كتاب
غريب القرآن
تأليف
الشيخ قاسم الحنفي
ت879
تحقيق
الدكتور جميل عبد الله عويضة
1430هـ/2009م
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
... هذا هو الكتاب الثاني من مكتبة الغريب الذي يَسّر الله لي العناية به ، وكان الكتاب الأول هو مشكل الصحيحين ، لعبد العزيز العصاري ، وهو مستخرج من كتابي مطالع الأنوار للفقيه عياض السبتي ، ومن مشارق الأنوار للفقيه إبراهيم بن يوسف الحمزي المعروف بابن قرقول ، وقد أرسلت به إلى إحدى الجهات التي تعنى بنشر المخطوطات ، لعل الله سبحانه وتعالى يكتب له الذيوع ، وعلى الرغم من عنوانه هذا ( مشكل الصحيحين ) فهو يحوي ما ورد في صحيحي الإمامين البخاري ومسلم من الكلمات الغريبة التي تحتاج إلى إيضاح ، وتفسير .
ولا يخفى أنّ كلمات الذكر الحكيم يكاد يشترك في فهم معانيها عامة العرب وخاصتهم كمدلول الماء ، والهواء ، وفوق ، وتحت ، وقسم يختص بمعرفته من له إلمام وتبحر في اللغة العربية ، وهو الذي صنّف العلماء فيه ، وسموه غريب القرآن .
... ومما يجدر ذكره هنا أن ما يقصد بغريب القرآن ، ومعاني القرآن ، ومجاز القرآن ، إنما هي أسماء مترادفة ، أو كالمترادفة في عرف المتقدمين ، وقد جهد كثير من الباحثين المتأخرين في التفريق بين هذه المسميات ، في حين أن عددا كبيرا منهم قد أجمعوا على فوارق بين الغريب والمشكل .
وكما أن مشكل الصحيحين مستخرج من كتابين ، فكتاب غريب القرآن أيضا يجمع بين كتابين هما : البيان في غريب القرآن لابن جماعة (1) ، وتحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأثير الدين أبي حيان الأندلسي .
__________
(1) هو محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم ، المعروف بابن جماعة ، صنف التصانيف الكثيرة ولكن ضاع أكثرها ، ومات في العشرين من ربيع الآخرة سنة 819هـ .
انظر شذرات الذهب 7/139 ، البدر الطالع 2/148(1/1)
وقد حرصت في تحقيق هذا الكتاب أن أخرجه للناس على الوجه الذي أراده مصنفه، وأن أُبيّن فيه أوجه القراءات السبعة ، إمَّا لتعضيد رأي ، أو توهين قول ، أو توضيح مبهم ، أو تفصيل مجمل .
وقد كان معتمدي في بيان وجوه القراءات في القسم الأول على كتابي ابن مجاهد (1) ( السبعة في القراءات ) ، وعلى كتاب أبي عمرو الداني (2)
__________
(1) هو أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي البغدادي ، ولد ببغداد سنة 245هـ ، وأقبل على حفظ القرآن ،وطلب العلوم اللغوية والشرعبة ،وأقبل على أساتذة النحو الكوفيين يأخذ عنهم ، وأكبّ إكبابا منقطع النظير على القراءات القرآنية ، وعلى تفسير القرآن ، ومعانيه وإعرابه ،وروايات حروفه وطرقها ، فما لبث أن أصبح إمام القراء ، وبعد أن وضع للأمةكتابه السبعة في القراءات ،ألّف فيما وراءها من قراءات صحيحة ، كما ألّف كتابه في القراءات الشاذة ، وسماه كتاب القراءات الكبير ، وأفرد لكل إمام منالأئمة السبعة كتابا مستقلا ، هذا فضلا عن كتاب عنقراءة علي بن أبي طالب ،وكتاب في الياءات ،وآخر في الهاءات ، وتوفي سنة 324 . انظر في ترجمته : تاريخ بغداد 5/ 144 ـ 148 ، معجم الأدباء 5/ 65 ـ 72 ، طبقات الشافعية الكبرى 3/102 ـ 103 ، غاية النهاية في طبقات القراء 1/139 ـ 142 ، الفهرست ، ص 53 .
(2) أبو عمرو الدّاني، عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر، الأموي مولاهم، القرطبي، صاحب التصانيف التي منها المقنع والتيسير، وعرف بالدّاني لسكناه دانية، قرأ بالروايات وذكر بعض الشيوخ أنّه لم يكن في عصره ولا بعد عصره أحد يضاهيه في حفظه وتحقيقه. قال ابن بشكوال: كان أبو عمرو أحد الأئمّة في علم القرآن ورواياته وتفسيره ومعانيه وطرقه وإعرابه، وجمع في ذلك كلّه تواليف حساناً، وله معرفة بالحديث وطرقه وإعرابه وأسماء رجاله، وكان حسن الخط والضبط، ، مالكي المذهب..وقال بعض أهل مكة: إن أبا عمرو الدّاني مقرئ متقدّم، وإليه المنتهى في علم القراءات وإتقان القرآن، والقراء خاضعون لتصانيفه، واثقون بنقله في القراءات والرسم والتجويد والوقف والابتداء وغير ذلك، وله مائة وعشرون مصنّفاً، وكانت وفاته رحمه الله تعالى بدانية في نصف شوّال سنة أربع وأربعين وأربعمائة. انظر : نفح الطيب 2/135 ـ 136
الصلة ، ص 405 ـ 406 ، جذوة المقتبس ، ص 305 ، غاية النهاية في طبقات القراء 1/ 503 ـ 505(1/2)
( التيسير في القراءات السبع ) ، وهو القسم الذي اعتمد فيه الشيخ قاسم الحنفي على كتاب ابن جماعة ، أمَّا القسم الثاني الذي اعتمد فيه الشيخ قاسم الحنفي على أبي حيان في كتابه ( تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب ) فقد اعتمدت في بيان قراءاته على عمل محقق التحفة ، الذي اعتمد بدوره منظومة الشاطبية المسماة ( كنز المعاني شرح حرز الأماني ) لشمس الدين محمد بن أحمد الموصلي المعروف بشعلة (1) ، وحتى لا نثقل الحواشي أكثر مما هي عليه فقد عزفنا عن ذكر مرجع القراءة في هذا القسم ؛ لأنّ المرجع هو شعلة ، باستثناء موضعين رجعنا فيهما إلى غيث النفع ، وقد أشار محقق تحفة الأريب إلى ذلك أيضا .
هذا جهد المقل ، أقدمه إرضاء وقُربة من ربي ، وزلفى من أشرف عمل وأسماه ، فإن أصبت فبها ونعمت ، وإن كانت الأخرى فحسبي أنني منحت هذا العمل كلّ إرادة الإنسان ، وصبره ، وطموحه ، وكل عمل يؤخذ منه ويُطرح ، فالله أسأل أنْ يكتب لعملي هذا النُّجح ، بقدر ما بذلت من جهد ، وما أخلصت من نيّة ، وعلى الله قصد السبيل ، وفوق كل ذي علم عليم .
جميل
تقديم لا بدّ منه :
القراء السبعة هم :
__________
(1) شعلة المقرىء الموصلي محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الأمام أبو عبد الله الموصلي المقرىء الحنبلي الملقب بشعلة ناظم الشمعة في القراءات السبعة، قصيدة رائية جمع فيها القراءات ، وهي في نحو نصف الشاطبية ، وله شرح الشاطبية ، سماه كنز المعاني في شرح حرز الأماني كان شاباً فاضلاً مقرئاً مجوداً محققاً يتوقد ذكاء، صنف في القراآت والفقه والتاريخ، عاش ثلاثا وثلاثين سنة ومات بالموصل سنة ست وخمسين وستمائة . انظر ترجمته في شذرات الذهب 5/ 281282 ، غاية النهاية في طبقات القراء 2/80 ـ 81 ، المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد 2/ 355 ـ 356(1/3)
... 1 ـ نافع ابن أبي نعيم المدني (1) ... : راوياه قالون (2) وورش (3) .
... 2 ـ عبد الله بن كثير المكي (4) ... : راوياه قنبل (5) والبزي (6) .
__________
(1) ? ... نافع المدنى هو نافع بن عبد الرحمن بن ابى نعيم مولى جعونة ابن شعوب الليثى حليف حمزة بن عبد المطلب اصله من اصبهان ويكنى ابا رويم وقيل ابا الحسن وقيل ابا عبد الرحمن وتوفى بالمدينة سنة تسع وستين ومائة .
(2) ? ... قالون هو عيسى بن مينا المدنى الزرقى مولى الزهريين ومعلم العربية ويكنى ابا موسى وقالون لقب له ويروى ان نافعا لقبه به لجودة قراءته لان قالون بلسان الروم جيد وتوفى بالمدينة قريبا من سنة عشرين ومائتين .
(3) ? ... ورش هو عثمان بن سعيد المصرى ويكنى ابا سعيد وورش لقب لقب به فيما يقال لشدة بياضه وتوفى بمصر سنة سبع وتسعين ومائة.
(4) ? ... ابن كثير المكى هو عبد الله بن كثير الدارى مولى عمرو بن علقمة الكنانى والدارى العطار ويكنى ابا معبد وهو من التابعين وتوفى بمكة سنة عشرين ومائة .
(5) ? ... قنبل هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة المكى المخزومى ويكنى ابا عمر ويلقب قنبلا ويقال هم اهل بيت بمكة يعرفون بالقنابلة وتوفى بمكة سنة ثمانين ومائتين .
(6) ? ... البزى هو احمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن ابى بزة المؤذن المكى مولى لبنى مخزوم ويكنى ابا الحسن ويعرف بالبزى وتوفى بمكة بعد سنة اربعين ومائتين روى قنبل والبزى القراءة عن ابن كثير باسناد .(1/4)
... 3 ـ أبوعمرو بن العلاء البصري (1) : راوياه الدوري (2) و السوسي (3)
... 4 ـ عاصم بن أبي النجود الكوفي (4) ... : راوياه هشام (5) وحفص (6) .
__________
(1) ? ... ابو عمرو البصرى هو ابو عمرو بن العلاء بن عمار بن عبد الله بن الحصين بن الحرث بن جلهم بن خزاعى بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وقيل اسمه زبان وقيل العريان وقيل يحيى وقيل اسمه كنيته وقيل غير ذلك وتوفى بالكوفة سنة اربع وخمسين ومائة
(2) ? ... الدوري هو ابو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الأزدى الدورى النحوى والدور موضع ببغداد وتوفى فى حدود سنة خمسين ومائتين
(3) ? ... السوسي هو ابو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن اسمعيل الرستبي السوسى رويا القراءة عن ابى محمد يحيى بن المبارك العدوى المعروف باليزيدي عنه وقيل له اليزيدى لصحبته يزيد بن منصور خال المهدى وتوفى بخراسان سنة اثنتين ومائتين
(4) ? ... عاصم الكوفى هو عاصم بن ابى النجود ويقال له ابن بهدلة وقيل اسم ابى النجود عبد وبهدلة اسم امه وهو مولى نصر بن قعين الاسدى ويكنى ابا بكر وهو من التابعين لحق الحرث بن حسان وافد بنى بكر وتوفى بالكوفة سنة ثمان وقيل سنة سبع وعشرين ومائة.
(5) ? ... هشام هو هشام بن عمار بن نصير بن ابان بن ميسرة السلمى القاضى الدمشقى ويكنى ابا الوليد وتوفى بها سنة خمس واربعين ومائتين رويا القراءة عن ابن عامر باسناد
(6) ? ... حفص هو حفص بن سليمن بن المغيرة الاسدى البزاز الكوفى ويكنى ابا عمر ويعرف بحفيص قال وكيع وكان ثقة وقال ابن معين هو أقرأ من ابى بكر وتوفى قريبا من سنة تسعين ومائة(1/5)
... 5 ـ حمزة بن حبيب الزيات الكوفي (1) ... : راوياه خلف (2) وخلاد (3) .
... 6 ـ علي بن حمزة الكسائي الكوفي (4) ... : راوياه الدوري (5) وابو الحارث (6)
... 7 ـ عبد الله بن عامر الشامي (7) ... ... : راوياه ابن ذكوان (8) وهشام (9)
الحرميان : نافع وابن كثير .
النحويان : أبو عمرو بن العلاء والكسائي .
الكوفيون : عاصم وحمزة والكسائي .
الابنان : ابن كثير وابن عامر .
الأخوان : حمزة والكسائي .
القسم الأول
الفصل الأول :
تمهيد
__________
(1) ? ... حمزة الكوفى هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن اسمعيل الزياتالفرضى التميمى مولى لهم ويكنى ابا عمارة وتوفى بحلوان فى خلافة ابى جعفر المنصور سنة ست وخمسين ومائة .
(2) ? ... خلف هو خلف بن هشام البزاز ويكنى ابا محمد وهو من اهل فم الصلح وتوفى ببغداد وهو مختف زمان الجهمية سنة تسع وعشرين ومائتين .
(3) ? ... وخلاد هو خلاد بن خالد ويقال ابن خليد ويقال ابن عيسى الصيرفى الكوفى ويكنى ابا عيسى وتوفى بها سنة عشرين ومائتين رويا القراءة .
(4) ? ... الكسائى الكوفى هو على بن حمزة النحوى مولى لبنى اسد ويكنى ابا الحسن وقيل له الكسائى من اجل انه احرم فى كساء وتوفى برنبوية قرية من قرى الرى حين توجه الى خراسان مع الرشيد سنة تسع وثمانين مائة .
(5) وابو عمر هو حفص بن عمر الدورى النحوى صاحب اليزيدى المذكور آنفا .
(6) ? ... وابو الحارث هو الليث بن خالد البغدادى .
(7) ? ... ابن عامر الشأمى هو عبد الله بن عامر اليحصبى قاضى دمشق فى خلافة الوليد بن عبد الملك ويكنى ابا عمران وهو من التابعين وليس فى القراء السبعة من العرب غيره وغير ابى عمرو والباقون هم موال وتوفى بدمشق سنة ثمانى عشرة ومائة .
(8) ? ... وابن ذكوان هو عبد الله بن احمد بن بشير بن ذكوان القرشى الدمشقى ويكنى ابا عمرو وتوفى بها سنة اثنتين واربعين ومائتين .
(9) ? ... وهشام سبقت ترجمته .
? ... انظر في تراجم القراء والرواة مقدمة التيسير في القراءات السبع ، ومقدمة السبعة في القراءات .(1/6)
( 1 ) مفهوم الغريب (1) :
توخياً للدقة، وتوضيحاً للطرح ، لا بد من القاء الأضواء على مادة "غريب" في العرف اللغوي، وفي المعنى الاصطلاحي، ثم موازنته بما جاء في مؤلفات الغريب ، للخروج بالرأي الصائب والحكم الأسدّ ، وهنا يثار تساؤل مفاده ، ما الغريب ؟؟
الغريب في اللغة البعيد عن وطنه ، جمعه غرباء ، وقالت العرب : قذَفَتْهُ نوى غَرْبة، أي بعيدة (2) ، كما جاء في استعمالهم : أصابه سهْمُ غَرْب ، أي لا يدري راميه (3) ، واشتقوا من مادة (غريب) أفعالا ً، قالوا : اغترب فلان إذا تزوج إلى غير أقاربه (4) .
من خلال المعاني المتقدمة ، يلاحظ أن مادة (غريب) تحمل في أصولها معنى البعد من الأنس ، والانفراد عن أبناء الجنس ، لذلك استعاروا منها صورة تشبيهية نقلوها لمن انفرد عن أهله ولا ناصح له ، قالوا: وجه كمرآة الغريبة ؛ لأنها في غير قومها فمرآتها أبداً مجلوّةٌ ؛ لأنه لا ناصح لها في وجهها (5) ومن هنا ظهر المعنى الاصطلاحي.
والغريب في الاصطلاح هو الغامض من الكلام ، وكلمة غريبة (6) ويقال: تكلم فأغرب إذا جاء بغرائب الكلام ونوادره ، وقد غربت هذه الكلمة أي غمضت ، فهي غريبة، ومنه مُصنف الغريب (7) ، وقد أوضحوا المقصود من الكلام الغريب، بقولهم : وكلام غريب بعيد عن الفهم (8) .
يلاحظ مما سبق أن الكلام الغريب ، أو الغرابة في اللفظة : كون الكلمة وحشية غير ظاهرة المعنى ولا مأنوسة . ...
__________
(1) من مقال بعنوان ( كتب الغريب بين حقيقة معنى الغريب وواقع التأليف ) للدكتور محمد كشَّاش .
(2) أساس البلاغة ( غرب )
(3) القاموس المحيط ( غرب )
(4) مختار الصحاح ( غرب )
(5) أساس البلاغة ( غرب )
(6) لسان العرب ( غرب )
(7) أساس البلاغة ( غرب )
(8) المصباح المنير ( غرب )(1/7)
لقدأعار علماء العربية اللفظ الغريب عنايتهم من الدرس والبحث، فميزوا بين نوعين من الغريب (1) ،الأول أن تكون الكلمة وحشية لايظهر معناها ، فيحتاج في معرفتها إلى أن يبحث عنها في كتب اللغة المبسوطة ، كما روي عن عيسى بن عمر النحوي حين سقط عن حماره ، فاجتمع عليه الناس، فقال : ما لكم تَكْأ كأتم عليّ تَكَأْكُؤَكم على ذي جِنَّة ، افرنقعوا عني ، أي اجتمعتم، تنحوا. والثاني أن يخرج لها وجه بعيد كما في قول العجاج : (من الرجز)
وفاحماً ومَرْسِنا مسرَّجا (2)
قال العلماء معلقين : فإنه لم يظهر ما أراد بقوله مسرجاً حتى اختُلف في تخريجه، فقيل هو من قولهم للسيوف سُرَيْجيّة ، منسوبة إلى قَيْن يقال له سُرَيْج ، يريد أنه في الاستواء والدقة كالسيف السريجي ، وقيل إنه في البريق كالسّراج .
ثم وضع علماء العربية والبلاغة معايير وأقيسة ، فرّقوا فيهما بين اللفظ الغريب وما يقابله من الفصيح (3) .
وبهذا الإيضاح لمادة "غريب" تجلَّى المقصود منها في عرف اللغويين والمتخصصين في حقل الدراسة اللغوية .
فالغريب مرادف للحوشي والشارد والنادر. قال السيوطي: معرفة الحوشي والغرائب والشواذ والنوادر هذه الألفاظ متقاربة ، وكلها خلاف الفصيح (4) . فهل راعى المصنفون في "غريب القرآن" و"غريب الحديث" و"غريب..." مقصود مادة "غريب"، فضموا في خضم مؤلفاتهم الشاذ والنادر والحوشيّ ؟؟ استناداً إلى ما ترمي إليه الكلمة، أم ذهبوا مذهباً مغايراً ؟!
إن مؤلفات الغريب التي اتخذناها نماذج في دراستنا تجيب عن هذا السؤال ، ففي شواهدها تكمن الحقيقة، وفي موادها الخبر اليقين.
__________
(1) المزهر في علوم اللغة 1/186
(2) ديوان العجاج ، ص 361
(3) التلخيص في علوم البلاغة ، ص 24 ـ 32
(4) المزهر في علوم اللغة 1/233(1/8)
جاء في غريب ابن عباس مادة "عِزِين"، ثم اثبت معها الشرح التالي (1) ، قال: "فقالا: يا ابن عباس أخبرنا عن قول الله عزّ وجلّ [ عناليمين وعن الشمال عِزِين ] (2) قال: عزين: الحِلَق ، الرِّفاق .
قالا: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول عبيد بن الأبرص، وهو يقول: (من الوافر).
فَجاءوا يُهْرَعُونَ إليه حتىّ يكُونوا حَوْلََ مِنْبَرهِ عِزينا (3)
ويتجاوز أبو عبد الرحمن بن اليزيدي أسلوب ابن عباس الحواري، فيأتي على شرح المادة اللغوية مباشرة من دون تطويل وتعليل، يوضح ذلك قوله في الآية الكريمة : [ لارَيْب فيه ] (4) لا شك فيه (5) .
وقد يحكي ابن اليزيدي في غريبه القراءات واللغات في أثناء شرحه ، كما في "يُلْحِدون" الواردة في قوله عز وجل [َ ذَروا الذين يُلْحِدونَ في أسمائه] (6) وقال: "يُلْحِدون ويُلْحَدون : لغتان، يجورون ، والالحاد : الجور عن القصد ، والمُلْحِد : المائل عن الحق، وإنما سُمّي اللحدُ لأنه في ناحية القبر، وإذا كان في وسطه سمّي ضريحاً (7) .
__________
(1) غريب القرآن ، ص 28
(2) المعارج 37
(3) نسبه ابن عباس لعبيد بن الأبرص ، وليس في ديوانه .
(4) البقرة 2
(5) غريب القرآن وتفسيره ـ ابن اليزيدي ، ص 19
(6) الأعراف 180
(7) غريب القرآن وتفسيره ـ ابن اليزيدي ، ص 67(1/9)
وتابع الراغب الأصفهاني في غريبه اللفظة ، فشرحها موضحاً معناها في كل موضع جاءت فيه ، أي بحسب استعمالها في القرآن الكريم . ومن أمثلته ما جاء في مادة " كنز " قال : الكنز جعلُ المال بعضه على بعض وحفظه وأصله من كنزت التمر في الوعاء ، وزمن الكِناز وقت ما يكنز فيه التمر، وناقة كناز مكتنزة اللحم ، وقوله : [الذين يَكْنِزون الذهبَ والفضة] (1) يدخرونها وقوله : [فذوقوا ما كنتم تَكْنِزون ] (2) وقوله : [ لولا أُنْزِلَ عليه كنزٌ ] (3) أي مال عظيم ، [ وكان تحته كنزٌ لهما ] (4) قيل كان صحيفة علم (5) .
وذهب أصحاب الحديث في غريبهم مذهب أصحاب "غريب القرآن"، فراحوا يفسرون مواد الحديث اللغوية التي اسموها "غريبا ً". ومن شواهد ذلك تفسير مادة " سبخ " في غريب الهروي، جاء فيه :... في حديثه عليه السلام حين قال لعائشة وسمعها تدعو على سارق سرق لها شيئاً ، فقال : لا تُسبّخي عنه بدعائك (6) .
قال الأصمعي، قوله : لا تسبخي ، يقول : لا تُخففي عنه بدعائك عليه . وهذا مثل الحديث الآخر من دعا مَنْ ظلمه فقد انتصر؟ وكذلك كل من خُفِّفَ عنه شيء فقد سُبِّخَ عنه. قال : يقال : اللهم سبّخ عني الحُمّى ، أي سلّها وخففها . قال أبو عبيد : ولهذا قيل لقطع القطن إذا ندِفَ : سبائخ ، ومنه قول الأخطل يصف القنَّاص والكلاب: (من البسيط).
فَأَرسَلوهُنَّ يُذرينَ الترابَ كَما يُذري سَبائِخَ قُطنٍ نَدْفُ أَوتارِ (7)
يعني ما يتساقط من القطن (8) .
__________
(1) التوبة 34
(2) التوبة 35
(3) هود 12
(4) الكهف 82
(5) المفردات في غريب اللغة ( كنز )
(6) غريب الحديث ـ الهروي 1/33 ـ 34
(7) ديوان الأخطل ص115 ، واللسان ( سبخ ) .
(8) غريب الحديث ـ الهروي 1/33 ـ 34(1/10)
ومثل هذا صنيع ابن الأثير في كتابه " النهاية " وقال في باب "الباء مع الواو" "بوأ" "أبوءُ بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي" "أي التزم وأرجع وأُقِرُّ، وأَصْل البواء اللزوم ومنه الحديث: " فقد باء به أحدهما " أي التزمه ورجع به . ومنه حديث وائل بن حجر: "إن غَفوتَ عنه يبوء بإثمه وإثم صاحبه " أي كان عليه عقوبة ذنبه وعقوبة قتل صاحبه ، فأضاف الإثم إلى صاحبه ، لأن قتله سبب لإثمه . وفي رواية " إن قتله كان مثله " أي في حكم البواء وصارا متساويين لا فضل للمقتص إذا استوفى حقه على المقتص منه (1) .
ويستمر ابن الأثير في هذا الحال، يعرض الأحاديث المختلفة التي استعملت فيها مادة " بوأ " شارحاً مفسراً معانيها المختلفة ، ذاكراً لغاتها بحسب ما وردت في حديثه (ص)، كما في الحديث " عليكم بالباءة " يعني النكاح والتزوّج . يقال فيه الباءة والباء ، وقد يقصر، وهو من المباءة : المنزل ، لأن من تزوج امرأة بوّأها منزلاً ، وقيل لأن الرجل يتبوأ من أهله يستمكن كما يتبوأ من منزله (2) .
ولم يذهب أصحاب "غريب اللغة " مغاضبين رافضين منهج أصحاب غريب القرآن وغريب الحديث ، بل ساروا على هديهم ، ففسروا ألفاظ العربية من دون قصد تمييز بين عربي فصيح أو نادر غريب ، يشفع ذلك ما جاء فيه " المسلسل في غريب لغة العرب " قال في شرح مادة "الحال " في قول امرئ القيس: (من الطويل)
سَمَوتُ إِلَيها بَعدَ ما نامَ أَهلُها سُموَّ حَبابِ الماءِ حالاً عَلى حالِ (3)
__________
(1) النهاية في غريب الحديث والأثر 1/159
(2) النهاية في غريب الحديث والأثر 1/160
(3) ديوان امرئ القيس ، ص 100(1/11)
الحال : الطريقة ، والطريقة : الدُّبّة ، والدُّبّة : القارة ، والقارة : الأكمة ، والأكمة : العنزُ، والعنزُ: العُقاب ، والعقاب : الراية ، والراية : الحقيقة ، والحقيقة : ما تحقُ عليه الحفيظة، والحفيظة : الحميَّة ، والحميّة : الأنفةُ ، والأنفة ُ: العبدُ ، والعبدُ : الجربُ ، والجربُ: الدّرْسُ ، والدرس : الثوب الخلق ، والخَلِقُ : النهْج ، والنهْج : الطريق القاصد ، والقاصد: الكاسرُ، والكاسرُ: البازي (1) .
وهكذا يبدأ بتفسير المادة ثم ينتقل من مرادف إلى آخر ...مشكلاً سلسلة من الألفاظ اللغوية، كل واحد يشترك في المعنى مع سابقه.
واستعمل شُراح الدواوين مصطلح "غريب " في شروحهم ، وقصدو به ما قصد أصحاب غريب القرآن وغيره، من تفسير الألفاظ وشرحها . ومن أمثلة ذلك ما جاء في شرح قول المتنبي : (من المنسرح)
كَتيبَةٌ لَستَ رَبَّها نَفَلٌ وَبَلدَةٌ لَستَ حَليَها عُطُلُ (2)
قال العكبري في شرحه : الغريب ، الكتيبة : الجماعة من الخيل والنفل : الغنيمة، والعطل : التي لا حلى عليها (3) .
في ضوء ما تقدم ، يمكن القول أن المؤلفين في الغريب قصدوا من مادة " غريب " شرح المواد اللغوية في الموضوع المخصص ، ولم تكن وجهتهم استخراج غريب اللغة المراعى في الاصطلاح اللغوي عند أهل الصرف والبلاغة ، وهذا النهج في التسمية يدعو إلى التساؤل ، وإعادة النظر في أسماء كتب "غريب اللغة "، إذ كان القصد منها تفسير ألفاظها من دون تمييز بين لفظ وآخر.
( 2 ) اسم "الغريب" بين النقد والتوجيه (4) :
__________
(1) المسلسل في غريب لغة العرب ، ص 214 ـ 215
(2) التبيان في شرح الديوان 3/217
(3) التبيان في شرح الديوان 3/217
(4) من مقال بعنوان ( كتب الغريب بين حقيقة معنى الغريب وواقع التأليف ) للدكتور محمدكشَاش .(1/12)
استناداً إلى ماسبق من أمثلة وشواهد ، يلاحظ أن اسم "غريب " قد أطلق جزافاً على الألفاظ اللغوية في حقل من حقول المعرفة الموضوعة للشرح ، كالقرآن الكريم ، والحديث الشريف... ولم يقع التمييز فيها بين عربي فصيح ، وغريب وحشي نادر، أو غريب مستغلق نافر، على الرغم من أن معنى الغريب الظاهر للدارس من خلال اسم الكتاب هو غير ما عالجوا ، ونخلص بعد ذلك إلى القول : إن الاسم الأدق والأصوب هو: شرح أو تفسير ألفاظ القرآن، وشرح ألفاظ الحديث ، وسواهما ، ففي هذا الاسم انسجام بين الاسم والمسمى ، ويؤيِّد ما نقوله، جملة من الأدلة:
1-إن محتويات مؤلفات " الغريب " ليست من الغامض النافر، بل مما عرفه العربي واستعمله ووعاه ، فالغريب عندهم يقابله المشهور ، وهما أمران نسبيان ، فربّ لفظ يكون غريبا عند شخص ، مشهور عندآخر ، يقوي ذلك المقولة التي كان يرددها ابن عباس في تفسير مواده ، وهي "هل تعرف العرب ذلك "، ومن شواهده تفسير " الوسيلة " في قوله تعالى: [ وابتغوا إليه الوسيلة ] (1) قال ابن عباس رداً على نافع : الحاجة (2) ، ثم سأله : أتعرف العرب ذلك ؟ أجابه : نعم، أما سمعت عنترة العبسي، وهو يقول : (من الكامل)
إن الرجالَ لهم إليكِ وسيلَة إن يأخذوكِ تكحَّلي وتخضَّبي (3)
__________
(1) المائدة 35
(2) غريب القرآن ـ ابن عباس ، ص 29
(3) ديوان عنترة ، ص 20(1/13)
2-إن بعض ما جاء في كتب الغريب لهو من الألفاظ العامة التي يشترك في معرفتها جمهور أهل اللسان العربي ، وهو مما يدور في الخطاب ، تناقلوه فيما بينهم وتداولوه ، وتلقفوه منذ الصغر لضرورة التفاهم ، ومن أدلة ذلك ما أثبته الراغب الأصفهاني في غريبه ، من نحو " غنم " قال في تفسيره : الغَنم معروف ، قال تعالى: [ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما ] (1) ، والغنم إصابته والظفر به ثم استعمل في كل مظفور به من جهة العدى وغيرهم (2) ، يشبهه أيضاً ما جاء في " تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب " لأبي حيان الأندلسي ، قال: "شجر" في الآية : [ ومن الشجر ومما يَعْرِشون ] (3) ، وما قام على ساق (4) ، وغيرها من الألفاظ اللغوية المعروفة المتداولة كـ "زوج" و"صيد" (5) ، فهل هذا غريب مستغلق ؟؟
3-إن إطلاق مصطلح "غريب" على ما جاء في القرآن يتناقض مع البيان الإلهي لأن ما جاء في القرآن فصيح بعيد عن الغرابة والشواذ ، مصداقاً لقوله عز وجل : [ بلسان عربي مبين ] (6) ، وقوله: [ إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون ] (7) ، وكذلك ما جاء على لسان الرسول (ص) أنا أَعْرَبُكم ، أنا من قريش ، ولساني لسان بني سعد (8) ، فهل لغة القرآن غريبة مبهمة ، أم ما أودع في كتب الغريب قصد به شرح المفردات وتفسيرها ؟!
__________
(1) الأنعام 146
(2) المفردات في غريب االقرآن ( غنم )
(3) النحل 68
(4) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب ، ص 107
(5) تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب ، ص 90 ، 122
(6) الشعراء 195
(7) يوسف 2
(8) الطبقات الكبرى ـ ابن سعد 1/113(1/14)
4-إن أصحاب مصنفات " الغريب " قصدوا تفسير الألفاظ حقيقة لا البحث عن الغريب في عرف البلاغيين كما توحي التسمية ، يقوي ذلك اعتراف أصحاب المصنفات أنفسهم في حقيقة عملهم ، قال الراغب الأصفهاني في مقدمة غريبه، يوضح خطته ويصور منهجه : ( وذكرت أن أول ما يحتاج أن يُشتغل به من علوم القرآن العلوم اللفظية ومن العلوم اللفظية تحقيق الألفاظ المفردة ، فتحصيل معاني مفردات الفاظ القرآن في كونه من أوائل المُعاون لمن يريد أن يدرك معانيه ، كتحصيل اللَّبِن في كونه من أوائل المَعاون في بناء ما يريد أن يبنيه... وقد استخرت الله تعالى في املاء كتاب مستوفىً فيه مفردات ألفاظ القرآن على حروف التهجي ، فنقدم ما أوله الألف ثم الباء ) (1) .
ويشبهه ما نُقل عن أبي عبيد في مقدمة كتابه ( قال أبو عبيد في فضائله : حدثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن ... عن ابن عباس أنه كان يسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر، قال أبو عبيد يعني كان يستشهد على التفسير) (2) .
ففي كلام ابن عباس وأبي عبيد دليل على أن المقصد شرح مفردات القرآن ، ولهذا علق أحد الدارسين على عمل أصحاب الغريب بقوله : غير أننا نعرف أن ابن عباس كان يُسأل عن معاني مفردات القرآن ، وأنه كان يفسرها تفسيراً لغوياً ، مستشهداً على ما يقوله بالشعر العربي القديم (3) .
__________
(1) المفردات في غريب القرآن، ص 6
(2) الإتقان في علوم القرآن ، 2/ 55
(3) الدراسات اللغوية عند العرب ـ محمد حسين آل ياسين ، ص 147(1/15)
5-إن عمل أصحاب الغريب عمل معجمي ، غايته شرح معاني المفردات وتوضيحها بعامة، لا حصر الغريب ، يصدق ذلك قول ابن قتيبة في مقدمة غريبه : ( قد كنت زماناً أرى أن كتاب أبي عبيد قد جمع تفسير غريب الحديث ، وأن الناظر فيه مستغن به ، ثم تعقبت ذلك بالنظر والتفتيش والمذاكرة فوجدت ما تركته نحواً مما ذكر أو أكثر منه ، فتتبعت ما أغفل وفسرته على نحو ما فسربالإسناد لما عرفت إسناده ، والقطع لما لا عرفه ، وأشبعت ذلك بذكر الاشتقاق والمصادر والشواهد من الشعر، وكرهت أن يكون الكتاب مقصوراً على الغريب ، فأودعته من قصار أخبار العرب وأمثالها ، وأحاديث السلف وألفاظهم ما يشاكل الحديث أو يوافق لفظه لفظه ، لتكثر فائدة الكتاب ، ويمتع قارئه، ويكون عوناً على معرفته وتحفظه ) (1) .
وهذا النهج الذي ذكره ابن قتيبة هو نهج أصحاب المعاجم الذين يفسرون المادة ويذكرون اشتقاقها ومصادرها... يوضح ذلك قول ابن منظور في مادة "عرب" : العُرْب والعَرَب جيل من الناس معروف ، خلاف العجم.. وتصغيره بغير هاء نادر. العُريب تصغير العرب... والعربُ العاربة : هم الخلص منهم ، وأخذ من لفظه فأكد به... والعربي منسوب إلى العرب وإن لم يكن بدوياً... والتعريب بعد الهجرة : هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب ، بعد أن كان مهاجراً... والعربية : هي هذه اللغة ، واختلف الناس في العرب لِمَ سموها عرباً فقال بعضهم : أول من أنطق الله لسانه بلغة العرب يعرب بن قحطان (2) .
إنها أدلة سقناها لتكون البيان والحجة والبرهان على صحة ما نذهب إليه ، لذا نقول مجدداً إن الاسم الأدق لمؤلفات الغريب هو "شرح مفردات..."
وتبقى إشكالية أخرى عالقة ، وهي لماذا سمى أصحاب المصنفات كتبهم "بالغريب" مع أن مادة "غريب" لا تختزن في مضامينها معنى الشرح والتفسير والتوضيح ؟ ما سرُّ هذه التسمية؟ وهل أطلقت مجازاً لتحمل معنى التفسير؟
__________
(1) غريب الحديث ـ ابن قتيبة 1/5ـ6
(2) لسان العرب ( عرب )(1/16)
الحقيقة أن " الغريب " لم يطلق مجازاً على معنى الشرح والتوضيح ، لفقدان الشرعية في اللغة التي تسمح له بهذا الجنوح المعنوي ؛ لأن المجاز هوأن يسمى الشيء باسم ما قاربه أو كان منه بسبب (1) ، كما في قول معاوية بن مالك : (من الوافر)
... ... إِذا نَزَلَ السَحابُ بِأَرضِ قَومٍ رَعَيناهُ وَإِن كانوا غِضابا (2)
أراد بالسماء المطر، لقربه من السماء.
والغريب أيضاً ليس مما يقارب الشرح والتوضيح ولا سبباً منه ، ولم يجر استعمال الغريب على سنن العرب الأخرى ، كوصف الشيء بما يقع فيه أو يكون منه ، كما في قولهم : ليلٌ نائم ، أي ينام فيه ، وليل ساهر، أي يسهر فيه (3) ، فهم وإن قصدوا ألفاظاً يقع فيها الإغراب والإبهام ، إلا أنهم جمعوا في بطون مؤلفاتهم ألفاظاً متداولة معروفة على كل لسان .
يبقى الأمر موضع إشكال ، وهو يتطلب تدبراً واجتهاداً ، واستناداً إليهما ننفذ إلى أن العلماء الذين ألفوا في "الغريب" لم يجهلوا معنى الغريب ، ولكن هناك ملابسة يمكن على ضوئها تفسير مذهب العلماء في التسمية ، وهي:
__________
(1) العمدة في محاسن الشعر 1/266
(2) المفضليات ، ص 359.
(3) فقه اللغة وسر العربية ، ص 212(1/17)
1-إن ألفاظ العربية -بعد اجتماع العربية في لغة قريش- لم تحمل الدلالة الواحدة عند القبائل المختلفة ، فقد تحمل لفظة معنى في قبيلة ، ومعنى مخالف في أخرى ، يتوضح معنى الاختلاف- كمثل- من خلال مادة "قرء" قال المبرد : أهل الحجاز يرون "الإقراء" الطهر، وأهل العراق يرونها الحيض ، وأهل المدينة يجعلون عِدَد النساء الأطهار (1) ، ولهذا اعتور العربية الإغراب والكل ، نتيجة اجتماع القبائل ، فلفظةٌ تتداول على لسان قوم، تعتبر غريبة لدى قوم آخرين ، وقد ألمح ابن فارس إلى ذلك ، فقال: كل هذه اللغات مسمّاة منسوبة وهي وإن كان لقوم دون قوم فإنها لما انتشرت تعاورها كَلٌّ ، ومن الاختلاف اختلاف التضاد، وذلك قول حِمْيَر للقائم : ثِبْ أي اقعدْ (2) .
2-إن العرب- في أحيان كثيرة- لا يفهمون كلام بعضهم بعضاً ، وبخاصة عندما تتكلم كل قبيلة لغتها الخاصة بها ؛ لأن كل لغة تختلف عن غيرها من لغات القبائل بأمور (3) ، ويدعم ذلك ما روي عن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه سأل رسول الله "ص" حين كان يخاطب وفد بني نهد ، قال : يا رسول الله نحن بنو أبٍ واحدٍ، ونراك تكلم وفود العرب بما لا نفهم أكثره فقال : أدّبني ربي فأحسن تأديبي ، ورُبيتُ في بني سعد . فكان "ص" يخاطب العربَ على اختلاف شعوبهم وقبائلهم ، وتباين بطونهم وأفخاذهم وفصائلهم ، كلاً منهم بما يفهمون ، ويحادثهم بما يعلمون (4) .
__________
(1) الكامل في اللغة والأدب ـ 1/360 ـ 361
(2) الصاحبي في فقه اللغة ، ص 31 ـ 32
(3) الصاحبي في فقه اللغة ، ص 28 ـ 30
(4) النهاية في غريب الحديث والأثر 1/4(1/18)
استناداً إلى هذه الملابسة اللغوية الحاصلة من اجتماع القبائل العربية - وبخاصة بعد الإسلام- أصبحت اللفظة المتداولة في وسط عربي غريبة لدى الآخرين ، ومن هنا يبرز سبب استعمال مصطلح "غريب" في أسماء المصنفات فالغرابة نسبية ، ولهذا يمكن القول إن حد الغرابة في اللفظة يتغير بتغير القبيلة فما تصدق عليه الغرابة من الألفاظ في قوم وعصر لا تصدق عليه في قوم آخرين وبعد حين .
نخلص من التماس عذر تسمية " الغريب " لنضع توجيهين يفيدان دارس العربية، والباحث فيها :
ـ الأول لغوي وهو اتساع مادة "غريب " لتشمل معنى آخر في أحشائها سوّغها لها المؤلفون في الغريب ، وهو معنى الشرح والتوضيح اللذين يؤديهما مصطلح معجم ، وقاموس .
ـ والثاني أكاديمي يقتضي أخذ الأمور بشيء من الاحتراز عند التعامل مع مصادر العربية. فما حمل اسم الغريب ليس ضرورة أن يبحث في ألفاظ غريبة في القياس والاستعمال، غير مأنوسة ، بل هو أشبه ما يكون بقاموس لغوي ، وكذلك الالتفات إلى غيرها من المصادر والتريث في الحكم على مضمونها ، لا الانجرار في الحكم عليها حملا على اسمها، ومن أمثلة ذلك كتاب الخليل بن أحمد رحمه الله الموسوم " الجمل في النحو " فللوهلة الأولى يُظن أن مباحثه تدور حول مصطلح الجملة في العربية ، وأنواعها وأقسامها... وسواها من الأمور التي تفرضها التسمية ولكن الفحوى غير ما دل عليه العنوان ، بل هو كتاب- كما صرح به صاحبه- فيه جملة الإعراب إذ كان جميع النحو في الرفع والنصب والجروالجزم ، قال : وقد ألفنا هذا الكتاب وجمعنا فيه جمل وجوه الرفع ، والنصب ، والجر، والجزم ، وجمل الألفات ، واللامات ، والهاءات ، والتاءات ، وما يجري من اللام الفات (1) .
( 3 ) الفرق بين كتب غريب القرآن وكتب الوجوه والنظائر : ـ
__________
(1) الجمل في النحو ـ الخليل بن أحمد ، ص 33(1/19)
... قال ابن دُريد : وجه الكلام ، السبيل التي تقصدها به.. صرفت الشيء عن وجهه ، أي سَننه ... وكساء موجه ، له وجهان ، ويُجمع وجه على أوجُه ووجوه وأُجوه (1) .
... وهذه المعاني نجدها عند ابن منظور ، مع إضافات أخرى هي : وفي الحديث أنه ذكر فِتَنا كوجوه البقر ، أي يُشبه بعضها بعضا ؛ لأنّ وجوه البقر تتشابه كثيرا .. وفي حديث أبي الدرداء : ( لا تفقه حتى ترى القرآن وجوها ) أي ترى له معاني يحتملها ؛ فتهاب الإقدام عليه .. رجل ذو وجهين إذا لقي بخلاف ما في قلبه (2) .
... مما سبق يتضح أنّ لكلمة الوجوه ثلاثة معان ، هي :
ـ الدلالة على معنى واحد فقط تقصده ولا تريد غيره ، ولا يحتمل معنى آخر ، ومنه : هذا وجه الرأي ، أي هو الرأي نفسه .
ـ الدلالة على التشابه ، بحيث تكون المعاني قريبا بعضها من بعض ، فيمكن ردّها إلى معنى أصلي واحد .
ـ الدلالة على التعدد في المعنى ، أي الخروج باللفظ عن سننه ، وطريقته المعهودة إلى معان أخرى يحتملها ، وهذه الدلالة كما تكون في المعاني تكون أيضا في الأمور المحسوسة ، ولعلها أصل لها ، إذ يُقال : كساء موجّه ، أي له وجهان .
... مما لا شك فيه أن المعنى الثالث هو الذي يستجيب إلى المقصود في كتب الوجوه والنظائر ، فلو أخذنا على سبيل المثال كلمة "الهدى " نجد أن المعاني التي ذكرها لها يحيى بن سلام ت 200هـ في كتابه التصاريف سبعة عشر وجها أو معنى ، فهي تعني في القرآن : البيان ، ودين الإسلام ، والإيمان ، والدعاء ، والمعرفة ، والرشد ، والتوحيد ، والسنَّة ، والتوبة ، والإلهام ....... (3) .
... وهكذا لا يُقصد بالهدى في القرآن الكريم معنى واحدا ، إنما تأتي على معانٍ متعددة يهتدي إليها العارف بتفسير القرآن .
... فما الفرق بين الغريب والوجوه والنظائر ؟!
__________
(1) جمهرة اللغة ( جوه )
(2) لسان العرب ( وجه )
(3) التصاريف ، ص 96 ـ 103(1/20)
... من الطبيعيّ أن يكون الشبه بين معنى اللفظين قويا ، ذلك لأنهما يُعنيان بمعنى الكلمة ، ولعل الفرق بينهما أنّ كتب الغريب تتضمن الكلمات الواردة في كتب الوجوه والنظائر ، باستثناء عدد قليل لا يُذكر ، وتزيد عليها الكثير ، ونذكر على سبيل المثال أن الأصفهاني قد أورد في كتابه " المفردات " في حرف الألف كل الكلمات الواردة في حرف الألف من كتاب الحسين بن محمد الدامغاني " إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم " ما عدا خمس كلمات ، وزاد عليه في الحرف نفسه ستا وأربعين كلمة .
... كما يبدو أنّ المادة المشتركة بين كتب الغريب ، وكتب الوجوه هي تلك التي كثُر ورودها في القرآن الكريم لا غير ، ولعل الفرق الكبير بين كتب الغريب وكتب الوجوه أنّ اهتمام كتب الغريب باللغة أكثر من أي شيء آخر ، فهي تجمع بين المعاني القرآنية وبين غيرها من المعاني التي يُستعمل فيها اللفظ بصفة عامة ، في حين تهتم كتب الوجوه باللغة حسب السياق الذي وردت عليه في القرآن الكريم ، فهي تتقيد بالمعاني القرآنية ، ولا تتعداها إلى معان أخرى (1) .
( 4 ) التأليف في غريب القرآن (2) : ـ
أكبَّ المسلمون على القرآن الكريم منذ صدر الإسلام، يتلون آياته، ويحرصون على تعرّف معاني ألفاظه، فحفظوه ، وجمعوه في مصحف، وكتبوا في تفسيره ومعانيه وإعجازه وبلاغته وناسخه ، ومنسوخه ، وفي الوجو والنظائر وغير ذلك الكثيرالكثير ، ولا تزال مسيرة التأليف في هذا المجال مستمرة ، وستبقى إلى أنْ يرث الله الأرض ومن عليها ، ذلك لأن كتاب الله تعالى لا تُعدّ عجائبه ، ولا تُحصى فوائده .
__________
(1) انظر مقدمة كتاب التصاريف ، ص 40 ـ 41
(2) من بحث بعنوان ( حركة التأليف المعجمي في مفردات القرآن ) لأحمد حسن الخميسي .(1/21)
لقد ألف علماء المسلمين كتبا جمة تبتغي توضيح عباراته ، وإبانة مدلولاته ، فوجدنا كتبا تحمل عنوان التفسير ، وأخرى تحمل عنوان الغريب ، وثالثة تُسمّى المعاني ، ورابعة تسمى المشكل ، وخامسة تدعى الإعراب ... الخ .
وسنقصر حديثنا هنا على ما سمّي ( غريب القرآن ) فقط على الرغم من التقارب الشديد بينه وبين ( معاني القرآن ) مما جعل بعض العلماء القدماء يخلطون بينهما .
والغريب من الكلام إنما هو الغامض والبعيد عن الفهم، أما غريب القرآن فقد قال عنه أبو حيان الأندلسي المتوفى سنة (745)هـ في مقدمة كتابه "تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب":
"لغات القرآن العزيز على قسمين: قسم يكاد يشترك في فهم معناه عامة المستعربة وخاصتهم، كمدلول السماء والأرض وفوق وتحت، وقسم يختص بمعرفته من له اطلاع وتبحر في اللغة العربية، وهو الذي صنف أكثر الناس فيه وسموه غريب القرآن".
ويلاحظ على مصنفات الغريب ، أنها لم تكتف بالألفاظ الغريبة، بل تعدتها إلى بعض الألفاظ المعروفة لدى عامة الناس مثل كلمة "الغَنَم" التي أثبتها الراغب الأصفهاني المتوفى سنة 502 هـ في كتابه المفردات في غريب القرآن. فقال: الغنم معروف، ومثل كلمة "الشجر" التي وردت في تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان الأندلسي قال: الشجر : ما قام على ساق.
ووردت كلمات أخرى معروفة مثل قمر، زوج، صيد،.... لهذا يمكن تسمية كتب غريب القرآن بأنها تفسير لجملة من مفردات القرآن وكلماته لأنها لم تقتصر على الغريب فقط.(1/22)
وأقدم من عزي إليه كتاب بهذا العنوان عبد الله بن عباس ، وطبع له كتاب في غريب القرآن (1) . فاعتبر الرائد في تفسير القرآن والبحث عن معانيه والكشف عن غريبه والاستشهاد عليه بالأشعار، مما جعل الناس تقبل عليه تسأله وتستمع إليه وهو يرد على أسئلتهم بسعة علم ورحابة صدر وكأنه يغرف من بحر، وهذا ما جعلهم يلقبونه (حَبْر الأمة وترجمان القرآن). وقد حاول نافع بن الأزرق، أن يسأل ابن عباس، فذهب مع صاحبه نجدة بن عويمر إليه فقال: "إنا نريد أن نسألك عن أشياء من كتاب الله فتفسرها لنا وتأتينا بمصداقها من كلام العرب، فإن الله إنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين. فقال ابن عباس: سلاني عما بدا لكما...
وراح نافع بن الأزرق يسأل وابن عباس يجيب مفسراً ومستشهداً على ما يقوله بأشعار العرب، حتى بلغت المسائل أكثر من ثمانين مسألة، سميت فيما بعد (مسائل نافع بن الأزرق).
كما أن مسائل نافع بن الأزرق المتوفى سنة /65/ هـ قد أُثبتت في الإتقان للسيوطي وهي مطبوعة في "شواهد القرآن" لأبي تراب الظاهري وفي "إعجاز القرآن" لعائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) ونشرها محمد فؤاد عبد الباقي ضمن "معجم غريب القرآن مستخرجاً من صحيح البخاري" كما ذكرت هذه المسائل في كتب تراثية أخرى.
ونسب بعض المؤرخين كتابا في الغريب إلى أبي الحسين زيد بن علي العلوي ت 122هـ ، وإلى أبي جعفر يزيد بن القعقاع ت 132هـ ، وهذان الكتابان لم يُعثَر لهما على أثر
__________
(1) طبع عدة مرات منها طبعة مكتبة القرآن عام 1988 وعدد صفحاتها 125 تحقيق محمد إبراهيم سليم. القاهرة.(1/23)
وأجمع كل مَنْ أرّخ لأبي سعيد أبان بن تغلب بن رباح البكري المتوفى 141 هـ أنَّ له كتابا في غريب القرآن ، وجاء فيما بعد عبد الرحمن بن محمد الأزدي الكوفي ، فجمع من كتاب أبان ، ومحمد بن السائب ، وأبي روق عطية بن الحارث ، فجعله كتابا فيما اختلفوا فيه ، وما اتّفقوا عليه ، فتارة يجي كتاب أبان مفردا ، وتارة يجيء مشتركا على ما عمله عبد الرحمن (1) .
ونسب العلماء كتابا في الغريب إلى أبي الحسن على بن حمزة الكسائي ت 189هـ ، وأبي فيد مؤرج بن عمر السدوسي ت 195هـ ،
وهذا ما يجعلنا نقول: إن بداية تدوين غريب القرآن كانت في النصف الأول من القرن الثاني للهجرة ، كما نسبوا كتبا إلى علماء ممن توفوا في القرن الثالث وهم :
ـ أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي ت 202هـ .
ـ أبو الحسن النضر بن شميل ت 203هـ .
ـ أبو عبيدة معمر بن المثنى ت 209هـ .
ـ أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط ت 215.
ـ أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي ت 216هـ .
ـ أبو عبيد القاسم بن سلام ت 224هـ .
ـ أبو عبد الله محمد بن سلام الجمحي ت 231هـ .
ـ أبو جعفر محمد بد عبد الله بن قادم ت 251 هـ .
ـ عبد الله بن محمد العدوي المعروف بابن اليزيدي (2) .
ـ أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ت 276هـ
ـ أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ت 291هـ .
ـ محمد بن الحسن بن دينار الأحول .
ـ أبو جعفر أحمد بن محمد الطبري .
... وتمهَّد الطريق فتوالى التأليف في غريب القرآن واستمرّ إلى العصر الحاضر، وسنكتفي بذكر نماذج للتطور في تأليف كتب الغريب.
لقد وضع العلماء مؤلفات في غريب القرآن في القرنين الثاني والثالث الهجريين، ولكن معظم هذه الكتب فُقد، ومن الكتب التي وصلت إلينا (غريب القرآن) لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة (276) .
__________
(1) معجم الأدباء 1/108
(2) مجهول تاريخ الوفاة ، وهو تلميذ الفراء ،والفراء ت 207هـ .(1/24)
وقد طبع هذا الكتاب أول ما طبع في دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة في سنة 1958م ، بتحقيق السيد أحمد صقر، وقد وضّح هدفه وغرضه ومنهجه في مقدمته ، فقال : ( وغرضنا الذي امتثلناه في كتابنا هذا أن نختصر ونكمل ، وأن نوضح ونجمل ، وأن لا نستشهد على اللفظ المبتذل ، ولا نكثر الدلالة على الحرف المستعمل ، وألاّ نحشو كتابنا بالنحو والحديث والأسانيد ، فإنا لو فعلنا ذلك في نقل الحديث ؛ لاحتجنا إلى أن نأتي بتفسير السلف رحمة الله عليهم بعينه ، ولو أتينا بتلك الألفاظ كان كتابنا كسائر الكتب التي ألّفها نقلة الحديث ، ولو تكلفنا بعد اقتصاص اختلافهم ، وتبيين معانيهم ، وفتق جملهم بألفاظنا ، وموضع الاختيار في ذلك الاختلاف ، وإقامة الدليل عليه ، والإخبار عن العلة فيه ؛ لأسهبنا في القول ، وأطلنا الكتاب ، وقطعنا منه طمع المتحفظ ، وباعدناه من بغية المتأدب ، وتكلفنا من نقل الحديث ما قد وقيناه وكفيناه ) (1)
وقصر فيه أيضا ميدان بحثه على غريب القرآن دون تأويل مشكله ، إذ كان قد أفرد للمشكل كتابا جامعا كافيا .
وأشار إلى مراجعه وخطته بإزائها في قوله : ( وكتابنا هذا مستنبط من كتب المفسرين ، وكتب أصحاب اللغة العالِمين ، لم نخرج فيه عن مذهبهم ، ولا تكلفنا في شيء منه بآرائنا غير معانيهم ، بعد اختيارنا في الحرف أولى الأقاويل في اللغة ، وأشبهها بقصة الآية ، ونبذنا منكر التأويل ، ومنحول التفسير ) (2)
__________
(1) تفسير غريب القرآن ، ص 3
(2) تفسير غريب القرآن ، ص 4(1/25)
ويتَّضح تقسيم ابن قتيبة كتابه من قوله : ( نفتتح كتابنا هذا بذكر أسمائه الحسنى ، وصفاته العلى ، فنخبر بتأويلهما واشتقاقهما ، ونتبع ذلك ألفاظا كثر تردادها في الكتاب ، لم نر بعض السور أولى بها من بعض ، ثم نبتدئ في تفسير غريب القرآن ) (1) فهو إذن ثلاثة أقسام : أولها قسم اشتقاق أسماء الله وصفاته ، وأظهار معانيها (2) ، والقسم الثاني باب تأويل حروف كثُرتْ في الكتاب (3) ، أما القسم الثالث فهو تفسير غريب القرآن (4) .
ولم يراع المؤلف أي ترتيب في القسمين الأولين ، فقد ذكر في أولهما الرحمن ، فالرحيم ، فالسلام ، فالقيوم ، فالسبوح ... وفي الثاني الجن والناس فإبليس فالأنفس فالشرك .. الخ .
أما القسم الثالث فجعله أقساما وفقا للسور ، وسار فيه على ترتيبها في القرآن .
ومنهج كتاب ابن قتيبة خليط من منهجي كتب اللغة ، وكتب التفسير ، فهو يضم ظواهرهما معا ، فبينما يفسر الألفاظ لغويا ، ويستشهد عليها كثيرا بالأشعار والحديث وأقوال العرب ، ويبيّن وزنها أعيانا ، يفسّرها قرآنيا ، فيبيّن في السور المدني من المكي أحيانا ، ويقتبس أقوال مشهوري المفسرين ، وكثيرا ما أحال على كتابه في المشكل .
وفي القرن الرابع تابع العلماء التأليف في غريب القرآن فألّف أبو بكر محمد بن عزير بن أحمد السجستاني ت330هـ كتاب (نزهة القلوب في تفسير علام الغيوب) (5) .
__________
(1) تفسير غريب القرآن ، ص 3
(2) وهذا القسم يشغل الصفحات من 6 ـ 20
(3) وهذا القسم يشغل الصفحات من 21 ـ 37
(4) وهذا القسم يشغل الصفحات من 38 ـ 544
(5) طبع مراراً ومن هذه الطبعات طبعة 1936 بإشراف الأستاذ مصطفى عناني.(1/26)
روى أبو البركات الأنباري أنه صنفه في خمس عشرة سنة ، وكان يقرؤه على شيخه أبي بكر بن الأنباري ، فكان يُصلح فيه مواضع ، ويختلف هذا الكتاب عن غريب ابن قتيبة كل الاختلاف ، فلا مقدمة يشرح فيها منهجه ، ولم يقسمه على أقسام ، وإنما الألفاظ الغريبة مرتبة وفق الحرف الأول منها وحده ، وقد قسم مؤلفه الحرف الواحد في ترتيبه على ثلاثة أبواب ، المفتوح فالمضموم فالمكسور ، دون اعتبار للحرف الثاني وما بعده ، فيورد الألفاظ المبدوءة بالحرف الواحد مختلطة في غير نظام ، مما يشق على الطالب استخراج معاني بعض الكلمات من سورها حسب التلاوة ، ولذا رتبه محمد الصادق قمحاوي المدرّس بالأزهر على ترتيب سور القرآن ، وأكمل ما فيه من نقص وقصور ويكاد يكون تفسيرالسجستاني تفسيرا لغويا خالصا .
وعلى العموم فهو كتاب مختصر ـ رغم أنّ مؤلفه قد تجاوز موضوع الكتاب إلى ذكر ما هو ليس من التفسيرـ ولا ذكر فيه لأسماء اللغويين والمفسرين ، وقد أعجب به الباحثون ، فنظمه مالك بن المرحل المالقي ت 699هـ ، وألف أبو العباس أحمد بن عبد الجليل التدميري كتابا في شرح شواهده .
وقد وصلنا من القرن الخامس كتاب بعنوان ( العمدة في غريب القران ) وقد نُسِب إلى مكي ابن أبي طالب القيسي ت 437هـ ، وذكر ياقوت وابن خلكان أنّ هذا الكتاب كان في ثلاثة أجزاء ، ومنذ سنوات أصدر يوسف عبد الرحمن المرعشلي كتابا منسوبا إلى القيسي باسم ( العمدة في غريب القرآن ) مرتبا وفق ورودها في القرآن الكريم ، ويقال إنه مختصر من كتاب مشكل الغريب ، وقد شكك بعض الباحثين في نسبة هذا الكتاب إلى مكي بن أبي طالب كالدكتور أحمد فرحات والدكتور علي حسن البواب لأن مَنْ أرَّخوا لمكي لم ينسبوه إليه فضلا عن اختلاف الشرح والتناول في هذا الكتاب عن باقي كتب مكي التي ألّفها في الموضوع نفسه .(1/27)
وفي القرن السادس وضع الراغب الأصفهاني ت 502هـ كتابه المسمى "المفردات في غريب القرآن" (1) وقد أتقن مؤلفه ترتيبه على حروف المعجم مراعياً أوائل الكلمات.
وقد قدم الراغب بين يدي كتابه مقدمة طويلة ، ذكر فيها بعض رسائله عن القرآن ، وأهمية معرفة ألفاظه ، فقال : ( وقد استخرت الله تعالى في إملاء كتاب مستوفي فيه مفردات ألفاظ القرآن الكريم على حروف التهجي ، فنقدم ما أوله الألف ثم الباء ، على ترتيب حروف المعجم ، معتبرا فيه أوائل حروفه الأصلية دون الزوائد ، والإشارة فيه إلى المناسبات التي بين الألفاظ المستعارات منها والمشتقات ، حسبما يحتمل التوسع في هذا الكتاب ) .
لقد قصد المؤلف الإستيفاء ، والتوسع ، والترتيب بحسب الحروف الأصلية للألفاظ ، بالتدرج من أولها إلى آخرها ، وكان هذا الترتيب أيسر ترتيب وصل إليه العرب ، ولكن اختلّت عند المؤلف بعض الأبنية ، وهي الثنائي المقصور ( أ ب ) ، والمضاعف الثنائي ، والمهموز ، والمعتل ، فكان يقدم الثنائي المقصور في أول فصوله أيا كان الأصل الثالث الذي يدّعيه له الصرفيون ، وحار في المضاعف الثلاثي ، فقدمه على جميع المواد في أغلب الأحيان ، وأخّره في بعضها على الجميع ، وتخلص من المهموز الحرف الثاني ، أو الثالث ... بوضعه مع المعتل ، ولم يراع في المعتل التفرقة بين الواوي واليائي .
__________
(1) طبع بالمطبعة الميمنية عام 1304هـ ثم أعيد طبعه عدة مرات.(1/28)
أما تفسيره للألفاظ فكان لغويا ، راعى فيه الوضوح ، والالتفات إلى بعض المشتقات ، ودوران اللفظ في الآيات المختلفة ، وحفل بالشواهد من الحديث النبوي والشعر العربي ، وأشار إلى ما في اللفظ من مجاز وتشبيه ، ولم يورد في أقواله أسماء اللغويين والمفسرين الذين أخذ عنهم إلاّ نادرا ، وبذا أصبح هذا الكتاب من الشهرة بمكان ، بفضل ترتيبه وعلاجه الاستعمال المجازي ، ومحاولته تتبع دوران اللفظ في القرآن الكريم ، وعليه فهذا الكتاب يعتبر بحق معجما كاملا لألفاظ القرآن الكريم .
وألف في الغريب من أهل القرن السادس الهجري أبو البركات ابن الأنباري ت 577هـ ، وكتابه ( البيان في غريب القرآن) (1) ، كما وصلنا من هذا القرن أيضا كتاب ( تذكرة الأريب في تفسير الغريب ) (2) لأبي عبد الرحمن أبي الفرج ابن الجوزي الفرج ت 597هـ.
ومن كتب الغريب في القرن السابع كتاب محمد بن أبي بكر الرازي ت. بعد 666هـ، واسمه في معجم المؤلفين ( روضة الفصاحة في غريب القرآن ) وقد جاء فيه أنّ طلبة العلم ، وحملة القرآن سألوه أن يجمع لهم تفسير غريب القرآن فأجاب ، ورتبه ترتيب الجوهري في الصحاح ، وضمّ إليه شيئا من الإعراب والمعاني ، وفرغ من تعليقه سنة 668هـ (3) ، وقد نشر قسما منه ـ ينتهي بحرف الشين _ الدكتور عبد الرحمن الحجيلي .
ومنها في هذا القرن أيضا ( التيسير العجيب في تفسير الغريب ) (4) وهي منظومة في غريب القرآن، تأليف ناصر الدين أبي العباس أحمد بن محمد المالكي الاسكندراني المعروف بابن المنير ت 683هـ .
__________
(1) حققه طه عبد الحميد سنة 1969م ، وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب .
(2) حققه د. علي حسين البواب ونشرته مكتبة المعارف ـ الرياض ـ ط1 عام 1986.
(3) هدية العارفين 2/331
(4) حققها سليمان ملا إبراهيم أوغلو ، وصدرت الطبعة الأولى عن دار الغرب الإسلامي سنة 1994م .(1/29)
ومن كتب الغريب في القرن الثامن كتاب محمد بن يوسف بن علي المعروف بأبي حيان الأنلسي ت 745هـ ، واسمه ( تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب ) (1) ، وقد ذيّل عليه في هوامشه بما في الألفاظ التي ذكرها من قراءات ، وبما أغفله المصنف من غريب ، وقد لجأ المؤلف إلى ترتيبه وفقا لنظام غريب يأخذ من نظام الجوهري في المعاجم بعض الشيء ، فقد رتب الألفاظ وفقا لحروفها الأول فالأخير ، ثم لم يراع ترتيب الحشو ، وأتى به هملا، ففي حرف الخاء مثلا تجد الألفاظ على النحو التالي : خسأ ، خبأ ، ثم خطب ثم خبت ، ثم خرج ثم خلد ، خدد ، خمد ، خضد ... الخ ، ولم يدخل في اعتباره سوى الحروف الأصلية وحدها ، أما التفسير فغاية في الاختصار ، ومقصور على الشرح اللغوي السريع للفظ ، ولا يبين فيه الآية التي ورد فيها ، ولا أثر فيه لأسماء لغويين ولا مفسرين ، ولا شواهد ، ولا ما إلى ذلك .
ولمَّا رأي الشيخ قاسم الحنفي ت 879هـ ذلك الترتيب أحب أن يهذبه لييسره ، وأن يزيد عليه بعض ألفاظ قليلة ، فألّف كتابه ( مختصر كتاب التحفة في غريب القرآن ) وتقتني دار الكتب المصرية نسخة مخطوطة منه ، رقمها ( 234 تفسير ) ، وقد بيّن في مقدمته القصيرة ما دعاه إلى اختصاره ، فقال : ( لمَّا رأيت كتاب التحفة في غريب القرآن عقدا تناثرت درره ، أحببت أن أنظمه في أقرب سلك ، وهو الحرف الأول والثاني من الحروف الأصلية ، مميزا ما زدت بقلة ) .
وهكذا فإنّ الحنفي لم يغيّر شيئا من عبارة أبي حيان ، فيما عدا الترتيب ، والقليل الذي زاده .
__________
(1) حققه محمد سعيد بن مصطفى الوردي النعساني سنة 1926هـ ، على نفقة مكتبة عنوان النجاح في حماة ، وصدر عن مطبعة الإخلاص بحماة ، سنة 1345هـ / 1926م(1/30)
ومنها في هذا القرن أيضا كتاب ( بهجة الأريب في بيان ما في كتاب الله العزيز من الغريب ) لعلاء الدين علي بن عثمان بن إبراهيم ابن التركماني المارديني المصري ت 750هـ ، وقد أوضح المؤلف غرضه ومنهجه ومراجعه في المقدمة في قوله : ( جمعت في غريب القرآن كتابا غريبا مسلكه ، قريبا مدركه ، صغيرا حجمه ، غزيرا علمه ، يبهج الخاطر ، ويروق الناظر ، ألفته من غريب أبي بكر العزيري [ السجستاني ] وأبي محمد بن قتيبة ، وأبي عبيد الهروي ، وتفسير جار الله الزمخشري ......ورأيت ترتيبه على السور ، مقللا لألفاظه ، ومسهلا على حفاظه ) .
لقد أراد ابن التركماني الاختصار ، والإحاطة ، والترتيب على السور ، فكان له ما أراد ، فأهم ظواهره الإيجاز ، وقد غلبت فيه الناحية اللغوية على التفسير ، وقلّت شواهده ، ونَدُرَت أسماء المفسرين فيه .
ومنها في هذا القرن أيضا ( عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ ) (1) لأحمد بن يوسف بن عبد الدائم، المعروف بالسمين الحلبي ت 756هـ، والذي قال فيه حاجي خليفة : وهو أحسن الكتب المؤلفة في هذا الشأن . جمع فيه ألفاظ القرآن وفسرها ، وقد سار فيه على نهج الراغب الأصفهاني ، وأخذ من مفرداته .
__________
(1) طبع الكتاب أكثر من طبعة : إحداها بتحقيق الدكتور التونجي ، وقد صدر عن عالم الكتب ( الجزء الأول عام 1414هـ ، والأجزاء الثلاثة الباقية عام 1993م ) كما صدر بتحقيقه عن مكتب الإعلام والبحث والنشر لجمعية الدعوة ـ ليبيا. بأربعة مجلدات. والأخرى بتحقيق محمد باسل عيون السود ، نشر دار الكتب العلمية ـ بيروت ، عام 1996م ، وهي كذلك في أربعة أجزاء ، كما حُقق هذا الكتاب في رسالة ( ماجستير ) من إعداد طلال بن مصطفى عرقسوس ، قدمت للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1401هـ .(1/31)
واستمر التأليف في الغريب بعد ذلك، ففي القرن التاسع نجد ألفية في غريب الحديث (1) لأبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن المعروف بزين الدين العراقي ت 806هـ ، وقد التزم فيها بترتيب الألفاظ وفق حروفها الأصول بالتدرج من أولها إلى آخرها ، وأن يذكر الألفاظ بصورتها التي هي عليها في القرآن ما أمكنه ذلك ، وكان يقتصر على ذكر الكلمة وشرحها بكل اختصار
وقد خُيِّل للدكتور حسين نصار أن زين الدين العراقي استقى شرحه في هذه الألفية من تحفة أبي حيان الأندلسي .
وقد نثرت هذه الألفية في رسالة ( تفسير غريب القرآن العظيم ) (2) لمصطفى بن حنفي الذهبي المصري ت 1280هـ ، وسار فيها على ترتيب الألفية ، غير أنه اختصرها ، فحذف بعض ما أوردت من ألفاظه ، وبعض ما قالت في التفسيرات ... ولا قيمة تذكر لهذه الرسالة .
__________
(1) طبعت على هامش تفسير الجلالين بمطبعة دار إحياء الكتب العربية بمصر سنة 1924هـ.
(2) طبعت في مطبعة السيد محمد شعراوي في 29 صفحة .(1/32)
ولأحمد بن محمد المعروف بابن الهائم المصري ت 815 هـ كتاب ( التبيان في تفسيرغريب القرآن ) (1) وقد اعتمد فيه صراحة على كتاب ابن عزير السجستاني ، ولكنه هذبه ورتبه ، واختصره قليلا ، وزاد عليه ، قال في مقدمته : ( من أنفس ما صُنِّف في تفسير غريب القرآن مصنف الإمام أبي بكر محمد بن عزير المنسوب إلى سجستان ، إلاّ أنه يحوج المستغرب لكلمات سورة إلى كشف حروف وأوراق كثيرة ، لا سيما السور الطوال وقامت همة ذي ملال ، فرأيت أن أجمع ما تفرّق من غريب كل سورة فيما هو كالفصل ، مع زيادة أشياء في بعض المواضع على الأصل ؛ لتسهل مطالعته ، وتتم فائدته ، فشرعت فيه متوخيا للتسهيل ، مجتنبا للإكثار والتطويل ، مستعينا بذي الحول ، ومستمدا من ذي الطول، حريصا على أنْ آتي بعبارته في الأكثر ، وألاّ أُخلّ منه بشيء ، إلاّ ما تكرر ، والمزيد [ أي الذي زاده هو ] وإنْ ارتبط بالأصل في العبارة فكيفية للتمييز بينهما زاي ودارة ) (2) .
إنّ هذا الكتاب قريب الشبه بكتاب المارديني ـ المذكور آنفا ـ في ترتيبه وفقا للسور ، واختصاره وقلة تعرّضه للشواهد ، وإيراده لأسماء المفسرين واللغويين ، وغلبة الناحية اللغوية ، ولكنه يختلف عنه في ظهور الزاي والدارة ، إشارة إلى زياداته عما في كتاب العزير ، وفي كونه أقل اختصارا من سابقه ، وفي ميله إلى ايراد أكثر معاني اللفظ الذي يفسره ، سواء ارتبطت هذه المعاني بالآية التي وقع فيها اللفظ ، أو لم يرتبط .
وهكذا استمر التأليف في غريب القرآن حتى أيامنه هذه .
( 5 ) طريقة إعداد كتب الغريب :
__________
(1) حققه الدكتور فتحي الدابولي ، وصدر عن دار الصحابة للتراث ـ طنطا ـ مصر ، سنة 1992م
(2) مقدمة التبيان في تفسير غريب القرآن ـ ابن الهائم(1/33)
إن حركة التأليف في غريب القرآن هي الحركة العلمية الأولى في الإسلام ، بدأت في عصر مبكر، لا يعدو النصف الأول من القرن الهجري الأول، ودوِّنت بعد هذا التاريخ بقليل ، وسارت في طريقين للانتظام : الترتيب وفقا للسور في المصحف ، وهو أقدمها ، والترتيب الألفبي ،وكانت في جملتها تفتقر للدقة والمنهجية المنظمة على اختلاف طرائقه ، فكانت الألفاظ ترتب في داخل السورة بحسب ورودها في الآيات ، أما الترتيب الألفبي فابتدأ معقدا عند ابن عزير السجستاني في القرن الرابع من جهة ، ومبسطا من جهة أخرى ، معقدا من حيث فصله بين المفتوح والمضموم والمكسور ، ومبسطا من حيث إدخاله الحروف الأصلية والمزيدة في اعتباره ، وكان من آثار هذا التعقيد أنْ لم يتبعه أحد من المؤلفين غير صاحبه،وأنّ الذين اعتمدوا على كتابه غيّروا هذا الترتيب إلى الترتيب بحسب السور ، مثل المارديني وابن الهائم ، ولكن هذا الترتيب ارتقى سريعا ، فتخلّص من كل تعقيداته وقيوده ، ووصل إلى قمة الانتظام في القرن الخامس على يد الراغب الأصفهاني ، الذي اعتبر الحروف الأصلية وحدها ، ونظر إلى الألفاظ من أولها إلى آخرها ، وقد غفل عن بعض آثار الضعف المتخلفة في ترتيبه في الثنائي والمضاعف ، والمعتل والمهموز ، ولكنها لا تشوِّه عمله لقلّتها ، ثم جاء الرازي في القرن السابع ، فعدل عن ترتيب الراغب ، واصطنع ترتيب الجوهري ، وجمع أبو حيان بين ترتيبي الراغب والجوهري ، وأسقط الحشو ، فكان ترتيبه غاية في التعقيد ، ثم رجع الحافظ العراقي في القرن التاسع إلى ترتيب الراغب .(1/34)
وكان لتناول معاني الغريب مذاهب ، فكان من المؤلفين من جمع كتابه من كلّ شيء مثل ابن قتيبة ، ومنهم من مال إلى الاختصار كأبي حيان ، ومنهم مَن كان يأخذ من المفسرين كابن قتيبة ، ومنهم مَنْ غلبت عليه النظرة اللغوية كسائرهم ، فاختفت من كتبهم أسماء مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وغيرهم ، وقد اعتمد غريب القرآن في مراحله الأولى، في تفسير كلماته على الشعر وخاصة الجاهلي منه، كما رأينا في مسائل نافع بن الأزرق، وقد فعل ذلك ابن قتيبة في "غريب القرآن" إذ إنه استشهد بالأشعار والأحاديث وأقوال العرب، وحاول بعضهم أن يتبع دوران الألفاظ في السور المختلفة ، فظهر ذلك بصورة أولية بادئة عند السجستاني ، واشتد إلى درجة لا بأس بها عند الراغب ، واختلف عنهم الراغب في عنايته بالصور المجازية المستمدة من الألفاظ القرآنية ، ويدل على هذا أنّ الراغب هو القمة التي وصلت إليها حركة التأليف في غريب القرآن في الترتيب والعلاج .
ونهج أكثر الذين ألفوا في الغريب فيما بعد هذا المنهج، واستفاد العلماء بعضهم من بعض، فهذا صاحب "عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ" الشيخ أحمد بن يوسف بن عبد الدائم الحلبي المعروف بالسمين ت 756/ هـ قد اتبع في ترتيبه منهج المعاجم معززاً شرح الألفاظ بالشواهد القرآنية وبالحديث والأمثال والشعر، وقد اعتمد أصل الكلمة مجردة من الزوائد، وقام بتحليل اللفظة مجردة من المزيد، وتعرض لأصولها واشتقاقاتها وتطور معناها، واختلاف هذا المعنى من حيث الاستعمال، أي أن المؤلف كان يتابع اللفظ صرفياً وأصولياً فهو يفوق كتاب "المفردات" للأصفهاني، وقد أكمل في كتابه "عمدة الحفاظ" النواقص الواردة في القراءات، وسدد المآخذ التي أخذها على الأصفهاني (1) . وما لبث النظام الهجائي المعجمي أن استقر في القرون الأخيرة.
__________
(1) انظر مقدمة عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ 1/39(1/35)
لقد كان المؤلفون في هذا العلم، يستفيد اللاحق فيهم من السابق، ويتلافى تقصيره، ويختصر أشياء أسهب فيها غيره، كما يسهب في أمورٍ أجملها، ويضيف أشياء جديدة، مما يجعل المؤَلَّفَ الجديد أكثر دقة وجودة وفائدة من سابقه، وهذا يدل على التطور الملحوظ في هذا المجال.
إن كتب الغريب ألّفت نثراً، إلا أن بعض العلماء نظمها شعراً كما فعل زين الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الرحمن الكردي المعروف بالحافظ العراقي ت 806 هـ وسمّى كتابه "ألفية غريب القرآن .
الفصل الثاني
حياة المؤلف :
المؤلف (1)
كنيته ولقبه واسمه ونِسبته :
... هو زين الدين أبو العدل قاسم بن قُطْلُوبُغا بن عبد الله المصري السودوني الجمالي المعروف بقاسم الحنفي .
... وقطلوبغا (2) لفظة تركية تعني الفحل الميمون ، أمَّا السودوني الجمالي (3) فهي نسبة لمعتق أبيه جمال الدين سودون الشيخوني نائب السلطة ، فقد كان قطلوبغا والد الشيخ قاسم من الفتيان الذين استقدمهم سودون من القوقاز ؛ للتجنيد في مصر ، على العادة في ذلك الزمن .
... أما المصري فهي نسبة إلى القطر الذي وُلِد فيه ، وتنسم أول أنسام الحياة ، وفيه نشأ وترعرع .
... وأمَا الحنفي فهي نسبة إلى المذهب الفقهي الذي ارتضاه ، وكان يتعبّد وفق أصوله ، والذي يُنسب لأبي حنيفة النعمان ، فقد كان مبرزا فيه ، وله فيه قدم ثابتة .
مولده زمانا ومكانا ونشأته وعيشه وتنقلاته :
__________
(1) انظر ترجمته في : الضوء اللامع 6/ 184 ـ 166 ، شذرات الذهب في أخبار من ذهب 7/ 326 ، بدائع الزهور في وقائع الدهور 3/ 67 ، عنوان الزمان بتراجم الشيوخ والأقران 2/ 470، هديةالعارفين ، 1/830 الفوائد البهية في تراجم الحنفية، ص 99 ، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع 2/ 45 ، الأعلام 5/180، الدليل الشافي على المنهل الصافي 2/ 527 ـ 528
(2) انظر مقدمة منية الألمعي ، ص 6
(3) انظر الضوء اللامع 6/184 ، ومقدمة منية الألمعي ، ص 6(1/36)
... وُلد في المحرم من سنة اثنين وثمانمئة في القاهرة ، وقد فارق والده الحياة وهوصغير، فنشأ يتيما ، وحفظ القرآن ، واشتغل بالخياطة ، فمهر فيها ، ثم انصرف إلى طلب العلم ، فنبغ وأُذِن له بالتدريس ، فتصدر بقبة البيبرسية يُدرِّس الحديث وعلومه ، ثم رغب عنه ، ثم أصبح شيخ مدرسةٍ بباب القرافة ، ثم عُيِّن شيخا للشيخونية ، ولكنّ المنية عاجلته قبل أن يُمارس ذلك .
... كان ضيق المرتزق ، لم ينل من المناصب ما يناسب مكانته ، وعلى الرغم من ذلك فقد كان عفيف النفس ، عرض عليه رفيقه السيف الحنفي الذي كان في مشيخة المؤيديه السكنى بقاعتها لما كان يعلم من ضيق منزله ، وكثرةعياله فرفض هذا العرض ، ورتّب له الشمس الأمشاطي عندما عيّن في قضاء الحنفية كل شهر ثمانمئة درهم ؛ لمزيد اختصاصه به ، ورغم كل هذا فقد كان مبسوط الكف ، ينفق ما يصل إليه من أُعطيات الأمراء ، وكان كثير العيال ، يدفع الفقر بالانصراف إلى القراءة والتصنيف . ...
... تلمذ الشيخ قاسم لمشاهير الشيوخ في القاهرة ، ثم أحبَّ أن يستكمل جوانب ثقافته ، فعزم على الرحلة ، فبدأ بالشام ، وأخذ عن التاج النعماني جامع مسانيد أبي حنيفة لمحمد بن محمود الخوارزمي ، وعلوم الحديث لابن الصلاح وغيرهما ، ثم قفل راجعا إلى الاسكندرية ، فقرأ بها على الكمال ابن خير ، وقاسم التروجي ، وبعد ذلك قصد مكة المكرمة حاجا ، فالتقى بالكثير من العلماء ، فأخذ عنهم ، وفي طريق عودته زار بيت المقدس ، وأخذ عن علمائها .
شيوخه :
... كان شيوخ قاسم الحنفي من أعلام عصرهم في الحديث ، والفقه ، وأصوله ، والعقيدة وغير ذلك ، ومن الذين حازوا أرفع المناصب العلمية في زمانهم ، ولقد أكثر الشيخ من الأساتيذ الذين سمع منهم ، وتلمذ لهم ، ولم يكتف بأساتيذ مصر ، بل رحل إلى الشام وبيت المقدس ، فأخذ عن الشيوخ فيهما ، ومن أشهر شيوخه :
ـ الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي الشهير بابن حجر العسقلاني ت 852هـ .(1/37)
ـ التاج أحمد بن محمد الفرغاني ت 834 هـ .
ـ محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الدمشقي ، المعروف بابن الجزري
ت 833 هـ .
ـ أحمد بن محمد بن أبي بكر بن محمد الشهاب الواسطي المقدسي، ت 836هـ .
ـ عبد الرحمن بن محمد المعروف بالزين الزركشي ، ت 846 .
ـ محمد بن محمد بن خضر ، المعروف بالشمس بن المصري ، ت 868 هـ .
ـ حسين بن علي بن سبع البدر أبو علي البوصيري القاهري ، ت 838هـ .
ـ محمد بن حسن بن سعد ناصر الدين ، يعرف بالفاقوسي ، ت 841هـ .
ـ محمد بن عمر بنأبي بكر التاج أبو الفتح الشرابيشي ، ت 839هـ .
ـ أحمد بن علي بن عبد القادر التقي أبو العباس المقريزي ، ت 845 .
ـ محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم ، يعرف بابن جماعة ،
ت 819هـ .
ـ عائشة بنت علي بن محمد بن عبد الله أبي الفتح ، أم عبد الله الحنبلية ، ت 840 هـ .
ـ محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد، المعروف بالكمال بن الهمام ، ت 86هـ .
ـ سراج الدين عمر بن علي ، ت 829 هـ .
ـ محمد بن عبد الوهاب بن محمد ناصر الدين البارنبالي ، ت 832هـ .
ـ عبد السلام بن أحمد المعروف بالعز بن عبدالسلام ، ت 859هـ .
ـ شرف الدين موسى بن أحمد، المعروف بالشرف السبكي ، ت 840هـ .
ـ محمد بن محمد بنمحمد بن العلاء النجاري ، ت 841هـ .
ـ سعد بن محمد بن عبد الله ، المعروف بابن الديري، ت 867 هـ .
ـ محمد بن أحمد بن عثمان البسطامي، ت 842هـ .
وغير هؤلاء .
تلاميذه :(1/38)
... ما زال طلاب العلم الشرعي إلى يومنا هذا يتتلمذون على أولئك العلماء الذين وضعوا الأسس القويمة ابناء عذا التراث الخالد ، فلم يكن طلب العلم وقفا على المشافهة ، أوالأخذ المباشر من الشيوخ ،وإنما هوأعم من ذلك وأشمل ، فقارئو الصحاح يأخذون عن البخاري ومسلم ، وقارئو تحفة الأريب يأخذون عن أبي حيان ، ودارسو غريب القرآن هم طلاب علم قاسم الحنفي ، دون شك أو ريب ، وقد جرت عادة المؤرخين أن يتحدثوا عمن عاصروا استاذهم ، وتلقوا عنه العلم على أنهمتلاميذه الآخذون عنه ، وإن كان العلم باقيا يتوارثه الخلف عن السلف .
لقد كان لسعة علم شيخنا ، وكثرة تصانيفه ، وتنوعها ، أنْ أقبل عليه الطلبة ، وعالِم هذه صفته لا بدّ أن يكون عدد تلاميذه كبيرا ، نذكر منهم عددا على سبيل المثال ، لا الحصر:
ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد ، المعروف بشمس الدين السخاوي ، ت 902هـ
ـ إبراهيم بن عمر بن مسهر الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي ، ت 885 هـ .
ـ محمد بن محمد بن محمد بن محمود الشهاب غازي ، المعروف بالقاضي محب الدين ابن الشحنة ، ت 890 هـ .
ـ علي بن محمد بن خضر بن أيوب بن زياد العلاء الناصري ، يعرف بابن الجندي ، ت 897 هـ
ـ عبد الرحمن بن أبي بكر الزين الدمشقي ، يعرف بابن العيني ،ت 893
ـ إبراهيم بن محمدبن إبراهيم البرهان أبو إسحاق الخجندي ، ت 898هـ .
