كتاب
الفرائد المرتبة علي الفوائد المهذبة
في
بيان خلف حفص من طريق الطيبة
تأليف
خادم القرآن الكريم الاستاذ المقرئ صاحب التصانيف المفيده
الشيخ علي بن محمد الشهير بالضباع
مُقَدِّمَةٌ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين وبعد
فيقول راجي عفو الغنى الكريم على بن محمد الضباع ابن حسن بن إبراهيم هذه كلمات يسيرة تبين المراد من نظمى الذي ذكرت فيه أحكام الكلمات المختلف فيها عن حفص بن سليمان الكوفي من طريق الطيبة سميتها:-
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة في بيان خلف حفص من طريق الطيبة
وأسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وسببا للفوز لديه بجنات النعيم إنه جواد كريم رؤف رحيم فأقول وبالله التوفيق والهداية لأقوم طريق .
1
يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْقَدِيرِ
عَلِىٌّ الضَّبَّاعُ ذُو التَّقْصِيرِ
2
الحَمْدُ للهِ وَصَلَّى اللهُ
عَلَى النَّبِيِّ ثُمَّ مَنْ وَالاَهُ
3
وَبَعْدُ هَذِى نُبْذَةٌ لَطِيفَهْ
ضَمَّنْتُهَا فَوَائِدًا شَرِيْفَهْ
4
تَحْوِى خِلافًا قَدْ حَوَتْهُ الطَّيِّبَةْ
عَنْ حَفْصٍ الْكُوفِيِّ كُنْ مُصَاحِبَهْ
5
سَمَّيْتُهَا الْفَوَائِدَ المُهَذَّبَةْ
فِي خُلْفِ حَفْصٍ مِنْ طَرِيقِ الطَّيِّبَةْ
((((((
حُكْمُ التَّكْبِيرِ
6
مِنْ أَوَّلِ انْشِرَاحِهَا أَوْ مِنْ فَحَدْ
دِثْ خُلْفُ تَكْبِيرٍ لِحَفْصٍ قَدْ وَرَدْ
7
وَبَعْضُهُمْ كَبَّرَ فِي غَيْرِ بَرَا
ءَةٍ وَتَرْكُهُ لِجُمْهُورٍ جَرَى
8
وَاخْتَصَّ أَوَّلٌ بِسِتِّ المُتَّصِلْ
وَتَرْكِ غُنَّةٍ وَخَمْسِ المُنْفَصِلْ
9
وَالثَّانِ بِالتَّوْسِيطِ فِيمَا اتَّصَلاَ
وَمَدِّهِ مَعْ غُنَّةٍ فَحَصِّلاَ
10
وَثَالِثٌ بِسِتِّ ذِي اتِّصَالِ
وَغُنَّ إِنْ خَمَّسْتَ ذَا انْفِصَالِ(1/1)
أي ذهب جماعة من أهل الأداء عن حفص إلى الأخذ بالتكبير ولهم فيه ثلاثة مذاهب ( الأول ) التكبير أول ألم نشرح وما بعدها إلى أوّل الناس ( الثاني ) التكبير آخر الضحى وما بعدها إلى آخر الناس ( الثالث ) التكبير أول كل سورة سوى براءة أما براءة فلا تكبير فيها لأن التكبير لابد من اقترانه بالبسملة ولابسملة فيها وذهب الجمهور إلى تركه مطلقا( ويختص المذهب الأول ) بإشباع المتصل مع قصر المنفصل ومده ثلاثا وأربعا وترك الغنة ( ويختص الثاني ) بتوسط المتصل مع قصر المنفصل وتوسطه وبإشباع المتصل مع الغنة وأوجه المنفصل الأربعة ( ويختص الثالث ) بإشباع المتصل مع أوجه المنفصل الأربعة وتجوز معه الغنة وعدمها إلا أنها تتعين عليه عند مد المنفصل خمسا ( ويجوز مع الرابع ) كل الوجوه في المدين والغنة وعدمها ( تتميم ) محل التكبير قبل البسملة ولفظه الله أكبر ولا تهليل ولا تحميد معه عند حفص أصلا إلا عند سور الختم إذا قصد تعظيمه على رأى بعض المتأخرين والوقف عليه ووصله بالبسملة يجوزان ولا يجوز وصله بآخر سورة مع الوقف عليه إلا في سور الختم وهنّ والضحى وما بعدها إلى آخر القرآن وكذا لا يجوز وصل آخر سورة بالتكبير مع وصله بالبسملة موقوفا عليها ( وإذا وصلت أواخر السور بالتكبير ) كسرت ما كان آخرهن ساكنا أو منونا نحو عليم الله أكبر وفحدث الله أكبر وإن كان محركا تركته على حاله وحذفت همزة الوصل نحو ولا الضالين الله أكبر وعلم الكتاب الله أكبر والأبتر الله أكبر وإذا كان آخر السورة حرف مد وجب حذفه نحو يرضى الله أكبر وإن كان كان هاء ضمير امتنعت صلتها نحو ربه الله أكبر وإن كان ميم جمع ضمت نحو أمثالكم الله أكبر وإن كان مكسورا نحو أولوا الألباب الله أكبر ولخبير الله أكبر تعين ترقيق لام الجلالة .
