الموضع رقم (4) :- ورد الوصف في قول الكتاب المقدس: (16وَجْهُ الرَّبِّ ضِدُّ عَامِلِي الشَّرِّ لِيَقْطَعَ مِنَ الأَرْضِ ذِكْرَهُمْ. 17أُولئِكَ صَرَخُوا، وَالرَّبُّ سَمِعَ، وَمِنْ كُلِّ شَدَائِدِهِمْ أَنْقَذَهُمْ. 18قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ المُنْكَسِرِي القُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ المُنْسَحِقِي الرُّوحِ. 19كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. 20يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ. 21الشَّرُّ يُمِيتُ الشِّرِّيرَ، وَمُبْغِضُو الصِّدِّيقِ يُعَاقَبُونَ. 22الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ ) .
الكتاب المقدس مزمور 34 : 16 - 22
((((((((((((((((((((((((
اسم الله تبارك وتعالى (99)
الموجود
((((((((((((((((((((((((
? ورد في القرآن الكريم الفعل أوجد:
يصح الإخبار عن الله تبارك وتعالى بالموجود في مقابل نفي العدم عنه، فوجوده عن غنى وقيام بالنفس كائن أزلا وأبدا، وليس كوجود المخلوق القائم بغيره المفتقر إلى ربه في وجوده .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى (8)
القرآن الكريم سورة الضحى: 5 - 8
( مواضع الاسم الوارد بنصه في الكتاب المقدس:
ورد اسم الله الموجود مطلقا ومقيدا في مواضع كثيرة من الكتاب المقدس، نذكر بعضها على النحو التالي:(2/226)
الموضع رقم (1) :- ورد الاسم في قول الكتاب المقدس: (9وَقَالَ يَشُوعُ لأَبْنَاءِ إِسْرَائِيلَ: «تَعَالَوْا إِلَى هُنَا وَاسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبّ إِلَهِكُمْ. 10بِهَذَا تَعْرِفُونَ عَنْ يَقِينٍ أَنَّ اللهَ الحَيَّ مَوْجُودٌ بَيْنَكُمْ، وَأَنَّهُ يَطْرُدُ مِنْ أَمَامِكُمُ الكَنْعَانِيِّينَ وَالحِثِّيِّينَ وَالحِوِّيِّينَ وَالفِرِزِّيِّينَ وَالجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ) .
الكتاب المقدس يوشع 3 : 9-10
الموضع رقم (2) :- ورد الاسم في قول الكتاب المقدس: (4بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ ِللهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ. فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلمْ بَعْدُ! 5بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى المَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ. 6وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الذِينَ يَطْلُبُونَهُ. 7بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ العَالَمَ، وَصَارَ وَارِثًا لِلبِرِّ الذِي حَسَبَ الإِيمَانِ) .
الكتاب المقدس الرسالة إلى العبرانيين 11 : 4- 7
( مواضع الوصف الذي دل عليه الاسم في الكتاب المقدس:
ورد وصف الوجود الذي دل عليه اسم الله الموجود في مواضع كثيرة من الكتاب المقدس، نذكر بعضها على النحو التالي:(2/227)
الموضع رقم (1) :- ورد الوصف في قول الكتاب المقدس: (26فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءَ حَسَبَ الجَسَدِ، لَيْسَ كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءَ، لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءَ، 27بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ العَالَمِ لِيُخْزِيَ الحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ العَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ. 28وَاخْتَارَ اللهُ أَدْنِيَاءَ العَالَمِ وَالمُزْدَرَى وَغَيْرَ المَوْجُودِ لِيُبْطِلَ المَوْجُودَ، 29لِكَيْ لاَ يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ) .
الكتاب المقدس رِسالةُ بولُسَ الرَّسولِ الأولَى إلى أهلِ كورِنثوسَ1 : 1-5
الموضع رقم (2) :- ورد الوصف في قول الكتاب المقدس: (16لِذَلِكَ، فَإِنَّ الوَعْدَ هُوَ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ لِيَكُونَ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ، بِقَصْدِ أَنْ يَكُونَ مَضْمُوناً لِلنَّسْلِ كُلِّهِ: لَيْسَ لأَهْلِ الشَّرِيعَةِ وَحْدَهُمْ، بَل أَيْضاً لأَهْلِ الإِيمَانِ الذِي كَانَ لإِبْرَاهِيمَ. فَإِنَّهُ أَبٌ لَنَا جَمِيعاً، 17كَمَا قَدْ كُتِبَ: «إِنِّي جَعَلتُكَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». (إِنَّهُ أَبٌ لَنَا) فِي نَظَرِ الله الذِي بِهِ آمَنَ، وَالذِي يُحْيِي المَوْتَى وَيَسْتَدْعِي إِلَى الوُجُودِ مَا كَانَ غَيْرَ مَوْجُودٍ. 18إِذْ رَغْمَ انْقِطَاعِ الرَّجَاءِ، فَبِالرَّجَاءِ آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِأَنَّهُ سَيَصِيرُ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ، وَفْقاً لِمَا قِيلَ لَهُ: «بِهَذِهِ الكَثْرَةِ سَيَكُونُ نَسْلُكَ») .
الكتاب المقدس الرِّسَالَةُ إِلَى مُؤْمِنِي رُومَا 4: 16-18(2/228)
الموضع رقم (3) :- ورد الوصف في قول الكتاب المقدس: (وَأَمَّا فِيمَا يَتَعَلقُ بِالذَّبَائِحِ المُقَدَّمَةِ لِلأَصْنَامِ، فَنَعْلَمُ أَنَّ المَعْرِفَةَ لِجَمِيعِنَا. غَيْرَ أَنَّ المَعْرِفَةَ تَنْفُخُ تَكَبُّراً، وَلَكِنَّ المَحَبَّةَ تَبْنِي. فَمَنْ ظَنَّ أَنَّهُ يَعْرِفُ شَيْئاً، 2فَهُوَ لاَ يَعْرِفُ شَيْئاً بَعْدُ حَقَّ المَعْرِفَةِ. 3أَمَّا الذِي يُحِبُّ الله، فَإِنَّ الله يَعْرِفُهُ. 4فَفِيمَا يَخُصُّ الأَكْلَ مِنْ ذَبَائِحِ الأَصْنَامِ، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الصَّنَمَ لَيْسَ بِإِلهٍ مَوْجُودٍ فِي الكَوْنِ، وَأَنَّهُ لاَ وُجُودَ إِلاَّ لإِلهٍ وَاحِدٍ. 5حَتَّى لَوْ كَانَتِ الآلِهَةُ المَزْعُومَةُ مَوْجُودَةً فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ وَمَا أَكْثَرَ تِلكَ الآلِهَةَ وَالأَرْبَابَ!) .
الكتاب المقدس الرِّسَالَةُ إِلَى مُؤْمِنِي رُومَا 8: 1-5
الموضع رقم (4) :- ورد الوصف في قول الكتاب المقدس: (أَمَّا الإِيمَانُ، فَهُوَ الثِّقَةُ بِأَنَّ مَا نَرْجُوهُ لاَبُدَّ أَنْ يَتَحَقَّقَ، وَالاقْتِنَاعُ بِأَنَّ مَا لاَ نَرَاهُ مَوْجُودٌ حَقّاً. 2بِهَذَا الإِيمَانِ، كَسَبَ رِجَالُ الله قَدِيماً شَهَادَةً حَسَنَةً أَمَامَ الله وَالنَّاسِ. 3وَعَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ، نُدْرِكُ أَنَّ الكَوْنَ كُلهُ قَدْ خَرَجَ إِلَى الوُجُودِ بِكَلِمَةِ أَمْرٍ مِنَ اللهِ. حَتَّى إِنَّ عَالَمَنَا المَنْظُورَ، قَدْ تَكَوَّنَ مِنْ أُمُورٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ!) .
الكتاب المقدس الرسالة إلى العبرانيين 11 : 1- 3
لقد أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن وجود تسعة وتسعين اسما لله عز وجل تعرف بها إلى عباده في القرآن وفي السنة فقال: (إِنَّ للهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ) .(2/229)
لكن الأمر الذي يدعو للدهشة فعلا أن تجد تسعة وتسعين اسما في الكتاب المقدس بنسبة تطابق مع ما جاء في الإسلام تزيد عن الثمانين في المائة، على الرغم من طول الفترة الزمنية التي نزل فيها الوحي على الأنبياء من زمن موسى - عليه السلام - حتى انتهاء الوحي في زمن عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، وبالرغم من اختلاف نسخ الكتاب المقدس وكثرة التراجم عن اللغات الأصلية، وها هي الآن أصبحت معلومة بمواضعها ونصوصها في الكتاب المقدس .
ولا ندعي أن تلك الأسماء لا تزيد شيئا ولا تنقص عن العدد المذكور، ولكننا وضعنا عدة ضوابط التزمناها وطبقناها على قدر جهدنا في تتبع الأسماء، فكانت النتيجة التي خلصنا إليها في تلك الدراسة، وبالطبع لا يخلو أي عمل بشري من وجود أخطاء، فمن أراد أن يساهم بإضافة أو تعديل مبني على الدليل بلا تأويل أو تعقيب يثري الموضوع فجزاه الله خير الجزاء، ونسأله إذا وجد في الدراسة خطأ لا نقصده التجاوز، وعند مواضع الصواب الدعاء .
ومعلوم في الإسلام أن جملة أسماء الله تعالى الكلية تعد أمرا من الأمور الغيبية التي استأثر الله بها، وأنها غير محصورة في عدد معين، ولا يفهم من النص النبوي على تسعة وتسعين اسما حصرها جميعها بمجموعها الكلي؛ لأن المقصود بإحصاء هذا العدد إحصاء الأسماء الحسنى التي تعرف الله عز وجل بها إلى عباده في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .(2/230)
قال ابن القيم: ( الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر، ولا تحد بعدد؛ فإن لله تعالى أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده، لا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل، كما في الحديث الصحيح أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، فجعل أسماءه ثلاثة أقسام: قسم سمى به نفسه فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم ولم ينزل به كتابه، وقسم أنزل به كتابه فتعرف به إلى عباده، وقسم استأثر به في علم غيبه فلم يطلع عليه أحد من خلقه، ولهذا قال: استأثرت به، أي انفردت بعلمه ) (1) .
وقد أظهرت نتيجة البحث التي وردت في كتابنا أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن والسنة أن ما تعرف الله به إلى عباده من أسمائه الحسنى التي وردت في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم هي الأسماء التسعة والتسعون المذكورة في العدد النبوي المخصوص، سواء التسعة والتسعون المطلقة، أو التسعة والتسعون المقيدة .
وقد استخرجنا أيضا تسعة وتسعين اسما من الكتاب المقدس، وإن كان الأمر يتطلب دراسة أوسع لبيان الأسماء المطلقة والمقيدة في اللغات الأصلية وبصورة حصرية، مع مراعاة الضوابط أو الشروط التي التزمناها .
وقد تحدثنا في كتاب أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن والسنة أن العلة في تخصيص بعض أسماء الله الكلية بتسعة وتسعين اسما تعود إلى تحقيق الغاية من وجود الإنسان في مرحلة الحياة الدنيا، وإظهار حكمة الله في ابتلائه بالشهوات واختلاف الأهواء وتباين الآراء، وتقليب الأمور للإنسان على أنواع الابتلاء، وحكمة الله في تكليفه بالشرائع والأحكام، وتمييز الحلال من الحرام.
تلك المرحلة تعرف الله عز وجل إلى عباده بجملة من أسمائه وصفاته تناسب حاجة الإنسان وضرورياته، فيبدي لربه أقصى طاقاته وإمكانياته في تحقيق العبودية بمقتضى هذه الأسماء .
__________
(1) ... بدائع الفوائد 1/171، وانظر أيضا شفاء العليل ص 277.(2/231)
ولما كانت الحياة الدنيا دارا للابتلاء والامتحان ومحلا لاختيار الكفر أو الإيمان، وكان الناس فيها متفاوتين مختلفين آجالا وأرزاقا وألوانا وأخلاقا، منهم الغني والفقير والأعمى البصير، منهم القوي والضعيف والظالم والمظلوم والحاكم والمحكوم والمالك والمعدوم، منهم الكاذب والصادق، والمخلص والمنافق إلى غير ذلك من أنواع الأخلاق وتنوع الأرزاق واختلاف السلوك وابتلاء ملك الملوك؛ لما كانت الدنيا كذلك؛ فإن حكمة الله تَظهر في تعريف الخلائق بما يناسبهم من أسمائه وصفاته؛ فالمذنب من العباد إن أراد التوبة سيجد الله غفورا رحيما ، والمظلوم سيجده حقا حاكما عدلا وليا نصيرا، والضعيف المقهور سيجده قويا عزيزا جبارا قديرا، والفقير سيجد الله رازقا متكلا سميعا بصيرا.
وهكذا سوف يجد العباد من أسماء الله وصفاته ما يناسب حاجتهم ويلبي بغيتهم؛ فالفطرة التي فطر الله الخلائق عليها اقتضت أن تلجأ النفوس إلى قوة عليا عند ضعفها، وتطلب غنيا أعلى عند فقرها، وطيبا رحيما عند ذنبها، وسميعا بصيرا قريبا عند سؤالها، ومن هنا كانت لكل مرحلة من مراحل الخلق التي قدرها الحق سبحانه ما يناسبها من أسمائه وصفاته وأفعاله .(2/232)
وقد يسأل سائل عن العلة في عدم بيان النبي صلى الله عليه وسلم للتسعة والتسعين اسما على وجه العد والحصر في نص واحد؟ والجواب عندنا هو الجواب الذي ذكرناه في بحث الأسماء في الإسلام، ونذكره هنا أيضا في بيان العلة في عدم النص على أسماء الله الحسنى حصرا في الكتاب المقدس، ذلك أن المراد هو دفع الناس إلى المجاهدة في قراءة كلام الله، والارتباط به ذكرا وعبادة، وتحصيل الأسماء اسما اسما، ليؤمنوا بها ويعملوا بمقتضاها، لا أن يترك كلام الله ولا يقرأه ولا يرتبط به ويكون أميا فيه لا يعلمه إلا أماني، ولا يرجع إليه إلا في بعض المناسبات، أو الترحم على الأموات، وكل ذلك من باب المسارعة في الخيرات ورفعة الدرجات، وتتفاوت المنازل في الملكوت والجنات.
ومن هنا نعلم أثر الأسماء الحسنى التي تعرف الله بها إلى عباده وما تضمنته من الصفات، وظهور أثر كمالها المقدس وارتباطه بحكمته سبحانه في المخلوقات، وظهور بواعث محبته على الوجه الذي تشهد العقول والفطر بمقتضاه؛ فتشهد حكمته الباهرة في كل فعل أو كل حكم ديني قضاه .
