" الحديث الجيد عند أهل السنن الأربعة "
د. عبدالرحمن عبدالكريم الزيد
المقدمة
الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركاً فيه أحمده سبحانه وأشكره ومن كل ذنب أستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخاتم رسله بلّغ رسالة ربه ونصح أمّته - صلى الله عليه وسلم - تسليماً كثيراً إلى يوم يبعثون أما بعد: فهذا بحث بعنوان
" الحديث الجيد عند أهل السنن الأربعة "
قصدت فيه تجلية هذا المصطلح وما المراد به عند المحدثين المتقدمين أهل السنن ولأني لم أجد استعمال هذا اللفظ في الصحيحين فقد قصرته على أهل السنن الأربعة
والذي دفعني إلى هذا البحث عدة أسباب :-
1- قلة من تكلم في هذا الموضوع من كتب مصطلح الحديث فلا تكاد تجد كلاماً عليه وماالمرادبه إلا كلاماً يسيراًعند البلقيني وعند السيوطي في تدريب الراوي وقد نقلته بكامله.
2- كثرة استعمال هذا المصطلح في كتب المحدثين خاصة المتأخرين منهم.
3- ان الامام السيوطي رحمه الله ذكر في التدريب بعد النقل عن ابن حجر والبلقيني وغيرهم أن المراد بالجيد هو الصحيح وقد توصلت بعد التتبع والاستقراء إلى غير هذه النتيجة كما سيأتي.
منهج البحث :-(1/1)
جمعت الأحاديث التي أطلق الأئمة عليها "جيد" واستعنت في ذلك ببرامج الحاسوب فتحصل لدي(16) ستة عشر حديثا في السنن الأربعة حكموا عليها بالجودة غير أن الأخير الذي أورده الإمام ابن ماجة رحمه الله إنما نقل الحكم عليه عن الإمام عبدالله بن عثمان مقرا له كذلك أوردت ماحكم عليه بالجيد مع حكم آخر كما في الحديث الثالث حيث قال عنه الترمذي : "حسن صحيح غريب من هذا الوجه واسناده جيد " .فهذاداخل في مجال البحث إذ يهمني الحكم على الإسناد والإمام الترمذي هنا حكم على المتن ثم على الإسناد كما هو واضح من سياق كلامه فجمعت هذه الأحاديث و قمت بتخريجها ودراسة أسانيدها والحكم عليها حسب قواعد المحدثين. ثم كتبت خلاصة في هذا المصطلح توصلت منها الى مرادهم به من خلال الاستقراء الحاصل من الحكم على الأحاديث.
وطريقتي هي أني أثبت الحديث بسنده وما يتبعه من حكم الإمام عليه بالجودة ,ثم أخرّجه من المصادر الأصلية, ثم أدرس إسناده ثم اذكر ما توصلت إليه في درجته .
أما طريقة التخريج : فإن كان الحديث له أصل في الصحيح فأختصر تخريجه, أما غير ذلك فأذكر ما تيسر لي من طرقه وأعزوها إلى مصادرها بذكر الكتاب والباب والجزء والصفحة ,وأحياناًَ أكتفي بذكر رقم الحديث وأذكر سند الحديث وأقوم بدراسته.
وفي دراسة الإسناد : أترجم للرواة بذكر ما يعرف به الراوي من اسم وكنية وبلد ثم أذكر شيوخه وتلاميذه وحاله من الثقة وعدمها فان كان متفقاً على أنه ثقة أو صدوق فأذكر ذلك وأكتفي به وإن كان مختلفاً فيه فأذكر التوثيق ثم التجريح ثم أرجح ما ظهر لي, وقد أكتفي بترجيح الحافظ ابن حجر في التقريب إذا تبين لي رجحانه, ثم أختم بذكر درجة الحديث حسب ما ظهر من دراسة إسناده.
... أما الخاتمة فأثبت فيها ما توصلت إليه من خلال هذا البحث مؤيدا ً ذلك بما توفر لي من أدلة , كذلك ذكرت فيها العلاقة بين الجيد والقوي. وتنبيه حول قولهم جودة فلان .(1/2)
ولا يخلو البحث كأي عمل بشري من خلل ونقص فمن رأى فيه خطأ فليدلني على إصلاحه فالمؤمن مرآة أخيه والعصمة لله سبحانه وأسأل الله أن يرزقني العلم النافع والعمل الصالح والنية الخالصة.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ماورد في كتب المصطلح حول الجيد :
وقبل البدء بإيراد الاحاديث أوردماقاله السيوطي حول الجيد قال رحمه الله:
"فأما الجيد فقال شيخ الإسلام (1)
__________
(1) يعني بذلك شيخه الحافظ ابن حجر العسقلآني وقد بحثت عن كلامه فلم أجده وقد ذكر في كتابه النكت
علىابن الصلاح في خاتمة الكلام على الحديث الصحيح والحسن قوله:" قد وجدنا في عبارة جماعة من أهل
الحديث ألفاظا يوردونها في مقام القبول ينبغي الكلام عليها وهي الثابت والجيد والقوي ... وسنستوفي الكلام
على هذه الأنواع في آخر الكتاب ان شاء الله .وعلق المحقق في الحاشية د.ربيع عمير:لم يقدر للحافظ رحمه الله ان
يكمل هذا الكتاب .
أقول : نقْل السيوطي تلميذه يدل على أنه تكلم على الجيد ، لكن يظهر أن ذلك في نسخة لم يطلع
عليها المحقق ، حيث إن النسخ التي اعتمد عليها لم تتجاوز المقلوب بينما أشار السخاوي في الجواهر والدرر كما
نقل المحقق نفسه أنه تجاوز المقلوب . (انظر : النكت على كتاب ابن الصلاح 1/196 ، 197) .
... قلت هذا ، لكن أثناء الطبع للبحث طبع كتاب البحر الذي زخر شرح ألفية أهل الأثر للسيوطي ، وعند
كلامه على الجيد نقل الكلام السابق في التدريب ، وذكر أنه من النكت الكبرى على ابن الصلاح لشيخه ابن
حجر ، وذكر أنه لم يقدر له إتمام النكت الصغرى ؛ فتبين بهذا أن ابن حجر رحمه الله له النكت الكبرى وفيها
الكلام على الجيد والنكت الصغرى وهي المطبوعة ، وقد أثبت ذلك وحققه محقق ((البحر الذي زخر)) في الملحق
رقم (1) .
