وقوله: (صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ) «1» ، وقوله: (مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا) «2» ، وقوله:
شاة زنماء، وأنملة، وإنما أظهروها مخافة أن يشتبه بالمضاعف.
فإن قال قائل: ولم جاز الإدغام في «انمحى» ، وهلا بينت النون، فقيل:
انمحى، كما قالوا: زنماء، وزنم وكما قالوا: أنملة، وأنمار، ونحو ذلك؟ قيل:
قد كان القياس في زنماء وزنم، وأنملة وأنمار، ونحوها، أن تدغم النون في الميم، لأنها ساكنة قبل الميم، ولكن لم يجز ذلك لئلا تلتبس الأصول بعضها ببعض، فلو قالوا، زماء لالتبس بباب: زممت الناقة، ولو قالوا «أملة» لالتبس بباب «أملت» ، ولو قالوا، أمار، لالتبس بباب «أمرت» ، كما بينوا في نحو: منيه، وأنول، وقنوان، وقنو، لئلا يلتبس منه بباب، «مى» ، و «أنول» يفعول وفوعل، من باب ما فاؤه همزة وعينه واو، و «قنوان» و «قنو» بباب، قو وقوة، فرفض الإدغام في هذا ونحوه مخافة الالتباس، ولم يخافوا في «امحى الكتاب» ، أن يلتبس بشيء، ولأنه ليس في كلام العرب شيء على «افعل» ، ولم يأت في كلامهم «نول» ساكنة بتشديد الفاء، ولهذا قال الخليل في «انفعل» من «وجلت» : أوجل، وقالوا من «رأيت» : ارأى، ومن «لحن» : الحن، لأنه ليس في الكلام «افعل» ، ولم يأت في كلامهم نون ساكنة قبل راء ولا لام، نحو: قنر، وعنل، لأنه إن أظهره ثقل جدا، وإن أدغمه التبس بغيره، ومن أجل ذلك امتنعوا أن يبينوا مثل «عنسل» و «عنبس» ، من شرب وعلم، وما كان مثلها بما عينه راء ولام، لأنه إن بين فقال: شنرب، وعنلم، ثقل جدا، وإن أدغم فقال: شرب، وعلّم، التبس بفعّل.
__________
(1) الرعد: 4.
(2) آل عمران: 152.(3/896)
الباب الثامن والسبعون
باب ما جاء في التنزيل وقد وصف المضاف بالمبهم وهي مسألة نازع صاحب «الكتاب» أبو العباس «1» ، نحو: مررت بصاحبك هذا، وهكذا نازعه في العلم: نحو مررت بزيد هذا، فمنع من ذلك خلافا لصاحب «الكتاب» .
وقد قال الله تعالى: / (إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ) «2» ، فجعل هذا نعتا لقوله «من فورهم» ، وكأنه قال: من فورهم المشار إليه.
وقال الله تعالى: (لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً) «3» ، وقال: (وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا) «4» ، وقال: (بَعْدَ عامِهِمْ هذا) «5» .
فأما قوله: (وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ) «6» ، فجوزوا أن يكون «ذلك» نعتا لقوله: «لباس التقوى» ، ويجوز أن يكون فصلا، وأن يكون ابتداء وخبرا، أعنى: خبرا.
فأما قوله: (يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا) »
، فالفراء ذهب فيه إلى أن «هذا» نعت ل «مرقدنا» الحاضر، فقيل له: فما موضع: (ما وَعَدَ الرَّحْمنُ) »
؟ فقال: ثم ابتداء «ما وعد الرحمن» ، أي: بعثنا وعد الرحمن، فحمل «ما» على المصدرية مرفوعا بفعل مضمر. وليس العجب هذا إنما العجب من «جرجانيكم «9» » جاء بإحدى خطيئات لقمان، فزعم أن «هذا» نعت ل «مرقدنا» ، وأن قوله «ما وعد» موصول،
__________
(1) هو: أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، إمام الكوفيين. وكانت وفاته سنة 291 هـ.
(2) آل عمران: 125.
(3) الكهف: 62.
(4) يوسف: 15.
(5) التوبة: 28.
(6) الأعراف: 26. [.....]
(8- 7) يس: 52.
(9) يريد: علي بن عبد العزيز الجرجاني المفسر، والمتوفى سنة 366 هـ.(3/897)
أي: ما وعده الرحمن، ولم يقل: ما موضع «ما» ، وهو يتكلم على كلمات السورة.
فهذه آي كما تراها، ولعلها خفيت على أبي العباس والذاب عنه، لما يحملها على البدل.
قال أبو العباس: فى هاتين المسألتين: إن المبهم أخص من العلم، فوجب ألا يوصف به العلم، قياسا على قولك: مررت بالرجل أخيك، وذلك أن المضاف عند سيبويه أخص من الألف واللام، فمنع أن يوصف الألف واللام به لما كان أبهم منه، لقربه من النكرة، نحو: إني لأمر بالرجل مثلك وغيرك، فكذلك وجب ألا يوصف بالمبهم العلم، لكونه أخص منه، ولهذا المعنى قال من قال: إن «هذين» ليست تثنية «هذا» ، لما كان في غاية المعرفة، وأجمعوا أن «الزيدين» تثنية «زيد» ، والتثنية لا محالة توجب التنكير، فلما أجمعوا على جواز تثنية «زيد» واختلفوا في تثنية «هذا» علم أن هذا أخص، وجب ألا يجرى صفة على ما ليس بأخص منه، وهذا لأن البداية ينبغي أن تقع بالأخص، فإن عرف وإلا زيد ما هو أعم ليقع به البيان، وفي جواز: مررت بزيد هذا، عكس ذلك المعنى، فوجب ألا يجوز.
واحتج سيبويه بأن ذكر هذا وذاك بعد العلم وبعد صاحبك يذهب به مذهب الحاضر والشاهد والقريب، وكذلك مذهب البعيد أو المتنحى، / ولهذا قال سيبويه: وإنما صار المبهم بمنزلة المضاف لأنك تقرب به شيئا أو تباعده وتشير إليه، فإذا قيل: مررت بزيد هذا، وبصاحبك هذا، وكأنه قال: مررت بزيد الحاضر، ولم يغير هذا تعريف «زيد»(3/898)
ولا تعريف «صاحبك» ، وباقترانه معهما لأنه لا يتغير «زيد» عن تعريف العلم، ولا صاحبك عن تعريف الإضافة باقترانها بهذا، ولأنا نقول: إن وضع الاسم العلم في أول أحواله لشيء بينٌ به من سائر الأشخاص، كوضع هذا في الإشارة لشيء بعينه، فاجتمع في معنى ما وصفنا في المعرفة وفصله العلم بثبات له بذكر حال، أو زوال الاسم عن المشار إليه فى الغيبة.(3/899)
الباب التاسع والسبعون
باب ما جاء في التنزيل وذكر الفعل وكنى عن مصدره وذكر سيبويه هذا في كتابه، وحكى عنهم: (من كذب كان شرًّا له) وتلا الآية (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ) «1» ، فقال: التقدير: البخل خيرا لهم، وكنى عنه بقوله «يبخلون» . وقد تقدم شرح هذا في هذا الكتاب «2» .
ومن ذلك قوله: (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) «3» أي: العدل هو أقرب للتقوى.
وقال: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ) «4» ، أي: الاستعانة.
وقال: (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) «5» ، في قراءة الدمشقي، أي: اقتد اقتداء.
وفى بعض القراآت: َ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها)
«6» ، بإضافة «كل» إلى «وجهة» .
وزعم الفارسي أن الهاء كناية عن المصدر في «موليها» ، أي: مولى التولية.
ولا يكونِ كُلٍّ وِجْهَةٌ)
«7» لأن الفعل إذا تعدى باللام إلى المفعول لا يتعدى بغير اللام، ولا ما أنشده صاحب «الكتاب» :
هذا سراقة للقرآن يدرسه «8»
__________
(1) آل عمران: 180.
(2) الباب السادس والستون (ص: 841) .
(3) المائدة: 8.
(4) البقرة: 45.
(5) الأنعام: 90.
(7- 6) البقرة: 148.
(8) صدر بيت، عجزه:
والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب
(الكتاب 1: 437) .(3/900)
أي: يدرس الدرس، ولا يكون للقرآن، لما ذكرنا.
وبقوله:
ولكل ما نال الفتى ... قد نلته إلا التحيه «1»
أي: نلت النيل، ولا يكون «لكل» لما ذكرنا.
وقيل في قوله تعالى: (وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) «2» ، أي: يذرأ الذرء، فالهاء كناية عن المصدر.
وقال: (وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ) «3» .
فأما قول القائل لامرأته: إن خرجت من الدار إلا بإذني فأنت طالق، فقد قالوا: إن التقدير: إن خرجت من الدار إلا خروجا بإذني، فأضمر الخروج، فلإن «خرجت» يدل عليه، والباء من صلة المصدر، وكأن التقدير: إلا خروجا/ بإذني، فيحتاج في كل خرجة إلى الإذن. ولو قال: إلا أن آذن، فأبو زكريا يجعله بمنزلة «إلا بإذني» ، «لإن «إن آذن» بمنزلة «إذنى» . وأبو حنيفة يجعل «إلا أن آذن» بمنزلة «حتى آذن» فيكفى المرة الواحدة، لأن «حتى آذن» غاية، فيجرى «إلا أن آذن» مجراه.
وأما قوله تعالى: (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ) «4» فالتقدير، إلا قولا بمشيئة الله، أي: قولا مقترنا بمشيئة الله، وهو أن نقول:
__________
(1) البيت لزهير بن جناب الكلبي. (شعراء النصرانية 1: 210) .
(2) الشورى: 11.
(3) البقرة: 282.
(4) الكهف: 23.(3/901)
أفعل إن شاء الله، ومثل هذا، أعنى إضمار المصدر، قول أبي قيس الأسلت الأنصاري:
إذا نهى السفيه جرى إليه ... يخالف والسفيه إلى خلاف «1»
أي: جرى إلى السفه. وقال في الحماسة:
لم أر قوماً مثلنا خير قومهم ... أقل به منا على قومه فخراً «2»
أي: أقل بالخير، فالهاء يعود إلى «الخير» الذي هو مصدر، ولا يعود إلى «خير قومهم» لأنه اسم، ف «قوما» هو المفعول الأول، «ومثلنا» من نعته، و «خير قومهم» بدل و «أقل» هو المفعول الثاني، و «فخرا» تمييز.
أي: أقل فخرا بالخير منا على قومنا، يعنى: نحن لا نبكي على قومنا، فليس هناك أقل فخرا بالخيرية على قومه منا.
__________
(1) الرواية في شرح الحماسة (1: 239) : «إذا زجر السفيه.. فخالف» . [.....]
(2) البيت لزيادة الحارثي. (شرح الحماسة 1: 238) .(3/902)
الباب المتم الثمانين
باب ما جاء في التنزيل عبر عن غير العقلاء بلفظ العقلاء وقد تقدم بعض ذلك في عرض كلامنا.
فمن ذلك قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ) «1» .
يعني ب «الذين» : الأصنام. والتقدير: إن الذين تدعونهم، فحذف العائد.
وقال: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) «2» . يعني: الأصنام.
أي: لا تسبوا الذين تدعونهم، أي: يدعوهم المشركون، ف «الواو» ضمير المشركين، فحذف العائد.
وقال: (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ) «3» . يعني:
الأصنام، يدعونهم المشركون، فلا يستجيبون للمشركين بشيء.
وهكذا: (أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ) «4» ، أي: الذين يدعوهم المشركون يبتغون إلى ربهم الوسيلة، إلا أنهم هاهنا اختلطوا بالملائكة فغلب جانبهم، / وجرى الفعل في هذه الأشياء صلة على غير من هو له، ولم يبرز الضمير خلاف اسم الفاعل الجاري على غير من هو له حيث يجب إبراز الضمير، فقد صح قوله: إن الفعل لما كان على صيغ مختلفة، وله علامات لم يحتج إلى إبراز الضمير، بخلاف الفاعل، ولمّا عدّوهم
__________
(1) الأعراف: 194.
(2) الأنعام: 108.
(3) الرعد: 14.
(4) الإسراء: 57.(3/903)
معبودين جرى عليهم ما جرى على العقلاء، كما قال الله تعالى: (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) «1» ، وقوله: (أَتَيْنا طائِعِينَ) «2» . لما وصفوا بالسجود والطاعة جاز جمعهم بالواو والنون، وقوله: (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ) «3» ، وقوله: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ) «4» ، وقوله: (وَالسَّماءِ وَما بَناها) «5» ، وقوله: (لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) «6» .
فقد تقدم في هذا الكتاب.
ومثل ما تقدم قوله: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ) «7» .
وقال: (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ) «8» .
وقال: (هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ) «9» .
فهذا بخلاف قوله: (ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً)
«10» .
وقوله: (ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ) «11» .
فجاء في وصفهم مرة بلفظ العقلاء، ومرة بلفظ غير العقلاء.
وقال: (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها) «12» ، إلى آخر الآية.
__________
(1) يوسف: 4.
(2) فصلت: 11.
(3) النساء: 3.
(4) النساء: 24.
(5) الشمس: 5.
(6) الكافرون: 2 و 3.
(7) الأعراف: 197.
(8) فاطر: 14.
(9) الشعراء: 72 و 73. [.....]
(10) مريم: 42.
(11) يونس: 106.
(12) الأعراف: 195.(3/904)
الباب الحادي والثمانون
هذا باب ما جاء في التنزيل وظاهره يخالف ما في كتاب سيبويه وربما يشكل على البزل «1» الحذاق فيغفلون عنه فمن ذلك قوله تعالى: (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) «2» ، قال سيبويه: ونقول: هؤلاء ثلاثة نفر قرشيون، وثلاثة مسلمون، وثلاثة صالحون، فهذا وجه.. «3» كراهية أن يجعل الصفة كالاسم، إلا أن يضطر شاعرهم.
وهذا يدلك على أن، «النسابات» ، إذا قال: ثلاثة نسابات، تجىء كأنه وصف لمذكر، لأنه ليس موضعا تحسن فيه الصفة كما يحسن الاسم، فلما لم يقع إلا وصفا صار المتكلم كأنه قد لفظ بمذكرين ثم وصفهم بها.
وقال الله تعالى: (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) «4» ، إنما استجاز حذف الموصوف هنا على تقدير: فله عشر حسنات أمثالها، لأنه لما أضيف عشر إلى الأمثال، والأمثال، وإن كان وصفا، فقد جرى مجرى الأسماء حتى يستحسن إقامته مقام الاسم، كقوله تعالى:
(ثُمَّ لا يَكُونُوا/ أَمْثالَكُمْ) «5» ، وقال: (إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ) «6» ، ويقال:
مررت بمثلك ومثلك لا يفعل كذا. وفي التنزيل: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) «7» لولا ذلك لقبح عنده هذا التقدير.
وقد تقدم نبذ من هذا في هذه الأجزاء.
__________
(1) البزل: جمع بازل، وهو في الأصل وصف للجمل الذي يبلغ التاسعة، ويوصف به الرجل إذا كمل عقلا وتجربة.
(4- 2) الأنعام: 160.
(3) مكان هذه النقط كلمة مطموسة.
(5) محمد: 38.
(6) النساء: 140.
(7) الشورى: 11.(3/905)
ومن ذلك ما أجمع عليه الفراء، غير نافع وأبي عامر. في قوله: (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا) «1» بالنصب. وقد قال سيبويه: واعلم أن النصب بالفاء والواو في قوله: إن تأتني آتك وأعطيك، ضعيف،
وهو نحو من قوله: ... وألحق بالحجاز فأستريحا «2»
فهذا يجوز وليس بالجيد، إلا أنه في الجزاء أمثل قليلا، لأنه ليس يوجب أنه «يفعل» ، إلا أن يكون من الأول «فعل» ، فلما ضارع الذي لا يوجبه، كالاستفهام ونحوه، أجازوا فيه هذا على ضعفه، وإن كان معناه كمعنى ما قبله، إذ قال: ولا أعطيك، وإنما هو في المعنى كقوله: أفعل إن شاء الله، فأوجب بالاستثناء. قال الشاعر، فيما جاء منصوبا بالواو في قولك: إن تأتني آتك وأعطيك:
ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى ... مصارع مظلومٍ مجراًّ ومسحبا «3»
وتدفن منه الصالحات وإن يسىء ... يكن ما أساء النار في رأس كبكبا «4»
فإنما نصبوا الميم في «ويعلم» ولم يكن قبيحا، كما ذكره سيبويه، لأنه مع جواز النصب تأتي فيه تبعية اللام، ألا ترى أن اللام مفتوحة، فاجتمع فيه سببان، فحسن ما لم يحسن مع سبب واحد.
ومن ذلك قوله تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) «5» وقد قال سيبويه بعد أشياء يختار فيها الرفع: وكذلك، إني زيد لقيته، وإنّى عمرو
__________
(1) الشورى: 35.
(2) عجز بيت صدره:
سأترك منزلي لبني تميم
(الكتاب 1: 423) .
(3) البيتان للأعشى. (الكتاب 1: 449) .
(4) كبكب: جبل.
(5) القمر: 49. [.....](3/906)
ضربته، وليتني عبد الله مررت به، لأنه إنما هو اسم مبتدأ، ثم ابتدئ بعده اسم قد عمل فيه عامل، ثم ابتدئ بعده الكلام في موضع خبره، وإنما جاء منصوبا- أعنى «كل شيء خلقناه» - لأنه يحتمل موضع «خلقناه» لو رفع أن يكون وصفا للمجرور وأن يكون خبرا، وليس الغرض أن يكون «خلقناه» وصفا ل «شىء» ، على تقدير: إنا كل شيء مخلوق لنا بقدر، فيكون «بقدر» خبرا وإنما الغرض أن يكون «خلقناه» الخبر، على تقدير:
إنا خلقنا كل شيء بقدر.
ومن ذلك قراءة العامة: (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) . «1» قرأها غير ابن كثير بحذف الياء في الوقف والوصل. وقد قال سيبويه في الوقف:
فإذا لم يكن في موضع تنوين فإن الإثبات/ أجود في الوقف، وذلك قولك: هذا القاضي، وهذا العمى، لأنها ثابتة في الوصل.
ومن العرب من يحذف هذا في الوقف، شبهوه بما ليس فيه ألف ولام، إذ كانت تذهب الياء في الوصل في التنوين لو لم تكن الألف واللام «2» .
قلت: وإنما حذف الجماعة الياء من قوله: «الكبير المتعال» في الوقف، لا لما ذهب إليه سيبويه، ولكنهم شبهوا هذا بالفواصل، إذ هي فاصلة، كقوله: (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) «3» ، و (ما كُنَّا نَبْغِ) «4» تحذف هنا للفاصلة، فإذا انضم إليه ما قال سيبويه، كان الحذف أقوى، فلهذا ذهب إليه الجماعة غير ابن كثير، أعنى اجتماع الشيئين: الفاصلة، وثقل الياء.
__________
(1) الرعد: 9.
(2) الكتاب (2: 288) .
(3) الفجر: 4.
(4) الكهف: 64.(3/907)
ومن ذلك قراءة العامة، نحو: منه، وعنه، بغير إشباع، غير ابن كثير، فإنه أشبع.
وقد قال سيبويه «1» : فإن لم يكن قبل هاء التذكير حرف لين أثبتوا الواو والياء في الوصل، نحو: «منه فاعلم» «2» وقد يحذف بعض العرب الحرف الذي بعد الهاء، إذا كان ما قبل الهاء ساكنا، لأنهم كرهوا حرفين ساكنين بينهما حرف خفي، نحو الألف، وكما كرهوا التقاء الساكنين في «أين» ونحوها، كرهوا ألا يكون بينهما حرف قوي، وذلك قول بعضهم: «منه يا فتى» ، و «أصابته جائحة» .
قال: والإتمام أجود، لأن هذا الساكن ليس بحرف لين والهاء حرف متحرك.
فتراه رجح قراءة «ابن كثير» على قراءة العامة، ألا ترى أن العامة يقرءون: (فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ) «3» بلا إشباع، و «ابن كثير» يقرأ «فإن أصابته» بالإشباع، وهو اختيار «سيبويه» ، والعامة تنكبوا ما اختاره لثقل الواو وآخر الكلمة.
ومن ذلك ما رواه العامة في اختلاف الهمزتين عن أبي عمرو، نحو:
(يا زَكَرِيَّا إِنَّا) «4» و (السُّفَهاءُ أَلا) «5» فإنهم لينوا الثانية وخففوا الأولى، وسيبويه روى عنه عكس ذلك. وقد تقدم في هذه الأجزاء هذا الفصل.
ومن ذلك قول سيبويه: إن أبا الخطاب زعم أن مثله «6» قولك: للرجل:
سلاما، وأنت تريد: تسلما منك، كما قلت: براءةً منك، [تريد] «7» :
لا ألتبس بشيء من أمرك. وزعم أن أبا ربيعة كان يقول: إذا لقيت فلانا فقل سلاما، فزعم أنه سأله ففسر له معنى: براءة منك، وزعم أن هذه الآية (وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) «8» بمنزلة ذلك. لأن الآية فيما زعم مكيّة
__________
(1) الكتاب (2: 291) .
(2) هذه العبارة «نحو: منه فاعلم» لم ترد في «الكتاب» .
(3) الحج: 11.
(4) مريم: 6.
(5) البقرة: 13.
(6) يشير إلى قول سيبويه قبل، «وأما ترك التنوين في سبحان، فإنّما ترك صرفه لأنه صار عندهم معرفة، أو انتصابه كنصب الحمد لله» (الكتاب 1: 163) .
(7) التكملة من الكتاب.
(8) الفرقان: 63.(3/908)
ولم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على المشركين، ولكنه على قولك:
براءةً منكم/ وتسلما.
في كتاب «أبي بكر بن السراج» «1» : هذا غلط، وإيضاح هذا ووجهه أنه لم يؤمر المسلمون يومئذ بقتال المشركين إنما كان شأنهم المتاركة، ولكنه على قوله «براءة» .
ومن ذلك قوله تعالى، على قراءة من قرأ: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) «2» ، بإضافة «ثلاثمائة» إلى «سنين» . وقد قال سيبويه: إن هذا العدد- أعنى مائة إلى الألف- يضاف إلى المفرد دون الجمع. وإنما جاء هذا هكذا تنبيها على أن الأصل أن يضاف إلى الجمع، وإن جاء الاستعمال بخلافه.
وكقوله: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ) «3» ، والقياس: استحاذ، وكقولهم: «عسى الغوير أبؤسا» «4» ، والقياس أن يكون خبر «عسى» أن مع الفعل «5» .
ومن ذلك قراءة من قرأ: (إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ) «6» ، إلى قوله: (وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) «7» بكسر التاء من «آيات» بالعطف على قوله: (إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ) «8» ، وقال سيبويه:
العطف على عاملين لا يجوز. يعني «إن» و، «في» ، ألا ترى أنه جر قوله «واختلاف» بالعطف على «آيات» المنصوبة ب «أن» ، وجاز هذا لأنه ذكرت «آيات» ثانية، على سبيل التكرير والتوكيد، ألا تراه لو قال:
«واختلاف الليل والنهار» ، إلى قوله: «وتصريف الرياح» ، ولو لم يقل
__________
(1) للسراج أبي بكر محمد بن السري المتوفي سنة 316 هـ، من الكتب المتصلة بهذا الموضوع: شرح سيبويه أو لعله هو الذي يعنيه المؤلف.
(2) الكهف: 25. [.....]
(3) المجادلة: 19.
(4) هذا مثل جرى على لسان الزباء قالته لقصير لما عاد إليها بالجمال محملة بالرجال، وكان قد مر في طريقه بالغوير، وهو ماء لبني كلب. تعني: لعل الشر يأتي من جهته.
(5) المغني (1: 130) .
(8- 6) الجاثية: 3.
(7) الجاثية: 5.(3/909)
«آيات لقوم يعقلون» لكان حسنا جيدا.
ومن ذلك ما جاء من قوله تعالى: (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً) «1» إذا نصبت «كم» بفعل يفسره «أهلكناها» . وقد قال سيبويه:
أزيد أنت رجل تضربه لأن الصفة لا تعمل فيما قبل الموصوف. فإذاً يجب حمل قوله «كم» على فعل يفسره «فجاءها بأسنا» . وقد تقدمت هذه المسألة.
ومن ذلك قوله: (إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ) «2» إلى قوله، (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ) «3» . أي: كتاب كريم بأن لا تعلوا على. وقد قال سيبويه: إن الفصل بالوصف بالصلة والموصول لا يجوز، فإذا وجهه أن يكون التقدير:
هو أن لا تعلوا على، فتحمل «أن» على خبر ابتداء مضمر.
ومن ذلك قوله تعالى: (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً) «4» فأوقع الجمع بعد «اثنتى عشرة» والذي في «الكتاب» هو «أن» يفسر هذا العدد بالمفرد، كما جاء من نحو: (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) «5» ، و (اثْنا عَشَرَ شَهْراً) «6» .
ووجه الآية أن «أسباطا» بدل من (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ) وليس تمييز، والمميز محذوف، والتقدير: «اثنتى عشرة فرقة» ، ومن ذلك الكلام الطويل/ في الحذف من الصلة والصفة والخبر، فحسن الحذف من الصلة، نحو:
(أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا) «7» وأخواته، وقبح الحذف من الخبر، نحو قولهم: السّمن منوان بدرهم. وألحق الحذف من الصفة بالحذف من الخبر فاستثقله، ولو لم يكثر عنده كثرة حذفه من الصلة، فاسمع إن شئت ما جاء في التنزيل من حذف ذلك في الصفة.
__________
(1) الأعراف: 4.
(2) النمل: 29.
(3) النمل: 31.
(4) الأعراف: 160.
(5) يوسف:
(6) التوبة: 36.
(7) الفرقان: 41.(3/910)
قال الله تعالى: (سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها) «1» ، أي: كلما نضجت جلودهم منها.
وقال: (جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ) «2» ، أي: يقال: كلوا من رزق ربكم منها.
وقال: (عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي) «3» ، أي: لا يضل ربى عنه.
وقال: (جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ) «4» ، أي: الأبواب منها.
فهذا ما جاء في الصفة، ويعرض غيره هناك، وإن شئت فاسمع حذفه من الخبر أيضا.
قال الله تعالى: (وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى) «5» ، أي: وعده، في قراءة ابن عامر حيث رفع.
وقال: (الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا) «6» ، أي: قل لهم: فادرءوا، فيمن رفع «الذين» بالابتداء.
وقال: (إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) «7» ، أي: منهم.
وقال: (لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) «8» ، أي: منهم.
وقال: (وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) «9» ، أي: منهم.
__________
(1) النساء: 56.
(2) سبأ: 15. [.....]
(3) طه: 52.
(4) ص: 50.
(5) النساء: 95.
(6) آل عمران: 168.
(7) الأعراف: 170.
(8) الكهف: 30.
(9) يوسف: 56.(3/911)
واسمع في قوله: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) «1» ، أي: إن ذلك منه.
ومن ذلك قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ) إلى قوله: (مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ) «2» .
وقوله: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ) إلى قوله: (لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) «3» .
ومنه: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) «4» .
وقوله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) «5» .
ظاهر هذه الآي أنه وضع الظاهر موضع المضمر، ألا ترى أنه قال في الأولى: (ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ) «6» أي: مصدق له، ليعود الهاء إلى قوله (لَما آتَيْتُكُمْ) ، فموضع «ما» موضع «الهاء» . وكذلك في الآي بعدها تقديره، «إنا لا نضيع أجرهم» ، فوضع الظاهر موضع المضمر. وقد قال «7» : وتقول: ما زيد ذاهبا ولا محسنٌ زيدٌ، الرفع أجود وإن كنت تريد الأول، لأنك لو قلت: ما زيد منطلقا، «زيد» لم يكن حد الكلام وكان هاهنا ضعيفا، / ولم يكن كقولك: ما زيد منطلقا، هو لأنك قد استغنيت عن إظهاره، وإنما ينبغي لك أن تضمره ألا ترى أنك لو قلت: ما زيد منطلقا أبو زيد، لم يكن كقولك: ما زيدٌ منطلقا أبوه
__________
(1) الشورى: 43.
(6- 2) آل عمران: 81.
(3) الأعراف: 170.
(4) يوسف: 90.
(5) الكهف: 30.
(7) يريد: سيبويه. (الكتاب 1: 30) .(3/912)
لأنك قد استغنيت عن إظهاره، فلما كان هذا كذلك أجرى مجرى الأجنبي واستؤنف على حياله، حيث كان ضعيفا فيه. وقد يجوز أن تنصب.
قال سوادة بن عدي:
لا أرى الموت يسبق الموت شيء ... نغص الموت ذا الغنى والفقيرا «1»
فأعاد الإظهار. وقال الجعدي:
إذا الوحش ضم الوحش في ظللاتها ... سواقط من حرٍّ وقد كان أظهرا «2»
والرفع فيه الوجه.
قال أبو الحسن: النصب في لغة أهل الحجاز لا يكون غيره في قوله:
ما زيد منطلقا زيد، لأنك إن جعلت «زيدا» بمنزلة الأجنبي لم يكن كلاما، فأنت إذا أعدت «زيدا» ، فكأنك قلت: ما زيد منطلقا هو، ولا يكون على غير ذلك في لغة أهل الحجاز، وإنما رفعت: «ولا يسيء معن» على الإبتداء، وعلى لغة بني تميم لأنك إذا قلت: ما معن بتارك حقه، استغنى الكلام.
قلت: فالآية الأولى محمولة على إضمار «به» أي: ثم جاءكم به، والآي الأخر محمولة على إضمار «منهم» ، أي: إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا منهم، وأجر المصلحين منهم، وأجر المحسنين منهم.
فأما قوله: (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ) «3» فليس على: «وهو الذى في السماء هو» ، فوضع الظاهر موضع المضمر، ولكن على حذف المبتدأ، وهو الذي هو
__________
(1) الكتاب (1: 30) . [.....]
(2) الكتاب (1: 31) .
(3) الزخرف: 84.(3/913)
في السماء إله، فحذف «هو» لطول الكلام، وليس هذا كقوله تعالى:
(تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) «1» فيمن رفع، ولا: (ما بَعُوضَةً) «2» ، ولا كقوله:
ينسون ما عواقبها «3»
لأن الكلام لم يطل، مع أنه قد استمر الحذف على مذهبه من صلة «أي» ، نحو: اضرب أيهم أفضل.
وقال: (أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ) «4» والتقدير: أيهم هو أشد، وهو مستحسن هنا جدا بخلاف: (تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) «5» ، على ما قالوا، فهذا يوجب أن قوله: (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) «6» وأخواته يكون على:
ومن هو عنده، فيكون الظرف جار يا مجراه في قوله: زيد عندك. ولا يصلح الاستدلال به في قيامه مقام الفعل، لأن الموصولة توصل بالجملة، ألا ترى استمرار حذف «هو» في «أيهم أشد» .
فهذا ما حضرنا الآن، فإن وقع لي فصل بين «وأيهم» فيما بعد والرجوع نبهتك على ذا إن شاء الله.
ومن ذلك قوله تعالى: (وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) «7» حمل سيبويه نصب قوله «ويعلم» على الصرف «8» ، وهي قراءة الجمهور إلا الحسن، فإنه قرأ: «ويعلم الصابرين» بكسر الميم. وقالوا: إنه مجزوم بالعطف على «يعلم الله» . وهذا الإجماع هنا مخالف لما جاء فى قوله:
__________
(5- 1) الأنعام: 154.
(2) البقرة: 26.
(3) جزء من بيت، وقد مر (ص: 828) .
(4) مريم: 69.
(6) الرعد: 43.
(7) آل عمران: 142.
(8) يعني: الصرف عن التشريك لما بعدها في إعراب الفعل الذي قبلها، وليس النصب على الصرف من اصطلاح البصريين. (البحر 3: 375) .(3/914)
(أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ) «1» حيث أجمعوا على جزم «نمنعكم» بعد قوله «ألم نستحوذ» ، فلعلك تشك أن النصب والجزم هنا متعارضان، وتحتج في كل واحد منهما بآية، فلا بد وأن أبين لك ذا وأقول: إن الجزم أحسن من النصب على ما جاء في «ونمنعكم» ، وإنما نصب «نمنعكم» ابن أبي عبلة، وهو شاذ.
فأما قوله تعالى: (وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) «2» ، فإنه مجزوم ليس بمنصوب، ولكنه فتح لالتقاء الساكنين تبعا للام، فهذه فتحة بمنزلة الكسرة.