وغيرهم الكثير الكثير .
أقوال العلماء فيه :
... وصفه شيخه الحافظ بن حجر بالإمام العلاّمة المحدث الفقيه الحافظ (1) ، ووصفه بالشيخ الفاضل ، وبالمحدث الكامل الأوحد ، قرأ عليه تصنيفه [ الإيثار بمعرفة الآثار] فقال : قرأه عليَّ تحريا فأفاد ، ونبّه على مواضع أُلحقت في هذا الأصل ، فزادته نورا .
__________
(1) الضوء اللامع 6/ 185(1/39)
... وقال عنه السخاوي (1) : عُرف بقوة الحافظة والذكاء ، وأُشير إليه بالعلم ، وأَذِن له غير واحدبالإفتاء والتدريس ، ووصفه ابن الديري بالشيخ العالم الذكي ، وقال الزين رضوان : من حذّاق الحنفية ، وقال ابن العماد (2) : العلامة المفنن ، ثم قال : وبالجملة فهومن حسنات الدهر، وقال البقاعي عنه (3) : الإمام العلاّمة المفنن ، وقال ابن إياس (4) : كان عالما فاضلاً فقيها محدِّثا كثير النوادر ، ووصفه السيوطي (5) بالحافظ ، وقال الشوكاني (6) : أخذعنه الفضلاء في فنون كثيرة ، وصار المشار إليه في الحنفية ، ولم يخلف بعده مثله ، وقال اللكنوي (7) : كان إماما علاّمة، قوي المشاركة في الفنون ، واسع الباع في استحضار مذهبه ، متقدّما في هذا الفن ، طلِق اللسان ، قادرا على المناظرة ، وإفحام الخصم .
... على أن هذه المنزلة ، وهذا الثناء لم يحُل دون أن ينتقصهما بعض العلماء ، لقد كانت تربطه علاقة طيبة ببعض أصحابه ، ولكن هذه العلاقة لم تدم على ما هي عليه ، ومن ذلك علاقته بالشرف المناوي ، والبدر الصواف التي ساءت بعد وُدّ ، وقد أساءا إليه في مجلس السلطان ، فانتصر له العز الكناني قاضي الحنابلة ، وكذا البقاعي الذي انتفع به ثم ساءت علاقته به بسبب فتنة ابن الفارض ، ودفاع الشيخ قاسم الحنفي عنه ، فقد قال البقاعي : كان مفتنا في علوم كثيرة في الفقه والحديث والأصول ، وغيرها، ولم يخلف بعده حنفيا مثله إلاّ أنه كان كاذبا ، لا يتوقف في شيء يقوله ، فلا يعتمد على قوله .
__________
(1) الضوء اللامع 6/185
(2) شذرات الذهب 7/326
(3) عنوان الزمان بتراجم الشيوخ والأقران 2/470
(4) بدائع الزهور في وقائع الدهور 3/97
(5) ذيل تذكرة الحفاظ، ص 192
(6) البدر الطالع 2/45
(7) الفوائد البهية في تراجم الحنفية ، ص 99(1/40)
... لقد كان الشيخ قاسم زاهدا ورعا ، وكان أحد صوفية الأشرفية ، ولذا كان مدافعا عن ابن عربي ، وعندما حدثت فتنة ابن الفارض سنة 875هـ بسبب قصيدته التائية ، التي اختلف الناس في تفسيرها ، فمنهم مَن أخذ بظاهر لفظه ، فنسبه إلى الحلول والقول بالإتحاد ، ومن ثم حكم بفسقه وكفره ، ومنهم مَن أوّل كلامه ، ولم ينسبه إلى كفر أو فسق ، أوحلول ، أو اتّحاد ، وقد وقف شيخنا هذا الموقف ، فأوّل كلام ابن الفارض ، ودافع عنه حتى اتُّهم بالقول بالإتّحاد، ولهذا اشتد الأمر بينه وبين البقاعي ، وتكلّم فيه .
... إن اتّهام البقاعي له بالكذب مصدره حسد الأقران ، وهيهات هيهات لمن يحسد الشمس ضوءها .
ومن العلماء الذين دافعوا عن صاحبنا دفاعا فاق الحد السخاوي الذي كان من أمثل جماعته ، ولشدة هذه العلاقة أراد الشيخ أن يغسّل والد السخاوي عند موته ، فلم يرض السخاوي إجلالا واحتراما له.
ثقافته ومؤلفاته :
... لقد رُزق صاحبنا حافظة واعية ، فحفظ القرآن صغيرا ، ثم أقبل على العلم ، فمهر في العربية ، والقراءات ، والتفسير ، والحديث ، ونقد الرجال ، والفقه والأصول ، والمنطق والكلام ، وغير ذلك ، فأقبل على التأليف في وقت مبكر ، وسنه لم تتجاوز الثامنة عشرة ، فأحرز شهرة علمية واسعة ، فكتب في جميع العلوم التي عُرفت في عصره ، وأجاز له بعض شيوخه تدريس مؤلفاته ، وأذن له غير واحد بالإفتاءوالتدريس .
ونظرا لسعة علمه ، أخذ يجالس العلماء ويُناظرهم ، كيف لا ، وهو الذي أجاد كثيرا من الفنون ، وقد قال عنه السخاوي (1) : ( إنّ كلامه أحسن من قلمه ، مع كونه غاية في التواضع ، وطرح التكلّف ، وصفاء الخاطر جدا ، وحسن المحاضرة ، لا سيما في الأشياء التي يتحفّظها ، والرغبة في المذاكرة للعلم ) ، وكان قوي المناظرة ، مع القدرة على إفحام الخصم ، وكان طيب الخلق ، ومن حُسن خلقه أنه كان يأخذ العلم والحق ممن هم دونه .
__________
(1) الضوء اللامع 6/188(1/41)
وقد زادت آثاره على المئة ، وفيما يلي ذكر لهذه المصنفات بحسب العلوم التي تنتمي إليها : ـ
أ ـ التفسير وعلوم الفرآن :
1 ـ تعليقة على أنوار التنزيل وأسرار التأويل (1) ـ في التفسير للبيضاوي ، وصل فيه إلى قوله تعالى : [ فهم لا يرجعون ]
2 ـ غريب القرآن ، وهوكتابنا هذا ، وسيأتي الحديث عنه .
3 ـ القراءات العشر وهي رسالة صغيرة من ست ورقات ، وتحتفظ المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية ـ قسم المخطوطات بصورة عنها ، والأصل من تركيا .
4 ـ رسالة في شرح البسملة .
5 ـ جواهر القرآن .
ب ـ التخريج :
1 ـ إتحاف الأحياء بما فات من تخريج أحاديث الأحياء .
... 2 ـ بغية الرائد في تخريج أحاديث شرح العقائد النسفية .
... 3 ـ تخريج أحاديث عوارف المعارف في التصوف للسهروردي .
... 4 ـ تخريج أحاديث كنز الوصول إلى معرفة الأصول ، لعلي بن محمد البزدوي ت 482 هـ ، ومنه نسخة كاملة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، برقم ( 1275 ) مصورة من المكتبة الخديوية بمصر ، عدد أوراقها ( 56 ) ورقة .
5 ـ تخريج أحاديث تفسير أبي الليث نصر بن محمد الفقيه السمرقندي ت 375هـ .
6 ـ تخريج أحاديث الأربعين في أصول الدين للغزالي .
7 ـ تخريج أحاديث جواهر القرآن للغزالي .
8 ـ تخريج أحاديث بداية الهداية للغزالي .
9 ـ تخريج أحاديث منهاج العابدين للغزالي .
10 ـ تخريج أحاديث الشفا للقاضي عياض .
11 ـ تخريج أحاديث عوالي القاضي بكار بن قتيبة .
12 ـ تخريج أحاديث شرح مختصر القدوري لأحمد بن محمد الأقطع ت 474 .
13 ـ التعريف والإخبار بتخريج أحاديث الاختيار . وقد نال بتحقيقه محمد يعقوب درجة الدكتوراه من كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى بمكة المكرمة .
14 ـ منية الألمعي فيما فات من تخريج أحاديث الهداية للزيلعي ، وهو مطبوع .
ج ـ علم الرجال :
1 ـ الاهتمام الكلي بإصلاح ثقات العجلي .
__________
(1) كشف الظنون 1/ 193 ، والآية من سورة البقرة ، آية 18(1/42)
2 ـ الإيثار برجال معاني الآثار للطحاوي .
3 ـ تاج التراجم في طبقات الحنفية ، وهو مطبوع .
4 ـ تراجم مشايخ شيوخ العصر .
5 ـ تراجم مشايخ المشايخ ( ولعله السابق ) .
6 ـ ترتيب التمييز للجوزقاني .
7 ـ ترتيب الإرشاد في علماء البلاد ، لأبي يعلى القزويني ت 446هـ ، رتبه على حروف المعجم .
8 ـ تقويم اللسان في الضعفاء ، في مجلدين .
9 ـ الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة ، في أربع مجلدات ، والمجلد الأول منه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقه ( 310 ) ورقات .
10 ـ جمع أسئلة الحاكم للدار قطني .
11 ـ حاشية على التقريب ، لابن حجر العسقلاني .
12 ـ حاشية على المشتبه ، لابن حجر العسقلاني .
13 ـ رجال الموطأ برواية محمد بن الحسن .
14 ـ رجال الآثار لمحمد بن الحسن .
15 ـ رجال مسند أبي حنيفة ، لابن المقرئ الفزاري ت 557هـ .
16 ـ زوائد رجال الموطأ .
17 ـ زوائد رجال الشافعي .
18 ـ زوائد رجال العجلي .
19 ـ معجم شيوخه .
20 ـ مَنْ روى عن أبيه عن جدّه ، وهو مطبوع .
د ـ الحديث وشروحه وعلومه :
1 ـ الأمالي على مسند أبي حنيفة ، في مجلدين .
2 ـ ترتيب مسند أبي حنيفة على أبواب الفقه .
3 ـ ترصيع الجوهر النقي في تلخيص سنن البيهقي . وصل فيه إلى أثناء التيمم ، ورتبه على حروف المعجم ، وصل فيه إلى الميم .
4 ـ ترجمة ( ذو النون المصري ) وعوالي حديثه ، ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقه ( 5 ) ورقات .
5 ـ تعليق على مسند الفردوس ، وهو ناقص ، والذي خرّجه منه قليل جدا .
6 ـ حاشية على نزهة النظر ، لابن حجر العسقلاني ، ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقها ( 14 ) ورقة ، والأصل من المكتبة الأزهرية بالقاهرة .
7 ـ حاشية على شرح نخبة الفكر ، لتقي الدين الشمني .
8 ـ حاشية على شرح الألفية للعراقي .
9 ـ زوائد سنن الدار قطني على الستّة .(1/43)
10 ـ شرح كتاب جامع المسانيد لأبي المؤيد الخوارزمي .
11 ـ شرح غريب أحاديث شرح الأقطع على القدوري .
12 ـ شرح مصابيح السنة للبغوي ، شرح مجلدا واحدا منه .
13 ـ شرح القصيدة الغرامية ، وهي منظومة في ألقاب الحديث لأبي فرج الأشبيلي ، وسميت بالقصيدة الغرامية لقوله في أولها : غرامي صحيح ... الخ .
14 ـ شرح منظومة ابن الجزري في علوم الحديث ، في مجلدين .
15 ـ عوالي الليث بن سعد ، وهو مطبوع .
16 ـ عوالي أبي جعفر الطحاوي ، ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقها ( 5 ) ورقات ، والأصل من مكتبة برلين .
17 ـ مسند عقبة بن عامر رضي الله عنه ، ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقها ( 54 ) ورقة ، والأصل من مكتبة برلين .
18 ـ منتقى من منتقى ابن الجارود ، ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقها ( 8 ) ورقات ، والأصل من مكتبة برلين .
هـ ـ علم الفقه :
1 ـ إجارة الإقطاع .
2 ـ الأسوس في كيفية الجلوس .
3 ـ الأصل في الفصل والوصل ، أي وصل التطوُّع بالفريضة ، ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقها ( 8 ) ورقات ، والأصل من مكتبة أسعد أفندي باسطنبول ـ تركيا .
4 ـ الترجيح والتصحيح على القدوري ، في مجلد ، ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقها ( 82) ورقة ، والأصل من مكتبة الأوقاف العامة ببغداد .
5 ـ دفع المضرَّات عن الأوقاف والخيرات .
6 ـ ردّ القول الخائب في القضاء على الغائب .
7 ـ رفع الاشتباه عن مسيل المياه ، وموضوعه أنّ الماء القليل يَنجَس بوقوع النجاسة فيه ، على عكس الكثير الذي لا ينجس بوقوع النجاسة فيه . ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقها ( 14 ) ورقة ، والأصل من مكتبة أسعد أفندي باسطنبول ـ تركيا .(1/44)
8 ـ رسالة في التراويح والوتر ، ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقها ( 6 ) ورقات ، والأصل من مكتبة أسعد أفندي باسطنبول ـ تركيا .
9 ـ رسالة في استبدال الوقف وشروط جوازه . ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقها ( 7 ) ورقات ، والأصل من مكتبة أسعد أفندي باسطنبول ـ تركيا .
10 ـ شرح درر البحار في اختلاف المذاهب الأربعة للقونوي .
11 ـ شرح المختار في فروع الحنفية ، لأبي الفضل الموصلي ت 683هـ .
12 ـ شرح مختصر الطحاوي في الفروع .
13 ـ شرح النقاية مختصر الوقاية في الفروع ، لم يكمل ، لصدر الشريعة عبيد الله بن مسعود الحنفي ، ت 745هـ .
14 ـ العصمة عند الخطأ في نقض القسمة .
15 ـ الفوائد الجلة في اشتباه القبلة .
16 ـ الفتاوى القاسمية ، ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ، وعدد أوراقها ( 8 ) ورقات ، والأصل من مكتبة أسعد أفندي باسطنبول ـ تركيا .
... وهذه الفتاوى الموجودة : رسالة في لبس الأحمر ، رسالة في القراءات العشر ، مسألة في شرب الماء والإمام يخطب ، مسألتين عن الزكاة ، مسألة في التقبيل الفاحش ، قراءة جماعة سورة السجدة ، وسمعها بعضهم من بعض .
17 ـ القول القاسم في بيان حكم الحاكم .
18 ـ القول المُتَّبَع في أحكام الكنائس والبِيَع .
19 ـ القمقمة في مسألتي الجزء والقمقمة .
20 ـ مَنْ يكفر ولم يشعر ، وهو مُختصر .
21 ـ موجبات الأحكام وواقعات الأيام ، مطبوع .
22 ـ النجدات في السهو عن السجدات .
23 ـ جامعة الأصول في الفرائض .
24 ـ شرح فرائض السجاوندي (1) .
25 ـ شرح فرائض مجمع البحرين ، لابن الساعاتي .
26 ـ شرح فرائض الكافي .
27 ـ شرح مختصر الكافي في الفرائض ، لابن المجدي .
__________
(1) هو محمد بن محمد بن عبد الرشيد السجاوندي الحنفي ، ت 600هـ . كشف الظنون ، 1250 ، هدية العارفين 1/830(1/45)
28 ـ شرح رسالة السيّد في الفرائض ، وقال إنه مطوَّل .
29 ـ نزهة الرائض في أدلّة الفرائض .
و ـ أصول الفقه :
1 ـ الأجوبة عن اعتراضات العز بن جماعة عن أصول الحنفية .
2 ـ تحرير الأنظار في أجوبة ابن العطار .
3 ـ حاشية على شرح تنقيح الأصول لنقرة كار .
4 ـ حاشية على شرح منار الأنوار لابن مالك . ومنه نسخة مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية .
5 ـ خلاصة الأفكار شرح مختصر المنار ، لابن حبيب الحلبي ، وهو مطبوع .
6 ـ شرح الورقات لإمام الحرمين في الأصول .
ز ـ السيرة النبوية والتاريخ :
1 ـ تلخيص السيرة النبوية لمغلطاي .
2 ـ حاشية على مشارق الأنوار في صحاح الأخبار المصطفوية ، للامام رضي الدين حسن بن محمد الصنعاني ، ت 650 هـ .
3 ـ منتقى من درر الأسلاك في قضاء مصر ، لم يتم ، كذا في الضوء اللامع ، أمَّا في كشف الظنون فقد قال : منتقى في درة الأسلاك في دولة الأتراك ، وهو الأشبه بالصواب ، لاتفاق الأسجاع .
4 ـ تلخيص دولة الأتراك .
ح ـ كتب في النقد :
1 ـ الأجوبة عن اعتراضات ابن أبي شيبة على أبي حنيفة .
2 ـ تبصرة الناقد في كيد (1) الحاسد في الدفع عن أبي حنيفة .
ط ـ علوم العربية :
1 ـ حاشية على حاشية التفتازاني على تصريف العزي .
2 ـ شرح مخمّسة العز بن عبد العزيز الديريني في العربية .
3 ـ فضول اللسان .
4 ـ مختصر تلخيص المفتاح في البلاغة .
5 ـ تعليقة على الأندلسية في العروض .
ي ـ علم الكلام :
1 ـ المسامرة بشرح المسايرة لابن الهمام في علم الكلام ، مطبوع .
ك ـ علوم عامة :
1 ـ شرح منار النظر في المنطق لابن سينا (2) .
إطلالة أخيرة :
__________
(1) جاء في البدر الطالع 2/46 : في كبت الحاسد .
(2) جاء في كشف الظنون 2/ 1919 : شرحه الشيخ قاسم ، وشرحه هو المسمى بتقويم الميزان ، فلعله تقويم اللسان المذكور آنفا .(1/46)
... نظم الشيخ قاسم الحنفي الشعر ، ومن ذلك ما وصلنا من شعره في الدفاع عن أبي حنيفة النعمان حين اتُّهم بالاعتماد على الرأي ، فقد قال ابن حزم الأندلسي في ذمِّ أبي حنيفة :
... ... ( من الكامل )
... ... إن كنت كاذبة الذي حدثتني فعليك إثم أبي حنيفة أو زفر
... ... الواثبين على القياس تمرداً والراغبين عن التمسك بالأثر
وقد ردَّ عليه الشيخ قاسم بقوله : ( من الكامل )
... ... كذب الذي نسب المآثم للذي ... قاس المسائل بالكتاب وبالأثر
... ... إنّ الكتابَ وسنَّةَ المختار قد دلاَّ عليه فدع مقالة مَنْ فشر
وفاته :
... كان شيخنا قويا في جسمه ، مُعافىً في بدنه ، ثم اعتلّ مدة طويلة ، وأُصيب بُعسر البول ، واشتد به حتى خيف موته ، وعولج ، ثم أُصيب بسلس البول ، فكان لا يمشي إلاّ وذكره في قنينة زجاج ، واستمر به الحال على هذا حتى مات .
توفي شيخنا بحارة الديلم ، ليلة الخميس ، رابع ربيع الآخر ، سنة ( 879 هـ ) ، وصُلِّي عليه في الغد تجاه جامع المارداني في مشهد حافل ، ودفن على باب المشهد المنسوب لعقبة ، عند أبويه وأولاده .
وهكذا ختمت حياة شيخنا ، بعد حياة حافلة ، وجهد دائب في خدمة هذا الدين .
الفصل الثالث
دراسة الكتاب
... 1 ـ تعريف بالكتاب ، وصحة نسبته للشيخ قاسم الحنفي :
... ... لم أقف على من يقول أن اسم الكتاب هو غير ( غريب القرآن ) ، فقد جاء اسمه هكذا على ورقة العنوان في المخطوطتين المعتمدتين في التحقيق ، وسيأتي وصفهما قريبا .
... ... وليس هناك أدنى شك في نسبة الكتاب إلى صاحبه ، فقد أجمع المترجمون له على نسبة كتاب له بهذا الاسم .
... 2 ـ قيمة الكتاب وأهميته :(1/47)
... ... كتاب غريب القرآن للشيخ قاسم الحنفي كتاب مختصر ، حوى جُلَّ ما يحتاج إليه طالب التفسير ، وقد فاق ما عداه باحتوائه على تفسير الغريب بحسب ترتيب السور في القرآن الكريم ، وبحسب ورود الآيات في السور ، فيستطيع قارئ القرآن الكريم أن يضعه إلى جانبه في أثناء التلاوة ، فإذا ما صعُب عليه معنى كلمة في آية نظر إليها بحسب ورودها في القرآن الكريم ، وأمَّا مَنْ أراد أن يعرف معنى كلمة ، بغض النظر عن السورة أو الآية التي وردت فيها ، فيستطيع بكل سهولة ويُسر أن يرجع إليها في القسم الثاني من الكتاب ، الذي رتبه المؤلف بحسب الترتيب الألفبي ، ولعله بهذا الاحتواء قد جمع بين طريقتي المفسرين ، والمعجميين .
... ... وبالجملة فهم مُؤلَّف نفيس ، يدل على علو كعب مصنفه ، مع الذوق السليم ، والفكر الصائب ، والبصيرة النيرة ، فقد اعتمد مؤلفه في الأساس على كتابين هما لعلمين من أعلام المفسرين ، ابن جماعة ، وأبو حيان الأندلسي ، ولولاه لما عرفنا من كتاب البيان في غريب القرآن لابن جماعة إلاّ اسمه ، فالكتاب ـ فيما أعلم ـ في حكم المفقود ، هذا فضلا عن أن كتاب تحفة الأريب لأبي حيان ، وعلى الرغم من أنه قد طُبع سنة 1345هـ/1926م ، إلاّ أن في الحصول عليه ضرب من العنت .
... لقد أسدى الشيخ قاسم الحنفي بهذا الكتاب خدمة جُلى للقرآن الكريم ، وللمكتبة العربية ، وللتراث الإسلامي العريق .
... 3 ـ منهج المؤلف في الكتاب : ...(1/48)
... لم يقدم المصنف للكتاب بمقدمة يبين فيها ـ كعادة الكثيرين من المصنفين ـ الغرض من تأليفه ، ولا سبب ذلك ، ولكن التأليف في خدمة النص القرآني لا يحتاج إلى كثير عناء في معرفة الدوافع التي دفعت صاحبه إلى تأليفه ، وتتلخص المعالم البارزة لمنهج صاحبنا في أنه قسم كتابه على قسمين ، جعل القسم الأول خاصا بتفسير الغريب بحسب وروده في الآيات ، والآيات مرتبة كما وردت في القرآن الكريم ، وهذا شأن المفسرين ، غير أنه لم يشرح الآية كاملة ، وإنما اقتصر على شرح الكلمة التي رأى أن في فهمها صعوبة على القارئين ، ولا سيما الشداة منهم ، وإن كان كثير من الكلمات ليست في عصرنا هذا من الغريب ، بل وربما لم تكن كذلك في عصر المؤلف ، وهذا القسم هو الذي اعتمد فيه على كتاب ابن جماعة ( البيان في غريب القرآن ) ، وحيث أن كتاب ابن جماعة غير موجود فإنني أظن ظنا مسامتا لليقين أنه نقل كتاب ابن جماعة بنصه وفصه ، وكل ما زاده عليه أنه أشار في الهامش عند قوله تعالى : [ وأفئدتهم هواء ] بقوله : قلت : الأفئدة جمع فؤاد ، وهي القلوب ، سمي فؤادا لتفؤده ، مأخوذ من فأد .(1/49)
... أمَّا القسم الثاني من الكتاب فقد نقله كاملا غير منقوص عن كتاب تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان ، ولكنه أعاد ترتيب مفرداته بحسب النظام الألفبي ، في حين أن أبا حيان رتب كتابه وفق نظام الباب والفصل ، فالحرف الأول من الكلمة يمثل الباب، وقد جاءت الأبواب فيه وفق النظام الألفبي ، أما الحرف الأخير فيمثل الفصل ، ولم يلتزم أبو حيان في الفصول بالنظام الألفبي ، ومما يدل على نقله كتاب أبي حيان أنك تراه في بعض المواطن ، عندما يعرض لبعض الكلمات يقول : بيّض لها المصنف ، وهو يعني أنّ أبا حين قد ترك مكان الكلمة فارغا ، ربما ليبحث لها عن معنى ، ولكنه نسي الأمر ، فبقي مكان معنى الكلمة فارغا ، وعندما حقق محمد سعيد النعساني كتاب أبي حيان ذكر ما ترك أبو حيان مكانه فارغا ، وقد أضاف الشيخ قاسم الحنفي بعض الإضافات إلى كتاب أبي حيان ، فهو يقول : : ( أجمع فيه إنْ شاء الله تعالى بين البيان في غريب القرآن وبين تحفة الأريب في الغريب ، إعانة لمن يذكر الكلمة ، ولا يذكر السورة ، مع زيادات فيهن ) .
... وقد جاءت زيادات الشيخ قاسم الحنفي على وجوه منها :
ـ ما بيض له المصنف ( أبو حيان ) وأضافه قاسم الحنفي ، ومثال ذلك :
... تلل : [ وتلّه للجبين ] بيض له المصنف ، قلت : صرعه على جانب الجبهة .
ـ ما بيض له المصنف ، وأضافه نقلا عن ابن فارس ، ومثال ذلك :
... وعد : بيّض له المصنف ، وقال ابن فارس : الوعد معروف ، وقد يكون بالخير ، وقد يكون بالشر ، والوعيد لا يكون إلاّ بالشر .
ـ ما بيض له المصنف ، وأضافه نقلا عن ابن النحاس ، ومثال ذلك :
... لوم : [ اللوامة ] بيّض له المصنف ، قال النحاس : النفس اللاوامة قيل نفس المؤمن تلومه وتعاتبه على ما فعل ، وقد ندم على ما فات من الحسنات ، وتلومه على ما فعل من السيئات ، والكافر ليس كذلك .(1/50)
ـ ما بيّض له المصنف ، وأضافه نقلا عن ( البيان في إعراب القرآن ) لابن جماعة ، فهو يقول : و تقدّم في البيان ، ومثال ذلك :
... فوم : بيّض له المصنف ، وتقدّم في البيان حنطتها ، أو خبزها ، أو ثومها .
ـ ما بيّض له المصنف ، وأضافه نقلا عن كتاب ( وجوه القرآن ) لإسماعيل النيسابوري ، وهي المرة الوحيدة التي نقل فيها عن هذا الكتاب ، وهي :
... ناس : بيّض له المصنف ، قلت : إنْ كان مراده البشر فقد قال إسماعيل النيسابوري في وجوه القرآن : إنّ الناس جاء في القرآن على خمسة عشر وجها : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والرسل ، وجميع المؤمنين ، ومؤمني أهل الكتاب ، وبنو إسرائيل ، وأهل مصر ، وأهل مكة ، وجميع ولد آدم ، ومن كان على عهد آدم وإبراهيم عليه السلام ، واليهود ، ومشركو العرب .
ـ ما بيض له المصنف ، وأضافه نقلا عن غير معروفين ، وهي المرة الوحيدة التي نقل فيها وقال : وقال غيره ، وهي :
... لجأ : [ ملجأ ] بيّض له المصنف ، وقال غيره : ملجأ يُتحصّن فيه .
ـ ما زاد فيه على شرح ابي حيان ، ومثال ذلك :
حرم : [ والمحروم ] المحارف . قلت : يعني الذي انحرف عنه الرزق .
حفف : [ حففناهما ] أطفناهما ، قلت : أي بجوانبهما .
خلد : [ أخلد ] اطمأنّ ، [ مخلَّدون ] مُبْقَوْن دائما ، وقيل في آذانهم الخَلَدة . قلت : الخلدة : القرط .
ـ ما أغفله أبو حيان ولم يذكره ، وزاده الشيخ قاسم الحنفي ، ومثال ذلك :
قلت : ضبح : [ ضبحا ] خيول الغزاة تعدو فتضبح ، أي تحمحم ، وقيل : هو عدو فوق التقريب ، وقيل الضبح الضّبع ، وهو أن يمد ضبعيه حتى لا يجد مزيدا .
قلت : طمن: [ فإذا اطمأننتم ] أي صرتم في الأهل والدور، [ يمشون مطمئنين ] أي ساكنين في الأرض .
... قلت : عذب : [ هذا عذب ] أي طيّب شديد العذوبة .
ـ ما ذكره أبو حيان ، ونسب الشيخ قاسم القراءة فيه لأصحابها ، ومثال ذلك :(1/51)
... صلل : [ قُرئ صللنا في الأرض ] أنْتَنَّا .قلت : هي قراءة ابن عباس والحسن البصري وروي مثلها عن عليّ رضي الله عنه .
هذه بعض أمثلة على إضافات الشيخ قاسم الحنفي على ما سطره أبو حيان في تحفة الأريب ، ويبلغ مجموع الإضافات ما يقرب من تسعين موضعا .
... 4 ـ مصادر الكتاب :
... ... جمع الشيخ قاسم بن قطلوبغا في هذا الكتاب بين كتابين هما :
... ... أ ـ البيان في غريب القرآن لابن جماعة (1) .
... ... ب ـ تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان الأندلسي .
... أمَّا مراجعه فهي بلا شك التي رجع إليها فيما أضافه على كتاب تحفة الأريب ، وهي محصورة في
أ ـ معجم مقاييس اللغة لابن فارس .
ب ـ معاني القرآن لأبي جعفر النحَّاس .
ج ـ وجوه القرآن لإسماعيل النيسابوري .
د ـ كتب القراءات .
لقد أكثر الشيخ قاسم الحنفي ـ نوعا ما ـ من اعتماده على ابن فارس وأبي جعفر النحاس ، في حين كان اعتماده على ( وجوه القرآن ) وكتب القراءات يسيرا .
5 ـ وصف النسخ المخطوطة :
اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على نسختين هما :
... أ ـ مخطوطة المكتبة الأزهرية بالقاهرة ، ورقمها 302066 ، وعدد أوراقها 77 ورقة ، وعدد الأسطر فيها 23 سطرا ، وقد كتبت سنة 1328هـ ، بخط الناسخ محمد علي ياسين الأجهوري ، وهي التي اعتمدتها أصلا .
... ب ـ مصورة في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية ـ قسم المخطوطات ـ عن مخطوطة المكتبة الأزهرية بالقاهرة ، وهذه المصورة رقمها 824، وعدد أوراقها 86 ورقة ، ويختلف تسطيرها باختلاف الصفحات ، ففي بعضها يبلغ عدد الأسطر عشرين سطرا، وفي بعضها الآخر يبلغ ثلاثة وعشرين سطرا، وهي مكتوبة سنة 1207هـ .
هذا فضلا عن كتاب تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب ، تحقيق محمد سعيد بن مصطفى الوردي النعساني ، وقد طبع هذا الكتاب على نفقة مكتبة عنوان النجاح في حماة ـ سوريا ، سنة 1345هـ / 1926م ، مطبعة الإخلاص .
القسم الثاني
التحقيق
__________
(1) سبق ذكره في الحديث عن شيوخه .(1/52)
/ بسم الله الرحمن الرحيم ... ... 2أ
وبه أستعين
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدن ا محمد وآله وصحبه أجمعين ، وبعد 000
... فإنّ الفقير إلى رحمة ربه الغني ، قاسم الحنفي ، يقول : هذا كتاب أجمع فيه ـ إنْ شاء الله تعالى ـ بين البيان في غريب القرآن ، وبين تحفة الأريب في الغريب ؛ إعانة لمن يذكر الكلمة ، ولا يذكر السورة ، مع زيادات فيهن ، واللهَ أسأل التوفيق لِما يرضاه ، إنّه حسبي ونعم الوكيل 0
[ الاستعاذة ]
أعوذ ... : ألتجئ 0
بالله ... ... ... ... : عزّ وجلّ ، أي المعبود الحق 0
من الشيطان ... ... ... : أي إبليس المُتباعد من كل خير ، وقيل : الهالك ، وقيل :
الرجيم ... ... ... : أي المشتوم ، وقيل : المرميّ بالحجارة ، وقيل : المطرود ... ... وقيل : الهالك بأقبح وجه 0
[ سورة الفاتحة ]
بسم الله ... ... ... : أي ابتدأت متبركاً بذكر الله 0
الرحمن ... ... : العاطف بالرزق 0
الرحيم ... ... ... : العاطف بالمغفرة 0
الحمد لله ... ... ... : أي الثناء والشكر لله 0
رب العالمين ... : أي مالك الخلائق أجمعين ، وقيل : أي مدبّرهم ، وقيل : أي مربيهم 0
مالك (1) يوم الدين ... : أي يوم الجزاء، وقيل : الحساب ، وقيل : القضاء 0
إياك نعبد ... : أي قولوا : نوحِّدك ونطيعك 0
وإياك نستعين ... ... : ومنك نسأل الثبات على ذلك 0
اهدنا ... ... : أي ثبِّتْنا 0 ...
الصراط (2) المستقيم : أي على الطريق السوي ، وهو الدين الحق 0
__________
(1) قرأ عاصم والكسائي [ مالك يوم الدين ] بالألف والباقون بغير الف ، ولم يُمل أحد الألف من مالك . السبعة في القراءات ؛ لابن مجاهد ، و التيسير في القراءات السبع ؛ لأبي عمرو للداني ، ، وسنكتفي فيما سيأت بذكر ابن مجاهد ، والداني ، وشعلة .
(2) خلف [ الصراط ] و[ صراط ] حيث وقعا باشمام الصاد الزاي ، وخلاد باشمامها الزاي في قوله عز وجل [ الصراط المستقيم ] هنا خاصة وقنبل بالسين حيث وقعا والباقون بالصاد . الداني(1/53)
صراط الذين أنعمت عليهم (1) : أي تفضّلت عليهم ، وهم الأنبياء والأولياء 0
غير المغضوب عليهم : وهم اليهود ، استحقوا غضبك ، وهو إرادة الانتقام /من غير عفو 0 ... ... 2ب
ولا الضالين ... : وهم النصارى ، ضلوا عن الحق ، وقيل : المغضوب عليهم الكفار ، والضالين المبتدعة 0
[ سورة ] البقرة
الم ... : الله أعلم 0
لا ريب فيه ... : أي لا شكّ فيه 0
يقيمون الصلاة : أي يؤدونها ، وقيل : يديمونها 0
المفلحون : الفائزون ، وقيل : الفلاح النجاة من كل مكروه ، والوصول إلى كل محبوب0
أأنذرتهم (2) ... : أي أوعدتهم 0
ختم الله على قلوبهم : أي طبع عليها ، وهو خلق الكفر فيها 0
وعلى سمعهم ... : أي أسماعهم ، وهي الآذان 0
غِشاوة (3) ... : أي غطاء 0
__________
(1) حمزة [ عليهم ] و [ إليهم ] و [ لديهم ] بضم الهاء والباقون بكسرها ، ابن كثير وقالون بخلاف عنه يضمان آلميم التي للجمع ويصلانها بواو مع الهمزة وغيرها نحو [عليهمو ] [ ءانذرتهمو ] [ ام لم تنذرهمو ] وشبهه وورش يضمها ويصلها مع الهمزة فقط والباقون يسكنونها حمزة والكسائي يضمان الهاء والميم اذا كان قبل الهاء كسرة او ياء ساكنة وأتى بعد الميم الف وصل نحو [ عليهم الذلة ] و [بهم الأسباب ] وشبهه وذلك في حال الوصل فان وقفا على الميم كسرا الهاء وسكنا الميم ، وحمزة على اصله في الكلم الثلاث المتقدمة ، يضم الهاء منهن على كل حال ، وابو عمرو يكسر الهاء والميم في ذلك كله في حال الوصل ايضا ، والباقون يكسرون الهاء ويضمون الميم فيه ، ولا خلاف بين الجماعة ان الميم في جميع ما تقدم ساكنة في الوقف.
الداني .
(2) قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بهمزة مطولة ، ثم همزة مخففة ، وكذلك ما أشبه ذلك في كل القرآن ، وأما عاصم وحمزة والكسائي إذا حقق الهمزة ، وابن عامر فبالهمزتين . ابن مجاهد .
(3) قرءوا كلهم [غِشاوة ] بالرفع ، وروي عن عاصم بالنصب . ابن مجاهد .(1/54)
يخادعون الله (1) : أي يخاتلون الله على زعمهم ، أي يظنون أنهم يخفون ذلك على الله عزّ وجل 0
وما يخدعون (2) إلاّ أنفسهم : أي لا يرجع ضرر ختلهم إلاّ عليهم 0
مرض ... : أي شكّ ونفاق 0
السفهاء ... : جمع سفيه ، وهو الخفيف العقل 0
وإذا خلوْا إلى شياطينهم : أي رؤساؤهم في الكفر 0
مستهزئون ... ... : أي ساخرون 0
الله يستهزئ بهم ... ... : أي يجزيهم جزاء هُزئهم 0
ويمدهم في طغيانهم يعمهون : أي يُطيل لهم في تماديهم مترددين في الحيرة
اشتروا الضلالة : أي استبدلوها 0
فما ربحت تجارتهم ... : أي ما صارت ذات ربح 0
استوقد ناراً : أي ألهبها 0
فلمّا أضاءت : أي نوّرت ، هو متعدٍ 0
كصيب من السماء : أي كمطر السحاب ، وقيل : أي كسحاب من السماء الدنيا.
ورعد ... : أي صوت سحاب 0
وبرق ... : أي لمعة نار منه 0
من الصواعق : جمع صاعقة ، وهي الشديد من صوت الرعد ، تقع منه قطعة نار تحرق ما أتت عليه ، وهو أجمع ما قيل فيها 0
والله محيط بالكافرين : عالم بهم ، قادر عليهم ، جاعلهم في جهنم 0
يخطَف (3) ... : يسلب 0
كلّما أضاء ... : أي أنار 0
قاموا ... : أي وقفوا 0
يا أيها الناس اعبدوا : أي يا أيها الكافرون وحِّدوا ، أو يا أيها المنافقون أخلصوا أو يا أيها المؤمنون أطيعوا 0
فلا تجعلوا لله أنداداً / : أي لا تُضيفوا لله عزَّ وجلّ أشباها 0 ... ... 3أ
وادعوا شفعاءكم من دون الله : أي أحضروا ، وقيل : استعينوا أعوانكم ، وقيل نصراءكم وشعراءكم ، وقيل : أي ناساً يشهدون لكم أنه مثل القرآن 0
__________
(1) قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو يخدعون . . . وما يخدعون بالألف والياء مضمومة وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي يخدعون . . وما يخدعون بفتح الياء بغير ألف . ابن مجاهد .
(2) قرأ الحرميان ( ابن كثير ونافع ) وابو عمرو [ وما يخادعون ] بالالف مع ضم الياء وفتح الخاء وكسر الدال والباقون بغير الف مع فتح الياء والدال . الداني .
(3) اتفقوا على يخطف أن طاءه مفتوحة . ابن مجاهد .(1/55)
وقودها ... : أي حطبها ، والوُقود بالضم التوقّد 0
مُتشابها ... : يشبه بعضه بعضاً في الرداءة والحسن 0
مطهرة : في الأبدان والأخلاق والأفعال ، بلا حيض ، ولا وِلادة ، ولا غائط ولا بول 0
لا يستحيي ... : لا يمتنع 0
مثلاً ما ... : ما كلمة صلة 0
فما فوقها ... : أي في الصغر ، وقيل : في الكبر 0
ينقضون ... : أي ينكثون 0
من بعد ميثاقه : أي إيثاقه 0
هم الخاسرون : أي المغبونون ، وقيل : الهالكون 0
وكنتم أمواتا ... : أي نُطفاً لا حياة فيها 0
فأحياكم ... : في الدنيا 0
ثم يميتكم ... : عند انقضاء أجلكم 0
ثم يُحييكم ... : بالبعث 0
ثم إليه تُرجعون : إلى جزائه تُردُّون 0
ثم استوى إلى السماء : أي أنشأ خلق السموات
إني جاعل ... : أي خالق 0
في الأرض خليفة : مَن يخلف الجان ، وقيل : أن يقوم بتنفيذ أحكام الله عزّ وجلّ في خلقه ، وقيل : هو للفرد ، وهو آدم عليه السلام ، وقيل : هو له ولأولاده 0
ويسفك الدماء : أي يصبّها 0
ونحن نسبح بحمدك : بالصفات التي هي لك 0
ونقدس لك : أي ننزهك عمّا لا يليق بك 0
ثم عرضهم : أي المسميات ، وفيها مَن يعقل ، ومن لا يعقل 0
وما كنتم تكتمون : أي تُخفون 0
أبى ... : أي أداء الأمر 0
واستكبر ... : أي تعظّم عن الفعل 0
وكان من الكافرين ... : أي صار 0
رغداً ... ... : أي واسعاً كثيراً هنيئاً 0
فأزلّهما ... (1) : أي زلقهما ، ومعناه سبّب لهما خروجهما من الجنة.
إلى حين ... : أي إلى غاية ، قيل : هي الموت ، وقيل : هي القيامة
فتلقّى (2) ... ... : أي قَبِل وأخذ 0
فإمّا يأتينّكم ... : أي إنْ يأتِكم 0
فارهبون ... : أي فخافون 0
ولا تلبسوا الحق بالباطل : أي لا تخلطوا 0
و تكتموا الحق : أي ولا تكتموا 0
وإنها لكبيرة ... : أي لثقيلة 0
__________
(1) فقرأ حمزة وحده فأزالهما بألف خفيفة وقرأ الباقون فأزلهما مشددة بغير ألف . ابن مجاهد .
(2) ابن كثير [ فتلقى آدم ] بالنصب [ كلمات ] بالرفع والباقون برفع [ آدم ] وكسر التاء . الداني .(1/56)
يظنون أنهم ملاقو ربهم : أي يوقنون [ أنهم ] (1) مُعاينوه ، وهو كناية عن شهود / مشهد العرض والسؤال 0 3ب
فضّلتكم على العالمين : أي على عالمي زمانكم 0
لا تجزي نفس : أي لا تنوب ولا تكفي 0
ولا يؤخذ منها عدل : أي فدية 0
يسومونكم : أي يُذيقونكم 0
ويستحيون نساءكم : أي يستبقون ، وقيل : هو الاسترقاق 0
وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم : أي في التذبيح والاستحياء محنة ، وقيل : الاستحياء نعمة
وإذ فرقنا بكم البحر : أي جعلنا بحر النيل أفراقا ، كل فرق كالطود العظيم 0
عند بارئكم ... : أي خالقكم 0
جهرة ... : أي علانية 0
الغمام ... : السحاب الأبيض 0
عليكم المن ... : أي الترنجبين 0
والسلوى ... : أي السماني 0
حطة : أي مسألتا حطة ، أي أسقاط الذنوب عنا ، وقيل أي قولوا مقالة هي حطة للذنوب ، وهي لا إله إلاّ الله ، وقيل : بسم الله الرحمن الرحيم ، وقيل : أستغفر الله 0
غير الذي قيل لهم : قالوا حنطة مكان حطة 0
رجزاً من السماء : أي عذاباً ، وقيل : عذابا من الزلازل ، وقيل : عذاباً معداً للمعاش ، وقيل : عذابا مستخبثا 0
فانفجرت : الانفجار الانشقاق الواسع ، والانبجاس الانشقاق الضيّق وقيل هماء سواء 0
ولا تعثوا ... : ولا تبالغوا في الإفساد 0
وفومها : أي وحنطتها ، وقيل : أي وخبزها ، وقيل : أي وثومها 0
اهبطوا مصراً : أي بلداً من البلاد ، وهو بيت المقدس ، وقيل : هو مصر فرعون أيضا 0
وضربت عليهم الذلّة : أي أُلزموا الجزية 0
والمسكنة ... : أي الفاقة ، وفقر النفس 0
وباءوا بغضب من الله : أي احتملوه ، وقيل : رجعوا به ، وقيل : استحقّوه ، وقيل : أقرّوا به ، وقيل : لازموه ، من قولهم : بوأته منزلاً متبوّأة
__________
(1) ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق .(1/57)
والصابئين (1) : أي الخارجين من الدنيا ، وهم قوم اختلف فيهم المفسرون على أقاويل ، وهم عند أبي حنيفة كأهل الكتاب لأنهم يُقرُّون بالصانع وبالمعاد وبعض الأنبياء ، ويقرؤون الزّبور ، وعند أبي يوسف ومحمد هم كعبدة الأوثان ؛ لأنهم يعبدون الملائكة/والنجوم وقال أبو حنيفة :4أ يعظمون الملائكة ويتوجهون إلى النجوم في الصلاة لله تعالى ، فوجه المسلمين إلى الكعبة 0
الطور ... : أي الجبل 0
بقوة ... : أي بجدٍّ ونشاط 0
خاسئين ... : مطرودين 0
نكالاً ... : أي فضيحة زاجرة 0
هزواً (2) ... : لعباً 0
لا فارض ... : أي مُسنة 0
ولا بكر : أي فتيّة لم تلد 0
عوان بين ذلك : أي نصف بينهما 0
فاقع لونها ... : خالص الصفرة 0
تسر الناظرين ... : أي تروق 0
لا ذلول ... : أي مُليَّنة ، ذللها العمل 0
تثير الأرض ... : أي تكدّ بها ، وتقلبها 0
مسلّمة ... : أي من العيوب 0
لا شية فيها ... : أي لا لون يخالف لون جميع جلدها 0
فادّارأتم فيها ... : أي اختلفتم وترافعتم 0
ثم قست قلوبكم : أي غلظت 0
ثم يحرفونه (3) ... : أي يغيرونه 0
أتحدثونهم بما فتح الله عليكم : أي لا تحدّثوا العرب بما أنزل الله عليكم ، وفتح عليكم من أبواب العلم 0
أميّون ... : لا يقرؤون ولا يكتبون 0
إلاّ أمانيّ : قيل : أكاذيب ، وقيل : أي أحاديث مختلفة ، وقيل : أي قراءة مجرّدة ، لا وقوف على معانيها 0
تظاهرون (4) ... : أي تعاونون 0
وإنْ يأتوكم أُسارى تفادوهم (5) :
__________
(1) نافع { الصابين } و { الصابون } بغير همز حيث وقع والباقون بالهمز . الداني .
(2) في المخطوطة : هزاً 0
(3) في المخطوطة : لم يحرفون 0 البقرة 75
(4) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر تظَّاهرون عليهم مشددة الظاء بألف ، وقرأ أبو عمرو بالتخفيف تظَاهرون عليهم وقرأ عاصم وحمزة والكسائي تظهرون بالتخفيف وقرأ حمزة والكسائي بفتح التاء مع التخفيف . ابن مجاهد .
(5) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر أسرى تفدوهم ، وقرأ نافع وعاصم والكسائي أسرى تفدوهم بألف فيهما
وقرأ حمزة أسرى تفدوهم بغير ألف فيهما ، وكان أبو عمرو وحمزة والكسائي يكسرون الراء ، وكان عاصم وابن كثير يفتحان الراء وكان نافع يقرأ بين الفتح والكسر . ابن مجاهد .(1/58)
أي أتوكم مأسورين تعطوا فداءهم وتشتروهم0
وقفّينا ... : أي أتبعنا 0
بروح القدس (1) : هو جبريل ، فإنه الروح أُضيفت إلى القدس ، وهو الطهارة ، وقيل : البركة ، نعتا له ، وقيل : روح القدس : الإنجيل ، والروح الوحي ، وبه حياة القلوب ، وقيل : هو روح الحياة ، ووصف بالطهارة لأنه لم تتضمنه الأصلاب والأرحام ، وقيل : هو اسم الله الأعظم ، الذي كان يُحيى به الموتى 0
ما لا تهوى الأنفس : أي لا تُحبّ 0
قلوبنا غلف (2) : بسكون اللام جمع أغلف ، وهو الذي يكون في غلاف ، وهو قولهم : قلوبنا في أكنّة ، فلا نفهم ما تقول ، وبضم اللام جمع غلاف ، أي هي أوعية علوم ، فلا تحتاج إلى كلامك 0
لعنهم ... : طردهم 0
يستفتحون ... : أي يستنصرون 0
/ اشتروا : باعوا ... ... ... ... ... 4ب
بغياً ... : أي حسداً وتطاولاً 0
مُهين ... : مُذلّ ؛ لأنه لا (3) 000 ذنبه بخلاف عذاب المؤمن 0
بما وراءه ... : بما بعده 0
وأُشربوا في قلوبهم العجل : أي حبّ العجل ، ومعناه ثبت ذلك فيها ، ومكّن كما يتمكن الصبغ المشرب في الثوب 0
وما هو بمزحزحه : أي مُبعده 0
نبذه فريق منهم : أي رماه وألقاه 0
واتّبعوا ما تتلوا الشياطين : أي تقرأ ، وقيل : أي تتبع 0
السحر ... : تخييل ، وله حقيقة 0
ببابل : الكوفة وسوادها ، أو نصيبين إلى رأس العين ، أو جبل بنهاوند
إنما نحن فتنة : أي اختبار وابتلاء إنْ انتهيتَ بنهينا نجوت ، وإلاّ خَسِرْتْ 0
إلاّ بإذن الله : أي بعلم الله 0
من خلاق ... : أي نصيب خير 0
راعنا ... : هو سؤال المراعاة 0
وقولوا انظرنا ... : أي انتظرنا 0
واسمعوا ... : أي أطيعوا 0
__________
(1) قرأ ابن كثير وحده وأيدنه بروح القدس مخففة وكذلك في جميع القرآن وقرأ الباقون القدس مثقلا . ابن مجاهد .
(2) كلهم قرأ غلف مخففة وروى أحمد بن موسى اللؤلؤي عن أبي عمرو أنه قرأ غلف بضم اللام وروى الياقون عنه أنه خفف والمعروف عنه التخفيف . ابن مجاهد .
(3) فراغ بمقدار كلمة ، وربما كانت الكلمة المحذوفة ( يُغفر )(1/59)
ما ننسخ من آية (1) : أي نُغيّر ، وقيل : نحوِّل ، وقيل : نبطل ، جزم بالشرط 0
أو ننسها (2) : أي نجعلها منسية على الناس ، وننسأها ، أي نؤخرها ، هذا كله في اللغة ، وفي الشرع النسخ بيان مدة الحكم 0
نأت بخير منها : أي بأخف منها ، وقيل : بأنفع منها ، وقيل : بأكثر ثوابا منها
أو مثلها ... : في الخفة والثواب ، كنسخ بيت المقدس بالكعبة 0
سواء السبيل ... ... ... : وسط الطريق 0
واصفحوا ... ... ... : أي أعرضوا عن المكافأة 0
أسلم وجهه ... ... ... : أي أخلص دينه ، وقيل : أسلم نفسه 0
فثم وجه الله ... ... ... : أي قبلة الله ، وقيل : رضاء الله 0
واسع ... ... ... : أي غني ، وقيل : جواد 0
قانتون ... ... ... : أي مطيعون ، وقيل : مُقرون ، وقيل : ذاعنون 0
بديع السموات والأرض ... : أي مبدعها ، والمُبدع المُنشئ على غير مثال سبق 0
وإذا قضى أمرا ... ... ... : أي قدّره 0
تشابهت قلوبهم ... ... ... : أي تماثلت في الكفر 0
وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه (3) ... : أي أمر 0
بكلمات ... ... : قيل أي بمناسك الحج، وقيل: شرائع /الإسلام ، وقيل : 5أ
فأتمَّهنّ ... ... ... : أي عمل بهنّ 0
لا ينال عهذي الظالمين ... : أي لا يصيب 0
مثابة للناس ... ... ... : أي مرجعا 0
وأمنا ... ... ... : أي مأمناً 0
وعهدنا ... ... ... : أي أمرنا 0
ثمّ أضطره ... ... ... : أي أُلجئه 0
القواعد من البيت ... ... : الأساس 0
__________
(1) قرأ ابن عامر وحده ما ننسخ بضم النون الأولى وكسر السين ، وقرأ الباقون ما ننسخ بفتح النون الأولى والسين مفتوحة . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو ننسأها بفتح النون مع الهمزة والباقون ننسها . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن عامر إبْراهَام في جميع سورة البقرة بغير ياء وطلب الألف ، وقرأ القراء جميعا بياء إبْراهيم وقال الأخفش الدمشقي عن ابن ذكوان عن ابن عامر إبْرَهام بألف بعد الهاء . ابن مجاهد .(1/60)
وأرنا مناسكنا (1) ... ... ... : أي علِّمنا أُمور حجنا 0
ويزكيهم ... : أي يطهرهم عن الآثام بحملهم على الإسلام ، وخصال أهل الإسلام ، وقيل : أي يأخذ زكواتهم 0
سفه نفسه ... : أي سفه في نفسه ، وقيل : جهل قدره ، وقيل : أي أهلك نفسه
قال ربه أسلم ... : أي اثبت على إسلامك ، وقيل : أي استسلم ، وقيل : أخلص نفسك لي 0
حنيفا ... : أي مستقيما ، أي مائلاً عن الباطل ، وقيل : مقبلا على الحق 0
والأسباط ... : أولاد يعقوب عليه وعليهم السلام ، والسبط في الأصل شجرة لها أغصان 0
في شقاق ... ... ... : عداوة 0
صبغة الله ... : أي قولوا نتّبع دين الله ، وسميت بها بدت للمسلمين عن صبغ النصارى أولادهم في مائهم 0
قد خلت ... ... ... : أي مضت 0
ما ولاّهم ... ... ... : أي صرفهم 0
أمة وسطا ... ... ... : أي عدلا ، وقيل : أي خيارا 0
لكبيرة ... ... ... : أي لثقيلة 0
ليضيع إيمانكم ... ... ... : أي صلاتكم إلى بيت المقدس 0
فلنولينك ... ... ... : أي فلنوجّهنّك 0
فولِّ وجهك ... ... ... : أي وجِّه 0
شطر المسجد ... ... ... : أي نحوه 0
ولكل وجهة ... ... ... : أي قبلة 0
هو موليها (2) ... ... ... : أي موجه وجهه إليها 0
الممترين ... : الشّاكين ، خوطب به والمراد أمر الْزَمْهُ باكتساب المعارف على الوجه الأبلغ 0
صلوات من ربهم ... ... : أي بركات ، وقيل : أي ثناء 0
__________
(1) قرأ ابن كثير وأرنا ساكنة الراء ، و عن ابن كثير وأرنا بين الكسر والإسكان ، وقرأ نافع وحمزة والكسائي أرنا بكسر الراء في ذلك كله ، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وابن عامر وأرنا بكسر الراء واختلف عن أبي عمرو في ذلك فقال عباس بن الفضل سألت أبا عمرو فقرأ وأرنا مدغمة كذلك قال وسألته عن أرنا مثقلة فقال لا فقلت أرني فقال لا كل شيء في القرآن بينهما ليست أرنا ولا أرنا وقال عبد الوارث واليزيدي وهرون الأعور وعبيد بن عقيل وعلي بن نصر أرنا و أرني بين الكسر والإسكان وقال الخفاف وأبو زيد عن أبي عمرو وأرنا بإسكان الراء . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن عامر وحده هو مُولَّها ، وقرأ الباقون مُولَّيها بكسر اللام . ابن مجاهد .(1/61)
إنّ الصفا والمروة ... : موضعان معينان ، وأصل الصفا الحجر الأملس الخالص ، والمروة الحجر الليِّن ، وقيل : الحجر الأبيض الذي يعرق 0
من شعائر الله ... ... ... : أي من أعلام المتعبدات ، جمع شعيرة 0
فلا جُناح عليه ... ... ... : أي فلا إثم عليه 0
ومن تطوّع (1) ... ... ... : أي تبرع 0
ولا هم يُنظرون ... ... : أي يُمْهَلون للاعتذار/ وقيل لا يؤجّلون ؛ ليستريحوا 5 ب
والفلك ... ... ... : السفينة 0
وبثّ فيها ... ... ... : أي نشر 0
المُسخّر ... ... ... : أي المذلل 0
وتقطّعت بهم الأسباب ... : أي الوصل ، وقيل : الأرحام ، وقيل : المودّات ، وقيل : المعارف 0
لو أنّ لنا كرّة ... ... ... : أي رجعة إلى الدنيا 0
خطوات (2) الشيطان ... ... : أي آثاره ، وهي وساوسه 0
والفحشاء ... ... ... : أي الفعلة القبيحة 0
ألفينا ... ... ... : أي وجدنا 0
ينعق ... ... ... : أي يصيح 0
وما أهل به لغير الله ... ... : أي رفع فيه الصوت بذكر غير الله عزّ وجلّ عند الذبح 0
غير باغ ... ... ... : أي غير طالب إياه وهو يجد حلالا 0
ولا عاد ... ... ... : أي متعد قدر حاجته 0
فما أصبرهم ... ... ... : أي شيء صبّرهم 0
على النار ... : على الأعمال التي تدخلهم النار ، وقيل : هو على التعجب ومعناه : فما أجرأهم على النار ، وقيل : فما أدومهم في النار 0
لفي شقاق ... ... ... : أي لفي مخالفة ، وقيل : مُعاداة 0
ولكنّ البرّ مَن آمن ... ... : أي البارّ مَن آمن ، وقيل : ولكنّ البرَّ برُّ مَن آمن 0
وفي الرقاب ... ... ... : أي في فكّ رقاب المُكاتبين 0
في البأساء ... ... ... : أي الفقر 0
والضراء ... ... ... : أي المرض 0
وحين البأس ... ... ... : أي حالة القتال 0
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر تطوع بالتاء ونصب العين في الحرفين وقرأ حمزة والكسائي ومن يطوع بالياء وجزم العين ، وكذلك التي بعدها . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي وحفص عن عاصم خطوت مثقلة ، وروى ابن فليح عن أصحابه عن ابن كثير خطوت خفيفة ، وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة خطوت ساكنة خفيفة. ابن مجاهد .(1/62)
فمن عُفي له من أخيه شيء : أي أسقط بعض القصاص ، وقيل : أي أُعطي له عفوا أو سهلاً شيء من المال بطريق الصلح بالتراضي 0
إن ترك خيراً ... ... ... : أي مالاً 0
جَنفا ... ... ... : أي ميلاً 0
الرفث إلى نسائكم ... ... : أي الإفضاء إليهن بالجماع ومقدماته 0
هن لباس لكم ... : أي0000 (1) النار بالتعفف ، وقيل : عُني به الاختلاط والاجتماع في ثوب واحد 0
فالآن باشروهن ... ... : أي جامعوهن 0
وابتغوا ... ... ... : أي اطلبوا 0
ما كتب الله لكم ... ... : أي أحلّ لكم الله 0
حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر : أي يظهر لكم بياض النهار من سواد الليل 0
عاكفون في المساجد ... ... : أي مُعتكفون 0
وتُدلوا بها إلى الحكام ... ... : أي تلقوها إلى القضاة 0
لتأكلوا فريقا ... ... ... : أي بعضا 0
ثقفتموهم ... ... ... : أي أخذتموهم 0
والفتنة / أشدّ من القتل : أي كفرهم وتعذيبهم المسلمين أعظم إثما من قتلكم 6أ إياهم في الحرم 0
فإن أُحصرتم ... ... ... : أي مُنعتم بمرض أو عدو 0
من الهدي ... : هو ما يُهدى إلى مكة ـ شرّفها الله تعالى ـ من الإبل والبقر والغنم 0
ومحله ... ... ... : الحرم 0
أذى ... ... ... : أي ما يؤذيه من وجع أو قمل 0
أو نسك ... ... ... : أي ذبيحة 0
فمن فرض فيهن الحج ... : أي أوجبه بالإحرام 0
فلا رفث (2) ... ... ... : أي فلا يرفث ، وهو الجِماع والكلام الفاحش 0
ولا فُسوق ... ... ... : أي مُنهيات الإحرام 0
ولا جدال ... ... ... : أي لا سباب ولا مِراء 0
فإذا أقضتم ... ... ... : أي رجعتم ... 0
عند المشعر الحرام ... ... : أي المزدلفة ، ومعنى المَشْعَر : المَعْلَم 0
ألدّ الخصام ... ... ... : أي شديد الخصومة 0
أخذته العزة بالإثم ... : أي حملته حميته وعزته في نفسه على ما يؤثمه من الإصرار على الفساد 0
ولبئس المهاد ... ... ... : أي ما مهده لنفسه ، وهيأه من جهنم 0
مَن يشري نفسه ... ... : أي يبيعها 0
__________
(1) فراغ بمقدار كلمة 0
(2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو فلا رفثٌ ولا فسوقٌ بالضم فيهما والتنوين ، وقرأ الباقون فلا رفثَ ولا فسوقَ بالنصب بغير تنوين ، ولم يختلفوا في نصب اللام في جدالَ . ابن مجاهد .(1/63)
ادخلوا في السلم (1) كافة ... ... : أي ادخلوا في الاستسلام لله عزّ وجل على التمام 0
زللتم ... ... ... : أي عصيتم 0
هل ينظرون ... ... ... : أي ما ينتظرون 0
إلاّ أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام : أي يأتي بالمظلات من السحاب 0
وقُضي الأمر ... ... ... : أي أمضى حساب الخلق 0
وزلزلوا ... : أي حركوا بالجوع والخوف واضطراب الأقدام في القتال ، واضطراب القلوب في الأهوال 0
والميسر ... ... ... : القمار 0
لأعنتكم ... : أي لشق عليكم ، وقيل : لضيق عليكم ، وقيل : آثمكم ، وقيل : لأهلككم 0
ويسألونك عن المحيض ... ... : وهو اللوث الخارج من الرحم في وقت مُعتاد 0
قل هو أذىً ... ... ... : أي قذر ، وقيل : تتأذى به المرأة بأن تجد به ريحه 0
فاعتزلوا النساء ... ... : أي اجتنبوهنّ جِماعاً 0
ولا تقربوهنّ ... ... ... : أي لا تطؤهن 0
حتى يطهرن (2) ... ... ... : بالتشديد، أي يغتسلن ، وبالتخفيف ، أي ينقطع حيضهن 0
حرث لكم ... ... ... : أي مزرعة للولد 0
فأتوا حرثكم ... ... ... : موضع الولد 0
أني شئتم ... ... ... : من خلف وقدّام/ وعن قعود وقيام في الفرج لاغير 06ب
ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أنْ تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس : أي لا تجعلوا الحلف بالله ـ عزّ وعلا ـ علة مانعة لكم من البر والتقوى والإصلاح ، وهو أمر بأنْ يحنث نفسه ، ثم يكفر ، إذ لكان ذلك خيرا من البر ، وقيل : أي ولا تجعلوا اسم الله عز وجل مبتذلا في اليمين 0
لا يؤاخذكم الله باللغو ... ... : أي لا يعاقبكم باللغو 0
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع والكسائي بفتح السين ، و الباقون بكسر السين . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر يَطْهُرْن خفيفة ، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر والمفضل وحمزة والكسائي يطَّهَّرن مشددة ، وقرأ حفص عن عاصم يطْهُرْن خفيفة . ابن مجاهد .(1/64)
في أيمانكم ... : أي بالباطل الساقط ، وهو أن يرى شيئا ؛ فيظنه كذا ، فيحلف ، فإذا هو غيره ، وهو مذهبنا ، وهو مروي عن ابن عباس رضي الله عنه ، رواه الطحاوي عنه ، وقيل : هو قول الشخص : لا والله ، وبلا والله ، رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها 0
للذين يؤلون من نسائهم ... : أي يحلفون ، والأليّة اليمين ، وقد آلى يؤلي إيلاء ، أي حلف أن لا يطأ امرأته 0
تربص أربعة أشهر ... ... : أي انتظارها 0
فإنْ فاءوا ... ... ... : أي رجعوا فوطئوا في المدة 0
وإنْ عزموا الطلاق ... : أي حققوه وأكّدوه بترك الوطء في المدة بانت بطلقة عند تمام أربعة أشهر 0
ثلاثة قروء ... ... ... : أي حيض ، جمع قُرْءٍ ، وقيل : أي أطهار 0
في أرحامهن ... ... ... : أي هنّ الحيض والحبل 0
وبعولتهن ... ... ... : أي أزواجهن جمع بعل 0
أحق بردهنّ ... ... ... : أي برجعهن 0
الطلاق مرتان ... ... ... : أي الطلاق الرجعي دفعتان 0
فإمساك بمعروف ... : أي رجعة على وفق الشرع 0
أو تسريح بإحسان ... ... : أي تخلية بترك الرجعة حتى تبين بانقضاء العدة 0
فلا تعضلوهنّ ... ... ... : أي لا تمنعوهن 0
ذلكم أزكى لكم ... ... ... : أي أزيد في الخير 0
إلاّ وسعها ... ... ... : إلاّ طاقتها 0
لا تضار (1) والدة ... : قيل : هو الفعل الظاهر ، والراء الأولى مكسورة في الأصل، وقيل : هو فعل ما لم يسم فاعله ، والراء الأولى مفتوحة في الأصل 0
فإنْ أرادا فصالا ... ... ... : أي فِطاما 0
يتوفون منكم : أي يموتون (2) 0
ويذرون أزواجا ... ... ... : أي يتركون زوجات 0
عرضتم به ... ... ... : أي كنَّيْتم 0
من خطبة النساء ... : أي / استنكاحهن 0 ... ... ... ... 7 أ ...
أو أكننتم (3) ... ... ... : أي أضمرتم 0
ستذكرونهن ... ... ... : أي ستخطبونهن 0
لا تواعدوهنّ سراً ... ... : أي جِماعا 0
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبان عن عاصم لا تضآرُّ والدة رفعا ، وكذلك ، وقرأ نافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي لا تضآرَّ نصبا ، وليس عن ابن عامر في هذا شيء من رواية ابن ذكوان والمعروف عن أهل الشام النصب . ابن مجاهد .
(2) في المخطوطة : ياتون 0
(3) في الأصل المخطوط : أكنفتم 0(1/65)
إلاّ أن تقولوا قولا معروفا ... : أي لكنْ قولوا قولا جميلا من التعريض أحبّ أنْ تكون لي امرأة مثلك ، ونو ذلك 0
ولا تعزموا عقدة النكاح ... ... : أي لا تحققوا العقد في العدة 0
حتى يبلغ الكتاب أجله ... ... : أي تبلغ العدة غايتها 0
أو تفرضوا لهن فريضة ... : أي ولم تُسمُّوا لهن مهرا مقدرا 0
ومتعوهن ... : أي أعطوهنّ المتعة عند عدم التسمية ، والطلاق قبل الدخول ، والمتعة ثلاثة أثواب 0
على الموسع ... ... ... : أي الغني 0
وعلى المقتر ... ... ... : أي المُقِل 0
إلاّ أنْ يعفون ... ... ... : أي يسقطن هذا النصف 0
أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح : أي يتفضل الزوج فيعطي كمال المهر ، وقيل الذي بيده عقدة النكاح : الولي 0
حافظوا على الصلوات ... ... : أي داوموا ولازموا 0
والصلاة الوسطى ... : أي العصر ؛ لتقدم صلاتي نهارٍ عليها ، وتأخّر صلاتي ليلٍ عنها ، وقيل : الصبح 0
وقوموا لله قانتين : قيل ... : مطيعين ، وقيل : ساكتين ، وقيل : قارئين ، وقيل : داعين ، وقيل : خاشعين ، وقيل : مخلصين ، وقيل : مطيلين للقيام 0
فرجالا ... ... ... : أي راجلين (1) 0
أو ركبانا ... ... ... : أي راكبين 0
عسيتم (2) ... ... ... : أي لعلكم 0
الملأ ... ... ... : الأشراف 0
بسطة في العلم ... ... : أي سعة وفضلا 0
سكينة من ربكم ... : ما تسكن به قلوبكم ، قيل : كانت دابة قدر الهرّ ، لها عينان لهما شعاع إذا أطلعت رأسها من التابوت ، وحركت بذنبها ، وصاحت ، هرب الأعداء رعبا ، وقيل : كانت ريحا هفافة ، أي سريعة الهبوب 0
وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون : قيل : علم التورة ، وقيل : عصا موسى ، و ثياب هارون ، وخاتم سليمان ، ورضاض الألواح ، وشيء من المنّ 0
فصل طالوت بالجنود ... ... : أي أخرجهم من البلد 0
__________
(1) في الأصل المخطوط : رجلين 0
(2) قرأ نافع عسيتم بكسر السين ، وفتح السين الباقون . ابن مجاهد .(1/66)
/ اغترف غرفة (1) ... : أخذ باليد ، والغرفة بالفتح للمرة ، وبالضم قدر ما 7 ب يؤخذ بالكفّ 0
ومَن لم يطعمه : أي يشربه 0
كم من فئة ... ... ... : أي طائفة 0
ولما برزوا ... ... ... : أي ظهروا 0
أفرغ علينا صبرا ... ... : أي جرّ 0
فهزموهم ... ... ... : أي كسروهم 0
بإذن الله ... ... ... : أي بعونه 0
ولا خلة (2) ... ... ... : أي صحبة (3) 0
القيوم ... : الدائم الباقي ، وقيل القائم بذاته ، وقيل : القائم بتدبير خلقه 0
لا تأخذه سنة ... : أي لا يصيبه نعاس ، وهو في العين ، فإذا وصل إلى القلب كان نوما 0
وسع كرسيه ... : أي عرشه أوسع من السموات والأرض ، وقيل : الكرسي ذو العرش ، وقيل : كرسيه أي علمه ، وقيل : أي ملكه 0
ولا يؤده حفظهما ... ... : أي لا يثقله 0
من الغي ... ... ... : أي الضلال 0
فمن يكفر بالطاغوت ... ... : أي يتبرأ من كل ما عُبد من دون الله 0
فقد استمسك ... ... ... : أي استعصم 0
بالعروة الوثقى ... ... ... : أي العلاقة (4) التي هي أوثق العلائق وآكدها 0
لا انفصام لها ... ... ... : أي لا انقطاع لها 0
وليّ الذين آمنوا ... : أي مُحبّهم ، وقيل : أي ناصرهم ، وقيل : أي متولي أمرهم 0
أولياؤهم الطاغوت ... : أي الكهنة ، وقيل : أي الشياطين ، وقيل : أي قادة الشر وقيل : الأصنام 0
فبُهت الذي كفر ... ... ... : أي حُيِّر 0
خاوية على عروشها ... : أي ساقطة على سقوفها ، سقطت سقوفها ثم انهدمت الحيطان عليها ، وقيل : خاوية أي خالية عن أهلها ، مائلة على أبنيتها 0
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو غرفة بفتح الغين ، وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي غرفة بالضم . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو لا بيع فيه ولا خلة ولا شفعة بالنصب في كل ذلك بلا تنوين ، وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي كل ذلك بالرفع والتنوين، ابن مجاهد .
(3) في الأصل المخطوط : صورته 0
(4) في الأصل المخطوط : العلقة 0(1/67)
لم يتسنه (1) ... ... ... : أي لم يتغير 0
ننشزها (2) ... : بالزاي نرفعها ، وقيل : أي نُحركها ، وبالراء نحييها ، وقد نشره وأنشره أي أحياه 0
فصرهنّ إليك (3) ... : بالضم أي أملهن ، وقيل : أي اجمعهن ، وبالكسر أي قطعهن 0
كمثل صفوان ... ... ... : أي حجر صاف أملس 0
فأصابه وابل ... ... ... : أي مطر شديد الوقع ، كثير القطر 0
صلدا ... : هو من الحجارة ما صلب ، ومن الأرض ما لم ينبت تشبيها بالحجر 0
وتثبيتا من أنفسهم ... ... : أي تحقيقا باستواء / الظاهر والباطن 0 8أ
بربوة (4) ... ... ... ... : أي مكان مرتفع مستوٍ بالفتح والضم والكسر 0
أُكلها (5) ... ... ... ... : أي ثمرها 0
فطلّ ... ... ... ... : أي ندى (6) ، وقيل : أي مطر صغير القطر 0
إعصار ... ... ... ... : أي ريح شديدة الهبوب ، ملتفة في الهواء ، حاملة للتراب
ولا تيمموا الخبيث ... ... : أي لا تقصد الرديء 0
إلاّ أن تُغمضوا فيه ... ... : أي تتساهلوا ، وتغضّوا أعينكم عن الاستقصاء 0
بالفحشاء ... ... ... : أي البخل 0
ضربا في الأرض ... ... : أي سيرا 0
يحسبهم الجاهل أغنياء ... ... : أي جاهل حالهم 0
سيماهم ... ... ... ... : أي علامة وجوههم 0
إلحافا ... ... ... ... : أي إلحاحاً 0
يتخبطه الشيطان ... ... : أي يضربه باليد 0
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر بإثبات الهاء في الوصل وكان حمزة والكسائي يحذفان الهاء في الوصل ، وكلهم يقف على الهاء . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ننشرها بضم النون الأولى وبالراء ، وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي ننشزها بالزاي وقد روى أبان عن عاصم كيف ننشرها بفتح النون الأولى وضم الشين والراء
ورُوي أيضا عن عاصم كيف ننشرها بفتح النون وضم الشين . ابن مجاهد .
(3) قرأ حمزة وحده فصرهن بكسر الصاد ، وقرأ الباقون فصرهن بالضم . ابن مجاهد .
(4) قرأ عاصم وابن عامر بربوة بفتح الراء ، والباقون بضم الراء . ابن مجاهد .
(5) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو فأتت أكلها خفيفة ساكنة الكاف ، وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي أكلها مثقلة . ابن مجاهد .
(6) في الأصل المخطوط : مندى(1/68)
من المس ... ... ... : أي الجنون 0
يمحق الله ... ... ... : أي يمحو الله شيئا فشيئا 0
ويربي ... ... ... ... : أي يُنمي 0
فأذنوا ... ... ... ... : فأعلموا غيركم 0
فنظرة إلى ميسرة (1) ... ... : أي تمهل (2) إلى غنى 0
ولا يبخس ... ... ... : أي لا ينقص 0
سفيها ... ... ... ... : أي مجنونا 0
أو ضعيفا ... ... ... : عيّاً وقيل ....... (3) 0
أو لا يستطيع أن يملّ ... ... : أي هو أخرس ، وأملّ إملالاً 0
أن تضلّ (4) ... ... ... : أي تنسى 0
ولا تسأ موا ... ... ... : السآمة الملالة 0
أقسط ... ... ... ... : أعدل 0
آمن الرسول ... ... ... : أي صدّق 0
إصرا ... ... ... ... : أي ثِقلاً 0
سورة آل عمران
ذو انتقام ... ... ... : أي ذو عقاب، وقيل : أي ذو انتقام لأوليائه من أعدائه 0
آيات محكمات ... ... ... : أي متقنات 0
هن أمّ الكتاب ... ... ... : أي أصله 0
وأخر متشابهات ... ... : أي مشتبهات 0
في قلوبهم زيغ ... ... ... : أي ميل عن الصواب 0
ابتغاء الفتنة ... ... ... : أي الكفر ، وقيل : أي أنواع الشبهة في الضعفة 0
وابتغاء تأويله ... ... ... : أي لاشتراك الضعفة بالسؤال عنها 0
والراسخون في العلم ... ... : أي الثابتون المستقيمون فيه 0
وما يذّكر إلاّ أولو (5) الألباب ... : وما يتعظ إلاّ ذوو العقول الخالصة 0
لا تزغ قلوبنا ... ... ... : لا تملها 0
لن تغني عنهم ... ... ... : أي لن تنفعهم 0
__________
(1) قرأ نافع وحده ميسرة بضم السين وقرأ الباقون بفتح السين وكلهم قلب الهاء تاء ونوَّنها . ابن مجاهد .
(2) في الأصل المخطوط : اتهلك 0
(3) كلمة لم أتمكن من قراءتها . قال النحاس في معاني القرآن 1/316: الضعيف: الذي فيه ضعف من خرس أو هرم أو جنون ، وجاء في البحر المحيط 2/344 :هو العاجز ، والأخرس ، ومن به حمق ، وهذا قول ابن عباس ، وقال الطبري قي جامع البيان 3/122:هو العاجز عن الإملاء لعي أو لخرس ، وإن كان شديدا رشيدا .
(4) في الأصل المخطوط : تظل 0 قرأ حمزة وحده إن تضل بكسر الألف فتذكِّرُ بتشديد الكاف ورفع الراء
وقرأ الباقون أن تضل بفتح الألف فتذكِّرَ منصوبة الراء غير أن ابن كثير وأبا عمرو قرآ فتُذْكِرَ خفيفة منصوبة الراء . ابن مجاهد .
(5) في الأصل المخطوط : أولي 0(1/69)
كدأب آل فرعون ... ... : أي كعادتهم 0
وتحشرون (1) ... ... ... : وتجمعون / وتبعثون 0 ... ... ... 8ب ...
في فئتين التقتا ... ... ... : أي طائفتين اجتمعتا 0
يريد ... ... ... ... : أي يقوي 0
والقناطير ... : جمع قنطار ، وهو أربعون أوقية ، وقيل : ألف ومائتا دينار ، وقيل : ألف ومائتا أوقية ، وقيل : اثنتي عشرة ألف أوقية ، وقيل : ثمانون ألف دينار ، وقيل : مائة وعشرون ألف دينار ، وقيل : هو مد مسك ثور ذهبا 0
المقنطرة ... ... ... : المجعولة كذلك ، وقيل : المكملة ، وقيل : المضعفة 0
والخيل المسوّمة : أي الأفراس المرسلة في الرعي ، وقيل : المحسنة ، وقيل : المعلَّمة 0
والأنعام ... ... ... : جمع نعم ، وهي الإبل والبقر والغنم 0
والمآب ... ... ... : المرجع 0
شهد الله ... : قيل : أي قال الله ، وقيل : أي أخبر الله ، وقيل : أي قضى الله ، وقيل : أي علم الله ، وقيل : أي بيّن الله ، وقيل أي أقام شهادات الآيات ، وقيل : هو حقيقة الشهادة لنفسه بنفسه بالوحدانية 0
ألم تر ... ... ... : أي ألم تعلم 0
وتنزع الملك ... ... ... : أي تأخذ وتصرف 0
ويحذركم الله نفسه ... : أي ذاته 0
أمدا ... ... ... : أي غاية 0
محررا ... : أي مخلصا لخدمة نبيتك ، وقيل : أي معتقا عن العمل لغيرك 0
وأنبتها نباتا حسنا ... ... : أي أنشأها وربّاها 0
وكفّلها (2) ... : بالتخفيف أي ضمها إلى نفسه ، وضمن القيام بأمرها ، وبالتشديد أي جعله الله عزّ وجلّ كافلها 0
المحراب ... ... ... : أي المُصلّى ، وقيل : الغرفة 0
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر ونافع ستغلبون وتحشرون بالتاء ، وقرأ حمزة والكسائي سيغلبون بالياء . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وكفلها مفتوحة الفاء خفيفة و زكرياء رفع ممدود
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وكفلها مشددة الفاء و زكريآء نصبا وكان يمد زكرياء في كل القرآن وكذلك كل من تقدم ذكره وروى حفص عن عاصم وكفلها مشددة وقصر زكريا في كل القرآن
وكان حمزة والكسائي يشددان وكفلها ويقصران زكريا في كل القرآن . ابن مجاهد .(1/70)
بكلمة من الله ... ... : أي عيسى الذي أوجده الله تعالى بكلامه إذ قال له كن فكان
وحصورا ... ... ... : أي ممتنعا من النساء مع القدرة عليهن 0
وامرأتي عاقر ... ... ... : أي عقيم ، لا تلد 0
قال آيتك ... ... ... : أي علامتك 0
إلاّ رمزا ... ... ... : أي إشارة بالرأس ونحو ذلك 0
وسبّح ... ... ... : أي صلِّ 0
بالعشي ... ... ... : أي من زوال الشمس إلى الغروب 0
واالإبكار ... ... ... : من طلوع الفجر إلى زمن الضحى 0
اقنتي لربك ... ... ... : أي أطيلي القيام في الصلاة
يلقون أقلامهم ... : قيل : أقلام الكتاب ، وقيل : قدام القرعة ، وقيل : كانت من حديد وقام قلم زكريا على وجه الماء ، وقيل : كانت من قصب ، وجرى قلم زكريا / من فوق 0 ... ... 9أ
والأكمه ... ... ... : الذي وُلد أعمى 0
فلمّا أحسّ ... ... ... : أي علم 0
من أنصاري إلى الله ... ... : أي مع الله ، وقيل : في رجوعي إلى الله 0
الحواريون ... ... ... : خاص أصحاب عيسى عليه السلام 0
ومكر الله ... ... ... : أي جزاهم جزاء مكرهم 0
إني متوفيك ... ... ... : أي قابضك من الأرض 0
ثم (1) نبتهل ... : أي نلتعن ، وهو أن يقول كل واحد من الخصمين : لعنة الله على المبطل منا 0
كلمة سواء ... ... ... : أي عدل 0
وجه النهار ... ... ... : أي أوله 0
ولا تؤمنوا ... ... ... : أي لا تصدّقوا 0
إلاّ ما دمت عليه قائما ... ... : أي متقاضيا 0
في الأميين ... ... ... : أي العرب 0
يلوون ألسنتهم بالكتاب (2) ... : أي يحرِّفون 0
كونوا ربانيين ... ... ... : أي علماء مصلحين أموركم ، وأمور الناس بالعلم والعمل
إصري (3) ... ... ... : أي عهدي 0
وتبغونها عوجا ... ... : أي يطلبون للسبيل بغيا وميلا 0
على شفى حفرة من النار : أي على طرفها 0
إلاّ بحبل من الله : أي بعهد 0
أمّة قائمة ... ... ... : أي طائفة مستقيمة 0
يولوكم الأدبار ... ... ... : أي يوجِّهوا إليكم الظهور 0
آناء الليل ... ... ... : أي ساعاته 0
فيها صرّ ... ... ... : أي برد شديد 0
لا تتخذوا بطانة ... ... : أي خاصة 0
__________
(1) في الأصل المخطوط : لم
(2) في الأصل المخطوط : بالكذب 0
(3) كلهم قرأ إصرى بكسر الألف إلا ما روي عن أبي بكر عن عاصم أصرى بضم الألف . ابن مجاهد .(1/71)
لا يألونكم خبالا ... ... ... : أي لا يقصرون في فساد أمركم 0
ودّوا ما عندتم : أي أحبّوا عنتكم ، أي إثمكم ، وقيل : أي مشقتكم 0
ها أنتم أولاء ... : تنبهوا أنتم يا هؤلاء 0
تبوء المؤمنين مقاعد للقتال : تُعيِّن لهم مقاعد ، أو تتخذ 0
أن تفشلا ... ... ... : أي تجْبُنا 0
والله وليهما ... : أي حافظهما 0
من فورهم ... ... ... : أي حالهم ، وقيل : أي من غضبهم 0
مسومين (1) : بالفتح والكسر على الفاعل والمفعول ، والتسويم : الإعلام ، وقيل : الإرسال ، وإعلام أنفسهم بالعمائم الصفر، وقيل : البيضاء وإعلام خيلهم كان بالصرف في النواحي والأذناب ، والإرسال في أذناب عمائمهم ، وفي سوق الخيل 0
ليقطع طرفا ... ... ... : أي جانبا ، وقيل : قطعة ، وقيل : إسرافا 0
أو يكبتهم : أي بغيظهم ، وقيل : يهلكهم ، وقيل : يصرعهم ، وقيل يذلهم / وقيل يضرب أكبادهم 0 ... ... 9 ب ...
خائبين ... ... ... ... : منقطعي الآمال 0
عرضها السموات ... ... : أي سعتها ، وقيل : هذا عرضها ، فكيف طولها ؟
والكاظمين الغيظ ... ... : أي المتجرعين توقد الغضب 0
ولم يُصرّوا ... ... ... : أي لم يدوموا 0
قد خلت من قبلكم سنن ... ... : أي مضى أهل طرائق في الشر 0
ولا تهنوا ... ... ... : أي ولا تضعفوا 0
إنْ يمسسكم قرح (2) : أي جرح بالفتح والضم ، وقيل : بالفتح ما كان بسلاح ، وبالضم ما كان بغير سلاح (3) 0
نداولها بين الناس : أي نصرّفها 0
وليمحص ... : أي يخلّص 0
ويمحق ... ... ... ... : أي يُفني ، وقيل يُنقص حالا بعد حال 0
انقلبتم على أعقابكم ... ... : أي ارتددتم 0
إلاّ بإذن الله ... ... ... : أي بأمانة الله 0
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم مسومين بكسر الواو وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي مسومين مفتوحة . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر قرح بفتح القاف وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي قرح بضم القاف وروى حفص عن عاصم قرح مفتوحة مثل أبي عمرو وكلهم أسكن الراء من قرح . ابن مجاهد
(3) في الأصل المخطوط : سلام(1/72)
وكأين من نبي قاتل ... ... : أي كم من نبي ، قال الحسن : ما قُتل نبي قط في معركة
ربيون (1) كثير ... ... ... : أي جماعات 0
وهنوا ... ... ... ... : أي انكسروا بالخوف 0
وما استكانوا ... ... : وما استسلموا لعدوهم 0
الرعب (2) ... ... ... ... : أي الخوف 0
سلطانا ... ... ... ... : أي حجة 0
تحسونهم ... ... ... : أي تقتلونهم 0
إذ تصعدون ... ... ... : أي تبعدون في مستوى الأرض 0
ولا تلوون ... ... ... : أي لا تعطفون ، ولا تلبثون 0
فأثابكم ... ... ... ... : أي فجزاطم 0
إلى مضاجعهم ... ... ... : أي مصارعهم 0
غزى ... ... ... ... : جمع غازٍ 0
فظا ... ... ... ... : أي غليظ القول ، وقيل : جافيا 0
لانفضوا ... ... ... ... : أي لتفرّقوا 0
أنْ يغل (3) ... : أي يحزن ، ويغل بضم الياء أي يُخان ، وقيل : أي يوجد خائنا ، وقيل يوصف بالخيانة 0
هم درجات ... ... ... : أي طبقات ، وقيل : ذوو (4) درجات ، أي مراتب 0
نملي لهم ... ... ... : أي نطيل مدّتهم 0
يميز الخبيث (5) ... ... ... : أي ليعرف 0
ليطلعكم ... ... ... ... : أي ليقفكم 0
يجتبي ... ... ... ... : يختار 0
سيطوقون ... ... ... : أي يجعل طوقا في أعناقهم 0
والزبر ... ... ... ... : أي الكتب 0
من عزم الأمور ... ... : أي وكادتها 0
بمفازة ... ... ... ... : أي بمنجاة 0
نزلا من عند الله ... : أي رزقا 0
وصابروا ... ... ... : أعداءكم في القتال 0
ورابطوا ... ... ... ... : أي كونوا في الثغور رابطين خيولكم مستعدين للقتال 0
سورة النساء
واتقوا الله الذي تساءلون (6)
__________
(1) في الأصل المخطوط : أميون 0
(2) فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وحمزة الرعْب ساكنة العين ، وقرأ ابن عامر والكسائي الرعُب بضمها حيث وقعت. ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم أن يغل يفتح الياء وضم الغين ، وقرأ الباقون يغل بضم الياء وفتح الغين . ابن مجاهد .
