" معجم البلدان لياقوت الحموي، دار إحياء التراث العربي، عام 1399هـ.
" المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، تأليف: الحافظ أبي العباس أحمد بن عمر القرطبي (578-656هـ)، تحقيق: عدد من العلماء، در ابن كثير، دار الكلم الطيب، دمشق، بيروت، لبنان، ط/1، عام 1417هـ.
" منة المنعم في شرح صحيح مسلم، تأليف الشيخ صفي الرحمن المباركفوري، الناشر: دار السلام للنشر والتوزيع، الرياض، ط/1، عام 1999م.
" نصب الراية لأحاديث الهداية، للإمام جمال الدين أبي محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي (ت 762هـ) تحقيق: محمد عوامة، الناشر: دار القبلة، مؤسسة الريان، المكتبة المكية، ط/1، عام 1418هـ- 1997م.
" النهاية في غريب الحديث والأثر، للإمام مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد الطناحي، الناشر: المكتبة الإسلامية، رياض الشيخ.
" وفاء الوفاء بأخبار ديار المصطفى للسمهودي نور الدين علي بن أحمد (ت 1911م)، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، ط/4، عام 1404هـ.
" هدي الساري مقدمة فتح الباري، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ) القاهرة، المكتبة السلفية.
فهرس الموضوعات
الموضوع ... الصفحة
التمهيد في خدمة الأمة للكتاب والسنة وسبب الكتابة في الموضوع ... 1
خطة البحث ... 2
المدخل: أهمية ترجمة كتب السنة والجهود التي بذلت في ترجمة السنة ... 4
بعض الأمور والضوابط التي ينبغي أن يلتزم بها المترجم لكتب السنة ... 4
المقدمة: التعريف الموجز بالكتاب المترجم وأهميته ... 5
التعريف بالمختصر ومنهج المختَصِر في ذلك ... 5
التعريف بالمترجِم والترجمة. ... 6
لغة الترجمة وتوضيحها بأمثلة من ترجمته ... 7
التعريف بالتعليقات التي سمّاها بالشرح "فيض الباري شرح مختصر صحيح البخاري" ومنهجه في ذلك. ... 8
المقارنة بين الترجمة المعنية بالبحث وترجمة عبد القادر ترشابي ... 10
بيان المنهج الذي سلكته في البحث. ... 11
الفصل الأول: تقويم النص المترجم ... 12(44/67)
المبحث الأول: مدى إصابة المترجم المعنى الصحيح في ترجمته ... 12
المطلب الأول: في ترجمة النص بالخطأ كاملاً أو بعضه ... 12
المطلب الثاني: في ترجمة بعض الكلمات والألفاظ بغير المراد منها ... 14
المطلب الثالث: في الترجمة الغير مفهومة ... 14
المبحث الثاني: قصور الترجمة عن المعنى المقصود ... 16
المبحث الثالث: في استخدام كلمات مهجورة أو دخيلة... ... 18
المطلب الأول: في استخدام كلمات مهجورة الآن. ... 18
المطلب الثاني: في ترجمة اللفظ بغير معناه ... 19
المطلب الثالث: في استعمال كلمات دخيلة أو التي لا تعرف معناها عند أهل اللغة ... 20
المطلب الرابع: في استخدام كلمة مكان أخرى ... 20
المطلب الخامس: في عدم الدقة في ترجمة النص ... 20
المبحث الرابع: التصرف في ترجمة النص أو اختيار المعنى غير المناسب ... 22
المطلب الأول: في التصرف في ترجمة النص بالزيادة ... 22
المطلب الثاني: في اختيار المعنى غير المناسب للسياق ... 23
الفصل الثاني: تقويم التعليقات على النص المترجم ... 25
المبحث الأول: التعليقات العقدية على النص المترجم ... 26
المطلب الأول: في الإيمان وتعريفه ... 26
المطلب الثاني: ارتكاب المؤمن المعصية ودخوله النار ... 28
المطلب الثالث: الأسماء والصفات ... 29
صفة القرب والتقرب ... 34
المبحث الثالث: التعليقات الفقهية على النص المترجم ... 36
المطلب الأول: في تدخل المترجم في كثير من تعليقاته في المسائل برأيه ... 36
المطلب الثاني: إقحام المترجم بعض المسائل عند التعليق على بعض الأحاديث ... 38
المطلب الثالث: إيراد المترجم لآراء قد توافق مذهبه وإن خالفت صريح النص المترجم ... 41
وضع اليدين تحت السرة وحكمته. ... 41
صلاة الوتر بركعة أو بثلاث كالمغرب ... 42
جلسة الاستراحة ... 43
المطلب الرابع: تحية المسجد والإمام يخطب ... 44
المطلب الخامس: عرض المترجم للآراء الفقهية بدون بيان الصواب ... 46
الصلاة قبل المغرب وأنها بدعة أو منسوخة كما نقل ... 46
قنوت النازلة منسوخة كما ذكر ... 50
المبحث الثالث: في أمور متفرقة ... 51(44/68)
" الأمر الأول: عدم الاهتمام في الشرح ببيان مقصد المؤلف.
" الأمر الثاني: في شرحه بعض مفردات النص على غير المراد.
" الأمر الثالث: في تعريف بعض الأماكن الواردة في الحديث على خلاف الواقع.
" التوصيات والمقترحات.
" الخاتمة.
" فهرس المصادر والمراجع
" فهرس الموضوعات.(44/69)
مختصر من السيرة الذاتية
? الاسم : عبد الغفور عبد الحق حسين بر ، من مواليد بلوشستان الإيرانية عام 1326 هـ ش
? المؤهل العلمي : الدكتوراه في السنة وعلومها من الجامعة الإسلامية عام 1405 هـ
? باحث في الشؤون العلمية بمجمع الملك فهد وعضو في مجلس الترجمات بالشؤون العلمية .
? أهم المؤلفات والكتب المحققة :
1. تحقيق مسند إسحاق بن راهويه ( 1- 5 )
2. تحقيق طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري ( 1- 4)
3. تحقيق مسند عائشة تأليف أبي بكر بن أبي دواد السجستاني
4. الإمام إسحاق وكتابة المسند.
5. الأحاديث القدسية في دائرة الجرح والتعديل .
6. تفصيل المقال على حديث كل أمر ذي بال
7. علم التخريج ودوره في خدمة السنة
8. تاريخ مشروعية الصلاة مع الجماعة وحُكمُها وحِكَمُها
9. تاريخ تطور ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفارسية
10.المشاركة في بعض الندوات(45/1)
دراسة القواميس
دراسة تحليلية من حيث الإيجابيات و السلبيات
في
خدمة السنة
إعداد : ... بشرى بنت محمد نجاري
مرشدة بالمسجد النبوي
ومترجمة باللغة الإنجليزية والفرنسية والصينية
مقدمة البحث
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
إن من حكمة الله تعالى أن خلق الناس شعوبا وقبائل ، وجعلهم مختلفي الألوان والألسن ، وتلك آية من آيات الله ، وإن كانت اللغة وسيلة للاتصال بين بني البشر، فإن عالمية الإسلام تحتم على جماعة المسلمين معرفة جيدة بكل لغات العالم ، لأن المسلمين في مجموعهم مأمورون بتوصيل الإسلام للناس جميعا ، لأن إيصال الدعوة إلى غير المسلمين من أوجب الواجبات حيث يجب على المسلمين أن يطلعوا غير المسلمين على عظمة هذا الدين بدعوتهم إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الطاهرة، ولكن لا يصلح هذا إلا بمعرفة لغة المدعوين ، فكان تعلم اللغات من فروض الكفايات على أمة الإسلام.
ولا شك أن في هذا تأسي ومتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم في التبليغ والدعوة للأمم التي لا تحسن اللسان العربي. ذلك أنه - صلى الله عليه وسلم ـ رسالته رسالة عالمية، فهو ـ وإن كان عربيًّا، والكتاب المُنزَّل عليه عربي، وقد أرسله الله بلسان قومه ليبين لهم قد بُعث للناس كافة لقوله تعالى: (ليكونَ للعالمين نذيرًا) (1) وقوله تعالى :(وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين) (2) ، وقوله تعالى: (قلْ يا أيُّها الناسُ إني رسولُ اللهِ إليكم جميعًا) (3) .
__________
(1) (سورة الفرقان: 19).
(2) (سورة الأنبياء: 107)
(3) (سورة الأعراف: 158)(46/1)
فلابد من ترجمة بينه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبين أصحاب اللغات الأخرى، حتى يمكنه دعوتهم إلى الله تعالى، وتلقِّي الإجابة منهم. وقد كان عنده ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أصحابه من يعرف الفارسية والرومية والحبشية، ويكفيه همّ الترجمة منها وإليها. قال زيد رضي الله عنه، : أمرني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فتعلمتُ له كتاب يهود بالسريانية وقال:" إني والله ما آمن يهودي على كتابي، فما مر لي نصف شهر حتى تعلمته وحذقته، فكنت أكتب له إليهم، واقرأ له كتبهم" (1) . فالترجمة من أعظم أدوات الدعوة إلى الله تعالى إذ بواسطتها يتم تبليغ غير ناطقين باللغة العربية عن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ثمة عن عظمة هذا الدين.
و اللغة العربية بتكونها ومرونتها ودقتها وخصوصا ببيانها الذي بهر وحيّر وأعجز وأوجز هي اللغة الوحيدة المعمّرة التي تتجاوز مدة استعمالها وتداولها ما يربو على ألف وخمسمائة عام، إذ تبلورت بعد ظهور الإسلام وتدوين مخزونها. وقد تكاثر رصيدها الفعليّ ، وارتفع بها القرآن الكريم إلى أعلى علِّيين فجوّدها وصانها وأشاعها ورسّخها.كما أنها أثبتت ما أثبته من قدرة المسايرة وإمكانية الاستيعاب ويُسر الاستحداث وتقبّل الاصطلاح، على مر الزمن.
فقد أثبتت الدراسات في اللغات الفرق الكبير بين حروف العربية وأساليبها المتعددة وبين اللغات الأخرى كالفرنسية والإنجليزية ، فاللغة العربية لغة عالية بمعنى الكلمة و التي حضت شرفا لأن القرآن أنزل بها.
و تحت مسمى علم المصطلحات ، صنفت مصنفات على شتى الأنواع و في كثير من المجالات والتي تسمى بالقواميس أو المعاجم.
__________
(1) (رواه البخاري، وأبو داود والترمذي).(46/2)
وهذا البحث عبارة عن دراسة تحليلية نقدية للقواميس المقروءة والإلكترونية والترجمة الآلية، وعليه أستعين بالله تعالى على عرض بعض الدراسات والتحليلات التي أجريت في هذا المجال، سائلة من الله العلي القدير أن ينفع بها الإسلام والمسلمين...
... ... ... إعداد : ... بشرى بنت محمد نجاري
... ... ... ... مرشدة بالمسجد النبوي
... ... ... ... ... ... ومترجمة باللغة الإنجليزية والفرنسية والصينية
خطة البحث
مقدمة البحث
المبحث الأول : ... المعجم والقاموس (وفيه أربعة مطالب)
... ... ... ... المطلب الأول : تعريف المعجم والقاموس لغة واصطلاحا:
... ... ... ... ... معنى المعجم لغويا:
... ... ... ... ... المعنى الاصطلاحي للمعجم:
... ... ... ... ... مصطلح القاموس:
... ... ... ... ... القواميس تنقسم إلى عدة أنواع :
... ... ... ... ... المعجم العربي والمعجم الأجنبي:
... ... ... المطلب الثاني: المعجمية المختصة والمعجمية العامة
... ... ... المطلب الثالث : تاريخ المعاجم الثنائية ...
... ... ... المطلب الرابع : علم المصطلحات
... ... ... ... ... شروط الاصطلاح ومواصفاته:
المبحث الثاني ... : ... القواميس الورقية ودورها في خدمة السنة(وفيه ثلاثة مطالب)
... ... ... المطلب الأول :أهمية القواميس المقروءة في خدمة السنة
... ... ... ... ... المعاجم اللغوية ( ثنائية اللغة ):
... ... ... ... ... المعاجم الإنجليزية / العربية: ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... المعاجم العربية / الإنجليزية:
... ... ... ... ... المعاجم المتخصصة ثنائية اللغة:
... ... ... المطلب الثاني : سلبيات القواميس المقروءة في خدمة السنة :
... ... ... ... ... ... المعجم الثنائي بين المصطلحات المترجمة والمعرَّبة:
... ... ... المطلب الثالث : إيجابيات القواميس المقروءة في خدمة السنة
المبحث الثالث : ... القواميس الإلكترونية ودورها في خدمة السنة (وفيه مطلبان) :
... ... ... المطلب الأول : أهمية القواميس الإلكترونية في خدمة السنة
... ... ... المطلب الثاني : سلبيات و إيجابيات القواميس الإلكترونية في خدمة السنة(46/3)
المبحث الرابع: ... ترجمة الحاسوب (1) وقواميسه (وفيه فيه ستة مطالب) :
... ... ... المطلب الأول: تاريخ الترجمة المستعينة بالحاسوب-الترجمة الآلية-
... ... ... المطلب الثاني: آليات الترجمة الآلية
... ... ... المطلب الثالث : مجال الترجمة الآلية وحدودها
... ... ... ... ... المراحل الأساسية في عملية الترجمة الآلية :
... ... ... ... ... دور الحاسب في التحليل :
... ... ... ... ... إعداد المعجم الحاسوبي الثنائي اللغة:
... ... ... المطلب الرابع : ... أنظمة الترجمة الآلية -الترجمة الآلية واللغة العربية- :
... ... ... ... ... أ- المشروعات الأجنبية:
... ... ... ... ... ب- المشروعات الأجنبية:
... ... ... ... ... ت- قائمات المصطلحات الشرعية على شبكة الإنترنت: ... ...
... ... ... المطلب الخامس: ... الترجمة الآلية - الواقع والتّطلعات والمعوقات- ... ... ... ... ... ... المطلب السادس: البحوث في مجال الترجمة الآلية
الخاتمة:
المبحث الأول : المعجم والقاموس (وفيه أربعة مطالب)
المطلب الأول : تعريف المعجم والقاموس لغة واصطلاحا:
تُستخدم لفظتا (معجم) و(قاموس) في اللغة العربية المعاصرة بوصفهما مترادفتين، والترادف في اللغة، إن وجد حقا، ينبع تهفو إليه أفئدة الأدباء، من شعراء وكتاب، لإغناء نصوصهم بمفردات متنوعة. ولكن المصطلحيين وأصحاب الاختصاص يحبذون، أن يختص المفهوم العلمي الواحد بمصطلح واحد لتكون نصوصهم ذات دلالة دقيقة مضبوطة. وهكذا فهم يميلون إلى التخلص من الترادف والاشتراك اللفظي للتخلص من أي تشويش دلالي محتمل (2) .
معنى المعجم لغويا (3) :
__________
(1) (يتضمن قاموس المصطلحات المترجمة و قاموس المفردات المخزنة في الحاسوب، برامج الترجمة للحاسوب وبرامج الترجمة على شبكة الإنترنت وقواميسها)
(2) المعجم والقاموس (دراسة تطبيقية في علم المصطلح)د. علي القاسمي (الرياض: جامعة الرياض، 1975،1991)
(3) المعجم الوسيط(46/4)
كلمة (المعجم) ـ في المعاجم التراثية ـ مشتقة من مادة (ع ج م)، و(العجمة) هي عدم الفصاحة وعدم البيان، و(الأعجم) هو الذي لا يفصح ولا يبين، و(أعجم الكلام) جعله مشكلا لا بيان له، أو أتى به أعجميا فيه لحن، وعادة ما يؤخذ الشاهد على ذلك من قول الحطيئة:
... ... ... الشعر صعب وطويل سُلّمُه ... ... ... إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه
... ... ... زلت به إلى الحضيض قدمه ... ... ... يريد أن يعربه فيعجمه
وفي "لسان العرب" : " أعجمت الحرف: بينته بوضع النقط السوداء عليه... وأعجم الكتاب: نقّطه وأزال استعجامه على سبيل السلب، لأن صيغة (أفعل) الأصل فيها الإثبات، وقد تأتي للسلب" (1) .
المعنى الاصطلاحي للمعجم (2) :
جاء في المعجم الوسيط "المعجم ديوان لمفردات اللغة، مرتب على حروف المعجم، جمعه معجمات ومعاجم". ورأى د. حجازي (3) أن هذا المصطلح يطلق "على الكتاب المرجعي الذي يضم كلمات اللغة ويثبت هجاءها، ونطقها، ودلالتها، واستخدامها، ومرادفاتها، واشتقاقها، أو أحد هذه الجوانب على الأقل".
وقد استخدمت كلمة (معجم) في وقت متأخر للدلالة على كتاب ترتب فيه المعلومات بطريقة معينة، من قبل علماء الحديث أولا، قبل أن يستخدمها علماء اللغة. ويجمع لفظ (معجم) على معاجم ومعجمات.
ويرى د. السامرائي (4) أن لفظ المعجم لم يشق طريقه إلى النور إلا في أواخر القرن الرابع الهجري، أما قبل ذلك فهو كتاب. وأول معجم بهذا الاسم هو "معجم مقاييس اللغة".
مصطلح القاموس (5) :
__________
(1) (لسان العرب) لابن منظور
(2) المعجم الوسيط (عجم(
(3) حجازي، محمود فهمي، مجلة مجمع اللغة بالقاهرة العدد 40 ص 86 وما بعدها
(4) آل ياسين، محمد حسين، الدراسات اللغوية عند العرب، دار مكتبة الحياة بيروت سنة 1980 ص 222.
(5) الفيروزابادي (ت 817 هـ) ، القاموس المحيط، طبعة مصطفى البابي الحلبي، ص 3.(46/5)
أطلق على المعجم تسمية أخرى هي القاموس. والقاموس لغة :"قعر البحر، وقيل وسطه ومعظمه". وجاء الفيروز أبادي فسمى معجمه "القاموس المحيط" معللاً التسمية بقوله: (وأسميته القاموس المحيط لأنه البحر الأعظم".( الناس قديماً وحديثاً يطلقون على العالم باللغة، المتمكن من شواردها، المذلل لمعاصها، القابض على نواصيها صفة البحر. وقد صار لفظ القاموس مرادفاً للفظ المعجم، بعدما كان علماً على القاموس المحيط، وهو في زمننا أكثر شيوعاً من لفظ المعجم.
والقواميس تنقسم إلى عدة أنواع كالتالي:
-القواميس ثنائية اللغة : وهي قواميس تعطينا قائمة بالكلمات في لغة من اللغات ، وتعطينا أيضا المعنى أو المرادف في لغة أخرى ومن أمثلتها: " المورد "
- قواميس اللغة
- القواميس الوطنية : التي تبحث في لغة بلد معين أو عدة بلدان من قومية واحدة
- القواميس المتخصصة :وهي القواميس التي تعطينا مصطلحات موضوع معين أو عدة موضوعات ذات علاقة ومن أمثلتها في المعاجم العربية معجم المصطلحات العلمية والطبية والدينية والفنية والهندسية....
-قواميس التراجم والسير : وهي تهتم بالتأريخ لحياة الأعلام البارزين من الأشخاص
أما النوع الذي يهمنا في هذا البحث هو القواميس الثنائية اللغة .
المعجم العربي والمعجم الأجنبي:(46/6)
يقوم المعجم في اللغات الأوربية على تصنيف المفردات بحسب تسلسلها الأبجدي، لذا يعتبر قائمة من الكلمات التي لا تنتظم في نظام واحد. أما المعجم العربي فلا يقوم على تصنيف المفردات بحسب تسلسلها الأبجدي، وإنما يقوم على مبدأ آخر هو تصنيف الألفاظ العربية بحسب موادها وأصولها. ويحدد الاشتقاق الصغير (أو العام) أصل الكلمة أو مادتها الأصلية. فهل يعتبر المعجم العربي قائمة من الكلمات ؟ اللغة العربية مكونة من ثلاثة أنظمة- نظام صوتي وصرفي ونحوي وقائمة من الكلمات التي لا تنتظم في جهاز واحد (1) .
