فضيلة الشيخ إبراهيم السمنودي
اسمه ونسبه : هو العلامة الفاضل والجهبذ الكامل إبراهيم بن على بن على شحاتة السمنودي الشافعي المصري.
مولده : ولد حفظه الله بمدينة سمنود محافظة الغربية في يوم الأحد 22 شعبان عام 1333 هـ الموافق 5 يوليو عام 1915 م.
شيوخه :
الشيخ على قانون : المحفظ بكتاب القرية آنذاك حفظ عليه القرآن برواية حفص عن عاصم.
الشيخ محمد أبو حلاوة : ختم عليه القرآن خمس مرات برواية حفص عن عاصم وأخذ عليه التجويد في الختمة السادسة وقرأ عليه القراءات السبع من طريق الشاطبية.
الشيخ السيد عبد العزيز بن عبد الجواد : قرأ عليه الدرة المضية في القراءات الثلاث ومنحة مولى البر للإبيارى وتحريرات الشيخ الطباخ على طيبة النشر ثم قرأ عليه ختمة بالقراءات العشر.
الشيخ محمد أبو رزق : تلقى عليه الفقه الشافعي والعلوم الشرعية.
الشيخ عبد الرحمن المنياوي : أخذ عنه التصوف وعلم السلوك.
الشيخين السيد متولي القط ومحمد الحسنى : درس عليهما النحو.
الشيخ عبد الرحيم الحيدرى : درس عليه الكافي في علم العروض والقوافي وكان مدرسا بكلية اللغة العربية آنذاك.
الإمام الضباع : كان رئيس لجنة الاختبار التي امتحن أمامها شيخنا حينما قدم إلى القاهرة وكان كلما سأله في الطيبة أجابه بما في تحريرات الشيخ الطباخ فأعجب به جدا وأوصاه بتحريرات العلامة المتولي وقد أحبه شيخنا وكتب فيه قصيدة .
العلامة حنفي السقا : درس عليه تحريرات الإمام المتولي على طيبة النشر وقرأ عليه القراءات الأربع الزائدة على العشر.
مؤلفاته :
أمنية الولهان في سكت حفص بن سليمان.
بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ.
تتممة في تحرير طرق بن كثير وشعبة.
التحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرءانية.
لآلئ البيان في تجويد القرءان.
تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرءان.
رياضة اللسان شرح تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرءان.
حل العسير من أوجه التكبير.(1/1)
الموجز المفيد في علم التجويد.
وهذه المؤلفات هي المطبوعة وأما المخطوط من مؤلفات شيخنا فأكثر من ذلك بكثير.
تلامذته :
الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ المصرية.
الشيخ عبد الفتاح المرصفى صاحب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري .
الشيخ محمود حافظ برانق رئيس لجنة مراجعة المصحف سابقا .
الشيخ محمود أمين طنطاوى وكيل مشيخة المقارئ .
الشيخ عطية قابل نصر عميد معهد القراءات الأسبق .
الشيخ محمد عبد الدايم خميس عضو لجنة المصحف .
الشيخ محمد تميم الزعبى صاحب التحقيقات العديدة والتحريرات المفيدة .
الدكتور أيمن رشدي سويد صاحب التحقيقات العديدة والتحريرات المفيدة .
الشيخ عبد العظيم الخياط .
وغيرهم من القراء المتقنين والشيوخ المبرزين ممن أكرمهم الله تعالى بالشيخ فانتفعوا بعلمه .(1/2)
التحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرءانية
نظم
الفقير إلى كرم ربه الغني
إبراهيم علي شحاته السمنودي
مُقَدِّمَةٌ
1
قَالَ أَسِيرُ الذَّنبِ إِبْرَاهِيمُ
شِحَاتَةُ اصْفَحْ عَنْهُ يَا كَرِيمُ
2
أَحْمَدُ رَبِّي دَائِمًا مُصَلِّيَا
مُسَلِّمًا عَلَى إِمَامِ الأنبِيَا
3
مُحَمَّدٍ وَالآلِ وَالأَصْحَابِ
وَقَارِئٍ مُجَوِّدِ الكِتَابِ
4
وَبَعْدُ فَالتَّجْوِيدُ حَتْمٌ لازِمُ
مَنْ يَتْرُكِ التَّجْوِيدَ فَهْوَ آثِمُ
5
لأنَّ رَبَّنَا بِهِ قَدْ أَنْزَلا
وَبِالتَّوَاتُرِ إِلَيْنَا وَصَلا
6
