ووقع في رواية الطبري1 من وجه آخر عن العلاء بعد أن ساق هذا الحديث باختصار عند قوله: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال العلاء: قال أبي: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " [قال الله: نعم] "، {رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا} -فساق الآية إلى آخرها- قال أبي: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله: نعم".
قلت: وقضيته أن في سياق رواية مسلم إدراجا2. وأخرجه أبو نعيم في "المستخرج"3 من رواية محمد بن إبراهيم البوشنجي عن أمية بن بسطام شيخ مسلم فيه ولفظه:
قولوا: سمعنا وأطعنا، فقالوا: سمعنا وأطعنا، فلما ذلت بها ألسنتهم أنزل الله التي بعدها: {آمَنَ الرَّسُولُ} إلى قوله: {إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال: لا أؤاخذكم وساق إلى قوله: {مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِه} قال: لا أحملكم إلى قوله: {وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا} .
حديث آخر عن ابن عباس أخرج أحمد4 ومسلم5 والطبري6 من طريق آدم بن سليمان عن سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال: لما نزلت {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم مثله7 فقال رسول الله: "قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا"، فألقى الله الإيمان في
__________
1 "6/ 103" "6456" وما بين المعقوفين منه.
2 وهو أن أبا هريرة لم يرفع قوله: "قال الله: نعم"، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3 الظاهر أنه مستخرجه على مسلم.
4 في "مسنده" "1/ 233" "الحلبي" وبرقم "2070" من طبعة أحمد شاكر ونقله ابن كثير "1/ 338".
5 "1/ 116" بعد الحديث السابق.
6 "6/ 104" "6457".
7 نص الثلاثة: "من شيء" بدل "مثله".(1/647)
قلوبهم فأنزل الله تعالى: {آمَنَ الرَّسُول} إلى آخر السورة.
وفي رواية مسلم: لما تلا إلى قوله: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال: قد فعلت وأعاد بعد قوله: {مِنْ قَبْلِنَا} وبعد قوله: {أَنْتَ مَوْلانَا} .
طريق أخرى عن سعيد بن جبير: أخرج الطبري من طريق ورقاء1 ومحمد بن فضيل2 فرقهما عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: لما نزلت {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْه} قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما انتهى إلى قوله: {غُفْرَانَكَ رَبَّنَا} قال الله: "قد غفرت لكم" فلما قرأ {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال الله: "لا أؤاخذكم" 3 فلما قرأ {وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا} قال: "لا أحمل عليكم" فلما قرأ {وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِه} قال الله: "لا أحملكم" فلما4 قرأ: {وَاعْفُ عَنَّا} قال الله: "قد عفوت عنكم" فلما قرأ {وَاغْفِرْ لَنَا} ، قال الله: "قد غفرت لكم" فلما قرأ {وَارْحَمْنَا} قال الله: "قد رحمتكم" فلما قرأ {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} قال الله: "قد نصرتكم عليهم".
وأخرجه أبو عوانة5 في "صحيحه"6 من طريق أخرى عن عطاء بن السائب
__________
1 "6/ 142" "6534".
2 "6/ 145" "6540".
3 من هنا إلى قوله: "لا أحملكم" ساقط من الطبري!
4 من هنا أيضًا إلى "عنكم" ساقط منه!
5 هو الإمام الحافظ الكبير الجوال أبو عوانة، يعقوب بن إسحاق النيسابوري الأصل، الإسفراييني صاحب "المسند الصحيح" الذي خرجه على "صحيح مسلم" وزاد أحاديث قليلة في أواخر الأبواب. ولد بعد "230" ومات سنة "316" انظر ترجمته في "السير" "14/ 417-421". وقد طبع من كتابه هذا الجزء الأول والثاني والرابع والخامس بدائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن في الهند، وهو من مرويات الحافظ، انظر "معجمه المفهرس" "ص22".
6 انظر "1/ 76" تحت عنوان: "بيان رفع الخطأ والنسيان عن المسلمين وما حدثت به أنفسها.(1/648)
نحوه وأخرجه الفريابي في "تفسيره" عن الثوري عن عطاء بن السائب مقرونا برواية الثوري عن إبراهيم بن المهاجر عن إبراهيم النخعي وروايته مختصرة.
طريق أخرى عن ابن عباس قال عبد الرزاق1: أنا معتمر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد قال: دخلت على ابن عباس: فقلت: يا أبا عباس كنت عند ابن عمر فقرأ هذه الآية فبكى قال: أية آية؟ فقال: {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ} قال ابن عباس: إن هذه الآية لما نزلت غمت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما شديدا وغاظتهم غيظا شديدا، وقالوا: هلكنا إن كنا نؤاخذ بما تكلمنا ولا نعمل، فأما قلوبنا فليست بأيدينا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا: سمعنا وأطعنا" فقالوا: سمعنا وأطعنا، قال فنسختها هذه الآية {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُون} إلى {مَا اكْتَسَبَت} وتجوز لهم عن حديث النفس وأخذوا بالأعمال".
وأخرجه الطبري2 من طريق إسحاق بن سليمان [عن عبد الرزاق] عن جعفر بن سليمان نحوه3 طريق أخرى عن ابن عباس: قال الطبري4: حدثني أبو الرداد
__________
1 سقطت من النسخة الخطية من "تفسير عبد الرزاق" تتمة تفسيبر البقرة من الآية "267" إلى الأخير، ثم سورة آل عمران كلها فاتحة تفسير سورة النساء ويبدأ الموجود "ص38" بقوله: {غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ} الآية "6".
ملاحظة: الترقيم المشار إليه من التفسير كان بعد سقوط ما سقط!
2 "6/ 107" "6461" وما بين المعقوفين زيادة لازمة منه.
3 نقل ابن أبي حاتم في كتابه "علل الحديث" في علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن "2/ 76" عن أبيه قال: "كنت معجبًا بهذا الحديث حتى ًأصبت له عورة، رأيت أبي ظفر عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن الزهري عن رجل عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبي: وهذا الرجل هو سعيد بن مرجانة.
ومنهم من يروي عن الزهير عن سالم، ويخطئ فيه.
وأكثرهم يقولون: عن سعيد بن مرجانة. فعلمت أن حديث عبد الرزاق خطأ.
4 "6/ 106" "6458" وما بين المعقوفين منه.(1/649)
المصري عبد الله بن عبد السلام نا أبو زرعة وهب الله بن راشد عن حيوة بن شريح سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول:
قال ابن شهاب: حدثني سعيد بن مرجانة1 قال: جئت عبد الله بن عمر فتلا هذه الآية {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} الآية ثم قال ابن عمر: لئن أخذنا بهذه الآية لنهلكن، ثم بكى ابن عمر حتى سالت دموعه، ثم جئت ابن عباس فذكرت له فقال ابن عباس: [يغفر الله] لأبي عبد الرحمن2، لقد فرق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها كما فرق ابن عمر منها، فأنزل الله تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} الآية فنسخ الله الوسوسة وأثبت القول والفعل.
ثم أخرج عن يونس3 عن ابن وهب عن يونس عن الزهري مثله وقال فيه: ثم بكى ابن عمر حتى سُمع نشيجه، فقمت حتى أتيت ابن عباس، وقال فيه: لعمري لقد وجد المسلمون منها حين أنزلت مثل ما وجد فأنزل بعدها {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} فكانت هذه [الوسوسة مما لا طاقة للمسلمين بها وصار الأمر إلى أن قضى الله عز وجل أن للنفس ما كسبت، وعليها ما اكتسبت في القول والفعل] 4.
وأخرجه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: قرأها ابن عمر فذكر مرسلا وفيه فقام رجل من عنده فأتى ابن عباس فذكر نحوه5.
__________
1 في الأصل: مرجابة.
2 من قوله: "فذكرت" إلى "هنا: لفظ رواية الطبري عن شيخه يونس التي سيشير إليها المؤلف.
3 "6/ 106-107" "6459" وقد نقله في "الفتح" "8/ 206" مختصرًا عن هذا الموضع وقال: بإسناد صحيح، وزاد السيوطي "2/ 128" نسبته إلى عبد بن حميد وأبي داود في "ناسخه" والطبراني والبيهقي في "الشعب".
4 ما بين المعقوفين من الطبري.
5 وقد أخرجه عنه الطبري "6/ 107" "6460".(1/650)
طريق أخرى أخرج الطبري1 من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن سالم أن أباه قرأ {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُم} الآية فدمعت عيناه فبلغ صنيعه ابن عباس فقال2: يرحم الله أبا عبد الرحمن فذكر نحوه باختصار، وأخرجه من طريق ابن جريج3 عن الزهري قال: قال ابن عباس: لما نزلت ضج المؤمنون ضجة فذكره مختصرا وقال فيه: إنكم لا تستطيعون أن تمتنعوا عن الوسوسة.
وأخرج الطبري4 من طريق بيان عن حكيم بن جابر قال: لما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} الآية إلى {الْمَصِير} قال له جبريل: إن الله قد أحسن الثناء عليك وعلى أمتك فسل تعطه. فسأل {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} إلى آخر السورة يعني5 فأجاب سؤاله.
وأخرج الطبري6 من طريق السدي قال: [يوم] نزلت هذه الآية كانوا يؤاخذون بما وسوست أنفسهم وما عملوا فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: والله ما نملك الوسوسة فنسخها الله بهذه الآية التي بعدها.
قلت: وأنكر بعضهم نسخها وقالوا: يؤاخذهم بها بأن يسألهم عنها يوم القيامة، وقيل غير ذلك، وليس من شرط هذا الكتاب7.
__________
1 "6/ 108" "6462".
2 في الأصل: قيل ووضع الناسخ عليها: كذا وفي الهامش كلمة ذهبت في التصوير كأنها "قال".
3 "6/ 130" "6503".
4 "6/ 129" "6501" وتكلم عليه مخرجه وبين أنه مرسل.
5 التوضيح من المؤلف.
6 "6/ 112" "6479" وفي النقل اختصار، وما بين المعقوفين منه.
7 انظر كلام المؤلف عن النسخ في "الفتح" "8/ 207" وأحال الشيخ شعيب الأرنئوط في هامش "الإحسان" "1/ 351" إلى "قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ من القرآن" لمرعي الحنبلي "ص76"، و"الناسخ والمنسوخ" للنحاس "ص87-88" وقال: "والمختار أن لفظ النسخ الوارد في الحديث لا يعني النسخ المصطلح عليه عند الأصوليين، وإن المقصود في الحديث أن الآية {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} نسخت الشدة التي اعترت الصحابة من فهم هذه الآية وبينت المقصود من الآية الأولى وهو أن الله يؤاخذ على خواطر النفس إذا كانت على سبيل العزم والتصميم على الفعل".
قلت: وانظر "نواسخ القرآن" لابن الجوزي "ص96-103".(1/651)
وأخرج الطبري1 من طريق جويبر عن الضحاك نحو رواية عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس التي تقدمت لكن قال في أوله: أتى جبريل فقال: يا محمد قل: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} فقالها، فقال جبريل: قد فعل وساق البقية، يقول في الجواب: فقال جبريل قد فعل ولم يستوعب التفصيل في كل كلمة2. ومن طريق أسباط عن السدي نحوه3.
وأخرج عبد بن حميد من طريق إسرائيل عن السدي حدثني من سمع عليًّا يقول: لما نزلت {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله} أحزنتنا فقلنا: يحدث أحدنا نفسه فنحاسب فلا ندري من يغفر له منا ومن لا يغفر له فنزلت هذه الآية بعدها فنسختها {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} .
وأخرج البخاري القصة عن ابن عمر باختصار4، وكأنه5 قال ذلك بعد أن سبق من قول [ابن عباس] 6 ما تقدم، ولفظه عن مروان الأصغر عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -أحسبه ابن عمر- قال: {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوه
__________
1 "6/ 143" "6535".
2 يقصد في الجملة الأخيرة وهي {وَاعْفُ عَنَّا..} إلخ فقد ساقها مساقًا واحدًا.
3 "6/ 144" "6536".
4 انظر "الصحيح"، كتاب التفسير "الفتح" "8/ 207".
5 أي: ابن عمر.
6 فراغ في الأصل، والظاهر أنت ما أثبت هو المراد.(1/652)
يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله} قال نسختها الآية التي بعدها1.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه: نسختها {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَت} 2.
طريق أخرى: قال محمد بن يوسف الفريابي: نا الثوري وقال عبد بن حميد نا قبيصة نا سفيان عن موسى بن عبيدة عن خالد بن مرثد عن محمد بن كعب3 قال: ما بعث الله من نبي ولا أرسل من رسول أنزل عليهم الكتاب إلا أنزل عليه {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} فكانت الأمم تأبى ذلك على أنبيائها، فيكفرون ويضلون فلما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم اشتد4 على المسلمين ما اشتد على الأمم فقالوا: يا رسول الله أنؤاخذ بما نحدث به5 [أنفسنا ولم تعمله جوارحنا؟ قال: "نعم فاسمعوا وأطيعوا" فذلك قوله: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} فوضع الله عنهم حديث النفس إلا ما عملت الجوارح.
__________
1 كان البخاري قد أخرجه من طريقين عن شعبة، وما أورده ابن حجر هو الطريق الثاني وأما الأول ففيه: "عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عمر ... " وقال المؤلف في شرحه "8/ 206": "لم يتضح لي مَنْ هو الجازم بأنه ابن عمر، فإن الرواية الآتية بعد هذه وقعت بلفظ: أحسبه ابن عمر" وعندي في ثبوت كونه ابن عمر توقف لأنه ثبت أن ابن عمر لم يكن اطلع على كون هذه الآية منسوخة وبعد أن أورد ما أورده هنا من الأخبار قال: "ويمكن أن ابن عمر كان أولًا لا يعرف القصة، ثم لما تحقق ذلك جزم به فيكون مرسل صحابي".
2 وأخرجه ابن الجوزي "نواسخ القرآن" "ص97".
3 زاد السيوطي "2/ 129" نسبته إلى ابن المنذر، وهو فيه بنصه، أطول مما هنا.
4 في الأصل كلمة لم تنقط كأنها" ارتج وأثبت ما في "الدر المنثور".
5 ترك الناسخ هنا بياضًا بمقدار ثلاث كلمات، وقد استدركت الساقط من "الدر".(1/653)
وقال الثعلبي: روت الرواة بألفاظ مختلفة فقال بعضهم1: لما نزلت هذه الآية جاء أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وناس من الأنصار فجثوا على الركب، وقالوا: والله يا رسول الله ما نزلت آية أشد علينا من هذه الآية إن أحدنا ليحدث نفسه بما لا يحب أن يثبت في قلبه فقال: "هكذا أنزلت"، فقالوا: هلكنا وكلفنا من العمل بما لا نطيق! قال: "فلعلكم تقولون كما قال من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا: سمعنا وأطعنا" فقالوا: سمعنا وأطعنا، فمكثوا بذلك حولا فأنزل الله آية الفرج والراحة: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} .
قال الثعلبي: وهذا قول ابن مسعود وأبي هريرة وعائشة وابن عباس ومن التابعين وأتباعهم فسرد جماعة انتهى. وهذا من عيوب كتابه ومن تبعه عليه يجمعون الأقوال عن الثقات وغيرهم، ويسوقون القصة مساقا واحدا على لفظ من يُرمى بالكذب أو الضعف الشديد ويكون أصل القصة صحيحا2، والنكارة في ألفاظ زائدة، كما في هذه القصة من تسمية الذين ذكروا، وفي كثير من الألفاظ التي نقلت، والسياق في هذه بخصوصها إنما هو لبعضهم.
طريق أخرى عن ابن عباس تخالف جميع ما تقدم:
أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} قال: ذاك سر عملك وعلانيته، يحاسبه الله به وليس من عبد مؤمن يسر في نفسه خيرا فيعمل به فإن عمل به كتبت له عشر حسنات وإن هو لم يعمل به كتبت له به حسنة من أجل أنه مؤمن، وإن كان أسر في نفسه سوءا وحدث به نفسه اطلع الله عليه وأخبره به يوم تبلى السرائر فإن هو لم يعمل لم يؤاخذه الله به وإن هو عمل به تجاوز الله عنه كما قال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ
__________
1 أورده الواحدي "ص89" وصدره بقوله: "قال المفسرون" وهو فيه أطول مما هنا.
2 في الأصل: الصحيحة ووضع الناسخ عليها: كذا.(1/654)
نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ} 1.
ومن طريق مقاتل بن حيان أنه بلغه أن ابن عباس كان يقول إذا دعي الناس إلى الحساب يحاسب العبد بما عمل، وينظر في عمله فيخبره الله بما أبدى منه وبما أخفاه في نفسه ولم يعمله، ولم تكن الملائكة تطلع عليه، ولكن الله حاسبهم بما أسروا في أنفسهم فلم يطلع عليه أحد.
176- قوله تعالى:2 {وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا} .
قال ابن الكلبي: كانت بنو إسرائيل إذا نسوا شيئا مما أمروا به، أو أخطئوا عجلت لهم العقوبة فحرم عليهم شيء من مطعم أو مشرب على حسب ذلك الذنب فأمر الله نبيه والمؤمنين أن يسألوه ترك مؤاخذتهم بذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق فيض3 بن إسحاق الرقي قال: قال الفضيل في قوله تعالى: {وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا} الآية قال: كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب الذنب قيل له: توبتك أن تقتل نفسك فيقتل نفسه، فوضعت الآصار عن هذه الأمة4.
وأخرج الطبري5 من طريق ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح في قوله: {كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} قال: لا تمسخنا قردة وخنازير.
ومن طريق عبد الرحمن بن زيد6 قال: لا تلزمنا ذنبا لا توبة فيه ولا كفارة.
__________
1 من سورة الأحقاف، الآية "16".
2 لا أجد في المذكور هنا سبب نزول مباشرًا وإنما هو في تفسير فتأمل.
3 لم تنقط في الأصل، وقد ذكره البخاري في الكبير "7/ 139" وقال: "سمع الفضيل بن عياض": ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
4 نقله عنه السيوطي "2/ 136".
5 "6/ 137" "6521".
6 "6/ 137" "6522".(1/655)
ومن طريق محمد بن شعيب1 بن شابور2 عن عمه قال المراد به الغلمة.
3 وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الوليد بن مسلم عن ابن شابور2 عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول قال: الأنعاظ.
وأخرج الثعلبي بسند ضعيف إلى الثوري عن منصور عن إبراهيم النخعي قال: {مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} هو الحب قال الثعلبي: وقيل: الفرقة، وقيل: القطعية، وقيل: شماتة الأعداء. انتهى.
والأولى كما قال الطبري4: الحمل على العموم لكن فيما كان ألزم به من كان قبلنا من التكاليف والله أعلم.
قال الطبري5 عن المثنى بن إبراهيم6 نا أبو نعيم نا سفيان عن أبي إسحاق أن معاذا كان إذا فرغ من هذه السورة فقال: {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين} قال: آمين.
آخر ما في سورة البقرة
__________
1 "6/ 139" "6529" وقد ذكر الطبري هذا في تفسير قوله تعالى: {رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} .
2 في الأصل: سابور.
3 كرر المرقم هذا الرقم سهوًا ولم أغيره لتسهيل الأمر على من يريد العودة إلى الأصل.
4 انظر "6/ 138-141".
5 "6/ 146" "6542".
6 في الأصل: معاذ وهو خطأ وهو من شيوخ الطبري المعروفين.(1/656)
المجلد الثاني
سورة آل عمران
...
سورة آل عمران:
177- ذكر سبب نزول صدرها:
أخرج ابن أبي حاتم1 من طريق أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس: أن النصارى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم يخاصمونه في عيسى بن مريم، فادعوا الكذب، وقالوا: من أبوه2؟ فقال3 لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا وهو يشبه أباه؟ " قالوا: بلى، قال: "ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت، وأن عيسى يأتي عليه الفناء؟ " قالوا: بلى، قال: "ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شيء يكلأه ويحفظه ويرزقه؟ " قالوا: بلى، قال: "فهل يملك عيسى شيئا من ذلك؟ " قالوا: لا. قال: "ألستم تعلمون أن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء؟ " قالوا: بلى، قال: "أفكذلك عيسى؟ " 4قالوا: لا. قال: "فإن ربنا صير عيسي في الرحم كيف شاء 5، ألستم تعلمون أن أمه حملته كما تحمل المرأة ووضعته كما تضع المرأة ثم غذي بالطعام 6 كما يغذى الصبي
__________
1 "ج2 ق1 ص20-21" "18".
وهذا القسم حققه وخرج أحاديثه الدكتور حكمت بشير ياسين الحاصل على شهادة الدكتوراه في الكتاب والسنة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وهو ينتهي بالآية "167" من هذه السورة.
وأخرجه الطبري "6/ 154" "6544".
2 النص في التفسيرين: " ... من أبوه؟ فقالوا على الله الكذب والبهتان، لا إله إلا الله لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا".
3 من هنا إلى قولهم: "بلى" الأولى من "تفسير الطبري"، ولا وجود له في ابن أبي حاتم، فكأنه سقط منه!
4 النص في التفسيرين: "فهل يعلم عيسى من ذلك شيئًا إلا ما علم؟ ".
5 طوى المؤلف هنا كلامًا متصلًا بهذا السؤال وهو: "ألستم تعلمون أن ربنا لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب ولا يحدث الحدث؟ " قالوا: "بلى" ثم يأتي ذلك السؤال.
6 لم ترد هذه الكلمة في التفسيرين.(2/657)
ثم كان يطعم الطعام ويشرب الشراب ويحدث الحدث والله بخلاف ذلك؟ " 1 قالوا: بلى، قال: "فكيف الذي زعمتم؟ " 2 فعرفوا ثم أبوا إلا جحودًا، وأنزل الله عز وجل {ألم، اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} إلى3 قوله: {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
وأخرجه الطبري4 من طريق سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق5 عن محمد6 بن جعفر بن الزبير نحوه وأتم منه وفيه تسمية رؤساء وفد نجران.
178- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا 7 بآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} [الآية: 4] .
قال مقاتل بن سليمان8: "نزلت في اليهود9 منهم حيي وجدي وأبو ياسر بنو أخطب وكعب بن الأشرف وكعب بن أسيد وزيد بن التابوت10".
179 -قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا 11 الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
__________
1 قوله: "والله بخلاف ذلك" لا وجود له في التفسيرين.
2 النص في التفسيرين: فكيف يكون هذا كما زعمتم.
3 من هنا إلى الأخير لم يرد في التفسيرين.
4 "6/ 151-154" "6543".
5 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 574-576".
6 هو من رجال الستة، ذكره البخاري في "الأوسط" في فصل من مات بين "110 إلى 120". انظر "الكاشف" "3/ 25" و "التهذيب" "9/ 93".
7 في الأصل: يكفرون وهو خطأ.
8 "1/ 158-159".
9 نص مقاتل: "بآيات الله: يعني القرآن وهم اليهود كفروا بالقرآن منهم ... ".
10 في مقاتل: التابوه.
11 في الأصل: وأما وهو خطأ.(2/658)
فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [الآية: 7] .
1- قال ابن الكلبي1 عن أبي صالح عن ابن عباس: المتشابه حروف التهجي في أوائل السور، ولك أن رهطًا من اليهود حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف ونظراءهما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال له حيي: بلغنا أنه أنزل عليك "ألم"2 أنشدك الله أأنزلت عليك؟ قال: "نعم"، قال: فإن كان ذلك حقا فإني أعلم مدة ملك أمتك هو إحدى وسبعون سنة فهل أنزل عليك غيرها قال: "نعم المص " 3 قال: هذه أكثر من تلك هي إحدى وستون ومئة سنة فهل غيرها؟ قال: نعم "الر" 4 قال: هذه أكثر هي مائتان وإحدى وثلاثون سنة فهل غيرها؟ قال: نعم "المر" 5 قال: هذه أكثر هي مائتان وإحدى وسبعون سنة ولقد خلطت علينا فلا ندري بقليله نأخذ أم بكثيره؟ ونحن لا نؤمن بهذا فأنزل الله عز وجل {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} الآية".
__________
1 قال السيوطي "2/ 146": "أخرج البخاري في "التاريخ"، وابن جرير من طريق ابن إسحاق عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله بن رئاب قال: مر أبو ياسر ... " فذكره.
قلت: أخرجه البخاري "2/ 52" عن زياد وسلمة عن ابن إسحاق، ولابن إسحاق طريقان عن محمد بن أبي محمد وهذا كثير الذكر هنا، وقد قرن بابن عباس جابرًا، وعن الكلبي وقد جعل ابن عباس عن جابر" وانظر "سيرة ابن هشام" "1/ 545-547".
ملاحظة: تحرف "رئاب" في "الدر" إلى رباب، وفي "البحر المحيط" "2/ 381" إلى "دئاب" وأخرجه الطبري في تفسير الآية "1" من سورة البقرة انظر "1/ 216-218" وتكلم الشيخ أحمد شاكر على إسناده متوسعًا فراجعه.
2 هذه مطلع السور الآتية: البقرة وآل عمران، وهما مدنيتان، والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة وهن مكيات.
3 أول سورة الأعراف.
4 هذه مطلع السور المكية الآتية: يونس-هود-يوسف-إبراهيم-الحجر.
5 أول سورة الرعد.(2/659)
وقال مقاتل بن سليمان1 في قوله: {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} قال: هي الكلمات الأربع "ألم والمص والمر والر" شبه على اليهود كم2 تملك هذه الأمة من السنين قال3 {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} هم عبد الله بن سلام وأصحابه يقولون: {آمَنَّا بِهِ} وهم الذين قالوا: {رَبَّنَا لا تُزِغْ} إلى قوله: {الْمِيعَادَ} .
2- قول آخر: قال مقاتل بن حيان4: هم وفد نجران خاصموا النبي صلى الله عليه وسلم في عيسى فقالوا: ألست تزعم أنه كلمة الله وروح منه؟ قال: "بلى" قالوا: فحسبنا، فأنزل الله تعالى هذه الآية".
3- قول آخر5: أخرج البخاري من طريق يزيد بن إبراهيم عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} إلى {أُولُو الْأَلْبَابِ} وقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله، فاحذروهم".
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود ثلاثتهم عن القعنبي عن يزيد6.
وأخرج ابن أبي حاتم7 عن أبيه عن أبي الوليد عن يزيد وحماد بن سلمة عن
__________
1 في تفسيره "1/ 160".
2 في الأصل: لم وقد تكرر من الناسخ عدم كتابة الكاف.
3 "1/ 160" وفي النقل تصرف.
4 لم أجد أحدًا نقله وقد رجعت إلى "الطبري وابن أبي حاتم وابن كثير والسيوطي".
5 لا أجد في هذا القول سبب نزول فتأمل.
6 انظر "صحيح البخاري" كتاب التفسير "الفتح" "8/ 209" و"صحيح مسلم"، كتاب العلم، باب النهي عن اتباع متشابه القرآن "4/ 2035" و"سنن أبي داود" كتاب "السنة"، باب مجانية أهل الأهواء "4/ 198".
7 "2/ 1/ 64" "103" وحكم محققه عليه بأن رجاله ثقات وإسناده صحيح، وبين من أخرجه أيضًا.(2/660)
ابن أبي مليكة بلفظ: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} فقال: "إذا رأيتم"، فذكره".
وأخرجه الترمذي1 عن بندار2 عن أبي الوليد، بدون ذكر حماد وقال3: تفرد يزيد بذكر القاسم فيه بين عائشة وابن أبي مليكة ورواه [غير] 4 واحد ابن أبي مليكة [عن عائشة ولم يذكروا فيه] 4 القاسم.
قلت: وقد وافقه حماد بن سلمة في إحدى الروايتين عنه كما تقدم من طريق [ابن] 5 أبي حاتم6.
وكذا أخرجه الطبري7 من طريق يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة. وقد أغرب الوليد بن مسلم فرواه عن حماد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، [عن عائشة] أخرجه الطبري8 من طريقه. ومن طريقه9 أيضًا عنه عن نافع بن عمر10 عن ابن أبي ملكية عن عائشة، والذي يظهر أن حماد بن سلمة كان يتنوع في إيراده،
__________
1 "الجامع" كتاب التفسير "5/ 207".
2 هو محمد بن بشار.
3 "5/ 208" والنقل بتصرف.
4 طمست في الأصل، واستدركتها من الترمذي.
5 سقطت من الأصل.
6 ومثل هذا في "الفتح" "8/ 210".
7 "6/ 195" "6615" وقد حكم الشيخ أحمد شاكر على سنده بالصحة.
8 "6/ 192-193" "6611" وقد حكم عليه الشيخ أحمد كذلك بالصحة.
9 أي: طريق الوليد بن مسلم انظر "التفسير" "6/ 193" "6612" وتعليق مخرجه.
10 في الأصل: محمد وهو خطأ صححته من التفسير وهامشه بتعليق الشيخ أحمد شاكر "وفتح الباري" "8/ 210".(2/661)
فإن كان حفظه فالطرق كلها صحيحة. وأخرج الإمام أحمد1 عن أبي كامل2 عن حماد بن سلمة عن أبي غالب سمعت أبا أمامة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} قال: "هم الخوارج" 3.
وأخرجه ابن أبي حاتم4 وابن مردويه من طريق حميد الخياط عن أبي غالب عن أبي أمامة5 كذلك.
وأصله عند الترمذي6 وغيره7 من حديث أبي أمامة وفيه قصة نصب رؤوس الخوارج على درج دمشق8، وهذا من علامات النبوة، فإن الخوارج أول من
__________
1 انظر "المسند" "5/ 262" مسند أبي أمامة الباهلي.
2 في الأصل: "بابل" هكذا بدون تنقيط وأثبت ما في "المسند" وهو الصواب وأبو كامل هو مظفر بن مدرك الخرساني الحافظ روى عن حماد انظر "التهذيب" "10/ 183".
3 وللحديث تتمة انظرها في "المسند".
4 "2/ 1/ 60" "96" وانظر "الدر المنثور" "2/ 148".
5 في الأصل: "سما، ووضع الناسخ عليه إشارة لحق، وفي الهامش: ... ! " وصححته من تفسير ابن أبي حاتم" و"المعجم الكبير" للطبراني "8/ 325" "8046" و"السنن الكبرى" للبيهقي "8/ 188".
6 انظر "الجامع"، كتاب التفسير "5/ 210" "3000" وقال: "هذا حديث حسن، وأبو غالب يقال اسمه: حزور، وأبو أمامة الباهلي اسمه صدي بن عجلان وهو سيد باهلة".
7 انظر من خرجه غير الترمذي فيما علقه الدكتور حكمت بشير ياسين على "تفسير" ابن أبي حاتم" "2/ 1/ 62" وكتابه "مرويات الإمام أحمد في التفسير" "1/ 259".
8 روى البيهقي في "السنن الكبرى" كتاب "قتال أهل البغي"، باب الخلاف في قتال أهل البغي "8/ 188" عن أبي غالب قال: "كنت بالشام فبعث المهلب ستين رأسًا من الخوارج، فنصبوا على درج دمشق وكنت على ظهر بيت لي، إذ مر أبو أمامة فنزلت فاتبعته، فلما وقف عليهم دمعت عيناه، وقال: سبحان الله ما يصنع الشيطان ببني آدم. ثلاثا كلاب كلب جهنم كلاب جهنم، شر قتلى تحت ظل السماء، ثلاث مرات، خير قتلى من قتلوه، طوبى لمن قتلهم أو قتلوه، ثم التفت إلي فقال: يا أبا غالب أعاذك الله منهم. قلت: رأيتك بكيت حين رأيتهم! قال: بكيت رحمة، رأيتهم كانوا من أهل الإسلام! هل تقرأ سورة آل عمران؟ قلت: نعم؟ فقرأ {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَاب} حتى بلغ {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} وإن هؤلاء كان في قلوبهم زيغ، وزيغ بهم، ثم قرأ {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا} إلى قوله: {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون} قلت: هم هؤلاء يا أبا أمامة؟ قال: نعم. قلت: من قبلك تقول أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني إذًا لجريء، بل سمعته، لا مرة، ولا مرتين، حتى عد سبعا، ثم قال: إن بني إسرائيل تفرقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن هذه الأمة تزيد عليهم فرقة، كلها في النار إلا السواد الأعظم. قلت: يا أبا أمامة ألا ترى ما يفعلون؟ قال: عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم".(2/662)
تبع1 ما تشابه منه وابتغوا بذلك الفتنة فقتلوا من أهل الإسلام ما لا يحصى كثرة، وتجنبوا قتل أهل الشرك، وأخبارهم في ذلك شهيرة، ولذلك ورد في عدة أحاديث صحيحة أنهم شر الخلق والخليقة2. وذكر الخوارج نبه به الحديث المذكور على من ضاهاهم في اتباع المتشابه وابتغاء تأويله فالآية شاملة لكل مبتدع سلك ذلك المسلك.
قال ابن جرير3: المراد بالذين في قلوبهم زيغ كل مبتدع بدعة تخالف ما مضى
__________
1 في الأصل: يتبع وهو غير مناسب أظنه من الناسخ.
2 قال البخاري في "صحيحه"، كتاب "استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم"، باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم: "وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله، وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين" وقال الحافظ في "شرحه" "12/ 286": وصله الطبري في مسند علي من "تهذيب الآثار" من طريق بكير بن عبد الله بن الأشج أنه سأل نافعا كيف كان رأي ابن عمر في الحرورية؟ قال: كان يراهم شرار خلق الله، انطلقوا إلى آيات الكفار فجعلوها من المؤمنين. قلت: وسنده صحيح، وقد ثبت في الحديث الصحيح المرفوع عند مسلم "في كتاب "الزكاة" باب الخوارج شر الخلق والخليقة "2/ 750"" من حديث أبي ذر في وصف الخوارج: "هم شر الخلق والخليقة. وعند أحمد بسند جيد عن أنس مرفوعا، وعند البزار من طريق الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخوارج فقال: "هم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي". وسنده حسن، وعند الطبراني من هذا الوجه مرفوعا: "هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة". وفي حديث أبي سعيد عند أحمد: "هم شر البرية"، وفي رواية عبيد الله بن أبي رافع عن علي عند مسلم "كتاب "الزكاة"، باب التحريض على قتل الخوارج "2/ 749": "من أبغض خلق الله إليه". وفي حديث عبد الله بن خباب -يعني عن أبيه- عند الطبراني: "شر قتلى أظلتهم السماء وأقلتهم الأرض ... "، وهذا مما يؤيد قول من قال بكفرهم.
3 "6/ 198" وقد نقل بالمعنى.(2/663)
عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتأول1 بعض الآيات المحتملة التأويل ما يشيد به بدعته2.
ثم3 أسند عن قتادة نحو ذلك4.
ثم5 أسند من طريق الحارث6 بن يعقوب، عن أيوب، عن ابن أبي ملكية، عن عائشة قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَات} الآية كلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه والذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله 7 فاحذروهم".
ورجح الطبري8 قول من قال من المفسرين: "إن المراد باتباع الفتنة في الآية اتباع الشبهات واللبس، ليروج بذلك الباطل الذي ابتدعه" وأطلق على ذلك فتنة
__________
1 هكذا رسم الفعل في الأصل ولم ينقط.
2 بدأ بن جرير كلامه بقوله: "وهذه الآية وإن كانت نزلت فيمن ذكرنا أنها نزلت فيه من أهل الشرك، فإنه معني بها كل مبتدع في دين الله بدعة فمال قلبه إليها ... إلخ".
3 لو قال: "وكان أسند" لكان أصح، وقد سبق لاستعماله هذا نظائر وعلقت عليه في سورة الفاتحة.
4 انظر "6/ 187-188" "6603".
5 لاحظ الهامش ما قبل السابق وانظر "تفسير الطبري" "6/ 191" "6609".
6 لم يذكر الطبري أباه، وقد ترجمه الشيخ أحمد شاكر على أنه الحارث بن بنهان -بالنون ثم بالباء- وقد عكسا في المطبوع -وهو ضعيف، وقد رجعت إلى ترجمة الحارث بن يعقوب في "تهذيب الكمال" للمزي "5/ 309-310" فلم أره ذكر رواية له عن أيوب ولا رواية ابن وهب عنه، وقد ذكر في ترجمة الحارث بن نبهان "5/ 288" فكان الحافظ سبق خاطره والله أعلم! وابن يعقوب ثقة، ويقول الشيخ أحمد "6/ 192": "وعلى الرغم من ضعف الحارث هذا، فإن أصل الحديث صحيح، بالأسانيد الأخر، السابقة واللاحقة".
7 بعد هذا في الطبري: "أولئك الذين قال الله، فلا تجالسوهم".
8 "6/ 197" والنقل بالمعنى.(2/664)
لأنه يؤول إليها نسأل الله السلامة والعافية.
180- قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَاد} [الآية: 12] .
1- قال ابن إسحاق في "المغازي" رواية يونس بن بكير عنه1. حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس: لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا ببدر وقدم المدينة جمع اليهود في سوق قينقاع، فقال: "يا معشر اليهود احذروا من الله ما نزل بقريش يوم بدر، وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم فقد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم"، فقالوا: يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قوما أغمارا لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، أما والله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس فأنزل الله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ} الآية.
وقال ابن إسحاق أيضًا2 في رواية سلمة بن الفضل عنه عن عاصم بن عمر بن قتادة قال:
فلما أصاب الله قريشا يوم بدر جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود في سوق بني قينقاع حين قدم المدينة، فذكر نحوه.
وفي "تفسير" سنيد3: حدثني حجاج عن ابن جريج عن عكرمة في هذه الآية
__________
1 انظر "سيرة ابن هشام" "2/ 47" و"تفسير الطبري" "6/ 227" "6666" و"الأسباب" للواحدي "ص91-92" وما ذكره الحافظ موافق لنصه تمامًا. وقد عزاه السيوطي في "اللباب" "ص51" إلى أبي داود في "سننه" والبيهقي في "الدلائل".
2 رواه عنه الطبري "6/ 228" "6667" وأشار أحمد شاكر إلى وجوده في "سيرة ابن هشام"، والموجود فيها السند دون هذا المتن.
3 رواه عنه الطبري "6/ 228" "6670".(2/665)
{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ} قال: فنحاص اليهودي في يوم "بدر"1: لا يغرن محمدا2 إن غلب قريشا وقتلهم أن قريشا لا تحسن القتال فنزلت.
وقال ابن ظفر: يحسن أن يقال: لما شمت اليهود بالمسلمين يوم أحد، قيل لهم ستغلبون وتحشرون إلى جهنم3 يعني على القراءة بالياء4 المثناة التحتانية فيهما5.
قول آخر: وقال الثعلبي: قال الكلبي6: عن أبي صالح عن ابن عباس، وأخرج عبد بن حميد من طريق قتادة، ومن طريق مجاهد، قالا: أنزلت في محمد وأصحابه، ومشركي قريش يوم بدر، أن يهود أهل المدينة قالوا لما هزم رسول الله المشركين يوم بدر: هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى، ونجده في كتابنا بنعته وصفته، وأنه لا ترد له راية. وأرادوا اتباعه، فقال بعضهم: لا تعجلوا حتى ننظر إلى وقعة له أخرى فلما كان يوم أحد ونكب7 أصحابه شكوا وقالوا: ما هو به، فغلب عليهم الشقاء فلم يسلموا، وكان بينهم وبينه عهد، فنقضوه وانطلق كعب بن الأشرف إلى أبي سفيان بمكة فوافقهم أن يكونوا كلمة واحدة، ثم رجعوا إلى المدينة فنزلت8.
__________
1 سقطت من الأصل واستدركتها من الطبري.
2 في الأصل: محمد.
3 لا بد من القول أن في السورة فصلا تاما يتحدث عن وقعة أحد يبدأ بالآية "121"، فنزل آية بعد الوقعة ووضعها هنا يبدو غريبا ولا بد له من إسناد يصلح للاحتجاج، وأما القول المرسل فلا يصح هنا.
4 في الأصل: بالتاء، وهو تحريف.
5 قال ابن مجاهد في كتاب "السبعة" "ص202": "قرأ حمزة والكسائي: {سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُون} و {يَرَوْنَهُم} بالياء ثلاثتهن وانظر "معجم القراءات القرآنية" "2/ 9".
6 نقله الواحدي عن الكلبي ولم يذكر الثعلبي "ص91" واختلافه عما هنا يسير، أرى أنه من المؤلف.
7 لم تنقط في الأصل، وقد اتبعت ما في الواحدي.
8 لاحظ ما علقته قريبا على قول ابن ظفر.(2/666)
وقال مقاتل بن سليمان1 في قوله تعالى: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا} : نزلت في بني قينقاع من اليهود توعدوا2 المسلمين بالقتال فنزلت.
181- قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ} الآية والتي بعدها 14-15.
قال ابن ظفر: قيل: إن وفد نجران لما دخلوا المدينة تزينوا بأحسن زي فتشوقت نفوس رجال من فقراء المسلمين إليهم فنزلت.
وقال ابن إسحاق3 عن محمد بن جعفر بن الزبير: دخلوا المسجد العصر وهم في جمال رجال بني الحارث وعليهم الحبرات4.
182- قوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُم} الآية15 5.
أخرج ابن أبي حاتم6 من طريق عطاء بن السائب عن أبي بكر بن حفص قال: لما نزلت {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} الآية قال عمر: الآن يا رب زينتها7 لنا، فنزلت: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ} 8.
__________
1 "1/ 161" والنقل بالمعنى.
2 في الأصل: فوعدوا وهو تحريف.
3 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 574".
4 الحبرات جمع حبرة: ضرب من برود اليمن انظر "القاموس" "ص472".
5 كانت هذه الآية بعد الآية "18" فقدمتها إلى موضعها.
6 "2/ 1/ 101" "175".
7 في ابن أبي حاتم: حين زينتها.
8 فيه زيادة: الآية كلها.
وقال محققة: "الإسناد ضعيف، وله متابعات كما سيأتي في الأثر القادم حيث رواه المصنف بإسناد حسن ... " فانظر "ص102" "176".
وهذا الأثر أخرجه الطبري "6/ 244" "6695" وإليهما عزاه السيوطي "2/ 160".(2/667)
183- قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} الآية 18.
ذكر الثعلبي عن ابن الكلبي1 قال: قدم2 حبران من أحبار الشام على النبي صلى الله عليه وسلم فلما أبصرا المدينة قال أحدهما لصاحبه: ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبي صلى الله عليه وسلم3 الذي يخرج في آخر الزمان فلما دخلا عليه عرفاه بالصفة والنعت فقالا: أنت محمد؟ قال: "نعم" قالا: وأنت أحمد؟ قال: "أنا محمد وأحمد"، قالا: فإنا نسألك عن شيء فإن أخبرتنا به آمنا بك وصدقناك قال: "سلا" قالا: فأخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله عز وجل فأنزل الله تعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُو} فأسلم الرجلان".
184- قوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} الآية19 4.
1- أخرج الطبري5 من طريق الربيع بن أنس في هذه الآية قال: قال أبو العالية: {بَغْيًا} أي: طلبا للملك، قال الربيع: وذلك أن موسى عليه السلام لما حضره الموت دعا سبعين6 حبرا من أحبار بني إسرائيل فاستودعهم التوراة، وجعلهم أمناء [عليه] 7 كل حبر جزءا منه واستخلف موسى يوشع بن نون، فلما مضى القرن الأول
__________
1 وعنه نقله الواحدي "ص92" ولم يذكر الثعلبي، والاختلاف يسير.
2 النص في الواحدي: "لما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، قدم عليه حبران ... ".
3 ما بين الهلالين لم يرد في الواحدي، وإسقاطه أولى.
4 في الأصل بدل الآية: "الحديث" ووضع الناسخ عليها: كذا فأثبت ما ترى.
5 "6/ 277" "6767 و6769" وفي النقل تصرف.
6 في الأصل: "لسبعين" ووضع الناسخ عليها: ط، وكتب في الهامش: "سبعين" وهو الصواب الموافق لما في الطبري.
7 من الطبري.(2/668)
والثاني والثالث وقعت الفرقة بينهم من أبناء السبعين [حتى اهراقوا الدماء بينهم، ووقع الشر "والاختلاف" وكان "ذلك" كله] 1 من قبل الذين أوتوا العلم بغيا بينهم على الدنيا وطلبا لسلطانها وزخرفها فسلط الله عليهم الجبابرة.
2- قول آخر: أخرج الطبري2 من طريق ابن إسحاق3 عن محمد بن جعفر ابن الزبير في هذه الآية قال: المراد بهم النصارى4. وسيأتي بقية كلامه في التي بعدها.
3- ونقل الثعلبي عن بعضهم: إن المراد أهل الكتاب في نبوة محمد بعد أن وجدوا نعته وصفته في كتبهم فكفروا به حسدًا5.
4- قول آخر: نقل الثعلبي عن ابن الكلبي قال: نزلت في اليهود والنصارى حين تسموا بهذين الاسمين وتركوا اسم الإسلام.
185- قوله تعالى: {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ} [الآية: 20] .
__________
1 ما بين المعقوفين وقع فيه في الأصل طمس فاستعنت على حله بالطبري، وما بين الهلالين مزيد كان المؤلف أسقطه في نقله.
2 "6/ 278" "6770" وفي النقل تصرف.
3 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 577" في قصة وفد نجران.
4 في ابن هشام: {وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُم العِلْم} -أي: الذي جاءك، أي: أن الله الواحد الذي ليس له شريك- بغيا بينهم" وقد نقل الطبري هذا وزاد: "يعني بذلك النصارى" وقال الشيخ أحمد شاكر عن القول الأخير: "ليس في ابن هشام، وكأنه من تفسير الطبري للخبر" قلت: الظاهر هذا لأن السياق فيهم وقد قال ابن هشام في مورد خبر الوفد "1/ 576": "فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم، واختلاف أمرهم كله، صدر سورة آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها ... ".
5 ليس فيما ذكر هنا سبب نزول، وأما القول الرابع فيحتمل.(2/669)
قال ابن الكلبي: لما نزلت: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} قالت اليهود والنصارى: لسنا على ما تسمينا به يا محمد إنما اليهودية والنصرانية ليست لنا، والدين هو الإسلام ونحن عليه، فأنزل الله تعالى: {فَإِنْ حَاجُّوكَ} أي: خاصموك في الدين: {فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ} قال: فقالوا: أسلمنا، فقال لليهود: "أتشهدون أن عيسى عبد الله ورسوله، فقالوا: لا فنزلت: {وَإِنْ 1 تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ} 2".
186- قوله تعالى: {وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ} [الآية: 21] 3.
أخرج عبد بن حميد والطبري4 من طريق ابن أبي نجيح عن معقل بن أبي مسكين قال: كان الوحي يأتي بني إسرائيل، ولم يكن يأتيهم كتاب، فيقوم الذين يوحى إليهم فيذكرون قومهم فيقتلونهم فيقول رجال ممن5 اتبعهم وصدقهم فيذكرون قومهم، فيقتلونهم، فنزلت فيهم6 {وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ
__________
1 في الأصل: فإن وهو خطأ.
2 هذا القول غريب جدا، ويكفي في رده ذكر الكلبي في أوله!.
3 ليس في المذكور هنا سبب نزول، وإنما هو تفسير.
4 "6/ 285" "6777" وفي النقل تصرف.
وكذلك أخرجه ابن أبي حاتم "2/ 1/ 163" "278" ولكن زاد ذكر مجاهد بين أبي نجيح ومعقل، وذكره وهم انظر ما علقه المحقق.
وفات السيوطي عزوه إليه ولكنه زاد ابن المنذر انظر "الدر المنثور" "2/ 169" و"تفسير مجاهد" "1/ 123-124".
5 في الأصل: {مِنَ الَّذِينَ} وأثبت ما في الطبري وابن أبي حاتم والسيوطي.
6 ليس في المصادر المذكورة: "فنزلت فيهم" وإنما النص فيها: "عن معقل بن أبي مسكين في قول الله: {وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ} قال: كان الوحي. فهم: الذين يأمرون بالقسط من الناس.(2/670)
النَّاسِ} 1.
قال مقاتل بن سليمان2: كان الذي يصنع ذلك ملوك بني إسرائيل. وفي حديث أبي عبيدة بن الجراح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قتلت بنو إسرائيل في ساعة واحدة من أول النهار ثلاثة وأربعين نبيا، فقام مائة واثنا عشر رجلا من عبادهم فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعا في آخر النهار من ذلك اليوم فهم الذين ذكر الله في كتابه وأنزل الآية فيهم".
أخرجه الطبري3 وابن أبي حاتم4 والثعلبي كلهم من طريق محمد بن حمير5 الحمصي.
عن أبي الحسن مولى بني أسد عن مكحول عن قبيصة بن ذؤيب عنه، وقد ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه ما نصه "أبو الحسن الأسدي روى عنه أبو كريب مجهول6" فما أدري هو هذا أو غيره7؟
__________
1 قال محقق ابن أبي حاتم: "معقل ... ما وجدت له ترجمة" وبحثت أنا كذلك فلم أجد.
2 "1/ 163" وفي النقل تصرف.
3 "6/ 285-286" "6780" وفي النقل اختصار وتقديم وتأخير.
4 "2/ 1/ 161-162" "276" وفيه "فقام مائة رجل وسبعون رجلا ... ".
5 تصحف في "تفسير ابن أبي حاتم" إلى "حمزة" وترجمة المحقق على أنه "محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ... " وهذا سهو منه، فهو شيخ عمر بن حفص، وعمر بن حفص إنما يروي عن محمد بن حمير انظر "الجرح والتعديل" "6/ 103" و"التهذيب" "7/ 434".
ملاحظة: جاء في "تفسير ابن أبي حاتم": "عمر بن حفص يعني ابن ثابت بن زرارة الأنصاري" وفي رفع النسب نظر طويل.
6 انظر "الجرح والتعديل" "9/ 357" ونصه: "أبو الحسن الأسدي: روى عن مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت، روى عنه أبو كريب، سألت أبي عنه فقال: هو مجهول".
وكذلك في "الميزان" للذهبي "4/ 514": "أبو الحسن الأسدي: حدث عنه أبو كريب مجهول".
7 تردد ابن حجر هنا في كون أبي الحسن الذي أخرج حديثه الطبري وابن أبي حاتم هو الذي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ونقل عن أبيه أنه مجهول.
ولكنه جزم في "لسان الميزان" بأنه هو فقال "7/ 33" معلقا على كلام الذهبي: "ولم ينفرد عنه أبو كريب، بل روى عنه أيضا محمد بن حمير الحوضي وقال في روايته: مولى بني أسد عن مكحول أخرج حديثه الطبري وابن أبي حاتم وذكره أبو أحمد الحاكم فيمن لا يعرف اسمه ووقع في النسخة: مولى أبي أسيد والله أعلم".(2/671)
187- قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} الآية23.
1- قال ابن إسحاق في "المغازي"1 رواية يونس بن بكير عنه عن محمد عن سعيد و2عكرمة عن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المدراس على جماعة من يهود، فدعاهم إلى الله، فقال له نعيم3 بن عمرو والحارث بن زيد: على أي دين أنت يا محمد؟ فقال: "على ملة إبراهيم ودينه"، فقالا: إن إبراهيم كان يهوديا، فقال لهما: "فهلموا إلى التوراة فهي بيننا وبينكم"، فأبيا عليه فأنزل الله {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَاب} الآية".
أخرجه الطبري [و] 4 هكذا ذكره الثعلبي5 عن سعيد وعكرمة عن ابن عباس والصواب أن هذه الرواية ترد دائما بالشك وهو من ابن إسحاق أو من شيخه محمد بن أبي محمد "253".
__________
1 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 552-553" و"تفسير الطبري" "6/ 288-289" من طريق أبي كريب "6781" وابن حميد "6782" وقد عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم "2/ 1/ 165" "286" وابن المنذر انظر "اللباب" "ص51".
2 في الأصل: أو أثبت ما في الطبري -الرواية الأولى- وهو الصحيح هنا وهو ما سينتقده المؤلف.
3 في "السيرة" وابن أبي حاتم: نعمان وانظر هامش الطبري "6/ 288".
4 زيادة مني رأيتها لازمة.
5 والواحدي أيضًا "93".(2/672)
2- قول آخر: نقل الطبري1 عن قتادة وابن جريج أن المراد بالكتاب القرآن ثم ساق الرواية عنهما بذلك2 ولفظهما3: "الكتاب وهو يحتمل أن يراد به التوراة4 فيرجع إلى الأول"، نعم وقع في تفسير جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في هذه الآية قال: جعل الله القرآن حكما فيما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكم القرآن على اليهود والنصارى أنهم على غير الهدى فأعرضوا عنه وهم يجدونه مكتوبا عندهم.
3- قول آخر: أخرج الطبري من طريق السدي5 قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم اليهود إلى الإسلام فقال له نعمان بن أبي6 أوفى: هلم يا محمد نخاصمك إلى الأحبار7 فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال مقاتل بن سليمان8: نزلت في كعب بن الأشرف و9كعب بن أسيد ومالك بن الصيف10 ونعمان بن أبي11 أوفى وبحري12 بن عمرو وأبو13 نافع بن
__________
1 "6/ 289".
2 انظر "6783" و"6785".
3 أي: جاء في لفظهما "الكتاب" ولم يقولا: "القرآن".
4 ولكن سياق لفظيهما يرد هذا الاحتمال فعد إليه.
5 لم أجد هذا في "تفسير الطبري"، ولا نقله عنه ابن كثير "1/ 355" ولا السيوطي "2/ 170" وقد ذكره الواحدي "ص92-93" عن السدي ولم ينسبه إلى مصدر.
6 ليس في الواحدي: أبي.
7 تتمة النص في الواحدي: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل إلى كتاب الله"، فقال: بل إلى الأحبار فأنزل.
8 "1/ 163-164" وفي النقل اختصار.
9 في مقاتل: أو.
10 لم ينقط في الأصل، وفي مقاتل: الضيف.
11 ليس في مقاتل: أبي.
12 لم ينقط في الأصل، وهو معروف له ذكر في "السيرة"، وفي مقاتل: "يحيى" وهو تحريف وقد ذكر فيه قبل نعمان.
13 كذا في الأصل بالرفع.(2/673)
قيس وأبو1 ياسر بن أخطب، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: "أسلموا " 2 فقالوا3: نحن أهدى وأحق بالهدى منكم، وما أرسل الله نبيا بعد موسى، فقال: "أخرجوا التوراة نتبع نحن وأنتم ما فيها" فأبوا فنزلت هذه".
4- قول آخر: قال ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس4: إن رجلا وامرأة من أهل خيبر زنيا، فذكر القصة الآتية في سورة المائدة، وفيها: فحكم عليهما بالرجم، فقال له نعمان بن أبي أوفى وبحري بن عمرو: جرت علينا يا محمد، فقال: بيني وبينكم التوراة، القصة، وفيها ذكر ابن صوريا، وفي آخرها فأنزل الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} إلى قوله: {وَهُمْ مُعْرِضُونَ} .
188- قوله تعالى: {قَالُوا 5 لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَة 6} [الآية: 24] .
تقدم في تفسير سورة البقرة7.
189- قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} [الآية: 26] .
قال إسحاق بن راهويه وعبد بن حميد جميعا عن روح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يجعل ملك فارس والروم في
__________
1 كذا في الأصل بالرفع.
2 في مقاتل زيادة: تهتدوا، ولا تكفروا.
3 في الأصل: فقال، ووضع الناسخ عليها: كذا وكتب في الهامش: فقالوا.
4 نقل الواحدي هذا القول عن الكلبي باختصار ولم يرفع السند انظر "ص93".
5 في الأصل: وقالوا وهو خطأ وأول الآية: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا} .
6 في الأصل: معدودة، وهو نص آية البقرة.
7 انظر الآية "80".(2/674)
أمته، فأنزل الله عز وجل هذه الآية1.
وبهذا جزم مقاتل بن سليمان2 فقال: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يجعل له ملك فارس والروم في أمته.
وذكر الثعلبي3 عن ابن عباس قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ووعد أمته ملك فارس والروم قال المنافقون واليهود: هيهات هيهات من أين لمحمد ملك فارس والروم؟ فنزلت.
وذكر الثعلبي4 هنا حديث عمرو بن عوف المزني في قصة ضرب الصخرة بالخندق وفي آخره: ونزل قوله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} 5. في ذلك ونزل قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} في ذلك.
قلت: وحديث عمرو أخرجه البيهقي6 وغيره، وليس في آخره: ونزل قوله
__________
1 وأخرجه الطبري "6/ 300" من طريقين كلاهما عن قتادة، ومن طريق ابن أبي جعفر عن أبيه عنه: ابن أبي حاتم "2/ 1/ 171" "304" والواحدي من طريق إسحاق انظر "ص93-94" وانظر "الدر" "2/ 171". وروح ثقة فاضل من رجال الستة انظر "التقريب" "ص211".
2 في تفسيره "1/ 164".
3 والواحدي أيضًا "ص93" بغير سند!.
4 والواحدي أيضا من طريقه "ص94-96".
5 سورة الأحزاب: "12".
6 في كتابه "دلائل النبوة" باب ما ظهر في حفر الخندق من دلائل النبوة وآثار الصدق "3/ 418-420" وهو من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه عن جده قال في "الميزان" "3/ 407": "قال ابن معين: ليس بشئ، وقال الشافعي وأبو داود: ركن من أركان الكذب، وضرب أحمد على حديثه، وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن حبان: له عن أبيه، عن جده نسخة موضوعة".
لكن ابن حجر يقول في "التقريب" "ص460": "ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب". أما البيهقي فهو الحافظ العلامة الثبت الفقيه شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن الحسين ولد في سنة "384" وتوفي سنة "458" انظر ترجمته في "السير" للذهبي "18/ 163-170".(2/675)
تعالى: {اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} ونورده1 في تفسير سورة الأحزاب.
190- قوله تعالى: {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [الآية: 28] .
1- ذكر الثعلبي2 عن ابن عباس: كان الحجاج بن عمرو وابن أبي الحقيق وقيس بن زيد بطنوا بنفر من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم، فقال رفاعة بن المنذر وعبد الله بن جبير وسعد بن خيثمة لأولئك النفر: اجتنبوا هؤلاء اليهود واحذروا لزومهم ومباطنتهم لا يفتنوكم عن دينكم فأبى أولئك النفر مباطنتهم وملازمتهم فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية.
2- قول آخر قال مقاتل بن سليمان3: نزلت في حاطب بن أبي بلتعة وغيره كانوا يظهرون المودة لكفار مكة فنهاهم الله عن ذلك.
3- قول آخر قال الكلبي4 عن أبي صالح عن ابن عباس: نزلت في عبد الله ابن أبي وأصحابه كانوا يتولون اليهود والمشركين ويأتونهم بالأخبار يرجون أن يكون لهم الظفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى هذه الآية ونهى المؤمنون عن مثل5
__________
1 وضع الناسخ على هذه الكلمة إشارة لحق، ووضع في الهامش: ... ولا أدري لم!!
2 والواحدي "ص96" ومن قبلهما الطبري في التفسير "6/ 314" "6826" من طريق ابن إسحاق بسنده المتكرر.
3 "1/ 165".
4 ونقله عنه الواحدي "ص96".
5 فراغ في الأصل، وضع فيع الناسخ إشارة لحق، وفي الهامش: ... واستدركت الساقط من الواحدي.(2/676)
فعلهم.
4- قول آخر ذكر جويبر1 في "تفسيره" عن الضحاك عن ابن عباس: نزلت في عبادة بن الصامت كان له حلفاء من اليهود فلما خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الأحزاب قال عبادة: يا نبي الله إن معي خمسمائة رجل من اليهود، وقد رأيت أن أستظهر بهم على العدو2، فأنزل الله عز وجل: {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ} الآية.
191- قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [الآية 31] .
1- قال الكلبي3 عن أبي صالح عن ابن عباس: إن اليهود لما قالت: نحن أبناء الله وأحباؤه، أنزل الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ} الآية، فلما نزلت عرضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأبوا أن يقبلوها.
وقال مقاتل بن سليمان4: لما دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- كعب بن الأشرف وأصحابه إلى الإسلام قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه ولنحن أشد حبا لله مما تدعونا إليه فنزلت: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} .
2- قول آخر: قال محمد بن إسحاق في "المغازي"5 حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال: نزلت في نصارى أهل نجران وذلك أنهم قالوا: إنما نعظم المسيح ونعبده
__________
1 نقله عنه الواحدي "ص96-97"، ولم يذكر "تفسيره".
2 وضع الناسخ هنا إشارة لحق، وفي الهامش: ... ولا أدري لم فالعبارة تامة، وهي في الواحدي كذلك بزيادة هي: "وقد رأيت أن يخرجوا معي فاستظهر بهم على العدو".
3 ونقله عنه الواحدي "ص97".
4 "1/ 165-166".
5 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 578-579" في قصة وفد نجران.
و"تفسير الطبري" "6/ 323" "6849". وإليه عزاه السيوطي "2/ 178" ولم يذكر ابن إسحاق.(2/677)
حبا لله وتعظيما له فقال الله: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ} 1.
3- قول آخر: ذكر سنيد في "تفسيره"2 عن حجاج عن ابن جريج قال: زعم أقوام على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنهم يحبون الله، فقالوا: يا محمد إنا نحب ربنا، فنزلت وجعل اتباع نبيه علما لحبه.
4- قول آخر ذكر جويبر3 في "تفسيره" عن الضحاك عن ابن عباس قال: وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- على قريش، وهم في المسجد الحرام، وقد نصبوا أصنامهم، وعلقوا عليها بيض النعام، وجعلوا في آذانها الشنوف4 وهم يسجدون لها، فقال: "لقد خالفتم ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل" فقالوا: يا محمد إنا نعبد هذه حبا لله ليقربونا إلى الله زلفى.
فقال: "أنا رسول الله إليكم وأنا أولى بالتعظيم من الأصنام".
قلت: وهذا من منكرات جويبر فإن آل عمران مدنية، وهذه القصة إنما كانت بمكة قبل الهجرة، ولعل الذي نزل فيهما في أوائل الزمر5.
__________
1 النص في "السيرة": {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ} ، أي: إن كان هذا من قولكم "يعني: في عيسى" حقا حبا لله وتعظيما له: {فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} أي: ما مضى من كفركم.
وكذلك اللفظ في "التفسير" وما بين الهلالين زيادة منه. ولكن الحافظ ذكر لفظ الواحدي انظر "ص97-98".
2 ورواه عنه الطبري "6/ 323" "6847".
وذكره الواحدي "ص97" عن ابن جريج، وفيه زيادة على ما هنا قليلة.
3 ونقله عنه الواحدي "ص97" ولم يذكر "تفسيره".
4 في الأصل: السيوف وهو تحريف، وأثبت ما في الواحدي، والشنوف: جمع الشنف وهو القرط الأعلى أو معلاق في خوف الأذن ... وأما ما علق في أسفلها فقرط انظر "القاموس" "ص1067".
5 قال تعالى فيها: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} 3.(2/678)
192 - قوله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ} [الآية 32] .
1 -نقل الثعلبي أن عبد الله بن أبي لما نزل قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} قال لأصحابه: إن محمدا -يجعل طاعته كطاعة الله ويأمرنا أن نعبده كما تعبد النصارى عيسى ابن مريم فنزلت: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُول} الآية.
2- وقال مقاتل بن سليمان1: نزلت في اليهود2.
قلت: وهذا هو الراجح.
193- قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} [الآية 59] .
قال عبد بن حميد: حدثنا روح بن عبادة عن عوف الأعرابي عن الأزرق بن قيس قال: جاء أسقف نجران والعاقب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام، فقالا: قد كنا مسلمين قبلك فقال: كذبتما منع الإسلام منكما ثلاث: قولكما اتخذ الله ولدا، وسجودكما للصليب، وأكلكما لحم الخنزير، قالا: فمن أبو عيسى؟ فلم يرد عليهما، فأنزل الله عز وجل {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} [الآية: 3] .
وعن سعيد عن قتادة: ذكر لنا أن سيدي أهل نجران قالا: لكل آدمي أب فما بال عيسى لا أب له؟ فنزلت4.
__________
1 "1/ 166".
2 نص مقاتل: "قل -لليهود- ... ".
3 رجاله ثقات من رجال التهذيب -وقد مر الأولان- ولكنه مرسل فالأزرق من تابعي البصرة انظر "مشاهير علماء الأمصار" لابن حبان "ص92".
وقد عزاه السيوطي إلى ابن سعد في "الطبقات" انظر "اللباب" "ص53".
4 أخرجه الطبري "6/ 469" "7162".(2/679)
وأسند الطبري1 وابن أبي حاتم2 من طريق العوفي عن ابن عباس قال: إن رهطا من أهل نجران فيهم السيد والعاقب قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما شأنك تذكر صاحبنا أي: عيسى تزعم أنه عبد الله قال: "أجل إنه عبد الله" قالوا: فهل رأيت مثل عيسى أو أنبئت به؟ ثم خرجوا من عنده فجاءه جبريل بأمر الله فقال: قل لهم إذا أتوك: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} الآية".
ومن طريق مغيرة3 عن عامر هو الشعبي قال: كان أهل نجران أعظم قوم من النصارى في عيسى قولا فكانوا يجادلون النبي صلى الله عليه وسلم فيه، فنزلت.
ومن طريق أسباط4 عن السدي قال: لما سمع أهل نجران بالنبي -صلى الله عليه وسلم- أتاه منهم أربعة نفر من خيارهم منهم العاقب والسيد وماسرجس5 وما ربحن6 فسألوه ما تقول في عيسى؟ فقال: "هو عبد الله وروحه وكلمته" فقالوا: ولكنه هو الله نزل من ملكه فدخل في جوف مريم، ثم خرج منها فأرانا قدرته وأمره فهل رأيت قط إنسانا خلق من غير أب؟ فنزلت.
وأخرج سنيد7 عن حجاج عن ابن جريج: بلغنا أن نصارى أهل نجران قدم
__________
1 "6/ 468-469" "7161" وفي النقل اختصار.
2 "2/ 1/ 307" "667".
3 "تفسير الطبري" "6/ 468" "7160". ومغيرة هو ابن مقسم ثقة وقد مر.
4 "6/ 469-470" "7163".
5 لم ينقط في الأصل، وأثبت ما في الطبري، وللأستاذ محمود شاكر تعليق جيد على هذا الاسم فانظره.
6 لم ينقط في الأصل، ولم يذكر في أسماء رجال الوفد المذكورين في ابن هشام "1/ 575"، وهو في الطبري: ما ربحز وفي "الدر المنثور" "2/ 228": ما ربحر ويقول محمود شاكر: لم أعرف ضبطه وأظنه غير صحيح.
7 ورواه عنه الطبري "6/ 470" "7164" وفي النقل هنا اختصار وتصرف. وعزاه السيوطي إليه وإلى ابن المنذر انظر "الدر" "2/ 228" وهو في "الأسباب" للواحدي "ص98" ولكن بلفظ: "قال المفسرون" وذكره.(2/680)
وفدهم فيهم السيد والعاقب وهما سيداهم يومئذ فقالا: يا محمد فيم تشتم صاحبنا عيسى تزعم أنه عبد؟ فقال: "أجل إنه عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم". فغضبوا وقالوا: إن كنت صادقا فأرنا عبدا يحيي الموتى ويبرئ الأكمه ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه لكنه الله، فسكت حتى أتاه جبريل فقال: يا محمد: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَم} 1 فقال: يا جبريل إنهم سألوني أن أخبرهم بمثل عيسى فقال: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} الآية.
ومن طريق سلمة بن الفضل2 عن ابن إسحاق3 عن محمد بن جعفر بن الزبير قال:
فإن قالوا: كيف خلق عيسى من غير ذكر فقد خلقت آدم من تراب بتلك4 القدرة من غير ذكر ولا أنثى. فكان كما جاء عيسى لحما ودما وشعرا وبشرا فليس خلق عيسى من غير ذكر بأعجب من خلق آدم. وأخرج ابن أبي حاتم5 من طريق مبارك بن فضالة سمعت الحسن البصري يقول: أتى راهبا نجران رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر نحو رواية الأزرق بن قيس لكن قال: فنزل عليه: {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ
__________
1 المائدة "17 و72".
2 "تفسير الطبري" "6/ 470-471" "7165".
3 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 582".
4 في الأصل: بذلك وهو تحريف.
5 "2/ 1/ 304-305" "663" وحكم المحقق على إسناده بالحسن. وإليه وحده عزاه السيوطي "2/ 227"، ورواه الواحدي من هذا الطريق أيضًا انظر "ص98".(2/681)
الْحَكِيمِ، إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} الآية إلى: {الْمُمْتَرِينَ} .
وسمى مقاتل بن سليمان1 فيهم الحارث وقيسا وابنيه وخالدًا وخليدًا وعمرًا.
194- قوله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ} [الآية: 61] 2.
قال ابن إسحاق في "السيرة الكبرى"3 رواية يونس بن بكير عنه: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، فذكر قصة وفد أهل نجران وما قالوه، ونزل فيهم: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} إلى قوله: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيْهِ} إلى قوله: {بِالْمُفْسِدِينَ} قال: فلما أتى رسول الله الخبر من الله وفصل القضاء بينه وبينهم وأنهم إن ردوا ذلك لاعنهم [دعاهم إلى ذلك4] فقالوا: يا أبا القاسم دعنا ننظر في أمرنا ثم نأتيك بما نريد أن نفعل فانصرفوا عنه، ثم خلوا بالعاقب وكان ذا رأيهم فقالوا: يا عبد المسيح ماذا ترى؟ فقال: والله يا معشر النصارى لقد عرفتم أن محمدا لنبي مرسل ولقد جاءكم بالفصل من خبر صاحبكم ولقد علمتم أنه ما لاعن قوم قط نبيا فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم، وإنه الاستئصال منكم إن فعلتم، فإن أبيتم إلا إلف دينكم والإقامة عليه فوادعوا هذا الرجل، وانصرفوا. فأتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: قد رأينا ألا نلاعنك، فذكر قصة بعثه معهم أبا عبيدة بن الجراح ليفصل بينهم في أمور اختلفوا فيها من أموالهم.
ولابن إسحاق في هذه القصة سند آخر موصول أخرجه أبو بكر بن مردويه في
__________
1 "1/ 174".
2 ما ذكره المؤلف هنا جرى بعد نزول الآية ففي ذكره نظر!.
3 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 583-584". و"تفسير الطبري" "6/ 479" "7181" من رواية سلمة بن الفضل.
4 من السيرة والتفسير.(2/682)
"التفسير" من طريق أخرى عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج أن وفد أهل نجران قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر القصة، وفيها: أن أشرافهم كانوا اثني عشر رجلا1.
وأخرج البخاري أصل هذه القصة في "الصحيح" في أواخر المغازي2 من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة3 بن زفر عن حذيفة قال: جاء السيد والعاقب صاحبا نجران إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يريد أن يلاعناه فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل فوالله إن كان نبيا فلاعناه لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا، قالا: نعطيك ما سألتنا فابعث معنا رجلا أمينا الحديث.
وأخرج الحاكم في "المستدرك"4 من طريق علي بن مسهر وابن شاهين5 وابن مردويه في "التفسير"6 من طريق بشر بن مهران كلاهما عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر قال: قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- العاقب والطيب7 فدعاهما
__________
1 رجاله ثقات، عاصم مر في الآية "89" من سورة البقرة ومحمود بن لبيد ورافع بن خديج صحابيان والأول صحابي صغير قال في "التقريب" "ص522": "وجل روايته عن الصحابة".
2 انظر "فتح الباري" "8/ 93" وفي النقل خلاف يسير.
3 في الأصل: صد وهو تحريف.
4 في كتاب "التاريخ:" ذكر نبي الله وروحه عيسى "2/ 593-594" وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، ولكن ابن كثير عقب عليه -على الحاكم- بقوله "1/ 371": "هكذا قال".
5 هو الشيخ الصدوق الحافظ العالم، شيخ العراق وصاحب التفسير الكبير أبو حفص، عمر بن أحمد البغدادي ولد سنة "297" وتوفي سنة "385" انظر ترجمته في "السير" للذهبي "16/ 431-435" وفيها كلام على تفسيره أنه في نيف وعشرين مجلدا كله بأسانيد، وكلام الدارقطني فيه، وقول الذهبي "ت748هـ": "وتفسيره موجود بمدينة واسط اليوم".
6 عزاه إليه ابن كثير أيضا "1/ 370-371".
7 وضع الناسخ على هذا الاسم: كذا وكأنه شك بصحته، ولكنه في الرواية كذلك.(2/683)
إلى الملاعنة فوعداه على أن يغادياه1 الغداة فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا وأقرا له بالخراج فقال: "والذي بعثني بالحق لو قالا 2 لأمطر عليهم الوادي نارا"، قال جابر: فيهم نزلت: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} الحديث3.
ولأخره شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الحاكم في أثناء حديث4 أصله البخاري5 والترمذي والنسائي6.
ولفظه عند الحاكم: ولو خرج الذين يباهلون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجعوا لا يجدون إبلا ولا مالا.
ولفظ معمر: لو خرج الذين يباهلون مثله7.
__________
1 في ابن كثير: أن يلاعناه.
2 في ابن كثير: لو قالا: لا لأمطر.
3 هذا لفظ ابن مردويه، وقد أورده ابن كثير "1/ 370-371" أولا ثم قال: "وهكذا رواه الحاكم بمعناه" ويؤخذ على الحافظ أنه جمع بين الحاكم وابن مردويه مع أن الفرق بينهما كبير.
4 لم أجد هذا الحديث في "المستدرك" وقد مررنا عليه كله فالظاهر أنه في "التاريخ".
5 أخرج البخاري في "التفسير" سورة اقرأ عن ابن عباس: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه. فبلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "لو فعله لأخذته الملائكة"، قال الحافظ، "8/ 724": "زاد الإسماعيلي في آخره من طريق معمر بن عبد الكريم الجزري قال: قال ابن عباس: "لو تمنى اليهود الموت لماتوا، ولو خرج الذين يباهلون رسول الله -صلى الله لعيه وسلم- لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا".
6 أخرجه الترمذي في "التفسير" "5/ 413-414" وقال: "حديث حسن صحيح غريب" وكذلك النسائي انظر "التفسير" "ص29" الرقم "81" عزاه إليه في "التحفة" "5/ 148".
وأخرجه أحمد في "المسند" "1/ 248" من طريق فرات عن عبد الكريم عن عكرمة بلفظ الإسماعيلي "في الأصل: فرات بن عبد الكريم وهو تحريف" انظر "مرويات الإمام أحمد بن حنبل في التفسير" "1/ 81".
7 أخرجه الطبري "6/ 482" "7186" عن عبد الرزاق عنه.(2/684)
وفي "تفسير سنيد"1 عن ابن جريج: والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد إلا أهلكه الله.
وأخرج البيهقي في "دلائل النبوة"2 قصة وفد نجران والملاعنة مطولة في نحو ورقة كبيرة من طريق يونس بن بكير في "المغازي" من زياداته على ابن إسحاق قال يونس عن سلمة بن عبد يسوع3 عن أبيه عن جده -وكان نصرانيا- فأسلم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل نجران يدعوهم إلى الإسلام. وفيه إرسالهم وفدًا اختاروهم وفيه فساءلهم وسألوه إلى أن انتهت به المسألة أن قالوا: ما تقول في عيسى؟ فقال: "أقيموا حتى أخبركم"، فافتتح الصلاة وأنزل4 الله عليه {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} إلى قوله: {فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} فقصها عليهم5 فأبوا أن يقروا بذلك، فأصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأقبل مشتملا على الحسن والحسين في خميل له، وفاطمة تمشي عند ظهره للملاعنة فذكر أنهم رضوا أن يحكموه، ورضوا بما حكم به عليهم من المال في كل سنة.
__________
1 أخرجه عنه الطبري "6/ 482" "7188".
2 "5/ 385-391" في الحديث عن الوفود "باب وفد نجران وشهادة الأساقفة لنبينا صلى الله عليه وسلم بأنه النبي الذي كانوا ينتظرونه" وقال ابن القيم في "زاد المعاد" "3/ 631": "وروينا عن أبي عبد الله الحاكم، عن الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير ... " وأورده، ونقله ابن كثير في "تفسيره" "1/ 369-370" وقال: "فيه فوائد كثيرة وفيه غرابة".
3 لم ينقط في الأصل وفي "الزاد" و"التفسير"، وهو في "الدلائل": يشوع.
وبحثت عن ترجمة له في "التهذيب" وفروعه ومن قبله "التاريخ الكبير" للبخاري و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ومن بعده "الميزان" للذهبي فلم أجد، ثم وقفت على قول محققي "زاد المعاد" الأستاذين شعيب وعبد القادر الأرنؤوط: "سنده ضعيف لجهالة سلمة بن يسوع فما فوقه فلم نقف لهم على ترجمة".
4 النص في "الدلائل" و"زاد المعاد" وابن كثير: "فأصبح الغد وقد أنزل".
5 ليس هذا في الكتب الثلاثة.(2/685)
ومن مستغربات مقاتل بن سليمان1 أنه نقل في هذه القصة أن عمر قال للنبي صلى الله عليه وسلم:
لو لاعنتهم بيد من كنت تأخذ؟ قال: "بيد علي وفاطمة والحسن والحسين وعائشة وحفصة".
وقد ساق الطبري2 آخر هذه القصة بما فيها من الزيادة عما قبلها، فأخرج من طريق مغيرة عن عامر وهو الشعبي قال: فلما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بملاعنتهم بقوله: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيه} فتواعدوا أن يلاعنوه الغد، فانطلق السيد والعاقب ومن تبعهما إلى رجل منهم عاقل فذكروا له ما عزموا عليه فقال: بئس3 ما صنعتم وندمهم4 وقال: إن كان نبيا ثم دعا عليكم لا يعصيه5 الله فيكم، وإن كان ملكا فظهر عليكم لا يستبقيكم6، قالوا: فكيف بنا وقد واعدنا! قال: إذا غدوتم عليه فعرض عليكم الملاعنة فقولوا: نعوذ بالله فلعله يعفيكم قال: فغدا النبي -صلى الله عليه وسلم- محتضنا حسينا آخذا بيد الحسن7 وفاطمة تمشي ملتفة8 فدعاهم إلى الذي فارقوه عليه بالأمس، فقالوا: نعوذ بالله ثم دعاهم فقالوا: نعوذ بالله مرارًا قال: "فإن أبيتم فأسلموا فإن أبيتم فأعطوا
__________
1 انظر تفسيره "1/ 176".
2 "6/ 478-479" "7180" وفي النقل تصرف واختصار.
3 قوله: بئس ليس في الطبري.
4 علق السيد محمود شاكر على هذا اللفظ بقوله: "قوله" "ندمهم" "مشددة الدال" لامهم حتى حملهم على الأسى والندم. وهذا لفظ عربي عريق قل أن تظفر في كثير من كتب اللغة".
5 في الطبري: لا يغضبه وما هنا أرجح.
6 في الأصل: "لا لستبقيكم" هكذا بدون تنقيط، وعلى الفعل إشارة لحق ولكن الهامش ذهب في التصوير، وأثبت ما في الطبري.
7 الاسمان في الطبري بالعكس.
8 في الطبري بدل "ملتفة" خلفه. ولعل ما هنا تحريف.(2/686)
الجزية عن يد وأنتم صاغرون، فإن أبيتم فإني أنبذ إليكم على سواء فقالوا: لا طاقة لنا بحرب العرب، ولكن نؤدي الجزية، قال: فجعل عليهم ألفي حلة: ألفا في رجب، وألفا في صفر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران حتى الطير على الشجر لو تموا على الملاعنة".
ومن طريق السدي1 قال: فأخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- بيد الحسن والحسين وفاطمة وقال لعلي: اتبعنا فلم يخرج النصارى وصالحوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو خرجوا لاحترقوا". ومن طريق علباء2 بن أحمد اليشكري3: فقال شاب منهم: لا تلاعنوا أليس عهدكم بالأمس بإخوانكم الذين مسخوا قردة وخنازير؟
195- قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [الآية: 64] .
قال الثعلبي: قال المفسرون: قدم وفد نجران فالتقوا مع اليهود، فاختصموا في إبراهيم، فقالوا يا محمد إنا اختلفنا في إبراهيم، فزعمت اليهود أنه كان يهوديا وهم على دينه، وهم أولى الناس به، وزعمت النصارى، أنه كان نصرانيا وهم على دينه، وهم أولى الناس به. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلا الفريقين بريء من إبراهيم ودينه بل كان حنيفا ومسلما" فقالت اليهود: يا محمد ما نريد أن نتخذك ربا كما اتخذت النصارى عيسى ربا فأنزل الله عز وجل: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم} انتهى. وإطلاقه على قائل هذا -مع ضعفه- أنه قول المفسرين مما ينكر
__________
1 "6/ 481" "7183" وفي النقل اختصار.
2 "6/ 482" "7190".
3 في الأصل: العسكري وهو تحريف وعلباء من التابعين في خراسان انظر "مشاهير علماء الأمصار" "ص125" وقال الذهبي في "الكاشف" "2/ 241": "وثقوه" ولكن ابن حجر قال في "التقريب" "ص397": "صدوق".(2/687)
عليه، فإن هذه الآية1 الأولى أنزلها الله في قصة وفد نجران قبل أن يقع اجتماعهم باليهود، فلما أبوا وبذلوا الجزية واطمأنوا اجتمعوا بيهود المدينة عند النبي -صلى الله عليه وسلم- أو فيما بينهم، فتجادلوا إلى أن ذكروا إبراهيم ونزلت الآيات التي بعدها في إبراهيم وسيأتي سياق ذلك واضحا في الذي بعده.
196- قوله تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ} إلى قوله: {وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا} [الآيات: 65-67] .
1- قال ابن إسحاق في "السيرة"2: دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- أهل نجران إلى النصف وقطع3 عنهم [الحجة] . {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} إلى قوله: {مُسْلِمُون} فأبوا فنزل ما بعدها.
ثم4 أسند عن محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال:
اجتمعت نصارى نجران و [أحبار] يهود عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فتنازعوا عنده فقال الأحبار: ما كان إبراهيم إلا يهوديا. وقالت النصارى: ما كان إبراهيم إلا نصرانيا فنزلت: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيم} 5.
__________
1 أي: قوله: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا ... } .
2 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 583". و"تفسير الطبري" "6/ 484" "7194" و"تفسير ابن أبي حاتم" "2/ 1/ 317" "695".
3 وضع الناسخ عليها: كذا، وقد أصاب لسقوط ما بين المعقوفين، وقد استدركته من المصادر المذكورة.
4 من الأولى أن يقول: وكان أسند. انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 553" و"تفسير الطبري" "6/ 490" "7202" وما بين المعقوفين منه.
5 قال السيوطي في "اللباب" "ص53": أخرجه البيهقي في "الدلائل".(2/688)
ومن طريق السدي1 نحوه ولم يذكر مكان اجتماعهم.
2- وأخرج عبد بن حميد والطبري2 من طريق قتادة: ذكر لنا أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- دعا يهود أهل المدينة إلى الكلمة السواء وهم الذين حاجوه في إبراهيم وزعموا أنه كان يهوديا فأكذبهم الله تعالى ونفاهم منه فقال: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيم} .
وأخرج ابن أبي حاتم3 من طريق مقاتل بن حيان قال: قال كعب -يعني ابن الأشرف- وأصحابه4: إن إبراهيم منا وموسى منا والأنبياء منا فأنزل الله عز وجل: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا} الآية وبنحوه ذكر مقاتل بن سليمان وقال5: قال رؤساء اليهود كعب بن الأشرف وأبو ياسر وأبو الحقيق وزيد بن تابوت6 ونصارى نجران كان إبراهيم والأنبياء على ديننا، القصة.
وأخرج سنيد من طريق ابن جريج قال: بلغنا أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- دعا يهود المدينة إلى الإسلام وقوله تعالى: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ 7} فأبوا عليه فجاهدهم أخرجه الطبري8.
__________
1 رواه عنه ابن أبي حاتم "2/ 1/ 319" "701" وإليه وحده عزاه السيوطي "2/ 236".
2 "6/ 491" "7204" وانظر "تفسير ابن أبي حاتم" "2/ 1/ 321" "709" و"الدر المنثور" "2/ 236".
3 "2/ 1/ 322-323" "717" وقال لمحققه: إسناده حسن.
4 في ابن أبي حاتم زيادة: ونفر من النصارى.
5 "1/ 176" وفي النقل تصرف.
6 في مقاتل: التابوه.
7 طمست هذه الكلمة وكلمات أخرى في آخر الأسطر من هذه الصفحة استدركتها من المصادر ولم أشر اختصارًا.
8 وأخرجه عن الطبري "6/ 484" "7193" وفي النقل تصرف.(2/689)
ومن طريق الربيع بن أنس1 ذكر لنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا اليهود إلى كلمة السواء. واختار الطبري2 أنها نزلت في الفريقين معا يهود المدينة وأهل نجران.
وقال الطبري3 حدثني إسحاق بن شاهين نا خالد الواسطي عن داود هو ابن أبي هند عن عامر هو الشعبي قال: قالت اليهود: إبراهيم على ديننا. وقالت النصارى: إبراهيم على ديننا فأنزل الله {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا} فبرأه الله منهما.
197- قوله تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيّ} [الآية 68] .
1- نقل الثعلبي والواحدي4 عن ابن عباس: إن رؤساء اليهود قالوا: يا محمد لقد علمت أنا أولى بإبراهيم منك ومن غيرك وأنه كان يهوديا وما بك إلا الحسد، فأنزل الله تعالى {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ} الآية.
2- وأخرج عبد بن حميد5 من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم6:
أنه لما أن خرج أصحاب رسول الله صلة الله عليه وسلم إلى النجاشي انتدب لهم عمرو بن
__________
1 "6/ 484" "7192".
2 "6/ 485".
3 "6/ 494" "7211" وفي النقل اختصار وتصرف. وذكر الشيخ أحمد شاكر أنه لم يجد لإسحاق ترجمة. وسائر رجاله ثقات.
4 "ص100".
5 عزاه إليه وحده السيوطي "2/ 237-238" وفي النقل اختصار.
6 قال في "التقريب" "ص348": "مختلف في صحبته، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين مات سنة "78".(2/690)
العاص وعمارة بن أبي معيط -كذا قال وإنما هو عمارة1 بن الوليد بن المغيرة2- أرادوا عنتهم3 والبغي عليهم، فقدموا على النجاشي فأخبروه أن هؤلاء الرهط الذين قدموا عليك من أهل مكة، إنما يريدون أن يخبلوا4 عليك ملكك، ويفسدوا عليك أرضك، ويشتموا ربك، فأرسل إليهم، فذكر القصة مطولة، وفيها: إن الذي خاطبهم من المسلمين حمزة وعثمان بن مظعون فقال النجاشي لما سمع كلامهم: لا دهوره5 -أي: لا خوف6- على حزب إبراهيم فقال عمرو: من هم حزب إبراهيم؟ قال: هؤلاء الرهط وصاحبهم الذي جاؤوا من عنده، ومن اتبعه، فأنزلت ذلك اليوم يوم خصومتهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيّ} الآية.
قلت: وقصة عمرو بن العاص وجعفر بن أبي طالب عند النجاشي مروية من طرق متعددة:
منها في "السيرة"، لابن إسحاق من طريق [محمد بن مسلم الزهري] 7.
__________
1 قال الحافظ في "الإصابة" القسم الرابع "3/ 171": "مات كافرا؛ لأن قريشا بعثوه إلى النجاشي فجرت له معه قصة فأصيب بعقله وخام مع الوحش وقد بينت أنه ممن دعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم من قريش لما وضع عقبة بن أبي معيط سلا الجزور على ظهره وهو يصلي". وأما ابن أبي معيط فقد أسلم في "الفتح" انظر "الإصابة" "2/ 516".
2 وبهذا الاسم ورد في "المنتخب من مسند عبد بن حميد" انظر: ص193" والرواية فيه هنا ليست من طريق شهر.
3 في الأصل: غير منقط سوى نقطة قبل الهاء! وأثبت ما في "الدر".
4 أي: يفسدوا انظر "القاموس" "ص1280".
5 في "الدر": فلا دهونه.
6 قوله: "لا خوف" سقط من "الدر". وقد يكون من شرح الحافظ.
7 كان هنا في الأصل فراغ بمقدار أربع كلمات وضع الناسخ في وسطه: كذا، واستدركته من "سيرة ابن هشام" "1/ 334" وتتمة السند: "عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ... ". وانظر "السير والمغازي" لابن إسحاق "ص213".(2/691)
ومنها في الثعلبي مطولة من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
ومنها في الطبراني من طريق [جعفر بن أبي طالب] 1.
وليس في شيء منها نزول هذه الآية في هذه القصة، وقد خلط الثعلبي رواية الكلبي برواية شهر مع رواية ابن إسحاق، وساقها بطولها مساقا واحدا2 وهو من عيوب كتابه حيث يخلط الصادق بالكاذب بالمحتمل، فيوهم أن الجميع من رواية الصادق وليس كذلك.
198- قوله تعالى: {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ} [الآية: 69] .
تقدم في قوله تعالى في سورة البقرة: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا} الآية3، حكاه الثعلبي. وقال مقاتل بن سليمان4: نزلت في عمار بن ياسر وحذيفة، وذلك أن اليهود جادلوهما ودعوهما إلى دينهم وقالوا: إن ديننا خير من دينكم ونحن أهدى سبيلا فنزلت5.
__________
1 فراغ في الأصل بمقدار كلمتين، وفيه أيضا: كذا، وملأته من "المعجم الكبير" للطبراني "2/ 110-111" "1478" وفي سنده أسد بن عمرو ومجالد بن سعيد قال في "المجمع" "6/ 30": "كلاهما ضعيف وقد وثقا".
وأخرجه الطبراني أيضا من طريق ابن إسحاق عن أم سلمة عن جعفر "2/ 111-112" "1479" الطبعة الثانية وقال في "المجمع" "6/ 30": "رواه الطبراني من طريقين عن ابن إسحاق وهو مدلس" والروايتان في كتابه "الأحاديث الطوال" المطبوع في الجزء "25" من "المعجم" "ص197-199".
2 وكذلك فعل الواحدي "ص100-103" والظاهر أنه نقل من شيخه.
3 الآية "109" وكذلك أحال عليها الواحدي انظر "الأسباب" "ص104".
4 "1/ 177".
5 وانظر لزاما الكلام على الآية "109" من سورة البقرة.(2/692)
199- قوله تعالى: {يَا 1 أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ} [الآية: 71] .
قال محمد بن إسحاق في "السيرة"2: حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عبد الله بن الصيف3 وعدي بن زيد "266" ولا الحارث بن عوف بعضهم لبعض: تعالوا نجيء4 نؤمن بما أنزل الله على محمد وأصحابه، غدوة ونكفر به عشية، حتى نلبس عليهم دينهم، لعلهم يصنعون كما نصنع ويرجعون عن دينهم، فأنزل الله تعالى فيهم {لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ} .
وقال مقاتل بن سليمان5: قال كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف6 لسفلة اليهود: آمنوا معهم نهارا. فذكر القصة.
200- قوله تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون} [الآية: 72] 7.
أخرج الطبري8 وابن أبي حاتم9 من طريق أسباط عن السدي قال: كان أحبار
__________
1 كتب في الأصل هنا: "وقالت طائفة من" ثم شطب، وما شطب جزء من الآية الآتية.
2 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 553" ورواه عنه الطبري "6/ 504" "7223" وابن أبي حاتم "2/ 1/ 335" "755" وزاد السيوطي "2/ 240" نسبته إلى ابن المنذر.
3 في الأصل غير منقط، واختلفت نسخ "سيرة ابن هشام" فيه وهو في الطبري وابن أبي حاتم: بالصاد، وفي "الدر": بالضاد.
4 لم يذكر هذا الفعل في المصادر المذكورة.
5 "1/ 178" في تفسير الآية الآتية.
6 في مقاتل: الضيف اليهوديان.
7 لو جمع المؤلف بين هذه الآية وبين التي قبلها لكان أحسن فهما يعالجان أمرا واحدا والسبب المذكور فيهما واحد، والتعدد بالأشخاص لا غير.
8 "6/ 507" "7233".
9 "2/ 1/ 337" "764". وإليهما عزاه السيوطي "2/ 241"، وذكره الواحدي عن الحسن والسدي "ص104".(2/693)
قرى1 عربية2 اثني عشر حبرا، فقالوا لبعضهم: ادخلوا في دين محمد أول النهار، وقولوا نشهد أن محمدا حق صادق، فإذا كان آخر النهار فاكفروا به، وقولوا: إنا رجعنا إلى علمائنا وأحبارنا فسألناهم فحدثونا أنه كاذب، وليس على شيء3 وإنكم لستم على شيء، وقد رجعنا إلى ديننا فهو أعجب إلينا من دينكم، لعلهم يشكون يقولون هؤلاء كانوا معنا أول النهار فما بالهم؟ فأخبر الله عز وجل رسوله بذلك.
ومن طريق أبي مالك الغفاري4 نحوه باختصار، وفي آخره فاطلع على سرهم وأنزل: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} الآية.
وأخرجه ابن أبي حاتم5 من طريق إسرائيل عن السدي عن أبي مالك نحو الأول بتمامه.
ومن طريق ابن أبي نجيح6 عن مجاهد نحوه.
وأخرج ابن أبي حاتم7 من طريق قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال: كانوا يكونون مع النبي -صلى الله عليه وسلم- أول النهار يكلمونه ويمارونه8 فإذا أمسوا وحضرت الصلاة
__________
1 وضع الناسخ هنا إشارة لحق، وفي الهامش.
2 هكذا في الطبري وابن أبي حاتم والسيوطي، ولكن في الواحدي: "حبرا من يهود خيبر وقرى عرينة".
3 هذه الجملة ليست في المصادر.
4 "6/ 570" "7234".
5 "2/ 1/ 337" "766".
6 "تفسير الطبري" "6/ 508" "7235" و"تفسير ابن أبي حاتم" "2/ 1/ 339" "774" و"الدر المنثور" "2/ 241" و"تفسير مجاهد" "1/ 128-129".
7 "2/ 1/ 338و339" "769" و"775". وقد جمع الحافظ بين الموضعين وقال محققة: "وفي إسناده قابوس فالإسناد ضعيف".
8 النص في ابن أبي حاتم: "كانوا يكونون معهم أول النهار يمارونهم ويكلمونهم".(2/694)
كفروا به وتركوه1.
ومن طريق العوفي2 عن ابن عباس: قال طائفة من اليهود لبعضهم إذا لقيتم أصحاب محمد أول النهار فآمنوا وإذا كان آخر النهار فصلوا صلاتكم لعلهم يقولون: هؤلاء أهل الكتاب، وهو أعلم منا لعلهم ينقلبون عن دينهم.
201- قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} [الآية: 73] .
أخرج الطبري3 من طريق أسباط عن السدي: قال الله تعالى لنبيه: {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} تقول اليهود: فعل الله بنا كذا وكذا من إكرامه4 حتى أنزل المن والسلوى، فنزل: {إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} .
202- قوله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} [الآية: 75] .
قال مقاتل بن سليمان5: الفرقة الأولى: مؤمنو أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه، والفرقة الثانية: كفار اليهود كعب بن الأشرف وأصحابه يقول: منهم من يؤدي الأمانة ولو كثرت، ومنهم من لا يؤدي الأمانة ولو قلت.
__________
1 زاد السيوطي "2/ 241" نسبته إلى ابن المنذر وابن مردويه والضياء في "المختارة".
2 أخرجه الطبري "6/ 508" "7237" وابن أبي حاتم "2/ 1/ 339-340" "776" وذكره الواحدي "ص104" عن مجاهد ومقاتل والكلبي بلفظ مغاير قليلًا أوله: "هذا في شأن القبلة، لما صفت إلى الكعبة، شق ذلك على اليهود لمخالفتهم، فقال كعب بن الأشرف وأصحابه: آمنوا ... ".
3 "6/ 513" "7251" وكذلك ابن أبي حاتم "2/ 1/ 343" "792". وفي نقل الحافظ تصرف واختصار.
4 في التفسيرين: الكرامة.
5 "1/ 178" وفيه تصرف.(2/695)
وعن جويبر بن الضحاك عن ابن عباس: الأول عبد الله بن سلام أودعه رجل ألفا ومائتي أوقية من ذهب فأداه إليه فمدحه الله، والثاني فنحاص بن عازورا أودعه رجل من قريش دينارا فخانه فيه1.
وقال الثعلبي: قال أكثر المفسرين: نزلت في اليهود وقد علم أن الناس كلهم كذلك فيهم الأمين والخائن، وإنما حذر الله المؤمنين أن يغتروا بأهل الكتاب لأنهم يستحلون مال المؤمن.
قلت: وسيأتي بيان ذلك في الذي بعده قال: وفي بعض التفاسير إن الذي يؤدي الأمانة هم النصارى، وإن الذي لا يؤديها هم اليهود2.
203- قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الآية: 75] .
أخرج الطبري3 من طريق العوفي عن ابن عباس: إن أهل الكتاب كانوا يقولون: ليس علينا جناح فيما أصبنا من أموال هؤلاء؛ لأنهم أميون.
__________
1 قال الأستاذ محمد عزة دروزة في "تفسير الحديث" "8/ 116": "ومن الجدير بالذكر أن عبد الله بن سلام الذي ذكرت إحدى الروايات أنه المعني بالفقرة الأولى من الآية الأولى كان قد أسلم واندمج في الإسلام، ولم يعد متصفا بصفة كونه من أهل الكتاب وحسب". وقد عد دروزة الآيات "75 -76 -77" فصلا واحدا.
2 قال السيوطي في "الدر" "2/ 234" في تفسير هذه الآية: "أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْك} قال: هذا من النصارى: {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْك} قال: هذا من اليهود: {إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا} قال: إلا ما طلبته واتبعته".
3 "6/ 532" "7271".(2/696)
أخرج سنيد1 من طريق ابن جريج قال: بايع اليهود2 ورجال في الجاهلية، فلما أسلموا تقاضوهم ثمن بيوعهم، فقالوا: ليس لكم علينا أمانة ولا قضاء لكم عندنا؛ لأنكم تركتم دينكم الذي كنتم عليه، وادعوا أنهم وجدوا ذلك في كتابهم قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} يعني اليهود.
وهو عند مقاتل بن سليمان3 بنحوه.
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ} يعنون من ليس من أهل الكتاب أخرجه الطبري4 من طريقه هكذا مختصرا. ومن طريق سعيد بن أبي عروبة5 عن قتادة: قالت اليهود: ليس علينا فيما أصبنا من أموال العرب سبيل.
ومن طريق السدي6: كان يقال له: مالك لا تؤدي أمانتك فيقول: ليس علينا حرج في أموال العرب قد أحلها الله لنا.
ومن طريق القمي7 [عن جعفر] عن سعيد بن جبير: لما نزلت: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كذب أعداء الله كل شيء
__________
1 أخرجه عنه الطبري "6/ 523" "7272".
2 في الأصل: النهار، ووضع الناسخ عليها: كذا، وفي الهامش كلمة ذهبت في التصوير إلا آخر حرف وهو دال فكأنه "اليهود" وهو ما جاء في الطبري.
3 "1/ 179".
4 "6/ 522" "7267".
5 "6/ 522" "7266".
6 "6/ 522" "7268".
7 "6/ 522" "7269" وكذلك أخرجه ابن أبي حاتم "2/ 1/ 349" "812" وزاد السيوطي "2/ 244" نسبته إلى عبد حميد وابن المنذر، وقد حكم الشيخ أحمد شاكر على الإسناد بأنه جيد، والدكتور حكمت بأنه ضعيف!(2/697)
موضوع إلا الأمانة فإنها مؤداة إلى البر 1 والفاجر ".
204- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [الآية: 77] 2.
1- قال مقاتل بن سليمان3: يعني رؤوس اليهود.
وقال الحسين بن داود المعروف بسنيد في "تفسيره"4 حدثنا حجاج عن ابن جريج عن عكرمة قال: نزلت هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَة} الآية في أبي رافع وكنانة بن أبي الحقيق وكعب بن الأشرف وحيي بن أخطب5 وغيرهم من رؤوس اليهود كتموا ما عهد الله إليهم في التوارة من نبوة محمد، وكتبوا بأيديهم غيره، وحلفوا أنه من عند الله، لئلا تفوتهم المآكل التي كانت لهم على اتباعهم.
2- وبه إلى ابن جريج قال6: وقال آخرون: إن الأشعث بن قيس اختصم هو ورجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض كانت في يده لذلك الرجل، أخذها بتعززه في الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: "أقم بينتك" فقال: ليس يشهد لي أحد على الأشعث! قال: "فلك يمينه" فقدم الأشعث يحلف، فأنزل الله هذه الآية، فنكل الأشعث وقال: إني أشهدكم الله وأشهد له إن خصمي صادق فرد إليه أرضه، وزاده من أرض
__________
1 في الأصل: للبر وأثبت ما في الطبري.
2 الظاهر أن هذه الآية نزلت في اليهود فإن السياق قبلها وبعدها فيهم.
3 "1/ 179".
4 وأخرجه عنه الطبري "6/ 528-529" "7278" وذكره الواحدي "ص107-108" عن عكرمة دون سند.
5 ما بعد هذا لا يوجد في الطبري، وهو في الواحدي، والخلاف يسير.
6 وأخرجه عنه الطبري "6/ 531" "7281" والخلاف يسير.(2/698)
نفسه زيادة كثيرة مخافة أن يبقى في يده شيء من حقه فهي لعقب ذلك الرجل بعده".
قلت: كذا وقع في هذه الرواية المرسلة، والحديث مخرج في "الصحيحين" و"السنن الأربعة" و"مسند أحمد"1 من طرق عن منصور والأعمش وغيرهما عن شقيق عن الأشعث منها2 لأحمد: نا أبو معاوية3 نا الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين هو فيها فاجر، الحديث فقال الأشعث: في والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: "ألك بينة"؟ قلت: لا، فقال لليهودي: "احلف"، فقلت: يا رسول الله إذا يحلف فيذهب بمالي! فأنزل الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلى آخر الآية.
__________
1 رواه البخاري في مواضع متعددة من "صحيحه" أولها في كتاب "المساقاة" باب الخصومة في البئر والقضاء فيها "الفتح 5/ 33" وفي هذا الموضع إشارة إلى ذكر مواضعه الأخرى ومنها كتاب التفسير "الفتح" "8/ 212-213" وانظر "تحفة الأشراف" "1/ 76-77" ورواه مسلم في "الصحيح"، كتاب "الإيمان" باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة "1/ 122-123" وأبو داود في كتاب "الأيمان والنذور" باب فيمن حلف يمينا ليقتطع بها مالا لأحد "3/ 220-221" وانظر كتاب "الأقضية" باب إذا كان المدعي عليه ذميا أيحلف؟ "3/ 311-312"، والترمذي كتاب "البيوع" باب ما جاء في اليمين الفاجرة يقطع بها مال المسلم "3/ 569" وكتاب التفسير "5/ 208-209" والنسائي في "القضاء" وفي التفسير في "الكبرى" كما في "التحفة" "1/ 77" انظر التفسير "ص29-30" الرقم "82" وابن ماجه كتاب "الأحكام" باب البنية على المدعي واليمين على المدعى عليه "2/ 778" و"مسند أحمد" حديث ابن مسعود "1/ 379" وحديث الأشعث بن قيس "5/ 211-212"، وقد روى الواحدي "ص105-106" ثلاثة أحاديث في البخاري، وأحدها عزاه إلى مسلم أيضًا.
2 في الأصل "مسما" وعليه إشارة لحق، وليس في الهامش شيء، فرجحت أن يكون الصواب ما أثبت.
3 في الأصل: معونه وهو تحريف.(2/699)
وفي رواية عاصم1 عن شقيق فجاء الأشعث، فقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن فحدثناه فقال: كان في والله هذا الحديث خاصمت ابن عم لي. فذكره وفيه: في بئر بدل أرض. وفيه: مالي بينه وإن تجعلها بيمينه يذهب ببئري، إن خصمي رجل فاجر قال: فقال: "من اقتطع مال امرئ مسلم"، الحديث وقرأ هذه الآية.
ووقع نحو ذلك في حديث عدي بن عميرة عند النسائي2 ولفظه3 خاصم رجل من كندة امرأ القيس بن عابس الحضرمي في أرض، الحديث، وفيه: فقال الحضرمي: أمكنته من اليمين يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذهب أرضي ورب الكعبة، فذكر الحديث، وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ} الآية وفي آخره فقال امرؤ القيس: ما لمن تركها يا رسول الله؟ قال: "الجنة": قال: فأشهدك أني قد تركتها4".
وهكذا في أكثر الطرق5 أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تلا الآية عقب الحديث، وصرح في
__________
1 لم أجدها في الكتب الستة. وهي في "مسند أحمد"، حديث الأشعث بن قيس "5/ 212".
2 هو في كتاب القضاء في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" "7/ 285-286". وانظر "الفصل للوصل المدرج في النقل" للخطيب البغدادي "مخطوط الورقة 78" ففيه كلام عنه.
وزاد السيوطي "2/ 245" نسبته إلى "أحمد "4/ 191-192" وعبد بن حميد وابن جرير "6/ 530 "7280"" وابن المنذر والطبراني "180 /17 "265""، والبيهقي في "الشعب" وابن عساكر. وقد تحرف فيه "عميرة" إلى: "بحيرة". وقال الهيثمي في "المجمع" "4/ 178": "رواه أحمد والطبراني في "الكبير" ورجالهما ثقات".
3 انظر ما سبق في الآية "188" من سورة البقرة.
4 جاء هنا في الأصل: "وقال مقاتل بن سليمان: قوله: {وَإِنَّ مِنْهُمْ} يعني اليهود: {لَفَرِيقًا} أي: طائفة يعني كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وأبو ياسر وحيي ابنا أخطب وسعية بن عمرو: {يَلْوُون} أي: يحرفون، كتبوا غير نعت محمد، وحذفوا نعته يقولون: هذا النعت من عند الله، وما هو من عند الله" وورود هذا النص هنا غريب، ولا شك في أنه مقحم، وهو تابع للآية الآتية المرقمة بـ"78" وسينقل المؤلف فيها بعضه فيها بعضه فانظره ثم، ولذلك حذفته هنا.
5 إن إراد بقوله: "أكثر الطرق" حديث عدي بن عميرة فمسلم، وإن أراد حديث عبد الله بن مسعود والأشعث فلا، والطرق التي نصت على "التلاوة" في البخاري "الفتح" "13/ 423" ومسلم "1/ 123". وأحمد "5/ 212".(2/700)
رواية الأعمش بقوله: فأنزل الله تعالى1 وكذلك2 ذكرها جرير عن منصور عن شقيق عند البخاري3 وغيره، كما صرح في رواية عكرمة4 المرسلة بذلك، وللمتن شواهد من حديث أبي داود5 وأبي أمامة بن ثعلبة6 وغيرهما ليس فيه سبب النزول.
__________
1 انظر "الفتح" "5/ 33-73-279" والمواضع المشار إليها من الخمسة وأحمد.
2 في الأصل: ولذلك وقد ذكرت أن هذا وقع من الناسخ في مواضع متعددة.
3 في الأصل: "السدي" وهو تحريف والصواب" ما أثبته، فقد أخرج البخاري هذا الطريق من جهتين انظر "الفتح" "5/ 145 و280".
4 لعله يقصد رواية ابن جريج المرسلة، فلا ذكر لعكرمة في هذا الحديث.
5 لم أعرف من هو أبو داود هذا ولعله محرف عن "وائل" فقد قال الترمذي في كتاب "البيوع" باب ما جاء في اليمين الفاجرة بعد أن أورد حديث الأشعث بن قيس "3/ 569": "وفي الباب عن وائل بن حجر، وأبي موسى، وأبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري وعمران بن حصين".
وحديث وائل بن حجر أخرجه مسلم "1/ 123-124" وأبو داود "3/ 221" والترمذي "3/ 625" ونص مسلم: "قال: جاء رجل من حضرموت، ورجل من كندة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال الحضرمي: يا رسول الله: إن هذا قد غلبني على أرض لي كانت لأبي. فقال الكندي: هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي: "ألك بينة؟ " قال: لا. قال: "فلك يمينه". قال: يا رسول الله إن الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه. وليس يتورع من شيء، فقال: ليس لك منه إلا ذلك. فانطلق ليحلف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أدبر: "أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض" وثم بعده لفظ آخر فانظره.
6 روى حديث مسلم "1/ 122" والنسائي في كتاب "أداب القضاة في قليل المال وكثيره" "8/ 246" "5419" وفي "الكبرى" أيضًا كما في "التحفة" "2/ 8" في "ومن مسند إياس بن ثعلبة أبي أمامة الأنصاري" وابن ماجه "2/ 779" "2324" ونص مسلم: "عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة". فقال له رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا، يا رسول الله؟ قال: "وإن قضيبا من أراك". وزاد السيوطي "2/ 247" نسبيته إلى مالك وابن سعد وأحمد.(2/701)
3- سبب آخر: أخرج البخاري1 وأحمد2 والطبري3 من طريق العوام بن حوشب عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى أن رجلا4 أقام سلعة له في السوق فحلف بالله لقد أعطي بها ما لم يعطه ليوقع رجلًا من المسلمين فنزلت هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} 5.
وله شاهد مرسل أخرجه الطبري6 من طريق الشعبي بسند صحيح إليه أن رجلا أقام سلعة أول النهار فلما كان آخره جاء رجل يشتري فحلف لقد منعها أول النهار من كذا ولولا المساء ما باعها به فأنزل الله هذه الآية. وبه7 إلى داود عن رجل عن مجاهد نحوه.
4- سبب آخر: قال ابن الكلبي8 عن أبي صالح عن ابن عباس: إن أناسا من علماء اليهود أولي فاقة كانوا ذوي حظ من علم التوراة فأصابتهم سنة فأتوا كعب بن
__________
1 في كتاب "الشهادات" "الفتح" "5/ 286" والتفسير "الفتح" "8/ 213" ومن طريقه أخرجه الواحدي "ص107".
2 لم أجده في "المسند".
3 لم أجده في "تفسيره" في هذا الموضع ولم يعزه إليه السيوطي في "الدر" انظر "2/ 245" وقد عزاه إلى عبد حميد والبخاري وابن المنذر وابن أبي حاتم "2/ 1/ 355" "823"".
4 لم يذكر دين الرجل والظاهر من لفظ الحديث ومن تنزيل الآية عليه أنه غير مسلم ولعله يهودي، وإذا صح هذا فيحتمل في قصته أن تكن مما أشارت إليه الآية.
5 قال الحافظ في "الفتح" "8/ 213" عن حديثي الأشعث وابن أبي أوفى: " ... لا منافاة بينهما، ويحمل على أن النزول كان بالسببين جميعا ولفظ الآية أعم من ذلك، ولهذا وقع في صدر حديث ابن مسعود ما يقتضي ذلك" ومثل هذا سبق في "5/ 287" من "الفتح" أيضاً.
6 "6/ 533" "7283" وفي النقل تصرف.
7 أي: بسند الطبري "6/ 533" "7284".
8 ونقله عنه الواحدي "ص107"، وقال الحافظ في "الفتح" "8/ 213": "وقص الكلبي في تفسيره في ذلك قصة طويلة، وهي محتملة أيضا، لكن المعتمد في ذلك ما ثبت في الصحيح".(2/702)
الأشرف يستميرونه، فسألهم كعب هل تعلمون أن هذا الرجل -يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم- في كتابكم؟ قالوا: نعم، وما تعلمه أنت؟ قال: لا قالوا: فإنا نشهد أنه عبد الله ورسوله قال كعب: لقد قدمتم علي وأنا أريد أن أميركم وأكسوكم، فحرمكم الله خيرًا كثيرًا، قالوا: فإنه شبه لنا فرويدا حتى نلقاه، فانطلقوا فكتبوا صفة سوى صفته، ثم أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فكلموه ثم رجعوا إلى كعب فقالوا: قد كنا نرى أنه هو فأتيناه فإذا هو ليس بالنعت الذي نعت لنا وأخرجوا النعت الذي كتبوه ففرح كعب بذلك، ومارهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية. وسبق نظيرها في البقرة: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّار} 1.
5- وقال ابن الكلبي2 أيضا عن أبي صالح باذان عن ابن عباس: نزلت في امرئ القيس ابن عابس استعدى عليه عيدان بن أشوع3 في أرض ولم يكن له بينة فأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يحلف، الحديث.
205- قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَاب} [الآية 78] .
1- نقل الثعلبي عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس: نزلت في اليهود والنصارى حرفوا التوراة والإنجيل وضربوا كتاب الله بعضه ببعض وألحقوا به ما ليس منه وأسقطوا منه الدين الحنيف.
2- وأخرج الطبري4 من طريق قتادة: إنهم اليهود حرفوا كتاب الله وابتدعوا
__________
1 "174".
2 اربط بما مر في الآية "188" من سورة البقرة.
3 لم ينقط في الأصل، وقد مر في الآية المشار إليها.
4 "6/ 536" "7292".(2/703)
فيه وزعموا أنه من عند الله.
ومن طريق الربيع بن أنس مثله1.
ومن طريق العوفي2 عن ابن عباس نحوه، وقال: كانوا يزيدون في كتاب الله ما لم ينزل الله.
وقال مقاتل بن سليمان3: هم كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف4 وأبو ياسر وحيي ابنا أخطب5 وسعية6 بن عمرو يلوون ألسنتهم بالكتاب يحرفونه كتبوا غير نعت محمد وحذفوا نعته، ويقولون: هو من عند الله وما هو من عند الله.
206- قوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّه} [الآية: 79] .
1- أخرج الطبري7 من طريق ابن إسحاق8 عن محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال: قال أبو نافع9 القرظي حين اجتمعت الأحبار
__________
1 "6/ 536" "7293".
2 "6/ 536" "7294".
3 "1/ 179" وفي النقل تصرف.
4 في مقاتل: الضيف والأصل بالمهملة انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 514".
5 فيه: "وأبو ياسر جدي بن أخطب".
6 فيه. وشعبة وهو تحريف فمن أسمائهم: سعية وقد مر.
7 "6/ 539" "7296" وزاد السيوطي "2/ 250" نسبته إلى: ابن المنذر وابن أبي حاتم "2/ 1/ 369-370" "875" والبيهقي في "الدلائل" "5/ 384" وقال الواحدي "ص108": "قال ابن عباس في رواية الكلبي وعطاء" وأورده.
8 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 544".
9 في السيرة والطبري و"الدر" و"لباب النقول" "ص54": "رافع"، وانفرد ابن أبي حاتم بـ "نافع".(2/704)
من اليهود والنصارى من أهل نجران عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعاهم إلى الإسلام: أتريد يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى؟ فقال رجل من أهل نجران يقال له الرئيس1: أو ذاك تريد يا محمد وإليه تدعونا فقال: "معاذ الله أن نعبد غير الله أو نأمر بعبادة غيره! ما بذلك بعثني ولا بذلك أمرني"، أو كما قال فأنزل الله في ذلك من قولهما: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ} .
وذكره الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس نحوه فقال: "معاذ الله أن نعبد غير الله، ما بذلك بعثني ولا بذلك أمرني" فنزلت.
2- ومن طريق سنيد2 ثم3 عن ابن جريج: كان ناس من يهود يتعبدون الناس من دون ربهم، بتحريفهم كتاب الله عن موضعه فنزلت.
3- قول آخر: أخرج عبد بن حميد4 عن روح عن عوف عن الحسن: بلغني أن رجلًا قال: يا رسول الله: نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض أفلا نسجد لك؟ قال: "لا ينبغي أن يسجد لأحد من دون الله ولكن أكرموا نبيكم واعرفوا الحق لأهله"، فأنزل الله عز وجل هذه الآية إلى قوله: {بِأَنَّا مُسْلِمُون} 5.
__________
1 في "السيرة": "يقال له: الريبس، "ويروى: الريس، والرئيس"، وبالأول جاء في الطبري والواحدي، وبالثالث جاء في ابن أبي حاتم و"الدر المنثور" وانر تعليق محمود شاكر عليه.
2 ونقله عنه الطبري "6/ 540" "7300" وابن أبي حاتم "2/ 1/ 364" "854" وإليهما عزاه السيوطي "2/ 250".
3 عبر بـ "ثم" لأن سنيدًا يروي عن حجاج عن ابن جريج.
4 لم ينسبه السيوطي في "الدر" "2/ 250" إلى غيره واقتصر في "اللباب" "ص54" على عزوه إلى عبد الرزاق في "تفسيره" وأورده الواحدي "ص108" معزوا إلى الحسن وسياقه سياق الحافظ.
5 رجاله ثقات -وقد مر هذا السند- لكنه مرسل، وانطباقه على الآية بعيد، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يدع الناس إلى عبادته، وظاهر الآية يخاطب أهل الكتاب: {بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَاب} ولم يذكر عن الرجل مقترح السجود أنه منهم.(2/705)
4- قول آخر: قال مقاتل بن سليمان1: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ} يعني عيسى بن مريم و {الْكِتَاب} الإنجيل2. ونقل الثعلبي3 عن الضحاك نحوه، وزاد: نزلت في نصارى نجران.
207- قوله تعالى: {أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْر} [الآية: 80] .
يعني بعبادة عيسى وعزير.
قال مقاتل: نزلت ردًا على كردم بن قيس والأصبغ بن زيد4.
208- قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ} [الآية: 83] .
نقل الثعلبي5 عن ابن عباس: اختصم أهل الكتاب6 إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما اختلفوا بينهم من دين إبراهيم، كل فرقة زعمت أنه أولى بدينه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلا الفريقين بريء من دين إبراهيم"، فغضبوا وقالوا: والله ما نرضى بقضائك، ولا بدينك،
__________
1 "1/ 179" وفي النقل اختصار.
2 في مقاتل: يعني التوراة والإنجيل.
3 وكذلك الواحدي "ص108".
4 أخذ الحافظ هذا من مقاتل ولكن نصه "1/ 180": {وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا المَلَائِكَةَ وَالنَّبِيّينَ أَرْبَابًا} -يعني عيسى والعزيز، ولو أمركم بذلك لكان كافرا فذلك قوله: {أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْر} يعني بعبادة الملائكة والنبيين: {بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} يعني مخلصين له بالتوحيد. فقال الأصبغ بن زيد وكردم بن قيس: أيأمرنا بالكفر بعد الإيمان فأنزل الله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ} . والظاهر من هذا أن الآية "81" هي التي نزلت ترد على المذكورين لا الآية "80".
ملاحظة: في الأصل ومقاتل: أصبع -بالعين المهملة- ولكن من أسمائهم: أصبغ -بالغين المعجمة- فأثبته كذلك.
5 وكذلك الواحدي "ص108".
6 في الواحدي: الكتابين.(2/706)
فأنزل الله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ} 1".
209- قوله تعالى {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} [الآية 84] .
قال ابن ظفر: لما تكلم اليهود بما قالوه، والنصارى بما ليس لهم، أمر الله نبيه أن يقول للمسلمين2: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} الآية فأخبر أنهم يؤمنون بجميع الأنبياء ولا يفرقون بين أحد منهم3.
210- قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْه} [الآية 85] .
أخرج الطبري4 من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِين 5} الآية فأنزل الله بعد ذلك: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْه} 6.
وقال مقاتل7: نزلت في طعمة بن أبيرق من الأوس ارتد عن الإسلام ولحق بكفار مكة.
__________
1 لم يذكر سند هذا القول إلى ابن عباس، وقد ردت الآيات الماضية "65-68" على هذا الجدال فلا موضع له هنا.
2 لا أجد مسوغا في الحصر القول للمسلمين، والظاهر أنه إعلان لجميع بما في ذلك اليهود والنصارى الذين فرقوا بين أنبياء الله.
3 هذا القول أقرب إلى التفسير منه إلى سبب النزول.
4 "6/ 571-572" "7359".
5 الآية "62" من سورة البقرة. وقد جاء قوله: {وَالنَّصَارَى} بعد {وَالصَّابِئِينَ} سهوًا من المؤلف أو الناسخ.
6 انظر الكلام على هذه الرواية في الآية "62" من سورة البقرة.
7 في تفسيره "1/ 181".(2/707)
211- قوله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِم} [الآية 86] .
1- أخرج النسائي1 والطبري2 وصححه ابن حبان3 والحاكم4 من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رجل5 من الأنصار أسلم، ثم ارتد ولحق بالمشركين، ثم ندم فأرسل إلى قومه سلوا لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هل لي من توبة فسألوا فقالوا: إن صاحبنا قد ندم، وإنه قد أمرنا أن نسأل هل له توبة فنزلت: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} إلى قوله: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم} فأرسل إليه فأسلم.
وفي رواية6 فلما قرئت عليه قال: والله ما كذبني قومي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا كذب رسول الله، والله تعالى أصدق الثلاثة فرجع تائبًا فقبل منه.
__________
1 في "تحريم الدم": باب "توبة المرتد" "7/ 107" "4068" وفي التفسير "ص33" الرقم "85" عزاه إليه في "تحفة الأشراف" "5/ 133" ورجال سنده ثقات كما سيأتي عن البوصيري.
2 "6/ 572-573" "7360" وكذلك ابن أبي حاتم "2/ 1/ 382" "914" و"2/ 1/ 385" "924".
3 انظر "الإحسان"، كتاب "الحدود"، "باب الردة" "10/ 329" "4477" وقال محققه الأستاذ شعيب: "إسناده صحيح، رجاله ثقات على شرط مسلم غير بشر بن معاذ العقدي، فقد روى له أصحاب "السنن" وهو ثقة".