... انظر : البحر الذي زخر ، شرح ألفية أهل الأثر للسيوطي (1/51) بتحقيق : أنيس بن أحمد الأندونيسي .(1/3)
في الكلام على أصح الأسانيد لما حكى ابن الصلاح عن أحمد بن حنبل أن أصحها الزهري عن سالم عن أبيه عبارة أحمد" أجود الأسانيد كذا" أخرجه الحاكم قال: هذا يدل على أن ابن الصلاح يرى التسوية بين الجيد والصحيح ولذا قال البلقيني (1) بعد أن نقل ذلك: من ذلك يعلم أن الجودة يعبر بها عن الصحة وفي جامع الترمذي كتاب الطب : هذا حديث جيد حسن. وكذا قال غيره: لا مغايرة بين جيد وصحيح عندهم إلا أن الجهبذ منهم لا يعدل عن صحيح إلى جيد إلا لنكتة كأن يرتقي الحديث عنده عن الحسن لذاته ويتردد في بلوغه الصحيح فالوصف به أنزل رتبة من الوصف بصحيح (2) "
هذا ماذكره السيوطي ومن خلال الإستقراء الآتي سنتبين المراد بقولهم :"جيد"
ماورد عند الأئمة الأربعة مما أطلقوا عليه "جيد"
1- قال الترمذي: : حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا سلمه بن الفضل عن محمد ابن إسحاق عن حميد عن أنس" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ لكل صلاة طاهراً أوغيرطاهر" قلت لأنس فكيف كنتم تصنعون أنتم؟ قال : كنا نتوضأ وضؤا و احداً . قال أبو عيسى: وحديث حميد عن أنس حديث جيد غريب حسن (3) .
* تخريجه :
__________
(1) انظر : كلام البلقيني الذي نقله السيوطي في محاسن الإصلاح (ص:154) ت: د. عائشة عبدالرحمن ،
مطبوع مع مقدمة ابن الصلاح .
... وذكر البلقيني أن صيغة : ((أجود الأسانيد)) بهذا اللفظ نقلها الحاكم في معرفة الحديث عن أحمد وابن
المديني.
... انظر : معرفة علوم الحديث للحاكم ، ص : 54 . ولم أجد في كتب المصطلح المعاصرة كلاماً على الجيد إلا
في قواعد التحديث للقاسمي (ص: 111) ، نقل فيه كلام السيوطي المذكور في التدريب .
(2) تدريب الراوي (1/178) .
(3) سنن الترمذي ، ك : الطهارة ، ب : ما جاء في الوضوء لكل صلاة ، ح : 58 (1/88) .(1/4)
أخرجه البخاري في صحيحه ك : الوضوء باب الوضوء من غير حدث ح : 207 . من طريق عمرو بن عامر الانصاري سمعت انساَبه وأخرجه أبوداود ك : الطهارة ح: 146. و النسائي ك : الطهارة ح : 131 . كلهم من طرق عن عمرو بن عامر عن أنس وطريق عمرو بن عامر أخرجها الترمذي بعد طريق حميد
* دراسة اسناده :
- محمد بن حميد الرازي التميمي الحافظ روىعن يعقوب القمي وجرير بن عبد الحميد وسلمه بن الفضل وغيرهم ، وعنه أحمد وأبوداود والترمذي وابن ماجه ، وأسند ابن عدي في الكامل عن أبي زرعة قال : وكان عندي ثقة ، وفي رواية أخرى عن أبي زرعة قال :
ثلاثة ليس لهم عندنا محاباة ، فذكر منهم محمد بن حميد ، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة ، وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه : لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حياً ، وقال أبو بكر الصاغاني : حدثنا محمد بن حميد فقيل له : أتحدّث عنه ؟ فقال : وما لي لا أحدث عنه وقد حدّث عنه أحمد بن حنبل وابن معين . وقال يعقوب بن شيبة : كثير المناكير . وقال أبو علي النيسابوري : قلت لابن حزيمة : لو أخذت الإسناد عن ابن حميد فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه ، قال : إنه لم يعرفه ، ولو عرفه كما عرفناه ما أثنى عليه أصلاً . وقال البخاري فيه نظر ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وكذّبه ابن خراش وصالح جزره والكوسج ، وذكر الذهبي أن أبا زرعة كذبه ، وهذا يخالف ما سبق أن نقله عنه ابن عدي من توثيقه ويظهر أن أبا زرعة تغير رأيه فيه .
وقال فضلك الرازي : دخلت على محمد بن حميد وهو يركب الأسانيد على المتون ، وجاء عن غير واحد أن ابن حميد يسرق الحديث ، وقال الذهبي : من بحور العلم وهو ضعيف ، وقال ابن حجر : حافظ ضعيف ، وكان ابن معين حسن الرأي فيه .
أقول : والذي يظهر لي أنه ضعيف جداً فهو يسرق الحديث ويركب الأسانيد على المتون ، وهذا جرح مفسر ، والجرح مقدم على التعديل .(1/5)
أما توثيق أبي زرعة فقد سبق أن الذهبي نقل عنه تكذيبه فيظهر أنه تراجع عن توثيقه . وأما توثيق أحمد فإنه كما سبق عن ابن خزيمة أنه لم يعرفه ، وكذا يقال عن توثيق
ابن معين توفي ابن حميد 248هـ ، روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه (1) .
- سلمه بن الفضل : الأبرشي الأنصاري مولاهم أبو عمير بن الأزرق قاضي الري روىعن ابن إسحاق وأبي جعفر الرازي والثوري وغيرهم, وعنه ابن معين وعثمان بن أبي شيبه ومحمد بن حميد وآخرون . وثقه ابن معين . وقال : كتبنا عنه وليس به بأس ، وكان يتشيع ، وقال ابن معين : سمعت جريراً يقول : ليس من لدن بغداد إلى أن يبلغ خراسان أثبت في ابن إسحاق من سلمة ، ووثقة أيضاً ابن سعد وقال أبوحاتم : محله الصدق وفي حديثه انكار يكتب حديثه ولا يحتج به. ووهنه علي بن المديني وضعفه النسائي . وقال البخاري : عنده مناكير .. وقال ابن عدي : عنده غرائب وأفراد لم أجد في حديثه حديثاً قد جاوز الحد في الإنكار وأ حاديثه متقاربه محتمله . والراجح في حاله قول ابن حجر في التقريب : صدوق كثير الخطأ ,توفي : بعد التسعين ومائه روى له أبوداود والترمذي (2) .