وَقَالَ آمِرًا بِهِ مُؤكِّدَا
وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ يَعْنِي جَوِّدَا
7
وَاعْرِفْ لَهُ وُقُوفَهُ وَالاِبْتِدَا
وَذَاكَ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَرَدَا
8
وَقَدْ يَزِينُ القَارِئِينَ حُسْنَا
وَلا يُعَوِّدُ اللِّسَانَ اللَّحْنَا
بَابُ التَّجْويدِ
9
وَحَدُّهُ إِعْطَاءُ كُلِّ حَرْفِ
حَقَّ وَمُسْتَحَقَّهُ مِنْ وَصْفِ
10
وَحُكْمِهِ وَرَدُّهُ لأصْلِهِ
وَاللَّفْظُ فِي نَظِيرِهِ كَمِثْلِهِ
11
بِلا تَكَلُّفٍ وَلا تَعَسُّفِ
فِي النُّطْقِ بَلْ بِاليُسْرِ وَالتَّلَطُّفِ
12
وَحُكْمُهُ فَرْضٌ كَمَا تَأَصَّلا
كِفَايَةً عِلْمًا وَعَيْنًا عَمَلا
13
وَالحَدْرُ وَالتَّدْوِيرُ مَعْ تَحْقِيقِ
مَرَاتِبُ الكُلِّ عَلَى التَّحْقِيقِ
14
وَقِيلَ وَسِّطْ إِنْ تُدَوِّرْ وَأَطِلْ
مُحَقِّقًا وَاقْصُرْ بِحَدْرٍ مَا انفَصَلْ
15
وَجَازَتِ الأنْغَامُ بِالمِيزَانِ
وَاضِعُهُ مُوسَى أَوِ الخَاقَانِي
16
أَرْكَانُهُ مَعْرِفَةُ المَخَارِجِ
كَذَا الصِّفَاتِ ثُمَّ أَحْكَامٍ تَجِي
17
وَهَكَذَا رِيَاضَةٌ وَالأخْذُ عَنْ
أَفْوَاهِ عَارِفِيهِ خَمْسَةٌ تَعِنّ
مَعْنَى اللَّحْنِ وَأَقْسَامُهُ
18
اللَّحْنُ قِسْمَانِ جَلِيٌّ وَخَفِي
كُلٌّ حَرَامٌ مَعْ خِلافٍ فِي الخَفِي
19
أَمَّا الجَلِيُّ فَهْوَ مَبْنًى غَيَّرَا
ثُمَّ الْخَفِيُّ مَا عَلَى الْوَصْفِ طَرَا
20(2/1)
وَوَاجِبٌ شَرْعًا تَجَنُّبُ الْجَلِيّ
وَوَاجِبٌ صِنَاعَةً تَرْكُ الْخَفِيّ
الاِسْتِعَاذَةُ وَالبَسْمَلَةُ
21
إِنْ شِئْتَ تَتْلُو فَاسْتَعِذْ وَلْتَجْهَرَا
لِسَامِعٍ كَمَا بِنَحْلٍ ذُكِرَا
22
وَإِنْ تَزِدْ أَوْ تَنْقُصَ اوْ تُغَيِّرَا
لَفْظًا فَلا تَعْدُ الذي قَدْ أُثِرَا
23
وَالنَّدْبُ مَشْهُورٌ فِي الاِسْتِعَاذَةِ
وَبَسْمَلاً بَدْءَا سِوَى بَرَاءةِ
24
وَخُيِّرَ البَادِي بِأَجْزَاءِ السُّوَرْ
وَالجَعْبَرِيُّ فِي بَرَاءةٍ حَظَرْ
25
وَاقْطَعْ وَصِلْ فَأَرْبَعٌ فِي أَوَّلِ
كُلٍّ وَفِي الأَجْزَاءِ سِتٌ تَنْجَلِي
26
وَبَيْنَ أَنْفَالٍ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ
قِفْ وَاسْكُتًا وَصِلْ بِلا بَسْمَلَةِ
27
وَبَيْنَ مَا سِوَاهُمَا اقْطَعْ وَصِلِ
جَمِيعًا اوْ صِلْ ثَانِيًا بِالأَوَّلِ
مَخَارِجُ الحُرُوفِ وَالحَرَكَاتِ الأصْلِيَّةِ
28
قُطْرُبُ وَالْجِرْمِىُّ وَالْمُبَرِّدُ
وَابْنُ زِيَادٍ وَابْنُ كِيسَانَ (يَدُ)
29
وَالشَّاطِبِي وَسِيبَوَيْهِ (وَيْ) وَعَدّ
(أَحَبَّهَا) الْخَلِيلُ وَهْوَ الْمُعْتَمَدْ
30
يَعُمُّهَا الْحَلْقُ اللِّسَانُ الْجَوْفُ
وَالشَّفَتَانِ هَكَذَا وَالأَنْفُ
31
وَالْفَمُ عَمَّ الْكُلَّ (ضِفْ نَرِقَّ لَكْ)
مُفْرَدَةٌ وَغَيْرُ هَذِي مُشْتَرَكْ
32
فَالْجَوْفُ مِنْهُ خَرَجَتْ مُدُودُهَا
وَالْحَلْقُ مِنْ أَقْصَاهُ هَمْزَةٌ فَهَا
33
وَالعَيْنُ مِنْ وَسَطِهِ فَالحَاءُ
وَالغَيْنُ مِنْ أَدْنَاهُ ثُمَّ الخَاءُ
34
وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى اللِّسَانِ القَافُ
مَعْ مَا يُحَاذِيهِ يَلِيهِ الكَافُ
35
وَالجِيمُ فَالشِّينُ فَيَاءٌ مِنْ وَسَطْ
وَالضَّادُ مِنْ حَافَتِهِ بَعْدُ انْضَبَطْ
36
مَعْ عُلوِ أَضْرَاسٍ مِنْ اليُسْرَى كَثُرْ
وَقَلَّ مِنْ يُمْنَى وَمِنْهُمَا نَدَرْ
37
وَاللامُ أَدْنَاهَا لأُخْرَاهَا حُكِي
مَعْ لِثَةِ الضَّاحِكِ حَتَّى الضَّاحِكِ
38
بِعَكْسِ ضَادٍ تَحْتُ نُونٌ مِنْ طَرَفْ(2/2)
دَانَاهُ رَا لِمُدْخَلِ الظَّهْرِ انْحَرَفْ