المطلب الثاني: المعجمية المختصة والمعجمية العامة
__________
(1) د. تمام حسان "اللغة العربية- معناها ومبناها" -الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط2/ 1979، ص40.(46/7)
المعجمية المختصة مبحث حديث والمعجمية العامة علم المعجم،ويتفرع كل منهما إلى فرعيين،فإن المعجمية العامة تتفرع إلى معجمية عامة نظرية توافق ما يسمى في اللسانيات الحديثة "Lexicologie" ومعجمية عامة تطبيقية توافق ما يسمى "Lexicographie " وموضوع الأولى البحث في الوحدات المعجمية من حيث مكوناتها- كالانتماء المقولي والتأليف الصوتي والبنية الصرفية- وأصولها واشتقاقها ودلالاتها، وموضوع الثانية البحث في الوحدات المعجمية من حيث هي مداخل معجمية تجمع من مصادر ومستويات لغوية ما، ثم توضع في كتاب – هو المعجم المدون- بحسب منهج معين يتقيد به المؤلف المعجمي في ترتيب المداخل وتعريفها. وتتفرع المعجمية المختصة أيضا إلى معجمية مختصة نظرية توافق ما يسمى في اللسانيات الحديثة "Terminologie" وقد اشتهر هذا المبحث في العربية باسم المصطلحية أو علم المصطلح، ومعجمية مختصة تطبيقية توافق ما يسمى "Terminographie" وموضوع الأولى البحث في المصطلحات – وهي وحدات معجمية متخصصة- من حيث مكوناتها ومفاهيمها ومناهج توليدها، وموضوع الثانية البحث في المصطلحات من حيث مناهج تقييسها ومناهج تكنيزها (1) ، أي وضعها في مكانز مصطلحية، سواء بتأليف المعاجم العلمية والفنية المتخصصة أو بالتخزين في الحواسيب. وإذن فإن علم المعجم يقوم على معجمية عامة نظرية وتطبيقية ومعجمية مختصة نظرية وتطبيقية.
وأهم الأركان التي يقوم عليها التأليف المعجمي عامة - سواء كان المعجم عاما أو كان مختصا – اثنان: الأول يصطلح عليه بالجمع، وهو تكوين المدونة المعجمية، والثاني يصطلح عليه بالوضع، وهو معالجة المداخل التي يشتمل عليها المعجم. وركن الجمع في المعجم يقوم على أسّين: أولهما يصطلح عليه بالمستويات اللغوية، والثاني يصطلح عليه بالمصادر.
__________
(1) ادخارها، تخزينها(46/8)
وبين المعجم العام والمعجم المختص في أس المستويات اللغوية بعض الفروق الأساسية في العصر الحديث، فإن المعجم العام يُبْنى على رصيد لغوي مستقر هو الذي دونته المعاجم القديمة في الغالب، وأما المعجم المختص فمبني على رصيد مصطلحي متولد باستمرار لأنه يواكب ما يتولد في اللغة من مصطلحات دالة على الجديد من المفاهيم والأشياء. وجل مترجمي تلك المصطلحات لا يعرفون من المصادر العربية التي تهم المجال الذي يعنون به، قديما ولا حديثا. وليس غريبا – لذلك – أن تجد مئات من المصطلحات التي سبق وضعها لمقابلة مصطلحات أعجمية يعاد الاجتهاد في نقلها إلى العربية بسبب الجهل بما وضع لها من قبل من مقابلات. ولهذه المسألة صلة بقضية أعم هي القطيعة والتواصل بين القديم والحديث، بين التراث العلمي العربي ونتائج العلم الحديث.
فإذا انتقلنا بعد هذا إلى الركن الثاني من ركني التأليف المعجمي- وهو الوضع، أي معالجة المداخل المعجمية – وجدناه يقوم هو أيضا على أسّين: أولهما هو الترتيب، وثانيهما هو التعريف. وهذان الأسّان هما اللذان يحددان هوية المعجم الحقيقية.إذ لا يمكن للمعجم أن يشتمل على مداخل غير مرتبة بأي ضرب من الترتيب المنهجي الذي يشاء المؤلف، وغير معرفة بحسب ما تقتضيه الوحدات المعجمية من التعريف.وإذا خلا المعجم من هذين الأسين- وخاصة من التعريف- وجب أن يطلق عليه اسم آخر غير المعجم مثل" قائمة المصطلحات"(Nomenclature)أو "المسرد" (Glossaire) .
وما ينقص المعجم العربي المختص الحديث إذن في ترتيب المداخل هو اعتماد حروف الهجاء العربية ليكون المعجم عربيا عربيا أو عربيا أعجميا، لكن الترتيب وحده غير كاف ليجعل منه معجما عربيا، لأن التعريف أهم خصية تمييزية بين معجم وآخر ، ولا يكون المعجم معجما كما ذكرنا إلا به.(46/9)
والتعريف في المعجم عامة صنفان: الأول يسمى "التعريف اللغوي" وهو يستعمل في تعريف ألفاظ اللغة العامة أو في تعريف المفاهيم بألفاظ لغوية عامة. يقوم على تبيان خصوصية المدخل اللغوي من حيث بنيته – أو شكله – ودلالته، وهذا الصنف هو المعتمد في المعجم اللغوي العام. والصنف الثاني هو "التعريف الموسوعي"، وهو يستعمل في تعريف الأشياء والمفاهيم، أي في تعريف المصطلحات من حيث هي مرجعة إلى أشياء ومفاهيم تسمى مراجع (Référents)،وهذا الصنف يقوم على الإخبار عن خصائص المرجع المعرف من نواح عدة كالشكل والأبعاد والحجم والمقدار والوظيفة ... إلخ.وهذا الصنف هو الأوفق للمعاجم المختصة. والحق أن معاجمنا العربية ذات اهتمام متفاوت بالتعريف فإن جلها قد اتخذ فيها التعريف بالمقابلة (Equivalence) منهجا عاما، أي بذكر المقابل العربي ومقابل آخر من لغة ثانية، مثل الفرنسية إذا كان المعجم مرتبا بحسب المداخل الإنجليزية – معرفا وحيدا للمدخل، وهذا هو الغالب في المعاجم الثنائية اللغة والمتعددة اللغات.على أن من هذه المعاجم أيضا ما قد يشتمل – إضافة إلى المقابل- على ملاحظة أو أكثر تكون شديدة الاختصار والإيجاز يقصد بها عادة تقريب المفهوم من ذهن المستعمل.وهذه الملاحظات غالبا ما تفيد المترجمين ولا تفيد المتعلمين أو طالبي المعرفة من المستعملين عامة. وهذا النقص يثير تساؤلا مهما لاندري هل يثيره المصطلحيون إذا أرادوا وضع المعاجم المختصة: وهو لمن نؤلف معاجمنا المختصة؟ هل نضعها لمستعملين لهم ملامح وسمات معينة أم نضعها لمستعملين مجهولي الملامح والسمات؟ والمعجم المختص في هذا الباب شبيه بالمعجم العام.فإن أسس المعجم اللسانية في كليهما تتحدد تحديدا منهجيا بداية من مرحلة الجمع، وتلك الأسس كثيرا ما تتكيف بحسب وظيفة المعجم، وهي متأثرة بالجمهور الذي يوجه إليه من المستعملين. (1)
__________
(1) أسس المعجم المختص اللسانية - د. إبراهيم بن مراد(46/10)
المطلب الثالث : تاريخ المعاجم الثنائية
لقد استوعب القدماء على المستوى العام أهمية الترجمة، مما حتم ضرورة إيجاد معاجم لغوية ثنائية اللغة لتسهيل قنوات الاتصال الفكري مع اللغات الأخرى وشعوبها، وإذا حصرنا الحديث فيما يتعلق باللغة العربية، فإننا نصادف ثروة هائلة من المعاجم ثنائية اللغة تمتد إلى العديد من اللغات الأجنبية، منها : الفارسية والتركية والكردية والعبرية والسريانية واليونانية واللاتينية والإسبانية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإنجليزية والأردية والبرتغالية والروسية والنمساوية والتشيكية والإندونيسية، إلخ.
وإذا حاولنا أن نؤرخ للمعاجم ثنائية اللغة فيما يخص اللغة العربية، فإننا نجد أقدم معجم ثنائي اللغة يعود إلى بداية القرن السادس عشر، وهو معجم (عربي-إسباني) لصاحبه بدرو دوألكالا [1505] وكان هذا المعجم يضم 22 ألف كلمة. ولقد اتجه صاحبه إلى استقصاء اللهجة العربية العامية بغرناطة. وتلاه فيما بعد معجم، فراي فرانسيسكو، كانس [1789-1730] وطبع سنة 1775، وجاء ترتيبه حسب الموضوعات، وقد ضم بذلك 60 فصلا، محاولا أن يتناول أغلب مفرداتها، إذ جمع في كل فصل ما يتعلق بموضوعه من مفردات عربية وما يقابلها باللغة الإسبانية، وقد عالج في مقدمته قواعد اللغة العربية، وأنجز المؤلف نفسه معجماً آخر ثلاثي اللغات (إسباني-لاتيني-عربي)، وهو معجم منفصل يقدم المعاني اللاتينية والعربية للألفاظ الإسبانية مع تقديم أمثلة لإيضاح المعنى بالعربية واللاتينية.(46/11)
وأما بالنسبة للغة الإنجليزية، فإن الاهتمام بإنجاز معاجم ثلاثية اللغة يعود إلى القرن الثامن عشر [1777 م] حيث اهتم جون ريتشادسون بتأليف معجم (فارسي – عربي-أنجليزي) [1811-1741] ، وتلاه فيما بعد معجم آخر ثلاثي اللغة (فارسي-عربي-أنجليزي) لصاحبه كيركباتريك في أواخر القرن الثامن عشر [1785] ، وجاء بعده معجم آخر ثلاثي اللغة في بداية القرن التاسع عشر [1810] لصاحبه دافيد هوبكينس، الذي اختصر معجم ريتشارد سون.
أما اللغة الفرنسية، فإنها لم تنفتح على اللغة العربية إلا في منتصف القرن التاسع عشر حيث ظهر أول معجم ثنائي اللغة (عربي-فرنسي) سنة 1860 لمؤلفه كزيمرسكي (Kazimirski) . وقد شكل قاعدة أساسية لكل المعاجم ثنائية اللغة، لما اشتمل عليه من إحاطة شبه كاملة بمفردات اللغة العربية واشتقاقها انطلاقاً من جذورها.
وتلاه فيما بعد معجم جاك أوكست، شربونو (1882-1813) (Jacques Auguste, Cherbonneau) (عربي-فرنسي). وظهر كذلك سنة 1862 معجم آخر لمؤلفه فيليب كوش (Philippe Cuche) [1818-1885] ، حيث اهتم بالفصيح وعامية لبنان وسوريا، رتبه حسب أوائل الأصول، وجمع تحت كل جذر مشتقاته. وفي نفس الفترة صدر معجم رباعي اللغة (عربي-فارسي-تركي-فرنسي) لمؤلفه جول تيودور زنكير (Jules Théodore Zenker) [1884-1811]، رتبه حسب نطق الكلمات العربية. وسيختم رينهارت دوزي ( (Reinhart Dozy[1820-1883]. في بداية الثمانينيّات من القرن التاسع عشر بمعجم توثيقي سماه "التكملة"، أي سجل فيه ما لم يجده في المعاجم العربية، ورتبه حسب نطق الكلمات العربية مع حفاظه على الطبيعة الاشتقاقية للغة، إذ عند ذكر أصل الكلمة يورد تحتها مشتقاتها مع تفصيل وتوسع في الشرح بالاعتماد على المصادر والمراجع العربية.
وانصب الاهتمام أيضاً على إنجاز معاجم ثنائية اللغة في الفترة نفسها من الفرنسية إلى العربية، وقد عرفت بدورها أنواعاً متعددة.(46/12)
لقد شكلت هذه المعاجم التي أنجزت في البداية قاعدة لتأليف معاجم ثنائية أو ثلاثية أو متعددة اللغات، مما سمح فعلاً بتراكم عدد كبير من المعاجم في هذا المجال. وهكذا نلاحظ أن كل مرحلة لها خصائصها ومتطلباتها، ولها أيضاً دوافعها، منها ما هو ديني وما هو تاريخي وحضاري، كما هو شأن إسبانيا، ومنها ما هو علمي ولغوي كما هو شأن كزميرسكي ودوزي، ومنها ما هو سياسي واقتصادي كما هو شأن معجم فيليب كوش ((Philippe Cuche. (1)
لقد قضت سنة التطور والانفتاح والتبادل الثقافي وأغراض أخرى أن تفكر الأمم بمعجمات ثنائية اللغة أو متعددة اللغات ولم يكن العرب مختلفين عن الركب في هذا الميدان. وأنه لمن الصعوبة بمكان رصد المعجمات جميعاً لكن لا بد من الإشارة إلى بعضها كالمنهل (فرنسي –عربي) للدكتورين عبد النور وإدريس، والمورد (إنكليزي –عربي) وعربي إنكليزي للبعلبكي، ومعجم عبد النور (عربي –فرنسي). ويكاد يكون هناك معجم أعجمي عربي أو العكس لكل لغة من اللغات الحية.
المطلب الرابع : علم المصطلحات :
يعرف علم المصطلحات (Terminology) بأنه العلم الذي يعنى بمنهجيات جمع وتصنيف المصطلحات، ووضع الألفاظ الحديثة وتوليدها، وتقييس المصطلحات ونشرها.لهذا فإن هذا العلم يعنى أساسا بإثراء اللغة بالمفردات الحديثة وبكيفيات وضعها وجمعها وتصنيفها وفقا لمنهج علمي يقوم على قواعد محددة ونتائج مرجوة كالتقييس )أو المعيرة (Standardization التي تفضي إلى توحيد المصطلحات وقواعد العمل في الميدان المصطلحي.
__________
(1) الدراسات المعجمتية د. عبد الغني أبو العزم رئيس الجمعية المغربية للدراسات المعجمية(46/13)
والواقع أن علم المصطلحات الذي برز في شكله الجديد منذ نهايات القرن الثامن عشر، قد جاء تلبية لمتطلبات علمية و اجتماعية للتعبير عن المفاهيم العلمية الحديثة بمصطلحات حديثة تفتقر إليها اللغات.وقد أدى هذا الوضع تجاه أهمية المصطلحات العلمية والتقنية على وجه الخصوص إلى بروز مظهرين لعلم المصطلح،الأول: علم المصطلح العام وهو المساق المصطلحي الدولي الذي لا يخص لغة دون لغة ولكنه علم أممي يتشكل من قواعد وقوانين وتوصيات ومبادئ يمكن لأي لغة أن تستقي منها ما يناسبها في توليد المصطلحات الحديثة وإعداد المعاجم المختصة وإنشاء بنوك المصطلحات. أما المظهر الثاني لعلم المصطلح فهو علم المصطلح الخاص الذي يدور حول حلقة علم من العلوم، تختلف المصطلحيات الدولية من لغة إلى أخرى اختلافا واضحا يعكسه تطور علوم المصطلحات وغزارة المصطلحات وتعاظم المفاهيم، ففي اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية مثلا فإن علم مصطلح كل لغة من هذه اللغات قد قطع شوطا كبيرا في التنظير والتطبيق، بل وتكاد تشكل مصطلحيات هذه اللغات أساس علم المصطلح الدولي كما يتجلى في النصوص والوثائق والمطبوعات الصادرة عن المؤسسات المصطلحية الدولية (1) .
شروط الاصطلاح ومواصفاته:
لا يمكن للفظ أن يُتَّخَذَ اصطلاحاً، ويروج، ويدخل في الثروة اللفظية للغة ما حتى تتحقق فيه الشروط التالية (2) ، وأهمها:
1- ... البساطة والوضوح في الدلالة على الفكرة العلمية أو الفنية.
2- ... الإيجاز والاقتصار ما أمكن على أقل عدد من الكلمات والحروف.
3- ... أن يكون موضوعياً في دلالته بحيث لا يكون مقصوراً على جانب دون آخر.
4- ... ألاَّ يتعدد الاصطلاح للمفهوم العلمي الواحد ذي المضمون الواحد في الحقل العلّمي الواحد.
6- ... أن يتم وضعه بعد الرجوع إلى لغات أخرى ليكون أكثر دقة وشمولية وقابلة للرواج.
__________
(1) المصطلحية العربية بين القديم والحديث د. جواد حسني سماعنه
(2) موقع صوت العربية(46/14)
6- ... أن يسمح بالاشتقاق بما لا يضر بكيان اللغة. ويتفرع عن ذلك أيضاً ضرورة ترجمة الاصطلاح المفرد بمفرد ... مثله، لأن ذلك يساعد على التصريف والاشتقاق.
7- ... أن يمكن ضبطه بتطبيق قواعد تحديد شكل الاصطلاح؛ كأن يعبِّر عنه بصيغة المفرد أو الجمع، أو فرزه إلى ... مكونات مستقلة يعبر عن كل منها بصيغة الاسم وتستخدَم بصورة مستقلة كاصطلاح تكشيف عند وضع ... المكانز.
8- ... أن يُراعى في وضعه عدم اللجوء إلى الألفاظ العامية إلا لضرورة أو توضيح
المبحث الثاني:القواميس الورقية ودورها في خدمة السنة(وفيه ثلاثة مطالب)
المطلب الأول :أهمية القواميس المقروءة في خدمة السنة
يحتلّ المعجم مكانةً ساميةً عند جميع الأمم التي تحافظ على لغتها وتراثها ، فهو ديوان اللغة ، وعنه يأخذون ألفاظها ويكشفون غوامضها ، ولذا لا يكاد فردٌ من أفراد الأمّة ممّن لديه قسطٌ من العلم يستغني عن الرجوع إلى المعجم .
وقد أصبح علم المعجم علماً واسعاً ذا جوانب عديدة ،وأصبح له نظرياتٌ تتناول أسس صناعته ، وأصبحت الدراسات المعجمية تحتلّ حيّزاً كبيراً من الدراسات اللغوية الحديثة ، ولم يقتصر هذا العلم على صناعة المعجم كما كان يغلب على الجهود السابقة ، بل أصبحت هذه الصناعة تخضع لقواعد وأسس دقيقة ، وصارت تُوزن بمعايير ثابتة تدلّ على نضج هذا العلم.
وممّا أسهم في نضجه تلاقحُ الدراسات حول هذا الفنّ لدى العديد من الشعوب بلغاتهم المختلفة ، فقد كانت صناعة المعجم عند علماء العربية نابعةً من التراث العربيّ دون غيره ، ولذا عُدّ إبداعاً من إبداعات علماء العربية ، أمّا في عصرنا الحاضر فقد أصبحت صناعة المعجم عالميّةً أسهم في تطوّرها لغويون من بلادٍ شتّى ولغاتٍ مختلفة .(46/15)
والمعاجم توفر معلومات عن كلمات لغة معينة. وتنقسم المعاجم من منظور معاني الكلمات إلى معاجم لغوية ومعاجم متخصصة. ويقصد بالمعاجم اللغوية تلك التي تعني بمفردات لغة معينة فتشرحها وتوضح معانيها أو تلك التي تعني بمفردات لغة ما لتضع لها ما يقابلها من مفردات لغة أخرى. أما المعاجم المتخصصة فهي تلك التي تعني ببحث معاني المصطلحات المستخدمة في أحد المجالات المعينة . وقد يكون هذا البحث أيضا من منظور لغة واحدة أو من منظور لغتين أو أكثر.
ويقصد بالمعاجم اللغوية تلك التي تعني بمفردات لغة معينة فتشرحها وتوضح معانيها أو تلك التي تعني بمفردات لغة ما لتضع لها ما يقابلها من مفردات لغة أخرى.
أما المعاجم المتخصصة فهي تلك التي تعني ببحث معاني المصطلحات المستخدمة في أحد المجالات المعينة . وقد يكون هذا البحث أيضا من منظور لغة واحدة أو من منظور لغتين أو أكثر. ونورد فيما يلي تفصيل ذلك، على أن نضع في اعتبارنا دائما – ولغرض هذا البحث – أننا نقصر حديثنا على اللغة العربية والإنجليزية أو الفرنسية.
المعاجم اللغوية ( ثنائية اللغة ):
تكتسي المعاجم ثنائية اللغة أهمية خاصة وعامة في آن واحد، لكونها تدخل في سياق الارتباط اللغوي بين اللغات الطبيعية، وتفتح المجال للتلاحق والتداخل، كما أنها تسمح بالتأمل في تراكيب كل لغة على حدة، وتكشف عن دقائقها وضبطها، هذا فضلاً عن انفتاحها على الحضارات المختلفة بكل قيمها ومعطياتها ومدلولاتها، إذ أن شرح ألفاظ بلغة أخرى يتجاوز في الواقع الجانب التعليمي والمعرفي إلى ما هو أوسع، أي الوقوف على الطبيعة الحضارية لكل لغة، وما هو سائد ومتداول ومشترك بين لغتين، بالإضافة إلى مدى استيعابهما لكل ما هو جديد، ومدى طاقة وقدرة أيهما استجابة للتطور اللغوي الذي تفرضه آليات العصر (1) .
__________
(1) د. عبد الغني أبو العزم رئيس الجمعية المغربية للدراسات المعجمية(46/16)
توضع هذه المعاجم بحيث تخدم الناطقين بالعربية والناطقين باللغات الأجنبية في الوقت نفسه. و عن سبيل المثال نتطرق إلى المعاجم الإنجليزية / عربية أو عربية / إنجليزية، على النحو التالي:
1- المعاجم الإنجليزية / العربية:
عادة ما يتم تبويب الكلمات بها وفقا للترتيب الهجائي الألفبائي. ومن أشهر المعاجم التي تقع في هذا النطاق:
• قاموس المورد لمنير البعلبكي
• قاموس المغني لحسن كرم
• قاموس أكسفورد الصادر عن جامعة أكسفورد البريطانية
2- المعاجم العربية / الإنجليزية:
ويتم تبويب الكلمات فيها إما وفقا للترتيب الهجائي الجذري، مثل " معجم اللغة العربية المعاصرة "، والذي اشتهر باسم هانز فير Hans Wehr، أو وفقا للترتيب الهجائي النطقي، مثل " قاموس المورد " للدكتور روحي البعلبكي.
