معجم المصطلحات الحديثية
بحث مشترك (بحث مدعوم من إدارة الأبحاث- جامعة الكويت)
الباحث الرئيس
1- أ د/ محمود أحمد طحان: أستاذ الحديث وعلومه بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية-جامعة الكويت والباحثان المشاركان
2- د عبدالرزاق خليفة الشايجى: العميد المساعد لشئون الأبحاث والتدريب فى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية-جامعة الكويت-ومدرس الحديث فى الكلية
3- د نهاد عبدالحليم عبيد: أستاذ الحديث المساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية- جامعة الكويت(1/1)
المقدمة :
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد فإن علم مصطلح الحديث من أجل العلوم الشرعية، لأنه يتعلق بخدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ إن موضوعه هو الأحاديث النبوية، من حيث القبول والرد، وقد عرّفه علماء الحديث بأنه: "علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن، من حيث القبول والرد"
وقد سُمِّى بـ "علم مصطلح الحديث" لكثرة المصطلحات التى اصطلح علماء الحديث على تسمية أنواع علوم الحديث بها: كالصحيح، والحسن، والضعيف، والمرسل، والمعلق، والمنكر، والمردود، وغيرها
وقد ذكر الحاكم فى كتابه "معرفة علوم الحديث" اثنين وخمسين نوعاً من أنواع علوم الحديث، شرحها، ومثل لها
ثم جاء الحافظ ابن الصلاح: فذكر فى كتابه "علوم الحديث" خمسة وستين نوعاً من تلك المصطلحات، وشرحها، ومثل لها، ثم جاء الحافظ السيوطى، فزاد عليهما فى تدريب الراوى، حتى أوصلها إلى ثلاثة وتسعين نوعاً
وقد ذكر الحاكم، وابن الصلاح، والسيوطى تعريفات محددة لكثير من تلك الأنواع، ولم يعرفوا بعضها، مكتفين بذكر صورتها أو مثالها، فاحتاج الأمر إلى تتبع واستقراء كتب مصطلح الحديث الأخرى، للوصول إلى تعريفات محددة لتلك الأنواع التى أهملوا تعريفها، وفى حالة عدم عثورنا على تعريف لبعض تلك الأنواع من قبل الأئمة المتقدمين، لجأنا إلى اعتماد تعريفات لها من بعض المتأخرين، أو المعاصرين، أو صياغة تعريف لها بناء على واقعها وحقيقتها(1/2)
ومن جهة أخرى: فإن تلك التعريفات أو المصطلحات لم تذكر فى المصادر المشار إليها على ترتيب معين، مما جعل العثور عليها فى بطون تلك المصادر أمراً صعباً، لاسيما على الباحثين غير المتخصصين فى الحديث الشريف وعلومه
لذلك اخترنا البحث فى هذا الموضوع "معجم المصطلحات الحديثية" للوصول إلى الأمور التالية:
أولاً: جمع المصطلحات الحديثية من بطون كتب علوم الحديث ومصطلحه، على سبيل الاستقصاء والاستيعاب ما أمكن
ثانياً: ترتيبها على حروف المعجم بشكل دقيق، يسهل على الباحث العثور عليها بسهولة ويسر
ثالثاً: صياغة بعض التعريفات من قبلنا، إذا لم نجد لها تعريفاً للمتقدمين، ولا للمعاصرين، وذلك بناء على واقعها وحقيقته
وقد سمينا هذا البحث "معجم المصطلحات الحديثة" لأنه مرتب على حروف المعجم، وجامع للمصطلحات الحديثية على سبيل الاستيعاب، قدر المستطاع
وقد سلكنا فى عمل هذا المعجم الخطوات التالية :
اخترنا صيغة المصطلح الراجحة والبعيدة عن التعقيد ما أمكن
إذا كان هناك أكثر من قول فى بعض المصطلحات ذكرنا أشهر تلك الأقوال، وعزوناها إلى قائليها من أئمة الحديث
التزمنا ذكر التعريف اللغوى للمصطلح، وعزونا ذلك لمصادر اللغة المعتمدة المشهورة
عزونا تلك المصطلحات إلى أشهر مصادر علوم الحديث الأصلية وأشرنا إلى موضع المصطلح فيها بالجزء والصفحة
هذا، ولا نغفل أنه قد جرت محاولات لوضع "معجم للمصطلحات الحديثية"
فمنها: كتاب "معجم المصطلحات الحديثية" للأستاذ الفاضل الدكتور نور الدين عتر
ومنها: "كتاب قاموس مصطلحات الحديث النبوى" للأستاذ الكريم محمد صديق المنشاوي
ومنها: "كتاب معجم مصطلحات الحديث" للأخوين الكريمين: سليمان مسلم الحرش، وحسين إسماعيل الجمل، وهى معاجم جيدة ونافعة، وفيها جهد مشكور
وهى محاولات جيدة، ولكننا نرجوا الله تعالى أن تكون محاولتنا هذه أتم وأكمل، وأكثر فائدة، إن شاء الله تعالى
ولكن هذا لا يعنى أن محاولتنا نامية وخالية من الأخطاء، وأنها أسمى من الاستدراك عليها، أو الانتقاد لها، كل عمل ابن آدم معرض للنقص والخلل والعصمة لكتاب الله-تعالى- وحده
نسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا لعمل فيه خدمة سنة نبينا محمد-- صلى الله عليه وسلم -- وخدمة المشتغلين فى الحديث الشريف وعلومه إنه تعالى خير مسؤول
وفى الختام: لا ننسى أن نقدم الشكر الجزيل لإدارة الأبحاث بجامعة الكويت، لما قدمته من دعم سخى لعمل هذا البحث، وإبرازه بهذه الصورة المفيدة، فلها منا الشكر، ولها من الله تعالى عظيم الأجر والحمد لله رب العالمين(1/3)
حرف الألف
1-الأثر
أ-لغة : الأثر لغة : بقية الشئ، كما فى القاموس
(القاموس- مادة (أثر)- 1/375، وقال الحافظ ابن حجر فى النكت-1/513: "والأثر-فى الأصل- العلامة والبقية والرواية")
ب-اصطلاحاً: فيه قولان :
1-هو مرادف للحديث: أى أن معناهما واحد، فيكون تعريفه بناء على ذلك كتعريف "الحديث"، وهو: "ما أضيف إلى النبى-- صلى الله عليه وسلم -- من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة"
(التقريب-18/185 "حيث قال النووى-تعقيباً على تسمية فقهاء خراسان الموقوف بالأثر، والمرفوع بالخبر-: "وعند المحدثين كل هذا يسمى أثراً، "من أثرت الحديث، أو رويته وقال السيوطى فى التدريب أيضاً: "ويسمى المحدث أثرياً، نسبة للأثر" 1/43
قال د نور الدين عتر: "ويؤيد ذلك إطلاق الحافظ العراقى على نفسه لقب(الأثرى)، بمعنى المحدث، حيث قال فى أول ألفيته: يقول راجى ربه المقتدر عبدالرحيم بن الحسين الأثرى
وسمى الحافظ ابن حجر كتابه فى المصطلح "نخبة الفكر فى مصطلح أهل الأثر")
2-هو مغاير للحديث: يعنى أن المراد بالأثر غير المراد بالحديث
فيكون تعريف الأثر-على هذا القول- هو: "ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال وأفعال"
(النخبة وشرحها ص59، حيث قال الحافظ ابن حجر: "ويقال للأخيرين، (أى الموقوف والمقطوع) الأثر"
ونقل السيوطى فى التدريب-1/184- هذا عن الحافظ ابن حجر، فقال: "وفى نخبة شيخ الإسلام: ويقال للموقوف والمقطوع: الأثر"
-وقال الحافظ ابن حجر فى النكت 1/513- بعد ذكره أن النووى نقل عن أهل الحديث: أنهم يطلقون ألأثر على المرفوع والموقوف معاً- قال: "ويؤيده تسمية أبى جعفر الطبرى كتابه "تهذيب الآثار"، وهو مقصور على المرفوعات، وإنما يورد فيه الموقوفات تبعاً)(1/4)
3-هو مغاير للحديث، لكن المراد به: الموقوف فقط، دون المقطوع وهو قول فقهاء خراسان (علوم الحديث-ص46، حيث قال: "وموجود فى اصطلاح الفقهاء الخراسانيين تعريف الموقوف
باسم الأثر قال أبو القاسم الفورانى منهم-فيما بلغنا عنه-: الفقهاء يقولون: الخبر ما يروى عن النبى- صلى الله عليه وسلم -، والأثر ما يروى عن الصحابة رضى الله عنهم"
وانظر التقريب، والتدريب: 1/484، والنكت: 1/513، ونسب ذلك إلى الشافعى فى مواضع من كتبه (قلت: منها فى الرسالة ص218 وص5 8)، والتوضيح -261، وفتح المغيث 1/1 4)
2- الإجازة
أ-لغة : الإجازة فى اللغة : الإذن قال فى القاموس: "واستجاز: طلب الإجازة، أى الإذن" (القاموس-مادة"جوز" 2/177)
وقال شارح القاموس : "ومن المجاز: استجاز رجل رجلاً: طلب الإجازة، أى الإذن فى مروياته ومسموعاته، وأجازه فهو مجاز، والمجازات: المرويات، "ثم قال: "والإجازة أحد أقسام الأخذ والتحمل"
(تاج العروس-مادة "جوز"- 4/31)
وقال الصنعانى: "وفى مأخذها (أى الإجازة) أقوال: قيل: من التجوز، وهو التعدى، كأنه عدى روايته حتى أوصلها إلى الراوى عنه، وقيل: من المجاز، كأن القراءة والسماع هى الحقيقة، وما عداهما مجاز، وقيل: من الجواز بمعنى الإباحة، كأنه أباح المجيز من أجازه أن يروى عنه، وأذن له فيه" (التوضيح-الإجازة-2/3 9)(1/5)
وقال ابن الصلاح: "روينا عن أبى الحسين أحمد بن فارس الأديب المصنف رحمه الله-تعالى- قال: معنى الإجازة فى كلام العرب مأخوذ من جواز الماء الذى يسقاه المال من الماشية والحرث، يقال منه: استجزت فلاناً فأجازنى، إذ أسقاك ماء لأرضك، أو ماشيتك كذلك طالب العلم، يسأل العالم أن يجيزه علمه، فيجيزه إياه" (علوم الحديث-الإجازة-ص163-164)
ب-اصطلاحاً: الإذن فى الرواية، لفظاً أو كتابة :
(فتح المغيث -الإجازة- 2/57، حيث قال: "وعليه ينطبق الاصطلاح، فإنها (أى الإجازة) إذن فى الرواية لفظاً، أو كتباً، يفيد الإخبار الإجمالى عرفاً)
وبناء على هذا التعريف تكون صورة الإجازة كما يلى : "هى إذن الشيخ للطالب أن يروى عنه حديثاً أو كتاباً، من غير أن يسمع ذلك منه، أو يقرأه عليه"
3- الإخوة والأخوات
والمراد به: "معرفة الإخوة والأخوات من الرواة والعلماء"
وفائدته: أن لا يظن من ليس بأخ أخاً عند الاشتراك فى اسم الأب، وأن لا يظن الغلط (فتح المغيث-الإخوة والأخوات-3/163، والتدريب-2/249)
وهو إحدى معارف أهل الحديث، وهو نوع لطيف من علوم الحديث، أفرده علماء الحديث بالتصنيف، وذكروا أمثلة كثيرة للإخوة والأخوات الرواة من كل طبقة، من الصحابة فمن بعدهم
علوم الحديث-معرفة الإخوة والأخوات من العلماء والرواة- ص31 ، والمعرفة-معرفة الإخوة والأخوات-ص189، والتقريب، والتدريب كلاهما-2/249، والاختصار-ص167، والتوضيح2/2/447
4- الأداء
أ- لغة : الأداء فى اللغة: اسم مصدر، من فعل أدى يؤدى تأديه وأداء ومن معانى الأداء: الإيصال قال فى القاموس: "أداه تأدية: أوصله والاسم: الأداء" (القاموس-4/3 )، وقال فى اللسان: "أدى الشئ: أوصله، والاسم: الأداء" (اللسان-14/26) قلت: فكأن الشيخ عندما يؤدى الحديث لطلابه، يوصله إليهم
ب- اصطلاحاً : لم أجد للأقدمين من المؤلفين تعريفاً صريحاً للأداء، وإنما أشاروا إلى حقيقته ضمن كلامهم، ويمكن أن يصاغ ذلك بما يلى :(1/6)
أداء الحديث: "هو تبليغه، وإلقاؤه للطالب بصورة من صور الأداء، بصيغة تدل على كيفية تحمله"(انظر منهج النقد فى علوم الحديث: ص222، وعلوم الحديث ومصطلحه ص1 4، ولمحات فى علوم الحديث ص343)
5-آداب طالب الحديث
أ-لغة : الآداب لغة: جمع أدب، وهو: الظرف وحسن التناول، كما فى القاموس(1/37) والمراد بالأدب هنا: أدب النفس، لا أدب الدرس
ب-اصطلاحاً: هى ما ينبغى أن يتحلى به طالب الحديث من آداب وسلوك فى تحصيل الحديث، كالإخلاص-لله تعالى- فى تحصيله، والعمل بما يتعلم، واحترام شيوخه وتوقيرهم، وبذل الفائدة لزملائه، وغير ذلك (انظر الفاصل-أوصاف الطالب وآدابه-ص2 1، وما بعدها، والجامع-باب آداب الطلب-1/215، وما بعدها-وعلوم الحديث- معرفة آداب طالب الحديث، وغيرها من المصادر
6-آداب المحدث
أ-لغة : الآداب جمع أدب، وقد مر معناه فى آداب طالب الحديث، رقم/5/
ب-اصطلاحاً: هى ما ينبغى أن يتحلى به المحدث من آداب وسلوك فى تعليم الحديث، من الإخلاص، وتصحيح النية، والتحلى بالفضائل، والتأهب لمجلس التحديث، وعنايته بالطلبة، والحرص على إفادتهم، وغير ذلك (انظر فى ذلك: الجامع- باب ذكر ما ينبغى للراوى والسامع أن يتميزا به من الأخلاق الشريفة-1/136 وما بعدها، وعلوم الحديث-معرفة آداب المحدث-236، وغيرها من المصادر
7- أسباب ورود الحديث
أ-لغة : أسباب: جمع سبب، والسبب: الحبل، وما يتوصل به إلى غيره (القاموس: 1/83) وورد الحديث : مجيئه
ب-اصطلاحاً: هو ورود الحديث متحدثاً عنه أيام وقوعه (انظر: منهج النقد فى علوم الحديث ص334، وقد ذكر هذا النوع من علوم الحديث الحافظ ابن حجر فى النخبة وشرحها ص8 ، والسيوطى فى التدريب- 2/394، كما ذكره البلقينى فى محاسن الاصطلاح
ومعرفة أسباب ورود الحديث مفيد، كمعرفة سبب نزول الآية وقد يذكر سبب الورود مع الحديث، وقد لا يذكر
8-الأسماء والكنى(1/7)
أ-لغة : الأسماء لغة : جمع اسم، والكنى: جمع كنية، وهو ما صدر بأب أو أم، كأبى فلان، وأم فلان