? ملخص البحث وعناصر دراسة :
وقد بينا في دراستنا أن الله عز وجل خلق آدم - عليه السلام - ليكون خليفة لله في أرضه على وجه الابتلاء، فيحيا مستخلفا فيها يتقلب بين قدرة الله وحكمته، وفضله ورحمته، وعدله وقوته، ولتظهر آثار أسماء الله وصفاته فيه وفي ذريته، فالحكمة إذا واحدة في النوع الإنساني أو سائر أفراد الذرية، والغاية من خلقهم واحدة تتمثل في عبادة الله من خلال استخلاف الإنسان في الأرض، وإلزامه بمراد الله الديني الشرعي فيما استأمنه واسترعاه، وخوله وابتلاه .(2/233)
وأن المقصود بخلق الله للإنسان على صورته أن نؤمن بالمشترك العام اللفظي في الاسم أو الوصف اللغوي عند تجرده عن الإضافة، لنوحد الله في القدر الفارق عند إضافة الاسم أو الوصف إلى الخالق، وأن الإنسان مهما بلغ في وصفه، أو بالغ في اسمه فلن يصل في علوه وسموه إلى وصف الخالق الذي استخلفه في أرضه واستأمنه في ملكه، فالعاقل حينها لا يتصرف في الأمانة إلا بإذنه، ولا بد أن يرجع فيها إلى شرعه وأمره ونهيه، وكل ذلك لتظهر آثار أسماء الله وصفاته من خلال الإيمان بقدرة الله وعلاقتها بحكمته، وكيف نجمع في اعتقادنا بين الإيمان بربوبيته مع تحقيق عبوديته والعمل بشريعته .
وقد بينا أيضا أن السبب المباشر الذي دفعنا لهذا البحث هو تلبيس القمص زكريا بُطرس وتدليسه في قناة الحياة حين زعم أن بعض الأسماء التي يراها كمالا عندهم ليست في الأسماء الحسنى عند المسلمين، وأن أسماء الله في الإسلام مشاع لمن شاء محوها أو إثباتها دون النظر إلى أدلتها وقواعد إحصائها، وأنني قمت ببحثي عن أسماء الله أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن والسنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من عقائد الإسلام، فنبهنا من حيث لا يشعر إلى دراسة الأسماء الحسنى في كتابهم المقدس، وكان من فضل الله إنجاز هذا البحث الذي نقدمه هدية له ولكل من لا يعرف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أو يسعى في قتل دعوته .(2/234)
وقد نبهنا بعض إخواننا من أهل العلم والدعاة الذين أحجموا عن بيان حقيقة أسماء الله الثابتة في القرآن والسنة، وما لم يثبت في اجتهاد الوليد بن مسلم في الأسماء المشهورة، وبينا أن الأسماء المشهورة التي اعتاد عليها المسلمون ليست نصا قرآنيا ولا نبويا، ولا يجوز أن نسمي الله عز وجل إلا بما سمى به نفسه وورد نصه في القرآن، أو ما ثبت من كلام محمد نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، وأن أهل العلم في الأمة الإسلامية قد اتفقوا على اختلاف طوائفهم أن أسماء الله الحسنى توقيفية على النصوص القرآنية والنبوية، وأنه لا يجوز لنا أن نسمي ربنا إلا بما سمى به نفسه في كتابه القرآن وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
كما أننا في الإسلام لا نخفي عن عامة المسلمين شيئا كما يفعل آخرون وآخرون، بل نصدع بالحق والقرآن والبرهان وليكن ما يكون، وليس في ديننا نص أو اسم لله ورد بنصه في القرآن أو السنة نخشى أن تراه العيون، فجميع العامة والخاصة من المسلمين يعلمون ويفهمون، بل ويقرون ويوقنون أن النص المعصوم المقدس لدي المسلمين هو الوحي الممثل في القرآن والسنة .
وبينا أنه من الخطأ أن يظن البعض أنني أول من نقد إحصاء الوليد بن مسلم وجمعه لأسماء الله المشهورة، فكم من عالم في الإسلام، أو شيخ حافظ من الأعلام نص على أن الأسماء المشهورة لا يؤخذ منها إلا ما ورد بنصه في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام .
ثم عقبنا بالرد على القمص زكريا بطرس في زعمه أنني لا ألتزم بالأمانة العلمية، وأنني غير أمين في بحثي عن أسماء الله، ولعله الآن قد علم جيدا وعلى وجه اليقين من هو أولى بالصف الذي زعمه .(2/235)
وقد عرضنا في مقدمة الدراسة تعريفا بالمصحف الشريف الذي شرفنا الله فيه ببيان الأسماء والصفات والأفعال في القرآن المجيد بترميز ملون جديد على غرار المصحف ببيان أحكام التجويد، لكي يتعرف من خلاله كل مسلم بسهولة ويسر على أسماء الله وصفاته وأفعاله، وما أثبته الله منها وما نفاه عن نفسه .
و هذا العمل نهديه إلى جميع المسلمين في العالم الإسلامي محبة في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أساء إليه من لا يعرفونه، ولا يعرفون رسالته الخاتمة، وإظهارا لمدي حرص أهل العلم في الإسلام على خدمة كتابهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وقد أجزنا لمن أراد من النصارى في أنحاء العالم أن يطبقوا ذلك الترميز على كتابهم المقدس لبيان ما عندهم من أسماء الله وصفاته إن رغبوا في بيانها، شريطة الإحالة إلى مصدر الفكرة وأصولها التزاما بالأمانة العلمية وحقوق الملكية الفكرية .
هذا ملخص ما جاء في المقدمة، أما الباب الأول فقد بينا فيه أهمية الالتزام بالضوابط البحثية المنهجية في إحصاء الأسماء الحسنى، وتحدثنا عن جهود السابقين في جمعها من الكتاب المقدس.
كما ذكرنا أن علماء النصارى انصبت جهودهم على دراسة أسماء الله الحسنى في الإسلام من خلال أبحاث عشوائية مجملة تشكك في القرآن والسنة، وأننا لم نجد في حقيقة الأمر دراسة علمية موسوعية جادة تتسم بالمنهجية والحيادية، وتكون مبنية على مناهج استقرائية استقصائية تقدم النص والدليل بأمانة علمية، ودون تدخل من الباحث في تطويع النصوص لتوافق الميول والأهواء، فيأخذ من النصوص ما يشاء، ويخفي أو يعطل منها ما يشاء، وبينا أن أول دراسة معلومة في هذا المجال لم تتجاوز أربعين صفحة عن الأسماء الحسنى عند المسلمين، ونقده لما اجتهدوا فيه طوال السنين، طاعة لربهم واستجابة لدعوة نبيهم صلى الله عليه وسلم في التنافس لإحصائها من مواضعها وحفظها وفهمها وشرحها.(2/236)
أما أول دراسة فعلية تناولت أسماء الله الحسنى في الكتاب المقدس فلم تكن إلا دراسة سطحية عشوائية غير علمية ولا منهجية، ولا تتسم بالأمانة العلمية قام بها القس لبيب ميخائيل بعنوان: أسماء الله الحسنى في القرآن والكتاب المقدس وقد بينا كيف هان الكتاب المقدس على هذا القس وأهانه بالتدليس والتجديف والكذب عليه، وكل ما كان يصبو إليه القس ميخائيل من دراسته المزيفة بيان أن الشخص المسلم محروم من معرفة حب الله، وأن الله لم يصف نفسه في القرآن بأنه محبة، وهو أمر من وجهة نظره يدعو للرثاء، وقد بينا خطأه وزيف دعواه فيما ذهب إليه .
ثم استعرضنا أسماء الله ومنزلتها في الكتاب المقدس، وأنها حسنى منزهة عن كل معاني الدنس والنقص التي يتصف بها المخلوق، أن لها مطلق الجلال والكمال والرهبة التي تعلو في شأنها على كل مخلوق مهما بلغ كماله، وأن حسنها أمر دائم موصوف به الرب أزلا وأبدا، وأنها مباركة تفيض بالخير والعدل على الخلائق، وتظهر آثارها وكمالها فيهم من خلال عطائه ومنعه، ومعونته لعبده ومغفرته لذنبه، وحكمته في ابتلائهم بذكره، وأن أسماء الله الحسنى في الكتاب المقدس هي التي يدعى بها ويحلف بها دون غيرها، فليس ثمة من هو أعظم من الله وأسمائه ليحلف به، وكذلك لا يصح التجديف عليها ولا الإلحاد فيها، ولا التطاول عليها ولا جعلها في مرتبة لا تليق بها، ولا ينبغي أن يميل بها عما يجب لها من العظمة والكمال والحسن والجلال، ثم استخلصنا من ذلك شروط إحصاء الأسماء الحسنى من الكتاب المقدس والأدلة عليها فجاءت ملخصة على النحو التالي :(2/237)
الشرط الأول : من شروط إحصاء الأسماء الحسنى في الكتاب المقدس هو ثبوت الاسم بنصه في أي نسخة من نسخ الكتاب المقدس، وقد اشترطنا هذا الشرط لتكون الأسماء الحسنى توقيفية على كلامهم هم، وليس على جهدنا نحن في اشتقاق أسماء الله من الصفات والأفعال والمعاني التي وردت في كتابهم المقدس، وإن كان ذلك جائزا عندهم، وهم يفعلونه كثيرا من غير تحرج، وهو مقبول عندنا أيضا في كتابهم من حيث المبدأ، وإن كان غير مقبول عندنا في كتابنا القرآن، وذلك نظرا لعدم وجود طبعة واحدة من الكتاب المقدس تثبت وتتفق مع النسخ الأخرى الموجودة بذات اللغة، أو غيرها من اللغات الأخرى، فربما يتغير النص عندهم من نسخة إلى أخرى، أو يحذف الاسم في طبعة دون أخرى، كاسم الله المهيمن لم يرد في الكتاب المقدس إلا في موضع واحد، لكن نسخة أخرى من الكتاب المقدس صدرت بعد ذلك عن دار الكتاب المقدس حذف فيها اسم المهيمن من موضعه نهائيا، وكذلك اسم الله العزيز ورد الاسم مطلقا من غير إضافة في نسخة واختفى اسم الله العزيز في نسخة أخرى من ذات الموضع في الكتاب المقدس وكأنه لم يكن موجودا أصلا، وربما ورد اسم العزيز في نسخة فيتحول في نسخة أخرى إلى اسم آخر كالقدير، واسم الله البارئ مثلا ورد في الكتاب المقدس مضافا في نسخة الكتاب المقدس ثم حذف الاسم من موضعه واسبتدل بآخر في نسخة أخرى، والأمثلة بعد تفصيل الأسماء أصبحت كثيرة جدا ومعلومة بدقة عند المقارنة .(2/238)
الشرط الثاني: علمية الاسم في مجموع نسخ الكتاب المقدس، والمقصود أن نبحث في مجموع نسخ الكتاب المقدس عن الأسماء التي سمى الرب نفسه بها، لا أن نبحث عن الأوصاف والأفعال التي وردت عندهم ثم نشتق نحن منها لله ما نشاء من الأسماء، وقد بينا أن المفترض عندهم أن تكون أسماء ربهم توقيفية على النص المقدس كما هي عندنا في الإسلام، ولا بد أن نرجع في تسمية الله إلى نص ما وردنا عنه لنبحث عن اسمه الذي سمى به نفسه، فاسمه عظيم قدوس أزلا وأبدا ، وقد تعالى عن كل معاني الدنس والنقص التي يتصف بها المخلوق .
وقد بينا أنه لو أجزنا الأخذ بالاشتقاق من الكتاب المقدس لاستخرجنا جمع الأسماء الحسنى الثابتة في القرآن والسنة سواء المطلقة أو المقيدة إلا ما فقد من الكتاب المقدس بعوامل التغيير عبر الزمن الطويل وتنوع الترجمة واختلاف الطبعات، غير أننا التزمنا هذا الشرط كتوقيف نصي لا بد من ورود الاسم علما في الكتاب المقدس التزاما بالأمانة العلمية من جهة، وبراءة من المسئولية التي يتحملها كل من سمى الله من غير توقيف نصي، أو سماه اشتقاقا من وصف ذاتي أو فعلي ولو كان لصالحنا وموافقا لما عندنا .(2/239)
وضربنا أمثلة لذلك، منها اسم الله المجيب والكريم واللطيف والقهار والفتاح والسلام والظاهر وغيرها فلم ندخلها في إحصائنا لأسماء الله الحسنى في الكتاب المقدس مع كونها أسماء صحيحة وردت بنصها في القرآن، وكانت العلة في عدم اعتبارها أسماء ضمن الأسماء المحصاة من الكتاب المقدس عند النصارى أنهم لا يؤمنون بالقرآن من جهة، ومن جهة أخرى أن الاعتماد على الوصف وحده لا يكفي في تسمية الله منه اشتقاقا، ولا بد أن يرد في الكتاب المقدس كما ورد في النص القرآني أو النص النبوي اسما مميزا بعلامات الاسمية اللغوية كالنداء في الدعاء، أو التنوين، أو دخول حرف الجر، أو كونه معرفا بالألف واللام، أو الإسناد إليه، ونحن نبحث عن الأسماء التي يلزمون أنفسهم بأنها وردت في كلمة الله أو الكتاب المقدس .
الشرط الثالث: اشترطنا دلالة الاسم على الوصف لأن أسماء الله الحسنى أسماء على مسمى، بخلاف أسمائنا وأوصافنا، فقد ورد في الكتاب المقدس أن أسماء الله تعالى كلها أسماءُ حسنٍ وكمالٍ وعظمةٍ وجمالٍ وتسبيح وجلال، وأن كلها منزة عن معاني النقص التي قد يتصف بها الإنسان، فإذا كانت هذه صفة الأسماء التي يطلقها الرب على نفسه في كتابهم المقدس، فلا بد أن تكون أسماء على مسمى، ومن قال بخلاف ذلك فأنه لا يعظم ربه حقا، وقد ضربنا أمثلة للأسماء التي لم ينطبق عليها هذا الشرط وفصلنا ذلك للقراء تفصيلا شافيا كافيا .(2/240)
الشرط الرابع: دلالة الوصف الذي اشتق منه الاسم على معاني الكمال، لأن أسماء الله في الكتاب المقدس وصفت بأنها منزهة عن النقص بأي وجه فاسْمُ الرَّبِّ مُسَبَّحٌ، واسْمَهُ قَدْ تَعَالَى، وهو اسْمَ جَلِيل، واسْمُ اللهِ مُبارَك مِنَ الأزَلِ وإلى الأبدِ، واسْمُه يَتَعَظَّم إِلَى الأَبَدِ، ومن ثم استبعدنا من الإحصاء الأسماء التي وردت بصيغة يفهم منها التشبيه والتجسيم كاسم الجالس والمتربع والماشي والمتسلط والمحامي والقاضي والبطيء والممتلئ والمزحزح والمزعزع والفاعل وغيرها؛ لأن الكمال إنما يكون في كونها أفعالا مقيدة بمفعولاتها .(2/241)
وقد بينا أننا لم نشترط في جمع الأسماء الحسنى من الكتاب المقدس إطلاق الاسم دون إضافة أو تقييد لأننا وجدنا نسخ الكتاب المقدس تختلف من نسخة إلى أخرى بدرجة كبيرة في صياغة العبارة، فقد يُفقد الاسم من موضعه في نسخة دون أخرى، وإذا كان ذلك يحدث على مستوى وجود الاسم في النص أو عدم وجوده، فكيف الحال في إطلاق الاسم أو تقييده، ولذلك اشترطنا مجرد ورود الاسم نصا بغض النظر عن إطلاقه أو تقييده، على اعتبار أن العقلاء سوف يراعون التقييد العقلي وليس النصي، ففي اسم المنتقم سيقيدونه بالأعداء، واسم المحب سيقيدونه بالأولياء، وهكذا في سائر الأسماء، أما التقييد النصي فهذا أمر يصعب ضبطه أو الثقة فيه، كما أن الاسم قد يكون مطلقا في الإسلام ويرد النص على إطلاقه في القرآن والسنة، ونحن على يقين بأن الإطلاق ورد في الاسم نصا على ألواح التوراة التي كتبها الله لبني إسرائيل بيده، أو ورد في النص الذي نزل به الروح القدس بحروفه وكلماته الأصلية على عيسى - عليه السلام - ؛ لأن النصوص خرجت من مشكاة واحدة، غير أننا نجده في نسخ الكتاب المقدس المعاصرة إما مقيدا مرة، أو مفقودا من النسخ الأخرى مرة ومرات، فلو وجدناه مقيدا فالحمد لله أننا وجدناه، لأن المقيد في نسخة خير من المفقود في نسخة أخرى، والمطلق في نسخة خير من المقيد في نسخة أخرى، فوجب علينا أن نحمد الله أننا وجدناه، لا أن نشترط عليه بشرط الإطلاق الذي اشترطناه في بحثنا عن أسماء الله في الإسلام .
? أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
أولا : النتائج المتعلقة بإحصاء الأسماء التي توافقت مع ضوابط الإحصاء .(2/242)
جميع الأسماء التي أحصيناها من الكتاب المقدس توافقت مع ضوابط الإحصاء وعددها تسعة وتسعون اسما مطلقا ومقيدا، فوردت جميعها أعلاما توقيفية على نصوصها في الكتاب المقدس، ودالة على أوصاف كمال تليق برب العزة والجلال في المطلق منها، أما المقيد فلا بد من مراعاة التقييد العقلي بمواضع الكمال، تلك الأسماء تضاف لاسم الجلالة الله؛ ومن ثم يكون مجموع ما ورد في الكتاب مائة اسم من أسماء الله .
وتلك الأسماء منها ثلاثة وخمسون اسما فيها اسم الجلالة الله وردت بنصها في الأسماء الحسنى المطلقة في الإسلام والتي جاء بها رسول الله محمد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، وهي على ترتيب ورودها في البحث كما يلي :
الله الرحيم الملك القدوس المهيمن العزيز الجبار الخالق البارئ المصور الأول الآخر السميع البصير المولى النصير القدير الكبير المتعال الواحد الحق القوي الحي القيوم العلي العظيم الواسع العليم الحكيم الغني القريب الغفور الولي الحميد المجيد الشهيد المليك القابض الباسط الرازق الديان القادر المالك الرقيب المحسن الشافي المعطي السيد الطيب الرءوف الرب الأعلى الإله .
ومنها أيضا سبعة وعشرون اسما وردت في الإسلام، إما مطلقة تغير تصريفها في الكتاب المقدس، وإما أسماء مضافة ومقيدة، وهي مرتبة في البحث ترتيبا أبجديا ألف بائيا مشرقيا متتاليا كما يلي: الأمين البار الثابت الجليل الحافظ الحاكم الحنان الرافع الرحوم الساتر السند الشديد الصادق الصالح الصانع الصبور العالم الغافر الغيور الكفيل المتَّكَل المسَبَّح المعين المنتقم النور الهادي الواهب .(2/243)
ومنها أيضا عشرون اسما متفقة مع ضوابط الإحصاء التي تقدمت، وهي أسماء لم ترد في الإسلام بنصها، ولا يصح تسمية الله بها عند المسلمين، ولكن يصح إطلاقها على الله من باب الأوصاف والأفعال والإخبار، وهي مرتبة ترتيبا أبجديا ألف بائيا مشرقيا متتاليا كما يلي: الباقي الدائم الراضي الرهيب العادل العالي الفادي المانح المبارك المحارب المحب المخلص المخوف المرهوب المعبود المغدق المنجي المنعم المنقذ الموجود .
وها هي الأسماء الحسنى مقرونة بأدلتها المختصرة والتي وردت نصا في الكتاب المقدس دون زيادة منا أو نقصان، وهي مرتبة بتسلسل مواضع ورودها في البحث على النحو التالي :
اسم الجلالة الأعظم الله، والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (1فِي البَدْءِ خَلَقَ الله السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، 2وَإِذْ كَانَتِ الأَرْضُ مُشَوَّشَةً وَمُقْفِرَةً وَتَكْتَنِفُ الظُّلمَةُ وَجْهَ المِيَاهِ، وَإِذْ كَانَ رُوحُ الله يُرَفْرِفُ عَلَى سَطْحِ المِيَاهِ،3أَمَرَ الله : «لِيَكُنْ نُورٌ». فَصَارَ نُورٌ، 4وَرَأَى الله النُّورَ فَاسْتَحْسَنَهُ وَفَصَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الظَّلامِ. 5وَسَمَّى الله النُّورَ نَهَاراً، أَمَّا الظَّلامُ فَسَمَّاهُ لَيْلاً).
الكتاب المقدس سفر التكوين 1: 1-5
1- اسم الله الرحيم والدليل عليه ورد في قول الكتاب المقدس: (وَاعْبُدُوا الرَّبّ إِلَهَكُمْ فَيَتَحَوَّلَ عَنْكُمْ غَضَبُهُ اللاَّهِبُ. 9لأَنَّ رُجُوعَكُمْ إِلَى الرَّبّ يَجْعَلُ إِخْوَتَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ يَلقَوْنَ رَحْمَةً مِنْ آسِرِيهِمْ فَيَرْجِعُونَ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ، لأَنَّ الرَّبّ إِلَهَكُمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، وَلاَ يُحَوِّلُ وَجْهَهُ عَنْكُمْ إِنْ رَجَعْتُمْ إِلَيْهِ).
الكتاب المقدس أخبار الأيام الثاني 30: 8-9(2/244)
2- اسم الله الملك والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (إِلَيْكَ يُسَلِّمُ المِسْكِينُ أَمْرَهُ. أَنْتَ صِرْتَ مُعِينَ اليَتِيمِ. 15اِحْطِمْ ذِرَاعَ الفَاجِرِ. وَالشِّرِّيرُ تَطْلُبُ شَرَّهُ وَلاَ تَجِدُهُ. 16الرَّبُّ مَلِكٌ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. بَادَتِ الأُمَمُ مِنْ أَرْضِهِ).
الكتاب المقدس مزمور 10: 12-18
3- اسم الله القدوس والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (وَقَالَ الرَّبّ لِمُوسَى: (2«قُل لِهَرُونَ وَأَبْنَائِهِ أَلاَّ يَنْتَهِكُوا تَقْدِمَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ التِي يُقَدِّسُونَهَا، وَلاَ يُدَنِّسُوا اسْمِي القُدُّوسَ. فَأَنَا الرب. 3قُل لَهُمْ: إِيَّاكُمْ عَلَى مَدَى أَجْيَالِكُمْ أَنْ يَقْتَرِبَ كَاهِنٌ إِلَى التَّقْدِمَاتِ التِي يُقَدِّسُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ وَهُوَ غَيْرُ طَاهِرٍ، فَإِنَّ تِلكَ النَّفْسَ تُسْتَأْصَلُ مِنْ أَمَامِي، فَأَنَا الرب) .
الكتاب المقدس اللاويين 22: 2-3
4- اسم الله المهيمن والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (في ذَلِكَ الحِينِ تَنَبَّأَ النَّبِيَّانِ حَجَّي وَزَكَرِيَّا بْنُ عِدُّوَ لِليَهُودِ المُقِيمِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا بِاسْمِ الرَّبّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ المُهَيْمِنِ عَلَيْهِمْ).
الكتاب المقدس سفر عزرا 5:1-5
5- اسم الله العزيز والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (10أحاطَ بي جميعُ الأمَمِ، وباَسم الرَّبّ أُزيلُهُم.11أحَاطوا بي ثُمَ أحاطوا بي، وباَسمِ الرَّبّ أُزيلهم. 12أحاطوا بي كالنَّحْلِ ثُمَ خمَدوا كَنارِ الشَّوكِ، وباَسمِ الرَّبّ أُزيلُهُم. 13دَفَعوني دَفْعًا لأسقُطَ، لكِنَّ الرَّبّ نَصَرَني. 14أُرَتِّلُ للرّبِّ العزيزِ، فهوَ خلاصٌ لي) .
الكتاب المقدس مزمور 118 :10-14(2/245)
6- اسم الله الجبار والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (16فَاخْتِنُوا غُرْلَةَ قُلُوبِكُمْ، وَلاَ تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ بَعْدُ. 17لأَنَّ الرَّبّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ الذِي لاَ يَأْخُذُ بِالوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً) .
الكتاب المقدس تثنية 16:14-17
7- اسم الله الخالق والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ. 29يُعْطِي المُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ القُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً) .
الكتاب المقدس أشعياء 28:27-29
8- اسم الله البارئ والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (10لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ المَدِينَةَ التِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، التِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ. 11بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا أَخَذَتْ قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْل، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ حَسِبَتِ الذِي وَعَدَ صَادِقًا) .
الكتاب المقدس رسالة العبرانيين 10:8-11
9- اسم الله المصور والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (5أَنَا الرَّبّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي. 6لِكَيْ يَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبّ وَلَيْسَ آخَرُ. 7مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ) .
الكتاب المقدس أشعياء 45 : 5-7(2/246)
10- اسم الله الأول والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (12«اِسْمَعْ لِي يَا يَعْقُوبُ، وَإِسْرَائِيلُ الذِي دَعَوْتُهُ: أَنَا هُوَ. أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، 13وَيَدِي أَسَّسَتِ الأَرْضَ، وَيَمِينِي نَشَرَتِ السَّمَاوَاتِ. أَنَا أَدْعُوهُنَّ فَيَقِفْنَ مَعًا.) .
الكتاب المقدس أشعياء 48: 12-13
11- اسم الله الآخر والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (6هكَذَا يَقُولُ الرَّبّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ، رَبُّ الجُنُودِ: «أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي. 7وَمَنْ مِثْلِي؟ يُنَادِي، فَليُخْبِرْ بِهِ وَيَعْرِضْهُ لِي مُنْذُ وَضَعْتُ الشَّعْبَ القَدِيمَ. وَالمُسْتَقْبِلاَتُ وَمَا سَيَأْتِي لِيُخْبِرُوهُمْ بِهَا) .
الكتاب المقدس أشعياء 44: 6-7
12- اسم الله السميع والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (2لكَ في صِهيَونَ يدومُ التَّهليلُ، ولكَ يا اللهُ تُوفَى النُّذورُ. 3إليكَ يا سميعَ الدُّعاءِ يجيءُ جميعُ البشَرِ. 4آثامُنا تجبَّرَت علَينا، ومَعاصينا أنتَ تُكفِّرُ عَنها. 5هَنيئًا لِمنْ تختارُهُ يا ربُّ وتُقَرِّبُهُ لِيسكُنَ دِياركَ) .
الكتاب المقدس مزمور 65: 2-5
13- اسم الله البصير والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (وقد حل به القضاء من السماء، فإنه قَالَ في تجبره لآتين أورشليم ولأجْعَلنها مَدفنا لليهود. 5لكن الرَّبّ إلَه إسْرَائِيل البَصِير بِكل شَيء ضربه ضربة معضلة غير منظورة فإنه لم يفرغ من كلامه ذاك حتى أخذه داء في أحشائه لا دواء له ومغص أليم في جوفه) .
الكتاب المقدس دانيال 9: 4-5(2/247)
14- اسم الله المولى والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (26فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارًّا فِي المَدِينَةِ، فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ المَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ». 27فَأَجَابَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ المَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ. 28رُبَّمَا نَقَصَ الخَمْسُونَ بَارًّا خَمْسَةً. أَتُهْلِكُ كُل المَدِينَةِ بِالخَمْسَةِ؟» فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ») .
الكتاب المقدس تكوين 18: 26-28
15- اسم الله النصير والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (9إليكَ يا ربُّ أصرُخ، وإليكَ يا إلهي أتضَرَّعُ .10أيُّ نَفعِ لكَ مِنْ موتي مِن هُبوطي إلى الهاويةِ؟ هَلِ التُّرابُ يُسبِّحُ بِحمْدِكَ يُحدِّثُ فيُخبِرَ بِحَقِّكَ؟11فاَسْتَمِع يا ربُّ وتَحنَّنْ، وكُن يا ربُّ نصيري. 12حَوِّل نُواحي إلى رَقْصٍ، ومُسوحي إلى ثيابِ الفرَحِ، 13لأرتِّلَ لَكَ ولا أسكت) الكتاب المقدس مزمور 30: 9-13
16- اسم الله القدير والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (1وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ القَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً، 2فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا») .
الكتاب المقدس تكوين 17: 1-2(2/248)
17- اسم الله الكبير والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (1هَلُمَّ نُرَنِّمُ لِلرَّبِّ، نَهْتِفُ لِصَخْرَةِ خَلاَصِنَا. 2نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِحَمْدٍ، وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ. 3لأَنَّ الرَّبّ إِلهٌ عَظِيمٌ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الآلِهَةِ. 4الذِي بِيَدِهِ مَقَاصِيرُ الأَرْضِ، وَخَزَائِنُ الجِبَالِ لَهُ. 5الذِي لَهُ البَحْرُ وَهُوَ صَنَعَهُ، وَيَدَاهُ سَبَكَتَا اليَابِسَةَ.6هَلُمَّ نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ الرَّبّ خَالِقِنَا، 7لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا) .
الكتاب المقدس مزمور 95 : 1-5
18- اسم الله المتعال والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (6رَنِّمُوا ِللهِ، رَنِّمُوا. رَنِّمُوا لِمَلِكِنَا، رَنِّمُوا. 7لأَنَّ اللهَ مَلِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا، رَنِّمُوا قَصِيدَةً. 8مَلَكَ اللهُ عَلَى الأُمَمِ. اللهُ جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ قُدْسِهِ. 9شُرَفَاءُ الشُّعُوبِ اجْتَمَعُوا. شَعْبُ إِلهِ إِبْراهِيمَ. لأَنَّ ِللهِ مَجَانَّ الأَرْضِ. هُوَ مُتَعَال جِدًّا) .
الكتاب المقدس مزمور 47: 6-9
19- اسم الله الواحد والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (وَلكِنَّ الرَّبّ وَاحِدٌ. 6وَأَنْوَاعُ أَعْمَال مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، الذِي يَعْمَلُ الكُل فِي الكُلِّ. 7وَلكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلمَنْفَعَةِ. 8فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ، وَلآخَرَ كَلاَمُ عِلمٍ بِحَسَبِ الرُّوحِ الوَاحِدِ) .
الكتاب المقدس كورنثوس 12: 5-8(2/249)
20- اسم الله الحق والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (لِذلِكَ يُسْرُعُ طَارِدُوكُمْ. 17يَهْرُبُ أَلفٌ مِنْ زَجْرَةِ وَاحِدٍ. مِنْ زَجْرَةِ خَمْسَةٍ تَهْرُبُونَ، حَتَّى أَنَّكُمْ تَبْقُونَ كَسَارِيَةٍ عَلَى رَأْسِ جَبَل، وَكَرَايَةٍ عَلَى أَكَمَةٍ.18وَلِذلِكَ يَنْتَظِرُ الرَّبّ لِيَتَرَاءَفَ عَلَيْكُمْ. وَلِذلِكَ يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ، لأَنَّ الرَّبّ إِلهُ حَقّ. طُوبَى لِجَمِيعِ مُنْتَظِرِيهِ) .