3- المعاجم المتخصصة ثنائية اللغة:
لا تقتصر اللغة على الميدان الأدبي، بل تشمل وجود مصطلحات في مجالات أخرى عديدة، مثل الاقتصاد والطب والقانون والهندسة ... الخ. وأصبحت هناك حاجة متزايدة لتلبية احتياجات العاملين في كثير من المجالات لتزويدهم بمعاني المصطلحات المتخصصة ، لاسيما في مجال الترجمة الشرعية لخدمة السنة النبوية .
فالدراسات المعجمية أثبتت مدى تعقيد العمليات التي يمر بها القاموس حتى يسمى قاموسا في الاصطلاح المعترف به وعليه ، مهما بلغت الحضارات ما بلغت من تطور فإنه لا شك أن القواميس المقروءة تبقى هي الأصل ومصدر التوثيق، ولا يستغنى عنها لأن شأنها شأن مصنفات الحديث وكتب الفقه والنحو وغيرها من العلوم النقلية.
المطلب الثاني : سلبيات القواميس المقروءة في خدمة السنة :
من أبرز السلبيات لهذه الأنواع من القواميس، افتقارها إلى المصطلحات الشرعية والتي هي صلب الترجمة الدينية.(46/17)
فقد تطورت القواميس بدمج أنواع شتى من المصطلحات في مجالات خاصة من العلوم (كالفيزياء والكيمياء والطب والرياضيات والهندسة ...) التي حضت بحظ وفير عكس المصطلحات الشرعية .
إن صناعة المعاجم في مجال ثنائية اللغة (عربي أجنبي- أجنبي عربي)، على الرغم من كل التراكم الذي عرفته، بحاجة إلى المزيد من التقنية المعجماتية، وتحسين أدواتها حتى أنها لا تخلو من مظاهر التشويش الدلالي كالترادف والاشتراك اللفظي، وتعدد المعنى.
إن الطرق التي تعامل بها المصنفون مع المصطلحات تنم عن نقص متفاوت من مؤلف إلى آخر، كما تنمو عن وجوه إيجابية في هذا العمل أو ذاك. ومعنى ذلك أن بعض المعاجم الثنائية اللغة لا تتسم معالجتها للمصطلحات بنوع من الاطراد والتماسك طوال المعجم بسبب غياب التكوين اللازم في مبحثي المصطلحية والمعجماتية .(46/18)
كل معجم له خطته الخاصة به، وهذا في حد ذاته أمر طبيعي، ولكن غير الطبيعي هو ألاّ يسير التعريف على نسق واحد في المعجم الواحد. فمن خلال البحث هناك بعض المشكلات حقيقية تحول دون التعريف وأداء مهمته، لاسيما وأن التعريف هو الأداة الأساسية التي تترجم المفهوم إلى رموز لغوية. ومن هذه الزاوية تنقسم المعاجم إلى زمرتين تشكو الأولى من تماسك المعجم إما لأن المؤلف لم يدرك أهمية الصياغة اللغوية ودورها في التعريف بالمفهوم فيراكم عددا مهما من السمات والخصائص المشتركة في تعريف عدة مصطلحات مما ينجم عنه خرق إحدى القواعد الأساسية، التي تميّز المفاهيم واستقلال كل مصطلح بمفهوم بعينه؛ وإما لتكرر التعريف نفسه في عدد من المصطلحات المختلفة الدوال، فلا يعرف القارئ إن كانت هذه المصطلحات "مترادفة" أو لا! وإما لأن التعريف يكون مختصرا أشد ما يكون الاختصار، حتى إنه لا يتجاوز –في بعض الأحيان –جملة واحدة، وفي جميع الأحوال لا يفي بالغرض منه؛ وإما لأن المؤلف ينصرف عن التعريف أصلا إلى تقديم معلومات لغوية عن المصطلح الأجنبي أو عن واضع المصطلح أول مرة ... الخ، وفي كلتا الحالتين يظل مفهوم المصطلح مجهولا عند القارئ على الرغم من أنه تلاه "تعريف" ما! وإما لأن المؤلف يحيل القارئ على مصطلح آخر، ولكن المصطلح لا يذكر هناك أو لا يوجد فيه ما يدل على أنه معرف، بل قد لا تكون الإحالة صحيحة! بمعنى إلى المصطلح الذي يجب أن تقع الإحالة عليه ؛ وإما لأن المصطلح يذكر ويقابل بمصطلح أو مصطلحات عربية فيتجاوز المؤلف التعريف ربما "لإحساسه" بأن المصطلح ذاته في غنى عن التعريف، وهذه حال بعض المصطلحات المفككة في اللغة العربية إلى عبارات. (1)
مظاهر الخلل في الترتيب:
__________
(1) الدراسات المعجمية دراسة تحليلية نقدية للمصطلح والمفهوم، محمد خطابي(46/19)
إذا دققنا النظر في بعض القواميس، نجد أحيانا عدم المحافظة على ترتيب المصطلحات ترتيباً ألفبائياً مضبوطاً. وقد ظهر الخلل عبر المظاهر التالية:
* ... سوء الترتيب الداخلي للمصطلحات المبدوءة بالحرف بنفسه أو الحروف بنفسها سوء ترتيب المشتقات
* ... سوء المنهجية في صناعة المعجم
* ... باستعراض بعض المعاجم الورقية يوجد بها تفاوتاً في طريقة التناول، لكن في كل الأحوال هناك نقص في مقدار ... ... المادة المعالجة وفي عمق المعالجة، إلا أن هذا لا يقلل من أهمية هذه المعاجم
* ... مشكلات الدلالة في المعجم الثنائي اللغة
* ... وضع مقابل واحد لأكثر من مصطلح أجنبي، فالمؤلفون يقومون بوضع لمصطلحين أجنبيين تكون بينهما بعض ... ... أوجه التشابه، أحياناً، مقابلاً عربيّاً واحداً:
المصطلح بالعربية ... ما يقابله بالفرنسية
الدعوى ... Procès
Instance
التعليق ... Commentaire
Suspension
المَثَل ... Adage
Proverbe
النَّمَط ... Modèle
Type
الوحدة ... Grandeur
Unité
الوَسْم ... Etiquette
Marque
الملحمة ... Epopeé
Anecdote
المعجم الثنائي بين المصطلحات المترجمة والمعرَّبة:
إذا تفحصنا المصطلحات الواردة في المعاجم، نجد أنها إما مترجمة، وإما معربة:
المصطلحات المترجمة : وهي تلك التي كتبت بمقابلات عربية أصلاً، بعد ترجمتها من اللغة الأجنبية. وهي كثيرة جدّاً، تُعد بالمئات.
المصطلحات المعرَّبَة : وهي التي أحيانا يكتفي فيها المؤلف بالمحافظة على أصلها الأجنبي مكتوباً بحروف عربية وهذا في حد ذاته تقصير.
الثنائيات المعجمية
وربما ينبغي تعريف الثنائيات المعجمية المترابطة في خضم هذا البحث : الثنائية المعجمية المترابطة هي وحدة لغوية تتألف من كلمتين يربطهما رابط، ومعاً يمكن أن تشكّلا مجموعة نحوية تختلف عن المجموعة النحوية للكلمتين اللتين تكوّناها.
وهي تضم أيضاً ما يعرف بالعبارات المتكررة المصطلحات، المصاحبات اللفظية، الأمثال إلخ.
على سبيل المثال الثنائيات المعجمية المترابطة في اللغة العربية:(46/20)
"الباقية والفانية"، "السراء والضراء"، "المطرقة والسِّندان"، "الغَثّ والسَّليم"، "العُسْر والُيسْر"، "الأصل والفصل" وما إليها. أما في اللغة الإنجليزية فنجد:
"alive and kicking"، "on and off"، "safe and sound"، "body and soul"، "bits and pieces"، "give and take"، "now and then"، "wait and see"، "live and learn" وما إليها.
ففي الأبحاث العلمية المتعلقة بعلم صناعة المعاجم تقرر أن متعلمي اللغة الإنجليزية يواجهون مشاكل في كيفية التعامل مع الثنائيات المعجمية. وهذا ما أكدته نتائج الدراسة الحالية والتي تعد من أوائل الدراسات التي تطرق باب الثنائيات المعجمية وكيفية معالجة القواميس المختلفة لها. ثم تم البحث عن هذه الثنائيات في خمسة قواميس مختلفة، أربعة منها قواميس ورقية مطبوعة (ثلاثة منها أحادية اللغة/ إنجليزي- إنجليزي، وواحد ثنائي اللغة/ إنجليزي- عربي) وواحد إلكتروني (ثنائي اللغة/ إنجليزي- عربي، وعربي-إنجليزي)،وأسفرت نتائج البحث عن أنّ العديد من الثنائيات المعجمية لم تكن موجودة في القواميس الخمسة، وأن القواميس لم تتبع نهجاً متسقاً لمعالجة الثنائيات وقصرت عن تلبية حاجات المتعلم. كما وجد أن المعلومات المتعلقة بالثنائيات المعجمية متوفرة في المعاجم الأحادية اللغة بشكل أكبر من المعاجم الثنائية اللغة، كذلك تميل معظم المعاجم إلى معالجة الثنائيات المعجمية التي يختلف المعنى النهائي لها عن الكلمتين المكونتين لها (Opaque Binomials)، وتهمل معالجة الثنائيات المعجمية الشفافة (1) .
المطلب الثالث : إيجابيات القواميس المقروءة في خدمة السنة
__________
(1) على هامش المؤتمر الرابع الدكتور جهاد حمدان والذي عقد في 2?-22/4/2004 في جامعة الشارقة تحت عنوان "الصناعة المعجمية واقع وتطلعات" http://www.atlassite.com/atlas2006/arabic/newsletter/twelfthedition.html(46/21)
تعد المعجمية المختصة في العصر الحديث القرين التطبيقي العملي للمصطلحية العامة، فقد حدد المعجميون المحدثون أصول الصنعة المعجمية التي كانت فضفاضة في القديم وتفتقر إلى تحديد منهجي لبعض قواعدها كالترتيب والتعريف.
ومن المظاهر الإيجابية في المعجمية المختصة الحديثة:
1 - كثرة التأليفات المعجمية
2 - تطور قواعد الصناعة المعجمية
3 - تطور مفهوم التعريف المعجمي بأنواعه المختلفة، وخاصة التعريف المصطلحي المستند إلى نظرية المفاهيم.
4 - تطور المبادئ المصطلحية الدولية الداعية إلى تقييس المعجم وتوحيد مصطلحاته شكلا ومضمونا، بوصفه
... آلية من آليات التواصل الحضاري العالمي، انطلاقا من توصيات وأعمال بعض المنظمات الدولية العاملة في ... مجال ... المصطلحات كالمنظمة الدولية للتقييس (الإيزو ISO)، والمركز الدولي للمعلومات المصطلحية (الإنفوتيرم).
5- تأثير اللغة العربية في مختلف اللغات العالمية ، شأنها في ذلك كشأن أي كائن حي يؤثر ويتأثر بالوسط المحيط. ... ويؤكد البحث العلمي أن مفرداتٍ جمةً عربية قد غزت قواميس لغات عالمية عديدة، في الوقت الذي أخذت ... فيه العربية عن لغات أخرى. أي إنها تفاعلت –ولا تزال تتفاعل –مع غيرها بإيجابية مثمرة.
... ففيما يخص الإنكليزية مثلاً يقدر الخطيب (1) وجود 3000 كلمة عربية إسلامية في معاجم اللغة الإنكليزية، ... مضافاً إليها خمسة آلاف كلمة مشتقة من الكلمات الأصلية.
...
المبحث الثالث : القواميس الإلكترونية ودورها في خدمة السنة (وفيه مطلبان) :
المطلب الأول : أهمية القواميس الإلكترونية في خدمة السنة
__________
(1) الخطيب، أحمد شفيق، 1981، معجم المصطلحات العلمية والفنية والهندسية: قاموس إنكليزي –عربي، مكتبة لبنان، بيروت، لبنان 751 صفحة.(46/22)
تعد مكننة العمل المعجمي من أهم وأحدث التوجهات المصطلحية الحديثة، انطلاقا مما يسمى ببنك المعطيات المصطلحية الذي هو معجم إلكتروني ضخم يمكن أن يتسع لملايين المصطلحات مصحوبة ببياناتها، التي لا يمكن للمعجم الورقي التقليدي أن يحيط بها.
فإن أهمية القواميس ولاسيما الالكترونية تزداد يوما بعد يوم، قال أنس بندق (1) : "إننا نحاول أن يكون لدينا فرع في كل معرض، حيث أن إقبال الزوار على شراء القواميس الالكترونية ممتاز، ويرجع ذلك إلى اهتمام الناس بتعلم اللغات، ويضيف "أن قواميسنا الالكترونية توفر حوالي 20 لغة مختلفة وتتميز بموسوعية أكبر، ونحاول أن نزيد عدد اللغات المتوفرة على القواميس الالكترونية، إضافة إلى توفير القواميس العالمية المعروفة على القواميس الالكترونية".
المطلب الثاني : سلبيات و إيجابيات القواميس الإلكترونية في خدمة السنة
السلبيات والإيجابيات التي سبق ذكرها في مطلب القواميس الورقية تنطبق كذلك على هذا المطلب.
مع التأكيد أن السلبيات التي تهمنا في هذا البحث كون هذه القواميس بدورها لم تلم بالمصطلحات الشرعية والتي تعتبر عنصرا أساسيا في خدمة السنة النبوية والدعوة إلى الله تعالى .
من السلبيات كذلك أن هذه الأنواع من القواميس تحتم على المستعملين تجريد الأفعال والأسماء إلى أصلها من أجل البحث على المصطلح المنقول إليه مثلا: كلمة شرعية تنقل إلى الأصل شَرَعَ على وزن فعل ومن ثمة تدخل على القاموس الإلكتروني الذي يتم بالبحث على المرادف لهذه الكلمة إلى اللغة المنقول إليها.
__________
(1) يعمل في جناح شركة "انترتراما" فرانكلين الذي يختص في مجال القواميس الالكترونية الناطقة(46/23)
من أهم الإيجابيات لهذه القواميس، مكننة العمل المعجمي التي تعتبر من أهم وأحدث التوجهات المصطلحية الحديثة، انطلاقا مما يسمى ببنك المعطيات المصطلحية الذي هو معجم إلكتروني ضخم يمكن أن يتسع لملايين المصطلحات مصحوبة ببياناتها، التي لا يمكن للمعجم الورقي التقليدي أن يحيط بها. بحيث يمكن تخريج لكل مصطلح قائمة من التعريفات التي قد تصل أحيانا إلى ستة أو سبعة مصطلحات وذلك النحو التالي:
على سبيل المثال : كلمة هجرة : التراجم الفرنسية المقترحة لهذا المصطلح.
قدم المترجمون خمس مقابلات مختلفة: «émigrer» أو«émigration»، «quitter»، «abandonner»، «s'expatrier»، » «sortir en exode. وكل مصطلح له معنى خاص حسب ما تعنيه كلمة هجرة لغة واصطلاحا.
كذلك كلمة الزكاة: في البداية، نشير إلى أن مصطلح "الزكاة" ترجم، في أغلب المواضع، بأربعة طرق مختلفة:
1aumône ... ... ... 2 charité ... ... 3purification ... ... ... 4 impôt
في البداية، نلاحظ أن مصطلح "الزكاة" ليس مرادفا لـ"الصدقة" التي يمكن ترجمتها ب «aumône» أو «charité». فإن كانت الزكاة الشرعية قد سميت في لغة القرآن والسنة "صدقة"، مثل قوله تعالى: { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها (1) } ، فإن معناهما يختلف. فالزكاة في اللغة (2) :هي الطهارة، والنماء، والزيادة، والمدح والبركة .
فالنماء والطهارة ليس مقصوران حسب المفسرين على المال، بل يتجاوزانه إلى نفس معطي الزكاة والمتصدق بها (3) .
المبحث الرابع: ترجمة الحاسوب (4) وقواميسه (وفيه فيه ستة مطالب) :
المطلب الأول: تعريف و تاريخ الترجمة المستعينة بالحاسوب-الترجمة الآلية-
__________
(1) (التوبة، 103)
(2) ابن منظور، لسان العرب، مج.2، ص. 30.
(3) الراغب الأصفهاني، معجم مفردات ألفاظ القرآن، ص. 218.
(4) (يتضمن قاموس المصطلحات المترجمة و قاموس المفردات المخزنة في الحاسوب، برامج الترجمة للحاسوب وبرامج الترجمة على شبكة الإنترنت وقواميسها)(46/24)
لقد أدى تفجر المعلومات في عصرنا الحالي إلى ضرورة اللجوء إلى وسائل التقنية الحديثة في سبيل الإسراع بعملية نقلها وتناقلها بين الشعوب المختلفة، واستخدام الحاسوب في عملية الترجمة بصور شتى واحد من هذه الأساليب.
يعرف استخدام الحاسوب أداة للترجمة بالترجمة الآلية machine translation -MT- ، ويميل البعض إلى تسمية يرونها أكثر ملائمة وهي الترجمة بمعاونة الحاسوب computer aided translation .
لقد بدأت فكرة الترجمة المستعينة بالحاسوب في السبعينات، أي مع ظهور الدراسات الترجمية. هكذا، فكر أرثيم في محطة العمل، في عام 1979، وميلبي في أدوات المزاوجة اللغوية، في عام 1981، و هاريس في النصوص المزدوجة والوحدات الترجمية، في عام 1988. وفي سنة 1990، أعلنت فكرة قواعد المعطيات المصطلحية. وبدأ الحديث، في سنة 1992، عن الذاكرة الترجمية (شركةIBM أي.بي.إم) ومنذ ذلك الحين ينصبّ الاهتمام على الاستعمال المتكامل لشتى الأدوات في الترجمة المُحَوْسَبة، أي التي يسخر فيها الإنسان الحاسوب متفاعلا معه دون الاعتماد عليه كلِّية.
أما برنامج الذاكرة الحاسوبية فهو مخزون من النصوص المتوازية (الأصل وترجمته) .يعطي للمترجم اقتراحات للترجمة استنادا إلى النصوص المسجّلة آنفا، إذ يتعرّف على الجمل والمقاطع المتشابهة أو المتقاربة فيبرزها ويشير إليها. وهذا البرنامج نعم المعين في توحيد الاستعمال الاصطلاحي ويصلح للدلالة على درجة التقارب. وإلى جانب الذاكرة الترجمية، يوجد برنامج للمطابقة يستخدم للتنبيه لا إلى الجمل وإنما إلى المصطلحات والتعابير المصطلحية المتكررة ويوردها في سياقها. وفي هذا يكمن الاختلاف بين البرنامجين، ولهذا البرنامج أهمية كبرى في ضبط النشاط المصطلحي وتوحيد الاستعمال ووضع قوائم مصطلحية.
المطلب الثاني: آليات الترجمة الآلية(46/25)
لا بد من إيضاح نقطة مفصلية في موضوعنا، وهي أن الترجمة المستعينة بالحاسوب تشمل العديد من الآليات نذكر منها كبداية الترجمة الآلية وذاكرة الترجمة:
- الترجمة الآلية Machine Translation MT وهي ترجمة يقوم بها محرك أو نظام، يعتمد على تقنيات مختلفة يقسمها أهل الاختصاص إلى نوعين أساسيين:
أ/ شبكة الأعصاب، كترجمة مبدئية لـ Neural Network
ب/ المعالجة اللغوية المعرفية أي Cognitive Language Processing
وعلى كل حال، ، فإن غاية ما في الأمر كما يقول أهل الاختصاص أن أهم عملية تقوم بها الآلة أو النظام هي عملية تغيير واستبدال الكلمة لا أكثر ولا أقل. مثال: تضع داخل النظام خوازمية تربط بين كلمة The good بالانكليزية وكلمة "الخير" بالعربية. تعني الخوازمية أن النظام عندما يصله الأمر فإنه يستبدل الكلمة الانكليزية بالكلمة المرتبطة بها (عصبياً) بالعربية، ثم يطور البرنامج باعتماد القواعد اللغوية وقواعد بيانات ضخمة تعتمد على القواميس الخ. وللعلم لا يوجد الكثير من أنظمة الترجمة الآلية، وأصلها كلها تقريبا هو نظام سيستران الذي تستخدمه العديد من الشركات...
