ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5) النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (7) لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13)
«سورة الأحزاب» (33)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ» (5) أي إخوانكم فى الملّة وخرج مخرج فتى والجميع فتيان وفتية..
«وَمَوالِيكُمْ» (5) أي بنو عمكم وولاتكم..
«فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً» (6) أي مكتوبا قال العجّاج:
فى الصّحف الأولى التي كان سطر
(445) .
«وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ» (10) أي حارت وطمحت وعدلت وفى آية أخرى:
«ما زاغَ الْبَصَرُ» (53/ 17) ..
«زُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً» (11) أي ابتلوا وفتنوا ومنه الزلازل..
«يَثْرِبَ» (13) اسم أرض ومدينة النبي صلى الله عليه فى ناحية من يثرب «1» قال حسّان فى الجاهليّة:
سأهدى لها فى كل عام قصيدة ... وأقعد مكفيّا بيثرب مكرما
«2» [713] .
«لا مُقامَ لَكُمْ» (13) مفتوحة الأول ومجازها: لا مكان لكم تقومون فيه ومنه قوله:
فاىّ ما وأيّك كان شرا ... فقيد إلى المقامة لا يراها
(628)
__________
(1) . - 11 «يثرب ... وناحية منها» رواه القرطبي (14/ 141) عن أبى عبيدة.
(2) . - 713: ديوانه ص 369.(2/134)
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14) وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17) قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)
«مِنْ أَقْطارِها» (14) أي من جوانبها «1» ونواحيها واحدها قطر..
«سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها» (14) أي لأعطوها «2» ..
«فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ» (19) أي بالغوا فى عيبكم ولا أئمتكم ومنه قولهم خطيب مسلق ومنه الخاطب المسلاق وبالصاد أيضا وقال الأعشى:
فيهم الحزم والسّماحة والنّج ... دة فيهم والخاطب المسلاق
«3» [714] ويقال: لسان حديد أي ذلق وذليق..
«الْأَحْزابَ» (20) واحدهم حزب يقال: من أيىّ حزب أنت وقال رؤبة:
وكيف أضوى وبلال حزبى
(202) .
«فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ» (23) أي نذره الذي كان نحب أي نذر والنحب أيضا النفس أي الموت وجعله جرير الخطر العظيم «4» فقال:
بطخفة جالدنا الملوك وخيلنا ... عشيّة بسطام جرين على نحب
«5» «6» [715]
__________
(1) . - 1 «أقطارها ... جوانبها» : رواه ابن حجر فى فتح الباري 8/ 398.
(2) . - 4 «لأعطوها» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 398.
(3) . - 714: ديوانه ص 144 والصحاح واللسان والتاج (سلق) والقرطبي 14/ 154.
(4) . - 10- 11 «أي ... العظيم» : رواه ابن حجر فى فتح الباري 8/ 398.
(5) . - 715: ديوانه ص 58 والطبري 21/ 84 والجمهرة 1/ 230 ومعجم ما استعجم 3/ 888 واللسان والتاج (نحب) .
(6) . - 716: ديوانه ص 375.(2/135)
وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)
أي خطر عظيم، قال ومنه التنحيب قال الفرزدق:
وإذ نحبّت كلب على الناس أيّهم ... أحقّ بتاج الماجد المتكرّم
«1» [717] وقال ذو الرّمّة:
قضى نحبه فى ملتقى الخيل هوبر «2»
«3» [718] أي نفسه وإنما هو يزيد بن هوبر ويقال: نحب فى سيره يومه أجمع إذا مدّ فلم ينزل وليلته جميعا..
«الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ» (26) أي عاونوهم وهو من التظاهر..
«مِنْ صَياصِيهِمْ» (26) أي من حصونهم وأصولهم يقال: جذّ الله صيصة فلان أي أصله وهى أيضا شوك الحاكة قال:
وما راعنى إلّا الرماح تنوشه ... كوقع الصّياصى فى النّسيج الممدّد
«4» [719] وهى شوكتا الديك وهى قرن البقرة أيضا..
«يُضاعَفْ «5» لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ» (29) أي يجعل لها العذاب ثلاثة أعذبة لأن
__________
(1) . - 717: ديوانه ص 759 والطبري 21/ 84 والقرطبي 14/ 158.
(2) . - 5 «يزيد بن هوبر» : انظر لمقتله فى الأغانى 15/ 7 والخزانة 2/ 232.
(3) . - 718: ديوانه ص 235 والقرطبي 14/ 160 والخزانة 2/ 232.
(4) . - 719: من كلمة أصمعية ص 23 وجمهرية ص 117 والبيت فى الحماسة 2/ 306 والأغانى 9/ 4 والقرطبي 14/ 161 واللسان والتاج (صيص) . [.....]
(5) . - 12 «يضاعف ... إلخ» : قال الطبري: (21/ 92) : واختلف القراء فى قراءة ذلك فقرأته عامة قراء الأمصار يضاعف العذاب بالألف غير أبى عمرو فإنه قرأ ذلك يضعف بتشديد العين تأولا منه فى قراءته ذلك أن يضعف بمعنى تضعيف الشيء مرة واحدة وذلك أن يجعل الشيء شيئين فكان معنى الكلام عنده أن يجعل عذاب من يأتى من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ... وأما التأويل الذي ذهب إليه أبو عمرو فتأويل لا نعلم أحدا من أهل العلم ادعاه غيره وغير أبى عبيدة معمر بن المثنى ولا يجوز خلاف ما جاءت به الحجة مجمعة عليه بتأويل لا برهان له من الوجه الذي يجب التسليم له. وانظر ما ورد من هذا الكلام فى القرطبي 14/ 174- 175.(2/136)
وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
ضعف الشيء مثله، وضعفى الشيء مثلا الشيء ومجاز «يُضاعَفْ» أي يجعل الشيء، شيئين حتى يكون ثلاثة فأما قوله ويضعّف أي يجعل الشيء شيئين..
«نُؤْتِها أَجْرَها» (31) أي نعطها ثوابها..
«لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ» (32) أحد يقع على الذكر والأنثى بلفظ واحد يقع على ما ليس فى الآدميين، يقال: لم أجد فيها أحدا شاة ولا بعيرا..
«وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ» (33) القاف مكسورة لأنها من وقرت تقر، تقديره وزنت تزن ومعناه من الوقار ومن فتح القاف فإن مجازها من «قرّت تقرّ» تقديره: قررت تقر فحذف الراء الثانية فخففها وقد تفعل العرب ذلك وقال الشاعر:
خلا أنّ العتاق من المطايا ... أحسن به فهنّ إليه شوس
(560) أراد أحسسن. «1»
__________
(1) . - 720: ديوانه من الستة ص 60.(2/137)
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50)
«ولا يتبرّجن «1» » (33) وهو من التبرج وهو أن يبرزن محاسنهن فيظهرنها..
«فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً» (37) أي أربا وحاجة قال الشاعر:
ودّعنى قبل أن أودّعه ... لمّا قضى من شبابنا وطرا
«2» [721] أي أربا وحاجة..
«ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ» (38) سنة الله منصوبة لأنها فى موضع مصدر من غير لفظها من حرج أي من ضيق وإثم خلوا أي مضوا..
«بُكْرَةً وَأَصِيلًا» (42) ما بين العصر إلى الليل..
«هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ» (43) أي يبارك عليكم قال الأعشى:
عليك مثل الّذى صلّيت فاغتمضى ... نوما فإن لجنب المرء مضطجعا
(78)
«اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ» (50) أي أعطيت مهورهن..
«مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ» (50) أي مما فتح الله عليك من الفيء.
__________
(1) . - 1 «ولا يتبرجن» : قال البخاري: وقال معمر التبرج أن تخرج زينتها، وقال ابن حجر:
هو قول أبى عبيدة واسمه معمر بن المثنى ولفظه فى كتاب المجاز ... إلخ (فتح الباري 8/ 399) .
(2) . - 721: البيت مع البيت الذي فى الحاشية من كلمة للربيع بن ضبيع الفزاري فى نوادر أبى زيد ص 159 والمعمرين رقم 6 والبيت أيضا فى الطبري 22/ 10.(2/138)
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)
«وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ» (50) مجازه: إن تهب والموضع موضع مجازاة والعرب قد تجازى بحرف وتضمر الآخر معهما قال ذو الرّمّة:
وإنى متى أشرف على الجانب الذي ... به أنت ما بين الجوانب ناظر
«1» [722] قال القطامىّ:
والناس من يلق خيرا قائلون له ... ما يشتهى ولأمّ المخطئ الهبل
«2» [723] قال «وَامْرَأَةً- مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ [إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها] خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ» (50) وهبت فى موضع «تهب» والعرب تفعل ذلك قال:
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ... وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
(210) أي يطيروا. والعرب قد تخاطب فتخبر عن الغائب والمعنى للشاهد فترجع إلى الشاهد فتخاطبه قال عنترة:
شطّت مزار العاشقين فأصبحت ... عسرا علىّ طلابك ابنة مخرم
(17)
«تُرْجِي مَنْ تَشاءُ» (51) أي تؤخر..
«وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ» (51) أي تضمّ..
«لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ» (52) إذا جعلت العرب من فعل المؤنث وبينها
__________
(1) . - 722: ديوانه من 241 والكتاب 1/ 388 والشنتمرى 1/ 437.
(2) . - 723: أول قصيدة فى ديوانه يمدح بها عبد الواحد بن الحارث بن الحكم والبيت فى شواهد الكشاف، 218.
«أي إدراكه تمام» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 405.(2/139)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53)
شيئا ذكّروا فعلها وبعد مرفوع بغير تنوين لأنه غاية لم تصف وحرّم على النبي صلى الله عليه النساء غير هؤلاء، فإن قال قائل إنهن لم يحّر من عليه فإن الآية إذا منسوخة..
«عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً» (52) أي حفيظا قال أبو دؤاد:
كمفاعد الرّقباء للضّرباء أيديهم نواهد
(132)
«إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ» (53) أي إدراكه وبلوغه ويقال أبى لك أن تفعل، يأنى انيا والاسم إنى وأبى أبلغ أدرك قال:
تمخّصت المنون له بيوم ... أنى ولكلّ حاملة تمام
«1» [724] .
«وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً» (54) مجازه: ما كان لكم أن تفعلوا شيئا من ذلك وكان من حروف الزوائد قال:
فكيف إذا رأيت ديار قوم ... وجيران لهم كانوا كرام
(509) القافية مجرورة والقصيدة لأنه جعل «كانوا» زائدة للتوكيد ولو أعمل «كان» لنصب القافية وقال العجّاج:
إلى كناس كان مستعيده
(510)
__________
(1) . - 724: البيت لعمرو بن حسان من أبيات ذكر فيها الملوك من المناذرة والأكاسرة على طريق الاعتار قاله التبريزي 1/ 3 وفى اللسان أنه لخالد بن حق الشيباني (مخض) وفى جمهرة الأشعار (ص 26) منسوب إلى النابغة وهو فى إصلاح المنطق ص 4، 376 من غير عزو وفى القرطبي 16/ 226 والتاج (مخض) .(2/140)
لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62) يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63) إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)
وقال الفزارىّ:
لم يوجد كان مثل بنى زياد
[725] فرفع مثل بنى زياد لأنه ألقى «كان» وأعمل «يوجد» ..
«لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ «1» » (60) أي لنسلّطنك عليهم..
«وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا سُنَّةَ اللَّهِ» 61- 62 نصبوها لأنها فى موضع مصدر فعل من غير لفظها «وَقُتِّلُوا» أشد مبالغة من «قتلوا» إذا خففته..
«لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً» (63) مجازه مجاز الظرف هاهنا ولو كان وصفا للساعة لكان قريبة وإذا كان ظرفا فإن لفظها فى الواحد والاثنين والجميع من المذكر والمؤنث واحد بغير الهاء وبغير تثنية وبغير جمع «2» ..
«فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا» (67) ويقال أيضا فى الكلام. أضلى عن السبيل ومجازه عن الحق والدين..
«وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً» (70) قصدا، قال أوس بن حجر:
وما جبنوا إنى أسدّ عليهم ... ولكن لقوا نارا تحسّ وتسفع
«3» [726] ويروى: نارا تخش توقد، وتحس: تستأصل أسدّ أقول عليهم السّداد، يقال:
أسددت بالقوم إذا قلت عليهم حقا وسددا.
__________
(1) . - 4 «لنغرينك ... عليهم» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 409.
(2) . - 7- 9 «مجازه ... جمع» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 406.
(3) . - 726: فى اللسان والتاج (سدد حسس) .(2/141)
يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (3) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (5) وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7) أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (8) أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (9) وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10)
«سورة سبأ» (34)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ» (2) أي يدخل ويغيب فيها قال طرفة:
رأيت القوافي يتّلجن موالجا ... تضايق عنها أن تولّجها الإبر
«1» [727] .
«لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ» (3) أي لا يشذّ ولا يغيب مثقال ذرة أي زنة ذرة..
«وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ» (5) أي مسابقين «2» سعوا: كذّبوا..
«إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ» (9) أي قطعا، واحدتها كسفة، على تقدير سدرة وسدر..
«وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا» (10) أي أعطينا..
«يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ» (10) مجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير: وقلنا جبال أوّبى معه، والتأويب أن يبيت فى أهله قال سلامة بن جندل:
يومان يوم مقامات وأندية ... ويوم سير إلى الأعداء تأويب
(516) أي رجوع.
__________
(1) . - 727: فى ملحق ديوانه من الستة ص 185 والطبري 22/ 43 واللسان والتاج (ولج) والعيني 4/ 581]
(2) . - 6 «والذين ... مسابقين» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 411](2/142)
أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12)
«وَالطَّيْرَ» (10) نصب من مكانين أحدهما فيما زعم يونس عن أبى عمرو على قوله: «وسخّرنا له الطير» . والآخر على قول النحويين: يا زيد أقبل والصّلت، نصب لأنه لا يحسن النداء فيما فيه ألف ولام فنصب على إعمال ضمير فعل كأنه قال: وأعنى الصّلت..
«أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ» (11) أي دروعا واسعة طويلة «1» ..
«وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ» (11) يقال: درع مسرودة أي مسمورة الحلق، قال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما ... داود أو صنع السوابغ تبّع
(62) مثل دسار السفينة وهو ما خرز به من كنبار أو ليف. ويقال: دسره بالرمح إذا طعنه..
«وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ» (12) منصوبة، عمل فيها «وسخّرنا لسليمان الريح» ..
«غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ» (12) مجازه مجاز المختصر المضمر فيه غدوّها كأنه غدوّها مسيرة شهر ورواحها مسيرة شهر..
«وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ» (12) أي أجرينا وأذبنا وأسلنا «2» .
__________
(1) . - 5 «سابغات ... طويلة» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 411.
(2) . - 728: فى الطبري 22/ 41. [.....](2/143)
يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)
«مَحارِيبَ» (13) واحدها محراب «1» وهو مقدم كل مسجد ومصلّى وبيت قال وضّاح اليمن:
ربّة محراب «2» إذا جئتها ... لم ألقها أو أرتقى سلّما
«3» [729] .
«وَجِفانٍ كَالْجَوابِ» (13) واحدتها جابية وهى الحوض الذي يجبى فيه الماء قال:
فصبّحت جابية صهارجا ... كأنه جلد السماء خارجا
«4» [730] .
«وَقُدُورٍ راسِياتٍ» (13) عظام ويقال: ثابتات دائمات، قال زهير:
وأين الذين يحضرون جفانه ... إذا قدّمت ألقوا عليها المراسيا
«5» [731] أي أثبتوا عليها.
__________
(1) . - 1 «مَحارِيبَ» : رواه ابن حجر فى فتح الباري 6/ 328.
(2) . - 2 «المحراب ... الدار» الذي ورد فى الفروق: رواه القرطبي (14/ 271) عن أبى عبيدة.
(3) . - 729: وضاح: هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن كلال سمى الوضاح لجماله وكان يتشبب بأم العينين بنت عبد العزيز بن مروان زوجة الوليد بن عبد الملك فقتله وكان أحد الثلاثة الأعبد الذين قتل فى الفسق وانظر أخباره فى الأغانى 6/ 536 ويترجم له فى السمط (ذيله ص 48- والبيت فى الجمهرة 1/ 219 واللسان والتاج (حرب) .
(4) . - 730: وينسب فى السمط (ص 572) إلى هميان بن قحافة أحد بنى عوافة بن سعد بن زيد مناة وفى الطبري (22/ 43) من غير عزو، والشطر الأول فقط فى اللسان (صهرج) .
(5) . - 731: ديوانه ص 290.(2/144)
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)
«تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ «1» » (14) وهى العصا وأصلها من نسأت بها الغنم وهى من الهمز الذي تركت العرب الهمزة من أسمائها. ينسأ بها الغنم أي يسوقها، قال طرفة بن العبد:
وعنس كألواح الإران نسأتها ... على لاحب كأنه ظهر برجد
(60) نسأتها: نسقتها ويهمزون الفعل منها كما تركوا همزة النبىّ والبريّة والخابية «2» وهى من أنبأت ومن برأت وخبأت قال:
إذا دببت على المنساة من كبر ... فقد تباعد عنك اللهو والغزل
«3» [732] وبعضهم يهمزها فيقول منسأة، قال:
أمن أجل حبل لا أباك ضربته ... بمنسأة قد جرّ حبلك أحبلا
«4» [733] .
«فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ» (14) مجازه مجاز
__________
(1) . - 1 «مِنْسَأَتَهُ» : قال ابن حجر (فى فتح الباري 6/ 328: قال أبو عبيدة: المنسأة العصا ثم ذكر تصريفها وهى مفعلة من نسأت إذا زجرت الإبل أي ضربتها بالمنسأة.
(2) . - 1- 5 «هى العصا ... والخابية» : روى الطبري (22/ 44) هذا الكلام (سوى ما فى نسخة) عن بعض أهل البصرة لعله يريد أبا عبيدة وقال: وانشد لترك الهمز فى ذلك بيتا لبعض الشعراء ... إلخ.
(3) . - 732: فى الطبري 22/ 44 واللسان (نسأ) والقرطبي 14/ 279.
(4) . - 733: فى اللسان (نسأ) والقرطبي 14/ 289.(2/145)
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)
المختصر الذي فيه ضمير لأن، «تَبَيَّنَتِ» فى موضع «أبانت الجن للناس أن لو كانوا يعلمون الغيب لما كانوا فى العذاب وقد مات سليمان صلى الله عليه» ..
«لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ» (15) ينوّن «سبأ» بعضهم لأنه يجعله اسم أب ويهمزه وبعضهم لا ينون فيه بجعله اسم أرض..
«سَيْلَ الْعَرِمِ» (16) واحدها عرمة «1» وهو بناء مثل المشار يحبس به الماء ببناء فيشرف به على الماء فى وسط الأرض ويترك فيه سبيل للسفينة فتلك العرمات واحدها عرمة والمشار بلسان العجم قال الأعشى:
وفى ذاك للمؤتسى إسوة ... ومأرب قفّى عليها العرم «2»
رخام بناه لهم حمير ... إذا جاش دفّاعه لم يرم
[734] «3» «4»
__________
(1) . - 5- 7 «العرم ... عرمة» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 413.
(2) . - 5- 7 «العرم ... وتقطع» الذي ورد فى الفروق: رواه ياقوت عن أبى عبيدة فى معجم البلدان 3/ 655. وقال ابن هشام: والعرم السد وواحدة عرمة فيما حدثنى أبو عبيدة (السيرة- جوتنجن ص 9) . أما كلمة «المشار» فقد ضبطه «مشاره» ناقلا عن فرهنك شعورى فى. 1180، -.
(3) . - 734: ديوانه ص 34 والسيرة ص 9 والطبري 22/ 47 ومعجم البلدان 4/ 387 واللسان (عمم) .
(4) . - 735: للنابغة الجعدي فى الكتاب 2/ 27 والشنتمرى 2/ 28 واللسان (سبأ) .(2/146)
فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)
أي حبسه وقال آخر:
من سبأ الحاضرين مأرب إذ ... يبنون من دون سيله العرما
«1» [736] .
«أُكُلٍ خَمْطٍ» (16) والخمط كل شجرة ذى شوك والأكل هو الجنى..
«رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا» (19) مجازه مجاز الدّعاء وقرأه قوم «ربنا بعّد «2» «بين أسفارنا» ..
«وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ» (19) أي قطعناهم وفرقناهم..
«وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ» (20) مخفف ومثقل ومجازه أنه وجد ظنه بهم صادقا..
«إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ» (21) مجازه: إلّا لنميز..
«مِنْ ظَهِيرٍ» (22) أي من معين..
«حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ» (23) مجازه: نفّس الفزع عن قلوبهم وطيّر عنها الفزع وقرأه قوم: «حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ» أي اذهب عن قلوبهم.
__________
(1) . - 736: قد اختلفوا فى غرو هذا البيت بعضهم نسبوه إلى النابغة الجعدي وبعضهم إلى أمية ابن أبى الصلت وهو فى ديوان أمية بن أبى الصلت رقم 51 وفى ملحق ديوان الأعشى أيضا ص 258 وانظره فى الكتاب 2/ 26 والسيرة ص 9 والشعراء ص 162 والكامل للمبرد ص 611 والجمهرة 3/ 205، 388 والسمط ص 18 واللسان والتاج (عرم) والقرطبي 14/ 283. [.....]
(2) . - 4 «ربنا باعد ... بعد» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة وقال: قلت قراءة باعد للجمهور وقرأه «بعد» أبو عمرو وابن كثير وهشام (فتح الباري 9/ 412) .(2/147)
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)
«قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ» (23) منصوب لأنه مختصر كأنه: قالوا قال ربنا الحق، وقد رفعه لبيد ولا أظنه إلا احتياجا إلى القافية قال:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أنحب فيقضى أم ضلال وباطل
«1» [737] .
«وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى «2» هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» (24) مجازه: إنا لعلى هدى وإياكم إنكم فى ضلال مبين لأن العرب تضع «أَوْ» فى موضع واو الموالاة قال:
أثعلبة الفوارس أو رياحا ... عدلت بهم طهيّة والخشابا
«3» [738] يعنى أثعلبة ورياحا. وقال قوم قد يتكلم بهذا من لا يشكّ فى دينه وقد علموا أنهم على هدى وأولئك فى ضلال مبين فيقال هذا وإن كان كلاما واحدا على وجه الاستهزاء يقال هذا لهم، قال أبو الأسود:
يقول الأرذلون بنو قشير ... طوال الدهر ما تنسى عليا» [739]
بنو عمّ النبىّ وأقربوه ... أحبّ الناس كلّهم إليّا
فإن يك حبّهم رشدا أصبه ... ولست بمخطىء إن كان غيّا
__________
(1) . - 737: ديوانه 2/ 27 والكتاب 1/ 358 والشنتمرى 1/ 405 وابن يعيش 1/ 465 والعيني 1/ 440 والخزانة 2/ 556.
(2) . - 5- 13 «لعلى ... غيا» : روى الطبري (22/ 57) هذا الكلام برمته.
(3) . - 738: البيت فى ديوان جرير ص 66 والكتاب 1/ 41، 437 والشنتمرى 1/ 52، 589 والعيني 2/ 532 واللسان والتاج (خشب) والقرطبي 14/ 729.
(4) . - 739: ديوانه رقم 60 والكامل للمبرد ص 555 والسمط ص 643.(2/148)
قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (29) قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33) وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (34) وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36) وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37)
«ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ» (26) أي يحكم بيننا..
«وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ» (28) أي إلّا عامّا..
«مَتى هذَا الْوَعْدُ» (29) والوعيد والميعاد واحد..
«وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً» (33) أي أضداد، واحده ندّ وضدّ قال حسّان بن ثابت:
أتهجوه ولست له بندّ ... فشّركما لخيركما الفداء
(41) «هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ» (33) مجازها هاهنا مجاز الإيجاب وليس باستفهام، مجازه: ما يجزون إلّا ما كانوا يعملون..
«إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها» (34) كفّارها المتكبرون..
«قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ» (36) يبسط: يوسّع ويكثّر.
«وَيَقْدِرُ» من قول الله: «قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ» (65/ 7) ..
«وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى» (37) مجاز.
«زُلْفى» بما يقع على الجميع وعلى الواحد سواء. وزلفى: قربى ومجازه مجاز المشركين يخبر عن أحدهما بلفظ الواحد منهما ويكفّ عن الآخر وقد دخل معه فى المعنى فمجازها: وما أموالكم بالتي تقربكم إلينا زلفى ولا أولادكم أيضا فالخبر بلفظ أحدهما وقد دخل معه فى المعنى ولو جمع خبرهما لكان مجازه: وما أموالكم «1»
__________
(1) . - 740: ديوانه 2/ 44.(2/149)
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46) قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48) قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (52)
ولا أولادكم بالذين يقربونكم عندنا زلفى لأن العرب إذا أشركوا بين الآدميين والموات غلب تقدم فعل الآدميين على فعل الموات..
«وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ» (40) مجاز الألف هاهنا مجاز الإيجاب والإخبار والتقرير وليست بألف الاستفهام بل هى تقرير للذين عبدوا الملائكة وأبس لهم قال جرير:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
(43)
«وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ» (45) أي عشر ما أعطيناهم..
«فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ» (45) أي تغييرى وعقوبتى..
«مَثْنى وَفُرادى» (46) اثنين اثنين وفردا فردا ولا ينوّن فى مثنى، زعم النحويون لأنه صرف عن وجهه..
«قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ» (48) أي يأتى بالحقّ..
«أَنَّى لَهُمُ» (52) أي كيف لهم وأين..
«التَّناوُشُ» (52) يجعله من لم يهمزه «من نشت تنوش» وهو التناول قال غيلان:
فهى تنوش الحوض نوشا من علا
«1» [741]
__________
(1) . - 741: «غيلان» : هو غيلان بن حريث الربعي، قال البغدادي: لم أقف على ترجمته (الخزانة 4/ 126) - والبيت فى الكتاب (طبع القاهرة) 2/ 125 وإصلاح المنطق ص 479 والطبري 22/ 65 والصحاح واللسان والتاج (نوش، علا) والاقتضاب ص 447 والقرطبي 14/ 316 وابن بعيش 1/ 543 والخزانة 4/ 125، 261.
«ومن جعله ... المطلب» : حكاه القرطبي (14/ 316) عن النحاس: وأبو عبيدة يستبعد هذه القراءة لأن التناوش بالهمز البعد فكيف يكون: «وأنى لهم البعد من مكان بعيد» . قال أبو جعفر (النحاس) والقراءة جائزة حسنة ولها وجهان فى كلام العرب ولا يتأول بها هذا المتأول البعيد فأحد الوجهين أن يكون الأصل غير مهموز ثم همزت الواو لان الحركة فيها خفية وذلك كثير فى كلام العرب.(2/150)
وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)
ومن همزه جعله من «نأشت إليه» وهو من بعد المطلب قال رؤبة:
أقحمنى جار أبى الخاموش ... إليك ناشى القدر النّؤوش
[742] .
«كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ» (54) يقال: شيعة والجميع شيع ثم جمعوا شيعا فقالوا: أشياع.(2/151)
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)
«سورة الملائكة» (35)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ» مجازه: اثنين وثلاثة وأربعة فزعم النحويون أنه مما صرف عن وجهه لم ينوّن فيه قال صخر بن عمرو:
ولقد قتلتكم ثناء وموحدا ... وتركت مرّة مثل أمس المدبر
(137)
«أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ» (8) مجازه مجاز المكفوف عن خبره لتمامه عند السامع فاختصر ثم استأنف فقال «فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ» .
ف «أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ» (9) تثير أي تجمع وتجيء به وتخرجه ومجاز «فسقناه» مجاز فنسوقه والعرب قد تضع «فعلنا» فى موضع «نفعل» قال الشاعر:
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ... منى وما يسمعوا من صالح دفنوا
«1» [210] فى موضع «يطيروا» و «يدفنوا» .
__________
(1) . - 210: راجع ص 177 فى الجزء الأول لما ورد من الخلاف فى رواية البيت.(2/152)
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11) وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17) وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)
«النُّشُورُ» (9) مصدر الناشر قال الأعشى:
حتّى يقول الناس ممّا رأوا ... يا عجبا للميّت الناشر
«1» [744] .
«يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ» (10) يكسبون ويجترحون..
«هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ» (12) الفرات أعذب العذب والأجاج أملح الملوحة..
«فِيهِ مَواخِرَ» (12) تقديرها فواعل من «مخرت السفن الماء» والمعنى: شقّت..
«كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى» (13) مجازه مجاز ما خرج من الحيوان والموات مخرج الآدميّين..
«ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ» (13) وهو الفوقة التي فيها النّواة «2» .
«وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى» (18) مجازه: ولا تحمل آثمة إثم أخرى، وزرته أي فعلته أي أئمته هى. «3» «4» «5»
__________
(1) . - 744: ديوانه ص 105 والطبري 19/ 13 والجمهرة 2/ 349 والقرطبي 23/ 3 واللسان والتاج (نشر) .
(2) . - 9 «قطمير ... النواة» : روى ابن حجر هذا الكلام مع الشطر التالي فى الحاشية عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 415) .
(3) . - 745: لعله من كلمة فى الأغانى 2/ 37 والسمط ص 221.
(4) . - 746: من معلقته فى شرح العشر ص 31 ديوانه من الستة ص 55.
(5) . - 747: هذا الرجز لأبى محمد الفقعسي فانظره فى الاقتضاب ص 309.(2/153)
وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22) إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)
«الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ» (21) الحرور بالنهار «1» مع الشمس هاهنا وكان رؤبة يقول:
الحرور بالليل والسموم بالنهار
ونسجت لوامع الحرور ... برقرقان «2» آلها المسجور
«3» [748] سبائبا كسرق الحرير.
«ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا» (26) أي فعاقبت..
«فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ» (26) أي تغييرى وعقوبتى..
«وَغَرابِيبُ سُودٌ» (27) مقدّم ومؤخّر لأنه يقال: أسود غربيب «4» ..
«وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ» (28) مجازه: من هؤلاء جميع مختلف ألوانه ومن أولئك جميع، كذاك وقد جاءت الدواب جملة لجميع الناس والحيوان فى آية أخرى قال «وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها» (11/ 6) ثم هذه الآية ملخصة مفرقة فجاءت الدواب ما خلا الناس والإبل «5» .
__________
(1) . - 1- 2 «والحرور ... بالنهار» : قال ابن السكيت فى إصلاح المنطق (ص 368: قال أبو عبيدة السموم بالنهار «وقد يكون بالليل وقد يكون بالنهار قال العجاج: ونسجت ...
الشطر. وانظر الطبري 22/ 75. [.....]
(2) . - 748: الأشطار للعجاج (فى ديوانه ص 27) وفى اللسان بعضها فى مادة (حرر) وبعضها فى (رقق) .
(3) . - 3 «زقرقان، الذي ورد فى الفروق: لم أقف عليه فى القواميس لعله مصحف من رقرقان كما هو رواية الديوان واللسان، معناه من ترقرق السراب أي أتحرك.
(4) . - 7 «الغربيب ... غربيب» : رواه القرطبي (14/ 342- 343) عن أبى عبيدة.
(5) . - 749: دون الرجز فى الأغانى 4/ 181 والخزانة 3/ 283.(2/154)
إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)
«وَأَقامُوا الصَّلاةَ» (29) مجازه: ويقيمون الصلاة ومعناه: وأداموا الصلاة لمواقيتها وحدودها..
«تِجارَةً لَنْ تَبُورَ» (29) أي لن تكسد وتهلك ويقال: نعوذ بالله من بوار الأيّم «1» ويقال: بار الطعام وبارت السوق..
«مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ» (31) أي لما كان قبله وما مضى..
«أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ» (34) وهو الحزن مثل البخل والبخل والنّزل والنّزل..
«لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا» (36) منصوب لأن معناه: «ليموتوا» وليس مجازه مجاز الإخبار لأنهم أحياء لا يموتون فيقضى عليهم. وقال الخليل لم ينصب فعل قط إلا على معنى «أن» وموضعها وإن أضمروها فقيل له قد نصبوا ب «حتى» و «كى» و «لن» و «اللام المكسورة» فقال: العامل فيهن «أن» «2» «3»
__________
(1) . - 3- 4 «لا نعوذ ... الأيم» : كما فى اللسان (بور) معناه: كسادها وهو أن تبقى الامرأة فى بيتها لا يخطبها خاطب.
(2) . - 750: ديوانه ص 585.
(3) . - 751: ديوانه ص 17 وكتاب الخيل لأبى عبيدة ص 163 واللسان (هزج) .(2/155)
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38) هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39) قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40) إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)
«أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ» (37) مجاز الألف هاهنا مجاز التقرير وليس باستفهام والواو التي بعدها مفتوحة لأنها ليست بواو «أو» ومجاز «ما» هاهنا مجاز المصدر: أو لم نعمّركم عمرا يتذكر فيه «مَنْ تَذَكَّرَ» (37) أي يتوب ويراجع..
«إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا» (41) مجازه مجاز قوله «أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما» (21/ 30) ثم جاء.
«وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ» (41) مجازه: لا يمسكهما أحد و «إن» فى موضع آخر معناه معنى «ما» «وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ» (14/ 6) معناه: «ما كان مكرهم لتزول منه الجبال» ..
«وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ» (43) مجازه: لا ينزل ولا يجاوز ولا يحيط إلّا بأهله..
«فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ» (43) مجازه: إلّا دأب الأولين وفعلهم وصنيعهم وله موضع آخر كقولك: هل ينظرون إلّا أن يلقوا مثل ما لقى الأولون من الموت وصنوف العذاب والتغيير.
«فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ» (43) أي فى خلقه الأولين والآخرين «تبديلا» ..
«وَما كانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ» (44) أي ليسبقه ولا يفوته ولا يخفى عليه..
«وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى» (45) مجاز «يؤاخذ» يعاقب ويكافئ ومجاز دابة هاهنا إنسان و «من» من حروف الزوائد «على ظهرها» أي ظهر الأرض ولم يظهرها وأظهر كنايتها.(2/156)
يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10)
«سورة يس» (36)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله «يس» (1) مجازه مجاز ابتداء أوائل السور..
«لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ» (7) أي وجب..
ا «إِلَى الْأَذْقانِ» (8) لذقن مجتمع اللحيين..
«فَهُمْ مُقْمَحُونَ» (8) المقمح والمقنع واحد، تفسيره أي يجذب الذقن حتى يصير فى الصدر ثم يرفع رأسه «1» قال بشر بن أبى خازم الأسدىّ:
ونحن على جوانبها قعود ... نغضّ الطّرف كالإبل القماح
«2» [752] .
«سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» (10) لها ثلاثة مواضع، لفظها لفظ الاستفهام وليس باستفهام قال زهير:
سواء عليه أىّ حين أتيته ... أساعة نحس تتّقى أم بأسعد
«3» [753]
__________
(1) . - 4- 7 «الأذقان ... رأسه» : رواه الطبري 22/ 88 والذي ورد فى الجمهرة (2/ 182 رواه ابن دريد عن أبى عبيدة، وفى غريب القرآن للسجستانى (ص 70:
ويقال المقمح الذي جذب ذقنه إلى صدره ثم رفع رأسه.
(2) . - 752: من كلمة فى مختارات الشعراء ص 80 ورواه ابن دريد وقال فهذا يخالف قول أبى عبيدة لأنه قال نغض الطرف فكأن المقمح والله أعلم رفع شاخصا كان أو مغضيا وهو فى اللسان والتاج (قمح) ، والقرطبي 15/ 8.
(3) . - 753: ديوانه ص 232.(2/157)
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)
فخرج لفظها على لفظ الاستفهام وإنما هو إخبار وكذلك قال حسّان بن ثابت:
ما أبالى أنبّ بالحزن تيس ... أم لحانى بظهر غيب لئيم
«1» [754] وكذلك قول زهير:
وما أدرى وسوف- إخال- أدرى ... أقوم آل حصن أم نساء
«2» [755] .
«وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ» (12) أي جعلناه..
«فِي إِمامٍ مُبِينٍ» (12) أي فى كتاب مبين..
«فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ» (14) أي قوّينا وشددنا قال النّمر بن تولب:
كأنّ جمرة أو عزّت لها شبها ... بالجذع يوم تلاقينا بإرمام «3»
[756] أو عزّتها: أو غلبتها، يقال فى المثل من عزّ بزّ «4» : من قهر سلب وتفسير «بزّ» انتزع، قال علىّ بن أبى طالب: «5»
__________
(1) . - 754: ديوانه ص 378 والكتاب 1/ 437 والشنتمرى 1/ 488 والعيني 4/ 135.
(2) . - 755: ديوانه ص 73 واللسان (قوم) .
(3) . - 8 «أرمام» : جبل فى ديار باهلة بن أعصر وقيل أرمام واد ... ألح. (معجم ما استعجم 1/ 141) .
(4) . - 9 «من عزيز» : فى الفاخر ص 72 والميداني 2/ 174 والقرطبي 15/ 14 واللسان (عزز) والفرائد 2/ 267. [.....]
(5) . - 757: لعله من كلمة فى ديوان متلمس رقم 9.(2/158)
قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23)
فعففت عن أثوابه «1» ولو اننى ... كنت المقطّر بزّنى أثوابى
[758] .
«قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ» (19) أي حظكم من الخير والشر..
«قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ» (20) بعض العرب يقول: يا قوم، يكسرها ولا يطلق ياء الاضافة كما حذفوا التنوين من نداء المفرد قالوا: يا زيد أقبل وبعضهم ينشد بيت زهير:
تبيّن خليل هل ترى من ظعائن ... تحمّلن بالعلياء من فوق جرثم
[550] .
«اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ» (21) «من» فى موضع جميع..
«وَلا يُنْقِذُونِ» 23 تكف هذه الياء (- كما تكف ياء الإضافة-) هاهنا وفى آية أخرى «رَبِّي أَكْرَمَنِ [وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي] أَهانَنِ» (89/ 15- 16) قال الأعشى:
ومن كاشح ظاهر غمره ... إذا ما انتسبت له أنكرن
«2» [759] والعرب تكفّ الياءات المكسورات والمفتوحات من الأرداف قال لبيد ابن ربيعة:
__________
(1) . - 1 «عمرو بن عبد ود» الذي ورد اسمه فى الفروق: أخباره فى تاريخ الطبري 1/ 1475 من الدورة الأولى.
(2) . - 759: ديوانه 16 والكتاب 2/ 317 والشنتمرى 2/ 290 وأمالى القالي 2/ 263 والسمط ص 903.(2/159)
إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33)
وقبيل من لكيز شاهد ... رهط مرجوم ورهط ابن المعلّ
«1» [760] مرجوم العصرى من بنى عصر من عبد القيس وابن المعلّى جد الجارود الجذمىّ..
«إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ» (25) مثل ذلك ومجازها: اسمعونى اسمعوا منى..
«أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ» (31) عمل الفعل الذي قبلها فيها «أَلَمْ يَرَوْا» إذا كانت معلقة بما قبلها فهى مفتوحة..
«وَإِنْ كُلٌّ» (32) إذا خففت «إن» رفعت بها وإن ثقّلتها نصبت «لَمَّا جَمِيعٌ» تفسيرها وإن كلّ لجميع و «ما» مجازها مجاز «مَثَلًا ما بَعُوضَةً» (2/ 26) و «عَمَّا قَلِيلٍ» (23/ 40) .
«الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ» (33) مخففة الميت والميّت قال قوم: إذا كان قد مات فهو خفيف وإذا لم يكن مات فهو مثقل وقوم «2» يجعلونه واحدا، الأصل الثقيل وهذا
__________
(1) . - 760: لم أجده فى ديوانه وهو فى الكتاب 2/ 317 والجمهرة 2/ 85، واللسان (رجم) والشنتمرى 2/ 291 والعيني 4/ 548. مرجوم: قال ابن دريد: مرجوم لقب رجل من العرب كان سيدا ففاخر رجلا من قومه إلى بعض ملوك الحيرة فقال له: قد رجمتك بالشرف أي حكمت لك به فسمى مرجوما. البيت.. يريد المعلى وهو جد الجارود بشر بن عمرو بن المعلى. لكيز: قال الشنتمرى: قبيلة من ربيعة وهم لكيز بن أفصى وعمر بن جديلة بن أسد ابن ربيعة.
(2) . - 10- 11 «قال قوم ... قوم» : قال فى اللسان (موت) : وقيل الميت الذي لم يمت بعد.
وحكى الجوهري عن الفراء: يقال لمن لم يمت إنه ماتت عن قليل ولا يقولون لمن مات هذا ماتت.. إلخ.(2/160)
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36) وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)
تخفيفها، مجازها مجاز «هيّن» ، «ليّن» ثم يخففون فيقولون: هين، لين، كما قال ابن الرّعلاء الغسّانىّ:
ليس من مات فأستراح بميت ... إنما الميت ميّت الأحياء
[179] فجعله خفيفا جميعا موضع: قد مات وموضع: لم يمت ثم ثقّل الخفيف..
«وَجَعَلْنا فِيها جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ» (34- 35) مجاز هذا مجاز قول العرب يذكرون الاثنين ثم يقتصرون على خبر أحدهما وقد أشركوا ذاك فيه وفى القرآن «وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ» (9/ 34) وقال الأزرق بن طرفة «1» ابن العمرّد الفراصى من بنى فراص من باهلة:
رمانى بأمر كنت منه ووالدي ... برئا ومن دون الطّوىّ رمانى
«2» [761] اقتصر على خبر واحد وقد أدخل الآخر معه وقال حسّان بن ثابت:
إن شرخ الشباب والشّعر الأسود ... ما لم يعاص كان جنونا
(291) ولم يقل: يعاصيا وكانا..
«نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ» (37) نميّزه منه فنجىء بالظلمة «فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ» (37) أي يقال للرجل: سلخه الله من دينه»
..
«حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ» (39) هو الإهان إهان العذق الذي فى أعلاه العثاكيل «4» وهى الشّماريخ والعذق بفتح العين النخلة.
__________
(1) . - 8 «الأزرق بن طرفة» : لم أقف على ترجمته.
(2) . - 761: البيت منسوب فى الكتاب (1/ 29) والشنتمرى (1/ 38) إلى ابن أحمر ونسبه المحبى للفرزدق (شواهد الكشاف 311) .
(3) . - 15 «سلخة.. دينه» : هذا القول فى القرطبي 15/ 26.
(4) . - 17 «العثاكيل» : واحدها العثكال والعثكول والعثكلة العذق.
الشماريخ: واحدها الشمراخ والشمرخ.(2/161)
لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51)
«لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ» (40) مجازها: لا يكون أن تفوت..
«وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» (40) مجاز هذا مجاز الموات الذي أجرى مجرى الناس فى القرآن «رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» (12/ 4) وفى آية أخرى «لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ» (21/ 15) ..
«فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ» (41) المملوء يقال: شحنها عليه خيلا ورجالا أي ملأها والفلك القطب الذي تدور عليه السماء والفلك السفينة، الواحد والجميع من السّفن..
«فَلا صَرِيخَ لَهُمْ» (43) لا مغيث لهم..
«وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا» (43- 44) مجازها مجاز المصدر الذي فعله بغير لفظه قال رؤبة:
«إنّ نزارا أصبحت نزارا ... دعوة أبرار دعوا أبرارا
(697) وقال الأحوص:
إنّى لأمنحك الصّدود وإننى ... قسما إليك مع الصدود لأميل
(695) .
«وَنُفِخَ فِي الصُّورِ» (51) جميع صورة فخرجت مخرج بسرة وبسر ولم(2/162)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)
تحمل على ظلمة وظلم ولو كانت كذلك لقلت «صور» فخرجت الواو بالفتحة ومجازها كسورة المدينة والجميع سور قال جرير:
لما أتى خبر الزّبير تواضعت ... سور المدينة والجبال الخشّع
(224) ومنها سور المجد أي أعاليه وقال العجّاج:
فرب ذى سرادق محجور ... سرت إليه فى أعالى السور
(4) .
«مِنَ الْأَجْداثِ» (51) واحدها جدث وهى لغة أهل العالية، وأهل نجد يقولون «جدف» ..
«يَنْسِلُونَ» (51) يسرعون، والذئب يعسل وينسل..
«يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا» (52) أي من منامنا ثم جاء «هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ» (52) استئناف..
«مُحْضَرُونَ» (53) مشهدون.
«فى شغل فكهون» (55) الفكه الذي يتفكه تقول العرب للرجل إذ كان يتفكه بالطعام أو بالفاكهة أو بأعراض الناس: إن فلانا لفكه بأعراض قالت خنساء أو عمرة بنتها:
فكه على حين العشاء إذا ... حضر الشتاء وعزّت الجزر
[765](2/163)
هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)
ومن قرأها فاكهون جعله كثير الفواكه صاحب فاكهة قال الحطيئة:
ودعوتنى وزعمت ... أنك لابن بالصيف تامر
«1» [767] أي ذو لبن وتمر أي عنده لبن كثير وتمر كثير «2» وكذلك عاسل ولاحم وشاحم..
«فِي ظِلالٍ» (56) واحدها ظلّة وجميع الظل أظلال وهو الكنّ أي لا يضحون.
«عَلَى الْأَرائِكِ» (56) واحدتها أريكة وهى الفرش فى الحجال قال ذو الرّمة وجعلها فراشا:
خدودا جفت فى السّير حتى كأنما ... يباشرن بالمعزاء مسّ الأرائك
(468) .
«ما يَدَّعُونَ» (57) أي ما يتمنون «3» ، تقول العرب: ادّع على ما شئت أي تمنّى على ما شئت..
«سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ» (58) «سلام» رفع على «لهم» عملت فيها. و «قولا» خرجت مخرج المصدر الذي يخرج من غير لفظ فعله..
«وَامْتازُوا» (59) أي تميّزوا..
«أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا» (62) مثقل وبعضهم لا يثقّل ويضمّ الحرف الأول ويثقل اللام ومعناهن الخلق والجماعة.
__________
(1) . - 767: ديوانه ص 75 والكتاب 2/ 88 وفتح الباري 8/ 414.
(2) . - 1- 3 «ومن ... وتمر كثير» : روى ابن حجر هذا الكلام عنه (فتح الباري 8/ 414) .
(3) . - 8 «يتمنون» : روى القرطبي (15/ 45) تفسيره هذا عنه.(2/164)
وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67) وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)
«وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ» (66) يقال: أعمى طمس ومطموس وهو أن لا يكون بين جفنى العين غرّ وهو الشق بين الجفنين «1» والريح تطمس الأثر فلا يرى والرجل يطمس الكتاب..
«عَلى مَكانَتِهِمْ» (67) المكان والمكانة واحد..
«رَكُوبُهُمْ «2» » (72) ما ركبوا والحلوبة ما حلبوا و «ركوبهم» فعلهم إذا ضمّ الأول..
«وَهِيَ رَمِيمٌ» (78) الرّفات..
«مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ» (83) والملك واحد.
__________
(1) . - 1- 2 «أعمى ... الجفنين» : هذا الكلام فى الطبري 23/ 16.
(2) . - 5 «ركوبهم» : روى القرطبي (15/ 56) فى تفسير هذه الآية ما رواه الجرمي عن أبى عبيدة: الركوبة تكون للواحد والجماعة والركوب لا يكون إلا للجماعة. [.....](2/165)
وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)
«سورة الصّافات» (37)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله: «وَالصَّافَّاتِ» (1) كل شىء بين السماء والأرض لم يضمّ قتريه «1» فهو صافّ..
«فَالتَّالِياتِ ذِكْراً» (3) أي القارئات والتالي القارئ. «ذكرا» :
كتابا والتالي المتّبع فى موضع آخر..
«وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ» (7) لم تعمل الباء فيها التي هى فى «بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ» (6) فمجازها: وحفظناها قال كعب بن زهير:
يسعى الوشاة جنابيها وقيلهم ... إنك يا ابن أبى سلمى لمقتول
(147) قيلهم بالنصب: ويقولون..
«دُحُوراً» (9) مصدر «دحرت» تقول العرب: ادحر عنك الشيطان:
أبعد عنك الشيطان. «عَذابٌ واصِبٌ» (9) أي دائم «2» قال أبو الأسود الدّؤلي:
__________
(1) . - 3 «القتر» : الناحية والجانب لغة فى القطر وهى الاقتار والأقطار (اللسان) .
(2) . - 12 «واصب ... دائم» : قال ابن حجر فى تفسير هذه الآية وغيرها: وقال أبو عبيدة فى قوله: ولهم عذاب واصب أي دائم وفى قوله من طين لازب هى بمعنى لازم قال النابغة ...
(فتح الباري 8/ 147) .(2/166)
إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11) بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14)
لا أشترى الحمد القليل بقاؤه ... يوما بذمّ الدهر أجمع واصبا
(422) .
«ثاقِبٌ» (10) الثاقب البيّن المضيء، يقال: أثقب نارك، وحسب ثاقب أي كثير مضىء مشهور وقال أبو الأسود:
أذاع به فى الناس حتى كأنه ... بعلياء نار أوقدت بثقوب
(160) .
«فَاسْتَفْتِهِمْ» (11) أي فسلهم..
«مِنْ طِينٍ لازِبٍ» (11) مجازها مجاز «لازم» قال نابغة بنى ذبيان:
ولا يحسبون الخير لا شرّ بعده ... ولا يحسبون الشرّ ضربة لازب
«1» [768] وقال النّجاشىّ:
بنى اللوم بيتا فاستقرت عماده ... عليكم بنى النّجّار ضربة لازب
«2» [769] .
«يَسْتَسْخِرُونَ» (14) ويسخرون سواء «3» «4» .
__________
(1) . - 768: ديوانه من الستة ص 3 والطبري 23/ 25 والقرطبي 15/ 49.
(2) . - 769: «النجاشي» : هو قيس بن عمر بن مالك أحد بنى الحارث بن كعب نسب إلى أمه وكانت من الحبشة له ترجمة فى الشعراء ص 188 والسمط 890 والإصابة 3/ 169. - والبيت فى الطبري 23/ 25 والقرطبي 15/ 69.
(3) . - 770: ديوانه 1/ 100 وأمالى القالي 1/ 178 والسمط ص 441 ومعجم ما استعجم 2/ 360 ومعجم البلدان 2/ 12 واللسان (جبى) .
(4) . - 771: ديوانه ص 54 والقرطبي 15/ 68.(2/167)
أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)
«أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ» (16- 17) الواو متحركة لأن مجازها:
وآباؤنا، فأدخل فيها ألف الاستفهام وليست بواو التي تنتقل بها من شىء إلى شىء أو تجرى مجرى «أم» ..
«وَأَنْتُمْ داخِرُونَ» (18) صاغرون أشدّ الصغر، صاغر: داخر..
«هذا يَوْمُ الدِّينِ» (20) الثواب والحساب، تقول العرب: كما تدين تدان..
«هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ» (21) الفصل قطع القضاء.
ثم خرجت «احْشُرُوا الَّذِينَ» (22) مخرج المختصر..
«فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ» (23) تقول العرب: هديت المرأة إلى زوجها أي دللتها ومنهم من يقول: أهديتها، جعلها من الهدية إليه..
«مُسْتَسْلِمُونَ» (26) المستسلم الذي يعطى بيديه..
«إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ» (35) مجازها: إذا قيل لهم: قولوا لا إله إلا الله..
«إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ ... ، إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ «1» » (38- 40) تقول العرب: إنكم لذاهبون إلا زيدا. «2»
__________
(1) . - 12 «إنكم ... المخلصين» : أصل الآية: إنكم ... الأليم وما تجزون إلا ما كنتم تعملون إلا عباد الله ...
(2) . - 772: ديوانه ص 275.(2/168)
عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48)
«عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ» (44) مضموم الأول والثاني وبعض العرب يفتحون الحرف الثاني من أشباه هذا من باب المضاعف..
«بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ» (45) الكأس الإناء بما فيه والمعين الماء الطاهر الجاري..
«لا فِيها غَوْلٌ» (47) مجازه: ليس فيها غول والغول «1» أن تغتال عقولهم قال الشاعر:
وما زالت الكأس تغتالنا ... وتذهب بالأول الأول
«2» [773] .
«وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ «3» » (47) تقول العرب: لا يقطع عنه وينزف سكرا قال الأبيرد الرّياحىّ من بنى محجل:
لعمرى لئن أنزفتم أو صحوتم ... لبئس النّدامى كنتم آل أبجرا
«4» [774] أبجر من بنى عجل..
«قاصِراتُ الطَّرْفِ» (48) راضيات، اقتصر فلان على كذا.
__________
(1) . - 4 «قال ... ضبة» الذي ورد فى الفروق: قال أبو زيد فى مسائيته (ص 240:
وسمعت من بنى ضبة «سرير وسرر ... يكرهون الضمتين.
(2) . - 773: فى الطبري 23/ 31 والقرطبي 15/ 79 وهو منسوب لمطيع بن إياس فى نسخة.
«مطيع» الذي ورد اسمه فى الفروق: مطيع بن إياس بن أبى قزعة ويكنى مطيع أبا سلم أدرك الدولتين وكان شاعرا ظريفا. انظر السمط ص 600 والأغانى 13/ 70.
(3) . - 8 «لا يسكرون» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن دريد عن أبى عبيدة (الجمهرة 3/ 13) .
(4) . - 774: «الأبيرد» انظر ترجمته فى المعمرين رقم 58 والأغانى 12/ 9. - والبيت فى الطبري 23/ 32 والصحاح واللسان والتاج (نزف) وهو فى القرطبي (15/ 79) منسوب إلى الخطيئة.(2/169)
كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61) أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67)
«عِينٌ» (48) العيناء واسعة العين..
«بَيْضٌ مَكْنُونٌ» (49) أي مصون كل لؤلؤ أو بيض أو متاع صنته فهو مكنون وكل شىء أضمرته فى نفسك فقد أكننته قال أبو دهبل:
وهى زهراء مثل لؤلؤة الغوّ ... اص ميزت من جوهر مكنون
«1» [775] .
«أَإِنَّا لَمَدِينُونَ» (53) أي مجزيّون، يقال: دنته أي جزيته بكذا وكذا.
«فِي سَواءِ الْجَحِيمِ» (55) فى وسط الجحيم، قال أبو عبيدة: سمعت عيسى ابن عمر يقول: كنت وأنا شاب أقعد بالليل فأكتب حتى ينقطع سوائى، أي وسطى «2» ..
«إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ» (56) أرديته أهلكته وردى هو أي هلك..
«أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا» (63) النزل والنزل واحد وهو الفضل يقال: هذا طعام لا نزل ونزل أي ريع..
«ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ» (67) تقول العرب: كل شىء خلطته بغيره فهو مشوب. «3»
__________
(1) . - 775: من الأبيات المختلف فى عزوها قديما وكانوا يرونها نارة لأبى دهبل وتارة أخرى لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت فى خبر مع ابنة معاوية يطول ذكره انظره فى الأغانى فى 13/ 143 والخزانة 3/ 280. والاصفهانى لم يذكر أبا دهبل، والكلمة فى الكامل ص 168 والصحاح واللسان (سنن) والأمالى للقالى 3/ 188 وانظر السمط (الذيل ص 88) والبيت فى الطبري 23/ 43 والقرطبي 15/ 81.
(2) . - 7- 8 «قال أبو عبيدة ... وسطى» : قد مر هذا الكلام وانظره أيضا فى القرطبي 15/ 81. [.....]
(3) . - 776: ديوانه ص 300.(2/170)
إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74) وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82) وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103)
«أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ» (69) وجدوا..
«يُهْرَعُونَ» (70) يستحثون من خلفهم «1» ويعطف أوائلهم..
«فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ» (73- 74) نصبها للاستثناء، من «المنذرين» ..
«فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ» (93) أي أجال عليهم ضربا للآلهة..
«فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ» (94) تقول العرب للنعامة: تزفّ وهو أول عدوها وآخر مشيها «2» وجاءنى الرجل يزفّ زفيف النعامة أي من سرعته..
«فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ» (102) أي أدرك ما أن يسعى على أهله أدرك وأعانه..
«فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ» (103) أي صرعه وللوجه جبينان والجبهة بينهما قال ساعدة بنى جوءيّة الهذلي:
وطلّ تليلا للجبين
«3» «4» «5» [777]
__________
(1) . - 2 «يهرعون ... خلفهم» : روى القرطبي (15/ 88) هذا الكلام عنه.
(2) . - 6- 7 «تقول ... مشيها» : هذا الكلام فى الطبري 23/ 42.
(3) . - 777: ديوان الهذليين 1/ 234.
(4) . - 778: فى اللسان (تلل) .
(5) . - 779: من قصيدة مفضلية لجابر بن حتى التغلبي وهى مختلف فى عزوها انظر الشرح 421- 442 وهذا البيت مع آخرين فى النقائض ص 458، 887، والاقتضاب ص 439 وشواهد المغني ص 191، وشواهد الكشاف 286.(2/171)
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ (119) سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121) إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122) وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130)
«وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» (107) الذبح المذبوح والذّبح الفعل تقول العرب:
قد كان بين بنى فلان وبين بنى فلان ذبح عظيم قتلى كثيرة..
«وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ» (119) حكاية أي تركناهم «1» يقال لهم فى الآخرين..
«سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ» (120) أي يقال لهم هذا..
«أَتَدْعُونَ بَعْلًا» (125) أي ربا يقال: أنا بعل هذه الدابة أي ربّها، والبعل الزوج ويقال: لما استبعل واستغنى بماء السماء من النخل ولم يكن سقيا فهو بعل والبعل هو العذىّ أيضا ما لم يسق «2» ..
«فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ» (127) مجازها: لمهلكون..
«إِلَّا عِبادَ اللَّهِ» (128) استثناء.