39
وَالطَّاءُ فَالدَّالُ فَتَا مِنْهُ وَمِنْ
عُلْيَا الثَّنَايَا مِنْ أُصُولِهَا زُكِنْ
40
وَالصَّادُ فَالسِّينُ فَزَايٌ تُتْلَى
مِنْهُ مُصَاحِبًا فُوَيْقَ السُّفْلَى
41
وَالظَّاءُ فَالذَّالُ فَثَاءٌ خَرَجَتْ
مِنْهُ وَمِنْ أَطْرَافِ عُليَاهَا أَتَتْ
42
وَالفَا بِهَا مَعْ بَطْنِ سُفْلَى الشَّفَةِ
وَالبَا فَمِيمًا ثُمَّ وَاوًا أَثْبِتِ
43
لِلشَّفَتَيْنِ وَمِنَ الْخَيْشُومِ
غُنَّةُ نُونٍ مُطْلَقًا وَالْمِيمِ
44
وَالضَّمُّ كَالوَاوِ وَفَتْحٌ كَالأَلِفْ
وَالْكَسْرُ كَالْيَا فِي مَخَارِجٍ عُرِفْ
45
وَهِيَ لِلْحُرُوفِ جَاءتْ أَصْلا
أَوْ عَكْسُ ذَا وَالْكُلُّ أَصْلٌ أَوْلَى
أَلْقَابُ الحُرُوفِ
46
وَأَحْرُفُ المَدِّ إلى الجَوفِ انْتَمَتْ
وَهَكَذَا إلى الهَوَاءِ نُسِبَتْ
47
وَأَحْرُفُ الحَلْقِ أَتَتْ حَلْقِيَّةْ
وَالقَافُ وَالكَافُ مَعًا لَهْويَّةْ
48
وَالجِيمُ وَالشِّينُ وَيَاءٌ لُقِّبَتْ
مَعْ ضَادِهَا شَجْرِيَّةً كَمَا ثَبَتْ
49
وَاللامُ وَالنُّونُ وَرَا ذَلقِيَّةْ
وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَتَا نِطْعِيَّةْ
50
وَأَحْرُفُ الصَّفِيرِ قُلْ أَسْلِيَّةْ
وَالظَّاءُ والذَالُ وَثَا لِثْوِيَّةْ
51
وَالفَا وَمِيمٌ بَا وَوَاوٌ سُمِّيَتْ
شَفْوِيةً فَتِلْكَ عَشْرةٌ أَتَتْ
صِفَاتُ الحُرُوفِ اللازِمَةُ المَشْهُورَةُ
52
جَهْرٌ وَرِخْوٌ وَاسْتِفَالٌ مُنْفَتِحْ
وَمُصْمَتٌ وَضِدُّهَا سَيَتَّضِحْ
53
فَالهَمْسُ فِي (فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ)
وَشِدَّةٌ (أَجْدَتْ كَقُطْبٍ) جُمِعَتْ
54
وَبَيْنَ شِدَّةٍ وَرِخْوٍ (لِنْ عُمَرْ)
وَ (خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ) لِلاسْتِعْلا اسْتَقَرّ
55
وَرَمْزُ (طِبْ صِفْ ظُلْمَ ضِغْنٍ) مُطْبَقَةْ
وَلَفْظُ (نَلْ بِرَّ فَمٍ) لِلمُذْلَقَةْ
56
قَلْقَلَةٌ (قُطْبُ جَدٍ) وَقُرِّبَتْ
لِفَتْحِ مَخْرَجٍ عَلَى الأَوْلَى ثَبَتْ
57(2/3)
كَبِيرَةٌ حَيْثُ لَدَى الوَقْفِ أَتَتْ
أَكْبَرُ حَيْثُ عِنْدَ وَقْفٍ شُدِّدَتْ
58
وَ (الهَاءُ مَعْ حُرُوفِ مَدٍّ) لِلْخَفَا
وَنَحُوُ (كَيْ وَلَوْ) بِلِينٍ وُصِفَا
59
وَ(الصَّادُ مَعْ سِينٍ وَزَاىٍ) صُفِّرَتْ
وَ (اللامُ وَالرَّا) انْحَرَفَا وَكُرِّرَتْ
60
وَغُنَّ فِي (نُونٍ وَمِيمٍ) بَادِيَا
إِنْ شُدِّدا فَأُدْغِمَا فَأُخْفِيَا
61
فَأُظْهِرا فَحُرِّكا وَقُدِّرَتْ
بِألِفٍ لا فِيهِمَا كَمَا ثَبَتْ
62
خَمْسُ مَرَاتِبٍ بِهَا وَاسْتَطِلا
(ضَادًا) وَفِي (الشِّينِ) التَفَشِّي كَمُلا
63
وَإِنْ يَكُنْ مُسَكَّنًا فَبَيِّنُ
وَحَيْثُمَا شُدِّدَ فَهْوَ أَبْيَنُ
تَقْسِيمُ الصِّفَاتِ
64
ضَعِيفُهَا هَمْسٌ وَرِخْوٌ وَخَفَا
لِينُ انْفِتَاحٌ وَاسْتِفَالٌ عُرِفَا
65
وَمَا سِوَاهَا وَصْفُهُ بِالقُوَّةِ
لا الذَّلْقِ وَالإصْمَاتِ وَالبَيْنِيَّةِ
تَقْسِيمُ الحُرُوفِ
66
قَوِىُّ أَحْرُفِ الهِجَاءِ ضَادُ
بَا قَافُ جِيمٌ دَالُ ظَا رَا صَادُ
67
وَالطَّاءُ أَقْوَى وَالضَّعِيفُ سِينُ
ذَالٌ وَزاىٌ تَا وَعَيْنٌ شِينُ
68
كَذَاكَ حَرْفَا اللِّينِ خَاءٌ كَافُهَا
وَالمَدُّ مَعْ (فَحَثَّهُ) أَضْعَفُهَا
69
وَالوَسْطُ هَمْزٌ غَيْنُ مَعْ لامٍ أَتَتْ
وَالمِيمِ وَالنُّونِ فَخَمْسًا قُسِّمَتْ
صِفَاتُ الحُرُوفِ العَارِضَةُ
70
إِظْهَارٌ ادْغَامٌ وَقَلْبٌ وَكَذَا
إِخْفَا وَتَفْخِيمٌ وَرِقٌّ أُخِذَا
71
وَالمَدُّ وَالقَصْرُ مَعَ التَّحَرُّكِ
وَأَيضًا السُّكُونُ وَالسَّكْتُ حُكِي