__________
(1) انظر : ترجمته : الكامل لابن عدي (6/274 ، 275) ، التاريخ الكبير للبخاري (1/69) ، تاريخ بغداد
(2/259 ، ميزان الاعتدال (2/530) ، الضعفاء لابن الجوزي (3/54) ، سير أعلام النبلاء (1/503) ،
تهذيب التهذيب (3/564) ، التقريب ص 475 .
(2) التاريخ الكبير (4/84) ، الجرح والتعديل (4/739) ، الكامل لابن عدي (3/340) ، الميزان (2/192) ،
تهذيب التهذيب (2/76) ، التقريب ص 284 .(1/6)
- محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي أبو عبد الله ويقال أبوبكرإمام المغازي رأى أنساً وابن المسيب وروى عن القاسم بن محمد وحميد الطويل وخلق, وعنه يحيى بن سعيد الإنصاري وهومن شيوخه وجرير بن حازم وابن عون والحمادان والسفيانان وغيرهم, قال عنه ابن معين : كان ثقة وكان حسن الحديث. وقال أحمد : هو حسن الحديث . وقال البخاري : رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث ابن إسحاق وقال ابن عيينه: ما رأيت أحداً يتهم ابن إسحاق, وتكلم فيه الإمام مالك رحمه الله تعالى لكن من أهل العلم من حمل كلامه فيه لأنه اتهمه بالقدر وقيل إنه من كلام الأقران . وقال ابن نمير : إذا حدّث عن من سمع منه فهو حسن الحديث وإنما أتي أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة ولخص حاله ابن حجر بقوله : صدوق يدلس ورمى بالتشيع والقدر . وقد ذكره ابن حجر في المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين وهم من اتفق على انه لا يحتج الا بما صرحوا فيه بالسماع .توفي ابن اسحاق (150هـ)وروىله الأربعة ومسلم والبخاري تعليقاً (1) .
- حميد : بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني روى عن أنس وبكربن عبد الله وثابت بن أسلم ، وغيرهم ، وعنه أبو بكر بن عياش وجرير بن حازم وابن عينيه وابن إسحاق ت : 105 هـ ، ثقة ، روى له الجماعه (2) .
* درجته :
__________
(1) التاريخ الكبير (1/240) ، الجرح والتعديل (7/191) ، الميزان (3/468) ، تهذيب التهذيب (3/504) ،
التقريب ص 467 ، تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ص 168 .
(2) الكاشف (1/257) ، التقريب ص 182 ، التاريخ الكبير (2/345) ، الجرح والتعديل (2/989) ، الثقات لابن
حبان (6/146) .(1/7)
فيه محمد بن حميد وقد تكلم فيه وضعّف كما سبق وكان أحمد وابن معين يقويانه وفيه ابن اسحاق مدلس وقد عنعنه, لكن الحديث له طريق آخرعند الترمدي وهو طريق عمرو بن عامر عن أنس وهي صحيحة أخرجها البخاري كماسبق أقول : ولإجل ذلك حكم الترمذي على الحديث بالجوده والحسن والله أعلم .
2- قال الإمام الترمذي"رحمه الله ":
حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عامر وأبو داود قالا: حدثنافليح بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن ,عن يعقوب بن أبي يعقوب, عن أم المنذر قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه عليُ - رضي الله عنه - ولنا دوال معلّّقة (1) قالت: فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل وعليُ معه يأكل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي :مه مه يا علي ! فإنك ناقه (2) . قال فجلس عليُ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل قالت فجعلت لهم سلقاً وشعيراً فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" يا علي من هذا فأصب فإنه أنفع لك" هذا حديث جيد غريب (3) .
* تخريجه :-
أخرجه ابن أبي شيبه في مصنفه ( 5/57 ) قال حدثنا يونس حدثنا فليح به
وأحمد في المسند (6/364) ، و أبو داود ك : الطب ، رقم 3358 ، من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي وأبي داود بن الجارود به .وأخرجه ا بن ماجه ك: الطب ( 3433 ) من طريق أبي بكر بن أبي شيبه . وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/451 ) من طريق علي القطار حدثنا الدوري حدثنا يونس به وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
* دراسة سنده :
__________
(1) الدوال المعلقة : هي العدق من البسر فإذا أرطب أكل . تحفة الأحوذي (6/187) .
(2) نقه فهوناقه ، إذا صح من مرضه وفيه ضعف . تحفة الأحوذي (6/187) .
(3) سنن الترمذي ك : الطب ، ب : الحمية (4/382) ، ح : 2037 .(1/8)
- محمدبن بشار : بن عثمان الملقب بندار أبوبكر البصري روى عن إبراهيم بن عمر وأزهر بن سعد وأبوعامر عبد الملك بن عمرو وغيرهم ، وعنه البخاري والترمذي وغيرهم ، ثقة مشهور ت : 252 هـ ، روى عنه أيضاً بقية الجماعة (1) .
- أبو عامر : عبد الملك بن عمرو العقدي القيسي روى عن إبراهيم بن الفضل وإسرائيل وفليح وغيرهم, وعنه: ابن خراش وإسحاق بن إبراهيم وزهير بن حرب وغيرهم ، وهو ثقة روى له الجماعة ت : 204 هـ (2) .
- أبوداود : سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي البصري فارسي الأصل روى عن أبي بكر بن عياش وإسماعيل بن أبي كثير وجرير بن حازم وآخرين , وعنه عباس ابن عبد العظيم والإمام أحمد بن حنبل ومحمد بشار وغيرهم .
قال عمر بن علي الفلاس : ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داود ، وقال أيضاً عنه : ثقة ، وقال ابن المديني : ما رأيت أحفظ منه ، وقال أحمد : ثقة صدوق فقيل : إنه يخطئ ، فقال : يحتمل منه ، وقال النسائي : ثقة من أصدق الناس لهجة ، وقال وكيع : أبو داود جبل العلم ، وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث وربما غلط ، وقال ابن عدي : له أحاديث يرفعها وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطئ في أحاديث منها يرفع أحاديث يوقفها غيره ، ويوصل أحاديث يرسلها غيره وإنما أتي ذلك من حفظه ، وما أبو داود عندي وعند غيري إلا متيقظاً ثبتاً .
وقال ابن ججر افي التقريب ثقة حافظ لكنه غلط في أحاديث ت : 204 هـ . روى له الأربعة ومسلم والبخاري تعليقاً (3) .