((((((
حُكْمُ المَدِّ المُنْفَصِلِ وَالمَدِّ المُتَّصِلِ
11
بِالْقَصْرِ وَالثَّلاَثِ وَالتَّوَسُّطِ(1/2)
وَالخَمْسِ خُذْ فِي ذِي انْفِصَالٍ وَابْسُطِ
12
وَبَعْضُ قَاصِرِيهِ لِلتَّعْظِيمِ مَدْ
وَسْطًا بِلاَ إِلهَ إِلاَّ وَاعْتُمِدْ
13
بِشَرْطِ غُنَّةٍ وَفِيمَا اتَّصَلاَ
وَسِّطْ وَبِالْخَمْسِ أَوِ السِّتِّ اجْعَلاَ
14
وَخَمْسُهُ اخْتَصَّتْ بِخَمْسِ المُنْفَصِلْ
وَإِنْ تُوَسِّطْ وَسِّطِ اقْصُرْ يَا بَطَلْ
15
وَإِنْ تَمُدَّ فَالْوُجُوهُ كُلُّهَا
تَأْتِى وَفِى الْعَكْسِ الْوُجُوهُ عَيْنُهَا
أي يجوز في المد المنفصل على انفراده أربعة أوجه القصر ومده ثلاثا وأربعا وخمسا ويجوز في المد المتصل على انفراده ثلاثة أوجه التوسط ومده خمسا وستا ويجوز فيها إذا اجتمعا سبعة أوجه فإن تقدم المتصل كما في قوله تعالى أو كصيب من السماء الآية فعلى توسطه يأتي في المنفصل القصر والتوسط لاغير وعلى مده خمسا يتعين في المنفصل مده خمسا فقط وعلى مده ستا يجوز في المنفصل أوجهه الأربعة وإن تقدم المنفصل كما في قوله تعالى يا بنى إسرائيل الآية فعلى قصره يأتي في المتصل التوسط والإشباع وعلى مده ثلاثا يأتي في المتصل الإشباع فقط وعلى توسطه التوسط والإشباع وعلى مده خمسا المد خمسا والإشباع وأجاز بعض من قصر المنفصل مد لا النافية في قوله تعالى لا إله إلا حيث أتى بقدر ألفين لقصد التعظيم ولابد حينئذ من إشباع المتصل وإبقاء الغنة ويتعين عليه الصاد في ويبصط وفى الخلق بصطة وبمصيطر والسين في المصيطرون وإظهار اركب معنا ويس والقرآن ون والقلم وإدغام يلهث ذلك وإدراج عوجا وإخوته وفتح ضاد ضعفا وضعف وحذف الياء وقفا في فما آتان وإثبات الألف وقفا في للكافرين سلاسلا ويمتنع معه قصر عين .
