النظم الملاح
لمقدمة ابن الصلاح
في
علوم الحديث
لفضيلة الشيخ
أبي الفضل هشام بن محمد الرشيدي
arachidi@hotmail.fr
بسم الله الرحمن الرحيم
استفتاح
قَالَ أَخُوكُمُ هُوَ الرَّشِيدِي ... حَمْدًا لِرَبٍّ عَالِمٍ مَجِيدِ
مِدَادَ كَتْبِ كُلِّ قَوْلٍ قَالَهُ ... ِرضَى شَِريفِ نَفْسِهِ سُبْحَانَهُ
وَوَزْنَ عَالِي عَرْشِهِ بَلْ وَعَدَدْ ... جَمِيعِ مَخْلُوقَاتِهِ هُوَ الصَّمَدُ
ثُمَّ الصَّلاَةُ مَعَ سَلاَمٍ سَرْمَدِي ... عَلَى النَّبِيِّ الهَادِي كُلِّ مُهُتَدِي
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَ ... كَذَا جَمِيِع الأنْبِيَا وَمَنْ تَبِعْ
وَآلِهِمْ مَنْ بِالإِحْسَانِ يَتّبِِعْ ... وَهَذَا قَوْلٌ مُسْتَقِيمٌ فَانْتَفِعْ
التعريف بالألفية
1- تاريخ تدوين الحديث
خَوْفَ انْدِرَاسِ العِلْمِ الزَّاهِدُ عُمَرْ ... وُلاَتَهُ كَتْبَ الحَدِيثِ قَد أَمَرْ
أَمَّا الزُّهْرِيُّ التَّابِعِينَ قَدْ لَقِي ... كَذَا صِغَارَ الصَّحْبِ مِنْهُمْ يَنْتَقِي
فَسَنَّ سُنَّةَ التَّدِْوينِ قَدْ كَثُرْ ... أَيْ بَعْدَهُ لَدَى الأَمْصَاِر وَانْتَشَرْ
فَخَطَّ فِيهِ ابْنَ جُرَيٍْج اَحْمَدُ ... وَمَالِكٌ وَالدَّاِرمِي لَمْ يُفِْردُوا
وَدُِوّنَتْ فِي شِقَِّي المَنْقُوِل ... قَوَاعِدٌ فِي الَّردِ وَالْقَبُولِ
أَدْخَلَهَا فِي سِفٍْر الْقَاضِي حَسَنْ ... هُوَ الْمُحَدِّثُ وَسَنُّهُ حَسَنْ
تَلاَهُ قَوْمٌ كَالْخَطِيبِ صَنَّفَا ... كِفَايَةً فِي كُلِّ عِلْمٍ صَنَّفَا
أَيْ فِي الْحَدِيثِ مُفِْردًا فَعَالَ مَنْ ... عُقَيْبَهُ قَوْلُ ابِْن نُقْطَةَ اشْكُرَنْ
ضَمَّنَهَا عُثْمَانُ فِي المُقَدِّمَهْ ... مُهَذِّبًا فَصَارَتِ آلْمُقَدَِّمَهْ
فَنَظَمُوا وَاخْتَصَرُوا وَشَرَحُوا ... وَنَظْمَهَا وَالاِخْتِصَارَ اسْتَشْرَحُوا
2- التعريف بالألفية وذكر محاسنها
وَهَذِهِ مَنْظُومَةٌ زَكِيَّهْ ... أَبَيَاتُهَا حَسَنَةٌ بَهِيَّهْ
أَلْفِيَّةٌ عَرَضْتُهَا شَهِيَّهْ ... كُلُّ عُلُومِهِ بِهَا مَطِْويَّهْ(1/1)
أَعْنِي الدِّرَايَةَ مِنْ عِلْمَيِ الأثَرْ ... عِلْمُ مُصْطَلَِح الحَدِيثِ وَالأثَرْ
قَوَاعِدُ قَوَانِينُ الرِّوَايَهْ ... ذِي تَسْبِقُ التَّحْدِيثِ وَالرِّوَايَهْ
يَسَّرْتُهَا لِلْحِفْظِ وازْدَانَتْ بِمَا ... نَحَلْتَُها مِنْ كَلِمَاتِ العُلَمَا
كَِريمَةٌ تُعِفُُّ خَيْرُهَا نَمَا ... تُعِزُّ تُغْنِي ثُمَّ تَشْفِي مِنْ ظَمَا
تَفُوقُ كُلَّ نَظْمٍ قَدْ تَقَدَّمَا ... فَخُصَّهَا مُعَظِّمًا مُكَرِّمًا
أَدْخَلَ ذَا الإحْسَانِ الحَقُّ رَحْمَتَهْ ... مِنْ بَعْدِ غَفْرٍ شَامِلٍ خَطِيئَتَهْ
إِذَا كِرَامُ قَوْمِي عَنِّي قَدْ رَضُوا ... لِئَامُ النَّاسِ سَخِطُوا قَدْ مَرِضُوا
شرف علم الحيث
حَدِيثُنَا مِنْ أَشَرفِ آلْعُلُومِ ... وَحُجَّةُ الأَسْيَادِ وَالنُّجُومِ
مُحِبُّهُ لِسَانُهُ مَنْصُورُ ... شَانِئُهُ مَعُلُومُهُ مَبْتُورُ
جَلاَلُهُ بِشَرِفِ آلْمَقْصُودِ ... مَعْرِفَةُ أَوَامِرِ المَعْبُودِ
آداب طالب علم الحديث
فَتَنْبَغِي لِمُبْتَغِي الآثَاِر ... مِنَ الآدَابِ جُمْلَةٌ تُجَاِري
شَرَفَهَا مِثْلُ خُلُوِص نِيَّهْ ... تَحْسِينِ أَخْلاَقٍ لُزُومُ دَعْوَهْ
مُجْتَهِدًا فِي جَمْعِ مَا قَدْ حَصَّلاَ ... شُيُوخُ عَصِْرهِ الأوْلَى ثُُمَّ الأوْلَى
مَنْ حَيْثُ عِلْمٌ أَوْ تُقًى مَعْ شَرَفِ ... ثُمَّ الْعُلُوُ وَالَّرحِيلُ فَائْلَفِ
ثُمَّ الزَّكَاةَ لِلْحَدِيثِ أَخِْرجِ ... هِيَ الأوْرَادُ وَالأَعْمَالُ إِنْ يَجِي
أَمْرٌ بِهَا سَهِّلِ الحِفْظَ بالعََمَلِْ ... وَانْفَعِ وَأَكِْرمْ بِالحَدِيثِ مَنْ جَهِلْ
ثُمَّ الحَيَا وَالكِبْرُ عَنْ مُجَاهِدِ ... قَدْ مَنَعَا مِنْ جَاهِلٍ فاسْتَفِدِ
كَعَالِمٍ إِذَا كَتَبْتَ قَمِِّش ... ثُمَّ إِذَا رَوَيْتَهُ فَفَتِّشِ
لاَ تُكْثِرَنَ مِنَ الشُّيُوخِ شُهْرَةً ... لاَ تَنْتَخِبْ مُقْتَدِرًا نَدَامَة
ً
تَجْنِي وَإِنْ قَصُرْتَ فَاسَتَعِنْ بِمَنْ ... أَدِْرى ِبذَا عَلاَمَةً لَهَا اجْعَلَنْ(1/2)
لاَ يَصْرفََنْكَ عَنْ حَدِيثٍ حَرْفُهُ ... أَهَمُّ مِنْهُ المَعْنَى أَعْنِي فِقْهَهُ
ثُمَّ الصَّحِيحَيِْن وَجَمْعًا لَهُمَا ... مِثْلُ الّذِي لابْن فُتُوحٍ قَددِّمَا
وَسُنَنًا كَذَا الصَّحِيحَيْنِ هُمَا ... لأبِي بَكٍْر وَابِْن البُسْتِيِّ اهْضِمَا
عَلَى المَسَانِيدِ كَسِفِْر أَحْمَدَا ... وَسِفْرِ البَيْهَقِي فِي حُكِْمٍ اِعْضُدَا
كَذَا المُُوطَّا ِزدْ أَسْفَارَ العِِلََلِ ... كَسِفْرِِ نَجِْل حَنْبٍَل كَذَا عَلِي
وَكُتُبَ الرِّجَالِ وَالتَّاِريِخ ثُمَّ ... أَسْفَارَ ضَبْطِ مُشْكِل الإِسِْم الْتَقِمْ
مُدَّرِّجًا مُرَابِطَا مُصَابِرَا ... مُقَلِّلاً وَمُتْقِنًا مُذَاكِرَا
مُخَرَّجًا مُؤَلِّفًا مُصَنِّفَا ... عَلىَ الأبْوَابِ وَالمَسَانِيدِ اعْرِفَا
فَأَوَّلُ لِفِقْهٍ ثُمَّ رَتَّبَ ... فِي آخَرٍ أَخْبَارَ كُلَّ صَاحِبِ
عَلىَ الأَسْمَاءِ سَبْقٍ اَوْ قَبَائِلِ ... مُبْتَدِئًا بِأَنْسَبٍ وَأَفْضَلِ
لَكِنَّ نَجْلَ شَيْبَةٍ عَلَى العِلَلْ ... مُسْنَدُهُ وَأَفْرَدُوا مَا قَدْ نَقَلْ
بَعْضُ النُّجوُم ِكُلَّ وَاحِدٍ أَتَى ... مُنْفَرِدًا كَمَالِكٍ وَشُعْبَةَ
وَأَفْرَدُوا أَبْوابًا فِي التَّوْحِيدِ ... وَالفِقْهِ مِثْلَ رُؤْيَةِ المَجيِدِ
وَجَمَعُوا طُرْقَ الحَدِيثِ وَادْرُسَنْ ... مُصَنَّفِي مَعَ الشُّرُوحِ تَسْبِقَنْ
فصل (ألقاب أهل الحديث)
أمير المؤمنين في الحديث – الحافظ – المحدث
قَدْ جَا أَميِرُ المُؤْمِنِينَ فِي الأَثَرْ ... فِي قِلَّةٍ تَمَيَّزُوا وَقَدْ ظَفِرْ
بِهَا الثَّوْرِيُّ شُعْبَةٌ مَعَ أَحْمَدَا ... عَلِيُّ مَعْ إِسْحَاقَ زِدْ مُحَمَّدَا
وَبَعْدَهُمْ كَالعَسْقَلاَنِي بَعْدَهُ ... اَلْحَافِظُ الَّذِي المُزِّيُّ حَدَّهُ
مَنْ فَاتَهُ الأَقَلُّ البَاقِي قَدْ عَلِمْ ... أَيْ فِي الرِّجَالِ حَالِهِمْ بُلْدَانِهِمْ
كَذَا التَّرَاجِمِ المَحْفُوظُ قَدْ غَلَبْ ... وَنَحْوُهُ عَنْ أَبِي الفَتْحِ قَدْ كُتِبْ(1/3)
وَعِنْدَهُ مُحَدَّثٌ ذَا تَحْتَهُ ... مَنْ كَانَ عِلْمَيَ الحَدِيثِ هَمُّهُ
بِالمُخْبِرِينَ قَدْ أَلَمَّ وَالخَبَرْ ... فِي عَصْرِهِ مُسْتَكْثِرًا حَتَّى اشْتَهَرْ
عِنْدَ الأنَامِ ضَبْطُهُ وَفَنَّدَا ... التَّاجُ مَنْ مُحَدِّثًا قَدْ حَدَّدَا
فِي مَنْ رَأَى مَشَارِقَ الأَنْوَارِ زِدْ ... البَغَوِيَّ سِفْرَهُ وَلَمْ يَزِدْ
وَقَالَ بَلْ عَرَّافُ الطُّرْقِ وَالعِلَلْ ... واسْمِ الرِجَالِ مَا عَلاَ وَمَا نَزَلْ
وَكَثْرَةً مِنَ المُتُونِ قَدْ وَعَى ... أَهَمَّ أَسْفَارِ الحَدِيثِ سَمِعَا
وَكُتُبَ الطَّبَاقِ وَالأَجْزَاءَ ... بِقَدْرِ أَلْفِ قَوْلُهُ قَدْ جَاءَ
فِي عِلَّةٍ طُرْقٍ وَفَاةٍ وَلْتَكُنْ ... أَوَّلُ دَرَجَاتِهِ ذِي فَاسْلُكَنْ
التعريف بأهل الحديث وذكر فضلهم
أَهْلُ الحَدِيثِ العَالِمُونَ العَامِلُونْ ... المُبْلِغُونَ مَا حَوَوْا وَالصَّابِرُونَ
أَسْعَدَهُمْ مَوْلاَهُمُ وَخَصَّهُمْ ... مِنْ دُونِ كُلَّ الخَلْقِ بِالنَّجَاةِ نَمْ
السند والإسناد والمتن
سَمَّوْا طَريِقَ خَبَرٍ إسْنَادَا ... وَسَنَدًا وَالمَتْنُ مَا أَفَادَا
وَعِنْدَ قَوْمٍ الإسْنَادُ بَايَنَا ... هُو الإخْبَارُ لاَ الرَّجَالُ فَا زْكُنَا
إِلىَ عُبَيْدٍ قاَلُوا زَيْدٌ اَسْنَدَهْ ... إِذَا حَكَى أَنَّ عُبَيْدًا حَدَّثَهْ
المفاتيح العشرة
1- الخبر 2- الحديث
اَلْخَبَرُ الحَدِيثُ أَوْ يَعُمُّهُ ... إِذَا الحَدِيثُ بِالنَّبِيَّ حَدُّهُ
وَالخَبَرُ يَعُمُّ مَعْ ذَا مَا وَرَدْ ... عَنْ غَيْرِهِ إذْ قَالَ قَوْمٌ بَلْ يُحَدُّ
بِمَا أتَى عَنْ غَيْرِهِ تَبَايَنَا ... مُحَدَّثٌ ذُو سَنَّةِ نَبِيَّنَا
أَخْبَارِيٌّ مَنْ هُمُّهُ تَاريخُنَا ... أَمَّا الحَدِيثُ عِنْدَ عُلَمَائِنَا
فَمَا حُكِيَ عَنْهُ بَعْدَ البِعْثَةِ ... مِنْ قَوْلٍ اَوْ إِقْرَارٍ اَوْ مِنْ فِعْلَةِ
عِنْدَ الإِطْلاَقِ ذَا وَرُبَّمَا دَخَلَ ... مَا كَانَ قَبْلَهَا مِمَّا قَدْ يُسْتَدَلُّ(1/4)
بِهِ عَلَى مَعْرِفَةِ نُبُوَّتِهِ ... كَذِكْرِ أَصْلِهِ وَحُسْنِ سِيرَتِهْ
عَصَمَهُ الحَقُّ فَلاَ مِنْ بَاطِلِ ... وَهُوَ ذَا مَعْنَى النُّبُوَّةِ الجَلِي
َفمَا يَصِحُّ مِنْ أَخْبَارِ صَدِّقَنْ ... وَامْتَثِلَنَّ حُكْمَهُ وَحَقَّقَنْ
3- الأثر
فُقَهَا خُرَسَانَ الآثَارَ حَكَوْا ... عَنْ صَحْبِهِ الحَديِثَ عَنْهُ قَدْ رَأَوْا
أهْلُ الحَدِيثِ لَمْ يُباَيِنُوا فَعَمّْ ... ذَيْنَ وَمَا عَنْ تَابِعٍ أَثَرُهُمْ
وَقَدْ فَشَا فِي أَثَرٍ إِلْصَاقُهُ ... لِصَاحِبٍ وَتَابِعٍ وَدُونَهُ
4- المرفوع
مَرْفُوعُهُمْ مَا رَفَعُوا إلَى النَّبِي ... مِنْ صَاحِبٍ وَغَيْرِهِ أَوْ صَاحِبِ
أَقْسَامُهُ مُتَّصِلٌ وَمُنْقَطِعْ ... وَكُلُّ قِسٍْم حَاوَيَاهُمَا انْتَفَعْ
5- الموقوف
مُضَافُ صَاحِبٍ هُوَ المَوْقُوفُ ... وَغَيْرُهُ بِالقَيْدِ يَا ظَرِيفُ
6- المقطوع
وَمَا لِتاَبِعِ هُوَ المَقْطُوعُ ... وَفِعْلُهُ كَقَوْلِهِ مَقْطُوعُ
7- المتصل
مُتَّصِلٌ مَوْصُولٌ ذَانِ أَرْدَفُوا ... ذُو سَنَدٍ مُتَّصِلٍ قَدْ عَرَّفُوا
أَوْ فِي سِوَى المَرْفُوعِ وَالمَوْقُوفِ لاَ ... تَقُلْ بِهِ إِلاَّ بِالقَيْدِ أَيْ إلَى
8- المنقطع
مُنْقَطِعٌ كُلُّ ذِي سَقْطٍ فَاعْلَمِ ... أَوْ أَكْثَرَ فَرْقًا كَذَا ذُو مُبْهَمِ
9- المعضل
ذُو سَقْطِ اثْنَيْنِ فَاصْعَدَنَّ مُعْضَلُ ... (بَلَغَنِي) أَوْ بِالتَّوَالِي مُعْضَلُ
10- المسند
وُذُو اتَّصَالِ سَنَدٍ فَمُسْنَدُ ... وَقَدْ فَشَا فِيمَا بِهِ مُحَمَّدُ
بِلاَ اتَّصَالٍ أَوْ بِهِ للحَاكِمِ ... ذَا ذَاكَ للنَّمِرِيَّ انْمِ إِذْ نُمِي
فصل
وَرُبَّ رَافِعٍ إِلَيْهِ صَرَّحَا ... سَمِعْتُ أَوْ رَأَيْتُ أَوْ قَدْ لَمَحَا
وَلَمْ يُنْكِرْ نَبِيُّنَا كَذَا فَعَلْ ... تُ أَوْ فُلاَنٌ فِي حُضُورِهِ نَقَلْ
وَشِبْهُهَا فِي القَوِْلِ وَالفِعَالِ ... أَوْ التَّقِرِيرِ مِنَ اللُّبْسِ خَالِي
أَوْ قَوْلُهُ غَيُرُ صَرِيٍح حَكَمُوا ... لَهُ بِالرَّفْعِ بِشُرُوطٍ أَنْظُمُ(1/5)
مِنْهَا كَوْنُ الصَّحَابِي غَيْرُ آخِذٍ ... عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ أَوْ مُجْتَهِدِ
لاَ عُلْقَةَ لِقَوْلِهِ بِلُغَةٍ ... مُبَيَِّنًا أَوْ شَرْحِ ذِي غَرَابَةٍ
كَخَبَرٍ عَمَّا مَضَى أَوْ يَاتِي ... جَزَاءٍ أَوْ كَلاَمٍ فِي الصَّفَاتِ
وَاخْتَلَفُوا فِي أُمِرَ إِذَ اَْهَمَا ... كَذَا مِنَ السُّنَّةِ مُطْلِقًا كَمَا
فِيمَنْ أَتىَ ذَا المُصْطَفَى قَدْ خَالَفَا ... أَوْ مَنْ أَتَى ذَا المُصْطَفَى قَدْ حَالَفَا
كَذَا إنْ قاَلَ نَزَلَتْ ذِي فِي كَذَا ... مُفَسِّرًا عُدَّ حَديِثًا مُسْنَدَا
عِنْدَ الجُعْفِيِّ فَإنَّ سَبَبَا وَقَعَ ... عَقِبَهُ نُزُولُهَا الخُلْفُ ارْتَفَعَ
وَجُلَّ الاتِي عَنْ اَهَلِ الكِتَابِ ... فَخَبَرٌ لَكِنْ فِعْلُ الصَّحَابِي
إنْ لَمْ يَكُنْ لِلاِجْتِهَادِ مُدْخَلُ ... فَحُكْمَ الرَّفْعِ لِذَا الفِعْلِ مُنْحَلُ
للِشَّافِعِي ذَا فِي الكُسُوفِ عَنْ عَلِي ... وَحُكْمَ الرَّفْعِ ذِي التَّقْرِيرِ فَانْحَلِ
إِنَ أَخْبَرَ الصَّاحِبُ كُنَّا نَفْعَلُ ... ذُو الشَّرْعِ عَالِمٌ وَالوَحْيُ يَنْزِلُ
كِنَايَةُ عَنْ رَفْعِ الصَّاحِبِ الخَبَرْ ... عَدُّوهَا كَالمَرْفُوعِ جَاءَ فِي الخَبَرْ
يَرْفَعُهُ يَرْوِيهِ أَوْ يَبْلُغُ بِهْ ... رِاوَيَةً رَوَاهُ يَنْمِي فَانْتَبِهْ
الإسناد العالي والنازل
عُلُوٌّ اِنْ قَلَّتْ رِجَالُ سَنَدٍ ... فِي خَبَرٍ بِنِسْبَةٍ لِسَنَدٍ
كِلاَهُمَا فِي ذَا الحَدِيثِ وَانْقَسَمْ ... فَمُطْلَقًا إِذَا إِلَى النَّبِي اخْتَتَمْ
نِسْبِيُّهُ إِذَا انْتَهَى لأمةٍ ... ذِي مِيزَةٍ عَلِيَّةٍ كَشُعْبَةٍ
وَمِثْلُهُ لَوِ انْتَهَى ِلأُمَّةٍ ... ذِي مِيزَةٍ عَلِيَّةٍ كَسِتَّةٍ
كَذَا لَوِ مَوْتُ الرَّاوِي قَدْ تَقَدَّمَا ... أَوْ سَمْعُهُ فَمُلْحَقَانِ فَاعْلَمَا
وَلَوْ إِلىَ النَّبِيَّ مِنْهُ كَثُرَتْ ... وَسَائِطٌ وَصِحَّةُ قَدِ انْبَغَتْ
فَطَالِبُ العُلُوِّ مُطْلَقًا غَلِطْ ... كَرَائِمٍ حَدِيثًا فِيهِ مَنْ سَقَطْ(1/6)
حَدِيثُهُ كَنَجْلِ هُذْبَةِ العِوَجِ ... دِينَارِ نَحْسٍ زِدْ خَرَّاشًا وَالأَشَجّْ
تَأَخَّرُوا ثُمَّ ادَّعُوا سَمَاعَهُمْ ... مِنَ الصَّحَابِ اسْتَقْذَرُوا حَدِيثَهُمْ
عُلُوُّ سِفْرٍ فَرْعُهُ المُوَافَقَهْ ... هِي الوُصُولُ فِي مَا الشَّيْخُ حَقَّقَهْ
لَشَيْخٍ عَالِمٍ بِإسْنَادٍ عَلاَ ... عَلَى إسْنَادِ العَالِمِ الَّذِي خَلاَ
َفذُو الوُصُولِ ذَا العُلُومِ وَافَقَا ... فِي شَيْخِهِ ثُمَّ العُلُوَّ حَقَّقَا
َوبَدَلٍ لِشَيْخٍ شَيْخِ العَالِمِ ... أوْ مِثْلِهِ مَعَ العُلُوَّ فَافْهَمِ
كَذَا المُسَاوَاةُ التِّي يُسَاوِي ... إسْنَادَ عَالِمٍ إسْنَادَ الرَّاوِي
بِهَا مِمَّنْ رَوَى لِمُنْتَهَى السَّنَدْ ... مِثْلِ النَّبِي وَالصِّحَابِ فِي العَدَدْ
وَإِنْ لِشَيْخِ الرَّاوِي قَدْ تَحَصَّلَتْ ... فَمِثْلُهَا للِرَّاوِي قَدْ تَحَصَّلَتْ
مَعَ تِلْميِذِ العَالِمِ الَّذِي سَبَقْ ... تَصَافُحُ الرَّاوِي وَالعَالِمِ يَحِقْ
تَصَافُحٌ تَوَافُقٌ تَدَاخَلاَ ... إِذِ اللِّقَاءُ فِي النَّبِيَّ حَصَلاَ