-ذاكرة الترجمة: Translation Memory TM ليست برنامجا للترجمة، بل هي كما يبين مسماها تتذكر ما ترجم وتخزنه، وإذا رأت مفردة أو جملة أو قسيمة أو قطعة مخزنة لديها، فهي تقترحها عليك، وهذا جيد بالنسبة لتساوق النص خاصة، ولتلافي تكرار ما سبق أن ترجم. هناك العديد من ذاكرات الترجمة لعل أفضلها ورد فاست Wordfast وأوميغاتي OmegaT... (1) .
__________
(1) البروفيسور الخطيب الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب موقع مجلة واتا(46/26)
يستخدم اللسانيون برامج الكومبيوتر في تحرير وحفظ واستعادة البيانات والمعلومات والنصوص بأساليب متعددة، وتأسيس القواميس والمعاجم اللغوية الرقمية، وفهرسة النصوص المختلفة أبجدياً بأكثر من طريقة، وساهم تطور العلوم الرقمية خلال السنوات الأخيرة في ظهور آليات جديدة تماماً في المجالات اللغوية منها:
1. تقنية التعرف البصري على النصوص (OCR) حيث تتعرف أجهزة الحاسب على أشكال الوحدات اللغوية الأساسية، والوحدات اللغوية المركبة وتحولها إلى لغة رقمية (نص إلكتروني) يُمكن تحريره وتعديله.
2. القواميس الإلكترونية وهي عبارة عن قواعد بيانات ضخمة تضم كل المفردات اللغوية للغتين أو أكثر وقد حقق استخدامها نجاحاً تاماً في ترجمة الوحدات اللغوية الأساسية (المفردات) بين كل اللغات
3. الترجمة الإلكترونية وهذه حققت نجاحاً كبيراً في ترجمة النصوص بين لغات العائلة اللغوية الواحدة، ونجاحاً محدوداً مازال تحت التطوير في ترجمة لغات لا تنتمي لنفس العائلة.
4. تقنية التعرف الصوتي وتستخدم الحاسبات في تحويل الأصوات إلى نصوص وكذلك تحويل النصوص إلى أصوات ونطقها وقد دعمت هذه الإمكانيات العلوم اللغوية بتحليل كميات هائلة من نماذج الوحدات اللغوية في اللغات المختلفة لاكتشاف بنية اللغة، وأوجه تشابه الأنماط اللغوية، واحتمالات وجود رابطة بين لغة وأخرى؛ إضافة لإمكانياتها التطبيقية كما في علاج مشاكل التخاطب والسمع.
المطلب الثالث : مجال الترجمة الآلية وحدودها
وبالرغم مما قد يسببه القول السابق من خيبة أمل ، فإن التقييم الواقعي للترجمة الآلية يكشف عن ثلاث حقائق برزت نتيجة للبحث في هذا المجال وهذه الحقائق هي :
(1) أن الترجمة الآلية ممكنة في حالة النصوص التي تتناول مادة علمية محددة تناولا بسيطا نسبيا ؛(46/27)
(2) في ظل التطورات التقنية الحالية في مجال الحاسبات الإلكترونية المتاحة حاليا ، فإن الترجمة الإلكترونية للنصوص المحدودة من ناحيتي الدلالة والأسلوب أمر ممكن
(3) أن الاعتبارات النظرية المهمة في مجال الترجمة الآلية تُلقي الكثير من الضوء على مشاكل الترجمة التقليدية، وتحفز إلى تطوير النظرية اللغوية
وبالرغم من أن الترجمة الآلية يمكن أن تكون ذات فائدة في ترجمة أنماط معينة من النصوص ، فإن هناك أوجه قصور نظرية تجعل استخدامها في الترجمة الشرعية أمرا مستحيلا . إذ إنه ليس من السهل أو الممكن أن نُدخل إلى الآلة معلومات كافية بحيث تسمح للآلة أن تحل المشاكل الشكلية والدلالية العديدة التي تعتمد في مواقف تحتاج إلى منهجية معقدة .
المراحل الأساسية في عملية الترجمة الآلية :
هناك ناحيتان مختلفتان أساسا في الترجمة الآلية ، وهما :
- (1) البيانات المخزنة ، والتي تضم ، على سبيل المثال ، معجمي لغتي المصدر والتلقي (أي المنقول منها والمنقول إليها)
- (2) معالجة النص ، وتشتمل على إجراءات مثل التعرف على الكلمات ، ومجموعات الكلمات ذات المغزى ، ... وتوليد رسالة مماثلة بلغة التلقي.
ويتضح مما سبق أن هناك في الواقع ثلاث مراحل أساسية وهي : (أ) التحليل (ب) المقارنة (ج) التركيب
وفي كل من هذه المراحل يكون التخزين والتشغيل أمرين مهمين. وعندما تتم تغذية الحاسب الإلكتروني بالنص في لغة المصدر ، فإن عملية التحليل لابد من أن تقوم بتحديد الوحدات الدلالية وتحليل الأنماط البنيوية. وبطبيعة الحال فإنه يمكن أن يتم هذا فقط عن طريق مقارنة النص المُدخل بالمعلومات التي سبق تخزينها بالفعل في الحاسب. وأثناء تحليل البيانات من الناحية الدلالية والتركيبية ، فإنه يمكن تحديد العناصر المعنية بإطلاق تسميات معينة عليها.(46/28)
وفي مرحلة المقارنة ، تتم المزاوجة بين المسميات في النص بلغة المصدر ، والمسميات في لغة التلقي ، مما يترتب عليه تحديد العناصر الدلالية والتركيبية بالصورة المناسبة. ومثل هذه المقارنة تضم بطبيعة الحال الناحيتين الرئيسيتين وهما : (1) المعلومات المخزنة. (2) النظام المعقد الخاص بتعليمات المزاوجة بين المسميات.
أما في مرحلة التركيب ، فإن الحاسب لابد من أن يأخذ المسميات الدلالية والتركيبية في لغة التلقي ، ثم "يولِّد" الجملة المناسبة التي هي أقصى ما يستطيعه الحاسب من اقتراب من الجملة في لغة الأصل. وهناك جانبان في عملية توليد الجمل هذه وهما : (1) المعلومات المخزنة ، والتي تضم الوحدات الدلالية ، والكلمات ، والعبارات الاصطلاحية ، والقواعد النحوية التي تحكم استخدامها. (2) الإجراءات ذات الترتيب المعين التي يمكن عن طريقها تجميع مثل هذه البيانات على شكل مقولات ذات معنى (1) .
دور الحاسب في التحليل :
بالرغم من أنه بإمكان الحاسب أن يقوم فقط بما يطلب منه بدقة ، فإنه لابد من أن يكون قادرا أيضا على تحليل مجموعات الكلمات التي لم يصادفها من قبل ؛ وإلا فإنه يكون عديم الجدوى تماما بحسبانه مترجما. وبالرغم من أن عالِم اللغة نفسه هو الذي يقوم بالفعل بالتحليل الأساسي للغتي المصدر والتلقي ، فإنه لابد للحاسب من أن يكون قادرا على أن يتخذ قرارات فيما يتعلق ببنية اللغة ، لأنه لابد من أن يترجم تركيبات ، وليس سلسلة من الكلمات ، ولكي يتمكن من ذلك فإنه لابد من أن يكون قادرا على معرفة حدود التركيبات والكلمات الرئيسية التي تتركز حولها أجزاء الجملة (2) .
إعداد المعجم الحاسوبي الثنائي اللغة :
__________
(1) البروفيسور الخطيب الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب موقع مجلة واتا
(2) البروفيسور الخطيب الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب موقع مجلة واتا(46/29)
من ألزم المتطلبات بالنسبة للحاسب الذي يقوم بالترجمة من لغة إلى أخرى هو المعجم الثنائي اللغة الذي يقدم وسيلة يمكن عن طريقها تحويل الكلمات المدخلة بإحدى اللغتين إلى كلمات مخرجة باللغة الأخرى. وفي بداية الأمر فإن هذا المطلب الضروري لم يشكل مشكلة كبرى ، إذ أن إحصاء للكلمات قامت به معامل شركة بل الأمريكية قد كشف عن أن خمسمائة كلمة فقط في اللغة الإنجليزية تشكل 77% من الكلمات المستخدمة في الكتابة ، و 93% من الكلمات المستخدمة في الحديث (1) . وإذا افترضنا أن جميع هذه الكلمات يمكن إيجاد مقابل لها على أساس كلمة في لغة المصدر في مقابل كلمة في لغة التلقي ، فإن إعداد قائمة تحويلات لفظية يعد أمراً سهلاً نسبياً. ولكن حقيقة الأمر أن هذه الكلمات التي تتمتع بقدر كبير من الشيوع هي نفسها الكلمات التي لكل منها معان متعددة ، ومن ثم يترتب عليها أكبر عدد من الكلمات المناظرة في اللغات الأخرى، وهو الأمر الذي يشكل جوهر الصعوبة في عملية الترجمة. ومن هذا يتضح لنا أن إعداد معجم يفي بالغرض في الترجمة الآلية ليس أمراً هيناً ، إذ أن المعاني المختلفة للكلمة الواحدة لابد من أن تُصَنَّف بعناية، كما أن الأنماط المتعددة للكلمات التي تعطي إشارة حول السياق لابد من أن تُعَدَّ قائمة بها مع كل كلمة ، حتى يتسنى اختيار المناظِر المناسب.
ولكن هناك بعض العزاء فيما يتعلق بالمعاجم المستخدمة في الترجمة الآلية ، وهو السرعة المذهلة التي يستطيع بها الحاسب "الكشف عن" معاني الكلمات. إذ يستطيع الحاسب أن يكشف عن كلمة في معجم يضم خمسمائة ألف كلمة في زمن يقدر بثمانية على الألف من الثانية ، بمعنى أنه يمكن الكشف عن 125 كلمة في الثانية الواحدة !
__________
(1) البروفيسور الخطيب الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب موقع مجلة واتا(46/30)
المطلب الرابع : أنظمة الترجمة الآلية -الترجمة الآلية واللغة العربية- (1) :
أ- المشروعات الأجنبية
(1) يبدو أن محاولات الترجمة الآلية من الإنجليزية خاصة إلى العربية بدأت منذ أكثر من عقدين من الزمان ، حيث طور نظام سيستران Systran برنامجا للترجمة من الإنجليزية إلى اللغة العربية
(2) وقد تبعه نظام وايدنرWeidner الذي طور أيضا برنامج للترجمة من الإنجليزية إلى العربية ، وكان يعمل على حاسوب متوسط
(3) قامت منذ أكثر من عشر سنوات محاولتان تجريبيتان للترجمة الآلية من الإنجليزية إلي العربية ، كانت الأولى في قامت بها شركة ألبس Alps الأمريكية التي لا زال لديها برامج للترجمة بين عدد من اللغات ، وتطبق مبدأ الترجمة التحاورية ، ولكنها أوقفت العمل في تطوير برنامج الترجمة إلي العربية ،منذ منتصف الثمانينيات
(4) في فرنسا لدى جامعة غرينوبل Grenoble ، تم تطوير برنامج مبني على نظام أريان 76 Arianne 76 ، وذلك للترجمة من الإنجليزية إلي العربية ، غير أن هذا المشروع توقف أيضا منذ أكثر من عشر سنوات، كما أنه كان يعمل على الحاسوب الكبير main frame (2) .
ب- المشروعات العربية :
ربما كانت أول محاولة عربية لتطوير برنامج للترجمة من الإنجليزية إلى العربية كانت محاولة الدكتور بشاي الأستاذ السابق بجامعة هارفارد ، وذلك منذ أوائل السبعينيات . كان البرنامج يطمح إلي تطوير نظام عامل مبني علي منهج التحرير السابق ، أي تحرير النص الإنجليزي قبل ترجمته آليا إلى اللغة العربية . ونظرا لتكلفة هذا التحرير السابق من حيث الجهد والمال والوقت لم يلق البرنامج المذكور قبولا يشجعه على الاستمرار كما يبدو.
__________
(1) الحاسوب في خدمة الترجمة والتعريبد.محمود اسماعيل صالح (الصيني)أستاذ اللغويات التطبيقيةمدير مركز الترجمة بجامعة الملك سعود (سابقا)
(2) (Vauquois, 1986)(46/31)
ولكن منذ أواخر العقد الماضي وخلال العقد الميلادي الحالي قامت عدة محاولات عربية أخرى لتطوير أنظمة للترجمة إلى اللغة العربية ، بعضها لازال قيد التطوير ، كما هو الحال مع برنامج ترجمان التونسي والبرامج الأخرى التي تعمل عليها عدة جهات في مصر والأردن . ثم هناك الأنظمة العاملة والمتوافرة حاليا في الأسواق ، وهناك أربعة أنظمة معروفة لدينا ، كلها تعمل على الحاسوب الشخصي وهي :
(1) نظام "المترجم العربي" الذي طورته شركة ATA
(2) نظام "عربترانز" ، وقد طورته شركة عربية أيضا ، ومتوافر في الأسواق العربية .، وتذكر الشركة أنها بصدد إعداد عدد من المعاجم المتخصصة .
(3) نظام "الناقل العربي" الذي طورته شركة سيموس العربية ، وهذا النظام أكثر الأنظمة طموحا ، حيث لدى الشركة المذكورة أربعة برامج للترجمة بين الإنجليزية والعربية وبين الفرنسية والعربية - برنامج لكل اتجاه .
(4) نظام شركة أبتك Apptek ، وهي أيضا شركة عربية
إن أنظمة الترجمة الآلية تعتمد على قواميس إلكترونية مخزنة تستند إليها في ترجمة الكلمات وأيضا على قاعدة بيانات للتراكيب الشائعة للجمل للوصول إلى الترجمة الصحيحة, وفي أحيان كثيرة تلجأ أنظمة الترجمة الآلية إلى تقسيم الجمل إلى أجزاء لتحديد المعنى بشكل أدق خصوصا في الجمل الطويلة والجمل التي لا تتبع إحدى التراكيب الشائعة التي تتوافر في قاعدة البيانات الخاصة بالنظام.
لكن الترجمة المختصة في المجال الديني فإنه لا يعول على هذه الوسائل من الترجمة على حد ذاتها، وإنما مهارة المترجم لها دور فعال في التنسيق مع هذه الوسائل السابق ذكرها.
في السطور التالية بعض أنظمة الترجمة الآلية التي تتوافر على الويب الإنترنت :
قمت بإدخال حديث باللغة العربية على بعض المواقع المشهورة وترجمت إلى اللغة الإنجليزية وكانت النتيجة كالتالي:(46/32)
الفقرة باللغة العربية ... الترجمة إلى الإنجليزية بواسطة ... الترجمة إلى الإنجليزية بواسطة www.systranbox.co.uk
www.google.com
عَنْ أَبِي نَجِيحٍ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه قَالَ: "وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا، قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَاَلتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. ... On Abi Bin Njih Arabad force may Allah be pleased with him said: "Messenger of God now, peace be upon him admonition and vacated their hearts, and shed their eyes, rule, we: O Messenger of God! If admonition depositor Fawsna, said: heartily Ptkoi God, and obedience and order you Abdul, it is you live Saddam vary greatly, Flikm leader and the Righteous Caliphs Amahdiin year, a member Balnoajz it, and you visited and things; the novelty of each error. " Accounts Abu Daoud, Termezi said: modern Hassan true.(46/33)
... About fathers [najiyHII] [aale'irbaaaDi] Bin contagious bruises of Allah about him said: “messenger of Allah preached peace be upon him [mawe'iDHatAA] and wandered from her the hearts, and shed tears from her the eyes, so said: [yaaa] messenger of Allah! Was her [mawe'iDHatu] depositor so entrusts us, said: Entrusted you piously Allah, and shines and the obedience and indeed orders on you worshipped, it is [yae'ish] from you so many disagreements walked, your verbs in years and age the grown-up successors [aalmahdiyyna], member on her [biaalnnawaaajidhi], and go away from you and the causing matters; Fann all novelty is deviation”. Narrators fathers of David, and Al-Tarmathi and said: Good interview correct.
الكلمات التي تحتها سطر لم يستطع الحاسوب أن يترجمها، أو أن ترجمتها غير صحيحة . ناهيك عن الأخطاء اللغوية والنحوية والسياقية التي طرأت على هذه الفقرة فأخلت بالمعنى إلى أبعد الحدود.
مع أن شركة Systran ونظامها للترجمة الآلية تعتبر من أقدم وأشهر وأقوى أنظمة الترجمة الآلية الموجودة حاليا, فلقد تم تأسيسها عام 1968، فإنها لا زالت غير قادرة على توفير ترجمة ناجحة من اللغة العربية إلى الإنجليزية.
ت- قائمات المصطلحات الشرعية على شبكة الإنترنت.
من جهة أخرى توجد على شبكة الإنترنت مواقع عديدة للقواميس –الشرعية- وفي هذا الباب خاض من خاض . فكل فرقة وضعت قائمة تخدم مصالح عقيدتها فقلما تجد المصطلحات الشرعية على معناها الصحيح....
هذه القواميس على شكل قائمات، توجد على الإنترنت على أحجام مختلفة تتضمن من صفحة واحدة فأكثر، ومرتبة على تسلسل الحروف الأبجدية مبينة دلالة المصطلحات الشرعية،ومنها ما هي مبرمجة على موقع خاص على شكل موسوعة ضخمة تشتمل على كل أضرب العلوم النقلية تتضمن خدمة "البحث" .(46/34)
في السطور التالية بعض النماذج لهذه المواقع :
-موقع ويكيبيديا: www.wikipedia.org ، والذي يضم بعض الحق ويقابله كثير من الباطل لأن الموقع شامل لكل الديانات والممل.
- موقع : www.answers.com والذي يشتمل على موسوعة ضخمة تتضمن كل أنواع العلوم الدينية ومن الملاحظ أن مؤسسي هذا الموقع من الفرق الضالة.
- موقع : http://www.livingislam.org
والذي هو موقع صوفية يروجون فيه معتقداتهم الباطلة مثال ذلك : ( عرفوا كلمة الكشف: على حسب قولهم : اكتشاف عالم الغيب وهو من الكرامات ) وهذا يكفي أن نحكم على مثل هذا الاعتقاد بالضلالة والتصوف .
"the unseen through karâma kashf: Disclosure, unveiling. Insight into "
المطلب الخامس: الترجمة الآلية -- Computer Assisted translation الواقع والتّطلعات والمعوقات -(46/35)
من المعروفِ أنّ دخولنا عصر ثورة العلوم والتّكنولوجيا قد أثّر تأثيراً كبيراً في مختلف نواحي حياتنا. وكان اختراع الحاسوب من أكثر مظاهر التّكنولوجيا وضوحاً من حيث التّأثير، فدخل استخدام الحاسوب في كلّ أنشطة حياتنا اليوميّة لدرجة أنّنا نشعر بأنّ حياتنا قد تعطّلت حين تعطّلِ أجهزة الحاسوب لسببٍ أو لآخر، ومن الطّبيعي أن يطال استخدام الحاسوب ومحاولة الاستفادة من قدراته الكبيرة المجالات اللّغويّة بشكل عامّ، فهي ليست استثناءً بالتّأكيد لاسيما في مجال التّرجمة الآليّة. والحقيقة أنّ مسألة التّرجمة الآليّة ما زالت مثيرة للجدل في أوساط عدد كبير من المتخصصين في مجال التّرجمة بأنواعها، وإن كان الجدل لا ينصبّ على كون التّرجمة الآليّة ممكنة أم لا وإنّما على مدى النّجاح الّذي تحقّقه هذه التّرجمة من حيث الدّقّة والكفاءة، مع أنّ هذا الأمر ينبغي أن لا يكون مثار خلاف جوهريّ بين المتخصصين، لأنّنا عندما نتحدّث عن درجة الدقّة والكفاءة، فإنّنا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الصّعوبات التي تنطوي عليها بعض أنواع النّصوص كما أنّه يجب أن لا يغيب عن بالنا أنّ التّرجمة الآليّة أكثر دقّة وكفاءة حين تكون بين لغات تنتمي إلى عائلة واحدة أو متقاربة (مثل اللغات الأوروبية المشتقة من اللغة اللاتينية)، وهذا ربما يعتبر أحد العوامل التي ساعدت على نجاح الترجمة بين دول الاتحاد الأوروبّي أكثر من غيرها. وهناك أمر آخر يجب أن يؤخذ بالحسبان وهو أن تحقيق نجاح في الترجمة الآلية ليس مسألة لغوية فحسب وإنما هو مرتبط بأمور فنية أكثر تعقيدا. فالترجمة الآلية في الأساس مسألة ترتبط بالبرمجة الحاسوبية وإمكانية استيعابها للمكونات اللغوية التي تختلف من لغة إلى أخرى، فالصّعوبات التي يواجهها المترجم العادي ستكون أكثر انعكاساً في الترجمة الآلية.(46/36)
واللغة العربية التي تمتاز بمستوى عال جدا من البلاغة والأسلوبية ستواجه صعوبات كبيرة عند محاولة الترجمة منها وإليها لأن الجهود المبذولة تكنولوجيّاً حتى الآن غير كافية للتغلب على المشكلات التي تنطوي عليها الترجمة الآلية بالنسبة للّغة العربيّة. فلو أخذنا مشكلة الشّكل مثلاً التي هي بالنسبة للغة العربية وسيلة رئيسية لتمييز الفاعل من المفعول به، فإننا سنجد أن هذه المسألة ما زالت بحاجة إلى حلول جذرية حتى تستقيم ترجمة جملة تحتوي فعلا وفاعلا ومفعولا به. ويكاد الباحثون المتخصّصون في مجال دراسة الترجمة الآلية وتطبيقاتها بالنسبة للغة العربية يجمعون على أن الترجمة من اللغة العربية وإليها تواجه صعوبات كثيرة ربما يكون أبرزها:
... - تعدد المعاني للفظ الواحد في النص الأصلي.