((((((
حُكْمُ السَّاكِنِ قَبْلَ الْهَمْزِ
16
وَاسْكُتْ لِهَمْزٍ عَنْ سُكُونٍ غَيْرِ مَدْ
أَوْ أَلْ وَشَىْ مَفْصُولٍ اوْدَعْ يَامُجِدْ
17
وَالمَدَّ وَسِّطْ إِنْ تُخَصِّصْ سَكْتَكْ
وَإِنْ تُعَمِّمْ مُدَّ مَعْ تَوْسِيطِكْ(1/3)
أي ورد في الساكن الصحيح وشبهه إذا لقيا همزا ثلاثة مذاهب ( الأول) السكت على جميع ما جاء منه مفصولا كان أو موصولا نحو من آمن خلوا إلى ابني آدم الآخرة قرآن شئ امرأ سوء ( الثاني ) السكت على أل وشىُ والساكن المفصول فقط ( الثالث) عدم السكت على الجميع ( ويختص الأول ) بتوسط المنفصل مع إشباع المتصل ( ويختص الثاني) بتوسط النوعين ( ويأتي مع الثالث ) جميع أوجههما ( تتميم ) و لا يأتي مع السكت بنوعيه تكبير ولا غنة اهـ .
((((((
حُكْمُ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوينِ عِنْدَ الَّلامِ وَالرَّاءِ
18
فِي نَحْوِ إِنْ لَمْ غُنَّ مَعْ مِنْ رَبِّهِمْ
رِزْقًا لَكُمْ رَبٍّ رَحِيمٍ يَا مُلِمْ
19
أَوِ اتْرُكَنْ وَالْغَنَّ دَعْ إِنْ تَسْكُتَا
أَوْ إِنْ تُوَسِّطْ ذَا انْفِصَالٍ يَافَتَى(1/4)
ذهب جمهور أهل الأداء عن حفص إلى إدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء في نحو فإن لم تفعلوها ومن ربهم ورزقا لكم ومن رب رحيم من غير غنة وذهب بعضهم إلى إدغامهما فيهما مع بقائها واختار في النشر اختصاص هذه الغنة بما رسم مقطوعا نحو فان لم يستجيبوا لك دون الموصول وهو في فاء لم يستجيبوا لكم في هود وألن نجعل في الكهف وألن نجمع في القيامة و إلا تفعلوه في الأنفال وإلا تنفروا و إلا تنصروه في التوبة و إلا تغفر لي في هود و إلا تصرف في يوسف وألا بفتح الهمزة إلا في عشرة مواضع رسمت فيها بالقطع وهى أن لا أقول وأن لا يقولوا في الأعراف وأن لا ملجأ في التوبة وأن لا إله إلا هو في هود وأن لا تعبدوا في قصة نوح بعده وأن لا تشرك بي في الحج وأن لا تعبدوا الشيطان في يس وأن لا تعلوا على الله في الدخان وأن لا يشركن في الامتحان وأن لا يدخلنها في ن واختلفت المصاحف في أن لا إله إلا أنت في الأنبياء وأطلق الحكم في المقطوع والموصول أكثر المتقدمين وإليه جنح إمامنا المتولي ونصر القول به وعليه عملنا ثم إن الغنة من حيث هي تختص بإشباع المتصل ومده خمسا وبعدم السكت للهمز (تتميم) هنا تم الكلام على الأمور الكلية التي لابد للقارئ من ملاحظتها وجودا وعدما واعتماده في قراءته على وجه معين مما يجوز فيها حال تركها وإذا تأملت ما تقدم من الكلام عليها تبين لك أن الجائز فيها واحد وعشرون وجها بيانها أن قصر المنفصل يأتي عليه خمسة أوجه توسط المتصل مع عدم الغنة والتكبير وإشباعه مع عدمهما ومع التكبير وحده ومع الغنة وحدها ومعهما ومده ثلاثا يتأتى معه أربعة كأربعة قصره مع إشباع المتصل وتوسطه يتأتى معه سبعة أوجه وجهان مع السكت وهما توسط المتصل وإشباعه بلا تكبير ولاغنة وخمسة على عدمه كالخمسة التي على القصر و مده خمسا يتأتى عليه خمسة أوجه وهى مد المتصل خمسا مع عدم الغنة والتكبير ومع الغنة وعدم التكبير وإشباعه معهما ومع الغنة(1/5)
والتكبير وقد عرفت أن لا سكت للهمز على ما عدا توسط المنفصل .