أَوْ تَحْتَهُ ثُمَّ العُلُوُّ قَابَلاَ ... فِي الذَّاتِ وَالنَّوْعِ النُّزُولَ فَاعْقِلاَ
وَطَالِبُ النُّزُولِ طَالِبُ البَلاَ ... تَكَلُّفًا بَذَا الضَّعِيفِ عَلَّلاَ
وَإذْ تَوَّلَى الحَقُّ حِفْظَ دِينِهِ ... تَشَمَّرَتْ سَوَاعِدٌ لِحِفْظِهِ
سَوَاعِدُ الرِّجَالِ أَصْحَابِ السَّنَدِ ... لَوْلاَهُمُ بِالزَّيْدِ دِينُنَا فَسَدْ
وَصَيَّرُوا العُلُوَّ سُنَّةً مَضَتْ ... عَنْ سَالِفٍ وَرِحْلَةٌ فِيهِ انْبَغَتْ
وَلَيْسَ ذَا لِغَيْرِنَا مِنَ الأُمَمْ ... فَالاِنْقِطَاعُ فِي نُقُولِهِمْ عُلِمْ
وَكَذِبٍ عَلَى النَّبِيِيِّنَ وَذَا ... دِينُ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى فَاحْمَدَا
من تقبل روايته ومن ترد
ضَابِطَا عَدْلاً وَثَّقُوا ذَا مُطْلَقَا ... مَرْوِيَّهُ اقْبِلِ إنْ هَذَيْنِ حَقَّقَا
أَوْ لاَ فَلاَ لَكِنْ بِالقَيْدِ تُقْبَلُ ... أَخْبُارٌ اِنْ قَرْنٌ بَهيِمٌ يَحْصُلُ(1/7)
خَطَا النَّقَالِ إِمَّا سَهْوٌ أَوْ عَمِدْ ... عَدَالَةُ الرُّوَاةِ شَرْطٌ قَدْ قُصِدْ
أَمْنٌ مِنْ كِذْبِهِمْ مَعَ خُلُوِّهِمْ ... مِنْ فَاسِدِ العَقَائِدِ كَظَنِّهِمْ
جَوَازَ وَضْعٍ عَدَّلُوا مَنْ صَلُحَا ... دِينُهُ مَعْ مُرُوءَةٍ لَنْ يَصْلُحَا
إِلاَّ إنْ أَدَّى وَاجِبًا وَلَمْ يُصِرّْ ... عَلَى صَغيِرَةٍ كَبِيرَةً وَذَرْ
فَسَّرُوا وَاجِبًا بِخَمْسِ صَلَوَاتْ ... وَقِسْ بَلْ حَقُّ الحَقِّ ثُمَّ المَخْلُوقَاتْ
كَثيِرَةٌ تَرْكُ ذِي إثْمُهَا رَبَا ... عَلَى ِزنىً أَوْ شُرْبِ خَمْرٍ اََوْ رِبَا
وَلَمْ يُقْدَحْ بِذِي فِي ذَا لِعُذْرِهِ ... وَالتَفَتَتْ عَيْنٌ لِتَرْكِ شَرِّهِ
لاَ فِعْلِ وَاجِبٍ وَالتَّقْوَى تَشْمَلُ ... مُرُوءَةٌ صَالِحُهَا مُسْتَعْمِلُ
مُجْمِّلٍ مُزَيِّنٍ وَمُهْمِلُ ... ضِدِّ وَقِيلَ العُرْفُ فِي ذِي يَفْصِلُ
صَاحِبُ ذَا الوَصْفِ إيِمَانُهُ كَمُلْ ... فِي أَوْلِيَاءِ اللهِ الاَتْقِيَا دَخَلْ
حَتَّى وَإِنْ تَطَوُّعًا لَمْ يُكْمِلِ ... فَعَدَِّنْهُ وَمَرْوِيَّهُ اقْبَلِ
أَسْبَابُ سَهْوٍ اََنْ رَوَى مِنْ سِفْرِهِ ... فَلَمْ يَضْبِطْ أَوِ اخْتِلاَفُ سِفْرِهِ
أَوْ بِالمَعْنَى رَوَى أَوْ رُبَّمَا اخْتَصَرَ ... بَاعُهُ فِي المَعْنَى وَحَوْلِهِ قَصُرْ
تَحْدِيثُ حِفْظٍ لَيْسَ كُلٌّ يَضْبِطُ ... مَنْ لَمْ يُلِمَّ بِذَا العِلْمِ يَغْلِطُ
أَوِ اشْتِغاَلٌ بِسِوَاهُ مَنْ رَكَنْ ... إِلىَ الطُّلاَّبِ فَرَوَى لِمَا يَظُنْ
كَذَا إِرْسَالٌ رُبَّمَا زُورٌ دَخَلْ ... حَدِيثُهُ بَعْضٌ فِي آخِرِهِ زَلْ
لَكِنَّ السَّهْوَ فِي الأخْبَارِ يُؤْمِنُ ... بِالضَّبْطِ وَالحِفْظِ وَالحِفْظُ يُزْكَنُ
بِالنُّظَرَاء وَالأقَرَانِ إنْ نَدَرْ ... خِلاَفَهُ تَسَامَحُوا وَلَمْ يَضُرّْ
رُبَّ مُغَفَّلٍ بِمُحْتَفٌّ ظَهَرْ ... صِحَّةُ نَقْلِهِ وَضَبْطٌ بِالنَّظَرْ
فصل
تَعْدِيلُكَ الرَّاوِي بِالنَّصِّ زُكِنَا ... أَوْ شُهْرَةٍ وَنَحْوِهَا مَنَ اَعْلَنَا(1/8)
عَدَالَةً فِي مُسْلِمٍ أَصْلاً سَهَا ... بَلْ ظُلْمٌ جَهْلٌ لَمْ يُزِلْ نُطْقٌ بِهَا
وَحَمْلُ عِلْمٍ لاِبْنِ عَبْدِ البَرِّ ... مُعَدِّلٌ وَبِالدَّلِيلِ يَجْرِي
لاِبْنِ الصَّلاَحِ فِيهِ رَأْيٌ يَمْضِي ... قَالَ هُوَ اتِّسَاعٌ غَيْرُ مُرْضِي
قَبُولُ تَعْدِيلٍ بِلاَ ذِكْرِ السَّبَبْ ... بِالخُلْفِ قَابِلٌ قَالَ الذِّكْرُ صَعُبْ
قُبُولُ الجَرْحِ إنْ أَتَى مُفَسِّرَا ... ِلأَنَّ الخُلْفَ فِي الطّعُونِ قَدْ جَرَى
عَزَا الخَطِيبُ ذَا إِلَى الأَئِمَّهْ ... كَجُعْفِيًّ وَمُسْلِمٍ ذِي الهِمَّهْ
مُصَنَّفَاتُ الجَرْحِ قَلَّ فِيهَا ... بَيَانُ أَسْبَابٍ وَاعْتَمَدُوهَا
أُجيِبَ أَنَّ الجَرْحَ ذَا مُرِيبُ ... إنْ لَمْ يَكُنْ جَرْحٌ وَقْفٌ يَطيِبُ
إنْ زَالَ الجَرْحُ بِالتَّحَرِّي عَدِّلِ ... كَمِثْلِ رِجَالِ الشَّيْخَيْنِ وَاقْبَلِ
فصل
هَلْ يَثْبُتُ الجَرْحُ بِقَوْلِ وَاحِدٍ ... أوْ بِاثْنَيْنِ كَذَا التَّعْدِيلُ فَالَّذِي
بِالثَّانِي قَالَ عََّدهُ كَمَنْ شَهِدْ ... خَبَرُ الشَّاهِدِ المَشْهُودُ قَدْ رَدَدْ
فِي الدُّنْيَا ذَا دَارِ الهَوَى ثُمَّ الحَسَدْ ... أبُو بَكْرٍ مَعْ غَيْرِهِ قَالَ العَدَدْ
لَمْ يُشْتَرطْ فِي تَلَقِّي الأَخْبَارِ ... فُالجَرْحُ وَالتَّعِدِيلُ قَيْسًا جَارِي
تَزْكِيَّةٌ مِنْ عَارِفٍ أَسْبَابَهَا ... يَقِظٍ عَدْلٍ فِي النُّخْبَهْ لِضِدِّهَا
فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ فِي التَّعَارُضِ ... تَقْدِيمَ الجَرْحِ أبُو عَمْرٍو قَدْ رَضِي
وَالخُلْفُ إِنْ جَمْعُ التَّعْدِيلِ غَلَبَا ... عُثْمَانُ الجَرْحَ لِلْجُمْهُورِ نَسَبَا
عَنْ بَاطِنٍ يَخْفِي لِلْجَارِحِ الخَبَرْ ... مُعَدِّلٌ خَبَرُهُ عَمَّا ظَهَرْ
لَمْ يَجْتَمِعْ أَهْلُ التَّعْدِيلِ وَالجَرْحِ ... عَلَى تَوْثِيقِ ذِي ضَعْفٍ وَلاَ جَرْحِ
ثِقَةٍ اِنِ الجَمْعُ اثْنَانِ مِنْهُمُ ... شَهَادَةُ ابْنِ الذَّهَبِيِّ فَاعْلَمُوا
رُدَّ تَعْدِيلُ مُبْهَمٍ حَدَّثَهُ ... ثِقَةٌ غَيْرُهُ قَدْ يَدْرِي فِسْقَهُ(1/9)
بَلْ رَيْبٌ زَادَ بِالإِبْهَامِ إنْ حَكَى ... عَنْهُ كَذَا فَإِنَّهُ لَهُ زَكَا
عُدَّتْ رِوَايَةُ عَدْلٍ عَمَّنْ سَمَّى ... تَعْدِيلاً لَوْ مُخَالِفٌ قَدْ سَلَّمَا
وَالبَعْضُ مِمَّنْ يَكْذِبُ عَمْدًا أَخَذْ ... إذْ مَازَ صِدْقَهُ مِنَ الكَذِبِ قَدْ
رُوِيَ عَنْ ثَوْرِي أَنَّهُ أَخَذْ ... عَنِ الكَلْبِيِّ نَهَى مَنْ عَنْهُ أَخَذْ
كَمِثْلِ فَتْوَى عَمَلٍ وِفْقَ أَثَرْ ... عُثْمَانُ عَدَّهُ لَكِنْ فِيهِ نَظَرَ
وَالحَقُّ الفَصْلُ بَيْنَ المَتْنِ وَالسَّنَدْ ... ذَاكَ رِضًى مِنْهُ عَنْ مَتْنِ لاَ سَنَدْ
مَا لَمْ يَكُنْ عَمَلُهُ وِفْقَ عِظَهْ ... إنْ قَدْ رَأَى سَوْقَ الضَّعِيفِ فِي العِظَهْ
فصل
مَنْ لَمْ يُسَمَّ عَيْنُهُ مَجْهُولَةٌ ... أَخْبَارُهُ عَلَى الصَّحِيحِ رَدَّةٌ
أُطْلِقَ فِي مَنْ قَدْ سُمُّوا فِي نُخْبَةٍ ... إنْ وَاحِدٍ عَنْهُ رَوَى مِنْ كَثْرَةٍ
قَبُولُهَا إنْ مُغْرِبٌ وَثَّقَهُ ... إِنْ كَانَ أَهْلاً أَوْ غَيْرٌ وَثَّقَهُ
كِلاَهُمَا لِلْعُلَمَا مَجْهُولُ ... بِاثْنَيْنِ جَهْلُ عَيْنِهِ يَزُولُ
مَا لَمْ يُوَثَّقْ حَالُ ذَا مَجْهُولَةٌ ... وَذَا المَسْتُورُ قَدْ سَمَّتْهُ نُخْبَةٌ
وَابْنُ الصَّلاَحِ ذَا لِعَدْلٍ ظَاهِرَا ... إِنْ جُهِلَتْ بَاطِنَةٌ وَذَا جَرَى
عَلَى مَا أَصَّلُوا مِنْ حُسْنِ ظَنِّهِمْ ... بِمُسْلِمٍ صَاحِبُ ذَا القَوْلِ وَهِمْ
وَالجُلُ رَدَّ مَا عَمَّنْ قَدْ جُهِلَتْ ... عَدَالَةُ الظُّهَيْرِ وَالبَطْنِ أَتَتْ
فصل
وَكَافِرٌ أَوْ فَاسِقٌ ِببِدْعَةٍ ... فَرُدَّهُ كَُمسْتَحِلِّ كِذْبَةٍ
وَاحْكُمْ عَلَيْهِ بِالكِتَابِ وَاعْذُرِ ... صَاحِبَ عُذْرٍ فَيْصَلٌ ذَا فَاخْبُرِ
وَكَاذِبٌ عَلَى النَّبِيِّ بُخِّرَا ... مَرْوِيُّهُ تَقَدَّمَا تَأَخَّرَا
حَتَّى وَإنْ تَوْبَتُهُ قَدْ حَسُنَتْ ... ذِي مُطْلَقَ الكِذْبِ وَالفِسْقِ خَالَفَتْ
أَصَحُّهَا قَبُولُ كُلِّ تَائِبِ ... إِنْ مُحْسِنًا وَذَا كَمَنْ لَمْ يُذْنِبِ(1/10)
دَعَا الإلَهُ الكُلَّ فَاطْرُقْ بَابَهُ ... إِنْ صَادِقًا وَاعْذُرْ وَاقْبَلْ أَحْبَابَهُ
فصل
إِنْ رَدَّ ثِقَةٌ حَديِثَ غَيْرِهِ ... عَنْهُ بِالجَزْمِ قَدْ رَدُّوهُ فَانْبُهِ
لِلْمَسِّ بِالشَّرْطِ عُثْمَانُ قَالَ لاَ ... قَدْحٌ فِي الدَّينِ أَوْ فِي الحِفْظِ فَاعْقِلاَ
لِذَا الشُّيُوخُ كَرِهُوا كَالشَّافِعِي ... رِوَايَةً عَنِ الأَحْيَاءِ فَاسْمَعِ
أَوِ احْتِمَالاً فَالجُمْهُورُ قَبِلُوا ... خَبَرَهُ هَلْ بَابُ النَّاسِي يُجْهَلُ
للِدَّارَ قُطْنِي ثُمَّ لِلْخَطيِبِ فِي ... سِفْرِ أَخْبَارِ مَنْ حَدَّثَ وَنَسِي
فصل
وَآخِذٌ عَلَى التَّحْدِيثِ مَالاَ ... فَرَدُّ نَقْلِهِ إِلَيْهِ مَالاَ
وَلَدُ حَاتِمٍ كَذَا ابْنُ حَنْبَلِ ... خَرْمَ المُرُوءَةِ وَالشَّكُّ يَعْتَلِي
ِلآخِذِ وَآخَرُونَ جَوَّزُوا ... مِثْلَ الكِتَابِ أَوْ لِعُذْرِ جَوَّزُوا
فصل
وَمَنْ فِي أَخْذٍ اَوْ عَطًا تَسَاهَلاَ ... كَذِي الشُّذُوذِ أَوْ نَوْمٍ لاَ تَقْبَلاَ
كَثِيرُ سَهْوٍ عِنْدَ فَقْدِ سِفْرِهِ ... مَنْ لَمْ يُقَابِلْ سِفْرَهُ بِغَيْرِهِ
وَقَالَ قَوْمٌ مَنْ تَمَادَى فِي الغَلَطْ ... بَعْدَ البَيَانِ كُلُّ مَا رَوَى سَقَطْ
وَقَالَ الشَّيْخُ قَدْ تَعَذَّرَ الوَفَا ... بِذِي الشُّرُوطِ فِي ذَا العَصْرِ وَاكْتَفَى
بِبَعْضِهَا فِي خَصِّ هَذِي الأُمَّةِ ... أَعْنَي بَقَا الإسْنَادِ وَالسِّلْسِلَةِ
بِالقَلَمِ الإِلَهُ الذِّكْرَ قَدْ حَفِظْ ... جَزَا الإِلَهُ رَحْمَةً لِمَنْ حَفِظْ
مراتب الجرح والتعديل
أَهْلُ الحَديِثِ جَرَّحُوا وَعَدَّلُوا ... وَرَتَّبُوا أَلْفَاظَهُمْ وَاسْتَعْمَلُوا
كَمَا فِي سِفْرِ الجُرْحِ وَالتَّعْدِيلِ ... مَعْ زَيْدِ الشَّيْخِ لِلرَّازِي الفَضيِلِ
فِي حَقِّ مَنْ أَخْبَارُهُ رَفِيعَة ... ثِقَةٌ ثَبْتٌ مُتْقِنٌ أَوْ حُجَّةٌ
ٌ
فِي رُتْبَةِ ثَانِيَةٍ قَدَ اَخْبَرُوا ... لِذِي حَدِيثٍ يُكْتَبُ وَيُنْظَرُ(1/11)
مَحَلُّهُ الصِّدْقُ صَدُوقٌ أَوْ لاَ بَأْسْ ... وَقَالَ يَحْيَى فِي مُوَثِّقٍ لاَ بَأْسْ
ثَالِثُهَا شَيْخٌ إِنْ كَانَ يَنْظَرُ ... حَدِيثُهُ وَكَتَبُوا قَدَ اَخْبَرُوا
أَوْ قِيلَ صَالِحُ الحَديِثِ رَبْعُهَا ... أَخْبَارُهُ لِلاِعْتِبَارِ كَتْبُهَا
لِلاِعْتِبَارِ أَيْضًا لَيِّنُ الأثََرْ ... ذَا بَدْءُ جَرْحٍ أَمَّا الدِّينُ مُعْتَبَرْ
فَلَيْسَ بِالقَوِيِّ زِدْ ضَعِيفُ ... حَدِيثُهُ لِسَابِقٍ رَدِيفُ
وَشَرُّهَا مَتْرُوكٌ اَوْ كَذَّابُ ... أَوْ ذَاهِبٌ فِي تَرْكِهِمْ أَصَابُوا
معرفة الضعفاء والثقات
مَعْرِفَةُ الضِّعَافِ وَالثِّقَاتِ ... مُهِمَّةٌ بَلْ مِنَ العَلِيَّاتِ
ذَا سُلَّمٌ لِمَيْزِ صِحَّةِ السَّنَدْ ... مِنْ ضَعْفِهِ قَدْ دُوَّنُوا وَالمُعْتَمِدْ
فِي الضُّعَفَا ضُعَفَا الجُعْفِي ابْنِ عَدِي ... أَسْفَارِ نَجْلِ حَجَرٍ وَالذَّهبَِي
فِي ثِقَةٍ سِفْرٌ ِلابْنِ حِبَّانَا ... جَمْعُ الثِّقَاتِ وَالضِّعَافِ لاَنَا
ِلاِبْنِ أَبِي حَاتِم الرَّازِي وَادْرُسَنْ ... سِفْرَ التَّكْميِلِ لِلْعِمَادِ وَامْدَحَنْ
تَارِيخَ نَجْلِ خَيْثَمَهْ وَالجُعْفِي ... وَالجَرْحُ فِي صَوْنِ الشَّرِيعَةِ قُفِي
رُبَّ مَوْثُوق خَطًَأ قَدْ جُرِحَا ... مَنْ غَلَبَ هَوَاهُ العَقْلَ انْفَضَحَا
المختلط
ذُو سُوءِ حِفْظٍ طَارِئٍ فَالمُخْتَلِطْ ... حَدِيثُهُ بَعْدَ اخْتِلاَطِهِ سَقَطَ
وَسَامِعٌ قَبْلَ اخْتِلاَطِ قُبِلاَ ... مَرْوِيُّهُ وَقْفٌ لِرَيْبٍ حَصَلاَ
وَالخَلْطُ إمَّا ِلاحْتِرَاقٍ اَوْ عَرَضَ ... كَكِبَرٍ أَوْ رَهْبَةٍ كَذَا مَرَضْ
أَوْ لَعَمىً أَوْ فَقْدِ سِفْرٍ مُعْتَمَدْ ... أَوْ غَيْرِهِ لِذَا المَرْوِيُّ قَدْ فَسَدْ
أَبُو عَمْرٍو أَحْصَى مِنْهُمْ أَفْرَادا ... كَابْنِ أَبِي عُرُوبَةٍ بَلْ زَادَا
رَبيِعَةَ الرَّأْيَ وَابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانْ ... هُوَ حُصَيْنُ وَصَالِحُ ابْنُ نَبْهَانْ(1/12)
سُفْيَانُ وَابْنِ السَّائِبِ وَالثَّقَفِي ... وَالمَسْعُودِي وَالجُرَيْرِي وَالسَّبيِعِي
مُحَمَّدُ الرَّقَّاشِي وابْنُ هَمَّامْ ... مُحَمَّدٌ أَبُو النُّعْمَانِ وَالسَّلاَمْ
المبهم
وَمُبْهَمُ كَرَجُلٍ وَامْرَأَةٍ ... وَابْنِ فُلاَنٍ وَابْنَةِ فُلاَنَةٍ
وَعَمِّهَا وَزْوْجُهُ وَنَحْوُهُ ... اِسْمٌ اُبْهِمَ فِي الأَخْبَارِ ذِكْرُهُ
كَقَائِلٍ اَلْحَجُ كُلِّ عَامِ ... لِلأْقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ سَلاَمِي
فِي غَيْرِ ذِي الرِّوَايَةِ مَعْرِفَتُهْ ... زِينَةُ عَالِمٍ قَلَّتْ فَائِدَتُهْ
إِنْ رُمْتُمْ حُكْمًا فَإِنْ كَانَ سَنَدُ ... فَحُكْمُهُ بِرَفْعِ المُبْهَمِ خُذُوا
ِلابْنِ الأَثيِرِ جَامِعٌ فَاجْتَهِدِ ... صَنَّفَهُ عَبْدُ الغَنِي وَالبَغْدَادِي
إِشَارَاتٌ سَمَّاهُ ثُمَّ اخْتَصَرَهْ ... النَّوَاوِي ذُو المُسْتَفَادِ حَرَّرَهْ
الوحيدى (من لم يرو عنه إلى واحد) -الموحد –الموحد-
مُسْنَدُ فَرْدٍ خَطَّ فِيهِ الجُعْفِى ... أُبَيُّ بْنُ عُمَارَةِ فِي الخُفِّ
خَطُّوا مُوَحَّدًا مَنْ وَاحِدٌ رَوَى ... عَنْهُ مِنْ صَاحِبٍ وَغَيْرِهِ حَوَى
سِفْرٌ صَغيِرٌ لِلْقُشَيْرِي بَعْضُهُ ... رَوَى الشَّعْبِيُّ عَنْ صِحَابٍ وَحْدَهُ
عُرْوَةُ بْنُ مُضَرِّسٍ وَعَامِرُ ... نَجْلُ شَهْرٍ مُحَمَّدَانِ ذَكَرُوا
تَوَحُّدَهُمَا ابْنُ صَيْفِي الاَنْصَارِي ... وَالثَّانِي نَجْلٌ لِصَفْوَانَ الاَنْصَارِي
سَعِيدُ بْنُ مُسَيِّبِ بْنِ حَزْنِ ... تَفَرَّدَ عَنَ اَبِهِ ابْنِ حَزْنِ
كَقَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِهْ ... وَعَنْ دُكَيْنِ بْنِ سَعْدِ المُزْنِي انْتَبِهْ
وَعَنْ صُنَابِحِ بْنِ الأَعْسَرِ اعَنْ بِهْ ... وَمِرْدَاسٍ كُلُّهُمْ صَحْبٌ فَانْتَبِهْ
أَبُو العُشَرَا الدَّارِمِيُّ التَّابِعِي ... عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فَعِي
وَاعِرْفْ بِهِ المَجْهُولَ عَكْسُ ذَا أَتَي ... مُوَحِّدٌ عَاصِمُ عَنْ عَلِي الفَتَى
معرفة الأسماء والكنى(1/13)
أَسْفَارُ الاِسْمِ وَالكُنَى كَثيِرَةٌ ... فَلابْنِ عَبْدِ البَرِّ مِنْهَا عِدَّةٌ