فأما قوله تعالى: (قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ) «3» ، فإنه جاء مرفوعاً مقطوعا عن الأول، إلا ما روى عن ابن ميسرة حيث نصب «ويعلم ما في السماوات» ، حمله إما على الصرف أو على التبعية.
قال سيبويه «4» : في قوله «أنت فانظر لأي أمر تصير» وجوها، منها:
إن التقدير: أنت الهالك، فحذف الخبر. وقال: ولا يكون على أن تضمر «هذا» لأنك تشير للمخاطب إلى نفسه، ولا يحتاج إلى ذلك، وإنما تشير له إلى غيره، ألا ترى أنك لو أشرت له إلى شخصه فقلت:
هذا أنت، لم يستقم.
وقال في حد الإضمار فصلا طويلا: «حدثنا يونس تصديقا لقول أبي الخطاب، أن العرب تقول: هذا أنت تقول كذا وكذا، ولم ترد بقولك:
هذا أنت، أن تعرفه نفسك، كأنك تريد أن تعلمه أنه ليس غيره، هذا محال، ولكنه أراد أن ينبهه كأنه قال: الحاضر عندنا أنت، والحاضر القائل كذا وكذا أنت» . وإن شئت لم تعدها فى هذا الباب.
__________
(1) النساء: 141.
(2) آل عمران: 142.
(3) آل عمران: 29.
(4) الكتاب (1: 379) .(3/915)
/ قال الله تعالى: (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) «1» وقد قال أبو سعيد «2» في شرح «هذا» في الفصل الأول: ويجوز هذا أنت. وإذا صرنا إلى ذلك بينا. ثم صار إلى ذلك الموضع، قال: والذي حكاه أبو الخطاب عن العرب من قوله: هذا أنا، وأنا هذا، هو في معنى: ها أنا ذا، ولو ابتدأ إنسان على غير الوجه الذي ذكرناه فقال: هذا أنت، وهذا أنا، يريد أن يعرفه نفسه، كان محالا، لأنه إذا أشار إلى نفسه فالإخبار عنه ثابت لا فائدة فيه، لأنك إنما تعلمه أنه ليس غيره، ولو قلت: ما زيد غير زيد، وليس غير زيد، كان لغواً لا فائدة فيه، وإذا قلت: هذا أنت، والإشارة إلى غير المخاطب جاز، وبمعناه: هذا مثلك، كما تقول: زيد عمرو، على معنى: زيد مثل عمرو.
والذي حكاه يونس عن العرب: هذا أنت تقول كذا وكذا، هو مثل قوله:
(ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) «3» لأن قولهم: هذا أنت، كقولك: أنت هذا، أحدهما مبتدأ والآخر خبره، أيهما شئت جعلته المبتدأ والآخر الخبر.
والوجه الآخر في قوله: (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) «4» أن يكون «أنتم» مبتدأ، و «هؤلاء» الخبر، و «تقتلون» في موضع الحال.
والكوفيون يزعمون أن التقدير: ثم أنتم تقتلون، ابتداء وخبر، و «هؤلاء» دخل للتقريب.
ويجوز أن يكون «هؤلاء» بمعنى «الذين» ، أي: الذين تقتلون أنفسكم، كما جاز: أنت الذي فعلت. وقد ذكرنا أنه لا يحمل على: «ثم أنتم يا هؤلاء»
__________
(4- 3- 1) البقرة: 85. [.....]
(2) هو: أبو سعيد السيرافي الحسن بن عبد الله، توفي سنة 368 هـ. ومن كتبه: شواهد سيبويه.
والمدخل إلى كتاب سيبويه. (البغية) .(3/916)
لأنه يقال: يا أي هؤلاء، والأمر موقوف بعد.
وإن راجعنا مرة أخرى فربما يتضح لك أكثر من هذا إن شاء الله.
ومن ذلك قراءة من قرأ: (الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ) «1» ، بالنصب.
وقوله: (سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ)
«2» بالنصب.
وقد قال في الكتاب «3» : لو قلت: مررت برجل سواء أبوه وأمه، ومررت برجلٍ خير منك أبوه وأمه، فتجريه على الأول وتحمله فى الثاني، كان قبيحا، وهي لغة رديئة، قال: والوجه الرفع. انتهت الحكاية عنه.
ومعاذ الله أن تحمل قراءة بعض الأئمة على اللغة الرديئة، لا سيما وهم من السبعة. والوجه في ذلك أن تجعل «سواء» . الذي هو مصدر. بمعنى الفاعل، أي: مستويا فيه العاكف والبادي، ومستويا محياهم ومماتهم، قال:
وهل كفلائي في الوفاء سواء
أي مستوون، لولا ذلك لم يقدم الجار عليه، ولما كان الأمر في نصب «سواء» كما زعمه سيبويه نصب من نصب «محياهم ومماتهم» إلى «سواء» في «محياهم ومماتهم» ، كيلا يرفع به، فيكون على اللغة الرديئة، ولم ير موضع المصدر موضع الفاعل ابن عيسى ولا غيره، ممن نصب «محياهم ومماتهم» .
ومن ذلك ما روى عن أبي عمرو. (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ) «4» . بإدغام الحاء في العين، بعد إجماعهم على إظهار «عنهم» .
__________
(1) الحج: 25.
(2) الجاثية: 21.
(3) الكتاب (1: 229- 230) .
(4) آل عمران: 185.(3/917)
قال أحمد: وذلك لكثرة الحروف في «زحزح عن النار» .
وروى عنه إدغام (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ) «1» . قال سيبويه: «2» ومما قالت العرب تصديقا لهذا في الإدغام قول بني تميم «محم» يريدون: «معهم» ، «ومحاؤلاء» يريدون: مع هؤلاء، ومما قالت العرب في إدغام الهاء مع الحاء قوله:
كأنها بعد كلال الزاجر ... ومسحي مر عقاب كاسر
يريدون: ومسحه، العين مع الحاء «3» ، كقولك: أقطع حّملا، الإدغام حسن والبيان حسن، لأنهما من مخرج واحد، ولم تدغم الحاء في العين «امدح عرفة» لأن: الحاء قد يفزعون «4» إليها إذا وقعت الهاء «5» مع العين، وهي مثلها في الهمس والرخاوة، ومع قرب المخرجين. فأجريت مجرى الميم مع الباء، فجعلتها بمنزلة الهاء، كما جعلت الميم بمنزلة النون مع الباء، ولم تقو العين على الحاء، إذ كانت هذه قصتها. وهما من المخرج الثاني من الحلق، وليست حروف الحلق بأصل في الإدغام، ولكنك لو قلبت العين حاء فقلت: في «امدح عرفة» : «أمد حّرفة» ، جاز، كما قلت: اجنحة، تريد: اجبه عنبة، حيث أدغمت وحولت العين حاء. ثم أدغمت الهاء فيها.
__________
(1) البقرة: 158.
(2) الكتاب (2: 413) .
(3) يريد أنه أخفى الهاء عند الحاء، وسماه إدغاما لأن الإخفاء عنده ضرب من الإدغام.
(4) الكتاب: «يفرون» .
(5) الأصل: «أولها» وما أثبتنا من الكتاب.(3/918)
الباب الثاني والثمانون
هذا باب ما جاء في التنزيل من اختلافهم في لفظة «ما» من أي قسمة هي؟
فمن ذلك قوله تعالى: (فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ) «1» .
قيل: هي استفهام. وقيل: هي نفي.
ونظيره في الأخرى: (ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ) . «2»
ومن ذلك قوله: (أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ) «3» . قيل: «ما» نفي، وكرر «يتبعون» . والتقدير: ما يتبعون إلّا الظن. و «شركاء» منتصب. مفعول «يدعون» ، أي: ما يتبع داعو شركاء إلا الظن.
وقيل: «ما» استفهام. أي: أي شيء يتبع الكافرون الداعون؟
وقيل: «ما» بمعنى «الذي» . أي: لله من في السموات ومن في الأرض ملكا وملكا، والأصنام التي تدعوهم الكفار شركاء. ف «ما» يريد به الأصنام، وحذف العائد إليه من الصلة. و «شركاء» حال.
ومن ذلك قوله: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) «4» .
قيل: «ما» بمعنى، الذي. وقيل: «ما» نافية. فحينئذ يكون الابتداء بهما أولى.
__________
(1) البقرة: 85.
(2) يوسف: 25.
(3) يونس: 66.
(4) القصص: 68. [.....](3/919)
فأما قوله قبل الآية: (كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ/ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ) «1» يكون «أن يكون» نفيا.
وقيل: هي مصدرية، على تقدير: تبرأنا إليك من عبادتهم إيانا، فيكون الجار محذوفا. والأول الوجه.
ومن ذلك قوله: (لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) «2» . وقرأ:
(وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) . فمن حذف الهاء كان «ما» نفيا، ومن أثبت كانت موصولة محمولة على ما قبله، أي: من ثمره ومن عمل أيديهم.
فأما قوله تعالى: (كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ) «3» . فقيل: التقدير:
كانوا يهجعون قليلا. و «ما» صلة زائدة. وقيل: بل هي مصدرية، أي: كانوا قليلا يهجعونهم. وقيل: نفي. وقد تقدم ذلك.
وأما قوله: (وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ) «4» . قرئ بالرفع والنصب.
فمن قرأها بالرفع كانت «ما» بمعنى «الذي» . أي: إن الذين اتخذتموهم أوثانا من دون الله مودة بينكم.
ومن نصب كانت «ما» كافة، ويكون «أوثانا» مفعولا أول، ويكون «مودة بينكم» مفعولا ثانيا، إن شئت، وإن شئت كان مفعولا له.
__________
(1) القصص: 63.
(2) يس: 35.
(3) الذاريات: 17.
(4) العنكبوت: 25.(3/920)
وأما قوله: (وَالسَّماءِ وَما بَناها) «1» ، وما بعدها، فقيل: «ما» مصدرية، أي: والسماء وبنائها، والأرض ودحوها، ونفس وتسويتها.
وقيل: «ما» بمعنى: من، أي: والسماء وخالقها، والأرض وداحيها، ونفس ومسويها.
نظيره: (إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها) «2» . قيل: أي: من على الأرض من الرجال والنساء. قيل: من طاب لكم. وقيل: ما يلحق هذا الجنس.
فأما قوله: (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) «3» . فحمله الفارسي على أنها موصولة قياساً على مذهب سيبويه، حين زعم أن الظرف لا يبنى على كلمة الشرط.
فقال: إذا قلت: إن عندنا رجل، إن زيد أو عمرو. والتقدير: إن كان زيد. ولم تقدر: إن عندنا زيد. ثم رأيت لعثمان وهو يتكلم على شبه الظرف بالفعل في قوله:
ففينا غواشيها
فزعم أن الظرف كالفعل حيث عطفه على الفعل في قوله «تقاسمهم» ، ثم قال: ألا تراه، قال: (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) «4» ففصل بكلمة الشرط بالظرف. ولا أدري أنسي قول سيبويه وقول صاحبه في قوله:
(لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ) «5» حين وفقنا بين قول سيبويه والمازني.
وأما قوله: (إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ) «6» فحمل الخليل «ما» على الاستفهام. لمكان «من» فى قوله: «من شيء» . وحمله آخرون على «الذي» .
ومثله: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ) «7» يكون استفهاما ويكون موصولا.
__________
(1) الشمس: 5.
(2) الكهف: 7.
(4- 3) النحل: 53.
(5) آل عمران: 81.
(6) العنكبوت: 42.
(7) السجدة (ألم) : 17.(3/921)
وأما قوله تعالى: (لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ) «1» . فقيل:
«ما» بمعنى «الذي» معطوف على «خطايانا» .
وقيل: «ما» نافية، والتقدير: ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم يكرهنا عليه. فتكون «ما» نافية، فيه تقديم وتأخير. وأظنني قدمت هذه الآية «2» ومثله: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) «3» . أي: من استمتعتم به منهن.
ومثله: (نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ) «4» . أي: نسي الله.
ومثله: (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) «5» . في الموضعين، يعنى: الله.
وحكى أبو زيد: سبحان ما سحركن. وأنشد لأبى داود:
سالكاتٍ سبيل قفرة بدا ... ربما ظاعنٌ بها ومقيم.
أي: رب إنسان هو ظاعن بها إنسان هو مقيم بها ف «ما» جر ب «رب» ووصفها بالجملة، كما تقول: رب رجل أبوه مقيم.
__________
(1) طه: 73.
(2) الباب السابع والستون في التقديم.
(3) النساء: 24.
(4) الزمر: 8. [.....]
(5) الكافرون: 3.(3/922)
الباب الثالث والثمانون
هذا باب ما جاء في التنزيل من تفنن الخطاب والانتقال من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة، ومن الغيبة إلى المتكلم ومن ذلك قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ) «1» ثم قال: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) «2» .
وقال: (حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ) «3» ، وحق الكلام: وجرين بكم.
وقال: (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى) «4» .
وقال: (وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ) «5» .
وهو كثير في التنزيل، والأصل في الكلام البداية بالمتكلم، ثم بالمخاطب، ثم بالغيبة.
قال الله تعالى: (فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها) «6» . فقدم المخاطب على الغيبة.
فبنوا على هذا فقالوا: الوجه في الكلام: أعطانيك، وأعطاكني، لا يجوز، وأعطيتكها، وأعطيتكهوك، قبيح، ومع قبحه قول يونس. واحتج في ذلك قارئهم بقول القطامي:
أبلغ ربيعة أعلاها وأسفلها ... أنا وقيساً تواعدنا لميعاد «7»
__________
(1) الفاتحة: 1.
(2) الفاتحة: 3.
(3) يونس: 22.
(4) طه: 53.
(5) النمل: 60.
(6) هود: 28.
(7) الديوان (ص: 13) طبعة برلين.(3/923)
فأخبر عن المتكلم دون الغيبة، وهو «قيس» .
والمبرد يقوى قول يونس في القياس، ويجعل إضمار/ الغائب والمتكلم والمخاطب في التقديم والتأخير سواء، ويجيز: أعطاهوك، و: أعطاهونى، و: أعطاكنى، ويستجيزه ويستحسنه في: منحتني نفسي.
وسيبويه لا يجيز شيئا من ذلك إلا بالانفصال، نحو: أعطاه إياك، و: أعطاها إياك، و: أعطاه إياكما، و: أعطاها إياكما، و: أعطاك إياي.
وهذا الذي ذكره «المبرد» ليس بالسهل لأن ضمير المتكلم أقرب، ثم المخاطب ثم الغائب.
وقد رأيت غير سيبويه يجيز بين المتصل والمنفصل وغيرهما، فى: أعطيتكه، و: أعطيتك إياه لأن المفعول الثاني ليس يلاقي الفعل ولا يكترث به.
والأول إما أن يلقى ذات الفعل، أو يلقى ضمير الفاعل المجعول معه كشق واحد.
وأجاز سيبويه: أعطاه إياك. وتصحيحه لا يقوى ذلك لأن تعلق المفعولين بالفعل من باب واحد، واختلاف المفعولين في ترتيبهما ليس مما يغير حكم تعليقهما بالفعل وعمل الفعل فيهما.
ولقائل أن يقول: ما الذي أنكر سيبويه من: «منحتيني» ؟ وهل سبيل «منحتيني» : إلا سبيل «أعطاهوها» ، وهو مستحسن؟
قيل له: المنكر من «منحتيني» عند سيبويه أن في الثانية يؤخر ما هو حقه التقدم على كل ضمير، وليس كذلك «أعطاهوهما» .(3/924)
الباب الرابع والثمانون
نوع آخر إضمار قبل الذكر قوله تعالى: (وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ) «1» .
يريد: على الأرض.
وقال: (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) «2» . يعني: الوادي.
وقوله: (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) «3» . يعني: الدنيا والأرض.
ومثل ما تقدم: (وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ) «4» .
جويبر عن الضحاك عن ابن عباس: «وللبسنا» على الملائكة من الثياب ما يلبسه الناس من ثيابهم، ليكونوا على صورتهم، والمعروف: لبس يلبس، في هذا المعنى.
وقال غيره: لشبهنا عليهم ما يشبهون على ضعفائهم، و «اللبس» في كلامهم «الشك» .
الكلبي: ولخلطنا عليهم ما يخلطون.
__________
(1) النحل: 61.
(2) العاديات: 4.
(3) الشمس: 3.
(4) الأنعام: 9.(3/925)
وقيل: لبسنا عليهم، أي: على قادتهم ما يلبسون كما يلبس القادة على سفلتهم. وذلك أنهم أمروا سفلتهم بالكفر بالله، والشرك له، فالله عز اسمه، يقضى على قادتهم حتى يكونوا على الكفر.
ومن ذلك/ قوله تعالى: (إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها) «1» ، قيل: الكلمة:
قوله: (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً) «2» . الآية. أي: الله قائل هذه الكلمات، فلا يدخلها خلف.
عن ابن زيد: أن القائل المشرك، والضمير لكلمة المشرك، وهي قوله:
(قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) «3» . أي: لا يكون ذلك أبدا.
ومن ذلك قوله: (سامِراً تَهْجُرُونَ) «4» ، أي: مستكبرين بحرم الله، ويقولون: إن البيت لنا لا يظفر علينا أحد، وقيل: مستكبرين بالكتاب لا يؤمنون به، وقد تقدم في قوله: (وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ) «5» .
ومن ذلك قوله تعالى: (وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ) «6» ، الضمير في «صدها» ، قيل: لله تعالى، أي صد الله بلقيس عن عبادة غيره.
وقيل: صدها سليمان عن ذلك، فعلى هذا «ما» في محل النصب.
وقيل «ما» هي الفاعلة، وقد تقدم في الجار والمجرور.
__________
(1) المؤمنون: 100.
(2) النحل: 61. [.....]
(3) المؤمنون: 99.
(4) المؤمنون: 67.
(5) المؤمنون: 62.
(6) النمل: 43.(3/926)
ومن ذلك قوله: (تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) «1» ، ففي فاعل «أحسن» قولان:
أحدهما موسى، أي: تماما على إحسان موسى بطاعته. عن الربيع والفراء، كأنه: لتكمل إحسانه الذي يستحق به كمال ثوابه في الآخرة.
فيكون مذهب «الذي» مذهب المصدر كقول يونس في قوله تعالى:
(وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا) «2» .
والثاني: أن يكون الفاعل «ذكر الله» ، أي: تماما على إحسان الله إلى أنبيائه. عن ابن زيد.
وقيل: تماما على إحسان الله إلى موسى بالنبوة وغيرها من الكرامة.
عن أبي علي.
ومن ذلك قوله: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ) «3» ، قيل: من العدو، وقيل: من الله.
وقوله: (وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ) «4» . أي: بالماء، وقيل: بالربط على القلوب، كنى عن المصدر، وقيل: بالرسل.
ومن ذلك قوله تعالى: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ)
«5» .
قيل: هذا كقوله: (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) «6» .
كان يسرع القراءة مخافة النسيان.
__________
(1) الأنعام: 154.
(2) التوبة: 69.
(3) الأنفال: 11.
(4) الأنفال: 11.
(5) القيامة: 16.
(6) طه: 114.(3/927)
وقيل: كان يحب الوحي، فيحرص على التلقن قبل أن يتم الكلام.
وقيل: إنما أراد قراءة العبد لكتابه يوم القيامة، لأن ما تقدم هذه الآية وما تأخر عنها يدل على ذلك، ولا يدل على شيء من أمر القرآن، ولا على شيء كان في الدنيا.
وكأن هذا القول في معنى قراءة العبد/ كتابه ضرب من التقريع والتوبيخ والإعلام، بأنه صار إلى حيث لا تنفعه العجلة، وإلى موضع التثبت في الأمور، وإقامة جزاء الحسنة والسيئة وهذا حسن.
البلخي: إن العبد يسرع إلى الإقرار بذنوبه، وتكلف معاذيره، ظنا بأن ذلك ربما ينفعه، فيقال له: لا تعجل فإن علينا أن نجمع أفعالك في صحيفتك، وقد فعلناه، وعلينا أن نقرأ كتابك، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، أي فاتبع قراءته، هل غادر شيئا واحتوى على زيادة لم تعملها؟ فإذا فعلت ذلك، وجاوب كتابنا أفعالك، فاعلم بعد ذلك أن علينا بيانه، أي إظهار الجزاء عليه.
والأول أيضا حسن، لأن الإشارة إلى الشيء في تفريقه، كمتقدم ذكره، فيحسن معها الإضمار، وكان يقرأ عليه القرآن، وأشير إليه فقيل:
«لا تحرك به» ، أي بهذا الذي نقرؤه عليك.
وهذا المعنى أيضا حسن. فعلى هذا: إن علينا حمعه في قلبك لتقرأه بلسانك. عن ابن عباس، رضى الله عنه.(3/928)
الباب الخامس والثمانون
هذا باب ما جاء في التنزيل حمل فيه الفعل على موضع الفاء في جواب الشرط فجزم فمن ذلك قوله تعالى: (وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ) «1» ، فجزم «نكفر» على موضع قوله: (فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» ، لأن تقديره: إن تخفوها وتؤتوها الفقراء يكن الإيتاء والإخفاء خير لكم.
والرفع فيه أيضا حسن جيد، لما لم يظهر الجزم في الفاء لم يكن به اعتداد. وقد ذكر فارسهم ذلك فقال: إذا قلت: زيدا ضربته وعمراً كلمته/ ربما احتج «الزيادي» بأن قوله «ضربته» لم يظهر فيه الإعراب، فلم يقع به اعتداد، في كلام طويل ذكرته في «الخلاف» .
ومن ذلك قوله تعالى: (مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ) «2» ، جزم «يذرهم» حملا على موضع «الفاء» ، والرفع فيه حسن على ما قلنا.
وأما قوله تعالى: (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ) «3» ، فإن القراء السبعة أجمعوا على رفع «ويستخلف» ولم يجزموه، كما جزموا «ويذرهم» «ونكفر» ، إلا رواية عن حفص جزمه كما جزم أولئك في الآيتين، فقال قائلهم: ليس ذا بجزم، وإنما هو اختلاس.
__________
(1) البقرة: 271.
(2) الأعراف: 186.
(3) هود: 57.(3/929)
ألا ترى أنه أطبق مع الجماعة على إثبات النون. فقرأ: (وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً) «1» ، فأثبت النون، ولو اعتقد في «يستخلف» الجزم حملاً على موضع «الفاء» لحذف «النون» ولم يثبتها، فثبت أنه ليس بمجزوم، وأنما أطبقوا على الرفع لمكان «النون» في (وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً) «2» ، إذ وجدوها في المصحف كذلك.
ومن ذلك قوله: (لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ) «3» ، فحمل «يكن» على موضع «الفاء» في «فأصدق» أي: موضع الفاء جزم، وكأنه في التقدير: إن أمهلتني أصدق وأكن.
وأبو عمرو قرأه «وأكون» منصوبا، بالحمل على موضع «فأصدق» ، فهذا في الحمل على موضع الفاء، وربما كان ينشد فارسهم قول أبى داود:
فأبلونى بليّتكم «4» لعلّى ... أصالحكم وأستدرج نؤيا
فحمل «وأستدرج» على موضع «لعلى» جزم على تقدير: «فلعلي» ، بالفاء محذوفة.
فأما ما جاء من نحو قوله: (إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ) «5» ، وقوله: (يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ) «6» ، فالجزم هو الجيد بالعطف على الجزاء، وجاز الرفع في مثله. وقد قرئ به في «فيغفر» دون «يخرج» وجاز النصب في «فيغفر» . وقد جاء ذلك في الشواذ، ولم يشذ في قوله: (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ) «7» بعد (أَوْ يُوبِقْهُنَّ) «8» ، المنجزم بالعطف على قوله
__________
(2- 1) هود: 57. [.....]
(3) المنافقون: 10.
(4) البلية: الناقة تعقل عند قبر صاحبها وتبلى هناك، أي تترك لا تعلف ولا تسقى حتى تموت.
(5) محمد: 37.
(6) البقرة: 284.
(7) الشورى: 35.
(8) الشورى: 34.(3/930)
(إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ) «1» . وإنما لم يكن شاذا لفتح «اللام» قبل «الميم» ، واجتمع فيه كونه تبعا مع جواز الصرف.
وقال عز من قائل: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) «2» . فإنه حمل نصبه على الصرف، و «عندى» أنه مجزوم، وكان حقه/ الكسر، لقراءة الحسن «ويعلم الصابرين» لكنه حمله على «اللام» وفتحه لمطابقة ما قبله، كما روى عن ابن عامر «ثم تجعله» بفتح «اللام» تبعا ل «العين» .
وأما قوله تعالى: (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) «3» . فقدر أبو إسحاق موضع قوله «ظلت» أنه مجزوم بالعطف على «ننزل» ، كقوله «فيغفر» جزم بالعطف على «يحاسبكم» . وأنكر عليه «أبو علي» وزعم أن قوله «ظلت» بعد «الفاء» كقوله «ينتقم الله» بعد «الفاء» كقوله: (فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ) «4» .
لم يتأمل أبو علي في هذا الكلام، لأن قوله، «فينتقم الله منه» جواب الشرط، وقوله «فظلت» معطوف على «ينزل» كما أن «فيغفر» معطوف على «يحاسبكم» . نعم، لو كان «فظلت» جواب «إن نشأ» لكان كقوله:
(وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ) «5» ، فأما إذا كان في تقدير: إن نشأ ننزل فتظل عناقهم، كان كقوله: «فيغفر» ، والله أعلم.
__________
(1) الشورى: 33.
(2) آل عمران: 142.
(3) الشعراء: 4.
(4) الأعراف: 186.
(5) المائدة: 95.(3/931)
الباب السادس والثمانون
هذا باب ما جاء في التنزيل وقد رفض الأصل واستعمل ما هو فرع فمن ذلك «الصاد» في «الصراط» من نحو قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ) «1» . جاء الاستعمال وكثرت القراءة بالصاد، وقد رفض فيه السين، إلا في القليل.
ومنه قوله: (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) «2» ، (كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ) «3» و «إليكم» ، و «فيهم» ، و: «فيكم» . الأصل فى كل ذلك: عليهم و، و: إليهمو، و: لديهمو، و: فيهمو، بالواو، لأنها بإزاء: عليهن، و: لديهن، و: إليكن، و: إليهما، وكما أن المثنى المؤنث بالحرفين، فكذلك المذكر وجب أن يكون بحرفين، إلا أنهم حذفوا الواو استخفافا وأسكنوا الميم، فقالوا: عليهم. فإن قلت:
فهلا تركوا الميم بالضم بعد حذف الواو؟ فلأن في إبقاء الضم استجلاب الواو، ألا تراهم قالوا:
أمشى «4» فأنظور وتنقاد الصياريف «5» فإذا أسكنوها أمنوا ذلك، ألا تراهم لم يصلوا:
وأنت من أفنانه معتقد وكانت الهاء فى: «قربها» و «إرثها» رويا، ولم تكن كالهاء فى:
أجمالها، و: «بدالها» و: «زال زوالها» .
ومن ذلك إبدالهم الميم من النون الساكنة فى قوله: (فَانْبَجَسَتْ) «6» ، و: «من يك» وشنبا، و «عنبر» وقد تقدّم ذلك.
__________
(2- 1) الفاتحة: 6، 7.
(3) الروم: 32.
(4) أي: فأنظر. [.....]
(5) جزء من بيت للفرزدق، والبيت كاملا:
تنفي يداها الحصى في كل هاجرة ... نفي الدنانير تنقاد الصياريف
(الكتاب 1: 10) .
(6) الأعراف: 160.(3/932)
ومن ذلك قوله تعالى: (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) «1» . الأصل في ألف التثنية أن تكون/ كعصا، ورحا، في الرفع والنصب والجر على صورة واحدة، لأن الحركة فيها مقدرة، كما هي فى ألف «عصا» و «رحا» ، ولكنه جاء الاستعمال على قلبها ياء في النصب والجر حرصاً على البيان، إذ لم يكن هناك ما في المفرد من البيان، ألا تراك تقول: ضرب موسى العاقل عيسى الأديب، فيتبين الرفع بالصفة بعد الفاعل ونصبها بعد المفعول، وهذا المعنى لا يتأتى بالتثنية لو قلت: ضرب الزيدان العاقلان العمران القائمان، لم تتغير الصفة، فجاء قوله: (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) «2» على الأصل الذي ينبغي أن يكون عليهم كما «استحوذ» «3» على ذلك. وقوله: (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ) «4» ولم يكن كقوله: (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) «5» ، وكقولهم: «عسى الغوير أبؤسا» ، على الأصل، ولم يكن كالمستعمل في قوله تعالى: (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا) «6» وكذلك جاء قول: تأبط شرا:
فأبت إلى فهمٍ ولم أك آئبا ... وكم مثلها فارقتها وهي تصفر
قال عثمان: وصواب الرواية فيه: وما كدت آئبا، أي: وما كدت أؤوب، فاستعمل الاسم الذي هو فرع، وذلك أن قولك: كدت أقوم، وأصله قائما، فلذلك ارتفع المضارع، أي لوقوعه موقع الاسم، فأخرجه تأبط شرا على المرفوض كما يضطر الشاعر إلى مراجعة الأصول عن مستعمل الفروع، نحو صرف ما لا ينصرف، وإظهار التضعيف، وتصحيح
__________
(2- 1) طه: 63.
(3) المجادلة: 19.
(4) النساء: 141.
(5) الفاتحة: 5.
(6) النساء: 84.(3/933)
المعتل، وما جرى مجرى ذلك.
ونحو من ذلك ما جاء عنهم من استعمال مفعول «عسى» على أصله، وذلك ما أنشدناه من قول الراجز:
أكثرت في العذل ملحاًّ دائما ... لا تكثرن إني عسيت صائما
فهذه الرواية الصحيحة في هذا البيت، أعني قوله: وما كدت آئبا، وكذلك وجدتها في شعر هذا الرجل بالخطأ القديم، وهو عتيد عندي إلى الآن، وبعد فالمعنى عليه البتة لا ينصرف به عنه، ألا ترى أن معناه:
وأبت وما كدت أؤوب، كقولك: سلمت وما كدت أسلم، وكذلك كل ما يلي هذا الحرف من قبله ومن بعده يدل على ما قلناه، ولا معنى لقولك:
وما كدت آئبا، ولا: ولم أك آئبا، وهذا واضح.(3/934)
الباب السابع والثمانون
هذا باب ما جاء في التنزيل من القراءة التي رواها سيبويه في كتابه فمن «1» ذلك ما ذكره في باب «ما» . قال: وأهل الحجاز شبهوها، يعني «ما» ب «ليس» إذ كان معناها كمعناها، كما شبهوا ب «ليس» «لات» في بعض المواضع، وذلك مع «الحين» خاصة، لا تكون «لات» إلا مع «الحين» يضمر فيها مرفوع وينصب «الحين» لأنه مفعول به، ولم يتمكن تمكنها.
ولم يستعملوها إلا مضمرا فيها، يعني «لات» وليس ك «ليس» في المخاطبة والإخبار عن غائب، تقول: لست، وليسوا، وعبد الله ليس ذاهبا، فيبنى على المبتدأ ويضمر فيه، وهذا لا يكون فيه ذاك، يعنى فيه «لات» ولا يكون هذا في «لات» لا تقول: عبد الله لات منطلقا، ولا قومك لاتوا منطلقين. ونظير «لات» في أنه لا يكون إلا مضمرا فيه «ليس» ولا يكون في الاستثناء، إذا قلت: أتوني ليس زيدا، ولا يكون بشراً. وزعموا أن بعضهم قرأ (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) «2» وهي قليلة، كما قال بعضهم «3» :
من صد عن نيرانها ... فأنا ابن قيس لا براح
فأعمل «لا» عمل «ليس» و «لا» تعمل مع ذلك إلا في نكرةٍ، فجعلها بمنزلة «ليس» فهي بمنزلة «لات» في هذا الموضوع في الرفع، ولا يجاوز بها الحين، رفعت أو نصبت، أي لا تكون «لات» إلا مع «الحين» .
قال الأخفش: «لات» لا تعمل شيئا في القياس، لأنها ليست بفعل،
__________
(1) الكتاب (1: 28- 33، 354) .
(2) ص: 3- قراءة الجمهور: ولات حين، بفتح التاء ونصب النون، عاملة عمل ليس واسمها محذوف، أو عاملة عمل إن والخبر محذوف. وقرأ أبو السمال، ولات حين، بضم التاء ورفع النون. وقرأ عيسى بن عمر بكسر التاء وجر النون (البحر 7: 383- 384) .