4 انظر "المستدرك"، كتاب "قسم الفيء" "2/ 142" وكتاب "الحدود" "4/ 366" وقال في المكانين:
"صحيح الإسناد ولم يخرجا" ووافقه الذهبي، وأخرجه كذلك أحمد في "المسند" وانظر "مرويات الإمام أحمد في التفسير" "1/ 280" والبيهقي في "الكبرى" "8/ 195" وانظر "الإصابة" "1/ 280".
5 هذه الرواية، ورواية أخرى بعدها تذكر: "رجلا" والآية تقول "قوما" فتأمل.
6 هذه رواية الواحدي عن خالد وداود عن عكرمة عن ابن عباس "ص109".(2/708)
هذا لفظ1 الطبري عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن يزيد بن زريع عن داود.
وأخرجه البزار2 عن ابن بزيع هذا فقال في أوله: إن قوما أسلموا ثم ارتدوا ثم أسلموا ثم ارتدوا فأرسلوا إلى قومهم يسألون فذكره.
والبزار كان يحدث من حفظه فيهم3، والمحفوظ ما رواه ابن جرير ومن وافقه.
وقال عبد بن حميد نا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة: أن رجلا ارتد عن الإسلام فذكر نحوه ولم يذكر ابن عباس.
- وروى حميد الأعرج عن مجاهد قال: كان الحارث بن سويد قد أسلم وكان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم لحق بقومه وكفر، فأنزل الله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا} الآية فحملها إليه رجل من قومه فقرأهن عليه فقال الحارث: والله إنك ما علمت لصادق
__________
1 في هذا نظر، وإنما هو لفظ الواحدي، وقد روى الطبري "6/ 573" "7361" عن ابن المثنى قال: حدثني عبد الأعلى، قال حدثنا داود عن عكرمة ... -ولم يرفعه إلى ابن عباس- إلا أنه قال: فكتب إليه قومه، فقال: ما كذبني قومي! فرجع.
2 لم يصل المطبوع من "مسنده" إلى مسند ابن عباس.
3 قال السيوطي "2/ 258" بعد أن أورد هذا: هذا خطأ من البزار وكأنه استفاده من ابن حجر. وفي "سير أعلام النبلاء" للذهبي في ترجمة البزار "13/ 556":
"ذكره أبو الحسن الدارقطني، فقال: ثقة، يخطئ ويتكل على حفظه. وقال أبو أحمد الحاكم: يخطئ في الإسناد والمتن".
وقال الحاكم أبو عبد الله: "سألت الدارقطني عن أبي بكر البزار فقال: يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا، ينظر في كتب الناس، ويحدث من حفظه، ولم يكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة"، وانظر "تاريخ بغداد" للخطيب "4/ 335" ومقدمة "البحر الزخار" للدكتور محفوظ عبد الرحمن زين الله "1/ 15-16".
ولكن هل أخطأ هنا حقا؟ إني أرى روايته أقرب إلى الآية والله أعلم.(2/709)
وإن رسول الله لصدوق، وإن الله لأصدق الثلاثة، ثم رجع فأسلم إسلامًا حسنا، أخرجه مسدد1 في "مسنده"2، وعبد الرزاق في "مصنفه"3.
وأخرجه الطبري4 من طريق عبد الرزاق جميعًا5 عن جعفر بن سليمان عن حميد به6. وذكر ابن إسحاق في "السيرة الكبرى": [إن الحارث بن سويد بن صامت كان منافقا، فخرج يوم أحد مع المسلمين، فلما التقى الناس غدا على مسلمين فقتلهما، ثم لحق بمكة بقريش، ثم بعث إلى أخيه الجلاس يطلب التوبة، فأنزل الله فيه هذه الآيات، وذكر] 7 إن المقتول هو المجذر بن ذياد وقيس بن زيد من بني ضبيعة،
__________
1 هو الإمام الحافظ الحجة أبو الحسن مسدد بن مسرهد البصري ولد في حدود الخمسين ومائة وتوفي سنة "228" انظر ترجمته في "السير" "10/ 591-595" و"تذكرة الحفاظ" "2/ 421-422"، وله مسندان من مرويات الحافظ انظر "المعجم المفهرس" "ص108" وقد تتبع زوائده في "المطالب العالية" انظر "1/ 3-4". وهذا الأثر أخرجه الواحدي من طريقه انظر "الأسباب" "ص109".
2 أورده عنه الحافظ في "المطالب العالية" كتاب التفسير "3/ 314-315" وعلق عليه محققه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي بقوله: "أهمله البوصيري، وأتى عوضه بحديث ابن عباس في هذا المعنى، وفي هذه القصة وقال: رواه ابن منيع والنسائي في "الكبرى" بسند رواته ثقات".
3 لم أقف عليه في "المصنف" وقد عزاه الحافظ في "الإصابة" "1/ 280" إلى "تفسيره" وتفسير سورة آل عمران ساقط من النسخة الخطية التي وقفت عليها، وسكت السيوطي في "اللباب" "ص55" فلم يذكر المصدر.
4 "6/ 573" "7363".
5 يقصد مسددا وعبد الرزاق والطبري.
6 زاد في "الإصابة" "1/ 280" فيمن خرجه: "البارودي وابن منده" وأسقط السيوطي "2/ 257" ابن مندوه وزاد ابن المنذر. ومن طريق مسدد أخرجه الواحدي "ص109-110".
وجعفر بن سليمان: صدوق زاهد كما في "التقريب" "ص140" وحميد هو ابن قيس الأعرج من رجال الستة وفي "التقريب" "ص182" "ليس به بأس".
7 زدت هذا من "سيرة ابن هشام" "1/ 520 و2/ 89" ليتصل السياق، وكأنه سقط من الناسخ، فلو كان السقط في الخط الحافظ لأشار إلى ذلك.(2/710)
وتعقب ابن هشام1 ذكر قيس بن زيد فإنه لم يعد في قتلى أحد2.
وأورد الطبري3 من طريق أسباط عن السدي نحو رواية حميد الأعرج.
ومن طريق ابن أبي نجيح4 عن مجاهد قال: هو رجل من بني عمرو بن عوف، فذكره مختصرًا ولم يسمه.
وذكر سنيد5 عن حجاج عن ابن جرير عن عبد الله بن كثير عن مجاهد قال: لحق رجل بأرض الروم فتنصر6 ثم كتب إلى قومه: أرسلوا لي هل لي من توبة؟! الحديث.
وبه إلى ابن جريج قال: قال عكرمة: في أبي عامر الراهب والحارث بن سويد بن الصامت ووحوح بن الأسلت في اثني عشر رجلا رجعوا عن الإسلام ولحقوا بقريش ثم كتبوا إلى أهليهم هل لنا من توبة فنزلت: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} .
وساق مقاتل بن سليمان7 من أسماء الاثني عشر طعمة بن أبيرق -أوسي-
__________
1 انظر الموضعين المشار إليهما من السيرة.
2 وعن مصير الحارث بن سويد بعد قتله المجذر والخلاف فيه انظر "سيرة ابن هشام" "2/ 89" و"الإصابة" في ترجمته "1/ 280" وترجمة المجذر "3/ 364" و"الباهر في حكم النبي صلى الله عليه وسلم بالباطن والظاهر" للسيوطي "ص56-57".
ملاحظة: لا يخلو وضع خبر ابن إسحاق في هذا الموضع من نظر، فما نقله بعده عن حميد الأعرج، متعلق بما نقله قبله عن حميد أيضا فلاحظ هذا شيء والشيء الآخر هو أن قتل الحارث للمجذر كان يوم أحد وسيأتي الفصل الخاص بهذه الواقعة بعد فوضع آيات تتحدث عن شيء وقع بعدها يحتاج إلى دليل صالح للاحتجاج.
3 "6/ 573-574" "7364" وعزاه السيوطي "2/ 257" إلى عبد بن حميد أيضًا.
4 "6/ 574" "7365".
5 أخرجه عنه الطبري "6/ 574" "7367" وابن المنذر كما في "الدر" "2/ 257".
6 في الأصل: فنصر وأثبت ما في الطبري و"الدر".
7 "1/ 182".(2/711)
ومقيس بن صبابة1، ليثي، وعبد الله بن أنس بن حنظل2، تيمي، ووحوح3 بن الأسلت، أوسي، وأبو عامر الراهب، أوسي، والحارث بن سويد، أوسي، ثم ذكر ندم الحارث بن سويد ومكاتبته أخاه الجلاس.
2- قول آخر أخرج الطبري4 من طريق العوفي عن ابن عباس: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا} الآية: هم أهل الكتاب عرفوا محمدا ثم كفروا به.
وبسند حسن عن الحسن5 قال:
اليهود والنصارى نحوه وزاد: عرفوه فلما بعث من غيرهم حسدوا العرب على ذلك فكذبوه وأنكروه.
ومن طريق معمر6 عن الحسن نحوه باختصار.
212- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} [الآية: 90] .
أخرج الطبري7 من طريق عباد بن منصور عن الحسن قال: هم اليهود والنصارى.
__________
1 في مقاتل: ضبابة أي: -بالعجمة.
2 فيه: خطل.
3 فيه: وجوج أي: -بالمعجمة فيها.
4 "6/ 574" "7368" وكذلك ابن أبي حاتم "2/ 1/ 383" "915" وإليهما عزاه في "الدر" "2/ 258".
5 "6/ 575" "7369" و"7370" و"7371". وأورده ابن أبي حاتم "2/ 1/ 383" "916" بعد خبر العوفي قال: "وروي عن الحسن نحو ذلك" وعاد المحقق في قوله إلى الطبري وحكم على الأسانيد بالحسن.
6 هو "7371".
7 "6/ 578" "7372" وعباد ضعيف وقد مر في الآية "104" من سورة البقرة.(2/712)
ومن طريق معمر1 عن قتادة نحوه قال2: وقال عطاء الخراساني مثل ذلك. وذكره الثعلبي عن عطاء الخراساني بلفظ: نزلت في اليهود كفروا بعيسي ثم ازدادوا كفرا بمحمد3.
وأخرج عبد بن حميد عن روح عن الثوري عن داود عن أبي العالية، وعن روح عن سعيد عن قتادة هم اليهود، نحو الأول، قال أبو العالية: تابوا من الذنوب ولم يتوبوا من الكفر.
وأخرجه الطبري4 من طريق داود بن أبي هند عن رفيع وهو أبو العالية قال: {ازْدَادُوا كُفْرًا} ازدادوا ذنوبا وهم كفار فلن تقبل توبتهم من تلك الذنوب ما كانوا على كفرهم وضلالتهم.
- وأخرج سنيد5 من طريق ابن جريج عن مجاهد: {ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} تموا على كفرهم قال ابن جريج: لن تقبل توبتهم يقول: إيمانهم أول مرة لن ينفعهم.
وأخرج الطبري6 من طريق السدي: {ازْدَادُوا كُفْرًا} أي: ماتوا وهم كفار وعند موته لا تقبل توبته7.
وقال ابن الكلبي: نزلت في الأحد عشر رفقة الحارث بن سويد لما رجع الحارث
__________
1 "6/ 579" "7374".
2 أي: معمر.
3 قال الواحدي "ص110": "قال الحسن وقتادة وعطاء" ثم أورد هذا القول.
4 "6/ 579" "7376".
5 وعنه الطبري "6/ 581" "7382".
6 "6/ 581" "7383".
7 في الأصل: توبتهم وأثبت ما في الطبري.(2/713)
قالوا: نقيم بمكة ما بدا لنا فمتى أردنا رجعنا فنزل1 فينا ما نزل في الحارث، فلما افتتحت مكة دخل في الإسلام من دخل منهم فقبلت توبته ونزلت فيمن مات منهم كافرا هذه الآية2.
ونقل مقاتل بن سليمان3 نحوه لكن في آخره فأخرجوا من مكة4.
213- قوله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون} [الآية: 92] .
يؤخذ من قصة إسرائيل في تحريمه على نفسه أحب الطعام إليه وأحب الشراب إليه كما سيأتي في الذي بعده أنه كان في شرعهم التقرب بترك بعض المباحات تحريما فشرع الله تعالى لهذه الأمة أن يتقربوا إلى الله بالصدقة بما يحبون فيحصل التوافق في الترك لكن كان أولئك إذا حرموه اقتصروا على عدم تناوله من غير أن يقترن بذلك بذله لغيرهم فيحصل لهم6 ثواب ذلك الإنفاق مضافًا إلى التورع عن تناول ذلك، ومن هنا يظهر أن مجرد ترك المباح لا يستقل بالاستحباب وبالله التوفيق.
214- قوله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرائيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاة} [الآية: 93] .
أخرج الطبري7 من طريق أسباط عن السدي قال: قالت اليهود: إنما نحرم ما
__________
1 في الأصل: فنزلت وهو تحريف.
2 وعلى هذا أن الأية تأخر نزولها إلى ما بعد فتح مكة! مثل هذا يحتاج إلى دليل صحيح.
3 "1/ 182".
4 لم أجد هذا في آخره!.
5 ما قاله المؤلف هنا لفته أصوليه استطرادية وليس لما قاله علاقة بسبب النزول.
6 أي: للأمة المحمدية.
7 "7/ 7-8" "7399" وفي النقل تصرف.(2/714)
حرم إسرائيل على نفسه، وإنما حرم إسرائيل العروق1، وكان يأخذه عرق النساء، كان يأخذه بالليل ويتركه بالنهار فحلف لئن الله عافاه منه لا يأكل عرقا أبدا فحرمه الله عليه [ثم قال:] 2 {فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} يعني فإن فيها أنه ما حرم عليكم هذا غيري ببغيكم3 على أنفسكم وأنتم تحرمونه كتحريم إسرائيل له وهو كقوله في سورة النساء: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} 4.
هذا قول السدي: وقد خالفه الضحاك في بعضه، وأخرجه الطبري5 أيضا من طريق عبيد بن سليمان عن الضحاك، فذكر صدر الكلام في تحريم إسرائيل ثم قال: كان ذلك قبل نزول التوراة فسأل نبي الله صلى الله عليه وسلم اليهود: "ما هذا الذي حرم إسرائيل على نفسه؟ " فقالوا: نزلت التوراة بتحريم الذي حرم. فقال الله لمحمد: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاة} إلى قوله: {هُمُ الظَّالِمُونَ} فكذبوا وافتروا لم6 أنزل7 التوراة بذلك.
ومن طريق العوفي8 عن ابن عباس فذكر نحو الضحاك لكن قال: لئن عافاني الله منه لا يأكله لي ولد. وليس تحريمه مكتوبًا في التوراة فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- نفرًا من أهل الكتاب فقال: "ما شأن هذا حراما عندكم؟ " قالوا: هو حرام علينا من قبل التوراة.
__________
1 العروق جمع العرق وهو كما في "القاموس" "ص1172": "العظم بلحمه، فإذا أكل لحمه فعراق، أو كلاهما لكليهما". وانظر "النهاية" لابن الأثير "3/ 220".
2 من الطبري.
3 في الأصل: بلعلم وعليه أشارتا لحق، وذهب الهامش في التصوير، وأثبت ما في الطبري.
4 الآية "160".
5 "7/ 9" "7400".
6 في الأصل: بم من غير نقط وأثبت ما في الطبري.
7 في الطبري: تنزل، وكلاهما جائز.
8 "7/ 10" "7401" وفي النقل تصرف.(2/715)
فأكذبهم الله فقال: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائيلَ} الآية.
وأخرجه سنيد1 عن حجاج عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس. فذكر نحوه وفيه: فقال اليهود نزلت التوراة بتحريمه، كذبوا، ليس في التوراة.
ثم ذكر الطبري2 بسند صحيح إلى ابن عباس في قوله تعالى: {إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرائيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ} قال: كان به عرق النساء فجعل على نفسه لئن شفاه الله منه لا يأكل لحوم الإبل قال: فحرمته اليهود وتلا: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أي: أن هذا كان قبل التوراة. ومن هذا الوجه أيضًا3 كان حرم العروق على نفسه ولحوم الإبل وكان أكل من لحومها فبات ليلة4 [يرزقو] فحلف أن لا يأكله أبدًا.
ونقل الثعلبي5 عن الكلبي وأبي روق: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال: "أنا على ملة إبراهيم" قالت اليهود: كيف وأنت تأكل لحوم الإبل وألبانها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كان ذلك حلا لإبراهيم فنحن نحله"، فقالت اليهود: كل شيء نحرمه فإنه كان محرمًا على نوح وإبراهيم وهلم جرا6 حتى انتهى إلينا، فأنزل الله تعالى تكذيبا لهم: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا} ".
ونقل أيضًا من طريق جويبر عن الضحاك: إن يعقوب كان نذر إن وهب الله
__________
1 وعنه الطبري "7/ 10" "7402".
2 "7/ 14" "7417" وسنده هو "حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال: حدثنا سعيد عن ابن عباس".
3 7/ 14" "7418".
4 في الأصل: سلناه، ووضع الناسخ عليها إشارة لحق، وفي الهامش: ... ، وأثبت ما في الطبري، وزدت منه ما بين المعقوفين، ويزقو أي: يصبح. انظر "القاموس" "ص1667".
5 والواحدي "ص110"، والظاهر أنه نقل من شيخه.
6 ليس في الواحدي: وهلم جرا.(2/716)
[له] 1 اثني عشر ولدا وأتى بيت المقدس صحيحا أن يذبح آخرهم، فتلقاه ملك، فقال له يعقوب: هل لك في الصراع؟ فعالجه فلم يصرع واحد منهما صاحبه، وغمزه الملك غمزة فعرض له عرق النساء من ذلك وقال له: أما أني لو شئت أن أصرعك لصرعتك ولكني غمزتك هذه الغمزة؛ لأنك كنت نذرت إن أتيت بيت المقدس صحيحا ذبحت آخر ولدك، وقد جعل الله لك بهذه الغمزة مخرجا، فلما قدمها يعقوب أراد ذبح ولده، ونسي قول الملك، فقال: له قد وفيت بنذرك فدعه لا تذبحه.
تنبيه:
تقدم في أوائل البقرة في الكلام على قوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} الآية2 شيء يتعلق بقصة يعقوب في تحريمه لحوم الإبل وألبانها وأنه كان أحب الطعام إليه لحمان الإبل وأحب الشراب إليه ألبانها فنذر إن شفاه الله أن يحرمهما، وبذلك جزم مقاتل بن سليمان3، ينبغي أن يستحضر هنا.
214أ4- قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} [الآية: 96] .
ذكر الثعلبي وتبعه الواحدي5 وابن ظفر عن مجاهد: تفاخر المسلمون واليهود فقالت اليهود: بيت المقدس أفضل؛ لأنه مهاجر الأنبياء وفي الأرض المقدسة، وقال المسلمون: مكة6 أفضل فأنزل الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّة} الآية.
__________
1 زيادة مني.
2 هي الآية "97" فانظر ما سبق.
3 "1/ 183".
4 كرر الرقم سهوا، فميزته بـ: أ.
5 "ص110".
6 في الواحدي: الكعبة.(2/717)
هكذا ذكره الثعلبي بغير إسناد، ولم أر له عن مجاهد ذكرا1، وإنما ذكره مقاتل بن سليمان2.
فقال: إن المسلمين واليهود اختصموا في أمر3 القبلة فقال المسلمون القبلة: الكعبة، وقالت اليهود: القبلة بيت المقدس، فأنزل الله عز وجل أن الكعبة أول مسجد كان في الأرض، والكعبة قبلة لأهل المسجد الحرام، والمسجد الحرام قبلة لأهل الحرم، والحرم قبلة لأهل الأرض.
215- قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [الآية: 97] .
أخرج الفاكهي في "كتاب مكة" من طريق ابن جريج: عن عكرمة، ومن طريق ابن أبي نجيح سمعت عكرمة قال: لما نزلت: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} 4 قالت اليهود: فنحن على الإسلام، فما يبتغي منا محمد؟ فأنزل الله عز وجل حجا مفروضا: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} الآية فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: "كتب عليكم الحج".
زاد ابن أبي نجيح عن عكرمة: فقال الله تعالى لنبيه: حجهم، أي: اخصمهم، فقال لهم: "حجوا" فقالوا: لم يكن علينا فأنزل الله: {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} فأبوا وقالوا: ليس علينا حج.
__________
1 قال السيوطي "2/ 266": "أخرج ابن المنذر والأزرقي عن ابن جريج قال: بلغنا" وذكره. ولم يرفعه إلى مجاهد!.
2 "1/ 184".
3 في الأصل: "ابن" من غير تنقيط وهو تحريف وأثبت ما في مقاتل.
4 من آل عمران "85".(2/718)
وهو عند الفريابي وعبد بن حميد والطبري1 من طريق ابن أبي نجيح2 [عن عكرمة] ولفظه: لما نزلت [ {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِينًا} ] قال الملل3: نحن مسلمون فنزلت4، فحج المسلمون وقعد الكفار.
وقال سعيد بن منصور في "السنن"5 نا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عكرمة فذكره إلى قوله قيل لهم: حجوا فإن الله فرض على المسلمين حج البيت من استطاع إليه سبيلا، فقالوا: لم يكن علينا وأبوا أن يحجوا قال الله: {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} .
ومن طريق ليث بن أبي سليم1 عن مجاهد قال: آية فرقت بين المسلمين وأهل الكتاب لما نزلت: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} قالت اليهود: [قد أسلمنا] 7 فنزلت: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} الآية فقالوا: لا نحجه أبدًا
__________
1 "6/ 571" "7356" و"7518" وإليهما عزاه السيوطي "2/ 276" وفاته العزو إلى الفريابي. وما بين المعقوفين منهما وهو لا بد منه.
2 انظر "تفسير مجاهد" "1/ 130".
3 في الأصل: الكل وهو تحريف وأثبت ما في الطبري و"الدر" وفي "تفسير مجاهد": قال أهل الملل كلهم.
4 أي: الآية {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ ... } .
5 نقله ابن كثير "1/ 386" عنه ولم أجده في القسم المطبوع منها، وقد عزاه السيوطي إليه "2/ 276" وزاد عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في "سننه".
6 الظاهر أن هذا الطريق في "سنن سعيد بن منصور" أيضا فلم أجده في الطبري ولم ينقله ابن كثير، وليث كما في "التقريب" "ص464": "صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك" وفي "الكاشف" "3/ 13": "فيه ضعف يسير من سوء حفظه، كان ذا صلاة وصيام وعلم كثير وبعضهم احتج به".
7 هنا سواد في التصوير اذهب بعض الكلمات، وما بين المعقوفين هو ما ترجح عندي، وفي "الدر المنثور" "2/ 276": "فنحن مسلمون".(2/719)
[ومن طريق ليث] 1 ابن أبي سليم2 أيضا: لما قالوا: إن إبراهيم كان على ديننا، قال لهم صلى الله عليه وسلم: "إن إبراهيم كان يحج البيت وأنتم تعلمون ذلك". فنزل [في ذلك] قوله تعالى: {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} ".
[وروى] 3 أبو حذيفة [النهدي] من "تفسير سفيان الثوري" عن إبراهيم بن يزيد الخوزي عن محمد بن جعفر قال: قال سعيد بن المسيب: نزلت في اليهود حيث قالوا: الحج إلى مكة غير واجب فأنزل الله تعالى: {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} 4.
وأخرج الطبري5 من طريق جويبر عن الضحاك قال: لما نزلت آية الحج [جمع] 6 رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهل الأديان كلهم فخطبهم فقال: يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا، فآمنت به ملة واحدة وهم من صدق به وآمن، وكفرت به خمس ملل قالوا: لا نؤمن به ولا نستقبله ولا نصلي إليه، فأنزل الله تعالى {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} 7.
216- قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ} إلي قوله: {صِرَاطٍ مُسْتَقِيم} [الآيات: 98-101] .
__________
1 أظن أن الذاهب هذا؛ لأنه سيقول: "أيضا".
2 في الأصل: "ابن سليمان" وترجح عندي أنه تحريف عما أثبت بدلالة قوله: أيضًا.
3 زيادة مني، وقد وضع الناسخ على "أبو حذيفة": كذا، لسقوط ما زدت.
4 لم أجد هذه الرواية في "تفسير سفيان" المطبوع.
5 "7/ 49-50" "7515".
6 ذهبت في السواد. واستدركتها من الطبري.
7 قال المناوي في "الفتح السماوي" "1/ 389": "وهو معضل وجويبر متروك الحديث ساقط. قاله الحافظ بن حجر" في "الكافي الشافي" "ص29" كما بينه المحقق و"1/ 391" من طبعته مع "الكشاف" نشر دار الكتاب العربي.(2/720)
قال الطبري1: ذكر أن هاتين الآيتين: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ} 2 وما بعدهما إلى قوله: {وَأُولَئِكَ 3 لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} 4 نزلت في رجل من اليهود حاول الإغراء5 بين الأوس والخزرج بعد الإسلام، ليراجعوا ما كانوا عليه في الجاهلية من العداوة والبغضاء، فعنفه الله تعالى بفعله ذلك، وقبح له ما فعل، ونهى عن الافتراق وأمرهم بالاجتماع.
ثم ساق6 من طريق محمد بن إسحاق7: حدثني الثقة عن زيد بن أسلم8 قال: مر شأس بن قيس وكان شيخا عظيم الكفر قد عسا9 في الجاهلية، شديد الضغن على المسلمين، والحسد لهم، بنفر من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأوس والخزرج، في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه، فغاظه ما رأى من إلفتهم وصلاح ذات بينهم في الإسلام بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية، فقال: قد اجتمع ملأ ابني قيلة10 بهذه البلاد، ولا والله ما لنا معهم إذا اجتمع ملأهم بها من قرار فأمر فتى
__________
1 "7/ 54" وفي النقل تصرف.
2 في الأصل هنا "والتي بعدها" وهي زيادة لا داعي لها وليست في الطبري.
3 سقطت في الكلمة من الأصل.
4 أي: إلى نهاية الآية "105"، وما قاله الطبري هو المتسق مع السياق.
5 في الأصل: الإغواء وهو تحريف، وأثبت ما في الطبري.
6 "7/ 55-56" "7524" وفي النقل تصرف، وقد نقله الحافظ في "الإصابة" في ترجمة أوس بن قيظي "1/ 87" من تفسير أبي الشيخ عن ابن إسحاق وقال: "إسناده مرسل وفيه راو مبهم" وإلى أبي الشيخ عزاه السيوطي في "اللباب" "ص55".
7 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 555-557".
8 ذكره الواحدي "ص111-112" عن زيد من دون سند، وفي آخره زيادة ليست في "السيرة" ولا في "التفسير"، وعزاه المناوي في "الفتح السماوي" "1/ 391" إلى الثعلبي أيضا. ولعله مصدر الواحدي.
9 أي: كبر كما في "القاموس" "ص1690".
10 قيلة: أم الأوس والخزرج. انظر "القاموس" "1359".(2/721)
شابا من يهود وكان معه فقال: اعمد إليهم، فاجلس معهم، ثم ذكرهم يوم بعاث وما كان وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار، وكان يوم بعاث1 اقتتلت فيه الأوس والخزرج، وكان الظفر فيه للأوس ففعل، فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان على الركب وهما أوس بن قيظي من الأوس، وجبار بن صخر2 من الخزرج، فقال أحدهما لصاحبه: إن شئتم والله رددناها جذعة3 وغضب الفريقان جميعا وقالوا: قد فعلنا، السلاح السلاح موعدكم الظاهرة -والظاهرة الحرة-4فخرجوا إليها وتحاوز5 الناس فانضمت الأوس بعضها إلى بعض على دعواهم التي كانوا عليها في الجاهلية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم في من معه من المهاجرين من أصحابه حتى جاءهم فقال: "يا معشر المسلمين الله الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله إلى الإسلام وألف به بينكم ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا؟! " فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان وكيد من عدوهم فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا، وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين قد أطفأ الله عنهم كيد عدوهم شأس بن قيس وما صنع. وفي [شأس بن قيس و] 6 أوس بن قيظي وجبار بن صخر
__________
1 في الأصل: بغاث -بالغين المعجمة- والمشهور الآن: بعاث -بالمهملة وكلاهما جائز. قال في "القاموس": "بعاث، وبالعين وبالغين، كغراب، ويثلث: موضع بقرب المدينة، ويومه معروف".
2 ترجمته في "الإصابة" "1/ 220" ولم يذكر فيها هذا الخبر اكتفاء بما ذكره في ترجمة أوس.
3 قال في "القاموس" "ص915": "الجذع، محركة: قبل الثني، وهي بهاء، اسم له في زمن وليست بسن تنبت أو تسقط "وقال الأستاذ محمود شاكر: نردها جذعة: أي: جديدة كما بدأت، والجذع والجذعة: الصغير السن من الأنعام، أو ما يستطاع ركوبه، يعني أعدناها شابة فتية".
4 هذا البيان في أصل الخبر.
5 في الأصل: تحاور وصوابه بالزاي، وفي "القاموس" "ص655": "تحاوز الفريقان: انحاز كل واحد عن الآخر".
6 تصرف الحافظ في النقل، فكان لا بد من هذه الزيادة.(2/722)
[نزلت] 1 الآيات المذكورات الخبر2 بطوله، وفي آخره3: قال جابر4: ما كان من طالع أكره إلينا منه5 فأومأ إلينا بيده فكففنا وأصلح الله ما بيننا فما كان شخص أحب إلينا منه وما رأيت يوما قط أوحش6 أولا ولا أطيب وأحسن آخرا من ذلك اليوم.
217- قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا} [الآية: 99] .
تقدم في نظيرتها7 أنها نزلت في حذيفة وعمار بن ياسر حين دعوهما إلى دينهم8.
218- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} [الآية: 100، وما بعدها] .
تقدم ما فيه قبل. فصل9 وأخرج إسحاق بن راهويه في "تفسيره"10
__________
1 تصرف الحافظ في النقل، فكان لا بد من هذه الزيادة.
2 في الأصل: الخبرين وهو الخطأ.
3 يوهم هذا التعبير أن المؤلف طوى شيئا هنا، والواقع غير ذلك، فقد نقل خبر ابن إسحاق بكامله.
4 هذا من الواحدي "ص112".
5 في هذا القول غرابة ظاهرة.
6 وضع الناسخ إشارة لحق، وفي الواحدي: فما رأيت يوما أقبح ولا أوحش.
7 انظر الآية "69" وهناك أحال على الآية "109" من سورة البقرة.
8 قلت: إن هذه الآية من فصل كامل يعالج حدث الإغراء بين الأوس والخزرج يمتد من الآية "98" إلى "105"، فاعتراضه بهذا القول غريب جدًّا، ولا يلزم من تشابه آيتين أن نعيد في الثانية سبب الأولى فتأمل!.
9 كذا في الأصل، وكأنه غريب على المقام!.
10 والواحدي من طريقه "ص111" وما بين المعقوفين منه.(2/723)
عن مؤمل [بن إسماعيل] 1 وعبد بن حميد عن سليمان بن حرب2 وابن أبي حاتم3 عن أبيه عن "عارم" محمد بن الفضل4 ثلاثتهم عن حماد بن زيد5 عن أيوب عن عكرمة قال: كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج قتال في الجاهلية فلما جاء الإسلام اصطلحوا، وألف الله بين قلوبهم فجلس يهودي مجلسا فيه نفر من الأوس والخزرج فأنشد شعرا قاله أحد الحيين في حربهم، فكأنهم دخلهم من ذلك، فقال الآخرون: قد قال شاعرنا يوم كذا: كذا وكذا، فقالوا: تعالوا نرد الحرب جذعة كما كانت فنادى هؤلاء يا للأوس، ونادى هؤلاء يا للخزرج، فاجتمعوا وأخذوا السلاح واصطفوا6 للقتال فنزلت {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} 7 الآية فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام بين الصفين فرفع صوته يقرؤها، فلما سمعوا صوته أنصتوا وجعلوا يستمعون له، فلما فرغ ألقوا السلاح، وعانق بعضهم بعضا وجثوا يبكون.
طريق آخر قال: عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن
__________
1 قال في "التقريب" "ص555": "مؤمل، بوزن محمد ... صدوق سيء الحفظ، مات سنة "206".
2 ثقة من رجال الستة. انظر "التهذيب" "4/ 178".
3 "2/ 1/ 445" "1078" ورجاله ربجال الصحيح.
4 في الأصل: سليمان بن حرب وهو خطأ، كأن الناسخ سبق نظره إلى الاسم السابق، والتصحيح من المصدر المذكور، وقد ذكر فيه محمد بن الفضل بلقبه "عارم" وانظر "التقريب" "ص502".
5 تردد الدكتور حكمت بشير في المقصود من حماد، إذ لم يصرح باسم أبيه في الأصل، والتصريح باسمه من فوائد الحافظ. وبذلك ارتقى السند درجة؛ لأن البخاري لم يخرج لحماد بن سلمة إلا تعليقا انظر "التقريب" "ص178".
6 في الأصل: "فاصطفوا" والواو أنسب كما في الواحدي.
7 في "التفسير ابن أبي حاتم" أن النازل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} الآية "102" وكأنها آية مما نزل في تلك الحادثة، هذا وقد أورد ابن أبي حاتم الخبر باختصار شديد.(2/724)
مجاهد قال: كان بين الأوس والخزرج حرب وشنآن ودماء، حتى من الله عليهم بالإسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم، فأطفأ الله الحرب التي كانت بينهم، وألف بين قلوبهم فبينا رجل من الأوس، ورجل من الخزرج، يتحدثان ومعهما يهودي جالس، فذكرهما أيامهما حتى استبا ثم انفتلا1 فنادى هذا قومه وهذا قومه فخرجوا بالسلاح، وصفوا للقتال ورسول الله صلى الله عليه وسلم [شاهد] 2 بالمدينة يومئذ فجاء فلم يزل يمشي بينهم ليسكتهم3 حتى رجعوا ووضعوا السلاح، وأنزل الله تعالى هذه الآية.
وأخرجه الطبري4 من طريقه.
طريق آخر: الأشجعي5 في "تفسير" سفيان الثوري عن سفيان6.
وأخرجه الطبري7 وابن أبي حاتم8 من طريق قيس بن الربيع كلاهما عن الأغر عن خليفة بن حصين عن أبي نصر عن ابن عباس قال: كان الأوس والخزرج يتحدثون فغضبوا حتى كان بينهم حرب فأخذوا السلاح ومشى بعضهم إلى بعض فنزلت {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ} إلى قوله: {فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} .
وفي رواية قيس بن الربيع: 9شر في الجاهلية، فذكروا ما بينهم فثار بعضهم إلى
__________
1 في الطبري: اقتتلا وما هنا أولى وأحسن.
2 من الطبري.
3 في الطبري: ليسكنهم وهو أحسن.
4 "7/ 59" "7530" وفي النقل تصرف. وجعفر وحميد مرا في الآية "86" من هذه السورة.
5 هو عبيد الله بن عبيد الرحمن الكوفي لخص الحافظ شرح حاله في "التقريب" "ص373" بقوله: "ثقة مأمون أثبت الناس كتابا في الثوري، مات سنة "182" "روى له الستة ما عدا أبا داود. وانظر التفصيل في "التهذيب" "7/ 34" و"تذكرة الحفاظ" "1/ 311". ومن طريقه أخرجه الواحدي "ص113".
6 لم أجده في تفسيره برواية أبي حذيفة النهدي.
7 "7/ 63-64" "7535" وفي النقل تصرف.
8 "2/ 1/ 439" "1069" وقد حكم المحقق على إسناده بأنه حسن لغيره.
9 أخرجها الواحدي "ص113". وفي قيس خلاف انظر "الكاشف" "2/ 347" ومر في الآية "96" من البقرة.(2/725)
بعض بالسيوف، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب إليهم فنزلت.
وأخرجه الفريابي عن قيس بن الربيع أيضا1.
سياق آخر أخرج الطبري2 من طريق أسباط عن السدي قال: في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} الآية: نزلت في ثعلبة بن عنمة الأنصاري كان بينه وبين أناس من الأنصار كلام فمشى بينهم يهودي من بني قينقاع فحمل بعضهم على بعض حتى همت الطائفتان من الأوس والخزرج أن يحملوا السلاح فيتقاتلوا، فأنزل الله هذه الآية:
سياق3 آخر ذكر الثعلبي عن عطاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: "يا معشر المسلمين مالي أوذى في أهلي"؟ يعني عائشة في قصة الإفك فذكر الحديث ومراجعة السعدين سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فثار الحيان حتى هموا أن يقتتلوا، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سكنهم4 فأنزل الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} 5 إلى قوله: {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} 6.
__________
1 وذكره السيوطي في "الدر" "2/ 79" وتحرف فيه "أبو نصر" إلى "أبي نعيم"، وزاد نسبته إلى الطبراني. قلت: أورده الهيثمي في "المجمع" "6/ 326-327" وقال: "رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن أبي الليث وهو متروك".
2 "7/ 58-59" "7529".
3 لعل الأصح: سبب آخر.
4 طمست في الأصل.
5 الآية "102".
6 انظر التفصيل دون ذكر نزول الآية في "صحيح البخاري" كتاب "المغازي"، باب حديث الإفك "الفتح" "7/ 433" وكتاب "التفسير"، سورة النور "الفتح" "8/ 453-454" وقد أورده في مواضع أخرى ليس من غرضنا بيانها. وتوسع الحافظ في تخريجه فعد إليه "8/ 455-456".(2/726)
وأخرج ابن أبي حاتم1 من طريق ابن جريج قال: نزل قوله {إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُم} 2 فيما كان بين الأوس والخزرج في شأن عائشة.
وأخرجها الطبري من هذا الوجه أتم منه3.
وأخرج الطبري4 من طريق أسباط عن السدي: قال نزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِه} الآية بعد الآيات المذكورة قال: فتقدم5 إلى المؤمنين من
__________
1 "2/ 1/ 456-457" "1112" من طريق ابن ثور وقد تكلم المحقق على السند "ص281" وفيه "علي بن المبارك" شيخ المؤلف لم يجد له ترجمة!
2 في الأصل: بينكم ووضع الناسخ عليها "كذا" وهو من سهو المؤلف رحمه الله.
3 إن كان يقصد رواية ابن جريج فلم أجدها في تفسيره ولم ينسبها السيوطي "2/ 287" إلى غير ابن أبي حاتم ولا ذكرها ابن كثير.
نعم روى عن عكرمة "8/ 82" "7589" قال: "فلما كان من أمر عائشة ما كان، فتثارو الحيان، فقال بعضهم لبعض: موعدكم الحرة! فخرجوا إليها، فنزلت هذه الآية: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً ... } الآية، فأتاهم الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يزل يتلوها عليهم حتى اعتنق بعضهم بعضا، وحتى أن لهم لخنينا -يعني البكاء".
وعلق المحقق على هذا بقوله: "لم أجد ذكر هذا الخبر في كتاب، ولم أجد في كتب "أسباب النزول" أن هذه الآية نزلت في شأن عائشة رضي الله عنها، ولا ما كان يومئذ بين الأوس والخزرج. ولم يذكر ذلك أبو جعفر مصرحا في هذا الموضع، ولا ذكر ذلك في تفسير سورة النور ... ".
قلت: ولو وقف على "العجاب" لما قال ما قال، وصدق من قال: "إنه لا يغني كتاب عن كتاب ولا تستجمع كل المحاسن في نقاب".
وفي إطلاقه هذا نظر أيضا فقد نقل ابن كثير "1/ 389" قول عكرمة ولم ينسبه إلى مصدر، وهو أمامه!.
أقول هذا مع إني أرجح السبب الأول، فوضع هذا الفصل هنا يدل على إن ذلك حدث قبل أحد، ونزاع الأوس والخزرج في شأن السيدة عائشة متأخر وقد نزل في ذلك ما نزل في سورة النور.
4 "7/ 67" "7550" وفي النقل تصرف أدى إلى هذا التكرار الذي جعلته بين هلالين.
5 في الطبري: ثم تقدم إليهم، يعني إلى....(2/727)
الأنصاري فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} وما بعدها1.
219- قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [الآية: 103] 2.
قال عبد الرزاق3 عن معمر عن أيوب عن عكرمة: لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفر من الأنصار فآمنوا به، وصدقوه، وأراد أن يذهب معهم، فقالوا: يا رسول الله إن بين قومنا حربا وإنا نخاف إن جئت على هذه الحال أن لا يتهيأ لك الذي تريد، فواعدوه العام المقبل، وقالوا: نذهب يا رسول الله لعل الله يصلح تلك الحرب، ففعل4 فأصلح الله تلك الحرب وكانوا يرون أنها لا تصلح أبدا، يعني بعد يوم بعاث5، فلقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم [سبعين] 6 رجلًا فذلك قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} قال7 فهداهم الله إلى الإسلام من الضلال ووسع عليهم في الرزق ومكن لهم في البلاد.
وقال الثعلبي: يشير بذلك إلى قصة إسلام الأوس والخزرج ومبايعتهم
__________
1 ليس فيه: "وما بعدها" وإنما فيه: "أما حق تقاته، يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر".
2 ليس فيما ذكره الحافظ هنا سبب نزول مباشر، وإنما هو حكاية حال الأوس والخزرج قبل إسلامهم، وقد وقع في الآية التذكير به في سياق معالجة الفتنة اليهودية، فالفتنة هذه هي السبب.
3 أخرجه عنه الطبري "7/ 81-82" "7587" وبين النصين خلاف يسير.
4 في الطبري: ففعلوا.
5 في الأصل بالغين المعجمة.
6 سقط هذا من الأصل والنص في الطبري: "فلقوه من العام المقبل سبعين رجلا قد آمنوا، فأخذ عليهم النقباء اثنى عشر نقيبا، فذلك ... ".
7 من هنا إلى الأخير لا وجود له في الطبري.(2/728)
النبي صلى الله عليه وسلم بالعقبة، ثم ساقها بطولها من السيرة النبوية.
وقد ذكر قبله الطبري1 وأخرج القصة من طريق سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق2 حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه، فذكرها، وفي أولها: إن إبتداء ذلك أن سويد بن الصامت أحد3 بني عمرو بن عوف من الأوس قدم مكة حاجا أو معتمرا فتصدى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسمع منه4 فدعاه إلى الإسلام فقال: لعل الذي معك مثل الذي معي؟ فقال: "وما الذي معك"؟ قال: حكمة لقمان فعرضها عليه فقال: "إن هذا لكلام حسن ولكن معي أفضل من هذا: قرآن أنزله الله علي نورا وهدى" وتلا عليه فقال: إن هذا القول [حسن] 5 ولم يبعد من الإسلام، فانصرف إلى المدينة فلم يلبث أن قتله الخزرج قبل يوم بعاث6 وكان قومه يقولون: إنه أسلم ثم قدم7 أبو الحيسر أنس بن رافع ومعه فتية من بني عبد الأشهل من الأوس أيضا فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على الخزرج، فأتاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فجلس إليهم، وقال لهم: "هل لكم إلى خير مما جئتم فيه؟ " فذكر لهم أن الله أرسله وأنزل عليه الكتاب، ودعاهم إلى الإسلام وتلا عليهم القرآن فقال: إياس بن معاذ، وكان غلاما حدثا: أي: قوم هذا والله خير مما جئتم له، فأخذ أبو الحيسر كفا من البطحاء فضرب بها وجه إياس بن معاذ وقال: دعنا عنك فلعمري لقد جئنا لغير هذا
__________
1 "7/ 78-79" "7585" وفي النقل تصرف.
2 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 425-427".
3 في "السيرة" و"التفسير": "أخو"؛ لأن النص فيهما: قدم سويد ...
4 النص فيهما: فتصدى له رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع به.
5 من السيرة والتفسير.
6 في الأصل بالغين المعجمة.
7 من هنا يبتدئ خبر آخر رواه ابن إسحاق عن الحصين بن عبد الرحمن عن محمود بن لبيد. انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 427-428" و"تفسير الطبري" "7/ 79-80".(2/729)
فسكت عنه، وانصرفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث فحج1 نفر من الأوس والخزرج فلقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كعادته في الموسم يعرض نفسه على القبائل، فلقي ستة نفر منهم أسعد بن زرارة فجلس معهم وكلمهم ودعاهم إلى الإسلام وتلا عليهم القرآن، وكان مما صنع الله أنهم كانوا أصحاب أوثان ومعهم ببلادهم طوائف من اليهود أهل كتاب وعلم فإذا كان بينهم منازعة قالوا لهم: إن نبيا يبعث قد أظل زمانه فإذا بعث تبعناه ونقتلكم معه قتل عاد. فلما كلمهم النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: وهذا والله النبي صلى الله عليه وسلم الذي توعدنا به يهود، فاستبقوهم إليه ففعلوا، فسمعوا منه القرآن، ودعاهم إلى الإسلام فأسلموا وأذعنوا وأراد أن يتوجه معهم إلى بلادهم2 وقالوا له: إنا تركنا وراءنا قوما لا قوم بينهم من العداوة والبغضاء والشر ما بينهم، فعسى الله أن يجمعهم بك وسندعوهم إليك، فإن أجابوا فلا رجل أعز منك، ثم انصرفوا مسلمين فدعوا قومهم إلى الإسلام فلم يبق دار3 من دور الأوس والخزرج إلا وفيها ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم اثنا عشر رجلا فيهم عبادة بن الصامت وغيره من الخزرج وعويم بن ساعدة وغيره4 من الأوس، وفيهم من الستة الأول أسعد بن زرارة
__________
1 ومن هنا إلى قوله: "وكان مما صنع" من تعبير الحافظ، وما بعده من رواية ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه، وقد حذف الحافظ منه وزاد وتصرف كثيرا. انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 428-429"، و"تفسير الطبري" "7/ 80".
وقد يوهم هذا التعبير أنه لقي نفرا من الأوس والخزرج، والذي قاله ابن إسحاق: "فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرًا ... " ثم عدد أسماءهم وهم:
1- أسعد بن زرارة. 2- عوف بن الحارث.
3- رافع بن مالك. 4- قطب بن عامر.
5- عقبة بن عامر. 6- جابر بن عبد الله.
2 لم تذكر هذه الإرادة في خبر ابن إسحاق.
3 في الأصل: دور وهو خطأ.
4 وهو أبو الهيثم بن التيهان، فلم يشهدها منهم سوى اثنين انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 533".(2/730)
وغيره1، فاجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم بالعقبة فبايعوه وهذه هي العقبة الأولى ثم رجعوا ففشا الإسلام في المدينة.
ثم2 وافى الموسم أهل العقبة الثانية ليدعوا من استطاعوا من عشائرهم إلى الإسلام فدعوهم وهم اثنان وسبعون رجلا فبايعوه وأرسل معهم مصعب بن عمير3 يفقههم فنزل على أسعد بن زرارة ثم دخل في الإسلام أكابر الأوس ثم الخزرج4 وأذن الله لنبيه في الهجرة فهاجر المسلمون أولا فأولا إلى أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول فجمع الله على دينه الأوس والخزرج وأزال الشر الذي بينهم وارتفعت الحرب والشر والبغضاء عنهم، و5صاروا إخوانا متآلفين بعد الفرقة فوقعت الإشارة في الآية إلى ذلك.
وأخرج عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة6 في هذه الآية {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} الآية قال: كان هذا شأن العرب أبين الناس ضلالة وأشقاه عيشا وأعراه جلدا، وأجوعه بطنا فزال ذلك عنهم كله بالإسلام.
220- قوله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ} [الآية: 105] 7.
__________
1 في الأصل: "وعسرة" من غير تنقيط، وأثبت ما رأيته الصواب، وقد حضر من الستة خمسة، وغاب جابر بن عبد الله فقط. انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 431-433".
2 من هنا إلى الأخير تعبير الحافظ.
3 أي: للمرة الثانية.
4 هذا السياق غير دقيق، فقد كان إسلام أكابر الأوس ثم الخزرج قبل العقبة الثانية. انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 431-438".
5 الواو مطموسة في الأصل.
6 وأخرجه الطبري عن سعيد عنه "7/ 87-88" "7591" بأبسط من هذا وأبين.
7 المذكور هنا تفسير وليس بسبب نزول، والسبب ما تقدم من الفتنة اليهودية.(2/731)
قال الثعلبي: قال أكثر المفسرين: هم اليهود والنصارى، وقال بعضهم: هم المبتدعة من هذه الأمة.
قلت: أخرج الطبري الأول عن الربيع بن أنس والحسن والبصري وغيرهما1. وأخرج الثاني عن السدي بمعناه2.
ومن طريق أبي غالب3 عن أبي أمامة قال: هم الخوارج.
221- قوله تعالى: {فَأَمَّا 4 الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [الآية: 106] .
قال يونس بن أبي مسلم سألت عكرمة عنها فقال: لو فسرتها لم أخرج من تفسيرها ثلاثة أيام، ولكن سأجمل لك: هؤلاء قوم أهل من الكتاب كانوا مصدقين بأنبيائهم وبمحمد قبل أن يبعث فلما بعث كفروا به ذكروا الثعلبي.
وأخرجه الفريابي عن قيس بن الربيع عن يونس عن أبي سلمة قال: قدم علينا عكرمة فأمرني رجل أن أسأله عن هذه الآية فقال: لو فسرتها لم أتفرغ من تفسيرها ثلاثة أيام ولكني سأجمل لك: هؤلاء قوم من أهل الكتاب كانوا مصدقين بأنبيائهم مصدقين لهم5 وبمحمد فلما بعث كفروا به فذلك قوله تعالى: {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} .
__________
1 انظر "7/ 92-93" "7598" و"7600".
2 انظر "7/ 94" "7602".
3 في الطبري "7/ 94" "7603": مجالد، والذي يروي هذا الحديث عن أبي أمامة: أبو غالب، انظر الكلام على الآية "7" من هذه السورة.
4 في الأصل: "وأما" وهو خطأ.
5 لعل الأولى: بهم.(2/732)
قال أبو سلمة: فأخبرت الذي أرسلني بذلك فقال: صدق1.
222- قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [الآية 110] .
قال الثعلبي2: قال عكرمة ومقاتل: نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة، وذلك أن مالك بن الصيف ووهب بن يهوذا قالا لهم: إن ديننا خير مما تدعونا إليه ونحن خير وأفضل منكم فأنزل الله هذه الآية.
قلت: أما عكرمة فأخرجه سنيد في "تفسيره"3 عن حجاج عن ابن جريج قال: قال عكرمة: نزلت، فذكره ولم يذكر: وذلك أن مالك بن الصيف إلى آخره.
أما مقاتل فإن لفظه4 بعد أن ذكر الآية: وذلك أن مالك بن الصيف ووهب بن يهوذا قالا لعبد الله بن مسعود إلى آخره فعلى هذا فنسبة الكلام إلى عكرمة ومقاتل المراد بها التوزيع فإن كلا منهما ذكر النصف، وهو خلاف ما يتبادر والله المستعان5.
وأخرج أحمد6 والترمذي وحسنه7 وابن ماجه8 وصححه الحاكم9
__________
1 يلاحظ أن المذكور هنا تفسير ولم يذكر سبب نزول مباشر.
2 وكذلك الواحدي "ص113-114".
3 أخرجه عنه الطبري "7/ 101" "7609"، وذكره المؤلف في "الفتح" "8/ 225" وقال: "وهذا موقوف فيه انقطاع" وتحرف فيه الطبري إلى "الطبراني".
4 "1/ 187".
5 ما بعد قوله هذا استطراد فيه بيان وتوضيح ولا علاقة له بسبب النزول.
6 انظر "المسند" "5/ 3" حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.
7 انظر "الجامع"، كتاب "التفسير" "5/ 211".
8 "السنن"، كتاب "الزهد"، باب صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم "2/ 1433" وليس فيه ذكر الآية.
9 انظر "المستدرك" كتاب "معرفة الصحابة"، ذكر فضائل هذه الأمة على سائر الأمم "4/ 84" ووافقه الذهبي على تصحيحه.(2/733)
والطبري1 كلهم من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قال: "أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل 2 ".
وأخرج الطبري3 من طريق قتادة قال: بلغنا أن عمر حج فرأى من الناس رعة4 [سيئة] 5، وقرأ هذه الآية: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ثم قال: قال من سره أن يكون منهم فليؤد شرط الله فيها.
223- قوله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ} [الآية: 111] .
قال مقاتل بن سليمان6: عمد رؤساء اليهود كعب -يعني ابن الأشرف7 وعدي8 وبحري والنعمان وأبو رافع9 وأبو ياسر وكنانة10 وابن صوريا- إلى عبد الله بن سلام ومن أسلم من اليهود فآذوهم بالقول، لكونهم أسلموا، فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
__________
1 "7/ 104" "7622".
2 ذكره المؤلف في "الفتح" "8/ 225" وقال: "هو حديث حسن صحيح ... ".
3 "7/ 102" "7612".
4 في الأصل: دعة وهو تحريف. وقال الأستاذ محمود شاكر: هي بمعنى: الشأن والأمر والأدب.
5 زيادة لا بد منها من الطبري.
6 "1/ 188" ونقله عنه الواحدي "ص114" وفي نقل المؤلف تصرف.
7 فيه: كعب بن مالك! وفي الواحدي: "كعب".
8 هذا أقرب ما يكون إلى الرسم، ولم يذكر في الواحدي، وفي مقاتل: "وشعبة" وعلق المحقق بقوله: "في أ: سفيه، ول: شعبه" ولم يفصل، والظاهر أنه: سعية.
9 في مقاتل: أبو نافع.
10 سقط ذكره من الواحدي.(2/734)
والمراد بالأذى: الطعن باللسان أو الدعاء إلى الضلال فإن المسلم يتأذى بسماع ذلك، وأما لو اتفق بينهم قتال فإنهم يخذلون.
224- قوله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءَ} [الآية: 113] .
قال الثعلبي1 عن ابن عباس ومقاتل: لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية2 وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من اليهود قالت اليهود: ما آمن بمحمد إلا شرارنا وقالوا لابن سلام وأصحابه: لقد خسرتم حين استبدلتم بدينكم وقد عاهدتم الله أن لا تتركوا دينكم، فنزلت.
قلت: أما مقاتل فهو موجود في "تفسيره"3.
وأما ابن عباس فأخرجه الطبري4 من طريق العوفي عنه بنحوه.
وأخرج الطبري أيضًا5 من طريق محمد بن إسحاق6 عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة وأسيد ابنا سعية7 وأسد بن عبيد ومن أسلم من اليهود، قال أهل الكفر من
__________
1 والواحدي "ص1149" والظاهر إنه نقل من شيخه، وأورده الهيثمي في "المجمع" "6/ 327" وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات وعزاه السيوطي في "اللباب" "ص56" إلى ابن أبي حاتم وابن منده في الصحابة أيضا.
2 تحرف في "مجمع الزوائد" إلى شعبة.
3 انظر "1/ 188" ونصه: "قالوا لابن سلام وأصحابه ... ".
4 "7/ 123" "7653" ونصه: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} ، يقول: أمة مهتدية، قائمة على أمر الله، لم تنزع عنه وتتركه كما تركه الآخرون وضيعوه.
5 "7/ 120-121" "7644".
6 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 557".
7 تحرف في ابن كثير "1/ 397" إلى شعبة.(2/735)
أحبارهم: ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا شرارنا، ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، فأنزل الله عز وجل {لَيْسُوا سَوَاءَ} الآية.
ونقل الثعلبي عن عطاء قال: نزلت في أربعين رجلا من أهل نجران من العرب، واثنين وثلاثين من الحبشة، وثمانية من الروم، كانوا على دين عيسى، فلما بعث محمد صدقوا به: وكان في الأنصار منهم عدة قبل الهجرة، منهم أسعد بن زرارة والبراء بن معرور ومحمد بن مسلمة، وصرمة بن قيس، كانوا موحدين ويغتسلون من الجنابة ويقومون بما عرفوا من الحنيفية.
وأخرج سنيد1 عن حجاج عن ابن جريج قال: {أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} هم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سلام أخوه، وسعية ومبشر وأسد وأسيد ابنا كعب.
225- قوله تعالى: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَة} [الآية: 113] .
1- قال ابن جرير2: مقتضى كلام ابن عباس وقتادة وابن جريج إن الكلام فيما يتعلق بأهل الكتاب تم عند قوله: {لَيْسُوا سَوَاء} وإن قوله: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} خبر مبتدأ عن مدح من آمن منهم بمحمد صلى الله عليه وسلم.
2- وأخرج أحمد3 والنسائي4 وصححه ابن خزيمة5 من طريق عاصم6 عن
__________
1 أخرجه عنه الطبري "7/ 121" "7647".
2 انظر "7/ 122" والنقل بالمعنى.
3 في مسنده "1/ 396".
4 في "التفسير" "ص35" الرقم "93" عزاه إليه في "تحفة الأشراف" "7/ 25".
5 لم أجد الطريق المذكور في "صحيحه" كتاب "الصلاة" باب استحباب تأخير صلاة العشاء ... "1/ 176" وإنما فيه الحديث عن ابن عمرو، وليس فيه نزول آيات!
6 وأخرجه كذلك ابن أبي شيبة كما في "الفتح السماوي" "1/ 398" والطبري "7/ 128" "7662"، وابن أبي حاتم "2/ 1/ 486-487" "1226" وابن حبان كما في "موارد الظمآن" "ص91" والواحدي "ص114-115" وزاد السيوطي نسبته في "الدر المنثور" "2/ 297" إلى البزار وأبي يعلى وابن المنذر والطبراني وقال: "رجال أحمد ثقات ليس فيهم غير عاصم بن أبي النجود وهو مختلف في الاحتجاج به. وانظر "مرويات الإمام أحمد في التفسير" "1/ 295".(2/736)
زر1 بن حبيش عن ابن مسعود قال: أخر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال: "أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم". قال: ونزلت هذه الآيات2 {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ} إلى قوله: {بِالْمُتَّقِينَ} .
وأخرجه الفريابي عن قيس بن الربيع عن عاصم وقال فيه: لا أعلم أحدا من أهل الأديان. إلى آخره.
وأخرجه ابن جرير3 من طريق ابن وهب عن يحيى4 بن أيوب عن عبيد الله بن زحر5 عن سليمان عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال: احتبس عنا رسول الله
__________
1 تحرف في "تفسير النسائي" إلى ذر!
2 في الأصل: الآية وفي "مسند أحمد" والواحدي: "الآيات" وهو الأولى.
3 "7/ 127" "7661".
4 في الأصل: محمد وهو تحريف والصواب ما أثبت وهو كذلك في الطبري. انظر ترجمته في "التهذيب" "11/ 186" وترجمة شيخه عبيد الله "7/ 12".
5 وضع الناسخ تحت الحاء: حاء صغيرة خشية التحريف وهو كذلك قال في "التقريب" "ص371": "بفتح الزاي وسكون المهملة" وقال: "صدوق يخطئ" وفي "الكاشف" "2/ 197-198" "فيه اختلاف، له مناكير، ضعفه أحمد وقال س: لا بأس به" وقد تحرف فيه زحر إلى زجر. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" "1/ 312": "رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني في "الكبير" ... وفي إسناد الطبراني عبيد الله بن زحر. وهو ضعيف".
وقال السيوطي "2/ 297": "وأخرج ... الطبراني بسند حسن ... " وهذا الاختلاف راجع إلى الاختلاف في عبيد الله.(2/737)
ذات ليلة عند بعض أهله ونسائه فلم يأتنا لصلاة العشاء حتى ذهب ثلث الليل، فجاء ومنا المصلي ومنا المضطجع فبشرنا فقال: إنه لا يصلي أحد هذه الصلاة من أهل الكتاب فأنزلت {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} إلى قوله {يَسْجُدُونَ} 1.
سياق آخر: أخرج الطبري2 من طريق منصور بن المعتمر3: بلغني أنها نزلت في قوم يصلون فيما بين المغرب والعشاء. رجاله ثقات وهو مقطوع أو موقوف.
226- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} إلى قوله: {وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [الآيتان: 116-117] .
قال مقاتل بن سليمان4: وهي نفقة سفلة اليهود على علمائهم ورؤسائهم كعب بن الأشرف وأصحابه.
__________
1 قلت: لا بد من القول: أن الآيات النازلة توافق النبي صلى الله عليه وسلم أو تخالفه، فإن قلنا: إنها توافقه فلا بد من تفسير "الكتاب" بالقرآن، وتفسير "أمة قائمة" بالمسلمين الذين كانوا ينتظرون خروج النبي للصلاة، وفي هذه الحالة سنبتعد عن السياق جدا، فنص الآية السابقة على هذه الآية -موضوع البحث-: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} يعني اليهود وبعدها: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ... } والضمير راجع إليهم أي: منهم من كفر بمحمد ومنهم من آمن.
وإن قلنا: إن الآيات تخالفه فسنقع في إشكال، فكأن الآيات -عندئذ- تنص على وجود طائفة من أهل الأديان قائمة يتلون آيات الله. إلخ وقد وعدوا الوعد الحسن وهم ليسوا بمسلمين!!!
2 "7/ 129" "7663" وابن أبي حاتم "2/ 1" وزاد السيوطي "2/ 298" نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
3 من رجال الستة مات سنة "132" انظر "الكاشف" "3/ 156".
4 "1/ 189" وفي النقل تصرف.(2/738)
وقال ابن ظفر: لما تضمن قوله تعالى فيما قبله وصف المؤمنين، ذكر بعدها ما اعتمده الكفار وأهل الكتاب من إنفاق أموالهم في الصد عن سبيل الله وإن ذلك لا يغني عنهم شيئا.
وعن مجاهد: المراد نفقات الكفار وصدقاتهم، أخرجه الطبري1.
وعن يمان بن المغيرة: نفقة أبي سفيان وأصحابه ببدر وأحد على عداوة الرسول صلى الله عليه وسلم2.
227- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا} [الآية: 118] .
قال محمد بن إسحاق3: عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس: نزلت في قوم مؤمنين كانوا يصافون المنافقين ويواصلون رجالًا من اليهود لما كان بينهم من القرابة والصداقة والحلف والجوار والرضاعة، فنزلت هذه الآية،
__________
1 "7/ 135" "7667" وإسناده صحيح وابن أبي حاتم "2/ 1/ 493" "1245" وإسناده حسن كما قال المحقق وزاد السيوطي "2/ 299" نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر. ونصه: نفقة الكافر في الدنيا.
2 رجعت إلى "تفسير الطبري" و"ابن أبي حاتم" و"أسباب الواحدي" و"تفسير ابن كثير" والسيوطي وكتابه "لباب النقول" فلم أجد هذا القول! والظاهر أن ابن حجر من ابن ظفر ثم إن الآية ذكرت الأموال والأولاد، ومعركة أحد لم تكن وقعت والسياق في أهل الكتاب. انظر "تفسير الطبري" "7/ 133" و"التفسير الحديث" "8/ 147-148".
3 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 558".
وأخرجه الطبري من طريق سلمة "7/ 141" "7680" وكذلك ابن أبي حاتم "2/ 1/ 499" "1273".
وقال الواحدي "ص115": "قال ابن عباس ومجاهد" وذكره -وهو نص المؤلف-. وزاد السيوطي "2/ 299" نسبته إلى ابن المنذر.(2/739)
فنهوا عن مباطنتهم خوف الفتنة1 عليهم.
وأخرج عبد بن حميد2 من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: نزلت في المنافقين من أهل المدينة، ينهى المؤمنين أن يتولوهم.
وأخرج الطبري3 من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: نزلت هذه الآيات في المنافقين.
وأخرج سنيد4 عن حجاج عن ابن جريج قال: كانوا إذا رأوا من المؤمنين جماعة وائتلافا ساءهم ذلك، وإذا رأوا منهم افتراقا واختلافا فرحوا. وقال مقاتل بن سليمان5: دعا اليهود منهم أصبغ ورافع ابنا حرملة وهما من رؤوسهم عبد الله بن أبي ومالك بن دخشم6 إلى اليهودية وزينا لهم ترك الإسلام، حتى أرادوا أن يظهروا الكفر فأنزل الله تعالى هذه الآية يحذر من اتباع اليهود، ويبين عداوتهم لهم.
228- قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} [الآية: 121] .
قال يحيى بن عبد الحميد الحماني7 في "مسنده": نا عبد الله بن جعفر
__________
1 في الأصل: العنت وهو تحريف وأثبت ما في المصادر المذكورة.
2 والطبري "7/ 141" "7681" وابن أبي حاتم "2/ 1/ 497" "1266" وابن المنذر كما في "الدر" "2/ 300".
3 هو نفس الأثر السابق.
4 وعنه الطبري "7/ 156" "7707" قاله في تفسير الآية "120".
5 "1/ 189" وفي النقل تصرف.
6 في الأصل: دحشم -بالحاء المهملة- وفي مقاتل بالمعجمة، وهو الصواب وقد ضبطه المؤلف في "الإصابة" "3/ 343" في ترجمته بقوله: "بضم المهملة والمعجمة بينهما خاء معجمة" وهو بدري رضي الله عنه.
7 هو كما وصفه الذهبي: الحافظ الإمام الكبير أبو زكريا ... صاحب "المسند الكبير" ولد نحو الخمسين ومئة ومات في "228". انظر ترجمته واختلاف المحدثين فيه في "السير" "10/ 526-540" وفيها: "قلت: قد تواتر توثيقه عن يحيى بن معين، كما قد تواتر تجريحه عن الإمام أحمد مع ما صح عنه من تكفير صاحب". وفي "فتح الباري" "3/ 404": "الحماني ضعيف". ومسنده من مرويات الحافظ. انظر "المعجم المفهرس" "ص116".(2/740)
المخرمي عن ابن عون عن المسور بن مخرمة قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف: أي خال أخبرني عن قصتكم يوم أحد قال: اقرأ العشرين ومائة من آل عمران تجد قصتنا {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} إلى قوله: {مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا} 1.
أخرجه ابن أبي حاتم2 والواحدي3 من طريقه وليس في هذا سبب نزول، وإنما كتبته تبعا له4.
229- قوله تعالى: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} [الآية: 122] .
أخرج البخاري5 ومسلم6 وغيرهما7 من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو
__________
1 هي الآية "154"، وهكذا قال، والفصل الخاص بأحد يمتد أكثر حتى يصل إلى الآية "171".
2 "2/ 1/ 513" "1327" وحكم المحقق على السند بأنه حسن.
3 "ص115-116" وعزاه السيوطي في "اللباب" "ص56" إلى أبي يعلى أيضا وزاد في "الدر" "2/ 302" إلى ابن المنذر.
4 إن قصد أنه ليس فيه سبب نزول جزئي فنعم وإلا فهذا الفصل نزل بسبب المعركة وأحداثها وذلك واضح.
5 في "صحيحه" كتاب "المغازي" باب غزوة أحد "الفتح" "7/ 357" وكتاب التفسير "الفتح" "8/ 225".
6 في "صحيحه"، كتاب "فضائل الصحابة"، باب من فضائل الأنصار "4/ 1948".
7 كالطبري "7/ 167" "7728" وابن حاتم "2/ 1/ 511" "1320" و"514" "1330".
وزاد السيوطي "2/ 305" نسبته إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في "الدلائل".(2/741)
ابن دينار سمعت جابر بن عبد الله يقول: فينا نزلت: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} قال: نحن الطائفتان بنو حارثة وبنو سلمة1، وما نحب أنها لم تنزل لقول الله {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} .
وأخرج عبد بن حميد2 من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في هذه الآية قال: هم بنو حارثة، وكانوا من3 نحو أحد، وبنو سلمة، وكانوا من3 نحو سلع، وذلك يوم الخندق، كذا قال.
ومن طريق قتادة: كان ذلك يوم أحد4.
وقال الطبري5: اختلف في [يوم] التبوئة الذي عني بقوله: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ} .
ثم أسند6 من طريق العوفي عن ابن عباس قال: كان ذلك يوم أحد.
ومن طريق ابن أبي نجيح7 عن مجاهد قال: مشى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم على رجليه8.
__________
1 بكسر اللام انظر "القاموس" "ص1448".
2 والطبري "7/ 166" "7220" وأشار إليه ابن أبي حاتم "2/ 1/ 512" "1322" ونقله محققه من الطبري وقال: إسناده صحيح. وزاد السيوطي "2/ 306" نسبته إلى ابن المنذر.
3 لم ترد: "من" في الطبري والسيوطي.
4 أخرجه الطبري "7/ 166" "7721" وعبد بن حميد كما في "الدر" "2/ 306".
5 "7/ 159" والنقل بالمعنى. وما بين المعقوفين زيادة لازمة منه.
6 "7/ 160" "7711" وهو في ابن أبي حاتم "2/ 1/ 510" "1313".
7 "7/ 160" "7708" وكذلك ابن أبي حاتم "2/ 1/ 509" "1311" وعبد بن حميد وابن المنذر كما في "الدر" "2/ 303" وقال الدكتور حكمت عن إسناد الطبري: صحيح، وعن إسناد ابن أبي حاتم: حسن.
8 في الأصل: راحلته وهو هنا تحريف.(2/742)
ومن طريق قتادة1 ومن طريق الربيع بن أنس2: غدا النبي صلى الله عليه وسلم من أهله إلى أحد. ومن طريق أسباط عن السدي نحوه3.
ومن طريق عباد بن راشد4 عن الحسن البصري: كان ذلك يوم الأحزاب، ويوافقه قول مجاهد الآتي بعد.
وبذلك جزم مقاتل بن سليمان فقال5:
قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ} أي: على راحتلك يوم الأحزاب توطن6 للمؤمنين مقاعد في الخندق قبل أن يسبق إليه الكفار ثم قال: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} قال: هما حيان من الأنصار من بني حارثة ومنهم أوس بن قيظي وأبو عمير7 بن أوس و8 ابن يامين، ومن بني سلمة بن جشم هما بترك المركز من الخندق.
كذا قال! ورجح الطبري الأول، فإنه لا خلاف بين أهل المغازي أن الطائفتين اللتين همتا9 أن تفشلا كان ذلك يوم أحد10.
__________
1 "7/ 160" "7709".
2 "7/ 160" "7710".
3 "7/ 160" "7712".
4 "7/ 160-161" "7714" وكذلك ابن أبي حاتم "2/ 1/ 511" "1317" وقال محققه عن إسناد الطبري: حسن.
5 "1/ 191" وفي النقل تصرف.
6 في نسخة من "تفسير مقاتل": توطئ.
7 في مقاتل: عربة ولم أجد الرجل في "الإصابة" بكلا الكنيتين.
8 ليس في مقاتل: و.
9 في الأصل: هما.
10 انظر "7/ 161"، وفي نقل الحافظ تصرف واختصار.(2/743)
وقال ابن إسحاق في "المغازي"1: حدثني محمد بن مسلم الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة والحصين2 بن عبد الرحمن بن عمرو وغيرهم من علمائنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم راح حين صلى الجمعة إلى أحد وقد لبس لأمته3، وكان المشركون نزلوا بأحد يوم الأربعاء، فأقاموا به إلى أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم فوصل إلى الشعب يوم السبت النصف من شوال، وكان استشار أصحابه في الخروج إليهم فقال أكثر الأنصار: اقعد يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن دخلوا علينا قاتلناهم، وإن رجعوا رجعوا خائبين، وقال من كان غاب عن بدر وهو يرغب في الشهادة: اخرج بنا إليهم. فخرجوا فندموا وسألوا أن يقيم، فقال: "لا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل".
وأخرج الطبري4 من طريق أسباط عن السدي نحو ذلك، وعندهما5: إن الذين خرجوا معه كانوا ألفا فرجع عبد الله بن أبي بن سلول بثلاثمائة6 فناداهم عبد الله بن عمرو بن حرام ليرجعوا وناشدهم فأبوا وقالوا: لو نعلم قتالا لاتبعناكم، وقالوا: لترجعن معنا، وكان كل من عبد الله بن أبي، وعبد الله بن عمرو من الخزرج، فهمت بنو سلمة وهم من الخزرج، وبنو حارثة وهم من الأوس أن يرجعوا أيضا، ثم قوى الله
__________
1 انظر "السير والمغازي" "ص322". و"سيرة ابن هشام" "2/ 60-63" و"تفسير الطبري" "7/ 161-162" "161". وفي النقل تصرف كثير.
2 قال الذهبي في "الكاشف" "1/ 175": "ثقة" وفي "التهذيب" "2/ 381": "ذكره ابن حبان في ثقات اتباع التابعين فكأن روايته عن الصحابة عنده مرسلة، وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: حسن الحديث، وقال أبو داود لما ساق حديثه عن أسيد بن الحضير: ليس بمتصل" وكان رأيه فيه في "التقريب" "ص170" "مقبول"!
3 في "القاموس" "ص1492": "لبس اللأمة، للدرع".
4 "7/ 162-163" "7717".
5 أي: عند ابن إسحاق -انظر "سيرة ابن هشام" "2/ 64"-والطبري انظر "تفسيره" "7/ 166" "7723" من رواية أسباط عن السدي.
6 عرا اللفظتين سواد، وهذا ما رجحت أن تكونا.(2/744)
عزمهم فمضوا إلى أحد.
230- قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} إلى قوله: {أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ} [الآية: 123] .
أخرج الطبري1 وابن أبي حاتم2 من طريق داود بن أبي هند عن عامر وهو الشعبي قال: حدث المسلمون يوم بدر أن كرز بن جابر المحاربي3 يمد المشركين، فشق ذلك على المسلمين فقيل لهم {أَلَنْ 4 يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ} الآيات: قال: فبلغت كرزا الهزيمة فرجع فلم يمدوا بالخمسة5 ولا بالثلاثة6.
ومن طريق عبيد الله بن موسى7 عن أبي إدام8 سليمان عن عبد الله بن أبي أوفى قال: حاصرنا قريظة9 ما شاء الله فلم تفتح لنا فرجعنا فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسل فهو يغسل رأسه إذ جاءه جبريل فقال: وضعتم أسلحتكم ولم تضعها الملائكة! فلف رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ثم نادى فينا فقمنا كالين حتى أتينا قريظة فيومئذ أمدنا الله بثلاثة آلاف من الملائكة، وفتح الله لنا: [فَتْحًا] 10 يسيرا فانقلبنا بنعمة من الله
__________
1 "7/ 173" "7743".
2 "2/ 1/ 520" "1350" وأخرجه كذلك ابن أبي شيبة وابن المنذر كما في "الدر" "2/ 308".
3 في الأصل: الحارثي. وهو تحريف.
4 في الأصل: ألم وهو خطأ.
5 أين سبب النزول في هذه الرواية؟
6 قوله: "ولا بالثلاثة" لم يرد في الطبري وابن أبي حاتم والسيوطي.
7 أخرجه الطبري "7/ 178" "7758" وفي النقل اختصار، وعلق عليه الشيخ أحمد شاكر بما لا يخلو من نظر.
8 ضعيف وقال يحيى بن معين: ليس بثقة، كذاب، ليس يسوى حديثه فلساً. انظر "التهذيب" "4/ 193" و"التقريب" "ص251" وقد تحرف "إدام" في "التهذيب" إلى آدم.
9 في الطبري زيادة هنا وفي الذي بعدها: "والنضير" وهذا غريب!!
10 من الطبري.(2/745)
وفضل1.
وأخرج سنيد2 عن حجاج عن ابن جريج عن عكرمة قال: لم يصبروا يوم أحد، فلم يمدوا بالملائكة ولو مدوا بالملائكة لما انهزموا.
قال3 وحدثنا ابن بشار نا عبد الرحمن هو ابن مهدي انا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمعت عكرمة يقول: لم يمدوا بملك واحد.
ومن طريق عبيد بن سليمان4 عن الضحاك قال: وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد إن المؤمنون صبروا أمددتهم بخمسة آلاف من الملائكة ففروا فلم يمدوا.
ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم5: شرط عليهم إن صبروا أن يمدهم فلم يصبروا.
ورجح الطبري هذه المقالة، ثم قال6:
إن في القرآن دلالة على أنهم أمدوا يوم بدر بألف بخلاف أحد فإن الظاهر أنهم وعدوا بالمدد بشرط فلما تخلف الشرط لم يوجد المدد.
231- قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [الآية: 128] .
1- الجمهور على أنها نزلت في الدعاء على المشركين.
__________
1 ما بعد هذا كله تفسير وليس فيه سبب نزول.
2 وعنه الطبري "7/ 179" "7759" وفي النقل تصرف.
3 أي: الطبري "7/ 180" "7760".
4 "7/ 180" "7761" وفي النقل تصرف. وعبيد صدوق وقد مر في "الفصل الجامع".
5 "7/ 180" "7762".
6 انظر "7/ 180-181" والنقل بالمعنى.(2/746)
أخرج البخاري1 والنسائي2 من طريق معمر عن الزهري حدثني سالم -هو ابن عبد الله- ابن عمر عن أبيه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الثانية من الفجر: "اللهم العن فلانا وفلانا" بعد ما يقول: "سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد"، فأنزل الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} الآية.
زاد البخاري3: وعن حنظلة بن أبي سفيان عن [سالم] 4 بن عبد الله: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام. فنزلت.
هكذا ذكره مرسلاً5 ووصله أحمد6 من طريق عمر بن حمزة عن عمه7 سالم عن أبيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم العن صفوان بن أمية"، فنزلت، قال: فتيب عليهم كلهم.
ومن طريق محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر نحوه، وقال: فهداهم الله
__________
1 في كتاب "المغازي والتفسير والاعتصام" كما في "التحفة" "5/ 394"، وانظر "الفتح "8/ 225-226".
2 في كتاب "الصلاة" باب لعن المنافقين في القنوت "2/ 203" وفيه: "يدعو على أناس من المنافقين" وفي "التفسير" "ص36" الرقم "96" عزاه إليه في "التحفة" "5/ 394-395". وأخرجه الواحدي من هذا الطريق، وفيه هذه الجملة انظر "ص117".
3 في كتاب "المغازي"، باب غزوة أحد "الفتح" "7/ 365".
4 من البخاري.
5 وقد رد على من قال أنه معلق في "تغليق التعليق" "4/ 109" و"فتح الباري" "7/ 366" وبين أن قوله "عن حنظلة" معطوف على حديث معمر، والراوي له عن حنظلة هو عبد الله بن المبارك. والذي قال عنه معلق: الحافظ ابن كثير "1/ 403".
6 انظر "المسند" "2/ 93" وقال الحافظ في "التغليق" "4/ 110": "وإسناده حسن".
7 ليس في "المسند": عن عمه، فهي من إضافة الحافظ لزيادة الفائدة.(2/747)
للإسلام1.
وفي رواية: كان يدعو على رجال من المشركين يسميهم بأسمائهم حتى نزلت2.
سياق آخر: قال أحمد3: حدثنا هشيم نا حميد عن أنس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كسرت رباعيته يوم أحد وشج في جبهته4 حتى سال الدم على وجهه فقال: "كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم؟ " فأنزل الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} .
وأخرجه الفريابي عن أبي بكر بن عياش5 عن حميد عن أنس: لما كان يوم أحد، فذكره، وفيه: فقال وهو يمسح الدم عن وجهه: كيف، فذكره.
وأخرج مسلم6 من رواية حماد عن ثابت عن أنس نحوه.
وأخرج الطبري7 من طريق مطر الوراق عن قتادة قال: كسرت رباعيته
__________
1 انظر "المسند" "1/ 104" وعزاه إليه ابن كثير "1/ 402" وكذلك الحافظ في "الفتح" "8/ 226"، وانظر "تفسير الطبري" "7/ 199" "7818" وتعليق الشيخ أحمد شاكر.
2 قال ابن كثير "1/ 402": "قال البخاري: قال محمد بن عجلان ... " وأورد المذكور هنا، وقد رجعت إلى "تحفة الأشراف" "6/ 229" فلم أجد عزاه إليه، ولم أجد من رواه بعد.
3 في "مسنده" "3/ 99" ورواه الواحدي "ص116" من طريق عبيدة بن حميد عن حميد ...
4 في الأصل: وشج في وجهه وهو تحريف وأثبت ما في المسند.
5 في الأصل: عباس وهو تحريف. وانظر "تفسير الطبري" "7/ 196" "7808". وهو ثقة مر ذكره في الآية "200" من سورة البقرة.
6 في "صحيحه"، كتاب "الجهاد والسير"، باب غزوة أحد "3/ 1417".
7 "7/ 197" "7812" وفيه تصرف يسير، وهو ابن طهمان، أبو رجاء السلمي مولاهم. قال عنه في "الكاشف" "3/ 132": "قال أحمد هو في عطاء ضعيف، قال ابن معين، هو صالح" وفي "التقريب" "ص534": "صدوق كثير الخطأ" وقد أخرج له الستة وأما البخاري فتعليقا.(2/748)
وفرق1حاجبه، وعليه درعان والدم يسيل فمر به سالم مولى أبي حذيفة فأجلسه ومسح الدم فأفاق وهو يقول: "كيف بقوم فعلوا هذا بنبيهم؟ " فنزلت".
وأخرج عبد بن حميد عن روح عن عوف عن الحسن: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انكشف عنه أصحابه يوم أحد وكسرت رباعيته وجرح وجهه قال وهو يصعد على أحد: "كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم 2 ".
وأخرج الطبري3 من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وقد شج في وجهه وكسرت رباعيته فهم أن يدعو عليهم وقال: كيف يفلح إلى آخره وهم أن يدعو عليهم فأنزل الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} فكف عن الدعاء عليهم.
ونقل الثعلبي نحوه عن ابن الكلبي، وزاد: لعلمه أن كثيرا منهم سيؤمن.
قلت: هذا مردود لما ثبت في الصحيح أنه دعا عليهم.
وقد أخرج الطبري4 من طريق مقسم: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على عتبة بن أبي وقاص يوم أحد حين كسرت رباعيته: "اللهم لا تحل عليه الحول حتى يموت كافرًا. فما حال عليه الحول حتى مات كافرًا".
وأخرج سنيد5 عن حجاج عن ابن جريج قال عكرمة: أدمى عبد الله بن قمئة
__________
1 في الأصل: وفوق وهو تحريف، وفرق: فصل. انظر "القاموس" "ص197".
2 رجاله ثقات ولكنه مرسل وقد مر مرات.
3 "7/ 197-198" "7813".
4 "7/ 198-199" "7816" من طريق عبد الرزاق. ومقسم هو ابن بجرة صدوق مر في الآية "194" من البقرة.
5 ولم أجده في الطبري.(2/749)
وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعى عليه فكان حتفه أن سلط الله عليه تيسا فنطحه فقتله.
ويمكن الجمع بأن المنفي الدعاء على الجميع بهلاك يعمهم1. والثابت دعاء على قوم منهم بغير الهلاك وذلك بين في الذي بعده.
سياق آخر: أخرج الشيخان2 من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: لما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الثانية قال: "اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة ابن هشام، وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة. اللهم اشدد وطأتك على مضر". الحديث.
وفي رواية يونس بن يزيد3 عن الزهري عن سعد وأبي سلمة عن أبي هريرة: وكان يقول حين يفرغ في صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه ويقول: "سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد: اللهم انج الوليد.."، فذكره، وزاد: " اللهم العن فلانا وفلانا" 4 لأحياء من العرب. وفي لفظ: "اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله" قال: ثم بلغنا5 أنه ترك ذلك لما نزل الله عليه: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} الآية.
قلت: وفي هذا نظر6 لأن ظاهر الآثار الماضية أن الآية نزلت أيام أحد وقصة بئر
__________
1 ويشهد لهذا ما نقله أبو جعفر النحاس في "معاني القرآن" "1/ 473" في تفسير هذه الآية: "وقيل: استأذن في أن يدعو باستئصالهم، فنزل هذا؛ لأنه علم أن منهم من سيسلم، وأكد ذلك الآية بعدها".
2 "صحيح البخاري"، كتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 226" و"صحيح مسلم"، كتاب "المساجد ومواضع الصلاة" باب استحباب القنوت في جميع الصلاة، إذا نزلت بالمسلمين نازلة "1/ 467".
3 عند مسلم "1/ 466-467".
4 لم أجد هذه الزيادة في مسلم.
5 للحافظ كلام على هذا البلاغ وإنه لا يصح انظر "الفتح" "8/ 227".
6 أي: في الدعاء على لحيان ... ومن قبله رد ذلك الرازي انظر "تفسيره" "8/ 238".(2/750)
معونة متراخية عن ذلك بمدة، لكن يمكن الجمع بأن نزولها تأخر حتى وقعت بئر معونة فكان يجمع في الدعاء بين من شج وجهه بأحد ومن قتل أصحاب بئر معونة، فنزلت الآية في الفريقين جميعا فترك الدعاء على الجميع، وبقي بعد ذلك الدعاء للمستضعفين، إلى أن خلصوا وهاجروا، وهذه أولى من دعوى النزول مرتين1.
2- وقد جزم مقاتل بن سليمان2 بأن قوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} إنما نزلت في القراء أصحاب بئر معونة ولفظه: "نزلت هذه الآية في أهل بئر معونة"3 وكانت في صفر سنة أربع بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلموا الناس فقتلوا، وهذا سبب آخر.
وقال الزبير بن بكار4 في ترجمة بني نوفل بن عبد مناف من كتاب "النسب"5 ومطعم وأم طعيمة بن عدي بن نوفل فاختة بنت عباس بن عامر من بني
__________
1 وقد ذكر التراخي في كتابه "الفتح"، شرح كتاب "المغازي" "7/ 366" قم قال: "والصواب أنها نزلت في شأن الذين دعا عليهم بسبب قصة أحد، والله أعلم. ويؤيد ذلك ظاهر قولة في صدر الآية، ليقطع طرفا من الذين كفروا، أي: يقتلهم، أو يكبتهم، أي: يخرجهم، ثم قال: أو يتوب عليهم، أي: فيسلموا، أو يعذبهم، أي: إن ماتوا كفارا". وأكد هذا في "8/ 227" وبين إن بلاغ الزهري لا يصح كما سبقت الإشارة قريبا.
2 انظر "1/ 192".
3 ليس هذا اللفظ مقاتل وإنما قال: "وذلك أن سبعين رجلا من أصحاب الصفة فقراء كانوا إذا أصابوا طعاما فشبعوا منه تصدقوا بفضله، ثم إنهم خرجوا إلى الغزو محتسبين إلى قتال قبيلتين من بني سليم: عصية وذكوان، فقاتلوهم فقتل السبعون جميعا فشق على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قتلهم، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوما في صلاة الغداة فأنزل الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ ... } .
4 قال الذهبي: العلامة الحافظ النسابة قاضي مكة وعالمها أبو عبد الله بن أبي بكر مولده في سنة "172"، توفي سنة "256" انظر "السير" "12/ 311-315".
5 طبع منه الجزء الأول سنة "1381" بعنوان: "جمهرة نسب قريش" شرحه وحققه الأستاذ محمود محمد شاكر، وفيه الكلام على "بني أسد بن عبد العزى" وقد وصفه الذهبي بأنه "كتاب كبير نفيس"، وهو من مرويات الحافظ انظر "المعجم المفهرس" "ص162".(2/751)
رعل بن عوف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم، وكان بنو رعل وأخوتهم بنو ذكوان أنجدوا عامر بن الطفيل على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قتلوا ببئر معونة من أجل قتل طعيمة يوم بدر.
قال الزبير: ولقتل أصحاب بئر معونة دعا رسول الله أربعين ليلة على رعل وذكوان وعصية حتى نزلت عليه {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} فأمسك عنهم.
3- سبب آخر نقل الثعلبي عن عبد الله بن مسعود: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو على المنهزمين عنه من أصحابه يوم أحد فنهاه الله عن ذلك وتاب عليهم وأنزل هذه الآية1.
4- سبب آخر: ذكر ابن إسحاق وغير واحد: إن المسلمين لما رأوا ما صنع المشركون بمن قتل من المسلمين من جدع أنوفهم وغير ذلك حزنوا وقالوا: لئن أدالنا الله عليهم لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها واحد من العرب بأحد فأنزل الله هذه الآية2.
وحكاه الثعلبي أيضا عن الشعبي وغيره.
5- سبب آخر: ذكر الثعلبي عن عطاء3 قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد أربعين يوما يدعو على أربعة من ملوك كندة: حمد ومشرح ونحى4 والمعمودة -وهي أختهم- وعلى بطن من هذيل، يقال لها: لحيان، وعلى بطون من سليم هم رعل وذكوان وعصية والقارة، فأجاب الله دعاءه وقحطوا فلما انقضت الأربعون، نزلت هذه
__________
1 نقله أبو الليث السمرقندي في "تفسيره" "2/ 147" عن الكلبي.
2 انظر "سيرة ابن هشام" "2/ 96".
3 لم أجد هذا القول فيما رجعت إليه من التفاسير وهي "تفسير مقاتل" والطبري وابن أبي حاتم وأبي جعفر النحاس والماوردي وابن الجوزي والرازي والقرطبي وأبي حيان والسيوطي.
4 لم ينقط في الأصل.(2/752)
الآية1.
232- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً} [الآية: 130] .
أخرج أبو داود2 من طريق حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عمرو بن أقيش3 كان له ربا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد فقال: أين بنو عمي؟ قالوا: بأحد. قال: فأين فلان؟ قالوا بأحد قال: فلبس لأمته وركب فرسه وتوجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا: إليك عنا يا عمرو، قال: إني قد آمنت، فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا، فجاء سعد بن معاذ فقال لأخته: سليه4 حمية لقومك وغضبا لهم أو5 غضبا لله عز وجل فقال: بل غضبا لله ورسوله قال: فمات، فدخل الجنة وما صلى لله صلاة.
قلت: ما زلت أبحث عن مناسبة ذكر آية الربا في وسط ذكر قصة أحد حتى وقفت على هذا الحديث، فكأنها نزلت فيه فترك الربا وخرج إلى الجهاد فاستشهد، أو أن ورثته طالبوا بما كان له من الربا فنهوا عنه بالآية المذكورة6.
__________
1 إذا كان الله أجاب دعاءه فما معنى نزول: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} ؟
2 في "سننه" كتاب "الجهاد" باب في من يسلم ويقتل مكانه في سبيل الله "3/ 20".
3 ترجمته في "الإصابة" "2/ 526"، وأقيش: جده، واسم أبيه ثابت، وقد نقل الحافظ فيها الحديث عن أبي داود وزاد نسبته إلى الحاكم، وقال: هذا إسناد حسن.
4 تحرف هذا في "الإصابة" إلى: لأخية سلمة!
5 كذا هنا وفي "الإصابة"، وفي أبي داود "أم" وهو الوجه.
6 قلت: لم يتضح لي كيف تنزل فيه فيترك الربا ويخرج إلى الجهاد مع أن الآيات بعد انتهاء الوقعة، وأما الرأي الثاني فهو تخريج جيد، وكان القرطبي قد قال في "الجامع" "4/ 130": "هذا النهي عن أكل الربا اعتراض بين في أثناء قصة أحد. قال ابن عطية: ولا أحفظ في ذلك شيئا مرويا" ولم يقف الأستاذ محمد عزة دروزة على تخريج فقال في "تفسيره" "8/ 157" من كلام: "إن النهي عن أكل الربا أضعافا مضاعفة في الآيات لا يبدر متصلا بشيء من ذلك".
أقول: ويمكن القول أن مناسبة اقتضت الكلام على الربا فنزلت هذه الآيات، عقب المعركة فوضعت في هذا المكان مراعاة للتسلسل الزمني، ثم نزلت الآيات التي تعالج آثار المعركة، وهي آثار لابد أنها امتدت زمنا فوضعت بعد المقطع السابق ومن الواجب على المؤمن التأني في الحديث عن كتاب الله.(2/753)
233- قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [الآية: 133] 1.
قال إسحاق بن راهويه وعبد بن حميد في "تفسيريهما"2: أنا روح بن عبادة نا محمد بن عبد الملك بن جريج عن أبيه عن عطاء: إن المسلمين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله منا كانوا إذا أذنب أحدهم3 أصبحت كفارة ذنبه4 في عتبة بابه مكتوبة: أجدع أذنك، افعل كذا! فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُم} الآية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم ألا أخبركم بخير من ذلكم"؟ فقرأ هذه الآيات".
وهذا سند قوي إلى عطاء5.
وقد ذكره6 الثعلبي عن عطاء بغير إسناد ولكن قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَة} أي: سابقوا إلى الأعمال التي توجب المغفرة.
__________
1 الأحسن أن يقول: الآيات؛ لأن الآية التي ستذكر في الرواية الأولى هي الآية "135" وقد عنون هو بالآية "133".
2 رواه عن إسحاق الواحدي "ص119" في الكلام على الآية "135" الآتية".
3 في الأصل: "أذنبوا" وأثبت ما في الطبري والواحدي.
4 في الأصل: ذنبهم وأثبت ما في المصدرين السابقين.
5 لربط هذه الآيات بسياق الكلام على وقعة أحد -إذ تبدو غير متصلة به- أقول: لعل سؤال المسلمين كان عن كفارة ما وقع منهم يوم أحد.
6 في الأصل: ذكر.(2/754)
وجدته في "تفسير سنيد"1 عن حجاج عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح فذكره إلى قوله: [فنزلت: {وَسَارِعُوا] 2 إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ} إلى قوله: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِم} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير من ذلك؟ " فقرأ هؤلاء الآيات".
وأخرج سنيد أيضا3 عن عمر بن [أبي] 4 خليفة عن علي بن زيد بن جدعان قال: قال ابن مسعود: كانت بنو إسرائيل إذا أذنبوا أصبح مكتوبا على بابه5 الذنب وكفارته، فأعطينا خيرا من ذلك هذه الآية.
234- قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} [الآية: 135] .
1- نقل الثعلبي عن عطاء6 قال: نزلت هذه الآية في نبهان التمار، وكنيته أبو مقبل، أتته امرأة حسناء تبتاع منه تمرا فقال لها: إن هذا التمر ليس بجيد وفي البيت أجود منه فهل لك فيه؟
قالت: نعم فذهب بها إلى بيته فضمها إلى نفسه وقبلها، فقالت له: اتق الله فتركها وندم على ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر له ذلك، فنزلت هذه الآية.
قلت: وهو من رواية موسى بن عبد الرحمن الصنعاني وهو كذاب7.
__________
1 أخرجه عنه الطبري "7/ 219" "7849" في "تفسير" الآية "135".
2 زيادة توضيحية من الطبري.
3 وعنه الطبري "7/ 219-220" "7850".
4 سقط من الأصل، وعمر من رجال التهذيب قال في "التقريب" "ص412": "مقبول". وعلي ضعيف مر في الآية "207" من البقرة.
5 كذا في الطبري.
6 قال الواحدي "ص118": "قال ابن عباس في رواية عطاء" وذكره باختصار.
7 وهكذا قال في "الإصابة" في ترجمة نبهان "3/ 550" وزاد: "وأورد هذه القصة الثعلبي والمهدوي ومكي والماوردي في تفاسيرهم بغير سند" ولم أجدها في "تفسير الماوردي" "1/ 344"!(2/755)
والمشهور في هذه القصة نزول {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} وسيأتي في تفسير هود1.
2- وذكره2 مقاتل بن سليمان فقال3: خرج رجل غازيا4 وخلف في أهله رجلا، فتعرض له الشيطان فهوي المرأة فكان منه ما ندم عليه فأتى أبا بكر فذكر ذلك له فقال: أما علمت أن الله يغار للغازي! فأتى عمر فذكر له، فقال له مثل ذلك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأنزل الله هذه الآية، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك ظلمت نفسك فاستغفر الله" ففعل.
ثم قال: وقيل5 نزلت في عمر بن6 قيس ويكنى أبا مقبل قصة تأتي في سورة هود.
3- سبب آخر عن الثعلبي قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين أحدهما من الأنصار، والآخر من ثقيف، فخرج الثقفي في غزاة واستخلف الأنصاري على نفسه، فاشترى لهم اللحم ذات يوم، فلما أرادت المرأة أن تأخذ منه دخل على أثرها، فدخلت
__________
1 انظر التفصيل في "فتح الباري" "8/ 356-357".
2 كذا ولعل الصواب: وذكر.
3 "1/ 193-194" وفي النقل اختصار وفي "الإصابة" "3/ 550": "ذكر مقاتل بن سليمان في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس ... " وأورد سياقا يختلف عن هذا السياق هنا وسمى الرجل نبهان التمار، والذي رأيته في "تفسير مقاتل" هو ما نقله هنا.
4 إذا افترضنا أنه خرج في غزوة أحد اتضحت لنا حكمة وجود هذه الآيات في هذا السياق الخاص بأحد والله تعالى أعلم.
5 سقط هذا من "تفسير مقاتل" المطبوع.
6 وضع الناسخ هنا: "كذا" والاسم كذلك في مقاتل. ولم يذكر هذا الاسم في "الإصابة" بأقسامها وأبوابها.(2/756)
المرأة بيتا، فتبعها فاتقته بيدها، فقبل يدها، ثم ندم وانصرف فقال له1: والله ما حفظت غيبة أخيك، ولا نلت حاجتك، فخرج الأنصاري، ووضع التراب على رأسه، وهام على وجهه، فلما رجع الثقفي لم يستقبله الأنصاري، فسأل امرأته عن حاله فقالت: لا أكثر الله في الإخوان مثله، ووصفت له الحال والأنصاري يسيح في الجبال تائبا مستغفرا فطلبه الثقفي حتى وجده، فأتى به أبا بكر رجاء أن يجد عنده راحة وفرجا فقال له الأنصاري: هلكت! قال: وما أهلكك؟ فذكر له القصة فقال له أبو بكر: ويحك أما علمت أن الله يغار للغازي ما لا يغار للمقيم؟ ثم لقيا عمر فقال مثل ذلك، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مثل مقالتهما، فأنزل الله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} الآية.
وذكره الكلبي2 عن أبي صالح عن ابن عباس أن رجلين أنصاريا وثقفيا آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانا لا يفترقان، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، وخرج معه الثقفي، وخلف الأنصاري في أهله وحاجته، فكان يتعاهد أهل الثقفي، فأقبل ذات يوم فأبصر امرأة صاحبه قد اغتسلت وهي ناشرة شعرها، فوقعت في نفسه، فدخل ولم يستأذن حتى انتهى إليها فذهب ليقبلها فوضعت كفها على وجهها فقبل ظاهر كفها ثم ندم، واستحيا فأدبر راجعا فقالت: سبحان الله خنت أمانتك، وعصيت ربك، ولم تصب حاجتك! فندم على صنيعه فخرج يسيح في الجبال ويتقرب إلى الله من ذنبه حتى وافى الثقفي، فأخبرته أهله بفعله، فخرج يطلبه حتى دل عليه فوفقه3 ساجدا وهو يقول: رب ذنبي قد خنت أخي. فقال له يا فلان قم فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله عن ذنبك لعل الله أن يجعل لك فرجا وتوبة فأقبل معه حتى رجع إلى المدينة فكان ذات يوم عند صلاة العصر نزل جبريل بتوبته، فتلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
1 كذا في الأصل ولعل الصواب "فقالت له" ولاحظ ما سيأتي عن الكلبي.
2 نقله الواحدي عنه "ص118-119" ولم يرفع سنده.
3 في الأصل: فوفعه.(2/757)
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَة} إلى قوله: {وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين} فقال عمر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخاص هذا به1 أم للناس عامة؟ قال: "بل للناس عامة في التوبة".
235- قوله تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [الآية: 139] .
أخرج الطبري2 من طريق ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال: كثر في أصحاب محمد القتل والجراح حتى خلص إلى كل امرىء منهم اليأس، فأنزل الله تعالى القرآن فآسى فيه المؤمنين3 بأحسن ما أسى به قوما من المسلمين كانوا قبلهم من الأمم الماضية فقال {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا} إلى قوله تعالى: {لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} 4.
236- قوله تعالى: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [الآية: 139] .
أخرج سنيد5 عن حجاج بن محمد عن ابن جريج في قوله: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} قال: انهزم الصحابة في الشعب، فنعى بعضهم بعضا وتحدثوا أن النبي صلى الله عليه وسلم6 [قد قتل] فكانوا في هم وحزن، فبينا هم كذلك إذ علا خالد بن الوليد الجبل بخيل المشركين فوقهم وهو أسفل [في الشعب. فلما رأوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فرحوا، وقال: النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا قوة لنا إلا بك، وليس يعبدك بهذه البلدة غير هؤلاء النفر] " 7.
__________
1 في الأصل: بك وهو تحريف وفي الواحدي: "أخاص هذا لهذا الرجل".
2 "7/ 234" "7884" وإليه وحده عزاه السيوطي "2/ 330"، ورجاله ثقات من رجال التهذيب.
3 في الأصل: بالمؤمنين.
4 الآية: "154" أي: نزل خمس عشرة آية.
5 وعنه الطبري "7/ 235" "7890" وابن أبي حاتم "2/ 1/ 566" "1505" وابن المنذر من طريق ابن ثور كما في "الدر" "2/ 330" ونقله عن ابن عباس الواحدي "ص120".
6 وضع الناسخ هنا إشارة لحق، واستدركت الساقط من الطبري.
7 استدراك مهم من الطبري.(2/758)
وثاب نفر [فلقوا النبي صلى الله عليه وسلم] 1 فصعدوا الجبل وفيهم رماة فرموا خيل المشركين حتى أزاحوهم2 وعلا المسلمون الجبل ونزلت {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} .
وعند الطبري3 من طريق العوفي عن ابن عباس: أقبل خالد بن الوليد لما [انهزم الصحابة] 4 يريد أن يعلو عليهم الجبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا يعلون علينا [اللهم لا قوة لنا إلا بك وثاب نفر من المسلمين"] 4 فأنزل الله تعالى {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} 5.
237- قوله تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ} [الآية: 140] .
أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم6 من رواية الحكم بن أبان عن عكرمة قال: ندم المسلمون كيف خلوا بينه7 وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم [الجبل] 8 فجاء أبو سفيان فقال: يا محمد الحرب سجال، الحديث، قال: ونام
__________
1 ما بين المعقوفين لم يرد في الطبري، وكأنه من تصرفات الحافظ.
2 في الطبري: حتى هزمهم الله.
3 "7/ 236" "7892".
4 ما بين المعقوفين لم يرد في الطبري.
5 إن المقصود من العلو الغلبة قال ابن الجوزي في "زاد المسير" "1/ 466": "قال ابن عباس: يقول: أنتم الغالبون فآخر الأمر لكم" فما ورد هنا من سبب يجعل العلو مكانيا بعيد.
6 "2/ 1/ 567-568" "1507" وقال محققه: "إسناده ضعيف، وهو مرسل، لكن له شواهد تقويه". ومن قبله أخرجه الطبري بنحوه "7/ 240" "7908" رفعه إلى ابن عباس.
والحكم قال عنه الذهبي في "الكاشف" "1/ 181": "ثقة" ونقل في "الميزان" "1/ 569" توثيقه عن الأكثر، وعن ابن المبارك: الحكم بن أبان وحسام بن مصك وأيوب بن سويد: ارم بهؤلاء ثم قال في نفس الكتاب "4/ 213": "ليس بالثبت"! ومال ابن حجر في "التقريب" "ص174" إلى أنه "صدوق عابد وله أوهام" ورمز له بـ "ز4" وتحرف هذا في "الكاشف" إلى "ع" وقد مر شيء عنه في الآية "76" من سورة البقرة.
7 كذا الرواية لم يذكر المقصود صريحا.
8 من الطبري وابن أبي حاتم.(2/759)
المسلمون وبهم كلوم ففيهم نزلت: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} .
وذكر الثعلبي عن راشد بن سعد1: لما انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحد كئيبا حزينا جعلت المرأة تجيء بزوجها وأبيها وابنها2 وهي تلتدم3 [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهكذا يفعل برسولك"] 4 فنزلت.
238- قوله تعالى: {وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ} [الآية: 140] .
قال ابن أبي حاتم5 عن أبيه عن موسى بن إسماعيل عن وهيب6 عن أيوب عن عكرمة: لما أبطأ الخبر على النساء بالمدينة خرجن يستقبلن فإذا رجلان مقتولان على بعير فقالت امرأة [من الأنصار] : من هذان؟ قالوا: فلان [وفلان] أخوها وزوجها أو [زوجها و] ابنها فقالت: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: حي، قالت: فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء قال: فنزل القرآن على وفق ما قالت: {وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ} .
هذا مرسل رجاله من رجال البخاري.
239- قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ} [الآية: 142] .
__________
1 ونقل عنه الواحدي "ص120" ولم يذكر الثعلبي. وراشد: ثقة كثير الإرسال مات سنة "108". انظر "التقريب" "ص204".
2 في الواحدي: بزوجها وابنها مقتولين.
3 التدمت المرأة: ضربت صدرها في النياحة. انظر "القاموس" "ص1494".
4 استدراك من الواحدي.
5 "2/ 1/ 573" "1524" وما بين المعقوفين مستدرك منه.
6 هو وهيب بن خالد من رجال الستة ترجمته في "التهذيب" "11/ 169" وقد تحرف في تفسير ابن أبي حاتم إلى: وهب.(2/760)
قال مقاتل بن سليمان1: سببها أن المنافقين قالوا للمؤمنين يوم أحد بعد الهزيمة: لم تقتلون أنفسكم وتهلكون أموالكم فإن محمدا لو كان نبيا لم يسلطوا عليه! فنزلت.
240- قوله تعالى: {وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ} [الآية: 143] .
أخرج ابن أبي حاتم2 من طريق العوفي عن ابن عباس: إن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون: ليتنا نقتل كما قتل أصحاب بدر ونستشهد، أو ليت لنا يوما كيوم بدر نقاتل فيه المشركين ونبلي فيه خيرا ونلتمس الشهادة والجنة والحياة3 والحياة والرزق فأشهدهم الله أحدا فلم يثبتوا4 إلا من شاء الله منهم يقول الله عز وجل: {وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ} .
وأخرج عبد بن حميد من طريق فضيل بن مرزوق5 عن عطية نحوه، ليس فيه ابن عباس.
وعند الفريابي6 من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد7: غاب رجال عن بدر فكانوا يتمنون مثل يوم [بدر] 8 ليصيبوا من الأجر والخير، فلما كان يوم أحد ولى من
__________
1 "1/ 196" وفي النقل اختصار.
2 "2/ 1/ 577" "1539" وأخرج الطبري عن الضحاك "7916" نحوه.
3 في الأصل: أو الخير وأثبت ما في المصدرين.
4 في ابن أبي حاتم: فلم يلبثوا وهو تحريف.
5 مر في الآية "88" من البقرة وأزيد هنا ما قاله في "التقريب" "ص488": "صدوق يهم ورمي بالتشيع".
6 والطبري "7/ 248-249" "7930".
7 انظر "تفسير مجاهد" "1/ 137".
8 من "تفسير مجاهد" والطبري.(2/761)
ولى منهم، فعاتبهم الله بذلك.
وأخرجه عبد بن حميد أيضا، ومن طريق سعيد1 عن قتادة: كان ناس من المسلمين لم يشهدوا يوم بدر والذي أعطى الله أهل بدر من الشرف والفضل فذكر نحوه.
وأخرجه الطبري من هذه2 الطرق كلها3 ومنها طريق ابن جريج4 قال ابن عباس: كانوا يسألون الشهادة فلقوا المشركين يوم أحد فاتخذ منهم شهداء.
ومن طريق الربيع بن أنس نحو رواية قتادة5.
ومن طريق هوذة6 عن عوف عن الحسن البصري قال: بلغني أن رجالا7 من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون: لئن لقينا مع النبي صلى الله عليه وسلم -يعني عدوا8- لنفعلن ولنفعلن، فابتلوا بذلك، فوالله ما كلهم صدق، فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
ومن طريق أسباط9 عن السدي: كان ناس من الصحابة لم يشهدوا بدرا قالوا: اللهم إنا نسألك أن ترينا يوما كيوم بدر. نحوه.
__________
1 أخرجه الطبري "7/ 249" "7932".
2 استدركت في الهامش.
3 في هذا الإطلاق نظر فلم أجد فيه طريقي العوفي!
4 انظر "تفسير الطبري" "7/ 243" "7915".
5 انظر "7/ 249" "7934".
6 "7/ 249-250" "7935"، وهوذة هو ابن خليفة جاء في "الكاشف" "3/ 200" و"التقريب" "575": "صدوق" وقال في "التهذيب" "11/ 75": "قال ابن سعد: طلب الحديث وكتب، فذهبت كتبه لوم يبق عنده إلا كتاب عوف الأعرابي وشيء يسير لابن عون وابن جريج.
7 في الأصل: رجلا.
8 هذا التوضيح من الحافظ.
9 "7/ 250" "7936" وفي النقل اختصار.(2/762)
وقال مقاتل بن سليمان1: نزلت في الذين قالوا: يا نبي الله أرنا يوما مثل يوم بدر، فأراهم الله يوم أحد فانهزموا فعاتبهم الله.
241- قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [الآية: 144] .
أخرج الطبري من طريق سعيد بن أبي عروبة2 ومن طريق الربيع بن أنس3، قالا: لما فقدوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وتناعوه4 قال: ناس لو5 كان نبيا ما قتل! وقال ناس: قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم [حتى] 6 يفتح الله عليكم أو تلحقوا به فنزلت7.
زاد الربيع: ذكر أن رجلا من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط8 في دمه فقال: أشعرت أن محمدًا قتل! فقال الأنصاري: إن كان محمد قتل فقد بلغ، فقاتلوا عن دينكم، فنزلت.
ومن طريق أسباط9 عن السدي: لما كان يوم أحد، فذكر القصة، وفيه: وفشا في الناس أن محمدا قد قتل فقال بعضهم: ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أبي يأخذ
__________
1 "1/ 196".
2 "7/ 253" "7941".
3 "7/ 253" "7942" وفي النقل تصرف واختصار.
4 في "الدر" "2/ 335": وتداعوا، وهو تحريف.
5 أذهبا في الأصل بياض.
6 من الطبري.
7 أورد الواحدي نحو هذا عن عطية العوفي انظر "ص120".
8 قال في "القاموس" "ص869": "شحطه تشحيطا: ضرجه بالدم، فتشحط: تضرج به واضطرب فيه".
9 "7/ 254-255" "7943" وفي النقل اختصار وتصرف.(2/763)
لنا أمانا من أبي سفيان! يا قوم ارجعوا إلى قومكم قبل أن تقتلوا، فقال أنس بن النضر: يا قوم إن كان محمد قتل فإن رب محمد لم يقتل، فقاتلوا على دينكم وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الصخرة فاجتمع عليه ناس فنزل في الذين قالوا: إن محمدا قد قتل {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ} .
ومن طريق ابن إسحاق1 حدثني القاسم2 بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري من بني عدي بن النجار أن أنس بن النضر مال إلى نفر من المهاجرين والأنصار وقد ألقوا بأيديهم فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتل رسول الله! فما تصنعون بالحياة بعده؟ موتوا على ما مات عليه، ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل.
ومن طريق جويبر3 عن الضحاك: لما انهزم الصحابة نادى مناد إن محمدا قتل فأنزل الله الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم4 من طريق الربيع بن أنس نحوه.
وذكر مقاتل بن سليمان5 نحوه ووقع في النسخة التي نقلت منها من رواية الهذيل أبي صالح عنه: "بشر بن النضر عم أنس" وهو تحريف وإنما هو أنس6.
__________
1 "7/ 256-257" "7946" وفي النقل اختصار. وانظر "سيرة ابن هشام" "2/ 83".
2 لم أجد له ترجمة وقد رجعت إلى "تهذيب الكمال" وفروعه و"التاريخ الكبير" للبخاري و"مشاهير علماء الأمصار"، نعم ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" "7/ 113" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا وجاء فيه بياض بعد قوله: "روى عن"!.
3 "7/ 257" "7947" وقد اختصره.
4 "2/ 1/ 581-582" "1554".
5 "1/ 196".
6 انظر عن هذا الصحابي الجليل ما رواه البخاري في "صحيحه"، كتاب "المغازي" باب غزوة أحد "الفتح" "354-355" وترجمته في "الإصابة" "1/ 74" وترجمة أخته الربيع "4/ 301".(2/764)
242- قوله تعالى: {انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} .
قال ابن ظفر: روى سفيان بن عيينة عن الزهري قال: لما نزلت {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} 1 قالوا: يا رسول الله قد علمنا أن الإيمان يزيد فهل ينقص؟ قال: "أي والذي بعثني بالحق". فقيل: هل لذلك دلالة؟ قال: فتلا هذه الآية {انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [فالانقلاب نقصان، ولا كفر] 2.
243- قوله تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} .
أخرج الطبري من طريق أسباط3 عن السدي قال: لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين نحو مكة ندموا فقالوا: بئس ما صنعتم أنكم قتلتموهم حتى إذا لم يبق إلا الشريد تركتموهم ارجعوا فاستأصلوهم فقذف الله في قلوبهم الرعب، فلقوا أعرابيا فجعلوا له جعلا وقالوا4 له: إن لقيت محمدا فأخبره5 ما قد جمعنا لهم، فأخبر الله رسوله فطلبهم حتى بلغ حمراء الأسد فأنزل الله في ذلك يذكر أبا سفيان حين أراد أن يرجع وما قذف في قلبه من الرعب {سَنُلْقِي 6 فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} 7.
__________
1 سورة الفتح: "4".
2 عزاه السيوطي "2/ 338" إلى ابن المنذر، وما بين المعقوفين منه. والأثر منقطع من أعلاه ومن أسفله! وليس فيه سبب نزول إنما قال "فتلا"!
3 "7/ 280" "8003" ونقله الواحدي عنه "ص121".
4 في الأصل: فقالوا، وأثبت ما في الطبري.
5 في الأصل: فأخبرهم، ووضع الناسخ على "محمدا": "كذا" وأثبت ما في الطبري وبه يستقيم النص.
6 في الأصل: سألقي وهو من وهم المؤلف أو الناسخ.
7 يلاحظ أن الآية تبدأ بـ"سين" الاستقبال فهذا وعد رباني أريد منه -والله أعلم- تهوين أمر الكفار وتخفيف صدمة ما حدث يوم أحد، ولو كانت الآية تذكر أبا سفيان لكان التعبير بصيغة الماضي.(2/765)
وذكر مقاتل بن سليمان نحوه1 فقال: ألقى الله في قلوب المشركين الرعب بعد هزيمة المسلمين فرجعوا إلى مكة من غير شيء2.
244- قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [الآية: 152] .
أخرج الطبري3 من طريق الربيع بن أنس قال: لما كان يوم أحد قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستظهرون فلا أعرفن ما أصبتم من غنائمهم شيئا حتى تفرغوا".
فتركوا أمره الذي عهد إليهم، وتنازعوا فوقعوا في الغنائم، وتركوا العهد الذي عهد إليهم، فانصرف4 عليهم عدوهم من بعد ما أراهم فيهم ما يحبون.
ومن طريق العوفي5 عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ناسا فكانوا من ورائهم فقال: "كونوا ههنا فردوا وجه من نفر 6، وكونوا حرسا لنا من قبل ظهورنا". ولما هزم المشركون رأوا النساء مصعدات في الجبل، ورأوا الغنائم فقالوا: انطلقوا ندرك الغنيمة قبل أن نسبق إليها، وقالت طائفة: بل نطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونثبت مكاننا فذلك قوله: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} فلما تنازعوا وخالفوا الأمر جدلوا7، قال: فالذين انطلقوا يريدون الغنيمة هم أصحاب الدنيا.
__________
1 لم أجد في تفسيره شيئًا من ذلك.
2 الموجود في التفسير المطبوع "1/ 198": "فانهزموا إلى مكة من غير شيء".
3 "7/ 286" "8011" وفي النقل تصرف وزيادة.
4 هكذا في الأصل، وأراها قلقة، ولعل الصواب: فانتصر، أو: فانصرف إليهم.
5 "7/ 290-291" "8024" وفي النقل تصرف وتغيير.
6 انظر عن هذه الكلمة المصدر المنقول منه. لعلها: فردوا وجه من يفر.
7 هكذا في الأصل وهو من تعبير الحافظ، وفي الطبري: "فكان فشلا حين تنازعوا بينهم" فلعل صواب: جدلوا: جبنوا، والفشل هو الجبن.(2/766)
والذين قالوا لا نخالف الأمر أرادوا الآخرة، فنزلت الآيات في ذلك.
ومن طريق عبيد بن سليمان1 عن الضحاك نحوه وزاد: فكان ابن مسعود يقول: ما شعرت أن أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يريد الدنيا وعرضها حتى كان يوم أحد، ومن طريق السدي2 عن عبد خير عن ابن مسعود نحوه. ومن طريق العوفي3 عن ابن عباس قال: كان ابن مسعود يقول فذكره.
وأخرج البخاري4 من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال: أجلس النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد جيشا من الرماة وأمر عليهم عبد الله بن جبير وقال: "لا تبرحوا و5 إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا 6 تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا". فلما لقيناهم هزموا حتى رأينا النساء يسندن7 في الجبل8 يرفعن عن سوقهن قد بدت خلاخلهن، فأخذوا يقولون: الغنيمة الغنيمة. فقال لهم عبد الله بن جبير: عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلينا ألا نبرح فأبوا فصرف الله وجوههم، فأصيب منهم سبعون قتيلا وأشرف أبو سفيان فقال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ فقال: لا تجيبوه فقال: أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: لا تجيبوه، فقال: إن هؤلاء قتلوا ولو كانوا أحياء
__________
1 "7/ 294" "8032".
2 "7/ 295" "8035".
3 "7/ 296" "8038".
4 في "صحيحه"، كتاب "المغازي"، باب غزوة أحد "الفتح" "7/ 349-350" وفي النقل تصرف.
5 ليس في البخاري: و.
6 في الأصل: ولا، وأثبت ما في البخاري وهو الصواب.
7 لم ينقط هذا الفعل في الأصل وقد روي بأكثر من وجه: يشتددن، وهو الأكثر، ويسندن، كما هنا، ويشددن وغير ذلك، يقال: أسند في الجبل إذا صعد انظر "الفتح" "7/ 350".
8 في الأصل: الخيل وهو تحريف.(2/767)
لأجابوا فلم يملك عمر نفسه أن قال: كذبت يا عدو الله فقد أبقى الله لك ما يخزيك، فقال: أعل هبل الحديث.
وأخرج عبد بن حميد1 من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن عبد الرحمن بن أبزى2 قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسين من الرماة يوم أحد وأمر عليهم عبد الله بن جبير أخا خوات3 وأقعدهم إزاء خالد بن الوليد، وكان على خيل المشركين، فلما انهزم المشركون قال طائفة منهم: نلحق بالناس لا يسبقونا بالغنائم، وقالت طائفة: عهد إلينا النبي صلى الله عليه وسلم أن لا نزيغ4 من مكاننا حتى يأتينا أمره، فمضى أولئك فرأى خالد رقتهم5 فحمل عليه فقتلهم ونزلت {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهَ} الآية، وكانت معصيتهم توجههم عن مكانهم وقوله: {مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا} ، أي: الغنيمة {وَالْآخِرَة} الشهادة.
ومن طريق عطية العوفي نحوه6.
وأخرج أحمد7 والطبري8 والحاكم9 من طريق ابن أبي الزناد عن أبيه عن
__________
1 وابن المنذر كما في "الدر" "2/ 348"، وبين النص والنص هناك اختلاف.
2 جعفر ثقة وقد مر في الآية "831" من البقرة، وأما عبد الرحمن فقد قال عنه في "التقريب" ص336": "صحابي صغير، وكان في عهد عمر رجلا، وكان على خراسان لعلي" وحديثه في الكتب الستة.
3 انظر ترجمة خوات في "الإصابة" "1/ 457".
4 في الأصل: نربع ولم أعرف لها وجها ورأى الأستاذ الدكتور محيي هلال السرحان أنها نزيغ فأثبت ما رأى، والمعنى على هذا: لا نميل، وفي "الدر المنثور": أن لا نريم.
5 في الأصل: "ومنهم" من غير تنقيط وأثبت ما في "الدر" وهو الصواب.
6 انظر "تفسير الطبري" "7/ 290-291" "8024".
7 في "مسنده" "1/ 287-288" وانظر مرويات الإمام أحمد في "التفسير" "1/ 308-309".
8 "7/ 287" "8013" ولم يذكر سوى: "إذ تحسونهم: قال: القتل".
9 في "مستدركه"، كتاب "التفسير" "2/ 296-297" وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وقد تصرف الحافظ -على عادته- ولم يلتزم بالنص.(2/768)
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: ما نصر الله في موطن كما نصر في يوم أحد.
قال: فأنكرنا ذلك، فقال: بيني وبين من أنكر ذلك كتاب الله {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} والحس القتل {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ} وإنما عنى بهذا الرماة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقامهم في موضع ثم قال: احموا ظهرنا فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا غنمنا فلا تشركونا، فلما انهزموا أكب1 الرماة في العسكر ينهبون، وانتشب العسكران -وشبك بين أصابعه- فدخلت خيل المشركين من ذلك الموضع، فضرب بعضهم بعضا وقتل من المسلمين ناس كثير، وصاح الشيطان: قتل محمد، وشكوا أنه حق فذكر قصة أبي سفيان. وأخرج أحمد2 من طريق حماد عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن مسعود قال: كان3 النساء يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبرأ أنه ليس أحد منا يريد الدنيا حتى نزلت الآية، فلما خالف الرماة4 ما أمروا به "يعني
__________
1 هذا لفظ المسند وفي الأصل: أكفت، وعبارة المستدرك: "انكشف الرماة جميعا فدخلوا في العكسر ينتهبون" ولولا الهمزة لكان لـ "أكفت" وجه، ففي "القاموس" "ص203": "كفت الطائر وغيره كفتا ... أسرع في الطيران والعدو، وتقبض فيه. ورجل كفت وكفيت: سريع، خفيف، دقيق" فالله أعلم.