__________
(1) التاريخ الكبير للبخاري (1/49) ، الجرح والتعديل (7/1187) ، الثقات لابن حبان (9/11) ، تاريخ الثقات
ص 401 ، التهذيب (3/519) ، التقريب (469) .
(2) التاريخ الكبير (5/425) ، الجرح والتعديل (5/2698) ، الثقات (8/388) ، التهذيب (2916- التقريب
364) .
(3) التاريخ الكبير (4/10) ، الجرح والتعديل (4/691) ، الكامل لابن عدي (3/278) ، سير أعلام النبلاء
(
9/378) ، الميزان 2/302) ، لسان الميزان (7/237) ، التهذيب (2/90 ، التقريب 250) .(1/9)
- فليح بن سليمان بن أبي المغيرة أبو يحيى الخزاعي روى عن ربيعه بن أبي عبد الرحمن وزيد بن أبي أنيسه وأيوب بن عبد الرحمن وآخرين . روى عنه زيد بن الحباب وسريج بن النعمان وسعيد بن منصور وآخرون قال : الدارقطني : ليس به بأس وقال الساجي : من أهل الصدق ويهم وقال ابن عدي : له أحاديث مستقيمة وغرائب ولا بأس به ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وضعفه يحيى بن معين وأبو حاتم وقال الدارقطني : يختلفون فيه ولا بأس به وقال الحاكم : إتفاق الشيخين عليه يقوىأمره. ولخّص حاله ابن حجر بقوله: صدوق كثيرالخطأ روىله الجماعة ت:168 هـ (1) .
- أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة الأنصاري روى عن عبد الرحمن بن عبد الله بن
عبد الرحمن بن أبي صعصعة ويعقوب بن أبي يعقوب وعنه فليح بن سليمان, قال ابن حجر : صدوق . روى له أبوداود والترمذي وابن ماجه ، قال ابن حجر : له عندهم حديث واحد. ذكره ابن حبان في الثقات (2) .
- يعقوب ابن أبي يعقوب المدني . روى عن أبي هريرة وعن أم المنذر سلمى بنت قيس بن عمرو رضي الله عنهما , وعنه أيوب بن عبد الرحمن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة , قال أبو حاتم : صدوق . ذكره ابن حبان في الثقات, وقال الذهبي :ثقة روى له أبوداود والترمذي وابن ماجه (3).
__________
(1) التاريخ الكبير للبخاري (3/133) ، الثقات لابن حبان (7/324) ، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ، ص
1142 ، الكامل لابن عدي (6/30) ، الجرح والتعديل (4/84) ، الميزان (3/365) ، سير أعلام النبلاء ،
التهذيب (3/404 ، التقريب 448) .
(2) الجرح والتعديل (2/251) ، الكاشف (1/147) ، الثقات لابن حبان (6/57) ، التقريب (118) .
(3) التاريخ الكبير (8/392) ، الجرح والتعديل (9/217) ، الثقات (5/553) ، الكاشف (3/294) ، التقريب ،
ص 609 .(1/10)
- أم المنذر الأنصارية : سلمى بنت قيس بن عمرو النجارية الأنصارية أحدى خالات النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد صلّت معه القبلتين وبايعت فيمن بايعه من النساء (1) .
* درجته :
إسناده حسن تفرد به فليح بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن عن يعقوب بن أبي يعقوب وكلهم صدوق وإن كان فليح فيه كلام إلا أنه إحتج به البخاري ومسلم والأقرب أن حديثه من قبل الحسن والله أعلم ، والحديث صححه الحاكم كما سبق في التخريج .
3- وقال الترمذي : حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله – - صلى الله عليه وسلم - –"" إن المرأة كالضلع إن ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها على عوج "، قال وفي الباب عن أبي ذر وسمرة وعائشة قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وإسناده جيد (2) .
* تخريجه : -
أخرجه مسلم في صحيحه ( ك : النكاح ، رقم : 2669 ) قال : حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب به ,وأخرجه عن زهير بن حرب وعبد بن حميد عن يعقوب بن ابراهيم به , وأخرجه البخاري من طريق أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ :(( استوصوا بالنساء فان المرأة خلقت من ضلع وإن اعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج )) ، ( ك : أحاديث الأنبياء ، ح : 3084 ) (3) .
* دراسة إسناده : -
__________
(1) الإصابة (4/325) .
(2) سنن الترمذي ، ك : الطلاق ، ب : ما جاء في مداراة النساء (3/493) ، ح : 1188 .
(3) انظر : البخاري بشرح فتح الباري (9/252) .(1/11)
- عبد الله بن أبي زياد : هو ابن الحكم القطواني الكوفي بن الدهقان واسم أبي زياد سليمان ،روى عن ابن عينية وأبي داود الطيالسي ويعقوب بن ابراهيم بن سعد ، وعنه: أبو داود والترمذي وابن ماجة وأبو حاتم وأبو زرعة ، وثقه ابن حبان وابن أبي حاتم ,وقال أبوه عنه : صدوق . وكذا قال ابن حجر في التقريب ، ت : 255 هـ (1) .
- يعقوب بن ابراهيم بن سعد : بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري روى عن أبيه وشعبه وابن أخي الزهري وعنه أحمد وعلي واسحاق ، ثقة فاضل ، ت : 208 هـ ، روى له الجماعة (2) .
- ابن أخي الزهري : هو محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري ، روى عن أبيه وعمه, وعنه ابن اسحاق وابراهيم بن سعد وأمية بن خالد وغيرهم ، قال أحمد : لا بأس به. ووثقه أبو داود وقال ابن عدي : لم أر بحديثه بأساً إذا روى عن ثقة وقال ابن معين مرة : صالح ومرة قال : ليس بذاك القوي ، وقال مرة : ضعيف ، وقال أبو حاتم : ليس بالقوي يكتب حديثه .. ويقوي حاله احتجاج الشيخين به ، فهو كما قال ابن حجر : صدوق له أوهام . ت : 152 هـ ، روى له الجماعة (3) .
- عمه : هو الإمام محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري ،
متفق على جلالته وإتقانه ، روى له الجماعة . ت : 125 هـ (4) .
- سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي القرشي التابعي الجليل أحد الأثبات الفقهاء والكبار ، مات بعد التسعين (5) .