(3) القائل: سعد بن مالك القيسي.(3/935)
فإذا كان ما بعدها رفعا فهو على الابتداء، ولم تعمل «لات» في شيء رفعت أو نصبت.
قال أبو إسحاق: من رفع «لات» حين يريد: ولات الحين حين مناص، فيكون خبرا مبتدأ محذوف.
ويجوز أن يكون ابتداء والخبر محذوف، بخط الوراق «س «1» » . يريد أنه يقدر بعد «لا» ، كأنه قال: لات الحين حين مناص، ثم خزل «الحين» ، و «الحين» فيه مبتدأ، و «حين مناص» خبره، وإنما أظهر المنصوب لأنه يدل على الفعل. وإذا نصبت «لات» نصبت بالظرف، لأنها تعمل، وزعم وهيب عن هارون عن عيسى/ هذا: كسر التاء والنون، وسيبويه يرفع.
ومن ذلك ما ذكروه في باب «كان» وزعم أنه سمع رؤبة يقول:
ما جاءت حاجتك، فرفع. ومثل قولهم: ما جاءت حاجتك، إذا صارت تقع على مؤنث، قراءة بعض القراء: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) «2» ، و: (يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) «3» .
قلت قوله: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) «4» بنصب التاء والتأنيث، «تكن» قراءة أبي عمرٍو، وغيره من السبعة أنث «تكن» بأن قوله «أن قالوا» يؤول إلى معنى «الفتنة» وقوله: «تلتقطه بعض السيارة» قراءة الحسن «5» ، فهو خارج عن السبعة. فإما أن يكون لأن البعض من السيارة، أو يكون اكتسى التأنيث عن المضاف إليه.
ومن ذلك ما ذكره في باب الأمر والنهي، تقول: أما زيدٌ فسلّم عليه،
__________
(1) يريد: سيبويه.
(4- 2) الأنعام: 23- قراءة الجمهور «تكن» بالتاء، وحمزة والكسائي بالياء، وحفص «فتنتهم» بالرفع.
وفرقة: لم يكن فتنتهم، بالياء وبالنصب. (البحر 4: 95) .
(3) يوسف: 10.
(5) هذه قراءة الحسن ومجاهد وقتادة وأبي رجاء. (البحر 5: 284) . [.....](3/936)
وأما الكافر فلعنة الله عليه، لأن هذا ارتفع بالابتداء.
وأما قوله: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما) «1» ، وقوله: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما) «2» فلأن هذا لم يبن على الفعل ولكنه جاء على مثل قوله: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) «3» ، ثم قال بعد: فيها كذا وكذا، وإنما وضع «المثل» للحديث الذي بعده، وذكر بعد أخبار وأحاديث، وكأنه على قوله: ومن القصص أولا مثل الجنة، أي مما يقص عليكم، فهو محمول على هذا الإضمار أو نحوه. والله أعلم.
وكذلك (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) «4» كأنه لما قال: (سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها) ، «5» قال: في الفرائض الزانية والزاني، ثم قال: (فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ «6» ) أو الزانية والزاني في الفرائض، فجاء بالفعل بعد أن مضى فيهما الرفع، كما قال:
وقائلةٍ خولان فانكح فتاتهم
فجاء بالفعل بعد أن مضى عمل فيه المضمر، وكذلك: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) كأنه على قوله: وفيما فرض عليكم السارق والسارقة، أو السارق والسارقة فيما فرض عليكم، وإنما جاءت هذه الأشياء بعد قصص وأحاديث، وتحمل على نحو من هذا.
ومثل ذلك: (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما) «7» وقد يجري هذا في: زيد وعمرو، وعلى هذا الحد إذا كنت تخبر بأشياء أو توصى ثم تقول: زيد، أي زيد/ فيمن أوصى به فأحسن إليه وأكرمه. وقد قرأ الناس (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) و (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) ، وهو في العربية على ما ذكرت من القوة، ولكن أبت القراءة إلا القراءة بالرفع. قلت: الذي قرأ بالنصب في الآيتين هو عيسى
__________
(6- 4- 1) النور: 2.
(2) المائدة: 38.
(3) الرعد: 35.
(5) النور: 1.
(7) النساء: 16.(3/937)
ابن عمر الثقفي، ونصب «الزانية» بمضمر دل عليه قوله «فاجلدوا» ، ونصب «السارق» بمضمر دل عليه قوله «فاقطعوا أيديهما» . فأما قوله «واللذان» فلم يرو فيه عن أحدٍ النصب.
ومن «1» ذلك ما ذكر في باب «إن» : وأما ما حمل على الابتداء فقولك:
إن زيدا ظريف وعمرو، و: إن زيدا منطلق وسعيد، فعمرو وسعيد يرتفعان على الوجهين، فأحد الوجهين حسن والآخر ضعيف.
فأما الوجه الحسن فأن يكون محمولا على الابتداء، لأن معنى: إن زيدا منطلق: زيد منطلق، و «إن» دخلت توكيدا، كأنه قال: زيد منطلق وعمرو. وفى القرآن مثله: (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) «2» .
وأما الوجه الضعيف فأن يكون محمولا على الاسم المضمر في «المنطلق» و «الظريف» ، فإذا أردت ذلك فأحسنه أن تقول: إن زيدا منطلق هو وعمرو، و: إن زيدا ظريف هو وبشر وإن شئت جعلت الكلام على الأول، فقلت: إن زيدا منطلق وعمرا ظريف، فجعلته على قوله: (وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ) «3» . وقد رفعه قوم على قولك: لو ضربت عبد الله وزيد قائم ما ضرك. أي: لو ضربت عبد الله وزيد في هذه الحال، كأنه قال: ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر هذا أمره ما نفدت كلمات الله.
قلت: هذا مبنى على قراءة الحسن- أي الحسن البصري- أن أبا حاتم روى عنه: «إنّ الله برىء من المشركين» ، أي: بكسر «إن» ، فأما
__________
(1) الكتاب (1: 461- 479) .
(2) التوبة: 3.
(3) لقمان: 27.(3/938)
قراءة العامة فهو بفتح «أن» وهو مع الاسم وخبره في موضع خبر «أذان» ، على تقدير: وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر كائن بأن الله برىء من المشركين. ونرى «عثمان» قد أقام القيامة، / في قوله:
ولا أنا ممن يزدهيه وعيدكم
فقال: «إن» و «أن» في هذا الباب عند سيبويه سيان. وظن أن سيبويه بنى كلامه على قراءة العامة، والأمر بخلاف ما ظن. فأما قوله: «والبحر يمده» بالنصب، فقراءة أبي عمرو وحده، والرفع قراءة العامة، على أن يكون الواو واو الحال.
ومن ذلك ما ذكره في آخر باب المضمرات «1» ، قال:
هذا باب لا تكون «هو» فيه وأخواتها فيه فصلا، ولكن تكون بمنزلة اسم مبتدأ، وذلك قولك: ما أظن أحداً هو خير منك، وما أجعل رجلا هو أكرم منك، وما إخال رجلا هو أكرم منك. فلم يجعلوه فصلا وقبله نكرة، كما أنه لا يكون وصفا ولا بدلا إلا لنكرة كما لا يكون وصفا ولا بدلا إلا لمعرفة. وأما أهل المدينة فينزلون «هو» هاهنا بمنزلته بين المعرفتين ويجعلونها فصلا في هذا الموضع.
وزعم يونس أن أبا عمرو رآه لحنا، وقال: احتبى ابن مروان في ذه في اللحن، وذلك أنه كان يقرأ: (هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) » .
قال عثمان: جعل ابن مروان «هن» خبر المبتدأ، «وأطهر» ، نصب
__________
(1) الكتاب (1: 397) .
(2) هود: 78.(3/939)
على الحال. وليس ما قال عثمان بشيء، إذ ليس في قوله «هن» فائدة لم تستفد من المبتدأ.
ومن «1» ذلك ما ذكره في باب «أي» في قوله تعالى: (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ) «2» وهي لغة للعرب جيدة، نصبوها كما جروها حين قالوا: امرر على أيهم أفضل، فأجراها هؤلاء مجرى «الذي» إذا قلت: اضرب الذي أفضل، لأنك تنزل «أي» و «من» بمنزلة «الذي» في غير الجزاء والاستفهام.
ومن ذلك ما ذكره في باب «إن» «3» . فإذا قلت: إن زيدا منطلق، لم يكن في «إن» . إلا الكسر، لأنك لم تضطر إلى شيء، ولذلك تقول: أشهد أنك ذاهب، إذا لم تذكر اللام. وهذا نظير «هذا» و «هذه» كلمة تتكلم بها العرب في حال اليمين، وليس كل العرب تتكلم بها، تقول:
لهنك لرجل صدق. يريدون: «إن» ، ولكنهم أبدلوها الهاء مكان الألف، كقولك: هرقت. ولحقت هذه/ اللام «إن» كما لحقت «ما» حين قلت:
إن زيدا لما لينطلقن، فلحقت «إن» اللام في اليمين كما لحقت «ما» ، فاللام الأولى. في «لهنك» ، لام اليمين، واللام الثانية لام «إن» . كما أن اللام الثانية في قولك: إن زيدا لما ليفعلن، لام اليمين.
قال أبو علي: يريد أن هذا بمنزلة قوله: (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) «4» . يريد أن اللامين في: لهنك لرجل صدق. بمنزلته في قولك: (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) ، إذا عكس الحكاية، لأن اللام الأولى في «لهنك» لام اليمين، تقديره: والله
__________
(1) الكتاب (1: 397) .
(2) مريم: 69.
(3) الكتاب (1: 474) .
(4) هود: 111. [.....](3/940)
لأنك. واللام الثانية في «ليوفينهم» لام اليمين. والأولى ل «أن» ، وإنما دخلت «ما» في قوله: (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) «1» ليفصل بين اللامين فلا يلتقيان، فهي وإن كانت زائدة لهذا المعنى، ولو سقطت لم تصلح أن تلى «أن» الناصبة للفعل. وكأنها سهلت وقوع الاسم بعد «أن» الناصبة للفعل، كما سهلت وقوع اللام في «ليوفينهم» بعد لام «أن» وقد تشابها من هذا الوجه، وهذا الذي ذهب إليه سيبويه في «لهنك» لام القسم، فيه بعض البعد ألا ترى أن اللام إذا كانت للقسم فهي التي للابتداء، وقد دخلت على «ان» ولم يجتمعا في موضع، فإذا حكم بما يجىء له نظير. وكان الاستعمال على غيره، ففيه بعض البعد.
فإن قال: إنه مما قد رد إلى الأصل، ألا ترى أن الأصل في «اللام» أن تكون لاحقة قبل أن يدلك على ذلك قولك: علمت أن زيدا لمنطلق. وتعليق الفعل عن «ان» ؟
قيل: هذا يمكن أن يقوله قائل، وأحسب أن أبا إسحاق كان يقوله.
ويبعد هذا أن اللام في الخبر قد جاء قولهم: لهنك لرجل صدق، وفي قولك:
وإنا لهنك من تذكر عهدها ... لعلى شفا يأسٍ وإن لم تيأس
فلو كان لام الابتداء لم يكن في الخبر.
ويبعد ذلك أيضا أن «ان» قد يلقى القسم كما تلقاه اللام، فإذا كان كذلك فلا حاجة إلى اللام في «ان» ، وقد كنا نقول دهرا: / إن البدل في الهمزة هنا لما غيرت الصورة كان كذلك كالفصل بينهما، فى نحو
__________
(1) هود: 111.(3/941)
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً) «1» وفي هذا بعض العهد أيضا، لأن البدل يجري مجرى المبدل منه، ألا ترى أن الهمزة في «حمراء» التي هي بدل من الألف، بمنزلة الألف وفي حكمها، وأن أبا الحسن قد قال: في «أصيلال» : إنك لو سميت به رجلا لم تصرف. فإذا كان مذهبهم في البدل هذا المذهب فلا فضل بين البدل والمبدل منه، وإذا لم يكن فعل كان فتح «لهنك» كفتح «لانك» .
وذهب أبو زيد في قوله «لهنك» إلى أن المعنى «لا أنه» كأن المعنى:
لله أنك، فتحذف الجار كما يحذف في قوله: لاه ابن عمك «2» . «وانك» قد تلقى به القسم. وحذفت الهمزة منه كما حذفت من قوله:
ويلمها ... «3»
ويا بالمغيرة ... «4»
ونحو قوله:
إن لم أقاتل فالبسوني برقعا
وكما حذفت الألف حذفا في هذه المواضع كذلك حذفت في قوله «لهنك» ، والتقدير: لله أنك. وقد استعملت اللام في القسم في نحو قوله:
__________
(1) آل عمران: 49- هود: 77- النحل: 11 و 13 و 65 و 67 و 69- الشعراء: 8 و 67 و 103 و 158 و 174 و 190.
(2) جزء من بيت لذي الأصبع، والبيت كاملا:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتخزوني
(اللسان، لوه)
(3) جزء من بيت لأبي الأسود الدؤلي، والبيت كاملا:
يا أبا المغيرة رب أمر معضل ... فرجته بالفكر مني والدها
(4) مطلع بيت لكعب بن زهير، والبيت كاملا:
ويلمها خلة لو أنها صدقت ... في وعدها أو لو أن النصح مقبول(3/942)
لله يبقى على الأيام ذو حيد «1»
إذا أرادوا التعجب، فكذلك اللام المرادة في «لهنك» الذي تقديره: لله أنك. ويؤكد ذلك ما حكاه أبو زيد من قولهم: له ربي، قوله «ربي» عطف على «له» أو بدل، كما قال أبو الحسن: قولهم: لاها الله ذا، إنه صفة، فكذلك يكون في المواضع التي لم يوصف فيها الاسم. هو اسم الله، لا على ما قدره سيبويه من المعنى «لأنك» . وأما الألف من «له ربي» فإنها قد حذفت كما حذفت من قول الشاعر:
ألا لا بارك الله في سهيل
فهذا المثال الذي سلكه أبو زيد أسهل في «له ربي» .
ومن ذلك ما ذكره في باب الجمع قال: وقد «2» كسر على «فعل» ، وذلك قليل. كما أن «فعلة» في باب «فعل» قليل، وذلك نحو: «أسد» و «أسد» ، و «وثن» و «وثن» . وبلغنا أنها قراءة.
قلت: يعني في قوله تعالى: (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً) «3» اعلم أن في هذه اللفظة قراءات، منها قراءة الناس: «إلا إناثا» وقرأ: إلا أثنا، الثاء قبل النون، النبي صلى الله عليه وعلى آله وعائشة، وابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر، وسعيد ابن المسيب، وعبد الله بن حسين، ومسلم بن جندب، ومجاهد. وقرأ «أنثا» النون قبل الثاء، النبي صلى الله عليه وعلى آله، إن كان ذلك صحيحا.
__________
(1) صدر بيت لأمية بن أبي عائذ. وقيل لأبي ذؤيب، وعجز البيت:
بمشمخر به الظيان والآس
(الكتاب 2: 144- المغني 1: 176) .
(2) الكتاب (2: 177) .
(3) النساء: 117.(3/943)
وروى عن عائشة وابن عمر وابن عباس بخلافٍ عنهم فقد رووا هذين الوجهين عن النبي صلى الله عليه وسلم وعمن ذكرنا معه.
وروى عن عطاء: «اثنا» و «أنثا» ، ساكنة، والثاء قبل النون.
وعن ابن عباس: «أثنا» و «أنثا» ، وكذلك مسلم بن جندب.
فهذه خمسة أوجه مع قراءة الناس «1» .
والذي أراد سيبويه ألا أثنا، الثاء قبل النون، مثل أسد وأسد، والهمزة فيها مثلها في: وجوه وأجوه. والضمة والإسكان يرجعان إلى شيء واحد.
ومن ذلك ما قال في حد التصريف. قال سيبويه: زعموا أن أبا عمرو قرأ: (يا صالح ايتنا) «2» جعل الهمزة ياء ثم لم يقلبها واوا: لم يقولوا هذا في الحرف الذي ليس متصلا، وهذه لغة ضعيفة «3» لأن قياس هذا أن تقول: غلام وبيك.
ومن ذلك ما قاله في باب الإدغام:
«وحدثني «4» الخليل وهارون أن ناسا يقولون (مُرْدِفِينَ) «5» . فمن قال هذا فإنه يريد: «مرتدفين» ، وإنما أتبعوا الضمة الضمة حيث حركوا، وهي قراءة لأهل مكة، كما قالوا: «ردّ يا فتى» ، فضموا لضمة الراء، فهذه الراء أقرب. ومن قال:
__________
(1) ساق أبو حيان ثماني قراءات وهي: إناثا، أنثى، أنثا، أوثانا، وثنا، وثنا، أثنا، أثنا. (البحر 3:
352) .
(2) الأعراف: 77.
(3) قال أبو حيان: وقرأ ورش والأعمش، يا صالح ائتنا. وأبو عمر إذا أدرج بإبدال همزة فاء «ائتنا» واوا لضمة حاء «صالح» . (البحر 4: 231- الكتاب 2: 164) .
(4) الكتاب (2: 410) .
(5) الأنفال: 9.(3/944)
هذا قال: «مقتلين» ، وهذا أقل اللغات. ومن قال «قتل» قال: «ردف» .
ف «ارتدف» يجرى مجرى «اقتتل» ونحوه.
قلت: روى أحمد بن عباد عن قنبل أيضا عن ابن كثير «مردفين» ، وهو الذي ذكر أنه قراءة أهل مكة «1» .
ومن ذلك ما قاله أيضا في حد الإدغام:
قال سيبويه «2» : «وقالوا» : «مصبر» لما امتنعت «الصاد» أن تدخل في الطاء قلبوا «الطاء» «صادا» ، فقالوا: «مصبر» .
وحدثنا هارون: أن بعضهم قرأ: (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً) «3» .
قلت: إنما قرأ بها الجحدري.
__________
(1) قال أبو حيان: وقرأ بعض المكيين فيما روى عنه الخليل بن أحمد، وحكاه عن ابن عطية: مردفين، بفتح الراء وكسر الدال مشددة، أصله: مرتدفين، فأدغم. وقال أبو الفضل الرازي: وقد يجوز فتح الراء فرارا إلى أخف الحركات، أو لنقل حركة التاء إلى الراء عند الإدغام. وروى عن الخليل أنه يضم الراء اتباعا لحركة الميم. (البحر 4: 465) . [.....]
(2) الكتاب (2: 421) .
(3) النساء: 128- ولم يذكر أبو حيان هذه القراءة فيما ذكر من قراءات. (البحر 3: 363) .(3/945)
الباب الثامن والثمانون
وهذا نوع آخر من القراءات
مسألة
قوله تعالى: (وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ) «1» أسارى «على فعالى» ، و «أسرى» على «فعلى» ، تفرد به حمزة/ ويميلها «أسرى» ويميلان: أبو عمرو والكسائي:
«أسارى» فلا يقرآن «أسرى» بلا إمالة.
فأما قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى) «2» . تفرد به أبو عمرو، وأبو عمرو صاحب الإماله، وليس في السبعة «أسارى» بلا إمالة، فلا يقرآن بها في الصلاة فأما الباقون فيقرءون «من الأسرى» ويميلها حمزة والكسائي.
قوله: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) «3» . ونكفر بالنون والجزم، وبالنون والرفع وبالياء والرفع، ثلاثهن في السبعة، وليس في السبعة. «يكفر» بالياء والجزم بتة، لأنه معطوف على قوله: (فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ) «4» ، فلا يجوز الياء مع الجزم.
سورة آل عمران: (وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا) «5» ، بالتشديد، ونصب الألف أبو بكر، وتشديد الياء وقصر «زكريا» حمزة والكسائي وحفص، وتخفيف الياء وضم الهمزة الباقون. وليس في السبعة تخفيف الياء مع قصر الألف.
__________
(1) البقرة: 85.
(2) الأنفال: 70.
(3) البقرة: 271.
(4) البقرة: 270.
(5) آل عمران: 37.(3/946)
قوله: (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ) «1» . بفتح الألف وإسكان الياء، وأبو عمرو وابن كثير يفتحان الألف جميعا، ونافع يكسر الألف ويفتح الياء، وليس في السبعة كسر الألف مع إسكان الياء.
قوله: (أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ) «2» . حمزة والكسائي بالإمالة، «أن يؤتى» بالمد والاستفهام ابن كثير. وليس في السبعة (آان يؤتى) بالاستفهام والإمالة.
قوله: (وَلا يَأْمُرَكُمْ) «3» بالهمزة والرفع والنصب في الهمزة، والاختلاس وترك الهمز، تفرد به أبو عمرو.
مسألة
(وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) «4» بالواو وغير الواو، وترك الواو قراءة نافع وابن عامر، والباقون بالواو، والكسائي يميل مع الواو «5» .
مسألة
(يَغْشى طائِفَةً) «6» بالياء. وحمزة والكسائي «تغشى» بالتاء من غير إمالة، ولا «يغشى» بالياء مع الإمالة.
مسألة
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا) «7» بالتاء وكسر السين وفتحها، هشام عن عمار بالياء وفتح السين، وكسر السين مع الياء ليس بمروى.
__________
(1) آل عمران: 49.
(2) آل عمران: 73.
(3) آل عمران: 80.
(4) آل عمران: 133.
(5) المراد بالواو، الواو العاطفة السابقة. لا واو الضمير اللاحقة.
(6) آل عمران: 154.
(7) آل عمران: 169. [.....](3/947)
(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي) «1» بالياء وفتح السين. تفرد به حمزة، وليست كسرة السين مع الياء فى السبعة بتة.
وكذا: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) «2» ، وهو مثل الأول.
فأما قوله: (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ) «3» بالتاء، فعاصم والكسائي.
إلا أن الكسائي يكسر السين وعاصما يفتح السين. والباقون بالياء وكسر السين، إلا ابن عامر فإنه بالياء وفتح السين.
وأما قوله تعالى: (فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ) «4» ، ابن كثير وأبو عمرو بالياء وضمة «الباء» ، وضم «الباء» مع «الياء» واجب لم يقرأه أحد. ولا يجوز فتح «الياء» مع الباء، والباقون بالتاء وفتح الباء، إلا أن ابن عامر وحمزة وعاصما والكسائي يفتحون السين، ونافعا يكسر السين مع «التاء» في الثاني والياء مع الأول «5» .
سورة النساء: (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ) «6» بالتخفيف، كوفى، والباقون بالألف «عاقدت» ، وليس في السبعة «عقدت» كما هو في سورة المائدة (بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ) «7» ، بتشديد القاف ابن كثير وأبو عمر ونافع وحفص.
أرى أنهم إنما شددوه في «المائدة» لما رأوه مجاورا للتاء المشددة المدغم فيها دال «عقدت» بخلاف ما في «النساء» الذي لم يدغمه أحد ففي النساء اثنان: «عقدت» بالتخفيف، و «عاقدت» بالألف، وفى «المائدة ثلاث
__________
(1) آل عمران: 178.
(2) آل عمران: 180.
(4- 3) آل عمران: 188.
(5) البحر (3: 137) .
(6) النساء: 33.
(7) المائدة: 89.(3/948)
بالتخفيف. وهو مذهب الكوفي غير حفص، وبالألف ابن عامر وحده، وبالتشديد الباقون «1» .
مسألة
(لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ) «2» ، بفتح التاء وتشديد السين، نافع وابن عامر بفتحها والتخفيف. حمزة والكسائي يميلانه على أصلهما، والباقون بضمها بالتخفيف. ولا خلاف في تشديد الواو.
مسألة
(هل تستطيع) بالتاء (ربك) «3» بنصب الباء «4» .
سورة الأنعام: (لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) «5» . نصب، حمزة والكسائي بالياء، ورفع «فتنتهم» . ابن كثير وابن عامر وحفص بالتاء ونصب «فتنتهم» نافع وأبو عمرو وأبو بكر «6» .
مسألة
(وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ) «7» . فيهما نافع وحفص بالضم. فيهما ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو والباقون «فصل» بالفتح، و «حرم» بالضم.
وليس فى القسمة «فصل» بالضم، و «حرم» بالفتح، لأنه يؤدى إلى أن يكون محرما مخالفا لما قبله وما بعده، والمطابقة والمشاكلة يكون ساقطا «8» .
__________
(1) البحر (3: 238) .
(2) النساء: 42.
(3) المائدة: 112.
(4) قال أبو حيان: «وهي قراءة علي ومعاذ وابن عباس وعائشة وابن جبير» . (البحر 4: 54) .
(5) الأنعام: 23.
(6) البحر (4: 95) .
(7) الأنعام: 119.
(8) البحر (4: 211) . [.....](3/949)
مسألة
(وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً) «1» بالتاء، ابن ذكوان وأبو بكر، «ميتة» / رفع ابن كثير وابن عامر. وإن جعلتهما مسألة واحدة ففيها أربعة أوجه:
قلت: بالياء والرفع، ابن كثير. وابن هشام بالتاء والرفع. وابن ذكوان بالتاء، ونصب أبو بكر، والباقون بالتاء والنصب.
مسألة
(إلا أن) «2» تكون بالتاء، ابن كثير وحمزة وابن ذكوان. «ميتة» رفع ابن عامر. وإن جعلتهما مسألة واحدة ففيها أربعة أوجه:
قلت: بالتاء والرفع ابن ذكوان بالياء والرفع هشام وحده بالتاء والنصب ابن كثير وحمزة الباقون بالتاء والتشديد. وليس فيه التشديد مع التاء، لا يفتح بالياء والتشديد، لم يقرأه أحد.
مسألة
(مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ) «3» ، بالتنوين وسكون الواو ونصب «كيد» ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر بتشديد الواو ونصب «كيد» حجازي وأبو عمرو وحفص يسكن الواو ويضيف إلى «كيد» . وليس في السبعة تشديد الواو والإضافة، لأنه لما اختار التشديد لم يضف، لأنه أراد الإطناب والإسهاب، وكان بالحرى ألّا يشدد ولا يضيف.
__________
(1) الأنعام: 139.
(2) الأنعام: 145.
(3) الأنفال: 18.(3/950)
مسألة
في سورة هود: (مَجْراها وَمُرْساها) «1» بضم الميم فيهما وإمالة الراء في «مجراها» دون الميم من «مرساها» أبو عمرو وابن عامرٍ بفتح الميم والإمالة في «الراء» حمزة والكسائي وحفص. زاد حمزة والكسائي إمالة «مرساها» دون حفص، وليس في السبعة ترك الإمالة مع فتح الميم، لأن حفصا وافقهما لما فتح الميم في الإمالة، ولا في القرآن غيره، إنما أمال لأجل الوفاق.
مسألة
(وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ) «2» بفتح اللام والنون جميعا مشددة النون ابن كثير وحده بفتحها وكسر النون كسرا غير مشبع وبالتشديد ابن عامر. وقالوا بفتحها والتشديد ووصل النون بياء في الوصل ورش وإسماعيل بسكونها وتخفيف النون ووصلها بياء في الوصل أبو عمرو وحده بسكونها والتخفيف من غير إشباع كسر النون عاصم وحمزة والكسائي. وفيها وجه سادس خارج عن السبعة: يعقوب بسكون اللام/ وتخفيف النون ووصلها بالياء في الحالين.
مسألة
قوله: (لَعَلَّكَ تَرْضى) «3» ، بضم التاء، الكسائي وأبو بكر، إلا أن الكسائي يميلها والباقون بفتح التاء، إلا أن أبا عمرٍو وحمزة يميلانها «ترضى» ، والآخرون لا يميلون.
__________
(1) هود: 41.
(2) العنكبوت: 13.
(3) طه: 130.(3/951)
مسألة
(وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى)
«1» . ممالان بفتح السين، ولم يقرأ «سكارى» بفتح السين غير ممالٍ والباقون «سكارى» . إلا أن أبا عمرٍو وابن عامرٍ يقرآن «سكارى» «2» .
مسألة
(وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ) «3» . نصب عاصم ونافع. غير أن أبا بكر يترك الهمزة مع النصب الباقون بالجر غير أن أبا عمرو يترك الهمزة إذا أدرج، وحمزة إذا وقف ترك الهمزتين.
مسألة
(أُذِنَ) «4» بضم الألف، نافع وأبو عمرو وعاصم (يُقاتَلُونَ) «5» بفتح التاء، نافع وابن عامر وحفص وإن جمعت بينهما ففيها أربعة أوجه:
قلت: بضم الألف وكسر التاء، أبو عمرو وأبو بكر بضمهما وفتح التاء، نافع وحفص بفتحهما جميعا، ابن عامر وحده والباقون بفتح الألف وكسر التاء.
مسألة
(خَرْجاً فَخَراجُ) «6» بالألف فيهما، حمزة والكسائي. (فَخَراجُ رَبِّكَ) «7» ، بغير الألف، ابن عامر وحده فيهما الباقون: (خَرْجاً فَخَراجُ) «8» . وليس فى السبعة: (خَرْجاً فَخَراجُ) «9» .
__________
(1) الحج: 2.
(2) البحر: (6: 350) .
(3) الحج: 23.
(5- 4) الحج: 39.
(9- 8- 7- 6) المؤمنون: 72.(3/952)
مسألة
(كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ) «1» . بالكسر مهموز ممدود، الكسائي وأبو عمرو بالضم مهموز، حمزة وأبو بكر والباقون بالضم بلا همز. وليس في السبعة ترك الهمزة مع الكسر.
ورواه المفضل عن عاصم (يُوقَدُ) «2» بالياء، ابن عامرٍ ونافع وحفص، والباقون بالتاء، وفتح حروفها أجمع ابن كثير وأبو عمرو ولا خلاف في فتح القاف وليس في السبعة ضم الدال مع فتح سائر الحروف.
مسألة
(وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) «3» . بفتحها، ابن كثير ونافع وأبو عمرو وبفتحها وإسكان الهاء، حفص وحده الباقون بضمها وإسكان الهاء وليس في السبعة ضمها.
مسألة
(مَوَدَّةَ) «4» رفع غير منونة. (بَيْنِكُمْ) «5» جر على الإضافة، ابن كثير وأبو عمرو والكسائي بالنصب والإضافة، حمزة وحفص الباقون بالنصب والتنوين ولا يجوز مع التنوين إلا النصب، إذ ليس/ في السبعة.
مسألة
(وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً) «6» بالقصر، ابن كثير ولم يختلفوا في قوله:
(وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ) «7» .
__________
(2- 1) النور: 35.
(3) القصص: 32.
(5- 4) العنكبوت: 25. [.....]
(7- 6) الروم: 39.(3/953)
مسألة
(الظُّنُونَا) «1» و (الرَّسُولَا) «2» و (السَّبِيلَا) «3» ، بغير ألف فيهن في الحالين أبو عمرو وحمزة بألف في الحالين نافع وابن عامر وأبو بكر وحفص والكسائي، بألف في الوقف.
مسألة
(يُضاعَفْ) «4» (نضعف) بالنون وكسر العين وتشديدها من غير ألف. (الْعَذابُ) «5» نصب ابن كثير وابن عامرٍ والباقون بالياء وفتح العين. «العذاب» رفع على ما لم يسم فاعله، وأبو عمرو بغير ألف.
مسألة
(عَلَّامُ الْغُيُوبِ) «6» على فاعل، ورفعها نافع وابن عامرٍ، وليس فيه الرفع مع التشديد.
مسألة
(فُزِّعَ) «7» بفتح الفاء والزاي جميعا، ابن عامر الباقون بضم الفاء وكسر الزاي، ولا خلاف في فتح العين.
مسألة
(فَانْظُرْ ماذا تَرى) «8» بفتح التاء والتفخيم، إلا أبا عمرو فإنه يميل الراء حمزة والكسائي يضمان الفاء ويكسران كسرا مشبعا وليس في السبعة ضم التاء وإمالة الراء.
__________
(1) الأحزاب: 10.
(2) الأحزاب: 66.
(3) الأحزاب: 67.
(5- 4) هود: 20- الفرقان: 69- الأحزاب: 30.
(6) المائدة: 109 و 116- التوبة: 78- سبأ: 48.
(7) سبأ: 23.
(8) الصافات: 102.(3/954)
مسألة
(أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي) «1» مخففة النون، نافع بنونين مخففتين ابن عامر وحده الباقون بنون واحدة مشددة وفتح يائها ابن كثير ونافع وترك همزها أبو عمرو وورش. فهذه خمس قراءات، وليس فيها سكون الياء وتخفيف النون، لأن نافعا يفتح التاء ويخفف النون.