2 في "مسنده" "1/ 463"، وقد نقله ابن كثير "1/ 412" وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" في كتاب "المغازي" "6/ 110": "رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط" وأورد قول ابن مسعود: "ما كنت أرى أن أحدا من أصحاب رسول الله ... " في كتاب "التفسير" وقال: "رواه الطبراني في الأوسط وأحمد في حديث طويل -تقدم في وقعة أحد- ورجال الطبراني ثقات" وهو في كتاب "مرويات الإمام أحمد في التفسير" "1/ 310-311".
3 لفظ المسند: إن وكذلك نقله ابن كثير، وتصرف الحافظ هذا عور الطريق على من يريد كشفه في الفهارس إلا أن يقرأ الأصل، وفي هذا وجه إحسان رحمه الله.
4 عبارة المسند: أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.(2/769)
وانهزم الناس"1 أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة، سبعة من الأنصار ورجلين من قريش وهو عاشرهم [الحديث] 2.
وفي حديث عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر عند3 [النسائي] 4 والبيهقي في "الدلائل"5: انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وبقي معه أحد عشر رجلا من الأنصار وطلحة.
245- قوله تعالى: {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَم} .
قال مقاتل بن سليمان6: لما تراجع المسلمون من الهزيمة حصل لهم غم عظيم لما أصابهم من الهزيمة، ولما فاتهم من الفتح7 والغنيمة، فأشرف عليهم خالد بن الوليد من الشعب في الجبل8 فلما عاينوه أنساهم ما كانوا فيه من الغم الأول، فأنزل الله تعالى: {لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ} قال: وغشى النعاس سبعة منهم أبو بكر وعمر وعلي والحارث بن الصمة وسهل9 بن
__________
1 من شرح الحافظ.
2 زيادة مني.
3 عليه في الأصل إشارة لحق، وفي الهامش: ... مما يدل على خلل، وهذا الخلل هنا سقوط: "النسائي" وإليه وإلى البيهقي عزا الحافظ هذا الحديث في "الفتح" "7/ 360" في شرح كتاب "المغازي" باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا ... ".
وقال إسناد جيد.
4 في كتاب "الجهاد" باب ما يقول من يطعنه العدو "6/ 29" "3149" ولم يعزه المزي إلى سواه انظر "التحفة" "2/ 335".
5 انظر باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على القتال يوم أحد: "3/ 236".
6 "1/ 198-199" وفي النقل تصرف.
7 في الأصل: الهم وهو تحريف.
8 لا يصح هذا إلا إذا قلنا: إن هذا الإشراف غير الإشراف الأول الذي سبب الهزيمة.
9 في الأصل: شريك وهو تحريف. انظر ترجمته في "الإصابة" "2/ 87".(2/770)
حنيف1 ورجلين من الأنصار أيضا.
قلت: ثبت في الصحيح ذكر أبي طلحة فيمن غشيه النعاس وهو أنصاري2.
246- قوله تعالى: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} [الآية: 154] .
قال الزبير بن بكار: قائل ذلك هو معتب بن قشير3 شهد عليه بذلك الزبير بن العوام. هكذا أخرجه الطبراني4 عن علي بن عبد العزيز عن الزبير بن بكار.
قلت: وأخرج ابن إسحاق5 عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير أنه حدثه عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: قال الزبير: لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد الخوف علينا أرسل الله علينا النوم فما منا من رجل إلا ذقنه في صدره! قال: فوالله إني لأسمع قول معتب بن قشير ما أسمعه إلا كالحلم يقول: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا6!
وأخرجه إسحاق بن راهويه وابن أبي حاتم7 من هذا الوجه.
__________
1 في مقاتل: ضعيف وهو تحريف.
2 انظر "صحيح البخاري"، كتاب "المغازي"، باب غزوة أحد، "الفتح" "7/ 365"، وكتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 228"، و"تفسير الطبري" "7/ 317-319"، و"تفسير ابن كثير" "1/ 418".
3 قلت: لفظ الآية يفيد أنهم طائفة فلعل معتب بن قشير هو أول من قال هذا فتابعه آخرون.
4 لم أجد هذا في "المعجم الكبير" ولا "الصغير" فلعله في "الأوسط" ونظرت في "مجمع الزوائد" كتابي "المناقب والتفسير" فلم أجد شيئا كذلك.
5 وعنه الطبري "7/ 323" "8094".
6 ذكر قوله هذا في "سيرة ابن هشام" "1/ 522" تحت عنوان "من اجتمع إلى يهود من منافقي الأنصار" ولم يذكر في أحداث أحد.
7 "2/ 1/ 620-621" "1697" وقد حكم المحقق على إسناده بالحسن وذكر من أخرجه أيضا فانظره.(2/771)
247- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ} [الآية: 155] .
قال عبد بن حميد1:
حدثنا يوسف بن بهلول2 عن عبد الله بن إدريس3 عن محمد بن إسحاق قال: قال عكرمة مولى ابن عباس: جاءت [فاختة] 4 بنت غزوان امرأة عثمان بن عفان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي يغسلان السلاح من الدماء، فقالت: ما فعل ابن عفان؟ أما والله لا تجدونه ألأم5 القوم. فقال لها علي: ألا إن عثمان فضح الذمار6 اليوم. فقال: له رسول الله صلى الله عليه وسلم: [مه] 7 وكان ممن ولى دبره يومئذ عثمان بن عفان وسعد بن عثمان وعقبة بن عثمان -إخوان من الأنصار من بني زريق8- حتى
__________
1 ذكر ما رواه: الإمام الرازي في "تفسيره" "9/ 63"، باختلاف يسير، ولم ينسبه إلى مخرج، على عادته.
2 ثقة، توفي سنة "218". انظر "التقريب" "ص610".
3 ثقة من رجال الستة توفي سنة "192" انظر "التقريب" أيضا "ص295".
4 زدته للتوضيح من "التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان" لمحمد بن يحيى الأشعري "ص19" وقد ذكرها الحافظ في "الإصابة" "4/ 374" ولم يزد على قوله: "أخت عتبة، تقدم نسبها في ترجمته وكانت من المهاجرات".
وظاهر هذا أنها كانت عنده مع السيدة أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد تزوج أم كلثوم في ربيع الأول سنة ثلاث وماتت عنده في شعبان سنة تسع. انظر "الإصابة" "4/ 489"، وفي الرازي "امرأة عثمان" ولم يبين من هي.
5 في الرازي: إمام وهو تحريف.
6 لم تنقط الكلمتان في الأصل، ونقطتهما بما ترى، والذمار كما جاء في "القاموس" "ص508": "ما يلزمك حفظه وحمايته"، وفي الرازي: الزمان وهو تحريف.
7 ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، استدركت من الرزاي وفيه هنا أيضًا: "وروي أنه قال حينئذ: أعياني أزواج الأخوات أن يتحابوا".
8 انظر ترجمتها في "الإصابة" الأول "في "2/ 31" والثاني في "2/ 490" وقد أشار إلى خبر الهروب في ترجمة الثاني فقط إشارة سريعة.(2/772)
بلغوا1 الجلعب2، فرجعوا بعد، فقالت: فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد ذهبتم بها عريضة" 3، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} 4.
وأخرجه الطبري5 من رواية سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق6 وقال في روايته: الجلعب7 جبل8 بناحية المدينة مما يلي الأحوص أقاموا به ثلاثا ثم رجعوا9.
وأخرج سنيد10 عن حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: قال عكرمة {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} نزلت في رافع بن المعلى وغيره من
__________
1 في الأصل: "بلغت" وهذا يحتاج إلى تقدير، أي: بلغت هزيمتهم، ورجحت أن يكون الصواب ما أثبت.
2 في الأصل: الحلف، تحريف. وهو جبل بناحية المدينة. انظر "معجم البلدان" لياقوت "2/ 154" وسيعرف به قريبا.
3 قال ابن الأثير في "النهاية" "3/ 210": أي: واسعة.
وقال الأستاذ محمود شاكر في "التعليق" على رواية الطبري التي نقلها المؤلف من هذه الرواية: "والضمير في قوله: "فيها" إلى "الأرض" يقول: لقد اتسعت منادح الأرض في وجوهكم حين فررتم، فأبعدتم المذهب، يتعجب من فعلهم هذا".
4 ليس في الرازي ذكر الآية.
5 "7/ 329" "8103" وكذلك ابن المنذر كما في "الدر" "2/ 355-356".
6 لم أجده في "سيرة ابن هشام".
7 في الأصل: "اطلعب" هكذا من غير تنقيط، وهو محرف.
8 في الأصل: حنل وهو تحريف.
9 في "الطبري" و"الدر" زيادة: "فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد ذهبتم فيها عريضة" وليس في الطبري قوله: فزعموا.
10 وعنه الطبري "7/ 329" "8102".(2/773)
الأنصار وفي أبي حذيفة بن عتبة وآخر {وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} [إذ لم يعاقبهم] 1.
248- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ} [الآية: 156] .
أخرج الطبري2 من طريق أسباط عن السدي قال: هؤلاء المنافقون أصحاب عبد الله بن أبي.
ومن طريق ابن أبي نجيح3 عن مجاهد نحوه.
وجزم مقاتل بن سليمان4 بأن الذي قال ذلك عبد الله بن أبي.
249- قوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُم} 5.
اتفقوا6 على أنها نزلت في حق الذين انهزموا يوم أحد، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يغلظ على الذين خالفوا أمره، حتى كانوا سببا لقتل من قتل من المسلمين.
250- قوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} .
قال مقاتل بن سليمان7:
__________
1 في الطبري.
2 "7/ 331" "8107".
3 "7/ 331" "8108".
4 في "تفسيره" "1/ 200".
5 هذا المقطع والذي بعده جاءا في الأصل بعد الآية "161" فقدمتهما رعاية لتسلسل الآيات، وموضعهما في الأصل المخطوط في الصفحة "316".
6 في قوله: "اتفقوا" نظر، فإن الطبري "7/ 340"، وابن الجوزي في "الزاد" "1/ 485" وابن كثير "1/ 419" لم يذكروا هذا نعم ذكره آخرون منهم الرازي "9/ 62"، والقرطبي "4/ 160"، ونقله أبو حيان في "البحر" "3/ 97-98".
7 نقل قول مقاتل هذا -كما هو هنا- القرطبي "4/ 161" وعزاه إليه وإلى قتادة والربيع، ونص مقاتل في "تفسيره" "1/ 201": "إن العرب في الجاهلية كان إذا أراد أن يقطع أمرا دونهم ولم يشاورهم شق ذلك عليهم ... " والفرق بين النصين واضح.(2/774)
"كانت سادات العرب إذا لم يشاوروا في الأمر شق عليهم، فأمر الله نبيه أن يشاور أصحابه إكراما لهم، فيكون أطيب لأنفسهم".
251- قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [الآية: 161] .
1- أخرج عبد بن حميد والترمذي1 والطبري2 وأبو يعلى3 وابن أبي حاتم4 من طريق خصيف عن مقسم: حدثني ابن عباس5 إن هذه الآية نزلت: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر، فقال بعض الناس: أخذها محمد وأكثروا في ذلك، فأنزل الله تبارك وتعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} .
لفظ الطبري6 وفي رواية أبي يعلى7: فقدت قطيفة حمراء يوم بدر مما أصيب من المشركين، فقال ناس: لعل رسول الله أخذها! فأنزل الله: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} قال خصيف: فقلت لسعيد بن جبير: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ
__________
1 في "جامعه"، كتاب "التفسير" "5/ 214" من طريق عبد الواحد بن زياد.
2 "7/ 348" "8136" من طريق عبد الواحد.
3 في "مسنده" "5/ 60" "2651" ورواه في "4/ 327" "2438" عن خضيف عن عكرمة عن ابن عباس، وكذلك الواحدي في "الأسباب" "ص121-122".
4 "2/ 1/ 637" "1760" عن عكرمة بدل مقسم وكذلك رواه الطبراني في "المعجم الكبير" "11/ 364" وابن عدي في "الكامل" في ترجمة خصيف "3/ 942" وأعله به قال المناوي في "الفتح السماوي" "1/ 414": "فالحديث ضعيف ووهم من حسنه كالجلال السيوطي "في حاشيته على البيضاوي" اغترارا بتحسين الترمذي له".
5 فاته أن يذكر: أبا داود فقد أخرجه في "السنن"، كتاب "الحروف والقراءات" "4/ 31".
6 وله طريق آخر عن عتاب بن بشير عن خصيف انظر "7/ 349" "8138".
7 هي رواية عكرمة "2438".(2/775)
يَغْلُلَّ} 1 يعني بفتح الغين2 فقال: بل يغل ويقتل3.
وفي رواية الطبري4: قلت5 لسعيد بن جبير: كيف تقرأ أن يغل أو يغل؟ قال: أن يغل -يعني بضم الغين- قد كان والله يغل ويقتل.
قال الترمذي: "حسن غريب وقد رواه عبد السلام بن حرب عن خصيف".
قلت: هي رواية الطبري6 من طريقه.
قال7: "ورواه بعضهم عن خصيف [عن مقسم] فأرسله".
قلت: هي رواية شريك عنه عند عبد بن حميد.
وأخرج الطبراني8 من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان ينكر على من يقرأ أن يغل "يعني بفتح الغين"9 ويقول: كيف لا
__________
1 حركها محقق "مسند أبي يعلى" بضم الغين، وهو هنا خطأ.
2 قال ابن مجاهد في "السبعة" "ص218": "قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم {أَنْ يَغُلّ} بفتح الياء وضم الغين. وقرأ الباقون: "يُغَلّ" بضم الياء وفتح الغين".
ونسبت القراءة الثانية إلى ابن مسعود والحسن. انظر "معجم القراءات القرآنية" "2/ 81" ونسبها الطبري "7/ 353" إلى معظم قرأة أهل المدينة والكوفة.
3 حركها محقق أبي يعلى بضم الغين والتاء واللامين في الفعلين. وهو هنا خطأ مكشوف.
4 "7/ 348-349" "8137".
5 هذا أقرب ما بقي إلى الرسم، وفي الطبري: سألت سعيد.
6 لم أجدها في "تفسير الطبري" في هذا الموضع، وخشيت أن يكون "الطبري" محرفا عن الطبراني فرجعت إلى "المعجم الكبير" و"مجمع الزوائد" للهيثمي فلم أجدها أيضا فالله أعلم.
7 أي: الترمذي في الموضع المذكور قريبا، وما بين المعقوفين منه.
8 في "المعجم الكبير" "11/ 101" "11174" وفي النقل تصرف. ومن طريقه أخرجه الواحدي "ص122"، وهو لفظ المؤلف هنا فالظاهر أنه نقله منه!
9 من إضافة الحافظ.(2/776)
يكون له أن يغل وقد كان يقتل! قال الله عز وجل: {وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ 1} لكن المنافقين اتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من الغنيمة، فأنزل الله عز وجل: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} .
وأخرجه الطبراني2 من وجه آخر عن خصيف فقال: عن عكرمة، بدل مقسم.
وفي رواية3 عن عكرمة وسعيد بن جبير، والرواية المفصلة أثبت.
وأخرجه4 من طريق حميد الأعرج عن سعيد بن جبير قال: نزلت في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر، لم يذكر ابن عباس.
قال الطبري5: في ذكر وعيد أهل الغلول في بقية الآية دليل واضح على صحة قراءة الجمهور:
قلت: أخرج عبد الرزاق6 عن معمر عن قتادة: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} قال: يغله أصحابه.
وأخرجه الطبري7 من طريق سعيد عن قتادة قال: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} "بضم أوله"8.
__________
1 آل عمران: "112".
2 في "الكبير" "11/ 364" "12028" و"12029".
3 أخرجها الطبري "7/ 350" "8140".
4 أي: الطبري "7/ 350" "8141".
5 انظر "7/ 354" والنقل بالمعنى.
6 وعنه الطبري "7/ 353" "8153".
7 "7/ 353" "8152".
8 من الحافظ.(2/777)
أن1 يغله أصحابه الذين معه، ذكر لنا2 أن هذه الآية أنزلت يوم بدر، وقد غل طوائف من المسلمين3.
وكذا4 أخرجه الطبري5 من طريق الربيع بن أنس، ثم شرع الطبري في رد هذه القراءة6 واستشهد للمشهورة بحديث أبي هريرة المخرج في الصحيح: ألا هل عسى7 رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة الحديث8.
2- قول آخر: أخرج ابن أبي حاتم9 من طريق العوفي عن ابن عباس {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} أي: يقسم لطائفة من المسلمين ويترك طائفة فيجور في القسمة، ولكن يقسم بالعدل، ويأخذ فيه بأمر الله، فإذا فعل ذلك استنوا به.
3- قول آخر: أخرج الطبري10 من طريق سلمة بن نبيط عن
__________
1 في الأصل: كان وهو تحريف.
2 في الأصل: أما وهو تحريف.
3 في الطبري: أصحابه، وهذا من تصرف الحافظ وتلطفه ومفاضلته بين الألفاظ رحمه الله.
4 في الأصل: ولذا، وقد بينت سابقا أنه تكرر من الناسخ.
5 "7/ 353-354" "8154".
6 انظر "7/ 354-355".
7 في الأصل: "قل عن" وعلى قل إشارة لحق وفي الهامش، وقد أصاب الناسخ فهذا تحريف، صوابه ما أثبت.
8 رواه البخاري في كتاب "الجهاد" باب الغلول "الفتح" "6/ 185" وانظر "تفسير الطبري" "7/ 356-357".
9 "2/ 1/ 637-638" "1763" ومن قبله أخرجه الطبري "7/ 351" "8143" وفي النقل اختصار.
10 "7/ 351" "8145" وكذلك الواحدي "ص122"، ونقل المؤلف سياق الواحدي ولم يشر، وليس في سياق الطبري هذا التفصيل، وعزاه السيوطي في "الدر" "2/ 362"، والمناوي في "الفتح السماوي" "1/ 415" إلى ابن أبي شيبة.(2/778)
الضحاك بن مزاحم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طليعة، وغنم النبي صلى الله عليه وسلم فقسمها بين الناس ولم يقسم للطلائع شيئا، وقدمت الطلائع فقالوا: لم يقسم لنا فنزلت {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} قرأها1 بضم الغين -أي: يعطي غير من قاتل-2.
4- قول آخر: ذكر جويبر عن الضحاك3 عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وقعت في يده غنائم هوازن يوم حنين غله رجل في مخيط، فنزلت.
قلت: وهذا من تخليط جويبر، فإن هذه الآية نزلت في يوم أحد اتفاقا4.
5- قول آخر: قال مقاتل بن سليمان5: نزلت في الذين طلبوا الغنيمة يوم أحد -يعني الرماة- فتركوا المركز وقالوا: نخشى أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم من أخذ شيئا فهو له ونحن ها هنا وقوف فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألم أعهد إليكم أن لا تبرحوا من المركز حتى يأتيكم أمري؟ " قالوا: تركنا بقية إخواننا وقوفا قال: "أو ظننتم أنا نغل؟ " فنزلت {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} ".
وكذا ذكره الكلبي6 في "تفسيره" بنحوه لكن قال: فقالوا: نخشى أن لا يقسم الغنائم كما لم يقسمها يوم بدر وزاد بعد قوله: إنا نغل: ولا نقسم لكم.
__________
1 أي: الضحاك كما في الواحدي.
2 في الأصل: قال وهو تحريف.
ملاحظة: ما بين الهلالين من الحافظ وكأنه استفاده من الروايات عن الضحاك التي أخرجها الطبري "7/ 351" "8144" و"8146" و"8147".
3 نقله عنه الواحدي "ص122".
4 وهذا يرد الأقوال الأخرى ومنها القول بنزولها يوم بدر!
5 "1/ 201".
6 نقله الواحدي "ص123" عن الكلبي ومقاتل معا.(2/779)
252- قوله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [الآية: 165] .
1- قال الثعلبي: روى عبيدة بن عمرو السلماني1 عن علي قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن الله قد كره ما صنع قومك في أخذهم الفداء من الأسرى وقد أمرك أن تخيرهم بين أن يقدموا فتضرب أعناقهم، وبين أن يأخذوا الفداء على أن يقتل منهم فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشائرنا وإخواننا! لا بل نأخذ فداءهم فنتقوى به على عدونا، ويستشهد منا عدتهم، وليس في ذلك شيء نكره، فقتل منهم يوم أحد سبعون رجلا، عدة أسارى أهل بدر".
قال الثعالبي: فمعنى قوله على هذا التأويل {مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} أي: بأخذكم الفداء واختياركم القتل.
قلت: حديث علي هذا أخرجه الحسين بن داود المعروف بسنيد في "تفسيره" عن إسماعيل بن علية عن ابن عون وعن حجاج بن محمد عن جرير بن حازم كلاهما2 عن محمد بن سيرين عنه.
وأخرجه الطبري3 من طريق سنيد. وأصله عند الترمذي4 والنسائي5 من رواية يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن الثوري عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين6 ولفظه: أن جبريل هبط عليه فقال له: خيرهم في أسارى بدر، القتل أو الفداء
__________
1 ذكر أول مرة في المقدمة.
2 أي: ابن عون وجرير.
3 "7/ 376" "8191".
4 في "جامعة"، كتاب "السير"، باب ما جاء في قتل الأسارى والفداء "4/ 114" "1567".
5 في "السير" في "الكبرى"، كما في "التحفة" "7/ 430-431".
6 أي: عن عبيدة عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أن ... ".(2/780)
على أن يقتل منهم قابل مثلهم، قالوا: الفداء ويقتل منا.
قال الترمذي: "حسن غريب من حديث الثوري، ورواه أبو أسامة عن هشام نحوه، وروى ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة بن عمرو1 مرسلًا".
قلت: أخرجه الطبري2 عن الدورقي3 عن ابن علية عنه مرسلا، ومن طريق أشعث4 بن سوار عن ابن سيرين كذلك.
وقد وصل سنيد رواية ابن عون كما ترى، وزاد رواية جرير، وخالف في سياق المتن5 وقد تكلموا فيه.
حديث آخر: قال الإمام أحمد6 وأبو بكر بن أبي شيبة7 في "مسنديهما"
__________
1 أي: عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في "تحفة الأشراف" "7/ 430" ولكن جاء في "الجامع" "4/ 115": "عن عبيدة عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا"!.
2 "7/ 376" "8190".
3 هو يعقوب بن إبراهيم، ولم يذكر الطبري نسبته، وإنما هي من فوائد الحافظ. وهو ثقة من رجال الستة توفي سنة "252" انظر "التقريب" "ص607".
4 "7/ 375-376" "8189". وأشعث قال عنه في "الكاشف" "1/ 82": "صدوق، لينه أبو زرعة" وفي "التقريب" "ص113": "ضعيف".
5 ولا بد من القول أن هذه المخالفة ليس فيها مغايرة لما أخرجه الترمذي {لم أذكر النسائي؛ لأن سياقه ليس تحت يدينا} وإنما هي زيادة فقط.
6 في "مسنده" "1/ 30-31" وعنه ببعضه أبو داود في "الجهاد" باب في فداء الأسير بالمال "3/ 61" "2690" وعزاه السيوطي في "اللباب" "ص60" إلى ابن أبي حاتم.
7 ترجمه الذهبي فقال: "عبد الله بن محمد بن القاضي أبي شيبة ... الإمام العلم سيد الحفاظ وصاحب الكتب الكبار "المسند والمصنف والتفسير ... " مات سنة "235". انظر "السير" "11/ 122-127" ومسنده من مرويات الحافظ. انظر "المعجم المفهرس" "ص112" وقد وقع له كاملًا. وأخرج زوائده في "المطالب العالية".(2/781)
جميعا: حدثنا قراد1 أبو نوح واسمه عبد الرحمن بن غزوان ثنا عكرمة بن عمار نا سماك الحنفي حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم أحد من العام المقبل عوضوا بما صنعوه يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون وفر القوم عن النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على [رأسه] 2 وسال الدم على وجهه، فأنزل الله عز وجل {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} بأخذكم الفداء.
لفظ أبي بكر، وسياق أحمد أتم، وأصل الحديث في "صحيح مسلم" من هذا الوجه3، وأوله4: لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين! الحديث بطوله، وفيه: فقتلوا يومئذ سبعين، وأسروا سبعين وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم استشار أبا بكر وعمر في الأسرى، وفيه: أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة، وأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى} 5 وسيأتي في سورة الأنفال.
حديث آخر مرسل: أخرج ابن أبي حاتم6 من طريق عباد بن منصور سألت
__________
1 بضم القاف وتخفيف الراء، ثقة له أفراد مات سنة "187" انظر "التقريب" "ص348"، وعكرمة وسماك من رجال مسلم.
2 من "المسند".
3 انظر "صحيح مسلم"، كتاب "الجهاد والسير"، باب الامداد بالملائكة في غزوة بدر، وإباحة الغنائم "3/ 1383-1384" "1763" وأخرج الترمذي بعضه في كتاب "التفسير" "5/ 251-252" وقال: "حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه من حديث عمر إلا من حديث عكرمة بن عمار عن أبي زميل، وأبو زميل اسمه سماك الحنفي ... ".
4 أي: أول حديث مسلم.
5 الآية "67".
6 "2/ 1/ 652" "1822" وفي إسناد رجل موسى بن محكم لم يجد المحقق له ترجمة وعباد: ضعيف. ذكر أول مرة في البقرة الآية "78".(2/782)
الحسن عن قوله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} قال: لما رأوا من قتل منهم يوم أحد قالوا: من أين هذا؟ 1 ما كان للكفار أن يقتلوا منا، فأخبرهم الله تعالى إن ذلك بالأسرى الذين أخذوا منهم الفداء يوم بدر فردهم الله بذلك وعجل لهم عقوبة ذلك في الدنيا ليسلموا منها في الآخرة.
2- قول آخر2: قال الطبري3 في المراد بقوله: {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} قال بعضهم: تأويله ما وقع من خلافكم على نبيكم حين أشار عليكم فأبيتم إلا أن يخرج ويصحر لهم، ويقاتلهم.
ثم أسند عن قتادة قال4: ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنا في جنة حصينة". فقال أناس من الأنصار، فذكر القصة، وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما كان لنبي أن يلبس لأمته ثم يضعها حتى يقاتل".
253- قوله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ} [الآية:167] .
اتفقوا على أنها نزلت في عبد الله بن أبي وأتباعه الذين رجعوا قبل القتال.
254- قوله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [الآية: 169] .
__________
1 قلت: إن قولهم هذا هو سبب النزول، ولم يذكر في الأحاديث السابقة أنهم قالوا ذلك، وقد صرح به في الآية.
2 لا يصح أن يعد هذا قولًا أخر؛ لأن سبب النزول قولهم: "أنى هذا" فأما الكلام على سبب ما وقع بهم فهو تفسير لا غير.
3 "7/ 372" وفيه تصرف.
4 "7/ 372-373" "8179" وفي النقل اختصار وتصرف.(2/783)
1- قال إسحاق بن راهويه1 أنا وكيع عن سفيان عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ} قال: لما أصيب حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وغيرهما يوم أحد، ورأوا ما رزقوا من الخير، قالوا: ليت إخواننا علموا ما أصبنا من الخير كي يزدادوا رغبة في الجهاد فقال الله تعالى أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ} إلى قوله: {أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} أخرجه الطبراني2 من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن سالم الأفطس به.
وأخرج أبو داود3 وعبد بن حميد والطبري4 وأبو يعلى5 والحاكم6 من طريق ابن إسحاق7 عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا: من يبلغ عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب؟ قال الله: أنا أبلغهم عنكم قال الله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} الآية ".
__________
1 أخرجه عنه الواحدي "ص125".
2 قال الهيثمي في "المجمع" "6/ 328-329": "رجاله ثقات إلا أنه مرسل".
3 في "سننه"، كتاب "الجهاد"، باب في فضل الشهادة "3/ 15" "2520".
4 "7/ 384-385" "8205".
5 في "مسنده" "4/ 219" وقال محققه الأستاذ حسين أسد: "رجاله ثقات، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد "1/ 266" وقد عزاه إليه السيوطي في "اللباب" "ص60".
6 في "مستدركه" "2/ 297-298" وقال: "صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
7 وكذلك أخرجه البيهقي في "الكبرى" "9/ 163" والواحدي "ص123-124".(2/784)
طريق آخر: أخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن دينار عن سعيد بن جبير قال:
لما دخلوا الجنة ورأوا ما فيها من الكرامة قالوا: يا ليت إخواننا في الدنيا يعلمون ما نحن فيه فإذا شاهدوا القتال باشروه بأنفسهم حتى يستشهدوا فيصيبهم ما أصبنا من الخير، فأخبر الله تعالى نبيه بأمرهم، وما هم فيه من الكرامة، فاستبشروا بذلك.
طريق أخرى: قال الفريابي: نا قيس بن الربيع أنا1 سعيد بن مسروق عن أبي الضحى في هذه الآية قال: نزلت في قتلى أحد: حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعبد الله بن جحش، وشماس بن عثمان، وهؤلاء الأربعة من المهاجرين، ومن الأنصار ستة وستون رجلًا نزل فيهم {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} .
وعن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال: لما أصيبوا فرأوا الرزق والخير تمنوا أن أصحابهم يعلمون بما هم فيه ليزدادوا رغبة في الجهاد فقال الله: أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله هذه الآية2.
وأخرجه عبد بن حميد عن أبي الوليد عن أبي الأحوص وابن أبي حاتم من طريق إسرائيل كلاهما عن سعيد بن مسروق.
حديث آخر: أخرج الترمذي3 وابن ماجه4 وابن خزيمة5 وابن حبان6
__________
1 في الأصل: ابن وهو تحريف.
2 انظر الرواية في "الأسباب" للواحدي "ص125".
3 في "جامعه"، كتاب "التفسير" "5/ 214-215" "3010".
4 في "سننه"، كتاب "الجهاد"، باب فضل الشهادة في سبيل الله "2/ 236" "2800".
5 ليس في القسم المطبوع منه.
6 انظر "الإحسان"، كتاب "أخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة"، ذكر البيان بأن الله جل وعلا كلم عبد الله بن عمرو بن حرام بعد أن أحياه كفاحًا "15/ 490-491" وعلق عليه محققه الأستاذ شعيب الأرنؤوط بقوله: "إسناده جيد".(2/785)
والحاكم1 والطبراني2 من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري: سمعت طلحة بن حراش يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لي أراك منكسرا؟ " قلت: يا رسول الله توفي أبي، استشهد بأحد، وترك علي دينا وعيالا! قال: "أفلا يسرك بما لقي الله به أباك؟ " قال: بلى يا رسول الله قال: "يا عبدي تمن علي قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية. قال: إنه قد سبق مني أنهم لا يرجعون" قال: فأنزلت هذه الآية".
قال الترمذي3: "حسن غريب، وقد رواه علي بن عبد الله وغيره من الكبار عن موسى وروى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر شيئا من هذا".
قلت: رواية علي في الطبراني4، ورواية ابن عقيل عن أحمد5 وأبي يعلى6
__________
1 في "مستدركه"، كتاب "معرفة الصحابة"، ذكر مناقب عبد الله بن عمرو "3/ 203-204".
وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وسكت الذهبي ووقع في كلام الأستاذين حسين أسد وشعيب الأرنؤوط أن الذهبي ووافقه ولم أجد في هذه الموافقة.
2 لم أجده في "الكبير" ولا "الصغير" وليس "الأوسط" تحت يدي.
3 في "جامعه" بعد أن أورد الحديث المذكور، وفي نقل الحافظ تصرف.
4 لم أجده في "المعجم الكبير" وفي "مجمع الزوائد" "9 /317": "رواه الطبراني والبزار من طريق الفيض بن وثيق عن أبي عبادة الزرقي وكلاهما ضعيف". وهذا طريق آخر وهو الذي أورد الحاكم الحديث عنه في "المستدرك" "3/ 203" ومع ذلك صححه. فرد عليه الذهبي بقوله: فيض كذاب.
وأخرجه الواحدي "ص124"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "3/ 298-299" وانظر "الدر المنثور" "2/ 371-372".
5 في "مسنده" "3/ 361" مختصرًا.
6 في "مسنده" "4/ 6" وقال محققه: إسناده حسن.(2/786)
والطبري1 وغيرهما2 ولفظه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعلمت أن الله أحيا أباك فقال: ما تحب يا عبد الله؟ قال يا رب أحب أن تردني إلى الدنيا فأقاتل فيك فأقتل مرة أخرى".
وأخرج سنيد3 عن حجاج بن محمد بن ابن جريج عن محمد4 بن قيس بن مخرمة قال: قالوا "يعني شهداء أحد5": يا رب لا6 رسول لنا يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما أعطيتنا؟ قال7 الله: "أنا رسولكم". فأمر جبريل أن يأتي بهذه الآية {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} الآية8.
وأخرج مسلم9 وغيره10 أصل الحديث عن عبد الله بن مسعود قال: "أرواح الشهداء عند الله 11 كطير خضر 12 لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث
__________
1 "7/ 388-389" "8214" وقال مخرجه: إسناده ضعيف قال: وقد ورد معناه عن جابر بإسناد آخر صحيح ثم أورد رواية أحمد المشار إليها.
2 كالحميدي في "مسنده" "2/ 532" "1265".
3 وعنه الطبري: 7/ 390" "8217".
4 قال في "التقريب" "ص503": "يقال له: رؤية، وقد وثقه أبو داود وغيره".
5 التوضيح من الحافظ.
6 في الطبري: إلا.
7 فيه: "فقال" وهو الوجه.
8 فيه: "الآيتين".
9 في "صحيحه"، كتاب "الإمارة"، باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة. وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون "3/ 1502-1503".
وفي النقل تصرف واختصار.
10 كالترمذي في "جامعه"، كتاب "التفسير" "5/ 215-216" وقال: "هذا حديث حسن صحيح" وابن ماجه في "الجهاد"، باب فضل الشهادة في سبيل الله "2/ 936".
11 ليس في المصادر.
12 في الأصل: خطر وهو تحريف، وهذا التعبير لابن ماجه. والعبارة في مسلم: "أرواحهم في جوف طير خضر" ولم ترد "جوف" في الترمذي.(2/787)
شاءت فاطلع ربك طلاعة فقال: ما تشتهون؟ قالوا: تعيد أرواحنا في أجسادنا فنقاتل في سبيلك مرة أخرى".
وفي رواية عند عبد الرزاق: تقرئ عنا نبينا السلام وتخبره أن قد رضيت عنا ورضينا. وليس في شيء من طرقه ذكر نزول الآية.
2- قول آخر أخرج الطبري1 من طريق الربيع بن أنس: ذكر لنا أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا ليتنا نعلم ما فعل إخواننا الذين قتلوا يوم أحد.
ومن طريق قتادة نحوه2.
3- قول آخر3 ذكر ابن إسحاق في "المغازي"4 قصة قتلى بئر معونة مطولا، وأصلها أن أبا براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة5 قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام فقال: إن أمرك هذا الذي تدعو إليه حسن جميل، فلو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد رجوت أن يستجيبوا لك فقال: "إني أخشى عليهم". فقال أبو براء: أنا لهم جار فبعث المنذر بن عمرو الساعدي في سبعين رجلا من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة6 وحرام بن ملحان وعروة بن أسماء ونافع بن بديل
__________
1 "7/ 390" "8216".
2 "7/ 389-390" "8215". وقد ذكر الطبري الخبر عن قتادة أولا ثم ساق الخبر عن الربيع وقال: بنحوه ... ولا أدري لم يلجأ الحافظ إلى هذا التقديم والتأخير!
3 ذكر الواحدي "ص125" هذا القول وعزاه إلى جماعة من أهل التفسير وقال: "قصتهم مشهورة ذكرها ابن إسحاق في "المغازي".
4 انظر "سيرة ابن هشام" "2/ 183-189" وفيها سند الخبر.
5 في الأصل: السنة، وصوبت في الهامش، هو لقب مشهور قال الحافظ في كتابه "نزهة الألباب في الألقاب" "2/ 195": "ملاعب الأسنة: عامر بن مالك ... يقال له صحبة".(2/788)
وعامر بن فهيرة فذكر قصة قتلهم بإشارة عامر بن الطفيل لطائفة من بني سليم، قال: فأنزل الله تعالى في شهداء بئر معونة قرآنا: بلغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه ثم نسخت فرفعت بعد ما قرأناها زمانا وأنزل الله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} الآية.
وأخرج الطبري1 من طريق عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني أنس في قصة أصحاب بئر معونة [قال] 2: لا أدري أربعين أو سبعين وكان على الماء عامر بن الطفيل فخرج أولئك النفر حتى أتوا الماء فقالوا: أيكم يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج "يعني حرام بن ملحان خال أنس3" حتى أتى حواء4 منهم فاحتبى5 أمام البيوت ثم قال: يا أهل بئر معونة إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فآمنوا بالله ورسوله فخرج رجل من كسر بيت برمح، فضرب به في جنبه حتى خرج من الشق الآخر فقال: الله أكبر فزت ورب الكعبة! فاتبعوا أثره حتى أتوا أصحابه فقتلوهم قال أنس: إن الله أنزل فيهم قرآنا. فذكره وفيه: فرفعت بعد أن قرأناها6 زمنا وأنزل7 الله {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} .
وأصل هذا الحديث عند مسلم8.
__________
1 "7/ 392-393" "8224". وقد تكلم الشيخ أحمد شاكر على إسناده وخرجه فعد غليه.
2 من الطبري.
3 من إضافة الحافظ وتصرفه وفي الطبري: "فقال -أراه ابن ملحان الأنصاري- أنا ... ".
4 في الطبري: حيا.
5 في الأصل: فاختبأ وهو تحريف.
6 في الطبري: رفع بعد ما قرأناه زمانا.
7 في الأصل: فأنزل، وأثبت ما في الطبري.
8 في "صحيحه"، كتاب "الإمارة"، باب ثبوت الجنة للشهيد "3/ 1511" وحديثه هذا لم يروه غيره كما في "تحفة الأشراف" "1/ 126".(2/789)
وفي "الصحيحين"1 من حديث أنس في قصة القنوت وفي آخره ما في آخر هذا الحديث2.
4- قول آخر: نقله الثعلبي3 عن بعضهم ولم يسمه: أن أولياء الشهداء كانوا إذا أصابتهم نعمة أو سرور تحسروا وقالوا: نحن في النعمة والسرور، وأمواتنا في القبور، فأنزل الله تعالى هذه الآية تنفيسا لهم، وإخبارا عن أحوال قتلاهم.
255- قوله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} [الآية:172] 4.
روى البخاري5 من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قوله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُول} إلى آخرها قالت لعروة: يا ابن أختي6، كان أبواك منهم: الزبير وأبو بكر، لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ما أصاب، وانصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا، فقال: "من يذهب في أثرهم"؟ فانتدب منهم سبعون رجلا، كان فيهم أبو بكر والزبير.
__________
1 انظر "صحيح البخاري"، كتاب "المغازي" باب غزوة الرجيع ... "الفتح" "7/ 385-386" و"صحيح مسلم"، كتاب "المساجد ومواضع الصلاة" باب استحباب القنوت في جميع الصلاة "1/ 468".
2 ولكن من غير ذكر هذه الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ ... } في المواضع الثلاثة.
3 وكذلك الواحدي "ص125" قال: "وقال آخرون" وأورده، والظاهر أنه نقله من شيخه! ونقله ابن الجوزي في "زاد المسير" "1/ 501" وقال: ذكره علي بن أحمد النيسابوري.
4 كل ما سيورده المؤلف هنا كان قد أورده ابن كثير "1/ 428-430".
5 في "صحيحه"، كتاب "المغازي" "الفتح" "7/ 373"، ومن طريقه أخرجه الواحدي "ص126"، وأورده ابن كثير "1/ 429" وقال: "هكذا رواه البخاري منفردا بهذا السياق" والحديث مختصرا في "صحيح مسلم"، كتاب "فضائل الصحابة"، باب من فضائل طلحة والزبير "4/ 1881" من طريق البهي.
6 في الأصل: يا ختي. وكتب الناسخ عليه: "كذا" وفيه سقط واضح.(2/790)
هكذا أخرجه البخاري، وأخرجه الحاكم1 من طريق أبي سعيد المؤدب عن هشام به وهم في استدراكه2. وأخرجه3 من طريق البهي4 عن عروة عن عائشة مختصرا وأخرجه سعيد بن منصور في "السنن"5، والحميدي6 في "المسند"7 كلاهما عن سفيان بن عيينة عن هشام.
وأخرج الطبري8 من طريق العوفي عن ابن عباس في قصة وقعة أحد وكانت في شوال قال: ألقى الله في قلب أبي سفيان الرعب، فسار بمن معه إلى مكة، وكان التجار يأتون بدرا الصغرى في ذي القعدة، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس لما شاع بين الناس أن الناس قد جمعوا لكم، فانتدب معه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير و [سعد] 9 وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة وابن مسعود وحذيفة في سبعين حتى بلغوا الصفراء فلم يلقوا كيدًا فأنزل الله عز وجل: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} الآية.
__________
1 في "مستدركه"، كتاب "التفسير" "2/ 298" وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. وفيه "إنها قالت لعبد الله بن الزبير" والرواية في البخاري ومسلم أن القول لعروة.
2 ومن قبل المؤلف أورده ابن كثير "1/ 429" وعقب على بقوله: "كذا قال".
3 أي: الحاكم في "مستدركه"، كتاب "معرفة الصحابة"، ذكر مناقب حواري رسول الله "3/ 363" وقال: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" ولا وجود له في "تلخيص الذهبي".
4 هو عبد الله البهي -بفتح فكسر فتشديد- مولى مصعب بن الزبير، يقال: اسم أبيه يسار، صدوق يخطئ، كما في "التقريب" "ص230" وقد تحرف في ابن كثير "1/ 429" إلى "التميمي".
5 لا وجود له في القسم المطبوع من "سننه".
6 هو الإمام الحافظ عبد الله بن الزبير، مات سنة "219" انظر ترجمته في "السير" للذهبي "10/ 616-621".
7 انظر "1/ 128" "263".
8 "7/ 401-402" "8238" وفي النقل تصرف واختصار.
9 من الطبري.(2/791)
وقد ذكر ابن إسحاق1 أن أبا سفيان ومن معه ندموا على تركهم الإيقاع بالمسلمين وقالوا: أصبنا حدهم2 وأشرافهم ثم نرجع ولم نستأصلهم، وهموا بالرجوع، وإن معبد بن أبي معبد الخزاعي لقي النبي صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد [فعزاه] 3 فيمن أصيب من أصحابه، وأمره أن يقصد أبا سفيان ويخذله4 عن الرجوع، فرجع معبد إلى بلاده، فلقي أبا سفيان، فقال: ما وراءك؟ قال: محمد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع ما رأيت مثله يتحرقون عليكم، وقد اجتمع معه من كان تخلف عنه، وندموا وأنشده في ذلك شعرًا5 فانثنى رأي أبي سفيان ومن معه عما هموا به واستمر ذهابهم لمكة.
وقد ذكر ابن إسحاق القصة مطولة، وفي آخرها: أن أبا سفيان [مر به] 6 ركب من عبد القيس فذكر القصة التي بعد هذه.
256- قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} [الآية: 173] .
ذكر ابن إسحاق متصلًا بالقصة التي قبل هذه قال: ومر به أي: بأبي
__________
1 انظر "سيرة ابن هشام" "2/ 120-103"، والنقل بالمعنى، وقد أخرجه عن ابن إسحاق الطبري "7/ 406-409" "8243" والبيهقي في "دلائل النبوة" "3/ 314" ونقله ابن كثير "1/ 429".
2 في "ابن هشام": "أصبنا حد أصحابه وأشرافهم وقادتهم".
وفي "القاموس" "ص352": "الحد: الحاجز بين شيئين، ومنتهى الشيء، والحد من كل شيء، حدته، والحد منك بأسك". فالمراد: أصبنا حدتهم وبأسهم، وفي ابن كثير "1/ 429": "أصبنا محمدا وأصحابه وقادتهم وأشرافهم" ولفظ "محمدا" هنا -فيما رأى- تحريف والله أعلم.
3 أذهبها بياض التصوير، وهذا أقرب ما بقي من الرسم.
4 لم تنقط في الأصل، وهذا ما ترجح عندي.
5 انظر الشعر في ابن هشام والطبري وابن كثير.
6 سقط من الأصل واستدركته من المصادر المذكورة، وسيأتي قريبا على الصواب.(2/792)
سفيان ركب من عبد القيس فقالوا: نريد المدينة نمتار منها. فقال: فجعل لهم جعلا على أن يبلغوا المسلمين رسالة عنه أنه يقول لهم: قد أجمعنا المسير إليكم لنستأصل بقيتكم، فمر الركب بالمسلمين وهم بحمراء الأسد، فأخبروه بما قال أبو سفيان فقال: حسبنا الله ونعم الوكيل.
وقال1 مقاتل بن سليمان2: لما انصرف أبو سفيان ومن معه من أحد ولهم الظفر قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني سائر في أثر القوم" وكان [النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد على بغلة شهباء] 3 فدب4 ناس من المنافقين إلى بعض المؤمنين فقالوا: أتوكم في دياركم فوطؤكم قتلا، فكيف تطلبونهم وهم عليكم اليوم أجرا، وأنتم اليوم أرعب؟ " فوقع في نفوس المؤمنين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأطلبنهم ولو بنفسي"، فانتدب معه سبعون رجلا حتى بلغوا صفراء بدر فبلغ أبا سفيان، فأمعن السير إلى مكة ولقي نعيم بن مسعود الأشجعي متوجها إلى المدينة فقال: يا نعيم بلغنا أن محمدًا في أثرنا فأخبره أن أهل مكة قد جمعوا جمعًا كبيرًا من قبائل العرب وأنهم لقوا أبا سفيان فلاموه على رجوعه حتى هموا به فردوه قالوا: يا نعيم فإن أنت رددت عنا محمدًا فلك عندنا عشرة ذود5 من الإبل، تأخذها إذا رجعت إلى مكة، فلقي نعيم النبي صلى الله عليه وسلم بالصفراء فذكر له ذلك
__________
1 من هنا إلى "القوم" وعبارة أخرى هي "فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل" جاء في الأصل بعد الآية مباشرة، قبل "ذكر ابن إسحاق" وكأن عليه إشارة شطب فحذفته إذ هو تكرار، ومكانه الصحيح هنا، ولعله من سهو الناسخ.
2 في "تفسيره" "1/ 205-207" وفي النقل تصرف.
3 استدركت هذا من مقاتل وكان الناسخ قد ترك فراغا بمقدار كلمة ووضع فيه إشارة لحق، وليس في الهامش شيء.
4 في الأصل: فدر وهو تحريف.
5 قال في "القاموس" "ص359": "مؤنث، ولا يكون إلا من الإناث، وهو واحد وجمع، أو جمع لا واحد له، أو واحد".(2/793)
وقال: أتاكم الناس فقال النبي: حسبنا الله ونعم الوكيل فأنزل الله: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ} يعني نعيم بن مسعود: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} الجموع، الآيات.
وأخرج الطبري1 من طريق السدي قال: لما تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه للمسير إلى بدر الموعد لميعاد أبي سفيان أتاهم المنافقون فقالوا: نحن إخوانكم الذين نهيناكم عن الخروج إليهم فعصيتمونا، وقد أتوكم في دياركم فقاتلوكم وظفروا فإن توجهتم إليهم لا يرجع منكم أحد فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.
وذكر الثعلبي عن أبي معشر أن وفدا من هذيل قدموا المدينة فسألوهم عن أبي سفيان فقالوا: قد جمعوا لكم جموعا كثيرة فاخشوهم فنزلت. واشتهر في كتب الأصول قصة نعيم بن مسعود، وذكر الثعلبي2 أن عكرمة ومجاهدا وافقا مقاتلا.
قلت: أما عكرمة فأخرج سفيان بن عيينة في "تفسيره"3 ومن طريق ابن أبي حاتم4 فقال: عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال: كانت بدر متجرا في الجاهلية فلما كان يوم أحد قال أبو سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم: موعدك عام قابل بدر فقال: "هو موعد لك". فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم لموعدهم لقيهم رجل فقال: إن بها جموعا من المشركين فأما الجبان فرجع، وأما الشجاع فأخذ أهبة التجارة وأهبة القتال، وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. ثم خرجوا حتى جاؤوها فتسوقوا بها ولم يجدوا عندها أحدا فأنزل الله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} الآية.
__________
1 "7/ 409" "8245".
2 ذهب بعض الاسم في التصوير، وترجح عندي ما أثبت.
3 هو من مرويات الحافظ، انظر "المعجم المفهرس" "ص86".
4 وكذلك الطبري "7/ 412" "8250"، وسعيد بن منصور وابن المنذر كما في "الدر" "2/ 389"، وهنا أطول مما في الطبري والسيوطي.(2/794)
وأما رواية مجاهد فأخرجها الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح1 عن مجاهد ذكر الآية فقال: هذا أبو سفيان قال لمحمد: موعدك بدر حيث قتلتم أصحابنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عسى أن ننطلق". قال: فذهب2 لموعده حتى نزلوا بدرا فوافوا السوق فابتاعوا فذلك قوله: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ} .
وأخرج عبد بن حميد من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن ابن أبزى قال:
جعل أبو سفيان للقوم جعلا على أن من لقي منهم أصحاب محمد يخبرهم أن أبا سفيان قد جمع لكم جموعا فإذا قالوا لهم ذلك قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل3.
وأخرج أبو بكر بن مردويه4 من طريق عبد الرحيم5 بن محمد بن زياد6 السكري عن أبي بكر بن عياش عن حميد عن أنس قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.
__________
1 وأخرجه الطبري "7/ 411" "8248" عن عيسى عنه.
وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في "الدر" "2/ 389".
وورقاء: هو ابن عمر اليشكري من رجال الستة وفي "التقريب" "ص580" "صدوق في حديثه عن منصور لين".
2 في الطبري والسيوطي: "عسى، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لموعده".
3 رجاله ثقات مر ذكرهم وابن أبزى: هو عبد الرحمن وقد عزاه السيوطي "2/ 388" إلى ابن سعد فقط.
4 في الأصل: "أبو بكر بن جرير" ولم أعرفه، ورجحت أن يكون كما أثبت؛ لأني رأيت هذه الرواية في "الدر المنثور" "2/ 389" عن أنس معزوة إلى ابن مردويه وإلى الخطيب.
5 لم أجد له ترجمة في غير "تاريخ بغداد" "11/ 86"، وقد روى عنه الحديث المذكور هنا، ونقل عن الدارقطني أنه قال: ثقة بغدادي.
6 في "تاريخ بغداد": زيد ولم أجزم بوجه لكثرة ما في طبعة التاريخ من تحريف!(2/795)
قلت: والمحفوظ عن أبي بكر بن عياش ما أخرجه البخاري1 عن شيخه أحمد بن يونس عن أبي بكر عن أبي حصين عن أبي الضحى عن ابن عباس قال:
حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد حين قالوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} الآية.
وكذا أخرجه النسائي2 من رواية يحيى بن أبي بكير عن أبي بكر.
وأخرج سنيد3 عن حجاج عن ابن جريج قال: عمد4 رسول الله صلى الله عليه وسلم لموعد أبي سفيان فجعلوا يلقون المشركين، و5يسألونهم عن قريش، فيقولون: قد جمعوا لكم! يكيدونهم بذلك، يريدون أن يرعبوهم، فيقول الرسول6: "حسبنا الله ونعم الوكيل" حتى قدموا بدرا فوجدوا أسواقها عافية "أي: خالية من التجار"7 فلم ينازعهم فيها أحد، وقدم رجل من المشركين، فسألوه عن المسلمين8، فقال9:
__________
1 في "صحيحه"، كتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 229".
2 في "التفسير" وفي "عمل اليوم والليلة" كما في "التحفة" "5/ 238"، وانظر "التفسير" "ص38" الرقم "101".
3 وعنه الطبري "7/ 411" "8249".
4 في الطبري: "لما عبى" وحذف "لما" هنا من عمل المؤلف، وتغيير عمد إلى عبى هناك من عمل المحقق الأستاذ محمود شاكر. انظر هامشه.
5 العطف في الأصل بالفاء، وأثبت ما في الطبري.
6 في الطبري: المؤمنون.
7 الشرح من الحافظ.
8 في الطبري: بدل هذه العبارة: وأخبر أهل مكة بخيل محمد عليه السلام وقال في ذلك.
9 هو معبد الخزاعي والأبيات في "سيرة ابن هشام" "2/ 210"، و"تاريخ الطبري" أيضًا "2/ 560".(2/796)
قد نفرت من رفقتي محمد ... وعجوة من يثرب كالعنجد1
تهوي على دين أبيها الأتلد2 ... قد جعلت ماء قديد موعدي
وماء ضجنان3 لها4 ضحى5 الغد6
257- قوله تعالى: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ} .
تقدم قبل [هذه] 7 عن مجاهد وغيره.
258- قوله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ} [الآية: 175] .
بقية القصة التي تقدمت.
__________
1 في الأصل: كالعسجد وأثبت ما في المصادر الثلاثة: السيرة والتفسير والتاريخ.
2 سقط من الأصل استدركته من المصادر.
3 في الأصل: بصحبتان من غير تنقيط ولعله يريد قصر ماء أي: ما بضجنان وقد أثبت ما في المصادر.
4 في الأصل: عن وهو تحريف.
5 فراغ في الأصل استدركته من المصادر.
6 معنى هذا الرجز:
إن ناقته نفرت من الأنصار والمهاجرين المرافقين للنبي صلى الله عليه وسلم، ومن تمر المدينة المنورة الذي هو كالزبيب الأسود.
وإنها تسرع على عادة أبيها القديم، وموعدها: ماء قديد بين مكة والمدينة. وماء ضجنان -وهو جبل على طريق المدينة من مكة، وبينه وبين قديد ليلة-. انظر هامش المصادر الثلاثة.
7 فراغ في الأصل، انظر الكلام على الآية السابقة.(2/797)
259- قوله تعالى: {وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} .
تأتي في تفسير سورة المائدة1.
260- قوله تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ} .
قال الثعلبي: في هذه الآية إشارة إلى أن الذي وقع للمسلمين من الهزيمة يوم أحد كان لتمييز من اندس فيهم من المنافقين فأظهر القتال نفاقهم و {يَمِيزَ الْخَبِيثَ} وهو المنافق {مِنَ الطَّيِّبِ} وهو المؤمن ورجح أن الخطاب للمؤمنين، وأن المراد بما كانوا2 عليه اندساس المنافقين واختلاطهم بهم وتوقعهم3 بهم الجوائح فميزهم الله بالوقعة المذكورة4.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أسباط عن السدي5 قال: حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن أمته عرضت عليه كما عرضت على آدم قال: فأعلمت بمن يؤمن بي ومن يكفر بي فبلغ ذلك المنافقين فقالوا: يزعم محمد أنه يعلم من يؤمن به ومن
__________
1 يقصد عند قوله تعالى فيها: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ... } الآية "41" ولكن هل يلزم من تشابه آيتين أن يكون سببهما واحدا؟
2 كذا في الأصل ولعل الصحيح: أنتم.
3 لم بنقط الفعل في الأصل، ووضع الناسخ عليه إشارة لحق، ولم أجد شيئا في الهامش، ورجحت ما أثبت، وكذلك الجوائح لم تكن منقطة!
4 ما قاله الثعلبي تفسير، ولكن بما أنه يربط الآية بوقعة أحد، فتكون الوقعة هي سبب النزول، والله أعلم.
5 نقله عنه الواحدي "ص127" دون أن يبين من أخرجه، وكذلك نقل قول الكلبي الآتي.(2/798)
يكفر به ونحن معه ولا يعلم بنا! فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: قالت قريش: يا محمد تزعم أن من خالفك فهو في النار والله عليه غضبان، ومن اتبع على دينك فهو في الجنة، والله عنه راض فأخبرنا بمن يؤمن بك ومن لا يؤمن بك فنزلت.
وقال مقاتل بن سليمان1: قال الكفار إن كان محمد صادقا فليخبرنا بمن يؤمن منا ومن يكفر فنزلت.
ونقل الثعلبي2 عن أبي العالية أنه قال: سأل المؤمنون أن يعطوا علامة يفرقون بها بين المؤمن والمنافق فأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ} الآية.
261- قوله تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ} [الآية: 180] .
1- قال الواحدي3: أجمع جمهور المفسرين على أنها نزلت في مانعي الزكاة4.
__________
1 "1/ 208".
2 وكذلك الواحدي "ص127"، والظاهر أنه نقله منه.
3 "ص127-128".
4 رد الحافظ في "الفتح" "8/ 230" فقال: "وفي صحة هذا النقل نظر، فقد قيل: أنها نزلت في اليهود الذين كتموا صفة محمد، قاله ابن جريج، واختاره الزجاج. وقيل: فيمن يبخل بالنفقة في الجهاد، وقيل: على العيال وذي الرحم المحتاج، نعم الأول هو الراجح وإليه أشار البخاري" وتقدم مثله في "الفتح" "3/ 271" أيضا وعزا هناك القول الأخير إلى مسروق.
قلت: والأحاديث المذكورة هنا تنص على "تلا" وليس فيها: "فنزل" وبعضها لا يذكر الآية أصلا وعلى هذا فلا يفهم منها أن منع الزكاة هو السبب المباشر، والآية تشمل هذا وغيره ولكن لا بد من البحث عن خصوص السبب.(2/799)
قال: وروى عطية العوفي1 عن ابن عباس أنها نزلت في أحبار اليهود الذين كتموا صفة محمد ونبوته، والبخل على هذا كتمان العلم2.
وأخرج البخاري3 من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار [عن أبيه] 4 عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه: "من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاعا 5 أقرع له زبيبتان يطوقه 6 يوم القيامة فأخذه بلهزمتيه -يعني شدقيه- يقول: أنا مالك أنا كنزك" ثم تلا هذه الآية: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} الآية".
وأخرجه النسائي7 من طريق عبد العزيز8 بن عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر نحوه. قال النسائي: هذا أثبت من رواية عبد الرحمن9.
__________
1 أخرجه عنه الطبري "7/ 432" "8279".
2 العبارة الأخيرة للواحدي، أخذها من الثعلبي كما سيظهر قريبا، ولم يشر، واللفظ لابن حجر.
3 في "صحيحه"، كتاب "الزكاة"، باب إثم مانع الزكاة "الفتح" "3/ 268"، وكتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 230" وغير ذلك، والنسائي في كتاب "الزكاة"، باب مانع زكاة ماله "2/ 39" "2482" وأحمد في "المسند" "2/ 355"، والبيهقي في "السنن الكبرى" "4/ 81".
4 سقط من الأصل.
5 في الأصل "شجاع" وأثبت ما في المصادر الأربعة وهو الوجه.
6 في الأصل: يطوه وهو تحريف، وفي "الفتح" "3/ 270": "يطوقه -بضم أوله وفتح الواو الثقيلة- أي: يصير له ذلك الثعبان طوقا".
7 في الموضع السابق "5/ 38-39" "2481".
8 في الأصل: عبد الله وهو خطأ.
9 لم أجد قول النسائي في "السنن الصغرى"، ونقله عنه المزي في "التحفة" "5/ 459" بلفظ: "رواية عبد الرحمن أشبه بالصواب، وعبد العزيز أثبت عندنا من عبد الرحمن".
ونقل الحافظ فيه نظر، وقد ترتب عليه فهمه أن النسائي يرجح رواية عبد العزيز، وكلام النسائي واضح في أن رواية عبد الرحمن أشبه بالصواب هنا، وإن كان عبد العزيز أثبت.(2/800)
قلت: بل له أصل من رواية أبي صالح فقد أخرجه ابن حبان1 من رواية الليث عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم2 عن أبي صالح3. وله طريق أخرى عن أبي صالح4.
وابن أبي سلمة سلك الجادة. وهذا من دقيق نظر البخاري ويحتمل أن يكون
__________
1 انظر "الإحسان"، كتاب "الزكاة" باب الوعيد لمانع الزكاة "8/ 50" "3258" وقال محققه: "إسناده قوي رجاله ثقات غير ابن عجلان، وهو صدوق أخرج له مسلم متابعة والبخاري تعليقا ... وأخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "التحفة" "9/ 444" عن قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن يعقوب بن عبد الله الأشج، عن القعقاع بهذا الإسناد. وهذا السند صحيح على شرط مسلم".
2 تحرف في "الفتح" "3/ 269" إلى: حلية.
3 عن أبي هريرة موقوفا عليه.
4 قال الحافظ في "الفتح" "3/ 269-270" عن عبد الرحمن:
"وتابعة زيد بن أسلم عن أبي صالح عند مسلم وساقه مطولا، وكذا رواه مالك عن عبد الله بن دينار "موقوفا" ورواه ابن حبان من طريق ابن عجلان ... وخالفهم عبد العزيز بن أبي سلمة فرواه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أخرجه النسائي ورجحه، لكن قال ابن عبد البر: رواية عبد العزيز خطأ بين؛ لأنه لو كان عند عبد الله بن دينار عن ابن عمر ما رواه عن أبي صالح أصلا انتهى.
وفي هذا التعليل نظر، وما المانع أن يكون له فيه شيخان؟ نعم الذي يجري على طريقة أهل الحديث أن رواية عبد العزيز شاذة؛ لأنه سلك الجادة، ومن عدل عنها دل على مزيد حفظه".
قلت: وهذا رسم الإسنادين لتتضح الصورة:
أبو هريرة
ابن عمر
أبو صالح
عبد الله بن دينار
عبد الله بن دينار
عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة
البخاري
النسائي
ومعنى سلك الجادة: أن عبد الله بن دينار هو مولى ابن عمر وقد روى عنه انظر "التهذيب" "5/ 201" فالجادة الرواية عنه، ومن عدل عنها دل على مزيد حفظه.(2/801)
عند عبد الله بن دينار بالوجهين ويؤيده أن رواية ابن عمر ليس فيها للآية ذكر.
طريق أخرى عن أبي هريرة: أخرجها ابن مردويه والثعلبي من طريق محمد بن أبي حميد عن زياد مولى1 الخطميين عن أبي هريرة رفعه: "ما من عبد له مال فيمنعه من حقه ويضعه في غير حقه إلا مثل له". فذكره وفيه: "فيقول: أعوذ بالله منك فيقول: لم تستعيذ مني وأنا مالك الذي كنت تبخل به؟ فيطوقه في عنقه حتى يدخله جهنم ويصدق ذلك في القرآن" فذكر الآية".
ومحمد بن أبي حميد ضعيف2.
- وفي الباب عن ابن مسعود له رفعه: "ما من عبد لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل له شجاع أقرع يتبعه وهو يفر منه يقول: أنا كنزك" ثم قرأ عبد الله مصداقه من كتاب الله {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} الآية".
أخرجه أحمد3 والترمذي4 والنسائي5 والحاكم6.
__________
1 في الأصل: ولي، وأثبت ما في ترجمته انظر "التهذيب" "3/ 390" وهو مقبول كما في "التقريب" "ص221".
2 انظر "التهذيب" "9/ 132-134" وقد بحث الحافظ في ترجمته: هل هو واحد أو اثنان، وانظر "الميزان" "3/ 531".
3 في "مسنده" "1/ 377".
4 في "جامعه"، كتاب "التفسير" "5/ 216" وقال: "هذا حديث حسن صحيح".
5 في "التفسير" "ص39" الرقم "104" عزاه إليه في "التحفة" "7/ 32" وفي الزكاة في "الصغرى" كتاب "الزكاة" باب التغليظ في حبس الزكاة "5/ 10" "11".
6 في "مستدركه"، كتاب "التفسير" "2/ 298-299" وقال: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. وفاته أن يعزوه إلى ابن ماجه فقد أخرجه كذلك في كتاب "الزكاة" باب ما جاء في منع الزكاة "1/ 568-569".(2/802)
وعن ثوبان أخرجه أبو يعلى1 وصححه ابن خزيمة2 وابن حبان3 والحاكم4، وعن " ... "5 عند الطبراني، وعن معاوية بن حيدة عند الطبري6.
وأخرج الطبري7 والثعلبي من طريق داود بن أبي هند عن أبي قزعة سويد بن حجير عن رجل من قيس8 رفعه: "ما من كبير 9 رحم يأتي ذا رحمه فيسأله من فضل ما أعطاه الله فيبخل عنه إلا أخرج له من جهنم شجاع يتلمظ حتى يطوقه" ثم تلا: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} .
ثم أخرجه الطبري10 من وجه آخر عن أبي قزعة عن أبي مالك العبدي، ولم
__________
1 ليس لثوبان ذكر في "مسنده"، ولم ينسبه إليه الهيثمي في "المجمع" "3/ 64".
2 انظر "صحيحه"، كتاب "الزكاة" باب ذكر أخبار رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكنز مجملة غير مفسرة "4/ 11" "2255".
3 انظر "الإحسان"، كتاب "الزكاة"، باب الوعيد لمانع الزكاة "8/ 49-50" وقال محققه: "إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير معدان بن أبي طلحة فمن رجال مسلم".
4 في "المستدرك"، كتاب "الزكاة" "1/ 388-389" وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
وقال الذهبي: "على شرطهما".
وقد أخرج الحديث أبو نعيم في "حلية الأولياء" "1/ 118" والطبراني في "الكبير" "2/ 91" "1407" ط2 وقال الهيثمي في "المجمع" "3/ 64": "رواه البزار وقال: إسناده حسن، قلت: ورجاله ثقات".
5 ذهب الاسم في التصوير!.
6 "7/ 435" "8284".
7 "7/ 434" "8282" بإسناد ضعيف -على ما حكم به مخرجه-.
8 انفرد الثعلبي ببيان أنه من قيس كما قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة أبي مالك العبدي "4/ 172".
9 لفظ الطبري: ما من ذي رحم، ولفظ "كبير" هنا غريب!
10 أخرجه قبل السابق، وذلك برقم "8281" فالتعبير بـ "ثم" فيه ما فيه.
وانظر ترجمة أبي مالك في "الإصابة" "4/ 172" وتعليق الشيخ أحمد شاكر على الطبري.(2/803)
يرفعه.
2- قول آخر أخرج الطبري1 من طريق العوفي عن ابن عباس قال: نزلت في أهل الكتاب الذين بخلوا بما في أيديهم من الكتب المنزلة أن يبينوها.
وذكره الثعلبي2 عنه بلفظ: نزلت في أحبار اليهود الذين كتموا صفة محمد ونبوته. قال: وأراد بالبخل: كتمان العلم3.
262- قوله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا} [الآية: 181] .
قال الثعلبي: ذكر الحسن قائل ذلك حيي بن أخطب.
قلت: أقوى من ذلك ما أخرج ابن أبي حاتم من طريق الدشتكي عن أشعث ابن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
أتت اليهود محمدا -صلى الله علية وسلم- حين أنزل الله: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} 4، فقالوا: يا محمد افتقر ربك يسأل عباده القرض فأنزل الله: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ} الآية.
__________
1 "7/ 439" "8297" وقد سبق في نقل الواحدي عنه.
2 والواحدي "ص127-128" وقد سبق في نقل الواحدي عنه.
3 قلت: قد جاء في وعيد هؤلاء أنهم سيطوقون ما بخلوا به وهذا متصور في الذهب والفضة ولكنه بعيد في العلم إلا على تأويل كأن يقال: يلزم أعناقهم إثمة؟ ثم بعد قليل ستأتي الآية "187" في كتمان العلم صراحة، هذا وللأستاذ دروزة كلام على صلة هذه الآية بما بعدها فانظره في "تفسيره" "8/ 191".
4 هذا جزء من آية في سورة البقرة "245"، وسورة الحديد "11" والمقصود آية البقرة؛ لأن سورة الحديد متأخرة في النزول والله أعلم.(2/804)
طريق آخر أتم منه: أخرج ابن أبي حاتم1 أيضا من طريق ابن إسحاق2 حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أنه حدثه عن ابن عباس قال: دخل أبو بكر بيت المدراس فوجد من اليهود أناسا كثيرا قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له فنحاص، وكان من علمائهم وأحبارهم، ومعه حبر يقال له أشيع. فقال له أبو بكر: ويحك يا فنحاص اتق الله وأسلم فوالله إنك لتعلم أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء من عند الله بالحق تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل. فقال فنحاص: والله يا أبا بكر ما لنا إلى الله من فقر، وإنه إلينا لفقير، ما نتضرع إليه كما يتضرع إلينا، وإنا عنه الأغنياء، ولو كان عنا غنيا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم، ينهاكم عن الربا ويعطينا، ولو كان غنيا عنا ما أعطانا الربا! فغضب أبو بكر وضرب وجه فنحاص ضربا شديدا وقال: والذي نفسي بيده لولا العهد الذي بيننا وبينك لضربت عنقك يا عدو الله فاكذبونا ما استطعتم إن كنتم صادقين.
فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أبصر ما صنع بي صاحبك! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: "ما حملك على ما صنعت؟ " فقال: يا رسول الله إن عدو الله قال قولا عظيما يزعم أن الله فقير وأنهم عنه أغنياء، فغضبت لله مما قال، فضربت وجهه. فقال فنحاص: ما قلت ذلك فأنزل الله تعالى فيما قال فنحاص ردا عليه وتصديقا لأبي بكر: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} الآية". وأخرجه ابن المنذر من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق بطوله بغير سند لابن إسحاق وزاد في آخره: ونزل في أبي بكر وغضبه من ذلك: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيرًا} إلى قوله: {مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} 3.
__________
1 ومن قبله الطبري "7/ 441-442" "8300".
2 انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 558-559".
3 الآية: "186".(2/805)
وذكر الثعلبي1 عن عكرمة والسدي ومقاتل ومحمد بن إسحاق قالوا: كتب النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق إلى يهود بني قينقاع يدعوهم إلى الإسلام، وأن يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويقرضوا الله قرضا حسنا. فدخل أبو بكر ذات يوم بيت مدارسهم فذكر نحو ما تقدم بطوله.
و [هذا] 2 الصدر ذكره مقاتل بن سليمان3 بلفظه واقتصر من القصة كلها على قول فنحاص: إن الله فقير حين يسألنا القرض.
وأما عكرمة فهو الذي أخرجه ابن إسحاق من طريقه لكن الثعلبي إنما أشار إلى ما أخرجه ابن المنذر من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج قال مولى ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر إلى فنحاص اليهودي [يستمده و] 4 نهى أبا بكر أن يفتات بشيء حتى يرجع فلما قرأ فنحاص الكتاب قد احتاج ربكم فسنفعل5 سنمده، قال أبو بكر: فهممت أن أمده بالسيف وهو متوحشه ثم ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ} إلى قوله: {أَذىً كَثِيرًا} في يهود بني قينقاع.
وأما السدي فساق القصة كسياق محمد بن إسحاق وقال: فنحاص بن عازورا، وزاد بعد قوله: والإنجيل: فآمن وصدق وأقرض الله قرضا حسنا يدخلك الجنة ويضاعف لك الثواب والباقي سواء إلا أنه قال: وما يستقرض إلا الفقير من الغني فإن كان ما تقول حقا إن الله إذا لفقير ونحن أغنياء ولم يتعرض لذكر الوفاق6.
__________
1 وكذلك الواحدي "ص128"، والظاهر أنه نقل منه، ويبدأ نقله من قوله: دخل أبو بكر ...
2 ذهب اللفظ في الأصل إلا بقايا "هاء" وبما أثبت يتصل السياق.
3 "1/ 209".
4 طمست في الأصل، والاستدراك من "الدر" "3/ 397".
5 لم ينقط الفعل في الأصل، وهذا ما رجحت أن يكون، ولم يرد في "الدر" وكذلك قوله: سنمده.
6 كذا في الأصل، وعليه إشارة لحق، وفي الهامش: ... فقط، ولم أعرف المقصود من "الوفاق" ولعله محرف عن: الباقي.(2/806)
وأخرج عبد بن حميد وغيره1 من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: نزلت في اليهود صك أبو بكر وجه رجل منهم وهو الذي قال أن الله فقير ونحن أغنياء، وهو الذي قال يد الله مغلولة. قال شبل: بلغني أنه فنحاص اليهودي.
وعند عبد الرزاق2 عن معمر عن قتادة [لما نزلت: من ذا الذي يقرض الله] 3 قرضا حسنا قال اليهودي: إنما يقترض الفقير من الغني. زاد ابن المنذر4 من طريق سعيد عن قتادة: ذكر لنا أنها نزلت في حيي بن أخطب.
263- قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ} [الآية: 183] .
قال الثعلبي: قال المفسرون: كانت الغنائم والقرابين لا تحل لبني إسرائيل فكانوا إذا قربوا [قربانا أو قربوا] 5 غنيمة فتقبل منهم ذلك جاءت نار بيضاء من السماء [.....] 6 وحفيف فتأكل ذلك القربان وتلك الغنم [فيكون ذلك علامة القبول] 7 فإن لم تقبل تبقى على حالها.
قلت:
__________
1 انظر "تفسير الطبري" "7/ 443" "8303-8304" والواحدي "ص129" و"الدر المنثور" "3/ 397" وشبل هو ابن عباد: ثقة. انظر "التقريب" "ص263".
2 وعنه الطبري "7/ 444" "8308".
3 طمست العبارة في الأصل واستدركتها من الطبري، وهذه الآية "245" من سورة البقرة تقدمت قريبًا.
4 ومن قبله الطبري "7/ 444" "8307".
5 عراها سواد فلم تفهم وهذا ما رجحت أن تكون.
6 عبارة لم أتبينها.
7 ذهبت العبارة إلا خيالًا، وهذا ما تبينته.(2/807)
أخرج ابن1 المنذر2 من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج قال: كان من كان قبلنا من الأمم يقرب أحدهم القربان [فإن] تقبل منهم جاءت [نار من] السماء بيضاء فأكلته، فإن لم يتقبل [لم تأت تلك النار] فيعرف أنه [لم يقبل منهم] [......] 3.
[وأخرج] 4 ابن أبي حاتم من طريق أبي يزيد النعمان بن قيس المرادي5 عن العلاء بن بدر6 قال: كانت رسل تجيء بالبينات، ورسل علامة نبوتهم أن يضع أحدهم لحم البقر على يده فتجيء نار من السماء فتأكله فأنزل الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ} الآية.
قال: قلت للعلاء: كيف قال لهم {فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ} وهم لم يدركوا ذلك؟ قال: لموالاتهم قتلة الأنبياء.
ولابن أبي حاتم7 من طريق العوفي عن ابن عباس: كان الرجل يتصدق فإذا تقبل منه نزعت عليه نار من السماء فأكلته.
ومن طريق جويبر عن الضحاك قالوا: يا محمد إن أتيتنا بقربان تأكله النار
__________
1 من هنا إلى قوله "ابن أبي حاتم" كتب في الهامش.
2 عزاه عليه وحده السيوطي "2/ 398" وما بين المعقوفين طمس في الأصل واستدركته منه.
3 كلمات طمست لعلها تتمة الخبر.
4 زيادة مني ليتصل الكلام، وهي لا بد أنها في الكلمات المطموسة.
5 وثقه يحيى بن معين وقال أحمد: صالح الحديث انظر "الجرح والتعديل" "8/ 446" وقد سكن البخاري في "الكبير" "8/ 78".
6 نسب هنا إلى جده واسم أبيه: عبد الله وهو ثقة، أرسل عن علي انظر "التهذيب" "8/ 185" و"التقريب" "435".
7 وكذلك للطبري "7/ 448-449" "8310".(2/808)
صدقناك وإلا فلست بنبي فنزلت، وقوله: {وَبِالَّذِي قُلْتُمْ} ، أي: القربان الذي تأكله النار.
وذكر الثعلبي1 عن ابن الكلبي قال: نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا وزيد بن التابوت وفنحاص بن عازورا وحيي بن أخطب. قالوا: يا محمد إنك تزعم أن الله بعثك إلينا رسولا وأنزل عليك كتابا. وإن الله أنزل علينا في الترواة أن لا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار فإن جئتنا به صدقناك فنزلت.
وذكر [الثعلبي] 2 عن السدي قال3: أمر الله بني إسرائيل في التوراة من جاءكم من أحد يزعم [أنه] 4 رسول الله فلا تصدقوه حتى يأتيكم بقربان تأكله النار حتى يأتيكم المسيح5 ومحمد فإذا أتياكم فآمنوا بهما فإنهما يأتيان بغير قربان. قال الله قل يا [محمد] 6 إقامة للحجة عليهم قد جاءكم أيها اليهود رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم [......] 7 فلم قتلتموهم وأراد بذلك أسلافهم فخاطبهم بذلك أنهم رضوا فعل أسلافهم.
قال الثعلبي: فمعنى الآية تكذيبهم إياك يا محمد مع علمهم بصدقك كقتل أسلافهم الأنبياء مع إتيانهم بالقربان والمعجزات.
__________
1 وكذلك الواحدي "ص129" ثم القرطبي "4/ 188".
2 طمس اسم القائل إلا بقايا رجحت منها أنه الثعلبي.
3 وقد نقل هذا القول غير منسوب إلى قائل: القرطبي "4/ 188-189" وفيه كلام عليه فانظره.
4 طمست، وبما أثبت يتصل السياق.
5 لم أتبين الاسم في الأصل تماما، وقد أثبته اعتمادا على ما قاله الحافظ.
6 ذهب في الأصل، والسياق يقتضي ما أثبت.
7 كلمة ذهبت!(2/809)
قلت: إن ثبت هذا الذي نقله السدي من أنهم حذفوا من التوراة استثناء المسيح ومحمد أزال أشكالًا كبيرًا.
264- قوله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيرًا} [الآية: 186] .
تقدم قريبا في قصة أبي بكر مع فنحاص.
وروينا في "حديث الزهري" جمع الذهلي1 من طريق الزهري2 عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالكعن أبيه أن كعب بن الأشرف كان شاعرا وكان يؤذي3 النبي صلى الله عليه وسلم ويحرض عليه كفار قريش في شعره وكان النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وبها المشركون واليهود فأراد أن يستصلحهم وكانوا يؤذونه وأصحابه أشد الأذى فأمره الله بالصبر على ذلك منهم وأنزل: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيرًا} .
وأخرجه عبد الرزاق4 في "تفسيره" عن معمر عن الزهري ولم يذكر أحدا قوله5.
وشاهده في "صحيح البخاري"6 من حديث أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار، وتحته قطيفة، فذكر القصة، وفيها: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
__________
1 ومن طريقه أخرجه الواحدي "ص129-130".
2 قال الحافظ في "الفتح" "7/ 337" في باب قتل كعب بن الأشرف: "روى أبو داود والترمذي من طريق الزهري" وأورد هذا الخبر وليس فيه ذكر الآية.
3 في الواحدي والفتح: يهجو، وكأن الحافظ غيرها هنا، وما فعله حسن.
4 وعنه الطبري "7/ 456-458" "8317".
5 هذه الكلمة تحتمل أن المتن من "قول" الزهري وتحتمل أن تكون محرفة عن "فوقه" والله أعلم.
6 في كتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 230-231" وقد نقله الواحدي "ص130-131".(2/810)
يعفون1 عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى قال الله تعالى: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيرًا} إلى آخر الآية.
265- قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} [الآية:187] .
يأتي في الذي بعده.
266- قوله تعالى: {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} [الآية: 188] .
1- أخرج البخاري2 من طريق زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رجالا من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله، فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغزو اعتذروا إليه وحلفوا له وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت.
وأخرجه أيضا مسلم3 وابن حبان4 من هذا الوجه.
ورواه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم فقصر به، لم يذكر عطاء بن يسار
__________
1 طمست في الأصل واستدركتها من البخاري.
2 في "صحيحه"، كتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 233" قال: "حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثني زيد ... " ومن طريقه الواحدي "ص131".
ملاحظة: انظر تحقيقا نفسيا عن رافع بواب مروان نقله السخاوي عن شيخه ابن حجر في ترجمته له في "الجواهر والدرر" "1/ 272-280" جوابا على سؤال القاضي جلال الدين البلقيني.
3 في "صحيحه"، كتاب "صفات المنافقين وأحكامهم" "4/ 142".
4 انظر "الإحسان"، كتاب "السير"، باب الخروج وكيفية الجهاد "11/34" "4732" وقال محققه: "إسناده صحيح على شرط مسلم".(2/811)
أخرجه ابن مردويه في "تفسيره" من طريق الليث عنه1 عن زيد بن أسلم قال: كان أبو سعيد وزيد بن ثابت عند مروان فقال: يا أبا سعيد أرأيت قول الله تعالى: {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} ونحن نفرح بما أوتينا ونحب أن نحمد بما لم نفعل؟ فقال أبو سعيد: إن هذا ليس من ذلك إنما ذلك أن ناسا من المنافقين فذكر الحديث وفيه: فإن كان فيهم نكبة فرحوا بتخلفهم، وإن كان لهم نصر حلفوا لهم ليرضوهم، ويحمدونهم على سرورهم بالنصر.
فقال مروان: أين هذا من هذا؟ فقال أبو سعيد: وهذا يعلم ذلك فقال مروان: أكذلك يا زيد؟ قال: نعم صدق أبو سعيد. ثم قال أبو سعيد: وهذا يعلم ذلك -يعني رافع بن خديج- ولكنه يخشى إن أخبرك أن تنزع قلائصه في الصدقة. فلما خرجوا قال زيد بن ثابت لأبي سعيد: ألا تحمدني على ما شهدت لك؟ فقال: شهدت بالحق فقال: أولا تحمدني إذا شهدت بالحق.
وأخرجه ابن مردويه2 والثعلبي من طريق عبد العزيز بن يحيى المدني عن مالك عن زيد بن أسلم عن رافع بن خديج أنه كان هو وزيد بن ثابت عند مروان وهو أمير المدينة يومئذ. فقال مروان لرافع: في أي شيء أنزلت هذه الآية {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} ؟ فقال رافع: أنزلت في أناس من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في سفر تخلفوا عنه فأنكر مروان ذلك وقال: ما هذا فجزع رافع وقال لزيد بن ثابت: أنشدك بالله هل تعلم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال زيد: نعم. فخرجا من عند مروان فقال زيد لرافع -وهو يمزح معه-: أما تحمدني لما شهدت لك؟ فقال رافع: وأي شيء هذا أحمدك على أن تشهد بالحق! قال زيد: نعم قد حمد الله
__________
1 في الأصل: "عنهما" وهو خطأ. وهشام -كما في "التقريب" "ص572"-: "صدوق له أوهام رمي بالتشيع".
2 وكذلك عبد بن حميد في "تفسيره". انظر "اللباب" "ص62".(2/812)
على الحق أهله.
قلت: عبد العزيز بن يحيى ضعيف جدًّا1. ورواية هشام أصح؛ لأنها موافقة لرواية محمد بن جعفر بن أبي كثير المخرجة في الصحيح.
ودلت هذه الرواية على أن مروان كان يكرر السؤال على هذه الآية؛ لأن في الصحيح2 من طريق ابن أبي مليكة أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له: لئن كان كل امرىء يفرح بما أتى وأجب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعين3! فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه؟ إنما أنزلت هذه في أهل الكتاب ثم تلا {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} قال ابن عباس: سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره وخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بالذي سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمان ما سألهم عنه.
وكذا أخرجه أحمد4 ومسلم5 والترمذي6 والنسائي7 وغيرهم.
__________
1 انظر ترجمته في "التهذيب" "6/ 363" وفي "التقريب" "ص359": "متروك كذبه إبراهيم بن المنذر".
2 في الأصل: "الصحيحين" وهو خطأ؛ لأنه سيقول بعد إيراد الحديث: وكذا أخرجه أحمد ومسلم.
انظر "فتح الباري" "8/ 233" وفي النقل تصرف وجمع بين ألفاظ البخاري ومسلم.
والحديث رواه الواحدي. انظر "الأسباب" "ص132".
3 في البخاري: أجمعون.
4 في "مسنده" "1/ 298".
5 في "صحيحه" "4/ 2143".
6 في "جامعه" "5/ 217".
7 في "التفسير" "ص40" الرقم "106" عزاه إليه في "التحفة" "4/ 381".(2/813)
ويمكن الجمع بين الحديثين بنزول الآية في حق المنافقين وفي أهل الكتاب1.
3- قول آخر: ذكر ابن إسحاق2 عن محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة قال في قوله تعالى: {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} الآية قال: يعني فنحاص وأشيع وأشباههما من الأحبار الذين يفرحون بما يصيبون من الدنيا على ما زينوا للناس من الضلال ويحبون أن يحمدوا أن يقول3 لهم الناس علماء وليسوا بأهل علم.
4- قول آخر: قال عبد الرزاق4 عن الثوري عن أبي الجحاف5 عن مسلم البطين6: سأل الحجاج جلساءه عن هذه الآية والتي بعدها {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} و {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} فقالوا: الأولى كتمانهم محمدا، والثانية: قولهم أنهم على دين إبراهيم.
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق شريك عن أبي الجحاف لفظه: يقولون نحن على دين إبراهيم وليسوا كذلك.
__________
1 هذا رأي القرطبي من قبل انظر "تفسيره" "4/ 195"، وانظر كلام الحافظ في ذلك في "الفتح" "8/ 233" -وقد نقله السيوطي في "اللباب" "ص63"- وكلام ابن كثير في "التفسير" "1/ 437" ورأى أن القول بنزولها في المنافقين متكلف، والسياق يشهد للقول الثاني وهو نزولها في أهل الكتاب وقد رد الباحث عبد الرحيم أبو علبة هذا القول أيضا وذهب إلى أن الآية لا سبب لها بحجة أنه لم يذكر حدث معين ولكثرة الأقوال في الذي أتوه -أي: اليهود- انظر كتابه "أسباب نزول القرآن" "ص198-204".
وهو محجوج بالحديث الصحيح عن ابن عباس الذي ينص على حدث معين وهو سؤال النبي صلى الله عليه وسلم اليهود عن شيء، وأما كثرة الأقوال في أمر فلا يعني أن نردها كلها!
2 وعنه الطبري "7/ 466" "8337".
3 في الأصل: يترك وهو تحريف.
4 أخرجه عنه الطبري "7/ 468" "8343".
5 هو داود بن أبي عوف: صدوق شيعي ربما أخطأ انظر "التقريب" "ص199".
6 هو ابن عمران، أبو عبد الله الكوفي ثقة من رجال الستة. "التقريب" "ص530".(2/814)
5- قول آخر: أخرج عبد الرزاق1 عن معمر عن قتادة إن أهل خيبر أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا على رأيك ودينك وإنا لكم ود2 فأكذبهم الله وقال: {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} الآية.
وأخرجه عبد بن حميد من رواية شيبان عنه3 نحوه4.
6- قول آخر5: أخرج عبد بن حميد من طريق جويبر عن الضحاك6: كتب يهود المدينة إلى يهود العراق ويهود اليمن ويهود الشام ومن بلغهم كتابهم من أهل الأرض: أن محمدا ليس بنبي واثبتوا على دينكم7 وأجمعوا كلمتكم على ذلك، فاجتمعت كلمتهم على الكفر بمحمد والقرآن وفرحوا7 بذلك وقالوا: الحمد لله الذي جمع كلمتنا ولم نتفرق ولم نترك ديننا [وقالوا: نحن أهل الصوم والصلاة ونحن أولياء الله. وذلك قول الله تعالى] 8 {وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} من العبادة كالصوم والصلاة وغير ذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عباد بن منصور سألت الحسن عن قوله {وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} قال: هم يهود خيبر قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للناس حين خرجوا إليهم: إنا قد قبلنا الدين ورضينا به. فأحبوا أن يحمدوا بما لم
__________
1 وعنه الطبري "7/ 471" "8351".
2 في الطبري: ردء وكلا الوجهين جائز.
3 ذهبت في التصوير.
4 وانظر رواية سعيد عنه في الطبري "7/ 471" "8350".
5 سقط من الأصل.
6 نقله عنه الواحدي "ص132-133" بدون سند.
7 ذهبت في التصوير وأثبتها من الواحدي.
8 زيادة لازمة ليست في الأصل، زدتها من الواحدي.(2/815)
يفعلوا1.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم من طريق مغيرة بن مقسم عن إبراهيم النخعي في هذه الآية: قال ناس من اليهود، جهزوا جيشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن أبي حاتم2 من طريق أفلح بن سعيد3 عن محمد بن كعب قال: كان في بني إسرائيل رجال عباد فقهاء فأدخلتهم الملوك عليهم فرخصوا لهم فأعطوهم، فخرجوا وهم فرحون4 بما أخذوه5.
وأخرجا6 من طريق أبي المعلى7 سمعت سعيد بن جبير قال: أولئك اليهود فرحوا بما أعطى الله تعالى آل إبراهيم.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق8 ابن أبي نجيح عن مجاهد هم يهود فرحوا بإعجاب [الناس] بتبديلهم الكتاب وجحودهم إياه.
267- قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [الآية:190] .
أخرج عبد بن حميد عن الحسن بن موسي عن يعقوب القمي عن جعفر بن
__________
1 موضع هذا في القول الخامس فقول الحسن هنا كقول قتادة هناك.
2 عزاه إليه في "الدر" "2/ 406".
3 قال في "التقريب" "ص114": "صدوق".
4 في الأصل: "فرحين" ووضع الناسخ عليها: كذا.
5 كتب الناسخ هنا رمزا لم يتضح لي، وكتب على "إبراهيم": إلى.
6 لعله يقصد: عبد بن حميد وابن أبي حاتم.
7 هو يحيى بن ميمون الضبي، مشهور بكنيته، ثقة مات سنة "132" انظر "التقريب" "ص597".
8 وهم الناسخ هنا فكتب: "أفلح" إلى "إسرائيل" كما سبق ثم شطب عليه.(2/816)
أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال: انطلقت قريش إلى اليهود فسألوهم ما أتى به موسى من الآيات؟ فذكروا عصاه ويده، وأتوا النصارى "فقالوا"1: كيف كان عيسى؟ فقالوا: كان يبرئ الأكمه والأبرص، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فأنزل الله تعالى هذه الآية2.
وأخرجه ابن أبي حاتم والطبراني3 من رواية يحيى بن عبد الحميد عن يعقوب موصولا يذكر ابن عباس فيه، والمرسل أصح4.
268- قوله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ} [الآية: 195] .
أخرج الترمذي5 والحاكم6 من طريق عمرو بن دينار7 عن أبي عمر بن أبي سلمة -رجل من ولد أم سلمة- قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء فأنزل الله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ
__________
1 زيادة مني.
2 رجاله ثقات إلا يعقوب وهو صدوق يهم. انظر "التقريب" "ص608" وقد مر هذا السند مرارًا.
3 وكذلك الواحدي "ص133". وقال الهيثمي في "المجمع" "6/ 329": "رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف".
4 عزاه ابن كثير إلى الطبراني ثم قال "1/ 438": "وهذا مشكل فإن هذه الآية مدنية، وسؤالهم أن يكون الصفا ذهبا كان بمكة والله أعلم" وكذلك قال ابن حجر في "الفتح" "8/ 235" وأجاب عنه فقال: "وعلى تقدير كونه محفوظا وصله ففيه إشكال من جهة أن هذه السورة مدنية، وقريش من أهل مكة. قلت: ويحتمل أن يكون سؤالهم لذلك بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولا سيما في زمن الهدنة".
5 في "جامعه" "5/ 221" "3023".
6 في "المستدرك" "2/ 300" وقال: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
7 ومن طريقه رواه الواحدي أيضا "ص133".(2/817)
عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} في رواية الحاكم سلمة بن عمر1 بن سلمة.
وقال عبد الرزاق2 في "تفسيره" أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار سمعت رجلا من ولد أظنه قال أم سلمة فذكره.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قالت أم سلمة: لا نستشهد ولا نقاتل ولا نقطع الميراث فنزلت {أَنِّي لا أُضِيعُ} 3.
269- قوله تعالى: {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ} [الآية 196] .
قال الثعلبي: نزلت4 في مشركي العرب، وذلك؛ لأنهم كانوا في رخاء من العيش فقال بعض المؤمنين: أعداء الله فيما نرى من الخير، وقد هلكنا من الجوع! فنزلت.
270- قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} [الآية: 199] .
__________
1 لم يذكر "ابن عمر" في "المستدرك المطبوع".
2 وعنه الطبري "7/ 487" "8368" وليس فيه "أظنه قال".
وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور أيضا. انظر "اللباب" "ص63".
3 قلت: إن السياق يدل على أن الاستجابة في قوله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ} كانت لدعاء أولي الألباب السابق ذكرهم في الآيات، وظاهر الرواية هنا أن الاستجابة كانت لقول أم سلمة وفي ذلك بعد إلا أن نقول: أن قول أم سلمة لم يكن سببا مباشرا وأن الله عز وجل استجاب لها في هذا الفصل القرآني العظيم حين اقتضت حكمته نزوله على نبيه.
وسيأتي قول أم سلمة في سبب نزول الآية "32" من سورة النساء فانظره.
4 أورده الواحدي "ص134" ولم يعزه إلى قائل، وقال المناوي في "الفتح السماوي" "1/ 447": "لم أقف عليه".(2/818)
نزلت في النجاشي وذلك أنه لما مات نعاه جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه، فقال لأصحابه: "اخرجوا فصلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم"، فقالوا: ومن هو؟ قال: "النجاشي". فخرج إلى البقيع فكشف له من المدينة إلى أرض الحبشة فأبصر سرير النجاشي، وصلى عليه، فكبر أربع تكبيرات واستغفر له، وقال لأصحابه: "استغفروا له". فقال المنافقون: انظروا إلى هذا يصلي على حبشي نصراني لم يره قط، ولم يكن على دينه، فأنزل الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} وينظر في تفسير البقرة من قوله: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} 1".
وأخرج الدارقطني2 في "الأفراد"3 من رواية معتمر عن حميد عن أنس قال:
__________
1 الآية "115".
2 قلت: وقد نقل عنه هذا في "الإصابة" في ترجمة النجاشي تحت اسم أصحمه "1/ 109" وأضاف إليه ذكر ابن شاهين ولكن لم ينتقده كما انتقده هنا.
3 انظر عن هذا الكتاب ما كتبه الأخ الفاضل مظفر شاكر الحياني في رسالته "الإمام الدارقطني وجهوده في الحديث وعلومه" "ص186-191".
وقد قرأ الحافظ بعض أجزائه على بعض مشايخه وذكر أنه في مائة جزء. انظر كتابه "المعجم المفهرس" "ص195-196" ورتبه الإمام أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي "ت507هـ" وسماه "أطراف الغرائب والأفراد" وقفت على مصورة منه عن نسخة دار الكتب المصرية في "361" ورقة كتبت في سنة "581هـ".
والحديث المذكور في "مسند أنس" من هذا الكتاب الورقة "73ب"، وقد أخرجه كذلك الواحدي في الأسباب" "ص135".
استطراد: كان هذا الكتاب "أطراف الغرائب" لشخصية بغدادية فقد جاء على غلافه: "ملكه عبد السلام بن عبد الوهاب بن عبد القادر الجيلي رحمة الله عليه" ثم آل إلى الإمام الزبيدي شارح "القاموس" و"الإحياء" في القاهرة فقد جاء على الغلاف أيضا: "اقتناه من تركة ابن العجمي وأبقاه على وقفيته الفقير محمد مرتضى أبو الفيض الحسيني غفر له بمنه وكرمه" ثم صوره الشيخ صبحي السامرائي وأعاده إلى بغداد وهكذا الأيام دول! يسر الله له من يخدمه وينشره.(2/819)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي". فقال بعضهم لبعض: يأمرنا أن نصلي على علج1 من الحبشة! فأنزل الله {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} الآية".
قال الدارقطني2: "تفرد به معتمر ولا نعلم رواه عنه غير3 أبي هاني أحمد بن بكار4" كذا قال! وقد أخرجه ابن مردويه من طريق أبي بكر بن عياش عن حميد، وله طريق أخرى عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه وسلم: "استغفروا لأخيكم". فقال بعض القوم: يأمرنا أن نستغفر لهذا العلج يموت بأرض الحبشة! فنزلت {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ} الآية".
وهو من رواية مؤمل5 بن إسماعيل عن حماد وفيه لين.
وأخرجه6 عبد بن حميد عن سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن7، وكذا أخرجه ابن أبي حاتم عن أبيه عن ابن عائشة8 عن حماد.
__________
1 العلج: الرجل من كفار العجم انظر "القاموس" "ص254".
2 في "الأطراف": "غريب من حديث حميد عن أنس تفرد به أبو المعتمر" وقوله: "أبو المعتمر" خطأ، فالراوي عن حميد معتمر بن سليمان انظر "التهذيب" "10/ 227".
3 سقط "عنه" من "الأطراف".
4 ذكر في "التهذيب" "1/ 20" تمييزا قال ابن حبان في "الثقات": "مستقيم الحديث" وقال الحافظ في "التقريب" "ص78": "صدوق".
5 مر ذكره في الآية "100" من هذه السورة.
6 في الأصل: وأخرج وهو خطأ.
7 رجاله ثقات كلهم في "التهذيب".
8 هو عبيد الله بن محمد بن حفص قال في "التقريب" "ص374": "قيل له: ابن عائشة، والعائشي، والعيشي، نسبة إلى عائشة بنت طلحة؛ لأنه من ذريتها، ثقة جواد رمي بالقدر ولم يثبت، مات سنة "228".(2/820)
وقال عبد الرزاق1: أنا معمر عن قتادة: نزلت في النجاشي وأصحابه2.
وأخرج عبد بن حميد من رواية شيبان3 عن قتادة نحوه، وزاد: وكانوا على شريعة من الحق يقولون في عيسى ما قال الله عز وجل ويؤمنون برسول الله ويصدقون بما أنزل الله فيه، وذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي حين بلغه موته.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد: نزلت هذه الآية في مؤمني أهل الكتاب4.
وأخرج الطبراني في "الأوسط" من طريق عبد الرحمن5 بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال: لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم موت النجاشي قال: "اخرجوا فصلوا على أخ لكم" فخرجنا وتقدم فصلى وصلينا فلما انصرف قال المنافقون: انظروا إلى هذا خرج فصلى على علج نصراني لم يره قط! فأنزل الله عز وجل فيه الآية".
وأخرجه أيضا من رواية قطن6 بن خليفة عن عطية عن أبي سعيد نحوه.
وأخرج الطبراني في "الكبير"7 من حديث وحشي بن حرب نحوه لكن قال: فقال رجل: يا رسول الله كيف نصلي عليه وقد مات في كفره فقال: "ألا تسمعون إلى
__________
1 وعنه الطبري "7/ 498" "8379".
2 لاحظ أنه لم يقيد القول هنا بموت النجاشي.
3 في الأصل: سفيان وهو تحريف.
4 كان ينبغي إفراد هذه الرواية بقول؛ لأنها عامة ولا تعين أحدا.
5 ضعيف مر في "الفصل الجامع" وانظر "مجمع الزوائد" للهيثمي "3/ 38-39".
6 لم أجده.
7 انظر "22/ 136" "361". وقال الهيثمي في "المجمع" "3/ 39": "فيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف".(2/821)
قول الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} الآية" 1.
2- وأخرج سنيد2 من طريق ابن جريج: نزلت في عبد الله بن سلام وأصحابه.
وأخرج الطبري3 من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحوه4.
271- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الآية:200] .
أخرج الحاكم5 من طريق مصعب بن ثابت حدثني داود بن صالح قال: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: يا ابن أخي هل تدري في أي شيء نزلت هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا} الآية؟ قلت: لا قال يا ابن أخي:
__________
1 وهذا يعني أن الآية نازلة قبل موته وهذا لا يمنع أن تكون قد عنته فيمن عنت في أثناء حياته، وقد يدعم هذا أن وفاته متأخرة وهذه السورة نزلت قبل النصف الأول من الهجرة جاء في "الإصابة" "1/ 109" في وفاة النجاشي: "قال الطبري وجماعة: كان ذلك في رجب سنة تسع، وقال غيره: كان قبل الفتح".
2 وعنه الطبري "7/ 498" "8382".
3 "7/ 498-499" "8383".
4 قلت: وكان الأستاذ دروزة قد ذكر هذه الأقوال في سبب نزول هذه الآية ثم قال "8/ 204": "والآية على أية حال تحتوي تقرير حقيقة واقعية تكررت الإشارة إليها في الآيات المكية والمدنية وهي إيمان وتصديق أشخاص عديدين من أهل الكتاب نصارى ويهود برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واندماجهم في الإسلام وإخلاصهم كل الإخلاص.
ويتبادر لنا أن الآية استهدفت مع تقرير تلك الحقيقة الاستدراك على ما جاء في الآيتين "186-187" من تنديل بأهل الكتاب الذين يناوئون الدعوة النبوية ويؤذون المسلمين ويكتمون ما عندهم من بينات والله وينبذون بذلك الميثاق الذي أخذه عليهم ... " إلخ كلامه. "5" في "مستدركه" "2/ 301" وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.(2/822)
[إني سمعت أبا هريرة يقول] 1: لم يكن في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم غزو يرابط فيه، ولكن انتظار الصلاة خلف الصلاة.
قلت: أورده الواحدي2 وليس من شرطه.
"آخر ما في سورة آل عمران"3
__________
1 ساقط من الأصل، استدركته من الحاكم.
2 "ص135".
3 زدت هذه العبارة قياسا على فعل المؤلف في آخر سورة البقرة.(2/823)
سورة النساء:
272- قوله تعالى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} إلى قوله: {حُوبًا كَبِيرًا} [الآية: 2] .
1- نقل الواحدي عن الكلبي1 قال: نزلت هذه الآية في رجل من غطفان كان عنده مال كثير لابن أخ له يتيم فلما بلغ اليتيم طلب المال فمنعه عمه، فترافعا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنزلت الآية. فقال العم: أطعنا الله وأطعنا الرسول، نعوذ بالله من الحوب الكبير. فدفع إليه ماله2.
وذكر مقاتل3 نحوه، وسمى العم: المنذر بن رفاعة4.
وأخرجه ابن أبي حاتم5 من طريق ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير فذكر نحوه، ولم يقل: من غطفان6.
2- قول آخر7:
__________
1 ومقاتل أيضا انظر "الأسباب" "ص136" وعزاه المناوي في "الفتح السماوي" "2/ 458" إلى الثعلبي أولا، فلعل الواحدي أخذه منه.
2 للخبر تتمة فانظرها هناك.
3 "1/ 222".
4 ذكره الحافظ في "الإصابة"، القسم الأول "3/ 459" اعتمادا على مقاتل وقال: "ذكر الكلبي القصة ولم يسمه الغطفاني، ونقله الثعلبي عن الكلبي ومقاتل، ولم يسمه أيضا ومن ثم لم يذكره أحد ممن صنف في هذا الفن".
5 عزاه إليه في "الدر" "2/ 425".
6 في الأصل هنا إشارة لحق، ولكنه ذهب في التصوير!
7 ليس في هذا القول سبب نزول صريح.(2/824)
أخرج الطبري1 من طريق ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: كان [أهل] 2 الجاهلية لا يورثون النساء والصبيان، ويأخذ الأكبر وحده المال، فنزلت.
273- قوله تعالى: {وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} [الآية: 2] .
قال السدي: كان أحدهم يأخذ الشاة المسمنة من غنم اليتيم، ويجعل بدلها الشاة المهزولة ويقول: شاة بشاة، ويأخذ الدرهم الجيد ويطرح3 الدرهم الزيف ويقول: بدرهم أخرجه ابن أبي حاتم4 من طريق أسباط بن نصر عن السدي، [و] 5 ذكر الطبري6 وغيره عن الزهري والنخعي والضحاك وغيرهم نحوه7.
274- قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةٌ} [الآية: 3] .
1- أخرج عبد بن حميد عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد8 واللفظ له، وعبد الرزاق9 عن معمر كلاهما عن أيوب عن سعيد بن جبير قال: بعث الله
__________
1 "7/ 526" "8445".
2 سقط من الأصل، استدركته من الطبري.
3 في الأصل: "ويأخذ" ووضع الناسخ عليه: "كذا" وقد أصاب، وصوبته من مصدري الخبر.
4 ومن قبله الطبري "7/ 526" "8442" وإليهما عزاه السيوطي في "الدر" "2/ 426".
5 زيادة مني.
6 "7/ 525" "8439" و"8440" "8441".
7 ليس في المذكور هنا سبب نزول مباشر.
8 ومن طريق حماد أخرجه الطبري "7/ 537" "8471".
9 ذهب حديثه هذا من النسخة الخطية وقد أخرجه عنه الطبري "7/ 536" "8466" و"7/ 537" "8469".(2/825)
محمدا صلى الله عليه وسلم والناس على أمر جاهليتهم إلا أن يؤمروا بشيء أو ينهوا1 عن شيء، وكانوا يسألون عن اليتامى فنزلت هذه الآية، فقصرهم على أربع فكما تخافون أن لا تعدلوا في اليتامى فكذلك خافوا2 أن لا تعدلوا بين النساء.
ولفظ معمر خاف الناس أن لا يقسطوا في اليتامى فنزلت {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} يقول: ما أحل لكم مثنى وثلاث ورباع، وخافوا3 في النساء مثل الذي خفتم في اليتامى4.
ووصله عبد بن حميد بذكر ابن عباس مختصرًا أخرجه من طريق عبد الكريم الجزري عن سعيد عن ابن عباس قال: كما خفتم في اليتامى فخافوا في النساء إذا اجتمعن عندكم.
وأخرج ابن المنذر5 من طريق سماك بن حرب عن عكرمة: كان الرجل يتزوج الأربع والخمس والست والعشر فيقول6 الآخر: ما يمنعني أن أتزوج كما تزوج فلان فيأخذ مال اليتيم فيتزوج به فنهوا أن يتزوج7 الرجل فوق الأربع.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: كانوا يتحرجون عن أموال اليتامى ويترخصون في النساء فيتزوجون ما شاؤا فربما عدلوا وربما لم يعدلوا فلما سألوا عن اليتامى فنزلت {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} بدل {وَإِنْ خِفْتُمْ
__________
1 في الأصل: "ينتهيوا" وهو تحريف.
2 في الأصل: "تخافون" من غير تنقيط والتصحيح من الطبري.
3 في الطبري: "فخافوا" وهو أولى.
4 رجاله ثقات كلهم في "التهذيب".
5 ومن قبله الطبري "7/ 535" "8463".
6 الفاء من الطبري.
7 في الأصل: يزوج، وأثبت ما في الطبري.(2/826)
أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىْ} فكذلك فخافوا في النساء أن لا تعولوهن فلا تزوجوا أكثر مما يمكنكم القيام بحقهن؛ لأن النساء كاليتامى في الصغر والعجز1.
وأخرج عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة2 نحو الأول، وزاد في أوله: كان الرجل في الجاهلية يتزوج العشرة فما دون ذلك فأحل الله أربعًا فقصرهم على أربعة.
2- قول آخر: أخرج البخاري3 من طريق ابن جريج أخبرني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رجلًا4 كانت له يتيمة فنكحها، وكان لها عذق فكان يمسكها عليه ولم يكن لها في نفسه شيء فنزلت فيه {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا} أحسبه قال: كانت شريكته في ذلك العذق وفي ماله. هكذا5 أورده مختصرا من هذا الوجه، وأورده هو6 ومسلم7 وغيرهما من طريق أبي أسامة8 عن هشام بلفظ9: أنزلت هذه
__________
1 انظر "الأسباب" للواحدي "ص137".
2 وانظر طريق سعيد عنه في هذا في الطبري "7/ 536-537" "8468".
3 في "صحيحه"، كتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 238-239"، وكذلك الواحدي "ص136".
4 قال المؤلف في "الفتح" "8/ 239":
"هكذا قال هشام عن ابن جريج فأوهم أنها نزلت في شخص معين، والمعروف عن هشام بن عروة التعميم، وكذلك أخرجه الإسماعيلي من طريق حجاج بن محمد عن ابن جريج ولفظه: "أنزلت في الرجل يكون عنده اليتيمة إلخ" وكذا هو عند المصنف في الرواية التي تلي هذه من طريق ابن شهاب عن عروة ... ".
وعلى هذا اللفظ لا يكون في هذا القول سبب نزول.
5 في الأصل: "هكذا" ولا داعي للواو فحذفتها.
6 في "صحيحه"، كتاب "التفسير"، أواخر سورة النساء "الفتح" "8/ 265".
7 في "صحيحه"، كتاب "التفسير" "4/ 14و23".
8 في الأصل: أمامة وهو تحريف.
9 هذا لفظ مسلم، وفي النقل شيء من الاختلاف.(2/827)
الآية في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ولها مال وليس لها أحد يخاصم دونها ولا ينكحها إلا لمالها فيضربها ويسيىء عشرتها فقال الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ} أي: حل ودعوا هذه.
وأورده1 أتم منه من طريق الزهري أخبرني عروة أنه سأل عائشة عن قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} قالت: يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها تشركه في ماله، فيعجبه مالها وجمالها فيريد أن يتزوجها بغير أن يقسط لها في صداقها، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن فيبلغوا بهن أعلى سنتهن في الصداق، وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن2.
قالت عائشة: وقول الله في الآية الأخرى {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنّ} رغبة أحدكم عن يتيمته حين تكون قليلة المال والجمال.
قالت: فنهوا أن ينكحوا من رغبوا في مالها وجمالها من3 يتامى4 النساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن إذ كن قليلات المال والجمال5.
275- قوله6 تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةًً} [الآية: 4] .
__________
1 في الأصل: "واوردته" وهو تحريف. والمقصود بـ "أورده" البخاري وذلك في "صحيحه"، كتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 239". وانظر "تفسير الطبري" "7/ 531-532" "8457" وهامشه.
2 سقط من الحديث هنا: "قال عروة: قالت عائشة: وإن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية، فأنزل الله {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} وهنا يأتي: "قالت عائشة".
3 النص في البخاري: "فنهوا أن ينكحوا عن من رغبوا في ماله وجماله في" وهو خطأ مطبعي.
4 في الأصل: باقي وهو تحريف.
5 انظر "الدر المنثور" "2/ 427".
6 كان في مكانه فراغ في الأصل!(2/828)
1- أخرج عبد بن حميد والطبري1 وابن أبي حاتم من طريق هشيم عن سيار2 عن أبي صالح قال: كان الرجل إذا زوج ابنته أخذ صداقها دونها، فنهاهم الله عن ذلك ونزلت {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} 3.
2- قول آخر4: نقل الثعلبي عن الكلبي وجماعة قالوا: هذا خطاب للأولياء وذلك أن ولي المرأة كان إذا زوجها فإن كانت معهم في العشيرة لم يعطها من مهرها قليلا ولا كثيرا وإن كان زوجها غريبا حملوها إليه على بعير ولا يعطونها من مهرها غير ذلك، وكذلك كانوا يقولون لمن ولدت له بنتا هنيئا لك النافحة، أي: يأخذ في مهرها إبلا يضمها إلى إبله فيكثرها بها فنهاهم الله عن ذلك، وأمر بأن يعطى الحق لأهله.
3- قول آخر: نقل الثعلبي عن الحضرمي: كان أولياء النساء يعطي هذا أخته على أن يعطيه الآخر أخته فنهوا عن ذلك، وأمروا بتسمية المهر عند العقد5.
4- قول آخر6: قال الثعلبي: قال آخرون الخطاب للأزواج أمروا بإيفاء نسائهم مهورهن التي هي أثمان فروجهن. قال: وهذا أوضح وأصح وهو أشبه بظاهر الآية وقول الأكثر.
__________
1 "7/ 556-557" "8522".
2 ترجمته في "التهذيب" "4/ 291" وهو من رجال الستة.
3 زاد السيوطي في "الدر" "2/ 431" نسبته إلى سعيد بن منصور وابن المنذر.
4 لا أجد فرقا بين هذا القول وبين الذي قبله، كما أني لا أجد فيه سبب نزول مباشرًا.
5 أخرج هذا الطبري "7/ 554" "8511" عن سليمان التيمي قال: "زعم حضرمي" وليس في هذا القول سبب نزول مباشر.
6 يصح على هذا القول ما قلته فيما تقدمه.(2/829)
276- "قوله تعالى"1: {فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} [الآية: 4] .
قال الثعلبي: قيل إن ناسا كانوا يتأثمون أن يرجع أحدهم في شيء مما ساق إلى امرأته فقال الله تعالى: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} 2.
277- قوله3 تعالى: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} [الآية: 5] .
1- قال الثعلبي عن الحضرمي4: عمد رجل إلى امرأته فدفع إليها ماله فوضعته في غير الحق فأنزل الله هذه الآية.
2- قول آخر5: أخرج الطبري6 من طريق العوفي عن ابن عباس: هو الأولاد7. وقاله طوائف8.
__________
1 ساقط من الأصل، ومكانه فارغ.
2 أخرجه الطبري "7/ 556" "8520".
3 ساقط من الأصل، ومكانه فارغ.
4 أخرجه الطبري "7/ 564" "8546".
5 هذا تفسير لا سبب نزول.
6 "7/ 563" "8543".
7 عرا اللفظ بياض فعماه، والنص في الطبري: "يقول: لا تسلط السفيه من ولدك، فكان ابن عباس يقول: نزل ذلك في السفهاء، وليس اليتامى من ذلك في شيء".
8 قال ابن الجوزي في "زاد المسير" "2/ 12": [في] المراد بالسفهاء خمسة أقوال:
أحدها: أنهم النساء، قاله ابن عمر.
الثاني: النساء والصبيان، قاله سعيد بن جبير، وقتادة، والضحاك، ومقاتل، والفراء، وابن قتيبة وعن الحسن ومجاهد كالقولين.
والثالث: الأولاد، قاله أبو مالك، وهذه الأقوال الثلاثة مروية عن ابن عباس، وروي عن الحسن، قال: هم الأولاد الصغار ... إلخ".(2/830)
3- قول آخر1: عن سعيد بن جبير: هو مال اليتيم يكون عندك لا تعطه إياه وأنفق عليه حتى يبلغ2.
قال الطبري: أضيفت الأموال إلى أولياء الأيتام؛ لأنهم هم الذين يقومون عليها وهي بأيديهم3.
278- قوله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} .
قال الثعلبي: نزلت في ثابت بين رفاعة فذكر قوله: متى أدفع إليه ماله فنزلت {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} الآية. وسيذكر في الذي يليه.
279- قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} .
1- قال الثعلبي4: نزلت في ثابت بن رفاعة وعمه وذلك أن رفاعة مات وترك
__________
1 هذا القول تفسير أيضا وليس فيه سبب نزول.
2 ورد هذا القول في "تفسير البغوي"، وجاء في "تفسير الطبري" سند ينتهي بسعيد سقط متنه ورجح المحقق أن يكون القول الذي أورده البغوي متنا لذلك السند انظر "7/ 567-568" "8557" ومن عجب أن يورد الحافظ هذا القول ولا يعزوه! وهذا القول في "الدر المنثور" "2/ 433" معزو إلى عكرمة أخرجه عبد بن حميد وابن المنذر!
3 ليس هذا قول الطبري وإنما قال "7/ 566-567":
"اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: {أَمْوَالُكُمْ} فقال بعضهم: عنى بذلك: لاتؤتوا السفهاء من النساء والصبيان، أيها الرشداء أموالكم التي تملكونها ... وقال آخرون: بل معنى ذلك: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} ولكنه أضيف إلى الولاة؛ لأنهم قوامها ومدبروها" انتهى باختصار ثم قال "7/ 568": "وقد يدخل فيه أموال المنهيين عن أن يؤتوهم ذلك، وأموال "السفهاء ... " ومضى يشرح ذلك.
4 ذكر الواحدي "ص127" هذا القول مرسلا، ولا بد أنه أخذه من شيخه.(2/831)
ابنه ثابتًا وهو صغير فأتى عم ثابت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابن أخي يتيم في حجري فما يحل لي من ماله ومتى أدفع إليه ماله؟ فأنزل الله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَىْ} انتهى.
وقال مقاتل بن سليمان1: نزلت في ثابت بن رفاعة فذكر نحوه وقال فيه: فنزلت فيه الآية كلها إلى قوله: {وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} .
قلت: أخرجه عبد بن حميد عن يونس بن محمد عن شيبان2 عن قتادة قال: ذكر لنا أن عم ثابت بن وديعة لأبيه3 صار إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فقال: إن ابن أخي يتيم في حجري فماذا يحل لي من ماله قال: "أن تأكل من ماله بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله ولا تتخذ من ماله وفرا".
ومن ثلاثة طرق إلى الحسن العرني4 قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن في حجري يتيما فآكل من ماله؟ قال: "بالمعروف غير متأثل مالا ولا واق مالك بماله " 5.
__________
1 "1/ 224".
2 في الأصل: سفيان وهو تحريف.
وأخرجه الطبري عن قتادة من طريق سعيد انظر "7/ 590-591": 8638" ونقله الحافظ في "الإصابة" في ترجمة ثابت "1/ 192" من رواية ابن مندة عن قتادة وقال: "هذا مرسل رجاله ثقات".
3 النص في الطبري: ثابت بن رفاعة.
وقد ذكر في "الإصابة" "1/ 196-197" اثنان باسم: ثابت بن وديعة ليس هذا أحدهما، ووديعة أم الأول، وأبو الثاني، وقوله هنا: وديعة لأبيه يشعر أن وديعه أم ثابت هذا، ويكون رفاعة أباه فلا تعارض والله أعلم.
4 هو الحسن بن عبد الله، ثقة، أرسل عن ابن عباس أخرج عنه البخاري -مقرونًا- ومسلم انظر "التهذيب" "2/ 290" و"التقريب" "ص161".
5 أخرجه الطبري من طريقين عن الحسن البصري انظر "7/ 593" "8648" و"8649" وأخشى أن يكون "البصري" تحريفا عن "العرني" وأخرجه آخرون انظر "الدر المنثور" "2/ 437" ويلاحظ أنه لم يذكر في هذه الطرق نزول آية.(2/832)
وقال البخاري1: حدثنا إسحاق أنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: {وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} أنزلت في والي2 اليتيم.
وأخرج أحمد3 وأصحاب السنن إلا الترمذي4 من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ليس لي مال ولي يتيم؟ فقال: "كل من مال يتيمك، غير مسرف ولا مبذر ولا متأثل مالا ومن غير أن تقي أو تفتدي مالك بماله". ورجاله إلى عمرو رجال الصحيح5.
2- قول آخر6: أخرج الطبري7 من طريق ابن وهب عن نافع8 بن أبي نعيم
__________
1 في "صحيحه"، كتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 241".
2 مال أو والي روايتان انظر "الفتح"، وهو كما ترى تفسير لا سبب نزول.
3 في "مسنده" "2/ 186" و"215-216".
4 انظر "سنن أبو داود"، كتاب "الوصايا"، باب ما جاء في ما لولي اليتيم ... "3/ 115" و"سنن النسائي"، كتاب "الوصايا"، باب ما للوصي من مال اليتيم ... "6/ 256" و"سنن ابن ماجه"، كتاب "الوصايا"، باب قوله: "ومن كان فقيرا ... " "2/ 907". وانظر "الفتح السماوي" "2/ 459-461".
5 زاد في "الفتح" نسبته إلى ابن خزيمة وابن الجارود وابن أبي حاتم وقال: "8/ 141": "وإسناده قوي" وزاد السيوطي "2/ 437": النحاس في "ناسخه".
ملاحظة: كتب الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة مبحثا مهما في تأكيد صحة حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في تعليقه على "بلغة الأريب في مصطلح آثار الحبيب" للإمام الزبيدي انظر "ص190" ثم "210-219".
6 قلت: هو تفسير لا سبب نزول.
7 لم أجده في الطبري، وقد أورده ابن كثير "1/ 454" ولم يعزه إلى مصدر، فأخشى أن يكون الحافظ نقله منه وسبق إلى وهمه أنه أخرجه من الطبري! وقد عزاه السيوطي في "الدر" "2/ 438" إلى ابن أبي حاتم فقط.
8 صدوق ثبت في القراءة مات سنة "169" انظر "التهذيب" "10/ 407" و"التقريب" "ص558".(2/833)
قال: سألت يحيى بن سعيد وربيعة عن قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} قالا: ذلك في اليتيم إن كان فقيرا أنفق عليه -يعني الولي- بقدر فقره ولم يكن للولي منه شيء.
280- قوله تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ} [الآية: 7] .
قال الثعلبي1: نزلت في أوس بن ثابت الأنصاري، توفي وترك امرأة يقال لها أم كجة2 وثلاث بنات له منها، فقام ابنا عمه وهما وصياه -قال ابن الكلبي: هما قتادة وعرفطة، وقال غيره3: سويد وعرفجة- فلم يعطيا امرأته ولا بناته شيئا وكانوا في الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصغيرة ولو كان ذكرا، ويقولون: لا يعطى إلا من يقاتل على ظهور الخيل ويحوز الغنيمة فجاءت أم كجة فقالت: يا رسول الله إن أوس بن ثابت مات وترك علي ثلاث بنات وترك أبوهن مالا حسنا فأخذ أخواه المال ولم يعطياني شيئا وهن في حجري ولا يطعماني ولا يسقياني ولا يرفعان لهن رأسا4 فدعاهما، فقالا: يا رسول الله ولدها لا تركب فرسا ولا تحمل كلا ولا تنكأ عدوا، فقال: "انصرفوا حتى أنظر". فأنزل الله {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ} الآية فأثبت لهن في الميراث حقا ولم يبين كم هو فأرسل إليهما فقال: "لا تفرقا من مال أوس شيئا حتى
__________
1 حذف الواحدي -فيما يبدو لي- اسم شيخه وقال: "ص137-138": "قال المفسرون" وأورد هذا، وحذف بعضه. والخبر أخرجه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب "الفرائض" من طريق الكلبي انظر "لباب النقول" "ص64" و"الفتح السماوي" للمناوي "2/ 462".