__________
(1) الجرح والتعديل (5/38) ، الثقات لابن حبان (8/364) ، التهذيب (2/322) ، التقريب ، ص 300 .
(2) التاريخ الكبير للبخاي (8/397) ، ميزان الاعتدال (4/448) ، الكاشف (3/290) ، التهذيب (4/439) ،
التقريب ، ص 607 .
(3) ميزان الاعتدال (3/592) ، لسان الميزان (7/364) ، تهذيب الكمال (5/554) ، التهذيب (3/616) ،
التقريب 490 .
(4) التقريب ، ص 506 .
(5) التقريب ، ص 241 .(1/12)
- أبو هريرة الصحابي الجليل المشهور ( عبد الرحمن بن صخر الدوسي ) – - رضي الله عنه - .
* درجة الحديث : -
اسناده حسن من أجل ابن أخي الزهري فهو صدوق له أوهام تكلم فيه من أجلها لكن صحح له مسلم هذا الحديث لأنه توبع فيه تابعه يونس كما في التخريج فأٌمن وهمه .
4- وقال الامام الترمذي : حدثنا يحيى بن موسى قال : قلت لعبد الرحيم بن هارون الغساني حدثكم عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي – - صلى الله عليه وسلم - –
قال:" إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلاً من نتن ما جاء به " قال يحيى : فأقر به عبد الرحيم بن هارون فقال : نعم ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن جيد غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه تفرد به عبد الرحيم بن هارون (1) .
? تخريجه : -
أخرجه الخرائطي في كتاب مكارم الأخلاق ( 1 / 53 ) بنحوه ، قال : حدثني
عبد الله بن أيوب حدثني عبد الرحيم بن هارون به وأخرجه ابن حبان في كتاب المجروحين ( 2 / 137 ) في ترجمة عبد العزيز بن أبي رواد من طريق الحسن بن سفيان حدثني يحي بن موسى به وحكم على الحديث بالوضع ، ومن طريقه أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية
( 2 / 774 ) .
* دراسة اسناده : -
- يحيى بن موسى : بن عبد ربه بن سالم أبو زكريا الحداني البلخي الملقب بـ "خت "، روى عن ابراهيم بن عينية وأنس بن عياض وعبد الرحيم بن هارون وغيرهم وعنه البخاري وبقية الستة إلا ابن ماجة , ثقة . ت : 240 هـ (2) .
__________
(1) سنن الترمذي ، ك : البر والصلة ، ب : ما جاء في الصدق والكذب (4/348) ، ح : 192 .
(2) التاريخ الكبير (8/37) ، الجرح والتعديل (9/188) ، تذكرة الحفاظ (2/477 ، تهذيب الكمال (32/6) ،
التهذيب (4/393) ، التقريب ، ص 597 .(1/13)
- عبد الرحيم بن هارون الغساني الواسطي أبو هشام ، روى عن عبد العزيز بن أبي رواد وعنه يحيى بن موسى بن عبد ربه ، قال ابن حبان : يعتبر به إذا حدث عن الثقات من كتابه ، وقال أبو حاتم : مجهول لا أعرفه ، وقال الدار قطني : متروك الحديث يكذب وقال ابن عدي : روى مناكير عن قوم ثقات وقال في التقريب : ضعيف كذّبه الدارقطني ، توفي نحو المئتين روى له الترمذي فقط (1) .
- عبد العزيز بن أبي رواد – ميمون – أبو عبد الرحمن المكي المروذي روى عن أبي سلمة ونافع وسالم بن عبد الله وغيرهم وعنه : اسحاق بن سليمان وروح بن عبادة ووكيع وآخرون ، وثقه يحيى القطان وابن معين ، وقال أبو حاتم : صدوق ثقه ، وقال النسائي : ليس به بأس وقال ابن حجر : صدوق عابد ربما وهم ورمي بالإرجاء . ت : 159 هـ . روى له الأربعة والبخاري تعليقاً (2).
- نافع : أبو عبد الله المدني الفقيه مولى ابن عمر ، روى عن مولاه وأبي هريرة وأبي سعيد وغيرهم وعنه أولاده عمر وعبد الله . ويحيى بن سعيد وأبو اسحاق وغيرهم ثقه أمام مشهور ، روى له الجماعة (3) .
- ابن عمر الصحابي الجليل – - رضي الله عنه - .
* درجته : -
اسناده واه فقد تفرد به عبد الرحيم بن هارون الغساني وهو ضعيف متهم .
__________
(1) الثقات لابن حبان (8/413) ، الميزان (2/607) ، تهذيب الكمال (18/44) ، الجرح والتعديل (5/340) ،
التاريخ الكبير (6/103) ، تهذيب التهذيب (2/471) ، التقريب ، ص 354 ، الكامل (5/283) .
(2) الجرح والتعديل (5/394) ، الضعفاء الكبير للعقيلي (3/6) ، الكامل (4/102) ، المجروحين لابن حبان
(2/136) ، الميزان (2/628) ، تهذيب التهذيب (2/585) ، التقريب ، ص 357 .
(3) التاريخ الكبير (8/84) ، تهذيب الكمال (29/298) ، تذكرة الحفاظ (1/99) ، التهذيب (4/210) ،
التقريب ، ص 559 .(1/14)
وكأن الترمذي – رحمه الله – أحسن الظن به لروايته حديثاً في ذم الكذب,ثم انه رواه من كتابه كما دلّ على ذلك ظاهر السند ورواه عن صدوق , وقد تقدم قول ابن حبان أنه يعتبر به اذا حدّث عن الثقات من كتابه . لكن الرجل تكلم فيه من جاء بعد الترمذي كالدارقطني وابن عدي واتهموه ، وقد تفرد بالحديث ، فالحديث ضعيف جداً .
5- وقال الترمذي ـ رحمه الله ـ : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي بمكة وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، قالا : حدثنا الأحوص بن جواب عن سعير بن الخمس عن سليمان التيمى عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد قال ، قال رسول الله – - صلى الله عليه وسلم - – "من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء "، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن جيد غريب لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه وقد روى عن أبي هريرة عن النبي – - صلى الله عليه وسلم - – بمثله وسألت محمداً (1) فلم يعرفه (2) .