التَّرْقِيقُ وَالتَّفْخِيمُ
72
حُرُوفَ الاسْتِفَالِ حَتْمًا رَقِّقِ
وَالعُلْوَ فَخِّمْ سِيَّمَا فِي المُطْبَقِ
73
أَعْلاهُ فِي كَطَائِفٌ فَصَلَّى
فَقُرْبَةٌ فَلا تُزِغْ فَظِلاَّ
74
وَالْمُتَوَلِّي فِي السُّكُونِ فَصَّلا
فَمِثْلُ مَفْتُوحٍ وَمَضْمُومٍ تَلا
75
ثَمَّ سُكُونًا بَعْدَ كَسْرٍ جَعَلا
وَمَنْ يُفَخِّمْ رَا كَإِخْرَاجٍ فَلا
76(2/4)
وَاللامُ فِي اسْمِ اللهِ حَيْثُمَا أَتَتْ
مِنْ بَعْدِ فَتْحَةٍ وَضَمٍّ غُلِّظَتْ
77
وَالرَّاءُ رُقِّقَتْ إِذَا مَا سَكَنَتْ
مِنْ بَعْدِ وَصْلِ كَسْرَةٍ تَأَصَّلَتْ
78
وَلَمْ تَكُنْ مِنْ قَبْلِ فَتْحِ اسْتِعْلا
مُتَّصِلٍ وَرِقُّ فِرْقٍ أعْلَى
79
وَرُقِّقَتْ مَكْسُورَةً وَفُخِّمَتْ
فِي الوَقْفِ وَهْوَ رَاجِحٌ إذْ كُسِرَتْ
80
مَا لَمْ تَكُنْ بَعْدَ سُكُونِ يَا وَلا
كَسْرٍ وَسَاكِنِ اسْتِفَالٍ فَصَلا
81
وَرِقُّ نَحْوِ يَسْرِ وَأَسْرِ أَحَرَى
كَالقِطْرِ مَعْ نُذُرِ عَكْسُ مِصرَ
82
وَالرَّوْمُ كَالوَصلِ وَتَتْبَعُ الألِفْ
مَا قَبْلَهَا وَالعَكْسُ فِي الغَنِّ أُلِفْ
بَابُ التَّحْذِيرِ وَالتَّحْسِينِ
83
إِيَّاكَ أَنْ تُفَخِّمَ الْمُرَقَّقَا
إِنْ يَكُ مَعْ مُفَخَّمٍ قَدِ الْتَقَى
84
كَأَطْهَرُ اغْلُظْ إِذْ نَتَقْنَا نَكَصَا
أَنْطَقَنَا اللهُ أَضَاءَ حَصْحَصَا
85
لا تَخْتَلِسْ نَحْوَ وَلَنْ يَتِرَكُمْ
وَجِلَةٌ بِيَدَهِ يَعِدُكُمْ
86
وَمِزْ مِنَ الأَشْبَاهِ يُصْحَبُونَا
وَفَقَعُوا نَذَرَ تُحْصِنُونَا
87
صِرٌّ قَسَمْنَا وَأَسَرُّوا التِّينَ ضَلّ
نَاضِرَةٌ وَالْمُنْذَرِينَ الرِّجْسَ ذَلّ
88
مَرْكُومٌ التَّلاقِ مَعْ مَحْذُورَا
نَسْرًا عَسَى حَسِيرُ مَعْ مَسْتُورَا
89
وَاحْرِصْ عَلَى الشِدَّةِ فِي كَشِرْكِكُمْ
وَتَتَوَفَّى وَأَتَتْ فِتْنَتُهُمْ
90
وَالْجَهْرِ وَالشِّدةِ فِي كَالْفَجْرِ
وَالْحَجِّ يُجْبَى نَبْغِ حُبَّ الصَّبْرِ
91
كَذَا سُكُونُ لا تُزِغْ سَبِّحْهُ مَعْ
فَاصْفَحْ وَمِيمٍ قَبْلَ فَا وَاوٍ تَقَعْ
92
وَالْكَزَّ دَعْ فِي المِيمِ حَيْثُ تَخْتَفِي
بَلْ خِفَّ الاِنْطِبَاقَ مَعْ تَلَطُّفِ
93
وَلا تُبَالِغْ فِي سُكُونِ الذَّالِ
عَيْنِ وَزَا وَثِقْلِ يَا وَالدَّالِ
94
وَصَفِّ هَاءَ كَجِبَاهُهُمْ لَهَا
لاسِيَّمَا مُسَهِّلٍ نَبْرَأَهَا
95
وَمَيِّزِ الضَّادَ مِنْ الظَّا إِذْ تَجِي(2/5)
بِالاِسْتِطَالَةِ لَهَا وَالمَخْرَجِ
96
وَفِي التَّلاقِي كَيَعَضُّ الظَّالِمُ
أَنْقَضَ ظَهْرَكَ الْبَيَانُ لازِمُ
97
وَعَظْتَ خُضْتُمْ وَالَّذِي مَا ضُمَّا
إِلا بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّا
98
وَاحْذَرْ مِنْ النَّفْخِ بِصَوْتٍ يَمْتَزِجْ
وَإِنَّهُ فِي الْوَقْفِ أَوْلَى بِالْحَرَجْ
99
وَاكْسِرْ إلى الضَّاحِكِ فِي الْمَكْسُورِ
مِنْ نَحْوِ يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرِ
100
وَبَيِّنِ التَّشْدِيدَ مِنْ كَالْحَقِّ قُلْ
وَهُوَ فِي كَيَتَوَلَّ اللهَ جَلّ
101
وَأُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكْ أَجَلُّ
مِنْ أَجْلِ مِيمَاتٍ ثَمَانٍ تَتْلُو
المُتَمَاثِلانِ وَالمُتَجَانِسَانِ وَالمُتَقَارِبَانِ وَالمُتَبَاعِدَانِ
102
إِنْ يَجْتَمِعْ حَرْفَانِ خَطًّا فَهُمَا
(حَيٌّ) عَلَى الظَّاهِرِ فِيمَا قُسِّمَا
103
فَمُتَمَاثِلانِ إِنْ يَتَّحِدَا
فِي مَخْرَجٍ وَصِفَةٍ كَمَا بَدا
104
وَمُتَجَانِسَانِ إِنْ تَطَابَقَا
فِي مَخْرَجٍ لا فِي الصِّفَاتِ اتَّفَقَا
105
وَمُتَقَارِبَانِ حَيْثُ فِيهِمَا