2 الاسم بضم الكاف وتشديد الجيم. انظر ترجمتها في "الإصابة" "4/ 488".
3 ومن عجب أن ينسب هذا إلى الكلبي في "الإصابة" "4/ 487"!
4 في الأصل: "ولا يطعمني ولا يسقيني ولا يرفع لهن رأس" وهو تحريف والتصويب من الواحدي.(2/834)
أنظر". فأنزل الله {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} الآية1. فأرسل إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادفعا إلى أم كجة الثمن مما ترك وإلى بناته الثلثين ولكما باقي المال".
قلت: هذا السياق الذي أورده لم أره فيحتمل أن يكون لابن الكلبي2، وأما قوله وقال غيره: سويد وعرفجة فوقع في "تفسير مقاتل"3: ترك ابني عمه عرفطة وسويد ابني الحارث وامرأته أم كجة وابنتين إحداهما صفية. فذكر معنى القصة ونزول الآية الأولى.
وأخرج سنيد والطبري4 من طريقه عن حجاج عن ابن جريج عن عكرمة في هذه الآية: نزلت في أم كجة وبنت كجة وثعلبة وأوس بن ثابت5 وهما من الأنصار أحدهما زوجها والآخر عم ولدها فذكرها باختصار.
وأخرجه ابن أبي حاتم6 وابن المنذر من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج قال: قال ابن عباس: نزلت في أم كلثوم وبنت أم كجة وثعلبة بن أوس وسويد كان أحدهما زوجها والآخر عم ولدها. فذكره باختصار، زاد ابن المنذر: وقال ابن جريج:
__________
1 هي الآية "11".
2 هذا القول يثير العجب؛ لأن "تفسير الكلبي" من مصادره فلماذا لا يعود إليه؟ ويضاف إلى هذا أنه في "الإصابة" "4/ 487" نقله عن الكلبي في "تفسيره" بواسطة الواقدي! وقد يقال: إنه لم يجده في "تفسيره"! فيجاب بأنه لو رجع إلى "تفسيره" لبين! فالله أعلم.
3 "1/ 224".
4 "7/ 598" "8656"، وقد نقله الحافظ عنه أيضا في "الإصابة" في ترجمة أم كجة "4/ 488".
5 هكذا جاءت الأسماء هنا وفي "الإصابة"، ولكنها في الطبري: "أم كحلة وابنة كحلة وثعلبة وأوس بن سويد" فانظر ما قاله الأستاذ محمود شاكر في ذلك، ثم ما قاله ابن حجر في ترجمة أوس بن ثابت "1/ 80" وأم كجة "4/ 487" في الاختلاف في هذه الأسماء، وليس من غرضنا التطويل بهذا.
6 نقله عنه في "الإصابة" "4/ 488"، ولم يذكر ابن المنذر.(2/835)
قال: آخرون أم كجة1.
ومن طريق أسباط بن نصر2 عن السدي: كان أهل الجاهلية لا يورثون الجواري ولا الصغار، إنما يرث من الولد من أطاق القتال فمات عبد الرحمن بن ثابت أخو حسان وترك امرأة يقال لها: أم كجة وترك خمس3 جواري فجاء الورثة فأخذوا ماله، فشكت أمهم ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت آية الميراث {فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ} كما قال.
ومن طريق عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير نحوه إلى قوله: ولا الصغار فقال بعدها: يجعلون الميراث لذوي الأسنان من الرجال فنزلت {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ} الآية ولم يسم أحدا منهم.
وأخرج عبد الرزاق4 عن معمر عن قتادة. كانوا لا يورثون النساء فنزلت {وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ} .
وكذا أخرجه عبد بن حميد عن عبد الرزاق مختصرًا.
وأخرج ابن مردويه من طريق إبراهيم بن هراسة5 عن الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر: جاءت أم كجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن لي ابنتين قد مات أبوهما وليس لهما شيء، فأنزل الله {لِلرِّجَالِ نَصِيب} الآية.
__________
1 أي: فيكون "كلثوم" تحريفا، وهو ما أراده.
2 نقله في "الإصابة" أيضا "4/ 488".
3 في الأصل: خمسة وهو تحريف.
4 في "تفسيره" "ص39" وعنه الطبري "7/ 597" "8655".
5 تحرف في الأصل: إلى "هرابة" وصوبته من "ميزان الاعتدال" للذهبي "1/ 72"، وقد جاء على الصواب في "الإصابة" "4/ 487".(2/836)
وإبراهيم ضعيف.
وقد أخرج أحمد1 الحديث من رواية عبيد الله بن عمرو الرقي عن ابن عقيل عن جابر قال: جاءت امرأة سعد بن الربيع فقالت: يا رسول الله قتل سعد بن الربيع معك وترك اثنتين فأخذ عمهما المال، الحديث، فنزلت: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} الآية.
وسيأتي بيان ذلك قريبًا2، وهذا أثبت من رواية ابن هراسة3.
281- قوله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [الآية: 8] 4.
أخرج ابن أبي حاتم من طريق همام عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: كان الرجل ينفق على جاره وعلى قريبه، فإذا مات فحضروا قال لهم وليه: ما أملك منه شيئًا. فأمرهم الله أن يقولوا لهم قولا معروفًا يرزقكم الله يغنيكم الله ويرضخ لهم من الثمار.
وقال الفريابي: نا قيس هو ابن الربيع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير: كانت أموالهم الثمار فكان الوالي إذا أراد القسمة أتى أولو القربى واليتامى والمساكين فيقول لهم: مالي من هذا من [....] 5 وما أملك [....] لهم أن يطعموا وأمرهم إذا حضروا أن يطعموا [....] معروفا يقول لهم
__________
1 في "مسنده" "3/ 352" وانظر "مرويات الإمام أحمد في التفسير" "1/ 337".
2 في الكلام على الآية "11".
3 تحرف في الأصل: إلى: "هرابة" وصوبته من "ميزان الاعتدال" للذهبي "1/ 72"، وقد جاء على الصواب في "الإصابة" "4/ 487".
4 لم يظهر لي فيما أورده المؤلف هنا سبب نزول مباشر.
5 كل فراغ بين معقوفين هنا فهو بياض في الأصل بسبب التصوير.(2/837)
الولي حين يطعمهم: خذ [....] بارك الله فيك، قيس بن الربيع وهو سيىء الحفظ، والمحفوظ عن سعيد بن جبير تفصيل [....] أخرجه [البخاري] 1 وابن المنذر من طريق أبي عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال: إن ناسا يزعمون أن هذه الآية نسخت {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ} الآية، ولا والله ما نسخت، ولكنها مما تهاون بها الناس، وهما واليان، فوال يرث، فذلك الذي يرزق ويكسو، ووال ليس بوارث، فذاك الذي يقول قولا معروفا، يقول: إنه مال يتيم، ومالي فيه شيء.
- وأخرج البخاري2 [.....] والنسائي3 عن عكرمة عن ابن عباس قال: هي محكمة، وليست بمنسوخة.
وتابعه سعيد عن ابن عباس، وهذه المتابعة4 [....] .
__________
1 هنا بياض في الأصل بمقدار كلمتين، ووضع الناسخ فيه: كذا، والحديث من طريق أبي عوانة أخرجه البخاري فأثبته، وتركت فراغا للكلمة الثانية، وقد ذكر السيوطي الذين رووا الحديث فقال: "2/ 440": "أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري، وأبو داود في ناسخه، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي".
وهو في البخاري، كتاب "الوصايا" باب قول الله عز وجل: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىْ ... } "الفتح" "5/ 388" وفي الطبري "8/ 16" "8698" من طريق شعبة عن أبي بشر. وقد ذهبت كلمات من الحديث بسبب التصوير استدركتها من المصارد.
2 في "صحيحه"، كتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 242".
3 لم يعزه إليه المزي في "تحفة الأشراف" "5/ 136" ولم أجده في "التفسير" ولم ينسبه إليه ابن كثير" "1/ 455" ولا السيوطي "2/ 439" وإنما قال: "أخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن جرير [8/ 7] وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي من طريق عكرمة عن ابن عباس" وأورده.
فإن لم يكن لفظ "النسائي" محرفا من الناسخ فهو سبق خاطر من المؤلف والله أعلم.
4 فراغ هنا في الأصل بمقدار نصف سطر، ولا أدري أهو بسبب التصوير أم من أصل النسخة!
وقد قال الحافظ في "الفتح" "8/ 242" في شرح قول البخاري: "تابعه سعيد": "وصله في الوصايا بلفظ ... وهذان الإسنادان الصحيحان عن ابن عباس هما المعتمدان".(2/838)
وأخرج عبد الرزاق1 من طريق القاسم بن محمد [بن أبي بكر عن] 2 ابن عباس أن المراد بذلك أن يوصي الميت لذوي قرابته واليتامى والمساكين3.
وجاء عن ابن عباس أنها منسوخة نسختها آية المواريث [.....] 4 فإنها من رواية الكلبي عن أبي صالح عنه، وقد عرف [....] السند.
ومن طريق عطية العوفي عن ابن عباس، وعطية [....] يسمع من ابن عباس.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق إسماعيل بن [.....] ، ابن جريج وعثمان بن عطاء كلاهما عن عطاء وهو الخراساني [....] وإسماعيل وعطاء الخراساني ضعيفان مع الانقطاع بين عطاء هذا وابن عباس.
282- قوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ} [الآية: 9] 5.
__________
1 في "تفسيره" "ص39" وعنه الطبري "8/ 11" "8682"، وفي نقل الحافظ تصرف، ونص قول ابن عباس: " ... إنما هذه الآية في الوصية، يريد الميت أن يوصي لهم".
2 لم يبق من هذا في الأصل إلا خيال بعيد.
3 نقل الحافظ هذا عن عبد الرازق في "الفتح" "8/ 242" وقال: "بإسناد صحيح" ثم قال: "وهذا لا ينافي حديث الباب وهي أن الآية محكمة وليست بمنسوخة" وقد تابع في هذا الفهم الطبري انظر "تفسيره" "8/ 10".
4 قال في "الفتح" "8/ 242": "وجاءت عنه [عن ابن عباس] روايت من أوجه ضعيفة عند ابن أبي حاتم وابن مردويه أنها منسوخة ... " فيمكن أن يكون الذاهب هنا: "والرواية ضعيفة" والسياق يؤكد هذا.
5 لا أجد في المذكور هنا سبب نزول مباشرا وهو إلى التفسير أقرب.(2/839)
قال الفريابي1: حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت قال: أتيت أنا والحكم سعيد بن جبير فسألته عن هذه الآية. فقال: هذا القول يقوله من حضر عند الميت إذا أوصى فيذكره بذوي قرابته يقول: أعطهم، صلهم، برهم قال: فأتينا مقسما2 فذكرنا له ذلك، فقال: ليس هكذا، ولكن يقول من حضره: اتق الله أمسك عليك مالك، فليس أحد أحق بمالك من ولدك، ولو كان من أوصى لهم من أقاربهم لأحبوا أن يوصى لهم3.
وأخرج عبد بن حميد عن قبيصة عن سفيان نحوه4 انتهى.
ويمكن الحمل على الصنفين معا ويجمعهما أن كلا من الفريقين يحب إيثار قرابته وحرمان الأجانب.
وقال علي بن أبي طلحة5 عن ابن عباس: هذا في الرجل يحضره الموت فيسمعه رجل يوصي بوصية تضر بورثته فيرشده ويوفقه ويذكره6 للصواب، وأن ينظر لورثته كما لو كان هو الذي يوصي ويخشى على ورثته الضيعة.
__________
1 وأخرجه الطبري "8/ 21-22" "8712" و"8716".
2 في الأصل: قسيما وهو تحريف.
3 رجاله ثقات كلهم من رجال الصحيحين، سفيان هو الثوري والحكم هو ابن عتيبة.
4 إذا اجتمع الفريابي وقبيصة فذلك، وإذا اختلفا فقد قال أبو عمير بن النحاس: سألت ابن معين قلت: أيهما أحب إليك كتاب الفريابي أو كتاب قبيصة؟ قال: كتاب الفريابي. وقال السلمي: سألت الدارقطني: إذا اجتمع قبيصة والفريابي من تقدم منهما؟ قال: الفريابي نفضله ونشكره انظر "التهذيب" "6/ 536-537".
5 أخرجه عنه الطبري "8/ 19" "8707" ونقله ابن كثير "1/ 456" ولم ينسبه إلى مصدر، وبين القولين اختلاف في اللفظ، وقد ساق الحافظ نص ابن كثير فيكون قد نقله عنه!
6 في ابن كثير بدل هذا: "ويسدده".(2/840)
قلت: وهذا منزع آخر، وهو يشبه ما ثبت في "الصحيحين" من قصة إشارة النبي صلى الله عليه وسلم على سعد بن أبي وقاص أن يبقي لورثته1.
وأخرج الطبري2 من طريق العوفي عن ابن عباس: أنها نزلت تنبيها للأوصياء على حفظ أموال اليتامى. وهو حسن لكن يحتاج إلى حمل القول في قوله: {وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} على جميع الأعمال البدنية واللفظية والقلبية3.
283- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} [الآية: 10] .
نقل4 الثعلبي5 عن مقاتل بن حيان: أنها نزلت في رجل من غطفان يقال له: مرثد بن زيد، ولي مال ابن أخيه وهو يتيم صغير [فأكله] 6 فأنزل الله تعالى فيه هذه الآية.
284- قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [الآية: 11] .
__________
1 وراه البخاري في كتاب "الوصايا"، باب أن يترك ورثته أغنياء ... "الفتح" "5/ 363" وغيره ومسلم في كتاب "الوصية"، باب الوصية بالثلث "3/ 1250".
وقد نقل ابن كثير "1/ 456" حديث "الصحيحين"، والحافظ تبعه.
2 "8/ 23" "8719" والنقل بالمعنى.
3 يظهر هذا من نقل قول ابن عباس بنصه: "يعني بذلك الرجل يموت وله أولاد صغار ضعاف، يخاف عليهم العيلة والضيغة، ويخاف بعده أن لا يحسن إليهم من يليهم، يقول: فإن ولي مثل ذريته ضعافا يتامى، فليحسن إليهم، ولا يأكل أموالهم إسرافا وبدارا خشية أن يكبروا، فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا".
4 في الأصل: "قال نقل" ووضع الناسخ على "قال" كذا فحذفته.
5 وكذلك في الواحدي "ص138" فهو قد أخذه من شيخه.
6 استدركته من الواحدي.(2/841)
1- قال البخاري في أول باب الفرائض1: باب قوله: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} إلى قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيم} 2:
حدثني إبراهيم بن موسى نا هشام بن يوسف أن ابن جريج3 أخبرهم أخبرني محمد بن المنكدر عن جابر قال: عادني النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ماشيين ووجدني لا أعقل شيئا، فدعا بماء فتوضأ منه ثم رش علي، فأفقت، فقلت: ما تأمرني أن أصنع في مالي يا رسول الله؟ فنزلت {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} .
وأخرجه مسلم4 من رواية حجاج بن محمد عن ابن جريج وقد اختلف الرواة عن ابن المنكدر فالأكثر أبهموا الآية وكشفها ابن جريج وابن عيينة فممن أبهمها سفيان الثوري ولفظه: نزلت آية الميراث، وكذا قال شعبة، وقال مرة: آية الفرائض، فأما ابن عيينة فقال: حتى نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ} الآية5 وكلها في الصحيح6.
ورواية أحمد بن حنبل7 عن ابن عيينة تشير إلى أن تعيين الآية من جهة ابن عيينة وأن آخر الحديث عنده كما عند الثوري وشعبة.
__________
1 انظر "الفتح" "3/ 12".
2 في الأصل: "حكيم" من السهو.
3 حصل سهو للحافظ هنا، فهذا السند ساقه البخاري في كتاب "التفسير"، وأما سنده في أول كتاب الفرائض فهو: "حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن محمد ... " وكذلك المتن هو من كتاب التفسير وفيه حذف.
4 في كتاب "الفرائض"، باب ميراث الكلالة "3/ 1235" وأخرجه آخرون منهم أصحاب السنن الأربعة وأصحاب التفاسير الأربعة عبد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم انظر "الدر المنثور" "2/ 444". والواحدي أيضا انظر "الأسباب" "ص138".
5 هي الآية "176" آخر آية في السورة.
6 انظر العزو إلى "الصحيحين" السابق.
7 في "مسنده" "3/ 307".(2/842)
قال أحمد "عن ابن عيينة حتى نزلت آية الميراث {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وكان له أخوات، ولم يكن له ولد".
والذي يظهر أن من قوله: {يَسْتَفْتُونَكَ} إلى آخره من كلام ابن عيينة أدرج في الخبر لخلو رواية الباقين عن قوله وكان له أخوات إلى آخره فرأى البخاري أن تعيين ابن جريج أولى بالقبول من تعيين ابن عيينة لقوله1: إلى قوله: {عَلِيمٌ حَلِيم} 2 [....] 3 {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً} وقد فسرت الكلالة بمن لا ولد له ولا والد، وهي منطبقة على حال جابر.
وقد توبع ابن جريج على هذا التعيين قال عبد بن حميد: نا عبد الرحمن بن سعد نا عمرو بن أبي قيس عن ابن المنكدر إلى آخره فنزلت {يُوصِيكُمُ اللَّهُ} 4.
وهذا من المواضع التي تواردوا بها على استغراب ما وقع عند البخاري، ولم يقفوا على دقة نظره في ذلك.
فإن قيل: قد وقع في رواية بهز5 عن شعبة.
"قلت لابن المنكدر لما وقف عند قوله: آية الميراث قلت له:
__________
1 أي: لقول البخاري.
2 الآية: "12".
3 هنا ثلاث كلمات في الأصل عراها سواد فلم أستطع قراءتها، ويتصل السياق ولو وضعنا: "فإن المراد منها" انظر "الفتح" "8/ 244" "4/ 12".
4 فيه عمرو قال الذهبي في "الكاشف" "2/ 293": "وثق وله أوهام" وقال الحافظ في "التقريب" "ص426": "صدوق له أوهام" وأما عبد الرحمن فلم أعرفه!
5 في الأصل: غندر، ولكن الرواية في "صحيح مسلم" "3/ 1235" "عن بهز عن شعبة".(2/843)
{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} ؟ قال: هكذا أنزلت" فإن ظاهره يساعد ابن عيينة؟ قلت: نعم، ولعل هذا هو الذي غر ابن عيينة حتى جزم بذلك، وليس صريحا في المراد فإنه يحتمل أنه أراد بقوله: هكذا أنزلت أي كما حدثتك بغير تعيين ويحتمل أنه أشار إلى الآية بعينها، ولكن لا يمتنع نزولها في عدة أسباب1 فقد تقدم في قوله: {وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ} ذكر قصة بنتي سعد بن الربيع2.
2- وقد جاء عن جابر من وجه آخر في نزول آية الفرائض سبب آخر:
قال أبو داود3: حدثنا مسدد نا بشر بن المفضل نا عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جئنا امرأة من الأنصار في الأسواق، فجاءت المرأة بابنتين فقالت: يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس، قتل معك يوم أحد وقد استفاء عمهما مالهما كله ولم يدع لهما مالا إلا أخذه، فما ترى يا رسول الله؟ فوالله لا تنكحان أبدا إلا ولهما مال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقضي الله في ذلك"، قال: ونزلت سورة النساء: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ} الآية".
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادعوا لي المرأة وصاحبها؛ فقال لعمهما: أعطهما 4 الثلثين، وأعط أمهما الثمن 5 وما بقي فلك" 6.
__________
1 وقد سكت النووي رحمه الله فلم يتكلم على جواب ابن المنكدر، مع أن ظاهره يستوقف الناظر.
2 انظر الكلام على الآية "7".
3 في "سننه"، كتاب "الفرائض" باب ما جاء في ميراث الصلب "3/ 120-121" وقال في "الفتح" "8/ 244": "أخرج أحمد وأصحاب السنن وصححه الحاكم" وأورده.
4 في الأصل: أعطها وهو خطأ.
5 في الأصل: الثلث وهو تحريف.
6 وقد أخرجه الواحدي من طريق بشر انظر "الأسباب" "ص139".(2/844)
قال أبو داود: أخطأ فيه، هما ابنتا سعد بن الربيع، وثابت بن قيس قتل يوم اليمامة [....] 1 النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ساق الحديث من طريق ابن وهب عن داود ابن قيس وغير واحد من أهل العلم عن ابن عقيل، وقال فيه2: جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيهما من سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذا رواه شريك النخعي وعبيد الله بن عمرو الرقي كلاهما عن ابن عقيل.
أخرجه الترمذي3 وابن ماجه4 وغيرهما5 وقالوا: امرأة سعد بن الربيع.
ونقل الثعلبي القصة عن عطاء مرسلا وزاد فيها إنها لما شكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجعي فلعل الله أن يقضي في ذلك". فأقامت حينا ثم عادت وشكت وبكت فنزل {يُوصِيكُمُ اللَّهُ} الحديث6".
3- سبب آخر لأول الآية المذكورة قال البخاري7: حدثنا محمد بن يوسف عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: كان المال للولد، وكانت
__________
1 هنا كلمتان عرا الأول بياض والثانية سواد فلم تقرأ، ولعلها: "بعد عهد".
2 في الأصل: "فقد" ولم أعرف له معنى، ورجحت أن يكون المقصود: "فيه" كما أثبت.
3 في "جامعه"، كتاب "الفرائض"، باب ما جاء في ميراث البنات "4/ 631" من طريق عبيد الله وقال: "هذا حديث صحيح لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل، وقد رواه شريك أيضا عنه "انتهى باختصار".
4 في "سننه"، كتاب "الفرائض"، باب فرائض الصلب "2/ 908" من طريق سفيان بن عيينة عن ابن عقيل.
5 كالحاكم في "المستدرك"، كتاب "الفرائض" "4/ 233-334 و342" من طريق الرقي، وقال "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
6 انظر ما نقله السيوطي في "اللباب" "ص64-65" عن الحافظ ابن حجر وقد ذهب إلى أنها نزلت في الأمرين معا.
7 في كتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 244".(2/845)
الوصية للوالدين، فنسخ الله من ذلك ما أحب فجعل للذكر مثل حظ الأنثيين، وجعل للأبوين لكل واحد منهما السدس أو الثلث، وجعل للزوجة الثمن أو الربع وللزوج الشطر أو الربع"1.
4- سبب آخر لبعضها: فأخرج الطبري2 وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس: لما نزلت آية الفرائض قال بعضهم: يا رسول الله أنعطي الجارية نصف ما ترك أبوها وليست تركب الفرس ولا تقاتل القوم وكذلك الصبي؟ وكانوا في الجاهلية لا يعطون الميراث إلا لمن قاتل ويعطونه الأكبر فالأكبر فنزلت {فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} .
285- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [الآية: 19] .
1- أخرج ابن أبي حاتم3 من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية قال: كان الرجل إذا مات وترك زوجة ألقى عليها حميمه ثوبه فمنعها4. فإن كانت جميلة تزوجها وإن كانت دميمة حبسها حتى تموت فيرثها.
وأخرج البخاري5 من طريق أبي إسحاق الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس
__________
1 لم يتضح لي السبب.
2 "8/ 32" "8726" وقد اختصره.
3 ومن قبله الطبري "8/ 109" "8882" وإليهما عزاه السيوطي في "الدر" "2/ 462".
4 أي: "من الناس" كما هو في الطبري.
5 في كتاب "التفسير" "الفتح" "8/ 245" وكذلك أخرجه أبو داود في كتاب "النكاح"، باب قوله تعالى: {لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ ... } "2/ 230" والواحدي "ص140" وآخرون انظر "الدر" "2/ 462" و"اللباب" "ص65".(2/846)
قال: كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته، إن شاء بعضهم تزوجها، وإن شاؤوا زوجوها، وإن شاؤوا لم يزوجوها، هم أحق بها من أهلها، فنزلت هذه الآية في ذلك.
وأخرجه أبو داود1 من طريق يزيد النحوي لعن عكرمة عن ابن عباس في هذه الآية قال: وذلك أن الرجل كان يرث امرأة ذي قرابته فيعضلها حتى تموت أو ترد إليه صداقها "يعني الذي كان الميت أعطاها"2 فأحكم الله ذلك3.
وأخرج ابن أبي حاتم4 من طريق الليث عن سعيد بن أبي هلال5 قال زيد بن أسلم في هذه الآية: كان أهل يثرب إذا مات الرجل منهم في الجاهلية ورث امرأته من يرث ماله، فكان يعضلها حتى يرثها أو يزوجها ممن أراد، وكان أهل تهامة يسيء الرجل صحبة المرأة حتى يطلقها ويشترط عليها أن لا تتزوج إلا من أراد حتى تفتدي منه ببعض.
ما أعطاها، فنهى الله المؤمنين عن ذلك.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم من طريق إسرائيل عن السدي عن أبي مالك: كانت المرأة في الجاهلية إذا مات زوجها جاء وليه فألقى عليها ثوبا فإن كان له ابن صغير أو أخ حبسها حتى تشيب أو تموت فيرثها، وإن هي انفلتت فأتت أهلها من
__________
1 "2/ 231".
2 التوضيح من الحافظ.
3 النص في أبي داود: فاحكم الله عن ذلك، ونهى عن ذلك.
4 وعزاه إليه في "الدر" "2/ 463".
5 قال في "التقريب" "ص242": "صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفا إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط" وهو من رجال الستة، والليث هو ابن سعد معروف.(2/847)
قبل أن يلقى عليها ثوبا نجت فنزلت1.
وأخرج الطبري2 وابن مردويه3 من طريق محمد بن فضيل، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه قال: لما توفي أبو قيس بن الأسلت أراد ابنه أن يتزوج امرأته وكان لهم ذلك في الجاهلية فنزلت4.
وأخرج الطبري5 من طريق ابن جريج أخبرني عطاء أن أهل الجاهلية كانوا إذا هلك الرجل وترك امرأة حبسها أهلها على الصبي يكون فيهم فنزلت.
وبه عن ابن جريج قال: وقال مجاهد: كان الرجل إذا توفي كان ابنه أحق بامرأته ينكحها إن شاء، لم يكن ابنها، أو يزوجها من شاء أخاه أو ابن أخيه.
وبه قال ابن جريج: قال عكرمة: نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم من الأوس توفي عنها أبو قيس بن الأسلت فجنح عليها ابنه، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله لا أنا ورثت زوجي، ولا أنا تركت فأتزوج فنزلت.
وأخرج ابن المنذر من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج قال: قال عكرمة، فذكره إلا أنه قال: مات الأسلت فجنح عليها ابنه أبو قيس وهذا منكر، والمحفوظ:
__________
1 كل ما سبق ذكره ليس فيه سبب نزول مباشر.
2 "8/ 105" "8870".
3 عزاه إليه ابن كثير "1/ 465". وزاد السيوطي في "الدر" "2/ 462" نسبته إلى النسائي، وفي "اللباب" "ص65" إلى ابن حاتم وقال: بسند حسن وبهذا حكم عليه الحافظ في "الفتح" "8/ 247".
4 لعل هذه الرواية هي التي أشار إليها الحافظ في "الإصابة" "4/ 162" بقوله: "والمنقول في تفسير سنيد عن حجاج عن ابن جريج ما تقدم من نزول {وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} في أبي قيس بن الأسلت وامرأته وابنه من غيرها، وقد جاء ذلك من رواية أخرى وهي مبينة في "أسباب النزول" ولاحظ ما سيأتي في الآية "22".
5 "8/ 106" "8873".(2/848)
مات أبو قيس بن الأسلت فألقى عليها ابنه ثوبا.
وقد جمع الثعلبي ما تقدم فنظمه في سياق واحد بزيادة ونقص فقال.
قال المفسرون1. كان من أهل المدينة في الجاهلية في أول الإسلام إذا مات الرجل وله امرأة جاء ابنه من غيرها، أو قريبه من عصبته فألقى ثوبه عليها، أو على خبائها فصار أحق بها من نفسها، ومن غيره، فإن شاء أن يتزوجها تزوجها بغير صداق إلا الصداق الأول الذي أصدقها الميت، وإن شاء زوجها غيره وأخذ صداقها فلم يعطها منه شيئا، وإن شاء عضلها ومنعها من الأزواج وطول عليها وضارها لتفتدي منه بما ورثت من الميت أو تموت هي فيرثها، فإن ذهبت المرأة إلى منزل أهلها قبل أن يلقي عليها ابن زوجها ثوبه فهي أحق بنفسها، فكانوا كذلك حتى توفي أبو قيس بن الأسلت الأنصاري وترك زوجته2 كبيشة بن معن الأنصارية فقام ابن له من غيرها يقال له حصن فطرح ثوبه عليها فولي نكاحها ثم تركها فلم يقربها، ولم ينفق عليها يضارها بذلك لتفتدي منه بمالها، وكذلك3 كانوا يفعلون إذا كانت جميلة موسرة دخل بها وإلا طول عليها لتفتدي منه، فأتت كبيشة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله إن أبا قيس توفي وولي ابنه نكاحي وقد أضر بي4 وطول علي، فلا هو ينفق علي ولا هو يدخل بي ولا هو يخلي سبيلي. فقال لها: "اقعدي في بيتك حتى يأتي فيك
__________
1 وكذلك قال الواحدي "ص140-141" ولم يذكر الثعلبي. فهو قد نقله منه وزاد فيه نقلا عن مقاتل، وقد نقل الحافظ في "الفتح" "8/ 247" أول ما أورده الواحدي ثم قال: "وكأنه نقله من تفسير الثعلبي".
ملاحظة: تحرف الثعلبي في الفتح إلى "الشعبي! ".
2 في الأصل: ابنته وهو تحريف.
3 من هنا إلى قوله: "فأتت" ليس في الواحدي، فلا أدري هل هو من تعبير الحافظ أم نقله عن الثعلبي.
4 في الأصل: "أجبرني" وهو تحريف.(2/849)
أمر الله"، قال: فانصرفت وسمع النساء بذلك فأتين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مسجد الفضيخ1 فقلن: يا رسول الله ما نحن إلا كهيئة كبيشة غير أنه لم ينكحنا الأبناء2 وإنما نكحنا بنو العم! فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
قلت: وفي قوله إن المرأة كانت ترث زوجها مخالفة لما تقدم في قوله: إنهم كانوا لا يورثون النساء.
2- سبب3 آخر: أخرج ابن أبي حاتم من طريق قيس بن الربيع عن سالم هو الأفطس عن مجاهد في قوله: {أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} قال: الرجل يكون في حجره اليتيمة هو يلي أمرها فيحبسها رجاء أن يتزوجها أو يزوجها ابنه إلى أن تموت فيرثها.
286- قوله تعالى: {وَلا تَعْضُلُوهُنَّ} [الآية: 19] 4.
تقدم في الذي قبله.
وأخرج الطبري5 من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: كان العضل في قريش بمكة، ينكح الرجل المرأة الشريفة فقد لا توافقه فيشارطها على أن يطلقها ولا تتزوج إلا بإذنه، فإذا خطبها الخاطب فإن أعطته وأرضته أذن لها وإلا عضلها.
وأخرج عبد الرزاق6 عن معمر عن سماك بن الفضل عن ابن البيلماني7:
__________
1 تعيين المكان ليس في الواحدي.
2 في الأصل: لم ينكحها إلا أننا وهو تحريف وأثبت ما في الواحدي "ص141".
3 الصحيح أن يقول: تفسير آخر.
4 لا أجد فيما ذكره هنا سبب نزول مباشرًا.
5 "8/ 133" "8892".
6 في "تفسيره" "ص40" وعنه الطبري "8/ 111" "8885" وأخرجه ابن المنذر أيضًا أنظر "الدر" "2/ 463".
7 في الأصل وفي "الدر المنثور" "2/ 463": "السلماني" دون تنقيط وهو تحريف والصواب ما أثبت واسمه عبد الرحمن قال عنه في "الكاشف" "2/ 141": "قال أبو حاتم: لين. وذكره ابن حبان في "الثقات" وفي "التقريب" "ص337": "ضعيف".(2/850)
نزلت هاتان الآيتان1 إحداهما في أمر الجاهلية والأخرى في أمر الإسلام.
وأخرجه الطبري2 من طريق ابن المبارك عن معمر، وزاد: يعني في الأولى لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها في الجاهلية، والثاني: ولا تعضلوهن في الإسلام.
287- قوله تعالى: {وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفْ} .
أخرج ابن أبي حاتم من طريق أشعث3 بن سوار عن عدي بن ثابت عن رجل من الأنصار قال: توفي أبو قيس بن الأسلت وكان من صالحي الأنصار فخطب ابنه قيس امرأة أبيه فقالت: إني أعدك ولدا ولكن أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأمره فأتته، فأخبرته فأنزلت هذه الآية.
وأخرجه الفريابي4 والحسن بن سفيان والطبراني5 من طريق قيس بن الربيع
__________
1 يقصد قوله: {لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} وقوله: {وَلا تَعْضُلُوهُنَّ} .
2 "8/ 111-112" "8886".
3 نقله الواحدي عن أشعث معلقا انظر "الأسباب" "ص141".
4 ذكر الحافظ هذا الخبر من طريقهما في "الإصابة" ففي ترجمة "قيس بن صيفي بن الأسلت" "3/ 251-252" وقال: في سنده قيس بن الربيع عن أشعث ... وهما ضعيفان، والخبر مع ذلك منقطع".
5 قال الهيثمي في "المجمع" "7 /3": "رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف".
وقد روى عنه في "المعجم الصغير" حديثين ليس هذا منهما انظر "الروض الداني" "1/ 353-354" ثم انظر "الميزان" للذهبي "2/ 491".
وهذا الحديث نقله الحافظ في "الإصابة" في ترجمة "أبو قيس الأنصاري" "4/ 162" وعزاه إلى الطبراني وسنيد. وزاد السيوطي في "الدر" "2/ 468" نسبته إلى ابن المنذر والبيهقي.(2/851)
عن أشعث بسنده قال: توفي أبو قيس فذكره، فقالت: إن أبا قيس توفي -فقال لها خيرًا- وإن ابنه قيسا خطبني وهو من صالحي قومه وإنما كنت أعده ولدا؟ فقال لها:
ارجعي إلى بيتك فنزلت {وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} .
وأخرج سنيد1 في "تفسيره" والطبري2 من طريقه عن حجاج بن محمد عن ابن جريج عن عكرمة في هذه الآية قال: نزلت في أبي قيس بن الأسلت، خلف على أم عبيد الله3 بنت4 ضمرة5 وكانت تحت أبيه الأسلت، وفي الأسود بن خلف، خلف على امرأة أبيه بنت أبي طلحة بن عبد العزى وفي صفوان بن أمية خلف على فاختة بنت الأسود بن المطلب تحت أبيه "فقتل عنها"6.
__________
1 نقله هذا الحافظ في "الإصابة" في ترجمة قيس بن صيفي بن الأسلت "3/ 252"، وتحرف "سنيد" إلى "سيف" ونقل الأستاذ محمود شاكر في هامش له على الطبري "8/ 134" نص "الإصابة" ولم ينتبه إلى تحريف الاسم.
2 "8/ 133" "8940".
3 الاسم في الطبري غير مضاف، ولكنه ورد مضافا في ابن كثير "1/ 468" كأن الحافظ نقل منه.
4 في الأصل: بن وهو تحريف، وقد سقط من ابن كثير "الطبعة التي تحت يدي".
5 كذلك ورد الاسم في مطبوعة الطبري الأولى ومخطوطته، ولكن المحقق الأستاذ محمود شاكر رجح أن يكون: صخر وأثبته في طبعته كذلك وكتب تعليقا جيدا وشكك بنقل ابن كثير، ولا يمكن عد نقل ابن حجر دليلا يؤيد ابن كثير؛ لأنه ينقل عنه! وقد اختصر ابن كثير الرواية وجاءت مختصرة هنا! ووقع للحافظ سهو في نقل رواية سنيد في "الإصابة" "1/ 252" إذ سمى المرأة هناك: "ضمرة أم عبد الله، ثم ترجم لها في "الصحابيات" "4/ 354" فسبحان من لا يسهو. وقد غضب الأستاذ محمود من صنيع ابن حجر وقال: "وهذا خلط وعجب من العجب، ولم أجد من ذكر "ضمرة" هذه، ولا ذكرها الطبري كما سها الحافظ في ذكرها وإفراد ترجمتها، وأخطأ، وهو من الأدلة على عجلة الحافظ في تأليفه كتاب "الإصابة"، وصحة ما قيل من أنه لم يكن إلا مسودة لم يبيضها، فيمحها ... ".
6 من إضافة الحافظ.(2/852)
وقال مقاتل بن سليمان1 في قوله تعالى: {لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} .
نزلت في محصن بن أبي قيس بن الأسلت وفي امرأته هند بنت صبيرة2، وفي الأسود بن خلف وفي امرأته حبيبة بنت أبي طلحة [بن عبد العزى] 3، وفي منظور بن سيار4 الفزاري وفي امرأته كندة5 بنت خارجة بن شيبان6 المري، تزوجوا نساء آبائكم7 بعد الموت.
ثم قال8 في قوله تعالى: {وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} الآية:
نزلت في محصن بن أبي قيس بن الأسلت، وفي امرأته كبيشة9 بنت معن بن سعيد10 بن عدي بن ناصر11 من الأوس انتهى وهذا هو الصواب في تسمية12 ابن أبي الأسلت.
__________
1 "1/ 229" وانظر "الأسباب" للواحدي "ص141".
2 في مقاتل: صبرة.
3 ليس في مقاتل.
4 فيه: يسار.
5 فيه: ملكه.
6 فيه: يسار.
7 في الأصل: "آبائهن" وهو تحريف.
8 "1/ 230".
9 في مقاتل: كبشة وهو خطأ.
10 في مقاتل: معبد.
11 فيه: عاصم.
12 في الأصل هنا إشارة لحق، ولم أجد شيئا في الهامش، وقوله هذا غريب وهو معارض بما سبق في الآية "19" إن المحفوظ أبو قيس بن الأسلت ولعل صواب العبارة هنا: ابن أبي قيس.(2/853)
زاد الثعلبي: وفي أبي مقبل العدوي، تزوج امرأة أبيه [....] 1.
288- قوله تعالى: {وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ} [الآية: 23] .
أخرج ابن أبي حاتم2 من طريق داود بن عبد الرحمن، وابن المنذر من طريق عبد الرزاق كلاهما عن ابن جريج: سألت عطاء عن قوله: {وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ} قال: كنا نتحدث -والله أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نكح امرأة زيد بن حارثة قال المشركون في ذلك، فأنزل الله تعالى {وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ} .
وقال يحيى بن سلام في "تفسيره": إنما قال: {مِنْ أَصْلابِكُمْ} لأن الرجل كان يتبنى الرجل في الجاهلية فأحل الله نكاح نساء الذين تبنوا، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة زيد بن حارثة بعدما طلقها وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك قد تبنى زيدا.
وأخرج ابن المنذر من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج: لما نكح النبي صلى الله عليه وسلم امرأة زيد بن حارثة قالت قريش: نكح امرأة ابنه3، فنزلت: {وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ} .
289- قوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [الآية: 24] .
ذكر سبب الاستثناء4:
__________
1 في الأصل فراغ بمقدار نصف سطر، وضع الناسخ في وسطه: وأرى أن الكلام قد تم.
2 وعبد الرزاق في "المصنف" وابن جرير وابن المنذر كما في "الدر" "2/ 475".
3 في الأصل: أبيه وهو تحريف.
4 قلت: أتراه يقصد المقطع الذي فيه الاستثناء أم نزول الآية كلها، فإن القصد الثاني فيرده أن الآية اشتملت على أحكام متعددة وهي مرتبطة بما قبلها ارتباطا وثيقا، ولا يمكن القول أنها نزلت منفردة فتأمل.(2/854)
1- أخرج مسلم1 من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي الخليل عن أبي علقمة الهاشمي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بعث جيشا إلى أوطاس فلقي عدوا فقاتلوهم، فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا فكان ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركين فأنزل الله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [أي: فهن لكم حلال إذا انقضت عدتهن] 2.
وقال عبد الرزاق3 عن معمر عن قتادة عن أبي الخليل أبو غيره عن أبي سعيد قال: نزلت [في يوم أوطاس] 4 فذكر نحوه وزاد قال: فاستحللناهن بملك اليمين.
وعن الثوري عن [عثمان] 5 ولم يذكر أبا علقمة6.
__________
1 في كتاب "الرضاع"، باب جواز وطء المسببة بعد الاستبراء ... "2/ 1079". ومن طريقه أخرجه الواحدي "ص142" وأخرجه آخرون انظر "الدر" "2/ 478" و"اللباب" "ص66".
2 زياد من مسلم.
3 في "تفسيره" "ص41" وعنه الطبري "8/ 155" "8971" وقد ذكر الحافظ لفظ الطبري.
4 بياض بسبب التصوير وأثبت ما في الطبري.
5 بياض كذلك، والسند في الطبري "8/ 153" "8970": "أخبرنا الثوري، عن عثمان البتي، عن أبي الخليل، عن أبي سعيد الخدري، وكذلك هو في "الأسباب" للواحدي "ص141-142".
6 أي: لم يذكر أبو الخليل أبا علقمة قال الشيخ أحمد شاكر في "تخريج الطبري" 8/ 154": "وقد جزم المزي في "تهذيب الكمال"، وتبعه الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"، بأن رواية أبي الخليل عن أبي سعيد مرسلة! هكذا دون دليل! مع أن مسلما روى الحديث بالوجهين. أمارة صحتها عنده".
ولذلك قال النووي في "شرحه" "10/ 34-35" في الخلاف في إثبات "أبي علقمة" وحذفه: "ويحتمل أن يكون إثباته وحذفه كلاهما صواب، ويكون أبو خليل سمع بالوجهين، فرواه تارة كذا وتارة كذا" وعندي أن هذا هو الحق، ويكون من المزيد في متصل الأسانيد ثم ذكر من خرجه بالوجهين فقف عليه.(2/855)
وقال الفريابي: [....] 1 عن سعيد بن جبير ومجاهد قالا: كان المسلمون يصيبون نساء المشركين2 فيذكروا3 أن لهن أزواجا فيقول المسلم:
قد نهى الله في ذلك -قبل نزول {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} - فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت.
2- وأخرج عبد بن حميد وابن أبي خيثمة وأبو مسلم الكجي بسنده4 من طريق العباس بن أنس5 عن عكرمة: إن هذه الآية {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} 6 نزلت في امرأة يقال لها معاذة، كانت تحت شيخ من بني سدوس يقال له شجاع بن الحارث وكان معها [ضرة لها] 7 قد ولدت8 من شجاع أولادا رجالا، فانطلق شجاع -يمير أهله من هجر فمر بمعاذة ابن عم لها فقالت له: احملني إلى أهلي ليس عند هذا الشيخ خير. فحملها فوافق ذلك مجيء الشيخ، فلم يجدها فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
__________
1 بياض في الأصل.
2 هذا ما رجحت أن يكون.
3 كذا في الأصل: والصواب: فيذكرون أو فيذكرن.
4 وعن هؤلاء أخرج القصة في "الإصابة" في ترجمة شجاع "2/ 138" وبين المكانين خلاف يسير ونقلها السيوطي "2/ 482" عن عبد فقط!
5 في "الإصابة": خلس ولم أجده بكلا الاسمين في "التهذيب والميزان وتاريخ البخاري الكبير والجرح والتعديل".
6 لا أدري ما علاقة هذه الآية بهذه القصة؟
7 في الأصل: "فتركها" وهو تحريف شديد.
8 أي: الضرة.(2/856)
يا رسول الله أفضل العرب1 ... خرجت2 أبغيها الطعام في رجب
فقد تولت وألطت بالذنب3 ... وهن4 شر غالب لمن غلب
رأت غلاما واركا على القتب5 ... لها به6، وله بها6 أرب7
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عل عل 8، فإن كان الرجل كشف لها ثوبا فارجموها، وإلا ردوا على الشيخ امرأته".
فانطلق مالك بن شجاع -ابن ضرتها- فطلبها، فجاء بها، فقالت له أمه9: يا ضار أمه، ونزلت10 معاذة بيتها، وولدت لشجاع، وجعل شجاع يشبب بها في أبيات11.
__________
1 كذلك ورد الشطر في "الدر"، وهو في "الإصابة":
يا مالك الناس وديان العرب
واقتصر من الأبيات عليه.
2 في "الدر": "إني خرجت" و"إني" زيادة لا تصح.
3 في "الدر": "فتولت" وكلاهما جائز، وفي "القاموس" "ص885" "ألطت الناقة بذنبها: ألصقته بحيائها عند العدو" فقد يكون يقصد الناقة حقيقة، وقد يكون يكني بها عن المرأة.
4 في "الدر": "وهي" تحريف.
5 ورك: اعتمد على وركه، والوارك: ما فوق الفخذ.
والقنب: إلا كاف الصغير على قدر سنام البعير انظر "القاموس" "ص157 و1235".
6 سقط من "الدر".
7 قسيم البيت غير موزون. لعله: لها به، كما له بها، أرب.
8 جاء في "القاموس" "ص1339": "عل عل: زجر الغنم" وكأنها استعملت هنا للزجر، بمعنى أعم وقد تحرفت في "الدر المنثور" إلى: علي علي.
9 في الأصل: "ليمامه" من غير تنقيط وهو تحريف شديد.
10 في الأصل: "ويركب" وهو تحريف.
11 النص في "الإصابة": "فلما نزلت معاذة واطمأنت جعل شجاع يقول:
لعمري ما حبي معاذة بالذي ... يغيره الواشي ولا قدم العهد
ولم يذكر هذا في "الدر"، وفي "مسند أحمد" "2/ 202" في حديث الأعشى المازني نسبة هذا البيت للأعشى ومعه ثان هو:
ولا سوء ما جاءت به إذا أزالها ... غواة الرجال إذ يناجونها بعدي(2/857)
قلت: وقصتها شبيهة بقصة معاذة زوج الأعشى المازني1 وهي عند أحمد في "المسند"2، وما أدري أهما واحدة أو اتفق الاسم والقصة3؟
290- قوله تعالى: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً} [الآية: 24] .
1- قال مقاتل4 نزلت5 في المتعة {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ} ثم قال {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ} أي: إذا زدتم في الأجر وازددتم في الأجل ثم نسخ ذلك.
ويؤيده ما أخرجه الشيخان في "الصحيحين"6 عن ابن مسعود كنا نغزو وليس
__________
1 الأعشى المازني هو عبد الله بن الأعور وترجمته في "الإصابة" بالاسم واللقب في "1/ 54 و2/ 276" وله ذكر في ترجمة نضلة بن طريف "3/ 555".
2 انظر "المسند" "2/ 201-202" في "مسند عبد الله بن عمرو"! و"الإصابة" في ترجمة عبد الله بن الأعور "2/ 276".
3 وقال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة شجاع "2/ 138".
"وقد وقع نحو ذلك للأعشى المازني" فهو جازم بالتعدد ولكنه هنا متردد! والظاهر أن "الإصابة" متأخر عن العجاب.
4 "1/ 231-232".
5 لم يقل مقاتل: نزلت، وإنما قال: "ثم ذكر المتعة ... "!
6 انظر "صحيح البخاري"، كتاب "التفسير" سورة المائدة "الفتح" "8/ 276" وكتاب "النكاح" باب تزويج المعسر وباب ما يكره من التبتل والخصاء "الفتح" "9/ 116 و117" و"صحيح مسلم"، كتاب "النكاح"، باب نكاح المتعة ... "2/ 1022". وفات الحافظ عزوه إلى النسائي فهو فيه في "التفسير" في "الكبرى" كما في "التحفة" "7/ 134".(2/858)
لنا نساء1 فرخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل. الحديث.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج نا إسحاق بن سليمان عن موسى بن عبيدة2 عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال: كانت متعة النساء في أول الإسلام كان الرجل إذا قدم البلدة ليس معه من يصلح له ضيعته ولا يحفظ له متاعه فيتزوج المرأة إلى قدر ما يرى أنه يفرغ من حاجته لذلك وكان يقرأ {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ} الآية.
وأخرج أبو عبيد في كتاب "النكاح" وابن المنذر من طريقه عن حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني عطاء سمعت ابن عباس يقول: يرحم الله عمر ما كانت المتعة إلا رحمة من الله رحم بها أمة محمد ولولا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنى إلا شقي قال: وقال: كأني أسمع قوله الآن إلا شقي. عطاء القائل3.
قال4 وقال عطاء: وهي التي في سورة النساء {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ} إلى كذا وكذا من الأجل على كذا وكذا، قال: وليس بينهما وراثة، فإن بدا لهما أن يتراضيا بعد الأجل فنعم وإن تفرقا فنعم ليس بينهما نكاح. قال: وأخبرني أنه سمع ابن عباس يراها الآن حلالًا5 وقال عبد الأعلى عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة سألت ابن عباس عن المتعة فقال: أما تقرأ سورة النساء؟ قلت: بلى قال: فما تقرأ {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ} قلت: لا، قال فقال ابن عباس: والله
__________
1 ورد هذا اللفظ في الموضع الثالث من البخاري: شيء!
2 ضعيف وقد مر.
3 كذا في الأصل ولعله سهو الناسخ، يريد الحافظ أن قائل "كأني أسمع" عطاء.
4 أي: ابن جريج.
5 وفي "الدر المنثور" "2/ 487" نسبته إلى عبد الرزاق أيضًا.(2/859)
لهكذا أنزلها الله عز وجل أخرجه "....."1.
وقال حبيب بن أبي ثابت: أعطاني ابن عباس مصحفا فقال: هذا على قراءة أبي بن كعب فرأيت منه {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ} أخرجه [الطبري] 2.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي عمر عن ابن عيينة: هي المتعة أمروا بها قبل أن ينهوا عنها.
2- سبب آخر في قوله تعالى: {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ} .
أخرج الطبري3 من طريق سليمان التيمي عن حضرمي بن لاحق4 أن رجالا كانوا يفترضون5 المهر ثم عسى أن تدرك أحدهم العسرة فنزلت6.
__________
1 فراغ في الأصل بمقدار أربع كلمات والأثر أخرجه الطبري "8/ 177" "9037" والحاكم في "المستدرك" كتاب "التفسير" "2/ 305" وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وأقره الذهبي وزاد السيوطي "2/ 484" نسبته إلى عبد بن حميد وابن الأنباري في "المصاحف".
2 في الأصل فراغ بمقدار كلمة، والخبر في الطبري، فأثبته، ولكن في نقل الحافظ ما يستدرك عليه، وأسواق ما أورده الطبري ليتبين قال رحمه الله "8/ 176-177" "9035": "حدثنا أبو كريب قال: حدثنا يحيى بن عيسى قال: حدثنا نصير بن أبي الأشعث قال: حدثني ابن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه قال: أعطاني ابن عباس مصحفا فقال: هذا على قراءة أبي "قال أبو كريب": قال يحيى: فرأيت المصحف عند نصير، فيه "فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى" إذن فالرأي هو شيخ شيخ الطبري: "يحيى" لا حبيب كما نقل الحافظ!
3 "8/ 180" "9045".
4 في الطبري: "زعم حضرمي أن" بدون ذكر اسم أبيه.
5 فيه: يفرضون.
6 لا أجد فيما ذكر سبب نزول، وإنما هو تفسير.(2/860)
291- قوله تعالى: {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [الآية: 27] .
أخرج ابن أبي حاتم1 من طريق بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان قال: كانت اليهود تزعم أن نكاح الأخت من الأب حلال من الله فأنزل الله هذه الآية.
ومن طريق السدي2 {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ} : هم اليهود والنصارى.
292- قوله تعالى: {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ} [الآية: 32] .
1- قال الترمذي3 حدثنا ابن أبي عمر نا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم سلمة أنها قالت: يغزو الرجال ولا تغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث!
فأنزل الله: {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} .
قال مجاهد: وأنزل فيها: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} 4.
__________
1 وعزاه إليه في "الدر" "2/ 493" وهو فيه أطول مما هنا.
2 وأخرجه من قبله الطبري "8/ 213" "9133".
3 في كتاب "التفسير" "5/ 221"، أخرجه أحمد في "المسند" "6/ 322" والطبراني في "الكبير" "23/ 280" والحاكم في "المستدرك" "2/ 305" وقال: "صحيح الإسناد على شرط الشيخين إن كان سمع مجاهد من أم سلمة" وسكت الذهبي! والواحدي في "الأسباب" "ص143" وآخرون وانظر "مرويات الإمام أحمد في التفسير" "1/ 352" و"الدر المنثور" "2/ 507" و"اللباب" "ص67".
4 سورة الأحزاب: "35".
قلت: وفي نزول {وَلا تَتَمَنَّوْا ... } هنا نظر فإنها تخاطب الرجال لا النساء واستفسار أم سلمة عن النساء يقتضي أن يكون الخطاب لهن، وهذا ما يقال في الروايات الأخرى المذكورة هنا ما عدا رواية عبد بن حميد وما بعدها.
ثم إن هذه الآية مرتبطة بما قبلها وهي الآية "29": {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ ... } فالنهي عن التمني متصل بالنهي عن أكل بعض الناس أموال بعضهم انظر "التفسير الحديث" لدروزة "9/ 63".
ولعل الأرجح نزول آية الأحزاب جوابا لأم سلمة فإن نصها وسياقها يساعد على ذلك والله أعلم.(2/861)
وكذا أخرجه عبد الرزاق1 عن ابن عيينة.
قال الترمذي: هذا مرسل "يعني: قول مجاهد"2 وقد رواه بعضهم عن الثوري3 عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أن أم سلمة قالت [كذا وكذا] 4.
قلت: أخرجه الفريابي عن الثوري كذلك قال قالت أم سلمة فذكره5 وسيأتي في سورة الأحزاب.
وأخرج ابن أبي حاتم6 من طريق أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله للذكر مثل حظ الأنثيين وشهادة امرأتين بشهادة رجل. أفنحن في العمل كذا إن عملت امرأة حسنة كتب لها نصف حسنة فأنزل الله تعالى: {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ} . فإنه عدل مني وأنا7 صنعته.
وقال مقاتل8: لما نزلت للذكر مثل حظ الأنثيين قالت9 النساء: نحن
__________
1 وفي "تفسيره" "ص42" وعنه الطبري "8/ 262" "9141".
2 التوضيح من الحافظ.
3 ليس في "الجامع": عن الثوري.
4 من الترمذي.
5 وكذلك رواه الطبري "8/ 261" "9236-9237".
6 وإليه وحده عزاه السيوطي "2/ 507".
7 في "الدر": "وأن" وهو تحريف.
8 "1/ 234".
9 في الأصل: "قلن" وأثبت ما في مقاتل.(2/862)
كنا1 أحق أن يكون لنا سهمان، ولهم سهم؛ لأنا ضعاف الكسب والرجال أقوى على التجارة والطلب منا، فإذ2 لم يفعل الله ذلك بنا فإنا نرجو أن يكون الوزر3 على نحو ذلك عنا وعنهم4 فنزلت.
وأخرج إسحاق بن راهويه5 في "تفسيره"6 من طريق خصيف عن عكرمة أن النساء سألت الجهاد فقلن: وددنا أن الله جعل لنا الغزو فنصيب من الأجر ما يصيب الرجال فنزلت.
وقال عبد الرزاق7 عن معمر عن شيخ من أهل مكة: كان النساء يقلن: ليتنا كنا رجالا فنجاهد كما يجاهد الرجال ونغزو في سبيل الله! فقال الله تعالى: {وَلا تَتَمَنَّوْا} .
وأخرج عبد بن حميد من رواية شيبان عن قتادة8: كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء إلا الصبيان يجعلون الميراث لذوي الأسنان، وقال النساء: لو جعل نصيبنا من الميراث كنصيب الرجال، وقال الرجال: إنا لنرجوا أن نفضل بحسناتنا كما
__________
1 في الأصل: كن، وليس في مقاتل هنا وإنما جاء بعد في قوله: "فأنزل الله في ذلك من قولهم: وكنا نحن أحوج إلى سهمين".
2 في مقاتل: فإذا.
3 في الأصل: الورثة وهو تحريف!
4 في مقاتل: علينا وعليهم.
5 وعنه الواحدي "ص143".
6 لم يبين الواحدي ذلك.
7 في "تفسيره" "ص42" وعنه الطبري "8/ 236" "9242".
8 وكذلك الطبري "8/ 265-266" "9249" من طريق سعيد عنه. وانظر نصه ليتضح لك النص هنا أكثر.(2/863)
فضلنا في مواريثنا فأنزل الله {وَلا تَتَمَنَّوْا} الآية يقول أن المرأة1 تجزى بحسنتها2 كما يجزى الرجل "...."3.
وأخرج ابن أبي حاتم4 من طريق السدي في هذه الآية قال:
إن الرجال قالوا نريد أن يكون لنا من الأجر الضعف على أجر النساء، كما لنا في السهام سهمان، ونريد أن يكون لنا في الأجر أجران.
وقالت5 النساء: نريد أن يكون لنا أجر مثل أجرهم6 فإنا لا نستطيع [القتال] 7 ولو كتب علينا القتال لقاتلنا فأبى الله ذلك وقال: سلوا الله من فضله.
2- سبب آخر: قال عبد الرزاق8 عن معمر عن الكلبي لا تتمن زوجة أخيك ولا مال أخيك واسأل الله من فضله.
293- قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ 9 أَيْمَانُكُمْ} [الآية: 33] .
__________
1 في الأصل: امرأة وهو خطأ.
2 في الأصل: بحسنتنا وهو تحريف.
3 فراغ في الأصل بمقدار كلمة وكتب فيه الناسخ: كذا وفي الطبري تتمة: "قال الله تعالى: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} .
4 ومن قبله الطبري "8/ 264" "9246" ونقله الواحدي عن السدي معلقا انظر "ص143".
5 في الأصل: قال.
6 عرا الكلمة طمس في الأصل وهذا ما رجحت أن تكون، وفي الطبري: أجر الرجال.
7 استدركتها من الطبري.
8 في "تفسيره" "ص42".
9 هكذا في الأصل وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: عقدت انظر "السبعة" لابن مجاهد "ص233".(2/864)
1- قال عبد الرزاق1 عن معمر عن قتادة: كان الرجل في الجاهلية يعاقد الرجل فيقول: دمي دمك وهدمي هدمك2 وترثني وأرثك وتطلب3 بي وأطلب بك، فلما جاء الإسلام بقي منهم ناس، فأمروا أن يورثوهم4 نصيبهم من الميراث وهو السدس ثم نسخها: {وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} 5.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم من طريق حصن عن أبي مالك في قوله: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} قال: هو حليف القوم يقول أشهدوه أمركم.
وأخرج ابن أبي حاتم6 من طريق السدي عن أبي مالك في هذه الآية: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} قال: كان الرجل في الجاهلية يأتي القوم فيعقدون له أنه رجل منهم إن كان ضر أو نفع أو دم فإنه فيه مثلهم، ويأخذون له من أنفسهم مثل الذين يأخذون منه، فكانوا إذا كان قتال قالوا: يا فلان أنت منا فانصرنا، وإن كانت مشقة7 قالوا أعطنا أنت منا، وإن نزل به امر أعطوه وربما منعه بعضهم ولم ينصروه كنصرة بعضهم بعضا فتحرجوا من ذلك فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} قال: "أعطوهم مثل الذي تأخذون منهم".
وقال مقاتل8 كان الرجل يرغب في الرجل فيحالفه بأن يعاقده على أن يكون
__________
1 في "تفسيره" "ص43" وعنه الطبري "8/ 275-276" "9270".
2 في عبد الرزاق: ذمتي ذمتك وعزمي عزمك وعن الهدم انظر تعليق الأستاذ محمود شاكر في هامش الطبري.
3 الأصل: واطلب وهو تحريف.
4 فيه: يؤتوهم.
5 سورة الأنفال الآية "75".
6 ومن قبله الطبري "8/ 280" "9287" وبين السياقين خلاف.
7 لم تنقط في الأصل، ولعل الأصح: مسغبة.
8 في "تفسيره" "1/ 234" وفي النقل اختصار.(2/865)
معه وله سهم1 من ميراثه كبعض2 ولده فلما نزلت آية المواريث ولم يذكر أهل العقد أنزل الله بعدها: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} يعني من الميراث الذي عاقدتموهم عليه فلم تزل حتى نسختها: {وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق حجاج عن أبي جريج وعثمان بن عطاء كلاهما عن عطاء عن ابن عباس قال: كان الرجل يعاقد الرجل فذكر نحوه وزاد: كل حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة.
2- سبب آخر: أخرج البخاري3 وأبو داود4 والنسائي5 وابن أبي حاتم6 من طريق طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} قال: ورثة: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث [المهاجر] 7 الأنصاري دون ذوي رحمة بالأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم فنسختها هذه الآية: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} ثم قال: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} من النصرة والنصيحة والرفادة8 ويوصي لهم وذهب الميراث.
__________
1 "سهم" ليس في مقاتل.
2 في الأصل: لبعض.
3 في كتاب "الكفالة والتفسير والفرائض"، وعن الموضع الثاني انظر "الفتح" "8/ 247".
4 في كتاب "الفرائض"، باب نسخ ميراث العقد بميراث الرحم "3/ 128" "2922".
5 في كتاب "الفرائض"، وفي "الكبرى" كما في "التحفة" "4/ 418".
6 وكذلك الطبري "8/ 277" "9275" وابن المنذر والنحاس والحاكم والبيهقي في "سننه" كما في "الدر" "2/ 509".
7 من البخاري.
8 هي بكسر الراء، بعدها فاء خفيفة: الإعانة بالعيطة انظر "الفتح" "8/ 249".(2/866)
وأخرج عبد الرزاق1 عن الثوري عن منصور عن مجاهد نحوه.
وكذا أخرجه عبد بن حميد عن قبيصة عن الثوري.
3- سبب آخر: أخرج ابن أبي حاتم2 من طريق محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين قال: كنت أقرأ على أم سعد3 بنت سعد بن الربيع، أنا وابن ابنها موسى ابن سعد4 وكانت يتيمة5: في حجر أبي بكر الصديق6 فقرأت عليها {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} فقالت: لا ولكن {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} 7 قالت: إنها نزلت في أبي بكر الصديق وولده عبد الرحمن حين أبى أن يسلم فحلف أبو بكر أن لا يورثه فلما أسلم حين حمل على الإسلام بالسيف أمره الله أن يؤتيه8 نصيبه9.
ونقل الثعلبي عن أبي روق نزلت في أبي بكر وابنه عبد الرحمن، وكان أبو بكر حلف أن لا يتبعه ولا يورثه شيئا من ماله فلما أسلم عبد الرحمن أمر أن يؤتى نصيبه
__________
1 في "تفسيره" "ص42-43" وعنه الطبري "8/ 278-279" "9278".
2 عزاه إليه ابن كثير "1/ 490" ولكن قد رواه من قبله أبو داود في كتاب "الفرائض"، باب نسخ ميراث العقد "3/ 128-129" "2923" ونقله عنه في "الإصابة" في ترجمة أم سعد "4/ 456". وإلى أبي داود وابن أبي حاتم عزاه السيوطي "2/ 511".
3 هي زوجة زيد بن ثابت انظر "الإصابة".
4 من قوله "أنا" إلى هنا لم يرد في "السنن المطبوعة" ولا في "الدر" وموسى بن سعد مترجم في "التهذيب" "1/ 345".
5 في الأصل: "سه" من غير تنقيط وهو تحريف، وفي ابن كثير "1/ 490" "وكان يتيما" وهو تحريف أيضا، وفي "اللباب المنقول" "ص67": مقيمة.
6 قوله: "بكر الصديق" سقط من "الدر"!
7 انظر لزاما "معجم القراءات القرآنية" "2/ 129".
8 في أبي داود: يؤتيه، وفي ابن كثير و"الإصابة والدر" كما هنا.
9 قوله: "فلما ... إلخ" هكذا النص هنا وفي ابن كثير -وكأن الحافظ نقل منه، والنص في أبي داود: "فلما أسلم أمر الله تعالى نبيه عليه السلام أن يؤتيه نصيبه، زاد عبد العزيز [أحد شيخي أبي داود هنا] : فما أسلم حتى حمل على الإسلام بالسيف ... ".(2/867)
في المال.
294- قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [الآية: 34] .
أخرج ابن أبي حاتم من طريق أشعث بن عبد الملك1 عن الحسن قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستعدي على زوجها أنه لطمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القصاص" فأنزل الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} الآية، فرجعت بغير قصاص".
وأخرجه عبد بن حميد وابن المنذر من طريق حماد بن سلمة.
وأخرجه الواحدي2 من طريق هشام3 كلاهما عن يونس.
وأخرج ابن المنذر4 من طريق جرير بن حازم كلاهما عن الحسن أن رجلا لطم امرأته فخاصمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أهلها معها فذكر نحوه وفيه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "القصاص القصاص ولا يقضي قضاء" فأنزل الله هذه الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أرادوا أمرا وأراد الله غيره".
ونقل الثعلبي عن الكلبي قال: نزلت في سعد بن الربيع وامرأته عميرة بنت محمد بن مسلمة5 وذكر نحو القصة الآتية عن مقاتل.
__________
1 ثقة فقيه مات سنه "142". و"التقريب" "113".
2 "ص144-145".
3 في الواحدي: هشيم.
4 وكذلك الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه انظر "الدر" "2/ 512-513".
5 قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة عميرة هذه "4/ 370": حكى القرطبي في "التفسير" [5/ 111] أنه نزل فيها {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} إلى قوله: {عَلِيًّا كَبِيرًا} ثم وجدته في "تفسير الثعلبي" من طريق ابن الكلبي قال: لطم سعد بن الربيع زوجته عميرة، فشكته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "القصاص" فنزلت، وقد ذكرت في "سبب النزول" قولين آخرين فيما [كذا والصواب فيمن] نزلت الآية فيهما والكلبي واه".(2/868)
ونقل عن أبي روق أنها نزلت في جميلة بنت عبد الله بن أبي وزوجها ثابت بن قيس بن شماس كانت نشزت عليه فلطمها فاستعدت عليه فنزلت.
قلت: وقد تقدم ذكر هذه الأخيرة في تفسير البقرة في قوله تعالى: {فِيمَا افْتَدَتْ بِه} 1 وكان ذلك الخلع أول خلع في الإسلام.
وقال مقاتل2: نزلت في سعد بن الربيع كان من النقباء وامرأته حبيبة بنت زيد بن أبي زهير وهما من الأنصار "وذلك إنها نشزت عليه ف"3 لطمها فانطلق أبوها معها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أفرشته كريمتي فلطمها! فقال: "لتقتص من زوجها" فانصرفت مع أبيها لتقتص منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجعا هذا جبريل أتاني" فأنزل الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أردنا أمرا وأراد الله أمرا والذي أراد الله خير ورفع القصاص".
وقال عبد الرزاق4 عن معمر عن قتادة: صك5 رجل امرأته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأراد أن يقيدها منه فنزلت.
وأخرجه عبد بن حميد6 من رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بلغنا فذكر
__________
1 الآية "229".
2 "1/ 234-235" وفي النقل تصرف، وقد نقل الواحدي "ص144" هذا النص، وقد ساق الحافظ لفظه!
3 ليس في مقاتل وهو في الواحدي.
4 في "تفسيره" "ص43" وعنه الطبري "8/ 291" "9306".
5 في الأصل: قتل وهو تحريف.
6 وكذلك الطبري "8/ 291" "9305".(2/869)
نحوه وزاد في آخره أردنا وله طريق آخرى ذكرت في أواخر سورة طه1.
295- قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [الآية: 37] .
قال ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان كردم بن زيد حليف كعب بن الأشرف وأسامة بن حبيب ونافع بن أبي نافع وبحري بن عمرو وحيي بن أخطب ورفاعة بن زيد بن التابوت يأتون رجالا من الأنصار وكانوا يخالطونهم ينصحون لهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم في ذهابها ولا تسارعوا في النفقة فإنكم لا تدرون ما يكون فأنزل الله فيهم {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} 2، أي: من النبوة التي فيها تصديق ما جاء به محمد أخرجه الطبري3.
وأخرج الطبري4 أيضا من طريق سليمان التيمي عن الحضرمي بن لاحق5 في قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} الآية قال: هم اليهود بخلوا بما عندهم من العلم فكتموا ذلك.
ومن طريق مجاهد نحوه.
__________
1 انظر في هذا أيضا "الفتح السماوي" "2/ 484-486".
2 أرى أن قوله: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ ... } صفة لمن ذكروا في آخر الآية السابقة: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} فالقول لنزولها وحدها فيها نظر.
3 "8/ 353" "9501" وكذلك أخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم انظر "الدر" "2/ 538".
4 "8/ 351-352" "9494".
5 قوله: ابن لاحق من زيادة الحافظ!(2/870)
ومن طريق السدي ومن طريق قتادة مثله1.
وقال مقاتل2 في قوله: {وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} : إن رؤوس اليهود كعب بن الأشرف وغيره كانوا يأمرون سفلة اليهود بكتمان أمر محمد أن يظهروه.
وأخرج ابن أبي حاتم3 من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال: كان علماء بني إسرائيل يبخلون بما عندهم من العلم وينهون العلماء أن يعلموا الناس شيئا فعيرهم الله بذلك فأنزل الله تعالى {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} الآية.
296- قوله تعالى4: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [الآية: 40] .
أخرج الطبري5 من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن عبد الله بن عمر قال: نزلت هذه الآية في الأعراب: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} 6 فقال رجل: فما للمهاجرين؟ قال: ما هو أعظم من ذلك {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} وإذا قال الله لشيء عظيم فهو عظيم7.
297- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىْ} [الآية: 43] .
__________
1 انظر على الترتيب "9495" و"9498" و"9497" و"تفسير مجاهد" "1/ 157-158".
2 "1/ 236-237".
3 وإليه عزاه في "الدر" "2/ 538".
4 وهم الناسخ هنا فأورده الآية الآتية وذكر عبد بن حميد ثم شطبه.
5 "8/ 367" "9511" وأخرجه كذلك سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني انظر "الدر المنثور" "2/ 539-540".
6 سورة الأنعام: "160".
7 ليس هذا من أسباب النزول، بل هو تفسير، ثم إن الآية الأولى من الأنعام -كما ذكرت- وهي مكية، والأعراب إنما كانوا حول المدينة بعد الهجرة.(2/871)
1- قال عبد بن حميد: نا أبو نعيم نا طلحة هو ابن عمرو1 عن عطاء هو ابن أبي رباح قال: أول ما نزل في الخمر {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ 2} فقال3 بعض المنافقين نشربها لمنافعها وقال آخرون: لا خير في شيء فيه إثم ثم4 نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىْ} فقال بعض الناس: نشربها ونجلس في بيوتنا، وقال آخرون: لا خير في شيء يحول بيننا وبين الصلاة مع المسلمين فنزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} 5 فنهاهم فانتهوا.
وأخرج هو والفريابي والطبري6 وأحمد7 والبزار8 وأصحاب السنن9 والحاكم10 كلهم من طريق عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب أن عبد الرحمن بن عوف صنع طعاما وشرابا فدعا نفرا من الصحابة
__________
1 متروك انظر "التهذيب" "5/ 23"، و"التقريب" "ص283".
2 من سورة البقرة: "219".
3 عليها في الأصل: ط!
4 عليها في الأصل: كذا!
5 سورة المائدة: "90".
6 "8/ 376" "9525".
7 لم أجده في "المسند" بعد بحث طويل ورجعت كذلك إلى "مرويات الإمام أحمد في التفسير" فلم أجده!
8 انظر مسنده "البحر الزخار" "2/ 211" في مسند علي بن أبي طالب.
9 أخرجه أبو داود في كتاب "الأشربة"، باب في تحريم الخمر "3/ 325"، والترمذي في "التفسير" "5/ 222" وقال: "حديث حسن صحيح غريب" والنسائي في التفسير في "الكبرى" كما في "التحفة" "7/ 402" ولم أجده في التفسير "المطبوع"! ولم يعزه المزي إلى ابن ماجه فعزوه إليه سهو.
10 في "مستدركه"، كتاب "التفسير" "2/ 307" قال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي وكتاب "الأشربة" "4/ 142" وكذلك أخرجه الواحدي "ص146".(2/872)
فأكلوا وشربوا حتى ثملوا فقدموا عليا1 فقرأ بهم في المغرب {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فخلط فأنزل الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} .
وفي لفظ: قال دعا رجل من الأنصار عليا وعبد الرحمن فأصابوا من الخمر فقدموا عليا في صلاة المغرب فقرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فخلط فيها فنزلت.
لفظ الفريابي عن الثوري.
وأخرج ابن المنذر من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج كما سيأتي قال وقال2 عن عكرمة: قرأ علي في آخر المغرب فقال في آخرها: ليس لكم دين وليس لي دين.
وأخرجه الطبري3 من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن علي أنه كان هو وعبد الرحمن بن عوف ورجل آخر شربوا الخمر فصلى بهم عبد الرحمن فقرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونض} فخلط فيها فنزلت {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} وقال فيه أن عبد الرحمن هو الذي صلى بهم وقال: " ... "4 أصح طرقه؛ لأن الثوري سمع من عطاء قبل اختلاطه وعبد الرحمن بن مهدي أثبت من الفريابي.
__________
1 في أبي داود والترمذي والطبري أن المقدم علي، مصرح به وفي البراز والحاكم والواحدي: رجل مبهم وفي النسائي والحاكم في "الأشربة" المقدم عبد الرحمن: وانظر هامش "البحر الزخار" لزاما و"الفتح السماوي" "2/ 491-492".
2 أي: ابن جريج.
3 "8/ 376" "9524".
4 فراغ في الأصل بمقدار كلمة في وسكه نقاط ...(2/873)
وفي رواية ابن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الرازي عن عطاء عن أبي عبد الرحمن قال: صنع عبد الرحمن بن عوف طعاما ودعا أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطعموا وشربوا وحضرت صلاة المغرب فتقدم بعض القوم فصلى بهم المغرب فقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فلم يقمها فأنزل الله تعالى الآية.
وأخرجه عبد "...."1 من طريق حماد عن عطاء عن أبي عبد الرحمن أن عبد الرحمن بن عوف صنع طعاما وشرابا فدعا نفرًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلوا وشربوا حتى ثملوا فقدموا عليا فصلى بهم المغرب فقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} فنزلت.
وفي رواية أبي داود عن علي: أن رجلا دعاه وعبد الرحمن، وفيه: فقدموا عليا2.
وللترمذي والحاكم: صنع لنا عبد الرحمن، وفيه: فقدموني3.
وللحاكم: دعانا رجل من الأنصار وأبهمه الأكثر4.
وقال مقاتل بن سليمان5: صنع عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي6 وسعد بن أبي وقاص فأكلوا وسقاهم خمرا فحضرت الصلاة فأمهم علي فقرأ بقل يا أيها الكافرون فخلط، فنزلت فتركوا شربها إلا من بعد صلاة الفجر إلى الضحى الأكبر ليصلوا الأولى وهم أصحياء، ثم يشربونها من بعد صلاة
__________
1 فراغ في الأصل بمقدار كلمة وفي وسطه نقاط، وعبد هو ابن حميد، معروف.
2 الذي في "السنن المطبوعة": "فأمهم علي" وأخطأ الطابع في "أمهم" فكتبها: أمتهم.
3 هو كذاك في الترمذي، وأما في الحاكم في "التفسير" فاللفظ "فتقدم رجل".
4 انظر ما علقته قريبا.
5 "1/ 238" وفي النقل تصرف.
6 وضع الناسخ عليه: كذا، وهو كذلك في مقاتل، والوجه: عليا.(2/874)
العشاء إلى ثلث الليل فيصبحون وهم أصحياء، ثم أن رجلا من الأنصار يقال له عتبان بن مالك دعا سعدا فأكلا وشربا ثم سكرا فأخذ عتبان [لحى] 1 البعير فكسر أنف سعد2 [فأنزل الله عز وجل تحريم الخمر في المائدة بعد غزاة الأحزاب] .
وقال أبو داود الطيالسي3: نا شعبة أخبرني سماك بن حرب سمعت مصعب بن سعد يحدث عن سعد هو ابن أبي وقاص قال: نزلت في أربع آيات صنع رجل من الأنصار طعاما فدعا أناسا4 من المهاجرين وأناسا4 من الأنصار فأكلنا وشربنا حتى سكرنا ثم افتخرنا5 فرفع رجل لحى بعير ففزر6 به أنف سعد فنزلت7.
وأخرجه مسلم بطوله وأصحاب السنن8 وبقية طريقه تأتي في تفسير
__________
1 وضع الناسخ بعد عتبان إشارة لحق، واستدركت الساقط من مقاتل.
2 في الأصل بعده فراغ بمقدار كلمة، وفيه إشارة لحق ولا يوجد هامش، واستدركت هذا من مقاتل.
3 في "مسنده" "ص28-29"، وقد ذكر الحافظ ما يريده من الحديث، وطوى ذكر الباقي، وقد أورده ابن كثير "1/ 500" عن ابن أبي شيبة.
4 في "المسند": ناسًا.
5 في "المسند": استخرجنا، وقال المصححون: لعلها اشتجرنا، ويستفاد الصواب مما ورد هنا.
6 في الأصل: "معصور" هكذا دون تنقيط وفي ابن كثير: "فعرز ... فكان سعد مغروز الأنف" وهو تحريف وعند الطيالسي: ففزر وهو الصواب، ومعنى فزر: شق: انظر "القاموس" "ص586".
7 أي: هذه الآية وقد صرح بها في "المسند".
8 كذلك قال ابن كثير من قبل المؤلف "1/ 500" وأضاف: "إلا ابن ماجه، من طرق عن سماك به".
انظر "صحيح مسلم"، كتاب "فضائل الصحابة" باب في فضل سعد "4/ 1878" و"سنن أبي داود" كتاب "الجهاد" باب في النقل "3/ 77-78" عن عاصم عن مصعب، و"سنن الترمذي" كتاب "التفسير"، من سورة الأنفال والعنكبوت "5/ 250 و319" الأول عن عاصم والثاني عن شعبة وقال: "هذا حديث حسن صحيح وقد رواه سماك بن حرب عن مصعب أيضا" و"سنن النسائي" في التفسير، في "الكبرى" كما في "التحفة" "3/ 317" ولم أجده في "التفسير" المطبوع.(2/875)
المائدة1.
2- قول آخر: أخرج الطبري2 وابن المنذر من طريق سلمة عن الضحاك {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىْ} قال: لم يعن بها الخمر إنما عنى بها سكر النوم.
298- قوله تعالى: {وَلا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيل} [الآية: 43] .
أخرج الطبري3 من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن رجالا من الأنصار كانت أبوابهم في المسجد فتصيبهم الجنابة ولا ماء عندهم فلا يجدون ممرا إلا في المسجد فنزلت.
299- قوله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [الآية: 43] .
1- قال مالك في "الموطأ"4 عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كان بالبيداء، أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء! فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال:
__________
1 أي: في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ ... } الآيتين "90-91".
2 "8/ 378" "9534" والضحاك هو ابن مزاحم مر، وسلمة هو ابن نبيط ثقة يقال: اختلط انظر "التهذيب" "4/ 158" -وله ذكر في ترجمة شيخه الضحاك "4/ 454"- و"التقريب" "ص248".
3 "8/ 384" "9567" وفي النقل تصرف. ويزيد ثقة من رجال الستة انظر "التهذيب" "11/ 318".
4 باب ما جاء في التيمم "1/ 59-60" "147" من رواية أبي مصعب الزهري.
وأخرجه الواحدي "ص147" من طريق مالك رواية يحيى بن يحيى. والحافظ ساق نصه.(2/876)
حبست1 رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء؟ فقال أبو بكر، ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم2 {فَتَيَمَّمُوْا} فقال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته.
أخرجه البخاري3 ومسلم4 من طريق مالك5 وأخرجاه من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة6.
وأخرجه الطبري7 من رواية عبيد الله بن عمر العمري عن عبد الرحمن بن
__________
1 في الواحدي: أحبست.
2 قال الحافظ في "الفتح" "1/ 434":
"قال ابن العربي: هذه معضلة ما وجدت لدائها من دواء؛ لأنا لا نعلم أي الآيتين عنت عائشة، قال ابن بطال: هي آية النساء أو آية المائدة. وقال القرطبي: هي آية النساء. ووجهه بأن الآية المائدة تسمى آية الوضوء، وآية النساء، لا ذكر فيها للوضوء فيتجه تخصيصها بآية التيمم. وأورد الواحدي في "أسباب النزول" هذا الحديث عند ذكر آية النساء أيضًا، وخفي على الجميع ما ظهر للبخاري من أن المراد بها آية المائدة بغير تردد لرواية عمرو بن الحارث إذ صرح فيها بقوله: فنزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} الآية.
3 في كتاب "التيمم"، قول الله تعالى [المائدة: 6] : {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ... } "الفتح" "1/ 431" وقد ذكرت في هذا الموضع أطرافه.
4 في كتاب "الحيض"، باب التيمم "1/ 279".
5 وكذلك أخرجه أحمد في "المسند" "6/ 179" وانظر "مرويات الإمام أحمد في التفسير" "1/ 364".
6 انظر "صحيح البخاري"، كتاب "التفسير"، سورة النساء "الفتح" "8/ 251" وجاء في كلام الحافظ: "إيراد المصنف له في تفسير سورة النساء يشعر بأن آية النساء نزلت في قصة عائشة، وقد سبق ما فيه في كتاب التيمم". و"صحيح مسلم" "1/ 279".
7 "8/ 400-401" "9635".(2/877)
القاسم. ووقع عنده فجاء أبو بكر فجعل يهمزني1 ويقرصني، ولا أتحرك مخافة أن يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أوجعني ولا أدري كيف أصنع.
ومن طريق أيوب2 عن ابن أبي مليكة مرسلا "....."3 وفي آخره: قال الناس: ما رأينا امرأة قط أعظم بركة منها.
حديث آخر أخرج أحمد4 وأبو داود5 والنسائي6 من رواية الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرس بأولات7 الجيش ومعه عائشة زوجته فانقطع عقد لها من جزع ظفار8 فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر وليس مع الناس ماء فأنزل الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم رخصة التطهر بالصعيد الطيب الحديث.
وأخرجه النسائي9 وابن حبان10 وأبو داود11 من
__________
1 في الأصل: يهزني، وأثبت ما في الطبري، في "القاموس" "ص681": "الهمز: الغمز والضغط والنخس، والدفع والضرب والعض والكسر، يهمز ويهمز".
2 "8/ 401" "9636".
3 كلمة لم أستطع قراءتها وعليها إشارة لحق! ويتم السياق لو قدرنا "بمعناه".
4 في "مسنده" "4/ 263 و264" "بقية حديث عمار بن ياسر".
5 في كتاب "الطهارة" باب التيمم "1/ 86-87" "320".
6 في كتاب "الطهارة"، باب التيمم في السفر "1/ 167" "314" وأخرجه الواحدي "ص147-148".
7 في "المسند" بآلات وهو خطأ.
8 مدينة باليمن كما في "زهر الربى" للسيوطي "1/ 167".
9 "1/ 168" "315" عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه أخبره عن أبيه عن عمار.
10 انظر "الإحسان"، كتاب "الطهارة"، باب التيمم "4/ 133-134" "1310" وفيه: عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه وذكر محققه من خرجه أيضا فعد إليه إن شئت.
11 "1/ 86-87" "320".(2/878)
طرق1 عن الزهري وقال أبو داود قال ابن عيينة2 -يعني عن الزهري-: مرة عن ابن عباس، ومرة عن أبيه يعني عبد الله بن عتبة.
قلت: وهي رواية ابن ماجه3 وأخرجه الطبري4 من رواية الزهري5 عن عبيد الله عن أبي اليقظان وهي كنية6 عمار بن ياسر فذكره مختصرا وهو منقطع بين عبيد الله وعائشة.
وفيه بعد قوله "فتغيظ أبو بكر على عائشة" وزاد فيه فدخل أبو بكر على عائشة فقال لها: إنك لمباركة.
2- سبب آخر: أخرج الطبري7 والطبراني8 وابن مردويه9 من طريق الهيثم
__________
1 في الأصل: طريق وهو خطأ؛ لأن أبا داود أخرجه من طرق.
2 نص أبي داود: "شك فيه ابن عيينة ... اضطرب فيه وفي سماعه من الزهري ... " لكن الشيخ أحمد شاكر يقول في "تخريج الطبري" "8/ 419": "ثبت أن عبيد الله سمعه من أبيه عن عمار، وسمعه من ابن عباس عن عمار فاتصل إسناده من هذين الوجهين" ونفي الاضطراب.
3 في كتاب "الطهارة" وسننها، أبواب التيمم "1/ 187" "566".
4 "8/ 418" "9670".
5 في الأصل: "حرى" هكذا من دون تنقيط، وقدرت أن الصواب: الزهري إذ الرواية من طريقه، وقد تكون: أخرى والأمر سهل.
6 في الأصل: "كنت" هكذا وهو خطأ.
7 "8/ 402 و403" "9637-9638" وروايته هي رواية الربيع بن بدر لا رواية الهيثم فهو مما يستدرك عليه! وعن اختلاف الخبرين انظر ما كتبه الحافظ في "الإصابة" في ترجمة الأسلع "1/ 36-37" ومن عجب أنه لم يذكر هناك الطبري.
8 في "المعجم الكبير" "1/ 299" "877" مسند الأسلع بن شريك الأشجعي.
9 نقله عنه ابن كثير "1/ 506-507" وتحرف فيه رزيق إلى زريق كما هنا -أي تقدمت الزاي- وأخرجه آخرون انظر "الدر" "2/ 547".(2/879)
ابن رزيق المالكي1 من بني مالك بن كعب بن سعد وعاش مئة وسبع عشرة سنة عن أبيه عن الأسلع بن شريك قال: كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحلة فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن اغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض، فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ثم رضفت2 أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال لي: "يا أسلع مالي أرى رحلتك تغيرت؟ " فقلت: يا رسول الله لم أرحلها إنما رحلها رجل من الأنصار قال: "ولم؟ " قلت: أصابتني جنابة فذكرت له القصة فأنزل الله تعالى: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} فساق الآية إلى قوله: {عَفُوًّا غَفُورًا} ".
3- سبب آخر: قال الفريابي: أنا قيس بن الربيع عن ابن أبي ليلى عن المنهال ابن عمرو عن عباد بن عبد الله عن علي في قوله تعالى: {وَلا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا} قال: نزلت في المسافر تصيبه الجنابة فيتيمم ثم يصلي.
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق قيس وفيه ضعف وانقطاع.
وأخرجا أيضا من طريق قيس بن الربيع عن خصيف عن مجاهد قال: نزلت في رجل من الأنصار كان مريضا فلم يستطع أن يقوم يتوضأ ولم يكن له خادم فيناوله فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزل الله تعالى هذه الآية. وفيه أيضا ضعف وانقطاع.
4- سبب آخر: أخرج الطبري3 من طريق محمد بن جابر اليمامي4 عن
__________
1 قال الهيثمي في "المجمع" "1/ 262": "قال بعضهم: لا يتابع على حديثه".
2 في الطبراني: وضعت وهو كذاك في "الإصابة" مما يدل على صحته.
3 "8/ 400" "9634".
4 إضافة هذه النسبة من الحافظ وهي من فوائده.
قال الذهبي في "الكاشف" "3/ 24" "سيء الحفظ، قال أبو حاتم: هو أحب إلي من ابن لهيعة" وقال في "التقريب" "ص471": "صدوق ذهبت كتبه فساء حفظه وخلط كثيرا وعمي فصار يلقن". انظر "التهذيب" "9/ 88".(2/880)
حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي1 أصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جراحة ففشت فيهم، ثم ابتلوا بالجنابة فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} الآية.
وقال مقاتل2: نزلت في عبد الرحمن بن عوف أصابته جنابة وهو جريح فشق عليه الغسل وخاف منه شرا فنزلت {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى} يعني من به جرح، ونزلت3 {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ} وأنتم أصحاء نزلت في عائشة أم المؤمنين.
300- قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا} إلى قوله: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [الآية: 44-46] .
أخرج الطبري4 من تفسير سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال: قال عكرمة: نزلت في رفاعة بن زيد بن التابوت5.
301- قوله تعالى: {لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ} [الآية: 46] .
ذكر الثعلبي عن ابن عباس قال: نزلت في رفاعة بن زيد بن التابوت ومالك بن دحشم كانا إذا تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لويا لسانهما وعاباه.
__________
1 تعيين حماد وإبراهيم منه أيضا.
2 "1/ 239".
3 كذا في الأصل، وستكرر فلاحظ.
4 "8/ 427" "9688" وكذلك ابن المنذر. انظر "الدر" "2/ 553".
5 في مخطوطة الطبري: السائب ولم يقطع المحقق بخطئه فانظر هامشه والأثر المرقم "9689" الذي سينقله المؤلف ففيه: التابوت.(2/881)
وذكر عنه أيضًا: كانت اليهود يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسألونه فيخبرهم ويظن أنهم يأخذون بقوله فإذا انصرفوا من عنده حرفوا كلامه {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} إلى قوله {إِلَّا قَلِيلًا} .
وأخرج الطبري1 من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس: كان رفاعة بن زيد [بن التابوت] 2 من عظماء اليهود فكان إذا كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لوى لسانه وقال: راعنا يا محمد حتى نفهمك فنزلت3.
ومن طريق عبيد بن سليمان4 عن الضحاك قال في قوله: {رَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ} قال: كان الرجل من المشركين يقول: أرعني سمعك.
302- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا 5 الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ} [الآية: 47] .
أخرج الطبري6 من طريق السدي قال: نزلت في مالك بن الصيف ورفاعة بن زيد ومن طريق محمد بن إسحاق7 عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس: نزلت في أحبار اليهود عبد الله بن صوريا وكعب بن أسد8 في قصة.
__________
1 "8/ 427-428" "9689" وفيه هنا اختصار وعزاه السيوطي "2/ 553" إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "الدلائل".
2 من الطبري.
3 اربط ما هنا بما جاء في الآية "104" من سورة البقرة.
4 "8/ 435-436" "9704".
5 كتب الناسخ هنا سهوا: "نصيبا من" ثم شطبه.
6 "8/ 442" "9721" وفي نقله اختصار.
7 "8/ 445-446" "9724".
8 في الأصل: أسيد وهو تحريف؟(2/882)
وأورده الثعلبي عن ابن عباس وزاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كلمهم فقال: معشر يهود اتقوا الله، وأسلموا، فوالله إنكم لتعلمون أن الذي جئت به الحق فقالوا: ما نعرف ذلك، وأصروا على الكفر فنزلت1.
وقال الثعلبي فقال2: لما نزلت أتى عبد الله بن سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أن يأتي أهله فأسلم وقال: يا رسول الله قد كنت أرى أن لا3 أصل إليك حتى يتحول وجهي من قفاي4.
303- قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [الآية: 48] 5.
يأتي في أواخر السورة6.
304- قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ} [الآية: 49] .
1- أخرج الفريابي وعبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد7 قال: نزلت في اليهود كانوا يقدمون صبيانهم في الصلاة فيؤمونهم يزعمون أنهم لا ذنوب لهم.
__________
1 عزاه في "الدر" "2/ 555" إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "الدلائل".
2 كأنه يقصد ابن عباس.
3 سقط "لا" من الأصل وزدته ليصح المعنى.
4 هذا القول يعني أنها متقدمة في النزول فإن إسلام عبد الله بن سلام كان مبكرًا، ومثل هذا يحتاج إلى دليل صحيح صريح.
5 انظر ما ورد فيها "الدر المنثور" "2/ 556-557" و"لباب النقول" "ص70".
6 لا أدري هل يقصد الآية "116" وهي مثل هذه، أو الآية "168" فالمخطوط ينتهي بالآية "78".
7 انظر "تفسيره" "1/ 160-161".(2/883)
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير1 عن ابن عباس قال: كانت اليهود يقدمون صبيانهم يصلون بهم، ويقربون قربانهم، ويزعمون أنه لا ذنوب لهم وكذبوا قال الله تعالى: إني لا أطهر ذا ذنب بآخر لا ذنب له ثم أنزل عز وجل {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ} الآية.
وقال مقاتل2: منهم بحري بن عمرو ومرحب بن زيد.
وقال ابن الكلبي3: نزلت في رجال من اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطفالهم، فقالوا: يا محمد هل على أولادنا هؤلاء من ذنب؟ قال: "لا" قالوا: والذي يحلف به ما نحن إلا كهيئتهم ما من ذنب نعمله بالليل إلا كفر عنا بالنهار، وما من ذنب نعمله بالنهار، إلا كفر عنا بالليل".
فهذا الذي زكوا به أنفسهم.
2- سبب آخر: أخرج عبد الرزاق4 عن معمر عن الحسن البصري في هذه الآية قال: هم اليهود [والنصارى] 5 الذين قالوا: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} 6 {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} 7.
وأخرج عبد بن حميد من طريق شيبان8 عن قتادة9 قال: هم أعداء الله
__________
1 في "الدر المنثور" "2/ 560" عن عكرمة.
2 في "تفسيره" "1/ 242".
3 نقله عنه الواحدي "ص148" ونص مقاتل مثله.
4 في "تفسيره" "ص46" وعنه الطبري "8/ 254" "9734".
5 استدراك من الطبري.
6 سورة المائدة: "18".
7 سورة البقرة: "111".
8 في الأصل: سفيان وهو تحريف.
9 وأخرجه الطبري "8/ 452" "9733" من طريق سعيد عنه.(2/884)
اليهود زكوا أنفسهم بأمر لم يبلغوه فقالوا: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} وقالوا: لا ذنوب لنا إلا كذنوب أبنائنا الأطفال.
305- قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} 51.
قال مقاتل: هم اليهود منهم أصبغ ورافع ابنا حريملة1.
306- قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} 51.
قال الطبري2: حدثنا محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عدي عن داود عن عكرمة عن ابن عباس. لما قدم كعب بن الأشرف مكة، قالت له قريش: أنت حبر أهل المدينة وسيدهم قال: نعم. قالوا: ألا ترى إلى هذا الصنبور3 المنبتر من قومه، يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة وأهل السلطنة؟ قال: أنتم خير منه. قال: فأنزل الله {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} وأنزل {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} 4.
__________
1 لم أجد هذا في مقاتل وإنما فيه "1/ 243" {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ} يعني حيي بن أخطب القرظي {وَالطَّاغُوتِ} كعب بن الأشرف.
2 "8/ 466-467" "9786" وقد عزاه ابن كثير في "تفسيره" "1/ 513" إلى الإمام أحمد وليس هو في "مسنده"، وعزاه الهيثمي في "المجمع" "7/ 6" إلى الطبراني، وأخرجه ابن حبان انظر "موارد الظمآن" "ص428"، وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق انظر "الدر" "2/ 563".
3 في الأصل: "والصبر" غير منقط، وعليه إشارة لحق وفي الهامش: ... وأثبت ما في الطبري، وهو كما في "القاموس" "ص548": "الرجل الفرد الضعيف الذليل بلا أهل وعقب وناصر".
4 رجاله ثقات والإسناد صحيح وابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم وكلهم في "التهذيب" انظر "مرويات الإمام أحمد في التفسير" "1/ 368".(2/885)
وأخرجه ابن أبي حاتم من هذا الوجه نحوه. يذكر ابن عباس فيه.
وأخرجه الطبري من طريق عبد الوهاب الثقفي ومن طريق خالد الواسطي1 كلاهما عن داود عن عكرمة نحوه وقال فيه فقال: أنتم والله خير منه. لم يذكر ابن عباس في السند.
ومن طريق معمر2 عن أيوب عن عكرمة كذلك. وقال فيه: إن كعب بن الأشرف استجاشهم3، وأمرهم أن يقاتلوا محمدا. قال: وإنا معكم فقالوا له: إنكم أهل كتاب وهو صاحب كتاب فنخشى أن يكون هذا خترا4 منك فإن أردت أن نخرج فاسجد لهذين الصنمين ففعل ثم قالوا: نحن أهدى أم محمد؟ فذكر نحو ما تقدم.
وأخرج "....."5 والفاكهي في "كتاب مكة" وابن أبي حاتم من طريق ابن عيينة عن عمرو6 بن حصين عن عكرمة جاء حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف إلى أهل مكة فذكر القصة نحو الأول.
__________
1 انظر "8/ 467" "9787" "9788". وقوله "الثقفي" من إضافة الحافظ والواسطي مر، وكلاهما ثقتان من رجال الستة في "التهذيب".
2 "8/ 467-468" "9789".
3 في الأصل: "استحاثهم" وهو تحريف، والصواب ما أثبت، ومعناه كما قال الأستاذ محمود شاكر: طلب منهم أن يجيشوا جيشا.
4 في الطبري: مكرا، وهما بمعنى قال في "القاموس" "ص489": "الخنز -الغدر والخديعة، أو أقبح الغدر".
5 هنا فراغ في الأصل بمقدار كلمتين، وفيه إشارة لحق، وفي الهامش: ... !
ولعل الحافظ أراد "الواحدي" فالخبر في "أسبابه" "ص149"، وكذلك رواه الطبراني انظر "مجمع الزوائد" "7/ 6".
6 متروك انظر "التهذيب" "8/ 21" و"التقريب" "ص420".(2/886)
وأخرج الطبري1 من طريق أسباط بن نصر عن السدي قال: لما كان من أمر يهود بني النضير ما كان أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دم العامريين فهموا بقتله فاطلع الله ورسوله على ما هموا به هرب كعب بن الأشرف حتى أتى مكة فعاهدهم على المسلمين فقال له أبو سفيان: يا أبا سعد إنكم قوم تقرؤون الكتاب، فذكر نحو رواية أيوب عن عكرمة وفيه: فقال كعب: دينكم خير من دين محمد فأثبتوا عليه ألا ترون أن محمدا بعث بالتواضع وهو ينكح من النساء ما شاء وما نعلم ملكا أعظم من ملك النساء فذلك حين يقول الله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} الآية إلى قوله: {سَبِيلًا} .
وأخرجه عبد بن حميد وابن أبي حاتم من طريق إسرائيل2 بن يونس عن السدي عن أبي مالك: أن أهل مكة قالوا لكعب بن الأشرف.
وأخرج الطبري3 من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس قال: كان الذين حزبوا الأحزاب من قريش وغطفان ومن قريظة:
حيي بن أخطب، وأبو رافع سلام بن أبي الحقيق، والربيع بن الربيع بن أبي الحقيق، وأبو عمار، ووحوح بن عامر، وهوذة بن قيس فقدموا على قريش قالوا: هؤلاء أحبار يهود، فسلوهم أدينكم خيرا أم دين محمد؟ فذكر الخبر.
ومن طريق سعيد4 عن قتادة: ذكر لنا أنها نزلت في كعب بن الأشرف وحيي
__________
1 "8/ 468-469" "9790" وفي النقل تصرف.
2 ثقة تكلم فيه بلا حجة. "التقريب" "104".
3 "8/ 469-470" "9793" وفي نقله تصرف.
4 "8/ 470" "9793"، وأخرجه كذلك الواحدي "ص150" تحت ترجمه الآية "52": {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ... } وفيه زيادة قليلة على ما في الطبري.(2/887)
ابن أخطب ورجلين من اليهود، فذكر القصة مختصرة.
307- قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [الآية: 54] .
أخرج ابن أبي حاتم من طريق بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع1 سبعين شابا فحسدته اليهود فنزلت هذه الآية.
ومن طريق العوفي2 عن ابن عباس قال: قال أهل الكتاب: زعم محمد أنه أوتي ما أوتي في تواضع وله تسع نسوة، وليس همه إلا النكاح فأي ملك أفضل من هذا؟ فنزلت.
وقد تقدم في الذي قبله قول كعب بن الأشرف في ذلك.
وقال عبد بن حميد: حدثنا عمرو بن عون عن هشيم عن خالد الحذاء3 عن عكرمة {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} قال: الناس في هذا الموضع محمد صلى الله عليه وسلم خاصة.
وأخرج عبد بن حميد من طريق إسرائيل عن السدي عن أبي مالك في قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ} قال: يحسدون محمدا صلى الله عليه وسلم إذ لم يكن منهم فكفروا به.
وأخرج الطبري4 من طريق أسباط بن نصر عن السدي في قوله: {وَآتَيْنَاهُمْ
__________
1 من معاني البضع -كما في "القاموس"- "ص908": "الجماع" وعلى هذا فالمعنى واضح أي: قوة سبعين.
2 ومن قبله أخرجه الطبري "8/ 478" "9823".
3 وعن خالد أخرجه الطبري "8/ 476" "9815".
4 "8/ 481" "9828" وفي النقل تصرف.(2/888)
مُلْكًا عَظِيمًا} أي: في النساء فكان لداود تسع وتسعون امرأة، ولسليمان مئة، فما بال1 محمد لا يحل له ما أحل لهم؟!
وأخرج الثعلبي بسند ضعيف إلى أبي حمزة الثمالي2 قال: يعني بالناس في هذه الآية نبي الله صلى الله عليه وسلم وحده، قالت اليهود: انظروا إلى هذا الذي ما شبع من الطعام لا والله ما له هم إلا النساء لو كان نبيا لشغله هم النبوة عن النساء حسدوه على كثرة نسائه وعابوه بذلك فأكذبهم الله تعالى فقال: {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ} إلى قوله: {مُلْكًا عَظِيمًا} فأخبرهم بما كان لداود وسليمان. فأقرت اليهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنه كان لسليمان ألف امرأة ثلثمائة مهرية وسبعمئة سرية، وعند داود مئة امرأة فقال لهم: ألف امرأة عند رجل أكثر أم تسع نسوة؟ وكان عنده يومئذ تسع نسوة. فسكتوا قال الله عز وجل: {فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ} 3 يعني من آمن عبد الله بن سلام وأصحابه. كذا قال وقال السدي: الهاء راجعة إلى إبراهيم، وذلك أنه زرع وزرع الناس فهلكت زروع الناس وزكا زرع إبراهيم فاحتاج الناس فكانوا يأتونه فقال: من آمن أعطيته، ومن لم يؤمن منعته. منهم من آمن به ومنهم من أبى.
308- قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [الآية: 58] .
أخرج الطبري4 من تفسير "سنيد"5 وهو الحسين بن داود عن حجاج بن محمد عن ابن جريج في هذه الآية: نزلت في عثمان بن طلحة بن أبي طلحة
__________
1 في الأصل: "كما قال" والسياق في الطبري غير هذا، ورجحت أن يكون تحريفا وأن الصواب ما أثبت.
2 ضعيف رافضي انظر "التقريب" "132"، و"فتح الباري" "13/ 256".
3 النساء: "55".
4 "8/ 491-492" "9846" وابن المنذر كما في "الدر" "2/ 570-571".
5 تحرف في "لباب النقول" "ص71" إلى "شعبة".(2/889)
العبدري1 قبض منه مفاتيح الكعبة، ودخل به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح قال: وقال عمر بن الخطاب لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكعبة وهو يتلو هذه الآية: فداه أبي وأمي ما سمعته يتلوها قبل2 ذلك!
وقال سنيد3 أيضًا حدثنا الزنجي بن خالد عن الزهري: دفعه إليه وقال: أعينوه4 وقال محمد بن إسحاق في "السيرة النبوية"5. حدثني محمد بن جعفر بن الزبير بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن صفية بنت شيبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بمكة واطمأن الناس، خرج حتى جاء البيت، فطاف به سبعا على راحلته يستلم الركن بمحجن في يده، فلما فرغ من طوافه، دعا عثمان بن أبي طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له فدخلها، فوجد فيها صمامة من عيدان وكسرها بيده ثم طرحها، ثم وقف على باب الكعبة وقد استكف6 الناس له في المسجد.
ثم قال: ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده، فقال يا رسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين عثمان بن طلحة؟ " فدعي له فقال: "هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم وفاء وبر".
__________
1 بيان نسبته من الحافظ.
2 في الأصل: "بعد" وهو خطأ، والصواب: قبل كما في الطبري والسيوطي.
3 أخرجه عنه الطبري "8/ 492" "9847".
4 في الأصل: عينوه وأثبت ما في الطبري.
5 انظر "سيرة ابن هشام" "2/ 411" وقد نقل الخبر ابن كثير "1/ 515-516"، وعبيد الله ثقة من رجال الستة "التقريب" "372" وصفية ترجمها الحافظ في "الإصابة" القسم الأول "4/ 348".
6 في الأصل: "أسلق" من غير تنقيط وفي ابن كثير: استكن وأثبت ما في "سيرة ابن هشام"، واستكف له الناس: اي جمعوا له فأحاطوا وفي "القاموس" في مادة الكف "ص1099": "استكفوا حوله: أحاطوا به ينظرون إليه".(2/890)
قال الأزرقي1 في "كتاب مكة"2 حدثنا جدي3 عن4 سعيد بن سالم5 عن ابن جريج عن مجاهد6 في هذه الآية {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} قال: نزلت في عثمان بن طلحة قبض النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة يوم فتح مكة فدخل الكعبة وهو يتلو هذه الآية فدعا عثمان فدفع المفتاح إليه وقال: "خذوها يا بني
__________
1 هو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي "ت نحو 250هـ" انظر ما كتبه محقق كتابه "أخبار مكة" السيد رشدي الصالح ملحس عنه في صدر الكتاب "ص11-16".
2 طبع بعنوان "أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار".
انظر باب ما جاء في ولاية قصي بن كلاب البيت الحرام بعد خزاعة وما ذكر من ذلك "1/ 103" وقد ذكر هنا السند، و"ص111" وهنا ذكر هذا المقطع فالمتن طويل، ويبدو لي أن الحافظ لم ينقل منه مباشرة، وإنما نقل من الواحدي فقد أخرج في "الأسباب" "ص151" هذه الرواية من طريق أبي الوليد باللفظ المذكور هنا، والكتاب على أية حال من مرويات الحافظ انظر "المعجم المفهرس": "ص152".
3 هو أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق، ثقة، وروى عنه البخاري في "صحيحه" اختلف في سنة وفاته فقال ابن حبان والسمعاني: "212" وقال الحاكم: "222" انظر "التهذيب" "1/ 79" ويلاحظ أنه قد جاء فيه "كان حيا سنة "217"" وجاء في "التقريب" "ص84": "مات سنة سبع عشرة".
وهذا من سهو النظر! وانظر "الجرح والتعديل" "2/ 70"، و"تهذيب الكمال" للمزي "1/ 480" وقد ذكر حفيدة فيمن روى عنه.
4 في الواحدي: عن سفيان عن سعيد ولم يذكر سفيان في "أخبار مكة" المطبوع ولا هنا، والجد يروي عن سعيد -كما جاء في ترجمته-فيبدو لي أن ذكر "سفيان" هنا وهم. وإن كان سفيان -الذي هو ابن عيينة- من شيوخه.
5 جاء في "أخبار مكة" المطبوع بعد سعيد بن سالم هذا: "عن عثمان بن ساج عن ابن جريج" وهذا غريب! فإن سعيد يروي عن ابن جريج. وقد اختلف فيه ولخص الحافظ ذلك بقوله: "صدوق يهم ورمي بالإرجاء وكان فقهيا" انظر "التقريب" "ص236" وقال في "الكاشف" "1/ 286": "قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال: "صدوق يذهب إلى الإرجاء" فقد اتفق الحافظان على هذا الحكم".
6 لم يذكر "مجاهد" في المطبوع وإنما فيه: "عن ابن جريج وعن ابن إسحاق -يزيد أحدهما على صاحبه- قالا ... " وقد ذكر في الواحدي!(2/891)
أبي طلحة بأمانة الله 1 لا ينزعها منكم إلا ظالم".
وذكر ابن أبي خيثمة2 عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال: قال شيبة بن عثمان: دفع النبي صلى الله عليه وسلم إلي وإلى عثمان بن طلحة وقال: خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم فبنو أبي طلحة هم سدنة الكعبة دون بقية بني عبد الدار.
وأخرج ابن مردويه3 من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ} قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دعا عثمان بن طلحة فلما أتاه قال: أرني المفتاح فأتاه به فلما بسط يده إليه قام العباس بن عبد المطلب فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي اجمعه لي مع السقاية، فكف عثمان يده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرني المفتاح يا عثمان" فبسط يده يعطيه، فقال العباس مثل كلمته الأولى، فكف عثمان يده، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عثمان إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فآتني المفتاح" فقال: هاك بأمانة الله قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتح باب الكعبة فوجد في الكعبة تمثال إبراهيم معه قداح يستقسم بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما للمشركين قاتلهم الله ما شأن إبراهيم وشأن القداح! " ثم دعا بجفنة فيها ماء فأخذ ماء فغمسه ثم غمس به تلك التماثيل وأخرج مقام إبراهيم، وكان في الكعبة، ثم خرج فطاف بالبيت شوطا أو شوطين فنزل عليه جبريل فيما ذكر لنا برد المفتاح فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن طلحة فأعطاه المفتاح ثم قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} حتى فرغ من الآية.
__________
1 هكذا النص في الواحدي، ونص الأزرقي في كتابه بعد هذا: "واعملوا فيها بالمعروف خالدة تالدة لا ينزعها من أيديكم إلا ظالم".
2 روى عنه هذا الواحدي في "أسبابه" "ص151".
3 ونقله عنه ابن كثير "1/ 516"، والسيوطي في "لباب النقول" "ص71".(2/892)
وقال الثعلبي: نزلت في عثمان بن طلحة الحجبي من بني عبد الدار وكان سادن الكعبة، فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح، أغلق عثمان باب البيت وصعد السطح، فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم المفتاح، فقيل له: إنه مع عثمان، فطلب منه، فأبى وقال: لو علمت أنه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] 1 لم أمنعه المفتاح، فلوى علي بن أبي طالب يده، وأخذ منه المفتاح وفتح الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت وصلى فيه ركعتين، فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح فيجمع له بين السقاية والسدانة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه ففعل ذلك، فقال له عثمان: يا علي أكرهت وأذيت ثم جئت ترفق! فقال علي: لقد أنزل الله عز وجل في شأنك، وقرأ عليه الآية فقال عثمان: أشهد أن محمدا رسول الله، وجاء فأسلم فجاء جبريل عليه السلام فقال: ما دام هذا البيت أو لبنة من لبناته قائمة فإن السدانة في أولاد عثمان. فهو اليوم في أيديهم.
قلت: كذا أورده الثعلبي2 بغير سند جازما به، وتلقاه عنه غير واحد منهم الواحدي3، وفيه زيادات منكرة منها أن المحفوظ أن إسلام عثمان بن طلحة كان قبل الفتح بمدة قدم هو وعمرو بن العاص4 وخالد بن الوليد فأسلموا جميعا، بين الحديبية والفتح.
ومنها أنه أغلق الباب، وصعد السطح، والمعروف في كتب السير أن المفتاح كان
__________
1 ورود هذه الصلاة هنا غير مناسب.
2 ثم البغوي كما في "الكافي الشاف" "1/ 523".
3 في "الأسباب" "ص 150-151" وفي تفسيره "الوسيط" كما قال الحافظ في "الكافي الشاف" "1/ 523". انظر "الفتح السماوي" "2/ 496".
4 في الأصل: العاصي.(2/893)
عند أمه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لما طلب منه المفتاح امتنعت أمه من دفعه فدار بينهما في ذلك كلام كثير، ثم كيف يلتئم قوله: لوى علي يده مع كونه فوق السطح! ثم قد أسند الطبري1 عن مكحول في قوله تعالى: {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} قال هم أهل الآية التي قبلها {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} إلى آخر الآية.
ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم2 قال: قال أبي: هم الولاة3.
ومن طريق علي بن أبي طلحة4 عن ابن عباس: أمر الولاة أن يعطوا النساء حقوقهن5.
قال الطبري6: والأولى أنه خطاب من الله لولاة الأمور أن تودي الأمانة إلى من ولوا أمره في حقوقهم، وبالعدل بينهم والقسم بالسوية وأمر الرعية بطاعتهم فأوصى
__________
1 "8/ 491" "9843".
2 "8/ 492-493" "9848".
3 نصه: "هم السلاطين" ثم نقل الطبري بيانا لابن زيد فانظره.
4 "8/ 491" "9845".
5 هكذا القول هنا، وقد قال الطبري في تفسير هذه الآية:
"وقال آخرون: أمر السلطان بذلك: أن يعظوا النساء، ثم أورد رواية علي بن أبي طلحة وهي عنده: "قال: يعني السلطان يعظون النساء".
فهل الصواب: يعظوا أو يعطوا؟
والظاهر أن ابن حجر يرى "يعطوا" هو الصواب ولذلك أضاف من عند شارحا: "حقوقهن" وليس هذا اللفظ في الرواية.
ولكن النص في ابن كثير "1/ 515": "قال يدخل فيه وعظ السلطان النساء يعني يوم العيد".
وفي "الدر المنثور" "1/ 571" معزوا إلى الطبري وابن أبي حاتم: "قال: يعني السلطان يعطون الناس"! وفي مطبوعة الطبري الأولى: "يعظون الناس" وقال المحقق محمود شاكر: هو خطأ فتأمل!
6 انظر "8/ 492-493" وفي النقل تصرف واختصار.(2/894)
الراعي بالرعية وأوصى الرعية بالطاعة.
ثم قال: وأما من قال: إنها نزلت في عثمان بن طلحة فجائز أن تنزل فيه، وفي كل مؤتمن، فدخل فيه ولاة الأمور وكل مؤتمن.
309- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [الآية: 59] .
1- أخرج البخاري1 ومسلم2 والثلاثة3 والطبري4 من طريق يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي5 إذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية. ولم يسمه الطبري قال: نزلت في رجل، وقال الباقون: عبد الله بن حذافة بغير زيادة في النسب6.
وأخرجه الطبري7 من "تفسير سنيد" قال: نا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن عبد8 الله بن مسلم بن هرمز عن سعيد بن جبير مثله.
__________
1 في كتاب "التفسير" باب {أَطِيعُوا اللَّهَ ... } "الفتح" "8/ 253".
2 في كتاب "الإمارة"، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية ... "3/ 1465".
3 أخرجه أبو داود في كتاب "الجهاد"، باب في الطاعة "3/ 40"، والترمذي في كتاب "الجهاد" أيضا باب ما جاء في الرجل يبعث وحده سرية "4/ 165" والنسائي في كتاب "البيعة" باب قوله تعالى: {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} "7/ 154-155" "4194".
4 "8/ 497" "9857"، وكذلك الواحدي "ص152".
5 هكذا الاسم في البخاري والنسائي، ونقص في أبي داود: قيس، وزاد مسلم والترمذي: السهمي.
6 في قوله هذا نظر، فانظر التعليق السابق.
7 "8/ 497" "9858".
8 في الأصل: عبيد وكذلك في أصل الطبري فهو تحريف قديم انظر هامش أحمد شاكر.(2/895)
قلت: وهذا من أغلاط سنيد.
قلت1: وإنما هو يعلى بن مسلم أخرجه الجماعة من رواية حجاج بن محمد كذلك كما تقدم وهو الصواب.
وأخرج الشيخان2 وأحمد3 والطبري4 وغيرهم5 من طريق أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار فوجد عليهم في شيء، فقال: أليس أمركم الله أن تطيعوني؟ قالوا: بلى. قال: فاجمعوا لي حطبا ثم دعا بنار فأضرمها فيه: ثم قال: عزمت عليكم لتدخلنها! فقال بعضهم: إنما فررتم إلى رسول الله من النار فلا تعجلوا حتى تلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بذلك، فقال لهم: "لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا إنما الطاعة في المعروف".
2- قول آخر: أخرج الطبري6 من طريق أسباط بن نصر عن السدي قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد على سرية فيهم عمار بن ياسر فساروا قبل
__________
1 كذا في الأصل، كرر "قلت".
2 في الأصل "الصحيحان" وهو تحريف. وقد أخرجه البخاري في كتاب "المغازي" باب سرية عبد الله بن حذافه السهمي ... "الفتح" "8/ 58"، ومسلم في الموضع السابق "3/ 1469".
3 في "مسنده" "1/ 82 و94 و124".
4 لم أجده فيه في هذا الموضع!
5 كأبي داود في الموضع السابق "3/ 40"، والنسائي في كتاب "البيعة"/ باب جزاء من أمر بمعصية فأطاع "7/ 159-160".
6 "8/ 498-499" "9861" وفي النقل تصرف، وقد أورده مقاتل بن سليمان "1/ 245-246" كما سيقول الحافظ، وقد جمع هو هنا بين اللفظين، وعزاه السيوطي "2/ 573" إلى ابن أبي حاتم.(2/896)
القوم1 الذي يريدون حتى دنوا من الماء فعرسوا قربيا، فبلغ العدو أمرهم فهربوا، وبقي منهم رجل فجمع متاعه ثم أقبل يمشي في ظلمة الليل، حتى أتى عسكر خالد فسأل عن عمار فأتاه فقال: يا أبا اليقظان إن القوم سمعوا بكم فهربوا ولم يبق غيري وقد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسوله فهل ذاك نافعي غدا وإلا هربت؟ فقال عمار: بل ينفعك فأقم، فلما أصبح خالد أغار بجنده2 فلم يجد إلا الرجل وماله فأخذوه وأخذوا ماله فبلغ عمارا الخبر فأتى خالدا فقال عمار: خل عن الرجل فقد أسلم وهو في أماني. فقال خالد: فيم أنت تجير علي وأنا أمير عليك؟ فاستبا، فلما رجعا إلى المدينة أجاز النبي صلى الله عليه وسلم أمان عمار ونهاه أن يجير الثانية على أمير، فقال خالد: يا رسول الله يسبني هذا العبد! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسب عمارا فإنه من سب عمارا سبه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله ومن لعن عمارا لعنه الله" فغض عمار وقام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد: "قم فاعتذر إليه" 3 فقام فأخذ بثوبه واعتذر إليه فرضي عنه فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} ".
هكذا رواه أسباط عن السدي مرسلا، ووصله ابن مردويه4 من طريق الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي صالح عن ابن عباس5، وهكذا ساقه مقاتل بن سليمان بطوله وأكثر ألفاظه.
__________
1 في الأصل: العزم. وهو تحريف.
2 في مقاتل: بخيله.
3 قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا من تفسير مقاتل، وليس في رواية السدي.
4 لفظ "مردويه" استدركه الناسخ في الهامش.
5 وأورده ابن كثير "1/ 518" ومن طريق أبي صالح ساقه الواحدي "ص152-153" دون سند.(2/897)
3- قول آخر1: أخرج الطبري من طرق عن مجاهد، ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ومن طريق عطاء بن أبي رباح، ومن طريق الحسن البصري، ومن طريق أبي العالية قالوا كلهم2: معنى {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} : أولي العلم والفقه: زاد أبو العالية: ألا ترى أنه يقول: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} 3؟
4- قول آخر: أخرج الطبري4 من طريق ليث بن أبي سليم5 قال: سأل مسلمة يعني ابن عبد الملك6 ميمون بن مهران7 عن هذه الآية: من {أُولِي الْأَمْرِ} ؟ قال: أصحاب السرايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق الحكم بن أبان8 عن عكرمة قال: هم أبو بكر وعمر.
واختار الطبري9 اختصاصها بولاة الأمور.
وسبقه الشافعي10 وقرره تقريرا حسنا فقال: كان من حول مكة من العرب لم
__________
1 هذا القول والذي بعده يحملان على التفسير ليسا بسبب نزول.
2 أقوالهم في التفسير على حسب ذكرهم في "8/ 500-501" "9863" وغيره "9867" و"987" و"9871" و"9873" و"تفسير مجاهد" "1/ 162-163".
3 سورة النساء: "83".
4 "8/ 498" "9859".
5 بيان اسمي الأبوين من إضافة الحافظ. وليث مر في الآية "97" من سورة آل عمران.
6 قال في "التقريب" "ص531": مقبول مات سنة "120" أو بعدها.
7 ثقة فقيه وكان يرسل. انظر "التقريب" "ص556".
8 "8/ 502" "9875" والحكم المر.
9 انظر "8/ 502". وفي "الفتح" "8/ 254": "واختار الطبري حملها على العموم وإن نزلت في سبب خاص" وهذا غير دقيق!
10 وقد ذكر الحافظ بعض كلامه هذا في "الفتح" أيضا. انظر "8/ 254" ولم يبين مصدره، وهو مأخوذ من "الرسالة" "ص79-80" ونقله البيهقي عنه في "أحكام القرآن": فصل في فرض الله عز وجل في كتابه اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم "ص41".(2/898)
يكن يعرف الإمارة، وكانت تأنف أن تعطي بعضها بعضا طاعة الإمارة فلما دانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالطاعة لم تكن ترى ذلك يصلح لغير النبي صلى الله عليه وسلم فأمروا أن يطيعوا أولي الأمر.
310- قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} [الآية: 60] .
1- أخرج إسحاق بن راهويه1 في "تفسيره"2 والطبري3 من طريق داود بن أبي هند عن عامر هو الشعبي في هذه الآية {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ} قال: كان بين رجل من اليهود ورجل من المنافقين خصومة، فكان المنافق يدعو اليهودي إلى اليهود؛ لأنه يعلم أنهم يقبلون الرشوة، وكان اليهودي يدعو إلى المسلمين؛ لأنه يعلم أنهم لا يقبلون الرشوة فاصطلحا أن يتحاكما إلى كاهن من جهينة فأنزل الله هذه الآية إلى قوله: {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} 4.
وفي رواية5: فأنزل الله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} يعني المنافقين: {وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ} يعني اليهود: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} يعني الكاهن: {وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} أمر هذا في كتابه، وهذا في كتابه أن يكفروا بالكاهن.