ب-اصطلاحاً: المراد بهذا النوع بيان أسماء ذوى الكنى، وكنى المعروفين بالأسماء (علوم الحديث: ص329، والتدريب: 2/278)
9-الإسناد
أ-لغة : مصدر أسند يسند إسناداً، بمعنى: اعتمد، قال: فى اللسان: "وقد سند إلى الشئ يسند سنوداً، وأستند وتساند وأسند" (لسان العرب : مادة سند: 3/22 ) أى بمعنى اعتمد عليه وقال أيضاً: "وأسند الحديث: رفعه، والإسناد فى الحديث: رفعه إلى قائله" (تدريب الراوى: 1/41 بلفظ "رفع الحديث إلى قائله")
المعنى الثانى: "سلسلة الرجال الموصلة للمتن" وهو بهذا المعنى مرادف للسند لأن السند هو: "الإخبار عن طريق المتن" كما قال ابن جماعة، والطيبى (تدريب الراوى: 1/41)
وطريق المتن: المراد به: الرجال الموصلون إلى متن الحديث، شيخاً عن شيخ، إلى أن تصل إلى لفظ الحديث، وسموا طريقاً، لأنهم كالطريق التى يتوصل منها إلى المقصود (المنهج الحديث فى علوم الحديث، لشيخنا المرحوم محمد محمد السماحى: ص4)
وقال السيوطى فى التدريب: "قال الطيبعى: وهما (أى السند والإسناد) متقاربان فى معنى اعتماد الحفاظ فى صحة الحديث وضعفه عليهما وقال ابن جماعة: المحدثون يستعملون السند والإسناد لشئ واحد" (التدريب: 1/42)
أ- لغة : معنى الأطراف لغة : الأطراف: جمع طرف، وطرف الشئ: منتهاه، وطرف الشئ جانباه، كما فى اللسان (لسان العرب: مادة طرف) وطرف الحديث معناه: الجزء من متنه الدال على بقيته مثل قولنا: حديث: "كلكم راع" وحديث: "بنى الإسلام على خمس"(1/8)
ب- اصطلاحاً: كتب الأطراف: كل كتاب يذكر فيه مصنفه طرف كل حديث الذى يدل على بقيته، ثم يذكر أسانيد كل متن من المتون، إما مستوعباً لها فى جميع مصادره، أو مقيداً لها بكتب مخصوصه (النخبة وشرحها: ص8 ، والرسالة المستطرفة: ص167، هذا ولم يتعرض لذكر الأطراف لابن الصلاح ولا العراقى فى كتابيهما، كما ذكر ذلك ابن الوزير فى تنقيح الأنظار، والصنعانى فى توضيح أفكار: 1/231
11-الاعتبار
أ-لغة : الاعتبار: مصدر "اعتبر"، بمعنى تدبر ونظر فى الأمور، ليستدل بها على غيرها (لسان العرب: مادة عبر)
ب-اصطلاحاً: هو تتبع طرق حديث انفرد بروايته راو واحد، ليعرف هل شاركه فى روايته راو غيره أو لا (علوم الحديث-النوع الخامس عشر(معرفة الاعتبار والمتابعات والشواهد) ص82، وفتح المغيث: 1/195ن والتقريب والتدريب: 1/241-242، واختصار علوم الحديث: ص49، والنخبة وشرحها: ص38
12-الإعلام
أ-لغة : مصدر أعلم يعلم إعلاماً، بمعنى عرف (انظر الليان: مادة علم)، فالإعلام: معناه التعريف والإخبار
ب-اصطلاحاً: هو إخبار الشيخ الطالب أن هذا الحديث أو هذا الكتاب سماعه من فلان، من غير أن يأذنه له فى روايته عنه (المحدث الفاصل: ص451، والكفاية ص348، والإلماع: ص1 7، وعلوم الحديث: ص175، والتقريب والتدريب: 2/85، وفتح المغيث: 2/129، واختصار: ص1 5
13-الأفراد
أ-لغة : الأفراد لغة : جمع فرد، قال فى القاموس: "الفرد: نصف الزوج، ومن لا نظير له، جمعه أفراد" (القاموس: مادة فرد")
ب-اصطلاحاً: الحديث الفرد: هو ما تفرد به راوية بأى وجه من وجوه التفرد وهو قسمان :
أ-الفرد المطلق: وهو ما ينفرد به واحد عن كل أحد
ب-الفرد النسبى: هو ما يقع فيه التفرد بالنسبة إلى جهة خاصة، أياً كانت تلك الجهة (علوم الحديث: ص88، والتقريب، والتدريب: 1/249، والنكت: ص7 3، وفتح المغيث: 1/2 5، والنخبة وشرحها: ص27-28، والتوضيح والتنقيح: 2/7 وما بعدها)(1/9)
15- الألقاب
أ-لغة : الألقاب لغة : جمع لقب، واللقب معناه: النبز، كما فى اللسان(1/743- مادة "لقب" والقاموس (1/133-مادة "لقب")
والمراد بـ "اللقب" ما يطلق على الإنسان، مما يشعر بمدح أو ذم (فتح المغيث-أفراد العلم: 3/195، حيث قال عن اللقب: "وهو ما يوضع أيضاً علامة للتعريف (لا) على سبيل الاسمية العلمية، مما دل على رفعة، كزين العابدين، أوضعه، كأنف الناقة")
ب-اصطلاحاً: والمراد ببحث ألقاب الرواة: التفتيش والبحث عن ألقاب المحدثين ورواة الحديث، لمعرفتها، وضبطها، وتمييزها عن الأسماء (انظر بحث معرفة الألقاب فى: المعرفة: ص26 وما بعدها، وعلوم الحديث: ص338، والتقريب مع التدريب: 2/289، والتنقيح مع التوضيح: 2/482
16-أوطان الرواة وبلدانهم
أ-لغة : الأوطان لغة: جمع وطن، وهو المنزل الذى يقيم فيه الإنسان قال فى القاموس: "الوطن: منزل الإقامة" (القاموس: 4/278-مادة "وطن"
وقال السخاوى فى فتح المغيث: "الأوطان: جمع وطن، وهو محل الإنسان: من بلدة، أو ضيعة، أو سكة-وهى الزقاق-أو نحوها" (فتح المغيث: 3 /36 )
ب-اصطلاحاً: هو معرفة أقاليم الرواة، ومدنهم التى ولدوا فيها، أو أقاموا فيها (انظر فى معرفة أوطان الرواة وبلدانهم: المعرفة: ص235، وعلوم الحديث: ص4 4، والتقريب مع التدريب: 2/384، واختصار: ص211، وفتح المغيث: 3/359، والتنقيح مع التوضيح: 2/5 4(1/10)
حرف التاء
17-التابع
(ويسمى المتابع)
أ-لغة : التابع لغة: اسم فاعل من "تبع"، بمعنى: مشى خلفه، أو مر به فمضى معه، كما فى القاموس (3/8-مادة "تبع")
والمتابع: اسم فاعل من "تابع"، بمعنى: واتر ووالى، وتابعته على كذا متابعة وتباعاً (لسان العرب: 8/29-مادة"تبع") أى وافقته
ب-اصطلاحاً: وأما التابع اصطلاحاً، ففيه ثلاثة أقوال، وهى:
أولاً: هو الحديث الذى يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد، لفظاً ومعنى، أو معنى فقط، مع الاتحاد فى الصحابى
هذا ولم يعرف كثير من العلماء التابع والشاهد بصيغة معينة، وإنما ذكروا واقعه الذى يدل على تعريفه (انظر علوم الحديث: ص83، والتقريب مع التدريب: 1/243، واختصار: ص49، وفتح المغيث: 1/195، والنخبة وشرحها: ص37، والتنقيح مع التوضيح: 2/11 وما بعدها وإذا اختلف الصحابى يسمى شاهداً
ثانياً: قد يطلق اسم التابع على الشاهد، كما يطلق اسم الشاهد على التابع، والأمر سهل، كما قال الحافظ ابن حجر (النخبة وشرحها: ص38، وانظر أيضاً المصادر التى فى الحاشية التى قبلها)
18- التابعى
أ-لغة : التابعى: ويقال: له التابع والتابع: اسم فاعل من تبعه، بمعنى: مشى خلفه، أو مر به فمضى معه، كما فى القاموس (3/8-مادة "تبع")
ب-اصطلاحاً: وأما التابعى اصطلاحاً، ففيه قولان، وهما :
أولاً: هو من لقى صحابياً مسلماً، ومات على الإسلام (لا يوجد تعريف للمتقدمين باللفظ المذكور، ولكن لهم كلام يفيد هذا المعنى، انظر المعرفة: ص52، وعلوم الحديث: ص3 2، والتقريب مع التدريب: 2/234، وفتح المغيث: 3/139 وما بعدها، واختصار-ص162، والتنقيح والتوضيح: 2/471
ثانياً: هو من صحب الصحابى
وهذا قاله الخطيب البغدادى (انظر الكفاية: ص22)
19- تابع التابعى
أ-لغة : تابع التابعى لغة : اسم فاعل من تبعه، بمعنى: مشى خلفه، أو مر به فمضى معه، كما فى القاموس (القاموس: 3/8-مادة "تبع")
ب-اصطلاحاً: وأما تابع التابعى اصطلاحا: فلم يذكره أحد ممن صنف فى علوم الحديث، إلا الحاكم فى معرفة علوم الحديث، فقد ذكره فى النوع الخامس عشر (ص58، هذا وقد أشار السيوطى فى تدريب الراوى: 2/386- النوع الخامس والسبعون-إلى أن الحاكم قد ذكره فى معرفة علوم الحديث ولم يعرفه
ويمكن تعريفه من خلال الواقع الذى ذكره الحاكم وغيره بما يلى : "هو من لقى تابعياً مسلماً، ومات على الإسلام"
2 -تحمل الحديث
أ-لغة : التحمل لغة : مصدر تحمل يتحمل تحملاً، كما فى القاموس (3/372-مادة(حمل)(1/11)
ب-اصطلاحا: هو تلقى الحديث وأخذه عن الشيوخ (انظر فى ذلك: الإلماع: ص68، وعلوم الحديث: ص132، والتقريب مع التدريب2/8، واختصار علوم الحديث: ص91، وفتح المغيث: 2/16، وتوضيح الأفكار: 2/295)
2 -تحمل الحديث
أ-لغة: التخريج فى أصل اللغة: اجتماع أمرين متضادين فى شئ واحد، قال فى القاموس: "وعام فيه تخريج: خصب وجذب وأرض مخرجة (كمنقشة) نبتها فى مكان دون مكان وخرج اللوح تخريجاً: كتب بعضاً وترك بعضاً والخرج: لونان، من بياض وسواد" (القاموس: 1/191-192 بتصرف يسير)
ب-اصطلاحاً: أما التخريج فى اصطلاح المحدثين فيطلق على ثلاثة معان، وهى :
1-فيطلق على أنه مرادف لـ "الإخراج" أى إبراز الحديث للناس بذكر مخرجه، أى رجال إسناده الذين خرج الحديث من طريقهم
فيقولون مثلاً: هذا حديث أخرجه البخارى، أو خرجه البخارى، أى رواه، وذكر مخرجه استقلالاً
قال ابن الصلاح فى علوم الحديث: "وللعلماء بالحديث فى تصنيفه طريقتان: إحداهما: التصنيف على الأبواب، وهو تخريجه على أحكام الفقه وغيرها " (علوم الحديث: ص228) أو بعض شيوخه، أو أقرانه، أو نحو ذلك، والكلام عليها، وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين" (فتح المغيث: 3/338)
3-ويطلق على معنى الدلالة : أى الدلالة على مصادر الحديث الأصلية، وعزوه إليها، وذلك بذكر من رواه م المؤلفين
قال المناوى فى فيض القدير-عند قول السيوطى: وبالغت فى تحرير التخريج- " بمعنى اجتهدت فى تهذيب عزو الأحاديث إلى مخرجيها من أئمة الحديث، من الجوامع والسنن والمسانيد، فلا أعزوا إلى شئ منها إلا بعد التفتيش عن حاله وحال مخرجه، ولا أكتفى بعزوه إلى من ليس من أهله-وإن جل-كعظماء المفسرين" (فيض القدير، شرح الجامع الصغير: 1/2 )
قلت: وهذا المعنى هو الذى شاع بين المحدثين فى القرون المتأخرة
وبناء على المعنى الثالث يمكننا أن نعرف التخريج اصطلاحاً بما يلى :(1/12)
التخريج: هو الدلالة على موضع الحديث فى مصادره الأصلية التى أخرجته بسنده، ثم بيان مرتبته عند الحاجة
هذا، ويطلق التخريج على معنى آخر غير المعانى الثلاثة التى مرت، وهذا المعنى هو :
إثبات شئ ساقط من الكتاب فى حواشيه بطريقة معينة (انظر المحدث الفاصل: ص6 6، والإلماع: ص162 وما بعدها، وعلوم الحديث: ص193 وما بعدها، والتقريب مع التدريب: 2/79 وما بعدها، وفتح المغيث: 2/172، وتوضيح الأفكار: 2/366 ويسمى "اللحق" أيضاً
22- التدليس
أ-لغة: التدريس لغة : كتمان عيب السلعة عن المشترى
وأصل التدريس مشتق من "الدلس"، وهو: الظلمة، أو اختلاط الظلام، كما فى القاموس (القاموس : 2/224- مادة دلس)
فكأن المدلس لتغطيته على الواقف على الحديث أظلم أمره عليه، فصار الحديث مدلساً
ب-اصطلاحاً: إخفاء عيب فى الإسناد، وتحسين لظاهره (لم نجد مصدره فيما بين أيدينا من المصادر)
23- تدليس الإسناد
أ-لغة: التدليس لغة : مر فى اصطلاح التدليس رقم(22)
ب-اصطلاحاً: لقد عرف علماء الحديث هذا النوع من التدليس بتعريفات مختلفة، سأذكر أشهرها، وهى :
1- تعريف الإمامين أبى الحسن بن القطان، والحافظ البزار، وهو: أن يروى الراوى عمن قد سمع منه ما لم يسمع من الراوى عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه، من غير أن يذكر أنه سمعه منه (شرح ألفية العراقى، للعراقى: 1/18 ، وعزاه إلى الإمامين أبى الحسن بن القطان فى كتابه "بيان الوهم والإيهام"، والحافظ أبى بكر أحمد بن عمر بن عبدالخالق البزار، فى جزء له "فى معرفة من يترك حديثه أو يقبل" وفتح المغيث: 1/17 ، وعزاه إلى ابن القطان والبزار أيضاً)
2- تعريف ابن الصلاح، وهو: أن يروى عمن لقيه ما لم يسمعه منه، موهماً أنه سمعه منه، أو عمن عاصره ولم يلقه، موهماً أنه قد لقيه وسمعه منه (علوم الحديث: ص73، فجعل ابن الصلاح تدليس الإسناد قسمين، قسم اللقاء، وقسم المعاصرة)(1/13)
3- تعريف الخطيب البغدادى، وهو: تدليس الحديث الذى لم يسمعه ممن دلسه عنه، بروايته إياه على وجه يوهم أنه سمعه منه (الكفاية: ص357)
4- تعريف الحافظ ابن حجر، وهو: أن يروى الراوى عمن قد لقيه ما لم يسمعه منه، موهماً أنه سمعه منه (النخبة وشرحها: ص45، وانظر نكت الحافظ ابن حجر: 2/623)
قلت: فقيد الحافظ ابن حجر التدليس بقسم اللقاء، وجعل قسم المعاصرة-من غير اللقاء-إرسالاً خفياً