تَقَارُبٌ أَوْ كَانَ فِي أَيِّهِمَا
106
وَمُتَبَاعِدَانِ حَيْثُ مَخْرَجَا
تَبَاعَدا وَالخُلْفُ فِي الصِّفَاتِ جَا
107
وَحَيْثُمَا تَحَرَّكَ الحَرْفَانِ فِي
كَلٍّ فَسَمِّ بِالكَبِيرِ وَاقْتَفِ
108
وَسَمِّ بِالصَّغِيرِ حَيْثُمَا سَكَنْ
أَوَّلُهَا وَمُطْلَقٌ فِي العَكْسِ عَنْ
الإدْغَامُ
109
أَوَّلَ مِثْلَيِ الصَّغِيرِ غَيْرَ مَدّ
أَدْغِمْ وَلَكِنْ سَكْتُ (مَالِيَهْ) أَسَدّ
110
وَالجِنْسُ مِنْهُ الدَّالُ أَوْ طَا أُدْغِمَا
فِي التَّا مَعَ الإِطْبَاقِ وَهْيَ فِيهِمَا
111
وَإِذْ بِظَا وَارْكَبْ وَيَلْهَثْ وَلَزِمْ
مِنْ قُرِبٍ ادْغَامٌ بِنَخْلُقكُّمْ يَتِمّ
112
وَالنُّونَ فِي مَالَكَ لا تَأْمَنَّا
أَشمِمْهُ مُدْغِمًا أوَ اخْفِيَنَّا
تَقْسِيمُ الإدْغَامِ
113
ذَا نَاقِصٌ إِنْ يَبْقَ وَصْفُ المُدْغَمِ(2/6)
وَكَامِلٌ إِنْ يُمْحَ ذَا فَلْيُعْلَمِ
النُّونُ السَّاكِنَةُ وَالتَّنْوينُ
114
عِنْدَ حُرُوفِ الحَلْقِ أَظْهِرَنْهُمَا
وَعِنْدَ (يَرْمُلُونَ) أَدْغِمَنْهُمَا
115
مِنْ كِلْمَتَيْنِ مَعَ غَنِّ دُونَ (رَلْ)
وَ (ن) مَعْ (يس) بِالإظْهَارِ حَلّ
116
وَعِنْدَ بَاءٍ مِيمًا اقْلِبَنْهُمَا
وَعِنْدَ بَاقِيهِنَّ أَخْفِيَنْهُمَا
117
وَقَارَبَ الإظْهَارَ عِنْدَ أَوَّلَيْ
(كَمْ قَرَّ) وَالإدْغَامَ (دَوْمًا تِلْوُ طَيْ)
118
وَوَسَطٌ (صِدْقٌ سَمَا زَاهٍ ثَنَا
ظَلَّ جَلِيلا ضِفْ شَرِيفًا ذَا فِنَا)
المِيمُ السَّاكِنَةُ
119
وَأَخْفِ أَحْرَى عِنْدَ بَا وَأَدْغِمَا
فِي المِيمِ وَالإظْهَارُ مَعْ سِوَاهُمَا
اللامَاتُ السَّواكِنُ
120
أَلْ فِي (ابْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَهُ)
أَظْهِرْ وَكُنْ فِي غَيرِهَا مُدْغِمَهُ
121
وَسَمِّ بِالْقَمْرِيَّةِ الْمُظْهَرَةَ
وَسَمِّ بِالشَّمْسِيَّةِ الْمُدْغَمَةَ
122
وَاللامُ مِنْ فِعْلٍ وَحَرْفٍ أَظْهِرا
لا (قُلْ وَبَلْ) فَأَدْغِمَنْهُمَا بِرَا
123
وَمَعْهُمَا فِي اللامِ هَلْ وَأَظْهِرَا
فِي اسمٍ وَلامَ الأمْرِ خَمْسَةٌ تُرَى
أَقْسَامُ المدِّ
124
وَالمَدُّ أَصْلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ جَلا
وَسَمِّ بِالمَدِّ الطَّبِيعِي الأَوَّلا
125
وَهُوَ مَالَمْ يَكُ بَعْدَ حَرْفِ مَدّ
حَرفٌ مُسَكَّنٌ أَوِ الهَمْزُ وَرَدْ
126
وَذَاكَ كِلْمِيٌّ وَحَرْفِيٌّ يُرَى
كَأَتُجَادِلُونَنِي طَهَ وَرَا
127
أمَّا الأخِيرُ فَهْوَ مَوقُوفٌ عَلَى
هَمْزٍ كَذَا عَلَى السُّكُونِ مُسْجَلا
128
حُرُوفُهُ فِي لَفْظِ (وَايٍ) جُمِعَتْ
وَمَعْ شُرُوطِهَا بِـ (نُوْحِيْهَاْ) أَتَتْ
أَحْكَامُ المَدِّ
129
فَوَاجِبٌ مَعْ سَبْقِهِ إنْ يَتَّصِلْ
بِهَمْزَةٍ وَجَائِزٌ إنْ يَنفَصِلْ
130
أَوْ إنْ عَلَيْهِ هَمْزةٌ تَقَدَّمَتْ
أَوْ عَارِضُ السُّكُونِ لِلوَقْفِ ثَبَتْ
131
وَاللِّينُ مُلْحَقٌ بِهِ إذا وُقِفْ(2/7)
وَلَكِنِ الطُّولُ بِقِلَّةٍ وُصِفْ
132
وَلَفْظُهُ فِي الْقَصْرِ مِثْلُ كَيْ وَلَوْ
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ هَكَذَا الْقَوْمُ تَلَوْا
133
فَعَارِضٌ لِلْوَقْفِ إِنْ لِينًا تَلى
فَسَوِّ أَوْ زِدْ فِي الأخِيرِ مَا عَلا
134
وَسَوِّ فِي العَكْسِ وَزِدْ مَا نَزَلا
فَسِتَّةٌ طَرْدًا وَعَكْسًا تُجْتَلَى
135
وَلازِمٌ إنْ سَاكِنٌ جَا بَعْدَ مَدّ
وَصْلا وَوَقْفًا وَبِسِتٍّ يُعْتَمَدْ
136
وَإِنْ طَرَا تَحْرِيكُهُ فَأَشْبِعَا
وَاقْصُرْ وَعَينَ امْدُدْ وَوَسِّطْهُ مَعَا
137
وَإِنْ بِحَرْفٍ جَاءَ فَالحَرْفِيُّ