وَللِنِّسَائِي وَعَلِي وَمُسْلِمِ ... وَحَاكِمٍ عَلىَ الكُنَى البَابُ اعْلَمِ
وَعِيبَ جَاهِلٌ بِهَا وَانْتُقُِصَا ... عُثْمَانُ قَسَّمَ الكُنَى وَمَحَّصَا
ذُوُو كُنىَ أَسْمَاؤُهُمْ هِيَ الكُنَى ... كَأَبِي بَكْرٍ المَخْزُومِي فَازْ كُنَا
أَبُو بِلاَلٍِ الاَشْعَرِي أَبُو حُصَيْنْ ... أَبُو حَاتِمٍ للِرَّيِّ نِسْبَةُ ذَيْنْ
أَوْ بِالكُنَى قَدْ لُقِّبُوا وَعِنْدَهُمْ ... كُنًى أَسْمَاءٌ غَيْرُهَا مِثَالُهُمْ
عَلِيُّ بِأَبِي تُرَابٍ لَقَّبُوا ... أَبُو الزِّنَادِ عَبْدُ اللهِ يَغْضَبُ
وَمَنْ كُنَاهُ عُرِفَتْ وَاخْتُلِفَا ... فِي الاسْمِ كَأَبِي هُرَيْرَةَ اعْرِفَا
قَدْ كَثُرَتْ أَسْمَاؤُهُ وَاضْطَرَبُوا ... عَبْدُ الرَّحْمَانِ نَجْلُ صَخْرٍ يَقْرِبُ
مَنْ عُرِفَتْ لَهُ الكُنَى دُونَ اسْمِهِ ... أَبُو أُنَاسٍ الصَّحَابِي فَادْرِهِ
مَنْ كَثُرَتْ كُنَاهُ أَوْ فِيهَا اخْتُلِفْ ... كَابْنِ جُرَيْججٍ وَاسْمُ الحِبِّ قَدْ عُرِفْ
أَبُو الوَليِدِ أَوْ خَالِدْ لِلأَوَّلِ ... أَبُو زَيْدٍ أَوْ مُحَمَّدْ لِمَنْ يَلِي
وَمَنْ فِي الاسْمِ وَالكُنَى قَدِ اخْتُلِفْ ... سَفِينَةٌ مَوْلَى النَّبِيِّ أَوْ عُرِفْ
كُنْيَةً اِسْمًا شُهْرَةً كَالأَرْبَعَا ... أَئِمَّةِ الفِقْهِ ذَا النَّوْعُ أُتْبِعَا
بِذِي اسْمٍ عُرْفٍ بِالكُنَى قَدِ اشْتَهَرْ ... أَبُو إدْريِسَ الخَوْلاَنِيُّ فَادَّكِرْ
وَمَنْ فِي الاسْمِ كُنْيَةٍ أَوْ نَسَبِ ... وَافَقَ الشَّيْخَ زَوْجَةً بَعْدَ الأَبِ
جَدًّا تِلْمِيذًا أَوْ ذَا الشَّيْخَ وَافَقَا ... فِي بَعْضِهَا لِدَفْعِ الوَهِْم حَقِّقَا
باب من عرفوا بالأسماء دون الكنى
بِالاسْمِ قَوْمُ عُرِفُوا دُونَ الكُنَى ... إبَانَةُ كُنَاهُمْ قَصْدُنَا هُنَا
أَبُو مُحَمَّدٍ لِطَلْحَةَ الكَرَمْ ... كَذَا ابْنِ عَوْفٍ ثَابِتٍ وَذِي النَّغَمْ(1/14)
أَعْنِي الأذَانَ نَجْلِ زَيْدٍ مَعْقِلِ ... نَجْلِ سِنَانٍ حَسَنٍ نَجْلِ عَلِي
وَنَجْلِ مُطْعِمٍ وَالفَضْلِ كَثُرُوا ... أَسْتَغْفِرُ اللهَ لِمَنْ لَمْ يُذْكَرُوا
أَبُو عَبْدِ اللهِ لابْنِ العَوَّامِ ... وَلِلْحُسَيْنِ مَعْ كَعْبٍ سَلاَمِي
وَلِسُليَمَْانَ زِدْ حُذَيْفَةَ الَّذِي ... أَبٌ لَهُ اليَمَانُ عَمْرًا اِعْدُدِ
وَغَيْرِهِمْ وَقَدْ تَكَنَّى بِأَبِي ... عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنُ مَسْعُودٍ فَاكْتُبِ
مُعَاذُ مَعْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَهْ ... وَابْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَابْنِ مَخْرَمَهْ
وَغَيْرِهِمْ وَالخُلْفُ فِي بَعْضِهِمُ ... وَرُبَّمَا كَثُرَتِ الكُنَى اسْلَمُوا
معرفة الألقاب
وَاهْتَمَّ بِالأَلْقَابِ للِرُّوَاةِ ... تُظَنُّ ذِي أَسْمَاءً لِلرُّوَاةِ
كَثيِرَةٌ صَنَّفَهَا ابْنُ الفَلَكِي ... الشِّيرَازِي شِهَابُ الدِّينِ ابْنُ الجَوْزِي
مَذْمُومُهَا كَالضَّالُّ وَالضَّعِيفُ ... وَعَارِمٌ ذَا بِالتُّقَى مَوْصُوفُ
صَاعِقَةُ ثُمَّ بُنْدَارُ اسْتُحْسِنَا ... عِلْمُ أَسْبَابِ ذِي الأَلْقَابِ حَسُنَا
المفردات من الأسماء والكنى والألقاب
آَحَادُ الاَسْمَاءِ الكُنَى وَاللقَّبِ ... للِرَّاوِي وَالعَالِمِ بَعْدَ الصَّاحِبِ
ذُو عِزَّةٍ قَدْ خَلَطُوا وَأَفْرَدُوا ... مُسْتَعْجِلٌ فِي الحُكْمِ قَدْ يُنْتَقَدُ
أَفْرَدَهُ البَرْدِيجِي ثُمَّ جَمَعَا ... ذُو الجَرْحِ ثُمَّ ذُو الإِكْمَالِ أَوْعَى
تَدُومُ عَجْيَانُ كَذَا جُبَيْبُ ... زِرٌّ (و) سُعَيِّرُ بْنُ الخِمْسِ كَتَبُوا
أَبُو المُعَيْدِينَ أَبُو المُدِلَّةِ ... أَبُو مُعَيْدٍ وَأَبُو مِرَايَةِ
سَفِينَةٌ وَمِنْدَلٌ مُطَيِّنُ ... مُشْكُدَانَةُ الجُعْفِي وَسَحْنُونُ
من نسب لغير أبيه
وَنَسَبُوا الرَّاوِي لِغَيْرِ أَبِهِ ... كَابْنِ حَمَامَةٍ ذِي أُمُّ فَانْبُهِ
مُعَوَّذٌ مُعَاذُ نَجْلاَ عَفْرَا ... صَفْوَانُ سَهْلٌ وَسْهَيْلُ البَيْضَا
مُحَمَّدُ بْنُ الحَنَفِيَّةِ عَلِي ... أَبٌ لَهُ أكْرِمْ بِهِ صِهْرٌ وَلِي(1/15)
وَنَسَبُوا لِجَدَّةٍ كَمُنْيَهْ ... يَعْلِي الصَّحَابِي أَبُهُ أُمَيَّهْ
كَذَا الإِمَامُ الرَّاسِخُ الحِرَّانِي ... وَمَنْ لِجَدٍّ كَالأَميِنِ الثَّانِي
وَرُبَّمَا نَسَبُوا الرَّاوِي لِسَبَبْ ... لامْرَأَةٍ وَرَجُلٍ لَيْسَ بِأَبْ
النسب التي على خلاف ظاهرها
وَنِسَبٌ مُوهِمَةٌ كَالبَدْرِي ... لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا خُلْفٌ فِي ذَا فِي ذَا يَجْرِي
عَكْسَ الجُمْهُورِ الجُعْفِي قَالَ عُقْبَهْ ... أَبُو مُسْعُودٍ كَانَ فِي ذِي الغَزْوَهْ
العَزْرَمِي وَالخَوْزِي وَالدَّالاَنِي ... وَالعَوْقِي نَزَلُوا عِنْدَ الخِلاَّنِ
وَالسُّلَمِي أَزْدِي لأَصْلِ أُمِّهِ ... نِسْبَتُهُ كَمِقْسَمٍ لِلَزْمِهِ
الحَبْرَ وَالحَذَّاءُ كَانَ يَنْعَمُ ... عِنْدَهُمُ كَذَا الفَقيِرُ يَأْلَمُ
معرفة الموالي
مَوْلىً وَمَوْلًى جَمْعُهُ مَوَالِي ... وَصْفٌ يُبيِنُ الصُّلْبَ وَالمَوَالِي
كَزَيْدِ العِرَاقِي مَوْلَى عَمْرِي ... وَزَيْدٍ العِرَاقِي نَجْلِ عَمْرِي
وَلاَ عَتَاقَةً وَلاَ إسْلاَمِ ... كَالجُعْفِي شَاعَ ذَاكَ فِي الكَلاَمِ
وَلاَءُ حِلْفٍ وَوَلاَءُ لَزْمِ ... وَنَسَبُوا مَوْلًى لِمَوْلًى فَانْمِ
وَرُبَّ مَوْلًى سَادَ بِالعِرْفَانِ ... وَنُصْرَةِ الحَدِيثِ وَالقُرْآنِ
من ذكر بأسماء أو أوصاف مختلفة
مَنْ كَثُرَتْ نُعُوتُهُ وَالاسْمُ ... فَظَنَّ الوَاحِدُ جَمْعًا ذَا وَهْمُ
فَضِيحَةُ مُدَلِّسٍ تَحْتَاجُهْ ... صَنَّفَهُ عَبْدُ الغَنِي مِثَالُهْ
أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ ... أَبُو سَعيِدٍ أَوْ حَمَّادٌ الكَلْبِي
سَالِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الدَّوْسِي ... سَالِمُ سَبَلاَنَ مَوْلَى دَوْسِ
هُوَ المَدِينِي مَوْلَى مَالِكُ النَّصْرِي ... مَوْلَى النَّصْرِيِّينَ فَمَوْلَى المِهْرِي
قِيلَ الخَطِيبُ أَبُو بَكْرٍ قَدْ رَوَى ... عَنَ اَبِي القَاسِمِ الأَزْهَرِي هُوَ
عُبَيْدُ الله بْنُ أَحْمَدَ الفَارِسِي ... أَبِي الفَتْحِ ذَا بْنُ عُثْمَانَ الصِّيْرِفِي(1/16)
المؤتلف والمختلف جهة اللفظ
مُؤْتَلِفٌ خَطًّا وَلَفْظًا مُخْتَلِفْ ... مَنْ لَمْ يَعْرِفُهُ بِالخَطَا سَيَعْتَرِفْ
وَاحْفَظْهُ سَمْعًا وَارْجِعَنَّ لِلْكُتُبْ ... عَبْدُ الغَنِيِّ الذَّهَبِيُّ قَدْ كَتَبْ
مُشْتَبِهًا وَفِي التَّبْصيِرِ حُرِّرَا ... مِنَ الشِّهَابِ سَفْرًا ثُمَّ سَفَرَا
بِشْرٌ وَيُسْرٌ وَكَذَا الجُرَيْرِي ... وَالجَرِيرِيُّ صِلْ بِهِ الحَرِيرِي
المتفق والمفترق
وَصَنَّفَ الخَطيِبُ سِفْرَ المُتِّفِقْ ... إِنِ الأَسْمَاءُ اتَّفَقَتْ ثُمَّ افَتَرَقْ
أَصْحَابُهَا فَظَنَّ مَنْ لَمْ يَدْرِي ... كُلَّ الرُّوَاةِ وَاحِدًا ذَا يَجْرِي
وَالاتِّفَاقُ قَدْ يَجِي فِي الاسْمِ ... اَوِ اسْمِ جَدٍّ اَوْ أَبٍ أَوْ أُمِّ
أَوْ كُنْيَةٍ أَوْ نِسْبَةٍ أَوْ ذَا وَذَا ... كَثِيرُ نَوْعٍ بِالزَّوَاجِ وُلِّدَا
فِي نَجْلِ أَحْمَدَ الخَليِلِ سِتَّةُ ... فِي أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ أَرْبَعَةٌ
اِثْنَانِ فِي أَبِي عِمْرَانَ الجَوْنِي ... فَالكَنْيُ شِرْكٌ نُسِبَا لِلْجَوْنِ
نوع تحصل من النوعين
رُبَّ ائْتِلاَفٍ واتِّفَاقٍ مُزِجَا ... نَوْعٌ جَديِدٌ مِنْهُمَا قَدْ خَرَجَا
مِثْلُ عَلِيٍّ وَعَُلَيِّ فَافْهَمَا ... مُوسَى وَمُوسَى وَلَدَانِ لَهُمَا
وَعَمْرِو بْنِ زُرَارَةٍ ثُمَّ عُمَرْ ... نَجْلِ زُرَارَةٍ ذَا رَاوٍ آخَرْ
المشتبه المقلوب
إَنْ بِالتَّقْدِيمِ وَالتَّأْخيِرِ شَبَهُ ... فِي اسْمِ الرُّوَاةِ وَالأَنْسَابِ بَابُهُ
مَقْلُوبٌ صَنَّفَ الخَطيِبُ فِيهِ ... رَافِعَ الاِرْتِيَابِ فَاشْتَرِيهِ
وَلِيدٌ بْنُ مُسْلِمِ وَمُسْلِمُ ... ابْنُ الوَليِدِ بِذَا الجُعْفِي وَهَّمُوا
معرفة المصحف والمحرف
مُصَحِّفٌ قَارِي الخَطَا فِي السَّنَدِ ... وَالمَتْنِ مِنْ صَحِيفَةٍ لاَ تَأْخُذ
ِ
وَقَسَّمُوهُ لِذِي سَمْعٍ اَوْ بَصَرْ ... فِي اللَّفْظِ وَالمَعْنَى لَكِنْ فِي ذَا نَظَرْ
فِي نُخْبَةٍ مُغَيِّرٌ مُصَحِّفُ ... فِي نَقْطِ حَرْفٍ اَوْ شَكْلاً مُحَرِّفُ(1/17)
فَذَكَرُوا العَوَّامَ بْنَ مُرَاجِمِ ... قَدْ قَالَ فِيهِ يَحْيَى ابْنُ مُزَاحِمِ
وَشُعْبَةٌ فِي خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَهْ ... لَوْ صَحَّ قَالَ مَالِكُ بْنُ عُرْفُطَهْ
وَابْنُ لَهِيعَةَ النَّبِيُّ احْتَجَمَا ... احْتَجَرَا هُوَ الصَّوَابُ فَاعْلَمَا
كَوَى أَبِي لاَ بَلْ أَُبَيًّا افْهَمُوا ... إِذْ لاَ نَجَاةَ لِلْحُذَّاقِ سَلِّمُوا
قَدْ خَطَّ فِيهِ الخَطَّابِي وَالعَسْكَرِي ... وَوَلَدُ الجَوْزِي كَذَا الشَّيْخُ عَلِي
معرفة طبقات الرواة
مَعْرِفَةُ الطِّبَاقِ لِلرُّوَاةِ ... مُسْتَلْزِمٌ مَعْرِفَةَ الوَفَاةِ
وَمَوْلِدٍ وَشَيْخٍ ثُمَّ حَالِ ... وَطَالِبٍ فَحُلْ عَنْ المُحَالِ
إِدْرَاكُهَا مُهِمَّةُ للِطَّالِبِ ... قَوْمٌ تَشَابَهُوا ذَا المَعْنَى فَاكْتُبِ
لِلْوَاقِدِي سِفْرٌ كَبيِرٌ فَاطْلُبِ ... وَصِنْوُهُ تَذْكِرَةٌ لِلذَّهَبِي
تَشَابُهٌ مِنْ جِهَةٍ لاَ جِهَةِ ... لِذَا الآرَاءُ فِيهَا قَدْ كَثُرَتِ
أَصْحَابُهُ كُلُّهُمُ فِي طَبَقَهْ ... وَالتَّابِعُونَ مِثْلُهُمُ مَنَ اَطْلَقَهْ
سَنَدَهُ خَيْرُ القُرُونِ قَرْنِي ... وَأَرْبَعُونَ سَنَةً فِي القَرْنِ
بَلْ قَرْنُ الصَّحْبِ حَيْثُ الصَّحْبُ غَلَبُوا ... كَذَا الأَتْبَاعُ فِيهِمُ مَنْ صَحِبُوا
وَإِذْ فِي الخَيْرِ الصَّحْبُ دَرَجَاتٌ ... كَذَا المَنَاقِبِ هُمْ طَبَقَاتٌ
معرفة تواريخ الرواة
مَعْرِفَةُ تَوَارِيخٍ الرُّوَاةِ ... حَوَى المَوَاليِدَ مَعَ الوَفَاةِ
للِصَّحْبِ وَالمُحَدِّثِ وَالعَالِمِ ... وَغَيْرِهِمْ كَذَا الأَسْنَانَ فَاعْلَمِ
الثَّوْرِي قَالَ هَذَا العِلْمُ حَارِبَا ... عِدَا الرَّسُولِ مَنْ فِي النَّقْلِ كَذَبَا
بِإحْدَى عَشْرَةَ النَّبِيُّ تُوُفِيِّ ... لَهُ سِتُّونَ زِدْ ثَلاَثَةً وَفِي
ثَلاَثَ عَشْرَةَ أَبُو بَكْرٍ وَفِي ... ثَلاَثٍ مَعْ عِشْرِينَ عُمَرُ قٌفِي
عُثْمَانِ فِي خَمْسِ وَثَلاَثِينَا ... فِي عُمْرِهِ خُلْفٌ قِيلَ تِسْعُونَا(1/18)
وَغَيْرُ ذَا عَلِي فِي الاَرْبَعيِنَا ... عُمْرُهُ كَالثَّلاَثَةِ المَيْمُونَا
قُتِلَ طَلْحَةُ مَعَ الزُّبَيْرِ ... سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ ادْرِ
سَعْدُ الوَرَى بِالخَمْسِ وَالخَمْسيِنَا ... سَعِيدُهُمْ بِإحْدَى مَعْ خَمْسيِنَا
بثَلاَثيِنَ ابْنُ عَوْفٍ وَاثْنَيْنِ ... فِي العِشْرِينَ الأَمِينُ إلاَّ اثْنَيْنِ
وَقِلَّةٌ مِنَ الصِّحَابِ عَمَّرُوا ... عِشْريِنَ بَعْدَ مِائةٍ قَدْ ذَكَرُوا
حَكِيمًا صِلْ بِهِ حَسَّانَا ... سِتيِّنَ سَنَةً بِالحَقِّ دَانَا
مَاتَ حَسَّانُ سَنَةَ خَمْسِينَا ... زِدْ أَرْبَعًا للثَّانِي بِالمَدِينَا
قَضَى النُّعْمَانُ سَنَةَ خَمْسِينَا ... وَمِائَةٍ قَدْ عَمَّرَ سَبْعِينَا
وَمَالِكٌ فِي التِّسْعِ مَعْ سَبْعِينَا ... أَمَّا الثَّوْرِي فِي سَبْعٍ مَعْ تِسْعِينَا
بِأَرْبَعِ إدْرِيسُ زِدْ قَرْنَيْنِ ... أَحْمَدُ بَعْدَهُ بِغَيْرٍ مَيْنِ
سَنَةَ خَمْسيِنَ إلاَّ تِسْعًا قَضَى ... وَالجُعْفِي فِي الخَمْسِينَ بَعْدُ قَدْ مَضَى
مُسْلِمُ بَعْدَ إحْدَى عَشْرَةٍ قَضَى ... وَهَبْنَا الإلَهُ الحُبِّ وَالرِّضَى
معرفة بلدان الرواة وأوطانهم
مَعْرِفَةُ الأَوْطَانِ للِرُّوَاةِ ... كَذَا الأَوْطَانِ مِنَ المُهِمَّاتِ
يُزِيلُ الاشْتِبَاهَ فِي الرُّوَاةِ ... أَوْ شَيْخٍ ظُنَّهَا فِي الطَّبَقَاتِ
فَالعُرْبُ لِلْقَبَائِلِ نِسْبَتُهَا ... عَمَائِرٍ عَشَائِرٍ وَبَيْتِهَا
بَعْدُ النُّبُوَةِ سُكْنَى القُرَى غَلَبْ ... كَذَا مَديِنَةٍ فَاسْتُحْدِثَ النَّسَبْ
إَلىَ الأَوْطَانِ مِثْلَ حَالِ العَجَمِ ... إِذْ ضَاعَتَ انْسَابُ السَُّكَانِ فَافْهَمِ
أَوْلاَدَ إسْرَائِيلَ انْسَبْ لِسِبْطِهَا ... لِلرَّسَاتِيقِ وَالشَّعُوبِ عُجْمَهَا
وَمَنْ مِنْ قَرْيَةٍ فَانَسُبْ أَوْ بَلْدَة ... تَضُمُّ قِسْ كَمَا إَلَى مَديِنَةِ
كَمَنْ مِنْ بَلْدَةٍ لِغَيْرِهَا انْتَقَلْ ... لِلْجَمْعِ بِالتَّرْتِيبِ وَالتَّرَاخِي مِلْ(1/19)
كَزَيْدٍ المَكِّيِّ ثُمَّ الشَّامِي ... ثُمَّ العِرَاقِيِّ فَافْهَمْ كَلاَمِي
وَقِيلَ ذَا لِمَنْ سِنِينَ أَرْبَعًا ... أَتَمَّهَا بِبَلْدَةٍ مَا فَاسْمَعَا
معرفة الصحابة
وَأَلَّفُوا كَثيِرًا فِي الصَّحَابَةِ ... كَالاُسْدِ الاسْتِيعَابِ وَالإِصَابَةِ
وَالخُلْفُ فِي مَعْنَى الصِّحَابِ قَامَا ... عَنِ الأُصُولِييِّنَ مَنْ أَقَامَا
مَعَ النَّبِيِّ سَنَةً أَوْ طَالَتْ ... جِلْسَةُ أَخْذٍ وَاتِّبَاعِ طَالَتْ
صُحْبَتُهُ وَبَعْضُ عُلَمَا الأَثَرْ ... قَدْ وَسَّعُوا فَقَالُوا كُلُّ مَنْ ظَفِرْ
إِنْ مُسْلِمًا بِصُحْبَةٍ أَوْ رُؤْيَهْ ... وَلَوْ تَخَلَّلَتْ بِالخُلْفِ رِدَّهْ
جِنٌّ كَإِنْسٍ مَنْ رَآهُ كَافِرَا ... أَوْ مُؤْمِنًا بِغَيْرِهِ ثُمَّ طَرَا
إسْلاَمُهُ أَوْ مَلَكٌ أَوْ مَاتَا ... بِرِدَّةٍ شَرَفُ الصَّحْبِ فَاتَا
وَاخْتَلَفُوا إِنْ تَابَ مُرْتَدٌّ عَقِبْ ... وَفَاتِهِ كَأَشْعَثٍ ذَا هَلْ صَحِبْ