... - الاشتراك اللفظي لعدد من المعاني.
... - التعبيرات الاصطلاحية وخاصة الثقافية منها.
... - عمق الاستخدامات المجازية.
... - في حالة استخدام أكثر الآلات كفاءة ، فإن 90% على الأقل من الجهد المبذول للتوصل إلى برنامج كلي ... للترجمة ، يٌبذل في التحليل اللغوي ، بينما يبذل 10% فقط في برمجة نتائج التحليل لكي يمكن للآلة ... استخدامها.
... ومن هنا يتبين خطورة الترجمة الآلية للنصوص الشرعية التي تتطلب أقصى حدود الكفاءة والدقة. فالنص باللغة ... العربية يدرج على الحاسوب للترجمة وتكون النتيجة الحصول على نص باللغة الأجنبية المنقول إليها شبه لغة ... مبهمة لغويا ونحويا مع حدوث الإشكاليات المذكورة:(46/37)
- نقل الكلمة العربية إلى الأجنبية كما هي دون تغيير فيها، transliteration" " أي كتابة حروف لغة بحروف لغة أخرى . ولكي تكون صحيحة لا بد من وجود مواصفات توحد العملية، منعاً لوجود عدة أشكال للاصطلاح الواحد. لذلك نلاحظ أن معظم المصطلحات والدلالات الشرعية باللغة العربية لا توجد غالبا مخزنة في ذاكرة الحاسوب ، لذى ينتج عن ذلك بلورة المعنى تلقائيا من الحاسوب بالحروف الأعجمية دون تغيير لكن المعنى مخل به إلى أبعد الحدود
- خلل نحوي إذ أن التركيبة النحوية للغة العربية جد معقدة لما تتضمن من عناصر أساسية في بنيتها والتي تعدم في اللغات الأخرى
- الترجمة الآلية تواجه صعوبات في المصطلحات إذ أن المصطلحات الشرعية شبه منعدمة مما أدى إلى ضرورة إجراء الكثير من التحرير أو التعديلات، بهدف جعل النص المترجم آليا مفهوما لقارئ غير ملم باللغة الأصل. وكثيرا ما تستغرق هذه التعديلات وقتا مساويا للوقت اللازم لمترجم كفء يتولى ترجمة النص بالطريقة التقليدية.
- ... مشكلة العبارات باللغة العربية التي تحتمل معنيين أو أكثر مثال ذلك: كلمة "حديث" : والتي يراد بها المعاني ... التالية حسب سياق الكلام: حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، أو حديث الناس بعضهم لبعض ، أو شيء ... جديد.
- إلى جانب مشكلة تعدد المعنى والتركيب اللغوي الخاص بكل لغة : تعدد معاني الكلمة الواحدة نأخذ مثال على ذلك كلمة: "run " في اللغة الانجليزية لو فتحنا القاموس نجد لها عدة معاني لماذا؟ ذلك بسبب السياق أو الجملة التي وجدت به مثال : ... ...
- The kids run ... - يركض ، يعدو
- The rivers run ... - يجري
- We run a company ... - يدير
- Their noses run ... - يسيل
... نلاحظ من خلال الأمثلة السابقة أنه كل جملة لها معنى مختلف عن الآخر مع أن كلمة واحدة مشتركة في كل ... الجمل .
- ... وجوب مراعاة القواعد الأسلوبية فالجملة أو العبارة قد تكون صحيحة نحويا ومعجميا ولكنها غير مناسبة من ... حيث المقام(46/38)
- مشكلة المحددات والقيود التي تضعها الدراسات التي أقيمت عن كل علوم اللغات ومعالجتها على اللغات الأخرى في طريقة معالجتها للغة ومحاولة مطاوعة اللغة العربية وفق ذلك
- الفرق الأساسي بين ترجمة المترجم البشري المتمكن وبين المترجم الآلي هو أن الإنسان عنده عقل يستخدمه ليستقرأ به النص ويستطيع استنباط المعنى على ضوء ذلك بواسطة عقله ومكتبته، في حين المترجم الآلي ما زال حتى الآن يستقرأ ويجد مقابلات لها من قواميس متخصصة في مكتبته وما زال يفتقد مقابل للاستنباط البشري، والمترجم المتمكّن هو أفضل من يسخّر المترجم الآلي في مضاعفة إنتاجه أضعاف مضاعفة مقارنة بغيره
- المتطلبات الهندسيات اللغوية في العربية ـ والتي تهتم بجانب التعرف على النصوص غير المحركة (1) ونادرا على النصوص المحركة وكذا على توليد النصوص المحركة أو غير المحركة وذلك حسب التطبيقات ـ تدفع بنا إذا إلى دمج التوليد والتعرف من جهة والكتابة المحركة والغير محركة من جهة ثانية. وكمثل عن ذلك:
في التصحيح التدقيق الإملائي يصب الاهتمام عموما بالنصوص العادية المكتوبة بغير الحركات ولكنه في حالات المسعف في نشر وتحقيق النصوص أو في نشرات عالية المستوى يتم التعامل مع نصوص محركة كليا؛وفي التعرف والفهرسة الشبه آلية للنصوص يتم التعامل في العموم مع نصوص غير محركة
نقاط مهمة تتعلق بالترجمة الآلية :
لم تستطع أجهزة الكمبيوتر - إلى الآن - القيام بعملية الترجمة بنفس دقة البشر, ولكن للحصول على أدق ترجمة بقدر الإمكان من أي نظام للترجمة الآلية, ينبغي على المترجم إتباع الإرشادات التالية:
1- اجعل المعنى واضحا:
أجهزة الكمبيوتر لا تستطيع قراءة ما بين السطور, لذا اجعل معنى ما تكتبه واضحا وصريحا وفي جمل كاملة دون تورية أو حذف كلمات.
2- تحري صحة قواعد الإملاء والنحو:
__________
(1) محركة : (الكلمات المحركة التي وضعت عليها الحركات )(46/39)
لا تعقّد الأمر على نظام الترجمة الآلي بكتابة كلمات غير صحيحة إملائيا, ولا تستخدم تراكيب نحوية صعبة أو غير صحيحة ولا تتوقع أن يقوم نظام الترجمة بتصحيح أخطائك.
3- حاول الإيجاز بقدر الإمكان:
ابتعد عن الجمل الطويلة فأغلب أنظمة الترجمة الآلية لا تستطيع الحفاظ على المعنى في الجمل الطويلة.
4- حدث القواميس باستمرار:
أغلب أنظمة الترجمة الآلية تستند إلى قواميس إلكترونية في عملية الترجمة, لذا كلما واجهتك كلمة لم يستطع النظام ترجمتها فقم بإضافتها إلى القاموس الخاص به ليستطيع فهم معناها في عمليات الترجمة اللاحقة.
5-حافظ على تنسيق صحيح للنص:
استخدام الفواصل وتقسيم النص إلى فقرات ومراعاة استقدام قواعد التنسيق الصحيحة للنص تساعد أنظمة الترجمة الآلية على فهم المعنى بشكل أدق.
المطلب السادس: البحوث في مجال الترجمة الآلية
مع أن هناك علماء في كثير من أنحاء العالم يهتمون بالنواحي العملية والنظرية للترجمة الآلية ، فإنه قد تم إحراز تقدم ملموس في ثلاث دول بصفة أساسية ، وهي : الاتحاد السوفييتي السابق ، وبريطانيا ، والولايات المتحدة الأمريكية.
ففي الاتحاد السوفييتي السابق كان هناك عدد كبير من العلماء يقومون بأبحاث في مجال الترجمة الآلية ، ربما فاق عددهم عدد العلماء المهتمين بهذا المجال في جميع الدول الأخرى مجتمعة ، ويبدو أن كثيرا من البحوث مازالت تجري على أساس تجريبي محض ، بمعنى أن القواعد توضع بحيث تناسب النصوص موضع البحث ، ويتم التوسع فيها كلما ظهرت استثناءات أو مشكلات إضافية ، أي بأسلوب "التجربة والخطأ" .
أما في بريطانيا ، فقد أُجرى عدد من البحوث المهمة في مجال المفردات ، مع التركيز على التحليل الدلالي ، الذي يتضمن الاهتمام بتعدد المعاني للكلمة الواحدة ، ووسائل تحديد أوجه التوافق بين اللغات. ومن أهم مراكز البحث هناك كلية بيركبيك التابعة لجامعة لندن.(46/40)
أما في الولايات المتحدة الأمريكية فإن الأبحاث في مجال الترجمة الآلية تجري في عدد من الجامعات ومراكز البحوث مثل جامعة هارفارد ، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وجامعة جورجتاون، ومعامل رامو ، و ولدردج ، ومركز بحوث شركة IBM آي . بي . إم في مدينتي تاريتاون ، ويروكتاون بولاية نيويورك ، وجامعة كاليفورنيا في بركلي ، ومؤسسة راند ، وجامعة وين. ومما يميز أبحاث الترجمة الآلية في الولايات المتحدة تعدد مداخلها ، وما يترتب على ذلك من تعدد الأفكار المبدعة في هذا المجال المهم.
الخاتمة
فإن خدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تاج يتشرف بحملة كل من وفقه الله تعالى إلى الاهتمام بهذا العلم العظيم والذي أولاه سلفنا الصالح جل اهتمامهم وعنايتهم ، ولازال الخلف يأخذ عن السلف علوماً ومصنفات يدور موضوعها حول السنة النبوية .
إنه مما لا شك فيه أن للترجمة دور فعال ومهم للغاية في خدمة السنة النبوية ، بحيث من خلالها نستطيع الذود عن حياض السنة والتصدي لتلك الهجمات المغرضة والمحاولات اليائسة التي لم يكن لها شغل إلا انتقاص سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتشكيك فيها للنيل من المصدر الثاني من مصادر شرعنا المطهر. فالواجب علينا أن نكثف جهودنا
حتى يسطع نور الحق في مشارق الأرض ومغاربها.
وما نستخلصه من خلال دراسة القواميس أن صناعة المعاجم في مجال ثنائية اللغة (عربي أجنبي- أجنبي عربي)، على الرغم من كل التراكم الذي عرفته، بحاجة إلى المزيد من التقنية المعجماتية، وتحسين أدواتها.(46/41)
أما بالنسبة لترجمة المصطلحات الإسلامية فإنها تواجه صعوبات كثيرة أثناء ترجمتها إلى لغة ثانية، ومرد هذه الصعوبات تكمن أساسا بدلالة الكلمات وحدود معانيها بين لغة وأخرى ، ناهيك عن قصور القواميس في المصطلحات الشرعية لعدم وجود مقابل، وإذا وجد إما أن يكون غير صحيح أو غير دقيق لهذه المصطلحات في اللغات المنقول إليها، وذلك لأنها تحمل مفاهيم وتصورات ودلالات غير معروفة في هذه اللغات، بسبب اختلاف تجارب الفرد مع اللغة في كلا الثقافتين، واختلاف الأحداث الاجتماعية التي ترتبط بها اللغة وتتلون دلالة كلماتها تبعا للأحداث التي تعرفها. وتتجلى الصعوبة كذلك في كون اللغة ليست قائمة كلمات يكفي استبدال كلمة بأخرى للحصول في اللغة الثانية على المقابل المطلوب، "لو كان الأمر كذلك، لسهلت الترجمة ولأصبح بمقدورنا دائما أن نترجم ترجمة حرفية وكلمة كلمة" لكن الأمر ليس كذلك.
فبعد النظر في بحوث المختصين في هذه المادة تيسر لي استخلاص بعض التوصيات في المسائل التالية:
1. ضرورة بذل المساعي وتوحيد الجهود المبذولة في مجال الترجمة لخدمة السنة
2. إعداد المعجم المختص بالألفاظ الشرعية أصبح ضرورة أساسية في مَعْجَمَة المصطلحات وتسويقها حتى تكون تحت أنظار المختصين في هذا المجال وبين أيدي المستعملين كل في مجاله المعرفي الخاص، أو بالأحرى تأسيس موقع خاص بقاموس الألفاظ الشرعية بحيث يكون تحت كل لفظ يستدعي تفصيل يوضع برنامج إحالة إلى صفحة تقوم بشرح مفصل شاف وكاف للمصطلح الشرعي، مثال: كلمة "التوسل" أو "التبرك" لا نقتصر على كلمة أو سطر لتعريفها بل يجب تفصيل الكلام فيها والرد على الفرق الضالة حتى يتضح الحق أمام مرأى الملأ
3. البحث الدائم للوصول إلى "القاموس الأكثر فائدة للمستخدم"، حيث ينبغي معالجة الثنائيات المعجمية بشكل أكبر، ووضع أكبر عدد من المعلومات للمستخدم(46/42)
4. ضرورة ضبط ظاهرة الاشتراك اللفظي المصطلحي وتحديد مستوياتها في العمل المعجمي المختص
5. ينبغي على كل باحث أن لا يبدأ من الصفر بل عليه أن يطلع على الأقل على جهود الآخرين قبل أن يدلوا بدلوه فهناك الكثير من الجهود الرائعة لأن مشكلات الترجمة الحقيقية إنما قامت في معالجة اللغة العربية وفق قوانين اللغات الأخرى وليس وفق روح لغتنا فما نحتاجه الآن هو تقييم ما وصلت له تلك التطبيقات وفق روح لغتنا لكي نصل إلى التطبيقات المثالية لتوفر احتياجاتنا
6. إن عمل الحاسوب يجب أن يكون وسيلة لخدمة اللغة العربية وحاكيا بدقة مختلف جوانبها وليس قاسرا لها بحيث يطوع اللغة العربية لما يناسب تصميم الحاسوب نفسه. وهذا لا يعني الجمود على الوضع الحالي للغة العربية، بل يترك ذلك لعلماء اللغة وباحثيها وخطاطيها، وهؤلاء ليسوا مجبرين على أن ينحوا نحوا قسريا معينا وفق آراء واجتهادات المتخصصين بالحاسوب أو الجهات المصممة له.
أما الأمر الثاني الواجب توفره فهو أمانة تمثيل اللغة العربية من قبل الحاسوب. ويستوجب ذلك الاستيعاب الكامل لإمكانية إدخال اللغة العربية إلى الحاسوب، وإمكانية معالجتها داخل الحاسوب بتفصيل ودقة ولكل الاحتمالات المتوقعة في المستقبل، إضافة لإمكانية طباعتها بشكل اعتيادي.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين،،،
المراجع
* ... القرآن الكريم
* ... صحيح البخاري (محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي)
* ... الأربعون حديث النووية (يحيى بن شرف النووي الشافعي)
* ... لسان العرب (جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور)
* ... القاموس المحيط (الفيروز أبادي)
* ... مجلة اللسان العربي – عدد (48)
* ... موقع مجلة واتا للترجمة واللغات الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب : www.arabswata.org ...
* ... أطروحة - معاجم المصطلحات الأدبية ثنائية اللغة جمع وتصنيف ودراسة ذ. محمد أزهري كلية الآداب ... – بني ملال المغرب(46/43)
* ... المعجم والقاموس (دراسة تطبيقية في علم المصطلح)د.علي القاسمي (الرياض: جامعة الرياض، 1975،1991
* ... موقع الجمعية المغربية للدراسات المعجمية www.lexico-amel.org
* ... الدراسات المعجمتية د. عبد الغني أبو العزم رئيس الجمعية المغربية للدراسات المعجمية
* ... ملاحظات منهجيّة حول المعجم المصطلحيّ الثنائيّ " كلية الآداب – الرباط"
* ... صحيفة الرياض الموقع : http://www.alriyadh.com.sa/Contents/2002/04/11-04- ... ... 2002/page5.html
* ... موقع شبكة صوت العربية
* ... إشكال ترجمة المصطلح الإسلامي ذ. أمينة أدردور معهد الدراسات والأبحاث للتعريب – الرباط
* ... جمعية الترجمة العربية وحوار الثقافات www.atida.org
* ... موقع صيد الفوائد www.said.net
* ... شركة سيستران –خدمات الترجمة- www.systranbox.co.uk
* ... شركة قوقل –خدمات الترجمة- www.google.com
* ... بحوث في العربية المعاصرة - تأليف د. وفاء كامل فايد - عالم الكتب - القاهرة - 2003.. ...
* ... موقع : قاموس الأطلس ... http://www.atlassite.com/atlas2006/arabic/newsletter/twelfthedition.html
* ... الحاسوب في خدمة الترجمة والتعريب د.محمود إسماعيل صالح (الصيني)أستاذ اللغويات التطبيقية مدير مركز ... الترجمة بجامعة الملك سعود (سابقا)(46/44)
بسم الله الرحمن الرحيم
بشرى بنت محمد نجاري ... البريد الإلكتروني: winbolt@hotmail.com
تاريخ الميلاد : 09/12/1968 م ...
الجنسية : مغربية
العنوان : حي المستراح ، المدينة ...
...
الملف التعريفي المهني
خبرات مهنية ودراسية ذات علاقة بميدان الترجمة
ترجمة من وإلى اللغة العربية من اللغات الآتية :
? اللغة الإنجليزية
? اللغة الفرنسية
? اللغة الصينية : على مستوى متوسط من الحوار
الخبرة العملية
سفارة الإمارات العربية المتحدة ، لندن ، المملكة المتحدة
1993م- 2001م
مساعد الملحق التجاري
المسؤوليات:
? خدمات استشارية في المشاريع الاستثمارية
? تنسيق دبلوماسي
? مراسلات الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمهنة – باللغات : العربية – الإنجليزية – الفرنسية
?
الدراسة
- دراسة العلوم الشرعية: من سنة 1425 هـ إلى 1327 هـ بالمسجد النبوي الشريف
- دراسة اللغة الإنجليزية التطبيقية : من سنة 1992م إلى 1993م بمعهد هامرسميث بلندن – المملكة المتحدة
- دراسة اللغة الصينية من سنة 1989م إلى 1991م ، بجامعة يوان شي يان بيكين - الصين
- الحصول على شهادة البكالوريوس المزدوجة (عربي - فرنسي) سنة 1988م ، بالمغرب(47/1)
دور طلاب المنح في ترجمة السنة والسيرة النبوية
د/ أميرة بنت علي الصاعدي
بحث مقدم لندوة " ترجمة السنة والسيرة النبوية "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلاّ على الظالمين ، ولا إله إلا الله إلهُ الأولين والآخرين ، وقيوّم السماوات والأرضيين ، ومالك يوم الدين ، الذي لا فوز إلا في طاعته ، ولا عزّ إلا في التذلل لعظمته ، ولا غنى إلا في الافتقار إلى رحمته - ، ولا هدي إلا في الاستهداء بنوره .
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه ، المبعوث بالدين القويم ، والمنهج السليم ، أرسله الله رحمة للعالمين ؛ وإماماً للمتقين ؛ وحجة على الخلائق أجمعين .أما بعد :
فمن فضل الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد ، أن شرفها بخدمة هذا الدين ، وتحملها المسئولية العظمى في تعليم الناس الإسلام ، ودعوتهم إليه في باقي البلدان ، ومما تتشرف به أيضاً ، الاهتمام بطلبة العلم من المسلمين غير العرب ، حيث فتحت لهم المجال لتعلم اللغة العربية وآدابها ، وعلوم الشريعة وفروعها ، في المعاهد الخاصة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، حيث التحق بهذه المعاهد مئات الطلاب والطالبات من شتى البلاد وبلغات مختلفة .
ليتفقهوا في دين الله ، ويتضلعوا في علوم الشريعة واللغة العربية ، ثم يعودوا إلى بلادهم حاملين مشاعل الهدى يدعون الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله، وينقلون إليهم نور العلم والعرفان .
وقد ساهم في هذه المعاهد كوادر علمية مؤهلة من الأساتذة ، والمحاضرين والمعيدين ومدرسي اللغة ،فكان لهم اليد الأولى في إرساء دعائم هذا الصرح العلمي .