* تخريجه : -
أخرجه النسائي في سننه الكبرى ( 6 / 53 ) ح : 1008 ، قال : أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري به, ومن هذا الطريق أيضاً أخرجه البزار ( 7 / 54 ) وأخرجه الضياء في المختاره
وحسنه ( 4 / 110 ) . وشاهد الحديث الذي أشار إليه الترمذي أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ( 2 / 216 ) بلفظ (( إذ قال الرجل لأخيه جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء )) ، قال : عن الثوري عن موسى بن عبيده عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة ، ومن هذا الطريق أخرجه الحميدي في مسنده ( 2 / 490 ، ح : 116 ) .
* دراسة اسناده : -
__________
(1) يعني محمد بن إسماعيل البخاري وهو شيخ الترمذي .
(2) سنن الترمذي ، ك : البر والصلة ، ب : ما جاء في المتشبع بما لم يعط (4/380) ، ح : 2035 .(1/15)
- الحسين بن الحسن بن حرب المروزي أبو عبد الله الحمصي السلمي . روى عن أحوص بن جواب وابن عينية وابن المبارك وغيرهم ، وعنه الترمذي وابن ماجة ,وثقة ابن حبان ومسلمة بن قاسم والذهبي وقال أبو حاتم : صدوق. وكذا قال ابن حجر – رحمه الله ت : 246 هـ (1) .
- إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو إسحاق الطبري روى عن أحوص بن جواب وإسماعيل بن أبي أويس والأسود بن عامر وغيرهم ، وعنه الجماعة إلا البخاري ، وهو ثقة حافظ وتكلم فيه بلا حجة ، ت : 249 هـ (2) .
- أحوص بن جواب الضبي ، أبو الجواب الكوفي ، روى عن سعيد بن الخمس وعمار بن رزيق بن أبي اسحاق وغيرهم ، وعنه ابراهيم بن سعيد وزهير بن حرب , وثقة ابن نمير وابن شاهين وقال أبو حاتم : صدوق ، زاد ابن حجر : ربما وهم . ت : 211 هـ (3) .
- سعير بن الخمس التميمي أبو مالك ، روى عن حبيب بن أبي ثابت والمغيرة بن مقسم وسليمان التيميي وآخرين, وعنه أحوص بن جواب وسفيان بن عينية وعلي بن عثام وغيرهم ، ثقة ، وثقه ابن معين والترمذي وابن حبان والدارقطني ، روى له مسلم والنسائي والترمذي (4) .
__________
(1) الجرح والتعديل (3/49) ، تهذيب الكمال (6/361) ، الكاشف للذهبي (1/169) ، التهذيب (1/421) ،
التقريب ، 166 .
(2) تاريخ بغداد (1/212) ، تهذيب الكمال (2/95) ، تذكرة الحفاظ (2/515) ، التهذيب (1/67) ، التقريب ،
ص 89 .
(3) الجرح والتعديل (2/328) ، التاريخ الكبير (2/58) ، الثقات لابن حبان (6/89) ، التهذيب (1/99) ،
التقريب ، 96 .
(4) انظر ترجمته : التاريخ الكبير (4/213) ، الجرح والتعديل (4/323) ، الثقات (6/436) ، تهذيب الكمال
(11/130) ، الكاشف للذهبي (1/447) ، التهذيب (2/53) ، التقريب ، 243 .(1/16)
- سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمرالبصري روى عن أسماء بنت يزيد وأنس بن مالك وبكر بن عبد الله وآخرين ، وعنه أزهر بن سعد وجرير بن عبد الحميد وسعير بن الخمس وغيرهم ، ثقة ، روى له الجماعة . ت : 143 هـ (1) .
- أبو عثمان النهدي : عبد الرحمن بن مُل بن عمرو الكوفي ، روى عن أبيّ بن كعب وبلال وأسامة بن زيد وغيرهم ، وعنه أيوب السختياني وسليمان بن طرخان وقتادة وخلق . وهو ثقة ثبت روى له الجماعة ، ت : 95 هـ (2) .
- أسامة بن زيد : الصحابي الجليل - رضي الله عنه - .
* درجته : -
مما سبق يتبين أن اسناده حسن ، والله أعلم .
__________
(1) انظر ترجمته : تذكرة الحفاظ للذهبي (1/150) ، مشاهير علماء الأمصار (1/93) ، التهذيب (2/99) ،
التقريب ، ص 252 .
(2) انظر ترجمته في : الجرح والتعديل (5/283) ، تاريخ بغداد (10/202) ، تذكرة الحفاظ (1/95) ، التهذيب
(2/555) ، التقريب ، 351 .(1/17)
6- قال الإمام أبوداود-رحمه الله-: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا خالد بن نزار حدثني القاسم بن مبرور, عن يونس عن هشام بن عروه عن أبيه عن عائشة رضي الله عنهما قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه سلم قحوط المطر فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوماً يخرجون فيه ,قالت عائشة : فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبّر - صلى الله عليه وسلم - وحمد الله عز وجل ثم قال : ((إنّكم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم وقد أمركم الله عزوجل أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم ,ثم قال :( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين ) لا إله إلا الله يفعل مايريد اللهم أنت الله لا إله إلا أنت , أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين)) ، ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ثم حوّل إلى الناس ظهره وقلب أو حوّل رداءه وهو رافع يديه ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين ,فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله فلم يأت مسجده حتى سالت السيول, فلما رأى سرعتهم إلى الكِنّ (1) ضحك - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه فقال : ((أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبد الله ورسوله)) قال أبوداود : وهذا حديث غريب إسناده جيد أهل المدينة يقرؤون ( ملك يوم الدين ) وإن هذا الحديث حجة لهم (2) .
تخريجه :
__________
(1) الكنّ : قال ابن الأثير : ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن . (النهاية في غريب الحديث 4/206) .
(2) سنن أبي داود ، ك : الصلاة ، ب : رفع اليدين في الاستسقاء (1/304) ، ح : 1173 ، وقد نقل المزي في تحفة
الإشراف (12/225) قول أبي داود : إسناده جيد .(1/18)
أخرجه ابن حبان في صحيحه (3/271) بنحوه من طريق طاهر بن خالدبن نزار عن أبيه به ، وأخرجه الحاكم في المستدرك (1/476) من طريق إسماعيل بن مهران ، حدثنا هارون بن سعيد به ، وأخرجه البيهقي في سننه (3/349) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/325) ، قال : حدثنا روح بن الفرج ، حدثنا هارون به .