__________
1 ومن طريقه الواحدي "ص154".
2 وأورد هذا في "الفتح" "5/ 37" وقال: بإسناد صحيح.
3 "8/ 508" "9891" وكذلك ابن المنذر كما في "الدر" "580".
4 الآية: "65".
5 "9892".(2/899)
وفي رواية1: كان بين رجل ممن يزعم أنه مسلم وقال فيها: أحاكمك إلى أهل دينك؛ لأنه علم أن النبي لا يأخذ الرشوة في الحكم فاختلفا ثم اتفقا على2 {أن يأتيا كاهنا في جهينة} وفيها3 يعني الذي من الأنصار والثاني مثل الثاني، وزاد: {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا} وتلا {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} الآية.
ومن طريق سليمان التيمي4 قال: زعم حضرمي أن رجلا من اليهود كان قد أسلم كانت بينه وبين رجل من اليهود ودارأة في حق5 فقال اليهودي: انطلق إلى نبي الله فعرف أنه سيقضي عليه فأبى، فانطلقا إلى رجل من الكهان فتحاكما إليه، فنزلت.
وأخرج ابن أبي حاتم والحسن بن سفيان6 والطبراني7 من طريق صفوان بن عمرو وعن عكرمة عن ابن عباس قال:
كان أبو برزة الأسلمي يقضي بين اليهود فيما يتنافرون إليه فتنافر إليه ناس من أسلم.
قلت: كذا وقع في هذه الرواية أبو برزة -براء ثم زاي منقوطة- ووقع في غيرها
__________
1 "9893".
2 كان هنا فراغ قليل في الأصل وفيه إشارة لحق، فاستدركت الساقط من الطبري.
3 أي: في الرواية.
4 "8/ 509" "9894".
5 أي: مدافعة في الخصومة انظر "القاموس" "ص50" مادة درأ.
6 ومن طريقه أخرجه الواحدي "ص153".
7 في "المعجم الكبير" "11/ 373" "12045" وقال في "مجمع الزوائد" "7/ 6": "رجاله رجال الصحيح". وفي "لباب النقول" ص72" مثله.(2/900)
أبو بردة1 بدال بدل الزاي وضم أوله وهو أولى2 فما أظن أبا برزة الأسلمي3 الصحابي المشهور إلا غير هذا الكاهن4.
وقد أخرج الطبري5 من طريق أسباط بن نصر عن السدي قال: كان ناس من اليهود قد أسلموا ونافق بعضهم، وكانت قريظة والنضير في الجاهلية إذا قتل الرجل من بني النضير قتلته قريظة قتلوا به منهم، فإذا قتل الرجل من بني قريظة قتلته بنو النضير أعطوا ديته ستين وسقا من تمر، فلما أسلم ناس من بني قريظة والنضير قتل رجل من بني النضير رجلا من بني قريظة فتحاكموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النضيري: يا رسول الله إنما كان نعطيهم في الجاهلية الدية فنحن نعطيهم اليوم ذاك. فقالت قريظة: لا ولكن إخوانكم في النسب والدين، ودماؤنا مثل دمائكم ولكنكم كنتم تغلبوننا في الجاهلية فقد جاء الله بالإسلام فأنزل الله يعيرهم بما فعلوا فقال: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} 6 [فعيرهم] 7 ثم ذكر قول النضيري، فذكر القصة الآتية في سورة المائدة إلى أن قال: فتفاخرت قريظة والنضير قالت كل
__________
1 جاء كذلك في الواحدي من هذا الطريق.
2 لكن الشيخ أحمد شاكر جعل "أبا برزة" خطأ محضا! انظر هامش الطبري "8/ 510".
3 هو نضلة بن عبيد انظر ترجمته في "الإصابة" "3/ 556" وليس فيها شيء عن كونه قاضيا بين أحد.
4 هكذا قال الحافظ هنا ولكنه قال في "الفتح" "5/ 37": "وروى الطبري بإسناد صحيح عن ابن عباس أن حاكم اليهود يومئذ كان أبا برزة الأسلمي قبل أن يسلم ويصحب".
وقد ترجم الحافظ لهذا الكاهن باسم "أبو بردة" في "الإصابة" "4/ 19" معتمدا على خبر أورده الثعلبي في "تفسيره" أنه أسلم.
5 "8/ 509-511" "9896" وكذلك ابن أبي حاتم كما في "الدر" "2/ 581".
ونقله عن السدي الواحدي "ص155-156" من دون سند.
6 سورة المائدة: "45".
7 من الطبري.(2/901)
فرقة: نحن أكرم منكم ودخلوا المدينة إلى أبي بردة1 الكاهن الأسلمي، فقال المنافق من قريظة والنضير: وانطلقوا إلى أبي بردة ينفر بيننا، وقال المسلمون: لا بل ينفر بيننا النبي صلى الله عليه وسلم، فأبى المنافقون وانطلقوا إلى أبي بردة فسألوه فقال: أعظموا اللقمة! يقول أعظموا الخطر فقالوا: لك عشرة أوساق، فقال: لا بل مائة وسق ديتي فإني أخاف أن أنفر النضير فتقتلني قريظة أو أنفر قريظة فتقتلني النضير فأبوا أن يعطوه فوق العشرة أوساق وأبى أن يحكم بينهم وأنزل الله {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} وهو أبو بردة الأسلمي.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس قال: كان الجلاس بن الصامت قبل توبته2 فيما بلغني ومتعب بن قشير ورافع بن زيد وبشر3 كانوا يدعون الإسلام فدعاهم رجال من قومهم من المسلمين في خصومة كانت بينهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعوهم إلى الكهان حكام الجاهلية فأنزل الله فيهم هذه الآية.
2- قول آخر [أخرج] 4 الطبري5 من طريق عطية العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} الآية قال: والطاغوت رجل من اليهود كان يقال له كعب بن الأشرف، وكانوا إذا ما دعوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا: بل نحاكمكم إلى كعب، فنزلت.
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد، ومن طريق الربيع بن
__________
1 في أصل الطبري والدر: برزة.
2 انظر ترجمته في "الإصابة" "1/ 241".
3 لم ينقط الاسم ولم ينسب!
4 زيادة مني.
5 "8/ 511" "9897".(2/902)
أنس1 وغيرهما2 نحو ذلك.
وأخرج عبد بن حميد وغيره3 من طريق قتادة قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في رجل من الأنصار يقال له قيس4 وفي رجل من اليهود [في] 5 مدارأة كانت بينهما في حق فساقوا إلى كاهن ليحكم بينهما، وتركا النبي صلى الله عليه وسلم، فعاب الله ذلك عليهما وكان اليهودي يدعو إلى نبي الله وقد علم أنه لا يجوز عليه، وجعل الأنصاري يأبى وهو يزعم أنه مسلم ويدعو إلى الكاهن فنزلت.
3- قول آخر: قال الكلبي6 عن أبي صالح عن ابن عباس: نزلت في رجل من المنافقين يقال له بشر7 كان بينه وبين يهودي خصومة، فقال اليهودي: انطلق بنا إلى محمد، وقال المنافق: بل نأتي كعب بن الأشرف -وهو الذي سماه الله تعالى الطاغوت- فأبى اليهودي إلا أن يخاصمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى المنافق ذلك "أتى معه"8 النبي صلى الله عليه وسلم واختصما إليه فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهودي فلما خرجا من عنده لزمه المنافق وقال: ننطلق إلى عمر بن الخطاب فأقبلا إلى عمر، فقال
__________
1 "8/ 511-512" "9898" و"9900" وانظر "تفسير مجاهد" "1/ 163-164".
2 هو الضحاك "8/ 513" "9902".
3 كالطبري "8/ 509" "9895" والواحدي "ص153-154" بإسناد صحيح كما في "الفتح" "5/ 38".
4 في الطبري: بشر، وفي الواحدي قيس.
5 من الطبري.
6 ونقله الثعلبي كما في "الفتح السماوي" "2/ 497"، والواحدي في "الأسباب" "ص155"، والحافظ في "الفتح" "5/ 37-38" وقال: "وهذا الإسناد وإن كان ضعيفا لكن تقوى بطريق مجاهد ولا يضره الاختلاف لإمكان التعدد".
7 لم يحدد الاسم في الواحدي.
8 طمس في الأصل استدركته من الواحدي.(2/903)
اليهودي: اختصمت أنا وهذا إلى محمد فقضى لي عليه فلم يرض بقضائه وزعم أنه مخاصم إليك وتعلق بي فجئت معه، فقال عمر للمنافق: أكذلك؟ فقال: نعم فقال لهما: رويدكما حتى أخرج إليكما فدخل عمر البيت وأخذ السيف فاشتمل عليه ثم خرج إليهما فضرب به المنافق حتى برد وقال: هكذا أقضي بين من لم يرض بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهرب اليهودي، ونزلت هذه الآية وقال جبريل عليه السلام: إن عمر فرق بين الحق والباطل فسمي الفاروق وسيأتي في السبب1 الآتي شبيه بهذه القصة.
311- قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [الآية: 64] .
تقدم في الذي قبله من طريق الكلبي أن تلك الآية وما قبلها2 وما بعدها أيضا إلى قوله: {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} كلها في قصة اللذين تحاكما إلى الكاهن وبهذا جزم مجاهد، أخرج الطبري3 وغيره من طريق ابن أبي نجيح وغيره عن مجاهد في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} وفي قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ} الآية قال: هذا الرجل اليهودي والرجل المسلم اللذان تحاكما إلى كعب بن الأشرف فنزلت في ذلك هذه الآية إلى قوله تعالى: {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} .
وأخرج الطبري4 من طريق ابن علية عن داود بن أبي هند عن الشعبي نحوه إلا أنه قال: إلى الكاهن.
312- قوله تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} إلى قوله:
__________
1 في الأصل: الباب ورجحت أن يكون محرفا عن السبب.
2 استدركت في الهامش.
3 "8/ 517" "9907".
4 "8/ 524" "9917".(2/904)
{وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الآية: 65] .
1- تقدم قبل هذا النقل عمن قال: إنها نزلت في تحاكم إلى الكاهن، وهو ظاهر السياق، فإن الآيات المذكورة متعاطفة بعضها على بعض، وأولها قصة المتحاكمين، على الاختلاف في ذلك.
2- وجاء عن جماعة [أن] 1 هذه الآية الأخيرة نزلت في قصة أخرى:
قال الإمام أحمد2 والبخاري3 [جميعا] 4 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن أبيه5 أنه كان يحدث أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير: "اسق ثم أرسل إلى جارك"، فغضب الأنصاري وقال: يا رسول الله، إن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للزبير: "اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر فاستوعى للزبير حقه"، وكان قبل ذلك أشار على الزبير برأي فيه سعة للأنصاري وله، فلما أحفظه الأنصاري استوعى للزبير حقه في صريح الحكم، قال الزبير: والله ما أحسب هذه الآية نزلت إلا في ذلك: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} 6.
وأخرجه البخاري7 ومسلم8 من طريق الليث عن الزهري عن عروة عن
__________
1 ذهبت في التصوير.
2 في "مسنده" "1/ 165-166" وأخرجه الواحدي من طريقه "ص156-157".
3 في كتاب "الصلح"، باب إذا أشار الإمام بالصلح فأبى ... "الفتح 5/ 309-310".
4 هذا ما رجحت أن تكون.
5 ذهب في التصوير، وهذا ما ينبغي أن يكون.
6 في نقل الحافظ تصرف لم أبينه لسهولة الأمر فيه.
7 في كتاب "الشرب والمساقاة"، باب سكر الأنهار "الفتح" "5/ 34" وقد ذكرت هنا أطرافه.
8 في كتاب "الفضائل"، باب وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم "4/ 1829-1830".(2/905)
عبد الله بن الزبير خاصم فذكر الحديث.
وكذا أخرجه البزار1 وابن حبان2.
وأخرجه النسائي3 والطبري4 والإسماعيلي وغيرهم من طريق ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد والليث عن ابن شهاب عن عروة حدثه أن عبد الله بن الزبير حدثه عن الزبير بن العوام أنه خاصم رجلًا من الأنصار.
قيل: إن ابن وهب كمل رواية الليث على رواية يونس والليث لا يقول عن الزبير وإنما قال: إن الزبير كما تقدم.
وأخرجه الطبري5 وغيره من رواية عبد الرحمن بن إسحاق وغيره عن الزهري عن عروة أرسلوه، ولفظ عبد الرحمن: خاصم الزبير رجل من الأنصار، وفيه: "يا زبير اشرب ثم خل سبيل الماء"، فقال الأنصاري وهو من بني أمية. بطن من الأنصار6: اعدل يا نبي الله وإن كان ابن عمتك، وفيه: "احبس الماء إلى الكعبين" وفيه فنزلت
__________
1 انظر مسنده "البحر الزخار" "3/ 184" مسند الزبير بن العوام وقال "ص185-186": "وهذا الحديث قد رواه يونس بن يزيد عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: خاصمت رجلا من الأنصار في شراج الحرة، ثم ذكر نحوه ولا نعلم يروى هذا الكلام إلا عن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2 انظر "الإحسان" المقدمة، باب الاعتصام بالسنة "1/ 203-204" "24" وقال محققه: "إسناده صحيح على شرط الشيخين".
وقد أخرجه من طريق عن الليث بهذا الإسناد أحمد "4/ 4-5"، والترمذي في "الأحكام"، باب ما جاء في الرجلين يكون أحدهما أسفل من الآخر "3/ 644" "1363"، والنسائي في "القضاة"، باب إشارة الحاكم بالرفق "8/ 245"، وابن ماجه في "المقدمة"، باب تعظيم حديث الرسول "1/ 7-8" "15" وآخرون.
3 في "القضاة"، باب الرخصة للحاكم الأمين أن يحكم وهو غضبان "8/ 238" "5407".
4 "8/ 519-520" "9912".
5 "8/ 521-522" "9912".
6 التوضيح من الحافظ وهو مهم.(2/906)
{فَلا وَرَبِّكَ} إلى آخرها.
وغفل الحاكم فقال1 بعد أن أخرجه من طريق ابن أخي الزهري عن عمه عن عروة عن عبد الله بن الزبير عن الزبير: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه ولا أعلم أحدا أقام هذا الإسناد يذكر2 [عبد الله بن الزبير غير ابن أخيه، وهو عنه ضعيف] 3، طريق أخرى سمي فيها خصم الزبير.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي نا عمرو بن عثمان4 نا أبو حيوة عن سعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن سعيد بن المسيب في هذه الآية {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} الآية قال: اختصم الزبير بن العوام حاطب بن أبي بلتعة في ماء فقضى النبي صلى الله عليه وسلم أن يسقي الأعلى قبل الأسفل.
وقال الثعلبي: قال الصالحي5: اسمه ثعلبة بن حاطب ثم ساق القصة، وزاد في آخرها: ثم خرجا على المقداد فقال: لمن كان القضاء يا ثعلبة؟ قال: قضى لابن عمته -ولوى شدقه- ففطن له يهودي فقال: قاتل الله هؤلاء يشهدون أنه رسول الله
__________
1 انظر "المستدرك"، كتاب "معرفة الصحابة"، ذكر مناقب حواري رسول الله "3/ 364".
2 في الأصل: يذكر الشهاب أحمد، وعلى الشهاب إشارة لحق، وفي الهامش نقط ... وهو شيء لا معنى له وسقط الكلام المقصود.
3 استدركت هذا من "تفسير ابن كثير" "1/ 521" "1/ 521"، وقد سبق ابن حجر إلى نقد الحاكم فقد قال: والعجب كل العجب من الحاكم فإنه روى هذا الحديث ... ثم قال".
وأما النص في "المستدرك" فقد جاء هكذا: "يذكر عبد الله بن الزبير عن أخيه وهو عنه ضيق" وهو محرف تحريفا شديدا".
4 قال محقق "الفتح السماوي" أحمد مجتبى السلفي "2/ 499": "لا أدري من هو".
قلت: وقد أورد الحافظ هذا الحديث في "الفتح" في شرح كتاب "المساقاة" "5/ 35-36" وقال: "وإسناده قوي مع إرساله، فإن كان سعيد بن المسيب سمعه من الزبير فيكون موصولا".
5 لم أعرفه.(2/907)
ثم يتهمونه في قضاء بينهم، وايم الله لقد أتينا ذنبا مرة في حياة موسى فدعاه موسى إلى التوبة فقال: اقتلوا أنفسكم القصة فنزلت1.
طريق أخرى: قال ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن سلمة رجل من ولد أم سلمة عن أم سلمة أن الزبير خاصم فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير فقال الرجل: إنما قضى له أنه ابن عمته فأنزل الله تعالى {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} الآية. أخرجه2 الطبري3 والطبراني4 ورجاله ثقات إلا أن بعض أصحاب ابن عيينة أرسلوه.
وأخرجه الفريابي عن ابن عيينة لم يقل عن أم سلمة، وكذا أخرجه عبد بن حميد عن أبي نعيم عن ابن عيينة.
3- سبب آخر: أخرج ابن أبي حاتم5 من طريق ابن6 لهيعة عن أبي الأسود قال: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى بينهما، فقال الذي قضى عليه: ردنا إلى عمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم انطلقا إليه"، فلما أتيا عمر قال الرجل: يا ابن الخطاب قضى لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا فقال: ردنا إلى عمر، فردنا إليك. قال: أكذلك؟ قال: نعم، فقال عمر: مكانكما حتى أخرج إليكما فأقضي بينكما، فخرج إليهما مشتملا
__________
1 وقد الحافظ هذا القول عن الثعلبي في "الفتح" "5/ 36" وذكر أنه بغير سند ولم يسكت عليه كما سكت هنا فقال: "وفي صحة هذا نظر" وقد جاء الاسم هنا: ثعلبة بن حاطب، وفي "الفتح": حاطب، وثم كلام على هذا القائل في نسبه ودينه فانظره.
2 طمست في الأصل.
3 "8/ 522-523" "9914".
4 في "المعجم الكبير" "23/ 294-295" "652" في مسند أم سلمة. وقال الهيثمي في "المجمع" "7/ 6": فيه يعقوب بن حميد وثقه ابن حبان وضعفه غيره". وأخرجه الواحدي "ص157".
5 وكذلك ابن مردويه انظر "لباب النقول" "ص73".
6 في الأصل: أبي وهو تحريف.(2/908)
على سيفه فضرب الذي قال ردنا إلى عمر فقتله، وأدبر الآخر فارا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله قتل عمر صاحبي ولوما أنني أعجزته لقتلني! فقال رسول الله: "ما كنت أظن أن عمر يجترئ على قتل مسلم" فأنزل الله تعالى {فَلَا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} وأهدر دم ذلك الرجل وبرأ عمر من قتله". وستأتي بقية هذا الخبر في الذي بعده.
وتقدم من طريق الكلبي في الذي قبله. وفيه تقوية لقول من قال: إن الآيات كلها أنزلت في حق المتخاصمين إلى الكاهن كما تقدم، وبهذا جزم الطبري1 وقواه بأن الزبير لم يجزم بأن الآية نزلت في قصته بل أورده ظنا2.
قلت: لكن تقدم في حديث أم سلمة الجزم بذلك، ويحتمل أن تكون قصة الزبير وقعت في أثناء ذلك، فتناولها عموم الآية والله أعلم.
وقد تقدم أن القصة المذكورة نزل فيها {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} 3.
طريق أخرى4 فيها أن الذي ترافعا إليه عمر:
__________
1 انظر "8/ 524-525".
2 لم أجد هذا المعنى في كلام الطبري في "التفسير" وقد قال الحافظ في "الفتح" "5/ 38": "ورجح الطبري في "تفسيره" وعزاه إلى أهل التأويل في "تهذيبه" إن سبب نزولها: هذه القصة ليتسق نظام الآيات كلها في سبب واحد قال. ولم يعرض بينها ما يقتضي خلاف ذلك، ثم قال: ولا مانع أن تكون قصة الزبير وخصمه وقعت في أثناء ذلك فيتناولها عموم الآية". فلعل هذا المعنى في كتابه "التهذيب".
3 الآية: "51".
4 نقل هذا قبل ابن حجر: ابن كثير "1/ 521".(2/909)
قال الحافظ بن الحافظ إبراهيم1 بن دحيم2 في "مسنده"3 نا شعيب4 بن شعيب نا أبو المغيرة5 نا عتبة6 بن ضمرة حدثني أبي7 أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى للمحق على المبطل فقال المقضي عليه: لا أرضى "حتى ترضى"8 فقال صاحبه:
__________
1 لم أقف لإبراهيم هذا على ترجمة إلا في "تهذيب تاريخ دمشق" لعبد القادر بدران "2/ 227" وفيها: "توفي في المحرم سنة 303" ولم يذكر له كتبا.
2 دحيم لقب عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو، الإمام القاضي الفقيه الحافظ محدث الشام "ولد سنة 170هـ وتوفي سنة 245" وكان له ولدان حدثا عنه: عمرو وإبراهيم، سمي الأول باسم جده والثاني باسم أبيه، وهو المذكور هنا.
انظر ترجمة دحيم في "سير أعلام النبلاء" للذهبي "11/ 515-518" وفي هامشه مصادر ترجمته ويحسن التنبيه إلى أن المحقق "صالح السمر" عزا في هذه المصادر إلى "ميزان الاعتدال" وهذا وهم فليس له فيه ترجمة وإنما المذكور بهذا الاسم غيره.
3 في ابن كثير: "تفسيره" وكذلك في "الدر المنثور" "2/ 585" و"لباب النقول" "ص73" ووقع فيهما "أخرج الحافظ دحيم في تفسيره وفيه سقط، فالمخرج هو إبراهيم بن دحيم. والظاهر أن السيوطي نقل من ابن كثير".
وقد ذكر ابن تيمية لإبراهيم بن دحيم هذا تفسيرا، انظر "مجموع فتاويه" "13/ 355" فكأن ما هنا من تسمية "المسند" وهم.
4 قال في "الكاشف" "2/ 12": "ثقة" وقال في "التقريب" "ص267": "صدوق مات سنة 264 وقد ذكر أبو المغيرة في شيوخه انظر "التهذيب" "4/ 353". وقد روى دحيم عن أبيه، وهذا ابن دحيم يروي عن ابنه.
5 هو عبد القدوس بن الحجاج ثقة من رجال الستة. انظر "التهذيب" "6/ 369".
6 في الأصل "عسة" غير منقط، وهو تحريف، وقد جاء على الصواب في ابن كثير قال في "التهذيب" "7/ 97": "روى عن أبيه وعمه ... قال أبو حاتم: صالح، وذكره ابن حبان في الثقات".
7 هو ضمرة بن حبيب تابعي وثقه ابن معين وابن سعد وابن حبان وابن حجر وقال أبو حاتم: لا بأس به مات سنة "130". انظر "التهذيب" "4/ 461" و"التقريب" "ص280".
8 ما بين الهلالين لم يذكر في ابن كثير.(2/910)
فما تريد؟ قال: أن نذهب إلى أبي بكر الصديق1 "فذكرا ذلك له"2 فقال الذي قضى له النبي صلى الله عليه وسلم: قد اختصمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى لي عليه، فقال أبو بكر: فأنتما على ما قضى به النبي صلى الله عليه وسلم فأبى صاحبه أن يرضى وفيه: أنه رد به إلى عمر، ثم ذكر قصة عمر في قتله.
313- قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} إلى قوله: {مُسْتَقِيمًا} [الآية: 66- 68] .
أخرج الطبري3 من طريق أسباط بن نصر عن السدي قال: افتخر ثابت بن قيس بن شماس ورجل من يهود، فقال اليهودي: والله لقد كتب علينا4 أن اقتلوا أنفسكم فقتلنا أنفسنا5.
فقال: والله لو كتب علينا أن اقتلوا أنفسكم لقتلنا أنفسنا. فأنزل الله في هذا: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} .
ومن طريق أبي إسحاق السبيعي6: لما نزلت: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} الآية.
قال رجل: لو أمرنا لفعلنا، والحمد لله الذي عافانا! فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
__________
1 في ابن كثير: فذهبنا إليه.
2 هذه العبارة ليست في ابن كثير.
3 "8/ 526" "9920" وكذلك ابن أبي حاتم انظر "الدر" "2/ 587" واقتصر في "اللباب" "ص74" على الأول.
4 طمست في الأصل إلا: "بنا" فتحتمل: "ربنا" و"علينا" والنص في الطبري وفي "الدر": لقد كتب الله علينا.
5 النص في الأصل: "لو كتب ... لقتلنا" وهو هنا خطأ وأثبت ما في الطبري.
6 "8/ 526" "9921".(2/911)
إن من أمتي لرجالا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي.
وذكر مقاتل بن سليمان1: إن الرجل المذكور هو عمر بن الخطاب، ولفظه:
لما نزلت قال عمر بن الخطاب: لو فعل ربنا لفعلنا، الحمد لله الذي لم يفعل بنا ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم. فذكره.
وأخرج عبد بن حميد عن عمر بن سعد2 عن سفيان -هو الثوري- في قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} الآية قال: نزلت في ثابت بن قيس.
وقال مقاتل أيضا3: لما نزلت {إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وثابت بن قيس بن شماس: هم4 من أولئك القليل.
314- قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ} [الآية: 69] .
أخرج الطبري5 من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محزون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا فلان مالي أراك محزونا؟ " قال: يا نبي الله شيء فكرت فيه! نحن نغدو عليك ونروح ننظر في وجهك ونجالسك غدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك، فلم يرد عليه شيئا فأتاه جبريل بهذه الآية {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ} الآية قال: فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم فبشره".
__________
1 في "تفسيره" "1/ 250".
2 هو أبو داود الحفري ثقة عابد. انظر "التهذيب" "7/ 452" و"التقريب" "ص413".
3 "1/ 250".
4 ليس في مقاتل: هم.
5 "8/ 534" "9924".(2/912)
ومن طريق أبي الضحى1 عن مسروق قال: قال أصحاب محمد: يا رسول الله ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا. فإنك لو مت رفعت فوقنا فلم نرك فأنزل الله {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ} الآية.
ومن طريق سعيد2 عن قتادة: ذكر لنا أن رجالا قالوا: هذا نبي الله نراه في الدنيا وأما في الآخرة فيرفع3 فلا نراه! فنزلت إلى قوله: {رَفِيقًا} .
ومن طريق السدي4 في هذه الآية: قال ناس من الأنصار يا رسول الله إذا أدخلك الله الجنة فكنت في أعلاها ونحن نشتاق إليك فكيف نصنع؟ فنزلت.
ومن طريق الربيع بن أنس5 قال: إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: قد علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم له فضل على من آمن به في درجات الجنة ممن اتبعه وصدقه فكيف لهم6 إذا اجتمعوا في الجنة أن يرى بعضهم بعضا؟ فأنزل الله في ذلك فقال: إن الأعلين ينحدرون إلى من هو أسفل منهم فيجتمعون في رياضها فيذكرون ما أنعم الله عليهم ويثنون عليه وينزل لهم7 أهل الدرجات فيسعون عليهم بما يشتهون وما يدعون به فهم في روضة يحبرون ويتنعمون فيه.
وروينا في "المعجم الأوسط" للطبراني8 في ترجمة أحمد بن عمرو الخلال، عن
__________
1 "8/ 534" "9925" وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. انظر "اللباب" "ص74".
2 "8/ 534" "9926".
3 "فيرفع" من الهامش استدركها الناسخ.
4 "8/ 534-535" "9927".
5 "8/ 535" "9928".
6 في الأصل: بهم وهو تحريف.
7 في الأصل: وينزلهم وهو تحريف.
8 رواه الواحدي من طريقه "ص159" ولم يذكر معجمه هذا. وقد رواه الطبراني في "معجمه" أيضا في ترجمة أحمد بن عمرو. انظر "الروض الداني" "1/ 53-54" وفي "الدر" "2/ 588": "أخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والضياء المقدسي في "صفة الجنة" وحسنه عن عائشة". وفي "اللباب" "ص74" اقتصر على الأولين وقال: بسند لا بأس به.(2/913)
عبد الله بن عمران نا فضيل1 بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وأهلي وولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين فإني دخلت إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزل جبريل بهذه الآية: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ} الآية.
قلت: رجاله موثقون2.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم معا من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة قال: أتى فتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله! إن لنا منك نظرة في الدنيا وفي يوم القيامة لا نراك فإنك في الدرجات العلا فأنزل الله {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} .
وذكر الثعلبي3 بغير {إسناد} 4 قال: نزلت في ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان
__________
1 في الأصل: "رفص" بدون تنقيط وهو تحريف.
2 قال الهيثمي في "المجمع" "7/ 7": "رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عمران العابدي وهو ثقة".
3 وكذلك الواحدي "ص158" وعزاه إلى الكلبي.
4 كل ما كان بين معقوفين فهو ذاهب من الأصل، وكأن ورقة لصقت عليه فأذهبت الكلمات الأخيرة من سطورها والحروف الأولى من التي بعدها. وأثبت الذاهب من "الكافي الشافي" "ص49" انظر "الفتح السماوي" "2/ 500".(2/914)
[شديد الحب] لرسول الله صلى الله عليه وسلم قليل الصبر عنه فأتاه ذات يوم [وقد تغير] لونه ونحل جسمه فعرف الحزن في وجهه فقال له: "يا ثوبان! ما غير [لونك؟ " فقال] : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بي مرض ولا وجع غير إني إذا لم أرك اشتقت إليك [واستوحشت] وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة فأخاف أن لا أراك [هناك] ؛ لأني عرفت إنك ترفع مع النبيين، وإني إن دخلت الجنة كنت في [منزلة أدنى] من منزلتك وإن لم أدخل فذاك حين لا أراك أبدا فأنزل الله [تعالى هذه] الآية ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: "والذي [نفسي بيده] لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وأبويه وأهله والناس [أجمعين] ".
وقال مقاتل بن سليمان1: قال رجل من الأنصار يسمى عبد الله [بن زيد] بن عبد ربه وهو [الذي] 2 رأى الأذان مع عمر: يا رسول الله إنا [إذا خرجنا] من عندك إلى أهلينا اشتقنا إليك فلم ينفعنا شيء حتى نرجع [إليك] فذكرت درجتك في الجنة فكيف لنا برؤيتك إن دخلنا الجنة؟
[فنزلت] هذه الآية قال: فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حديقة [أتاه] ابنه فأخبره فقال عند ذلك: اللهم لا أرى شيئا بعد حبيبي [أبدًا، فعمي مكانه] وذلك من شدة حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
315- قوله [تعالى: {وَإِنَّ] مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ} [الآية: 72] .
أخرج ابن أبي حاتم من طريق بكير بن معروف [عن مقاتل] بن حيان في قوله: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ} قال: هو فيما بلغنا عبد الله [بن أبي رأس] 3
__________
1 في "تفسيره" "1/ 250-251".
2 سقطت من الأصل، واستدركتها من مقاتل.
3 استدركت هذا الذاهب من "تفسير مقاتل بن سليمان" "1/ 251".(2/915)
المنافقين وبذلك جزم مقاتل بن سليمان1.
وأخرج عبد بن حميد والطبري2 من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: نزلت3 في المنافقين.
316- قوله تعالى4: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ} [الآية: 74] .
قال الثعلبي: معناه أنه يؤمر بالإيمان ثم بالقتال.
قال: وقال بعضهم معناه نزلت هذه الآية في المؤمنين المخلصين5.
317- قوله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [الآية: 75] .
أخرج عبد بن حميد من رواية سعيد عن قتادة: كان بمكة رجال ونساء وولدان من المسلمين فأمر الله [نبيه] 6 أن يقاتل حتى يستنقذهم.
وأخرج من رواية أبي يونس القوي7 قلت لسعيد بن جبير في قوله: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ} ؟
قال: كان بمكة ناس مظلومون مقهورون.
__________
1 في "تفسيره" "1/ 251".
2 "8/ 538" "9935".
3 ليس في الطبري: نزلت.
4 كانت هذه الآية بعد الآية "75" فقدمتها إلى موضعها الصحيح.
5 من الواضح أنه ليس هنا سبب نزول!
6 ذهب في الأصل.
7 هو الحسن بن يزيد بن فروخ الصخري ... القوي، بفتح القاف وتخفيف الواو، مكي سكن الكوفة، ثقة. انظر "التقريب" "ص164".(2/916)
318- قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} [الآية: 77] .
1- أخرج الطبري1 والفاكهي في "كتاب مكة" [و] 2 الحسن بن سفيان في "مسنده3" وابن أبي حاتم4 من رواية الحسين بن واقد عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس: إن عبد الرحمن بن عوف [و] 2 أصحابا له أتوا النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فشكوا: إنا كنا في عز [و] 2 نحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلة فقال: إني أمرت بالعفو فلا تقتلوا5 القوم فلما حوله الله تعالى إلى المدينة أمره بالقتال فكفوا فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وأخرج الطبري6 وابن أبي حاتم من طريق أسباط بن نصر عن السدي قال: هم قوم أسلموا قبل أن يفرض عليهم القتال، ولم يكن عليهم إلا الصلاة والزكاة، فسألوا الله أن يفرض عليهم القتال، فلما كتب عليهم إذا فريق منهم يكره ذلك. فذكر الخبر.
ومن طريق سنيد7 بسنده إلى عكرمة نحوه.
ومن طريق سعيد بن أبي عروبة8 وعبد بن حميد من طريق شيبان كلاهما
__________
1 "8/ 549" "9951".
2 ذهب في الأصل.
3 وأخرجه الواحدي من طريقه. انظر "ص160".
4 زاد السيوطي في "الدر" "2/ 594" نسبته إلى النسائي والحاكم، قال: وصححه والبيهقي في "سننه". واقتصر في "اللباب" "ص74" على الأولين.
5 كذا في الأصل، وفي الطبري: فلا تقاتلوا.
6 "8/ 550" "9954" وفيه تصرف.
7 "8/ 549" "9952".
8 "8/ 549-550" "9953".(2/917)
عن قتادة قال: ذكر لنا أن أناسا من الصحابة وهم يومئذ بمكة قبل الهجرة فزعموا إلى القتال وسرعوا فيه حتى قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ذرنا نتخذ معنا معاول للمشركين1 فنهاهم عن ذلك وقال: "لم أؤمر بالقتال". فلما كانت الهجرة أمروا بالقتال فكره ذلك بعض وقالوا فيه ما تسمعون فقال الله تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى} .
وقال مقاتل بن سليمان2: نزلت في عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وهما من بني زهرة وقدامة بن مظعون والمقداد بن الأسود وذلك أنهم استأذنوا في قتال كفار مكة لما يلقون منهم من الأذى فقال: "لم أؤمر بالقتال" فلما هاجر إلى المدينة وأذن بالقتال كره بعضهم ذلك".
وذكر مقاتل3 المذكور أن من هذا الفريق "طلحة بن عبيد4 الله".
كذا قال ولعله كان ممن قال ذلك أولا5 وأما الفريق {وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ} فاللائق أنهم ممن لم يرسخ الإيمان في قلبه وطلحة كان من الراسخين6.
ونقل الثعلبي7 عن الكلبي قال: نزلت. فذكر نحو مقاتل إلا تسمية طلحة.
2- قول آخر أخرج الطبري8 من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد {أَلَمْ تَرَ إِلَى
__________
1 النص في الطبري: ذرنا نتخذ معاول فنقاتل بها المشركين.
2 في "تفسيره" "1/ 252"، وفي النقل تصرف.
3 في "1/ 253".
4 في الأصل: عبد وهو تحريف.
5 عراها سواد، وأرجح إنها كذلك.
6 انظر ترجمته في "الإصابة" "2/ 229-230".
7 والواحدي "ص159".
8 "8/ 550" "9950".(2/918)
الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ} الآية نزلت في يهود.
ومن طريق عطية العوفي1 عن ابن عباس نحوه2 وزاد أن تصنعوا كصنيعهم.
319 - قوله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [الآية: 78] 3.
1- قال الكلبي4 عن أبي صالح عن ابن عباس: لما استشهد الله من المسلمين من استشهد يوم أحد قال المنافقون الذين تخلفوا عن الجهاد لو: كان إخواننا الذين قتلوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
2- قول آخر5: قال الطبري6: حدثنا علي بن سهل ثنا مؤمل بن إسماعيل نا أبو همام ثنا كثير أبو الفضل ح وقال ابن أبي حاتم: نا أبو سعيد7 بن يحيى بن سعيد القطان [نا] 8 عيسى9 [نا] 8 حميد الرؤاسي -واللفظ له- قال ثنا كثير
__________
1 "8/ 550" "9956".
2 لم يذكر اليهود في هذا القول، ولكن الطبري أورد السند تحت عنوان "وقال آخرون: نزلت هذه وآيات بعدها، في اليهود".
3 كرر الرقم "214" سهوا فوصل العدد إلى "319" وكان ينبغي أن يكون "320".
4 أورد الواحدي "ص160" هذا القول عن أبي صالح، ولم يذكر الكلبي.
5 لا يصلح هذا أن يكون قولا آخر والسياق يأباه، وإنما هو كما سماه ابن كثير رحمه الله في "تفسيره" "1/ 526": "حكاية" أي: عمن مضى وقد عزاه إلى الطبري وابن أبي حاتم وزاد السيوطي في "الدر" "2/ 595" نسبته إلى ابن أبي نعيم في "الحلية" موقوفا على مجاهد، وهو فيه في ترجمته "3/ 228-289".
6 "8/ 552" "9958".
7 اسمه محمد ثقات مات سنة "233" انظر "التقريب" "ص512"، ولا بد أن يكون بينه وبين ابن أبي حاتم واسطة فإنه ولد سنة "240" كما تقدم.
8 طمس في الأصل.
9 لم أعرفه.(2/919)
الكوفي ثنا مجاهد أبو الحجاج، قال: كان قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية مؤمل: كان فيمن كان قبلكم امرأة وكان لها أجير، فولدت فقالت لأجيرها: انطلق فاقتبس لي نارًا فانطلق الأجير، فإذا هو برجلين قائمين على الباب فقال أحدهما لصاحبه: ما ولدت؟ فقال: ولدت جارية فقال أحدهما لصاحبه: لا تموت هذه الجارية حتى تزني بمئة، ويتزوجها الأجير ويكون موتها بعنكبوت! فقال الأجير: أما والله لأكذبن حديثكما، فرمى بما في يده وأخذ السكين فشحذها وقال ألا تراني أتزوجها بعد ما تزني بمئة قال مجاهد: ففرى كبدها ورمى بالسكين وظن أنه قد قتلها.
وقال مؤمل في روايته: فخرج فوجد بالباب رجلا فقال له ما ولدت هذه المرأة؟ قال جارية قال أما إن هذه الجارية فذكره لكن قال: وأخذ شفرة فدخل فشق بطن الصبية. فصاحت الصبية فقامت أمها فرأت بطنها قد شق فخاطته وداوته حتى برئت.
وفي رواية مؤمل: وخرج على وجهه فركب البحر وخيط بطن الصبية وعولجت فبرئت فكانت تبغي فأتت ساحلا من سواحل فأقامت فيه تبغي. ولبث الرجل ما شاء الله ثم قدم ذلك الساحل ومعه مال كثير.
وفي رواية عيسى: وركب الأجير رأسه، فلبث ما شاء الله أن يلبث، وأصاب [الأجير مالًا فأراد] 1 أن يطلع أرضه فينظر من مات منهم، ومن حي فأقبل حتى نزل [على عجوز وقال] للعجوز: ابغي لي أحسن امرأة في البلد أصيب منها وأعطيها فا [نطلقت العجوز] إلى تلك المرأة وهي أحسن جارية في البلد فدعتها إلى الرجل وقالـ[ت: تصيبين] منه معروفا.
__________
1 ما بين المعقوفين من الطبري.(2/920)
وفي رواية مؤمل: فقال لامرأة من أهل الساحل: [ابغيني] امرأة من أجمل امرأة في القرية أتزوجها فقالت: ها هنا امرأة من [أجمل الناس] لكنها تبغي قال: ائتيني بها1.
إلى هنا انتهى ما وجد من أسباب النزول لشيخ الإسلام [....] العالم العلامة الحافظ الشيخ شهاب الدين أبي الفضل أحمد [....] بخطه.
انتهى ذلك وكتبه من أوله إلى أثناء قوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ [....] أَنَّى شِئْتُمْ} من خط الشيخ الإمام العامل العالم العلامة كمال الدين [....] ومن أثناء قوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} إلى هنا من خط الشيخ الإمام [....] الحافظ مؤلف هذا الكتاب شيخ الإسلام الشيخ شهاب الدين [....] أمده الله بالرحمة والرضوان: عبد الحق بن محمد السنباطي [....] غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولمن دعا لهم بالغفرة ولجميع المسلمين [....] وكان الفراغ من كتابة ذلك في الليلة المسفر صباحها عن الساد [....] من شهر شوال المبارك سنة تسع وثمانين وثمانمئة [....] بخير بمحمد وآله وصحبه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
__________
1 وتتمة الحكاية كما في سياق الطبري "8/ 552-553":
"فأتتها فقالت: قد قدم رجل له مال كثير، وقد قال لي: كذا. فقلت له: كذا. فقالت: إني قد تركت البغاء، ولكن إن أراد تزوجته! قال: فتزوجها، فوقعت منه موقعا. فبينما هو يوما عندها إذا أخبرها بأمره، فقالت: أنا تلك الجارية! -وأرته الشق في بطنها- وقد كنت أبغي، فما أدري بمئة أو أقل أو أكثر! قال: فإنه قال لي: يكون موتها بعنكبوت.
قال: فبنى لها برجا بالصحراء وشيده. فبينما هو يوما في ذلك البرج، إذا عنكبوت في السقف، فقالت: هذا يقتلني؟ لا يقتله أحد غيري! فحركته فسقط. فأتته فوضعت إبهام رجلها عليه فشدخته، وساح سمه بين ظفرها واللحم، فاسودت رجلها فماتت. فنزلت هذه الآية: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} . ولفظ السيوطي في "الدر" "2/ 596": "وأنزل الله على نبيه حين بعث {أَيْنَمَا تَكُونُوا ... } ".(2/921)
النتائج والمقترحات:
1- قدمت هذه الرسالة كتابا مخطوطا موسوعيا جديدا من كتب الإمام الكبير شيخ الإسلام الحافظ أبي الفضل شهاب الدين أحمد بن علي المعروف بابن حجر العسقلاني "773-852هـ" الذي عرف بسعة الاطلاع والحفظ، وجودة المؤلفات والآثار، وهو "العجاب في بيان الأسباب" وقد مر على تأليفة ستة قرون، ولم يفد منه خلالها إلا قلائل تسنى لهم الوقوف عليه، وفي تحقيقه والتعليق عليه ودراسته خدمة للتفسير عامة، ولعلم أسباب النزول خاصة، وكذلك خدمة للإمام المؤلف، وللعلماء والدارسين والمثقفين الذين يهمهم فهم القرآن والتكمن من علومه.
2- واتبع في التحقيق أسس علمية تقوم على مراجعة كل ما كتبه المؤلف، والتعليق عليه بالشرح والإضافة، واستدراك والتوضيح، والتقريب والتنقيح، وإذا كان هذا واجبا في كل أثر تراثي يحقق ويخدم، فإنه هنا أشد وجوبا إذ كان المؤلف ابن حجر قد مات عن كتابه "العجاب" مسودة، ولم يتهيأ له أن يحرره، وشمل هذا كتبا أخرى له، لكثرة أعماله وأعبائه، وتنوع مصنفاته واهتماماته، فهناك كتب لم يكملها، وأخرى لم يبيضها.
3- اعتنت هذه الرسالة بتقدم دراسة قبل النص المحقق اشتملت على ثلاثة فصول. تناول الفصل الأول: التعريف بالمؤلف، والفصل الثاني: علم أسباب النزول، والفصل الثالث: دراسة الكتاب.(2/923)
ومن نتائج الفصل الأول ما يأتي:
1- أن الذين كتبوا عن حياة ابن حجر قرابة خمسين مؤلفا، على مر الأزمنة وتنوع الأمكنة، وهذا يبين المكانة العالية التي تبوأها هذا الإمام.
وإن أهم كتاب في هذا الباب هو "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" لتلميذه السخاوي، ومن الضروري جدا القيام بطبع هذا الكتاب مخدوما الخدمة اللائقة به، لغزارة فوائده واتساع مادته، وكذلك من الضروري طبع كتابيه "المجمع المؤسس للمعجم المفهرس" الذي ترجم فيه شيوخه وذكر ما قرأه عليهم وحمله عنهم، "المعجم المفهرس" الذي ذكر فيه مروياته على الأبواب، فهما يوضحان لنا التكوين العلمي له تمام التوضيح، وفيهما فائدة كبرى لطلاب العلم والراغبين فيه الذين يريدون الاقتداء به.
2- أن ابن حجر وإن عرف بالحديث وعلومه إلا أن له باعا في علوم أخرى كالتفسير والفقه والأدب وقد درست جهوده في الحديث والشعر ولم تدرس جهوده التفسيرية والفقهية، وهذا واجب مهمل، ولعل تحقيق كتابه "العجاب" هذا يفتح الباب للكتابة في هذا الجانب المهمل، وإظهار ما لابن حجر من آراء وأفكار فيه، وقد نقل البقاعي عنه كلاما نفيسا في التفسير، ومر معنا أنه تسلم منصب الإفتاء في "دار العدل" من سنة 811 إلى سنة 852 وله كتاب سماه "عجب الدم في فتاوي شهر" ضم ثلاث فتوى ليس فيها شيء، من أجوبته الحديثية!.
3- هناك اختلاف في عدد مؤلفات ابن حجر فقد قال السخاوي في "الضوء اللامع": زادت مؤلفاته على مئة وخمسين، ولكنه في "الجواهر والدرر" عد له "270" عنوانا وهذا يحتاج إلى تحقيق وتخريج، ولاحظت أن ابن حجر يذكر كتبه في كتبه، وقد يدعو بتيسير إتمامها، أو يذكر أنه ينوي تأليف كتاب. فلو تتبع هذا لكان مفيدا جدا.(2/924)
وقد عد بعض الباحثين المعاصرين له كتبا تجاوزت "330" كتابا وفيها مكرر ومنسوب، وبعضهم أورد في المنسوب إليه كتبا ثابتة النسبة، ومن المستحسن إفراد كتاب تحليلي لمؤلفات ابن حجر تستقصى فيه على أن يذكر في كل كتاب من ذكره حسب التسلسل التاريخي ويشار إلى نسخة المخطوطة والمطبوعة وتبرز تواريخ تلك الكتب لمعرفة السابق من اللاحق. ويكتب فيه عن طريقه ابن حجر في التأليف.
ومن نتائج الفصل الثاني:
1- بلغ عدد الذين كتبوا في "أسباب النزول رواية": "22" مؤلفا عرفت أسماؤهم وهناك كتب مجهوله المؤلف تبلغ "6" كتب فيكون العدد "28" مؤلفا.
وأقدم كتاب وصل إلينا من القرن الخامس وهو كتاب الإمام الواحدي "ت:468" وهو يحتل المركز الرابع، وتوالت بعده المؤلفات إلى يومنا هذا، وأوسع كتاب في هذا المجال كتاب ابن حجر "العجاب" ولو وصل إلينا كاملا لا غنى عن كل ما كتب، إذ يورد كل ما روي أو قيل في أسباب النزول باستقصاء بالغ.
وبلغ عدد الذين كتبو في "أسباب النزول دراية": "26" كتابا، يعد ابن تيمية من أولهم-فيما وقفت عليه- ويتلوه في الأهمية الزركشي والسيوطي، ولا نكاد نجد بعد هؤلاء الثلاثة شيئا جديدا حتى في الدراسات المعاصرة، وابن حجر وإن أطال النفس في جمع الأسباب إلا أنه لم يفرد فصلا للكلام على قواعد هذا العلم، ولكن جاء في ثنايا كلامه هنا، وفي الفتح تلميحا وتصريحا ما ينفع في هذا السبيل كثيرا.
وقد اتكأ اللاحقوذ علي هؤلاء الثلاثة بل على السيوطي بوجه أخص إذ كان قد أفاد من دراسات ابن تيمية والزركشي وابن حجر.
2- إن المقصود بأسباب النزول في الاصطلاح: الحوادث والوقائع العينية والأسئلة والاستفتاءات المصرح بها، فأما الروايات التي لا تنص على شيء من ذلك(2/925)
فلا يمكن حشرها في هذه الكتب، وقولهم: "نزلت الآية في كذا" كلام عام يحتمل السببية وغيرها فهو ليس نصا هنا، فإذا لم نجد في الرواية حدثا خاصا فلا تؤخذ على أنها سبب نزول-بالمعنى الاصطلاحي- وإن كان ذلك يعد سببا بالمفهوم الأعم، ولو ذكرنا الأمور العامة التي نزل القرآن ليعالجها ويصححها ويرشد إليها لاتسع الأمر جدًّا وخرجنا عن المقصود.
وقد تواردت كلمات العلماء على أهمية هذا العلم وفوائده، وحسبه أن ينقلك إلى عصر النبوة فتعيش مع النص القرآني: كيف نزل ليعالج أمرا وقع أو سؤالا عرض، وتعرف الظرف الزماني والمكاني لذلك الحدث، وتكاد تكون شاهدا له، مشاركا فيه، وتفهم الموضوع بأبعاده ومراميه تماما.
وهذا العلم بالغ الأهمية في الدراسات التاريخية والاجتماعية، ولم يلتفت إليه بعد، للإفادة منه في هذين المجالين، وسيقدم هذا الكتاب زادا كبيرا لمن سيقوم بذلك. ويجب أن يعلم: أن هذا العلم يقوم على النقل الصحيح المرفرع، وما جاء عن صحابي فله حكم الرفع، كذلك ما جاء عن تابعي ولكن بشروط.
ومن نتائج الفصل الثالث:
1- أن هذا الكتاب أوسع الكتب المؤلفة في أسباب النزول التي وقفت عليها-كما قلت قريبا- وعنوانه "العجاب في بيان الأسباب" وهو ثابت النسبة إلى ابن حجر، نسبه هو لنفسه في كتابه "الإصابة" وذكر فيه كتابين معروفين له، ونسبه إليه تلميذاه البقاعي والسخاوي ثم من جاء بعدهما، وقد ألفه قبل "827" جزما، والظاهرأنه أكمله ولكن ضاع سائره بعد وفاته بقريب، ومن أسباب ذلك أنه تركه مسودة، وقد بيضه عالم كبير هو الشيخ عبد الحق السنباطي "842-931" وينتهي ما وجده(2/926)
بالكلام على قوله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ} [النساء: 78] .
2- أن هذا الكتاب يشتمل على منهجين، الأول: مرتبط بالواحدي، يذكركلامه ثم يعلق عليه والثاني: مستقل عنه، يرجع إلى مصادره والمصادر الأخرى مباشرة، وقد ينقل كلامه ثم يعلق عليه والثاني مستقل عنه، يرجع إلى مصادره والمصادر الأخرى مباشرة، وقد ينقل عنه ويزيد عليه زيادات كثيرة.
وأخذ هذا المنهج الثاني الإمام السيوطي وطبقه في كتابه "لباب النقول في أسباب النزول" وإذا ثبت اتحاد المنهجين أغنى ذلك عن التطويل بذكر تشابه المادة.
وقد التزم ابن حجر الكلام على الأسانيد، ووفى بذلك في مواضع كثيرة، وترك في مواضع أخرى.
كما أنه التزم في المقدمة أن لا يذكر إلا ما هو سبب نزول ببادىء الرأي، لا ما يكون من هذا القبيل بضرب من التأويل ولكنه لم يف بهذا الالتزام تمامًا، وقد استدركت ما رأيت أنه لا يدخل في شرطه.
وفي الكتاب معالم أخرى كزيادة مسائل فقهية وأصولية وتفسيرية وضبط الأسماء وبيان الأنساب والترجيح بين الأقوال، أو الجمع بينها وتفسير بعض النصوص التي ينقلها.
3- جمع الحافظ ابن حجر مادة كتابه من "123" مصدرا وفيها مصادر في التفسير والحديث تعد الآن مفقودة أو هي مخطوطة لم تر النور بعد.
وقد قمت بإحصاء هذا المصادر، وإحصاء المرات التي أفاد فيها منها وظهر لي:
أ- أن ابن حجر كثير التصرف في النصوص التي ينقلها حذفا وزيادة وتبديل لفظ بلفظ، ويجب أن يلاحظ هذا الذين يشتغلون بتحقيق كتبه أو يراجعون فيها، لما يترتب عليه من نتائج في الأحكام والآراء.(2/927)
ب- أنه في نقوله يستدرك على من نقل عنهم، وفي استدراكاته فوائد كثيرة سواء ووفق فيها أم خولف.
ج- أنه كان يبهم أسماء مصادره-أحيانا- وقد يبهم أسماء القائلين، وفي مواضع ليست بكثيرة أفاد من غيره-فيما يبدو والله أعلم- ولم يصرح.
د- أن أهم مصادره على الإطلاق "تفسير الإمام الطبري" فقد أفاد منه أكثر من "600" مرة ما بين رواية أو قول أو ترجيح، وهناك نصوص أخرى ينقلها عن مصادره التفسيرية والحديثية، وهي موجودة فيه، ولكنه يعدل عنه ولو أخذها منه لارتفع الرقم أكثر، وبعض ما نقله عنه لا يوجد في المطبوع منه، وهذا يؤكد لنا أهمية هذا التفسير البالغة، وضرورة العناية به من جديد وربط طلبة المعاهد والجامعات الإسلامية به، فهو يغني عن كثير من التفاسير ولا يغني عنه غيره.
4- كان لابن حجر في هذا الكتاب آراء صرح بها أو لمح وقد قمت بتتبعها وخصصت لها مبحثا، بحثت فيه:
- مفهوم سبب النزول عنده ومن ذلك انتقاده للواحدي؛ لأنه أورد أسباب ما حدث في الأمم السابقة.
- والألفاظ الدالة على سبب النزول ومن ذلك استشعاري أنه يرى في قولهم "نزلت الاية في كذا" سببًا صريحًا وإن لم يذكر السبب.
- وطريق اعتماد الأسباب وفيه أنه يشترط الصحة وينتقد الواحدي؛ لأنه أورد ما لا يثبت وما لا سند له، وقد وقع فيما انتقده فأورد ما لا يثبت وما لا إسناد له، وهو معذور في إيراد بعض ما لا يثبت إذ كان قد نبه عليه في "فصله الجامع" ولكنه في إيراد البعض الآخر، وإيراد ما لا سند له يبدو خارجا عن شرطه.
ومن آرائه أنه يرى تعدد الأسباب وقد اعتمد السيوطي عليه كثيرا في هذه(2/928)
القاعدة، وهو مسبوق بها نظريا ولكنه طبقها عمليا. ويرى تعدد النازل بسبب واحد، ويرى تكرر النزول-حين الضرورة- ولا يمنع نزول الآية الواحدة مجزأة، ويذهب إلى أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب-تلميحا هنا وتصريحا في الفتح- وأن السبب لا يعدل عن كونه مرادا، وإن كان اللفظ يتناول غيره.
5- أن هذه النسخة من "العجاب" فريدة في العالم اليوم-حسب ما تقول الفهارس- وأن ناسخها من كبار علماء عصره، ومع ذلك فقد فاتته أشياء كثيرة استدركتها كالتنبيه على "250" تحريفا، عللت وقوع بعضها بصعوبة قراءة خط ابن حجر.
وأن الناسخ استعمل رموزا كأنها خاصة به وقد جمعتها وحللتها على ضوء البحث والتتبع كاستعمال ط مثلا.
ومن النتائج العامة أيضا:
1- أن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس من أجود الطرق ولذلك كان البخاري وابن أبي حاتم يخرجان منها، وعلي وإن لم يلق ابن عباس إلا أنه حمل عن ثقات أصحابه، وإذا عرفت الواسطة فلا ضير فى ذلك. وما ذهب إليه الشيخ أحمد شاكر في تخريج تفسير الطبري من تضعيف هذه الطريق لانقطاعها غير سديد.
2- أن شيخ الطبري: محمد بن سعد هو من ذرية عطية العوفي، وليس محمد بن سعد كاتب الواقدي، فالثاني توفي "230"، ولم يدركه الطبري ليروي عنه، وأما الأول فقد توفي سة "276"، وقد وقع بعض الباحثين في ما يؤسف عليه إذ ذهب إلى أن المقصود: محمد بن سعد كاتب الواقدي وأصدر حكما بأن الطبري لم يلقه ولم يسمع منه وهذا يعني تكذيبه إذ ينص في كل المرات التي ذكره فيها على الرواية(2/929)
عنه بصيغة "حدثني" وذلك في "1560" موضعا من تفسيره!!
ولعل هذا الباحث تبع المستشرق "هورست" في حكمه هذا.
3- أن "الفصل الجامع" الذي صدر به ابن حجر كتابه "العجاب" هو كاسمه جامع لفوائد غزيرة تكشف عن طرق التفسير في الصدر الأول وهو فصل نافع للمشتغلين بالتفسير والمراجعين في كتبه. وقد ذكر الخليلي في "الإرشاد" فوائد مهمة أيضا في هذا المجال نقلها السيوطي في "الإتقان"، وزاد عليها ولو جمعت هذه الفوائد كلها، وأفردت بالطبع والتحقيق وقرر تدريسها لكان في ذلك أكبر عون للدارسين، إذ هي كمنور تكشف حال الأسانيد والرجال.
4- أن في كتبنا المطبوعة كثيرا من التصحيف والتحريف، وهذا يوجب علينا الحذر والانتباه في مطالعتها ومراجعتها إذ تترتب على ذلك نتائج خطيرة، ومن الأمثلة: "سنيد" المحدث الذي تكلم فيه يتحرف إلى "شعبة" الإمام الحافظ الثقة الثبت، ومن لم ينته لذلك قد يحكم على السند من أول نظرة بالتضعيف، وكذلك: "الثعلبي" الذي تحرف إلى "الشعبي" وهكذا.
وقد التزمت في هذه الرسالة الإشارة إلى التحريفات وتصحيحها وهي كثيرة، ولولا ضيق المجال لصنعت لها فهرسا ليصحح من يشاء نسخة من تلك الكتب التي وقعت فيها على ضوئه، فإن منها ما لا ينكشف للناظر إلا أن يكون معنيا بالموضوع الذي يراجعه متوسعا فيه.
ومن ناحية أخرى فإن هذا يؤكد ضرورة تحقيق عدد من الكتب المهمة التي يكثر رجوع الدارسين إليها.
وفي الختام أقترح:
أن تتبنى كليتنا الموقرة-التي كتبت فيها رسائل تفسيرية كثيرة- تحقيق "تفسير(2/930)
الطبري"، ومن ثم دراسته وإظهار موارده والكشف عن آرائه، وتتبع المستفيدين منه وستظهر لنا آنذاك نتائج مهمة جدا.
ويكون ذلك من خلال توزيعه على مجموعة من الطلاب النابهين. وإذا رؤي أن تحقيقه كله يطول، فمن الممكن البدء من حيث انتهى الأستاذ محمود محمد شاكر وقد ظهرت له مخطوطات كثيرة، ويوجد بعضها في مكتبات العراق. وبغداد التي ألف فيها هذا التفسير ودفن الإمام المفسر في ثراها أولى من غيرها لخدمته.
- دراسة علم أسباب النزول دراسة استقرائية تامة من حيث التطبيق، لإظهار الآيات التي تعددت أسبابها، أو تعددت بسبب واحد، والتي تكرر نزولها، أو نزلت مجزأة، أو أريد منها العموم وسببها خاص، وعند ذلك يطوى هذا الملف، وتظهر النتائج الحاسمة في استقرار بعض هذه القواعد أو زوالها، وهناك من ينازع في هذه القواعد، ولكن عدم استناده إلى الاستقراء يجعل نتائجه غير مسلمة بل غير مجدية أحيانا.(2/931)
المصادر
المصادر المخطوطة
...
المصادر:
أ- المصادر المخطوطة:
- "أسباب النزول والقصص الفرقانية": لمحمد بن أسعد العراقي: نسخة الأستاذ محمد عبد الكريم الراضي، مصور عن نسخة جستر بتي.
- "أطراف الغرائب والأفراد": للمقدسي، مصورة في مكتبة الشيخ صبحي السامرائي، عن نسخة دار الكتب المصرية.
- "الأمالي الحلبية": لابن حجر، في دار صدام للمخطوطات.
- "انتقاض الاعتراض": لابن حجر، مصور في مكتبة الشيخ صبحي السامرائي.
- "تفسير الثعلبي": قطعة من آخره في دار صدام للمخطوطات.
- "تفسير الكواشي الكبير": الجزء الثامن منه في دار صدام للمخطوطات.
- "تفسير عبد الرزاق الصنعاني": مصور في مكتبة الشيخ صبحي السامرائي عن نسخة المكتبة المصرية.
- "التلخيص للكواشي": الجزء الأول في مكتبة الدكتور محيي هلال السرحان والثاني في دار صدام للمخطوطات.(2/932)
- "الجمع بين الصحيحين" للحميدي: مصور في مكتبة الشيخ صبحي السامرائي.
- "جمع وترتيب السؤالات عن يحيى بن معين": للشيخ صبحي السامرائي.
- "الدر المستطاب": لحامد العمادي، في مكتبة الأوقاف المركزية في بغداد.
- "رونق الألفاظ": لسبط ابن حجر، في مكتبة الشيخ صبحي السامرائي، مصور عن نسخة المكتبة الخالدية بالقدس.
- "الشرح الجديد لجمع الجوامع": للشيخ عبد الكريم الدبان "مصور عن خطه".
- "عنوان الزمان": للبقاعي، الجزء الخاص بابن حجر، في مكتبة الدكتور شاكر محمود، مصور عن نسخة كوبريلي.
- "الفصل للوصل المدرج في النقل": للخطيب البغدادي، في مكتبة الشيخ صبحي السامرائي، مصور عن نسخة أحمد الثالث في اسطنبول.
- "فضائل القرآن": لأبي عبيد، في مكتبة الأستاذ الدكتور غانم قدوري حمد، مصور عن نسخة مكتبة الأوقاف في الموصل.
- "اللمع الألمعية": للخضيري، في دار صدام للمخطوطات.
- "المجمع المؤسس": لابن حجر، مصور في مكتبة الشيخ صبحي السامرائي عن نسخة دار الكتب المصرية.
- "مسند الروياني": مصور في مكتبة الشيخ صبحي السامرائي عن نسخة المكتبة الظاهرية.
- "المعجم المفهرس": لابن حجر، مصور في مكتبة الشيخ صبحي السامرائي،(2/933)
عن نسخة دار الكتب المصرية.
- "المؤتنف": للخطيب البغدادي، بخطة-مصور في مكتبة الشيخ صبحي السامرائي.
- "الوسيط": للواحدي، في مكتبة الدكتور مهدي عبيد جاسم، مصور عن مكتبة الأوقاف المركزية ببغداد.
ولكل هؤلاءالأساتذة الأفاضل الذين تكرموا بإفادتي من هذه الكتب أتقدم بالشكر العميق والدعاء الوفير.(2/934)
ب- المصادر المطبوعة:
حرف الهمزة:
- "الآلوسي مفسرا": للدكتور محسن عبد الحميد، مطبعة المعارف بغداد، ط1، 1388هـ-1969م.
- "ابن حجر مؤرخا": للدكتور محمد كمال الدين عز الدين، عالم الكتب-بيروت، ط1، 1407هـ-1987م.
- "ابن حجر العسقلاني ودراسة مصنفاته ومنهجه وموارده في كتابة الإصابة ج1": للدكتور شاكر محمود عبد المنعم، دار الرسالة-بغداد، 1978م.
- "الإتقان في علوم القرآن": للسيوطي، مصورة دار الندوة الجديدة، بيروت، د. ت.
- "إتمام النعمة في اختصاص الإسلام بهذه الأمة": للسيوطي "ضمن الحاوي للفتاوي"، دار الكتاب العربي-بيروت، د. ت.
- "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة": للزركشي، تحـ سعيد الأفغاني، المكتب الإسلامي-بيروت، ط4، 1405هـ-1985م.
- "الأحاديث الطوال للطبراني في آخر "المعجم الكبير" ج "25": تحـ حمدي السلفي، مطبعة الأمة بغداد-ط1-1983.
- "الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان": ترتيب الأمير علي بن بلبان الفارسي "ت739" تحـ شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة بيروت، ط1 1988م.
- "أحكام القرآن": للجصاص "ت370هـ"، مصورة دار الكتاب العربي-(2/935)
بيروت، 1406هـ-1986م.
- "أحكام القرآن": لابن العربي "ت543هـ"، تحـ محمد بن عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية-بيروت ط: 1، 1408هـ- 1988م، وتحـ علي محمد البجاوي، دار الفكر بيروت.
- "أحكام القرآن": للشافعي جمعه البيهقي "ت458"، مصورة دار القلم-بيروت ط1، د. ت.
- "أحوال الرجال" للجوزجاني "ت259"، تحـ صبحي السامرائي، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط1، 1405هـ-1985م.
- "أخبار مكة": للأرزقي تحـ رشدي ملحس، دار الثقافة، مكة ط2، 1385هـ-1965م.
- "الإرشاد": للخليلي "ت446هـ"، تحـ د. محمد سعيد بن عمر إدريس، مكتبة الرشد-الرياض ط1، 1409هـ.
- "أساس البلاغة": للزمخشري "ت538هـ"، تح عبد الرحيم محمود، دار المعرفة-بيروت، 1399هـ-1979م.
- "الأساس في التفسير": لسعيد حوى، دار السلام-القاهرة، ط3، 1412هـ-1991م.
- "أسباب نزول القرآن": للواحدي، تحـ السيد أحمد صقر، دار الكتاب الجديد-مصر، ط1، 1389هـ-1969م.
- "أسباب نزول القرآن"، دراسة وتحليل لعبد الرحيم أبو علبة، الوكالة العربية للتوزيع.(2/936)
- "أسباب النزول عن الصحابة والتابعين": لعبد الفتاح القاضي، دار الندوة-بيروت، 1408هـ-1987م.
- "الإسناد من الدين وصفحة مشرقة من تاريخ سماع الحديث عند المحدثين": للشيخ عبد الفتاح أبو غدة، دار القلم-بيروت، ط1، 1412هـ-1992م.
- "الإصابة في تمييز الصحابة": لابن حجر، مصورة دار العلوم الحديثة-بيروت، عن الطبعة الأولى 1328هـ.
- "إعراب القرآن": للنحاس "ت338هـ"، تحـ، د. زهير غازي زاهد، مطبعة العاني-بغداد، 1980م.
- "الأعلام": للزركلي، بيروت ط3.
- "الاغتباط بمعرفة من رمى باختلاط": لسبط ابن العجمي، تحـ فواز إحمد زمرلي، دار الكتاب العربي، ط1، 1804هـ-1988م.
- "الاقتراح في بيان الاصطلاح": لابن دقيق العيد "ت702هـ"، تحـ د.
قحطان الدوري، مطبعة الإرشاد-بغداد 1402هـ-1982م.
- "الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب": للأمير ابن ماكولا "ت475هـ"، تحـ عبد الرحمن المعلمي، مصورة بيروت.
- "ألفية الحديث": للعراقي "ضمن فتح المغيث للسخاوي".
- "الإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع": لابن حجر، تحـ صلاح الدين مقبول أحمد، الدار السلفية للنشر، 1408هـ- 1988م.
- "أمراء المؤمنين في الحديث": لعبد الفتاح أبو غدة مع "جواب الحافظ أبي(2/937)
محمد عبد العظيم المنذري المصري عن أسئلة في "الجرح والتعديل"، مكتب المطبوعات الإسلامية، ط1، 1411هـ.
- "أنباء الغمر بأنباء العمر": لابن حجر، مصورة دار الكتب العلمية، بيروت عن طبعة دائرة المعارف العثمانية في الهند.
- "الأنساب": للسمعاني "ت562هـ"، تحـ عبد الرحمن المعلمي، دائرة المعارف العثمانية-الهند، ط1، 1383هـ.
- "الأنموذج في أصول الفقه": للدكتور فاضل عبد الواحد، مطبعة التعليم العالي-بغداد، 1987م.
- "أنوار التنزيل وأسرار التأويل": للبيضاوي "ت685هـ"، دار الكتب العلمية-بيروت.
- "أولى ما قيل في آيات التنزيل": لرشيد الخطيب، مؤسسة دار الكتب-الموصل، ط1، 1392هـ-1972م.
- "الإيثار بمعرفة رواة الآثار": لابن حجر، تحـ محمد عبد الرشيد النعماني، إدارة القرآن والعلوم الإسلامية-كراتشي، باكستان، ط1 1407هـ.
- "إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون": لإسماعيل البغدادي، منشورات مكتبة المثنى-بغداد.
حرف الباء:
- "الباهر في حكم النبي صلى الله عليه وسلم بالباطن والظاهر": للسيوطي(2/938)
تحـ د. محمد خيري قيرباش أوغلو وقرأه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، دار السلام-القاهرة، ط1، 1407 هـ-1987م.
- "البحر الزخار": للبزار، تحـ د. محفوظ الرحمن زين الله.
- "البحر المحيط": لأبي حيان "ت475هـ"، مصورة دار الفكر-بيروت، ط2، 1398هـ-1978م.
- "البحر المحيط": للزركشي، "ت794هـ" تحـ د. عمر سليمان الأشقر، الكويت ط1، 1409هـ-1988م.
- "البداية والنهاية": لابن كثير "ت477هـ"، مصورة مكتبة المعارف-بيروت.
- "البدر الطالع بمحاسن ممن بعد القرن السابع": للشوكاني "ت1250هـ" مطبعة السعادة-القاهرة، ط1، 1348هـ.
- "برنامج الوادي آشي": تحـ محمد محفوظ، دار الغرب الإسلامي-بيروت، ط2، 1981م.
- "البرهان في علوم القرآن": للزركشي، تحـ محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر-بيروت-ط3، 1400هـ-1980م.
- "برهان الدين الجعبري": وفهرست مصنفاته لصالح مهدي عباس، نشرة مطبوعة على الآلة الكاتبة، صادرة عن مركز أحياء التراث العلمي العربي-بغداد، 1404هـ-1984م.
- "بغية الأريب في مصطلح آثار الحبيب" للزبيدي "ت 1205"، مع "قفو الأثر في صفو علوم الأثر": لابن الحنبلي، تحـ الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر(2/939)
الإسلامية بيروت: ط2، 1408هـ.
- "بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس": لأحمد بن يحيى الضبي "ت599هـ" مصور عن طبقة روخس في مجريط 1883م.
- "بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة": للسيوطي، تحـ محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية-بيروت.
- "بلوغ المرام من أدلة الأحكام": لابن حجر، تحـ رضوان محمد رضوان، دار الكتاب العربي-بيروت.
- "بيان زغل العلم والطلب": للذهبي، تحـ محمد زاهد الكوثري، مطبعة التوفيق، دمشق، 1347هـ.
حرف التاء:
- "تاريخ الإسلام": للذهبي، تحـ د. عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، وتحـ د، بشار عواد والشيخ شعيب الأرنؤوط ود. صالح مهدي، مؤسسة الرسالة، بيروت ط1، 1408هـ.
- "تاريخ بغداد": للخطيب البغدادي، مطبعة السعادة بمصر.
- "تاريخ التراث العربي": لفؤاد سزكين م1 ج1 في علوم القرآن والحديث، ترجمة د. محمود فهمي حجازي طبعة جامعة محمد بن سعود، 1403هـ-1983م.
- "تاريخ التفسير": لقاسم القيسي، تحـ محمود شيت خطاب مطبعة المجمع(2/940)
العملي العراقي-بغداد، 1385هـ-1966م.
- "تاريخ الطبري": تحـ محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف-القاهرة، ط5.
- "تاريخ علماء المستنصيرية": للدكتور ناجي معروف دار الشعب-القاهرة، ط1، 1976م.
- "التاريخ الكبير": للبخاري، مصورة دار الفكر، بيروت.
- "التاريخ والمنهج التاريخي": لابن حجر العسقلاني، للدكتور محمد كمال الدين عز الدين، دار إقرأ-بيروت، ط1، 1404هـ-1984م.
- "تاريخ يحيى بن معين": تحـ د. أحمد نور سيف، نشر مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى، ط1، 1399م.
- "التبر المسبوك في ذيل السلوك": للسخاوي، نشر مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة.
- "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه": لابن حجر، تحـ علي محمد البجاوي، المكتبة العلمية-بيروت.
- "التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن": لطاهر الجزائري، تحـ الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية-بيروت، ط3، 1412هـ.
- "تبين العجب بما ورد في شهر رجب": لابن حجر، تحـ طارق بن عوض الله الدرعمي، مؤسسة قرطبة-القاهرة.
- "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه": لابن حجر، تحـ طارق بن عوض الله الدرعمي، مؤسسة قرطبة-القاهرة.
- "تجريد أسماء الرواة الذين تكلم فيهم ابن حزم جرحا وتعديلا": أعده عمر(2/941)
بن محمود أبو عمر وحسن محمود أبو هنية، مكتبة المنار-الزرقاء، الأردن، ط1، 1408هـ-1988م.
- "التحبير في علم التفسير": للسيوطي، تحـ د. فتحي عبد القادر فريد، دار المنار-القاهرة: ط1، 1406هـ-1986م.
- "التحرير والتنوير": لمحمد طاهر بن عاشور، منشورات دار الكتب الشرقية-بتونس، 1376هـ-1956م.
- "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف": للمزي، تحـ عبد الصمد شرف الدين، المكتب الإسلامي-بيروت، ط2، 1403هـ-1983م.
- "تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب": لابن كثير. تحـ عبد الغني الكبيسي، دار حراء-مكة المكرمة، ط1، 1406هـ.
- "تدريب الراوي": للسيوطي، دار الكتب العلمية-بيروت، ط2، 1399هـ-1979م.
- "تذكرة الأريب في تفسير الغريب": لابن الجوزي، تحـ د. علي حسين البواب، مكتبة المعارف-الرياض، ط1، 1407هـ-1986م.
- "تذكرة الحفاظ": للذهبي، مصورة دار أحياء التراث العربي، عن طبعة الهند.
- "الترغيب والترهيب": للمنذري "ت656هـ"، تحـ مصطفى محمد عمارة، دار الحديث-القاهرة، 1407هـ-1987م.
- "تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة": لابن حجر، بعناية عبد الله هاشم اليماني، دار المحاسن-مصر.(2/942)
- "التعريفات": للجرجاني، نشر مكتبة لبنان 1978م.
- "تعريف أولى التقديس": لابن حجر، راجعه طه عبد الرؤوف سعد، مكتبة الكليات الأزهرية-القاهرة.
- "التعظيم والمنة": للسيوطي "ضمن الرسائل التسع"، طبعة دائرة المعارف العثمانية-الهند، 1380هـ-1961م.
- "التعليقات السنية على الفوائد البهية"، للإمام اللكنوي "ت1304هـ" دار المعرفة-بيروت.
- "تغليق التعليق": لابن حجر، تحـ سعيد القزقي، المكتب الإسلامي ودار عمار-الأردن، 1405-1985م.
- "تفسير ابن أبي حاتم" "ت327هـ" ج1 ق1، تحقيق الدكتور أحمد الزاهرني. وج1 ق1، تحـ الدكتور حكمت بشير ياسين، هجر للطباعة-مصر ط1، 1408هـ.
- "تفسير الجلالين": المحلي والسيوطي، قدم له وعلق عليه محمد كريم راجح، مكتبة النهضة-بغداد، ط5، 1988م.
- "التفسير الحديث": لمحمد عزة دروزة "ت1404هـ"، دار أحياء الكتب العربية-القاهرة، ط1، 1962-1964م.
- "تفسير سفيان الثوري": "ت161هـ" رواية النهدي، تحـ امتياز علي عرشي، وزارة المعارف الهندية، 1965م.
- "تفسير القرآن الكريم": لرشيد رضا، مصورة دار المعرفة-بيروت، ط3.
- "تفسير القرآن العظيم": لابن كثير، دار إحياء الكتب العربية-القاهرة.(2/943)
- "تفسير القرآن الكريم": لأبي الليث السمرقندي، تحـ د. عبد الرحيم الزقة، مطبعة الإرشاد-بغداد، ط1، 1405هـ-1985م.
- "تفسير مجاهد": تحـ عبد الرحمن القاهر بن محمد السورتي، المنشورات العلمية-بيروت.
- "تفسير مقاتل بن سليمان": تحـ د. عبد الله محمود شحاته، مؤسسة الحلبي وشركائه-القاهرة، 1969م.
- "تفسير النسفي"، دار أحياء الكتب العربية-القاهرة.
- "التفسير والمفسرون": للدكتور محمد حسين الذهبي، دار الكتب الحديثة، ط2، 1396هـ-1976م.
- "تقريب التهذيب": لابن حجر، تحـ الشيخ محمد عوامة، دار البشائر الإسلامية-بيروت، ط1، 1406هـ-1986م.
- "تقريب الوصول إلى علم الأصول": لابن جزي، "ت741هـ" تحـ د. عبد الله الجبوري، مطبعة الخلود-بغداد، 1990م.
- "التكملة لوفيات النقلة" للمنذري، تحـ د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط4، 1804هـ-1988م.
- "تلخيص المستدرك": للذهبي "مع المستدرك للحاكم".
- "التخليص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير": لابن حجر، بعناية عبد الله هاشم اليماني، القاهرة.
- "التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان": لمحمد بن يحيى الأشعري المالقي الأندلسي "ت741هـ"، تحـ د. محمود يوسف زايد، دار الثقافة-الدوحة، ط1(2/944)
1405هـ.
- "التمهيد": لابن عبد البر، مطبعة فضالة المحمدية-المغرب، ابتدئ به في 1387هـ-1967م.
- "تنوير الأذهان من تفسير روح البيان": للصابوني، دار القلم-دمشق، ط2، 1409هـ-1989م.
- "تنوير المقباس": للفيروزآبادي، نشر عبد الحميد حنفي، القاهرة.
- "تهذيب تاريخ ابن عساكر": لعبد القادر بدران "ت1346هـ"، دار المسيرة بيروت، ط2، 1399هـ-1979م.
- "تهذيب التهذيب": لابن حجر، مصورة دائرة المعارف العثمانية-الهند.
- "تهذيب الكمال في أسماء الرجال": للمزي، تحـ د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط2، 1405هـ-1985م.
- "تولي التأسيس لمعالي محمد بن إدريس": لابن حجر، تحـ عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية-بيروت، ط1، 1406هـ-1986م.
- "توجيه القاري إلى القواعد والفوائد الأصولية والحديثية والإسنادية في فتح الباري": جمعه ورتبه حافظ ثناء لله الزاهدي، صدر عن جامعة العلوم الأثرية-باكستان، ط1، 1406هـ-1986م.
- "توضيح المشتبه": لابن ناصر "ت842هـ" تحـ محمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط1، 1407هـ-1986م.
- "التيسير بشرح الجامع الصغير"، للمناوي، مصور مكتبة الإمام الشافعي-الرياض عن طبعة بولاق.(2/945)
حرف الثاء:
- "الثقات": لابن حبان، مصور عن دائرة المعارف العثمانية-الهند.
حرف الجيم:
- "جامع البيان عن تأويل آي القرآن": للطبري "ت310هـ". تحـ محمود محمد شاكر وأحمد محمد شاكر، دار المعارف-مصر.
- "جامع التحصيل في أحكام المراسيل": للعلائي "ت761هـ"، تحـ حمدي عبد المجيد السلفي، الدار العربية للطباعة-بغداد، ط1، 1398هـ-1978م.
- "الجامع الصغير": للسيوطي مع "التيسير": للمناوي.
- "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع": للخطيب البغدادي، "ت463هـ"، تحـ للدكتور محمد عجاج الخطيب، مؤسسة الرسالة-ط1، 1412هـ.
- "الجامع لأحكام القرآن": للقرطبي "ت671هـ" دار الكتب العلمية-بيروت لبنان، ط1، 1408هـ-1988م.
- "الجرح والتعديل": لابن أبي حاتم الرازي، دائرة المعارف العثمانية-بحيدر آباد الدكن-الهند ط1، 1372هـ-1952م.
- جزء فيه الجواب عن حال الحديث المشهور "ماء زمزم لما شرب له": للحافظ ابن حجر، تحـ سائد بكداش-ملحق بكتابه "فضل ماء زمزم"، طبع دار(2/946)
البشائر الإسلامية-بيروت ط2، 1415هـ.
- "جمهرة نسب قريش": للزبير بن بكار "ت256هـ"، تحـ محمود محمد شاكر، مطبعة المدني-القاهرة، 1381هـ.
- "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر": للسخاوي "831هـ-902هـ"، الجزء الأول، تحـ د. حامد عبد المجيد ود. طه الزيني، القاهرة، 1406هـ-1967م.
حرف الحاء:
- "الحبل الوثيق في نصرة الصديق": للسيوطي، "في الحاوي للفتاوي" دار الكتاب العربي-بيروت.
- "حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة": للسيوطي، تحـ محمد أبو الفضل إبراهيم، دار أحياء الكتب العربية-مصر ط1، 1387هـ-1967م.
- "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء": لأبي نعيم الأصبهاني "ت430هـ" مصورة دار الكتب العلمية-بيروت، ط1، 1049هـ-1988م.
- "الحيوان": للجاحظ، تحـ عبد السلام هارون، البابي الحلبي-القاهرة.(2/947)
حرف الخاء:
- "الخصال المكفرة للذنوب المتقدمة والمتأخرة": لابن حجر، مطبعة الزمان، بغداد 1989م.
حرف الدال:
- "الدراية في تخريج أحاديث الهداية": لابن حجر، تصحـ: السيد عبد الله هاشم اليماني، مطبعة الفجالة الجديدة-القاهرة، 1384هـ-1964م.
- "الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة": لابن حجر، تحـ محمد سيد جاد الحق دار الكتب الحديثة-القاهرة، ط2، 1385هـ-1966م.
- "الدر المنثور في التفسير المأثور": للسيوطي، دار الفكر-بيروت، ط1، 1403هـ-1983م.
- "الدر المنظم في الاسم الأعظم": للسيوطي، "في الحاوي للفتاوي" دار الكتاب العربي.
- "درة الحجال في أسماء الرجال"، للمكناسي "960هـ-1025م"، تحـ محمد الأحمدي، أبو النور دار التراث-القاهرة، ط1، 1390هـ-1970م.
- "الدعاء للطبراني": تحـ الدكتور محمد سعيد بن محمد حسن البخاري، دار البشائر الإسلامية-بيروت لبنان، ط1، 1407هـ-1987م.
- "دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة": للبيهقي، تحـ د. عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1405هـ-1985م.(2/948)
حرف الذال:
- "ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثوق": للذهبي "673-748هـ"، د. محمد شكور، مكتبة المنار-الزرقاء، الأردن ط1 "1406هـ-1987م".
- الذهبي ومنهجه في تاريخ الإسلام": د. بشار عواد معروف، عيسى البابي الحلبي، القاهرة، 1976م.
- "الذيل على رفع الأصر": للسخاوي، "ت902"، تحـ د. جودة هلال ومحمد محمود صبح الدار المصرية للتأليف والترجمة.
- "ذيل طبقات الحفاظ": للسيوطي "في ذيول تذكرة الحفاظ للحسيني وابن فهد والسيوطي"، مصورة دار أحياء التراث العربي.
- "ذيل الكاشف": لأبي زرعة "ت826هـ"، تحـ بوران الضناوي، دار الكتب العلمية-بيروت، ط1، 1406هـ-1986م.
- "ذيل ميزان الاعتدال": للعراقي "ت804هـ"، تحـ الشيخ صبحي السامرائي عالم الكتب-بيروت، ط1، 1407هـ-1987م.
حرف الراء:
- "الرازي مفسرًا": د. محسن عبد الحميد، دار الحرية-بغداد 1394هـ-1974م.
- "الرحمة الغيثية في الترجمة الليثية": لابن حجر في "الرسائل المنيرية"، القاهرة، 1343هـ.(2/949)
- "الرسالة للشافعي": تحـ أحمد شاكر، مطبعة البابي الحلبي-القاهرة، ط1، 1358هـ-1940م.
- "الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة": للكتاني "ت 1345هـ"، دار البشائر الإسلامية-بيروت، ط4، 1406هـ، 1986م.
- "رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار": للجعبري "ت732هـ"، تحـ الدكتور حسن محمد مقبول الأهدل، مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت، ط1، 1409هـ 1988م.
- "رفع الأصر عن قضاة مصر": لابن حجر، تحـ مجموعة من الأساتذة، المطبعة الأميرية بالقاهرة، 1957م.
- "الرفع والتكميل في الجرح والتعديل": لعبد الحي اللكنوي، تحـ الشيخ عبد الفتاح أبو غدة دار البشائر الإسلامية-بيروت، ط3، 1407هـ 1987م.
- "روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني": الألوسي "1270هـ" مصورة من دار إحياء التراث العربي–بيروت.
- "الروض الأنف": للسهيلي "ت581هـ"، تحـ عبد الرحمن الوكيل، دار الكتب الحديثة، ط1، 1387هـ-1967م.
- "الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني": تحـ محمد شكور، المكتب الإسلامي ودار عمار–عمان، ط1، 1405هـ-1985م.(2/950)
حرف الزاي:
- "زاد المسير في علم التفسير": لابن الجوزي "508-597"، المكتب الإسلامي للطباعة والنشر–بيروت، ط1، 1388هـ-1968م.
- "زاد الميعاد في هدي خير العباد": لابن القيم الجوزية "ت571هـ"، تحـ شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة–بيروت ط4، 1410هـ-1990م.
- "الزهر النضر في نبأ الخضر": لابن حجر، مطبعة الزمان-بغداد، 1989م.
حرف السين:
- "سؤالات ابن الجنيد": ليحيى بن معين، تحـ السيد أبو المعاطي النووي، ومحمود محمد خليل، عالم الكتب-بيروت، ط1، 141هـ-1990م.
- "السبعة في القراءات": لابن مجاهد، تحـ الدكتورشوقي ضيف، دار المعارف–مصر ط3.
- "السبل الجلية في الآباء العلية": للسيوطي "في الرسائل التسع"، طبعة دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن–الهند، ط3، 1380هـ-1961م.
- "السلاح": لأبي عبيد، تحـ د. حاتم صالح الضامن، مؤسسة الرسالة.
- "سنن أبي داود": "ت275هـ"، تحـ د. محمد محي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، بيروت.(2/951)
- "سنن ابن ماجه": تحـ محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية–القاهرة.
- "سنن الترمذي": "ت297هـ"، تحـ أحمد محمد شاكر وكمال يوسف الحوت، دار الكتب العلمية–بيروت، 1408هـ-1987م.
- "سنن الدارقطني وبذيلة التعليق المغني": لمحمد شمس الحق العظيم آبادي، طبعة عالم الكتب–بيروت.
- "سنن الدارمي": "ت255هـ" بعناية محمد أحمد دهمان، دار إحياء السنة النبوية، وطبعة عبد الله هاشم يماني المدني دار المحاسن للطباعة–القاهرة.
- "سنن سعيد بن منصور": تحـ حبيب الرحمن الأعظمي، الدار السلفية.
- "سنن النسائي": رقمه وفهرسه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر–بيروت، ط2، 1406.
- "السنن الكبرى": للبيهقي، مصورة دار الفكر–بيروت.
- "سير أعلام النبلاء": للذهبي، تحـ مجموعة من الأساتذة، مؤسسة الرسالة بيروت، ط4، 1406هـ-1986م.
- "السيرة النبوية": لابن هشام، تحـ مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ شلبي، دار الفكر–بيروت.
- "السيرة النبوية الصحيحة": لأكرم ضياء العمري، مكْتبة العلوم والحكم–المدينة المنورة، 1412هـ-1992م.
- "السير والمغازي": لابن إسحاق، تحـ سهيل زكار، دار الفكر–بيروت، ط، 1398هـ-1978م.(2/952)
حرف الشين:
- "شرح ألفاظ التجريح النادرة أو قليلة الاستعمال": د. سعدي الهاشمي.
- "شرح الألفية": لابن عقيل، "698-769هـ"، تحـ محمد محي الدين عبد الحميد، دار الفكر–بيروت ط13.
- "شرح السنة": للبغوي "ت516هـ" تحـ الشيخ شعيب الأرنؤوط، المكتب الإسلامي، ط1، 1403هـ.
- "شرح سنن النسائي": للسيوطي مع "سنن النسائي" السابق.
- "شرح الشفا": لعلي القاري "ت 1014هـ"، مصورة دار الكتب العلمية–بيروت.
- "شرح صحيح مسلم": للنووي، دار الفكر–بيروت، ط2، 1392هـ.
- "شرح علل الترمذي": لابن رجب الحنبلي، "ت 795هـ"، الأردن، ط1، 1407هـ-1987م.
- "شرح مختصر الروضة"، للطوفي، تحـ د. إبراهيم بن عبد الله آل الشيخ، مطابع الشرق الأوسط–الرياض، ط1، 1409هـ-1989م.
- "شرح مختصر المنتهى": للعضد الإيجي ومعه حاشيتان للتفتازاني والجرجاني، مراجعة شعبان محمد إسماعيل، مطبعة الفجالة الجديدة–مصر.
- "شرح المنار": لابن مالك وحواشيه، المطبعة العثمانية–اسطانبول، 1315.
- "شرح معاني الآثار" للإمام أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي "ت(2/953)
321هـ" تحـ محمد زهري النجار، مصورة دار الكتب العلمية–بيروت ط1، 1399هـ-1979م.
- "الشرح والتعليل لألفاظ الجرح والتعديل": ليوسف محمد صديق، مكتبة ابن تيمية-الكويت، ط1، 1410هـ-1990م.
- "الشفا": للقاضي عياض، "مع شرحه لعلي القاري وللخفاجي".
حرف الصاد:
- "صحيح ابن خزيمة": تحـ محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي-بيروت، ط1، 1391هـ-1971م.
- "صحيح البخاري مع فتح الباري": لابن حجر، دار المعرفة-بيروت.
- "صحيح مسلم": "ت261هـ"، محمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث-القاهرة.
- "الصحيح المسند من أسباب النزول": لأبي عبد الرحمن مقبل الوادعي، مكتبة ابن تيمية-القاهرة، ط4، 1408هـ-1987م.
- "صفوة البيان لمعاني القرآن": لحسين مخلوف، الكويت ط3.
- "صفوة التفاسير": لمحمد علي الصابوني، دار القلم-بيروت، ط5، 1406هـ-1986م.
- "صلة تاريخ الطبري": لعريب بن سعد القرطبي في آخر "تاريخ الطبري"، تحـ(2/954)
محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف بمصر، ط2.
حرف الضاد:
- "الضعفاء والمتروكين": لابن الجوزي، "ت597هـ"، تحـ عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية-بيروت، ط1، 1406هـ-1986م.
- "الضعفاء الصغير للبخاري": تحـ محمود إبراهيم زايد، دار الوعي، حلب-1396هـ.
- "الضعفاء": للنسائي، تحـ محمود إبراهيم زايد، دار الوعي، حلب، 1396هـ.
- "الضعفاء الكبير": للعقيلي "ت322هـ"، تحـ د. عبد المعطي أمين قلعجي، دار الكتب العلمية-بيروت، لبنان، ط2، 1404هـ-1984م.
- "الضعفاء والمتروكين": للدارقطني "ت385هـ"، تحـ صبحي السامرائي، مؤسسة الرسالة، بيروت ط2، 1406هـ، 1986م.
- "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع": لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، منشورات دار مكتبة الحياة-بيروت.(2/955)
حرف الطاء:
- "طبقات الحفاظ": للسيوطي، تحـ علي محمد عمر، مكتبة وهبة-القاهرة، ط1، 1393هـ-1973م.
- "طبقات علماء الحديث" لابن عبد الهادي "ت744هـ"، تحـ أكرم البوشي وإبراهيم زيبق، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط1، 1409هـ.
- "الطبقات الكبرى": لابن سعد محمد بن سعد بن منيع "ت230هـ"، دار صادر-بيروت، طبع سنة 1405هـ-1985م.
- "طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها": لأبي الشيخ الأنصاري "274-369هـ"، تحـ عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط1، 1408هـ-1988م.
- "طبقات المفسرين": للداودي "ت945هـ"، دار الكتب العلمية-بيروت، ط1، 1403هـ-1983م.
- "طبقات المفسرين": للسيوطي، دار الكتب العلمية-بيروت.
- "طرق حديث من كذب علي متعمدا": للطبراني "260-360هـ"، تحـ علي حسن علي عبد الحميد وهشام بن إسماعيل السقا، المكتب الإسلامي-بيروت، ودار عمار-عمان، ط1، 1410هـ-1990م.
حرف العين:
- "عشرة النساء": للنسائي، مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت، ط1، 1409هـ(2/956)
-1989م.
- "علل الحديث": لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد الرازي الحنظلي، المطبعة السلفية-القاهرة، 1344هـ.
- "العلماء العزاب"، لعبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية-بيروت ط1، 1402هـ-1982م.
- "علوم الحديث": لابن الصلاح "243هـ"، تحـ نور الدين عتر، المكتبة العلمية، وطبعة الدكتورة عائشة عبد الرحمن، "مع محاسن الاصطلاح للبلقيني"، مطبعة دار الكتب-مصر1974م.
- "علوم القرآن": للدكتور عدنان زرزور، المكتب الإسلامي-بيروت، ط3، 1412هـ-1991م.
- "عمدة التفسير": لأحمد شاكر، دار المعارف-القاهرة.
حرف الغين:
- "غريب القرآن": لابن قتيبة، تحـ السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية-بيروت.
- "الغنية": للقاضي عياض، تحـ ماهر زهير جرار، دار الغرب الإسلامي-بيروت، لبنان، ط1، 1402هـ-1982م.(2/957)
حرف الفاء:
- "الفارق بين المصنف والسارق": السيوطي "في مقاماته"، تحقيق وشرح سمير محمود الدروبي، مؤسسة الرسالة-بيروت ط1، 1409هـ-1989م.
- "الفتاوي الأصولية": للسيوطي "في الحاوي"، دار الكتاب العربي-بيروت.
- "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": إخراج محمد فؤاد عبد الباقي ومحب الدين الخطيب، دار المعرفة-بيروت، لبنان.
- "الفتح السماوي": للمناوي "ت1031هـ"، تحـ أحمد مجتبى بن نذير السلفي، دار العاصمة-الرياض ط1، 1409هـ.
- "فتح القدير": للشوكاني "ت1250هـ"، البابي الحلبي، مصر ط2، 1383هـ.
- "فتح المغيث بشرح ألفية الحديث": للسخاوي "ت902هـ" تحـ الشيخ علي حسين علي المطبعة السلفية-بنارس، الهند، ط1، 1407هـ-1987م.
- "الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية": لابن علان الصديقي الشافعي "ت1075هـ".
- "الفصل في الملل والنحل": لابن حزم "ت456هـ" مصورة دار الندوة الجديدة-بيروت، عن المطبعة الأدبية بمصر 1317هـ.
- "الفلاكة والمفلوكون": لشهاب الدين أحمد بن علي الدلجي، مكتبة الأندلس-بغداد، 1385هـ.
- "فنون الأفنان في عجائب "كذا والصحيح: عيون" علوم القرآن": لابن الجوزي، تحـ د. رشيد العبيدي، مطبعة المجمع العلمي العراقي-بغداد، 1408هـ.(2/958)
- "فهرس ابن عطية": "481-541هـ"، تحـ محمد أبو الأجفان ومحمد الزاهي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط2، 1983هـ.
- "الفهرست": لابن نديم، طبعة فلوجل.
- "الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط"، طبعة مؤسسة آل البيت-عمان، مطابع الجمعية التعاونية، 1989م.
- "فهرست ما رواه عن شيوخه،": أبو بكر محمد بن خير الإشبيلي، "ت575هـ"، منشورات دار الآفاق الجديدة-بيروت، ط2، 1399هـ.
- "الفوز الكبير في أصول التفسير": للدهلوي "ت1176هـ"، دار قتيبة للطباعة-بيروت 1409هـ-1989م.
- "في ظلال القرآن": لسيد قطب، البابي الحلبي، ط2.
- "فيض الخبير وخلاصة التقرير": للسيد علوي بن عباس المالكي، دار الفكر، ط3، 1398هـ-1978م.
حرف القاف:
- "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة": لابن تيمية "ت728"، منشورات مكتبة المثنى ببغداد، 1986م.
- "القاموس المحيط": للفيروزآبادي "ت817"، مؤسسة الرسالة-بيروت ط2، 1407هـ.(2/959)
- "القرآن المجيد": لمحمد عزة دروزة، المكتبة العصرية-صيدا، ط2، 1952م.
- "القرطبي ومنهجه في التفسير": للدكتور القصيبي محمود زلط، المركز العربي لثقافة والعلوم-بيروت.
- "قصة التفسير": للشرباصي، دار الجيل-بيروت، ط2، 1978م.
- "قطف الثمر في موافقات عمر": للسيوطي، "في الحاوي"، دار الكتاب العربي.
- "قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث": للعلامة محمد جمال الدين القاسمي، دار الكتب العلمية-بيروت، ط1، 1399هـ-1979م.
- "القواعد المنهجية في التنقيب عن المفقود من الكتب والأجزاء التراثية": للدكتور حكمت بشير ياسين، مكتبة المؤيد-السعودية، ط1، 1412هـ-1993م.
- "القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد": لابن حجر، مكتبة المعارف-الرياض، ط4، 1402هـ-1982م.
حرف الكاف:
- "الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة": للذهبي، دار الكتب العلمية-بيروت، ط1، 1403هـ.
- "الكافي الشاف": لابن حجر مع "الكشاف للزمخشري"، دار الكتاب العربي-بيروت.(2/960)
- "الكامل": لابن عدي "ت365هـ"، دار الفكر-بيروت.
- "الكاوي في تاريخ السخاوي": للسيوطي "في مقاماته"، تحقيق وشرح محمد سمير الدروبي، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط1، 1409.
- "الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل": للزمخشري، "ت538هـ"، البابي الحلبي-القاهرة، الطبعة الأخيرة، 1385هـ-1966م.
- "كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون": لحاجي خليفة، منشورات مكتبة المثنى-بغداد.
- "الكليات": معجم المصطلحات والفروق اللغوية، لأبي البلقاء أيوب بن موسى الكفوي "ت1094هـ-1683م"، وضع فهارسة وقابلة عدنان درويش ومحمد المصري، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط1، 1420هـ-1992م.
- "الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة": للشيخ نجم الدين الغزي "977-1061هـ"، تحـ د. جبرائيل سليمان جبور، منشورات دار الآفاق الجديدة-بيروت، ط3، سنة 1979م.
حرف اللام:
- "لباب التأويل في معاني التنزيل": للخازن "بهامشه تفسير النسفي"، مصورة دار المعرفة-بيروت.
- "لباب النقول في أسباب النزول": للسيوطي، دار إحياء العلوم-بيروت.(2/961)
ط3، 1400-1980م.
- "لحظ الألحاظ": لابن فهد "ت871هـ"، في "ذيول تذكرة الحفاظ"، مصدره دار أحياء التراث العربي في بيروت عن طبعة دمشق.
- "لسان الميزان": لابن حجر، مصور "مؤسسة الأعلمي"، بيروت ط2، 1390هـ-1971م، دار الفكر-بيروت.
- "اللباب في تهذيب الأنساب": للمؤرخ عز الدين بن محمد الأثير، مكتبة حسام الدين القدسي-القاهرة، 1386هـ.
حرف الميم:
- "المؤتلف والمختلف": لعبد الغني بن سعيد الأزدي، بعناية محمد محي الدين الجعفري، طبعة الهند، 1327هـ.
- "المؤتلف والمختلف": للدارقطني، تحـ د. موفق بن عبد الله، دار الغرب الإسلامي-بيروت ط1، 1461هـ.
- "مؤلفات ابن الجوزي": لعبد الحميد العلوجي، دار الجمهورية-بغداد 1385هـ-1965م.
- "مباحث في علم التفسير": للدكتور عبد الستار حامد، دار الحكمة-الموصل، 1990م.
- "مباحث في علوم القرآن": لصبحي الصالح، بيروت، ط3.(2/962)
"مبادئ أساسية لفهم القرآن": لأبي الأعلى المودوي ضمن ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الإنجليزية، ذات السلاسل-الكويت ط2، 1409هـ-1989م.
- "المجروحين": لابن حبان، تحـ محمود إبراهيم زايد، صدر عن دار الوعي-حلب ط1، 1396هـ.
- "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد": للهيثمي، طبعة دار الكتاب، بيروت سنة 1967م.
- "مجموع فتاوي ابن تيمية": جمع عبد الرحمن العاصي النجدي مصورة مكتبة ابن تيمية-مصر.
- "محاسن التأويل": للقاسمي دار إحياء الكتب العربية، البابي الحلبي-القاهرة، ط1، 1376هـ-1957م.
- "محاضرات في علوم القرآن": لغانم قدوري حمد، دار الكتاب-بغداد، ط1، 1401هـ-1981م. تم طبع بعنوان "علوم القرآن الكريم".
- "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز": لابن عطية، تحـ مجموعة، الدوحة، ط1، 1409هـ-1977م.
- "المختارة": لضياء المقدسي "567-643هـ"، دراسة وتحقيق عبد الملك بن عبد الله دهش ط1، 1410هـ-1990م، مكتبة النهضة الحديثة-مكة المكرمة.
- "المدخل لدراسة القرآن الكريم": للدكتور محمد أبو شهبة، مطبعة الأزهر-القاهرة ط1، 1377هـ-1958م.
- "مذاهب التفسير الإسلامي": جولد تسهر، دار إقرأ-بيروت، لبنان، ط3، 1405هـ-1985م.(2/963)
- "المراسيل": لابن أبي حاتم، تحـ شكر الله القوجاني، مؤسسة الرسالة-بيروت ط1، 1397هـ.
- "المراسيل": لأبي داود، تحـ شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط1، 1408هـ-1988م.
- "مرويات الإمام أحمد بن حنبل في التفسير": جمع وتخريج حكمت بشير ياسين وآخرين، مكتبة المؤيد-السعودية، ط1، 1414هـ-1994م.
- "مسالك الحنفا في والدي المصطفى": للسيوطي "ت1991هـ-1505م" ضمن كتابة "الرسائل التسع"، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد-الهند، ط1، 1380هـ-1961".
- "المستدرك على الصحيحين": للحاكم حيدر آباد، الهند، ط1، 1334هـ-1340هـ.
- "مسند أبي داود الطيالسي": مصورة عن طبعة دائرة المعارف النظامية في الهند ط1، 1321هـ.
- "مسند أبي يعلى الموصلي": تحـ حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، ط1، 1404هـ.
- "مسند الإمام أحمد بن حنبل": الطبعة البولاقية، وتحـ الشيخ أحمد شاكر، دار المعارف-مصر ط3، 1368هـ-1949م.
- "مسند أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز": للباغندي "ت312هـ" تحـ الشيخ محمد عوامة. مؤسسة علوم القرآن، د. ب، ط2 1404هـ-1984م.
- "مسند الحميدي": "ت219هـ"، تحـ حبيب الرحمن الأعظمي، دار(2/964)
الكتب العلمية ط1-بيروت، 1409هـ-1988م.
- "المسند": لأبي عوانة، طبعة دائرة المعارف العثمانية، بحيدر آباد الدكن-الهند، 1362هـ فما بعدها.
- "مشاهير علماء الأمصار": لابن حبان البستي "ت354هـ" عنى بتصحيحة م. فلا يشهمر، القاهرة، 1379هـ-1959م.
- "المشتبه": للذهبي، تحـ على محمد البجاوي، دار إحياء الكتب العربية-القاهرة، 1962م.
- "مشكل الآثار"، للطحاوي، دار صادر-بيروت عن طبعة دائرة المعارف العثمانية-الهند.
- "المصنف": لعبد الرزاق، تحـ حبيب الرحمن الأعظمي، من منشورات المجلس العلمي ط1.
- "المصنوع في معرفة الحديث الموضوع": للشيخ علي القاري "ت1014هـ"، تحـ الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية-بيروت، ط2، 1398هـ-1978م.
- "المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية": لابن حجر، تحـ حبيب الرحمن الأعظمي، المطبعة العصرية-الكويت، ط1، 1390هـ-1970م.
- "معاني القرآن": لأبي جعفر النحاس "ت338هـ"، تحـ محمد علي الصابوني، شركة مكة للطباعة، ط1، 1408هـ-1988م.
- "معاني القرآن": للزجاج، تحـ عبد الجليل عبده شلبي، ط1، 1408هـ-1988م.(2/965)
"معجم الأدباء": لياقوت الحموي "ت338" دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ط3، 1400هـ-1980م.
- "معجم البلدان": لياقوت الحموي بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي، مصورة دار إحياء التراث العربي-بيروت.
- "معجم الدراسات القرآنية": للدكتورة ابتسام الصفار، مطبعة جامعة الموصل.
- "معجم الشيوخ": لابن فهد الهاشمي المكي "812-885هـ"، تحـ محمد الزاهي، من منشورات دار اليمامة-الرياض.
- "المعجم الصغير": للطبراني مع "الروض الداني"، تحـ محمد شكور محمود الحاج أمرير، المكتب الإسلامي-بيروت دار أبو عمار-عمان، ط1، 1405هـ-1985م.
- "معجم القراءات القرآنية": للدكتورين أحمد مختار عمر وعبد العال سالم مكرم، ذات السلاسل-الكويت، ط2، 1408هـ-1988م.
- "المعجم الكبير": للطبراني "ت360هـ"، تحـ حمدي السلفي، طبعة وزارة الأوقاف العراقية-بغداد، ط1، 1399م.
- "المعجم المختص بالمحدثين": للذهبي "673-748هـ"، تحـ محمد الحبيب الهيلة-مكتبة الصديق-السعودية، ط1، 1408هـ-1988م.
- "معجم مصنفات القرآن": للدكتور علي شواح إسحاق، دار الرفاعي-الرياض، ط1، 1404هـ-1984م.
- "معجم المؤلفين": لعمر رضا كحالة، مطبعة الترقي-دمشق 1376هـ-(2/966)
1957هـ.
- "معرفة الثقات": للعجلي، تحـ عبد العليم عبد العظيم البستوي، مكتبة الدار-المدينة المنورة، ط1، 1405هـ-1985م.
- "معرفة الرجال": عن يحيى بن معين رواية ابن محرز في جزأين حقق الأول محمد كامل القصار والثاني محمد مطيع الحافظ وغزوة بدر، مطبوعات مجمع اللغة العربية-دمشق، 1405هـ.
- "معرفة الصحابة": لأبي نعيم، تحـ محمد راضي بن حاج عثمان، مكتبة الدار-المدينة المنورة، ط1، 1408هـ.
- "معرفة علوم الحديث": للحاكم، تحـ السيد معظم حسين، المكتب التجاري-بيروت.
- "مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب": لابن هشام النحوي "ت761هـ"، تحـ محمد محي الدين عبد الحميد، دار الكتاب العربي-بيروت.
- "المغني في الضعفاء": للذهبي، تحـ نور الدين عتر، دار المعارف-حلب.
- "مفاتيح الغيب": "تفسير الرازي"، دار الفكر-بيروت ط3، 1405هـ-1985م.
- "مفتاح السعادة ومصباح السيادة": لطاش كبرى زادة "ت968"، تحـ كامل بكري وعبد الوهاب أبو النور، مطبعة الاستقلال الكبرى-القاهرة، الناشر، دار الكتب الحديثة-مصر.
- "مفحمات الأقران في مبهمات القرآن": للسيوطي، تحـ د. مصطفى البغا، مؤسسة علوم القرآن-دمشق، بيروت، ط2، 1403هـ-1983م.(2/967)
- "المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة": للسخاوي "ت902هـ" دار الهجرة-بيروت، سنة الطبع، 1406هـ-1986م.
- "مقاصد القرآن الكريم": لحسن البنا، دار أبو سلامة للطباعة والنشر والتوزيع-تونس.
- "المقامة السندسية في النسبة المصطفوية" ضمن "الرسائل التسع"، للسيوطي "ت911هـ"، مطبعة دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن-الهند، ط3، 1385هـ-1961م.
- "مقدمة التفسير": لابن تيمية ضمن "مجموع الفتاوي"، جمع، عبد الرحمن العاصمي الحنبلي، مكتبة ابن تيمية-مصر.
- "مقدمة كتاب المباني لنظم المعاني": ضمن "مقدمتان في علوم القرآن"، تصحيح عبد الله إسماعيل الصاوي، مكتبة الخانحي بالقاهرة، ط2، 1392هـ-1972م.
- "مناقب الشافعي": للبيهقي "384-458هـ"، تحـ السيد أحمد صقر، دار التراث-القاهرة، ط1، 1390هـ-1970م.
- "مناهل العرفان في علوم القرآن": للزرقاني، دار إحياء الكتب العربية-البابي حلبي، ط3.
- "المنتخب من مسند عبد بن حميد": تحـ السيد صبحي السامرائي ومحمود خليل الصعيدي، مكتبة السنة-القاهرة، ط1، 1408هـ-1988م.
- "المنتقى في علوم القرآن": للأستاذين فاضل شاكر أحمد وفرج توفيق الوليد، مطبعة جامعة بغداد، 1979م.(2/968)
- "من روائع القرآن": للدكتور محمد سعيد البوطي، الوكالة العامج للطباعة-بيروت ط5، 1397هـ-1977م.
- "موارد الظمآن": للهيثمي "ت807هـ"، تحـ محمد عبد الرزاق حمزة، دار الكتب العلمية-بيروت.
- "الموافقات": للشاطبي "ت790هـ"، بعناية محمد عبد الله دراز، دار المعرفة-بيروت.
- "مواهب الرحمن في تفسير القرآن": لعبد الكريم المدرس، دار الحرية-بغداد، ط1، "1406هـ".
- "الموضوعات": لابن الجوزي "ت597هـ"، تحـ عبد الرحمن محمد عثمان، مكتبة ابن تيمية، ط2، 1407هـ-1987م.
- "الموطأ": للإمام مالك بن أنس برواية أبي مصعب الزهري، تحـ بشار عواد، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط1، 1412هـ.
- "الموقظة": للذهبي، بعناية عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب، ط1، 1405هـ.
- "ميزان الاعتدال في نقد الرجال": للذهبي "ت748هـ"، تحـ علي محمد البجاوي، دار الفكر للطباعة.
حرف النون:
- "الناسخ والمنسوخ": لأبي جعفر النحاس، تحـ محمد عبد السلام محمد،(2/969)
مكتبة الفلاح-الكويت، ط1، 1408هـ-1988م.
- "نزهة الألباء في طبقات الأدباء": لابن الأنباري "ت577هـ"، تحـ عبد العزيز بن محمد السديدي، مكتبة المنار-الرياض، ط1، 1409هـ-1989م.
- "نزهة النظر شرح نخبة الفكر": لابن حجر، تعليق صلاح عويضة، دار الكتب العلمية-بيروت، ط1، 1409هـ.
- "نسيم الرياض": للخفاجي، مصورة دار الفكر-بيروت.
- "نظم العقيان في أعيان الأعيان": للسيوطي، المطبعة السورية الأمريكية-نيويورك، 1927م، الناشر المكتبة العلمية-بيروت.
- "النكت الظراف على الأطراف": لابن حجر، مع "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف".
- "النكت على كتاب ابن صلاح": لابن حجر، تحـ د. ربيع بن هادي عمير، دار الراية-الرياض، ط2، 1408هـ-1988م.
"النكت والعيون": للماوردي "364-450هـ"، تحـ خضر محمد خضر، مطابع المقهوي-الكويت، ط1، 1402هـ-1982م.
- "النهاية في غريب الحديث والأثر": لابن الأثير "ت606هـ" تحـ طاهر الزاوي ومحمود الطناحي، المكتبة العلمية-بيروت.
- "نواسخ القرآن": لابن الجوزي، دار الكتب العلمية، بيروت.(2/970)
حرف الهاء:
- "هدي الساري مقدمة فتح الباري": لابن حجر، دار المعرفة-بيروت.
- "هدية العارفين": للبغدادي، أوفست طهران، ط3، 1378هـ-1967م.
حرف الواو:
- "وفيان الأعيان وأنباء أبناء الزمان": لابن خلكان "ت681هـ"، تحـ إحسان عباس، دار صادر-بيروت.
- "الوجيز في تفسير القرآن العزيز": للواحدي على هامش "مراح لبيد لكشف معنى قرآن مجيد"، دار إحياء الكتب العربية-القاهرة.(2/971)
الرسائل الجامعية:
- "أبو العالية الرياحي وأثره في تفسير القرآن الكريم"، رسالة ماجستير لأحمد محمد السروان، بإشراف الدكتور عبد الستار حامد في كلية العلوم الإسلامية، 1414هـ-1993م.
- "ابن حجر العسقلاني ومنهجه في فتح الباري"، رسالة دكتوراه لعبد الحميد عبطان، بإشراف الدكتور أبو اليقظان الجبوري، في كلية العلوم الإسلامية، 1414هـ-1993م.
- "أبي بن كعب ومكانته بين مفسري الصحابة"، رسالة دكتوراه لمشعان سعود، بإشراف الدكتور حارث الضاري في كلية العلوم الإسلامية، 1412هـ-1992م.
- "الإمام الدارقطني وجهوده في الحديث وعلومه"، رسالة ماجستير لمظفر شاكر الحياني، بإشراف الدكتور حارث الضاري في كلية العلوم الإسلامية، 1408هـ-1988م.
- "البحث النحوي عند ابن حجر العسقلاني في فتح الباري"، رسالة دكتوراه لعلاء الدين هاشم الخفاجي، بإشراف الدكتور عبد الأمير الورد في كلية الأداب بجامعة بغداد، 1413هـ-1993م.
- "تفسير ابن عباس"، دراسة وتحليل، رسالة ماجستير لعبد المجيد الدوري، بإشراف الدكتور محسن عبد الحميد في كلية العلوم الإسلامية، 1409هـ-1988م.
- "تفسير الإمام النسائي"، رسالة دكتوراه، تحقيق حمد إبراهيم الصليفيج، بإشراف الأستاذ مولانا منتخب الحق في، جامعة كراتشي، باكستان.
- "الحافظ السخاوي ومنهجه في كتابة فتح المغيث بشرح ألفية الحديث"،(2/972)
رسالة ما جستير لعبد السميع الأنيس، بإشراف الدكتور عبد الستار حامد في كلية العلوم الإسلامية، 1413هـ-1993م.
- "سعيد بن جبير وأثره في التفسير"، رسالة ماجستير، لعبد الهادي عبد الكريم المحمد، بإشراف الدكتور محيي هلال السرحان في كلية العلوم الإسلامية، 1410هـ-1989م.
- "الماوردي ومنهجه في التفسير"، لعمر محمد يحيى، بإشراف الدكتور مساعد آل جعفر ثم الدكتور حارث الضاري في كلية العلوم الإسلامية، 1412هـ-1991م.
- "مجاهد وأثره في تفسير القرآن الكريم"، رسالة ماجستير، لمد الله مجيد الدوري، بإشراف الدكتور في كلية العلوم الإسلامية، 1409هـ-1988م.(2/973)
المجلات:
- "أخبار التراث الإسلامي"، العدد "22"، الصادر في عام 1410هـ-1990م.
- "مجلة الرسالة الإسلامية"، الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ببغداد، العدادن 164، 165، السنة السابعة عشرة 1404هـ-1984م، والعدد "233" عام 1410م.
- "مجلة العرب"، تصدر في الرياض، ج7-8 محرم-صفر 1411م.
- "نهج الإسلام"، تصدر في دمشق، العدد "20" من السنة الخامسة 1405هـ-1985م.(2/974)
فهارس الكتاب:
فهرس الفوائد والموضوعات:
أ- فهرس تفصيلي لفوائد وموضوعات المقدمة:
1- إهداء إلى روح الحافظ ابن حجر.
2- بعض ما قيل في ابن حجر.
2-3 قالوا في التحقيق.
3- أهمية خدمة كتب التراث.
6- كلام نفيس للحافظ بن حجر في قضاء الأوقات في الاهتمام بالعلوم الشرعية التي مدارها على الكتاب السنة.
6- علم التفسير: شرف العلم بشرف المعلوم.
7- القرآن فيه علوم الأولين والآخرين.
7- معنى الحكمة في قوله تعالى: يؤتي الحكمة.
7- كلمة جميلة لعمرو بن مرة في أهمية فهم القرآن.
7-ت نقل ابن كثير عن بعض السلف بكاءهم عند عدم فهم أمثال القرآن.
8- نزع الله فهم القرآن عن المتكبرين.
8- تفريق إياس بن معاوية بين العالم والجاهل في القرآن.
8- السفر أربعين ليلة من أجل إعراب آية!
9- الرحلة إلى البصرة والشام من أجل تفسير آية!
9-10حرص عمر بن الخطاب على القرآن الكريم أدى إلى منع تدوين السنة.
10- قلة عناية طلبة العلم بتفسير القرآن الكريم وتنويه الذهبي وبدر الدين الحلبي على ذلك.
11-15 أسباب اختيار هذا الكتاب.
12- أهمية الإحاطة بأسباب النزول.
12-13 إكرام النبي صلى الله عليه وسلم لابن أم مكتوم بسبب نزول: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} فيه.
13- سبب هلاك الخوارج.(2/977)
14- إهمال المفسرين للأسانيد كان سبب لاختلاط الصحيح من الروايات بالضعيف.
14- انتقاد المحقق لابن الجوزي وأبي حيان لإهمالهما للأسانيد في تفسيرهما.
15- الكتب التي ألفها الحافظ ابن حجر في علم التفسير.
16- ما قيل في الحافظ ابن حجر في تبحره بعلم التفسير.
16-21 عمل المحقق في هذا الكتاب.
17- تحقيق الكتاب من نسخة فريدة في العالم.
20- نقل المؤلف من تفسير ابن جرير الطبري ما لا يوجد في المطبوع منه.
21- معاناة المحقق لعدم توفر نسخة ثانية للكتاب.
27-34 مصادرة ترجمة الحافظ ابن حجر.
35- ترجمة الحافظ ابن حجر.
35- إسمه ونسبه وولادته نشأته.
36- طلبه العلم ورحلاته فيه وحجه.
36- سبب اشتغاله بالتاريخ.
37- بداية طلبه لعلم الحديث.
40- نصيحة الشيخ محب الدين بن الوحدية للحافظ بالاهتمام بالفقه.
40- غرق بعض تآليف الحافظ في البحر.
42- شيوخه.
44- وظائفه.
45- أسرته.(2/978)
47- تلاميذه.
48- ورعه وتعبده.
49- خلقه وأدبه.
50- مكانته العلمية وثناء العلماء عليه.
51- قصة طريفه للحافظ مع شيخه سراج الدين البلقيني تنبئ عن سعة حفظ ابن حجر.
52- منام فيه بشرى لابن حجر بما سيصير عليه من الظهور والشهرة.
54- وفاته.
55- أثر وفاته على الناس.
56- مؤلفاته "مواضيعها، عددها".
59-78 فهرس تفصيلي لمؤلفات الحافظ مرتبة على الحروف.
80-84 المؤلفات في أسباب النزول مرتبة على القدم.
84-92 من كتب في أسباب النزول دراية.
84- تعريف بمنهج شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه مقدمة التفسير.
85- تنويه الشاطبي في موافقاته على لزوم معرفة أسباب النزول.
85- نبذه حول كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي.
85- مؤلفات السيوطي في هذا الباب.
85- تنبيه المحقق إلى أن كتاب مفتاح السعادة ومفتاح السيادة لطاش كبرى زاده مأخوذ من كتب السيوطي من غير أن يصرح بذلك.
86- تعريف بسيط بكتابي نهج التفسير شرح منظومة التفسير ومناهل العرفان في علوم القرآن.(2/979)
87- تنبيه على استفادة صاحب كتاب "تاريخ التفسير" من كشف الظنون بدون إشارة منه.
87- نبذه من مقدمة كتاب القرآن المجيد لمحمد عزة دروزه حول الروايات المدسوسة في كتب التفسير.
87- انتقاد محمد الطاهر بن عاشور في كتابه التحرير والتنوير للمفسرين في إكثارهم من تطلب أسباب النزول.
88- استفادة مؤلف "المدخل لدراسة القرآن الكريم" من "مناهل العرفان" استفادة تامة بدون إشارة لذلك!
89- تعريف بكتاب أسباب نزول القرآن مصادرها ومناهجها للدكتور حماد عبد الخالق حلوة.
89- مدح لكتاب محاضرات في علوم القرآن ونقد لكتاب علوم القرآن: مدخل إلى تفسير القرآن وبيان إعجازه.
90- إشارة إلى استفادة صاحب كتاب أسباب النزول عن الصحابة المفسرين من "الإتقان" وبدون إشارة لذلك!
90-91 تكذيب مؤلف كتاب "أسباب نزول القرآن: دراسة وتحليل" للإمام الطبري، وإشارة المحقق إلى كثرة المؤآخذات على هذا الكتاب.
93- قواعد علم أسباب النزول.
93- تعريفه.
94- فوائده وأهميته.
95- كلام الشافعي حول سبب نزول قوله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا ... } .(2/980)
96-98 أهمية معرفة أسباب النزول عند الشاطبي.
98- اشتراط العلماء للمفسر أن يكون عالما بأسباب النزول.
99- التهوين من شأن علم أسباب النزول عند الدهلوي وتعقب المحقق له بذلك.
100- الطريق إلى معرفة أساب النزول.