(4) في الأصل المخطوط : ذو
(5) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر حتى يَمِيزَ بفتح الياء والتخفيف ، وقرأ حمزة والكسائي حتى يُمَيِّزَ بضم الياء والتشديد . ابن مجاهد .
(6) قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر تسَّآءلون به مشددة وقرأ عاصم وحمزة والكسائي تسَآءلون به خفيفة
واختلف عن أبي عمرو فروي عنه التخفيف والتشديد . ابن مجاهد .(1/73)
به ... :/ أي بعضكم بعضا ، وقضاء الحوائج والحقوق ، 10 أ
يقول الرجل : أسألك بالله ، أنشدك بالله 0
والأرحام (1) ... ... ... : أي والأرحام أنْ تعطوها 0
رقيبا ... ... ... ... : أي حفيظا 0
حوبا ... ... ... ... : أي إثما 0
ألأَ تعولوا (2) ... ... ... : أي لا تجوروا ، وقيل : تكثر عيالكم 0
صدقاتهن ... ... ... : أي مهورهن 0
نحلة ... ... ... ... : أي عطيّة ، وقيل : أي ديانة 0
هنيئا ... ... ... ... : أي طيبا 0
مريئا ... ... ... ... : أي سائغا، وقيل هنيئا : أي لا إثم فيه ، مريئا : لا داء فيه
ولا تؤتوا السفهاء ... ... : أي النسوان والصبيان 0
لكم قياما ... ... ... : أي قواما لمعاشكم 0
بدارا ... ... ... ... : أي مُسارعة 0
نصيبا مفروضا ... ... ... : أي حظا مُقدّرا 0
فريضة من الله ... ... ... : أي مقدّرة واجبة 0
يورث كلالة ... : أي ينال ميراثه على كونه ميتا لا ولد له ولا والد مصدر الكلّ 0
حتى يتوفاهن ... ... ... : أي يستوفي مدة حياتهن 0
أعتدنا ... ... ... ... : هيأنا 0
أفضي بعضكم إلى بعض ... : أي وصل الزوج إلى المرأة ، وهي إليه بالجماع ، وقيل : خلا بعضهم ببعض 0
ميثاقا غليظا ... ... ... : أي عهدا وثيقا 0
ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم : يقع هذا على العقد والوطأ أيضا 0
وربائبكم ... ... ... : جمع ربيب وهي بنت الزوجة 0
في حجوركم ... ... ... : جمع حجر وهو الحقو (3) 0
مقتا ... ... ... : أي بغضا ، وقيل : هو أشد البغض 0
وحلائل أبنائكم ... ... : جمع حليلة ، وهي زوجة الابن 0
والمحصنات (4)
__________
(1) قرأ حمزة وحده والأرحام خفضا وقرأ الباقون والأرحام نصبا . ابن مجاهد .
(2) في الأصل المخطوط : أن لا تغلوا
(3) الحَقْوُ والحِقْوُ: الكَشْحُ، وقيل: مَعْقِدُ الإزار، والجمع أَحْقٍ وأَحْقاء وحِقِيٌّ وحِقاء، وفي الصحاح: الحِقْو الخَصْرُ ومَشَدُّ الإزار من الجَنْب. يقال: أَخذت بحَقْوِ فلان. وفي حديث صِلةِ الرحم قال:قامت الرَّحِمُ فأَخَذَت بِحَقْو العَرْشِ؛ لمَّا جعلَ الرَّحِمَ شَجْنة من الرحمن استعار لها الاستمساك به كما يَستمسك القريبُ بقريبه والنَّسيب بنسيبه0
(4) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة والمحصَنات في كل القرآن بفتح الصاد
وقرأ الكسائي والمحصنات من النسآء إلا ما ملكت أيمنكم بفتح الصاد في هذه وحدها وسائر القرآن المحصِنات بكسر الصاد ولم يختلف القراء في والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمنكم فإنها مفتوحة . ابن مجاهد .(1/74)
من النساء ... : أي المنكوحات 0
كتاب الله عليكم : أي فرضا من الله عليكم 0
محصنين غير مسافحين ... : أي أعفاء (1) 0000 زناة 0
ومن لم يستطع منكم طولا : أي ومن لم يقدر منكم فضل مال 0
من فتياتكم ... : أي إمائكم 0
أخدان ... : أصدقاء يؤتى بدون غيره ، وكانوا يحرمون ما ظهر من الزنا دون ما بطن 0
أحصنّ ... (2) ... ... ... : أسلمن أو تزوجن 0
خشي العنت منكم ... ... : أي الزنا 0
ويهديكم سنن الذين من قبلكم ... : أي / يدلّكم على السنن التي (3) سنّها لكم 10ب
موالي ... ... ... ... : ورثة يلونه أي يغنمون منه 0
الرجال قوّامون ... ... ... : قيل : أي مسلطون ، وةقيل : قائمون بالتدبير 0
حافظات للغيب ... : أي راعيات حقوق الأزواج [ أثناء ] غيبتهم في أموالهم وأنفسهن 0
تخافون نشوزهن ... ... : أي ترفعهن بالمخالفة ، أي على الأزواج 0
يوفق الله ... ... ... : أي يؤلف 0
والجار الجنب (4) ... ... ... : أي البعيد دارا ، وقيل : قرابة ، أو البعيد في دينه 0
والصاحب بالجنب ... ... : قيل : هو رفيق السفر ، وقيل : هو الزوج الضجيع 0
مختالا ... ... ... ... : متبخترا 0
عابري سبيل ... ... ... : أي مارِّي طريق 0
من الغائط ... ... ... : أي المكان المطمئن ، كناية عن الحدث 0
لامستم (5) ... : قيل : الجماع عن ابن عباس ، وقيل : اللمس باليد ، وقيل ما دون الجماع 0
يحرفون الكلم ... ... ... : أي يغيرون 0
ليّا بألسنتهم ... ... ... : أي تقليبا 0
أن نطمس وجوها ... ... : أي يمحى آثارها 0
__________
(1) فراغ بمقدار كلمة ، لعلها : ( غير) فبها يستقيم المعنى 0
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر أحصن مضمومة الألف وقرأ الكسائي وحمزة أحصن مفتوحة الألف واختلف عن عاصم فروى عنه حفص أحصن مضمومة الألف وروى عنه المفضل وأبو بكر أحصن بالفتح . ابن مجاهد .
(3) كتبت الذي
(4) روي عن عاصم والجار الجنب بفتح الجيم وإسكان النون ولم يأت بها غيره وقرأ الباقون الجنب بضمتين . ابن مجاهد .
(5) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر أو لامستم بالألف وقرأ حمزة والكسائي لمستم بغير ألف . ابن مجاهد .(1/75)
فنردها على أدبارها ... ... : أي يرجع الصور المصورة على الوجوه إلى أقفائها 0
فتيلا ... : هو ما يحدث بفتل الأصابع من الوسخ ، وقيل الفتيل : ما يكون في شقّ النواة طولا ، والنقير : ما يكون في النقرة التي في ظهر النواة ، والقطمير : قشرها 0
بالجبت ... ... ... ... : أي السحر 0
والطاغوت ... : أي الشيطان ، وقيل : الجبت الساحر ، والطاغوت الكاهن وقيل : الجبت حيي بن أخطب ، والطاغوت كعب بن الأشرف وقيل : الجبت إبليس ، والطاغوت أولياؤه 0
كلما نضجت ... ... ... : أي احترقت 0
ظلا ظليلا ... ... ... : أي دائما 0
وأحسن تأويلا ... ... ... : أي عاقبة ، وقيل جزاء 0
أن يتحاكموا إلى الطاغوت ... : أي كعب بن الأشرف ، وقيل : الشيطان 0
وتوفيقا ... ... ... : أي إدامة موافقة 0
قولا بليغا ... : أي وعظا يبلغ الأقماع ، أي يبلغ منهم ، ويؤثر فيهم ، والأقماع يعم الذين يستمعون ولا يسعون ، فيكون أداتهم كالأقماع التي لا يبقى فيها شيء 0
فيما شجر بينهم ... ... : أي اختلف 0
وسلموا تسليما ... ... ... : / أي ينقادوا 0 ... ... ... ... 11أ
خذوا حذركم ... ... ... : أي تحذّروا من إيقاع العدو لكم مأخذ العدة 0
فانفروا ... ... ... : أي اخرجوا إلى العدو 0
ثبات ... ... ... : أي جماعات في تفرقة 0
أو انفروا جميعا ... ... : أي مجتمعين 0
ليبطئن ... ... ... : أي ثقيل المخلفين من الخروج 0
في سبيل الطاغوت ... : أي الشيطان ، وقيل : الأصنام 0
يفقهون حديثا : أي يفهمونه 0
في بروج ... ... ... : أي حصون ، وقيل : قصور 0
مشيدة ... ... ... : أي مرفوعة ، وقيل : مطولة ، وقيل : أي مجصصة 0
بيّت طائفة ... ... ... : أي دبّروا ليلا 0
أذاعوا به ... ... ... : أي أفشوه 0
يستنبطونه منهم ... ... : أي يستخرجونه 0
وحرض المؤمنين ... : أي حثهم على الجهاد 0
بأس الذين ... ... ... : أي حرب الذين 0
وأشد تنكيلا ... ... ... : أي تعذيبا 0
كفل منها ... : أي حظ ، وقيل : أي مثل ، وقيل : جزاء مضموم إلى العمل 0
مقيتا ... ... ... ... : أي مقتدرا 0
حسيبا ... ... ... ... : أي مُحاسباً 0
والله أركسهم ... ... ... : أي نكسهم ، وقيل : ردّهم إلى الكفر 0
يصلون إلى قوم ... ... : أي يتصلون ويلجأون 0
حصرت صدورهم ... ... : أي ضاقت 0(1/76)
وألقى إليكم السلم (1) ... ... : أي الانقياد 0
فتبيّنوا ... ... ... ... : من الثبات أي تأنوا ؟ ، ومن البيان أي تأنوا لتعلموا 0
غير أولي الضرر (2) ... : أي الزمان 0
مراغما ... ... ... ... : أي متحركا ، وقيل : مهاجرا 0
وسعة ... ... ... ... : أي غنىً ، وقيل : متوسعا عن تضييق الكفار 0
أن يفتنكم الذين كفروا ... ... : أي يقصدوكم بقتل أو جرح أو أخذٍ 0
كتابا موقوتا ... ... ... : أي فرضا موقتا 0
بما أراك الله ... ... ... : أي علّمك 0
ثم يرم به بريئا ... ... : أي يتهم به غير مُتّهم 0
أن يضلوك ... ... ... : أي يزلوك 0
من نجواهم ... ... ... : أي مساراتهم 0
نوله ما تولى ... ... ... : أي نكله إلى ما اختاره من الكفر 0
شيطانا مريدا ... ... ... : أي عاتيا خبيثا ، خارجا عن الطاعة ، ظاهر الشّر 0
نصيبا مفروضا ... ... ... : أي حظا مقدرا 0
فليبتكن ... ... ... ... : أي ليقطعن ، وهي البحيرة 0
فليغيرن خلق الله ... : أي دين الله الذي فطر الناس عليه ، وقيل : هو تغيير/الخلقة من الخصاء ، ونتف اللحية ، والتنصر،11 ب والوشم ، والتأشير 0
محيصا ... ... ... ... : معدلا 0
ما كتب لهن ... ... ... : أي قضى لهن من المهور 0
الشح ... ... ... ... : البخل 0
كالمعلّقة ... ... ... : لا ذات زوج ولا مطلّقة 0
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وحفص السلم بالألف وروى على بن نصر عن أبان عن عاصم السلم بألف وروي عن عاصم ألقى إليكم السلم بكسر السين وتسكين اللام وروى المفضل عن عاصم السلم بغير ألف مثل حمزة وقرأ نافع وابن عامر وحمزة السلم بفتح اللام بغير ألف وروى قنبل والبزى ومطرف عن ابن كثير وحكيم عن شبل عن ابن كثير السلم بألف وروى عن شبل عن ابن كثير السلم بغير ألف وروى عبيد عن شبل عن ابن كثير ألقى إليكم السلم بغير ألف قال عبيد وهم يقرءون كل شىء في القرآن من الاستسلام بغير ألف . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة غير أولى الضرر برفع الراء وقرأ نافع والكسائي وابن عامر غير أولى الضرر نصبا وروي عن ابن كثير أنه قرأ غير أولى الضرر نصبا . ابن مجاهد .(1/77)
وإن تلووا ... ... ... : أي تحرفوا الشهادة عن وجهها 0
أو تعرضوا ... ... ... : فلم تؤدوها 0
حتى يخوضوا ... ... ... : أي يشرعوا 0
ألم نستحوذ عليكم ... : ألم نستول عليكم حياطة 0
مذبذبين بين ذلك ... ... : أي مضطربين بين ذلك 0
في الدرك (1) الأسفل ... ... : أي الطبق 0
بل طبع الله ... ... ... : أي ختم الله 0
وما قتلوه يقينا ... ... ... : أي لم يبتغوا بقتله ، وقيل : أي ما علموه يقينا 0
لا تغلوا في دينكم ... ... : أي لا تجاوزوا حد الحق 0
لن يستنكف ... ... ... : أي لن يأنف 0
الله لكم أن تضلوا ... ... : أي يبين لكم الضلال من الهدى 0
سورة المائدة
أوفوا بالعقود ... ... ... : أي للعهود المحكمة 0
بهيمة الأنعام ... ... ... : التي لا تعمل من الإبل والبقر والغنم 0
وأنتم حُرم ... ... ... : أي محرمون 0
لا تُحلوا شعائر الله ... ... : أي لا تستحلوا ترك شيء من المناسك ، والشعائر معالم
... الدين ، جمع شعيرة 0
ولا القلائد ... ... ... : أي الإبل المقلّدات بلحاء شجرة أو عود أو عروة مزادة 0
ولا آمين البيت :قاعدين0
شنئان قوم (2) ... ... ... : أي عداوتهم 0
والموقوذة ... ... ... : المضروبة بالخشب 0
والمتردية ... ... ... : الساقطة من علوٍّ أو في بئر 0
والنطيحة ... ... ... : التي نطحتها شاة ، أي ضربتها بقرنها فقتلتها 0
إلاّ ما ذكيتم ... ... ... : أي ذبحتم مع التسمية 0
وما ذبح على النصب ... ... : أي الأصنام للعبد 0
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر فى الدرك مفتوحة الراء وقرأ عاصم وحمزة والكسائى فى الدرك ساكنة الراء وروى الكسائى وحسين الجعفى عن أبى بكر عن عاصم فى الدرك مثل أبى عمرو . ابن مجاهد .
(2) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائى شنئان قوم محركة النون وقرأ ابن عامر شنئان ساكنة النون واختلف عن عاصم فروى عنه أبو بكر شنئان ساكنة النون وروى عنه حفص شنئان مفتوحة النون واختلف عن نافع أيضا فروى عنه إسماعيل بن جعفر والواقدي والمسيبي شنئان خفيفة ( أي ساكنة النون ) وروى عنه ابن جماز والأصمعى وورش وقالون شنئان مثقلة . ابن مجاهد .(1/78)
وأن تستقسموا بالأزلام ... ... : أي تضربوابقداح الميسر ، والاستقسام : طلب القسمة
في مخمصة ... ... ... : أي مجاعة 0
غير متجانف لإثم ... ... : أي متمايل 0
وما علّمتم من الجوارح ... : أي الكواسب للصيد من الكلب والفهد والبازي ونحوها
وقيل : الجوارح هي التي تجرح الصيد ، فتشترط الجراحة ، ولا يُكتفى بالخنق 0
مكلبين ... ... ... ... : أي مغرين حتى يستكلب، أي يشتدد/ يعتاد الاصطياد. 12أ
متخذي أخدان ... ... ... : أي أصدقاء ، جمع خدن 0
إلى المرافق ... : جمع مرفق ، وهو مجتمع طرفي الساعد والعضد ، فيه لغتان : كسر الميم ، وفتح الفاء ، وقلب ذلك 0
إلى الكعبين ... ... ... : الكعب العظم الناتئ عند أسفل الساق 0
ولا يجرمنكم ... ... ... : أي يكسبنكم ، ولا يحملنكم 0
اثني عشر نقيبا ... ... : أي أميرا ، وقيل : أمينا 0
وعزّرتموهم ... ... ... : أي نصرتموهم ، وقيل : أي عظمتموهم 0
تطّلع ... ... ... : أي تفغ 0
على خائنة ... ... ... : أي خيانة ، وقيل : أي على طائفة منهم 0
أغرينا ... ... ... : أي هيّجنا 0
على فترة من الرسل ... ... : أي حال فتور أمرهم بانقطاع الوحي 0
الأرض المقدسة ... ... : أي المطهرة ، وقيل : أي المباركة 0
كتب الله لكم ... ... ... : أي قضى أن تكون لكم ، وقيل : أي أمركم الله بدخولها 0
قوما جبارين ... ... ... : أي قهّارين ، وقيل : عاتين ، وقيل : عظام الأجسام 0
فاذهب أنت وربك ... ... : أي أخوك الأكبر هارون ، وقيل وإلاّ إلهك يعينك 0
فإنها محرمة عليهم ... ... : أي الأرض المقدسة ممنوعة عليهم أن يدخلوها 0
يتيهون ... ... ... ... : أي يتحيرون 0
فطوعت له نفسه ... ... : أي سهّلت عليه 0
يبحث في الأرض ... ... : أي يثير التراب 0
يواري سوءة أخيه ... ... : أي يستر عورته 0
أو يصلّبوا ... ... ... : أي يعلّقوا في جذوع 0
أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف : اليد اليمنى والرجل اليسرى 0
أو يُنفوا ... ... ... ... : قيل : هو التغريب ، وقيل : هو الحبس 0
الوسيلة ... ... ... ... : أي القربة 0
سماعون لقوم آخرين ... ... : أي جواسيس 0(1/79)
أكالون للسحت ... (1) ... ... : أي الحرام المستأصل 0
النبيون الذين أسلموا ... : أي انقادوا لحكم الله 0
والأحبار ... ... ... : العلماء 0
بما استحفظوا ... : أي طلب منهم أن يحفظوها ، ويراعوا حقها ، فلا يضيعوها 0
ومهيمنا ... ... ... ... : أي شاهدا ، وقيل : أي أمينا 0
شرعة ... ... ... ... : أي شريعة ، وهي الأحكام والحدود واللوازم 0
ومنهاجا ... ... ... :/ أي طريقا واضحا 0 ... ... 12ب
أن تصيبنا دائرة ... ... : أي دولة ، من قوم إلى قوم 0
حزب الله ... ... ... : أي جنده ، وقيل : أنصاره 0
هل تنقمون منا ... ... : أي تغيبون ، وقيل : تنكرون 0
مثوبة ... ... ... ... : أي جزاء 0
مغلولة ... ... ... ... : أي محبوسة عن العطاء 0
أمة مقتصدة ... ... ... : أي عادلة 0
فلا تأس ... ... ... ... : أي فلا تحزن 0
كانا يأكلان الطعام ... ... : كناية عما يكون بعده من قضاء الحاجة 0
قسيسين ... ... ... : أي عابدين 0
ورهبانا ... ... ... ... : أي خائفين 0
تفيض ... ... ... ... : أي تسيل 0
أو كسوتهم ... ... ... : أي لباسهم ، هي مصدر 0
رجس ... ... ... ... : أي بخس 0
وللسيارة ... ... ... : أي للغير 0
ما جعل الله من بحيرة ... ... : أي ما شرع من ناقة تشق أذنها ، وكانت إذا ولدت
خمسة (2) أبطن ، وقيل : سبعة أبطن ، وكان آخرها ذكرا ، يجزوا أذنها فلا تركب ، ولا تحلب , ولا تمنع عن ماء , ولا مرعى , وقيل : إن كان ولدها الخامس ذكرا ذبحوه للآلهة , فأكله الرجال والنساء , وإن كانت أنثى شقّوا أذنها ، فلا يُجزّ وبرها ، ويحلب لبنها للرجال دون النساء ، وإذا ماتت اشترك فيها الرجال والنساء0
ولا سائبة ... : السائبة المخلاة ، تذهب حيث شاءت ، وكان الرجل إذا قدم من سفر أو تبرأ من مرض ، قال : ناقتي سائبة ، فكانت كالبحيرة 0
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائى للسحت مثقلة مضمومة الحاء وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة للسحت خفيفة ساكنة الحاء وروى عباس بن الفضل عن خارجة عن نافع للسحت بفتح السين وجزم الحاء . ابن مجاهد .
(2) في الأصل المخطوط : خمس 0(1/80)
ولا وصيلة ... : الوصيلة الشاة إذا ولدت ثلاثة أبطن ، أو خمسة أبطن ، وكان آخر ذلك ذكرا ذبحوه للآلهة ، وإن كانت أنثى استحيوها ، وإن كان ذكرا وأنثى استحيوهما معا ، وقالوا : إنها وصلت أخاها 0
ولا حام ... : الحام البعير إذا ولدَ ولدُ ولدِه قالوا : قضى ما عليه ، وحمى ظهره ، فتُرِك ، وقيل : إذا أدرك من ولده عشرة فحول ، قالوا : حمى ظهره ، فحمي 0
فإن عُثر ... ... ... : أي اطلع ووقف 0
هل تستطيع (1) ... : بتاء الخطاب ، أي هل تقدر أن تسأل ربك ، وبياء المغايبة أي هل يجيبك ربك 0
تعلم ما في نفسي ... ... : أي ذاتي 0
ولا أعلم ما في نفسك ... : أي ذاتك ، وقيل : أي تعلم ما عندي ، ولا أعلم ما عندك وقيل : أي ما في غيبي / وما في غيبك 0 13 أ
سورة الأنعام
بربهم يعدلون ... ... ... : أي يسوون به الأوثان ، وقيل : عن ربهم ينحرفون 0
ثم قضى أجلا ... ... ... : أي قدّر مدة ، وهي مدة عمر كلّ أحد ، وقيل : مدة الدنيا
من قرن ... : هم أهل كل عصر ، ومدة ذلك سبعون سنة ، وقيل : ثمانون 0
مكناهم في الأرض ... ... : أي أعطيناهم المكن والمكان 0
وأنشأنا ... ... ... : أي خلقنا 0
مدرارا ... ... ... ... : أي دارّا بالمطر 0
وللبسنا عليهم ... ... ... : أي لخلطنا عليهم 0
ما يلبسون ... ... ... : ما يخلطون ، فالأول على وجه المجازاة 0
فحاق بهم ... ... ... : أي نزل 0
أكنّة ... ... ... ... : أي أعطية ، جمع كنان 0
وفي آذانهم وقرا ... ... : أي صمما وثقلا 0
أساطير الأولين ... ... ... : أحاديثهم التي سطرت ، جمع أسطورة ، وقيل : أسطارة ،
وقيل : جمع سطر أسطار ثم أساطير 0
وينأون عنه ... ... ... : أي يبعدون عنه 0
فرّطنا فيها ... ... ... : أي قصّرنا 0
أوزارهم ... ... ... : أي آثامهم ، وأصل الوزر الحمل 0
ألا ساء ما يزرون ... ... : أي يحملون 0
نفقا في الأرض ... ... : أي سربا 0
أمم أمثالكم ... ... ... : أي أصناف 0
بغتة ... ... ... ... : أي فجأة 0
مبلسون ... ... ... ... : أي آيسون 0
__________
(1) فقرأ الكسائى وحده هل تستطيع ربك بالتاء ونصب الباء واللام مدغمة فى التاء وقرأ الباقون هل يستطيع ربك بالياء ورفع الباء . ابن مجاهد .(1/81)
فقطع دابر القوم ... ... : أي الجائي بعدهم ، وإذا انقطع ذلك فقد هلكوا جميعا 0
يصدفون ... ... ... : أي يعرضون 0
فتنّا بعضهم ببعض ... : أي امتحنّا 0
ولتستبين (1) ... : أي لتتبين ، فهذا إذا رفع سبيل ، فإذا نصب ، فمعنى ولتستبين : أي ولتعلم 0
خير الفاصلين ... ... ... : أي القاضين 0
مفاتح الغيب ... ... ... : جمع مفتاح بكسر الميم ، وهو الإقليد 0
جرحتم بالنهار ... ... ... : أي كسبتم 0
ومن كل كرب ... ... ... : أي غم أخذ بالنفس 0
أو يلبسكم شيعا ... ... : أي يجعلكم فرقا 0
ويذيق بعضكم بأس بعض : الشدة والقتل 0
أن تبسل نفس ... ... : أي تسلم للهلكة ، وقيل : تحبس ، وقيل : تفضح 0
وإن تعدل كلّ عدل ... ... : أي وإن تفد كل فدية 0
من حميم ... ... ... : أي ماء شديد الحرارة 0
استهوته الشياطين (2) ... : أي جرّته إلى المهاوي ، وهي المهال والمساقط 0
جنّ عليه الليل ... ... ... : أي ستره 0
الآفلين ... ... ... ... : / الغاربين 0 ... ... ... 13 ب
بازغا ... ... ... ... : أي طالعا 0
ولم يلبسوا ... ... ... : أي ولم يخلطوا 0
وكّلنا بها ... ... ... : أي هيأنا للإيمان بها 0
وما قدروا الله حق قدره : أي وما وصفوا الله عزّ وجلّ حق صفته ، وقيل : وما عظموه حق عظمته 0
أم القرى ... ... ... : أي أصل البلاد ، وهي مكة 0
في غمرات الموت ... ... : أي شدائده ألتي تغمر العقل ، أي تغليه (3) 0
عذاب الهون ... ... ... : أي الذل 0
خولناكم ... : أي أعطيناكم ، وقيل : مكناكم من الخول ، وهم الأتباع والخدم 0
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ولتستبين بالتاء سبيل رفعا وكذلك حفص عن عاصم وقرأ نافع ولتستبين بالتاء سبيل نصبا وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر وحمزة والكسائى وليستبين بالياء سبيل رفعا . ابن مجاهد .
(2) كلهم قرأ استهوته الشيطين بالتاء غير حمزة فإنه قرأ استهواه بالألف ويميلها . ابن مجاهد .
(3) هكذا كتبت ، و ربما الصواب : تغطيه )(1/82)
تقطع بينكم (1) ... : أي وصلكم على قراءه الرفع ، فأما على قراءة النصب فمعناه ما بينكم 0
فالق الحبّ ... ... ... : أي شاق الحَبِّ للنبات والزرع 0
والنوى ... ... ... : لإخراج النخل 0 0
تؤفكون ... ... ... : تصرفون 0
فالق الإصباح ... ... ... : أي شاق الصبح ، والآتي بالنهار 0
والشمس والقمر بحسبان ... : أي يسيران بحساب معلوم لا يختلف ، والحسبان : جمع حساب 0
فمستقر (2) ومستودع ... : المستقر : الصُّلب ، والمستودع : الرحم ، وقيل : المستقر حيث يأوي ، والمستودع حيث يموت ، وقيل : المستودع البطن ؛ لأنه قليل اللبث فيه ، ثم المعتفر في الأرض ، ثم في القبور ، وهما موضع الاستقرار ، والاستيداع 0
حبا متراكبا ... : أي حبات كثيرة مجتمعة ، بعضها فوق بعض ، والحب جمع حبة وتذكير النعت لظاهر اللفظ 0
من طلعها ... ... ... : أي أول ثمرها 0
قنوان ... ... ... : جمع قنو وهو الكباسة 0
وينعه ... ... ... ... : أي نضجه 0
وخرقوا (3) له بنين وبنات ... : أي اختلقوا وافتروا 0
صاحبه ... ... ... ... : أي زوجه 0
لا تدركه الأبصار ... ... : أي الأبصار لا تحيط به 0
وهو اللطيف ... ... : البار ، العالم ببواطن الأشياء 0
الخبير ... ... ... ... : العليم بظواهر الأشياء 0
بصائر من ربكم ... ... : أي حجج ظاهرة 0
درست (4) ... ... ... ... : أي تلوت عليهم 0
دارست ... : أي ذاكرتهم ، ودرستْ بتسكين التاء هي أخبار تقادمت وانمحت آثارها 0
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم فى رواية أبى بكر وابن عامر وحمزة لقد تقطع بينكم رفعا وقرأ نافع والكسائى لقد تقطع بينكم نصبا وروى حفص عن عاصم بينكم نصبا . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو فمستقر بكسر القاف وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائى فمستقر بفتح القاف . ابن مجاهد .
(3) قرأ نافع وحده وخرقوا مشددة الراء وقرأ الباقون وخرقوا مخففة الراء . ابن مجاهد .
(4) قرأ ابن كثير وأبو عمرو درست بألف وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائى درست ساكنة السين بغير ألف وقرأ ابن عامر درست مفتوحة السين ساكنة التاء . ابن مجاهد .(1/83)
وما جعلناك عليهم حفيظا ... : أي مراعيا لأعمالهم ، مؤاخذا بها 0
/ وما أنت عليهم بوكيل ... : أي بمسلط على إكراههم على الاسلام 0 14 أ
ولا تسبوا ... ... ... : أي ولا تشتموا 0
جهد أيمانهم ... ... ... : أي مجتهدين في الحلف ، مظهرين الوفاء به 0
وما يشعركم ... ... ... : أي ما يُعلمكم 0
قُبلا (1) ... : بضم القاف والباء ، جمع قبيل ، أي فوجا فوجا ، وقيل : جمع القبيل ، الذي هو الكفيل ، أي ضمناء بصحة ثبوتك 0
زخرف القول ... ... ... : أي زينة القول 0
ولتصغى ... ... ... : أي ولتميل 0
وليقترفوا ... ... ... : أي وليكتسبوا 0
يخرصون (2) ... ... ... : يكذبون 0
صغار عند الله ... ... ... : أي ذلة 0
ضيقا (3) حرجا (4) ... ... ... : أي أشد الضيق 0
يجعل الله الرجس ... ... : أي العذاب ، وقيل : الإثم 0
مثواكم ... ... ... : أي مقامكم 0
نولي بعض الظالمين بعضا ... : أي نسلط بعضهم على بعض 0
بمعجزين ... ... ... : بفائتين 0
ذرأ ... ... ... : أي خلق 0
وهذا لشركائنا ... ... : أي لأصنامنا 0
قتل أولادهم شركاؤهم (5) ... ... : أي شياطينهم 0
__________
(1) قرأ نافع وابن عامر قِبَلا بكسر القاف وفتح الباء ، وقرأ عاصم وحمزة والكسائى قبلا مضمومة القاف والباء، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو كل شىء قبلا بالضم . ابن مجاهد .
(2) في الأصل المخطوط : يخرجون 0
(3) قرأ ابن كثير وحده ضَيْقا ، وروي عن أبي عمرو ضَيْقا خفيفا وقرأ الباقون ضيَّقا بتشديد الياء . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائى حرجا مفتوحة الراء وقرأ نافع وعاصم فى رواية أبى بكر حرجا مكسورة الراء وروى حفص عن عاصم حرجا مثل أبى عمرو . ابن مجاهد .
(4) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائى حرجا مفتوحة الراء وقرأ نافع وعاصم فى رواية أبى بكر حرجا مكسورة الراء وروى حفص عن عاصم حرجا مثل أبى عمرو . ابن مجاهد .
(5) قرأ ابن عامر وحده وكذلك زين برفع الزاى لكثير من المشركين قتل برفع اللام أولدهم بنصيب الدال شركآئهم بياء وقرأ الباقون وكذلك زين بنصب الزاى لكثير من المشركين قتل بنصب اللام أولدهم خفضا شركآؤهم رفعا . ابن مجاهد .(1/84)
ليردّوهم ... ... ... : أي ليهلكوهم 0
حجر ... ... ... : أي حرام 0
خالصة لذكورنا ... : أي خالص ، والتاء للمبالغة ، وهذا إذا رفع ، وإن نصب ، فهو على المصدر كالعاقبة ، واللاغية ، والطاغية 0
معروشات ... : أي مرفوعات على العرائش ، وقيل : المعروشات : ما يقوم على ساق 0
وغير معروشات ... ... : ما يبسط على الأرض 0
حمولة وفرشا ... ... ... : أي كبار الإبل وصغارها 0
الضأن ... ... ... : إناث الغنم 0
المعز (1) ... ... ... : إناث العنوز 0
مسفوحا ... ... ... : أي مصبوبا 0
كل ذي ظفر ... ... ... : أي مخلب وحافر 0
أو الحوايا ... ... ... : أي المباعر ، جمع حوية 0
ولا يرد بأسه ... ... ... : أي عقوبته 0
قل هلمّ شهداءكم ... : أي أحضروا أصنامكم 0
من إملاق ... ... ... : أي فقر 0
وصدف عنها ... ... ... : أي أعرض 0
وكانوا شيعا ... ... ... : أي فرقا ، والشيعة (2) فرقة يتابع بعضها بعضا 0
دينا قيما (3) ... ... ... : أي مستقيما 0
ونسكي ... : أي حجي وعمرتي ، وقيل : أي قرباني ، وقيل : أي عبادتي ، وقيل : أي ذنبي 0
سورة الأعراف
المص ... ... ... : أنا الله أعلم وأفصل 0
بياتا ... ... ... ... : حال بيتوتهم ليلا 0
أو هم قائلون ... ... ... : حال قيلولتهم/ نهارا 0 14 ب
فما كان دعواهم ... ... ... : أي دعاؤهم 0
مذموما ... ... ... ... : أي معيبا بأشد العيب , وقيل : مذموما أشد الذم 0
مدحورا ... ... ... ... : أي مطرودا 0
فدلاّهما بغرور ... ... ... : أي أوقعهما في المكروه بغرور ، وأصله التدلية في البئر
وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة : أي ابتدءا يلزقان عليهما من ورق تين الجنة .
وريشا ... : أي جمالاً وهيئة، وقيل : أثاثا ، وقيل ما لا يستفاد [ منه ] أو قيل معاشا .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ومن المعز اثنين بفتح العين وقرأ عاصم ونافع وحمزة والكسائى ومن المعز ساكنة العين . ابن مجاهد .
(2) في الأصل المخطوط : والتشعية 0
(3) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو دينا قيما مفتوحة القاف مشددة الياء وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائى قيما مكسورة القاف مفتوحة الياء . ابن مجاهد .(1/85)
هو وقبيله ... : أي ذريته ، وقيل : أي جموعه ، وقيل : أشياعه ، وقيل : أعوانه ، وقيل : أصحابه .
والإثم ... ... ... : الذنب ، وقيل : الخمر .
لعنت أختها ... ... ... : أي الأمة التي هي مثلها .
حتى إذا ادّاركوا فيها ... ... : أي تلاحقوا .
حتى يلج الجمل ... ... : أي يدخل البعير .
في سم الخياط ... ... ... : أي خرم الإبرة 0
ومن فوقهم غواش ... ... : جمع غاشية ، وهي المغطية .
الأعراف ... ... ... : جمع عرف ، وهو المكان المرتفع 0
تلقاء أصحاب النار ... ... : أي عذابهم , وهو جهة اللقاء .
إلاّ تأويله ... ... ... : أي عاقبته .
يغشي الليل (1) ... ... ... : أي يليه .
يطلبه حثيثا ... ... ... : أي يتبعه سريعا .
أقلّت سحاباً ... ... ... : أي حملتها .
لا يخرج إلاّ نكدا ... ... ... : إلاّ عسرا ، قليلا .
قوما عمين ... ... ... : أي جاهلين 0
في الخلق بسطة ... ... : أي قوة ، وقيل : طولا .
آلاء الله ... ... ... : أي نعم الله 0
فعقروا الناقة ... ... ... : أي عرقبوها ؛ فقتلوها 0
إنْ عدنا في ملتكم ... ... : أي صرنا فيها .
نعود فيها ... ... ... : أي نصير .
ربنا افتح بيننا ... ... ... : أي اقض .
خير الفاتحين ... ... ... : أي القاضين .
فأخذتهم الرجفة ... ... : أي الزلزلة 0
جاثمين ... ... ... : باركين على ركبهم موتى .
كأن لم يغنوا فيها ... ... : أي لم يقيموا .
حتى عفوا ... ... ... : أي كثروا 0
حقيق ... ... ... : أي جدير .
الملأ ... ... ... : الأشراف .
أرجه (2) ... ... ... : أي أخّره ، وبالهمز كذلك ، وقيل : احبسه 0
حاشرين ... ... ... : جامعين .
واسترهبوهم ... ... ... : أي أخافوهم .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر يغْشى ساكنة الغين خفيفة وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر وحمزة والكسائى يغَشَّى مفتوحة الغين مشددة الشين وروى حفص عن عاصم يغشى ساكنة الغين خفيفة . ابن مجاهد.
(2) قرأ ابن كثير أرجئه وأخاه مهموزا بواو بعد الهاء فى اللفظ وقرأ أبو عمرو مثله غير أنه كان يضم الهاء ضمة من غير أن يبلغ بها الواو وقرأ نافع أرجه بكسر الهاء ولا يبلغ بها الياء ولا يهمز واختلف عن عاصم فروي أنه قرأ مثل أبى عمرو أرجئه مهموز وروي عنه أرجئه مهموزة ساكنة الهاء . ابن مجاهد .(1/86)
تتلقف (1) ... ... ... : أي تبتلع .
ما يأفكون ... ... ... : أي يكذبون به أو فيه 0
أخذنا آل فرعون بالسنين ... : أي بسني القحط 0
يطّيّروا ... ... ... : أي يتشاءموا .
مهما تأتنا به ... ... ... : أي أي شيء تحضرنا به .
/من آية ... ... ... : أي دلالة . ... ... ... ... 15 أ
والقمّل ... : الدّبا ، وهي أولاد الجراد ، قيل : بنات أجنحتها ، وقيل : كبار القردات .
ينكثون ... ... ... : أي ينقضون 0
في اليم ... ... ... : أي البحر .
يعرشون (2) ... : أي يبنون ، وقيل : أي يعرشون الكروم ، يعني يرفعون عرائشها .
متبّر ... ... ... : أي مهلك ، وقيل : أي مفسد .
جعله دكا (3) ... : بغير مد وهمز ، أي مدكوكا يعني مدقوقا ، وبالمد والهمز تأنيث الأدك ، وهو البعير الذي لا أسنان له ، أي جعله مسنونا بالأرض لا أكمة فيه .
صعقا ... ... ... : أي مغشيا عليه .
فلما أفاق ... ... ... : أي صحا .
خوار ... ... ... : أي صوت ، وهو صوت البقر خاصة .
ولما سقط في أيديهم ... ... : أي ندموا .
غضبان أسفا ... ... ... : أي حزينا ، وقيل : شديد الغضب .
هدنا إليك ... ... ... : أي تبنا ، وقيل : أي قلنا إليك .
والأغلال التي كانت عليهم : أي الأحكام الشَّاقة .
حاضرة البحر ... ... ... : أي قريبة البحر .
شرعا ... ... ... : أي ظاهرا على وجه الماء .
ويوم لا يسبتون ... ... : أي لا يقيمون السبت ، ولا يعملون عمل أهل السبت 0.
__________
(1) كلهم قرأ تلقف بتشديد القاف إلا عاصما فى رواية حفص فإنه قرأ تلقف ساكنة اللام خفيفة القاف وروى عن ابن كثير فإذا هى تلقف مشددة التاء وكان قنبل يروى عن ابن كثير تلقف خفيفة التاء مشددة القاف ، فكان قنبل يخفف التاء مثل أبى عمرو . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائى وحفص عن عاصم يعرشون بكسر الراء ، وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر وابن عامر بضم الراء . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر جعله دكا منونة مقصورة وقرأ عاصم دكا منونة
وقرأ حمزة والكسائى ممدودة غير منونة . ابن مجاهد .(1/87)
بعذاب بئيس (1) ... ... ... : أي شديد .
يأخذون عرض هذا الأدنى : أي عظام هذه الدنيا .
يمسكون بالكتاب ... ... : أي يعتصمون ، بالتشديد والتخفيف معا 0
فتقنا الجبل ... ... ... : أي قلعناه وحركناه ورفعناه .
فانسلخ منها ... ... ... : وفارقها كما تنسلخ الحية من جلدها .
أخلد إلى الأرض ... ... : اطمأن إليها
يلهث ... ... ... : أي يتنفس نفسا شديدا كالعطشان المعنّى .
يلحدون (2) في أسمائه ... : أي يميلون ، والإمال فيها تسمية الأصنام لها كتسميتهم الآّت من الله ، والعزى من العزيز ، ومناة من المنان .
سنستدرجهم ... ... ... : أي سندليهم من الهلاك درجة درجة في خفية .
وأملي لهم ... ... ... : أي أمهلهم .
إنّ كيدي متين ... ... ... : أي إنّ أخذي قوي شديد .
أيان مرساها ... ... ... : أي متى إثباتها وتقديرها .
لا يجلِّيها ... ... ... : أي لا يكشفها .
ثقلت في السموات والأرض ... : أي ثقل غيها على أهل السموات / والأرض 15ب وقيل : خفي علمها عليهم .
يسألونك كأنك حفي عنها : أي كأنك ألححت ي طلب علمها ، واستقصيت السؤال عنها ؛ فعلمتها ، وقيل : كأنك فرح بذلك ، وقيل : أي يسألونك عنها ، فإنك حفي بهم ، أب بَرّ لطيف 0
فلما (3) تغشاها ... ... ... : أي أتاها .
وإما ينزغنك من الشيطان نزغ : النزغ هو الإزعاج بالحركة إلى الشر ، وقيل : إما تفتننّك من الشيطان فتنة 0
طائف من الشيطان ... ... : أي عارض ، وقيل : وسوسة .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائى بَئِيس على وزن فَعِيل وقرأ نافع بِيسِ بكسر الباء من غير همز او ينوِّن وروي عن نافع بئيس على وزن فعيل مثل حمزة ،وروي عنه بَيْس بفتح الباء من غير همز منون ساكن الياء على وزن فََعْل وقرأ ابن عامر بِئْس على وزن فِعْل مثل نافع غير أنه مهموز ، وروى حفص عن عاصم بَئِيس مثل حمزة وروي عن عاصم بَيْئَسٍ على وزن فَيْعَل بفتح الهمز بين الياء والسين . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو عمرو يُلحدون بضم الياء وقرأ حمزة بفتح الياء والحاء وقرأ الكسائى مثل أبى عمرو . ابن مجاهد .
(3) كتبت : فلا(1/88)
ثم لا يقصرون ... ... : أي لا ينكفون .
لولا اجتبيتها ... : أي هلاّ اخترتها ، فأتيت بها .
في الآصال ... : جمع أصيل ، وهو بعد العصر ، أي المغرب .
سورة الأنفال ... : جمع نفل وهو الغنيمة 0
وأصلحوا ذات بينكم ... ... : أي إلفة بينكم .
وجلت ... ... ... : خافت .
وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم : أي تحبون بطباعكم أنّ الطائفة التي هي غير ذات السلاح تكون لكم ، أي البعير التي فيها المال .
مردفين (1) ... : أي متتابعين ، وقيل : أردف كل مَلَك مَلَكاً ، فهم في الحقيقة إلفان .
كل بنان ... ... ... : هي أطراف اليدين والرجلين .
زحفا ... : أي حين زحف بعضهم إلى بعض ، أي سار سيرا ثقيلا ، يدنو منه قليلا قليلا على زحمة من الجانبين .
متحرفا لقتال ... ... ... : أي مائلا .
أو متحيزا إلى فئة ... ... : أي منضما إلى جماعة .
موهن (2) ... ... ... : أي مضعف .
إن تستفتحوا ... ... ... : إن تستنصروا .
فقد جاءكم الفتح ... ... : أي النصر .
إن الله يحول ... ... ... : أي يمنع .
أن يتخطفكم الناس ... ... : أي يستلبوكم .
يجعل لكم فرقانا ... : أي فتحا ونصرا ، وقيل : أي فرجا ومخرجا ، وقيل : أي نجاة ونجاحا ، وكل ذلك فارق بين الحق والباطل .
ليثبتوك ... : أي يحبسوك ، وقيل : يوثقوك ، وقيل : أي يخرجوك ، وقيل : أي يسحروك 0
إلاّ مكاء (3) ... ... ... : أي صفيرا بالأفواه 0
__________
(1) قرأ نافع وحده مردفين بفتح الدال وقرأ الباقون مردفين بكسر الدال وروي عن عاصم مردفين بفتح الدال وروي عن ابن كثير مردفين مثل حمزة . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو موهن بفتح الواو وتشديد الهاء منونة كيد نصب وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائى وأبو بكر عن عاصم موهن ساكنة الواو منونة كيد نصب وروى حفص عن عاصم موهن كيد الكفرين مضافا خفيفا بتسكين الواو وكسر الهاء وضم النون من غير تنوين وكسر الدال من كيد . ابن مجاهد .
(3) كلهم قرأ وما كان صلاتهم رفعا ، عند البيت إلا مكآء وتصدية ، نصبا ، إلا ما روي عن عاصم أنه قرأ وما كان صلاتهم نصبا عند البيت إلا مكاء وتصدية رفعا . ابن مجاهد .(1/89)
وتصدية ... ... ... : أي تصفيقا بالأيدي كفعل الصبيان .
فيركمه ... ... ... : أي يجعل بعضه فوق بعض .
يوم الفرقان ... : / أي يوم حرب بدر ، وهو يوم النصرة ، والفرق ب16أ ين الحق والباطل .
بالعدوة الدنيا (1) ... ... ... : أي شفير الوادي الأدنى إلى المدينة .
القصوى ... : أي الأبعد من المدينة ، وهو الذي يلي مكة ، شرّفها الله عزّ وجلّ .
وتذهب ريحكم ... ... ... : أي نصرتكم ، وقيل : أي دولتكم .
بطراً ... ... ... : أي طغيانا .
جار لكم ... ... ... : أي ضامن لكم السلامة .
نكص على عقبيه ... ... : أي رجع القهقرى خوفا مما رأى .
فانبذ إليهم على سواء ... : أي اطرح إليهم العهد ليستووا جميعا في العلم بنقض العهد .
من قوة ... ... ... : هي آلة الرمي .
ومن رباط الخيل ... ... : أي مرابطة الخيول في الثغور .
وإنْ جنحوا للسلم (2) ... ... : أي مالوا إلى الصلح .
حتى يثخن في الأرض ... ... : أي يكثر القتل ويغلب ويقهر .
آووا ... ... ... : أي أعطوا المأوى .
ما لكم من ولايتهم من شيء : أي لا يلزمكم موالاتهم ، ولا يجري التوارث بينكم وبينه .
سورة التوبة
فسيحوا في الأرض ... ... : أي سيروا آمنين بالعهد .
وأذان من الله ... ... ... : أي إعلام .
فإذا انسلخ الأشهر ... ... : أي خرج ومضى .
واحصروهم ... ... ... : أي ضيِّقوا عليهم المسالك .
كل مرصد ... ... ... : أي كل طريق .
استجارك ... ... ... : أي استأمنك .
فأجره ... ... ... ... : أي فأمّنه .
لا يرقبوا فيكم ... ... ... : أي لا يحفظوا .
إلاًّ ... ... ... ... : أي قرابة .
ولا ذمة ... ... ... ... : أي عهدا .
وليجة ... ... ... ... : أي بطانة وخاصة .
بما رحبت ... ... ... : أي اتسعت .
عيلة ... ... ... ... : أي فقرا .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالعدوة و بالعدوة العين فيهما مكسورة وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائى بضم العين فيهما . ابن مجاهد .
(2) قرأ عاصم وحده فى رواية أبى بكر وإن جنحوا للسِّلم بكسر السين وقرأ الباقون للسَّلم وروى حفص عن عاصم للسَّلم أيضا بالفتح . ابن مجاهد .(1/90)
حتى يعطوا الجزية عن يد ... : أي عن نقد ، وقيل : عن يد مَن هي عليه فلا يبعثه على يد رسوله ، وقيل : عن رؤيتهم ذلك منكم ؛ إنعاما عليهم ، وقيل : عن طاعة .
وهم صاغرون ... ... ... : أي أذلاّء .
يضاهيئون (1) ... ... ... : بهم وبغيرهم ، أي يشابهون .
قاتلهم الله ... ... ... : أي أهلكهم الله ، وقيل : أي لعنهم .
أنّى يؤفكون ... ... ... :أي من أين يصرفون عن الحق .
يكنزون ... ... ... : أي يجمعون ويخبئون .
يوم يحمى عليها في نار جهنم : أي يوقد .
فتكوى / بها ... ... ... : أي توسم ... ... ... ... ... 16ب ...
ذلك الدين القيّم ... ... ... : أي الحساب المستقيم .
إنما النسيء (2) ... ... ... : أي تأخير تحريم المحرم إلى صفر .
ليواطئوا ... ... ... : أي ليوافقوا .
اثاقلتم ... ... ... ... : أي تثاقلتم .
انفروا خفافا وثقالا ... : أي شبابا وشيوخا ، وقيل : أغنياء وفقراء ، وقيل : ركبانا ومشاة ، وقيل : نشاطا وغير نشاط ، وقيل : أي فارغين ومشاغيل، وقيل أصحاء ومرضى ، وقيل : عزّابا ومتأهلين ، جمع خفيف وثقيل ، أي خفّ عليكم ذلك أو ثَقُل
عرضا قريبا ... ... ... : أي نفلا قريب المتناول .
وسفرا قاصدا ... ... ... : أي سيرا سهلا وسطا .
بعدت عليهم الشقة ... ... : أي المسافة .
كره الله انبعاثهم ... : أي انطلاقهم بسرعة .
فثبّطهم ... ... ... : أي شغلهم عن الخروج وحبسهم .
ولأوضعوا ... : هو تعدية وضع أي أسرع ، أي يحملون إبلهم على الإسراع .
خلالكم ... ... ... : أي بينكم .
وتزهق أنفسهم ... ... ... : أي تخرج أرواحهم .
أو مغارات ... ... ... :أي غِيران .
يجمحون ... ... ... : يسرعون ويتمادون .
__________
(1) قرأ عاصم وحده يضاهئون بالهمز وقرا الباقون يضاهون بغير همز . ابن مجاهد .
(2) اتفقوا على همز النسىء ومده وكسر سينه إلا ما روي عن ابن كثير أنه قرأ إنما النَّسء زيادة فى وزن النَّسع وروي عنه أيضا أنه قرأ إنما النَّسِىُّ مشددة الياء غير مهموزة وقد روى عن ابن كثير النسى بفتح النون وسكون السين وضم الياء مخففة والذى قرأت به على قنبل النَّسِىءُ بالمد والهمز مثل أبى عمرو والذى عليه الناس بمكة النَّسِىء ممدودة . ابن مجاهد .(1/91)
يلمزك (1) ... ... ... : أي يعيبك .
والغارمين ... ... ... : أي المديونين
هو أذن (2) ... ... ... : أي يقبل كل عذر ، صادقا كان أو كاذبا .
من يحادد الله ... ... ... : أي يعادي الله ، وقيل : أي يخالف الله .
ويقبضون أيديهم ... ... : عن الإنفاق .
والمؤتفكات ... ... ... : قريات لوط المنقلبات .
فأعقبهم نفاقا ... ... ... : أي جعل عاقبة ذلك نفاقا .
المطوعين ... ... ... : أي المتطوعين .
إلاّ جهدهم ... ... ... : أي طاقتهم .
أولو الطول منهم ... ... : أي الغنى .
مع الخوالف ... ... ... : أي النساء المتخلفات ، وقيل : أي الخسّاس من الناس .
وجاء المعذرون ... ... ... : أي الآتون بصورة العذر من غير حقيقة .
لتحملهم ... ... ... : أي لتعطيهم المراكب .
وأجدر ... ... ... : أي أحق .
مردوا على النفاق ... : أي ثبتوا عليه .
ضرارا ... ... ... : معاداة لأهل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
وإرصادا ... ... ... : أي إعدادا .
شفا جرف (3) هار (4) ... : أي طرف واد انجرف أسفله بالماء ، أي انقطع ساقطا متداعيا (5) .
السائحون ... : الصائمون، وقيل : السائرون في الأرض/ للاعتبار . 17 أ
__________
(1) كلهم قرأ يلمزك بكسر الميم إلا ما روي عن ابن كثير فإنه قرأ يُلامِزُكَ أخبرنى بذلك ابن الجهم عن عبد الله بن عمرو بن أبى أمية البصرى عن حماد بن سلمة وحدثنى الصوفى عن روح بن عبد المؤمن عن محمد بن صالح عن شبل عن ابن كثير وأهل مكة يَلْمُزُكَ برفع الميم . ابن مجاهد .
(2) قرأ نافع وحده هو أذن قل أذن خير لكم بإسكان الذال فيهما وقرأ الباقون هو أذُن قل أذُن خير لكم بضم الذال وكلهم يضيف أذُن إلى خير . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائى جُرُف بضم الجيم والراء ، وقرأ ابن عامر وعاصم فى رواية أبى بكر وحمزة جُرْف بإسكان الراء ، وروى حفص عن عاصم جُرُف مثقلا مثل أبى عمرو . ابن مجاهد .
(4) قرأ ابن كثير وحمزة وعاصم فى رواية حفص هَار بفتح الهاء وقال الأعشى عن أبى بكر هار مفخمة وأمال الهاء نافع وأبو عمرو والكسائى وعاصم فى رواية أبى بكر بالإمالة . ابن مجاهد .
(5) كتبت : ساقط متداع .(1/92)
لأواه ... ... ... ... : أي مُتأوه .
ظمأ ... ... ... ... : أي عطش .
ولا نصب ... ... ... : تعب .
عزيز عليه ما عندتم ... : أي شديد عليه عنتكم ، أي إثمكم ، وقيل : أي مشقتكم ، وقيل : أي هلاككم .
سورة يونس عليه السلام
الر (1) ... ... ... ... : أنا الله أرى .
أنَّ لهم قدم صدق ... : القدم : ما قدم من عمل صالح ، والصدق الحسن ، وتذكر الإضافة بطريق المدح ، يقال : رجل صدقٍ ، وثوب صدقٍ ، وفرس صدقٍ ، وقيل : قوم صدقٍ ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم للشفاعة ، وقيل : هو مقام صدقٍ يقدمون عليه وقيل : ما قدّمه الله لهم من سابقة الحسنى ، وقيل : هو تقديمهم في الآخرة على غيرهم، قال عليه السلام : نحن الآخِرون السابقون .
لا يرجون لقاءنا ... ... : أي لا يخافون عقابنا ، وقيل : اللقاء شهود المحشر .
دعواهم فيها ... ... ... : أي دعاؤهم .
ولا أدراكم به (2) ... ... ... : أي ولا أعملكم به .
ريح عاصف ... ... ... : أي شديد الهبوب .
ولا يرهق وجوههم ... ... : أي لا يغشاها .
قتر ... ... ... : أي غبار معه سواد .
قطعاً من الليل (3) ... ... ... : بالسكون ، أي بعضاً ، وبالفتح ، جمع قطعة .
__________
(1) قرأ ابن كثير الرَ مفتوحة الراء ، وقال حفص عن عاصم الر خفيف تام لا يمد الراء فى كل القرآن غير مكسور ، وقال هبيرة عن حفص عن عاصم الر مكسورة ، وقرأ نافع فى رواية المسيبى الر مفتوحة وليست ممدودة وقال أحمد بن صالح عن ورش وقالون الر لا يفخم الراء نافع وقال ابن جماز نافع يكسر الراء وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائى الر على الهجاء مكسورة وقال أبو بكر عن عاصم فى رواية خلف عن يحيى بن آدم الراء مكسوره مثل أبى عمرو. ابن مجاهد .
(2) فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم فى رواية حفص ولا أدرَاكم به بفتح الراء والألف وقرأ أبو عمرو وعاصم فى رواية أبى بكر وابن عامر وحمزة والكسائى ولا أدْراكم به بإمالة الراء . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير والكسائى قطعا ساكنة الطاء وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة قطعا مفتوحة الطاء . ابن مجاهد .(1/93)
ومظلماً ... ... ... : لا يكون نعتا للجمع ، بل يكون للحال .
فزيلنا بينهم ... ... ... : أي فرّقنا ، وليس من الزوال ، فإنّ ذلك واوي ، وهو يائي
هنالك تبلو ... : بالتاء من التلاوة ، أي تقرأ ، وقيل : تتبع ، وبالباء ، أي تخفيف ، ومعناه ظهور أثر عمله
ويستنبئونك ... ... ... : أي ويستخبرونك .
قل إي وربي ... ... ... : أي نعم وربي .
وأسروا الندامة ... : أي أخفوها عن أتباعهم ، وقيل : أي أظهروا ، وهو من الأضداد
تفيضون فيه ... ... ... : أي تشرعون .
وما يعزب (1) ... ... ... : أي ما يغيب ، وقيل : أي ما يبعد .
فأجمعوا أمركم ... (2) ... ... : بالقطع ، أي اعزموا عليه .
وشركاءكم ... ... ... : أي وادعوا شركاءكم 0
عليكم غمة ... ... ... : أي ضيقا وحزنا ، وقيل : مغطى ملتبسا .
ثم اقضوا إليّ ... ... ... : أي افرغوا إلى ما تريدون بي .
لتلفتنا ... ... ... : أي لتصرفنا .
ربنا اطمس على أموالهم : أي أهلكها وأذهب آثارها .
فاليوم ننجيك ... : أي نلقيك على نجوة من الأرض ، أي مرتفع .
ببدنك ... : أي بدنا / لاروح فيه، وقيلأي مع بدنك، أي درعليه 17 ب
... والبدن والبدنة الزرع 0
ويجعل الرجس ... (3) ... ... : أي الإثم ، وقيل : العذاب 0
سورة هود عليه السلام
يثنون صدورهم ... : قال ابن عباس رضي الله عنه : أي يخفون لما في صدورهم من العداوة ، وقال السدي رضي الله عنه : أي يعرضون بقلوبهم عنك .
ليستخفوا ... ... ... : أي يستتروا .
ألا حين يستغشون ثيابهم : أي يتغطون بها .
إلى أمة معدودة ... : أي حين معلوم .
لا يبخسون ... ... : أي لا ينقصون .
من الأحزاب ... ... : أي من الفرق ، وأصناف الكفار ، وهم اليهود والنصارى .
__________
(1) كلهم قرأ يعزب بضم الزاى غير الكسائى فإنه قرأ يعزب بكسر الزاى . ابن مجاهد .
(2) روي أنّ نافعا يقرأ فاجْمَعُوآ أمركم مفتوحة الميم من أَجمع وروى عن نافع مثل ما قرأ سائر القراء وكلهم قرأ فأجمِعوآ بالهمز وكسر الميم من أجمعت . ابن مجاهد .
(3) روى أبو بكر عن عاصم ونجعل الرجس بالنون وروى حفص عن عاصم ويجعل بالياء وكذلك الباقون . ابن مجاهد .(1/94)
وأخبتوا إلى ربهم : قيل : أنابوا ، وقيل : خضعوا ، وقيل : اطمأنوا إلى ذكر ربهم 0
لا جرم ... : أي لارَدَّ ولا محالة ، وقيل : أي حقاً ، وقيل : لا نفي ، وجرم أي كسب كفرهم لكم النار .
أراذلنا ... : جمع الأرذل ، أي الأخسر ، وقيل : الرذل الخسيس ، وجمعه الأراذل .
بادي الرأي (1) ... : بالهمزة ، أي تبعوك بأول الرأي من غير تأمل ، وبغير همز ، أي بظاهر رأيهم من غير تفكر .
فعميت (2) عليكم ... ... ... : أي خفيت ، وبالتشديد ، أي أخفاها الله عليكم .
تزدري أعينكم ... ... ... : أي تحتقر .
مرساها (3) ... : من الإرساء وهو الإثبات ، ويحتمل المصدر والزمان والمكان .
وكان في معزل ... ... : أي معتزلا عنه .
وقيل يا أرض ابلعي ماءك : أي انشقي .
ويا سماء أقلعي : أي امسكي واحبسي الماء .
وغيض الماء ... : أي نقص .
وقضي الأمر ... ... ... : أي أتم الأمر أنجى مَن أنجى ، وأهلك مَن هلك .
واستوت ... ... ... : أي استقرت السفينة .
على الجودي ... ... ... : اسم جبل بالكوفة .
وقيل بعدا ... ... ... : أي هلاكاً .
إلاّ اعتراك ... ... ... : أي أصابك .
بسوء ... ... ... ... : أي جنون .
__________
(1) قرأ أبو عمرو وحده بادىء مهموزا الراى لا يهمزه وكلهم قرأ الرأى مهموزا غيره ، وقرأ الباقون بادى بغير همز ، وقال اليزيدي عن أبى عمرو لا يهمز الراى إذا أدرج القراءة أو قرأ فى الصلاة ويهمز إذا حقق روى عنه الهمز وتركه . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم فى رواية أبى بكر فعَميت بتخفيف الميم وفتح العين وقرأ حمزة والكسائى فعُمِّيت بضم العين وتشديد الميم وكذلك حفص عن عاصم فعميت مثل حمزة . ابن مجاهد .
(3) كلهم قرأ ومرسهآ بضم الميم وكان ابن كثير وابن عامر يفتحان الراء من مجرها والسين من مرسهآ وكان نافع وعاصم فى رواية أبى بكر يقرآنهما بين الكسر والتفخيم وكان أبو عمرو وحمزة والكسائى يميلون الراء من مجرها ويفتح أبو عمرو وحفص عن عاصم السين من مرسهآ ويميلها حمزة والكسائى وليس فيهم أحد جعلها نعتا لله عز و جل . ابن مجاهد .(1/95)
واستعمركم فيها ... ... ... : أي أطال أعمالكم ، وقيل : استعملكم في عمارتها .
غير تخسير ... : أي تنقيص ، وقيل : إلزام خسر ، وقيل : فما تزيدونني غير أن أخسركم ، أي أصفكم بالضلال والهلاك .
بعجل حنيذ ... ... ... : أي/ مشوي في الأرض بالحجارة ، والمحماة ، وقيل 18أ
المشوي الذي يسيل منه الودك 0
نكرهم ... ... ... ... : أي أنكرهم .
وأوجس ... ... ... ... : أي أضمر .
فضحكت ... ... ... : أي بسمت ، وقيل : أي حاضت .
ومن وراء إسحاق ... ... : أي من بعد إسحاق .
مجيد ... ... ... ... : أي كريم.
الروع ... ... ... ... : أي الخوف .
سيء بهم ... ... ... : أي حزن بهم ، وقد ساءه أي أحزنه .
وضاق بهم ذرعا ... : أي ضاقت نفسه عن احتماله ، وهو مجاز عن قدر البدن من ذرع الأشياء بالذراع 0
يوم عصيب ... ... ... : أي شديد .
يهرعون إليه ... ... ... : أي يسرعون .
هنّ أطهر لكم ... ... ... : أي أحلّ لكم بالنكاح .
ما لنا في بناتك من حق ... : أي حاجة .
أو آوي إلى ركن شديد ... ... : محاز عن عشيرة يلتحق بهم .
من سجيل ... ... ... : أي حجارة صلبة ، وقيل : مرسلة ، وقيل : طين مطبوخ .
منضود ... ... ... : أي مجعول بعضه على بعض ، وقيل : متتابع .
مسومة ... ... ... : أي معلّمَة بالكتابة عليها .
وما هي من الظالمين ببعيد ... : أي مكان بعيد .
بقية الله خير لكم ... ... : أي ما أبقى الله لكم من الحلال .
إنك لأنت الحليم الرشيد ... : أي السفيه الضال ، قالوا ذلك على القلب استهزاء به .
ولولا رهطك لرجمناك ... : أي لولا عشيرتك لرميناك بالحجارة ، وقيل : أي لقتلناك ، وقيل : أي لسبيناك ، وقيل : أي لطردناك .
وراءكم ظهريا ... ... ... : أي كالمنبوذ وراء الظهر منسيا .
وارتقبوا ... ... ... : أي وانتظروا .
يقدم قومه ... ... ... : أي يتقدَّمهم .
فأوردهم النار ... ... ... : أي فيدخلهم النار .
وبئس الورد المورود ... ... : أي المدخل المدخول .
بئس الرفد المرفود ... ... : أي العطاء المعطي ، وقيل : أي العون .
منها قائم وحصيد ... ... : أي مُخرَّب .
غير تتبيب ... ... ... : أي غير هلاك .(1/96)
زفير وشهيق ... : الزفير أول صوت الحمار ، والشهيق آخره ، وقيل : الزفير في الحلق ، والشهيق في الصدر ، وقيل : الزفير إخراج النفس ، والشهيق ردّه ، وقيل : الزفير صوت شديد ، والشهيق صوت ضعيف .
غير / مجذوذ ... ... ... : أي مقطوع .
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا : أي ولا تسكنوا إليهم محبة لهم ، وميلا إليهم .
وزلفا من الليل ... ... ... : أي ساعات ، وأصل الزلفة المنزلة .
أولو بقية ... ... ... : أي ذوو عقل وتدبير .
ما أترفوا فيه ... ... ... : أي نعموا .
سورة يوسف علية السلام
وإن كنت من قبله لمن الغافلين : أي لم يبلغك خبر هذه القصة ، وهذه غفلة لا يُذم بها ولا يُحمد عليها 0
ونحن عصبة ... : أي جماعة يتعصب بعضها لبعض ، وهي في اللغة تطلق على العشرة إلى الأربعين .
لفي ضلال مبين ... ... : لفي خطأ ظاهر 0
أو اطرحوه ... ... ... : أي ألقوه .
في غيابة الجبّ ... ... ... : أي قعر البئر .
يلتقطه بعض السيارة ... : أي يتناوله بعض مارة الطريق .
وأجمعوا ... ... ... : أي عزموا ، وقيل : أي اتّفقوا .
ذهبنا نستبق ... : أي نترامى ، وقيل : أي نتعادى ، والترامي بالسهام ، والتعادي بالأقدام .
وما أنت بمؤمن ... ... ... : أي بمصدق .
بدم كذب ... ... ... : أي مكذوب فيه .
بل سوَّلت ... ... ... : أي زينت .
فأرسلوا واردهم ... ... : الوارد الجائي للاستقاء .
فأدلى دلوه ... ... ... : أي أرسلها .
وشروه ... ... ... : أي باعوه .
بثمن بخس ... ... ... : أي قليل ، وقيل : أي زيف .
وكانوا فيه من الزاهدين ... : أي في الثمن غير راغبين .
ولما بلغ أشده ... ... ... : أي قواه ، وهي ثماني عشرة سنة ، وقيل : عشرون سنة
وراودته ... ... ... : أي طالبته .
وقالت هيت لك (1) ... ... ... : أي تعال إلى ما هو لك .
__________
(1) قرأ ابن كثير هيت لك بفتح الهاء وتسكين الياء وضم التاء وقرأ نافع وابن عامر هيت لك بكسر الهاء وتسكين الياء ونصب التاء وروى هشام بن عمار بأسناده عن ابن عامر هئت لك من تهيأت لك بكسر الهاء وهمز الياء وضم التاء ، وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائى هيت لك بفتح الهاء وسكون الياء وفتح التاء . ابن مجاهد .(1/97)
ولقد همت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه : أي عزمت زليخا ، وأمّا يوسف عليه السلام فلولا أنه رأى برهان ربه لهمّ بها ، لكنه رآه فلم يهم ، والبرهات صوت جبريل صلوات الله عليه وسلامه ، وقيل هو تمثال يعقوب عاضاً أصبعه مهابة .
واستبقا الباب ... ... ... : أي تعاديا إليه ، يطلب كل واحد منهما السبق على صاحبه
وقدّت قميصه ... ... ... : أي شقته .
من دبر ... ... ... : أي خلف .
وألفيا سيدها ... ... ... : أي وجه زوج زليخا .
من قبل ... ... ... : أي من قدَّام .
امرأة العزيز ... ... ... : أي خازن الملك .
تراود / فتاها ... ... ... : أي غلامها . ... ... ... ... ... ... 19أ
قد شغفها حبا ... ... ... : أي أصاب شغافها ، وهو غلاف القلب .
أكبرنه ... ... ... : أي أعظمنه .
حاش لله (1) ... : تنزيها له عن صفات العجز ، وتعجبا من قدرته على خلق مثله .
ما هذا بشرا ... ... ... : معاذ الله أن يقول هذا بشر ، أي آدمي .
فاستعصم ... ... ... : أي امتنع واحتفظ .
أصب إليهن ... ... ... : أي أمال إليهن .
ثم بدا لهم ... ... ... : أي ظهر لهم رأي بخلاف الأول .
ودخل معه السجن فتيان : أي غلامان للملك .
أعصر خمرا ... ... ... : أي عنبا لاتخاذ الخمر 0
يا صاحبي السجن ... ... : أي ساكنيه ولازميه .
عند ربك ... ... ... : أي مالكك وسيدك .
بضع سنين ... ... ... : هو ما دون العشرة .
عجاف ... ... ... : أي مهازيل ، جمع أعجف وعجفاء على غير قياس .
أفتوني ... ... ... : أجيبوني عن سؤال ر}ياي في المنام .
أضغاث أحلام ... : أي أخلاط رؤيا كاذبة لا أصل لها ، والضغث في الأصل حزمة من الحشيش المختلف .
وادّكر بعد أمة ... ... ... : أي حين ، وبالهاء الصحيح بعد نسيان .
__________
(1) قرأ أبو عمرو وحده حاشا لله بألف وقرأ الباقون حاشَ لله بغير ألف وقال الأصمعي سمعت نافعا يقرأ حاشا لله فيها ألف ساكنة. ابن مجاهد .(1/98)
دأْباً (1) ... : بالسكون أي عادة ، وبالفتح الجد والتعب ، أي زراعة متوالية باجتهاد واعتياد ز
فذروه في سنبله ... ... : أي اتركوه في أصله من غير دراسة ولا تنقية .
يأكلن ما قدمتم ... ... ... : أي يُفنين ما بقّيتم في السنين الماضية .
مما تحصنون ... ... ... : أي تخزنزن .
يغاث الناس ... ... ... : من الإغاثة ، أي يصرخون .
وفيه يعصرون (2) ... : أي يلتجئون من العصر ، وهي الملجأ ، وقيل : يغاثون من الغيث ، ويعصرون من عصر الأعناب والثمار .
قال ما خطبكن ... ... : أي أمركن .
الآن حصحص الحق ... ... : أي ظهر .
استخلصه لنفسي ... ... : أي أجعله خالصا لنفسي ، أفوض إليه أمور مملكتي .
إني حفيظ عليم ... : أي حافظ لها ممن لا يستحقها ، عليم بوجوه / 19ب التدبير فيها وقيل : حفيظ بما استودعتني ، عليم بما وليتني وقيل : حفيظ للحساب ، عليم بألسن الأحزاب ، وقيل : أي كاتب حاسب .
ولما جهزهم بجهازهم ... : أي هيأ أسبابهم ، وقيل : أصلحهم بعدتهم ، وقيل كافيهم بما جاءوا لأجله ، والجهاز ما يُعدّ من الأمتعة للنقلة كعدد المسافر ، وما يحمل من بلدة لأخرى .
وأنا خير المنزلين ... ... : أي المضيفين .
ونمير أهلنا ... ... ... : أي نجلب لهم الطعام .
موثقا ... ... ... : أي عهدا .
إلاّ أن يحاط بكم ... ... : يهلكوا جميعا ، وقيل : أي يحال بينكم وبينه بما لا يرفع ،
على ما نقول 0
وكيل ... ... ... : أي شهيد .
فلا تبتئس ... ... ... : أي فلا تحزن ، وقيل : أي فلا تبال .
فأذن مؤذن ... ... ... : أي نادى منادٍ .
ماذا تفقدون ... ... ... : ماذا فقدتم فجئتم تطلبونه .
صواع الملك ... ... ... : أي صاعه .
وأنا به زعيم ... ... ... : أي كفيل .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائى دأبا ساكنة الهمزة إلا أن أبا عمرو كان إذا أدرج القراءة لم يهمزها وروى حفص عن عاصم دأبا بفتح الهمزة وروى أبو بكر عنه ساكنة الهمزة وكذلك روي عن عاصم بالفتح يعنى الهمز مثل حفص . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر يعصرون بالياء وقرأ حمزة والكسائى تعصرون بالتاء . ابن مجاهد .(1/99)
في دين الله ... ... ... : أي حكمه .
خلصوا نجيا ... ... ... : أي خرجوا من القوم ، وخلوا متناجين .
فلن أبرح الأرض ... ... : أي لن أُزايل هذه البلدة 0
فهو كظيم ... ... ... : أي مملوء حزنا .
تالله تفتأ ... ... ... : أي لا تزال .
حرضا ... : أي بالياً من المرض ، وقيل : أي فاسد الجسم والعقل ، وقيل : مدقوقا مكسورا .
أشكو بثي ... ... ... : أي همي الذي ينبثّ وإنْ كُتِم .
فتحسسوا من يوسف ... : أي اطلبوا خبره ، وبالجيم قريب منه ، وقيل : هما واحد وقيل : بالحاء في الخير ، وبالجيم في الشر ، وقيل : بالحاء لنفسه ، وبالجيم لغيره ، ومنهم الجاسوس .
من روح الله ... ... ... : أي رحمة الله ، وقيل : من ترويح الله .
ببضاعة مزجاة ... : أي رديئة ، وقيل : أي قليلة ، وقيل : أي كاسدة ، وقيل : أي مرفوعة 0
قد آثرك الله علينا ... ... : أي اختارك .
لا تثريب عليكم اليوم ... ... : أي لا تغيير ، وقيل : أي لا تقريع ، وقيل : أي لا توبيخ
ولما فصلت العير ... ... : أي خرجت من مصر .
لولا أن تفندون ... : أي تخرفون ، وقيل : أي تكذبون ، وقيل : أي تسفهون ، وقيل : أي تضعفوا عقلي ورأيي .
فارتد / بصيرا ... ... ... : أي رجع . ... ... ... ... ... 20أ
من البدو ... ... ... : أي من البادية .
من بعد أن نزغ الشيطان ... : أي أفسد .
غاشية من عذاب الله ... ... : أي عقوبة تجللهم وتعمهم وتسملهم .
سورة الرعد
المر ... ... ... : أنا الله أعلم وأرى .
مدّ الأرض ... ... ... : أي بسطها .
وجعل فيها رواسي ... ... : أي جبالا ثوابت .
قطع متجاورات ... ... ... : أي متلاصقات .
صنوان (1) : هي النخلات التي أصلها واحد ، وكل شجرة صنو لصاحبتها إذا كان أصلها واحد .
المثلات ... ... ... : العقوبات .
وما تغيض الأرحام ... : أي وما تنقص .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم فى رواية حفص وزرعٌ ونخيلٌ صِنوانٌ وغيرُ صِنوانٍ رفعا وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر ونافع وابن عامر وحمزة والكسائى وزرعٍ ونخيلٍ صنوانٍ وغيرِ صنوانٍ خفضا وكلهم كسر الصاد فى صنوان إلا أنه روي عن حفص عن عاصم صنوان بضم الصاد والتنوين . ابن مجاهد .(1/100)
وسارب بالنهار : أي ذاهب ، وقيل : خارج ، وقيل : منتشر ، وقيل ظاهر ، وقيل : مستتر .
له معقبات ... ... ... : أي لله ملائكة تتعاقب بالليل والنهار .
من بين يديه ... : كناية عن المستخفي بالليل ، والسارب بالنهار ، وقيل : يرجع إلى الرسول .
يحفظونه من أمر الله ... ... : أي بأمره ، وقيل : أي من عذاب الله ز
شديد المحال ... ... ... : أي العقاب ، وقيل : أي قوي الكيد ز
له دعوة الحق ... : هي شهادة التوحيد ، وقيل : أي عبادة الحق ، أي هو المستحق لها .
كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه : أي كمادٍ يديه إلى الماء ؛ ليبلغ الماء فمه ، ولا يبلغ الماء فمه .
زبدا رابيا ... ... ... : أي عاليا 0
فيذهب جفاء ... ... ... : أي مرمياً إلى جانب .
أفلم ييأس الذين آمنوا ... ... : أي أفلم يعلم ، وقيل : أي أفلم ينقطع طمعهم .
قارعة ... : أي داهية ، وقيل : أي وقعة ، وقيل : أي عقوبة ، وقيل : أي سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أم بظاهر من القول ... : سلفكم على الجهالة ، وقيل : أي بظن ، وهو كقوله[ بادي الرأي ] ، وقيل : أي باطل زائل ، يقال ظهر على الغيب أي زال ، قال الشاعر (1) :
وَعَيَّرَنِي الواشونَ أَنّي أُحِبُّها وَتِلكَ شَكاةُ ظاهِرٌ عَنكَ عارُها
ننقصها من أطرافها ... ... : أي من أطراف بلادهم ، بالتخريب والسبي / والقتل 20 ب
وقيل : ننقص أي تفتح بلادهم للمسلمين فينقص الكفر ، وقيل هو موت العلماء ، والأطراف : الأشراف .
لا معقب لحكمه ... ... : أي لا ناقض ولا راد ، والتعقيب إعقاب الشيء بما يبطله
فلله المكر جميعا ... ... : أي هو مالك مكر العباد ، فلا يضر الماكرون أحدا إلاّ بإذنه
سورة إبراهيم عليه السلام
يستحبون الحياة الدنيا ... ... : أي يريدون الحياة القريبة المدة 0
وذكرهم بأيام الله ... ... : في الأمم الماضية .
وإذ تأذن ربكم ... ... ... : أي أعلم .
__________
(1) البيت لأبي ذؤيب الهذلي ، وهو من البحر الطويل ، ورواية الديوان :
وَعَيَّرَها الواشونَ أَنّي أُحِبُّها وَتِلكَ شَكاةُ ظاهِرٌ عَنكَ عارُها(1/101)
فردوا أيديهم في أفواههم ... : أي جعلوا أصابع أنفسهم في أفواه أنفسهم يعضونها غيظا وقيل : وضعوا أيدي أنفسهم على أفواه أنفسهم ، إشارة إلى الرسل ، أي أسكتوا ، وقيل : وضعوا أيدي أنفسهم على أفواه الرسل بسكوتهم ، وقيل : أي ردوا نعمتهم بأفواههم ، أي ستروا أفواههم بأيديهم ، أي أن هذا الكلام لم يدخل قلوبنا ، وقيل : هو من قول العرب : كلمت فلانا في حاجة مردودة في فيه ، أي سكت فلم يجب ، وقيل : هو المكاء بأفواههم استهزاء .
مريب ... ... ... ... : أي موقع للتهمة 0
واستفتحوا ... : أي سأل الكفار العذاب ، وقيل : سأل الأنبياء النصر ، وقيل : الحكم بينهم وبين أعدائهم .
وخاب كل جبار ... ... ... : أي يئس كل متجبر .
عنيد ... : أي جائر عن الحق ، وقيل : أي شامخ بأنفه ، أي معارض بخلاف .
من ورائه جهنم ... ... : أي أمامه .
ويسقى من ماء صديد : أي لونه لون الماء ، وطعمه طعم القيح السائل من القرح (1) وقيل : ما يسيل من جلود الكفار .
يتجرعه ... ... ... ... : أي يبلعه باستكراه .
ولا يكاد يسيغه ... ... ... : أي يدخِله حلقه بسهولة .
ويأتيه الموت ... ... : أي عمّ الموت .
من كل مكان ... ... ... : أي من جهاته الست ، وقيل : هو من كل مفصل .
وما هو بميت ... ... ... : أي حقيقة ليستريح .
ومن ورائه ... ... ... : أي أمامه .
عذاب غليظ ... ... ... : أي شديد أشدّ من الأول .
في يوم عاصف ... ... ... : أي عاصف الريح .
وبرزوا لله جميعا ... ... : / أي يخرجون ويظهرون . 21 أ
فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء : أي دافعوا عنا العذاب ، نافعون لنا ، وقيل أي متحملون بعض العذاب عنا .
ما لنا من محيص ... ... : أي مخلص .
ما أنا بمصرخكم ... ... ... : أي بمغيثكم .
وفرعها في السماء ... ... : أي أغصانها في الهواء .
تؤتي أكلها كل حين ... : أي تعطي ثمرتها كل ستة أشهر ، وقيل : كل سنة ، وقيل كل غدوة وعشية .
كشجرة طيبة ... ... ... : هي النخلة .
كشجرة خبيثة ... ... ... : هي الحنظل ، وقيل : شجرة لم تخلق .
اجتثت ... ... ... : أي اقتلعت .
دار البوار ... ... ... : أي الهلاك .
دائبين ... ... ... : أي متصلي السير .
__________
(1) كتبت : الترح(1/102)
لا تحصوها ... ... ... : أي لا تستوفوا عددها ، وقيل : أي لا تطيقوا شكرها .
تهوي إليهم ... ... : أي تساق إليهم ، والهوي في الأصل هو الانحطاط بسرعة.
تشخص فيه الأبصار ... ... : أي تُرفع ارتقابا لما أوعدوا به .
مهطعين ... ... ... : مسرعين .
مقنعي رؤوسهم ... ... ... : أي رافعيها .
لا يرتد إليهم طرفهم ... ... : أي لا تغتمض عيونهم .
وأفئدتهم هواء ... ... : أي خالية لا تعقل شيئا ، وقيل : بزغت قلوبهم ، فخلت أفئدتهم (1) .
مقرنين في الأصفاد ... ... : مقرونين مع الشياطين في القيود ، وقيل : الأغلال ، وقيل السلاسل ، والواحد صَفَد .
سرابيلهم ... ... ... : أي قميصهم ، جمع سربال .
من قطران ... ... : وهو ما تُهنأ ، أي تطلى به الإبل الجربى ، وهو من قطر ، أي نحاس يذاب .
آن ... ... ... : انتهى حره .
وتغشى وجوههم النار ... ... : أي تُغطى .
هذا بلاغ للناس ... ... ... : أي هذا القرآن كفاية للناس فيما يحتاجون إليه .
سورة الحجر
ويلههم الأمل ... ... ... : أي يشغلهم توقعهم لطول الأعمار ، واستقامة الأحوال .
لو ما تأتينا ... ... ... : أي هلاّ تأتينا .
كذلك نسلكه ... ... ... : أي ندخله .
فظلوا فيه يعرجون ... ... : أي يصعدون .
سُكِّرت (2) أبصارنا ... ... : أي سُدَّت وسجدت .
في السماء بروجا ... ... : هي (3) الكواكب الاثني عشر .
مَن استرق السمع ... ... : / أي صعد من الشياطين خفية . ... ... 21ب
فأتبعه ... ... ... : أي لحقه .
شهاب مبين ... ... ... : أي نجم ظاهر من نجوم الرجيم .
وأرسلنا الرياح لواقح ... ... : لاقحات بالماء ، أي حاملات .
وما أنتم له بخازنين ... ... : أي ليس في وسعكم أن تخزنوا الماء بقدر حاجتكم إليه .
من صلصال ... ... ... : أي طين يابس مُصوِّت .
من حمأ ... ... ... : هو الطين الأسود .
مسنون ... ... ... : أي مغير الريح ، وقيل : أي مصبوب .
والجان ... ... ... : هو أبو الجن .
من نار السموم ... ... ... : أي نار ذات التهاب .
__________
(1) كتب في الحاشية اليمنى : قلت : الأفئدة جمع فؤاد ، وهي القلوب ، سمي فؤادا لإنفاده ، مأخوذ من فأد . ا . هـ منه .
(2) قرأ ابن كثير وحده سكرت خفيفة وقرأ الباقون سكرت مشددة . ابن مجاهد .
(3) كتبت : هو(1/103)
من القانطين (1) ... ... ... : أي الآيسين .
لمن الغابرين ... ... ... : أي الباقين في الهلاك .
قوم منكرون ... ... ... : أي لا أعرفكم .
وقضينا إليه ذلك الأمر ... ... : أي أعلمناه بذلك العذاب .
يستبشرون ... ... ... : أي يفرحون .
أولم ننهك عن العالمين ... ... : أي عن أن تُضّيِّف أحدا من الناس كلهم .
لعمرك ... ... ... : أي ببقائك ، مما أقسم به .
لفي سكرتهم ... ... ... : أي حيرتهم ، وسكرتهم كفرهم 0
مشرقين ... ... ... : أي حال دخولهم في إشراق الشمس ، وهو إضاءتها .
للمتوسمين ... ... : أي للمتفرسين ، وقيل : للمعتبرين ، وقيل : أي للمستبصرين .
لبسبيل مقيم ... ... ... :أي ثابت .
الايكة ... ... ... : الغيضة .
لبإمام مبين ... ... ... : أي طريق واضح .