دراسة سنده :
- هارون بن سعيد الأيلي : أبو جعفر السعدي روى عن ابن عيينة وابن وهب وخالدبن نزار وعنه مسلم والأربعة إلا الترمذي ثقة فاضل ت:253هـ(1)
- خالد بن نزاربن مغيرة الغساني الأيلي, روى عن القاسم بن مبرور وعنه هارون بن سعيد ، قال ابن وضاح : ثقة وقال ابن الجارود : أثبت من جرير بن عماره ووثقه ابن حبان وقال: يخطيء ويغرب وقال الذهبي : ثقة وقال ابن حجر : صدوق يخطيء ولعله الأقرب ، روى له أبو داود . ت: 222 هـ (2) .
- القاسم بن مبرور الأيلي روى عن عمه طلحة بن عبد الملك ، ويونس بن يزيد وهشام ابن عروة وابن جريج ، وعنه خالد بن نزار وخالد بن حميد المهري وعمرو بن مروان ، قال ابن حجر : صدوق أثنى عليه مالك . ت: 109 هـ روى له أبوداود والنسائي (3) .
__________
(1) الجرح والتعديل(9/91), تهذيب الكمال(30/90) , الكاشف (2/329) تهذيب التهذيب (4/254)
التقريب 568.
(2) الجرح والتعديل (4/499) ، تهذيب الكمال (8/184) ، الثقات لابن حبان (8/223) ، الكاشف
(1/275) ،
تهذيب التهذيب (3/419) ، التقريب ، ص 419 .
(3) الجرح والتعديل (7/121) ، تهذيب الكمال (23/426) ، الكاشف (2/130) ، التهذيب (4/474) ،
التقريب ، ص 614 .(1/19)
- يونس : هوابن يزيد بن أبي النجاد الأيلي أبويزيد . روى عن أخيه أبي علي والزهري ونافع وهشام بن عروه , وعنه جرير وعمرو بن الحارث والقاسم بن مبرور وغيرهم, وثقه أحمد وابن معين وغيرهم إلا أن أحمد ذكر أن عنده مناكير عن الزهري ، وقد تكلم وكيع وأحمد في حفظه ، وقال أبوزرعة: لا بأس به, وقال ابن خراش : صدوق . وقال ابن حجر: ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهماً قليلاً وفي غير الزهري خطأ . ت: 152 هـ روى له الجماعه (1) .
- هشام بن عروه : بن الزبير بن العوام الأسدي ، رأى بعض الصحابة وسمع من أبيه وعمه عبدالله بن الزبير ووهب بن كيسان ، وعنه أيوب السختياني ومعمر وابن جريج ويونس بن يزيد وخلق . ثقة فقيه ربما دلس . روى له الجماعه (2) .
- أبوه : عروه بن الزبير بن العوام يروي عن أبيه وأخيه عبد الله وخالته عائشة وعلي ابن أبي طالب وغيرهم ، وعنه أولاده عبد الله وهشام وسعد بن إبراهيم والزهري, ثقة إمام فقيه روى له الجماعه (3) .
درجته :
يتبين مما سبق أن إسناده حسن ، وقال أبو الطيب العظيم أبادي تعليقاً على قول أبي داود : هذا حديث غريب إسناده جيد ، أي قوي لا علة فيه لاتصال إسناده وثقة رواته (4) ، والحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1/217) .
7- ما ورد عند الإمام النسائي – رحمه الله تعالى - قال:
__________
(1) معرفة الثقات (2/279) ، التاريخ الكبير (8/406) ، الجرح والتعديل (9/247) ، تهذيب الكمال
(32/551)، الكاشف (3/305) ، الميزان (4/484) ، التهذيب (4/273) ، التقريب ، 573 .
(2) تهذيب الكمال (30/232) ، تذكرة الحفاظ (1/144) ، التهذيب (4/273) ، التقريب ، 573 .
(3) التهذيب (3/95) ، التقريب ص 389 .
(4) عون المعبود (4/37) .(1/20)
أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر وعبد الرحمن بن مهدي قالا : حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء أنه سمع علياَ الأزدي ,أنه سمع ابن عمر يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" صلاة الليل والنهار مثنى مثنى " قال أبوعبد الرحمن ـ النسائي ـ: هذا إسناد جيد, ولكن أصحاب ابن عمر خالفوا علياَالأزدي خالفه سالم ونافع وطاووس (1) .
* تخريجه:
أخرجه أبو داود في سننه ك: الصلاة ب: في صلاة النهار(2/29) ح:1295 وأخرجه ابن الجارود في المنتقى ك: الصلاة ب: ركعات السنه (1/79) كلاهما من طريق عمرو بن مرزوق ثنا شعبة به ، وأخرجه الترمذي (2/499) ح : (597) من طريق عبدالرحمن بن مهدي حدثنا شعبة به ، وأخرجه ابن ماجه ك:اقامةالصلاة ب:ماجاء في صلاةالليل (1/419) ح:1322 وابن خزيمة في صحيحه ك: الصلاة ب: التسليم في كل ركعتين (2/2144) من نفس طريق النسائي
وأخرجه ابن حبان في صحيحه (6/231) من طريق معاذ بن معاذ وأخرجه الدارمي في سننه (1/404)من طريق وكيع وغندر ثلاثتهم عن شعبة به
وأخرجه البيهقي في سننه (2/487) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابن عمر بنحوه ومن الطريقين أخرجه الدارقطني في سننه (1/417)
دراسة سنده :
- محمد بن بشار :ثقة تقدم في الحديث الثاني
- محمد بن جعفر الهذلي-مولاهم- أبوعبدالله البصري المعروف بغندر روى عن شعبة وأكثرعنه وروىعن الثوري وابن عيينه وطبقتهم وعنه أحمد وإسحاق وابن معين ومحمد بن بشاروغيرهم
, ثقة روىله الجماعة ت: 194هـ (2) .
__________
(1) سنن النسائي (1/179) ، ك : الصلاة ، ب: كم صلاة الليل ، رقم 472 .
(2) تهذيب الكمال (25/5) ، الكاشف (2/162) ، التهذيب (3/531) ، التقريب ، 472 .(1/21)
- عبد الرحمن بن مهدي :بن حسان العنبري –مولاهم- أبوسعيد البصري ,ثقة ثبت عارف بالرجال والحديث, قال ابن المديني : مارأيت أعلم منه.مات سنةثمان وتسعين ومائه روى له الجماعة (1) .
- شعبة : بن الحجاج بن الورد العتكي إمام مشهور أمير المؤمنين في الحديث حافظ متقن وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال, روىله الجماعة ت:160هـ (2) .