أَوْ مَنْ أَقَامَ سَنَةً ثُمَّ غَزَا ... ذَا القَوْلُ الشَّيْخُ لِسَعِيدٍ قَدْ عَزَا
عَزَا عُمُومَ رُؤْيَةٍ لِلأَكْثَرِ ... ابْنُ كَثِيرٍ وَكَذَا ابْنُ حَجَرِ
كَأَحْمَدِ وَجُعْفِي مِنَ السَّلَفِ ... أَصْحَابُ أَسْفَارِ الصِّحَابِ مَنْ خَلَفْ
إنْ صَحَّ ذَا فَصُحْبَةُ قِسْمَانِ ... عَمَّتْ وَخُصَّتْ وَهَذِي ثِنْتَانِ
عَمَّتْ وَخُصَّتْ وَذِي لِلصِّدِيقِ ... مِنْ دُونِ الخَلْقِ فُاسْتَمِعْ تَحْقِيقِي
وَتُعْرَفُ الصُّحْبَةُ بِالتَّوَاتُرِ ... أَوِ اسْتِفَاضَةٍ كَذَا بِخَبَرِ
آَحَادِ الصَّحْبِ وَكَذَا عَنْ نَفْسِهِ ... إِنْ ثَبَتَتْ عَدَالَةٌ لَهُ انْبُهِ
وَاحْتَجُوا فِي عَدَالَةِ الصَّحَابَةِ ... بِالقُرْآنِ وَالسُّنَةِ الثَّابِتَةِ
كُنْتُمُ خَيْرَ أُمَّةٍ كَذَلِكَ ... جَعَلْنَاكُمُ أُمَّةً كَذِلِكَ
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ لاَ تَسُّبْ ... أَصْحَابَهُ وَالاتِّفَاقُ قَدْ كُتِبْ
فَارْفُضِ الرَّفْضَ نَاصِبًا لاَ تَقْبَلِ ... وَزِدْ عَلَيْهِ قَوْلَةَ المُعْتَزِلي(1/20)
كُلُهُمُ إِلاَّ مَنْ قَاتَلَ عَلِي ... لَنَا عُدُولٌ ذَا جَميِعًا أَبْطِلِ
أَبُو هُرَيْرَةَ تَحْدِيثًا اَكْثَرَا ... عَائِشَةُ أَنَسٌ وَابْنُ عُمَرَا
جَابِرُ وَالبَحْرُ وَذَا أَغْرَقَهُمُ ... فُتْيًا عَبَادِلَةٌ قَدْ ذَكَرَهُمْ
أَحْمَدُ قَالَ الحَبْرُ وَابْنُ عُمَرَا ... وَابْنُ الزُّبَيْرُ وَابْنُ عَمْرٍو قَدْ جَرَى
مَوْتُ ابْنِ مَسْعُودٍ قَبْلَ العَبَادِلَهْ ... أَحْمَدُ مَا عَدَّهُ فِي العَبَادِلَهْ
ثَلاَثَةٌ قَدْ سَمِعُوا لِفِقْهِهِمْ ... ابْنُ مَسْعُودٍ زَيْدٌ بَعْدَ حَبِرْهِمْ
كَابْنِ رَوَاحَةٍ حَسَّانٌ اَنْشَدَا ... مَعْ كَعْبٍ المُدْحَ الهِجَا وَجَاهَدَا
أَبُو زُرْعَةَ لاَ يُنَالُ عَدُّهُمْ ... فِي السِّيرَةِ العِرَاقِي قَدْ ذَكَرَهُمْ
فَقَالَ قِيلَ أَرْبَعُونَ أَلْفَا ... أَوْ ضِعْفَهَا وَزِدْ عَلَيْهِ ضِعْفَا
فِي سَابِقٍ مِنَ الصَّحَابِ قَالاَ ... فِي نَظْمِهِ فَارْجِعْ إِلَى مَا قَالاَ
مِنَ الرِّجَالِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةِ ... قَالَ بِهِ حَسَّانُ فِي القَصِيدَةِ
خَدِيجَةَ اذْكُرْ أَوَّلَ النِّسْوَانِ ... عَلِيًّا اعْدُدَ اَوََلَّ الصِّبْيَانِ
مِنَ المَوَالِي زَيْدٌ لَيْتَهُ ذَكَرْ ... بِلاَلاً فِي الرِّقِّ عَلىَ البَلاَ صَبَرْ
أَبُو الطُّفَيْلِ اخِرُ الصَّحَابَةِ ... إِطْلاَقًا قِيلَ مَاتَ عَامَ مِائَةِ
وَنِسْبَةً جَابِرُ بِالمَدِينَةِ ... أَوِ السَّائِبُ أَوْ سَهْلٌ بِمَكَةِ
جَابِرُ أَوْ عَبْدُ اللهِ ابْنُ عُمَرَا ... أَبَا الطُّفَيْلِ ابْنُ المَدِينِي ذَكَرَا
بِبَصَرْةٍ أَنَسٌ بْنُ مَالِكِ ... وَلَدُ بُسْرٍ بِالشَّامِ المُبَارَكِ
بِالكُوفَةِ ابْنُ أَبِي أَوْفَى قَدْ قُبِضَ ... مَوْتُ الهِرْمَاسِ بِاليَمَامَةِ عَرَضْ
وَبِدَمَشْقٍ نَجْلُ الأَسْقَعِ قَضَى ... بِإفْرِيقِيَّةَ رُويْفِعُ مَضَى
لِقَبْرِهِ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ ... بِالبَادِيَةِ بِالأَعْرَابِ فَاسْمَعِ
أَبُو أُبَيِّ بْنُ أُمِّ حَرَامِ ... قَدْ ذَكَرُوهُ فَادَّكِرْ نِظَامِي(1/21)
بِفَلَسْطِينَ العُرْسُ بْنُ عُمَيْرَةِ ... أَخِيرُهُمُ مَوْتًا بِالجَزِيرَةِ
عَبْدُ اللهِ بْنُ الحَارِثِ بِمِصْرَا ... شَعْرُ الخِلاَفِ طَالَ يَعْلُو الظَّهْرَا
خَيْرُ الصَّحَابِ ذَوُوا الهِجْرَةِ وَمَنْ ... سَبَقَ سَبَقَ كَالعَشْرَةِ وَمَنْ
اسْتَخْلَفُوهُ خَيْرٌ ثُمَّ بَدْرِيَّهْ ... فَأَحُدٌ فَبَيْعَةُ الحُدَيْبِيَّهْ
معرفة التابعين
لاَقِى الصِّحَابِ مُؤْمِنًا ذَا تَابِعِي ... وَرُبَّمَا سَمُّوهُ تَابِعًا فَعِي
وَرُبَّمَا اشْتَرَطُوا طُولَ لَزْمِهِ ... أَوْ صِحَّةَ السَّمَاعِ مَعْ تَمْيِيزِهِ
فَقَيَّدُوهُ لَيْسَ كَالصَّحَابَةِ ... رُؤْيَتُهُمْ مُحَمَّدًا شَرُفَتِ
إِلَى خَمْسِ عَشْرَةَ قِيلَ قَسَّمَا ... طَبَقَاتِ الأَتْبَاعِ الحَاكِمُ كَمَا
عَدَّ الأُوْلَى لِلاَحِقِي العَشَرَةِ ... سَعيِدٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ العَشَرَةِ
أَكْثَرِهِمْ فَلاَ يَصِحُّ نَقْلُهُ ... فِي إمْرَةِ عُمَرَ تَمَّ وَضْعُهُ
قَدْ قَالَ ذَا مُنْتَقِدٌ لِلْحَاكِمِ ... فِي عَدِّهِ سَعيِدًا فِي الأُوْلَى احْلُمِ
قَيْسٌ قَدْ قِيلَ وَحْدَهُ مِنْهُمْ سَمِعْ ... أَوْ إلاَّ نَجْلَ عَوْفٍ عَيْبٌ ذَا انْتَفِعْ
أَبْنَاءُ صَحْبٍ طَبَقَةٌ ثَانِيَهْ ... مَنْ وُلِدُوا فِي ذِي الحَيَاةِ المَرْضِيَّهْ
كَعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ثُمَّ ... أَسْعَدَ نَجْلِ سَهْلٍ وَالخَوْلاَنِي تَمّْ
مُدْرِكُ جَاهِلِيَّةٍ فَأَسْلَمَا ... وَلَمْ يَرَ مَخَضْرَمٌ خُلْفٌ نَمَا
النَّمِرِيُّ فِي الصَّحَابِ عَدَّهُمْ ... وَلَمْ يَقُلْ صَحَابَةٌ وَعَدَّهُمْ
بَعْضُ الشُّيُوخِ فِي كِبَارِ التَّابِعِينْ ... وَفِيهِمُ اعْدُدْ سَبْعَةً مَدَنِيِّينْ
سَعِيدٌ وَالقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ ... وَعُرْوَةَ نَجْلُ الزُّبَيْرِ وَاعْدُدِ
زَيْدًا بْنَ يَسَارَ زِدْ خَارِجَةَ ... عُبَيْدُ اللهِ زِدْ أَبَا سَلَمَةَ
قَدْ فَقِهُوا بَدَلَ ذَا قَدْ ذُكِرَا ... سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَا(1/22)
أَفْضَلَهُمْ سَعِيدٌ عِنْدَ أَحْمَدَا ... أَتْبَعَهُ عَلْقَمَةً وَالأَسْوَدَا
وَعَنْهُ مِنْ عِلْيَتِهِمْ قَيْسٌ كَذَا ... أَبُو عُثْمَانَ وَمَسْرُوقٌ وَجَدَا
عُثْمَانُ عَنِ الشَّيْخِ الشِّيرَازِي اخْتُلِفَ ... فِي التَّابِعِينَ المَدَنِيُّونَ أُلِفْ
تَفْضِيلِهُمْ سَعِيدًا اَهْلُ الكُوفَةِ ... أُوَيْسًا المُرَادِي أَهْلُ البَصْرَةِ
الحََسَنَ البَصْرِيِّ ذَا قَدَ اَكْثَرَا ... فُتْيًا كَذَا عَطَاءُ دَعْ عَنْكَ المِرَا
خَيْرُ النِّسَا حَفْصَةُ وَعَمْرَةُ ثُمَّ ... أُمُّ الدَّرْدَا فِي التَّابِعِينَ بَعْضُهُمْ
أَدْخَلَ بَعْضَا خَطَئًا وَالعَكْسَ قُلْ ... كَذَا الصَّحَابِ مِزْ بِذَيْنِ المُتَّصِلْ
رواية الأكابر عن الأصاغر
مَنْ فَاقَ سِنًّا وَقَدْرًا فَذَا كَبيِرْ ... وَرُبَّمَا رَوَى الكَبِيرُ عَنْ صَغيِرْ
رَوَى النَّبِيُّ عَنْ تَمِيمِ الدَّارِي ... قَالُوا رُؤْيَةَ أَعْوَرِ الكُفَّارِ
صَحَابَةُ عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ رَوَوْا ... كَعُمَرٍ وَعَلِيٍّ فِيمَا حَكَوْا
عَنْ مَالِكٍ رَوَى حَدِيثَ لاَ تَزَالْ ... اِبْنُ يُخَامِرٍ مُعَاوِيَةُ قَالْ
رَوَى البُرْقَانِي عَنْ خَطيِبٍ قِيلاَ ... رَوَى الخَطِيبُ عَنْ نَجْلِ مَاكُولاَ
مَنَازِلَ الرُّوَاةِ ذَا يُبِينُ ... إذْ غَلَطٌ بِجَهْلِهَا ظَنيِنُ
رواية الآباء عن أبنائهم
رِوَايَةُ الآبَاءِ عَنْ أَبْنَائِهِمْ ... أَبُو بَكْرٍ صَنَّفَ فِيه فَاعْتَلِمْ
يُرْوَى رَوَى الصِّدِيقُ عَنْ أُمِّ الأُمَّهْ ... وَزْوَجُهُ عَبَّاسُ عَنْ حَبْرِ الأُمَّهْ
وَفَضْلِهِ رَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ ... أَبِي بَكْرٍ مِنْ صُلْبِهِ أَتَى افْهَمَنْ
رواية الأبناء عن آبائهم
وَدَوَّنُوا رِوَايَةَ الأَبْنَاءِ ... عَنِ الآبَاءِ آبَاءِ الآبَاءِ
كَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ الشَّهِيرِ ... عَنْ جَدِّ خُلْفٌ فِي عَوْدِ الضَّمِيرِ
وَابْنِ حَكيِمٍ بَهْزٌ عَنْ أَبيِهِ ... عَنْ جَدِّهِ مُعَاوِيَةَ فِيهِ(1/23)
صَنَّفَ الوَائِلِي سِفْرًا كَبيِرَا ... بِهِ الوُلَيْدُ عَنْ أَبٍ كَثيِرَا
معرفة الإخوة والأخوات
صَنَّفَ القَوْمُ مَعْرِفَةَ الإخْوَةِ ... وَالاَخَوَاتِ مِنْ أَهْلِ الرِّوَايَةِ
عِنْدَ النِّسَائِي وَعَلِيِّ تَجِدُهْ ... عُتْبَةُ أَخُو عَبْدَ اللهِ تَعْرِفُهْ
هُمَا لِمَسْعُودٍ زَيْدٌ يَزِيدُ ... لِثَابِتٍ وَضِدَّهُُ يُفِيدُ
إِنِ اشْتِرَاكٌ فِي اسْمِ وَالِدٍ أَتَى ... بِذَا ثَلاَثَةٌ بَلْ سِتَّةٌ أَتَى
وَسَبْعَةٌ كُلُهُمُ قَدْ صَحِبُوا ... أَوْلاَدَ عَفْرَا مِنْ رِجَالٍ ذَهَبُوا
معرفة الأقران والمدبج
أَقْرَانٌ فِي الرُّوَاةِ مَنْ تَقَارَبُوا ... فِي السِّنِّ وَالإسْنَادِ أَوْ تَقَارَبُوا
إِسْنَادًا صَنَّفَهُ الاَصْبَهَانِي ... أَبُو الشَّيْخِ للِدَّارِ قُطْنِي ثَانِي
مَوْضُوعُهُ مُدَبَّجٌ قِرْنَانِ ... كِلاَهُمَا عَنْ بَعْضٍ يَرْوِيَانِ
مِثْلُ أَبِي هُرَيْرَةٍ وَأُمِّهِ ... عَائِشَةَ الصِّدِيقَةِ كَمِثْلِهِ
الزُّهْرِي صِلْ بِهِ خَمِيسَ الخُلَفًا ... وَمَالِكٌ مَعَ الأَوْزَاعِي ذِي الوَفَا
وَإِنْ قَرِينٌ عَنْ قَرِينٍ قَدْ رَوَى ... غَيْرُ مُدَبَّجٍ إِنْ ثَانٍ مَا رَوَى
معرفة السابق واللاحق
بَوْنٌ كَبيِرٌ بَيْنَ رَاوِيَانِ ... فِي المَوْتِ عَنْ شَيْخٍ مُشْتَرِكَانِ
ذَا سَابِقٌ وَلاَحِقٌ قَدْ صَنَّفَا ... فِيهِ كِتَابًا الخَطِيبُ فَاعْرِفَا
الثَّقَفِي مُحَمَّدٌ عَنْهُ رَوَى ... الجُعْفِي وَالخَفَّافُ أَيْضًا قَدْ رَوَى
قَرْنٌ وَنَحْوُ أَرْبَعِينَ عَامَا ... وَنَحْوُهَا فِي مَالِكٍ تَمَامَا
بَيْنَ الزُّهْرِي وَزَكَرِيَّا الكِنْدِي ... فِقْهَ العُلُوِّ وَالوِصَالَ يُجْدِي
معرفة المردود من المنقول
الرَّدُّ مُرْسَلُ وَمَا قَدْ طَعَنُوا ... بِوَاحِدٍ مِنْ عَشْرَةٍ نُبَيِّنُ
كِذْبٌ وَتُهْمَةٌ بِهِ وَفِسْقُ ... جَهَالَةٌ وَبِدْعَةٌ ذَا حَقُّ
وَسُوءُ حِفْظٍ غَفْلَةٌ أَوْ خَالَفَا ... وَفُحْشُ غَلَطٍ وَوَهْمٌ فَاعْرِفَا(1/24)
وَقَسَّمُوا لأَجْلِ ذَا وَرَتَّبُوا ... أَقْسَامَهُ مَرَاتِبًا وَلَقَّبُوا
الحديث المرسل
وَمُرْسِلٌ مَا تَابِعٌ كَبِيرٌ ... رَفَعَهُ إِطْلاَقُ ذَا شَهيِرُ
أَوْ صَاحِبٌ مِنَ النَّبِي لَمْ يَسْمَعِ ... لِعَدْلِهِمْ عَدُّوا ذَا مُسْنَدًا فَعِي
كَمَا فِي كُفْرٍ صَاحِبٌ قَدْ سَمِعَا ... أَسْلَمَ بَعْدٌُ فَأَدَّى كَمَا وَعَى
سِوَى ذَا السَّاقِطُ ضَرَّتْ جَهَالَتُهْ ... ِلأَجْلِ هَذَا قَدْ رُدَّتْ رِوَايَتُهْ
وَمَنْ بِمُرْسِلٍ ذَا الرَّفْعِ قَابَلاَ ... فَقَدْ أَرَادَ المَرْفُوعَ المُتَّصِلاَ
وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الفِقْهِ وَالأُصُولْ ... بَلْ قَوْلُ مَنْ لَمْ يَصْحَبْ قَدْ قََالَ الرَّسُولْ
ذُو سَقْطِ رَاوٍ اَوْ عَنْ شَيْخٍ جُعِلاَ ... كَذَاكَ عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ مُرْسَلاَ
المرسل الخفي
وَالمُرْسِلُ الخَفِيُّ بَعْضٌ أَدْخَلاَ ... فِي ضِمْنِ تَدْلِيسٍ وَبَعْضٌ نَقَلاَ
إِجْمَاعَهُمْ أَنَّ رَفْعَ المُخَضْرَمِ ... كَالمَهْدِيِّ كَذَا ابْنِ أَبِي حَازِمِ
إِرْسَالٌ لَيْسَ بِالتَّدْليِسِ وَقَضَى ... أَنَّ خَفِيَّ المُرْسَلاَتِ مَا حَكَى
مُعَاصِرٌ لَمْ يَلْقِ مَنْ حَدَّثَهُ ... مُنْقَطِعٌ وَمُعْضَلٌ دَخَلاَهُ
إِدْرَاكُهُ بِالاتِّسَاعِ فِي الخَبَرْ ... كَمَالِ عِلْمٍ جَمْعِهِ طُرْقَ الخَبَرْ
ذَا ذُو اشْتِبَاهٍ زَيْدُ رَاوٍ رَجَحَا ... أَوْ عَدَمُ لُقْيًا أَوْ سَمْعٌ وَضُحَا
بِالاعْتِرَافِ أَوْ مُحْتَفٍّ اَوْ عُرِفْ ... سَمَاعُهُ بِالزَّيْدِ وَالنَّقْصِ وَقِفْ
عَلىَ سِفْرِ التَّفْصيِلِ لِلْخَطيِبِ ... لِمُبْهَمِ المَرَاسِيلِ العَجيِبِ
الحديث الموضوع
لاَ تَرَوِ ذَا إِلاَّ لِتَحْذيِرٍ وَذَبّْ ... مِمَّا تَوَاتَرَ حَدِيثُ مَنْ كَذَبْ
فِي اللَّفْظِ أَوْ فِي المَعْنَى ذَا مَعْرُوفُ ... بِأَفْصَحِ الخَلْقِ النَّبِي مَوْصُوفُ
وَمَا سَعَى فِي شَرْعِنَا مُعَاجِزَا ... أَوِ اتَّفَاقٍ اَوْ عَقْلٍ فَأَجْهِزَا(1/25)
حَالُ الرُّواَةِ قَالُهُمُ قَدْ يَشْهَدُ ... وَالوَاضِعُ إِفْسَادَ دِينٍ يَقْصِدُ
مَوْعِظَةً كَذَا هَوًى تَعَصُّبَا ... إَرْضَاءَ رَأْسٍ شُهْرَةً تَكَسُّبَا
ذُو الوَضْعِ إمَّا ذُو اجْتِهَادٍ اَوْ اَخَذْ ... عَنْ سَلَفٍ وَحُكَمَا فَيَجْتَهِدْ
فَيُلْصِقُ مَتْنًا ضَعيِفًا سَنَدُهْ ... بِآخَرَ صَحيِحٍ قَدْ لاَ يَعْمَدُهْ
وَالكَذِبُ وَبَثُّهُ قَدْ حَرَّمَهْ ... جَميِعُهُمْ وَالجُوَيْنِيُّ كَفَّرَهْ
أَعْنِي ذُو العَمِدْ أَلَّفَ أَبُو الفَرَجْ ... مُجَلَّدِينْ فِي المَوْضُوعِ قَدْ خَرَجْ
فِي قِلَّةِ إِلىَ ضَعْفٍ وَصِحَّةٍ ... بِهِ فَرْدٌ مِنْ مُسْلِمٍ ذِي صِحَّةٍ
الحديث المدرج
مدرج المتن
مُلْحَقُ رَاوٍ فِي المُتَيْنِ مُدْرَجُهْ ... بَدْءٌ كَوَسْطٍ آخِرٍ قَدَّ تَعْلَمُهْ
بِنَصِّهِ أَوْ غَيْرِهِ أَوْ يَمْتَنِعْ ... مُدْرَجُهُ عَلىَ المُتُونِ أَوْ وَقَعْ
مُنْفَصِلاً فِي غَيْرِهَا فَيَنْخَدِعْ ... سَمِيعُهُ فِي الاُمَّهَاتِ ذَا وَقَعْ
مدرج الإسناد
تَغْييِرُ سَوْقِ سَنَدٍ مُدْرَجُهُ ... مُخَالِفًا إَلىَ المُتُونِ رَجْعُهُ
جَمْعُ أَسَانِيدَ لِمَتْنِ فِي أَحَدْ ... مِثَالُهُ كَذَا مَتْنَيْنِ فِي سَنَدْ
لِكُلِّ مَتْنٍ سَنَدٌ أَوْ طَرَفِ ... مَعْ غَيْرِهِ فِي سَنَدٍ ثُمَّ اقْتَفَي
إجْمَاعٌ فِي مَنْعِ عَمْدٍ مِنْ ذَا نُقِلْ ... جَرْحُ مُقِلِّ مُخْطِئٍ قَدْ يَنْدَمِلْ
وَسَامَحُوا مُفَسِّرًا إِنْ بَيَّنَهْ ... ثُمَّ الخَطيِبُ سِفْرَ الفَصْلِ صَنَّفَهْ
الحديث المدلس
تدليس الإسناد
إِنْ رُمْتَ تَدْليِسَ الإسْنَادِ فَاسْمَعِ ... نَقْلُهُ عَمَّنْ لاَقَى مَا لَمْ يَسْمَعِ
أَتَى بِلَفْظٍ يُوهِمُ اتِّصَالاَ ... كَعَنْ وَأَنَّ زِدْ عَلَيْهِ قَالاَ