100- متى يقبل قول الصحابة في التفسير.
103- عدم تفريق البخاري بين تصريح الصحابي بسبب النزول وقوله: نزلت هذه الآية في كذا.
103- طلب الصحابة معرفة أسباب النزول.
104- فخر بعض الصحابة بما رزقوا سعة اطلاع في أسباب النزول.
105- متى يقبل تفسير التابعي؟
105- اهتمام التابعين بمعرفة أسباب النزول.
106- تفصيل لشيخ الإسلام ابن تيميه في قولهم: نزلت هذه الآية في كذا.
107- قضية تعدد الأسباب والنازل واحد وتحقيق للسيوطي في ذلك.
113- التعريف بالكتاب.
114- عنوانه.
117- نسبته إلى مؤلفه.
117- تاريخ تأليفه.
121- إكمال المؤلف لتأليف الكتاب.
125- اتهام السخاوي للسيوطي بسرقة تصانيف ابن حجر.(2/981)
126- تبييض الكتاب وكيفية ظهوره.
128- منهجه وأثره فيمن بعده.
128-ت إهتمام الحافظ بالأسانيد واعتباره إياها أنساب الكتب.
129- الركيزة الأولى.
129- تتبع الحافظ ما فات الواحدي من الأحاديث مع بيان حالها.
131- الركيزة الثانية.
131- طريقة الحافظ في كتابه.
132- عدم التزام الحافظ بالبدء بكلام الواحدي على الدوام والسبب في ذلك.
133- تعقب الحافظ لبدر الدين الزركشي في أخذه مادة كتابه "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة عن الصحابة" من كتاب ابن طاهر بل وعدم إشارته لذلك.
133-ت توضيح من السخاوي أن الكتاب المشار إليه ليس لابن طاهر بل لعبد القاهر البغدادي واعتباره ذلك سهوا من شيخه ابن حجر.
134- إفادة السيوطي من كتاب ابن حجر وعدم إشارته لذلك.
136- الركيزة الثالثة.
136- تعقب المحقق لابن حجر في ذكره أشياء لا تعد من أسباب النزول المباشرة.
137-138 تعقب المحقق لابن حجر في وقوعه في نفس الشيء الذي تعقب الواحدي به.
138- توضيح من المحقق إلى أن الحافظ قد يزيد على كلام الواحدي ولا يشير بذلك إلى حرف "ز" كما أشار بذلك في مقدمته.
139-140 بعض الأمور التي يجدر الإشارة إليها في منهج الحافظ في الكتاب.
140- مصادره.(2/982)
141- الإشارة إلى عادة ابن حجر في تصرفه بالنقولات التي يعتمدها في كتبه.
142- استدراكات ابن حجر على من ينقل عنهم.
143- الإشارة إلى إبهام ابن حجر لأسماء مصادره في بعض الأحيان.
143-ت توضيح من السيوطي في سبب إبهام بعض المؤلفين أسماء المصادر التي يعتمدوها.
143- مصادره من كتب التفسير.
149- مصادره من كتب علوم القرآن.
150- مصادره من كتب الحديث النبوي وعلومه.
153-ت تنبيه إلى عدم تفريق ابن حجر في العزو إلى سنن النسائي بين الصغرى والكبرى وأن هذه هي طريقة المزي في التحقة.
157- مصادره من كتب السيرة.
158- مصادره من كتب التاريخ.
161- مصادر أخرى للكتاب.
162- آراء المصنف وينفسم إلى:-
162- 1- مفهوم سبب النزول عندهم.
165- 2- الألفاظ الدالة على سبب النزول.
166- 3- طريق اعتماد الأسباب.
166- 4- تعدد الأسباب والنازل واحد.
168- ذهاب بعض أهل العلم إلى القول بتعدد الأسباب.
168- صور تعدد أسباب النزول.(2/983)
169- 5- تعدد النازل والسبب واحد.
170- 6- تكرر النزول.
171- 7- تجزئة الآية.
174- 8- عموم اللفظ وخصوص السبب.
177- وصف النسخة الخطية.
178-182 ترجمة الناسخ: عبد الحق السنباطي.
182- الإشارة إلى رداءة خط الحافظ ابن حجر.
183- رموز الناسخ.
184- ختام النسخة وخبر رحيلها.
185- بيان طريقة المحقق في تحقيقه للكتاب.
189- صورة عن المخطوطة.(2/984)
ب- فهرس تفصيلي لفوائد وموضوعات الكتاب:
195- سند المؤلف إلى الواحدي.
195- ذم الواحدي لمن يعتمد في المنقول على الكتب من غير سماع أو رواية وتشديده على ذلك.
196- استدلال الواحدي بأن الجاهل ذي العثار في علم أسباب النزول متوعد بالنار بقوله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الحديث عني إلا ما عرفتم فإن من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
وسياقته له بسنده وتخريجه له.
198-ت كلام أئمة العلم في عبد الأعلى وتلخيص الحافظ لأقوالهم في التقريب بأنه صدوق يهم.
199- شدة احتراز السلف عن القول في نزول الآيات وأثر عن ابن سيرين في ذلك.
199- شكوى الواحدي -رحمه الله- من اختراع أهل زمانه أسبابا للآيات كذبا وإفكا، وذكره أن هذا الذي حمله على تأليف كتابه ليعتمده طلبة العلم، ويجعلونه مرجعا صادقا لهم.
200- تعقب الحافظ ابن حجر للواحدي بأنه وقع بما عاب عليه أهل زمانه في إيراده كثير من الروايات بغير إسناد، وأن فيما ساقه بإسناده ما لا يثبت لوهاء بعض رواته.
200- رد الحافظ على الواحدي منعه ذكر الخبر بدون إسناد، وجعل الحافظ المحذور هو أن يكون رواة الأخبار ممن لا يوثق بهم سواء ساق الإسناد أم لا، ونبه على أن كثيرا من الأخبار يذكر بلا إسناد ويعتمده أهل العلم لكونه من تصنيف من يعرف بالتوثيق في الرواية.(2/985)
200- تنبيه من الحافظ أن الواحدي لم يستوعب في كتابه ما تصدى له، وأن سبب تأليف الحافظ لكتابه هو اعتماد الناس على كتاب الواحدي والتسليم له.
200- تلخيص الحافظ لكلام الواحدي على بعض الحديث صحة وحسنا وضعفا.
201- طريقة الحافظ في كتابه ونسبته كل رواية لراويها واقتصاره على ذكر أسباب النزول وتعليمه ما يزيد بحرف "ز" يكتبه على أول القول فقط، أما ما زاده في أثناء الكلام فلا يعلمه.
202- الذين اعتنوا بجمع التفسير من طبقة الأئمة الستة.
202-ت نقل السيوطي للفصل الذي جمعه الحافظ لبيان من نقل عنه التفسير من التابعين في خاتمة الدر المنثور، ونقل السيد أحمد صقر ذلك الفصل أيضا في مقدمته لأسباب النزول للواحدي بدون إشارة على ما فيه من تحريفات وتنويه محقق الكتاب على ذلك.
203- شمولية الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد، وتنويه الحافظ إلى أنه قل ما يشذ عنها شيء من التفسير المرفوع والموقوف والمقطوع، وتميز الطبري عنهم بإضافته أمورا لم يشاركوه بها كاستيعاب القراءات والإعراب والترجيح وغير ذلك.
203- الثقات الذي رووا عن ابن عباس التفسير.
204- رواية مجاهد عن ابن عباس من طريق ابن أبي نجيح وإشارة الحافظ إلى قوتها وتنبيهه إذا روى عن مجاهد من طريق غيرها.(2/986)
204-ت ما قيل في تفسير مجاهد وسماعه من بعض الصحابة.
204- رواية عكرمة عن ابن عباس وطرق الذي أخذوا منه.
204-ت ما قيل في عكرمة مولى ابن عباس ودفاع الحافظ عنه في هدي الساري ورد أقوال من رماه بالكذب والخارجية وقبول جوائز الأمراء.
205-ت ترجمة محمد بن إسحاق صاحب المغازي وترجيح الحافظ أنه حجة في المغازي لا في أحكام، وجمع المنذري ما قيل فيه آخر الترغيب والترهيب وترجيحه أنه حسن الحديث.
205-ت ما قيل في محمد بن أبي محمد واختلاف أهل العلم فيه.
206-ت ما قيل في علي بن أبي طلحه راوي التفسير عن ابن عباس وتفريق أحمد بين روايته في التفسير وروايته في الحديث.
207- التنبيه على أن عليا لم يلق ابن عباس وإنما حمل عن ثقات أصحابه واعتماد البخاري وابن أبي حاتم على نسخته.
207-ت تأكيد الأستاذ فؤاد سزكين أن التفسير الذي رواه علي هو من تأليف ابن عباس نفسه ورد المحقق عليه في ذلك.
208- التفريق بين رواية عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس وعطاء الخراساني عنه.
208-ت متى يعرف تدليس ابن جريج في روايته؟
209- انقطاع رواية عطاء الخراساني عن ابن عباس.
209-ت التنبيه على أن جريج لم يسمع من عطاء الخراساني وإنما أخذ الكتاب عن ابنه.(2/987)
209- الضعفاء الذين رووا عن ابن عباس.
209- اتهام الكلبي بالكذب واعترافه في مرضه أن كل ما حدث به عن أبي صالح كذب.
209-ت ما المقصود بقول المحدث عن راوي: أخرجت له الأرض أفلاذ كبدها؟
210- تضعيف المحدثين لمحمد بن مروان السدي الصغير واتهام بعضهم إياه بالكذب؟
210-ت جرح ابن حبان لصالح بن محمد الترمذي واعتباره إياه دجالا من الدجاجلة؟
210-ت سبب رواية سفيان عن الكلبي والتفريق بين روايته في التفسير وبين روايته في الحديث وتشديد أحمد في المنع من الأخذ من تفسيره.
211- تضعيف الحافظ لجويبر بن سعيد راوي التفسير عن الضحاك بن مزاحم وجزمه أن الضحاك لم يلق ابن عباس وإنما أخذ التفسير من سعيد بن جبير.
211- رواية عثمان بن عطاء الخراساني التفسير عن أبيه وما قيل فيه.
211-212 رواية إسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن عدد من الصحابة من طرق، وعدم تمييز الثقة من الضعيف لخلطه روايات الجميع، ومن لقي من الصحابة وكلام أئمة العلم في روايته.
213- سبب تضعيف إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني.
213- ما قيل في إسماعيل بن أبي زياد الشامي.
214- اختلاف قول الحافظ في عطاء بن دينار مع نقله أقوال المحدثين فيه وتنبيه المحقق على ذلك.(2/988)
214-ت ما قاله أبو حاتم في عطاء بن دينار.
214- من رووا التفسير عن قتادة.
215- رواية الربيع بن أنس عن أبي العالية، وما قيل في الربيع ورميه بالتشيع.
215-ت رمي عبد الله بن أبي جعفر الرازي بالفسق وأقوال الأئمة في تعديله.
216-ت ما قيل في أبي جعفر الرازي "عيسى بن ماهان" وخلوص الحافظ إلى أنه صدوق سيئ الحفظ.
216-ت توثيق الأئمة لمقاتل بن حيان وتنبيه المحقق إلى التفريق بينه وبين مقاتل بن سليمان الذي رمي بالكذب.
217- تفسير زيد بن أسلم ورواية ابنه عبد الرحمن عنه وتضعيف عبد الرحمن.
217- مقاتل بن سليمان وشدة الشافعي فيه وما توصل إليه الأستاذ فؤاد سزكين فيه.
218- حال الرواة عن مقاتل بن سليمان وهما نوح الجامع وهذيل بن حبيب والأقوال فيهما.
219- تفسير يحيى بن سلام المغربي وما قيل فيه.
219- تفسير سنيد وتوثيق الأئمة له.
219-ت تنبيه المحقق على تصحيف لاسم سنيد مرة إلى سعيد ومرة إلى شعبة!
219-ت سبب ذم أحمد لسنيد.
220- تفسير موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني والإشارة إلى وهائه ونسبة ابن حبان الوضع له، وتضعيف الراوي عنه.
220-ت عد شيخ الإسلام ابن تيمية تفسير ابن جرير الطبري أفضل التفاسير.(2/989)
220-ت الإشارة إلى وقوع تصحيف في اسم موسى بن عبد الرحمن إلى موسى بن محمد في تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين، وما فات الداوددي أن يترجم لموسى بن عبد الرحمن في طبقاته.
220-221 تفضيل الحافظ ما كان من رواية معمر بن سليمان عن أبيه أو من رواية إسماعيل بن إبراهيم بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبه على ما كان في كتاب محمد بن إسحاق، وما كان من رواية ابن إسحاق عن رواية الواقدي.
221-ت نقل النووي ومن بعده الذهبي اتفاق المحدثين على تضعيف الواقدي.
222- سورة الفاتحة.
222- افتتاح الواحدي كتابه بذكر أول ما نزل من القرآن ثم ذكر آخر ما نزل ثم نزول البسملة ثم نزول الفاتحة.
222- الاختلاف في الفاتحة: هل نزلت في مكة أم في المدينة.
222-ت تعقب المحقق للحافظ بجعله ما ساقه الواحدي قبل ذكر الاختلاف في الفاتحة من طريق أبي روق، بعد الاختلاف بذكره "ثم".
222-ت الخلاف في "ثم" وهل تفيد الترتيب أو التشريك في الحكم أو المهلة أم جميعها.
223- تضعيف ابن حجر لرواية ابن عباس أن أول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم الاستعاذة ثم البسملة؛ لأنها من رواية أبي روق.
223- الذين قالوا أن البسملة أول ما نزلت من القرآن لعلهم تأولوا قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وإلى ذلك أشار السهيلي.(2/990)
223-ت تعقب المحقق لابن حجر مرة أخرى في تأخيره ما قدم الواحدي في كتابه.
223- تعليق سورة الفاتحة بكونها مكية بثبوت رواية ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بمكة: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .
224- رواية مرسلة رجالها ثقات فيها أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ثم يقرأ الفاتحة وترجيح ابن حجر أنها كانت بعد قصة غار حراء وعلق ذلك بثبوتها.
224- معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم ختم السورة بنزول {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} والاختلاف في وصله وإرساله.
225- ايراد الواحدي للرواية السابقة شاهدين ضعيفين.
225- أسباب نزول البسملة عند الجعبري.
226- سورة البقرة.
226- "1" قوله تعالى: {الم} .
226- ما نقله أبو حيان عن قوم قولهم أن نزول الم كانت للفت انتباه المشركين ليستعموا إلى القرآن وقد حكى ذلك أيضا الطبري وتبعه ابن عطية.
226-ت ترجيح أبو حيان أن هذه الحروف هي فقط المتشابه في القرآن وأن سائر كلامه تعالى محكم ونقله ذلك عن أبي محمد اليزيدي والثوري والشعبي وجماعة من المحدثين.
226-ت نقل ابن عطية في تفسيره اثني عشر قولا بالنسبة للحروف المقطعة، وتنبيه المحقق بأن سورا كثيرة نزلت بمكة تبدأ بالحروف المقطعة، فإن كان السبب المذكور يصح فيها فإنه لا يصح بالبقرة.
227- "2" قوله تعالى: {ذَلِكَ} .(2/991)
227- اختلاف المفسرين في {ذَلِكَ} على ماذا تعود ونقل المحقق عن الطبري ترجيحه أن ذلك بمعنى هذا، والتنبيه على عدم التزام ابن حجر بحرفية النص في نقله من التفاسير.
228-ت التنبيه إلى استفادة الشيخ قاسم القيسي من كشف الظنون وعدم إشارته لذلك على عادته في كتابه.
228-ت تصرف ابن حجر في نقله من تفسير ابن حيان قول أبي جعفر الرازي بإضافة كلمة يحتمل، والقول المنقول إنما هو بصفة الجزم، وترجيح أبو حيان أن قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} هو المقصود بقوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} .
228- "3" قوله تعالى: {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ... إلى الْمُفْلِحُونَ} 1-5.
228- النقل عن مجاهد تقسيمه فواتح البقرة أن أول أربع آيات نزلت في المؤمنين والآتيان بعدها في الكافرين وثلاثة عشرة آية في المنافقين، ونقل الحافظ عن مقاتل بن سليمان ما يخالف ذلك.
228-ت تفصيل السهيلي في كيفية نطق "سلام" في عبد الله بن سلام وتوضيحه أن تخفيفها مختص باليهود وأنها تشدد عند المسلمين.
229- "4" قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} الآية 6.
229- ذكر الاختلاف فيمن نزلت هذه الآية، وتخطئة الحافظ لمن جعل الوليد بن(2/992)
مغيرة وعقبة بن أبي معيط فيمن نزلت بهم؛ لأن الوليد مات بمكة قبل الهجرة وعقبة قتل بعد رحيل المسلمين من بدر إلى المدينة.
230-ت توجيه المحقق تخطئة ابن عطية للربيع بن أنس في قوله أن الآية نزلت في قادة الأحزاب؛ لأنهم أسلموا قبل ذلك، بأن ابن عطية انصرف ذهنه إلى غزوة الخندق وتقريره أن هذا ليس بلازم ونقل الحافظ القول أنها نزلت في قادة الأحزاب عن أبي العالية.
230-ت قصة يرويها ابن إسحاق تبين كفاية الله نبيه صلى الله عليه وسلم أمر المستهزئين.
231- ذكر ما يوافق قول الكلبي أن الآية نزلت في اليهود.
231-ت تعليق المحقق على الفرق بين قادة الأحزاب وأصحاب القليب.
231-ت تنبيه المحقق إلى عدم التزام ابن حجر حرفية النص في نقله.
232- ترجيح ابن حجر أن الآية نزلت فيمن قدر الله تعالى أنه لا يؤمن ونقل المحقق ذلك عن ابن عطية.
232-ت قول ابن عطية أن من عين أحدا فأنما مثل بمن كشف الغيب بموته على الكفر.
232- "5" قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ} 8.
232- نقل الطبري الإجماع على أنها نزلت في قوم من أهل النفاق، وذكر الأقوال في ذلك.
232-ت تنبيه المحقق أنه لم ير الأسماء التي نقلها الحافظ مجتمعة إلا في تفسير ابن كثير، وأن الحافظ نقل منه ولم يشر إلى ذلك.
233- "6" قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} 11.
233- نقل الحافظ عن الجمهور قولهم أنها نزلت في الكفار وفسادهم بالكفر.(2/993)
وعن المنافقين وفسادهم بالمعصية، وتعقب المحقق له بأنه لم يجد ما نسبه للجمهور أن ابن حيان نقل في تفسيره أقوالا مختلفة كلها تدور حول المنافقين ولا ذكر للكفار فيها.
233- نقل الطبري عن سلمان قوله: بأن أصحابها لم يأتوا بعد. وقول ابن حجر أن في سنده مقالا وذكر المحقق أن الأثر جاء من طريقين معلولتين في أحدهما من رمي بالكذب، واستدراك المحقق على مؤلفي كتاب تجريد أسماء الرواة الذي تكلم فيهم ابن حزم جرحا وتعديلا بأنهم لم يذكر قول ابن حزم في تجهيل هذا الراوي.
234- "7" قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ} 13.
234- قول الثعلبي أنها نزلت في قريظة والنضير وما نقل عن سعيد بن جبير ومحمد بن كعب وعطاء.
235- الاختلاف في المراد في: السفهاء في الآية هل قصد به الصحابة أم الجهال أم النساء والصبيان أم أناس معينون من الصحابة.
235-ت إضافة المحقق اسم أبي العالية إلى من قالوا أن المقصود بالسفهاء الصحابة، وعده ذلك مما فات الحافظ.
235-ت التنبيه على خطأ وقع به الأستاذ خضر محمد خضر في إضافته ما ظن أنه الصواب بدلا من السقط.
236-ت استحسان المحقق ما ذهب إليه الطبري من تفسير السفهاء.
236-ت الإشارة إلى اختلاف ما نقل ابن حجر عن مقاتل عما هو موجود في التفسير المطبوع، والتنبيه إلى أن تصحيفا وقع في اسم سعد بن معاذ إلى منذر بن معاذ.(2/994)
236- "8" قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا: آمَنَّا} 14.
236- الاختلاف في النقل عن ابن عباس فيمن نزلت هذه الآية، وتضعيف الحافظ لما رواه الكلبي عن ابن عباس أنها نزلت في عبد الله بن أبي وأصحابه وقصة ذلك.
237-ت التنبيه على ما فات المحقق أحمد مجتبى بن نذير سالم السلفي من إدراج كتاب ابن حجر هذا في مصادر المناوي.
237-ت إشارة ابن إسحق أن أول مئة آية من البقرة نزلت في أحبار اليهود والمنافقين من الأوس والخزرج.
238- المراد بشياطينهم واختلاف الأقوال بين الكهنة والأصحاب والجن وما رجحه في ذلك.
239-ت إشارة المحقق إلى أنه قد يجمع بين الكهنة والجن إذ كل كاهن له شيطان وكان قد نبه على نسبة ابن حجر ما قاله الكلبي إلى الضحاك.
239- "9" قوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا} 17.
239- نقل المؤلف عن السدي من طريق الواحدي أنها نزلت فيمن نافق بعد إسلامه، وعدم عثور المحقق على هذه الرواية في تفسير الواحدي وترجيحه أن هذه من زيادات السدي ونقل مثل ذلك عن السيوطي.
239-ت ترجيح ابن كثير فيمن نزلت هذه الآية.
239- "10" قوله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ} 19.
240- ما قيل في سبب نزول هذه الآية.
240- "11" قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} 21.(2/995)
240-242 ما جاء عن علقمة أن كل شيء نزل فيه {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} فهو مكي وكل شيء نزل فيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فهو مدني وتصحيح الحافظ لإسناد هذا الأثر وإشارة الحافظ إلى أنه قد وصله بذكر ابن مسعود، والنقل عمن قال بهذا القول.
243- تعقب ابن حجر للماوردي فيما نقله عن مقاتل بأنه جزم أن المراد بالناس في الآية هم أهل الكفر، بأنه وجد في تفسيره ما يخالفه.
243- تفريق الحافظ بين قولهم مكي وقولهم: خوطب به أهل مكة.
243- نقل ابن حجر الاتفاق على أن المكي ما نزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعدها، وانظر في الحاشية الاصطلاحات التي ذكرها الزركشي في ذلك.
244- كلام ابن حجر عن إشكال القرطبي في أن البقرة والنساء مدنيتان بالاتفاق وقد وقع فيهما يا أيها الناس، وكذلك قول أبي حيان في أن الضابط في المدني صحيح وفي المكي يحمل على الأغلب.
244-ت عد يحيى بن سلام ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى المدينة من المكي، واستحسان السيوطي لذلك.
244-ت الإشارة إلى تصحيف اسم "الداني" إلى "الرازي" في الاتقان للسيوطي وإلى "الدارمي" في التبيان للجزائري والبرهان للزركشي، وترجمة محقق الكتاب على أنه صاحب المسند الكبير.
245-ت تفصيل الجعبري في المكي والمدني فيما نقله عنه الزركشي.
245- "12" قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا} 26.
245-247 ما جاء عن ابن عباس في سبب نزول الآية وأن المشركين أنكروا أن يذكر(2/996)
الله الذباب والعنكبوت وتضعيف ابن حجر لذلك، وتخريجه لقول قتادة وذكره الاختلاف هل هم أهل الكتاب أم أهل الضلال أم المشركون وترجيحه نسبته القول إلى أهل النفاق وعلل ذلك بامتلاء كتب أهل الكتاب بضرب الأمثال فيبعد أن ينكروا ذلك.
247- ترجيح الربيع بن أنس أن الآية نزلت بدون سبب إنما هو مثل ضربه الله للدنيا وأهلها، وجعل المحقق هذا من فهم الحافظ وليس من قول الربيع بن أنس.
247- "13" قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ} 27.
247- قول سعد بن أبي وقاص أنها نزلت في الحرورية، واستشكال الحافظ ذلك لتأخر بدعة الخوارج إلى خلافة علي.
247-ت سبب تسمية الخوارج بالحرورية ومن صنف فيهم.
248- قول أبي العالية أنها نزلت في المنافقين، وما نقل عن السدي ومقاتل بن حيان في سبب النزول، واحتمال الطبري أن يكون المراد بالعهد ما أخذ من ذرية آدم حين أخرجهم الله من ظهر آدم واستدراك المحقق على أن هذا ليس قول الطبري وإنما نقله عن غيره وذكر ما رجح الطبري في ذلك.
249- "14" قوله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} 40.
249- ما قيل في العهد ونقولات عن الكلبي وابن عباس وابن ثور وغيرهم والعهد المقصود بـ {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} .
251-ت استدراك على أحمد شاكر في عدم عثوره على كلام عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وتبيين موضع الكلام.(2/997)
250-ت "15" قوله تعالى: {وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} 41.
251- ما نقل عن أبي العالية وقول ابن عباس أنها نزلت في قريظة وكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، ولم يجد المحقق المنقول عن ابن عباس في تنوير المقياس من تفسير ابن عباس الذي جمع فيه روايات الكلبي عن ابن عباس.
252- "16" قوله تعالى: {أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} 44.
252- ما جاء عن ابن عباس أنها نزلت في يهود المدينة كانوا يأمرون قرابتهم بالثبات على دين الإسلام وهم لا يفعلونه ونقولات عن ابن جريج والسدي وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
253- "17" قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} 45.
253- نقل الواحدي عن أكثر أهل العلم أن الخطاب هنا لأهل الكتاب، وجعلها الطبري على الأحبار والترجيح أنهم وإن قصدوا ابتداء فلا تخصص عليهم بل هي عامة لهم ولغيرهم.
253- كلام الطبري في معنى الأمر بالاستعانة بالصلاة على طاعة الله وترك معاصيه.
254- "18" قوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ} 45.
254- المراد بالكبيرة وقول مقاتل أنها نزلت في المنافقين واليهود في الصرف عن القبلة وقال غيره الضمير للصلاة. وأقوال أخرى.
254- "19" قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} 48.
255- ما قاله الزجاج من أخذ اليهود الرشوة معتمدين فيه على شفاعة آبائهم الأنبياء وتنبيه المحقق بأن هذا مما لا إسناد له.
255- "20" قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ} 62.(2/998)
255- نزول هذه الآية في أصحاب سلمان الذين كانوا يتعبدون معه، وتصحيح الحافظ السند إلى مجاهد، وتنويه المحقق إلى أنها منقطعة لعدم سماع مجاهد من سلمان.
256-ت ما قيل في أسباط بن نصر والاختلاف فيه.
258- قول ابن عباس بنسخ هذه الآية بقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا....} .
258- قول الطبري في معنى من آمن منهم، والتنبيه إلى نقل الحافظ بالمعنى وتصرفه في النص.
258- جزم الطبري بأن ابن عباس قال بنسخ الآية وتعقب المحقق له بذلك وتوجيه ابن حجر لمن نسخت في حقه الآية وترجيح المحقق أن هذا القول المنقول هو عن ابن كثير.
259-ت تعقب المحقق لمحققي المحرر الوجيز في نسبتهم إلى من أنكر النسخ أنه قال بعدم صحة هذا القول عن ابن عباس.
259-ت نقل المحقق عن السيوطي الاختلاف في اسم الإسلام هل يختص بهذه الأمة أو يطلق على من كان قبلها؟.
260-261- ترجيح الحافظ إلى أن النسخ قد يقع في الخبر وتعقب المحقق له وترجيح أنه نقل ذلك عن الزركشي، وذكر المحقق لأقوال أهل العلم في نسخ الخبر وتفصيلهم في ذلك ومقارنة قول الحافظ بأقوالهم.
261- "21" قوله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ} 75.
261- ما نقل عن ابن عباس ومقاتل في أنها نزلت في السبعين من قوم موسى الذين اختارهم ليذهبوا معه ويسمعوا كلام الله وتحريف بعضهم لما سمعوه من كلام الله.(2/999)
263- إشارة الحافظ إلى ما عابوه على ابن إسحاق من اعتماده على أخبار بعض أهل الكتاب، ونقل المحقق عنه ما كان يحتج به في ذلك.
263- سلسلة الكذب محمد بن مروان السدي الصغير عن الكلبي.
264- إنكار الحكيم الترمذي أن يكون أحد من بني إسرائيل سمع كلام الله مع موسى، فيما نقله عنه ابن الجوزي وتأييده له.
265-ت ترجمة الحكيم الترمذي وعدم عثور الحافظ على ترجمة شافية له ودفاعه عنه في رده على كلام ابن العديم فيه.
265- ترجيح الطبري سماع هؤلاء القوم، وتوجيه الحافظ لكلامه أن الذي اختص به موسى هو مخاطبة الله له مطلق السماع وأن ظاهر القرآن والأحاديث يؤيد ذلك.
266- "22" قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ} 76.
266- ما قيل في صدر الآية من تجسس اليهود على المسلمين وخداعهم بإيمانهم كما ذكر ذلك أبو حيان عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير إسناد.
267- ما أخرجه الطبري وعبد بن حميد في باقي الآية عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والاختلاف بالفتح المراد هنا هل هو العقوبة أم الإنعام والنقل عن السدي لما يفيد أنه العذاب والعقوبة، وما أخرجه عبد الرزاق عن قتادة من أنه سيكون نبي في آخر الزمان ومنعهم بعضهم البعض من الحديث بما يحتج عليهم وهو ما رجحه المحقق.
269- ما جاء في تفسير ابن أبي حاتم من تحكيمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرأة التي أصابت الفاحشة وزعمهم حد الزنا عندهم هو التجبية وتضعيف المحقق(2/1000)
لهذه القصة؛ لأن في إسنادها حفص بن عمر العدني وهو متفق على تضعيفه.
270- "23" قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} 78.
270- ما أخرجه الطبري عن مجاهد أنها نزلت في قوم لم يكونوا يعلمون شيئا وكانوا يتكلمون بالظن، وما أخرجه أيضا عن ابن عباس في أنهم قوم لهم يصدقوا رسولا ولم يؤمنوا بكتاب وأنهم كتبوا كتابا من عندهم ونسبوه إلى الله واستنكار الطبري لذلك إذ كيف يكتبون وقد سماهم أميين وتضعيف الحافظ لهذه الرواية من جهة السند.
271- "24" قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} 79.
271- ما نقله الواحدي من طريق الكلبي من تغييرهم لصفة الرسول صلى الله عليه وسلم في كتابهم وسكوت الأحبار عن ذلك لألا يخسروا ما يستفيدونه واليهود ورد الحافظ لهذه الرواية؛ لأنها من طريق الكلبي ونقله رواية عن ابن عباس من تفسير ابن أبي حاتم في أنهم محو أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم من التوراة وما جاء من طريق السدي في ذلك.
272-ت عدد المرات التي ذكرت فيها الكلمة "العرض" في القرآن وأنها لم تقرأ بقراءة من القراءات بالغين.
273- "25" قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً} 80.
273- ما جاء عن ابن عباس عند الواحدي أن اليهود قدرت هذه الحياة في سبعة آلاف وأنهم سيعذبون عن كل سنة يوما واحدا! وعنه(2/1001)
أيضا من طريق جويبر عن الضحاك وفيه اقتحامهم النار وتبكيت خزنة النار لهم وتكذيبهم فيما قالوا وضعف الحافظ الإسناد والثاني لما قيل في جويبر ولعد سماع الضحاك من ابن عباس، وعن الإسناد الأول أولى بالاعتماد.
274- رواية ثالثة عن ابن عباس من طريق عطية العوفي، وما قيل في عطية ورميه بالتشيع.
275- ما جاء عن الضحاك من قول اليهود وأنهم لم يعذبوا إلا أربعين يوما وهو مقدار ما عبد العجل!
275- ما نقل المحقق من تفسير ابن أبي حاتم ما جاء في تفسير سأرهقه صعودا.
276- ما جاء عن عكرمة مرسلا أن اليهود قالوا لن نعذب إلا أربعين ليلة ويخلفنا قوما غيرنا ويقصدون بذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتبشير النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالخلود، وتضعيف المحقق لهذه الرواية؛ لأنها من طريق حفص بن عمر. ومجيئه أيضا من طرق أخرى.
276- ما جاء عن قتادة من قول اليهود وأنهم لن يدخلوا النار إلا تحلة القسم.
277- ما أخرجه البخاري في صحيحه من قول اليهود أنهم لن يدخلوا النار إلا يسيرا ثم يخلفهم فيها المسلمون، ورد الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك عليهم.
278- "26" قوله تعالى: {وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} 85.
278- توبيخ الله عز وجل لليهود في قتلهم بعضهم البعض لأجل حلفائهم من الأوس والخزرج بعد أن علموا بالنهي عن ذلك وتعليلهم فعلهم هذا(2/1002)
باستحيائهم من حلفائهم، وفي هذا ما نقله ابن إسحاق عن ابن عباس والطبري أيضًا عنه ومن طريق السدي.
279- "27" قوله تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ} 88.
279- فخر اليهود بأن قلوبهم قد ملئت علما ورد الله عز وجل عليهم، فيما أخرجوا ابن حاتم عن ابن عياش.
279- ما قيل في فضيل بن مرزوق والاختلاف فيه.
279-ت ما جاء في قراءة "غلف".
280- الفائدتان اللتان أخرجهما الحافظ من هذه الآية. "28" قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} 89.
280- ما أخرجه الطبري وابن أبي حاتم من استفتاح اليهود على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته وإنكارهم له لما بعثه الله؛ لأنه ليس منهم.
281- ما أخرجه ابن اسحاق عما دار بين الأنصار واليهود وبعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وجحد اليهود له، وعد المحقق هذه الرواية من أسباب النزول وما عداها إنما هو تفسير.
281-282 روايات أخرى حول هذه الآية.
282- "29" قوله تعالى: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} 89.
282- ما أخرجه الواحدي عن ابن عباس من دعاء اليهود لله بحق النبي الذي وعدهم أنه يخرجه لهم في آخر الزمان، وذلك في انهزامهم في قتالهم مع(2/1003)
غطفان فينصرهم الله، فلما بعث محمد من غيرهم كفروا به، رواية أخرى عن السدي وترجيح ابن حجر عن ابن عباس ما تقدم.
283- تعقب الحافظ للحاكم في إخراجه حديث من طريق عبد الملك بن هارون بدعوى الضرورة! وكان من قبل قد تعقبه الذهبي بذلك كما نقل ذلك المحقق.
283- ما جاء عن ابن عباس في تفسير {يَسْتَفْتِحُونَ} .
284- تفسير أبي العالية وقتادة لقوله تعالى: {يَسْتَفْتِحُونَ} .
285- "30" قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ} 94.
285- ما ذكره ابن الجوزي في زعم اليهود أن الله خلق الجنة لإسرائيل وبنيه، وما جاء عن ابن عباس من أنهم لو تمنوا الموت لماتوا وتصحيح الحافظ لهذه الرواية.
287- ما جاء في نصارى نجران لو أنهم باهلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا، وتصحيح الحافظ لها.
288- ما استخلصه الحافظ من أن دعاءهم إلى تمني الموت نزل بسبب ادعائهم أنهم أولياء الله وأن الدار الآخرة خالصة لهم.
288- "31" قوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} 96.
288-289 دعاء أهل الكتاب لبعضهم البعض العيش ألف سنة، وضم ابن عباس الأعاجم من اليهود في هذه الآية، وتشميت الأعاجم لبعضهم بالدعاء له بالعيش ألف سنة.(2/1004)
289- "32" قوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ إلى قوله: لِلْكَافِرِينَ} 97-98.
290- سبب عداوة اليهود لجبريل عليه السلام واشتراطهم للرسول صلى الله عليه وسلم اتباعه لو كان ميكائيل هو الذي يأتيه بالوحي!.
291- سؤال اليهود عن الطعام الذي حرمه إسرائيل على نفسه ومفارقتهم للنبي عليه الصلاة والسلام لما علموا أن جبريل هو مولاه.
293-295 قصة عمر مع اليهود واعترافهم بصدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وسبب أعراضهم عن اتباعه.
296- نزول القرآن موافقا لقول عمر في أن من كان عدوا لجبريل فإن الله عدو له واستغراب الحافظ من ذلك.
296-297 ما جاء عن ابن عباس عن ابن صوريا في مناظرته للرسول صلى الله عليه وسلم وسبب عداوة اليهود لجبريل وتضعيف الحافظ لهذا عن ابن عباس.
298- افتراء اليهود على جبريل في أنه أمر أن يجعل النبوة فيهم فجعلها في غيرهم.
298-299-ت حصر ابن حجر لأسباب كره اليهود في ثلاثة أمور وما كان قد اختاره الرازي من هذا، وتوضيح من المحقق لاختيار الرازي.
300- حديث منقطع، وفيه نكارة في متنه، فيه سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود واستحلافهم بكتابهم أنهم سمعوا به من طريق عيسى عليه السلام أم لم يسمعوا.
300- "33" قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} 99.
301- ما ذكره الواحدي عن ابن عباس من أن هذه الآية نزلت جوابا لابن صوريا.(2/1005)
301- "34" قوله تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ} 100.
302- كذب اليهود وإنكارهم الميثاق الذي أخذ عليهم، وذكر أنهم أكثر الناس نقضا للعهود، وإنزال الله الآيات التي طلبوها من الرسول صلى الله عليه وسلم ثم إعراضهم عنها.
303- "35" قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ} 101. ما أخرجه الطبري وابن أبي حاتم عن معارضة اليهود للرسول صلى الله عليه وسلم أول الأمر بالتوراة فلما رأوا اتفاق التوراة والقرآن نبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف ونسخة هاروت وماروت.
303-304 أثر ابن عباس عن الطبري عن ارتداد طوائف من الجن والإنس عند ذهاب ملك سليمان، وما فعلوا بعد موته من الكذب على الله وعلى سليمان واتباعهم للمعازف وما يصد عن ذكر الله.
304- "36" قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} 102 ما جاء في تفسير الواحدي عن ابن عباس من استراق الشياطين السمع من السماء فإذا جرب من أحدهم الصدق كذب معها سبعين كذبه، وإخفاء سليمان عليه السلام لما اطلع عليها تحت كرسيه وإخراج الشياطين لها بعد موته وتعليمهم السحر للناس وإعذار الله لسليمان عليه السلام من ذلك.
305- ما جاء من طريق الكلبي أن الشياطين كتبوا السحر ونسبوه إلى آصف بن برخيا وأن سليمان ملك الناس بهذا السحر وحضهم الناس على تعلمه وتبرؤ علماء بني إسرائيل من هذا الكذب على سليمان وتعلق سفلة القوم بهذا الكذب ولومهم لسليمان عليه السلام.(2/1006)
305-ت معنى كلمة نيرنجيات وعد بعض أهل العلم لها من أنواع السحر.
306- ما أسنده الواحدي عن خصيف في كلام سليمان مع الشجر وأن شجرة الخروب نبتت لتخريب مسجد سليمان وذم سليمان لها، واستغلال الشياطين لذلك وتعليمهم الناس السحر.
308- تكذيب اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله بنبوة سليمان عليه السلام.
308- لم يأت في أثر مسند أن آصف بن برخيا تواطأ مع الشياطين على السحر.
310- كلام الحافظ ابن حجر على أسانيد القصص التي جاءت في أسباب نزول هذه الآية.
313- تصحيح الحافظ لما أخرجه الطبري من أخذ سليمان العهد من كل دابة فإذا أصيب رجل فسأل بذلك العهد خلي عنه، وزعم الناس أن سليمان عليه السلام كان يعمل بالسحر وتبرئة الله له من ذلك.
314- "37" قوله تعالى: {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} الآية 102.
314-ت تشكيك المحقق فيما جاء في تفسير هذه الآية وثناؤه على السيوطي في إهماله الكلام على هذه الآية في كتابه اللباب.
315- تفريق قتادة بين السحر الذي تعلمه الشياطين، والسحر الذي يعلمه هاروت وماروت.
315-ت ما قيل في هاروت وماروت.(2/1007)
316- نقل الحافظ الاختلاف في الأمر الذي أنزل الملكان بسببه، فمنهم من قال: بسبب ادعاء السحرة النبوة، ومنهم من قال: إن السحر الذي يفرق بين أعداء الله وأوليائه كان مباحا فاستعمل في التفرقه بين الزوجين، أو لقدرة الجن على السحر بما لا يقدر عليه البشر وقيل غير ذلك.
317- انتقاد الحافظ ابن حجر لأبي حيان في اتباعه غيره في إنكاره ما ورد في قصة هاروت وماروت مع انتسابه للحديث وأهله.
318- ما جاء عن ابن حجر في استفهام الملائكة عن سبب إسكان الإنسان في الأرض وهم يفسدون وإنزال الله عز وجل لهاروت وماروت إلى الأرض، وكيفية إغواء المرأة لهما ووقوعهما في الشرك من أجلها.
320-321 حكم الإمام الهيثمي على الأثر السابق وتعريف موجز بكتابه مجمع الزوائد، وتفسير ابن حبان للزهرة التي جاءت في الأثر، ورد الحافظ قوله بأن الخبر جاء بخلاف تفسيره فيما أخرجه الطبري ونقل المحقق عن بعض المحدثين حكمهم على هذا الأثر.
321-ت رد المحقق على الحافظ في اعتراضه على تفسير ابن حبان للزهرة وذكره رواية ترجح ما ذهب إليه ابن حبان في ذلك.
322- تصحيح ابن حجر لرواية الطبري عن علي رضي الله عنه أن كوكب الزهرة هو مسخ المرأة التي غوت هاروت وماروت واعتبارها الحافظ في حكم المرفوع.
323-325 تصحيح الحافظ لما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عمرو مطولًا من قصة هاروت وماروت واختيارهما لعذاب الدنيا بعدما وقعا في فتنة الزهراء وطريقة عذابهما.(2/1008)
327-ت نقد الشيخ أحمد شاكر للحافظ ابن حجر في تصحيحه لقصة هاروت وماروت، وتضعيف الشيخ أحمد للقصة سندا ومتنا، وتعقب من المحقق له في قوله أن القصة جاءت بطرق كلها واهية.
328- ما جاء في القصة في أن سبب وقوع الملكان في الشرك والقتل، كان بسبب شربهما الخمر.
331- تعجب الحافظ ممن طعن في القصة من أهل العلم، ونقل المحقق عن عدد من المشتغلين بالحديث إنكارهم لهذه القصة!
333-334 ما لخصه الكلبي ثم ابن ظفر ثم القرطبي من هذه القصة.
333-ت السيوطي واعتماده موقف الحافظ في تصحيح القصة، واحتجاجه على ذلك بذكر الأئمة الكبار لها في مصنفاتهم موقوفا ومرفوعا.
335-338 تضعيف ابن العربي المالكي للقصة سندا، مع عدم استبعاده أن تقع المعصية من الملائكة، وكذلك قال القرطبي وأرجع ذلك إلى قدرة الله عز وجل على كل شيء وتكذيب ابن حزم للقصة، واعتبار ابن حجر ذلك قصورا منه في النقل.
338-ت نقل الشيخ أبو غدة أسماء "25" عالما جهلهم ابن حزم وهم معروفون.
340- رد القاضي لهذا الخبر بأنه لم يرد فيه خبر صحيح ولا سقيم واعتبار هذه الأخبار من كذب اليهود وافترائهم، واستغراب الحافظ منه مع علو مرتبته بين حفاظ الحديث.
342-ت نقل المحقق عن الحافظ تصحيحه لقصة الغرانيق ورده في ذلك على ابن العربي في اعتباره بطلان القصة وأنها مما لا أصل لها.(2/1009)
343- "38" قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا} 104.
343- مراد اليهود من قولهم راعنا للرسول صلى الله عليه وسلم واحتجاجهم بأن العرب تقولها فنهاهم الله عن ذلك.
345-ت ما نقله الطبري عن قراءة الحسن "لا تقولوا راعنا" بالتنوين، واعتباره قراءته مخالفة لقراءة المسلمين وأنها شاذة لا يجوز القراءة بها.
347- "39" قوله تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} 105.
347- تكذيب الله عز وجل للكفار في زعمهم أن دين الإسلام لو كان أفضل من هذا لاتبعوه.
347- "40" قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا} الآية 106.
348- محاولة انتقاص المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم في أنه يقول القول اليوم ويرجع عنه غدا، فأنزل الله آية النحل وإذا بدلنا آية مكان آية وهذه الآية، وما جاء عند القرطبي من الأمور التي أنكروها، مثل القبلة وغيرها.
349- ما جاء عن قتادة في رفع الله تعالى الآية التي ينسخها من قلب نبيه صلى الله عليه وسلم. وأثر عن رفع الله عز وجل ما نسخ من قلوب المؤمنين.
350- "41" قوله عز وجل: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ} 108.
350- سؤال المشركين الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجعل الصفا ذهبا، ويوسع لهم مكة ويفجر الأنهار خلالها تفجيرا وغير ذلك، وما جاء في بعض الآثار أن الرسول صلى الله عليه وسلم وافق لهم وعدها كمائدة بني إسرائيل.
352- ما جاء عن ابن أبي حاتم بسند قوي عن أبي العالية من سؤال رجل(2/1010)
للرسول صلى الله عليه وسلم أن تكون كفارة المسلمين ككفارة بني إسرائيل وجواب الرسول صلى الله عليه وسلم عليه.
353- ما حكاه ابن ظفر أن الآية نزلت عندما طلب المسلمون الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم ذات أنواط، وجعل ابن ظفر التبرك بالشجرة استدراجا لمن يجيء بعدهم إلى عبادتها.
354- "42" قوله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} 109.
354- ما نقله الواحدي عن ابن عباس في تبكيت اليهود للمسلمين بعد وقعة أحد ودعوتهم للرجوع إلى دينهم.
357- "43" قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} 112.
357- نزول هذه الآية في اليهود الذين حصروا دخول الجنة على من كان يهوديا أو نصرانيا.
357- "44" قوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ} 113.
357- ما نقله الواحدي أنها نزلت في مناظرة اليهود والنصارى وكفران كل منهما بدين الآخر.
358- قوله تعالى: {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ} 113.
358- قول عطاء في الذين لا يعلمون أنهم أمم كانت قبل اليهود والنصارى وأقوال أخرى عن غيره في ذلك.
359- قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ} 114.
359- ماجاء عن الثعلبي في نزول هذه الآية في النصارى الذين، خربوا بيت(2/1011)
المقدس وحرقوا التوراة وقتلوا من بني إسرائيل، وما قاله ابن عباس أنها نزلت في مشركي مكة ومنعهم المسلمين من ذكر الله تعالى في المسجد الحرام.
361- ما أخرجه الطبري عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أنها نزلت في المشركين، ومنعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل مكة يوم الحديبية.
361- افتخار المشركين بعمارة المسجد الحرام في الجاهلية.
362- "47" قوله تعالى {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} 115.
362- ما جاء عن جابر أن الآية نزلت في الصحافة لما صلوا إلى غير القبلة خطأ وسؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبهم حتى نزلت الآية، وفي أثر آخر أنهم اختلفوا فصلى كل منهم إلى جهة.
363- ما جاء عن ابن عمر في نزول الآية بسبب صلاة التطوع على الراحلة حيث توجهت.
364- بيان الحافظ لما وقع فيه الحاكم من الوهم في استدراكه حديثا عند مسلم.
364- ما جاء عن عطاء من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على النجاشي لما توفي، واستغراب بعض الصحابة: الصلاة عليه مع أنه كان يصلي إلى بيت المقدس بعدما صرفت القبلة إلى الكعبة.
365- قول قتادة أن هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} وما جاء عن ابن عباس في ذلك.
365- تحول الرسول صلى الله عليه وسلم للكعبة وارتياب اليهود من ذلك.
366- قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ} 116.(2/1012)
366- ما جاء في الواحدي أنها نزلت في اليهود والنصارى ومشركي العرب.
367- "49" قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ} 118.
367- طلب المشركين من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمعوا كلام الله، وترجيح الحافظ لرواية ابن عباس على رواية مجاهد.
368- "50" قوله تعالى: {وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} 119.
368- سبب إنزال الآية وما نقله الواحدي عن مقاتل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعدم عثور الحافظ على ذلك في تفسير مقاتل بن سليمان.
369- ما استبعده الرازي من سبب نزول هذه الآية.
370- ما ذكره الواحدي في أن سبب نزول هذه الآية هو سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عن قبر أبيه وأمه.
370- ترجيح الطبري قراءة ولا تسأل بالرفع لسياق الآية، وما جاء عن ابن عطية في رد أثر ابن عباس.
371- تعقب ابن كثير للقرطبي في ذكره حديث إحياء أبوي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبيينه أن هذا لا مما لا أصل له.
372- "51" قوله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} 120.
372-373 ما نقله الواحدي عن سؤال المشركين النبي صلى الله عليه وسلم الهدنة مقابل ابتاعهم له وتيئيس الله عز وجل له من ذلك إلا باتباع ملتهم.
373- طمع اليهود والنصارى في بقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبلتهم.
373- "52" قوله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ} 12.(2/1013)
أثر ابن عباس في أنها نزلت في أصحاب السفينة الذين أقبلوا مع جعفر من أرض الحبشة، وآثار أخرى عن قتادة وعكرمة، وما رجحه الطبري في ذلك.
373-ت تعقب المحقق للحافظ فيما نقله في اختيار الطبري في سبب نزول هذه الآية.
375- النجاشي أعلم أهل عصره بما أنزل الله على عيسى من النصارى، وكان هرقل يرسل العلماء ليأخذوا عنه.
375- "53" قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} 48.
375- "54" قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} 26 من الحج.
375-ت استغراب المحقق من إيراد هذه الآية من سورة الحج في هذا الموطن.
375- رفع الله عز وجل الكعبة من زمن الطوفان وإبقاء أساسه لإبراهيم عليه السلام.
376- "55" قوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً} 125.
376- موافقة القرآن لعمر في مشورته على رسول الله صلى الله عليه وسلم باتخاذ مقام إبراهيم مصلى.
378- "56" قوله تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} 30.
378- ما جاء في دعوة عبد الله بن سلام ابني أخيه إلى الإسلام وإعلامهم بما جاء في التوراة من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وإسلام أحدهما وإعراض الآخر.
379- "57" قوله تعالى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ} 133.(2/1014)
379-380 نزلت في كذب اليهود وأن يعقوب عليه السلام أوصى بنيه عند موته ألا يبتغوا غير اليهودية دينا.
380- "58" قوله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا} 135.
380- ما جاء في زعم اليهود والنصارى وزعم كل فرقة منهم بأنهم أحق بدين الله من غيرهم وأن نبيهم أفضل الأنبياء.
381- "59" قوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} 136.
381- سؤال وفد اليهود للرسول صلى الله عليه وسلم عمن يومن به من الرسل وجحدهم نبوته لما علموا أنه يؤمن بنبوة عيسى ولا يفرق بين أحد من الأنبياء فأنزل الله تعالى هذه الآية.
382- "60" قوله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} 137.
382- إنزال الله عز وجل هذه الآية لما أعرض اليهود والنصارى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنجازه وعده له بإجلاء بني النضير وقتل قريظة.
382- "61" قوله تعالى: {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً} 138.
382- صبغة النصارى لأولادهم بالماء ليطهروه بذلك بدلا عن الختان، ومعنى صبغة الله، وما جاء في زعمهم أن يحيى بن زكريا صبغ عيسى في الماء المذكور، وسؤال بني إسرائيل لموسى عن صبغة الله.
384- "62" قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ} 139.
384- نزول الآية في محاجة من زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه.
385- "63" قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ} 140.
385- ما قاله الطبري في أنها نزلت فيمن زعم أن الأنبياء كانوا هودا أو نصارى وكتمانهم الشهادة من عند الله أنهم كانوا مسلمين.(2/1015)
386- "64" قوله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ} الثانية 141.
386- سبب تكرار هذه الآية مرتين في سورة البقرة.
386- "65" قوله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} 142.
387- نزلت في تحويل قبلة المسلمين وتساؤل السفهاء وهم اليهود عن سبب تحولهم عن قبلتهم.
388- ما قاله مشركو مكة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في تحوله إلى الكعبة، وأن هذا كان اشتياقا إلى مولد آبائه وأنه سيرجع إلى دينهم.
389- ما قيل في المراد بالسفهاء في هذه الآية.
389- "66" قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} 143.
390- المراد بالوسط في هذه الآية والرد على مزاعم اليهود في ذلك.
390- "67" قول تعالى: {إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} 143.
390- ما جاء في ارتداد بعض الناس عن الإسلام بعد تحويل القبلة، وزعم أناس آخرون أن الله لا يعلم الشيء قبل كونه.
392- "68" قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} 143.
392- تعهد الله عز وجل للمسلمين الذين ماتوا وهم يصلون إلى القبلة الأولى أن لا يضيع أعمالهم.
393- تقييد الصحابة للهدى بما أمر الله والضلالة بما نهى عنه في ردهم على حيي بن أخطب وأصحابه.(2/1016)
394- سبب أمر الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم بالصلاة إلى بيت المقدس في أول الأمر.
395- نقل الطبري الاتفاق على أن المراد بالإيمان في هذه الآية هو الصلاة.
395- "69" قوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} 144.
396- إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في تطلعه إلى الكعبة وحبه للتحول عنها والسبب في إرادته أن يتحول عن قبلة بيت المقدس.
398- "70" قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ} 145.
398- اعتذار اليهود بأن محمدا صلى الله عليه وسلم لو بقي على قبلتنا لاتبعناه ولكنه اشتاق إلى بلد أبيه!
398- "71" قوله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} 146.
398- ما جاء عن الواحدي في أنها نزلت في مؤمني أهل الكتاب ومعرفتهم بالرسول صلى الله عليه وسلم.
399- معرفة عبد الله بن سلام للرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من ابنه وتعليله لذلك.
399- استغراب المحقق من ذكر اسم أبي بن كعب في أثر عبد الله بن سلام.
400- ما رجحه الحافظ في المقصود بقوله تعالى: يعرفونه.
401- "72" قوله تعالى: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ} 150.
401- ما ذكره الطبري عن أهل الكتاب وتمويههم على الجهال بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم يخالفهم في دينهم ويتبعهم في قبلتهم.(2/1017)
401- من المراد بالذين ظلموا عند الطبري؟
402- ما جاء عن قتادة من قول المشركين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم سيرجع إلى دينهم كما رجع إلى قبلتهم.
403- "73" قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} 153.
403- إنزال الله هذه الآية عند احتجاج المشركين بأن النبي صلى الله عليه وسلم سيعود إلى دينهم كما عاد إلى قبلتهم.
403- "74" قوله تعالى: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} 154.
403- ما ذكره الواحدي أنها نزلت في قتلى بدر إذ أن الناس كانوا يظنون أن من مات ذهب عنه نعيم الدنيا ولذتها.
405- ما حكاه ابن عطية في سبب نزول الآية أنها نزلت تسلية للمؤمنين على فراق إخوانهم.
405- "75" قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} 155.
405- ما ذكره الماوردي في أن سبب نزولها هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على مضر فأنزلها الله.
406- "76" قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} 158.
406- رد عائشة على عروة ظنه في أنه لا جناح على المحروم أن لا يطوف بهما وتبيينها لسبب نزول الآية، وما رجحه أبو بكر بن عبد الرحمن في سبب نزول الآية.
411- "77" قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} 159.(2/1018)
411- ما نقله الواحدي في نزولها في علماء الكتاب وكتمانهم آية الرجم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
412- ما جاء عن السدي في تفسيره البينات أنها محمد صلى الله عليه وسلم.
413- "78" قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ} 161.
413- نزول هذه الآية في الذين جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وما ذكره مقاتل أنها نزلت في اليهود والذين ماتوا وهم كفار.
413- "79" قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} 163.
413- نزلت في كفار قريش حين طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصف لهم ربه.
414- "80" قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي} 164.
414- تعجب المشركين من أن للناس إله واحد، وكيف يستطيع أن يسعهم فأنزل الله هذه الآية، وما رجحه الطبري في سبب نزولها.
416- "81" قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا} 165.
416- نزولها في مشركي العرب.
416- "82" قوله تعالى: {وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} 167.
416- نزلت في القضاء على أمل المشركين بالخروج من النار.
416- "83" قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّبًا} 168.
416- نزولها في الذين حرموا على أنفسهم من الحرث والأنعام، وقول آخر أنها نزلت في المؤمنين.
417- "84" قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} 170.(2/1019)
417- نزولها في الذين دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فأبوا إلا اتباع آبائهم واحتجوا لذلك بأن آباءهم كانوا أعلم منهم!
418- "85" قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا} 171.
418- ما جاء في نزولها في اليهود.
418- "86" قوله تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} 173.
418- نزولها في جيش المسلمين أكلهم من الحوت شهرا بعد نفاذ طعامهم.
419- "87" قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ} 174.
419- نزلت في اليهود الذين حرفوا أوصاف محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة خوفا على ذهاب رئاستهم.
420- ما جاء في أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة أنه يحرم الربا والخمر والملاهي وسفك الدماء بغير حق.
421- "88" قوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} 177.
421- ما جاء عند الواحدي في أنها نزلت بما سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر، وكان الرجل قبل الفرائض إذا شهد الشهادتين ثم مات وجبت له الجنة، وما أخرجه الطبري موصولا في أن اليهود كانت تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق.
423- "89" قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} 178.
423- ما جاء عند الواحدي ووصله الطبري عن الشعبي في أنها نزلت في حيين(2/1020)
من أحياء العرب اقتتلا، وكان لأحدهما طول على الأخر، فكانوا يقتلونه بالعبد منهم الحر من الآخرين، وبالمرأة منهم الرجل.
426- "90" قوله ز تعالى: {ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} 178.
426- ما جاء عند البخاري والنسائي عن ابن عباس أنه كان في بني إسرائيل القصاص ولم تكن فيهم الدية فأنزل الله تلك الآية على المسلمين.
428- "91" قولة تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} 179.
428- ما جاء عن ابن عطية في أهل الجاهلية كانوا إذا قتل الرجل الآخر حمى القبيلان وتقاتلوا فقتل الكثير منهم، فلما شرع الله القصاص قنع الكل به.
428- "92" قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} 183.
429- ما جاء عن معاذ بن جبل في أول فرض الصيام كان الرجل إذا شاء صام أو أفطر، فأثبت الله الصيام على المقيم ورخص في الإفطار للمريض والمسافر، وثبت الإطعام للكبير الذي يطيق الصيام.
430- ما قاله الطبري في أنه لم يكن قبل فرض صيام رمضان فرض غيره، وتعقب ابن حجر له بحديث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين بصيام عاشوراء قبل نزول فرض رمضان.
431- "93" قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ} 184.
431- ما جاء عن ابن عباس في نسخ قوله تعالى: فمن شهد منكم الشهر فليصمه لهذه الآية إلا في الشيخ الفاني، فإنه إن شاء أطعم عن كل يوم مسكينا وأفطر.
432- "94" قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} 185.(2/1021)
432- ما جاء عن عبد بن حميد عن الشعبي بسند مرسل صحيح أن الأغنياء لما نزل قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} أفطروا وأطعموا وحصل الصوم على الفقراء فأنزل الله هذه الآية.
432- "95" قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} 186.
432- ما أخرجه الطبري عن أنس في أنهم كانوا يسافرون جياعا فأنزل الله هذه الآية.
433- "96" قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} 186.
433- نزلت في قول الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم أين ربنا؟ وتساؤلهم عن الساعة التي يدعون فيها فأنزل الله هذه الآية.
435- ما قال مقاتل بن سليمان في أنها نزلت بعد اعتراف رجال من المسلمين، أنهم كانوا يأتون نساءهم بعد أن يناموا في الصيام وسؤالهم عن كيفية التوبة.
436- "97" قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} 187.
436- ما جاء عند الواحدي عن ابن عباس في أن ناسا من المسلمين واقعوا نساءهم بعد العشاء في رمضان، وهو واجب عليهم الصيام منهم عمر بن الخطاب فأنزل الله توبته عليهم. وتصحيح الحافظ لإسناد هذه الرواية.
438- ما جاء عن عكرمة أنها نزلت في الصحابي الذي كان ينتظر الطعام وهو صائم، فنام ولم يأكل عند استيقاظه، وأصبح صائما فغشي عليه فأنزل الله الرخصة في هذه الآية.(2/1022)
443- ما جاء عند الطبري في أن الصيام أول ما فرض على المسلمين كما فرض على النصارى حتى كانت قصة قيس بن صرمة الأنصارى.
445- تنبيه الحافظ بعد أن ساق رواية مرسلة ضعيفة السند أنه لولا التزامه باستيعاب ما أورده
الواحدي لما ذكرها.
446-ت ما رجحه المحقق في اسم الصحابي الذي كان سببا في نزول الآية.
447- "98" قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} 187.
447- ما جاء في نزول "من الفجر" بعد "وكلوا واشربوا" والسبب في ذلك.
448- كيف فهم عدي بن حاتم هذه الآية وتوجيه الرسول صلى الله عليه وسلم له بذلك.
448- رد الحافظ أن فعل عدي كان قبل إنزال من الفجر وترجيحه بأن نزولها كان بسبب الأنصار وأن فعل عدي استمر بعد نزولها حملا للخيطين على الحقيقة.
449- "99" قوله تعالى: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} 187.
449- ما ذكره مقاتل بن سليمان في أن عليا وعمارا وأبا عبيدة كانوا يجامعون زوجاتهم وهم معتكفون إذا خرجوا إلى الغائط فأنزل الله ذلك فيهم.
450- ما جاء عن مجاهد أن النهي كان عن جماع النساء في المساجد؛ لأن الأنصار كانت تجامع.
451- "1000" قوله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} 188.
451- نزولها في امرئ القيس حينما اختلف مع عيدان في أرض كان امرؤ القيس هو المطلوب فيها.(2/1023)
452- قوله تعالى: {وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} 188.
452- المراد بـ "تدلوا" في هذه الآية والاختلاف فيها.
453- قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} 189.
453- سؤال الناس عن سبب خلق الأهله وإنزال الآيه على الرسول صلى الله عليه وسلم لإعلامه بالحكمة.
455- "103" قوله تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} 189.
455- ما جاء في دخول الأنصار من ظهور بيوتهم لا من أبوابها إذا حجوا وتعبيرهم لمن يفعل ذلك منهم.
457- سبب تسمية قريش والقبائل التي معها "حمسا".
458- كان الأنصار إذا حجوا لا يدخلون البيوت من أبوابها لئلا يحول بينهم وبين السماء سقف الحجرة.
459- تعقب الحافظ للسدي في مخالفته في زمان نزول هذه الآية وفيمن كان يفعل ذلك، ومخالفته أيضا في قوله أن الصحابي امتنع حتى أذن له النبي صلى الله عليه وسلم، وتوجيه الحافظ لهذه الروايات.
460- تبيين الحافظ لنكارة جاءت في المرسل الذي أخرجه الطبري بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان محرما بالمدينة قط.
462- ما جاء عن الحسن في تفسيره لهذه الآية.
463- ما جاء عن محمد بن كعب القرظي في أن الرجل كان إذا اعتكف لم يدخل منزله من باب البيت فأنزل الله هذه الآية.(2/1024)
463- ما جاء عن عطاء في أن أهل يثرب كانوا إذا رجعوا من عيدهم دخلوا البيوت من ظهورها ويرون أن ذلك أحرى للبر.
463- ما نسبه الماوردي إلى ابن زيد ومكي والمهدي في أن المقصود بهذه الآية هم الذين كانوا يأتون النساء في غير قبلهن فكنى عن النساء بالبيوت، واستبعاد ابن عطيه لذلك.
464- ما ذكره الماوردي عن ابن بحر أنها نزلت في الذين يخالفون في أشهر الحج فيجعلون الشهر الحرام حلا والحلال حراما.
464- تجويز الزمخشري وابن موسى أن اتيان البيوت كناية عن التمسك بالطريق المستقيم وإتيانها من ظهورها كناية عن التمسك بالطريق الباطل وهو الذي رجحه الرازي.
465- "104" قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} 190.
465- ما جاء عن الواحدي عن ابن عباس أنها نزلت في صلح الحديبية، حينما أرجع المشركون الرسول صلى الله عليه وسلم عن مكة على أن يرجع في العام القابل، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرة القضاء، وخافوا أن لا تفي قريش بذلك، وكرهوا أن يقاتلوا في الحرم في الشهر الحرام فأنزل الله هذه الآية. وتضعيف الحافظ لهذه الرواية؛ لأنها من طريق الكلبي.
466- ترجيح الحافظ رواية الربيع بن أنس على رواية الكلبي وفيها أن هذه أول آيه في قتال المشركين.
467- المقصود بقوله تعالى: ولا تعتدوا في قول عمر بن عبد العزيز وابن عباس وما رجحه الطبري في ذلك.(2/1025)
468- "105" قوله تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ} 194.
468- ما جاء عن قتادة في تفسير الآية.
469- تفسير ابن ظفر للمراد بالحرمات قصاص.
470- ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في أنه كان لا يغزو في الشهر الحرام إلا أن يغزى.
471- "106" قوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ} 194.
471- ما أمر الله عز وجل به المسلمين حين كان المشركون يشتمونهم ويؤذونهم.
471- ترجيح مجاهد أن هذه الآية هي في القتال.
471- "107" قوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} 195.
471- ما جاء عن الشعبي في أنها نزلت في الأنصار حين أمسكوا عن النفقة في سبيل الله.
472- توضيح أبي أيوب للمسلمين المقصود بهذه الآية، وأنهم كانوا يألونها على غير معناها.
473- سبب إمساك النصارى عن الإنفاق في سبيل الله، والمقصود بالتهلكة في هذه الآية.
477- ما جاء عن سماك وغيره في أن عدم استغفار المذنب هو الوقوع في التهلكة.
478- اليأس من مغفرة الله هو التهلكة.(2/1026)
479- إصلاح الأموال وترك الجهاد هو الوقوع في التهلكة.
481- حمل الرجل في المعركة على عشرة آلاف لا يكون إلقاء لنفسه في التهلكة.
482- الخروج إلى المعركة بغير قوة ولا نفقه وقوع في التهلكة.
483- ما جاء عن مجاهد في قوله: لا يمنعكم النفقة في حق خوف العلية.
483- اتقاء النار -وهي التهلكة- ولو بشق تمرة.
483- الإنفاق من الحرام هلاك لصاحبه.
483- ترجيح الطبري في أن هذه الآية عامة في جميع ما ذكر فيها.
484- ما جاء في إنزال عمرو بن العاص هذه الآية على من حمل على العدد الكثير من العدو
484- الشروط التي أجاز بها الجمهور للمسلم أن يحمل بنفسه على العدد الكثير من العدو.
485- "108" قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} 196.
485- نزول هذه الآية بعد سؤال أحد الصحابة الرسول صلى الله علية وسلم عن كيفية العمرة.
486-ت ما نقله المحقق عن ابن كثير استغرابه من الحديث وذكره رواية الصحيحين، وليس فيها الغسل والاستنشاق.
487- ما نقله القرطبي عن مقاتل أن إتمام العمرة يكون بعدم استحلال ما لا ينبغي لهم.
488- "109" قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ} 196.
488- نزول هذه الآية خصوصا في كعب بن عجرة عندما عجز عن الفداء بشاة فأنزل الله التخيير في هذه الآية.(2/1027)
490- تنبيه المحقق إلى أن الرواية التي ساقها الحافظ ونسبها إلى مسلم لا توجد في صحيحه!
491- تعقب الحافظ لما قاله ابن عبد البر في أن هذه السنة لم تأت إلا من رواية كعب بن عجرة، ثم ساق الحافظ أسماء الصحابة الذين رووا تلك السنة.
494- "110" قوله تعالى: {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ} 196.
494- ما جاء عن المشركين أنهم كانوا يعتبرون العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور ويجعلون المحرم صفرا، فأنزل الله هذه الآية.
495- "111" قوله تعالى: {وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} 197.
495- ما رجحه الحافظ في المقصود بالجدال في هذه الآية، وما نقله في ذلك عن الجمهور.
496- "112" قوله تعالى": {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} 197.
496- ما جاء عن ابن عباس أن أهل مكة كانوا يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله عليهم هذه الآية.
498- ما أخرجه الطبري عن ابن عباس أنهم كانوا إذا أحرموا ومعهم أزودة رموا بها واستأنفوا زادا آخر فأنزل الله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا} ، وتصحيح الحافظ لهذه الآية.
499- قوله تعالى: {فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} 197.
499- ما جاء عن ابن ظفر في اعتبار قول العلماء أن {وَتَزَوَّدُوا} التقوى واعتباره شاذا وترجيحه أنه التزود بالمطعومات وهو المشهور من قول المفسرين.
499- "114" قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} 198.(2/1028)
500- سؤال أبي أمامة التيمي لابن عمر في أنهم يتاجرون في موسم الحج وأن أناسا يقولون: أنه لا حج لهم لذلك وجواب ابن عمر له.
501- ما جاء في امتناع المسلمين عن التجارة في الحج حتى نزلت هذه الآية.
504- ما جاء عن قتادة في أنهم كانوا إذا أفاضوا من عرفات لم يشتغلوا بتجارة ولم يعرجوا على كسير ولا ضالة حتى أنزل الله عليهم حل ذلك.
505- "115" قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} 199.
505- ما جاء عن عائشة أن العرب كانت تفيض من عرفات. وقريش ومن دان بدينها تفيض من جمع من المشعر الحرام فأنزل الله تعالى الآية.
505- المراد بالحمس.
506- ترجيح عائشة أن هذه الآية نزلت في الحمس.
508- متى ابتدعت قريش أمر الحمس؟
509- ما نقله الطبري عن آخرين أن المخاطب بالآية هم المسلمون جميعا وأن المقصود بالناس ابراهيم عليه السلام.
511- "116" قوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ} 200.
511- ما قاله مجاهد عن أهل الجاهلية أنهم كانوا إذا اجتمعوا في الموسم ذكروا فعل آبائهم وأنسابهم وتفاخروا بذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية.
511- ما جاء عن الحسن أن أهل الجاهلية كانوا إذا حدثوا يقولون وأبيك أنهم ليفعلون ذلك فأنزل الله هذه الآية.(2/1029)
513- ما أخرجه الطبري والفاكهي عن أبي وائل أن بعض الناس كانوا يقولون آتنا غنما هب لنا إبلا فأنزل الله {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ} .
515- ما جاء عن عطاء عند الطبري أنه قال في هذه الآية هو قول الصبي يا بابا.
516- ما جاء عن ابن عباس في أن المقصود هو أن يغضب الرجل لمعصية الله كما يغضب إذا ذكر أباه بسوء.
516- "117" قوله تعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ} 200.
517- ما جاء في وقوف الناس عند المشعر الحرام، ودعائهم الله أن يرزقهم مالا وإبلا وغنما.
517- طواف الناس بالبيت عراة يدعون الله أن يسقيهم المطر وينصرهم على عدوهم ويسألون لآخرتهم شيئا.
518- ما جاء عن سعيد بن جبير وعكرمة أنها نزلت في الذين كانوا يذكرون فعل آبائهم في الجاهلية إذا وقفوا بعرفات.
519- "118" قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} 204.
519- ما جاء عند الواحدي عن السدي أنها نزلت في الأخنس بن شريق الذي أظهر الإسلام، وأشهد الله على ما في قلبه ثم أحرق زرع قوم مسلمين وعقر حمرهم.
520-ت ما رجحه الحافظ في حال إسلام الأخنس.(2/1030)
521- ما جاء عن ابن عباس في هذه الآية.
523- ما أخرجه الثعلبي عن ابن عباس ومقاتل أنها نزلت في كفار قريش الذين كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في إسلامهم ليرسل لهم مسلمين يعلمونهم فيقتلوهم، وما قاله الحافظ في هذه الآية.
523- "119" قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ} 206.
523- ذكر الطبري الاختلاف في المراد بهذه الآية، وما ذكره الثعلبي أنها نزلت في سلامان أبو ميسره الذي قتل خبيبا، وإنكار الحافظ لهذه الرواية.
524- "120" قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} 207.
524- ما ذكره الواحدي عن سعيد بن المسيب أنها نزلت في صهيب حين هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتضحيته بماله وبيته للمشركين على أن يتركوه يهاجر.
525- ما جاء عن عكرمه في أنها نزلت في صهيب وأبي ذر في هجرتهما إلى المدينة.
526- أقوال أخرى في أشخاص أنزلت فيهم هذه الآية.
527- ما جاء في أنها نزلت في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
529- ما جاء عند الثعلبي في أنها نزلت في علي بن أبي طالب لما نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم.
529- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} 208.(2/1031)
529- ما جاء عن ابن عباس في أنها نزلت في عبد الله بن سلام وأصحابه حين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وجمعهم بين شريعته وشريعة موسى عليه السلام، فأنزل الله هذه الآية.
530- ما ذكره الطبري عن ابن عباس في أنها نزلت في أهل الكتاب.
532- ما جاء مرفوعا في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم في هداية الله عز وجل للمؤمنين ليوم الجمعة وكيفية الصلاة وسبقهم الأمم يوم القيامة في دخول الجنة.
532- "123" قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا} 214.
532- ما ذكره الواحدي عن قتادة والسدي في أنها نزلت في غزوة الخندق حين أصاب المسلمين ما أصابهم من الجهد والشدة والخوف.
533- ما جاء عن عطاء عند الواحدي في أنها نزلت في المؤمنين حينما دخلوا المدينة، وكانوا قد خرجوا من ديارهم وأموالهم إيثارا لرضى الله، وإظهار اليهود لهم العداوة وإسرار بعض الأغنياء والنفاق.
533- "124" قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ} 215.
533- ما ذكره مقاتل في أن الأمر بالصدقة نزل قبل أن ينزل لمن الصدقة حتى سأل عمرو بن الجموح فنزلت الآية.
535- ما جاء في سؤال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم في كيفية إنفاق دراهمه.
536- "125" قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} 216.(2/1032)
537- الخير الذي يتأتى من قتال العدو.
537- "126" قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} 217.
537- ما أخرجه الطبراني في الكبير في الرهط الذين أرسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوا الحضرمي ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجب أو جمادى وتعيير المشركين لهم بذلك فأنزل الله هذه الآية وتحسين الحافظ لهذه الرواية.
543- أول غنيمة غنمها الصحابة.
544- "127" قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ} 218.
544- ما جاء عن الزهري في أنها نزلت في السرية لما فرج الله عنهم ما كانوا فيه من الغم لقتالهم في الشهر الحرام وطمعوا في الثواب.
545- "128" قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} 219.
545- التدرج في تحريم الخمر كما جاء في مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة، وما قاله مقاتل والثعلبي أنها نزلت في عبد الرحمن بن عوف وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب ونفر من الأنصار حين استفتوا الرسول صلى الله عليه وسلم في الخمر والميسر.
546- "129" قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} 219.
546- ما أخرجه ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي كثير أن معاذا وثعلبة سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينفقون من أموالهم في أهليهم فأنزل الله هذه الآية.
547- المقصود بـ "العفو" في هذه الآية.
547- "130" قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} 220.(2/1033)
547- ما جاء عن ابن عباس عند أحمد والنسائي وغيرهما أن المسلمين عزلوا أموال اليتامى حتى جعل الطعام يفسد، واللحم ينتن لما نزل قوله تعالى {وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} فأنزل الله هذه الآية.
549- ما أخرجه الثعلبي عن ابن عباس في عدم مؤاكلة أهل الجاهلية للأيتام والتشاؤم بملامسة أموالهم فلما جاء الإسلام وسألوا عن ذلك أنزل الله هذه الآية.
551- "131" قوله تعالى: {وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ} 221.
551- ما أخرجه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن رواحه حين لطم جاريته السوداء ثم أراد أن يعقتها ويتزوجها لصلاحها وعبادتها ومعايرة المشركين له بذلك وكانوا يريدون أن ينكحوا المشركات.
551- ما قاله مقاتل بن حيان في أنها نزلت في أبي مرثد الغنوي حينما استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في أن ينكح عناق وهي مشركة وكان على حظ من الجمال.
553- قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً} 222.
553- ما أخرجه مسلم عن أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوها فأنزل الله أن يفعلوا معهن كل شيء ما عدا النكاح، وتذمر اليهود من دوام مخالطة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم.
554- ما ذكره مقاتل بن سليمان أنها نزلت في الذين اعتزلوا نساءهم، فلم يؤاكلوهم فبين الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم إنما أمروا باعتزال الفرج.
555- ما جاء عن جابر أن اليهود كانت تقول: من أتى امرأته من دبرها كان ولده أحول، وابتاع نساء الأنصار لهم في ذلك حتى أنزل الله هذه الآية.(2/1034)
556- "133" قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} 223.
556- ما جاء في نزول الآية في حيي بن الأخطب واليهود الذين كانوا يقولون للمسلمين أنه لا يحل لكم أن تأتوا النساء إلا مستلقيات.
556- ابتعاد اليهود عن إتيان نسائهم من أدبارهم لاعتقادهم أن الولد يأتي في هذه الحالة أحول وإنزال الله عز وجل ما يبيح ذلك إذا كان في قبلها.
557- عرض مجاهد القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات يسأله عن كل آية منه.
559- مجيء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن أنه هلك من أجل أنه حول رحله.
560- المقصود بالحرث في هذه الآية.
560- تعيير اليهود للمسلمين في أنهم يأتون نساءهم كما تأتي البهائم بعضها بعضا فأنزل الله هذه الآية.
563- ما جاء عن سعيد بن المسيب في نزول هذه الآية في العزل.
564- ما جاء عن ابن عمر في تفسير هذه الآية وإشكال ذلك على أهل العلم، وجزم الحميدي أنه قصد في الفرج ورد الحافظ قوله هذا.
565- ما جاء عن ابن عمر في إتيان النساء في أدبارهن.
567- تعقب الحافظ للطبراني في زعمه تفرد الراوي في أثر ابن عمر.
570- ما جاء عن ابن عمر في تفسير قوله تعالى: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ، وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ} .
570- حجة محمد بن كعب القرظي في جواز إتيان النساء من أدبارهن.
574- إنكار عبد الله بن عباس على عبد الله بن عمر فهمه لهذه الآية وتجويزه نكاح النساء من أدبارهن.(2/1035)
575- توجيه الحافظ لرواية أبي سعيد الخدري وتفسيره للمقصود بـ "أثفر".
575-ت وقوع محقق مسند أبي يعلى في وهم من تصحيف كلمة أثفر إلى أبعر وتفسيره إياها تفسيرا عجيبا!
576- "134" قوله تعالى: {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} 224.
576- الاختلاف فيمن نزلت هذه الآية والمراد بقوله تعالى {عُرْضَةً} .
578- ما اختاره الطبري من الأقوال في معنى الآية.
579- "135" قوله تعالى: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ} 226.
579- ما جاء عن قتادة في اعتبار أهل الجاهلية الإيلاء طلاقا، فحد لهم أربعة أشهر إن شاء كفر وإن شاء طلق.
580- "136" قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} 228.
580- "137" قوله تعالى {وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ} 228.
580- ما جاء عن قتادة في النساء التي كانت إحداهن تكتم حملها حتى تجعله لرجل آخر أو مخافة الرجعة.
581- "138" قوله تعالى: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} 229.
581- ما أخرجه الإمام مالك في موطئه أن رجلا كان يطلق امرأته حتى إذا شارفت عدتها على الانتهاء أرجعها ثم طلقها وكان يقصد بذلك تعليقها إلى الأبد فأنزل الله هذه الآية.(2/1036)
583- ما أخرجه عبد الرزاق عن قتادة في أن الطلاق لم يكن له وقت حتى أنزل الله الطلاق مرتان.
583- ما جاء عن مقاتل والكلبي أن الرجل كان في أول الإسلام إذا طلق امرأته وهي حبلى فهو أحق برجعتها ما لم تضع، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
584- "139" قوله تعالى: {وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ} 229.
584- نزلت هذه الآية في حبيبة حين ردت الحديقة إلى زوجها ثابت بن قيس وهو أول خلع في الإسلام.
586- "140" قوله تعالى: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} 230.
587- ما جاء في الصحيحين أن امرأة رفاعة بعد أن طلقها ثلاثا وتزوجن غيره ولم يجامعها فأرادت أن ترجع إلى رفاعة فمنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتم الجماع.
588- "141" قوله تعالى: {وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا} 231.
588- ما جاء عند الطبري بسند صحيح عن الحسن أن الرجل كان يطلق امرأته ثم يراجعها ثم يطلقها ثم يراجعها يضارها بذلك.
589- "142" قوله تعالى: {وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا} 231.
589- ما أخرجه الطبري بسند صحيح عن الحسن أن الرجل كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلق أو عتق قال: كنت لاعبا فأنزل الله هذه الآية.
590- "143" قوله تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} 232.(2/1037)
590- نزولها في معقل بن يسار حين رفض إرجاع أخته إلى زوجها بعد انقضاء عدتها.
593- ما جاء في أنها نزلت في جابر حين رفض إرجاع ابنة عمه إلى زوجها، وكانت المرأة تريد زوجها.
593- "144" قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} 234.
594- ما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن المرأة إذا مات زوجها اعتدت سنة في بيته ينفق عليها من ماله ولا ترث حتى أنزل الله هذه الآية فأصبحت هذه عدة المتوفى عنها زوجها إلا أن تكون حاملا وحدد الله له مقدار ميراثها في قوله تعالى: {وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ} .
595- "145" قوله تعالى: {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} 235ص
595- ما جاء عن ابن ظفر في أن سبب نزولها أن الفاجر كان يدخل على المعتدة فتظهر له شدة الرغبة في التزويج فيطالبها بتعجيل الوقاع. وقال الحافظ: أنه موافق لمن فسر السر هنا بالزنا، وهو المنقول عن أكثر العلماء.
596- "146" قوله تعالى: {وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ} 236.
596- ما جاء عن مجاهد في أنها نزلت في الأنصاري الذي تزوج امرأة ثم طلقها قبل أن يمسها ولم يكن قد حدد لها مهرا، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يمتعها بقلنسوته التي لا تساوي شيئا ليحمي بذلك سنة.(2/1038)
596- "147" قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} الآية 238.
597- ما جاء عن زيد بن ثابت وأسامة بن زيد في تحديد الصلاة الوسطى بالظهر وترجيح الحافظ أنها صلاة العصر.
598- "148" قوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} 238.
598- ما جاء في الصحيحين عن زيد بن أرقم أنهم كانوا يتكلمون في الصلاة حتى أنزل الله هذه الآية التي فيها النهي عن الكلام.
598- ما جاء عند النسائي والطبري عن ابن مسعود واستغرابه من عدم رد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه سلامه وهو يصلي بعد أن كان يرد عليه، وتوضيح الرسول صلى الله عليه وسلم سبب ذلك.
598- ما جاء في تفسير القنوت.
600- "149" قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} 240.
600- ما أخرجه إسحاق بن راهويه في تفسيره من تقسيم الرسول صلى الله عليه وسلم ورثة رجل على أبويه وأولاده ولم يعط امرأته شيئا إلا أن ينفق عليها من تركة الزوج إلى الحول وذلك قبل نزول آية المواريث وآية العدة.
601- جواب عثمان لعبد الله بن الزبير لما سأله عن إبقاء الآية في القرآن بعد نسخها.
601- "150" قوله تعالى: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} .(2/1039)
تقدم في الآية التي قبلها التي في آخرها حقا على المحسنين 241.
601- ما أخرجه الطبري عن سعيد بن جبير بسند صحيح قوله أن لكل مطلقة متاع بالمعروف وما ذكره الطبري في هذه الآية.
602- "151" قوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} 245.
602- ما جاء عن مقاتل في أنها نزلت في أبي الدحداح حين تصدق بحديقته مقابل أن يحصل على مثلها في الجنة وتكون معه أم الدحداح والصبية، وما جاء في وصف حديقته التي في الجنة.
605- ما أخرجه ابن حبان في صحيحه من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ربه أن يزيد أجور أمته بعد نزول قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ} فأنزل الله هذه الآية ثم أنزل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} .
607- "152" قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} 253.
607- ما جاء في تاريخ ابن عساكر من إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاوية بشأن قتاله من علي وأن الله سيعفو عن الفريقين، وما قاله ابن حجر في هذه الرواية.
608- "153" قوله تعالى: {لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} 255.
608- ما جاء عند ابن أبي حاتم في سؤال بني إسرائيل لموسى عليه السلام هل ينام ربه، وهل يصلي ربه وغير ذلك وكيف بين الله لموسى أنه لا ينام.(2/1040)
609- "154" قوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} 255.
609- ما ذكره المفسرون من عبادة الكفار للأصنام وزعمهم أنهم يشفعون لهم عند الله فبين الله أن لا شفيع عنده إلا بإذنه.
609- "155" قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} 256.
609- ما جاء عند أبي داود والنسائي وغيرهما عن ابن عباس في أن المرأة من الأنصار تحلف لئن عاش لها ولد لتهودنه فلما أجلت بنو النضير كان فيهم أناس من أبناء الأنصار فقالت الأنصار: يا رسول الله أبناءنا فأنزل الله تعالى هذه الآية.
611- ما أخرجه الطبري وغيره أنها نزلت في أبي الحصين حينما تنصر ولداه وذهبا إلى الشام، وكان ذلك قبل أن تنسخ هذ الآية بأمر قتال أهل الكتاب في سورة براءة.
613- ما أخرجه الطبري وعبد بن حميد عن مجاهد في أن اليهود كانوا أرضعوا رجالا من الأوس فلما أمر الرسول بإجلائهم أراد أبناءهم من الأوس أن يذهبوا معهم فمنعوهم فأنزل الله هذه الآية.
615- "156" قوله تعالى: {والله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} 257.
615- ما جاء في أن قوما كانوا قد آمنوا بعيسى وقوم كفروا به، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم آمن به الذي كفروا بعيسى وكفر به الذين آمنوا بعيسى فأنزل الله هذه الآية.
616- قوله تعالى: {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات} 257.(2/1041)
616- ما قاله المقاتلان في أن المقصود هنا هم اليهود كانوا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثه فلما بعث كفروا به.
616- قوله تعالى: {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى} الآية 260.
617- ما جاء في السبب الذي حمل إبراهيم على السؤال.
617- ما جاء عن الحسن في أن إبراهيم عليه السلام كان متأكدا من قدرة الله ولكن ليزداد يقينا طلب ذلك.
617- ما ذكره الطبري في أن إبليس الخبيث جعل يشكك إبراهيم عليه السلام بقدرة الله على إحياء الموتى وذلك عندما مر إبراهيم عليه السلام على حوت ميت نصفه في البر ونصفه في البحر.
618- ما جاء عن قتادة والضحاك أن سبب سؤال إبرهيم عليه السلام ذلك أنه مر على دابة ميتة قد بليت وتقاسمتها الرياح فأراد أن يشاهد كيفية إحياء الله لهذه الميتة وهو متيقن من قدرة الله على ذلك.
619- ما أورده الطبري من طريق محمد بن إسحاق أن سؤال إبراهيم عليه السلام كان بعد مناظرته لنمرود لاشتياق قلبه إلى ذلك من غير شك في قدرة الله على ذلك.
620- ما أخرجه الطبري عن السدي بأن سؤال إبراهيم عليه السلام كان بعد تبشير ملك الموت باتخاذ الله له خليلا.
621- ما رجحه الحافظ في سبب سؤال إبراهيم عليه السلام ربه أن يريه كيف يحيي الموتى.(2/1042)
621- "159" قوله تعالى: {الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله} 262.
621- ما ذكره الكلبي في أنها نزلت في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما.
623- "160" قوله تعالى: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} 267.
623- نزولها في أناس لا يرغبون في الخير يتصدقون بالقنو من النخل فيه الحشف والقنو فيه الشيص وبالقنو المكسور.
624- ما أخرجه الحاكم عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر بصاع من تمر رديء فنزلت الآية.
626- ما جاء عن الضحاك في أن ناسا من المنافقين كانوا يجيئون بصدقاتهم بأردئ ما عندهم من التمر فأنزل الله تعالى هذه الآية.
627- "161" قوله تعالى: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم} 271.
627- ما ذكره الواحدي عن الكلبي أنها نزلت عندما سأل الصحابة عن أي الصدقة أفضل صدقة السر أم صدقة العلانية؟
627- أخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي أنها نزلت في أبي بكر وعمر حين تصدق عمر بنصف ماله وأبو بكر بماله كله يكاد يخفيه من نفسه.
628- "162" قوله تعالى: {ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء} 272.
628- ما جاء عن ابن عباس أنهم يرضخون لأنسابهم من المشركين فسألوا فرخص لهم فنزلت الآية.(2/1043)
629- ما جاء عن سفيان في أن أناسا من الأنصار كان لهم أنسباء وقرابة من قريظة والنضير وكانوا يتقون أن يتصدقوا عليهم ويريدون أن يسلموا فأنزل الله هذه الآية.
630- ما جاء عن سعيد بن جبير مرسلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن التصدق إلا على المسلمين ثم أذن بعد نزول الآية في التصدق على أهل الأديان.
633- "163" قوله تعالى: {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله} 273.
634- ما قاله مقاتل في أنهم أهل الصفة ومنهم أبو هريرة وابن مسعود والموالي.
634- "164" قوله تعالى: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية} 274.
634- نزول هذه الآية في علي كما جاء عن ابن عباس ومقاتل.
635- ما جاء عند ابن أبي حاتم والطبراني والواحدي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها نزلت في أصحاب الخيل.
636- "165" قوله تعالى: {قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا} 275.
637- كيف كان ربا أهل الجاهلية؟
637- "166" قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين} 278.
638- ما جاء عند الطبري عن السدي في نزولها في العباس بن عبد المطلب ورجل من بني المغيرة، كانا يسلفان في الربا، فجاء الإسلام ولهما أموال عظيمة من الربا.(2/1044)
538- مصالحة ثقيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أن الربا الذي لهم على الناس فهو لهم وما كان للناس عليهم من ربا فهو موضوع، وما جاء في ذلك من نزول الآيات.
639- ما أشكل على الحافظ في هذه الرواية بالنسبة لتاريخ إسلام ثقيف.
641- "167" قوله تعالى: {وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم} 279.
641- ما جاء عند الواحدي عن عطاء وعكرمة أنها نزلت في العباس وعثمان وكانا قد أسلفا في التمر وزادا في المدة مقابل الزيادة في الثمن فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم نهاهما فامتثلا ورجعا عن ذلك.
641- "168" قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} 280.
641- ما جاء في طلب بني المغيرة من بني عمرو إنظارهم لإعسارهم ورفض بني عمرو لذلك فأنزل الله هذه الآية.
642- ما جاء عن النخعي في أنها نزلت في الربا.
642- "169" قوله تعالى: {ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله} 282.
642- ما ذكره مقاتل بن حبان في أن الكاتب إذا كانت له الحاجة، ووجد غيره ذهب في حاجته ويلتمس غيره، لقلة الكتاب في ذلك الزمان.
642- "170" قوله تعالى: {ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا} 282.
642- ما أخرجه عبد بن حميد والطبري عن قتادة أن الرجل كان يطوف في الحواء العظيم يدعوهم إلى الشهادة فلا يتبعه أحد.
642- "171" قوله تعالى: {ولا يضار كاتب ولا شهيد} 282.(2/1045)
643- ما جاء عن الربيع بن أنس لما نزل قول الله: {ولا يأب كاتب أن يكتب} كان الرجل يذهب إلى الكاتب فإذا لم يوافق الكاتب وطلب منه أن يبحث عن غيره، ضاره الرجل ولم يدعه حتى يكتب الله فأنزل الله هذه الآية.
644- "172" قوله تعالى: {فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته} 283.
644- ما جاء عن أبي سعيد في أن هذه الآية نسخت ما تقدم من الأمر بالإشهاد والرهن، والنقل في ذلك عن الشعبي.
644- "173" قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} 284.
644- ما جاء عن ابن عباس في أنها نزلت في كتمان الشهادة، والنقل عن عكرمة والشعبي بذلك.
645- "174" قوله تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن الآية إلى آخر قوله: فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} 285.
646- ما جاء من اشتداد الأمر على الصحابة حين علموا أن الله سيحاسبهم بما في أنفسهم، ثم استجابتهم لأوامر الله فأنزل الله عليهم هذه الآية.
646- "175" قوله تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} 286.
646- نسخ الله عز وجل بهذه الآية الآية التي قبلها واستجابته لدعاء المؤمنين في هذه الآية.
649- ما جاء في بكاء بن عمر عند قراءته لقوله تعالى: إن تبدو ما في أنفسكم(2/1046)
أو تخفوه، وتبيينه أنها نسخت بالآية التي بعدها لما أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة.
651- ما ذكره الحافظ من إنكار البعض نسخ هذه الآية.
653- ما جاء عن محمد بن كعب بأن ما من نبي إلا أنزل عليه آية {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه} ، فكانت الأمم تكفر من هذه الآية، فهدى الله المسلمين إلى الإيمان بها.
654- ما انتقد فيه الحافظ كتاب الثعلبي ومنه تبعه عليه.
654- ما جاء عن ابن عباس في أن العبد إذا حدث نفسه بخير فعمله كتب له به عشر حسنات وإن لم يعمل كتبت حسنة، وإن حدث نفسه بسوء فلم يعمله لم يؤاخذه وإن عمله تجاوز الله عنه.
655- "176" قوله تعالى: {ولا تحمل علينا إصرا} 286.
655- ما جاء في أن بني إسرائيل كانوا إذا أخطأوا أو نسوا شيئا مما أمروا به عوجلوا بالعقوبة، وكان الرجل إذا أذنب كانت توبته أن يقتل نفسه فوضعت الآصار عن هذه الأمة.
655- ما جاء عن عطاء بن رباح في قوله "كما حملته على الذين من قبلنا" قال: لا تمسخنا قردة وخنازير.
656- ما جاء في تفسير قوله تعالى: {ما لا طاقة لنا به} .
سورة آل عمران
657- "177" ذكر سبب نزول صدرها.
657- محاجة النبي صلى الله عليه وسلم للنصارى وتبيينه لهم أن عيسى عليه السلام بشر مثلهم وأنه ليس بإله، ورفض النصارى إلا الجحود.(2/1047)
658- "178" قوله ز تعالى: {إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد} 4.
658- نزولها في اليهود.
658- "179" قوله ز تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} 7.
659- تفسير ابن عباس للمتشابه وتنبؤ اليهود بمقدار ما تدوم أمة محمد من استقرائهم للحروف المقطعة.
660- ما جاء عن مقاتل بن سليمان في قوله تعالى: والراسخون في العلم.
660- ما ذكره مقاتل بن حيان أنهم وفد نجران خاصموا النبي صلى الله عليه وسلم في عيسى.
660- ما جاء عند البخاري من تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته من الذين يتبعون ما تشابه منه.
662- تفسير أبي أمامة الباهلي للذين في قلوبهم زيع أنهم الخوارج.
662- الخوارج أول من اتبع ما تشابه منه وابتغوا بذلك الفتنة، وما ذكره ابن حجر في أنها شاملة لكل مبتدع بدعة تخالف ما مضى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
664- ما رجحه الطبري في المراد باتباع الفتنة.
665- "180" قوله تعالى: {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد} 12.
665- ما جاء في مغازي ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر اليهود أن يصيبهم مثل ما أصاب قريشا في بدر وأن يسلموا ورفض اليهود ذلك واحتجاجهم أنهم أقوى من قريش في القتال.(2/1048)
666- ما ذكره ابن عباس في عدم اتباع اليهود للرسول صلى الله عليه وسلم بعد انتصاره على المشركين في بدر، حتى ينتظروا ما سيحصل للرسول صلى الله عليه وسلم في معارك أخرى.
667- ما قاله مقاتل بن سليمان في قوله تعالى: {قد كان لكم آية في فئتين التقتا} .
667- "181" قوله تعالى: {زين للناس حب الشهوات من النساء} والتي بعدها 14-15.
667- ما ذكره ابن ظفر أن وفد نجران لما دخلوا تزينوا بأحسن زي فتشوقت نفوس رجال من فقراء المسلمين إليهم.
667- "182" قوله تعالى: {قل أؤنبئكم بخير من ذلكم} 15.
667- ما جاء عن عمر في هذه الآية.
668- "183" قوله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو} 18.
668- ما ذكره الكلبي في إسلام الحبران اللذان قدما المدينة وسألا النبي صلى الله عليه وسلم عن أعظم شهادة في كتاب الله فأنزل الله هذه الآية.
668- "184" قوله تعالى: {وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} 19.
668- ما جاء في استوداع موسى التوراة لبسعين حبرا عندما حضره الموت، واختلاف أبنائهم من قبل الذين أوتوا العلم طلبا للدنيا وسلطانها.
669- تفسير محمد بن جعفر بن الزبير أن المراد في هذه الآية هم النصارى.
669- نقل الثعلبي عن بعضهم أن المراد بهم أهل الكتاب الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم حسدا منهم.(2/1049)
669- ما قاله ابن الكلبي في أنها نزلت في اليهود والنصارى.
669- "185" قوله تعالى: {فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعني} 20.
670- تبيين الرسول صلى الله عليه وسلم لكذب اليهود والنصارى حينما زعموا أنهم على الإسلام ولم يقروا بعبودية عيسى عليه السلام ونبوته.
670- "186" قوله تعالى: {ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس} 21.
670- ما جاء في قتل اليهود لأنبيائهم واتباعهم من العباد حينما كانوا يبلغونهم الوحي.
672- "187" قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم} 23.
672- ما جاء عن ابن عباس في طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من اليهود الذين زعموا أن إبراهيم كان يهوديا أن يحضروا ذلك من التوراة.
673- ما جاء عن ابن جريج أن المراد بالكتاب القرآن، وقول ابن عباس في أن الله جعل القرآن حكما على اليهود والنصارى فحكم عليهم أنهم على غير الهدى فأعرضوا عنه.
674- رجم الرسول صلى الله عليه وسلم اللذين زنيا من أهل خيبر وطلبه من اليهود أن يحكموا التوراة.
674- "188" قوله تعالى: {قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات}
674- انظر الآية 80 من البقرة.
674- "189" قوله تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء} 26.(2/1050)
674- ما جاء عن قتادة من طلب النبي صلى الله عليه وسلم من ربه أن يجعل ملك فارس والروم في أمته فأنزل الله هذه الآية.
675- سخرية اليهود من النبي صلى الله عليه وسلم لما وعد أمته بفارس والروم عندما فتح مكة فأنزل الله هذه الآية.
676- "190" قوله تعالى: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين} 28.
676- ما جاء عن ابن عباس في نزول هذه الآية.
676- ما جاء عن مقاتل بن سليمان في أنها نزلت في حاطب وغيره إذ كانوا يظهرون المودة لكفار مكة.
677- "191" قوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} 31.
677- ما جاء عن ابن عباس ومقاتل بن سليمان في أنها نزلت في اليهود حينما زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه.
677- قول محمد بن جعفر بن الزبير في أنها نزلت في نصارى نجران.
678- خبر ابن عباس وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لكفار مكة حين زعموا أنهم يحبون الله: $"أنا أولى بالتعظيم من أصنامكم"، وعد الحافظ هذا الخبر من منكرات جويبر.
679- "192" قوله تعالى: {قل أطيعوا الله والرسول} 32.
679- ترجيح الحافظ أنها نزلت في اليهود وهذا قول مقاتل بن سليمان.
679- "193" قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم} 59.
679- تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم لأسقف نجران والعاقب حين ادعيا أنهما كانا(2/1051)
مسلمين قبل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وإنزال الله هذه الآية عند سؤالهم عن أب عيسى عليه السلام من يكون؟
682- "194" قوله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ} 61.
682- طلب الرسول صلى الله عليه وسلم الملاعنة من وفد نجران ورفضهم ذلك لتيقنهم أنه نبي مرسل، وأنه ما لاعن قوم قط نبي وبقي منهم أحد.
684- جمع الرسول صلى الله عليه وسلم علي وفاطمة والحسن والحسين للملاعنة.
687- "195" قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم} 64.
687- ما نقله الثعلبي عن المفسرين أنها نزلت لما اختلف اليهود والنصارى كل يدعي إبراهيم أنه منهم، وتخطئة الرسول صلى الله عليه وسلم كلا الفريقين وأن إبراهيم عليه السلام كان حنيفا مسلما، ورد الحافظ على الثعلبي نقله هذا مع ضعفه ونسبته إلى المفسرين عامة.
688- "196" قوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب لما تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده إلى قوله: ولكن كان حنيفا مسلما} 65-67.
688- ما ذكره ابن إسحاق في سيرته أنها نزلت بعد أن رفض أهل نجران الامتثال لدعوة الله إلى كلمة سواء بينهم وبين المسلمين.
689- قول ثان أنها نزلت في اليهود بعد دعوتهم إلى الكلمة السواء.
690- "197" قوله تعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي" 68.(2/1052)
690- نزلت في اليهود حينما اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بالحسد؛ لأن إبراهيم عليه السلام كان منهم!
691- ما جاء أنها نزلت في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا إلى النجاشي، واعتبار النجاشي لهم أنهم حزب إبرهيم.
692- انتقاد من الحافظ ابن حجر لكتاب الثعلبي.
692- "198" قوله تعالى: {ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم} 69.
692- نزولها في عمار بن ياسر وحذيفة حين دعاهما اليهود إلى دينهم.
693- "199" قوله تعالى: {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل} 71.
693- ما ذكره ابن عباس أنها نزلت في الذين قالوا نؤمن أول النهار ونكفر آخره لنلبس عليهم دينهم لعلهم يصنعون مثل ذلك ويرجعون عن دينهم.
693- "200" قوله تعالى: {وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا واكفروا آخره لعلهم يرجعون} 72.
693- عن السدي أنها نزلت في الأحبار الذين اتفقوا على أن يؤمنوا أول النهار ويكفروا آخره ليبينوا أن دينهم أفضل من دين محمد صلى الله عليه وسلم فأخبر الله عز وجل رسوله بذلك.
695- "201" قوله تعالى: {قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء} 73. عن السدي أن اليهود كانت تقول فعل الله بنا كذا وكذا من إكرامه حتى أنزل المن والسلوى فنزلت هذه الآية.
695- "202" قوله تعالى: {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك} 75.(2/1053)
695- ما جاء عن ابن عباس ومقاتل بن سليمان في الفريقين الذين نزلت فيهما هذه الآية.
696- ما قاله الثعلبي أن في بعض التفاسير أن الذين يؤدي الأمانة النصارى والذي لا يؤديها اليهود.
696- "203" قوله تعالى: {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون} 75.
697- خداع اليهود للذين أسلموا ولم يرجعوا لهم حقوقهم؛ لأنهم تركوا دينهم، وادعاء اليهود أن ذلك موجود في كتابهم.
697- استحلال اليهود لأموال العرب وكذبهم على الله في أن الله قد أحلها لهم.
698- ما جاء في أهمية أداء الأمانة.
698- "204" قوله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} 77.
698- ما جاء في أنهم رؤوس اليهود وكتمانهم ما أنزل الله في التوراة من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
699- ما جاء في الأشعث وقصة تخاصمه مع اليهود على الأرض.
702- ما أخرجه البخاري وأحمد عن رجل حلف على سلعة له بأنه أعطي بها ما لم يعطه ليوقع رجلًا من المسلمين فنزلت هذه الآية.
702- ما قاله ابن الكلبي أنها نزلت في علماء اليهود الذين حرفوا أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة مقابل أن يطعمهم كعب بن الأشرف ويكسوهم.
703- "205" قوله تعالى: {وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب} 78.(2/1054)
703- نزولها في اليهود والنصارى وتحريفهم لكتبهم وضربهم كتاب الله بعضه ببعض.
704- "206" قوله تعالى: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكمة والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله} 79.
704- زعم اليهود والنصارى أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم لعبادته وذلك عندما دعاهم للإسلام وإنزال الله ما يكذب دعواهم.
705- ما جاء عن ابن جريج في الأناس من اليهود الذين كانوا يتعبدون الناس من دون ربهم.
705- سؤال رجل الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسجد له، وما أجابه الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك.
706- ما جاء عن مقاتل أن البشر المقصود في الآية هو عيسى عليه السلام وزاد الضحاك أنها نزلت في نصارى نجران.
706- "207" قوله تعالى: {أيأمركم بالكفر} 80.
706- يعني بعبادة عيسى وعزيز.
706- "208" قوله تعالى: {أفغير دين الله يبغون} 83.
707- نزلت في اليهود والنصارى لما رفضوا الانقياد إلى دين محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن برأ إبراهيم عليه السلام من دينهما.
707- "209" قوله تعالى: {قل آمنا بالله وما أنزل علينا} 84.
707- أمر الله لنبيه أن يقول للمسلمين ما جاء في هذه الآية لما تكلم اليهود بما قالوه والنصارى بما ليس لهم.
707- "210" قوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} 85.
707- ما جاء عن ابن عباس أنها نزلت بعد قوله تعالى {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين} .(2/1055)
708- "211" قوله تعالى: {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} 86.
708- نزلت في الذي ارتد بعد إسلامه ثم ندم فأرسل إلى قومه ليسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم هل له من توبة فأنزلها الله إلى قوله {إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم} فأرسل إليه فأسلم.
712- ما قاله ابن عباس في أنها نزلت في أهل الكتاب الذين عرفوا محمدا ثم كفروا به.
712- "212" قوله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا} 90.
712- ما جاء عن الحسن في أنهم اليهود والنصارى.
713- ما جاء عن عطاء أنها نزلت باليهود والذين كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم.
714- "213" قوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} 92.
714- ما ذكره الحافظ أن التعبد بترك بعض المباحات في شرع من قبلنا كان محرما فشرع الله لهذه الأمة أن يتقربوا بالتصدق مما يحبون.
714- "214" قوله تعالى: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة} 93.
715- ما الذي حرمه إسرائيل على نفسه ولماذا اتبعه اليهود في تحريم ذلك؟
717- قصة الملك الذي لقي إسرائيل وما دار بينهما.
717- "214" قوله تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة} 96.
717- نزولها في تخاصم المسلمين واليهود في أي المساجد أفضل الكعبة أم بيت المقدس؟(2/1056)
718- "215" قوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} 97.
718- ما جاء في كذب اليهود أنهم على الإسلام ورفضهم الحج عندما كتب عليهم.
720- نزول {ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} بعد أن رفض اليهود الحج إلى بيت الله.
720- "216" قوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تفعلون إلى قوله: صراط مستقيم} 98- 101.
721- نزولها في رجل يهودي حاول الإغراء بين الأوس والخزرج بعد الإسلام ليوقع بينهم.
723- "217" قوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا} 99.
تقدم في نظيرتها أنها نزلت في عمار وحذيفة.
723- "218" قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردونكم بعد إيمانكم كافرين} 100 وما بعدها.
724- ما جاء في فتنة اليهود ومحاولة نشب الخلاف والقتال بين الأوس والخزرج.
728- "219" قوله تعالى: {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا} 103.
729- قصة إسلام الأوس والخزرج ومبايعتهم للرسول صلى الله عليه وسلم.
731- "220" قوله تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد} 105.(2/1057)
732- ما قاله الثعلبي عن أكثر المفسرين أنهم اليهود والنصارى، وما جاء عن أبي أمامة الباهلي أنهم الخوارج.
732- "221" قوله تعالى: {فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم" 106.
732- ما جاء عن عكرمة في أنها نزلت في قوم من أهل الكتاب كانوا يؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وجحدوه بعد بعثه.
733- "222" قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} 110.
733- نزولها في ابن مسعود وأبي ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة.
734- "223" قوله تعالى: {لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار} 111.
734- نزلت في رؤساء اليهود الذين آذوا بالقول عبد الله بن سلام والذين أسلموا معهم.
735- المراد بالأذى في هذه الآية.
735- "224" قوله تعالى: {ليسوا سواء} 113.
735- قول اليهود عن عبد الله بن سلام ومن آمن معه أنهم شرارهم لأنهم استبدلوا اليهودية بالإسلام!
736- ما جاء عن عطاء فيمن نزلت هذه الآية.
736- "225" قوله تعالى: {من أهل الكتاب أمة قائمة} 113.
737- إنزال الله هذه الآية حينما أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ثم قال للمسلمين أنه لا يعلم أحدا من أهل الأديان يذكر الله في هذه الساعة غير المسلمين وما رجحه المحقق في ذلك.(2/1058)
738- "226" قوله تعالى: {إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا إلى قوله ولكن أنفسهم يظلمون} 116-117.
738- نزول هذه الآيات في نفقات المشركين واليهود ضد الإسلام.
739- "227" قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا} 118.
739- ما جاء عن ابن عباس في أنها نزلت في المؤمنين الذين كانوا يصافون المنافقين ويواصلون رجالا من اليهود.
740- "228" قوله تعالى: {وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال} 121.
741- قصة غزوة أحد في هذه الآيات.
741- "229" قوله تعالى: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} 122.
742- من المراد بالطائفتين في هذه الآية؟
743- الاختلاف في أن الآيات هي في غزوة أحد أو في غزوة الأحزاب.
745- "230" قوله تعالى: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة إلى قوله إن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين} 123.
745- نزلت لما علم الصحابة أن كرز بن جابر يمد المشركين فشق ذلك على المسلمين فأنزل الله عليهم هذه الآية.
745- ما جاء في قتال الملائكة مع المسلمين في حصار قريظة.
746- سبب عدم إمداد الله عز وجل للمسلمين بالملائكة يوم أحد.(2/1059)
746- "231" قوله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء} 128.
746- الجمهور على أنها نزلت في الدعاء على المشركين.
749- رد الحافظ على رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع على المشركين وإنما هم لمخالفة ذلك كما ثبت في الصحيح.
750- دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على من شج وجهه بأحد وقد قتل أصحاب بئر معونة وتوجية الحافظ لذلك.
751- جزم مقاتل بن سليمان في أنها نزلت في القراء أصحاب بئر معونة.
752- ما جاء عن ابن مسعود عند الثعلبي أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يدعو على المنهزمين من أصحابه يوم أحد فنهاه الله عن ذلك.
752- أسباب أخرى في نزول الآية.
753- "232" قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} 130.
753- كلام الحافظ عن مناسبة نزول آية الربا في وسط ذكر قصة أحد والجهاد وما قاله المحقق في ذلك.
754- "233" قوله تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم} 133.
754- ما جاء في من الله على هذه الأمة بالاستغفار وما كان في بني إسرائيل إذا أذنب أحدهم.
755- "234" قوله تعالى: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله} 135.
756- ما قيل في سبب نزول هذه الآية والاختلاف في ذلك.
756- غيرة الله علي الغازي أكثر من غيرته على المقيم.(2/1060)
758- "235" قوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون} 139.
758- مواساة الله عز وجل للمؤمنين على قتلاهم بالقرآن.
758- "236" قوله تعالى: {وأنتم الأعلون} 139.
759- دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ربه أن لا يعلو عليهم المشركون الجبل واستجابة الله لهم بصعود المؤمنين الجبل ورميهم للمشركين.
759- "237" قوله تعالى: {إن يمسسكم قرح} 140.
760- نزولها في المسلمين حينما ندموا على تركهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وحزن المسلمون على ما حصل لهم وعلى قتلاهم.
760- "238" قوله تعالى: {ويتخذ منكم شهداء} 140.
760- نزلت موافقة لقول الأنصارية حين سألت عن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما جيء بأخيها وزوجها مقتولين، فلما اطمأنت على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تبال بقتلاها.
760- قوله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولم يعلم الله الذين جاهدوا منكم} 142.
761- نزلت في تعبير المنافقين للمسلمين وتكذيبهم بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
761- "240" قوله تعالى: {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه} 143.
761- نزلت في الذين كانوا يتمنون أن يقتلوا في سبيل الله فلما شهدوا أحدًا تولوا إلا ما شاء الله.
763- "241" قوله تعالى: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} 144.(2/1061)
763- نزلت فيمن قال لو كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ما قتل! وفي الذين خافوا على أنفسهم وطلبوا الأمان من المشركين حين سمعوا بمقتل محمد صلى الله عليه وسلم.
765- "242" قوله تعالى: {انقلبتم على أعقابكم} 145.
765- ما جاء في سؤال المؤمنين للرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن علموا أن الإيمان يزيد: هل ينقص؟ فتلا عليهم هذه الآية.
765- "243" قوله تعالى: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا} 152.
765- نزلت حين هم المشركون أن يرجعوا ليقضوا على من بقي من المسلمين فألقى الله عز وجل في قلوبهم الرعب.
776- "244" قوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه} 152.
766- نزولها في مخالفة المسلمين لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، وتفرقهم إلى فريقين فريق يريد الدنيا وفريق يريد الآخرة.
770- عدد الذين بقوا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين انهزم عنه الناس.
770- "245" قوله تعالى: {فأثابكم غما بغم} 153.
770- الغم الذي أثاب الله به المسلمين.
771- "246" قوله تعالى: {وطائفة قد أهمهتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية} 154.
771- ما جاء من قول معتب بن قشير أنه لو كان لهم من الأمر شيء ما قتلوا ها هنا، وسماع الزبير له بذلك.(2/1062)
772- "247" قوله تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان} 155.
772- الاختلاف فيمن نزلت فيهم الآيات.
774- "248" قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لأخوانهم إذا ضربوا في الأرض} 156.
774- ما جاء عن السدي في نزولها في المنافقين.
774- "249" قوله تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم} 159.
774- الاتفاق على أنها نزلت في حق الذين انهزموا يوم أحد.
774- "250" قوله تعالى: {وشاورهم في الأمر} 159.
775- أمر الله لنبيه أن يشاورهم إكراما لهم.
775- "251" قوله تعالى: {وما كان لنبي أن يغل} 161.
775- نزلت في القطيفة الحمراء التي فقدت وتحدث الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذها.
776- ما جاء في قراءة "يغل".
777- ما رجحه الطبري في قراءة "يغل".
778- ما جاء عن ابن عباس أن المقصود في الآية أنه ما كان لنبي أن يجور في القسمة.
779- أقوال أخرى في سبب نزول هذه الآية.
780- "252" قوله تعالى: {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبت مثيلها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم} 165.(2/1063)
780- ما جاء في المقصود بقوله تعالى: {من عند أنفسكم} .
780- 783 ما جاء من أقوال في سبب نزول الآية.
783- "253" قوله تعالى: {وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم} 167.
783- الاتفاق على أنها نزلت في عبد الله بن أبي وأتباعه الذين رجعوا قبل القتال.
783- "254" قوله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} 169.
784- نزولها في حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير لما قتلوا ورأوا النعيم فتمنوا أن يعلم من ورائهم بما حصلوا عليه من النعيم فتعهد الله بإبلاغ ذلك لهم.
786- ما جاء في إحياء الله لعبد الله بن حرام والد جابر وما تمناه على الله.
789- ما جاء في قتلى بئر معونة والنعيم الذي حصلوا عليه بعد قتلهم.
790- "255" قوله تعالى: {والذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح} 172.
790- السبعون رجلا من الصحابة الذين ذهبوا في أثر المشركين خوفا من رجوعهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
792- "256" قوله تعالى: {والذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم} 173.(2/1064)
793- ما جاء من محاولة تثبيط المنافقين والمشركين للنبي صلى الله عليه وسلم عن اللحوق بالمشركين وتوكل النبي صلى الله عليه وسلم على الله في ذلك واتخاذه حسبا له.
796- ما جاء عن ابن عباس في قول إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار حسبنا الله ونعم الوكيل وقالها النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له: {إن الناس قد جمعوا لكم} .
797- "257" قوله تعالى: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل} 174.
797- تقدم ما جاء فيها.
797- "258" قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم} 175.
بقية القصة التي تقدمت.
798- "259" قوله تعالى: {ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر} 176.
798- تنبيه الحافظ إلى أنها ستأتي في تفسير المائدة.
798- "260" قوله تعالى: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب} 179.
798- تمييز الله في غزوة أحد بين المنافقين والمؤمنين حقا.
799- تحدي للكفار للنبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر لهم من يؤمن به ومن يكفر.
799- "261" قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم} 180.
799- نقل الثعلبي إجماع جمهور المفسرين على أنها نزلت في مانعي الزكاة وما جاء في نقل المحقق عن الحافظ ما يرد ذلك، وما قاله المحقق في ذلك.(2/1065)
800- ما جاء عن ابن عباس أنها نزلت في أحبار اليهود الذين كتموا أخبار محمد صلى الله عليه وسلم وبخلوا في نشر العلم.
800- حال مانعي الزكاة يوم القيامة.
804- "262" قوله تعالى: {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا} 181.
804- ما جاء من استهزاء اليهود بالله لما أنزل قوله تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} وقالوا: يا محمد افتقر ربك يسأل عباده القرض فأنزل الله هذه.
805- كذب اليهود على الله في أنه فقير محتاج لهم وما جاء في قصة أبي بكر الصديق رضي الله عنه معهم.
807- "263" قوله تعالى: {الذين قالوا إن الله عهد إلينا أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار} 183.
807- كيف كانت علامة قبول الله لقرابين الأمم الماضية؟ وكيف كانت علامة نبوة الرسل فيما مضى؟
809- طلب اليهود من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بقربان تأكله النار دليلا على صدق نبوته.
810- ما جاء عن الحافظ في هذه الآية.
810- "264" قوله تعالى: {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا} 186.
810- أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر على أذى المشركين واليهود من أجل إصلاحهم.(2/1066)
811- "265" قوله تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب} 187.
811- يأتي في الذي بعده.
811- "266" قوله تعالى: {لا تحسبن الذين يفرحوا بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما يفعلوا} 188.
811- ما أخرجه البخاري أن المنافقين كانوا لا يخرجون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو ويفرحون بتخلفهم وإذا رجع اعتذروا له وحلفوا له وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت فيهم هذه الآية.
813- ما جاء في جواب ابن عباس على مروان لما أشكل عليه فهم الآية.
814- ما قاله الحافظ من إمكانية نزول الآية في المنافقين وأهل الكتاب.
814- أقوال أخرى فيمن نزلت فيهم هذه الآية.
816- "267" قوله تعالى: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} 190.
817- ما جاء في نزول هذه الآية لما سألت قريش النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا.
817- "268" قوله تعالى: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم} 195.
817- نزلت لما سألت أم سلمة الرسول صلى الله عليه وسلم أنها لا تجد للنساء ذكر في القرآن.
818- "269" قوله تعالى: {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} 196.
818- نزلت لما استغرب المؤمنون من الرخاء الذي كان فيه المشركون.
818- "270" قوله تعالى: {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم} 199.(2/1067)
819- ما جاء في صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على النجاشي وكشف الله من المدينة إلى أرض الحبشة فأبصر النجاشي واستغراب المنافقين من ذلك فأنزل الله هذه الآية.
822- ما جاء عن ابن جريج أنها نزلت في عبد الله بن سلام وأصحابه.
822- "271" قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اصبرو وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} 200.
823- المقصود بالمرابطة في هذه الآية.
سورة النساء
824- "272" قوله تعالى: {وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب إلى قوله حوبا كبيرا} 2.
824- ما جاء عن الكلبي أنها نزلت في رجل من غطفان كان عنده مال لابن أخيه اليتيم وأبى أن يعطيه له لما بلغ فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله هذه الآية فامتثل الرجل وأرجع المال إلى اليتيم.
825- أهل الجاهلية وعدم توريثهم النساء والولدان.
825- "273" قوله تعالى: {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب} 2.
825- نزلت في الذين كانوا يستبدلون الشاة السمينة من مال اليتيم بشاة هزيلة من أموالهم.
825- "274" قوله تعالى: {وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة} 3.(2/1068)
826- ما جاء عن ابن عباس وسعيد بن جبير قولهما: كما خفتم في اليتامى فخافوا في النساء إذا اجتمعن عندكم.
826- سبب النهي عن تزوج الرجل بأكثر من أربعة.
827- ما أخرجه البخاري عن عائشة في هذه الآية.
828- ما جاء في نزول هذه الآية فيمن يكون وليا ليتيمة ولها مال فينكحها لمالها ويبخسها صداقها فيضربها ويسيء عشرتها.
828- "275" قوله تعالى: {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة} 4.
829- النهي عن أخذ الرجل صداق ابنته.
829- ما جاء في النهي عن التبادل في الزواج بدون مهر من كلا الطرفين.
829- ما نقله الثعلبي أن الخطاب في الآية للأزواج بأمر بإيفاء نسائهم مهورهن التي هي أثمان خروجهن، وهو اختيار الحافظ.
830- "276" قوله تعالى: {فكلوه هنيئا مريئا} 4.
830- نزلت في الذين كانوا يتأثمون أن يرجع أحدهم في شيء مما ساق إلى امرأته.
830- "277" قوله تعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما} 5.
830- ما جاء في الاختلاف في سبب نزول هذه الآية.
831- "278" قوله تعالى: {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم} 6.
831- نزلت في عم ثابت بن رفاعة لما سأل عن موعد دفع المال لليتيم.(2/1069)
831- "279" قوله تعالى: {ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف} 6.
832- ما جاء في نزولها في عم ثابت بن رفاعة عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما يحل له من مال ابن أخيه اليتيم.
833- ما جاء في البخاري عن عائشة أنها أنزلت في والي اليتيم.
834- "280" قوله تعالى: {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون} 7.
834- ما ذكره الثعلبي في أن أهل الجاهلية كانوا لا يورثون إلا من كان يقاتل ويحوز الغنيمة أما الأطفال والنساء فلا.
837- "281" قوله تعالى: {وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا} 8.
837- ما أخرجه ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب قوله كان الرجل ينفق على جاره وعلى قريبه فإذا مات فحضروا قال لهم وليه ما أملك منه شيئا فأمرهم الله أن يقولوا لهم قولا حسنا.