الكتاب المقدس أشعياء 30: 16-18
21- اسم الله القوي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (8مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَتَأْتِي ضَرَبَاتُهَا: مَوْتٌ وَحُزْنٌ وَجُوعٌ، وَتَحْتَرِقُ بِالنَّارِ، لأَنَّ الرَّبّ الإِلَهَ الذِي يَدِينُهَا قَوِيٌّ. 9وَسَيَبْكِي وَيَنُوحُ عَلَيْهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، الذِينَ زَنُوا وَتَنَعَّمُوا مَعَهَا، حِينَمَا يَنْظُرُونَ دُخَانَ حَرِيقِهَا) .
الكتاب المقدس رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ 18: 8-9
22- اسم الله الحي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (26إِذْ أَيُّ بَشَرِيٍّ سَمِعَ صَوْتَ اللهِ الحَيِّ يَتَكَلمُ مِنْ وَسَطِ النَّارِ مِثْلَنَا وَعَاشَ؟ 27فَتَقَدَّمْ أَنْتَ وَاسْتَمِعْ كُل مَا يَنْطِقُ بِهِ الرَّبّ إِلَهُنَا، وَخَاطِبْنَا بِجَمِيعِ مَا يُكَلِّمُكَ بِهِ، فَنَسْتَمِعَ وَنُطِيعَ. 28فَسَمِعَ الرَّبّ حَدِيثَكُمْ حِينَ كَلمْتُمُونِي) .
الكتاب المقدس التثنية5: 26-28(2/250)
23- اسم الله القيوم والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (26مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلهِ دَانِيآلَ، لأَنَّهُ هُوَ الإِلهُ الحَيُّ القَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ، وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلطَانُهُ إِلَى المُنْتَهَى. 27هُوَ يُنَجِّي وَيُنْقِذُ وَيَعْمَلُ الآيَاتِ وَالعَجَائِبَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ. هُوَ الذِي نَجَّى دَانِيآلَ مِنْ يَدِ الأُسُودِ») .
الكتاب المقدس دانيال 6: 26-27
24- اسم الله العلي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (6أَبِهَذَا تُكَافِئُونَ الرَّبّ أَيُّهَا الشَّعْبُ الأَحْمَقُ الغَبِيُّ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكُمْ وَخَالِقَكُمُ الذِي عَمِلَكُمْ وَكَوَّنَكُمْ؟ 7اذْكُرُوا الأَيَّامَ الغَابِرَةَ، وَتَأَمَّلُوا فِي سَنَوَاتِ الأَجْيَالِ المَاضِيَةِ. اسْأَلُوا آبَاءَكُمْ فَيُنْبِئُوكُمْ، وَشُيُوخَكُمْ فَيُخْبِرُوكُمْ. 8عِنْدَمَا قَسَمَ العَلِيُّ المِيرَاثَ عَلَى الأُمَمِ، وَحِينَ فَرَّقَ بَنِي آدَمَ، أَقَامَ حُدُوداً لِلشُّعُوبِ عَلَى عَدَدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ) .
الكتاب المقدس تثنية 32: 6-8
25- اسم الله العظيم والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (22فَالرب لاَ يَتَخَلى عَنْ شَعْبِهِ إِكْرَاماً لاِسْمِهِ العَظِيمِ، لأَنَّهُ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَكُمْ لَهُ شَعْباً. 23وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِىءَ إِلَى الرَّبّ ، فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، بَل أُوَاظِبُ عَلَى تَعْلِيمِكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ المُسْتَقِيمَ) .
الكتاب المقدس صموئل الأول 32: 22-23(2/251)
26- اسم الله الواسع والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (13فَأَجَابَ دَاوُدُ جَاداً: «إِنَّنِي وَاقِعٌ فِي كَرْبٍ عَظِيمٍ، وَلَكِنْ خَيْرٌ لِي أَنْ أَسْتَسْلِمَ لِقَبْضَةِ الرَّبّ ، لأَنَّهُ وَاسِعُ الرَّحْمَةِ، مِنْ أَنْ أَقَعَ تَحْتَ رَحْمَةِ إِنْسَانٍ») .
الكتاب المقدس أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ 21: 13
27- اسم الله العليم والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (ابْتَهَجَ قَلبِي بِالرب وَسَمَتْ عِزَّتِي بِهِ. أَفْتَخِرُ عَلَى أَعْدَائِي لأَنِّي فَرِحْتُ بِخَلاَصِكَ. 2إِذْ لَيْسَ قُدُّوسٌ نَظِيرَ الرب، وَلاَ يُوْجَدُ مَنْ يُمَاثِلُكَ، وَلَيْسَ صَخْرَةٌ كَإِلَهِنَا. 3كُفُّوا عِنِ الكِبْرِيَاءِ، وَكُمُّوا أَفْوَاهَكُمْ عَنِ الغُرُورِ لأَنَّ الرَّبّ إِلَهٌ عَلِيمٌ وَبِهِ تُوْزَنُ الأَعْمَالُ) .
الكتاب المقدس صموئيل الأَوَّلُ 2: 1-3
28- اسم الله الحكيم والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (1وَيْلٌ لِلذِينَ يَنْزِلُونَ إِلَى مِصْرَ لِلمَعُونَةِ، وَيَسْتَنِدُونَ عَلَى الخَيْلِ وَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى المَرْكَبَاتِ لأَنَّهَا كَثِيرَةٌ، وَعَلَى الفُرْسَانِ لأَنَّهُمْ أَقْوِيَاءُ جِدًّا، وَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ وَلاَ يَطْلُبُونَ الرَّبَّ. 2وَهُوَ أَيْضًا حَكِيمٌ وَيَأْتِي بِالشَّرِّ وَلاَ يَرْجعُ بِكَلاَمِهِ، وَيَقُومُ عَلَى بَيْتِ فَاعِلِي الشَّرِّ وَعَلَى مَعُونَةِ فَاعِلِي الإِثْمِ) .
الكتاب المقدس إشعياء 31 : 1-2(2/252)
29- اسم الله الغني والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (1وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالخَطَايَا، 2التِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا العَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلطَانِ الهَوَاءِ، الرُّوحِ الذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ المَعْصِيَةِ، 3الذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الغَضَبِ كَالبَاقِينَ أَيْضًا، 4اَللهُ الذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الكَثِيرَةِ التِي أَحَبَّنَا بِهَا) .
الكتاب المقدس رِسالَةُ أهلِ أفَسُسَ 2: 1-4
30- اسم الله القريب والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (17الرَّبّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ. 18الرَّبّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الذِينَ يَدْعُونَهُ، الذِينَ يَدْعُونَهُ بِالحَقِّ. 19يَعْمَلُ رِضَى خَائِفِيهِ، وَيَسْمَعُ تَضَرُّعَهُمْ، فَيُخَلِّصُهُمْ) .
الكتاب المقدس مزمور 145: 17-19
31- اسم الله الغفور والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (16وَلَكِنَّ أَسْلاَفَنَا وَآبَاءَنَا طَغَوْا وَقَسَّوْا قُلُوبَهُمْ وَلَمْ يُطِيعُوا وَصَايَاكَ، 17وَأَبَوْا أَنْ يَسْمَعُوا، وَتَجَاهَلُوا عَجَائِبَكَ التِي أَجْرَيْتَهَا لَهُمْ، وَأَغْلَظُوا قُلُوبَهُمْ، ثُمَّ تَمَرَّدُوا وَنَصَبُوا عَلَيْهِمْ قَائِداً لِيَرْجِعُوا إِلَى عُبُودِيَّتِهِمْ، وَلَكِنَّكَ إِلَهٌ غَفُورٌ وَحَنَّانٌ وَرَحِيمٌ وَحَكِيمٌ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ، فَلَمْ تَتَخَل عَنْهُمْ، 18مَعَ أَنَّهُمْ سَبَكُوا لأَنْفُسِهِمْ عِجْلاً وَقَالُوا: «هَذَا هُوَ إِلَهُكُمْ الذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ مِصْرَ!») .
الكتاب المقدس نحميا 9: 16-18(2/253)
32- اسم الله الولي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (12اَلسَّهَوَاتُ مَنْ يَشْعُرُ بِهَا؟ مِنَ الخَطَايَا المُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي. 13أَيْضًا مِنَ المُتَكَبِّرِينَ احْفَظْ عَبْدَكَ فَلاَ يَتَسَلطُوا عَلَيَّ. حِينَئِذٍ أَكُونُ كَامِلاً وَأَتَبَرَّأُ مِنْ ذَنْبٍ عَظِيمٍ. 14لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ، صَخْرَتِي وَوَلِيِّي) .
الكتاب المقدس مزمور 19: 12- 14
33- اسم الله الحميد والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (3حَدِّثُوا بَيْنَ الأُمَمِ بِمَجْدِهِ، بَيْنَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ بِعَجَائِبِهِ. 4لأَنَّ الرَّبّ عَظِيمٌ وَحَمِيدٌ جِدًّا، مَهُوبٌ هُوَ عَلَى كُلِّ الآلِهَةِ. 5لأَنَّ كُل آلِهَةِ الشُّعُوبِ أَصْنَامٌ، أَمَّا الرَّبّ فَقَدْ صَنَعَ السَّمَاوَاتِ. 6مَجْدٌ وَجَلاَلٌ قُدَّامَهُ. العِزُّ وَالجَمَالُ فِي مَقْدِسِهِ) .
الكتاب المقدس تثنية 96: 3-6
34- اسم الله المجيد والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (11لكَ يا رَبُّ العظَمَةُ والجبَروتُ والجلالُ والبَهاءُ والمَجدُ، لأنَّ لكَ كُلَ ما في السَّماءِ والأرضِ، ولكَ المُلكُ أيُّها الرَّبّ والسِّيادةُ على الجميعِ. 12مِنكَ الغِنى والكرامةُ وأنتَ تَملِكُ على كُلِّ شيءٍ. في يَدِكَ القُدرَةُ والجبَروتُ والعظَمَةُ، وأنتَ تُقوِّي كُلَ إنسانٍ وتُعَظِّمُهُ. 13فالآنَ يا إلهَنا نَحمَدُكَ ولاَسمِكَ المَجيدِ نُهَلِّلُ) .
الكتاب المقدس أخبار الأيام الأول 29: 11-13
35- اسم الله الشهيد والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (يَا أَرْضُ لاَ تُغَطِّي دَمِي، وَلاَ يَكُنْ مَكَانٌ لِصُرَاخِي. 19أَيْضًا الآنَ هُوَذَا فِي السَّمَاوَاتِ شَهِيدِي، وَشَاهِدِي فِي الأَعَالِي. 20المُسْتَهْزِئُونَ بِي هُمْ أَصْحَابِي. ِللهِ تَقْطُرُ عَيْنِي) .
الكتاب المقدس أيوب 16: 18-20(2/254)
36- اسم الله المليك والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (2أصغِ يا ربُّ إلى كلامي وتَعرَّفْ إلى تَنهُّدَاتي. 3لِصوتِ اَستِغاثَتي اَسْتَمِعْ يا مَليكي، يا إلهي إليكَ أُصَلِّي) .
الكتاب المقدس مزمور 5: 2-3
37- اسم الله القابض والدليل عليه ورد في قول الكتاب المقدس: (5الرَّبّ نَصِيبُ قِسْمَتِي وَكَأْسِي. أَنْتَ قَابِضُ قُرْعَتِي. 6حِبَالٌ وَقَعَتْ لِيفِي النُّعَمَاءِ، فَالمِيرَاثُ حَسَنٌ عِنْدِي) .
الكتاب المقدس مزمور 16: 5-6
38- اسم الله الباسط والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (3احْمَدُوا رَبَّ الأَرْبَابِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 4الصَّانِعَ العَجَائِبَ العِظَامَ وَحْدَهُ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 5الصَّانِعَ السَّمَاوَاتِ بِفَهْمٍ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 6 البَاسِط الأَرْضَ عَلَى المِيَاهِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ) .
الكتاب المقدس مزمور136: 3-6
39- اسم الله الرازق والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (ولكِنْ بمَِا إنكُمْ أسْخَطتُم اللهَ قَدْ أُسْلِمتُم إلى أعْدَائِكُم، 7 لأنَّكُمْ أَغْضَبْتُم صَانِعَكُم إذْ ذَبَحْتُم للشَّياطِين لا للهِ 8 وَنَسِيتُم رَازقُكُم الإِلهُ الأَزَلِي وَحَزَّنْتُم مُرَبِّيَتكِمُ أورشَلِيم) .
الكتاب المقدس باروك 4: 6-8
40- اسم الله الديان والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (4يَدْعُو السَّمَاوَاتِ مِنْ فَوْقُ، وَالأَرْضَ إِلَى مُدَايَنَةِ شَعْبِهِ: 5«اجْمَعُوا إِلَيَّ أَتْقِيَائِي، القَاطِعِينَ عَهْدِي عَلَى ذَبِيحَةٍ». 6وَتُخْبِرُ السَّمَاوَاتُ بِعَدْلِهِ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الدَّيَّانُ) .
الكتاب المقدس مزمور 50: 4-6(2/255)
41- اسم الله القادر والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (أَنْتَ يَارَبُّ صَاحِبُ المُلكِ وَقَدْ تَعَالَيْتَ فَوْقَ رُؤُوسِ الجَمِيعِ. 12أَنْتَ مَصْدَرُ كُلِّ غِنًى وَكَرَامَةٍ، وَأَنْتَ المُتَسَلِّطُ عَلَى الجَمِيعِ، وَالمَالِكُ لِلقُوَّةِ وَالسَّطْوَةِ، وَأَنْتَ القَادِرُ عَلَى تَعْظِيمِ الجَمِيعِ وَتَقْوِيَةِ عَزِيمَتِهِمْ. 13وَالآنَ، نَحْمَدُكَ يَا إِلَهَنَا وَنُسَبِّحُ اسْمَكَ الجَلِيلَ) .
الكتاب المقدس أخبار الأيام الأول 29: 11-13
42- اسم الله المالك والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (أَنْتَ يَارَبُّ صَاحِبُ المُلكِ وَقَدْ تَعَالَيْتَ فَوْقَ رُؤُوسِ الجَمِيعِ. 12أَنْتَ مَصْدَرُ كُلِّ غِنًى وَكَرَامَةٍ، وَأَنْتَ المُتَسَلِّطُ عَلَى الجَمِيعِ، وَالمَالِكُ لِلقُوَّةِ وَالسَّطْوَةِ، وَأَنْتَ القَادِرُ عَلَى تَعْظِيمِ الجَمِيعِ وَتَقْوِيَةِ عَزِيمَتِهِمْ. 13وَالآنَ، نَحْمَدُكَ يَا إِلَهَنَا وَنُسَبِّحُ اسْمَكَ الجَلِيلَ) .