«سلام على آل ياسين» (130) أي سلام على الياسين وأهله وأهل دينه جمعهم بغير إضافة الياء على العدد فقال سلام على الياسين قال الشاعر:
__________
(1) . - 3 «تركناهم» : ويرجع الضمير إلى قوم موسى وهارون.
(2) . - 7- 8 «استبعل..... يسق» : هذا الكلام فى الطبري (23/ 53) ببعض نقص وزيادة وقال ابن دريد: وذكر أبو عبيدة أنه صنم قال ابن عباس رضى: لم أدر ما البعل فى القرآن حتى رأيت أعرابيا فقلت لمن هذه الناقة فقال أنا بعلها، أي ربها والبعل النخل الذي يشرب بعروقه ويستغنى عن المطر (الجمهرة 3/ 314) .
«العذي» : قال ابن سيدة العذي اسم للموضع الذي ينبت فى الصيف والشتاء من غير نبع ماء والعذي بالتسكين الزرع الذي لا يسقى إلا من ماء المطر لبعده من المياه وكذلك النخل وقيل العذي من النخيل ما سقته السماء والبعل ما شرب بعروقه من عيون الأرض من غير سماء ولا سقى وقيل العذي البعل نفسه (اللسان- عذا) .(2/172)
قدنى من نصر الخبيبين قدمى ... ليس أميرى بالشّحيح الملحد
«1» [780] فجعل عبد الله بن الزّبير أبا خبيب ومن كان على رأيه عددا ولم يضفهم بالياء فيقول الخبيبيّون قال أبو عبيدة يعنى بالخبيبين أبا خبيب ومصعبا أخاه وقال أبو عمرو بن العلاء: نادى مناد يوم الكلاب: هلك اليزيدون يعنى يزيد ابن عبد المدار ويزيد بن هو بر ويزيد بن مخرّم: الحارثيون ويقال جاءتك الحارثون والأشعرون وكذلك يقال فى الاثنين وأسمائهما شتى قال قيس بن زهير:
جزانى الزّهدمان جزاء سوء ... وكنت المرء يجزى بالكرامه
«2» [781] وإنما هما زهدم وكردم «3» العبسيّان أخوان. وقيل لعلى بن أبى طالب: نسلك فينا سنة العمرين، يعنون أبا بكر وعمر فإن قيل: كيف بدىء بعمر قبل أبى بكر وأبو بكر أفضل منه وهو قبله؟ فإن العرب تفعل هذا تقول: ربيعة ومضر وسليم
__________
(1) . - 780: لحميد بن الأرقط فى الكتاب 1/ 339 والكامل ص 83، 623 ر إصلاح المنطق ص 377، 444 والسمط 649، والشنتمرى 1/ 387 والقرطبي 15/ 118 وابن يعيش 1/ 442 والخزانة 2/ 449 وشواهد الكشاف 92 وقال بعضهم إنه لأبى بجدلة له خبر طويل فى الخزانة ومنه فى الكامل، وقال البغدادي: ومنهم أبو عبيدة نقله عنه أبو الحسن الأخفش فيما كتبه على نوادر أبى زيد ومنهم أبو جعفر النحاس فى تفسير القرآن قال إنما يريد أبا خبيب عبد الله بن الزبير فجمعه على أنه من كان معه على مذهبه داخل معه.
وقال القرطبي: أبو عبيدة يذهب إلى أنه جمع جمع التسليم على أنه وأهل بيته سلم عليه وأنشد الشطر. يقال قدمى وقدى لغتان بمعنى حسب وإنما يريد عبد الله بن الزبير فجمعه على من كان على مذهبه داخل معه وغير أبى عبيدة الخبيبين على التثنية يريد عبد الله ومصعبا.
(2) . - 781: فى الطبري 23/ 54 واللسان (زهدم) .
(3) . - 8 «هما ... كردم» : رواها عن أبى عبيدة فى اللسان.(2/173)
إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142)
يبدءون بالأخسّ وقيس وخندق، ولم يترك قليلا ولا كثيرا وزعم أن أهل المدينة يقولون: سلام على آل ياسين أي على أهل آل ياسين وقال أصحاب سعد ابن أبى وقاص وابن عمر وأهل الشام هم قومه ومن كان على دينه واحتجوا بالقرآن.
«أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ» (40/ 46) فقال هم قومه ومن كان على دينه، وقالت الشيعة آل محمد أهل بيته واحتجّوا بأنك تصغر «آل» فتجعله «أهيل» ..
«إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ»
(140) فزع إلى الفلك..
«فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ»
(141) تقول العرب: أدحض الله حجته أي أبطلها والدّحض الماء والزّلق قال ذو الإصبع:
لبئس المرء فى شىء ... من الإمرار والنقض
غدوا ورواحا و ... هو فى مزلقة دحض
«1» [782] .
«وَهُوَ مُلِيمٌ» (142) تقول العرب: ألام فلان فى أمره وذلك إذا أتى أمرا يلام عليه قال لبيد بن ربيعة:
سفها عذلت ولمت غير مليم ... وهداك قبل اليوم غير حكيم
«2» [783]
__________
(1) . - 782: ذو الإصبع: هو حرثان من عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان وكان جاهليا وسمى ذو الإصبع لأن حية نهشته فى إصبعه فقطعها، ترجمته فى الشعراء ص 445 والمعمرين ص 90 والاشتقاق ص 163 والأغانى ص 3/ 2 والسمط ص 289. - والبيتان لعلهما من كلمة فى الأصمعيات ص 37 والشعراء ص 445.
(2) . - 783: ديوانه 1/ 81 والطبري 23/ 57 واللسان (لوم) .(2/174)
فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147)
«فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ «1» » (145) تقول العرب: نبذته بالعراء أي الأرض الفضاء قال الخزاعىّ:
رفعت رجلا لا أخاف عثارها ... ونبذت بالبلد العراء ثيابى
«2» [784] البلد العراء الذي لا يواريه شىء من شجر ولا من غيره..
«شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ» (146) كل شجرة لا تقوم على ساق فهى يقطين نحو الدبّا والحنظل والبطّيخ «3» ..
«إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ» (147) أو هاهنا ليس بشكّ وهى فى موضع آخر «بل يزيدون» وفى القرآن «قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ» (51/ 52) ليس بشكّ وقد قالوهما جميعا فهى فى موضع الواو التي للموالاة وقال جرير:
اثعلبة الفوارس أو رياحا ... عدلت بهم طهيّة والخشابا
(738) والمعنى ثعلبة الفوارس ورياحا عدلت بهم طهيّة والخشابا وقال آخر:
إنّ بها أكتل أو رزاما ... خوير بين ينفقان إلهاما
«4» [785] ولو كان شكا أو اسما واحدا لما قال «خوير بين ينقفان» إنما هو أكتل ورزام.
__________
(1) . - 4 «بالعراء» روى ابن حجر تفسير أبى عبيدة لهذه الكلمة فى فتح الباري 6/ 324. [.....]
(2) . - 884: فى الطبري 23/ 58 واللسان (عرا) والقرطبي 15/ 129 والعجر فقط فى فتح الباري 6/ 324.
(3) . - 5- 6 «شجرة ... والبطيخ» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 6/ 334.
(4) . - 785: الرجز للمرار الأسدى، فى الكتاب 1/ 248 والكامل ص 454 والشنتمرى 1/ 287 وابن الشجري: 2/ 318 وشواهد المغني ص 72.
قال ابن الشجري: وأبطل البصريون الاحتجاج بهذا الشعر يقول الخليل إن خوير بين نصب على الشتم قال سيبويه وسألت الخليل عن قول الأسدى ... فزعم أن خوير بين نصب على الشتم ...
اكتل ورزام لصان كانا يقطعان الطريق بأرمام ويثقفان هام من يمر بها وخويرب تحقير خارب والخارب لص الإبل.(2/175)
ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)
«سورة ص» (38)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله «ص» (1) مجازها مجاز ابتداء فواتح السور..
«فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ» (3) إنما هى «ولا» وبعض العرب تزيد فيها الهاء فتقول «لاه» فتزيد فيها هاء الوقف فإذا اتصلت صارت تاء والمناص مصدر ناص ينوص وهو المنجاة والفوت. قال عمرو بن شأى «1» الأسدىّ:
تذكّرت ليلى لات حين تذكر
[802] وقال أبو النّجم:
آساد غيل حين لا مناص
[803] أي لا تحرك..
«إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ» (5) مجازه مجاز عجيب وقد تحوّل العرب «فعيلا» إلى «فعال» قال عبّاس بن مرداس:
__________
(1) . - 6 «عمرو بن شأى» : انظر ترجمتة وأخباره فى الجمهرة ص 44 والأغانى 10/ 60.(2/176)
أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10)
إنّك عين حذلت مضاعه ... تبكى على جار بنى جداعه [788]
أين دريد وهو ذو براعه ... حتى تروه كاشفا قناعه
تعدو به سلهبة سراعه «1»
أي سريعة. والحذل فى العين سقوط الهدب واحتراق الأشفار، وقد قالوا للهدب أيضا «أشفار» ، وقال المعقّر بن حمار البارقىّ «2» وكان أعمى:
فأخلفها الذي ظنّت وقاظت ... ومأقى عينها حذل نطوف
«3» [789] جداعه «4» رهط الصمّة وهو من بنى غزيّة من بنى جشم بن سعد بن بكر..
«فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ «5» » (10) تقول العرب للرجل الفاضل فى الدين:
__________
(1) . - 788: الأشطار فى اللسان (حذل) الرابع والخامس فيه أيضا (سرع) والخامس فى فتح الباري 8/ 418 نسبهما أي الرابع والخامس صاحب اللسان (سرع) لعمرو بن معد يكرب وقال فى أثناء إنشاده كلها: رأيت حاشية بخط بعض الأفاضل قال نقلت من شعر دريد بن الصمة بخط جعفر بن محمد بن مكى قال: كان عمرو بن ناعصة السلمى جارا لدريد، فقتل عمرو بن ناعصة رجلا من بنى غاضرة بن صعصعة يقال له قيس بن رواحة فخرج ابن قيس يطلب بدمه فلقى عمرو بن ناعصة فقتله فقالت امرأة ابن ناعصة الأشطار.
والسلهبة: من النساء الجسيمة وليست بمدحة ويقال فرس سلهب وسلهبة للذكر إذا عظم وطال وطالت عظامه (اللسان) .
(2) . - 5 «المعقر ... البارقي» : شاعر جاهلى انظر ترجمته فى الاشتقاق ص 82، والأغانى 1/ 44، والخزانة 2/ 290.
(3) . - 789: البيت من كلمة فى السمط ص 484 وتهذيب الإصلاح، 1/ 23 والخزانة 2/ 289، 3/ 15 وهو فى اللسان (حذل) .
(4) . - 7 جداعة: وانظرها ورهط الصمة فى المؤتلف ص 144 والأغانى 9/ 2 والخزانة 4/ 446.
فترى بعضهم يروون جداعة ... خذاعة.
(5) . - 8 «تقول ... الأسباب» : نقل ابن حجر هذا الكلام عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 419) .(2/177)
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ (13)
قد ارتقى فلان فى الأسباب والسبب الحبل أيضا، والسبب أيضا ما تسببت به من رحم أو يد أو دين وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل سبب ونسب يوم القيامة منقطع إلّا سببى ونسبى «1» . والمسلم إذا تقرّب إلى رجل ليس بينهما نسب قال:
إن الإسلام أقوى سبب وأقرب نسب..
«كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ» (12) فقوم من العرب يؤنثون القوم وقوم منهم يذكرون، فإن احتجّ عليهم بهذه الآية قالوا: وقع المعنى على العشيرة واحتجوا بهذه الآية «كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ» (74/ 54- 55) المضمر فيه مذكّر..
«أَصْحابُ الْأَيْكَةِ» (13) كان أبو عمرو بن العلاء يقول: أصحاب الأيكة الحرجة من النّبع والسدر وهو الملتفّ، قال رجل من عبد القيس وهو مسند إلى عنترة:
أفمن بكاء حمامة فى أيكة ... يرفضّ دمعك فوق ظهر المحمل
«2» [790] يعنى يحمل السيف «3» وهى الحمالة والحمائل وجماع المحمل محامل وبعضهم يقول «ليكة» لا يقطعون الألف ولم يعرفوا معناها.
__________
(1) . - 2- 3 «كل ... ونسبى» : قد أخرجه الطبراني والحاكم والبيهقي وانظره فى فيض القدير 5/ 20.
(2) . - 790: البيت من كلمة فى ديوان عنترة من الستة ص 41 وهو فى الطبري 23/ 74 من غير عزو.
(3) . - 9- 13 «كان ... السيف» : الطبري روى هذا الكلام عنه 23/ 74.(2/178)
وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)
«ما لَها مِنْ فَواقٍ» (15) من فتحها قال: ما لها من راجة، ومن ضمّها قال:
فواق وجعلها من فواق ناقة ما بين الحلبتين، وقوم قالوا: هما واحد بمنزلة حمام المكول وحمام المكّول وقصاص الشّعر وقصاص الشّعر «1» «2» ..
«عَجِّلْ لَنا قِطَّنا» (16) القطّ: الكتاب «3» ، قال الأعشى:
ولا الملك النّعمان يوم لقيته ... بأمّته يعطى القطوط ويأفق
«4» [791] القطوط: الكتب بالجوائز ويأفق: يفضل ويعلو يقال: ناقة أفقة وفرس أفق إذا فضله على غيره..
«ذَا الْأَيْدِ» (17) ذا القوة وبعض العرب تقول آد، قال العجّاج:
من أن تبدّلت بآدى آدا
(51) .
«أَوَّابٌ» (17) الأوّاب الرّجّاع وهو التواب مخرجها، من آب إلى أهله أي رجع، قال يزيد بن ضبّة الثقفيّ: والبيت لعبيد بن الأبرص:
__________
(1) . - 1- 3 «من فتحها ... الشعر» : قال الطبري (23/ 75- 76: واختلف القراء فى قراءة ذلك فقرأته عامة قراء أهل المدينة والبصرة وبعض أهل الكوفة من فواق بفتح الفاء وقرأته عامة أهل الكوفة من فواق بضم الفاء واختلف أهل العربية فى معناها إذا قرأت بفتح الفاء وضمها فقال بعض البصريين منهم (لعله أبو عبيدة) معناها إذا فتحت الفاء ما لها من راحة وإذا ضممت جعلتها (فى المطبوع تصحيف) فواق ناقة ... وقصاص الشعر وقصاصه.
(2) . - 1- 2 «من قرأ ... انتظار» الذي ورد فى الفروق: روى صاحب اللسان هذا الكلام عنه ورواه القرطبي (15/ 156) عن الفراء وعن أبى عبيدة مجملا. [.....]
(3) . - 4 «القط الكتاب» : روى ابن حجر تفسيره هذا عنه (فتح الباري 8/ 418) .
(4) . - 791: ديوانه ص 146 والطبري 23/ 76 والجمهرة 1/ 108 وقد روى ابن دريد احتجاجه بهذا البيت. واللسان (قطط، أفق) .(2/179)
وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22)
وكل ذى غيبة يؤوب ... وغائب الموت لا يؤوب
«1» [792] أي لا يرجع..
«إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ» (21) أشرف كل مجلس وبيت ومقدّمه هو محرابه، وقال الشاعر «2» :
ربّة محراب إذا جئتها ... لم ألقها أو ارتقى سلّما
(729) .
«نَبَأُ الْخَصْمِ» (21) الخصم يقع لفظه على الواحد والجميع قال لبيد:
وخصم يعدّون الذحول كأنهم ... قروم غيارى كلّ أزهر مصعب
«3» [793] .
«قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ» (22) رجع إلى معنى الواحد منه..
«وَلا تُشْطِطْ» (22) أي لا تسرف «4» قال الأحوص:
ألا يا لقوم قد أشطّت عواذلى ... ويزعمن أن أودى بحقي باطلى
(459) ويقال: كلفتنى شططا، منه أيضا: وشطّت الدار بعدت وقال الشاعر «5»
__________
(1) . - 792: البيت من القصيدة الأولى فى ديوان عبيد بن الأبرص وهو فى اللسان (أوب) القرطبي 15/ 159]
(2) . - 3 «الشاعر» : هو وضاح اليمن كما مر.
(3) . - 793: ديوانه 1/ 45 واللسان (خصم) .
(4) . - 9 «أي لا تصرف» : كذا فى البخاري 4/ 169]
(5) . - 794: ديوانه من الستة ص 1953](2/180)
إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)
وهو عمر بن أبى ربيعة:
تشطّ غدا دار جيراننا ... وللدار بعد غد أبعد
«1» [795] .
«فَقالَ أَكْفِلْنِيها» (23) مجازه مجاز «كَفَّلَها زَكَرِيَّا» (3/ 37) أي ضمّها إليه وكفلت بالمال والنفس أي ضمنت «2» ..
«وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ» (23) أي صار أعزّ منى فيه «3» ..
«وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ» (23) مجازها مجاز امرأة قال الأعشى:
فرميت غفلة عينه عن شاته ... فأصبت حبّة قلبها وطحالها
«4» «5» [796] يعنى امرأة الرجل..
«بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ» (24) مصدر «سألت» استعطيت..
«الْخُلَطاءِ» (24) الشركاء.
«وَظَنَّ داوُدُ» (24) أي أيقن..
«أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ» (28) ليس لها جواب استفهام فخرجت مخرج التوعد..
«كِتابٌ أَنْزَلْناهُ» (29) ابتداء.
__________
(1) . - 795: ديوانه ص 300 والطبري 23/ 81، واللسان (شطط) .
(2) . - 5- 6 «مجازه ... ضمنت» : وقال أبو عبيدة: هو كقوله وكفلها زكرياء أي ضمها إليه.
وتقول: كفلت بالنفس أو بالمال ضمنته (فتح الباري 6/ 328) .
(3) . - 7 «وعزنى ... فيه» : كذا رواه ابن حجر فى الفتح 6/ 328.
(4) . - 796: ديوانه ص 23 والكامل ص 160، 377 وفتح الباري 6/ 328.
(5) . - 797: فى اللسان (صفن، أبو) .(2/181)
إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32)
«إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ» (31) من الخيل، والصافن الذي يجمع بين يديه «1» ويثنى طرف سنبك احدى رجليه والسنبك مقدم الحافر وقال بعض العرب: بل الصافن الذي يجمع يديه والذي يرفع طرف سنبك رجله فهو مخيم..
«إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي» (32) مجازه أحببته: حبّا ثم أضاف الحب إلى الخير..
«حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ» (32) المعنى للشمس وهى مضمرة. «2» «3»
__________
(1) . - 1- 3 «الصافن ... يديه» : هذا الكلام فى الطبري 23/ 88 وانظر فتح الباري 6/ 328.
«قاسم» : الذي ورد اسمه فى الفروق: هو القاسم الجوهري.
(2) . - 472 قطعة بيت لعمرو بن كلثوم راجعه فى مرجعه. [.....]
(3) . - 798: هو لأبى ذؤيب الهذلي فى ديوان الهذليين 1/ 159](2/182)
رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38)
«فَطَفِقَ مَسْحاً» (33) ما زال يفعل ذاك و «كرب» مثلها مجازها يمسح مسحا والمعنى يضرب، يقال: مسح علاوته أي ضربها..
«هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي» (35) لا يكون لأحد من بعدي «1» ، قال أبو عبيدة: قال الحجاج: إن كان لحسودا، قال ابن أحمر:
ما أم غفر على دعجاء ذى علق ... ينفى القراميد عنها الأعصم الوقل (611)
فى رأس خلقاء من عنقاء مشرفة ... لا يبتغى دونها سهل ولا جبل
لا يبتغى أي لا يكون فوقها سهل ولا جبل أحصن منها..
«بِأَمْرِهِ رُخاءً» (36) أي رخوة لتينة وهى من الرخاوة..
«حَيْثُ أَصابَ» (36) حيث أراد يقال: أصاب الله بك خيرا أي أراد الله بك خيرا..
«الْأَصْفادِ» (38) الأغلال واحدها صفد، والصفد أيضا الغطاء قال الأعشى:
وأصفدنى على الزّمانة قائدا
«2» [799] وبعضهم يقول صفدنى «3» .
__________
(1) . - 5 «لا ينبغى ... بعدي» قال الطبري 23/ 91: وكان بعض أهل العربية (لعله يريد أبا عبيدة، يوجه معنى قوله:» لا ينبغى ... بعدي» إلى أن لا يكون لأحد من بعدي كما قال بن أحمر. البيتان.
(2) . - 799: ديوانه ص 49 «الإصفاد ... صفد» : رواه ابن حجر (6/ 326) .
(3) . - 816: ديوانه 1/ 26](2/183)
هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41)
«أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ» (39) سبيلها سبيلان فأحدهما بغير جزاء والآخر بغير ثواب وبغير منّة ولا قلة «1» ..
«بِنُصْبٍ وَعَذابٍ» (41) قال بشر بن أبى خازم:
تعنّاك نصب من أميمة منصب
«2» [800] أي بلاء وشرّ وقال النابغة:
كلينى لهمّ يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب
«3» [801] تقول العرب: أنصبنى أي عذبنى وبرّح بي وبعضهم يقول: نصبنى والنصب إذا فتحت وحرّكت حروفها كانت من الأعياء، والنصب إذا فتح أولها وأسكن ثانيها واحدة أنصاب الحرم وكل شىء نصبته وجعلته علما يقال: لانصبنّك نصب العود «4» .
__________
(1) . - 1- 2 «وجهان ... قلة» : قال الطبري (23/ 94) وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من البصريين (لعله يريد أبا عبيدة) يقول فى قوله بغير حساب ... ولا قلة. وانظر فتح الباري (6/ 329) .
(2) . - 800: هذا صدر بيت (فى الطبري 23/ 95 والجمهرة 1/ 299) عجزه:
وجاء من الأخبار ما لا يكذب
(3) . - 801: مطلع القصيدة فى ديوانه وهو فى اللسان (نصب)
(4) . - 3- 10 «بنصب ... نصب العود» : قال الطبري (23/ 95) : وقال بعض أهل العلم بكلام العرب من البصريين النصب ... إلخ.(2/184)
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (48) هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58)
«ارْكُضْ بِرِجْلِكَ» (42) وهو مختصر والركض هو الدفع بالرجل وهى حركة الرجل، يقال: ركضنى الدابة ويقال: لم تركض ثوبك برجلك..
«هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ» (42) وضوء غسول وهو ما اغتسلت به من الماء.
«وَشَرابٌ» (42) أي وتشرب منه والموضع الذي يغتسل فيه يسمّى مغتسلا..
«وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً» (44) وهو ملء الكف من الشجر أو الحشيش والشّماريخ وما أشبه ذلك «1» «2» «3» قال عوف بن الخرع:
وأسفل منى نهدة قد ربطتها ... وألقيت ضغثا من خلى متطيّب
(356) .
«إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ» (46) تنوين خالصة عمل في «ذكرى» ..
«الْأَخْيارِ» (47) والخيار واحد مثل الشّرار والأشرار..
«أَتْرابٌ» (52) أسنان واحدها [ترب] ..
«مِنْ شَكْلِهِ» (58) من ضربه ما أنت من شكلى ما أنت من ضربى والشكل من المرأة ما علقت مما تحسّن به وتشكّل تغنّج قال رؤبة:
__________
(1) . - 575) قد مر تمامه.
(2) . - 802: قطعة بيت لسلامة بن جندل تمامة:
ولى حثيثا وهذا الشيب ... يتبعه لو كان يدركه ركض اليعاقيب.
وهو فى اللسان (عقب، ركض) .
(3) . - 5- 6 «ملء ... ذلك» : قد أخذ الطبري (23/ 96) هذا الكلام ببعض نقص وزيادة مع البيت المستشهد به.(2/185)
هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)
لمّا اكتست «1» من ضرب كل شكل ... صفرا وخضرا كاخضرار البقل
«2» [803] .
«هذا فَوْجٌ» (59) والفوج الفرقة..
«لا مَرْحَباً بِهِمْ» (59) تقول العرب للرجل: لا مرحبا بك أي لا رحبت عليك أي لا اتسعت قال أبو الأسود:
إذا جئت بوّابا له قال مرحبا ... ألا مرحب واديك غير مضيّق
«3» [804] .
«فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً» (61) أي مضعّفا إليه مثله..
«أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا» (62) من فتح الأول جعلها استفهاما وجعل «أم» جوابا لها قال طرفة:
أشجاك الرّبع أم قدمه ... أم رماد دارس حممه
«4» [805] ومن لم يستفهم ففتحها على القطع فإنها خبر ومجاز «أم» مجاز بل وفى القرآن.
«أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ «5» » (43/ 51) مجازها بل أنا خير من هذا
__________
(1) . - 10- من ص 185 «ترب ... واحد» الذي ورد فى الفروق: قد روى ابن حجر هذا الكلام عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 440) .
(2) . - 803: ديوانه ص 13.
(3) . - 804: فى شعره المطبوع فى مجلة فى 27/ 391 وديوانه المطبوع ببغداد ص 229 والبيت فى الكتاب 1/ 125 والشنتمرى 1/ 149 والعجز فقط فى الطبري 23/ 103] [.....]
(4) . - 805: ديوانه من الستة ص 72]
(5) . - 7- 11 «من فتح ... مهين» الذي ورد فى الفروق: روى هذا الكلام ابن حجر عنه فتح الباري 8/ 420:(2/186)
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84)
لأن فرعون لم يشك فيسأل أصحابه، إنما أوجب لنفسه ومن كسر «سخريا» جعله من الهزء ويسخر به ومن ضمّ أولها جعله من السّخرة يتسخرونهم «1» ويستذلونهم «2» ..
«إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ» (83) الذين أخلصهم الله والمخلصين الذين أخلصوا..
«قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ» (84) أقول: نصبها على «قال حقا» ، و «يقول الحق» .
__________
(1) . - 1- 2 «من كسر ... التسخير» الذي ورد فى الفروق: رواه القرطبي (15/ 225) عن أبى عبيدة.
(2) . - 1- 2 «من كسر ... يستذلونهم» : الطبري (23/ 104) روى هذا الكلام عن بعض أهل العلم بالعربية من أهل البصرة لعله يريد أبا عبيدة.(2/187)
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5) خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8)
«سورة الزّمر» (39)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ» (5) يدخل، مجازها: يولج..
«فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ «1» » (6) فى أصلاب الرجال ثم فى الرحم ثم فى البطن وقال بعضهم فى الحولاء وفى الرّحم وفى البطن..
«ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ» (8) كل مالك وكل شىء أعطيته فقد خوّلته قال أبو النّجم:
أعطى فلم يبخل ولم يبخّل ... كوم الذّرى من خول المخوّل
«2» [807] يريد الله تبارك وتعالى: وسمعت أبا عمرو يقول فى بيت زهير:
هنالك إن يستخولوا المال يخولوا ... وإن يسئلوا يعطوا وإن ييسروا يغلوا
«3» [808]
__________
(1) . - 4 «ظلمات ثلاث» : قال القرطبي (15/ 226) فى تفسير هذه الآية: ظلمة صلب الرجل وظلمة بطن المرأة وظلمة الرحم وهذا مذهب أبى عبيدة.
(2) . - 807: من أرجوزة طويلة مع شرحها فى الطرائف الأدبية 57- 71 والشطران مع آخرين فى الطبري 23/ 126 والقرطبي 15/ 237 وشواهد المغني ص 154 والمعاهد 1/ 7 والخزانة 1/ 401.
(3) . - 808: ديوانه ص 112 والمختارات ص 62 والطبري 23/ 116 والسمط ص 493 واللسان (خول) والقرطبي 15/ 237. وقال الطبري أثناء إنشاده هذا البيت: وحدثت عن أبى عبيدة معمر بن المثنى أنه قال سمعت أبا عمرو ... البيت، قال معمر قال يونس ... معناها انتهى» .(2/188)
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26) وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)
قال يونس: إنما سمعنا:
هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا
وهى معناها..
«وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعادَ» (20) نصب مجازه مجاز المصدر الذي ينصبه فعل من غير لفظه والوعد والميعاد والوعيد واحد. قال أبو عبيدة إذا قلت:
وعدت الرجل، فالوجه الخير ويكون الشر قال الله «النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا» (22/ 72) وإذا قلت: أوعدت فالوجه الشر ولا يكون الخير..
«فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ» (21) واحدها ينبوع وهو ما جاش من الأرض..
«ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا» (21) إذا ذوى الرّطب كله فقد هاج ويقال:
هاجت الأرض وهو إذا ذوى ما فيها من الخضر..
«ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً» (21) بعد صفرته أي رفاتا والحطام والرّفات والدرين واحد فى كلام العرب وهو ما يبس فتحاتّ «1» من النبات..
«مُتَشابِهاً» (23) يصدّق بعضه بعضا ويشبه بعضه بعضا..
«ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ» (29) مجازها من الرجل الشّكس.
«سالما» (29) خالصا وسَلَماً لِرَجُلٍ أي صلحا.
__________
(1) . - 13 «تحات» : من حت يحت وهو زكك الشيء اليابس عن الثوب ونحوه(2/189)
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48) فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (49) قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (50) فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51) أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)
«وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ» (33) فى موضع الجميع وصدق به قال الأشهب ابن رميلة:
وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أمّ خالد
«1» [809] .
«قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ» (38) ما هاهنا فى موضع الجميع مجازها مجاز الذي مثل بيت الأشهب هذا وقوله «هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ» يعنى ما تعبدون من حجر ووثن، وأنّث لأنهن موات كما قال «إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً» (4/ 116) إلا مواتا..
«اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى» (42) فجعل النائم متوفى أيضا إلا أنه يرده إلى الدنيا..
«اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ» (45) تقول العرب: اشمأزّ قلبى عن فلان أي نفر «2» ..
«وَحاقَ بِهِمْ» (48) مثل أحاط بهم ولزمهم..
«فِي جَنْبِ اللَّهِ» (56) وفى ذات الله واحد. «3»
__________
(1) . - 809: فى الكتاب 1/ 78 والشنتمرى 1/ 96 والسمط ص 35، والصحاح واللسان والتاج (فلج) ومعجم البلدان و 3/ 910 العنبي 1/ 482 وشواهد المغني ص 175 والخزانة 2/ 507، 3/ 473 وشواهد الكشاف 69 وذكر البغدادي وجوده فى أبيات لحريث بن محفض فى مختار أشعار القبائل لأبى تمام.
(2) . - 11- «اشمأزت ... نفر» : روى ابن حجر (8/ 422) هذا الكلام عن أبى عبيدة.
(3) . - 810: ديوانه ص 66.(2/190)
وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63) قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71)
«وينجّى الله الذين اتّقوا بمفازاتهم» (61) بنجاتهم من الفوز «1» ..
«لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» (63) أي المفاتيح واحدها مقليد وواحد الأقاليد إقليد. وقال الأعشى:
فتى لو يجارى الشّمس ألقت قناعها ... أو القمر الساري لألقى المقالدا
«2» [811] .
«وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ» (65) مجازها ولقد أوحى إليك لئن أشركت ليحبطنّ عملك وإلى الذين من قبلك مجازها مجاز الأمرين اللذين يخبر عن أحدهما ويكفّ عن الآخر وهو داخل فى معناه..
«زُمَراً» (71) جماعات فى تفرقة وبعضهم على أثر بعض واحدتها زمرة قال الأخطل:
شوقا إليهم ووجدا يوم أتبعهم ... طرفى ومنهم بجنبي كوكب زمر
«3» [812]
__________
(1) . - 1 «وينجى ... الفوز» : روى ابن حجر هذا الكلام عنه (فتح الباري 8/ 423) .
(2) . - 811: ديوانه ص 49، والكامل ص 436 واللسان والتاج (ندى) ، قال ثعلب فى شرحه: أبو عبيدة «ينادى أي يأمر يقول لو كلم الشمس لكلمته لشرفه ولو كلم القمر الطالع لطاع له وانقاد يقال ألقى فلان إلى فلان مقاليده إذا طاعه وانقاد له.
(3) . - 812: ديوانه ص 99. [.....](2/191)
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75)
«وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ» (73) مكفوف عن خبره والعرب تفعل مثل هذا، قال عبد مناف بن ربع فى آخر قصيدة:
حتى إذا أسلكوهم فى قتائدة ... شلّا كما تطرد الجمّالة الشّردا
(46) وقال الأخطل أيضا فى آخر قصيدة:
خلا إن حيا من قريش تفضلوا ... على الناس أو أن الأكارم نهشلا «1»
«2» [813] .
«حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ» (75) أطافوا به بحفافيه «3» ..
«يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ» (75) والعرب قد تخلّى الباء منها فى القرآن.
«سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» (87/ 1) .
__________
(1) . - 1- 6 «وسيق ... نهشلا» : قال الطبري: (24/ 22) واختلف أهل العربية فى موضع جواب إذا التي فى قوله حتى إذا جاؤها فقال بعض نحوى البصرة يقال إن قوله ... وقال آخر منهم هو (لعله يريد أبا عبيدة) هو مكفوف عن خبره قال والعرب ... ونقل كلامه إلى آخر نهشلا.
(2) . - 813: ديوانه ص 392 وابن يعيش 1/ 128 والخزانة 4/ 385.
(3) . - 7 «حافين ... بحفافيه» : أخذ البخاري وأشار إليه ابن حجر بقوله: وهو كلام أبى عبيدة فى قوله وترى الملائكة ... (فتح الباري 1/ 422) .(2/192)
حم (1)
«سورة المؤمن» (40)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«حم» (1) «1» مجازها مجاز أوائل السور وقال بعض العرب: بل هو اسم، واحتج بقول شريح بن أبى أوفى العبسي:
يذكّرنى حاميم والرمح شاجر ... فهلّا تلا حاميم قبل التقدّم
«2» [814] وقال الكميت بن زيد الأسدىّ:
وجدنا لكم فى آل حاميم آية ... تأوّلها منا تقىّ ومعرب
«3» [815]
__________
(1) . - 3- 5 «هم ... التقدم» : قد أخذ كلامه هذا عنه وأسنده إلى مجاهد هكذا: وقال مجاهد مجازها مجاز أوائل السور ويقال: بل هو اسم لقول شريح بن أبى أوفى العبسي يذكرنى البيت: وأشار إليه ابن حجر بقوله: وهذا الكلام لأبى عبيدة فى مجاز القرآن ولفظه حم مجاز ... إلخ.
(2) . - 814: قد اختلفوا فى عزو هذا البيت اختلافا قديما. قال ابن حجر: ... وحكى أيضا عن ابن إسحاق أن الشعر المذكور للأشتر النخعي قال وهو الذي قتل محمد بن طلحة وذكر أبو مخنف أنه لمدلج بن كعب السعدي ويقال كعب بن مدلج ... ويقال إن الشعر لشداد ابن معاوية العبسي ... هكذا يطول الخلاف وانظره فى فتح الباري (8/ 425- 426) .
وانظر البيت فى الطبري 24/ 24، ومعجم المرزباني ص 270، والاقتضاب ص 439 والجواليقي ص 359 والقرطبي 15/ 290 وشواهد المغني ص 19 وشواهد الكشاف ص 261 وانظر الخبر معه واسم قائله فى طبقات ابن سعد 5/ 39 والمعارف لابن قتيبة ص 119 والمروج للمسعودى 4/ 324، وابن الأثير، الكامل 3/ 2005.
(3) . - 815: البيت هو 29 من يائيته فى الهاشميات وهو فى الكتاب 2/ 28 والطبري 24/ 24 والشنتمرى 2/ 30 والقرطبي 1/ 288.(2/193)
غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6) الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25) وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27) وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34) الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37) وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53) هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (54) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (55) إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56) لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (58)
قال يونس: ومن قال هذا القول فهو منكسر عليه لأن السورة حم ساكنة الحروف فخرجت مخرج التهجي وهذه أسماء سور خرجن متحركات وإذا سمّيت سورة بشىء من هذه الأحرف المجزومة دخله الإعراب «1» ..
«غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ» (3) مجازها أن يكون مصدرا وجماعا..
«ذِي الطَّوْلِ» (3) ذى التفضل تقول العرب للرجل: إنه لذو طول على قومه أي ذو فضل عليهم «2» ..
«أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ» (11) مجازها مجاز قوله: «كنتم أمواتا فأحييناكم ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» (2/ 28) فهاهنا موتتان وحياتان..
«فِي تَبابٍ» (37) فى هلكة..
«لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ» (49) خازن وخزنة مثل ظالم وظلمة وفاعل وفعله.
«قليلا ما يتذكّرون «3» » (58) مجازها يتذكرون قليلا. «4»
__________
(1) . - 1- 3 «قال ... الإعراب» : روى الطبري هذا الكلام عنه وقال: وحدثت عن معمر بن المثنى أنه قال ... يوفى إلخ» .
(2) . - 5- 6 «ذى الطول ... عليهم» : قال ابن حجر أثناء ما أشار إلى أخذ البخاري عن أبى عبيدة:
هو قول أبى عبيدة وزاد بقول العرب ... إلخ (فتح الباري 8/ 426) .
(3) . - 12 «يتذكرون» : قال القرطبي (15/ 325) قراءة العامة بياء على الخبر واختاره أبو عبيدة وأبو حاتم لأجل ما قبله من الخبر وما بعده وقرأ الكوفيون بالتاء على الخطاب.
(4) . - 816: ديوانه ص 106 واللسان (حصص) .(2/194)
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ (74) ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (77) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85)
«ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا» (67) مجازها أطفالا والعرب قد تضع لفظ الواحد على معنى الجميع قال عبّاس بن مرداس:
فقلنا أسلموا إنا أخوكم ... فقد برئت من الإحن الصدور
(100) وقال الغنوىّ:
إن تقتلوا اليوم فقد شرينا ... فى حلقكم عظم وقد شجينا
(99)
«وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ «1» » (80) مجازها وفى الفلك تحملون وفى آية أخرى: «لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ» (20/ 71) أي على جذوع النخل..
«سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ» (85) نصبها على مصدر ما جاء من فعل على غير لفظها. «2»
__________
(1) . - 6 «داخرين خاضعين» الذي ورد فى الفروق: كما فى البخاري وأشار إليه ابن حجر يقول:
هو قول أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 426) .
(2) . - 817: ديوانه ص 275](2/195)
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14) فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16)
«سورة حم السّجدة» (41)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله: «وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها» (10) واحدها قوت وهى الأرزاق وما احتيج إليه..
«فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ» (10) مجاز نصبها مجاز المصدر..
«قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ» (11) هذا مجاز الموات والحيوان الذي يشبّه تقدير فعله بفعل الآدميين..
«وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً» (12) مجاز نصبها كنصب المصادر..
«فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً» (16) الشديدة الصوت العاصف «1» «2» ، وقال ابن ميّادة «3» :
أشاقك المنزل والمحضر ... أودت به ريدانة صرصر
[818]
__________
(1) . - 9 «هى ... العاصفة» الذي ورد فى الفروق: مروى عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 430)
(2) . - 9 «معنى عاصفة» الذي ورد فى الفروق: رواها القرطبي (15/ 347) عن أبى عبيدة. [.....]
(3) . - 10 «ابن ميادة» : هو الرماح بن أبرد بن ثريان بن سراقة من بنى مرّة وأمه ميادة غلبت عليه وهو شاعر إسلامى انظر ترجمته فى الشعراء ص 484 والسمط ص 307 والخزانة 1/ 77.(2/196)
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18) وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24) وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)
«نَحِساتٍ» (16) ذوات نحوس أي مشاييم «1» ..
«الْعَذابِ الْهُونِ» (17) أي الهوان..
«يُوزَعُونَ» (19) يدفعون مجازها يفعلون من وزعت «2» «3» ..
«كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ» (34) الحميم القريب «4» ..
«وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ» (37) أي خلق الليل والنهار والشمس والقمر فلما انتهى الكلام إلى الشمس والقمر وهما يعبدان نهى عن عبادتهما وأمر بعبادة الذي خلقهما وخلق الليل والنهار فصار هاهنا جميعا وجميع الحيوان ذكرا كان أو مؤنثا أو ذكرا مع مؤنث يخرج إلى التأنيث..
«اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ» (40) لم يأمرهم بعمل الكفر إنما هو توعد.
__________
(1) . - 1 «نحسات ... مشاييم» : روى ابن حجر هذا الكلام عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 430) .
(2) . - 819: من قصيدة طويلة فى الأغانى 10/ 71- 72 وهو فى الشعراء ص 274 مع آخرين.
(3) . - 3 «يوزعون ... وزعت» : روى ابن حجر تفسيره هذا عنه (فتح الباري 8/ 431) .
(4) . - 4 «الحميم القريب» : روى تفسيره هذا البخاري ولكن وقع اسمه معمر فى أكثر الروايات:
وفيه قال ابن حجر: ولى حميم القريب: كذا للأكثر وعند النسفي وقال معمر فذكره ومعمر هو إن المثنى أبو عبيدة وهذا كلامه قال فى قوله كأنه ... إلخ (فتح الباري 8/ 421) .(2/197)
إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48) لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)
«مِنْ أَكْمامِها» (47) أي أوعيتها واحدها كمّة وهو ما كانت فيه وكم وكمّة واحد وجمعها أكمام وأكمّة..
«مِنْ مَحِيصٍ» (48) يقال: حاص عنه حاد عنه «1» .
«يوس» (49) فعول من يئست..
«قَنُوطٌ» (49) فعول من قنط ومجازهما واحد..
«أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ» (51) أي تباعد عنى..
«مِرْيَةٍ» (54) ومرية «2» أي امتراء.
__________
(1) . - 1- «من أكمامها ... حاد» : روى ابن حجر هذا الكلام عنه (فتح الباري 8/ 421) .
(2) . - 7 «مرية ومربة» : أخذ البخاري تفسيره هذا عنه وأشار إليه ابن حجر بقوله: هو قول أبى عبيدة أيضا (فتح الباري 8/ 421) .(2/198)
حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15) وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16) اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)
«سورة عسق» (42)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«حم عسق» (42) مجازها مجاز ابتداء أوائل السور..
«يَتَفَطَّرْنَ «1» » (5) يتشققن ويقال للزجاجة إذا انصدعت: قد انفطرت وكذلك الحجر..
«يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ» (11) يخلقكم..
«وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ» (14) نصبها على مجاز نصب المصادر..
«وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ» (17) لم يجىء مجازها على صفة التأنيث فيقول إن الساعة قريبة والعرب إذا وصفوها بعينها كذاك يصنعون وإذا أرادوا ظرفا «2» «3»
__________
(1) . - 4 «يتفطرن» : قرأ نافع وغيره بالياء والتاء والتشديد فى الطاء وهى قراءة العامة وقرأ أبو عمرو وأبو بكر والمفضل وابو عبيد ينفطرن من الانفطار (القرطبي 16/ 4) .
(2) . - 820: لم أجده فى ديوانه.
(3) . - 821: لم أجده فى ديوانه.(2/199)
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22) ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24) وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26) وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (31) وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34)
لها أو أرادوا بها الظرف جعلوها بغير الهاء وجعلوا لفظها لفظا واحدا فى الواحد والاثنين والجميع من الذكر والأنثى تقول هما قريب وهى قريب..
«شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ» (21) ابتدعوا «1» ..
«ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ» (23) معناها يبشّر قال خفاف:
وقد غدوت إلى الحانوت أبشره
«2» [822] أي أبشّره..
«وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا» (26) أي يجيب الذين آمنوا..
«وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ» (32) أي الجبال..
«إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ» (33) المعنى للجوارى..
«رَواكِدَ» (33) سواكن..
«أَوْ يُوبِقْهُنَّ» (34) يهلكهن. «3»
__________
(1) . - 3 «ابتدعوا» : كما فى البخاري وأشار إليه ابن حجر بقوله: هو قول أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 433) .
(2) . - 822: لا أدرى هل هذا البيت لخفاف وهو يشبه صدر بيت للأعشى أو هو من أوهام أبى عبيدة المعدودة. وبيت الأعشى:
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعنى ... شاو مشلّ شلول شلشل شول
وهو من قصيدة جيدة للأعشى وهى أحسن شعره وقد ألحقت بالمعلقات السبع انظره فى ديوان الأعشى ص 45 وشرح العشر ص 148.
(3) . - 823: فى ديوانه الذي فى ملحق ديوان أعشى ميمون ص 337.(2/200)
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43) وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45) وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (48) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)
«وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ» (38) أجابوا..
«إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ» (43) ما عزمت عليه قال الخثعمىّ:
عزمت على إقامة ذى صباح ... لشىء ما يسوّد من يسود
«1» [824] .
«مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ» (45) لا يفتح عينه إنما ينظر ببعضها..
«يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً» (49) أي أنثى «وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ» (49) أي ذكرا..
«أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً» (50) أنثى وأنثى وذكرا وذكرا أو ذكرا وأنثى. «2» «3»
__________
(1) . - 824: الخثعمي، قال البغدادي هو أنس بن مدرك الخثعمي وهو جاهلى وصحفه ابن خلف فى شرح أبيات سيبويه بأوس بن مدرك وكلامه يطول على تحقيقه وانظر طرة العلامة الميمنى فى الخزانة (السلفية) 3/ 80. والبيت فى الكتاب 1/ 95 والشنتمرى 1/ 116 وابن يعيش 122 والخزانة 1/ 476، 2/ 545. [.....]
(2) . - 825: ديوانه ص 64.
(3) . - 826: ديوانه ص 54.(2/201)
وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14) وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15)
«سورة الزّخرف» (43)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً» (11) أي أحيينا ونشرت الأرض أي حييت قال الأعشى:
حتى يقول الناس مما رأوا ... يا عجبا للميّت الناشر
(609) .
«وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ» (12- 13) التذكير ل «ما» ..
«وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ» (13) ضابطين، يقال: فلان مقرن لفلان أي ضابط له «1» مطيق، قال الكميت:
ركبتم صعبتى أشرا وحينا ... ولستم للصّعاب بمقرنينا
«2» [826] .
«مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً» (15) أي نصيبا» .
__________
(1) . - 8 «مقرنين ... ضابط له» : أخذ البخاري هذا الكلام بذكره «وقال غيره» وأشار إليه ابن حجر فقال: هو قول أبى عبيدة استشهد بقول الكميت وأورد العجز دون الصدر (فتح الباري 8/ 437) .
(2) . - 826: فى القرطبي 16/ 66 والعجز فى فتح الباري.
(3) . - 11 «جزءا.. نصيبا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (7/ 438) .(2/202)
أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29) وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)
«أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ» (18) يعنى الحلي وهذه الجواري..
«عَلى أُمَّةٍ» (23) على ملّة واستقامة..
«وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ» (26) معناها وقال إبراهيم..
«إِنَّنِي بَراءٌ «1» » (26) مجازها بلغة علوّية يجعلون الواحد والاثنين والثلاثة من الذكر والأنثى على لفظ واحد وأهل نجد يقولون: أنا برىء وهى بريئة ونحن براء للجميع..
«وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ» (31) معناها هلا..
«سُقُفاً «2» مِنْ فِضَّةٍ» (33) واحدها سقف مجازها مجاز رهن ورهن قال قعنب بن أم صاحب:
بانت سعاد وأمسى دونها عدن ... وغلقت عندها من قبلك الرّهن
(105) ومن قال سقفا فهو جمع السّقفة..
«وَمَعارِجَ» (33) المعارج الدّرج قال جندل بن المثنّى «3» «4» :
__________
(1) . - 4- 5 «إننى براء ... براء» : روى ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 436) .
(2) . - 10 «ومن قال سقفا» : قرأ ابن كثير وأبو عمرو سقفا بفتح السين وإسكان القاف على الواحد ومعناه الجمع ... وقرأ الباقون بضم السين والقاف على الجمع (القرطبي 16/ 84) .
(3) . - 827: لعله فى كلمة فى ديوان أمية بن أبى الصلت رقم 9.
(4) . - 11 «جندل بن المثنى» : هو جندل بن المثنى الطهوي غلبت عليهم أمهم طهية، وهو شاعر راجز إسلامى يهاجى الراعي وانظر ترجمته فى السمط ص 644.(2/203)
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39) أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40) فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42) فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (47) وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48) وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50) وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52)
يا ربّ ربّ البيت ذى المعارج «1» [828] .
«وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً» (36) تظلم عينه عنه «2» كأن عليها غشاوة، يقول: من يمل عنه عاشيا إلى غيره، وهو أن يركبه على غير تبين قال الحطيئة:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد
«3» [829] .
«فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ» (41) محازها فإن نذهبن بك..
«أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ» (51- 52) مجازها بل أنا خير من هذا.
__________
(1) . - 828: لعله من أرجوزة بعضها فى العيني 3/ 457 وذكرها العيني قائلا: أقول قائله هو أبو جندل الطهوي (هكذا) كذا قال أبو حاتم فى كتاب الطير وهو من قصيدة جيمية من الرجز المسدس يصف بها الجراد إلخ والشطر فى الطبري 25/ 28.
(2) . - 2 «تظلم عينه عنه» : قال ابن قتيبة (القرطين 2/ 123) أي تظلم بصره عنه هذا قول أبى عبيدة قال الفراء ومن يعش ... أي يعرض عنه ... ولا أرى القول إلا قول أبى عبيدة ولا أرى أحدا يجيز عشوت عن الشيء أعرضت عنه ... قال الأزهرى: اغفل القتيبي موضع الصواب واعترض مع غفلته على الفراء يرّد عليه ... وقال وهذا (بعد كلام طويل) كله صحيح وإنما أتى القتيبي فى وهمه الخطأ من جهة أنه لم يفرق بين عشا إلى المنار وعشا عنها ولم يعلم أن كل واحد منهما ضد الآخر من باب الميل إلى الشيء والميل عنه كقولك عدلت إلى بنى فلان إذا قصدتهم وعدلت عنهم إذا مضيت عنهم وكذلك مللت إليهم وملت عنهم ومضيت إليهم ومضيت عنهم وهكذا قال أبو إسحق الزجاج فى قوله ... من يعش ... كما قال الفراء ... وقال الأزهرى: وأبو عبيدة صاحب بالغريب وأيام العرب وهو بليد النظر فى باب النحو ومقاييسه (اللسان- عشا) وانظر ما ورد من هذا الكلام فى فتح الباري (8/ 435) .
(3) . - 829: والبيت فى ديوانه 86 والكتاب 1/ 396 والشنتمرى 1/ 445 والقرطين والسمط ص 346، والصحاح واللسان والتاج (عشا) والقرطبي 16/ 89 والعيني 4/ 439 والخزانة 3/ 660 وشواهد الكشاف 98.(2/204)
فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ (56) وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66) الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)
«فَلَمَّا آسَفُونا» (55) أغضبونا ويقال: قد أسفت غضبت..
«إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «1» » (57) من كسر الصاد فمجازها يضجّون ومن ضمها فمجازها يعدلون..
«وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ» (63) البعض هاهنا الكل «2» قال لبيد بن ربيعة:
ترّاك أمكنة إذا لم أرضها ... أو يعتلق بعض النفوس حمامها
الموت لا يعتلق بعض النفوس دون بعض «3» ..
«تُحْبَرُونَ» (70) تسرّون محبور مسرور قال العجّاج:
فالحمد لله الذي أعطى الحبر
__________
(1) . - 2 «إذا ... يصدون» : قال الطبري: (25/ 46- 47 واختلفت القراء فى قراءة قوله «يصدون» فقرأته عامة قراء المدينة وجماعة من قراء الكوفة يصدون بضم الصاد وقرأ ذلك بعض قراء الكوفة والبصرة يصدون بكسر الصاد واختلف أهل العلم بكلام العرب فى فرق ما بين ذلك إذا قرأ بضم الصاد وإذا قرأ بكسرها فقال بعض نحوى البصرة ووافقه عليه بعض الكوفيين هما لغتان بمعنى واحد ... إلخ ووافق البخاري على تفسير هذا أو أخذه عنه كما أشار إليه ابن حجر (فتح الباري 8/ 436) وروى القرطبي (16/ 103) تفسير أبى عبيدة هذا.
(2) . - 4 «البعض ... الكل» : قال القرطبي (16/ 108: ومذهب أبى عبيدة أن البعض بمعنى الكل. [.....]
(3) . - 4- 7 «البعض ... دون بعض» : قال الطبري (25/ 50: وقد قيل معنى البعض فى هذا الموضع بمعنى الكل وجعلوا ذلك نظير قول لبيد. البيت. وقالوا الموت....
وليس لما قال هذا القائل كبير معنى لأن عيسى إنما قال لهم ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه لأنه قد كان بينهم اختلاف كثير فى أسباب دينهم ودنياهم فقال لهم «أبين لكم بعض ذلك ... »
وأما قول لبيد «أو تعتلق بعض النفوس» فإنه إنما قال ذلك أيضا كذلك لأنه أراد أو تعتلق نفسه حمامها فنفسه من بين النفوس لا شك أنها بعض لا كل. والطبري يريد قول أبى عبيدة وقد مضى رده على أبى عبيدة قبل هذا. كما فى استشهاده بهذا البيت.(2/205)
يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81)
«وَأَكْوابٍ» (71) الأكواب الأبارق التي لا خراطيم لها «1» ..
«أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً» (79) أم أحكموا..
«قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ «2» » (81) «إن» فى موضع «ما» فى قول بعضهم: ما كان للرحمن ولد والفاء مجازها مجاز الواو: ما كان للرحمن ولد وأنا أول العابدين قال الفرزدق:
أولئك قوم إن هجونى هجوتهم ... وأعبد إن أهجو عبيدا بدارم
«3» «4» [831]
__________
(1) . - 1 «والأكواب ... لها» : هذا الكلام فى البخاري وأشار إليه ابن حجر قائلا هو قول أبى عبيدة بلفظه (فتح الباري 437) .
(2) . - 3- 5 «ان فى ... العابدين» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 437) .
(3) . - 831: اللسان (عبد) وفتح الباري 8/ 427.
(4) . - 833: اللسان (كوب) والقرطبي 16/ 114.(2/206)
وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88)
وقال آخرون: محازها: إن كان فى قولكم للرحمن ولد فأنا أول العابدين أي الكافرين بذلك والجاحدين لما قلتم وهى من «عبد يعبد «1» عبدا» ..
«وَقِيلِهِ يا رَبِّ» (88) نصبه فى قول أبى عمرو على «نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ» (80) وقيله ونسمع قيله وقال غيره: هى فى موضع الفعل: ويقول.
__________
(1) . - 1- 2 «وقال ... يعبد» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 427) .(2/207)
فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24)
«سورة الدّخان» (44)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«فِيها يُفْرَقُ» (4) يفصل ويقسط..
«إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ» (5- 6) نصب على مجاز نصب المصادر. قال أبو عبيدة: سمعت ابن عون يقول: قد مضى الدخان «1» وزعم غيره أن الدخان هو الجدب والسنون التي دعا النبي صلى الله عليه فيها على مضر، اللهم اشدد وطأتك على مضر، وقال بعضهم وطأتك «2» ..
«يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى» (16) يقال: إنها يوم بدر «3» ..
«وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً» (24) ساكنا «4» : يقال: أره على نفسك أي ارفق بها ولا تخرق. يقال: عيش راه، قال بشر بن أبى خازم:
فإن أهلك عمير فربّ زحف ... يشبّه نقعه رهوا ضبابا
«5» [834]
__________
(1) . - 5 «قد مضى الدخان» : وفى الطبري (25/ 61: حدثنا أبو كريت قال حدثنا أبو بكر ابن عباس عن عاصم قال شهدت جنازة فيها زيد بن على فأنشأ يحدث يومئذ فقال إن الدخان يجىء قبل يوم القيامة فيأخذ بأنف المؤمن الزكام ويأخذ بمسامع الكافر قال قلت وحد الله إن صاحبنا عبد الله قال غير هذا. قال إن الدخان قد مضى ...
(2) . - 6 «اللهم ... وطأتك» : هذا الحديث فى النهاية واللسان (وطأ) وقالا صاحبهما:
وكان حماد بن سلمة يروى هذا الحديث أشدد وطدتك على مضر والوطد الإثبات والغمز فى الأرض.
(3) . - 8 «يقال ... بدر» : هو قول ابن مسعود! وابن عباس وأبى بن كعب ومجاهد والضحاك، وانظر القرطبي (16/ 134) .
(4) . - 9 «ساكنا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 339) .
(5) . - 834: فى اللسان (رهو) .(2/208)
أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)
«أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ» (37) ملوك اليمن كان كل واحد منهم يسمّى تبّعا لأنه يتبع صاحبه وكذلك الظل لأنه يتبع الشمس «1» وموضع تبّع فى الجاهلية موضع الخليفة فى الإسلام وهم ملوك العرب الأعاظم..
«يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً» (41) ابن عم عن ابن عم..
«ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ» (49) فى الدنيا..
«وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ» (54) جعلناهم أزواجا كما تزوج النعل بالنعل جعلناهم اثنين اثنين جميعا بجميع. «2» «3»
__________
(1) . - 1- 2 «تبع ... الشمس» : رواه البخاري يقول وقال غيره تبع ... إلخ. وقال ابن حجر: قول أبى عبيدة بلفظه وزاد موضع ... الأعاظم (فتح الباري 8/ 439) .
(2) . - 835: من قصيدة مفضلية وهى فى الشرح 526- 544.
(3) . - 836: فى اللسان (حور) . [.....](2/209)
مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11) اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13) قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15) وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27) وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)
«سورة الجاثية» (45)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ» (9) أي من بين أيديهم..
«لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ» (14) لا يخافون..
«عَلى شَرِيعَةٍ» (18) على طريقة وسنة..
«هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ» (19) مجازها: هذا القرآن بصائر للناس..
«أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ»
(21) اكتسبوا «أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ»
(21) تم الكلام ثم استأنف فقال «سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ»
(21) أي سواء حياة الكافر ومماته هو كافر حياته ومماته والمؤمن مؤمن حياته ومماته..
«يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ» (25) عاد إلى اليوم أي لا شك فيه فى اليوم..
«وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً» (28) على الركب «1» ، قال الكميت:
هم تركوا سراتكم جثيّا ... ومن بعد السراة مغربلينا
__________
(1) . - 12 «الركب» رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 441) .(2/210)
هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31) وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33) وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34)
«إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» (29) أي نثبت..
«وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ» (31) أي نترككم «1» نخرجكم من رحمتنا «كَما نَسِيتُمْ» (31) كما تركتم.
__________
(1) . - 2 «ننساكم نترككم» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 441) .(2/211)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)
«سورة الأحقاف» (46)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ» (4) «ما» هاهنا فى موضع جميع..
«أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ» (4) أي بقية «1» وقال راعى الإبل:
وذات أثارة أكلت عليه ... نباتا فى أكمّته قفارا
«2» [837] أي بقية من شحم أكلت عليه. ومن قال أثرة فهو مصدر أثره يأثره يذكره..
«قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ» (9) ما كنت أولهم معناها بدأ من الرسل قال الأحوص:
فخرت فانتمت فقلت انظرينى ... ليس جهل أتيته ببديع
«3» [838]
__________
(1) . - 3 «أو إثارة ... بقية» : هذا الكلام فى البخاري وأشار إليه ابن حجر وروى تمام قوله أي إلى «يذكره» غير البيت المستشهد به وشرحه (فتح الباري 8/ 442) .
(2) . - 837: البيت فى اللسان (أثر) والقرطبي 16/ 182 والخزانة 4/ 251، نسبه صاحب اللسان إلى الشماخ ولم أجده فى ديوانه وقال البغدادي: والبيت من قصيدة للراعى مدح بها سعد ابن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد عدتها سبعة وخمسون بيتا. بعض القصيدة فى الأغانى 20/ 168.
(3) . - 838: فى الطبري 62/ 4 واللسان (بدع) .(2/212)
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20) وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23) فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28) وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34) فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)
«أَوْزِعْنِي» (15) ألهمنى، أصلها من وزعت أنا دفعته وأوزعنى أي ألهمنى..
«إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ» (21) أحقاف الرّمال قال العجّاج:
بات إلى أرطاة حقّف أحقفا
«1» [839] وإنما حقفه اعوجاجه..
«أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا» (22) لتصرفنا عن آلهتنا..
«عارِضٌ مُمْطِرُنا» (24) يريد ممطر لنا وعارض نكرة وممطرنا معرفة وإنما يجوز هذا فى الفعل ولا يجوز فى الأسماء فى قول العرب، لا يجوز هذا رجل غلامنا والعارض السحاب الذي يرى فى قطر من أقطار السماء من العشى ثم يصبح وقد حبا حتى استوى..
«أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى» (33) مجازها قادر والعرب تؤكد الكلام بالباء وهى مستغنى عنها..
«لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ» (35) رفعه للاستئناف. «2» «3»
__________
(1) . - 839: لم أجد هذا الشطر فى ديوان العجاج وهو فى الطبري 26/ 15 والقرطبي 16/ 203 منسوب إلى الأعشى.
(2) . - 840: ديوانه 2/ 4.
(3) . - 841: ديوانه ص 565.(2/213)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3) فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)
«سورة محمّد صلوات الله عليه» (47)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَأَصْلَحَ بالَهُمْ» (2) حالهم..
«فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ» (4) كقول العرب:
يا نفسى صبرا «1» قال حرىّ بن ضمرة بن ضمرة النّهشلىّ «2» :
يا نفس صبرا على ما كان من مضض ... إذ لم أجد لفضول القول أقرانا
«3» [842] ولغة بنى تميم يا نفس ويا عين، فى موضع يا نفس اصبري..
«فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً» (4) نصبهما لأنهما فى موضع فعلهما مجازها فإما أن تمنّوا وإما أن تفادوا مثل سقيا ورعيا إنما هو سقيت ورعيت مثل قولك: مهلا للأنثى والذكر والاثنين والجميع وهى فى موضع أمهل وقد فعلوا هذا فى غير مصدر أمروا به..
«عَرَّفَها لَهُمْ» (6) بيّنها لهم وعرفهم منازلهم «4» .
__________
(1) . - 4- 5 «كقول ... صبرا» : رواه القرطبي عن أبى عبيدة 16/ 225.
(2) . - 5 «حرى ... النهشلي» : لم أقف على ترجمته ولكن نسبه مذكور فى الخزانة (1/ 242) هكذا: ضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم شاعر جاهلى.
(3) . - 842: فى اللسان (مضض) .
(4) . - 12 «عرفها ... منازلهم» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 445) .(2/214)
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13) أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17) فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)
«بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا» (11) ولىّ الذين آمنوا..
«مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ» (15) الآسن المتغير الريح يقال: قد أسن ماء ركيّتك..
«وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ» (16) من هاهنا فى موضع جميع..
«فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها» (18) أعلامها وإنما سمى الشّرط فيما نرى لأنهم أعلموا أنفسهم وأشراط المال صغار الغنم وشراره قال جرير:
تساق من المعزى مهور نسائهم ... وفى شرط المعزى لهنّ مهور
«1» [843] .
«سَوَّلَ لَهُمْ» (25) زيّن لهم..
«فِي لَحْنِ الْقَوْلِ» (30) فى فحوى القول، يقال: فلان ألحن بحجته من فلان..
«حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ» (31) حتى نميّز. «2» «3»
__________
(1) . - 843: ديوانه ص 266 واللسان (شرط) .
(2) . - 845: ديوانه ص 252 واللسان (شرط) . [.....]
(3) . - 846: هذا صدر بيت عجزه.
«ولحنت لحنا ليس بالمرتاب»
فى اللسان (لحن) .(2/215)
فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37)
«فَلا تَهِنُوا» (35) وهن يهن.
«وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ» (35) لن ينقصكم لن يظلمكم وترتنى حقى ظلمتنى..
«فَيُحْفِكُمْ «1» تَبْخَلُوا» (37) يقال: أحفانى بالمسألة وألحف علىّ وألحّ قال أبو الأسود: لن تمنع السائل الحفي بمثل المنع الحامس.
__________
(1) . - 3 «فيحفكم إلخ» : وورد فى البخاري (6/ 32 س 4- 5: «لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً» (2/ 276) يقال: ألحف على وألح وأحفانى بالمسألة «فيحفبكم يجهدكم» :
قال ابن حجر هو تفسير أبى عبيدة قال فى قوله تعالى: «إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا» يقال ... واحد ... وقال ابو عبيدة فى قوله: «لا يسألون الناس إلحافا» قال: إلحاحا (فتح الباري 8/ 151) .(2/216)
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11) بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12) وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا (13) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (14) سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا (15) قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16) لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (17) لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20) وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21) وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)
«سورة الفتح» (48)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله جل ثناؤه «عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ» (6) تدور عليهم قال حميد:
ودائرات الدهر أن تدورا
(201) .
«وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ» (9) تعزّروه: تعظّموه..
«وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً» (12) هلكى «1» ..
«وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ» (25) محبوسا واحدها فى قول أبى عمرو بن العلاء هدية مثل جدية السّرج والرّحل وهما البدادان، وعامة العرب يقولون:
هدية وهدايا..
«فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ» (25) جناية كجناية العرّ وهو الجرب..
«لَوْ تَزَيَّلُوا» (25) لو انمازوا..
«الْحَمِيَّةَ» (26) يقال: حميت أنفى حميّة ومحميّة وحميت المريض حميّة
__________
(1) . - 6 «ويقال ... هالك» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (8/ 446)(2/217)
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)
وحميت القوم العدو والحمى منعتهم حماية قال الفرزدق:
كأن ربيعا من حماية منقر ... أتان دعاها للوداق حمارها
«1» [847] وأحميت الحمى جعلته حماء لا يدخل وأحميت الحديدة وأحميت النار وأحميت الرجل أغضبته علىّ إحماء..
«ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ» (29) والعرب قد تبدأ بالشيء ثم تجىء ما يكون قبله بعده قال لبيد:
فوضعت رحلى والقراب ونمرقى ... ومكانهن الكور والنّسعان
«2» [848] .
«أَخْرَجَ شَطْأَهُ» (29) أخرج فراخه يقال: قد أشطأ الزرع فهو مشطىء إذا فرّخ..
«فَآزَرَهُ» (29) ساواه، صار مثل الأمّ. «فَاسْتَغْلَظَ» (29) غلظ..
«فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ» (29) الساق حاملة الشجرة «3» «4» .
__________
(1) . - 847: لم أجد هذا البيت فى ديوان الفرزدق: وهو فى النقائض ص 124 واللسان (ودق) .
(2) . - 848: ديوانه (1/ 65) .
(3) . - 8- 11 «اخرج ... الشجرة» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 447) .
(4) . - 850: ديوانه ص 43.(2/218)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8) وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)
«سورة الحجرات» (49)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» (1) تقول العرب: فلان يقدّم بين يدى الإمام وبين يدى أبيه يعجّل بالأمر والنهى دونه..
«أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى» (3) من المحنة امتحنه اصطفاه..
«إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ» (4) واحدتها حجرة قال:
أما كان عبّاد كفيّا لدارهم ... بلى ولأبيات بها الحجرات
«1» «2» [851] يقول بلى ولبنى هاشم والذين نادوه صلى الله عليه وسلم من بنى تميم وفى قراءة عبد الله بن مسعود: «وأكثرهم بنو تميم لا يعقلون» ..
«حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ» (9) ترجع..
«لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ» (11) جزم لأنه نهى.
__________
(1) . - 851: هذا البيت منسوب إلى الفرزدق فى الكامل ص 39، 268 كما هو مذكور فى حاشية أصل من الأصول ولكنى لم أجده فى ديوانه وهو فى الطبري 26/ 69، يعنى بنى هاشم من قوله «ولأبيات بها الحجرات» انظر الكامل ص 268.
(2) . - 9 «السيد الحميرى» الذي ورد اسمه فى الفروق: أخباره فى الأغانى 7/ 3 وهجوه سوار ابن عبد الله العثبرى 7/ 19 ومات سوار سنة 245 وانظره فى النجوم الزاهرة 2/ 321.(2/219)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)
«وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ» (11) أي لا تعيبوا أنفسكم، و «يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ» (9/ 59) يعيبك «بِالْأَلْقابِ» (11) والأنباز واحد..
«وَلا تَجَسَّسُوا» (12) وتجسّسوا سواء والتجسّس التبحث يقال رجل جاسوس وقال رؤبة:
لا تمكن الخنّاعة الناموسا ... وتحصب اللعّابة الجاسوسا
«1» [852] حصب الغواة العومج المنسوسا الجاسوس والناموس واحد العومج: الحيّة والمنسوس المسيل وإنما سميت عومجا لأنها تعمج أي تجىء على غير قصد ويقال: تعمج السيل قال العجّاج:
تدافع السّيل إذا تعمّجا
«2» [853] .
«وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ» (13) يقال: من أي شعب أنت؟ فيقول من مضر من ربيعة، والقبائل دون ذلك قال ابن أحمر:
من شعب همدان أو سعد العشيرة أو ... خولان أو مذحج هاجوا له طربا
«3» [854] وقال الكميت بن زيد الأسدىّ:
جمعت نزارا وهى شتّى شعوبها ... كما جمعت كفّ إليها الأباخسا
«4» [855]
__________
(1) . - 852: فى ديوانه ص 70- 71.
(2) . - 853: فى ديوانه ص 48 واللسان (عمج) .
(3) . - 854: فى الطبري 26/ 80.
(4) . - 855: فى اللسان (بخس) .(2/220)
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)
«لِتَعارَفُوا» (13) من الآية الأولى ثم ابتدأت «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ» (13) ولو عملت لقلت أن أكرمكم عند الله.
«لا يألتكم من أعمالكم شيئا» (14) أي لا ينقصكم «1» لا يحبس وهو من ألت يألت وقوم يقولون: لات يليت وقال رؤبة:
وليلة ذات ندى سريت ... ولم يلتنى عن سراها ليت
«2» [856] وبعضهم يقول: ألاتنى حقى وألاتنى عن وجهى وعن حاجتى أي صرفنى عنها قال الحطيئة:
أبلغ سراة بنى كعب مغلغلة ... جهد الرسالة لا ألتا ولا كذبا
«3» [857] .
«ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا» (15) لم يشكّوا.
__________
(1) . - 3- 6 «ينقصكم ... صرفنى» ، رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 452) . [.....]
(2) . - 856: لم أجده فى ديوان رؤبة وهو فى الطبري 26/ 82 والمقتضب لابن جنى ص 7 والقرطبي 16/ 349 وفتح الباري 8/ 452.
(3) . - 857: من قصيدة فى ديوانه ص 56 ومختارات شعراء العرب ص 128.(2/221)
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6)
«سورة ق» (50)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله عزّت قدرته: «ق» (1) مجازها مجاز أوائل السور..
«ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ» ردّ «1» بعيد..
«فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ» (5) مختلط، يقال: قد مريج أمر الناس اختلط وأهمل قال أبو ذؤيب:
فخرّ كأنه حوط مريج
«2» [859] أي سهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «3» : «كيف بك إذا بقيت فى حثالة من الناس مرجت عهودهم وأماناتهم» أي اختلطت..
«ما لَها مِنْ فُرُوجٍ» (6) أي فتوق واحدها فرج «4» وفتق.
__________
(1) . - 4 «رجع ... رد» : أخذه البخاري وأشار إليه ابن حجر بقوله هو قول أبى عبيدة بلفظه (فتح الباري) 8/ 455.
(2) . - 859: البيت لا يوجد فى ديوان أبى ذؤيب ولكنه من قصيدة لعمرو بن الداخل الهذلي (ديوان الهذليين 3/ 98) وهو فى الطبري 26/ 776 واللسان (مرج) والقرطبي 17/ 5.
(3) . - 8 «قال رسول الله. الحديث» : أخرجه البخاري فى الصلاة رقم 88 وأبو داود فى الملاحم رقم 17 وابن ماجه فى الفتن رقم 10 ورقاق 11 وابن حنبل 2/ 162، 220، 221، 4/ 193 وفى اللسان وبعضه فى النهاية (مرج) والقرطبي 17/ 5.
(4) . - 10 «فروج ... فرج» : أخذه البخاري وأشار إليه ابن حجر بقوله: هو قول ابى عبيدة (فتح الباري 8/ 455)(2/222)
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (13) وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14) أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)
«مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ» (7) أي حسن..
«تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ» (8) نصبها كنصب المصادر..
«وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ» (10) طوال ويقال: جبل باسق وحسب باسق قال ابن نوفل لابن هبيرة:
يا بن الذين بفضلهم ... بسقت على قيس فزاره
«1» [860] .
«طَلْعٌ نَضِيدٌ» (10) منضود «2» ..
«كَذلِكَ الْخُرُوجُ» (11) يوم القيامة قال العجّاج:
أليس يوم سمّى الخروجا ... أعظم يوم رجّة رجوجا
«3» [861] .
«وَأَصْحابُ الرَّسِّ» (12) المعدن وكل ركيّة لم تطو قال الجعدي:
سبقت إلى فرط ناهل ... تنابلة يحفرون الرّساسا
«4» [616] .
«أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ» (16) وريداه فى حلقه والحبل حبل العاتق «5» قال الشاعر:
كأن وريديه رشاء خلب
«6» [862]
__________
(1) . - 860: فى الطبري 26/ 87 واللسان (بسق) .
(2) . - 6 «تضيد منضود» : وانظر فتح الباري 8/ 456.
(3) . - 861: ديوانه ص 11.
(4) . - 616: قد مر البيت وهو فى ديوان الجعدي ص 75 وهو فى الجمهرة أيضا 1/ 81.
(5) . - 11 «من حبل ... العاتق» : أخذه البخاري وأشار إليه ابن حجر بقوله: وهو قول أبى عبيدة بلفظه وزادة فأضافه ... العاتق (فتح الباري 8/ 455) .
(6) . - 862: هو فى ملحق ديوان رؤبة ص 169 والكتاب 1/ 429 والشنتمرى 1/ 480 والعيني 2/ 299 والخزانة 4/ 356 وشواهد الكشاف ص 42.(2/223)
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)
فأضافه إلى الوريد كما يضاف الحبل إلى العاتق..
«وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ» (31) قرّبت..
«فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ» (36) طافوا وتباعدوا قال امرؤ القيس:
لقد نقّبت فى الآفاق حتى ... رضيت من الغنيمة بالإياب «1»
«2» [863] .
«مِنْ مَحِيصٍ» (36) من معدل..
«أَلْقَى السَّمْعَ» (37) استمع يقول الرجل للرجل: ألق إلىّ سمعك أي استمع منى..
«ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ» (42) يوم القيامة.
__________
(1) . - 3- 4 «فنقبوا ... بالإياب» : رواه ابن حجر عن ابى عبيدة (فتح الباري 8- 454) .
(2) . - 863: ديوانه من الستة ص 120 والطبري 26/ 96 والقرطبي 17/ 22. [.....](2/224)
وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)
«سورة الذاريات» (51)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَالذَّارِياتِ ذَرْواً» (1) هى الريح وناس يقولون: المذريات للريح، ذر وأذرت لغتان..
«فَالْحامِلاتِ وِقْراً» (2) السحاب..
«فَالْجارِياتِ يُسْراً» (3) السّفن..
«فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً» (4) الملائكة..
«وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ» (7) الطرائق ومنها سمّى حباك الحائط الإطار وحباك الحمام طرائق على جناحيه، وطرائق الماء حبكه وقال زهير:
مكلل بأصول النّجم تنسجه ... ريح خريق لضاحى مائه حبك
«1» [864] .
«يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ» (9) يدفع عنه ويحرمه كما تؤفك الأرض..
«قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ» (10) المتكّهنون..
«يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ» (12) يوم الحساب، متى يوم الدين. «2»
__________
(1) . - 864: ديوانه ص 176 والقرطبي 17/ 32 وشواهد الكشاف 209.
(2) . - 865: ديوانه ص 599.(2/225)
ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)
«ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ» (14) تم الكلام ثم جاء هذا بعد ائتناف..
«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ» (15- 16) انتصب لأن الكلام قد تم خبره فإن شئت رفعته وإن شئت أخرجته إلى النصب..
«كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ» (17) أي يهجعون قليلا من الليل..
«وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ» (22) فيه مضمر مجازه: عند من فى السماء رزقكم وعنده ما توعدون، وفى آية أخرى: «أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ» (12/ 70) ، «وسل القرية» (12/ 82) فهذا كله فيه إضمار والعرب تفعل ذلك قال نابغة بنى ذبيان:
كأنك من جمال بنى أقيش ... يقعقع خلف رجليه بشنّ
(54) أراد كأنك جمل من جمال بنى أقيش. وقال الأسدىّ:
كذبتم وبيت الله لا تنكحونها ... بنى شاب قرناها تصرّ وتحلب
(55) فيه ضمير «التي» شاب قرناها. وقوله «وسل القرية» سل من فى القرية..
«إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ» (23) مجازها: كما أنكم تنطقون..
«هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ» (24- 25) ضيف مثل خصم يقع على الواحد والجميع..
«فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ» (25) قال تجىء للحكاية وفى موضع فعل يعمل فجاءت المنصوبة وقد عمل فيها «قالوا» وجاء المرفوع كأنه حكاية..
«فَراغَ إِلى أَهْلِهِ» (26) عدل «1» إلى أهله.
__________
(1) . - 18 «فراغ ... عدل» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 460) .(2/226)
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37) وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40) وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42) وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44) فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ (45) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46) وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51) كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53)
«فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً» (28) أضمر خيفة أي خوفا..
«فِي صَرَّةٍ» (29) شدة صوت، يقال: أقبل فلان يصطر أي يصوت صوتا شديدا «1» ..
«قالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ» (29) مختصر أي أنا عجوز عقيم.
«مُسَوَّمَةً» (34) معلمة ويقال: إنه كان عليها مثل الخواتيم «2» ..
«فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ» (39) وبجانبه سواء إنما هى ناحيته. «وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ» (39) أو هاهنا فى موضع الواو التي للموالاة لأنهم قد قالوهما جميعا له قال جرير:
أثعلبة الفوارس أو رياحا ... عدلت بهم طهيّة والخشابا «3»
(738) الخشاب «4» بنو رزام بن مالك وربيعة وكعب بن مالك بن حنظلة..
«أَتَواصَوْا بِهِ» (53) أتواطئوا «5» عليه وأخذه بعضهم عن بعض وإذا كانت
__________
(1) . - 2 صرة ... شديدا: رواه ابن حجر عنه (فتح الباري 8/ 460) .
(2) . - 4 «الخواتيم» : جمع الخاتام: وفى اللسان: وقال سيبويه: الذين قالوا خواتيم إنما جعلوه تكسير فاعال وإن لم يكن فى كلامهم وهذا دليل على أن سيبويه لم يعرف خاتاما.
(3) . - 6- 8 «أو هاهنا ... والخشابا» : رواه الطبري (27/ 3) عن أبى عبيدة.
(4) . - 8 «الخشاب» : قال الجوهري: وبنو رزام بن مالك بن حنظلة يقال لهم الخشاب (خشب) .
وقال أبو عبيدة: والخشاب ربيعة ورزام أخوتهم بنو مالك بن حنظلة من غير طهية (النقائض ص 434) .
(5) . - 10 «تواصو به تواطئوا» : أخذ البخاري هذا الكلام بعد ذكره: وقال غيره ... الكلام وقال ابن حجر: سقط هذا لأبى ذر وقد أخرجه ابن المنذر من طريق أبى عبيدة قول أتواصوا ... كأنما تواصوا به (فتح الباري 8/ 461) .(2/227)
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59)
شيمة غالبة على قوم قيل كأنما تواصوا بكذا وكذا..
«فَتَوَلَّ عَنْهُمْ» (54) أي أعرض عنهم واتركهم قال حصين بن ضمضم
أمّا بنو عبس فإنّ هجينهم ... ولّى فوارسه وأفلت أعورا
«1» [867] والأعور الذي قد عوّر فلم يقض حاجته ولم يصب ما طلب «2» قال العجّاج:
وعوّر الرحمن من ولّى العور
«3» [868] وليس هو من عور العين ويقال للمستجيز الذي يطلب الماء فإذا لم يسقه قيل:
قد عوّرت شربه «4» قال الفرزدق:
متى ما ترد يوما سفار تجد به ... أديهم يرمى المستجيز المعوّرا
«5» [869] .
«فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ» (59) أي نصيبا قال علقمة بن عبدة:
وفى كل يوم قد خبطت بنائل ... فحقّ لشأش من نداك ذنوب
«6» [870]
__________
(1) . - 867: «حصين بن ضمضم» : له ذكر فى الأغانى 9/ 142- 143. والبيت فى الطبري 27/ 7.
(2) . - 4 «والأعور ... طلب» : هذا الكلام فى الطبري (27/ 7) ببعض نقص وزيادة.
(3) . - 868: ديوانه ص 15 واللسان (عور) .
(4) . - 6- 7 «ويقال ... شربه» : رواه الجوهري عن أبى عبيدة (عور) .
(5) . - 869: فى الصحاح واللسان (عور) ومعجم البلدان 3/ 95 وشواهد المغني ص 99.
(6) . - 870: ديوانه من الستة ص 107 والكتاب 2/ 473 والطبري 27/ 8 والشنتمرى 2/ 423 والقرطبي 17/ 57 وشواهد الكشاف 43. [.....](2/228)
فقال الملك وأذنبة «1» ، أي نصيب. وإنما أصلها من الدلو والذنوب والسّجل واحد وهو ملء الدلو وأقل قابلا. قال الفضل بن عبّاس بن عتبة بن أبى لهب:
من يساجلنى يساجل ماجدا ... يملأ الدلو إلى عقد الكرب
«2» [871]
__________
(1) . - 1 «فقال ... أذنبة» : هذا قول الحارث بن أبى شمس الغساني: وكان قد أوقع بينى تميم وأسر منهم تسعون رجلا فيهم شأس بن عبدة أخو علقمة فوفد عليه علقمة مادحا له وراغبا فى أخيه فلما أنشد القصيدة وانتهى منها إلى هذا البيت قال الحارث نعم وأذنبة ... (الشنتمرى) .
(2) . - 871: فى الكامل ص 110 والأغانى 14/ 171، 15/ 3 والسمط ص 700.(2/229)
وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)
«سورة الطّور» (52)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَالطُّورِ» (1) هو الجبل فى كلام العرب..
«وَكِتابٍ مَسْطُورٍ» (2) أي مكتوب وقال رؤبة:
إنى وأيات سطرن سطرا
«1» [872] .
«فِي رَقٍّ» (3) أي فى ورق..
«وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ» (4) الكثير الغاشية «2» ..
«وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ «3» » (6) بعضه فى بعض من الماء قال النّمر بن تولب:
إذا شاء طالع مسجورة ... ترى حولها النّبع والسّاسما
«4» «5» [873]
__________
(1) . - 872: ديوانه ص 174 والطبري 27/ 9.
(2) . الغاشية: السؤال الذين يغشونك يرجون فضلك ومعروفك وغاشية الرجل من ينتابه من زواره وأصدقائه (اللسان) .
(3) . - 8 «المملو» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيده (7/ 463) .
(4) . - 873: البيتان من كلمة فى مختارات شعراء العرب 205 والعيني 1/ 575، 4/ 151 وشواهد المغني ص 65 والخزانة 4/ 434 وهما فى الطبري 27/ 11 والأول فى الشنتمرى 1/ 135 والقرطبي 17/ 61 والثاني: الكتاب 1/ 113 والشنتمرى 1/ 135، 471.
معناه: إما من صيف وإما من خريف فلن بعدم الري البتة، المسجورة الروضة المملوءة عشبا والنبع والساسم من شجر الجبال والصيف مطر الصيف وأراد بالخريف مطر الخريف (الشنتمرى) .
(5) . - 874: ديوانه ص 165.(2/230)
يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18)
سقتها رواعد من صيّف ... وإن من خريف فلن يعدما.
«يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً» (9) أي تكفأ قال الأعشى:
كأن مشيتها من بيت جارتها ... مور السحابة لا ريث ولا عجل «1»
«2» [875] وهو أن ترهيأ «3» فى مشيتها أي تكفّأ كما ترهيأ النخلة العيدانة «4» ..
«الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ» (11) الخوض الفتنة والاختلاط..
«يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ» (12) أي يدفعون، يقال: دعت فى قفاه أي دفعت وفى آية أخرى «يَدُعُّ الْيَتِيمَ» (107/ 2) وقال بعضهم: يدع اليتيم مخففة. «دَعًّا هذِهِ النَّارُ» (13- 14) مختصر مخرجه: فيقال: هذه النار..
«أَفَسِحْرٌ هذا» (15) ليس باستفهام بل هو توعّد..
«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ فكهين» (17- 18) لأن نصبت مجازها مجاز الاستغناء فإذا استغنيت أن تخبر ثم جاء خبر بعد فإن شئت رفعت وإن شئت نصبت ومعناها: متفكهين، قال صخر بن عمرو أخو خنساء: «5»
__________
(1) . - 2- 3 «أي تكفأ ... عجل» : الطبري 27/ 11، وصاحب اللسان (مور) والقرطبي (17/ 61) .
(2) . - 875: ديوانه 42.
(3) . - 4 «ترهيأ ... العيدانة» : هذا الكلام فى اللسان (رهأ) .
(4) . - 4 «غيدان» الذي ورد فى الفروق: بالفتح ثم السكون كأنه فعلان من الغيد.
(5) . - 877: فى اللسان (رهأ) .(2/231)
مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23)
فكه على حين العشاء إذا ... ما الضّيف أقبل مسرعا يسرى
«1» [878] ومن قرأها «فاكهين» فمجازها مجاز، «لابن» و «تامر» أي عنده لبن كثير وتمر كثير..
«وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ» (20) مجازها: جعلنا ذكران أهل الجنة أزواجا بحور عين من النساء، يقال: للرجل: زوّج هذا الفعل الفرد أي اجعلهما زوجا..
«وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ» (21) أي ما نقصناهم ولا حبسنا منه شيئا وفيه ثلاث لغات «ألت يألت» تقديرها: أفل يأفل وألات يليت، تقديرها: أقال يفيل ولات يليت قال رؤبة:
وليلة ذات ندى سريت ... ولم يلتنى عن سراها ليت
(856) .
«مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ» (21) مجازها: ما ألتناهم شيئا والعرب تفعل هذا تزيد «من» قال أبو ذؤيب:
جزيتك ضعف الحب لما استثبته ... وما إن جزاك الضعف من أحد قبلى
(58) معناها أحد قبلى لأن «من» لا تنفع ولا تضرّ..
«يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً» (23) يتعاطون أي يتداولون «2» قال الأخطل:
__________
(1) . - 878: راجع رقم 765.
(2) . - 13 «يتنازعون ... يتداولون» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 5/ 463) . [.....](2/232)
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)
نازعته طيّب الراح الشّمول وقد ... صاح الدّجاج وحانت وقعة الساري
«1» [879] .
«كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ» (24) مصون..
«عَذابَ السَّمُومِ» (27) عذاب النار..
«فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ أَمْ يَقُولُونَ» (29- 30) مجازها: بل يقولون، وليست بجواب استفهام قال الأخطل:
كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... غلس الظّلام من الرّباب خيالا
(69) لم يستفهم إنما أوجب أنه رأى بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا..
«أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا» (32) بل تأمرهم أحلامهم بهذا ثم رجع فقال:.
«أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ» (32)
«أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ «2» » (37) أم هم الأرباب ويقال: تصيطرت علىّ اتخذتني خولا «3» ..
«أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ» (38) هى السلّم وهو السلّم «4» ومجاز «فيه» به وعليه وفى القرآن:
«وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ» (19/ 23) إنما هو على جذوع النخل
__________
(1) . - 879: ديوانه ص 116 والطبري 27/ 16 والقرطبي 17/ 68.
(2) . - 10 «المصيطرون» : قال القرطبي (17/ 75: وفيه ثلاث لغات: الصاد وبها قرأت العامة والسين وهى قراءة ابن محيصن وحميد ومجاهد وقنبل وهشام وأبى حيوة وبإشمام الصاد الرأي وهى قراءة حمزة.
(3) . - 10- 11 «المصيطرون ... خولا» : روى تفسيره هذا عنه الطبري (27/ 18) .
«تصيطرت ... خولا» : رواه القرطبي عن عطا الخول اسم يقع على العبد والأمه.
(4) . - 12 «السلم والسلم» : قال ابن دريد: والسلم يذكر ويؤنث وهو فى التنزيل مذكر (الجمهرة 3/ 50) .(2/233)
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43) وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)
والسلّم السبب والمرقاة «1» قال الشّيبانىّ:
هم صلبوا العبدى فى جذع نخلة ... فلا عطست شيبان إلّا بأجدعا
[547] وقال ابن مقبل:
لا تحرز المرء أحجاء البلاد ولا ... يبنى له فى السموات السّلاليم
«2» [216] ويقول الرجل: اتخذتني سلّما لحاجتك أي سببا..
«أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ» (41) فهم يخبرون بما شاءوا ويثبتون ما شاءوا..
«وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً» (44) أي قطعا وواحد الكسف كسفة مثل سدرة وسدر «3» ..
«سَحابٌ مَرْكُومٌ» (44) بعضه على بعض ركام..
«وَإِدْبارَ «4» النُّجُومِ» (49) من كسر الألف جعله مصدرا ومن فتحها جعلها جميع دبر.
__________
(1) . - 1 «السبب والمرقاة» : كما فى الطبري 22/ 18.
(2) . - 216: مر بيت ابن مقبل هذا وانظره أيضا فى الطبري 27/ 19 والقرطبي 17/ 76.
(3) . - 8- 9 «الكسف ... سدر» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 463) .
(4) . - 11- «وإدبار» : قرأ السبعة على المصدر ... وقرأ سالم بن أبى الجعد ومحمد بن السميقع بالفتح ومثله روى عن يعقوب وسلام وأيوب (القرطبي 17/ 80) .(2/234)
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)
«سورة النّجم» (53)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله: «وَالنَّجْمِ إِذا هَوى» (1) سم والنجم النجوم ذهب إلى لفظ الواحد وهو فى معنى الجميع قال راعى الإبل:
وباتت تعدّ النجم فى مستحيرة ... سريع بأيدى الآكلين جمودها «1»
«2» [880] مستحيرة فى إهالة جعلها صافية لأنها من شحم وار «3» ولو كان هرطا لا خير فيه لجاء كدرا قليلا..
«وَما غَوى» (2) يغوى من الغى والغاوي فأما من قال غوى يغوى تقديرها «شقى يشقى» فهو من الّلبن يبشم عنه يقال: غوى الفضيل يغوى إذا بشم.
__________
(1) . - 3- 5 «والنجم ... جمودها» : قال الطبري (27/ 22: وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب من أهل البصرة يقول عنى بقوله والنجم ... الجميع واستشهد لقوله ذلك بقول الراعي- البيت والصواب من القول فى ذلك عندى ما قاله مجاهد من أنه عنى بالنجم فى هذا الموضع الثريا، وذلك أن العرب تدعوها النجم، والقول الذي قاله من حكينا عنه من أهل البصرة قول لا نعلم أحدا من أهل التأويل قاله وإن كان له وجه فلذلك تركنا القول به.
وهو يريد أبا عبيدة. وروى ابن حجر تفسيره هذا عنه وقول الطبري به (فتح الباري 8/ 464) .
(2) . - 880: فى الطبري 27/ 22 والقرطبي 17/ 82، 154 واللسان (نجم) وشواهد الكشاف ص 100.
(3) . - 6 «الواري» : الشحم السمين صفة غالبة وهو الورى، والواري السمين من كل شىء (اللسان- ورى) .(2/235)
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21)
«وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى» (3) أي ما ينطق بالهوى..
«قابَ قَوْسَيْنِ» (9) قدر قوسين وقاد، وقيد وقدى قوسين مثلها..
«أَوْ أَدْنى» (9) أو أقرب..
«شَدِيدُ الْقُوى» (5) جماع القوة..
«ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى» (6) ذو شدة وإحكام «1» «2» ، يقال: حبل ممرّ أي مشدود..
«ما زاغَ الْبَصَرُ» (17) ما عدل ولا جار..
«مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى» (18) من أعلام ربه الكبرى وعجائبه..
«اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ» (20) أصنام من حجارة كانت فى جوف الكعبة يعبدونها «3» ..
«أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى» (21) مجازه: مكفوف عن خبره.
__________
(1) . - 882: هو عجز بيت للفرزدق فى ديوانه ص 519]
(2) . - 5 «أي ... أحكام» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 464) .
(3) . - 8- 9 «اللات ... يعبدونها» : روى الطبري (27/ 33) عن بعض أهل المعرفة بكلام العرب من أهل البصرة وهو أبو عبيدة. [.....](2/236)
تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23) أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (27) وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32)
«قِسْمَةٌ ضِيزى» (22) ناقصة ضرته حقه، وضزته حقه تضيزه وتضوزه تنقصه «1» وتمنعه. أبو عبيدة قال: ربما همزها قوم فقال اضأزته وأنا أضأزه وهى من ضيزى «2» ..
«الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ» (32) لم يؤذن لهم فى اللمم وليس هو من الفواحش ولا من كبائر الإثم وقد يستثنى الشيء من الشيء وليس منه على ضمير قد كفّ عنه فمجازه: إلّا أن يلمّ ملمّ بشىء ليس من الفواحش والكبائر قال الشاعر:
وبلدة ليس بها أنيس ... إلّا اليعافير وإلا العيس
اليعافير: الظباء «3» «4» والعيس من الإبل وليس من الناس فكأنه قال: ليس بها أنيس غير أن بها ظباء وإبلا وقال بعضهم: اليعفور من الظباء الأحمر والأعيس الأبيض من الظباء.
__________
(1) . - 1 «ناقصة ... ونقصته» الذي ورد فى الفروق. رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري (8/ 464) .
(2) . - 3 «أنشدنى ... راغم» الذي ورد فى الفروق: رواه الطبري (27/ 35) وقال:
وحدثت عن معمر بن المثنى ... إلخ.
(3) . - 883: فى اللسان (ضأز) والقرطبي 1/ 102.
(4) . - 4- 11 «الذين ... الظباء» : رواه الطبري (27/ 35) عن بعض أهل العلم بكلام العرب، وهو أبو عبيدة.(2/237)
وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (47) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48)
«وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ» (32) وهو جمع جنين، تقديره:
سرير وأسرّة..
«وَأَعْطى «1» قَلِيلًا وَأَكْدى» (34) معنى أكدى: قطع، اشتقت من كدية الركيّة وكدية الرّحل «2» وهو أن يحفر حتى ييئس من الماء فيقول: بلغنا كديتها..
«وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى» (40) عمله..
«مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى» (46) إذا تخلق وتقدّر، ويقال: ما تدرى ما يمنى لك المانى ما يقدر لك القادر..
«وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى» (47) يحيى الموتى:.
«وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى» (48) أغنى أقواما وجعل لهم قنية أصل مال «3» «4» .
__________
(1) . - 3- 4 «وأعطى ... كديتها» : رواه الطبري (27/ 37) عن بعض أهل العلم بكلام العرب وهو أبو عبيدة.
(2) . - 2- 3 «مأخوذ ... الحاء» الذي أورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 464) .
(3) . - 9 «جعل ... مال» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 464) .
(4) . - 884: فى ديوان الهذليين 2/ 238 واللسان (قنا) .(2/238)
وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55) هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)
«وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى» (53) المؤتفكة المخسوف بها..
«أَزِفَتِ الْآزِفَةُ» (57) أي دنت القيامة..
«وَأَنْتُمْ سامِدُونَ» (61) لاهون، يقال: دع عنك سمودك.(2/239)
وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19)
«سورة القمر» (54)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ» (2) شديد..
«مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ «1» » (8) مسرعين..
«وَازْدُجِرَ» (9) افتعل من زجر..
«فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ» (12) مجازه: الماء الذي خرج من الأرض وما سال من السماء..
«أَلْواحٍ وَدُسُرٍ» (13) الدّسر المسامير والخرز واحدها دسار، يقال:
هات لى دسارا..
«مُدَّكِرٍ» (15) مذتكر فلما أدغم التاء فى الذال تحولت الذال دالا..
«صَرْصَراً» (19) شديدة ذات صوت..
«مُسْتَمِرٍّ» (19) شديد قد استمرّ.
__________
(1) . - 4 «ومنه قول ... السماع» الذي ورد فى الفروق: رواه القرطبي (17/ 130) عن أبى عبيدة.(2/240)
تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24) أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40) وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)
«أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ» (20) أسافل نخل منقلع من أصله، يقال: هى النخل وهو النخل فمجازها هاهنا: لغة من ذكر وفى آية أخرى «أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ» (69/ 7) فى لغة من أنّث.
«ضَلالٍ وَسُعُرٍ» (24) جميع سعيرة..
«أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا» (25) أجاءه الذكر كما تقول: ألقيت عليه مسئلة وألقيت عليه حسابا..
«الْأَشِرُ» (26) ذو التجبّر والكبرياء وربما كان النّشاط..
«كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ «1» » (31) صاحب الحظيرة والمحتظر هو الحظار، والهشيم ما يبس من الشجر أجمع..
«أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً» (34) حجارة «2» والحاصب أيضا يكون من الجليد قال الفرزدق:
مستقبلين شمال الشام تضربنا ... بحاصب كنديف القطن منثور (447)
على عمائمنا يلقى وأرحلنا ... على زواحف تزجى مخّهارير.
«فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ» (37) لا يرى شقّ العين والريح تطمس الأعلام..
«فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ» (52) جماعة زبور ويقال: زبرت الكتاب وذبرته..
«مُسْتَطَرٌ» (53) أي مفتعل مكتوب، مجازها مجاز مسطور..
«فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ» (54) مجازها: أنهار.
__________
(1) . - 8 «المحتظر» قرأ الحسن وقتادة وأبو العالية المحتظر بفتح الظاء أرادوا الحظيرة وقرىء كهشيم المحتظر فمن كسره جعله الفاعل ومن فتحه جعله المفعول به (القرطبي 17/ 143) .
(2) . - 10 حجارة» : رواه القرطبي (17/ 143) عن أبى عبيدة.(2/241)
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)
«سورة الرّحمن» (55)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ» (5) جميع حساب مثل شهبان وشهاب «1» ..
«وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ» (6) الشجر ما كان على ساق والنجم ما نجم من الأرض ولم يكن على ساق ومجازها على الأشجار وثنّى فعلهما على لفظهما..
«أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ» (8) أن لا تظلموا وتنقصوا..
«وَلا تُخْسِرُوا» (9) أي لا تظلموا وتنقصوا، بالقسط والعدل..
«وَضَعَها لِلْأَنامِ» (10) للخلق..
«وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ» (11) واحدها كمّ..
«وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ» (12) تخرج له عصيفة وهى أذنته أعلاه وهو الهبوذ «2» وأذنة الثّمام زيادته وكثرته وورقه الذي يعتصف فيؤكل قال علقمة ابن عبدة:
تسقى مذانب قد مالت عصيفتها ... حدورها من أنّي الماء مطموم
«3» [886]
__________
(1) . - 3 «حساب ... وشهاب» : رواه الطبري عن الأخفش (17/ 153) .
(2) . - 11 «الهبوذ» : هكذا فى الأصل ولم أعثر عليه وعلى معناه فى المعاجم وربما كان مصحفا من جميع الهبد وهو الحنظل.
(3) . - 886: ديوانه من الستة ص 111 والطبري 27/ 65 واللسان (عصف) والقرطبي 17/ 157. [.....](2/242)
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16) رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20)
طمّها ملأها لم يبق فيها شىء وطمّ إناءه ملأه. والريحان الحبّ منه الذي يؤكل، يقال: سبحانك وريحانك أي رزقك «1» قال النّمر بن تولب:
سماء الإله وريحانه ... وجنّته وسماء درر
«2» [887] .
«فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ» (13) أي فبأى نعمه، واحدها ألى، تقديرها قفى وقال بعضهم: تقديرها معى «وتكذّبان» مجازها مخاطبة الجن والإنس وهما الثّقلان..
«مِنْ صَلْصالٍ» (14) أي طين يابس لم يطبخ له صوت إذا نقر، فهو من يبسه:.
«كَالْفَخَّارِ» (14) الفخار ما طبخ بالنار..
«مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ» (15) من خلط من النار «3» ..
«رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ» (17) أي مشرق الشتاء ومشرق الصيف، فإذا قال المشارق والمغارب فمشرق كل يوم ومغرب كل يوم..
«مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ» (19) مجازها مجاز قولك مرجت دابتك، خليت عنها وتركتها..
«بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ» (20) ما بين كل شيئين برزخ وما بين الدنيا والآخرة برزخ.
__________
(1) . - 1 «سبحانك ... رزقك» : وفى اللسان (روح) : العرب تقول: سبحان الله وريحانه وقال أهل اللغة معناه واسترزاقه ... ومعنى قوله وريحانه ورزقه قال الأزهرى قال أبو عبيدة وغيره.
(2) . - 887: فى الطبري 27/ 65 والقرطبي 17/ 157 واللسان (روخ) .
(3) . - 9 «خلط من نار» : رواه ابن قتيبة (القرطين 2/ 148) والقرطبي (17/ 164) عن أبى عبيدة.(2/243)
يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23) وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35)
«يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ «1» » (23) المرجان صغار اللؤلؤ واحدتها مرجانة وإنما يخرج اللؤلؤ من أحدهما فخرج مخرج: أكلت خبزا ولبنا..
«الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ» (24) المجريات «2» المرفوعات..
«كَالْأَعْلامِ» (24) كالجبال قال جرير يصف الإبل:
إذا قطعن علما بدا علم
«3» [888] .
«سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ» (31) سنحاسبكم، لم يشغله شىء «4» تبارك وتعالى.
«إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا» (32) أن تفوتوا:
«مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ» (33) جوانبها مجازها مجاز الفوت، والأقطار والأقتار واحد..
«شُواظٌ» (35) وشواظ واحد وهو النار التي تؤجج لا دخان فيها، قال رؤبة:
إنّ لهم من وقعنا أقياظا ... ونار حرب تسعر الشّواظا
«5» [889] .
«وَنُحاسٌ» (35) ونحاس والنحاس الدخان، قال نابغة بنى جعدة:
__________
(1) . - 1 «اللؤلؤ والمرجان» : قال الطبري (27/ 69) وقد زعم بعض أهل العربية أن اللؤلؤ والمرجان يخرج من أحد البحرين ولكن قيل يخرج منهما كما يقال أكلت خبزا ولبنا.
(2) . - 3 «المجريات» : رواه القرطبي عن الأخفش (17/ 164:
(3) . - 888: مشارق الاقاويز ص 178 والطبري 27/ 70 والقرطبي 17/ 164.
(4) . - 6 «سنحاسبكم ... شىء» : أخذه البخاري وأشار إليه ابن حجر فى فتح الباري (8/ 439) بقوله: هو كلام أبى عبيدة.
(5) . - 889: ولم أجده فى ديوان رؤبة وهو فى الطبري 27/ 23 واللسان (شوظ) والقرطبي 17/ 171.(2/244)
فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45) وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)
يضىء كضوء سراج السّلي ... ط لم يجعل الله فيه نحاسا
«1» [890] .
«فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ» (37) من لونها، جمع دهن، تمور كالدهن صافية، وردة لونها كلون الورد وهو الجلّ..
«يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ» (41) علاماتهم فى الأصل أعلامهم..
«هذِهِ جَهَنَّمُ» (43) مجازها: [يقال] «2» هذه جهنم..
«وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ» (44) بلغ إناه فى شدة الحر وكل مدرك آن وفى آية أخرى.
«غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ» (33/ 53) أي إدراكه، قال نابغة بنى ذبيان:
وتخضب لحية غدرت وخانت ... بأحمر من نجيع الجوف آن
«3» [891] أي مدرك..
«ذَواتا أَفْنانٍ» (48) أي أغصان..
«مِنْ إِسْتَبْرَقٍ» (54) يسمّى المتاع الصيني الذي ليس له صفاقة الديباج ولا خفّة الفرند إستبرقا «4» ..
«وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ» (54) ما يجتنى قريبا لا يعنّى الجاني..
«قاصِراتُ الطَّرْفِ» (56) لا تطمح أبصارهن..
«لَمْ يَطْمِثْهُنَّ «5» » (56) لم يمسسهن، يقال: ما طمث هذا البعير حبل قط أي
__________
(1) . - 890: ديوانه ص 75 والطبري 27/ 73 والقرطين 2/ 149 والاقتضاب ص 407 واللسان (نحس) والقرطبي 17/ 172 وشواهد الكشاف 157.
(2) . - 5 «يقال» : فى الطبري 28/ 75.
(3) . - 891: ديوانه من الستة ص 31 والطبري 27/ 75 والقرطبي 17/ 175.
(4) . - 11- 12 «يسمى ... إستبرقا» : رواه الطبري 27/ 78.
(5) . - 15 «لم يطمثهن» : روى ابن قتيبة تفسير أبى عبيدة لهذه الآية (القرطين 2/ 151) .(2/245)
مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76)
ما مسّه حبل..
«مُدْهامَّتانِ» (64) من خضرتهما قد اسودّتا..
َيْنانِ نَضَّاخَتانِ»
(66) فوّارتان..
«فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ» (70) امرأة خيرة ورجل خير والجميع خيرات ورجل أخيار وخيار قال:
ولقد طعنت مجامع الرّبلات ... ربلات هند خيرة الملكات
(298) .
«حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ» (72) الحوراء: الشديدة بياض بياض العين والشديدة سواد سواد العين، مقصورات: أي خدّرن فى الخيام والخيام البيوت والهوادج أيضا خيام قال لبيد:
شاقتك ظعن الحىّ يوم تحمّلت ... فتكنّست قطنا تصرّ خيامها
«1» [892] وقال جرير:
متى كان الخيام بذي طلوح ... سقيت الغيث أيتها الخيام
«2» [893] .
«رَفْرَفٍ خُضْرٍ» (76) فرش والبسط أيضا رفارف وتقول العرب لكل شىء من البسط..
«عَبْقَرِيٍّ» (76) ويرون أنها أرض يوشّى فيها «3» قال زهير بن أبى سلمى:
بخيل عليها جنّة عبقريّة ... جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا
«4» [894]
__________
(1) . - 892: البيت من معلقته فى شرح العشر ص 70. [.....]
(2) . - 893: ديوانه ص 512 ومعجم البلدان 3/ 544.
(3) . - 13- 15 «رفرف ... يوشى بها» : رواه ابن قتيبة عن أبى عبيدة (القرطين 2/ 151- 152)
(4) . - 894: ديوانه ص 103 واللسان (عبقر) والقرطبي 17/ 192.(2/246)
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5)
«سورة الواقعة» (56)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و «إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ» (1) «أَزِفَتِ الْآزِفَةُ» (53/ 57) وهى القيامة والساعة..
وَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ خافِضَةٌ»
(2- 3) مجازها فى الكلام الأول، ولو كانت فى الكلام [الثاني] لنصبت قوله إذا وقعت الواقعة خافضة رافعة والعرب إذا كرروا الأخبار وأعادوها أخرجوها من النصب إلى الرفع فرفعوا، وفى آية أخرى.
«كَلَّا إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى» (70/ 15- 17) رفعت وقطعت من النصب إلى الرفع كأنك تخبر عنها، قال الراجز:
من يك ذا بتّ فهذا بتّى ... مقيّظ مصيّف مشتّى
«1» [895] من ثلّة من نعجات ستّ.
«إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا» (4) اضطربت والسهم يرتجّ فى الغرض «2» ..
«وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا» (5) مجازها كمجاز السّويق المبسوس أي المبلول
__________
(1) . - 895: الأشطار لرؤبة فى ملحق ديوانه ص 189 وفى العيني 4/ 561، الأولان فقط فى الشنتمرى 1/ 258.
(2) . - 12 «والسهم ... الغرض» : هذا الكلام فى الطبري 27/ 87.(2/247)
فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15)
والعجين قال لصّ من غطفان وأراد أن يخبز فخاف أن يعجل عن الخبز فبلّ الدقيق فأكله عجينا «1» وقال:
لا تخبزا خبزا وبسّا بسّا
«2» [896] .
«فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا» (6) «3» الهباء الغبار الذي تراه فى الشمس من الكوّة منبثّا منثورا متفرقا والهبوة من الغبار والعجاج يرى فى الظل..
«أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ» (9) أصحاب الميسرة ويقال لليد اليسرى: الشؤمي ويقال: أهو الجانب الأشمى الأيسر سمّيت اليمنى لأنها عن يمين الكعبة والشام أنها عن شمال الكعبة..
«ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ» (13) تجىء جماعة وأمة وتجىء بقيّة..
«عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ» (15) بعضها على بعض مداخلة كما توضن كحلق الدرع بعضها فى بعض مضاعفة وقال الأعشى:
ومن نسج داؤد موضونة ... تساق مع الحىّ عيرا فعيرا
«4» [897] والوضين البطلان من السيور إذا نسج نساجة بعضه على بعض مضاعفا كالحلق حلق الدرع فهو وضين وضع فى موضع موضون كما يقولون: قتيل فى موضع مقتول «5» ، قال:
__________
(1) . - 1 «أي ... ثريا» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن دريد عن أبى عبيدة فى الجمهرة 1/ 30.
(2) . - 896: فى الطبري 27/ 87 والصحاح واللسان (بسس) والقرطبي 17/ 196.
(3) . - 1- 2 «لص ... عجينا» : كما فى الطبري 27/ 87. وهو فى الصحاح واللسان (بسس) والقرطبي «17/ 197» مروى عن أبى عبيدة.
(4) . - 897: ديوانه ص 71 والطبري 27/ 89 واللسان (وضن) .
(5) . - 10- 15 «موضونة ... مقتول» : أخذ الطبري (27/ 89) هذا الكلام بتغيير يسير.(2/248)
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)
إليك تعدو قلقا وضينها ... معترضا فى بطنها جنينها
«1» [898] مخالفا دين النصارى دينها وهى ليس لها دين، هو دينه وهو قول رجل فى الجاهلية، وقال ابن عمر فى الإسلام..
«وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ» (17) من الخلد أي لا يهرمون يبقون على حالهم لا يتغيرون ولا يكبرون..
«بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ» (18) واحدها كوب وهو الذي لا خرطوم له من الأباريق واسع الرأس..
«وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ» (18) شراب من معين والمعين الماء الطاهر..
«لا يُصَدَّعُونَ عَنْها» (19) من الصّداع فى الرأس..
«وَلا يُنْزِفُونَ» (18) لا يسكرون قال الأبيرد:
لعمرى لئن أنزفتم أو صحوتم ... لبئس النّدامى كنتم آل أبجرا
وقوم يجعلون المنزف مثل المنزوف الذي قد نزف دمه..
«وَلَحْمِ طَيْرٍ» (21) جماعة طائر وقد يجوز أن يكون واحدا..
«لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً» (25) مجازه مجاز «أكلت خبزا ولبنا» واللبن لا يوكل فجاز إذا كان معها شىء يوكل، والتأثيم لا يسمع إنما يسمع اللغو «2» .
__________
(1) . - 898: الأشطار فى اللسان (وضن) رواها ابن برى عن أبى عبيدة على أن الوضين الموضون وقال: أراد دينه لأن الناقة لا دين لها قال وهذه الأبيات يروى أن ابن عمر أنشدها لما اندفع من جمع: والشطر الأول فى الغريبين والفائق والنهاية (وضن) والقرطبي 17/ 202 وقال ابن الأثير: أنها قد هزلت ودقت للسير عليها هكذا أخرجه الهروي والزمخشري عن ابن عمر ... إلخ.
(2) . - 15- 16 «مجاز ... اللغو» : رواه الطبري (27/ 92) عن بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة وهو أبو عبيدة.(2/249)
فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34)
«إِلَّا قِيلًا» (26) نصب «يَسْمَعُونَ» «سَلاماً سَلاماً» (26) نصبت على المصدر..
«سِدْرٍ مَخْضُودٍ» (28) لا شوك فيه..
«وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ «1» » (29) زعم المفسرون أنه الموز وأما العرب الطلح عندهم شجر عظيم كثير الشوك، وقال الحادي:
بشّرها دليلها وقالا ... غدا ترين الطّلح والحبالا
«2» [899] .
«وَظِلٍّ مَمْدُودٍ «3» » (30) ولا تنسجه الشمس، دائم يقال: للدهر الممدود والعيش إذا كان لا ينقطع قال لبيد:
غلب العزاء وكنت غير مغلّب ... دهر طويل دائم ممدود
«4» [900] .
«وَماءٍ مَسْكُوبٍ» (31) مصبوب سائل..
«وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ» (32/ 33) جرها على الجر الأول و «لا» لا تعمل إنما هى لمعنى الموالاة تتبع الأول..
«وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ» (34) مجازها طويلة، يقال: بناء مرفوع، أي طويل.
__________
(1) . - 4 «طلح منضود» : قال الطبري (27/ 93) فى تفسير هذه الآية: فإن معمر بن المثنى كان يقول ... والبيت وأما أهل التأويل من الصحابة والتابعين فإنهم يقولون إنه هو الموز.
(2) . - 899: فى الطبري (27/ 93) وهو منسوب فى القرطبي (17/ 208) للجعدى. [.....]
(3) . - 7 «تقول ... ممدود» الذي ورد فى الفروق: رواه القرطبي عن أبى عبيدة (87/ 159) .
(4) . - 900: ديوانه 1/ 27 والطبري 27/ 94، القرطبي 17/ 209.(2/250)
إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40) وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66)
«إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ «1» إِنْشاءً» (35) أعاد إلى النساء إلى حور العين..
«عُرُباً» (37) واحدها عروب وهى الحسنة التبعّل قال لبيد:
وفى الحدوج عروب غير فاحشة ... ريّا الروادف يعشى دونها البصر
«2» [901] .
«وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ» (43) من شدة سواده يقال: أسود يحموم «3» ..
«لا بارِدٍ» (44) جرّه على الأول..
«مُتْرَفِينَ» (45) متكبّرين..
«وَكانُوا يُصِرُّونَ» (46) المصرّ المقيم على الإثم..
«أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ» (48) الواو متحركة لأنها ليست بواو وإنما «وآباؤنا الأولون» فدخلت عليها ألف الاستفهام فتركت مفتوحة.
و «الْهِيمِ» (55) واحدها أهيم وهو الذي لا يروى من رمل كان أو بعير..
«فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ» (57) فهلا تصدقون..
«أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ» (58) من المنى.
«أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ» (59) ..
«وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ»
(61) نبدّلكم عما تعلمون من أنفسكم «4» ..
«حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ» (65) الحطام الهشيم والرّفات والرّخام واحد ومتاع الدنيا حطام..
«إِنَّا لَمُغْرَمُونَ» (66) معذبون قال بشر بن أبى خازم:
__________
(1) . - 1 «يعنى ... قبل» الذي ورد فى الفروق: رواه الطبري عن أبى عبيدة (27/ 95) .
(2) . - 901) : ديوانه 1/ 54 والطبري 27/ 96 والقرطبي 17/ 211.
(3) . - 4 «وظل من ... يحموم» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 480.
(4) . - 13 «نبدلكم ... أنفسكم» : كما فى الطبري 27/ 102.(2/251)
أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86)
ويوم النّسار ويوم الجفا ... ر كانا عذابا وكانا غراما
(626) .
«الْمُزْنِ» (69) السّحاب واحدها مزنة..
«أُجاجاً» (70) أشدّ الملوحة..
«النَّارَ الَّتِي تُورُونَ» (71) تستخرجون، من أوريت وأكثر ما يقال:
وريت، وأهل نجد يقولون ذلك..