مسألة
(قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ) «2» بتاءين، عاصم وحمزة والكسائي الباقون بالياء والتاء، ولا يدغم الكوفى ولا يخفف كما فعل ذلك في سائر القرآن.
مسألة
(فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ) «3» بالياء المضمومة ممال. (مَساكِنُهُمْ) ، رفع حمزة، وافقه عاصم إلا في الإمالة بالتاء وإمالة «مساكنهم» . نصب أبو عمرو وعلي الباقون غير ممال.
سورة الطور.
مسألة
(ذرياتهم) «4» بالألف فيهما، أبو عمرو وابن عامرٍ أبو عمرو وحده بكسر التاء في الأولى، واتفقا على كسرها في الثانية، وتابعهما نافع على «ذرياتهم» الثانية الباقون بغير ألف فيهما، وإن جمعت بينهما في مسألة واحدة ففيهما أربعة أوجه:
__________
(1) الزمر: 64.
(2) غافر: 58.
(3) الأحقاف: 25.
(4) الطور: 21.(3/955)
/ قلت:
«وأتبعناهم» بقطع الألف، و «ذرياتهم» بالألف فيهما وكسر التاء، أبو عمرو وحده «واتبعتهم» بالوصل والتاء. «ذرياتهم» بالألف فيهما وكسر التاء معها الباقون بالوصل والتاء «ذريتهم» جميعا بغير ألف، وافقوا نافعا وابن عامر على رفع التاء من الأولى وحدها، وفارقوهما في الثانية فنصبوهما.
مسألة
(أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ) «1» . على واحدة غير ممال، ابن كثير وافقه أبو عمرٍو ويميل.
مسالة
(يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ) «2» . «يفصل» بفتح الياء، عاصم الباقون بضمها وبفتح الياء، ابن عامر وحمزة والكسائي، ولم يشدد الصاد غيرهم الباقون بسكونها وبكسر الصاد عاصم وحمزة والكسائي الباقون بفتحها، وإن شئت قلت: بكسر الصاد والتخفيف عاصم، بكسرها والتشديد حمزة والكسائي بفتحها والتشديد، ابن عامر وحده الباقون، بفتحها والتخفيف، ولم يفتح الياء عاصم، ولم يفتح «الفاء» إلا من شدّد.
__________
(1) الحشر: 14- قرأ الجمهور جدري بضمتين، جمع جدار. وأبو رجاء والحسن وابن وثاب بإسكان الدال تخفيفا. وقرأ أبو عمرو وابن كثير وكثير من المكيين «جدار» بالألف وكسر الجيم. وقرأ كثير من المكيين وهارون عن ابن كثير «جدر» بفتح الجيم وسكون الدال. (البحر 8: 249) .
(2) الممتحنة: 3. [.....](3/956)
مسألة
(أَنْ كانَ ذا مالٍ) «1» . «أن كان» مستفهم بهمزتين مخففتين، حمزة وأبو بكر بهمزة واحدةٍ ممدودة، ابن عامر الباقون، بهمزة واحدة غير ممدودة، على الخبر.
مسألة
(أَذْهَبْتُمْ) «2» . بالاستفهام، ابن كثير وابن عامر على أصولهما في الهمز، وهشام يجيز فيها على الوجوه الثلاثة.
مسألة
(خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ) «3» . جر، أبو عمر وابن عامر ضده ابن كثير وأبو بكر كلاهما، مرفوعان، نافع وحفص كلاهما. مجروران، حمزة والكسائي.
وإن أفردت كل واحد منهما قلت «خضر» رفع. وأبو عمرو وعامر وحفص.
«استبرق» ، رفع ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو.
__________
(1) القلم: 14.
(2) الأحقاف: 20.
(3) الإنسان: 21.(3/957)
الباب التاسع والثمانون
هذا باب ما جاء في التنزيل من ألفاظ استعملت استعمال القسم وأجيبت بجواب القسم فمن ذلك قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ) «1» .
وقوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) «2» .
وقوله: (وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) «3» .
وقوله: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ) «4» .
/ وقوله: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ) «5» .
وقوله: (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ) «6» .
وقوله: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً) «7» .
فيمن كسر «إن» دون من فتح.
__________
(1) البقرة: 83.
(2) البقرة: 63، 84، 93.
(3) البقرة: 102.
(4) آل عمران: 81.
(5) آل عمران: 187.
(6) الأنعام: 12.
(7) الأنعام: 54.(3/958)
وقوله: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي) «1» .
وقوله: (وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) «2» في غير قول الأنباري وسهل.
وغير ذلك من الآي أجريت فيهن الجمل مجرى الجمل من المبتدأ والخبر، في نحو قوله تعالى: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) «3» . أترى أن التقدير:
قسمي، أو: لعمرك ما أحلف به، أو أقسم عليه، كقول الشاعر:
فقال فريق القوم لما نشدتهم ... نعم وفريقٌ ليمن الله ما ندرى «4»
أي: لا يمن الله قسمي. وقالوا: على عهد الله لأقومن، فاللام و «إن» و «ما» و «لا» كلها أجوبة الأقسام التي هي «أخذنا ميثاقكم» و «علموا» و «كتب على نفسه الرحمة» و «كتب الله لأغلبن» و «ظنوا» إذ معنى «ظنوا» أيقنوا وبلغ أمرهم باليقين كأنهم أقسموا ما لهم من محيص، فهكذا: كتب على نفسه الرحمة وأوجب حتى بلغ الأمر إلى أنه أقسم: إنه من عمل، فكسر. «ان» إنما هو لمكان القسم، لا كما ذهب إليه أحمد بن موسى وفارس الصناعة من أن قوله: «إنه من عمل» فيمن كسر تفسيرٌ للرحمة. كما أن قوله: «لهم» تفسير للوعد، في قوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) «5» فكما لا يجوز الوقف على قوله: (لَعَمْرُكَ) «6» ، وعلى قوله: (مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ) «7»
__________
(1) المجادلة: 21.
(2) حم السجدة: 47.
(6- 3) الحجر: 72.
(4) البيت لنصيب. (الكتاب 2: 147 و 273) . [.....]
(5) المائدة: 9.
(7) البقرة: 83.(3/959)
وعلى قوله: (كَتَبَ اللَّهُ) «1» من قوله: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ) «2» لمكان أجوبة القسم، فكذا لا يجوز الوقف على قوله: (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) «3» من دون قوله: (لَيَجْمَعَنَّكُمْ) «4» فقوله: (كَتَبَ اللَّهُ) . أي: فرض الله القتال وأوجبه، واقسم عليه لأغلبن، فاللام جواب القسم، كما «إن» فى (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ) «5» ، و «لا» فى قوله: (لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ) «6» ، و (لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) «7» واللام فى (لَمَنِ اشْتَراهُ) «8» و «ما» من قوله: (ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) «9» جواب، فليس قوله: (لَأَغْلِبَنَّ) من قوله: (اللَّهُ) كقوله: (الْإِيمانَ) من قوله: (أُولئِكَ/ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) «10» إنما قوله: «كتب» أضمر مفعوله، أي: كتب الله القتال، كقوله: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ) ، و (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ) «11» ، و (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ) «12» فكيف ظننت أيها الظان أن قوله: «لأغلبن» مفعول «كتب» ومن أين لك أن تقول إن الجمل تكون فاعلات ومفعولات، ولولا تتم الصنعة حتى لا تتوالى عليك الفتوق.
قال أبو علي: الألفاظ التي جرت في كلامهم مجرى القسم حتى أجيبت بجوابه تستعمل على ضربين:
أحدهما: أن تكون كسائر الأخبار التي يقسم فلا تجاب كما لا تجاب الأخبار.
والآخر: أن يجرى مجرى القسم فتجاب كما يجاب القسم.
__________
(2- 1) المجادلة: 21.
(4- 3) الأنعام: 12.
(5) الحجر: 72.
(6) البقرة: 83.
(7) البقرة: 84.
(8) البقرة: 102.
(9) فصلت: 48.
(10) المجادلة: 22.
(11) البقرة: 183.
(12) البقرة: 180.(3/960)
فمّا لم يجب بأجوبة القسم قوله تعالى: (وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) «1» .
ومنه قوله: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ) «2» .
وقال: (فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ) «3» فمما جاء من ذلك وفيه ذكر من الأول، مما يجوز أن يكون حالا، على ضربين:
أحدهما: أن يكون حالا.
والآخر: أن يكون قسما.
وإنما جاز أن تحمله على الحال دون جواب القسم، لأنه جاز أن يكون معرًّى من الجواب، وإذا جعلت ما يجوز أن يكون حالا فقد عريتها من الجواب.
فمما يجوز أن يكون حالا: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا) «4» ، فقوله: «ورفعنا» يجوز أن يكون حالا غير جواب قوله: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ) «5» . فهذا يكون حالا، كأنه قال:
أخذنا ميثاقهم موخذين، وكذلك: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) ، أي، غير سافكين، فيكون حالا من المخاطبين المضاف إليهم، وإنما جاز كونهما حالا بما ذكرنا، ومن أجل هذا النحو قد يعرى من أن يجاب
__________
(1) الحديد: 8.
(2) البقرة: 63. [.....]
(3) المجادلة: 18.
(4) البقرة: 63.
(5) البقرة: 83.(3/961)
بجواب القسم، ألا ترى أن قوله: «خذوا» في الآية ليس بجواب قسم، ولا يجوز أن يكون جوابا له، وكذلك من قرأ: «لا تعبدوا» : فجعل «لا» للنهي. كما كان: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ/ لَتُبَيِّنُنَّهُ) «1» قسما. وكذلك: (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ) «2» .
وكما أن «لتبيننه» لا يكون إلا جوابا للقسم، يكون قوله: «لا تعبدون» و «ولا تسفكون» يجوز أن يكون جوابا للقسم، ويجوز أن يكون «لا تسفكون» ونحوه في: أن لا تسفكوا، كأن تقديره: أخذنا ميثاقهم بأن لا تسفكوا ولا يكون ذلك جواب قسم كما كان فيمن قدره حالا غير جواب قسم، إلا أنه لما حذف «أن» ارتفع الفعل.
واعلم أن ما يتصل بهذه الأشياء الجارية مجرى القسم. في أنها أجيبت بما يجاب به القسم، لا تخلو من أن تكون لمخاطب أو لمتكلم أو لغائب، جاز أن يكون على لفظ المخاطب، وإنما جاز كونه على لفظ المخاطب لأنك تحكى حال الخطاب وقت ما تخاطب به، ألا ترى أنهم قد قرءوا:
(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ) «3» على لفظ الغيبة، وبالتاء على لفظ الخطاب، على حكاية الحال حال الخطاب في وقت الخطاب فإذا كان هذا النحو جاز أن تجىء القراءة بالوجهين جميعا، وجاز أن تجىء بأحدهما، كما جاء قوله: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ) «4» بالوجهين جميعا، ويجوز في قياس العربية في قوله تعالى:
(إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ) «5» على الوجهين اللذين قرئ فيهما
__________
(1) آل عمران: 187.
(2) النحل: 38.
(3) آل عمران: 12.
(4) البقرة: 83.
(5) الأنفال: 39.(3/962)
فى «ستغلبون» و «تحشرون» ، فإن كان الكلام على الخطاب لم يجز فيما يكون فى تقدير ما يتلقى به القسم إلا الخطاب، كقوله: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) «1» فهذا لا يجوز أن يكون إلا على الخطاب، لأن المأخوذ ميثاقهم مخاطبون، ولأنك إن حكيت الحال التي تكون للخطاب فيها فيما يأتى لم يجز أن تجعل المخاطبين كالغيب، كما جاز في الغيب الخطاب من حيث قدرت الحال التي يكون فيها الخطاب فيما يستقبل ألا ترى أنه لا يجوز أن تجعل المخاطبين غيباً فتقول: أخذنا ميثاقكم لا يسفكون لأنك إذا قدرت الحكاية كان/ التقدير: أخذنا ميثاقكم فقلنا لكم لا تسفكون، كان بالتاء ولم يجز بالياء، كما لا يجوز أن تقول للمخاطبين: هم يفعلون، وأنت تخاطبهم، وإن لم تقدر الحكاية فهو بالتاء، مذهب إذا قرب في ذلك غير الخطاب، فقوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ) «2» لا يخلو قوله: «تعبدون» من أن يكون حالا، أو يكون تلقى قسم، أو يكون على لفظ الخبر، والمعنى فيه معنى الأمر، أو تقدر الجار في «أن» فتحذفه ثم تحذف «أن» .
فإن جعلته حالا جعلته على قول من قرأ بالياء، فقال: لا يعبدون، ليكون في الحال ذكر من ذي الحال.
فإن قلت: فإذا قرئ بالتاء فالمراد به هو: بنو إسرائيل، والحال مثل الصفة، وقد حملت الصفة في هذا النحو على المعنى.
فإن هذا قول، والأول أبين.
__________
(1) البقرة: 84.
(2) البقرة: 83.(3/963)
وإن جعلته تلقى قسم، فإن هذا اللفظ الذي هو «أخذنا ميثاق» مجاز ما يقع بعده على ثلاثة أضرب:
أحدها: أن لا يتبع شيئا مما يجرى مجرى القسم كقوله: (وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) «1» .
والآخر أن يتلقى بما يتلقى به القسم، نحو: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ) «2» .
والثالث: أن يكون أمراً. نحو: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا) «3» .
ولم يجىء شيء من هذا النحو- فيما علمنا- تلقى بجواب القسم ووقع بعده أمر، فإن جعلت «لا يعبدون» جواب قسم، وعطفت عليه الأمر، جمعت بين أمرين لم يجمع بينهما.
فإن قلت: لا أحمل الأمر على القسم ولكن أضمر القول، كأنه قال:
وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله، وقلنا لهم: «وأحسنوا بالوالدين إحسانا» فالقول: إن إضمار القول في هذا النحو لا يضيق، «وقلنا» على هذا معطوف على «أخذنا» ، وأخذ الميثاق قول، وكأنه:
قلنا لهم: كذا وكذا.
وإن حملته على أن اللفظ في «لا تعبدون» لفظ خبر والمعنى معنى/ الأمر، فإن ذلك تقوية ما زعموا أن في إحدى القراءتين «لا تعبدوا» .
__________
(1) الحديد: 8.
(2) آل عمران: 187.
(3) البقرة: 63، 93.(3/964)
ومثل ذلك قوله تعالى: (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) «1» . يدلك على ذلك قوله: (يَغْفِرْ لَكُمْ) «2» - وزعموا أن في بعض المصاحف «آمنوا» - ويؤكد ذلك أنه قد عطف عليه الأمر، وهو قوله: (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) «3» .
وإن حملته على أن المعنى: أخذنا ميثاقهم بأن لا يعبدوا، فإن هذا قول إن حملته عليه كان فيه حذف بعد حذف. وزعم سيبويه أن حذف «إن» من هذا النحو قليل.
__________
(1) الصف: 11. [.....]
(2) الصف: 112.
(3) البقرة: 83.(3/965)
الباب المتم التسعين
هذا باب ما جاء في التنزيل من الأفعال المفرغة لما بعد «إلا» ومن ذلك قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ) «1» فلفظة «الله» منصوبة ب «تعبدون» ، فرغ له.
وهكذا قوله: (وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) «2» .
وقال: (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ) «3» .
وقال: (وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ) «4» .
وقال: (وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ) «5» .
وقال: (إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ) «6» .
فالأسماء بعد «إلا» في هذه الآي مرتفعة بفعلٍ قبل «إلا» عند النحاة عن آخرهم، وتنازعهم الآية التي في سورة «والصافات» ، وهي: (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) «7» . ألا ترى أن التقدير: وما منا أحد إلا له مقام معلوم، ف «أحد» مضمر يأتى عود «الهاء» إليه، وكذا: (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) «8» ، أي: وإن منكم أحد.
__________
(1) البقرة: 83.
(2) البقرة: 269.
(3) آل عمران: 7.
(4) إبراهيم: 9.
(5) غافر: 13.
(6) غافر: 56.
(7) الصافات: 164.
(8) مريم: 71.(3/966)
وقال: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ) «1» ، أي: وإن من أهل الكتاب أحد.
وقال الشاعر:
لو قلت ما في قومها لم تيتم ... يفضلها من أحدٍ وميسم «2»
أي: ما في قومها أحد إلا أنهم يقولون: لو صح الاعتبار ب «أحدٍ» مضمر لكان ما بعد «إلا» بدلا مما قبلها، وهو «أحد» وإذا كان بدلا جاز فيه النصب كما لو أظهر «أحد» ، فإنه قد جاء (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) «3» . فما بعد «إلا» بدل من/ قوله:
«من في السموات» ، ولا يجوز فيه النصب، ف «أحد» لا يضمرونه قبل «إلا» ولا يجيزون بعد «إلا» الحمل فيه على ما قبل «إلا» .
وعند محمد بن الحسن: «أحد» مضمر في هذه الآي، وبنى عليه مسائل، فقال: عبدى حر إن كان في البيت إلا رجل. فإذا كان في البيت رجل وامرأة، أو رجل وصبي، فإنه حانث، لأن المستثنى منه غير مذكور، فوجب إثباته على وفق المستثنى تحقيقا للمجانسة، وذلك أن تجعل المستثنى منه «أحدا» فصار الشرط أن يكون فيه «أحد» غير رجل أو امرأةٍ، والصبي أحد غير رجل، إلا أن يكون نوى الرجال خاصة فلا يحنث، حتى يكون فيه رجلان، ولا يحنث بالصبي والمرأة، ويصدق فيما بينه وبين الله،
__________
(1) النساء: 159.
(2) الميسم: الجمال. وانظر: الكتاب (1: 375) .
(3) النمل: 65.(3/967)
فأما في القضاء فلا، لأن الظاهر من كلامه أوجب تحقيق المجانسة فيما قصده الحالف، وهو الكون والسكنى في الدار، وبنو آدم كلهم جنس واحد، لأنهم جميعا مقصودون ذلك، فإذا نوى تخصيص الرجال كان ذلك خلاف الظاهر فيه تخفيف فلم يصدقه القاضي ويصدق فيما بينه وبين الله تعالى، لأنه نوى المجانسة أيضا، لكنه خلاف المعهود الظاهر.
والله أعلم.
حرره العبد الضعيف المحتاج إلى رحمة الله تعالى «أبو الحسن سالم بن الحسن بن إبراهيم الخازمى» .
وفرغ منه يوم الأربعاء بعد الظهر لليلتين خلتا من شهر الله المبارك رمضان بمدينة شيراز سنة عشر وستمائة، حامدا لله تعالى ومصليا على رسوله.(3/968)
ملحق
يضم
1- فهارس الكتاب بأقسامه الثلاثة، وتنتظم:
(أ) الآيات القرآنية مع أبوابها.
(ب) الأعلام.
(ج) الكتب.
(د) الشعراء.
(هـ) القوافي.
(و) أنصاف الأبيات.
2- دراسة تتناول:
(أ) تمهيدا يؤرخ للقرآن والعلوم التي حوله.
(ب) علم إعراب القرآن ومكان هذا الكتاب منه (ج) دراسة تتناول الكتاب ومؤلفه.
(د) منهج التحقيق.(3/972)
1- الفهارس
(1) أبواب الكتاب وأماكنها من السور
- الف- فهرست السور «1»
1- إضمار الجمل
آل عمران 25: 30 و 38 26: 39 49: 24 50: 24 73: 26 106: 28 113: 18 119: 18 191: 15 إبراهيم 16: 35 و 36 17: 35 و 36 34: 38 52: 39 الإسراء 7: 19 88: 31 الأعراف 7: 39 53: 19 65: 29 73: 29 85: 29 134: 34 135: 34 145: 15 160: 13 171: 14 الأنبياء 96: 28 97: 28 الإنسان 9: 17 الانشقاق 1: 27 و 37 6: 28 الأنعام 35: 26 104: 17 109: 18 145: 13 و 21 152: 27 الانفطار 1- 4: 37 البروج 1: 37
__________
(1) ملاحظة: السور مرتبة على حروف الهجاء، والرقم الأول رقم الآية والرقم الثاني رقم الصفحة. [.....](3/973)
البقرة: 30: 12 34: 13 54: 22 59: 43 60: 13 63: 14 و 25 73: 20 74: 20 83: 22 89: 27 91: 34 93: 14 97: 21 127: 14 132: 22 135: 14 138: 14 150: 23 و 24 165:
21 173: 20 178: 22 183: 23 184: 13 و 23 196: 93 239: 23 259: 23 التغابن 16: 20 التكاثر 3: 22 5: 22 6: 22 التكوير 1: 37 التوبة 7: 30 و 37 8: 30 و 37 40: 33 63: 30 122: 32 الحاقة 13: 34 الحشر 5: 24 الدهر الإنسان الرعد 3: 19 23: 15 36: 21 الزمر 3: 16 73: 38 سبأ 5: 34 15: 16 45: 33 السجدة 12: 19 الشعراء 17: 39 18: 17 63: 13 ص 23: 35 الصافات 103: 27 العلق 19: 17 العنكبوت 12: 28 الفتح 9: 33 20: 24 ق 23: 38 القصص 47: 36 64: 39 77: 25 الكهف 1: 39 2: 39 المائدة 3: 20 6: 29 31: 40 89: 14(3/974)
محمد 25: 33 مريم 19: 24 20: 24 69: 15 المعارج 16: 34 و 35 النجم 20: 34 النحل 51: 34 81: 19 100: 33 15: 21 النساء 41: 37 62: 30 102: 31 و 32 102: 33 و 34 و 35 128: 37 135: 26 163: 39 166: 39 170: 19 176: 37 النور 33: 19 36: 17 37: 17 هود 3: 38 25: 29 50: 29 61: 29 80: 30 84: 29 86: 17 88: 4 الواقعة 1- 3: 28 4: 29 يوسف 15: 28 21: 24 34: 36 36: 39 100: 25 يونس 90: 20 91: 26
2- حذف المضاف
آل عمران 9: 41 و 65 25: 41 28: 65 28: 66 30: 66 31: 66 42: 81 73: 56 87: 47 81: 84 88: 47 117: 84 120: 85 143: 60 144: 72 63: 73 176: 177 178 180 78: 184: 82 إبراهيم 16: 58 18: 47 43: 42 و 56 46: 67 الأحزاب 5: 54 19: 80 الأحقاف 29: 74 الإسراء 34: 91 36: 91 37: 91 47: 76 و 77 86: 70 109: 91 110: 67 الأعراف 20: 65 و 83 29: 92 142: 45 155 و 157: 56 172: 68 177: 68 الأنبياء 5: 71 51: 65 61: 82 87: 61(3/975)
الإنسان 5: 65 6: 65 67 16: 94 الإنشقاق 6 67 الأنعام 3: 64 4: 54 12: 41 36: 67 46: 64 52: 89 88:
57 122: 89 128: 87 و 90 130: 74 138: 54 139 54:
146: 63 155: 67 156: 67 157: 68 159: 85 الأنفال 20: 82 البقرة 7: 42 15: 42 19: 42 43 22: 43 23: 43 25: 43 26: 43 29: 43 35: 46 41: 44 46: 50 47: 44 51:
44 45 52: 46 58: 46 67: 46 68: 82 72: 87 88 83:
46 123: 44 125: 47 133: 46 134: 47 144: 73 156:
49 167: 47 171: 47 173: 47 177: 48 178: 48 179:
49 193: 78 194: 49 81 197: 49 203: 75 210: 84 219: 50 223: 50 229: 75 249: 50 264: 62 85 271:
53 281: 73 282: 50 51 53 البلد 12: 94 13: 94 البينة 8: 86 التحريم 6: 87 التغابن 7: 76 التكاثر 6: 78 التكوير 12: 88 التوبة 19: 93 56: 94 81: 86 103: 79 80 108: 80 110:
90 121: 90 122: 58 الجاثية 23: 59 24: 76 25: 41 الجمعة 5: 62 68 الجن 8: 77 الحج 37: 85(3/976)
الحجر 58: 67 الحديد 12: 86 الحشر 9: 58 13: 93 الدخان 21: 54 30: 75 31: 75 الدهر الإنسان الذاريات 56: 57 الرحمن 22: 75 الرعد 10: 64 17: 69 19: 89 22: 83 23: 83 28: 66 الروم 28: 81 الزخرف 15: 58 31: 57 و 75 80: 77 الزمر 3: 56 6: 61 22: 58 و 66 23: 66 29: 62 و 63 45: 66 سبأ 3: 76 5: 58 14: 83 15: 55 45: 42 الشعراء 14: 65 73: 57 169: 54 الشورى 22: 66 29: 74 ص 32: 58 الصافات 8: 77 الطلاق 1: 79 طه 16: 78 72: 55 و 78 77: 81 80: 45 87: 67 06: 46 الطور 30: 71 العلق 17: 71 العنكبوت 58: 68 59: 68 غافر 35: 7 الفاتحة 4: 41 20: 93 27: 93 الفرقان: 12: 62 21: 75 23: 62 52: 85 85: 90 67: 92 77: 56(3/977)
القدر 4: 94 5: 94 القصص 12: 71 القمر 55: 42 و 55 الكهف 15: 65 18: 88 19: 53 22: 60 25: 65 61: 74 107: 92 المائدة 3: 55 4: 81 13: 76 16: 82 24: 91 26: 91 27: 67 29: 59 52: 57 95: 89 96: 89 97: 76 102: 82 106: 74 107: 59 112: 69 117: 53 المجادلة 6: 77 7: 77 محمد 1: 62 8: 62 13: 93 36: 62 المدثر 4: 81 المرسلات 41: 65 42: 65 43: 65 مريم 25: 55 71: 78 المزمل 17: 91 المطففين 18: 58 المعارج 39: 57 الممتحنة 13: 76 المنافقون 4: 94 المؤمنون 35: 82 57: 94 الناس 4: 72 النجم 23: 77 النحل 15: 59 56: 58 76: 62 92: 83 100: 67 111: 73 112: 62 127: 67 النساء 2: 53 6: 57 34: 78 43: 55 و 80 55: 88 66: 77 84: 85 86: 41 92: 66 93: 86 95: 88 96: 88 102: 58 114: 76 164: 89 176: 59(3/978)
النحل 8: 60 42: 73 44: 92 66: 93 نوح 16: 75 النور 4: 67 و 79 و 84 29: 54 39: 60 و 61 40: 61 و 62 63: 82 هود 3: 90 24: 62 46: 70 81: 54 و 77 88: 83 الواقعة 56: 82 82: 60 يس 13: 63 69: 71 يوسف 18: 90 20: 65 36: 90 75: 84 82: 71 يونس 24: 63 16: 54 37: 41
3- العطف بالواو والفاء وثم من غير ترتيب
آل عمران 43: 95 55: 96 59: 104 الأحقاف 13: 103 الإسراء 17: 97 الأعراف 1: 103 2: 98 3: 97 و 99 و 100 4: 101 10: 100 122: 96 161: 95 الانشراح 5: 102 6: 102 الأنعام 2: 100 84: 96 86: 96 151: 104 154: 104 البقرة 28: 103 58: 95 91: 99 و 103 109: 95 البلد 11: 104 17: 104 التكاثر 8: 105 التوبة 118: 103 و 104 الحج 5: 96 33: 105 الحجر 74: 96 الحديد 4: 101 الزلزلة 1: 99 17: 99(3/979)
الزمر 6: 100 الشعراء 48: 96 طه 72: 96 82: 102 و 103 الفاتحة 4: 95 الفتح 24: 104 فصلت 3: 103 9: 102 11: 102 القصص 58: 97 القمر 3: 96 16: 96 18: 96 21: 96 المائدة 6: 95 7: 100 93: 102 و 103 95: 103 ن 13: 102 المنازعات 30: 102 النجم 26: 98 النساء 163: 96 النمل 28: 101 و 102 هود 3: 104 82: 96
4- حذف حرف الجر
آل عمران 39: 106 و 120 73: 112 و 113 85: 122 99: 122 175: 117 إبراهيم 25: 129 34: 129 الأحزاب 5: 125 الإسراء 9: 106 الأعراف 16: 117 و 119 137: 125 138: 124 143: 125 155: 114 و 125 الأعلى 8: 120(3/980)
الأنبياء 20: 123 71: 122 الأنعام 119: 112 البقرة 22: 116 25: 106 26: 106 44: 108 67: 108 75: 108 76: 113 90: 108 108: 109 125: 109 130: 109 158: 109 178: 109 184: 129 187: 124 148: 109 و 125 224: 110 233: 110 235: 110 246: 110 258: 132 267: 112 التكاثر 5: 129 5: 117 6: 118 21: 106 44: 119 101: 123 الحاقة 47: 111 الحج 25: 124 الحجر 22: 116 55: 106 الحجرات 2: 129 الحشر 7: 130 الزخرف 5: 123 الشورى 52: 106 الصافات 113: 122 طه 11: 120 12: 120 و 121 13: 121 21: 120 25: 120 26: 120 52: 117 العاديات 1: 114 عبس 1: 121 2: 121 18: 119 19: 119 20: 119 غافر (المؤمن) 43: 127 الفاتحة 5: 106 الفتح 25: 124 الفرقان 4: 114 و 121 22: 116 القصص 23: 123 القلم 13: 114 14: 114 15: 114 و 115(3/981)
القمر 12: 121 القيامة 36: 123 الكهف 2: 106 62: 129 الليل 7: 120 10: 120 المدثر 49: 112 مريم 90: 119 91: 19 97: 106 المزمل 17: 122 الملك 30: 124 النحل 6: 127 62: 127 92: 125 88: 123 109: 127 النساء 24: 123 122: 123 127: 125 138: 106 175: 106 النمل 8: 122 النور 36: 123 43: 116 63: 128 هود 12: 114 72: 127 46: 116 47: 116 52: 116 71: 106 يس 39: 129 يوسف 17: 113 25: 120 يونس 4: 123 71: 123 90: 116 91: 116
5- زيادة «لا» و «ما»
آل عمران 159: 137 إبراهيم 25: 136 الأحقاف 26: 139 الأعراف 12: 132 الأنبياء 95: 132 الأنفال 31: 138(3/982)
الانفطار 8: 138 الأنعام 6: 139 109: 132 البقرة 38: 133 129: 138 الحديد 22: 137 28: 134 29: 131 131 و 134 الدهر 1: 136 الذاريات 17: 138 33: 138 الروم 9: 139 ص 11: 138 الفاتحة 7: 131 فاطر 12: 131 القيامة 1: 133 الكهف 39: 138 المائدة 13: 138 المزمل 2: 138 المؤمنون 4: 138 النساء 154: 137 يوسف 96: 139
6- أسماء سميت بها الأفعال
آل عمران 119: 155 الأحزاب 18: 154 الأحقاف 17: 156 الإسراء 23: 156 الأعراف 55: 143(3/983)
الأنبياء 67: 156 الأنعام 150: 154 البقرة 35: 144 158: 153 164: 150 الحاقة 19: 157 الحديد 13: 159 الطارق 17: 158 محمد 38: 155 المائدة 24: 144 105: 152 المؤمنون 36: 159 النساء 24: 152 النمل 25: 155 يس 41: 150 يوسف 23: 153 يونس 28: 144 و 147 88: 142 89: 142
