فوائد من شرح الموقظة للشريف حاتم العونى
1-لايوجد عالم من العلماء قبل المرسل بغير شروط فهذا ابوبكر الجصاص من الحنفية وابو الوليد الباجى من المالكية نقلاالاجماع على ان من لا يتحرى فى الرواية لا يقبل مرسله
2-التفرد كلما تاخر زمن الراوى كلما ضعف احتمال قبوله
3-منهج القبول والرد فى علم الحديث منهج متحد انما يختلف العلماء فى الجزئيات
4-الحديث الصحيح مراتب وليس مرتبة واحدة وتختلف مراتبه باختلاف تحقق و تمكن من شروط القبول فى هذا الحديث فكلما كانت تلك الشروط الخمسة(شروط الحديث الصحيح)*1 اكثر تمكنا كلما كان ذلك الحديث اقوى واصح
5-بعض العلماء كاحمد وابن المدينى وابن معين وشعبة والشافعى استخدمواالحسن بمعانى متعددة وبدرسة هذه الاحاديث والنظر فيها تبين انهم يقصدون المعنى اللغوى ولا يقصدون معنا اصطلاحيا بدليل انهم قبل الترمذى يطلقون الحسن ويقصدون واحدا من المعانى التالية
الاول انه مقبول مطلقا ( فى اى رتبة من مراتب القبول)
الثانى انه الحديث الغريب الذى تفرد بروايته شخص واحد
الثالث انه منكر مردود ومن ذلك قوله شعبة لما قيل له لما لم ترو عن العرزمى قال من حسنها فررت
الواجب حمل كلام العلماء على ما يقتضيه السياق ولو باضافة قيد الى التعريف مثال ذلك لما عرف الخطابى الحديث الحسن بقو له وهو ماعرف مخرجه واشتهر رجاله وهو الذى يقبله اكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء انتقده الذهبى بقوله وهذه العبارة ليست على صناعة الحدود والتعاريف اذ الصحيح ينطبق ذلك عليه ايضا*2
معرفة مراد الترمذى بالحديث الحسن تحتاج الى دراسة استقرائية دقيقة*3
الغفلة عند اهل العلم بمعنيين الاول مافيه المبالغة من احسان الظن والتساهل فى امور الدنيا وهذا لايؤثر فى الرواية والثانى ضعف الذكاء ضعفا شديدا فهو مرتبة بين الجنون والعقل
مازال الحديث الحسن يحتاج الى استقراء واسع وشامل لكى نعرف مرادات العلماء منه(1/1)
كل العلماء قبل ابن الصلاح اذا اطلقوا الحسن فانما يطلقونه ابمعنى اللغوى ولا نستطيع ان نجزم بمعنى معين حتى ننظر فى سياق الكلام كى نعرف مقصودهم بالحسن والذى يعنون به واحدا من المعانى الثلاثة السابقة وهى المقبول مطلقا و الغريب والمنكراما الترمذى فله اصطلاح فى الحسن وقد رجحنا انه يعنى به الصالح للاحتجاج ومن جاء بعد ابن الصلاح فانه يقصد به المرتبة الوسطى التى بين الصحيح والضعيف
مشكلة المعاصرين انهم يتعاملون مع الحديث تعامل رياضى فلابد عندهم ان كل حديث فيه صدوق حديثا حسنا وان يكون كل حديث رواته ثقات حديثا صحيحا
ان تحديد مرتبة الحديث فى علو او دنو لا يمكن ان يعبر عنها بالفاظ فاصة ومميزة وانما تتميز هذه المراتب بالخبرة المبنية على الممارسة والتطبيق العلمى
ربما يتغير اجتهاد العلم عندالنظر الى الضعف فى الحديث فربما يتغير اجتهاده فى الحديث
مصطلح حسن صحيح موجود قبل الترمذى عند البخارى فيما نقله عنه الترمذى فى العلل الكبيروعند غيره من العلماء وهذا الاستخدام موجود قبل ان يكون للحسن معنا اصطلاحيا
الترمذى هو اول من استخدم الحسن بالمعنى الاصطلاحى
يكون الحديث غير صالح للمتابعات والشواهد فى حالتين اولاهما ان يكون من رواية غير العدل وثانيهما ان يكون من رواية غير العدل فان وجد فى الحديث احد هذين السببين ففهو حديث شديد الضعف غير صالح للاعتبار
لا يلزم من ان كون الراوى سيىءالحفظ ان يكون حديثه وهما لاينجبر
كلما كثر احتمال الوسائط فى المرسل كلما ازداد المرسل ضعفا و كلما قل عدد الوسائط فى المرسل كلما قوى المرسل
الحواشى ( من وضع من لخص الفوائد)
*1 وهى اتصال السند وعدالة الرواة وضبطهم وعدم الشذوذ وعدم العلة
*2 وعرفت ان الشيخ العلامة ابومحمد الالفى له مصنف فى هذا الموضوع اتمنى ظهورة(1/2)