الكتاب المقدس أخبار الأيام الأول 29: 11-13
43- اسم الله الرقيب والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (لِيَكُنِ الرَّبّ رَقِيباً بَيْنِي وَبَيْنَكَ حِينَ يَغِيبُ كُلٌّ مِنَّا عَنِ الآخَرِ. 50إِنْ أَسَأْتَ مُعَامَلَةَ ابْنَتَيَّ، أَوْ تَزَوَّجْتَ عَلَيْهِمَا، فَإِنَّ الله يَرَاكَ وَيَكُونُ حَاكِماً بَيْنِي وَبَيْنَكَ حَتَّى لَوْ لَمْ أَعْرِفْ أَنَا») .
الكتاب المقدس تكوين 31: 49-50
44- اسم الله المحسن والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (الرَّبّ سيّد الكون والمحسن إلى شعبه هلِّلوا لاَسمِ الرّبِّ. هلِّلوا يا عِبادَ الرَّبّ 2الواقِفينَ في بَيتِ الرّبِّ، في دِيارِ بَيتِ إلهِنا) .
الكتاب المقدس مزمور 135: 1-2(2/256)
45- اسم الله الشافي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبّ إِلهِكَ، وَتَصْنَعُ الحَقَّ فِي عَيْنَيْهِ، وَتَصْغَي إِلَى وَصَايَاهُ وَتَحْفَظُ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ، فَمَرَضًا مَا مِمَّا وَضَعْتُهُ عَلَى المِصْرِيِّينَ لاَ أَضَعُ عَلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا الرَّبّ شَافِيكَ») .
الكتاب المقدس خروج 15: 26
46- اسم الله المعطي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (9يَا اَللهُ، أُرَنِّمُ لَكَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. بِرَبَابٍ ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ أُرَنِّمُ لَكَ. 10المُعْطِي خَلاَصًا لِلمُلُوكِ. المُنْقِذُ دَاوُدَ عَبْدَهُ مِنَ السَّيْفِ السُّوءِ) .
الكتاب المقدس مزمور 144: 6-10
47- اسم الله السيد والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (22«لِذلِكَ فَقُل لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لَيْسَ لأَجْلِكُمْ أَنَا صَانِعٌ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، بَل لأَجْلِ اسْمِي القُدُّوسِ الذِي نَجَّسْتُمُوهُ فِي الأُمَمِ حَيْثُ جِئْتُمْ. 23فَأُقَدِّسُ اسْمِي العَظِيمَ المُنَجَّسَ فِي الأُمَمِ، الذِي نَجَّسْتُمُوهُ فِي وَسْطِهِمْ، فَتَعْلَمُ الأُمَمُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ) .
الكتاب المقدس حزقيال 36: 22-23
48- اسم الله الطيب والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (25طَيِّبٌ هُوَ الرَّبّ لِلذِينَ يَتَرَجَّوْنَهُ، لِلنَّفْسِ التِي تَطْلُبُهُ. 26جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ) .
الكتاب المقدس مراثي أرميا 3: 25-26
49- اسم الله الرءوف والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (14اَللهُمَّ، المُتَكَبِّرُونَ قَدْ قَامُوا عَلَيَّ، وَجَمَاعَةُ العُتَاةِ طَلَبُوا نَفْسِي، وَلَمْ يَجْعَلُوكَ أَمَامَهُمْ. 15أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالحَقِّ) .(2/257)
الكتاب المقدس مزمور 86: 14-15
50- اسم الله الرب والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (4هَذَا وَصْفٌ مَبْدَئِيٌّ لِلسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَوْمَ خَلَقَهَا الرَّبّ الإِلَهُ. 5وَلَمْ يَكُنْ قَدْ نَبَتَ بَعْدُ فِي الأَرْضِ شَجَرٌ بَرِّيٌّ وَلاَ عُشْبٌ بَرِّيٌّ، لأَنَّ الرَّبّ الإِلَهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَرْسَلَ مَطَراً عَلَى الأَرْضِ، وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ إِنْسَانٌ لِيَفْلَحَهَا) .
الكتاب المقدس تكوين 2: 4-5
51- اسم الله الأعلى والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (لِمَاذَا يَغْضَبُ اللهُ عَلَى قَوْلِكَ، وَيُفْسِدُ عَمَلَ يَدَيْكَ؟ 7لأَنَّ ذلِكَ مِنْ كَثْرَةِ الأَحْلاَمِ وَالأَبَاطِيلِ وَكَثْرَةِ الكَلاَمِ. وَلكِنِ اخْشَ اللهَ. 8إِنْ رَأَيْتَ ظُلمَ الفَقِيرِ وَنَزْعَ الحَقِّ وَالعَدْلِ فِي البِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ العَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا) .
الكتاب المقدس جامعة 5: 7-8
52- اسم الله الإله والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (7ثُمَّ جَبَلَ الرَّبّ الإِلَهُ آدَمَ مِنْ تُرَابِ الأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ، فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً. 8وَأَقَامَ الرَّبّ الإِلَهُ جَنَّةً فِي شَرْقِيِّ عَدْنٍ وَوَضَعَ فِيهَا آدَمَ الذِي جَبَلَهُ. 9وَاستَنْبَتَ الرَّبّ الإِلَهُ مِنَ الأَرْضِ كُل شَجَرَةٍ بَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ) .
الكتاب المقدس تكوين 2: 7-9(2/258)
53- اسم الله الأمين والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (8بَل مِنْ مَحَبَّةِ الرَّبِّ إِيَّاكُمْ، وَحِفْظِهِ القَسَمَ الذِي أَقْسَمَ لآبَائِكُمْ، أَخْرَجَكُمُ الرَّبُّ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَفَدَاكُمْ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ مِنْ يَدِ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ. 9فَاعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ، الإِلهُ الأَمِينُ، الحَافِظُ العَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلَى أَلفِ جِيل) .
الكتاب المقدس تثنية 7: 8-9
54- اسم الله البار والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (16فَإِنْ كُنْتَ مِنْ أُولِي الفَهْمِ، فَاسْتَمِعْ إِلَى هَذَا، وَأَنْصِتْ لِمَا أَقُولُ: 17أَيُمْكِنُ لِمُبْغِضِ العَدْلِ أَنْ يَحْكُمَ؟ أَتَدِينُ البَارَّ القَدِيرَ؟) .
الكتاب المقدس أيوب 34: 16-17
55- اسم الله الثابت والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (14في عُنُقِهِ تَبيتُ القُوَّةُ، وأمامَهُ يقفِزُ الرُّعبُ. 15مَطاوي لَحمِه مُتَلاصِقَةٌ، مَسبوكةٌ علَيهِ لا تتَزَحزَحُ. 16قلبُهُ صُلبٌ كالحجرِ، ثابتٌ كالرَّحى السُّفْلى. 17يقِفُ فتَرتَعِبُ اللُّجج وتتَراجعُ أمواج البحرِ) .
الكتاب المقدس أيوب 41: 14-17
56- اسم الله الجليل والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (58فَإِنْ لَمْ تَحْرِصُوا عَلَى العَمَلِ بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ المَكْتُوبَةِ فِي هَذَا الكِتَابِ، لِتَهابُوا اسْمَ الرب إِلَهِكُمُ الجَلِيلَ المَرْهُوبَ، 59فَإِنَّ الرب يَجْعَلُ الضَّرَبَاتِ النَّازِلَةَ بِكُمْ وَبِذُرِّيَّتِكُمْ ضَرَبَاتٍ مُخِيفَةً وَكَوَارِثَ رَهِيبَةً دَائِمَةً وَأَمْرَاضاً خَبِيثَةً مُزْمِنَةً) .
الكتاب المقدس تثنية 28: 58-60(2/259)
57- اسم الله الحافظ والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ السَّمَاءِ، الإِلهُ العَظِيمُ المَخُوفُ، الحَافِظُ العَهْدَ وَالرَّحْمَةَ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ، 6لِتَكُنْ أُذْنُكَ مُصْغِيَةً وَعَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ لِتَسْمَعَ صَلاَةَ عَبْدِكَ الذِي يُصَلِّي إِلَيْكَ الآنَ نَهَارًا وَلَيْلاً لأَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبِيدِكَ) .
الكتاب المقدس نحميا 1: 5-8
58- اسم الله الحاكم والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (لِيَكُنِ الرب رَقِيباً بَيْنِي وَبَيْنَكَ حِينَ يَغِيبُ كُلٌّ مِنَّا عَنِ الآخَرِ. 50إِنْ أَسَأْتَ مُعَامَلَةَ ابْنَتَيَّ، أَوْ تَزَوَّجْتَ عَلَيْهِمَا، فَإِنَّ الله يَرَاكَ وَيَكُونُ حَاكِماً بَيْنِي وَبَيْنَكَ حَتَّى لَوْ لَمْ أَعْرِفْ أَنَا) .
الكتاب المقدس تكوين 31: 51-53
59- اسم الله الحنان والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (وَاعْبُدُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ فَيَرْتَدَّ عَنْكُمْ حُمُوُّ غَضَبِهِ. 9لأَنَّهُ بِرُجُوعِكُمْ إِلَى الرَّبِّ يَجِدُ إِخْوَتُكُمْ وَبَنُوكُمْ رَحْمَةً أَمَامَ الذِينَ يَسْبُونَهُمْ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، وَلاَ يُحَوِّلُ وَجْهَهُ عَنْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِ») .
الكتاب المقدس أخبار الأيام الثاني 30: 8-9
60- اسم الله الرافع والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (46حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي، وَمُرْتَفِعٌ إِلهُ خَلاَصِي، 47الإِلهُ المُنْتَقِمُ لِي، وَالذِي يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتِي. 48مُنَجِّيَّ مِنْ أَعْدَائِي. رَافِعِي أَيْضًا فَوْقَ القَائِمِينَ عَلَيَّ. مِنَ الرَّجُلِ الظَّالِمِ تُنْقِذُنِي. 49لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ) .
الكتاب المقدس مزمور 18 : 46-49(2/260)
61- اسم الله الرحوم والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (6الرّبُّ يُجري العَدلَ. ويَقضي لِجميعِ المظلومينَ. 7عَرَّفَ موسى طُرُقَهُ وبَني إِسرائيلَ أعمالَهُ. 8الرّبُّ رحومٌ حنونٌ، صَبورٌ وكثيرُ الرَّحمةِ. 9لا يُخاصِمُ على الدَّوامِ، ولا إلى الأبدِ يحقُدُ) .
الكتاب المقدس مزمور 103: 6- 9
62- اسم الله الساتر والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (13قَدِّسُوا رَبَّ الجُنُودِ فَهُوَ خَوْفُكُمْ وَهُوَ رَهْبَتُكُمْ. 14وَيَكُونُ مَقْدِسًا وَحَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ لِبَيْتَيْ إِسْرَائِيلَ، وَفَخًّا وَشَرَكًا لِسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ. 15فَيَعْثُرُ بِهَا كَثِيرُونَ وَيَسْقُطُونَ، فَيَنْكَسِرُونَ وَيَعْلَقُونَ فَيُلقَطُونَ». 16صُرَّ الشِّهَادَةَ. اخْتِمِ الشَّرِيعَةَ بِتَلاَمِيذِي. 17فَأَصْطَبِرُ لِلرَّبِّ السَّاتِرِ وَجْهَهُ عَنْ بَيْتِ يَعْقُوبَ وَأَنْتَظِرُهُ) .
الكتاب المقدس إشعياء 8: 13-16
63- اسم الله السند والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (14أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ. 15أَرْسَلَ سِهَامًا فَشَتَّتَهُمْ، بَرْقًا فَأَزْعَجَهُمْ. 16فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ البَحْرِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ المَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِ الرَّبِّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِهِ. 17أَرْسَلَ مِنَ العُلَى فَأَخَذَنِي، نَشَلَنِي مِنْ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. 18أَنْقَذَنِي مِنْ عَدُوِّيَ القَوِيِّ، مِنْ مُبْغِضِيَّ لأَنَّهُمْ أَقْوَى مِنِّي. 19أَصَابُونِي فِي يَوْمِ بَلِيَّتِي، وَكَانَ الرَّبُّ سَنَدِي. 20أَخْرَجَنِي إِلَى الرُّحْبِ. خَلصَنِي لأَنَّهُ سُرَّ بِي) .
الكتاب المقدس صموئل الثاني 22 : 14-20(2/261)
64- اسم الله الشديد والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (25«فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟» يَقُولُ القُدُّوسُ. 26ارْفَعُوا إِلَى العَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟ مَنِ الذِي يُخْرِجُ بِعَدَدٍ جُنْدَهَا، يَدْعُو كُلهَا بِأَسْمَاءٍ؟ لِكَثْرَةِ القُوَّةِ وَكَوْنِهِ شَدِيدَ القُدْرَةِ لاَ يُفْقَدُ أَحَدٌ) .
الكتاب المقدس إشعياء 40: 21- 26
65- اسم الله الصادق والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (7أَنْتَ هُوَ الرَّبّ الإِلَهُ الذِي اخْتَرْتَ أَبْرَامَ وَأَخْرَجْتَهُ مِنْ أُورِ الكَلدَانِيِّينَ وَدَعَوْتَهُ إِبْرَاهِيمَ، 8وَقَدْ وَجَدْتَ قَلبَهُ خَالِصَ الوَلاَءِ لَكَ، فَقَطَعْتَ لَهُ عَهْداً أَنْ تَهَبَهُ أَرْضَ الكَنْعَانِيِّينَ وَالحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالفَرِزِّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ وَالجِرْجَاشِيِّينَ فَيَرِثَهَا نَسْلُهُ. وَقَدْ حَقَّقْتَ وَعْدَكَ لأَنَّكَ صَادِقٌ) .
الكتاب المقدس نحميا 9 : 6 -8
66- اسم الله الصالح والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (3ارْحَمْنِي يَا رَبُّ، لأَنَّنِي إِلَيْكَ أَصْرُخُ اليَوْمَ كُلهُ. 4فَرِّحْ نَفْسَ عَبْدِكَ، لأَنَّنِي إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَرْفَعُ نَفْسِي. 5لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ صَالِحٌ وَغَفُورٌ، وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ لِكُلِّ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ) .
الكتاب المقدس مزمور 86: 3-5
67- اسم الله الصانع والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (49مُنْقِذِي مِنْ أَعْدَائِي، رَافِعِي عَلَى المُتَمَرِّدِينَ وَمِنَ الرَّجُلِ الطّاغِي يُخَلِّصُنِي 50لِذَلِكَ أُسَبِّحُكَ يَارَبُّ بَيْنَ الأُمَمِ وأُرَنِّمُ لاِسْمِكَ. 51يَا مَانِحَ الخَلاَصِ العَظِيمِ لِمَلِكِهِ وَصَانِعَ الرَّحْمَةِ لِمَسِيحِهِ، لِدَاوُدَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ) .
الكتاب المقدس صَمُوئِيلَ الثَّانِي 22 : 49-51(2/262)
68- اسم الله الصبور والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (6الرّبُّ يُجري العَدلَ. ويَقضي لِجميعِ المظلومينَ. 7عَرَّفَ موسى طُرُقَهُ وبَني إِسرائيلَ أعمالَهُ. 8الرّبُّ رحومٌ حنونٌ، صَبورٌ وكثيرُ الرَّحمةِ. 9لا يُخاصِمُ على الدَّوامِ، ولا إلى الأبدِ يحقُدُ) .