«مَتاعاً لِلْمُقْوِينَ» (73) المقوي الذي لا زاد معه ولا مال وكذلك الدار التي قد أقوت من أهلها. وموضع آخر المقوي الكثير المال، يقال: أكثر من مال فلان فإنه مقو «1» ..
«فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ» (75) فأقسم بمواقع النجوم ومواقعها مساقطها ومغايبها «2» ..
«أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ» (81) واحدها مدهن وهو المداهن «3» ..
«غَيْرَ مَدِينِينَ» (86) غير مجزييّن، دنته، كما تدين تدان «4» ، والعبد مدين، قال الأخطل:
__________
(1) . - 6- 8 «متاعا ... مقو» : هذا الكلام برمته فى الأضداد للأصمعى ص 8، ولابن السكيت ص 167. ونقل بعضه ابن قتيبة عن أبى عبيدة (القرطين 2/ 155) ولم يقبل تفسيره هذا ورجح رأى الذين يرون أن معنى المقوين المسافرون وكذلك هو أولى عند الطبري 27/ 104.
(2) . - 9 «مواقع ... تغيب» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 481) . وهو فى القرطين مروى عنه أيضا (2/ 155) .
(3) . - 11 «مدهنون ... المداهن» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 481) .
(4) . - 12 «كما ... تدان» : هذا قطعة بيت ثم أصبح مثلا كما مر فى أول الكتاب فى تفسير سورة الفاتحة(2/252)
فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95)
ربت وربا فى كرمها ابن مدينة ... يظلّ على مسحاته يتركّل
«1» [902] ابن مدينة ابن أمة «2» ..
«فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ «3» » (89) فحياة وبقاء «4» ورزق وروح أي برد..
«لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ» (95) مضافا إلى اليقين وقد يكون صفة له، كقولك:
صلاة الأولى وصلاة العصر.
__________
(1) . - 902: ديوانه ص 5 واللسان (دين، مدن) .
(2) . - 2 «دين ... أمة» : قال فى اللسان: قال أبو عبيدة أي دين أمة وقال الأعرابى معنى ابن مدينة عالم بها كقولهم هذا ابن بجدتها (دين) .
(3) . - 3 «فروح والريحان» : واختلف القراء فى قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء الأمصار: فروح بفتح الراء بمعنى: فله برد وريحان (الطبري 27/ 109) .
(4) . - 3 «فحياة وبقاء» : رواه ابن قتيبة عن أبى عبيدة (القرطين 2/ 157) . [.....](2/253)
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19) اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24) لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)
«سورة الحديد» (57)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«هِيَ مَوْلاكُمْ» (15) أولى بكم «1» قال لبيد:
مولى المخافة خلفها وأمامها
«2» [902] .
«وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ» (16) يقع خبره على لفظ الجميع وعلى الواحد..
«ثُمَّ يَهِيجُ» (20) ييبس..
«مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها» (22) نخلقها، الخالق البارئ..
«ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ» (27) أتبعناه..
«ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ» (27) ما كلّفنا هموها..
«يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ» (28) أي مثلين..
«لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ» (29) مجازها ليعلم أهل الكتاب «3» .
__________
(1) . - 3 «أولى بكم» : كما فى البخاري ذكره ابن حجر وقال وكذا قال أبو عبيدة وفى بعض نسخ البخاري: هو أولى بكم، وكذا هو كلام أبى عبيدة أيضا (فتح الباري 8/ 482) .
(2) . - 902: هذا عجز بيت من معلقته صدره: فعدت كلا الوجهين تحسب أنه انظره فى شرح العشر ص 79 والقرطين 2/ 165.
(3) . - 11 «لئلا يعلم ... الكتاب» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 482.(2/254)
إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)
«سورة المجادلة» (58)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«كُبِتُوا» (5) أهلكوا «1» «كَما كُبِتَ» (5) كما أهلك..
«تَفَسَّحُوا» (11) توسّعوا..
«وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا» (11) قوموا..
«اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ» (19) غلب «2» عليهم وحازهم..
«كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي» (21) أي قضى الله..
«مَنْ حَادَّ اللَّهَ» (22) ومن شاقّ الله واحد..
«أَيَّدَهُمْ» (22) قوّاهم.
__________
(1) . - 3 «أهلكوا» : مروى عن أبى عبيدة فى القرطين (2/ 165) وفتح الباري 8/ 482.
(2) . - 6 «غلب» : كما فى البخاري، قال ابن حجر هو قول أبى عبيدة (فى فتح الباري 8/ 482) .(2/255)
وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)
«سورة الحشر» (59)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ «1» » (3) جلوا من أرض إلى أرض جلاء وأجليتهم أنا..
«ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ» (5) أي من نخلة وهى ألوان النخل ما لم تكن العجوة أو البرنىّ، إلّا أن الواو ذهبت لكسرة اللام «2» قال ذو الرّمّة:
فوق لينة
«3» [645] .
«فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ» (6) الإيجاف وجيف الفرس وأوجفته أنا، الخيل هى الخيل والرّكاب هى الإبل والإيجاف الإيضاع فإذا لم يغزوا فلم يوجفوا عليها..
«كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ» (7) مضمومة ومفتوحة..
«أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها» (17) نصبهما على تمام الكلام الأول فاستغنى.
«مهيمن» (23) ومبيقر ومبيطر ومسيطر هذه الأربعة الأحرف صفات، لها أفعال ووجدنا من الأسماء ما لا ندرى لعلها مصغّرة مديبر اسم واد، ومجيمر ومبيقر.
__________
(1) . - 3 «الجلاء ... أخرجته» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن ابى عبيدة (فتح الباري 8/ 483) .
(2) . - 4- 5 «نخلة ... اللام» : بعضه فى البخاري نقله ابن حجر برمته (فتح الباري 8/ 482) عن أبى عبيدة وهو إلى «أو البرني» فى الطبري (28/ 22) ، رواه عن قائل لعله أبو عبيدة.
(3) . - 645: قطعة بيت قد مر تمامه وهو:
طراق الخوافي مشرف فوق لينة ... ندى ليله فى ريشه يترقرق
هذا رواية الطبري والقرطبي (18/ 9) . وفى رواية ديوانه «ولينة ريعة» .(2/256)
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)
«سورة الممتحنة» (60)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ» (1) مجازها: المودة «تسرّون إليهم بالمودّة» (1) مثلها..
«قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ» (4) ثم استثنى.
«إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ» ..
«فَامْتَحِنُوهُنَّ» (10) أخبروهن، وخبرته وامتحنته..
«بِعِصَمِ الْكَوافِرِ» (10) العصمة الحبل والسبب..
«وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فعقّبتم» (11) وعاقبتم «1» واحد أي أصبتم عقبى منهن.
«سورة الصّفّ» (61)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا» (4) يصفّون..
«بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ» (4) لا يغادر شىء منه شيئا..
«زاغُوا» (5) عدلوا.
__________
(1) . - 6 «فعقبتم وعاقبتم» : قراءة العامة فعاقبتم وقرأ علقمة والنخعي وحميد الأعرج فعقبتم مشددة وقرأ مجاهد فأعقبتم ... وقرأ الزهري فعقبتم خفيفة بغير ألف (القرطبي 18/ 69) .(2/257)
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4) مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)
«سورة الجمعة» (62)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«فِي الْأُمِّيِّينَ» (2) الذين لا يكتبون «يُزَكِّيهِمْ» (2) يطهرهم..
«يَحْمِلُ أَسْفاراً» (5) واحدها سفر وهو الكتاب..
«فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ» (9) أجيبوا وليس من العدو..
«وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها» (11) مجازها: إذا رأوا تجارة انفضوا إليها أو لهوا قال الشاعر:
من كان يسعى فى تفرّق فالج ... فلبونه جربت معا وأغدّت
(77)(2/258)
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6) هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10)
«سورة المنافقون» (63)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ» (4) جماعة خشب..
«حَتَّى يَنْفَضُّوا» (7) حتى يتفرقوا «1» ..
«فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي» (10) مجازها: هلّا..
«فَأَصَّدَّقَ» (10) نصبت على جواب بالفاء للاستفهام منصوب تقول: من عندك فآتيك، هلّا فعلت هذه كذا وكذا فأفعل كذا وكذا ثم تبعتها «وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ» (10) بغير الواو قال أبو عمرو: وأكون من الصالحين وذهبت الواو من الخط كما يكتب أبو جاد أبجد هجاء، قال آخرون: يجوز الجزم على غير موالاة ولا شركة «وأكون» ولكنه أشركه فى الكلام الأول كأنه قال: هلا أخرتنى أكن، فهذه الفاء شركة فى موضع الفاء الأولى والفاء الأولى التي فى «فأصدق» فى موضع الجزم قال:
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضارب
«2» [904]
__________
(1) . - 4 «حتى ... يتفرقوا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 498) .
(2) . - 904: هذا بيت مختلف فى عزوه وفى الروى له، قرأه بعضهم بالضم وبعضهم بالجر فقد نص فى الخزانة على الكسر والبيت من قصيدة بائية مجرورة.
والبيت من قصيدة مفضلية 410- 421 للاخنس بن شهاب التغلبي، ونسبه الأنباري إلى كعب بن مالك الأنصاري وهو فى الشعراء ص 18 لربيعة بن مقروم وذكر أن ربيعة بن مقروم أخذه من قيس بن الخطيم أو أن قيسا أخذه منه نعم هو فى ديوانه البيت العشرون من رقم 4.
قال الأنبارى فى الشرح فى ترجمة الأخنس: وهو أول العرب وصل قصر السيوف بالخطى.
وانظر الخزانة 3/ 24، 164- 169.(2/259)
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6)
«سورة التّغابن» (64)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» (9) فمجازها على لفظ «من» وهو لفظ واحد والمعنى يقع على الجميع أيضا فجاءت «خالِدِينَ فِيها أَبَداً» (9) .
«سورة الطّلاق» (65)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً» (3) منتهى..
«وَاللَّائِي يَئِسْنَ» (4) واحدها ذات..
«وَأُولاتُ الْأَحْمالِ» (4) واحدها ذات..
«مِنْ وُجْدِكُمْ» (6) من سعتكم، من الجدة.(2/260)
إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)
«سورة التّحريم» (66)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما» (4) قد عدلت ومالت «وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ» العرب قد تجعل فعل الجميع على لفظ الواحد قال:
إن العواذل ليس لى بأمير
(590) .
«قانِتاتٍ» (5) مطيعات..
«سائِحاتٍ» (5) صائمات..
«وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ» (12) مجاز لفظ خبرها مجاز الذكور إذا كان مع المؤنث مذكّر.(2/261)
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)
«سورة الملك» (67)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ» (3) صدوع..
«خاسِئاً» (4) مبعّدا..
«وَهُوَ حَسِيرٌ» (4) لا يبصر، قال الأول «1» :
إن العسير بها داء مخامرها ... فشط ها نظر العينين محسور
(74) العسير اسم ناقة..
«فِي مَناكِبِها» (15) فى جوانبها «2» ..
«فَإِذا هِيَ تَمُورُ» (16) كما يمور السحاب..
«إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ» (19) باسطات أجنحتهن ويقبضن فيضربن بأجنحتهن..
«قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ» (23) تشكرون قليلا..
«رَأَوْهُ زُلْفَةً» (27) قربة، قال:
طىّ اللّيالي زلفا فزلفا
(340) .
«الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ» (27) أي تدّعون به وتكذبون وتردّون..
«أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً» (30) مجازها: غائرا والغور مصدر وقد تفعل العرب ذلك، قال ابن الزّبعرى:
__________
(1) . - 5 «الأول» : أي القائل الأول الذي مضى ذكره وهو قيس بن خويلد الهذلي.
(2) . - 8 «فى مناكبها ... جوانبها» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 504) .(2/262)
يا رسول المليك إنّ لسانى ... راتق ما فتقت إذ أنا بور
(390) قال أبو عبيدة الزّبعرى وأبو عمرو الزّبعرى، والزبعرى كثير شعر الوجه والحاجبين وجمل زبعرى كذلك.(2/263)
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)
«سورة ن» (68)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«ن وَالْقَلَمِ» (1) كسائر فواتح السور..
«وَما يَسْطُرُونَ» (1) وما يكتبون، قال رؤبة:
إنى وأسطار سطرن سطرا
«1» [872] .
«بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ» (6) مجازها: أيّكم المفتون كما قال الأوّل «2» :
نحن بنو جعدة أصحاب الفلج ... نضرب بالسيف ونرجو بالفرج
(505) .
«لَوْ تُدْهِنُ» (9) من المداهنة..
«عُتُلٍّ» (13) العتلّ الفظّ الكافر فى هذا الموضع وهو الشديد فى كل شىء «3» قال ذو الإصبع العدوانىّ:
والدهر يغدو معتلّا جذعا
«4» [905] أي شديدا.
__________
(1) . - 872: وهو مضى وانظر أيضا فى الطبري 29/ 11. [.....]
(2) . - 6 «الأول» : أي القائل الأول الذي مضى ذكره وهو راجز من بنى جعدة بن قيس.
(3) . - 9 «العتل ... شىء» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 508.
(4) . - 905: لعله من قصيدته المفضلية رقم 29 تمامها فى شعراء الجاهلية ص 629 وهو فى الطبري 29/ 14.(2/264)
فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25)
«بَعْدَ ذلِكَ» (13) مع ذلك..
«زَنِيمٍ» (13) الزنيم المعلّق فى القوم ليس منهم قال حسّان بن ثابت:
وأنت زنيم نيط فى آل هاشم ... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد
«1» [906] ويقال للتيس: زنيم له زنمتان «2» «3» ..
«فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ «4» » (20) انصرم فى الليل وهو الليل وكل رملة انصرمت من معظم الرمل فهى الصريمة..
«وَهُمْ يَتَخافَتُونَ» (23) أي يتسارّون..
«وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ» (25) مجازها: على منع «5» ، بمعنى «حاردت الناقة» فلا لبن لها وعلى حرد أيضا على قصد، قال الأول:
__________
(1) . - 906: ديوانه ص 160 والطبري 29/ 15 واللسان (زنم) والقرطبي 18/ 234.
(2) . - 2- 4 «زنيم ... زنمتان» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 507)
(3) . - 907: الطبري 29/ 15 والقرطبي 18/ 234 وفتح الباري 8/ 508.
(4) . - 4 «أنها ... قطعه» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة ليدل على أن البخاري أخذ تفسيره لهذه الآية عنه (فتح الباري 8/ 507) .
(5) . - 8 «على منع ... لها» : قال الطبري (29/ 19: وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب من أهل البصرة يتأول ذلك «وغدوا على متع» ويوجهه إلى أنه من قولهم حاردت ...
لبن وهذا قول لا نعلم له قائلا من متقدمى أهل العلم قال وإن كان له وجه فإذا كان ذلك كذلك وكان غير جائز عندنا ان يتعدى ما أجمعت عليه الحجة فما صح من الأقوال فى ذلك إلا أحد الأقوال ذكرناها عن أهل العلم وإذ كان ذلك كذلك وكان المعروف من معنى الحرد فى كلام العرب القصد من قولهم قد حرد فلان إذا قصد قصده (29/ 19) . وقال ابن حجر: وحكى أبو عبيدة فيه أقوالا اخرى: القصد والمنع والغضب والحقد (فتح الباري 8/ 506) .(2/265)
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51)
قد جاء سيل كان من أمر الله ... يحرد حرد الجنة المغلّه
«1» [908] وقال آخر: على حرد: على غضب. قال الأشهب بن رميلة الذي كان يهاجى الفرزدق:
أسود شرى لاقت أسود خفيّة ... تساقوا على حرد دماء الأساود
«2» [909] .
«يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ» (42) إذا اشتد الحرب والأمر قيل: قد كشف الأمر عن ساقه. قال قيس بن زهير «3» بن جذيمة العبسىّ:
فإذ شمّرت لك عن ساقها ... فويها ربيع ولا تسأم
«4» [910] .
«تَرْهَقُهُمْ» (43) تغشاهم..
«مَكْظُومٌ «5» » (48) من الغم مثل كظيم..
«لَنُبِذَ بِالْعَراءِ» (49) لألقى بوجه الأرض قال رجل من خزاعة يقال له قيس ابن جعدة أحد الفزارين:
دفعت رجالا لا أخاف عثارها ... ونبذت بالبلد العراء ثيابى
«6» [911] .
«لَيُزْلِقُونَكَ» (51) ولينقذونك وكل ذاك إزلاق.
__________
(1) . - 908: الرجز لقرب بن المستفيد حسب قول ابن السيد فى شرح الكامل كما فى الخزانة 4/ 343 وهو فى الكامل ص 33 والطبري 29/ 19 والقرطبي 18/ 242 وشواهد الكشاف 254.
(2) . - 909: فى الكامل ص 33، 438، والطبري 29/ 19 والقرطين 2/ 177، والسمط ص 35، ومعجم ما استعجم 3/ 785، والعيني 1/ 482 والخزانة 2/ 508.
(3) . - 6 قيس بن زهير: انظر ترجمته فى السمط ص 582.
(4) . - 910: فى اللسان (ويه) .
(5) . - 9 «مكظوم» رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 6/ 324، 8/ 508) .
(6) . - 911: فى الطبري 29/ 25 وهو يشبه بيتا لأبى خراش الهذلي وهو:
ورفّعت ساقا لا يخاف عثارها ... وطرّحت عنى بالعراء ثيابى
(ديوان الهذليين 2/ 168) . وفى اللسان (نشا) قال ابن برى قال أبو عبيدة فى المجاز فى آخر سورة «ن والقلم» إن البيت لقيس بن جعدة الخزاعي. [.....](2/266)
فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13)
«سورة الحاقّة» (69)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ» (5) بطغيانهم «1» وكفرهم..
«سَخَّرَها عَلَيْهِمْ» (7) أدامها عليهم ليس فيها فتور. «حُسُوماً» (7) متتابعة «2» ..
«أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ» (7) أصولها، مجازها لغة من أنّث النخل..
«فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ» (8) من بقية ومجازها مجاز الطاغية مصدر «3» .
وقلّما ما جاء المصدر فى تقدير فاعل إلّا أربعة أحرف وكذلك جاءت مصادر فى مفعول أيضا فى حروف منها: اقبل ميسوره، ودع معسوره، ومعقوله..
«أَخْذَةً رابِيَةً» (10) نامية زائدة شديدة من الرباء..
«وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ»
(12) من وعيت..
«فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ» (13) لما جاءت المصادر صفة جرى على مجرى الاسم الذي لم يذكر فاعله ولو جاء بغير صفة لقلت: ضرب ضربا.
__________
(1) . - 3 «فاهلكوا ... بطغيانهم» : هذا الكلام فى البخاري وأشار إليه ابن حجر بقوله:
هو قول أبى عبيدة وزاد وكفرهم (فتح الباري 8/ 509) .
(2) . - 4 «حسوما متتابعة» : كما فى البخاري وقال ابن حجر هو قول أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 509) .
(3) . - 7 «فهل ... مصدر» : رواه الطبري (39/ 29) عن بعض أهل المعرفة بكلام العرب من البصريين لا بد من أنه أبو عبيدة.(2/267)
وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37) فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)
«أَرْجائِها» (17) الأرجاء الجوانب والحروف يقال: رمى بفلان الرجوان، فهذا من الجوانب أي لا يستطيع أن يستمسك «1» ..
«فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ» (21) مجاز مرضية فخرج مخرج لفظ صفتها، والعرب تفعل ذلك إذا كان من السبب فى شىء يقال: نام «2» ليله وإنما ينام هو فيه..
«مِنْ غِسْلِينٍ» (36) كل جرح غسلته فخرج منه شىء فهو غسلين، فعلين من الغسل من الجراح والوبر «3» ..
«الْوَتِينَ» (46) نياط القلب «4» قال الشّمّاخ:
إذا بلّغتنى وحملت رحلى ... عرابة فاشرقى بدم الوتين
«5» [912] .
«مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ» (47) خرج صفته على صفة الجميع لأن أحدا يقع على الواحد وعلى الاثنين والجميع من الذكر والأنثى «6» ..
«وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ» (48) الهاء من «أنه» كناية القرآن وتذكرة
مصدر وصفه «لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ» (50) .
__________
(1) . - 1- 2 «يقال ... يستمسك» : هذا الكلام فى اللسان (رجا) .
(2) . - 3- 4 «معناه ... نام» الذي فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 5/ 509) .
(3) . - 5- 6 «كل ... والدبر» : رواه الطبري (29/ 36) عن بعض أهل العربية من أهل البصرة.
(4) . - 7 «نياط القلب» : كما فى الطبري (29/ 36) ورواه البخاري عن ابن عباس وأشار إليه ابن حجر (فتح الباري 8/ 509) .
(5) . - 912: ديوانه ص 92، والسمط ص 219 والخزانة 2/ 222.
(6) . - 9- 10 «من أحد ... والأنثى» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 509.(2/268)
وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14) كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17)
«سورة سأل سائل» (70)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً» (10) قريب قريبا..
«مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ» (11) فمن جرّ الميم أضاف العذاب إلى اليوم إلى إذ ومن فتح الميم جعل الميم حرفا من وسطه كلمة لا يستعنى بالإضافة إلى إذ فيجرّها وينوّن فيها..
«وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ» (13) دون القبيلة، الشعوب أكثر من القبائل ثم الفصيلة، فخذه الّتى تؤويه «1» ..
«كَلَّا إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى» (15- 17) واحدتها شواة وهى اليدان والرجلان والرأس من الآدميين «2» قال الأعشى:
قالت قتيلة ماله ... قد جلّلت شيبا شواته «3»
«4» [913] أنشدها أبو الخطّاب الأخفش أبا عمرو بن العلاء فقال له: صحّفت إنما هى سراته قال أبو عبيدة: وسمعت رجلا من أهل المدينة يقول اقشعرّت شواتى «5» ،
__________
(1) . - 7 «وفصيلته ... فخذه التي تؤويه» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 508.
(2) . - 10 «واحدتها ... الآدميين» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 508.
(3) . - 12 «أنشدها ... شواته» : مروى فى الصحاح واللسان، والتاج والقرطبي (18/ 288) عنه.
(4) . - 913: البيت فى مجموعة ما أنشدوا للأعشى ميمون من شعر غير موجود فى ديوانه ص 238 وهو فى الطبري 29/ 42 والصحاح واللسان والتاج (شوى) والقرطبي 18/ 288.
(5) . - 13 «وسمعت ... شواتى» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 288. [.....](2/269)
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43)
وشوى الفرس قوائمه، يقال عبل الشّوى ولا يكون هذا للرأس لأنهم وصفوا الخيل بأسالة الخدّين وعتق الوجه ورقّته «1» ..
«إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً» (19) قد فسّرها الله: لا يصبر.
«إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً» (21) والهلاع مصدره وهو أسوأ الجزع..
«مُهْطِعِينَ» (36) مسرعين..
«عِزِينَ» (37) جماع عزة مثل ثبة وثبين وهى جماعات فى تفرقة «2» قال الراعىّ:
أمسى سوامهم عزين فلولا
«3» [914] .
«فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا» (42) مجازه: الوعيد..
«كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ» (43) النصب الواحد، يوفضون يسرعون قال رؤبة:
يمشى [بنا] الجدّ على أوفاض
«4» [915] أي عجلة والنصب العلم والصنم الذي نصبوه ومن قال «نصب» فهى جماعة، مثل رهن ورهن.
__________
(1) . - 1- 2 «وشوى ... ورقته» مروى عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 288.
«هو ... يصير» : الذي ورد فى الفروق: حكاه القرطبي (18/ 291) عن أبى عبيدة.
(2) . - 6 «عزين ... تفرقه» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 510) .
(3) . - 914: من قصيدته التي فى آخر ديوان جرير (مصر 1313) 2/ 202- 205 وجمهرة الأشعار 172- 6، وهو فى الطبري 29/ 47 والقرطبي 18/ 293.
(4) . - 915: ديوانه ص 81 والطبري 29/ 49.(2/270)
وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20) قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)
«سورة نوح» (71)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«أَصَرُّوا» (7) أقاموا عليه..
«ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً» (13) لا تخافون لله وقارا..
«وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً» (14) طورا كذا وطورا كذا «1» ..
«مَكْراً كُبَّاراً» (22) مجازها: كبيرا، والعرب قد تحوّل لفظ «كبير» إلى فعال مخففة ويثقلون ليكون أشدّ فالكبّار أشدّ من الكبار وكذلك جمّال جميل لأنه أشد مبالغة «2» ..
«لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً» (23) أسماء آلهة أصنام لبعض العرب فى الجاهلية..
«مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ» (25) من خطيئاتهم..
«دَيَّاراً» (26) أحدا «3» ، يقولون: ليس بها ديّار وليس بها عريب..
«إِلَّا تَباراً» (28) إلّا هلاكا «4» .
__________
(1) . - 5 «أطوارا ... وطورا كذا» : هذا الكلام فى البخاري (انظر فتح الباري 8/ 510)
(2) . - 6- 7 «كبارا ... مبالغة» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 510) .
(3) . - 11 «ديارا أحدا» : هو فى البخاري قال ابن حجر عن أبى عبيدة وزاد يقولون ...
غريب (فتح الباري 8/ 510) .
(4) . - 12 «تبارا هلاكا» : هو فى البخاري وأشار إليه ابن حجر بأنه قول أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 510) .(2/271)
وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)
«سورة الجنّ» (72)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«تَعالى جَدُّ رَبِّنا» (3) علا ملك ربّنا وسلطانه..
«رَهَقاً» (6) سفها وطغيانا..
«كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً» (11) واحد الطرائق الطريقة واحد القدد قدّة أي ضروبا أو أجناسا..
«تَحَرَّوْا رَشَداً» (14) توخّوا وعمدوا قال امرؤ القيس:
ديمة هطلاء فيها وطف ... طبق الأرض تحرّى وتدر
«1» [916] .
«ماءً غَدَقاً» (16) الغدق الكثير..
«عَذاباً صَعَداً «2» » (17) مصدر الصعود وهو أشدّ العذاب..
«كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً» (19) جماعات، واحدها لبدة وكذلك يقال للجراد الكثير قال عبد مناف بن ربع:
صابوا بستة أبيات وأربعة ... حتى كأن عليهم جابيا لبدا
«3» [917] الجابي الجراد الذي يجبى كلّ شىء يأكله «4» .
__________
(1) . - 916) : ديوانه من الستة ص 125 واللسان (حرى) .
(2) . - 10 «الصعد ... صعد» الذي ورد فى الفروق: رواه القرطبي (19/ 19) عن أبى عبيدة.
(3) . - 917) : فى ديوان الهذليين 2/ 40 والطبري 29/ 64 واللسان (جبى) .
(4) . - 14 «الجابي ... يأكله» : كما فى الطبري 29/ 64 واللسان.(2/272)
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11) إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (12) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13) يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14) إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (16)
«سورة المزمّل» (73)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ» (1) مجازها: المتزمّل، أدغمت التاء فثقّلت. المتزمّل عند العرب: الملتف بثيابه..
«إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ» (6) ساعات الليل وهى آناء الليل ناشئة بعد ناشئة..
«أَشَدُّ وَطْئاً» (6) عليك أشدّ ركوبا وكل شىء تعمله من سير أو صلاة بالليل فهو أشدّ وطئا عليك ويقال: وطئنا الليل وطئا فراشا أي مهادا لأنه يفترش الليل..
«وَأَقْوَمُ قِيلًا» (6) أسمع قولا، إن الليل أسمع..
«سَبْحاً طَوِيلًا» (7) منقلبا طويلا..
«أَنْكالًا» (12) النكل القيد «1» ..
«طَعاماً ذا غُصَّةٍ» (13) لا يسوغ فى الحلق..
«كَثِيباً مَهِيلًا» (14) من هلته تهيله..
«أَخْذاً وَبِيلًا «2» » (16) متخذا شديدا، يقال: كلأ مستوبل أي لا يستمرأ وكذلك الطعام.
__________
(1) . - 11 «واحدها ... القيد» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 519]
(2) . - 14 «أخذا وبيلا» : شديدا كما فى البخاري، ووصله الطبري (29/ 74 من طريق على ابن طلحة عن ابن عباس ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري) «كلأ ... الطعام» كما فى الطبري (29/ 74) والقرطين (2/ 189) إلى «وكذلك» . [.....](2/273)
السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (19) إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)
«السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ» (18) قال أبو عمرو: السماء منفطرة «1» ، ألقى الهاء لأن مجازها السقف، تقول: هذا سماء البيت وقال قوم: قد تلقى العرب من المؤنث الهاءات استغناء، يقال: مهرة ضامر وامرأة طالق والمعنى متشقّقة..
«أَدْنى» (20) أقرب.
«تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً» (20) تجدوه عند الله خيرا.
__________
(1) . - 1 «أعاد ... منفطر» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 519) ونقل بعضه القرطبي (19/ 50) عن أبى عمرو فقط.(2/274)
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33)
«سورة المدّثّر» (74)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ» (1) مجازها: المتدثّر النائم الذي يتدثر ثوبه..
«لا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ» (6) رفع يقول: لا تمنن مستكثرا صفة، ليس له هاهنا نهى..
«عَسِيرٌ» (9) مثل عصيب وعصبصب..
«مالًا مَمْدُوداً» (12) كثيرا..
«لِآياتِنا عَنِيداً» (16) معاندا لآياتنا، كالبعير العنود وقال الحادي «1» :
إذا نزلت فاجعلانى وسطا ... إنى كبير لا أطيق العنّدا
«2» [325] .
«عَبَسَ وَبَسَرَ» (22) كرّه وجهه وقال توبة:
وقد رابنى منها صدود رأيته ... وإعراضها عن حاجتى وبسورها
«3» [918] .
«لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ» (29) مغيّرة قال الحادي:
يا بنت عمّى لاحنى الهواجر
«4» [919] .
«وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ» (33) إذ أدبر «5» النهار فكان فى آخره، يقال: دبرنى جاء
__________
(1) . - 8 «الحادي» : وهو الحارثي عند القرطبي (19/ 71) ونص بأنه تسمية أبى عبيدة.
(2) . - 325: وأيضا فى الطبري 29/ 84 والقرطبي 19/ 71.
(3) . - 918: «توبة» هو توبة بن الحمير، والبيت: لعله من كلمة بعضها فى الشعراء ص 269 والأغانى 10/ 72 وهو فى الطبري 29/ 84 والقرطبي 19/ 74.
(4) . - 919: القرطبي 19/ 76.
(5) . - 14 «والليل ... ولى» : رواه الطبري (29/ 88) عن بعض البصريين.(2/275)
كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)
خلفى وإذا أدبر إذا ولّى. قالت أم بنى زياد «1» الرّبيع وقيس وعمارة وأنس لقيس ابن زهير و [قد] أخذ بخطام جملها ليذهب بها: أين ضلّ حلمك يا قيس والله لئن دبرت بي هذه الأكمة «2» لا يكون بينك وبين بنى زياد صلح أبدا وحسبك من شرّ سماعه، فردها إلى موضعها وعرف ما فيها..
«حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ» (50) مذعورة، مستنفرة نافرة «3» ..
«قَسْوَرَةٍ» (51) الأسد.
__________
(1) . - 1 «أم بنى زياد» : هى فاطمة بن الخرشب الأنمارية وزياد هو ابن عبد الله بن سفيان ابن ناشب، وكان يقال لبنيها الأكمة (انظر الأغاني 1/ 19) وخبرها مع قيس بن زهير فى النقائض هكذا ... أن الربيع ساوم قيس بن زهير بدرع كانت عنده فلما نظر إليها وهو راكب وضعها بين يديه ثم ركض بها فلم يردها على قيس فعرض قيس لفاطمة بنت الخرشب الأنمارية من بنى أنمار بن بغيض وهى إحدى منجبات قيس وهى أم الربيع بن زياد العبسي وهى تسير فى ظعائن من بنى عبس فاقتاد جملها يريد أن يرتهنها بالدرع حتى ترد عليه فقالت له: ما رأيت كاليوم قط فعل رجل اين ضل حلمك أترجو أن تصطلع أنت وبنو زياد أبدا وقد أخذت أمهم وذهب بها يمينا وشمالا فقال الناس فى ذلك ما شاءوا أن يقولوا وحسبك من شر سماعه فأرسلتها مثلا فعرف قيس بن زهير ما قالت فخلى سبيلها و ... (النقائض ص 90) والخبر فى الأغانى 16/ 21 و 16/ 28 والمثل فى الفاخر ص 203 والميداني 1/ 131 والفرائد 1/ 160.
(2) . - 3 «أكمة» : موضع يقال له أكمة العشرق وانظرها فى معجم البلدان 1/ 344.
(3) . - 5 «حمر ... نافرة» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 20) .(2/276)
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)
«سورة القيامة» (75)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ» (1- 2) مجازها أقسم بيوم القيامة وأقسم بالنفس اللوّامة..
«فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ» (7) إذا شقّ البصر وقال الكلابىّ:
لمّا أتانى ابن صبيح راغبا ... أعطيته عيسا صهابا فبرق
«1» [920] .
«وَخَسَفَ الْقَمَرُ» (8) وكسف القمر واحد، ذهب ضوءه..
«وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ» (9) لتذكير القمر..
«لا وَزَرَ» (11) لا جبل، قال ابن الذّئبة.
لعمرك ما للفتى من وزر ... من الموت ينجيه والكبر
«2» [921] .
«بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ»
(14) جاءت هذه الهاء فى صفة الذكر كما جاءت فى راوية وعلّامة «3» وطاغية.
__________
(1) . - 920: نقله الطبري (29/ 97) والقرطبي (19/ 94) عن أبى عبيدة.
(2) . - 921: «ابن الذئبة» فهو ربيعة ابن الذئبة والذئبة أمه وأبوه عبد ياليل ابن سالم، انظر ترجمته فى المؤتلف 120 والبيت مروى عن أبى عبيدة فى القرطبي 19/ 96.
(3) . - 11- 12 «جاءت ... وعلامة» : رواه الطبري (29/ 100) عن بعض البصريين لعله أبو عبيدة.(2/277)
وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36)
«مَعاذِيرَهُ»
(15) ما اعتذر به [من] شىء..
«فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ»
(18) اتبع جمعه فإذا قرأناه: جمعناه، وهى من قول العرب: ما قرأت هذه المرأة سلى قط. قال عمرو بن كلثوم:
لم تقرأ جنينا (1) .
«وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ» (22) يقال: نضر الله وجهك وقد نضّر وجهك..
«فاقِرَةٌ» (25) الفاقرة الداهية وهو الوسم الذي يفقر على الأنف «1» ..
«بَلَغَتِ التَّراقِيَ» (26) صارت النفس من تراقيه..
«وَقِيلَ مَنْ راقٍ»
(27) من يرقى..
«وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ» (29) مثل شمرت عن ساقها..
«فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى» (31) لم يصدّق فى الدنيا ولم يصلّ، «لا» هاهنا فى موضع «لم» ، قال طرفة:
وأىّ خيس لا أفأنا نهابه ... وأسيافنا يقطرن من كبشه دما
«2» [922] .
«يَتَمَطَّى» (33) جاء يمشى المطيطا وهو أن يلقى بيديه ويتكفّأ «3» ..
«أَوْلى لَكَ فَأَوْلى» (35) توعّد..
«أَنْ يُتْرَكَ سُدىً» (36) لا ينهى ولا يؤمر، يقال: أسديت حاجتى «4» تركتها.
__________
(1) . - 6 «وهو ... الأنف» . رواه ابن قتيبة عن أبى عبيدة (القرطين 2/ 194) وهو مروى فى الطبري (29/ 105) عن أبى زيد.
(2) . - 922: لم أجده فى ديوانه من الستة وهو فى الكامل ص 512 له والقرطين (2/ 194) من غير عزو. [.....]
(3) . - 13 «يتمطى ... ويتكفأ» : انظر ما ورد فيه من الخبر عن النبي عليه السلام.
فى الطبري 29/ 108.
(4) . - 15 «سدى ... حاجتى» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 523) .(2/278)
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4) إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10)
«سورة هل أتى على الإنسان» (76)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ» (1) مجازها: قد أتى على الإنسان، ليس باستفهام ويحقّق ذلك قول أبى بكر: ليتها كانت تمّت فلم نبتل «1» ..
«أَمْشاجٍ» (2) خلطين قال رؤبة:
من دم أمشاج
«2» [923] وقال أبو ذؤيب:
كأن الرّيش والفوقين منه ... خلاف النّصل سيط به مشيج
«3» [924] .
«شَرُّهُ مُسْتَطِيراً» (7) فاشيا..
«عَبُوساً» العبوس (10) والقمطرير (10) والقماطر والعصيب والعصيب أشد ما يكون من الأيام وطوله فى البلاء «4» .
__________
(1) . - 4 «ليتها ... نبتل» : قال القرطبي (19/ 118: وقال أبو بكر رضى الله عنه لما قرأ هذه الآية: ليتها ... نبتلى. أي ليت المدة التي أتت على آدم لم تكن شيئا مذكورا أتت على ذلك فلا يلد ولا يبتلى أولاده.
(2) . - 923: تمام الشطر: لم يكس جلدا من دم أمشاج، فى ديوانه ص 32 والطبري 29/ 109 والقرطبي 19/ 118.
(3) . - 924: البيت ليس لأبى ذؤيب كما زعم أبو عبيدة وتبعه الطبري 29/ 109 بل هو لعمرو بن الداخل الهذلي من قصيدته فى ديوان الهذليين 3/ 104 وانظر الطبري والقرطبي 19/ 118 واللسان (مشج) .
(4) . - 10- 11 «والقمطرير ... البلاء» : هذا الكلام فى البخاري وقال ابن حجر هو كلام أبى عبيدة بتمامه (فتح الباري 8/ 526) .(2/279)
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)
«وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها» (14) ثمارها..
«سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً» (22) عملكم..
«لا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً» (24) ليس هاهنا تخيير أراد آثما وكفورا..
«وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلًا» (27) أي قدّامهم قال مساور «1» بن حمئان من بنى ربيعة ابن كعب:
أترجو بنو مروان سمعى وطاعتى ... وقومى تميم والفلاة ورائيا
(387) أي قدامى.
«أَسْرَهُمْ» (28) شدة الخلق، يقال للفرس: شديد الأسر شديد الخلق وكل شىء شددته من قتب أو من غبيط فهو مأسور «2» ..
«يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً» (31) انتصب بالجوار ولا يدخل الظالمين فى رحمته.
__________
(1) . - 4 «مساور» : وقد ورد اسمه فى إحدى الروايات لأبى عبيدة سوار ابن المضرب وهو من بنى ربيعة بن كعب أيضا غير أن البيت معزو فى المجاز إلى الشعراء المختلفين فانظر رقم 387 من الجزء الأول.
(2) . - 8- 9 «أسرهم ... مأسور» : نقله البخاري عن معمر وقال ابن حجر هو أبو عبيدة معمر بن المثنى وظن بعضهم هو معمر بن راشد ... (فتح الباري 8/ 526) .(2/280)
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19) أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28) انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34) هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)
«سورة المرسلات» (77)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله «الْمُرْسَلاتِ» (1) هى الملائكة والريح..
«عُرْفاً» (1) يتبع بعضه بعضا يقال: جاءونى عرفا..
«فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً» (2) الريح..
«أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً» (25) أي واعية، يقال: هذا النحى كفت، وهذا كفيت.
قال «أَحْياءً وَأَمْواتاً» (26) منه ما ينبت ومنه ما لا ينبت..
«ماءً فُراتاً» (27) عذبا.
«جمالات صفر» (33) سود، جمل أصفر أسود..
«وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ» (36) مرفوعة.(2/281)
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)
«سورة عمّ يتساءلون» (78)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً» (9) ليس بموت، رجل مسبوت فيه روح..
«وَهَّاجاً» (13) الوهاج الوقّاد..
«أَلْفافاً» (16) ملتفّة «1» من الشجر ليس بينها خلال «فألفافا» جمع الجمع، يقال: جنة لفّاء وجنان لفّ وجمع لفّ ألفاف..
«بَرْداً وَلا شَراباً» (24) نوما ولا شرابا قال الكندىّ:
فصدّنى عنها وعن قبلتها البرد
«2» [925] أي النعاس..
«حَمِيماً» (25) ماء.
«وَغَسَّاقاً» (25) وهو ما همى أي سال ويقال: قد غسقت من العين ومن الجرح ويقال: عينه تغسق «3» أي تسيل..
«جَزاءً وِفاقاً» (26) أي ثوابا وفقا، هذا وفق هذا أي مثله.
__________
(1) . - 5 «ملتفة» : رواها ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 529) .
(2) . - 925: فى الطبري 30/ 8 والقرطبي 19/ 178، وما ترك من الصدر:
بردت مراشفها علىّ
(3) . - 12 «تغسق عينه» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 529) .(2/282)
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)
«كِذَّاباً» (28) أشدّ من الكذب وهما مصدر المكاذبة قال الأعشى:
فصدقتها وكذبتها ... والمرء ينفعه كذابه
«1» [926] .
«كَأْساً دِهاقاً» (34) ملا..
«عَطاءً حِساباً» (36) أي جزاء ويجىء: حسابا كافيا، يقال: أعطانى ما أحسبنى أي كفانى «2» .
__________
(1) . - 926) : فى ملحق ديوانه ص 238 وفى الكامل ص 356 والطبري 30/ 13 واللسان والتاج (صدق) .
(2) . - 4- 5 «عطاء ... كفانى» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 121) .(2/283)
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)
«سورة النّازعات» (79)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً» (1) النجوم تنزع تطلع ثم تغيب فيه وهى.
«النَّاشِطاتِ نَشْطاً» (2) كالحمار الناشط ينشط من بلد إلى بلد والهموم تنشط صاحبها قال هميان بن قحافة:
أمست همومى تنشط المناشطا ... الشّام بي طورا وطورا واسطا
«1» [927] .
«وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً» (3) هى أيضا النجوم «وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» (21/ 33) ..
«فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً» (5) ..
«يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ» (6) أي القيامة..
«تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ» (7) كل شىء بعد شىء يردفه فهو الرادفة الصيحة الثانية..
«أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ» (10) من حيث [جئنا] ، كما قال: رجع فلان فى حافرته من حيث جاء وعلى حافرته من حيث جاء.
«ناخرة «2» » (11) ونخرة سواء عظم نخر بال.
__________
(1) . - 927: «هميان بن قحافة» هو أحد بنى عوافة بن سعد بن زيد مناة بن تميم وقيل أحد بنى عامر بن عبيد بن الحارث راجز إسلامي انظر ترجمته فى المؤتلف ص 197 والسمط ص 572- والبيت فى الطبري 30/ 17 والقرطبي 19/ 190. [.....]
(2) . - 14 «ناخرة» : قرأ الجمهور من أهل المدينة ومكة والشام والبصرة «نخرة» واختارها أبو عبيد لأن الآثار التي تذكر فيها العظام ... وقرأ أبو عمرو وابنه عبد الله وابن عباس وابن مسعود وابن الزبير وحمزة والكسائي وأبو بكر «ناخرة» بألف واختارها الفراء والطبري، انظر القرطبي 19/ 195.
«ناخرة ... سواء» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 530.(2/284)
فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)
«الساهرة» (14) الفلاة ووجه الأرض قال أميّة بن أبى الصّلت:
وفيها لحم ساهرة وبحر ... وما فاهوا به لهم مقيم
«1» [928] أي تكلموا..
«الْمُقَدَّسِ» (16) المبارك..
«طُوىً» (16) وطوى مضمومة ومكسورة فمن لم ينوّن جعله اسما مؤنثا ومن نوّن جعله ثنى طوى جعله مرتين مصدر قال عدىّ بن زيد العبادىّ:
أعاذل إن اللوم فى غير كنهه ... علىّ طوى من غيّك المتردّد
(285) وبعضهم يقول: طوى وبعضهم يقول: ثنى..
«أَغْطَشَ لَيْلَها» (29) أظلم وكل أغطش لا يبصر..
«وَأَخْرَجَ ضُحاها» (29) ضوءها بالنهار..
«وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها» (30) بسطها، يقول: دحوت ودحيت..
«أَيَّانَ مُرْساها» (42) مرساها منتهاها «2» ، مرسى السفينة حيث تنتهى.
__________
(1) . - 928: ديوانه ص 51 والطبري 30/ 20 والسمط ص 124 والقرطبي 19/ 197 والعيني 2/ 346.
(2) . - 12 «منتهاها.. تنتهى» : كما فى البخاري ورواه القرطبي (19/ 207) وابن حجر عن أبى عبيدة.(2/285)
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)
«سورة عبس» (80)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله: «تَصَدَّى» (6) تعرّض له..
«تَلَهَّى» (10) تغافل «1» بغيره..
«إِنَّها تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ» (11، 12) فمن شاء ذكره القرآن..
«بِأَيْدِي سَفَرَةٍ» (15) أي كتبة واحدها سافر..
«ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ» (21) أمر بأن يقبر «2» قالت بنو تميم لعمر بن هبيرة لما قتل صالح بن عبد الرحمن: أقبرنا «3» صالحا قال: دونكموه «4» ، والذي يدفن بيده هو القابر قال الأعشى:
لو أسندت ميتا إلى نحرها ... عاش ولم ينقل إلى قابر
«5» [929] .
«أَنْشَرَهُ» (22) أحياه، ولنشر الميت حيى نفسه قال الأعشى:
حتى يقول الناس مما رأوا ... يا عجبا للميّت الناشر
(609) .
«حَدائِقَ غُلْباً» (30) يقال: نخلة وشجرة غلباء إذا كانت غليظة..
«فاكِهَةً وَأَبًّا» (31) وأما الأبّ كل مرعى للهوام..
«تَرْهَقُها قَتَرَةٌ» (41) الغبرة.
__________
(1) . - 3- 4 «تصدق ... تغافل» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فتح الباري 8/ 530.
(2) . - 7 «فأقبره ... يقبر» و 8 «والذي.. القابر» : مروى عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 530]
(3) . - 8 «أقبرنا» : أي ائذن لنا أن نقبره (اللسان) .
(4) . - 7- 8 «قالت.. دونكموه» : الخبر فى القرطبي 19/ 217 وبعضه فى اللسان (قبر) .
(5) . - 929: ديوانه ص 105 والطبري 30/ 31 والقرطبي 19/ 217.(2/286)
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14) فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18)
«سورة إذا الشّمس كوّرت» (81)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ» (1) مثل تكوير العمامة، تلفّ فتمحى..
«انْكَدَرَتْ» (2) يقال: انكدر فلان انصب، قال العجّاج:
أبصر خربان فضاء فانكدر «1»
«2» [930] .
«وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ» (8) وأد ولده حيّا قال الفرزدق:
ومنّا الذي منع الوائدات ... وأحيا الوئيد فلم يوأد
«3» [931] وهو صعصعة بن ناجية جدّه..
«وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ» (13) أدنيت..
«فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ» (15، 16) هى النجوم..
«وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ» (17) قال بعضهم: إذا أقبلت ظلماؤه «4» ، وقال بعضهم:
إذا ولّى ألا تراه.
قال «وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ «5» » (18) قال علقمة بن قرط:
__________
(1) . - 3- 5 «مثل ... فانكدر» رواه القرطبي (19/ 235) عن أبى عبيدة.
(2) . - 930: ديوانه ص 17.
(3) . - 931: ديوانه ص 203 واللسان (وأد) والقرطبي 19/ 231 وشواهد الكشاف 102.
(4) . - 11 «إذا ... ظلامه» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن قتيبة عن أبى عبيدة (القرطين 2/ 205) .
(5) . - 11 13 «والليل ... تنفس» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 533)(2/287)
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)
حتّى إذا الصّبح لها تنفّسا ... وانجاب عنها ليلها وعسعسا
«1» [932] .
«وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بظنين» (24) أي متّهم. و «بِضَنِينٍ» يضنّ به «2» ويضنّ.
«سورة إذا السّماء انفطرت» (82)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«بُعْثِرَتْ» (4) أثيرت «3» ، يقول الرجل للرجل: بعثرت حوضى، جعلت أسفله أعلاه «4» ..
«ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ» (18) توعّد.
__________
(1) . - 932: الطبري 30/ 43 والقرطبي 19/ 236 وهو منسوب للعجاج فى شواهد الكشاف 157. [.....]
(2) . - 2 «بظنين ... يضن به» : كما فى البخاري وأشار إليه ابن حجر بأنه قول أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 533) .
«ظنين بالظاء» قراءة ابن كثير وابن عمرو والكسائي واختاره أبو عبيد ... وقرأ الباقون بالضاد (القرطبي 19/ 240) .
(3) . - 5 «أثيرت» : كما فى الطبري 30/ 47.
(4) . - 5- 6 «حوضى ... أعلاه» : كما فى البخاري (فتح الباري 8/ 534) والطبري والقرطين 2/ 205.(2/288)
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25)
«سورة ويل للمطففين» (83)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ» (1) المطفّف الذي لا يوفى «1» على الناس من الناس..
«وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ» (3) إذا كالوا لهم أو وزنوا لهم، قال خفاف:
يصيدك قافلا والمخّ رار
«2» [933] .
«لَفِي سِجِّينٍ «3» » (7) فى حبس، فعّيل من السجن كما يقال: فسّيق من الفسق..
«مَرْقُومٌ» (9) مكتوب..
«كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ» (14) غلب على قلبه والخمر ترين على عقل السكران والموت يرين على الميّت قال أبو زبيد:
ثم لما رآه رانت به الخم ... ر وألّا ترينه بأنقاء
«4» [934] .
«نَضْرَةَ النَّعِيمِ» (24) مصدر «ناضرة» ..
«رَحِيقٍ» (25) الرحيق (25) الذي ليس فيه غشّ، رحيق معرّق من مسك أو خمر.
__________
(1) . - 3 «لا يوفى» : كما فى البخاري وأشار إليه ابن حجر بأنه قول أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 524)
(2) . - 933: وهو من كلمة تنسب إلى السليك فى الكامل ص 471.
(3) . - 6 «سجين» : قال القرطبي (19/ 256) وقال أبو عبيدة والأخفش والزجاج: لفى سجين لفى حبس وضيق شديد فعيل من السجن كما يقول فسيق وشريب.
(4) . - 934: فى القرطبي 19/ 258.(2/289)
خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)
«مَخْتُومٍ» (25) له ختام. عاقبة ريح.
«خِتامُهُ» (26) عاقبته..
«مِنْ تَسْنِيمٍ» (27) معرفة.
قال «عَيْناً» (28) فجاءت نكرة فنصبتها صفة لها «1» ..
«هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ» (36) هل جوزى «2» ...
__________
(1) . - 2- 3 «من ... لها» نقله الطبري (30/ 60) قائلا: وقال آخر من البصريين من تسنيم ... صفة لها.
(2) . - 4 «جوزى» : كما فى البخاري وأشار إليه ابن حجر (فتح الباري 8/ 254) . وأما الذي يليه فبعضه مخروم لا يفهم.(2/290)
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18)
«سورة إذا السّماء انشقّت» (84)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ» (2) أذنت: استمعت قال رؤبة:
صمّ إذا سمعوا خيرا ذكرت به ... وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
«1» [210] حقّت: حقّ لها..
«إِنَّكَ كادِحٌ» (6) يقال: فلان يكدح فى عيشه قال:
وطول الدهر يكدح فى سفال
[935] .
«ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ» (14) أن لن يرجع..
«ما وَسَقَ» (17) ما علا فلم يمتنع منه شىء فإذا جلّل الليل الجبال والأشجار والبحار والأرض فأجمعت له فقد وسقها «2» ، قال الشاعر:
مستوسقات لو وجدن سائقا
«3» [936] .
«وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ» (18) إذا تمّ.
__________
(1) . - 210: نسبة هذا البيت من البسيط هنا إلى رؤبة الراجز مع نسبته غير مرة إلى قعنب بن أم صاحب غريبة.
(2) . - 9- 10 «أي ما ... وسقها» الذي ورد فى الفروق: مروى فى اللسان عن أبى عبيدة (وسق) .
(3) . - 936: الرجز فى ملحق ديوان العجاج ص 84، وفى الطبري 30/ 66 والقرطبي 19/ 275.(2/291)
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)
«لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ» (19) أي لتركبنّ سنة الأولين وسنة من كان قبلكم..
«أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ» (23) كما يوعى المتاع، ووعته أذنى..
«أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ» (25) ليس فيه منّ ويجىء أيضا «مَمْنُونٍ» مقطوع والحبل المقطوع ممنون.(2/292)
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5)
«سورة البروج» (85)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«الْبُرُوجِ» (1) كل برج يومين وثلث وهو للشمس شهر «1» وهى اثنا عشر برجا، يسير القمر فى كل برج يومين وثلث فذلك ثمانية وعشرون منزلة ثم يستسرّ ليلتين ومجرى الشمس فى كل برج منها شهر..
«النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ» (5) جرّها على الأوّل.
__________
(1) . - 3- 5 «وهى ... شهرا» الذي ورد فى الفروق. رواه القرطبي (19/ 281) عن أبى عبيدة.(2/293)
النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
«سورة والسّماء والطّارق» (86)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«النَّجْمُ الثَّاقِبُ» (3) المضيء، أثقب نارك أضئها «1» ..
«إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها «2» حافِظٌ» (4) أي إن كل نفس لعليها حافظ..
«التَّرائِبِ» (7) معلّق الحلي على الصدر «3» قال المثقّب العبدىّ:
ومن ذهب يشنّ على تريب
«4» [937] .
«ذاتِ الرَّجْعِ» (11) الماء قال المتنخّل يصف السيف:
أبيض كالرّجع رسوب إذا ... ما ثاخ فى محتفل يختلى
«5» [938] .
«وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ» (12) يصدع بالنبات..
«وَما هُوَ بِالْهَزْلِ» (14) باللّعب.
__________
(1) . - 3 «المضي ... أضئها» : فى الطبري 30/ 78. [.....]
(2) . - 4 «لما عليها» : قال الطبري: اختلفت القراء فى قراءة ذلك فقرأه من قراء المدينة أبو جعفر ومن قراء الكوفة حمزة (لما عليها) بتشديد الميم وذكر عن الحسن أنه قرأ ذلك كذلك..
وقرأ ذلك من أهل المدينة نافع ومن أهل البصرة أبو عمرو (لما) بالتخفيف بمعنى إن كل نفس لعليها حافظ على أن اللام جواب «إن» و «ما» التي بعدها صلة وإذا كان ذلك كذلك لم يكن فيه تشديد والقراءة التي لا اختار غيرها فى ذلك التخفيف لأن ذلك هو الكلام المعروف من كلام العرب وقد أنكر التشديد جماعة من أهل المعرفة بكلام العرب أن يكون معروفا من كلام العرب غير أن الفراء كان يقول لا نعرف جهة التثقيل.
(3) . - 5 «معلق ... الصدر» : كما فى القرطين 2/ 208.
(4) . - 937: هذا صدر بيت عجزه:
كلون العاج ليس بذي غضون
وهو فى الطبري 90/ 80 واللسان والتاج (ترب) والقرطبي 20/ 6.
(5) . - 938: فى ديوان الهذليين 2/ 12 والطبري 30/ 81 والقرطين 2/ 208.(2/294)
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)
«سورة سبّح اسم ربّك الأعلى» (87)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى» (7) هيّجه حتى ليس فجعله أسود من احتراقه غثاء هشيما وهو فى موضع آخر من شدّة خضرته وكثرة مائه، يقال له: أحوى، قال ذو الرّمّة:
قرحاء حوّاء أشراطيّة وكفت ... فيها الذّهاب وحفّتها البراعيم
«1» [939]
__________
(1) . - 939: ديوانه ص 573- والكامل ص 449 والطبري 30/ 84 والصحاح واللسان والتاج (ذهب، برعم) .(2/295)
تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22)
«سورة الغاشية» (88)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ» (5) مثل حميم..
«إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ» (6) الضريع عند العرب الشّبرق شجر..
«لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً» (11) لا تسمع فيها لغوا..
«نَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ» (15) واحدها نمرقة وهى الوسائد..
«وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ» (16) الزرابي البسط واحدتها زربية وزربى، والزرابي فى لغة أخرى: الشّوىّ ذكيت «1» ..
«كَيْفَ نُصِبَتْ» (19) رفعت..
«كَيْفَ سُطِحَتْ» (20) بسطت، يقال: جبل مسطّح، إذا كان فى أعلاه استواء..
«بِمُصَيْطِرٍ» (23) بمتسلّط «2» ، يقال: تسيطرت علينا، ولم نجد على تقديرها إلّا مبيطر قال النّابغة:
[طعن] المبيطر إذ يشفى من العضد
«3» [940] ولم نجد لها ثالثا.
__________
(1) . - 7- 8 «والزرابي ... ذكيت» لم أعثر على هذا لا فى المعاجم ولا فى كتب التفاسير.
(2) . - 11 «بمتسلط ... ثالثا» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة وقال:
وقد قدمت فى تفسير سورة المائدة زيادات عليهما (فتح الباري 8/ 538) وقد عد قبل هذا أربع كلمات مثل هذه ولا أدرى كيف هو قائل هذين القولين المتضادين.
(3) . - 940: هذا عجز بيت فى ديوانه من الستة ص 6.(2/296)
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)
«سورة والفجر» (89)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ» (3) الشفع الزّكاة وهو الزوج والوتر الخسا «1» وهو الفرد قال الكميت:
إذا نحن فى تعداد خصلك لم نقل ... خسا أو زكا أعيين منا المعدّدا
«2» [941] ترك التنوين فى خسا وزكا أحسن، وقد ينوّن أيضا. ويقولون:
أوترت ووتّرت..
«وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ» (4) العرب تحذف هذه الياء فى هذه فى موضع الرفع ومثل ذلك «لا أدر» ..
«قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ» (5) لذى حجر وعقل «3» ..
«بِعادٍ» (6) يقال: هما عادان عاد الأخيرة وعاد الأولى وهى.
«إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ» (7) ذات الطول ويقال: رجل معمد «4» ..
«جابُوا الصَّخْرَ» (9) نقبوا، ويجوب الفلاة أيضا يدخل فيها ويقطعها «5» .
__________
(1) . - 3 «والشفع ... الخسا» : رواه ابن قتيبة عن أبى عبيدة (القرطين 2/ 209) .
(2) . - 941: فى اللسان بخلاف الرواية (خسا)
(3) . - 10 «لذى حجر وعقل» : كما فى الطبري 30/ 94.
(4) . - 12 «ذات الطول ... معمد» : كما فى الطبري 30/ 96 والقرطبي 20/ 45.
(5) . - 13 «جابوا ... ويقطعها» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 540) .(2/297)
وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)
«أَكْلًا لَمًّا» (19) تقول: لممته «1» أجمع أي أتيت على آخره..
«حُبًّا جَمًّا» (20) كثيرا شديدا:.
«فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ» (25) ويومئذ لا يعذّب عذاب الله أحد فى الدنيا.
__________
(1) . - 1 «لممته ... آخره» : كما فى البخاري وقد أشار إليه ابن حجر بقوله. وهو قول أبى عبيدة بلفظه (فتح الباري 8/ 540) . [.....](2/298)
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)
«سورة البلد» (9)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ» (4) فى شدّة «1» قال لبيد:
يا عين هلّا بكيت أربد إذ ... قمنا وقام الخصوم فى كبد
«2» [942] .
«مالًا لُبَداً» (6) فعل من التلبّد وهو المال الكثير بعضه على بعض..
«النَّجْدَيْنِ» (10) الطريقين فى ارتفاع، نجد الخير ونجد الشر..
«فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ» (11) فلم يقتحم العقبة فى الدنيا ثم فسّر العقبة فقال:.
«وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ» (12- 14) أي مجاعة «3» ..
«مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ» (16) قد لزق بالتراب..
«نارٌ مُؤْصَدَةٌ» (20) مطبقة «4» ، آصدت وأوصدت وهو أطبقت.
__________
(1) . - 3 «شدة» : كما فى البخاري (انظر فتح الباري 8/ 541) والقرطبي 12/ 210.
(2) . - 942: ديوانه 1/ 19 والطبري 30/ 109 والقرطبي 20/ 62.
(3) . - 7- 9 «فلا اقتحم ... مجاعة» : كما فى البخاري وقد أشار إليه ابن حجر (فتح الباري 8/ 541) بأنه قول أبى عبيدة.
(4) . - 11 «مؤصدة مطبقة» : كما فى البخاري: قال ابن حجر (8/ 541) هو قول أبى عبيدة.(2/299)
وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)
«سورة والشّمس وضحاها» (91)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَالسَّماءِ وَما بَناها وَالْأَرْضِ وَما طَحاها» (5- 6) ومن طحاها ومن بناها بسطها يمينا وشمالا ومن كل جانب..
«خابَ مَنْ دَسَّاها» (10) هى من دسست والعرب تقلّب حروف المضاعف إلى الياء قال العجّاج:
تقضّى البازي إذا البازي كسر
«1» [943] وإنما هو القضاض. وتظنّيت إنما هو تظننت ورجل ملبّ وإنما هو من ألببت أي قد أقمت بالمكان وقد ألبّ الرجل قال المضرّب بن كعب:
فقلت لها فيئى إليك فإننى ... حرام وإنى بعد ذاك لبيب
(172) أي مقيم أي مع ذاك.
__________
(1) . - 943: ديوانه ص 17 والطبري 30/ 117 والاقتضاب ص 413 وشواهد الكشاف 149.(2/300)
وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)
«سورة واللّيل إذا يغشى» (92)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى» (3) ومن خلق «1» الذكر والأنثى..
«لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى» (16) والعرب تضع «أفعل» فى موضع «فاعل» قال طرفة:
تمنّى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
(531) .
«مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى» (19- 20) استثنى من النعمة كما يستثنى الشيء من الشيء ليس منه.
__________
(1) . - 3 «ومن خلق» : رواه القرطبي (20/ 81) عن أبى عبيدة.(2/301)
وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)
«سورة والضّحى» (93)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَاللَّيْلِ إِذا سَجى» (2) إذا سكن، يقال: ليلة ساجية وليلة ساكنة.
قال الحادي:
يا حبّذا القمراء والليل السّاج ... وطرق مثل ملاء النسّاج
«1» [944] .
«ما وَدَّعَكَ» (3) من التوديع وما ودعك مخفّفة من ودعت «2» تدعه..
«وَما قَلى» (3) أبغض..
«عائِلًا «3» » (8) ذا فقر، قال:
وما يدرى الفقير متى غناه ... وما يدرى الغنىّ متى يعيل
(287) أي يفتقر.
__________
(1) . - 944: فى الكامل ص 161 والطبري 30/ 127 واللسان (سجى) والقرطبي 20/ 91.
(2) . - 6 «يعنى ... ودعت» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 546) .
(3) . - 8 «ذو عيال» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 536) .(2/302)
وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)
«سورة ألم نشرح» (94)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وِزْرَكَ» (2) إثمك..
«إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً» (7) لجعل الرّجا أعظم من الخوف.
«سورة والتّين» (95)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَطُورِ سِينِينَ» (2) جبل..
«فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ» (4) فى أحسن صورة..
«أَسْفَلَ سافِلِينَ» (5) أي أرذل العمر وبدّل حالا بعد حال..
«أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ» (6) ليس فيه منّ ويجوز غير مقطوع.(2/303)
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18)
«سورة اقرأ باسم ربّك» (96)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ» (1) مجازه: اقرأ اسم ربك..
«الرُّجْعى»
(8) المرجع «1» والرجوع..
«لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ» (15) لنأخذن بالناصية ويقال: سفعت بيده أخذت «2» بيده، والرجل يسفع برجل طروقته «3» بالناصية معروفة، ثم قال.
«ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ» (16) بدل فجرّها..
«فَلْيَدْعُ نادِيَهُ» (17) أهل مجلسه..
«الزَّبانِيَةَ» (18) واحدهم زبنيّة وكل متمرّد من إنس أو جانّ يقال:
فلان زبنية عفريّة.
__________
(1) . - 4 «الرجعى المرجع» : نقله البخاري بقوله: وقال معمر ... ، وقال ابن حجر كذا لابى ذر وسقط لغيره «وقال معمر» فصار كأنه من قول مجاهد والاول هو الصواب وهو كلام أبى عبيدة فى كتاب المجاز ولفظه إلى ذلك الرجعى قال المرجع والرجوع (فتح الباري 8/ 549) .
(2) . - 5- 6 «ولنسعفن ... أخذت» الذي ورد فى الفروق: نقله البخاري وأشار إليه ابن حجر بانه قول أبى عبيدة أيضا وروى لفظه أيضا (فتح الباري (8/ 549) .
(3) . - 6 «طروقته» : كل امرأة طروقة زوجها وكل امرأة طروقة فحلها (اللسان)(2/304)
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
«سورة القدر» (97) «1»
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ» (4- 5) من كل ملك وتفسير الكلبي: وقرأ ابن عباس من كل امرئ سلام أي من كل ملك، قال: ينزل جبريل صلى الله عليه فيجىء كل مؤمن ومؤمنة «2» ومن قرأ «من أمر» انقطع الكلام: ينزلون بكل أمر ثم بدأ فقال «سَلامٌ هِيَ» .
__________
(1) . - 2 «إنا أنزلناه ... وأوكد» الذي ورد فى الفروق: رواه البخاري عن معمر فذكره ابن حجر قائلا: هو قول أبى عبيدة ووقع فى رواية أبى نعيم فى المستخرج نسبته إليه قال قال معمر وهو اسم أبى عبيدة كما تقدم غير مرة وقوله ليكون أثبت وأوكد قال ابن التين النجاة يقولون إنه للتعظيم بقوله المعظم عن نفسه ويقال (فتح الباري 8/ 557) .
(2) . - 3- 5 «تفسير ... مؤمنة» : قال الطبري (30/ 144: حدثت عن يحيى بن زياد الفراء حدثنا أبو بكر بن عياش عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس أنه كان يقرأ من كل امرئ سلام وهذه القراءة من قرأها وجه معنى من كل امرئ كل ملك كان معناه عنده تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل ملك يسلم على المؤمنين والمؤمنات ولا أرى القراءة بها جائزة لاجماع الحجة من القراء على خلافها وإنها خلاف لما فى مصاحف المسلمين وذلك أنه ليس فى مصحف من مصحف المسلمين فى قوله امرئ ... إلخ. [.....](2/305)
وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7)
«سورة لم يكن» (98)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«مُنْفَكِّينَ» (1) أي زائلين «1» «حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ» . (1)
«كُتُبٌ قَيِّمَةٌ» (3) القائمة العادلة..
«دِينُ الْقَيِّمَةِ» (5) أضاف الدين إلى المؤنث.
«سورة إذا زلزلت» (99)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها» (2) إذا كان الميّت فى بطنها فهو ثقل لها وإذا كان فوقها فهو ثقل عليها «2» ..
«بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها» (5) قال العجّاج:
«أوحى لها القرار فاستقرّت» «3» .
«مِثْقالَ ذَرَّةٍ» (7) أي زنة ذرة.
__________
(1) . - 3 «منفكين زائلين» «كتب ... المؤنث» : أخذه البخاري وأشار إليه ابن حجر بأنه قول أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 585) .
(2) . - 8- 9 «إذا ... الميت ... عليها» : رواه القرطبي (20/ 147) عن أبى عبيدة والأخفش.
(3) . - 10- 11 «بأن ... فاستقرت» : رواه القرطبي (20/ 149) وابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري (8/ 559) .(2/306)
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)
«سورة العاديات» (100)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«الْعادِياتِ» (1) الخيل..
«ضَبْحاً «1» » (1) أي ضبعا ضبحت وضبعت واحد وقال بعضهم: تضبح تنحم «2» فمن قال هذا ففيه ضمير..
«فَالْمُورِياتِ قَدْحاً» (2) تورى بسنابكها النار..
«فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً» (3) تغير عند الصباح..
«فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً» (4) فرفعن به غبارا «3» ، النقع: الغبار..
«إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» (6) لكفور وكذلك الأرض الكنود التي لا تنبت شيئا قال الأعشى:
أحدث لها تحدث لوصلك إنها ... كند لوصل الزائر المعتاد
«4» [945] .
«وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» (8) وإنه من أجل حبّ الخير لشديد «5» : لبخيل، يقال للبخيل: شديد ومتشدد، قال طرفة:
__________
(1) . - 4 «ضبحا» : وانظر القرطبي (20/ 155) ما رواه عن أبى عبيدة فى تفسير الآية.
(2) . - 4 «تنحم» : وفى اللسان: وقيل تضبح تنحم وهو صوت أنفاسها إذا عدون (ضبح) .
(3) . - 7 «فأثرن ... غبارا» : وهو فى الطبري وقال ابن حجر هو قول أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 558) .
(4) . - 945: ديوانه ص 98 والطبري 30/ 153 والقرطبي 20/ 161.
(5) . - 12 «وإنه ... لشديد ... لشديد» : وهو فى البخاري، وأشار إليه ابن حجر بقوله:
هو قول أبى عبيدة أيضا فسر اللام بمعنى من أجل أي لأنه لأجل حب المال لبخيل (فتح الباري 8/ 558) .(2/307)
أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)
أرى الموت يعتام النفوس ويصطفى ... عقيلة مال الباخل المتشدّد
«1» [946] ويروى: يعتام الكريم..
«إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ» (9) أثير فأخرج..
«حُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ» (10) ميّز «2» .
__________
(1) . - 946: ديوانه من الستة ص 58 والطبري 30/ 154 والقرطبي 20/ 162 وشواهد الكشاف 103.
(2) . - 4 «حصل ... ميز» : كما فى فتح الباري 8/ 558.(2/308)
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)
«سورة القارعة» (101)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ» (4) طير لا بعوض ولا ذباب هو الفراش والمبثوث المتفرق «1» .
«العهن» (5) الصوف الألوان «2» .
«سورة ألهاكم» (102)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«عَيْنَ الْيَقِينِ» (7) أضاف العين إلى اليقين والعين مؤنثة واليقين ذكر.
__________
(1) . - 3 «كالفراش ... المتفرق» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 560) .
(2) . - 5 «الصوف الألوان» : كذا فى الأصل، والذي فى الطبري (30/ 155: هو الألوان من الصوف.(2/309)
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
«سورة والعصر» (103)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«لَفِي خُسْرٍ» (2) أي مهلكة ونقصان وقوله «إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» (2- 3) مجاز «إِنَّ الْإِنْسانَ» فى موضع «إن الأناسى» لأنه يستثنى الجميع من الواحد وإنما يستثنى الواحد من الجميع، ولا يقال: إن زيدا قادم إلى قومه وفى آية أخرى «إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً [وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً] إِلَّا الْمُصَلِّينَ» (70/ 19- 22) وإنما جاز هذا فيما أظهر لفظ الواحد منه لأن معناه على الجميع فمجازه مجاز أحد، يقع معناه على الجميع وعلى الواحد فى القرآن «فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ» (69/ 47) وقال نابغة بنى دبيان:
وقفت فيها أصيلالا أسائلها ... عيّت جوابا وما بالربع من أحد
«1» [380] إلا الأوارىّ لأيا ما أبيّنها
__________
(1) . - 380: ديوانه من الستة ص 6.(2/310)
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)
«سورة الهمزة» (104)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«هُمَزَةٍ» (1) الهمزة الذي يغتاب [الناس] ويغضّهم «1» . قال الأعجم:
تدلى بودّي إذا لا قيتنى كذبا ... وإن أغيّب فأنت الهامز الّلمزه
«2» [294] .
«وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ» (5) فسّرها فقال.
«نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ» (6) ويقال للرجل الأكول. إنه لحطمة..
«مُؤْصَدَةٌ» (8) مطبقة..
«فِي عَمَدٍ» (9) وفى عمد جمع العماد «3» .
__________
(1) . - 3 «يغتاب ... يغضهم» : من اللسان. [.....]
(2) . - 294: وانظر أيضا الطبري 30/ 161 والقرطبي 20/ 182 واللسان (همز) وشواهد الكشاف 142.
(3) . - 8 «عمد جمع العماد» : رواه القرطبي 20/ 186](2/311)
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)
«سورة ألم تر كيف» (105)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«طَيْراً أَبابِيلَ» (3) جماعات فى تفرقة، جاءت الطير أبابيل من هاهنا وهاهنا، ولم نر أحدا يجعل لها واحدا..
«بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ» (4) هو كل شىء شديد، قال ابن مقبل:
ضربا تواصى به الأبطال سجّيلا (336) .
«كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ» (5) وهو ورق الزرع هو العصيفة.
«سورة لإيلاف» (106)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«لِإِيلافِ قُرَيْشٍ» (1) العرب تقول: آلفت وألفت ذاك لغتان فمجاز هذا من «ألفت تؤلف» ومجاز «لِإِيلافِ قُرَيْشٍ» على «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ» (105/ 1) لإيلاف قريش.(2/312)
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
«سورة أرأيت» (107)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ» (2) دععته دفعته وبعضهم يقول: يدع مخففة «1» : يتركه..
«يَمْنَعُونَ الْماعُونَ» (7) هو فى الجاهلية كل منفعة وعطيّة، قال الأعشى:
بأجود منه بماعونه ... إذا ما سماؤهم لم تغم
«2» [947] والماعون فى الإسلام الطاعة والزكاة قال الراعي:
قوم على الإسلام لمّا يمنعوا ... ما عونهم ويضيّعوا التنزيلا
«3» [948] قال أبو عبيدة: وكانت لى ناقة صفيّة فقال لى رجل: لو قد نزلنا لقد صنعت بناقتك صنيعا تعطيك الماعون أي تنقاد.
__________
(1) . - 1 «يدع ... مخففة» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 562) .
(2) . - 947: ديوانه ص 31 والطبري 30/ 175 واللسان (معن) والقرطبي 20/ 214.
(3) . - 948: من قصيدة فى جمهرة الأشعار 172- 6 وآخر ديوان جرير (مصر 1313) 220- 205 وهو فى الطبري (30/ 75) واللسان (معن) والقرطبي 20/ 214.(2/313)
لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)
«سورة الكوثر» (108)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«إِنَّ شانِئَكَ» (3) أي مبغضك..
«هُوَ الْأَبْتَرُ» (3) الذي لا عقب له.
«سورة قل يا أيّها الكافرون» (109)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ «1» » (2- 3) أي لا أعبد الآن ما تعبدون ولا أجيبكم فيما بقي أن أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد، إلا أنّه فى التمثيل أن الكافرين دعوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يعبد آلهتهم ويعبدون هم إله النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمنون به فيما مضى والآن فأنزل الله عليه لا أعبد ما تعبدون فى الجاهلية ولا أنتم عابدون ما أعبد فى الجاهلية والإسلام..
«وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ» (4) الآن ما أعبد، أي لا أعبد الآن ما تعبدون ولا أجيبكم فيما بقي أن أعبد ما تعبدون.
«وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ» (5)
__________
(1) . - 7- 13 «كأنهم ... ما أعبد» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 564) .(2/314)
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
«سورة إذا جاء نصر الله» (110)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«أَفْواجاً» (2) جماعات فى تفرقة.
«سورة تبّت» (111)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ» (1) أبو لهب..
«ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ سَيَصْلى» (2- 3) سيصلى «ناراً ذاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ» (3- 4) أيضا ستصلى..
«حَمَّالَةَ الْحَطَبِ» (4) وكان عيسى بن عمر يقول: حمّالة الحطب نصب، يقول: هو ذم لها «1» ..
«فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ» (6) من النار والمسد عند العرب حبال يكون من ضروب «2» .
ومسد أمر عن أيانق ... صهب عناق ذات منح زاهق
«3» [949]
__________
(1) . - 9- 10 «كان ... لها» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 567) .
(2) . - 11- 12 «من النار ... ضروب» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 567) وقال ابن دريد: فسره أبو عبيدة بشدة الفعل (الجمهرة 3/ 266) .
(3) . - 949: الشطران فى الطبري 30/ 194 والاول مع آخرين فى اللسان (سد) قال: وأنشد الأصمعى لعمارة بن طارق وقال أبو عبيدة لفقيه الهجيمي. والثاني مع آخرين أيضا فى اللسان (زهق) والأول أيضا فى القرطبي 20/ 241.(2/315)
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
«سورة الإخلاص» (112)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» (1) لا ينوّن «1» ..
«اللَّهُ الصَّمَدُ «2» » (2) هو الذي يصمد [إليه] ليس فوقه أحد والعرب [كذلك] تسمّى أشرافها، قال الأسدىّ:
لقد بكّر الناعي بخير بنى أسد ... بعمرو بن مسعود وبالسّيّد الصّمد
«3» [950] وقال الزّبرقان:
ولا رهينة إلّا سيّد صمد
«4» [951] .
«وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً «5» أَحَدٌ» (4) كفوءا وكفيئا وكفاء واحد. وقول الله:
«أحد» أي واحد.
__________
(1) . - 3 «لا ينون» : كما فى البخاري ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري 8/ 568) .
وقال الطبري: واختلفت القراء فى قراءة ذلك فقرأته عامة قراء الأمصار «أحد الله الصمد» بتنوين أحد سوى نصر بن عاصم وعبد الله بن أبى إسحاق فإنه روى عنهما ترك تنوين «أحد الله» وكان من قرأ ذلك كذلك قال: نون الأعراب إذا استقبلتها الألف واللام أو ساكن من الحروف حذفت أحيانا (30/ 194) .
(2) . - 4 «الله الصمد ... » : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة والباقي منه أي إلى «أشرافها» فى البخاري وأخذ الطبري (30/ 147) بتغيير هين جدا بعد قوله: قال أبو جعفر.
(3) . - 950: لسبرة بن عمرو الأسدى فى تهذيب الألفاظ ص 270 والسمط ص 932 وهو فى السيرة (كوتنجن) ص 401 والروض لهند بنت معبد بن نضلة تبكى عميها الذين قتلهما النعمان والبيت مع الخبر فى الأغانى 19/ 88 والخزانة 4/ 509 والبيت فى الطبري 3/ 197 واللسان (صمد) ، فتح الباري وقال البكري فى السمط بعد ما نقله بخبري بنى أسد: ويروى بخير بنى أسد لأن باب أفعل لا يثنى ولا يجمع يقال الزيدان أفضل بنى تميم والزيدون أفضل بنى تميم.
(4) . - 951: الطبري 30/ 197 والقرطبي 20/ 245.
(5) . - 9 «كفوا ... وكفا» : فى البخاري ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة. [.....](2/316)
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)
«سورة الفلق» (113)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«الْفَلَقِ» (1) الصّبح «1» .
و «النَّفَّاثاتِ» (4) السّحرة ينفثن، قال عنترة:
فإن يبرأ فلم أنفث عليه ... وإن يفقد فحقّ له الفقود
«2» [952]
«سورة قل أعوذ بربّ النّاس» (114)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ» (4- 5) ثم يخنس.
تم كتاب المجاز فالحمد لله وصلى الله على رسوله وعلى آله أجمعين.
__________
(1) . - 3 «الفلق الصبح» : كذا فى البخاري وحكاه ابن حجر عن أبى عبيدة فتح الباري 8/ 568) .
(2) . - 952.. ديوانه من الستة ص 38 والقرطبي 20/ 57.(2/317)
فهارس الكتاب
1- فهرس الشعراء 2- «القوافي 3- «الأعلام 4- «اللغات المشروحة من الأبيات وغيرها 5- «الأحاديث والأمثال.(2/319)
فهرس الشعراء
(ا)
الأبيرد: تصورها، تجيرها 1: 84/ 106- أبجرا 2: 169، 249/ 774 ابن أحمر: الحقبا 1: 10/ 75، طربا 2: 320- القردا 2: 13/ 525- المعتمى 1: 150/ 180- ينصهر 2: 48/ 599- غمر 2:
60/ 627- والدهر 2: 106/ 675- حذر 2: 86/ 641- الإزارا 2: 111/ 684- حمارا 1: 30/ 33- غفارا 1:
199/ 227- حبل، الوقل 2: 72، 183/ 611- غيابيا 2:
212/ 838.
الأحوص: 1: 209، 260- وفندا 1: 147/ 176- بالفهر 1: 321/ 372- ببديع 2: 212/ 838- لأميل 2: 121، 162/ 695- باطلى، غافل 1: 26، 211، 2: 180/ 25، 459.
أحيحة بن الجلاح: يعيل 1: 255، 2: 302/ 287.
الأخطل: الأغضب 2: 22/ 445- ومجلود 1: 119/ 144- زمر 2:
191/ 812- هجر 2: 39/ 579- والقتر 1: 277/ 311- بسوار 1: 92، 2: 232/ 112- الدهر 2: 16/ 532- الساري 2: 233/ 879- والعار 1: 112/ 132- يتركل 2: 253/ 902- يوصل 2: 108/ 679- حملا 1:
364/ 428- ضلالا 1: 64/ 79- خيالا 1: 56، 2:
233/ 69- نهشلا 1: 331/ 382، 2: 192/ 813.
أرطأة بن سهية: الظهر 1: 298/ 338.
الأزرق بن طرفة: رمانى 2: 161/ 721.
الأسعر الجعفي: 1: 238/ 269.(2/321)
أبو الأسماء بن الضربية: أن يغضبوا، مجرب 1: 147، 358/ 175 أبو الأسود الدؤلي: واصبا 1: 361، 167/ 422- بثقوب 1: 133، 2: 167/ 160 مضيق 2: 186/ 804- نعالكا 1: 48، 111، 2: 106/ 56- خليلا، قتيلا، جميلا 2: 11/ 518- عليا، إليا، غيا 2: 148/ 739 قليلا 1: 308/ 340 الأسود بن يعفر: 1: 133، أطواد 2: 86/ 643- بفساد 1: 37/ 405- سوادى 2/ 36، 38، 79/ 576 الأشتر النخعي: 2/ 193 الأشهب بن رميلة: الأساود 2: 266/ 909- خالد 2: 190/ 89- المقنعا 1: 52، 191، 346/ 63 الأشهب بن عبلة: 1: 346 أعشى قيس: كذابه 2: 283/ 926- فأصحبا 1: 86/ 108- أودى بها 1: 267/ 299- شواته 2: 269/ 913- الأنضاد 1: 401/ 469- الأجردا 2: 29/ 602- أنشدا 1: 32، 2: 6/ 355- جامدا 1: 126/ 152- قائدا 1: 345/ 402، 2: 183/ 799- المقالدا 2: 191/ 811- وموعدا 2: 107/ 676- ويشهدا 1: 61/ 79- شردا، ويشهدا، الأسودا، وتمردا، موقدا 1: 283- المعتاد 2: 307/ 945- أزنادها 2: 167، 201/ 771- الجزر، الإزر 1: 65/ 81- الخاسر 1: 187 216/ 214- ختار 2: 129/ 706- الغابر الشافر 1: 219، 2: 89/ 250- الفاخر 1: 36، 2: 123/ 44 قابر 2: 286/ 929- الناشر 2: 70 153، 22، 286/ 609، 744- فعيرا 2: 248/ 897- خمائصا 1: 153/ 184- الشيعا 2: 97/ 661- طبعا 2: 125/ 701- والصلعا 1: 293/ 328- والوجعا، مضطجعا 1: 62، 268، 2: 138/ 78- أولق(2/322)
1: 236/ 266- المسلاق 2: 135/ 714- خيفق، موفق 1:
244، 2: 39، 47/ 277- وتمرق 2: 75/ 617- ويأفق 2: 179/ 791- عرائكا، نسائكا 1: 74/ 90- الإبل 1: 117/ 141- العجل 2: 35، 185/ 575- عجل 2: 231/ 875- مكنهل 2: 218/ 850- هطل 2: 120/ 692- يئل 1: 408/ 483- قبيلها 1:
390/ 452- أمثال 1: 299/ 339- الجوال 1: 351/ 411 المحال، لا يبالى 1: 325، 2: 80/ 375- إلا 1: 218/ 246- مثلا 2: 116/ 689- حبالها 1: 101/ 123- خلالها 1: 38، 2: 124/ 47- وطحالها 2: 181/ 796- تغم 2: 313/ 947- صرم 1: 208/ 237- العرم، لم يرم 2: 146/ 734- رواغم 1: 136/ 163- سائم 1: 72/ 88 بسلم 1: 302/ 343- أنكرن 2: 159/ 759- عدن 1:
264/ 295.
أعشى همدان: أبق 2: 200/ 823- مسلم 1: 168/ 200.
الأغلب: فانهدم 1: 228، 415/ 257.
امرؤ القيس: بالإياب 2: 224/ 863- مجلب 2: 17/ 535- تقعد 2: 17/ 534- المنتظر 2: 12/ 524- وتدر 2 272/ 916- المقدس 2: 13/ 527 كاهلا 1: 318/ 368- أقيال 2: 180/ 794- أمثالى 1:
76/ 93- سربالى 2: 6/ 507- وبالطعام 1: 382/ 448 الحنان 2: 2/ 496.
أمية بن الأسكر: وحابا 1: 113، 318/ 133 أمية بن أبى الصلت: براء 2: 203/ 827- ذائقها 1: 111/ 130- مقيم 2:
285/ 928.
أوس بن غلفاء: مال 1: 241، 376/ 274.
أو فى أخو ذى الرمة: 1: 176 ح.
أو فى بن مضر المازني: يعجل 2: 5/ 6 5- يقتل 1: 78/ 95- الواجب 2:
51/ 608.(2/323)
أوس بن حجر: ساكره 1: 363/ 426- وتسفع 2: 141/ 726- وتقطع 1: 316، 2: 25/ 363- مرام 1: 73/ 89.
(ب)
بشر بن أبى خازم: يكذب 2: 184/ 800- ضبابا 2: 207/ 834- الظراب 1: 54/ 64- القماح 2: 157/ 752- غراما 2: 80/ 626.
برج بن مسهر الطائي: النجوم 1: 21/ 10.
بريق الهذلي: ونديمى: 1: 22/ 12.
بلعاء بن قيس الكناني: أثام 2: 81/ 629.
(ت)
تأبط شرا: المتبدل 1: 323/ 386.
توبة بن الحمير: ويسورها 2: 285/ 918.
توبة بن الحضري: انظر الخنوت.
تروان بن قرارة العامري: حمار 1: 85/ 639.
(ث)
ثروان بن فزارة العامري: حمار 2: 85/ 639
(ج)
ابن جذل الطعان: الهوالك 1: 264/ 297.
جران العود: 1: 138، 2: 78، 237/ 145.
جرير: غضبى 1: 49، 2: 6/ 59- نحب 2: 135/ 715- والخشابا 2: 148، 175، 227/ 738- راح 1: 36، 184، 2: 118، 150/ 43- تذود 2: 101/ 670- المريد 2: 94/ 656- محصد 1: 258/ 292- مهور 2: 215/ 843- الدار 2: 80/ 627- الخشع 1: 197، 224، 2: 163/ 224- طرف 2: 40/ 582- سبيلا 2: 74/ 613- الهلال 1: 98، 2: 83/ 120- مرحل 1: 137/ 144- علم 2: 244/ 888- الخيام 2: 246/ 893(2/324)
- بنائم 1: 279، 339/ 313- الجثوم- 1: 218/ 248- الرحيم 1: 270/ 304- مستقيم 1: 24/ 21- حنينا 1: 92/ 113- وحرمانا 2: 213/ 841- لا حين 1: 212/ 240- دونى 1: 326، 337/ 377.
أبو جلدة اليشكري: النوابح 1: 95/ 118 جميل: الأجمال 1: 364/ 427 أبو جندب الهذلي: 1: 170/ 204- ومئزرا 2: 9، 78/ 511.
جندل بن المثنى: المعارج 2: 204/ 828- تظهر، تسكر 1: 348، 363/ 404- سكرا 1: 363/ 425.
(ح)
حاتم الطائي: 1: 55 ح، 66- الجفر 1: 413/ 492- خزر 2: 10، 94/ 515.
حاجز الأزدى: نواه 1: 71/ 87 الحارث بن خالد: حصيرا 1: 264، 377/ 296- عظم 1: 143/ 170- ألومها 1: 31/ 35.
الحارث بن زهير: الخلال 1: 341/ 391.
حجل بن نضلة: لزاما 2: 33، 82/ 572.
حرى بن ضمرة: أقرانا 2: 214/ 842.
الحارث بن الطفيل: 1: 72.
حسان بن ثابت: الفداء 1: 34، 148/ 41- هواء 1: 344/ 399- الفرد 2: 265/ 906- الملحد 1: 50، 157، 2: 101/ 61- يدى 1: 22/ 13- جابر 2: 199/ 820- العساكر 1:
370 ح- لئيم 2: 158/ 754- مكرما 2: 134/ 713-(2/325)
المتهضم 2: 52/ 612- حصين 2: 56، 131/ 624- جنونا 1: 258، 2: 22، 161/ 291.
حصين بن ضمضم: أعورا 2: 228/ 867.
حطائط بن يعفر: مخلدا 1: 55/ 68.
الحطيئة: كذبا 2: 221/ 858- الكربا 1: 145/ 171- كربا 2: 183/ 815- موقد 2: 204/ 829- تامر 2: 164/ 767- لأكياس 2: 99/ 665- القصاع 1: 75/ 91- مقالا 2: 3/ 498.
حميد الأرقط: النبات 2: 218/ 849- الملحد 2: 173/ 780- تدورا 1: 169/ 201- العورا، المحفورا- المقدورا 1: 307/ 347- قانط 2: 122/ 698- دين 1: 177/ 211.
حميد بن ثور: فعول 1: 338، 2: 130/ 388.
أبو حية النميري: تخوفينى 1: 352/ 412.
(خ)
الخثعمي: يسود 2: 201/ 824.
أبو خراش: بالغرف 1: 137/ 166- ومأثم 1: 290، 2: 51/ 324- لزاما 2: 82/ 632- فالحزم، غنم 1: 27/ 26.
خراش بن زهير: مجيدا 1: 316/ 364- الحمر 2: 110/ 681.
خرنق: الجزر الإزر 1: 65، 143/ 81.
خفاف بن ندبة: رار 2: 289- 933- وحجر، بصبر 2: 112/ 685- مالكا أو ذلكا 1: 28، 83/ 28.
خنساء: 1: 79، 115- الجزر 2: 163/ 765- 1: 81/ 106 خنوت توبة بن مضرس: آجله، جاهله 1: 163/ 193.
ابن خياط العكلي: غاويها 1: 173/ 208.
خالد بن علقمة بن الطيفان: 1: 125/ 150.(2/326)
(د)
أبو دؤاد الإيادى: نواهد 1: 113، 2: 140/ 132.
دريد بن الصمة: ناشب 1: 198/ 225- الردى 1: 17/ 536- المسرد 1:
40/ 49- الممدد 2: 136/ 719.
دكين الفقيمي: البسبس 2: 4/ 503.
أبو دهبل: مكنون 2: 170/ 775.
(ذ)
ابن الذئبة ربيعة: والكبر 2. 277/ 921.
ذكوان مولى عمر بن الخطاب: الوسم 2: 215/ 844.
ذو الإصبع العدواني: شوسا، بئيسا 1: 231/ 260- مسوسا 2: 77/ 621- والنقض، دحض 2: 174/ 872- جذعا 2: 264/ 905.
أبو ذؤيب: 1: 25 ح- حوب 1: 114/ 134- حدوج 1: 311/ 353- مريج 2: 222/ 859- مشيج 2: 279/ 924- وخروج 2:
61/ 629- الصروحا 2: 95، 105/ 659- عمد 2:
182/ 798- تبع 1: 275، 2: 143/ 62- وأجدع 1: 81/ 102- ويصدع 1: 355/ 416- خليف 1:
273/ 306- اللقيف 2: 82/ 633- بالأصائل 1: 239، 328/ 271- الجبل 2: 91/ 649- عوامل 1: 275، 2: 72 213/ 309- قبلى 1: 336، 2: 31، 232/ 58- الحميرى 1:
359/ 419.
ذو الرمة: تثب 1: 205/ 233- الكتب، فينسحب 2: 28/ 562- منقضب 2: 95/ 658- وأخاطبه، وملاغبه 1: 350/ 410- الأزر 2: 18/ 540- القطر 2: 94/ 655- القناطر 1:
383/ 444- المقادر 1: 393، 2: 83/ 456- مصادر 2:
215/ 845- ناظر 2: 139/ 722- هوبر 2: 136/ 718-(2/327)
يتنصر 1: 58/ 70- حجر 2: 168، 195/ 772- قاصر 2:
170/ 776- الفوارس 1: 396/ 462- الجراسع 1: 394/ 457- يترقرق 2: 88، 256/ 645- رامك 2: 53/ 614- الأرائك 1: 401، 2: 164/ 468- الدوالك 1: 199/ 229- الحبل 2: 131/ 708- المغربل 2: 74/ 615- جدالا، والمحالا 1: 326/ 376- والمحالا 1: 342/ 393- أليم 1: 32/ 36- البراعيم 2:
295/ 939- تغييم 2: 155/ 750- معجم 2: 91/ 650.
(ر)
الراعي النميري: بالسور 1: 4/ 3- عامر 2: 46/ 595- شيع 2. 98/ 663-
ببديع 2: 212/ 837- البلاقعا 2: 9/ 513- إجفيلا 1:
344/ 401- التنزيلا 2: 313/ 948- فلولا 2: 270/ 914- وحولا، دخيلا 1: 118، 160، 2: 37، 78/ 142- الأسافل 2:
4- قاتل 2: 47/ 596- الوتينا 2: 78/ 622.
الربيع بن زياد العبسي: الساري 2: 97/ 660- نهار 1: 97/ 119.
الربيع بن ضبيع: وطرا، عصرا 2: 138/ 721.
الربيع بن جشم النمري: يأتمر 2: 100/ 668.
ابن الرعلاء: الأحياء، الرجاء 1: 149، 2: 160/ 179.
رؤبة 1: 35، 198 ح- خلب 2: 223/ 862- حزبى 1:
169/ 202- دباب 1: 338، 2: 130/ 389- القنب، وخطبى 2: 26، 102/ 554- سليت 1: 229/ 251- اللفت 1:
280/ 316- سريت، ليت 2/ 221: 232- بتى، مشتى، ست 2: 247/ 895- أمشاج 2: 289/ 923- الأداد 2:
12/ 521- الألداد 2: 14/ 528- الأرواد، الأساد 2:
30/ 566- الممتاد 1: 159، 183/ 189- الجارود، المحمود، ممدود 1: 399/ 465- الأجله 1: 82/ 104- الأكمه 1: 93/ 115- ده 1: 106/ 127- مهمه ... العمه 1:(2/328)
32، 353/ 37- بلق، بهق، بنق 1: 43، 44، 123/ 50- المخترق 1: 380/ 439- الحرور، المسجور، الحرير 2:
154/ 748 عائرا، جوائرا 1: 406/ 476- سطرا 2:
230، 264/ 872- بمشمئز 2: 190/ 810- والتحزى، ذو الأز 2: 11/ 520- القحز، الرمز 2: 210/ 825- للأضز، وبهز، اللهز 2: 99/ 666- الأخماس، وإبلاس 1: 192/ 218- الجاسوسا، المنسوسا 2/ 220/ 852- اليبيسا 1: 105/ 125- الخاموش، النؤوش 2: 151/ 742- بالمعنى 1: 355/ 415- أو قاض 2: 270/ 915- غاض 1/ 349، 377/ 406- أقياظا، الشواظا 2 244/ 889- أيقاظا، غياظا 1: 398/ 463- معا، تبعا 1: 414/ 493- المقروف، العفيف 1: 205/ 234- البقل 2: 86/ 803، الأثاقلا 1: 232/ 262- الوسائلا 1: 165/ 196- همى 1: 279/ 314.
(ز)
ابن الزبعرى: مثبور 1: 392، 2: 71/ 455 الزبرقان: 1: 288- صمد 2: 316/ 951- أحجما 1: 324/ 373 أبو الزحف الكليبى: سمهدر، أزور، العشنزر 1: 395/ 461 أبو زبيد: باتقاء 2: 289/ 934- مقصود 2: 111/ 682- المنجود 1:
313/ 357- يمكر 2: 406/ 593- يجيرها 1: 314/ 359، شوس 2: 28، 35، 137/ 560- شيع 2: 98/ 662.
الزفيان بن عوانة: دمشق 2: 76/ 618- دمشق، زورق، دوسق، والنمرق، أدفق 2: 132/ 712.
زهير: نساء 2: 158/ 755- نشاء 1: 132/ 156- والرجاء 2:
4/ 500- بأسعد 2: 157/ 753- الذعر 2: 27/ 559- القدر 1: 410/ 485- حبك 2: 225/ 864- فدك 1: 255/ 288- هلكوا 2: 127/ 703- عدل 1 176/ 209- فيستعلوا 2: 246/ 894- يعلوا 2: 188/ 808- فينظلم 1: 167/ 198-(2/329)
حرثم 2: 25، 159/ 550- مجثم 2: 80/ 625- المرجم 1:
398/ 464- المراسيا 2: 144/ 731.
زياد الأعجم. اللمزه 1: 263، 2. 311/ 294
زيد الخيل: السحاب 2: 68/ 605 زيد بن عمرو بن نفيل: والحمد 1: 290/ 323
(س)
ساعدة بن جؤبة: وموحدا 1: 114/ 136- خذيم 2: 171/ 777- لحيم 1: 29/ 29.
سبرة بن عمرو الأسدى: الصمد 2: 316/ 95- والشتم، 1: 310/ 351.
سحيم بن وئيل: زهدم 1: 332/ 383.
سعيد بن كراع: 2: 101/ 671.
سلامة بن جندل: تأويب 2: 10، 80، 142/ 516- ترجيب 1. 238/ 270
- اليعاقيب 2: 185/ 802- لم يمزق 1: 199/ 226- مسردق 1: 399/ 466.
سليمان بن يزيد: خلف 2: 124/ 699- مثانى، الدواني 1: 7، 354/ 5 السموأل بن عاديا: ودعيت، مقيت 1: 135/ 162.
سوار بن المضرب: 1: 337 ح- ورائيا 1: 337، 2: 1، 62، 280/ 387.
سويد بن أبى كاهل: منقذع 2: 21/ 544- بأجدعا 2: 20، 234/ 547.
(ش)
شداد بن معاوية: 2: 193- تعار 1: 243، 244، 2: 47/ 276.
شريح بن أبى أوفى العبسي: التقدم 2: 193/ 814- وللفم 2: 171/ 779.
شماخ: الجيد 2: 46/ 593- القواعد 2: 69/ 608- راكز 1:
215/ 242- ربوع 2: 209/ 238- ربيع 2: 88/ 646-(2/330)
القنوع 2: 51/ 69- الوقيع 1: 343/ 397- اللعين 1:
46/ 53- الوتين 2: 268/ 912.
الشنفري: تبلت 2: 4/ 501- بالجرائر 1: 195/ 223- تبالة 1:
216/ 244.
(ص)
صخر بن عمرو الشريد: المدبر 1: 115، 2: 153/ 137- الميسر 2: 163، 232/ 766- يسرى 2: 232/ 878 صخر الغى الهذلي: 1: 344 ح- حلال 1: 115/ 138 الصقر بن الحكيم: غبق، العرق. الدفق، المسقى 1: 349، 2: 8، 78/ 408
(ض)
ضابئ بن الحارث: لغريب 1: 172، 257، 2: 22: 257/ 207- أنامله 1:
327/ 378
(ط)
طرفة بن العبد: والسفيح 1: 360/ 421- بأوحد 2: 16، 16، 114، 141، 306/ 531- برجد 1: 50/ 60، 2: 145/ 733- بسرمد 2: 109/ 680- المتشدد 2: 308/ 946- باليد 2: 153/ 746- الإبر 1: 254/ 284، 2: 142/ 727- الخبر 1: 235/ 215- العبر 1: 254/ 284- مضر 1: 256/ 289- والشجر 2: 68/ 607- يسر 2: 137/ 720- بعض 2: 3/ 499- الدحض 1: 408/ 481- دما 2: 278/ 922- صممه 2: 186/ 805 الطرماح: 2: 198 ح- جرامها 1: 402/ 470 طفيل بن عوف: والرهب 1: 49/ 281- مكلب 1: 154/ 185 طليحة الأسدى: حبال 2: 98/ 664.(2/331)
(ع)
عامر بن جوين: إبقالها 2: 67/ 603 عامر الخصفى: لزور 1: 66، 67/ 82 عامر بن الطفيل: 1: 25 ح- بالمرصد 1: 253/ 283- محضر 1: 92، 2: 1/ 114 العباس بن مرداس: 1: 79، 131، 2: 45، 195/ 100- حاذرا 1: 242/ 275- لا يراها 2: 81، 102، 235/ 628- منيع 2: 86/ 642- جداعة، قناعة، سراعه، 2: 177/ 788- منتهاها 2: 84/ 637 عبد الرحمن بن حسان بن ثابت: 1: 203، 2: 170 عبد الله بن رواحة: 1: 21/ 9 عبد الله بن الزبعرى: بور 1: 340، 2: 73، 217، 263/ 390- ورمحا 2:
68/ 606 عبد الله بن عنمة: وموحدا 1: 114/ 135 عبد الله بن قيس الرقيات: أن غضبوا 1: 170/ 203- غسقا، والأرقا 1: 388- الملك 2: 61/ 630- قدما 2: 50/ 606 عبد مناف بن ربع الهذلي: الشردا 1: 37، 57، 2: 192/ 46- العضدا، البردا، الشردا 1: 331/ 46- لبدا 2: 272/ 917 عبد يغوث بن وقاص: وعاديا 1: 257/ 290 عبيد بن الأبرص: الأريب 1: 30/ 31- المذءوب 2: 42/ 588- يؤب 2:
180/ 792 عبيدة بن همام: نكر، لحر 1: 133/ 158 العجاج: 2: 31- أمت 2: 30/ 564- تعمجا 2: 220/ 853- تعوجا 1: 413/ 490- الخروجا، رجوجا 2: 223/ 861- ممرجا 2:
77/ 620- يهرجا 1: 292/ 227- الطبخ، مستصرخ، مفنخ 2:
100/ 669- الصداد، الممتاد 1: 301، 341/ 341- آدا 1: 46، 2: 179/ 51- سطر، قدر، النتر 1: 383، 2:
134/ 445- الشجر 1: 229/ 258- شكر 2: 120، 205/(2/332)
693- العور 2: 228/ 868- غفر، غبر 1: 219، 2: 89، 115/ 249- فمر 2: 57، 102/ 625- قدر، سطر، الفتر 2:
230/ 874- كسر 2: 300/ 943- المضطهر 2: 47/ 598- وما شعر 1: 25، 211/ 23- فانكدر 2: 287/ 930- نميرا، المدحورا 1: 212/ 239- محجور، السور 1: 5، 196، 2:
163/ 4- مكرسا، وأبلسا 1: 192، 2: 120/ 217- الوقس ملس 1: 122/ 146- نقضى، عرضى 1: 99، 2: 83/ 121- أحقفا 2: 213/ 839- دنفا، تزحلفا 1: 388/ 449- وجفا، فزلفا، احقوقفا 1: 300، 2: 87، 262/ 340- مترفا 2: 58/ 626- العسق 1: 76/ 92- ملقى 1: 24/ 19- سائفا 2: 291/ 936- شقا 1: 357/ 418- نتقا 1: 232/ 261- الجهال 1: 127/ 153- الدال 1: 349، 377/ 407- الحكم، قدم 1: 148/ 178- غموا 1: 279/ 315- اليم 1: 227، 2:
19/ 256- أسلمي 2: 94/ 654- التكلم 1: 70/ 85- العالم 1:
22/ 15- الأسى 1: 161، 171، 222/ 191- حى 2: 117/ 691- الضرى 1: 291/ 326- قسى 2: 107/ 677- حوذى، الكمي 1: 141، 405/ 169- مغنى 1: 234/ 263- والعبرى 1:
269/ 301 عدى بن الرقاع: بنائم: 1: 78، 2: 96/ 96 عدى بن زيد: بالكوب 2: 206/ 833- عصيب 1: 294، 2: 57/ 329- المتردد 2: 16/ 533- جأر 1: 361، 2:
60/ 423- وكور 2: 53/ 616- بارا 2: 153/ 745- اعتصارى 1: 314/ 358- طائعا 2: 93/ 654- وثن 2:
114/ 688 عدى بن وداع: اللبب 2: 89/ 648 العرجى عبد الله بن عمر: السقم 1: 317/ 366 عروة بن الورد: 1: طيق 2: 79، 110/ 623(2/333)
أبو عريف الكليبى: ووقارا 1: 255/ 286 عطية بن عفيف: 1: 147 ح.
علقمة بن عبدة: 1: 36، 2: 17- جنوب 2: 24/ 548- دبيب، تصوب 1: 33/ 39- ذنوب 2: 228/ 870- غريب 1: 126، 2: 98/ 151- مطموم 2: 242/ 886 علقمة بن قرط: تنفسا، وعسعسا 2: 288/ 932 على بن أبى طالب: أثوابى 2: 159/ 750 على بن الغدير: بشعوب 2: 222/ 858 عمر بن أبى ربيعة: أبعد 2: 181/ 795- فيحضر 2: 32/ 569- مرحل 1: 46/ 52- يوبل، مرحل 1: 188/ 52- المغفلا 1: 120/ 145 عمران بن عصام: يأتلينى، ودينى 2: 26/ 555 عمرو بن امرئ القيس: مختلف 1: 39/ 48 عمرو بن حسان: تمام 2: 140/ 724 عمرو بن حنى: فتقوما 2: 127/ 704- بالدم 1: 161/ 192 عمرو بن خويلد بن نفيل: 1: 23 ح:
عمرو بن شأى الأسدى: تذكر 2: 176/ 786 عمرو بن كلثوم: ثبينا 1: 132/ 157- جنينا 1: 2، 17/ 1- صفونا 1:
404/ 472 عمرو بن لأى: يحمى 2: 162/ 763 عمرو بن معديكرب: المنادى 2: 162/ 764- وختر 2: 129/ 707- السميع 1: 282/ 317- الفرقدان 1: 131/ 155- فلينى 1:
352/ 413 عنترة بن شداد 1: 243- وتخضبى 1: 165/ 195- الفقود 2: 317/ 952- أنزل 2: 32/ 571- المجمل 2: 78/ 790- المنزل 2: 32/ 570- مخرم 1: 23، 139، 252، 273/ 17 عنترة بن عروس: شهر به 1: 223، 2: 22، 117، 223/ 255 عنز بن دجاجة: أعدت، المتنبت 1: 61، 283، 2: 258/ 77(2/334)
عوف بن الأحوص: مراق 1: 194/ 221 عوف بن الخزع: متطيب 1: 312، 2: 85/ 356
(غ)
غيلان الربعي: علا 2: 150/ 741- وحنظلا 1: 59/ 72- مستعيده 2: 7، 140/ 510 غيلان أخو ذى الرمة: 1: 176 ح.
(ف)
الفرزدق: 2: 266- شاربه 1: 148/ 178- الحجرات 2: 219/ 851- الكماة 2: 84/ 634- لم يؤد 2: 287/ 931- منثور 1: 385، 2: 116/ 447- والخمر 2: 39/ 581- بكرا 1: 201/ 231- مسكرا 1: 377، 435- المعورا 2:
228/ 869- والقترا 1: 277/ 312- حمارها 2: 218/ 847- الطوالع 2: 236/ 882- مجلف 2: 21/ 543- الحبائك 2: 225/ 865- وأطول 2: 121/ 696- الأبطالا 1: 377/ 436- بدارم 2: 206/ 831- كرام 2: 7، 140/ 509- المتكرم 2: 136/ 717- يصطحبان 2:
41/ 585 فرعان بن الأعرف: يغالبه 1: 402/ 471 الفضل بن عباس بن عتبة: الكرب 2: 229/ 871- مدفونا 1: 125، 2:
1/ 149 الفقعسي أبو محمد: ناصره 2: 47/ 597- فوقا 2: 153/ 747
(ق)
القتال الكلابي: 1: 4 ح- بالمرتاب 2: 215/ 846- وأكثر 1: 237، 362 397/ 268 القحيف العقيلي: لحبلى 2: 108/ 678- رضاها، صفاها 2: 84/ 635(2/335)
قرب بن المستفيد: المغلة 2: 266/ 908 القطامي: 2: 37، 79/ 577- ساعا 1: 391/ 454- الهبل 2:
139/ 723 قعنب بن أم صاحب: أذنوا 1: 177، 2: 152/ 210- الرهن 1: 84، 2:
203/ 105 القلاخ بن حزن: القياسا، الأنفاسا، مساسا 2: 27/ 557- مساس، 2: 27/ 558 أبو قيس بن الأسلت: بالصاع 1: 139/ 168، 2: 17/ 538 قيس بن جعدة: ثيابى، قرضاب 2: 266/ 911 قيس بن الحصين الحارثي: تحوونه، تنتجونه، يحمونه 1: 362/ 424 قيس بن الخطيم: 1: 39 ح.
قيس بن خويلد: محسور: 1: 60، 375، 262/ 74 قيس بن زهير: تسأم 2: 266/ 910- بالكرامة 2: 173/ 788 قيس بن عمرو بن مالك: لازب 2: 167/ 769 قيس بن معد يكرب: 1/ 121.
(ك)
كعب الأمثال: 1: 344 ح.