وقد تكفلت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – بنفقات تعليم هؤلاء الطلبة ، الذين حصلوا على منح من الجامعة ،وذلك بشروط معينة وضوابط محددة .(48/1)
وبما أن هذه البلاد حفظها الله من كل مكروه ، ساهمت في إعداد وتأهيل هؤلاء الطلبة والطالبات ، وأتاحت للمتفوقين منهم فرصة الالتحاق بإحدى كليات الجامعة ، وخاصة كليتي الشريعة والدعوة ، لذا فإنه من المهم جداً ، أن نستفيد من هذه الفئة ، التي اجتازت مرحلة البكالوريوس بتفوق ، وكذا مرحلة الماجستير والدكتوراة ، في المساهمة في مشروع ترجمة السنة والسيرة . وهم خير من يرشح لهذه المهمة ، وذلك وفاءً للعلم وأهله ، ورغبة في إسناد الأمر لأهله المختصين به ، واغتناماً لوجود هذه الفئة بيننا وتحت إشرافنا .
ولو نظرنا إلى أرض الواقع ، لوجدنا لهؤلاء الطلبة جهوداً مبعثرة ، ومحاولات جادة ، تذكر فتشكر ، وتعد وتحصى ، ولكنها بحاجة إلى تنظيم وتوجيه ، وإشراف ومتابعة ، من قبل لجان علمية محكمة .
وإنني في هذا البحث أعرض مقترحاً للإفادة من طلاب وطالبات المنح في الترجمة .
وإنه يسعدني المشاركة ، ببحث في المحور التالي :
المحور الخامس : تحقيق العلاقة بين الجامعات والمؤسسات المتخصصة وغيرها في دراسة السنة والسيرة النبوية ، وفي الموضوع الآتي :
ـ المنح الدراسية والعلمية وأثرها في ترجمة السنة والسيرة .
وعنوان البحث " دور طلاب المنح في ترجمة السنة والسيرة النبوية " .
وتتلخص نقاط البحث في الأمور التالية :
أولاً : المشروع المقترح ( فكرة المشروع – أهدافه – متطلبات المشروع – العقبات والصعوبات ) .
ثانياً : معاهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في المملكة ودور الحديث التابعة لها ( النشأة – الأهداف – المهام) .
ثالثاً : إحصائية تقريبية للطلاب والطالبات المتخرجين من معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى كنموذج للبحث .
رابعاً : إحصائية تقريبية للطلاب والطالبات من معهد اللغة المتخصصين بقسم الكتاب والسنة في جامعة أم القرى .
خامساً : تجربة رائدة تبين دور المؤسسات التعليمية في ترجمة السنة والسيرة النبوية .(48/2)
سادساً : استبيان حول ترجمة السنة والسيرة النبوية .
سابعاً : نتائج وتوصيات .
وكان في خطة البحث إعداد إحصائية عن طلاب وطالبات معاهد اللغة العربية في المملكة العربية السعودية ، ولكني اكتفيت بمعهد اللغة العربية بجامعة أم القرى كنموذج ، لضيق الوقت ، ولأنني حاولت مراراً الاتصال بالمعاهد الأخرى فلم أجد جواباً ، ولوجود قسم الطالبات في المعهد .
وقد استطعت الحصول على البيانات الخاصة بكل معهد ، من خلال المواقع الإلكترونية في الشبكة العنكبوتية الخاصة بكل جامعة ، كما حصلت من معهد اللغة العربية بجامعة أم القرى على عدة إحصائيات وهي كالتالي :
1- إحصائية بالملتحقين بالمعهد من طلاب وطالبات منذ إنشائه حتى الفصل الأول لعام (1428هـ) ، وقد بلغ عددهم (3264) ، من نحو (90) دولة .
2- إحصائية بعدد الخريجين من المعهد منذ إنشائه حتى نهاية عام (1427هـ) وبلغ عددهم (2202) .
3- إحصائية بعدد الخريجين والخريجات من كلية الدعوة وأصول الدين ( قسم الكتاب والسنة ) بجامعة أم القرى منذ نشأة الكلية وحتى الوقت الحاضر (251 ) .
وقد حرصت على ذكر هذه الإحصائيات ، لمعرفة الأعداد الكبيرة التي تحظى بالدراسة في بلادنا الغالية ، من طلاب وطالبات المنح ، وضرورة الاستفادة من هذه الشريحة في مشروع ترجمة السنة والسيرة النبوية .
كما حاولت الاستفادة من هذه الفئة ، باستطلاع آرائهم حول هذا المشروع المهم بالنسبة لهم ، حيث هم المعنيين بهذا الأمر في الدرجة الأولى .
فأعددت استبانة على طلاب وطالبات معهد اللغة العربية ، الملتحقين بمرحلة البكالوريوس والدراسات العليا في جامعة أم القرى ، لاستطلاع آرائهن في البحث ، فجاءت النتائج طيبة جداً . وكانت بمثابة مادة مهمة للبحث ، استطعت من خلالها أن أصل إلى نتائج وتوصيات مهمة .(48/3)
وكنت أشرت في خطة البحث الأولى ، وضع مقترح لموضوعات التخرج ، ولكني عدلت عن ذلك لسعة الموضوع ، وصعوبة وضع خطة فردية ، فالموضوع بحاجة إلى لجان مختصة ، ومجالس جامعية لإقرارها .
ويمكن الإفادة من مقترحات الطلبة في وضع الخطة المنهجية لمشروع الترجمة ، وكذا الاستفادة من الكتب والموضوعات المرشحة للترجمة .
ويسرني أن أشكر الجمعية العلمية للسنة ، لإتاحتها الفرصة لي للمشاركة في هذه الندوة المهمة ، وتفضلها بقبول هذا البحث ، أسأل الله العلي القدير أن ينفع به ، وأن يجعل عملي صالحاً ولوجهه خالصاً .
كما لا يفوتني أن أشكر عميد معهد اللغة العربية ، د/ صالح بن خالد ديري ، على ما بذله معي من جهد مشكور ، في سبيل الحصول على بيانات الملتحقين بالجامعة من طلبة المعهد ، من قسم تقنية المعلومات والدعم الفني ، وأخص بشكري أيضاً الإداريين في معهد اللغة لمساعدتي في الحصول على الإحصائيات الدقيقة ، للمتخرجين والمتخرجات من معهد اللغة العربية .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ، أن يعلمني ما ينفعني ، وينفعني بما علمني ، وأن يجعلني من المتبعين لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم ، الذابين عن سنته ، وأن يرزقني شفاعته ، والشرب من حوضه ، وأن يحشرني في زمرته ، إنه على ذلك قدير .
أولاً : المشروع المقترح( فكرته – أهدافه – متطلباته – الصعوبات والعقبات والعلاج )
المشروع المقترح :
مشروع التخرج لطلاب وطالبات مرحلة البكالوريوس من قسم السنة والسيرة النبوية .
أهداف المقرر :
تدريب الطالب على عمل بحث علمي متكامل في الترجمة .
فكرة المشروع :
من المعروف في بعض الأقسام العلمية ، أن يتقدم الطالب بمشروع بحث للتخرج ، حيث يقوم الطالب بإعداد هذا المشروع العملي لإكمال متطلبات التخرج من القسم ، ويعتبر هذا المشروع بمثابة المادة المستقلة وبإشراف من متخصص . وربما يعرض المشروع على لجنة محكمة لإجازته .(48/4)
ومشروعنا المقترح لطلاب المنح من هذا النوع ، حيث يقرر على خريجي قسم السنة والسيرة النبوية ، إعداد مشروع التخرج ، ولا يتم للطالب التخرج إلا بإتمامه .
متطلبات المشروع :
يتطلب هذا المشروع من الجامعة أو القسم ما يلي :
1- وضع خطة مقترحة لهذا المشروع ، تتضمن الموضوعات المطلوب ترجمتها ، وطريقة تقويم الطالب في المادة .
2- تشكيل لجنة لتقويم هذه الخطة المقترحة حال تنفيذها ، وتذليل الصعوبات التي تواجهها .
3- تشكيل لجان محكمة لهذه البحوث ولمشاريع التخرج .
4- وضع معايير وضوابط للترجمة وإلزام الطالب بها .
الصعوبات والعقبات :
عند النظر في إحصائية الجنسيات المستفيدة من نظام المنح في جامعات المملكة ، نجد أن عدد الجنسيات قد بلغ (90) جنسية- حسب ما أفادت به إحصائية عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بمعهد اللغة العربية بجامعة أم القرى - وهذا العدد الكبير يصعب معه ، تطبيق مشروع التخرج لجميع الجنسيات ، وذلك لصعوبة تحكيم البحوث المترجمة ، نظراً لقلة الكوادر العلمية المؤهلة في بعض اللغات .
وعلاجاً لهذه العقبات يقترح ما يلي :
1- الإفادة من طلاب الماجستير والدكتوارة المتفوقين في لجان التحكيم وبأجور محددة .
2- الإفادة من علماء رابطة العالم الإسلامي .
3- الإفادة من المؤسسات الخيرية ودور النشر المهتمة بالترجمة ، حيث يوجد لديها مختصين في هذا المجال .
4- الاقتصار على اللغات الرئيسية في كل بلد ، حيث تتعدد في البلد الواحد اللغة ، فيكتفى باللغة الأم .
5- البدء باللغات الرسمية على مستوى العالم : كالإنجليزية والفرنسية والأوردو وهكذا .
6- الاستعانة بالمراكز والجمعيات الإسلامية في البلاد الإسلامية وغيرها ، للمساهمة في تحكيم البحوث ، وذلك من باب تبادل الخبرات والتعاون المشترك .
ثانياً : معاهد تعليم اللغة العربية في المملكة :
1- معهد تعليم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية
نشأة المعهد:(48/5)
استناداً إلى موافقة المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة في دورته الثانية المنعقدة يوم 28/7/1383هـ وبناءً على توصية اللجنة المنبثقة عن المجلس , التي قدرت موقف الجامعة تجاه الطلبة الذين يفدون من خارج المملكة , وخاصة من البلاد التي لم يتيسر فيها التعليم الإسلامي مع حاجتها الشديدة إليه , فقررت ما يلي : ـ
ينشأ قسم إعداد ذو شعبتين , شعبة مدتها سنة واحدة لتعليم اللغة العربية , وشعبة مدتها ثلاث سنوات لتزويد الطالب بالمعلومات الإسلامية والعربية التي تؤهله للالتحاق بالمعهد الثانوي , وتلحق إدارة الجامعة الطالب بالسنة المناسبة لمستواه , وذلك عند الضرورة , وقد تم إنشاء المعهد المتوسط في سنة 1386هـ
أهداف المعهد :
1- إعداد الملتحقين بالمعهد – إعداداً لغوياً – يمكنهم من مواصلة دراستهم باللغة العربية ، والدعوة إلى الله .
2- إجراء البحوث والدراسات الخاصة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها للإسهام في تطوير مناهجها ووسائلها التعليمية .
3- إقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات ذات الصلة بتخصص المعهد وفق اللوائح والتعليمات المنظمة لذلك.
4- التواصل مع المعاهد والأقسام المماثلة بالجامعات العربية والإسلامية للإفادة من تجاربها وما توصلت إليه
عدد الطلاب الذين درسوا بالمعهد :
أعداد طلاب المعهد المتوسط منذ افتتاحه حتى عام 1427 / 1428 هـ (11988) طالباً .
2- معهد تعليم اللغة العربية بجامعة الملك سعود
نشأة المعهد :
صدر الأمر الملكي الكريم بإنشاء معهد اللغة العربية أو معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في عام 1394هـ
أهداف المعهد :
1 - تعليم اللغة العربية لغير العرب من طلاب الجامعة وغيرهم الذين يقدمون إلى المملكة من الأقطار الإسلامية وغيرها.
2 - إجراء البحوث في ميدان دراسة مفردات اللغة العربية وتراكيبها وغير ذلك مما يتطلبه نشر اللغة العربية.(48/6)
3 - إعداد مدرسين متخصصين في تدريس اللغة العربية لغير العرب.
ويقوم المعهد منذ إنشائه بالمهام التالية:
1 - تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتزويدهم بالثقافة العربية الإسلامية وذلك من خلال برنامجين يقدمهما قسم اللغة والثقافة أحدهما ( مكثف ) لطلاب المنح الدراسية والآخر ( غير مكثف ) مسائي لغير طلاب الجامعة ( من الجنسين ).
2 - إعداد معلمين متخصصين في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها وذلك من خلال برنامج الدبلوم العالي في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها. ويقدمه قسم إعداد المعلمين.
3 - تدريب معلمي اللغة العربية ( أثناء الخدمة ) العاملين في حقل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وذلك من خلال برنامج دبلوم تدريب المعلمين و دورة تدريب المعلمين ويقدمهما قسم تدريب المعلمين.
4 - إعداد المواد التعليمية وتطوير الوسائل المساعدة. ويشمل ذلك البحوث والدراسات اللغوية والتربوية.
3- معهد تعليم اللغة العربية بجامعة أم القرى
نشأة المعهد :
يعتبر معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها أحد المعاهد التعليمية التابعة لجامعة أم القرى في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية ، تأسس المعهد عام 1395هـ الموافق 1975م عندما كان جزءاً من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وفي عام 1399هـ صدر الأمر السامي الكريم من قبل الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين حالياً – رحمه الله - بتحويله إلى معهد بعماده مستقلة وإن الهدف الرئيسي للمعهد هو تعليم أبناء المسلمين اللغة العربية ومبادئ الشريعة الإسلامية ليعينهم ذلك في قراءة القرآن الكريم وفهم معانيه وفهم السنة النبوية الشريفة.
الطلاب الحاصلون على تقدير ممتاز دون رسوب أثناء دراسة اللغة يمكن لهم أن يواصلوا دراستهم بإحدى كليات الجامعة لنيل درجة البكالوريوس في التخصص المتاحة حالياً وهي :(48/7)
اللغة العربية وآدابه - الشريعة الإسلامية - الدعوة وأصول الدين .
قسم تعليم اللغة العربية
ويتطلب التخرج في هذا التخصص إكمال دراسة 120 وحدة معتمدة بنجاح في أربعة مستويات في مدة سنتين حتى يستطيع الطالب التخرج حسب المعدل الطبيعي لإكمال الدراسة في مثل هذا التخصص .
قسم التخصص اللغوي والتربوي
ويتطلب التخرج من هذا التخصص إكمال 160 وحدة دراسية معتمدة بنجاح في ثمانية مستويات لأربع سنوات يتراوح عدد الوحدات الدراسية الموجودة في كل مستوى بين (19-21) وحدة دراسية .
4- معهد تعليم اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية :
نشأة المعهد :
انطلاقاً من رسالة المملكة السامية في العناية بالعلوم الإسلامية والعربية ونشرهما ، وتحقيقاً لأهداف الجامعة في تعليم اللغة العربية لأبنائها ولغير الناطقين بها، بدأت الجامعة الاهتمام بتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى منذ العام الجامعي 96/1397هـ ، ليتخذ هذا النشاط تسميته الحالية "معهد تعليم اللغة العربية بالرياض" سنة 1405هـ. وقد أسس المعهد من أجل إعداد الدارسين إعداداً لغوياً يتيح اكتساب قدر من المهارات الأساسية في اللغة العربية تمكنهم من التعامل بها، أو الدراسة بها في إحدى كليات الجامعة، إضافة إلى تمكين الجاليات المقيمة في المملكة من غير الناطقين باللغة العربية التواصل مع المجتمع العربي السعودي، والإطلاع على الثقافة العربية الإسلامية ومساعدة المسلمين منهم التوسع في فهم الدين الإسلامي بالاطلاع على مصادره الأصلية باللغة العربية.(48/8)
ويهتم المعهد بإعداد معلمي اللغة العربية، وتأهيلهم لغوياً وتربوياً، وإجراء البحوث اللغوية والتربوية في هذا الميدان ؛ والإسهام في تطوير المناهج وطرق تدريب اللغة العربية وتشجيع الابتكار والتأليف في هذه الميادين. ويعتمد على تجربة الجامعة في تعليم اللغة العربية من خلال معاهدها في عدد من الدول منها الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وإندونيسيا، وجيبوتي.
أهداف المعهد :
يهدف المعهد إلى:
1 – إعداد الدارسين إعداداً لغوياً يتيح لهم:
أ – اكتساب قدر من المهارات الأساسية في اللغة العربية تمكنهم من التعامل بها.
ب – الالتحاق بكليات الجامعة.
2 – إعداد معلمي اللغة العربية وتأهيلهم لغوياً وتربوياً.
3- الإسهام في تلبية حاجات البلاد الإسلامية من معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها.
4 – تنظيم دورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية للنهوض بمستواهم.
5 – تأهيل الطلاب في الدراسات الإسلامية واللغة العربية.
7 – إجراء البحوث اللغوية والتربوية للإفادة منها فيما يأتي:
أ – التخطيط للبحوث والدراسات اللغوية والتربوية الخاصة بتعليم اللغة العربية والإشراف على إجرائها.
ب – بحث المشكلات اللغوية والتربوية والتعليمية التي تعاني منها المدارس العربية الإسلامية.
ج – المشاركة في وضع أسس علمية لتأليف الكتب الدراسية ، وإعداد الوسائل المعينة المناسبة.
د – إصدار النشرات والبحوث الخاصة في هذا الميدان بعد استكمال الجوانب النظامية لذلك.
هـ - تنظيم الندوات والحلقات الخاصة بهذا الميدان.
8 – الإسهام في تطوير المناهج وطرق تدريب اللغة العربية.
9 – تشجيع الابتكار والتأليف في هذه الميادين.
5- دار الحديث بالمدينة :(48/9)
مدرسة أهلية أسسها الشيخ/ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الدهلوي - رحمه الله - عام 1350هـ بترخيص من الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وذلك لتدريس القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والعلوم النافعة وتخريج متخصصين على نهج المحدثين لدعوة الناس إلى الإسلام ونشر العقيدة الصحيحة.
وقد كانت الدار عند إنشائها تتكون من ثلاثة أقسام حسبما جاء في نظام أعمالها الصادر عام 1357/1358هـ، وهي: (1) القسم الأدنى. (2) القسم المتوسط. (3) القسم العالي.
وفي عام 1364هـ وجد قسم متخصص لتدريس السنة النبوية سمي شعبة الحديث.
وفي عام 1375هـ انتقل مؤسسها إلى جوار ربه وانتقلت إدارة الدار إلى الشيخ/ عبد الرحمن بن يوسف الإفريقي - رحمه الله - والذي بذل جهداً كبيراً في تحسين وضع الدار، فوضع نظاماً لها عام 1376هـ وسعى كذلك للحصول على دعم من الدولة - أعزها الله - فصدر أمر سامي بإصدار ميزانية لدار الحديث بالمدينة المنورة ضمن الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1377/1378هـ
وبعد وفاة مدير الدار الشيخ/ عبد الرحمن الإفريقي عام 1377هـ انتقلت إدارة الدار إلى الشيخ/ عمر بن محمد فلاته - رحمه الله - والذي بذل الكثير من الجهد والوقت في المحافظة على الدار والارتقاء بها.
وفي عام 1384هـ صدر الأمر السامي بدمج ميزانية دار الحديث بالمدينة المنورة بميزانية الجامعة الإسلامية وجعلها تابعة لها. وتابعت الدار رسالتها التعليمية تحت إشراف الجامعة الإسلامية والتحق المتخرجون من الدار بكليات الجامعة وتخرجوا منها ليؤدوا ما تحملوه من العلم النافع بالعمل الصالح.
أصبح نظام الدراسة حاليا في دار الحديث بالمدينة مماثل لنظام الدراسة في المعهد المتوسط.
بلغ عدد طلاب الدار في عام 1427/1428هـ (215) طالباً ينتمون إلى (12) قطراً
6- دار الحديث بمكة :(48/10)
مدرسة أهلية أنشئت عام 1352 هـ و في عام 1391 هـ صدرت الموافقة السامية على ضمها إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
- تم في العام الدراسي 1412 هـ افتتاح مرحلة الدراسة الثانوية بالدار و بلغ عدد طلاب هذه المرحلة في عامها الأول (40) طالبا ينتمون إلى (15) قطرا.
- تشمل الدار على مرحلة التعليم المتوسط و مناهج التعليم بها تماثل مناهج المعهد الثانوي والمعهد المتوسط و دار الحديث المدينة.
- بلغ عدد طلابها في العام 1427 / 1428 هـ في المرحلتين الثانوية و المتوسطة (338) طالباَ ينتمون إلى (28) قطراَ.
- بلغ عدد الحاصلين على شهادة إتمام الدراسة المتوسطة من الدار منذ ضمها إلى الجامعة عام 1391 / 1392 هـ حتى عام 1426 / 1427 هـ (1718) طالبا.
- بلغ عدد الحاصلين على شهادة إتمام الدراسة الثانوية منذ افتتاحها عام 1414 / 1415 هـ حتى عام 1426 / 1427 هـ (593) طالب.