وَمِثْلُهُ مُعَاصِرٌ لَمْ يَلْقَهُ ... وَلَنْ يَقُولَ جُرْأَةً حَدَّثَهُ
فَيَكْذِبَ الجُمْهُورُ قَدْ أَبْغَضَهُ ... وَالشَّافِعِي أَخًا لِكِذْبٍ عَدَّهُ
جَرْحًا بِذَا رَدَّ شُيُوخٌ نَقْلَهُ ... بِمَرَّةٍ وَإِنْ سَمْعًا بَيَنَّهُ(1/26)
ذَوَا الصَّحِيحِ مَعَ قَوْمٍ قَبِلُوا ... تَصْرِيحَهُ لاَ غَيْرَهُ فَفَصَّلُوا
تدليس الشيوخ
مُدَلِّسُ الشُّيُوخِ أَلاَّ يَعْرِفُوا ... مُحَدِّثًا لَهُ المَقْصُودُ يَصِفُ
يَنْسِبُ يَكْنِى ذَا بِمَا لَمْ يَشْتَهِرْ ... إِنْ غَشَّ لاَ أَوْ نَاصِحٌ قَدْ يَنْجَبِرْ
تدليس العطف
وَإِنْ عَلىَ مُحَدّثٍ لَهُ عَطَفْ ... مَنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ بِالعَطْفِ ذَا وُصِفْ
تدليس القطع
تَدْليِسُ قَطْعٍ قَطَعَ المُدَلَّسُ ... كُلَّ أَدَاةٍ سَاكِتًا يُدَلِّسُ
تدليس التسوية
إِنْ كَانَ بَيْنَ ثِقَتَيْنِ مُضْعَفُ ... أَسْقِطَ ذَا التَّجْوِيدُ الاَسْوَءُ اعْرِفُوا
التَقَيَا فَجَعَلُوا بَيْنَهُمَا ... مُوَهِّمًا تَسْوِيَةٌ ذَا فَاعْلَمَا
الحديث المعل
مَعْرِفَةُ عِلَلِهِ أَشْرَفُهَا ... أَعْنِي العُلُومِ وَاخْتَصَّتْ حُذَّاقُهَا
بِذَا العَطَا مِنَ اَهْلِ الفَهْمِ الثَّاقِبِ ... وَالحِفْظِ وَالخِبْرَةِ وَالمَنَاقِبِ
رُبَّ حَديِثٍ قَدْ بَدَتْ سَلاَمَتُهْ ... بِهِ عِلَلُ خَفِيَتْ فَصِحَّتُهْ
تُنْفَى بِهَا وَإِنْ تَمَّتْ شُرُوطُهَا ... بِجَمْعِ الطُّرْقِ سَهَّلُوا إِدْرَاكَهَا
مَعَ الإغْرَابِ هِيَ وَالمُخَالَفَهْ ... ذُو الوَهْمِ إمَّا مُرْسِلٌ أَوْ وَقَفَهْ
وَإِنْ تَعْكِسْ تُصِبْ كَذَا دُخُولُ ... حَديِثٍ فِي حَدِيثٍ وَالمَنْقُولُ
مِنْهَا فِي مَتْنِ كَالإِسْنَادِ مَنْ قَصَدْ ... بِعَلَّهٍ عُمُومَ الضَّعْفِ مَا ابْتَعَدْ
كَكَذِبٍ أَوْ غَفْلَةٍ لِلتَّرْمِذِي ... النَّسْخُ عِلَّةٌ مَا لَمْ تَقْدَحْ كَذِي
مُطْلَقَةٌ فِي عِلَّةٍ وَقَدْ نُقِلْ ... مِنَ اَقْسَامِ الصَّحِيحِ صَحِيحٌ مُعَلّْ
الحديث المضطرب
مُضْطَرِبٌ مِنَ الحَدِيثِ مَا وَرَدْ ... بِأَوْجُهٍ مُخْتَلِفَاتٍ مِنْ أَحَدْ
أَوْ فَوْقَهُ فِي مَتْنٍ افْهَمْ اَوْ سَنَدْ ... تَعَادَلَتْ مَا رَجَحَتْ لِذَا يُرَدْ
وَإِنْ وَجْهٌ مِنَ التَّرْجيِحِ مُعْتَمَدْ ... فَاحْكُمْ بِهِ وَالضِّدُ مُنْكَرٌ أَوْ شَذْ(1/27)
وَإِنْ خُلْفٌ أَتَى فِي اسْمٍ أَوْ فِي اسْمِ اب ... لِثِقَةٍ فَذَا قَدْ صَحَّ وَاضْطَرَبْ
الحديث المقلوب
مَقْلُوبٌ ذُو قَلْبٍ فِي مَتْنٍ اَوْ سَنَدْ ... مِثْلِ التَّقْديِمِ وَالتَّأْخيِرِ قَدْ وَرَدْ
بِلاَلٌ بِابْنِ أُمَّ مَكْتُومٍ وَكَعْبْ ... اِبْنُ مُرَّةَ مَقْلُوبًا لَكِنَّ القَلْبْ
فِي الامْتِحَانِ جَائِزٌ وَالسَّرِقَهْ ... تَبْدِيلُ رَاوٍ مَّا بِالغَيْرِ زَنْدَقَهْ
أَوْ سَنَدٍ بِغَيْرِهِ قَدْ سُمِّيَتْ ... قَلْبًا كَسَهْوٍ مِنْ عُدُولٍ حُكِيَتْ
الشاذ والمحفوظ
شَذَّ وَحيِدُ سَنَدٍ أَوْ خَالَفَا ... بَلْ نَقْلُ ثِقَةٍ اِنْ جَا مُخَالِفَا
هُمَا ِلأَرْجَحَ هُوَ المَحْفُوظُ ... أَوْ مَنْ دَوْمًا سَاءَ لَهُ المَحْفُوظُ
أَغْرَبَ الزُّهْرِي فِي تِسْعِينَ حَرْفَا ... حِسَانًا فِي الصَّحِيحِ مَا لاَ يَخْفَى
مَنْ لَمْ يُوثَقْ بِحِفْظِهِ فَأغْرِبَا ... رَدُّوا وَاسْتَحْسَنُوا مَنْ حِفْظًا قَارَبَا
المعروف والمنكر
إِطْلاَقُ مُنْكَرٍ عَلَى ذِي غَرَابَهْ ... مُطْلَقًا جَا كَذَا عَلىَ مُخَالَفَهْ
مِنْ مُغْرِبٍ ثُمَّ بِالضَّعْفِ قَيَّدَا ... ذُو نُخْبَةٍ ضِدٌّ بِالعُرْفِ أَسْعَدَا
المزيد في متصل الأسانيد
مَعْرِفَةُ المَزِيدِ فِي مُتَّصِلِ ... مَا أَسْنَدُوا نَوْعٌ لَطِيفٌ فَاحْمِلِ
إِنْ رَجُلاً قَدْ زَادَ الرَّاوِي فِي السَّنَدْ ... مُخَالِفًا لِمُتْقِنٍ لاَ إِنْ وَجَدْ
ذُو نَظَرٍ ذَا النَّقْصِ جَا مُعَنْعَنَا ... تَرَجَّحَ الزَّيْدُ فَافْهَمْ كَلاَمَنَا
وَجَائِزٌ مَعَ التَّصْرِيحِ أَنْ أَخَذْ ... مِنْ شَيْخٍ مَا وَشَيْخِهِ لاَ إِنْ وُجِدْ
مُحْتَفٌّ دَلَّ أَنَّ ذَا الزَّيْدِ وَهِمْ ... كَخَبَرٍ بِالأَخْذِ عَنْهُمَا عُدِمْ
خَطَّ الخَطِيبُ سِفْرَ التَّمْيِيزِ انْتُقِدْ ... فِي جُزْءٍ مِنْ نَجْلِ الصَّلاَحِ فَاجْتَهِدْ
فصل
أَكْثَرُهُمْ قَدْ قَسَّمُوا هَذِي السُّنَنْ ... إِلَى صَحيِحٍ وَضَعِيفٍ وَحَسَنْ
معرفة المقبول من المنقول
الحديث الصحيح(1/28)
صَحِيحُهُمْ ذُو الوَصْلِ فِي إِسْنَادِهِ ... بِنَقْلِ عَدْلٍ ضَابِطٍ عَنْ مِثْلِهِ
ثُمَّ الشُّذُوذُ إِنْ يَكُنْ لَمْ يَسْمَحُوا ... أَوْ عِلَّةٌ بِذَا الحَدِيثِ تَقْدَحُ
لِذِي الأَوْصَافِ صَحَّحُوا وَاتَّفَقُوا ... وَفَضَّلُوا وَضَعَّفُوا وَافْتَرَقُوا
فَإِنْ وَجَدْتَ ذَا صَحيِحٌ فَاعْنَ بِهِ ... لاَ تَقْطَعَنْ وَعَكَسُ ذَاكَ فانَتَبِهْ
لاَ تُخْدَعَنَّ فِي تَزْكِيَّةِ السَّنَدْ ... فَكَمْ حَدِيثًا فِيهِ عِلَّةٌ أَوْ شَذْ
وَإَنْ تَعْكِسْ تُصِبْ حَديِثٌ ضَعَّفُوا ... لَهُ إِسْنَادٌ ثَانٍ لاَ يُضَعَّفُ
وَرُبَّ مَتْنٍِ صَحَّّحُوا بِلاَ سَنَدْ ... يَصِحُّ وَاعْكِسْ مِنْ أَجِلَّةٍ وَرَدْ
وَقِيلَ خُذْ مَا صَحَّحُوا فِي الاُمَّهَاتِ ... لاَ غَيْرَهُ تَجْنِي الأَسَى وَالحَسَرَاتْ
تَعَذَّرَ التَّصْحِيحُ فِي لَحْظِ السَّنَدْ ... فَرُبَّ شَرْطٍ فِي ذَا العَصْرِ مُفْتَقَدْ
فصل
وَفَرْعُ ذَا عَزْلُ الأَصَحِّ مُطْلَقَا ... أَيْ سَنَدًا وَالوَقْفَ بَعْضٌ انْتَقَى
كَالشَّهْرَزوُرِي قَوْمٌ قَالوُا قَيِّدِ ... بِصَاحِبٍ أَوْ بِالبِلاَدِ تَهْتَدِي
فَقُلْ أَصَحُّ طُرْقِ طَلْحَةَ كَذَا ... وَطُرْقُ مَكَّةَ أَصَحَّهَا كَذَا
أَمَّا العَدَالَةُ عَلىَ التَّقْوَى انْبَنَتْ ... ذِي فِي القُلُوبِ وَالقُلُوبُ أُضْمِرَتْ
فَانْحَصَرَ التَّفْضِيلُ فِي التَّيَقُّظِ ... وَنُدْرَةٍ فِي خَطَئٍ إِنْ يَحْفَظِ
وَقِلَّةٍ فِي الوَهْمِ وَالمُخَالَفَهْ ... هُنَا التَّفْضيِلُ سَائِغٌ مَنْ عَرَفَهْ
ذُو نَظَرٍ عَنْ مِثْلِ ذَا قَدِ ابْتَعَدْ ... عَلاَّ طَرِيقَهُ عَلَى كُلِّ سَنَدْ
كَابْنِ شِهَابٍ ثَوْرِي قَتَادَهْ ... وَشعْبِيٍّ وَمَالِكٍ وَعُرْوَهْ
وَفَيْدُ ذَا التَّفْضِيلِ صِحَّةُ السَّنَدْ ... وَالضَّبْطُ فِي التَّرْجِيحِ وَجْهٌ مُعْتَمَدْ
فصل
خَطَّ الصَّحِيحَ وَحْدَهُ البُخَارِي ... مُسْلِمُ بَعْدَهُ فَلاَ تُمَارِي
هُمَا أَصَحُّ الكُتُبِ المُصَنَّفَهْ ... وَالسَّبَبُ الشَّرَائِطُ المُكَثَّفَهْ(1/29)
قَدْ فَاقَهُ سِفْرُ الجُعْفِيِّ صِحَّةً ... وَمُسْلِمٌ صِيَاغَةً وَصَنْعَةً
فصل
وَفِي الرِّجَالِ فِي الإخْرَاجِ اتَّفَقَا ... فِي زُمْرَةٍ وَزُمْرَةٍ افْتَرَقَا
وَرَوَيَا فِي الشَّاهِدِ عَنْ بَعْضِهِمْ ... لاَ غَيْرَهُ وَأَعْرَضَا عَنْ بَعْضِهِمْ
إِنَ اَغْرَبُوا أَوْ عَلِمَا خَطَأهُمْ ... وَعِنْدَ أَمْنِ ذَا قَدْ أَخْرَجَا لَهُمْ
بِهَذَا الفَضْلِ اخْتَصَّ عَالِمُ العِلَلْ ... وَزَلَّ وَأَخْطَأَ فِي ذَا مَنْ غَفَلْ
فصل
مَا لِلشَّيْخَيْنِ ثُمَّ مَا لِلجُعْفِي ... ثُمَّ مَرْوِيُّ مُسْلِمٍ فِي السَّقْفِ
ثُمَّ الّذِي أَتَى عَلَى شَرْطِهِمَا ... فَشَرْطُ الجُعْفِي قَبْلَ مُسْلِمِ افْهَمَا
فصل
وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ عَدَدُ ... حَدِيثُ (إنَّمَا) بِذَيْنِ يَشْهَدُ
فصل
أَمَّا جُمْهُورُ مَا بِذَيْنِ فَاحْكُمِ ... صِحَّتَهُ بِلاَ خِلاَفٍ وَاجْزِمِ
وَمَا عَدَا لاَ تَعْجَلَنْ فَتَجْزِم ... بِصِحَّةٍ بِلاَ دَليِلٍ تَنْدَمِ
ِ
وَقِيلَ كُلُّهَا وَلَكِنْ نَزَلَتْ ... عَنْ شَرْطٍ مُلْزَمٍ بِذَاكَ انْتُقِدَتْ
بَلْ فِيهِمَا مَا ضَعَّفُوا وَانْتَقَدُوا ... وَكَمْ حَديِثًا صَحَّحُوا وَاعْتَمَدُوا
لَمْ يُدْخِلاَهُ كَالَّذِي لِلْحَاكِمِ ... وَابْنُ البُسْتَيِّ قَبْلَ هَذَا فَاعْلَمِ
وَابْنُ البُسْتَي شَرْطُهُ خَفِيفُ ... وَمُسْميِهِ تَسَاهُلاً يَحِيفُ
وَالذَّهَبِيُّ المُسْتَدْرَك قَدْ حَقَّقَا ... فَكَذَّبَا وَضَعَّفَا وَوَافَقَا
ِلأَجْلِ ذَاكَ ابْنُ البُسْتَيِّ مَالُوا ... إِلَيْهِ قَوْمٌ عَكْسُ ذَاكَ قَالُوا
فصل معلقات الشيخين الحديث المعلق
مُعَلَّقاَتُ ابْنِ الحَجَّاجِ قَلَّتِ ... وَقَوْلُ (مَجْزُومَاتُ الجُعْفِي صَحَّتِ
إِلَى الَّذِي عَلَّقَ عَنْهُ) مُحِّصَا ... بِحَذْفِ المُبْتَدَا التَعْلِيقُ خُصِّصَا
فصل
وَاسْتَخَرَجُوا عَلىَ الجُعْفِي وَمُسْلِمِ ... بِسَنَدٍ لَيْسَ لِذَيْنِ فَافْهَمِ(1/30)
فَيَلْتَقِي سَنَدُهُ مَعَ الإمَامْ ... فِي شَيْخِهِ أَوْ شَيْخِ شَيْخٍ وَالسَّلاَمْ
مُرَادُهُمْ أَنْ يَطْلُبُوا العُلُوَّا ... أَوْ زَائِدًا يَهُمُّ لاَ الغُلُوَّا
أَوْ يَسْلَمُوا مِنْ عِلَّةٍ أَوْ بَخْسِ ... كَمُبْهَمٍ أَوْ مُهْمَلٍ أَوْ دُلْسِ
لَفْظًا وَمَعْنَى كَانَتِ المُخْتَصَرَاتْ ... أَشْبَهُ بِهِمَا مِنَ المُسْتَخْرَجَاتْ
فصل
وَعِدَّةُ مَا فِي القُشَيْرِي أَلْفُ ... مَعَ الضِّعْفَيْنِ الجُعْفِي إِلاَّ النِّصْفْ
مَعَ التِّكْرَارِ سَبْعَةُ الآَلاَفِ ... وَمُسْلِمٌ قُلْ عَشْرَةُ الآلاَفِ
فصل
مُتَّصِلٌ ذُو عَنْ ذُو عَصْرٍ سَلِمَا ... مِنَ التَّدْلِيسِ وَالخِلاَفُ أُبْهِمَا
شَرْطُ مُحَمَّدِ اللَّقَا فِي سِفْرِهِ ... لاَ مُطْلَقًا مُسْلِمُ فِي خُطْبَتِهِ
رَدَّهُ وَالتَّعَاَصُرَ التَزَمَهُ ... عَنْ فِي الإجَازَةِ بَعْضٌ قَدْ عَدَّهُ
وَاشْتُرِطَتْ شُهْرَتُهُ كَآخِذٍ ... وَعَى النُّقُولَ زِدْ صُحْبَةَ مُدَدِ
وَالخُلْفُ فِي تَسْوِيَّةِ (أَنَّ) بِ (عَنْ) ... فِي الاِتِّصَالِ وَفِي قَالَ قَدْ زُكِنْ
لاَ فِي قَوْلِ الصَّحَابِ عَنْ أَوْ اَنْ أَوْ قَالْ ... نَبِيُّنَا بِسَنَدٍ فِيهِ اتِّصَالْ
النَّمِرِي فِي كُلِّ لَفْظٍ عَمَّمَا ... وِصَالُهُ إِنِ السَّمَاعُ عُلِمَا
نَظِيرُهُ فِي مُرْسِلٍ مُتَّصِلاَ ... فَالجُعْفِي قَالَ زَيْدَ الثِّقَةِ اقْبَلاَ
وَقِيلَ احْكُمِ لِحِفْظٍ اَوْ لِكَثْرَةِ ... وَنَقْلُ ذَا لِمُرْسِلٍ عَنْ كَثْرَةِ
أَهْلِيَّةُ الوَصَّالِ فِيهَا قَدْ طُعِنْ ... إِنِ الإرْسَالُ مِنْ ذِي الحِفْظِ قَدْ زُكِنْ
ذُو الوَصْلِ الآنْ بَعْدَهُ قَدَ اَرْسَلاَ ... كَرَفْعِ وَقْفِ حَالُهُ وَقَدْ خَلاَ
الحديث الحسن
إذَا صَحيِحَنَا عَرَفْتَ فَالحَسَنْ ... هُوَ الصَّحِيحُ إِنْ خَفَّ الضَّبْطُ وَمَنْ
يَقُلْ لِذَاتِهِ يَعْنِي ذَا فَافْتَحِ ... مَعْ كَثْرَةِ الطُّرْقِ صَحيِحًا يُصْبِحِ(1/31)
لِغَيْرِهِ كَمَا سَمَّوْا مَا ضُعِّفَا ... بِسُوءِ حِفْظٍ وَانْقِطَاعٍ خُفَّفَا
عَنْعَنَةِ ذِي دُلْسٍ اَوْ جَهَالَةِ ... حَسَنًا اَوْ صَحِيحًا اِنْ كَثُرَتِ
لاَ تَعْجَبَنْ بَلْ رُبَّمَا العِلْمُ حَصَلْ ... بِالكَثْرَةِ وَإِنِ الفَاسِقُ نَقَلْ
فصل حسن الترمذي
وَالتِّرْمِذِيُّ الحَسَن ابْتَدعََهُ ... قَدْ قِيلَ ذَا مَنْ بَعْدَهُ اتَّبَعَهُ
وَقَوْلُ كَانَ لَكِنْ ذَا بِهِ اعْتَنَى ... يُوهِيهِ قَوْلُ التَّرْمِذِيِّ عِنْدَنَا
مَنْ قَبْلَهُ قَسمَُّوا الّسُّنَنَ إَلىَ ... صَحِيحٍ وَضَعيِفٍ فِي ذَا دَخَلاَ
مَا ضَعْفُهُ لاَ يَمْنَعُ مِنَ العَمَلْ ... وَهْوَ كَحَسَنِ التَّرْمِذِيِّ نَزَلْ
حَسَنُ التَّرْمِذِي مَا كَانَتْ طُرُقُهْ ... تَعَدَّدَتْ وَلَمْ يَشِذَّ سَنَدُهْ
خَلاَ مِمَّنْ هُو َمظْنُونٌ فِي الكَذِبْ ... وَاسْتَشْكَلُوا أَحْكَامَهُ وَذَا عَجَبْ
فِي بَعْضِهَا صَحيِحٌ زِدْ غَرِيبُ ... وَبَعْضِهَا حَسَنٌ زِدْ غَرِيبُ
أَوْ حَسَنٌ صَحِيحٌ زِدْ غَريِبُ ... أَوْ حَسَنٌ صَحِيحٌ ذَا َيطيِبُ
فَالأَوَّلُ أَتَى مِنْ وَجْهٍ وَاحِدِ ... بِسَنَدٍ صَحَّ عَنْ رَاٍو وَاحِدِ
وَالثَّانِي رُبَّمَا رَوَاهُ تَابِعِي ... رُوِيَ عَنْهُ مِنْ وَجْهَيْنِ فَاسْمَعِ
أَوْ رُبَّمَا الغَرِيبُ هُوَ السَّنَدُ ... حَسُنَ مَتْنُهُ لَهُ شَواهِدُ
وَالثَّالِثُ الأَوَّلُ لَكِنْ قَدْ أَتَى ... عَنْ ذِي الإغْرَابِ بِطَرِيقٍ نُعِتَا
صَحِيحًا ثُمَّ بِطَرِيقٍ ثَانِي ... والحُسْنِ بِكَثْرَةِ الطُّرْقِ دَانِي
أَوْ سَنَدٌ غَرِيبٌ وَصِحيِحُ ... حَسُنَ مَتْنَهُ قَوْلِي مَلِيحُ
وَالحَسَنُ الصَّحِيحُ فَوْقَ ذَا إِذَا ... يَكُونُ سَنَدَانِ وَهْوَ دُونَ ذَا
إنْ قَالَ بِهِمَا مَنْ فِي تَرَدُّدِ ... فِي حَالِ النَّاقِلِ حَالَ التَّفَرُّدِ
فصل
حَسَانُهَا فِي التَّرْمِذِيِّ فِي السُّنَنْ ... كَالنَّسَائِيِّ وَالدَّارَ قُطْنِي اطْلُبَنْ
مُطْلَقَةٌ فِي كَلِمَاتِ العُلَمَا ... كَأَحْمَدٍ وَالجُعْفِي مَعْ غَيْرِهِمَا(1/32)
فصل
وَزَكَّّوُا المَقْبُولَ بِسِوَى الحَسَنْ ... كَجَيدِّ وَشِبْهُ ذِي فَوْقَ الحَسَنْ
وَدُونَمَا الصَّحِيحِ ثُمَّ شَبَّهُوا ... بِحَسَنٍ ذُوَاتَ قُرْبٍ فَانْبُهُوا
فصل
قَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِي ... َذكَرْتُ مَا صَحَّ وَمَا يُدَانِي
مَا اشْتَدَّ وَهْنُهَا فَبِي تَبَيَّنَتْ ... وَمَا سَكَتُّ صَحَّتَ اَوْ قُلْ صَلُحَتْ
وَرُبَّ صَالِحٍ عَلَى شَرْطِهِمَا ... فَالصَّالِحُ مِثْلُ الحِسَانِ أَوْ سَمَا
فصل
لَمْ يَتْرُكِ النَّسَائِي إلاَّ مَنْ تُرِكْ ... بِالاتِّفَاقِ السِّجِزِيُّ قَدْ سَلَكْ
مَسْلَكَهُ فَخَرَّجَ الضَّعِيفَا ... إنْ لَمْ يَجِدْ سِوَاهُ لَنْ يَحِيفَا
فصل
وَالَبغَوِيُّ قَالَ خَصِّصِ الحَسَنْ ... بِمَا فِي التِّرْمِذِي وَشِبْهِهِ سَكَنْ