كعب بن جعيل (؟) : الطوالا 1: 294/ 330 كعب بن زهير: وشعوف 1: 237، 257/ 267- سرابيل 1: 366/ 431- لمقتول 1: 273، 2: 166/ 147- اخطبان 2: 22/ 546 كعب الغنوي: مجيب 1: 67، 112: 243، 326، 2: 107/ 83 كعب بن مالك الأنصاري: رءوفا 1: 270/ 303 كثير عزة: فالمسارب 2: 167/ 770- برت 1: 85/ 107- فشلت 1:
87/ 110- يذهل 2: 44/ 589- برسول 2: 84/ 630 أبو كبير الهذلي: مذبوح 1: 400/ 467- وجبور 1: 411/ 487- الأعفر 1: 24/ 18- متكلف 1: 107/ 479- مجفل 2: 41، 48/ 584 الكميت بن زيد: الجنوب 2: 51/ 610- ريب 1: 91/ 111- منقضب 2: 171/(2/336)
778- ومعرب 2: 193/ 815- يتقرب 1: 146/ 173- الجنوب 2: 51/ 611- صحبى 2: 94/ 657- لا المخبى 1:
391/ 453- المكبكب 2: 87/ 644- قواعدها 1: 55/ 66- المعددا 2: 297/ 941- بائسا 2: 50/ 607- اصفرارا 2:
30/ 565- صريرا 1: 309/ 350- عشارا 1: 116/ 139- وسورا 1: 55/ 67- دائر 2: 45/ 592- الأباخسا 2:
220/ 855- الأرذل 2: 45/ 591- المنصل 2: 125/ 700- انفصام لها 1: 79/ 97- دخل 2: 4/ 502- الأحلام 1:
59/ 13- بالافحام 2: 10/ 517- أجمعينا 2: 116/ 690- الشحينا 2: 162/ 762- صفونا 2: 181/ 797- المتونا 1: 79/ 97- بمقرنينا 2: 202/ 826- مغربلينا 2: 9/ 514
(ل)
لبيد: مصعب 2: 180/ 793- خلود 1: 289/ 322- شهود 1:
315/ 361- ممدود 2: 250/ 900- العدد، والنفد 1: 373/ 434- كبد 2: 299/ 942- اعتذر 1: 16/ 8 البصر 2: 251/ 901- عامر 2: 213/ 840- المسحر 1: 381، 2: 89/ 440- معصر 1: 295، 314/ 335- واصبري 1: 74/ 94- وحمير 1: 300/ 30- تراكع 1: 54/ 65- وصدوع 1: 353/ 414- وقنوعى 2: 52/ 613- الكنيف 2: 104/ 673- عقل 1: 31/ 34- غفل 1: 389/ 451- المعل 2: 160/ 760- نفل 1: 240/ 272- وجدل وزجل 2: 81/ 630- وباطل 2: 148/ 737- الأفضل 2: 40/ 583- هلال 1: 350/ 409- قيام 1: 371/ 433- حمامها 1: 94، 2: 205/ 116- خيامها 2: 246/ 892- سقامها 2: 14/ 529- قلامها 2: 5/ 504- هضامها 2: 31/ 568- وأمامها 2: 254/ 903- عما عما 2: 149/ 740- بالهشيم 1: 405/ 475- حكيم 2: 174/ 783-(2/337)
والكروم، كروم 1: 222/ 254- العالمينا 1: 22/ 140- والنسعان 2: 218/ 848 لقيط: والنوم، والدوم 1: 404/ 474 ليلى الأخيلية: الصراصر 2: 197/ 819 ليلى بنت الحماس: اليابس 1: 116/ 140
(م)
المتنخل الهذلي: ينتعل 1: 102، 2: 33/ 124- يختلى 2: 294/ 938 المتلمس: عضد 1: 406/ 476- الدهاريس 1: 207، 2: 73/ 235- لم تنبس 2: 158/ 757 متمم بن نويرة: وتبعا 2: 209/ 835 المتوكل الليثي: تلوم 2: 11/ 519 المثقب العبدى: الحزين 1: 270/ 302- غضون 2: 294/ 937- ودينى، يقينى 1: 247/ 279 أبو المثلم الهذلي: قنيان 2: 238/ 884 محمد بن نمير: الأثاث 1: 365/ 34 المخيس: ملموما، صهميما، مرحوما 2: 71، 76/ 610 المرار الأسدى: إلهاما 2: 175/ 785 مرة بن محكان السعدي: الطننا 2: 81/ 630 مرثد بن حمران الجعفي: غنى 1: 220، 2: 87/ 251 المرقش الأصغر: وحميم 1: 274/ 308 مسعود أخو ذى الرمة: 1: 176 ح مسيب بن زيد: شجينا 1: 79، 2: 44، 195/ 99 المسيب بن على: أقطاع 1: 367/ 432- المصمم 1: 71/ 86 المشعث العامري: المتاع 1: 328/ 381 المضرب بن كعب: لبيب 1: 145، 2: 300/ 172 مطيع بن إياس: الأول 2: 169/ 773 المعقر بن حمار البارقي: نطوف 2: 177/ 789(2/338)
المعلى بن جمال العبدى: زنيم 1: 81/ 103 معن بن أوس: 1: 240/ 273، 2: 121/ 694 ابن مفرغ يزيد بن ربيعة: السماع 1: 343، 2: 240/ 396- هامة 1: 48، 304/ 57 ابن مقبل: الزور 1: 395/ 460- دعر 2: 103/ 672- عورى 1: 346/ 403- تأسفوا 2: 205/ 830- سجيلا 1: 296، 2: 312/ 336- الأمثال 1: 134/ 161- السلاليم 1: 190، 2: 234/ 216- فعرنينا، جونا 1: 260/ 293- مكنونا 2: 105/ 674- الملوان 1: 109/ 129 الممزق العبدى: المطرق 1: 411/ 488 المنخل بن سبيع: والأهل 1: 302/ 342 منظور الزبيري: أجد، أسد 2: 132/ 710 منقذ بن الطماح الأسدى: 1: 310 ح مهلهل: جرور 1: 201/ 230- مغلاق، الراقي 2: 13/ 526- حلولا 1:
221/ 252 الموسى الأزدى: زعيم، منيم 1: 315/ 360 موسى بن جابر الحنفي: الفزر 2: 2/ 542 ابن ميادة: صرصر 2: 196/ 888
(ن)
النابغة الذبياني: يتذبذب 1: 4، 20، 196/ 2- الكوكب 2: 184/ 801- لازب 2: 167/ 768- نأيت 1: 189/ 215- أحد 1: 328، 2:
310/ 380- البرد 1: 295/ 334- العضد 2: 296/ 940- فقد 1: 35، 2: 58/ 42- مفتأد 2: 132/ 711- والعمد 1:
320/ 371- الأصابع 1: 308/ 349- سابع، خاسع 1: 33/ 38- طائع 1: 100/ 122- وارع 2: 93/ 652- عاقل 1:
65، 139/ 80- اللجما 2: 6/ 508- أبينها 2: 9/ 512- آن 2:(2/339)
245/ 891- بشن 1: 47، 101، 2: 226/ 54- رفن 1: 297/ 337 النابغة الجعدي: فتصوبوا 1: 276، 2: 38، 83، 93/ 310- والمهرب 1: 138/ 167- لم يلغب 2: 155/ 751- دحاريج 2: 146/ 735- المتفطر 2: 199/ 821- وأهجرا 1: 58/ 71- الرساسا 2: 75/ 616- لباسا 1 67/ 84- لامساسا 2: 27/ 556- نحاسا 2: 245/ 890- فنسل 2: 42/ 587- فأبسلا 1: 95/ 222- الرجم 1: 378/ 437- عمى 2: 151/ 743- وأنعم 2: 194/ 816- الدنان 2:
129/ 705- التقافيا 1: 379/ 438 أبو النجم العجلى: القفندرا 1: 26، 211/ 240- مناص 2: 176/ 787- لم أصنع 2: 84/ 636- 2: 84/ 636- مختلف، لام ألف 1: 28، 258/ 27- المخول 2: 188/ 807- أعفانى، أعطانى، والقرآن 1: 7/ 7 أبو نخيلة: بدى 1: 288/ 320 النعمان بن نضلة: المتثلم 1: 21/ 11 النمر بن تولب: ودءوب 1: 356/ 417- درر 2: 243/ 887- يؤتمر 2: 100/ 667- فاهجعى 1: 133/ 159- والساسما، يعدما 2: 230/ 873- بإرمام 2: 158/ 756- الطوائح 1: 349، 377/ 405 ابن نوفل: فزاره 2: 223/ 86
(هـ)
هانئ بن شكيم العدوى: بمردود 1: 318/ 369 هدبة بن حشرم: المتقلب 2: 111/ 683 ابن هرمة: مبوؤها 1/ 218، 2: 49/ 247- يرزؤها 2: 39/ 58- جمل 1: 150/ 181- السيول 1: 107/ 1281 هشام أخو ذى الرمة: 1: 176 هميان بن قحافة: خارجا 2: 144/ 730- واسطا 2: 284/ 927(2/340)
هند بنت النعمان الأنصارية: بغل، الفحل 2: 55/ 621 الهيردان السعدي: لسانى 1: 288/ 321
(و)
وضاح اليمن: سلما 2: 144، 180/ 729
(ى)
يزيد بن الصعق بن نفيل: تدان 1: 23، 2: 168/ 16 يزيد بن ضبة: أمت 2: 30/ 563- البغت 1: 193، 319/ 219- تصبى 1:
311/ 352 يحيى بن مالك السعدي: فأفزعا، وتبعا، ترفعا 2: 67/ 604 يزيد بن معاوية: 1/ 203.(2/341)
فهرس القوافي
مرتبة على أسماء الشعراء بتقديم المعروف منها على المجهول
(ا)
براء: أمية بن أبى الصلت: 2: 203/ 827 نواه: حاجز الأزدى: 2: 71/ 87 الفداء: حسان بن ثابت: 1: 34، 2: 148/ 41 هواء: حسان بن ثابت: 1: 344/ 399 نساء: زهير بن أبى سلمى: 2: 158/ 755 تشاء: زهير بن أبى سلمى: 1: 132/ 156 والرجاء: زهير بن أبى سلمى: 2: 4/ 500 مبوؤها: ابن هرمة: 1: 218، 2/ 49/ 247 يرزؤها: ابن هرمة: 2: 39/ 580 غراء: 2: 154/ 749 وأمي: الأسعر الجعفي: 1: 238/ 269 لا يراها: عباس بن مرداس: 2: 81، 102، 135/ 628 منتهاها: عباس بن مرداس: 2: 84/ 637 رضاها: القحيف الهذلي: 2: 84/ 635 صفاها: القحيف الهذلي: 2: 84/ 635 الأحياء: ابن الرعلاء: 1: 149، 2: 160/ 179 الرجاء: ابن الرعلاء: 1: 149/، 2: 160/ 179 باتقاء: أبو زبيد: 2: 289/ 934 ماء:: 1: 413/ 491(2/342)
(ب)
الكرب: الفضل بن العباس: 2: 229/ 871 مجرب: أبو اسما بن الضريبة: 1: 358/ 175 أن يغضبوا: أبو أسماء بن الضريبة: 1: 147، 358/ 175 كذابه: الأعشى قيس: 2: 283/ 926 يكذب: بشر بن أبى حازم: 2: 184/ 800 حوب: أبو ذؤيب: 1، 114/ 134 تثب: ذو الرمة: 1: 205/ 233 الكثب: ذو الرمة: 2: 28/ 562 فينسحب: ذو الرمة: 2: 28/ 562 منقضب: ذو الرمة: 2: 95/ 658 وأخاطبه: ذو الرمة: 1: 350/ 410 وملاعبه: ذو الرمة: 1: 350/ 410 لغريب: ضابىء بن الحارث: 1: 172: 257، 2: 22، 257/ 207 أن غضبوا: عبد الله بن قيس الرقيات: 1: 170/ 203 الأريب: عبيد بن الأبرص: 1: 30/ 31 المذءوب: عبيد بن الأبرص: 2: 42/ 588 يثوب: عبيد بن الأبرص: 2: 18/ 792 جنوب: علقمة بن عبدة: 2: 24/ 548 دبيب: علقمة بن عبدة: 1: 33/ 39 ذنوب: علقمة بن عبدة: 2: 228/ 870 غريب: علقمة بن عبدة: 1: 126/ 151 شاربه: الفرزدق: 1: 148/ 178 يغالبه: فرعان بن الأعرف: 1: 402/ 471 مجيب: كعب الغنوي: 1: 67، 120، 244، 326، 2: 107/ 83 فالمسارب: كثير عزة: 2: 167/ 770(2/343)
أصابوا: الكميت: 1: 311/ 354 منقضب: الكميت: 2: 171/ 778 ريب: الكميت: 1: 91/ 111 الجنوب: الكميت: 2: 51/ 610 ومعرب: الكميت: 2: 193/ 815 يتقرب: الكميت: 1: 146/ 173 لبيب: مضرب بن كعب: 1: 145، 2: 300/ 172 يتذبذب: النابغة الذبياني: 1: 4، 20، 196/ 2 فتصوب: النابغة الجعدي: 1: 276، 2: 38، 83، 93/ 310 رغيب:: 1: 333/ 385 عصيب:: 1: 294/ 331 كوب:: 2: 206/ 832 لاعب:: 2: 126/ 702 فنضارب:: 2: 259/ 904 شذب:: 1: 342/ 394 مطلوب:: 1: 365/ 429 وتحلب: الأسدى: 1: 47، 100، 2: 226/ 55 يصوب: رجل من عبد القيس: 1: 33، 35/ 40 أبوه:: 2: 265/ 907 طربا: ابن أحمر: 2: 220/ 854 الحقبا: ابن أحمر: 1: 60/ 75 واصبا: أبو الأسود الدؤلي: 1: 361/ 422 فأصحبا: أعشى قيس: 1: 113، 318/ 133 وحابا: أمية بن الأسكر: 1: 113، 318/ 133 ضبابا: بشر بن أبى خازم: 2: 207/ 834 والخشابا: جرير: 2: 148، 175، 227/ 738 كذبا: الحطيئة: 2: 221/ 757 كربا: الحطيئة: 2: 183 الكربا: الحطيئة: 1: 145/ 171 الصعابا:: 1: 342/ 92(2/344)
الأغضب: الأخطل: 2: 22/ 540 بثقوب: أبو الأسود الدؤلي: 1: 133/ 160 أودى بها: أعشى قيس: 1: 267/ 299 بالإياب: امرؤ القبس: 2: 224/ 863 مجلب: امرؤ القيس: 2: 17/ 535 الواجب: أوس بن حجر: 2: 51/ 608 الظراب: بشر بن أبى خازم: 1: 54/ 64 غضبى: جرير: 1: 49، 2: 6/ 59 نحب: جرير: 2: 135/ 715 ناشب: دريد بن الصمة: 1: 198 حزبى: رؤبة: 1: 169/ 202 خلب: رؤبة: 2: 223/ 862 وخطبى: رؤبة: 2: 26/ 554 دباب: الراعي: 1: 338/ 389 السحاب: زيد الخيل: 2: 68/ 605 تأويب: سلامة بن جندل: 2: 10/ 516 ترحيب: سلامة بن جندل: 1: 238/ 280 اليعاقيب: سلامة بن جندل: 2: 185/ 802 والرهب: طفيل بن عوف الغنوي: 1: 249/ 281 مكلب: طفيل بن عوف الغنوي: 1: 154/ 185 بالكوب: عدى بن زيد: 2: 206/ 833 عصيب: عدى بن زيد: 1: 294، 2: 57/ 329 اللبب: عدى بن وداع: 2: 89/ 649 أثوابى: على بن أبى طالب: 2: 159/ 758 بشعوب: على بن الغدير: 2: 221/ 858 وتخضبى: عنترة: 1: 165/ 195 متطيب: عوف بن الخزع: 1: 312/ 356 بالمرتاب: القتال: 2: 215/ 846(2/345)
ثيابى: قيس بن جعدة: 2: 266/ 911 قرضاب: قيس بن جعدة: 2: 266/ 911 لازب: قيس بن عمرو بن مالك: 2: 167/ 769 الجنوب: الكميت: 2: 51/ 611 صحبى: الكميت: 2: 94/ 657 لا المخبى: الكميت: 1: 391/ 453 المكبكب: الكميت: 2: 87/ 144 مصعب: لبيد بن ربيعة: 2: 180/ 793 لم يلعب: النابغة الجعدي: 2: 155/ 751 والمهرب: النابغة الجعدي: 1: 138/ 167 الكواكب: النابغة الذبياني: 2: 184/ 801 لازب: النابغة الذبياني: 2: 167/ 768 ودؤوب: النمر بن تولب: 1: 356/ 417 المتقلب: هدبة بن خشرم: 2: 111/ 683 تصبى: يزيد بن ضبة: 1: 311/ 352 المرحب:: 2: 186/ 806 ثيابى: الخزاعي: 2: 175/ 784 ودأبى: الراهز: 1: 87/ 109
(ت)
أمئيت:: 1: 7/ 6 ثلثت:: 1: 7/ 6 فصلت:: 1: 7/ 6 أجحفت: 1: 384/ 446 فاضعفت:: 1: 384/ 446 وخلفت:: 1: 384/ 446 شواته: أعشى قيس: 2: 269/ 913 سليت: رؤبة: 1: 229/ 259(2/346)
سريت: رؤبة: 2: 221، 232/ 856 ليت: رؤبة: 2: 221، 233/ 856 ودعيت: السموأل بن عاديا: 1: 135/ 162 مقيت: السموأل بن عاديا: 1: 135/ 162 الحجرات: الفرزدق: 2: 219/ 851 إن نأيت: النابغة الذبياني: 1: 189/ 215 أمت: يزيد بن ضبة: 2: 30/ 563 البغت: يزيد بن ضبة: 1: 193/ 219 الحواريات: الحادي: 1: 95/ 117 أتيتا:: 1: 305/ 346 هيتا:: 1: 305/ 346 النبات: حميد الأرقط: 2: 218/ 849 اللفت: رؤبة: 1: 280/ 316 بتى: رؤبة: 2: 7، 2/ 895 مشتى: رؤبة: 2: 247/ 895 ست: رؤبة: 2: 247/ 895 قبلت: الشنفري: 2: 4/ 501 أمت: العجاج: 2: 30/ 564 وأعدت: عنز بن دجاجة: 1: 61، 283/ 77 المتنبت: عنز بن دجاجة: 1: 61، 283/ 77 الكماة: الفرزدق: 2: 84/ 634 برت: كثير عزة: 1: 85/ 107 فشلت: كثير عزة: 1: 87/ 110 المنعت:: 1: 415/ 495 فاستقرت:: 1: 182، 2: 306/ 212 لداتى:: 1: 119/ 143 لدتى:: 1: 158/ 187 الملكات: رجل من بنى عدى: 1: 267، 2: 246/ 298(2/347)
(ث)
الأثاث: محمد بن نمير: 1: 365/ 430
(ج)
بالفرج: راجز من بنى جعدة: 2: 5، 49/ 505، 605 الفلج: راجز من بنى جعدة: 2: 49، 56/ 605 حدوج: أبو ذؤديب: 1: 311/ 353 شيج: أبو ذؤديب: 2: 279/ 924 وخروج: أبو ذؤديب: 2: 61/ 629 مريج: عمر بن الداخل: 2: 222/ 859 الساج: الحادي: 2: 302/ 302/ 942 النساج: الحادي: 2: 302/ 942 فلج: الراجز: 1: 168/ 199 نهج: الراجز: 1: 168/ 199 تعمجا: العجاج: 2: 220/ 853 تعوجا: العجاج: 1: 413: 490 الخروجا: العجاج: 2: 223/ 861 رجوجا: العجاج: 2: 223/ 861 ممرجا: العجاج: 2: 77/ 620 يهرجا: العجاج: 1: 292/ 327 خارجا: هميان بن قحافة: 2: 144/ 730 المعارج: حندل بن المثنى: 2: 204/ 828 أمشاج: رؤبة: 2: 279/ 923 الحاج:: 1: 317/ 367(2/348)
(ح)
والسفيح: طرفة: 1: 360/ 421 النوابح: أبو جلوة اليشكري: 1: 95/ 118 مذبوح: أبو كبير الهذلي: 1: 400/ 467 الطوائح: نهشل بن حرى: 1: 349، 377/ 405 ونفضح:: 2: 26/ 553 يفلح:: 1: 30/ 32 الصروحا: أبو ذؤيب: 2: 95، 105/ 659 ورمحا: عبد الله بن الزبعرى: 2: 68/ 606 القماح: بشر بن أبى خازم: 2: 157/ 752 راح: جرير: 1: 36، 43، 184، 2: 118، 150 براح:: 1: 387/ 448 والجناح:: 2: 18/ 539
(خ)
الطبخ: العجاج: 2: 100/ 669 مستصرخ: العجاج: 2: 100/ 669 مفنخ: العجاج: 2: 100/ 669 برزخ: العجاج: 2: 62/ 631
(د)
نواهد: أبو دؤاد الإيادى: 1: 113، 140/ 132 الأداد: رؤبة: 2: 12/ 521 الواد: رؤبة: 2: 14/ 528 الألداد: رؤبة: 2: 14/ 528 الأرواد: رؤبة: 2: 30/ 566(2/349)
الأساد: رؤبة: 2: 30/ 566 الممتاد: رؤبة: 1: 159/ 189 الجارود: رؤبة: 1: 399/ 465 المحمود: رؤبة: 1: 399/ 465 ممدود: رؤبة: 1: 399/ 465 الصمد: سبرة بن عمرو الأسدى: 2: 316/ 950 الصداد: العجاج: 1: 301، 341/ 341 الممتاد: العجاج: 1: 301، 341/ 341 شهود: لبيد: 1: 315/ 361 أحد: منظور الزبيري: 2: 132/ 715 أسد: منظور الزبيري: 2: 132/ 715 العدد: منظور الزبيري: 2: 132/ 715 ومجلود: الأخطل: 1: 119/ 144 تذود: جرير: 2: 101/ 670 المريد: جرير: 2: 94/ 656 الفرد: حسان بن ثابت: 2: 265/ 906 يسود: الخثعمي: 2: 201/ 824 صمد: الزبرقان: 2: 316/ 951 والحمد: زيد بن عمرو بن نفيل: 1: 290/ 323 أبعد: عمر بن أبى ربيعة: 2: 181/ 795 الفقود: عنترة: 2: 317/ 952 قواعدها: الكميت: 1: 55/ 66 خلود: لبيد: 1: 289/ 322 ممدود: لبيد: 2: 250/ 900 عضد: المتلمس: 1: 406/ 478 البرد: الكندي: 2: 282/ 925 جمودها: راعى الإبل: 2: 235/ 880 القردا: ابن أحمر: 2: 13/ 525(2/350)
وفندا: الأحوص: 1: 147/ 176 الأجردا: أعشى قيس: 2: 49/ 602 أنشدا: أعشى قيس: 1: 312، 2، 6/ 355 جامدا: أعشى قيس: 1: 126/ 152 قائدا: أعشى قيس: 1: 345/ 402 قائدا: أعشى قيس: 2: 183/ 799 المقالدا: أعشى قيس: 2: 191/ 811 وموعدا: أعشى قيس: 2: 17/ 676 ويشهدا: أعشى قيس: 1: 61/ 76 شردا: أعشى قيس: 1: 282/ 76 ويشهدا: أعشى قيس: 1: 282/ 76 الأسودا: أعشى قيس: 1: 283/ 76 وتمردا: أعشى قيس: 1: 283/ 76 موقدا: أعشى قيس: 1: 283/ 76 مخلدا: حطائط بن يعفر: 1: 55/ 68 مجيدا: خداش بن زهير: 1: 316/ 326 وموحدا: ساعدة بن جؤية: 1: 114/ 136 وموحدا: عبد الله بن عنمة: 1: 114/ 135 الشردا: عبد مناف بن ربع: 1: 37، 57، 2: 192/ 46 العضدا: عبد مناف بن ربع: 1: 331/ 46 البردا: عبد مناف بن ربع: 1: 331/ 46 الشردا: عبد مناف بن ربع: 1: 331/ 46 لبدا: عبد مناف بن ربع: 2: 272/ 917 آدا: العجاج: 1: 46، 2: 179/ 51 المعددا: الكميت: 2: 297/ 941 العندا:: 1: 291، 337، 2: 275/ 325 ابلد:: 1: 146/ 174 إدا:: 2: 12/ 522(2/351)
مدا:: 2: 12/ 522 نكدا:: 1: 277/ 643 أطواد: الأسود بن يعفر: 2: 86/ 643 بفساد: الأسود بن يعفر: 1: 37/ 45 سوادى: الأسود بن يعفر: 2: 36، 38 96/ 576 الأساود: الأشهب بن رميلة: 2: 266/ 909 خالد: الأشهب بن رميلة: 2: 190/ 808 الأنضاد: أعشى قيس: 1: 401/ 469 العتاد: أعشى قيس: 2: 307/ 945 أزنادها: أعشى قيس: 2: 167، 207/ 771 تقعد: امرؤ القيس: 2: 17/ 534 محصد: جرير: 1: 258/ 292 الملحد: حسان: 1: 50، 157، 2: 101/ 61 يدى: حسان: 1: 22/ 13 موقد: الحطيئة: 2: 24/ 829 الملحد: حميد الأرقط: 2: 173/ 780 الردى: دريد بن الصمة: 1: 17/ 536 المسرد: دريد بن الصمة: 1: 40/ 49 الممدد: دريد بن الصمة: 2: 136/ 719 عمد: أبو ذؤيب: 2: 182/ 798 مقصود: أبو زبيد: 2: 111/ 682 المنجود: أبو زبيد: 1: 313/ 357 بأسعد: زهير: 2: 157/ 357 الجيد: الشماخ: 2: 46/ 593 القواعد: الشماخ: 2: 19/ 608 بأوحد: طرفة: 2: 16، 114، 141/ 531 برجد: طرفة: 1: 50، 145/ 733(2/352)
بسرمد: طرفة: 2: 109/ 680 المتشدد: طرفة: 2: 8 3/ 946 باليد: طرفة: 2: 153/ 746 بالمرصد: عامر بن الطفيل: 1: 253/ 283 المتردد: عدى بن زيد: 1: 254/ 285، 2: 16، 285 المنادى: عمرو بن معديكرب: 2: 162/ 764 لم يوأد: الفرزدق: 2: 287/ 931 العدد: لبيد: 1: 303/ 434 والنقد: لبيد: 1: 373/ 434 كبد: لبيد: 2: 299/ 942 أحد: النابغة الذبياني: 1: 328، 2: 310/ 380 البرد: النابغة الذبياني: 1: 295/ 334 العضد: النابغة الذبياني: 2: 296/ 940 فقد: النابغة الذبياني: 1: 35، 2: 58/ 42 مفتأد: النابغة الذبياني: 2: 132/ 711 والعمد: النابغة الذبياني: 1: 320/ 371 بدى: أبو نخيلة: 2: 288/ 320 بمردود: هانىء بن شكيم: 1: 318/ 369 أحمد:: 2: 55/ 622 الحادي: الحادي: 1: 105/ 126 القاصد:: 1: 24/ 20 باليد:: 1: 327/ 379 زياد: الفزاري: 2: 141/ 725 مسمود:: 2: 239/ 885 والشيد:: 2: 53/ 617 وتجلد:: 1: 171/ 206
(ر)
المعتمر: ابن أحمر: 1: 150/ 180 ينصهر: ابن أحمر: 2: 48/ 599 حذر: ابن أحمر: 2: 86/ 641(2/353)
المنفطر: امرؤ القيس: 2: 12/ 524 وتدر: امرؤ القيس: 2: 272/ 916 والكبر: ابن الذئبة: 2: 277/ 921 يا قمر: ربيعة بن جشم: 2: 100/ 668 الإبر: طرفة: 2: 142/ 747 الخبر: طرفة: 1: 235/ 265 العبر: طرفة: 1: 254/ 284 مضر: طرفة: 1: 256/ 289 والشجر: طرفة: 2: 68/ 607 يسر: طرفة: 2: 137/ 720 نكر: عبيدة بن همام: 1: 133/ 158 لحر: عبيدة بن همام: 1: 133/ 158 الشجر: العجاج: 1: 229/ 25 العور: العجاج: 2: 228/ 868 المصطهر: العجاج: 2: 28/ 598 سطر: العجاج: 1: 383، 2: 134/ 145 النتر: العجاج: 1: 383، 2: 134/ 145 شكر: العجاج: 2: 120، 205/ 693 غفر: العجاج: 1: 219، 2: 89، 115/ 249 عبر: العجاج: 1: 219، 2: 89، 115/ 249 فمر: العجاج: 2: 57، 102/ 625 قدر: العجاج: 2: 230/ 874 سطر: العجاج: 2: 230/ 874 الفتر: العجاج: 2: 230/ 874 كسر: العجاج: 2: 300/ 943 وما شعر: العجاج: 1: 25، 211/ 23 فانكدر: العجاج: 2: 287/ 930 جأر: العجاج: 1: 361، 2: 60/ 423(2/354)
اعتذر: لبيد: 1: 16/ 8 المنفطر: النابغة الجعدي: 2: 199/ 821 درر: النمر بن تولب: 2: 243/ 887 يؤتمر: النمر بن تولب: 2: 100/ 667 الحور: النمر بن تولب: 2: 209/ 831 غمر: ابن أحمر: 2: 60/ 627 والدهر: ابن أحمر: 2: 106/ 675 زمر:: الأخطل: 2: 191/ 812 هجر: الأخطل: 2: 39/ 579 والقتر: الأخطل: 1: 277/ 311 ساكره: أوس بن حجر: 1: 363/ 426 ويسورها: توبة بن الحمير: 2: 275/ 918 جمار: ثروان فزارة: 2: 85/ 639 تصورها: الأبيرد: 1: 84/ 106 تجيرها: الأبيرد: 1: 84/ 106 مهور: جرير: 2: 215/ 843 تظهر: جندل بن المثنى: 1: 348، 363/ 404 تسكر: جندل بن المثنى: 1: 348، 363/ 404 تامر: الحطيئة: 2: 164/ 767 رار: خفاف بن ندبه: 2: 289/ 933 الجزر: خنساء أو عمرة بنتها: 2: 163/ 765 تنصار: خنساء: 1: 81/ 101 كسر: ابن الطيفان: 1: 125/ 150 الأزر: ذو الرمة: 2: 18/ 540 القطر: ذو الرمة: 2: 94/ 655 القناطر: ذو الرمة: 1: 383/ 444 المقادر: ذو الرمة: 1: 393، 2: 83/ 456 مصادر: ذو الرمة: 2: 215/ 845(2/355)
ناظر: ذو الرمة: 2: 139/ 722 هوبر: ذو الرمة: 2: 136/ 718 يتنصر: ذو الرمة: 1: 58/ 70 مثبور: ابن الزبعرى: 1: 392/، 2: 71/ 455 بور: ابن الزبعرى: 1: 340، 2: 73 217، 263/ 390 ممهدر: أبو الزحف الكليبى: 1: 395/ 461 أزور: أبو الزحف الكليبى: 1: 395/ 461 العشتزر: أبو زبيد: 2: 46/ 594 يمكر: أبو زبيد: 2: 46/ 594 يميرها: أبو زبيد: 1: 314/ 359 تعار: شداد بن معاوية: 1: 243، 244، 2: 47/ 276 لزور: عامر الخصفى: 1: 66، 67/ 82 الصدور: العباس بن مرداس: 1: 79 131، 2: 45، 195/ 100 وكور: عدى بن زيد: 2: 53/ 616 فيحضر: عمر بن أبى ربيعة: 2: 32/ 569 مثبور: الفرزدق: 1: 385، 2: 116/ 447 والخمر: الفرزدق: 2: 39/ 581 جمارها: الفرزدق: 2: 218/ 847 ناصره: الراعي: 2: 47/ 597 وأكثر: القتال الكلابي: 1: 237، 362، 397/ 268 محسور: قيس بن خويلد: 1: 60، 375، 2: 262/ 74 وجبور: أبو كبير الهذلي: 1: 411/ 487 البصر: لبيد: 2: 251/ 901 عامر: لبيد: 2: 213/ 840 الفزر: موسى بن جابر: 2: 20/ 542 صرصر: ابن ميادة: 2: 196/ 818 الهواجر: الحاوي: 2: 25، 275/ 552، 919 الحرور:: 2: 154/ 749(2/356)
العبور:: 2: 154/ 749 تحاذر:: 1: 408/ 482 عامر: الشاعرة: 2: 76/ 619 ناصر: الشاعرة: 2: 76/ 619 والعكر:: 2: 60/ 628 أبجرا: الأبيرد: 2: 169، 249: 774 الإزارا: ابن أحمر: 2: 111/ 684 جمارا: ابن أحمر: 1: 30/ 33 غفارا: ابن أحمر: 1: 199/ 227 فعيرا: أعشى قيس: 2: 248/ 897 ومئزرا: أبو جندب الهذلي: 2: 9، 78/ 511 سكرا: جندل بن المثنى: 1: 363/ 425 حصيرا: الحارث بن خالد: 1: 264، 388/ 296 أعورا: حصين بن ضمضم: 2: 228/ 867 قدورا: حميد الأرقط: 1: 169/ 21 العورا: حميد الأرقط: 1: 307/ 347 المحفورا: حميد الأرقط: 1: 307/ 347 المقدورا: حميد الأرقط: 1: 307/ 347 وطرا: الربيع بن ضبيع: 2: 138/ 721 عصرا: الربيع بن ضبيع: 2: 138/ 721 غائرا: رؤبة: 1: 406/ 476 جوائرا: رؤبة: 1: 406/ 471 سطرا: رؤبة: 2: 230، 264/ 872 حاذرا: العباس بن مرداس: 1: 242/ 275 نميرا: العجاج: 1: 212/ 239 المدحورا: العجاج: 1: 212/ 239 بارا: عدى بن زيد: 2: 153/ 745 ووقارا: أبو عريف الكليبى: 1: 255/ 286(2/357)
بكرا: الفرزدق: 1: 201/ 231 مسكرا: الفرزدق: 1: 377/ 435 المعورا: الفرزدق: 2: 228/ 869 والقترا: الفرزدق: 1: 277/ 312 اصفرارا: الكميت: 2: 30/ 565 صريرا: الكميت: 1: 309/ 350 عشارا: الكميت: 1: 116/ 139 وسورا: الكميت: 1: 55/ 67 واهجرا: النابغة الجعدي: 1: 8/ 71 القفندرا: أبو النجم العجلى: 1: 26، 211/ 24 أبرارا:: 2: 122، 162/ 697 إمرا:: 1: 409/ 484 الدوارا:: 2: 38/ 587 الاقتارا:: 2: 38/ 578 بشرا:: 1: 193/ 220 مدرارا:: 1: 187/ 213 بالفهر:: 1: 321/ 372 بسوار: الأخطل: 1: 92، 2: 232/ 112 الدهر: الأخطل: 2: 16/ 532 الساري: الأخطل: 2: 233/ 879 والعار: الأخطل: 1: 112/ 131 الظهر: أرطاة بن سهية: 1: 208/ 338 الجزر: أعشى قيس: 1: 65/ 81 الأزر: أعشى قيس: 1: 65/ 81 الخاسر: أعشى قيس: 1: 187، 216/ 214 الغابر: أعشى قيس: 1: 219، 2: 89/ 250 الشافر: أعشى قيس: 1: 219، 2: 89/ 250 الفاخر: أعشى قيس: 1: 36، 2: 123/ 44(2/358)
الناشر: أعشى قيس: 2: 153، 202، 286/ 609 الدار: جرير: 2: 80/ 627 مئزرى: أبو جندب الهذلي: 1: 170/ 204 الجفر: حاتم طى: 1: 413/ 492 خزر: حاتم طى: 2: 10، 94/ 515 ختار: أعشى قيس: 2: 129/ 706 جابر: حسان: 2: 90/ 280 العساكر: حسان: 1/ 370 ح الحمر: خداش بن زهير: 2: 110/ 681 الجزر: خرنق: 1: 65، 143/ 81 الأزر: خرنق: 1: 65، 143/ 81 وحجر: خفاف بن ندبة: 2: 110/ 685 بصبر: خفاف بن ندبة: 2: 112/ 685 حجر: ذو الرمة: 2: 168، 195/ 772، 817 قاصر: ذو الرمة: 2: 170/ 777 السور: الراعي النميري: 1: 4/ 3 عامر: الراعي النميري: 2: 46/ 595 الساري: الربيع بن زياد: 2: 97/ 660 نهار: الربيع بن زياد: 1: 97/ 119 الحرور: رؤبة: 2: 150/ 748 المسجور: رؤبة: 2: 154/ 748 الحرير: رؤبة: 2: 154/ 748 الذعر: زهير: 2: 27/ 559 القدر: زهير: 1: 410/ 485 بالجرائر: الشنفري: 1: 195/ 223 المدبر: صخر بن عمرو: 1: 115، 2: 152/ 137 الميسر: صخر بن عمرو: 2: 163، 232/ 766 يسرى: صخر بن عمرو: 2: 232/ 878(2/359)
محضر: عامر بن الطفيل: 1: 92، 2: 1/ 110 محجور: العجاج: 1: 5، 196، 2: 163/ 4 السور: العجاج: 1: 5، 196، 2: 163/ 4 اعتصارى: عدى بن زيد: 1: 314/ 358 تذكر: عمرو بن شأى الأسدى: 2: 176/ 786 وختر: عمرو بن معديكرب: 2: 129/ 707 الأعفر: أبو كبير الهذلي: 1: 24/ 18 دائر: الكميت: 2: 45/ 592 المسحر: لبيد: 1: 381، 892/ 440 معصر: لبيد: 1: 295، 314/ 335 واصبري: لبيد: 1: 76/ 94 وحمير: لبيد: 1: 30/ 30 الصراصر: ليلى الأخيلية: 2: 197/ 819 الزور: ابن مقبل: 1: 395/ 460 دعر: ابن مقبل: 2: 03/ 672 عورى: ابن مقبل: 1: 346/ 403 جرور: مهلهل: 1: 201/ 230 الشبر:: 2: 236/ 881 الصدر: 2: 12/ 523 المقادر:: 2: 54/ 619 بأمير:: 2: 45، 261/ 590 ضر:: 2: 112/ 686 مكاسره:: 1: 344/ 400
(ز)
الأجراز:: 1: 394/ 458 راكز: الشماخ:: 1: 215/ 242(2/360)
والتحزى: رؤبة: 2: 11/ 520 ذو الأز: رؤبة: 2: 11/ 520 القحز: رؤبة: 2: 201/ 825 بمشمئز: رؤبة: 2: 190/ 810 للأخز: رؤبة: 2: 99/ 666 وبهزى: رؤبة: 2: 99/ 666 اللهز: رؤبة: 2: 99/ 666
(س)
الأخماس: رؤبة: 1: 192/ 218 وإبلاس: رؤبة: 1: 192/ 218 العيس: جران العود: 1: 127، 2: 78، 237/ 165 الفوارس: ذو الرمة: 1: 396/ 462 شوس: أبو زبيد: 2: 28. 35. 127/ 560
الدهاريس: المتلمس: 1: 207، 2: 73/ 235 شوسا: ذو الأصبع العدواني: 1: 231، 2: 77/ 260 بئيسا: ذو الأصبع العدواني: 1: 231، 2: 77/ 260 الجاسوسا: رؤبة: 2: 220/ 852 المنسوسا: رؤبة: 2: 220/ 852 اليبيسا: رؤبة: 1: 105/ 125 وأبلسا: العجاج: 1: 192، 2: 120/ 217 مكرسا: العجاج: 1: 192، 2: 120/ 217 وعسعسا: علقمة بن قرط: 2: 288/ 932 القياسا: القلاخ بن حزن: 2: 27/ 557 الأنفاسا: القلاخ بن حزن: 2: 27/ 557 لامساسا: القلاخ بن حزن: 2: 27/ 557 الأباخسا: الكميت: 2: 220/ 855(2/361)
بائسا: الكميت: 2: 50/ 607 الرساسا: النابغة الجعدي: 2: 75/ 416 لباسا: النابغة الجعدي: 1: 67/ 84 لامساسا: النابغة الجعدي: 2: 27/ 556 نحاسا: النابغة الجعدي: 2: 245/ 890 الرأسا:: 1: 382/ 443 يسا:: 2: 208/ 896 المقدس: امرؤ القيس: 2: 13/ 527 لأكياس: الحطيئة: 2: 99/ 665 البسبس: دكين الفقيمي: 2: 4/ 503 ملس: العجاج: 2: 122/ 146 الوقس: العجاج: 2: 122/ 146 ساس: القلاخ بن حزن: 2: 27/ 558 اليابس: ليلى بنت الحماس: 1: 116/ 140 لم تنبس: المنلمس: 2: 158/ 707 القبس:: 2: 92/ 651
(ش)
أجش:: 1: 325/ 474 الخاموش: رؤبة: 2: 151/ 742 النئوش: رؤبة: 2: 151/ 742 الواشي:: 2: 34/ 573
(ص)
لا مناص: أبو النجم العجلى: 2: 106/ 787 خمائصا: أعشى قيس: 1: 153/ 184(2/362)
(ض)
محرض:: 1: 216/ 365 بالمعضى: رؤبة: 1: 355/ 415 والنقض: ذو الإصبع: 2: 174/ 782 دحض: ذو الإصبع: 2: 174/ 772 أوفاض: رؤبة: 2: 270/ 915 غاض: رؤبة: 1: 349، 277/ 406 الدحض: طرفة: 1: 408/ 481 بعض: طرفة: 2: 3/ 499 نقضى: العجاج: 1: 99، 2: 83/ 121 عرضى: العجاج: 1: 99، 2: 83/ 121
(ط)
واسطا: هميان بن قحافة: 2: 284/ 927 قانط: حميد الأرقط: 2: 122/ 698 الصراط:: 1: 25/ 22
(ظ)
أقياظا: رؤبة: 2: 244/ 889 الشواظا: رؤبة: 2: 244/ 889 أيقاظا: رؤبة: 1: 397/ 403 غياظا: رؤبة: 1: 397/ 463
(ع)
منتزع: سويد بن أبى كاهل: 2: 21/ 544 وتسفع: أوس بن حجر: 2: 141/ 726(2/363)
وتقطع: أوس بن حجر: 1: 316/ 363 المخشع: جرير: 1: 197 تبع: أبو ذؤيب: 1: 275، 2: 25، 143/ 62 وأجدع: أبو ذؤيب: 1: 81/ 102 ويصدع: أبو ذؤيب: 1: 355/ 416 الجراسع: ذو الرمة: 1: 394/ 457 شيع: الراعي: 2: 98/ 663 شيع: أبو زبيد: 2: 98/ 662 السميع: عمرو بن معديكرب: 1: 282/ 317 الطوالع: الفرزدق: 2: 236/ 882 راكع: لبيد: 1: 54/ 65 المتاع: المشعث العامري: 1: 328/ 388 الأصابع: النابغة الذبياني: 1: 308/ 349 سابع: النابغة الذبياني: 1: 33/ 38 خاشع: النابغة الذبياني: 1: 33/ 38 طائع: النابغة الذبياني: 1: 100/ 122 وازع: النابغة الذبياني: 2: 93/ 652 مهارع:: 1: 294/ 332 المقنعا: الأشهب بن رميله: 1: 52، 191، 346/ 63 الشيعا: أعشى قيس: 2: 97/ 66 طبعا: أعشى قيس: 2: 125/ 71 والصلعا: أعشى قيس: 1: 293/ 328 والوجعا: أعشى قيس: 1: 62، 268، 2: 138/ 78 جذعا: ذو الإصبع العدواني: 2: 264/ 905 البلاقعا: الراعي: 2: 9/ 513 تبعا: رؤبة: 1: 414/ 493 نزعا: سعيد بن كراع: 2: 101/ 671 بأجدعا: سعيد بن أبى كاهل: 2: 20، 234/ 547 طائعا: عدى بن زيد: 2: 93/ 653(2/364)
انقطاعا: القطامي: 2: 37، 79/ 577 ساعا: القطامي: 1: 391/ 454 وتبعا: متمم بن نويرة: 2: 209/ 835 فأفزعا: يحيى بن مالك السعدي: 2: 67/ 604 وتبعا: يحيى بن مالك السعدي: 2: 67/ 604 ترفعا: يحيى بن مالك السعدي: 2: 67/ 604 جداعه: العباس بن مرداس: 2: 177/ 788 قناعة: العباس بن مرداس: 2: 177/ 788 مضاعه: العباس بن مرداس: 2: 177/ 788 براعه: العباس بن مرداس: 2: 177/ 788 سراعه: العباس بن مرداس: 2: 177/ 788 جمعا:: 2: 79/ 624 بيعا:: 2: 79/ 624 مضجعا:: 2: 49، 124/ 603 ينعا:: 1: 202/ 232 ببديع: الأحوص: 2: 212/ 838 القصاع: الحطيئة: 1: 75/ 92 ببديع: الراعي: 2: 212/ 827 ربوع: الشماخ: 2: 209/ 238 ريع: الشماخ: 2: 88/ 646 القنوع: الشماخ: 2: 51/ 609 الوقيع: الشماخ: 1: 343/ 392 منيع: عباس بن مرداس: 2: 86/ 642 بالصاع: أبو قيس بن الأسلت: 1: 139، 2: 170/ 168، 538 وصدوع: لبيد: 1: 353/ 414 وقنوعى: لبيد: 2: 52/ 613 أقطاع: المسيب بن على: 1: 367/ 432 السماع: ابن مفرغ يزيد 1: 343، 2: 240/ 396(2/365)
لم أصنع: أبو النجم العجلى: 2: 84/ 636 فاهجعى: النمر بن تولب: 1: 133/ 159 الإصبع: رجل من أبى بكر بن كلاب: 1: 158/ 188 بالضلوع:: 2: 49/ 601 دموعى:: 1: 208/ 395 ماوعى:: 1: 208/ 395 ممنع:: 1: 343/ 295
(ف)
مختلف: أبو النجم العجلى: 1: 28، 258/ 27 لام ألف: أبو النجم العجلى: 1: 28، 258/ 27 تأسفوا: ابن مقبل: 2: 205/ 830 نطوف: المعقر بن حمار البارقي: 2: 177/ 789 الكنيف: لبيد: 2: 104/ 673 وشعوف: كعب بن زهير: 1: 137، 258/ 267 مجلف: الفرزدق: 2: 21/ 53 مختلف: عمرو بن امرئ القيس: 1: 39/ 48 خلف: سليمان بن يزيد العدوى: 2: 124/ 699 اللقيف: أبو ذؤيب: 2: 82/ 633 خليف: أبو ذؤيب: 1: 273/ 306 ولا طرف: جرير: 2: 4/ 582 رءوفا: كعب بن مالك: 1: 270/ 303 مترفا: العجاج: 2: 58/ 626 وجفا: العجاج: 1: 300، 2: 87، 262/ 340 فزلفا: العجاج: 1: 300، 2: 87، 262/ 340 احقوقفا: العجاج: 1: 300، 2: 87، 262/ 340 تزحلفا: العجاج: 1: 388/ 447 احقفا: العجاج: 2: 213/ 839(2/366)
بالغرف: أبو خراش: 1: 137/ 166 العفيف: رؤبة: 1: 205/ 234 المقروف: رؤبة: 1: 205/ 234 المطرف: الممزق العبدى: 1: 411/ 488 متكلف: أبو كبير الهذلي: 1: 407/ 479 نياف:: 1: 215/ 241 الأعراف:: 1: 215/ 241 جارف:: 2: 114/ 687
(ق)
بلق: رؤبة: 1: 43- 44، 2: 123/ 50 بهق: رؤبة: 1: 43- 44، 2: 123/ 50 بنق: رؤبة: 1: 43- 44، 2: 123/ 50 المخترق: رؤبة: 1: 380/ 439 العسق: العجاج: 1: 76/ 92 فبرق: الكلابي: 2: 277/ 920 أولق: أعشى قيس: 1: 236/ 266 موفق: أعشى قيس: 1: 244، 2: 39، 47/ 277 وتمرق: أعشى قيس: 2: 75/ 617 ويأفق: أعشى قيس: 2: 179/ 791 ذائقها: أمية بن أبى الصلت: 1: 111/ 130 يترقرق: ذو الرمة: 2: 88، 256/ 645 دمشق: الزفيان بن عوانة: 2: 76، 132/ 618 زورق: الزفيان بن عوانة: 2: 132/ 712 دوسق: الزفيان بن عوانة: 2: 132/ 712 والنمرق: الزفيان بن عوانة: 2: 132/ 712 معلق: الزفيان بن عوانة: 2: 132/ 712 والنمرق: الزفيان بن عوانة: 2: 132/ 712 معلق: الزفيان بن عوانة: 2: 132/ 712 والنمرق: الزفيان بن عوانة: 2: 132/ 712(2/369)
مطرق: الزفيان بن عوانة: 2: 132/ 712 أطيق: عروة بن الورد: 2: 79، 115/ 623 مشارقة:: 2: 54/ 618 سائقا: العجاج: 2: 291/ 936 شقا: العجاج: 1: 357/ 488 نتقا: العجاج: 1: 232/ 261 فوقا: الفقعسي أبو محمد: 2: 153/ 747 عسقا: ابن قيس الرقيات: 1: 388/ 450 والأرقا: ابن قيس الرقيات: 1: 388/ 450 طرقا:: 2: 231/ 877 مضيق: أبو الأسود الدؤلي: 2: 186/ 804 المسلاق: أعشى قيس: 2: 135/ 714 أبق: أعشى همدان: 2: 200/ 823 لم يمزق: ذو الرمة: 1: 199/ 226 مسردق: سلامة بن جندل: 1: 399/ 466 غبق: الصقر بن حكيم: 1: 349، 2: 8، 78/ 408 العرق: الصقر بن حكيم: 1: 349، 2: 8، 78/ 408 الدفق: الصقر بن حكيم: 1: 349، 2: 8، 77/ 408 المشقى: الصقر بن حكيم: 1: 349، 2: 8، 78/ 408 ملقى: العجاج: 1: 24/ 19 مراق: عوف بن الأحوص: 1: 194/ 221 مغلاق: مهلهل: 2: 13/ 526 الراقي: مهلهل: 2: 13/ 526 الطريق:: 2: 143/ 728 العميق:: 2: 49/ 604 بموبق:: 1: 406/ 477 زاهق:: 2: 315/ 949(2/370)
(ك)
رامك: ذو الرمة: 2: 53/ 614 حبك: زهير: 2: 225/ 864 فدك: زهير: 1: 255/ 288 هلكوا: زهير: 2: 127/ 703 نعالكا: أبو الأسود الدؤلي: 1: 48، 111، 2: 106/ 56 عزائكا: أعشى قيس: 1: 74/ 90 نسائكا: أعشى قيس: 1: 74/ 90 مالكا: خفاف بن ندبة: 1: 28، 83/ 28 ذلكا: خفاف بن ندبة: 1: 28، 83/ 28 ممسكا:: 1: 284/ 319 الهوالك: ابن جذل الطعان: 1: 266/ 297 الأرائك: ذو الرمة: 1: 401، 2: 164/ 468 الدوالك: ذو الرمة: 1: 199/ 229 الملك: عبد الله بن قيس الرقيات: 2: 61/ 630 الحبائك: الفرزدق: 2: 225/ 865
(ل)
الجهال: العجاج: 1: 127/ 153 الدال: العجاج: 1: 349، 377/ 407 فنسل: النابغة الجعدي: 2: 44/ 587 المعل: لبيد: 2: 160/ 760 عقل: لبيد: 1: 31/ 34 غفل: لبيد: 1: 389/ 451 نفل: لبيد: 1: 240/ 272 وجدل: لبيد: 2: 81/ 631(2/371)
وزحل: لبيد: 2: 81/ 631 فخل: العبدى: 1: 127/ 153 وعجل:: 2: 20/ 541 الوقل: ابن أحمر: 2: 72/ 611 جبل: ابن أحمر: 2: 72/ 611 لأميل: الأحوص بن محمد الأنصاري: 2: 121، 162/ 695 يعمل: أحيحة بن الجلاح: 1: 255، 2: 302/ 287 يتركل: الأخطل: 2: 253/ 902 يوصل: الأخطل: 2: 108/ 679 الإبل: أعشى قيس: 1: 117/ 141 العجل: أعشى قيس: 2: 35، 185/ 575 عجل: أعشى قيس: 2: 231/ 875 مكتهل: أعشى قيس: 2: 218/ 850 هطل: أعشى قيس: 2: 120/ 692 يئل: أعشى قيس: 1: 408/ 483 قبيلها: أعشى قيس: 1: 390/ 452 مال: أوس بن غلفاء: 1: 241/ 376 فعول: حميد بن ثور: 1: 338، 2: 130/ 388 شول: خفاف بن ندبة: 2: 200/ 822 آجله: الخفوت: 1: 163/ 193 جاهله: الخفوت: 1: 163/ 193 الحبل: ذو الرمة: 2: 131/ 708 المغربل: ذو الرمة: 2: 74/ 615 البقل: رؤبة: 2: 86/ 803 عدل: زهير: 1: 176/ 209 فيستعلوا: زهير: 2: 246/ 894 يعلو: زهير: 2: 188/ 808 أنامله: ضابى البرجمي: 1: 327/ 387(2/372)
مرحل: عمر بن أبى ربيعة: 1: 46، 188/ 52 يوبل: عمر بن أبى ربيعة: 1: 188/ 52 وأطول: الفرزدق: 2: 121/ 696 الهبل: القطامي: 2: 139/ 723 سرابيل: كعب بن زهير: 1: 366/ 431 لمقتول: كعب بن زهير: 1: 273، 2: 166/ 147 يذهل: كثير عزة: 2: 404/ 589 الأرذل: الكميت: 2: 45/ 591 المنصل: الكميت: 2: 125/ 700 وباطل: لبيد: 2: 148/ 737 ينتعل: المتنخل الهذلي: 1: 102، 2: 33/ 124 أول: معن بن أوس: 1: 240، 2: 121/ 273، 694 بغل: هند بنت النعمان: 2: 55/ 621 الفحل: هند بنت النعمان: 2: 55/ 621 غول:: 1: 360/ 420 صليل:: 1: 360/ 420 الضلال:: 2: 74/ 612 فقالوا:: 2: 74/ 612 حلال:: 2: 74/ 612 كافل:: 2: 14/ 530 والغزل:: 2: 145/ 732 والوسائل:: 1: 64/ 194 حملا: الأخطل: 1: 364/ 428 ضلالا: الأخطل: 1: 64/ 79 خيالا: الأخطل: 1: 56، 2: 131، 233/ 69 نهشلا: الأخطل: 1: 331، 2: 192/ 382، 813 خليلا: أبو الأسود: 2: 11/ 518 فتيلا: أبو الأسود: 2: 11/ 518(2/373)
جميلا: أبو الأسود: 2: 11/ 518 قليلا: أبو الأسود: 1: 307/ 348 إلا: أعشى قيس: 1: 218/ 246 حبالها: أعشى قيس: 1: 101/ 123 خلالها: أعشى قيس: 1: 38، 2: 124/ 47 مثلا: أعشى قيس: 2: 116/ 689 كاهلا: امرؤ القيس: 1: 318/ 398 سبيلا: جرير: 2: 74/ 613 مقالا: الحطيئة: 2: 3/ 498 جدالا: ذو الرمة: 1: 326/ 376 والمحالا: ذو الرمة: 1: 326/ 276 والمحالا: ذو الرمة: 1: 342/ 393 التنزيلا: الراعي: 2: 313/ 948 إجفيلا: الراعي: 1: 344/ 401 فلولا: الراعي: 2: 270/ 914 وحولا: الراعي: 1: 118، 160، 2: 37، 87/ 142 دخيلا: الراعي: 1: 118، 160، 2: 37، 87/ 142 الأثاقلا: رؤبة: 1: 232/ 262 الوسائلا: رؤبة: 1: 165/ 196 إبقائها: عامر بن جوين: 2: 67/ 603 المغفلا: عمر بن أبى ربيعة: 1: 120/ 145 علا: غيلان الربعي: 1: 150/ 741 وحنظلا: غيلان الربعي: 1: 59/ 72 الأبطالا: الفرزدق: 1: 377/ 436 المعلة: قرب بن المستفيد: 2: 266/ 908 الطوالا: كعب بن جعيل (؟) : 1: 294/ 330 انفصام لها: الكميت: 1: 78/ 98 سجيلا: ابن مقبل: 1: 296، 2: 312/ 336 حلولا: مهلهل: 1: 221/ 252(2/374)
فأبسلا: النابغة الجعدي: 1: 195/ 222 أحبلا:: 2: 145/ 733 أفولا:: 1: 199/ 228 الإفالا:: 2: 88/ 647 الحبالا:: 2: 250/ 899 السبيلا: 1: 319، 2: 114/ 370 مبتلى:: 1: 303/ 344 ومالا:: 2: 131/ 709 باطلى: الأحوص: 1: 26، 211، 394، 2: 180/ 25، 459 غافل: الأحوص: 1: 26، 211، 394، 2: 180/ 25، 459 أقتال: أعشى قيس: 1: 299/ 339 الجوال: أعشى قيس: 1: 351/ 411 المحال: أعشى قيس: 1: 325، 2: 80/ 375 لا يبالى: أعشى قيس: 1: 325، 2: 80/ 375 وطحالها: أعشى قيس: 2: 181/ 796 أقيال: امرؤ القيس: 2: 180/ 794 أمثالى: امرؤ القيس: 1: 76/ 93 سربالى: امرؤ القيس: 2: 6/ 507 عاقل: النابغة الجعدي: 1: 65، 139/ 80 يعجل: أوفى بن مطر المازني: 2: 5/ 506 يقتل: أوفى بن مطر المازني: 1: 78/ 95 المتبدل: تأبط شرا: 1: 333/ 386 الهلال: جرير: 1: 98، 2: 83/ 120 مرحل: جرير: 1: 137/ 164 الأجمال: جميل: 1: 364/ 427 الخلال: الحارث بن زهير: 1: 341/ 391 بالأصائل: أبو ذؤيب: 1: 239، 328/ 271 الجبل: أبو ذؤيب: 2: 91/ 649 وعامل: أبو ذؤيب: 1: 275، 2: 72، 115، 213/ 309(2/375)
قبلى: أبو ذؤيب: 1: 49، 336، 4: 234/ 58 قاتل: الراعي: 2: 47/ 596 الأسافل: الراعي: 2: 4/ 502 حلال: صخر الغى الهذلي: 1: 115/ 138 جبال: صليحة الهذلي: 2: 98/ 664 أنزل: عنترة: 2: 32/ 571 المحمل: عنترة: 2: 178/ 790 المنزل: عنترة: 2: 32/ 570 لحبلى: القحيف العقيلي: 2: 108/ 678 برسول: كثير عزة: 2: 84/ 638 مجفل: أبو كبير الهذلي: 2: 41، 48/ 584 دخل: الكميت: 2: 4/ 502 الأفضل: لبيد: 2: 40/ 583 هلال: لبيد: 1: 350/ 409 يختلى: المتنخل الهذلي: 2: 294/ 938 الأول: مطيع بن إياس: 2: 169/ 773 الأمثال: ابن مقبل: 1: 134/ 161 والأهل: المنخل بن سبيع: 1: 302/ 342 يبخل: أبو النجم العجلى: 2: 188/ 807 المخول: أبو النجم العجلى: 2: 188/ 807 جمل: ابن هرمة: 1: 150/ 181 السيول: ابن هرمة: 1: 107/ 128 بالسلائل:: 2: 56/ 623 النعال:: 2: 86/ 604 رسل:: 2: 54/ 620 سفال:: 2: 291/ 935 عاقل:: 1: 246/ 278 عقيل: الحارثي: 1: 410/ 486 قبلى:: 1: 407/ 480(2/376)
(م)
تغم: أعشى قيس: 2: 313/ 947 صرم: أعشى قيس: 1: 208/ 237 العرم: أعشى قيس: 2: 146/ 734 لم يرم: أعشى قيس: 2: 146/ 734 فانعدم: أعشى قيس: 1: 228، 415/ 257 علم: أعشى قيس: 2: 244/ 888 الحكم: العجاج: 1: 48/ 177 القدم: العجاج: 1: 148/ 177 والنوم: لقيط بن زرارة: 1: 404/ 474 الدوم: لقيط بن زرارة: 1: 404/ 474 رواغم: أعشى قيس: 1: 136/ 163 سائم: أعشى قيس: 1: 72/ 88 مقيم: أمية بن أبى الصلت: 2: 285/ 928 مرام: أوس بن حجر: 1: 73/ 89 النجوم: برج بن مسهر: 1: 21/ 10 أثام: بلعاء بن قيس: 2: 81/ 629 الخيام: جرير: 2: 246/ 893 عظم: الحارث بن خالد: 1: 143/ 170 ألومها: الحارث بن خالد: 1: 31/ 35 لئيم: حسان بن ثابت: 2: 158/ 84/ 325 ومأثم: أبو خراش: 1: 290» 2: 51/ 324 أليم: ذو الرمة: 1: 32/ 36 البراعيم: ذو الرمة: 2: 295/ 939 تغييم: ذو الرمة: 2: 155/ 750 فينظلم: زهير: 1: 167/ 198 خذيم: ساعدة بن جؤية: 2: 171/ 777 لحيم: ساعدة بن جؤية: 1: 29/ 29(2/377)
حممه: طرفة: 2: 186/ 805 نمموا: العجاج: 1: 279/ 315 اليم: العجاج: 1: 227، 2: 19، 106/ 256 السقم: العرجى عبد الله بن عمر: 1: 317/ 366 مطموم: علقمة بن عبدة: 2: 242/ 886 تمام: عمرو بن حسان: 2: 140/ 724 قيام: لبيد: 1: 371/ 433 حمامها: لبيد: 1: 94، 2: 205/ 116 خيامها: لبيد: 2: 246/ 892 سقامها: لبيد: 2: 14/ 529 قلامها: لبيد: 2: 5/ 504 هضامها: لبيد: 2: 31/ 568 وأمامها: لبيد: 2: 254/ 903 تلوم: المتوكل الليثي: 2: 11/ 519 وحميم: المرقش الأصغر: 1: 274/ 308 المصمم: المسيب بن على: 1: 71/ 86 زنيم: المعلى بن جمال العبدى: 1: 81/ 103 السلاليم: ابن مقبل: 1: 190، 2: 234/ 216 زعيم: الموسى الأزدى: 1: 315/ 360 منيم: الموسى الأزدى: 1: 315/ 360 أتأيم:: 2: 65/ 602 القسوم:: 1: 152/ 183 راغم:: 2: 237/ 883 عاصم:: 1: 171/ 205 ظلم:: 1: 412/ 489 الرحم:: 1: 412/ 489 نائم:: 2: 42/ 586 يتهدم:: 1: 269/ 300(2/378)
وفطيم:: 1: 151/ 182 حالمه:: 2: 35/ 574 غراما: بشر بن أبى خازم: 2: 80، 252/ 626 لزاما: حجل بن نضلة: 2: 33، 82/ 572 مكرما: حسان بن ثابت: 2: 134/ 713 لزاما: أبو خراش الهذلي: 2: 82/ 632 أحجما: الزبرقان بن بدر: 1: 324/ 373 دما: طرفة: 2: 278/ 922 فتقوما: عمرو بن حنى: 2: 127/ 704 بالكرامه: قيس بن زهير: 2: 173/ 781 قدما: ابن قيس الرقيات: 2: 50/ 606 عما عما: لبيد: 2: 149/ 740 ملموما: المخيس: 2: 71، 76/ 610 صهميما:: 2: 71، 76/ 610 مرحوما:: 2: 71، 76/ 610 إلهاما: المرار الأسدى: 2: 175/ 785 هامه: ابن مفرغ يزيد: 1: 48، 304/ 57 اللجما: النابغة الذبياني: 2: 6/ 508 والسأسما: النمر بن تولب: 2: 230/ 873 يعدما: النمر بن تولب: 2: 230/ 873 سلما: وضاح اليمن: 2: 144، 180/ 729 العرما:: 2: 147/ 736 قياما:: 1: 404/ 473 كلاما:: 1: 216/ 243 مقيما:: 1: 165/ 197 بسلم: أعشى قيس: 1: 302/ 343 مسلم: أعشى همدان: 1: 168/ 200(2/379)
وبالطعام: امرؤ القيس: 1: 382/ 441 ونديمى: بريق الهذلي: 1: 22/ 12 بنائم: جزير: 1: 279، 339/ 313 الجثوم: جزير: 1: 218/ 248 الرحيم: جزير: 1: 270/ 304 مستقيم: جزير: 1: 24/ 21 المتهضم: حسان: 2: 52/ 614 فالحزم: أبو خراش: 1: 27/ 26 غنم: أبو خراش: 1: 27/ 26 الوسم: ذكوان: 2: 215/ 844 معجم: ذو الرمة: 2: 91/ 650 همى: رؤبة: 1: 279/ 314 جرثم: زهير: 2: 25، 159 مجثم: زهير: 2: 80/ 625 المرجم: زهير: 1: 398/ 464 والشتم: سبرة بن عمرو: 1: 310/ 351 زهدم: سحيم بن وئيل: 1: 332/ 383 والفم: شريح بن أوفى: 2: 171/ 779 التقدم: شريح بن أوفى: 2: 193/ 814 جرامها: الطرماح: 1: 402/ 470 أسلمي: العجاج: 2: 94/ 654 التكلم: العجاج: 1: 70/ 85 العالم: العجاج: 1: 22/ 15 بنائم: عدى بن الرقاع: 1: 88، 2: 96/ 96 بالدم: عمرو بن حنى: 1: 161/ 192 يحمى: عمرو بن لأى: 2: 162/ 763 مخرم: عنتره بن شداد: 1: 23، 139، 252، 273/ 17 مدارم: الفرزدق: 2: 206/ 831(2/380)
كرام: الفرزدق: 2: 7، 140/ 509 المتكرم: الفرزدق: 2: 136/ 717 تسأم: قيس بن زهير: 2: 266/ 910 الأحلام: الكميت: 1: 59/ 73 بالإفحام: الكميت: 2: 10/ 517 بالهشيم: لبيد: 1: 45/ 475 حكيم: لبيد: 2: 174/ 783 والكروم: لبيد: 1: 222/ 254 كوم: لبيد: 1: 222/ 254 الرجم: النابغة الجعدي: 1: 378/ 437 عمى: النابغة الجعدي: 2: 151/ 743 وأنعم: النابغة الجعدي: 2: 194/ 816 بارمام: النمر بن تولب: 2: 158/ 756 المتثلم: النعمان بن نضلة: 1: 21/ 11 الأقوام:: 2: 30/ 567 سلم: رجل من أهل اليمن: 1: 250/ 282 والبشام:: 2: 17/ 537 ورسوم:: 1: 221/ 253
(ن)
أنكرن: أعشى قيس: 2: 159/ 759 عدن: أعشى قيس: 1: 264/ 295 وثن: عدى بن زيد: 2: 114/ 688 فبلغن:: 1: 316/ 362 أذنوا: قعنب بن أم صاحب: 1: 177، 2: 152/ 210 الرهن: قعنب بن أم صاحب: 1: 84، 2: 203/ 105 وتنتجونه: قيس بن الحصين: 1: 362/ 424(2/381)
تحوونه: قيس بن الحصين: 1: 362/ 424 يحمونه: قيس بن الحصين: 1: 362/ 424 ما أبينها: النابغة الجعدي: 2: 9/ 512 تدان: ابن نفيل زيد: 1: 23، 2: 168/ 16 دفنوا:: 2: 7، 74، 139/ 210 ما وزنوا:: 2: 74/ 614 أسنانها:: 1: 382/ 441 وضينها:: 2: 249/ 898 جنبينها:: 2: 249/ 898 دينها:: 2: 249/ 898 حنينا: جرير: 1: 92/ 113 وحرمانا: جرير: 2: 213/ 841 أقرانا: حرى بن ضمرة: 2: 214/ 842 جنونا: حسان بن ثابت: 1: 258، 2: 22، 161/ 291 الوتينا: الراعي: 2: 78/ 622 ثبينا: عمرو بن كلثوم: 1: 132/ 157 جنينا: عمرو بن كلثوم: 1: 2، 17/ 1 صفونا: عمرو بن كلثوم: 1: 404/ 472 مدفونا: الفضل بن عباس: 1: 125، 2: 1/ 149 أجمعينا: الكميت: 2: 116/ 690 الشحينا: الكميت: 2: 162/ 762 صفونا: الكميت: 2: 181/ 797 المتونا: الكميت: 1: 79/ 97 بمقرنينا: الكميت: 2: 202/ 826 مغربلينا: الكميت: 2: 9/ 514 العالمينا: لبيد: 1: 22/ 14 الطننا: مرة بن محكان السعدي: 2: 81/ 630 شجينا: مسيب بن زيد: 1: 79، 2: 44، 195/ 99(2/382)
فعرنينا: ابن مقبل: 1: 260/ 293 جونا: ابن مقبل: 1: 260/ 293 مكنونا: ابن مقبل: 2: 105/ 674 إبانا:: 1: 234/ 264 اعتدينا: امرأة من بنى تغلب: 2: 24/ 549 يبرينا:: 2: 231/ 876 رمانى: الأزرق بن طرفة: 2: 161/ 761 الحنان: امرؤ القيس: 2: 2/ 496 لا حين: جرير: 1: 212/ 240 دونى: جرير: 1: 326، 337/ 377 حصين: حسان بن ثابت: 2: 56، 131/ 624 دين: حميد الأرقط: 1: 177/ 211 تخوفينى: أبو حية النميري: 1: 352/ 412 مكنون: أبو دهبل: 2: 17/ 775 مثانى: سليمان بن يزيد: 1: 7، 354/ 5 الدواني: سليمان بن يزيد: 1: 7، 354/ 5 اللعين: الشماخ: 1: 46/ 53 الوتين: الشماخ: 2: 268/ 912 يأتلينى: عمران بن عصام: 2: 26/ 555 ودينى: عمران بن عصام: 2: 26/ 555 الفرقدان: عمرو بن معديكرب: 1: 131/ 155 فلينى: عمرو بن معديكرب: 1: 352/ 413 يصطحبان: الفرزدق: 2: 41/ 585 اخطبان: كعب بن زهير: 2: 22/ 546 والنسعان: لبيد: 2: 218/ 848 الحزين: المثقب العبدى: 1: 270/ 302 غضون: المثقب العبدى: 2: 294/ 937 ودينى: المثقب العبدى: 1: 247/ 279(2/383)
يقينى: المثقب العبدى: 1: 247/ 279 قنيان: أبو المثلم الهذلي: 2: 238/ 884 الملوان: ابن مقبل: 1: 109/ 129 آن: النابغة الذبياني: 2: 245/ 891 بشن: النابغة الذبياني: 1: 47، 101، 247، 2: 226/ 54 رفن: النابغة الذبياني: 1: 297/ 337 الدنان: النابغة الجعدي: 2: 129/ 705 أعفانى: أبو النجم العجلى: 1: 7/ 7 أعطانى: أبو النجم العجلى: 1: 7/ 7 والقرآن: أبو النجم العجلى: 1: 7/ 7 لسانى: الهيردان السعدي: 1: 288/ 321 اثنين:: 1: 160/ 190 القرآن:: 1: 272/ 305 الصدفين:: 1: 414/ 494 الركنين:: 1: 414/ 494 فومتان:: 1: 41 والشبهان:: 2: 48/ 60 ومجدبان:: 1: 294/ 333
(ى)
الحميرى: أبو ذؤيب: 1: 359/ 419 حوذى: العجاج: العجاج: 1: 141، 605/ 169 الكمي: العجاج: 1: 141، 405/ 169 الضرى: العجاج: 1: 291/ 326 حى: العجاج: 2: 117/ 691 الثوى: العجاج: 2: 107/ 677 فسى: العجاج: 2: 107/ 677 والعبرى: العجاج: 1: 269/ 301(2/384)
غنى: مرثد بن حمران: 1: 87، 220/ 251 غيابيا: ابن أحمر: 2: 237/ 866 المراسيا: زهير: 2: 144/ 731 وراثيا: سوار بن المضرب: 1: 337، 2: 1، 62، 280/ 387 عليا: أبو الأسود الدؤلي: 2: 148/ 739 اليا: أبو الأسود الدؤلي: 2: 148/ 739 غيا: أبو الأسود الدؤلي: 2: 48/ 739 شقيا: عبد الله بن رواحة: 1: 21/ 9 وعاديا: عبد يغوث بن وقاص: 1: 257/ 290 الأسى: العجاج: 1: 161، 171/ 191 مغنى: العجاج: 1: 234/ 263 التقافيا: النابغة الجعدي: 1: 379/ 438 وماليا:: 1: 125/ 148 عتيا:: 2: 2/ 497 غاويها: ابن خياط العكلي: 1: 173/ 208 الندى:: 1: 157/ 186(2/385)
فهرس سائر الأشخاص
(ا)
إبراهيم النبي: 1: 57، 58، 59، 100 ح، 208، 293، 2: 49، 203 الأثرم على بن المغيرة: 1: 1، 116 ح، 157، 179، 304، 373، 2: 173 ح آدم النبي: 1: 38 أبو الخطاب الأخفش: 1: 189 ح، 2: 21، 269 إسحاق النبي: 1: 57، 2: 40 ابن إسحاق: 2: 193 أبو إسحاق: 1: 376 أبو أسلم: 1: 47 أسماء بنت عميس: 1: 122، 2: 33 ح إسماعيل: 1: 57 إسماعيل بن صبيح الكاتب: 1: 1 ح أبو الأسود الدؤلي: 2: 216 الأشعث بن قيس: 1: 121 الأصمعى: 1: 1 ح، 163، 2: 22، 73 الأعمش: 1: 14 ح أبو أمامة التابعي: 1: 263 أنس بن زياد العبسي: 2: 8 ح أيوب بن أبى تيمية: 1: 57
(ب)
البراص بن قيس: 1: 248 بشر بن هلال: 2: 21 أبو بكر الصديق: 1: 181 ح، 2: 2 ح 98، 279(2/386)
(ت)
التوزى: 1: 70 ح
(ث)
ثعلب أبو العباس: 1: 1 ح، 72 ح
(ج)
جابر بن عبد الله: 1: 89 أبو جعفر النحاس: 2: 173 أبو جعفر القارئ: 1: 14 ح خنادة بن عوف: 1: 259 ح
(ح)
أبو حاتم السجستاني: 1: 6 ح، 213 ح، 2: 12 ح، 15 ح، 39 ح، 159 ح، 195 ح الحارث بن الشريد: 1: 28 الحارث بن شمس الغساني: 2: 229 ح الحارث بن عمرو بن قيس: 1: 259 ح الحجاج: 2: 183 الحسن البصري: 1: 149 ح، 2: 212 ح الحصين بن الحمام: 1: 21 ح حفص: 1: 155 ح، 2: 2 ح حماد بن زيد: 1: 57 حمزة القاري: 1: 14 ح، 80 ح، 91 ح، 113 ح، 129 ح، 141 ح، 174 ح، 181 ح، 217 ح حمصيصة الشيباني: 2: 6
(خ)
خالد بن الصمة أخو دريد بن الصمة: 1: 282 خالد بن الوليد: 2: 98 ح خرنق بنت هفان: 1: 65(2/387)
(د)
داود النبي: 2: 181 دريد بن حرملة: 1: 29
(ذ)
أبوذر راوى صحيح البخاري: 1: 211
(ر)
ربيع بن زياد العبسي: 2: 8 ح ربيعة بن مقروم: 2: 259 ريحانة أخت عمرو بن معديكرب: 1: 282
(ز)
الزبير بن بكار: 1: 1 ح زكريا النبي: 1: 91، 2: 2، 19، 181 زهدم العبسي: 2: 173 الزهري: 1: 292 ح أم بنى زياد الربيع: 2: 276 أبو زيد الأنصاري: 2: 18، 169 ح 173 زيد بن على: 2: 208
(س)
السدى: 1: 89 سعد بن أبى وقاص: 2: 174 سعد بن عبد الرحمن بن عتاب: 2: 212 ح سعيد بن زيد: 1: 100 ح(2/388)
سفيان بن عيينة: 2: 33 ح سليمان النبي: 2: 146 سهل بن حنيف: 1: 292 سوار بن عبد الله العنبري: 2: 219 سيبويه: 1: 69 ح، 2: 2 ح السيد الحميرى: 2: 219 ح
(ش)
الشافعي الإمام: 1: 18 ح الشعبي عامر بن شراحيل: 1: 68
(ص)
صالح بن عبد الرحمن: 2: 287 صالح بن عبد القدوس: 1: 149 ح صعصعة بن ناجية: 2: 288 أبو صفوان الضبي: 2: 21 الصمة أم دريد: 1: 282
(ط)
أبو طفيلة الحرمازي: 2: 15 طلحة بن عبد الله: 1: 114 ح
(ع)
عائشة زوجة النبي: 1: 84، 121، 2: 65 ح عاصم: 1: 14 ح، 82 ح، 217 ح، 2: 2 ح، ابن عامر: 1: 82 ح، 141 ح، 155 ح، 188 ح، 203 ح، 218 ح، 373 ح(2/389)
العباس بن مرداس: 1: 28 ح عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث: 1: 306 عبد الله بن الزبير: 1: 33 ح، 2: 173 عبد الله بن عباس: 1: 89 ح، 115 ح، 141 ح، 211 ح، 292 ح، 309 ح، 2: 172 ح، 212 ح، 305 عبد الله بن عمر: 2: 174، 279 عبد الله بن عون: 1: 68 عبد الله بن كثير: 1: 13 ح 70 ح،، 75 ح، 188 ح، 203 ح، 374 ح عبد الله بن مروان: 1: 184 ح عبد الله بن مسعود: 2: 219 عبد الله بن عبد الرحمن بن صمرة: 1: 307 عبد الملك بن مروان: 1: 35 أبو عبيد القاسم بن سلام: 1: 1 ح، 16 ح، 41 ح، 97 ح، 309 ح أبو عبيدة محمد بن حفص بن محبور الأسدى: 1: 163 أبو عبيدة معمر بن المثنى: 1: 1، 44، 48، 53، 57، 68، 101، 116، 230، 244، 293، 313، 373، 2: 23، 170، 183، 189، 208، 237، 263، 269 وسوى هذه يرد اسم أبى عبيدة فى حاشية كل صفحة تقريبا.