ثالثاً : إحصائية للطلاب والطالبات المتخرجين من معهد اللغة العربية في جامعة أم القرى منذ إنشائه حتى نهاية الفصل الثاني لعام (1427) :
عدد الجنسيات ... عدد الطلاب بقسم تعليم اللغة ... عدد الطالبات بقسم تعليم اللغة ... عدد الطلاب في الدبلوم العام ... عدد الطلاب في الدبلوم الخاص ... المجموع
68 ... 1329 ... 299 ... 288 ... 286 ... 2202
رابعاً : إحصائية بالطلاب والطالبات غير العرب الدارسين بقسم الكتاب والسنة في جامعة أم القرى :
عدد الجنسيات ... عدد الطلاب في البكالوريوس ... عدد الطلاب في الدراسات العليا ... عدد الطالبات في البكالوريوس ... عدد طالبات الدراسات العليا ... المجموع
48 ... 115 ... دكتوراة 2 ... 53 ... ماجستير 4 ... 251
ماجستير 25
دبلوم عالي 4
خامساً : تجربة رائدة تبين دور المؤسسات التعليمية في ترجمة السنة والسيرة النبوية :(48/11)
اطلعت على بحث بعنوان " الاهتمام بالسنة النبوية بلغة الهوسا " عرض وتحليل الشيخ / محمد الثاني بن عمر موسى ، تقدم به إلى ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية ، التي أقيمت بالمدينة المنورة ، في الفترة (من 15-17 /3/1425هـ) .
وقد اشتمل البحث على فصلين :
الفصل الأول : الاهتمام بتدريس السنة بلغة الهوسا .
الفصل الثاني : الاهتمام بترجمة كتب السنة إلى لغة الهوسا .
وتطرق في الفصل الثاني إلى :
1- دور المؤسسات التعليمية في الاهتمام بترجمة كتب السنة النبوية بلغة الهوسا .
2- دور المشايخ وطلبة العلم في ترجمة كتب السنة .
3- من كتب الحديث المترجمة إلى لغة الهوسا عرض وتحليل .
وقد بين الشيخ في النقطة الأولى من الفصل الثاني ، دور المؤسسات التعليمية في الترجمة فقال – ص 25- :
" وكان للمؤسسات التعليمية دور بارز في هذا المجال ، ويُمثّل أنموذجاً لهذا قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة بايرو في ولاية كانو –نيجيريا ، فقد قام بمشروع ترجمة كتب السنة ، وبخاصة الكتب الستة : (الصحيحان) ، و(السنن الأربعة) بالإضافة إلى (سنن الدارمي) و(مسند الإمام أحمد) وغيرها .
وقد بدأ تنفيذ خطة هذا المشروع تحت إشراف : د. عبد العلي عبد الحميد ، وهو أستاذ في القسم المذكور منسقاً للمشروع ، وكان ذلك في يونيو عام 1983م ، وقد رأى القائمون على المشروع أن يتم توزيع أحاديث الكتب المختارة للترجمة على طلاب الليسانس ليترجموها بحثاً تكميليا للحصول على شهادة الليسانس ، فقام الطالب : قاسم عمر مدابو – رحمه الله – بترجمة أول مائة حديث من كتاب " صحيح البخاري " في عام 1983م ، واستمر العمل في ترجمة الكتاب على أيدي الطلاب الدارسين بهذا القسم إلى أن اكتمل في عام 1988م .
ثم تلاه العمل في ترجمة " صحيح مسلم " ، وكانت بدايته عام 1988م ، وانتهى إلى عام 1993م تقريباً .(48/12)
وهكذا تلا ذلك ترجمة (السنن الأربعة) على الترتيب التالي : ترجمة (سنن الترمذي) ثم (سنن أبي داود) ثم (سنن النسائي) ثم (سنن ابن ماجه) . وسوف تشمل المرحلة القادمة للمشروع : (سنن الدارمي) و(مسند الإمام أحمد).
وكان أول منسق لتنفيذ المشروع – كما تقدم – د. عبد العلي عبد الحميد ، ثم بعده د. أحمد محمد إبراهيم ، وبعده : الشيخ أبو بكر جبريل .
كما قام القسم أيضاً بترجمة كتاب " الشفا بتعريف حقوق المصطفى " للقاضي عياض في مرحلة الماجستير :
أسندت الترجمة إلى طالبين ، هما : قاسم عمر مدابو – رحمه الله – وإبراهيم أبو بكر توفا ، فحازا بها مرتبة الماجستير .
وكانت الخطة التي تمت ترجمة الكتب الستة المذكورة على منوالها هي على النحو التالي :
- يعطى كل طالب مائة حديث من الكتاب تقريباً.
- يقوم بترجمتها بوضع النص العربي في الجانب الأيمن من الصفحة ، والترجمة في الجانب الأيسر .
وهذا في عمل الطلاب الأوائل ، ثم أصبحوا بعد ذلك يضعون النص فوق الصفحة ، والترجمة أسفلها ."
ثم ذكر المنهج المتبع في الترجمة ، وبين سلبيات هذا العمل الضخم ، وعدّ من الخلل فيه ، إسناد مثل هذا العمل إلى طلاب الليسانس ، وهي مرحلة أولية لتكوين الشخصية العلمية ، وأنها لم تكن بذلك النضج الذي يؤهلها للقيام بمثل هذا المشروع الضخم ، ورأى أن هذا العمل يناسب طلاب مرحلة الماجستير والدكتوراة .
سادساً : استبيان حول موضوع ترجمة السنة والسيرة النبوية:
قمت بإجراء استبيان حول مشروع ترجمة السنة والسيرة النبوية ، على عينة من طلاب وطالبات معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها ، وعددهم (52) ، منهم (40) في مرحلة البكالوريوس ، و (4) متخرج من البكالوريوس ، و(3) في مرحلة الماجستير ، و (5) في التخصص اللغوي التربوي .
وكانت النتائج على النحو التالي :
1- هل لديك استعداد للمساهمة في مشروع ترجمة السنة والسيرة ؟
الرأي ... العدد
نعم ... 41
لا ... 11
المجموع ... 52(48/13)
وتلخصت أسباب عدم المشاركة فيما يلي :
1- لأن اللغة الرسمية في بلد الطالب هي اللغة الفرنسية ، وهو لا يتقنها ، والترجمة تحتاج أن يتقن اللغتين معاً .
2- لأن طالب مرحلة البكالوريوس لن تسمح له خلفياته للترجمة ، ولأنه أمر يحتاج إلى معرفة تامة ودقة .
3- عدم المهارة والتأهيل في هذه المرحلة – البكالوريوس - ، ولقلة المعلومات في هذا الفن .
4- ضيق الوقت مع الدراسة ، وللانشغال ببحوث دراسية ، والترجمة تحتاج إلى جهد ذاتي زائد .
س2 / ما رأيك في تخصيص بحث في الترجمة ، ويعد من ضمن مواد التخرج من الجامعة ؟
الرأي ... العدد
ممتاز ... 29
جيد ... 16
لا أرى ذلك ... 6
بدون إجابة ... 1
المجموع ... 52
وكانت أسباب من يرى إيجابية هذا الاقتراح ما يلي :
1- أن هذا الأمر يساعد الطالب في زيادة تأهيله في لغته ، وهذا خير معين له في الدعوة في بلده .
2- بحوث الترجمة تساعد الطالب في التصنيف والتأليف مستقبلاً ، وتجعله مبدعاً غي هذا المجال .
3- انتشار العلوم الإسلامية في البلدان غير العربية ، حيث يكون الجهل متفشياً في تلك البلاد .
4- لقلة البحوث وأهمية الموضوع ، ولنشر العلم وممارسة الدعوة .
5- يعطي الطالب الخبرة والقدرة ، مما يساعده في بيان مراد الله ورسوله .
6- تدريب للمترجم علي الدعوة إلى الله .
7- يلفت نظر الطالب إلى أهمية الدعوة وأنها عالمية .
8- يشعر الطالب بفائدة ما تعلم ، حيث ينقل ما لا يستطيع الأعجمي فهمه بالعربية .
9- فيه تأليف قلوب المسلمين والشعور بأننا أمة واحدة .
10- الترجمة وسيلة من الوسائل الدعوية .
11- لأنه علم من الضروري أن يلم به طالب العلم .
12- لأن السنة هي المصدر الثاني للتشريع ، والاقتداء بنبينا واجب ، ولا يتم ذلك إلا بعلم صحيح للمسلم ، والمسلمون في العالم جلهم لا يعرف اللغة العربية .
13- لتبليغ السنة إلى كل اللغات .(48/14)
14- حسن الاختيار ، ولحاجته في هذا الوقت ، وكونه من مواد التخرج يعطيه الصبغة الرسمية ، ومن ثم تكون النتائج أكثر .
15- فيه تشجيع ومساهمة لنشر الدين وتعاليمه .
16- يقوي لغة الطالب ، ويعطيه تجربة الترجمة والبحث ، حتى يكون قادراً ومستعداً عند ما يرجع لبلده .
17- تدريب عملي يفيد في المستقبل .
18- خدمة للإسلام والدين ، وعلينا مسئولية كبيرة نحوه ، لأننا درسنا علوم الشريعة .
19- يعود الطالب على اختيار الأسلوب الأمثل في التعبير ، ويشجعه على الإطلاع والقراءة الواسعة ، وإتقان اللغة .
20- يولد الرغبة لمزيد الإطلاع على العديد من الكتب في الموضوع الواحد .
21- زيادة مهارة الطلاب الجامعية في مجال الترجمة ، خصوصاً ترجمة السنة والسيرة النبوية التي تعتبر أساساً للشريعة الغراء .
22- لأن ذلك يساهم في تثقيف الطلاب وزيادة حصيلتهم العلمية .
أما من لا يرى تخصيص بحث في الترجمة يعد من مواد التخرج في الجامعة ، فللأسباب التالية :
1- ليس الكل يستطيع أن يترجم ترجمة صحيحة وسليمة ، والترجمة تحتاج إلى دقة في الأمر .
2- يشغل الطالب عن الدراسة الأخرى .
3- الطالب غير متمكن في مجال الترجمة علمياً ، والترجمة تحتاج إلى متخصص ومتمكن .
4- أكثر الناس ليس لديهم قدرة على اللغتين ، فنجد أخطاء في كتب الدين المترجمة .
س3 / ما المناسب في نظرك لبحث الترجمة : تخصيص كتاب أو موضوع معين ؟
الرأي ... العدد
كتاب أفضل ... 12
موضوع معين أفضل ... 21
كتاب وموضوع معا ... 10
بدون إجابة ... 5
حسب الحال ... 4
المجموع ... 52
س4 / هل طالب البكالوريوس قادر على الترجمة ؟
الرأي ... العدد
نعم ... 29
لا ... 2
نوعاً ما ... 21
المجموع ... 52
وكانت أسباب من لا يرى قدرة طالب البكالوريوس على الترجمة ، أو نوعاً ما قادر ، ما يلي :(48/15)
1- لأن معظم الطلاب في البكالوريوس ليس لديهم خلفية أو حصيلة علمية ، فهم يعتمدون على مفردات المقررات في الجامعة ، والمقرر لا يكون مرجعاً علمياً في الحقيقة ، ولكنه مفتاح .
2- فهم العلوم الدينية واللغة العربية يختلف من شخص إلى آخر .
3- هذا أمر نسبي حسب مستوى الطالب العلمي ، وإتقانه للغتين ، وهذا نادر ، ولكن يبقى دور الإشراف والمراجعة من قبل الآخرين لتفادي النقص .
4- في نطاق ضيق ، فهو غير كامل الأدوات وهذا الدين أمانة .
5- مستوى الطلاب في العربية مختلف .
س5 / هل سبق لك العمل في الترجمة ؟
الرأي ... العدد
نعم ... 27
لا ... 25
المجموع ... 52
نماذج من عمل طلاب معهد اللغة العربية في الترجمة :
م ... العمل المترجم ... اسم المترجم ... الجنسية ... التخصص ... ملاحظات
1 ... عدة أحاديث (120) حديثاً ... ع.ث.ي ... نيجيري ... بكالوريوس كتاب وسنة ... بطلب من حكومة المدينة
2 ... مقلات صحفية- مجلات دعوية ... عثمان سمايلوفيتش ... بوسني ... ماجستير ثقافة إسلامية
3 ... الجمل والكلمات لمعلم اللغة العربية ... موسى بن زكريا ... توجو ... القضاء ... الكتاب من تأليفه
مناسك الحج
جغرافيا " توجو "
4
5
6 ... كتاب " العقيدة في الله " ... فرونيك كاترين ... فرنسية ... كتاب وسنة ... المبحث الأول
أدب النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس
وقفات هادئة / خالد الغيث
مناسك الحج والعمرة
7 ... وزعت في الحج
8 ... لم يكتمل
9
10 ... الحدود والقصاص من مختصر الفقه الإسلامي ... صيني ... الشريعة الإسلامية
كيفية صلاة الجنازة
الميراث
لم يكتمل
13 ... موضوع في قصة زوجتي نبي الله إسماعيل عليه السلام ... عرفة نور الهدى ... اندونيسية ... الشريعة
14 ... أحوال النساء في الآخرة ... هازمة بنت حسن سمايلوفتش ... بوسنية ... الشريعة ... مقالة
أخطاء يقع فيها بعض الأزواج ... الإسلامية
الطريق إلى الولد الصالح
كيف تسعدين زوجك
القواعد الجلية في إسعاد المرأة المسلمة
أمهات المؤمنين في موكب الدعوة
الثبات على الهداية / للشنقيطي
مقالة
مقالة
مقالة
مقالة
مقالة
طبع في مجلة العصر البوسنية(48/16)
21 ... كتاب العقيدة الإسلامية الصحيحة ... ن.ع.ش ... باكستانية ... كتاب وسنة
22 ... نظام الأسرة في الإسلام ... تي شيانغ مريم ... صينية ... كتاب وسنة ... من مذكرة الثقافة الإسلامية
23 ... حقوق غير المسلمين في بلاد الإسلام ... ووتيان عبدالله ... صيني ... تخصص لغوي تربوي
المختصر في دراسة الإسلام
25 ... العمل مع دار نشر في بلجيكا في مراجعة الترجمة ... محمد أحمد النكير ... بلجيكي ... ماجستير عقيدة
السيرة النبوية / لابن كثير – تحقيق الشيخ الألباني
لم يكمل
27 ... عقيدة كل مسلم / محمد جميل زينو ... محمد رفيق الإسلام ... بنجلاديشي ... دعوة وأصول دين ... من الجامعة الإسلامية
فضائل وأحكام الصيام
العمرة والحج
31 ... الإساءة إلى رسول الإسلام ... عبدالله ساكو ... غيني ... ماجستير تفسير وعلوم قرن ... بطلب من وزارة الثقافة والإعلام
وبعض الموضوعات
32 ... عرّف بنبيك ... رقية أمادو ... بينية ... الدعوة وأصول الدين
33 ... مترجم في لجنة الشكاوى فرع وزارة الحج وفي التوعية الإسلامية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي في عدة من مواسم الحج ... محمد خليل الرحمن عبد الجليل ... بنجلاديشي ... اللغة والنحو والصرف
وترجمة نشرة الأخبار ، وموجز الأنباء ،وأضواء على الأحداث ... مرحلة الماجستير
واليوم المجيد برنامج خاص باليوم الوطني بإذاعة جدة .
34 ... ترجمة مجلة مكة ... فضل الرحمن جلال الدين ... هندي ... بكالوريوس ... مشروع تعظيم البلد الحرام
" شرح الصدور " للشوكاني
مترجم في موسم الحج
مع الرئاسة العامة لشئون الحرمين
37 ... مترجم في موسم الحج ... موسى مزمل ... أوغندي ... بكالوريوس ... الإرشاد والتوجيه بالحرم
38 ... كيفية صلاة النبي ... أمينة ... صينية ... بكالوريوس +
حد الزنا والقذف من تفسير سورة النور ... دبلوم تربوي
خطب الحرمين
الحدود والقصاص من مختصر الفقه
س6 /ما هي الكتب والموضوعات المقترحة للترجمة ؟
الكتب والموضوعات المقترحة للترجمة :
أولاً : الكتب المقترحة :
1- كتب كبار العلماء ، مثلاً : الشيخ ابن عثيمين ، والشيخ الألباني ، وابن القيم.... إلخ .
2- كتب التفسير والحديث والسيرة والفقه والعقيدة .(48/17)
3- فتح الباري .
4- مدارج السالكين .
5- مصائد الشيطان .
6- رسائل ابن رجب وشروحاته على بعض الأحاديث .
7- الكتب النادرة في اللغة المترجم إليها ، مثل : شروح الحديث والتفسير وعلوم الحديث وعلوم القرآن .
8- كتب الثقافة الإسلامية .
9- كتب إعجاز القرآن العلمي في القرآن والحديث.
10- كتاب مفاتيح تدبر القرآن .
11- الإفادة في توحيد العبادة / د. عبد الله الفنتوخ .
12- وسائل تغريب المرأة المسلمة / محمد رشيد رضا .
13- التحفة العراقية في أعمال القلوب لابن تيمية .
14- تفسير السعدي .
15- كتب الصحوة الإسلامية .
16- الكتب التي تعنى بفهم الكتاب والسنة والعمل بها .
17- الكتب المتعلقة بالحياة الزوجية والأسرية والمجتمع .
18- كتب القصص والسيرة ذات العبرة والعظة .
19- شرح الأصول الثلاثة .
20- الفقه الميسر .
21- شرح الأربعين النووية .
22- سبل السلام .
23- هذا الحبيب يا محب .
24- الرحيق المختوم .
25- رياض الصالحين .
26- سيرة ابن هشام .( يقسم بين الطلاب )
27- عقيدة أهل السنة والجماعة .
28- عمدة الأحكام .
29- بلوغ المرام .
30- العقيدة الطحاوية .
31- العقيدة الواسطية .
32- كتب تهم المرأة المسلمة والطفل .
33- روضة الأنوار في سيرة النبي المختار .
34- زاد المعاد لابن القيم .
35- الموطأ .
36- كتب الشيخ محمد جميل زينو .
37- مفاتح الرزق /د. فضل إلهي ظهير .
38- الشمائل المحمدية للشيخ محمد جميل زينو .
39- الكتب التي تتعلق بموضوع أداء مناسك الحج والعمرة .
40- الكتب التاريخية .
41- عمدة الفقه .
42- كيفية الطهارة والصلاة .
43- كتب ورسائل الأستاذات الفاضلات في الجامعة ، لأن أعداء الدين في الخارج يشوهون صورة الدين ، بأنه لا يتيح فرصة للمرأة للدراسة ، بل هي للزواج فقط .
ثانياً : الموضوعات المقترحة :
1- الموضوعات التي تتحدث عن الإسلام .
2- توضيح مسألة الولاء والبراء .(48/18)
3- توضيح مسألة حقوق المرأة بين الواقع والمثال الشرعي الإسلامي .
4- أشراط الساعة .
5- الدراسات العلمية في السنة : تدوينها – الشبهات .
6- معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم مع العباد في حياته .
7- عدالة الرسول صلى الله عليه وسلم في أداء رسالته .
8- موضوع الأم مدرسة لأولادها .
9- دور المرأة في التعلم والتعليم .
10- النبي صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة .
11- أثر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في حياتك .
12- الدعوة إلى الله .
13- ما يتعلق بالصلاة والزكاة والصيام والحج .
14- بر الوالدين .
15- لباس المرأة في الإسلام .
16- حسن الخلق .
17- الحجاب .
18- المقاطعة .
19- المعاملات .
20- العقيدة .
21- الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
22- تاريخ فلسطين .
23- الأديان المقارنة .
24- كتب المستشرقين ومقالاتهم .
25- الموضوعات التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين عند الغربيين وغير المسلمين .
26- موضوعات عن الأدب والأخلاق .
27- أهمية الذكر وقراءة القرآن .
28- فقه السيرة النبوية .
29- فقه السنة .
30- الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في زمن الفتن .
31- سعادة الإنسان بتطبيق السنة .
32- هدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل أموره .
33- أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الجوانب ( أخلاقه مع غير المسلمين – أخلاقه في الحرب-
أخلاقه مع زوجاته ) .
34- أحوال النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه .
35- رفقه صلى الله عليه وسلم بالحيوانات والأطفال .
س7 / ما هي الصعوبات التي تواجه من يعمل بالترجمة ؟
الصعوبات التي تواجه من يعمل بالترجمة :
1- الكلمات والمفردات قد تكون موجودة في العربية وغير موجودة في اللغات الأخرى .
2- المدينة الواحدة في البلد الواحد لها لغات مختلفة ، مثال : جزر الفلبين لها حوالي ثلاثمائة لغة .
3- معرفة المعنى المراد من قبل الكاتب ، إذ الكلمة قد تفيد عدة معاني .(48/19)
4- توصيل الجمل والكلمات إلى اللغة المترجم إليها سليمة مع محاولة التقريب أكثر إلى النص المترجم .