قال الحافظ ابن حجر فى النخبة وشرحها: "والفرق بين المدلس والمرسل الخفى دقيق، حصل تحريره بما ذكرناه هنا، وهو أن التدليس يختص بمن عرف لقاؤه إياه، فأما إن عاصره ولم يعرف أنه لقيه فهو المرسل الخفى، ومن أدخل فى تعريف التدليس المعاصرة-ولو بغير لقى- لزمه دخول المرسل الخفى فى تعريفه، والصواب التفرقة بينهما"
ويقصد الحافظ ابن حجر بـ "اللقاء": السماع قال السخاوى فى فتح المغيث: "وكنى شيخنا باللقاء عن السماع، لتصريح غير واحد من الأئمة فى تعريفه بالسماع" (فتح المغيث: 1/168-17 )
24-تدليس الشيوخ
أ- لغة: قد مر تعريف التدليس لغة فى مصطلح رقم/22/
ب-اصطلاحاً: "أن يروى الراوى عن شيخ حديثاً سمعه منه، فيسميه، أو يكنيه، أو ينسبه، أو يصفه، بما لا يعرف به، كى لا يعرف" (علوم الحديث: ص74- بهذا اللفظ، إلا أننى زدت كلمة "الراوى" للإيضاح، والتقريب مع التدريب: 1/228، وفتح المغيث: 1/179، واختصار: ص46، وتوضيح الأفكار: 1/367
وعرفه الحاكم فى معرفة علوم الحديث بنحو ذلك، فقال فى الجنس الرابع من أجناس التدليس:
"والجنس الرابع من المدلسين: قوم دلسوا أحاديث رووها عن المجروحين، فغيروا أساميهم وكناهم، كى لا يعرفوا" (المعرفة: ص133، وهذا الجنس ينطبق على ما يسمى عند ابن الصلاح "تدليس الشيوخ")
25- التصحيح
أ- لغة: مصدر "صحح" بمعنى إصلاح الخطأ قال فى اللسان: "وصححت الكتاب والحساب تصحيحاً، إذ كان سقيماً فأصلحت خطأه" (لسان العرب: 2/5 8-مادة "صحح")(1/14)
ب- اصطلاحا: يطلق التصحيح على معنيين عند أهل الحديث
فأولهما: هو كتابة (صح) على الكلام أو عنده، ولا يفعل ذلك إلا فيما صح رواية ومعنى، غير أنه عرضة للشك أو الخلاف، فيكتب عليه(صح)، ليعرف أنه لم يغفل عنه، وأنه قد ضبط وصح على ذلك الوجه (علوم الحديث: ص196-بلفظه، وانظر التقريب مع التدريب: 2/82 فإنه بمعناه، وانظر فتح المغيث: 2/177، وتوضيح الأفكار: 2/367)
2- وقال القاضى عياض فى الإلماع: "أما كتابة "صح" على الحرف فهو استثبات لصحة معناه وروايته، ولا يكتب "صح" إلا على ما هذا سبيله، إما عند لحقه، أو إصلاحه، أو تقييد مهمله، وشكل مشكله، ليعرف أنه صحيح بهذه السبيل، قد وقف عليه عند الرواية، واهتبل بتقييده"
وثانيهما: هو الحكم على الحديث بأنه صحيح (قد ألف السيوطى رسالة سماها: "التنقيح لمسألة التصحيح" انظر البحث المذكور فى مخطوطات دار الكتب الظاهرية، مجموع رقم عام/5896/)
فقد ذكر السيوطى فى تدريب الراوى قول العراقى: "فقد صحح جماعة من المتأخرين أحاديث لم نجد لمن تقدمهم فيها تصحيحاً " (تدريب الراوى: 1/143 وما بعدها، وانظر التقييد: ص23 وما بعدها، والنكت: 1/266 وما بعدها، وتوضيح الأفكار: 1/117 وما بعدها)
26- تواريخ الرواة
أ- لغة: التواريخ: جمع تاريخ، والتاريخ: مصدر أرخه بمعنى وقته، قال فى القاموس: "أرخ الكتاب، وأرخه وآرخه: وقته"(القاموس: 1/265 مادة "أرخ")
ب- اصطلاحاً: التاريخ عند المحدثين هو: التعريف بالوقت الذى تضبط به الأحوال فى المواليد والوفيات ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع التى ينشأ عنها معان حسنة، من تعديل وتجريح ونحو ذلك (فتح المغيث: 3/28 ، وانظر فى موضوع معرفة التاريخ فى كشف كذاب الراوى، الكفاية: ص119، وعلوم الحديث-معرفة تاريخ الرواة: ص38 ، والتوضيح: 2/498)(1/15)
حرف الجيم
27- الجامع
أ- لغة: اسم فاعل من الجمع، بمعنى: تأليف المتفرق (القاموس: 3/14-مادة "الجمع"
ب-اصطلاحاً: كل كتاب حديثى يوجد فيه من الحديث جميع الأنواع المحتاج إليها: من العقائد، والأحكام، والرقاق، وآداب الأكل، والشرب، والسفر، والمقام، وما يتعلق بالتفسير، والتاريخ، والسير، والفتن، والمناقب، والمثالب، وغير ذلك (الرسالة المستطرفة: ص42)
28- الجزء
أ-لغة: الجزء فى اللغة: البعض، كما فى القاموس (القاموس: 1/1 -مادة "الجزء")
ب-اصطلاحا: كل كتاب صغير، جمع فيه مرويات راو مشهور من رواة الحديث، أو جمع فيه ما يتعلق بموضوع واحد على سبيل الاستقصاء
قال الكتانى فى الرسالة المستطرفة: "والجزء عندهم: تأليف الأحاديث المروية عن رجل واحد من الصحابة أو من بعدهم وقد يختارون من المطالب المذكورة فى صفة الجامع مطلباً جزئياً يصنفون فيه مبسوطاً، وفوائد حديثية أيضاً، ووحدانيات وثنائيات إلى العشاريات، وأربعونيات، وثمانونيات، والمائة، والمائتان، وما أشبه ذلك" (الرسالة المستطرفة: ص86)
29- الجرح
أ- لغة: الجرح: مصدر جرح يجرح جرحاً بمعنى: كلمة، وبمعنى: سبه وشتمه، قال فى القاموس: "جرحه-كمنعه: كلمه وقال: "وجرح فلاناً: سبه وشتمه، وشاهداً: أسقط عدالته"(القاموس: 1/225-مادة "جرح"
ب-اصطلاحاً: هو الطعن فى راوى الحديث، بما يسلب أو يخل بعدالته أو ضبطه (لم نعثر على تعريف صريح للرح، فصغناه من واقع الجرح)
3 - الجيد
أ- لغة: الجيد لغة: ضد الردئ، كما فى القاموس (القاموس: 1/395-مادة "الجيد")
ب-اصطلاحاً: الجيد فى اصطلاح المحدثين يعادل الصحيح، إلا أن المحدث البارع لا يعدل عن قوله: "صحيح" إلى "جيد" إلا لنكتة، كأن يرتقى الحديث عنده عن الحسن لذاته، ويتردد فى بلوغه الصحيح، فالوصف به أنزل رتبة من الوصف بـ "صحيح" (تدريب الراوى: 178، وانظر معرفة علوم الحديث: ص67 فى مسألة: "أصح الأسانيد"، ثم ذكر فى ص68 "أجود الأسانيد" مما يفيد أن "الجيد" يعادل "الصحيح"، وانظر أيضاً علوم الحديث لابن الصلاح، ص15 عندما ذكر أصح الأسانيد، عن علقمة، عن عبدالله"، وانظر توضيح الأفكار: ص32)(1/16)
حرف الحاء
31-الحديث
أ-لغة: الحديث لغة: ضد القديم، قال فى القاموس: "والحديث: الجديد، والخبر، جمعه: أحاديث" (القاموس: 1/17 -مادة"حدث")
ب-اصطلاحاً: هو ما أضيف إلى النبى- صلى الله عليه وسلم - من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة، وكذلك ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من قول أو فعل (تدريب الراوى: 1/42، والنخبة وشرحها: ص18)
32- الحديث القدسى
أ-لغة: الحديث لغة: الجديد، وقد مر(فى مصطلح/31/) والقدسى: نسبة إلى "القدس" وهو: الطهر، كما فى القاموس (القاموس:2/248- مادة "قدس"
والحديث القدسى: معناه الحديث المنسوب إلى الذات القدسية، وهو الله سبحانه وتعالى
ب-اصطلاحاً: هو ما نقل إلينا عن النبى-- صلى الله عليه وسلم --، مع إسناده إياه إلى ربه عز وجل (الرسالة المستطرفة: ص81، وقواعد التحديث: ص65)
33-الحسن لذاته
أ-لغة: الحسن لغة: صفة مشبهة من الحسن، بمعنى الجمال (القاموس4/215-مادة"الحسن"
ب-اصطلاحاً: اختلف علماء الحديث فى تعريف الحسن على أقوال متعددة، نظراً لأنه متوسط بين الصحيح والضعيف وأشهر تلك التعريفات ما يلى :
1-تعريف الخطابى :
الحسن ما عرف مخرجه، واشتهر رجاله، قال: وعليه مدار أكثر الحديث، وهو الذى يقبله أكثر العلماء، ويستعمله عامة الفقهاء (علوم الحديث: ص3 )(1/17)
2-تعريف الترمذى :
الحسن: ألا يكون فى إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون حديثاً شاذاً، ويروى من غير وجه نحو ذلك (علوم الحديث: ص3 )
3-تعريف ابن الجوزى:
الحديث الذى فيه ضعف قريب محتمل: هو الحديث الحسن، ويصلح للعمل به (علوم الحديث: ص3 )
4-تعريف ابن الصلاح: الحسن عند ابن الصلاح قسمان، هما:
أ- الحديث الذى لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلاً، كثير الخطأ فيما يرويه، ولا هو متهم بالكذب فى الحديث، أى لم يظهر منه تعمد الكذب فى الحديث، ولا سبب آخر مفسق، ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف، بأن روى مثله أو نحوه من وجه آخر أو أكثر، حتى اعتضد بمتابعة من تابع راويه على مثله، أو بماله من شاهد، وهو ورود حديث آخر بنحوه، فيخرج بذلك عن أن يكون شاذاً ومنكراً (علوم الحديث: ص31)
ب-أن يكون راوية من المشهورين بالصدق والأمانة، غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح، لكنه يقصر عنهم فى الحفظ والإتقان، وهو مع ذلك يرتفع عن حال من يعد ما ينفرد به من حديثه منكراً، ويعتبر فى كل هذا-مع سلامة الحديث من أن يكون شاذاً ومنكراً- سلامته من أن يكون معللاً (علوم الحديث: ص31-32)
5-تعريف الحافظ ابن الحجر:
قال: وخبر الآحاد بنقل عدل تام الضبط، متصل السند، غير معلل، ولا شاذ: هو الصحيح لذاته فإن خف الضبط، فالحسن لذاته (النخبة وشرحها: ص29 و3 )
ملاحظة: يمكن أن نعرف الحسن لذاته-بناء على ما عرفه به الحافظ ابن حجر-بما يلى:
هو ما اتصل سنده بنقل العدل الذى خف ضبطه، عن مثله، إلى منتهاه، من غير شذوذ ولا علة
34-الحسن لغيره
أ-لغة: الحسن لغة: مر فى مصطلح/33/ وأما معنى "لغيره" أى أن صفة الحسن لم تأت من ذات السند الأول، وإنما جاءت من انضمام غير له(1/18)
ب-اصطلاحا: هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه، ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوى أو كذبه (علوم الحديث: ص31و34، وفتح المغيث: 1/69 و71، والتقريب مع التدريب: 1/176-177، والنكت على ابن الصلاح: 1/386-389 وما بعدها)
وإثباته"(علوم الحديث: ص39، والتدريب: 1/161)
وقد أجاب العلماء عن مقصود الترمذى بهذه العبارة بأجوبة متعددة، أشهرها ما يلى :
1-جواب ابن الصلاح: قال ابن الصلاح: "وجوابه: أن ذلك راجع إلى الإسناد، فإذا روى الحديث الواحد بإسنادين، أحدهما إسناد حسن، والآخر إسناد صحيح، استقام أن يقال فيه: إنه حديث حسن صحيح
أ- أى إنه حسن بالنسبة إلى إسناد
ب- صحيح بالنسبة إلى إسناد آخر" (علوم الحديث: ص39، والتقريب والتدريب: 1/161)
2- ثم قال ابن الصلاح: "على أنه غير مستنكر أن يكون بعض من قال ذلك أراد بالحسن معناه اللغوى، وهو ما تميل إليه النفس، ولا يأباه القلب، دون المعنى الاصطلاحى الذى نحن بصدده" (علوم الحديث: ص39)
3- جواب ابن دقيق العيد: وهو أن الحسن لا يشترط فيه القصور عن الصحة إلا حيث انفرد الحسن، أما إذا ارتفع إلى درجة الصحة، فالحسن حاصل له لا محالة، تبعاً للصحة، لأن وجود الدرجة-العليا-وهى الحفظ والإتقان-لا ينافى وجود الدنيا، كالصدق، فيصح أن يقال: حسن باعتبار الصفة الدنيا، صحيح باعتبار العليا (التدريب: 1/163-164)
4-جواب ابن كثير: إن الجمع بين الصحة والحسن درجة متوسطة بين الصحيح والحسن، فما تقول فيه: حسن صحيح، أعلى رتبة من الحسن، ودون الصحيح (التدريب: 1/164)
5-جواب الحافظ ابن حجر:
أ-أن الحديث إن تعدد إسناده، فالوصف راجع إليه باعتبار الإسنادين أو الأسانيد، قال: وعلى هذا فما قيل فيه ذلك فوق ما قيل فيه: صحيح فقط، إذا كان فرداً، لأن كثرة الطرق تقوى(1/19)
ب-وإلا فبحسب اختلاف النقاد فى راويه فيرى المجتهد منهم:
بعضهم يقول فيه: صدوق، وبعضهم يقول: ثقة، ولا يترجح عنده قول واحد منهما، أو يترجح، ولكنه يريد أن يشير إلى كلام الناس فيه، فيقول ذلك وكأنه قال: حسن عند قوم، صحيح عند قوم
قال: وغاية ما فيه: أنه حذف منه حرف التردد، لأن حقه أن يقول: حسن، أو صحيح
قال: وعلى هذا فما قيل فيه ذلك دون ما قيل فيه: صحيح، لأن الجزم أقوى من التردد (التدريب: 1/164، والنخبة وشرحها: ص34-35)
36-حسن غريب
أ-لغة: التخريج فى أصل اللغة: مر بنا فى مصطلح "الحسن لذاته" رقم/33/ والغريب: سيأتى تعريفه لغة فى مصطلح "الغريب" رقم/67/
ب-اصطلاحاً: هو الحسن لذاته، إذا لم يرو إلا بإسناد واحد وتكون الغرابة فى السند، كما تكون فى المتن (انظر علوم الحديث: ص271، والتدريب مع التقريب: 2/18 وما بعدها، وفتح المغيث: 3/27 وما بعدها، والنخبة وشرحها: ص27 وما بعدها)(1/20)
حرف الخاء
37- الخبر
أ-لغة: الخبر لغة: النبأ، وجمعه أخبار، كما فى القاموس (القاموس: 2/17-مادة "الخبر")
ب-اصطلاحاً: فيه ثلاثة أقوال، وهى :
1- الخبر: مرادف للحديث، أى أن معناهما واحد
2- الخبر: مغاير للحديث، لأن الحديث هو ما جاء عن النبى -- صلى الله عليه وسلم --، والخبر: ما جاء عن غيره
3-الخبر أعم من الحديث: أى أن الحديث ما جاء عن النبى -- صلى الله عليه وسلم --، والخبر: ما جاء عنه، أو عن غيره (انظر النخبة وشرحها: ص18)(1/21)