أصحاب الحجر ... ... ... : بمدينة ثمود .
سبعا من المثاني ... ... : هي الفاتحة تُثنِّى قراءتها في كل صلاة .
أزواجا منهم ... ... ... : أي أصنافا من الكفار .
واخفض جناحك ... ... ... : أي تواضع .
المقتسمين ... ... : هم جماعة من مشركي مكة اقتسموا طرق مكة ؛ فقعدوا فيها يصدون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس .
الذين جعلوا القرآن عضين ... : جمع عضة ، وهي من التعضية ، أي التفريق ، يقول بعضهم : هو سحر ، ويقول بعضهم : هو كذب ، ويقول بعضهم : هو أساطير الأولين ، وقيل : أصله العَضْهَة ، وهو البهت والقول الباطل ، وقيل : هي السحر .
فاصدع بما تؤمر ... : قيل : أي أظهِر ، وقيل : أي فرق الباطل بالحق ، وقيل : أي امضِ بأمر الله ، ومعناه تبليغ / الرسالة ، وأصله22أ الشّق ومتى شقّ الحائط (2) ينير المُضيء .
حتى يأتيك اليقين ... ... : أي الموت .
سورة النحل
أتى أمر الله ... ... ... : أي عذاب الله وعيدا .
فلا تستعجلوه ... ... ... : وقوعاً .
بالروح من أمره ... ... : أي بالوحي .
فيها دفئ ... ... ... : أي سخونة يُستدفأ بأوبارها ، وما يتخذ من الملابس منها
حين تريحون ... : أي تردونها إلى منازلها بالليل ، وقد راحت إلى المراح وأنا أرحتها .
وحين تسرحون ... ... : أي ترسلونها إلى المرعى ، وقد سرحتها فسرحت ، لازم ومتعد.
بشق الأنفس ... ... ... : أي بمشقتها .
__________
(1) كتبت : القانتين .
(2) كتبت : الحائل.(1/104)
وعلى الله قصد السبيل ... ... : أي ومن الله بيان الطريق القاصد المستقيم .
ومنها جائر ... ... ... : أي ومن هذه الطريقة جائرون أي مائلون .
تسيمون ... ... ... : أي ترعون .
لحما طريا ... ... ... : أي غضاً .
وترى الفلك مواخر فيه ... : أي السفن شاقة الماء بالمضي فيه مع صوت .
أن تميد بكم ... ... ... : أي لئلا تميل بكم فتنقلب .
أيان يبعثون ... ... ... : أي متى يُحشرون .
فأتى الله بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم : أي يسقط ، مجاز عن إبطال الله تعالى مكرهم ، ونقضه حججهم ، وانقلاب كيدهم عليهم.
أهل الذكر ... ... ... : أي الكتب المتقدمة .
بالبينات والزبر ... ... ... : أي بالمعجزات والكتب .
مكروا السيئات ... : أي أخفوا المعاصي عن الخلق ، والله مطلع عليها ، وقيل أي مكروا بالنبي صلى الله عليه وسلم بالأشياء السيئة .
عل تخوف ... ... ... : أي على تنقص ؛ فيهلك بعضها بعضا .
يتفيؤ ظلاله (1) ... ... ... : أي يتميل .
وهم داخرون ... ... ... : أي أذلاء .
واصبا ... ... ... : أي دائما .
تجأرون ... ... ... : أي يتضرعون رافعي الأصوات .
ظلّ وجهه مسودا ... ... : أي متغيرا من الهم .
أيمسكه على هون ... ... : أي هوان .
أم يدسه ... ... ... : أي يخفيه ، يدفن البنت حية .
مثل السوء ... ... ... : أي صفة السوء .
وأنهم مفرطون (2) ... ... : أي مقدمون إلى النار ، معجلون إليها ، وقيل : متروكون في النار ، أي منسيون / فيها ، يقال : ما أفرطت 22ب ورائي أحد ، أي ما تركت .
تتخذون منه سكرا ... ... : خمر تمر .
ورزقا حسنا ... ... ... : وهو الزبيب والحلاوات المتخذة من ذلك والخل .
وأوحى ربك إلى النحل ... ... : أي ألهمها .
ومما يعرشون (3) ... ... ... : أي يبنون ، وقيل يتخذون من العرائش في الكروم .
__________
(1) كلهم قرأ بالياء غير أبى عمرو فإنه قرأ بالتاء . ابن مجاهد .
(2) قرأ نافع وحده وأنهم مفرطوِن بكسر الراء خفيفة من أفرطت وقرأ الباقون مفرَطون بفتح الراء من أفرطوا فهم مفرطون . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن عامر وعاصم فى رواية أبى بكر يعرشون بضم الراء وقرأ الباقون يعرشون بكسر الراء وروى حفص عن عاصم يعرشون بكسر الراء . ابن مجاهد .(1/105)
ذللاً ... : جمع ذلول ، قيل : هي صفة السيل ، أي فاسلكي سبلا ذللها الله لك ، أي بيّنها وسهلها ، وقيل : هي صفة النحل ، أي فاسلكي منقادة لله عزّ وجلّ .
إلى أرذل العمر ... ... : أي أخسه ، وهو حالة الخوف .
وحفدة ... ... : أي خدما ، وقيل : أعوانا ، وقيل نوافل ، وأصل الحفد الإسراع في العمل 0
أبكم ... : أي أخرس .
وهو كَلٌّ ... : أي ثقيل عيال .
على مولاه ... : أي قريبه وابن عمه .
كلمح البصر ... : أي نظر العين .
أو هو أقرب ... : أي بل هو أقرب .
في جو السماء : هو الهواء .
يوم ظعنكم (1) ... : أي رحيلكم .
أثاثا ... : أي أمتعة وثيابا .
ومتاعا ... : أي أمتعة .
إلى حين ... : مدة الحياة .
أكنانا ... : جمع كن وهو الستر .
سرابيل تقيكم الحر : أي ملابس ترفع عنكم أذى الحر والبرد .
وسرابيل تقيكم بأسكم : أي دروعا تدفع سلاح العدو .
لعلكم تسلمون ... : أي تخلصون لله عز وجلّ .
ولا هم يستعتبون : أي لا يسترضون ، ومعناه لا يؤمرون بالكف بمن يعصيه كانوا يتركونها إرضاء لله ؛ لأنه ليس بوقت التكليف .
وقد جعلتم الله عليكم كفيلا : أي علقتم المذكور في اليمين بحفظ الله عزّ وجلّ ، فقد جعلتم الله بذلك كالكفيل الملازم .
ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها : هي امرأة حمقاء كانت في العرب .
من بعد قوة أنكاثاً : جمع نكث ، بكسر النون ، وهو ما نقص في الغزل .
دخلاً ... : أي فسادا داخلاً .
أن تكون أمة هي أربى من أمة : أي يعقلون ذلك من أجل أنّ طائفة تكون أكثر عددا ، أو مالاً (2) من طائفة .
ينفد ... : يفنى .
فتنوا (3) ... : عذبوا .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ظعنكم بفتح العين وقرأ عاصم وحمزة والكسائى وابن عامر ظعنكم ساكنة العين . ابن مجاهد .
(2) كتبت : ماله .
(3) قرأ ابن عامر وحده فتنوا بفتح الفاء والتاء وقرأ الباقون فتنوا بضم الفاء وكسر التاء . ابن مجاهد .(1/106)
فأذاقها الله لباس الجوع والخوف (1) : أي أبلاهم بهما، والرزق عبارة عن النيل / 23 أ والإصابة ، وقيل : هو إظهار القليل ، ثم الاتباع بالكثير ، وقيل : لباس الجوع أي ملابسه الجوع ، وهي المخالطة .
كان أمة ... : إماما ، وقيل : كاملاً في الحيوان .
إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه : أي فتنة ومحنة على المختلف فيه .
ولا تك في ضيق (2) : أي ضيق صدرك ، وهو مصدر ، وفي أمر ضيق ، وهو نعت ، وخفف كالبيّن والليّن .
سورة الإسراء
المسجد الأقصى ... ... : هو مسجد بيت المقدس ، وهو أبعد مسجد في الأرض يقصد ؛ لشد الرحال إليه .
وقضينا ... ... ... : أعلمنا .
فجاسوا خلال الديار ... ... : أي طافوا فيها مستقصين في الطلب .
ثم رددنا لكم الكرة عليهم : أي جعلنا لمن بقي منكم الدولة عليكم .
أكثر نفيرا ... ... ... : أي أعوانا وأنصارا ، جمع نافر بحجيج ، جمع حاج .
ليسوؤوا وجوهكم (3) ... ... : أي الأعداء يفعلون ذلك ، وقيل عبارة عن القتل ، وذلك بقبح الوجوه .
وليتبروا ... ... ... : أي وليهلكوا .
حصيرا ... ... ... : أي سجنا .
طائره ... ... ... : عمله .
مترفيها ... ... : منعميها، وقُرئ أَمّرنا بالتشديد ، أي ولّينا وسلطنا من الإمارة .
محظورا ... ... ... : أي ممنوعا .
ولا تنهرهما ... ... ... : أي ولا تزجرهما بإغلاظ .
قولا كريما ... ... ... : أي شريفا في نفسه ، وقيل : حسنا .
واخفض لهما جناح الذل ... : هو كناية عن التواضع ، وعن العطف والدعاء به .
الأوابين ... ... ... ... : أي الراجعين إلى الله بالتوبة .
__________
(1) كلهم قرأ لباس الجوع والخوف بخفض الخوف وروي عن أبى عمرو لباس الجوع والخوف بفتح الفاء وروى اليزيدى وغيره عن أبى عمرو لباس الجوع والخوف بكسر الفاء . ابن مجاهد.
(2) قرأ ابن كثير وحده فى ضِيق بكسر الضاد وكذلك روي عن نافع ، وقرأ الباقون فى ضَيْق .ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم ليسئوا بالياء جماع بهمزة بين واوين وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر وابن عامر وحمزة ليسوء على واحد بالياء ، وقرأ الكسائى لنسوء بالنون. ابن مجاهد.(1/107)
ولا تبذر ... ... ... : أي ولا تسرف .
إخوان الشياطين ... ... : أي الملازمين لأعالهم .
ميسورا ... ... ... ... : أي موسرا (1) .
ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك : تمثيل لمنع الشح .
ولا تبسطها كل البسط ... ... : هو نهاية البذل .
محسورا ... ... ... : مقطوعا عن الخروج إلى الجماعة .
خشية إملاق ... ... ... : أي فقر .
لوليه سلطانا ... ... ... : أي ولاية القتل .
بالقسطاس (2) ... ... ... : أي الميزان ، وقيل : أي القبان ، وقيل : أي العدل .
ولا تقف ... ... ... : أي ولا تتبع .
مرحا ... ... ... ... : خيلاء وكبرا شده فرح .
إنك لن تخرق الأرض ... ... : أي لن تقدر أن تشقها .
ولن تبلغ الجبال / طولا ... : أي لن تقدر أن تجاوزها ، فلا معنى للخيلاء 23ب والكبر 0
أفأصفاكم ... ... ... : أي أفخصّكم .
حجابا مستورا ... ... ... : أي ساترا ، وقيل : مستورا عن أعين الناس .
وإذ هم نجوى ... ... ... : أي متناجون .
عظاما ورفاتا ... ... ... : أي ترابا ، وقيل حطاما ، وهم ما تحطم أي تكسر .
فسينغضون إليك رؤوسهم ... : أي يحركونها .
مبصرة ... ... ... ... : أي راجحة بيّنة .
فظلموا بها ... ... ... : أي جحدوا بها .
أحاط بالناس ... ... ... : أي علم بمكرهم بك ، وقيل : هو قادر عليهم .
والشجرة الملعونة ... ... : أي الملعون أكلها ، وهي شجرة الزقوم .
لأحتنكن ذريته إلاّ قليلا ... : أي لأستأصلن ، من احتناك الجراد الزرع ، وقيل : لاقتيادهم إلى المعاصي ، من جعل المقوَد في الحنك .
واستفزز ... ... ... : أي استخفف ، وأزعج .
واجلب عليهم ... ... ... : أي شقّ عليهم بجلبة وصياح .
ورجلك (3) ... ... ... ... : جمع راجل .
يزجي لكم الفلك ... ... ... : أي يسوق ويجري .
حاصبا ... ... ... ... : يرمي بالحصا ، وهي صغار الحجارة .
تارة أخرى ... ... ... : أي مرة أخرى .
قاصفا ... ... ... ... : أي ريحا تكسر السفن .
__________
(1) كتبت : ميسرا .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم فى رواية أبى بكر بالقسطاس بضم القاف ،وقرأ حمزة والكسائى وحفص عن عاصم بالقسطاس بكسر القاف .ابن مجاهد.
(3) قرأ عاصم فى رواية حفص بخيلك ورجلك بكسر الجيم وقرأ أبو بكر عن عاصم ساكنة الجيم وكذلك قرأ الباقون ورجلك ساكنة الجيم . ابن مجاهد.(1/108)
تبيعا ... ... ... ... : أي من يتبعنا بدمائكم ، ويخاصمنا عنكم .
ليفتنونك ... ... ... : أي ليصرفونك .
لدلوك الشمس ... ... ... : أي زوالها ، وقيل : غروبها .
إلى غسق الليل ... ... ... : وهو ظهور ظلامه .
وقرآن الفجر ... ... ... : أي القراءة فيه .
على شاكلته ... : أي على خليقته ، وقيل على طريقته ، وقيل : على طبيعته وقيل : على ما يشاكل عقله في دينه .
ظهيرا ... ... ... ... : أي معينا.
ينبوعا ... ... ... ... : أي عينا .
كسفا (1) ... ... ... ... : بفتح السين جمع كسفة ، وهي القطعة ، والسكون واحداً .
من زخرف ... ... ... : أي ذهب .
أو ترقى ... ... ... ... : أو تصعد .
يمشون مطمئنين ... ... : أي ساكنين في الأرض .
كلما خبت ... ... ... : أي سكن لهبها، ومن خبا يخبو ، والتاء للتأنيث .
خشية الإنفاق ... ... ... : أي الفقر .
وكان الإنسان قتورا ... ... : أي بخيلا ، وقيل : ضعيفا ، والتقتير التضييق في النفقة .
مثبورا ... ... ... ... : أي مهلكا ، وقيل : أي ممنوعا عن كل خير .
جئنا بكم لفيفا ... ... ... : أي جميعا ، وقيل : أي مختلطين / من قبائل شتى .24 أ
ولا تجهر بصلاتك ... ... : أي بقراءتك ، وقيل : بدعائك .
سورة الكهف
باخع نفسك ... ... ... : أي قاتل .
صعيدا ... ... ... ... : أي أملس ، وقيل : مستويا .
جرزا ... ... ... ... : أي غليظا ، وقيل : يابسا لا ينبت شيئا .
الكهف ... ... ... ... : الغار في الجبل .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائى كسفا ساكنة فى كل القرآن إلا فى سورة الروم 48 فإنهم قرأوا كسفا محركة السين وقرأ نافع وعاصم فى رواية أبى بكر كسفا محركة ههنا وفى الروم كسفا محركة السين وسائر القرآن كسفا ، فى الشعراء 187 ، وفى سبأ 9 ، وفى الطور 44 ، وروى حفص عن عاصم أنه ثقل كسفا فى كل القرآن إلا فى الطور فإنه قرأ وإن يروا كسفا ، السين ساكنة هذه وحدها وقرأ ابن عامر غير ذلك كله قرأ فى بنى إسرائيل بفتح السين وفى سائر القرآن كسفا ساكنة السين . ابن مجاهد.(1/109)
الرقيم ... : لوح كان عليه أسماء أهل الكهف ، وقيل : اسم مدينتهم ، وقيل : مرباهم ، وقيل : واديهم ، وقيل : هو الجبل الذي فيه الكهف ، وقيل : هو كلبهم ، وقيل : أصحاب الرقيم قوم آخرون كأصحاب الكهف 0
فضربنا على آذانهم ... ... : أي أنمناهم ، ومجازه ضربنا على آذانهم سترا منعهم عما يوقظهم .
ثم بعثناهم ... ... ... : أي أيقظناهم .
وربطنا على قلوبهم ... ... : أي شددنا وقوينا .
شططا ... ... ... ... : جورا وعدوانا .
تقرضهم ... ... ... : أي تعدل عنهم .
في فجوة منه ... ... ... : في متسع .
وهم رقود ... ... ... : أي نيام .
بالوصيد ... ... ... : أي الفناء .
رعبا ... ... ... ... : أي خوفا .
بورقكم (1) هذه ... ... ... : أي بفضتكم .
أيها أزكى طعاما ... ... : أي أحلّ ، وقيل : أطيب ، وقيل: أكثر ريعا ، وقيل أجود ، وقيل : أرخص .
إنْ يظهروا عليكم ... ... : أي يعلموا بكم ، ويستولوا عليكم .
يرجموكم ... ... : أي يقتلوكم ... .
أعثرنا عليهم ... ... : أي أطلعنا .
رجما بالغيب ... ... : أي قولا بالظن .
فلا تمار فيهم ... ... : أي فلا تجادل .
أبصر به وأسمع ... ... : أي ما أبصره وما أسمعه .
ملتحدا ... ... : أي ملجأ يعدل إليه .
وكان أمره فرطا ... ... : قيل : إفراطا ، وقيل : أي تفريطا أي تقصيرا ، وقيل : سرفا ، وقيل : ضياعا ، وقيل : هلاكا ، وقيل : ندامة .
أحاط بهم سرادقها ... ... : هو ما أحاط بالبناء من الستر .
بماء كالمهل ... ... : هو القيح والدم الأسود ، وقيل: هو رديء الزيت ، وقيل : هو الذي انتهى حرّه .
وساءت مرتفقا ... ... : أي مجتمعا ، وهو من الرفقة ، وقيل : مُتكأ ، وهو من المرفق والاتكاء به .
أساور ... ... : جمع سوار ثم أسورة ، ثم أساور .
الأرائك ... ... : جمع أريكة وهي السرير في الحِجالة ، وهي الستر .
وحففناهما ... ... : / أي أطفنا ... بجوانبهما . ... ... ... 24ب
ولم تظلم منه شيئا ... ... : أي لم تنقص .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائى وحفص عن عاصم بورقكم مكسورة الراء ، وقرأ أبو عمر وحمزة وأبو بكر عن عاصم بورقكم ساكنة الراء خفيفة ، وروي عن أبى عمرو بورقكم مدغمة ، وكان يشمها شيئا من التثقيل . ابن مجاهد .(1/110)
وهو يحاوره ... ... : أي يراجعه الكلام .
أن تبيد هذه ... ... : أي تهلك .
حسبانا من السماء ... ... : أي مرامي ، جمع حسبانة ، وقيل : عذابا ، وقيل : نارا ، وقيل : بردا .
فتصبح صعيدا ... ... : أي أملس لا نبت فيه .
زلقا ... ... : أي تزلّ عليه الأقدام .
أو يصبح ماؤها غورا ... ... : أي غائرا في الأرض .
هنالك الولاية (1) لله الحق ... : أي السلطنة والقهر بالكسر والفتح جميعا ، وقيل : الكسر السلطنة ، وهو مصدر الوالي ، والفتح التولي ، وهو مصدر الولي ، أي في ذلك الوقت ، يتولى العبد الله عزّ وعلا ، فيرجع إليه دون غيره ،
وخير عقبا (2) ... ... : أي عاقبة .
فأصبح هشيما ... ... : أي مهشوما ، يعني مكسورا مفتتا .
تذروه الرياح ... ... : أي تحمله وتطير به .
بارزة ... ... : أي ظاهرة .
ما تغادر ... ... : أي تترك .
صفا ... ... : أي مصطفين .
مشفقين مما فيه ... ... : أي خائفين .
وما كنت متخذ المضلين عضدا ... : أي مُعتضدا بهم ، يعني مستعينا ، وعضدا بمعنى عظاما .
موبقا ... ... : أي ملكا ، وقيل : محبسا .
فظنوا أنهم مواقعوها ... ... : أي فعلموا أنهم داخلوها .
أو يأتيهم العذاب قبلا (3) ... ... : بكسر القاف ، وفتح الباء ، أي مقابلة ومعاينة ، وقبلا بضم القاف والباء ، أي ضروبا وأنواعا .
ليدحضوا به الحق ... ... : أي ليزيلوا ويبطلوا .
موئلا ... ... : أي ملجأ .
لا أبرح ... ... : أي لا أفارق المسير .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم الوَلايَة بفتح الواو للهِ الحقِّ خفضا ، وقرأ حمزة الوِلَاية لله الحقِّ بكسر الواو والقاف ، وقرأ أبو عمرو هنالك الوَلايَة لله الحقُّ بفتح الواو وضم القاف ،وقرأ الكسائى هنالك الوِلَاية كسرا لله الحقُّ بضم القاف . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائى عقبا مضمومة القاف وقرأ عاصم وحمزة عقبا ساكنة القاف خفيفة.ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر قبلا بكسر القاف وفتح الباء وقرأ عاصم وحمزة والكسائى قبلا بضم القاف والباء. ابن مجاهد .(1/111)
حقبا ... ... : أي زمانا ، وقيل : سنة ، وقيل : سبعين سنة ، وقيل : مائتي (1) سنة .
لفتاه ... ... : أي لصاحبه .
سربا ... ... : أي مذهبا .
نصبا ... ... : أي تعبا .
فارتدا ... ... : أي رجعا .
على آثارهما ... ... : أي طريقهما الذي جاءا فيه .
قصصا ... ... : أي اتّباعا لذلك الأثر.
خبرا ... ... : أي علما .
شيئا إمرا ... ... : أي داهية ، وقيل : أي منكرا ، وقيل : أي عجبا .
ولا ترهقني من أمري عسرا ... : أي لا تُلحق .
زكية (2) ... ... : أي طاهرة ، وكذلك زاكية .
بغير نفس ... ... : أي بغير قتل نفس . ...
يريد / أن ينقض ... ... : أي ينكسر ويسقط . 25 أ
وكان وراءهم ملك ... ... : أي أمامهم .
خيرا منه ... ... : أن يرزقهما بولد ولدا خيرا منه .
زكاة ... ... : أي طهارة من الذنوب والأخلاق الرديئة .
وأقرب رحما (3) ... ... : أي رحمة وعطفا على والديه .
فأتبع سببا ... ... : بالقطع ، أي لحق ، وبالتشديد أي اقفنا سببا أي طريقا ، وقيل : قطرا من تلك الأقطار .
في عين حمئة (4) ... ... : أي حارة قد حميت ، وحمئة أي ذات حماة ، وهي الطين الأسود .
__________
(1) كتبت : مائتين .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو زاكية بألف وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائى زكية بغير ألف مع التشديد . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائى رُحْما ساكنة الحاء وقرأ ابن عامر رُحُما وروى عن أبى عمرو رُحُما و رُحْما عباس بن الفضل عنه أنه قال أيهما شئت فاقرأ وأنا أقرأ رُحُما بالضم وروى على بن نصر عن أبى عمرو وأقرب رُحْما وأقرب رُحُما بتسكين الحاء وتحريكها . ابن مجاهد .
(4) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو حَمِئَة وكذلك عاصم فى رواية حفص حَمِئَة مهموزة بغير ألف وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر وابن عامر وحمزة والكسائى حامِية بألف غير هموزة . ابن مجاهد.(1/112)
بين السدين (1) ... ... : أي الجبلين ، بين أرمينية وأذربيجان .
فهل نجعل لك خرجا (2) ... ... : أي أجرا ، وقيل جُعلاً ، وقُرئ : خراجا ، وقيل : الخرج ما خرج من المال ، والخراج ما خرج من الأرض .
فما استطاعوا أن يظهروه ... : أن يعلوه .
نقبا ... ... : أي خرقا .
جعله دكاء ... ... : بالتنوين أي مدكوكا مدقوقا ، ودكاء بالمد أي مستوية بالأرض .
يموج ... ... : أي يدخل ويضطرب .
للكافرين نزلا ... ... : أي منزلا .
ردما ... ... : أي سدَّا .
آتوني زُبَر الحديد ... ... : هي جمع زبرة ، وهي القطعة الضخمة .
بين الصدفين (3) ... ... : أي الجبلين .
أفرغ عليه قطرا ... ... : أي أصبب عليه نحاسا مُذابا .
جنات الفردوس نزلا ... ... : أي بساتين الأعناب والثمار والأزهار وكل ما يلذ ويمتع .
حِوَلا ... ... : أي تحويلا .
مدادا ... ... : حبرا .
نفد البحر ... ... : أي أُفني .
سورة مريم عليها السلام
كهيعص ... ... : أي يا كافي يا هادي يا حي يا عالم يا صادق .
ذِكر رحمة ربك عبده زكريا ... : أي هذا بيان ذكر رحمة الله زكريا .
وهن العظم مني ... ... : أي ضعف .
واشتعل الرأس شيبا ... ... : أي التهب ، ومعناه عمّ الشيب في رأسي ، وانتشر فيه .
ولم أكن بدعائك رب شقيا ... : أي عودتني الإجابة فيما دعوت أبدا ، وما أشقيتني قط برد
وإني خفت الموالي ... ... : أي بني الأعمام .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو بين السَّدين بفتح السين ، وحفص عن عاصم بفتح السين ، وقرأ نافع وعاصم فى رواية أبى بكر بضم السين ، وكذلك ابن عامر ، وقرأ حمزة والكسائى بضم السين . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو لك خرجا بغير ألف وقرأ ابن عامر أيضا خرجا بغير ألف وقرأ حمزة والكسائى خراجا بالألف .ابن مجاهد.
(3) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بين الصدفين بضم الصاد والدال وقرأ نافع وحمزة والكسائى الصدفين بفتح الصاد والدال وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر الصدفين بضم الصاد وتسكين الدال وروى حفص عن عاصم الصدفين بفتحهما مثل حمزة .ابن مجاهد .(1/113)
من ورائي (1) ... ... : بعدي أن لا يقوموا مقامي في الدين .
/ عتيا ... ... : أي يبسا ، وقيل : أي نهاية الكبر 25ب
سويا ... ... : أي حال كونك سوى الأعضاء واللسان لا خرس فيه ، ولا آفة .
فأوحى إليهم أن سبحوا ... ... : أي صلّوا .
وحنانا من لدنّا ... ... : أي رحمة وشفقة .
وزكاة ... ... : أي طهارة ، وقيل : بركة .
إذ انتبذت من أهلها ... ... : أي تباعدت ، وقيل : انفردت .
لأهب لك (2) ... ... : أي لأسبب لك ما وهب الله لك من الولد بنفخ الروح فيه .
ولم أك بغيا ... ... : أي زانية .
مكانا قصيا ... ... : أي بعيدا من الناس .
المخاض ... ... : وجع الولادة .
إلى جذع النخلة ... ... : أي أصلها اليابس .
تحتك سريا ... ... : أي مهرا صغيرا .
وهزي إليك ... ... : أي حركي .
تساقط (3) ... ... : أي يسقط .
عليك رطبا جنيا ... ... : أي رطبا مُجتنى .
صوما ... ... : أي صمتاً .
شيئا فريا ... ... : أي عجيبا ، وقيل : عظيما مفترى ، إنه ليس من زنى ، ولا نكاح .
يا أخت هارون ... ... : أي يا شبيهة هارون بن عمران في الصلاح ، وقيل : كان في زمانهم رجل سوء يسمى هارون أ فشبهوها به ، فيما رموها به .
في المهد ... ... : أي في الحجر.
أسمع بهم وأبصر ... ... : أي ما أسمعهم وما أبصرهم 0
لأرجمنك ... ... : أي لأشتمنك ، وقيل : لأرمينك بالحجر ، حتى تتباعد عني وقيل : لأقتلنك بالحجارة .
__________
(1) قرأ ابن كثير من ورآءى مهموزة ممدودة مفتوحة الياء وقرأ ابن كثير من وراى مثل عصاى وهداى بغير همز ونصب الياء وكلهم غير ابن كثير همز ومد وأسكن الياء.ابن مجاهد.
(2) قرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائى لأهَبَ لك بالهمز وقرأ أبو عمرو ونافع فى رواية ورش والحلوانى عن قالون لِاهَب لك بغير همز وفى رواية غير ورش عن نافع لأهب بالهمز . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائى تساقط بفتح التاء مشددة السين ،وقرأ حمزة تساقط بفتح التاء مخففة السين ، واختلف عن عاصم فروى عنه أبو بكر تَسَّاقط مثل أبى عمرو وروى عنه حفص تُسَاقِط بضم التاء وكسر القاف مخففة السين . ابن مجاهد.(1/114)
واهجرني مليا ... ... : أي اجتنبني زمانا طويلا .
قال سلام عليك ... ... : أي أمان لك مني إنه كاف .
بي حفيا ... ... : أي لطيفا ، وقيل بارا ، وقيل : رحيما .
فخلف من بعدهم خلف ... ... : أي جاء (1) بعدهم قوم سوء .
فسوف يلقون غيا ... ... : قيل : أي هلاكا ، وقيل : أي ضلالة ، وقيل : أي جهالة ، وقيل : أي مخالفة ، وقيل : أي جزاء هذه الصفات ، وقيل هو واد في جهنم ، يسيل قيحا ودماء.
وعده مأتيا ... ... : أي آتيا ، وقيل : هو على حقيقته ، فإن ما أتاك فقد أتيته
إلاّ سلاما ... ... : أي لكن سلاما ، أي صوابا ، وقيل : سلام الملائكة ، وسلام بعضهم لبعض ، وسلام الله عزّ وجل .
حول جهنم جثيا ... ... : أي جماعات ، وقيل : جائين / على الركب للاختصام 26أ
عتيا ... ... : أي تمردا .
وإن منكم إلاّ واردها ... ... : أي داخلها .
حتما مقضيا ... ... : أي كائنا لا محالة محتوما منتظرا ... .
وأحسن نديا ... ... : أي مجلسا .
أحسن أثاثا ... ... : أي لباسا .
رئيا (2) ... ... : أي منظرا .
إنا أرسلنا الشياطين ... ... : تخلية بينهم ، وحولان إياهم .
تؤزهم أزا ... ... : أي تزعجهم وتغريهم بالمعاصي .
وفدا ... ... : أي ركبانا .
وردا ... ... : أي عطاشا .
شيئا لُدا ... ... : أي منكرا عظيما .
يتفطرن (3) ... ... : أي ينشققن .
وتخر الجبال هدا ... ... : أي تسقط الجبال كسرا ، وقيل : هدما ، وقيل : زلزلة ، وقيل : زمَّاً ، وقيل : مع صوت شديد .
لُدَّا ... ... : جمع ألد ، وهو الشديد الخصام .
هل تحس منهم من أحد ... : أي ترى .
__________
(1) كتبت : حاجز
(2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائى ورِءْيا مهموزة بين الراء والياء فى وزن ورِعيا ، وقرأ ابن عامر ورِيَّا بغير همز واختلف عن نافع فروي عنه الهمز وعدمه وأ هل المدينة وريا غير مهموز. ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير تتفطرن بالتاء مشددة الطاء وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر وأبو عمرو ينفطرن بالياء والنون وروي عن أبى حفص عن حفص عن عاصم يتفطرن بالياء مشددة الطاء ، وقرأ نافع والكسائى تتفطرن بالتاء مشددة الطاء . ابن مجاهد.(1/115)
أو تسمع لهم ركزا ... ... : أي صوتا خفيفا ، وقيل : حركة .
سورة طه
طه ... ... : يارجل ، وقيل : أي يا بدر ، فإن الطاء تسعة ، والهاء خمسة ، وجملتها أربعة عشر ، والنذر يتم فيها .
لتشقى ... ... : أي لتتعب .
الثرى ... ... : التراب الندي ، وقيل : الثرى منتهى إقرار الأرضين في علم الخلق .
آنست نارا ... ... : أي أبصرت .
بقبس ... ... : أي بشعلة نار في طرف عود أو قضيب .
طوى ... ... : اسم واد .
وأهش بها ... ... : أي أخبط بالعصا ورق الشجر للغنم .
ولي فيها مآرب ... ... : أي حوائج ، جمع مأربة ، بفتح الراء وضمها وكسرها .
سنعيدها سيرتها الأولى ... : سنرد بها طريقتها الأولى .
إلى جناحك ... ... : أي جنبك ، وقيل إلى عضدك .
من غير سوء ... ... : أي برص .
وزيرا من أهلي ... ... : أي معينا مشيرا .
اشدد به أزري (1) ... ... : أي ظهري .
أن اقذفيه ... ... : أي ارميه .
بالساحل ... ... : أي الشط .
ولتصنع على عيني ... ... : أي بقربي بمَرْآةٍ مني 0
وفتناك فتونا ... ... : أي ابتليناك بلاء ، وقيل : أي خلصناك خلاصا كما يفتن الذهب بالنار .
واصطفيتك لنفسي ... ... : أي اختصصتك .
ولا تنيا في ذكري / ... ... : أي ولا تضعفا .
أن يفرط علينا ... ... : أي يعمل بعقوبة ، وقيل : بقول .
أو أن يطغى ... ... : بفعل .
ولا يضل ربي ... ... : أي لا يخطئ .
فأخرجنا به أزواجا ... ... : أي أصنافا .
مكانا سُوى ... ... : أي عدلا بيننا .
موعدكم يوم الزينة ... ... : يوم معلوم ، يتزينون فيه ، وقيل : كان يوم عاشوراء ، وقيل : كان يوم النيروز ، وقيل : كان يوم سوق لهم .
__________
(1) قرأ ابن عامر وحده أخى أشدد به الألف مقطوعة مفتوحة والياء ساكنة وأشركه الألف مضمومة على الجواب والمجازاة وقرأ الباقون أخى اشدد به أزرى وأشركه فى أمرى مفتوحة الألف على الدعاء إلا أبا عمرو وابن كثير فإنهما فتحا الياء من أخى وقرأ نافع فى رواية المسيبى وابن كثير وأشركه فى أمرى بزيادة واو فى اللفظ وقرأ الباقون وأشركه مضمومة الهاء من غير بلوغ واو .ابن مجاهد .(1/116)
فيسحتكم (1) بعذاب ... ... : أي يستأصلكم .
ويذهبا بطريقتكم المُثلى ... : أي ويصرفا وجوه السادات من قومكم الأماثل أي الأفاضل إلى أنفسهما ، وفلان طريقة قومه ، أي سيدهم .
فأجمعوا كيدكم (2) ... ... : بالقطع ، أي اعزموا عليه ، وبالوصل أي لا تتركوا منه شيئا .
ثم ائتوا صفا (3) ... ... : أي صفا واحدا لإلقاء العصا ؛ فإنه أهيب ، وقيل : صفوفا وقيل : موضعا يواعدوه كالمصلى .
يخيل إليهم ... ... : أي يمثل ، من الخيال .
فأوجس ... ... : أي أضمر .
فاقض ما أنت قاض ... ... : أي فاصنع ما أنت صانع ، وامض ما أنت ماضٍ .
لا تخاف دركا (4) ... ... : أي ادراكاً .
فغشيهم من اليم ما غشيهم ... : أي غطاهم .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم فى رواية أبى بكر وأبو عمرو وابن عامر فيسحتكم بفتح الياء من سَحَتَ وقرأ عاصم فى رواية حفص وحمزة والكسائى فيسحتكم بضم الياء وكسر الحاء من أَسْحَتَ . ابن مجاهد .
(2) قرأ أبو عمرو وحده فاجمعوا مفتوحة الميم من جمعت وروي عن أبى عمرو فأجمعوا بألف مقطوعة مثل حمزة وقرأ الباقون فأجمعوا بقطع الألف وكسر الميم من أجمعت . ابن مجاهد .
(3) روي عن ابن كثير ثم ايتوا بفتح الميم من ثم ، ثم يأتى بياء بعدها ساكنة وروى خلف عن عبيد عن شبل عن ابن كثير ثم ايتوا بكسر الميم بغير همز ثم يأتى بالياء التى بعدها تاء وهذا غلط لأنه كسر الميم من ثم وحظها الفتح ولا وجه لكسرها وإنما أراد ابن كثير أن يتبع الكتاب فلفظ بالياء بعد فتحة الميم التى خلفت الهمزة وكذلك روى الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبى يزيد عن شبل عن ابن كثير ثم ايتوا صفا مفتوحة الميم وبعدها ياء وكذلك روى محبوب عن إسماعيل المكى عن ابن كثير وهذا هو الصواب وروى النبال وغيره عن ابن كثير ثم ائتوا مثل حمزة والباقون مثله . ابن مجاهد .
(4) قرأ حمزة وحده لا تخف جزما والتاء مفتوحة وقرأ الباقون لا تخف رفعا بألف ولم يختلفوا فى فتح الراء من دركا . ابن مجاهد .(1/117)
ولا تطغوا فيه ... : أي ولا تظلموا أحدا فيأخذوا منه ، وقيل : أي فلا تأخذوا منه فوق الحاجة ، وقيل : أي فلا تدخروا منه شيئا لغد ، وقيل : أي لا تحرِّموا ما أحللت (1) لكم .
فيحل عليكم غضبي (2) ... ... : بالضم أي ينزل ، وبالكسر أي يجب .
فقد هوى ... ... : أي هلك ، وقيل : أي سقط في النار .
ما أخلفنا موعدك بملكنا (3) ... : أي بقدرتنا ، وهذا في الفتح والكسر ، وبالضم بسلطاننا.
ولكنّا حُمِّلنا أوزارا (4) ... ... : أي أثقالا .
من زينة القوم ... ... : أي الحلى .
ولم ترقب قولي ... ... : أي ولم تحفظ .
فقبضت قبضة من أثر الرسول : أي من تراب كان تحت فرس جبريل عليه السلام في البحر
لا مساس ... ... : لا مماسة ، ولا مخالطة مع أحد .
لنحرِّقنَّه ... ... : بالتشديد أي بالنار ، وبالتخفيف ، وقيل : عطاشا فإنّ /العطشان تزرقّ عينه . ... ... ... ... 27أ
يتخافتون ... ... : أي يتسارّون .
فقل ينسفها ... ... : أي يقلعها ، وقيل : يدقّها .
فيذرها قاعا صفصفا ... ... : أي مستويا أملس .
ولا أمتا ... ... : أي ارتفاع وانخفاض .
إلاّ همسا ... ... : أي صوتا خفيفا ، وقيل : صوت الأقدام للمشي .
إلى الداعي ... : أي داعي الله إلى المحشر قيل هذا ، كما قيل : يدعو الناس قائما على حجرة بيت المقدس ؛ فينقلبون من كل إرب إلى صوته .
وعنت الوجوه ... ... : أي خضعت .
ولا هضما ... ... : ولا نقصا .
فتشقى ... ... : أي تتعب بالكسب .
ولا تضحى ... ... : أي لا تبرز للشمس .
__________
(1) كتبت : أحلت .
(2) قرأ الكسائى وحده فيحل عليكم بضم الحاء ومن يحلل بضم اللام وقرأ الباقون فيحل ومن يحلل بكسر الحاء واللام . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بملكنا بكسر الميم وقرأ نافع وعاصم بملكنا مفتوحة الميم وكذلك روي عن أبى عمرو ، وقرأ حمزة والكسائى بملكنا بضم الميم. ابن مجاهد .
(4) قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم حملنا بضم الحاء وتشديد الميم وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر وأبو عمرو وحمزة والكسائى حملنا بفتح الحاء خفيفة وقال أبو زيد عن أبى عمرو حَمَلنا و حُمِّلنا. ابن مجاهد .(1/118)
فغوى ... ... : أي تغير حاله .
ضنكا ... ... : أي ضيقا .
لكان لزاما ... ... : أي ملازما عاجلا .
زهرة الحياة الدنيا ... ... : أي زينتها وحسنها .
ما في الصحف الأولى ... ... : أي الكتب المتقدمة .
سورة الأنبياء عليهم السلام
لاهية ... ... : أي غافلة .
أهل الذكر ... ... : أي أهل العلم .
فيه ذكركم ... ... : أي شرفكم .
وكم قصمنا ... ... : أي كسرنا .
فلمَّا أحسوا بأسنا ... ... : أي علموا عذابنا ، وقيل : رأوه .
إذا هم منها يركضون ... ... : أي يهربون .
دعواهم ... ... : أي دعاؤهم .
حصيدا ... ... : محصودين بالسيف .
خامدين ... ... : أي ميتين .
أنْ يتخذ لهوا ... ... : قيل : الولد ، وقيل : المرأة .
ولا يستحسرون ... ... : أي لا يكلُّون ولا يملُّون .
لا يفترون ... ... : لا يضعفون .
كانتا رتقا ففتقناهما ... ... : أي مسدودتين فشققناهما ، أي السماء بالمطر ، والأرض بالنبات ، وقيل : كانتا ملتصقتين ففتقناهما بالهواء .
فجاجا ... ... : أي طرقا واسعة.
سبلا ... ... : أي مسالك .
يسبحون ... ... : أي يجرون ، وقيل : يدورون ، وقيل : يسرعون .
يذكر آلهتكم ... ... ... : أي يعيبها .
خلق الإنسان من عجل ... ... : أي مستعجلا .
لا يكفون ... ... ... : أي لا يمنعون .
فتبهتهم ... ... ... ... : أي فتحيرهم .
مَنْ يكلؤكم ... ... ... : أي يحفظكم .
ولا هم منا يُصحبون ... ... : أي يحفظون .
ولئن مسّتهم نفحة ... ... : أي شيء قليل .
ما هذه التماثيل ... ... ... : أي الأصنام المصورة .
/ لأكيدن أصنامكم ... ... : أي لأحتالن في إهلاكها .
جذاذا (1) ... : بالضم أي حُطاما ورفاتا ، وبالكسر جمع جذيذ من الجذ وهو القطع .
فتى يذكرهم ... ... : أي يعيبهم .
ثم نُكسوا على رؤوسهم ... : أي قلبوا ، وهو عبارة عن انتكاس الأمر عليهم ، وقيل: عن القهر والغلبة ، وقيل : عن الرجوع إلى ضلالتهم القديمة.
من الكرب ... ... : أي الهمّ الآخذ بالنفس .
إذ نفشت فيه غنم القوم ... : أي رعت ليلاً بلا راعٍ .
وعلّمناه صنعة لبوس لكم ... : أي اتخاذ الدرع .
__________
(1) قرأ الكسائى وحده جذذا بكسر الجيم وقرأ الباقون جذذا بضم الجيم . ابن مجاهد .(1/119)
لتحصنكم (1) ... ... : أي لتحرِّزكم .
من بأسكم ... ... : هو الحرب .
مَنْ يغوصون له ... ... : أي يدخلون البحار لاستخراج الدرر ونحوها .
فظن أنْ لن نقدر عليه ... ... : أي لن نُضيِّق عليه .
وأصلحنا له زوجه ... ... : أي من العقم .
أحصنت فرجها ... ... ... : أي أحرزت .
وتقطعوا أمرهم بينهم ... ... : أي تقسّموا فصاروا يهودا ونصارى ومجوسا ومشركين .
وحرام (2) على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون : أي هم ممنوعون عن الرجوع إليها ، وقُرئ وحرم أي أوجب، وعلى هذا كلمة لا نافية ، وعلى الأول زائدة .
وهم من كل حدب ... ... : أي مرتفع من الأرض .
ينسلون ... ... : أي يسرعون .
شاخصة ... ... : أي مرتفعة .
حصب جهنم ... ... : أي مرميٌّ بها فيها .
لا يسمعون حسيسها ... ... : أي صوتها .
وتتلقاهم الملائكة ... ... : أي تستقبلهم .
كطي السجل للكتب (3) ... : أي الصحيفة المكتوبة ، وقيل هو اسم الكاتب ، وقيل : هو كاتب مخصوص ، وقيل : هو رجل ، وقيل : ملَك .
من بعد الذكر ... ... : أي اللوح .
إنَّ في هذا لبلاغا ... ... : أي أنّ في هذا القرآن لكفاية .
فإنْ تولوا فقل آذنتكم على سواء : أي بلا مسألة بيني وبينكم ، وقد أعلمتكم حتى صرت أنا ,انتم في العلم سواء .
سورة الحج
تذهل ... ... : أي تغفل .
كل مرضعة ... ... : أي كل امرأة رضيع .
مضغة ... ... : أي لحمة .
مخلّقة ... ... : أي مصورة .
وغير مخلقة ... : أي غير مصورة ، فالمخلّق ما استبان خّلْقه ، ونُفِخ فيه الروح / وغير المخلَّق السقط الذي لم يتم خََلْقه . 28أ
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائى ليحصنكم بالياء وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم لتحصنكم بالتاء وقال أبو بكر عن عاصم لنحصنكم بالنون . ابن مجاهد.
(2) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وحرام بالألف وقرأ حمزة والكسائى وعاصم فى رواية أبى بكر وحرم بكسر الحاء بغير ألف . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم فى رواية أبى بكر للكتاب وقرأ حمزة والكسائى وحفص عن عاصم للكتب بغير ألف . ابن مجاهد .(1/120)
إلى أجل مسمى ... ... ... : هو وقت الولادة .
ثم يخرجكم طفلا ... ... ... : أي أطفالا .
هامدة ... ... ... ... : أي بالية ، وقيل : يابسة .
اهتزت ... ... ... ... : أي تحركت بالنبات .
وربت ... ... ... ... : أي انتفخت ، وقيل : ضعفت النبات بالمطر .
ثاني عطفه ... ... ... : أي صارف جنبه تكبرا .
يعبد الله على حرف ... ... : أي جانب ووجه .
لبئس المولى ... ... ... : أي الناصر .
ولبئس العشير ... ... ... : أي المعاشر.
بسبب إلى السماء ... ... : أي بحبل إلى السقف .
ثم ليقطع ... ... ... : أي فليختنق ، وليقطع الحبل .
قطعت لهم ثياب ... ... ... : أي اتُّخذت لهم ملابس .
يصهر به ... ... ... : أي يُذاب .
مقامع ... ... ... ... : جمع مقمعة وهي العمود الذي يضربون به أهل النار .
العاكف فيه ... ... ... : أي المقيم .
والباد ... ... ... ... : الآتي من البادية .
ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ... : أي إلحاد ، أو هو الشرك ، وقيل : الاحتكار ، وقيل : القتل ، وقيل الاستحلال للحرم .
وإذ بوأنا لابراهيم ... ... : أي مسكنا .
وأذنْ ... ... : أي ونادِ .
رجالا ... ... : جمع راجل .
وعلى كل ضامر ... ... : أي يفترون بطنه لطول السفر .
من كل فج عميق ... ... : أي طريق بعيد .
وأطعموا البائس ... ... : أي ذا البؤس ، وهو الشدة ، وقيل : أي المضطر.
ثم ليقضوا تفثهم (1) ... ... : أي ليؤدوا مناسك الحج ، وقيل : أي ليزيلوا أوساخهم ، وفضلات شعورهم ، وأظفارهم ، وحقيقته أنّ التفث هو الشعث والدرن ، وهو شعار الحاج ، قال عليه السلام : الحاج الشعث التفل ، وتقديره ليتموا أعمال الحج مستديمين بذلك الشعث والتفل .
بالبيت العتيق ... ... : هو الكعبة ، سمي به لأنه أعتق من الجبابرة ، وقيل لأنه لم يملك قط ، وقيل : أعتق من الغرق ، وقيل : من الخراب وقيل : أهله ، وقيل : العتيق القديم ، وقيل : الكريم .
__________
(1) قرأ ابن كثير ثم لِيَقضوا مكسورة اللام ولم يكسر غيرها ، وقرأ أبو عمرو وابن عامر ثم لِيَقضوا مكسورة اللام ، واختلف عن نافع ،فروي عنه ثمَّ لْيَقْضوا ساكنة اللام ، وقرأ عاصم وحمزة والكسائى ثمَّ لْيَقضوا اللام للأمر فى كل القرآن إذا كان قبلها واو أو فاء أو ثم فهى ساكنة. ابن مجاهد.(1/121)
أو تهوي به الريح ... ... : أي تسقطه .
في مكان سحيق ... ... : أي بعيد .
منسكا (1) ... ... : أي موضع قربات .
والبدن ... ... : جمع بدنه وهي الإبل التي تُهدى .
صواف ... ... : أي قائمات .
فإذا وجبت جنوبها ... ... : أي سقطت .
وأطعموا / القانع ... ... : قيل : ذا القناعة الذي لا يسأل . ... ... 28ب
والمعتر ... ... : أي الآتي ، الذي يسأل ، وقيل : بل القانع السائل من قنع يقنع قنوعا من باب صنع إذا سأل ، والمعترض لمعترض الذي يأتيك ، ولا يسأل ، فأما القناعة فصرفها من باب علم
لن ينال الله لحومها ولا دماؤها : أي لن يبلغ رضاه عزَّ وجل .
لهدمت صوامع (2) ... ... : هي للرهبان .
وبيع ... ... : هي للنصارى .
وصلوات ... ... : هي كنائس اليهود .
ومساجد ... ... : هي للمسلمين .
وبئر (3) معطلة ... ... : تعطلت بفناء أهلها .
وقصر مشيد ... ... : أي مُجصص ، وقيل : مرفوع ، وقيل : مطوَّل ، وقيل : مزيّن .
إذا تمنى ... ... : أي قرأ القرآن .
ألقى الشيطان في أمنيته ... : أي قراءته .
فتخبت له قلوبهم ... ... : أي تلين ، وقيل : تطمئن .
عذاب يوم عقيم ... ... : أي لا خير فيه ولا فرج ، وقيل : لا ليل بعده .
يكادون يسطون ... ... : أي يصولون ويأخذون .
يستنقذوه منه ... ... : أي لا يقدرون أن يخلصوه منه .
سورة المؤمنون
للزكاة فاعلون ... ... : أي مؤدون .
هم العادون ... ... : أي المتعدون .
من سلالة من طين ... ... : أي من طينة مستلة من كل تربة ، وقيل من طين ، إذا قبض عليه انسلّ من بين الأصابع ، وقيل : من نطفة سُلّت من طين آدم ، هو آدم عليه السلام .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم منسكا بفتح السين وقرأ حمزة والكسائى منسكا بكسر السين .ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير ونافع لهدِمت خفيفة وقرأ أبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائى لهدِّمت مشددة . ابن مجاهد.
(3) قرأ ابن كثير فى رواية القواس والبزى وأبو عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائى وبئر مهموزة وروى ابن فليح عن ابن كثير أنه لم يهمز وقرأ نافع فى رواية ورش وابن جماز ويعقوب وخارجة وبير بغير همز. ابن مجاهد .(1/122)
في قرار مكين ... ... : أي رحم سكن له أي هُيئ .
سبع طرائق ... ... : أي سبع سموات ، تسمى بها لأنها طرق الملائكة للنزول والصعود ، وقيل : لأن بعضها فوق بعض من قولهم طارق بين السبتين ، أي افعل احدهما على الآخر .
من طور سيناء (1) ... ... : أي من جبل البركة ، وقيل : الحسن ، وقيل : السناء أي الرفعة .
وصبغٍ ... ... : إدام .
يريد أن يتفضل عليكم ... ... : أي يكون أعلى منزلة منكم .
به جنة ... ... : أي جنون .
بأعيننا ... ... : أي بمرأى منا .
فإذا استويت ... ... : أي استقررت .
هيهات هيهات لما توعدون ... : أي بعد بعد ، هو الوعيد .
فجعلناهم غثاء ... ... : أي موتى بالين كالحشيش والقصب الذي على وجه السيل
تترى ... ... : أي تباعا متصلين .
إلى ربوة ... ... : أي مكان مرتفع .
ومعين ... ... : أي ماء جارٍ تراه الأعين .
فذرهم في غمرتهم ... ... : أي / غفلتهم . ... ... ... ... 29أ
سامرا ... ... ... ... : أي سمارا ، وهم المتحدثون بالليل .
تهجرون (2) ... : أي يقولون الهجر ، أي الهذيان ، وقيل : هو هجران لحق أي القرآن .
ام تسألهم خرجا (3) ... ... : ويقرأ خراجا ، وهما الأجر .
لناكبون ... ... : أي عادلون .
للجوا ... ... : أي تمادوا .
وهو يجير ... ... : أي يؤمن ويمنع .
ولا يجار عليه ... ... : أي لا يمكن منع من أراد الله عز وجل بسوء .
فأنى تسحرون ... ... : فكيف تخدعون عن الحق .
من همزات الشياطين ... ... : أي وساوسها ، وأصل الهمز الطعن .
وأعوذ بك رب أن يحضرون ... : أي عند الموت .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو سينآء مكسورة السين ممدودة وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائى سينآء مفتوحة السين ممدودة .ابن مجاهد .
(2) قرأ نافع وحده تهجرون بضم التاء وكسر الجيم وقرأ الباقون تهجرون بفتح التاء وضم الجيم . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن عامر خرجا فخرج ربك بغير ألف فى الحرفين وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم خرجا بغير ألف فخراج ربك بألف وقرأ حمزة والكسائى خراجا فخراج ربك فى الحرفين جميعا بالألف . ابن مجاهد.(1/123)
رب ارجعون ... : يستغيث بالله أولا ، فيقول رب ، ثم يقول للملائكة أرجعوني أي ردُّوني إلى الدنيا .
كلا ... ... : هو رد ، وقيل : أي حقا .
ومن ورائهم برزخ ... : أي وأمامهم حاجز عن الرجوع ، وقيل : هو الحاجز بين الموت والبعث .
تلفح وجوههم النار ... ... : أي تحرقها .
وهم فيها كالحون ... ... : أي قالصو الشفاه من العبوس .
اخسئوا فيها ... ... : أي تباعدوا ، وقيل : اسكتوا .
سخريا (1) ... ... : أي هزوا .
فسأل العادين ... : أي الحاسبين العارفين ذلك ، وقيل هم الملائكة الحفظة للأنفاس .
سورة النور
وفرضناها (2) ... ... : أي أوجبنا العهد بها .
يرمون المحصنات ... ... : أي يقذفون العفائف .
بالإفك ... ... : أي بالكذب .
عصبة منكم ... ... : أي طائفة .
والذي تولى كبره ... ... : أي باشر معظمه .
إذ تلقونه (3) بألسنتكم ... : أي يأخذه بعضكم من بعض ، وبالتخفيف وكسر اللام أي تكذبونه ، من ألق ، وقيل : هو السرعة في الكذب .
أن تشيع الفاحشة ... ... : أي تنتشر المقالة القبيحة .
ولا يأتل ... ... : أي ولا يقصر ، وقيل : أي ولا يحلف .
الغافلات ... ... : عن الشر
يوفيهم الله دينهم الحق ... ... : أي جزاؤهم .
الخبيثات ... ... : من النساء .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر سِخريَّا بكسر السين ، وقرأ نافع وحمزة والكسائى سُخريَّا . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وفرَّضنها مشددة وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائى وفرَضنها مخففة . ابن مجاهد.
(3) روى عبيد عن أبى عمرو أنه قرأ إذ تلقونه مشددة التاء مثل ابن كثير يدغم الذال فى التاء وهذا لا يكون أن تظهر الذال من إذ وتدغم والقطعى عن عبيد وعبيد عن هرون عن أبى عمرو مثله قال أبو بكر وهو ردىء إلا أن يظهر الذال من إذ وحمزة والكسائى إذ تلقونه مدغمة الذال فى التاء وابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر يظهرون الذال عند التاء وكلهم يخفف التاء وروى البزى عن ابن كثير أنه قرأ إذ تلقونه مظهرة الذال مشددة التاء . ابن مجاهد .(1/124)
للخبيثين ... : من الرجال ، وقيل : الخبيثات من المقالات ، للخبيثين من الطبقات ، وكذا باقي الآية .
حتى تستأنسوا ... ... : أي حتى تُبصروا هل فيها أحد ، وقيل : أي حتى تستأذنوا
بيوتا غير مسكونة ... ... : هي الرباطات والخانات .
فيها متاع / لكم ... ... : أي متعة . ... ... ... ... ... 29 ب
يغضوا من أبصارهم ... ... : أي يغمضوا .
وليضربن بخمرهن ... ... : جمع خمار وهو غطاء الرأس .
على جيوبهن ... ... : أي وليلقين أغطية رؤوسهن على مواضع جيوب دروعهن
أو ما ملكت أيمانهن ... ... : أي الإماء .
أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال : أي اتباع أهل البيت الذين لا يشتهون النساء ، والإربة الحاجة ، ولا يدخل فيهم الخصي والمجبوب والخنثى لأنهم يَشتهون ويُشتهَوْن .
أو الطفل ... ... : أي الصغار .
الذين لم يظهروا على عورات النساء : أي لم يقفوا عليها ، ولم يعلموها ، وقيل : أي لم يطيقوها ، ولم يقدروا عليها .
وأنكحوا الأيامى منكم ... ... : أي زوجوا كل ذكر وأنثى لا زوج له .
والذين يبتغون الكتاب ... ... : أي يطلبون عقد الكتابة .
من فتياتكم ... ... : أي من إماء لكم .
على البغاء ... ... : أي على الزنا .
الله نور السموات والأرض ... : أي مُنوِّرُها ، وقيل : هادي أهلها .
كمشكاة (1) ... ... : أي كوة غير نافذة .
مصباح ... ... : أي سراج .
دُرِّي (2) ... : بالضم أي مضيء ، منسوب إلى الدُّر تشبيها به ، وبالكسر والهمز من الدرء ، وهو الرفع ، وهو الذي يرجم به الشيطان .
__________
(1) روى أبو عمرالدورى عن الكسائى كمِشْكِواة مكسورة الكاف الثانية ولم يروها غيره. ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير درى بضم الدال وتشديد الراء المكسورة وتشديد الياء من غير همز ، وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم درى مثل ابن كثير ، وقرأ أبو عمرو درىء بكسر الدال مهموز ، وقرأ حمزة وعاصم فى رواية أبى بكر درىء بضم الدال مهموز ، وقرأ الكسائى درىء مثل أبى عمرو بكسر الدال مهموز . ابن مجاهد.(1/125)
لا شرقية ولا غربية ... : أي ليست شرقية لا غير ، ولا غربية لا غير ، بل هي شرقية غربية ، لا تصيبها الشمس في أول النهار ، ولا في آخره ؛ لكونها بين الأشجار ، وقيل : لا شرقية تضحي الشمس في كل النهار ، ولا غربية تصيبها الشمس أصلا ، بل هي في الشمس حينا وفي الظل حينا ، وهذا أجود لثمرها .
لا تلههم ... ... : أي لا تشغلهم .
كسراب بقيعة ... ... : هي جمع قاع ، وهي الأرض المستوية .
الظمآن ... ... : العطشان .
في بحر لجي ... ... : أي عميق .
والطير صافات ... ... : أي باسطات أجنحتها ، نصب على الحال .
يزجي سحابا ... ... : أي يسوق ويسيّر .
ركاماً ... ... : أي متراكما بعضه على بعض .
فترى الودق ... ... : أي المطر .
يخرج من خلاله ... ... : أي من أثنائه .
يكاد سنا برقه ... ... : أي ضياؤه .
مذعنين ... ... : مسرعين منقادين .
ثلاث عورات / لكم ... ... : أي ثلاثة أوقات للتجرد ، وظهور العورة . 30أ
طوافون عليكم ... ... : أي خدم لكم .
والقواعد من النساء ... : أي العجائز اللاتي قعدن عن التماس النكاح لكبرهن ، جمع قاعد .
غير متبرجات ... ... : أي متكشفات .
أو ما ملكتم مفاتحه ... : قيل : هي بيوت المماليك للملاك ، وقيل : هو أن يسكن رجل رجلا داره ويسلطه عليها ، يحفظها ، ويتناول مما فيها بقدر الحاجة .
على أمر جامع ... ... : جمعهم على خير: من جُمُعهٍ أو عيدٍ أو عدو .
يتسللون منكم لواذا ... : أي يوزعون من بينكم ملاوذة أ أي تسترا بشيء حتى لا يراه أحد .
سورة الفرقان
دعوا هنالك ثبورا ... ... : يقولون واثبوراة ، أي واهلكاه ، وقيل : أي وا ويلاه .
قوما بورا ... ... : أي هلكى ، جمع بائر ، وقيل : هو للواحد والجمع .
حجرا محجورا ... ... : أي حراما محرما عليكم الجنة أو البشرى .
هباء منثورا ... ... : أي غبارا مفرقا .
وأحسن مقيلا ... ... : أي موضع راحة .
وكان الشيطان للإنسان خذولا ... : والخذلان ترك النصرة والمعونة .
ورتلناه ترتيلا ... : أي فرقناه تفريقا ، غير متباعد ، بل نزلناه بعضه على بعض ، من قولهم : ثغررَتَلٌ ، أي متصل منتظم .(1/126)
وأصحاب الرّس ... : قيل هي البئر غير المطوية ، وقيل : هو ماء ونخل لبني أسد ، وقيل : هو باليمامة ، وقيل : هم فرقة من ثمود ، وقيل : هم الذين يقول الله وتعالى : [ إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث ] فرموا نبيهم في بئر بأنطاكية يرسوه بالحجارة فيها ، أي ثبتوه .
وهو الذي مرج البحرين ... : أي خلاّهما متجاورين ، متلاصقين ، تخلية ، لا يتمازجا ، قيل هما بحر الهند وبحر الروم ، وقيل بحر العراق وبحر الشام ، وقيل : جنس مياه الدنيا نوعان .
هذا عذب ... ... : أي طيب شديد العذوبة .
وهذا ملح ... ... : أي فيه ملوحة .
أجاج ... ... : أي مُرٌّ .
وجعل / بينهما برزخا ... : أي حاجزا ، قيل : هو الجزائر والبلاد ، وقيل : هو الحاجز من القدرة في بحر واحد ، لا يختلط العذب فيه بالأجاج ، وقيل : البرزخ يزول عند القيامة ، إذا البحار فُجِّرَتْ .
وحجرا محجورا ... ... : أي سترا مستورا عن أعين الخلق ، أي مجعولا حجرا .
فجعله نسبا وصهرا ... ... : أي قرابة ومصاهرة .
وكان الكافر على ربه ظهيرا ... : أي وكان كل كافر على معصية ربه معينا للشيطان ، أي حاملا له على الإصرار والاستكبار .
فسأل به خبيرا ... ... : يا محمد عنه ، خبيرا بذلك عالما .
وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة : أي متعاقبين .
هونا ... ... : أي على لين وسكينة .
قالوا سلاما ... ... : أي صوابا .
كان غراما (1) ... ... : أي هلاكا ، وقيل : أي دائما لازما .
ولم يقتروا (2) ... ... : أي ولم يضيِّقوا ، من قتر وأقتر معا .
قواما ... ... : أي عدلا .
يلق أثاما ... ... : أي قرأ إثمه .
والذين لا يشهدون الزور ... : أي لا يؤدون شهادة الكذب ، وقيل : لا يشهدون الزور ، أي أعياد المشركين ، واللهو والغناء .
__________
(1) كتبت كان عذابا .
(2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو يقتروا مفتوحة الياء مكسورة التاء وقرأ عاصم وحمزة الكسائى يقتروا بفتح الياء وضم التاء وقرأ نافع وابن عامر يقتروا بضم الياء وكسر التاء وكذلك روى الكسائى عن أبى بكر عن عاصم بضم الياء وكسر التاء.ابن مجاهد .(1/127)
مرُّوا كراما ... ... : أي يكرمون أنفسهم أن يدخلوا في اللغو .
واجعلنا للمتقين إماما ... ... : أي صالحين لاقتداء المتقين بنا .
يُجزون الغرفة ... ... : أي غُرفات منازل الجنة .
قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم : أي على لسان محمد صلى الله عليه وسلم .
فقد كذبتم ... ... : أي فقد كذبتموه .
فسوف يكون ... ... : تكذيبكم إياه .
لزاما ... ... : أي لازما لكم ، وهو إهلاككم يوم بدر ، وقيل : هو عذاب الآخرة ، وقيل : ما بعثوا بمغفرتكم لولا دعاؤكم معه إلهاً آخر .
سورة الشعراء
طسم ... ... : أقسم بطَوْلي وسناء ملكي .
فظلت أعناقهم لها خاضعين ... : أي وصارت رقابهم منقادة ، وجمع بالياء والنون ؛ لأن الخضوع من صفات مَن يعقل ، وقيل : أعناقهم أي كبراؤهم وساداتهم ، وقيل : طوائفهم ، عنق من الناس أي طائفة .
/ من كل زوج كريم ... ... : أي نوع جنس . ... ... ... ... ... 31أ
ولا ينطلق لساني ... ... : أي لا يجري .
وليدا ... ... : أي حال كونك صغيرا .
وأنت من الكافرين ... ... : هو من كفران النعمة .
وأنا من الضالين ... : أي ضربته وأنا من الجاهلين بما يؤول إليه الضرب ، أي لم أعلم أنه يصير قتيلا .
أن عبّدت بني إسرائيل ... ... : أي استعبدتهم .
لا خير ... ... : أي لا ضرر .
لشرذمة ... ... : أي طائفة .
حاذرون (1) ... ... : أي تامو الأسلحة ، وحذرون أي متيقظون محترزون .
فانفلق ... ... : فانشق فصار فيه طرق .
لكان كل فرق ... ... : أي كل طريق في الهواء .
كالطود ... ... : أي الجبل .
وأزلفنا ... ... : أي قربنا من البحر .
لسان صدق ... ... : أي صادق .
في الآخرين ... ... : أي في أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
بقلب سليم ... : أي سالم من الشرك والنفاق ، وقيل : الذي سَلِم وسَلّم واستسلم وسالم ، وله شرح يطول .
وبرِّزت ... ... : أُظهرت .
فكبكبوا فيها ... ... : أي كُبُّوا .
ولا صديق حميم ... ... : أي قريب .
فلو أنّ لنا كرة ... ... : أي رجعة .
لتكونن من المرجومين ... ... : أي من المرجومين (2) بالحجارة .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو حذرون بغير ألف وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائى حذرون بألف .ابن مجاهد .
(2) كتبت المؤمنين .(1/128)
فافتح بيني وبينهم ... ... : أي احكم .
في الفلك المشحون ... ... : أي المملوء .
أتبنون بكل ريع ... : أي بكل طريق ، وقيل : بكل سوق ، وقيل : بكل مكان مرتفع .
آية ... ... : أي علامة ، وهي البناء العالي ، وقيل : برج الحمام .
مصانع ... ... : أي حصونا مشيدة ، وقيل : حياضا .
وإذا بطشتم ... ... : أخذتم أخذ عقوبة .
جبارين ... ... : قهارين بالسيف والسوط .
إلاّ خلق الأولين ... ... : بالضم أي عادتهم ، وبالفتح أي اختلاقهم .
ونخل طلعها هضيم ... : قيل لين رطب ، وقيل : ضامر يركبون بعضه بعضا ، من قولهم : هضيم الكشح ، وقيل : هو أن يكثر حتى يهضم بعضه بعضا ، أي يكسر .
فارهين (1) ... ... : أي حاذقين وفرهين ، أي فرحين مرحين .
إنما أنت من المسحرين ... : أي المسحورين ، وقيل : أي المعللين بالطعام /والشراب . ... ... ... ... ... 31ب
من القالين ... ... : المبغضين .
والجبلة الأولين ... ... : أي الخليقة الماضين .
عذاب يوم الظلة ... ... : أي السحابة ألتي فيها النار .
في كل وادٍ يهيمون ... : في كل طريق من الكلام يمضون على وجوههم ، جائر عن القصد ، من مدح وهجاء , وباطل .
سورة النمل
وإنك لتلقى القرآن ... ... : أي تعلمه وتلقنه .
بشهاب (2) ... ... : أي شعلة .
قبس ... ... : أي نار مقتبسة في عود .
تصطلون ... ... : أي تستدفئون .
تهتز ... ... : أي تتحرك .
كأنها جان ... ... : أي حية .
ولم يعقب ... ... : أي لم يرجع ، ولم يحول عقبه .
فهم يوزعون ... : أي يساقون ، وقيل : يدفعون ، وقيل : يحبس أولهم على آخرهم .
لايحطمنكم (3) ... ... : أي يكسرنكم .
رب أوزعني ... ... : أي ألهمني .
وتفقد الطير ... ... : أي تعرّف 0
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع فرهين بغير ألف وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائى فرهين بألف.ابن مجاهد .
(2) فقرأ عاصم وحمزة والكسائى بشهاب قبس منون غير مضاف وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر بشهاب قبس مضافا .ابن مجاهد .
(3) قرأ عبيد عن أبى عمرو لا يحطمنكم ساكنة النون وهو غلط وقرأ الباقون لا يحطمنكم مشددة النون وروى اليزيدى وغيره عن أبى عمرو لا يحطمنكم مشددة .ابن مجاهد .(1/129)
يخرج الخبْ ... : أي المخبوء ، وهو المستور ، يعني المطر والريح والنبات والمعادن .
أفتوني في أمري ... ... : أجيبوني .
ما كنت قاطعة أمرا ... ... : أي ممضية منفِّذة .
لا قبل لهم بها ... ... : أي لا طاقة .
قال عفريت من الجن ... : أي داهية ، وقيل : مارد ، وقيل : أي شرير نافذ ، وقيل : أي شديد وثيق .
قبل أن يرتد إليك طرفك ... : أي يرجع إليك نظرك ببصرك ، وله معنيان : قبل أن يرجع نظرك عما تنظر إليه ، والآخر قبل أن يصل إليك مَن تنظر إليه .
نكّروا لها ... ... : أي غيروا .
ادخلي الصرح ... ... : أي القصر .
حسبته لجة ... ... : وهي معظم الماء .
ممرد ... ... : أي مملس .
خاوية ... ... : أي خالية ، وقيل : ساقطة .
يتطهرون ... ... : يتنزهون عن إتيان الذكران .
حدائق ... ... : أي بساتين .
ذات بهجة ... ... : أي حُسْن .
بل ادّارك (1) علمهم في الآخرة ... : أي تتابع واجتمع .
ردف لكم ... ... : أي دنا منكم ، فهو آتيكم من خلفكم .
فوجا ... ... : أي زمرة .
تحسبها جامدة ... ... : أي واقفة .
سورة القصص
وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ... : أي خاليا عن الصبر .
لولا أن ربطنا على قلبها ... : أي شددنا وقوينا بالصبر .
قصِّيه ... ... : أي اتبعي أثره .
/ عن جنب ... ... : أي بعد . ... ... ... ... ... 32أ
وحرمنا عليه المراضع ... : أي منعناه من الارتضاع ، والمراضع ، يجوز أن تكون جمع مرضع ومرضعة ، وهي صفة المرأة ، ويجوز أن يكون جمع مرضع بفتح الميم ، وهو الثدي .
ولما بلغ أشده ... ... : وهوثماني عشرة سنة .
واستوى ... ... : وهوتمام الأربعين .
ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها : قيل هو وقت القيلوله ، وقيل : بين المغرب والعشاء .
فوكزه موسى ... ... : أي ضربه في صدره بجميع كفه .
فقضى عليه ... ... : أي أماته .
خائفا يترتب ... ... :أي ينتظر مكروها يقع به .
يستصرخه ... ... : أي يستغيثه .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو بل أدرَك خفيفة بغير ألف وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائى بل ادرك بالألف ممدودة وروى المفضل عن عاصم بل أدرك مثل أبى عمرو وروى الأعشى عن أبى بكر عن عاصم بل ادرك على وزن افتعل .ابن مجاهد .(1/130)
جبارا في الأرض ... : أي يشاورون في قتلك .
أمة من الناس ... ... : أي جماعة .
ووجد من دونهم ... ... : أي أسفل من الجماعة .
امرأتين تذودان ... ... : أي تحبسان غنمهما ، وقيل : تطردان الناس عن غنمهما
حتى يصدر الرعاء ... : أي ترجع الرعاة ، وبضم الباء أي يصرفون غنمهم عن المورد .
إني لما أنزلت إل] من خير فقير : أي ما تنزل إليّ من رزق محتاج ، وقيل : مع ما أعطيتني من الخير محتاج إلى خير آخر ، وهو الطعام .
على أن تأجرني ثماني حجج ... : أي على أن تأجرني نفسك ، فتكون أجيري ثماني سنين .
أشق عليك ... ... : أي أشد عليك .
على ما نقول وكيل ... ... : أي حفيظ .
أو جذوة من النار ... ... : أي شعلة ، بفتح الجيم وضمها وكسرها .
من شاطئ الوادي ... ... : أي جانبه .
من الرهب ... ... : أي الخوف ، وقيل بضم الراء الكُمُّ .
ردءاً ... ... : أي عونا .
سنشد عضدك بأخيك ... ... : أي نقويك به .
فأوقد لي يا هامان على الطين ... : أمره باتّخاذ الآجُر .
فتاجعل لي صرحا ... ... : أي قصرا .
من المقبوحين ... : أي المهلكين ، وقيل : المبعدون من كل خير ، وقيل : أي الملعونين، وقيل : أي المشوهين / في الخلقة . ... 32 ب
بصائر للناس ... ... : حججا .
إذ قضينا إلى موسى الأمر ... : أي كلمناه وقربناه نجيا ، وأتممنا كرامته .
ثاويا ... ... : أي مقيما .
تظاهرا ... ... : أي تعاونا .
ولقد وصلنا لهم القول ... ... : أي تابعنا .
تجبى إليه ثمرات كل شيء ... : أي تجمع وتحمل .
بطرت معيشتها ... ... : أي طغى أهلها في معيشتهم .
حتى نبعث في أمها رسولا ... : أي ما يهلك ما حول مكة حتى يبعث رسولا للحجة ، وقيل هي غامد ، ولا يهلك الله أهل القرى حتى يبعث رسولا في سرة تلك البلاد ، يظهر حاله فيهم .
فعميت عليهم الأنباء ... ... : أي خفيت عليهم الحجة ، أو ألخبار .
سرمدا ... ... : أي دائما .
لتسكنوا فيه ... ... : أي في الليل .
ولتبتغوا من فضله ... ... : أي من رزقه بالنهار .
ونزعنا من كل أمة شهيدا ... : أي أخرجنا من كل أمة شاهدا ، وهو رسولهم .(1/131)
ما إنْ مفاتحه ... ... : أي خزائنه ، وهو جمع مفتاح ، بفتح الميم (1) .
لتنوء بالعصبة ... : أي تشغل الجماعة ، قيل : المفاتيح كانت كذلك ؛ لكثرتها ، فكيف الخزائن والصناديق .
ولا يُلقّاها ... ... : أي ولا يوفّق لها .
ويكأن الله ... : ألم ترَ ، وألم تعلمْ ، وقيل : ويك بمعنى ويلك منه أنْ الله ، وقيل : ويْ تعجب ، ثم كان الله .
فرض عليك القرآن ... : أي أنزله شيئا بعد شيء ، وقيل : ألزمك العمل به ، وتبليغه .
لرادك إلى معاد ... ... : أي إلى مكة ، وقيل : المحشر .
كل شيء هالك إلاّ وجهه ... : أي إلاّ هو ، وقيل : كل عمل باطل إلاّ ما أُريد به وجهه ، أي رضاه .
سورة العنكبوت
وهم لا يُفتنون ... ... : أي يُمتحنون .
وتخلقون إفكا ... : أي يختلقون كذبا ، أي تسمونها آلهة كَذِبا ، وقيل : يتحسبون ما يكذبون في تسمية آلهة .
وإليه تقلبون ... ... : أي إلى جزائه ترجعون .
فأخذتهم الرجفة ... ... : الزلزلة الشديدة .
جاثمين ... ... : أي باركين على الركب ميتين .
وكانو مستبصرين ... ... : ذوي/ بصائر يمكنهم التمييز بها بين الحق والباطل 33 أ
ولا تخطه ... ... : أي ولا تكتبه .
والذين آمنوا بالباطل ... ... : أي بالجبت والطاغوت .
وأنّ الدار الآخرة هي الحيوان : أي فيها الحياة الباقية .
سورة الروم
وهم من بعد غلبهم ... ... : أي صيرورتهم مغلوبين .
وأثاروا الأرض ... ... : أي قلبوها للزراعات .
ثم كان عاقبة الذين أساؤا ... : أي كفروا .
السوء ... ... : أي العاقبة السيئة .
أنْ كذبوا ... ... : أي بأنْ كذّبوا .
في روضة يُحبرون ... ... : أي يُسرُّون ، وقيل : هو بالسماع .
فسبحان الله ... ... : أي صلوا لله .
حين تُمسون ... ... : أي صلاة المغرب والعشاء .
وحين تُصبحون ... ... : أي صلاة الفجر .
وعشيا ... ... : أي صلاة العصر .
وحين تظهرون ... ... : أي تدخلون وقت الظهيرة ، وهي صلاة الظهر .
أم أنزلنا عليهم سلطانا ... ... : أي حجة .
فهو يتكلم بما كانوا به يشركون : أي يوضح عذرهم في شركهم .
فلا يربو عند الله ... ... : أي لا يزداد ، ولا يتضاعف أجره .
__________
(1) يعني في الجمع مَفاتح .(1/132)
فؤلئك هم المضعفون ... ... : أي الواجدون الضعف والأضعاف .
يومئذ يصدعون ... : أي يتفرقون ، قيل هو بمعنى قوله : [ يومئذ يصدر الناس أشتاتا ] ، وقيل : هو ما ذكره بعده من عمل صالح ، ومن كفر ، وقيل : هو تفاوت المنازل .
فلأنفسهم يمهدون ... ... : أي يوطئون مقارّ أنفسهم في القبور، وقيل : هو في الجنة
الله الذي خلقكم من ضعف ... : أي على صفة ضعف ، وقيل : أي من بضعة ضعيفة ، والضّعف بالفتح والضم لغتان ، وقيل : الضعف بالضم ما كان أصلاً ، وبالفتح ما كان عارضاً .
سورة لقمان
مَنْ يشتري لهو الحديث ... : أي يختار ما يلهيه من الحديث كقصص الملوك ، وقيل : هو شراء تلك الكتب ، وقيل : هو كتب الغناء ، وقيل : هو شراء المغنية .
وفصاله في عامين ... ... : أي فطامه .
ولا تُصعّر خدك للناس ... : أي ولا تمله معرضا عن الناس تكبرا واستخفافا .
/ ولا تمش في الأرض مرحا ... : أي بطرا وأشَراً .
واقصد في مشيك ... ... : أي اقتصد فامشِ على سكينة .
واغضض من صوتك ... ... : أي اخفضْ .
وأسبغ عليك ... ... : أي أكمل .
ثم نضطرهم ... ... : أي نلجئهم .
إلى عذاب غليظ ... ... : أي شديد .
يمده ... ... : أي يزيد فيه .
إلاّ كنفس واحدة ... ... : أي إلاّ كخلق نفس واحدة وبعثها .
فمنهم مقتصد ... ... : أي فحش للقول في ربه عزّ وجل ، مصرٌّ على كفره .
كل ختار ... ... : أي غدار .
سورة السجدة
يدبر الأمر ... : أي يقدره في السماء ، فينزل به بعض ملائكته إلى الأرض فيلقيه إلى الرسول .
ثم يعرج ... ... : المَلَك .
إليه ... ... : أي إلى حيث أمره .
في يوم كان مقداره ... ... : أي قدر نزوله وعروجه.
ألف سنة ... : من أيام الدنيا ؛ لأن المسافة بين السماء والأرض خمس مائة سنة ، فهذه للنزول ، ومثلها للعروج .
أئذا ضللنا في الأرض ... : أي بينا وخفينا ، وبالصاد أي أنتنا ، وقرأ الحسن رضي الله عنه : صللنا من صل اللحم ، وأصلّ إذا أنتن ، وقيل : صرنا من جنس الصلة ، وهي الأرض .
قل يتوفاكم ... ... : أي يقبض أرواحكم .
ناكسوا رؤوسهم ... ... : أي خافضوها ومنكسوها .
تتجافى ... ... : أي تتباعد .(1/133)
من المضاجع ... ... : أي مواضع الاضطجاع .
إلى الأرض الجرز ... ... : أي اليابسة التي لا نبات فيها .
متى هذا الفتح ... ... : أي الحكم ، والفصل بيننا وبينكم .
قل يوم الفتح ... ... : قيل : هو يوم فتح مكة ، وقيل : هو يوم نزول العذاب .
سورة الأحزاب
تظاهرون (1) ... : المظاهرة والظهار أن يقول الرجل لمرأته : أنت عليّ كظهر أمي ، وحكمه في الشرع تحريم الوطء إلى أن يُكفِّر عنها ، وكان أهل الجاهلية يرونه محرما على التأبيد .
أدعياءكم ... ... : هو جمع دعيٍّ ، وهو الابن المتبنى .
ومواليكم ... ... : قيل : هو من ولاء المودة ، وقيل : هو من ولاء العتاقة .
وإذ زاغت الأبصار ... ... : أي مالت عن مقرها وشخصتْ .
بلغت / القلوب الحناجر ... ... : أي الحلاقيم . ... ... ... ... ... 34أ
يثرب ... ... : اسم المدينة .
إنّ بيوتنا عورة ... : أي متكشفة الظهور ، مُمكِّنة العدو ، وقيل : أي خالية ضائعة .
من أقطارها ... ... : أي نواحيها .
قد يعلم الله المعوقين ... ... : أي المُثقلين الناس عن الخروج ، وأصله المنع .
أشحة عليكم ... ... : جمع شحيح ، وهو من البخل .
كالذي يُغشى عليه من الموت ... : أي يُغمى عليه .
سلقوكم ... ... : أي آذوكم بالكلام ، وأصله رفع الصوت .
بألسنة حداد ... ... : جمع حديد ، وهو له حدة وشدة .
والأحزاب ... ... : الطرائق المختلفة .
بادون ... ... : خارجون إلى البادية .
أسوة حسنة ... ... : أي قدوة .
مَن قضى نحبه ... : أي نذره ، أي كانوا يجاهدون ويسألون (2) لله أن يثبتوا ، فثبتوا حتى قتلوا .
من صياصيهم ... : أي حصونهم ، جمع صيصية ، وهي في الأصل قرن الثور وشوكة الديك ، وشوكة الحائك .
فتعالين ... ... : أي حين .
أمتعكن ... ... : أي أعطكن المتعة بالمعروف .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو تظهرون بفتح التاء ، وقرأ عاصم تظهرون خفيفة بضم التاء وبالألف وفتح الظاء وقرأ حمزة والكسائى تظهرون خفيفة الظاء بفتح التاء وألف بعد الظاء وقرأ ابن عامر تظهرون مشددة الظاء مع ألف ومع فتح التاء . ابن مجاهد .
(2) الذي جاء في الأصل المخطوط : كانوا يجاهدوا والله أن يثبتوا .....(1/134)
وأسرحكن ... ... : أي أطلقكن .
فلا تخضعن بالقول ... ... : أي فلا تُلِنّ الكلام .
في قلبه مرض ... ... : أي نِفاق ، وقيل : فجور .
وقرن ... ... : أي اسكنّ .
ولا تبرجن ... ... : أي تتكشفن ، وقيل : أي لا تتزينّ ، وقيل : أي لا تتبخترن
إذا قضى الله ورسوله أمرا : أي أمر أمراً .
أن يكون لهم الخيرة ... ... : أي ولاية اختيار الفعل أو الترك ، بل يتحتم الفعل .
وطرا ... ... : أي حاجة .
فيما فرض الله له ... : أي أصله وأمره به ، وقيل : أي قدر الله له من عدد النساء
وخاتم النبيين ... : بفتح التاء ، وهو آلة الختم ، وبالكسر هو فاعل الختم ، أي هو آخر النبيين .
هو الذي يصلي عليكم ... : قيل : يثني عليكم ، وقيل : يبارك عليكم ، وقيل : أي يغفر لكم .
وملائكته ... ... : قيل : واستغفر ملائكته لكم .
ودع أذاهم ... : أي لا تؤذيهم مكافأة لهم ، وقيل : أي اترك أذاهم إياك جانبا كأنه ليس .
مما أفاء الله عليك ... ... : أي غنّمك .
أن يستنكحها خالصة لك ... : أي سهّل نكاحها .
قد علمنا ما فرضنا / عليهم ... : أي أوجبنا من المهور ، وقيل : أي قدرنا نكاحهم 34 ب بالأربع ، ووسعنا عليك بالزيادة .
ترجي مَن تشاء منهن ... ... : فلا تقسم لها .
وتؤوي إليك من تشاء ... ... : أي تضم إلى فراشك .
ممن عزلت ... ... : أي فصلت عن نفسك بالإرجاء .
غير ناظرين إناه ... ... : أي منتظرين نضجه وبلوغه ، وقيل : وقته .
والله لا يستحي من الحق ... : أي لا يترك بيان الحق .
إنّ الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه : الصلاة من الله الرحمة والمغفرة والرضوان ، ومن الملائكة الدعاء والنصرة ، ومن المؤمنين ذكر الصلاة عليه ، صلى الله عليه وسلم .
يدنين عليهن من جلابيبهن ... : الجلباب الملحفة ، وقيل : الرداء ، وقيل ثوب أوسع من الخمار ، وإدناء الجلباب عليهن إلقاء الرداء ونحوه على رأسها ، ثم وضعه على حاجبها ، ثم إدارته على طرف أنفها إلى خدها ، وكشف إحدى جبينيها .
والمرجفون في المدينة ... ... : أي المحركون القلوب بإلقاء الأخبار الكاذبة .(1/135)
لنغرينك بهم ... ... : أي لنسلطنك عليهم ، ولنأمرنك بقتالهم .
أينما ثقفوا ... ... : أي وجدوا .
وجيها ... ... : أي ذا جاه .
فأبين أن يحملنها ... ... : خوف الأداء ، وقيل : لم يُخَنَّ منها ، وعلى هذا ....
وحملها الإنسان ... ... : أي خان فيها الكافر.