((((((
حُكْمُ وَيَبْصُطُ وَفِي الخَلْقِ بَصْطَةً
20
إِقْرَأْهُمَا بِالصَّادِ لَكِنْ لاَ عَلَى
قَصْرٍ بِلاَ غَنٍّ مُكَبِّرًا فُلاَ
21
وَلاَ عَلَى الثَّلاَثِ عِنْدَ تَرْكِ غَنْ
وَلاَ عَلَى الخَمْسِ بِسِتٍّ إِنْ تَغُنْ
22
وَاقْرَأْ بِسِينٍ لاَ عَلَى قَصْرٍ بِتَوْ
سِيطٍ وَلاَ غَنٍّ بِلاَ خَمْسٍ رَأَوْا
23
وَامْنَعْ عَلَى صَادٍ بِيَبْصُطُ أَتَتْ
الخَمْسَ فِي النَّوْعَيْنِ هَكَذَا ثَبَتْ
أي قوله تعالى والله يقبض ويبصط بالبقرة وفى الخلق بصطة في الأعراف ورد في كل منهما الصاد والسين وتمتنع الصاد فيهما على القصر مع التكبير وعدم الغنة وعلى المد ثلاثا مع عدم الغنة وعلى إشباع المتصل مع مد المنفصل خمسا عند الغنة و تمتنع السين فيهما على قصر المنفصل عند توسط المتصل وعلى الغنة عند قصر المنفصل ومده ثلاثا وأربعا ويجوز كل منهما على غير ذلك من الأحوال إلا أن الصاد في ويبصط تمتنع أيضا على مد النوعين خمسا .
((((((
حُكْمُ المُصَيْطِرُونَ
24
بِالصَّادِ وَالسِّينِ المُصَيْطِرُونَ عَنْ
وَسِينَهُ امْنَعْ عِنْدَ خَمْسٍ إِنْ تَغُنْ
25
وَصَادُهُ اخْتَصَّتْ بِتَرْكِ الْغَنِّ
وَالسَّكْتِ وَالتَّكْبِيرِ يَا ذَا الْفَنِّ
26
لَدَى تَوَسُّطٍ وَخَمْسٍ فِيهِمَا
وَالْقَصْرِ وَالتَّوْسِيطِ مَعْ مَدٍّ سَمَا
أي ورد في قوله تعالى أم هم المصيطرون الصاد والسين وتمتنع السين فيه على مد النوعين خمسا عند الغنة وتختص صاده بترك الغنة والسكت والتكبير عند إشباع المتصل مع قصر المنفصل وتوسطه وعند توسط النوعين ومدهما خمسا .
((((((
حُكْمُ بِمُصَيْطِرٍ
27
مُصَيْطِرٍ بِالصَّادِ وَالسِّينِ وَمَعْ
غَنٍّ لَدَى الخَمْسَيْنِ صَادُهُ امْتَنَعْ
28
وَسِينَهُ امْنَعْ مَعْ ثَلاَثِ المُنْفَصِل
أَوْ أَنْ تُوَسِّطْ عِنْدَ تَكْبِيرٍ حَصَلْ
29
وَالسَّكْتِ مَخْصُوصًا وَمَعْ قَصْرٍ وَرَدْ(1/6)
مِنْ غَيْرِ تَكْبِيرٍ وَلاَ غَنٍّ وُجِدْ
أي ورد قوله تعالى لست عليهم بمصيطر بالصاد والسين وتمتنع صاده على الغنة عند مد المنفصل خمسا مع مد المتصل خمسا وستا وتمتنع سينه على مد المنفصل ثلاثا وعلى توسطه مع التكبير وعلى السكت الخاص أعنى السكت على أل وشئ والساكن المفصول فقط وعلى قصر المنفصل عند عدم التكبير والغنة .
((((((
حُكْمُ بَابِ آلذَّكَرَيْنِ
30
أَطْلِقْهُ مُبْدِلاً وَفِى التَّسْهِيلِ دَعْ
سَكْتًا وَتَوْسِيطًا بِقَصْرٍ تُتََّبَعْ
أي ورد في كل من قوله تعالى آلذكرين في موضعي الأنعام وآلآن في موضعي يونس وآلله أذن لكم بها وآلله خير بالنمل وجهان إبدال همزة الوصل ألفا مع الإشباع لاجتماع الساكنين والتسهيل ويجوز الإبدال مع كل ما يجوز في غيره من كلم الخلاف و أما التسهيل فيمتنع على السكت للهمز بنوعيه وعلى قصر المنفصل مع توسط المتصل .