وَإِنْ بِكِلْمَةٍ فَذَا الكِلْمِيُّ
138
مُثَقَّلانِ حَيْثُ كُلٌ شُدِّدَا
مُخَفَّفَانِ حَيْثُ لَمْ يُشَدَّدَا
139
فِي (سَنَقُصُ عِلْمَكَ) الْحَرْفِيُّ قَرّ
وَمَعَ (حَيٍّ طَاهِرٍ) بَدْءَ السُّوَرْ
140
لِلْعَشْرِ وَالأَرْبَعِ كُلٌّ جَامِعُ
(نَصٌّ حَكِيمٌ سِرُّهُ لَقَاطِعُ)
مَرَاتِبُ المُدُودِ
141
أَقْوَى المُدودِ لازمٌ فَمَا اتَّصَلْ
فَعَارِضٌ فَذُو انْفِصَالٍ فَبَدَلْ
142
وَسَبَبَا مَدٍّ إذا مَا وُجِدَا
فَإِنَّ أَقْوَى السَّبَبَيْنِ انْفَرَدَا
وُجُوهُ العَوارِضِ المُنْفَرِدَةِ
143
إِنْ جَاءَ مَدٌ قَبْلُ أَوْ لِينٌ جَرَى
فَأَشْبِعًا أَوْ وَسِّطًا أَوِ اقْصُرَا
144
وَزِدْ بِرَفْعٍ مَعَهَا الإشمَامَا
وَفِيهِ كَالمَجْرُورِ زِدْ مُرَامَا
145
ثَلاثَةٌ نَصْبًا وَأَرْبَعٌ بِجَرّ
وَسَبْعَةٌ فِي عَارِضِ الرَّفْعِ تَقَرّ
146
وَإِنْ خَلا مِنْ ذَيْنِ فَالسُّكُونُ قَرّ
وَالرَّفْعَ أَشمِمْ ثُمَّ رُمْهُ مَعَ جَرّ
147
فَوَاحِدٌ فِي النَّصْبِ وَاثْنَانِ لَدَى
جَرٍّ وَفِي الرَّفْعِ ثَلاثَةٌ بَدَا
تَحْدِيدُ حَفْصٍ فِي نَوْعَيِ المَدِّ
148
وَالمَدَّ قَبْلَ الْهَمْزِ وَسِّطْ وَامْدُدَا
خَمْسًا وَكَـ (الْمَا) قِفْ بِسِتٍّ زَائِدَا
149
وَالرَّفْعَ أَشْمِمْ مُطْلَقًا وَرُمْهُ
كَالجَرِّ بِالذِي بِهِ تَصِلْهُ
150(2/8)
ثَلاثَةٌ نَصْبًا وَخَمْسَةٌ بِجَرّ
وَأَوْجُهُ الرَّفْعِ ثَمَانٍ تُعْتَبَرْ
151
وَفِي اجْتِمَاعِهِ بِذِي انْفِصَالِ
أَوْ جَمْعِهِ مَعْ وَصْلِ ذِي اتِّصَالِ
152
أَرْبَعَةٌ نَصْبًا وَسِتَّةٌ بِجَرّ
وَعَشْرَةٌ فِي حَالةِ الرَّفْعِ تَقَرّ
هَاءُ الكِنَايَةِ
153
إِذَا أَتَتْ بَيْنَ مُحَرَّكَيْنِ صِلْ
وَاقْصُرْ لَهَا مِنْ قَبْلِ هَمْزٍ وَأَطِلْ
154
وَبَيْنَ سَاكِنَيْنِ أَوْ مُحَرَّكِ
فَسَاكِنٍ وَاْلعَكْسِ لا الْمَكِّي اتْرُكِ
155
فِيهِ مُهَانًا مَعْهُ حَفْصٌ وَحُذِفْ
يَرْضَهْ لَكُمْ مِنْ أَجْلِ سَاكِنٍ حُذِفْ
كَيْفِيَّةُ الوَقْفِ عَلَى أَوَاخِرِ الكَلِمِ
156
وَالأصْلُ فِي الوَقْفِ السُّكُونُ وَيُشَمّ
كَذَا يُرَامُ عِنْدَ ذِي رَفْعٍ وَضَمّ
157
وَرُمْ لَدَى جَرٍّ وَكَسْرٍ وَكِلاَ
هَذَيْنِ فِي نَصْبٍ وَفَتْحٍ أُهْمِلا
158
وَعِنْدَ هَا أُنثَى وَمِيمِ الجَمْعِ أَوْ
عَارِضِ تَحْرِيكٍ كِلَيْهِمَا نَفَوْا
159
وَالخُلْفُ فِي هَاءِ الضَّمِيرِ وَالأتَمّ
دَعْ بَعْدَ يَا وَالوَاوِ أَوْ كَسْرٍ وَضَمّ
الحَذْفُ وَالإثبَاتُ
160
وَوَارِدٌ إِثْبَاتُ يَا فِي الأيْدِي
بَعْدَ أُوليِ وَالحَذْفُ فِي ذَا الأيْدِ
161
وَوَقْفُ مُعْجِزِي مُحِلِّي حَاضِري
آتِي المُقِيمِي مُهْلِكِي بِاليَا دُرِي
162
وَالحَذْفُ قَبْلَ سَاكِنٍ فِي اليَا رَسَا
وَقْفًا كَوَصْلٍ عِنْدَ نُنجِ يُونُسَا
163
وَاخْشَوْنِ مَعْ يُؤْتِ النِّسَا وَالوَادِ
وَوَادِ وَالجَوارِ مَعْ لَهَادِ
164
وَهَادِ رُومٍ صَالِ تُغْنِ بِالقَمَرْ
يُرِدْنِ مَعْ عِبَادِ أوَّلَيْ زُمَرْ
165
وَالوَاوِ فِي وَيَمْحُ ثُمَّ يَدْعُ
الاِنسانُ وَالدَّاعِ كَذَا سَنَدْعُ
166
وَصَالِحُ التَّحْريمِ ثُمَّ الألِفِ
فِي أيُّهَ الرَّحْمَنِ نُورِ الزُّخْرُفِ
167
وَفِي سَلاسِلاً وَمَا ءَاتَانِ قِفْ
بِالحَذْفِ وَالإِثْبَاتِ فِي اليَا وَالأَلِفْ
168(2/9)
وَقِفْ بِها فِي لَيَكُونًا نَسْفَعَا
إِذًا وَلَكِنَّا وَنَحْوِ رُكَّعَا
169
أَنَا مَعَ الظُّنُونَ وَالرَّسُولا
كَانَتْ قَوَارِيرَا مَعَ السَّبِيلا
170
وَحَذْفُهَا وَصْلا وَمُطلَقًا لَدَى