إنه كان ظلوما جهولا ... : وقيل هو على الأول ، وقبلها الإنسان أي آدم ، والإنسان اسم لازم عليه الصلاة والسلام وأولاده ، إنه كان ظلوما جهولا ، أي الكافر من أولاده .
سورة سبأ
إذا مُزِّقتم كل ممزق ... : أي خُرِّقتم في القبور كل ممزق ، وهو تقطع الأعضاء وبلاؤها .
أوِّبي معه ... ... : أي رجعي معه التسبيح النهار كله .
أن اعمل سابغات ... ... : أي درعا تامة تعمّ كل البدن .
وقدر في السرد ... : أي في النظم والوصل ، ومعناه اجعل المسامير على قدّ الحلق ، لا غليظة ، ولا دقيقة فتغلق ،
وأسلنا له عين القطر ... ... : أي النحاس .
وتماثيل / ... : صور الأنبياء والصالحين الماضين ، ولم يكن 35 أ إذ ذاك حراما .
وجفان ... ... : أي صحاف كبيرة .
كالجواب (1) ... ... : أي كالحياض ، جمع جابية .
وقدور راسيات ... : أي ثابتات ، كانت تتخذ من الجبال ، فثبتت في أماكنها بلا تحرُّك .
دابة الأرض ... ... : أي الأرضة .
تأكل منسأته (2) ... ... : أي عصاه ، من قولهم نسأ أي زجر ، قيل : أي ساق .
تبينت الجن ... ... : أي علمت .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو كالجواب بياء فى الوصل ووقف ابن كثير بالياء وأبو عمرو يحذفها فى الوقف وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائى كالجواب بغير ياء فى الوصل والوقف وورش عن نافع يصل بياء وكذلك أبو قرة عن نافع وابنا إسماعيل وابن جماز والمسيبى وخارجة قرأوا عن نافع بغير ياء فى وصل ولا وقف . ابن مجاهد .
(2) قرأ نافع وأبو عمرو منساته غير مهموز وقرأ الباقون منسأته مهموزة مفتوحة الهمزة . ابن مجاهد .(1/136)
سيل العرم ... : أي السِّكر (1) ، وقيل المطر الشديد ، وقيل : هو اسم وادٍ ، قيل : هو اسم الجرذ الذي نقب السِّكر .
ذواتي أكل خمط (2) ... : هو نبت مرّ لا يمكن أكله ، وقيل : هو كل شجر ذي شوك وقيل : هو الأراك ، وقيل : هو البرير .
وأثل ... ... : قيل : سَمُر ، وقيل : أي طرفاء .
من سدر ... ... : هو شجر النبق .
قرى ظاهرة ... ... : أي متقاربة ، تظهر الثانية من الأولى .
وقدّرنا فيها السير ... ... : أي للمبيت والمقيل ، وقيل كانت متقاربة .
ومزقناهم كل ممزق ... ... : أي فرّقناهم في البلاد .
فزع عن قلوبهم ... ... : أي أُزيل عنها الفزع والخوف .
ثم يفتح بيننا ... ... : أي يقضي .
بل مكر الليل والنهار ... ... : ( أي مكركم في الليل والنهار ) (3)
زلفى ... ... : أي قربة .
وما بلغوا معشار ما آتيناهم ... : أي عُشر ما أعطيناهم من القوة والعمر والمال والولد .
إنما أعظكم بواحدة ... ... : أي بكلمة واحدة ، أو عظة واحدة ، أو خصلة واحدة .
يقذف بالحق ... ... : أي يلقي الحق إلينا ، وقيل : يرمي بالحق على الباطل .
وما يُبدئ الباطل وما يعيد ... : أي لا يثبت للباطل ، أي للشرك مبدأً ولا عود، وقيل : لا يتم الباطل نفع لا في الدنيا ولا في الآخرة ، وقيل : ما يَخلقُ إبليس أحداً ، ولا يَبعثُ .
وأُخذوا من مكان قريب ... : أي في الدنيا ، وقيل : في الآخرة ، نقلوا من بطن الأرض إلى ظهرها .
__________
(1) السِّكْرُ بالكسر : العَرِمُ. وسَكَرَتِ الريحُ تَسْكُرُ سُكوراً. سكنتْ بعد الهبوب. وليلةٌ ساكِرَةٌ، أي ساكنةٌ . الصحاح ( سكر )
(2) قرأ أبو عمرو وحده أكل خمط مضافا والباقون نوَّنوا أكل خمط وخفف الكاف فى أكل نافع وابن كثير وثقل الباقون إلا ما روي عن أبى عمرو أُكُلِ خَمْطِ خفيفا . ابن مجاهد .
(3) هنا بياض بالأصل ، وهذا ما كتب في الهامش الأيمن، وما بين القوسين زيادة من : تفسير غريب القران ـ ابن قتيبة ، ص 357 ، تأويل مشكل القرآن ، ص 210 ، تفسير القرطبي 14/302، وتفسير الطبري 22/67(1/137)
التناوش (1) ... : التناول ، وهذه على قراءة الواو ، فإن قُرئ بالهمز فهو التحرك .
/ ويقذفون بالغيب ... ... : أي يرمون بالظن المُغيب . ... ... ... 35ب
من مكان بعيد ... ... : أي عن القلب ، وقيل عن العقل .
وحيل ... ... : أي مُنِِع .
سورة الملائكة (2)
والذين يمكرون السيئات ... : أي يمكرون بالضعفاء بإدخال الشبهات عليهم ، وهي السيئات .
ما يملكون من قطمير ... : هو القشرة التي على ظهر النواة ، وهو يقي ما فوقه بالطريق الأَولى .
وإنْ تدع مثقلة إلى حملها ... : أي نفس مثقلة بالديون .
ولا الحرور ... ... : أي الريح الحارة .
جدد بيض ... ... : أي طرائق ، جمع جدة .
وغرابيب ... : جمع غربيب ، وهو الذي يكون على لون الغراب .
تجارة لن تبور ... : أي لن تكسد .
لغوب ... ... : أي إعياء .
يصطرخون فيه ... ... : أي يستغيثون بصوت عال ، وهو الصراخ .
أم لهم شرك ... : أي نصيب .
إنْ يَعِد ... : أي ما يعد .
سورة يس
يس ... : أي يا سيد المرسلين .
مقمحون ... ... : أي مرفوعة رؤوسهم ، غاضة أبصارهم .
فعززنا بثالث (3) ... ... : أي قوينا .
لنرجمنكم ... ... : أي لنقتلنكم بالحجارة ، وقيل : لنشتمنكم .
ولا ينقذون ... ... : ولا يُخلَّصون .
فاسمعون ... ... : فأطيعوني .
وإن كل لما جميع ... ... : أي ما كان إلاّ جميع .
خلق الأزواج كلها ... ... : أي الأصناف .
نسلخ منه النهار ... ... : أي نزيل منه الضوء الذي يكون بالنهار .
فإذا هم مظلمون ... ... : أي داخلون في الظلمة .
كالعرجون القديم ... : أي كالعرجون (4) الذي فيه الشماريخ ، وقد تقادم حيث يبس وتقوَّس .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم فى رواية حفص التناوش غير مهموز وكذلك روى حسين الجعفى والأعشى والكسائى عن أبى بكر عن عاصم بغير همز وقرأ أبو عمر وحمزة والكسائى وعاصم فى رواية يحيى بن آدم عن أبى بكر ورواية المفضل عن عاصم التنآؤش بالهمز. ابن مجاهد .
(2) وهي سورة فاطر .
(3) قرأ عاصم فى رواية أبى بكر والمفضل عن عاصم فعززنا خفيفة الزاى وقرأ الباقون وحفص عن عاصم فعززنا مشددة الزاى . ابن مجاهد .
(4) كتبت : كالعرج .(1/138)
لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر : أي لا يصلح أن تدركه فيغلب ضوؤها ضوءه ، فتذهب آية الليل .
ولا الليل سابق النهار ... : أي ولا يصلح الليل أن يكون غالبا للنهار ، فلا يبقى النهار.
وكل في فلك يسبحون ... ... : أي يجرون .
فلا صريخ لهم ... ... : أي فلا مغيث لهم .
من الأجداث ... ... : أي القبور ، جمع جدث .
إلى ربهم ينسلون ... ... : أي إلى حساب ربهم يسرعون .
من مرقدنا ... ... : / أي موضع رقادنا ، وهو النوم . 36أ
في شغل (1) ... ... : عن النار وأهلها .
فاكهون ... ... : أي ناعمون ، وقيل : معجبون ، وقيل : طيبون .
ولهم ما يدّعون ... ... : أي يتمنون .
وامتازوا اليوم أيها المجرمون : أي تميزوا من أهل الجنة .
جبلا كثيرا (2) ... ... : أي خلقاً .
اليوم نختم على أفواههم ... : أي نسكتهم ونخرسهم .
ولو نشاء لطمسنا على أعينهم : أي لأعميناهم ، ومحونا آثار أعينهم .
فاستبقوا السراط ... ... : أي فتبادروا إلى الطريق ، سلكوا إلى منازلهم .
فأنى يبصرون ... ... : وكيف يبصرون وقد عموا .
ومَن نعمره ... ... : نُطِل عمره .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو فى شغل ساكنة الغين وروى أبو زيد وعلى بن نصر عن أبى عمرو شغل و شغل وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائى فى شغل مثقلة . ابن مجاهد .
(2) قرأ ابن كثير وحمزة والكسائى جبلا مضمومة الجيم والباء مخففة اللام وقرأ أبو عمرو وابن عامر جبلا بتسكين الباء وضم الجيم وتخفيف اللام وقرأ نافع وعاصم جبلا بكسر الجيم والباء مشددة اللام . ابن مجاهد .(1/139)
ننكسه في الخلق (1) ... : أي نرده إلى حالة الهرم في مثل حالة الصبا في ضعف العلم والقوة ، ونقصان البنية .
وهي رميم ... ... : أي بالية .
من الشجر الأخضر نارا ... : قيل كل شجرة سوى العناب يستخرج منها النار بالزندين وقيل هما شجرتان : المرخ والغفار ، المرخ كالذكر ، والغفار كالأنثى ، وتستخرج بالزند من المرخ النار ، ومن الغفار .
سورة الصافات
والصافات صفا ... ... : أقسم بصفوف الملائكة .
فالزاجرات زجرا ... ... : التاركات بما هو زجر للخلق عن المعاصي .
فالتاليات ذكرا ... أي القارئات على الرسل وحيا ، وقيل : فالزاجرات آيات القرآن الواردة في الزجر ، فالتاليات ذكرا هي الآيات المخبرة عن أخبار الماضين ، وقيل : والصافات جماعات المؤمنين يصفون للصلوات ، فالزاجرات زجرا هم أيضا يرفعون أصواتهم بالتكبير ، فالتاليات ذكرا يتلون الآيات في الصلوات ، وقيل : الصافات الغزاة يصطفون للقتال ، فالزاجرات خيولهم في القتال ، فالتاليات ذكرا المكبرات عند القتال .
ويقذفون ... ... : أي يُرمَوْن .
دحورا ... ... : أي طردا .
من طين لازب ... ... : لازق باليد .
يستسخرون ... ... : يستهزئون .
زجرة واحدة ... ... : أي صيحة / واحدة ، وهي النفخة الثانية . ... 36ب
وأزواجهم ... ... : أي قرناؤهم منهم ، وقيل : أي قرناؤهم من الشياطين .
فاهدوهم إلى صراط الجحيم : أي فدلُّوهم .
تأتوننا عن اليمين ... ... : أي للمنع عن دين الحق ، وقيل : أي عن طريق الجنة .
لذة للشاربين ... ... : أي لذيذة .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائى ننكسه بفتح النون الأولى وتسكين الثانية وضم الكاف خفيفة وقرأ حمزة ننكسه مشددة واختلف عن عاصم فروى أبو بكر عنه مشددة وكذلك روى حفص عنه ننكسه مشددة كذلك قال أبو الربيع الزهرانى عن حفص وأبو حفص عمرو بن الصباح عن حفص عن عاصم مشددة وقال هبيرة عن حفص عن عاصم مخففة وعلى بن نصر عن أبان عن عاصم ننكسه مخففة . ابن مجاهد .(1/140)
لا فيها غول ... : أي لا تذهب عقولهم ، وأصل الغول الإهلاك في خفاء ، وقيل : الغول الغائلة ، وهي ما يُكره .
ولا هم عنها يُنزفون (1) ... ... : بكسر الزاي لا تفنى خمورهم ، وبالفتح لا تزال عقولهم .
وعندهم قاصرات الطرف ... : أي حور قصرتْ أعينهن على رؤية أزواجهن ، ولا يتعدين إلى غيرهم :
عين ... ... : جمع عيناء ، وهي الواسعة العين ، الحسنة العين .
بيض مكنون ... ... : أي مصون في الصفاء واللين .
لمدينون ... ... : أي لمجزيون .
فاطّلع ... ... : أي نظر من عالٍ إلى أسفل .
فرآه في سواء الجحيم ... ... : أي في وسط جهنم .
نزلا ... ... : ما يعد للنزل .
رؤوس الشياطين ... : أي الحيات ، وقيل : هم الشياطين حقيقة ، والشياطين وإن لم ترهم الناس فقد علموا أنهم في نهاية القبح والكراهة .
لشوبا من حميم ... ... : أي مخلطا .
ألفوا ... ... : أي وجدوا .
يهرعون ... ... : أي يسرعون .
فراغ إلى آلهتهم ... ... : أي مال إليها عن خفية .
ضربا باليمين ... : أي بيده اليمنى ، وقيل أي بالقوة ، وقيل : أي بيمينه التي قال وتالله لأكيدن أصنامكم .
يزفون ... ... : أي يسرعون .
إني ذاهب إلى ربي ... ... : أي مهاجر إلى حيث أمرني ربي .
فلما بلغ معه السعي ... ... : أي السعي معه في صورة معونة له .
لما أسلما ... ... : أي استسلما .
وتله للجبين ... ... : أي صرعه على جانب الجبهة .
لهو البلاء المبين ... ... : أي الاختبار الظاهر .
بذبح ... ... : بنداء معد للذبح .
أتدعون بعلا ... ... : أي ربا ، قيل : هو صنم بعينه .
سلام على إل يس (2) ... : إلياس ومتبعوه ، وقيل : إلياس وحده مزيدة الواو والنون في آخره لتسوية الفواصل .
فساهم ... ... : أي قارع .
فكان من المدحضين ... ... : أي المقروعين .
فالتقمه ... ... : أي ابتلعه .
/ وهو مليم ... ... : أي أتى بما يلام عليه . ... ... ... 37 أ
من المسبحين ... ... : أي المصلين .
__________
(1) قرأ حمزة والكسائي [ عنها ينزفون ] بكسر الزاي هنا والباقون بفتحها ولا خلاف في ضم الياء . الداني .
(2) قرأ نافع وابن عامر [ على إل ياسين ] منفصلا مثل آل محمد والباقون بكسر الهمزة واسكان اللام متصلا. الداني .(1/141)
فنبذناه بالعراء ... ... : أي فألقيناه في الصحراء الخالية عن البناء والشجر .
شجرة من يقطين ... ... : أي قرع .
وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا : أي قالوا الملائكة هم بناته ، والجنة من الاجتنان ، أي الاستتار .
فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين : أي بمضلين .
إلاّ مَن هو صال الجحيم ... ... : أي من قدر الله عز وجل إنه لصال الجحيم .
فإذا نزل بساحتهم ... ... : أي بعرصتهم .
سورة ص
ص ... : قيل معناه صدق الله ، وقيل : قسم بالله الصمد الصانع الصادق ، وقيل معناه : صادِ يا محمد عملك بالقرآن ، أي عارضه به .
في عزة ... ... : أي تعزز وترفع وتكبر .
ولات حين مناص ... ... : أي ليس وقت مفرٍ ، وقيل : وقت فوتٍ .
فاليرتقوا في الأسباب ... ... : أيضا فليصعدوا في أبواب السماء .
ذو الأوتاد ... : قيل : كانت لهم ملاعب من أوتاد ، وقيل : كانت أوتادا يُعذب بها ، وقيل :هي البنيان الثابت ، وقيل : هي أركان الملك .
من فواق (1) ... : قيل : أي رجوع إلى الدنيا ، وقيل : أي فتور ، وقيل : أي من راحة .
عجل لنا قطنا ... : أي صحيفتنا ، وله تأويلان : أحدهما : سؤالهم كتابا ينزل من السماء ، والثاني : استعمال صحيفة الأعمال والجزاء عليها ، وقيل : القط النصيب من العذاب ، وقيل : أي من الثواب ، وقيل : أي عجل لنا كتب جوائزنا من الله على الإيمان حتى يؤمن .
الإشراق ... ... : أي وقت إضاءة الشمس .
والطير محشورة ... ... : أي مجموعة إليه .
كل له أواب ... ... : سامع تسبيحه ، يسبح معه .
وشددنا ملكه ... ... : أي قويناه .
وآتيناه الحكمة ... ... : أي النبوة ، وقيل : العلم .
وفصل الخطاب ... ... : هو القضاء .
نبأ الخصم ... ... : أي خبر الخصومة .
إذ تسوروا المحراب ... ... : أي علوا وتسلقوا موضع صلاته .
فقال أكفلنيها ... ... : أي اجعلني كافلها ، وقيل : ضمّها إلي .
وعزّني ... ... : أي غلبني .
من / الخلطاء ... : جمع خليط ، وهو الذي بينه وبين آخر مخالطة شركة أو معاملة .
__________
(1) قرأ حمزة والكسائي [ من فواق ] بضم الفاء والباقون بفتحها . الداني ، ابن مجاهد .(1/142)
وظن داود أنما فتناه أنما فتناه : أي علم أنما امتحناه .
وخرّ راكعا ... ... : أي ساجدا .
الصافنات ... ... : الخيل القائمات على ثلاث قوائم .
الجياد ... ... : جمع جواد ، وهو الذي يجيد السير .
فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي : أي آثرت حب الخيل عن صلاة ربي
حتى توارت بالحجاب ... : أي حتى غربت الشمس ، واستترت بما يحجبها عن الأبصار .
فطفق ... ... : أي ابتدأ .
مسحا ... ... : أي مسّاً .
بالسوق (1) ... ... : جمع ساق ، وقيل : أي وسما ، وقيل : أي قطعا .
وألقينا على كرسيه جسدا ... : أي شقُّ غلامٍ .
رُخاء ... ... : أي لينة .
مقرنين في الأصفاد ... ... : أي مقرنين في الأغلال .
فامنن ... ... : أي اضرب وحرك .
ومثلهم معهم ... ... : أي أولاد أُخر يولدون له .
وخذ بيدك ضغثا ... : قيل : هو قبضة قضبان أصلها واحد ، وقيل : حزمة من الكلأ والريحان ، وقيل : ملء كف من حشيش وغيره .
إنا أخلصناهم بخالصة ... ... : أي اختصصناهم بخاصة .
ذكرى الدار ... ... : أي ذكرهم في الدنيا .
أتراب ... ... : جمع ترب وهو اللذة ، أي هنّ على سن واحد .
الحميم ... : الحار ، وهو عصارة أهل النار ، وقيل : ما يسيل من جلودهم ، وهو أسود منتن .
وغساق (2) ... ... : أي صديد ، وقيل : هو المنتن ، وقيل : هو البارد .
وآخر (3) من شكله أزواج ... ... : أي وعذاب آخر من شبهه أصناف .
لا مرحبا بهم ... ... : أي لا سعة ولا كرامة .
قال فالحقَّ (4) ... ... : بالنصب أي على القسم ، ومن رفع فمعناه فأنا الحق .
والحق أقول ... ... : أي أقول الحق .
__________
(1) قرأ ابن كثير وحده [ بالسُّؤْق ] بهمز الواو ، وقرأ البزي عنه بغير همز ، وقرأ ابن كثير أيضا [ بالسُّؤوق ] بواو بعد الهمزة ، ابن مجاهد .
(2) قرأ حفص وحمزة والكسائي [ وغساق ] وفي النباء[ وغساقا ] بتشديد السين فيهما والباقون بتخفيفها . الداني .
(3) قرأ ابو عمرو[ وأُخَر] بضم الهمزة على الجمع والباقون [ وآخَر ] بفتحها والف بعدها على التوحيد . الداني ، ابن مجاهد .
(4) قرأ عاصم وحمزة [ قال فالحق ] بالرفع والباقون بالنصب ولا خلاف في نصب الثاني ب [ أقول ](1/143)
سورة الزمر
يكور الليل على النهار ... : أي يلقيه ، وهو في معنى يولج الليل في النهار ، وهو الزيادة والنقصان في كل واحد منهما .
وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج : أي أفراد ، وهي المذكورة في قوله : / عزوجل : [ من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن 38أ الابل اثنين ومن البقر اثنين ] وهما الذكر والأنثى .
في ظلمات ثلاث ... ... : وهي المشيمة والرحم والبطن ، والمشيمةالجلد كالغشاء .
ثم إذا خوله ... ... : أي ملَّكه ، وقيل أي أعطاه .
فسلكه ... ... : أي فأدخل فصار .
ينابيع ... ... : أي عيونا تنبع أ أي تفور .
ثم يهيج ... ... : أي ييبس .
حطاما ... ... : أي متكسرا متناثرا .
متشابها ... ... : يشبه بعضه بعضا ، ولا يتناقض .
مثاني ... ... : تثنى فيه الأخبار والقصص .
تقشعر منه ... ... : أي تنقبض ، وقيل : أصله اليبس والخشونة .
متشاكسون ... ... : أي متعاسرون متشاحنون .
رجلا سلما ... ... : أي خالصا مسلما .
اشمأزّت ... ... : أي انقبضت .
يحتسبون ... ... : يظنون .
فرطت في جنب الله ... ... : أي قصرت في حق الله .
بمفازتهم ... ... : أي بسبب فوزهم ، أي نجاتهم ، وهو التقوى .
له مقاليد السموات والأرض ... : أي مفاتيح خزائن السموات والأرض ، جمع اقليد ، على غير قياس .
والأرض جميعا قبضته ... ... : أي هو يقبضها .
والسموات مطويات بيمينه ... : أي بقوته ، وقيل : أي باستيلائه وقدرته ، أي مفنيات بقسمه ، وقد أقسم أنه يفنيها ، ويقال : طويت فلانا بسيفي أي أفنيته .
وأشرقت الأرض بنور ربها ... : أي أضاءت أرض القيامة بعدل ربها .
وسيق الذين كفروا ... ... : الحث على السير .
زمرا ... ... : أي جماعات .
حافين من حول العرش ... ... : أي محدقين بالجوانب .
سورة المؤمن (1)
قابل التوب ... ... : أي التوبة .
ذي الطول ... ... : أي الفضل .
وقهم ... ... : أي احفظهم .
جنات عدن ... ... : أي بساتين إقامة .
رفيع الدرجات ... ... : أي رافع الدرجات للمطيعين .
يلقي الروح ... ... : أي الوحي .
من أمره ... ... : أي بأمره .
__________
(1) سورة غافر .(1/144)
يوم التلاق (1) ... ... : أي يوم تلاقي الخلق، وهو اجتماعهم ، وذلك يوم القيامة .
يوم هم بارزون ... : أي خارجون / من قبورهم ظاهرون لا يسترهم38ب شيء .
وأنذرهم يوم الأزفة ... ... : أي القيامة ، ومعناها القريبة .
كاظمين ... ... : أي ساكتين على امتلائهم من الغم .
من حميم ... ... : أي قريب .
يعلم خائنة الأعين ... ... : أي خيانتها .
ظاهرين في الأرض ... ... : أي غالبين ، عالين .
يوم التناد ... : أصله التنادي من النداء ، وعلى قراءة التشديد هو من الندود ، وهو النفور ، وهو من قوله تعالى : [ يوم يفرّ المرء من أخيه ] الآية .
يوم تولون مدبرين ... ... : أي تنصرفون من الحساب مدبرين إلى النار .
إلاّ في تباب ... ... : أي هلاك .
لاجرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة : أي لا ينفع في الدارين ، فوجودها كعدمها ، أي لا تستجيب لكم الأصنام التي تدعونها لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وأفوض ... ... : أي أُسلِّم .
يتحاجون ... ... : أي يتخاصمون .
إنْ في صدورهم ... ... : أي في قلوبهم .
إلاّ كِبر ما هم ببالغيه ... ... : أي إلاّ تمنِّي أمر كبير ، ما هم بواجدين.
يسجرون ... ... : أي يجمعون .
فلما رأوأ بأسنا ... ... : أي عذابنا .
سورة السجدة (2)
أجر غير ممنون ... : أي منقوص ، وقيل : أي مقطوع ، وقيل : أي غير ممنون به عليهم .
سواء للسائلين ... : أي استوى هذا الخبر استواءً لمن سأل مستخبرا ، وقيل : هو سؤال الاستعطاء ، أي الأقوات المبذولة لمن طلب مستعطيا .
فقضاهن ... ... : أي خلقهن ، وقيل: أي أتمّ خلقهن .
وأوحى في كل سماء أمرها ... : أي وخلق فيها شمسها وقمرها ونجومها وصلاحها ، أي أهل سماء أمرها (3) .
__________
(1) [ التلاق ] و [ التناد ] قرأ بإثبات الياء فيهما ابن كثير ، واثبتهما في الوصل ورش وحده واختلف فيهما عن قالون فقرأتهما له بالوجهين . الداني ، ابن مجاهد .
(2) سورة فصلت
(3) ربما كان قصدة : في أهل كل سماء ، على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، كما في قوله تعالى : واسأل القرية التي كنا فيها .(1/145)
في أيام نحسات (1) ... ... : أي مشؤمات .
وأما ثمود فهديناهم ... ... : أي دللنا لهم وبيّنا لهم .
وجلودهم ... ... : أي فروجهم ، وقيل : هي حقيقة الجلود .
وإنْ يستغيثوا فما هم من المعتبين : أي لو التمسوا الكف عنهم ، وإزالة ما هم فيه بمسألة العتبى ، وهو إظهار الرضا بأن يضمنوا أن لا يعودوا إلى ما كانوا عليه، لم يعينوا أي لم يجابوا / إلى ذلك . 39أ
وقيضنا ... : أي هيأنا، وقيل : سلطنا ، وقيل : قدرنا لهم قرناء من الشياطين .
الغوا فيه ... ... : أي ارفعوا أصواتكم بالكلام الباطل ؛ ليعجز ؛ فيسكت .
نزلاً ... ... : أي رزقا أُعد لنزولكم .
حميم ... ... : أي قرين .
وهم لا يسئمون ... ... : أي لا يملون .
أعجمي (2) وعربي ... ... : أي كتاب أعجمي وعربي .
من أكمامها ... ... : جمع كم وهو غلاف الثمرة .
عريض ... ... : أي كبير .
سورة حم عسق (3)
اقسم بحكمي وملكي وعظمتي وسنائي وقدرتي .
أم القرى ... ... : أم القرى، هي أصل البلاد، لأن الأرض رَحُبت من تحتها .
يذرؤكم فيه ... : أي يخلقكم في هذا الازدواج نسلا بعد نسل ، وقيل : في العالم ، وقيل : أي في الرحم ، وقيل : أي في البطن .
ليس كمثله ... ... : أي ليس كهو ، وليس مثله .
داحضة ... ... : أي باطلة .
يمارون في الساعة ... ... : أي يجادلون .
حرث الآخرة ... ... : أي كسبها .
__________
(1) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو [ نَحْسَات ] بإسكان الحاء ، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي [ نَحِسَات ] بكسر الحاء , ابن مجاهد .
(2) هشام ) أعجمي ( بهمزة واحدة من غير مد على الخبر والباقون على الاستفهام وهمز ابو بكر وحمزة والكسائي همزتين والباقون بهمزة ومدة وقالون وابو عمرو يشبعانها لان من قولهما ادخال الف بين الهمزة المحققة والملينة وورش على اصله في ابدال الهمزة الثانية الفا من غير فاصل بينهما وابن كثير ايضا على اصله في جعل الثانية بين بين من غير فاصل بينهما وهو قياس قول حفص وابن ذكوان لان من مذهبهما تحقيق الهمزتين من غير فاصل بينهما . الداني ، وانظر ابن مجاهد .
(3) سورة الشورى .(1/146)
ولولا كلمة الفصل ... : أي القول السابق من الله عز وجل ، الذي قطع به الحكم أنه لا يُنزل بهم العذاب المستحق على الشرك إلاّ في الآخرة
لقضي بينهم ... ... : في الدنيا .
قل لا أسألكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى : أي لكن أتودد إليكم بحق قرابتكم ؛ فأدعوكم إلى سعادة الدارين ، وقيل : أي ولكن أُذكركم أن تؤذوني لقرابتي فيكم ، وقيل : إني أطلب قرابتي وأهل بيتي وقيل: أي لكن أطلب منكم أن تتوددوا إلى الله بما يقربكم منه .
ومن يقترف حسنة ... ... : أي يكتسب .
فإن يشأ الله يختم على قلبك ... : بالصبر فلا تتأذى منهم .
ومن آياته الجواري ... ... : أي السفن جمع جارية .
كالأعلام ... ... : أي كالجبال ، جمع علم .
رواكد ... ... : أي سواكن .
أو يوبقهن ... ... : أي يهلكهن .
أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ... ... : أي يقرن بنين وبنات .
عقيما ... ... : هو الذي لا يولد له .
أو من وراء حجاب ... : أي نسمع كلام الله ، والسامع في حجاب ، كموسى عليه السلام ، وقيل أي / هو يسمع من الله وحده ، 39 ب وغيره محجوب عما سمع هو .
ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان : أي الإيمان بالكتاب ، وإذا كان لا يدري أنّ الكتاب ينزل عليه ما كان يدري أنه يلزمه الإيمان بذلك الكتاب .
وإنك لتهدي ... ... : أي تدعو .
سورة الزخرف
أفنضرب عنكم الذكر صفحا أنْ كنتم (1) قوما مسرفين : أي أفنمسك عنكم القرآن والوعظ إعراضا عن تنبيهكم بأن كنتم قوما مفرطين في الجهالة ، وهو استعارة عن ضرب صفحة الوجه للتحويل .
ومضى مثل الأولين ... ... : جبس ما نزل بهم .
مقرنين ... ... : مطيقين .
جُزءاً ... ... : أي ولد .
يُنشّأ في الحلية ... ... : أي يوما 000000 (2)
يخرصون ... ... : أي يكذبون ، وقيل : أي يقولون بالظن .
__________
(1) قرأ نافع وحمزة والكسائي [ صفحا أن كنتم ] بكسر الهمزة والباقون بفتحها . الداني .
(2) بياض في الأصل ، وكذا كتب في الهامش . وجاء في عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ 4/ 176: أي يُربّى في الحَلْي والزينة ، يعني النساء ربات الحجول .(1/147)
آباءنا على أمة ... ... : أي طريقة ، وقيل :أي مكة .
إنني براء ... ... : أي بريء .
وجعلها كلمة باقية في عقبه ... : وجعل كلمة التوحيد باقية في ولده وولد ولده .
يتخذ بعضهم بعضا سخريا ... : أي يستسخره ويستعمله .
ومعارج ... ... : أي مراقي .
عليها يظهرون ... ... : أي يعلمون .
وزخرفا ... ... : أي ذهبا .
ومن يعشُ ... ... : أي يُعرض ، وقيل : أي يظلم بصره .
نقيض له ... ... : أي نُهيء .
بعد المشرقين ... : أي المشرق والمغرب ، وقيل : مشرق الصيف ومشرق الشتاء .
وإنه لذكر لك ... ... : أي لشرف .
من أختها ... ... : أي شبيهتها .
تجري من تحتي ... ... : أي تحت قصري ، وقيل : أي تحت يدي .
هو مهين ... ... : أي حقير .
فاستخفّ قومه ... ... : فاستعجل .
فلما أسفونا ... ... : أي أغضبونا .
ولما ضرب ابن مريم مثلا ... : أي لما جُعِل شبها لله سبحانه وتعالى .
يصُدُّون ... : بالضم ، أي من أجل ، يعرضون عن التوحيد ، وبالكسر يضجون ، سرورا به .
لعِلم للساعة ... ... : أي يُعلم به ، وبالفتح أي علامة .
تُحبرون ... ... : تُسرُّون .
بصحاف ... ... : أي قصاع .
وأكواب ... ... : أي أباريق لا عُرى لها .
لا يُفتّر عنهم ... ... : أي لا يُخفف .
ليقض علينا ربك ... ... : أي ليُمتنا .
أبرموا ... ... : أي أحكموا .
سرّهم ... ... : في قلوبهم .
ونجواهم ... ... : في كلامهم .
أول العابدين / ... ... : أي الموحدين، وبغير الألف الآبقين ، وقيل في قوله : 40أ
... ... [ إن كان للرحمن ولد ] وما كان للرحمن ولد .
وقل سلام ... ... : أي سلامة عليكم عن قتالي .
سورة الدخان
فيها يفرق كل أمر حكيم ... : أي بفعل كل أمر محكم ، معلم ، هو كقوله : إنما يعلمه بشر .
أن ترجمون ... ... : أن تقتلون بالحجارة ، وقيل تشتمون .
واترك البحر رهوا ... ... : أي ساكنا ، وقيل : أي واسعا منفرجا .
ونَعمة ... ... : بالفتح أي تنعّم .
فاكهين ... ... : أي لاعبين ، وقيل : أي طيبين .
فاعتلوه ... : أي سوقوه بعنف ، وقيل قودوه بغلظة ، وقيل : العتل زعزعة البدن بالجفاء للإهانة ، وقيل : هو الرفع .
إلى سواء الجحيم ... ... : إلى وسطه .(1/148)
ذُق إنك (1) أنت العزيز الكريم ... : أي الذليل المنّان .
سورة الجاثية
لكل أفاك أثيم ... ... : أي كذاب .
قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله : أي قل يا محمد للمؤمنين تجاوزوا عن الكفار الذين لا يخافون [ ما هو ] واقع بأعدائه ، وقيل : لا يأملون نصر الله لأوليائه ، ويكلوهم إلى جزاء الله عزّ وجل .
ليجزي قوما بما كانوا يكسبون (2) : (أي تعودون إليه يوم القيامة فتعرضون بأعمالكم عليه فيجزيكم بأعمالكم ، خيرها وشرها ) .
ثم جعلناك على شريعة من الأمر: أي منهاج واضح .
وترى كل أمة جاثية ... ... : أي على الركب .
نستنسخ ... ... : نأمر الحفظة بالنسخ .
ننساكم ... ... : أي نترككم في جهنم .
سورة الأحقاف
أو أثارة من علم ... ... : أي رواية ، وقيل : أي بقية .
بدعا من الرسل ... ... : أي بديعا .
بالأحقاف ... ... : جمع حقف ، وهو الرمل الطويل العظيم .
لتأفكنا ... ... : أي لتصرفنا .
فلما رأَوْه عارضا ... ... : أي سحاباً .
من دون الله قربانا ... : أي يتقربون بها ، يقولون : ما نعبدهم إلاّ ليقربونا إلى الله.
ويُجركم ... ... : أي يؤمِّنكم .
ولم يعي بخلقهن ... ... : أي لم يعجز ، وقيل : أي لم يُغلب .
أولو العزم ... ... : أي الحزم والجدّ .
بلاغ ... ... : أي هذا كفاية .
سورة محمد صلى الله عليه وسلم
أضلّ أعمالهم ... ... : أي أبطل .
وأصلح بالهم ... ... : أي حالهم .
كذلك يضرب الله للناس/أمثالهم ... : أي يضربهم جزاء أعمالهم بما يماثلها 40 ب
فضرب الرقاب ... ... : أي فجزوا رقابهم .
حتى إذا أثخنتموهم ... ... : أي أكثرتم القتل في البعض ، واستوليتم على الباقين .
فشدوا الوثاق ... ... : وثاقهم .
حتى تضع الحرب أوزارها ... : أي أسلحتها ، وهي في الأصل الأحمال ، وهو عبارة عن الانقضاء .
__________
(1) الكسائي ذق انك بفتح الهمزة والباقون بكسرها . الداني .
(2) لم يفسر هذه الآية ، وربطها بالتي بعدها وهي قوله نعالى : [ثم جعلناك على شريعة من الأمر] ، وما بين القوسين جاء في تفسير القرآن العظيم ـ ابن كثير 4/157(1/149)
عرّفها لهم ... : أي أعلمهم بنعتها في الدنيا ، وقيل : جعلهم يعرفونها إذا دخلوا ، وقيل : طيَّبها لهم من العَرف بالفتح ، وهو الطيب .
فتعسا لهم ... ... : أس سعوطا على وجوههم .
مولى الذين آمنوا ... ... : أي ناصرهم .
مثل الجنة ... ... : أي صفتها .
غير آسن (1) ... ... : أي غير متغير الرائحة .
آنفا (2) ... ... : أي الآن .
وآتاهم تقواهم ... ... : أي ألهمهم تقواهم، وقيل : أي أعطاهم ثواب تقواهم .
أشراطها ... ... : أي علاماتها .
متقلبكم ... ... : متصرفكم في الدنيا .
ومثواكم ... ... : أي مقامكم في الجنة .
فإذا عزم الأمر ... ... : أي جدّ الأمر بالقتال .
فأولى لهم ... ... : أي ويل لهم .
إن توليتم ... ... : أمر هذه الأمة .
وأعمى أبصارهم ... ... : أي بصائرهم .
سوَّل لهم ... ... :أي زيَّن لهم .
وأملى لهم ... ... : أي أمهلهم الله عزّ وجلّ .
أضغانهم ... ... : إخفاؤهم .
في لحن القول ... ... : أي مخارج الألفاظ .
وتدعوا إلى السَّلم ... ... : أي لا تدعوا إلى الصلح .
ولن يتركم أعمالكم ... ... : أي ولن ينقصكم .
فيحفكم ... ... : الأحفاء الإلحاح والاستقصاء .
فإنما يبخل عن نفسه ... ... : أي على نفسه ، وقيل : أي عن بخل نفسه .
ثم لا يكونوا أمثالكم ... ... : أي في البخل .
سورة الفتح
إنا فتحنا لك فتحا مبينا ... : أي قضينا لك قضاء بيِّنا ، تظهر آثاره إذا أمضيناه ، وقيل هو صلح الحديبية ، وقيل : أي إنا نفتح لك ، وهو فتح مكة وقيل : أي فتحنا لك أبواب العلم والخيرات .
نصرا عزيزا ... ... : أي ذا عزة .
السكينة ... ... : أي السكون .
ليزدادوا إيمانا ... ... : أي يقينا .
وتعزروه (3) ... ... : أي وتنصروه .
وتوقروه ... ... : أي وتعظموه .
__________
(1) قرأ ابن كثير [ آسن ] بالقصر والباقون بالمد . الداني .
(2) قرأ ابن كثير وحده [ ماذا قال أَنِفا ] بالقصر ، وعن قنبل عن ابن كثير بالمد أيضا [ آنفا ] ، وقرأ الباقون بالمد . ابن مجاهد .
(3) قرأ ابن كثير وابو عمرو[ ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزروه ويوقروه ويسبحوه ] بالياء في الاربعة والباقون بالتاء . الداني .(1/150)
يد الله فوق أيديهم ... : أي نعم الله عليهم فوق ما صنعوا من السَّعة ، وقيل أي قوة الله / في نصره نبيه فوق نصرتهم إياه ، وقيل : 41أ أي الله أقدر على الوفاء منهم .
فمن نكث ... ... : أي نقض العهد .
سيقول المخلَّفون ... ... : أي المتروكون خلف الخارجين .
أن يُبدِّلوا كلام الله ... : هو قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم : لا تأذن لهم أنْ يخرجوا .
قد أحاط الله بهم ... : أي قد أعدّها الله لكم ، وحسَّنها لكم ، وقيل : أي قد علم الله أنها ستكون لكم .
معكوفا ... ... : أي موقوفا ممنوعا .
أنْ يبلغ محله ... ... : أي موضعه الذي يحل فيه ذبحه .
أن تطئوهم ... : بخيلكم ، وقيل : بأقدامكم ، وقيل : أن تصيبوهم بأسيافكم.
فتصيبكم منهم معرة ... : أي مساءة ، وقيل : أي عيب ، وقيل : هو الديّة ، وقيل : هو طعن الكفار بأنكم قتلتم أهل دينكم .
بغير علم ... ... : أي بإيمانهم .
ليدخل الله في رحمته مَنْ يشاء : أي آمنوا لرجاء هذا .
لو تزيَّلوا ... ... : أي زايل هؤلاء المؤمنون الكافرين .
لعذبناهم ... ... : بسيوفكم .
الحمية ... ... : أي الأنفة .
وألزمهم كلمة التقوى ... ... : أي ثبتناهم على كلمة التوحيد ، وهي اتقاء عن الشرك .
ومقصرين ... ... : الشعور .
فتحا قريبا ... ... : فتح خيبر .
مثلهم في التوراة ... ... : أي صفتهم .
أخرج شطأه (1) ... ... : أي سنبله ، وقيل : قوائمه .
فآزره (2) ... ... : أي قوّاه .
على سوقه ... ... : هي جمع ساق .
سورة الحجرات
لا تقدِّموا بين يدي الله ورسوله : قولا ولا فعلا على قول الله ورسوله ، وفعل الله ورسوله ، وقيل : لا يعملوا على خلاف الكتاب والسنة .
امتحن الله قلوبهم للتقوى ... : أي خلص .
لَعَنِتُّم ... ... : أي لأُعنتُّم ، وقيل : أي لهلكتم .
بغت ... ... : أي ظلمت .
حتى تفيءَ ... ... : أي ترجع .
وأقسطوا ... ... : أي اعدلوا .
لا يسخر قوم من قوم ... ... : أي رجال من رجال .
__________
(1) قرأ ابن كثير وابن ذكوان { شطئه } بتحريك الطاء والباقون باسكانها . الداني .
(2) قرأ ابن ذكوان [ فآزره ] بالقصر والباقون بالمد . الداني .(1/151)
ولا تلمزوا أنفسكم ... ... : أي لا يعب بعضكم على بعض ولا يطعن .
ولا تنابزوا بالألقاب ... : ولا تدعوا بعضكم بعضا بلقب السوء والنبز ، مختص بلقب السوء عرفا .
ولا تجسسوا ... ... : أي لا تبحثوا عن أخبار الناس / وأسرارهم من الجاسوس
شعوبا وقبائل ... : جمع الشَّعْْب ، وهو أكبر من القبيلة ، وقيل : الشعوب للعجم ، والقبائل للعرب .
لا يلتكم (1) ... ... : أي لا ينقصكم ، وكذلك لا يألتكم .
أتُعلمون الله ... ... : التعليم هو الإعلام ، أي تخبرونه بقولكم آمنّا .
سورة ق
ق ... : أقسم بقدرتي ، وقيل : هو جبل محيط بالدنيا ، أقسم الله به.
رجع بعيد ... ... : أي الردة إلى الحياة بعد الموت بعيد عن القول :
ما تنقص الأرض منهم ... ... : أي تأكل .
أمرٍ مريج ... ... : أي ملتبس مختلط .
من فروج ... ... : أي شقوق .
وحبّ الحصيد ... ... : أي حب الزرع المحصود .
والنخل باسقات ... ... : قيل : عوالي ، وقيل : هي الطول .
لها طلع نضيد ... ... : أي كفرى متراكب .
أفعيينا ... ... : أفعجزنا .
في لبس ... ... : أي تمويه من الشيطان .
يوسوس ... ... : أي يحدث عن خفاء .
من حبل الوريد ... : أي عرق الوريد ، وهو عرق الحلق ، وقيل : هو إضافة الجنس إلى نوعه ، وقيل : إضافة الشيء إلى نفسه .
إذ يتلقى ... ... : أي يأخذ ويقبل .
المتلقيان ... ... : الملَكان .
عن اليمين وعن الشمال قعيد ... : أي أحدهما عن اليمين قاعد ، وعن الشمال الآخر.
رقيب ... ... : أي حافظ .
عتيد ... ... : أي معَدّ .
تحيد ... ... : أي تعدل .
فبصرك اليوم حديد ... ... : أي علمك اليوم نافذ .
ألقيا في جهنم ... : أي يقال للزبانية ألقوا ، والتثنية على عادة العرب في مخاطباتهم ، فإن أعدل الرفقة ثلاثة ، فأحدها يخاطب صاحبه بالتثنية ، ثم بقي ذلك في كل مخاطبة ، بناء على الأغلب .
لكل أواب ... ... : رجّاع إلى الله تعالى بالطاعات .
حفيظ ... ... : أي حافظ الحدود والعهود .
فنقبوا في البلاد ... ... : أي طافوا .
من لغوب ... ... : أي إعياء .
__________
(1) قرأ ابو عمرو [ يلتكم ] بهمزة ساكنة بعد الياء واذا خفف ابدلها الفا والباقون بغير همز ولا الف . الداني .(1/152)
من مكان قريب ... ... : صخرة بيت المقدس ، وهي أقرب الأرض إلى السماء .
يوم يسمعون الصيحة بالحق ... : أي بأمر الله الذي هو الحق .
يوم تشقق الأرض عنهم سراعا : فيخرجون سراعاً .
وما أنت عليهم بجبار ... ... : بمسلط / تجبرهم على الإسلام . 42أ
سورة والذاريات
والذاريات ... ... : أي والرياح السافيات .
فالحاملات وقرا ... ... : أي السحاب الموقرة بالماء .
فالجاريات يسرا ... ... : أي فالسفن الجاريات على الماء على يسر .
فالمقسمات أمرا ... : أي الملائكة المدبرات أمور الخلق بأمر الله ، وذلك مقسوم بينهم .
وإنّ الدين ... ... : أي الجزاء ، وقيل : الحساب .
لواقع ... ... : أي لكائن .
والسماء ذات الحبك ... : أي الطرق ، جمع حبيكة ، وقيل : أي ذات الإتقان ، وقيل أي ذات الخلق الحسن ، وقيل: أي ذات الاستواء والارتفاع .
إنكم لفي قول مختلف ... ... :أي تصديق وتكذيب .
يؤفك عنه من أُفك ... : أي يُصرف عن الإيمان من صرف عن السعادة ، وقيل : يصرف عنه الآن من صرف عنه حكم الأزل .
قتل الخراصون ... ... : أي لُعن الكذابون ، وقيل : أي هلكوا .
الذين هم في غمرة ساهون : أي في غفلة الجهل غافلون .
يُفتنون ... ... : يُعذبون ، وقيل : أي يُحرقون .
ذوقوا فتنتكم ... ... : أي عذابكم .
يهجعون ... ... : أي ينامون .
المحروم ... : قيل هو الذي سُلب ماله ، وقيل : هو الذي لا سهم له في الفيء ، وقيل : هو المحارف ، وهو الذي انحرف عنه الرزق .
ضيف إبراهيم ... ... : أي أضيافه .
في صرّة ... ... : أي صيحة ، وقيا: أي جماعة نساء .
فصكت ... ... : أي ضربت .
فتولى بركنه ... : أي أعرض عن الحق مع مَن كان له ، يعتمد عليه ، وقيل أي لقوته ، وقيل : أي نأى بجانبه .
فعتوا عن أمر ربهم ... ... : أي ترفعوا عن قبول الأمر .
إنا لموسعون ... ... : أي لجاعلون سعة فيما بيننا ، وقيل : الوسع الغنى .
إلاّ ليعبدون ... ... : أي إلاّ التزامهم عبادتي ، وهو التوحيد والطاعة .
ما أريد منهم من رزق ... ... : أي يرزقون (1) أنفسهم .
وما أريد أن يطعمون ... ... : أي يطعمون (2) عبادي .
__________
(1) كتبت : يرزقوا .
(2) كتبت : يطعموا .(1/153)
المتين ... ... : أي الشديد القوة .
ذنوباً ... ... : أي حظا من العذاب ، وأصله الدلو الملآن ماء .
من يومهم الذي يوعدون ... : هو يوم بدر ، / وقيل يوم القيامة . ... 42ب
سورة الطور
والطور ... ... : أي والجبل ، قيل : هو كل جبل ، وقيل : هو طور سيناء
في رقٍّ ... ... : أي جلد رقيق مُهيأ للكتابة ، وقيل : هو الورق .
منشور ... : منتشر للقرأة ، وقيل : هو القرآن ، وقيل : هو الكتب المنزلة ، وقيل : كتاب تقرأه الملائكة ، وقيل : هو اللوح المحفوظ ، وقيل : هو كتب الحفظة .
والبيت المعمور ... : بزيارة الزوار ، وهو الكعبة ، وقيل : هو في السماء الرابعة .
والبحر المسجور ... : هو المملوء ، وقيل : هو المُوقد ، وقيل : هو المجموع ، وقيل : هو المفجور ، وقيل : هو المرسل .
يوم تمور السماء ... ... : أي تدور .
يوم يُدعُّون ... ... : أي يدفعون بعنف .
على سرر ... ... : جمع سرير .
مصفوفة ... ... : صُفّ بعضها إلى بعض .
وما ألتناهم ... ... : أي وما نقصناهم .
يتنازعون فيها كأسا ... ... : أي يتداولون .
عذاب السموم ... ... : أي الحرور .
ريب المنون ... ... : أي أوجاع الموت ـ وقيل : أي حوادث الدهر .
تقوله ... ... : أي افتراه .
أم هم المسيطرون (1) ... ... : أي المسلطون .
فيه يُصعقون (2) ... ... : أي يهلكون بالصاعقة .
وإدبار النجوم ... ... : أي حال استتار النجوم ، وهي الفجر .
سورة النجم
والنجم ... : أقسم بالنجم إذا غرب ، وقيل : إذا سقط عند انقضاء الدنيا وقيل : ونجوم القرآن إذا نزلت ، وقيل : والنبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل من السماء ليلة المعراج ، وقيل : والعالِم إذا وضع في قبره .
ذو مِرة ... ... : أي ذو إحكام ، وقيل : ذو استمرار .
نزلة أخرى ... ... : أي مرة أخرى .
إذ يغشى ... ... : أي يغطى .
قسمة ضيزى (3)
__________
(1) قرأ قنبل وحفص بخلاف عنه وهشام { المسيطرون } بالسين وحمزة بخلاف عن خلاد بين الصاد والزاى والباقون بالصاد خالصة . الداني .
(2) عاصم وابن عامر [ فيه يصعقون ] بضم الياء والباقون بفتحها ، الداني .
(3) قرأ ابن كثير { ضئزى } بالهمز والباقون بغير همز، الداني .(1/154)
... ... : أي جائرة .
إلاّ اللمم ... : قيل : أي الصغائر ، وقيل : هو ما المراد به ، وقيل : الإسلام ، وقيل : هو الوقوع في خطيئة من غير قصد ، ثم لا يعود ، وقيل : هو الهمّ بالذنب ، ثم لا يفعل .
أجنّة ... ... : جمع جنين ، وهو الولد المجتن ، أي المستتر .
فلا تزكوا أنفسكم ... ... : أي لا تَمُنُّوا بالطهارة .
وأكدى ... ... : أي قطع عطاءه .
من نطفة إذا تُمنى ... : أي تراق ، وقيل : أي تُقَدَّر / الأول من أمنى ، 43 أ والثاني من مَنَى يمنو ويمني .
أغنى ... ... : بالإبل والبقر والغنم .
وأقنى ... : أي أعطى ما يقتني ، أي يتخذ أصل مال ، وقيل : بالذهب والفضة .
وأنه هو رب الشعرى ... : هما شعريان : نجمان أحدهما يُدعى الغُميصاء ، والآخر العبور بعيد المجرة .
والمؤتفكة أهوى ... ... : أي قريات قوم لوط ، قيل : اسقط ، وقيل : خسف .
تتمارى ... ... : أي تشك ، وقيل : تجحد ، وقيل : تجادل .
أزفت الآزفة ... ... : أي قربت القيامة .
كاشفة ... : قيل : أي كاشفة والا للمبالغة , وهي تعب النفس ، أو الجماعة ، أي ليس لها نفس أو جماعة قادرة على كشفها ، إذا وقعت إلاّ الله ، لا يكشفها .
وأنتم سامدون ... : أي غافلون ، وقيل : لا عبون ، وقيل : أي متحيرون ، وقيل : أي مُطرِقُون .
سورة القمر
سحر مستمر ... : أي تخييل قوي ، وقيل : أي ذاهب ، وقيل : أي ممتد من السماء إلى الأرض ، وقيل : يشبه أفعال محمد صلى الله عليه وسلم بعضها بعضا ، من قولهم قياس مستمر .
مزدجر ... ... : أي زجر ومنع .
ماء منهمر ... ... : أي كثير ، سريع الانصباب .
فالتقى الماء ... ... : أي اجتمع الماءان .
ودسر ... ... : أي مسامير ، وقيل : خيوط ليف ، جمع دسار .
ريحا صرصرا ... ... : أي شديدة بالردة .
نحس مستمر ... ... : أي قوي ، وقيل : أي دائم النشر .
تنزع الناس ... ... : أي تقلعهم .
أعجاز نخل ... ... : أي أصولها .
منقعر ... ... : أي منقطع .
لفي ضلال وسعر ... ... : أي جنون ، وقيل : التهاب .
كذاب أشر ... ... : أي بَطِر .
فتعاطى ... ... : أي فتناول .فعقر: أي ضرب قوائم الناقة بالسيف .(1/155)
كهشيم المحتضر ... : أي كيبس الشجر ، والنبات الذي يجمعه صاحبه ، ويحتظره لمواشيه ، أي يتخذ لها حظيرة يجمعها ، وذلك منكسر متفتت .
والساعة أدهى ... ... : أي أنكر .
وأمر ... ... : أي أشد ، وقيل : أمر مذاقا .
إن المجرمين في ضلال ... ... : في الدنيا .
وسعر ... ... : أي نيران في العقبى .
خلقناه بقدر ... ... : / أي بتقدير سابق . ... ... ... ... 43ب
في جنات ونهر ... ... : أي وأنهار ، وقيل : في ضياء وسعة .
في مقعد صدق ... ... : أي مجلس صدق حق لا لغو فيه ، وقيل : أي حسن .
سورة الرحمن
والنجم والشجر ... ... : أي والنبت الذي لا ساق له ، والذي له ساق .
يسجدان ... : أي يدلان على وحدانية الله عزّ وجل ساجدان ، وعلى ربوبيته شاهدان .
وضعها للأنام ... ... : أي للخلق .
ذو العصف (1) ... ... : أي الزرع ، وقيل : أي الورق ، وقيل : أي الغلاف .
والريحان (2) ... ... : أي الورق ، وقيل : أي المشموم .
كالفخار ... ... : أي الخزف .
من مارج ... ... : أي لهب ، وقيل: مختلط من أحمر وأبيض وأسود من نار.
لا يبغيان ... ... : أي لا يغلب أحدهما على الآخر .
كالأعلام ... ... : أي كالجبال .
سنفرغ لكم أيها الثقلان ... ... : أي سنحاسبكم أيها الجن والإنس .
أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض: أي تجوزوا من أقطارهما .قلت ... : والأقطارالجوانب .
لا تنفذون إلاّ بسلطان ... ... : أي حيث ذهبتم فأنتم في سلطان الله .
شواظ ... ... : أي نار لا دخان لها .
ونحاس ... ... : أي دخان ، وقيل : هو النحاس المعروف .
فكانت وردة ... ... : أي محمرة على لون الأرض .
كالدهان ... : جمع دهن حين ذابت ورقت ، وقيل : الدهان إذا صبّ بعضها فوق بعض تلونت ألوانا ، وقيل : الدهان الأديم الأحمر .
حميم آن ... ... : أي انتهى حرة .
ذواتا أفنان ... ... :غصون جمع فنن ، وقيل : ألوان فواكه ، جمع فنن .
بطائنها من استبرق ... ... : ديباج ثخين .
__________
(1) قرأ ابن عامر [ والحب ذا العصف والريحان ] بالنصب في الثلاثة الاسماء ، وحمزة والكسائي [ والريحان] بالخفض وما عداه بالرفع والباقون برفع الثلاثة . الداني .
(2) هكذا وردت ، ومن حقها أن تكون بعد قوله : من مارج .(1/156)
وجنى الجنتين ... ... : أي الثمر المجتنى من البساتين .
دان ... ... : أي قريب بما له ، القاعد والمضطجع .
لم يطمثهن (1) ... ... : أي لم يدمِهُنَّ بالاقتصاص .
مدهامتان ... ... : أي مخضرتان ، قد علاهما سواد من الري .
نضاختان ... ... : فوَّارتان .
على رفرف ... : جمع رفرفة أي على فرش ، وقيل : هي ما يُبسط من البسط ، وقيل : الوسائد .
وعبقري ... ... : / أي طنافس ، وقيل : هو كل حُسنٍ يُتعجب منه . 44أ
سورة الواقعة
إذا وقعت الواقعة ... ... : أي قامت القيامة .
كاذبة ... ... : أي كذب .
إذا رُجّت ... ... : أي حُرِّكت فزلزلت .
وبست الجبال بسا ... ... : أي فُتِّتت .
هباء منبثا ... : أي غبارا منتشرا ، وهو ما يستطع من سنابك الخيل ، وقيل : هو ما يقع في الكرة من شعاع الشمس .
وكنتم أزواجا ثلاثة ... ... : أي أصنافا .
ثلة من الأولين ... ... : أي جماعة عظيمة .
على سرر موضونة ... : أي منسوجة ، متداخلة بعضها فوق بعض ، وقيل : مستبكة بالذهب ، بالدر والياقوت .
مخلدون ... : أي خالدون معهم ، وقيل : مبقون على سنٍّ واحد ، لا يتغيرون ، وقيل : مقرطون ، وقيل : أي مخلَّون .
في سدر مخضوض ... ... : أي منزوع الشوك ، أي خلق كذلك .
وطلح ... ... : أي موز ، وقيل : طلع النخل .
وماء مسكوب ... : أي مصبوب ، يعني يجري في غير حدود ، وقيل : أي مصبوب على الخمر مزاجا ، وقيل : ينصب من ساق العرش وقيل : ينصب من مكان عال يسمع صريره ، ويُرى صفاؤه وهو أصفى ما يكون .
وفرش مرفوعة ... : قيل هي النساء ، قلت : وارتفاعها أنها على الأرائك ، وقيل : فرش أمتعة القدر ، أو مبصرة مرتفعة .
__________
(1) قرأ الكسائي وحده [ يَطْمُثْهُنَّ ] بضم الميم في الحرف الأول ، وبكسرها في الحرف الثاني ، قال أبو عبيد : كان الكسائي يرى الضم فيهما والكسر ، وربما كسر إحداهما وضم الأخرى ، وكان يقرؤهما بالرفع والكسر جميعا لا يبالي كيف قرأهما ، وقرأ الباقون بكسر الميم فيهما . ابن مجاهد . قوله في الحرف الأول ، وفي الحرف الثاني يعني أن كلمة [ يطمثهن ] وردت مرتين في هذه السورة .(1/157)
عربا ... ... : أي محببات لأزواجهن .
أترابا ... ... : أي لذات .من يحموم ... : أي دخان شديد السواد .
على الحنث العظيم ... ... : أي افثم الكبير ، وهو الشرك .
شرب الهيم (1) ... : أي الإبل العطاش التي لا تروى ، والهيماء الناقة التي بها الهيام ، قلت : هو داء يشبه الاستسقاء ، وقيل : الهيم الرمل الذي لا يتماسك .
فظلتم تفكهون ... ... : أي تعجبون ، وقيل : تندمون .
من المزن ... ... : أي السحاب .
أجاجا ... ... : أي ملحا مُرَّا .
النار التي تورون ... ... : أي تخرجون بالزند .
للمقوين ... ... : أي للمسافرين ، وقد أقوى ، أي نزل القِيّ ، أي القفر .
مدهنون ... : أي مصانعون ، وقيل : / أي مدافعون الإيمان 44ب بالعلل الكاذبة .
رِزْقكم ... ... : أي حظَّكم .
غير مدينين ... ... : أي مجزيين .
فروح وريحان ... : أي راحة في القبر ، ورزق في الجنة ، وقيل : الروح في الدنيا ، والريحان في الجنة ، وقيل : كلاهما في الجنة .
فسلام لك من أصحاب اليمين ... : أي فسلام لك من الاغتمام ، فقد نجوت .
لهو حق اليقين ... ... ... : أي حقيقة الخبر اليقين .
سورة الحديد
مما جعلكم مستخلفين فيه ... : ي من مال الله عزّ وجلّ الذي أعطاكم بعد ما كان عند غيركم ، وقد جعلكم خلفاء فيه عن الماضين .
انظرونا (2) نقتبس من نوركم ... : أي انظرونا نأخذ حظا من نوركم .
بسور ... : أي حائط ، وقيل : أي حاجز .
مولاكم ... : أي أولى بكم .
ألم يأن ... : أي ألم يحن .
إنّ المصدقين (3) ... : بتشديد الصاد ، أي المتصدقين .
ورهبانية ... : أي لزوم صوامع .
كفلين ... : أي حظين ، وهما الأجران بالإيمان بالكتابين معا .
سورة المجادلة
تحاوركما ... : أي تراجعكما الكلام .
__________
(1) قرأ نافع وعاصم وحمزة [ شرب الهيم ] بضم الشين والباقون بفتحها . الداني .
(2) قرأ حمزة { للذين ءامنوا انظرونا } بقطع الهمزة وفتحها في الحالين وكسر الظاء والباقون بالالف موصولة ويبتدئونها بالضم وضم الظاء . الداني .
(3) قرأ ابن كثير وابو بكر ) المصدقين والمصدقات ( بتخفيف الصاد فيهما والباقون بتشديدها . الداني .(1/158)
كبتوا ... : أي كُبُّوا على وجوههم ، وفيه أقاويل أُخَر مرّت في قوله عزّ وجلّ : ليكبتهم .
أحصاه الله ... : أي حفظه .
وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله : يقولون : السام عليك ، أي الموت .
تفسحوا في المجالس (1) ... : أي توسعوا .
وإذا قيل انشزوا (2) ... : أي اتركوا ، وقيل : أي ارتفعوا .
وأيَّدهم ... : أي قوَّاهم .
بروح منه ... : أي بكتاب منه أنزله ، فيه حياتهم .
سورة الحشر
لأول الحشر ... ... : لأول جلاء كان ، وقيل لحشر الناس إلى أرض الشام في الآخرة ، وكان هذا لبني النضير أول حشر إلى الشام .
مانعتهم حصونهم من الله ... : أي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأولياء الله .
فأتاهم الله ... ... : أي جاءهم عذاب الله .
ما قطعتم من لينة ... ... : هي كل نخلة سوى العجوة ، وقيل هي من كرام النخلة .
فما أوجفتم عليه ... : يقال : وجف البعير أي سار بسرعة واضطرب ، وأوجفه راكبه .
كي لا يكون دولة ... ... : أي متداولاً .
ولا يجدون / في صدورهم حاجة : أي حسداً . ... ... ... ... 45أ
ويؤثرون ... ... : أي يختارون .
خصاصة ... ... : أي فقرا وحاجة .
القدوس ... ... : الطاهر من كل عيب ونقص .
السلام ... ... : المنزه عن كل ذمّ .
المؤمن ... ... ... ... : الشاهد بوحدانية نفسه .
المهيمن ... ... ... ... : الشهيد الأمين .
الجبار ... ... ... ... : القهار ذو الجبروت .
المتكبر ... ... ... ... : ذو الكبرياء والجلال .
الخالق ... ... ... ... : المقدر .
البارئ ... ... ... ... : الموجد .
المصور ... : المؤلف ، وقيل الخالق البشر من تراب ، البارئ في الأصلاب ، المصور في الأرحام .
سورة الممتحنة
__________
(1) قرأ عاصم [ في المجالس ] بالف على الجمع والباقون بغير الف على التوحيد . الداني .
(2) قرأ نافع وابن عامر وعاصم بخلاف عن ابي بكر [ انشزوا فانشزوا ] بضم الشين فيهما ويبتدئون بضم الالف والباقون بكسر الشين ويبتدئون بكسر الالف وقد قرأت لابي بكر من طريق الصريفيني عن يحيى عنه بهذا الوجه فيهما . الداني .(1/159)
لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ... : أي لا يظفر علينا عدونا فيفتتن بنا الكفار ، فيظنوا أنهم على حق ، ونحن على باطل ، وقيل : لا تسلط علينا عدونا فيفتنونا عن ديننا .
ولا تمسكوا (1) بعصم الكوافر ... : أي لا تتعلقوا بعقدهن ، ومعناه لا تتزوجوهن إذا كُنّ حربيات .
واسألوا ما أنفقتم ... ... : أي إذا ارتدت امرأة أحدكم ، ولحقت بالكفار؛ فاسألوا مهرها مَن تزوّجها .
وليسألوا ما أنفقوا ... ... : أي وليسأل الحربي إذا أسلمت امرأته ، وهاجرت ؛ فتزوجها مسلم ، مهرها من زوجها المسلم ، ونسخ هذا الحكم بعد ذلك .
وإن فاتكم شيء من أزواجكم ... : أي ارتدت امرأة منكم ، وذهبت إليهم .
فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا : أي فأعطوا زوج المرتدة مهرها من هذه الغنيمة ونُسخ هذا أيضا .
ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن : أي لا يُلحقن أولادا لبعضهم بأزواجهن ، والأيدي كناية عن الالتقاط ، والأرجل كناية عن الولادة ، أي وإذا التقطن بالأيدي ، وأضفن إلى الولادة جهرا فترى بين الأيدي والأرجل.
قد يئسوا من الآخرة ... ... : أي من كونها .
كما يئس الكفار من أصحاب القبور : أي كما يئسوا من المقبورين أنْ يعودوا إليهم ، وقيل : أي كما يئس أسلافهم الكفار المقبورون من الآخرة أيضا ، وقيل: أي كما يئس هؤلاء الكفار من بِرِّ / أصحاب45 ب القبور ونفعهم ، وقيل : أي اليهود والنصارى ، قد يئسوا من ثواب الآخرة المنافقون كما يئس المشركون إذا دخلوا في القبور، وبشروا بالنار .
سورة الصف
في سبيله صفا ... ... ... : أي مصطفين .
بنيان مرصوص ... ... ... : أي ملزوز بعضه ببعض .
وأخرى تحبونها ... ... : أي ولكم الجهاد خصلة أخرى ، وقيل : أي تجارة أخرى .
فأصبحوا ظاهرين ... ... : أي عالين غالبين .
سورة الجمعة
حُملوا التوراة ... ... ... : أي أُلزموها .
ثم لم يحملوها ... ... ... : أي لم يلتزموها .
أسفارا ... ... ... : أي كُتبا ، جمع سِفر .
__________
(1) قرأ ابو عمرو [ولا تمسكوا ] مشددا والباقون مخففا . الداني .(1/160)
فاسعوا إلى ذكر الله ... ... : أي فامضوا .
انفضوا إليها ... ... ... : أي تفرقوا .
سورة المنافقين
خشب (1) مسنّدة ... ... : أسندت إلى مواضع ، أي هم كجماد لا عقل له فيتفكر ، وقيل : أي صور لا معاني لها ، ولا نفع فيها .
هم العدو ... ... ... : أي الأعداء .
لووا (2) رؤوسهم ... ... ... : ألأصل مخفف ، والتشديد لكثرة المحال .
لا تلهكم ... ... ... : أي لا تشغلكم .
لولا أخّرتني ... ... ... : أي هلاّ .
سورة التغابن
زعم الذين كفروا ... ... ... : أي قالوا كاذبين .
ذلك يوم التغابن ... ... : أي تفاوت ألأجرية ، وقيل : الدنيا متجرة الآخرة ، يظهر قوم أحوال الربح والخسران .
ومن يؤمن بالله يهد قلبه ... ... : للاسترجاع وللصبر والرضا .
عالم الغيب والشهادة ... : أي السر والعلانية .
سورة الطلاق
فطلقوهن لعدتهن ... ... : أي للوقت المعدول لطلاقهن المشروع ، وهو طهر لا جماع فيه .
وأحصوا العدة ... ... ... : أي عدوا فصول عدتها ، واحفظوها .
لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلاّ أن يأتين بفاحشة مبينة : أي يزنين ، فيخرجن لإقامة الحد عليهن ، وقيل : تؤذي عشيرة زوجها ، وإلاّ لا تكون للاستثناء ، بل تكون بمعنى لكن ، معناه لكن إذا خرجت فهي فعلة قبيحة منها .
لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا / ... : أي رغبة في المراجعة . ... ... ... 46أ
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ... : أي من الضيق .
إنّ الله بالغ أمره (3) ... ... ... : أي منفّذ أمره .
من وجدكم ... ... ... : أي أنفقوا عليهن من سعتكم وعنائكم .
وأتمروا بينكم بمعروف ... : أي أنفقوا على أمر مستحسن .
قد أنزل الله إليكم ذكرا ... ... : أي كتابا ، وأرسل رسولا ، وقيل : لا إضمار ، ولكن تقديره كتابا ذكرا رسولا ، وقيل : أنزل بمعنى أرسل رسولا مفعول له ، وذكرا أي لذكر ووعظ .
__________
(1) قرأ قنبل وابو عمرو والكسائي [ خشب ] باسكان الشين والباقون بضمها . الداني .
(2) نافع [ لووا ] بتخفيف الواو والباقون بتشديدها . الداني .
(3) قرأ حفص [ بالغ ] بغير تنوين [ أمره ] بالخفض والباقون بالتنوين ونصب [ أمره ] . الداني .(1/161)
يتنزل الأمر بينهن ... ... : أي تنزل الملائكة بأمر الله عز وجل من سماء إلى سماء إلى الأرض .
سورة التحريم
قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم ... : أي قد قدر الله لكم ما تحللون به أيمانكم ، وهو الكفارة ، وقيل : قد أوجب الله عليكم كفارة اليمين .
وأظهره الله عليه ... ... : أي أطلعه .
وإن تظاهرا عليه ... ... : أي تعاونا على إيذائه .
وصالحو المؤمنين ... ... : على الجمع ، خيارهم ، وصالح المؤمنين على الانفراد ، وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فإنه قال : والله لو أمرني بضرب عنقك يا حفصة لضربته .
بعد ذلك ظهير ... ... ... : أي ظهراؤهم الأعوان .
سائحات ... ... ... : أي صائمات ، وقيل : أي مهاجرات .
توبة نصوحا ... ... ... : أي خالصة ، وقيل : أي وثيقة ، وقيل : أي صادقة .
فخانتاهما ... ... : أي في الدين بالكفر ، وقيل : في النفاق ، لا في الفراش ، فقد روي : ما زنت امرأة نبي قط .
بكلمات ربها ... ... ... : التوراة .
وكتابه ... ... : الإنجيل ، وعلى قراءة الجمع : وكتبه بكلمات ربها ، قول جبريل : [ إنما أنا رسول ربك] الآية ، وكتبه : التوراة والإنجيل والزابور.
سورة الملك
سبع سموات طباقا ... ... : أي بعضها فوق بعض ، وهو مصدر ، وقيل : هو جمع طبق.
من تفاوت (1) ... ... ... : أي اختلاف وتباعد .
من فطور ... ... ... : أي شقوق .
كرتين ... ... ... : أي مرة بعد مرة .
خاسئا ... ... ... : أي ذليل .
وهو حسير ... ... ... : أي مُعنىً ، ويجوز فاعلا ومفعولا .
شهيق ... ... ... : أي صوت لعب .
تكاد تميز ... ... ... : أي تُعرف .
من الغيظ ... ... ... : على الكفار .
ذلولا ... ... ... : / أي ليِّنة . ... ... ... ... ... 46ب
في مناكبها ... ... ... ... :أي أطرافها ، وقيل : أي جبالها ، فهي مرتفعة كالمناكب .
صافات ويقبضن ... ... : أي باسطات أجنحتهن ، ويتم ذلك بالقبض ، ومهما يكون الطيران .
فلما رأوه زلفة ... ... ... : أي رأوا العذاب قريبا .
سيئت وجوه الذين كفروا ... ... : أي ساءهم العذاب ، يعني أحزنهم .
كنتم به تدّعون ... ... ... : أي تداعون جميعا .
__________
(1) قرأ حمزة والكسائي { من تفوت } بتشديد الواو من غير الف والباقون بالالف وتخفيف الواو . الداني .(1/162)
ماؤكم غورا ... ... ... : أي غائرا في الأرض .
بماء معين ... ... ... : أي جارٍ ممعن ، أي مسرع .
سورة القلم
ن والقلم ... ... : قيل : هو مفتاح اسم الله عزّ وجلّ ، نور وناصر ، وقيل : الرحيم بالجميع ، الرحمن ، وقيل : هو السمك الذي عليه الأرضون ، وقيل : هو اللوح المحفوظ ، وقيل : هو الدواة ، وقيل : المداد .
والقلم وما يسطرون ... ... : هو القلم الذي كتب به على اللوح المحفوظ ، وقيل : هو كتابة الحفظة ، وقيل : هو كتابة العلماء ، وقيل : هو كتابه وهو تذكير للنعمة .
ما أنت بنعمة ربك بمجنون ... : أي لست مجنونا إذا أنعم الله عزّ وجلّ عليك بكمال العقل ، وهو كقولك : ما أنت بحمد الله جاهلا .
فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون : أي المبتلى بالجنون ، والباء زائدة ، وقيل : بأيكم المفتون مصدر على لفظ المفعول كالمجهور والمعقول والميسور ، وقيل : الباء بمعنى في أي الفريقين المجنون ، وقيل : المفتون الشيطان ، أي بأيكم الشيطان الذي منه مسّ الجنون .
لو تدهن فيدهنون ... ... : أي لو يلين لهم في المتابعة ، فليسعوا لك في المتابعة .
مهين ... ... ... : أي حقير .
همَّاز ... ... ... : أي عيَّاب .
مشَّاء بنميم ... ... ... : أي كثير المشي بالنميمة .
عتل ... ... : أي غليظ ، وقيل : أكول شروب ظلوم ، وقيل : رحيب الجوف .
زنيم ... ... ... : أي دعيّ ، وقيل : أي معلم باللوم .
سنسمه على الخرطوم ... ... : أي على الأنف ، وهو عبارة عن إظهار الشَّيْن اللازم .
بلوناهم ... ... ... : أي اختبرناهم .
ليصرمنها ... ... ... : أي ليقطعن ثمارها .
ولا يستثنون ... ... ... : أي لم يقولوا إنْ شاء الله .
/ فطاف عليها طائف ... ... : أي عذاب مستأصل . ... ... ... ... 47أ
كالصريم ... ... : أي كجنة صُرمت ثمارها ، وأرض حُصِد زرعها ، وقيل: محترقة سوداء كالليل .
يتخافتون ... ... ... : يتسارُّون .
على حرد ... ... ... : أي قصد ، وقيل : منع .
قادرين ... ... : أي عند أنفسهم ، أي مع القدرة على العطاء ، وقيل : أي على غضب وحقد على الفقراء .
قالوا إنا لضالون ... ... : أي لمخطئون طريق جنتنا ، وقيل : لمخطئون في قصد منع الفقراء حقهم .(1/163)
قال أوسطهم ... ... ... : أي أعدلهم .
لولا تسبحون ... ... : أي هلاّ تعظمون الله عزّ وجلّ بالاعتماد عليه ، وذكر الاستثناء .
بذلك زعيم ... ... ... : أي ضمين .
يوم يكشف عن ساق ... ... :أي عن أهوال وشدائد .
وهو مكظوم ... ... ... : أي مملوء حزنا وغضبا .
ليزلقونك (1) ... ... ... : أي ليسقطونك .
بأبصارهم ... ... ... : بأعينهم .
سورة الحاقة
الحاقة ... ... : أي القيامة الواقعة لا محالة ، وقيل : هي تحق كل عامل بجزاء عمله ، تجعله حقيقا .
ما الحاقة ... ... ... : استفهام يعني التعجب .
بالقارعة ... ... ... : أي بالقيامة ؛ لأنها تقرع القلوب ، وقيل القارعة الداهية .
فأهلكوا بالطاغية ... ... : أي بالصيحة المتجاوزة حدّ الصيحات ، وقيل: بطغيانهم (2) ، وهي مصدر .
ريح صرصر عاتية ... ... : أي متجاوزة للحد في العصوف ، وقيك : عتت على خزائنها فلم يضبطوها .
حسوما ... ... : أي متتابعة ، نعتا للأيام والليالي ، وقيل : قاطعة ، نعتا للريح ، وقيل : أي قطعا ، على المصدر .
خاوية ... ... ... : أي ساقطة ، وقيل : أي خاوية الأجواف .
بالخاطئة ... ... ... : أي بالخطيئة .
رابية ... ... ... : أي زائدة على المعهود .
في الجارية ... ... ... : أي في السفينة .
وتعيها أُذن واعية ... ... ... : أي يحفظها كل صاحب أذن حافظة .
واهية ... ... ... : أي شديدة الضعف بالانخراق .
على أرجائها ... ... ... : على جوانبها جمع رجاً على القصر .
هاؤم اقرأوا ... ... ... : أي تعالوا ، وقيل : أي تنادوا .
كانت القاضية ... ... ... : أي / الموتة المهلكة . ... ... ... 47ب
ولا يحض ... ... ... : أي لا يحث .
من غسلين ... ... ... : أي حديد ، وقيل : غسالة الأجساد .
الاّ الخاطئون ... ... ... : أي المذنبون .
الوتين ... ... ... : أي نياط القلب .
من أحد ... ... ... : أي آحاد .
حاجزين ... ... ... : أي مانعين .
سورة المعارج
سأل (3) سائل ... ... ... : أي دعا داع .
__________
(1) قرأ نافع ) ليزلقونك ( بفتح الياء والباقون بضمها . الداني .
(2) كتبت : بطلانهم ، وما أثبتناة هو الصحيح . لسان العرب ( طغي ) .
(3) قرأ نافع وابن عامر [ سأل ] بالف ساكنة بدلا من الهمزة والبدل مسموع والباقون بهمزة وحمزة يجعلها في الوقف بين بين . الداني .(1/164)
بعذاب ... ... ... : أي عذابا ، وقيل : سأل سائل عن عذاب .
ذي المعارج ... ... : أي الدرجات ، وهي درجات الجنة ، وقيل : هي معارج الملائكة إلى السماء ، وقيل : المعارج المعالي ، وقيل : الفواضل ، وهي صفات الله عزّ وجلّ وآلاؤه .
في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة : هو يوم القيامة .
كالمهل ... ... : هو المذاب من الذهب والفضة والصِّفر ، وقيل : دُرْدِيُّ الزيت .
كالعهن ... ... ... : الصوف الملون .
ولا يسأل حميم حميما ... ... : أي قريب عن قريب .
يبصرونهم ... ... ... : أي يعرفونهم .
وفصيلته التي تؤويه ... ... : أي أقرب قبائله التي تضمه إلى منازلها .
إنها لظى (1) ... ... ... : أي النار المسلطة .
نزاعة (2) للشوى ... ... ... : أي خلاعة لجلدة الرأس ، وقيل : أي الأطراف .
جمع فأوعى ... ... ... : أي جعله في الوعاء .
خلق هلوعا ... ... : أي ضجورا ، وقيل : هو شدة الحرص ، وقيل : هو سوء الجزع ، وقيل : هو شدة الحزن ، وقيل : هو شدة البخل ، وقيل : تفسيره ما بعده .
عزين ... ... : أي جماعات في تفرقة ، جمع عزة ، وهي كل فرقة تنسب إلى أب واحد .
خلقناهم مما يعلمون ... ... : أي من ماء مهين .
وما نحن بمسبوقين ... : أي مغلوبين .
كأنهم إلى نصب (3) ... ... : أي صنم ينصب ويُعبد ، وهو بضم النون والصاد ، وهو واحد ، وجمعه أنصاب ، وقيل : هو جمع ، وواحده نصاب ، وبفتح النون وتسكين الصاد العَلَم .
يوفضون ... ... ... : أي يسرعون .
سورة نوح عليه السلام .
لا ترجون لله وقارا ... ... : أي لا تخافون لله عظمة .
وقد خلقكم أطوارا ... ... ... : أي تارة نطفة وكذا وكذا .
مكرا كُبارا ... ... ... : أي كبيرا .
/ ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا : أسماء أصنام لهم بأعيانها . 48 أ
__________
(1) امال حمزة والكسائي [ لظى ] و[ للشوى ] و [ وتولى ] و [ فأوعى ] على اصلهما وورش وابو عمرو بين بين والباقون باخلاص الفتح . الداني .
(2) قرأ حفص [ نزاعة ] بالنصب والباقون بالرفع . الداني .
(3) قرأ ابن عامر وحفص[ إلى نصب ] بضم النون والصاد والباقون بفتح النون واسكان الصاد . الداني .(1/165)
ديَّارا ... ... ... : أي دائرا ، وقيل : صاحب دار.
ولمن دخل بيتي ... ... ... : أي منزلي ، وقيل : أي مسجدي ، وقيل : سفينتي .
سورة الجن
جدّ ربنا ... ... ... : أي عظمته .
شططا ... ... ... : أي جورا عن الحق .
فزادوهم رهقا ... ... : أي غياً ، وقيل : أي فسادا ، وقيل : أي سفها ، وقيل : أي طغيانا ، وقيل : أي إثما ، وقيل : أي طيشا .
لمسنا السماء ... ... : أي طلبناها لاستراق السمع ، وقيل : أي مسّيناها .
مُلئت حرسا ... ... ... : أي حُرَّاسا ، ومعناه حُفَّاظا .
وقال : شديدا ... ... ... : على ظاهر اللفظ الموحد .
شهابا رصدا ... ... ... : أي مُعدّا .
طرائق قددا ... ... ... : أي فرقا قطعا ، يعني اختلاف الملل .
فلا يخاف بخسا ولا رهقا ... ... : أي نقص الثواب ، ولا فوتة ، وقيل : الرهق المؤاخذة بغير ذنب .
ومنا القاسطون ... ... : أي الجائرون .
تحروا ... ... ... : أي طلبوا ، وقيل : قعدوا .
ماء غدقا ... ... ... : أي كثيرا واسعا ، وقيل : أي عذابا سائغا .
يكونون عليه لبدا (1) ... ... : أي متراكبين ، وقيل : كادوا يلبدون ، أي يلصقون به .
ملتحدا ... ... ... : أي ملجأ ، وقيل : أي معدلا .
يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا : أي ملائكة يحفظونه .
سورة المزمل صلى الله عليه وسلم
يا أيها المزمل ... ... ... : أي المتلفف بثيابه .
ورتل القرآن ... ... : أي ترسل فيه ، وقيل : أي فصله ، وقيل : هو أداء الحروف ، وحفظ الوقوف .
إنا سنلقي عليك ... ... ... : أي سنوحي إليك .
قولا ثقيلا ... ... ... : أي قرآنا يثقل العمل به ، وقيل : ثقيلا أي ذا قدر ووزن .
إن ناشئة الليل ... ... ... : أي ساعات الليل ، وقيل : أي قيام الليل .
أشد وطأً (2)
__________
(1) قرأ هشام [ عليه لبدا ] بضم اللام والباقون بكسرها . الداني .
(2) قرأ ابو عمرو وابن عامر { اشد وطئا } بكسر الواو وفتح الطاء والمد والباقون بفتح الواو واسكان الطاء . الداني .(1/166)
... ... : أي حملا على الإنسان ، وقيل : أي أشد ثباتا من النهار ، وأثبت لقدمه وعلى قراءة المد : أشد وطاءً ، أي مواطأة ، وهي الموافقة ، أي ساعات / الليل أوفق للقيام ؛ 148 ب لفراغ قلبه ، وهو أشد موافقة للقلب مع اللسان ؛ لانقطاع الأشغال .
وأقوم قيلا ... ... : أي أشد استقامة ، أي القراءة بالليل أشد استمرارا على الصواب ؛ لزوال الشواغل .
إن لك في النهار سبحا طويلا ... : أي تصرفا كثيرا ، وتقلبا في حوائجك ، والسبح الجري والدوران ، أي اجعل التقلب في النهار والتعبد بالليل ، وقيل : سبحا طويلا ، أي نوما واستراحة ، وأصله التمرد ، كالسباحة في الماء ، أي قم في الليل ، فلك فائدة النهار .
وتبتل إليه تبتيلا ... ... ... : أي انقطع .
أنكالا ... ... ... : أي قيودا سودا ، وقيل : أي أغلالا ، جمع نكل .
وطعاما ذا غصة ... ... ... : أي تعلق بالحلق .
يوم ترجف ... ... ... : أي تتحرك ، وتتزلزل .
كثيبا مهيلا ... ... ... : أي رملا مُسالا .
أخذا وبيلا ... ... : أي شديدا ، وقيل : أي ثقيلا ، وقيل : أي غليظا ، وقيل : أي كريها ، وقيل : أي وخيما .
سورة المدثر صلى الله عليه وسلم
يا أيها المدثر ... ... ... : أي المتلفف بالدثار .
والرجز (1) فهجر ... ... : أي الأوثان ، وقيل : الإثم ، وقيل : ما يؤدي إلى العذاب ، وقيل : كل مستقذر ، كالرجس .
ولا تمنن تستكثر ... ... : أي لا تمنن على الناس مستكثرا ما تعلمهم من الدين ، وقيل : أي لا تعط أحدا وأنت تطلب منه أكثر مما أعطيته ، وقيل : أي لا تضعف من الخير أن تستكثر منه ، بل استكثر منه من الحبل المتين ، أي الضعيف .
فإذا نُقر في الناقور ... ... : أي نفخ في الصور ، والنقر الصفير .
ذرني ومن خلقت وحيدا ... ... : أي أنا متوحد بخلقه ، وقيل : أي خلقته فريدا لا مال له .
وجعلت له مالا ممدودا ... ... : أي كثيرا له مدد .