7- أسماء الفاعلين مضافة إلى ما بعدها بمعنى الحال والاستقبال
آل عمران 18: 160 الأحزاب 40: 164 الأحقاف 24: 161 162 الأعراف 43: 160 124: 162 و 164 الأنبياء 35: 160 الأنعام 95: 162 96: 162 و 163 البقرة 196: 163 223: 162 الحج 8: 161 9: 161 67: 163(3/984)
الزمر 38: 161 الصافات 38: 161 و 163 العنكبوت 33: 163 و 164 97: 162 غافر 56: 163 الفاتحة 3: 160 الكهف 52: 163 المائدة 98: 161 المؤمنون 14: 164 النازعات 45: 162 النحل 7: 162 و 164 125: 164 هود 109: 161 يس 40: 161 و 163
8- إجراء «غير» فى الظاهر على المعرفة
الفاتحة 6: 165 فاطر 37: 166 النساء 95: 166 النور 31: 166
9- كاف الخطاب المتصلة ولا موضع لها من الإعراب
الإسراء 62: 168 الأعراف 22: 169 43: 169 الأنعام 40: 168 46: 168 البقرة 2: 168 الفاتحة 4: 167 القصص 32: 168 النحل 51: 167 يوسف 32: 169(3/985)
10- إضمار المبتدأ وقد أخبر عنه بخبرين
آل عمران 5: 189 10: 194 15: 203 40: 197 45: 205 66: 210 و 214 97: 206 119: 214 151: 182 162: 182 182: 194 196: 175 197: 175 إبراهيم 1: 187 الأحزاب 20: 203 الأحقاف 35: 187 الإسراء 23: 183 الأعراف 2: 187 138: 199 161: 172 193: 172 الأنبياء 3: 183 26: 203 الأنعام 39: 180 59: 184 73: 198 117: 206 137: 198 الأنفال 14: 196 52: 194 البقرة 1: 171 و 174 2: 171 6: 171 18: 180 26: 205 41: 195 58: 172 68: 172 و 205 71: 173 85: 211 و 212 و 213 و 214 90: 173 102: 176 و 177 124: 178 126: 182 171: 180 184: 174 185: 174 196: 174 197: 174 203: 175 217: 200 و 201 219: 191 229: 175 و 181 234: 175 237: 175 240: 175 255: 180 271: 173 272: 181 273: 181 274: 196 البلد 12: 193 13: 193 التوبة 100: 201 الجاثية 1: 187 2: 187 الحاقة 47: 179 الحج 3: 194 32: 194 60: 184 و 194 72: 186 الحشر 8: 202 10: 202 الرعد 23: 209 24: 209(3/986)
الزخرف 79: 208 85: 179 88: 178 الزمر 1: 187 72: 182 سبأ 3: 184 السجدة 1: 187 2: 187 الشمس 1: 207 2: 207 ص 22: 184 30: 192 44: 182 49: 194 55: 194 57: 194 77: 196 84: 199 85: 199 الصافات 79: 209 109: 209 طه 59: 199 63: 204 غافر (المؤمن) 1: 187 2: 187 فاطر 43: 185 الفتح 10: 185 الفرقان 20: 207 63: 209 فصلت 1: 187 2: 187 ق 17: 206 القارعة 10: 193 11: 193 القصص 37: 206 55: 208 63: 188 85: 206 القمر 2: 194 القيامة 1: 206 الكهف 16: 182 31: 182 85: 182 المائدة 38: 195 71: 183 73: 191 95: 203 المجادلة 3: 181 محمد 21: 186 المدثر 31: 205(3/987)
مريم 21: 197 33: 209 34: 189 47: 208 64: 190 65: 190 المطففين 7: 191 8: 191 20: 191 المعارج 15: 170 16: 170 المؤمن 76: 182 النحل 29: 182 30: 182 31: 182 40: 176 النساء 38: 196 77: 206 81: 186 92: 181 171: 191 النحل 59: 209 النور 1: 187 36: 198 53: 186 58: 207 الهمزة 5: 193 6: 193 هود 17: 199 69: 208 72: 170 و 182 100: 204 الواقعة 33: 173 48: 206 80: 187 يس 5: 187 يوسف 18: 186 و 208 83: 186 و 208 يونس 23: 184 45: 75 61: 183 و 184
11- الإشمام والروم
آل عمران 14: 221 29: 221 55: 221 85: 221 و 227 87: 221 107: 221 161: 221 185: 221 186: 221 190: 221 191: 221 192: 221 193: 221 و 249 194: 221 و 248 إبراهيم 23: 228 49: 228 50: 227 و 228 51: 227 الأحزاب 15: 234 49: 234 53: 234 الأحقاف 25: 238 الإسراء 31: 229 66: 229 75: 229 85: 229 الأعراف 19: 224 27: 224 32: 224 77: 224 100: 224 120:
224 132: 224 153: 224 157: 224 161: 224 169:
224 200: 224 الأنبياء 42: 230 60: 230(3/988)
الإنسان (الدهر) 1: 242 23: 242 الأنعام 46: 224 61: 223 71: 224 76: 223 99: 244 124:
223 143: 224 151: 223 الأنفال 1: 225 7: 225 48: 225 البروج 1: 243 البقرة 2: 221 30: 220 35: 220 52: 221 58: 220 64: 221 74: 221 92: 221 113: 221 و 244 120: 221 126: 220 127:
220 133: 220 136: 220 138: 220 139: 220 185: 220 191: 220 و 222 230: 221 235: 221 255: 220 266: 220 283: 246 البينة 7: 243 8: 243 التحريم 1: 241 التطفيف 7: 243 18: 243 التكوير 18: 243 التوبة 27: 225 40: 225 49: 225 و 246 52: 225 61: 225 72:
225 101: 225 124: 225 الجاثية 20: 238 21: 238 23: 238 35: 238 الجمعة 2: 241 12: 242 الجن 17: 242 25: 242 الحاقة 40: 241 الحج 1: 231 14: 231 23: 231 25: 231 38: 231 78: 231 الحجر 9: 228 23: 228 65: 228 الحجرات 7: 239 الحشر 24: 240 الذاريات 1: 240 24: 239 44: 240(3/989)
الرحمن 66: 240 الرعد 3: 227 10: 227 11: 227 13: 227 14: 227 29: 227 42: 227 الروم 50: 233 54: 233 الزخرف 36: 237 الزمر 19: 236 20: 236 26: 236 44: 236 60: 236 69: 236 71: 246 73: 236 و 246 سبأ 39: 234 54: 246 السجدة 21: 234 الشعراء 46: 232 85: 232 93: 232 111: 232 192: 232 الشورى 11: 237 12: 237 21: 237 35: 222 ص 9: 235 32: 235 65: 235 66: 235 الصافات 1: 235 2: 235 31: 235 الطلاق 6: 241 8: 241 طه 69: 230 70: 230 131: 230 132: 230 الطور 37: 240 العاديات 1: 244 2: 244 8: 544 العنكبوت 21: 244 46: 233 57: 233 60: 233 62: 233 غافر (المؤمن) 3: 236 13: 236 15: 236 42: 236 43: 236 49: 236 56: 236 57: 236 64: 236 الفاتحة 4: 249 فاطر 10: 234 الفتح 5: 239 14: 239 29: 239 الفجر 23: 246(3/990)
الفرقان 11: 232 23: 232 35: 232 43: 230 فصلت 28: 237 32: 249 36: 237 37: 237 41: 237 43: 237 50: 237 ق 29: 139 43: 239 القدر 2: 243 10: 243 قريش 2: 244 3: 244 القصص 35: 233 49: 233 63: 233 82: 233 القلم 33: 241 الكهف 2: 250 10: 250 13: 229 24: 249 28: 229 50: 229 60: 229 65: 250 94: 229 الماعون 1: 244 المائدة 13: 223 15: 223 19: 223 32: 223 39: 223 40: 223 43: 223 56: 223 64: 223 73: 223 75: 223 76: 223 89: 223 93: 223 94: 223 106: 223 119: 223 المجادلة 3: 240 22: 240 محمد 12: 238 20: 239 المدثر 27: 242 28: 242 29: 242 المرسلات 26: 242 30: 242 مريم 4: 230 25: 230 29: 230 40: 229 47: 230 57: 229 73: 230 96: 230 المزمل 20: 242 المطففين 24: 244 الملك 8: 241 الممتحنة 1: 240 4: 240 5: 240 المؤمنون 16: 231 38: 231 45: 231 47: 231 النازعات 3: 243 4: 243 6: 243 7: 243(3/991)
النحل 24: 246 28: 228 31: 228 32: 228 33: 228 41: 228 57: 228 72: 228 84: 228 90: 228 92: 228 95: 228 106: 228 110: 228 النساء 57: 222 61: 222 91: 222 92: 222 97: 222 102: 222 122: 222 134: 222 النمل 4: 232 40: 232 42: 232 93: 232 نوح 4: 241 النور 4: 232 13: 232 15: 231 35: 231 37: 231 38: 231 43: 231 47: 232 58: 232 الهمزة 7: 244 هود 44: 246 53: 226 77: 246 78: 226 101: 226 103: 226 106: 226 الواقعة 94: 240 يس 12: 235 76: 235 يوسف 3: 226 9: 227 11: 219 29: 226 98: 226 101: 226 يونس 11: 226 21: 226 27: 226 74: 225 78: 225 90: 225
12- الجار والمجرور في موضع الحال محتملاً ضميراً من صاحب الحال
آل عمران 3: 253 7: 255 28: 267 45: 265 46: 265 112: 257 119: 260 الإسراء 1: 261 44: 253 52: 253 59: 268 105: 254 الأعراف 38: 267 و 268 52: 260 171: 253 الأنبياء 49: 251 109: 258 الأنعام 91: 252 114: 254 122: 267 137: 167 159: 267 الأنفال 58: 258(3/992)
البقرة 3: 251 و 252 4: 252 14: 251 30: 253 63: 253 68: 273 71: 273 89: 255 178: 253 184: 265 234: 253 238: 264 285: 252 الجاثية 24: 252 32: 254 الحج 27: 264 27: 265 الحديد 22: 270 و 271 و 272 و 273 28: 267 الدخان 55: 268 الذاريات 23: 254 الرعد 17: 256 الروم 33: 260 الزخرف 16: 252 19: 252 سبأ 3: 252 الشعراء 193: 254 ص 32: 261 الصافات 137: 265 138: 265 الصف 6: 269 طه 52: 260 78: 264 الفرقان 25: 255 41: 252 فصلت 31: 261 32: 261 ق 33: 251 قريش 4: 269 القصص 29: 161 38: 256 79: 265 الكهف 107: 263 المائدة 6: 265 16: 255 48: 269 61: 254(3/993)
مريم 12: 257 25: 258 المعارج 36: 263 36: 264 37: 263 و 264 المؤمنون 34: 252 النحل 43: 272 النساء 1: 256 103: 265 136: 252 166: 255 النصر 3: 269 النور 34: 265 35: 266 36: 265 الواقعة 32: 273 33: 273 93: 262 و 263 94: 262 يونس 12: 260 45: 257
13- تقديم خبر المبتدأ
آل عمران 13: 284 147: 279 الإخلاص 4: 283 الأعراف 37: 276 45: 275 82: 280 الأنعام 23: 279 البقرة 4: 274 و 280 و 285 12: 277 13: 277 177: 279 184: 282 التوبة 17: 274 65: 276 117: 282 و 283 الجاثية 25: 280 الحديد 4: 276 و 278 الذاريات 17: 285 18: 285 الرحمن 29: 280 الروم 20: 281 25: 281 47: 284 الشعراء 197: 280(3/994)
غافر (المؤمن) 50: 280 فصلت 39: 281 القصص 37: 284 الكهف 43: 284 المائدة 13: 279 المجادلة 7: 276 7: 278 مريم 30: 276 المطففين 4: 279 الملك 14: 279 النساء 155: 279 النمل 25: 278 النور 51: 280 60: 282 هود 5: 277 8: 277 و 278 19: 275 الواقعة 19: 275 81: 285 يوسف 37: 275 80: 275 80: 279 يونس 78: 284
14- حذف الموصوف وإقامة صفته مقامه
آل عمران 40: 287 47: 287 135: 300 193: 300 196: 295 197: 295 الأحزاب 18: 298 الإسراء 11: 304 24: 303 88: 298 الأعراف 3: 295 10: 295 29: 288 168: 301 205: 301 الأنبياء 56: 297 104: 288(3/995)
الإنسان (الدهر) 12: 291 14: 291 20: 305 الأنعام 32: 286 34: 29 94: 301 139: 299 160: 290 الأنفال 1: 288 5: 288 البقرة 4: 286 13: 287 41: 302 83: 294 و 295 88: 295 و 296 297 96: 288 و 289 113: 287 126: 295 130: 286 150:
288 151: 288 152: 288 208: 299 البينة 5: 286 و 304 7: 300 التوبة 101: 293 102: 293 106: 293 107: 293 الجن 11: 301 الحاقة 5: 298 6: 299 47: 307 الدخان 37: 304 الذاريات 17: 296 و 297 الرحمن 35: 291 الروم 24: 289 و 301 سبأ 28: 299 الشعراء 54: 295 الشمس 10: 299 ص 44: 294 46: 299 الصافات 164: 291 و 306 و 307 و 308 الصف 3: 293 العنكبوت 13: 303 22: 291 الغاشية 11: 300 غافر (المؤمن) 29: 290 فاطر 10: 297(3/996)
الفرقان 70: 301 71: 301 ق 9: 287 و 304 106: 304 الكهف 4: 294 5: 293 و 294 7: 494 86: 295 المائدة 12: 293 13: 298 14: 293 41: 289 و 290 63: 302 67: 302 95: 290 مريم 9: 287 71: 292 و 307 و 308 الممتحنة 3: 301 المؤمنون 40: 298 النازعات 10: 300 11: 300 النحل 30: 286 35: 303 67: 303 النساء 19: 300 31: 300 45: 290 46: 289 و 290 52: 296 58:
298 77: 295 90: 290 155: 296 159: 292 و 308 النمل 11: 295 22: 304 النور 26: 302 هود 40: 297 112: 304 الواقعة 2: 300 95: 287 و 304 يوسف 20: 297
15- حذف الجار والمجرور
آل عمران 81: 342 إبراهيم 22: 343 44: 341 الأحزاب 13: 339 الأحقاف 28: 331 الإسراء 16: 346 25: 312 و 340 و 342 و 347 34: 340(3/997)
الأعراف 32: 338 132: 348 170: 311 الأنعام 16: 322 90: 331 93: 339 137: 344 الأنفال 42: 346 البقرة 6: 309 10: 349 26: 309 48: 312 و 344 12: 309 62:
310 85: 337 171: 309 و 336 185: 310 192: 341 196:
319 و 332 و 335 218: 309 226: 318 234: 310 247: 350 التوبة 3: 311 62: 311 63: 320 69: 315 76: 332 الجاثية 24: 341 الحج 17: 309 18: 321 و 322 37: 319 الحجر 94: 322 الحديد 10: 331 الرحمن 31: 332 46: 338 54: 338 62: 338 الرعد 14: 331 35: 310 الروم 3: 346 14: 322 16: 310 الزخرف 33: 340 سبأ 15: 330 الشعراء 109: 344 الشورى 7: 322 23: 315 26: 345 38: 345 43: 312 52: 332 ص 50: 322 و 326 و 331 الصف 13: 319 الضحى 6: 342 الطلاق 2: 317 40: 311 طه 108: 340 108: 341 عبس 19: 329 23: 322(3/998)
العلق 1: 322 العنكبوت 12: 340 فاطر 10: 341 الفرقان 41: 322 45: 345 46: 345 فصلت 30: 320 القلم 25: 328 الكهف 12: 315 17: 336 و 337 26: 320 28: 340 29: 312 30: 340 37: 329 المائدة 38: 310 56: 311 95: 328 محمد 5: 336 و 337 15: 310 17: 337 22: 332 المرسلات 23: 329 مريم 38: 320 المؤمنون 55: 338 56: 338 و 342 النازعات 39: 325 41: 346 النبأ 19: 326 النحل 22: 341 37: 336 53: 350 النساء 24: 339 و 347 و 349 و 348 44: 340 56: 330 95: 331 97: 341 175: 337 196: 310 النمل 43: 341 النور 2: 310 39: 309 40: 345 هود 56: 319 65: 346 يونس 9: 337 24: 329 45: 317 و 318 و 319(3/999)
16- حذف همزة الاستفهام
الأنبياء 87: 352 الأنعام 76: 352 77: 352 78: 352 البقرة 6: 352 217: 352 الشعراء 22: 352 الممتحنة 1: 352 يوسف 70: 353
17- اجتماع الهمزتين
آل عمران 20: 360 45: 357 47: 367 73: 360 81: 360 ابراهيم 27: 366 28: 366 الأحزاب 24: 363 32: 364 45: 367 50: 364 50: 366 53: 364 55: 364 و 366 الأحقاف 20: 361 32: 365 الإسراء 61: 360 102: 365 الأعراف 23: 360 28: 366 34: 362 50: 369 100: 366 155: 366 188: 367 الأنبياء 45: 367 62: 390 73: 359 99: 366 الأنعام 19: 357 61: 362 143: 361 44: 361 و 367 الأنفال 32: 366 البقرة 6: 359 13: 365 و 366 31: 364 133: 365 و 367 140: 359 142: 367 282: 364 و 366 و 367 التوبة 12: 357 28: 367 37: 366 الحج 5: 367 65: 363(3/1000)
الحجر 61: 363 67: 363 الحجرات 9: 367 الرعد 5: 359 الزخرف 19: 357 58: 361 84: 365 سبأ 9: 364 40: 364 السجدة 5: 365 24: 358 الشعراء 19: 367 41: 357 و 358 49: 360 187: 364 الشورى 27: 368 49: 368 ص 8: 357 15: 365 الصافات 36: 358 52: 358 86: 358 الطلاق 1: 368 طه 70: 360 عبس 22: 363 العنكبوت 28: 359 29: 359 غافر (المؤمن) 78: 363 فاطر 15: 368 28: 368 43: 367 45: 363 الفرقان 17: 360 40: 366 57: 363 67: 360 فصلت 9: 358 28: 366 44: 361 ق 3: 358 القصص 5: 358 41: 358 القمر 25: 357 41: 363 الكهف 102: 367 المائدة 6: 362 14: 367 116: 360 محمد 18: 363 و 368(3/1001)
مريم 2: 267 7: 367 8: 368 66: 358 الملك 16: 361 و 366 17: 366 الممتحنة 4: 366 12: 368 المنافقون 1: 363 المؤمنون 27: 363 44: 365 و 366 99: 363 النازعات 27: 361 النحل 61: 363 29: 367 32: 366 38: 366 النمل 40: 360 55: 357 و 358 60- 64: 359 67: 359 80: 367 النساء 5: 362 21: 364 24: 364 43: 362 النور 33: 364 45: 367 46: 367 هود 40: 362 58: 362 66: 362 71: 365 72: 360 76: 362 82: 362 87: 366 و 367 94: 362 101: 362 الواقعة 59: 361 66: 358 69: 361 72: 361 يس 10: 360 19: 358 23: 360 يوسف 24: 367 39: 360 43: 366 53: 364 58: 367 76:
365 و 366 10: 358 100: 367 يونس 25: 367 59: 362 66: 367 91: 362
18- لفظ: مَنْ، ومَا، والَّذي، وكُلُّ، وأحَدٍ، وغير ذلك
آل عمران 73: 375 الأحزاب 31: 370 الأحقاف 17: 372 18: 372 الأنعام 25: 369 139: 371 الأنفال 17: 374(3/1002)
البقرة 8: 369 17: 372 102: 374 112: 369 136: 374 التوبة 69: 373 الحاقة 47: 375 الزمر 33: 372 35: 373 الشعراء 45: 374 الطلاق 11: 370 و 371 طه 69: 374 فصلت 29: 373 القصص 88: 375 مريم 93: 375 95: 375 النحل 21: 373 56: 373 72: 373 73: 373 النمل 87: 375 يس 40: 375 يونس 42: 370
19- ازدواج الكلام والمطابقة والمشاكلة
آل عمران 54: 377 142: 393 157: 389 158: 389 إبراهيم 50: 388 58: 388 الأحقاف 17: 392 الإسراء 12: 390 82: 389 106: 389 الأعراف 96: 395 101: 394 160: 377 الإنسان (الدهر) 31: 378 الأنعام 36: 383 37: 389 البقرة 9: 376 14: 376 15: 376 33: 377 34: 380 159: 381 160: 382 194: 376(3/1003)
التغابن 15: 393 التوبة 6: 384 79: 377 الحجر 26: 395 27: 395 الحديد 27: 378 الرحمن 6: 379 7: 379 الزمر 19: 385 21: 392 الشورى 35: 393 40: 377 و 396 العنكبوت 21: 390 غافر (المؤمن) 28: 377 الفاتحة 1: 380 5: 377 فاطر 10: 391 الفرقان 36: 378 39: 378 69: 392 فصلت 17: 383 القمر 3: 381 49: 382 الكافرون 2: 396 3: 396 5: 396 الكهف 63: 392 المائدة 6: 381 3: 381 45: 381 النحل 29: 381 101: 390 102: 390 120: 389 127: 389 النساء 18: 382 81: 390 128: 384 141: 393 152: 382 176: 384 النور 41: 391 هود 94: 388 يس 22: 394 25: 394 27: 394 33: 378 37: 379 39: 379 يوسف 37: 392 يونس 23: 381 73: 395 74: 95 78: 388(3/1004)
20- حذف المفعول والمفعولين، وتقديم المفعول الثاني على المفعول الأول، وأحوال الأفعال المتعدية إلى مفعوليها
آل عمران 15: 411 62: 416 99: 487 111: 447 و 448 161: 433 163: 474 173: 414 178: 428 180: 429 188:
429 و 431 إبراهيم 34: 508 و 607 35: 47 37: 472 و 475 39: 458 40: 444 48: 489 الأحزاب 22: 415 48: 504 الأحقاف 4: 469 10: 509 28: 468 الإسراء 18: 495 32: 497 57: 478 60: 483 67: 458 الأعراف 41: 484 43: 501 51: 480 59: 416 74: 474 134: 480 163: 423 172: 454 175: 479 186: 501 189: 406 201: 505 الأعلى 6: 459 14: 505 الأنبياء 7: 422 و 423 17: 414 49: 464 57: 449 104: 508 الإنسان (الدهر) 8: 486 12: 467 14: 467 الأنعام 1: 406 3: 451 16: 502 18: 484 20: 479 34: 416 41: 458 42: 506 51: 500 54: 430 60: 499 68: 457 71: 479 75: 453 و 469 78: 510 84: 510 87: 495 89: 479 109: 607 111: 607 114: 479 118: 421 121: 421 130: 454 135: 470 الأنفال 7: 441 12: 483 17: 457 20: 448 37: 409 42: 445 59: 431 69: 421 البقرة 9: 405 12: 405 13: 405 17: 405 20: 406 و 466 21: 406 22: 406 31: 409 32: 463 33: 409 34: 413 40: 414 51: 413 54: 413 57: 421 58: 414 و 474 60: 415(3/1005)
61: 412 و 415 و 416 و 422 63: 428 64: 446 68: 426 71: 427 72: 427 74: 457 74: 427 و 489 76: 427 77: 427 78: 427 83: 446 89: 430 96: 438 102: 500 109: 438 121: 479 125: 414 132: 486 128: 444 144: 445 و 446 و 448 146: 479 148: 445 165: 460 و 466 172: 421 173: 486 192: 506 185: 449 189: 455 200: 504 203: 455 و 495 205: 455 211: 423 و 424 247: 414 251: 461 275: 479 284: 456 286: 456 البلد 14: 463 15: 463 التحريم 3: 410 و 498 التغابن 18: 451 التوبة 25: 447 47: 415 58: 475 69: 480 76: 495 94: 412 105: 432 و 497 و 498 126: 471 الجاثية 21: 499 28: 467 34: 457 الجمعة 11: 448 الجن 23: 504 24: 470 26: 476 الحاقة 19: 433 الحج 2: 472 11: 496 26: 472 و 473 36: 504 40: 461 47: 425 52: 509 الحجر 18: 500 49: 411 51: 409 و 410 94: 426 و 480 الحجرات 2: 460 الحديد 16: 416 الحشر 9: 477 12: 447 19: 456 19: 459 الذاريات 22: 482 الرحمن 46: 467 الرعد 6: 425 14: 477 و 478 24: 480 36: 479 39: 482(3/1006)
الروم 1: 461 2: 461 3: 461 الزخرف 16: 414 19: 454 و 455 و 493 45: 423 80: 490 85:
490 و 491 86: 454 و 465 88: 490 و 491 191: 406 الزلزلة 5: 502 7: 498 الزمر 64: 441 74: 475 سبأ 3: 490 7: 413 8: 413 27: 469 السجدة 17: 470 الشعراء 13: 509 60: 500 84: 464 102: 444 111: 500 و 501 الشمس 9: 505 الشورى 23: 480 48: 505 ص 22: 501 24: 460 و 478 و 491 32: 461 و 492 34: 503 46:
463 و 464 و 465 53: 482 الصافات 23: 501 102: 427 و 435 و 436 و 480 الصف 13: 459 الضحى 5: 503 6: 503 الطلاق 1: 462 11: 462 طه 7: 476 14: 460 58: 493 59: 493 64: 502 65: 502 66: 502 72: 470 78: 501 88: 457 114: 459 115: 456 عبس 1: 446 11: 506 12: 506 37: 423 العنكبوت 45: 460 47: 479 54: 425 58: 472 و 473 و 475 غافر 60: 490 الفاتحة 5: 502 فاطر 3: 416 14: 416 42: 415 الفرقان 27: 414 41: 479 62: 506(3/1007)
فصلت 20: 454 21: 454 48: 428 49: 460 و 463 و 478 القصص 23: 483 25: 509 42: 499 62: 412 و 433 و 437 و 496 63: 466 76: 487 القلم 9: 438 و 442 و 443 القمر 10: 439 12: 482 22: 516 45: 447 القيامة 13: 409 16: 459 17: 459 18: 459 الكافرون 2: 503 3: 503 4: 503 الكهف 2: 504 و 505 3: 500 13: 414 15: 494 16: 494 24:
457 33: 482 49: 433 51: 450 و 455 62: 499 63: 457 85: 499 و 500 و 501 89: 499 92: 499 93: 500 و 508 96: 455 و 101: 460 المائدة 3: 488 و 489 و 506 4: 419 16: 502 27: 468 28: 466 29: 466 و 467 30: 466 73: 416 85: 467 الماعون 1: 437 و 438 3: 485 المدثر 54: 506 55: 506 مريم 2: 460 47: 425 48: 494 501: 464 و 508 69: 477 81: 414 المزمل 17: 485 المطففين 3: 476 و 496 المعارج 1: 422 و 424 5: 425 6: 425 10: 422 11: 441 41: 505 الممتحنة 1: 414 2: 438 10: 422 المنافقون 1: 452 2: 414 و 452 المؤمنون 4: 505 35: 430 110: 414 و 458 111: 467 النازعات 42: 424 45: 464 النجم 19: 481 21: 481 26: 480 و 481 29: 446 35: 431 و 496 40: 432 و 434 41: 433 43: 503 44: 503 48: 503 54: 504(3/1008)
النحل 73: 462 النساء 5: 482 11: 439 و 484 25: 497 32: 416 34: 417 و 497 63: 498 77: 489 102: 442 و 447 105: 435 و 436 135: 448 148: 465 النصر 3: 503 النحل 23: 504 و 607 25: 451 68: 502 72: 472 و 508 82: 494 88: 414 91: 505 النور 6: 454 24: 454 34: 418 35: 430 36: 430 43: 417 57: 431 62: 449 63: 449 هود 39: 470 54: 450 93: 468 99: 499 102: 492 108: 430 116: 500 الواقعة 61: 505 يس 15: 435 16: 435 يوسف 4: 430 35: 439 21: 484 42: 457 68: 494 81: 454 84: 446 يونس 3: 432 35: 501 53: 412 60: 607 71: 477 77: 476 87: 472 و 473 90: 500 93: 472 و 474
21- الظروف التي يرتفع ما بعدهن بهن على الخلاف وما يرتفع ما بعدهن بهن على الاتفاق
آل عمران 7: 514 و 518 15: 518 87: 516 144: 534 146: 534 الإسراء 57: 529 الأعراف 59: 524 105: 538 185: 534 الأنبياء 56: 533 الإنسان (الدهر) 19: 532 21: 532(3/1009)
الأنعام 25: 513 70: 534 71: 523 و 524 و 531 و 538 82: 531 99: 520 127: 513 148: 524 154: 529 البقرة 7: 511 8: 511 10: 511 و 516 19: 514 و 517 25: 516 62:
517 78: 511 و 512 و 513 161: 517 165: 513 178: 521 179: 515 و 521 204: 513 226: 522 236: 533 241: 533 264: 535 266: 522 التوبة 49: 513 58: 513 61: 513 101: 513 الحجر 44: 536 الحشر 20: 513 الذاريات 20: 533 21: 533 و 534 الرحمن 10: 535 11: 535 الرعد 43: 514 و 524 الروم 20: 514 الزخرف 84: 527 و 528 الزمر 19: 530 ص 58: 531 و 538 الفرقان 22: 536 فصلت 39: 514 و 538 القمر 4: 524 القيامة 14: 536 و 538 الكهف 44: 524 و 531 و 538 لقمان 6: 513 المائدة 22: 515 41: 532 46: 514 و 526 69: 529 محمد 56: 513 مريم 62: 521 64: 521 69: 529(3/1010)
المؤمنون 19: 520 67: 532 88: 524 النحل 62: 515 النساء 11: 519 و 520 النور 24: 536 29: 514 44: 515 هود 12: 513 41: 522 و 523 و 524 و 531 و 538 76: 513 81:
516 106: 514 و 524 الواقعة 11: 532 12: 535 13: 535 22: 531 37: 535 38: 535 39: 535 يوسف 20: 533 يونس 64: 515 68: 524
22- هو وأنت فصلا، وهو ما يسمى بالعماد
الأحقاف 35: 541 الأنعام 121: 549 الأنفال 32: 541 البقرة 5: 539 32: 539 37: 540 128: 540 الحج 58: 542 الزخرف 76: 541 سبأ 6: 541 الشعراء 41: 542 الشورى 39: 548 الصافات 60: 541 172: 541 165: 542 طه 14: 540 فاطر 10: 546 الكهف 39: 540(3/1011)
لقمان 33: 545 المائدة 117: 541 المزمل 20: 541 و 543 النحل 92: 547 هود 19: 548 22: 550 78: 543 يوسف 37: 548 75: 547
23- المضمرون إلى أي شىء يعود مما قبلهم
آل عمران 81: 566 124: 563 126: 563 180: 554 186: 563 الإخلاص 1: 564 الأعراف 2: 570 145: 572 الأنبياء 23: 572 الإنسان (الدهر) 8: 556 الأنعام 25: 572 84: 562 90: 564 106: 573 121: 555 الأنفال 9: 563 10: 563 33: 576 البقرة 22: 552 23: 552 30: 576 41: 553 45: 553 49: 554 68: 554 74: 573 85: 554 96: 555 102: 567 128: 570 136: 574 143: 553 145: 574 146: 574 148: 565 177: 555 178: 556 و 557 و 558 و 559 198:
567 258: 559 259: 565 التوبة 99: 575 109: 575 110: 575 الجاثية 21: 568 و 569 الجن 6: 566 الحاقة 7: 567(3/1012)
الحج 78: 570 الحجر 9: 562 الرعد 16: 568 الروم 3: 572 49: 567 الزمر 32: 564 33: 564 السجدة 18: 568 23: 572 الشمس 14: 572 15: 572 الشورى 11: 567 43: 563 ص 24: 572 الطارق 8: 566 طه 16: 573 88: 562 110: 576 فاطر 11: 559 و 560 14: 573 الفرقان 49: 563 50: 563 52: 564 فصلت 42: 562 القمر 20: 567 القيامة 18: 573 الكهف 63: 569 المائدة 8: 554 45: 561 67: 562 73: 566 89: 574 المجادلة 3: 558 المدثر 8: 566 9: 566 مريم 25: 571 المؤمنون 21: 552 النحل 66: 552 و 567 و 574(3/1013)
النساء 2: 555 46: 567 159: 560 النور 35: 573 41: 563 43: 567 هود 117: 576 119: 575 يوسف 21: 565 23: 565 77: 565 110: 571 يونس 42: 572
24- إبدال الاسم من المضمر الذي قبله، والمظهر على سبيل إعادة العامل، أو إبدال إن وأن مما قبله
آل عمران 18: 588 19: 588 39: 594 64: 580 و 581 170: 581 178: 581 إبراهيم 35: 590 الأحزاب 21: 592 الأعراف 41: 589 75: 578 الأنعام 12: 592 54: 582 الأنفال 7: 583 41: 583 البقرة 27: 577 61: 589 التوبة 63: 582 و 584 و 588 الجن 28: 588 الحج 4: 583 4: 585 22: 589 40: 591 الروم 10: 594 الزخرف 33: 592 الزمر 17: 590 سبأ 14: 585 طه 11: 595 12: 595 13: 595 66: 585 89: 588(3/1014)
عبس 24: 589 25: 589 العنكبوت 1: 586 2: 586 الفتح 25: 587 و 588 القصص 30: 595 الكهف 63: 583 المائدة 38: 590 71: 588 107: 577 114: 578 و 580 محمد 18: 581 المزمل 20: 588 مريم 60: 591 و 61: 591 الممتحنة 8: 582 9: 582 المؤمنون 35: 584 النبأ 1: 580 2: 580 النحل 105: 590 106: 590 النساء 155: 589 161: 589 النمل 29: 592 30: 593 31: 592 51: 593 النور 58: 591 يس 31: 587 يوسف 35: 595 يونس 81: 578