ثَمُودَ مَعْ أُخْرَى قَوَارِيرَ بَدَا
المَقْطُوعُ وَالمَوْصُولُ
171
تُقْطَعُ أَنْ عَنْ كُلِّ لَمْ ولَوْ نَشَا
كَانُوا يَشَا وَالخُلْفُ فِي الجِنِّ فَشَا
172
وَقَطْعُ أَنْ لَنْ غَيرَ أَلَّنْ نَجْعَلا
نَجْمَعَ وَالخُلْفُ بِتُحْصُوهُ انْجَلَى
173
وَنُونَ أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا افْصِلا
يُشْرِكْنَ مَعْ مَلْجَأَ مَعْ تَعْلُوا عَلَى
174
تُشْركْ أَقُولَ مَعْ يَقُولُوا تَعْبُدوا
يس وَالأُخْرى بِهُودٍ قَيَّدوا
175
كَذَا بِهَا أَنْ لا إِلَهَ وَاخْتُلِفْ
فِي الأَنبِيا وَوَصْلَ إِلا الكُلِّ صِفْ
176
كَنُونِ إِلَّمْ هُودَ وَافْصِلْ إِنْ مَا
بِالرَّعْدِ ثُمَّ صِلْ جَمِيعَ أَمَّا
177
وَقُطِعَتْ أَمْ مَنْ بِذِبْحٍ وَالنِّسَا
وَفُصِّلَتْ أَيْضًا وَأَمْ مَنْ أَسَّسَا
178
وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ الاثْنَيْنِ افْصِلا
وَخُلْفُ أَنَّمَا غَنِمْتُمْ حَصَلا
179
مَعْ إنَّمَا عِنْدَ لَدَى النَّحْلِ وَقَعْ
وَقَبْلَ تُوعَدُونَ الاَنْعَامَ انقَطَعْ
180
وَصِلْ فَأَيْنَمَا كَنَحْلٍ وَجَرَى
خُلْفٌ بِالاَحْزَابِ النِّسَا وَالشُّعَرَا
181
وَقَطْعُ حَيْثُ مَا مَعًا وَيَوْمَ هُمْ
عَلَى وَبَارِزُونَ عَكْسُ يَبْنَؤُمّ
182
وَفِي النِّسَا مِنْ مَا بِقَطْعِهِ وُصِفْ
وَفِي المُنَافِقُونَ وَالرُّومِ اخْتُلِفْ
183
وَمِمَّ مَعْ مِمَّنْ جَمِيعِهَا صِلا
وَمَوْضِعَيْ عَنْ مَنْ وَمَا نُهُوا افْصِلا
184
وَعَمَّ صِلْ وَقَطْعُ مَالِ فِي النِّسَا
وَسَالَ وَالفُرقَانِ وَالكَهْفِ رَسَا
185
وَوَقفَهُ بِمَا أَوِ اللامِ اعْلَمَا
كَوَقْفِ أيَّامَّا بِأيَّا أَوْ بِمَا
186
وَكُلِّ مَا سَأَلتُمُوهُ فُصِلَتْ
وَخُلْفُ جَا رُدُّوا وَأُلْقِي دَخَلَتْ
187(2/10)
وَبِئْسَمَا اشْتَرَوْا فَصِلْ وَالخُلْفُ فِي
خَلَفْتُمُونِي مَعَ يَأْمُرْكُمْ قُفِي
188
وَقَطْعُ كَي لا أوَّلِ الأحْزَابِ مَعْ
نَحْلٍ وَحَشْرٍ وَبِعِمْرَانَ وَقَعْ
189
خُلْفٌ كَفِي مَا الرُّومِ هَهُنَا كِلا
تَنزِيلَ ءَاتَاكُمْ مَعًا أُوحِي وَلا
190
فَعَلْنَ فِي الأُخْرَى أفَضْتُمْ وَاشْتَهَتْ
أَوْ وَصْلُهَا مَعْ قَطْعِ هَهُنَا ثَبَتْ
191
أَوْ قَطْعُ فِي مَا الشُّعَرَا مَعَ اشْتَهَتْ
مَعَ خِلافِ التِّسْعِ فِي البَاقِي ثَبَتْ
192
أَوْ الجَمِيعَ اقْطَعْ وَغَيْرُهَا وُصِلْ
وَفِيمَ صِلْ وَلاتَ حِينَ مُنفَصِلْ
193
وَقِيلَ وَصْلُهُ وَهَا وَيَا وَأَلْ
كَالُوهُمُ أَوْ وَزَنُوهُمُ اتَّصَلْ
194
كَرُبَمَا مَهْمَا نِعِمَّا يَومَئِذْ
كَأَنَّمَا وَوَيْكَأَنَّ حِينَئِذْ
195
وَجَاءَ إِلْ يَاسِينَ بِانفِصَالِ
وَصَحَّ وَقْفُ مَنْ تَلاهَا آلِ
التَّاءَاتُ المَفْتُوحَةُ
196
تَا رَحْمَتَ البِكْرِ مَعَ الأعْرَافِ
وَزُخْرُفٍ وَالرُّومِ هُودٍ كَافِ
197
وَفِي بِمَا رَحْمَةٍ الخُلْفُ أَتَي
وَنِعْمَتَ البَقَرَةِ الأُخْرَى بِتَا
198
كَذَا بِإِبْرَاهِيمَ أُخْرَيَيْنِ مَعْ
ثَلاثَةِ النَّحْلِ أَخِيرَاتٍ تَقَعْ
199
مَعْ فَاطِرٍ وَفِي العُقُودِ الثَّانِي
وَالطُّورِ مَعْ عِمْرَانَ مَعْ لُقْمَانِ
200
وَالخُلْفُ فِي نِعْمةُ رَبِّي وَامْرَأَتْ
مَتَى تُضَفْ لِزَوْجِهَا بِالتَّا أتَتْ
201
كَاللاتَ مَعْ هَيْهَاتَ ذَاتَ يَا أبَتْ
وَلاَتَ مَعْ مَرْضَاتَ إنَّ شَجَرَتْ
202
وَسُنَّتَ الثَّلاثِ عِنْدَ فَاطِرِ
وَمَوضِعِ الاَنفَالِ ثُمَّ غَافِرِ
203
وَلَعْنتَ النُّورِ وَنَجْعَلْ لَعْنَتَا
وَابْنَتَ مَعْ قُرَّةُ عَيْنٍ فِطْرَتَا
204