سأرهقه صعودا ... ... : أي سأغشيه مشقة من العذاب ، وقيل : هي عقبة في النار ، يكلف صعودها .
وبسر ... ... ... : أي كرّه وجهه .
__________
(1) قرأ حفص ) والرجز ( بضم الراء والباقون بكسرها . الداني .(1/167)
فقال إنْ هذا إلاّ سحر يؤثر ... : أي يروى ، وقيل : أي يُتًعلَّم من البشر .
لواحة للبشر ... ... ... : أي محرقة لأجسادهم ، وقيل : أي مُسوِّدة ومُغيِّرة إياها .
والليل إذا أدبر (1) ... ... : أي ولّى/ وذهب على القراءتين جميعا عند بعضهم49أ ، وقيل: أدبر مضى وذهب ، ودبر جاء بعد النهار .
إذا أسفر ... ... ... : أي أضاء .
مستنفرة (2) ... ... ... : بالكسر أي نافرة ، وبالفتح أي متغيرة .
فرت من قسورة ... ... : أي أسد ، وقيل : هم الرماة ، وقيل : السهام ، وقيل : القناص ، وفي كل يقال أنه جمع ، وأنه واحد .
سورة لا أقسم
بالنفس اللوامة ... ... : كل نفس يوم القيامة تلوم نفسها على ما كان فيها من فعل معصية , وتقصير في طاعة .
قادرين على أن نسوي بنانه ... : أي أصابعه ، فنجعلها مستوية كخف البعير ، وقيل : أن يقدر على أن يجعلها بعد البعث كما كانت في الدنيا سوى الخلق ، وقيل : أن يقدر على أن يعيد العظام الصغار ، وهي المفاصل على صغرها ، ويؤلف بينهاحتى يستوي البنان .
يريد الإنسان ليفجر أمامه ... : أي ليكذب بالقيامة ، وهي أمامه ، وقيل : ليركب رأسه في الفجور ، فيمضي قدما ، وقيل : ليفجر في مستقبل عمره ، وهي أمامه ، وقيل : أي يتعجل المعصية ، ويؤخر توبته .
فإذا برق (3) البصر ... ... : أي صار .
وجمع الشمس والقمر ... ... : أي جمع بينهما في إذهاب ضوئها ، وقيل : أي يجمعان في المحشر، ويجمعان فوق رؤوس الناس بميل .
لا وزر ... ... : أي ملجأ .
إلى ربك يومئذ المستقر ... ... : أي إلى حكم الله عز وجل ينتهي يومئذ الخلق .
على نفسه بصيرة ... ... ... : أي حجة .
__________
(1) قرأ نافع وحفص وحمزة [ واليل اذ ] باسكان الذال [ أدبر ] على وزن افعل والباقون [ إذا ] بالف بعد الذال [ دبر ] على وزن فعل . الداني .
(2) قرأ نافع وابن عامر[ مستنفرة ] بفتح الفاء والباقون بكسرها . الداني .
(3) نافع [ فإذا برق] بفتح الراء والباقون بكسرها . الداني .(1/168)
ولو ألقى معاذيره ... : أي ولو أتى بكل أعذاره ، وقيل : ألقى ستوره ، وهو جمع معذار، أي وإن كان رخى ستوره، وأغلق أبوابه في الدنيا .
يحبون العاجلة ... ... ... : أي الدنيا .
ناضرة ... ... ... : أي مشرقة .
باسرة ... ... ... : أي عابسة منكرهة .
تظن أن يفعل بها فاقرة ... ... : أي العبس أن يفعل بها كاسرة الفقار .
كلا إذا بلغت التراقي ... : جمع ترقوة،أي بلغت النفس، وهي الروح/49ب عظام الصدر .
وقيل من راق ... ... ... : يرقيه ليبرأ ، وقيل : من الذي يصعد بروحه من الملائكة
والتفت الساق بالساق ... : قيل : هما ساقا رجله ، وقيل : أي اجتمعت شدة الدنيا وشدة الآخرة .
أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى : أي ويل لك يوم تموت ، ثم ويل لك في القبر ، ثم ويل لك حين تبعث ، ثم ويل لك في النار .
أن يُترك سدى ... ... ... : أي مهملا .
سورة الدهر
أمشاج نبتليه ... ... ... : أي أخلاط ، جمع مشج ، هي الطبائع الأربع .
يشرب بها ... ... ... : أي منها ، أي يشربها ، وقيل : أي يروى بها .
يفجرونها ... ... ... : أي يسيلونها ، وقيل : أي يجرونها حيث شاءوا .
مستطيرا ... ... ... : أي منتشرا .
قمطريرا ... ... ... : أي شديدا .
وذللت قطوفها ... ... : أي وسهل لهم اجتناؤها ، والقُطف العنقود ، وجمعه القطوف .
بآنية ... ... ... : جمع إناء .
قوارير (1) من فضة ... ... : أي في بياض الفضة ، وصفاء القوارير ؛ ولأن قارورة كل أرض مَن نزل بها ، وتربة الجنة الذهب والفضة .
وشددنا أسرهم : أي حلقهم، وقيل : أي ربطهم ، يعني به توثيق المفاصل .
__________
(1) نافع والكسائي وابو بكر { قواريرا قواريرا } بتنوينهما ووقفوا عليهما بالالف وابن كثير في الاول بالتنوين ووقف عليه بالالف والثاني بغير تنوين ووقف عليه بغير الف والباقون بغير تنوين فيهما ووقف حمزة عليهما بغير الف ووقف هشام عليهما بالالف صلة للفتحة ووقف الباقون وهم ابو عمرو وحفص وابن ذكوان على الاول بالالف وعلى الثاني بغير الف فحصل من ذلك ان من لم ينونهما وقف على الاول بالالف الا حمزة وعلى الثاني بغير الف الا هشام . الداني .(1/169)
في رحمته ... ... ... : أي جنته .
سورة والمرسلات
والمرسلات عرفا ... ... : أقسم بالرياح المرسلات بعضها على أثر بعض كعرف الفرس .
فالعاصفات عصفا ... ... ... : والعصوف شدة الهبوب .
والناشرات ... ... ... : الرياح أيضا ؛ لنشر السحاب ، أيضا للغيث ؟؟؟
فالفارقات ... ... : الرياح أيضا تكون لتعذيب الكفار ، فيفرق بين الحق والباطل .
فالملقيات ذكرا ... ... ... : الرياح أيضا منها الذِّكر ، أي الوعظ .
عذرا أو نذرا (1) ... ... : إنْ أُرسلت بالرحمة كانت إعذارا ، وإن أُرسلت بالعقوبة كانت إنذارا ، وقيل :المرسلات الملائكة أرسلت بالعرف ، أي المعروف ، وعصوفها شدة سيرها في الخروج والنزول من الناقة العصوف ، ونشرها لكتبه أعمال الخلق ، وفرقها بالفرق بن الحق والباطل . / فالملقيات ذكرا وحيا50أ على الأنبياء للإعذار والإنذار ، وقيل : والناشرات الأمطار تنشر النبات ، فالفارقات آيات القرآن ، تفرق بين الحق والباطل ، فالملقيات ذكرا الآيات أيضا .
طمست ... ... ... ... : محيت آثارها .
وإذا الجبال نسفت ... ... : أي قُلِعت .
وإذا الرسل أقتت ... ... : أي جمعت لميقات ، وقيل : أي أُجِّلت .
فقدرنا ... ... : من التقدير .
كفاتا ... ... : أي حيا ، ما للأحياء والأموات .
شامخات ... ... : أي مرتفعات الفروع .
فراتا ... ... : أي صافيا عذبا .
انطلقوا إلى ظل ... ... : هو دخان جهنم .
ذي ثلاث شعب ... ... : أي فرق .
شرر ... ... : أي مما كان من النار .
كالقصر ... ... : أحد القصور المبنية ، وقيل : هي أصول النخل ، وبفتح الصاد أعناق النخل .
جمالات ... ... ... : جمع الجمل .
صُفر ... ... : فإن الشرار لما فيه من النارية أصفر ، والاول تشبيه في العِظَم ، وهذا في اللون ، والكثرة والتتابع والاختلاط ، وسرعة الحركة .
سورة النبأ
وجعلنا نومكم سباتا ... ... : أي راحة ، وقيل : تمددا ، وقيل : قطعا لأعمالكم .
وهاجا ... ... : وقَّادا .
من المعصرات ... ... : أي من السحائب التي حملت ماء ، ودنت أن تمطر ، كالجارية قربت من المحيض ، ولم تحض .
__________
(1) قرأ الحرميان وابن عامر وابو بكر [ أو نذرا ] بضم الذال والباقون باسكانها . الداني .(1/170)
ماء ثجاجا ... ... : أي سيَّالا .
وجنات ألفافا ... ... : أي ملتفة الأشجار والثمار ، جمع لِف بالكسر .
كانت مرصادا ... ... : أي طريقا ، هو ممر الكل .
أحقابا ... ... : جمع حقب ، وهو زمان مديد متعاقب ، أي أزمان كثيرة متتابعة لا تنقطع .
لا يذوقون فيها بردا ... ... : أي راحة ، وقيل : أي نوما .
لا يرجون حسابا ... ... : أي كافيا .
الروح ... ... : قيل : هو جبريل عليه السلام ، وقيل : ملك هو أعظم من كل ملك ، وقيل : خلق على صورة بني آدم .
سورة والنازعات
والنازعات غرقا ... ... : هم الملائكة تنزع أرواح بني آدم ، غرقا أي إغراقا كالنزع في النفوي .
/ والناشطات ... ... : وقابضات أرواح المؤمنين بسهولة ، كما ينشط 50 ب العقال ، والأول في حقّ الكفار .
فالسابحات ... ... : أي النازلات بسرعة .
فالسابقات ... ... : تسبق الجن باستماع الوحي ، وقيل : السابقات إلى الإيمان والعبادة .
فالمدبرات أمرا ... : تقوم بتدبير أمور الرياح والأمطار وغيرها بأمر الله عزّ وجلّ ، وقيل : هي النجوم تنزع من أفق إلى أُفق ، وتنشط ، أي تسير من موضع إلى موضع ، وتسبح في الفلك ، وتسبق بعضها بعضا ، وقيل : النازعات القسي ، والناشطات الأوهاق ، والسائحات السفن ، والسابقات الخيل ، والمدبرات الملائكة .
يوم ترجف الراجفة ... ... : أي النفخة الأولى ، يقولون بها الدنيا .
الرادفة ... ... : النفخة الثانية تتبعها ، وقيل هما مرجفة الأرض أولا وآخرا.
واجفة ... ... : أي مضطربة .
لمردودون في الحافرة ... ... : أي أول مرة .
عظاما نخرة (1) ... : ونخرة قيل لها البالية ، وقيل : النخرة البالية ، والنخرة المصوتة لوقوع الريح فيها .
كرة خاسرة ... ... : أي باطلة خير من أهلها .
زجرة ... ... : أي صيحة .
بالساهرة ... ... : أي وجه الأرض .
فحشر ... ... : فجمع .
وأغطش ... ... : أي أظلم ، متعدٍ .
دحاها ... ... : أي بسطها .
الطامة الكبرى ... ... : القيامة ، تكلم كل شيء بالضم ، وبالكسر أي تدفنه وتغطيه وهي الهائلة العظمى .
سورة عبس
__________
(1) قرأ ابو بكر وحمزة والكسائي { ناخرة } بالالف والباقون بغير الف . الداني .(1/171)
تصدّى (1) ... ... : أي تعرض .
تلهّى ... ... : أي تتشاغل وتتغافل .
سفرة ... ... : أي كتبة .
بررة ... ... : صَدَقَة ، وقيل : أي مطيعين .
قتل الإنسان ... ... : أي لُعِن الكافر .
أقبره ... ... : أي جعل له قبرا ، وقيل : أمر الأحياء أن يدفنوه ولا يتركوه للسباع .
وقضبا ... : أي قثاء .
حدائق غلبا ... ... : أي غلاظ الأشجار .
وأبَّا ... ... : أي مرعى .
الصاخة ... ... : أي الصيحة التي تصم الآذان يوم القيامة .
سورة التكوير ...
كُوِّرت ... : أي لفت ، وقيل أي نكست ، وقيل : أي سودت .
انكدرت ... ... : أي تناثرت .
وإذا العشار ... ... : جمع عشراء ، وهي التي أتت على / حملها عشرة 51أ أشهر ، وهي أعز أموال العرب .
عطلت ... ... : عطلها أهلها اشتغالا عنها .
حشرت ... ... : أي جمعت ، وقيل : أي بعثت .
سجرت (2) ... ... : أي مائت ، وقيل : أي أُحميت ، وإذا أُمليت فاض بعضها في بعض ، وإذا أثحميت غارت ، وقيل : ذهبت إلى جهنم .
الموؤدة ... ... : الأنثى المدفونة حية .
وإذا السماء كشطت ... ... : أي كشفت عن الملائكة فطويت ، وقيل : أي قلعت كما يقلع السقف ، وقيل : أي رفعت عن الدنيا ، وقيل : أي نزعت عن أماكنها .
بالخنس ... ... : هي النجوم الخمسة : المريخ ، وزحل ، وعطارد ، والمشتري ، والزهرة ، وخنوسها تأخرها ، وكنوسها استتارها ، وقيل : هي الظباء ، وقيل : بقر الوحش ، تستر في الكناس ، وتنقبض عن الناس .
والليل إذا عسعس ... ... : أي أقبل بظلامه ، وقيل : أي أدبر .
والصبح إذا تنفس ... ... : أي ابتلج .
بضنين (3) ... ... ... : أي بخيل ، وبالظاء ، أي متهم .
سورة انفطرت (4)
بعثرت ... ... : أي قلبت فأخرج ما فيها .
__________
(1) قرأ الحرميان [ له تصدى ] بتشديد الصاد والباقون بتخفيفها . الداني .
(2) قرأ ابن كثير وابو عمرو [ سجرت ] بتخفيف الجيم والباقون بتشديدها . الداني .
(3) قرأ ابن كثير وابو عمرو والكسائي { بظنين } بالظاء والباقون بالضاد . الداني .
(4) هكذا وردت ، والصواب الانفطار .(1/172)
فعدلك (1) ... ... : بالتشديد والتخفيف ، سوّى مزاجك بعد قوله :
فسواك ... ... : أي قوّم أعضاءك ، وقيل : بالتشديد حسنك ، سوّى خلقك وقيل : بالتشديد جعلك معتدلا ، وبالتخفيف، غيَّرك إلى أي صورة شاء .
سورة المطففين
ويل للمطففين ... ... ... : أي المنقصين الكيل .
وإذا كالوهم ... ... ... : أي كالوا لهم .
لفي سجين ... ... : هو سجن تحت سبع أرضين ، وقيل : جبّ ، وقيل : صخرة ، وفيه كتاب أعمال الفجار .
مرقوم ... ... ... : أي مكتوب ، وقيل : مُعَلَّم .
بل ران (2) ... ... ... : أي غلب ، وقيل : أي طبع ، وقيل : أي غطَّى .
لفي عليين ... ... : أي مراتب عالية ، وهي في السماء السابعة ، وعندها أرواح السعداء ، وكتاب أعمال الأبرار .
من رحيق ... ... ... : أي خمر .
ختامه (3) مسك ... ... ... : قيل : أي ختم رأس الإناء بالمسك .
فليتنافس المتنافسون ... ... : / أي فليرغب الراغبون . ... ... ... 51ب ...
يتغامزون ... ... ... : أي يشير بعضهم إلى بعض طعنا وعيبا .
فكهين (4) ... ... ... : ناعمين معجبين بأنفسهم .
هل ثُوِّب الكفار ... ... ... : أي جوزي الكفار .
سورة انشقت (5)
وأذنت لربها ... ... ... : أي سمعت وأطاعت .
وحُقت ... ... ... : أي حُقَّ لها ذلك .
كادح ... ... ... : أي كادٌ ، تَعِب .
أن لن يحور ... ... ... : أي يرجع .
فلا أقسم بالشفق ... ... : وهو الحمرة بعد غروب الشمس ، والبياض بعده .
والليل وما وسق ... ... : أي جمع .
والقمر إذا اتسق ... ... : أي تمَّ واستوى .
لتركبن (6)
__________
(1) قرأ الكوفيون [ فعدلك ] بتخفيف الدال والباقون بتشديدها . الداني .
(2) قرأ ابو بكر وحمزة والكسائي [ بل ران ] بامالة فتحة الراء والباقون بتفخيمها وحفص يسكت على اللام من [ بل ] . الداني .
(3) قرأ الكسائي { خاتمه } بالف بعد الخاء والباقون بكسر الخاء والف بعد التاء . الداني .
(4) قرأ حفص [ فكهين ] هنا بغير الف والباقون بالالف . الداني .
(5) أي سورة الانشقاق .
(6) قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي [ لتركبن ] بفتح الباء والباقون بضمها . الداني .(1/173)
طبقا عن طبق ... ... : أي لتلومن حالا بعد حال إلى أن يقع الاستقرار في الجنة أو النار، وقيل: هو الانتقال من كونه رضيعا إلى الموت ، وقيل : أي شدة بعد شدة ، لتركبَن بفتح الباء على الواحد خطاب النبي صلى الله عليه وسلم بعروجه سماء سماء ليلة المعراج .
بما يوعون ... ... : يضمرون .
سورة البروج
البروج ... ... ... ... : بروج السماء ، هي الاثنا عشر المعروفة .
واليوم الموعود ... ... : يوم القيامة .
وشاهد ... ... ... ... : يوم عرفة .
ومشهود ... ... ... : يوم الجمعة .
الأخدود ... ... ... ... : الشق في الأرض
فتنوا المؤمنين ... ... : أي عذبوهم .
سورة الطارق
والطارق ... ... ... : أي الآتي بالليل ، وفسّره فقال :
النجم الثاقب ... ... ... : أي المضيء .
من ماء دافق ... ... ... : أي منيّ خارج بسرعة ، وقيل : منصبّ .
والترائب ... ... ... : عظام صدر المرأة ، جمع تريبة .
على رجعه ... : أي ردّه إلى الإحليل ، وقيل : أي أعاد به في القيامة ، أي على إعادته ماء دافقا .
ذات الرجع ... ... ... : أي المطر .
لقول فصل ... ... ... : أي حد فاصل بين الحق والباطل .
رويدا ... ... ... : مدة قليلة .
سورة الأعلى
غثاء أحوى ... ... ... : يابسا هشيما أسود لاحتراقه .
سورة الغاشية
الغاشية ... ... ... : القيامة ، وقيل : النار .
ناصبة ... ... ... : أي تعبة .
من ضريع ... ... ... : نبت يقال له الشبوق ، وهو سم لا يقدر على أكله الإبل .
ونمارق ... ... ... : جمع نمرقة وهي الوسادة ، وقيل : المرفقة .
وزرابي ... ... ... : أي طنافس، وقيل:/ بسط ، جمع زربى ، وزربية 52أ
مبثوثة ... ... ... : أي مفرقة في المجالس .
كيف سطحت ... ... ... : أي بسطت .
إيابهم ... ... ... : رجوعهم .
سورة الفجر
والفجر ... : قيل : هو فجر كل يوم ، وقيل : هو فجر أول المحرم ، وقيل : هو فجر أول ذي الحجة ، وقيل : هو صلاة الفجر ، وقيل : هو قسم بانغجار المياه من السحاب ، والعيون وغيرها .
وليال عشر ... : هي عشر المحرم ، وقيل : عشر ذي الحجة ، وقيل : العشر الأواخر من رمضان .
والشفع ... ... ... : الخَلْق .
والوتر (1)
__________
(1) قرأ حمزة والكسائي والوتر بكسر الواو والباقون بفتحها . الداني .(1/174)
... : الخالق ، وقيل : الشفع والوتر الخلق كله ؛ لأنه أزواج إذا قُرن ، وقيل : الشفع يومان بعد النحر ، والوتر : اليوم الثالث ، وهو يوم النفر ، وقيل : إنها صلاة المغرب ؛ لأنها ركعتان أولها ، وركعة آخرها ، وقيل : إنها الصلوات كلها ؛ لأن منها زوج ومنها فرد ، وقيل : الوتر يوم عرفة ، والشفع يوم النحر ، وقيل : الشفع آدم وحواء ، والوتر الله سبحانه .
والليل إذا يسر ... ... ... : هو لعله مزدلفة يسري فيها الحج .
حجر ... ... ... : أي عقل .
كيف فعل ربك بعاد ارم ... ... : هم عاد الأولى ، وإرم بدل منها ، وهو اسم أبيهم سُمُّوا به .
ذات العماد ... : أي هم قبيلة ذات الطول ، وقيل : أي القوة ، وقيل : إرم أسم مدينة شداد بن عاد ، وتقديره : كيف فعل ربك بإرم شداد بن عاد ، سماه باسم أبيه ، والعماد هو عد أبنيها .
جابوا الصخر بالواد ... ... : أي قطعوا الجبال بيوتا .
إن ربك لبلمرصاد ... : وهو الطريق في الأصل ، وهو في معنى قوله : وإلي المصير ، وإلى الله مرجعكم .
أكلاً لمَّا ... ... : أي شديدا ، وقيل : كثيرا ، وأصله الجمع والضم .
حبا جما ... ... : أي كثيرا .
في عبادي ... : أي مع عبادي .
سورة البلد
وأنت حل بهذا البلد ... ... : قيل : حالٌّ غيه ، أي نازل ، وقيل : أي يحلّ لك قتل مَن شئت فيه .
في كبد ... ... : أي شدة ومشقة ،/ وقيل : تكابد أمور الدنيا 52ب والآخرة , أي تعالجها .
مالا لبدا ... ... ... : أي كثيرا ، وقيل مجتمعا .
وهديناه النجدين ... ... : أي بيّنا له طريق الخير وطريق الشر ، وقيل : هما الثديان للرضيع .
مسغبة ... ... ... : أي مجاعة .
ذا مقربة ... ... ... : أي ذا قرابة .
ذا متربة ... ... ... : أي فقر شديد يلصق بالتراب .
مؤصدة (1) ... ... ... : بالهمز والتليين ، أي مطبقة .
سورة الشمس
__________
(1) قرأ حفص وابو عمرو وحمزة موصدة هنا وفي الهمزة بالهمز وحمزة اذا وقف ابدلها واوا والباقون بغير همز . الداني .(1/175)
إذا تلاها (1) ... ... ... : تبعها .
إذا جلاّها ... ... : أي أضاء الدنيا ، وقيل : أي أظهر الشمس .
وما طحاها ... ... : أي بسطها .
فألهمها ... ... : أي عرّفها .
مَن زكاها ... ... ... : أي طهرها ، وأنهاها .
دساها ... ... ... أخْملها وأخفاها .
ناقة الله وسقياها ... ... : أي اتركوها مع حظها من الشراب .
فدمدم عليها ... ... : أي أهلكهم .
فسواها ... ... ... ... : أي الدمدمة ، قيل : أي سوّى ثمود كلها في الإهلاك .
سورة الليل (2)
فسنيسره لليسرى ... ... : أي سنسهل عليه الطاعات التي هي سبب كل يسر .
إذا تردى ... ... ... : أي هلك ، وقيل : أي سقط في القبر أو النار .
إن علينا للهدى ... ... ... : أي منّا البيان .
وما لأحد عنده من نعمة تجزى: أي ليس عنده صنيعة لأحد تجزيه بها ، يعطي بل يعطيه مبتدئا تفضلا .
سورة الضحى
إذا سجى ... ... : أي أظلم ، وقيل : أي سكن .
وما قليى ... ... : أي ما أبغضك .
ضالا ... ... : محبا .
فهدى ... : لمقاماتها ، وقيل : أي في سفرك إلى الشام ، ضللت الطريق ليلا فهداك إلى الجادة .
عائلا ... ... : أي فقيرا .
سورة ألم نشرح
أنقض ظهرك ... ... : أي أي أثقله .
فانصب ... ... : أي فاتعب .
سورة والتين
وطور سينين ... ... : هو طور سيناء ، وهو جبل ذو أشجار ، والياء والنون للجمع .
في أحسن تقويم ... ... : أي تعديل وتسوية .
فما يكذبك بعد بالدين ... ... : أي فما يحملك بإنسان على أن يكذِّب بالحساب والجزاء .
سورة العلق
من علق ... ... : أي دم جامد ، وقيل : جمع علقة .
لنسفعا بالناصية ... ... : /هوالأخذ بها ، والجر إلى النار ، أي تفعل ذلك53أ الملائكة بأمرنا .
كاذبة خاطئة ... ... : هو تعب صاحبها معنّىً .
فليدع نادية ... ... : أي أهل مجلسه .
__________
(1) امال حمزة والكسائي اواخر آي هذه السورة كلها الا قوله تلاها وطحاها فان حمزة فتحهما وابو عمرو جميع ذلك بين بين والباقون باخلاص الفتح . الداني .
(2) سورة الليل وسورة الضحى امال حمزة والكسائي اواخر آيهما الا قوله سجى فان حمزة فتحه وامال ابو عمرو لليسرى وللعسرى وما سواهما بين بين وورش جميع ذلك بين بين والباقون بالاخلاص الفتح
الداني .(1/176)
الزبانية ... ... : خزنة النار من الزبن ، وهو الدفع .
سورة القدر
إنا أنزلناه ... ... : أي القرآن .
من كل أمر ... ... : أي تتنزل بكل أمر يكون في تلك الليلة ، وقيل : أي من كل أمر مخوف .
سلام هي ... ... : أي سلامة هذه الليل منها ، وقيل : بل الابتداء من هذا ، أي هي سلامة من كل بلية ، وقيل : بل هي سلام على المؤمنين ، أي مستغرقة بذلك .
سورة البينة
منفكين ... ... : أي منتهين عن الكفر .
حتى تأتيهم البينة ... ... : وهوقوله : رسول من الله ، وقيل : خارجين من الدين ، حتى يتبين لهم الحق .
دين القيمة ... ... : أي دين الملة القيمة ، والشريعة المستقيمة ، وقيل : دين الكتب القيمة ، وقد سبق ذكرها ، وقيل : دين العالمين بالحق ، والهاء للجمع .
سورة الزلزلة
أثقالها ... ... : أي أحمالها .
تحدث أخبارها ... ... : تشهد بعمل العاملين عليها .
أوحى لها ... ... : أي أمرها وسخَّرها .
أشتاتا ... ... : أي فرقاء .
سورة العاديات
والعاديات ضبحا ... ... : خيول الغزاة تعدو، وتضبح أي تحمحم ، وقيل : أي تتنفس
فالموريات قدحا ... ... : تقدح النار بحوافرها من الحجر .
فأثرن به نقعا ... ... : أي بالعدو أو بالغبار ، نقعا أي غبار .
فوسطن به جمعا ... ... : أي توسطن جمع الأعداء .
لكنود ... ... : أي كفور .
وإنه لحب الخير لشديد ... ... : أي لأجل حب المال بخيل ، وقيل : لشديد الحب للمال .
بعثر ... ... : أي قُلِب .
سورة القارعة
القارعة ... ... : القيامة تفزع القلوب .
المبثوث ... ... : أي المفرق .
المنفوش ... ... : أي المبسوط .
فأمه هاوية ... ... : أي مصيره جهنم .
سورة ألهاكم
ألهاكم التكاثر ... ... : أي أغفلكم التباهي بالعدد والمال .
حتى / زرتم المقابر ... ... : إلى أن تُقبروا ، وقيل حتى عدتم المقبورين من أسلافكم .
سورة العصر
والعصر ... ... : أي الدهر ، وقيل صلاة العصر .
سورة الهمزة
الهمزة ... ... : الطعان .
لمزة ... ... : الغيَّاب .
أخلده ... ... : أي يبقيه .
الحطمة ... ... : هي جهنم ، عظم مَن ألقي فيها أن يدقه ويكسره .
الأفئدة ... ... : جمع فؤاد وهوالقلب .
موصدة ... ... : أي مطبقة .(1/177)
في عمد (1) ... ... : جمع عماد وعمود .
ممددة ... ... : قيل سرادق جهنم له عمد ، فإذا مدت العمد أطبق عليها سرادقها .
سورة الفيل
في تضليل ... ... : أي إبطال .
أبابيل ... ... :قطاً .
سورة قريش
لإيلاف (2) قريش ... ... : أي لالتزامهم .
سورة أرأيتَ
يدع اليتيم ... ... : أي يدفعه .
الماعون ... ... : الزكاة ، وقيل : العواري ، وقيل : قِرى الضيف ، وقيل : الطاعة .
سورة الكوثر
الكوثر ... ... : الخير ، وقيل : النبوة ، وقيل : الأتباع ، وقيل : حوض في القيامة .
هو الأبتر ... ... : أي منقطع الذكر .
سورة النصر
أفواجا ... ... : أي زمرا .
سورة تبت
تبت ... ... : أي خسرت
حمالة (3) الحطب ... ... : أي محتطبة لنومها وبخلها ، وقيل : أي حمالة الشوك للطرح في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقيل : أي نامة .
من مسد ... ... : أي ليف .
سورة الإخلاص
الصمد ... ... : السيد ، وقيل : المقصود في الحوائج ، وقيل : الذي يُطعَم ولا يُطعِم ، وقيل : هو الذي لا مثل له .
سورة الفلق
الفلق ... ... : الصبح ، وقيل : هو غطاء جهنم .
غاسق إذا وقب ... ... : أي ليل مظلم إذا دخل .
النفاثات في العقد ... ... : السواحر ينفثن في عُقد الخيط .
سورة الناس
الوسواس الخناس ... : هو الشيطان يجتمع في صدر ابن آدم ، فإذا ذكر الله عز وجل خنس ، أي تأخر وخرج من الصدر ، واختفى ، فإذا غفل وسوس في القلب .
__________
(1) قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي [ في عمد ] بضمتين ، والباقون بفتحتين ] الداني .
(2) قرأ ابن عامر { لالاف } بغير ياء بعد الهمزة والباقون بياء واجمعوا على اثبات ياء في اللفظ دون الخط بعد الهمزة في الافهم . الداني .
(3) قرأ عاصم [ حمالة الحطب ] بنصب التاء والباقون برفعها . الداني .(1/178)
من الجنة والناس ... : / له ثلاثة أوجه : أعوذ من الشيطان ، الوسواس 54أ الخناس ، وهو يكون من الجنة ، ويكون من الناس ، قال الله عز وجل : شياطين الإنس والجن ، والثاني : أعوذ من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور من الجنة أعوذ من الناس ، والثالث : في صدور الناس أي الخلق، وفي الحديث : جاء ناس من الجن، أي خلق منهم ، ثم قال من الجنة والناس ، أي الخلق من الجنة والناس ، والله أعلم .
حرف الهمزة
أبب ... : [ الأب ] ما رعته الأنعام ، وقيل هو للبهائم كالفاكهة للناس .
أبق ... ... : [ أبق ] هرب وفرَّ .
أبل ... ... : [ أبابيل ] جماعة في تفرقة ، أي حلقة حلقة ، واحدها إبَّالة وإبّول وإبِّيل .
أتي ... ... : [ آتوْا ] أعطوا ، ( [ أتى ] جاء ) (1) .
أثث ... ... : [ الأثاث ] المتاع .
أثر ... ... : [ آثرك ] فضلك ، [ أثارة ] بقية تؤثر عن الأولين .
أثل ... ... : [ ألأثل ] شجر شبيه بالطرفاء .
أثم ... ... : [ تأثيم] إثم , قلت : قال النحاس : ولا تأثيما أي فحشا .
أجج ... ... : [ الأجاج ] المر الشديد الملوحة .
أجر ... ... : [ تأجُرني ] تكون لي أجيرا .
أجل ... ... : [ أجَّلت ] أخرت ، ( [ أجل ] مدة ) (2)
أحد ... ... : في مثل [ قل هو الله أحد ] يعني واحدا ، وهمزته بدل من واو ، وأصله وحد بخلاف أحد المختص بالنفي فإن همزته أصل ، وليست بدلا من واو ، فهو مؤلف من همزة وحاء ودال ، ويختص بالعقلاء .
أدد ... ... : [ الإد ] العظيم .
أذن ... :[ تأذّن] أعلم ،[ فأذنوا ] (3) فاعلموا [ أذنت لربها ] سمعت، [ وأذان ] إعلام .
أذي ... ... : [ الأذى ] ما يُكره ويغتم به .
أرب ... ... : [ الإِربة ] الحاجة .
أرك ... ... :[ الأرائك ] الأسرة في الحِجال ، واحدها أريكة .
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 8
(2) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 6
(3) قرأ شعبة وحمزة [ فأذنوا بحرب من الله ] بالمد وفتح الهمزة ، وألف بعدها ، وكسر الذال ، وتعين للباقين القراءة بترك المد ، وسكون الهمزة ، وفتح الذال ،(1/179)
أرم ... ... : [ إرم ] هو إرم بن سام بن نوح، ويقال : إرم اسم بلدته ، وإرم هوأبو عاد .
أزر ... ... : [ فآزرة ] (1) أعانة ، ووزنه فاعل ، لقولهم يؤَازِر [ أزري ] عوني .
أزز ... ... : [ تؤزُّهم ] تدفعهم وتزعجهم .
أزف ... ... : [ أزفت ] قربت .
أسر ... ... : [ أسرهم ] خلْقهم .
أسف ... ... : [ أسِفا ] حزنا [آسفونا ] أحزنونا ، وهو مجاز في حق الله تعالى .
أسن ... ... : [ آسن ] (2) متغير الطعم والريح .
أسو ... ... : [ أُسوة ] (3) اقتداء .
أسي ... ... : [ آسى ] أحزن .
أصر ... ... : [ الإصر ] الثقل والعهد .
أصل ... ... : [ الأصيل ] ما بين العصر إلى الليل .
أفف ... ... : [ أفٍ لكما ] أي أتضجر لأجلكما وهي اسم فعل ، وفيها لغات كثيرة (4) .
أفك ... ... : [ أُفِكَ ] صُرِف ، [ والإفك ] أسوأ الكذب ، [ والمؤتفكات ] مدائن قوم لوط . [ أفاك ] كذاب .
ألت ... ... : [ ألت ] نقص ، يقال : لات يليت .
ألل ... ... : [ الإل ] قيل : الذمة (5) ، والعهد ، والقرابة ، والحلف.
ألم ... ... : [ أليم ] مؤلم ، أو ذو ألم ، كما يقال : شعر شاعر ، قلت : وقال النحاس : أليم موجع .
ألو ... ... : [ يؤلون ] يحلفون ، وهي الأَِلوة ، والأَلوة والإِلوة ، والأُلوة ، والأَلِيه ، [ يأتل ] يحلف .
ألي ... ... : [ الآلاء ] النِعَم ، واحدها ألىً ، وإلىً ، وأَليٌ.
أمت ... ... : [ ألأمت ] الارتفاع والهبوط .
__________
(1) قرأ ابن ذكوان [ فأزره ] بالقصر ، والباقون بالمد ، لغتان بمعنى أعانه وقوَّاه .
(2) قرأ ابن كثير [ من ماء غير آسن ] بقصر الهمزة ، والباقون بمد الهمزة .
(3) قرأ عاصم بضم همزة [ أُسوة ] في كل ما في القرآن ، والباقون بكسرها .
(4) قال أبو الفتح بن جني في التصريف الملوكي : وفيها ثمان لغات : أفِّ ، أُفِّ ، أُفَّ ، أُفاً ، أُفُّ ، أُفٌّ ، أُفيَّ ممالة مثل حُبلى ووفُ خفيفة ، وابن كثير وابن عامر يقرآن أفَّ بفتح الفاء وترك التنوين ، ونافع وحفص بالكسر والتنوين ، والباقون بالكسر وترك التنوين.
(5) كتبت بدل الذمة : الله تعالى ، وما أثبتناه من تحفة الأريب ، ص 6(1/180)
أمر ... ... : [ الإمر ] العجب ، [ أمَرْنا ] كثّرنا ، وكذلك آمرنا ، [ وأتمِروا ] من الأمر [ يأتمرون ] يتآمرون .
( أمم ... ... : [ الأمّة ] الجماعة ، وأتباع الأنبياء ، والجامع للخير ، والملة والحين ، والقامة ، والمنفرد بدين لا يشركه فيه أحد ، [ آمّين ] قاصدين ، [ إماما ] متبعا ، [ لبإمام ] طريق ، [ بإمامهم ] كتابهم ، ويقال دينهم ) (1) .
أمن ... ... : [ أمِن ] صدّق ، [ آمِنه ] أمناً .
أنس ... ... : [ آنستم ] علمتم ، [ آنست ] أبصرت ، [ أناسي ] جمع إنسي ، وهو واحد الإنس ، جمع على لفظه ، نحو كرسي وكراسي ، ولا نقول إنه جمع إنسان ، فيكون أصله أناسين ، وتكون الياء فيه بدلا من النون ، وقد ذُهب إلى ذلك .
أنف ... ... : [ آنفا ] (2) أي الساعة .
أنم ... ... : [ الأنام ] الخلق .
أني ... ... : [ آنية ] إنتهى حرها ، [ إناه ] بلوغ وقته ، [ آناء ] ساعات ، واحدها أَناً , وإِناً ، وإِنَىًٌّ (3) .
أوب ... ... : [ أوّاب ] رجّاع ، [ أوِّبي ] سبِّحي .
أود ... ... : [ يؤده ] يثقله .
أول ... ... : [ آل فرعون ] قومه ، والألف بدل من الواو في الأصح لا من الهاء ، بدليل تصغيره أويل .
أوه ... ... : [ أواه ] دعاء ، ويقال التأوه : التوجع .
أوي ... ... : [ أوينا ] انضممنا .
أيد ... ... : [ الأيد ] القوة ، ومنه أيّدناه .
أيك ... ... : [ الأيكة ] (4) الغيضة ، وهي جماع من الشجر .
أيم ... ... : [ ألأيامى ] من الأزواج ، وهم من الرجال والنساء ، الواحد أيِّم .
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 6
(2) قرأ البزي [ آنفا ] بمد الهمزة وقصرها ، والباقون بالمد لا غير .
(3) قال ابن الأَنباري: واحد آناء الليل على ثلاثة أَوجه: إِنْي بسكون النون، وإِنىً بكسر الأَلف، وأَنىً بفتح الأَلف. اللسان ( أني )
(4) قرأ الكوفيون وأبو عمرو [ كذَب أصحاب الأيكة ] في الشعراء وص ، بسكون اللام ، وهمزة بعده ، وخفض التاء ، والباقون بفتح اللام والتاء ، وترك الهمزة .(1/181)
أيي ... ... : [ آية ] من القرآن، كلام متصل إلى انقطاعه، والآية : الجماعة ، و [ الآيات ] العلامات / والعجائب أيضا . ... ... ... ... ... 55أ
حرف الباء الموحدة
بتر ... ... : [ الأبتر ] الذي لا عقب له .
بتك ... ... : [ ليبتكن ] أي ليقطعن ، وهي البحيرة .
بتل ... ... : [ وتبتل ] انقطع .
بثث ... : [ بثّ ] فرّق ، [ بَثِّي ] البثّ أشد الحزن ، لا يصبر عليه صاحبه حتى يبثه أي يشكوه .
( بجس ... : [ انبجست ] انفجرت ) (1)
بحر ... : [ البحيرة ] هي الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن ، فإن كان الخامس ذكرا نحروه ، فأكله الرجال والنساء ، أو أنثى بحروا أذنها ، أي شقُّوها ، وحُرِّم على النساء لحمها ولبنها ، فإذا ماتت حلَّت للنساء .
بخس ... ... : [ بخسا ] نقصانا .
بخع ... ... : [ باخع ] قاتل .
بدأ ... ... : [ بادئ ] (2) أول ، [ وبادي ] ظاهر .
بدر ... ... : [ بدارا ] مسارعة .
بدع ... ... : [ بِدعا ] بدأً ، [ بديع ] مخترع .
بدن ... : [ البُدن ] جمع بَدَنة ، وهي ما جُعل للنحر في الأضحى ، وأشباه ذلك ، أما إذا كانت للنحر فهي جزور .
(بدو ... ... : [ البادي ] أي من أهل البدو ) (3)
بذر ... ... : الباذر : من أهل البذر ، بذار (4) ، [ ولا تُبذِّر ] تسرف في الإنفاق .
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 13
(2) قرأ أبو عمر [ بادئ الرأي ] بالهمزة بعد الدال ، من البدء ، أي أول الأمر ، والباقون بالياء المفتوحة بعدها ، من البدو ، من الظهور .
(3) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 14
(4) هذه العبارة غير موجودة في تحفة الأريب .(1/182)
برأ ... : [ بارئكم ] (1) خالقكم ، [ البريئة ] (2) الخلق ، والفعل منه بَرَأ ، ومن قرأ البريَّة، فيحتمل أن يكون من برَأ ، أو من البَّر وهو التراب ، [ براءة ] خروج من الشيء ، ومفارقة له .
برج ... : [ تبرجن ] تُبرِزْن محاسنكن ،[ في بروج ] في حصون ،[ ذات البروج ] منازل الشمس والقمر والكواكب .
برح ... : [ أبرح الأرض ] أفارق ، [ البراح ] قلت : قال ابن فارس : البراح ، الأرض الواسعة ، وتقدّم من البيان ، أي لن أزايل هذه البلدة .
برد ... ... : [ برداولا شرابا ] أي نوما ، ويقال في المثل : منع البُردُ البردَ .
برر ... ... : [ بِرٌّ ] دِين وطاعة .
برز ... : [ برزوا ] ظهروا ، [ برزخ ] القبر ، لأنه حاجز بين الدنيا والآخرة ، قلت ومنه [ وبينهما برزخ ] أي حاجز، يمنع أحدهما أن يختلط بالآخر .
برق ... : [ برِق البصر ] (3) شُقَّ ، أي شخصَ ، يعني فتح العينين عند الموت ، وبرق من البريق ، [ استبرق ] ثخين الديباج ، فارسي معرّب .
برك ... ... : [ تبارك ] من البركة ، وهي الزيادة والنماء .
برم ... ... : [ أبرموا ] / أحكموا . ... ... ... ... ... ... 55ب
بزغ ... ... : [ بازغا ] طالعا .
بسر ... ... : [ باسرة ] متكرِّهة .
بسس ... ... : [ بُسَّت ] فُتِّتَتْ .
بسط ... ... : [ بسطة ] (4) سَعَة .
بسل ... ... : [ أُبسلوا ] ارتُهِنوا وأُسلِموا للهلكة .
__________
(1) قرأ السوسي [ بارئكم ] بإسكان الهمزة فقط ، والدوري بالإسكان والاختلاس ، وهو أن تأتي بثلثي الحركة ، والباقون بإتمام الحركة
(2) قرأ نافع وابن ذكوان [ البريّة ] في سورة لم يكن ، بهمزة مفتوحة بعد الياء الساكنة ، والباقون بياء مفتوحة مشددة بعد الراء في الكلمتين .
(3) قرأ نافع [ برق ] بفتح الراء ، وهو لغة ، أو من البريق بمعنى لمع من شدة شخوصه ، والباقون بالكسر .
(4) قرأ خلاد وابن ذكوان بخلاف عنهما ، وشعبة ونافع والبزي والكسائي [ وزادكم في الخلق بسطة ] في الأعراف بالصاد ، والباقون بالسين ، وأما [ وزاده بسطة في العلم ] في البقرة فبالسين للسبعة .(1/183)
بسم ... ... : [فَتبسَّم ] التَّبسم : الضحك من غير صوت معه .
بشر ... : [ البشرى ] الخبر السار، [ يستبشرون ] يفرحون ،[ باشروهن ] كناية عن الجماع .
بصر ... ... : [ بصائر ] حجح ، [ بصيره ] يقين ، [ فبصرت به ] رأته .
بضع ... ... : [ في بضع سنين ] البضع ما بين الثلاث إلى التسع .
بطش ... ... : [ البطش ] الأخذ بشدة .
بعث ... ... : [ بعثناهم ] أحييناهم ، [ انبعث ] أسرع .
بعثر ... ... : [ بُعثرت ] وبُحترت : أُثيرت واستخرجت .
بعد ... : [ بَعِدَت ] هَلكت ، [ وبُعدا لمدين ] أي هلاكا ، والبعد ضد القرب ، والبُعد والبَعَد : الهلاك .
بعل ... ... : [ وبعولتهن ] أزواجهن ، [ بَعْلا ] صنما .
بغت ... ... : [ بغتة ] فجأة .
بغي ... ... : [ البِغاء ] الزنا ، [ بغيا ] فاجرة ، [ بغى عليهم ] ترفع وعلا .
بكك ... ... : [ بكة ] اسم لبطن مكة ، وقيل : اسم لمكان البيت .
بلس ... ... : [ مُبلِسون ] يائِسون .
بلو ... ... : [ البلاء ] مشترك بين النعمة والاختيار والمكروه .
بنن ... ... : [ بنانه ] أصابعه ، واحدها بنانة ، ويقال : البنام بإبدال النون ميما .
بهت ... : [ بُهِتَ ] وبَهُت : انقطع ، قلت : قال النحاس : أي سكت وانقطعت حجته [ تبهتهم ] تفجأُهم .
بهج ... ... : [ بهيج ] حسن يُبهج مَن يراه أي يسرّه .
بهل ... ... : [ نبتهل ] نلتعن ، ندعو الله .
بهم ... ... : [البهيمة ] الحيوان الذي لا يعفل .
بوء ... ... : [ باؤا ] انصرفوا ، ولا يقال باء إلاّ بشر ، [ بوّأكم ] أنزلكم .
بور ... ... : [ بوار ] هلاك ، [ بورا ] هَلكى .
بوس ... ... : [ بؤس ] فقر وسوء حال .
بيت ... ... : [ بيّت ] قدّر بليل .(1/184)
بيس ... ... : [ بأس ] (1) شدة ، [ البأساء] الشدة .
بيع ... ... : [ بِيَع ] جمع بِيعة ، وهي معبد النصارى .
بين ... : [ البين ] الوصل ، ومنه [ لقد تقطع بينكم ] (2) ، ويقع أيضا على الفراق ، فهو من الأضداد .
حرف التاء المثناة : ...
تبب ... ... : [ تبَّتْ ] خسرت مصدره تباب .
تبر ... ... : [ تبارا ] هلاكا ، [ تتبير ] تخسير ، [ وليتبروا ] يخرّبوا .
تبع ... ... : اسم رجل (3) /، [ تبيعا ] تابعا . ... ... ... ... ... 56ب
تخذ ... ... : [ تخذ ] (4) بمعنى اتّخذ .
ترب ... ... : [ ذا متربة ] فقر ، [ أترابا ] أي لدات وُلدن في سن واحدة ، الواحدة تِرب ... [ ترائب ] موضع مُعلَّق الحلي على الصدر ، واحدها تريبة .
ترف ... ... : [ أُتْرِفوا ] نُعموا .
تعس ... ... : [ فتعسا ] عَثارا .
تفث ... ... : [ تفثهم ] تنظيفهم من الوسخ .
تلل ... ... : [ وتلّه للجبين ] بيض له المصنف (5) ، قلت : صرعه على جانب الجبهة .
تلو ... ... : [ يتلونه ] يتبعونه أو يقرؤونه .
__________
(1) قرأ نافع [ بيس ] على وزن عيس ، وابن عامر [ بئس ] بالهمزة على وزن بئر ، والأصل بَئسٌ فيهما ، نحو كتف ، نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها ثم خفف لنافع فعل وصف به ، كما في قوله : نعم السير على بئس العير ، أو مصدر وصف به للمبالغة ، وقرأ غيرهما [ بئيس ] مثل رئيس ، وأسكن أبو بكر الياء بين فتحتي الباء والهمزة ، بيئس على وزن ضيغم ، لكن بخلاف عنه .
(2) قرأ حمزة وشعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر [ لقد تقطع بينكم ] برفع النون ، والباقون بنصبها .
(3) جاءت هنا عبارة : قلت : في الأصل تبل : مبيض له ، ولعله بتك الذي ذكرته والله أعلم . ولم أجد في الأصل تحفة الأريب ـ ما أشار إليه .
(4) قرأ ابن كثير وأبو عمرو [ لتخذت عليه أجرا ] بتخفيف التاء ، وكسر الخاء على أنه فعل من الثلاثي من التخذ والباقون [ لتّخذت ] بالتشديد والفتح على أنه افتعل من الاتخاذ ، وهو المشهور ، نحو [ واتّخذوا آياتي ] ، [ اتّخذوا أيمانهم جنة ]
(5) والمذكور من إضافات محقق التحفة ، انظر تحفة الأريب ، ص 15(1/185)
توب ... ... : [ متاب ] توبة .
( تيه ... ... : [ يتيهون ] يحارون ) (1)
حرف الثاء المثلثة
ثبت ... : [ ليُثبتوك ] يحبسوك ، رماه فأثبته : أي حبسه ، ومريض مُثْبَتٌ : لا حِراك له .
ثبر ... ... : [ ثُبوراً ] هلاكا ، [ مثبورا ] مُهلَكاً .
ثبط ... ... : [ ثبَّطهم ] حبسهم .
ثبي ... ... : [ ثُبات ] جماعات في تفرّق ، الواحدة ثُبة .
ثجج ... ... : [ ثجاجا ] مُتدفِّقاً .
ثخن ... : [ أثخنتموهم ] أكثرتم فيهم القتل ، [ يثخن ] في الأرض : يغلب على كبير منها ، ويبالغ في قتل أعدائه .
ثرب ... : [ لا تثريب ] لا تعيير ، [ يثرب ] اسم ( أرض و) (2) مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية منها .
ثري ... ... : [ الثرى ] التراب الندي .
ثعب ... ... : [ ثعبان ] حيّة عظيمة .
ثقب ... ... : [ ثاقب ] مُضيء .
ثقف ... ... : [ ثقفتموهم ] ظفرتم بهم .
ثقل ... ... : [ إثّاقلتم ] أخلدتم وكذا تثاقلتم ، [ أثقالها ] جمع ثقل ، [ مثقال ] وزن .
ثلل ... ... : [ ثُلَّة ] جماعة .
ثمد ... ... : [ ثمود ] قبيلة ، واللفظ مشتق من الثمد ، وهو الماء القليل .
ثمر ... : [ ثُمُر ] (3) بضم الثاء والميم : المال ، وبفتح الثاء والميم : جمع ثمرة من أثمار المأكولات .
ثني ... : [ مُثنى ] اثنين اثنين ، [ يثنون ] يطوون ما فيها ، [ ثاني عطفه ] عادلا بجانبه .
( ثوب ... ... : [ ثُوِّب ] جوزي، [ مثوبة ] ثواب ) (4)
ثور ... ... : [ أثاروا الأرض ] قلبوها للزراعة ، [ فتثير سحاباً ] أي تستخرج .
ثوى ... ... : [ ثاويا ] مُقيما .
حرف الجيم
جأر ... ... :[ يجأرون ] يرفعون أصواتهم بالدعاء .
جبب ... ... : [الجبّ ] الركيّة مالم تُطوَ ، فإذا طويت فهي بئر .
جبت ... ... : الجبت ] كل معبود سوى / الله تعالى ، وقيل السحر . ... 56ب
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ص 15
(2) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ص 15
(3) قرأ عاصم [ ثُمُر ] بفتح الثاء والميم ، وأبو عمرو بضم الثاء وسكون الميم ، والباقون بضم الثاء والميم .
(4) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ص 15(1/186)
جبر ... ... [بجبار ] بمسلط قهار .
جبل ... ... : [ جِبلا ] (1) خلقا . قلت : والجبل : الخليقة .
جبى ... ... : [ كالجوابي ] الحياض ، [ يُجبى ] (2) يُجمع ، [ يجتبي ] يختار .
جثث ... ... : [ اجتثت ] استُؤصِلت .
جثم ... ... : [ جاثمين ] باركين على الركب .
جثو ... ... : [ جِثيَّا وجاثية ] (3) باركة على الركب .
جحد ... ... : [ جحدوا ] أنكروا بألسنتهم ما تتيقنه قلوبهم .
جدث ... ... : [ من الأجداث ] القبور ، واحدها جدَث .
جدد ... ... : [ جُدَد ] خُطوط وطرائق ، الواحدة جدَّة ، [ جدّ ربنا ] عظمة ربنا .
جدر ... ... : [ جدار ] حائط .
جذذ ... : [ جذاذا ] (4) فتاتا ، وهو جمع لا واحد له ، وجِذاذا : جمع جذيذ ، وجذاذا مثل الحصاد .
جذو ... : [ جذوة ] (5) قطعة غليظة من الحطب فيها نار لا لهب لها .
جرح ... : [ جرّحتم ] كسبتم ، ومنه [ الجوارح ] الكواسب الصوائد .
جرز ... ... : [ الجرز ] الأرض الغليظة اليابسة التي لا تُنبت .
جرف ... ... : [ جُرُف ] (6) ما يجرفه السيل من الأودية .
__________
(1) قرأ نافع وعاصم [ جبلا ] بكسر الجيم والباء وتشديد اللام ، وابن كثير وحمزة والكسائي بضمها ، وتخفيف اللام ، وابن عامر وأبو عمرو بضم الجيم وإسكان الباء ، وتخفيف اللام .
(2) قرأ غير نافع [ يُجبى إليه ثمرات ] بتذكير الفعل للفصل ، وكون التأنيث غير حقيقي ، ونافع بالتأنيث على الأصل .
(3) قرأ حمزة والكسائي وحفص [ جِثيا ] بكسر الجيم ، والباقون بالضم .
(4) قرأ الكسائي [ فجعلهم جذاذا ] بكسر الجيم ، جمع جذيذ ، بمعنى مجذوذ ، أي مقطوع ، كخِفاف وكِرام ، جمع خفيف وكريم ، والباقون بالضم ، اسما لما يُكسّر ويُفرّق أجزاؤه كالفُتات والرُّفات ، وهما لغتان .
(5) قرأ حمزة [ جُذوة ] بضم الجيم ، وعاصم بفتحها ، والباقون بالكسر ، والكل لغات .
(6) قرأ حمزة وأبو بكر شعبة وابن عامر [ جرف هار ] بسكون الراء ، والباقون بضمها ، لغتان .(1/187)
جرم ... : [ لا يجرمنَّكم ] يكسبكم ، [ المجرمين ] أصحاب الجُرم ، وهو الذنب ، [ لا جَرَم ] قيل لا ردَّ ، [ وجرم ] بمعنى كسب، وقيل لا جرم بمعنى حقا .
جرى ... ... : [ الجارية ] السفينة ، وجمعها الجواري .
جسس ... ... : [ تجسسوا ] تبحثوا .
جفو ... : بيض له المصنف (1) . قلت : قال ابن فارس : الجُفاء : ما نفاه السيل ، وتقدم من البيان ما يذهب جفاء ، أي مرميا إلى جانب ، وقال النحاس : فيذهب جفاء أي جمودا (2) ، وأما ما ينفع الناس ، يعني الماء الصافي .
جلب ... ... : [ جلابيبهن ] ملاحفهن، [ وأجلب ] أَجمع .
جلو ... ... : [ تجلى ] ظهر ، [ لا يُجلِّيها ] لا يُظهرها .
جمح ... ... : [ يجمحون ] يُسرعون ، وفرس جموح : لا يثنيه شيءٌ إذا عدا .
جمم ... ... : [ جمّا ] كثيرا مجتمعا .
جنب ... : [ عن جُنب ] بعدٍ ، [ والجار الجُنب ] الغريب ، [ جُنُبا فاطّهروا ] أي ذوي جنابة ، [ اجنبي ] جنِّبني .
جنح ... ... : [ جنحوا ] مالوا ، [ جُناح ] اثم .
جنف ... ... : جنفا : ميلا ، متجانف : مائل .
جنن ... : [ جُنَّة ] تُرسا ، [ من جِنّه ] جِن أو جنون ، [ الجَنة ] البستان/ 57أ [ جان ] : واحد الجِن ، وجنس من الحيّات ، [ أجِنّة ] جمع جنين .
جني ... : [ جَنِيا ] غضاً ، [ وجنى الجنتين ] ما يُجتني ، الجَنْي وزنه فَعْل ، كالقَبض بمعنى المقبوض .
جهد ... ... : [ جُهدهم ] (3) وسعهم وطاقتهم ، [ جَهد ] مشقّة .
جهر ... ... : [ جهرة ] علانية .
جهز ... ... : [ بجهازهم ] ما يُصلح الحال .
جوب ... ... : [ جابوا ] قطعوا .
جود ... ... : [ الجودي ] اسم جبل ،
جوس ... ... : [ فجاسوا ] عاثوا وقتلوا .
__________
(1) المذكور هنا من إضافة محقق التحفة ..
(2) معاني القرآن الكريم 3/489.
(3) الجهد بالضم في الحجاز ، وبالفتح في غيرهم الوسع والطاقة ، وقيل المضموم الطاقة ، والمفتوح المشقة والجهد بالفت لا غير النهاية والطاقة ، وهو مصدر من جهد في الأمر جهدا من باب نفع إذا طلبه حتى بلغ غايته في الطلب . المصباح المنير ( جهد ) .(1/188)
جيأ ... : [ فأجاءها ] جاء بها ، والهمزة للتعدية كالباء في جاء بها ، ويقال : معناه ألجأها .
جيد ... ... : [ جِيدها ] عنقها .
حرف الحاء المهملة
حبر ... ... : [ تُحبرون ] تُسَرون ، [ والحبور ] السرور .
حبط ... ... : [ حَبِطت ] بطلت .
حبك ... ... : [ الحُبك ] طرائق في السماء من آثار الغيم ، واحدها حبيكة ، وحباك .
حبل ... ... : [ بحبل ] بعهد .
حثث ... ... : [ حثيثا ] سريعا .
حجج ... : [ حِجٌّ ] قصد ، [ حِجَج ] سِنون .
حجر ... : [ حِجر ] حرام ، [ أصحاب الحجر ] ديار ثمود ، [ لذي حجر] عقل .
حدب ... ... : [ حَدَب ] نَشز ، وهو مرتفع من الأرض .
حدث ... : [ أحاديث ] : جمع أحدوثة ، وهي الأخبار والعبر ، يُتمثل بها في الشر ، ولا يقال جعلته حديثا في الخير .
حدد ... ... : [ حاد الله ] عادى وحارب ، [ حدود الله ] ما حدد ، [ محدود ] مقطوع .
حدق ... ... : [ حدائق ] بساتين عليها حوائط .
حرب ... ... : [ المحراب ] ، مقدم المجلس ، وأشرفه .
حرث ... ... : [ الحرث ] إصلاح الأرض ؛ لإلقاء البذر فيها .
حرد ... ... : [ حَرْد ] غضب ، وحِقد ، وقيل قصد ، وقيل منع .
حرر ... : [ الحَرور ] ريح حارة ، تهبُّ بالليل ، وقد تكون بالنهار ، [ فتحرير ] إعتاق ، [ مُحرَّرا ] عتيقا .
حرض ... ... : [ حرّض ] : حُثَّ ، [ حَرَضا ] : أذابه الحزن ، أو العشق .
ح رف ... ... : [ يُحرَّفون ] : يقلبون ويغيرون .
حرق ... : [ الحريق ] نار تلتهب ، [ لنُحرِّّقنه ] أي بالنار ، ومن قرأ [ لَنَحْرُقَنَّه ] فمعناه نبردنّه بالمبارد .
حرم ... : [ والمحروم ] المحارف (1) . قلت : يعني الذي انحرف عنه الرزق ، [ محرومون ] ممنوعون / عن الرزق . ... 57 ب
حرى ... ... : [ تحرَّوا ] توخوا ، والتوخي القصد .
حزب ... ... : [ الحزب ] الفرقة .
حسب ... ... : [ حُسبان ] حساب ، وقيل جمع حساب ، [ وحَسبُنا ] كافينا، [ وحسيبا ] كافيا ( أو عالما ، أو مقتدرا ، أو محاسبا ) (2) .
__________
(1) جاء قبل هذه العبارة : حرم ، محرومون ، وحرم ، وحرام .
(2) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 21(1/189)
... حسر ... ... : [ حسير ] كليل ، [ حسرة ] ندامة ، [ يستحسرون ] يَعْيوْن ، [ محسورا ] منقطعا عن النفقة ، ومنه البعير الحسير ، الذي حُسر عن السفر ، أي ذُهب بقوّته .
حسس ... ... : [ حسيسها ] : صوتها ،[ أحسّ ] : علِم ، ووجد ،[ تحسونهم ] تستأصلونهم قتلا .
حسم ... ... ... : [ حسوما ] تباعا ، من حسم الداء ، وهو أن يتابع عليه بالمكواة حتى يبرأ ، فجُعل مثلا فيما يُتابع ، وقيل نحوسا .
حشر ... ... ... : [ حشرنا ] جمعنا .
حصب ... ... : [ حَصب ] (1) ما أُلقي في النار ، وقيل الحطب بالحبشية ، وقُرئ حضب ، وهو ما هيّجتَ به النار ،[ حاصبا ] ريحا عاصفة، ترمي بالحصباء ، وهي الحصى الصغار .
حصر ... ... : [ وحصورا ] لا يأتي النساء ، أو لا يولد له ، أو لا يخرج مع الندامى شيئا (2) ، [ أُحصرتم ] مُنعتم .
حصحص ... : [ حصحص الحق ] وضح .
حصن ... ... : [ أُحصنَّ ] (3) تزوجن، وقيل أسلمن،[ تُحصنون ] تُحرزون،[ محصنات] (4) ذوات أزواج ، أو حرائر ، أو عفائف .
حطط ... ... ... : [ حِطة ] مصدر حطَّ .
حطم ... ... ... : [ حُطاما ] فُتاتاً ، [ في الحطمة ] النار تحطم كل شيء .
__________
(1) في الصحاح مادة ( حضب ) : والحضب لغة في الحصب ، ومنه قرأ ابن عباس [ حضب جهنم ] قال الفراء : يريد الحصب ، قال : وذكر لنا أنّ الحضب في لغة أهل اليمن الحطب ، قال : وكل ما هيّجت به النار وأوقدتها به فهو حضب .
(2) ذكر له ثلاثة معان ، والمعنى الثالث لا يتأتى هنا ، لأنه بمعنى البخيل ، وهو صفة ذم ، والمقام مقام مدح .
(3) قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع [ أُحصن ] بضم الهمزة وكسر الصاد ، أي أحصنّ بالتزويج ، والباقون بفتح الهمزة والصاد أي تزوجن .
(4) قرأ الكسائي [ محصِنات ] بكسر الصاد منكرا أين جاء ، ومن المحصنات معرفا أيضا أين جاء إلاّ لفظ المحصنات الواقع أولا في القرآن ، وهو [ والمحصنات من النساء ] فإنه لا خلاف في فتحه ؛ لأن المراد به ذوات الأزواج ، والأزواج قد أحصنوهن فهن محصنات ، والباقون بالفتح في الكل .(1/190)
حظر ... ... ... : [ محظورا ] ممنوعا ، [ المحتظر ] (1) المتخذ حظيرة .
حظظ ... ... ... : [ حظ ] نصيب .
حفد ... ... ... : [ وحفدة ] خدما ، وقيل : أختان ، أو أصهار ، أو أعوان ، أو مَن ينفع الرجل من بنيه ، أو بنو المرأة من زوجها الأول .
حفر ... ... ... : [ في الحافرة ] الرجوع إلى أول الأمر ، يقال رجع في حافرته ، وعلى حافرته ، إذا رجع من حيث جاء .
حفف ... ... ... : [ حففناهما ] أطفناهما ، قلت : أي بجوانبهما .
حفي ... ... ... : [ حَفيٌّ ] مُعتنٍ ، [ فيُحفِكم ] يلح ، أحفى وألحف وأَلحّ بمعنىً .
حقب ... ... ... : [ الحُقب ] الدهر ، والحُقب ثمانون سنة .
حقف ... ... ... : [ الأحقاف ] واحدها حِقْف ، وهو الرمل /المعوج المشرف . 58أ
حقق ... ... ... : [ حَقَّ ] وجب ، و [ الحاقّة ] القيامة .
حكم ... ... ... : [ حُكم ] حكمة ، والحكمة العقل .
حلل ... ... ... : [ حلائل ] أزواج ، [ محلّه ] منحره ، بمعنى الموضع الذي يحل فيه نحرُه
حمأ ... ... ... : [ حَمئة ] (2) ذات حمأة ، [ من حمأٍ ] طين أسود متغير .
حمل ... ... ... : [ حمولة ] (3) إبل وخيل وبغال وحمير .
حمم ... ... ... : [ في الحميم ] الحميم ماء حار، أو القريب في النسبة، أوالخاص ( أو العَرَق) (4) ، [ من يحموم ] دخان أسود .
__________
(1) جاء في مختار الصحاح مادة ( حظر ) : والحظيرة تُعمل للإبل من شجر ؛ لتقيها البرد والريح ، والمحتظِر بالكسر الذي يعملها ، وقُرئ [ كهشيم المحتظر ] فمن كسره جعله الفاعل ، ومن فتحه جعله المفعول به .
(2) قرأ حمزة والكسائي وشعبة وابن عامر [ حمئة ] بالألف بعد الحاء ، والياء بعد الميم على فاعلة ، وهي الحارة ، والباقون بترك الألف وبهمزة بعد الميم ، أي ذات حمأة ، وهي الطينة السوداء .
(3) قال في مختار الصحاح مادة ( حمل ) والحمولة بالفتح الإبل التي تحمل ، وكذا كلّ ما احتمل عليه الحي من حمار وغيره ، سواء كانت عليه الأحمال ، أو لم تكن .
(4) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 25(1/191)
حمي ... ... ... : [ ولا حام ] الفحل إذا رُكب ولد ولده ، وقيل إذا نُتج من صلبه عشرة أبطن ، قالوا : قد حمى ظهره ، فلا يُركب ، ولا يُمنع من كلأ ولا ماء (1) . [ في عين حمئة وحامية ] بلا همز حارة .
حنجر ... ... : [ الحناجر ] جمع حنجرة ، وحنجورة ، وهما رأس الغلصمة ، حيث تراه من خارج الحلق .
حنذ ... ... ... : [ حنيذ ] مشوي .
( حنف ... :[ حُنفاء] على دين إبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، ثم سُمِّي به مَن يختتن، ويحج البيت في الجاهلية ، ثم المسلم، وأصل الحنف الميل . ) (2)
حنك ... ... ... : [ لأحتنكن ] أستأصلنّ ، يقال : احتنك الجراد الزرع ، أكله كلّه ، وقيل مَن حنَّك دابته : شدّ حبلا في حنكها ، أي لأقتادنّ .
حنن ... ... ... : [ وحنانا ] رحمه .
حوب ... ... : [ حوبا ] إثماً .
حوج ... ... ... : [ حاجة ] فقراً .
حوذ ... ... ... : [ استحوذ ] استولى وغلب .
حور ... ... ... : [ يحور ] يرجع ، [ الحواريين ] صفوة الأنبياء [ حور ] جمع حوراء ، وهي الشديد بياض عينها في شدة سواد السواد [ يحاوره ] يخاطبه .
حوز ... ... ... : [ متحيزا ] منضما .
حول ... ... ... : [ حِولا ] تحوُّلاً ، [ لا يحول ] يملك عليه قلبه .
حوى ... ... : [ أو الحوايا ] المباعر ، ويقال ما تحوّى من البطن ، أي استدار ، أو بنات اللبن ، واحدها حاوية ، وحويّة ، وحاوياء .
حيص ... ... : [ محيصا ] مَعدلا .
حيض ... ... : [ المحيض ] الحيض .
حيق ... ... ... : [ ولا يحيق ] يحيط .
حيي ... ... ... : [ الحيوان ] الحياة ، أو كل ذي روح ، والواو بدل من ياء عند سيبويه ، وقال غيره : الواو أصل ، وهي مادة مركبة من حاء وياء وواو .
حرف الخاء المعجمة
خبأ ... ... ... : [ الخِبء ] المستتر ، و خِبء السموات المطر ، وخبء الأرض النبات .
خبت ... ... ... : [ وأخبتوا ] / تواضعوا، من الخبت ، وهو المطمئن من الأرض . 58ب
خبل ... ... ... : [ خبالا ] فسادا .
خبو ... ... ... : [ خبت ] سكنت .
ختر ... ... ... : [ ختَّار ] غدار .
__________
(1) كتبت عين ، وما أثبتناه من تحفة الأريب ، ص 28
(2) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 26 .(1/192)
ختم ... ... ... : [ ختامه ] (1) آخر طعمه ، و [ ختم ] طبع ، و [ خاتَم ] (2) آخر .
خدد ... ... ... : [ الأخدود ] الشقّ في الأرض .
خدع ... ... ... : [ يخادعون ] (3) يظهرون غير ما في نفوسهم .
خدن ... ... ... : [ أخدان ] أصدقاء .
خرج ... ... ... : [ خرجا ] (4) أجرا ، والخرج والخراج : الغلة .
خرر ... ... ... : [ خرّ ] سقط .
خرص ... ... : [ الخرّاصون ] الكذابون ، والخرص ألكذب والظن أو الحَزْر .
خ ر ق ... : [ وخرقوا ] (5) افتعلوا واختلقوا كذبا [ لن تخرق ] تقطع .
خزي ... ... ... : [ خزي ] هوان ، أو هلاك ، وحقيقته الهوان (6) .
خسأ ... ... ... : [ اخسئوا ] ابعدوا ، وهو إبعاد للمكروه .
خسر ... ... ... : [ تُخسروا ] تُنقصوا .
خسف ... ... : [ وخسف القمر ] ذهب ضوءه .
( خشع ... ... : [ خاشعين ] متواضعين . ) (7)
__________
(1) قرأ الكسائي [ خاتمه مسك ] بفتح الخاء ، وتقديم المدعلى التاء ، والباقون [ ختامه ] أي مقطعه وآخر شربه
(2) قرأ عاصم [ وخاتم النبيين ] بفتح التاء اسما لما يُختم به ، جعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتما لمَّا ختم به الأنبياء ، والباقون بكسرها لختمه إياهم كما قال : أنا خاتم النبيين ، بالكسر .
(3) قرأ ابن عامر والكوفيون [ وما يخدعون إلا أنفسهم ] بإسكان الخاء بين فتحتين ، من الخدع ، والباقون بضم الياء وفتح الخاء وألف بعدها ، وكسر الدال من المخادعة .
(4) قرأ حمزة والكسائي [ فهل نجعل لك خراجا ] في الكهف ، و [ أم تسألهم خراجا ] في المؤمنين بتحريك الراء بالفتح فيهما ، والألف بعد الراء ، والباقون [ خّرْجا ] في الموضعين بسكون الراء ، وترك الألف ، وقرأ ابن عامر [ فخراج ربك ] في ثاني المؤمنين أيضا في الموضعين بالسكون ، وترك الألف ، وهما لغتان كالنوال والنول بمعنى الجعل .
(5) قرأ نافع [ [ وخرقوا له بنين ] بتشديد الراء ، والباقون بالتخفيف ، وهما لغتان بمعنى افتروا واختلقوا ، لكن في التشديد معنى التكثير .
(6) كتبت : هوان ، وما أثبتناه من تحفة الأريب ، ص 33
(7) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 31 .(1/193)
خصص ... : [ خصاصة ] حاجة وفقر .
خصف ... ... : [ يخصفان ] يلصقان الورق بعضه على بعض .
خضد ... ... : [ مخضوض ] لا شوك فيه .
خطأ ... ... ... : [ خِطأ ] إثما ، يقال خطئ وأخطأ واحد ، وقيل : خطئ في الدين ، وأخطأ في كل شيء .
خطب ... ... : [ ما خطبكن ] أمركن ، [ خِطبة ] تزويج .
خطف ... ... : [ خطِف ] أخذ بسرعة .
خطو ... ... ... : [ خطوات ] (1) آثار .
خفت ... ... ... : [ ولا تخافت بها ] لا تخفيها ، [ يتخافتون ] يتسارّون .
خفي ... ... ... : [ أُخفيها ] أسترها ، وأظهرها ، من الأضداد .
خلد ... ... ... : [ أخلد ] اطمأنّ ، [ مخلَّدون ] مُبْقَوْن دائما ، وقيل في آذانهم الخَلَدة . قلت الخلدة : القرط .
خلص ... ... : [ خلصوا ] انفردوا .
خلط ... ... ... : [ الخلطاء ] الشركاء .
خلف ... ... ... : [ خِلفة ] يَخلف هذا هذا . [ الخالفين ] المتخلفين عن القوم الشاخصين , [ الخوالف ] النساء ، [ خِلاف رسول الله ] مخالفته (2) .
خلق ... ... : [ خلاق ] نصيب ، [ مُخلّقة ] مخلوقة تامة ، [ وغير مخلّقة ] هو السّقط [ خلق الأولين ] (3) اختلاقهم وكذبهم .
خلل ... ... : [ خليل ] صديق ، [ خلال الديار ] وسط الديار ، وخلال السحاب وخلله الذي يخرج منه القطر .
خلو ... ... ... : [ خلوا إلى شياطينهم ] انفردوا بهم ، [ وتخلّت ] / من الخلوة . 59أ
خمد ... ... ... : [ خامدون ] ميّتون .
خمر ... ... ... : [ بخمرهن ] بمقانعهن .
خمص ... ... : [ في مخمصة ] مجاعة .
خمط ... ... ... : [ خمْط ] كل شجرٍ ذي شوك ، وقيل شجر الأراك .
خنس ... ... : [ بالخنس ] الراجعة في مجراها . قلت : ومنه الخنّاس : الشيطان المتأخر عن القلب عند الذكر .
خنق ... ... ... : [ والمنخنقة ] تُخنق فتموت ، ولا تُدرك ذكاتها .
__________
(1) قرأ نافع والبزي وأبو عمرو وشعبة وحمزة [ خطوات ] بسكون الطاء ، والباقون بضمها .
(2) في غريب السجستاني : أي بعده ، ص 80
(3) قرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم [ إن هذا إلاّ خلق الأولين ] بضم الخاء واللام ، أي عادة الأولين من قبلنا والباقون بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق ، وهو الكذب .(1/194)
( خور ... ... : [ خُوار ] صوت البقر . ) (1)
( خوف ... : [ على تَخوُّف ] على تنقّص . ) (2)
خول ... ... ... : [ ما خوّلناكم ] ملّكناكم .
خون ... ... ... : [ تختانون ] تخونون .
خوى ... ... : [ خاوية ] خالية .
خير ... ... ... : [ الخيرة ] الاختيار [ خيرات ] ، خيِّرات .
خيل ... ... ... : [ مختال ] مُتكبر .
حرف الدال المهملة
دأب ... ... ... : [ كدأب ] عادة ، [ دأبا ] (3) متتابعة في الزرع .
دبر ... ... : [ دابر ] آخر ، [ دَبَرَ ] (4) جاء خلْفاً ، [ وأدبر ] ولّى ، [ يتدابون ] ينظرون في عاقبته ، والتدبير قَيْس دُبر الكلام بقبله ، لينظر هل يختلف ، ثم جعل كل تمييز تدبيرا .
دثر ... ... ... : [ المدّثر ] المتدثر بثيابه .
دحر ... ... ... : [ دحورا ] إبعادا ، [ مدحورا ] مُبعدا .
دحض ... ... : [ داحضة ] باطلة ، [ نن المُدحضين ] المغلوبين .
دحو ... ... ... : [ دحاها ] بسطها .
دخر ... ... ... : [ داخرون ] صاغرون .
دخل ... ... ... : [ دَخَلا ] خيانة .
دخن ... ... ... : [ بدخان ] كناية عن الجدب ، ويٌعبّر به عن الشّر .
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 29 .
(2) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 32 .
(3) قرأ حفص [ سبع سنين دأَبا ] بتحريك الهمزة وفتحها ، والباقون بسكونها ، لغتان ، وكذا كل ما عينه حرف حلق كالمعز والنهر والشحم يجوز فيه الفتح والسكون
(4) قرأ حفص ونافع وحمزة [ إذ أدبر ] بإسكان الذال ، وأدبر بزيادة الهمزة على وزن أقبل ، على أنّ إذ ظرف للماضي ، والباقون [ إذا دبر ] بزيادة الألف في إذا وترك الهمزة من أدبر ، فأدبر ودبر لغتان من الدبور ، كأقبل وقَيل أدبر تولّى ، ودبر انقضى .(1/195)
درأ ... ... ... : [ دُرِّي ] (1) من النجوم الدراري ، وهي السيّارة مسيرا متدافعا ، [ ادّارأتم ] تدافعتم ، [ ويدرأ ] يدفع .
درج ... ... ... : [ درجات ] منازل بعضها فوق بعض .
درر ... ... ... : [ مدرارا ] دارَّة .
درس ... ... : [ ودرسوا ] قرؤوا .
درك ... ... ... : [ في الدرك ] (2) الطبقات بعضها دون بعض ، [ دركا ] لحاقا ، [ ادَّركوا ] اجتمعوا .
دسر ... ... ... : [ ودُسُر ] مسامير ، الواحد دِسار ، والدسار أيضا الشُّرَط التي تُشدّ بها السفينة .
دسس ... ... : [ دسَّاها ] أخفاها بالفجور والمعاصي ، والأصل دسّسها ، فأبدل من السين حرف علة كقوله ( تظنى) في تظنن ونحوه ،[ يدسّه ] بيده ، أي يدفنه حيا .
دعع ... ... ... : [ دعا ] دفعا .
دفأ ... ... ... : [ دِفء ] ما يتسخن به / من الأكسية والأخبية . ... ... 59ب
دكك ... ... ... : [ دكاً ] مستويا مع الأرض .
دلك ... ... ... : [ لدلوك ] ميل .
دلو ... ... ... : [ فدلاّهما ] ألقاهما من أعلى إلى أسفل ، أي أخرجهما ، [ فأدلى ] أرسل دلوه ، [ ودلاّهما ] (3) أخرجهما .
دمدم ... ... ... : [ فدمدم ] أرجغ وحرّك .
د مغ ... ... ... : [ فيدمغه ] يكسره ، وأصله ضرب الدماغ ، وهو مقتل .
__________
(1) قرأ أبو عمرو والكسائي [ دريء ] بكسر الدال والمد والهمز بعده ، على وزن ضِرِّيب وسِكِّيْت ، فِعِّيْل من الدرء ، بمعنى الدفع ؛ لدفع الكواكب الظلمة بتلألؤه وضيائه ، أو لدفعه الشياطين ورجمها ، وقرأ حمزة وأبو بكر [ دُرّيئ ] بضم الدال مع القيدين ، نحو مُريق ، وعليه من الصفات فُعيل من الدرء أيضا ، لكنه قليل النظير في الكلام ، والباقون [ دري ] بضم الدال وتشديد الياء ، وترك الهمز ، منسوبا إلى الدر في صفائه وإضاءته .
(2) قرأ الكوفيون [ إنّ المنافقين في الدرك الأسفل ] بسكون الراء ، والباقون بفتحها ، وهما لغتان كالقدْر والقدَر، وبالفتح جمع دركة كبقرة وبقر ، وبالسكون جمع دركة كتمرة وتمر .
(3) شرحها أولا ، ثم عاد وشرحها ، وكذا فعل أبو حيان في تحفة الأريب ، وحيث أنه ناقل فقد نقل قول أبي حيان بنصه وفصه دون إعمال فكر .(1/196)
دهق ... ... ... : [ دهاقا ] مترعة (1) .
دهم ... ... ... : [ مدهامتان ] سوداوان من شدة الخضرة .
دهن ... ... ... : [ كالدهان ] جمع دُهن ، وتقدم من البيان حين ( تكون ) (2) ذات ورق ، وقال النحاس : كصفاء الدهن ، وقيل : الدهان الجلد الأحمر ،[ تُدهن ] تُنافق من الإدهان ، وهو النفاق ، وترك المناصحة والصدق، [ مُدهنون ] كافرون ، وقيل مُكذّبون ، وقيل مسِرُّون خلاف ما يظهرون .
دور ... ... ... : [ ديّارا ] أحداً ، ولا يُستعمل ديَّار إلاّ في النفي أو النهي ، و[ الدوائر ] الصروف ، مرة بخير ، ومرة بشرٍّ .
دول ... ... ... : [ دُولة ] بالضم ، الشيء الذي يُتداول ، والدَّولة بالفتح الفعل .
دين ... ... ... : [ الدِّين ] ما يتديَّن به الرجل من إسلام وغيره ، أو الطاعة ، أو العبادة ، أو الجزاء ، أو الحساب ، أو السلطان ، [ لمدينون ] مجزيُّون .
حرف الذال المعجمة
ذأم ... ... ... : [ مذؤما ] مذموما بأبلغ الذم .
ذبح ... ... ... : [ بذِبح ] هو المذبوح ، كالطِّحن والرِّعي ، بمعنى المطحون والمرعي ، وبفتح الدال المصدر .
ذرأ ... ... ... : [ ذرأ ] خلق .
ذرو ... ... ... : [ ذروا ] تفريقا ، [ تذروه ] : تفرِّقة (3) .
ذعن ... ... ... : [ مُذعنين ] منقادين .
ذقن ... ... ... : [ الأذقان ] جمع ذقن ، وهو مجتمع اللحيين .
ذكو ... ... ... : [ ذكّيتم ] قطعتم الأوداج .
ذلل ... ... ... : [ لا ذلول ] و [ ذُللا] سهلة (4) .
ذمم ... ... ... : [ ذِمَّة ] عهدا .
ذنب ... ... ... : [ ذَنوبا ] نصيباً .
ذهل ... ... ... : [ تذهل ] تسلو وتنسى .
ذود ... ... ... : [ تذودان ] تكفَّان .
ذوى ... ... ... : [ ذو عسرة ] ذو بمعنى صاحب ، وفي إضافته إلى المضمر خلاف ، وقال بعضهم : إنّ مادة ذي مركبة من ذَوَوَ ، فتكون من باب قوة ، لا من باب طويت ، [ ذات الصدور ] حاجة الصدور .
ذيع ... ... ... : [ أذاعوا به ] أفشوه .
حرف الراء
__________
(1) أي ملآى .
(2) زيادة يقتضيها السياق .
(3) جعل المصنف مادة ( ذرو ) مع مادة ( ذرأ ) التي قبلها ، وما أثبتناه من تحفة الأريب ، ص 37
(4) كتبت : مبتهلة ، وهو خطأ ، وما أثبتناه من تحفة الأريب ، ص 37(1/197)
رأف ... ... ... : [ رأفة ] (1) رحمة .
/رأى ... ... : [ ورئيا ] (2) ما رأيت من شارة وهيئة . قلت : قال النحاس: الرئي 60 أ المنظر والمتعة واللباس والهيئة ، وقال المصنف (3) : [ ورِيا ] يحتمل أن تكون من هذه المادة والري ضد العطش ، ويكون هنا كناية عن النضارة ، والتنعم ، ويحتمل أن تكون من المادة التي قبل هذه ، وسهلت الهمزة بقلبها ياء ، ثم أُدغمت الياء في الياء .
ربب ... ... ... : [ الربّ ] السيّد ، أو المالك ، أو زوج المرأة ، [ ربانيين ] كاملي العلم يربون العلم ، أي يقومون به ، [ وربائبكم ] بنات نسائكم من غيركم .
ربص ... ... : [ تربّصوا ] انتظروا وتمهّلوا .
ربط ... ... ... : [ وربطنا ] ثبّتنا ، [ ورابطوا ] اثبُوتوا ودوموا .
ربو ... ... ... : [ بروة ] (4) المرتفع من الأرض ، ومنه : [ ورَبَتْ ، و[ أربى] (5) : أزيد ، [ ليربو] (6) يزيد .
__________
(1) قرأ ابن كثير [ ولا تأخذكم بهما رأفة ] بفتح الهمزة ، والباقون بإسكانها ، لغتان كالمعَز والمعْز ، والشعَر والشعْر ، واتفقوا على إسكان الهمزة من رأفة ورحمة في سورة الحديد ؛ لتجانس لفظ رحمة .
(2) قرأ قالون وابن ذكوان [ أحسن أثاثا وريا ] من رأي العين ، أبدل الهمزة ياء ، ثم أُدغمت في الياء بعدها ، ويحتمل أن يكون من الري ، وهو الامتلاء من الشرب ، والباقون [ رئيا ] بالهمز على الأصل .
(3) يعني أبا حيان في تحفة الأريب .
(4) قرأ عاصم وابن عامر [ آويناهما إلى ربوة ] في المؤمنين ، و [ كمثل جنة بربوة ] في البقرة ، بفتح الراء ، والباقون بضمها ، وكلاهما لغة ، ونقل الكسر أيضا .
(5) في قوله تعالى في سورة النحل ، آية92 [ أن تكون أمة هي أربى من أمة ]
(6) قرأ نافع [ لتربو في أموال الناس ] بتاء مضمومة ، وإسكان الواو على أنه خطاب جمع المذكر ، وعلامة النصب حذف النون ، والباقون [ ليربو ] بالياء المفتوحة .(1/198)
رتع ... ... ... : [ نرتع ] (1) نتنعم .
رتق ... ... ... : [ رتقا ] سماء واحدة ، وأرضا واحدة .
رتل ... ... ... : [ رتّل ] بيَن ، بفصل الحروف بعضها عن بعض ، ومنه : ثغر رتِل ، أي مُفلّج ، لا يركب بعضه بعضا .
رجأ ... ... ... : [ مرجؤون ] مؤخّرون ، ومنه : [ تُرجئ ] (2) ، و[ أرجئه ] (3) .
رجج ... ... ... : [ رُجّت ] زُلزلتْ واضطربت .
رجز ... ... : [ رِجْز ] عذاب ، [ ورجز الشيطان ] لطخُه ، وما يدعو إليه ، والرجز والرجس واحد . قلت : لطخه : ما يعيب به الإنسان .
رجس ... ... : [ الرجس ] القذر والنتن .