25- الكلمات التي بها همزة ساكنة يترك همزها أبو عمرو وما لا يترك همزها
آل عمران 120: 596 إبراهيم 19: 597(3/1015)
الإسراء 14: 597 54: 597 الأعراف 111: 596 الأنعام 143: 598 البقرة 33: 596 88: 596 106: 596 177: 598 البلد 20: 598 التحريم 6: 596 التوبة 50: 596 الحج 45: 598 الحجر 49: 597 51: 597 الحجرات 14: 598 سبأ 9: 597 الشعراء 4: 597 36: 597 الشورى 33: 598 العلق 1: 598 3: 598 القمر 28: 598 الكهف 10: 597 16: 597 محمد 12: 596 مريم 4: 598 74: 597 المعارج 13: 598 المنافقون 4: 596 النجم 36: 598 النساء 104: 596 133: 596 الهمزة 8: 598 يس 43: 598 يوسف 13: 598 36: 597(3/1016)
26- العطف على الضمير المرفوع
آل عمران 20: 603 الأعراف 71: 599 الأنعام 148: 601 البقرة 35: 599 و 601 الرعد 23: 600 طه 5: 600 المائدة 24: 599 25: 603 45: 601 المزمل 20: 603 النجم 6: 600 7: 600 النمل 67: 600 هود 112: 599 و 601 يوسف 71: 599
27- لحوق إن التي للشرط ما
الإسراء 28: 605 110: 606 الأنفال 58: 607 البقرة 38: 604 و 605 148: 606 و 608 الرعد 40: 604 الزخرف 41: 604 42: 604 غافر 77: 604 القيامة 1: 607 مريم 26: 605 النساء 78: 606 يونس 46: 604(3/1017)
28- الاسمان يكنى عن أحدهما اكتفاء بذكر صاحبه
الأعراف 50: 610 الأنعام 41: 610 البقرة 45: 609 التوبة 62: 610 34: 610 الجمعة 11: 611 طه 66: 611 النساء 12: 609 112: 609 135: 610
29- مجىء الفعل عوضا عن نقصان لحق الكلمة
آل عمران 158: 613 و 614 و 615 إبراهيم 50: 612 الأحزاب 52: 613 الأعراف 78: 612 و 613 91: 612 و 613 الأنعام 148: 615 البقرة 48: 412 الحج 46: 613 ص 1: 613 3: 614 و 615 طه 133: 613 الكهف 43: 612 المائدة 24: 615 الممتحنة 12: 613 هود 67: 613 94: 612 112: 615 يونس 71: 615 78: 613(3/1018)
30- حمل اللفظ على المعنى والحكم عليه بما يحكم على معناه لا على اللفظ
آل عمران 73: 617 الأحزاب 10: 627 32: 625 67: 626 و 627 الإسراء 64: 626 الأعراف 3: 621 12: 628 56: 619 59: 618 172: 628 185:
620 186: 625 الأنبياء 77: 617 الأنعام 1: 628 78: 619 112: 626 113: 626 150: 628 160:
620 161: 621 البقرة 67 و 96: 626 69: 616 622 181: 623 187: 616 245:
624 271: 625 243: 620 246: 620 258: 620 259: 620 275: 619 التوبة 60: 617 الحج 23: 621 و 622 63: 624 الحجر 20: 623 الحديد 18: 623 الروم 28: 618 الشورى 51: 627 52: 621 53: 621 ص 62: 623 طه 77: 627 غافر 29: 617 الفاتحة 5: 621 فاطر 3: 618 12: 622 الفرقان 45: 620(3/1019)
القيامة 14: 619 المائدة 12: 618 14: 618 52: 627 53: 627 مريم 75: 629 الممتحنة 8: 617 المنافقون 10: 620 المؤمنون 84: 625 85: 625 86: 625 87: 625 النساء 8: 623 21: 616 175: 621 النمل 20: 623 النور 63: 628 هود 78: 628 يس 30: 628 يوسف 36: 622 110: 628 يونس 61: 618
31- حذف أن، وحذف المصادر، والفصل بين الصلة والموصول
آل عمران 10 و 11: 641 46: 646 81: 638 86: 630 107:
636 116: 636 126: 647 128: 647 135: 647 168: 642 الإسراء 71: 640 الأعراف 137: 638 الأعلى 4: 643 5: 643 الأنعام 83: 635 145: 646 الأنفال 59: 630 و 633 البقرة 39: 636 81: 636 82: 636 83: 630 84: 630 85: 630 140: 639 120 و 166: 637 177: 642 183: 634 184: 641 217: 636 257: 647 636 275: 636(3/1020)
التوبة 1: 637 3: 637 36: 636 58: 638 79: 638 الحديد 25: 647 الحشر 8: 647 الرحمن 64: 643 الروم 39: 638 الزخرف 86: 644 88: 644 الزمر 56: 633 57: 633 58: 633 60: 633 64: 631 و 632 و 633 71: 639 الشورى 51: 645 و 646 ص 39: 638 الطارق 8: 640 9: 640 10: 640 طه 58: 639 العنكبوت 2: 634 25: 633 غافر 10: 635 و 640 و 645 16: 639 الفرقان 32: 645 فصلت 19: 640 القدر 4: 644 5: 644 الكهف 22: 636 المدثر 6: 638 و 640 النساء 42: 639 90: 636 يونس 27: 643 91: 645
32- حذف حرف النداء والمنادى
آل عمران 26: 652 الإسراء 2 و 3: 652 الأنبياء 60: 652 الأنعام 27: 650(3/1021)
البقرة 85: 648 286: 648 الرعد 29: 652 الزخرف 38: 650 الزمر 9: 649 و 650 46: 652 طه 84: 649 مريم 26: 648 الممتحنة 5: 649 النساء 109: 650 و 651 النمل 25: 650 و 651 يس 26: 650 يوسف 29: 648 101: 652
33- حذف المضاف إليه
آل عمران 154: 655 الأنبياء 33: 654 البقرة 21: 656 89: 653 104: 656 116: 654 148: 653 149: 656 150: 656 285: 655 الجمعة 6: 656 الروم 4: 653 غافر 48: 654 المائدة 41: 656 67: 656 المعارج 11: 658 النساء 11: 655 33: 656 النمل 87: 654 89: 658 هود 66: 658 78: 653(3/1022)
34- دخول اللام الموطئة للقسم على حروف الشرط
آل عمران 81: 660 و 661 الأحزاب 6: 662 60: 661 الإسراء 86: 659 88: 659 الأعراف 18: 659 و 661 23: 662 الأنعام 121: 659 و 660 البقرة 102: 660 120: 659 145: 659 و 661 التوبة 75: 663 الحشر 12: 659 الروم 51: 662 58: 661 و 663 الشمس 9: 662 العلق 15: 661 المائدة 3: 662 73: 661 مريم 46: 663 هود 9: 659 و 660 يس 18: 663 يوسف 32: 663
35- التجريد
آل عمران 104: 664 و 665 البقرة 120: 664 الرعد 37: 964 الزخرف 60: 665(3/1023)
الفرقان 59: 666 فصلت 28: 664 و 666 النحل 10: 664 النساء 75: 664
36- الحروف الزائدة في تقدير وهي غير زائدة فى تقدير آخر
آل عمران 62: 673 188: 674 الأحزاب 39: 669 الأحقاف 33: 673 الإسراء 72: 670 الأعراف 53: 668 59: 673 65: 673 73: 673 154: 674 172: 671 185: 673 الأنبياء 47: 669 96: 674 97: 674 الإنسان (الدهر) 6: 672 الانشقاق 1: 674 الأنعام 89: 671 البقرة 8: 671 96: 671 105: 668 137: 667 195: 667 196:
671 259: 667 الحج 25: 672 26: 674 الحجر 48: 671 الشورى 11: 673 40: 668 و 671 الصافات 103: 674 العلق 1: 672 14: 672 فاطر 3: 668(3/1024)
القلم 6: 671 القيامة 18: 672 المائدة 4: 673 19: 668 73: 673 88: 673 مريم 25: 671 38: 670 75: 670 الممتحنة 1: 672 المؤمنون 20: 671 النحل 12: 667 النساء 6: 669 55: 669 79: 668 166: 669 النمل 72: 674 النور 25: 672 هود 50: 673 61: 673 84: 673 يوسف 43: 674 يونس 27: 668 و 671
37- التقديم والتأخير
آل عمران 19: 719 26: 689 73: 676 81: 818 86: 707 156:
732 194: 696 199: 675 إبراهيم 10: 721 22: 796 37: 723 الأحقاف 14: 713 الإسراء 70: 711 71: 711 102: 731 110: 712 الأعراف 2: 707 8: 710 10: 693 723 31: 716 32: 698 139:
707 169: 716 177: 707 الأنبياء 20: 675 و 20: 676 56: 716 92: 691 97: 705 103:
723 104: 723(3/1025)
الأنعام 14: 721 52: 716 71: 717 73: 717 100 689 110:
712 و 713 112: 716 113: 716 123: 688 127: 713 137:
681 146: 688 و 721 148: 726 152: 692 153: 692 158: 676 الأنفال 5: 701 الانفطار 7: 725 8: 725 البقرة 3: 677 7: 702 23: 728 24: 728 101: 694 102: 694 و 695 و 696 و 697 و 727 106: 712 124: 676 128: 677 و 678 140: 718 150: 675 152: 675 185: 732 197: 712 206:
727 215: 712 217: 693 و 719 219: 720 220: 720 237:
694 247: 289 259: 713 260: 679 272: 712 273: 712 279: 702 282: 675 التوبة 55: 723 الجمعة 11: 723 الجن 2: 692 3: 692 7: 680 18: 692 27: 701 الحج 2: 725 5: 679 12: 690 13: 690 25: 702 33: 732 الحديد 18: 684 و 686 و 687 و 688 الدخان 1: 726 3: 726 13: 724 16: 731 الذاريات 17: 730 الرحمن 29: 731 46: 702 47: 702 48: 702 54: 702 62: 702 76: 702 الرعد 5: 728 11: 700 26: 732 الروم 17 و 18: 681 25: 724 27: 683 الزخرف 84: 730 الزمر 66: 694 67: 729 سبأ 7: 711 و 728 7: 706 17: 688 29: 712 40: 707 الشعراء 227: 712 الشمس 14: 725 الشورى 51: 720 الصف 13: 717(3/1026)
الطلاق 8: 727 12: 677 و 678 طه 11: 683 12: 683 13: 683 67: 676 73: 676 129: 725 العاديات 3: 685 4: 685 9: 706 و 728 11: 706 العنكبوت 42: 724 غافر 16: 718 83: 718 الفاتحة 4: 717 فاطر 2: 712 الفتح 2: 717 20: 717 24: 718 الفرقان 22: 710 و 729 26: 710 فصلت 18: 711 19: 711 قريش 1: 692 القصص 42: 709 82: 726 القمر 7: 676 الكهف 2: 713 22: 710 96: 679 المائدة 6: 693 26: 715 48: 721 95: 715 و 716 116: 721 المجادلة 3: 682 محمد 18: 724 المدثر 8: 711 9: 711 مريم 21: 732 25: 680 31: 692 34: 686 36: 692 المزمل 2: 704 3: 704 4: 704 17: 714 و 725 المؤمنون 64: 724 77: 724 82: 711 101: 706 الناس 4 و 5 و 6: 682 النبأ 23: 719 24: 719 النجم 8: 725 39: 726 50: 731 51: 731(3/1027)
النحل 63: 702 104: 702 117: 702 النساء 1: 693 3: 689 و 690 4: 698 8: 730 22: 720 33: 721 43: 693 69: 726 83: 714 95: 731 127: 697 و 698 و 712 176: 679 النمل 28: 682 43: 723 44: 723 45: 708 70: 679 النور 6: 679 23: 709 36: 717 37: 717 هود 16: 707 17: 677 71: 677 و 725 99: 709 الواقعة 75: 680 و 686 76: 680 و 686 90: 714 91: 714 يوسف 20: 716 26: 677 يونس 2: 715 و 686
38- اسم الفاعل يتوهم فيه جريه على غير ما هو له، ولم يرد فيه الضمير
آل عمران 87: 736 154: 732 199: 738 الأحزاب 53: 740 البقرة 161: 736 البينة 8: 737 التغابن 9: 738 التوبة 72: 739 89: 738 100: 738 الحديد 12: 737 الرعد 14: 739 الزمر 73: 737 الشعراء 4: 740 ص 24: 739 الطلاق 11: 738 غافر 10: 737 فصلت 49: 739 الكهف 3: 739(3/1028)
المائدة 85: 739 النساء 14: 736 57: 738 122: 738 93: 737 النمل 19: 736
39- ما ينصب ويرفع على المدح
آل عمران 15: 742 16: 742 17: 742 البقرة 177: 410 الأحزاب 18: 742 19: 742 60: 741 و 742 61: 741 المسد 3: 742 النساء 143: 742 162: 741
40- المبتدأ المحذوف خبره
آل عمران 21: 743 62: 749 الأنبياء 92: 747 البروج 10: 743 البقرة 185: 743 224: 745 234: 744 274: 749 التوبة 3: 747 30: 746 79: 749 الجمعة 8: 743 الحج 13: 746 الرعد 33: 747 35: 744 الزمر 8: 748 9: 747 و 748 19: 748 22: 748 24: 748 الشعراء 78: 745 83: 745 ص 63: 749 الصافات 35: 749 طه 73: 746 فاطر 8: 747 المائدة 38: 744 69: 746(3/1029)
محمد 14: 747 21: 746 النساء 16: 744 النور 2: 744 هود 17: 747 الواقعة 89: 749 93: 749 يوسف 18: 746 83: 746
41- إن المكسورة المخففة من إن
آل عمران 158: 753 164: 750 الأحقاف 26: 752 الأعراف 102: 750 و 752 و 755 الأنبياء 17: 762 البقرة 198: 750 الجاثية 32: 750 الزخرف 35: 756 و 757 و 758 و 762 81: 762 الصافات 167: 751 168: 750 و 751 و 752 الطارق 4: 750 و 751 و 756 و 757 الفرقان 42: 750 و 752 و 754 44: 750 فصلت 48: 755 ق 18: 761 المائدة 116: 762 المزمل 20: 754 الملك 20: 750 المؤمنون 82: 761 هود 11: 755 111: 757 يس 32: 750 و 751 و 756 و 757 و 761 يونس 29: 750 و 752 و 753(3/1030)
42- المفرد يراد به الجمع
الإسراء 2: 766 الأعراف 72: 764 الإنسان 19: 764 21: 764 الأنعام 45: 764 البقرة 164: 765 213: 763 257: 763 285: 763 التحريم 12: 763 التين 3: 764 4: 764 الرعد 42: 765 الزمر 17: 763 الشعراء 77: 766 100 و 101: 766 العصر 1: 764 2: 764 3: 764 العلق 17: 764 غافر 67: 765 الفرقان 55: 765 المؤمنون 67: 764 النساء 4: 765 60: 763 69: 765 152: 765 يوسف 80: 766 يونس 22: 765 73: 765
43- المصادر المنصوبة بفعل مضمر دل عليه ما قبله
آل عمران 145: 767 195: 767 198: 767 الإسراء 79: 767 البقرة 285: 767(3/1031)
الروم 5: 768 الزمر 20: 768 فاطر 43: 768 مريم 34: 767 النساء 23: 767 24: 767 النمل 45: 769 88: 768
44- دخول لام إن على اسمها وخبرها أو ما اتصل بخبرها، وهي لام الابتداء دون القسم
آل عمران 13: 769 78: 769 الأنبياء 106: 769 الحجر 72: 770 الزخرف 4: 770 44: 769 61: 769 الشورى 52: 769 الصافات 165: 770 166: 770 172: 770 طه 63: 770 القصص 76: 771 النازعات 26: 769 النساء 72: 771 النمل 6: 769 16: 770 النور 44: 769 يوسف 90: 770 يونس 27: 771(3/1032)
45- الخلاف بين سيبويه وأبى العباس
آل عمران 30: 779 120: 779 الأنعام 121: 780 البقرة 180: 780 الشورى 22: 780
46- إدخال همزة الاستفهام على الشرط والجزاء
آل عمران 144: 782 الأنبياء 34: 782 يونس 51: 782
47- إضمار الحال والصفة جميعا
الأحقاف 25: 783 الأنعام 44: 783 66: 783 البقرة 185: 783 و 785 الذاريات 41: 783 طه 74: 784 النساء 11: 783 النمل 23: 783 النور 39: 783
48- الجمع يراد به التثنية
الأعراف 149: 790 الأنبياء 78: 790 الإنسان (الدهر) 12: 789 14: 789 التحريم 4: 787(3/1033)
الرحمن 17: 788 46: 789 54: 789 القمر 54: 790 55: 790 المائدة 38: 787 67: 788 119: 788 المعارج 40: 788 الملك 4: 789 النساء 11: 787 النور 26: 790 86: 789
49- المنصوب على المضاف إليه
الأعراف 43: 791 الأنعام 128: 791 الجن 11: 794 الحجر 66: 791 و 794 المائدة 117: 794 المدثر 49: 793 يونس 4: 791
50- أن بمعنى أي
آل عمران 75: 796 إبراهيم 5: 797 الإسراء 2: 797 و 798 23: 799 الأنعام 151: 795 البقرة 155: 796 سبأ 38: 796(3/1034)
ص 6: 795 و 798 الصافات 104: 797 105: 797 طه 111: 796 المائدة 120: 796 يونس 10: 797
51- المضاعف أبدلت من لامه حرف لين
الأحزاب 33: 802 49: 802 الأعراف 21: 800 البقرة 259: 800 282: 800 الحجر 26: 800 28: 800 33: 800 الشمس 10: 800 طه 120: 800 الفرقان 5: 800 القصص 32: 802 القيامة 33: 800
52- حذف واو العطف
آل عمران 116: 803 الأحقاف 140: 803 الأعراف 4: 804 36: 803 41: 803 الأنعام 39: 803 الأنفال 25: 804 البقرة 18: 803 39: 803 81: 803 82: 803 171: 803 217: 803 257: 803 275: 803 التغابن 10: 803 التوبة 92: 803(3/1035)
الرعد 6: 803 23: 803 القصص 63: 803 75: 804 الكهف 25: 803 المائدة 23: 804 المجادلة 17: 803 النمل 18: 804 يونس 26: 803 27: 803 50: 805
53- الحروف التي أقيم بعضها مقام بعض
آل عمران 52: 806 طه 71: 806 النازعات 18: 806 النساء 2: 806
54- اسم الفاعل المضاف إلى المكنى
الأعراف 135: 807 البقرة 223: 807 الصف 8: 809 العنكبوت 33: 807 و 808 غافر 56: 807 و 808 و 809 القصص 7: 807 النحل 7: 807
55- ما جاء فى جواب الأمر
إبراهيم 31: 811 الإسراء 53: 812 البقرة 61: 811 الصف 10: 812 11: 812 12: 812 النمل 12: 811(3/1036)
56- المضاف الذي اكتسب من المضاف إليه بعض أحكامه
آل عمران 161: 816 الأعراف 168: 814 الأنعام 94: 815 160: 813 الانفطار 17: 814 19: 814 البقرة 69: 813 281: 816 الجمعة 5: 813 الجن 11: 815 الذاريات 12: 814 13: 814 و 816 غافر 16: 816 17: 814 و 816 القارعة 3: 815 4: 815 المائدة 119: 814 المدثر 9: 813 المعارج 11: 813 الممتحنة 3: 815 النمل 89: 813 111: 816 هود 66: 813 يوسف 10: 813 و 816
57- المضاف إليه عوض من محذوف
الأنبياء 73: 817 النور 27: 817
58- المعطوف الذي ليس مغايرا للمعطوف عليه وإنما هو أو بعضه
الأنبياء 48: 818 الأنفال 49: 818(3/1037)
البقرة 96: 818 98: 818 الحجر 1: 819 87: 818 الرحمن 68: 818 الرعد 1: 819 الشعراء 78: 819 79: 819 82: 819 النمل 1: 819
59- التاء فى أول المضارع مما يمكن حمله على الخطاب أو على الغائبة
التوبة 103: 820 الزلزلة 4: 821 طه 69: 821
60- واو الحال تدخل على الجملة من الفعل والفاعل
آل عمران 154: 822 الأحزاب 19: 823 الأعراف 10: 825 45: 823 86: 823 الأنعام 27: 824 البقرة 71: 822 119: 822 217: 825 228: 822 233: 822 الحج 22: 824 الحجر 9: 824 القلم 17: 824 الكهف 18: 824 المائدة 25: 825 المؤمنون 99: 824 النساء 1: 825 127: 825 هود 92: 823 يونس 83: 824 89: 822(3/1038)
61- حذف هو من الصلة
الأنعام 154: 727 البقرة 6: 829 26: 827 137: 829 التوبة 101: 829 الروم 24: 829 الزخرف 84: 827 الشورى 11: 829 ص 124: 828 مريم 69: 827 و 828 يس 10: 829
62- إجراء غير اللازم مجرى اللازم وإجراء اللازم مجرى غير اللازم
آل عمران 26: 835 103: 832 112: 835 146: 830 الأحقاف 17: 836 21: 836 الأنبياء 109: 832 الأنعام 19: 835 64: 835 910: 835 101: 830 157: 832 البقرة 16: 837 22: 831 63: 832 71: 833 84: 830 102: 836 139: 831 203: 832 231: 832 237: 837 253: 831 267: 832 البينة 1: 834 التوبة 78: 836 الحج 15: 830 29: 830 48: 830 الحجر 54: 831 الزمر 14: 835 سبأ 24: 835 الشعراء 16: 835 الصافات 105: 837(3/1039)
طه 42: 835 غافر 50: 835 الفرقان 10: 831 القصص 23: 835 الكهف 26: 835 29: 835 38: 833 المائدة 2: 832 7: 832 106: 834 المزمل 2: 835 المنافقون 7: 836 النجم 50: 833 النحل 127: 835 النمل 36: 831 النور 52: 830 يس 14: 835 يوسف 5: 837 80: 836
63- الحروف المحذوفة تشبيها بالحركات
الأحزاب 13: 839 و 840 طه 13: 839 الفجر 4: 838 القصص 22: 838 الكهف 64: 838 يوسف 4: 839
64- إجراء الوصل مجرى الوقف
الأعراف 143: 841 البقرة 38: 841 فاطر 43: 842(3/1040)
الفجر 19: 841 الكهف 38: 842 لقمان 13: 841 17: 841 الممتحنة 1: 841 هود 111: 841 يوسف 19: 841
65- بناء النسب
الإسراء 45: 844 الحاقة 21: 844 الطارق 6: 844 هود 43: 844
66- إضمار الصدر لدلالة الفعل عليه
آل عمران 180: 846 الإسراء 60: 845 82: 845 109: 845 البقرة 45: 845 الشورى 11: 845 يوسف 82: 846
67- ما كان على وزن مفعل بفتح العين ويراد به المصدر ويوهمك أنه مكان
الأنعام 128: 747 الحجر 47: 847 66: 847 سبأ 15: 847 القمر 55: 847(3/1041)
68- حذف إحدى التاءين فى أول المضارع
آل عمران 79: 851 الأحزاب 33: 580 22: 850 الأعراف 38: 851 57: 849 117: 849 الأنعام 80: 851 و 852 152: 849 153: 849 الأنفال 20: 850 46: 850 البقرة 85: 849 139: 852 200: 852 267: 849 و 852 280: 852 التحريم 4: 849 التوبة 52: 850 الحجر 8: 850 54: 851 الحجرات 11: 850 12: 850 13: 850 الزمر 64: 851 852 الشعراء 221: 850 222: 850 الصافات 25: 850 عبس 10: 850 القدر 4: 850 القلم 38: 850 الكهف 96: 852 الليل 14: 850 المائدة 2: 849 المجادلة 9: 851 المدثر 42: 852 الملك 8: 850 الممتحنة 9: 850 النجم 55: 851 النساء 42: 853 97: 849(3/1042)
النمل 36: 852 47: 850 62: 849 90: 849 النور 15: 850 27: 849 33: 852 54: 850 هود 57: 850 105: 850
69- حمل الاسم على الموضع دون اللفظ
آل عمران 62: 854 الأعراف 59: 854 65: 854 73: 854 85: 854 الأنعام 160: 855 الحج 78: 855 الرعد 43: 855 ص 65: 854 الصافات 35: 854 فاطر 3: 854 فصلت 53: 855 المائدة 6: 855 محمد 19: 854 المؤمنون 23: 854 32: 854 هود 50: 854 61: 854 70: 854 84: 854
70- حمل ما بعد إلّا على ما قبله
آل عمران 46: 858 الإسراء 52: 859 102: 856 الأنعام 119: 859 145: 857 البقرة 246: 859 الشورى 51: 857 858 الفرقان 32: 857 فصلت 48: 859(3/1043)
المدثر 49: 859 النحل 43: 856 44: 856 هود 27: 856 يوسف 109: 856 يونس 91: 857
71- حذف ياء النسب
الشعراء 198: 860 الصافات 130: 860 المؤمنون 162: 860
72- إبدال المستثنى من المستثنى منه
آل عمران 135: 861 البقرة 130: 861 النساء 66: 861 النور 6: 861 862 هود 81: 861
73- فعل الضرب فى معنى ضربت
الأحزاب 48: 864 الشمس 9: 864 الممتحنة 1: 865 المؤمنون 4: 864 النساء 147: 864(3/1044)
74- ما يتخرج على أبنية التصريف
آل عمران 3: 878 34: 866 37: 869 الإسراء 67: 872 البقرة 40: 872 41: 872 العنكبوت 56: 872 الفاتحة 4: 872 874 الكهف 16: 873 المائدة 44: 879 مريم 74: 876 النور 25: 866 هود 5: 871
75- القلب والإبدال
الإخلاص 1: 881 الأنعام 146: 880 البقرة 58: 880 التوبة 109: 880 ص 33: 881 الفتح 29: 881 الفجر 19: 881 الكهف 33: 881 المائدة 101: 880 المرسلات 29: 881 النساء 12: 881 النحل 44: 881(3/1045)
76- إذا الزمانية وإذا المكانية
آل عمران 80: 882 152: 893 156: 888 892 الإسراء 83: 885 الأنبياء 97: 888 البقرة 38: 892 التوبة 117: 893 118: 883، 893 الرعد 5: 882 الروم 36: 890 سبأ 7: 882 الصافات 16: 882 غافر 70: 888 القصص 15: 889 المدثر 8: 882 888 مريم 66: 888 المؤمنون 101: 882 890 النساء 6: 892 النصر 1: 885 الواقعة 1: 887 2: 888 3: 888 4: 887 8: 888
77- أحوال النون عند الحروف
آل عمران 77: 894 152: 896 187: 894 188: 894 الأعراف 59: 894 65: 894 73: 894 85: 884 141: 794 161: 894 الأنعام 99: 895 البقرة 2: 895 5: 895 8: 895 19: 895 41: 894 50: 884 79:
892 174: 894 التوبة 9: 894 109: 894(3/1046)
الرعد 4: 896 43: 894 الصافات 164: 895 فاطر 3: 894 المائدة 44: 894 النحل 49: 894 95: 894 هود 48: 895
78- وصف المضاف بالمبهم
آل عمران 125: 897 126: 897 التوبة 28: 897 الكهف 62: 897 يس 52: 897 يوسف 15: 897
79- ذكر الفعل والتكنية عن مصدره
آل عمران 180: 900 الأنعام 90: 900 البقرة 45: 900 148: 900 282: 901 الشورى 11: 901 الكهف 23: 901 المائدة 8: 900
80- التعبير عن غير العقلاء بلفظ العقلاء
الإسراء 57: 903 الأعراف 197: 904 194: 903 195: 904 الأنعام 108: 903 الرعد 14: 903(3/1047)
الشعراء 72: 904 73: 904 الشمس 5: 904 فاطر 14: 904 فصلت 11: 904 الكافرون 2: 904 3: 904 مريم 42: 904 النساء 3: 904 24: 904 يوسف 4: 904 يونس 106: 904
81- ما خالف ظاهره كتاب سيبويه
آل عمران 29: 915 81: 912 141: 914 142: 915 168: 911 185: 917 الأعراف 4: 910 160: 910 170: 911 912 الأنعام 154: 914 160: 905 البقرة 13: 908 26: 914 85: 906 158: 918 الجاثية 3: 909 5: 808 12: 917 الحج 11: 808 25: 917 الرعد 9: 907 43: 914 الزخرف 84: 913 سبأ 15: 911 الشورى 11: 905 35: 906 43: 912 ص 50: 911 طه 52: 911 الفجر 4: 907 الفرقان 41: 910 63: 908 القمر 49: 906 الكهف 25: 909 30: 911 912 64: 807 المجادلة 19: 909(3/1048)
محمد 38: 905 مريم 6: 908 69: 904 النحل 31: 910 النساء 56: 911 95: 911 141: 905 915 النمل 29: 910 يوسف 56: 911 90: 912
82- الاختلاف فى لفظة ما
آل عمران 81: 921 البقرة 85: 919 الذاريات 17: 920 الزمر 8: 922 السجدة 17: 921 الشمس 5: 921 طه 73: 2 9 العنكبوت 25: 920 42: 921 القصص 63: 920 68: 919 الكافرون 3: 922 الكهف 7: 921 النساء 24: 922 النمل 53: 921 يس 35: 920 يوسف 25: 919 يونس 66: 919(3/1049)
83- تفنن الخطاب والانتقال من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة، ومن الغيبة إلى المتكلم
الفاتحة 1: 923 3: 923 ص 13: 923 طه 53: 923 النمل 60: 923 هود 28: 923 يونس 22: 923
84- الإضمار قبل الذكر
الأنعام 9: 925 154: 927 الأنفال 11: 927 التوبة 69: 927 الشمس 3: 925 طه 114: 927 العاديات 4: 925 القيامة 16: 927 المؤمنون 62: 926 67: 926 99: 926 100: 926 النحل 61: 925 و 926 النمل 53: 926
85- حمل الفعل على موضع الفاء في جواب الشرط وجزمه
آل عمران 142: 931 الأعراف 186: 929 و 931 البقرة 271: 929 284: 930 الشعراء 4: 931 الشورى 33: 931 34: 930 35: 930(3/1050)
المائدة 95: 931 محمد 37: 930 المنافقون 10: 930 هود 57: 929 و 930
86- رفض الأصل واستعمال ما هو فرع
الأعراف 160: 932 الروم 32: 932 طه 63 933 الفاتحة 5: 933 6: 932 7: 932 المجادلة 19: 933 النساء 84 و 141: 933
87- القراءة التي رواها سيبويه فى كتابه
آل عمران 49: 942 الأعراف 77: 944 الأنعام 23: 936 الأنفال 9: 944 التوبة 3: 938 الرعد 35: 936 الشعراء 8: 942 67: 942 103: 942 158: 942 174: 942 190: 942 ص 3: 935 لقمان 27: 938 المائدة 38: 936 مريم 69: 938 و 941 النساء 16: 936 117: 943 128: 945(3/1051)
النحل 11: 942 13: 942 65: 942 67: 942 69: 942 النور 1: 936 2: 936 هود 77: 942 78: 938 111: 938 يوسف 10: 936
88- نوع آخر من القراءات
آل عمران 37: 946 49: 947 73: 947 80: 947 133: 947 154: 947 169: 947 178: 948 180: 948 188: 948 الأحزاب 10: 954 30: 954 66: 954 67: 954 الأحقاف 20: 956 25: 955 الإنسان 21: 956 الأنعام 23: 949 119: 949 139: 950 145: 950 الأنفال 18: 950 70: 946 البقرة 85: 946 270: 946 271: 946 التوبة 79: 954 الحج 2: 952 23: 952 39: 952 الحشر 14: 956 الروم 39: 953 الزمر 64: 955 سبأ 23: 954 48: 954 الصافات 105: 954 طه 130: 951 الطور 21: 955 العنكبوت 13: 951 25: 953 الفرقان 69: 954 القصص 32: 953 القلم 14: 956(3/1052)
المائدة 89: 948 112: 949 و 954 119: 954 الممتحنة 3: 956 المؤمن 58: 955 المؤمنون 72: 952 النساء 33: 948 42: 949 النور 35: 953 هود 20: 954 41: 951
89- ألفاظ استعملت استعمال القسم وأجيبت بجواب القسم
آل عمران 12: 962 81: 958 187: 958 962: 964 الأنعام 12: 958 54: 958 الأنفال 39: 962 البقرة 63: 961 و 964 83: 958 و 959 و 960 و 961 و 962 و 963 84: 958 و 960 و 963 93: 958 و 964 83: 965 102: 958 و 960 180: 960 183: 960 الحجر 72: 959 و 960 الحديد 8: 961 و 964 السجدة 48: 959 فصلت 48: 960 الصف 11: 965 112: 965 المائدة 9: 959 المجادلة 18: 961 21: 959 و 960 22: 960 النحل 38: 962 الأنعام 12: 960(3/1053)
90- الأفعال المفرغة لما بعد إلّا
آل عمران 7: 966 ابراهيم 9: 966 البقرة 83: 966 268: 966 الصافات 164: 966 مريم 71: 966 المؤمن 13: 966 56: 966 النساء 157: 967 النمل 65: 967(3/1054)
(ب) فهرس الأعلام
(أ) إبراهيم (عليه السلام) 14، 453، 562، 570 إبراهيم بن أبى عبلة 352، 393 إبراهيم بن السرى الزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن السرى.