الكتاب المقدس مزمور 103: 6- 9
69- اسم الله العالم والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (27بِكُلِّ شيءٍ عالِمٌ أنا: بِجلوسِكَ وخروجكَ بِقُدومِكَ وبِثَورَتِكَ عليَ.28فثَورَتُكَ عليَ وتشامُخكَ بَلَغا أذُني،في أنفِكَ أَغْرِزُ حلقَةً وفي فَمِكَ لِجامًا وإلى الطَّريقِ التي جئْتَ مِنها أُعيدُكَ، أنا الرّبُّ) .
الكتاب المقدس ملوك الثاني 19 :25- 28
70- اسم الله الغافر والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (6فَاجْتَازَ الرَّبُّ قُدَّامَهُ، وَنَادَى الرَّبُّ: «الرَّبُّ إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالوَفَاءِ. 7حَافِظُ الإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ الإِثْمِ وَالمَعْصِيَةِ وَالخَطِيَّةِ. وَلكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ إِبْرَاءً. مُفْتَقِدٌ إِثْمَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ، وَفِي أَبْنَاءِ الأَبْنَاءِ، فِي الجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ». 8فَأَسْرَعَ مُوسَى وَخَرَّ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ) .
الكتاب المقدس خروج 34 :6- 8
71- اسم الله الغيور والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (8لاَ تَنْحَتْ لَكَ تِمْثَالاً، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا فِي المَاءِ تَحْتَ الأَرْضِ. 9لاَ تَسْجُدْ لَهَا وَلاَ تَعْبُدْهَا، لأَنِّي أَنَا الرَّبّ إِلَهُكَ إِلَهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ مَعَاصِيَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ حَتَّى الجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ) .
الكتاب المقدس التثنية 5: 8-9(2/263)
72- اسم الله الكفيل والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (3كُنْ يا ربُّ كفيلاً لي عِندَكَ، فَما مِنْ أحدٍ يكفَلُني غَيرُكَ.4أُغلِقَت قُلوبُهُم عَنِ الإِدراكِ، فلم ترتَفِعْ لمَعونَتي يَدٌ. 5يَجودونَ على أصحابِهِم بِمالِهِم،وعُيونُ بَنيهِم يُذيبُها الحِرمانُ. 6صِرتُ مثَلاً عِندَ النَّاسِ ووجهًا مُعَرَّضًا للبَصْقِ) .
الكتاب المقدس أيوب 17: 3-5
73- اسم الله المتكل والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (2يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ، إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. 3آثامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا. 4طُوبَى لِلذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ لِيَسْكُنَ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ، قُدْسِ هَيْكَلِكَ.5بِمَخَاوِفَ فِي العَدْلِ تَسْتَجِيبُنَا يَا إِلهَ خَلاَصِنَا، يَا مُتَّكَلَ جَمِيعِ أَقَاصِي الأَرْضِ وَالبَحْرِ البَعِيدَةِ) .
الكتاب المقدس مزمور 65: 2-5
74- اسم الله المسبح والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (1هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا يَا عَبِيدَ الرَّبِّ. سَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ. 2لِيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ. 3مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمُ الرَّبِّ مُسَبَّحٌ. 4الرَّبُّ عَال فَوْقَ كُلِّ الأُمَمِ. فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مَجْدُهُ) .
الكتاب المقدس مزمور 113: 1-4
75- اسم الله المعين والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (8إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ، وإِلَى السَّيِّدِ أَتَضَرَّعُ 9مَا الفَائِدَةُ مِنْ دَمِي إِذَا نَزَلتُ إِلَى الحُفْرَةِ؟ هَل يَحْمَدُكَ التُّرَابُ؟ هَل يُخْبِرُ بِحَقِّكَ؟ 10اسْتَمِعْ يَا رَبُّ وَارْحَمْنِي. يَا رَبُّ، كُنْ مُعِينًا لِي. 11حَوَّلتَ نَوْحِي إِلَى رَقْصٍ لِي ) .
الكتاب المقدس مزمور 30: 8- 11(2/264)
76- اسم الله المنتقم والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (2اَلرَّبُّ إِلهٌ غَيُورٌ وَمُنْتَقِمٌ. الرّبُّ مُنْتَقِمٌ وَذُو سَخَطٍ. الرّبُّ مُنْتَقِمٌ مِن مُبْغِضِيهِ وَحَافِظٌ غَضَبَهُ علَى أَعْدَائِهِ. 3الرَّبُّ بَطِيءُ الغَضَبِ وَعَظِيمُ القُدْرَةِ، وَلكِنَّهُ لاَ يُبَرِّئُ البَتَّةَ. الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ، وَفِي العَاصِفِ طَرِيقُهُ، وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ.) .
الكتاب المقدس ناحوم 1: 2-3
77- اسم الله النور والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (1اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ 2عِنْدَ مَا اقْتَرَبَ إِلَيَّ الأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي، مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا) .
الكتاب المقدس مزمور 27 : 1-2
78- اسم الله الهادي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (13طُوفُوا بِصهيَونَ ودُوروا حَولَها، وعُدُّوا الأبراج التي فيها. 14تَطَلعُوا بِقلوبِكُم إلى حُصونِها وتَمَعَّنُوا جيِّدًا في قِلاعِها لِتُخبِروا الجيلَ الآتي، 15أنَّ اللهَ هوَ إلهُنا مدى الدَّهرِ، وهوَ إلى الأبدِ هادينا) .
الكتاب المقدس مزمور 48 :13-15
79- اسم الله الواهب والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (ثُمَّ قَالَ الرَّبّ لِمُوسَى: 2«أَرْسِل جَوَاسِيسَ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ التِي أَنَا وَاهِبُهَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. أَرْسِل رَئِيساً مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مُمَثِّلاً لَهُ». 3فَأَرْسَلَ مُوسَى مُمَثِّلِي الشَّعْبِ الرُّؤَسَاءَ مِنْ صَحْرَاءِ فَارَانَ طِبْقاً لأَمْرِ الرب) .
الكتاب المقدس عدد 13: 1-3(2/265)
80- اسم الله الباقي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (أَنْتَ، يَارَبُّ، وَضَعْتَ أَسَاسَ الأَرْضِ فِي البَدَايَةِ. وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ صُنْعُ يَدَيْكَ. 11هِيَ تَفْنَى، وَأَنْتَ تَبْقَى. فَسَوْفَ تَبْلَى كُلُّهَا كَمَا تَبْلَى الثِّيَابُ، 12فَتَطْوِيهَا كَالرِّدَاءِ، ثُمَّ تُبَدِّلُهَا. وَلَكِنَّكَ أَنْتَ الدَّائِمُ البَاقِي، وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ!) .
الكتاب المقدس الرِّسَالَةُ إِلَى العِبْرَانِيِّينَ 1 : 10-12
81- اسم الله الدائم والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (أَنْتَ، يَارَبُّ، وَضَعْتَ أَسَاسَ الأَرْضِ فِي البَدَايَةِ. وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ صُنْعُ يَدَيْكَ. 11هِيَ تَفْنَى، وَأَنْتَ تَبْقَى. فَسَوْفَ تَبْلَى كُلُّهَا كَمَا تَبْلَى الثِّيَابُ، 12فَتَطْوِيهَا كَالرِّدَاءِ، ثُمَّ تُبَدِّلُهَا. وَلَكِنَّكَ أَنْتَ الدَّائِمُ البَاقِي، وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ!) .
الكتاب المقدس الرِّسَالَةُ إِلَى العِبْرَانِيِّينَ 1 : 10-12
82- اسم الله الراضي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (1هَلِّلُويَا. غَنُّوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَتَهُ فِي جَمَاعَةِ الأَتْقِيَاءِ. 2لِيَفْرَحْ إِسْرَائِيلُ بِخَالِقِهِ. لِيَبْتَهِجْ بَنُو صِهْيَوْنَ بِمَلِكِهِمْ. 3لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِدُفّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ. 4لأَنَّ الرَّبَّ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ) .
الكتاب المقدس مزمور 149 :1 -9
83- اسم الله الرهيب والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (2صَفِّقوا بِالأكُفِّ يا كُلَ الشُّعوبِ، اَهتفُوا للهِ بصوتِ التَّرنيمِ، 3لأنَّ الرّبَّ عليًّ رهيبٌ، مَلِكٌ عظيمٌ على كُلِّ الأرضِ. 4أخضَعَ الشُّعوبَ والأُمَمَ، اَخضَعَها تَحتَ أقدامِنا) .
الكتاب المقدس مزمور 47: 2-4(2/266)
84- اسم الله العادل والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (3بِاسْمِ الرَّبّ أَدْعُو، فَمَجِّدُوا عَظَمَةَ إِلَهِنَا. 4هُوَ الصَّخْرُ، وَصَنَائِعُهُ كُلُّهَا كَامِلَةٌ، سُبُلُهُ جَمِيعُهَا عَدْلٌ. هُوَ إِلَهُ أَمَانَةٍ لاَ يَرْتَكِبُ جَوْراً، صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ) .
الكتاب المقدس تثنية 32 : 3- 4
85- اسم الله العالي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا يَا عَبِيدَ الرَّبِّ. سَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ. 2لِيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ. 3مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمُ الرَّبِّ مُسَبَّحٌ. 4الرَّبُّ عَال فَوْقَ كُلِّ الأُمَمِ. فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مَجْدُهُ. 5مَنْ مِثْلُ الرَّبِّ إِلهِنَا السَّاكِنِ فِي الأَعَالِي) .
الكتاب المقدس مزمور 113: 1-5
86- اسم الله الفادي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (19كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. 20يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ. 21الشَّرُّ يُمِيتُ الشِّرِّيرَ، وَمُبْغِضُو الصِّدِّيقِ يُعَاقَبُونَ. 22الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ) .
الكتاب المقدس مزمور 34: 19-22
87- اسم الله المانح والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (47حَيٌّ هُوَ الرب، وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي. وَمُتَعَالٍ إِلَهُ خَلاصِي. 48الإِلَهُ المُنْتَقِمُ لِي، الذِي يُخْضِعُ الشُّعُوبَ لِسُلطَانِي. 49مُنْقِذِي مِنْ أَعْدَائِي، رَافِعِي عَلَى المُتَمَرِّدِينَ وَمِنَ الرَّجُلِ الطّاغِي يُخَلِّصُنِي 50لِذَلِكَ أُسَبِّحُكَ يَارَبُّ بَيْنَ الأُمَمِ وأُرَنِّمُ لاِسْمِكَ. 51 يَا مَانِحَ الخَلاَصِ العَظِيمِ لِمَلِكِهِ وَصَانِعَ الرَّحْمَةِ لِمَسِيحِهِ، لِدَاوُدَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ) .(2/267)
الكتاب المقدس صَمُوئِيلَ الثَّانِي 22: 47 - 51
88- اسم الله المبارك والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (23وَاسْتَبْدَلُوا بِمَجْدِ الله الخَالِدِ تَمَاثِيلَ لِصُوَرِ الإِنْسَانِ الفَانِي وَالطُّيُورِ وَذَوَاتِ الأَرْبَعِ وَالزَّوَاحِفِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ الله، فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ، إِلَى النَّجَاسَةِ، لِيُهِينُوا أَجْسَادَهُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ. 25إِذْ قَدِ اسْتَبْدَلُوا بِحَقِّ الله مَا هُوَ بَاطِلٌ، فَاتَّقَوْا المَخْلُوقَ وَعَبَدُوهُ بَدَلَ الخَالِقِ المُبَارَكِ إِلَى الأَبَدِ) .
الكتاب المقدس الرِّسَالَةُ إِلَى مُؤْمِنِي رُومَا 1: 23-25
89- اسم الله المحارب والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (9قَدْ طَرَدَ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكُمْ شُعُوبًا عَظِيمَةً وَقَوِيَّةً، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ يَقِفْ أَحَدٌ قُدَّامَكُمْ إِلَى هذَا اليَوْمِ. 10رَجُلٌ وَاحِدٌ مِنْكُمْ يَطْرُدُ أَلفًا، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ المُحَارِبُ عَنْكُمْ كَمَا كَلمَكُمْ. 11فَاحْتَفِظُوا جِدًّا لأَنْفُسِكُمْ أَنْ تُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ) .
الكتاب المقدس يوشع 23 : 9-11
90- اسم الله المحب والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (16فَاخْتِنُوا غُرْلَةَ قُلُوبِكُمْ، وَلاَ تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ بَعْدُ. 17لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ الذِي لاَ يَأْخُذُ بِالوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً. 18الصَّانِعُ حَقَّ اليَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ، وَالمُحِبُّ الغَرِيبَ لِيُعْطِيَهُ طَعَامًا وَلِبَاسًا. 19فَأَحِبُّوا الغَرِيبَ لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. 20الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي. إِيَّاهُ تَعْبُدُ، وَبِهِ تَلتَصِقُ، وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ) .
الكتاب المقدس تثنية 10 :16-20(2/268)
91- اسم الله المخلص والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (الرَّبّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. 3إِلَهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي، تُرْسِي وَرُكْنُ خَلاصِي. هُوَ حِصْنِي وَمَلجَإِي وَمُخَلِّصِي. أَنْتَ تُخَلِّصُنِي مِنَ الظَّالِمِينَ ) .
الكتاب المقدس صموئيل الثانى22 : 2-3
92- اسم الله المخوف والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ السَّمَاءِ، الإِلهُ العَظِيمُ المَخُوفُ، الحَافِظُ العَهْدَ وَالرَّحْمَةَ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ، 6لِتَكُنْ أُذْنُكَ مُصْغِيَةً وَعَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ لِتَسْمَعَ صَلاَةَ عَبْدِكَ الذِي يُصَلِّي إِلَيْكَ الآنَ نَهَارًا وَلَيْلاً لأَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبِيدِكَ) .
الكتاب المقدس نحميا 1: 5- 6
93- اسم الله المرهوب والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (31وَلَكِنْ مِنْ أَجْلِ مَرَاحِمِكَ العَمِيمَةِ لَمْ تُبِدْهُمْ، وَلَمْ تَتَخَل عَنْهُمْ، لأَنَّكَ إِلَهٌ حَنَّانٌ رَحِيمٌ.32وَالآنَ يَا إِلَهَنَا، أَيُّهَا الإِلَهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَرْهُوبُ حَافِظُ العَهْدِ وَمُغْدِقُ الرَّحْمَةِ لاَ تَسْتَصْغِرْ كُل المَشَقَّاتِ التِي أَصَابَتْنَا) .
الكتاب المقدس نحميا 9: 31-32
94- اسم الله المعبود والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (23وَالآنَ يَارَبُّ لِيَتِمَّ وَعْدُكَ الذِي وَعَدْتَ بِهِ عَبْدَكَ وذُرِّيَّتَهُ، وَحَقِّقْهُ كَمَا تَعَهَّدْتَ. 24وَليَثْبُتِ اسْمُكَ وَيَتَعَظَّمْ إِلَى الأَبَدِ حَتَّى يُقَالَ: إِنَّ الرَّبّ القَدِيرَ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ هُوَ حَقّاً الله مَعْبُودُ إِسْرَائِيلَ، وَلتَدُمْ ذُرِّيَّةُ عَبْدِكَ أَمَامَكَ) .