رجف ... ... : [ الرجفة ] الزلزلة ، [ الراجفة ] النفخة الأولى .
__________
(1) قرأ الكوفيون وابن عامر وأبو عمرو [ ونرتع ] بسكون العين على أنه مجزوم من الرّتع ، والباقون بكسرها على أنه من الرعي ، حذف بالجزم الياء ، ويثبتها قنبل في وجه ، ففيه خمس قراءات : يرتع بالياء وسكون العين للكوفيين ، وبكسرها لنافع ، وبالنون وسكون العين لابن عامر وأبي عمرو ، وبكسرها لابن كثير ، وبإشباع كسرتها لقنبل في وجه .
(2) قرأ أبو بكر وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر [ ترجئ مَن تشاء ] في الأحزاب / وآخرون [ مرجؤون ] في التوبة بالهمزة من أرجأ إذا أخّر ، والباقون [ ترجي ] و [ مرجون ] من أرجأ بمعناه .
(3) [ أرجئه ] فيها ست قراءات : الأولى لقالون [ أرجه ] بترك الهمزة وكسر الهاء والقصر ، والثانية لورش والكسائي مثل قراءة قالون إلاّ أنهما يصلان الهاء بياء ، الثالثة لابن كثير وهشام [ أرجئهو ] بالهمزة وبضم الهاء وصلتها بواو، الرابعة لأبي عمرو مثل ابن كثير وهشام إلاّ أنه لم يصل الهاء ، الخامسة لابن ذكوان [ أرجئهِ ] بالهمزة وكسر الهاء ، وترك الصلة ، السادسة لعاصم وحمزة [ أرحه ] بترك الهمز وإسكان الهاء .(1/199)
رجل ... ... ... : [ ورَجلك ] (1) رجالتك ، [ فرجالا ] جمع راجل .
رجو ... ... ... : [ أرجائها ] نواحيها ، الواحد رجاً ، وتثنيته رَجَوان ، [ لا يرجون ] لا يخافون .
رحب ... ... ... : [ رحُبَت ] اتّسعت .
رحق ... ... ... : [ رحيق ] الخالص من الشراب .
رحم ... ... ... : [ مرحمة ] رحمة ، [ والأرحام ] (2) القرابات ، وفي غير هذا ما يشتمل على ماء الرجل .
رخو ... ... ... : [ رُخاءً ] ليّنة .
ردأ ... ... ... : [ رِدأً ] (3) معينا ، [ أردأته ] أعنته .
ردد ... ... ... : [ ارتدا ] رَجَعا .
ردِف ... ... ... : [ رَدِف ] تبع ، [ الرادفة ] النفخة الثانية ردفت الأولى .
ردي ... ... ... : [ فتردَى ] فتهلك ، [ أرداكم ] أهلككم ، [ والمتردية ] هي التي تردّت من جبل أو حائط /فماتت ، ولم تُدرَك ذكاتها . ... ... ... 60ب
رذل ... ... ... : [ أراذلنا ] ناقصو الأقدار فينا ، [ أرذل العمر ] هو الهَرِم .
رسس ... ... : [ الرس ] معدن ، وكل ركيّة لم تطو فهي رسّ .
رسو ... ... ... : [ رواسي ] ثوابت ، [ مرساها ] قرارها .
رصد ... ... ... : [ رصدا ] حرسا ، [ بالمرصاد ] الطريق الذي يرتصدون به ،[ مرصادا ] معداً للرصد ، [ إرصادا ] ترقبا ، والإرصاد في الشر ، وقيل : رصدت وأرصدت في الخير والشر .
رصص ... : [ مرصوص ] ملصق بعضه ببعض .
رعد ... ... ... : [ الرعد ] صوت السحاب .
رعي ... ... ... : [ راعنا ] احفظنا ، [ نرتع ] و [ الرعاء ] من الرعي .
__________
(1) قرأ حفص [ أجلب عليهم بخيلك ورجلك ] بكسر الجيم على أنه بمعنى راجل ، كحَذِر وحاذر ، والباقون بإسكانها ، على أنه جمع لراجل ، كصحْب وصاحب ، أو تخفيف رجل كفخِذ وفخْذ .
(2) قرأ حمزة [ والأرحامِ إنّ الله كان عليكم رقيبا ] بالجر عطفا على الضمير المجرور في به من غير إعادة الجار ، وهي قراء كثير من الصحابة والتابعين كابن مسعود وابن عباس والحسن البصري ومجاهد وقتادة والأعمش ، والباقون بالنصب عطفا على اسم الله تعالى ، أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها .
(3) قرأ نافع [ ردأ يصدقني ] بنقل حركة الهمزة إلى الدال وحذفها ، والباقون بالهمزة .(1/200)
رغد ... ... ... : [ رغدا ] كثيرا .
رغم ... ... ... : [ مُراغما ] مهاجَراً .
رفت ... ... ... : [ رُفاتا ] فُتاتا ، أو ما تناثر ، وبَلِيَ من كل شيء .
رفث ... ... ... : [ رَفَثَ ] (1) هو النكاح ، أو الإفصاح بما يجب أنْ يُكنى عنه من ذكر النكاح.
رفد ... ... ... : [ رِفد ] عطاء .
رفرف ... ... : [ رفرف ] رياض الجنة ، أو فُرش ، أو مجالس ، أو بسط .قلت : المجالس : ما يُجلس عليه .
رفق ... ... ... : [ مُرتفقا ] مُتكِئاً على المرفق .
رقب ... ... ... : [ رقيبا ] حافظا ، [ ارتقبوا ] انتظروا .
رقم ... ... ... : [ والرقيم ] لوح كتب فيه خبر أصحاب الكهف ، ونصب على باب الكهف ، [ والرقيم ] الكتاب ، فعيل بمعنى مفعول ، وقيل : اسم الوادي الذي فيه الكهف ، [ مرقوم ] مكتوب .
رقي ... ... ... : [ لرقيك ] لصعودك ، [ من راق ] صاحب رقية ، أو مَنْ يرقى بروحه أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب .
ركد ... ... ... : [ رواكد ] ثوابت .
ركز ... ... : [ ركزا ] صوتا خفيفاً .
ركس ... ... : [ أركسهم ] نكّسهم .
ركض ... ... : [ اركض ] اضرب ، [ يركضون ] يعدون ، وأصله تحريك الرجلين .
ركم ... ... ... : [ فيركمه ] يجعل بعضه فوق بعض ، [ رُكاما ] بعضه على بعض .
ركن ... ... ... : [ ولا تركنوا ] تطمئنوا .
رمز ... ... ... : [ رمزا ] إشارة بالشفتين باللفظ من غير إبانة بصوت ، وقد يكون إشارة بالعين والحاجب .
رمم ... ... ... : [ رميم ] بالٍ .
رهب ... ... ... : [ الرَّهْب ] الخوف .
رهق ... ... ... : [ رهَقا ] غشيانا ، ومنه [ ترهقني ] أي تغشني ، [ وترهقهم ] /61 أ تغشاهم .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو [ فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ] برفع رفث وفسوق منونا ، على أنّ لا مشابهة لليس ، وتكون بمعنى النهي ، أي لا يكن رفث ولا فسوق ، والخبر محذوف ، أي كائنا في الحج ، والباقون يفتحونهما من غير تنوين ، على أنّ لا لنفي الجنس ، ولا خلاف في فتح جدال ، وذلك اتباع النقل ، أو أنّ لا جدال إخبار محض ، لارتفاع الاختلاف بين العرب في زمن الحج .(1/201)
رهو ... ... ... : ( [ رهوا ] ساكناً أو ننفرجا ) (1) .
( روح ... ... : [ وروح منه ] (2) أي حياة الله ، [ الروح ] ) (3) جبريل ، أو ملّك عظيم ، يقوم صفّاً وحده ، والملائكة صفاً ، [ فروح ] طيب نسيم ، [ وريحان] (4) رزق ، وأصله ريحان علة\ى فيْعلان كالتّيجان ، وهو من ذوات الواو ، وحذفت عينه ، [ تُريحون ] تردونها عشيا إلى المراح .
روع ... ... ... : [ الروع ] الفزع .
روغ ... ... ... : [ فراغَ ] مال ، ولا يكون الروغ إلاّ في خفاء .
ريب ... ... ... : [ لا ريب ] لا شكّ ، [ ريب المنون ] حوادثه (5) .
ريع ... ... ... : [ رِيع ] مرتفع من الأرض ، والطريق ، جمعه أرياع ورِيَعَة .
رين ... ... ... : [ رانَ ] غلب .
حرف الزاي
زبر ... ... ... : [ زبور ] (6) كتاب ، [ زُبَر الحديد ] قِطعه .
زبن ... ... ... : [ الزبانية ] ( الملائكة الغلاظ الشداد ) (7) واحدها زِبنى ، من زِبنَ أي دفع.
زجر ... ... ... : [ وازدُجِر ] انتُهِر ، [ والزجرة ] الصيحة بشدة وانتهار .
زجو ... ... ... : [ يُزجي ] يسوق ، [ مُزجاة ] قليلة ، من يزجي العيش ، أي يقطعه بالقليل .
زحزح ... ... : [ زُحزح ] نُحّي .
زحف ... ... : [ زحفا ] تقارب القوم إلى القوم .
زخرف ... ... : [ زخرف ] باطل ، مُزيَّن ، [ زخرفها ] زينتها ، [ والزخرف ] الذهب ، ثم كل شيء مُزيّن مزخرف .
__________
(1) ما بين القوسين من تحفة الأريب ، ص 40 ، وقد قفز عنه الناسخ إلى ما بعده .
(2) في غريب السجستاني : يعني عيسى عليه السلام ، روح من الله أحياه الله فجعله روحا .
(3) ما بين القوسين من تحفة الأريب ، ص 40 ، وقد أغفله الناسخ سهوا .
(4) في المصباح المنير : والريحان كل نبات طيب الريح .
(5) في تحفة الأريب : حوادث الدهر ، ص 39 .
(6) قرأ حمزة [ ولقد كتبنا في الزبور ] بضم الزاي ، وكذلك [ آتينا داود زبورا ] في النساء ، وفي سورة الإسراء أيضا ، وهما لغتان ، وبالضم جمع زُبر كقدر وقُدور ، ودهر ودُهور ، وبالفتح اسم الكتاب .
(7) ما بين القوسين ساقط في المخطوط ، وهو من تحفة الأريب ، ص 48 .(1/202)
زرب ... ... ... : [ زرابي ] طنافس مُخملة ، واحدها زِربيّة ، والزرابي : البسط أيضا .
زري ... ... ... : [ تزدري ] تُعيب .
زعيم ... ... ... : [ زعيم ] ضمين .
زفر ... ... ... : [ وزفيرا ] أول نهيق الحمار .
زفف ... ... ... : [ يزفون ] (1) يُسرعون ، وبالضم يصيرون إلى الزفيف ، من أزفّ ، والهمزة للصيرورة .
زكو ... ... ... : [ زكاة ] طهارة .
( زلزل ... ... : [ وزلزلوا ] حُرِّكوا ، وخوّفوا ) (2) .
( زلف ... ... : [ وزلَفا ] ساعة بعد ساعة ، [ أُزلفت ] قُرِّبَت ، ومنه [ زُلفى ] ) (3) .
زلق ... ... ... :[ ليزلقونك ] (4) يزيلونك ، وقيل :بونك بأعينهم ، ومَن قرأ بفتح الياء فمعناه يستأصلونك، يقال : زلق الرأس وأزلقه إذا حلقه، [ زلقا] لا تثبت فيه القدم .
زلل ... ... ... : [ فأزلّهما ] (5) استزلهما . قلت : قال النحاس : دعاهما إلى الزلَّة بوسوسته وغروره .
زلم ... ... ... : [ والأزلام ] القِداح ، زَلم ، و زُلم . قلت : القِداح سهام ليس لها ريش ولا نصل .
زمل ... ... ... : [ المزمل ] الملتف في ثيابه .
زنم ... ... ... : [ زنيم ] مُلصَق بالقوم ، وليس منهم ، وقيل : الذي له زنمة من الشرّ يُعرف بها (6) . قلت : يعني أنه مُعلّم بالشرّ ، معروف به .
__________
(1) قرأ حمزة [ فأقبلوا إليه يُزِفُّون ] بضم الياء ، من أزف عيره إذا حمله على الزفيف ، وهو الإسراع ، أو الهمزة للصيرورة ، أي يزفون غيرهم ، أو يصيرون إلى الزفيف ، والباقون بالفتح ، أي يسرعون ، من زفّ البعير إذا أسرع .
(2) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 47 .
(3) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 48
(4) قرأ غير نافع [ ليزلقونك بأبصارهم ] بضم الياء من الإزلاق ، ونافع بفتحها من الزلق ، يقال : أزلقته فزلق إذا أزلت قدمه وألقيته عن مزضعه .
(5) قرأ حمزة [ فأزالهما الشيطان ] بتخفيف اللام ، وزيادة ألف قبل اللام ، من الإزالة ، بمعنى التنحية ، والباقون من أزله إذا حمله على الزلّة .
(6) جاء في أساس البلاغة مادة ( زنم ) : وفي كلامه زنمة خير ، وزنمة شر علامة .(1/203)
/ زهر ... ... : [ زهرة ] زينة . ... ... ... ... ... ... 61ب
زهق ... ... ... : [ زهق ] هلك .
زوج ... ... ... : [ وزوّجناهم ] قرنّاهم .
زور ... ... ... : [ تزاور ] (1) تميل .
زيغ ... ... ... : [ زاغت ] مالت .
زيل ... ... ... : [ فزيلنا ] فرّقنا .
زين ... ... ... : [ يوم الزينة ] يوم العيد .
حرف السين المهملة
سأل ... ... ... : [ سؤلك ] رسولك ، نيتك .
( سأم ... ... ... : [ يسأمون ] يملُّون ) (2) .
سبأ ... ... ... : [ سبأ ] (3) اسم رجل ، وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وقيل : أرض .
سبب ... ... ... : [ سببا ] ما وصل شيئا بشيء . [ أسباب السماء ] أبوابها .
سبت ... ... ... : [ سُباتا ] راحة لأبدانكم ، [ يسبتون ] يدعون العمل في السبت ، ويسبتون يدخلون في السبت .
سبح ... ... ... : [ سبحان ] تنزيه ، [ نُسبِّح ] نُصلي .
سبط ... ... ... : [ والأسباط ] في بني إسرائيل كالقبائل في شتى العرب .
__________
(1) قرأ ابن عامر [ طلعت تزورُّ ] على وزن تحمرّ ، مضارع ازورَّ ، والباقون تزاور ، ومن الكوفيين من يخفف الزاي، على أن الأصل تتزاور، حذفت إحدى التائين تخفيفا ، والباقون يشددونها بإدغام التاء الثانية في الزاي ، والكلّ لغات ، بمعنى تميل وتنحرف .
(2) ما بين القوسين زيادة من ب
(3) قرأ أبو عمرو والبزي لفظ سبأ في الموضعين [ وجئتك من سبأ بنبأ ] في النمل و [ لقد كان لسبأ ] في سورة سبأ بفتح الهمزة من غير تنوين ؛ لامتناعه من الصرف ، للتأنيث والعلمية ؛ لأنه اسم قبيلة ، والباقون غير قنبل بالجر والتنوين ؛ لانصرافه ، بناء على أنه اسم الحي ، وللتناسب أيضا في [ سبأ بنبأ ] أما قنبل فقرأ بسكون الهمزة على نية الوقف في الوصل ، وأُنكِر عليه بأته لو فتح هذا الباب لذهب الإعراب من كلام العرب ، ولم يجئ ذلك إلاّ في ضرورة الشعر .(1/204)
سبغ ... ... ... : [ وأسبغ ] بيّض له المصنف (1) ، وقد تقدّم في البيان ، [ وأسبغ عليكم] أي أكمل ، وقال ابن فارس : أسبغ : أتمّ ، [ سابغات ] أي دروعا تامة تًعُمُّ البدن .
سبق ... ... ... : [ نستبق ] من السباق (2) .
سبل ... ... ... : [ سُبل ] طرق .
سجر ... ... : [ سجّرت ] (3) مُلئت ، ونفد بعضها إلى بعض ، وصارت بحرا واحدا مملوءاً.
سجل ... ... ... : [ سجيل ] وسجين : الصَّلب من الحجارة ، والصوت عن أبي عبيدة ، وقيل : حجارة من طين صلب شديد ، وقال ابن عباس : آجُرّ ، والسجل الصحيفة ، وقيل : كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم .
سجن ... ... : [ سجين ] وسجيل بمعنى واحد ، وتقدّم سجيل .
سجو ... ... ... : [ سجا ] سكن واشتدت ظلمته .
سحت ... ... : [ السًّحت ] كسب ما لا يحل ، والرشوة في الحكم ، [ فيسحتكم ] يهلككم ويستأصلكم .
سحر ... ... ... : [ مُسحِّرين ] مُعللين بالطعام والشراب . [ تُسحرون ] تُخدعون ] .
سحق ... ... : [ فسُحقا ] (4) بعداً ، [ سحيق ] بعيد .
سخر ... ... ... : [ سِخريا ] (5) هزوا ، وسخريا : من السُّخرة ، وهو أن يُضطر ويعمل عملا بلا أجر . [ سخّر ] ذلل ، [ يستسخرون ] يهزؤون ، قلت : يُضطّهد : يُقهر المضطّهد : المقهور .
__________
(1) والذي ذكره المصنف في تحفة الأريب ، ص 61 ( سبغ : [ وأسبغ ] أوسع . و هذه الإضافة من محقق التحفة فيما يبدو .
(2) أي نتجارى على الأقدام أيّنا أشد عدوا .
(3) قرأ ابن كثير وأبو عمرو [ وإذا البحار سجّرت ] بتخفيف الجيم ، والباقون بتشديدها .
(4) قرأ الكسائي [ فسحقا لأصحاب السعير ] بضم الحاء ، والباقون بإسكانها ، لغتان كالرعُب والرعْب .
(5) قرأ نافع وحمزة والكسائي [ فاتخذتموهم سخريا ] في المؤمنين [ واتخذناهم سخريا ] في ص ، بضم السين ، والباقون بكسرها ، لغتان ، والمضموم بمعنى التسخير والاستعباد ، والمكسور بمعنى الهزو واللعب ، واتفقوا على ضم [ ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ] لكونه بمعنى الاستعباد .(1/205)
سدد ... ... ... : [ سدّا ] مسدودا ، قيل بالضم ما كان خلقه ، وما كان عمل الناس فهو سَدٌّ [ السّدين ] (1) الجبلين ، [ سديدا ] قصدا .
( سدر ... ... : [ وسِدر ] شجر النبق ) (2) .
سرب ... ... : [ سارب ] / ظاهر ، وقيل : سالك في سربه ، أي في طريقه ، 62 أ [ سَرَبا ] مسلكا .
سربل ... ... : [ سرابيلهم ] قُمُصُهم .
سرد ... ... ... : [ وقدّر في السرد ] نسج حلق الدروع ، أي لا تجعل مسمار الدرع رقيقا فيقلق ، ولا غليظا فينفصِم الحلق (3) [ والسرد ] الخرز ، ويقال للإشفى مسرد ومسراد (4) .
سردق ... ... : [ سُرادقها ] الحُجرة التي حول الفسطاط .
سرر ... ... : [ السّر ] ضدّ العلانية ، [ وأسروا الندامة ] أظهروها ، وقيل : كتموها ، [ سرّا ] نكاحا .[ سراء ] سرور .
سرح ... ... : [ تسرحون ] ترسلونهاغداة إلى الرعي .
سرف ... ... : [ وإسرافنا ] إفراطنا .
سرمد ... ... : [ سرمدا ] دائما ، وقد ذهب بعضهم إلى أنّ الميم زائدة ، وأنه مشتق من السرد .
سرو ... ... ... : [ سريّا ] نهرا ، وقيل : السري السيد من السرو .
سري ... ... : [ أسرى بعبده ] سار .
سطح ... ... : [ سُطِحت ] بُسِطَت .
__________
(1) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص [ بلغ بين السدين ] وهم وحمزة والكسائي [ بيننا وبينهم سدا ] بفتح السين فيهما ، والباقون بضم السين ، لغتان ، والمفتوح مصدر ، والمضموم اسم ، أو المضموم ما كان خلقيا ، والمفتوح ما كان مصنوعا ، وأما في يس [ من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ] فحمزة والكسائي وحفص يفتحون السين ، والباقون يضمونها .
(2) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 54
(3) الحلق زيادة من تحفة الأريب ، ص 52
(4) الإشفى هو المثقب الذي في طرفه خرق ، والمسرد هو المثقب ، اللسان ( شفي )(1/206)
سطر ... ... ... : [ أساطير ] أباطيل ، واحدها إسطارة ، وأسطورة ، وقيل : ما سطره الأولون من الكتب ، [ يسطرون ] يكتبون ، [ المسيطرون ] (1) الأرباب ، تسيطرَ عليّ : اتّخذني خَوَلاً . [ بمسيطر ] (2) بمُسلَّط (3) .
سطو ... ... ... : [ يسطون ] يتناولون بالمكروه .
سعر ... ... ... : [ وسُعُر ] جمع سعير في قول أبي عبيدة ، وقيل في ضلال وجنون ، [ سعّرت ] (4) أُوقدت .
سعي ... ... ... : [ فاسعوا ] بادروا .
سغب ... ... : [ مسغبة ] مجاعة .
سفر ... ... ... : [ سَفَرَة ] يسفرون بين الله وأنبيائه ، واحدهم سافر ، [ أسفارا ] كتبا ، واحدها سِفْر ، [ إذا أسفَرَ ] أضاء ، [ مُسفِرَة ] مُضيئة .
سفح ... ... ... : [ مسفوحا ] مصبوباً ، [ مُسافحات ] زوانٍ .
سفع ... ... ... : [ لنسفعن ] نأخذن .
سفك ... ... ... : [ ويسفك ] يهرق .
سقط ... ... ... : [ سُقِط] (5) ندم ، ولا يقال أُسقِط .
__________
(1) قرأ هشام وحفص بخلاف عنه ، وقنبل بلا خلاف [ أم هم المسيطرون ] بالسين ، وهو الأصل من تسيطرت فلانا إذا اتخذته عبدا ، أي هم المسلطون الجبارون ، وقرأ خلاد بخلاف عنه ، وخلف بلا خلاف بإشمام الصاد الزاي ، كما في صراط ، والباقون ومعهم خلاد وحفص بالصاد الخالصة .
(2) قرأ خلف عن حمزة وخلاد بخلاف عنه [ لست عليهم بمسيطر ] بإشمام الصاد زايا ، وقرأ هشام بالسين على الأصل ، والباقون بالصاد الخالصة .
(3) بمسلط ساقطة من الأصل ، وهي في تحفة الأريب ، ص 55 .
(4) قرأ حفص ونافع وابن ذكوان بتشديد العين من قوله تعالى [ وإذا الجحيم سعّرت ] ، والباقون بتخفيفها .
(5) جاء في مختار الصحاح : وسُقِط في يده أي ندم ، ومنه قوله تعالى [ ولما سُقِط في أيديهم ] قال الأخفش : وقرأ بعضهم سقط بفتحتين ، كأنه أضمر الندم ، وجوّز أُسقِط في يديه ، وقال أبو عمرو : لا يقال أُسقِط بالألف على ما لم يسم فاعله .(1/207)
سقي ... ... ... : [ السقاية ] مِكيال ، يُكال به ، ويُشرب فيه ، [ أسقيناكموه ] ما كان من اليد إلى الفم يقال فيه سقى ، وإذا جعلت له شربا ، أو عرضته ليشرب بفيه أو لزرعه يقال فيه أسقى ، وقيل : هما بمعنى واحد .
سكب ... ... : [ مسكوب ] مصبوب .
سكر ... ... ... : [ سُكّرت ] (1) سُدّت ، من سكرت النهر سددته ، وقيل من سكر الشراب . [ سَكَرا ] طعما / وقيل : خمرا ونُسخ ، [ وسكرة الموت ] اختلاط 62ب العقل .
سكن ... ... ... : [ سكينة ] وقار .
سلخ ... ... ... : [ فانسلخ ] خرج ، [ نسلخ ] نُخرج .
سلس ... ... : [ سلسبيلا ] سلسة ، ليّنة .
سلط ... ... ... : [ سلطان ] ملك ، وقدرة ، وحجة أيضا .
سلف ... ... ... : [ أسلفت ] قدّمت .
سلق ... ... ... : [ سلقوكم ] بالغوا في عيبكم ولومكم .
سلك ... ... ... : [ نسلكه ] نُدخله .
سلل ... ... : [ سلالة ] يعني آدم استُل من طين ، وقيل : من كلّ تُربة ، والسلالة ما يسيل عن الشيء القليل ، [ يتسللون ] يخرجون من الجماعة واحدا واحدا .
سلم ... ... ... : [ السلم ] الاستسلام ، ومنه : [ فلمَّا أسلما ] ، [ مستسلمون ] معطون بأيديهم ، [ السلم ] الصلح ،والإسلام ، [ دار السلام ] دار السلامة والتسليم ، والسلام من صفات الله تعالى [ سلما ] مصعدا ، [ أسلمت ] سلّمت ضميري .
( سلو ... ... : [ السلوى ] طائر يشبه السماني ، لا واحد له ) (2) .
سمد ... ... ... :[ سامدون ] السامد اللاهي ، والمغني ، أوالهائم ، أو الساكت ، أو الحزين الخاشع .
سمم ... ... ... : [ في سمّ ] ثقب الإبرة ، [ سموم ] ريح حارة تهبّ بالنهار ، وقد تكون بالليل .
سمه ... ... ... : بيّض له المصنف ، وتقدم في البيان . [ السماء ] السقف ، [ بسبب إلى السماء ] بحبل إلى السقف ، والسماء : السحاب [ كصيب من السماء ] كمطر من السحاب .
سندس ... ... : [ سندس ] رقيق .
__________
(1) قرأ ابن كثير [ سكرت أبصارنا ] بالتخفيف ، أي حُبِست ، والباقون بالتشديد للتكثير .
(2) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 62(1/208)
سنم ... ... ... : [ تسنيم ] (1) أعلى شراب في الجنة .
سنن ... ... ... : [ يتسنه ] إن كانت الهاء للوقف فأصله يتسنّى بالألف بدل من النون ، أصله يتسنن ، كما قالوا : تظنّى ، أصله تظنن ، [ مسنون ] مُصبوب (2) .
سنه ... ... ... : [ يتسنه ] يتغير ، يقال : سنِه الطعام ، وذلك إذا قُدِّرت الهاء أصلية .
سنو ... ... ... : [ سناً ] ضوء ، [ بالسنين ] بالجدوب ، واحدها سنة ، أصلها سَنَوَة ، أو سَنَهَة ، فلامها واو أو هاء ، وقالوا في تصغيرها سُنيّة ، وسُنيهة .
سهر ... ... ... : [ بالساهرة ] وجه الأرض ؛ لأن فيها سهرهم ونومهم ، وأصلها مسهور فيها .
سهم ... ... ... : [ فساهم ] قارع .
سوا ... ... ... : [ السوأى ] من جهنم .
سيد (3) ... ... : [ سيدها ] زوجها ، والسيّد الرئيس ، والذي يفوق في الخير قومه ، أو المالك .
سور ... ... ... : [ سورة ] منزلة / ترتفع إلى أخرى ، [ تسوَّروا ] نزلوا من 63 أ الارتفاع ، ولا يكون تسوُّرا إلاّ من فوق ، [ أساورة ] (4) جمع للجمع الذي هو أسوِرَة ، جمع سِوار ، وتُلبَس في الذراع ، من ذهب ، وإن كان من فضة قيل له قُلْب ، وجمعه قَلِبَة ، وإن كان من عاج أو قرون قيل له مَسَكة .
سوح ... ... : [ بساحتهم ] الرحبة التي يديرون أبنيتهم حولها ، والألف منقلبة عن واو يدلك على ذلك قولهم في الجمع السوح .
سوع ... ... ... : [ سواعا ] اسم صنم .
سوغ ... ... ... : [ يسيغه ] يُجيزه ، [ سائغا ] سهلا .
__________
(1) قرأ حمزة والكسائي [ يتسنه ] بحذف الهاء في الوصل على أنها هاء السكت ، وقرأ باقي السبعة بإثبات الهاء في الأصل والوقف ، والأظهر أن تكون الهاء أصلية ، ويحتمل أن يكون ذلك من إجراء الوصل مجرى الوقف ، ولا خلاف في إثبات الهاء وقفا .
(2) في تحفة الأريب ، ص 60 : مسنون : متغير .
(3) في تحفة الأريب : س و د
(4) في قوله تعالى [ فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب ] في قراءة حفص بإسكان السين وقصرها ، أي بغير ألف ، والباقون بفتح السين ومدّها ، أي بألف بعدها ,(1/209)
سوق ... ... : [ بالسوق ] (1) جمع ساق .
سول ... ... ... : [ سوّل ] زيّن .
سوم ... ... ... : [ تُسيمون ] ترعون ، [ يسومونكم ] يُولُونَكم ، قلت : وتقدم في البيان يذيقونكم ، [ مسوّمين ] (2) معلَّمين .
سوي ... ... : [ سُوى ] (3) وسطا .
سيب ... ... ... : [ سائبة ] هو البعير يُسيَّب عن نذر شخص إن سلِم من مرض ، أو بلغ كذا فلا يُحبس عن رعي ، ولا عن ماء ، ولا يُركب .
سير ... ... ... : [ سيارة ] مسافرون .
سيح ... ... ... : [ المسيح ] (4) قيل : إنه مفعول من ساح يسيح : سار ، [ فسيحوا ] سيروا [ سائحات ] صائمات ، والسياحة في هذه الأمة الصوم .
سيل ... ... ... : [ وأسلنا له ] أذبنا .
حرف الشين المعجمة
شبه ... ... ... : [ متشابها ] يشبه بعضه بعضا .
شتت ... ... ... : [ شتى ] مختلفة ، [ أشتاتا ] متفرقين ، الواحد شَتٌّ .
شجر ... ... ... : [ شجر ] اختلط (5) ، والشجر : ما قام على ساق .
__________
(1) قرأ قنبل [ وكشفت عن ساقيها ] و [ فاستوى على سوقه ] و [ مسحا بالسوق والأعناق ] بالهمز في الثلاث ، أما همز السؤق وسؤقه فلأن الواو الساكنة إذا انضم ما قبلها ، ربما قُدّر الضم فيه ، فقلبوها همزة ، وقرأ الباقون بغير همز في الثلاث .
(2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم [ من الملائكة مسومين ] بكسر الواو على اسم الفاعل ، بمعنى سوَّموا أنفسهم ، أي جعلوا لها علامة يُعرفون بها ، والباقون بفتحها على اسم المفعول ، كأنّ الله تعالى سوّمهم من السومة ، وهي العلامة .
(3) قرأ حمزة وعاصم وابن عامر بضم السين من [ سوى ] والباقون بكسرها لغتان بمعنى مستويا ، أو مكانا غير ذلك المكان .
(4) جاء في المصباح المنير ، مادة (مسح ) والمسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام معرب ، وأصله بالشين المعجمة ، والمسيح الدجال صاحب الفتنة العظمى ، وقال ابن فارس : المسيح الذي مُسح أحد شقي وجهه ، ولا عين له ولا حاجب ، وسمي الدجال مسيحا لأنه كذلك ، ومنه درهم مسيح ، أي لا نقش عليه ،
(5) جاء في القاموس المحيط ( شجر ) : وشجر بينهم الأمر شجورا تنازعوا فيه .(1/210)
شحح ... ... : [ أشحة ] جمع شحيح ، أي ثقيل (1) . قلت كما في النسخة التي عليها خط المصنف ، وهو تحريف صورته بخيل ، والله أعلم .
شحن ... ... : [ المشحون ] المملوء .
شخص ... ... : [ شاخصة ] مرتفعة .
شدد ... ... ... : [ أَشُدّه ] منتهى شبابه ، واحدها شَدٌّ ، أو شِدّ ، أو شِدّة ، وقسل : واحد لا جمع له .
شرب ... ... : [ شِرْب ] نصيب من الماء ، [ وأُشربوا ] بيّض له المصنف (2) ، قلت : قال ابن فارس : أُشرِب فلان حُبّ كذا : خالطه قلبه ، وقال النحاس : أي دخل في قلوبهم حبّ العجل ، وتقدم في البيان معناه سبب ذلك / 63 ب فيها ، وتمكن كما يتمكن الصبغ المشرب في الثوب .
( شرد ... ... : [ فشرِّد ] طَرِّد ، وبلغة قريش سَمِّع ) (3) .
شرذم ... ... : [ لشرذمة ] طائفة قليلة .
شرط ... ... ... : [ أشراطها ] علاماتها .
شرع ... ... ... : [ شُرَّعا ] ظاهرة ، [ شريعة ] وهي الطريقة ، والسُّنة .
شرق ... ... : [ مشرقين ] (4) أي عند شروق الشمس ، [ أشرقت ] أضاءت .
شري ... ... : [ شرَوا ] باعوا ، [ يشري ] يبيع .
شَطأ ... ... ... : [ شطأه ] (5) فراخه أشطأ أفرخ ، [ شاطئ ] شط ، وهو الجانب .
شطر ... ... ... : [ شطر المسجد الحرام ] قصده .
شطط ... ... : [ شططا ] جورا ، [ تشطط ] تَجُر وتُسْرِف ، وتشطط : تبعد .
شعب ... ... : [ شعوبا ] أعظم من القبائل ، واحدها شعب ، تقول : الشعب ، ثم القبيلة ، ثم العمارة ، ثم البطن ، ثم الفخذ ، ثم الفصيلة ، ثم العشيرة .
__________
(1) في تحفة الأريب ، ص 64 : بخيل بدل ثقيل .
(2) قال أبو حيان في تحفة الأريب ، ص 64 : خالط حبه قلوبهم .
(3) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 64 . وقال الراغب : شرد البعير : ندّ ، وقوله تعالى [ فشرد بهم من خلفهم ] أي اجعلهم نكالا لمن يعرض لك بعدهم .
(4) في غريب السجستاني ، ص 139 : مشرقين أي مصادفين شروق الشمس ، أي طلوعها .
(5) قرأ ابن كثير وابن ذكوان [ أخرج شطأه ] بفتح الطاء ، والباقون بإسكانها ، وهما لغتان .(1/211)
شعر ... ... ... :[ الشِّعْرى] كوكب معروف ،[ شعائر الله ] إعلام الطاعة ، [ وما يُشعركم ] (1) يُدريكم ، [ تشعرون ] تفطنون ، [ مَشعر ] معلَم ، و [ المَشعر الحرام ] مزدلفة
شغف ... ... : [ قد شغفها ] أصاب شغاف قلبها ، وهو غلافه .
شفع ... ... ... : [ والشفع ] الاثنان .
شفق ... ... ... : [ بالشفق ] الحمرة بعد مغيب الشمس ، [ مشفقون ] خائفون .
شفو ... ... ... : [ شفا ] طرف وحافة .
شقق ... ... ... : [ وشقاق ] مشاقَّة ، [ بِشقّ ] مشقة ، [ شقة ] سفر بعيد ، [ شاقّوا ] حاربوا ، [ أشق ] أَشد .
شكر ... ... ... : [ شكور ] مُثيب . قلت : شكورا : شكرا ، والشكر الثناء على الإنسان ، مجرى الشاكرين الطائعين .
شكس ... ... : [ متشاكسون ] عَسِروا الأخلاق .
شكل ... ... ... : [ من شكله ] مثله ، [ شاكلته ] ناحيته وطريقته .
شكو ... ... ... : [ مشكاة ] كوة غير نافذة ، هذا والله أعلم أصلها إنْ كانت عربية ، فإنْ كانت غير عربية فلا يدخلها الاشتقاق الذي يدخل في ألفاظ العرب إلا إن اشتقت منها العرب .
شمت ... ... : [ لا تُشْمِت ] تَسُرُّ .
شمز ... ... ... : [ اشمأزّت ] نفرت .
شنأ ... ... ... : [ شنآن ] (2) بغضاء ، وشنآن : بغيض في قول البصريين ، وقال / 64 أ الكوفيون هما مصدران .
شهب ... ... : [ شِهاب ] كوكب متوقّد مُضيء .
شهق ... ... : [ وشهيق ] آخر نهيق (3) الحمار .
شوب ... ... : [ لَشوبا ] خلطا .
شور ... ... ... : [ شُورى ] فُعْلَى ، من المشاورة .
__________
(1) قرأ أبو عمرو [ يشعركم ] بإسكان الراء ، وروى عنه أيضا الدوري باختلاسها ، والباقون بالضمة الكاملة ، وكيفية الاختلاس أن تأتي بثلثي الحركة .
(2) قرأ شعبة وابن عامر بإسكان النون من [ شنآن قوم ] في الموضعين ، والباقون بفتحها ، على أنهما مصدران ، أو السكون صفة كعطشان ، والفتح مصدر كطيران ، وقال الراغب في " المفردات " ( شنا ) وقوله شنآن قوم أي بغضهم ، وقرئ شنآن فمن خفف أراد بغيض قوم ، ومن ثقل جعله مصدرا ، ومنه [ إنّ شانئك هو الأبتر ] .
(3) في تحفة الأريب ، ص 66 : ،نهاق .(1/212)
شوظ ... ... ... : [ شُواظ ] (1) نار محضة بلا دخان .
شوك ... ... ... : [ ذات الشوكة ] الحد والسلاح .
شوي ... ... : [ للشّوى ] جمع شواة وهي جلدة الرأس .
شيب ... ... ... : [ شِيبا ] جمع أشيب ، وهو الأبيض الرأس .
شكر ... ... : [ شكور ] مُثيب . قلت : شكورا : شكرا ، والشكر الثناء على الإنسان ، مجرى الشاكرين الطائعين .
شيع ... ... ... : [ شِيعا ] فِرقا ، [ من شيعته ] أعوانه ، مأخوذ من الشياع ، وهو الحطب الصغار ، الذي تُشعل به النار .
حرف الصاد المهملة
صبأ ... ... ... : [ الصابئين ] (2) الخارجين من دين إلى دين .
صبح ... ... ... : [ مصباح ] سراج .
صبر ... ... ... : [ واصبر ] واحبس .
صبغ ... ... ... : [ وصِبْغ ] هو الصِّباغ ، وهو ما يُصبغ به ، أي يُغمر فيه الخبز .قلت : صِبغة الله ، قال النحاس : دين الله الذي فطر الناس عليه ، قال القاضي : الدين حِلية الإنسان ، كما أنّ الصِّبغة حِلية المصبوغ ، أو للمشابهة ، فإنّ النصارى كانوا يصبغون ، يغمسون أولادهم في ماء المعمودية .
صبو ... ... : [ أصْبُ ] أمِلْ ، يقال : صبا يصبو ، أي مال ، وصبى يَصبَى فهو صبيّ من السِّن ، نحو ما يُقال إذا علَتْ سنُّه كبِر يكبر ، فأمَّا كبُر يكبر فمن الجثة إذا عظمت ، وكذلك من القّدْر ، ومقابله : صغُر يصغُر .
صحب ... : [ يُصحَبون ] (3) يجارون ؛ لأنّ المُجير صاحبٌ لجاره .
( صخخ ... : [ الصّاخة ] القيامة ، تصخ : تُصم ) (4) .
__________
(1) قرأ ابن كثير [ شواظ من نار ] بكسر الشين ، والباقون بضمها ، لغتان .
(2) قرأ السبعة إلاّ نافعا [ والصابئين ] في البقرة والحج بزيادة همزة مكسورة ، [ والصابئون ] في المائدة بزيادة همزة مضمومة بعد كسرة ، وقرأ نافع جميع ذلك بلا همزة ، بوزن الغازين والغازون .
(3) جاء في مفردات الراغب ( صحب ) : وأصحب فلان فلانا جُعِل صاحبا له ، قال : [ ولا هم منا يصحبون ] أي لا يكون لهم من جهتنا ما يصحبهم من سكينة وروح وترفيق ، ونحو ذلك مما يُصحبه أولياءه .
(4) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 68 .(1/213)
صدد ... ... : [ يصدّون ] (1) يضجّون (2) . [ تصدّى ] (3) تتعرّض ، وأصله تتصدد ، [ صديد ] قيح ودم .
صدع ... ... : [ فاصدع ] (4) أُفرُق ، [ ذات الصدع ] تتصدع بالنبات (5) . [ يصدعون ] يتفرقون .
صدف ... ... : [ صدف ] أعرض ، [ الصدفين ] (6) ناحيتا الجبل .
صدق ... ... : [ صَدُقاتهن ] مهورهن ، واحدها صدُقة . [ صدِّيق ] كثير الصِّدق .
صدي ... ... : [ تصدية ] تصفيق ، وقد قيل أصله تصدِدة ، فتكون الياء بدلا من الدال.
صرح ... ... : [ صرح ] قصر / كل بناء مشرف من قصر أو غيره فهو صرح .
صرخ ... ... : [ فلا صريخ ] أي مُغيث ، [ يستصرخه ] يستغيثُه .
صرر ... ... : [ صِرٌّ ] بَرد ، [ صرصر ] بارد ، [ في صَرة ] شدة صوت ، [ أصرُّوا ] أقاموا على المعصية .
__________
(1) قرأ حمزة وابن كثير وأبو عمرو وعاصم [ يصدون ] بكسر الصاد ، والباقون بضمها .
(2) كتبت : يصيحون ، وما أثبتناه من تحفة الأريب ، ص 68 .
(3) قرأ نافع وابن كثير [ فأنت له تصدّى ] بتشديد الصاد ، والباقون بتخفيفها .
(4) قرأ حمزة والكسائي كل صاد ساكن بعده دال بإشمام ذلك الصاد زايا ، نحو [ ومن أصدق من الله ] ، [ وتصدية ] و [ فاصدع بما تؤمر ] و [ قصد السبيل ] وشبهه ؛ لأن الصاد مهموسة ، والدال مجهورة ، فكرهوا الخروج من الهمس إلى الجهر ، فأشموا الصاد شيئا من الزاي لمناسبتها الصاد في الصفير ، والدال في الجهر ، وهذا البحث جرى في الصراط ، والباقون بالصاد الخالصة على الأصل .
(5) في تحفة الأريب ، ص 72 : هو ما تتصدع عنه الأرض من النبات .
(6) قرأ شعبة [ الصدفين ] بضم الصاد ، وإسكان الدال ، وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر بضم الصاد والدال ، والباقون بفتحهما .(1/214)
صرط ... ... : [ الصراط ] (1) الطريق ، وأصله بالسين .
صرف ... : [ صَرفا ] حيلة ، ويقال : صرفا عن عذاب الله ، [ مَصْرِفا ] معدِلا .
صرم ... : [ كالصريم ] أي كالليل ، وقيل : كالصبح ، فهو مُشترك .
صعد ... : [ صعيدًا ] وجه الأرض ، [ صَعَدَا] شاقا ، تصعَّدني الأمر: شقَّ عليّ ، [ تُصعدون ] تبتدئون في السفر .
صعر ... : [ ولا تُصعِّر ] (2) تُعرِّض بوجهك كِبرا ، والصَّعَر مَيل في العنق .
صعق ... : [ فصعِق ] مات .
صغر ... : [ صَغار ] أشدّ الذُّل .
صغي ... : [ ولتصغى ] تميل .
صفح ... ... : [ صفحا ] إعراضا .
صفد ... : [ في الأصفاد ] الأغلال ، واحدها صفَد .
صفر ... : [ صفراء ] سوداء ، وقيل من الصُّفرة .
صفصف ... : [ صفصفا ] مستويا أملس لا نبات فيه .
صفف ... : [ صافات ] باسطة أجنحتها . [ صوافّ ] صفّت قوائمها .
صفن ... : [ الصافنات] الخيل التي تقوم على ثلاث قوائم، وتثني سنبك الرابعة ، والسُّنبك طرف الحافر .
صفو ... ... : [ صفوان ] حجر ، [ الصفا ] جبل بمكة ، [ اصطفى ] اختار .
__________
(1) قرأ قنبل عن ابن كثير في كل القرآن [ سراط ] و [ السراط ] بالسين الصريح ، وخلف عن حمزة بإشمام الصاد الزاي في كل القرآن ، وخلاد عنه بالإشمام في [ السراط المستقيم ] فقط ، وفيما عداه بالصاد الصريح ، والباقون وهم : نافع والبزي وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي بالصاد الصريح في كل القرآن ، أمَّا التصريح بالسين فلأنها الأصل ؛ لأن السراط من الاستراط ، وهو الابتلاع ، سمي الطريق به ؛ لأنه يبتلع السابلة ، وأمَّا الصاد فلكراهة الخروج من السين ، وهي حرف مهموس مستفل إلى الطاء وهي حرف مجهور مستفل ، فطلبوا التجانس بقلب السين صادا ؛ لاشتراكهما في الصفير والهمس والمخرج ، واشتراك الصاد والطاء في الإطباق والاستعلاء ، وأمَّا الإشمام فللمبالغة في طلب التجانس لزيادة الزاي على الصاد بالجهر .
(2) قرأ ابن عامر وابن كثير وعاصم [ تصعر ] بتشديد العين ، والباقون بتخفيفها ، وألف قبلها ، لغتان .(1/215)
صكك ... : [ فصكّت ] ضربت .
صلد ... : [ صلدا ] يابسا أملس .
صلصل ... ... : [ صلصال ] طين يابس لم يُطبخ إذا نقر به طنّ ، أي صوّت .
صلل ... ... : [ قُرئ صللنا في الأرض ] (1) أنْتَنَّا .قلت : هي قراءة ابن عباس والحسن البصري ، وروي مثلها عن عليّ رضي الله عنه .
صلو ... ... ... : [ صلوات ] كنائس اليهود ، وهي بالعبراني صلُوتا ، [ اصلوها ] ذوقوا حرّها ، [ تصطلون ] تسخُنون ، [ نصليهم نارا ] نشويهم بها .
صمد ... ... ... : [ الصمد ] الذي يُلجأ إليه في الحوائج .
صمع ... ... : [ صوامع ] منازل الرهبان .
صنع ... ... ... : [ مصانع ] أبنية [ صُنعا ] وصنيعا عملا ، [ ولِتُصنَع ] تُربّى وتُغذّى .
صنم ... ... ... : [ الصنم ] ما صُوِّر من حجر أو صُفْرٍ ونحوه .
صنو ... ... : [ صنوان ] نخلتان أو ثلاث جمعها أصل واحد .
صهر ... ... ... : [ يُصهر ] / يُذاب ، [ وصِهرا ] قرابة النكاح . ... ... 65أ
صهي ... ... : بيّض له المصنف ، وأظن هذه المادة بالمعجمة ، وستأتي والله أعلم .
صوب ... ... : [ كصيّب ] مطر ، من صاب إذا نزل من السماء ، [ مصيبة ] مكروه يحل بالإنسان .
__________
(1) قرأ الجمهور بفتح اللام ، والمضارع يضل بكسر عين الكلمة ، وهي اللغة الشهيرة الفصيحة ، وأصله من ضلّ الماء في اللبن إذا ذهب، وقُرئ صللنا بالصاد المهملة ، وفتح اللام ، وعن الحسن بكسر اللام ، هذه قراءة علي وابن عباس والحسن والأعمش وأبان بن سعيد بن العاص ، ومعناه أنتنّا ، وقال النحاس : لا نعرف في اللغة صللنا ، ولكن يقال أصلّ اللحم ، وصلّ ، وأخم ، وخمّ إذا انتن ، وحكاه غيره . معاني القرآن 5/ 302(1/216)
صور ... ... : [ فصرهنّ ] (1) ضمهن ، وقيل : أَملِهن في الصور ، جمع صورة (2) ، وفي التفسير هو قرن يُنفخ فيه إسرافيل .
صوم ... ... ... : [ صوما ] إمساكا عن الطعام والكلام ونحوهما .
صيد ... ... ... : [ الصيد ] ما كان ممتنعا من الحيوان ، ولم يكن له مالك ، وكان حلالا أكله .
صير ... ... ... : [ فصِرهن ] قطِّعهن .
صيص ... ... : [ صياصيهم ] حصونهم ، وصياصي البقر قرونها ، وصيصيتا الديك شوكتاه (3) .
حرف الضاد
قلت : ضبح ... : [ ضبحا ] خيول الغزاة تعدو فتضبح ، أي تحمحم ، وقيل : هو عدو فوق التقريب ، وقيل الضبح الضّبع ، وهو أن يمد ضبعيه حتى لا يجد مزيدا .
ضحو ... ... : [ تضحى ] تبرز للشمس .
ضرب ... : [ ضربتم في الأرض ] سرتم ، [ ضربت عليهم الذلة ] أُلزموها ، [ فضربنا على آذانهم ] أَنمناهم .
ضرر ... ... : [ أُولي الضرر ] الزمانة والمرض . [ والضرّ ] ضد النفع ، [ اضطرّ ] أُلجئ ، أصله إضتر .
ضرع ... ... : [ ضريع ] نبت بالحجاز ، يقال لرطبه الشِّبرِق .
ضعف ... ... : [ ضِعف الحياة ] عذاب الدنيا ، [ وضعف الممات ] عذاب الآخرة .
ضغث ... ... : [ ضِغثا ] ملء كفٍّ من حشيش وعيدان ، [ أضغاث أحلام ] أخلاط .
ضغن ... ... : [ أضغانهم ] أحقادهم ، الواحد ضِغن .
ضلل ... ... ... : [ ضللنا في الأرض ] بطلنا وصرنا ترابا .
ضمم ... ... ... : [ اضمم يدك ] أي اجمع .
ضنك ... ... ... : [ ضنكا ] ضيقة .
__________
(1) قرأ حمزة [ فصرهن ] بكسر الصاد ، والباقون بضمها ، من صار يصور أو يصير بمعنى ، وهو الإمالة والتقطيع ، وقيل بالضم الإمالة والقطع ، وبالكسر التقطيع .
(2) جاء في القاموس المحيط ( صور ) : الصورة بالضم الشكل ، جمعه صور ، وصور كعنب ، وفي مختار الصحاح ( صور ) وقرأ الحسن : يوم ينفخ في الصور ، بفتح الواو .
(3) هما ما يكون في موضع العقب من رجلي الديك ، وأصلها شوكة الحائك التي يسوي بها السّدى واللحمة .(1/217)
قلت : ضنن : [ بضنين ] (1) بخيل . قلت : منها [ يُضاهئون ] يشاكلون ، والمضاهاة مشاكلة الشيء بالشيء ، وأظن هذه هي التي تقدّمت في المهملة ، وبيّض لها المصنف ، والله أعلم .
ضوز ... : [ ضيزى ] (2) ناقصة ، وقيل : جائرة ، ضازه حقه : نَقصَه ، وضاز في الحكم : جار .
ضيف ... ... : [ يُضيِّفوهما ] ينزلوهما منزل الأضياف .
ضيق ... ... : [ في ضَيْقٍ ] (3) تخفيف / ضيِّق ، أو مصدر . 65ب
حرف الطاء المهملة
طبع ... ... ... : [ طبع الله ] ختم .
طرف ... ... : [ طرفك ] بصرك ، [ طرفي النهار ] أوله وآخره .
طرق ... ... ... : [ والطارق ] النجم يطرق ، أي يأتي ليلا ، [ بطريقتكم] سيرتكم ، [ طرائق قِددا ] فِرقا، قلت: [ سبع طرائق ] أي سبع سموات ، تُسمّى بها ؛ لأنها طرق الملائكة للنزول والصعود ، وقيل : بعضها فوق بعض ، من قولهم : طلاق بين السبتين ، أي جعل أحدهما على الآخر .
طغو ... ... ... : [ بطغواها ] طغيانها ، [ طغا ] ترفّع وعلا ، [ في طغيانهم ]ى في غيِّهم [ إلى الطاغوت ] الأصنام ، ومن الإنس والجن الشياطين ، وهو مقلوب أصله طغوُوت على وزن ملكوت ، ثم قُلب فصار طوغوت ، فتحركت الواو ، وانفتح ما قبلها ، فقلبت ألِفاً ، فصارت طاغوت ، ويكون جمعا وواحدا .
طفف ... ... ... : [ للمطففين ] الذين (4) لا يوفون المكيال .
طفق ... ... ... : [ فطفق ] جعل .
طلح ... ... ... : [ وطلح ] موز ، والطلح أيضا شجر عِظام .
__________
(1) قرأ المكي والنحويان [ وما هو على الغيب بظنين ] بالظاء بمعنى المتّهم ، والباقون بالضاد ، واجتمعت المصاحف العثمانية على رسمه بالضاد .
(2) قرأ ابن كثير [ تلك إذاً قسمة ضئزى ] بمعنى القسمة الجائرة ، بالهمز من ضأزه حقه يضأزه إذا أنقصه ، والباقون بالياء بلا همز ، من ضازه يضيزه بمعناه .
(3) قرأ المكي [ في ضيق ] بكسر الضاد والباقون بفتحها .
(4) الذين زيادة من تحفة الأريب ، ص 78 .(1/218)
طمث ... ... ... : [ لم يطمثهن ] (1) لم يمسسهن ، [ والطمث ] النكاح بالتدمية ، ومنه قيل للحائض طامث .
طمس ... ... : [ فطمسنا ] محونا ، والمطموس : الذي ليس بين جفنيه شقّ ،[ طُمِسَت ] أُذْهِب ضوءها .
طمم ... ... ... : [ الطامّة ] يوم القيامة ، أو الداهية .
قلت : طمن ... : [ فإذا اطمأننتم ] أي صرتم في الأهل والدور، [ يمشون مطمئنين ] أي ساكنين في الأرض .
طهر ... ... ... : [ طهورا ] ماء نظيفا ، [ يَطْهُرن ] (2) ينقطع عنهن الدم ، [ يطَّهرْن ] يغتسلن .
طود ... ... ... : [ كالطود ] الجبل .
طور ... ... ... : [ الطور ] جبل، [ أطوارا ] ضروبا وأحوالا ، والطور : الحال ، والطور : المرة .
طوع ... ... ... : [ فطوَّعت ] سوَّلت وزيّنت ،[ طوعا ] انقيادا ،[ المطَّوِّعين ] المتطوعين .
طوف ... ... : [ طَيْف ] لُمِم ، قلت : وقال ابن فارس : الطيف ما أطاف بالإنسان من الجن والخيال ، [ وطائف ] (3) اسم فاعل من طاف ، [ طوفان ] سيل عظيم .
طول ... ... ... : [ الطَّول ] الفضل والسّعة .
طيب ... ... ... : [ طوبى ] فُعْلَى من الطيب ، وقيل : اسم الجنة بالهندية ، وقيل : شجرة في الجنّة .
/ طير ... ... : [ طائره ] ما عمل من خير وشر ، وقيل : حظه المقضي له من 66أ الخير والشر ، [ إطّيّرنا ] تشاءمنا ، [ مستطيرا ] فاشيا منتشرا .
حرف الظاء المعجمة
__________
(1) قرأ الدوري عن الكسائي [ لم يطمثهن إنس قبلهم ] التي بعدها [ متكئين على فرش ] وهي الأولى بضم الميم ، ونقل عن الكسائي بضم الميم في الثانية فقط وهي التي بعدها [ متكئين على رفرف ] عكس قراءة الدوري ، ونقل عن الليث في الأولى على الضم ، فيكون كالدوري ، والباقوب بالكسر فيهما ، لغتان ، يقال : طمث الزوج المرأة يطمث إذا أدماها بالجماع .
(2) قرأ الأخوان وشعبة [ يطهرن ] بفتح الطاء والهاء مع التشديد ، والباقون بسكون الطاء وضم الهاء مخففة .
(3) قرأ المكي والبصري وعلي بياء ساكنة بين الطاء والفاء من غير ألف ، ولا همز ، والباقون بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة بعدها .(1/219)
ظلل ... ... : [ ظُلل ] جمع ظُلّة (1) ، ما غطّى ، [ وظلالهم ] جمع ظلّ (2) ، [ في ظلال على الأرائك ] جمع ظُلّة، نحو : قُلّة وقِلال ،[ فظلّت ] أقامت نهارا، [ ظلّوجهه مُسودّا ] صار .
ظلم ... ... : [ الظلم ] وضع الشيء في غير موضعه ، [ في ظلمات ثلاث ] المشيمة والرحم والبطن ، [ ولم تُظلَم منه شيئا ] تُنْقَص .
ظمأ ... ... : [ لا تظمأ ] لا تعطش .
ظنن ... ... : [ بظنين ] بمتّهم ، [ يظنون ] يوقنون .
ظهر ... ... : [ تُظهرون ] تدخلون في الظهيرة . [ ظهيرا ] عونا ، [ يظَّهرون ] (3) يقول أحدهم : أنت عليّ كظهر أمي، فتحرم كتحريم ظهورالأمهات [ تظاهرون ] (4) تعاونون ، [ يُظاهروا ] يُعينوا ، [ أن يظهروه ] يعلوه .
حرف العين المهملة
عبأ ... ... : [ ما يعبأ ] ما يُبالي .
عبد ... ... : [ عبّدتَ ] اتّخذت عبيدا ، [ عابدون ] موحدون في التفسير ، وأمَّا في اللغة فخاضعون أذلاّء .
عبر ... ... : [ عِبرة ] موعظة ، [ تعبُرون ] تُفسِّرون .
عبس ... ... : كلح وكرُه وجهه .
عبقر ... ... : [ وعبقري ] بسط ، والعبقر (5) : أرض يعمل فيها الفرش ، فينسب إليها كل شيء جيّد ، ويقال : العبقري الممدوح من الرجال والفرش .
__________
(1) جمع ظلة ، زيادة من تحفة الأريب ، ص 79
(2) كتبت جمع ظلة ، وما أثبتناه من تحفة الأريب ، ص 79
(3) قرأ الحرميان والبصري [ يظهرون ] بفتح الياء وتشديد الظاء والهاء وفتحهما من غير ألف ، وعاصم بضم الياء وتخفيف الظاء والهاء ، وكسرها ، وألف بينهما ، والباقون بفتح الياء ، وتشديد الظاء بعدها ألف ، وتخفيف الهاء وفتحها .
(4) قرأ الكوفيون [ تظاهرون ] بتخفيف الظاء على حذف إحدى التائين مبالغة في التخفيف ، والباقون بتشديدها
(5) العبقر ، زيادة من تحفة الأريب ، ص 84 ، والذي جاء في الأصل : وعبقري بسط وأرض يعمل ....(1/220)
عتب ... ... : [ يُستعتبون ] يُطلب منهم العُتبى . قلت : تقدم في البيان : أي لو التمسوا الكفّ عنهم ، وإزالة ما هم فيه لمسألة العُتبى ، وهو إظهار الرضا بأن يضمنوا أن لا يعودوا إلى ما كانوا عليه لم يعتبوا ، أي لم يجابوا إلى ذلك .
عتد ... ... : [ عتيد ] حاضر .
عتر ... ... : [ والمُعتر ] ( المتعرض بالسؤال ) (1) الذي يعتريك ، أي يلم بك لتعطيه .
عتل ... ... : [ عُتُل ] غليظ ، وهو الشديد من كل شيء ، [ فاعتلوه ] (2) قودوه بالعنف .
عتو ... ... : [ عِتيا ] (3) يبسا ، وكل مبالغ في كِبر أو كفر أو فساد فقد عتا ، [ عُتوا ] تكبراً ، [ فعتت ] تكبَّرت .
عثر ... ... : [ أعثرنا ] إطَّلعنا .
عثو ... ... : [ تعثوا ] العثوُّ والعيْث أشد الفساد .
عجز ... ... : [ بمعجزين ] فائتين، وقيل/مُثبطين، [ أعجاز نخل ] أصول، 66 ب [ ومعاجزين ] (4) مُسابقين .
عجف ... ... : [ عِجاف ] هِزال في النهاية .
عجم ... ... : [ الأعجمين ] مَنْ في لسانه لُكنة .
عدد ... ... : [ العادِّين ] الحُسَّاب .
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 83 .
(2) قرأ الكوفيون وأبو عمرو [ فاعتلوه إلى سواء ] بكسر التاء ، والباقون بضمها ، لغتان .
(3) قرأ حمزة والكسائي وحفص [ عتيا ] بكسر العين ، والباقون بضمها .
(4) قرأ ابن كثير وأبو عمر [ والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك ] و[ معجزين أولئك في العذاب ] حرفان في سبأ ، و [ معجزين أولئك أصحاب الجحيم ] في الحج بحذف الألف ، وتشديد الجيم من التعجيز ، أي طالبين تعجيزنا، أو ناسبين أتباع النبي إلى العجز ، أو مثبطين الناس عنه ، والباقون [ معاجزين ] في الثلاثة بالألف ، وتخفيف الجيم ، أي يسابق بعضهم بعضا في تعجيزنا .(1/221)
عدل ... ... : [ فعدَّلك ] قوّم خلقك ، [ وعدَلك ] (1) صرفك إلى ما شاء من الصور ، [ أو عدل ذلك ] ما ساواه (2) ، [ صرفا ولا عدلا ] بيّض له المصنف (3) ، قلت : قال ابن فارس : والعدل الفداء في قولهم : لا يُقبل منه صرف ولا عدل ، ومنه : [ ولا يؤخذ منها عدل ] أي فدية ، [ وليكتب بينهما كاتب بالعدل ] أي لا يكتب أكثر منها له ، ولا أقل .
عدن ... ... : [ عدن ] إقامة .
عدو ... ... : [ عدوان ] اعتداء ، [ يعدون ] يعتدون ، قلت : قال ابن فارس : العدوان الظلم الصراح ، والتعدي : مجاوزة الشيء إلى غيره ، [ بالعدوة ] (4) شاطئ الوادي .
قلت : عذب ... : [ هذا عذب ] أي طيّب شديد العذوبة .
عذر ... ... : [ المعذِّرون ] (5) المقصِّرون يوهمون أنّ لهم عذرا ، [ معاذيره ] ما اعتذر به .
عرب ... ... : [ عُرُبا ] (6) جمع عَروب ، وهي المتحببة إلى زوجها ، وقيل : العاشقة ، وقيل : الحسنة .
عرج ... ... : [ تعرج ] تصعد ، [ المعارج ] الدّرج .
__________
(1) قرأ الكوفيون في الانفطار [ فسواك فعدلك ] بتخفيف الدال ، أي صرفك عن صورة سائر الحيوان في أحسن صورة ، والباقون بالتشديد ، بمعنى قوَّمك ، من التعديل .
(2) ما ساواه ساقطة من الأصل ، وهي من تحفة الأريب ، ص 85
(3) قال أبو حيان في تحفة الأريب ، ص 85 : عدل : فداء
(4) قرأ أبو عمرو وابن كثير [ إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى ] بكسر العين ، والباقون بالضم ، لغتان
(5) قرأ الجمهور [ المعذرون ] بفتح العين وتشديد الذال ، فاحتمل وزنين : أحدهما أن يكون فعَّل ، ومعناه تكلف العذر ، ولا عذر ، ويقال : عذَّر في الأمر قصر وتوانى ، والثاني افتعل ، وأصله اعتذر ، ويؤيده قراءة سعيد بن جبير المعتذرون ، من اعتذر .
(6) قرأ حمزة [ عربا أترابا ] بسكون الراء ، والباقون بضمها ، لغتان ، نحو عذْرا ، وعذُرا .(1/222)
عرجن ... ... : [ كالعرجون ] عود الكباسة (1) ، قلت : الكباسة العذق التام ، أي ( كالعذق الذي فيه الشماريخ ، وقد تقادم حتى يبس ، وتقوّس) (2) .
عرر ... ... : [ معرة ] جناية ، قلت : تقدم في البيان أي مساءة وقيل : عيب ، وقيل : هو الدية ، وقيل : طعن الكفار بأنكم قتلتم أهل دينكم .
عرش ... ... : [ عروشها ] سقوفها ، [ العرش ] سرير الملك ، [ يعرشون ] (3) يبنون ، [ معروشات ] مجعول تحتها قصب ، وشبهه ليمتد .
عرض ... ... :[ عرض الدنيا ] طمع ، قلت : قال ابن فارس : عرض الدنيا : ما كان فيها من مال قلّ أو كثُر ، [ عرضةً ] نصبا ، وقيل : عُدة ، قلت : تقدم في البيان أي لا تجعلوا الحلف بالله ، يقال : علة مانعة لكم من البر والتقوى والإصلاح وهو أمر بان يحنث بقسمه ، ثم يكفر إذا كان ذلك خير من البر ، وقيل : أي لا تجعلوا اسم الله مبتذلا في اليمين ، [ عرضها ] سعتها ، [ عرّضتم ] أومأتم ، [ وعرضنا جهنم ] /أظهرنا 67أ [ عارض ] سحاب .
عرف ... ... : [ بالعرف ] المعروف ، [ الأعراف ] سور بين الجنة والنار ، وكل مرتفع من الأرض أعراف ، الواحد عرْف .
عرم ... ... : [ العرم ] جمع عَرِمَة ، وهي سِكر الأرض مرتفعة ، وقيل العرم المُسنَّاة (4) وقيل العرم اسم الجرذ الذي نقب السِّكر .
عرو ... ... : [ بالعراء ] الفضاء الذي لا يتوارى فيه شجر ولا غيره ، ويقال وجه الأرض ، [ اعتراك ] عرض لك . قلت : [ العروة الوثقى ] العلاقة التي هي أوثق العلائق وآكدها.
عزب ... ... : [ وما يعزب ] (5) ما يبعد .
عزر ... ... : [ عزّرتموهم ] عظمتموهم ، ويقال : نصرتموهم .
__________
(1) الكباسة : عنقود النخل ، والجمع كبائس ، لسان العرب ( كبس )
(2) ما بين القوسين زيادة من ب
(3) قرأ ابن عامر وأبو بكر [ يعرشون ] في الأعراف والنحل بضم الراء ، والباقون بكسرها ، لغتان .
(4) المسناة حائط يُبنى في وجه الماء ويُسمى السد . المصباح المنير ( سنه )
(5) قرأ الكسائي [ وما يعزب ] في يونس وسبأ ، بكسر الزاي ، والباقون بضمها ، لغتان .(1/223)
عزز ... ... : [ فعززنا ] (1) قوّينا ، [ وعزّني ] غلبني ، [ العُزّى ] صنم من حجارة كان في جوف الكعبة .
عزل ... ... : بيّض له المصنف ، قلت : تقدم في البيان [ وكان في معزل ] أي معتزلا عنه ، [ ممن عزلت ] أي فصلت عن نفسك بالإرجاء .
عزم ... ... : [ عزمت ] صممت رأيك في إمضاء الأمر ، [ عزما ] رأياً .قلت : [ أولو العزم ] أي الحزم والجد .
عزو ... ... : [ عزين ] جماعة في تفرقة .
عسر ... ... : [ تعاسرتم ] تضايقتم .
عسعس ... : [ والليل إذا عسعس ] أقبل ظلامه .
عشر ... ... : [ العشار ] الحوامل من الإبل ، واحدها عشراء ، وهي التي أتى عليها في الحمل عشرة أشهر (2) ، ثم لا تزال ، ذلك اسمها حتى تضع ، وبعد ما تضع [ معشار ] عشر، [ وعاشروهن ] صاحبوهن، [ والعشير ] الخليط .
عشو ... ... : [ يَعْشُ ] يُظْلِم ( بصره ، عشوت ) (3) : نظرت ببصر ضعيف ، ومن قرأ : [ يعشَ ] فمن أعشى (4) ، فهو أعشى : إذا لم يُبصر بالليل ، وقيل معناه يعرض .
( عصب ... : [ عصيب ] شديد ، [ عُصبة ] جماعة ، من العشرة إلى الأربعين ) (5)
عصر ... ... : [ أَعصرُ ] أُخرج ، [ يعصرون ] قيل يحلسون ، وقيل يعصرون العنب والزيت ، [ والمعصرات ] السحائب التي كان لها أن تُمطر ، [ والعصر ]
... ... والدهر ، [ إعصار ] ريح عاصف ترفع ترابا إلى السماء كأنه عمود .
عصف ... ... : [ ذو العصف ] ورق الزرع .
__________
(1) قرأ شعبة [ فعززنا بثالث ] بالتخفيف من عازَّه فعزه إذا غلبه بالعزة ، أي جعلناه غالبا في العزة بثالث ، والباقون بالتشديد ، أي أيّدنا وقوَّينا .
(2) في الأصل : أتى عليها في الحمل عشر ثم لا تزال ....
(3) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 88 .
(4) أي من قولهم رجل أعشى .
(5) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 80 .(1/224)
عصم ... ... : [ بعصم ] حبال ، واحدها عِصْمة . قلت : تقدم في البيان [ ولا تُمسكوا بعصم الكوافر ] / أي لا يتعلقوا بعقدهن ، ومعناه أي لا تتزوجوهن إذا كُنّ حربيات ، وقال النحاس : أي مَن كانت له امرأة بمكة فلا يُمسك بسببها ، [ استعصم ] امتنع . قلت : ومنه [ يعصمني ] يمنعني ، [ لا عاصم ] لا مانع وقال ابن فارس : العصمة من الله أن يرفع الشر عن عبده ، واعتصم فلان بالله إذا امتنع من الشر .
( عضد ... : [ عضدا ] أعوانا ) (1)
عضل ... ... : [ فلا تعضلوهن ] تمنعوهن .
عضو ... ... : [ عضين ] فرقا .
عطل ... ... : [ معطلة ] متروكة على هيئتها .
عفر ... ... : [ عفريت ] فائق مبالغ . قلت : تقدم في البيان : عفريت من الجن ، أي داهية ، وقيل أي مارد ، وقيل أي قوي نافذ ، وقيل أي شديد وثيق .
عفو ... ... : [ عفونا ] محونا ، [ العفوَ ] السهل، [ عفَوا ] كثروا، وعفا كثر ودرس .
عقب ... ... : [ عُقبى ] عاقبة ، [ يُعقِّب ] يرجع على عقبيه ، وقيل يلتفت . قلت : [ لا معقِّب لحكمه ] أي لا ناقض، ولا رادّ، والتعقّب إعقاب الشيء بما يبطله ، ... [ له معقبات ] ابن فارس أراد ملائكة الليل والنهار ، ولأنهم يتعاقبون .
عقد ... ... : [ العقود ] العهود ، قلت : المعقبات في العقد السواحر ، ينفثن في عقد الخيط .
عقر ... ... : [ عاقر ] عقيم لا يلد ، ولا يولد له ، قلت : والعاقر المرأة التي لا تحمل .
عقل ... ... : [ تعقلون ] تحبسون النفس عن الهوى ،
عقم ... ... : [ الريح العقيم ] أي التي لا يكون عنها خير .
عكف ... ... : [ يعكُفون ] (2) يقيمون . [ معكوفا ] محبوسا .
علق ... ... : [ علقة ] دم جامد .
علل (3)
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 81 .
(2) قرأ حمزة والكسائي [ يعكفون على أصنام لهم ] بكسر الكاف ، والباقون بضمها ، لغتان .
(3) كتبت : علك ، والذي في تحفة الأريب علل ، ثم بياض في الأصل ، وفي نظم غريب أبي حيان للحافظ العراقي حرف لعل ، علّ للتوقع أي لخوف أو رجاء مطمع ، قال :
... ... حرف لعلّ علَّ للتوقع اي لمخوف ورجاء مطمع(1/225)
... ... : بيّض له المصنف ، وأظنه بالمعجمة .
علم ... ... : [ العالمين ] أصناف الخلق ، [ كالأعلام ] الجبال ، واحدها عَلَم .
عمر ... ... : [ عَمْر و عُمْر ] الحياة ، [ اعتمر[ زار ] ،[ استعمركم ] جعلكم عُمّارها .
عنت ... ... : [ العنت ] الهلاك وأصله المشقة [ لأعنتكم ] (1) أي لأهلككم ، وقيل : كلفكم ما يشتد عليكم ، قلت : [ وعنت الوجوه ] خشعت .
عند ... ... : [ عنيد ] وعنود معارض بالخلاف .
عهد ... ... : [ عهدنا ] أوصينا .
عهن ... ... : [ العهن ] الصوف المصبوغ .
عوج ... ... : [ عِوجا ] اعوجاجا في الدين / وعِوج ميل في الحائط وغيره . 68 أ
عود ... ... : [ مَعاد ] مرجع .
عوذ ... ... : [ أعوذ ] ألتجئ . [ معاذ الله ] استجارة .
عور ... ... : [ بيوتنا عورة ] مُعورَّة للسرّاق ، اعورّت بيوت القوم : ذهبوا عنها فأمكنت العدو ، ومَن أرادها .
عول ... ... : [ تعولوا ] تجوروا ، ومَن قال : ألاّ يكثّر عيالكم فغير معروف ، وروي عن الكسائي واللحياني : إنّ مِن العرب من يقول عال يعول إذا كثر عياله.
عون ... ... : [ عوان ] نَصَف بين الصغيرة والكبيرة .
عير ... ... : [ العير ] الإبل تحمل الميرة .
عين ... ... : [ عين ] واسعة الأعين ، جمع عيناء .
حرف الغين المعجمة
غبر ... ... : [ الغابرين ] الباقين والماضين مشترك .
غثي ... ... : [ غثاء ] الغثاء ما علا السيل من الزبد ، وفي قوله تعالى [ فجعلناهم غثاء أ أو هلكى ، وفي [ غثاء أحوى ] ما يبس من النبت فحملته الأودية والمياه .
غدر ... ... : [ لا يغادر ] يترك .
غدق ... ... : [ غدقا ] كثيرا .
غرب ... ... : [ وغرابيب ] شديدة السواد .
غرر ... ... : [ الغَرور ] الشيطان .
غرف ... ... : [ غرفة ] (2) ملء اليد ، قلت : والغرف جمع غُرفة بالضم ، وهي العلّية .
__________
(1) قرأ أحمد البزي [ ولو شاء الله لأعنتكم ] بتسهيل الهمزة بين بين وبتحقيقها أيضا ، والباقون بالتحقيق .
(2) قرأ الحرميان والبصري [ غرفة ] بفتح الغين ، والباقون بضمها .(1/226)
غرم ... ... : [ غراما ] هلاكا ، ويقال مجازا : غراما عذابا لازما ، ومنه مُغرم بالنساء إذا كان يحبهن ويلازمهن ، ومنه الغريم [ إنا لمغرمون ] معذبون ، [ مَغرما ] أي غُرما ، وهو ما يُلزمه الإنسان نفسه ، أو يلزمه غيره ، وليس بواجب عليه .
غري ... ... : [ وأغرينا ] هيجنا ، وقيل ألصقنا .
غزو ... ... : [ غُزىً ] جمع غازٍ .
غسق ... ... : [ غاسق ] الغسق الظلمة ، والغاسق الليل ، ويقال: القمر، [ وغساقا] (1) ما يسيل من صديد أهل النار ، ( وقيل البارد ) (2) الذي يحرق كما تحرق النار .
غسل ... ... : [ غسلين ] غُسالة أجواف أهل النار ، وكل جرح أو دبر غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين ، [ مغتسل ] وغُسولة الماء الذي يُغسل به ، والمغتسل : الموضع أيضا .
غشو ... ... : [ غِشاوة ] غِطاء،[ غاشية ] مُجلِّلة،[ حديث الغاشية] القيامة، ( فأغشيناهم : جعلنا لهم غِشاوة ) (3) .
غطش ... ... : [ أغطش ] أظلمَ .
غفر ... ... : [ غفور ] ستور ، [ غفرانك ] سترك .
/ غلب ... ... : [ غُلْبا ] غلاظ الأعناق ، واحدها أغلب ، قلت : أي بساتين 68ب غلاظ الأشجار .
غلظ ... ... : [ غلظة ] شدة .
غلف ... ... : [ غلْف ] جمع أغلَف ، وهو كل شيء جعلته في غلاف ، ( قلت : هذا على سكون اللام ، أمَّأ بضمها فجمع غلاف ) (4) أي هي أوعية غلف فلا يُحتاج إلى كلامك (5) .
غلل ... ... : [ غَلَّ ] خانَ ، [ غِلَ ] عداوة ، قلت : [ والأغلال التي كانت عليهم ] الأحكام الشاقة والأغلال ،
غلو ... ... : [ لا تغلوا ] لا تزيدوا .
غمر ... ... : [ غمرات ] شدائد .
غمض ... ... : [ إلاّ أنْ تُغمضوا ] تُسامحوا .
__________
(1) قرأ حمزة والكسائي وحفص [ حميم وغساق ] في سورة ص ، و [ إلاّ حميما وغساقا ] في سورة النبأ بتشديد السين ، والباقون بتخفيفها فيهما .
(2) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 92 .
(3) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 92
(4) ما بين القوسين زيادة من المخطوطة ( ب )
(5) هي أوعية غلف .. الخ غير موجودة في تحفة الأريب .(1/227)
غمم ... ... : [الغمام ] السحاب ، [ غُمَّة ] ظلمة ، وقيل : غمة ، وغمٌّ واحد .
غني ... ... : [ يَغنوا ] يقيموا ، ويقال : مالي عنه غُنية .
غور ... ... : [ الغار ] (1) النَّقب ، [ غورا ] غائرا ، وصف بالمصدر ، [ مغارات ] ما يغورون فيه أي يغيبون .
غوط ... ... : [ الغائط ] المطمئن من الأرض .
غول ... ... : [ الغَوْل ] إذهاب الشيء ، الخمر غوْل الحلُم ، والحرب غوْل النفوس .
غيب ... ... : [ غَيابَة ] (2) ما غُيِّب عنك ، [ولا يغتب ] الغيبة أن تقول خلف الشخص ما فيه ، والاستقبال منه هو المهاجرة ، وقول ما ليس فيه البَهت .
غيث ... ... : [ يُغاث ] يُمطَر .
غيض ... ... : [ وغِيض ] (3) نقص ، وغاض الماء نفسه نقص .
غيظ ... ... : [ تغيُّظا ] هو الصوت الذي يُهمهم به المُغتاظ .
حرف الفاء
فتأ ... ... : [ تفتأ ] تزال .
فتح ... ... : [ يستفتحون ] يستنصرون ، [ افتح بيننا ] احكم ، [ الفتاح ] الحاكم .
فتر ... ... : [ فترة ] سكون .
فتق ... ... : [ ففتقناهما ] بيّض له المصنف (4) ، وتقدّم في البيان [ كانتا رتقا ففتقناهما] أي مزورتين فشققناهما ، أي السماء بالمطر ، والأرض بالنبات ، وقيل كانتا ملتصقتين ففتقناهما بالهواء ، وقال النحاس : ففتقناهما أي فُتقت السماء بالغيث والأرض بالنبات ، وقيل كانت السموات سماء واحدة ففتقت سبعا ، وكذلك الأرض .
( فتو ... ... : [ فاستفتهم ] سلهم بدليل الفتوى ) (5)
__________
(1) جاء في المصباح المنير ( غور ) الغار ما يُنحت في الجبل شبه المغارة ، فإذا اتّسع قيل كهف ، والجمع غيران ، مثل نار ونيران .
(2) قرأ نافع [ في غيابات الجب ] بالجمع في الموضعين ، لأن كل موضع مما يغيب من البئر غيابة ، إذ هي ما غاب عن العين ، والباقون بالإفراد ، والمراد ما غاب من أسفل الجبّ .
(3) قرأ الكسائي وهشام [ وغيض الماء ] بإشمام كسر الغين الضم ، والباقون بالكسرة الخالصة .
(4) جاء في تحفة الأريب ، ص 97: ففتقناهما : شققناهما .
(5) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 98 .(1/228)
فتيلا ... ... : [ فتيلا ] القشرة التي في بطن النواة .
فتن ... ... : [ يُفتنون ] يموتون ، وكذلك لا تفتنّي ، قلت : [ وفتناك فتونا ] اختبرناك اختبارا بالبحر والقتل والخوف وغير ذلك ، حكاه النحاس .
فتي ... ... : [ فتياتكم ] ، [ فتَيان ] / مملوكان ، وهذه المادة مركبة من 69 أ ( ف ت ي )، ولا استدلال في قوله (1) :
... ... وَفُتُوٍّ هَجَّروا ثُمَّ أَسرَوا لَيلَهُم حَتّى إِذا اِنجابَ حَلّوا
... ... على أنه مركب من ( ف ت و ) لشذوذه .
فجج ... ... : [ فَجٍّ ] مسلك .
فجر ... ... : [ فاجرا ] مائلا عن الحق .
فجو ... ... : [ في فجوة ] مُتّسع ، وقيل : مفيأة ، أي موضع لا تُصيبه الشمس .
فحش ... ... : [ الفحشاء ] كل مُستقبح من قول أو فعل .
فخر ... ... : [ فخَّار ] طين قد مسته النار .
فرت ... ... : [ فرات ] شديد العذوبة .
فرث ... ... : [ فرث ] ما في الكرش من السرجين .
فرج ... ... : [ فروج ] فتوق ، فتوق ، وشقوق .
فرح ... ... : [ لا تفرح ] لا تأشَر ، والفرح بمعنى السرور ، لا يُكره . قلت : الأشَر البطر ، وقيل المرح في غير طاعة الله تعالى .
فرد ... ... : [ فُرادى ] جمع فرد وفريد .
فردوس ... : [ الفردوس ] هو بلسان الروم البستان .
فرش ... ... : [ فراشا ] مِهادا فيه جماعة كالفراش شبه البعوض يتهافت في النار .
فرض ... ... : [ لا فارض ] مُسِنَّة ، [ وفرضناها ] (2) أنزلناها فرائض .
فرط ... ... : [ فُرُطا ] سَرَفا وتضييعا ، [ فرّطنا ] قدّمنا ، [ مفرطون ] مقدمون ، [ فرّطتم ] قصّرتم ، [ يفرُط ] يعجَل .
فرغ ... ... : [ أَفْرِغ ] اصبب .
فرق ... ... : [ فرقنا ] شققنا ، [ فريق ] طائفة .
فره ... ... : [ فرهين ] (3) أشرين ، [ وفارهين ] حاذقين .
__________
(1) من المديد ، وقد نسب هذا البيت لكل من : الشنفرى ، وتأبط شرا ، وخلف الأحمر ، وهو موجود في دواوينهم / الموسوعة الشعرية .
(2) قرأ المكي والبصري [ وفرضناها ] بتشديد الراء ، والباقون بالتخفيف .
(3) قرأ الحرميان والبصري [ فرهين ] بحذف الألف بعد الفاء ، والباقون بإثبات الألف .(1/229)
فري ... ... : [ فريّاً ] عجبا ، ويقال عظيما ، [ افترى ] اختلق .
فزز ... ... : [ واستفزز ] استخف .
فزع ... ... : [ فزع ] (1) جُلِي .
فسح ... ... : [ تفسحوا ] توسّعوا .
فسق ... ... : [ ففسق ] خرج عن الطاعة .
فشل ... ... : [ فشلتم ] جبُنتم .
فصل ... ... : [ وفِصاله ] فِطامه ، [ فصل الخطاب ] أمَّا بعد ، وقيل : البينة على الطالب ، واليمين على المطلوب ، [ وفصيلته ] عشيرته الأدنين .
فصم ... ... : [ الانفصام ] الانقطاع .
فضض ... ... : [ انفضوا ] تفرّقوا ، وأصله الكسر .
فضي ... ... : [ أفضى ] انتهى بلا حاجز .
فطر ... ... : [ فطور] صدوع ، [ فطرة ] خِلقة ،[ انفطرت ] انشقّت، ومنه [ السماء مُنفطر به ] .
فقر ... ... : [ فاقرة ] داهية .
فقع ... ... : [ فاقع ] ناصع .
فقه ... ... : [ أن يفقهوه ] يفهموه .
فكك ... ... : [ فَك ] (2) أعتق ، [ منفكين ] زائلين .
فكه ... ... : [ فكهين ] (3) يتفكّهون بالطعام أو الفاكهة /أو أعراض الناس . 69ب
فلج ... ... : بيض له المصنف .
فلح ... ... : [ الفلاح ] البقاء والظفر أيضا ، ثم قيل لكل من له عقل وحزم ، وتكاملت فيه خلال الخير أفلح .
فلق ... ... : [ فالق ] شاقّ ، [ الفلق ] الصبح ، وقيل وادٍ في جهنم .
فلك ... ... : [ فلك ] سفينة ، فلك : القطب الذي تدور به النجوم .
فند ... ... : [ تفنّدون ] تجهلون ، وقيل تعجزون في الرأي ، والفند الخرف ، الماضي فنِدَ .فنن : [ ذواتا أفنان ] أغصان ، واحدها فنن .
__________
(1) قرأ ابن عامر الشامي [ فزع ] بفتح الفاء والزاي ، على بناء الفاعل ، وهو الله ، والباقون بضم الفاء وكسر الزاي ، على بناء المفعول .
(2) قرأ المكي والنحويان [ فك رقبة أو إطعام ] بفتح كاف فك ، ونصب تاء رقبة ، وفتح همزة إطعام وميمه من غير تنوين فيها ، والألف قبلها ، والباقون برفع الكاف ، وجر التاء ، وكسر الهمزة ، ورفع الميم مع التنوين ، وألف قبلها .
(3) قرأ حفص [ فكهين ] بغير ألف بعد الفاء ، والباقون بالألف .(1/230)
فوت ... ... : [ فلا فوت ] مخلَص ، [ تفاوت ] (1) اضطراب واختلاف .
فوج ... ... : [ فوج ] جماعة .
فور ... ... : [ فار التنور ] هاج وغلا ، [ فورهم ] وجههم ، وقيل من غضبهم ، فار فائره إذا غضِب .
فوز ... ... : [ بمفازة ] من الفوز ، وهو الظفر .
فوق ... ... : [ من فواق ] (2) من راحة ، وفُواق مقدار ما بين الحلبتين ، ويقال هما بمعنى واحد .