((((((
حُكْمُ يَلْهَثْ ذَلِكَ
31
أَدْغِمْهُ مُطْلَقًا وَأَظْهِرْ إِنْ تَغُنْ
بِالخَمْسِ مَعْ مَدٍّ وَإِنْ تُوَسِّطَنْ
أي ورد في قوله تعالى يلهث ذلك في الأعراف الإدغام والإظهار ويجوز إدغامه في جميع الأحوال ويختص إظهاره بإشباع المتصل مع مد المنفصل خمسا والغنة وبتوسط النوعين مع السكت الخاص وعدمه .
((((((
حُكْمُ ارْكَبْ مَعَنَا
32
أَظْهِرْهُ لاَ مَعْ خَمْسِ مَدٍّ إِنْ تَغُنْ
فَفِيهِ وَجْهَانِ كَخَمْسٍ لاَ بِغَنْ
33
وَقَصْرِ مَدٍّ وَسْطِ مَدٍّ لاَ بِتَكْ
بِيرٍ وَلاَ غَنٍّ وَلاَ سَكْتٍ سَلَكْ
أي ورد في قوله تعالى اركب معنا بهود الإدغام والإظهار ويتعين إظهاره إلا عند مد المنفصل خمسا مع إشباع المتصل فيجوز فيه في هذه الحالة الوجهان ويجوزان أيضا مع مد النوعين خمسا عند عدم الغنة ومع طول المتصل عند قصر المنفصل بلا غنة و لا سكت و لا تكبير ويختص إدغامه ببقية الأحوال .
((((((
حُكْمُ يس وَالْقُرْآنِ وَ ن وَالْقَلَمِ
34
أَظْهِرْ عَلَى غَنٍّ وَسَكْتٍ خَصَّ أَوْ(1/7)
تَثْلِيثٍ اوْ قَصْرٍ بِتَوْسِيطٍ حَكَوْا
35
أَوْ قَصْرِ مَدٍّ إِنْ تُكَبِّرْ يَا فُلاَ
وَبَاقِ الاحْوَالِ بِوَجْهَيْنِ اعْمَلاَ
أي ورد في كل من قوله تعالى يس والقرآن و ن والقلم وجهان الإظهار والإدغام ويمتنع إظهارهما عند الغنة وعند السكت الخاص وعند مد المنفصل ثلاثا وعند قصره مع توسط المتصل ومع إشباعه عند التكبير ويجوز فيهما الوجهان في بقية الأحوال .
((((((
حُكْمُ لاَ تَأْمَنَّا بِيُوسُفَ
36
أَشْمِمْهُ مُطْلَقًا وَرُمْ بِالأَرْبَعِ
وَالخَمْسِ ثُمَّ السَّكْتَ وَالْغَنَّ امْنَعِ
أي ورد في قوله تعالى مالك لا تأمنا على يوسف الإدغام مع الإشارة بالروم والإشمام ويجوز إشمامه في جميع الأحوال و أما رومه فيختص بتوسط النوعين من غير سكت وبمدهما خمسا مع عدم الغنة .
((((((
حُكْمُ عِوَجًا قَيِّمًا
37
مَعْ سَكْتِهِ وَسِّطْ بِقَصْرٍٍ وَاقْصُرَا
مِنْ دُونِ غَنٍّ مُشْبِعًا مُكَبِّرَا
38
وَهَكَذَا ثَلِّثْ وَوَسِّطْ ثُمَّ مَعْ
وَجْهَيْهِ فَالخَمْسُ بِلاَ غَنٍّ سُمِعْ
39
وَالْقَصْرُ مَعْ مَدٍّ بِلاَ غَنٍّ وَلاَ
تَكْبِيرَةٍ وَمَعْهُمَا وَسِّطْ بِلاَ
40
سَكْتٍ وَلاَ غَنٍّ بِوَجْهَيْ مَااتَّصَلْ
وَما عَدَا هَذِى بِإِدْرَاجٍ جَمُلْ
أي ورد في قوله تعالى عوجًا قيما في الكهف السكت و الادراج ويختص سكته بقصر المنفصل مع توسط المتصل ومع إشباعه عند التكبير من غير غنة وبمده ثلاثا مع الإشباع و التكبير بلا غنه وبتوسيطه كذلك ويأتي فيه الوجهان مع مد النوعين خمسًا من غير غنة ومع القصر عند الإشباع بلا غنة ولا تكبير و مع توسطهما بلا سكت و مع توسط المنفصل و إشباع المتصل بلا سكت و لا غنة و لا تكبير و يختص إدراجه ببقية الأحوال .
