رواية حفص عن عاصم
من طريق الفيل من كتاب المصباح
(من طرق قصر المنفصل)
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى رَسُولِ الله، وعلَى آلِهِ وصَحبهِ وَمَن وَالاه وبعد. فلَمَّا كان القارئ برواية حفص عن عاصم كثيراً ما يحتاج إلى قصر المنفصل؛ لتناسبه مع مرتبة الحدر وصلاة القيام، كان من الواجب عليه أن يعرف ما يترتب على القصر من أحكام؛ من أجل ذلك عَنَّ لي أن أكتب نظماً أُبَيِّن فيه هذه الأحكام، وقد اخترت طريقاً من طرق القصر، وهو طريق الفيل من كتاب المصباح، وهو أسهل طرق قصر المنفصل فيما أعلم. وقارنته بطريق الشاطبية المشهور ، هذا ومعروف أن مصحف المدينة النبوية ضبط على ما يوافق طريق الشاطبية.
طريق المصباح :
ويسمى : (كتاب المصباح في القراءات العشر) للإمام أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري البغدادي المتوفى بها سنة 550هـ. وقد نَقَلَ لنا رواية حفص من طريق الحمامي عن الولي عن الفيل عن عمرو عن حفص عن عاصم.
نظم لطريق الفيل من كتاب المصباح
بَدَأْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ دَوْماً مَعَ الشُّكْرِ
وَصَلَّيْتُ تَعْظِيماً وَسَلَّمْتُ دَائِماً
وبَعْدُ، فَهَذا مَا رَواهُ أَئِمَّةٌ
وَيُسْنَدُ عَنْ عَمْرٍو، عَلَى حَفْصهِمْ تَلا
فَفِي الْبَدْءِ بِالأَجْزاءِ: لَيْس مُخَيَّراً
وَقَدْ مَنَعُوا التَّكْبِيرَ إِلاَّ لِخَتْمِهِ
ومُتَّصِلاً وَسِّطْ، وَما انْفَصَلَ اقْصُرَنْ
و(َضَعْفٍ) بِفَتْحِ الضَّادِ فِي الرُّومِ كُلِّهِ
وَبِالسِّينِ لا بِالصَّادِ قُلْ: (أَمْ هُمُ الْمُصَيْـ
كَذَا (يَبْصُطُ) الأُولَى، وَ(فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً)
ومُسْتَفْهِماً فِي: (الآنَ) وَ(الذَّكَرَيْنِ) مَعْ
وَأَشْمِمْ بِـ: (تَأْمَنَّا)، وَ(يَلْهَثْ) فَأدْغِمَنْ
وَ(بَلْ رَانَ)، (مَنْ رَاقٍ)، وَ(مَرْقَدِنا) كَذَا
وَوَسِّطْ لَدَى (عَيْنٍ) بشُورَى وَمَرْيَمٍ
وَ(آتَانِيَ اللَّهُ) احْذِفِ الْيَاءَ وَاقِفاً(1/1)
وَتَمَّ بِفَضْلِ اللَّهِ نَظْمِي وَإِنَّنِي
. ... وَأُثْنِي عَلَيْهِ صَاحِبِ الْمَنِّ والْبِرِّ
عَلَى الْمُصْطَفَى وَالآلِ مَعْ صَحْبِهِ الْغُرِّ
عَنِ الْفِيلِ فِي الْمِصْباحِ وُضِّحَ في النَّشْرِ
عَلَى عَاصِمٍ وَهْوَ الْمُكَنَّى أَبَا بَكْرِ
لِبَسْمَلَةٍ؛ بَلْ لِلتَّبَرُّكِ مُسْتَقْرِي
وَلا سَكْتَ قَبْلَ الْهَمْزِ مِنْ طُرُقِ الْقَصْرِ
كَذَا الْمَدُّ لِلتَّعْظِيمِ قَدْ جَاءَ بِالْقَصْرِ
وَلا غُنَّةٌ فِي اللاَّم وَالرَّاءِ قَدْ تَسْرِي
ـطِرُونَ)، وَقُلْ صَاداً لَدَى فَرْدِهِ النُّكْرِ
وَفَخِّمْ بِـ: (فِرْقٍ) وَهْوَ فِي آيَةِ الْبَحْرِ
(ءَأَللَّهُ) أَبْدِلْها مَعَ الْمَدِّ ذِي الْوَفْرِ
مَعَ (ارْكَبْ) وَ(نَخْلُقكُّمْ) أَتِمَّ وَلا تَزْرِ
(لَهُ عِوَجاً) بالسَّكْتِ فِي الأَرْبَعِ الْغُرِّ
وَ(يَاسِينَ) مَعْ (نُونٍ) فَأَظْهِرْ بِلا عُسْرِ
كَذَا الأَلْفَ احْذِفْ مِنْ: (سَلاسِلَ) بِالدَّهْرِ
حَمِدتُّ إِلَهِي أَنْ تَكَمَّلَ بِالْيُسْرِ
.