5- لابد من معرفة تامة للنحو والصرف ليؤدى المعنى الصحيح .
6- الترجمة لا يمكن أن تكون كلمة كلمة ، وإلا ستكون ترجمة ضعيفة مكسرة مع مراعاة ألا نبتعد عن النص.
7- عدم تطابق اللغات والأوزان ، ولكل لغة قواعدها وأصولها الخاصة بها .
8- قلة العلوم أو عدم وجود ملكة لدى المترجم في لغته أو اللغة المترجم لها .
9- عدم وجود الخبرة والممارسة لدى المترجم .
10- التقديم والتأخير في بعض العبارات ، لأن اللغة العربية تختلف عن غيرها .
11- تدقيق المعنى الوارد باللغة العربية إلى لغة أخرى .
12- عدم فهم بعض العبارات أو الكلمات العربية ، وكذلك لسعة لغته .
13- في بعض الأحيان لغة طالب العلم لا تقدر أن تعبر عن كل ما في لفظ اللغة العربية .
14- كثير من مصطلحات الإسلام ليس لها معان مرادفة في اللغة المترجم إليها كالصينية مثلاً .
15- اللغة العربية لغة واسعة وعميقة ، واللغات الأخرى ليست مثلها .
16- وجود كلمات عربية لا معنى لها في اللغة المترجمة إلا مع تفصيل مرادها .
17- عدم فهم الجملة ، وعدم فهم مراد المؤلف ، قد يؤدي إلى خطأ كبير ، مثل كتب العقيدة ، فعدم فهم المترجم للعقيدة الصحيحة ، يؤدي إلى تحريف أو تأويل في كلام الله ورسوله .
18- صعوبة ترجمة الألفاظ الاصطلاحية الدقيقة بنفس المعنى .
19- فصاحة وجمال اللغة العربية التي يذهب رونقها التحويل إلى لغة أخرى .
20- كون المواد المترجمة دينية يحملنا مسئولية أي خطأ أو تقصير .
21- البحث في الكتب في الموضوعات المعينة .
22- اختلاف الأسلوب في التعبير عن الأفكار بين اللغتين .
23- عدم وجود مشرف يساعد في عمل الترجمة والمراجعة ،ويشرح الغامض ويبينه .
24- وجود بعض الكلمات الغريبة أو الغامضة التي تحتاج إلى توضيح .
25- اختيار الكلمات والجمل المناسبة .(48/20)
26- الحفاظ على مراد المصنف والكاتب والنص .
27- قلة تنوع المعارف ، حيث أن الترجمة تحتاج إلى ثقافة غنية متنوعة ، زيادة على إتقان العلوم الشرعية لئلا يقول على الله مالا يعلم .
29- وجود أخطاء في التعبير والإملاء .
30- عدم إتقان اللغة العربية واللغة المترجم إليها .
31- وجود كلمات دقيقة لبعضها نفس المعنى .
32- عدم القدرة على ترجمة موضوعات خارج التخصص .
36- صعوبة توفير المراجع مثل قواميس الاصطلاحات .
37- الحاجة للدعم للتفرغ للعمل .
38- ضيق الوقت حيث يحتاج هذا العمل إلى تفرغ .
39- وسائل جمع المعلومات .
40- الحصول على المتخصصين في هذا الفن للرجوع إليهم .
41- الحاجة إلى أن يكون موضوعه متكاملاً ، فيضطر إلى البحث في كتب متعددة .
42- عدم توفر المعاجم اللغوية .
43- المعرفة والفهم الجيد للأحاديث والسيرة .
44- ضعف القدرة الإنشائية في اللغة الأم ، ولابد من تطويرها .
45- استحالة الطباعة في بلدي .
46- عدم وجود المراجع الأصلية .
47- عدم الاهتمام بصحة الأحاديث والأحداث .
48- الترجمة إلى اللغة غير الأصلية .
49- عدم طباعة الموضوعات المترجمة .
50- عدم تشجيع المترجمين .
51- الألفاظ الحديثة والدخيلة والمعربة .
52- الجمل الطويلة .
52- غموض الفكرة أو عدم الوضوح أحياناً .
53- عدم وجود معلومات كافية عن الترجمة .
54- عدم كفاية الميزانية للإصدار والطباعة .
55- عدم وجود من يقرظ للمترجم أو يعلق عليه بلغته .
56- بعض المصطلحات الجديدة التي لا توجد في القاموس .
57- اختلاف اللغات في تقديم أو تأخير الفاعل على المفعول وغيرها .
58- بعض الألفاظ لها مرادفات كثيرة ، ولا يوجد في اللغة الثانية إلا معنى واحد أو اثنين .
59- الخوف من الخطأ في الترجمة ، وذلك لعدم إعطاء اللغة المترجمة حقها في المعنى .
60- اختيار الكلمات الصحيحة .
س8 / ما اقتراحك لتطوير مشروع ترجمة السنة والسيرة النبوية ؟(48/21)
اقتراحات لتطوير مشروع ترجمة السنة والسيرة :
1- الترجمة عن طريق الأشرطة .
2- الاهتمام باختيار المترجمين للحصول على ترجمة سليمة .
3- عقد دورات مركزة في فن وقواعد الترجمة مع المتخصصين وذوي الخبرة .
4- تحفيز الطلاب بعقد مسابقات ، مع التنسيق مع المؤسسات مثل الرابطة وغيره .
5- الاهتمام البالغ بالطلاب الوافدين ، لرعاية ذوي القدرات ، من أجل تطويرها وتنويعها وكسب مهارات مختلفة .
6- أن يكون المترجم متقن للغتين العربية والمترجم إليها .
7- أن يكون هناك لجنة لتصحيح النصوص المترجمة .
8- أن تكون هناك لجنة لتساعد المترجم في عمل الترجمة من جهة العلم والاقتصاد .
9- عمل الترجمة ينبغي أن يكون عمل جماعي ، وهذا أسهل .
10- بناء مؤسسة خاصة للترجمة .
11- إشاعة روح التنافس بين الطلبة المطلوب منهم الترجمة .
12- أن يبدأ المشروع بخطوات بدائية حتى لا يؤدي مفاجأته إلى عدم نجاحه .
13- الاستشارة والإشراف في الترجمة .
14- توفير المراجع الأصلية المتخصصة لكلا اللغتين .
15- أن يختار القائم بهذا المشروع أناس معروف لديهم سلامة العقيدة والمنهج .
16- أن يكون المترجم له رغبة قوية ، وأن يعلم علوم اللغة كالنحو والصرف ، فيعرف الكلمة ومشتقاتها .
17- الدقة في اختيار من يقوم بالترجمة حتى لا تكون هناك أخطاء تشوش أفكار الغير .
18- المثابرة في العمل ، وذلك لأن ترجمة لغة إلى لغة ما ، عمل ليس سهل .
19- تعلم كيفية الترجمة وتخصيص قسماً خاصاً بها في الجامعات .
20- إخلاص النية لله تعالى في هذا العمل .
21- التركيز على اللغات الحية حتى يستفيد من ذلك أهل تلك اللغة .
22- إعطاء الطلاب فرصة على التدريب في الترجمة ( مكاتب ) .
23- إرسال الترجمة في الانترنت بكل اللغات .
24- إنشاء موقع انترنت يستقبل أسئلة العالم حول النبي صلى الله عليه وسلم ، وبأي لغة كانت ، وترسل الإجابة على كل اللغات .
25- كل فرد يترجم بلغته التي ولد عليها .(48/22)
26- تكثير الترجمة باللغات المختلفة .
27- إيجاد وسائل تشجع الطلبة على الترجمة كذكر ثواب ذلك وما يشابه .
28- لابد من وجود مراجع للكتب المترجمة حتى نسلم من الأخطاء (واعتقد أن هذا غير متوفر) .
29- عمل مسابقة بين الطالبات في كمية الصفحات أو المواد المترجمة .
30- أن يكون لدى المترجم ملكة لغوية ، لأن بعض الكتب فيها أخطاء كثيرة .
31- إيجاد لجنة خاصة أو مجمع لمراقبة هذا المشروع في الدول العربية .
32- توفير وسائل جمع المعلومات .
33- وضع الجوائز القيمة للقائمين على الترجمة وخاصة من أجاد فيه .
34- الحاجة إلى مراجعة الكتب المترجمة من أصحاب اللغة المترجم إليها ، لأن المقصود بالترجمة هم أصحاب اللغة نفسها ، وليس عيباً أن يقدم واحد إلى آخر للمراجعة .
35- الاهتمام بصحة الأحاديث والقصص .
36- الاهتمام باستعمال اللغة السهلة والفصيحة .
37- إعطاء الكتب السهلة الصغيرة الواضحة أو المشروحة للطالب في الإجازة ، ويشرح لهم طريقة الترجمة .
38- عمل معرض يعرض فيه صور عن السنة .
39- عرض أفلام عن السيرة النبوية تكون بمختلف اللغات .
40- زيادة الميزانية من الجمعية أو الهيئة ، للإصدار والطباعة .
41- أن يتعلم المترجم السنة والسيرة .
42- أن يطبق المترجم السنة في حياته ، حتى لا يكون عمله حجة عليه .
43- أن يختار المترجم الكتب المشهورة في هذين الفنين .
44- أن يفهم الموضوع فهماً دقيقاً .
45- أن لا يترجم كتباً غير مشهورة ، أو لمؤلف غير معروف .
46- زيادة عدد المترجمين .
47- توفير أجهزة وآلات تساعد على الترجمة .
48- أن تجعل الترجمة تحت مظلة الجامعة في مرحلة البكالوريوس .
49- أن تكون هناك لجنة حكومية لتطوير مشروع الترجمة والتأليف بمساعدة المترجمين والمؤلفين.
50- أن يكون هناك تعاون بين الطلاب الأجانب والمراكز الإسلامية والخيرية ، ليساندوهم في الترجمة ، لأن الطالب وحده لا يستطيع أن ينجح في هذا المشروع الكبير .(48/23)
سابعاً : نتائج وتوصيات :
كانت الفكرة المبدئية للبحث ، مساهمة طلاب البكالوريوس في مشروع " ترجمة السنة والسيرة النبوية " ، وذلك بإعداد بحث ضمن متطلبات مواد التخرج ، ثم إني بعد إطلاعي على التجربة السابقة ، وبعد دراسة الاستبيان الذي وزع على طلاب معهد اللغة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا ، خرجت بالنتيجة التالية
" أن طلاب مرحلة البكالوريوس غير مؤهلين للترجمة في هذه المرحلة ، إلا بعد تدريب مكثف ، وإشراف مباشر ، ومراجعة دقيقة من قبل مختصين " . وذلك لعدة أسباب :
1- عدم اكتمال الشخصية العلمية في هذه المرحلة .
2- كثرة الأخطاء الإملائية لدى طلاب البكالوريوس .
3- ركاكة الأسلوب وعدم توصيل الفكرة .
4- عدم فهم السؤال أحياناً ، ومن ثم تأتي الإجابة بعيدة عن المطلوب .
وبناء عليه فيقترح اقتصار هذا المشروع على طلاب الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراة ، وقد تبين لي من خلال الاستبيانات الخاصة بهذه المرحلة ما يلي :
1- ظهور شخصية طالب الدراسات العليا في الاستبيان .
2- تفوق طلاب الدراسات العليا على طلاب البكالوريوس في الأسلوب والأداء .
3- ندرة الأخطاء الإملائية .
4- استعمالهم مصطلحات عالية وعميقة ، مما تدل على ثراء الجانب اللغوي لديهم ، وهذا ما تحتاجه الترجمة .
التوصيات :
1- ضرورة وضع قواعد وأسس لمن يشتغل بالترجمة ، وذلك من خلال عقد الدورات المتكررة .
2- دخول المترجم اختبار مستوى ، ليتحدد إمكانية قدرته وصلاحيته للترجمة ، من ناحية اللغة والمنهج والعقيدة .
ومن ثم معالجة النقص الذي لديه من خلال الدورات والدروس .
3- أهمية وضع حوافز مادية ومعنوية للطلاب المترجمين ، وهذه القضية أكد عليها كثير من الطلاب في الاستبانة .
4- ضرورة توفير المراجع المساعدة للمترجم ، ليتيسر له البحث عند مواجهة أي صعوبات في البحث .
5- توفير وسائل وأدوات معينة في الترجمة ،كأجهزة الحاسوب ، والقواميس ، وغيرها .(48/24)
6- بناء وقف خيري ، يدعم أعمال الترجمة ، ويخصص ريعه للترجمة وما يتعلق بها .
7- إنشاء مواقع إلكترونية ، على الشبكة العنكبوتية ، تخدم موضوع الترجمة ، وتيسر البحث فيها ، لمن يحتاج إلى ذلك في الدول غير الإسلامية ، ويشرف عليها متخصصين في هذا المجال ، على غرار مواقع الترجمة إلى العربية .
8- إعطاء الطلاب فرصة للتدريب على الترجمة ، في المؤسسات المعنية بالترجمة ، وذلك من خلال التربية العملي ، والتطبيقات الدعوية والمهارية .
9- إقامة المسابقات الدولية والمحلية بين الطلاب في مجال الترجمة ، وبث روح التنافس ، والعمل من أجل هذا الدين ، وذلك من خلال تشجيع العمل التطوعي في هذا المجال .
10- العناية بالطلاب المتميزين في معاهد اللغة ، وتنمية قدراتهم ، وصقل مواهبهم .
هذا ما تيسر لي بحثه ، أسأل الله العلي القدير أن يتقبله مني ، ويجعله خالصاً نافعاً ، وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين .
استبانه حول مشروع ترجمة السنة والسيرة
أخي الطالب / أختي الطالبة : هذا استبيان لإعداد بحث بعنوان " دور طلاب المنح في ترجمة السنة والسيرة النبوية " لتقديمه لندوة " ترجمة السنة والسيرة النبوية " التي تقيمها الجمعية العلمية السعودية للسنة ، فأرجو مساعدتي بالإجابة على هذه الاستبانة ، جزاكم الله خيرا ونفع بكم
***********
الاسم (اختياري):....................................... الجنسية: ....................................
التخصص: .............................................. المستوى:......................................
1- هل لديك استعداد للمساهمة في مشروع ترجمة السنة والسيرة :
نعم لا
إذا كان الجواب (لا) اذكر السبب:
................................................................................................................................................................................................................................(48/25)
2- ما رأيك في تخصيص بحث في الترجمة ، ويعد من ضمن مواد التخرج من الجامعة :
ممتاز جيد لا أرى ذلك:
والسبب: ................................................................................................................
................................................................................................................
3- ما المناسب في نظرك لبحث الترجمة : تخصيص كتاب أو موضوع معين؟
................................................................................................................................................................................................................................
4- ما هي الكتب و الموضوعات المقترحة للترجمة ؟
................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
5- هل طالب البكالوريوس قادر على الترجمة ؟
نعم لا نوعاً ما
إذا كان الجواب (لا) ما السبب :
................................................................................................................................................................................................................................
6- هل سبق لك العمل في الترجمة :
نعم لا
إذا كان الجواب بـ (نعم) اذكر هذا العمل:
................................................................................................................................................................................................................................ ...............................................................................................................................................................................................................................(48/26)
7- ما هي الصعوبات التي تواجه من يعمل في الترجمة :
1-........................................................................................................
2-.........................................................................................................
3- ........................................................................................................
8- ما اقتراحك لتطوير مشروع ترجمة السنة والسيرة :
1-.......................................................................................................
2-........................................................................................................
3-.......................................................................................................
فهرس المحتويات
مقدمة....................................................................................2
أولاً : المشروع المقترح ( فكرته – أهدافه- متطلباته – الصعوبات والعقبات .............................5
ثانياً : معاهد تعليم اللغة العربية في المملكة العربية السعودية .............................................6
1- معهد تعليم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية ........................................................6
2- معهد تعليم اللغة العربية بجامعة الملك سعود .......................................................7
3- معهد تعليم اللغة العربية بجامعة أم القرى ..........................................................7
4- معهد تعليم اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .....................................8
5- دار الحديث بالمدينة النبوية .......................................................................9(48/27)
6- دار الحديث بمكة المكرمة ........................................................................11
ثالثاً : إحصائية للطلاب والطالبات المتخرجين من معهد اللغة العربية بجامعة أم القرى ....................11
رابعاً : إحصائية للطلاب والطالبات غير العرب الدارسين بقسم الكتاب والسنة .........................10
خامساً : تجربة رائدة ..........................................................................12
سادساً : استبيان حول موضوع ترجمة السنة والسيرة النبوية ...........................................13
سابعاً : نتائج وتوصيات ..................................................................27
نموذج الاستبانة ...................................................................................29
فهرس المحتويات ..................................................................................31(48/28)
السيرة الذاتية
الاسم الرباعي : أميرة بنت علي بن عبد الله الصاعدي الحربي
مكان الميلاد : مكة المكرمة - تاريخ الميلاد: 1385 هـ
الحالة الاجتماعية : متزوجة وأم لستة أولاد .
اللقب العلمي أو الوظيفة :أستاذ مساعد بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى
التخصص العام: كتاب وسنة التخصص الدقيق: حديث وعلومه
جامعة التخرج : أم القرى كلية التخرج : الدعوة وأصول الدين
المشاركات والخبرات العلمية:
ـ عضوه في هيئة الإغاثة سابقاً لمدة خمسة أعوام 0
ـ عضوه في لجنة الإرشاد والتوجيه سابقاً بجامعة أم القرى 0
ـ عضوه في اللجنة الثقافية سابقاً بجامعة أم القرى 0
ـ عضوه مشاركة في الأنشطة الطلابية في جامعة أم القرى 0
- عضوه في لجنة سير الاختبارات بجامعة أم القرى سابقاً0
ـ عضوه متعاونة مع مندوبية الدعوة بالشرائع 0
ـ عضوه في مجلس إدارة مؤسسة الحرمين الخيرية سابقاً0
- عضوه في مكتب دور الحافظين والحافظات 0
- منسقة أعمال مكتب الإشراف النسوي بدور الحافظات بالعزيزية سابقا 0
- عضوه بالجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها .
- عضوه بالجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه .
- مشرفة اللجنة الاجتماعية بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها .
- مستشارة في موقع لها أون لاين .
المشاركات العلمية :
1- ندوة ( العمل التطوعي أهدافه ومجالاته ) 0
2- ندوة ( نساء لنا فيهن أسوة ) 0
3- ندوة ( طريقك إلى القمة علو في الهمة )
4- ندوة ( الميلاد الجديد ) لقاء مع المسلمات الجدد بمعهد اللغة العربية 0
5- ندوة العنف الأسري بمركز الخدمة الاجتماعية
6- دورة ( هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في التعامل مع أهل بيته ) 0
7- دورة في الآداب ( ضمن الدورة التأهيلية للداعيات بمندوبية الشرائع )
8 - دورة الاعتصام بالكتاب والسنة / الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالطائف
9- سلسلة محاضرات ( نساء متميزات ) 0(49/1)
10-سلسلة محاضرات ( حقوق علينا لابد من أداءها )0
11- محاضرة (الدعوة في الحج ) ضمن دورة خاصة لداعيات الحج بتوعية الجاليات 0
12- محاضرة ( علو الهمة في طلب العلم ) ضمن دورة إعداد الداعيات بمحافظة الجموم0
13- محاضرة ( المرأة في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ) ضمن أسبوع السيرة النبوية بجامعة أم القرى 0
14 - محاضرة ( رجب بين السلف والخلف ) ضمن أسبوع هيئة الإغاثة الإسلامية بكلية التربية 0
15- محاضرة ( المرأة العالمة ) ضمن فعاليات أسبوع المرأة بمندوبية الدعوة بحي النسيم بجدة وفي مهرجان القراءة للجميع بجدة 0
16- عدة محاضرات ألقيت بدولة قطر بدعوة من وزارة الأوقاف 0
17 – الدعوة في مخيم الفرقان القطري في الحج عام 1424 هـ 0
18- ندوة ( الداء والدواء ) بجامعة أم القرى 0
19- شرح حديث جابر في الحج 0
20- المشاركة في ملتقى الداعيات الرابع والخامس بمخيم البحر الصيفي بجدة .
21- محاضرة اهتمامات المرأة .
22- محاضرة ( شرح حديث " إنما الأعمال بالنيات " ) .
23- عدة مقالات في موقع صيد الفوائد .
بالإضافة إلى المشاركة في المراكز الصيفية ودور التحفيظ والمؤسسات الخيرية في مكة وجدة والطائف وينبع .
الإنتاج العلمي :
الماجستير : القواعد والمسائل الحديثية المختلف فيها بين المحدثين والأصوليين ،
طبعت بمكتبة الرشد .
الدكتوراه : ابن جريج مروياته وأقواله في التفسير من سورة الفاتحة إلى سورة الحج – جمع ودراسة حديثية تفسيرية .
عنوان المراسلة Am.er.ah@hotmail.com(49/2)