عثمان بن عفان: 1: 50، 173 ح، 2: 159 عدى بن أرطأة: 1: 307 أبو العرب الكليبى: 2: 23 عروة بن مسعود: 1: 57 عكرمة: 1: 57 على بن إبراهيم القطان: 1: 1 ح على بن أبى طالب: 1: 122، 159، 305 على بن أبى طلحة: 1: 141 على بن عبد العزيز أبو الحسن: 1: 1 عمارة بن زياد العبسي: 2: 8 ح(2/390)
عمران القصير: 2: 15 ح عمر بن الخطاب: 1: 21، 22 ح، 36 ح 85، 195، 215 ح، 282 ح عمر بن عبد العزيز: 1: 307، 2: 212 ح عمر بن عبد ود: 2: 159 عمر بن هبيرة: 2: 287 أبو عمرو بن أمية: 1: 121 أبو عمرو بن العلاء: 1: 14 ح، 49، 69، 70، 75 ح، 84، 122، 123، 174 ح، 203، 274، 287، 293، 305، 306، 329، 352، 373، 2: 21، 83، 118، 137 ح، 173، 178، 188، 207، 217، 243، 259، 261، 269 أبو عمرو الهذلي: 1: 29، 101، 138، 319، 2: 34، 60 عمرو بن قميئة: 2: 198 ح عمرو بن ناعصة: 2: 177 ابن عون: 2: 208 عيسى بن عمر: 1: 50، 2: 21، 170، 315 عيسى بن مريم: 1: 94، 166، 168، 183 أبو عيينة حصن بن بدر: 1: 358
(غ)
غالب أبو على النفيلى: 2: 37
(ف)
فاطمة بنت الخرشب: 2: 8 الفراء: 1: 69 ح، 220 ح، 2: 99 فرعون: 1: 225، 227، 247، 280، 281، 2: 174(2/391)
(ق)
قتادة: 1: 157 ح قيس بن الخطيم: 2: 259 ح قيس بن رواحة: 2: 177 قيس بن غالب البدري: 2: 7
(ك)
كردم العبسي: 2: 173 كرز رجل من بنى عقيل: 1: 358 الكسائي: 1: 1 ح، 14 ح، 69 ح، 80 ح، 89 ح، 91 ح، 155 ح، 174 ح، 217 ح، 309 ح، 2: 2 ح، 99 ح الكلبي: 1: 89، 2: 305
(ل)
لقمان النبي: 2: 127
(م)
مالك بن أنس: 1: 292 ح مالك بن حماد: 1: 29 المبرد أبو العباس: 1: 16 ح، 65 ح ابن مجاهد أحمد بن موسى: 1: 181 ح محمد النبي عليه السّلام: 1: 38، 57، 67، 100 ح، 307، 379، 2: 62، 65، 140 محمد بن أبى بكر: 1: 122(2/392)
أبو محمد الأعرابى: 1: 99 ح أبو محمد ثابت: 1: 1 ح محمد بن زيد الواسطي: 1: 16 ح محمد بن طلحة: 2: 193 ح محمد بن هارون الزنجاني: 1: 1 ابن محيصن: 1: 14 ح مرجوم القصرى: 2: 160 المسيح: 1: 144 موسى النبي: 1: 41، 229، 280، 2: 97، 99 معاوية أخو خنساء: 1: 29 معاوية بن أبى سفيان: 1: 261 معمر بن راشد: 1: 141 ح ابن المعلى الجذمى: 2: 160 أبو معيط: 1: 121 المنتجع بن نبهان: 1: 400 أبو مهدى من فصحاء العرب: 1: 38، 2: 64
(ن)
نافع: 1: 13 ح، 14 ح النحاس أبو جعفر: 1: 72 ح النعمان بن المنذر: 1: 33 ح، 100 ح، 312 نوح النبي: 2: 52، 178
(هـ)
هارون الرشيد: 1: 1 ح هاشم بن حرملة: 1: 29 أبو هريرة: 1: 38، 2: 64 هريم بن مرداس: 1: 243(2/393)
هشام بن المغيرة: 1: 404
(و)
أبو وجزة: 1: 33 خ ورقة بن نوفل: 1: 290 ح
(ى)
يزيد بن عبد المدار: 2: 173 يزيد بن مخرم: 2: 173 يزيد بن مسهر الشيباني: 1: 136 يزيد بن المهلب: 1: 307 يزيد بن هوبر: 2: 136، 173 يوسف النبي: 1: 316 يونس بن حبيب: 1: 35، 65، 157، 293، 373، 376، 383، 2: 15 ح، 21، 83، 143، 159، 189، 194 يونس النبي: 1: 282، 284(2/394)
فهرس القبائل والأمم والطوائف والبلدان والمواضع
(ا)
بنو أسد: 1: 61، 78 ح بنو 7 سرائيل: 1: 227» 230، 280، 2: 85 أقيش: 1: 47 بنو أقيش: 1: 101 بنو أمية: 1: 6 ح، 21 بنو بكر: 2: 46
(ب)
البصرة: 1: 1، 307 بغداد: 1: 1 ح بيت المقدس: 1: 42
(ت)
تباله: 1: 216 تبع: 2: 209 بنو تميم بن سعد: 1: 29 ح تميم: 1: 166 بنو تميم: 2: 219، 287
(ث)
ثعلبة: 2: 148 ثقيف: 1: 57
(ج)
جامعة استامبول: 1: 1 ح(2/395)
بنو جشم بن سعد: 2: 177
(ح)
بنو الحارث بن الخزرج: 1: 39 ح بنو الحارث بن كعب: 1: 28 ح الحجاز: 1: 14 ح، 280 حنين: 1: 28 ح حوران: 1: 36 ح
(خ)
الخندق: 1: 306
(د)
بنو دارم: 1: 125
(ر)
ربيعة: 2: 173، 220 بنو ربيعة: 1: 169 ح بنو رزام بن مالك: 2: 227 رياح: 2: 175
(س)
سبأ: 2: 146 بنو سالم: 1: 67 بنو سعد بن مالك: 1: 274، 288 سليم: 2: 173 بنو سليم: 1: 28 ح، 66 سيناء: 2: 57
(ش)
الشام: 2: 174
(ص)
الصفا: 1: 146(2/396)
الطائف: 1: 28 ح بنو طريف بن عمرو: 1: 21 طور سيناء: 2: 57، 303
(ع)
عاد: 2: 52، 297 بنو عبد الله بن دارم: 1: 125 بنو عبد الله بن غطفان: 1: 84 عبد قيس: 2: 178 بنو عبس: 2: 8 بنو عجل بن لجيم: 1: 26 ح، 2: 169 بنو عدى: 1: 6 ح، 267 عدى قريش: 1: 21، 22 العراق: 1: 1 ح، 280 عقاة بن عمرو بن مالك: 2: 88 آل عمران: 1: 6، 86 بنو عمرو: 1: 220 ح عيهم: 1: 216
(غ)
بنو غزية: 2: 177 (ف) فالج بن مازن: 1: 61 نبو فقيم: 1: 258
(ق)
قريش: 1: 57، 77، 166، 248، 2: 132، 192 بنو قشير: 1: 195، 2: 84(2/397)
قنسرين: 1: 42 قيس: 1: 28 ح، 248
(ك)
كنانة: 1: 248، 258 بنو كنانة: 2: 21
(م)
الكوفة: 1: 14 ح مأجوج: 1: 414 بنو مازن: 1: 61، 1: 216 ح مدين: 2: 101، 215، 297، 298 المدينة: 2: 269 بنو مرة بن سعد: 1: 115 ح مرجوم العصرى: 2: 160 بنو مروان: 2: 108 المروة: 1: 146 مصر: 2: 204 مضر: 2: 173، 208، 220 مكة: 1: 28 ح، 97، 227 ميسان: 1: 21
(ن)
نجد: 2: 203 بنو نهشل: 1: 37 ح
(هـ)
هذيل: 1: 243 همدان: 2: 220
(ى)
يأجوج: 1: 414 يثرب: 2: 134 اليمن: 1: 216 ح، 250، 306(2/398)
فهرس اللغات المشروحة فى الأبيات وغيرها
أ
أن أأنت 1/ 183 أبب: أبأ 2/ 286 أبق: أبق 2/ 174 أبلى: أبابيل 2/ 312 أبس: إبليس 1/ 38 أبو: آباؤك 1: 57، آباؤنا 1/ 63، 2/ 168 أتو: إتاوة 2/ 61 أتى: وآتوا 1/ 51، 253، إيتاء 1/ 367، حيث أتى 2/ 23، أوتى 2/ 107، لأتوها 2/ 134، نؤتها 2/ 137، أتيت 2/ 138، آتينا 2/ 142 أثث: أثاثا 1/ 365، 2/ 10 أثر: فأثرن 2/ 307، أثارة 2/ 212 أثم: أثاما 2/ 81، إثما 1/ 109، 139، أثيم 2/ 91، تأثيم 2/ 249، آثما 2/ 280 أجج: أجاج 2/ 77، 153، 252 أجر: أجز 1/ 138، 225، 411، 2/ 85، أجورهن 1/ 154، 2/ 138، تأجرنى 2/ 102 أجل: أجلهن 1/ 75، 2/ 102 أحد: قل هو الله أحد 1/ 6، 2/ 137، 316 أخذ: أخذ الله 1/ 192، أخذنا 1/ 244، أخذت 2/ 154، اتخذوني 1/ 184، يؤاخذ 2/ 156 أخر: أخراكم 1/ 105 أخو: أخو 1/ 9، 118، إخوانكم 1/ 253، 2/ 134 أدد: إدا 2/ 11(2/399)
إذ: وإذ 1/ 36، 231، وإذ قال 1/ 11، 35، 41، 183، إذ قالت 1/ 90، وإذ قالت 1/ 93، وإذ تأذن 1/ 335 أذن: فأذنوا 1/ 83، أذان 1/ 252، آذنتكم 2/ 43، أذنت 2/ 291 أذى: أوذى 2/ 114 أرب: مأربة 2/ 17، مآرب 2/ 17، الإربة 2/ 65 أرك: الأرائك 1/ 401، 2/ 164 أزر: أزرى 2/ 18، فآزره 2/ 218 أزز: تؤزهم أزا 2/ 11 أزف: أزفت الآزفة 2/ 239 أست: الإستبرق 1/ 17، 2/ 245 أسر: أسرهم 2/ 280 أسس: الأس 1/ 55 أسف: أسف 1/ 228، 393، يا أسفى 1/ 316، آسفونا 2/ 205 اسم: باسم الله 1/ 11، 21 أسن: آسن 2/ 215 أسى: فلا تأس 1/ 161، 171، أسى 1/ 222 أشر: الأشر 2/ 241 أصب: أصب 1/ 311 أصد: مؤصدة 2/ 299، 311 أصر: إصر 1/ 84، 97 أصل: الآصال 1/ 239، أصيلال 1/ 328، أصيلا 2/ 138 أفف: أف 1/ 374 أفك: يؤفكون 1/ 174، 257، إفك 2/ 63، 70، لتأفكنا 3/ 213، المؤتفكات 1/ 263، المؤتفكة 2/ 239 أفل: أفل 1/ 199، آفلون 1/ 200 أكل: فليأكل 1/ 117، أكال 1/ 186، الأكل 1/ 322، أكلها 1/ 340(2/400)
ألت: لا يلتكم 2/ 221، ألتناهم 2/ 232 ألف: ألفوا 2/ 171، لإيلاف 2/ 312 ألل: إلا 1/ 60، إل 1/ 253، إلا أن 1/ 270 ألم: آلم 1/ 28، أليم 1/ 32، أليما 1/ 120، الأليم 1/ 282، تألمون 1/ 139 ألو: يولون 1/ 73، يألونكم 1/ 103 ألى: آلاء 1/ 217، 2/ 243، ولا يأتل 2/ 65 أمت: أمتا 1/ 220، 2/ 29 أمد: أمد 1/ 90، 394 أمر: أمر 1/ 409، أمر 2/ 305، يأتمرون 2/ 100 أم: أم 1/ 56، 59، 72، 278، 2/ 130، أم تأمرهم 2/ 233، أم الكتاب 1/ 5، 7، 20، أمة 1/ 72، 99، 101، 171، 284، 313، 369، 2/ 101، 203، فأما 1/ 144، وإما نرينك 1/ 334، إمام 1/ 354، 2/ 158، بإمامهم 1/ 386، أئمة 2/ 106، الأميين 1/ 90، 2/ 258، آمين 1/ 146 أمن: لا تؤمنوا 1/ 97، أمنة 1/ 242، مؤمن 1/ 303 ألا نؤمن 1/ 110 أنث: إناث 1/ 140، 2/ 201 أنس: آنست 2/ 92، آنس 2/ 102 أنم: للأنام 2/ 243 أن: ان عندكم/ 1/ 279 أنن: انما 1/ 15، انها 1/ 204 أنى: 1/ 91، آناء 1/ 102، 2/ 33، آنية 2/ 296، إناه 2/ 140، 245 أهل: أهل 1/ 298 أوب: المآب 1/ 89، مآب 1/ 330، الأوابين 1/ 374، أوبي 2/ 142، أواب 2/ 179 أود: ولا يئوده 1/ 78 أول: آل 1/ 40، 86، 119 أولو كان 1/ 63، أولوا 1/ 251، أولى الأمر 1/ 130، تأويله 1/ 86، 216، أولئك 1/ 380، أولات 2/ 260 أوه: لأواه 1/ 270(2/401)
أوى: آوى 1/ 294، آويت 1/ 294، 314، آوينا 2/ 59، تؤوي 2/ 139 أيد: أيدناه 1/ 45، بايد 1/ 46، يؤيد 1/ 88، أيدتك 1/ 181، أيدهم 2/ 255، الأيد 2/ 179 أيك أيم: الأيامى 2/ 65 أين: أيان 1/ 234، 357، 2/ 95 أيى: الآية 1/ 5، آية 1/ 60، 183، لآيات 1/ 77، آيات 1/ 87، 96، / 101، 272، 2/ 236، الآيات 1/ 103، إياك نعبد 1/ 24
(ب)
بأساء: البأساء 1/ 191، بئيس 1/ 231، لبئس 2/ 46 بال: بال 2/ 20، 214 بتر: الأبتر 2/ 314 بتك: فليبتكن 1/ 140 بثث: بث 1/ 62، 317، مبثوثة 2/ 296 بجس: فانبجست 1/ 230 بحر: البحيرة 1/ 179، 180، البحر 2/ 128 بخس: لا يبخس 1/ 83، ولا تبخسوا 1/ 219، بخس 1/ 304، تبخسوا 2/ 90 بخع: باخع 1/ 393، 2/ 82 بدء: بادىء 1/ 287، يبدىء 2/ 115 بدر: بدارا 1/ 117، البدر 1/ 319 بدع: بديع 1/ 52، 203 بدل: تبديلا 2/ 156 بذر: المبذر 1/ 374 برء: براءة 1/ 252، براء 2/ 203، نبرأها 2/ 254 برج: بروج 1/ 132، 348، يتبرجن 2/ 138، البروج 2/ 293، متيرجات 2/ 69 برد: بارد 2/ 251، برد 2/ 282(2/402)
برر: البر 1/ 13، 65، 68، 140 برز: بارزة 1/ 406، برزخ 2/ 62، 77، 243 برم: أبرموا 2/ 206 بره: برهان 1/ 51، 144، 2/ 62 بزغ: بازغا 1/ 200 بسب: البسابس 1/ 189 بسر: بسر 2/ 275 بسس: بست 2/ 247 بسط: بسطة 1/ 77، بسط 1/ 161، كباسط 1/ 27، البسط 1/ 375، يبسط 2/ 149 بسق: باسقات 2/ 223 بسل: تبسل 1/ 194، أبسلوا 1/ 195 بشر: يبشرك 1/ 91، تبشرون 1/ 352، يبشر 2/ 200 بصر: أبصاركم 1/ 192، مبصرا 1/ 279، 2/ 96، البصير 1/ 287، بصير 1/ 318 بصائر 1/ 203، 237، 2/ 210، بصيرة 1/ 319، 2/ 277، بصرت 2/ 26، تبصرة 2/ 223 بضع: بضع 2/ 119 بطر: بطرت 2/ 108 بطش: يبطش 2/ 100، نبطش 2/ 208 بطن: بطانة 1/ 103، بطنه 2/ 68 بعث: يبعثون 1/ 357، بعثناهم 1/ 397، بعثرت 2/ 288، بعثر 2/ 308 بعد: بعد ذلك 1/ 14، 2/ 265، بعدا 1/ 298، بعيد 2/ 93، باعد 2/ 147 بعض: ما بعوضة 1/ 34، ببعضها 1/ 45، بعض 2/ 205 بعل: بعولتهن 1/ 74، 2/ 65، بعلا 2/ 172 بعو: بعونا 1/ 195 بغت: بغتة 1/ 191، 319 بغى: باغ 1/ 64، تبغوا 1/ 125، تبتغى 1/ 180، أبغيكم 1/ 227، يبغونها 1/ 335، البغاء 2/ 66، ينبغى 2/ 71، بغيا 2/ 199 بقر: البقرة 1/ 6، 86، باقية 2/ 267(2/403)
بكر: الإبكار 1/ 93، بكرة 2/ 138 بكك: بكة 1/ 97 بكم: بكم 1/ 191 بكى: بكيا 2/ 8، بكت 1/ 43 بل: بل 1/ 57 بلس: يبلس 2/ 120 بلغ: بلغني 1/ 92، بلاغ 2/ 213 بلو: بلاء 1/ 40، ابتلى 1/ 54، مبتليكم 1/ 77، يبتليكم 1/ 105، ابتلوا 1/ 117 يبلونكم 1/ 175، تبلو 1/ 278 بنن: بنان 1/ 242 بنى: ابن السبيل 1/ 126، بنين وبنات 1/ 203، بنين 1/ 364 بهت: بهت 1/ 79، بهتان 1/ 120 بهج: بهيج 2/ 45، 223 بهل: نبتهل 1/ 96 بهم: البهيمة 2/ 50 بوء: باؤوا 1/ 42، 11، تبوء 1/ 161، بوأكم 1/ 218، بوأنا 2/ 49، لنبوئنهم 2/ 117 بور: بورا 2/ 72، 217، تبور 2/ 155، البوار 1/ 340 بيت: بيت 1/ 132، بياتا 1/ 210، 278 بيض: بيضاء 1/ 225 بيع: بيع 1/ 341 بين: فتبينوا 1/ 13، بين ذلك 1/ 43، بينة 1/ 193، بينكم 1/ 200، تبينت 2/ 145، بين يديه 2/ 155
(ت)
ت: تالله 1/ 315 تار: تارة 1/ 385 تبب: تبت 1/ 12، 2/ 315، تتبيب 1/ 299، تباب 2/ 194(2/404)
تبر: متبر 1/ 227، وليتبروا 1/ 371، تتبيرا 2/ 75، تبارا 2/ 271 تبع: فأتبعهم 1/ 281، تبعا 1/ 339، تبيعا 1/ 385، أتبعناهم 2/ 106 ترب: أتراب 2/ 195، الترائب 2/ 294، متربة 2/ 299 ترف: أترفوا 1/ 301، مترفيها 1/ 372، أترفناهم 2/ 58، مترفوها 2/ 149، مترفين 2/ 251 ترك: تركنا 2/ 115، 172 تره: الترهات 1/ 189 ترى: تترى 2/ 59 تفث: تفثهم 2/ 50 تلك: تلك 1/ 272 تلل: وتله 2/ 171 تلو: تتلوا 1/ 48، يتلون 1/ 51، تتلو 1/ 278، يتلى، 2/ 108 توب: التواب 1/ 39، متاب 1/ 330، التوب 2/ 194 تيه: يتيهون 1/ 160
(ث)
ثبت: تثبيتا 1/ 131، ثبات 1/ 132، ويثبت 1/ 242، نثبت 2/ 74 ثبر: ثبورا 2/ 71 ثخن: يثخن 1/ 250 ثرب: تثريب 1/ 318 ثعب: ثعبان 1/ 225، 2/ 85 ثعل: ثعلبة 2/ 175 ثقب: أثقب 1/ 123، ثاقب 2/ 167، الثاقب 2/ 294 ثقف: تثقفنهم 1/ 248 ثقل: مثقال 1/ 127، 278، 2/ 40، 127، اثاقلتم 1/ 260، ثقلت، 1/ 235 أثقالهم 2/ 114، 306 ثلث: ثلاث 2/ 152 ثلل: ثلة 2/ 248(2/405)
ثمر: ثمره 1/ 207، ثمر 1/ 402 ثمن: الثمن 1/ 118 ثنى: المثاني 1/ 6، مثانى 1/ 7، مثنى 1/ 114، 2/ 150، 152 ثوب: استثاب 1/ 49، مثوبة 1/ 49، 171، مثابة 1/ 54، ثوب 2/ 290 ثور: أثاروا 2/ 119 ثوى: مثواه، أم مثوى، أبو مثوى 1/ 304
(ج)
جأر: تجأرون 1/ 361، يجأرون 2/ 60 جبب: الجب 1/ 302 جبت: الجبت 1/ 129 جبل: الجبلة 2/ 90، جبلا 2/ 164 جبى: يجبى 1/ 109، اجتبيناهم 1/ 200، يجتبيك 1/ 302، اجتباه 1/ 369 اجتبينا 2/ 8، يجبى 2/ 108 جثث: اجتثت 1/ 340 جثم: جاثمين 1/ 218، 2/ 116 جثى: جثيا 2/ 9، جاثية 2/ 210 جدث: الأجداث 2/ 163 جدف: جدف 2/ 163 جدل: جدال 1/ 70 جذذ: جذاذ 2/ 40، مجذوذ 1/ 299 جذع: جذوع 2/ 195، فى جذوع 2/ 233 جذوة: جذوة 2/ 102 جرح: جرحتم 1/ 154، 194، الجوارح 1/ 154، اجترحوا 2/ 210 جرز: جرز 1/ 393، الجرز 2/ 133 جرف: جرف 1/ 269 جرم: يجرمنكم 1/ 147، إجرام 1/ 288. لا جرم 1/ 358 جرى: جرين بهم 1/ 11، مجراها 1/ 289، يجرى 1/ 321(2/406)
جزى: تجزى 1/ 53، وليجزينهم 1/ 368، يجزى 2/ 129، جزاء 2/ 202، 282 جسس: ولا تجسسوا 2/ 220 جعل: أتجعل 1/ 35، جعل 1/ 185، اجعلنى 1/ 332، سيجعل 2/ 13 جفو: جفاء 1/ 329 تتجافى 2/ 132 جلو: لا يجليها 1/ 235، الجلاء 2/ 256 جمح: يجمحون 1/ 362 جمع: جمع 1/ 2 جمل: جميل 1/ 303، جمالات 2/ 281 جنب: الجنب 1/ 126، لجنبه 1/ 275، جنب 2/ 190، جنب 1/ 128، 155، 2/ 98 واجنبنى 1/ 342، جانبة 1/ 389 جنح: جناح 1/ 123، جنحوا 1/ 250، جناحك 2/ 91 جند: جنود 2/ 106 جنف: جنفا 1/ 66، متجانف 1/ 153 جنن: جن جنة 1/ 234، 2/ 57، جان 2/ 92، 103، أو مجنون 2/ 227، أجنة 2/ 238 جنى: جنى 2/ 245 جهد: جهدهم 1/ 296، يجهدون 2/ 124 جهر: جهرة 1/ 142، 193 جهن: جهنم 2/ 245 جوب: فليستجيبوا 1/ 67، استجاب 1/ 112، استجيبوا 1/ 245، يستجيبون 1/ 326 استجابوا 1/ 329، 2/ 201، لم يستجيبوا 2/ 107، يستجيب 2/ 200، جابوا 2/ 297 جود: الجودي 1/ 290 جور: متجاورات 1/ 322، الجوار 2/ 288 جوز: جاوزنا 1/ 227 جوس: فجاسوا 1/ 370 جوو: جو 1/ 365 جيأ: جئت بالحق 1/ 44، فأجاءها 2/ 3 جيد: جيد 1/ 256، مجيد 1/ 293 جير: الجيار 2/ 53 جيل: الجيل 1/ 146(2/407)
(ح)
حآب: حوأبة 2/ 49 حبب: يستحبون 1/ 335، محبة منى 2/ 19، أحببت 2/ 182 حبر: يحبرون 2/ 120، تحبرون 2/ 205 حبط: حبط 1/ 155 حبك: الحبك 2/ 225 حبل: حبل 1/ 101، 2/ 223 حجج: الحج 2/ 44 حجر: حجور 1/ 121، حجر 1/ 207، حجرا محجورا 2/ 73، الحجرات 2/ 219، حجر 2/ 297 حجز: حاجزين 1/ 336، 2/ 268 حدء: الحدأ 1/ 343 حدث: أحاديث 2/ 59 حدد: حدود 1/ 119، يحادد 1/ 263، حداد 2/ 41، حاد 2/ 255 حدق: حدائق 2/ 95 حذر: حذرون 2/ 86 حذل: الحذل 2/ 177 حذم: حذام 2/ 27 حرب: المحراب 1/ 61، 2/ 180، يحاربون 1/ 164 حرث: حرث 1/ 73، الحرث 1/ 89 حرج: حرج 1/ 131، 156، 2/ 69، 138 حرر: محررا 1/ 90، الحرور 2/ 154، حرد 2/ 265، تحروا 2/ 272 حرس: حرسا 1/ 289 حرض: حرض 1/ 134، حرضا 1/ 316 حرف: يحرفون 1/ 129، 158: حرف 2/ 46 حرق: الحريق 1/ 110 حزب: حزب 1/ 169، 2/ 122 حزن: لا يحزنك 1/ 166، حزن 1/ 317 حسب: حساب 1/ 72، حسيب 1/ 135، حسبان 1/ 201، 403، بحسبان 2/ 241(2/408)
حسد: يحسدون 1/ 130 حسر: حسرات 1/ 63، حسرة 1/ 107، محسورا 1/ 375، يستحسرون 2/ 36 حسير 2/ 261 حس: تحسونهم 1/ 104، أحسوا 2/ 35، حسيسها 2/ 42 حسس: فتحسسوا 1/ 317 حسم: حسوما 2/ 267 حسن: أحسن 2/ 130 حسى: حسى 2/ 33 حشر: حشرنا 1/ 204، الحشر 2/ 13، يحشر 2/ 20 حشى: حاش 1/ 310 حصب: حصبا 1/ 385، 2/ 116، 241، حصب 2/ 42 حصح: حصحص 1/ 314 حصد: حصيدا 1/ 277، 2/ 36، المستحصد 1/ 353 حصر: أحصرتم 1/ 69، حصورا 1/ 92، حصرت 1/ 136، حصيرا 1/ 371 حصن: المحصنات 1/ 122 حصى: أحصينا 2/ 158 حضر: احتضر 1/ 77، المحضرين 2/ 109، محضرون 2/ 163، لمحضرون 2/ 172 حطط: حطة 1/ 41 حطم: يحطمنكم 1/ 276، حطاما 2/ 189، 251، الحطمة 2/ 311 حظر: المحتظر 2/ 241 حظظ: حظا 1/ 158 حفد: حفدة 1/ 364 حفر: الحافرة 2/ 284 حفص: حفص 1/ 188 حفظ: حفيظ 1/ 132، حفظا 2/ 166، 196، استحفظوا 1/ 167، يحفظونه 1/ 324 حفف: حففناهما 1/ 402، حافين 2/ 192 حفك: فيحفكم 2/ 216 حفى: 1/ 235، حفيا 2/ 8(2/409)
حقب: حقبا 1/ 409 حقف: الأحقاف 2/ 213 حقق: الحق 1/ 95، 2/ 187، حقيق 1/ 224، فحق 1/ 374، حق عليهم 2/ 109 حكم: محكمات 1/ 86، الحكيم 1/ 272، حكما 1/ 334 حلق: حلقة 1/ 338 حلل: حلائل 1/ 122، حلا 1/ 123 حلى: الحلية 2/ 203 حمء: حمئة 1/ 413 حمد: الحمد لله 1/ 5، الحمد 1/ 7، 20، حميد 1/ 293 حمل: حملت حملا 1/ 236، الحاملات 2/ 225 حمم: الحواميم 1/ 7، الحميم 2/ 197، حميم 2/ 245، 269، يحموم 2/ 251، حميما 2/ 282 حمن: الحمنان 1/ 226 حمى: حام 1/ 179، قد حمى 1/ 179، الحمية 2/ 217 حنذ: حنيذ 1/ 92 حنف: حنيف 1/ 58 حنك: لأحتنكن 1/ 384 حنن: حنانا 2/ 2، تحنن 2/ 3 حوب: حوبا 1/ 113 حوذ: نستحوذ 1/ 141، استحوذ 2/ 255 حور: الحواريون 1/ 95، أحور 1/ 123، الحور 1/ 211، يحاوره 1/ 403 حور 2/ 246، يحور 2/ 291 حوق: حاق 2/ 190 حول: حولا 1/ 416 حيص: محيص 1/ 140، 2/ 198، 224 حيض: حيضة 1/ 74 حيط: حيطت 1/ 73، أحيط 1/ 277 حيق: وحاق 1/ 285(2/410)
حين: حين 1/ 38، 212 حيى: الحي 1/ 90، بل أحياء 1/ 108، محياى 1/ 209، يحييكم 1/ 245 الحيوان 2/ 117، أحياء 2/ 281
(خ)
خبأ: الخبء 2/ 94 خبت: أخبتوا 1/ 286 خبل: خبالا 1/ 261 خبو: خبت 1/ 391 ختر: ختار 2/ 129 ختم: مختوم 2/ 290، ختامة 2/ 290 خدع: يخادعون 1/ 31 خرج: أخرجك 1/ 240، أخرجكم 1/ 364، خرجا 2/ 61، الخروج 2/ 224 خرص: يخرصون 1/ 206، الخراصون 2/ 225 خرف: الخرفة 1/ 115 خرق: تخرق 1/ 380 خسء: خاسئين 1/ 43، 231 خسر: خسروا 1/ 187، يخسرون 2/ 87، تخسروا 2/ 241، خسر 2/ 310 خسف: خسف 2/ 277 خشب: خشب 2/ 259، الخاشعون 1/ 39، خاشعون 2/ 55 خصف: يخصفان 1/ 212، الخصم 2/ 180 خضد: مخضود 2/ 250 خطء: خطئا 1/ 136، 376، خاطئين 1/ 318، تخاطأت 2/ 6، خطيئاتهم 2/ 271 خطب: خطبك 2/ 26، خطبكما 2/ 102 خطط: تخطه 2/ 116 خطو: خطوات 1/ 63، 2/ 65 خفت: تخافت 1/ 392، يتخافتون 2/ 29، 265 خفض: أخفض 2/ 91، خافضة 2/ 247(2/411)
خفى: خفية 1/ 194، أخفى 2/ 16، خفيت 2/ 17 خلد: أخلد 1/ 233، مخلدون 2/ 249 خلص: بخالصة 2/ 185، المخلصين 2/ 187 خلط: الخلاط 2/ 37، الخلطاء 2/ 181 خلع: خلعة 1/ 81 خلف: خلاف 1/ 164، 264، خلائف 1/ 209، فخلف 1/ 232، الخالفين 1/ 265 الخوالف 1/ 265، خليف 1/ 273، خلفك 1/ 281، يخالفون 2/ 69 خلفة 2/ 79 خلق: خلاق 1/ 48، 97، 263، مخلقة 2/ 44، الخلفاء 2/ 72، خلق 1/ 111 تخلقون 2/ 114 خلل: خلة 1/ 78، خلال 1/ 341، 370، خلالهما 1/ 402، خلاله 2/ 68، 124 خلو: خلوا 1/ 72، خلت 1/ 103، 330 خمص: مخمصة 1/ 153، 271، خامدين 2/ 36، خمط 2/ 147 خنت: الخنوت 1/ 163 خنس: الخنس 2/ 287، الخناس 2/ 317 خنق: المنخنقة 1/ 151 خور: خوار 1/ 288 خوض: يخوضوا 1/ 141، خوض 2/ 231 خوف: أن يخافا 1/ 74، خفتم 1/ 74، 114، 116، 126، المخافة 1/ 140، خيفة 1/ 238 293، 2/ 23، واما تخافن 1/ 249، خوفا 1/ 325 خول: خوله 2/ 188 خون: خائنة 1/ 158 خوى: خاوية 1/ 80، 405 خيب: خاب 1/ 269، خائب 1/ 269 خير: خير 1/ 50، 109، 143، اختار 1/ 229، الخيرات 1/ 267، الأخيار 2/ 185، خيرات 2/ 246، هو خيرا 2/ 274 خيط: الخيط 1/ 68 خيل: مختال 1/ 127(2/412)
(د)
دأب: دأب 1/ 87، كدأب 1/ 247، دائبين 1/ 342 دبب: الدواب 1/ 248، 2/ 154، دابة 1/ 285، 2/ 126 دبر: دابر 1/ 192، أدبارهم 1/ 381، إدبار 2/ 234، أدبر 2/ 275 دثر: المدثر 2/ 275 دحر: مدحورا 1/ 374، دحورا 2/ 166 دحض: يدحضوا 1/ 408، المدحضين 2/ 174 دحو: دحاها 2/ 285 دخر: داخرون 1/ 360 2/ 168، داخرين 2/ 96 دخل: دخلا 1/ 367، مدخل 1/ 389، ليدخلنهم مدخلا 2/ 53 درء: فادارأتم 1/ 45، فادرءوا 1/ 108، درأت 1/ 248، يدرءون 1/ 329 2/ 108 درج: درجة 1/ 74، درجات 1/ 107، سنستدرجهم 1/ 233 درر: مدرار 1/ 186 درس: دارست 1/ 203، درسوا 1/ 232 درك: الدرك 1/ 142، اداركوا 1/ 214، تدرك 2/ 162 درن: إدرون 2/ 18 درى: أدراكم 1/ 276، ما أدراك 2/ 288 دسر: دسر 2/ 240 دس: دساها 2/ 300 دعج: الدعجاء 2/ 72 دعع: يدعون 2/ 231، يدع 2/ 313 دعو: دعواهم 1/ 210، 275، أدعو 2/ 13، تدعون 2/ 87، تدعون من دونه 2/ 128، يدعون 2/ 164، تدعون 2/ 262 دفء: دفء 1/ 356 دفق: دافق 2/ 77(2/413)
دكك: دكا 1/ 228، دكا 1/ 415 دلك: دلوك 1/ 387 دلل: دليلا 2/ 75 دنو: الأدنى 1/ 232، أدنى 2/ 236، 274 دهر: الدهاريس 1/ 207 دهس: دهس 1/ 81 دهق: دهاق 2/ 283 دهم: مدهامتان 2/ 246 دهن: الدهان 2/ 245، مدهون 2/ 252، تدهن 2/ 264 دور: دائرة 1/ 169، 2/ 217 دول: الدولة 1/ 169، دولة 2/ 256 دون: دونه 1/ 326 ديد: الديدن 1/ 247 دير: ديارا 2/ 271 ديم: الديمة 1/ 232 دين: الدين 1/ 23، 2/ 168، 225، يدينون 1/ 255، مدينون 2/ 170 مدينين 2/ 252
(ذ)
ذا: ذلك 1/ 11، 28، إن هذان 2/ 21، فذانك 2/ 104 ذءم: مذءوما 1/ 211 ذبح: بذبح 2/ 172 ذرء: ذرأ 1/ 206، ذرأنا 1/ 233، الذرأة 1/ 288، ذرأكم 1/ 357، يذرؤكم 2/ 199 ذرر: ذرة 2/ 306 ذرو: تذروه 1/ 405، الذاريات ذروا 2/ 225 ذعن: مذعنين 2/ 68 ذقن: الأذقان 1/ 392، 2/ 157 ذكر: الذكر 1/ 164، وادكر 1/ 313 تذكرة 2/ 15، يتذكر 2/ 156، ذكرانا 2/ 201، الذكور 2/ 201، مذكر 2/ 240، لتذكرة 2/ 268، ذكره 2/ 287(2/414)
ذكى: ذكيتم 1/ 151 ذلل: الذلة 1/ 42 ذمم: ذمة 1/ 253 ذنب: ذنب 2/ 84، ذنوبا 2/ 228 ذهب: نذهبن 2/ 204 ذهل: تذهل 2/ 44 ذو: بذات 1/ 103، بذات الصدور 1/ 156، ذات الوقود 2/ 293 ذود: تذودان 2/ 101 ذوق: ذائقة 1/ 110، وتذوقوا 1/ 246، ذوقوا 2/ 226 ذيع: أذاعوا 1/ 133
(ر)
رءف: رءوف 1/ 59، 270 رأى: رأيت 1/ 12، أرنا 1/ 55، يرى 1/ 62، يرونهم 1/ 88، ألم تر 1/ 129، 339، رئيا 2/ 10، أفرأيت 2/ 10، لنريك 2/ 18 ربب: ربانيين 1/ 97، ربيون 1/ 104، ربائب 1/ 121 ربث: يربث 1/ 153 ربص: يتربصن 1/ 74 ربط: رابطوا 1/ 112، ربطنا 1/ 394 ربع: الربع 1/ 209، رباع 2/ 152 ربو: ربوة 1/ 82، 2/ 59، رابيا 1/ 328، أربى 1/ 367، يربو 2/ 123، رابية 2/ 267 رتع: نرتع 1/ 303 رتق: رتقا 1/ 13، 2/ 36 رجج: رجت رجا 2/ 247 رجز: الرجز 1/ 41، 227، رجز 1/ 242 رجس: الرجس 1/ 206، رجس 1/ 218 رجع: رجع 2/ 222، الرجع 2/ 294، الرجعى 2/ 304(2/415)
رجف: ترجف الراجفة 2/ 284 رجل: رجالا 1/ 76، 2/ 49، رجلك 1/ 384 جم: رجيم 1/ 348، رجما 1/ 398، ظن مرجم 1/ 398 رجه: أرجه 1/ 225، 2/ 85 رجو: مرجون 1/ 269، يرجون 1/ 275، 2/ 73، 210، أرجو 2/ 115 ترجى 2/ 139، أرجاء 2/ 268، ترجون 2/ 271 رحب: رحبت 1/ 271، مرحبا 2/ 186 رحق: رحيق 2/ 289 رحل: المرحل 1/ 137 رحم: الرحمان 1/ 21، الرحيم 1/ 21، رحموت 1/ 198، رحما 1/ 412 رخو: رخاء 2/ 183 ردء: ردءا 2/ 104 ردد: فردوه 1/ 130، نرد 1/ 196، فردوا أيديهم 1/ 336، رددنا 1/ 371، فارتدا 1/ 409 ردف: مردفين 1/ 241، ردف 2/ 96، الرادفة 2/ 284 ردى: المتردية 1/ 151، فتردى 2/ 17، لتردين 1/ 170 رذل: أرذل 2/ 45 رسخ: الراسخون 1/ 86 رسس: الرس 2/ 75، 223 رسل: رسول 1/ 13، 2/ 84، الرسل 1/ 343، المرسلات 2/ 280 رسو: مرساها 1/ 289، 2/ 285، رواسى 1/ 348، 357، 2/ 126 رصد: مرصد 1/ 253، مرصوص 2/ 257 رضى: رضيت 1/ 153، راضية 2/ 268 رعد: الرعد 1/ 325 رعى: راعنا 1/ 49، رعيا 1/ 298 رغد: 1/ 369 رغم: مراغما 1/ 138 رفث: الرفث 1/ 67، رفث 1/ 70 رفد: الرفد المرفود 1/ 298(2/416)
رفر: رفرف 2/ 246 رفع: مرفوعة 2/ 250 رفق: رفيق 1/ 131، مرفقا 1/ 395، مرتفقا 1/ 400 رقب: رقيبا 1/ 113، الرقيب 1/ 184، لا يرقبوا 1/ 253، ترقب 2/ 26، يرقبون 2/ 26 يترقب 2/ 99، الرقاب 2/ 215 رقد: مرقدنا 2/ 163 رقق: رق 2/ 230 رقم: الرقيم 1/ 394، مرقوم 2/ 289 رقى: فليرتقوا 2/ 177، التراقى 2/ 278، راق 2/ 278 ركب: ركوبهم 2/ 165 ركد: رواكد 2/ 200 ركز: ركزا 2/ 14 ركس: أركسهم 1/ 136 ركض: يركضون 2/ 35، أركض 2/ 185 ركع: الركع 1/ 54 ركم: فيركمه 1/ 244، ركاما 2/ 67، مركوم 2/ 234 ركن: ركن 1/ 294، ولا تركنوا 1/ 300، تركن 1/ 386 ركنه 2/ 227 رمد: رماد 1/ 338 رمز: رمز 1/ 93 رمى: رميت 1/ 244 رهب: رهبوت 1/ 198، استرهبوهم 1/ 225، ترهبون 1/ 249 رهق: يرهق 1/ 277، ترهقنى 1/ 410، ترهقهم 2/ 266، رهقا 2/ 272 رهن: رهن 1/ 84 رهو: رهوا 2/ 208 رهى: ترهيأ 2/ 231 روح: روح 1/ 144، تريحون 1/ 356، روح القدس 1/ 368، رواحها 2/ 143، روح 2/ 253 رود: يريد 1/ 124 روع: الروع 1/ 293(2/417)
روغ: فراغ 2/ 171، 229 روى: تروى 2/ 48 ريب: ريب 1/ 29، 87، 2/ 210، لم يرتابوا 2/ 221 ريح: ريحكم 1/ 247، رياح 2/ 148 ريش: رياشا 1/ 213 ريع: ريع 2/ 88 رين: ران 2/ 289
(ز)
زبد: زبد 1/ 328 زبر: الزبر 1/ 359، 2/ 241، زبر 1/ 414، زبرا 2/ 59، زبر 2/ 91 زبع: زبعرى 1/ 392 زجر: ازدجر 2/ 240 زجى: مزجاة 1/ 317، يزجى 2/ 67 زحز: بمزحزحه 1/ 48 زخر: زخرف 1/ 205، 391 زعم: زعيم 1/ 315 زفف: يزفون 2/ 171 زكو: يزكيهم 1/ 56، 97، 2/ 258، زكية 1/ 56، أزكى 1/ 397، زاكية 1/ 410 زلز: زلزلوا 1/ 72، 2/ 134، زلزالا 2/ 134 زلف: زلفا 1/ 300، أزلفنا 2/ 87، أزلفت 2/ 87، 224، زلفى 2/ 149، زلفة 2/ 262، أزلف 2/ 288 زلق: زلقا 1/ 403، ليزلقونك 2/ 266 زلل: فأزلهما 1/ 38، فتزل 1/ 367، زلت 1/ 367 زمر: زمرا 2/ 191 زمل: أزمل 1/ 332، الأزاميل 1/ 332، المزمل 2/ 273 زنم: زنيم 2/ 265(2/418)
زنى: الزاني 1/ 16، 2/ 63، الزنى 1/ 377، الزانية 2/ 63 زهر: زهرة 2/ 33 زهق: تزهق 1/ 262 زوج: أزواج 1/ 34، زوجين 1/ 321، زوجناهم 2/ 209، 232 زور: تزاور 1/ 395، الزور 2/ 50 زيد: تزداد 1/ 323 زيغ: زيغ 1/ 86، تزيغ 1/ 270، زاغت 2/ 134، زاغ 2/ 236، زاغوا 2/ 257 زيل: تزيلوا 2/ 217 زين: الزينة 2/ 20
(س)
سئل: وسل 1/ 8، 47، وسئل القرية 1/ 297، مسئولا 1/ 379 فسئلوهم 2/ 40 سبب: الأسباب 1/ 63، سبب 2/ 47، السبب 2/ 178 سبت: سبات 2/ 282 سبح: نسبح 1/ 36، سبحانك 1/ 36، يسبحون 2/ 38، يسبحون 2/ 192، سبحا 2/ 273، السابحات سبحا 2/ 284 سبط: أسباط 1/ 230 سبع: السبع الطول 1/ 6، السبع 1/ 151، سبعا من المثاني 1/ 354 سبق: سابقين 2/ 116، سبقوا 1/ 249 سبل: سبيل 1/ 319، 354، 2/ 127، السبيل 1/ 357، سبيلا 2/ 74، 78، السبيلا 2/ 141 سبى: الإسباءة 1/ 238 سجد: ساجدين 1/ 10، السجود 1/ 54، ألا تسجد 1/ 26، 211، يسجدوا 2/ 93، يسجدان 2/ 242 سجر: مسجورة 2/ 5، المسجور 2/ 230 سجل: سجيل 1/ 18، 296، 2/ 312(2/419)
سجن: سجين 2/ 290 سجى: سجى 2/ 302 سحت: السحت 1/ 166، فيسحتكم 2/ 30 سحر: سحروا 1/ 225، مسحورا 1/ 381، ونسحر 1/ 382، تسحرون 2/ 61، المسحرين 2/ 89، سحر 2/ 105 سحق: سحقا 1/ 298، سحيق 2/ 50 سحل: مسحول 1/ 356 سخر: سخر 1/ 320، سخريا 2/ 62، 186، يستسخرون 2/ 167 يسخر 2/ 219 سخرها 2/ 262 سدد: سديدا 1/ 118، سديد 2/ 141، السدين 1/ 414 سدى: سدى 2/ 278 سرب: سارب 1/ 323، سرابيل 1/ 366، سربا 1/ 409، سراب 2/ 66 سرج: سراجا 2/ 79 سرد: سرادقها 1/ 398، السرد 2/ 143 سرر: السر 1/ 75، 2/ 16، إسرار 1/ 76، السراء 1/ 222، سرر 1/ 351، 2/ 169، أسروا 2/ 34 سرف: إسرافنا 1/ 104، إسرافا 1/ 117، يسرف 1/ 387، مسرفون 1/ 164 سرق: السارق 1/ 16، 165، السارقة 1/ 16، 165 سرم: سرمدا 2/ 109 سرى: فأسر 1/ 295، سريا 2/ 5 سطح: سطحت 2/ 296 سطر: أساطير 1/ 189، مسطورا 1/ 383، 2/ 134، مسطور 2/ 231، مستطر 2/ 241، يسطرون 2/ 264 سطو: يسطون 2/ 54 سعر: سعيرا 1/ 130، 391، 2/ 7، سعر 2/ 241 سعى: لسعيه 2/ 42 سعوا 2/ 142، السعى 2/ 171، سعيه 2/ 238، فاسعوا 2/ 258، سعيكم 2/ 280 سفح: مسافحين 1/ 123، 154، مسفوحا 1/ 207(2/420)
سفر: على سفر 1/ 128، 155، أسفارا 2/ 258، سفرة 2/ 286 سفح: لنسفعا 2/ 304 سفك: تسفكون 1/ 45 سفل: سافلين 2/ 303 سفه: سفه 1/ 56 سقط: سقط فى أيديهم 1/ 228، يساقط 2/ 5 سقف: سقفا 2/ 203 سقم: سقام 1/ 138 سقى: سقيا 1/ 298، السقاية 1/ 314، يسقى 1/ 322، فأسقيناكموه 1/ 349 سكب: مسكوب 2/ 250 سكت: سكت 1/ 229 سكر: سكرت 1/ 347، سكرا 1/ 363 سكن: المسكنة 1/ 42، سكنا 1/ 201، سكينته 1/ 254، لتسكنوا 2/ 110 سلخ: نسلخ 2/ 161 سلس: سلاسل 1/ 360 سلط: سلطان 1/ 104، 200 سلف: سلف 1/ 83 سلق: سلقوكم 2/ 135 سلك: اسلكوهم 1/ 332، سلكوهم 1/ 332، نسلكه 1/ 347، فاسلك 2/ 57، اسلك 2/ 103 سلل: سلالة 2/ 55 سلم: السلم 1/ 71، السلم 1/ 136، سلما 1/ 190، السلام 1/ 288، السلامة 1/ 288، سلاما 1/ 291، السلم 1/ 359، السلم 1/ 366، مستسلمون 2/ 168، سلام 1/ 330، 2/ 164، 172، سالما 2/ 189، سلم 2/ 233 سلو: السلوى 1/ 41، 229 سمد: سامدون 2/ 239 سمر: سامر: 2/ 60 سمع: سمعكم 1/ 192، سماعون 1/ 261، السميع 1/ 287، السمع 1/ 365(2/421)
2/ 91، فاسمعونى 2/ 160 سمم: السموم 2/ 233 سمن: سمانى 1/ 230 سمو: السماء 1/ 15، 186، السموات 1/ 159، مسمى 1/ 185، سماوته 1/ 300، سميا 2/ 9، وفى السماء 2/ 226 سنم: تسنيم 2/ 290 سنن: سنن 1/ 103، 124، سنة 2/ 195 سنه: يتسنه 1/ 80 سنو: ثلاثمائة سنين 1/ 398 سهر: الساهرة 2/ 285 سهل: سهلا 1/ 298 سوء: فساء 1/ 127، سوأة 1/ 162، سيء بهم 1/ 293، 2/ 115، سوءا 1/ 324، من غير سوء 2/ 18، 104 سود: سود 2/ 154 سور: السورة 1/ 3، سورة 1/ 16، 20، 34، أساور 1/ 401، إسوار 1/ 401 سوع: سواعا 2/ 271 سوقه: سوقه 2/ 218، الساق 2/ 278 سول: سولت 1/ 303، 2/ 26، سول 2/ 215 سوم: يسومونكم 1/ 40، 335، المسومة 1/ 89، مسومين 1/ 103 بسيماهم 1/ 215، مسومة 1/ 297، 2/ 227، تسيمون 1/ 357 سيماهم 2/ 245 سوى: سواء 1/ 50، 96، 157، 2/ 101، 157، 210، تسوى 1/ 128، استوى 1/ 273، 2/ 15، 57، 99، سوى 2/ 20، على سواء 2/ 43 سيب: السائبة 1/ 177، 180 سيح: فسيحوا 1/ 252، سائحات 2/ 261 سير: سيرت 1/ 331، سيرتها 2/ 18 سيط: مسيطر 2/ 296(2/422)
سيل: أسلنا 2/ 143
(ش)
شئم: شأمة 1/ 44، المشئمة 2/ 248 شأو: شأوهم 1/ 353 شبه: تشابه 1/ 86، متشابهات 1/ 86، متشابها 1/ 34، 2/ 189 شتت: أشتاتا 2/ 69 شجر: شجر 1/ 131، الشجر 2/ 241 شحن: المشحون 2/ 88، 162 شدد: اشدد 1/ 281، سنشد 2/ 104، لشديد 2/ 307، أشده 1/ 305، 378، 2/ 99 شرب: أشربوا 1/ 47، شراب 2/ 195، 282 شرح: شرح 1/ 368 شرد: فشرد 1/ 248 شرذ: شرذمة 2/ 86 شرط: أشراطها 2/ 215 شرع: شرعة 9/ 168، شرعا 1/ 230، شرعوا 2/ 200، شريعة 2/ 210 شرق: المشرق 1/ 51، شرقيا 2/ 3، شرقية 2/ 66، مشرقين 2/ 86، المشرقين 2/ 243 شرك: تشركون 2/ 95 شرى: شروا به 1/ 48، يشرى 1/ 71، شروه 1/ 304 شطء: شاطىء 2/ 103، شطأ 2/ 218 شطب: الشواطب 1/ 264 شطر: شطر 1/ 60 شطط: شططا 1/ 394، تشطط 2/ 180 شطن: الشياطين 1/ 32 شعب: شعوبا 2/ 220 شعر: شعائر 1/ 62، 146، ما يشعركم 1/ 204، لا يشعرن بكم 1/ 397(2/423)
شعف: قد شعفها 1/ 308 شغز: الشغزبة 1/ 326 شغش: شغشغة 1/ 331 شغف: شغفها 1/ 308، الشغاف 1/ 308 شفع: الشفع 2/ 297 شفو: شفا 1/ 98، 269 شقق: شقاق 1/ 58، 126، شاقوا الله 1/ 243، الشقة 1/ 260، أشق 1/ 333 بشق 1/ 356، تشاقون 1/ 359 شقى: الأشقى 2/ 301 شكر: واشكروا له 2/ 114 شكس: متشاكسون 2/ 189 شكل: شاكلته 1/ 389، شكله 2/ 185 شكو: مشكاة 2/ 66 شمر: الشمردلة 1/ 32، الشماريخ 2/ 185 شمل: ذات الشمال 1/ 397 شمم: الشم 1/ 81 شنأ: شنأن 1/ 147، شانئك 2/ 314 شنق: الشنق 1/ 365 شهب: شهاب 2/ 92 شهد: الشهداء 1/ 83، شهد 1/ 89، تشهدون 1/ 96، شهداء 1/ 98، الأشهاد 1/ 286 شوب: شوبا 2/ 170 شور: المشار 2/ 146 شوظ: شواظ 2/ 244 شوك: الشوكة 1/ 241 شوى: الشوى 2/ 269 شيا: على شىء 1/ 171، أشياءهم 1/ 219، من شىء 2/ 232.