حرف الراء
38-الرواية
أ- لغة: الرواية لغة: نقل الحديث أو الشعر إلى الغير، قال فى اللسان: "وروى الحديث والشعر يرويه رواية " (اللسان: 14/348- مادة "روى" وانظر القاموس: 4/339- مادة "روى")
ب-اصطلاحاً: حمل الحديث ونقله، وإسناده، إلى من عزى إليه، بصيغة من صيغ الأداء (مقدمة تدريب الراوى: 1/4 )
39- رواية الآباء عن الأبناء
أ-لغة: مر المعنى اللغوى للرواية فى مصطلح "الرواية" رقم/38/
ب-اصطلاحا: هو أن يوجد فى سند الحديث أب يروى الحديث عن ابنه (لم يذكر العلماء تعريفاً لهذا النوع من علوم الحديث، مع أنهم تكلموا عليه، والذى يبدو لى أنهم لم يعرفوه لوضوحه عندهم، ولذلك ضغنا هذا التعريف من عندنا وقد تكلم على هذا النوع عدد من المؤلفين القدامى ضمن لطائف الإسناد ومنهم: ابن الصلاح فى علوم الحديث: ص313، والتقريب والتدريب: 2/254، والنخبة وشرحها: ص62، وعده نوعاً خاصاً من "رواية الأكابر عن الأصاغر"، وانظر فتح المغيث: 3/17 وغيرها
4 -رواية الأبناء عن الآباء
أ- لغة: مر المعنى للرواية فى مصطلح "الرواية" رقم/38/
ب- اصطلاحاً: هو أن يوجد فى سند الحديث ابن يروى الحديث عن أبيه فقط، أو عن أبيه، عن جده (النخبة وشرحها: ص62، وقال: "ومنهم: من روى عن أبيه عن جده، وفائدة معرفة ذلك التمييز بين مراتبهم، وتنزيل الناس منازلهم" وانظر علوم الحديث: ص315، وفتح المغيث: 3/176، والتقريب والتدريب: 2/256، وغيرها
41- رواية الأقران
أ- لغة: الأقران لغة : جمع "قرين" بمعنى "المصاحب"، كما فى القاموس (القاموس: 4/26 )، وقد مر تعريف الأقران فى مصطلح/14/1
ب- اصطلاحاً: أن يروى أحد القرينين عن الآخر، ولا يروى القرين الآخر عنه (علوم الحديث: ص31 -والتقريب والتدريب: 2/248، وفتح المغيث: 3/16 ، وغيرها)(1/21)
حرف الزاي
42- زيادات الثقات
أ-لغة: الزيادات : جمع "زيادة" بمعنى: النمو، كما فى القاموس (القاموس: 1/3 9)
وقال فى اللسان: "الزيادة: النمو والزيادة: خلاف النقصان"(اللسان: 3/198)
والثقات: جمع ثقة، والثقة: مصدر وثق به، بمعنى: ائتمنه (القاموس: 3/297، واللسان: 1 /371)
ب- اصطلاحاً: هى ما ينفرد به الثقة فى رواية الحديث، من لفظة أو جملة فى السند، أو المتن (معرفة علوم الحديث: ص162، وانظر علوم الحديث: ص85، ولم يعرفه، والتقريب والتدريب: 1/245، ولم يعرفاه أيضاً، وفتح المغيث: 1/199، ولم يعرفه أيضاً، والظاهر أنهم لم يعرفوه لوضوح معناه عندهم، والله أعلم)(1/22)
حرف السين
43-السابق واللاحق
أ- لغة: السابق فى اللغة: اسم فاعل من السبق بمعنى المتقدم، يقال: سبقه إلى الشئ سبقاً، أى تقدمه كذا فى القاموس (مادة "سبق")
وفى المعجم الوسيط(مادة "سبق") "السابق: المتقدم فى الخير، وفى التنزيل: { والسابقون السابقون أولئك المقربون }
واللاحق فى اللغة: اسم فاعل من اللحاق بمعنى المدرك، يقال: لحق به، أى أدركه واللحق-محركه- شئ يلحق بالأول، أو ما يجئ بعد شئ يسبقه (مادة "لحق")
فكأن اللاحق هو الذى أدرك السابق ولحق به
ب- اصطلاحاً: "أن يشترك فى الرواية عن شيخ راويان، تباعد ما بين وفاتيهما"(انظر علوم الحديث: ص317، والتقريب: 2/262، واختصار علوم الحديث: ص173، والتقييد والإيضاح: ص35 ، ونزهة النظر: ص62، وفتح المغيث: 3/2 ، والتدريب: 2/262، وتوضيح الأفكار: 2/48 -481
44- السماع
أ- لغة: مصدر سمع كعلم(القاموس، مادة "سمع")، وسمع لفلان أو إليه أو إلى حديثه سمعاً وسماعاً: أصغى وأنصت وأسمع فلاناً الكلام: جعله يسمعه، أو أبلغه إياه، وأوصله إلى سمعه (المعجم الوسيط، المادة السابقة)
ب-اصطلاحاً: "هو السماع (أى سماع الحديث) من لفظ الشيخ، إملاء، أو تحديثاً، وسواء كان من حفظه، أو القراءة من كتاب" (هكذا عرفه القاضى عياض فى الإلماع: ص69، وذكر مضامينه الخطيب البغدادى فى الجامع: 1/126-14 ، 194، وأشار إليه فى الكفاية: ص271، وانظر مثله أو نحوه فى: علوم الحديث: ص132، والتقييد: ص166، والتقريب: 2/8، وفتح المغيث: 2/19، واختصار علوم الحديث: ص91، والتدريب: 2/8، وتوضيح الأفكار: 2/295)
45- السند
أ- لغة: معتمد الإنسان كذا فى القاموس (القاموس، مادة "سند") وفى المعجم الوسيط: (كل ما يستند إليه ويعتمد عليه من حائط وغيره، وأسند الحديث إلى قائله: رفعه إليه ونسبه) (المعجم الوسيط: مادة "سند")
ب-اصطلاحاً: فيه أقوال ثلاثة، وهى :
1- هو الإخبار عن طريق المتن (شرح النخبة للقارى: ص16 ، وتوضيح الأفكار: ص7-8، وتدريب الراوى: 1/41)
2- أو هو حكاية طريق المتن (النزهة: ص19، وقواعد فى علوم الحديث للتهانوى: ص2 )
3- أو هو الطريق الموصل للمتن (فتح المغيث: 1/16، وقواعد فى علوم الحديث للتهانوى: ص2 ، وشرح النخبة للقارى: ص16 )
المناسبة بين المعنى الاصطلاحى وبين المعنى اللغوى :
قال ابن جماعة: "وأخذه: إما من السند: وهو ما ارتفع وعلا من سفح الجبل، لأن المسند يرفعه إلى قائل، أو من قولهم: فلان سند، أى معتمد فسمى الإخبار عن طريق المتن سنداً، لاعتماد الحفاظ فى صحة الحديث وضعفه عليه (تدريب الراوى: 1/41)(1/23)
46- السنن
أ-لغة: السنن لغة : جمع سنة انظر: السنة-مصطلح(47)
ب-اصطلاحاً: هى : الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية، من ألإيمان والطهارة والصلاة والزكاة، إلى آخرها، وليس فيها شئ من الموقوف، لأن الموقوف لا يسمى فى اصطلاحهم سنة، ويسمى حديثا (الرسالة المستطرفة : ص32 بهذا اللفظ وانظر: الجامع للخطيب البغدادى: 2/19 ، 284، 286، ففيه معنى ما ذكره صاحب الرسالة المستطرفة)
47- السنة
أ-لغة: الطريقة والسيرة (انظر: لسان العرب والقاموس والمعجم الوسيط مادة سنن)
ب-اصطلاحاً: فيها قولان، وهما :
1- ما أثر عن النبى- صلى الله عليه وسلم - من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة، خلقية- بكسر الخاء المعجمة- أو خلقية- بضم الخاء المعجمة-أو سيرة، سواء كان قبل البعثة أو بعدها (انظر: السنة ومكانتها فى التشريع للدكتور السباعى: ص47 ناقلاً عن قواعد التحديث للقاسمى: ص35-38، وتوجيه النظر للجزائرى: ص2)
1- ما أثر عن النبى- صلى الله عليه وسلم - من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة، خلقية-بكسر الخاء المعجمة- أو خلقية-بضم الخاء المعجمة- أو سيرة، سواء كان قبل البعثة أو بعدها (انظر: السنة ومكانتها فى التشريع للدكتور السباعى: ص47 نقلاً عن قواعد التحديث للقاسمى: ص35-38، وتوجيه النظر للجزائرى: ص2)
2- مرادفه للحديث عند الأكثر (شرح النخبة للقارى: ص153)
وهو: (ما أضيف إلى النبى- صلى الله عليه وسلم - قولاً له، أو فعلاً، أو تقريراً، أو صفة، حتى فى الحركات والسكنات، فى اليقظة والمنام" (قواعد التحديث للقاسمى: ص61، وفتح المغيث للسخاوى: 1/1 ، وشرح النخبة للقارى: ص153)(1/24)
حرف الشين
48- الشاذ
أ-لغة: المنفرد عن الجمهور (انظر: لسان العرب والقاموس- مادة شذذ)
ب-اصطلاحاً: اختلفت فيه أقوالهم على النحو التالى :
1- قال الشافعى : الشاذ: أن يروى الثقة حديثاً يخالف فيه الناس (انظر: المعرفة: ص148، والكفاية: ص141، والتقييد: ص1 1، وتوضيح الأفكار: 1/377، وعلوم الحديث: ص746، والتقريب: 2/232)
2- ونقل ابن حجر عنه قوله: الشاذ: ما تفرد به الثقة بمخالفة من هو أرجح منه (النكت: 2/653، وتوضيح الأفكار: 1/378)
3- وقال الحافظ الخليلى: والذى عليه حفاظ الحديث: أن الشاذ ما ليس له إلا إسناد واحد يشذ به، ثقة أو غير ثقة (انظر: علوم الحديث: ص77، والتقييد: ص1 2، واختصار علوم الحديث: ص47، والنكت: 2/652، وتوضيح الأفكار: 1/379، والتقريب: 1/233، والتدريب: 1/233)
4-وقال أبو عبدالله الحاكم: بأنه حديث يتفرد به ثقة عن الثقات، وليس للحديث أصل متابع لذلك الثقة (المعرفة: ص119)
5- وقال ابن حجر: ما رواه المقبول، مخالفاً لمن هو أولى منه قال: وهذا هو المعتمد فى تعريف الشاذ بحسب الاصطلاح (انظر: نزهة النظر: ص37، وفتح المغيث: 1/179، وتدريب الراوى: 1/235)
49- الشاهد
أ- لغة: الحاضر والمبين، وشهد الشاهد عند الحاكم أى بين ما يعلمه وأظهره (انظر: لسان العرب: مادة "شهد")
فالشاهد: هو الحاضر المبين ما يعلمه، المظهر ما عنده، المؤيد لغيره
ب- اصطلاحاً: هو الحديث الذى يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد، لفظاً ومعنى، أو معنى فقط، مع الاختلاف فى الصحابى (انظر: علوم الحديث: ص83، والتقييد: ص1 9، واختصار علوم الحديث: ص49، والتقريب: 1/143، وفتح المغيث: 1/2 8، والنزهة: ص38، والتدريب: 1/243، والتوضيح: 2/14)(1/25)
حرف الصاد
5 - الصالح
أ-لغة: ضد الفاسد، مأخوذ من الصلاح، وهو ضد الفساد، كما فى القاموس (مادة "صلح")
ب-اصطلاحاً: فيه قولان :
1- هو الشامل للصحيح والحسن-لصلاحيتهما للاحتجاج-، والضعيف الذى يصلح للاعتبار (تدريب الراوى: 178)
2- وقيل: هو الضعيف الذى يكتب حديثه (انظر: تنقيح الأنظار مع شرحه توضيح الأفكار: 1/186، 187)
51- الصحابى
أ- لغة: مأخوذ من الصحبة-بضم الصاد المهملة-، وصاحبه: عاشره، والصاحب: المعاشر، وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه (انظر: لسان العرب والقاموس: مادة "صحب") والأصل فى هذا الإطلاق: لمن حصل له رؤية ومجالسة (المصباح المنير للفيومى: مادة "صحب")
قال أبو بكر الباقلانى: "لا خلاف بين أهل اللغة: أن الصحابى مشتق من الصحبة، وأنه ليس بمشتق من قدر منها مخصوص، بل هو جار على كل من صحب غيره، قليلاً-كان-أو كثيراً، يقال: صحبت فلاناً حولاً، ودهراً، وسنة، وشهراً، ويوماً، وساعة
قال : وذلك يوجب فى حكم اللغة إجراءها على من صحب النبى-- صلى الله عليه وسلم -- ساعة من نهار، هذا هو الأصل فى اشتقاق الاسم" (الكفاية: 51)
ب-اصطلاحاً: "هو من لقى النبى-صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم- مؤمناً به، ومات على الإسلام، ولو تخللت ردة فى الأصح"(هذا التعريف لابن حجر فى النزهة : ص57، وانظر نحوه-من غير "ولو تخللت (إلخ)- فى: علوم الحديث: ص293، والتقييد: ص291، والتقريب: 2/2 8، واختصار علوم الحديث: ص151، وفتح المغيث: 3/93، والكفاية: ص51، وتدريب الراوى: 2/2 8، وذكر مضامينه: الحاكم فى المعرفة: ص29، والصنعانى فى التوضيح: 2/426 وما بعدها)
هذا هو المعتمد عند جماهير العلماء وهناك تعريفات أخرى ضعيفة شاذة، لم نعرج على ذكرها
52- الصحيح (لذاته)
أ-لغة: الصحيح: ضد السقيم، وهو البرئ من كل عيب وريب، وأرض صحيحة: لا وباء فيها، ولا تكثر فيها العلل والأسقام
والصحيح من الشعر: ما سلم من النقص(لسان العرب: مادة: "صحح") والصحيح من الأقوال: ما يعتمد عليه(المعجم الوسيط: مادة: "صحح") وهو حقيقة فى الأجسام، أما فى الحديث وسائر المعانى فمجاز، من باب الاستعارة التبعية (فتح المغيث: 1/15)
ب- اصطلاحاً: عرفه علماء الحديث عدة تعريفات، أشهرها :
1- هو الحديث المسند الذى يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط، إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً، ولا معللاً (انظر: علوم الحديث: ص11-12، والتقييد: ص2 ، والنزهة: ص29، والنكت: 1/234، واختصار علوم الحديث: ص17، والتقريب: 1/63، وفتح المغيث: 1/15-16، والتدريب: 1/69، والتوضيح: 1/9، 18
2- وقال أبو عبدالله الحاكم: "وصفة الحديث الصحيح: أن يرويه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - صحابى زائل عنه اسم الجهالة، وهو أن يرويه عنه تابعيان عدلان، ثم يتداوله أهل الحديث بالقبول إلى وقتنا هذا، كالشهادة على الشهادة" (المعرفة: ص77)
3- وقال الخطابى: بأنه ما اتصل إسناده، وعدلت نقلته(فتح المغيث: 1/64، والتدريب: 1/64)(1/26)
53- الصحيح لغيره
أ-لغة: مر تعريفه لغة فى مصطلح "الصحيح لذاته" رقم/52/