مَا للِشَّيْخَيْنِ فَهِيَ الصَّحَاحُ ... نُكْرٌ بَلْ غَلَطٌ ذَا الاِصْطِلاَحُ
فصل
وَإِذْ يُحْتَجُّ بِالصَّحيِحِ كَالحَسَنْ ... قُرِنَا بَلْ عُدَّتْ صَحِيحَةً سُنَنْ
ذُو مُسْنَدٍ رَوَى عَنْ صَحْبٍ مُهْمِلاَ ... حُجِّيَةً بِدَا الحَدِيثِ نَزَلاَ
عَنْ رُتْبَةِ الّذِي بِالبَاِب صَنَّفَا ... وَسُنَنٍِ بَعْدِ السِّفْرَيْنِ فَاعْرِفَا
فصل
وَمَا مِنْ خَمْسَةِ الشُّرُوطِ فَقَدَا ... شَيْئًا ضَعيِفًا سَمِّيَنْهُ وَارْدُدَا
فصل
لَكِنْ ضَعيِفُ التَّرْمِذيِّ مَا عُرِفْ ... نَاقِلُهُ بِسُوءِ حِفْظٍ اَوْ قُذِفْ
بِكَذِبِ فَشَرْطُهُ السَّلاَمَةُ ... مِمَّنْ كَذَا فَمَا ضَرَّتْ جَهَالَةُ
بِكَثْرَةٍ وَذِي تَحْمِي مِنَ الغَلْطَ ... بِدُونِ قَطْعٍ عَنْ صَحِيحِهُمِ انْحَطْ
فصل ترخيص
وَفِي الحَلاَلِ وَالحَرَامِ شَدَّدُوا ... لاَ قَصَصٍ وَوعْظٍ ثُمَّ أَوْرَدُوا
لِفَضْلِ عَمَلٍ حَدِيثًا َضعْفُه ... قَرِيبٌ كَالَّذِي لَمْ يُعْرَفْ وَضْعُهُ
ُ
فَالوَضْعُ رَدٌّ وَالصَّحِيحُ يُعْمَلُ ... بِهِ فِي حُكْمٍ بَقِيَ المُحْتَمِلُ
فَبُثَّهُ فَمُمْكِنٌ أَنْ يَصْدُقَا ... إِنْ كَذِبٌ فَلاَ يَضُرُّ صَدَّقَا(1/33)
وَالشَّرْطُ أَنْ العَمَلَ أَحَبَّهُ ... الحَقُّ بِالدَّليِلِ أَوْ كَرِهَهُ
لَيْسَ مَعْنَاهُ الاسْْتِحْبَابُ للعَمَلْ ... بِذَا الضَّعِيفِ أَوْ كُرْهٌ فَذَا الزَّلَل
ْ
وَالوَعْظُ بِالضَّعِيفِ كَالوَعْظِ بِمَا ... عَنِ اِسْرَائِيلَ أَوْ كَلاَمِ العُلَمَا
مَنَامِ صَالِحٍ وَإِرْثِ سَلَفِ ... وَقَائِعِ العَالِمِ وَالمُثَقَّفِ
فصل
وَإنْ رَوَيْتَ ذَا ضَعْفٍ بِلاَ سَنَدْ ... لاَ تَجْزِمَنْ بَلْ مَرِّضَنْ عَنْهُ وَرَدْ
رُوِيَ عَنْ بَلَغَنَا قَدْ جَا عَنْ بَعْضْ ... فَالجَزْمُ لِلْحَقِّ وَالشَّكُّ لِلْمَرَضْ
فصل المرسلات المتعددة الطرق
وَمُرْسِلاَتٌ طُرْقُهَا تَعَدَّدَتْ ... بِلاَ اتِّفَاقٍ اَوْ تَوَاطُئٍ صَحَّتْ
يَنْفَعُكَ ذَا فِي أَحْوَالِ النَّاقِلِينْ ... أَعْنِي رَدِيئِي الحِفْظِ ثُمَّ المَجْهُوليِنْ
لأَجْلِ ذَا قَدْ كَتَبُوا ذِي المُرْسَلاَتْ ... لِلاِعْتِبَارِ ثُمَّ لِلاْسْتِشْهَادَاتْ
لاَ سِيَمَا إنْ ذُو النُّقُولِ سَلِمَا ... مِنْ تُهْمَةٍ بِكَذِبٍ فَسَلَِّمَا
فصل
سَعيِدٌ مُرْسَلاَتُهُ حَقَقَّهَا ... إدْرِيسُ مُسْنَدَةَّ قَدْ وَجَدَهَا
زيادة الثقة
زِيَادَاتُ الثَّقَاتِ فِيهَا اخْتُلِفَا ... فَرُدَّتْ مُطْلَقًا وَالعَكْسُ وُصِفَا
أَوْ وَافَقَتْ نَعَمْ أَوْ خَالَفَتْ فَلاَ ... هَذَا التَّفْصِيلُ زَيْدَ لَفْظٍ نُحِلاَ
صَاحِبُ الزَّيْدِ قَدْ يَصِلُ مُرْسََلا ... أَوْ يُقَيِّدُ مُطْلَقَا أَوْ يَحْصُلاَ
مِنْهُ تَخْصيِصُ ذِي عُمُومٍ أَوْ يَنْفِي ... إثْبَاتَ قَوْمٍ عَكْسَ ذَا أَيْضَا وَفِي
كُلِّ الّذِي قَدْ زِيدَ قَاضِيًا كُنَا ... لاَ تَرْفُضَنْ لاَ تَقْبَلَنْ بَلِ افْتِنَا
الغريب والفرد
سَمَّوْا غَريِبًا كُلَّ شَيْءٍ انْفَرَدْ ... عَنْ غَيْرِهِ بِهِ فِي مَتْنٍ اَوْ سَنَدْ
أَوْ فِيهِمَا فَرْدٌ مِنْ الرُّوَاةِ ... فِي أيِّ جِهَةٍ مِنَ الجِهَاتِ
غَرِيبُ مَتْنٍ ذُو إسْنَادٍ اشْتَهَرْ ... عَنْ مُغْرِبٍ فَذَا غَرِيبٌ مُشْتَهِرْ(1/34)
كَذَا لَوْ زَادَ الرَّاوِي شَيْئًا في ِالخَبَرْ ... فِي مَتْنِهِ دُونَ الرُّوَاةِ لِلْخَبَرْ
للِتَّرْمِذِي غَريِبٌ مِنْ ذِي الجِهَةِ ... أَيْ سَنَدًا وَمَتْنُهُ ذُو شُهْرَةِ
غَرِيبُ المَتْنِ وَالإسْنَادِ مِثْلُ أَنْ ... َيرْوِي المَتْنَ الغَريِبَ رَاوٍ مُغْرِبًا
فِي أَصْلِ الاِسْْنَادِ الإغْرَابُ مُطْلََقُ ... أَوْلاَ عَلَيْهِ الفَرْدُ النِّسْبِي يُطْلَقُ
وَالفَرْدُ قَدْ فَشَا فِي الفَرْدِ المُطْلَقِ ... أمَّا الغَرِيبُ فِي الفَرْدِ النِّسْبِي انْتُقِي
فِي الفِعْلِ بَيْنَ ذَيْنِ لَمْ يُفَرِّقُوا ... تَفَرَّدَا كَأَغْرَبَا قَدَ اَطْلَقُوا
وَابْنُ الصَّلاَحِ الانْفِرَادُ المُطْلَق ... إِنْ لَّمْ يُتَابِعْ أَوْ يَشْهَدْ مُصَدِّقُ
مَثَلُهُ كَمُعْرِبٍ وَلاَ أَحَدْ ... أَتَى بِهِ وَالنِّسْبِي كَالمَكِّي انْفَرَدْ
المتابعات الاعتبار الشواهد
مُتَابَعَاتُ مُغْرِبِ أَنْ يَرْوِيَا ... ذَاكَ الحَدِيثَ غَيْرُهُ لَكِنْ هِيَا
قَدْ تَمَّتْ اِنْ لِذِي الإغْرَابِ نَفْسِهِ ... وَقَصُرَتْ إِنْ حَصَلَتْ لِشَيْخِهِ
َوقَدْ تُسَمَّى شَاهِدًا َبلْ مَا أَتَى ... مِنَ المُتُونِ مُشْبِهًا مُثْبَتَا
نَظَرُهُمْ فِي ذَا يُكْنَى اعْتِبَارُ ... ضَعِيفٌ فِي ذَا البَابِ قَدْ يُجَارُ
الحديث المعروف
ضِدُّ الغَريِبِ مَعْرُوفٌ ثُمَّ انْشَطَرْ ... إِلَى عَزِيزٍ وَحَدِيثٍ اشْتَهَرْ
العزيز
فَفِي الغَرَائِبِ فَشَا الضَّعْفُ وَمَا ... َلهُ طَرِيقَانِ عَزِيزًا وُسِمَا
كَذَا الثَّلاَثَةُ وَالعِزُّ نُدْرَةٌُ ... لاَ قُوَّةٌ كَمَا حَكَتْهُ نُزْهَةٌ
المشهور المستفيض
حَدُّ المَشْهُورِ مَا رَوَتْ جَمَاعَةٌ ... فَوْقَ الثَّلاَثَةِ حَدَّتْهُ نُزْهَةٌ
بِمَا تَكُونُ طُْرقُهُ سَتَنْحَصِرُ ... فَوْقَ الثَّلاَثِ أَوْ بِهَاوَ قَدْ ذَكَرْ
بَعْضُ الشُّيُوخِ فِيهِ ذَا التَّواَتُرِ ... بِالمُسْتَفِيضِ قَدْ سَوَّوْهُ فَاخْبُرِ
ذَا رَأْيُ بَعْضٍ اَوْ مَا كَانَ بَدْؤُهُ ... كَخَتْمِهِ ذُو شُهْرَةٍ يَعُمُّهُ(1/35)
وَذَا عَلَى مَا بِاللّسَانِ مُشْتَهِرْ ... إِطْلاَقُهُ لِكُلِّ قَوْمٍ مُشْتَهِرْ
مَشْهُورٌ بَيْنَ الفُقَهَا مَشْهُورُ ... بَيْنَ الأصُولِيِّينَ قُلْ مَشْهُورُ
بَينَ العَوَامِّ كَمْ حَدِيثًا قَدْ ذَكَرْ ... شُيُوخُ العِلْمِ وَالعَوَامُّ فَاشْتَهَرْ
المتواتر
مَعْنَى تَوَاتُرٍ إفَادُ عِلْمِ ... فِي حَدِّهِ خُلْفٌ عَنَ اَهْلِ العِلْمِ
فِقِيلَ مَا رَوَى جَمٌّ غَفِيرُ ... عدَدَهُمْ عِنْدَهُمُ مَحْصُورُ
قِيلَ أَقَلُّ حَدِّهِ فِي الاَرْبَعَهْ ... وَالوَقْفُ إِنْ قَدْ زَادَ مَنْ قَدْ حَدَّدَهْ
عَشَرَةٌ وَسَبْعَةٌ وَأَرْبَعَهْ ... وَخْمَسةٌ لاَ شَيْءَ دُونَ أَرْبَعَهْ
وَقيِلَ حَدُّهُ فِي الاَرْبَعِينَا ... وَقِيلَ بَلِ الحَدُّ فِي السَّبْعِينَا
ثَلاَثُمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرْ ... أَوْ اَكْثَرَ مِنْ ذَا وَقِيلَ اثْنَا عَشَرْ
بِذَا العَدَدِ هَؤُلاَءِ عَمَّمُوا ... إفَادَ عِلْمٍ فِي القَضَايَا فَاعْلَمُوا
قَالَ الجُمْهُورُ إنَّ العِلْمَ يَخْتَلِفْ ... بِحَسْبِ حَالِ المُخْبِرِينَ فَاعْتَرِفْ
أَمَّا التَّوَاتُرُ قَالَ الجُمْهُورُ ... لَيْسَ هُوَ بِعَدَدٍ مَحْصورُ
فَرُبَّ خَبَرٍ فَبِالضَّرُورَهْ ... العِلْمُ جَا بِلاَ طُرْقٍ كَثِيرَهْ
كَشِبَعٍ وَرَيِّ بَعْدَ أَكْلٍ ... وَشُرْبٍ لَيْسَ بِكَثِيرٍ أَكْلِ
بَلْ جَوْدَةٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ غَضَبِ ... أَوْ فَرَحِ أَوْ حَزَنٍ أَوْ عَصَبِ
وَرُبَّ عِلْمٍ حَاصِلٍ بِالكثَْرَةِ ... وَإِنْ كُفَّارًا اَصْحَابُ الرِّوَايَةِ
وَتَارَةً لَدِينِهِمْ وَضَبْطِهِمْ ... فَمُتْقِنٌ خَيْرٌ مِنَ اَلْفِ قَدْ يَهِمْ
وَتَارَةً لأَنَّ كُلَّ مُخْبِرِ ... خَبَرُهُ قَدْ جَاءَ طِبْقَ الخَبَرِ
لَمْ يَتَوَاطَؤُوا وَمَنْعُ العَادَةِ ... وُقوُعُ مِثْلِ ذَا اتِّفَاقًا فَاسْكُتِ
مِثالُهُ حَديِثُ طَالَ ذُو فُصُولْ ... رَوَاهُ مَنْ لَمْ يَلْقَهُ بِذِي الفُصُولْ
وَتَارَةً لِسَوْقِهِ فِي حَضْرَة ... مُقِرَّةٍ حُضُورُهُمْ فِي كَثْرَةٍ(1/36)
مَنْعُ تَوَاطُئِ عَلَى الكِتْمَانِ ... فِي كَثْرَةٍ وَكَذِبٍ سِيَانِ
وَتَارَةً حُصُولُهُ إِذَا اقْتَرَنْ ... بِالرَّاوِي وَالمَرْوِيِّ مَا قَدْ يَقْتَرِنْ
وَإِذْ للعِلْمِ أَسْبَابٌ قَدْ كَثُرَتْ ... مُقَيَّدُ غِلْطَتُهُ قَدْ عَظُمَتْ
فصل
لأَجْلِ ذَا كَانَتْ أَخْبَارُ الوَاحِدِ ... تُفِيدُ عِلْمًا إِنْ مُحْتَفٌّ يَشْهَدِ
قَوْلُ الجُمْهُورِ كَأَصْحَابِ الاَرْبَعَه ... اَلاِسْفِرَائِينِي وَابْنُ فَوْرَكْ مَعَهْ
بَعْضُ أَهْلِ الكَلاَمِ قَدْ خَالَفَهُمْ ... قَدْ وَضَحَ الدَّلِيلُ فَامْقُتْ قَوْلَهُمْ
وَإِنْ فِي نَفْسِهِ ظَنًّا أَفَادَا ... فَبِالإجْمَاعِ قَطْعًا ذَا أَفَادَا
إِجْمَاعُ عُلَمَا الحَدِيثِ قَدْ عُصِمْ ... كَمِثْلِ فِقْهٍ بِالدَّليِلِ ذَا عُلِمْ
قُبُولُ أمَّةٍ لَهُ تَصْدِيقَا ... أَوْ عَمَلاً بِهِ كَذَا حَقِيقَا
أَوْ حَالُ الرَّاوِي وَالمَرْوِيِّ مَنْ عَلِمْ ... مِنْ ذَا مَا لِلْمُحَدِّثيِنَ قَدْ عَلِمْ
فصل
مَتْنُ الصَّحِيحَيْنِ جُمْهُورُهُ كَذَا ... إِمَّا قَبُولٌ أَوْ تَوَاتُرٌ وَذَا
إذْ بِاتِّفَاقٍ فِي مَعْنَى تَوَاتُر ... أَفَادَ عِلْمًا جَازِمًا مَنْ يَذْكُرِ
اِسْمَ المَشْهُورِ لِهَذِي الأخْبَار ... أَوْ مُسْتَفِيضٍ فَاصْطِلاَحٌ جَارِي
فصل
أَمَّا التَّوَاتُرُ قِسْمَيْنِ قُسِّمَا ... فَأَوٌّلٌ خُصَّ وَالثَّانِي عُمِّمَا
وَكَمْ تَوَاتُرٍ أَنَاخَ عِنْدَهُمْ ... أَهْلَ الحَدِيثِ أَعْنِي لَكِنْ غَيْرَهُمْ
لَيْسَ لَهُمْ لأنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا ... مِنَ الأخْبَارِ مَا الأشْرَافُ سَمِعُوا
مِنْ فِعْلِهِ وَقَوْلِهِ لَمْ يَعْلَمُوا ... أَعْنِي النَّبيِ وَشَأْنِهِ مَا عَلِمُوا
وُجُوبُ تَصْدِيقٍ ِممَّنْ قَدِ اعْتَلَمْ ... وُجُوبُ تَسْلِيم ممن لم يعتلم
كَحُكْمٍ بَلْ مَنْ لَّمْ يَعْرِفْ طُرْقَ الأَثَرْ ... لَمْ يَعْتَدُّوا بِقَوْلِهِ بَلْ يُزْدَجَْر
فَأَوَّلُ مِثَالُهُ شَفَاعَهْ ... عَذَابُ قَبْرٍ حَوْضٌ ثُمَّ رُؤْيَْه(1/37)
فَضَائِلُ صَحْبٍ قَبْلَ المِيزاَنِ ... وَمُعْجِزَاتُ لَيْسَتْ فِي القُرْآنِ
صِرَاطٌ قَبْلَ مَسْحِهِ الخُفَّانِ ... سُجُودُ سَهْوٍ قَبْلَ رَجْمِ الزَّانِي
قَضَاءُ شُفْعَةٍ غُرَّةُ جِنَّهْ ... تَحْمِيلُ عَقْلٍ وَجَزَاءُ كِذْبِهْ
مِثَالُ آخَرٍ أَنَّ القُرْآنَا ... كَلاُمُ رَبَِّنَا لِقَا مَوْلاَنَا
مَكْتُوبُ صَلَوَاتٍ زِدْ طَهَارَةٌ ... صِيَامٌ حَجٌّ عُمْرَةٌ صَدَقَةٌ
تَوَاتُرُ المَعْنَى قَسِيم مَّا لُفِظَا ... وَذَا كُمُتُونِ الصَّحِيحَيْنِ مَضَى
جُمْهُورِهَا وَذَاكَ كَحُجِّيَّةٍ ... بِحَبْلِ رَبِّنَا كَذَا بِسُنَّةٍ
الحديث المسلسل
تَسَلْسُلٌ تَتَابُعُ الرِّجَالِ ... فيِ سَنَدٍ فِي وَصْفَةٍ أَوْ حَالِ
فَوَاحِدٌ تِلْوُ أَخِيهِ وَانْشَطَرْ ... وَصْفٌ لِمَا فِي مُخْبِرٍ أَوْ فِي خَبَرْ
فَأَوَّلٌ كَقَوْلِهِ أُحِبُّكَا ... ِلآخِذٍ أَوْ يَدَهُ قَدْ شَبَّكَا
أَوْ قَوْلِهِمْ حَدَّثِنَي وَقَدَ َاَخَذْ ... لِحْيَتَهُ وَآخَرٌ كَأَنْ تَجِدْ
تَوَارُدًا فِي سَنَدٍ سَمِعْتُهْ ... فِي بَدْئِهِ وَخَتْمِهِ سَمِعتُْهْ
الغريب جهة اللفظ - أسباب ورود الحديث
فَإِنْ أَتَى فِي المَتْنِ لَفْظٌ غَامِضُ ... عَنِ الفُهُومِ نُدْرَةً فَالخَائِضُ
فِي ذَا الغَرِيبِ ظَنُّهُ قَدْ يُهْلِكُهُ ... وَالحَوطُ لاَزِمٌ وَالجَهْلُ يُقْبِحُهْ
بِعِلْمِهِ فَهْمُ الحَدِيثِ مُرْتَهَنْ ... نِهَايَةٌ كَذَا الصِّحَاحُ فَاعْلَمَنْ
ِلابْنِ الأَثِيرِ أَوَّلٌ لِلْجَوْهَرِي ... مَا بَعْدَهُ خَيْرُ الأَسْفَارِ فَاشْتَِري
وَسَبَبٍ كَأَيٍ (إنَّمَا) السَّبَبْ ... قِيلَ نِكَاحُهُ الحُسَيْنِي قَدْ كَتَبْ
المؤتلف والمختلف جهة المعنى - المحكم والمتشابه
إنِ ثَابِتٌ مَعْ مِثْلِهِ قَدِ اخْتَلَفْ ... مُخْتَلِفٌ وَمُحْكَمٌ إِنِ ائْتَلَفْ
بَلْ ضِدُّ ذِي اشْتِبَاهٍ اَيْ وُجُوهِ ... عِنْدَ التَأْوِيلِ الجَمْعُ لِلْفَقِيهِ
ذِي أَثَرٍ كَ(لا) (اسْتَعْنِ) (فِرَّ) احْرِصَا ... (إنَّمَا) (مْن عَمِلَ ) تَابِعْ مُخْلِصَا(1/38)
وَالشَّافِعِي فِي أُمِّهِ قَدْ خَصَّصَا ... مُجَلَّدًا كَذَا الطَّحَاوِي وَادْرُسَا
سِفْرَ أَبِي مُحَمَّدِ وَقَدْ غُمِزْ ... فَكَمْ عَدُوًا فِي الحَدِيثِ قَدْ هَمَزْ
وَالصُّلْحُ خَيَرٌ وَالإيِمَانُ حَقُّ ... أَوْ نَاسِخٌ لِذاَكَ ذَا أَحَقّ
ُ
أَوْ لاَ فَرَجِّحْ رَاجِحًا أَوْ لا َفَقِفْ ... وَإَنْ بِالاِفْتَا مُصْلِحًا فَلاَ تَقِفْ
الناسخ والمنسوخ
مَعْرِفَةُ النَّاسِخِ وَالمَنْسُوخِ فَنْ ... أَعْجَزَهُمْ وَاسْتَصْعَبُوهَ فَادْرُسَنْ
رَفْعُ مُقَدَّمٍ مِنَ الأحْكَامِ ... بِمُتَأَخِّرٍ مِنَ العَلاَّمِ
فَالنَّسْخُ ذَا وَاعْرِفْهُ بِالتَّصْرِيحِ ... مِنَ النَّبِيِّ أَوْ قَوْلٍ صَحِيحِ
عَنْ صَحْبِهِ أَوِ التَّارِيخُ قَدْ عُلِمْ ... بِالاتِّفَاقِ نَسْخُ الشَّرْعِ قَدْ حُسِمْ
مِثَالُهُ زِيَارَةُ القُبُور ... تَرْكُ الوُضُوءِ آخِرُ الأُمُورِ
مِنَ الَّذِي َمسَّتْهُ النَّارِ مُثَّلاَ ... بِفِطْرِ حَاجِمٍ لِلتَّارِيخِ اعْقِلاَ
رَحِمَ اللهُ الشَّافِعِي وَالحَازِمِي ... ذَا خَطِّ سِفْرَ الاِعْتِبَارَ فَاغْنَمِ
صفة تحمل الحديث أنواع التحمل
صَحَّ تَحَمُّلٌ فِي كُفْرِ اَوْ صِبَا ... كَحَالِ الصَّحْبِ وَالحَدِيثُ كَتَبَا
أَهْلٌ فِي العِشْرِينَ اسْتَحَبَّ بَعْضُهُمْ ... ضَمَّ القُرْآنِ وَالفَرَائِضَ التَهَمْ
كَأَهْلِ كُوفَةٍ لِعَشْرٍ بَصْرَةٌ ... للشَّامِ جَمْعُهَا لِلسَّمْعِ بَكْرَةٌ
وَصَحَّ ذَا كَابِنِ الرَّبِيعِ إِنْ عَقَل ... بِدُونِ حَدٍّ (سَمِعَ) لِمَنْ عَقَلْ
ْ
وَ (حَضَرَ) أَوْ (أَحْضَرَ ) لِمَنْ غَفَل ... أَنْوَاعُهُ ثَمَانِيَةٌ اِنْ حَمَْل
ْ
السماع
سَمَاعُهُ مِنْ لَفْظِ الشَّيْخِ مُمْلِيَا ... أَوْ غَيْرَ ذَا مِنْ سِفْرِهِ أَوْ مُمْلِيَا