((((((
حُكْمُ مَرْقَدِنَا هَذَا
41
عَيِّنْ عَلَى قَصْرٍ بِمَدٍّ سَكْتَهَا
وَالْغَيْرُ بِالإِدْرَاجِ فِيهَا قَدْ زَهَا
42
لَكِنَّ خَمْسًا لاَ بِغَنٍّ أُطْلِقَا
كَذَا تَوَسُّطٌ بِلاَ سَكْتٍ ثِقَا(1/8)
أي ورد في قوله تعالى مرقدنا هذا ليس السكت والادراج ويتعين سكته على قصر المنفصل عند إشباع المتصل ويتعين إدراجه على بقية الأحوال إلا مد النوعين خمسًا بلا غنة وتوسطهما بلا سكت فيجوز معهما الوجهان .
((((((
حُكْمُ مَنْ رَاقٍ وَبَلْ رَانَ
43
قَدْ خَصَّصُوا الإِدْرَاجَ فِيهِمَا بِسَكْ
تٍ عَمَّ وَالمَدِّ بِغَنٍّ يَا مَلِكْ
44
كَذَا بِخَمْسِ المَدِّ وَاسْكُتْ فِي السِّوَي
لَكِنْ بِقَصْرِ المَدِّ الاِطْلاَقُ انْطَوَى
45
مِنْ غَيْرِ تَكْبِيرٍ وَغَنٍّ يَا فَتَى
وَمَعْ ثَلاَثٍ هَكَذَا قَدْ أُثْبِتَا
46
كَذَا بِتَوْسِيطٍ بِلاَ سَكْتٍ وَمَعْ
مَدٍّ بِلاَ غَنٍّ وَتَكْبِيرٍ وَقَعْ
أي ورد في كل من قوله تعالى من راق في القيامة وبل ران في المطففين السكت والإدراج ويختص الإدراج فيهما بالسكت العام وبإشباع المتصل مع الغنة و أربعة المنفصل و مع عدمهما مع مده خمسا ويختص السكت فيهما ببقية الأحوال إلا أن الوجهان يأتيان مع قصر المنفصل عند إشباع المتصل بلا غنة و لا تكبير و مع مده ثلاثا كذلك ومع توسيط النوعين بلا سكت و مع توسط المنفصل و إشباع المتصل بلا غنة و لا سكت ولا تكبير .
((((((
حُكْمُ يَاءِ عَيْنٍ بِمَرْيَمَ وَالشُّورَي
47
أَشْبِعْ بِغَنٍّ لاَ بِخَمْسِ المُتَّصِلْ
عَيْنًا وَمَعْ وَسْطٍ بِلاَ سَكْتٍ حَصَلْ
48
وَعِنْدَ خَمْسٍ لاَ بِغَنٍّ وامْنَعَنْ
تَوْسِيطَهَا مُكَبِّرًا مِنْ دُونِ غَنْ
49
وَعِنْدَ سَكْتٍ خَصَّ أَوْ غَنٍّ بِخَمْ
سٍ وَامْنَعِ الْقَصْرَ لَدَى سَكْتٍ يَعُمْ
50
وَعِنْدَ قَصْرٍ مَعْ تَوَسُّطٍ وَعِْن
دَ الْغَنِّ لاَ مَعْ خَمْسِ ذِي وَصْلٍ زُكِنْ(1/9)
أي ورد في ياء عين من كهيعص وحم عسق القصر و التوسط و الإشباع و يختص إشباعها بالغنة إلا عند مد المتصل خمسًا وبتوسط النوعين من غير سكت وبمدهما خمسًا من غير غنة ويمتنع توسطها على وجه التكبير عند عدم الغنة وعلى السكت الخاص وعلى الغنة عند مد النوعين خمسًا ويمتنع قصرها على السكت العام وعلى قصر المنفصل مع توسط المتصل و على الغنة إلا مع مد المتصل خمسًا .