ب-اصطلاحاً: فيه أقوال :
1- هو الحسن لذاته إذا جاء من طريق آخر مثله، أو أقوى منه هذا معنى ما قاله الحافظ ابن حجر فى نزهة النظر (ص29)
2- وقال فى النكت(1/417)- وهو يعرف الصحيح-: هو الحديث الذى يتصل إسناده بنقل العدل التام الضبط، أو القاصر عنه-إذا اعتضد- عن مثله إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً، ولا معللاً
3- هو ما رواه من تأخر عن درجة الحافظ الضابط المشهور بالصدق والستر والإتقان، وروى حديثه من غير وجه (انظر: معنى هذا فى: علوم الحديث: ص34-35، والتقييد: ص51، والتقريب: 1/175، وفتح المغيث: 1/74، وتدريب الراوى: 1/175)
54- صفة من تقبل روايته، ومن ترد
أ- لغة: الصفة لغة: مصدر، مأخوذ من فعل "وصف"
ب- اصطلاحاً: أن يكون الراوى عدلاً، ضابطاً لما يرويه، بأن يكون (أى العدل) مسلماً، بالغاً، عاقلاً، سليماً من أسباب الفسق وخوارم المروأة، متيقظاً، حافظاً إن حدث من حفظه، ضابطاً لكتابه إن حدث منه، عالماً بما يحيل المعنى إن روى به (انظر: الكفاية: ص23-24، وعلوم الحديث: ص1 4، والتقريب: 1/3 ، واختصار علوم الحديث: ص77، والتقييد والإيضاح: ص13-137، وفتح المغيث: 2/283-289، وتدريب الراوى: 1/3 -3 1، وتوضيح الأفكار: 2/117)
قلت: فإن اختل شئ من ذلك ردت روايته
55- صفة رواية الحديث، وشرط أدائه
أ- لغة: الصفة لغة: مرت فى مصطلح "صفة من تقبل روايته " مصطلح/54
ب- اصطلاحاً: هو نقل الحديث وتبليغه للطلاب بأية صورة من صور الأداء، بصيغة تدل على كيفية تحمله (انظر: علوم الحديث: ص132 وص128 وص2 8، والتقييد والإيضاح: ص13، ص222، وفتح المغيث: 2/227 وما بعدها(1/27)
حرف الضاد
56-الضبط
أ-لغة: الحفظ بالحزم، ورجل ضابط: قوى شديد(انظر: القاموس: مادة "ضبط")
وضبط الأمر: أحكمه وأتقنه، وضبط الكتاب ونحوه: أصلح خلله، أو صححه وشكله
وضبط البلاد وغيرها: قام بأمرها قياماً ليس فيه نقص (انظر: المعجم الوسيط: مادة "ضبط")
ب-اصطلاحاً: فيه ثلاثة أقوال :
1- هو أن يكون الراوى متيقظاً غير مغفل، حافظاً إن حدث من حفظه، ضابطاً لكتابه إن حدث من كتابه، وإن كان يحدث بالمعنى اشترط فيه-مع ذلك- أن يكون عالماً بما يحيل المعانى (انظر: علوم الحديث: ص1 4-1 5، والتقريب: 1/3 -3 1، واختصار علوم الحديث: ص77، والتقييد والإيضاح: ص136-137، وتدريب الراوى: 1/3 -3 1)
2- وقسمه ابن حجر إلى قسمين :
أ-ضبط صدر : وهو أن يثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء
ب-وضبط كتاب : وهو صيانته لديه منذ سمع فيه وصححه إلى أن يؤدى منه (نزهة النظر: ص29)
3- وقال الصنعانى: "الضابط عندهم (يعنى عند المحدثين): من يكون حافظاً متيقظاً، غير مغفل، ولا ساه، ولا شاك، فى حالتى التحمل والأداء" (توضيح الأفكار: 1/8)
57- الضعيف
أ- لغة: ضد القوى، وضعف الشئ: هزل، أو مرض، وذهبت قوته، أو صحته (القاموس: مادة "ضعف") وشعر ضعيف: عليل (لسان العرب: مادة "ضعف")
ب- اصطلاحاً: فيه قولان، وهما :
1- كل حديث لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح، ولا صفات الحديث الحسن(انظر: علوم الحديث: ص41، والتقييد: ص63، والتقريب: 1/179، واختصار علوم الحديث: ص37، والنزهة: ص34 بمعناه، والتوضيح: 1/246)
2- أو هو ما لم يبلغ مرتبة الحسن (فتح المغيث: 1/96)(1/28)
حرف الطاء
58- طبقات الرواة
أ- لغة: الطبقات جمع طبقة، والطبقة فى اللغة: عبارة عن القوم المتشابهين كذا قال ابن الصلاح (انظر: علوم الحديث: ص399)
وفى لسان العرب(لسان العرب: مادة "طبق"): "الطبق: الجماعة من الناس، يعدلون جماعة مثلهم"، أى يساوونهم
فالطبقة مأخوذة من التطابق، وهو: التساوى والاتفاق
ب-اصطلاحاً: هناك ثلاثة أقوال:
1- قال ابن حجر: "والطبقة فى اصطلاحهم (أى المحدثين): عبارة عن جماعة اشتركوا فى السن ولقاء المشايخ" (نزهة النظر: ص7 )
2- وقال السخاوى: "القوم المتعاصرون، إذا تشابهوا فى السن وفى الإسناد"(فتح المغيث: 3/387-388)
3- وقال السيوطى: "قوم تقاربوا فى السن والإسناد، أو فى الإسناد فقط، بأن يكون شيوخ هذا هم شيوخ الآخر، أو يقاربوا شيوخه"(تدريب الراوى: 2/381، وانظر الكلام على طبقات الرواة فى: علوم الحديث: ص398 وما بعدها، والتقييد: ص466)(1/29)
حرف العين
59- العالي
أ-العالى فى اللغة: الرفيع، مأخوذ من العلو، وعلو كل شئ أرفعه (انظر: لسان العرب: مادة "علا")
فكأن السند العالى رفيع المنزلة والمستوى، وهو كذلك عند المحدثين، حيث يولونه اهتماماً كبيراً، ويرحلون المسافات الشاسعة فى سبيل الحصول عليه من أفواه الرواة، وقد قيل ليحيى بن معين وهو على فراش الموت: ماذا تشتهى؟ فقال: بيت خال وإسناد عال(انظر: اختصار علوم الحديث: ص136)
ب-اصطلاحاً: الإسناد العالى: هو الذى قل عدد رجال إسناده بالنسبة إلى إسناد آخر يرد به ذلك الحديث بعدد أكثر (انظر معناه ومضامينه فى: الجامع 1/115-125، وعلوم الحديث: ص255-263، والتقييد: ص257، والنزهة: ص6 ، والتوضيح: 2/395، والتقريب: 2/159 وما بعدها، والتدريب: 2/159 وما بعدها، واختصار علوم الحديث: ص134 وما بعدها، وفتح المغيث: 3/3 وما بعدها، والمعرفة: ص6 وما بعدها)
6 -العرض
أ-لغة: العرض لغة: مصدر عرض الشئ عليه يعرضه عرضاً: أراه إياه، وعرضت له الشئ، أى أظهرته له وأبرزته إليه (لسان العرب: مادة "عرض") أو من عارض الكتاب أى قابله (لسان العرب والقاموس: مادة "عرض")
ب-اصطلاحاً: هو أن يقرأ الطالب، والشيخ يسمع، وتسمى القراءة على الشيخ (انظر هذا وما فى معناه فى: علوم الحديث: ص137، والإلماع: ص71، والكفاية: ص259، والتقييد: ص168، والتقريب: 2/12، وفتح المغيث: 2/28، والتدريب: 2/12، والتوضيح: 2/298، والمعرفة-ص318)(1/29)
61- العزيز
أ- لغة: العزيز لغة: صفة مشبهة، مأخوذ من عز يعز بكسر العين، أى قوى واشتد، ومنه قوله تعالى: { فعززنا بثالث }
وعز الشئ يعز بفتح العين: قل، فلا يكاد يوجد، فهو عزيز
وعز يعز-بضم العين كمد ورد: غلب مأخوذ من قولهم: "من عز بز" : أى من غلب سلب(انظر: القاموس: مادة "عزز") وسمى العزيز بذلك-إما لقلة وجوده، وإما لكونه عز، أى قوى، لمجيئه من طريق آخر
ب-وفى الاصطلاح : فيه قولان :
1- هو الحديث الذى لا يقل رواته عن اثنين فى جميع طبقات السند، هكذا عرفه ابن حجر (انظر: نزهة النظر: ص24، والتدريب: 2/181)
2- وقيل: هو ما رواه اثنان أو ثلاثة، وبه قال ابن الصلاح وآخرون (انظر: علوم الحديث: ص27 ، والتقريب: 2/181، واختصار علوم الحديث: ص141، والتقييد والإيضاح: ص268-269. وتوضيح الأفكار: 2/4 6، وفتح المغيث: 3/28
62-العلل
(والمراد بها كتب العلل)
أ-العلل لغة: جمع "علة"، والعلة فى اللغة "انظر مصطلح العلة رقم63"
ب-اصطلاحاً: هى الكتب المشتملة على الأحاديث المعلة مع بيان عللها (هذا هو واقع كتب العلل)
63-العلة
أ-لغة: السبب، يقال: هذا علة لهذا، أى سبب، كذا فى لسان العرب (187) وفيه وفى القاموس: العلة: المرض
ب-اصطلاحاً: "عبارة عن سبب غامض خفى، قادح فى الحديث، مع أن الظاهر السلامة منه" (التقريب: 1/252، مع شرحه التدريب، وانظر مثله أو نحوه فى: علوم الحديث: ص9 ، وفتح المغيث: 1/225-226، والتوضيح: 2/26، والتدريب: 1/252)
64-علم الحديث دراية
أ-لغة: العلم لغة: مصدر "علم"
ب-اصطلاحاً: فيه أقوال، وهى :
1- قال ابن جماعة : علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن، لمعرفة الصحيح من غيره (التدريب: 1/41)
2- وقيل: هو علم يعرف منه حقيقة الرواية، وشروطها، وأنواعها، وأحكامها، وحال الرواة، وشروطهم، وأصناف المرويات، وما يتعلق بها (المرجع السابق: 1/4 )
3- وقيل: هو علم يعرف به حال الراوى والمروى، من جهة القبول والرد (توضيح الأفكار: 1/6)
4-وقال ابن حجر: أولى التعاريف له أن يقال: هو معرفة القواعد المعرفة بحال الراوى والمروى (التدريب: 1/41)
هذا ويطلق على علم الحديث دراية :
مصطلح الحديث ، أو علوم الحديث ، أو أصول الحديث
65- علم الحديث رواية
أ- لغة: العلم لغة: مصدر "علم"
ب- اصطلاحاً: فيه قولان، وهما :
1- قال ابن الأكفانى: "هو علم يشتمل على أقوال النبى-- صلى الله عليه وسلم --، وأفعاله، وروايتها، وضبطها، وتحرير ألفاظها"(تدريب الراوى: 1/4 )
2- وقال الصنعانى: "علم يشتمل على نقل ما أضيف إلى النبى-- صلى الله عليه وسلم --، قيل: أو إلى صحابى فمن دونه: قولاً، أو فعلاً، أو هماً، أو تقريراً، أو صفة"(توضيح الأفكار: 1/6)(1/30)
حرف الغين
66-غريب الحديث
أ-لغة: الغامض من الكلام(لسان العرب: مادة "غرب")
يقال: غرب الكلام غرابة: غمض وخفى، فهو غريب، وأغرب فى كلامه: أتى بالغريب البعيد عن الفهم (المعجم الوسيط: مادة "غرب")
ب- اصطلاحاً: وهو عبارة عما وقع فى متون الأحاديث من الألفاظ الغامضة البعيدة من الفهم، لقلة استعمالها (انظر مفاد ذلك فى: علوم الحديث: ص272، والتقييد: ص274، ونزهة النظر: ص5 ، وفتح المغيث: 3/45، والتدريب: 2/84، وتوضيح الأفكار: 2/413، واختصار علوم الحديث: ص141، والمعرفة ص1 9 وما بعدها)
67-الغريب
أ- لغة: هو صفة مشبهة من الغرابة، والغريب هو: الوحيد الذى لا أهل له عنده(لسان العرب)، والرجل الذى ليس من القوم، ولا من البلد (المعجم الوجيز)
ب- اصطلاحاً: هو ما يتفرد بروايته شخص واحد، فى أى موضع وقع التفرد به من السند (النزهة: ص25، وانظر مثله أو نحوه فى: علوم الحديث: ص27 ، والتقييد: ص268، واختصار علوم الحديث: ص141، وفتح المغيث: 3/28، والتقريب: 2/18 -181، والتوضيح: 2/4 6، والمعرفة: ص117(1/31)
حرف الفاء
68- الفرد
(انظر مصطلح أفراد رقم13)
حرف الكاف
69-كتابة الحديث وصفة ضبطه
أ- لغة: الكتابة لغة: مصدر "كتب"
ب- اصطلاحاً: هو التزام كاتب الحديث الآداب والمصطلحات والقواعد التى وضعها المحدثون لكتابة الحديث، بشكل يحقق الضبط الكامل (انظر: مضامينه فى: علوم الحديث: ص181 وما بعدها، والتقييد: ص2 3-2 4)
7 -كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه
أ- لغة: الكيفية لغة: مأخوذة من "كيف" التى هى للاستفهام
ب- اصطلاحاً: هو بيان ما ينبغى فعله لمن يريد سماع الحديث من الشيوخ سماع رواية وتحمل، ليؤديه فيما بعد إلى غيره، وذلك مثل: اشتراط سن معينة، ونحو ذلك (انظر: مضامينه فى: علوم الحديث: ص128 وما بعدها، والتقييد: ص163، والتقريب: 2/4 وما بعدها، والتدريب: 2/4 وما بعدها، وفتح المغيث: 2/3 وما بعدها، واختصار علوم الحديث: ص9 وما بعدها)(1/32)
حرف الميم
71- المؤنن
أ-لغة: اسم مفعول من "أنن يؤنن فهو مؤنن"(وهو اصطلاح حادث مولد ليس له أصل فى لغة العرب"
72-المبتدع
أ-لغة: اسم فاعل من الابتداع، وهو: الإنشاء والابتداء، كما فى اللسان
ب-اصطلاحاً: هو من فسق ببدعته، لمخالفته عقيدة أهل السنة والجماعة، وذلك باعتقاده بدعة من البدع
73-المبهم
أ-لغة: اسم مفعول من الإبهام، بمعنى الإغلاق، والمبهم: المغلق من الأبواب، أو مأخوذ من أبهم الأمر: إذا اشتبه (القاموس، مادة "بهم")
ب-اصطلاحاً: هو من أبهم اسمه، فى المتن، أو فى الإسناد، من الرواة، أو ممن له علاقة بالرواية(انظر مضامين هذا التعريف فى: علوم الحديث: ص375، والتقييد: ص427، وفتح المغيث: 3/3 1، وتدريب الراوى: 2/342، وتوضيح الأفكار: 2/497، واختصار علوم الحديث: ص2 1)
74- المتروك
أ-لغة: اسم مفعول، مأخوذ، من الترك، وتركه الناس: ودعوه ويسمى العرب المرأة التى تترك ولا تزوج: التريكة-كسفينة-وكذا البيضة بعد أن يخرج منها الفرخ (القاموس: مادة "ترك")
ب-اصطلاحاً: فيه قولان :
1- هو الحديث الذى يرويه من يتهم بالكذب، ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته، ويكون مخالفاً للقواعد المعلومة، وكذا من عرف بالكذب فى كلامه العادى، وإن لم يظهر منه الكذب فى الحديث النبوى كذا قال ابن حجر (انظر: النزهة: ص46، والتدريب: 1/295)