838- ما جاء عن ابن عباس وسعيد بن جبير أن هذه الأمة محكمة وغير منسوخة.
839- "282" قوله تعالى: {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم} 9.
840- ما جاء عن سعيد بن المسيب أن من حضر عند الميت إذا أوصى فيذكره بذوي قرابته وما رجحه الحافظ في ذلك.
841- "283" قوله تعالى: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} 10.
841- نزول هذه الآية في مرثد بن زيد حينما تولى مال ابن أخيه اليتيم فأكله.(2/1070)
841- "284" قوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين} 11.
842- نزول هذه الآية عندما سأل جابر الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا يفعل في ماله؟ وكان جابر مريضا.
843- ما ذكره الحافظ من إدراج كلام ابن عيينة في الحديث.
844- ما جاء عن امرأة ثابت بن قيس وبناتها وأكل عمهما مالهما من تركة أبيهما ثابت وإنزال الله هذه الآية، وما جاء من كلام أبي داود في متن الحديث.
845- ما جاء عن ابن عباس في نزول هذه الآية.
846- "285" قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا بعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} 19.
846- ما ذكره ابن عباس من حال الناس في الجاهلية كان إذا مات الزوج ألقى حميمه على زوجته ثوبا فمنعها فإن كانت جميلة تزوجها وإن كانت دميمة حبسها حتى تموت فيرثها فنزلت هذه الآية.
848- ما جاء عن عكرمة أنها نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم من الأوس توفي عنها زوجها فجنح عليها ابنه فجاءت الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله لا أنا ورثت زوجي ولا أنا تركت فأتزوج.
849- جمع الثعلبي لما جاء في أسباب نزول هذه الآية في رواية واحدة.
850- ما ذكره مجاهد في سبب نزول هذه الآية.(2/1071)
850- "286" قوله تعالى: {ولا تعضلوهن} 19.
850- ما أخرجه الطبري أن الرجل من قريش كان ينكح المرأة الشريفة فيشارطها على أن يطلقها ولا تتنزوج إلا بإذنه، فإذا خطبها الخاطب فإن أعطته وأرضته أذن لها وإلا عضلها.
851- "287" قوله تعالى: {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف} 22.
851- نزلت في الذي استشار الرسول صلى الله عليه وسلم في أن ينكح امرأة أبيه بعد وفاته.
852-ت نقل المحقق عن محمود شاكر تعقبه لابن حجر في خطأه في اسم صخر، واعتبر هذا من الأدلة على عجلة ابن حجر في تأليف كتابه الإصابة.
853- ما جاء عن مقاتل فيمن نزلت فيه هذه الآية.
854- "288" قوله تعالى: {وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} 23.
854- نزلت عندما نكح النبي صلى الله عليه وسلم امرأة زيد بن حارثة فتكلم المشركون في ذلك.
854- "289" قوله تعالى: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم} 24.
854- ما أخرجه مسلم من تحرج بعض الصحابة من غشيان سبايا أوطاس من أجل أزواجهن المشركين فأنزل الله هذه الآية.
856- ما جاء عن عكرمة في نزول هذه الآية في معاذة وهروبها وزوجها مع ابن عمهما وشكوى زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك.
858- ما ذكره الحافظ من تشابه قصة معاذة هذه مع قصة معاذة زوج الأعشى المزني عند أحمد، وعدم ترجيحه أنها نفس القصة أم مختلفة.(2/1072)
858- "290" قوله تعالى: {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة} 24.
858- ما جاء أنها نزلت في المتعة وآثار في ذلك عن ابن عباس ومقاتل وابن عيينة وغيرهم.
860- ما أخرجه الطبري أن رجالا كانوا يفرضون المهر ثم عسى أن تدرك أحدهم العسرة فنزلت.
861- "291" قوله تعالى: {ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما} 27.
861- ما جاء عن مقاتل بن حيان أن اليهود كانت تزعم أن نكاح الأخت من الأب حلال من الله فأنزلها الله.
861- "292" قوله تعالى: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب} 32.
861- ما جاء عن أم سلمة أنها قالت يغزو الرجال ولا تغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث فأنزل الله هذه الآية.
862- ما جاء في سؤال امرأة للرسول صلى الله عليه وسلم عن العمل الصالح تعمله المرأة هل لها نصف الأجر؟
863- تمني النساء الجهاد كما يجاهد الرجال والغزو في سبيل الله فأنزل الله هذه الآية.
864- "293" قوله تعالى: {ولكل جعلنا موالي ما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم} 33.(2/1073)
864- ما جاء في ميراث الرجل حليفة في الجاهلية فأنزل الله هذه الآية ثم نسخها بقوله: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} .
866- ما جاء عن البخاري وغيره أن المهاجرين كانوا يرثون الأنصار دون ذوي رحمة بالأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم فنسختها هذه الآية.
867- نزول هذه الآية في أبي بكر وولده عبد الرحمن حين أبى أن يسلم فحلف أبو بكر أن لا يورثه حتى أسلم فأمره الله أن يؤتيه نصيبه.
868- "294" قوله تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض} 34.
868- ما جاء عن الحسن في أنها نزلت في المرأة التي اشتكت زوجها للرسول صلى الله عليه وسلم أنه لطمها فأنزل الله هذه الآية.
870- "295" قوله تعالى: {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله} 37.
870- نزولها في اليهود الذين كانوا ينصحون الأنصار ألا ينفقوا أموالهم في سبيل الله؛ لأنهم لا يدرون ما الذي سيكون.
870- قوله آخر أنها نزلت في اليهود الذين يبخلون بما عندهم من العلم ويكتمونه.
871- "296" قوله تعالى: {وإن تك حسنة يضاعفها} 40.
871- ما جاء عن عبد الله بن عمر أنه لما أنزل قوله تعالى في الأعراب {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} قال رجل فما للمهاجرين فأنزل الله هذه الآية.
872- "297" قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} 43.(2/1074)
872- ما جاء في التدرج في تحريم الخمر وانقسام المسلمين فيها فريقان وذلك قبل تحريمها بالكلية.
873- ما جاء في صلاة علي بن أبي طالب بالناس فخلط في القراءة وكان ثملا فأنزل الله هذه الآية.
876- قول آخر عن الضحاك أنه إنما عني به سكر النوم لا سكر الخمر.
876- "298" قوله تعالى: {ولا جنبا إلا عابري سبيل} 43.
876- نزلت في الأنصار الذين كانوا يمرون في المسجد وقت إصابتهم الجنابة.
876- "299" قوله تعالى: {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} 43.
876- إضاعة عائشة لعقدها كان سببا في نزول آية التيمم.
877- آية التيمم من بركات آل أبي بكر.
878- أعظم النساء بركة عائشة رضي الله عنها.
880- ما جاء في نزول آية التيمم بسبب الأسلع بن شريك لما أصابته الجنابة في سفره مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
880- حمل علي بن أبي طالب الآية على المسافر إن أصابته الجنابة يتيمم ثم يصلي.
880- ما ذكر أيضا في سبب نزول آية التيمم.
881- "300" قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب} إلى قوله {من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه} 44-46.
881- نزولها في رفاعة بن التابوت.
881- "301" قوله تعالى: {ليا بأسنتهم وطعنا بالدين} 446.(2/1075)
881- نزولها في رفاعة بن زيد ومالك بن دخشم كانا إذا تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لويا لسانهما وعاباه.
882- "302" قوله تعالى: {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزل مصدقا لما معكم} 47.
882- نزولها في أحبار اليهود وإصرارهم على الكفر.
883- "303" قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} 48.
883- يأتي في أواخر السورة.
883- "304" قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم} 49.
883- ما قاله مجاهد أنها نزلت في اليهود كانوا يقدمون صبيانهم في الصلاة فيؤمونهم يزعمون أنهم لا ذنوب لهم.
884- ما جاء عن الحسن البصري أنهم اليهود والنصارى الذين قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه.
885- "305" قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت} 51.
885- نزولها في اليهود.
885- "306" قوله تعالى: {ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا} 51.
885- نزولها في كعب بن الأشرف لما قال لكفار قريش أنتم خير من محمد، وأنزل الله أيضا فيه: {إن شانئك هو الأبتر} .
888- "307" قوله تعالى: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} 54.(2/1076)
888- حسد اليهود للرسول صلى الله عليه وسلم أنه أوتي قوة سبعين شابا في الجماع.
888- ما قيل أيضا في أسباب حسد أهل الكتاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
889- "308" قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} 58.
890- نزول هذه الآية في عثمان بن طلحة لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منه مفاتيح الكعبة ودخلها، ثم خرج هو يتلو هذه الآية وأرجع لعثمان المفاتيح، وروايات أخرى في نفس القصة.
893- كلام للحافظ ابن حجر في نزول هذه الآية في عثمان في رواية الثعلبي.
894- ما رجحه الطبري في هذه الآية وفيمن نزلت.
895- "309" قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} 59.
896- ما جاء عن الشيخين عن علي في السرية التي بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد أميرهم منهم أن يدخلو النار ورفضهم، وما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لهم في ذلك.
897- ما جاء عن السدي في أنها نزلت في عمار بن ياسر وخالد بن الوليد حينما أجار عمار رجلا من العدو أسلم وكان يريد أن يقتل خالدا، وكان خالد الأمير فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارا أن يجير مرة ثانية على أمير.
897- ما جاء في فضائل عمار رضي الله عنه.
898- ما جاء من أقوال أخرى فيمن نزلت هذه الآية.
899- "310" قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت} 60.(2/1077)
899- ما جاء عن الشعبي أنه كان بين منافق ويهودي خصومة وكان المنافق يدعو اليهودي إلى التحاكم إلى اليهود، واليهودي يدعوه إلى التحاكم إلى المسلمين فاصطلحا أن يتحاكما إلى كاهن من جهينة فأنزل الله هذه الآية.
901- ما جاء في الخلاف بين قريظة والنضير وتحاكمهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
902- قول آخر عن ابن عباس أن الطاغوت هو كعب بن الأشرف وكانوا يتحاكمون إليه.
903- ما جاء في قتل عمر بن الخطاب للمنافق الذي رفض حكم الرسول صلى الله عليه وسلم.
904- "311" قوله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله} 64.
904- ما جاء عن الكلبي أن هذه الآيات نزلت أي {ويسلموا تسليما} نزلت في الذين تحاكما إلى الكاهن وبهذا جزم مجاهد.
904- "312" قوله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك} إلى قوله {ويسلموا تسليما} 65.
905- ما جاء عن البخاري وأحمد في الزبير أنه خاصم رجلا من الأنصار ممن شهد بدرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة فلم يقبل الأنصاري الحكم، وطعن في عدالة الرسول فأنزل الله هذه الآية.
907- تعقب للحاكم في إخراجه هذا الحديث في مستدركه.
909- جزم الطبري بأن الآيات كلها أنزلت في حق المتخاصمين إلى الكاهن، وقواه بأن الزبير لم يجزم بأن الآية نزلت في قصته بل أورده ظنا.
909- تعقب الحافظ ابن حجر للطبري وقوله: تقدم في حديث أم سلمة الجزم في ذلك.(2/1078)
909-ت تعليق المحقق بأنه لم يجد كلام الطبري السابق في التفسير. وانظر ما نقله عن الحافظ ابن حجر في "الفتح" فإنه مهم.
911- "313" قوله تعالى: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} إلى قوله {مستقيما} 66-68.
911- ما نقله السدي عن افتخار ثابت بن قيس ورجل من اليهود.
911- نزول قوله تعالى: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} في ثابت بن قيس.
912- "314" قوله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنهم الله عليهم من النبيين والصديقين} 69.
913- حزن بعض الصحابة وظنهم أنهم لن يجالسوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه سيرفع مع النبيين فأنزل الله: {ومن يطع الله والرسول} .
914- "315" قوله تعالى: {وإن منكم لمن ليبطئن} .
914- ما نقل عن مقاتل بن حيان بأنها نزلت في عبد الله بن أبي رأس المنافقين، وبذلك جزم مقاتل بن سليمان.
914- "316" قوله تعالى: {فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة} 74.
915- نزلت هذه الآية في المؤمنين المخلصين.
915- "317" قوله تعالى: {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله} 75.
915- "318" قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين قيل كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} 77.(2/1079)
916- لما تحول المسلمون إلى المدينة أمروا بالقتال فكفوا أيديهم فأنزل الله هذه الآية.
917- ما جاء في حماس بعض الصحابة لقتال المشركين قبل أن يفرض القتال، فلما كانت الهجرة أمروا بالقتال فكره ذلك بعض القوم.
918- "319" قوله تعالى: {أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة} 78.
918- ما قاله المنافقون عند تخلفهم في أحد: لو كان إخواننا عندنا ما قتلوا، فأنزل الله هذه الآية.
920- نهاية ما وجد من أسباب النزول لابن حجر.
921- النتائج والمقترحات.(2/1080)
فهرس الآيات:
الآية رقم الآية الصفحة
سورة الفاتحة:
بسم الله الرحمن الرحيم 2-3 224
اهدنا الصراط المستقيم 6 228
سورة البقرة:
الم، ذلك الكتاب لا 1-5 226، 227، 228
ريب فيه هدى للمتقين ... إلى المفلحون
إن الذين كفروا سواء 6 229، 231.
عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم
ومن الناس من يقول 8 232
آمنا بالله وباليوم الآخر
وإذا قيل لهم لا 11 233
تفسدوا في الأرض
قالوا أنؤمن كما 13 234
آمن السفهاء
وإذا لقوا الذين 14 236
آمنوا قالوا: آمنا
مثلهم كمثل الذي 17 239
استوقد نارا
أو كصيب من 19 239
السماء
يا أيها الناس اعبدوا 21 240، 241، 242
ربكم
إن الله لا يستحيي 26 245، 246
أن يضرب مثلا
والذين ينقضون عهد 27 247
الله من بعد ميثاقه
أتجعل فيها من يفسد 30 318
فيها ... ما لا تعلمون(2/1081)
الآية رقم الآية الصفحة
يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم
وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم 40 249، 250، 251
ولا تكونوا أول كافر به 41 251
وتكتموا الحق 42 250
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم 44 252
واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة 45 253، 254
واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا 48 254
إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين 62 255، 256، 707
أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام
الله ثم يحرفونه 75 261، 262، 263، 264
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا
أتحدثونهم بما فتح الله عليكم 76 266، 268، 269، 270
ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني 78 270
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند
الله ليشتروا به ثمنا قليلا 79 271
وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ... هم فيها خالدون 80-81 273، 276، 277(2/1082)
الآية رقم الآية الصفحة
قل أتخذتم عند الله عهدا 80 276
وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم
بالإثم والعدوان 85 278
وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم 88 279
ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل
يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به 89 280، 281، 284
وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ... فلعنة الله
على الكافرين 89 282، 284
قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون
الناس فتمنوا الموت 94 285، 286
ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا، يود
أحدكم لو يعمر ألف سنة 96 288، 289
قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله
مصدقا لما بين يديه ... للكافرين 97-98 289، 290، 292، 294،
295، 296، 298، 300
ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون 99 300، 301، 302(2/1083)
الآية رقم الآية الصفحة
أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم 100 301، 302
ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ
فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله ... كأنهم لا يعلمون101 291، 303، 304
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر
سليمان ولكن الشياطين كفروا ... فلا تكفر 102 304، 305، 306، 307،
310، 312، 313، 314
وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت الآية 102 314
يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا 104 343، 344
ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن
ينزل عليكم من خير من ربكم 105 347
مما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها 106 347، 348، 349
أم تريدون أن تسألو رسولكم كما سئل موسى من قبل 108 350، 352
ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا
حسدا من عند أنفسهم فاعفوا واصفحوا 109 354، 355، 356، 357، 692(2/1084)
الآية رقم الآية الصفحة
لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى 111 268، 884
بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن 112 357
وقالت اليهود ليست النصارى على شيء 113 357، 358
كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم 113 358
ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه
وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم 114 359، 361
ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله 115 362، 363، 364، 365، 394، 379
وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه 116 366
وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية 118 367، 368
ولا تسأل أصحاب الجحيم 119 368
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى 120 372
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته 121 373
واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا 123 375
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى 125 376، 377
ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه 378، 379(2/1085)
الآية رقم الآية الصفحة
أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه
ما تعبدون من بعدي 133 379، 380
نعبد إلهك وإله آبائك 133 379
وقال: كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم
حنيفا 135 380، 381، 383
قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا 136 381، 382
لا نفرق بين أحد منهم 136 382
فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم 137 382
صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة 138 382
قل أتحاجوننا في الله 139 384، 385
ومن أظلم ممن كتم شهاة عنده من الله 140 385
تلك أمة قد خلت 134، 141 386
سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم 142 365، 386، 387، 388، 389، 397
قل لله المشرق والمغرب يهدي من من يشاء 142 387، 394
وكذلك جعلناكم أمة وسطا 143 389
إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب 143 390
وما كان الله ليضيع إيمانكم 143 392، 393، 396
قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها 144 365، 387، 394، 395، 396، 397(2/1086)
الآية رقم الآية الصفحة
ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية 145 398
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم 146 398، 400
لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم 150 401، 402
يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع
الصابرين 153 403
ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات 154 403
ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع 155 405، 406
إن الصفا والمروة من شعائر الله 158 406، 407، 409، 410
إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى 159 411، 412
إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار 161 413
وإلهكم إله واحد 163 413، 414
إنة في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار
والفلك 164 414، 415
ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا 165 416
وما هم بخارجين من النار 167 416
يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا 168 416
وإذا قيل اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع 170 417(2/1087)
الآية رقم الآية الصفحة
ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق 171 418
فمن اضطر غير باغ ولا عاد 173 418
إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب 174 419
ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب 177 421، 422، 423
يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص 178 423، 426
الحر بالحر 178 423، 424، 425، 427، 428
فمن عفي له من أخيه شيء ... ذلك تخفيف من ربكم 178 426، 427
ولكم في القصاص حياة 179 428
يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على
الذين من قبلكم 183 428، 429
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين 184 429، 431، 432
فمن شهد منكم الشهر فليصمه 185 429، 431، 432
ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر 185 432
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب 186 433، 434، 435(2/1088)
الآية رقم الآية الصفحة
أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم 187 436، 437، 439، 441، 442، 444.
علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم 187 436، 438، 439، 441، 444.
وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط
الأسود من الفجر 187 447، 448، 449
ثم أتموا الصيام إلى الليل 187 440، 441
ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد 187 449
ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام 188 451، 452
يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس 189 453، 454
وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى 189 455، 456، 459، 460، 462
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا 190 465، 466، 467
ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه 191 466
الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص 191 468، 469، 471(2/1089)
الآية رقم الآية الصفحة
فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه 194 471
وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة 195 471، 472، 473، 474، 475، 477، 482، 483، 484
وأتموا الحج والعمرة لله 196 485، 486
فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام 196 488
فمن تمتع بالعمرة إلى الحج 196 494
ولاجدال في الحج 197 495
وتزودوا فإن خير الزاد التقوى 197 496، 497، 498
ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلًا من ربكم 198 499، 500، 501، 502، 503، 504
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس 199 505، 506، 507، 508، 510
فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا 200 511، 512، 513، 514، 515
فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله ... 200 513، 516، 517
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على
ما في قلبه وهو ألد الخصام 204 519، 521، 522(2/1090)
الآية رقم الآية الصفحة
وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها 205 519
وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم 206 523
ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله 207 480، 521، 524، 525
يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة 208 529، 530
فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه 213 532
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلو من
قبلكم 214 532، 533
يسألونك ماذا ينفقون 215 533
كتب عليكم القتال وهو كره لكم 216 536
يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه 217 537، 542، 544
إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك
يرجون ... 218 538، 543
يسألونك عن الخمر والميسر 219 545
يسألونك ماذا ينفقون قل العفو 219 535، 546، 547
ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير 220 547، 548، 549
وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح 220 549، 550
ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ... 221 551، 552(2/1091)
الآية رقم الآية الصفحة
ويسألونك عن المحيض قل هو أذى 222 553، 555
ولا تقربوهن حتى يطهرن 222 554
فأتوهن من حيث أمركم الله 222 558
نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم 223 555، 556، 558، 559،
560، 561، 562، 563، 564،
565، 566، 567، 568، 570،
571، 572، 574، 576
ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا 224 576، 577
لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم 225 579
للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر 226 579
والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء 228 580، 584
ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن 228 570
الطلاق مرتان فإمساك بمعروف.. 229 581، 582، 583
ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا 229 584، 585
فلا جناح عليهما فيما افتدت به 229 869(2/1092)
الآية رقم الآية الصفحة
فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره 230 586
ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا 231 588
ولا تتخذوا آيات الله هزوا 231 589، 590
وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن
أزواجهن 232 590، 592، 593
والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن
أربعة أشهر وعشر 234 593، 594، 595، 600، 601، 607
ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء 235 595
ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا
بالمعروف حقا على المحسنين 236 596، 601
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى 238 596، 597، 600
وقوموا لله قانتين 238 598، 599، 600
والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا
إلى الحول غير إخراج 240 600، 607
وللمطلقات متاع بالمعروف 241 601
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا 245 602، 604، 606، 804
ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد 253 607(2/1093)
الآية رقم الآية الصفحة
فمنهم من آمن ومنهم من كفر 253 608
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم 255 609، 608
من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه 255 609
لا إكراه في الدين 256 609، 610، 611، 612، 613، 614، 615
الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور
والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت 257 615، 616
فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب 258 619
أو كالذي مر على قرية 259 616
وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى 260 616، 618
ولكن ليطمئن قلبي 260 619، 620، 621
مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة 261 605، 606
الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله 262 621، 623
يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم 267 623(2/1094)
الآية رقم الآية الصفحة
ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون 267 623، 626
إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء ... 271 627
ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء 272 628، 629، 631
وما تنفقوا من خير يوف إليكم 272 631
للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله 273 633
الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية 274 634، 636
قالوا إنما البيع مثل الربا، وأحل الله البيع وحرم الربا 275 636، 637
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا 278 637، 639، 640
وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم 279 641
وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة 280 641
ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله 282 642
ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا 282 642، 643
ولا يضار كاتب ولا شهيد 282 644
فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أوتمن أمانته 283 644(2/1095)
الآية رقم الآية الصفحة
لله ما في السموات وما في الأرض 284 646
وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله 284 644، 647، 649، 650،
651، 652، 653، 654
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون 285 646، 645، 648، 653
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها 286 646، 647، 649، 650،
651، 654
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا 286 647، 648، 652
ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا 286 655
سورة آل عمران:
الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم 1-2 658
إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد 4 658
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات
وأخر متشابهات 7 658، 659، 660، 664
فأما الذين في قلوبهم زيغ 7 661، 662
لابنا لا تزغ قلوبنا 8 660
قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم 12 665، 666(2/1096)
الآية رقم الآية الصفحة
قد كان لكم آية في فئتين التقتا 13 667
زين للناس حب الشهوات من النساء 14 667
قل أؤنبئكم بخير من ذلكم 15 667
شهد الله أنه لا إله إلا هو 18 668
إن الدين عند الله الإسلام 19 670
وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم
العلم بغيا بينهم 19 668
فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعني 20 669، 670
وإن تولوا فإنما عليك البلاغ 20 670
ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس 21 670
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب 23 672، 674
قالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات 24 674
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء 26 674، 675
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين 28 676، 677
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله 31 677، 678
قل أطيعوا الله والرسول 32 679(2/1097)
الآية رقم الآية الصفحة
ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم 58 681
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم 59 679، 680، 681، 682
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل
تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم 61 682، 684، 686
قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم 64 687، 688، 689
قل يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم 65 688، 689
ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا 67 689، 690
إن أولى الناس بإبراهيم للذين ابتعوه وهذا النبي 68 691
ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم 69 692
يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل 71 693
وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على
الذين آمنوا وجه النهار 72 693، 694
قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء 73 695
ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك 75 695(2/1098)
الآية رقم الآية الصفحة
ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون
على الله الكذب وهم يعلمون 75 696، 697، 698
إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا 77 359، 451، 698، 699،
700، 702، 703
وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب 78 704
ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول 79 704، 705، 706
أيأمركم بالكفر 80 706
أفغير دين الله يبغون 83 706، 707
قل آمنا بالله وما أنزل علينا 84 707
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه 85 258، 707، 718، 719
كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم 86 708، 709، 712
إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا 89 708، 711
إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا 90 712، 713
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون 92 714
كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل
على نفسه 93 714، 716
قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين 93 715، 716(2/1099)
الآية رقم الآية الصفحة
إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة 96 717
ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا فمن
كفر فإن الله غني عن العالمين 97 718، 719، 720
قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد 98 720، 721
قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن 99 723
يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب 100 723، 724، 726
وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله 101 725
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ... فأصبحتم بنعمته
إخوانا 102-103 726، 727، 728
واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم 103 727، 731
ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا 105 731
فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم 106 732
كنتم خير أمة أخرجت للناس 110 733، 734(2/1100)
الآية رقم الآية الصفحة
لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار 111 734
ويقتلون الأنبياء 112 777
ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الليل 113 735، 736، 737، 738
إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من
الله شيئا ... ولكن أنفسهم يظلمون 116-117 738
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا 118 739
وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال ... 121 740
إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما 122 741، 742، 743
ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ... إن يمدكم ربكم بثلاثة
آلاف من الملائكة منزلين 123 745
أن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف 124 745
ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم 128 746، 747، 748، 749، 750، 752(2/1101)
الآية رقم الآية الصفحة
يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة 130 753
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم 133 754
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله 135 755
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون 139 758، 759
إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام
نداولها بين الناس 140 759، 760
ويتخذ منكم شهداء 140 760
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا
منكم 142 760
ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه 143 761
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل 144 763، 764
انقلبتم على أعقابكم 145 765
سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله
مالم ينزل به سلطانا 151 765
ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم 152 766، 768، 769
منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة 152 766، 768(2/1102)
الآية رقم الآية الصفحة
فأثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم 153 770
من بعد الغم أمنة نعاسا 154 741
وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظت الجاهلية 154 771
لبرز الذين كتب عليهم القتال إلى مضاجعهم 154 758
إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان
ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم 155 772، 773، 774
يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا
ضربوا في الأرض 156 774
فبما رحمة من الله لنت لهم 159 774
وشاورهم في الأمر 159 774
وما كان لنبي أن يغلل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة 161 775، 777، 778، 779
أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل
هو من عند أنفسكم 165 780، 782، 783
وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم
قتالا لاتبعناكم 167 783(2/1103)
الآية رقم الآية الصفحة
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عن
ربهم يرزقون.. أجر المؤمنين 169-171 783، 784، 785، 787، 789.
الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح 172 790، 791
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ...
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل 173-174 792، 794، 795، 796، 797
إنما ذلكم الشيطا يخوف أولياءه 175 797
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر 176 798
ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه 179 799
ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله 180 799، 800، 803
سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة 180 802
لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير 181 804، 805
الذين قالوا إن الله عهد إلينا 183 807
لتبلون في أمولكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم 186 805، 810
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب 187 811، 813، 814(2/1104)
الآية رقم الآية الصفحة
لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا 188 811، 812، 814، 815
إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار 190 816
فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل 195 817
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد 196 818
وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم 199 818، 819، 820
يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا 200 822، 823
سورة النساء:
وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب 2 824، 825 826
وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم
من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة 3 825، 826، 827
وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه
نفسا فكلوه هنيئا مريئا 4 828، 829، 830
ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما 5 830(2/1105)
الآية رقم الآية الصفحة
وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم 6 831، 832
ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف 6 831، 833، 834
للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب ... 7 834، 836، 844
وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى وليخش الذين لو
تركوا من خلفهم ذرية ضعافا 9 839
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما 10 547، 549، 550، 841
يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين 11 835، 837، 841،
842، 844، 845
فإن كن نساء فوق اثنتين 11 836
فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما 11 846
ولهن الربع مما تركتم 12 594
وإن كان رجل يورث كلالة 12 843
يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا
تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما أتيتموهن 19 846، 850، 853(2/1106)
الآية رقم الآية الصفحة
ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف 22 851، 852، 853
وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم 23 854
والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم 24 854، 855، 856
فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة 24 858، 859، 860
ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة 24 858
ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما 27 861
ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب 32 861، 862، 863
ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين
عقدت أيمانكم 33 864، 865، 866
الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض 34 868، 869
الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله 37 870، 871
وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما 40 871(2/1107)
الآية رقم الآية الصفحة
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى 43 545، 872، 873، 876، 880
ولا جنبا إلا عابري سبيل 43 876، 880
وإن كنتم مرضى أو على سفر 43 881
فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا 43 876، 877
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة 44 881
من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه 46 881
ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا
بألسنتهم 46 881، 882
يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا 47 882
إن الله لا يغفر أن يشرك به 48 883
ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم 49 883، 884
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون
بالجبت والطاغوت 51 885
ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا 51 885(2/1108)
الآية رقم الآية الصفحة
أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد
آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما 54 888، 889
فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه 55 889
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها 58 889، 891، 892، 894
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي
الأمر منكم 59 894، 895، 897، 898
ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل
من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت 60 899، 902
ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا 60 900
وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ
ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله 64 904
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك ... 65 612، 900، 904، 905،
907، 908، 909
ويسلموا تسليما 65 899، 904، 905
ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم 66 911، 912
ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم 66 911(2/1109)
الآية رقم الآية الصفحة
ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم 69 912، 913، 914
وإن منكم لمن ليبطئن 72 915
فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة 74 916
وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله 75 916
ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة 77 917، 918
فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس 77 536
أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة 78 919
ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم 83 898
فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك 84 482
من يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله 110 352
وترغبون أن تنكحوهن 127 828
يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء 153 351(2/1110)
الآية رقم الآية الصفحة
فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم 160 715
يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة 176 842، 843
سورة المائدة:
وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة ... سواء السبيل 12 251
لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم 17 72، 681
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه 18 286، 886، 885
وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين 45 425، 901
قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا 59 382
يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم 87 417
يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس 90 872، 545(2/1111)
الآية رقم الآية الصفحة
سورة الأنعام:
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين
خسروا أنفسهم 20 399
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها 160 606
سورة الأعراف:
افتح بيننا وبين قومنا بالحق 89 268
اجعل لنا إلها كما لهم آلهة 138 353
سورة الأنفال:
الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم 56 302
وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض 75 865، 866
سورة التوبة:
فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم 5 466
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة111 250-251
سورة هود:
إن الحسنات يذهبن السيئات 114 756(2/1112)
الآية رقم الآية الصفحة
سورة إبراهيم:
ألم تر الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار 28 231
سورة النحل:
وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر 101 348
سورة الإسراء:
ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن 34 547، 549، 550
سورة الأنبياء:
يسبحون الليل والنهار لا يفترون 20 335
سورة الحج:
أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا 39 466
وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت 48 375
وإن يسلبهم الذباب شيئا 73 246
سورة الروم:
فطرة الله 30 383(2/1113)
الآية رقم الآية الصفحة
سورة الأحزاب:
وبلغت القلوب الحناجر 10 533
وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما
وعدنا الله ورسوله إلا غرورا 12 533، 675
إن المسلمين والمسلمات 35 861
سورة الزمر:
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب 10 605، 606
سورة غافر:
وقال ربكم ادعوني أستجب لكم 60 366، 433، 435
سورة الأحقاف:
أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا 16 655
سورة التحريم:
ويفعلون ما يؤمرون 6 336
سورة العلق:
اقرأ باسم ربك 1 223(2/1114)
الآية رقم الآية الصفحة
سورة الكوثر:
إن شانئك هو الأبتر 3 885
سورة الكافرون:
قل يا أيها الكافرون 1 873، 874(2/1115)
فهرس الأحاديث مرتبة على الحروف الهجائية
...
فهرس الأحاديث مرتبة بالحروف الهجائية:
الألف "أ":
آخى بين رجلين أحدهما من الأنصار والآخر من ثقيف 756
أتى جبريل فقال: يا محمد، قل: "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" ابن عباس 652
أتى راهبا نجران رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام الحسن البصري "مرسلا" 681
اتبعنا "قاله لعلي".. لو خرجوا لاحترقوا "يعني وفد نجران لما أرادوا الملاعنة ثم امتنعوا" 687
أتت اليهود محمدا صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا" يا محمد افتقر ربك ابن عباس 804
أتجد شاة؟.. فصم أو أطعم أتحب عليا؟ "قاله لمعاوية" كعب بن عجرة 490
أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك أبو هريرة 646
اتقوا الحديث عني إلا ما عرفتم فإن من كذب علي ابن عباس 197(2/1117)
أتؤذيك هوام رأسك؟ ... احلق ... فالصيام ثلاثة أيام كعب بن عجرة 489
أتؤذيك هوامك؟ ... فاحلق واجزز كعب بن عجرة 494
اجتمعت يهود تخاصم النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لن تصيبنا النار عكرمة "مرسلا" 276
أجل أنه عبد الله ... فجاء جبريل بأمر الله فقال: قل لهم إذ أتوك: "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب" ابن عباس 680
أجل إنه عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم ابن جريح "بلاغا" 681
احلق وافد بصيام ثلاثة أيام، أو النسك، أو أطعم كعب بن عجرة 488
أخبرني بهن جبريل آنفا ... نعم "عندما سأله عبد الله بن سلام عن أشياء" أنس 292
أخر ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد ابن مسعود 737
اخرجوا فصلوا على أخ لكم "يعني النجاشي" أبو سعيد الخدري 821
اخرجوا فصلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم.. النجاشي جابر بن عبد الله، أنس، ابن عباس 819
اخسؤوا فيها والله لا يخلفكم فيها أبدا "قاله لليهود" أبو هريرة 277(2/1118)
اخسؤوا يا أخوة القردة والخنازير مجاهد "مرسلا" 267
ادع الحالق.. هل تجد نسيكة.. فصم ثلاثة أيام أو أطعم ثلاثة آصع كعب بن عجرة 489
ادعوها لي ... "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" صماما واحدا أم سلمة 562
ادفعا إلى أم كجة الثمن مما ترك وإلى بناته الثلثين 835
ادنه.. أتؤذيك هوامك كعب بن عجرة 489
إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله "سئل عن قول الله: "فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه" عائشة 660
إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه والذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله "تفسير: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات" عائشة 664
إذا علمت حسنة فأحبها قلبك وإذا علمت سيئة أبغضها قلبك أبو ذر 422
إذا نظرت في كتابي فسر حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف فترصد بها قريشا وتعلم لنا من أخبارهم "كتاب أرسلة رسول الله عروة بن الزبير "مرسلا" 540(2/1119)
مع عبد الله بن جحش وأمره أن لا ينظر فيه حتى يمضي يومان
أراد أن يدعو على المنهزمين عنه من أصحابه يوم أحد فنهاه الله عن ذلك عبد الله بن مسعود 752
أرادوا أمر فأراد الله غيره الحسن البصري "مرسلا" 868
ارجعي إلى بيتك فنزلت "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء" 852
أردنا أمرا وأراد الله أمرا والذي أراد الله خير ورفع القصاص 869
أرسلي إليها.... فلما جاءته قرأ عليها "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" صماما واحد صماما واحد أم سلمة 562
أرني المفتاح.. أرني المفتاح يا عثمان ابن عباس 892
أسألكم بكتابكم الذي تقرؤون، هل تجدونني قد بشر بي عيسى رجل من قريش 300
استغفروا له "قاله لأصحابه لما مات النجاشي" جابر بن عبد الله، أنس، قتادة "مرسلا"، ابن عباس 819
اسق ثم أرسل إلى جارك ... اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر الزبير بن العوام 905(2/1120)
أسلموا ... أخرجوا التوراة نتبع نحن وأنتم ما فيها فأبوا فنزلت "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون كتاب الله ليحكم بينهم ... " 674
أصبتما الخير وأخلصتما فأنزل الله: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم} 357.
أطلقتها.. متعها بقلنسوتك أما إنها لا تساوي شيئا مجاهد "مرسلا" 596
اعتمر عمرة القضاء وكانت معه في تلك العمرة أسماء بنت أبي بكر 632
أعطهما الثلثين وأعط أمها الثمن وما بقي فلك جابر بن عبد الله 844
أعلمت أن الله أحيا أباك فقال: ما تحب يا عبد الله جابر بن عبد الله 787
أقام بعد أحد أربعين يوما على أربعة من ملوك كندة: حمد ومشرح عطاء بن أبي رباح "مرسلا" 752
اقعدي في بيتك حتى يأتي فيك أمر الله "قاله لكبيشة" 849
أقم بينتك ... فلك يمينه عبد الله بن مسعود، الأشعث بن قيس 698(2/1121)
أقيموا حتى أخبركم فافتتح الصلاة فأنزل الله عليه "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم" "سئل من قبل وفد نجران ما تقول في عيسى؟ " 685
ألستم تعلمون أن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء؟.. أفكذلك عيسى؟ أنس 657
ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت، وأن عيسى يأتي عليه الفناء؟ أنس 657
ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شيء يكلأه ويحفظه ويرزقه؟ أنس 657
ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا وهو يشبه أباه أنس 657
ألك بينة "قاله للأشعث بن قيس" احلف "قاله لليهودي" عبد الله بن مسعود، الأشعث بن قيس 699
اللهم اشهد عليهم "يعني على بني إسرائيل" ابن عباس 291
"اللهم" اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف أبو هريرة 405
اللهم العن صفوان بن أمية: فنزلت "ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم" عبد الله بن عمر" 747
اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده عبد الله بن عمر 747(2/1122)
اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله أبو هريرة 750
اللهم انج الوليد ... اللهم العن فلانا وفلانا لأحياء العرب أبو هريرة 750
اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة أبو هريرة 750
اللهم لا تحل عليه الحول حتى يموت كافرا مقسم بن بجرة "مرسلا" 749
اللهم لا قوة لنا إلا بك وليس بعبدك بهذه البلدة غير هؤلاء النفر ابن جريج "مرسلا" 758
اللهم لا نبغيها ثلاثا، فأعطاكم الله خيرا مما أعطى بني إسرائيل أبو العالية "مرسلا" 352
اللهم لا يعلون علينا اللهم لا قوة لنا إلا بك ألم أعهد إليكم أن لا تبرحوا من المركز حتى يأتيكم أمرى ... أو ظنتم أنا نغل 779
أليس أمركم الله أن تطيعوني ... فاجعموا لي حطبا ... عزمت عليكم لتدخلنها علي 896
أما أنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم ابن مسعود 737(2/1123)
أمر بزكاة الفطر بصاع من تمر، فجاء رجل بتمر رديء فنزلت "ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون" جابر 625
أمر بالصدقة قبل أن تنزل آية الصدقات 626-627
أمر بالصدقة قبل أن تنزل الصدقات، فقال عمرو بن الجموح: كم ننفق وعلى من ننفق 546
أمرنا بصيام عاشوراء قبل أن ينزل رمضان قيس بن سعد بن عبادة 430
إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة "أتجعل فيها من يفسد فيها" عبد الله بن عمر 318
إن إبراهيم كان يحج البيت وأنتم تعلمون ذلك، فنزل في ذلك قوله تعالى: "ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" مجاهد مرسلا 720
إن الله أمرني أن أصلي على النجاشي ابن عباس 364
إن أبي وأباك في النار أنس 371
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ابن عباس 892
إن الله يحدث في أمره ما يشاء وإنه قد أحدث أن لا يتكلم في الصلاة أحد إلا بذكر الله ابن مسعود 599
إن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله للذكر مثل حظ الأنثيين، وشهادة امرأتين بشهادة رجل ابن عباس 862(2/1124)
إن أمته عرضت عليه كما عرضت على آدم و ... فأعلمت بمن يؤمن بي ومن يكفر بي 798
أن تأكل من ماله بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله قتادة "مرسلا" 832
أن جبريل هبط عليه، فقال له: خيرهم في أسارى بدر القتل أو الفداء محمد بن سيرين "مرسلا" 780
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر، فأنزل الله هذه الآية: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} قتادة "مرسلا" 421
أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى للمحق على المبطل ضمرة بن حبيب "مرسلا" 910
أن رجلين أنصاريا وثقفيا آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس 757
إن شئت وإن شئت "في الذبح أو الصيام أو التصدق عند حلق شعر الرأس لعذر في الحج" كعب بن عجرة 490
إن لله في أمولكم حقا فإذا بلغ حق الله فأعطوا منه ... ابن عباس 626
إن المسلمين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله منا عطاء "مرسلا" 754(2/1125)
أن معاذ بن جبل وثعلبة أتيا رسول الله، فقالا: يا رسول الله إن لنا أرقاء وأهلين فما ننفق من أموالنا؟ يحيى بن أبي كثير "مرسلا" 546
إن الملائكة عجبت من معاصي بني آدم في الأرض ابن عمر 335
إن من إمتي لرجالا الإيمان أثبت في قلوبهم 546 912
إن النجاشي توفي فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن النجاشي توفي فصل عليه ابن عباس 364
أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الرجل فتلاها عليه وقد كان الرجل.. ثم مات على ذلك قادة "مرسلا" 421
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان عودني أن يرد علي السلام في الصلاة، فأتيته ابن مسعود 598
إن وسادك لعريض "قاله لعدي بن حاتم" 448
إن وفد أهل نجران قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... إن أشرافهم كانوا اثني عشر رجلا رافع بن خديج 683
إن يهود المدينة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف يسمع ربنا دعاءنا وأنت تزعم أن بيننا وبين السماء خمسمئة ابن عباس 435
أنا على ملة إبراهيم ... كان ذلك حلا لإبراهيم فنحن نحله "يعني أكل لحوم الإبل وألبانها" 716(2/1126)
إنا في جنة حصينة قتادة "مرسلا" 783
أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل "في قوله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس" بهز بن حكيم عن أبيه عن جده 734
أنشدكم الله الذي أنزل التوراة على موسى من أهل النار الذين ذكرهم الله تعالى في التوراة؟ زيد بن أسلم "مرسلا" 277
أنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن إسرائيل مرض مرضا شديدا وطال سقمه ... ابن عباس 291
أنشدكم بالله وبأيامه عند بني إسرائيل هل تعلمون أنه جبريل وهو الذي يأتيني؟ 291
انصرفوا حتى أنظر ... لا تفرقا من مال أوس شيئا حتى أنظر 834
أنفقه على نفسك ... أنفقه على ولدك أنفقه على زوجتك. أبو هريرة 535
أنفقه على نفسك.. أنفقهما على أهلك.. أنفقها على خادمك ابن عباس 535
أنفقهما على والدتك ... أنفقها على قرابتك ... أنفقها في سبيل الله وهو أحسنها ابن عباس 535(2/1127)
إنك ظلمت نفسك فاستغفر الله. 756
إنما أمرتم باعتزال الفرج، وقرأ عليهم "ولا تقربوهن حتى يطهرن" 554
إنه سيكون بينكما قتال.. عفو الله "قاله لمعاوية" 607
إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أنا أمرنا أن نقوم قانتين ابن مسعود 599
إنه لا يصلى أحد هذه الصلاة من أهل الكتاب ابن مسعود 737
إنها نسخت البارحة أبو أمامة بن سهب بن حنيف 349
إنهم ليعلمون أن الطواف بالبيت حق، وإنه هو القبلة، وذلك مكتوب عندهم في التوراة إني أحمس جابر بن عبد الله، الزهري "مرسلا" 400، 456، 457، 458، 459
إني أخشى عليهم "في حادثة بئر معونة" 788
إني أمرت بالعفو فلا تقتلوا القوم فلما حوله الله تعالى إلى المدينة أمره بالقتال ابن عباس 917
إني سائر في أثر القوم وكان يوم أحد على بغلة شهباء 793
إني من الحمس ولست من الحمس 460
أهكذا يفعل برسولك فنزلت "إن يمسسكم راشد بن سعد 760(2/1128)
قرح" مرسلا"
أول ما أنزل من القرآن بسم الله الرحمن الرحيم عكرمة "مرسلا"، الحسن البصري "مرسلا" 223
أؤمن بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ابن عباس 381
ألا أدلكم إلا أخبركم بخير من ذلكم عطاء "مرسلا" 754
ألا إن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب جابر 638
ألا تسمعون إلى قول الله تعالى "وإن من أهل الكتاب" 821-822
أين السائل عن العمرة؟ ألق عنك ثيابك ثم اغتسل، واستنشق صفوان بن أمية 486
أين عثمان بن طلحة؟ ... هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم وفاء وبر صفية بنت شيبة 890
الباء "ب":
بارك الله لك فيما أمسكت وفيما أعطيت "قاله لعبد الرحمن بن عوف" 621
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين "عندما قام رسول الله بمكة" ابن عباس 223(2/1129)
بعث أبا بكر إلى فنحاص اليهودي يستمده ونهى أبا بكر أن يفتات بشيء حتى يرجع 806
بعث جيشا إلى أوطاس فلقي عدوا فقاتلوهم، فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا بعث جيشا فلبثوا خمس عشرة ليلة ليس لهم طعام إلا خبط الأبل، قم وجدوا حمل البحر أبو سعيد الخدري 855
بعث خالد بن الوليد على سرية فيهم عمار بن ياسر فساروا قبل القوم ابن عباس 897
بعث رجلا من غني يقال مرثد بن أبي مرثد حليفا لبني هاشم إلى مكة ليخرج ناسا من المسلمين ... فنهاه عن ذلك ونزلت "ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن" "أراد أن يتزوج امرأة مشركة" ابن عباس 551-552
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية كنت فيها فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة جابر 362
بعث رهطا وبعث عليهم أبا عبيدة بن الجراح فلما ذهب لينطلق بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس جندب بن عبد الله البجلي 538
بعث عبد الله بن جحش، مقفلة من بدر الأولى، وبعث معه ثمانية رهط من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد عروة بن الزبير "مرسلا" 539(2/1130)
بل أنتم فيها خالدون لا يخلفكم فيها أحد فأنزل الله تعالى ذكره: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} عكرمة "مرسلا" 276
بل للناس عامة في التوبة ابن عباس 758
بلى.. "ألا نقتصد؟ " 418
بلى "ألست تزعم أنه كلمة الله وروح منه؟ " 659
بلى ... "أليس هذا مقام إبراهيم؟ " 378
بالمعروف غير متأثل مالا ولا واق مالك بماله الحسن العرني "مرسلا" 832
بما كان ولو بشق تمرة تكفون بها وجوهكم عن النار 483
بيد علي وفاطمة والحسن والحسين وعائشة وحفصة "سأله عمر لو لاعنتهم بيد من كنت تأخذ؟ " 686
بيني وبينكم التوراة "في قصة حكم النبي على رجل وامرأة من اليهود زنيا بالرجم" ابن عباس 674
التاء "ت":
تردين عليه حديقته 584
تريدين أن ترجعي إلى رفاعة عائشة 586
تزودوا تكفون به وجوهكم عن الناس، وخير ما تزودتم التقوى 499(2/1131)
تصدق بها على خادمك ... أنت أبصر أبو هريرة 535
الجيم "ج":
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن الله قد كره ما صنع قومك في أخذهم الفداء من الأسرى علي 780
جاء رجل إلى رسول الله، فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وأهلي وولدي ... حتى نزل جبريل بهذه الآية "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين" عائشة 913
جاء السيد والعاقب صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدا أن يلاعنا حذيفة 683
جبريل عليه السلام "لما سأله اليهود: أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة" ابن عباس 290
جبريل، ولم يبعث الله نبيا إلا وهو وليه الجنة تحت ظلال السيوف ابن عباس 297
الجنة تحت ظلال السيوف أبو موسى الأشعري 485
الجنة "قال امرؤ القيس: ما لمن تركها يا رسول الله؟ " عدي بن عميرة 700(2/1132)
الحاء "ح":
حجوا "وقال الله تعالى لبنيه حجهم فقال لهم" عكرمة "مرسلا" 718
حتى ننظر ما فعل سعد ورفيقه 544
حديث أبي سعيد في "قوله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا" "يعني عدلا" 390
حديث أنس في قصة الإثني عشر الذين قاتلوا بعث رسول واحدا بعد واحد 484
حديث جابر في قوله عز وجل: "ويسألونك عن المحيض" قالت اليهود: من أتى امرأته في دبرها كان ولده أحول، وكان نساء الأنصار لا يدعن أزواجهن 555
"حديث" حصر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة عن البيت الحرام فأدخله الله البيت الحرام 470
حديث عمرو بن عوف المزني في قصة ضرب الصخرة بالخندق ... ونزله قوله تعالى: {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} 675(2/1133)
"حديث" لما اعتمر عمرة الحديبية في ذي القعدة سنة ست من مهاجرة، صده المشركون ثم صالحوه 470
حسبنا الله ونعم الوكيل ابن جريج "مرسلا" 796
حسبنا الله ونعم الوكيل فأنزل الله {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم} 793-794
الخاء "خ":
خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: لن ندخل إلا أربعين ليلة ويخلفنا قوم آخرون عكرمة "مرسلا" 276
خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم شيبة بن عثمان 892
خرج في جيش فلبثوا ثلاثا لا يجدون طعاما، فقالوا: يا رسول الله ألا نقتصر 418
خرح من الكعبة وهو يتلو هذه الآية {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها عمر بن الخطاب 889
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كان بالبيداء أوبذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه عائشة 876(2/1134)
الدال "د":
دخل بيت المدراس على جماعة من يهود، فدعاهم إلى الله ابن عباس 672
دعا أهل نجارن إلى النصف وقطع عنهم الحجة {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بينا وبينكم" 688
دعا يهود أهل المدينة إلى الكلمة السواء الذين حاجوه في إبراهيم وزعموا أنه كان يهوديا قتادة "مرسلا" 689
دعا يهود المدينة إلى الإسلام وقوله تعالى: {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} فأبوا عليه فجاهدهم ابن جريج "بلاغا" 689
دعا اليهود إلى الإسلام فقال له نعمان بن أبي أوفى: هلم يا محمد نخاصمك إلى الأحبار 683
دعا اليهود إلى الإسلام ورغبهم وحذرهم الله ونقمته، فقال له رافع بن خارجة ومالك بن عوف: بل نتبع يا محمد ما وجدنا عليه ابن عباس 417
دعا اليهود إلى كلمة السواء الربيع بن أنس "مرسلا" 690(2/1135)
الراء "ر":
رب زد أمتي فنزلت: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} ابن عمر 605، 606.
رب زد أمتي فنزلت: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل} ابن عمر 606
رب زد أمتي فنزلت: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} ابن عمر 605، 606
ربح البيع أبا يحي ربح البيع سعيد بن المسيب "مرسلا" 525
ركب على حماره وتحته قطيفة ... وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب أسامة بن زيد 810
السين "س":
سأل ربه أن يجعل له ملك فارس والروم في أمته قتادة "مرسلا" 674، 675
سألت قريش محمدًا أن يجعل لهم الصفا ذهبا "يعني رسول الله" مجاهد "مرسلا" 351(2/1136)
سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل دين كنت منهم فنزلت: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين} سلمان 256
سألهم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره وخرجوا ابن عباس 813
سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: لم جعلت "خلقت" هذه الأهلة؟ فأنزل الله: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} قتادة "مرسلا" 453، 554
سلوا عم شئتم "عندما جاء بنو إسرائيل يسألونه عن خلال" ابن عباس 291
سئل "عن الحائض هل تؤاكل وتشارب وتجامع في البيوت" فأنزل الله تعالى: {يسألونك عن المحيض قل هو أذى} فأمرهم أن يؤاكلوهن ويشاربوهن أنس 553
الصاد "ص":
صك رجل امرأته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأراد أن يقيدها فنزلت قتادة "مرسلا" 869
صلى إلى بيت المقدس ستة عشر أو سبعة شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت البراء 388
صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين كعب بن عجرة 491(2/1137)
العين"ع":
عادني النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ماشيين ووجدني لا أعقل شيئا، فدعا بماء فتوضأ منه جابر 842
عرس بأولات الجيش ومعه عائشة زوجته فانقطع عقد لها من جذع ظفار عمار بن ياسر 878
عسى أن ننطلق "قاله لأبي سفيان" مجاهد "مرسلا" 795
عل عل، فإذا كان الرجل كشف لها ثوبا فارجموها وإلا ردوا على الشيخ امرأته عكرمة "مرسلا" 857
على ملة إبراهيم ودينه ... فهلموا إلى التوراة فهي بيننا وبينكم ابن عباس 672
الغين "غ":
غدا من أهله إلى أحد "في قوله تعالى: {وإذ غدوت من أهلك} قتادة، الربيع بن أنس 743
الفاء "ف":
فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه أؤلئك الذي سمى الله فاحذروهم "قاله لما تلا: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات..} عائشة 659(2/1138)
فإذا أبيتم فأسلموا فإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون الشعبي "مرسلا" 686
فإن ربنا صير عيسى في الرحم كيف شاء، ألستم تعلمون أن أمه حملته.. فكيف الذي زعمتم أنس 657
فإن وليي جبريل ولم يبعث الله نبيا قط فما يمنعكم؟ "مخاطبا به بني إسرائيل عندما سألوه عن وليك من الملائكة" ابن عباس 291
فأنزل الله عز وجل: {وإذا سالن عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان} "سئل من أصحابه أين ربنا؟ " الحسن "مرسلا" 433
فتلا عليه هذه الآية: {ليس البر أن تولوا وجوهكم} إلى قوله: {تتقون} "سئل ما الإيمان" أبو ذر 422
فتلا علي {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} "سئل هل في المال حق سوى الزكاة" فاطمة بنت قيس 422، 423
فلعلكم تقولون كما قال من قبلكم سمعنا وعصينا، بل قولوا: سمعنا وأطعنا 654
فهل يملك عيسى شيئا من ذلك أنس 657(2/1139)
القاف "ق":
قال الله: نعم "في قوله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} أبو هريرة 647
قال رافع بن حريملة ووهب بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إئتنا بكتاب تنزله علينا من السماء فنقرأه ابن عباس 351
قال رافع بن حريملة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنت رسولا من عند الله كما تقول قفل لله فليكلما ابن عباس 368
قالت بنو إسرائيل: يا موسى هل يصبغ ربك؟ فقال: اتقوا الله، فناداه ربه يا موسى ابن عباس 384
قتلت بنو إسرائيل في ساعة واحدة من أول النهار ثلاثة وأربعين نبيا أبو عبيدة بن الجراح 671
قد خير أصحابهم فإن اختاروهم فهم منهم سعيد بن جبير "مرسلا" 610
قد سمع الله قولكم فإن شاء أجابكم سعيد بن جبير "مرسلا" 549
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم العاقب والطيب فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه على أن يغادياه جابر 683(2/1140)
قدم المدينة فصام عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر ثم أنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ... } معاذ جبل 429
قدم المدينة وهم يشربون الخمر، ويأكلون الميسر، فسألوه عن ذلك فأنزل الله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر} أبو هريرة 545
القصاص فأنزل الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء} الحسن البصري "مرسلا" 868
قولوا: سمعنا وأطعنا وسلمنا ابن عباس 648-649
قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي أنس 819
قيل للنبي يوم أحد أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوا فزداهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل أنس 795
الكاف "ك":
كأنك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك عائشة 587
كان إذا برز سمع مناديا ينادي يا محمد، فإذا سمع الصوت انطلق هاربا. أبو ميسرة "مرسلا" 224(2/1141)
كان إذا رجع من مكة صلى على راحلته تطوعا يومئ برأسه نحو المدينة ابن عمر 364
كان إذا قام لصلاة الليل بالمدينة قلب وجهه في السماء قبل دخوله في الصلاة 398
كان إذا ولى ناداه من كانت له حاجة من الناس أرعنا سمعك حميد بن زياد "مرسلا" 345
كان ربعة أسمر 271
كان لا يتصدق على المشركين فنزلت: {ليس عليك هداهم} فتصدق عليهم شعبة "مرسلا" 630
كان لا يعرف ختم السورة حتى ينزل عليه {بسم الله الرحمن الرحيم} ابن عباس 224
كان لا يقبل الجزية إلا من أهل الكتاب 614
كان يأمرنا أن لا نتصدق إلا على أهل الإسلام ابن عباس 630
كان يحرص أن يؤمن جميع الناس ويبايعوه على الهدى ابن عباس 231
كان يدعو على رجال من المشركين يسميهم بأسمائهم ابن عمر 748
كان يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام سالم بن عبد الله "مرسلا" 747(2/1142)
كان يسأل عن أمه 370
كان يصلي الظهر بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحابه منها زيد بن ثابت 596-597
كان يصلى الظهر بالهجير فلا يكون وراءه إلا الصف والصفان أسامة بن زيد 597
كان يصلي نحو ببيت المقدس ويكثر النظر إلى السماء ينتظر أمر الله فأنزل الله: {وقد نرى تقلب وجهك في السماء} البراء 396
كان يقلب وجهه في الصلاة وهو يصلي نحو ببيت المقدس وكان يهوى قبلة البيت الحرام الربيع بن أنس 398
كان اليهود أرضعوا رجالا من الأوس فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإجلائهم مجاهد "مرسلا" 613
كانوا لا يتجرون بمنى فأمروا بالتجارة إذا أفاضوا من عرفات وقرأ الآية: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} 502
كتب إلى أهل نجران يدعوهم إلى الإسلام 685
كتب إلى عتاب ... إن رضوا وإلا فآذنهم بالحرب 639
كتب إلى معاذ أن اعرض عليهم هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا} فإن فعلوا فلهم رؤوس أموالهم 640(2/1143)
كتب عليكم الحج: لما أنزل الله {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} عكرمة "مرسلا" 718
كتب النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق إلى يهود بني قنيقاع يدعوهم إلى الإسلام، وأن يقيموا الصلاة 806
كذب أعداء الله كل شيء موضوع إلا الأمانة فإنها مؤداة سعيد بن جبير "مرسلا" 698
كذبت بقولك الأول فلن نصدقك 586
كذبتم بل أنتم خالدون مخلدون فيها لا نخلفكم فيها إن شاء الله تعالى أبدا عكرمة "مرسلا" 276
كذبتما منع الإسلام منكما ثلاث: قولكما اتخذ الله ولدا، وسجود كما للصليب، وأكلكما لحم الخنزير الأزرق بن قيس "مرسلا" 679
كسرت رباعيته وفرق حاجبه وعليه درعان والدم يسيل قتادة "مرسلا" 748-749
كل من مال يتيميك، غير مسرف ولا مبذر ولا متأثل مالا ومن غير أن تقي أو تفتدي
عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده 833
كلا الفريقين بريء من دين إبراهيم فغضبوا ابن عباس 706
كلا الفريقين بريء من إبراهيم ودينه بل كان حنيفا مسلما "يعني اليهود والنصارى" 687(2/1144)
كم من نخلة تدلي عذوقها في الجنة لأبي الدحداح لو اجتمع على عذوقها 603
كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر في ليلة مظلمة فلم ندر كيف القبلة عامر بن ربيعة 362
كونوا ههنا فردوا وجه من نفر، وكونوا حرسا لنا من قبل ظهرونا ابن عباس 766
كيف بقوم فعلوا هذا بنبيهم؟ قتادة "مرسلا" 749
كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم؟ الحسن البصري "بلاغا" 749
كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم أنس 748
اللام "ل":
لأطلبنهم ولو بنفسي، فانتدب معه سبعون رجلا حتى بلغوا صفراء بدر 793
لتقتص من زوجها ... ارجعا هذا جبريل أتاني فأنزل الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء} 869
لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران حتى الطير على الشجر لو تمموا على الملاعنة الشعبي "مرسلا" 687(2/1145)
لقد خلفتم ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل ... أنا رسول الله إليكم وأنا أولى بالتعظيم من الأصنام ابن عباس 678
لقد ذهبتم بها عريضة "قاله لعثمان بن عفان، وسعد بن عفان، وعقبة بن عفان" عكرمة "مرسلا" 773
لقد هممت أن أحرق على أقوام لا يشهدون الصلاة بيوتهم لقي رسول الله نفر من الأنصار فآمنوا به وصدقوه وأراد أن يذهب معهم عكرمة "مرسلا" 727
لم يكن يغزو في الشهر الحرام إلا أن يغزى جابر بن عبد الله 470
لما أتى رسول الله الخبر من الله وفصل القضاء بينه وبينهم وأنهم إن ردوا ذلك لاعنهم "في قصة وفد أهل نجران وما قالوه" جابر بن عبد الله 682
لما أصيب أخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة ابن عباس 784
لما افتتح مكة ووعد أمته ملك فارس والروم قال المنافقون واليهود: هيهات، هيهات ابن عباس 675
لما أنزلت عبد الله بن سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أن يأتي أهله فأسلم 883(2/1146)
لم أؤمر بذلك "أفلا نتخذه مصلى" 378
لما تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسير إلى بدر الموعد لميعاد أبي سفيان 794
لم تكن بذلك حقيقا يا عمر "وذلك عندما أتى أهله في بداية فريضة الصوم، وكان أحدهم يمنع إذا نام أن يشرب أو يطعم أو يأتي أهله" 439
لم دخلت من الباب وأنت محرم 457
لم دخلت من الباب وقد أحرمت 459
لما تلا إلى قوله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال: قد فعلت ابن عباس 648
لما تلا هذه الآية: {قولوا آمنا بالله} قالت اليهود: لم نجد للإسلام في التوراة ذكرا 382
لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن الأشرف وكعب بن أسد إلى الإسلام، فقالا: ما أنزل الله تعالى من بعد موسى 227
لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن الأشرف وأصحابه إلى الإسلام، قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه ولنحن أشد حبا لله 677
لما طاف النبي صلى الله عليه وسلم قال له عمر: هذا مقام أبينا إبراهيم جابر بن عبد الله 337(2/1147)
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا وكان يحب أن يوجه نحو الكعبة البراء بن عازب 386-387
لما قام عليهم أمرهم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر تطوعا غير فريضة 429
لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... استشار أبو بكر وعمر في الأسرى 783
لما نزل بمكة واطمأن الناس، خرج حتى جاء البيت فطاف به سبعا على راحلته صفية بنت شيبة 890
لما نزلت آمن الرسول بما أنزل إليه قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما انتهى إلى قوله غفرانك ربنا ابن عباس 648
لما نزلت {ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} قالوا: يا رسول الله قد علمنا أن الإيمان يزيد فهل ينقص؟ الزهري "مرسلا" 765
لما نزلت {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنايل} ابن عمر 605
لما نزلت {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} قال أبو الدحداح: يا رسول الله أو إن الله يريد منا القرض ابن مسعود 604(2/1148)
لما نكح امرأة زيد بن حارثة قالت قريش: نكح امرأة ابنه فنزلت {وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} 854
لما هاجر إلى المدينة -وكان أكثر أهلها اليهود- أمر أن يستقبل ببيت المقدس وكان يحب قبلة إبراهيم ابن عباس 365، 396
لما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قالوا: يا رسول الله، أرأيت الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ ابن عباس 393
لما وقعت في يده غنائم هوازن يوم حنين غله رجل في مخيط ابن عباس 779
لو أن الله أنزل بأسه باليهود لآمنوا فأنزل الله: {ولا تسأل عن أصحاب الجحيم} 368
لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ابن عباس 287
لو تمنوا الموت ما قام رجل منهم من مجلسه حتى يغصه الله بريقه فيموت 288
لو دخلتموها ما خرجتهم منها أبدا إنما الطاعة في المعروف علي 896
ليت شعري ما فعل أبواي؟ فنزلت هذه الآية: {ولا تسئل عن أصحاب الجحيم} ابن عباس 368(2/1149)
الميم "م":
ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام عروة بن الزبير "مرسلا" 541
ما حملك على ذلك ... لك ذلك فأنزل: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية} ابن عباس 634
ما حملك على ما صنعت؟ "قاله لأبي بكر" ابن عباس 805
ما حملك على ما صنعت؟ "قاله لقطبة بن عامر لما خرج من الباب الذي خرج منه رسول الله" جابر عبد الله 456
ما حملك على ما صنعت يا رفاعة؟ 460
ماذا صنعت؟ "أشكوا إلى الله وإليك ما صنعت" ابن عباس 437-438
ما شأن هذا محرمًا عندكم؟ 715
ما كان لنبي أن يلبس لأمته ثم يضعها حتى يقاتل 783
ما كنت أرى أن الجهد بلغ بك هذا، أما تجد شاة؟ صم ثلاثة أيام وأطعم ستة مساكين كعب بن عجرة 488(2/1150)
ما كنت أظن أن عمر يجترئ على قتل مسلم فأنزل الله: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} 909
ما كنت خليقا ما تفعل ابن عباس 437، 438
مالك يا أبا قيس؟ "قاله له عندما نام ولم يأكل فأصبح صائما قبل أن يشرع الطعام والشراب بعد العشاء 444
ما للمشركين قاتلهم الله ما شأن إبراهيم وشأن الأقداح ابن عباس 891
مالي أراك جهدت جهدا شديدًا "قاله لصرمة بن مالك شيخ من الأنصار" ابن عباس 440
مالي أراك منكسرا؟ أفلا يسرك بما لقي الله بن أباك؟ جابر بن عبد الله 786
ما من عبد له مال فيمنعه من حقه ويضعه في غير حقه ... أعوذ بالله منك ... لم تستعيذ مني وأنا مالك الذي كنت تبخل به أبو هريرة 802
ما من عبد لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل له شجاع أقرع يتبعه وهو يفر منه ابن مسعود 802
ما من كبير رحم يأتي ذا رحمه فيسأله من فضل ما أعطاه الله فيبخل عنه رجل من قيس 803(2/1151)
ما هذا الذي حرم إسرائيل على نفسه ... فقال الله لمحمد {قل فأتوا بالتوراة} 715
ما هي عباد الله؟ ... تصلي وتصوم وتحسن الوضوء وتشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله 551
ما وذاك؟.. فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} ابن عباس 559
مشى ذلك اليوم على رجليه في قوله تعالى: {وإذ غدوت من أهلك} مجاهد "مرسلا" 742
معاذ الله نعبد غير الله أو نأمر بعبادة غيره! ما بذلك بعثني ولا بذلك أمرني ابن عباس 705
معشر يهود اتقوا الله وأسلموا، فوالله إنكم لتعلمون ابن عباس 883
من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاعا أقرع له زبيبتان أبو هريرة 800
من اقتطع مال امرئ مسلم ابن مسعود، الأشعث بن قيس 700
من أهل النار "قاله مخاطبا اليهود" أبو هريرة 277
من تصدق بصدقة فله مثلها في الجنة ... نعم 602(2/1152)
من جاء بهذا ... ؟ بئس ما صنع صاحب هذا ابن عباس 626
من حلف على يمين وهو فيها فاجر عبد الله بن مسعود، الأشعث بن قيس 699
من يذهب في أثرهم "قاله يوم أحد" عائشة 790
مه.. "قاله لعلي بن أبي طالب يوم أحد" عكرمة "مرسلا" 772
النون "ن":
نعم ... أنا محمد وأحمد.... سلا ... فأنزل الله تعالى "أشهد أنه لا إله إلا هو" 668
نعم ... "أنشدك الله أأنزلت عليك "الم" ابن عباس 659
نعم "أنهيت يا محمد عن قتالنا في الشهر الحرام؟ " الحسن البصري "مرسلا" 470
نعم، فاسمعوا وأطيعوا "يا رسول الله أنؤاخذ بما نحدث به أنفسنا ولم تعمله جوارحنا" 653
نعم "فهل أنزل عليك غيرها؟ " ابن عباس 659
نعم "قيل له هذا مقام أبينا إبراهيم" جابر بن عبد الله 377
نعم وهو لكم كالمائدة لبني إسرائيل إن لم تؤمنوا مجاهد "مرسلا" 351
نعم يا أبا الدحداح ... يدك ابن مسعود 604
نحن أولى بالشك من إبراهيم أبو هريرة 621(2/1153)
نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، نحن أول الناس دخولا الجنة، بيد أنهم أوتوا أهل الكتاب من قبلنا أبو هريرة 532
نزلت هذه الآية {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار} في أصحاب الخيل غريب المليكي 636
الهاء "هـ":
هذا كقول قوم موسى "اجعل لنا إلها كما لهم آلهة 353
هذا مقام أبينا إبراهيم عمر 376
هذه الآية نزلت في أصحابك ممن كان على دين عيسى قبل الإسلام فهو على خير، ومن سمع بي ولم يؤمن ... "قاله لسلمان الفارسي" مجاهد "مرسلا" 256
هل لكم إلى خير مما جئتم به "قاله للأنصار" 729
هم الخوارج تفسير قوله تعالى: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه} أبو أمامة 662
هم في النار "أصحاب سلمان الفارسي الذين كان يتعبد معهم" مجاهد "مرسلا" 255
هم من أولئك القليل "عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وثابت بن قيس بن شماس" قاله لما نزلت: {إلا قليل منهم} 912(2/1154)
هما أذل من كفر 612
هو رزق رزقكموه الله 418
هو عبد الله وروحه وكلمته "سئل من قبل أهل نجران: ما تقول في عيسى؟ " 680
هو موعد لك "قاله لأبي سفيان" 794
الواو "و":
والذي بعثني بالحق لو قالا لأمطر عليهم الوادي نارا جابر والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وأبويه 684
وأنا أيضا أحمس 459
وددت أن الله عز وجل صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها 395
وضع خمسين من الرماة يوم أحد وأمر عليهم عبد الله بن جبير عبد الرحمن بن أبزى 768
ويحك أما عملت أن الله يغار للغازي ما لا يغار للمقيم؟ 757
وما الذي معك؟ ... إن هذا الكلام حسن ولكن معي أفضل من هذا الكلام: قرآن الله علي نورا 729(2/1155)
"لا":
لا تبرحوا وإن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا البراء بن عازب 767
لا تجيبوه ... لا تجيبوه البراء بن عازب 768
لا تحل لك حتى تذوقي عسيلته الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير "مرسلا" 588
لا تسب عمارا فإنه من سب عمارا سبه الله ... قم فاعتذر إليه "قاله لخالد بن الوليد" ابن عباس 897
لا نستشهد ولا نقاتل ولا نقطع الميراث فنزلت: {إني لا أضيع عمل عامل منكم ... } أم سلمة 818
لا تصدقوا إلا على أهل دينكم ... تصدقوا على أهل الأديان سعيد بن جبير "مرسلا" 630
لا تكرهن أحدا من أصحابك على المسير معك جندب بن عبد الله البجلي 538
لا "يا محمد هل على أولادنا هؤلاء من ذنب" 884
لا يجزين هذا التمر فنزلت: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} وأمر الذي يخرص التمر أن لا يجيزه جابر 625(2/1156)
لا يدخل قصبة المدينة إلا مؤمن 266-267
لا ينبغي أن يسجد لأحد من دون الله ولكن أكرموا نبيكم واعرفوا الحق لأهله ... الحين "بلاغا" 705.
لا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل 744
الياء "ي":
يا ابن الخطاب، ألا أقرئك آيات نزلن قبل فقرأ "قل من كان عدوا لجبريل ... } عمر بن الخطاب 294
يا إخوان القردة والخنازير ويا عبد الطاغوت "وذلك عندما قام تحت حصون بني قريظة" مجاهد "مرسلا" 267
يا أسلع مالي أرى رحلتك تغيرت؟ الأسلع بن شريك 880
يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا 720
يا نبي الله إن لنا منك نظرة في الدنيا وفي يوم القيامة لا نراك فإنك في الدرجات العلا يا ثوبان ما غير لونك؟ عكرمة "مرسلا"
يا جبريل إنهم سألوني أن أخبرهم بمثل عيسى فقال: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب} ابن جريج "بلاغا" 681
يا رب عثمان بن عفان رضيت عنه فارض عنه "رفع يديه يدعو لعثمان" أبو سعيد الخدري 622(2/1157)
يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فأنزل الله عز وجل: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب" معاوية بن جيدة القشيري 434
يا رسول الله إن ابني تنصرا وخرجا أما أطلبهما؟ 612
يا رسول الله إن لي ابنتين قد مات أبوهما وليس لهما شيء فأنزل الله {للرجال نصيب} جابر 836
يا رسول الله إن اليهود تغشانا ويكثرون مسألتنا عن الأهلة فأنزل الله تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} معاذ بن جبل 453
يا رسول الله إنا إذا خرجنا من عندك إلى أهالينا اشتقنا إليك "قاله عبد الله بن زيد"
يا رسول الله أنعطي الجارية نصف ما ترك أبوها وليست تركب الفرس ابن عباس 846
يا رسول الله إنما كان نعطيهم في الجاهلية الدية 901
يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر، فأنزل الله تعالى: {لا إكراه في الدين} 613(2/1158)
يا رسول الله بماذا نتصدق وعلى من ننفق فنزلت: {يسألونك ماذا ينفقون} والسائل عمرو بن الجموح 534
يا رسول الله قتل سعد بن الربيع معك وترك اثنتين فأخذ عمهما المال ... فنزلت: {يوصيكم الله في أولادكم ... } جابر 837
يا رسول الله كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون بك ويشهدون أنك تبعث نبيا سلمان الفارسي 257
يا رسول الله لو صليت خلف المقام فنزلت {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} عمر بن الخطاب 377
يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس، قتل معك يوم أحد جابر بن عبد الله 844
يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء فأنزل الله تعالى: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى أم سلمة 817
يا رسول الله لا أنا ورثت زوجي ولا أنا تركت فأتزوج عكرمة "مرسلا" 848
يا سلمان هم من أهل النار فأنزل الله تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين} سلمان 257(2/1159)
يا عثمان إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فآتيني المفتاح ابن عباس 892
يا فلان مالي أراك محزونا؟ سعيد بن جبير "مرسلا" 912
يا محمد استعذ ثم قل: بسم الله الرحمن الرحيم ابن عباس 223
يا معشر المسلمين الله الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله إلى الإسلام زيد بن أسلم "مرسلا" 722
يا معشر المسلمين مالي أوذى في أهلي؟ "يعني عائشة في قصة الإفك" عطاء بن أبي رباح "مرسلًا" 726
يا معشر اليهود احذروا من الله ما نزل بقريش يوم بدر ابن عباس 665
يقضي الله في ذلك ... ونزلت سورة النساء {يوصيكم الله في أولادكم} جابر بن عبد الله 884(2/1160)
فهرس الآثار مرتبة على القائلين: المسانيد
أعلام الرجال:
الألف "أ":
إبراهيم بن يزيد النخعي:
أصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جراحة ففشت فيهم، ثم ابتلوا بالجنابة 881
ذاك في الربا تفسير قوله تعالى: {فنظرة إلى ميسرة} 641-642
قال مشركوا العرب: الملائكة بنات الله 367
قال ناس من اليهود، جهزوا جيشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} 816
كان ناس من الأعراب يحجون بغير زاد ويقولون: نتوكل على الله فنزلت: {وتزودوا} 498
كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا بيتا من بابه فنزلت: {وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى} 461
هو الحب تفسير قوله تعالى: {ما لا طاقة لنا به} 656
هو الرجل يحلف لا يكلم قرابته أو مسلما أو لا يتصدق 578
ابن أبي ذئب: أبو صفوان الأموي
ما أقول فيه بعد هذا ... 568
ابن أبي نجيح:
كانت قريش ابتدعت أمر الحمس، رأيا رأوه بينهم، فقالوا: نحن بنو إبراهيم، وأهل الحرم 508(2/1161)
ابن جريح: عبد الملك بن عبد العزيز
انهزم الصحابة في الشعب، فنعى بعضهم بعضا في قوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون} 758
بايع اليهود ورجال في الجاهلية فلما أسلموا تقاضوهم ثمن بيوعهم 697
بلغنا أن نصارى أهل نجران قدم وفدهم فيهم السيد والعاقب 680، 681
بلغني أن إبراهيم بينما هو يسير إذا هو بجيفة حمار ... فعجب ثم قال: رب قد علمت لتجمعنها من بطون هذه السبع 618
بلغني أن ناسا ممن أسلم رجعوا فقالوا: مرة ههنا ومرة ههنا 390
زعم أقوام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم يحبون الله، فقالوا: يا محمد إنا نحب ربنا فنزلت: {قل إن كنتم تحبون الله} 678
كان من كان قبلنا من الأمم يقرب أحدهم القربان فإن تقبل منهم جاءت نار من السماء 808
كان ناس من يهود يتعبدون الناس من دون ربهم، بتحريفهم كتاب الله 705
كانت ثقيف قد صالحت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لهم ربا على الناس فهو لهم، وما كان للناس عليهم من ربا ... 638
كانوا إذا رأوا من المؤمنين جماعة وائتلافا ساءهم ذلك 740
الكتاب وهو يحتمل أن يراد به التوراة في قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب} 673
لم يكن في الأرض عهد يعاهد عليه إلا نقضوه، ويعاهدون اليوم وينقضون غدا 302(2/1162)
لن تقبل توبتهم يقول إيمانهم أول مرة لن ينفعهم 713
من هؤلاء الذين لا يعلمون في قوله تعالى: {كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم} 358
نزل قوله تعالى: {إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم} فيما كان بين الأوس والخزرج 727
نزلت في أبي بكر حين حلف أن لا ينفق على مسطح حين خاض 576
نزلت في عثمان بن أبي طلحة العبدري قبض منه مفاتيح الكعبة
{إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} 890
نزلت هذه الآية في ثابت بن قيس وفي حبيبة:
{ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا} 584
نزلت هذه الآية في جميلة بنت عبد الله بن أبي، وفي زوجها ثابت بن قيس وكان يحبها حبا شديدا {ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا} 584
هو محمد تفسير قوله تعالى: {وتكتموا الحق} 250
هو العهد الذي عهد إذا جاءكم النبي محمد تصدقونه وتتبعونه في تفسير قوله تعالى:
{وأوفوا بعهدي} 250
هم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سلام تفسير قوله تعالى: {أمة قائمة} 736
ابن الحنفية: محمد
كان المسلمون يكرهون أن يتصدقوا على فقراء المشركين حتى نزلت هذه الآية:
{ليس عليك هداهم} 632(2/1163)
ابن عباس = عبد الله بن عباس
ابن عمر = عبد الله بن عمر
ابن الكلبي = الكلبي محمد السائب
ابن مسعود = عبد الله بن مسعود
أمامة بن زيد:
هي الظهر ": سئل عن الصلاة الوسطى" 597
الأسلع بن شريك:
كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله فأصابتني جنابة في ليلة باردة 880
أسلم أبو عمران:
كنا بالقسطنطينية، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر وعلى أهل الروم فضالة بن عبيد فخرج من المدينة صف عظيم من الروم 472
أسيد بن حُضَيْر:
هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر 877
الأشعث بن قيس:
في والله كان ذلك، كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني "يعني حديث: من حلف على يمين فاجرة ... " 699(2/1164)
كان في والله هذا الحديث، خاصمت ابن عم لي 700
أنس بن الربيع:
كان أهل المدينة وغيرهم إذا أحرموا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها 459
أنس بن مالك:
إن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيوت 553
قد أمرت غلامي أن يصوم فأبى 432
كانوا يمسكون عن الطواف بين الصفا والمروة، وكانا من شعائر الجاهلية وكنا نتقي أن نطوف بهما 409
كانتا من شعائر الجاهلية فلما جاء الإسلام كرهنا أن نطوف بينهما كانوا يذكرون آباءهم، يقول بعضهم: كان أبي يطعم الطعام تفسير قوله تعالى: {كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا} 512
كانوا يطوفون بالبيت عراة فيدعون ويقولون: اللهم اسقنا المطر، تفسير قوله تعالى: {فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق} 517
كنا نكره الطواف بين الصفا والمروة؛ لأنهما كانا من مشاعر قريش في الجاهلية 409
نزلت ونحن يومئذ نرتحل جياعا، وننزل على غير شبع، ونحن اليوم نرتحل شباعا 432
لا يحول عن الكعبة إلى غيرها أبدا فيحتج عليه بالظلم كما احتج عليه مشركوا العرب 402(2/1165)
أنس بن النضر:
ما يجلسكم؟ ... موتوا على ما مات عليه 764
يا قوم إن كان محمد قتل فإن رب محمد لم يقتل، فقاتلوا على دينكم 764
البراء بن عازب:
كان أصحاب محمد إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يطعم 442
كان المسلمون إذا أفطروا يأكلون ويشربون ويمسون النساء ما لم يناموا 442
كانت الأنصار إذا حجوا فجاؤوا لا يدخلون من أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها 455
ليقاتل حتى يقتل، قال تعالى لنبيه: {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك} 482
نزلت فينا هذه الآية كنا أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرة نخله وقلته فيعلقه في المسجد تفسير قوله تعالى: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} 623
نزلت هذه الآية في الأنصار كانوا عند جذاد النخل من حيطانها يخرجون أفناء من التمر والبسر {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما رزقناكم ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} 624
لا إنما التهلكة في النفقة، بعث الله رسوله فقال:
{فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك} 482(2/1166)
لا ولكنه الرجل يعمل المعاصي ثم يلقي بيده ولا يتوب 477-478
الباء "ب":
بشر بن البراء بن معرور:
يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك 280
الثاء "ث":
ثابت بن رفاعة الأنصاري:
قد سمعنا ما أنزل الله عز وجل فعزلناهم والذي لهم فشق علينا وعليهم، فهل يصلح لنا خلطهم فيكون البيت والطعام واحد 550
ثابت بن معبد:
ما زال أهل النار يأمون الخروج منها حتى نزلت {وما هم بخارجين من النار} 416
ثعلبة بن حاطب:
قضى لابن عمته "يعني رسول الله لما قضى للزبير في شراج الحرة" 907
الجيم "ج":
جابر بن عبد الله:
إذا نكح امرأته مجبية جاء ولدها أحول 556(2/1167)
فيهم نزلت {فقل تعالوا ندع أبناءكم وأبناءكم} يعني في وفد أهل نجران لما أرادوا الملاعنة 684
قالت اليهود: إن الرجل إذا أتى امرأته باركة كان الولد أحول 556
كانت قريش تدعى الحمس وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام، وكانت الأنصار وسائر العرب 456
كانت اليهود تقول في الذي يأتي امرأته في قبلها من دبرها إن الولد يكون أحول، فأنزل الله {نساؤكم حرث لكم} 556
ما كان طالع أكره إلينا منه فأومأ إلينا بيده فكففنا 723
فينا نزلت {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا ... } نحن الطائفتان بنو حارثة وبنو سلمة 742
جبير بن مطعم:
أضللت بعيرا لي يوم عرفة، فخرجت أطلبه بعرفة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا مع الناس بعرفة، فقلت: هذا من الحمس 505
كنت مع قريش في منزلهم دون عرفة فأضللت حماري فذهبت أطلبه مع الناس الذين بعرفة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة 507
الحاء "ح":
الحارث بن سويد بن صامت:
كان منافقا فخرج يوم أحد مع المسلمين، فلما إلتقى الناس غدا على مسلمين فقتلهما 710(2/1168)
والله إنك ما علمت لصادق وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصدوق وإن الله لأصدق الثلاثة 709
والله ما كذبني قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذب رسول الله،
والله تعالى أصدق الثلاثة 708
حذيفة بن اليمان:
أنزلت في النفقة ... أي لا تمسكوا عن النفقة في تفسير قوله تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} 477
وأما أنا فقد رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما 357
الحسن البصري:
أتدرون فيمن نزلت هذه الآية؟ نزلت في أن المسلم لقي الكافر فقال له قل لا إله إلا الله وهي: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله} 527
إن سبب نزولها أن مشركي العرب قالوا: أنهيت يا محمد من قتالنا في الشهر الحرام؟ يعني آية: {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص} 407
إن كان إبراهيم عليه السلام لموقنا بأن الله يحيي الموتى ولكن لا يكون الخبر عند ابن آدم كالعيان 617
إن الناس كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلق الرجل أو يعتق فيقال له: 589(2/1169)
ما صنعت؟ فيقول: كنت لاعبا وهو قوله تعالى: {ولا تتخذوا آيات الله هزوا} .
إن ناسا من الأنصار ارتضعوا من بني النضير في قوله تعالى: {لا إكراه في الدين} 614
إن ناسا من أهل اليمن كانوا يحجون ويسافرون ولا يتزودون فأمرهم الله بالزاد 498
إن اليهود كانوا قوما حسدا فقالوا: يا أصحاب محمد والله مالكم أن تأتوا النساء من وجه واحد 560
أنزلت في النفقة ... أنزلت في التهلكة، أمرهم الله بالنفقة في سبيل الله، وأخبرهم أن ترك النفقة ... 475-476
أولي العلم والفقة تفسير قوله تعالى: {وأولي الأمر منكم} 898
بلغني أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون: لئن لقينا 762
الراعن من القول: السخري منه نهاهم الله أن يسخروا من قول نبيه وما يدعوهم إليه من الإسلام 345
قالت اليهود للمسلمين: إنكم تأتون نساءكم كما تأتي البهائم بعضها بعضا 560
كان من أهل الجاهلية قوما فيهم عزة ومنعة فكان إذا قتل أخذ منهم امرأة 426
كان ذلك يوم الأحزاب تفسير قوله تعالى: {إذ همت طائفتان ... } 743
كان الرجل إذا طلق امرأته كان أحق برجعتها ولو طلقها تفسير قوله تعالى: {وبعولتهن أحق بردهن} 584(2/1170)
كان الرجل من أهل الجاهلية يهم بالشيء يصنعه فيحبس عن ذلك فكان لا يأتي بيتًا من قبل بابه تفسير قوله تعالى: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} 462
كان الرجل يطلق المرأة ثم يراجعها ثم يطلقها ثم يراجعها يضارها بذلك 588
كان قوم من أهل الجاهلية: إذا أراد أحد سفرا أو خرج من بيته يريد سفرًا ثم بدا له 462
كانت العرب إذا حدثوا أو يكلموا يقولون: وأبيك إنهم ليفعلون كذا فأنزل الله تعالى: {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم} 511
لما تلا هذه الآية والله لقد كان عند القوم من الله شهادة أن أنبياءه براء من اليهودية والنصرانية في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله} 385
لما ذكر الذباب والعنكبوت في القرآن قال المشركون ما بال الذباب والعنكبوت يذكر 247
لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين به المثل ضحكت اليهود 245
لما فرض الله الحج كان الرجل يكره أن يدخل في حجه تجارة. وكانت قريش تجارا فشق ذلك عليهم 503
لما نزلت: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} قالوا: أين ندعوه؟ فنزلت: {فأينما تولوا} 366(2/1171)
معنى الآية محفوظ لكم إيمانكم عند الله حيث أقررتم بالصلاة إلى بيت المقدس 395
نزلت في معقل بن يسار كانت أخته تحت رجل فطلقها الآية: {فإذا طلقتم النساء فبلغت أجلهن فلا تعضلوهن} 592
النساء والصبيان السفهاء في قوله تعالى: {قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء} 236
هم يهود خيبر قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للناس حين خرجوا إليهم: إنا قد قبلنا الدين ورضينا به تفسير قوله تعالى: {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} 815
هم اليهود والنصارى تفسير قوله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا} 712
هم اليهود والنصارى تفسير قوله تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا} 732
هم اليهود والنصارى الذين قالوا: {نحن أبناء الله وأحباؤه} تفسير قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم} 884
هو البخل في قوله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} 476
اليهود والنصارى عرفوه {يعني محمدًا} فلما بعث من غيرهم حسدوا العرب
على ذلك فكذبوه وأنكروه 712
حضرمي بن لاحق:
إن رجالا كانوا يفترضون المهر ثم عسى أن تدرك أحدهم 860(2/1172)
عمد رجل إلى امرأته فدفع إليها ماله فوضعه في غير الحق فأنزل الله هذه الآية: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما} 830
كان أولياء النساء يعطي هذا أخته على أن يعطيه الآخر أخته فنهوا عن ذلك 829
هم اليهود بخلوا بما عندهم من العلم فكتموا تفسير قوله تعالى: {الذين يبخلون} 870
حكيم بن جابر:
لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} ... قال له جبريل: إن الله قد أحسن الثناء عليك 651
الخاء "خ":
خبيب بن عدي:
اتق الله "قاله لرجل اسمه: سلامان أبو ميسرة عندما وضع رمحه بين ثديي خبيب" 524
خصيف بن عبد الرحمن الجزري
كان سليمان إذا أنبتت الشجرة قال لأي داء أنت؟ فتقول لكذا وكذا فلما نبتت شجرة الخروب 306
خيثمة بن أبي خيثمة البصري:
فأين قوله تعالى: {من كان مريضا أو على سفر} قال لأنس بن مالك 432(2/1173)
الدال "د":
داود بن حصين:
كنت أقرأ على أم سعد بنت سعد بن الربيع أنا وابن ابنها 867
الراء "ر":
رافع بن خديج:
أنزلت في أناس من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في سفر تخلفوا عنه {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} 812
أنشدك بالله هل تعلم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 812
وأي شيء هذا أحمدك أن تشهد بالحق 812
الربيع بن أنس:
أن الآية نزلت، وإنما هو مثل ضربه الله للدنيا وأهلها، فإن البعوضة تحيا ما جاعت 247
إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: قد علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم له فضل على من آمن به في درجات الجنة
إن هذه الآية أول آية في الإذن للمسلمين في قتال المشركين {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} 465(2/1174)
إن اليهود سألوا محمدا صلى الله عليه وسلم زمانا عن أمور من التوراة، لا يسألونه عن شيء من ذلك إلا أنزل الله عليه ما سألوه عنه 312
إنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم لم خلقت الأهلة فنزلت {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} 454
إنهم اليهود حرفوا كتاب الله وابتدعوا فيه وزعموا أنه من عند الله
{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب} 704
رحم الله هذه الأمة، أطمعهم الدية وأحلها لهم ولم تحل لأحد قبلهم، فكان أهل التوراة تفسير قوله تعالى: {ذلك تخفيف من ربكم ورحمة} 428
عرفوا أن قبلة البيت الحرام قبلتهم التي أمروا بها كما عرفوا أبناءهم في قوله تعالى: {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} 400
قال ناس لما حولت القبلة إلى البيت الحرام: كيف بأعمالنا التي
كنا نعمل في قبلتنا الأولى 394
كان أناس يصيبون نساءهم وهم عكوف فنهاهم الله عن ذلك 450
كان الرجل يطوف في القوم فيدعوهم إلى الشهادة فلا يتعبه أحد منهم فأنزل الله هذه الآية
{ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا} 643
كان رجل من أهل مكة أسلم فأراد أن يهاجر فتبعوه وحبسوه 526
كان الرجل من المسلمين إذا كان بينه وبني الرجل من المشركين قرابة
وهو محتاج فلا يتصدق عليه 631
كان الرجل يحلف أن لا يصل رحمه ولا يصلح بين الناس فنزلت
{ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم} 578(2/1175)
كان الرجل يطلق أو يتزوج أو يعتق أو يتصدق فيقول: إنما فعلت لاعبا فنهوا عن ذلك في قوله تعالى: {ولا تتخذوا آيات الله هزوا} 590
كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق فنزلت هذه الآية: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} 422
كانوا يسمعون الوحي فيسمعون من ذلك كما يسمع أهل النبوة ثم يحرفونه من عبد ما عقلوه في قوله تعالى: {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه} 263
كتموا محمدا وهم يجدونه مكتوبا عندهم حسدا 412
لما نزلت هذه الآية: {ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله} كان أحدهم يجيء إلى الكاتب فيقول له: اكتب لي 623
لما نزل {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن} ... و {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} ... اعتزلوا أموال اليتامى 550
نزلت انهزم الصحابة نادى مناد إن محمدا قتل 764
نزلت في أهل الكتاب الذين كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسير قوله تعالى: {وقالت اليهود ليست النصارى على شيء} 358
هذا عبد كان حسن القول سيء العمل كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيحسن له القول 521
هذه أول آية نزلت في القتال في المدينة فكان رسول الله يقاتل من قاتله وهي: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} 466
هم أهل الكتاب كتموا الإسلام وهم يعلمون أنه دين الله يجدونه 385(2/1176)
مكتوبا عندهم في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}
هم أهل الكتاب، كتموا ما أنزل الله عليهم من الحق والإسلام وشأن محمد صلى الله عليه وسلم
هم النصارى؛ لأن اليهود كانوا قبلهم تفسير قوله تعالى: {كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم} 359
هم اليهود والنصارى تفسير قوله تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد} 732
وذلك أن موسى عليه السلام لما حضره الموت دعا سبعين حبرا من أحبار بني إسرائيل 668
والطاغوت رجل من اليهود كان يقال له كعب بن الأشرف وكانوا ما دعوا تفسير قوله تعالى: {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت} 902
ولما فقدوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وتناعوه قال ناس: لو كان نبيا ما قتل وقال ناس: قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم 763
يعني بالذكر ذكر الأبناء الآباء في قوله تعالى: {فاذكروا الله كذكركم آباءكم} 515(2/1177)
رفيع بن مهران = أبو العالية
الزاي "ز":
الزهري: محمد بن مسلم بن شهاب
سألت عماءنا كلهم حتى سعيد بن المسيب فلم يبينوا كم عدد المساكين "في فدية حلق شعر الرأس لعذر في الحج" 491
كان ناس من الأنصار إذا أهلوا بالعمرة لم يحل بينهم وبين السماء شيء 458
كان الناس يقفون بعرفة إلا قريشا وأحلافها وهم الحمس فقال بعضهم لبعض: لا تعظموا إلا الحرم 506
كثر في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم القتل والجراح حتى خلص إلى كل امرئ منهم اليأس 758
لما فرج الله عن أهل تلك السرية ما كانوا فيه من الغم لقتالهم في الشهر الحرام طمعوا في الثواب 544
زيد بن أرقم:
كان أحدنا يكلم صاحبه في الصلاة حتى نزلت {وقوموا لله قانتين} ، فأمرنا بالسكوت 598
أن رجالا كانوا يخرصون في بعوث يبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير نفقة 482
مر شأس بن قيس وكان شيخا عظيم الكفر فدعا في الجاهلية 721
هم الولاة تفسير قوله تعالى: {وأولي الأمر منكم} 894(2/1178)
زيد بن ثابت:
أما تحمدني لما شهدت لك "قاله لرافع بن خديج" 812
ألا تحمدني على ما شهدت لك ... أو لا تحمدني إذا شهدت بالحق 812
نعم صدق أبو سعيد 812
نعم قد حمد الله على الحق أهله 812-813
هي الظهر "سئل عن الصلاة الوسطى" 597
السين "س":
سالم بن عبد الله:
إن أباه قرأ {إن تبدوا ما في أنفسكم} فدمعت عيناه فبلغ صنيعه ابن عمر 651
السدي الصغير: محمد بن مهران
اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود فتنازعوا، فقال الأحبار: ما كان إبراهيم إلا يهوديا 689
أصابهم هذا يوم الأحزاب حين قال قائلهم: {ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} 533
افتخر ثابت بن قيس بن شماس ورجل من يهود
اقتتل أهل مائين من العرب أحدهما مسلم والآخر معاهد في بعض ما يكون ... في قوله تعالى: {كتب عليكم القصاص في القتلى} 424(2/1179)
أما قوله: {عرضة} فيعرض بينك وبين الرجل الأمر فتحلف بالله لا تكلمه 576-577
أمر الله بني إسرائيل في التوراة من جاءكم من أحد يزعم أن رسول الله
فلا تصدقوه حتى يأتي بقربان ... 809
إن الذين خرجوا معه "مع رسول الله" كانوا ألفا فرجع عبد الله بن أبي بن سلول بثلاثمئة 744
أن الله أخذ على بني إسرائيل في التوراة أن لا يقتل بعض بعضا وأيما عبد وجدتم من
بني إسرائيل 278
إن الرجال قالوا: نريد أن يكون لنا من الأجر الضعف على أجر النساء 864
إن رجلا من اليهود كان يدعى رفاعة بن زيد كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فإذا لقيه فكلمه قال أرعني سمعك 346
إن الناس في زمن سليمان اكتتبوا السحر واشتغلوا بتعلمه فأخذ سليمان تلك الكتب ... 307
إن ناسا من العرب كانوا إذا حجوا لم يدخلوا بيوتهم من أبوابها كانوا ينقبون في أدبارها 458
دخل النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ناس ثم نافقوا، فكانوا كمثل رجل في ظلمة فأوقد نارا 239
زعموا أن رجلا من اليهود كان له صديق من الأنصار يقال له ثعلبة ... 412
عرفوا أن قبلة البيت الحرام قبلتهم التي أمورا بها ... في قوله تعالى: {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} 400(2/1180)
فكان إيمان اليهود أن من تمسك بالتوراة حتى جاء عيسى فمن آمن به نجا 257
في النساء فكان لداود تسع وتسعون امرأة، ولسليمان مئة امرأة تفسير قوله تعالى:
{وآتيناهم ملكا عظيما} 889
قال الله تعالى لنبيه: {قل إن الهدى هدى الله} تقول اليهود فعل الله بنا كذا وكذا من إكرامه حتى أنزل المن والسلوى 695
قال المشركون للنبي صلى الله علية وسلم: غير لنا الصفا ذهبا آية منك فأنزل الله: {إن في خلق السموات والأرض} 415
قال ناس من الأنصار: يا رسول الله إذا أدخلك الله الجنة فكنت في أعلاها
قالت اليهود: إنما نحرم ما حرم إسرائيل على نفسه 714
كان أحبار قرى عربية اثني عشر رجلا حبرا فقالوا لبعضهم: ادخلوا في دين محمد أول النهار ... تفسير قوله تعالى: {وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل ... } 693-694
كان أحدهم يأخذ الشاة المسمنة من غنم اليتيم، ويجعل بدلها الشاة المهزومة 825
كان ناس من الصحابة لم يشهدوا بدرا قالوا: اللهم إنا نسألك أن ترينا.. 762
كان ناس من اليهود قد أسلموا ونافق بعضهم 901
كان ناس من اليهود كتبوا كتابا من عندهم يبيعونه من العرب 372(2/1181)
كان الناس يصلون إلى بيت المقدس فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم صلى كذلك إلى ثمانية عشر شهرا من مهاجره 397
كان يقال له: مالك لا تؤدي أمانتك فيقول: ليس علينا حرج في أموال العرب 697
كانت الشياطين تصعد إلى السماء، فنقعد منها مقاعد للسمع 311
كانت العرب إذا قضت مناسكها وأقاموا بمنى يقوم الرجل فيسأل الله: اللهم إن أبي عظيم الجفنة عظيم القبة 518
كانت العرب تمر باليهود فتلقى اليهود منهم أذى وكانت اليهود تجد نعت ... 282
كانت العرب يعظمون شأن اليتيم ويشدون أمره حتى كانوا لا يؤاكلونهم ولا يؤكبون له دابة 550
كانوا يأمرون الناس بطاعة الله وهم يعصونه 252
كتب على النصارى صيام رمضان وكتب عليهم أن لا يأكلوا ولا يشربوا ... 443
كره المسلمون القتال فقال الله تعالى: {عسى أن تكرهوا القتال وهو خير لكم} 537
لما اتخذ الله إبراهيم خليلا سأل ملك الموت ربه أن يأذن له فيبشر إبراهيم عليه السلام بذلك، فأذن له 620
لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين نحو مكة ندموا 765
لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل المسجد الحرام قال المسلمون: ليت شعرنا عن إخواننا الذين ماتوا وهم يصلون قبل بيت المقدس 394(2/1182)
لما جاءهم محمد عارضوه بالتوراة فخاصموه بها فاتفقت التوراة والقرآن في تفسير قوله تعالى: {ولما جاءهم رسول} 303
لما حول النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قالت اليهود: إن محمدًا اشتاق
إلى بلد أبيه ومولده 398
لما سمع أهل نجران بالنبي صلى الله عليه وسلم أتاه منهم أربعة نفر من خيارهم منهم العاقب والسيد وماسرجس 680
لما كان يوم أحد ... وفشا في الناس أن محمدا قد قتل فقال بعضهم:
ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أبي 763
لما نزلت هذه الآية {ولا يأت كاتب أن يكتب كما علمه الله} كان أحدهم يجيء إلى الكاتب فيقول: اكتب لي 643
لما وجه النبي صلى الله عليه وسلم قبل المسجد الحرام اختلف الناس فكانوا أصنافا فقال المنافقون: ما بالهم كانوا على قبلة زمانا ثم تركوها 389
ماتوا وهم كفار وعند موته لا تقبل توبته تفسير {ازدادوا كفرا} 713
نزلتا في الأخنس تفسير قوله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا} ، {وإذا تولى سعى في الأرض ... } 519
نزلت في أصحاب سلمان لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني آية: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين} 257
نزلت في الذين قالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تفسير لقوله تعالى: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن} 357
نزلت في ثعلبة بن عنمة الأنصاري كان بينه وبين أناس من الأنصار كلام {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا ... } 726(2/1183)
نزلت في رجل من الأنصار يقال له أبو الحصين، كان له ابنان فقدم تجار من الشام تفسير قوله تعالى: {لا إكراه في الدين} 612
نزلت في رجل يريد أن يطلق امرأته فيسألها حل بك حمل؟ في قوله تعالى: {ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن} 580
نزلت في مالك بن الصيف ورفاعة بن زيد: {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم} 882
نزلت هذه الآية في العباس بن عبد المطلب ورجل من بني المغيرة، كانا شريكين في الجاهلية يعني آية: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ... } 638
نزلت هذه الآية في غزوة الخندق حين أصاب المسلمين ما أصابهم من الجهد والشدة والخوف والحر وهي: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ... } 532
نزلت {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته} ... فتقدم إلى المؤمنين من الأنصار 727
هذا سحر آخر خاصموه به؛ لأن كلام الملائكة فيما بينهم إذا علمته الإنس وعلمت به كان سحرا تفسير: {وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} 314
هرب رجلان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين فأصابهما ما ذكر الله تعالى في هذه الآية: {أو كصيب من السماء} 240
هم الروم كانوا ظاهروا بختنصر على خراب بيت المقدس 360
هم العرب تفسير قوله تعالى: {كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم} 359(2/1184)
هم قوم أسلموا قبل أن يفرض عليهم القتال تفسير قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة}
هم المبتدعة من هذه الأمة تفسير قوله تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد} 732
هم اليهود كتموا اسم محمد 420
هم اليهود والنصارى تفسير قوله تعالى: {الذين يتبعون الشهوات} 861
هو بختنصر وأصحابه، غزوا اليهود وخربوا بيت المقدس 359
هو العهد الذي عهد إذا جاءكم النبي محمد تصدقونه وتتبعونه في قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي} 250
هو محمد في قوله تعالى: {وتكتموا الحق} 250
الهاء راجعة إلى إبراهيم وذلك أنه زرع وزرع الناس فهلكت زروع الناس في قوله تعالى: {فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه} 889
{يا أيها الناس} لمشركي أهل مكة وغيرهم من الكفار 243
يوم نزلت هذه الآية كانوا يؤاخذون بما وسوست أنفسهم وما علموا فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم 651
سعد بن أبي وقاص:
نزلت في أربع آيات صنع رجل من الأنصار طعاما فدعا أناسا من المهاجرين 875
نزلت في الحرورية يعني الخوارج تفسير قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} 247(2/1185)
هم الخوارج تفسير قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} 248
سعد بن عبادة
يا أعداء الله عليكم لعنة الله والذي نفس محمد بيده لئن سمعتها من رجل منكم: "لما قال اليهود لرسول الله: راعنا" 344
سعد بن معاذ
سليه حمية لقومك وغضبا لهم أو غضبا لله عز وجل 753
سعيد بن جبير
إن حيين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الإسلام بقليل فكان بينهم قتل وجراحات حتى قتلوا العبيد والنساء 425
انطلقت قريش إلى اليهود فسألوهم ما أتى به موسى من الآيات 817
إنما نزلت هذه الآية: {وما تنفقوا من خير يوف إليكم} في النفقة على اليهود والنصارى 631
أولئك اليهود فرحوا بما أعطى الله تعالى آل إبراهيم 816
بالخلة تفسير قوله تعالى: {ليطمئن قلبي} 620
بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم والناس على أمر جاهليتهم إلا أن يؤمروا بشيء أن ينهوا عن شيء 825-826
خاف الناس أن لا يقسطوا في اليتامى فنزلت: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء} يقول: ما أحل لكم مثنى 826(2/1186)
سألت قريش اليهود عما جاء به موسى من الآيات، فحدثوهم بالعصا واليد البيضاء، وسألوا النصارى فحدثوهم أنه كان يبرئ الأكمه والأبرص 415
فمن شاء دخل في الإسلام ومن شاء لحق بهم 610
قالت بنو إسرائيل لموسى: هل ينام ربك؟ فقال موسى: اتقوا الله تفسير قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم} 608
كان أهل البيت يكون عندهم الأيتام في حجورهم فيكون لليتيم الصرفة من الغنم 548
كان أهل الجاهلية إذا حل مال أحدهم على غريمة فطالبه يقول: زدني في الأجل وأزيدك في مالك كان بمكة ناس مظلمون مقهورون سئل عن قوله تعالى {والمستضعفون} 637
كان التجار يسمون الداج وكانوا ينزلون مسجد منى، وينزلون مسجد الخيف، وكانوا لا يتجرون حتى نزلت: {ليس عليكم جناح أن تبيعوا فضلا من ربكم} 503
كان سليمان يتتبع ما في أيدي الشياطين من السحر، ويأخذه فيدفعه تحت كرسية في بيت خزائنه 313
كان عبد الله بن الهيبان قبل الهجرة يحض على اتباع محمد إذا ظهر 235
كان علماء بني إسرائيل يبخلون بما عندهم من العلم وينهون العلماء أن يعلموا الناس 871(2/1187)
كان المسلمون يصيبون نساء المشركين فيذكروا أن لهن أزواجا 856
كانوا يتصدقون على فقراء أهل الذمة فلما كثر فقراء المسلمين 631
كانوا يذكرون فعل آبائهم في الجاهلية إذا وقفوا بعرفة 518
لكل مطلقة متاع بالمعروف تفسير قوله تعالى: {وللمطلقات متاع بالمعروف} 601-602
لما نزلت: {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل} 697-698
لما نزلت: {ولا تقربوا مال اليتيم ... } عزموا أموال اليتامى 547
نزلت في الأنصار تفسير قوله تعالى: {لا إكراه في الدين} 610
نزلت في رجل من بني سالم بن عوف من الأنصار يقال له الحصين تفسير قوله تعالى:
{لا إكراه في الدين} 613
نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} 896
نزلت هذه الآية في امرئ القيس بن عابس الكندي وفي عيران بن أشوع الحضرمي ... {ولا تأكلوا أموالكم بينكم ... } 451
هو مال اليتيم يكون عندك لا تعطه إياه 831
سعيد بن المسيب:
اختصم الزبير بن العوام وحاطب بن أبي بلقعة في ماء تفسير قوله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك ... } 907
أقبل صهيب مهاجرا نحو النبي صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من قريش من المشركين فنزل عن راحلته ونثر ما في كنانته 524(2/1188)
فإن شئتم فاعزلوا وإن شئتم فلا تعزلوا تفسير قوله تعالى: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} 563
كان الإيلاء من ضرار أهل الجاهلية كان أحدهم لا يريد المرأة ولا يحب أن يتزوجها غيره 579
نزلت في العزل: سئل عن قوله تعالى: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} 563
نزلت في اليهود حيث قالوا: الحج إلى مكة غير واجب {ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} 720
سفيان بن عيينة:
هذا من الحمس فما له خرج من الحرم؟ ... وكانت قريش تسمى الحمس وكانت لا تجاوز الحرم 507
هي المتعة أمروا بها قبل أن ينهوا عنها {فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى} 860
والأحمس الشديد الشحيح على دينه، وكانت قريش الحمس فجاءهم الشيطان فاستهواهم 505
وأنزل فيها {إن المسلمين والمسلمات} 862
سفيان الثوري:
نزلت في ثابت بن قيس: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم}
سلمان الفارسي:
فأظلمت علي الأرض فنزلت ... فكأنما كشف عني جبل يعني نزلت آية: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا} 255(2/1189)
لم يأت أصحابها بعد تفسير قوله تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض} 233
سلمة بن الأكوع:
لما نزلت {وعلى الذين يطيقونه فدية} كان من أراد أن يفطر يفتدي
حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها 431
سليمان التيمي:
زعم حضرمي أن رجلا من اليهود كان قد أسلم كانت بينه وبين رجل من اليهود 900
سهل بن سعد:
نزلت هذه الآية: {كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين 447
الشين "ش"
الشعبي: عامر بن شراحيل
إن الأنصار كانوا احتبس عليهم بعض الرزق، وكانوا قد انفقوا نفقات فساء ظنهم وأمسكوا 474
إن أهل العزة من العرب والمنفعة كانوا إذا قتل منهم عبد قتلوا حرا وإذا قتلت امرأة 424
أن رجلا أقام سلعة أول النهار فلما كان آخره جاء رجل 702(2/1190)
أنزلت في أبي بكر وعمر، أما عمر فجاء بنصف ماله حتى دفعه 627
حدث المسلمون يوم بدر أن كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين 745
قالت اليهود: إبراهيم على ديننا، وقالت النصارى إبراهيم على ديينا فأنزل الله:
{ما كان إبراهيم يهوديا ... } 690
كان أهل نجران أعظم قوم النصارى في عيسى قولا 680
كان بين رجل ممن يزعم أنه مسلم 900
كان بين حيين من أحياء العرب قتال، وكان لأحد الحيين طول على الآخر ... فنزلت هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى} 423
كان بين رجل من اليهود ورجل من المنافقين خصومة ... تفسير قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا ... } 899
كانت المرأة من الأنصار في قوله تعالى: {لا إكراه في الدين} 610
كان لأهل الجاهلية ضمان يقال لأحدهما إساف وللآخر نائلة وكان إساف على
الصفا ونائلة على المروة 410
لما نزلت: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ... } اعتزلوا أموال اليتامى حتى نزلت {وإن تخالطوهم فإخوانكم ... } 549
لما نزلت {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} أفطر الأغنياء
وأطعموا وحصل الصوم على الفقراء 432
نزلت في الأنصار، أمسكوا عن النفقة في سبيل الله فنزلت هذه الآية {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم ... } 472(2/1191)
نزلت في قبيلتين من قبائل العرب اقتتلا قتالا عميه يعني آية: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى} 423
نزل عمر الروحاء 292-293
هو أن يأخذ ميثاقها على أن لا تتزوج غيره تفسير قوله تعالى: {ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء} 595
لا بأس إذا ائتمنه أن لا يكتب ولا يشهد 644
الصاد "ص"
صرمة بن أنس= أبو قيس بن صرمة
صهيب الرومي:
أني شيخ كبير لا يضركم أمنكم كنت أم من غيركم، فهل لكم أن تأخذوا مالي وتذروني وديني؟ 526
وبيعك فلا يخسر، وما ذاك؟ "قاله لأبي بكر الصديق" 527
يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرحامكم رجلا وأيم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بما في كنانتي 525
الضاد "ض"
الضحاك بن أبي جبيرة:
كان الأنصار يتصدقون ويطعمون ما شاء الله فأصابتهم سيئة فأمسكوا 472(2/1192)
الضحاك بن مزاحم
إن المراد بشياطينهم: الجن في قوله تعالى: {وإذا خلوا إلى شياطينهم} 238
إن معنى الآية: إن العرب كانت أمة واحدة ليس أمية ليس لهم دين ... {لا إكراه في الدين} 614
إن يعقوب كان نذر إن وهب الله له اثني عشر ولدا 716-717
السفهاء: الجهال تفسير قوله تعالى: {قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء} 234
قالت اليهود لا نعذب في النار إلا أربعين يوما بمقدار ما عبدنا العجل 275
كان الرجل من المشركين يقول: أرعني سمعك تفسير قوله تعالى: {راعنا ليا بألسنتهم} 882
كان للمشركين ثلاثمئة وستون صنما يعبدونها من دون الله فيبين الله تعالى أنه إله واحد 413
كان ناس من المنافقين يجيئون بصدقاتهم بأردى ما عندهم من التمر فأنزل الله {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} 626
كانت العرب يعظمون شأن اليتيم ويشددون في أمره حتى كانوا لا يؤاكلونهم ولا يركبون له دابة 550
كانوا يجامعون وهم معتكفون حتى نزلت {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد} 449
كتب يهود المدينة إلى يهود العراق ويهود اليمن ويهود الشام ومن بلغهم كتابهم من أهل الأرض أن محمدًا ليس بنبي واثبتوا على دينكم لم يعن بها الخمر إنما عنى بها سكر النوم تفسير قوله تعالى: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} 276(2/1193)
لما انهزم الصحابة نادى مناد أن محمدًا قتل 764
لما نزلت {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} قالوا: أين ندعوه فنزلت: {فأينما تولوا فثم ... } 366
لما نزلت هذه الآية {ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله} كان أحدهم يجيء إلى الكاتب فيقول له:
اكتب لي 643
مر إبراهيم على دابة ميت قد بلي وتقسمته السباع والرياح فقام ينظر فقال: سبحان الله ... 618
نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته تفسير قوله تعالى:
{إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم ... } 229
نزلت في الزبير والمقداد حين أنزلا خبيب بن عدي من خبثه التي صلب عليها الآية: {ومن الناس من يشري نفسه ... } 227
نزلت فيمن آمن من اليهود في قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته} 373
هم أهل الكتاب في قوله تعالى: {ادخلوا في السلم كافة} 530
وهم من آمن من اليهود عبد الله بن سلام وسعيد بن عمرو: "الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة" 374
يا محمد إن أتيتنا بقربان تأكله النار صدقناك وإلا فلست بنبي 808
يعني بالذكر ذكر الأبناء الآباء في قوله تعالى: {فاذكروا الله كذكركم آباءكم} 515(2/1194)
الطاء "ط"
طاووس بن كيسان اليماني:
لما نزلت هذه الآية "ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله" كان أحدهم: يجيء إلى الكاتب فيقول:
اكتب لي 643
هو خير من أن تمضي على ما لا يصلح في قوله تعالى: {أن تبروا وتتقوا} 577
هو الرجل يحلف على الأمر الذي لا يصلح في قوله تعالى:
{ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا} 577
العين "ع"
عاصم بن عمر بن قتادة:
عن أشياخ من الأنصار قالوا: فينا والله وفيهم أي: الأنصار واليهود نزلت هذه القصة يعني قوله تعالى: {ولما جاءهم كتاب من عند الله} 281
عبادة بن الصامت:
يا نبي الله إن معي خمسمئة رجل من اليهود، وقد رأيت أن أستظهر بهم على العدو، فأنزل الله عز وجل {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء} 677
عبد الرحمن بن أبي ليلى:
قالت اليهود للمسلمين: لو أن ميكائيل الذي ينزل عليكم اتبعناكم، فإنه ينزل بالرحمة والغيث 295(2/1195)
عبد الرحمن بن البيلماني:
نزلت هاتان الآيتان: إحداهما في أمر الجاهلية، والأخرى في أمر الإسلام 850-851
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:
إذا لم يكن عندك فلا تخرج بنفسك بغير نفقة ولا قوة تفسير قوله تعالى:
{ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} 482
شرط عليهم إن صبروا أن يمدهم فلم يصبروا 746
عرفوا أن قبلة البيت الحرام قبلتهم التي أمروا بها كما عرفوا أبناءهم في قوله تعالى:
{يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} 400
كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء والصبيان 825
كان العضل في قريش بمكة، ينكح الرجل المرأة الشريفة 850
كان اليهود إذا جاء أحد يسألهم عن الشيء ليس فيه رشوة أمروه بالحق فنزلت: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم} 253
كانت يهود يستفتحون على الكفار العرب يقولون:
أما والله لو قد جاء النبي الذي بشر به موسى وعيسى 284
كانوا يقفون مواقف مختلفة يتجادلون كلهم يدعي أن موقفه إبراهيم 495
لما أنزل الله عز وجل: {فأينما تولوا فثم وجه الله} واستقبل النبي صلى الله عليه وسلم بيت المقدس فبلغه أن اليهود تقول: والله.. 397
لما نزلت: {ومتعوهن على الموسع قدرة وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف ... } 601(2/1196)
مر إبراهيم عليه السلام بحوت ميت نصفه في البر، ونصفه في البحر
فما كان في البحر فدواب البحر تأكله 617-618
نزلت في رجل كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول:
أي رسول الله أشهد أنك جئت بالحق والصدق 522
نزلت في يهود، سئلوا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن صفته عن كتاب الله عندهم فكتموا الصفة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة ... } 386
نسخ قوله تعالى: {قاتلوا المشركين كافة} هذه الآية
{وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} وغيرها 467
هم المشركون حالوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وبين من يدخل مكة، تفسير قوله تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله} 361
لا تلزمنا ذنبا لا توبة فيه ولا كفارة 655
عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط:
أسألك عن إتيان النساء في أدبارهن 562
إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحي أن أسألك عنه 562
عبد الرحمن بن عوف:
إقرأ العشرين ومائة من آل عمران تجد قصتنا:
{وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال} 741
عبد الرحمن بن غنم:
لما أن خرج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي انتدب لهم عمرو بن العاص وعمارة بن أبي معيط 690-691(2/1197)
عبد الله بن أبي أمية:
إئتنا بكتاب من السماء فيه "من رب العالمين إلى ابن أبي أمية" 350
عبد الله بن أبي أوفى:
أن رجلا أقام سلعة في السوق فحلف بالله لقد أعطي بها مالم يعطه 702
عبد الله بن سلام:
عرفته بما نعته الله في كتابنا أنه هو، وأما ابني فلا أدري ما أحدثت أمه 399
كنت أشد معرفة برسول الله صلى الله عليه وسلم مني يا بني 399
لأني أشهد أن محمدًا رسول الله حقا يقينا، وأنا لا أشهد بذلك على ابني 399
نعرف نبي الله بالنعت الذي نعته الله إذا رأيناه فيكم كما يعرف أحدنا ابنه إذا رآه مع الغلمان 399
عبد الله بن عباس:
آية آية؟ ... إن هذه الآية لما نزلت غمت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما شديدا وغاظتهم غيظا شديدا 649
ابن عمر -والله يغفر له- قد أوهم إنما كان هذا الحي من الأنصار ... فأنزل الله {نساؤكم حرث لكم ... } أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني موضع الولد 574(2/1198)
اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند النبي صلى الله عليه وسلم فتنازعوا عنده فقال الأحبار: ما كان إبراهيم إلا يهوديا ... فنزلت {يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم} 688
اختصم أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اختلفوا بينهم من دين إبراهيم، كل فرقة زعمت أنه أولى بدينه 706
إذا دعي الناس إلى الحساب يحاسب العبد كما عمل،
وينظر في علمه فيخبره الله عما بدى منه وبما أخفاه 655
أشفق المسلمون على من صلى منهم إلى غير الكعبة أن لا تقبل منهم 395
أعلم أنك تجيبني إذا دعوتك، وتعطيني إذا سألتك تفسير قوله تعالى:
{ولكن ليطمئن قلبي} 621
الذين يعلفون الخيل في سبيل الله تفسير قوله تعالى:
{الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار} 636
ألقى الله في قلب أبي سفيان الرعب فسار بمن معه إلى مكة
"في قصة وقعة أحد وكانت في شوال" 791
أما تقرأ سورة النساء ... فما تقرأ {فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى} 859
أمر الولاة أن يعطوا النساء حقوقهن 894
إن ابن عمر والله يغفر له أوهم إنما كان هذا الحي من الأنصار
وهو أهل وثن مع هذا الحي من اليهود 558(2/1199)
إنا قد آمنا بما جاءنا من قبلك {إن الذين كفروا} بما أنزل إليك وإن قالوا إنا قد آمنا بما جاءنا من قبلك {سواء عليه أأنذرتهم أم لم تنذرهم} 231
إن الله أفرج السماء لملائكته ينظرون أعمال بني آدم، ... 329
إن أناسا من علماء اليوم أولي فاقة كانوا ذوي حظ من علم التوراة فأصابتهم سنة 702
إن أهل سماء الدنيا أشرفوا على أهل الأرض، فرأوهم 330
إن أهل الكتاب كانوا يقولون ليس علينا جناح فيما أصبنا من أموال هؤلاء؛ لأنهم أميون في قوله تعالى: {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل} 696
أن حبرا من أحبار اليهود من "فدك" يقال له: "عبد الله بن صوريا" حاج النبي صلى الله عليه وسلم 296
إن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون ليتنا نقتل كما قتل أصحاب بدر ونستشهد أو ليت لنا يوما كيوم بدر 761
إن رجالا من أهل المدينة كانوا إذا خاف أحدهم من عدوه شيئا أحرم فأمن 459
إن رجلا وامرأة من أهل خيبر زنيا ... فحكم عليهم بالرجم 674
إن رؤساء اليهود قالوا: يا محمد لقد علمت أنا أولى بإبراهيم منك ومن غيرك 690
إن شئت فاعزل وإن شئت فلا تعزل "سئل عن العزل" 563(2/1200)
إن الشياطين كانوا يسترقون السمع من السماء فيجيء أحدهم بكلام حق
فإذا جرب من أحدهم الصدق 304
إن صاحبكم رسول الله ولكنه إليكم خاصة "وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم} بهذا فتقوم عليكم الحجة في قوله تعالى: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا: آمنا} 269
إن العرب كانوا يتكلمون بها، فلما سمعهم اليهود يقولونها للنبي صلى الله عليه وسلم أعجبهم ذلك في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا} 343
إن المراد بذلك أن يوصي الميت لذوي قرابته واليتامى والمساكين 839
إن المرأة التي فتن بها الملكان مسخت فهي هذه الكوكب الحمراء 323
إن معنى الصبغة: الدين في قوله تعالى: {صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة} 383
إن الملوك سألوا علماءهم قبل المبعث ما الذي تجدون في التوراة؟ فقالوا: نجد أن الله يبعث من بعيد المسيح 420
إن الناس كانوا قبل أن ينزل في الصوم ما نزل يأكلون ويشربون ويحل لهم النساء 436
إن النصارى كانوا إذا ولد لأحدهم ولد فأتت عليه ستة أيام 382
صبغوه في ماء لهم 383
إن هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} يعني آية: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين} 258(2/1201)
إن هذه الآية نزلت في بني عمرو بن عمير
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا} 640
إن هذه الآية نزلت في المنافقين إذا خلوا باليهود وهم شياطينهم
{وإذا خلو إلى شياطينهم} 238
إن هذه الآية نزلت {وما كان لنبي أن يغل} في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر 775
إن هذا الحي من قريش كانوا يشرحون النساء بمكة يتلذذون بهن مقبلات ومدبرات 558
إن اليهود سألت محمدا صلى الله عليه وسلم عن أشياء كثيرة فأخبرهم بها على ما هي عندهم إلا جبريل، فإن جبريل كان عند اليهود صاحب عذاب وسطوة 297
إن اليهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته، فلما بعثه الله في قوله تعالى:
{ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا} 280
إن اليهود لما قالت: نحن أبناء الله وأحباؤه أنزل الله قوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله} 667
أنزلت في محمد وأصحابه ومشركي يوم بدر، أن اليهود من أهل المدينة {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد} 666
أنفقوا ما كان من قليل أو كثير ولا تستسلموا فلا تنفقوا شيئا فتهلكوا 476
إنما أنزلت هذه الآية {فأتوا حرثكم أنى شئتم} من أي وجه 561
إنما الحرث من القبل الذي يكون منه النسل والحيض 561(2/1202)
إنها نزلت تنبيها للأوصياء على حفظ أموال اليتامى {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم} 841
أول خلع وقع في الإسلام أخت عبد الله بن أبي 585
أو ما نسخ من القرآن شأن القبلة قال الله تعالى:
{ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} 365
أول ما نسخ من القرآن القبلة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله عز وجل 393-394
أولي العلم والفقه تفسير قوله تعالى: {وأولي الأمر منكم} 898
أي: ادعوا بالموت على الفريقين أكذب فأبوا ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فتمنوا الموت} 286
أي: يقسم لطائفته من المسلمين ويترك طائفة فيجوز في القسمة في قوله تعالى:
{وما كان لنبي أن يغل} 778
الأعاجم تفسير قوله تعالى: {ومن الذين أشركوا} 289
الأميون هنا قوم لم يصدقوا رسولا أرسله الله، ولا كتابا بأيديهم في قوله تعالى: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني} 270-271
الأول عبد الله بن سلام أودعه رجل ألفا ومئتي أوقية من ذهب فأداه إليه فمدحه الله 696
بما أكرمكم الله به فيقول الآخرون: إنما نستهزئ في قوله تعالى: {بما فتح الله عليكم} 268
جعل الله القرآن حكما فيما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحكم القرآن على اليهود والنصارى 673(2/1203)
حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي النار، وقالها محمد حين قالوا:
إن الناس قد جمعوا لكم 796
خطاب لجميع من يعقل {يا أيها الناس} 243
دخل أبو بكر بيت المدراس فوجد من اليهود أناسا كثيرا قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له:
فنحاص 805
ذاك سر عملك وعلانيته، يحاسبه الله به وليس من عبد مؤمن يسر في نفسه خيرا تفسير قوله تعالى: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} 654
ذاك ظهرها لبطنها غير معاجزة يعني الدبر في قوله تعالى: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} 561
سأل معاذ بن جبل أخو بني ساعة وسعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل، وخارجة بن زيد، نفرا من أحبار يهود عما في التوراة فكتموهم إياه 412
سئل عن العزل {نساؤكم حرث لكم} 563
عرفوا أن قبلة البيت الحرام قبلتهم التي أمروا بها كما عرفوا أبناءهم في قوله تعالى: {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} 400
على الخيل في سبيل الله تفسير قوله تعالى: {الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله} 636
عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابهم من نعت محمد فحرفوه عن مواضعه يبتغون بذلك عرضا من الدنيا 272(2/1204)
فقال لهم خزنة أهل النار: يا أعداء الله، زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أياما معدودة في قوله تعالى: {وقالوا: لن تمسسنا النار إلا أياما معدودة} 273-274
فقال اليهود: نزلت التوراة بتحريمه، كذبوا ليس في التوراة 716
فقدت قطيفة حمراء يوم بدر مما أصيب من المشركين، فقال الناس:
"لعل رسول الله أخذها" 775
في قوله تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين} فأنزل الله بعد ذلك: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} 707
فيما كان على بني إسرائيل تفسير قوله تعالى: {ذلك تخفيف من ربكم ورحمة} 427
قال ابن سلام ونعمان وسابق ومالك من اليهود: عزير بن الله 367
قال ابن صوريا الغطيوني لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد ما جئتنا بشيء فأنزل الله في ذلك قوله: {ولقد أنزلنا إليك آيات بينات} 301
قال أبو نافع القرظي حين اجتمعت الأحبار من اليهود والنصارى من أهل نجران عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام 704-705
قال تعالى لنبيه ولمن آمن معه يؤيسهم من إيمان اليهود: {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله} 262
قال أهل الكتاب: زعم محمد أنه أوتي ما أوتي في تواضع وله تسع نسوة،
وليس همه إلا النكاح 888
قال طائفة من اليهود لبعضهم إذا لقيتم أصحاب محمد أول النهار فآمنوا،
وإذا كان آخر النهار فصلوا صلاتكم 695(2/1205)
قال عبد الله بن صوريا الأعور لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما الهدى إلا ما نحن عليه فاتبعنا يا محمد تهتد 381
قال عبد الله بن الصيف وعدي بن زيد والحارث بن عوف بعضهم لبعض: تعالوا نؤمن بما أنزل الله على محمد وأصحابه غدوة ونكفر به عشية في قوله تعالى: {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل} 693
قال مالك بن الصيف: والله ما عهد إلينا في محمد، ولا أخذ علينا ميثاق 302
قالت قريش: يا محمد تزعم أن من خالفك فهو في النار والله عليه غضبان 799
قالت كفار قريش: يا محمد صف أو انسب النار بك، فأنزل الله تعالى هذه الآية: {وإلهكم إله واحد} ، وسورة الإخلاص 413
قالت اليهود: قلوبنا مملؤة علما لا نحتاج إلى علم محمد ولا غيره بل هي غلف فنزلت
{بل لعنهم الله بكفرهم} 279
قالوا: قلوبنا أوعية العلم في تفسير قوله تعالى: {وقالوا قلوبنا غلف} 279
قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، واليهود تقول: إنما هذه الدنيا سبعة آلاف سنة، وإنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا في قوله تعالى: {وقالوا: لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} 273
كان آصف كاتب سليمان يعلم الاسم الأعظم، وكان يكتب كل شيء بأمر سليمان 310
كان أبو برزة يقضي بين اليهود فيما يتنافرون إليه فتنافر إليه الناس من أسلم 900(2/1206)
كان الذي أصاب سليمان بن داود في سبب أناس من أهل امرأة يقال لها جرادة،
وكانت من أكرم نسائه عليه 309
كان الذين حزبوا الأحزاب من قريش وغطفان ومن قريظة: حيي بن أخطب 887
كان أناس من الأنصار لهم أنسباء وقرابة من قريظة والنضير فنزلت {ليس عليك هداهم} 629
كان أهل الكتاب يقول أحدهم لصاحبه عش ألف سنة كل ألف سنة فنزلت 288
كان أهل الكتاب يستنصرون بخروج محمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب فلما بعث الله عز وجل محمدًا ورأوه من غيرهم 281-282
كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون يقولون: نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس 496
كان الأوس والخزرج يتحدثون فغضبوا حتى كان بينهم حرب فأخذوا السلام ومشى بعضهم إلى بعض 725
كان إيلاء أهل الجاهلية السنة والسنتين وأكثر من ذلك فوقت الله بأربعة أشهر 579
كان به عرق النساء فجعل على نفسه لئن شفاه الله منه لا يأكل لحوم الإبل تفسير قوله تعالى: {إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة} 716
كان الجلاس بن الصامت قبل توبته فيما بلغني ومتعب بن قشير ورافع بن زيد وبشر كانوا يدعون الإسلام 902(2/1207)
كان حيي بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشد يهود للعرب حسدا تفسير قوله تعالى: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم} 354
كان الحجاج بن عمرو وابن أبي الحقيق وقيس بن زيد بطنوا بنفر من الأنصار ليفتنونهم عن دينهم 676
كان ذلك يوم أحد في قوله تعالى: {وإذ غدوت من أهلك} 742
كان ذو المجاز وعكاظ متجر الناس في الجاهلية، فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك 501
كان رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين ماتوا على القبلة الأولى: منهم أبو أمامة وسعد بن زرارة أحد بني النجار في قوله تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} 392
كان رجل من الأنصار أسلم، ثم ارتد ولحق بالمشركين، ثم ندم فأرسل إلى قومه سلوا لي رسول الله هل لي من توبة فنزلت {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} 708
كان الرجل إذا مات وترك امرأته اعتدت سنة في بيته ينفق عليها من ماله، يعني ولا ترث 594، 595
كان الرجل إذا مات وترك زوجة ألقي عليها حميمه ثوبة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها} 846
كان الرجل يتصدق فإذا تقبل منه نزلت عليه نار من السماء فأكلته 808
كان الرجل يحلف على الشيء من البر والتقوى لا يفعله فنهى الله عن ذلك 577(2/1208)
كان الرجل يطلق المرأة ثم يراجعها ثم يطلقها ثم يراجعها يضارها بذلك 588
كان الرجل يعاقد الرجل على أن يكون معه وله سهم ... كل حلف في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة 866
كان في بني إسرائيل القصاص، ولم تكف فيهم الدية فقال الله تعالى لهذه الأمة: {كتب عليكم القصاص في القتلى} 426
كان على بني إسرائيل القصاص في القتلى ليس بينهم دية في نفس ولا جرح 427
كان على الصفا صنم في صورة رجل يقال له إساف، وكان على المروة صنم على صورة امرأة تدعى نائلة في قوله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} 409
كان عند علي أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلا، وبدرهم نهارا 634
كان كردم بن زيد حليف كعب بن الأشرف وأسامة بن حبيب 870
كان المال للولد، وكانت الوصية للوالدين، فنسخ الله من ذلك ما أحب 845
كان ناس يخرجون من أهليهم وليس معهم أزودة، يقولون: نحج بيت الله ولا يطعمنا! فقال الله: تزودوا 497
كان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا العشاء حرم عليهم الطعام والشراب والنساء 439
كان الناس لا يتجرون في أيام الحج فأنزل الله {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} 504(2/1209)
كان المشركون يأخذون المسمين بألسنتهم بالشتم والأذى، وهم بمكة في قوله تعالى: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه} 471
كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري تفسير قوله تعالى: {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} 866
كان يرى أن الله وعد من عمل صالحا من اليهود وغيرهم الجنة ثم نسخ ذلك 258
كان يكره أن تؤتى المرأة في دبرها 261
ينكر على من يقرأ {أن يغل} يعني بفتح الغين 776
كان يهود خيبر تقاتل غطفان، فإذا التقوا هزمت اليهود، فعاذت اليهود بهذا الدعاء: ... 282
كانت العرب تقف بعرفة، وكانت قريش تقف دون ذلك بالمزدلفة فأنزل الله تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} 508
كان العرب يعظمون شأن اليتيم ويشددون أمره حتى كانوا لا يؤاكلونهم ولا يركبون له دابة 549
كانت متعة النساء في أول الإسلام كان الرجل إذا قدم اللبدة ليس معه ما يصلح له ضيعته 859
كانت المرأة من الأنصار لا يكاد يعيش لها ولد فتحلف: لئن عاش لها ولد لتهودنه تفسير قوله تعالى: {لا إكراه في الدين} 610
كانت اليهود يقدمون صبيانهم يصلون بهم، ويقربون قربانهم ويزعمون أنه لا ذنوب لهم 884(2/1210)
كانوا إذا اعتكفوا فخرج الرجل إلى الغائط جامع امرأته ثم اغتسل 450
كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته 847
كانوا فريقين يعني بالمدينة: بنو قينقاع ولهم حلفاء الخزرج وقريظة والنضير ولهم حلفاء الأوس في قوله تعالى: {وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم} 278
كانوا يتحرجون عن أموال اليتامى ويترخصون في النساء فيتزوجون ما شاؤا فربما عدلوا وربما لم يعدلوا 826
كانوا يتقون البيع والتجارة في الحج يقولون: أيام ذكر الله تعالى فأنزل الله تعالى: {ليس عليكم جناج أن تبتغوا فضلا من ربكم} 502
كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض ويجعلون المحرم صفر، ويقولون، إذا برأ الدبر وعفا الأثر 494
كانوا يزيدون في كتاب الله مالم ينزل الله 704
كانوا يسألون الشهادة فلقوا المشركين يوم أحد فاتخذ منهم شهداء 762
كانوا يستظهرون يقولون نحن نعين محمدا وليسوا كذلك بل يكذبون في قوله تعالى: {يستفتحون} 283
كانوا يكرهون أن يرضخوا لأنسابهم من المشركين، فسألوا نرخص لهم فنزلت هذه الآية: {ليس عليك هداهم} 628
كانوا يكونون مع النبي أول النهار يكلمونه ويمارونه فإذا أمسوا وحضرت الصلاة كفروا به وتركوه تفسير قوله تعالى: {وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل ... } 694(2/1211)
كانوا لا يقتلون الرجل بالمرأة ولكن يقتلون الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة فأنزل الله تعالى: {النفس بالنفس والعين بالعين} 429
كانوا يودون ثبوت النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة إلى الصخرة في قوله تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} 373
كل شيء نزل فيه {يا أيها الناس} فهو مكي، وكل شيء نزل فيه {يا أيها الذين آمنوا} مدني 242
كما خفتم في اليتامى فخافوا في النساء إذا اجتمعن عندكم 826
لعمري لقد وجد المسلمون منها حين أنزلت مثل ما وجد فأنزل بعدها {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} 650
لم ينزل الله السحر في قوله تعالى: {وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} 315
لو تمنى اليهود الموت لماتوا 286
لو تمنوا الموت لشرق أحدهم بريقه 287
لو تمنوه يوم قال لهم فتمنوا الموت ما بقي على ظهر الأرض يهودي إلا مات 286
لو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا يجدون إبلا ولا مالا 684
لما استشهد الله من المسلمين من استشهد يوم أحد قال المنافقون الذين تخلفوا عن الجهاد 918
لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة وأسيد وابنا سعيه وأسد بن عبيد 735
لما أصيب السرية أصحاب خبيب بالرجيع بين مكة والمدينة قال رجال من النافقين: يا ويح هؤلاء المقتولين الذين هلكوا ... 520(2/1212)
لما أصيبت السرية التي كان فيها عاصم ومرثد بالرجيع، قال رجال من المنافقين:
يا ويح هؤلاء المقتولين 521
لما ذهب ملك سليمان ارتد فئام من الجن والإنس واتبعوا الشهوات 303
لما صرف النبي صلى الله عليه وسلم نحو الكعبة بعد صلاته إلى بيت المقدس، قال المشركون من أهل مكة: تحير على محمد دينه 401
لما صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة وذلك في رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله المدينة 388
لما ضرب الله تعالى هذين المثلين للمنافقين يعني قوله تعالى: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا} وفي قوله تعالى: {إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة} 254
لما قدم أهل نجران من النصارى المدينة أتتهم أحبار اليهود فتنازعوا في تفسير قوله: {وقالت اليهود ليست النصارى على شيء} 358
لما قدم كعب بن الأشرف مكة، قالت له قريش: أنت حبر أهل المدينة وسيدهم 885
لما نزل قوله: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن} و {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} ... اعتزلوا أموال اليتامى 550
لما نزلت {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} دخل قلوبهم منها شيء،
لم يدخل قلوبهم 647
لما نزلت ضج المؤمنون ضجة ... إنكم لا تستطيعون أن تمتنعوا عن الوسوسة 651(2/1213)
لما نزلت: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن}
عزلوا أموال اليتامى حتى جعل الطعام يفسد 547
لما نزلت: {وعلى الذين يطيقونه} ، ثم نزلت هذه الآية: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} إلا في الشيخ الفاني فإنه إن شاء أطعم 431
لما وقع الناس بعد آدم فيما وقعوا فيه من المعاصي والكفر بالله قالت الملائكة في السماء:
يا رب هذا العالم 327
ليس كذلك يقول: أن تغضب لله عز وجل إذا أعصي في قوله تعالى:
{فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا} 516
مات سليمان وهو قائم يصلي، ولم تعلم الشياطين بموته، حتى أكلت 310
ما لكم ولهذه؟ إنما أنزلت هذه في أهل الكتاب ثم تلا {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه} 813
ما نصر الله في موطن كما نصر في يوم أحد 769
ما يفضل عن أهلك تفسير قوله تعالى: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو} 546
من خرج من بيته إلى بيت الله فلا يقرب النساء 450
المتشابه حروف التهجي في أوائل السور، ذلك أن رهطا من اليهود 659
نزلت في أحبار اليهود الذين كتموا صفة محمد ونبوته
{ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله ... } 800
نزلت في أحبار اليهود عبد الله بن صوريا وكعب بن أسد {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا ... } 882(2/1214)
نزلت في أصحاب السفينة الذين أقبلوا مع جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة يعني قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته} 373
نزلت في أم كلثوم وبنت أم كجة وثعلبه بن أوس ... {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون} 835
نزلت في امرئ القيس بن عابس استعدى عليه عيدان بن أشوع ... {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} 703
نزلت في أهل الكتاب الذين بخلوا بما في أيديهم من الكتب ... {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضلة} 804
نزلت في عبد الله بن أبي أمية ورهط من قريش يعني آية:
{أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى} 350
نزلت في عبد الله بن أبي وأصحابه كانوا يتولون اليهود والمشركين {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين} 676
نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي يعني آية:
{أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} 895
نزلت في علي بن أبي طالب لم يملك غير أربعة دراهم يعني آية: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية} 634
نزلت في علي حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغار {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله} 529
نزلت في عمرو بن الجموح سأل عن مواضع النفقة {يسألونك ماذا ينفقون} 534(2/1215)
نزلت في الفقراء أهل الصفة مهاجرة الأعراب {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله} 633
نزلت في قريظة وكانوا أول من كفر من اليهود بمحمد تفسير قوله تعالى: {ولا تكونوا أول كافر به} 251
نزلت في كتمان الشهادة {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} 644
نزلت في مشركي مكة ومنعهم المسلمين من ذكر الله تعالى في المسجد الحرام 359-360
نزلت في النصارى في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله} 360
نزلت في نفر من اليهود قالوا للمسلمين بعد وقعة أحد: ألم تروا إلى ما أصابكم 354
نزلت في يهود ... أن تصنعوا كصنيعهم {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم} 354
نزلت في الدين يعني آية {فنظرة إلى ميسرة} 642
نزلت في رجل من المنافقين يقال له بشر كان بينه وبين يهودي خصومة
{يريدون أن يحاكموا إلى الطاغوت} 903
نزلت في رفاعة بن التابوت ومالك بن دخشم كانا إذا تكلم رسول الله لويا لسانهما وعاباه {ليا بألسنتهم وطعنا في الدين} 881
نزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم، كانوا يصيبون الهدايا والفضول يعني آية: {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب} 419(2/1216)
نزلت في رؤوس يهود المدينة: كعب بن الأشرف، ومالك بن الضيف يعني آية:
{كونوا هودا أو نصارى تهتدوا} 380
نزلت في الزبير والمقداد حين أنزلا خبيب بن عدي من خشبته التي صلب عليها يعني آية: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله} 527
نزلت في السبعين الذين اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الله يعني آية:
{أفتطعمون أن يؤمنوا لكم} 261
نزلت في سرية الرجيع وذلك أن كفار قريش بعثوا إلى رسول الله إنا أسلمنا 523
نزلت في صلح الحديبية، وذلك أن رسول الله لما صد عن البيت هو وأصحابه يعني آية:
{وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} 465
نزلت في عبادة بن الصامت كان له حلفاء من اليهود يعني آية: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين} 677
نزلت في يهود المدينة كان الرجل منهم {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم} 252
نزلت في اليهود والنصارى حرفوا التوراة والإنجيل وضربوا كتاب الله
{وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب} 703
نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه وذلك خرجوا ذات يوم
{وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا: آمنا} 236
نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام وأصحابه، وذلك أنهم حين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} 529(2/1217)
نزلت هذه الآية في المهاجرين لما قدموا المدينة ذكروا إتيان النساء فيما بينهم وبين الأنصار 558
نزلت {لا إكراه في الدين} لما دخل الناس في الدين وأعطى أهل الكتاب الجزية 614
نسخت هذه الآية عدتها تعتد حيث شاءت {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزوجهم ... } 594
نميز أهل اليقين من أهل الشك تفسير قوله تعالى:
{إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه} 391
هذا جواب لابن صوريا حيث قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد ما جئتنا بشيء نعرفه 301
هذا على قراءة أبي بن كعب 860
هذا في الرجل يحضره الموت فيسمعه رجل يوصي بوصية تضر بورثته 840
هذا في القبلة، وذلك أن اليهود بالمدينة والنصارى في قوله تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} 373
هم أحبار يهود وجدوا نعت النبي صلى الله عليه وسلم محمد مكتوبا في التوراة 272
هم أهل الكتاب تفسير قوله تعالى: {ادخلوا في السلم كافة} 530
هم أهل الكتاب عرفوا محمدا ثم كفروا به تفسير قوله تعالى: {كيف يهدي الله قوما ... } 712
هم أهل الكتاب كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة تفسير قوله تعالى:
{أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم} 252(2/1218)
هم الأول تفسير قوله تعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ... } 830
هم قوم كفروا بعيشهم ثم آمنوا بمحمد فأخرجهم الله من كفرهم 615
هم المشركون، حبسوا محمدا صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة تفسير قوله تعالى: {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص} 470
هم والله المشركون يسألون الله المال ويقولون: اللهم اسقنا المطر 515
هم اليهود تفسير قوله تعالى: {ولتجدنهم أحرص الناس على حياة} 289
هو الرجل يحلف لا يكلم قرابته أو مسلما أو لا يتصدق 578
هو العهد الذي عهد إذا جاءكم النبي محمد تصدقونه وتتبعونه تفسير قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي} 250
هم قول الأعاجم إذا عطس زه هزار سال ... تفسير قوله تعالى: {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة} 289
هو محمد تفسير قوله تعالى: {وتكتموا الحق} 250
هي محكمة وليست بمنسوخة {وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى} 838
والله لهكذا أنزلها الله عز وجل {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة} 859-860
وجد أهل الكتاب ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين يوما تفسير قوله تعالى: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} 273، 274
وذلك أن الله ذكر آلهة المشركين فقال: {وإن يسلبهم الذباب شيئا} 245-246(2/1219)
وذلك أن الله تعالى لم يقبض نبيا حتى يخيره بين الموت والحياة فلما حضرت وفاة يعقوب في قوله تعالى: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت} 379
وذلك أن الرجل كان يرث امرأة ذي قرابته في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ... } 847
وذلك أن المسلمين كانوا في شهر رمضان إذا صلوا العشاء حرم عليهم النساء 436
ورثة تفسير قوله تعالى: {ولكل جعلنا موالي} 866
والطاغوت رجل من اليهود كان يقال له كعب بن الأشرف تفسير قوله تعالى:
{يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت} 902
وكان عمر أصاب من النساء بعد ما نام 440
لا تجعلني عرضة ليمينك أن تصنع الخير في قوله تعالى: {ولا تجعلوا الله عرضه لأيمانكم} 577
لا تقتلوا النساء والصبيان والشيخ الكبير في قوله تعالى: {ولا تعتدوا} 467
لا يا لكع إنما قوله: {أنى شئتم} قائمة وقاعدة ومقبلة ومدبرة في القبل 561
يرحم الله أبا عبد الرحمن 651
يرحم الله عمر ما كانت المتعة إلا رحمه من الله رحم بها أمة محمد 859
يطوف الرجل بالبيت ... ثم ليدفعوا من عرفات إذا أفاضوا منها حتى يبلغوا جمعا 510
يعني بالحرث بالفرج، يقول: تأتيه كيف شئت في قوله تعالى: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} 560(2/1220)
يعني بالذكر ذكر الأبناء الآباء في قوله تعالى: {فاذكروا الله كذكركم آباءكم} 515
يعني في الشهادة في قوله تعالى: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} 645
يغفر الله لأبي عبد الرحمن، لقد فرق أصحاب رسول الله منها كما فرق ابن عمر منها يعني آية: {وإن تبدوا ما في أنفسكم ... } 650
عبد الله بن عبيدة:
أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سالم كان له ابنان تنصرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم 612
عبد الله بن علي:
أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلسوا يوما ورجل من اليهود قريب منهم فجعل يقول: إني لآتي امرأتي وهي مضطجعة 561
عبد الله بن عمر:
أتى رجل امرأته في دبرها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد من ذلك وجدا شديدا 573
أتدري فيم أنزلت هذه الآية أنزلت في إتيان النساء في أدبارهن الآية: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} 565-570
أصاب رجل امرأته في دبرها فأنكر الناس ذلك فأنزل الله عز وجل {نساؤكم حرث لكم} 570(2/1221)
أطلعت الحمراء؟ "قاله لنافع مولاه" ... 335
ألستم تحرمون كما تحرمون، وتطوفون كما تطوفون وترمون ... فأنت حاج 501
ألستم تلبون، ألستم تطوفون ألستم تسعون بين الصفا والمروة 500
أمسك علي المصحف فقرأ حتى بلغ {نساؤكم حرث لكم} 572
أمسك علي المصحف يا نافع تدري يا نافع فيم نزلت هذه الآية؟ 568
{إن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} نسختها الآية التي بعدها 652-653
أنزلت: {فأينما تولوا فثم وجه الله} أن تصلي حيث توجهت بك راحلتك في التطوع 363-364
أنزلت في الذي يأتي امرأته في دبرها يعني آية {نساؤكم حرث لكم} 572
انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه أعلم من بقي بما أنزل الله عز وجل
على محمد صلى الله عليه وسلم 409
أنظر طلعت الحمراء؟ لا مرحبا بها ولا أهلها ولا حياها الله هي صاحبة الملكين 324
إنما نزلت {نساؤكم حرث لكم} على رسول الله صلى الله عليه وسلم رخصة في إتيان الدبر 566
إنما نزلت في التطوع حيث توجه بك بعيرك في قوله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله} 364
أي: حيث شئتم تفسير قوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم} 571(2/1222)
أي: مثله من النساء تفسير قوله تعالى:
{أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجهم} 570
تدري فيم أنزلت ... نزلت في كذا وكذا ثم مضى "قاله لمولاه نافع" 564
تدرى فيم أنزلت هذه الآية ... في رجال كانوا يأتون النساء في أدبارهن 571
تدري فيم نزلت ... نزلت في رجل أتى امرأته في دبرها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم {نساؤكم حرث لكم} 569
كان إذا قرأ السورة لا يتكلم حتى يختهما 570
كان إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه 564
كانوا إذا أحرموا ومعهم أزودة رموا بها، واستأنفوا زادا آخر 498
لئن أخذنا بهذه الآية لنهلكن: {إن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} 650
ما هو أعظم من ذلك: {وإن تلك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}
وإذا قال الله لشيء عظيم 871
نزلت في رجل من الأنصار أصاب امرأته في دبرها فأعظم الناس ذلك فأنزل الله:
{نساؤكم حرث لكم} لا إلا في دبرها 568
نزلت هذه الآية في الأعراب: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} 871
نزلت هذه الآية في الذي يأتيها في دبرها {نساؤكم حرث لكم} 567
وقع رجل على امرأته في دبرها فأنزل الله تعالى {نساؤكم حرث لكم} 568
لا بأس بذلك وتلا: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} سئل عن الرجل يحج فيتجر؟ 501(2/1223)
يأتيها في ... تفسير قوله تعالى: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} 564
يا نافع أتدري فيم نزلت فيم أنزلت هذه الآية؟ ... نزلت في رجل من الأنصار أصاب امرأته في دبرها فوجد في نفسه من ذلك 572
عبد الله بن عمرو بن العاص:
لما أهبط الله آدم من الجنة قال: إني منزل معك بيتا يطاف حوله كما يطاف حول عرشي 375
عبد الله بن كعب بن مالك:
أن كعب بن الأشرف كان شاعرا وكان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ويحرض عليه كفار قريش 810
إن كعب بن الأشرف كان يهوديا شاعرا فكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم تفسير قوله تعالى: {ود كثير من أهل ... } 356
عبد الله بن مسعود:
كانت بنو إسرائيل إذا أذنبوا أصبح مكتوبا على بابه الذنب وكفارته 855
كنا نقوم في الصلاة ونتكلم ويسأل الرجل صاحبه عن حاجته 599
كنا نغزو وليس لنا نساء فرخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب 858-859
لما صرف نبي الله صلى الله عليه وسلم نحو الكعبة بعد صلاته إلى بيت المقدس قال المشركون من أهل مكة تحير على محمد دينه 401
لما نزلت {وعلى الذين يطيقونه} كان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا ... حتى نسختها {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} 431(2/1224)
ما شعرت أن أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يريد الدنيا وعرضها حتى كان يوم أحد 767
نسختها: {لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} يعني هذه الآية نسخت آية: {وإن تبدو ما في أنفسكم أو نخفوه يحاسبكم به الله} 653
كان أناس آمنوا بعيسى، لما جاءهم محمد آمنوا به فأنزلت فيهم تفسير قوله تعالى:
{الله ولي الذين آمنوا} 615
عبيد الله بن عتبة الهذلي:
إن هاروت وماروت كانا ملكين فأهبطا ليكما بين الناس وذلك أن الملائكة سخروا من حكام بني آدم 331
عبيدة بن عمرو السلماني:
اتق الله وقل سدادا، فقد ذهب الذين كانوا يعلمون فيما أنزل القرآن 199
في قوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية ... } نسختها الآية التي تليها وهي: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} 432
كان الرجل يذنب الذنب العظيم فيلقي "بيده إلى التهلكة" ويقول: لا توبة لي 478
كان الرجل يذنب الذنب العظيم فيلقي بيده فيهلك فنهوا عن ذلك 478
هو الرجل يصيب الذنب العظيم فيلقي بيده ويرى أنه قد هلك 478
عثمان بن طلحة:
أشهد أن محمدا رسول الله 893(2/1225)
لو علمت أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لم آمنه المفتاح 893
يا علي أكرهت وأذيت ثم جئت ترفق 893
عثمان بن عفان:
علي جهاز من لا جهاز له في غزوة تبوك 621
يا ابن أخي لا أغير شيئا منه مكانه يعني بقاء رسمها "قاله لعبد الله بن الزبير" 601
عروة بن الزبير:
أرأيت قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله ... }
فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة 406
سأل عائشة عن قوله تعالى: {وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى} 828
وقال رجل لامرأته على عهد النبي صلى الله عليه وسلم: لا أوذيك ولا أدعك تحلين 582
كان الرجل إذا طلق امرأته ثم ارتجعها قبل أن تنقضي عدتها، كان ذلك له 581
كان الرجل يطلق امرأته ثم يراجعها ليس لذلك شيء ينتهي إليه 581
كتب إلى عبد الملك بن مروان: والحمس ملة قريش ومن ولدت قريش في خزاعة وبني كنانة كانوا لا يدفعون عن عرفة 506
يطلق الرجل امرأته ما شاء أن يطلقها وهي امرأته إذا ارتجعها وهي في العدة وإن طلقها مئة مرة 582
عطاء بن أبي رباح:(2/1226)
أمم كانت قبل اليهود والنصارى في قوله تعالى: {كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم} 358
أن أهل الجاهلية كانوا إذا هلك الرجل وترك امرأة حبسها أهلها 848
أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أرنا آية فنزلت: {إن في خلق السموات} 414
إن معنى الآية: إن العرب كانت أمة واحدة ليس أمية ليس لهم دين ولا كتاب فلم يقبل منهم:
{لا إكراه في الدين} 614
أنها نزلت في المؤمنين، وقيل في عثمان بن مظعون وأصحابه الذين عزموا على الترهب يعني آية: {يا أيها الناس كلوا مما في الأرض ... } 417
أول ما نزل في الخمر: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس} 872
أولي العلم والفقة: تفسير قوله تعالى: {وأولي الأمر منكم} 898
بلغني أن هاروت وماروت قالا يا ربنا إنك لتعصي في الأرض، فأهبطهما إلى الأرض 333
ذكركم آباءكم: أبه، أمة في قوله تعالى: {كذكركم} 515
ذلك في الربا وفي الدين في كل ذلك: يعني آية: {فنظرة إلى ميسرة} 642
كان أهل الجاهلية إذا نزلوا منى تفاخروا بآبائهم ومجالسهم 518
كان أهل الجاهلية يأتون البيوت من أبوابها ويرونه برا 462
كان أهل الجاهلية يتناشدون الأشعار يذكرون آباءهم يفخر بعضهم على بعض 518
كان أهل يثرب إذا رجعوا من عيدهم دخلوا البيوت من ظهورها ويرون أن ذلك أحرى 463(2/1227)
كان عبد الله بن الهيبان قبل الهجرة يحض على اتباع محمد إن ظهر 235
كانت لغة تقولها الأنصار فنهى الله عنها في قوله تعالى: {ولا تقولوا راعنا} 344
كانوا يرجون أن يكون منهم فلما خرج ورأوا أنه ليس منهم كفروا به في قوله تعالى: {وكانوا من قبل يستفتحون} 284
كالصبي يلهج بأبيه وأمه في قوله تعالى: {كذكركم} 515
لما أنزل الله عز وجل {وإلهكم إله واحد} قالت كفار قريش بمكة كيف يسع الناس إله واحد 413
لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة اشتد الضرر عليهم فإنهم خرجوا بلا مال، وتركوا ديارهم 533
لما نزل في اليتامى ما نزل اجتنبهم الناس فلم يؤاكلوهم ولم يشاربوهم ولم يخالطوهم فأنزل الله: {إصلاح لهم خير} 550
لما نزلت {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} قال الناس لو نعلم أي ساعة ندعو فنزلت: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} 433
نزلت في أربعين رجلا من أهل نجران من العرب واثنين وثلاثين يعني آية: {ليسوا سواء} 736
نزلت في العباس بن عبد المطلب وعثمان بن عفان وكانا قد أسلفا في التمر ... يعني آية {وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم} 641
نزلت هذه الآية في نبهان التمار وكنيته أبو مقبل أتته امرأة حسناء تبتاع منه تمرا: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ... } 755(2/1228)
هم اليهود فيهم أنزل الله تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ... } 419
هو قول الصبي يا بابا في قوله تعالى: {كذكركم} 515
هي العهود بينه وبين اليهود نقضوها، كفعل قريظة والنضير وهي كقوله تعالى:
{الذين عاهدت منهم ثم ينقضون ... } 302
وكانت قريش ينزلون دون عرفة وكان سائر أهل الجاهلية ينزلون بعرفة ...
{ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} 507
لا تمسخنا قردة وخنازير تفسير قوله تعالى: {كما حملته على الذين من قبلنا} 655
يبتليهم، ليعلم قد يسلم لأمره في قوله تعالى:
{إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه} 390
يقول: أنفقوا في سبيل الله ما قل وكثر في تفسير قوله تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} 476
عطاء الخرساني:
نزلت في اليهود كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفرا بمحمد
{إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا} 713
هم اليهود والنصارى تفسير قوله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا ... } 712(2/1229)
عطية العوفي:
إن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
كانوا يقولون ليتنا نقتل كما قتل أصحاب بدر ونستشهد 761
عكرمة: أبو عبد الله مولى ابن عباس:
أدمى عبد الله بن قمئة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا عليه
فكان حتفه أن سلط الله عليه 743-750
إن الذين يغرقون في البحر تتقسم الحيتان لحومهم فلا يبقى منهم شيء 617
إن امرأة من اليهود أصابت فاحشة فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
يطلبون منه الحكم رجاء الرخصة 269
أن بني عمرو بن عمير كانوا يأخذون الربا على بني المغيرة ويزعمون أنهم.... 639
أن رجلا آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله رجل من المسلمين
فأنكروا عليه من كان معه 543
أن رجلا ارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين، ثم ندم فأرسل إلى قومه 709
أن كعب بن الأشرف استجاشهم وأمرهم أن يقاتلوا محمدا 886
أن النساء سألت الجهاد فقلن: وددنا أن الله جعل لنا الغزو 863
أن هذه الآية {والمحصنات من النساء} نزلت في امرأة يقال لها معاذة أنزلت في صهيب بن سنان وأبي ذر الغفاري جندب بن السكن 856
جاء حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف إلى أهل مكة 886(2/1230)
عن رجل قد سماه من الأنصار جاء ليلة وهم صائم فقالت له امرأته: لا تنم حتى أصنع لك طعاما 438
ففي ذلك: {وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم ... } يعني سببها قصة الرجم 269-270
في أبي عامر الراهب الحارث بن سعيد بن الصامت ووحوح بن الأسلت في اثني عشر رجلا عن الإسلام ولحقوا بقريش 711
في الشهادة إذا كتمها في قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو نخفوه ... } 645
في كتمان الشهادة وأدائها على وجهها تفسير قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ... } 645
قال فنحاص اليهودي يوم بدر لا يغرن محمدا إن غلب قريشا وقتلهم في قوله تعالى:
{قل للذين كفروا ستغلبون..} 666
قرأ علي في آخر المغرب فقال في آخرها: ليس لكم دين وليس لي دين 873
قيل لهم حجوا فإن الله فرض على المسلمين حج البيت 719
كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، يقولون: نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس 496
كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج قتال في الجاهلية 724
كان الرجل إذا طلق امرأته كان أحق برجعتها ولو طلقها تفسير قوله تعالى: {وبعولتهن أحق بردهن} 584
كان الرجل يتزوج الأربع والخمس والست والعشر فيقول: الآخر: ما يمنعني أن يتزوج 826(2/1231)
كان الرجل يطلق امرأته فيندم وتندم حتى يحب أن ترجع إليه تفسير قوله تعالى:
{وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن ... } 593
كان الناس أول ما أسلموا إذا صام أحدهم.. وإن عمر بينما هو صائم إذ سولت له نفسه فأتى أهله 439
كانوا يذكرون فعل آباءهم في الجاهلية إذا وقفوا بعرفة 518
لم يصبروا يوم أحد، فلم يمدوا بالملائكة ولو مدوا بالملائكة 746
لم يمدوا بملك واحد 746
لما أبطأ الخبر على النساء بالمدينة خرجن يستقبلن فإذا رجلان مقتولان على بعير 760
لما أمر الله بالنفقة فكان بعضهم يقول: ننفق فيذهب مالنا ولا يبقى شيء 475
لما نزلت {ومن يتبغ غير الإسلام دينا..} قال الملل مسلمون 719
لما نزلت: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا ... } قالت اليهود فنحن على الإسلام 718
لما نزلت هذه الآية: {ولا يأب كاتب أن يكتب ... } كان أحدهم يجيء إلى الكاتب فيقول له: اكتب لي 643
لو فسرتها لم أتفرغ من تفسيرها ثلاثة أيام ولكني سأجمل لك: هؤلاء قوم من أهل الكتاب 732
ندم المسلمون كيف خلوا بينه وبين رسول الله 759
نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل: {كنتم خير أمة أخرجت للناس ... } 733(2/1232)
نزلت في أبي قيس بن الأسلت خلف على أم عبيد بنت حمزة وكانت تحت أبيه الأسلت: {ولا تنكحوا ما نكح أباؤكم من النساء} 852
نزلت في أصحاب محمد في قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته} 373
نزلت في ثعلبة وعبد الله بن سلام وابن يامين وأسد وأسيد.. وهي آية: {أدخلوا في السلم كافة} 530
نزلت في رفاعة بن زيد بن التابوت: {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} 881
نزلت في العباس بن عبد المطلب وعثمان بن عفان وكانا قد أسلفا في التمر ...
{وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم} 641
نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم من الأوس توفي عنها أبو قيس بن الأسلت: {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها..} 846
نزلت هذه الآية: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة..} في أبي رافع وكنانة بن أبي الحقيق 698
الناس في هذا الموضع محمد صلى الله عليه وسلم خاصة تفسير قوله تعالى: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضلة..} 888
لا تيمموا الخبيث منه تنفقون 483
هم أبو بكر وعمر تفسير قوله تعالى: {وأولي الأمر منكم} 898
هم قوم أسلموا قبل أن يفرض عليهم القتال تفسير قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} 916(2/1233)
يعني بذلك الذي فعل عمر بن الخطاب فأنزل الله عفوه تفسير قوله تعالى:
{علم الله أنكم تختانون أنفسكم} 439
يعني فنحاص، وأشيع أشبههما من الأحبار الذين يفرحون في قوله تعالى:
{ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا..} 814
علقمة بن قيس:
كل آية أولها {يا أيها الناس} نزلت بمكة، وكل آية أولها {يا أيها الذين آمنوا} نزلت بالمدينة 242
كل شيء نزل فيه {يا أيها الناس} فهو مكي، وكل شيء نزل فيه {يا أيها الذين آمنوا} فهو مدني 240، 242
علي بن أبي طالب:
أرأيتم هذه الزهرة تسميها العجم أناهيد وكانت امرأة وكان الملكان يهبطان أول النهار يحكمان بين الناس 322
أن رجلا دعاه وعبد الرحمن ... فقدموا عليه 874
أن عبد الرحمن بن عوف صنع طعاما وشرابا فدعا نفرا من الصحابة فأكلوا وشربوا 873
أيما حر قتل عبد فهو به قود، فإن شاء موالي العبد أن يقتلوا الحر قتلوه 425
كان إذا خرج في حال اعتكافه لحاجة الإنسان فيكون منه الوطء فنزلت:
{ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد} 449
كان هو وعبد الرحمن بن عوف ورجل آخر شربوا الخمر فصلى بهم عبد الرحمن 873(2/1234)
كانت الزهرة امرأة جميلة من أهل فارس، وأنها خاصمت إلى الملكين هاروت وماروت 322
لقد أنزل الله عز وجل في شأنك، وقرأ عليه الآية: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} 893
لما نزلت {إن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه..} أحزنتنا، فقلنا يحدث أجدنا نفسه 652
نزلت في المسافر تصيبه فيتمم ثم يصلي: {ولا جنبا إلا عابري سبيل ... } 880
علي بن عبد الله البارقي الأزدي:
قالت اليهود: اللهم ابعث لنا هذا النبي يحكم بيننا وبين الناس 285
عم ثابت بن رفاعة:
إن ابن أخي يتيم في حجري فما يحل لي من ماله ومتى أدفع إليه ماله 832
حتى أدفع إليه ماله؟ يعني ثابت بن رفاعة وكان يتيما فنزلت: {فإن آنستم منهم رشدا..} 831
عمار بن ياسر:
بل ينفعك فأقم 897
خل عن الرجل فقد أسلم وهو في أماني 897
كيف نقض العهد عندكم؟ قاله لنفر من اليهود 357(2/1235)
عمر بن الخطاب:
أفتعرفون جبريل وتنكرون محمد؟ 295
أفلا تتخذه مصلى؟ "قاله لرسول الله صلى الله عليه وسلم" 376-378
أكذلك ... رويدكما حتى أخرج إليكما 904
أكذلك ... مكانكما حتى أخرج إليكما فأقضى بينكما 908
أما والله ما جئت لحبكم ولا لرغبة فيكم، ولكن جئت لأسمع منكم "قاله مخاطبا بني إسرائيل" 295
إن الله أنزل على نبيه وهو بمكة أن أهل الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم 399
أنا لله قام رجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقتل 528
أي يمين أعظم فيكم؟ "قاله مخاطبا بني إسرائيل" 295
الآن يا رب زينتها لنا، فنزلت {قل أؤنبئكم} قاله لما نزلت {زين للناس حب الشهوات} 667
فأنشدكم بالرحمن الذي أنزل التوراة على موسى بطور سيناء أتجدون محمدا عندكم؟ فداه أبي وأمي ما سمعته يتلوها قبل ذلك: يقصدون رسول الله لما خرج من الكعبة يتلو:
{إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} 295
فوالله الذي لا إله إلا هو إن الذي بينهما لعدو لمن عاداهما وسلم لن سالمهما 294
كذب أولئك ولكن من الذين اشتروا الآخرة بالحياة الدنيا 481(2/1236)
كذبت ياعدو الله فقد أبقى الله ما يخزيك 768
كذبوا يا أمير المؤمنين زعم رجال أنه ألقى بيده إلى التهلكة؟! 481
كنت أشهد اليهود يوم مدارسهم فأعجب من التوراة كيف تصدق الفرقان 293
كيف ذاك وأنتم تعلمون أنه رسول الله ثم لا تتبعونه ولا تصدقونه.. ومن عدوكم ومن سلمكم: "مخاطبا بني إسرائيل" 293
كيف ذاك؟ ... وفقك الله أصبت وصدقت: قاله لعبد اله ابن سلام 399
إن رجعت لأرجمنك 586
لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فأنزل الله تعالى: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} 376
لو فعل ربنا لفعلنا، الحمد لله الذي لم يفعل بنا ذلك: قاله لما أنزلت
{ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} 912
من سره أن يكون منهم فليؤد شرط الله فيها: قاله لما قرأ {كنتم خير أمة أخرجت للناس} 734
{من كان عدوا لله وملائكته ورسله ... للكافرين} أنزلت على لسان عمر عندما قال له يهودي: أن جبريل صاحبكم عدو لنا 296
نشدتكم بالله بالذي لا إله إلا هو، ما استرعاكم من حقه واستودعكم من كتابه.. 293
هكذا أقضي بين من لم يرض بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم 904
وافقت ربي في ثلاث: قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} 377(2/1237)
واقع أهله في ليلة من رمضان فاشتد ذلك عليه فأنزل الله: {أحل لكم} 439
وفيم عاديتم جبريل؟ وفيم سالمتم ميكائيل؟ وما منزلهما من ربهما 293
وكيف ذلك يا ابن سلام؟ وفقك الله يا ابن سلام 399
ويحكم فإني هلكتم.... مخاطبا بني إسرائيل 293
عمر بن عبد العزيز:
كتب إلى أن ذلك في النساء والذرية ومن لم ينصب لك الحرب منهم:
"كتبه إلى يحيى بن يحيى الغساني" 467
عمرو بن ثابت بن أقيش:
إني قد آمنت، فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا.. غضبا لله ورسوله ... 753
أين بنو عمي ... فاين فلان ... فلبس لأمته وركب فرسه 753
عمرو بن دينار:
كان من قبلكم يقتلون بالقتيل ولا تقبل منهم الدية فأنزل الله تعالى:
{ذلك تخفيف من ربكم ورحمة} 426-427
عمرو بن العاص:
قال الله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} فيمن يحمل وحده على العدد الكثير من العدو 484(2/1238)
العلاء بن بدر:
كانت رسل يجيء بالبينات، ورسل علامة نبوتهم أن يضع أحدهم لحم البقر 808
لموالاتهم قتلة الأنبياء سئل كيف قال لهم {فلم تقتلوهم} وهم لم يدركوا ذلك؟ 808
الفاء "ف"
الفضيل بن عياض:
كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب الذنب قيل له: توبتك أن تقتل نفسك في قوله تعالى:
{لا تحمل علينا إصرا} 655
القاف "ق"
القاسم بن محمد:
إن بدء الصوم: كان يصوم الرجل من عشاء إلى عشاء، فإذا نام لم يصل إلى أهله 444
الجدال في الحج أن يقول قوم الحج اليوم، ويقول قوم: الحج غدا 495
القاسم بن مخيمرة:
لو حمل رجل على عشرة آلاف لم يكن بذلك بأس 481(2/1239)
قتادة بن دعامة السدوسي:
أقبل نبي الله وأصحابه في ذي القعدة حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون،
فلما كان العام المقبل 468
أن أهل خيبر أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا على رأيك ودينك وإنك لكم ود 815
إن ربا أهل الجاهلية يبيع الرجل إلى أجل مسمى، فإذا حل الأجل في قوله تعالى:
{وقالوا إنما البيع مثل الربا} 637
إن معنى الآية: إن العرب كانت أمة واحدة ليست أمية ليس لهم دين ولا كتاب فلم يقبل منهم:
{لا إكراه في الدين} 614
إن اليهود تصبغ أبناءها يهودا والنصارى تصبغ أبناءها نصارى وأن صبغة الله الإسلام 383
أنزلت في محمد وأصحابه ومشركي قريش يوم بدر ...
{قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم....} 666
إنهم اليهود حرفوا كتاب الله وابتدعوا فيه وزعموا أنه من عند الله:
{وإن منهم لفريقا يلوون أسلنتهم بالكتاب} 703
أهمتهم النفقة فسألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم فنزلت {ما أنفقتهم من خير} 536
أولئك أهل الكتاب كتموا ما أنزل الله عليهم من الحق ... في قوله تعالى:
{إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب} 419
ذكر لنا إن أناسا من الصحابة وهم يومذ بمكة قبل الهجرة فزعوا إلى القتال 918
ذكر لنا أن رجالا قالوا: هذا نبي الله نراه في الدنيا وأما في الآخرة 913(2/1240)
ذكر لنا أن رجل كان يكون له حائطان على عهد نبي الله صلى الله عليه وسلم
فينظر أردئهما تمرا فيتصدق به 626
ذكر لنا أن سيدي أهل نجران قالا: لكل آدمي أب فما بال عيسى لا أب له؟ فنزلت:
{إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم} 679
ذكر لنا أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا:
أنتصدق على.. فأنزل الله: {ليس عليك هداهم ... } 631
ذكر لنا أنه لما أنزل الله تعالى: {وادعوني استجب لكم}
قال رجل كيف ندعو يا نبي الله؟ 435
ذكر لنا أنها نزلت في كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب ورجلين من اليهود:
{ألم تر الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ... } 887
رحم الله هذه الأمة، أكعمهم الدية، وأحلها لهم.. تفسير قوله تعالى:
{ذلك تخفيف من ربكم ورحمة} 428
السحر سحوان سحر تعلمه الشياطين وسحر يعلمه هاروت وماروت في قوله تعالى:
{وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} 315
بلغنا أن عمر حج فرأى الناس رعة سيئة 734
عرفوا أن قبلة البيت الحرام قبلتهم التي أمروا بها كما عرفوا أبناءهم في قوله تعالى:
{يعرفونه كما يعرفون ابناءهم} 400
قال ناس لما صرفت القبلة: كيف بأعمالنا التي كنا نعمل قبل فنزلت
{وما كان الله ليضيع إيمانكم} 394
قالت اليهود: إن جبريل يأتي محمد وهو عدونا لأنه ينزل بالشدة والحرب والسنة 292(2/1241)
قال اليهود لن يدخل النار إلا تحله القسم عدد الأيام التي عبدنا فيها العجل فقال الله تعالى: {قل أتخذتم عند الله عهدا} 276
كان أناس من أهل اليمن يخرجون بغير زاد إلى مكة فأمرهم أن يتزودوا 497
كان أهل الكتاب يأمرون الناس بطاعة الله وتقواه في قوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر ... } 252
كان أهل الجاهلية إذا حاضت المرأة لم يجامعوها في البيت 553
كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء إلا الصبيان 863
كان أهل الجاهلية يطلق أحدهم امرأته ثم يراجعها لا حد في ذلك 583
كان أهل الجاهلية يعدون الإيلاء طلاقا فحد لهم أربعة أشهر 579
كان بمكة رجال ونساء وولدان من المسلمين فأمر الله نبيه 915
كذلك يوم أحد تفسير قوله تعالى: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا ... } 742
كان الرجل إذا خرج من المسجد وهو معتكف فلقي امرأته باشرته فنهاهم الله 450
كان الرجل في الجاهلية يتزوج العشرة فما دون ذلك فأحل الله أربعا 827
كان الرجل في الجاهلية يعاقد الرجل فيقول دمي دمك 864
كان الرجل يأخذ عهد المرأة في مرضه أن لا تنكح زوجا غيره 595
كان الرجل يحلف بطلاق امرأته فإذا بقي من عدتها شيء أرجعها 588
كان الرجل يطوف في الحواء العظيم فيدعوهم إلى الشهادة ... فأنزل الله هذه الآية: {ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا} 643(2/1242)
كان الطلاق ليس له وقت حتى أنزل الله {الطلاق مرتان} 583
كان في القبلة الأولى بلاء وتمحيص فصلى النبي
صلى الله صلى الله عليه وسلم قدومه إلى المدينة 391
كان قد نزل قبل ذلك {ولا تقربوا مال اليتيم ... } فكانوا لا يخالطونهم 549
كان ناس من المسلمين لم يشهدوا يوم بدر والذي أعطى الله أهل بدر من الشرف 762
كان هذا الحي من العرب إنما يهمون في ذكر آبائهم وهو حديث محدثهم إذا حدث 512
كان هذا الحي من العرب لا يعرجون على كسير ولا على ضالة ليلة النفر وكانوا يسمونها ليلة الصدر ولا يطلبون فيها تجارة 504
كان هذا شأن العرب أبين الناس ضلالة وأشقاه عيشا وأعراه جوعا 731
كان هذا في سفر الحديبية ... نجعل الله لهم شهرا حراما يعتمرون فيه في قوله تعالى:
{الشهر الحرام بالشهر الحرام ... } 469
كانت الآية تنسخ الآية وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقرأ الآية من السورة ثم
ترفع فينسبها الله نبيه 349
كانت العرب لا دين لها فاكرهوا بالسيف ولا يكره اليهود والنصارى 614
كانت قريش ولكل من حولهم من أجير وحليف لا يفيضون مع الناس 507
كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها كانت لها السكنى والنفقة حولا من مال زوجها 594
كانت المرأة تكتم حملها حتى تجعله لرجل آخر تفسير قوله تعالى:
{ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن} 580(2/1243)
كانت اليهود تستفتح بمحمد على كفار العرب.. كفروا به حسدا للعرب.. 285
كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق فنزلت {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ... } 421
كانت اليهود تقول: راعنا استهزاء فكرهه الله للمؤمنين 344
كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا بيتا فنزلت {وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهروها ... } 461
كانوا إذا أفاضوا من عرفات لم يشتغلوا بتجارة ولم يعرجوا على كسير.. 504
كانوا إذا قضوا مناسكهم اجتمعوا فذكروا آباءهم وأيامهم فأمروا أن يجعلوا مكان.. 512
كانوا يصلون نحو بيت المقدس ورسوله بمكة قبل الهجرة وبعدما في قوله تعالى:
{فثم وجه الله} 365
كانوا يقولون أنه سيكون نبي -فخلا بعضهم إلى بعض فقالوا: أتحدثونهم بهذا 268
كانوا يقولون راعنا سمعك، وكانت اليهود يأتون فيقولون مثل ذلك يستهزئون 344
الكتاب وهو يحتمل أن يراد به التوراة في قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا الكتاب} 763
لتذهب بالولد إلى غير أبيه فكره الله ذلك لهن 580(2/1244)
لم يكن دية، إنما كان القصاص أو العفو فنزلت هذه الآية في قوم كانوا أكثر من غيرهم.. هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى} 424
لما احتج مشركو قريش بانصراف النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة فقالوا سيرجع إلى ديننا كما رجع إلى قبلتنا 403
لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين المثل ضحكت اليهود 245
لما ذكر الذباب والعنكبوت في القرآن قال المشركون: ما بال العنكبوت والذباب يذكر؟.. 246
لما نزل {ولا تقربوا مال اليتيم ... } و {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما..} اعتزلوا أموال اليتامى 550
لما نزلت: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} قال اليهودي إنما يقترض الفقير من الغني 807
مر إبراهيم على دابة قد بلي وتقسمته السباع والرياح فقام ينظر،
فقال سبحان الله كيف يحيى الله هذا..؟ 618
نزلت في أصحاب محمد: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته..} 373
نزلت في معقل بن يسار كانت أخته تحت رجل فطلقها، الآية:
{فإذا طلقتم النساء فبلغت أجلهن فلا تعضلوهن ... } 592
تزلت في النجاشي ... {وإن أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم} 821(2/1245)
نزلت في النصارى، حملهم بغض اليهود على أن أعانوا بخت نصر 360
نزلت في يهود سئلو عن النبي صلى الله عليه وسلم
{ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله} 386
نزلت هذه الآية في غزوة الخندق.. {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين..} 532
هم أعداء الله اليهود زكوا أنفسهم تفسير قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم} 885
هم كفار العرب في قوله تعالى: {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله..} 368
هم مشركوا قريش {إلا الذين ظلموا} 402
هم المهاجرون والأنصار تفسير قوله تعالى: {ومن الناس من يشري نفسه..} 527
هم اليهود بخلوا بما عندهم من العلم.. تفسير قوله تعالى: {الذين يبخلون} 870
عن اليهود والنصارى تفسير قوله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا..} 712، 713
هو بخت نصر وأصحابه خربوا بيت المقدس 360
هو بخت نصر وأصحابه غزوا اليهود وخربوا بيت المقدس 359
وتكتم ذلك مخافة الرجعة فنهى الله عن ذلك في قوله تعالى:
{ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن ... } 580(2/1246)
لا تمسكوا بأيديكم عن النفقة في سبيل الله 475
يعنون من ليس من أهل الكتاب في تفسير {ليس علينا في الأميين ... } 697
اليهود في قوله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ... } 713
قيس بن حبتر النهشلي:
كانوا إذا أحرموا لم يأتوا بيتا من قبل بابه، ولكن من قبل ظهره 460
قيس بن سعد بن عبادة:
كنا نصوم عاشوراء 430
الكاف "ك"
كعب الأحبار:
ذكرت الملائكة أعمال بني آدم وما يأتون من الذنوب فقيل لهم اختاروا منكم اثنين
فاختاروا هاروت وماروت 326
فما أمسيا من يومهما الذي أهبطا فيه استحلا جميع ما حرم عليهما:
يعني الملكين هاروت وماروت 326
كعب بن عجرة:
في نزلت هذه الآية: {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه} وقع القمل في رأسي 488(2/1247)
الكلبي: محمد بن السائب:
إن الشياطين كتبوا السحر والنير نجيات على لسان آصف بن برخيا: هذا على لسان ما علم آصف بن برخيا سليمان الملك 305
أن المراد بشياطينهم هنا: الكهنة في قوله تعالى: {وإذا خلوا إلى شياطينهم} 238
إنما نزلت هذه الآية: {وما تنفقوا من خير يوف إليكم} في النفقة على اليهود والنصارى 631
أنهم غير واصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم وجعلوه آدم سبطا طويلا بلغني أنهم السبعون الذين اختار موسى في قوله تعالى: {أتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم ... } 271
عمدت الشياطين حين عرفت موت سليمان، فكتبوا أصناف السحر:
من كان يجب أن يبلغ كذا فيقل كذا ... 307
طلق إسماعيل بن عبد الله الغفاري زوجته قتيلة وهي حبلى 583
قال بنو عمرو بن عمير لبني المغيرة: هاتوا رؤوس أموالنا ولكم الربا 641
قدم حبران من أحبار الشام على النبي صلى الله عليه وسلم فلما أبصروا المدينة 668
كان الرجل في أول الإسلام إذا طلق امرأته وهي حبلى فهي أحق برجعتها مالم تضع ولدها 583
كان عهد الله لبني إسرائيل إني باعث من بني إسماعيل تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ... } 249
كان الناس في رمضان إذا صام الرجل فأمسى فنام حرم عليه الطعام والشراب والنساء 441(2/1248)
كانت إسرائيل إذا نسوا شيئا مما أمروا به أو أخطاؤا عجلت لهم العقوبة 655
كانوا يقولون راعنا سمعك: ولو كانت اليهود يأتون فيقولون مثل ذلك يستهزئون فنزلت.. 344
كنت جالسا بمكة فسالني رجل عن هذه الآية، فقلت: نزلت في الأخنس الآية: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا} 519
لما دخل يعقوب مصر رآهم يعبدون الأوثان والنيران فجمع ولده 380
لما نزل قوله تعالى: {وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه} قالوا يا رسول الله صدقه السر أفضل أم صدقة العلانية؟ 627
لما نزلت: {إن الدين عند الله الإسلام} قالت اليهود والنصارى لسنا على ما تسمينا به يا محمد إنما اليهود والنصرانية ليست لنا 670
نزلت في الأحد عشر رفقة الحارث بن سويد لما رجع الحارث {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ... } 713
نزلت في ثقيف وخزاعة وعامر بن صعصعة.. يعني آية {يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ... } 416
نزلت في رجال من اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطفالهم 884
نزلت في سعد بن الربيع وامرأته عميرة بنت محمد بن مسلمة {الرجال قوامون على النساء ... } 868
نزلت في عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وهما من بني زهرة.. {ألم تر الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة..} 918
نزلت في عبد الله بن رواحة تنهاه عن قطيعة ختنه بشير بن النعمان في قوله تعالى: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ... } 576(2/1249)
نزلت في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف.. في قوله تعالى:
{الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ... } 621
نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا {الذين قالوا إن الله عهد إلينا أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان..} 809
نزلت في معاذ بن جبل وثعلبة بن عنمة قالا: يا رسول الله ما بال الهلال يبدو فيطلع دقيقا مثل الخيط ثم يزيد 454
نزلت في اليهود والنصارى
{وما اختلف الذين أتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} 669
نزلت هذه الآية في رجل من غطفان كان عنده مال كثير لابن أخ له يتيم
{وآتوا اليتامى أموالهم..} 824
هذا خطاب للأولياء وذلك أن ولي المرأة كان إذا زوجها فإن كانت معهم في العشيرة 829
لا تتمن زوجة أخيك ولا مال أخيك واسأل الله من فضله 864
الميم "م"
مجاهد بن جبر:
آيه فرقت بين المسلمين وأهل الكتاب لما نزلت: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه}(2/1250)
أحلت لهم التجارة في المواسم وكانوا لا يبتاعون في الجاهلية بعرفة ولا منى 502
أربع آيات من أول هذه السورة فنزلت في المؤمنين "يعني سورة البقرة" 228
وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين 229-232
إن ناسا من الأنصار ارتضعوا من بني النضير في قوله تعالى: {لا إكراه في الدين} 614
أنزلت في محمد وأصحابه ومشركي قريش يوم بدر.. {قل للذين كفروا ستغلبون..} 666
إنها في القتال في قوله تعالى: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه..} 471
تفاخر العرب بينها بفعال آبائها {فاذكروا الله كذكركم آباءكم} 511
تفاخر المسلمون واليهود فقالت اليهود: بيت المقدس أفضل لأنه مهاجر الأنبياء 717
تمموا على كفرهم تفسير قوله تعالى: {ثم ازدادوا كفرا} 713
حجتهم قولهم قد راجعت قبلتنا في قوله تعالى: {إلا الذين ظلموا منهم} 402
الرجل يكون في حجرة اليتيمة هو يلي أمرها.. تفسير قوله تعالى: {أن ترثوا النساء كرها} 850
رحض لهم في الزاد فأنزل: {وتزودوا} 497
عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحة الكتاب إلى خاتمة 557(2/1251)
غاب رجل عن بدر فكانوا يتمنون مثل يوم بدر ليصيبوا من الأجر 761
فخرجت قريش بردها رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم الحديبية محرما في ذي القعدة عن البلد الحرام 470
فيما كان على بني إسرائيل {ذلك تخفيف من ربكم ورحمة} 427
قالت الأنصار: إن السعيين بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية فأنزل الله:
{إن الصفا والمروة..} 409
قالت اليهود: أيخالفنا محمد ويتبع قبلتنا، فكان النبي صلى الله عليه وسلم
يدعوا أنه يحوله عن قبلتهم 397
كا أهل الآفاق يخرجون إلى الحج يتوصلون بالناس بغير زاد فأمروا أن يتزودوا 498
كان أهل الجاهلية إذا اجتمعوا في الموسم ذكروا فعل آباءهم 511
كان أهل الجاهلية إذا حجوا قالوا: إذا عفا الأثر وتولى الدبر ودخل صفر حلت العمرة 494
كان أهل الجاهلية جعلوا في بيوتهم كوى في ظهورها وأبوابا في جنوبها 461
كان أهل الجاهلية من المشركين إذا اجتمعوا في الموسم ذكروا أفعال آباءهم 512
كان بين الأوس والخزرج حرب وسنان ودماء حتى من الله عليهم بالإسلام 724
كان الحاج لا يتزود فنزلت: {وتزودوا} 497
كان الحارث بن سويد قد أسلم وكان مع رسول الله ... {كيف يهدي الله قوما} 709(2/1252)
كان الرجل إذا توفي كان ابنه أحق بامرأته ينكحها إن شاء 848
كان الرجل من الصحابة يصوم فإذا أمسى أكل وشرب وجامع.. 445
كان الرجل يطلق امرأته فيندم وتندم حتى يحب أن ترجع إليه تفسير قوله تعالى:
{وإذا طلقتم النساء..} 593
كان فيمن كان قبلكم امرأة وكان لها أجير، فولدت 920
كان لعلي أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية 635
كان المسلمون يصيبون نساء المشركين فيذكروا أن لهن أزواجا 856
كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري تفسير قوله تعالى: {والذين عاقدت إيمانكم فآتوهم نصيبهم} 866
كان ناس يحجون ولا يتجرون فنزلت {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}
فرخص لهم في المتجر 501
كان من الأنصار مسترضعين بني قريظة
كانت الشياطين تستمع الوحي فما سمعوا كلمة زادوا فيها مئتين مثلها تفسير قوله تعالى:
{واتبعوا ما تتلو الشياطين..} 312
كانت العرب يوم النحر حين يفرغون يتفاخرون بفعال آباءهم 518
كانت هذه العدة تعتد عند أهل زوجها واجب ذلك عليها تفسير قوله تعالى:
{والذين يتوفون منكم يذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن} 594(2/1253)
كانوا إذا حل دين بعضهم فلم يجد ما يعطي زاده وآخره 637
كانوا في الجاهلية يكون للرجل على الرجل الدين فيقول: لك كذا وكذا في قوله تعالى:
{إنما البيع مثل الربا} 637
كانوا يتكلمون في الصلاة يكلم الرجل بحاجته حتى نزلت {وقوموا لله قانتين} 599
كانوا يتجنبون النساء في المحيض فلا يجامعون في فروجهن ويأتوهن في أدبارهن 575
كانوا يحجون ولا يتزودون فنزلت: {وتزودوا} 498
كانوا يقولون ربنا آتنا نصرا ورزقا ولا يسألون لآخرتهم شيئا 517
كل آية أولها {يا أيها الناس} نزلت بمكة وكل آية أولها 242
كل شيء نزل فيه {يا أيها الناس} فهو مكي، وكل شيء نزل فيه.. 242
كنت نازلا على عبد الله بن عمر في سفر فلما كان ذات ليلة 324
لحق رجل بأرض الروم فتنصر ثم كتب إلى قومه: ارسلوا لي هل لي من توبة 711
لما جاءهم محمد بالقرآن عارضوه بالتوراة، فاتفقت التوراة والقرآن فنبذوا التوراة 308
لما قص سلمان الفارسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة أصحابه الذين كان يتعبدهم 255
لما نزلت {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} قالوا أين ندعوه فنزلت: {فأينما تولوا} 366(2/1254)
لما نزلت هذه الآية: {ولا يأب كاتب أن يكتب..} كان أحدهم يجيىء إلى الكاتب فيقول له:
اكتب لي 643
المراد نفقات الكفار وصدقاتهم تفسير قوله تعالى
{إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم} 738
مشركوا قريش فكانت حجتهم أن قالوا: سيرجع إلى ديننا كما رجع إلى قبلتنا فنزلت
{إلا الذين ظلموا} 402
ناس من اليهود لم يكونوا يعلمون شيئا في قوله تعالى:
{ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني} نزلت في
{ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم} 270
نزلت في رجل من الأنصار.. تفسير قوله تعالى
{ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدرهؤ 596
نزلت في رجل من الأنصار كان مريضا فلم يستطع أن يقوم يتوضأ ولم يكن له خادما {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا}
نزلت في رجل مكن بني سهم كان في سرية فمر بابن الحضرمي وهو يحمل خمرا ... في قوله تعالى: {يسألونك عن الشهر الحرام..} 543
نزلت في عثمان بن طلحة قبض النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة يوم فتح مكة {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} 891
نزلت في المنافقين {وإن منكم لمن ليبطئن} 916
نزلت في المنافقين من أهل المدينة ينهى المؤمنين: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا} 740(2/1255)
نزلت في اليهود صك أبو بكر وجه رجل منهم وهو الذي قال إن الله فقير ونحن أغنياء {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء} 807
نزلت في اليهود كانوا يقدمون صبيانهم في الصلاة {ألم تر إلى الذين يزكون في أنفسهم..} 883
نزلت هذه الآيات في المنافقين {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم} 740
نزلت هذه الآية في مؤمني أهل الكتاب {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم} 821
نهوا عن جماع النساء في المساجد حيث كانت الأنصار تجامع 450
هذا الرجل يهودي والرجل المسلم اللذان تحاكما إلى كعب ابن الأشرف تفسير قوله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله} قوله {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغروا الله} 904
هم بنو حارثة، وكانوا نحو أحد وبنو طلحة تفسير قوله تعالى {إذ همت طائفتان منكم} 742
هم النصارى كانوا يطرحون في بيت المقدس الأذى ويمنعون الناس أن يصلوا فيه 360
هم النصارى والذين قبلهم اليهود تفسير قوله تعالى: {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله} 368
هم اليهود بخلوا بما عندهم من العلم فكتموا ذلك تفسير لقوله تعالى: {الذين يبخلون} 870(2/1256)
هم يهود فرحوا بإعجاب الناس بتديلهم الكتاب وجحودهم إياه 816
هو بإراقة الدماء تفسير قوله تعالى: {فإذا قضيتم مناسككم} 511
هو رجل من بني عمرو بن عوف
"الذي ارتد ثم بعث إلى أخيه هل له من توبة وهو الحارث بن سعيد بن صامت". 711
وأنزل فيها {إن المسلمين والمسلمات} 861
والطاغوت رجل من اليهود كان يقال له كعب بن الأشرف وكانوا إذا ما دعوا، تفسير قوله تعالى: {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت} 902
لا يمنعكم النفقة في حق خوف العيلة في تفسير قوله تعالى:
{ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} 483
يا أبا عباس أرأيت قول الله تعالى: {فاتوهن من حيث أمركم الله} .. من حيث أمركم الله أن تعتزلوهن 558
محمد بن إسحاق:
إن إبراهيم لما احتج على نمرود قتل نمرود رجلا وأطلق رجلا 619
حدثني بعض أهل العلم أنهم قالوا: يا موسى،
قد حيل بيننا وبين رؤية ربنا فاسمعنا علامة حين يكلمك 262
لما جرى بين إبراهيم وبين قومه ما جرى وخرج من النار قال له نمرود:
أرأيت إلهك هذا الذي تدعوا إلى عبادته 619
هم المنافقون من الأوس والخزرج تفسير قوله تعالى:
{ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر..} 232(2/1257)
محمد بن جعفر بن الزبير:
دخلوا المسجد العصر وهم في جمال رجال بني الحارث وعليهم الحبرات في قوله تعالى:
{زين للناس حب الشهوات من النساء ... } 667
فإن قالوا: كيف خلق عيسى من ذكر فقد خلقت آدم من تراب بتلك القدرة من غير ذكر ولا أنثى 681
المراد بهم النصارى في قوله تعالى:
{وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} 669
نزلت في نصارى أهل نجران: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} 677
محمد بن السائب= الكلبي
محمد بن سيرين:
التهلكة: القنوط 478
لا تيأس فتقنط فلا تعمل 479
محمد بن شعيب بن شابور عن عمه:
المراد بن الغلمة تفسير قوله تعالى: {كما حلمته على الذين من قبلنا} 656
محمد بن كعب القرظي:
إن في بعض الكتب: إن لله عبادا السنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر 522
تدبرتها في القرآن فإذا هم المنافقون فوجدتها: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا} 522
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلمون في الصلاة إذا أرادوا الحاجة 600(2/1258)
كان الرجل إذا اعتكف لم يدخل منزله من باب البيت فأنزل الله عز وجل هذه الآية: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها} 463
كان عبد الله بن الهيبان قبل الهجرة يحض على اتباع محمد إذا ظهر 235
كان في بني إسرائيل رجال عباد فقهاء فأدخلتهم الملوك عليهم فرخصوا لهم فأعطوهم 816
كانت قريش إذا اجتمعت بمنى قال هؤلاء: حجنا أتم من حجكم 495
ما بعث الله من نبي ولا أرسل من رسول أنزل عليهم الكتاب إلا أنزل عليه:
{إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه..} 653
هذا في كتاب الله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا}
إن الآية لتنزل في الرجل ثم تكون عامة بعد 522
محمد بن مروان= السدي
محمد بن يحي بن حبان الأنصاري:
إن رجلا من قومه أتى بصدقته يحملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
أنواع من التمر من الجعرور 627
مدرك بن عوف الأحمس:
إن خالي غزا بنفسه حتى قتل فزعموا بأنه ألقى بيده إلى التهلكة 481
ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين زعم رجل أنه ألقى بيده إلى التهلكة؟! 481(2/1259)
مرة الهمداني:
قال ناس من اليهود لناس من المسلمين يأتي أحدكم امرأته باركة؟ فقالوا: نعم 560
مروان بن الحكم
اذهب يا رافع إلى ابن أبي مليكة فقل له: لئن كان كل امرئ يفرح بما أتى وأحب أن محمد 813
أين هذا من هذا؟.. أكذلك يا زيد؟ 812
في أي شيء أنزلت هذه الآية؟: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا} 812
ما هذا؟: "قاله لرافع بن حديج عندما أجابه عن سؤاله في أي شيء أنزلت هذه الآية: {لا تحسبن الذين يفرحون..} 812
يا أبا سعيد أرأيت قول الله تعالى: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا ويحبون أن يحمدوا}
ونحن نفرح بما أوتينا 812
مسروق:
قال أصحاب محمد: يا رسول الله ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا فإنك لو مت 913
مسلم بن عمران البطين:
سأل الحجاج جلساءة عن هذه الآية والتي بعدها: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب} و {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ... } 814(2/1260)
معاذ بن جبل:
آمين. كان إذا فرغ من هذه السورة عند قوله من البقرة: {وانصرنا على القوم الكافرين} 656
يا معشر يهود أتقوا الله وأسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك 280
معقل بن أبي مسكين:
كان الوحي يأتي بني إسرائيل، ولم يكن يأتيهم كتاب فيقوم الذين يوحى إليهم فيذكرون قومهم 670
معقل بن يسار:
الآن افعل يا رسول الله فزوجتها إياه 590
زوج أخته رجلا من المسلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت عنده ما كنت 591
سمعا لربي وطاعة. أزوجك وأكرمك 592
كانت لي أخت تخطب إلي وكنت أمنعها من الناس فأتاني ابن عم لي فخطبها 591
كنت زوجت أختا لي من رجل فطلقها حتى انقضت عدتها جاء يخطبها.. زوجتك وأفرشتك وأكرمتك فطلقتها 590
منعتها الناس، زوجتك بها ثم طلقتها طلاقا له رجعة ثم تركتها حتى انقضت 591
يا لكع أكرمتك بها فطلقتها والله لا ترجع إليك أبدا 591(2/1261)
معمر بن راشد:
بلغني أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا فلما أغرق الله قوم نوح رفع البيت 375
عن شيخ من أهل مكة: كان النساء يقلن: ليتنا كنا رجالا فنجاهد كما يجاهد الرجال 863
كان ناس من اليهود كتبوا كتابا من عندهم يبيعونه من العرب وغيرهم 273
لو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا يجدون إبلا ولا مالا 684
نزلت هاتان الآيتان: {لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها} في الجاهلية 851
مقاتل بن حيان
إن رجلا من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء تفسير قوله تعالى: {والذين يتوفون منكم} 600
إنها كانت أمة لحذيفة سوداء فأعتقها وتزوجها في قوله تعالى: {ولأمة مؤمنة خير من مشركة} 551
في التوراة يؤمنوا بمحمد ويصدقوه فكفروا به ونقضوا الميثاق الأول 249
قال كعب بن الأشرف وأصحابه إن إبراهيم منا ومسى منا والأنبياء منا فأنزل الله عز وجل: {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا} 689
كان الرجل في أول الإسلام إذا طلق امرأته وهي حبلى فهي أحق برجعتها مالم تضع ولدها 583
كان الناس تركوا الطواف بين الصفا والمروة إلا الحمس فسألت الحمس رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحمس: قريش وكنانة وخزاعة وعامر بن صعصعة" 411(2/1262)
كانت اليهود تزعم أن نكاح الأخت من الأب حلال من الله 861
كانوا إذا قضوا مناسكهم قالوا: اللهم أكثر أموالنا وأبناءنا ومواشينا، وأطل بقاءنا وأنزل علينا الغيث 517
الكاتب إذا كانت له حاجة ووجد غيره يذهب في حاجته ويلتمس غيره في قوله تعالى: {ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله} 642
هم اليهود كانوا آمنوا بمحمد قبل أن يبعث لما يجدونه في كتبهم في قوله تعالى:
{والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت} 616
هو فيما بلغنا عبد الله بن أبي رأس المنافقين تفسير قوله تعالى: {وإن منكم ليبطئن} 915
هو مالك بن الأشتر، رجل من أهل الطائف ولم يشعر الرجل بحبلها ولم تخبره،
فلما علم بحبلها راجعها 583
مقاتل بن سليمان:
إثامها أن لا تستحلوا فيهما ما لا ينبغي لكم، وذلك أنهم كانوا يشركون في إحرامهم في قوله تعالى:
{وأتموا الحج والعمرة لله} 487
ارادوا بها قوما من الصحابة بأعيانهم وهم سعد بن معاذ تفسير السفهاء في قوله تعالى:
{قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء} 236
اعترف رجال من المسلمين أنهم كانوا يأتون نساءهم بعد أن يناموا في الصيام 435
ألقى الله في قلوب المشركين الرعب بعد هزيمة المسلمين 766
إن رؤوس اليهود كعب بن الأشرف وغيره كانوا يأمرون تفسير قوله تعالى:
{ويكتمون ما آتاهم الله من فضله} 871(2/1263)
إن رؤوس اليهود كعب بن الأشرف وكعب بن أسيد.. قالوا للمؤمنين كونوا على ديننا 381
أن عبد الله بن سلام وسلام بن قيس وأسد وأسيدا ابني كعب.. هم مؤمنوا أهل الكتاب 530
إن المسلمين واليهود واختصموا في أمر القبلة 718
إن معاذ بن جبل وسعد بن معاذ وخارجة بن زيد سألوا اليهود عن أمر محمد وعن الرجم وغيره فكتموهم 411
إن ناسا من أهل اليمن وغيرهم يحجون بغير زاد 498
إن اليهود منهم أبو ياسر بن أحطب، وكعب بن الأشرف، وكعب بن أسيد 400
إنما نزلت في القراء أصحاب بئر معونة "ليس لك من الأمر شيء" 751
الإنجيل في قوله تعالى: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب} 706
خرج رجل غازيا وخلف في أهله رجلا فتعرض له الشيطان 756
دعا اليهود منهم أصبغ ورافع بن حرملة وهما من رؤوسهم عبد الله بن أبي ومالك بن دخشم 740
سبب نزولها أن عبد الله بن سلام ومن آمن معه من أهل التوراة.. يعني آية: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} 530
سببها أن المنافقين قالوا للمؤمنين يوم أحد بعد الهزيمة: لم تقتلون أنفسكم {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة} 360
صنع عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص 874(2/1264)
على راحلتك يوم الأحزاب توطن للمؤمنين مقاعد في الخندق تفسير {وإذ غدوت من أهلك} 743
عمد رؤساء اليهود كعب بن الأشرف.. إلى عبد الله بن سلام 734
فلما صرفت القبلة إلى الكعبة قال مشركوا مكة: قد تردد على محمد أمره واشتاق إلى مولد آبائه 388
الفرقة الأولى: مؤمنوا أهل الكتاب عبد الله بن سلام، والفرقة الثانية: كفار اليهود كعب بن الأشرف.
قال رؤساء اليهود كعب بن الأشرف وأبو ياسر وأبو الحقيق.. ونصارى نجران: كان إبراهيم والأنبياء على ديننا 689
قال كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف لسفلة اليهود آمنوا معهم نهارا 693
قال نصارى نجران: المسيح ابن الله 367
قالت الحمس: ليست الصفا والمروة من شعائر الله، وكان على الصفا صنم يقال له نائلة 410-411
قالت اليهود: إن جبريل أمره الله أن يجعل النبوة فينا فجعلها في غيرنا 298
كان أبو مرثد رجلا صالحا واسمه أيمن، وكان المشركون أسروا أناسا من المسلمين 552
كان الذي يصنع ذلك ملوك بني إسرائيل تفسير قوله تعالى: "ويقتلون الذين يأمرون بالقسط..} 670
كان الرجل يرغب في الرجل فيحالفه بأن يعاقده على أن يكون معه وله سهم 865(2/1265)
كان اليهود من أهل المدينة والنصارى من أهل نجران دعوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى دينهم 373
كانوا إذا فرغوا من المناسك وقفوا بين مسجد منى والجبل 515
كبر لبيد الأنصاري من بني عبد الأشهل فعجز عن الصوم 428
لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية ... قالت اليهود: ما آمن بمحمد إلا شرارنا 735
لما نزلت {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} أشفق المسلمون 550
لما نزلت {للذكر مثل حظ الأنثيين} قالت النساء: نحن كنا أحق أن يكون لنا سهمان 862
نزل الأمر بالصدقة قبل أن ينزلت لمن الصدقة فسال عمرو بن الجموح فنزلت {يسألونك ماذا ينفقون} 533
نزلت {وإن كنتم على سفر} وأنتم أصحاء نزلت في عائشة أم المؤمنين 881
نزلت الآيتان في المؤمنين من المهاجرين والأنصار "يعني الآيتين الأولين من سورة البقرة" 228
نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة {كنتم خير أمة أخرجت للناس} 733
نزلت في أبي بكر الصديق وفي ابنه عبد الرحمن بن أبي بكر 576
نزلت في أبي الدحداح واسمه عمر "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} 602
نزلت في أبي مرثد الغنوي استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في عناق أن يتزوجها "يعني قوله تعالى: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن" 551(2/1266)
نزلت في أسماء بنت أبي بكر سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلى جدها أبي قحافة 632
نزلت في الذين قالوا: يا نبي الله أرنا يوما مثل يوم بدر {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه} 763
نزلت في بني قينقاع من اليهود توعدوا المسلمين بالقتال فنزلت {قد كان لكم آية في فئتين التقتا} 667
نزلت في تميمة بنت وهب بن عتيك النضري، وفي زوجها رفاعة عبد الرحمن بن الزبير {فإن آنستم منهم رشدا} 832
نزلت في حاطب بن أبي بلتعة وغيرهم كانوا يظهرون المودة لكفار مكة {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين} 676
نزلت في حيي بن أخطب واليهود، قالوا للمسلمين: إنه لا يحل لكم أن تأتوا النساء إلا مستلقيات {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} 556
نزلت ردا على كردم بن قيس والأصبغ بن زيد {أيأمركم بالكفر} 706
نزلت في السبعين الذين اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الله تعالى {أفتطمعون أن يؤمنا لكم} 261، 263
نزلت في سرية الرجيع وذلك أن كفار قريش 523
نزلت في سعد بن الربيع كان من النقباء {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله} 869
نزلت في الصرف عن القبلة يقول كبر على المنافقين واليهود صرفك عن بيت المقدس في قوله تعالى: {وإنها لكبيرة} 254(2/1267)
نزلت في طعمة بن أبيرق من الأوس ارتد عن الإسلام {ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} 707
نزلت في عبد الرحمن بن عوف أصابته جنابة وهو جريح {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} 881
نزلت في عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاس ... وذلك أنهم استأذنوا في قتال كفار مكة {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} 918
نزلت في عبد الرحمن بن عوف وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب ونفر من الأنصار {يسألونك عن الخمر} 545
نزلت في علي وعمار بن ياسر وأبي عبيدة بن الجراح كان أحدهم يعتكف فإذا أراد الغائط 449
نزلت في عمار بن ياسر وحذيفة، ذلك أن اليهود جادلوهما ودعوهما إلى دينهم {ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم} 692
نزلت في كعب بن الأشرف وكعب بن أسيد ومالك بن الصيف ... {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ... } 673
نزلت في المتعة {فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى} ثم قال: {ولا جناح عليكم..} أي إذا زدتم في الأجر 858
نزلت في محصن بن أبي قيس بن الأسلت وفي امرأته كبيشة بنت معن بن سعيد {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء} 853
نزلت في محصن بن أبي قيس بن الأسلت وفي امرأته هند بنت صبيرة {لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها} 853(2/1268)
نزلت في مشركي العرب {ومن الناس من يتخذ من دون الله أمدادا} 416
نزلت في نصارى نجران: السيد والعاقب ومن معهما من الوفد 367
نزلت في اليهود {قل أطيعوا الله والرسول} 679
نزلت في اليهود: منهم حيي وجدي وأبو ياسر بنو أخطب {إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد} 658
نزلت فيمن مات من اليهود على الكفر 413
نزلت هذه الآية في أمرئ القيس بن عابس الكندي وفي عيدان بن أشوع {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} 415
نزلت هذه الآية في عمر بن الدحداح الأنصاري فلما نزلت {فاعتزلوا النساء} أخرجوهن من البيوت والفرش 554
نزلت يعني {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا} في أربعة أخوة من ثقيف 639
هم أهل الصفة: منهم أبو هريرة وابن مسعود والموالي أربعمئة رجل لا أموال لهم تفسير قول تعالى: {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله} 633
هم عبد الله بن سلام وأصحابه يقولون: آمنا به تفسير: {الراسخون في العلم} 659
هم كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وأبو ياسر ابن أخطب ... يلوون ألسنتهم بالكتاب يحرفونه 704
هم اليهود وكانوا آمنوا بمحمد قبل أن يبعث لما يجدونه في كتبهم في قوله تعالى: {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت} 616(2/1269)
هم اليهود منهم أصبغ ورافع ابنا حريملة في قوله تعالى: {ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا} 885
هو الذي ذكر في المائدة {وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة} إلى قوله: {سواء السبيل} 251
هي الكلمات الأربع: "الم، والمص، والمر، والر" شبه على اليهود حكم تلك هذه الأمة 660
وذلك أن اليهود منهم مرحب وربيعة ورافع قالوا لمعاذ: ما ترك محمد قبلتنا إلا حسدا 389
وهي نفقة سفلة اليهود على علمائهم ورؤسائهم كعب بن الأشرف وأصحابه 738
يعني عيسى بن مريم في قوله تعالى: {ما كان لبشر} 706
المقداد لمن كان القضاء يا ثعلبة؟ 907
مقسم بن بجرة:
كانوا قوم آمنوا بعيسى وقوم كفروا به، فلما بعث الله محمدا في قوله تعالى: {الله ولي الذين آمنوا} 615
كان هذا في سفر الحديبية.... فجعل الله لهم شهرا حراما يعتمرون فيه في قوله تعالى: {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص}(2/1270)
مكحول الشامي:
الأنعاظ تفسير قوله تعالى: {ولا تحمل علينا إصرا} 656
هم أهل الآية التي قبلها {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} تفسير قوله تعالى: {وأولي الأمر منكم} 894
منصور بن المعتمر
بلغني أنها نزلت في قوم يصلون فيما بين المغرب والعشاء يعني آية: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة} 738
ميمون بن مهران
أصحاب السرايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن تفسير: من {أولو الأمر؟} 898
النون "ن":
نافع مولى ابن عمر:
قرأ ابن عمر هذه السورة فمر بهذه الآية {نساؤكم حرث لكم} 571
كنت أمسك المصحف على ابن عمر، إذا تلى هذه الآية {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} 567
كنت أمسك المصحف على ابن عمر فقرأ هذه الآية {نساؤكم حرث لكم} 569، 571
ما تقول أنت في هذا؟ "قاله لابن أبي ذئب" 568(2/1271)
من دبرها في قبلها 568
نعم ... سبحان الله نجم مسخر مطيع تلعنه 335
النعمان بن بشير إذا أذنب أحدكم فلا يقولن قد أسأت فيلقي بيده إلى التهلكة 477
كان الرجل يذنب فيقول: لا يغفر لي فأنزل الله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} 472
النقاش: محمد بن الحسن:
أنها أنزلت في ثقيف وخزاعة وبني الحارث بن كعب يعني آية: {يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا} 417
الياء "ي":
يحيى بن يحيى الغساني:
كتبت إلى عمر بن عبد العزيز أسأله عن قوله تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا} 467
اليمان بن المغيرة:
نفقة أبي سفيان وأصحابه ببدر وأحد على عداوة الرسول صلى الله عليه وسلم 739(2/1272)
كنى الرجال:
أبو إسحاق السبيعي:
لما نزلت {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} قال رجل: لو أمرنا لفعلنا، والحمد للفه الذي عافانا 911
أبو أمامة بن سهل بن حنيف:
أن رجلا كانت معه سورة فقام يقرأها من الليل فلم يقدر عليها، وقام آخر يقرأها فلم يقدر عليها 349
كان المنافقون يتلومون شرار ثمرهم الصدقة فنزلت: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} 625
لما توفي أبو قيس بن الأسلت أراد ابنه أن يتزوج امرأته 848
نزلت في أصحاب الخيل فيمن لم يرتبطها لخيلاء ولا مضمار 636
هم الخوارج تفسير قوله تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد} 732
أبو أيوب الأنصاري:
يا أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على غير التأويل، وإنما نزلت في هذه الآية فينا معشر الأنصار 472-473، 479
أبو بكر بن حفص:
لما نزلت {زين للناس حب الشهوات} قال عمر: الآن يا رب زينتها لنا، فنزلت {قل أؤنبئكم بخير من ذالكم} 667(2/1273)
أبو بكر بن عبد الرحمن:
إن هذا العلم ما كنت سمعته، ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يذكرون أن الناس كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة 407
فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما: في الذين كانوا يتحرجون في أن لا يطوفوا بالصفا والمروة في الجاهلية 407
أبو بكر الصديق:
حسبت رسول الله والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء؟ 877
ربح البيع أبا يحيى ... أنزل الله تعالى فيك كذا 526-527
والذي نفسي بيده لولا العهد الذي بيننا وبينك لضربت عنقك ياعدو الله 805
ويحك يا فنحاص اتق الله وأسلم فوالله إنك لتعلم أن محمدا رسول الله جاء من عند الله 805
أبو حمزة الثمالي:
يعني بالناس في هذه الآية نبي الله صلى الله علية وسلم وحده {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} 889
أبو روق عطية بن الحارث:
إن معنى الآية أن العرب كانت أمة واحدة ليس أمية ليس لهم دين ولا كتاب فلم يقبل منهم {لا إكراه في الدين} 614(2/1274)
نزلت في أبي بكر وابنه عبد الرحمن، وكان أبو بكر حلف أن لا يتبعه {والذين عقدت أيمانكم} 867
نزلت في جميلة بنت عبد الله بن أبي وزوجها ثابت بن قيس بن شماس كانت نشزت {الرجال قوامون عل النساء بما فضل الله..} 869
أبو سعيد الخدري:
أثغر رجل امرأته على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أثغر فلان امرأته 575
أن رجالا من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم 811
إن هذا ليس من ذلك إنما ذلك أن ناسا من المنافقين.. فإن كان فيهم نكبة فرحوا بتخلفهم سئل عن قوله تعالى: {ولا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} 812
شهدت بالحق "قاله لزيد بن ثابت" 812
نسخت هذه الآية ما تقدم من الأمر بالإشهاد والرهن {فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته} 644
نزلت في يوم أوطاس.. فاستحللنا بملك اليمين 855
وهذا يعلم ذلك "يعني زيد بن ثابت" 812
وهذا يعلم ذلك ولكنه يخشى أن أخبرك أن تنزع قلائصه في الصدقة "يعني رافع بن خديج" 812(2/1275)
أبو سلمة بن عبد الرحمن:
قدم علينا عكرمة فأمرني رجل أن أسأله عن هذه الآية 732
يا ابن أخي هل تدري في أي شيء نزلت هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا} 832
أبو صالح ذكوان السمان:
كان الرجل إذا زوج ابنته أخذ صداقها دونها، فنهاهم الله عن ذلك ونزلت {وآتوا النساء صدقاتهن نحله} 829
أبو الضحى مسلم بن صبيح الهمداني:
جعل المشركون يعجبون ويقولون: تقول إلهكم إله واحد فائتنا بآية إن كنت من الصادقين 414
لما نزلت هذه الآية {إلهكم إله واحد} تعجب المشركون، وقالوا: إله واحد إن كان صادقا فليأتنا بآية فأنزل الله تعالى هذه الآية 414
أبو العالية رفيع بن مهران:
ازدادوا ذنوبا وهم كفار فلن تقبل توبتهم تفسير: {ازدادوا كفرا} 713
إنها نزلت ففي المنافقين تفسير قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقة} 249
أولي العلم والفقه ألا ترى أنه يقول: {ولو ردوه إلى رسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه ... } تفسير قوله تعالى: {وأولي الأمر منكم} 898(2/1276)
أي طلبا للملك تفسير قوله تعالى: {بغيا} من آية: {إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} 668
عهد الله ما عهده في القرآن فاعترفوا به ثم كفروا فنقضوه في قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} 249
عهده دين الإسلام أن تتبعوه في قوله تعالى: {أوفوا بعهدي} 250
قالت اليهود يعني والنصارى {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى} {وقالت اليهود نحن أبناء الله وأحباؤه} فأنزل الله 285
كانت اليهود تستنصر بمحمد على مشركي العرب، يقولون: اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا عندنا 284
نزلت في قادة الأحزاب، وهم الذين قال الله تعالى فيهم: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا} 230-231
هذه أول آية نزلت في القتال {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} 467
هم أهل الكتاب، كتموا محمدا ونعته، وهم يجدونه مكتوبا عندهم 413
لا تكونوا أول من كفر بمحمد في قوله تعالى: {ولا تكونوا أول كافر به} 251
يعني الجنة في قوله تعالى: {أوف بعهدكم} ثم قرأ {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} 250
يعني بما أنزل الله في كتابه من بعث محمد صلى الله عليه وسلم وفي قوله تعالى: {أتحدثونهم بما فتح الله عليكم} 269
اليهود تابوا من الذنوب ولم يتوبوا من الكفر {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ... } 713(2/1277)
أبو عبد الرحمن السلمي:
أن عبد الرحمن بن عوف صنع طعاما وشرابا فدعا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلوا وشربوا 879
دعا رجل من الأنصار عليا وعبد الرحمن فأصابوا من الخمر فقدموا عليا في صلاة المغرب 873
صنع عبد الرحمن بن عوف طعاما ودعا أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطعموا وشربوا 874
أبو عبيدة بن الجراح:
كان إذا خرج في حال اعتكافه لحاجة الإنسان قد يكون منه الوطء فنزلت {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد} 449
أبو عون الثقفي محمد بن عبد الله:
شهدت خطبة عبد الله بن الزبير ... وكانوا إذا فرغوا من حجهم تفاخروا بالآباء فأنزل الله عز وجل {فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا} 514
شهدت خطبة عبد الله بن الزبير.. وكانوا إذا وقفوا عند المشعر الحرام دعوا فقال أحدهم اللهم ارزقني مالا 516
أبو قيس بن صرمة:
أتى أهله وهو شيخ كبير فلم يهيئوا له طعام فوضع راسه فأغفى وجاءته امرأته فقالت: كل. قال: إني قد نمت 445(2/1278)
استبدلي لي بهذا طحينا فاجعليه سخينة لعلي آكله 443
أبو مالك غزوان الغفاري:
إن أهل مكة قالوا لكعب بن الأشرف 887
كان بين حيين من الأنصار قتال، كان لأحدهما على الآخر الطول فكأنهم طلبوا الفضل 424
كان الرجل في الجاهلية يأتي القوم فيحقدون له أنه رجل منهم إن كان ضر أو نفع تفسير قوله تعالى: {والذين عاقدت أيمانكم} 865
كانت المرأة في الجاهلية إذا مات زوجها جاء وليه فألقى عليها ثوبا 847
هو حليف القوم يقول أشهدوه أمركم تفسير قوله تعالى: {والذين عاقدت أيمانكم} 865
يحسدون محمد صلى الله عليه وسلم إذا لم يكن منهم فكفروا به تفسير {أم يحسدون الناس} 888
أبو مجلز لاحق بن حميد الدوسي البصري:
أخذ سليمان من كل دابة عهدا فإذا أصيب رجل فسئل بذلك العهد خلي عنه 313
كان أهل الجاهلية يفعلون ذلك فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}
أبو هريرة:
أن عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى يأخذه 753(2/1279)
كان المسلمون إذا صلوا العشاء الآخرة حرم عليهم الطعام والشراب في قوله تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم.. ثم أتمموا الصيام إلى الليل} 441
لم يكن في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم غزو ويرابط فيه، ولكن انتظار الصلاة خلف الصلاة 823
أبو وائل شقيق بن سلمة:
كان أهل الجاهلية إذا فرغوا من الحج قاموا عند البيت فيذكرون آباءهم وأيامهم: كان أبي يطعم الطعام 514
كان أهل الجاهلية إذا نظر أحدهم إلى البيت يقول: كان أبي، كان جدي يقاتل يطعم يفعل 514
كان أهل الجاهلية يذكرون فعال آبائهم في الناس، فمن الناس من يقول: آتنا غنما 513(2/1280)
أعلام النساء:
حفصة بنت عبد الرحمن بنت أبي بكر الصديق
سل يا ابن أخي كما بدا لك 562
عائشة أم المؤمنين:
إن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا هم وغسان يهلون لمناة 407
أن رجلا كانت له يتيمة فنكحها وكان عذق فكان يمسكها عليه 827
أنزلت في ولي اليتيم {ومن كان غنيا فليستعفف، ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف} 833
أنزلت هذه الآية في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ولها مال وليس لها أحد يخاصم دونها {وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء ... } 827-828
إنما أنزل هذا في أناس من الأنصار كانوا إذا أهلوا لمناة في الجاهلية لا يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة 408
إنما كان ذلك أن الأنصار كانوا يهلون في الجاهلية لصنمين على شط البحر يقال لهما "أساف ونائلة" 408
بئس ما قلت يا ابن أختي إن هذه لو كانت على ما أولتها عليه لكانت لا جناح عليه أن لا يطوف بها 406
الحمس هم الذين أنزل الله فيهم {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} 506
جاءت حبيبة بنت سهل 585(2/1281)
رغبة أحدكم يتيمة حين تكون قليلة المال والجمال تفسير قوله تعالى: {وترغبون أن تنكحوهن} 828
فاستأنفت الناس الطلاق مستقبلا من كان طلق ومن لم يكن طلق في قوله تعالى: {الطلاق مرتان} 582
فنهوا أن ينكحوا من رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم 828
كانت العرب تطوف بالبيت عراة إلا الحمس. والحمس قريش وما ولدت، وكانوا يطوفون عراة إلا أن تعطيهم الحمس ثيابا 506
كانت العرب تفيض من عرفات وقريش ومن دان بينهما تفيض من جمع من المشعر الحرام فأنزل الله تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} 505
وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما 407
ولعمري ما أكمل الله حج من حج ولم يطف بين الصفا والمروة 408
لا تحلفوا بالله وإن بررتم في قوله تعالى: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم} 578
يا ابن أختي هذه اليتيمة في حجر وليها تشركه في ماله تفسير قوله تعالى: {وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى} 828(2/1282)
كنى النساء:
أم سعد بنت سعد بن الربيع:
أنها نزلت في أبي بكر الصديق وولده عبد الرحمن حيت أبى أن يسلم فحلف أبو بكر 867
أم سلمة المؤمنين:
كانت الأنصار لا يجبي وكانت المهاجرون تجبي، فتزوج رجل من المهاجرين امرأة من الأنصار فجابها 562
يغزو الرجال ولا تغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث 861(2/1283)
فهرس أسماء قائلي الآثار:
أعلام الرجال:
الاسم:
إبراهيم بن يزيد النخعي
ابن أبي ذئب: أبو صفوان الأموي
ابن أبي نجيح
ابن جريح: عبد الملك بن عبد العزيز
ابن الحنفية: محمد
ابن عباس= عبد الله بن عباس
ابن عمر= عبد الله بن عمر
ابن الكلبي= الكلبي محمد بن السائب
ابن مسعود =عبد الله بن مسعود
أمامة بن زيد
الأسلع بن شريك
أسلم أبو عمران
أسيد بن حضير
الأشعث بن الربيع
أنس بن مالك
أنس بن النضير
البراء بن عازب
بشر بن البراء بن معرور
ثابت بن رفاعة الأنصاري
ثابت بن معبد
ثعلبة بن حاطب
جبر بن عبد الله
جبير بن مطعم
الحارق بن سويد بن صامت
حذيفة بن اليمان
الحسن البصري
حضرمي بن لاحق
حكيم بن جابر
خبيب بن عدي
خصيف بن عبد الرحمن الجزري
خيثمة بن أبي خيثمة البصري
داود بن حصين
رافع بن خديج
الربيع بن أنس
رفيع بن مهران= أبو العالية
الزهري: محمد بن مسلم ابن شهاب
زيد بن أرقم
زيد بن ثابت
سالم بن عبد الله(2/1285)
السدي الصغير: محمد بن مروان
سعد بن أبي وقاص
سعد بن عبادة
سعد بن معاذ
سعيد بن جبير
سعيد بن المسيب
سلمان الفارسي
سلمة بن الأكوع
سليمان التيمي
سفيان بن عيينة
سفيان الثوري
سهل بن سعد
الشعبي: عامر بن شراحيل
صرمة بن أنس= أبو قيس بن صرمة
صهيب الرومي
الضحاك بن أبي جبيرة
الضحاك بن مزاحم
طاووس بن كيسان اليماني
عاصم بن عمر بن قتادة
عبادة بن الصامت
عبد الرحمن بن أبي ليلى عهبد الرحمن بن البيلماني
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط
عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن غنم
عبد الله بن أبي أمية
عبد الله بن أبي أوفى
عبد الله بن سلام
عبد الله بن عبيدة
عبد الله بن علي
عبد الله بن عمر
عبد الله بن عمرو بن العاص
عبد الله بن كعب بن مالك
عبد الله بن مسعود
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة الهذلي
عبيدة بن عمرو السلماني
عثمان بن عفان
عروة بن الزبير(2/1286)
عطاء بن أبي رباح
عطاء الخرساني
عطية العوفي
عكرمة: أبو عبد الله مولى ابن عباس
علقمة بن قيس
علي بن أبي طالب
علي بن عبد الله البارقي الأزدي
عم ثابت بن رفاعة
عمار بن ياسر
عمر بن الخطاب
عمر بن عبد العزيز
عمرو بن ثابت بن أقيش
عمرو بن دينار
عمرو بن العاص
العلاء بن بدر
الفضيل بن عياض
القاسم بن محمد القاسم بن مخيمرة
قتادة بن دعامة السدوسي
قيس بن حبتر النهشلي
قيس بن سعد بن عبادة
كعب بن عجرة
الكلبي: محمد بن السائب
محمد بن إسحاق
محمد بن جعفر بن الزبير
محمد بن السائب= الكلبي
محمد بن سيرين
محمد بن شعيب بن شابو عن عمه
محمد بن كعب القرظي
محمد بن مروان
محمد بن يحيى بن حبان الأنصاري
مدرك بن عوف الأحمس
مرة الهمداني
مروان بن الحكم
مسروق
مسلم بن عمران البطين
معاذ بن جبل
معقل بن أبي مسكين
معقل بن يسار
معمر بن راشد(2/1287)
مقاتل بن حيان
مقاتل بن سليمان
المقداد
مقسم بن بجرة
مكحول الشامي
منصور بن المعتمر
ميمون بن مهران
نافع مولى ابن عمر
النعمان بن بشير
النقاش: محمد بن الحسن
يحيى بن يحيى الغساني
اليمان بن المغيرة(2/1288)
كنى الرجال:
أبو إسحاق السبيعي
أبو أمامة بن سهل بن حنيف
أبو أيوب الأنصاري
أبو بكر بن حفص
أبو بكر بن عبد الرحمن
أبو بكر الصديق
أبو حمزة الثمالي
أبو روق عطية بن الحارث
أبو سعيد الخدري
أبو سلمة بن عبد الرحمن
أبو صالح ذكوان السمان
أبو الضحى مسلم بن صبيح الهمداني
أبو العالية رفيع بن مهران
أبو عبد الرحمن السلمي
أبو عبيدة بن الجراح
أبو عون الثقفي محمد بن عبيد الله
أبو قيس بن صرمة
أبو مالك غزوان الغفاري
أبو مجلز لاحق بن حميد السدوسي البصري
أبو هريرة
أبو وائل شقيق بن سلمة(2/1289)
أعلام النساء:
حفصة بنت عبد الرحمن بنت أبي بكر الصديق
عائشة أم المؤمنين(2/1290)
كنى النساء:
أم سعد بنت سعد بن الربيع
أم سلمة أم المؤمنين(2/1291)
فهرس أسماء الكتب الواردة في متن الكتاب المحقق:
الألف "أ":
الأحكام "أحكام القرآن"/ إسماعيل القاضي.
544، 611.
أحكام القرآن/ القاضي أبو بكر بن العربي.
334، 570.
الإصابة في معرفة الصحابة/ ابن حجر.
446.
الأفراد/ الدارقطني.
819.
الباء "ب":
البحر المحيط/ أبو حيان الأندلسي.
326، 342، 420، 451.
التاء "ت":
تاريخ البخاري.
339.
تاريخ الحاكم.
571.(2/1293)
تاريخ دمشق/ ابن عساكر
607.
التذكرة/ القرطبي.
371.
تفسير ابن جرير الطبري.
445، 565، 567، 575.
تفسير ابن ظفر.
227، 288.
تفسير ابن عطية.
336.
تفسير ابن عيينة.
794.
تفسير ابن مردويه.
568، 575، 683، 812.
تفسير أبي حيان= البحر المحيط.
تفسير أبي الشيخ ابن حيان عبد الله بن محمد الحافظ الأصبهاني.
254، 617.
تفسير إسحاق بن راهويه.
256، 289، 304، 565، 600، 630، 723، 754، 863، 899.(2/1294)
تفسير الثعلبي.
572، 654.
تفسير جويبر بن سعيد.
377، 378.
تفسير سفيان الثوري.
548، 629، 720، 725.
تفسير سنيد وهو "الحسين بن داود"
219، 276، 419، 525، 584، 618، 665، 678، 685، 698، 733، 755، 780، 852، 889، 895.
تفسير عبد الرزاق
252، 268، 292، 323، 433، 458، 547، 810، 818.
تفسير عبد الغني الثقفي.
529.
تفسير عبد بن حميد.
754.
تفسير الفريابي.
248، 288، 480، 628، 649.
تفسير الكلبي "أبي النضر محمد بن السائب".
209، 251، 455، 635، 779.
تفسير محمد بن يوسف= تفسير الفريابي.(2/1295)
تفسير مقاتل بن حيان.
216، 346، 368.
تفسير مقاتل بن سليمان.
368، 379، 388، 393، 396، 403، 435، 447، 451، 455، 461، 483، 530، 545، 600، 639، 735، 835.
التفسير من جامع الترمذي.
198.
تفسير يحيى بن سلام المغربي.
219، 422، 854.
تغليق التعليق/ ابن حجر.
565.
الثاء "ث":
ثقات ابن حبان.
320.
الجيم "ج":
جزء لوين.
582.
الجمع بين الصحيحين/ الحميدي.
564.(2/1296)
الحاء "ح":
الحلية/ أبو نعيم.
608.
الدال "د":
الدعاء/ الطبراني.
514، 516.
دلائل النبوة/ البيهقي.
685، 770.
الذال "ذ":
ذيل الأعلام/ ابن عساكر.
534.
الزاي "ز":
الزهريات/ محمد بن يحيى الذهلي.
355، 810.
زوائد المسند/ الهيثمي.
320.(2/1297)
السين "س":
السنن الأربعة.
699.
سنن سعيد بن منصور.
719، 791.
السيرة الكبرى "السيرة النبوية"/ ابن إسحاق.
221، 281، 682، 688، 691، 693، 710، 890.
الشين "ش":
الشفاء/ القاضي عياض.
340.
الصاد "ص":
الصحيحان.
406، 409، 490، 532، 556، 586، 587، 598، 638، 699، 790، 841، 858.
صحيح ابن حبان.
320، 605.
صحيح ابن خزيمة.
571.(2/1298)
صحيح أبي عوانة.
649.
صحيح البخاري.
277، 292، 338، 486، 494، 539، 563، 683، 810.
صحيح مسلم.
486، 813، 842.
الضاد "ض":
الضعفاء/ ابن حبان.
606.
الغين "غ":
غرائب مالك/ دارقطني.
527، 572.
غرائب مالك/ دعلج بن أحمد بن عبد الرحمن السجستاني.
572.
الفاء "ف":
فضائل القرآن من السنن الكبرى/ النسائي.
198.(2/1299)
فوائد أبي الشيخ أبي حيان الأصبهاني.
571.
فوائد التجيبي أحمد بن أسامة بن أحمد
569، 570، 571، 572.
فوائد حامد الرفاء/ بتخريج الدارقطني.
568.
الكاف "ك":
كتاب الثعلبي= تفسير الثعلبي.
كتاب محمد بن إسحاق= السيرة الكبرى.
كتاب مكة/ الفاكهي.
718، 886، 891، 917.
الكشاف/ الزمخشري.
421.
الميم "م":
المبتدأ/ ابن إسحاق.
616.
المختارة/ الضياء المقدسي.
287.(2/1300)
المستخرج/ أبو نعيم.
566.
مستدرك الحاكم.
283، 307، 310، 566، 624، 683.
مسند إبراهيم بن دحيم.
910.
مسند ابن أبي عمر.
507.
مسند أبي بكر بن أبي شيبة.
781.
مسند أبي يعلى.
640.
مسند أحمد بن حنبل.
287، 317، 699، 781، 858.
مسند إسحاق بن راهويه.
757، 565.
مسند الحسن بن سفيان.
566، 917.
مسند الحميدي.
791.(2/1301)
مسند عبد بن حميد.
581.
مسند مسدد.
710.
مسند يحيى بن عبد الحميد الحماني.
740.
مشكل الآثار/ للطحاوي.
575.
مصنف عبد الرزاق.
710.
معاني القرآن/ أبو إسحاق الزجاج.
254.
المعجم الأوسط/ الطبراني.
566، 568، 605، 821، 913.
معجم الصحابة/ البغوي.
473.
المعجم الكبير/ الطبراني.
537، 821.
المغازي/ ابن إسحاق.
354، 358، 532، 539، 665، 672، 677، 685، 744، 788.(2/1302)
المغازي/ موسى بن عقبة.
523.
الملل والنحل/ أبو محمد بن حزم.
337.
المؤتلف/ الخطيب.
605.
موطأ مالك.
581، 585، 587، 587.
النون "ن"
الناسخ والمنسوخ/ أبو داود.
612.
النسب/ الزبير بن بكار.
751.
النكاح/ أبو عبيد.
809.
الواو "و"
الوسيط/ الواحدي.
370، 379، 410، 413.(2/1303)
الياي "ي":
ينبوع الحياة= تفسير ابن ظفر.(2/1304)
فهرس الرواة المتكلم فيهم جرحا أو تعديلا
...
الألف "أ":
إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني.
217/ ضعيف.
يروي التفسير عن أبيه عن عكرمة، وإنما ضعفوه لأنه وصل كثيرا من الأحاديث بذكر ابن عباس.
إبراهيم بن هراسة.
836/ ضعيف.
ابن لهيعة: عبد الله المصري.
214/ ضعيف.
441/ حديثه يكتب في المتابعات.
إسحاق بن أبي فروة.
444/ ضعيف "وانظر حاشية الكتاب ص "444".
إسماعيل
839/ ضعيف.
إسماعيل بن أبي زياد الشامي.
213/ ضعيف.
جمع تفسيرا كبيرا فيه الصحيح والسقيم، وهو في عصر أتباع التابعين.
إسماعيل بن عبد الرحمن السدي.
211/ كوفي صدوق.(2/1305)
ولم يلق السدي من الصحابة إلا أنس بن مالك، وربما التبس بالسدي الصغير "محمد بن مروان".
أشعث بن سعيد البصري السمان.
363/ قال الترمذي:
" ... وأشعث يضعف في الحديث".
أيوب السخيتاني.
760/ من رجال البخاري.
الباء "ب":
البزاز: أبو بكر الحافظ.
709/ كان يحدث من حفظه فيهم.
الجيم "ج":
جويبر بن سعيد
211/ واه
274، 678، 799/ ضعيف جدا.
الحاء "ح":
حبان بن علي العنزي
210/ ضعيف من قبل حفظه.
الحسين بن داود(2/1306)
219/ من طبقة شيوخ الأئمة الستة وفيه لين.
369، 896/ فيه مقال.
الحضرمي بن لاحق.
537/ ثقة.
الحكم بن ظهير الفزاري.
529/ أحد الهلكى وممن رمي بالرفض.
الراء "ر":
الربيع بن أنس
466/ أولى بالقبول من الكلبي.
الزاي "ز":
زيد بن أسلم
217/ من الثقات.
السين "س":
سالم الأفطس.
548/ أتقن من عطاء بن السائب.
السدي= اسماعيل بن عبد الرحمن.
السدي الصغير= محمد بن مروان.
سعيد بن المرزبان= أبو سعد البقال.(2/1307)
سفيان الثوري
210/ ثقة.
873/ سمع من عطاء بن السائب قبل الإختلاط "يعني اختلاط عطاء"
سنيد =الحسين بن داود
الشين "ش":
شبيب بن بشر
272/ وثقه ابن معين.
الصاد "ص":
صالح بن محمد الترمذي
210/ مثل محمد بن مروان السدي الصغير في الضعف أو أشد ضعفا.
الضاد "ض":
الضحاك بن مزاحم
211/ صدوق يروي عن ابن عباس ولم يسمع عنه.
270، 274/ لم يسمع من ابن عباس.
العين "ع":
عبد الله بن الزبير
907/ غير ابن أخيه، وهو عنه ضعيف.(2/1308)
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
217/ من الضعفاء.
عبد الرحمن بن مهدي.
أثبت من الفريابي.
عبد العزيز بن يحيى.
813/ ضعيف جدا.
عبد الغني بن سعيد الثقفي.
220، 246/ ضعيف,
297/ هالك.
344، 369، 530، 535/ واه.
عبد الملك بن هارون بن عنترة
283/ قال: يحيى بن معين:
"كذاب".
عبد الوهاب بن مجاهد.
635/ ضعيف.
عبيد الله العتكلي أبو المنيب المروزي.
300/ صدوق.
عبيدة بن عمرو السلماني.
478/ من كبار التابعين.
عكاء الخرساني.(2/1309)
208، 209، 211/ لم يسمع من ابن عباس.
839/ ضعيف عن ابن عباس منقطع.
عطاء بن دينار
214/ فيه لين، روى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس تفسيرا.
عطاء بن السائب.
548/ اختلط.
873/ سمع الثوري منه قبل الإختلاط.
عطية
839/ [لم] يسمع من ابن عباس.
عكرمة أبو عبد الله البربري "مولى ابن عباس"
204/ ثقة.
760/ من رجال البخاري.
علي بن أبي طلحة
207، 436/ صدوق لم يلق ابن عباس، لكنه إنما حمل عن ثقات أصحابه فلذلك كان البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة.
علي بن عبد الله البارقي الأزدي.
285، 287/ تابعي ثقة.
علي بن الحكم
211/ ثقة.(2/1310)
عمران بن الحارث
307/ أخرج له مسلم.
عمير بن سعيد
337/ قال ابن حزم في "الملل والنحل": مجهول، يقال له: مرة النخعي، ومرة الحنفي.
338/ وقال ابن حجر: "عمير بن سعيد وثقه يحيى بن معين ومحمد بن سعد ... ولا نعرف أحدا جرح عمير بن سعيد ولا قال أنه مجهول".
339/ وقد قال شعبة عن الحاكم قال: عمير بن سعيد وحسبك به.
وذكر البخاري في "تاريخه" أنه كان بالكوفة لما كان المغيرة بن شعبة أميرها في زمن عمر رضي الله عنه.
وقال ابن حجر: له رواية عن أبي موسى وعبد الله بن مسعود وسعد بن أبي وقاص والحسن بن علي وغيرهم من الصحابة وعن علقمة ومسروق وغيرهما من التابعين، وحدث عنه خلق من التابعين.
عيد بن سليمان.
211/ صدوق.
عيسى بن المسيب
605، 606/ ضعيف عند أهل الحديث حتى إن ابن حبان ذكره في "الضعفاء"
الفاء "ف":
الفريابي
عبد الرحمن بن مهدي أثبت منه.(2/1311)
القاف "ق":
قيس بن الربيع
837/ سيء الحفظ.
880/ ضعيف.
الكاف "ك":
الكلبي: محمد بن السائب
209، 237، 246، 272/ اتهموه بالكذب، وقد مرض، فقال لأصحابه في مرضه: كل شيء حدثتكم عن أبي صالح كذب.
466/ ضعيف لو انفرد فكيف لو خالف.
الميم "م":
مجاهد بن جبر
204/ ثقة.
422/ عن أبي ذر منقطع.
المسعودي
429/ صدوق ولكنه اختلط.
محمد بن أبي حميد
802/ ضعيف.
محمد بن أبي محمد(2/1312)
275/ صدوق عند ابن أبي حاتم.
محمد بن السائب= الكلبي.
محمد بن قضيل بن غزوان
210/ ثقة.
محمد بن مروان السدي الصغير.
210، 237، 263/ مثل محمد بن السائب الكلبي في الضعف أو أشد ضعفا منه.
مقاتل بن حيان
216، 217/ صدوق وهو غير مقاتل بن سليمان.
مقاتل بن سليمان
217/ وقد نسبوه إلى الكذب، وقال الشافعي: "مقاتل قاتله الله تعالى" إنما قال الشافعي فيه ذلك أنه اشتهر عنه القول بالتجسيم.
موسى بن إسماعيل.
760/ من رجال البخاري
موسى بن جبير
320/ قال الهيثمي في "زوائد المسند":
"موسى بن جبير وهو ثقة"
قال الحافظ ابن حجر:
"مدني نزل مصر وروى عنه جماعة ولم أر فيه تجريحا ولا تعديلا إلا ذكر ابن حبان له في "الثقات"
وأخرج حديثه في "الصحيح"
موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني(2/1313)
220/ نسبه ابن حبان إلى وضع الحديث.
موسى بن عبد الرحمن الصنعاني.
755/ كذاب.
موسى بن عبيدة
369/ ضعيف.
مؤمل بن إسماعيل
820/ فيه لين
الواو "و":
الوالبي= علي بن أبي طلحة
وهيب بن خالد
760/ من رجال البخاري.
الهاء "هـ":
هذيل بن حبيب
218/ ضعيف لكنه أصلح حالا من أبي عصمة نوح بن أبي مريم
الياء "ي":
يحيى بن سلام المغربي
219/ لين الحديث، وفيما يرويه مناكير كثيرة، وشيوخه مثل سعيد بن أبي عروبة ومالك والثوري.
263/ أصلح حالا من محمد بن مروان السدي بكثير.(2/1314)
الكنى:
أبو حاتم
760/ من رجال البخاري
أبو الحسن الأسدي
671/ روى عنه أبو كريب مجهول. ذكر ذلك ابن أبي حاتم عن أبيه، [انظر كلام المحقق في الحاشية]
أبو روق بشر بن عمارة الخثعمي
223/ ضعيف.
أبو روق عطية بن الحارث
211/ لا بأس به.
514/ ضعيف.
516/ أحد الضعفاء.
أبو السوار العدوي. حسان بن حرث
537/ ثقة.
أبو عصمة نوح بن أبي مريم الجامع
218/ نسبوه إلى الكذب.
أبو مجلز لاحق بن حميد السدوسي البصري.
313/ تابعي وسط من طبقة محمد بن سرين
أبو المعشر المدني
545/ ضعيف.(2/1315)