((((((
حُكْمُ رَاءِ فِرْقٍ
51
رَقِّقْهُ مَعْ وَسْطٍ وَخَمْسٍ لاَ بِغَنْ
وَمَعْ سِوَى سَكْتٍ يَخُصُّ فَخِّمَنْ
أي ورد في قوله تعالى فرق بالشعراء تفخيم الراء و ترقيقها ويتعين ترقيقها عند توسط النوعين مع السكت ويجوز مع توسطهما بلا سكت و مع مدهما خمسًا بلا غنة ويجوز تفخيمها في جميع الأحوال إلا أنه يمتنع عند السكت الخاص .
((((((
حُكْمُ فَمَا آتَانِ فِي الْوَقْفِ
52
بِالْيَاءِ قِفْ إِنْ تَسْكُتَنْ مَخْصُوصَا
وَالحَذْفُ مَعْ قَصْرٍ أَتَى مَنْصُوصَا
53
وَمَعْ تَوَسُّطٍ وَتَثْلِيثٍ بِلاَ
غَنٍّ وَلاَ تَكْبِيرَةٍ فَحَصِّلاَ
54
وَالخَمْسِ إِلاَّ إِنْ تَرَكْتَ الْغَنَّ وَالتْ
تَكْبِيرَ وَالإِطْلاَقُ بِالْبَاقِي ثَبَتْ
أي ورد في الوقف على قوله تعالى فما آتان في النمل إثبات الياء وحذفها ويتعين الإثبات على السكت الخاص ويتعين الحذف على قصر المنفصل مطلقا وعلى مده ثلاثا وأربعًا بلا غنة و بتكبير وعلى مده خمسا إلا عند عدمهما فيجوز الوجهان كبقية الأحوال .
((((((
حُكْمُ ضَادِ ضَعْفٍ وَضَعْفًا بِالرُّومِ
55
اضْمُمْهُ مَعْ غَنٍّ بِإِشْبَاعٍ وَمَعْ
تَثْلِيثٍ اوْ قَصْرٍ بِتَوْسِيطٍ لَمَعْ
56
وَعِنْدَ سَكْتٍ خَصَّ أَوْ تَكْبِيرِهِ
وَأَطْلِقَنْ مَعْ غَيْرِ هَذَا يَابَهِى(1/10)
أي ورد في الضاد من ضعف معًا وضعفًا بالروم الضم والفتح ويتعين ضمه عند إشباع المتصل مع الغنة وعند مد المنفصل ثلاثا و عند قصره مع توسط المتصل وعند السكت الخاص و عند التكبير ويجوز الوجهان في بقية الأحوال .
((((((
حُكْمُ سَلاَسِلاَ بِالأَبْرَارِ وَقْفًا
57
قِفْ بِالأَلِفْ فِيهِ لَدَى غَنٍّ بِمَدْ
وَاقْصُرْ فَقَطْ إِنْ لَمْ تَغُنَّ يَا مُجِدْ
58
لاَ عِنْدَ تَوْسِيطٍ وَخَمْسٍ يَا فَتَى
فَفِيهِمَا أَطْلِقْ إِذَا لَمْ تَسْكُتَا
أي ورد في الوقف على قوله تعالى إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا بسورة الأبرار إثبات الألف وحذفها ويتعين إثباتها على الغنة و إشباع المتصل و يتعين حذفها مع ترك الغنة إلا عند توسط النوعين ومدهما خمسا فيجوز معهما الوجهان .
((((((
خَاتِمَةٌ
59
تَمَّتْ بِحَمْدِ اللهِ بَارِئِ النَّسَمْ
مَعَ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ المُنْتَظِمْ
60
عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى المُخْتَارِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَبْرَارِ
وهذا آخر ما يسر الله تعالى كتابته على هذه النبذة و من أراد زيادة البيان فعليه بكتابي صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص.
و الحمد لله أولا وآخرًا ظاهرًا و باطنًا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه و سلم .(1/11)