بأن لا يروى إلا من جهته، وهو مخالف للقواعد المعلومة، أو عرف به فى غير الحديث النبوى، أو "كان" كثير الغلط، أو الفسق، أو الغفلة، يسمى المتروك"(تدريب الراوى: 2/24 -241)
75-المتفق والمفترق
أ-المتفق لغة: اسم فاعل من الاتفاق، معناه: المتوافق بعضه مع بعض، أو المتقارب والملائم (انظر: لسان العرب والقاموس: مادة "وفق")
ب-المفترق لغة: اسم فاعل، من الافتراق، معناه: المنفرد عن غيره مأخوذ من التفرق، وهو ضد التجمع
والمفترق المنفصل عن غيره والمباين (انظر: المرجعين السابقين: مادة "فرق")
ج- اصطلاحاً: هو أن تتفق أسماء الرواة، وأسماء آبائهم فصاعداً: خطاً، ولفظاً، وتختلف أشخاصهم (نزهة النظر: ص68، وانظر مضامينه والكلام عليه فى علوم الحديث: ص358، والتقييد: 4 4، والتقريب والتدريب: 2/316، واختصار علوم الحديث: 193، وفتح المغيث: 3/27 ، والتوضيح: 2/488)
76- المتشابه
أ- لغة: اسم فاعل، معناه: ما وقع فيه التشابه بين شيئين، بحيث أشبه كل منهما الآخر، أو ماثله، فوقع فيه إشكال ولبس (انظر: القاموس: مادة "شبه"
ب-اصطلاحاً: هو أن تتفق أسماء الرواة لفظاً وخطاً، وتختلف أسماء الآباء لفظاً، لا خطاً، أو بالعكس (نزهة النظر: ص69 ونحوه فى التقريب: 2/33 بشرحه التدريب وانظر مضامينه فى: علوم الحديث: ص368، والتقييد: ص417، والمعرفة: ص373، وفتح المغيث: 3/284، والتدريب: 2/33 ، وتوضيح الأفكار: 2/493، واختصار علوم الحديث: ص194)(1/33)
77-المتصل
أ- لغة: المتصل اسم فاعل من الاتصال، ضد الانقطاع، والمتصل ضد المنقطع، كذا فى القاموس (القاموس: مادة "وصل")
ب- اصطلاحاً: هناك ثلاثة تعريفات للمتصل، وهى :
1- هو ما اتصل إسناده، كان أو موقوفاً على من كان (انظر: علوم الحديث: ص44، والتقييد والإيضاح: ص65، والتقريب: 1/183، وفتح المغيث: 1/1 7، والتدريب: 1/183، وتوضيح الأفكار:2/493، واختصار علوم الحديث: ص194)
2- تعريف ابن حجر: "المتصل: ما سلم إسناده من سقوط فيه، بحيث يكون كل من رجاله سمع ذلك المروى عن شيخه"(النزهة: ص29، ونحوه فى النكت: 1/51 )
3- المتصل: ما اتصل إسناده إلى النبى-- صلى الله عليه وسلم --، أو إلى الصحابى أو إلى من دونه (اختصار علوم الحديث: ص37- بتصرف)
78- المتن
أ- لغة: ما صلب وارتفع من الأرض (القاموس: مادة "متن")
ب- اصطلاحاً: ما ينتهى إليه السند من الكلام (تدريب الراوى: 1/42)
79-المتواتر
أ-لغة: هو اسم مشتق من التواتر، أى التتابع المتوتر: المتتابع، والمتواترة: المتابعة(انظر: لسان العرب، مادة "وتر" وكذا القاموس، والمعجم الوسيط)
ب-اصطلاحاً: هو نوعان :
1- مجهول العين: وهو من ذكر اسمه، ولكن لم يرو عنه إلا راو واحد
2- مجهول الحال "ويسمى المستور"، وهو من روى عنه اثنان فأكثر، لكن لم يوثق (هذا التعريف لابن حجر فى نزهة: ص52، وهناك من فصل فى المجهول تفاصيل أخرى)
انظر: علوم الحديث: ص112، والتقييد: ص144-146، والكفاية: ص88، والتقريب: 1/316-317، وفتح المغيث: 1/316 وما بعدها، والتدريب: 1/316-317، وتوضيح الأفكار: 2/185-191)
81-المحدث
أ-لغة: هو اسم فاعل من التحديث، بمعنى نقل الحديث وإسماعه للطلبة
ب-اصطلاحاً: فيه ثلاثة أقوال :
1- قال ابن سيد الناس: "وأما المحدث فى عصرنا فهو: من اشتغل بالحديث رواية ودراية، وجمع رواة، واطلع على كثير من الرواة والروايات فى عصره، وتميز فى ذلك، حتى عرف فيه خطة، واشتهر فيه ضبطه"(تدريب الراوى: 1/48، وقواعد فى علوم الحديث للتهانوى: ص21)
2- وقال العراقى: "المحدث فى عرف المحدثين: من يكون له كتب، وقرأ، وسمع، ووعى، ورحل إلى المدائن والقرى، وحصل أصولاً من متون الأحاديث، وفروعاً من كتب المسانيد، والعلل، والتواريخ التى تقرب من ألف تصنيف"(شرح النخبة للقارى: ص132)
3-وقال القارى: "من تحمل الحديث رواية، واعتنى به دراية"(المرجع السابق)(1/34)
82- المحرف
أ-لغة: اسم مفعول من التحريف، وهو التغيير، وتحريف الكلام عن مواضعه: تغييره، وحرف الشئ عن وجهه: صرفه (القاموس المحيط: مادة "حرف")
ب-اصطلاحاً: هو ما كان التغيير فيه بالنسبة إلى شكل الحروف، مع بقاء صورة الخط(انظر: نزهة النظر: ص49، وتدريب الراوى: 2/195)
83-المحفوظ
أ-لغة: اسم مفعول من حفظه: أى حرسه، والقرآن: استظهره، والمال: رعاه ورجل حافظ العين: لا يغلبه النوم (القاموس: مادة "حفظ")
ب-اصطلاحاً: (ويقابله الشاذ): وهو ما رواه الأوثق، مخالفاً لما رواه الثقة، أو ما رواه المقبول، مخالفاً لمن هو أولى منه(نزهة النظر: ص36)
84-المحكم
أ-لغة: اسم مفعول مأخوذ من أحكمه إذا أتقنه، فاستحكم، ومنعه من الفساد (القاموس: مادة "حكم")
ب-اصطلاحاً: هو الحديث المقبول الذى سلم من معارضة مثله (نزهة النظر: ص39، وانظر: تدريب الراوى: 2/2 2)
85-مختلف الحديث
أ-لغة: اسم فاعل من الاختلاف، وهو ضد الاتفاق، أو من الاختلاف وهو التردد (انظر: القاموس: مادة "خلف")
والأحاديث المختلفة: التى يخالف بعضها بعضاً، فليس بينها اتفاق فى المعنى، أو أنها تتردد بين معان مختلفة، يعارض بعضها بعضاً
ب- اصطلاحاً: هو الحديث المقبول، المعارض بمثله، مع إمكان الجمع بينهما (نزهة النظر: ص39، وانظر مضامينه والكلام عليه فى: علوم الحديث: ص284، والتقييد: ص285، وفتح المغيث: 3/82، والتوضيح: 2/423، واختصار علوم الحديث: ص147، والتقريب: 2/196، والتدريب: 2/196 وما بعدها)
86- المدبج
أ-لغة: اسم مفعول مأخوذ من التدبيج، وهو النقش والتزيين، فارسى معرب، أو من ديباجة الوجه وديباجه، وهو حسن بشرته (لسان العرب، مادة "دبج")
ب-اصطلاحاً: هو أن يروى القرينان كل واحد منهما عن الآخر (انظر المراجع الآتية: المعرفة: ص266، وعلوم الحديث: ص3 9، والتقييد: ص333، والتقريب: 2/247، والنزهة: ص62، واختصار علوم الحديث: ص167، وفتح المغيث: 3/174، والتدريب: 2/247، والتوضيح: 2/476)(1/35)
87-المدرج
أ-لغة: اسم مفعول من أدرج الشى فى الشى، إذا طواه وأدخله
وأدرج الميت فى الكفن والقبر: أدخله، والإدراج: لف الشئ فى الشئ (238)
ب- اصطلاحاً: ما غير سياق إسناده، أو أدخل فى متنه ما ليس منه، بلا فصل (هذا معنى ما قاله ابن حجر فى النزهة: ص48، وانظر: مضامينه والكلام عليه فى: المعرفة: ص49، وعلوم الحديث: ص95، والتقريب: 1/268، والتقييد: ص127، واختصار علوم الحديث: ص61، والنكت: 2/811، وفتح المغيث: 2/244، والتدريب: 1/268، والتوضيح: 2/5 )
88- المدلس
المدلس: بفتح اللام، لم نجد له تعريفاً-على هذا الذى نحوناه- فيما بين أيدينا من المراجع، إلا أننا اقتبسناه من تعريف الراوى المدلس-بكسر اللام- الذى سيأتى بعد هذا- (انظر: مصطلح رقم99)
أ- لغة: اسم مفعول مأخوذ من التدليس، وقد مر معنى التدليس فى مصطلح رقم(22)
ب- اصطلاحاً: هو الحديث الذى أطلع فيه على انقطاع خفى فى إسناده أو على تغيير فى اسم الشيخ، بغية عدم معرفته
89-المدلس
أ- لغة: اسم فاعل، مأخوذ من التدليس، انظر: مصطلح رقم(22)
ب- اصطلاحاً: هو من يحدث عمن سمع منه ما لم يسمع منه، بصيغة توهم أنه سمعه منه، كأن يقول: عن فلان، أو قال فلان أو من يغير فى اسم شيخه، بغية عدم معرفته (انظر مضامين هذا التعريف فى المصادر الآتية: الكفاية ص22، وص357، وعلوم الحديث: ص73-74، والتقييد: ص95، والتقريب: 1/223-224، 228، واختصار علوم الحديث: ص45، 46، وفتح المغيث: 1/18 ، والنكت 2/614، والتدريب: 1/224، وتوضيح الأفكار: 1/347)(1/36)
9 - المرسل
أ-لغة: اسم مفعول، من أرسل الشئ إذا أطلقه وأهمله (لسان العرب-مادة "رسل")
فكأن المرسل الاصطلاحى سمى بذلك، لأن راويه أطلقه فلم يقيده براو معين من الصحابة، أو أنه أسرع فيه فحذف بعض إسناده، أو أنه فرق بعضه عن بعض، لأن بعض الإسناد منقطع عن بقيته
ب- اصطلاحاً: قال ابن حجر: "ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعى"(نزهة النظر ص43، وانظر مضامينه فى المراجع الآتية التى لم تختلف عما قاله ابن حجر: المعرفة: ص32، والكفاية: ص21، وعلوم الحديث: ص51، والتقييد: ص7 -71، واختصار علوم الحديث: ص39، والتقريب: 1/195 وما بعدها، والنكت: 2/541 وما بعدها، وفتح المغيث: 1/134 وما بعدها، والتدريب: 1/195 وما بعدها، والتوضيح: 1/283 وما بعدها)
91- مرسل الصحابى
أ-لغة: المرسل اسم مفعول من "الإرسال" بمعنى "الإطلاق" كما فى القاموس(القاموس: 3/395- مادة "الرسل")
فكأن المرسل أطلق الإسناد ولم يقيده براو معروف
ب- اصطلاحاً: هو ما يرويه الصحابى عن النبى-- صلى الله عليه وسلم --، ولم يسمعه منه، إما لصغر سنه، أو تأخر إسلامه، أو غيابه عن شهود ذلك (انظر: علوم الحديث: ص56، والتقريب مع التدريب: 1/2 7، والاختصار: ص41، وفتح المغيث: 1/146، والتقييد: ص75، والنكت: 2/569 وما بعدها، والتوضيح: 1/317)
92- المرسل الخفى
أ- لغة: اسم مفعول من "الإرسال"، بمعنى "الإطلاق"، كما فى القاموس (القاموس: 3/395-مادة "الرسل")
ب-اصطلاحاً: هو الحديث الذى رواه الراوى عمن عاصره أو لقيه، ولم يسمع منه، بلفظ يحتمل السماع وغيره، كـ "قال"، أو "عن" (انظر: علوم الحديث: 289 وما بعدها، والتقريب مع التدريب: 2/2 5، والاختصار: ص1 5، وفتح المغيث: 3/79 وما بعدها، والنزهة: ص45)
93-المرفوع
أ-لغة: اسم مفعول من "الرفع" ضد الوضع (القاموس المحيد: 3/31 مادة "رفع")
ب-اصطلاحاً: هو ما أضيف إلى النبى-- صلى الله عليه وسلم -- خاصة، من قول أو فعل أو تقرير أو صفة(الكفاية: ص21، وعلوم الحديث: ص45، والتقريب: 1/183-184، والتدريب: 1/183-184، وفتح المغيث: 1/1 2 وما بعدها، والاختصار: ص37: 38، والنكت: 1/511، والنزهة: ص59، والتوضيح: 1/254 وما بعدها)(1/37)
94- المزيد فى متصل الأسانيد
أ-لغة: المزيد: اسم مفعول من : "الزيادة" أى النمو، خلاف النقصان، كما فى اللسان"(اللسان: 3/198- مادة "زيد"
والمتصل: ضد المنقطع، والأسانيد جمع إسناد، والإسناد: "الاعتماد" كما فى القاموس(القاموس: 1/314- مادة السند"
ب- اصطلاحاً: هو زيادة راو فى أثناء سند ظاهره الاتصال (انظر: علوم الحديث: ص287 وما بعدها، والتقريب مع التدريب: 2/2 3، وما بعدها، والاختصار: 149، وفتح المغيث: 3/8 ، وما بعدها، والتقييد 289، والنزهة: ص49)
95- المسانيد
أ-لغة: المسانيد : جمع مسند، والمسند: اسم مفعول من "أسند"، بمعنى "أضاف" أو نسب
والمسند من الحديث: ما أسند إلى قائله (القاموس: 1/314-مادة "السند")
ب- اصطلاحاً: المسانيد: جمع مسند، والمسند: كل كتاب حديثى جمع فيه مرويات كل صحابى على حده، من غير النظر إلى الموضوع الذى يتعلق به الحديث، مثل مسند الإمام أحمد (علوم الحديث: ص37، والتقريب: 2/154 وما بعدها، وفتح المغيث: 1/87 وما بعدها، والتقييد: ص56 وما بعدها، والتدريب: 1/171 وما بعدها و2/154 وما بعدها، والرسالة المستطرفة: ص6 )
ويطلق "المسند" على الحديث الذى اتصل بسنده مرفوعاً إلى النبى- صلى الله عليه وسلم -(انظر: مصطلح "المسند رقم111")
96-المستخرجات
أ- لغة: المستخرجات: جمع مستخرج، مشتق من "الاستخراج"، بمعنى الاستنباط، وخرجه فى الأدب فتخرج، وهو خريج(القاموس المحيط: ص237 مادة "خرج")
ب- اصطلاحاً: المستخرجات: جمع مستخرج، وهو كل كتاب خرج فيه مؤلفه أحاديث كتاب لغيره من المؤلفين، بأسانيد لنفسه، من غير طريق المؤلف، وربما اجتمع معه فى شيخه، أو من فوقه (علوم الحديث: ص22 وما بعدها، والتقريب: 1/111 وما بعدها: وفتح المغيث: 1/38 وما بعدها، والتقييد: ص31 وما بعدها، والنكت: 1/321 وما بعدها، والتدريب: 1/111 وما بعدها، والتوضيح: 1/69 وما بعدها)(1/38)
97-المستدركات
أ- لغة: المستدركات: جمع مستدرك، وهو اسم مفعول من الاستدراك، يقال: أدرك الشئ بالشئ حاول إدراكه به، وأدرك الشئ بلغ وقته، وانتهى وفنى(القاموس المحيط: 3/31 مادة "الدرك")