بَقِيَّتُ اللهِ وَأَيْضًا مَعْصِيَتْ
مَعًا وَجَنَّتُ نَعِيمٍ وَقَعَتْ
205
كَلِمَتُ الأَعْرَافِ فِي العِرَاقِ تَا
وَمَا قُرِي فَرْدًا وَجَمْعًا فَبِتَا
206
وَهْوَ جِمَالتُ وَءَايَاتٌ أَتَتْ(2/11)
بِالعَنكَبُوتِ فِي التي تَأَخَّرَتْ
207
مَعْ يُوسُفٍ وَهُمْ عَلَى بَيِّنَتِ
وَالغُرُفَاتِ وَكِلا غَيَابَتِ
208
وَثَمَرَاتِ فُصِّلَتْ وَكَلِمَتْ
يُونُسَ وَالأنعَامِ وَالطَّوْلِ بَدَتْ
209
لَكِنْ بِثَانِي يُونُسٍ مَعْ غَافرِ
فِي الفَرْدِ هَا وَالجَمْعِ تَا كَمَا قُرِي
بَابُ تَقْسِيمِ الوَقْفِ
210
الْوَقْفُ عَنْ كَيْفِيَّةٍ لَفْظِيُّ
وَعَنْ تَعَلُّقٍ فَمَعْنَوِيُّ
211
فَهْوَ اضْطِرَارِيٌّ أَوِ اخْتِبَارِي
أَوْ انْتِظَارِيٌّ أَوِ اخْتِيَارِي
212
كَذَاكَ تَعْرِيفِي وَهَذَا مَا أتَى
تَعْلِيمًا اوْ إعْلانًا اوْ إجَابَةَ
213
وَالاِخْتِبَارِي لاِمْتِحَانِ الْقَارِي
مِنْ وَقْفِ رَسْمٍ أَوْ بِوَجْهٍ جَارِ
214
وَاخْتَصَّ كُلٌّ بِبَيَانِ الْكَيْفِ
وَالاِنْتِظَارِيُّ لِجَمْعٍ فَاعْرِفِ
215
وَالاِضْطِرَارِيُّ لِعَارِضٍ جَلا
وَالاِخْتِيَارِيُّ لِتَمَامٍ كَمُلا
الوَقْفُ الاِخْتِيَارِيُّ وَالقَطْعُ وَالسَّكْتُ
216
الوَقْفُ تَامٌ حَيْثُ لا تَعَلُّقَا
فِيْهِ وَكَافٍ حَيْثُ مَعْنًى عُلِّقَا
217
قِفْ وَابْتَدِئْ وَحَيْثُ لَفْظًا فَحَسَنْ
فَقِفْ وَلا تَبْدَأْ وَفِي الآيِ يُسَنّ
218
وَحَيْثُ لَمْ يَتِمَّ فَالقَبِيحُ قِفْ
ضَرُورَةً وَابْدَأْ بِمَا قَبْلُ عُرِفْ
219
وَلَمْ يَجِبْ وَقْفٌ وَلَمْ يَحْرُمْ عَدَا
مَا يَقْتَضِي مِنْ سَبَبٍ إِنْ قُصِدَا
220
وَالقَطْعُ كَالوَقْفِ وَفِي الآيَاتِ جَا
وَاسْكُتْ عَلَى مَرْقَدِنَا وَعِوَجَا
221
بِالكَهْفِ مَعْ بَل رَّانَ مَن رَّاقٍ وَمَرّ
خُلْفٌ بِمَالِيَهْ فَفِي الخَمْسِ انْحَصَرْ
كَيْفِيَّةُ الاِبْتِدَاءِ بِهَمْزَةِ الوَصْلِ
222
وَهَمْزَةُ الوَصْلِ مِنَ الفِعْلِ تُضَمْ
بَدْءَا إذا أُصِّلَ فِي الثَّالِثِ ضَمّ
223
وَحِينَمَا يَعْرِضُ فَاكْسِرْ يَا أُخَيّ
فِي ابْنُوا مَعَ ائْتُوا أَنْ امْشُوا اقْضُوا إِلَيّ
224
وَكَسْرُهَا فِي الفَتْحِ وَالكَسْرِ كَذَا(2/12)
وَفَتْحُهَا مَعْ لامِ عُرْفٍ أُخِذَا
225
وَابْدَأْ بِهَمْزٍ أَوْ بِلامٍ فِي ابْتِدَا
الاِسْمُ الفُسُوقُ فِي اخْتِبَارٍ قُصِدَا
226
وَكَسْرُهَا فِي مَصْدَرِ الخُمَاسِيْ
يَأْتِي كَذَا فِي مَصْدَرِ السُّدَاسِيْ
227
وَأَيْضًا اثْنَتَينِ وَابْنٍ وَابْنَتِ
وَاثْنَيْنِ وَاسْمٍ وَامْرِئٍ وَامْرَأَةِ
228
وَسُهِّلَتْ أَوْ أُبْدِلَتْ أَحْرَى لَدَى
ءالذَّكَرَيْنِ فِي كِلَيْهِ وَرَدَا
229
كَذَا كِلا ءالاَنَ مَعْ ءاللهُ مِنْ
بَعْدِ اصْطَفَى كَذَا الذِي قَبْلَ أذِنْ
مَا يُرَاعَى لِحَفْصٍ
230
ءأَعْجَمِيُّ سُهِّلَتْ أُخْرَاهَا
لِحَفْصِنَا وَمُيِّلَتْ مَجْرَاهَا
231
وَاضْمُمْ أَوِ افْتَحْ ضُعْفَ رُومٍ وَأَتَى
سِينَا وَيَبْصُطُ وَثَاني بَصْطَةَ
232
وَالصَّادَ فِي مُصَيْطِرٍ خُذْ وَكِلا
هَذَيْنِ فِي المُصَيْطِرُونَ نُقِلا
خَاتِمَةٌ
233
وَتَمَّ ذَا النَّظْمُ بِحَمْدِ رَبِّنَا
نَسْأَلُهُ الْخَاتِمَةَ الحُسْنَى لَنَا
234
فَاجْعَلْهُ رَبِّي خَالِصًا لِوَجْهِكَا
وَعُمَّ نَفْعَ مَنْ لَهُ قَدْ سَلَكَا
235
وَلِلسَّمَنُّودِىِّ إِبْرَاهِيمَا
ابنِ عَلِيٍّ كُنْ بِهِ رَحِيمَا
236
فَهْوَ أَسِيرُ ذَنبِهِ وَإِنَّهُ
مُؤَمِّلٌ مِنْ رَبِّهِ غُفْرَانَهُ
237
وَصَلِّ تَعْظِيمًا وَسَلِّمًا عَلَى
نَبِيِّنَا وَالآلِ مَا تَالٍ تَلا(2/13)