الكتاب المقدس كِتَابُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ 17: 23-24(2/269)
95- اسم الله المغدق والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (31وَلَكِنْ مِنْ أَجْلِ مَرَاحِمِكَ العَمِيمَةِ لَمْ تُبِدْهُمْ، وَلَمْ تَتَخَل عَنْهُمْ، لأَنَّكَ إِلَهٌ حَنَّانٌ رَحِيمٌ.32وَالآنَ يَا إِلَهَنَا، أَيُّهَا الإِلَهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَرْهُوبُ حَافِظُ العَهْدِ وَمُغْدِقُ الرَّحْمَةِ لاَ تَسْتَصْغِرْ كُل المَشَقَّاتِ التِي أَصَابَتْنَا) .
الكتاب المقدس نحميا 9: 31-32
96- اسم الله المنجي والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (47الإِلهُ المُنْتَقِمُ لِي، وَالذِي يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتِي. 48مُنَجِّيَّ مِنْ أَعْدَائِي. رَافِعِي أَيْضًا فَوْقَ القَائِمِينَ عَلَيَّ. مِنَ الرَّجُلِ الظَّالِمِ تُنْقِذُنِي. 49لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ) .
الكتاب المقدس مزمور 18: 47- 49
97- اسم الله المنعم والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي العَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ. 36فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ) .
الكتاب المقدس لوقا 6: 35- 36
98- اسم الله المنقذ والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (وَفِي التَّهْلُكَةِ نَفْسِهَا لِيَقَعْ. 9أَمَّا نَفْسِي فَتَفْرَحُ بِالرَّبِّ وَتَبْتَهِجُ بِخَلاَصِهِ. 10جَمِيعُ عِظَامِي تَقُولُ: «يَا رَبُّ، مَنْ مِثْلُكَ المُنْقِذُ المِسْكِينَ مِمَّنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ، وَالفَقِيرَ وَالبَائِسَ مِنْ سَالِبِهِ؟) .
الكتاب المقدس مزمور 35 : 8-10(2/270)
99- اسم الله الموجود والدليل عليه قول الكتاب المقدس: (6وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الذِينَ يَطْلُبُونَهُ. 7بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ) .
الكتاب المقدس الرسالة إلى العبرانيين 11 : 6- 7
ثانيا: النتائج المتعلقة بالأسماء التي لم تتوافق مع ضوابط الإحصاء .
النتيجة رقم (1) : كثير من الأسماء التي نسبت إلى الله بصورة صريحة في الكتاب المقدس هي من باب إضافة اسم المخلوق إلى خالقه، أو من إضافة الأعيان دون المعان لتقريب المعنى المراد للأذهان، ولا تدل على إضافة الصفة لموصوفها، ومن ثم لا يمكن أن تكون من أسماء الله الحسنى، وإنما القصد منها التمثيل البلاغي في إدراك المراد من الكلام لمجرد الإفهام بقياس الأولى كاسم الصخرة، واسم الحصن، والترس، والمِجَنّ، والركن، والملجأ، والقرن، والسراج، والشمس، والراعي، والحارس، والماشي، والجالس، والمتربع، والمستقيم، والأب، والابن، والروح القدس، وما يماثلها من أسماء المخلوقات المعروفة؛ لأن تلك الأسماء إنما هي في الأصل أسماء أعلام لمخلوقات ليست أزلية ولا أبدية، فالمخلوق حادث ممكن، وجد بعد عدم وينعدم في الدنيا بعد وجود، وليس أبديا ولا أزليا، بخلاف الرب الأعلى الإله وأسمائه وصفاته، فقد أجمعت الكتب السماوية أنها أزلية أبدية .(2/271)
النتيجة رقم (2) : من الشرف لكل إنسان أن يسمي نفسه بالتعبد لأسماء الله الحسنى، ويصبح ذلك اسما وعلما وسمْتا ووصفا له، وعلامة ينادى بها ويعرف من خلالها طول الحياة، بل ذلك من أشرف أسماء البشر وأحبها إلى الله، وتصح التسمية بالتعبد لأسماء الله الحسنى فقط دون غيرها من أسماء المخلوقات المضافة إلى الله، والتي لا تدل على وصف الأزلية أو الأبدية، وبعد الرجوع إلى الدليل النصي يجوز للنصارى والمسلمين على السواء التسمي بعبد الله، عبد الإله، عبد الواحد، عبد الرحيم، عبد الملك، عبد القدوس، عبد المهيمن، عبد العزيز، عبد الجبار، عبد القدير، عبد الخالق، عبد البارئ، عبد المصور، عبد الولي، الحميد، عبد المجيد، عبد المعطي، عبد الشهيد، عبد الحي، عبد القيوم، عبد العظيم، عبد القوي، عبد الحكيم، عبد الواسع، عبد العليم، عبد الرب، عبد الأول، عبد الآخر، عبد الأعلى، عبد الغفور، عبد القادر، عبد الرقيب، عبد القابض، عبد الباسط، عبد الرازق، عبد القريب، عبد المليك، عبد المالك، عبد الكبير، عبد المتعال، عبد الرءوف، عبد الشافي، عبد السيد، عبد المولى، عبد النصير، عبد السميع، عبد البصير إلى آخر الأسماء الأزلية الأبدية ، فهذه كلها أسماء ثبتت بنصوصها في الإسلام والنصرانية لأنها تدل على أوصاف أزلية أبدية .
لكن لا يصح أن نقول في الإسلام عبد الدهر وعبد العَضُد، وكذلك لا يصح في النصرانية التسمية بعبد الصخرة، وعبد الحصن، وعبد الترس، وعبد المِجَنّ، وعبد الركن، وعبد القرن، وعبد الملجأ، وعبد السراج، وعبد الشمس، وعبد الراعي، وعبد الحارس، وعبد الماشي، وعبد الجالس، وعبد المتربع، وعبد المستقيم، وكذا عبد الأب، وعبد الإبن، وعبد الروح القدس.(2/272)
ولذلك والله أعلم لم نسمع من قبل أن أحدا سمى نفسه بذلك تقربا إلى الله، لكن سمعنا وعلمنا وجود الكثيرين من النصارى يعيشون بيننا تسمى بعضهم بعبد الرب وعبد الله وعبد الإله وعبد المليك وعبد القدوس .. وغير ذلك من أسماء الله الأزلية والأبدية، وكل ذلك لأن دليل الفطرة والعقل والنقل يؤكد أن الصخرة والحصن والترس والمِجَنّ والركن والملجأ والقرن والأب والابن والروح القدس هذه كلها مخلوقات محدثات وممكنات قابلات للوجود أو العدم، مخلوقات كانت بعد أن لم تكن؛ فالأب الأكبر هو أبونا آدم - عليه السلام - ، وهو أصلا اسم لمخلوق، أما قبل وجوده وقبل وجود السماوات والأرض، فليس ثمة أب ولا أم، وكذلك الابن اسم لمخلوق لم يظهر إلا بعد وجود اسم الأب والأم، أما قبلهما فلم يكن موجودا، وقد فصلنا ذلك للقراء سابقا في الدراسة الموسعة تفصيلا شافيا كافيا .(2/273)
النتيجة رقم (3) : أن مصطلح الأب في جميع نصوصه التي ورد فيها في الكتاب المقدس يطلق في الأصل على الإنسان، ولو ذكر في حق الله الرب الأعلى الإله فإنه يقال من باب قياس الأوْلى وإضافة اسم المخلوق لخالقه لإدراك معنى الرعاية والإحاطة بكل معانيها من حفظ ومعية وتدبير، وحكمة وهداية وتقدير. وكذلك مصطلح الابن في الكتاب المقدس يطلق في الأصل على الذكر من ولد الإنسان، ولو ذكر في حق الرب الإله الأعلى فإنه يقال من باب قياس الأوْلى لإدراك معنى الولاية الخاصة لأحباب الله وخاصته من الأنبياء والأولياء والمؤمنين الصالحين وسائر عباده المقربين، وهو مثل بلاغي تقريبي لبيان أن مقدار الولاية والمحبة أعظم من محبة الأب لابنه، وأعظم من ولايته له بكل أنواع الإحاطة والرعاية من باب قياس الأولى، وجميع الشواهد المذكورة في الكتاب المقدس في ذكر البنوة تدل جميعها على أن المقصود بأبناء الله في النصوص هم أهل الإيمان الأتقياء الأصفياء أتباع الرسل والأنبياء، وأن البنوة المعنية في الكتاب المقدس ليست مقصورة على شخص بعينه سواء كان نبيا، أو وليا ، أو فردا مؤمنا، بل يراد بها ولاية العبودية والتأدب بمنهج الله وأحكامه الشرعية، وأنها ليست بنوة ولادة عن الله انفصلت فيها ذات الإبن عن ذات الأب كإقنوم خرج منفصلا عن أقنوم، أو أقنوم ناسوتي انفصل عن أقنوم لاهوتي، فهذا من سوء الفهم وضلال العقل لدى الكتبة والمترجمين .(2/274)
وقد ورد في الكتاب المقدس أن يعقوب - عليه السلام - وبنيه أو بني إسرائيل هم أبناء الله وأحباؤه، وتلك البنوة بمعنى الرعاية والمعية الخاصة لمن وحد الله وصدّق ربه في باب الخبر، وأطاعه فيما أمر، وليست بنوة ولادة وأقانيم منفصلة، وكذلك ورد أن سليمان هو ابن الله أيضا كما أن يسوع ابن لله، وأن الله أب لسليمان كما أن الله أب ليسوع، ومن فرق بينهما فقد فرق بين متماثلين كانا يأكلان الطعام، فعلم أن البنوة التي وردت في نصوص الكتاب المقدس بأسرها هي في أصلها تعبير بلاغي فهمه من فهمه على غير ما هو في أصل اللغة التي نزل بها الكتاب المقدس، وذلك يعد من أخطاء المترجمين، وهي ليست أبدا بنوة ولادة يأخذ فيه المولود خصائص أزلية أبدية كخصائص الذات الإلهية .
وكذلك فإن المراد بالروح القدس في الكتاب المقدس هو الملك الذي ينزل بالوحي من السماء، وينقل كلمة الله وأوامره بدقة وأمانة إلى الرسل والأنبياء، ويتولى تنفيذ ما أمر الله به في بعض خلقه الأصفياء، وجميع النصوص في الكتاب المقدس تدل على أن الروح القدس ليس هو الله، وليس اسما من أسماء الله، وقد بينا الأدلة في ذلك مفصلة .(2/275)
النتيجة رقم (4) : أن التعميد باسم الآب والابن والروح القدس كان يمثل في الأصل الإيمان بالله وملائكته وما أنزلته من كتب الله على رسله، وقولهم: باسم الآب والابن والروح القدس، إنما هو كقول القائل في خطابه: باسم الشعب وباسم الوطن وباسم الأمة، وهو يعني أنه يتكلم بالنيابة عنهم وينقل للآخرين مرادهم، ويبين للجميع توجههم، ومن ثم فإن التعميد الذي ورد في إنجيل متى في الدعوة لأتباع عيسى - عليه السلام - أن يذْهَبُوا وَيتَلمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ، وَيعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ إنما هو النطق بشهادة العبودية الحق وعبادة المعبود بحق من خلال الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، وكان تعميده يعني أن يشهد الإنسان أنه عقد في قلبه عقدا يعظم فيها ربه تعظيما يدفعه إلى تصديق خبره وتنفيذ أمره عن محبة وإخلاص، ومتابعة للرسل والأنبياء الذين جاءوا بكلمة الله وكتبه المقدسة، والدعوة إلى كلمة الله التي بين فيها أمور الجزاء والحساب في اليوم الآخر كحجة عليهم نقلها إليهم ولي الله وكلمته وصفيه وحبيبه ونبيه وعبده ورسوله عيسى - عليه السلام - ، ونقلها عيسى عن الروح القدس أو سيد نقلة الوحي من الملائكة وهو جبرائيل، ونقلها روح القدس عن الله الذي صَنَعْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقُوَّتِه العَظِيمَةِ، الرب العزيزُ الجبَّارُ الذي اسْمُه مُبَارَك مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ، والذي لَهُ الحِكْمَة وَالجَبَرُوت، المَلِكٌ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ، المُتَعَالي جِدًّا، القُدُّوس القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، صَانِعُ الإِحْسَانِ لأُلُوفٍ، الذي يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالأَزْمِنَةَ، ويَعْزِلُ مُلُوكًا، وَيُنَصِّبُ مُلُوكًا، ويُعْطِي الحُكَمَاءَ حِكْمَةً، وَيُعَلِّمُ العَارِفِينَ فَهْمًا، وهُوَ يَكْشِفُ العَمَائِقَ وَالأَسْرَارَ، يَعْلَمُ مَا هُوَ فِي الظُّلمَةِ، وَعِنْدَهُ يَسْكُنُ النُّورُ(2/276)
وَالجَلاَلُ وَالبَهَاءُ وَالمَجْدُ، لأَنَّ لَه كُل مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ .
وليس المقصود باسم الأب والابن والروح القدس التثليث الذي يزعمون فيه أن الله ثالث ثلاثة، أو أنه ذات مثلثة الصفات، ولكن الحقيقة في أصلها كانت كائنة في أن يشهد كل إنسان أو أن يؤمن ويتعمد بالإيمان بالله الذي أنزل ملائكته بكلمته السماوية المدونة في كتبه على سائر أنبيائه ورسله لصلاح الناس في الدنيا ووراثة الملكوت في الآخرة، وسيكون الأمر لله من قبل ومن بعد إن هم استجابوا أو لم يستجيبوا، لأن قدرة الله في النهاية ستقع وفق تقديره ومشيئته، ولا بد في النهاية من ظهور عدله وحكمته، والأمر في ملكه وملكوته الأبدي بين فضله ورحمته عند إكرام المؤمنين، وعدله وعزته عند معاقبته للكافرين، وتلك أركان الإيمان التي جاء بها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في أكمل بيان، وأجمل برهان حين دعا الناس جميعا إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، دعاهم إلى الإيمان بالله الذي أنزل ملائكته بكتبه على رسله ليحذروا الناس من الحساب على أعمالهم في اليوم الأخر، أو يوم الدينونة ولقاء الملك الديان .
ومن ثم فقد خلصنا إلى أن معنى التعميد الذي ورد في الكتاب المقدس هو الطهارة من الدنس الحسي والدنس المعنوي، وهو في الإسلام الاغتسال طلبا للشهادة من الجنابة الحسية والمعنوية، فالتعميد بالماء هو الاغتسال وطهارة الأبدان، وهذا معلوم لكل إنسان، أما التعميد بالروح القدس فالمقصود به الإيمان بالله والإخلاص له ، والعمل بالوحي والالتزام بالشرائع والأحكام التي جاء بها الروح القدس في رسالة الأنبياء .(2/277)
النتيجة رقم (5) : معنى التجديف على الروح القدس هو في حقيقته الإلحاد في كلام الله، والقول الباطل على الله بلا علم، وتكذيب ما جاء به جبريل من الوحي على أنبياء الله وما فيه من أسمائه وصفاته، أو الاستهزاء بكلام الله ، أو السخرية منه، أو الهرطقة فيه، أو تحريف الكلم عن مواضعه في اللفظ، أو تأويل المعنى المراد في خطاب المتكلم بغير دليل، وعدم الإيمان به كما أراد مرسله الذي فوق السماء، فهذا التجديف من أشد أنواع الباطل في الكتاب المقدس وكذا هو في الإسلام .