إبراهيم بن يزيد النخعي إبراهيم بن يزيد.
ابن أبى الذبان 176.
ابن أبى عبلة إبراهيم بن أبى عبلة.
ابن بحر عمرو بن بحر.
ابن جريج عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.
ابن جرير غزوان بن جرير الضبي.
ابن جنى عثمان بن جنى أبو الفتح.
ابن دريد محمد بن الحسن بن دريد أبو بكر.
ابن ذكوان عبد الله بن أحمد بن بشير.
ابن زيد محمد بن زيد بن المهاجر.
ابن السراج محمد بن السرى أبو بكر بن السراج.
ابن عامر عبد الله بن عامر اليحصبى.
ابن عباس عبد الله بن عباس.
ابن عمر عبد الله بن عمر.
ابن عيسى «1» (على بن عيسى بن على الرماني) 199، 722، 917 ابن فارس أحمد بن فارس بن زكريا.
ابن كثير عبد الله بن كثير.
__________
(1) ص: 722: «أبو عيسى» تحريف(3/1055)
ابن محيض عمر بن عبد الرحمن بن محيض.
ابن مروان 939 ابن مسعود عبد الله بن مسعود.
ابن النحاس محمد بن إبراهيم بن النحاس.
ابن همام 848 ابن وثاب 17 ابن وهب عبد الله بن وهب.
أبو إسحاق الزجاج الزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن السرى.
أبو بشر 392 أبو بكر بن دريد محمد بن الحسن بن دريد أبو بكر.
أبو بكر بن السراج محمد بن السرى أبو بكر بن السراج.
أبو بكر الصديق 461 أبو جعفر القارئ 17، 380، 381 أبو جهل 172 أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني أبو حاتم.
أبو حريث (رجل بن ثعلبة) 442 أبو الحسن على بن سليمان أبو الحسن الأخفش.
أبو حنيفة (النعمان بن ثابت) 31، 80 143 392 901 أبو حيوة شريح بن يزيد.
أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد الأخفش الأكبر.
أبو ربيعة 209 أبو زكريا 901 أبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري.
أبو سعيد الحسن بن عبد الله أبو سعيد السيرافي.
أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب أبو العباس.
أبو عبد الله اليزيدي 356 أبو عبيد القاسم بن سلام أبو عبيد.(3/1056)
أبو عبيدة معمر بن المثنى أبو عبيدة.
أبو عثمان المازني بكر بن محمد أبو عثمان المازني.
أبو عصام (زيد) 682 أبو على الحسن بن أحمد أبو على الفارسي.
أبو عمر 428 (انظر: أبو عمرو بن العلاء) .
أبو عمرو بن العلاء 220، 221، 245، 246، 248، 249، 346، 347، 389، 390، 625، 852، 861، 908، 917، 930، 936، 939، 947، 948، 949، 951، 952، 953، 954، 955، 957 أبو عيسى 722 أبو مسعود الثقفي 57 أبو موسى 732 أبو نصر العجلى عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر العجلى.
أبو يوسف 80 أحمد بن فارس بن زكريا 136 أحمد بن موسى 676 أحمد بن يحيى ثعلب أبو العباس 213، 346، 347، 608، 632، 633، 652، 653، 779، 802، 897، 898 الأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد أبو الخطاب.
الأخفش أبو الحسن على بن سليمان الأخفش أبو الحسن.
الأخفش بن شريق الثقفي 57 أسماء 88 الأسود (أبو سلام) 57 الأعمش (سليمان بن مهران) 383، 569 (ب) بكر بن محمد أبو عثمان المازني 246، 323، 332، 530، 544، 757، 793، 809، 812، 815، 921 البلخي (الحسن بن عمر بن شقيق) 928(3/1057)
(ت) التوزى (محمد بن الصلت) 136 (ث) ثعلب أحمد بن يحيى ثعلب أبو العباس.
(ج) الجاحظ عمرو بن بحر الجاحظ.
الجحدري 945 الجرجاني أبو الحسن على بن عبد العزيز «1» 733، 824، 897 الجرمي صالح بن إسحاق أبو عمرو 881 جرير بن عبد الحميد 144 جعفر 783 جويبر 925 (ح) حاتم الطائي 577 الحارثي 267 730 حجاج بن محمد المصيصي 142 الحسن بن أحمد أبو على الفارسي 25، 27، 34، 42، 44، 50، 51، 56، 61، 63، 64، 66، 71، 72، 76، 77، 84، 86، 94، 103، 104، 107، 110، 113، 114، 118، 121، 129، 141، 142، 143، 166، 171، 176، 195، 197، 204، 205، 209، 219، 244، 246، 250، 257، 258، 266، 267، 268، 269، 270، 280، 293، 294، 302، 305، 313، 316، 317، 321، 323، 343، 347، 372، 380، 383، 418، 445، 456، 461، 506، 508، 512، 521، 523، 529، 557، 576، 586، 591، 593، 601، 602، 604، 613، 629، 631
__________
(1) ذكر فى المواضع الثلاثة التي ورد فيها اسمه وترجم له فيها أن وفاته كانت سنة 366 هـ. والصواب 392 هـ.(3/1058)
632، 633، 635، 636، 650، 661، 665، 667، 675، 678، 689،
690، 718، 719، 720، 722، 729، 737، 748، 751، 756، 764، 779، 791، 804، 812، 816، 820، 830، 834، 857، 859، 866، 876، 900، 931، 960 الحسن البصري 938 الحسن بن عبد الله أبو سعيد السيرافي 99، 101، 134، 212، 380، 550، 631، 728، 862 حفص 79، 389، 392، 946، 949، 951، 957 الحلواني 392 حمزة 249، 790، 946، 947، 948، 950، 951، 953 حمزة بن عبد المطلب 783 442 (خ) خارجة 85 خالد بن عبد الله القسري 705 خالد بن الوليد 202 الخليل بن أحمد 19، 128، 130، 170، 210، 440، 445، 656، 728، 797، 828، 857، 921، 944 (د) الدمياطي بكر بن سهل 266 الدوري 249 (ذ) الذمارى 267 (ر) الرازي عبد الرحمن بن محمد 16، 132، 249، 476 الربيع 729 رسول الله صلّى الله عليه وسلم محمد صلى الله عليه وسلم.(3/1059)
(ز) الزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن السرى 16، 48، 110، 117، 118، 119، 132، 156، 186، 187، 195، 203، 204، 260، 323، 509، 593، 632، 656، 790، 936 الزمخشري 54 الزهري 352 الزيادي (إبراهيم بن سفيان) 379، 380 (س) السجستاني سهل بن محمد أبو حاتم السجستاني.
سعد بن أوس أبو زيد الأنصاري 114، 140، 942، 943 سعيد بن جبير 544، 571، 690 سعيد بن المسيب 943 سلمى 887 سليمان (عليه السلام) 73 سهل بن محمد أبو حاتم السجستاني 172، 381، 822 سيبويه 12، 16، 19، 41، 42، 56، 70، 73، 79، 130، 131، 135، 140، 145، 146، 163، 170، 176، 188، 189، 190، 198، 209، 218، 219، 244، 245، 246، 248، 277، 286، 292، 296، 312، 314، 316، 328، 348، 369، 370، 379، 380، 392، 407، 410، 416، 421، 451، 511، 514، 515، 516، 518، 523، 529، 544، 550، 587، 590، 595، 601، 602، 605، 608، 609، 616، 624، 628، 631، 632، 652، 653، 654، 728، 733، 747، 748، 750، 753، 756، 779، 780، 781، 772، 785، 797، 801، 815، 819، 827، 828، 829، 845، 847، 862، 866، 898، 900، 907، 908، 921، 924، 939، 945(3/1060)
(ش) الشافعي (محمد بن إدريس) 35، 558 شريح بن يزيد أبو حيوة 17 شعيب 394 (ص) صالح بن إسحاق الجرمي صالح بن إسحاق.
(ض) الضحاك بن مخلد 74، 925 (ط) الطبري 126، 591، 727 (ع) عاصم 250، 389، 394، 851، 948، 951، 953، 955، 956 عامر 957 عائشة 690، 943 العباس 625 عباس 221 عبد الحميد بن عبد المجيد أبو الخطاب الأخفش الأكبر 11، 170، 209، 210، 866، 908 عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان 950 عبد الله بن حسين 943 عبد الله بن عامر اليحصبى 17، 77، 286، 392، 393، 851، 947، 948، 949، 954، 955، 956، 957 عبد الله بن عباس 61، 107، 321، 461، 723، 788، 871، 925، 943(3/1061)
عبد الله بن عمر 79، 461، 694، 943 عبد الله بن كثير 389، 651، 802، 851، 861، 907، 908، 947، 950، 953، 954، 955، 956 عبد الله بن مسعود 694، 943 عبد الله بن وهب 732 عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح 74، 142 عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر العجلى 143 عثمان بن جنى أبو الفتح 22، 29، 109، 171، 189، 277، 370، 407، 635، 784، 887، 891، 921، 933، 939 عثمان بن سعيد ورش عثمان بن سعيد.
عروه 96 عرين بن ثعلبة 267 عضد الدولة فناخسرو 274 عفراء 961 عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام 142، 690 على بن أبى طالب 153، 158، 461، 783 على بن سليمان أبو الحسن الأخفش 51، 72، 88، 103، 110، 111، 112، 117، 151، 163، 164، 175، 190، 202، 203، 274، 282، 303، 304، 312، 316، 351، 352، 356، 357، 385، 386، 416، 419، 440، 475، 511، 512، 514، 515، 516، 518، 592، 638، 653، 669، 682، 699، 705، 718، 719، 743، 744، 748، 780، 801، 807، 819، 856، 859، 863، 889، 913 على بن عبد العزيز الجرجاني على بن عبد العزيز.
عمار بن ياسر 202، 947 عمر بن عبد الرحمن بن محيصن 852 عمرو بن بحر الجاحظ 135، 192، 696 عمرو بن عبيد 143(3/1062)
(غ) غزوان بن جرير الضبي 657، 719 (ف) الفارسي الحسن بن أحمد أبو على الفارسي.
العزاء (يحيى بن زياد) 19، 100، 101، 107، 127، 155، 176، 207، 289، 305، 338، 581، 690، 740، 756، 758، 804، 927 (ق) القاسم بن سلام أبو عبيد 689 قبيصة 85 القرطبي (عبد الله بن الحسن) 91 قرة (بن شريك) 461 قطرب (محمد بن المستنير) 146، 198، 267، 631، 756 (ك) كافور 824 الكسائي (على بن حمزة) 19، 152، 176، 249، 305، 308، 419، 511، 588، 756، 790، 946، 947، 948، 950، 951، 952، 953، 955 الكلبي (محمد بن السائب) 46، 63، 85، 507، 925 الكوفي 283 (م) ماروت 695 المازني بكر بن محمد أبو عثمان المازني.
المبرد محمد بن يزيد.
مجاهد بن جبر 144، 221، 372، 569، 690، 700، 732، 832، 852، 943 محمد (صلى الله عليه وسلم) 79، 191، 202، 253، 289، 333، 424، 461، 552، 573، 734، 795، 806، 768، 943 محمد بن إبراهيم بن النحاس 16 محمد بن الحسن بن دريد أبو بكر 165، 333، 967(3/1063)
محمد بن زيد بن المهاجر 733، 926، 927 محمد بن السرى أبو بكر بن السراج 246، 250، 306، 356، 392، 430، 550، 801، 827، 909، 946، 949، 950، 952، 953، 954، 957 محمد بن كعب 60 محمد بن يزيد المبرد 151، 357، 653 مرة بن واقع الفزاري 214 مسلم بن جندب 943 مصقلة البكري 423 معاوية بن أبى سفيان 461، 734 معمر بن المثنى أبو عبيدة 19، 88، 117، 135، 136، 346، 718 معمر بن زائدة الشيباني 528 المفضل بن محمد الضبي 953 منصور بن المعتمر 144 موسى (عليه السلام) 942 ميمون بن مهران 353 (ن) النعمان بن ثابت أبو حنيفة النعمان بن ثابت.
نافع بن عبد الرحمن 393، 947، 948، 953، 954، 955، 956 النخعي إبراهيم بن يزيد 79 نوح (عليه السلام) 562 (هـ) هاروت 695 هارون (عليه السلام) 142 هارون 944، 945 هشام 947(3/1064)
هلال بن يساف 144 (و) ورش عثمان بن سعيد 955 الوليد بن المغيرة 57 (ى) يحيى 250 يعقوب (عليه السلام) 486 يعقوب بن إسحاق بن السكيت 381، 390، 951 يونس بن حبيب 21، 112، 170، 315، 346، 525، 545، 782، 916، 939(3/1065)
(ج) القبائل
(ا) الأنصار 201، 202 أهل الحجاز 913 أهل الشام 198 أهل المدينة 154، 544، 939 أهل مكة 944 (ب) البصريون 145، 212، 213، 214، 601، 795، 838، 889 بنو تميم 913 بنو زهرة 57 بنو سعد 325 بنو سلول 133 بنو كلب 909 بنو مرة 41 بنو مروان 665 (خ) خندف 885 خولان 196(3/1066)
(ر) ربيعة 923 الروم 461 (ع) العرب 79، 210، 212، 916 عرينة 267 عقيل 15 (ف) الفرس 461 فزارة 325، 605 (ق) قريش 328، 793 قيس 665، 923 قيس بن ثعلبة 681 (ك) كلاب 15 الكوفيون 212، 795، 897 (م) مازن 645 معد 794 المهاجرون 201، 201 (ى) اليمن 292(3/1067)
(د) للشعراء
(ا) ابن احمر 611 ابن الخرع 605 ابن صريم اليشكري 318 ابن مفرغ 213 ابن مقبل 306، 46 ابن هرمة 151، 473 الأحوص 1 الأخطل 423 أبو الأسود الدؤلي 942 أبو حيوة النميري 579 أبو داود 52، 70، 321، 922 أبو ذؤيب 251، 571، 943 أبو قيس الأسلت 902 أبو محمد الفقعسي 492 أبو النجم 43 أسماء بن خارجة 648 الأسود بن يعفر 525 الأعشى 85، 261، 272، 426، 435، 442، 633، 789، 906 أعشى باهلة 665 امرؤ القيس 8، 842 أمية بن عائذ 943 إياس بن سهم الهذلي 883 (ب) البريق الهذلي 888(3/1068)
(ت) تأبط شرا 933 (ج) جرير 135، 267، 274، 481، 519، 619، 637 الجعدي 792، 913 (ح) الحارس بن ظالم 725 حريث بن عتاب الطائي 626 حسان بن ثابت 289، 529، 868 الحطيئة 619، 703، 844 حميد بن ثور 87، 493، 792، 848 (خ) خطام المجاشعي 787 (د) درنا بنت عبعبة 681 (ذ) ذو الإصبع 942 ذو الرمة 11، 87، 216، 681، 848 (ر) الراعي 883 رؤبة 138، 325، 453، 838 (ز) زهير بن أبى سلمى 211، 453 زهير بن جناب 91 زيادة الحارثي 902(3/1069)
(س) ساعدة بن جؤية 119، 135 سالم بن عبادة 214 سحيم 669 سعد بن مالك القيسي 935 سوادة بن عدى 913 سوار بن المضرب 70 سيار بن قصير الطائي 729 (ش) الشماخ 136، 274، 371 (ط) طرفة بن العيد 631، 886 (ع) العباس بن مرداس 783 عبد القيس بن خفاف 320 العجاج 283، 759 هدى بن زيد 137، 209، 828 علقمة بن عبدة 42، 55، 848 عمر بن أبى ربيعة 45 عمران بن حطان 841 عمرو بن معد يكرب 70 (غ) غيلان بن حريث 883 (ف) الفرزدق 151، 370، 450، 474، 528، 577، 611، 681، 724، 733، 788، 793، 885 فروة بن مسيك 139(3/1070)
(ق) القطامي 942، 923 القلاع بن حزن 734 قيس بن الخطيم 611 (ك) كثير 256، 889 كعب بن جعيل 794 كعب بن زهير 885، 942 كعب بن مالك 869 الكميت 432، 784، 789 (ل) لبيد 427، 870 (م) المتنبي 824 المتنخل الهذلي 349 الموار 136 مزرد 204 مسهر بن النعمان 189 المسيب بن زيد مناة الغنوي 55، 790، 848 معاوية بن خليل النصري 633 مقاس العائذى مسهر بن النعمان مليح الهذلي 633 مهلهل 214(3/1071)
(ن) النابغة الذبياني 87، 292، 607 نصيب 959 (هـ) هميان بن قحافة 785(3/1072)
(هـ) القوافي
(د) سواء طويل 645، 917 وسماء طويل 872 سواء وافر 289 كفاء وافر 868 وظباء خفيف 435 ارمدائه رجز 875 (ب) وتحسب طويل 432 لقريب طويل 746 قريب طويل 619 فصليب طويل 42، 55، 848 الثعالب طويل 648 يقاربه طويل 733 طلابها طويل 18 شبوبها طويل 370 أشهبا طويل 189 أرنبا طويل 633 المتعتبا طويل 272 ومسحبا طويل 906 الدؤوب وافر 883 الرقاب وافر 325(3/1073)
الثعلب كامل 119 مثقب كامل 135 ذيب بسيط 900 كواكبها بسيط 270 الخطوب خفيف 435 يخضب متقارب 792، 793 عواقبها منسرح 828، 914 كواكبها مجتث 137 أحبا رجز 492 كلبا رجز 325 تصب رجز 156 شهر به رجز 668 الرقبه رجز 770 (ت) أرنت طويل 729 كرت طويل 891 أتيتا مجزوء الكامل 153 شتى رجز 118 جعتا رجز 214 (ج) تأججا طويل 884 الفراريج بسيط 681 حلاجا وافر 571 تعرجا رجز 456(3/1074)
(ح) أكدح طويل 306 يمصح طويل 883 برائح طويل 882 بمنتزاح وافر 151 فأستريحا وافر 901 لابراح مجزوء الكامل 935 (د) يزيد طويل 140 عميد طويل 771 حمد طويل 784 مهند طويل 870 جده طويل 824 مخلدىّ طويل 94، 440، 631 ما تبدى طويل 251 وازدد طويل 886 فتنهدا طويل 443 مرقدا طويل 794 فقد بسيط 607 الأسد بسيط 681 تقد بسيط 885، 887 لميعاد بسيط 923 يريد وافر 444 القديد وافر 117 بسواد كامل 579، 708، 789 ويشهدا كامل 85(3/1075)
جده خفيف 105 الجلاد سريع 450 والنفد منسرح 427 أيدى رجز 439 معتقد رجز 932 (ر) يتيسر طويل 528 زاهر طويل 703 كاسر طويل 800 تصفر طويل 933 أميرها طويل 705 عامر طويل 15 بكير طويل 633 ماندرى طويل 959 فخرا طويل 902 أظهر طويل 913 صور بسيط 151 بشر بسيط 793 الزفر بسيط 426، 665، 666 إنكار بسيط 453 وارى بسيط 216 هجرا بسيط 724 وتستطارا وافر 258 غدور كامل 611 تامر مجزوء الكامل 844 المئزر سريع 838، 843 تصير خفيف 209(3/1076)
مذعورا خفيف 885 والفقيرا خفيف 913 بالسرر مديد 835 نفرا منسرح 395 نسر متقارب 315 نارا متقارب 52، 70، 321 بكارها رجز 883 كاسر رجز 918 الصوارا رجز 283 قدر رجز 832 (س) المجالس طويل 525 المتقاعس طويل 682 بالنواقيس بسيط 481 والأس بسيط 943 (ص) حميص وافر 790 (ض) بالإيماض رجز 889 وخضا رجز 789 (ع) تقشع طويل 731 أمنع طويل 783 فاجع طويل 133 الطوالع طويل 788(3/1077)
الصوانع طويل 848 الجراشع طويل 863 يمنعا طويل 605 أجمعا طويل 626 الرتاعا وافر 26، 492 المضيع وافر 136 أصنع رجز 434 المعى رجز 848 (ف) وزائف طويل 204 خلف بسيط 442 الصياريف بسيط 151، 932 كاف وافر 88 خلاف وافر 902 مختلف منسرح 611 وفا رجز 759 (ق) طليق طويل 213 صديق طويل 618 فتفرقوا طويل 633 تفلقا طويل 474 تملق رجز 151 (ك) تنسلك بسيط 211 يحمدونكا رجز 152(3/1078)
(ل) قبل طويل 417 عدل طويل 665، 666 يعمل طويل 666 السوائل طويل 703 نبادله طويل 734 نحاوله طويل 519 بلابله طويل 635 مفاصله طويل 11 ذيولها طويل 87 غافل طويل 135 الحجل طويل 332 المسربل طويل 883 نزل بسيط 261 الطلل بسيط 887 الفضل بسيط 789 جبريل بسيط 869 مقبول بسيط 942 ما فعلا بسيط 423 خلل وافر 256 فصول وافر 665 عيالى وافر 619 محمل كامل 320 فتجمل كامل 887 يفعل كامل 889 بخيال كامل 889 ميكالا كامل 868(3/1079)
اسرال خفيف 869 المعل مديد 838 واغل سريع 838، 842 أسهلا سريع 20، 45 أفضل متقارب 828 قتالا هزج 892 الأجلل رجز 831 يقل رجز 114 وبل رجز 485 يتكل رجز 325، 440 تهاله رجز 148 الهباله رجز 648 (م) نصارمه طويل 812 سهامها طويل 451 فدعاهما طويل 681 بالأباهم طويل 450 حاتم طويل 577 موهم طويل 453 واسلم طويل 453 بلئيم طويل 158 البهم طويل 259 سنام طويل 214 خثعما طويل 87، 493، 748، 792 يتندما طويل 176 لماما طويل 274(3/1080)
الأشائما طويل 279 طللاهما طويل 371 أمامها طويل 450، 869 السلم طويل 318 مقيم وافر 174 شامى كامل 604 ومقيم خفيف 922 المرزم متقارب 889 وميسم رجز 292، 967 والأداهم رجز 207 باللجام رجز 682 معلما رجز 605 وابنيما رجز 138 صائما رجز 934 لا يرحمه رجز 190 لامها رجز 468 (ن) رماني طويل 611 سوائنا طويل 136 حين بسيط 135 جانى بسيط 841 فتخزوني بسيط 942 قرابينا بسيط 468 بثن وافر 292 الفرقدان وافر 70، 634 عرين وافر 267، 637 الظنون وافر 274(3/1081)
أردنا وافر 136 آخرينا وافر 139 إيانا كامل 529، 828 المستيقن رجز 453 وصنى رجز 838 شحبينا رجز 55، 790، 848 الترسين رجز 787 (هـ) عيناها سريع 540 كفاه متقارب 349 مبوؤها منسرح 473 غايتاها رجز 204 والدها رجز 942 (ى) هيا طويل 190 ليا طويل 210 ناهيا طويل 669 عياليا كامل 214 والعبرى رجز 880 التحية مجزوء الرجز 901(3/1082)
(و) أنصاف الأبيات
إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا طويل 709 ألا رب من قلبي له الله ناصح طويل 145 خليلى هل من حيلة تعلمانها طويل 216 طفت علماء علة حاتم طويل 756 فظل بملقى واجف جرع المعى طويل 87 ليبك يزيد ضارع لخصومة طويل 198، 266 وأنت كثير يا ابن مروان طيب طويل 297 وقائلة تخشى على أظنه طويل 642 وقائلة خولان فانكح فتاتهم طويل 196، 937 ولا أنا ممن يزدهيه وعيدكم طويل 939 ولكننى من حبها لعميد طويل 771 وما منهما قد مات حتى رأيته طويل 306 ويوما شهدناه سليما وعامرا طويل 450 إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر بسيط 338 هل سركم فى جمادى أن نصا لحكم بسيط 442 يا لعنة الله والأقوام كلهم بسيط 151 فما تك يا ابن عبد الله فينا وافر 347، 350 وإن يهلك فذلك كان قدرى وافر 492 وقالوا ما تشاء فقلت ألهو وافر 441 ألا لا بارك الله فى سهيل منسرح 943 سألت زيدا بعد بكر حقنا رجز 422 كان جزائى بالعصا أن أجلدا رجز 683(3/1083)
(ز) الأماكن
أرمينية 729 بدر 869 جيران 824 خراسان 705 ساتيدما 468 سلمية 824 الشام 461 الطائف 57 العراق 153 الغوير 909 قنوان 41 المدينة 746 مرعش 729 مكة 57(3/1084)
(ح) الكتب
(ا) الاختلاف 171 الاختيار لأبى حاتم 381 الإستدراك (المستدرك) 640، 684، 835 إعراب شواذ القراءات لابن جنى المحتسب فى إعراب شواذ القراءات لابن جنى الإغفال فيما أغفله الزجاج من المعاني 593، 632، 684، 699 (ب) بغية الوعاة للسيوطى 51، 135، 883 البحر المحيط لأبى حيان 22، 26، 38.. إلخ البيان 594، 684 لتتمه 595 (ت) التصريف الملوكي لابن جنى 22 التذكرة لأبى على الفارسي 314، 141، 273، 729، 792، 793 تفسير الدمياطي 266 تهذيب التذكرة لابن جنى 273 تهذيب التهذيب لابن حجر 46، 77، 143 (ج) الجامع لأحكام القرآن للقرطبى 79 الجمع والتثنية 127 (ح) الحجة لأبى على الفارسي 50، 120، 684 الحلبيات لأبى على الفارسي 684 الحماسة 729، 902 الخلاف 658(3/1085)
(د) ديوان الأعشى 85، 579 ديوان جرير 135 ديوان الفرزدق 885 (س) شرح أشعار الهذليين 883 شرح ديوان الحماسة 27 الشرح للمبرد 357 شرح المفصل لابن يعيش 11، 12 شعراء النصرانية 828، 901 (ص) الصحاح للجوهرى 44 (ك) الكتاب لسيبويه 11، 12، 42، 52، 55، 70، 87، 118، 135، 136، 137، 138، 139، 140، 141، 152، 170، 189، 273، 302، 330، 331، 339، 351، 370، 372، 407، 409، 435، 450، 485، 525، 540، 579، 589، 604، 605، 609، 635، 648، 665، 681، 724، 744، 782، 787، 789، 790، 793، 794، 801، 811، 831، 832، 839، 843، 848، 862، 870، 872، 875، 887، 897، 900، 917، 943 الكشاف للزمخشري 17، 54، 114 (ل) اللسان لابن منظور 117، 153، 189.. إلخ (م) مجالس ثعلب 626 المحتسب في إعراب شواذ القراءات لابن جني 22، 417 المختلف 128، 159(3/1086)
المخصص لابن سيده 450 المعاني فى التفسير للفراء 127 معجم البلدان لياقوت 41، 729 مغنى اللبيب للسيوطى 105، 139، 140، 943 مفاتيح الغيب للرازى 132 (ن) النهاية لابن الأثير 844 (و) وفيات الأعيان لابن خلكان 46(3/1087)
2- الدراسة
(1) تاريخ من الوفاء ذكره
منذ أعوام تربى على العشرة وقع للمرحوم الأستاذ الكبير «إبراهيم مصطفى» هذا الكتاب يحمل هذا الاسم «إعراب القرآن للزجاج» وكانت منه نسخة خطية واحدة في دار الكتب المصرية.
وكان اسم الكتاب واسم المؤلف جديرين بأن يلفتا إليهما الباحث في علم النحو لا سيما إذا كان هذا النحو يخص الكتاب الأم للعربية أعني القرآن الكريم.
فاسم الكتاب يضيف إلى كتب الزجاج أبي إسحاق بن السري كتابا لم يذكر له، كما يضم إلى كتابه في القرآن حول معانيه كتابا في إعرابه.
واسم المؤلف يغرى بالرجوع إلى ما ألف، فهو شيخ أبي علي الفارسي وتلميذ المبرد.
وحين استهوى هذان أستاذنا المرحوم إبراهيم مصطفى استهوته مادته، فإذا هو يرى نفسه بين آراء خليق بها أن تقرأ وأن يقرأها معه كل متصل بعلم النحو، لم يدفعه عن هذا وذاك أن يكون الكتاب للزجاج أو لغيره، وأن يكون له هذا الاسم أو اسم آخر.
وطلب المرحوم الأستاذ إبراهيم مصطفى إلى المجمع- وكان عضوا من أعضائه- أن يصور هذه المخطوطة، فصورها المجمع لتكون بين ما ينشره من التراث العربي- حين كانت للمجمع مشاركة في نشر التراث.
وعهد إليّ أستاذنا بتحقيق هذا الكتاب.
وحين أبدأ في تحقيقه يخرج نشر التراث من المجمع لينضم إلى نظيره بالإدارة العامة للثقافة وزارة التربية، وبعد أن أمضى في الكتاب إلى أكثره يخرج نشر التراث من إشراف وزارة التربية فيكون في إشراف وزارة الثقافة، وحين يستوى الكتاب للظهور تكون المؤسسة العامة للتأليف والترجمة والنشر قد ظهرت لتحتضن فروع الثقافة، ومنها هذا الفرع المعنى بإحياء التراث.
وهذا الكتاب الذي أغرى أستاذي بالقرب منه كاد يدفعني إلى البعد عنه، فلقد رأى فيه آراء يقف عندها معجبة، ورأيت أوراقا مبعثرة لا تتصل ورقة بورقة كما لا تتصل أسطر بأسطر. فلقد نظر إليه قارئا ونظرت إليه محققا، وإذا هان على القارئ أن ينقطع(3/1089)
عليه الكلام، أو تضطرب بين يديه الصفحات، فما أعسرها على المحقق، لا سيما إذا لم تكن للكتاب خطيات أخرى تعين.
غير أنها كانت رغبة من أستاذي ملحة في أن يخرج الكتاب للناس، فلم أجد بدا من أن أحمل العبء راضيا.
وما من مرة لقيت فيها أستاذي إلّا وجدت منه اللهفة إلى أن يرى الكتاب منشورا، وما من مرة جلست فيها إليه إلّا وجدته مشوقا إلى أن يراه وقد انتهيت فيه إلى رأي يصحح اسمه ويصحح نسبته، وما من مرة تحدثت إليه إلّا وجدته يتمنى أن أبلغ هذا قبل أن يبلغ هو أجله.
ولكن الأجل كان أسرع إليه، فلقد اختطفه الموت- رحمه الله- قبل أن يخرج القسم الأول من هذا الكتاب، وقبل أن أكتب في هذا القسم الثالث رأيي في اسم الكتاب واسم صاحبه.
ولئن غاب عنا الأستاذ عينا فهو حاضر بيننا معنى، والأيام التي تطوي الآجال، تنشر لأصحابها صفحات الأعمال، والخلود في الوجود للثانية لا للأولى، وما كانت الأولى غير صور تتراءى على شاشية الحياة، ما إن تظهر حتى تختفي ويبقى أثرها الذي خلقته لا يزول. والميتة ميتة الذكرى التي لا تنعشها أثرى، والميت من يموت في إثره خبره.
ألا رحم الله إبراهيم مصطفى، وأبقى له خير ما عمل.
(2) القرآن منبع دين وعلم
حين دعا محمد صلى الله عليه وسلم قومه إلى التوجه إلى الله وترك الأصنام دعاهم عن وحي من ربه، وحين أملى عليهم شريعته أملاها عن وحي من ربه. وكان هذا الكتاب المنزل حجة الله على الناس، يؤيد حقه صدق الرسالة، ويزكي بيانه صدق الداعي.