جدول شامل لطريق الفيل من كتاب المصباح وطريق الشاطبية
الخلاف ... طريق الفيل من كتاب المصباح ... طريق الشاطبية
البسملة في أجزاء السورة ... متعينة للتبرك ... جائزة
المد المتصل ... أربع حركات على المختار وهو الأرجح
المد المنفصل ومنه مد التعظيم ... يجب قصره حركتين ... يجب مده أربعاً على الأرجح
السكت قبل الهمز ... لا سكت قبل الهمز : لا خاص ولا عام
النون الساكنة أو التنوين قبل اللام والراء ... إدغام كامل بدون غنة
(ويبصط)البقرة، و(بصطة)الأعراف ... بالصاد فقط ... بالسين فقط
(يلهث ذلك) و(اركب معنا) ... يجب الإدغام عند الوصل
باب ءالآن ... الإبدال فقط. ... الإبدال أو التسهيل.
ما لك لا تأمنا ... الإشمام فقط. ... الإشمام أو الاختلاس.
عوجا، مرقدنا، من راق، بل ران ... يجب السكت وصلاً
العين من : كهيعص وعسق ... أربع حركات ... أربع أو ست حركات(1/2)
(فرقٍ) حال الوصل ... التفخيم فقط. ... التفخيم والترقيق.
(ءاتان) حال الوقف ... بحذف الياء وسكون النون . ... إثبات الياء ، أو حذفها مع سكون النون.
فتح أو ضم ضاد (ضعف) في الروم ... بفتح الضاد ... يجوز الوجهين
إظهار وإدغام : يس ون ... يجب الإظهار فقط
المصيطرون ... بالسين فقط ... بالصاد أو السين.
(سلاسلا) في الإنسان وقفاً ... بحذف الألف وسكون اللام ... بالإثبات ، أو الحذف مع سكون اللام
(نخلقكم) ... يجب الإدغام الكامل ولا أثر للقاف
بمصيطر ... بالصاد فقط
التكبير ... لا تكبير أول كل سورة ويصح في الختم ... لا تكبير أول كل سورة ولا في الختم
المراجع
(مصحف المدينة النبوية).
(صريح النَّص في الكلمات المختلف فيها عن حفص) للشيخ: علي محمد الضباع، مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر سنة 1346هـ.
(منظومة تلخيص صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص) نظمُ الشيخ : عبد العزيز عيون السود، وشرح الشيخ : أيمن رشدي سُوَيْد.
(هداية القاري إلى تجويد كلام الباري) للشيخ عبد الفتاح السيِّد عجمي المرصفي ، الطبعة الثانية ، مكتبة طيبة ، المدينة المنورة.
كتاب (غاية المريد في علم التجويد) للشيخ: عطية قابل نصر، ، الطبعة الثالثة، دار الحرمين للطباعة، القاهرة. وقد اقتبست من نظم الشيخ السمنودي المذكور في هذا الكتاب ص 101 ، وهو نظم يبين طريق الفيل وذرعان من روضة المعدل.
* * *
من نظم وإعداد : أبي إبراهيم حسان بن سالم عيد . صفر : 1423هـ
غفر الله له ولوالديه(1/3)