فُؤَادُهُ أرْفَعُهَا فَأَخْبَرَا ... سَمِعْتُ أَوْ حَدّثَنَا أَوْ ذَكَرَا
لَنَا فُلاَنٌ اَوْ سَمِعْتُهُ يَقُول ... أَخْبََرنَا أَنْبَأَنَا لَنَا يَقوُلْ
ُ(1/39)
وَمَا مِنْ غَيْرِ لَفْظِ الشَّيْخِ سُمِعَا ... لاَ يَنْبَغِي قَوْلُك َفيِهِ (سَمِعَا)
تَقَرَّرَ اسْتِعْمَالُهُمْ حَدَّثَنَا ... فِي ذِي سَمَاعٍ مِنَ شَيْخٍ أَخْبَرَنَا
العرض
فِيمَا ُيقْرِى عَلَى شَيْخٍ ذَا الثَّانِي ... عَرْضُ الحَدِيثِ كَعَرْضِ القُرْآنِ
وَعَرْضِهِمْ عَلَى عَقِيدٍ اَوْ مُقِرّ ... أَوْ حَاكِمٍ أَوْ شَاهِدٍ إِذَا يُقِرْ
ْ
زَوَّجْتَهُ قَبِلْتَهَا قَالاَ نَعَمْ ... فَهَلْ وَجَدْتُّمْ ذَا حَقَّا قَالُوا نَعَمْ
قَتَلْتَهُ هَلْ نِكْتَهَا قَالاَ نَعَمْ ... رَأَيْتَهَا سَمِعْتَ ذَا قَالاَ نَعَمْ
عِنْدَ البُخَارِي مِنْ عَرْضِ ابْنِ ثَعْلَبَهْ ... عَلىَ النَّبِي قَالَ نَعَمْ مَا كَذَّبَهْ
لَكِْن دَلاَلَةُ السَّمَاعِ ظَاهِرَهْ ... أَمَّا دَلاَلَةُ نَعَمْ ذِي ضَامِرَهْ
قَدْ حَصَلَتْ بِضَمِّ لَفْظِهَا لِمَا ... قَراَ التِّلْمِيذُ مِنْ حَدِيثِ العُلَمَا
إنْ عَلَى شَيْخِ يَتْلُو قَارٍ قَائِلاَ ... (أخْبَرَكَ زَيْدٌ) أَقَرَّ الشَّيْخُ لاَ
يُشْتَرَطُ الإقْرَارُ نُطْقًا فَاكْتُفىِ ... بِمُحْتَفٍّ قَوْلُ الجُمْهُورِ وَاصْطُفِي
قَرَأْتَ قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا ... أَسْمَعُ ذِي سَمْعًا تَفُوقُ عِنْدَنَا
وَقِيلَ عَكْسٌ اَوْ هُمَا سِيَانِ ... إنْ قَصْدُهُمْ بِنِسْبَةٍ فَدَانِي
حَدَثََّنا قِرَاءَةً عَلَيْه ... أَخْبََرنَا قِرَاءَةٌ عَلَيْهِ
ِ
حَدَّثَنَا أَخْبَرَنَا قَدْ مُنِعَا ... فِي مَْن قَرَا عَلَى شَيْخٍ مُسَمِّعَا
وَالعَكْسُ أَيْضًا مِنْ قَوْمٍ قَدْ وَقَعَا ... بَلْ جَوَّزُوا فِي القَارِي لَفْظَ سَمِعَا
حَدَثَّنِي لِسَامِعٍ لِوَحْدِهِ ... أَخْبَرَنَا لِقَارِئٍ مَعْ غَيْرِهِ
وَلَيَبْنِ ذُو شَكٍّ عَلَى القَلِيلِ ... بِالخُلْفِ إِنْ يُخْرَجْ عَنِ التَّفْصِيلِ
فَجَائِزٌ كَلامُ العُرْبِ يَشْهَدُ ... إِبْدَالَ أَخْبَرَ نَهَاكَ أَحْمَدُ
بِحَدَّثَ وَالجَمْعُ كَالإِفْرَادِ ... وَالسِّرُّ أَنَّ الخُلْفَ فِي الأَلْفَاظِ(1/40)
لِذَا َقدْ قِيلَ جَازَ هَذَا إِنْ عُرِفْ ... مَذْهَبُهُ كَالقَصِّ بِالمَعْنَى وُصِفْ
وَإِنْ مِنَ الشَّيْخِ لِلْغَيْرِ نُقِلاَ ... أَصْلٌ وَالقَارِئُ أَهْلٌ إِذَا تَلا
يَحْفَظُ الشَّيْخُ فَالسَّمَاعُ قُبِلا ... أَوْ لاَ فَالخُلْفُ فِي القَبُولِ حَصَلاَ
َ
قَوَّى عُثْمَانُ صِحَّةَ السَّمْعِ كَمَا ... لَوْ كَانَ الأَصْلُ عِنْدَ قَارٍ فَهِمَا
وَإِنِ الأَصْلَ وَالحِفْظَ الشَّيْخُ فَقَدْ ... وَالأَصْلُ عِنْدَ غَافِلٍ فَذَا يُرَدْ
وَنَاسِخ ٌوَقْتَ السَّمَاعِ اخْتَلَفُوا ... فِي صَحَّةِ سَمَاعِهِ وَصَفُوا
بِ (حَضَرَ) أَخْذاً كَذَا وَالفَيْصَلُ ... مَنْ لَمْ يَشْغَلْهُ النَّسْخُ حَتْمًا يُقْبَلُ
فَسَمْعُ صَوْتِهِ إِنْ مَعْنَى يُفْهَم ... مَا ضََّرهُ الَّتشْويِشُ ذَا الحَقُّ اعْلَمُوا
ُ
ِلأجْلِ ذَا صَحَّ السَّمَاعُ مِنْ وَرَا ... حِجَابٍ كَابْنَةِ الصِّديِقِ الطَّاهِرَا
نَظِيرُ ذَا إِنْ مُسْرِعًا قَارٍ قَرَا ... مُهَيْمِنًا فَيْخْفَي بَعْضُ مَا قَرَا
أَوْ بَعُدَ السَّامِعُ أَوْ قَدْ نَطَقَا ... هُوَ أَوْ شَيْخُهُ فَالحُكْمُ سَبَقَا
عُثْمَانُ فِي اليَسِيرِ سَمْحٌ وَنَدَبْ ... لِجَبْرِهِ إِجَازَةً فَإِنْ يُصِبْ
فَالخَافِي لَمْ يَضْرُرْ فَإِنْ يَضْرُرْ حُظِرْ ... نَظِيرُهُ مُسْتَفْهِمٌ وَمَنْ سَطَرْ
عَنْ مُسْتَمْلٍ وَبَعْضُهُمْ جَوَّزَهُ ... وَقَالُوا يَكْفِي فِي السَّمَاعِ شَمُّهُ
أفْتَى ابْنُ حَنْبَلٍ فِي حَرْفٍ ادْغِمَا ... أَرْجُو أَلاَّ يَضِيقُ الأمْرُ فَافْهَمَا
وَرُبَّ حَرْفٍ مَعْنَى القَوْلِ غَيَّرَ ... فَمِثْلُ ذَا لَمْ يَسْمَعُ بَلْ قَدْ حَضَرَا
ا
وَمَنْعُ شَيْخٍ سَامِعًا تَحْديثَه ... عَنْهُ بِغَيْرِ حَقُّ رَدُوا مَنْعَهُ
ُ
وَشِبْهُهُ لَوْ لَمْ يَعْلَمْ سَمَاعَهُ ... أَوْ خَصَّ قَوْمًا بِالتَّحْدِيثِ دُونَهُ
الإجازة
وَمِنْ طُرْقِ التَّحَمُّلِ الإجَازَهْ ... وَهَبْتُكَ البَيَانَ فِي وَجَازَهْ(1/41)
جَازَ الفَتَى الطَّرِيقَ أَيْ عَبَرَهَا ... مَعْنَى الإجَازَةِ الإبَاحَةُ لَهَا
لَهُ وَالاِذْنُ فِي الاِبَاحَةِ حَسُنْ ... عِلْمُ المُجِيزِ بِالمُجَازِ ثُمَّ أَنْ
يَكُونَ أَهْلاً مَنْ أَجَازَ أَوْجَبَهْ ... النَّمِرِيُّ وَالتَّعْيينَ أَوْجَبَهْ
وَبِالإطْلاَقِ وَالتَّعْينِ قَسَّمُوا ... كِلاَهُمَا فِي المَفْعُولَيْنِ فَافْهَمُوا
فصل الإجازة المعينة
فَعُرِّفَتْ ذَاتُ التَّعْينِ عِنْدَهُمْ ... أَجَزْتُكَ السِّفْرَ الفُلاَنِي فَابْتَسِمْ
وَفِي جَوَازِ ذِي الإجْمَاعُ نُقِلاَ ... بِالشَّافِعِي ذَا الاتِّفَاقُ أُبْطِلاَ
وَزُمْرَةٍ مِنَ اَهْلِ الفِقْهِ وَالأثََرْ ... كَذَا الأُصُولِ كَالحَرْبِي المُنْتَصِرْ
وَالوَايِلِي وَالاصْبَهَانِي قُدِّرَتْ ... أَجَزْتُكَ الحَرَامَ ثُمَّ مُثِّلَتْ
اكْذِبْ عَلَيَّ وَافْتَرِي أَجَزْتُكَا ... مُجَوِّزٌ دَليِلُهُ نَحَلْتُكَا
ذِي كَالسَّمَاعِ عِنْدَ هَذاَ وَالسَّبَبْ ... شَبَهُهَا عَرْضَ القِرَاءَةِ اقْتَرَبْ
ذُو العَرْضِ سَامِعُ الحَديِثِ كُلِّهِ ... وَهَا هُنَا سَمَاعُ لَفْظٍ نَحْوِهِ
دَلَّ عَلَيْهِ السِّفْرَ ذَا أَجَزْتُكَا ... مَضْمُونُ الَّلفْظِ بِاضْطِلاَعِ أُدْرِكَا
بِهِ رَآَهَا كَالسَّمَاعِ أَلَزْمَا ... الاِمْتَثالِ لِلْمَرْوِيِّ فَافْهَمَا
أَجَازَنِي أَخْبَرَنِي أَنْبَأَنِي ... نَظِيرُ قَوْلِكَ سَمِعْتُ فَاعْتَنِي
وَالظَاهِرِيَّةُ رَأَتْ أَنْ تُجْرِيَهْ ... كَمُرْسَلٍ ثُمَّ اللُّزُومَ تُقْصِيهِ
فصل مطلقة المجاز
مُطْلَقَةُ المُجَازِ قَدْ أَجَزْتُكَا ... رِضىً جَمِيعَ مَسْمُوعَاتِي فَاضْحَكَا
جَوَازُ ذِي ثُم الوُجُوبَ لِلْعَمَلِ ... بِشَرْطِهِ مِنْ الجُمْهُورِ قَدْ نُقِل
ْ
بَلِ اِنْ َيقُلْ أَجَزْتُكَ الَّذيِ يَصِحّْ ... زِدْ عِنْدَكَ الرِّوَايَة ُ التِّي تَصِحْ
أَنْ يَعْلَمَ الحَدِيثُ أَنَّهُ لَهُ ... مُجيُِزهُ هَُو الذِّي أَعْلَمُهُ
إخْبَارُهُ أَغْنَاهُ عَنْ إِجَازَتِهْ ... أَوْ غَيْرُهُ فَذَا الذِِّي حَدَّثَ بِهْ(1/42)
فصل مطلقة المجاز له
وَشِبْهُ ذِي مُطْلَقَةُ المُجَازِ لَهْ ... كَكُلِّ مُسْلِمٍ فَقَدْ أَجَزْتُ لَهْ
إِنْ وُجِدُوا قَوْلَ الفَقِيهِ الطَّبَرِي ... أَوْ كُلِّ الخَلْقِ وَكَذَا مُعَاصِرِي
أَوْ مَنْ أَتَى قُرْطُبَةَ لِيَلْتَمِسْ ... عِلْمًا لَدَى نَجْلِ سَعِيدِ الأنْدَلُسْ
وَقَدْ رَأَى الجَوَازَ كُلُّ مَنْ حَفِظْ ... إِنْ فِي زَمَانِ الحَازِمِيِّ فَانْتَفِضْ
رِوَايَةُ بِذِي مِمَّنْ يَقْتَدِي بِه ... لَمْ يَرَ لَمْ يَسْمَعْ عُثْمَانُ فَانْتَبِهْ
ضَعْفُ أَصْلِ الإجَازَةِ يَزِيدُ ذِي ... لِوُسْعِهَا عِنْدَهُ ضَعْفًا يُوهِي ذِي
فصل الإجازة للمجهول أو بالمجهول
إِجَازَةُ المُجيِزِ لِلْمَجْهُولِ ... قَدْ انْكِرَتْ كَذَاكَ بِالمَجْهُولِ
فَأَوُّل كَقَوْلِهِ أَجَزْتُ مَنْ ... المَغْرِبِيُّ نِسْبَةً لَهُ افْهَمَنْ
وَجُعِلَتْ سِوَى الإجَازَةِ لِمَنْ ... عَيْنُهُ جُهِلَتْ وَالاسْمُ قَدْ زُكِنْ
وَآخَرٌ كَقَوْلِهِ سِفْرَ السُّنَنْ ... أَجَزْتُ أَحْمَدَ ذَا وَاحِدُ السُّنَنِ
وَشِبْهُهَا إِجَازَة ُالتَّعْليِق ... أَجَزْتُ مَنْ يَشَاؤُهُ صَدِيقِي
ِ
جَوَّزَ ذِي نَجْلُ عَمْرُوسِ المَالِكِي ... وَابْنُ الفَرَّاءِ الحَنْبَلِيُّ ذَا حُكِي
عَنِ الخَطيِبِ ذَا أَفْتَاهُ الطَّبَرِي ... بِعَكْسِ ذَا إذْ لِلْمَجْهُولِ فَاذْكُرِي
كَذَا لِلْبَعْضِ أَوْ لِمَنْ أَرَادَهَا ... فَذِي فَقَطْ عُثْمَانُ لَمْ يَرُدَّهَا
قَالَ انْتَفَتْ بِهَا الجَهَالَةُ كَذَا ... حَقِيقَةُ التَّعْلِيقِ الحَقُّ قَدْ بَدَا
بُطْلاَنُ عِلَّةِ الجَهَالَةِ الّتِي ... قَدْ عَلَّلُوا بِهَا مَنْعَ الرِّوَايَةِ
نَعَمْ جَهَالَةُ المُجَازِ إِنْ تَكُنْ ... فَحُكْمُهَا فِي النَّوْعِ الثَّانِي قدَ ْسَكَنْ
فصل الإجازة للمعدوم
وَمِثْلُهَا إِجَازَةُ المَعْدُومِ مَنْ ... سَيُولَدُ لَكَ أَجَزْتُهُ ارْضَيَن
كَذَا عَلىَ المَوْجُودِ العَطْفُ ذَا لَكَا ... كَذَا لَنِسْلِكَ وَنَسْلِ نَسْلِكَا(1/43)
جَوَّزَ ذِي الخَطِيبُ فِي جَمَاعَةِ ... مِنَ اَبِي نَصْرٍ وَمِنْ ذِي القَضِيَّة
ِ
الطَّبَرِيِّ مَنْعُهَا وَنَصَرَا ... ذَا القَوْلَ الشَّهْرُزُورِي ثُمَّ قَرَّرَا
فَسَادَهَا مِثْلَ فَسَادِ مَا يَجِي ... مِنَ الأَخْبَارِ لِلْمَعْدُومِ إِنْ يَجِي
وَمِثْلُهَا إِجَازَةُ الصِّبْيَانِ ... قَبْلَ التَّمْيِيزِ الخُلْفُ فِي البُطْلاَنِ
جَوَّزَهَا الخَطيِبُ وَاسْتَدَلاَّ ... إِجَازَةُ المُجِيزِ أَنْ يُحِلاَّ
لِمَنْ أَجَازَهُ تَبْثِيتَ مَا رَوَاهْ ... يَصِحُّ ذَا لِعَاقِلٍ كَذَا سِوَاهْ
كُلُّ شُيُوخِهِ رَأَوْوا كَهَذَا ... بَقَا الإسْنَادِ مُثْبَتٌ بِهَذَا
فصل إجازة ما لم يسمعه المجيز ولم يتحمله أصلا .. إجازة المجاز
سَدِيسُ الاَنْوَاعِ إِجاَزَةُ مَا لَمْ ... يَسْمَعُهُ أَوْ يَتَحَمَّلْهُ فَذِي لَمْ
يَرَ ابْنُ مُوسَى مَنْ عَلَيْهَا دَنْدَنَا ... لَكِنْ لَهَا صُنَّاعًا ثُمَّ أَعْلَنَا
بُطْلاَنَهَا أَمَّا عُثْمَانُ عَدَّهَا ... إِجَازَةً لِلاِثْمِ ثُمَّ رَدَّهَا
وَالوَجْهُ عِنْدِي مَا يَصِحُّ عِنْدَكَا ... سَابِعُهَا مُجَازِي قَدْ أَجَزْتُكَا
رُبَّمَا شَابَهَتْ يَقُولُ المُبْطِلُ ... تَوْكِيلَهُ الوَكِيلَ وَالمُوَكِّلُ
لَمْ يَأْذَنْ لَكِنَ اَبُو عَمْرٍو صَحَّحَا ... كَالدَارِ قُطْنِي وَابْنِ عُقْدَةَ نَحَا
ومن أنواع التحمل المكاتبة والمناولة
ثُمَّ المُكَاتَبَةُ وَالمُنَاوَلًهْ ... كِتَابًا لاَ خِطَابًا ثَمَّ أَعْطَى لَهْ
لَكِنْ مُنَاوَلَةُ الشَّيْخِ بَاشَرَتْ ... إِلَيْهِ بِالوَسيِطِ الاُوْلَى أُرْسِلَتْ
عِرْفَانَهُ لِخَطِّهِ فِي ذِي اكْتَفَوْا ... وَهْيَ مَعْ قَصْدِهِ إخْبَارَهُ حَكَوْا
يَصِحُّ فِيهَا قَوْلُ كَتَبَ إِلَيَّ ... أَرَانِي سِفْرَهُ افْهَمَنَّ يَا أُخَيّْ
قَدْ جَوَّزَا أَخْبَرْنَا حَدَّثَنَا ... مَنْصُورُ وَاللَّيْثُ وَالقَيْدُ اسْتُحْسِنَا
وَفَرْعُهَا لَوَ اَمَرَ الشَّيْخُ بِأَنْ ... يُكْتَبَ مِنْ حَدِيثِهِ لَهُ اصْبِرَنْ(1/44)
وَجُوِّزَتْ رِوَايَةٌ بِهَا عَلَتْ ... إِجَازَةً عِنْدَ السَّمْعَانِي دَخَلَتْ
مَسَانِيدَ الشُّيُوخِ رُبَّمَا أَتَتْ ... مَعَ الإِجَازَةِ فِي الصَّحِّ شَابَهَتْ
إِجَازَةً قَارَنَتِ المُنَاوَلَهْ ... وَمَعْنَى ذِي شَيْخَهُ السِّفَرَ نَاوَلَهْ
الأَصْلَ أَوْ فَرِْعًا مُقَابَلاً بِه ... هَذَا سَمَاعِي فَارْوِ عَنِّي فَانْبُهِ
مَعَ التَّمْكِينِ بِالتَّمْلِيكِ يَا أُخَيّْ ... خُذْ ذَا وَانْسَخْهُ قَابِلْ رُدَّهُ إِليَّ
وُرُبَّمَا إِجَازَةً ذِي قَارَنَتْ ... أَعْلَى الإجَازَاتِ إطْلاَقًا جُعِلَتْ
كَذَا عَرْضُ التِّلْمِيذِ سِفْرًا نَظَرَا ... الشَّيْخُ قَالَ ذَا حَديِثِي فَانْشُرَا
فَأَطْلَقُوا حَدَّثَنِي أَخْبَرَنِي ... كَذَا سَمِعْتُ صِلْ بِهِ أَنْبَأَنِي
أَخْبَرَ لاَ حَدَّثَ الاَصْبَهَانِي ... فِي مِثْلِ ذَا كَذَاكَ المِرْزُ بَانِي
مَنْ حَطَّ ذِي عَنِ السَّمَاعِ صَحَّحَا ... الشَّهْرَزُورِي قَوْلَهُ وَجَنَحَا
نَاوَلَنِي أَجَازَنِي أَجَازَ لِي ... أَخْبَرَنَا إِذْنًا فِيمَا أَذِنَ لِي
أَخْبَرَنَا إِجَازَةً مُنَاوَلَهْ ... حَدَّثَنَا إِجَازَةً مُنَاوَلَهْ
وَذَا التَّحَرِّي لِلْجُمْهُورِ قَدْ نَسَبْ ... عُثْمَانُ ثُمَّ لِلتِدْلِيسِ قَدْ نَسَبْ
قَوْلَهُمُ أَخْبَرَنَا مُشَافَهَهْ ... إِنْ كَانَ بِالإجَازَةِ قَدْ شَافَهَهْ
قَوْلَهُمُ أَخْبَرَنَا كِتَابَةً ... فِي وَاهِبٍ بِخَطِّهِ إِجَازَةً
إِجَازَةُ الأوْزَاعِي قُلْ خَبَّرَنَا ... قِرَاءَةً عَلَيْهِ قُلْ أَخْبَرَنَا
الإعلام الوجادة
إِعْلاَمُ الشَّيْخِ مِنْ طُرْقِ التَّحَمُّلِ ... وَالقَوْلَ فِيهِ بِالجَوَازِ أَبْطِلِ
قَصْدُ الإخْبَارِ شَرْطٌ مَنْ لَمْ يَقْصِدِ ... لَمْ يَتَحَفَّظْ لَمْ يُحَقِّقْ فِي الَّذِي
أَعْلَمَ أَوْ كَاتَبَ الطَّالِبِينَ بِهْ ... وَمِثْلُهُ وِجَادَةُ لَوْ تَنْتَبِهْ
لِسِفْرِ شَيْخٍ فِيهِ بَعْضُ مَا سَمِعْ ... بِخَطِّهِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ مَا سَمِعْ(1/45)
وَلاَ لَهُ مِنْهُ إِجَازَةٌ فِي ذَا ... بِخَطِّهِ قَرَأْتُ أَوْ وَجَدْتُ ذَا
وَإِنْ حَدِيثٌ لَمْ يَكُنْ بِخَطٍّ مَنْ ... أَلَّفَهُ فَفِي التَّعْبيِرِ لَهُ أَنْ
يَقُولَ قَالَ أَوْ فُلاَنُ قَدْ ذَكَرْ ... وَمَرَّضَنْ فِي الشَّكِ فِي خَطِّ حَضَرْ
وُرُبَّمَا دَلَّسَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ ... لَدَى وِجَادَةٍ عَنْ اَوْسٍ اَوْسُ قَالْ
وَاخْتَلَفُوا فِي عَمَلٍ بِمَا وَجَدْ ... وَاسْتَيْقَنَ البَعْضُ الوُجُوبَ ذَا يُرَدْ
الوصية
وَمَنْ طُرْقِ التَّحَمُّلِ الوَصِيَّهْ ... وَالخُلْفُ وَاقِعٌ فِي ذِي القَضِيَّهْ
مُسَافِرٌ أَوْ مَيِّتٌ قَدْ اَوْصَى ... بِسِفْرِهِ لِمُسْلِمٍ فِي الأَْصَى
بَعْضُ الأَسْلاَفِ جَوَّزُوا وَاسْتَبْعَدَا ... عُثْمَانُ قَوْلَهُمْ وَقَالَ ذَا ارْدُدَا
صفة كتابة الحديث...