ب-اصطلاحاً: المستدركات : جمع مستدرك: وهو كل كتاب جمع فيه مؤلفه الأحاديث التى استدركها على كتاب آخر، مما فاتته على شرطه(علوم الحديث: ص21، 22، والتقريب مع التدريب: 1/1 5، والاختصار: ص21-23 وفتح المغيث: 1/36، والرسالة المستطرفة: ص21)
98-المستفيض
أ- لغة: اسم فاعل من "استفاض" أى سأل إفاضة الماء، يقال: "انتشر الخبر" فهو مستفيض ومستفاض فيه(القاموس: 2/353-354-مادة "فاض")
ب-اصطلاحاً: له ثلاث معان، وهى :
1- هو مرادف للمشهور، وهو: "ما رواه ثلاثة فأكثر، فى كل طبقة من طبقات السند، ما لم يبلغ حد التواتر"(سيأتى الكلام عليه فى مصطلح (115)
2- هو أخص من المشهور، لأنه يشترط فى المستفيض أن يستوى طرفاً إسناده، ولا يشترط ذلك فى المشهور(انظر: علوم الحديث: ص265، والتقريب مع التدريب: 2/173، وفتح المغيث: 3/32-33، والنزهة: ص23-24، والتوضيح: 2/4 2، 4 3، 4 7)
3-هو أعم من المشهور، أى عكس القول الثانى(انظر: المصادر السابقة فى الحاشية التى قبلها)
99-المستور
أ-لغة: اسم مفعول من الستر، والستارة: ما يستر به، والستير: العفيف، كالمستور(القاموس: المحيط: 2/46)
ب-اصطلاحاً: (انظر مجهول الحال) وهو من روى عن اثنان فأكثر، لكن لم يوثق(الكفاية: ص88 وما بعدها، وعلوم الحديث: ص111 وما بعدها، والتقريب: 1/216 وما بعدها، وفتح المغيث: 1/323 وما بعدها، والتقييد: ص145 وما بعدها، والتوضيح: 2/191 وما بعدها)(1/39)
1 - المسلسل
أ-لغة: اسم مفعول من "السلسلة" وهى اتصال الشئ بالشئ، واحدتها سلسلة(القاموس: 3/4 8)
ب-اصطلاحاً: هو تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة، للرواة تارة، وللرواية تارة أخرى(المعرفة: ص29 وما بعدها، وعلوم الحديث: ص248 وما بعدها، والتقريب: 2/187 وما بعدها، والاختصار: ص142، والتدريب: 2/187 وما بعدها، وفتح المغيث: 3/57 وما بعدها، والتقييد: ص276 وما بعدها، والنزهة: ص64، والتوضيح: 2/414 وما بعدها)
1 1-المسند
أ-لغة: اسم مفعول من "أسند" بمعنى أضاف، أو نسب، والمسند من الحديث: ما إلى قائله(القاموس: 1/314-مادة"السند")
ب-اصطلاحاً: وله ثلاثة معان، وهى :
1- ما ذكره أبو بكر الخطيب، وهو الذى اتصل إسناده من راويه إلى منتهاه، وأكثر ما يستعمل ذلك فيما جاء عن رسول الله-- صلى الله عليه وسلم -- دون ما جاء عن الصحابة وغيرهم
2- وما ذكره ابن عبدالبر: أن المسند: ما رفع إلى النبى-- صلى الله عليه وسلم -- خاصة وقد يكون متصلاً وقد يكون منقطعاً
3- وما حكاه ابن عبدالبر عن الجمهور: أن المسند لا يقع إلا على ما اتصل مرفوعاً إلى النبى- صلى الله عليه وسلم -(انظر: المعرفة : ص22، والكفاية: ص21، وعلوم الحديث: ص42، 43، والتقريب مع التدريب: 1/182، وفتح المغيث: 1/99، والتقييد: 64، 65، والنكت: 1/5 5 وما بعدها، والنزهة ص59 وما بعدها، والتوضيح: 1/258، 259)
* ملاحظة : قد يطلق المسند على الكتاب الذى جمعت فيه مرويات كل صحابى على حده(تقدم الكلام عليه فى مصطلح المسانيد رقم1 5)
1 2-المسند
أ- لغة: المسند-بكسر النون-: اسم فاعل من أسند الحديث بمعنى: رفعه، كما فى اللسان(انظر: اللسان: 3/221 مادة "سند")
ب-اصطلاحاً: هو من يروى الحديث بسنده، سواء كان عنده علم به، أو ليس له إلا مجرد الرواية(انظر: التقريب مع التدريب: 1/43)(1/40)
1 3-المشبه
أ-لغة: المشبه: بضم الميم، وفتح الشين، وتشديد الباء مع فتحها-هو: اسم مفعول من أشبه الشئ الشئ، أى ماثله(انظر: اللسان: 13/5 3، مادة "شبه")
ب-اصطلاحاً: هو الحديث الحسن، وما يقاربه(انظر: التدريب: 1/178، قال السيوطى: وهو يطلق على الحسن وما يقاربه، فهو بالنسبة إليه كنسبة الجيد إلى الصحيح)
1 4-المشتبه المقلوب
أ-لغة: المشتبه: اسم فاعل من "الاشتباه" بمعنى الإشكال، فيقال: أمور مشتبهة، أى مشكلة وملتبسة(انظر: اللسان: 13/54، مادة "شبه")
والمقلوب: اسم مفعول من "القلب"، وهو تحويل الشئ عن وجهه(انظر: القاموس: 1/123، مادة "قلبه")
ب- اصطلاحاً: هو أن يكون اسم أحد الروايتين مثل اسم أبى الآخر، خطاً ولفظاً، واسم الآخر مثل أبى الأول(انظر: علوم الحديث: ص368-369، والتقريب مع التدريب: 2/334، 335، وفتح المغيث: 3/264، والتقييد: ص423، والنزهة: ص69، والتوضيح: 2/495)
1 5- المشهور
أ-لغة: اسم مفعول من الشهرة، وهى الظهور(القاموس المحيط: 2/67)
ب- اصطلاحاً: ما رواه ثلاثة فأكثر-فى كل طبقة من طبقات السند-ما لم يبلغ حد التواتر(المعرفة: ص92، وما بعدها، وعلوم الحديث: ص265 وما بعدها، والاختصار: ص14 ، والتقريب: 2/173 وما بعدها، والتدريب: 2/173 وما بعدها، وفتح المغيث: 3/33 وما بعدها والتقييد: 263 وما بعدها، والنزهة: ص23، والتوضيح: 2/4 7 وما بعدها
1 6-المصحف
أ- لغة: اسم مفعول من "التصحيف" وهو الخطأ فى قراءة الصحيفة، ومنه "الصحفى" وهو: من يخطئ فى قراءة الصحيفة، وبضمتين لحن
والتصحيف: الخطأ فى الصحيفة(القاموس المحيط: 3/166 مادة "الصحفة")
ب- اصطلاحاً: هو تغيير الكلمة فى الحديث إلى غير ما رواها الثقات، لفظاً أو معنى(انظر: الكفاية ص247، وما بعدها، وعلوم الحديث: ص279 وما بعدها، والتقريب: 2/193 وما بعدها، والاختصار: ص122، وفتح المغيث: 3/72 وما بعدها، والتدريب: 2/193، والنزهة: ص49، والتوضيح: 2/419 وما بعدها)
1 7-مصطلح الحديث
أ-لغة: مصطلح: اسم مفعول من الاصطلاح، بمعنى الاتفاق(انظر: القاموس المحيط: 1/243 مادة "الصلاح") والحديث الجديد (انظر: مصطلح: رقم31)(1/41)
ب-اصطلاحاً: علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن، من حيث القبول والرد (انظر علوم الحديث)(النكت: 1/225، والتدريب: 1/4 وما بعدها)
1 8-المصنف
أ-لغة: المصنف اسم مفعول من الصنف، وهو النوع والضرب(القاموس المحيط: 3/169 مادة "الصنف")
ب-اصطلاحاً: هو كل كتاب حديثى مرتب على الأبواب الفقهية، وتشتمل أحاديثه على المرفوع والموقوف والمقطوع(الرسالة المستطرفة: ص39، 4 )
1 9-المضطرب
أ-لغة: المضطرب لغة: اسم فاعل من اضطرب(فتح المغيث: 2/221)، بمعنى تحرك وماج، كما فى القاموس(انظر: القاموس: 1/99، مادة "ضرب")
ب-اصطلاحاً: هو ما روى على أوجه مختلفة متساوية فى القوة(انظر: علوم الحديث: ص93، 94، والتقريب مع التدريب: 1/262، وفتح المغيث: 1/221، والتقييد: ص124، والتوضيح: 2/36)
11 -المضعف
أ-لغة: اسم مفعول من الضعف: أى خلاف القوة(انظر اللسان-9/2 3-مادة "ضعف")
ب-اصطلاحاً: هو الذى لم يجمع على ضعفه، بل ضعفه بعضهم، وقواه آخرون(انظر: فتح المغيث: 1/97 (قال السخاوى: أفرد ابن الجوزى عن هذا نوعاً آخر سماه المضعف، وهو الذى لم يجمع على ضعفه، بل فيه-إما فى المتن أو فى السند- تضعيف لبعض أهل الحديث، وتقوية لآخرين، وهو أعلى مرتبة من الضعف المجمع عليه)
111-المطروح
أ-لغة: المطروح: اسم مفعول من الطرح، وطرحه يطرحه طرحاً، أى رمى به(انظر: اللسان: 2/528، مادة "طرح")
ب-اصطلاحاً: هو ما نزل عن مرتبة الحديث الضعيف، وارتفع عن مرتبة الموضوع(انظر: حاشية التدريب: 1/296 قال المحقق الدكتور عبدالوهاب عبداللطيف: بقى أيضاً من الضعيف "المطروح" ولم يذكره غير الحافظ الذهبى، وقد خرجه من قولهم: فلان مطروح الحديث، وجعله دون الضعيف، وأرفع من الموضوع)
112-المعاجم
أ-لغة: جمع معجم-وهو مصدر- كمدخل، كما فى القاموس(مادة "عجم")
وعجم الحرف والكتاب: أزال إبهامه بالنقط والشكل، كما فى المعجم الوسيط(مادة "عجم")(1/42)
ب- اصطلاحاً: هو الكتاب الذى ترتب فيه الأحاديث على مسانيد الصحابة، أو الشيوخ، أو البلدان، أو غير ذلك(أصول التخريج ودراسة الأسانيد للأستاذ الدكتور محمود طحان: ص45)
113-المعروف
أ-لغة: اسم مفعول من عرف، بمعنى علم(القاموس: مادة "عرف")
ب-اصطلاحاً: ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الضعيف(انظر: المراجع الآتية: نزهة النظر: ص37، والتدريب: 1/24 ، 241، وحاشية علوم الحديث: ص81، وحاشية توضيح الأفكار: 2/3 وغيرها)
114-المعضل
أ-لغة: اسم مفعول، مأخوذ من "أعضله" وأعضله الأمر: غلبه، وداء عضال: شديد، معى، غالب(لسان العرب: 1/452)
ب-اصطلاحاً: هو ما سقط من إسناده اثنان أو أكثر فى موضع واحد، سواء كان فى أول السند، أو وسطه، أو منتهاه(المعرفة: ص36 وما بعدها، وعلوم الحديث: ص59 وما بعدها، والتقريب: 1/211 وما بعدها، والاختصار: ص43، والتدريب: 1/211 وما بعدها، وفتح المغيث: 1/158 وما بعدها، والتقييد: ص81 وما بعدها، والنكت: 2/575 وما بعدها، والنزهة: ص44، والتوضيح: 1/323 وما بعدها)
115-المعلق
أ-لغة: اسم مفعول من علق الشئ بالشئ، أى استمسك به(انظر: المعجم الوسيط: مادة "علق")
وعلق الشئ بالشئ: ناطه وربطه به، وجعله معلقاً
ب- اصطلاحاً: ما حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالى(انظر المراجع الآتية: علوم الحديث: ص96، والتقريب: 1/117، 219، والنكت: 2/599، 6 3، والنزهة: ص41، والتدريب: 1/219، وحاشية علوم الحديث: ص67)
قال ابن الصلاح: "وكأن هذا التعليق مأخوذ من تعليق الجدار، وتعليق الطلاق، ونحوه، لما يشترك الجميع فيه من قطع الاتصال"(علوم الحديث: ص7 )
قلنا: ولعله سمى بذلك لأنه لا يقطع برده ولا بقبوله إلا إلى حين البيان، مأخوذ من علق القاضى الحكم، أى لم يقطع به(المعجم الوسيط: مادة "علق") والله أعلم(1/43)
116-المعلل
أ- لغة: اسم مفعول من "علله"، بمعنى ألهاه، ومنه تعليل الأم ولدها(انظر: القاموس: 4/21، مادة "العل")
ب- اصطلاحاً: هو الحديث الذى أطلع فيه على علة تقدح فى صحته، مع أن الظاهر السلامة منها(انظر: علوم الحديث: ص9 ، والتدريب: 1/252، وفتح المغيث: 1/21 ، 211، والتقييد: ص116، والنكت: 2/71 ، والتوضيح: 2/26، 27)
117-المقطوع
أ-لغة: اسم مفعول من القطع، وهو : إبانة بعض أجزاء الجرم من بعض، فصلاً(لسان العرب: 8/276)
ب-اصطلاحاً: هو ما أضيف إلى التابعى، من قول أو فعل، وهو غير المنقطع(علوم الحديث: ص47، والتقريب: 1/194 وما بعدها، والاختصار: ص38، وفتح المغيث: 1/11 وما بعدها، والنكت: 2/514 وما بعدها، والنزهة: ص59، والتوضيح: 1/265 وما بعدها)
118-المكاتبة
أ- لغة: المراسلة: تكاتب الصديقان، أى تراسلا، كذا فى المعجم الوسيط(مادة "كتب")
والمكاتبة: المخاطبة بالكتابة، كذا فى القاموس (المادة السابقة)
ب-اصطلاحاً: هى أن يكتب الشيخ مسموعه لحاضر أو غائب، بخطه أو بأمره(انظر المراجع الآتية: الكفاية: ص342، والمحدث الفاصل: ص439، وعلوم الحديث: 173، والإلماع: ص83، واختصار علوم الحديث: ص1 5، والمعرفة: ص318، والتقريب بشرحه التدريب: 2/55، وفتح المغيث: 2/135، وتوضيح الأفكار: 2/338، والنزهة: ص65)
119-المقلوب
أ- لغة: اسم مفعول من القلب، وهو تحويل الشئ عن وجهه(انظر: القاموس: "مادة "قلب")
ب- اصطلاحاً: إبدال لفظ بآخر فى سند الحديث أو متنه، بتقديم، أو تأخير، ونحوه(انظر المراجع الآتية: علوم الحديث: ص1 1، واختصار علوم الحديث: ص72، والنكت: 2/864، ونزهة النظر: ص49، والتقريب: 1/291 وما بعدها بشرحه التدريب، وتوضيح الأفكار: 2/98، وفتح المغيث: ص1/272)(1/44)
12 -من اختلط من الثقات
أ-لغة: الاختلاط: فساد العقل، يقال: اختط فلان: أى فسد عقله، كما فى القاموس(مادة "خلط")
وفى أساس البلاغة للزمخشرى(المادة السابقة): "ومن المجاز قولهم: خولط فى عقله، واختلط"
ب- اصطلاحاً: "هو فساد العقل، وعدم انتظام الأقوال والأفعال، إما بخرف أو ضرر، أو مرض، أو عرض، من موت ابن، وسرقة مال، أو ذهاب كتب، أو احتراقها"(انظر المراجع الآتية: علوم الحديث: ص391، والتقريب بشرحه التدريب: 371، واختصار علوم الحديث: ص2 8، وفتح المغيث: 3/365 واللفظ له)
121-من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة
اصطلاحاً: هو راو وصف بأسماء أو ألقاب أو كنى مختلفة، من شخص واحد، أو من جماعة(انظر الفاصل: ص27 ، وعلوم الحديث: ص323 وما بعدها، والتقريب مع التدريب: 2/268 وما بعدها، وفتح المغيث: 3/19 وما بعدها، والتقييد: النزهة358، والنزهة: ص75، 76، والتوضيح: 2/482)