النتيجة رقم (6) : أن الرب في الكتاب المقدس قد يطلق ويراد به المخلوق على المعنى اللغوي، وقد يطلق ويراد به الاسم الذي تسمى به الله، وأصل معناه العام المشترك هو السَّيِّد المدَبَّر الحاكم المُرَبِّي القائد الموجه. ولا يعنى الاشتراك في اللفظ تماثل المخلوق والخالق، ومعنى قول القائل في الكتاب المقدس: الرب يسوع ، أي السيد الموصوف بالسيادة والقيادة لبني إسرائيل، فهو موجه لهم ومدبر لشئونهم بالروح القدس، وحاكم فيهم بكلمة الله، ومربيهم على طاعة ربه، وحامل رايتهم إلى سبل السلام، وليس ربا بخصائص الربوبية التي انفرد بها الرب الخالق الإله العلي المُتَعَالي جِدًّا، القُدُّوس القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الذي يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالأَزْمِنَةَ، ويَعْزِلُ مُلُوكًا، وَيُنَصِّبُ مُلُوكًا، ويُعْطِي الحُكَمَاءَ حِكْمَةً، وَيُعَلِّمُ العَارِفِينَ فَهْمًا، ولَه كُل مَا فِي السَّمَوات وَالأَرْضِ، وبهذا يتبين قطعا أن اسم يسوع ليس اسما من أسماء الله الحسنى، وأن اسم الأب، أو اسم الإبن، أو الروح القدس يستحيل تفسيرها عقلا ونقلا على أنها من أسماء الله الحسنى .
ثالثا : النتائج المتعلقة بمقارنة الأسماء في النصرانية والإسلام .
1- الأسماء المطلقة وكلمة المرور السرية :(2/278)
لو فرضنا أن ملكا كبيرا استخلف أميرا ووكَّله بالحكم في إمارة بعيدة في أقصى حدود مملكته، وأنه في كل عام سوف يوجه له رسالة شفوية بالغة الأهمية تحمل أوامر الملك وتوجيهاته للرعية، واتفق الملك مع الأمير على مجموعة كلمات سرية كشفرة تبين صدق الرسول فيما يقول وينقله من أوامر الملك، كل كلمة مكونة من أربعة أحرف أو خمسة أو ستة، وأعطاه الملك قائمة كبيرة بجميع كلمات المرور بلغت مائة كلمة، وسوف يرسل إلى الأمير كلمة سرية واحدة مع كل رسول من رسله، فعهد الأمير إلى بعض أصحابه بحفظ قائمة الكلمات السرية، ومع طول الزمن تآكلت بعض الكلمات المرورية وبقيت أغلبها منظورة مرئية، وكان كل رسول يذكر كلمة مرورية واحدة للأمير فيقبله ويأخذ رسالة الملك ليصدق خبره وينفذ أمره، إلى أن جاء أحد الرسل وأخبر الأمير أنه يحمل رسالة خطيرة بالغة الأهمية، وأنه لا يحمل معه كلمة سرية واحدة فقط، ولكنه يحمل جميع الكلمات السرية في القائمة الأصلية، هل يحق للأمير أو الوكيل أن يكذب رسول الملك لأن الرسالة التي يحملها كان فيها أمر من الملك بعزله وتولية الرسول أميرا على رعيته بدلا منه ؟(2/279)
ولله المثل الأعلى جاء محمد صلى الله عليه وسلم بكلمة سرية واحدة مكونة من ثلاثمائة وثلاثة حروف متطابقة تطابقا تاما مع ما ورد في الكتاب المقدس وهي: (الله الرحيم الملك القدوس المهيمن العزيز الجبار الخالق البارئ المصور الأول الآخر السميع البصير المولى النصير القدير الكبير المتعال الواحد الحق القوي الحي القيوم العلي العظيم الواسع العليم الحكيم الغني القريب الغفور الولي الحميد المجيد الشهيد المليك القابض الباسط الرازق الديان القادر المالك الرقيب المحسن الشافي المعطي السيد الطيب الرءوف الرب الأعلى الإله)، ولا نظن أن كلمة مرور سرية بهذا الكم من الحروف يمكن أن يتعامل معها إنسان فى عصرنا الحاضر، هذا فضلا عن بقية الكلمات التي سوف نظهرها بإذن الله في كتابنا ثم شتان .(2/280)
لقد صدق بعض اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخبرهم أنهم يكذبون عليه في اسم أبيهم، روى البخاري عن الصحابي أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: ( لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَاةٌ فِيهَا سُمٌّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : اجْمَعُوا إِلَيَّ مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ يَهُودَ، فَجُمِعُوا لَهُ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَهَل أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْهُ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، قَالَ لَهُمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَبُوكُمْ؟ قَالُوا: فُلانٌ، فَقَالَ: كَذَبْتُمْ، بَل أَبُوكُمْ فُلانٌ، قَالُوا: صَدَقْتَ، قَالَ: فَهَل أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلتُ عَنْهُ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ يَا أَبَا القَاسِمِ، وَإِنْ كَذَبْنَا عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبِينَا، فَقَالَ لَهُمْ: مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟ قَالُوا: نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا ثُمَّ تَخْلُفُونَا فِيهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : اخْسَئُوا فِيهَا، وَاللهِ لا نَخْلُفُكُمْ فِيهَا أَبَدًا، ثُمَّ قَالَ: هَل أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلتُكُمْ عَنْهُ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ يَا أَبَا القَاسِمِ، قَالَ: هَل جَعَلتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمًّا؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالُوا: أَرَدْنَا إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا نَسْتَرِيحُ، وَإِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ) .
صحيح البخاري 3/1156 (2998)(2/281)
إن كلمات المرور السرية المعقدة التي يتعامل بها الناس على أجهزة الحاسوب في عصرنا تتألف غالبا من ثمانية أحرف أو أربعة عشر رقما عشوائيا، أو أكثر من ذلك في بعض البرامج، وكلما كانت الأحرف متنوعة وكثيرة في كلمة المرور كلما صعب كشفها أو اختراقها، فما بالنا إذا كانت كلمة المرور في موضوع أسماء الله الحسنى وحده في الدراسة المقارنة بن النصرانية والإسلام مكونة من أكثر من ثلاثمائة حرف .
من أين جاء محمد صلى الله عليه وسلم بتلك الأسماء وهو نبي أمي لا ولم يخط كلمة واحدة بيمينه؟ وهل لو صح زعم من زعم أنه أخذها عن أهل الكتاب، هل يمكن أن ينقلها متفرقة بين ملايين الأحرف والكلمات المدونة في القرآن والسنة بهذا الوضع الثابت؟ كيف وعامة أهل الكتاب وخاصتهم ربما لم يعرفوا أسماء الله الحسنى بصورة موسوعية حصرية إلا بصدور مثل كتابنا هذا؟ إن الحقيقة التي لا تقبل الجدل والنتيجة التي يقر بها كل عاقل منصف بعد قراءته واطلاعه على أسماء الله الحسنى الثابتة بأدلتها في الكتاب المقدس هو إقراره بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، أو على الأقل إن لم يرغب في الإيمان به أن يحترم نبوته، وليتحمل كل إنسان مسئوليته أما الله .
2- الأسماء المقيدة والمطلقة التي تغير تصريفها :
في جملة التسعة والتسعين سبعة وعشرون اسما وردت في الإسلام إما مطلقة تغير تصريفها في الكتاب المقدس أو إما أسماء مضافة ومقيدة، وهي: الأمين البار الثابت الجليل الحافظ الحاكم الحنان الرافع الرحوم الساتر السند الشديد الصادق الصالح الصانع الصبور العالم الغافر الغيور الكفيل المتَّكَل المسَبَّح المعين المنتقم النور الهادي الواهب .
2- الأسماء التي ورد من باب الصفا والأفعال والأخبار :(2/282)
وهي في جملة التسعة والتسعين عشرون اسما متفقة مع ضوابط الإحصاء التي دلت عليها نصوص الكتاب المقدس، وهي أسماء لم ترد في الإسلام بنصها، ولا يصح تسمية الله بها عند المسلمين، ولكن يصح إطلاقها على الله من باب الأوصاف والأفعال والإخبار، وقد انتشرت تلك الأسماء وانتقلت من النصرانية إلى عوام المسلمين وتوافق بعضها أو نقلها من نقلها عن أهل الكتاب في اجتهادات الرواة بعد عصر السلف الصالح، وهي مرتبة ترتيبا أبجديا ألف بائيا مشرقيا كما يلي: الباقي الدائم الراضي الرهيب العادل العالي الفادي المانح المبارك المحارب المحب المخلص المخوف المرهوب المعبود المغدق المنجي المنعم المنقذ الموجود .
? أهم التوصيات المقترحة التي توصي بها الدراسة :
1- نوصي الباحثين بعمل دراسة موسوعية لأسماء الله الحسنى الثابتة في اللغات الأصلية التي نزل بها الكتاب المقدس وعرضها للناس كافة، مع ذكر موضعها في لغاتها، ومترجمة أيضا إلى اللغات المعاصرة عربية كانت أو أعجمية .
2- نوصي الباحثين بعمل دراسة موسوعية للصفات والأفعال الإلية الثابتة في نسخ الكتاب المقدس، واستبعاد ما لا يلق بالله من أوصاف أو أفعال لا تدل على الكمال .
3- نوصي بإصدار طبعة من الكتاب المقدس بترميز ملون يحدد الكلمات الدالة على أسماء الله وأوصافه وأفعاله، سواء ما أثبته لنفسه أو نفاه، على غرار الترميز الذي بيناه في القرآن الكريم، وذلك ليسهل قراءة النص المقدس، فقد عانينا من الإرهاق الشديد في تتبع أدلة الأسماء، وتسبب ذلك في نقل نصوص طويلة ليعلم القارئ أن المراد بالشاهد في موضعه النص على اسم من أسماء الله أو وصف من أوصافه .
? ترتيب الأسماء التسعة والتسعين التي وردت في الكتاب المقدس:
رتبنا الأسماء الحسنى الثابتة في الكتاب المقدس ترتيبا اجتهاديا غير ملزم القصد منه تيسير حفظه على من أراد، وبيانه على النحو التالي :(2/283)
الله الإله الرحيم الملك القدوس المهيمن العزيز الجبار الخالق البارئ المصور الأول الآخر السميع البصير المولى النصير الواحد القدير الحق الكبير الحي القيوم العلي العظيم الواسع العليم الغني الحكيم الولي الحميد السيد الشهيد المالك المجيد المحسن القريب الطيب الرقيب الرب المليك القابض الباسط المعطي الرازق الشافي الرءوف القوي القادر الأعلى الديان المتعالي الغفور المحارب الصبور المحب الغيور المنتقم الشديد المخوف الرهيب المنقذ الرحوم الرافع النور الصالح الغافر المانح العادل الساتر الدائم المنجي الحاكم الواهب العالم الصادق الصانع السند الباقي الثابت الراضي المخلص الفادي الحافظ الهادي المسَبَّح العالي المغدق المرهوب المنعم الموجود البار الحنان المبارك المعبود المتَّكَل الأمين الكفيل الجليل المعين .
وفي نهاية الدراسة لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لله عز وجل أن وفقني لهذا العمل الذي يجلي حقيقة أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب المقدس، فإن العمل وإن كان قد كلفني جهدا كبيرا ووقتا طويلا إلا أن النتيجة تتصاغر بجوارها المشاق، ويهون معها كل جهد بذلناه .(2/284)
ولقد كان السؤال الذي يراودني بصدق طلية بحثي، لماذا أحجم أساقفة النصارى عن دراسة أسماء الله في الكتاب المقدس بصورة موسوعية حصرية عبر هذه المدة الطويلة بعد ظهور الأناجيل الأربعة؟ هل كان الأمر صعبا إلى هذا الحد؟ أم أنهم يخشون تساءل كل عاقل من شعب الكنيسة: هل الأسماء الحسنى التي وردت في الكتاب المقدس هي التي تدل على المسمى أبا أو المسمى ابنا؟ فإن كان الأب فهو الإله الحق والابن مخلوق حادث وليس ربا ولا إلها؟ وإن كان تلك الأسماء هي للابن دون الأب، فلم يرد في الكتاب المقدس أبدا أن الابن هو الرب العزيزُ الجبَّارُ في القِتالِ، الذي اسْمُهِ مُبَارَكً مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ لَهُ الحِكْمَةَ وَالجَبَرُوتَ الذي يِحْطِمْ ذِرَاعَ الفَاجِرِ، والذي بَادَتِ الأُمَمُ مِنْ أَرْضِهِ، الرَّبّ العَلِيٌّ المَخُوفٌ، المَلِكٌ الكَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ، المَلَك عَلَى الأُمَمِ، المُتَعَال جِدًّا الإِلَهُ القُدُّوس القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ السَّيِّدُ الرَّبُّ، الذي صَنَعْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقُوَّتِه العَظِيمَةِ، ولاَ يَعْسُرُ عَلَيْه شَيْءٌ، رَبُّ الجُنُودِ اسْمُهُ إِلَه إِسْرَائِيل المُهَيْمِنِ عليهم، الذي يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالأَزْمِنَةَ، ويَعْزِلُ مُلُوكًا وَيُنَصِّبُ مُلُوكًا، يُعْطِي الحُكَمَاءَ حِكْمَةً، وَيُعَلِّمُ العَارِفِينَ فَهْمًا، وهُوَ يَكْشِفُ العَمَائِقَ وَالأَسْرَارَ، ويَعْلَمُ مَا هُوَ فِي الظُّلمَةِ، وَعِنْدَهُ يَسْكُنُ النُّورُ وَالجَلاَلُ وَالبَهَاءُ وَالمَجْدُ، لأَنَّ لَه كُل مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالغِنَى وَالكَرَامَةُ مِنْ لَدُنْه، وَبِيَدِه القُوَّةُ وَالجَبَرُوتُ والعظمة، بل ورد في أوصاف الإبن في الكتاب المقدس عكس ذلك حيث تألم على الصليب وكان عاجزا يصرخ بصوت عظيم؟ أم أن الأسماء الحسنى التي استخرجناها بأدلتها من نصوصها في الكتاب(2/285)
المقدس هي أسماء الله الرب العلي الأعلى التي بلغها عيسى - عليه السلام - وسائر الأنبياء إلى كافة الناس ليوحدوا ربهم فيها ويعبدوه من خلالها ؟ أين هو القول الحق الذي يمكن لكل عاقل أن يعتقده، ويطمئن إليه، ويناسب فطرته، ويحقق العلة من وجوده في هذه الحياة ؟
إن منصفا لا ينكر أن عامة شعب الكنيسة من المثقفين هم أهل فضل على الإنسانية بما قدموه من اختراعات علمية أسهمت في رقي البشرية في المجالات الدنيوية، وأن أكثرهم من طبقات المثقفين أصحاب العقل والإدراك والتمييز والفهم، وأن الله عز وجل وصفهم أهل الحق منهم بقوله :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ وَالذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلذِينَ آمَنُوا الذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)
القرآن الكريم سورة المائدة : 82-83
انتهت الدراسة بفضل الله السميع البصير المولى النصير الملك الديان
* * *(2/286)