فِي كَتْبِ العِلْمِ وَالحَدِيثِ اخْتَلَفَا ... أَسْلاَفُنَا فَقِيلَ الحِفْظُ ذُو وَفَا
فِي مُسْلِمٍ لاَ تَكْتُبُوا وَمَنْ كَتَبْ ... أَجَابَ مَنْ إِلَى الجَوَازِ قَدْ ذَهَبْ
بِنَسْخِهِ ثُمَّ اسْتَدَلُّوا بِاكْتُبُوا ... ِلأَبِي شَاهٍ عَامَ الفَتْحِ يَذْهَبُ
غَيْرُهُمُ أَنْ قَدْ نَهَى عَنْ كَتْبِهِ ... مَعَ القُرْآنِ خَوْفَ الخَلْطِ فَانْبُهِ
عَنِ النَّبِيِّ ِلابْنِ عَمْرٍو اكْتُبِ ... أَقُولُ الحَقَّ فِي الرِّضَى وَالغَضَبِ
وَِلأَنْصَارِيِّ لاَ يَحْفَظُ اسْتَعِنْ ... بِيَدِكَ نَقْلُ الإجْمَاعِ قَدْ زُكِنْ
وَالضَّبْطُ بِالنَّقْطِ وَالشَّكْلِ لِلأَثَرْ ... دَوا الإِشْكَالِ وَالنِّسْيَانُ فِي البَشَرْ
وَخَاصَّةً أَسْمَاءُ النَّاسِ فَالسِّيَاقْ ... لاَ يُغْنِي ذِي جُمْهُورُ أَغْلاَطِ الرِّفَاقْ
تَكْريِرُ ذَا لَدَى الحَواَشِي أَحْوَطُ ... وَاسْتَقْبَحُوا دَقِيقَ الخَّطِ فَاضْبِطُوا
أَحْمَدُ قَالَ قَدْ يَخُونُ (شَرُّ مَا ... كُتِبَ المَشْقُ وَالقُرْآنِ الهَذْرَ مَا
وَأَجْوَدُ الخَطِّ مَا بَانَ) عَنْ عُمَرْ ... وُرُودٌ ذَا وََذُو التَّعْليِقِ يُنْتَهَرْ(1/46)
وَوَضَعُوا لِلمُهْمَلاَتِ مَا يَدُلّْ ... عَلىَ إِهْمَالِهَا كَالمُعْجَمَاتِ قُلْ
وَبَيْنَ كُلِّ حَدِيثَيْنِ دَارَهْ ... قَالَ الخَطِيبُ أَغْفِلَنَّ الدَّارَهْ
كُلُّ حَدِيثٍ عَارِضَنْهُ وَانْقُطِ ... فِي وَسْطِهَا أَوْ خَطًّا فِيهَا فَابْسُطِ
لاَ تَكْتُبَنَّ مَا يُحَبُّ جَمْعُهُ ... كَمِثْلِ عَبْدِ اللهِ سَطْرَيْنِ انْبُهُوا
وَعِنْدَ ذِكْرِ اسْمِ الإِلَهِ أَثِنْيَنّْ ... عَزَّ وَجَلَّ أَوْ تَبَارَكَ اذْكُرَنّْ
كَتْبُ الصَلاَةِ وَالسَلاَمِ يَنْبَغِي ... لاَ تَسْأَمَنَّ الأَجْرُ جَلَّ فَابْتَغِي
لِلنُّطْقِ وَجْهُ وَالسَّعِيدُ مَنْ جَمَعْ ... تَرَضَّ وَارْحَمْ مَنْ مَضَى سَتَنْتَفِعْ
وَكَاتِبٌ مُعَارِضٌ لِكَتْبِهِ ... بِأَصْلِ سَمْعِهِ وَسِفْرِ شَيْخِهِ
مَنْ لَمْ يُعَارِضْ كَتْبَهُ فَمَا كَتَبْ ... يَحْيَى وَالشَّافِعِي كِلاَهُمَا ذَهَبْ
أَنَّهُ مِثْلُ مَنْ تَخَلَّى ثُمَّ مَا ... اِسْتَنْجَ بِئْسَ ذَا لَوْ صَحَّ عَنْهُمَا
وأَفْضَلُ المُعَارَضَاتِ مَا انْتَظَمْ ... وَالشَّيْخُ يَتْلُو مَعْهُ عُثْمَانُ حَكَمْ
مَنْ لَّمْ يُحَمْلِقْ فِي الكِتَابِ حِينَمَا ... الشَّيْخُ يَتْلُو يَحْيَى رَدَّهُ اعْلَمَا
وَعَطَّفُوا صَعيِدَ خَطِّ فِي اللَّحَقْ ... تَخْرِيجَ سَقْطٍ فِي الحَوَاشِي يَلْتَحِقْ
مِمَّا عَلاَ لِسَافِلٍ إِذَا كَثُرَ ... فِي الخَتْمِ (صَحَّ ) (رَجَعَ) أَيْضَا ذُكِرْ
فِي الخَتْمِ أَيْضًا كِلْمَةُ تَلِي اللَّحَقْ ... فِي السِّفْرِ وَصْلاً لِلْكَلاَمِ ذَا بِحَقّ
ْ
عَكْسَ عِيَاضِ اَبُو عَمْرٍو قَدْ رَأىَ ... تَخْرِيجَ شَرْحٍ فِي الحَوَاشِي مَا نَأَى
مِنْ شَأْنِ المُتَّقْنِينَ كَتْبُهُمْ لِصَحَّ ... عِنْدَ الكَلاَمِ أَوْ عَلَيْهِ فِيمَا صَحّْ
مَعْنىً رِوَايَةً مِنْ وَجْهٍ عِنْدَهُ ... كَذَا التَّضْبِيبُ فِيمَا صَحَّ نَقْلُهُ
مَرِيضَ اللَّفْظِ أَوْ المَعْنَى أَوْ نَقَصْ ... بِوَضْعِ صَادٍ دُونَ حَاءٍ ذَا نَقَصْ(1/47)
وَانْفِ الدَّخِيلَ إِنْ غَزَا كِتَابَكَا ... بِحَكٍّ اَوْ مَحْوٍ أَوْ ضَرْبٍ ذَا زَكَا
وَأَجُودُ الضَّرْبِ خَطُّ لاَ يَطْمُسُ ... مُخَالِطُ المَضْرُوبِ شَقُّ يَرْأَسُ
وَاضْرِبْ عَلىَ حَرْفٍ مُكَرَّرٍ حَسُنْ ... إِبْقَاءُ أَنْصَعٍ لاَ الثَّانِي فَاعْلَمُنْ
ثُمَّ الرِوَايَاتُ إِنْ تَخْتَلِفْ فَمِزْ ... وَاجَعَلِ السِّفْرَ عَلَى أُمٍّ يَرْتَكِزْ
وَألْحِقِ الزَّيْدَ وَالنَّقْصَ أَعْلِمِ ... وَبِالخْلاَفِ فِي الحَوَاشِي تَمِّمِ
وَبَعْضُهُمْ بِالحُمْرَةَ المُلْحَقَ خَصّْ ... لاَ بَأَسَ بِالرَّمْزِ لِمُضْطَرٍّ يَنُصّْ
وَرَمَزُوا حَدَّثَنَا ثَنَا وَنَا ... قِسْ أَرَنَا وَأَنَا فِي أَخْبَرَنَا
قَ قَالَ حَ أَيْ حَوِّلَنَّ حَائِلُ ... وَصَحَّ قَوْمُنَا الحَدِيثَ أَهْمَلُوا
آداب المحدث
عِلْمُ الحَدِيثِ مِنْ عُلُوم الآخِرَهْ ... صَاحِبُهُ مِنَ الكِرَامِ البَرَرَهْ
فَاجْمَعْ مَعاَلِيَ الأَخْلاَقِ وَالشِّيَمْ ... تُقًى مَعْ زُهْدٍ وَرَعٍ ثُمَّ التَزِمْ
قَدْ صَنَّفَ الخَطيِبُ سَفْرَ الجَامِعِ ... فِيهِ آَدَابُ الشَّيْخِ ثُمَّ السَّامِعِ
ثُمَّ عَلَى تَأَهُّلِ وَحَاجَةِ ... مَدَارُ أَخْذِ مِنْبَرِ الرِّوَايَةِ
كَمَالِكِ جُعْفِيِّ بَعْدَ الشَّافِعِي ... عُمَرٍ وَابْنِ جُبَيْرِ وَالنَّخَعِي
مُطَّوِّعٌ بَدْءً وَلَمْ يَحْتَاجُوا لَهْ ... سِنُّ الأَشُدِّ الأَرْبَعُونَ تَمَّ لَهْ
عَزِيمَةٌ عَقْلٌ رَأْيٌ وَقُوَّةٌ ... وَفِي الخَمْسِينَ نُدِبَتْ رِوَايَةٌ
خَوْفَ اخْتِلاَطٍ انْبَغىَ إِمْسَاكُهُ ... وَقيِلَ ذَا فِي الثَّمَانِينَ حَدُّهْ
تَعَدَّى ذُو التَّوْفِيقِ الحَدَّ كَأَنَسْ ... مِنَ الصَّحَابِ وَسَهْلٌ وَمَنْ حُبِسْ
آخِرًا بِالكُوفَةِ ثُمَّ الطَّبَرِي ... سُفْيَانُ اللَّيْثُ مَالِكٌ وَالبَغَوِي
وَلاَ تُحَدِّثْ فِي حُضُورِ الأَوْلَى ... وَكَرِهُوا إِنْ بِالبِلاَدِ أَوْلَى
إنْ عَالِمًا لِلعَالَمِينَ بَلِّغِ ... ذَا نِيَّةٍ وَغَيْرَهُ ثُمَّ ابْتَغِي(1/48)
أَوْ عَادِمًا لِلطَّالِبِينَ تَنْصَحُ ... بِأَنْ هُنَاكَ أَوْلَى ثُمَّ أَرْجَحُ
وَعَظَّمِ الحَدِيثَ بِالطُّهُور ... تَسْريِحِ لِحْيَةٍ مَعَ البُخُوِر
ِ
جَمَالِ هَيْئَةٍ مَعَ الوَقَارِ ... فِي مِشْيَةٍ وَهَيْئَةٍ حَذَارِ
مِنْ رَفْعِ صَوْتٍ فَوْقَ مَا تَقُولُ ... أَوْ عَابِثٍ مُسْتَهْتِرٍ يَصُولُ
أَقْبَلْ عَلىَ الجَمِيعِ ثُمَّ بَسْمِلِ ... فِي الاِفْتِتَاحِ وَالإِلَهَ بَجِّلِ
عَلَى النَّبِي وَصَحْبِهِ وَآلِه ... سَلِّمْ وَصَلِّ مُحْسِنًا وَاخْتِمْ بِهِ
ِ
أَوْ بَعْدَ آيٍ بِالبَيَانِ فَاسْحَرِ ... وَفُضَّلَتْ مَجَالِسُ الإمْلاَ اخْتَرِ
مُسْتَمِلِيًا مُنَاسِبَا إِنْ يَكْثُرِ ... الحَاضِرُونَ كُرْسِيًّا لَهَ اشْتَرِ
أَوْ قََائِمًا مُؤَدِّيًا كَمَا سَمِعْ ... مُسْتَنْصِتًا بَعْدَ القُرْآنِ وَاتَّبَعْ
سُنَّةَ بَادِئِ مِثْلَ الّتِي خَلَتْ ... وَرِقَّةٌ مَعَ المُحْدِّثِ انْبَغَتْ
كَذَا الإكِرَامُ للِنَّبِي وَآلِهِ ... وَصَحْبِهِ لِذِكْرِهِمْ مَعْ لَزْمِهِ
ثَنَا مُحَدِّثٍ عَلَى مَنْ حَدَّثَهْ ... حَدَّثَنِي الإمَامُ وَالدُّعَاءُ لَهْ
ذِي سُنَّةٌ عَنْ سَالِفٍ مِثْلِ عَطَا ... كَذَا وَكيِعُ ذُو سُفْيَانَ ذِي العَطَا
وََلقَبًا كَحَافِظٍ وَنَحْوِهِ ... قَدْ جَوَّزُوا دُونَ الكَرِيَهِ فَادْرِهِ
كَنِسْبَةٍ وَوَصْفَةٍ وَقَدْ نَهَى ... أَحْمَدُ يَحْيَى عَنْ عُلَيَّةَ انْتَهَى
وَلْيَرَوْ مُمْلِ عَنْ جَمَاعَةٍ هُمُ ... شُيُوخُهُ عَنْ كُلِّ فَرْدٍ مِنْهُمُ
حَدِيثًا قَدْ عَلاَ إِسْنَادُهُ كَمَا ... قَصُرَ مَتْنُهُ انْتَقَى فَأَحْكَمَا
فَنَاسَبَ العُقُولَ وَلْيُفَجِّر ... مَعَانِي الحَدِيثِ ثُمَّ لْيَخْتَرِ
ِ
مُخَرِّجًا إِنْ قَاصِرًا وَلْيَخْتِمِ ... بِالمَنْشُودَاتِ وَالنَّوَادِرِ افْهَمِ
مَمْلِيُّهُ بَعْدَ الفَرَاغِ قُوبِلاَ ... قَصْدَ الإصْلاَحِ وَالإتْقَانِ فَاعْقِلا
َ
صفة رواية الحديث
مِنْ أَيْنَ يَرْوِي الخُلْفُ وَاقِعٌ بِذَا ... مِنْ حِفْظٍ مِنْ نُسْخَةٍ مَا قَابَلَ ذَا(1/49)
عَزَا ابُنُ عَمْرٍو للجُمْهُورِ الوَسَطَا ... جَوَازُ ذَا مِنْ سِفْرٍ اِنْ قَدْ ضَبَطَا
سَمَاعَهُ بِشَرْطِهِ وَقَابَلاَ ... مَأْمُونٌ عِنْدَ الفَقْدِ أَنْ يُبَدَّلاَ
وَالخُلْفُ أَيْضًا فِي ضَريِرٍ مَا حَفِظْ ... اِحْتَاطَ وَاسْتَعَانَ بِالمَأْمُونِ قِظْ
وَفِي الرِّوَايَةِ مِنْ نُسْخَةٍ لِمَا ... سَمِعَهُ وَلَمْ تُقَابَلْ فَافْهَمَا
أَوْ شَيْخُهُ أَوْ ثِقَةٌ عَنْهُ وَلَمْ ... يَكُنْ سَمَاعُهُ بِهَا الجُمْهُورُ لَمْ
يُبِحْ فَقَدْ يَكُونُ زاَئِدٌ بِهَا ... عُثْمَانُ مَعْ إِجَازَةٍ جَوَّزَهَا
إَنْ نَفْسُهُ مَالَتْ لَهَا أَيُّوبُ ... أَبَاحَ وَالبُرْسَانِي وَالخَطيِبُ
إِنْ لَّمْ يُطَابِقْ حِفْظُهِ لِسِفْرِهِ ... لِمَنْبَعِ الحِفْظِ الرُّجُوعُ فادْرِهِ
فِي شَيْخِهِ أَوْ سِفَرِهِ مَا لَمْ يَشُكّْ ... ذِكْرُهُمَا مُسْتَحْسَنٌ فَلاَ تَشُكْ
وَمَنْ لَّمْ يَذْكُرْ سَمْعُهُ لِمَا وَجَدْ ... فِي سِفْرِهِ بِخَطِّ شَخْصٍ مُعْتَمَدْ
أَوْ خَطِّهِ فَجَوَّزُوا إِذَا يَظُنْ ... سَلاَمَةَ الكِتَابِ بِالخُلْفِ افْهَمَنْ
وَشَرْطُهُمْ سُكوُنُ نَفْسِهِ إِلَى ... صِحَّتِهِ أَوْلاَ فَالنَّقْلَ أَبْطَلاَ
وَالنَّقْلُ بِالمَعْنَى لِمَنْ قَدْ عَلِمَا ... اللَّفْظَ مَعْ مَقْصُودِهِ كَذَاكَ مَا
يُحِيلُ مَعْنَى اللَّفْظِ وَالتَفَاوُتَا ... لاَ مَنْ سِوَاهُ جَوَّزَ الجُلُّ اسْكُتَا
وَقِيلَ فِي سِوَى الحَدِيثِ وَانْتَصَرْ ... عُثْمَانُ لِلْجُمْهُورِ ثُمَّ قَدْ ذَكَرْ
مَدَلِّلاَ أَحْوَالَ سَالِفٍ وَمَا ... رَوَوْا بِلَفْظٍ قَدْ تَنَوَّعَ افْهَمَا
وَالمَعْنَى بَلْ وَالأَمْرُ قَدْ تَوَحَدَّا ... ثُمَّ الجَوَازُ لِلْمَشَقَّةِ احْمَدَ
ا
لِذَا الخِلاَفُ اليَوْمَ زَالَ قَدْ رُفِعْ ... بِمَا فِي الاَوْرَاقِ الإِشْقَاقُ وَانْدَفَعْ
مَعْ (نَحْوِ هَذَا) شِبْهُهُ فِي مَا يُشَكْ ... كَذَا اشْتِبَاهٍ ذِكْرَهُ مِنَ وَرَعِكْ(1/50)
وَنَحْوُهُ حَذْفُ المَشْكُوكِ قَدْ رَوَى ... انْقُصْ وَلاَ تَزِدْ مُجَاهِدُ الهَوَى
وَالاخْتِصَارُ مُطْلَقًا قَدْ مَنَعُوا ... وَجَوَّزُوا أَمَّا الصَوَابُ فَاسْمَعُوا
حِلُّهُ لِلْمُحِيطِ بِالمُتُونِ مَعْ ... عِرْفَانِهِ بِالاسْتِدْلاَلِ فَاقْتَنِعْ
وَتَرْكُهُ لِلاِسْتِبْرَاءِ مَنْ أَمِنْ ... فَالاِخْتِصَارُ وَالإِتْمَامُ مِنْهُ مَنّْ
وَالنَّحْوُ وَاللُّغَاتُ حَقُّ كُلِّ مَنْ ... رَامَ الرِّوَايَةَ وَالصِّدْقَ فَاطْلُبَنْ
شُعْبَةُ جَاهِلُ اللَّغَةِ مَثَلُه ... كَمَنْ عَلَيْهِ بُرْنُسٌ لاَ رَأْسَ لَهْ
ْ
لِلأَصْمَعِيِّ اللَّحْنُ نَوْعُ كَذِبِ ... حَدِيثُنَاَ لَمْ يَكُ يَلْحَنْهُ النَّبِي
إِصْلاَحُ لَحْنِ شَيْخِهِ تَعَيَّنا ... فِي السِّفْرِ أَوْ فِي الشَّكِّ الكُلَّ أَعْلَنَا
مُضَبِّبًا مُصَوِّبًا فِي الحَاشِيَهْ ... وَرَبُّ وَهْمٍ جَهْلاً بِالعَرَبِيَّهْ
وَسَهْلُ اللَّحْنِ نَجْلُ حَنْبَلٍ تَرَك ... ثُمَّ عَزَاهُ يَا ذَا الفُحْشِ غَيَّرَكْ
قَرِيبُ السَّقْطِ سَهْلٌ اِنْ يُغَيِّرِ ... فَلْتَأْتِ بِالجَمِيعِ (يَعْنِي) فاذْكُرِ
إِنْ بَعْدَ شَيْخِكَ الَّذِي أَسْقَطَهُ ... وَلْيُصْلِحِ الطَّالِبَ السِّفْرَ عِنْدَهُ
إِنْ يَنْدَرِسْ أَوْ إِنْ يَجِي الخَطَأُ مِنْ ... السِّفْرَ لاَ مِنْ شَيْخِهِ إِنْ قَدْ يَقِنْ
بَيِّنْهُ أَوْلىَ إِنْ رَوَيْتَهُ فَإِنْ ... تَشْكُكْ فِي النَّقْلِ مِنْ فَذِّ فاسْتَثْبِتَنْ
لِسَامِعٍ مِنْ زُمْرَةٍ فَسَاقَهُ ... عَنْ وَاحِدٍ وَقَالَ ذَا اللَّفْظُ لَهُ
أَوِ الأَلْفَاظُ قَدْ تَقَارَبَتْ فَقَدْ ... رَوَاهُ عَنْ رَاوٍ اَوْ لَيْسَ ِلأَحَدْ
قَدْ سَوَّغُوا فِي الاُمَّهَاتِ أَوْرَدُوا ... فَإِنْ يَسْكُتْ عَنِ البَيَانِ انْتَقُدُوا
بِذَا الجُعْفِيَّ مُسْلِمٌ بِذَا اعْتَنَى ... أَمَّا الجُعْفِيُّ قَلَّ أَنْ يُبَيِّنَا
وَنِسْبَةٌ أَوْ وَصْفَةٌ فِيَمَنْ رَوَى ... ذَكَرَهَا الشَّيْخُ فِي بَدْءِ مَا رَوَى(1/51)
لاَ غَيْرَهُ فَجَوَّزُوا لِلسَّامِعِ ... مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ أَنْ يَزِيدَهَا فَعِي
أَوْ لَمْ يَذْكُرْهَا ابْنُ الصَّلاَحِ حَظَرا ... إلاَّ بِفَصْلٍ كَ (هُوَ ابْنُ عُمَرَا)
وَاعْتَادُوا حَذْفَ قَالَ خَطًّا اِنْ يَكُنْ ... بَيْنَ الرِّجَالِ أَوْ تَكَرَّرَ انْطِقَنْ
مُجَدِّدُ الإِسْنَادِ لاِحْتِيَاطِهِ ... كَرَاهَةَ التِّكْرَارِ قَالوُا وَبِهِ
أَوْ بِالإسْنَادِ ثُمَّ المَتْنُ عَطَّفُوا ... غَلَبَ ذَا وَالحَاظِرُونَ وَصَفُوا
ذَا بِالتَّدْليِسِ كَالإِسْفِرَائِينِي ... يُنْصَحُ سَامِعُ ذَا بِالتَّبْييِنِ
إِنْ قُدِّمَ المَتْنُ عَلىَ إِسْنَادِه ... أَوْ بَعْضِهِ وَسيِقَ ذَا بِوَصْلِه
ِ
فُمُسْنَدْ كَمَا لَوْ قَدَّمَ السَّنَدْ ... لاَ مُرْسَلٌ حَكَى عُثْمَانُ وَاعْتَقِدْ
وَرُبَّمَا أَعَادَ البَعْضُ السَّنَدَا ... آخِرَ السَّفْرِ كُلَّهُ مُؤَكِّدَا
أَوْ لاِحْتِيَاطٍ وَإِجَازَةً رَأىَ ... عُثْمَانُ ضِمْنَهَا عَلَتْ كَذَا رَأى
وَمُورِدُ الإِسْنَادِ الثَّانِي ذَكَرَا ... فِي المَتْنِ مِثْلَهُ عُثْمَانُ حَظَرَا
تَزْوِيجَ الثَّانِي بِالمُتَيْنِ الأَوَّلِ ... مُقْتَصِرَا لِلاِخْتِلاَفِ فاعْقِلِ
نَعَمْ اِنْ كَانَ ذُو الحَدِيثِ مُقْسِطَا ... أَوْ لاَ التَّنَاسُبُ فِي العَقْدِ شُرِطَا
فِي مِثْلِهِ لاَ نَحْوِهِ يَحْيَى سَمَحْ ... ِلأَنَّهُ القَصَّ بِالمَعْنَى لَمْ يُبِحْ
لاَ فَرْقَ بَيْنَ ذَيْنِ لِلْمُجَوِّزِ ... وَذَا التَّبْرِيرُ لِلْخَطِيبِ قَدْ عُزِي
وَمُورِدُ الإسْنَادِ ثُمَّ ذَكَرَا ... جُزْءً مِنَ الحَدِيثِ اعْتَادُوا وَجَرَى
قَوْلَهُمُ (الحَديِثَ) أَوْ (بِطُولِهِ) ... فَهَلْ لَهُ الإتْيَانُ بِجَمِيعِهِ
أَرْجَحُهَا جَوَازُهُ إِنْ عَرَفَا ... كُلَّ الحَديِثِ وَالبَيَانِ ذُو وَفَا
بِلاَ إِجَازَةٍ كَمَا الشَّيْخُ ذَكَرْ ... وَإِنْ لَّمْ يَسْمَعْ كُلَّ أَلْفاَظِ الخَبَرْ
نَبِيُّنَا رَسُولُنَا وَذَا عَلاَ ... لِذَا النَّبِيَّ بِالرَّسُولِ أَبْدِلاَ(1/52)
وَالأَوْلَى تَرْكُهُ فِي العَكْسِ قَدْ حَظَرْ ... عُثْمَانُ لِلتَّرْخِيصِ أَحْمَدُ انْتَصَرْ
وَإِنْ حَديِثٌ عَنْ مُوَثَّقٍ أَتَى ... مَعَ ضَعيِفٍ اَوْ مُوَثَّقٍ فَتَى
مَعَ اتِّفَاقِ مَرْوِيِّهِمَا حَسُنْ ... ذِكْرُهُمَا وَإِنْ تَشَأْ فَأَسْقِطَنْ
وَمِزْ لَفْظَ المَجْرُوحِ إِنْ لَمْ يَتّفِقْ ... وَثِقَةٍ أَمَانَةً لَوْ تَسْتَفِقْ
أَوِ اذْكُرِ التَّلْفِيقَ كَالزُّهْرِيِّ فِي ... حَدِيثِ الاِفْكِ إِنْ وَثَّقْتَهُمْ تَفِي
وَلْيَذْكُرْ نَاقِلُ التَّلْفِيقِ مِثْلَمَا ... ذَكَرَ ذُو التَّلْفِيقِ فِي النَّقْلِ اسْلَمَا
خاتمة
نَظْمُ مُقَدِّمَةِ الشَّيْخِ اكَْتَمَلاَ ... خَيْرًا للِطَّالِبِ وَالشَّيْخِ حَمَلاَ
أَظُنُّ سَبْقَهَا لَكُمْ قَدْ لاَحَا ... سَمَّيْتُ نَظْمَهَا النَّظْمَ المُلاَحَا
نَظَمْتُهَا بِمُدَّةٍ طَوِيلَهْ ... لَقِصَرِ الوَقْتِ وَعَدْمِ الحِيلَهْ
وَغَيْرِ ذَا يَا رَبَّ صَلِّ عَلىَ مَنْ ... نَبَّأْتَهُمْ مَعَ السَّلاَمِ ثُمَّ مَنْ
هُمْ صَحْبُهُمْ أَوْ آلهُمْ مَنَ اَحْسَنُوا ... أَخُصُّ خَيْرَهُمْ بِقَوْلِي اعْتَنُوا
مجمع الأنواع والعلوم
معرفة المردود من المنقول
الحديث المرسل
المرسل الخفي
الحديث الموضوع
الحديث المدرج
الحديث المدلس
الحديث المعل
الحديث المضطرب
الحديث المقلوب
الشاذ والمحفوظ
المعروف والمنكر
المزيد في متصل الأسانيد
معرفة المقبول من المنقول
الحديث الصحيح
مسائل
معلقات الشيخين – الحديث المعلق
الحديث الحسن
حسن الترمذي
مسائل
ترخيص
المرسلات التي تعددت طرقها
زيادة الثقة
الغريب والفرد
المتابعات الاعتبار الشواهد
الحديث المعروف
العزيز
المشهور المستفيض
المتواتر
المسلسل
المؤتلف والمختلف جهة المعنى المحكم والمتشابه
الناسخ والمنسوخ
صفة تحمل الحديث أنواع التحمل
السماع
العرض
الإجازة
المكاتبة المناولة
الإعلام الوجادة
الوصية
صفة كتابة الحديث
آداب المحدث
صفة رواية الحديث
خاتمة
مجمع الأنواع والعلوم
استفتاح
ا(1/53)
التعريف بالألفية
1- تاريخ تدوين الحديث
2- التعريف بالألفية وذكر محاسنها
شرف علم الحديث
آداب طالب الحديث
فصل ألقاب أهل الحديث
التعريف بأهل الحديث وذكر فضلهم
السند والإسناد والمتن
المفاتيح العشرة
1-الخبر، 2.الحديث، 3.الأثر، 4.المرفوع، 5. الموقوف، 6.المقطوع، 7.المتصل، 8. المنقطع، 9. المعضل، 10. المسند
فصل مسائل
الإسناد العالي والنازل
من تقبل روايته من ترد
مسائل مراتب الجرح والتعديل
معرفة الضعفاء والثقات
المختلط
المبهم
الوحيدي الموحَد الموَحِد
معرفة الأسماء والكنى
من عرفوا بالأسماء دون الكنى
معرفة الألقاب
المفردات من الأسماء والكنى والألقاب
من نسب لغير أبيه
النسب التي على خلاف ظاهرها
معرفة الموالي
من ذكر بأسماء أو أوصاف مختلفة
المؤتلف والمختلف جهة اللفظ
المتفق والمفترق
نوع تحصل من النوعين السابقين
المشتبه المقلوب
طبقات الرواة
تواريخ الرواة
بلدان الرواة وأوطانهم
معرفة الصحابة
معرفة التابعين
رواية الأكابر عن الأصاغر
رواية الآباء عن الأبناء
رواية الأبناء عن الآباء
معرفة الأخوة والأخوات
معرفة الأقران والمدبج
معرفة السابق واللاحق(1/54)