ووعت هذا الكتاب صدور المسلمين عند ما وعته الصحف والرقاع وحين كانت الحافزة إلى جمعه في تدوينه عهد أبي بكر لم يشق على المسلمين ما أخذوا فيه، فلقد كانت صدورهم له واعية والصحف لا تزال ندية لم يجف مدادها.
واستوى للمسلمين مصحفهم الجامع أيام عثمان، واجتمعوا عليه قاطبة يتدارسونه ليقربوا إلى معانيه وأسلوبه شعوبا لم تكن لها عربية الأمة التي نزل القرآن بلسانها.(3/1090)
وكان القرآن كتاب المسلمين الذي يجمع لهم عقيدتهم في طهر ونقاء.
وكان القرآن كتاب العرب الذي يجمع لهم لسانهم في بيان معجز.
وكان بهذين شغل المسلمين الشاغل، إنكفأوا عليه يستنبطون منه ما يمس العقيدة وما يمس اللغة، وكانت لهم في ظل هذين علوم كثيرة دينية ولغوية.
وكان النحو عماد هذه العلوم كلها، نشأ في ظل علم التفسير، الذي كان أول علم قرآني، وما نظن النحو تخلف عنه كثيرا، بل قد يعد النحو أسبق من التفسير، إذا نظرنا إليهما علمين لا محاولتين.
فلقد نشأ التفسير محاولات مع الخلفاء الراشدين ونفر من الصحابة منهم ابن عباس وأنس بن مالك وزيد بن ثابت، وكان آخرهم وفاة عبد الله بن الزبير الذي كانت وفاته سنة 73 هـ. ولقد قضوا هؤلاء جميعا نحبهم ولم يكن التفسير قد استوى علما ولم يتم له ذلك إلّا مع أوائل القرن الثاني الهجري.
على حين أخذ النحو يبرز إلى الحياة علما أيام أبي الأسود الدؤلي الذي كانت وفاته سنة 69 هـ. وإذا كان علم النحو هو عماد العلوم القرآنية، فالإعراب هو خلاصته، لا يملك زمام النحو متعلم إلّا إذا ملك الإعراب، وإلّا وقف عند حد الاستظهار ولم يتجاوزه إلى التطبيق الذي هو ثمرة العلم. والعيب الذي لحق هذا الفن الإعرابي من الإسراف فيه لا يصح أن يفوق الأخذ به، فمع كل تطبيق إسراف. ولولا هذا الإسراف لم يكن هذا الذي مكث مما ينفع الناس.
والناس مع الجهل والتخلف أضيق ما يكونون بما يردهم عن خطأ ويبصرهم بصواب، من أجل ذلك عاشت فنون الكلام كلها عصر التخلف تعاني أزمات جساما، وكنا على الطريق بعلومنا كمن يحمل أثقالا، كلما أحس كلالا ألقى بثقل، حتى إذا ما أدرك آخر المطاف لم يجد مما يحمل شيئا.
وهكذا كنا حين أدركت البلبلة ألسنتنا وتورطنا في جهالة أخذنا نلقي عن كواهلنا علوم العربية علما علما، فحذفنا من مناهجنا البلاغة، وخطونا إلى النحو نمحوه، وكدنا بعده نخطو إلى اللغة نزيفها لولا رحمة من الله ردت الناس من غي إلى رشد.
(3) إعراب القرآن
وهذا الفن الإعرابي الذي نشأ مع النحو وفي جملته أخذ يستقل، وكان استقلاله في(3/1091)
ظل القرآن كما أرى، تناوله أولا نحويون بنوا استشهادهم على القرآن في الأكثر، وذلك مثل ما فعل سيبويه في كتابه، ثم أخذ إعراب القرآن يخلص وحده ويكون غرضا بذاته، وكان أول من صنف في إعراب القرآن تأليفا خالصا لهذا الغرض- فيما نقل إلينا- هو قطرب أبو علي محمد بن مستنير (206 هـ) ، ثم أبو مروان عبد الملك بن حبيب القرطبي (239 هـ) ، ومن بعدهما أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني (248 هـ) وأبو العباس محمد بن يزيد المبرد (286 هـ) وأبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب (291 هـ) وأبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري (328 هـ) وأبو جعفر محمد بن أحمد بن النحاس (338 هـ) وأبو عبد الله حسين بن أحمد بن خالويه (370 هـ) ومكي بن أبي طالب القيسي (437 هـ) وأبو طاهر إسماعيل بن خلف الصقلي (455 هـ) وأبو زكريا يحيى بن علي التبريزي (502 هـ) وأبو قاسم إسماعيل بن محمد الأصفهاني (535 هـ) وأبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي (562 هـ) وأبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري (616 هـ) ومنتخب الدين حسين بن أبي العز الهمداني (643 هـ) وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد السفاقسي (742 هـ) وأبو أحمد بن مالك بن يوسف الرعيني (777 هـ) . ثم جاء من بعدهم غيرهم كثيرون نمسك عن ذكرهم اكتفاء بمن ذكرنا، إذ كان جهد هؤلاء المتأخرين الذين لم نذكرهم صورة من جهد من سبقوهم.
وهؤلاء المؤلفون الذين ذكرنا، منهم من عرض للقرآن الكريم سورة سورة، يتناول كلمات السورة كلها أو يتناول المشكل منها، ومنهم من يعرض أشكال الإعراب ويجعل لكل شكل بابا، على نحو ما فعل مؤلفنا في هذا الكتاب الذي بين أيدينا.
(4) هذا الكتاب
وهذا الكتاب يضم تسعين بابا استخرجها مؤلفه من التنزيل بعد فكر وتأمل وطول إقامة على الدرس، كما يقول فى مقدمته، وهو يعنى إحدى اثنتين:
1- إما أن تكون هذه الأبواب المتمة للتسعين كانت ملء فكره، وقيد ذكره، وأنه تتبع شواهدها يجمعها من القرآن الكريم.
2- وإما أن تكون هذه الأبواب املاها عليه تصفحه للقرآن الكريم، فإذا هي تستوي له بعناوينها وشواهدها.
وأكاد أضم ما بين الاثنين وأقول: إنه دخل إلى هذا التأليف وفي رأسه بعض(3/1092)
الأبواب بشيء من شواهدها، وإذا هو يستقصي وإذا هذا الاستقصاء يملي مزيدا من أبواب ومزيدا من شواهد.
يفصح لك عن هذا الذي ارتأيناه قيام أبواب لا أصالة لها في التأليف إلى جانب أبواب لها أصالتها. ونعني بالأولى أبوابه التي لم تنبن على قواعد عامة، أو التي لم يملك هو أن يتوجها بعناوين صريحة، وذلك مثل الباب: الرابع والثمانين، والثامن والثمانين، فأولهما يحمل نوعا آخر من إضمار الذكر، والثاني يحمل نوعا آخر من القراءات.
هذا إلى عقده أبوابا على كلمات يكاد يستوعبها جزء من الصفحة، وانكماشه لا عن قلة شواهدها في كتاب الله بل عن هذا الذي قدمناه، من ذلك قوله في نهاية الباب الثالث والسبعين: فهذه أربع آيات حضرتنا الآن.
وهذه تدلك على أنه لم يدخل إلى هذا التأليف- كما قلنا- مملوء الرأس بالأبواب كلها وبشواهدها، بل دخله ببعضها.
وأبواب هذا الكتاب المتمة تسعين بابا ليست نحوا كلها فتستوي لها أصالتها، بل هي في تنوعها تؤكد لنا هذا الذي ذهبنا إليه، كما تكاد تملي علينا أن المؤلف استملاها من كتب له أخرى في القرآن واقتطعها من هناك ليضمها إلى ما هنا في هذا الكتاب.
والناظر في هذه الأبواب يجد من بينها ما يتصل بالقراءات، مثل بابه الذي عقده للإشمام والروم «1» ، ومثل بابيه اللذين عقدهما لأنواع من القراءات «2» كما يجد فيها ما يتصل بالبيان مثل بابه الذي عقده في التقديم والتأخير «3» ، وبابه الذي عقده في المطابقة والمشاكلة «4» .
وكما يجد فيه ما يتصل بالصرف مثل بابيه «5» : فيما خرج على أبنية التصريف، وفيما جاء من القلب والإبدال، اللهم إلّا إذا عددت الصرف نحوا فلا اعتراض.
ونحن بهذا الذي نلاحظ قد نعني تجريد الكتاب من صفته، وقد نعني تأكيد المعنى الذي سقناه قيل: من أنه كان اجتهادا أملته النظرة أكثر مما أملته الفكرة.
غير أنا لا ندع الحديث عن هذا التخالف بين الأبواب في المنحى يمردون أن نقف وقفة قصيرة لنقول كلمة قصيرة هي من الموضوع وليست بعيدة عنه، وهذه الكلمة
__________
(1) الباب الحادي عشر.
(2) البابان: 84 و 88
(3) الباب: 37
(4) الباب: 18
(5) البابان: 74 و 75.(3/1093)
القصيرة هي في هذا التخالف. فهل ترى أبوابا يفرق بينها التخالف أكثر مما يجمع بينها التآلف ينتظمها عنوان جامع؟ ثم هل ترى أبوابا منها شيء في النحو وشيء في الصرف وشيء في القراءات وشيء في البيان يضمها «إعراب القرآن» ؟
فنحن نعرف هذا الحديث المتنوع يشيع في كلام المفسرين وتضمه كتب التفسير، ولكن حين يخص المؤلف كتابا بغرض يجمع فيه كل ما يتصل بهذا الغرض لا يخرج عنه إلّا في القليل، على أن يكون هذا القليل في حكم البيان لقضيته أو توكيدها.
ونحن نعرف أن الذين ألفوا مستقلين في إعراب القرآن كتبا مستقلة عرضوا الإعراب في ظل السور، غير كتابنا هذا الذي عرض السور في ظل الإعراب، غير أنه لم يمض في هذا إلى آخر المطاف، بل ضم إلى هذه الأبواب الإعرابية أبوابا أخرى في أغراض مختلفة، فلم تجىء ملائمة لهذا العنوان الذي توجّها.
وأنا بهذا أحب أن أثير شكا حول اسم الكتاب، كما أثرت هذا الشك حول اسم مؤلفه. ولكنا إذا رجعنا إلى الكلمات القليلة التي بقيت لنا من مقدمة المؤلف نجده يقول بعد عرض الأبواب: فهذه تسعون بابا أخرجتها من التنزيل بعد فكر وتأمل وطول الإقامة على درسه ليتحقق للناظر فيه قول القائل:
أحبب النحو من العلم فقد ... يدرك المرء به أعلى الشرف
إنما النحوي في مجلسه ... كشهاب ثاقب بين السدف
يخرج القرآن من فيه كما ... تخرج الدرة من بين الصدف
ثم يسوق بعد هذا أبياتا للكسائي في هذا المعنى. ولا نجد له بعد هذا كلاما يكشف عن غرض بذاته.
ولكنا نلمس من هذا الاستشهاد الشعري الذي ساقه أن المؤلف كان يعني أن يكون الكتاب كتابا في النحو القرآني، بمعنى هذه الكلمة الواسع، وأنه كان في تأليفه متأثرا بالكتاب لسيبويه، الذي جمع فيه مؤلفه- أعني سيبويه- أغراضا مثل هذه الأغراض من النحو والصرف واللغة.
وعلى هذا النمط وفي هذا الغرض الواسع ألف مؤلفنا هذا الكتاب، والفرق بينه وبين سيبويه، هو أن سيبويه لم يخلص كتابه للقرآن على حين خلص مؤلف هذا الكتاب كتابه للقرآن، وكان الإعراب هو ثمرة النحو أو هو النحو تطبيقا، فلم يكن ضير من أن(3/1094)
يسمى الكتاب إعراب القرآن، مع ما يضم من أبواب في غير الإعراب
(5) مؤلف الكتاب
والصفحة الأولى من المخطوطة التي أملت علينا عنوان الكتاب، وقد عرفت الرأي فيه، أملت علينا اسم المؤلف أيضا، أملته علينا لقبا لا اسما ولم تزد عن «الزجاج» .
وهاتان الكلمتان، الكلمة التي تشير إلى اسم الكتاب والكلمة التي تشير إلى اسم المؤلف، تحملهما صفحة أولى خطها يباين خط الكتاب.
والزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل النحوي (316 هـ) لم يبعد عن هذا الميدان ميدان التأليف في علوم القرآن، وله في ذلك كتاب: معاني القرآن، كما له في غير هذا الميدان كتب أخرى تتصل باللغة والنحو والشعر.
والذين ترجموا للزجاج من القدامى، وهم كثرة، لم يذكروا له كتابا باسم إعراب القرآن، وكان الظن بادىء ذي بدء أن هذا الكتاب أعني «إعراب القرآن» من ذاك الكتاب أعني «معاني القرآن» إذا كان المؤلف واحدا. ولكن سرعان ما انتفى هذا الاحتمال. وعاد الكتاب الذي بين أيدينا يعوزه مؤلف ينضاف إليه.
وكان هذا الذي كتب على الصفحة الأولى من المخطوطة شيئا يجب أن يخرج به الكتاب مع الطبع ليشير إلى هذه القضية التي وراءها حديث طويل، وأن هذا الحديث الطويل كله فروض، وأن هذه الفروض قد يرجح فيها فرض ليكون نتيجة صحيحة.
من أجل هذا آثرنا أن نقول مع عنوان الكتاب «المنسوب إلى الزجاج» لندلك على أن ثمة شيئا سوف يقال، وأن هذا المقول لم يتبين آخره، وأن عليك أن تأخذ معنا في القضية من حيث بدأت إلى حيث تنتهى.
والقارئ للكتاب يجد فيه:
1- نقولا عن أعلام تأخرت وفاتهم عن وفاة الزجاج، نذكر لك منهم:
أبا بكر بن دريد، وكانت وفاته سنة 321 هـ.
والجرجاني أبا الحسن علي بن عبد العزيز، وكانت وفاته سنة 366 هـ.
وأبا سعيد السيرافي الحسن بن عبد الله، وكانت وفاته سنة 368 هـ.(3/1095)
وأبا على الفارسي الحسن بن أحمد، وكانت وفاته سنة 377 هـ.
وابن عيسى الرماني، وكانت وفاته سنة 384 هـ.
وابن جنى أبا الفتح عثمان وكانت وفاته سنة 392 هـ.
2- نقولا عن الزجاج نفسه، تستوى مع النقول المعزوة إلى غيره.
3- رجالا كانت وفاتهم متأخرة عن وفاة الزجاج، نذكر لك منهم.
عضد الدولة فناخسرو، وكانت وفاته سنة 372 هـ.
4- إشارات إلى كتب يسميها مؤلف الكتاب وينسبها إلى نفسه ويحيل عليها وهى:
(ا) كتاب: الاختلاف.
(ب) كتاب: المختلف.
(ج) كتاب: الخلاف.
(د) كتاب: البيان.
(هـ) التتمة.
(و) الاستدراك (المستدرك) .
(5) - إشارات إلى كتب أخرى لم يسمها المؤلف، فيقول: وقد استقصينا هذه المسألة في غير كتاب من كتبنا (113 و 141) . ويقول: وقد ذكرنا في غير موضع من كتبنا (174) .
6- التحامل على المشارقة، فيقول وهو يذكر أبا على الفارسي: فارسهم (790 و 791) . وفارس الصناعة (557) .
ونقرأ له وهو ينقل عن الجرجاني: إنما العجب من جارجانيكم (897) .
ويعقد بابا، وهو الباب الحادي والثمانون، جاء في التنزيل وظاهره يخالف ما في كتاب سيبويه، ويزيد هذه العبارة اللاذعة: وربما يشكل على البزل الحذاق فيغفلون عنه.(3/1096)
7- وقفته وقفة الند للمشارقة يناقشهم الرأى ويعقب عليهم، وترى من هذا الكثير فى كتابه، فيقول وهو يناقش الكسائي بعد عرض رأى له (152) :
هذا عندنا لا يصح.
ويقول وهو يعرض بالسيرافي فى شرحه لكتاب سيبويه (279) : ألا ترى أن شارحكم زعم.
8- وقد تنضم إلى هذا عبارة جاءت تعقيبا على الرازي (16) وهى:
يا رازى مالك وكتاب الله.
وقد كنا أثبتنا هذه العبارة فى الحاشية بعد أن كانت، فى سياق النص، ظنا بأنها من زيادات قارئ.
وإنى أعود فأرفع هذه العبارة من الحاشية إلى النص لأضمها إلى أدلة التحامل.
وأحب أن أضيف أن الرازي المعنى فى هذه العبارة هو أبو يحيى عبد الرحمن ابن محمد المحدث المفسر، وكانت وفاته سنة 291 هـ، وليس هو الرازي الاخر محمد بن عمر الذي كانت وفاته سنة 606 هـ، إذ هذا الرأى الذي يناقشه المؤلف فى كتابه لم يرد لابن عمر فى تفسيره، ولو أن تفسير عبد الرحمن بين أيدينا للكنا الحجة كاملة، ولكنها على هذا لن تعدو الحقيقة.
وفى ضوء هذه الأدلة نستطيع أن نخلص:
1- إلى أن صاحب هذا الكتاب مغربى لا مشرقى، لتحامله على المشارقة هذا التحامل، الذي مر بك شىء منه، والذي يدلك على أن ثمة جبهتين.
والغريب أن المشارقة أحسوا هذا من مؤلف الكتاب، وحملت النسخة التي بين أيدينا بعضا من تعليقات القراء، وهم من المشارقة لا شك فى ذلك، معها مثل هذا التيل من المؤلف، ومن هذه العبارات تلك التي جاءت فى(3/1097)
(ص: 29) : يا قارئ كتاب عثمان- يريد: ابن جنى- ولا تفهمه أبدا- وهو يدريد المؤلف لا شك.
2- إلى أن صاحب الكتاب كان من العلماء المبرزين وأنه صاحب تواليف عدة، وأن هذه التواليف منها كثرة فى علوم القرآن.
3- إلى أن صاحب الكتاب ليس الزجاج، بل هو رجل آخر، إن لم يكن من مخضرمى القرنين الرابع والخامس الهجريين، فلا أقل من أن يكون قد بلغ نهاية القرن الرابع.
(6) من هو مؤلف الكتاب
ولقد عدت أستعرض من ألفوا فى إعراب القرآن ونحوه فى هدى هذا الذي انتهيت إليه فإذا أنا أقف عند رجل منهم لا أكاد أجاوزه إلى غيره، هو: مكى ابن أبى طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني. وكان الذي وقفنى عنده لا أجاوزه:
1- أن الرجل مغربى لا مشرقى.
2- أنه من أصحاب التواليف الكثيرة، وأن أكثر هذه التواليف فى علوم القرآن.
3- أن هذه المؤلفات التي ذكرت فى الكتاب منسوبة إلى مؤلفه، ذكرت بين مؤلفات مكى.
4- أن مكيا هذا من مخضرمى القرنين الرابع والخامس، فلقد كان مولده سنة 355 هـ، وكانت وفاته سنة 437 هـ.
وبقي بعد هذا أن الرجل له كتابان يتنازعان هذا الغرض الذي يتناوله هذا الكتاب، وأول الكتابين: شرح مشكل غريب القرآن، ولا يزال مخطوطا. وحين رجعت إليه تبينت أنه ليس هو.(3/1098)
أما ثانى الكتابين فهو: إعراب القرآن. وما أظن إلّا أنه هو المقصود، وما أظنه إلّا أنه هو الذي بين أيدينا.
غير أن هذه الأبيات الثلاثة الفائية القافية التي جاءت فى المقدمة، ولم يعزها المؤلف لقائل، والتي أشرنا فى الحاشية هناك إلى أنها جاءت معزوة إلى جامع العلوم على بن حسين، وعلى بن الحسين هذا كانت وفاته سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة (543 هـ) ، وهذا ما ينفى نسبة الكتاب إلى مكّى، إذ وفاة مكّى كانت كما علمت سنة سبع وثلاثين وأربعمائة (437 هـ) .
غير أن صاحب معجم الأدباء بتعقيبه الذي سقناه هناك فى الحاشية عن البيهقي دفع أن تكون الأبيات من إنشاء جامع العلوم على بن الحسين وإنما هى من إنشاده، وهذه تعنى أن الأبيات لسابق.
ولكن هذا التعقيب من ياقوت لم يقنع به الأستاذ أحمد راتب نفاخ فى مقاله الذي نشره فى مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق «1» ورأى أن هذا الكتاب لجامع العلوم، وقوّى هذا عنده:
1- أن لجامع العلوم كتابين، هما: الاستدراك، والبيان.
2- وأن هذين الكتابين اسمان لكتابين من كتب جامع العلوم وهما:
(أ) الاستدراك على أبى على، (ب) والبيان فى شواهد القرآن.
3- وأن المؤلف هنا فى غير ما موضع يستدرك على أبى على الفارسي فى كتابه الحجة، وهذا يعنى أن الاستدراك (المستدرك) هنا لأبى على الفارسي لا المكىّ.
4- وأنه ثمة كتاب لجامع العلوم، هو: الكشف فى نكت المعاني والاعراب وعلل القراءات المروية عن الأئمة السبعة.
__________
(1) انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق (ج 4: م 48) دمشق 1393 هـ (1973 م)(3/1099)
5- وأنه بمراجعته نصوصا من هنا- أعنى فى هذا الكتاب الذي بين أيدينا- ونظائرها فى الكشف وجد ثمه اتفاقا:
6- وأن جامع العلوم يشير فى مواضع من كتابه (الكشف) بقوله: وقد نبهت على الأبيات فى البيان.
7- وأن هذه كلها تعنى أن هذا الكتاب الذي بين أيدينا لجامع العلوم لا لمكىّ.
8- وأن هذا الكتاب الذي بين أيدينا هو: البيان فى شواهد القرآن والأمر على الرغم من هذا يحتاج إلى مزيد قاطع.
(7) تعريف بمكى
وأحب الآن أن أعرفك بهذا الرجل الذي أكاد أرجح أنه مؤلف هذا الكتاب.
ولقد ترجم له مؤلفون عدة من المغاربة ومن المشارقة.
فمن المغاربة:
1- ابن بشكوال فى كتابه: الصلة فى تاريخ أئمة الأندلس (2: 571- 574) 2- الضبي، فى كتابه: بغية الملتمس فى تاريخ رجال الأندلس (396- 397) .
3- الأزدى الحميدي فى كتابه: جذوة المقتبس فى تاريخ علماء الأندلس (الورقة: 151) ومن المشارقة:
1- القفطي فى كتابه: إنباه الرواة (3: 313- 319) .
2- ابن خلكان فى كتابه: وفيات الأعيان (2: 580- 583)(3/1100)
3- ياقوت، فى كتابه: معجم الأدباء (19: 167- 171) 4- السيوطي، فى كتابه: بغية الوعاة (396- 397) وهؤلاء كلهم، وغيرهم ممن لم نذكر، مجمعون على أنه:
أبو محمد مكى بن أبى طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي، غير ياقوت فإنه تردد فى اسم الأب هل هو، حموش أو محمد؟
وما بعد هذا فالمراجع كلها تحدثنا أنه بالقيروان ولد، وأن مولده كان لسبع بقين من شعبان سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، أو أربع وخمسين وعلى أرض القيروان دب وشب، حتى إذا ما بلغ الثالثة عشرة من عمره سافر إلى مصر حيث اختلف إلى المؤدبين. وكانت رحلته تلك إلى مصر سنة 367 هـ، وبقي بمصر إلى سنة تسع وسبعين، أن نحوا من اثنى عشر عاما، حفظ فى خلالها القرآن واستظهر القراءات وغيرها من الآداب. ثم عاد إلى القيروان. وبقي بها إلى سنة اثنتين وثمانين، أي نحوا من ثلاث سنين.
ثم عاد ثانية إلى مصر ليتم تحصيله الذي بدأه فى إقامته الأولى. وقد أقام بمصر إقامته الثانية إلى سنة سبع وثمانين أي نحوا من سنين أربع.
ثم خرج إلى مكة فأقام بها إلى آخر سنة تسعين، أي نحوا من سنين أربع، حج فيها أربع حجج متوالية. وفى سنة إحدى وتسعين خرج من مكة قاصدا مصر. ولم يمكث فى مصر هذه المرة كثيرا، فقد تركها إلى القيروان.
وفى سنة اثنتين وتسعين كانت رحلته إلى الأندلس. وفى رجب من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وصل قرطبة حيث جلس للإقراء بجامعها.
ولقد كان نزوله أول ما نزل قرطبة فى مسجد النخيلة الذي بالرواقين عند باب العطارين. وبه بدأ يقرئ الناس. ثم نقله المظفر عبد الملك بن أبى عامر إلى جامع الزاهرة، وبقي يقرئ فيه إلى انتهاء دولة آل عامر. ثم نقله محمد بن هشام المهدى إلى المسجد الخارج بقرطبة فأقرأ فيه مدة الفتنة كلها إلى أن قلده الحسن بن جهور الصلاة(3/1101)
والخطبة بالمسجد الجامع. وأقام على ذلك إلى أن مات رحمه الله سنة سبع وثلاثين وأربعمائة (437 هـ) .
هذه هى حياة مكى وتلك رحلاته. وأنت ترى معى أنه أقام أكثر ما أقام بمصر والأندلس، فلقد كانت إقامته بمصر فى المرات التي اختلف إليها نحوا من ستة عشر عاما، كما كانت إقامته بالأندلس بعد أن استقر به المطاف فى قرطبة نحوا من خمس وأربعين سنة. ونرى أن إقامته بمصر ثم بمكة كانت للتحصيل، وأن عمره الطويل الذي قضاه بالأندلس كان للتأليف.
وللرجل ما يربى على التسعين كتابا ذكرها كلها القفطي فى ثبت. وأكثر هذه الكتب فى علوم القرآن، كما قلت لك. ومن هذه الكتب:
1- الهداية إلى بلوغ النهاية فى معانى القرآن وتفسيره وأنواع علومه. سبعون جزءا 2- منتخب كتاب الحجة لأبى على الفارسي. ثلاثون جزءا.
3- التبصرة فى القراءات. خمسة أجزاء.
4- الموجز فى القراءات: جزآن.
5- المأثور عن مالك فى أحكام القرآن وتفسيره. عشرة أجزاء.
6- الرعاية لتجويد القرآن. أربعة أجزاء.
7- الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه. ثلاثة أجزاء.
8- الزاهي فى اللمع الدالة على مستعملات الإعراب. أربعة أجزاء.
9- الاختلاف فى عدة الأعشار. جزء.
10- مشكل غريب (إعراب) القرآن. ثلاثة أجزاء.
11- الاختلاف بين قالون وأبى عمرو. جزء.
12- الاختلاف بين قالون وابن كثير. جزء.
13- الاختلاف بين قالون وابن عامر. جزء.
14- الاختلاف بين قالون وحمزة جزء.(3/1102)
15- الاختلاف بين قالون وورش. جزء 16- انتخاب كتاب الجرجاني فى نظم القرآن وإصلاح غلطه. يعنى غلط الجرجاني. أربعة أجزاء.
17- بيان إعجاز القرآن.
18- اعراب القرآن. ذكره ياقوت وحده.
19- هجاء المصاحف. جزآن.
20- دخول حروف الجر بعضها مكان بعض.
21- التتمة.
22- (الاستدراك والمستدرك) .
23- المختلف.
فهذه جملة قليلة من كتبه الكثيرة، ولكنها على أية حال تصور لك موضوعاتها منهج الرجل، وتصور لك أجزاؤها جهده، ولقد كان جهدا كبيرا، كما ترى، ما نشك فى أن سنى الأندلس التي بلغت خمسا وأربعين أو كادت اتسعت لها كلها، إذا كانت سنوه قبل ذلك التي قضاها فى مصر ومكة للتحصيل والجمع، كما قلت لك.
واجب أن أزيدك تعريفا بجامع العلوم الذي ينازع مكى بن حمّوش هذا المؤلف فقد ترجم له:
1- عبد الباقي بن علىّ فى كتابه: إشارة التعيين إلى تراجم النحلة واللغويين (الورقة: 33) 2- وابن مكتوم فى كتابه: تلخيص أخبار اللغويين (ص: 133) .
3- والصفدي فى كتابه نكت الهميان (ص: 211)
4- وياقوت فى كتابه (معجم الأدباء: 5: 182)
5- والقفطي فى كتابه انباء الرواة (2: 247)
6- والسيوطي فى كتابه بغية الوعاة (2: 160)
7- وحاجى خليفة فى كتابه كشف الظنون (ص: 603، 1160) 8- وإسماعيل البغدادي فى كتابه هدية العارفين (1: 697)(3/1103)
وهو على بن الحسين الضرير النحوي الأصبهانى الباقولى المعروف بجامع العلوم وقد استدرك على أبى على الفارسي وعلى عبد القاهر الجرجاني.
وله من الكتب:
1- البيان فى شواهد القرآن.
2- شرح الجمل للجرجانى، وسماه: الجواهر فى شرح جمل عبد القاهر 3- الاستدراك على أبى عليّ الفارسي.
4- شرح اللمع لابن جنى.
5- كشف المعضلات فى نكت المعاني والإعراب وعلل القراءات المروية عن الأئمة السبعة.
وكانت وفاة جامع العلوم على بن الحسين سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة (543 هـ)
(8) كتاب إعراب القرآن
وهذا الكتاب الذي تراه بين يديك مطبوعا تضمه أقسام ثلاثة تبلغ صفحاتها نحوا من سبعين وتسعمائة صفحة، كان من قبل ذلك مخطوطا تضمه خطية تبلغ ورقاتها خمسا وأربعين ومائتى ورقة تنطوى كل ورقة على وجهين، أعنى أنها تقع فى تسعين وأربعمائة صفحة، أسطر كل صفحة واحد وعشرون سطرا، كلمات كل سطر نحو من اثنتي عشرة كلمة وصفحتها الأولى كما وصفتها لك، وتحمل الصفحة الأخيرة منها ما يشير إلى اسم الناسخ، وإلى الوقت الذي فرع فيه من كتابتها، وأن ذلك كان يوم الأربعاء بعد الظهر لليلتين خلتا من رمضان سنة عشر وثلاثمائة كما تحمل أيضا اسم البلد الذي كتبت فيه هذه الخطبة وأنه كان مدينة شيراز.
وهذا وذاك يعنيان:(3/1104)
1- أن المخطوطة كتبت بمدينة شيراز.
2- وأنها كتبت بعد وفاة المؤلف بنحو من أربع وسبعين ومائة سنة، وكتابتها بشيراز تعنى أن لها أصلا كان هناك، ولعله باق لم يضل، ولعل ثمة منسوخات أخرى هناك نسخت عنه.
وكتابتها فى هذا العام القريب شيئا من وفاة المؤلف تدل على أنها لم تبعد كثيرا عن الأصل الأول، غير أنه ثمة شىء يقفنا عنده:
1- كيف نقلت هذه الخطية إلى شيراز؟
2- وعن أية خطية نسخت؟
إن الاضطراب الذي فى هذه النسخة يكاد يدلنا على أنها نقلت من أوراق مبعثرة لم تستقم لجامعها.
ولا ندرى أين كانت هذه الأوراق المبعثرة المتفرقة التي نقل عنها هذا الأصل الذي بين أيدينا، إذ هو:
1- ناقص غير كامل.
2- مضطرب غير متصل.
3- متداخل الكلام، أعنى يضم أوله شيئا مما فى آخره.
وقد اقتضانى هذا:
1- أن أتتبع الأبواب أستقصى تتماتها.
2- أن أعيد ترتيب الصفحات.
3- أن أعيد الأسطر إلى أماكنها.
وإنك لواجد أرقام صفحات المخطوطة، التي تحملها هوامش المطبوعة، تفسر لك هذا الاضطراب فى الصفحات والأسطر.
ثم إنك لواجد إشارات إلى النقص والتداخل.
وإشارات أخرى تفصل بين الأبواب.(3/11051)
(9) الفهارس
وحين انتهيت من تحقيق الكتاب معتمدا على هذا الأصل السقيم ألحقت به هذه الفهارس التي تراها.
(10) كلمة الختام
وانا بعد هذا كله سعيد بأن أكون قد أخرجت إلى النور كتابا من الكتب التي تتصل بكتاب الله، أعنى القرآن الكريم.
وهو لا شك كتاب له نفعه وله أثره.
وإنى لراج أن أجد به من الناس لفتة إلى علم- وهو النحو- كادوا أن ينسوه، وما علموا أنهم إن أنسوه أنسوا شيئا جليلا تقوم عليه لغتهم الجليلة.(3/1106)