فوم ... ... : بيّض له المصنف ، وتقدّم في البيان حنطتها ، أو خبزها ، أو ثومها (3) .
فيأ ... ... :[ تفيء] ترجع ،[ يتفيؤ] (4) يرجع من جانب إلى جانب( [ الفيء ] الرجوع ) (5)
فيض ... ... : [ أفضتم ] دفعتم بكثرة ، [ تفيض ] تسيل .
حرف القاف
قبر ... ... : [ فأقبره ] جعل له قبرا .
قبح ... ... : [ المقبوحين ] المشوَّهين .
قبس ... ... : [ بقبس ] شعلة من النار .
قبض ... ... : [ ويقبضون أيديهم ] يمسكون . قلت : أي يمسكون عن الإنفاق .
__________
(1) قرأ حمزة والكسائي في الملك [ في خلق الرحمن من تفوت ] بترك الألف بعد الفاء ، وتشديد الواو ، والباقون تفاوت بالألف ، وتخفيف الواو مصدرين من تفاعل وتفعل ، أي تباين وتناقص .
(2) قرأ حمزة والكسائي [ فواق ] بضم الفاء ، والباقون بالفتح .
(3) جاء في تحفة الأريب ، ص 96: وفومها : الحنطة وقيل الثوم .
(4) قرأ البصري [ يتفيؤ ] بالتاء على التأنيث ، والباقون بالياء على التذكير .
(5) ما بين القوسين زيادو من تحفة الأريب ، ص 93(1/231)
قبل ... ... : [ والملائكة قبيلا ] ضمينا ، وقيل : معاينة ، [ وقبيله ] جيله، [ قُبُلا] (1) أصنافا جمع قبيل . قلت : تقدم في البيان قُبُلا بضم القاف والباء ، جمع قبيل أي فوجا فوجا ، وقيل جمع القبيل ، الذي هو الكفيل ، أي ضُمناء بصحة نبوّتك .
قتر ... ... : [ قَتورا ] ضيقا بخيلا ، [ قترة ] غبار ، [ المُقتر ] الفقير .
قحم ... ... : [ مقتحم ] داخل ، من اقتحمَ ، دخل في الشيء ، وجاوزه بشدة .
قدح ... ... : قلت : [ قدحا ] أي تقدح النار بحوافرها من الحجر ، وقيل الخيل تهيج نار الحرب .
قدد ... ... : [ قِددا ] مختلفة الأهواء .
قدر ... ... : [ أنْ لن نَقْدِر ] نُضيّق . وقُرئ بفتح (2) القاف من القرار ، وحُذفت إحدى الراءين كما قالوا ظلت ، ومسّت ، وهمّت ، أي ظللت، ومسست ، وهممت .
قدس ... ... : [ المقدّسة ] المطهّرة ، [ نُقدّس ] نُطهِّر . قلت : تقدم في البيان : ونُقدِّس لك : فننزهك عمَّا لا يليق بك .
/ قدم ... ... :[ قدم صدق ] عملا صالحا ، [ وقَدِمنا ] تقدَّمنا . 70أ
قدو ... ... : [ مقتدون ] متبعون .
__________
(1) قرأ أبو عمر وابن كثير والكوفيون بضم القاف وفتح الباء في قوله تعالى [ وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ] والكوفيون في الكهف [ أو يأتيهم العذاب قبلا ] بضمها أيضا ، والباقون [ قبلا ] بكسر القاف وفتح الباء ، على أنهما لغتان ، بمعنى عيانا أو [ قبلا ] في الأنعام جمع قبيل أي كفيل ، نحو [ أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ] أي كفيلا بما تعدنا ، أو قبيلة ، أي جماعة تشهد بصدقك ما كانوا ليؤمنوا ، وفي الكهف بمعنى العيان أو المقابلة ، نحو : لقيت فلانا قبلا ، أي مقابلة .
(2) أن لن نُقَدِّر : قراءة ابن أبي ليلى ، وأبي شرف ، والكلبي ، ويعقوب . مختصر في شواذ القرآءات ، ص 92(1/232)
قرأ ... ... : [ قروء ] القرء مشترك بين الحيض والطهر ، وقيل : هو الوقت . [ القرآن ] (1) اسم لكتاب الله تعالى ، وأصله مصدر .
قرب ... ... : [ بقربان ] ما تُقرِّب به ، [ مقربة ] قرابة .
قرح ... ... : [ قَرْح ] (2) جرح ، وكذا قُرح ، وقيل : بالفتح الجرح ، وبالضم ألمه .
قرر ... ... : [ قرة عين ] مشتق من القَرور ، وهو الماء البارد ، ودمعة السرور باردة. ( [ وقَرن ] (3) بفتح القاف من القرار ، وحذفت إحدى الرائين كما قالوا ظلْتُ ، ومسْتُ ، وهمْتُ ، أي ظلِلت ومسِسْت وهمَمْت ) (4)
قرطس ... ... : [ في قرطاس ] صحيفة .
قرض ... ... : [ تقرضهم ] تخلفهم وتجاوزهم .
قرع ... ... : [ قارعة ] داهية .
قرف ... ... : [ يقترفون ] يكتسبون ، وقيل : يّدَّعون ، والقِرفة الإدعاء والتهمة .
قرن ... ... : [ مُقرِنين ] مُطيقين ،[ مُقرَّنين ] اثنين اثنين، من قرّن جماعة من الناس .
__________
(1) قرأ ابن كثير بنقل حركة همزة القرآن الاسم إلى الراء قبلها ، وحذفها ، سواء كان معرفة أو نكرة ، وصلاً ووقفا حيث جاء ، وقرأ الباقون بإثبات الهمزة ، وسكون الراء .
(2) قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر [ قرح ] منكرا أو معرفا أين جاء بضم القاف ، وهي ثلاثة مواضع [ إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ] و [ من بعد ما أصابهم القرح ] والباقون بفتحها ، وهما لغتان كالضَّعف والضُّعف .
(3) قرأ نافع وعاصم [ وقرن في بيوتكن ] بفتح القاف على أنه من قررت في المكان أقر بفتح الراء في المضارع ، وكسرها في الماضي ، والأصل اقررن ، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف ، وحذفت لالتقاء الساكنين ، وحذفت همزة الوصل استغناء بتحريك القاف ، أو من قار يقار إذا اجتمع مثل خفن ، والباقون بكسرها ، من قررت أقر بكسر الراء في المضارع ، وفتحها في الماضي ، وهي اللغة المشهورة ، ففعل به ما فعل في الفتح ، أو أمر من وقر يقر من الوقار ، مثل عد ، محذوف الفاء ، وهي الواو .
(4) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 101(1/233)
قري ... ... : [ القريتين ] مكة والطائف .
قسر ... ... : [ قسورة ] أسد ، وقيل : رُماة ، وهو فَعولَة من القسر .
قسس ... ... : [ قسيسين ] رؤساء النصارى النصارى ، واحدهم قسيس ، فعيل من قَسست وقصصت .
قسط ... ... : [ القاسطون ] الجائرون ، [ والمُقسطون ] العادلون ، يقال : أقسط عدل وقسط جار، وقد يقال قسط بمعنى عدل ، فيكون مشتركا بين العدل والجور .
( قسطس ... : [ بالقسطاس ] (1) الميزان ، وهي رومية ) (2)
قسم ... ... : [ وقاسمهما ] حلف لهما ، [ وأنْ تستقسموا ] من قسمت أمري (3) . قلت : تقدّم في البيان [ وأنْ تستقسموا بالأزلام ] أي تضربوا بقداح الميسر ، والاستقسام طلب القِسمة ، وقال النحاس : كان لهم سهام يتفاءلون بها إذا أرادوا عملا من الأعمال ، على أحدها مكتوب افعل ، وعلى الآخر لا تفعل ، وعلى الثالث لاشيء .
قسو ... ... : [ قسوة ] صلابة .
قشعر ... ... : [ تقشعرّ ] تتقبّض (4) .
قصد ... ... : [ واقصد ] واعدل .
قصر ... ... : [ قاصرات الطّرف ] قصرن( أبصارهن ) (5) على أزواجهن، [ مقصورات ] مخدّرات ، والحَجَلة تسمى المقصورة .
قصص ... ... : [ قُصِّيه ] اتبعي أثره .
قصف ... ... : [ قاصفا ] ريحا شديدا ، تقصف الشجر ، أي تكسره .
قصم ... ... : [ قصمنا ] أهلكنا ، [ والقصم ] الكسر .
قصو ... ... : [ القصوى ] البُعدى ، [ قصيّا ] بعيدا .
قضب ... ... : [ قضبا ] قَتَّاً / قلت : القتّ البرسيم ونحوه . 70 ب
قضض ... ... : [ ينقض ] يسقط وينهدم ، [ وينقاض ] ينشق ويتقلع .
__________
(1) قرأ حمزة والكسائي وحفص [ وزنوا بالقسطاس ] في الإسراء ، وفي الشعراء بكسر القاف ، والباقون بضمها ، لغتان .
(2) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 105
(3) قسم أمره قدّره ، أو لم يدر ما يصنع فيه . تحفة الأريب ، حاشية ص 103
(4) في مفردات الراغب ( قشعر ) [ تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ] أي يعلوها قشعريرة ، أي رعدة .
(5) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 100 .(1/234)
قضي ... ... : [ القاضية ] الموت ، [ اقضوا إليّ ] أمضوا ما في أنفسكم ، ومنه [ فاقض ما أنت قاض ] .
قطر ... ... : [ الأقطار ] الجوانب ] ( واحدها قُطْر ، [ قِطرا ] نُحاسا ، [ قَطران ] ما تطلى به الإبل ) (1) .
قطط ... ... : [ قِطّنا ] كتابنا بالجوائز ، قلت : أي الجوائز من الله على الإيمان بغيوب عمل لنا بها حتى نؤمن .
قطع ... ... : [ تقطّعوا ] اختلفوا ، [ قطعا ] (2) جمع قطعة ، وقِطعا اسم ما قطع ، الجمع أقطاع ، قلت : والقِطع الطائفة من الليل ، وفي بعض الكتب أن القطع في قوله عز وجل [ ثم ليقطع ] أنها الاختناق .
قطف ... ... : [ قطوفها ] ثمرها ، واحدها قِطف .
قطمر (3) ... ... : [ قطمير ] لفافة النواة .
قطن ... ... : [ من يقطين ] كل شجر يقوم على غير ساق كالقرع والبطيخ .
قعد ... ... : [ القواعد ] من البيت أساسه ، ومن النساء العجائز ، واحدها قاعد ، هي التي قعدت عن التّزوج لكبر ، وقيل : عن الحيض .
قفو ... ... : [ قفّينا ] أتبعنا ، [ ولا تقف ] ولا تتبع .
قلت : قلب ... : [ تقلبون ] تُرجعون ، [ تقلّبهم ] تصرّفهم ، [ يُقلِّب كفّيه ] يُصفِّق بالواحدة على الأخرى .
قلد ... ... : [ مقاليد ] مفاتيح ، واحدها مِقليد ومِقلاد، وقيل : جمع لا واحد له .
قلل ... ... : [ أقلّت ] حملت .
قلم ... ... : [ أقلامهم ] قِداحهم التي يجيلونها عند العزم على الشيء .
قلي ... ... : [ القالين ] المُبغضين .
قمح ... ... : [ مقمحون ] رافعو رؤوسهم مع غضّ أبصارهم ، ويقال : المجذوب ذقنه إلى صدره ، ثم يرفع رأسه .
قمطر ... ... : [ قمطريرا ] شديدا ، وكذا القماطر .
قنت ... ... : [ قانتون ] مُطيعون .
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 100 .
(2) قرأ ابن كثير والكسائي بإسكان الطاء من [ قطعا من الليل مظلما ] على أن القطع السواد ، أو ظلمة آخر الليل ، و [ مظلما ] نعت أو حال من الليل ، والباقون بفتح الطاء على أنه جمع قطعة بعض من الليل فيه ظلمة ، و [ مظلما ] حال .
(3) كتبت : قطم ، وما أثبتناه من تحفة الأريب ، ص 101 .(1/235)
قنط ... ... : [ القانطون ] (1) اليائسون . قلت : اليأس قطع الرجاء .
قنطر ... ... : [ القناطير ] القنطار مِلء مَسْك ثور ذهبا أو فضة ، وقيل : ألف مثقال ، وقيل غير ذلك ، [ والمقنطرة ] المُكمّلة ، كما تقول : ألوف مؤلّفة وقال المصنف : المُضاعفة (2) .
قنع ... ... : [ القانع ] السائل ، [ مقنعي ] رافعي .
قنو ... ... : [ قِنوان ] عروق النخل ، [ وأقنى ] جعل له قِنْيَة ، أي أصل مال ، والياء في قنية بدل من واو .
قوب ... ... : [ قاب قوسين ] قَدر .
قوت ... ... : [ أقوات ] أرزاق . [ مُقيتا ] مُقتدرا.
قوم ... ... : [ القيم ] القائم المستقيم ، [ أقاموا الصلاة ] أتَوْا بها / في مواقيتها 71أ [ قيام ] جمع قائم ، ومصدر ، وما يقوم به الأمر ، نحو القوّام ، ومنه : [جعلَ الله لكم قياما] (3) القيوم الدائم الذي لا يزول ، وزنه فيعول كالقيصوم ، وأصله قيْووم ، اجتمعت الياء والواو ، وسبقت حداهما بالسكون ، فقلبت الواو ياءً ، وأُدغمت الياء في الياء ، فقيل : قيُّوم .
قوو ... ... : [ المقوين ] المسافرين ، وهم النازلون الأرض القَواء ، وهي القفر ، وقيل : الذين لا زاد معهم ، ولا مال ، والمقوي : الكثير المال أيضا ، وهو من الأضداد .
قيض ... ... : [ قيّضنا ] سبّبنا (4) .
قيع ... ... : [ بقيعة ] مستوٍ من الأرض .
قيل ... ... : [ قائلون ] نائمون نصف النهار .
حرف الكاف
كأس ... ... : [ كأس ] إناء فيه الشراب .
كبت ... ... : [ كُبِتوا ] غيظوا وأخزوا ، وقيل : صرعوا لوجوههم .
كبد ... ... : [ في كبد ] شدّة .
كبر ... ... : [ كِبْر ] تَكَبُّر ، [ كبرياء ] عظمة ، [ أكابر ] عُظماء ، [ كُبَّارا ] كبيرا ، [ كِبْرَه ] عِظَمَه ، [ أكبرنه ] أعظمنه .
كبكب ... ... : [ فكُبكِبوا ] أُلقوا على رؤوسهم .
كتب ... ... : [ كتبَ ] فرض .
__________
(1) قرأ أبو عمرو والكسائي [ يقنطون ] بكسر النون ، والباقون بفتحها .
(2) الذي قاله المصنف : وقال الفراء : المُضعَّفَة . تحفة الأريب ، ص 102 .
(3) النساء 5
(4) في تحفة الأريب ً 104 : سلَّطنا .(1/236)
كثر ... ... : [ الكوثر ] نهر في الجنة ، وكوثر فَوْعَل من الكثرة .
كدح ... ... : [ كادحٌ ] عامل .
كدر ... ... : [ انكدرت ] انتثرت وانصبّت .
كدى ... ... : [ وأكدى ] قطع عطيته ويُئس من خيره .
كرر ... ... : [ كرّة ] رجعة .
كره ... ... : [ كُرها ] (1) إكراهاً .
كسف ... ... : [ كسفا ] (2) قِطعا ، وكِسْفا يجوز أن يكون واحدا ، وأن يكون جمعا لكسفة نحو سِدرة وسِدر .
كشط ... ... : [ كُشِطت ] نُزِعت وطويت .
كظم ... ... : [ والكاظمين ] الحابسين .
كعب ... ... : [ وكواعب ] هن اللواتي تكعب نهدها ، أي صار كالكعب (3) .
كفأ ... ... : [ كفؤ ] (4) مثلا .
كفت ... ... : [ كِفاتا ] أوعية ، واحدها كِفت ، ويقال كِفاتا مَضَمَّا تكفت أهلها ، أي تضمُّهم أحياء على ظهورها ، وأمواتا في بطنها .
__________
(1) قرأ حمزة والكسائي [ ترثوا النساء كرها ] في سورة النساء ، و [ قل أنفقوا طوعا أو كرها ] في التوبة بضم الكاف ، وقرأ الكوفيون ، وابن ذكوان [ حملته أمه كرها ووضعته كرها ] في الأحقاف بضم الكاف فيهما ، والباقون بالفتح ، وهما لغتان ، وقيل : الضم فيما يُكره فعله وثقله من نفسه ، والفتح فيما يُكره على فعله .
(2) قرأ نافع وابن عامر وعاصم [ كسفا ] بالتحريك بالفتح ، والباقون بالإسكان ، وقرأ حفص [ أو نسقط عليهم كسفا ] في سبأ [ فأسقط علينا كسفا من السماء ] في الشعراء بالفتح ، والباقون بالإسكان ، وأما في الروم [ ويجعله كسفا ] فابن عامر بالتسكين بخلاف عن هشام ، وفتحه الباقون .
(3) العبارة قلقة ، وقد جاءت في تحفة الأريب ، ص 106 : هن اللواتي تكعب ثديهن ، أي صار كالكعب ، والصواب هنا أن يقال : تكعبت نهودهن .
(4) قرأ حمزة [ كفوا أحد ] بإسكان الفاء ، والباقون بضمها ، أمَّا حمزة فإذا وقف عليها أبدل همزها واوا تباعا للرسم ؛ لأنها رسمت بواو على أصلها في تخفيف الهمز ، ولم يلق حركة الهمز على الساكن قبلها ، كما في جزؤ ، لئلا يخالف الخط ، وقرأ حفص بالواو في حالتي الوصل والوقف على قياس تخفيفها مفتوحة ، وقبلها ضمة .(1/237)
كفر ... ... : [ كفران ] جحود ، [ أعجب الكفَّار ] الزراع .
كفف ... ... : [ كافة ] عامة .
كفل ... ... : [ أكفلنيها ] اجعلني كافلها ، [ يكفلونه ] يضمونه إليهم ، [ كِفل ] نصيب .
كلأ ... ... : [ يكلؤكم ] يحفظكم .
كلب ... ... : [ مُكلبين ] أصحاب كلاب .
كلل ... ... : [ كلالة ] أن يموت الرجل ولا ولد له ، ولا والد ، وقيل ( مصدر ) (1) من تكلله النسب ، أحاط به ، [ كَلُّ ] ثِقَل .
كمم ... ... : [ الأكمام ] الأوعية التي كانت قبل التفطير ، واحدها كم .
كمه ... ... : [ الأكمه ] المولود أعمى .
كند ... ... : [ لكنود ] كفور .
كنز ... ... : [ يكنزون ] لا يؤدون الزكاة .
/ كنس ... ... : [ الكنّس ] بيّض له المصنف ، وهي المستترات ، وتقدّم في 71 ب البيان وكنوسها استتارها ، قلت : وقالوا في خنّس إنها النجوم الخمسة : المريخ وزحل وعطارد والمشتري والزهرة .
كنن ... ... : [ مكنون] مستور، [ أكنان ] جمع كِنٍّ ، وهو ما ستر ووقى من حر وبرد .
كهف ... ... : [ الكهف ] غار في الجبل .
كوب ... ... : [ أكواب ] أباريق لا عروة لها ولا خراطيم ، واحدها كوب .
كور ... ... : [ كُوِّرَت ] أُذهِب ضوءها ، وقيل : لُفَّت كما تُلف العمامة ، [ يُكوِّر ] يُدخِل هذا على هذا ، وأصله الجمع والكف ، ومنه كوّر العمامة .
كون ... ... : [ استكانوا ] خضعوا ، ووزنه استفعلوا ، وقيل هو من السكون ، ووزنه افتعلوا ، والألف إشباع ، نحو قوله : يَنباعُ مِن ذِفرى غَضوبٍ جَسرَةٍ (2) .
كيد ... ... : [ فكيدون ] احتالوا في أمري .
كيل ... ... : [ كيل بعير ] حمل بعير .
حرف اللام
لبب ... ... : [ الألباب ] العقول .
__________
(1) زيادة من تحفة الأريب ، ص 108 .
(2) من صدر بيت من الكامل لعنترة ، والبيت بتمامه :
... ... يَنباعُ مِن ذِفرى غَضوبٍ جَسرَةٍ زَيّافَةٍ مِثلَ الفَنيقِ المُكدَمِ(1/238)
لبد ... ... : [ لُبدا ] كثيرا من التلبد ، كأنه بعضه فوق بعض ، [ لِبدا ] (1) جماعات ، واحدها لِبدة ، ومعناه يركب بعضهم بعضا .
لبس ... ... : [ لَبسنا ] خلطنا ، [ لبوس ] دروع ، تكون واحدا وجمعا .
لجأ ... ... : [ ملجأ ] بيّض له المصنف (2) ، وقال غيره : ملجأ يُتحصّن فيه .
لجج ... ... : [ لُجيّ ] منسوب إلى اللجج ، وهو معظم البحر .
لحد ... ... : [ يلحدون ] (3) يميلون عن الحق ، [ مُلتحدا ] معدِلا ومميلا .
لحف ... ... : [ إلحافا ] إلحاحا .
لحن ... ... : [ في لحن القول ] (4) فحو ، ثبت ، قال ابن فارس : اللحن : فحوى الكلام ، ومعناه قال الله عز وجل [ ولتعرفنهم في لحن القول ] .
لدد ... ... : [ ألدّ الخصام ] شديد الخصومة .
لذذ ... ... : [ لذة ] لذيذة .
لزب ... ... : [ لازب ] أي لازم ، لاصق ، والطين اللازب هو الملتزم المتماسك .
لظي ... ... : [ لظى ] من أسماء جهنم ، [ تلظّى ] تلهَّب .
لعن ... ... : [ لعنهم ] طردهم .
لغب ... ... : [ لُغوب ] إعياء .
لغو ... ... : [ باللغو ] مالم يُعتقد يمينا ، [ والغوا فيه ] من اللغا ، وهو الهجر .
لفت ... ... : [ لتلفِتنا ] تصرفنا .
__________
(1) قرأ هشام بخلاف عنه [ كادوا يكونون عليه لبدا ] بضم اللام ، جمع لبدة ، كقرب في قربة ، والباقون بالكسرة جمع لبدة كسدر في سدرة ، وهما لغتان بمعنى الجماعة العظيمة ، من لبدت الشيء بالشيء إذا ألصقته به لصقا شديدا .
(2) في نظم غريب أبي حيان للعراقي ملجأ : أي مفزع يقصده مَنْ لجأ .
قال : ... ... معنى لبسنا اى خلطنا ملجأ اى مفزع يقصده من يلجأ
(3) قرأ حمزة [ يلحدون ] بفتح الياء والحاء ، من لحد يلحد ، والباقون بضم الياء ، وكسر الحاء من ألحد يلحد ، وهما لغتان ، ووافق الكسائي حمزة في حرف النحل ، وهو قوله تعالى [ لسان الذي يلحدون ] لأن اللحد بمعنى الميل ، والإلحاد بمعنى الاعتراض ، فلما عدي في النحل بإلى ناسب معنى الميل ، ولما عدي في الأعراف ، وفُصّلت بفي ناسب معنى الاعتراض ، فجعله من الإلحاد .
(4) في تحفة الأريب، ص 112 : في إمالته .(1/239)
لفف ... ... : [ ألفافا ] ملتفة ، واحدها لف ولفيف ، [ لفيفا ] جميعا ، ( [ والتفت ] التقت ) (1) .
لفي ... ... : [ ألفينا ] وجدنا .
لقح ... ... : [ لواقح ] وملاقح ، تلقح الشجر والسحاب / كأنها تنتحه ، ويقال : 72 أ لواقح حوامل ، جمع لاقح ، لأنها تحمل السحاب وتقلّبه وتصرّفه .
لقط ... ... : [ فالتقطه ] أخذه غير طالب ولا قصد .
لقف ... ... : [ تلقف ] (2) تبتلع .
لقي ... ... : [ تِلقاء ] تجاه ، [ من تلقاء ] جهة نفسي ، [ فتلقَّى ] قبِل ، ومنه : [ إذ تلقونه .
لمز ... ... : [ يلمزك ] يعيبك ، [ لُمَزة ] عيّاب ، وقيل : الغماز في الوجه بكلام خفي .
( لمس ... ... : [ لمستم ] (3) كناية عن الجماع ) (4) .
لمم ... ... : [ اللمم ] صغار الذنوب ، ويقال : لمم يُلم بالذنب ، ثم لا يعود ، [ لَمَا ] شديدا، [ هلمّ إلينا ] أقبل ، [ وهلم ] أَحضِر .
لهث ... ... : [ يلهث ] يُخرج لسانه من حرٍّ أو عطش ، ويقال للطائر وللإنسان ، قلت قال ابن فارس : اللهث أن يولغ الكلب بلسانه من العطش .
لهو ... ... : [ لهو الحديث ] باطله ، [ ألهاكم ] شغلكم ، [ تلهّى ] تشاغل .
لوت ... ... : [ اللات ] صنم من حجارة كان في جوف الكعبة .
لوح ... ... : [ لوَّاحة ] مُغيِّرة .
لوذ ... ... : [ لِواذا ] يستر بعضهم بعضا .
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 112 .
(2) قرأ حفص [ تلقف ما يأفكون ] في كل القرآن بالتخفيف ، من لقف يلقف ، والباقون [ تلقّف ] بالتشديد من تلقّف يتلقّف ، حذف إحدى التائين تخفيفا .
(3) قرأ حمزة والكسائي [ أو لامستم النساء ] في المائدة والنساء لمستم بالقصر من اللمس على أنه سواء كان بمعنى المس ، كما هو رأي الشافعي ، أو الجماع كما هو رأي أبي حنيفة ، يكون الرجل هو البادئ بذلك ، والقاصد له ، والباقون بألف من الملامسة بإحدى المعنيين ، لأن المرأة في المس والجماع تنال من الرجل ما ينال الرجل منها .
(4) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 112 .(1/240)
لوم ... ... : [ اللوامة ] بيّض له المصنف (1) ، قال النحاس : النفس اللاوامة قيل نفس المؤمن تلومه وتعاتبه على ما فعل ، وقد ندم على ما فات من الحسنات وتلومه على ما فعل من السيئات ، والكافر ليس كذلك ، [ مُليم ] أتى بما يُلام عليه .
لوي ... ... : [ يلوون ] يُقلبون .
ليت ... ... : [ لا يلتكم ] (2) ينقصكم ، وتقدم في حرف الهمزة .
لين ... ... : [ لينة ] نخلة ، جمعها لِيَنٌ ، وهو ألوان النخل ما لم يكن العجوة والبرني .
حرف الميم
متع ... ... : [ متاع ] متعة . قلت : هذا للمطلّقة ، و[ المتاع ] البلاغ ، [ ومتاعا إلى حين ] ، والمتعة [ متاعا لكم وللسيارة ] ، والعيش [ يمتعكم متاعا حسنا ] [ إلى أجل مُسمّى ] والمدود ، ونحوه ، [ أو متاع زبد مثله ] .
متك ... ... : [ متكأ ] قُرئ شاذا (3) : مُتكاً ، وهو عليَّة ، وقيل : مجلسا متكأ فيه . قوله قُرئ شاذا هي قراءة الحسن ومجاهد وقتادة والجحدري ، وروى أنس عن الأعرج مَتكأ بفتح الميم ، وهي لغة في الطعام .
متن ... ... : [ المتين ] الشديد .
مثل ... ... : [ المثُلات ] العقوبات واحدها مَثُلة .
مجد ... ... : [ المجيد ] الشريف الذي يزيد على كل شريف .
محص ... ... : [ يُمحِّص ] يُخلِص .
محق ... ... : [ يمحق ] يُذهب .
محل ... ... : [ المِحال ] العقوبة ، وقيل : الكيد والمكر ، يقال : محلَ فلان / 72 ب بفلان : سعى به إلى السلطان ، وعرّضه للهلاك .
محن ... ... : [ فامتحنوهنّ ] بيّض له المصنف ، وقال النحاس : استحلفوهن أنها ما خرجت من بُغض زوج ، ولا طلب دنيا ، إلاّ حبا لله ورسوله .
__________
(1) جاء في المخطوط : اللوامة : التي تلوم نفسها ، وقوله : بيض له المصنف ، يعني أنّ أبا حيان ترك مكانه فارغا ، والإضافة من محقق التحفة .
(2) قرأ أبو عمرو [ لا يَئْلِتْكُم ] بهمزة ساكنة بعد الياء وكل من راوييه على أصله ، فالدوري يحققها ، والسوسي يبدلها ، والباقون بترك الهمزة .
(3) الذي جاء في تحفة الأريب : قرئ شاذا [ متكاً ] وهو الأترج ، وقيل الزاماورد .(1/241)
مخر ... ... : [ مواخر ] جمع ماخرة ، وهي التي تشق الماء بصدرها .
مخض ... ... : [ المخاض ] تمخُّض الولد في بطن أمه ، قلت : وتقدم في البيان المخاض وجع الولادة .
مدد ... ... : [ يمدونهم ] (1) يُزيّنون لهم .
مدن ... ... : [ مديَن ] اسم أرض ، وزنها فَعيل ، وإن كانت من دان فوزنها مِفعل ، وتصحيح يائها شاذ ، والقياس مدان .
مرج ... ... : [ مرج البحرين ] خلّى بينهما ، مرجْت الدابّة خلّيتها ترعى ، وقيل خلطهما [ مريج ] مختلط .
مرد ... ... : [ مردوا ] عتَوْا ، ومنه : مريد ومارد ، [ ممرد ] مملّس ، ومنه الأمرد ، وشجرة مرداء .
مرر ... ... : [ ذو مِرَّة ] قوة ، [ مستمر] ، قوي ، شديد .
مرو ... ... : [ المروة ] جبل .
مري ... ... : [ مِرية ] شكّ ، [ فلا تمار ] تجادل ، [ تمارونه ] (2) تستخرجون غضبه .
مزن ... ... : [ المُزن ] السحاب .
مسح ... ... : [ المسيح ] في اشتقاقه ستة أقوال : أحدها أن يكون مبالغة ، فيكون معناه يمسح المرض عن المريض ، قلت : و [ مسحا بالسوق والأعناق ] أي مسّاً ومعناه الضرب .
مسخ ... ... : [ مسخناهم ] جعلناهم قردة وخنازير .
مسد ... ... : [ من مسد ] قيل سلسلة ، وقيل ليف المَقْل (3) .
مسس ... ... : [ لا مِساس ] لا مماسة ، [ أنْ يتماسا ] كناية عن الجماع ، [ من المس ] الجنون .
مشج ... ... :[ أمشاج] أخلاط ، واحدها مَشَج ، ومشيج ، وهو هنا اختلاط النطفة بالدم .
مضغ ... ... : [ مُضغة ] لحمة ، سُمِّيت بذلك لأنها بقدْر ما يُمضَغ .
__________
(1) قرأ نافع [ يمدونهم في الغي ] بضم الياء ، وكسر الميم ، من أمدّ يمد ، والباقون بفتح الياء ، وضم الميم ، من مدّ يمدّ ، وهما لغتان .
(2) قرأ حمزة والكسائي [ أفتمرونه ] بفتح التاء ، وإسكان الميم من غير ألف بعدها ، من مرى حقه يمري إذا جحده ، أو من ماريته فمريته أمريه إذا غلبته بالجدال والمراء ، والباقون [ أفتمارونه ] بضم التاء ، وفتح الميم مع ألف بعدها ، من المماراة ، وهي المجادلة والمخاصمة .
(3) في الصحاح ( مقل ) : والمقل ثمر الدوم .(1/242)
مطر ... ... : [ أمطرنا ] في العذاب ، ومطرنا في الرحمة .
مطط ... ... : [ يتمطّى ] قيل أصله يتمطط ، فأبدلت لام الكلمة حرف علة ، ومعناه يتبختر ، أي يتمشّى المُطيطا ، وهي مشية فيها تبختر ، وهو أنْ يُلقي بيديه ويتكفأ .
مطو ... ... : [ يتمطّى ] يتبختر ، قيل يمدُّ مطاه في مشيته ، والمطا الظهر .
معن ... ... : [ معين ] جار ظاهر ، [ الماعون ] كل عطيّة ومنفعة في الجاهلية ، وأمَّا في الإسلام فالزكاة والطاعة .
/ مقت ... ... : [ مقتا ] بُغضا . 73أ
مكر ... ... : [ المكر ] الخديعة .
مكن ... ... : [ مكين ] خاص المنزلة ، [ مكنّاهم ] أثبتناهم ، [ مكانتكم ] (1) مكانكم .
مكو ... ... : [ مُكاءً ] صفيرا .
ملأ ... ... : الملأ : الأشراف .
ملق ... ... : [ إملاق ] فقر .
ملل ... ... : [ مِلّة ] دين .
ملو ... ... : [ أملي لهم ] أطيل المدّة ، مأخوذ من الملاوة ، وهي الحين .
منص ... ... : [ المناص ] الملجأ والمفر .
منن ... ... : [ المن ] شيء حلو ، يسقط في السحر على الشجر ، وقيل الترنجبين ، [ ممنون ] مقطوع .
منو ... ... : [ وَمناة ] (2) صنم كان في جوف الكعبة .
مني ... ... : [ الأماني ] الأكاذيب ، [ الأمنية ] التلاوة ، أو ما يتمناه الإنسان ، [ ما تمنون ] من المني ، [ يُمْنَى ] (3) يُقدَّر ويُخلَق .
مهد ... ... : [ مِهادا ] (4) فراشا ، [ يمهدون ] يُوَطئون .
__________
(1) قرأ أبو بكر شعبة [ مكاناتكم ] بمد النون في كل القرآن ، والباقون [ مكانتكم ] بغير مد .
(2) قرأ ابن كثير المكي [ ومناة الثالثة الأخرى ] بزيادة الهمز على وزن مجاعة ، والباقون بحذفها ، على وزن نجاة ، لغتان .
(3) قرأ حفص [ من مني يمنى ] بالتذكير على الأصل ، والباقون بالتأنيث على تأويل النطفة ، والمعنى يُراق ويُصبّ في الرحم .
(4) قرأ الكوفيون [ جعل لكم الأرض مهادا ] في سورة طه والزخرف بفتح الميم ، وسكون الهاء وحذف الألف مصدرا بمعنى المفعول ، والباقون [ مهادا ] فيهما مصدرا ككتب كِتابا ، أواسما لما يمهد .(1/243)
مهل ... ... : [ كالمهل ] أردى الزيت (1) .
موج ... ... : [ موج ] مضطرب .
مور ... ... : [ تمور ] تدور بما فيها .
ميد ... ... : [ تميد ] تتحرك .
ميز ... ... : [ ليميز ] (2) ليُخلَّص ، [ وامتازوا ] اعتزلوا ، [ تميَّز ] تَشقَّق .
حرف النون
ن ... ... : [ ن ] قيل هو الحوت ، وقيل الدواة .
ناس ... ... : بيّض له المصنف ، قلت : إنْ كان مراده البشر فقد قال إسماعيل النيسابوري في وجوه القرآن : إنّ الناس جاء في القرآن على خمسة عشر وجها : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والرسل ، وجميع المؤمنين ، ومؤمني أهل الكتاب ، وبنو إسرائيل ، وأهل مصر ، وأهل مكة ، وجميع ولد آدم ، ومن كان على عهد آدم وإبراهيم عليه السلام ، واليهود ، ومشركو العرب .
نأش ... ... : [ التناؤش ] التأخّر ، وقيل التحرّك ، وهذه قراءة الهمزة ، وستأتي قراءة الواو .
نأى ... ... : [ نأى ] (3) بَعُدَ ، [ ينأون ] يبعدون .
نبأ ... ... : [ أنباء ] أخبار ، [ يستنبؤونك ] يستخبرونك .
نبذ ... ... : [ نبذناهم ] رميناهم ، [ فانتبذت ] اعتزلت ناحية .
نبز ... ... : [ ولا تنابزوا ] تدعوا بالنبز . قلت : قال ابن فارس : النبز اللقب .
نبط ... ... : [ يستنبطونه ] يستخرجونه .
نبع ... ... : [ ينبوعا ] يفعول ، من نبعَ الماء ، أي ظهر ، ويُجمع على ينابيع .
__________
(1) في الصحاح ( درد ) : درديّ الزيت وغيره ما يبقى في أسفله .
(2) قرأ حمزة والكسائي [ حتى يميز الخبيث من الطيب] في سورة آل عمران ، و[ ليميز الله الخبيث من الطيب ] في الأنفال بكسر الياء وتشديدها بعد فتح الميم وضم الياء الأولى من ميّز يميّز ، والباقون بسكون الياء ، وكسر الميم ، وفتح الياء الأولى ، من ماز يميز ، وهما لغتان ، وقيل التخفيف تخليص واحد من واحد ، والتشديد تخليص كثير من كثير .
(3) قرأ ابن ذكوان [ ونأى بجانبه ] في الإسراء ، وفي فصلت بتأخير الهمز عن العين إلى اللام بوزن ناع ، على وزن قاعدة القلب ، نحو راء في رأى ، والباقون نأى على الأصل ، نحو رعى .(1/244)
نتق ... ... : [ نَتَقْنا ] رفعنا ، وقيل اقتلعنا .
نجد ... ... : [ النجدين ] طريقي الخير والشر .
نجس ... ... : [ نجس ] قذر .
نجل ... ... : [ إنجيل] (1) /من النّجل، وهو الأصل ، وقيل من نجلتُ : استخرجتُ 73ب
نجم ... ... : [ والنجم ] قيل إنزال القرآن نجوما ، والنجم ما نجم من الشجر في الأرض أي طلع ، ولم يكن على ساق كالعشب .
نجو ... ... : [ ننجِّيك ] نلقيك على نجوة ، قلت : قال ابن فارس : النجوة من الأرض لا يعلوها السيل ، [ وإذ هم نجوى ] سِرار ، ونجوى متناجون .
نحب ... ... : [ نحبه ] موته . .
نحر ... ... : [ وانحر ] اذبح ، ويقال ارفع يديك بالتكبير إلى نحرك .
نحس ... ... : [ ونحاس ] وهو الدخان ، [ نحسات ] (2) مشئومات .
نحل ... ... : [ نِحلة ] هِبة .
نخر ... ... : [ نخرة ] (3) بالية ، وقيل فارغة يصير فيها من هبوب الريح مثل النخير .
ندد ... ... : [ أندادا ] نُظراء ، واحدهم نِدٌّ .
( ندي ... ... : [ نديَاً ] مجلسا ،[ في ناديكم] مجلسكم ،[ فليدع ناديه] أي أهل مجلسه) (4) .
__________
(1) المشهور أن الإنجيل لفظ معرب .
(2) قرأ الكوفيون وابن عامر [ في أيام نحسات ] بكسر الحاء نعتا للأيام ، نحو حذِرات ، والباقون بإسكانها صفة أيضا ، نحو صَعْبات أو خفف الكسر فيها ، نحو فخْذ في فخِذ ، أو مصدر وصف به للمبالغة ، نحو رجل عدل .
(3) قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر في النازعات [ عظاما ناخرة ] بالمد ، والباقون بتركه ، لغتان ، بمعنى بالية .
(4) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 128 .(1/245)
نذر ... ... : [ نذير ] مُحذِّر ، [ أنذرتهم ] (1) أعلمتهم ، ولا يكون إلاّ مع الحذر .
نزغ ... ... : [ ينزغ ] يُفسِد ، [ ينزغنّك ] يستخفنّك ، ويقال يحرِّكنك .
نزف ... ... : [ يُنزفون ] (2) تذهب عقولهم ، والسكْران نزيف ومنزف ، وأنزفَ الرجل فرغ شرابه .
نزل ... ... : [ نُزُلا ] ما يقام للضيف ولأهل العسكر .
__________
(1) [ أأنذرتهم ] الهمزة الأولى للاستفهام الصوري ، والثانية فاء الكلمة ، فكلهم يحقق الأولى ، وقالون والبصري يسهلان الثانية ، ويدخلان بينهما ألفا ، وورش والمكي يسهلانها ، ولا يدخلان ألفا ، ولورش أيضا إبدالها ألفا ، فيلتقي مع سكون النون ، فمده لازم ، واختلف عن هشام فيها ، فله التحقيق والتسهيل مع إدخال الألف ، والباقون بالتحقيق من غير إدخال ، غيث النفع ، البقرة، وقوله الثانية فاء الكلمة صوابه همزة أفعل ، وفاء الكلمة هي النون .
(2) قرأ حمزة والكسائي [ ولا هم عنها ينزفون ] في الصافات ، والكوفيون جميعا فس سورة الواقعة بكسر الزاي ، من أنزف إذا ذهب عقله ، أو نفد شرابه ، والباقون بفتح الزاي فيهما من نزف فهو منزوف إذا سَكِر على بناء الفعل للمفعول .(1/246)
نسأ ... ... : [ ننسأها ] (1) نؤخرها ، [ منسأته ] (2) عصاه ، [ النسيء ] (3) تأخير تحريم المحرّم ، وكانوا يؤخرون تحريمه لحاجتهم ، ويُحرمون غيره مكانه .
نسخ ... ... : [ النسخ ] نقل شيء من موضع إلى موضع ، وقيل إبطال الحكم ، واللفظ متروك ، وقيل قلع الآية من المصحف ، ومن قلوب الحافظين لها ، [ نستنسخ ] نثبت .
نسر ... ... : [ ونسرا ] صنم .
( نسف ... ... : [ لننسفنّه ] نطيِّرنَّه ) (4)
نسك ... ... : [ منسكا ] (5) عيدا ، [ نُسُك ] ذبائح ، واحدها نسيكة ، [ مناسكنا ] متعبَّدنا.
نسل ... ... : [ ينسلون ] يُسرعون مع مقاربة الخطو كمشي الذئب .
نسي ... ... : [ نَسْيا ] (6) الشيء الحقير .
__________
(1) قرأ ابن عامر والكوفيون ونافع [ ننسها ] بضم الأول ، وكسر السين بلا همز ، من أنسيت الشيء إذا أمرت بتركه ، أي نأمر بترك حكمها ، والباقون بفتحها مع الإتيان بالهمز بعدهما ، من النسأ وهو التأخير ، أي نؤخرها إلى وقت هو أولى .
(2) قرأ ابن ذكوان [ تأكل منسأته ] بإسكان الهمز ، والأصل منسأة بفتح الهمز ، العصا الكبيرة ، مفعلة من النسء ، وهو زجر الخيل أو الغنم بالعصا ، كالمقدحة والمحلبة ، وأبدل نافع وأبو عمرو الهمز ألفا ، والباقون بتحريك الهمز بالفتح على الأصل .
(3) قرأ ورش بإبدال الهمزة ياء ، وإدغام الياء التي قبلها ، فيصير اللفظ بياء مشددة ، والباقون بهمزة مضمومة ممدودة . غيث النفع ( التوبة )
(4) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 126 .
(5) قرأ حمزة والكسائي [ لكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا ] و [ لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ] في الموضعين بكسر السين ، والباقون بالفتح ، لغتان ، أو الكسر اسم مكان النسك ، والفتح مصدر .
(6) قرأ حمزة وحفص [ وكنت نسيا ] بفتح النون ، والباقون بكسرها ، لغتان كالوَتر والوِتر ، للمتروك الذي لا يؤبه إليه ، أو الجيفة الملقاة .(1/247)
نشأ ... ... : [ النشأة ] (1) البعث ، [ أنشأكم ] ابتدأكم ، [ ناشئة الليل ] ساعاته .
نشر ... ... : [ أنشره ] أحياه ، [ والنشور ] الحياة بعد الموت ، [ ينشركم ] (2) يفرّقكم .
نشز ... ... : [ انشزوا ] (3) ارتفعوا ، مأخوذ من النشز ، قلت قال ابن فارس :/ 74أ النشز الارتفاع ، [ ننشزها ] (4) نرفعها ، [ نشوزا] بغض المرأةُ الزوجَ ، قلت : نشوزهم أي عداوتهن ، وقيل : استطالتها عليه بالكلام .
نصب ... ... : [ ناصبة ] تعبة ، [ النُّصُب ] حجر أو صنم يذبحون عنده .
نصح ... ... : [ نصوحا ] (5) من النصح ، وهو المبالغة في التوبة .
نصر ... ... : [ أنصاري ] أعواني .
نصي ... ... : [ بالناصية ] شعر مقدّم الرأس .
نضخ ... ... : [ نضَّاختان ] فوَّارتان بالماء .
__________
(1) قرأ أبو عمرو وابن كثير لفظ [ النشأة ] حيث تنزل ، ووقع بتحريك الشين بالفتح والألف بعدها على وزن الكآبة ، والباقون بسكون الشين والقصر ، لغتان كالرآفة والرأفة ، وذلك في ثلاث مواضع : في العنكبوت [ ثم الله ينشيء النشأة الآخرة ] وفي النجم [ وإن عليه النشأة الأخرى ] وفي الواقعة [ ولقد علمتم النشأة الأولى ].
(2) قرأ ابن عامر في موضع [ يسيّركم في البر والبحر ] ينشركم ، من النشر ، كقوله : [ فانتشروا في الأرض ] والباقون يسيّركم ، من التسيير ، بمعنى الحمل على اليسر .
(3) قرأ أبو بكر بخلاف عنه ، وحفص ونافع وابن عامر بلا خلاف [ إذا قيل انشزوا فانشزوا ] بضم الشين في الموضعين ، والباقون بكسرها فيهما ، لغتان .
(4) قرأ الكوفيون وابن عامر [ وانظر إلى العظام كيف ننشزها ] بالزاي المعجمة ، من الإنشاز ، وهو الرفع ، أي كيف نرفع بعضها على بعض ، والباقون ننشرها بالراء ، من الإنشار ، بمعنى الإحياء .
(5) قرأ أبو بكر [ توبة نصوحا ] بضم النون ، على أنه مصدر ، أي نصحا لأنفسكم ، والباقون بالفتح على وزم فَعول للمبالغة ، أي ناصحين لأنفسكم .(1/248)
نضر ... ... : [ ناضرة ] مضيئة ، [ نضرة النعيم ] بهجته . (1)
نطح ... ... : [ النطيحة ] المنطوحة .
نعق ... ... : [ ينعِق ] يصيح .
نعم ... ... : [ والأنعام ] الإبل والبقر والغنم ، وهو جمع لا واحد له من لفظه .
نغض ... ... : [ سينغِضون ] يحركون رؤوسهم استهزاء .
نفث ... ... : [ النفَّاثات ] السواحر ، ينفثن ، أي يتفلن إذا سحرن .
نفخ ... ... : [ نفخة ] دعة من الشيء دون معظمه .
نفد ... ... : [ ما نفدت ] فنيت .
نفذ ... ... : [ فانفذوا ] بيّض له المصنف ، وتقدّم في البيان أنّ [ تنفذوا من أقطار السموات والأرض ] أي تجوزوا من أقطارهما [ لا تنفذون إلاّ بسلطان ] أي حيث ذهبتم فأنتم في سلطان الله .
نفر ... ... : [ نفيرا ] والنفير أيضا القوم مجتمعون ليصيروا إلى أعدائهم فيحاربوهم ، والنفر الجماعة ما بين الثلاثة إلى العشرة .
نفس ... ... : [ تنفس ] انتشر وتتابع ضوءه .
نفش ... ... : [ نفشت ] رعت ليلا ، وسرحت وهملت بالنهار ، وكذا سربت (2) .
نفق ... ... : [ نفقا ] سربا ، [ ينفقون ] يتصدقون ويزكون ، [ المنافق ] مشتق من النفق ، وهو السرب ، قلت : قال ابن فارس : النفق السرب في الأرض له مخلص إلى مكان .
نفل ... ... : [ الأنفال ] الغنائم ، واحدها نفل .
نقب ... ... : [ فنقبوا ] بحثوا وتعرَّفوا ، [ نقيبا ] ضمينا ، والنقيب فوق العريف .
( نقذ ... ... : [ أنقذكم ] خلّصكم ) (3) .
نقر ... ... : [ الناقور ] الصور . قلت : الصور تقدم أنه قرن ينفخ فيه إسرائيل ، [ نقيرا ] النقرة التي في ظهر النواة .
نقض ... ... : [ أنقض ظهرك ] أثقله حتى يُسمع نقيضه ، أي صوته ، ويقال جعله نقضن / والنقض البعير الذي أتعبه السير . 74 ب
نقع ... ... : [ نقعا ] غُبارا .
نقم ... ... : [ نقموا ] كرهوا وأنكروا.
نكب ... ... : [ في مناكبها ] جوانبها .
__________
(1) الذي جاء في الأصل المخطوط : نصره فريقا ، ومنه ناضرة ، وما أثبتناه من تحفة الأريب ، ص 123
(2) السارب : الذاهب على وجهه في الأرض، اللسان ( سرب )
(3) ما بن القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 123(1/249)
نكث ... ... : [ نكثوا ] نقضوا ، [ أنكاثا ] جمع نكث ، وهو ما نكث للغزل ونحوه .
نكد ... ... : [ إلاّ نكدا ] قليلا عَسِراً .
نكر ... ... : [ نُكرا ] (1) مُنكرا، [ نكير ] (2) نكاري ، [ نَكِرَهم ] أنكرهم ، [ أنكر الأصوات ] أقبحها .
نكس ... ... : [ نُكِسوا ] استفلت رؤوسهم ، وارتفعت أرجلهم ، ونُكس المريض من مرضه ، ثم عاد إلى مثله .
نكص ... ... : [ نكص ] رجع .
نكف ... ... : [ يستنكف ] يأنف .
نكل ... ... : [ [ نكالا ] عقوبة ، [ أنكالا ] قيودا وأغلالا .
نمرق ... ... : [ ونمارق ] وسائد ، الواحدة نمرقة .
نهج ... ... : [ ومنهاجا ] طريقا واضحا .
نهي ... ... : [ تنهى ] تزجر ، [ النُّهى ] العقول ، الواحد نُهْيَة .
نوء ... ... : [ لتنوء ] تنهض (3) .
نوب ... ... : [ أناب ] تاب ، والإنابة الرجوع عن مُنكَر .
نوس ... ... : بيّض له المصنف .
نوش ... ... : [ التناوش ] (4) التناول من ناش ، وهذه قراءة الواو .
نيب ... ... : بيّض له المصنف .
حرف الهاء
هبب ... ... : بيّض له المصنف .
هبط ... ... : [ اهبطوا ] انحدروا من علو إلى أسفل ، [ اهبطوا مصر ] انزلوا .
__________
(1) قرأ حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وهشام وحفص في الكهف [ لقد جئت شيئا نكرا ] وفي الطلاق [ وعذبناها عذابا نكرا ] بإسكان الكاف ، والباقون بضم الكاف ، وقرأ ابن كثير في سورة القمر [ إلى شيء نكر ] بإسكان الكاف ، والباقون بضمها .
(2) قرأ ورش [ نكير ] في الحج وسبأ وفاطر والملك بإثبات الياء في الوصل دون الوقف ، وقرأ الباقون بحذفها مطلقا .
(3) في تحفة الأريب ، ص 120 : تنهض ، وتثقُل .
(4) قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر [ أنّى لهم التناوش ] بالهمز ، فيجب المد قبله من تناءشت الشيء إذا أخذته ببطء ، والنئش الشيء البطيء ، وأصله الواو والباقون التناوش بالواو ، من ناش ينوش نوشا إذا تناول .(1/250)
هبو ... ... : [ هباء ] ما يدخل البيت من الكوة ، مثل الغبار إذا طلعت عليه الشمس ، وليس له مسّ ، ولا يُرى في الظل ، [ هباء منبثا ] أي تُرابا مُنتشرا ، والهباء المنبث ما سطع من سنابك الخيل، وهو من الهبوة، والهبوة الغبار .
هجد ... ... : [ فتهجَّدوا ] اسهر به ، [ وتهجد ] نّم .
هجر ... ... : [ هاجروا ] تركوا بلادهم ، [ تهجرون ] (1) من الهُجر ، وهو الهذيان ، أو من الهَجر ، وهو الترك .
هجع ... ... : [ يهجعون ] ينامون .
هدد ... ... : [ هدّا ] سقوطا .
هدي ... ... : [ هُدى ] رُشد ، [ والهَدي ] ما أُهدي إلى البيت الحرام ، واحدها هَديَّة ، وهَدْيَة .
هرع ... ... : [ يهرعون ] يستحثّون ، وقيل : يُسرعون ، أوقع الفعل بهم وهو لهم ، كما يُقال أُولِع بكذا ، وقيل : الإهراع إسراع المذعور ، وقيل : الإسراع برِعْدة .
هزأ ... ... : [ هزواً] (2) سِخريا ، [ يستهزئ بهم ] يُجازيهم / جزاء استهزائهم . 75 أ
هزل ... ... : [ بالهزل ] باللعب .
هشش ... ... : [ وأهش ] أضرب الأغصان ؛ ليسقط الورق للغنم .
هشم ... ... : [ كهشيم ] ما يبس من الأرض .
هضم ... ... : [ هضما ] نقصا .
هطع ... ... : [ مهطعين ] مسرعين .
هلع ... ... : [ هلوعا ] جزوعا ، والهلاع (3) أسوء الجزع .
هلك ... ... : [ الهلك ] الهلاك .
هلل ... ... : [ أُهِلَّ ] ذُكر عند ذبحه غير الله ، يقال : وأصله رفع الصوت ، [ الأهلة ] يقال هلال أول ليلة ، ثم قمر إلى آخر الشهر .
همد ... ... : [ هامدة ] ميّتة يابسة .
همر ... ... : [ مُنهمر ] كثير سريع الانصباب .
همز ... ... : [ هُمزة ] عيّاب ، وقيل : الهمز في القفا ، [ همزات ] نخسات .
__________
(1) قرأ نافع [ سامرا تهجرون ] بضم التاء ، وكسر الجيم ، من أهجر في منطقه إذا أفحش ، والباقون بفتح التاء وضم الجيم ، من هجر إذا هذى ، ويتقارب المعنيان ؛ لأن مَنْ أفحش فقد هذى .
(2) قرأ حمزة [ هزوا] بإسكان الزاي للتخفيف ، والباقون بالضم .
(3) كذا في تحفة الأريب ، ص 131 ، وفي مختار الصحاح ( هلع ) : الهلع أفحش الجزع ، وبابه طرب ، فهو هَلِع وهَلُوع .(1/251)
همس ... ... : [ همسا ] صوتا خفيفا .
همن ... ... : [ ومهيمنا ] شاهدا ، وقيل رقيبا ، وقيل مؤتمنا .
هود ... : [ هُدنا ] تُبنا ، [ هودا ] أي يهود ، فحذفت الياء الزائدة ، كذا قيل .
( هور ... ... : [ هارٍ ] ساقط ، مقلوب من هائر ) (1) .
هون ... ... : [ الهون ] الهوان ، [ هونا ] مشيا رويدا ، [ أهون عليه ] هيِّن عليه ، وأفعل قد يخرج عن أن يكون أفعل تفضيل عند بعضهم .
هوي ... ... : [ الهواء ] ما بين السماء والأرض ، [ وأفئدتهم هواء ] قيل : جُوُف لا عقول لها ، وقيل : مُنحرفة لا تعي شيئا ، [ استهوته ] هوت به ،[ تهوي إليهم ] تقصدهم .
هيأ ... ... : [ وهيّأ ] أَصلح (2) .
هيل ... ... : [ مهيلا ] سائلا .
( هيم ... ... : [ يهيمون ] يذهبون إلى غير قصد ، و [ شرب الهيم ] (3) الإبل يصيبها داء يقال له الهيام ، تشرب الماء فلا تروى ) (4) .
هيهي ... ... : [ هيهات ] كناية عن البعد .
حرف الواو
وأد ... ... : [ الموؤدة ] البنت تدفن حيّة .
وبق ... ... : [ يوبقهن ] يهلكهن .
وبل ... ... : [ وبال ] عاقبة ، والوبال ، قلت : الوابل المطر الشديد ، [ وبيلا ] شديدا متوخما .
وتر ... ... : [ ولن يتركم ] ينقصكم ،[ والوتر ] (5) الفرد ،[ تترا ] فعلا من المواترة وهي المتابعة .
وتن ... ... : [ الوتين ] عرق متعلق بالقلب إذا انقطع مات صاحبه .
وثق ... ... : [ ميثاق ] عهد .
وثن ... ... : [ الوثن ] ما كان مُعداً للعبادة من غير صورة .
وجب ... ... : [ وجبت ] سقطت .
وجد ... ... : [ من وُجدكم ] سعتكم .
وجس ... ... : [ فأوجس ] أَحسَّ وأَضمر .
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 129 .
(2) قال في المصباح المنير ( هيأ ) : وهيأته للأمر أعددته .
(3) قرأ حمزة ونافع [ شرب الهيم ] بضم الشين ، والباقون بفتحها ، لغتان ، مصدر شربت الإبل ، أو الضم الاسم ، والفتح المصدر كالشَّغل والشُّغل ، أو جمع شارب ، كركب وراكب .
(4) ما بين القوسين زيادة من تحفة الأريب ، ص 130 .
(5) قرأ حمزة والكسائي في الفجر [ والشفع والوتر ] بكسر الواو ، والباقون بفتحها ، لغتان .(1/252)
وجف ... ... : / [ فما أوجفتم ] أسرعتم السير . ... ... ... ... 75 أ
وجل ... ... : [ وجِلَت قلوبهم ] خافت .
وجه ... ... : [ وِجهة ] قبلة ، [ وجه النهار ] أول النهار .
وحي ... ... : [ أوحى لها ] ألهمها ، [ وإذ أوحيت ] ألقيت .
ودد ... ... : [ ودّاً ] (1) وما بعده أصنام ، [ وَدَّ ] تمنّى وأحب ، [ الودود ] المُحِب .
ودع ... ... : [ ما ودَّعك ] تركك ، ومنه الوداع .
ودق ... ... : [ الودق ] المطر ,
ورث ... ... : [ تراث ] ميراث ، والتاء بدل من الواو ، وأصله وراث .
ورد ... ... : [ وردة ] كلون الورد ، [ واردهم ] متقدِّمهم إلى الماؤ ليسقي لهم [ وِردا ] عِطاشا .
ورق ... ... : [ بورِقِكم ] (2) فضّتكم .
وري ... ... : [ تورون ] تستخرجون بقدحكم من الزنود ، [ توراة ] ضياء ونور على قول البصريين ، ووَرْيَة وزنها فوعلة ، والتاء بدل من الواو .
وزر ... ... : [ وِزر ] إثم ، [ يوم القيامة وِزْرا ] حملا ثقيلا من الإثم ، [ وَزَر ] ملجأ ، [ أوزارها ] سلاحها ، ولم يُسمع لأوزار الحرب واحد ، وقياسه وزر .
وزع ... ... : [ يُوزعون ] يكفُّون ويُحبسون ، [ أَوْزِعني ] ألهمني .
وزن ... ... : [ موزون ] مُقدّر ، وقيل : متناسب الأجزاء .
وسط ... ... : [ وسطا ] عُدولا خيارا ، [ أوسطهم ] أعدلهم .
وسع ... ... : [ وُسعها ] طاقتها ، [ على الموسِع ] المُكثِر .
وسق ... ... : [ وَسق ] جمع ، وقيل : علا، [ إذا اتّسق ] تمَّ وامتلاْفي الليالي البيض ، وقيل : اتَّسق استوى .
وسل ... ... : [ الوسيلة ] القُربة .
وسم ... ... : [ المتوسمين ] للمتفرِّسين .
وسوس ... : [ وسوس ] ألقى في نفسه سرا .
وشي ... ... : [ لاشية ] قيل : لا لون فيها سوى لون جلدها .
وصب ... ... : [ واصبا ] دائما .
__________
(1) قرأ نافع في نوح [ لا تذرن ودا ] بالضم ، والباقون بالفتح ، لغتان في اسم صنم ، وقوله : وما بعده ، يعني سواع ويغوث ويعوق ونسر .
(2) قرأ حمزة ، وأبو بكر شعبة ، وأبو عمرو [ فابعثوا أحدكم بورقكم ] بإسكان الراء ، والباقون بكسرها .(1/253)
وصد ... ... : [ بالوصيد ] فناء البيت ، وقيل : عتبة الباب ، [ مؤصدة ] (1) مطبقة .
وصل ... ... : [ وصَّلنا ] أَتبعنا بعضه بعضا فاتَّصل ، [ ولا وصيلة ] وهي الشاة تلد سبعة أبطن ، فإن كان السابع ذكرا ذُبِح وأكل منه النساء والرجال ، أو أنثى تُركت في الغنم ، أو ذكرا وأُنثى معا ، قالوا : وصلت أخاها ، فلم تُذبح لمكان الأنثى ، وحُرِّم لحم الأنثى ولبنها على النساء ، إلاّ أن يموت منها شيء فيأكله الرجال والنساء .
وضع ... ... : [ لأوضعوا ] لأسرعوا .
وضن ... ... : [ موضونة ] منسوجة / بعضها على بعض كما توضَن الدروع . 76أ
وطأ ... ... : [ وطْأً ] (2) مصدر وطئ .
وطر ... ... : [ وطرا ] حاجة .
وطئ ... ... : بيّض له المصنف، وتقدّم في البيان أن تطئوهم بخيلكم ، وقيل بأقدامكم ، وقيل : أن يصيبهم بأسكم .
وعد ... ... : بيّض له المصنف ، وقال ابن فارس : الوعد معروف ، وقد يكون بالخير ، وقد يكون بالشر ، والوعيد لا يكون إلاّ بالشر .
وعظ ... ... : [ موعظة ] تخويف سؤال العاقبة .
وعي ... ... : [ يوعون ] يجمعون في صدورهم من التكذيب ، [ وتعيها ] تحفظها .
وفد ... ... : [ وفدا ] ركبانا على الإبل ، واحدهم وافد .
وفض ... ... : [ يوفضون ] يسرعون .
وفق ... ... : [ وِفاقا ] موافقا لسوء أعمالهم .
وفي ... ... : [ يتوفّاكم ] من توفِّي العدد واستيفائه .
وقب ... ... : [ وقب ] دخل .
__________
(1) قرأ حفص وحمزة وأبو عمرو [ مؤصدة ] بالهمزة ، والباقون بالمد دون همز ، لغتان .
(2) قرأ ابن عامر وأبو عمرو [ إنّ ناشئة الليل هي أشد وطاء ] على وزن فعال ، أي مواطأة ، أي أشد موافقة من القلب واللسان وسائر الجوارح للشخص على العبادة ؛ للفراغ من الاشتغال ، بخلاف أوقات النهار ، والباقون [ وطأً ] على وزن ضرب ، بمعنى الثقل .(1/254)
وقت ... ... : [ ميقات ] من الوقت ، [ موقوتا ] موقَّتا ، [ وُقِّتت ] (1) من الوقت .
وقذ ... ... : [ الموقوذة ] المضروبة ، توقذ أي تُشرف على الموت ، ثم تُترك حتى تموت ، وتؤكل بغير ذكاة .
وقر ... ... : [ وقرْنَ ] اسكُنَّ ، من الوقار ، [ وقر] صَمَم ، و [ وقر ] الحِمل، الحامِلات وقراً ، أي موقورة بالماء . (2)
وقع ... ... : [ الواقعة ] أي القيامة .
وكأ ... ... : [ مُتَّكأً ] نمرقاً يُتَّكأ عليه ، وقيل مجلسا ، وقيل : طعاما ، وقد مرّ .
وكز ... ... : [ فوكزه ] ضرب صدره بجميع كفّه .
وكل ... ... : [ وكيلا ] كفيلا ، ويقال : كافيا .
ولج ... ... :[ وليجة ] كل شيء أدخلته في شيء وليس منه ، [ تولج ] تُدخل .
ولد ... ... : [ وِلدان ] غِلمان .
ولق ... ... : قُرئ [ إذ تلقوْنه ] من الولق ، وهو استمرار اللسان بالكذب .
ولي ... ... : [ وَلايتهم ] (3) بالفتح النُّصرة ، وبالكسر الإمارة ، [ أولى لهم ] تهديد ووعيد ، أي وأولئك شرفا قدره (4) ، [ مولانا ] وليُّنا ، و[ المولى ] المُعتِق أو المٌعتَق ، أو الولي ، أو الأولى بالشيء ، أو ابن العم ، أو الصهر .
وني ... ... : [ ولا تنيا ] تفتُرا .
وهج ... ... : [ وهَّاجا ] وقَّادا .
وهن ... ... : [ وَهْن ] ضعف .
وهي ... ... : [ واهية ] مُنخرقة ، وهَى الشيئ : ضَعُف .
ويل ... ... : [ ويل ] يقال عند الهلاك ، وقيل : وادٍ في جهنم ، وقيل : ويل قيوح .
حرف الياء
يبس ... ... : [ يبسا ] يابسا .
يسر ... ... : [ يسير ] سهل ، و[ اليسير] القليل ، و [ الميسر ] القمار .
__________
(1) قرأ أبو عامر في المرسلات [ وإذا الرسل وقتت ] بالواو على الأصل ؛ لأنه من الوقت ، والباقون أُقتت بالهمز على أنه إبدال من الواو ؛ لاستثقال الضمة عليها .
(2) هذه العبارة غير موجودة في تحفة الأريب ..
(3) قرأ حمزة [ مالكم من ولايتهم من شيء ] بكسر الواو ، وهو والكسائي في الكهف [ هنالك الولاية لله الحق ] بالكسر أيضا ، والباقون بالفتح فيهما ، لغتان كالدَّلالة والدِّلالة .
(4) أي وأولئك شرفا قدره : غير موجودة في تحفة الأريب .(1/255)
ينع ... ... : [ وينعه ] مَدْركه (1) ، الواحد يانع ، مثل تاجر وتجر ، يقال : ينعت الفاكهة وأينعت : أدركت ْ .
يمم ... ... : [ اليم ] البحر ، [ فتييمموا ] اقصدوا .
يمن ... ... : [ باليمين ] منعناه التصرف (2) .
يئس ... ... : [ اليأس ] (3) القنوط ، [ أفلم ييأس ] معناه في لغة النخع (4) يعلم ويتبيّن .
والله أعلم
__________
(1) أي ما نضج منه وأدرك . اللسان ( ينع )
(2) في غريب السجستاني : يمين في قوله [ لأخذنا منه باليمين ]أي بالقوة والقدرة ، وقيل معناه : لأخذنا بيمينه فمنعناه من التصرف ، والله أعلم ، ص 197 .
(3) قرأ البزي بخلاف عنه [ لا ييأس من روح الله ] ، [ أفلم ييأس الذين آمنوا ] ، [ واستيأس الرسل فلما استيأسوا منه ] ، [ ولا تيأسوا من روح الله ] في المواضع الخمسة بقلب الياء إلى موضع الهمزة ، وإبدال الهمزة ألفا ، لأن الأصل يييس من الياس ، فلما قلب صار يأيس ، وأبدل الهمزة ألفا ؛ لسكونها ، وانفتاح ما قبلها ، والقلب في الكلام كثير ، نحو صعقة وصقعة ، وجذب وجبذ ، والباقون على الأصل .
(4) النَّخَعُ: قبيلة من الأَزْد، وقيل: النَّخَعُ قبيلة من اليمن رهْطُ إِبراهيم النَّخَعِيّ.اللسان ( نخع )(1/256)
... ... الحمد لله الذي جبر صدع قلب مَن فقد بالموت أحبابا ، وأعظم الأجر والثواب والرحمة لمن أضحى صابرا مُصابا وجعل الأسى عند تدافع الأسى عند قوم حووا عقولا وألبابا ، [ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ] ، ولمَّا دعاه مولاه أحسن جوابا ، وأظهر السرور والبشرى ، إذ كان ذلك دنواً من ربّه واقترابا ، ولقد أنزل عليه حين دنا أجله ؛ ليكرم له إيابا [ إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توَّابا ] فمن ذا الذي ينجو من الموت، وقد مات سيد الأولين والآخرين ، الذي فتح له مولاه من كل خير بابا ، ولقد دعا أصحابه قبل موته ، ورفع لهم عن المشكلات نقابا ، وقال لهم : مرحبا بكم ـ آواكم الله ، نصركم الله ، لا خذلكم الله ، يا قوم اتّقوا الله ، واحذروا عقابا ، ولمَّا فارقت روحه الشريفة الدنيا ، أظلمت الأرض ، وصار كلّ مؤمن مُصابا ، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون إيمانا واحتسابا .
سؤال :
/ ... ألا أيها المفتي تأمل لفتيتي ... وقس سؤالي ناقلا مُتأمَّلا 77ا
... فما الشرع ما المشروع ما الشارع الوفي ... وكم جاء في حكم الشرائع مُنزلا
... وما الحقّ ما التحقيق والمنع واجتهد ... وما شرح اسم الله إنْ كنتَ ذا ولا
... وما هي الصَفا والذات والاستوا الذي ... على العرش قًلِّي لا تكنْ مُتملمِلا
... وقلِّي عن الإسلام أين وروده ... وما واجبٌ والفرض بعد مؤوّلا
... وهل أحرف القرآن في كل مُصحف ... فتتلى على آياته أم تُنزّلا
... ويحيى وعيسى من يُغضّل منهما ... ومَنْ هو في القرآن كان مُفضّلا
... وما ولدٌ قد باع قيمة أمِّه ... أباه ووفّاه الصَّداق مُعجّلا
... وكانت قديما أخبرت لجماعة ... بأن أباه غربا لعتق أوّلا
... وما عِدة بعد الوفاة بريبة ... وما حدّ سنِّ اليأس قولا مُفصّلا
... وكيف اجتماع العِدَّتين ومشكل ... وشخص له زوجان كيف يُغسَّلا
... وكيف لقسم الإرث من بعد موته ... فَرُدَّ جوابي إنْ يكنْ جاني قلا
... وقد مسحت من أربع زوجة له ... فهل يتزوج خامسا مُتعجِّلا(1/257)
... وما امرأة يا ذا الفقيه تزوجت ... بشخص وأولاد له فتأمّلا
... فإنْ كنت ذا فهم فما الحكم سيدي ... وأقسامها إنْ رُمتَ أنْ تتوصّلا
... لعلَّ صورتها أنَّ لزيد جارية ، زوَّجها لشخص على أنها حُرّة ، فجاءت منه بولد فالولد حرّ نسيب ، ثم قتلها شخص، يضمنها بالقيمة ، فإنِّ الولد يستحق القيمة ، فله أخذها من القاتل، وبائعها لأبيه، ويستحق الصداق الواجب على الأب دون السيّد للتعزير المذكور .(1/258)
... الحمد لله الذي رفع قدر أهل محبته بنعمة الإسلام ، واصطفاها لمودته ووفقهم لبلوغ المرام ، زكّى نفوسهم بتزكيته ، فصفت مصاف عن الأكدار والأغياروالأوهام ، ونماها في حضرته ببركته / فغدت قلعة للايداع 77 ب والاطلاع والأفهام ، أقامهم على أقدام خشيت ، وكان صعيهم مشكورا ، وألزمهم شكر نعمته ، فاستلزم ذلك حظا موفورا ، وفتح لهم أبواب رحمته ، فشاهدوا حورا وقصورا ، وكفّر عنهم الذنوب والخطايا والآثام ، أقبلوا على ذكر مولى البرّ فزادهم خشوعا ، وقاموا بواجب حق عالم السّرِّ ؛ فطابوا أصولا وفروعا ، وطَّنوا على ذلك نفوسا ، وطووا عليه ضلوعا، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، بالإلهام أيقظهم من سبات غفلاتهم ، فبادروا إلى الطاعات ، وأركبهم صفن نجاتهم ، فجنَوْا ثمار يانعات ، وعَلِم صدق نِيَّاتهم ، فأصلح لهم في ذُرِّياتهم ، وضاعف لهم الحسنات ، وأعدَّ لهم ما تَقرُّ به أعينُهم بدار السلام ، دعاهم وقدأَهَّلَهم لخطابه ، ورفع لهم الحجاب ، وملأ لعم كؤوس شرابه ، وأسمعهم لذيذ الخطاب ، ووهب لهم الأمن من عتابه ، وحباهم بجزيل الثواب ، وقد أنزلهم بساحة كرمه ، وعليهم أفاض الإكرام ، جبر قلوبهم حيث بلَّغهم مطلوبهم في الحال والمال ، وشرح صدورهم ، وتولَى أمورهم ، وحقق لهم الآمال ، وأتمَّ سرورهم ، وأَعْظَم أجورهم ، وأصلح لهم الأعمال ، وجعل لهم خلفا يرضونه، ويرضاه صاحب الإحسان والإنعام، أتحفهم بفضل هيبته، وأغناهم عمن سواه وألزمهم باب مرضاته ، فلا يشهدون إلاّ إياه ، و أعطاهم فوز إمداداته ، وأشهدهم عفوه ورضاع ، ثم نقلهم إلى دار كراماته .
بمنَّه وكرمه
تم بحمد
الله
وعونه
وحسن
توفيقه
آمين .
قد تم كتابة في عصر يوم الخميس غرة شهر القعدة سنة 1328 هجرية على يد كاتبه محمدعلي ياسين الأجهوري النسَّاخ .
المراجع
ـ الإتقان في علوم القرآن ، السيوطي : جلال الدين عبدالرحمن ، تح . محمد أبو الفضل إبراهيم ، دار التراث ـ القاهرة ، 1985(1/259)
ـ أساس البلاغة ، الزمخشري : جار الله أبو القاسم محمود بن عمر ، تح .مركزتحقيق التراث ، دار الكتب والوثائق القومية ـ القاهرة 1972
ـ الأعلام ، الزركلي : خير الدين ، دار العلم للملايين ـ بيروت 1984م.
ـ ألفية العراقي في غريب ألفاظ القرآن ، العراقي : الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسبن ، عيسى البابي الحلبي ـ القاهرة ، 1925م.
ـ البحر المحيط ، أبوحيان الأندلسي : أثير الدين محمد بن يوسف بن علي ، مطبعة السعادة ،1328هـ
ـ بدائع الزهور في وقائع الدهور ، ابن إياس : محمد بن أحمد ، البابي الحلبي ـ القاهرة ، 1374 هـ .
ـ البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ، الشوكاني : محمد بن علي ، دار المعرفة ـ بيروت ، لا . ت .
ـ تاريخ بغداد ، الخطيب البغدادي : أبو بكر أحمد بن علي ، المكتبة السلفية ـ المدينة المنورة ،لا . ت .
ـ تأويل مشكل القرآن ، ابن قتيبة الدينوري : أبو محمد عبدالله بن مسلم ، تح . السي أحمد صقر ، المكتبة العلمية ـ بيروت ، 1981م.
ـ التبيان في تفسير غريب القرآن ، ابن الهائم : أبو العباس أحمد بن محمد ، مصور عن نسخة في الشبكة العنكبوتية .
ـ التبيان في شرح الديوان ، ديوان أبي الطيب المتنبي المنسوب (1) لأبي البقاء العكبري ، دار المعرفة ـ بيروت 1978
ـ تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب ، أبو حيان الأندلسي :أثير الدين محمد بن يوسف بن علي ، تح . محمد سعيد النعساني ، مكتبة عنوان النجاح ـ حماة 1926
ـ التصاريف ( تفسير القرآن مما اشتبهت أسماؤه وتصرفت معانيه ) ، ابن سلام : يحيى ابن سلام التيمي البصري ، تح . هندشلبي ، الشركة التونسية للتوزيع ـ تونس ، 1979
__________
(1) هذا الكتاب لعلي بن عدلان الموصلي ، وليس لأبي البقاء ، وقد بيّنت ذلك في أطروحتي للدكتوراة ، المقدمة لجامعة القديس يوسف بما لا يدع مجالا للشك ، وعنوان الرسالة ( أبو البقاء العكبري وجهوده في النحو ) .(1/260)
ـ تفسير غريب القرآن ، السجستاني ، أبو بكر محمد بن عزير ، تح . محمد الصادق قمحاوي ، مكتبة الجندي ـ القاهرة ، 1971م.
ـ تفسيرغريب القرآن ، ابن قتيبة : أبو محمد غبد الله بن مسلم ، تح . السيد أحمد صقر ، دار الكتب العلمية ـ بيروت 1978م.
ـ تفسير القرآن العظيم ، ابن كثير : أبو الفداء إسماعيل بنكثير القرشي الدمشقي ، دار الخير ـ بيروت ،1990م.
ـ التلخيص في علوم البلاغة ، القزويني : محمد بن عبد الرحمن ، تح . عبد الرحمن البرقوقي ، دار الكتاب العربي ـ بيروت 1932م.
ـ الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) ، القرطبي : أبو عبد الله محمد بن أحمد ، دار الكتب ـ القاهرة ، 1354هـ .
ـ جامع البيان ( تفسير الطبري ) ، الطبري : أبو جعفر محمد بن جرير ، طبعة بولاق ، 1329هـ .
ـ جذوة المقتبس ف ذكر ولاة الأندلس ،الحميدي : أبو عبد الله محمد بن فتوح الأزدي، الدار المصرية للتأليف والنشر ، 1966م.
ـ الجمل في النحو ، الفراهيدي : الخليل بن أحمد ، تح : فخر الدين قباوة ، مؤسسة الرسالة ـ بيروت ، 1985م .
ـ جمهرة اللغة ، ابن دريد: أبوبكر محمدبن الحسن ، الطبعة الأولى ، حيدر اباد ـ الدكن ، 1345هـ .
ـ حركة التأليف المعجمي في مفردات القرآن ، بحث لأحمد حسن الخميسي .
ـ الدراسات اللغوية عند العرب إلى نهاية القرن الثالث ، آل ياسين : محمد حسين ، مكتبة الحياة ـ بيروت ، 1980
ـ الدليل الشافي على المنهل الصافي ، ابن تغري بردي : جمال الدين أبو المحاسن يوسف،
تح . فهيم محمد شلتوت ، مكتبة الخانجي ـ القاهرة ، 1979م.
ـ ديوان الأخطل ، رواية محمد بن العباس اليزيدي ، عن أبي سعيد السكري ، عن محمد ابن حبيب ، عن ابن الأعرابي ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، لا . ت .
ـ ديوان امرئ القيس ، بشرح محمد بن إبراهيم الحضرمي ، تح . أنور أبو سويلم ،وعلي الهروط ، دار عمار ـ عَمَّان ، 1991(1/261)
ـ ديوان العجاج ، رواية عبدالملك بن قريب الأصمعي وشرحه ، تح . عزة حسن ، مكتبة دار الشرق ، بيروت ، لا . ت .
ـ ديوان عنترة بن شداد ، تح . عبد المنعم شلبي ،وإبراهيم الأبياري ، المكتبةالتجارية الكبرى ـ القاهرة ،لا . ت .
ـ السبعة في القراءات ، ابن مجاهد :
ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، ابن العماد الحنبلي : أبو الفلاح عبد الحي، دار الفكر ـ بيروت 1988
ـ الصاحبي ، ابن فارس : أبو الحسن أحمد بنفارس بنزكريا ، تح . السيد أحمد صقر ، عيسى البابي الحلبي ـ القاهرة ،لا .ت .
ـ الصحاح ( تاج اللغة وصحاح العربية ) ، الجوهري : إسماعيل بن حماد ، تح . أحمد عبد الغفور عطار ، دار العلم للملايين ـ بيروت ، 1979
ـ الصلة ، ابن بشكوال : أبوالقاسمخلف بن عبد الملك ، الدار المصرية للتأليف والنشر ، 1966م .
ـ طبقات الشافعية الكبرى ، السبكي : أبو نصر عبد الوهاب بن تقي الدين ، دار المعرفة ـ بيروت ، لا .ت .
ـ الطبقات الكبرى ، ابن سعد : محمد بن سعد بن منيع ، تح . إحسان عباس ، دار صادر ـ بيروت 1968
ـ عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ ، السمين الحلبي : أحمد بن يوسف بن عبد الدائم تح . محمد باسل عيون السود ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ، 1996م .
ـ العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده ، ابن رشيق : الحسن بن رشيق القيرواني ، تح . محمدمحيى الدين عبد الحميد ، دار الجيل ـ بيروت 1972
ـ عنوان الزمان بتراجم الشيوخ والأقران ، البقاعي : إبراهيم بن حسن ، تح . حسن حبشي ، دار الكتب المصرية ـ القاهرة ،لا . ت .
ـ غاية النهاية في طبقات القرّاء ، ابن الجزري : أبو الخير محمد ، تح . برجستر اسر ، دار الكتب العلمية ـبيروت ، 1980 م.
ـ غريب الحديث ، ابن قتيبة الدينوري : أبو محمد عبد الله بن مسلم ، تح . نعيم زرزور، دار الكتب العلمية ـ بيروت 1988 م.(1/262)
ـ غريب الحديث ، الهروي : أبو عبيد القاسم بن سلاّم ، طبعة مصورة عن طبعة دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد الدكن الهند ، دار الكتاب العربي ـ بيروت 1976.
ـ غريب القرآن في شعر العرب ، ابن عباس : عبد الله ، تح .محمدعبد الرحيم ، وأحمد نصر الله ، مؤسسة الكتب الثقافية ـ بيروت 1993
ـ غريب القرآن وتفسيره ، ابن اليزيدي : أبو محمد يحيى بن المبارك ، تح . عبد الرزاق حسين، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، 1978
ـ غيث النفع في القراءات السبع ( ومعه مختصر بلوغ الأمنية ) ، الصفاقسي : علي بن سالم بن محمد النوري ، تح . محمدعبد القادر شاهين ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ، 1999م.
ـ فقه اللغة وأسرار العربية ، الثعالبي : أبو منصورعبد الملك بن محمد بن إسماعيل ، دار مكتبة الحياة ـ بيروت، لا. ت .
ـ الفوائد البهية في تراجم الحنفية ، اللكنوي : أبو الحسنات محمد بن عبد الحي الهندي ، دار المعرفة ـ بيروت .
ـ الفهرست ، ابن النديم : محمدبن إسحاق ، دار المعرفة ـ بيروت ، لا . ت .
ـ القاموس المحيط ، القيروزابادي : مجد الدين محمد بن يعقوب ، تح . مكتب تحقيق التراث ، مكتبة الرسالة ـ بيروت 1987
ـ الكامل في اللغة والأدب ، المبرد : أبو العباس محمد بن يزيد ، تح . محمد أحمد الدالي، مؤسسة الرسالة، بيروت ، 1993م.
ـ كتب الغريب بين حقيقة معنى الغريب وواقع التأليف ، مقال للدكتور محمد كشَاش .
ـ كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ، حاجي خليفة : مصطفى بن عبدالله ، أوفست عن طبعة استانبول ، منشوران مكتبة المثنى ـ بغداد ، لا . ت .
ـ لسان العرب ، ابن منظور : جمال الدين محمد بن مكرم ، دار صادر ـ بيروت لا . ت.
ـ مختار الصحاح ، الرازي : محمد بن أبي بكر بن عبد القادر ، تح . محمود خاطر ، دار نهضة مصر ، لا. ت .(1/263)
ـ المزهر في علوم اللغة وأنواعها ، السيوطي : جلال الدين عبد الرحمن ، تح . محمد أحمد جاد المولى وعلي محمد البحاوي ومحمد أبو الفضل ابراهيم، دار الفكر ـ بيروت ، لا.ت.
ـ المسلسل في غريب لغة العرب ، التميمي : محمد بن يوسف بن عبد الله ، تح . محمد عبد الجواد ومراجعه ابراهيم الدسوقي البساطي، مكتبة الخانجي ـ القاهرة 1981م
ـ مختصر في شواذ القرآن ـ من كتاب البديع لابن خالويه ، عني بنشره ، ج . برجشتراسر ، دار الهجرة .
ـ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي ، الفيومي : أحمد بن محمد بن علي المُقري ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ، لا . ت .
ـ معاني القرآن الكريم ، النحاس : أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي ، تح. محمدعلي الصابوني ، مركز إحياء التراث الإسلامي ـ مكة المكرمة 1988م .
ـ معجم الأدباء ، ياقوت الحموي : أبو عبد الله ياقوت بن عبدالله الرومي الحموي البغدادي تح . مرجليوث ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، لا . ت .
ـ المفردات في غريب القرآن ، الراغب الأصفهاني : أبو القاسم الحسين بن محمد ، تح. محمد السيد كيلاني ، دار المعرفة ـ بيروت ،لا . ت .
ـ المفضليات ، المفضل الضبي : المفضل بن محمد بن يعلى ، تح .أحمد محمد شاكر وعبد السلام محمد هارون ، الطبعة السادسة ، بيروت
ـ المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد ،ابن مفلح إبراهيم بن محمد بن عبد الله ، تح . عبد الرحمن العثيمين ، مكتبة الرشد ـ الرياض ، 1990م .
ـ منية الألمعي فيما مات من تخريج أحاديث الهداية للزيلعي ، ابن قطلوبغا : زين الدين أبو العدل قاسم الحنفي ، تح. محمد زاهد بن الحسين الكوثري ، مكتبة الخانجي ـ القاهرة ، 1950م .
ـ نفح الطيب منغصن الأندلس الرطيب ، المقري : أحمد بن محمد التلمساني ، تح . إحسان عباس ، دار صادر ـ بيروت ، 1968م .(1/264)
ـ النهاية في غريب الحديث والأثر ، ابن الأثير الجزري : مجد الدبن أبو السعادات المبارك ابن محمد ، تح . محمود محمد الطناحي ، وطاهر أحمد الزاوي ، أنصار السنة المحمدية ، لاهور ـ باكستان ، لا . ت .
ـ هدية العارفين ( أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ) ، البغدادي :إسماعيل باشا البغدادي ، أوفست عن طبعة إستانبول سنة 1951 ، مكتبة المثنى ـ بغداد ، لا . ت .(1/265)