122-المناولة
أ- لغة: العطية: أنال فلان فلاناً الشئ أعطاه إياه(القاموس والمعجم الوسيط: مادة "نول")
ب- اصطلاحاً(انظر المراجع الآتية: الكفاية: ص33 ، والإلماع: ص79 وما بعدها، والمحدث الفاصل: ص435، وعلوم الحديث: ص165 وما بعدها، واختصار علوم الحديث: ص1 2، والتقريب بشرحه التدريب: 2/44، والنزهة: ص64، وفتح المغيث: 2/112، وتوضيح الأفكار: 2/329)
123-المنسوبون إلى غير آبائهم
أ-لغة: المنسوبون جمع منسوب، والمنسوب: اسم مفعول من نسب، أى ذكر نسبه، والنسب هو: القرابة(انظر: القاموس: 1/136، مادة "النسب")
ب-اصطلاحاً: هو راو نسب إلى أمه، أو جدته، أو جده، أو غيرهم(انظر: الفاصل: ص266: 27 ، وعلوم الحديث: ص37 وما بعدها، والتقريب مع التدريب: 2/336: 339، وفتح المغيث: 3/366، و369 التقييد: 424، 426، والنزهة: ص76، والتوضيح: 2/495، 496)
124-المنكر
أ-لغة: اسم مفعول، من أنكره، بمعنى جحده، أولم يعرفه، ويقابله: "المعروف"
فالمنكر: ضد المعروف، كما فى القاموس(مادة "نكر")
ب-اصطلاحاً: عرفه علماء الحديث بتعريفات متعددة، أشهرها ثلاثة
تعريفات :
الأول: هو الحديث الذى فى إسناده راو فحش غلطه، أو كثرت غفلته، أو ظهر فسقه(توضيح الأفكار: 2/5، وحاشية النكت: 2/675، والنزهة: ص47)(1/45)
الثانى: ما رواه الضعيف مخالفاً لما رواه الثقة(انظر: نزهة النظر: ص37، والنكت: 2/675، وفتح المغيث: 1/2 2، والتدريب: 1/24 ، 241، وحاشية علوم الحديث للدكتور نور الدين عتر: ص81، وتوضيح الأفكار: 2/35)
الثالث: هو ما انفرد به المستور، أو الموصوف بسوء الحفظ، أو المضعف فى بعض مشايخه دون بعض، بشئ لا متابع له ولا شاهد
قال ابن حجر: "وهو الذى يوجد فى إطلاق كثير من أهل الحديث"(انظر: النكت: 2/675، وتوضيح الأفكار: 2/5، وحاشية علوم الحديث: ص8 )
125-المنقطع
أ-لغة: اسم فاعل من الانقطاع ضد الاتصال
يقال: بينهما رحم قطعاء: إذا لم توصل(القاموس: مادة "قطع")
ب-اصطلاحاً: هو ما لم يتصل إسناده على أى وجه كان انقطاعه(انظر المراجع الآتية: معرفة علوم الحديث: ص34، وتوضيح الأفكار: 1/324، والنكت: 2/572، وعلوم الحديث: ص56 وما بعدها، واختصار علوم الحديث: ص41 ونزهة النظر: ص44، والتقريب: 1/2 7، بشرحه التدريب واللفظ له، والباقون بنحوه وفتح المغيث: 1/156)
126- الموالى من الرواة والعلماء
أ-لغة: الموالى جمع مولى، والمولى من الأضداد، فيطلق على المالك والعبد، والمعتق والمعتق(انظر: القاموس: 4/4 4-مادة"الولى"
ب-اصطلاحاً: الموالى: جمع مولى، وهو: الشخص المحالف، أو المعتق، أو الذى أسلم على يد غيره(انظر: المعرفة: ص243، وعلوم الحديث: ص4 وما بعدها، والتقريب مع التدريب: 2/382، 383، وفتح المغيث: 3/355: 358، والتقييد: ص467، 47 ، والنزهة: ص79، والتوضيح: 2/5 4)
127- الموضوع
أ-لغة: اسم مفعول من الوضع، ضد الرفع، ووضع الشئ من يده، إذا ألقاه، ووضع الشئ وضعاً، أى اختلقه(انظر: لسان العرب: مادة "وضع")
ووضع الشئ: حطه، ومنه: حط من قدره(القاموس المحيط: المادة السابقة)
وقال أبو الخطاب بن دحية: الموضوع: الملصق، وضع فلان على فلان كذا، أى ألصقه به
قال الحافظ ابن حجر: وهو (أى الذى قاله ابن دحية) الأليق بهذه الحيثية(النكت: 2/838)(1/46)
ب- اصطلاحاً: هو الكذب المختلق، المصنوع، المنسوب إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم -(انظر المراجع الآتية: علوم الحديث: ص98، واختصار علوم الحديث: ص65، والتقريب بشرحه التدريب: 1/274، ونزهة النظر: ص46، والنكت: 2/838، وفتح المغيث: 1/253، وتوضيح الأفكار: 2/68-69 وغيرها
128-المؤتلف والمختلف
أ- لغة: المؤتلف: اسم فاعل من الائتلاف، بمعنى "الاجتماع والتلاقى" وهو ضد النفرة(انظر: القاموس: 3/122، 123، مادة "الألف")
والمختلف: اسم فاعل من "الاختلاف" ضد الاتفاق(انظر: القاموس: 3/141 مادة "خلف")
ب- اصطلاحاً: أن تتفق الأسماء أو الألقاب أو الكنى أو الأنساب، خطاً، وتختلف لفظاً(انظر: علوم الحديث: ص344، والتقريب مع التدريب: 2/297 وما بعدها، وفتح المغيث: 3/213، والتقييد: ص381، والنزهة: ص68، واتوضيح: 2/487، 488)
129-الموقوف
أ-لغة: الموقوف اسم مفعول من الوقف، قال: وقف يقف وقوفاً، أى دام واقفاً(القاموس المحيط: 3/212 مادة "الوقف")
ب-اصطلاحاً: هو ما أضيف إلى الصحابى: من قول، أو فعل، أو تقرير(انظر: علوم الحديث: ص46، والتقريب والتدريب: 1/184، والاختصار: ص38، وفتح المغيث: 1/1 3، والتقييد: ص66، والنكت: 1/83، والنزهة: ص59، والتوضيح: 1/261)(1/47)
حرف النون
13 -النازل
أ-لغة: النازل: اسم فاعل من النزول، وهو "الحلول"(انظر: القاموس المحيط: 4/57 مادة "النزول"
ب-اصطلاحاً: هو السند الذى كثر عدد رجاله بالنسبة إلى سند آخر، يرد به ذلك الحديث بعدد أقل(انظر: الفاصل: 234، 237، علوم الحديث: ص263، 264، والتقريب مع التدريب: 2/171-172، والاختصار: ص138، 139، وفتح المغيث: 3/23-26، والتوضيح: 2/399-4 1، والجامع: 1/115 وما بعدها، والتقييد: 262 و263، والنزهة: ص61)
131-ناسخ الحديث ومنسوخه
أ-لغة: ناسخ : اسم فاعل من النسخ، ومنسوخ: اسم مفعول من النسخ والنسخ له معنيان: الإزالة، ومنه نسخت الشمس الظل، أى إزالته، وله معنى آخر وهو: النقل، ومنه نسخت الكتاب، إذا نقلت ما فيه(انظر: القاموس: 1/281 مادة "نسخ")
ب-اصطلاحاً: النسخ : هو رفع الشارع حكماً منه متقدماً بحكم منه متأخر(انظر: علوم الحديث: ص277، والتقريب مع التدريب: 2/19 ، وفتح المغيث: 3/59، والتقييد: ص278، والنزهة: ص39، والتوضيح: 2/416)
132- النسب على خلاف ظاهرها
أ-لغة: النسب: جمع نسبة، والنسبة: هى ذكر النسب والنسب: هو القرابة أى ذكر القرابة(انظر: القاموس: 1/136، مادة "النسب")
ب-اصطلاحاً: هو أن ينسب الراوى إلى غير قبيلته، أو غير بلدته-أو غير صنعته(انظر: علوم الحديث: ص373 وما بعدها، والتقريب مع التدريب: 2/34 ، 341، وفتح المغيث: 3/27 ، والتقييد: ص426، والنزهة: ص79، والتوضيح: 2/496، 497)(1/48)
حرف الواو
133-الوجادة
أ- لغة: الوجادة-بكسر الواو- مصدر "وجد" أى أدرك(انظر: القاموس المحيط: 1/356 مادة "وجد")
ب- اصطلاحاً: الوجادة: هى أن يجد الطالب أحاديث أو كتاباً بخط شيخ يرويها، يعرفه ذلك الطالب، وليس له سماع منه ولا إجازة(انظر الفاصل: 497-499، والكفاية: ص353، 354، والإلماع: ص116-121، وعلوم الحديث: ص178، والتقريب مع التدريب: 2/6 ، 61، والاختصار: ص1 7، وفتح المغيث: 2/135، 136، والتقييد: ص2 ، والنزهة: ص67، والتوضيح: 2/344)
134-الوحدان
أ-لغة: الوحدان: جمع "واحد" وهو أول عدد الحساب(انظر: القاموس المحيط: 1/356 مادة "الواحد")
ب-اصطلاحاً: الوحدان: هو الرواة الذين لم يرو عن كل واحد منهم إلا راو واحد(انظر: علوم الحديث: ص319، والتقريب والتدريب: 2/264، والاختصار: ص174، وما بعدها، وفتح المغيث: 3/187، والتقييد: ص351، وما بعدها، والتوضيح: 2/481، 482)
135-الوصية
أ-لغة: الوصية: مصدر من "وصى" أى عهد إليه(انظر: القاموس: 4/4 3 مادة "وصى")
ب-اصطلاحاً: الوصية: هى أن يوصى المحدث عند موته أو سفره أن تدفع كتبه التى يرويها لشخص، قريب أو بعيد(انظر: الفاصل: ص459، 46 ، والكفاية: 352، والإلماع: ص115،116، وعلوم الحديث: ص177، والتقريب مع التدريب: 2/59، 6 ، والاختصار: ص1 6، وفتح المغيث: 2/133، والتقييد: ص199، والنزهة: ص67، والتوضيح: 2/344)(1/49)
الخاتمة
وفيها خلاصة النتائج التى توصلنا إليها
وفى الختام نحمد الله-تعالى- على ما من به من التيسير لإتمام هذا البحث "معجم المصطلحات الحديثية" الذى نسأل الله تعالى أن ينفع به طلبة العلم، لاسيما طلبة الحديث الشريف
وقد توصلنا من خلال هذا البحث إلى النتائج التالية :
جمع المصطلحات الحديثية على سبيل الاستيعاب ما أمكن
ترتيبها على حروف المعجم بشكل دقيق، مما يسهل على الباحث العثور عليها بسهولة ويسر
تعريف كل مصطلح: لغة، واصطلاحاً، مما لا يوجد فى كتاب قبله على هذا الشكل
اخترنا تعريف المصطلح الراجح البعيد عن التعقيد
عزونا تعريفات المصطلحات إلى أشهر مصادر علوم الحديث الأصلية، وأشرنا إلى موضع المصطلح فى تلك المصادر بالجزء والصفحة
والغاية من هذا البحث تتلخص فى الأهداف التالية :
تسهيل الوصول إلى المصطلحات الحديثية بأقصر وقت
تعميم الفائدة على المتخصصين فى علوم الحديث، وغيرهم
الحصول على تعريفات المصطلحات الحديثية بشكل مختصر مفيد
وأخيراً نعود فنكرر الحمد لله-تعالى- على التوفيق لإبراز هذا المعجم بالشكل المناسب، ونسأله-تعالى- أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، إنه-تعالى- جواد كريم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين(1/50)
المراجع :
اختصار علوم الحديث، لابن كثير، الطبعة الثالثة1399هـ-1979م- مكتبة دار التراث-القاهرة-تحقيق الشيخ أحمد شاكر
الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع، للقاضى عياض-تحقيق السيد أحمد صقر-الطبعة الأولى- نشر دار التراث بالقاهرة، والمكتبة العتيقة بتونس-1389هـ-197 م
تدريب الراوى فى شرح تقريب النواوى للسيوطى-تحقيق د عبدالوهاب عبداللطيف-الطبعة الثانية-1385هـ-1966م- دار الكتب الحديثة-القاهرة
التقريب والتيسير إلى معرفة سنن البشير النذير-للنووى (مطبوع مع تدريب الراوى)
التقييد والإيضاح للعراقى-تحقيق عبدالرحمن محمد عثمان-الناشر محمد عبدالمحسن الكتبى-المكتبة السلفية-المدينة المنورة-الطبعة الأولى-1389هـ-1969م
تنقيح الأنظار، لابن الوزير-تحقيق محمد محيى الدين عبدالحميد-الطبعة الأولى-عام1366هـ- مطبعة السعادة-القاهرة
توضيح الأفكار لمعانى تنقيح الأنظار-للصنعانى(مطبوع مع تنقيح الأنظار)
الجامع لأخلاق الراوى وآداب السامع، للخطيب البغدادى-تحقيق د محمود الطحان-نشر مكتبة المعارف-الرياض-14 3هـ-1983م
الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة-لمحمد بن جعفر الكتانى-تحقيق محمد المنتصر الكتانى-مطبعة دار الفكر-دمشق-الطبعة الثالثة-سنة1383هـ-1964م
علوم الحديث، لابن الصلاح-تحقيق د نور الدين عتر-دار الفكر-دمشق-الطبعة الثالثة-14 4هـ-1984م
فتح المغيث شرح ألفية الحديث-للسخاوى-تحقيق عبدالرحمن محمد عثمان-الناشر محمد عبدالمحسن الكتبى-المكتبة السلفية-المدينة المنورة-مطبعة العاصمة-القاهرة-الطبعة الثانية-1388هـ-1968م
فيض القدير، شرح الجامع الصغير، للمناوى-مطبعة مصطفى محمد-القاهرة-الطبعة الأولى-1356هـ-1938م
القاموس المحيط-للفيروزآبادى-الطبعة الميمنية-القاهرة-1319هـ
قواعد التحديث، للقاسمى-تحقيق الشيخ محمد بهجة البيطار-الطبعة الثانية-138 هـ-1961م- نشر عيسى البابى الحلبى وشركاه-القاهرة
قواعد فى علوم الحديث-للتهانوى-تحقيق الشيخ عبدالفتاح أبو غدة-نشر مكتبة المطبوعات الإسلامية-حلب-الطبعة الثالثة-1391هـ-1971م
الكفاية فى علم الرواية-للخطيب البغدادى-طبع دائرة المعارف العثمانية-بحيدر آباد الدكن-سنة1357هـ
لسان العرب-لابن منظور-دار صادر-بيروت
المحدث الفاصل بين الراوى والواعى- تحقيق د محمد عجاج الخطيب-نشر دار الفكر-بيروت-الطبعة الأولى-1391هـ-1971
المعجم الوسيط
معرفة علوم الحديث-للحاكم النيسابورى-طبع دائرة المعارف العثمانية-تحقيق د معظم حسين
نخبة الفكر فى مصطلح أهل الأثر-للحافظ ابن حجر-نشر المكتبة العلمية فى المدينة المنورة-تحقيق وتعليق د نور الدين عتر
نزهة النظر شرح نخبة الفكر-للحافظ ابن حجر-(مطبوعة مع نخبة الفكر)
النكت على كتاب ابن الصلاح-للحافظ ابن حجر-تحقيق د ربيع بن هادى مدخلى-نشر المجلس العلمى التابع للجامعة الإسلامية-المدينة المنورة-الطبعة الأولى-14 4هـ-1984م(1/51)