شيد: مشيدة 1/ 132، مشيد 2/ 53 شيع: شيعا 1/ 194، شيع 1/ 247، بأشياعهم 2/ 151(2/424)
(ص)
صبء: الصابئين 1/ 43، 172 صبح: مصبحين 1/ 354، الصبح 2/ 287 صبر: صبرا 1/ 123، فصبر 1/ 303 صبغ: صبغة 1/ 59 صحب: الصاحب 1/ 126 صدع: صدوع 1/ 353، فاصدع 1/ 355، الصدع 2/ 13، يصدعون 2/ 123، يصدعون 2/ 249، الصدع 2/ 294 صدف: يصدفون 1/ 192، الصدفين 1/ 414 صدق: صدقاتهن 1/ 117، صدق 2/ 147، تصدق 1/ 167، بالصدق 2/ 190 تصدقون 2/ 251، فأصدق 2/ 259 صدى: تصدية 1/ 246، تصدى 2/ 286 صرح: الصرح 2/ 95، 105 صرخ: بمصرخكم 1/ 339، يستصرخ 2/ 100، صريخ 2/ 162 صرر: صر 1/ 102، صرة 2/ 227، يصرون 2/ 251، أصروا 2/ 271 صرص: صرصرا 2/ 196، 240 صرط: الصراط 1/ 15، 24 صرف: صرفنا 1/ 390، 2/ 32 صرم: الصريم 2/ 265 صعد: تصعدون 1/ 105، الإصعاد 1/ 105، صعيدا 1/ 128، 155، 393، 403، صعدا 2/ 272 صعر: تصعر 2/ 127 صغر: صغار 1/ 206، صاغرين 1/ 256 صغو: لتصغى 1/ 205، صغت 2/ 261 صفح: واصفحوا 1/ 50 صفد: الأصفاد 1/ 345، 2/ 183 صفر: صفراء 1/ 44، صفر 2/ 281(2/425)
صفص: صفصفا 2/ 29 صفف: صفا 2/ 23، 257، صواف 2/ 50، الصافات 2/ 166، صافات 2/ 262، مصفوفة 2/ 296 صفن: الصافنات 2/ 182 صفو: اصطفى 1/ 56، صفيه 1/ 81، صفايا 1/ 81، صفوان 1/ 82، أفأصفاكم 1/ 380 صلح: الصالحات 2/ 31 صلد: صلد 1/ 82 صلص: صلصال 1/ 350، 2/ 243 صلل: صللنا 1/ 13 صلو: يصلى 2/ 138، صلوات 1/ 61، 268، صلى 2/ 278 صلى: صليا 2/ 10، نصليهم 1/ 130، سيصلى 2/ 315 صمد: الصمد 2/ 316 صمع: صوامع 2/ 52 صمم: صميم 1/ 29، صموا 1/ 174، صم 1/ 191 صنع: يصنع 1/ 227، صنعا 1/ 416 صنو: صنوان 1/ 322 صوب: يصيبكم 1/ 262، مصببة 2/ 107، أصاب 2/ 183 صور: صرهن 1/ 80، الصور 1/ 416 صوع: صواع 1/ 315 صوم: الصيام 1/ 67، صوما 2/ 6 صيح: الصيحة 1/ 354 صيص: صياصيهم 2/ 136 صيط: المصيطرون 2/ 233
(ض)
ضبح: ضبحا 2/ 307 ضحو: ضحى 2/ 20، ضحاها 2/ 285(2/426)
ضرب: ضربت 1/ 101، ضربوا 1/ 16، الضريب 1/ 113، يضرب 1/ 328 ضرر: تضار 1/ 75، الضرر 1/ 138، الضراء 1/ 191، 222، ضره 2/ 190 ضرع: تضرعا 1/ 194، ضريع 2/ 296 ضطر: ضوطر 1/ 53 ضعف: يضاعفها 1/ 127، ضعفا 1/ 214، 2/ 186، ضعف 1/ 386، ضعف 2/ 125، يضاعف 2/ 136، ضعفين 2/ 136 ضغث: أضغاث 1/ 382، 2/ 35، ضغثا 2/ 185 ضلل: ولا الضالين 1/ 25، تضل 1/ 83، ضللت 1/ 193، يضل عليها 1/ 284، ضللنا 2/ 131 ضمم: اضمم 2/ 104 ضنك: ضنكا 2/ 32 ضوء: ضياء 1/ 274 ضير: ضير 2/ 85 ضيف: ضيفى 1/ 353، يضيفوهما 1/ 410، ضيف 2/ 226 ضيق: ضيق 1/ 369
(ط)
طبع: طبع 1/ 142، نطبع 1/ 223، طبع 1/ 266، يطبع 2/ 125 طبق: طبقا عن طبق 2/ 292 طحو: طحاها 2/ 300 طرف: أطراف 1/ 334، طرف 2/ 201 طرق: المطرقة 1/ 343، المطرق 1/ 412، بطريقتكم 2/ 23، طرائق 2/ 56، 272 طعم: طعم 1/ 369 طغى: طغيان 1/ 32، بالطاغوت 1/ 79، الطاغوت 1/ 129، بالطاغية 2/ 267(2/427)
طفف: المطففين 2/ 289 طفق: طفقا 1/ 212، فطفق 2/ 183 طفل: طفل 1/ 131، طفلا 2/ 44 طلق: المطلقات 1/ 76 طمث: يطمثهن 2/ 245 طمس: نطمس 1/ 129، اطمس 1/ 281، لطمسنا 2/ 165، فطمسنا 2/ 241 طمع: طمعا 1/ 325 طمن: اطمأننتم 1/ 138 طه: طه 1/ 17، 2/ 15 طهر: مطهرة 1/ 89 طوح: الطوائح 1/ 377، المطوحة 1/ 377 طود: الطود 2/ 86 طور: الطور 1/ 43، 142، 2/ 102، 230، أطوارا 2/ 271 طوع: طائعين 1/ 10، فطوعت 1/ 162، يستطيع 1/ 182، طوعا 1/ 262، طاعة 2/ 69 طوف: طائفة 1/ 105، الطوفان 1/ 226 طوق: سيطوقون 1/ 110 طول: الطول 1/ 7، طولا 1/ 123، الطول 1/ 265، 2/ 194 طوى: طوى 2/ 16، 285 طيب: الطيبات 1/ 153، طيبا 1/ 155، متطيب 1/ 312 طير: طائرهم 1/ 226، الطير 2/ 143، طائركم 2/ 159، طير 2/ 249 طيس: الطيس 1/ 294 طيف: طيف 1/ 236(2/428)
(ظ)
ظعن: الظاعنون 1/ 173 ظلل: ظلت 2/ 28، الظلل 2/ 128، ظلال 2/ 164 ظلم: الظالمين 1/ 95، 2/ 280، الظلم 1/ 167، ظلم اللبن 1/ 167، ظلم السائل 1/ 167، فظلموا بها 1/ 223، 384، تظلم 1/ 402، بما ظلموا 2/ 96، ظلمات 2/ 188 ظنن: يظنون 1/ 39، 77، ظنا 1/ 74، ظن 2/ 181، ظنين 2/ 288 ظهر: ظهير 1/ 209/ 147، ظهريا 1/ 298، يظهروه 1/ 415، ظهيرا 2/ 99، إن تظاهرا، 2/ 107، ظاهروهم 2/ 136
(ع)
عبأ: يعبأ 2/ 82 عبد: عبادك 1/ 184، عباده 1/ 268، عابدون 2/ 59، 314 عبس: عبس 2/ 275 عبق: عبقرى 2/ 246 عتد: أعتدنا 1/ 120، 398، عتيد 1/ 272، أعتدت 1/ 308 عتل: عتل 2/ 264 عتو: عتوا 1/ 218، عتيا 2/ 2، 10 عثر: عثر 1/ 181 عثو: لا تعثوا 2/ 90، 116 عجب: عجاب 176 عجز: معجزين 1/ 206، لا يعجزون 1/ 249، معاجزين 2/ 227، أعجاز 2/ 241، 267 عجل: العجل 2/ 35، عجل 2/ 38 عجم: أعجمى 1/ 368، الأعجمين 2/ 91 عدد: معدودات 1/ 71 عدل: عدل 1/ 53، 175، 176، يعدلون 1/ 185، تعدل 1/ 195(2/429)
عدن: عدن 1/ 263 عدو: عدوا 1/ 203، 281، بالعدوة 1/ 246، يعدون 1/ 230، ولا تعد 1/ 398، العدى 2/ 11، العدى 2/ 11، عدوان 2/ 102، عدوة 2/ 103، العاديات 2/ 307 عذب: العذاب 1/ 123، 2/ 63، عذب 2/ 77، يعذب 2/ 298، عذر: المعذرون 1/ 267، معاذيره 2/ 278 عرب: الأعراب 1/ 346، عربا 2/ 251 عرج: يعرجون 1/ 346، العرجون 2/ 161، معارج 2/ 203 عرر: المعتر 2/ 51، معرة 2/ 217 عرش: معروشات 1/ 207، يعرشون 1/ 227، 364، العرش 1/ 319 عرض: عرضة 1/ 73، عرضتم 1/ 75، عرض 1/ 232، عرض الدنيا 1/ 250، أعرض 2/ 198 عرف: الأعراف 1/ 6، 215، المعروف 1/ 75، بالعرف 1/ 236، عرفها 2/ 214، لتعارفوا 2/ 221، عرفا 2/ 288 عرم: عرمة 2/ 146 عرو: العروة 1/ 79 عرى: العراء 2/ 175، 266 عزب: يعزب 1/ 278، 2/ 142 عزر: وعزرتموهم 1/ 156، تعزروه 2/ 217 عزز: العزة 1/ 141، فعززنا 2/ 158، عزنى 2/ 181، العزيز 2/ 209 العزى 2/ 236، عزين 2/ 270 عزم: عزمت 1/ 107، عزم 2/ 201 عسر: العسير 1/ 60، عسيرا 2/ 74، عسير 2/ 275، العسر 2/ 303 عسع: عسعس 2/ 287 عسى: عسيتم 1/ 77، عسى 1/ 134، 225، 254 عشر: عاشروهن 1/ 120، معشار 2/ 150 عشن: العشنزر 1/ 395 عشو: يعش 2/ 204(2/430)
عصب: عصيب 1/ 293، العصبة 2/ 39 عصر: إعصار 1/ 82، يعصرون 1/ 313 عصف: عاصف 1/ 339، العصف 2/ 241، العاصفات عصفا 2/ 281، عصف 2/ 312 عصم: يعصمك 1/ 171، عصم 2/ 257 عضض: عضين 1/ 355 عضل: تعضلوهن 1/ 75 عضه: العضاه 1/ 343 عطف: عطفه 2/ 45 عظم: عظاما 1/ 382 عفر: عفريت 2/ 94 عفو: العفو 1/ 73، يعفون 1/ 76 عفوا، 1/ 222، خذ العفو 1/ 236 عقب: أعقابنا 1/ 196، معقبات 1/ 324 معقب 1/ 334، عقبى 1/ 330، عقبا 1/ 405، ولم يعقب 2/ 92، 103، عاقبة 2/ 105، عقبتم، عاقبتم 2/ 257، العقبة 2/ 299 عقد: عاقدت 1/ 125، العقود 1/ 145، عقدة 2/ 18 عقر: عاقر 1/ 92، عاقرا 2/ 1 عكف: العاكفين 1/ 54، يعكفون 1/ 227، العاكف 2/ 48، معكوفا 2/ 217، علف: علافى 2/ 76 علم: نعلم 1/ 108، معلوم 1/ 346، فليعلمن 2/ 113، وليعلمن 2/ 114، لنعلم 2/ 147، الأعلام 2/ 200، 244، لئلا يعلم 2/ 254 علو: علا 2/ 97، تعالى 2/ 272 على: على الناس 1/ 14، على حق 1/ 175 عمج: العومج 2/ 220 عمد: بغير عمد 1/ 320، عمد 2/ 311 عمر: العمرة 1/ 68، معتمر 1/ 150، عمرا 1/ 276، استعمركم 1/ 291، العمر 2/ 106، عمروها 2/ 119، المعمور 2/ 230 عمل: عمل 1/ 367، اعملوا 2/ 197(2/431)
عمه: يعمهون 1/ 32، 353 عمى: عموا 1/ 174، أعمى 1/ 386 عنت: لأعنتكم 1/ 73، العنت 1/ 123 عند: عند أنفسكم 1/ 108، عنيد 1/ 290، 337، عاند 1/ 290، عند ربك 1/ 311، عنيدا 2/ 275 عنق: الأعناق 1/ 242، عنقك 1/ 275 عنو: عنت 2/ 30 عهد: عهدا 1/ 45، عهد 1/ 223، عهد 1/ 227 عوج: عوج 1/ 98، عوجا 1/ 219، 220، 335، 2/ 29 عود: عيد 1/ 183، يعيده 2/ 115 عوذ: فاستعذ 1/ 365، 368 عول: تعولوا 1/ 117، المعول 1/ 331 عيس: العيس 1/ 235 عيش: عيشة 1/ 279 عيل: عيلة 1/ 255 عين: على عينى 2/ 19، على أعين الناس 2/ 40، معين 2/ 59، 249، عين 2/ 170، عنا 2/ 290، عين 2/ 39
(غ)
غبر: الغابرين 2/ 89، 95، 115، 218 غثو: غثاء 2/ 59، 295 غدق: غدقا 2/ 272 غدو: بالغدو 1/ 328، غدوها 2/ 143 غرب: المغرب 1/ 51، غربية 2/ 66، العربي 2/ 106، غرابيب 2/ 154، المغربين 2/ 243 غرر: يغرنكم 2/ 129، الغرور 2/ 129 غرف: غرفة 1/ 77 غرق: غرق 2/ 284(2/432)
غرم: غراما 1/ 326، 2/ 80، لمغرمون 2/ 251 غرى: فأغرينا 1/ 159، لنغرينك 2/ 141 غز: غزى 1/ 106 غسق: غسق 1/ 378، غسلين 2/ 268، مغتسل 2/ 185، غساق 2/ 282 غشى: غشاوة 1/ 31، غواش 1/ 214، غاشية 1/ 319، يغشى 1/ 322 غصص: غصة 2/ 273 غضن: غضنفر 2/ 56 غضى: أغضى 1/ 377 غطش: أغطش 2/ 285 غفر: غفران 1/ 84، ليغفر 1/ 336 غلب: تغلبون 2/ 115، غلبت 2/ 119، غلبا 2/ 287 غلف: غلف 1/ 46 غلل: يغل 1/ 107، مغلولة 1/ 170، غل 1/ 351 غلو: غلواءه 1/ 61، لا تغلوا 1/ 143، غلوائها 1/ 143 غمض: إلا أن تغمضوا 1/ 83 غمغ: الغماغم 1/ 332 غمم: غمة 1/ 279 غنى: لم يغنوا 1/ 221، أغنى 2/ 238 غور: مغارات 1/ 262، غورا 1/ 403، 2/ 261، المغيرات 2/ 307 غوط: الغائط 1/ 128، 155 غول: غول 2/ 169 غوى: الغى 1/ 237، أغويتنى 1/ 351، غوى 2/ 235 غيب: غيابة 1/ 302 غيض: 1/ 289، تغيض 1/ 323
(ف)
فئ: فئة 1/ 77، 405، 2/ 111، فئتين 1/ 87، فئتكم 1/ 245 فتأ: تفتؤ 1/ 316(2/433)
فتح: فاتحة الكتاب 1/ 6، فتح 1/ 45، يستفتحون 1/ 47، الفتح 1/ 169، 2/ 133، افتح 1/ 220، الفتاح 1/ 220، لفتحنا 1/ 222، إن يستفتحوا 1/ 245، استفتحوا 1/ 337، مفاتحه 2/ 69، فافتح.. فتحا 2/ 87 فتق: ففتقناهما 1/ 10 فتل: فتيل 1/ 129، فتيلا 1/ 386 فتن: الفتنة 1/ 86، فتنة 1/ 166، 174، لا تفتنى 1/ 261، يفتنون 1/ 271، 2/ 113، فتناك فتونا 2/ 19، لنفتنهم 2/ 33، المفتون 2/ 264 فتى: فتيات 1/ 123، فتياتكم 2/ 66 فجج: فجاج 2/ 37، فج 2/ 49 فجر: الفجر (قرآن الفجر) 1/ 388 فجو: فجوة 1/ 396 فخر: الفخار 2/ 213 فدى: فداء 2/ 214 فرت: فرات 2/ 153 فرج: فروج 2/ 222 فرح: لا تفرح 2/ 111، فرحون 2/ 122 فرد: فرادى 1/ 200، 2/ 15 فرش: فراشا 1/ 34، فرشا 1/ 207، الفراش 2/ 309 فرض: فارض 1/ 43، فرض 1/ 70، 2/ 112، فرضنا 2/ 63 فرط: فرطنا 1/ 190، 191، يفرطون 1/ 194، مفرطون 1/ 361، فرطا 1/ 398، يفرط 2/ 19 فرغ: أفرغ 1/ 77، 225، فارغا 2/ 98، سنفرغ 2/ 244 فرق: الفرقان 1/ 7، 18، فريقا 1/ 68، 173، 213، يفرق/ 208 فره: فارهين 2/ 88 فرى: يفترون 1/ 90، 181، افترى 1/ 97، 129، افتراه 1/ 278، فريا 2/ 7 فزز: استفزز 1/ 384 فزع: فزع 2/ 147 فسح: تفسحوا 2/ 255(2/434)
فسد: فساد 1/ 164 فسق: فسوق 1/ 84، فسق 1/ 153، لفاسقون 1/ 223، فاسقون 2/ 254 فصح: افصح 2/ 104 فصل: المفصل 1/ 7، تفصل 1/ 193، فصاله 2/ 127، الفصل 2/ 168، فصيلته 2/ 269 فصم: انفصام 1/ 79 فضض: انفضوا 1/ 107، 2/ 258، ينفضوا 2/ 259 فضو: أفضى 1/ 120 فطر: فاطر 1/ 1، 187، 336، فطور 1/ 187، 2/ 261، فطركم 1/ 382 يتفطرن 2/ 12، 199، منفطر به 2/ 274 فقد: فقد 1/ 35 فقر: فاقرة 2/ 278 فقع: فاقع 1/ 44 فكك: منفكين 2/ 306 فكه: فكهين 2/ 231 فلح: المفلحون 1/ 29، الفلاح 1/ 29 فلق: الفلق 2/ 317 فلك: الفلك 1/ 10، 62، 288، 341، 2/ 195، فلك 2/ 38 فلل: فلولا 1/ 271، 300 فند: تفندون 1/ 318 فنن: أفنان 2/ 245 فوج: فوجا 2/ 96، فوج 2/ 186، أفواجا 2/ 315 فوز: بمفازة 1/ 111، بمفازاتهم 2/ 191 فوق: فوقهم 1/ 72، فوق 1/ 95، فواق 2/ 179 فوم: فومها 1/ 41 فىء: فاؤا 1/ 73، الفيء 2/ 76، فاء 2/ 77، أفاء 2/ 138، تفيء 2/ 219 فيض: أفضتم 1/ 71، تفيض 1/ 267، تفيضون 1/ 278(2/435)
(ق)
ق: 2/ 222 قبح: المقبوحين 2/ 106 قبر: أقبره 2/ 287 قبس: قبس 2/ 92 قبض: يقبضون 1/ 263، فقبضت قبضة 2/ 26 قبل: قبيله 1/ 213، قبلا 1/ 407، قبلا 1/ 204، فتقبلها 1/ 90، قبيلا 1/ 390 قتد: قتاد، قتادة 1/ 288 قتر: قتر 1/ 277، قترة 2/ 287، قتورا 1/ 392 قتل: قتال 1/ 72، تقتلوا 1/ 124، فقاتلا 1/ 160، تقتيلا 2/ 141 قحم: اقتحم 2/ 299 قدح: قدحا 2/ 307 قدد: قددا 2/ 272 قدر: قدروا 1/ 200، 2/ 54 يقدر 2/ 149، بقادر 2/ 213، قدرا 2/ 260 بمقدار 1/ 323 قدس: نقدس 1/ 36، المقدسة 1/ 160، المقدس 2/ 285 قدم: قدمت أيديهم 2/ 107، قدم 1/ 273، قدمنا 2/ 73، لا تقدموا 2/ 219 قذف: يقذف 2/ 150، فاقذ فيه 2/ 14 قرأ: القرآن 1/ 1، 2، 3، 17، 18، 34، 106، قرأناه ... قرآنه 2/ 278، اقرأ 2/ 304 قرب: أقرب 1/ 118، قريب 2/ 141، 1/ 216، 2/ 199 قريبا 2/ 141 القربى 1/ 126 قرد: القرد 2/ 13 قرر: قرة 1/ 98، مستقرا 2/ 80، مستقرا 1/ 218 قرض: تقرضهم 1/ 396(2/436)
قرع قارعة 1/ 332 قرف: ليقترفوا، القرفة 1/ 205 قرمد: القراميد 2/ 72 قرن: قرن 1/ 185، مقرنين 2/ 202 قرهد: القراهيد 2/ 72 قرى: القرى 1/ 25، 2/ 108 قسر: قسورة 2/ 276 قسط: أقسط 1/ 84، القسط 1/ 90، 156، 1/ 166، 274، تقسطوا 1/ 114، المقسطين 1/ 166، القاسطون 1/ 167، القسطاس 2/ 90 قسم: المقسمات 2/ 225، قسمة 2/ 237، قاسمهما 1/ 212 المقتسمين 1/ 355، أقسم 2/ 252، 277، استقسام 1/ 152، نقاسموا 2/ 95 قسو: قاسية 1/ 158 قشش: المقشقشتان 1/ 6 قصر: أن تقصروا 1/ 138، قاصرات 2/ 169، 245 قصص: القصص 1/ 96، قصصا 1/ 409، نقص 2/ 28، قصيه 2/ 98 قصف: قاصفا 1/ 385 قصم: قصمنا 2/ 35 قصى: قصيا 2/ 3 قضض: ينقض 1/ 411 قضى: قضى 1/ 374، قضينا 1/ 45، 370، اقضوا 1/ 280، لقضى 1/ 275 فقضى 2/ 99 قطر: قطرا 1/ 414، قطرة 2/ 122، قطران 1/ 345، أقطارها 2/ 135 قطط: قطنا، قطوط 2/ 179 قطع: يقطع 1/ 103 قطعا 1/ 278، وقظعناهم 1/ 231، تقطعوا 2/ 42 مقطوع 1/ 353، قطعوا 2/ 241 قطف: قطوفها 2/ 285 قطم: قطام 2/ 27، قطمير 2/ 153(2/437)
قعد: قواعد 1/ 65، القواعد 1/ 359، 2/ 69، مقاعد 1/ 103، اقعدوا 1، 253 قفن: القفندر 1/ 211 قفو: فلا تقف 1/ 379، قفينا 1/ 168/ 2/ 254 قلب: يقلب 1/ 404، انقلبتم 1/ 104 قلد: مقاليد 2/ 191 قلل: قليل 1/ 131، قليلا 2/ 262، أقلت 1/ 217 قلم: أقلام 1/ 93، القلام 2/ 5 قلى: قلى 2/ 302 قمح: مقمحون 2/ 157 قمل: القمل 1/ 226 قنت: قانتون 1/ 51، 89، 2/ 115، 121، 260، قانتات 2/ 260 قنط: يقنط 1/ 353، قنوط 2/ 198، يقنطون 2/ 122 قنطر: القناطير 1/ 88 قنع: القانع 2/ 51 قنو: قنوان 1/ 202، أقنى، قنية 2/ 238 قوب: قاب 2/ 236 قوت: مقيتا 1/ 135، أقواتها 2/ 196 قوع: قاعا 2/ 29، القيعة 2/ 66 قول: قيل 1/ 140، قيلا 2/ 250، 273، قيله 2/ 207، قائلون 1/ 210 قائلهم 1/ 256، لا تقولوا 1/ 144 قوم: قيام 1/ 177، قياما 1/ 117، تقويم 2/ 303، مقامى 1/ 337، مقاما 2/ 80، مقام 2/ 134، قيمة 2/ 306، القيم 1/ 258، التقويم 1/ 78، أقاموا 1/ 253، 2/ 155، يقيمون 1/ 169، قائم 1/ 333، مقيم 1: 165، قوامين 1/ 156، قوم 1، 10، 87، 178 قوى: القوى 2/ 236، المقوين 2/ 252(2/438)
(ك)
كأس: كأس 2/ 169 كأن: فكأين 2/ 52 وكأين 2/ 116 كتب: يكبتهم 1/ 103، كبتوا 2/ 255 كبد: كبد 2، 299 كبر: يكبر 1/ 382 لكبيركم 2/ 23، كبره 2/ 64، أكبرنه 1/ 309، الكبرى 2/ 18، كبارا 2/ 271 كبك: كبكبوا 2/ 87 كبى: كباء 1/ 274 كتب: كتب 1/ 66، 160، 262، 2/ 255، كتبت 1/ 132، كتبنا 1/ 131، كتبناها 2/ 254، سيكتب 1/ 110، يكتبون 2/ 234، أوتوا الكتاب 1/ 90، كتاب 1/ 210، 285، 335، 346، الكتاب/ 272 كثر: تستكثر 2/ 275 كدح: كادح 2/ 291 كدر: انكدرت 2/ 288 كذب: كذاب 2/ 283 كدى: أكدى، كدية 2/ 238 كرب: كرب 2/ 183 كرر: الكرة 1/ 371 كرم: كرمنا 1/ 386، أكرمكم 2/ 221 كسف: كسفا 2/ 91، 234 كسل: كسالى 1/ 262 كشف: يكشف 2/ 266 كظم: كظيم 1/ 361، مكظوم 2/ 266 كعب: الكعبان 1/ 155 كفت: كفاتا 2/ 281(2/439)
كفر: يكفر 1/ 141، كفرنا 1/ 171، لأكفرن 1/ 112، قل يا أيها الكافرون 1/ 6، كفارته 1/ 175 كفف: كافة 1/ 72، 139، 258، كفيه 1/ 404 كفل: كفل 1: 135، كفلها 1: 91، يكفل 1/ 93، يكفله 2/ 19، يكفلونه 2/ 99، أكفلنيها 2/ 181، كفلين 2/ 254 كفو: كفوا 2/ 316 كلاء: يكلؤهم 2/ 39 كلب: مكلبين 1/ 154 كلل: كلالة 1/ 118، كلها 1/ 36، كل 1/ 364، 2/ 40، 160 كلم: يكلمنا 1/ 52، بكلمة 1/ 91، كلمة 1: 93، 96 كمل: الكملة 2/ 8 كمم: أكمامها 2/ 198 كمه: الأكمه 1/ 93 كند: لكنود 2/ 307 كنس: الكنس 2/ 288 كنن: تكن 2/ 109، أكنة 1/ 46، 188، أكنان 1/ 366، مكنون 2/ 170، 233 كوب: أكواب 2/ 206، بأكواب 2/ 249 كوت: كوتى، كؤتى 1/ 149 كود: لم يكد 2/ 67، كاد 2/ 75، أكاد 2/ 16 كور: كورت 2/ 287، يكور 2/ 188 كوز: كوز 1/ 18 كون: لم تكن 1/ 188، مكانتكم 1/ 206، فلا يكن 1/ 210، كان 2/ 7 مكانتهم 2/ 165 كيل: اكتالوا 1/ 14، كيل 1/ 314، كالوهم 2/ 289
(ل)
لبب: أولو الألباب 1/ 329 لبث: يلبثون 1/ 387(2/440)
لبد: لبد 2/ 299، لبدا 21/ 272، ألباد 2/ 48، لبادى 1/ 230 لبس: يلبسكم 1/ 194، تلبسون 1/ 96، لباس 1/ 67، لبوس 2/ 41، لباسهم 2/ 48 لتى: واللاتي، اللائي 1/ 119، إلا بالتي 1/ 378 لجأ: ملجأ 1/ 262 لجج: لجى 2/ 67 لحد: يلحدون 1/ 233، 368، إلحاد 2/ 48، بإلحاد 2/ 56، ملتحدا 1/ 398 لحف: إلحافا 1/ 83 لحم: لحم 1/ 29 لحن: لحن 2/ 215 لدت: لدات 1/ 119 لدد: ألد 1/ 71، لد 2/ 13 لدن: من لدن 1/ 284، من لدنه 1/ 393، من لدنك، 1/ 87، 2/ 1 لديهم 1/ 93 لزب: لازب 2/ 167 لزم: ألزمنا 1/ 372، لزاما 2/ 32، 82 لسن: بألسنة 2/ 135 لطط: الملطاط 1/ 246 لعب: نلعب 1/ 303 لعل: لعلكم 2/ 69 لعن: لعنة 1/ 286، لعنهم 1/ 46 لغو: اللغو 1/ 73، 175، 2/ 82، 108، لغوا 2/ 8، لاغية 2/ 296 لفت: اللفت 1/ 280 لفف: ألفافا 2/ 282 لفى: ألفيا 1/ 307 لقح: لواقح 1/ 348، 377 لقف: تلقف 1/ 225، 2/ 85 لقى: تلقى 2/ 92، فتلقى 1/ 38، ألقى 2/ 224، ألقى 2/ 240، ألقيت 2/ 19(2/441)
فألقوا 1/ 366، ألقينا 1/ 170، لتلقينا 1/ 280، يلقاها 2/ 112، تلقونه 2/ 64، لقاء 2/ 113، تلقاء 1/ 215، 275، 2/ 101 لمز: ولا تلمزوا 2/ 220، يلمزك 1/ 262 لمس: لمستم 1/ 155، لامستم 1/ 128 لمم: لما 2/ 298، اللمم 1/ 137، تلموا 1/ 280، اللمم 2/ 237، ملموما 2/ 71 لهى: تلهى 2/ 287 لو: لولا 1/ 132، 2/ 203، 259، فلولا 1، 284، لوما 1/ 346 لوا: تلووا 1/ 141، يلوون 1/ 97 لوت: اللات 2/ 236 لوث: لاث لائث 1/ 269 لوح: لوح 1/ 14، لواحة 2/ 275 لوذ: لواذا 2/ 69 ليس: أليس 2/ 118 لوم: مليم 2/ 174 لين: لينة 2/ 256
(م)
ما: فما 1/ 64، فبما 1/ 107، فبما نقضهم 1/ 142، إن ما صنعوا 1/ 241، والسماء وما ... 1/ 241، عما قليل 2/ 58، ماذا 2/ 212، لما 2/ 294، وما 2/ 301 مأى: المئون 1/ 6، 365 متع: متاع 1/ 89، 330 متن: متين 1/ 234 مثل: مثلات 1/ 323، المثلى 2/ 23، الأمثال 2/ 116 مجس: المجوس 2/ 47 محق: يمحق 1/ 83(2/442)
محل: المحال 1/ 325 محن: امتحن 2/ 219، امتحنوهن 2/ 257 محو: يمحو 1/ 334 مخر: مواخر 1/ 357، 2/ 153 مدد: مد 1/ 321، ممدود 2، 250، ممدودا 2/ 275 مرء: امرأتك 1/ 295 مرج: مرج 2/ 77، 243، مريج 2/ 222، مارج 2/ 243، المرجان 2/ 244 مرح: مرحا 2/ 127 مرد: مريد 1/ 140، 268، مردوا 1/ 268 مرر: فمرت 1/ 236، مر 1/ 275، مرة 2/ 236، مستمر 2/ 240 مرض: مرض 1/ 32 مرم: المرمريس 2/ 94 مرى: الممترين 1/ 95، تمترون 1/ 185، مرية 1/ 299، 2/ 198 مزق: مزقناهم 2/ 147 مزن: المزن 2/ 252 مسح: امسحوا 1/ 155، مسحا 2/ 183 مسد: مسد 2/ 315 مسس: المس 1/ 83، يمسسكم 1/ 104، مساس 2/ 26 مسك: يمسك 2/ 156 مصر: مصرا 1/ 42 مطر: فأمطر 1/ 245، ممطرنا 2/ 213 مطى: يتمطى 2/ 278 مع: إن الله معنا 1/ 260 مقت: مقتا 1/ 121 مكر: مكروا 1/ 95، ليمكروا 1/ 206، مكر 1/ 276، مكرهم 1/ 345، يمكرون 2/ 153 مكن: مكناهم 1/ 186(2/443)
مكو: مكاء 1/ 246 ملأ: الملأ 1/ 77 ملاءه 1/ 280 ملق: إملاق 1/ 208، 375 ملك: الملك 1/ 9، ملكوت 1/ 197، 2/ 160، تملكون 1/ 392 ملل: مله 1/ 208، ملتنا 1/ 336 ملو: نملى 1/ 108، مليا 1/ 108، أملى 1/ 234، فأمليت 1/ 333، تملى 2/ 70 من: من أحد 1/ 10، 11، من 1/ 142، 2/ 215، 260 منع: منوعا 2/ 270، يمنعون 2/ 313 منن: المن 1/ 41، 229، منا 2/ 214، تمنن، 2/ 275، ممنون 2/ 292، 303 منو: مناة 2/ 236 منى: المنايا 1/ 106، تمنى 2/ 238، تمنون 2/ 251 مهد: المهاد 1/ 71، 329، مهاد: 1/ 214 مهل: مهلا 1/ 123، المهل 1/ 400 مهن: مهين 2/ 186 مهه: مهاه 1/ 37 موت: الميتة 1/ 148، 2/ 160، ميتا 2/ 76، فيموتوا 2/ 155، أموات 2/ 291 مور: تمور 2/ 231، 261 ميد: المائدة 1/ 6، مائدة 1/ 182، تميد 1/ 357، 2/ 126 مير: نمير 1/ 314 ميز: وامتازوا 2/ 164 ميل: تميلوا 1/ 140
(ن)
ن: ن 2/ 263(2/444)
نأى: نأى 1/ 389، 2/ 198، ينأون 1/ 189 نبا: نبأ 2/ 97، أنباء 1/ 93، 185، 2/ 109 نبت: تنبت 2/ 56 نبذ: نبذ 1/ 48، انتبذت 2/ 3، 366، فنبذناه 2/ 175، فانبذ 1/ 249، نبذناهم 2/ 106، فنبذوه 1/ 111 نبس: نبسى 1/ 306 نبط: يستنبطونه 1/ 134 نبع: ينبوع 1/ 390، ينابيع 2/ 189 نتر: النتر 1/ 383 نتق: نتقنا 1: 232 نثر: منثورا 2/ 74، 200/ 152 نجد: المنجود 1/ 313، النجدين 2/ 299 نجذ: نواجذ 1: 343 نجس: نجس 1/ 255 نجم: والنجم 2/ 235 نجى، نجو ينجى 2/ 191، ننجيك 1/ 281، نجوى، نجيا 1/ 315، 2/ 8، نجوى 1/ 386، 2/ 34، نجواهم 1/ 139 نحس نحاس 2/ 244، نحسات 2/ 197 نخر: ناخرة 2/ 284 ندد: أنداد 1/ 34 2/ 149، 341 ندى ينادى 1/ 111، يناديهم 2/ 109، نديا 2/ 10، ناديه 2/ 304، المندى 1/ 395 نذر: المنذرين 2/ 171 نزع: النازعات 2/ 284، نزع 1/ 225، 319، 2/ 85، نزعنا 2/ 110 تنازعتم 1/ 130، يتنازعون 2/ 232(2/445)
نزغ: ينزغ 1/ 383، وأما ينزغنك 1/ 236 نزف: ينزفون 2/ 169، 249 نزل: ينزل 1/ 200، نزلا 1/ 112، 2/ 170، نزل 1/ 191، نزال 2/ 27 نسأ: النساء 1/ 6، 113، نسأتكم 2/ 6، منسأته 2/ 145، النسيء 1/ 258 نسخ: نستنسخ 2/ 211 نسف: النسيف 1/ 412، لننسفنه، نسفا 2/ 28، 29 نسق: نسق 1/ 46 نسك: نسك 1/ 70، نسك 1/ 209 نسل: 2/ 131، ينسلون 2/ 42، 163 نسى: ننساكم 2/ 211، ننساهم 1/ 215، ننساها 1/ 49، نسيناكم 2/ 132 لا تنس 2: 111، تناسانى 2: 6 نشا: أنشأنا 1/ 187، 2: 106، ناشئة 2/ 273، أنشأكم 1/ 291، أنشأناهن إنشاء 2/ 251، ينشئ 1/ 325، 2/ 115، ننشئكم 2/ 251، النشاة 2/ 238، المنشآت 2/ 244 نشر: فانشرنا 2/ 202، أنشره 2/ 286، نشرا 1/ 217، 2/ 76 نشورا 2/ 70، النشور 2/ 153 نشز: نشز 1/ 215، انشزوا 2/ 255، ننشزها 1/ 80، نشوز 1/ 125 نشط: الناشطات نشطا 2/ 28 نصب: نصب 1/ 152، 2/ 270، نصب 2/ 184، نصيب 1/ 118، 128 نصبت 2/ 296 نصر: ينصره 2/ 46، منصورا 1/ 378، أنصار 1/ 94 نصى: الناصية 2/ 304، بناصيتها 1/ 290 نضخ: نضاختان 2/ 246 نضد: منضود 2/ 250، نضيد 2/ 223 نضر: نضرة 2/ 290، ناضرة 2/ 278 نضض: منضوض 1/ 297 نطح: النطيحة 1/ 151(2/446)
نظر: انظر 1/ 129، انتظر، منتظرون 2/ 133، النظر، النظير 1/ 256 نعج: نعجة 2/ 181 نعس: النعاس 1/ 247 نعق: ينعق 1/ 12، 63 نعم: الأنعام 1/ 6، 15، 89، 362، النعم 1/ 175، أنعم 1/ 369، نعماء 1/ 289 نغض: فسينغضون 1/ 382 نفخ: ينفخ 1/ 196، نفخ 2/ 267 نفذ: أن تنفذوا 2/ 244 نفر: نفيرا 1/ 371، مستنفرة 2/ 276، انفروا 1/ 260، نفورا 1/ 381 نفس: ما كان لنفس 1/ 104، بأنفسهم 2/ 64 نقش: نقشت 2/ 41 نفق: أنفقوا 1/ 127، ينفقونها 1/ 257، لا ينفقونها 1/ 10 نفل: الأنفال 1/ 6، 240، نافلة 1/ 389 نقب: نقيبا 1/ 156 نقذ: أنقذكم 1/ 98، ينقذون 2/ 159 نقر: نقير 1/ 130 قضض: أن ينقض 1/ 410 نقع: نقعا 2/ 307 نقم: فينتقم 1/ 176، تنقمون 1/ 17، انتقام 1/ 177 نكب: ناكبون 2/ 61، مناكبها 2/ 262 نكث: نكثوا 1/ 253، أنكاثا 1/ 267 نكح: ولا تنكحوا 1/ 120 نكد: نكدا 1/ 217 نكر: نكرهم 1/ 293، نكير، 2/ 150، 154 نكس: نكسوا 2/ 40(2/447)
نكص: نكص على عقبيه 1/ 247، ننكصون 2/ 60 نكف: يستنكف 1/ 144 نكل: نكالا 1/ 166، أنكالا 2/ 273 نمر: النمير 1/ 413 نمل: نملة 2/ 93 نهج: منهاج 1/ 168 نهر: نهر 2/ 241 نهى: النهى 2/ 20 تنا: لتنوء 1/ 12، 64، 2/ 110 نور: النور 1/ 185 نوش: التناوش 2/ 150 نوص: مناص 2/ 176 نوم: منام 2/ 120، منامك 1/ 247 نوب: أناب 1/ 330، 2/ 127، منيب 1/ 293، منيبين 2/ 122
(هـ)
هئت: هئت 1/ 306 هبو: هباء 2/ 74، 248 هجد: فتهجد 1/ 389 هجر: هاجروا 1/ 250، تهجرون 2/ 60، مهاجر 2/ 115 هجع: يهجعون 2/ 226 هدد: هدا 2/ 12 هدى: هدى 1/ 29، الهدى 1/ 69، 146، 2/ 217، أهدى 1/ 129، أو لم نهد 1/ 223، أفلم نهد لهم 2/ 32، أو لم يهد لهم 2/ 133، فاهدوهم 2/ 168 هرج: هرج 1/ 94 هرع: يهرعون 1/ 294، 2/ 171 هرق: المهارق 2/ 6(2/448)
هزز: هزى 2/ 5 هزع: التهزيع 1/ 280 هزل: الهزل 2/ 294 هشش: أهش 2/ 17 هشم: هشيما 1/ 405، هشيم 2/ 241 هضم: هضما 2/ 31، هضيم 2/ 88 هطع: مهطعين 1/ 343، 2/ 240، 270 هلع: هلوعا 2/ 270 هقع: الهيقعة 1/ 331 هلك: التهلكة 1/ 68، الهالكين 1/ 317 هلل: أهل 1/ 149 هلم: هلم 1/ 208 همد: هامدة 2/ 45 همز: همزات 2/ 61، همزة 2/ 311 همس: همسا 2/ 30 همن: مهيمنا 1/ 168، مهيمن 2/ 256 هود: هادوا 1/ 42، 129، 166، 369، هدنا 1/ 229 هور: هار هائر 1/ 269 هون: مهين 1/ 109، الهون 1/ 200، 2/ 197، هون 1/ 361، هين 2/ 2 أهون 2/ 121 هوى: استهوته 1/ 196، هواء 1/ 344، الهوى 2/ 236 هيأ: كهيئة 1/ 182 هيت: هيت لك 1/ 305 هيج: يهيج 2/ 189، 254 هيل: مهيلا 2/ 273 هيم: يهيمون 2/ 91، الهيم 2/ 251
(و)
وأد: الموءودة 2/ 287(2/449)
وأل: موئلا 1/ 408 وبق: موبقا 1/ 406، يوبقهن 2/ 200 وبل: وبال 1/ 176، وبيلا 2/ 273 وتر: يتركم 2/ 216 وتن: الوتين 2/ 268 وثق: ميثاق 1/ 120 وثن: أوثانا 2/ 114 وجد: وجدكم 2/ 260 وجر: الوجار 2/ 13 وجس: أوجس 1/ 293، فأوجس 2/ 23، 227 وجل: وجلت 1/ 240، توجل 1/ 351 وجه: وجيها 1/ 93، وجه 1/ 96، وجهه 2/ 112 وحي: أوحيت 1/ 182، وحي وأوحى 1/ 182، أوحى 2/ 306 ودد: ودا 2/ 13، المودة 2/ 257، ودا 2/ 251 ودع: مستودع 1/ 201، ودعك 2/ 302 ودق: الودق 2/ 67 وذر: فذرهم 2/ 270 ورء: وراءه 1/ 47، 337، وراء 1/ 123، وراءهم 1/ 412، 2/ 210، 280 ورائي 2/ 1 ورد: الموارد 1/ 25، وردا 2/ 11 ورى: توارت 2/ 182، تورون 2/ 252، الموريات 2/ 307 وزر: أوزارهم 1/ 190، 358، ولا تزر وازرة وزر 1/ 372، 2/ 153، وزرا 2/ 290، وزر 2/ 277، وزرك 2/ 303 وزع: أوزعنى 2/ 92، يوزعون 2/ 92، 197 وزن: موزون 1/ 348 وسط: وسطا 1/ 59 وسع: واسع 1/ 51، وسعها 1/ 215، وسع 2/ 28(2/450)
وسق: 2/ 291، اتسق 2/ 191 وسل: الوسيلة 1/ 164 وسم: المتوسمين 1/ 354 وسن: سنة 1/ 78 وصب: واصبا 1/ 261، واصب 2/ 166 وصد: بالوصيد 1/ 397 وصل: وصيلة 1/ 178، وصلنا 2/ 108 وصى: تواصوا 2/ 227 وضع: لا وضعوا 1/ 261 وضن: موضونة 2/ 248، الوضين 2/ 248 وطأ: يواطئوا 1/ 259، وطئا 2/ 273 وطر: وطرا 2/ 138 وعد: وعد 1/ 273، 2/ 189، الوعد 2/ 149 وعظ: موعظة 1/ 83، يوعظون 1/ 131 وعل: الوعل 1/ 140 وعى: واعية 2/ 267، يوعون 2/ 292 وفد: وفدا 2/ 11 وفق: وفاقا 2/ 282 وفى: الموفون 1/ 65، وفيت وأوفيت 1/ 145، يتوفاكم 2/ 131 وقت: موقوتا 1/ 139 وقد: وقودها 1/ 34، أوقدوا 1/ 171 وقذ: الموقوذة 1/ 151 وقر: وقرا 1/ 189، 380 وقع: الوقيع 1/ 343، وقعت الواقعة 2/ 247 وقل: وقل 2/ 72 وقى: تقاة 1/ 90 وكأ: متكئا 1/ 309 وكز: فوكزه 2/ 99(2/451)
وكل: وكلنا 1/ 200، وكيل 1/ 203، وكيلا 2/ 75 ولج: تولج 1/ 90، وليجة 1/ 254، يلج 2/ 142 ولد: بالوالدين 1/ 126، ولدا 2/ 12 ولى: أولى 1/ 12، 2/ 278، موليها 1/ 60، فان تولوا 1/ 90، 96، موالى 1/ 124، مولى 1/ 124، 2/ 209، 215، الأوليان 1/ 181 مولاهم 1/ 194، ولا تولوا 1/ 245، ولايتهم 1/ 251، مولانا 1/ 262 الولاية 1/ 405، وليا 2/ 1، الموالي 2/ 1، المولى 2/ 54، موليكم 2/ 134 فتول 2/ 228، مولاكم 2/ 254 وهب: وهبت 2/ 139، يهب 2/ 201 وهج: وهاجا 2/ 282 وهن: ولا تهنوا 1/ 104، وهن 2/ 126، فلا تهنوا 2/ 216
(ى)
يئس: ليؤس 1/ 286، استيئسوا 1/ 315، ييئس 1/ 332، يئوسا 1/ 389، يئوس 2/ 198 يدى: أيديهما 1/ 10، لما بين يديه 1/ 48، يد الله 1/ 170 يرع: اليراعة 1/ 344 يس: يس 2/ 157 يسر: الميسر 1/ 73، 175، ميسورا 1/ 375، يسرا 2/ 303 يعف: اليعافير 2/ 78، 237 يقط: يقطين 2/ 175 يقظ: أيقاظا 1/ 396 يقن: اليقين 2/ 253 يمم: ولا تيمموا، 1/ 82، اليم 1/ 227، 2/ 19، 106 يمن: أيمانهم 1/ 253، ذات اليمين 1/ 397 ينع: ينعه 1/ 202 يوم: يومئذ 2/ 262(2/452)
فهرس الأحاديث والأمثال
أرأيت من لا شرب ... الحديث 1: 64، 150 اللهم اشدد وطأتك ... الحديث 2: 208 إن الزمان قد استدار ... الحديث 1: 259 أولئك الملأ من قريش ... الحديث 1: 77 تحسبها حمقاء ... المثل 1: 83، 219 جذها جذ العير ... المثل 1: 299 دخلت مع النبي عليه الصلاة والسلام بيت ميمونة فأتى بضب ... الحديث 1: 292 ح خير المال سكة مأبورة ... الحديث 1: 374 ح ردوا على أبى ... الحديث 1: 57 رهبوت خير من رحموت ... المثل 1: 198 شر ما أجاءني إلى مخة ... المثل 2: 4 العجماء جبار لا تؤدى ... الحديث 2: 91 كل مولود يولد ... الحديث 2: 122 كما تدين تدان ... المثل 1: 23 كيف إذا بقيت فى حثالة ... الحديث 2: 222 القيد والرتعة ... المثل 1: 303 ليت من العشب خوصية ... 1: 157، 2: 58
مرجت عهودهم ... الحديث 2: 77 مليت بيوتهم حبرة ... المثل 2: 120 نحن بنو النضر بن كنانة ... الحديث 1: 379 وحسبك من شر ... المثل 2: 276 وعثرت على الغزل ... المثل 1: 181 وكان النبي صلى الله عليه وسلم أملكهم لإربه ... الحديث 2: 65 يبعث زيد بن عمر بن نفيلة أمة وحده ... الحديث 1: 100.(2/453)