- يعلى بن عطاء العامري ويقال :الليثي الطائفي ,روى عن أبيه وأوس بن أبي أوس وعلي البارقي وغيرهم , وعنه شعبة والثوري وحماد بن سلمة وآخرون ,ثقة روى له مسلم والأربعة ت:120 هـ (3) .
- علي الأزدي :هو علي بن عبدالله أبوعبدالله بن أبي الوليد البارقي , روى عن ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة, وعنه مجاهد بن جبر ويعلى بن عطاء وأبو الزبير وقتادة وغيرهم, وثقه العجلي, وقال ابن عدي: لابأس به. وقال ابن حجرفي التقريب : صدوق ربما أخطأ (4) .
- ابن عمر الصحابي الجليل - رضي الله عنه -
درجته:
__________
(1) تهذيب الكمال (17/430) ، الكاشف (1/645 ، التقريب ، 351 .
(2) تذكرة الحفاظ (1/193) ، مشاهير الأمصار (1/177) ، تهذيب الكمال (12/479) ، التقريب ، 266 .
(3) الجرح والتعديل (9/302) ، التاريخ الكبير (8/415) ، تهذيب الكمال (32/393) ، الكاشف (3/296) ،
التقريب ، 609 .
(4) الثقات (5/164) ، الكامل لابن عدي (5/180) ، تهذيب الكمال (21/40) ، التهذيب (3/180) ،
التقريب، 403 .(1/22)
إسناده حسن لكن عليا الأزدي خولف كما ذكر النسائي فقدرواه غيره بدون ذكر" النهار" والذين خالفوه أوثق منه وأحفظ وقد تابعه محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان كما مرّفي التخريج وهو ثقة كمافي التقريب (492) وقال الترمذي : اختلف أصحاب شعبة في حديث ابن عمر ، فرفعه بعضهم ، ووقفه بعضهم ، وروي عن عبدالله العمري عن نافع عن ابن عمر نحو هذا والصحيح ما روي عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : صلاة الليل مثنى مثنى ، وروى الثقات عن عبدالله بن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكروا فيه صلاة النهار .، والحديث بدون هذه اللفظة صحيح رواه البخاري ك: الوتر ب: ماجاء في الوتر (الفتح 2/477) ،والحديث بزيادة ((النهار)) صححه ابن حبان ، وروى البيهقي بسنده عن البخاري أنه سئل عنه فقال : صحيح ( سنن البيهقي (2/417) رقم 4351 .
8-وقال الإمام النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا حجاج عن ابن جريج عن عطاء أنه سمع عبيد ابن عمير قال: سمعت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمكث عند زينب ويشرب عندها عسلا فتواصيت أنا وحفصة أينا دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فلتقل: إ ني أجد منك ريح مغافيرفدخل على احداهما فقالت ذلك له, فقال:بل شربت عسلا عند زينب . وقال : لاأعودله. فنزل ((ياأيها النبي لم تحرم ماأحل الله لك...... إن تتوبا إلى الله ..ـ لعائشة وحفصة ـ وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا )) لقوله بل شربت عسلا " هذا الكلام كله في حديث عطاء
قال أبو عبد الرحمن : إسناده جيد غاية صحيح (1) .
تخريجه:
__________
(1) السنن الكبرى للنسائي (3/356) ، رقم الحديث 5614 ، ك : التفسير ، ب : قوله تعالى : {يا أيها النبي لم
تحرم ما مأحل الله لك} .(1/23)
أخرجه البخاري في صحيحه ك:الطلاق ب:لم تحرم ماأحلّ الله لك (5/2016) ح: 4966 ط:البغا وأخرجه مسلم في صحيحه ك: الطلاق ب: وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلاق (2/1100)قال: حدثني محمد بن حاتم حدثنا حجاج به .
* دراسة إسناده :
- قتيبة بن سعيد :بن جميل بن طريف أبورجاء البغلاني,روى عن مالك والليث وحماد ابن زيد وخلق , وعنه الجماعة سوى ابن ماجه وعلي بن المديني والحميدي وغيرهم ,إمام ثقة ت:240هـ (1) .
-حجاج هو بن محمد المصيصي الأعور أبو محمد ,روى عن ابن جريج وابن أبي ذئب وآخرين, وعنه أحمد والزعفراني وهلال بن العلاء وغيرهم ,ثقة ثبت لكنه اختلط آخر عمره, ت :206هـ روى له الجماعة (2) أقول : يظهرأن اختلاطه لم يضرفقد ذكر عن ابن معين أن ابنه منع أن يدخل عليه بعد اختلاطه (3) .
- ابن جريج : عبد الملك بن عبدالعزيز بن جريج الأموي, روى عن حكيمة بنت رقيقه وعطاء والزهري وخلق ,وعنه الأوزاعي والليث ووهيب بن خالد وغيرهم, ثقة فقيه فاضل لكنه يدلس ويرسل وقد ذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وهم الذين لا يقبل منهم إلا ما صرحوا فيه بالسماع ، روى له الجماعة ت:150هـ (4) .
__________
(1) تهذيب الكمال (23/523) ، تذكرة الحفاظ (2/446) ، الجرح والتعديل (7/140) ، تهذيب التهذيب
(3/431) ، التقريب ، ص 454 .
(2) التاريخ الكبير (2/380) ، الجرح والتعديل (3/166) ، تهذيب الكمال (5/451) ، الكاشف (1/207) ،
التقريب ، ص 152 .
(3) انظر : ملحق الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة ، ص 457 .
(4) الجرح والتعديل (5/378) ، التاريخ الكبير (5/422) ، تذكرة الحفاظ (1/169) ، تهذيب الكمال
(18/338)، التهذيب (4/616) ، التقريب ، ص 363 ، تعريف أهل التقديس ، ص 141 .(1/24)
- عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم القرشي ـ مولاهم ـ المكي روى عن ابن عباس وابن عمر وجماعة من الصحابة , وعنه : مجاهد وأيوب وأبوإسحاق والأعمش وابن جريج وغيرهم ، قال ابن حجر : ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الأرسال ت:114هـ روى له الجماعة(1) .
-عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر الجندعي أبو عاصم المكي ، روى عن أبيه وله صحبة وعن عمروعلي وعائشة وغيرهم , وعنه ابنه عبدالله وعطاء ومجاهد وأبو الزبير وآخرون ,ثقة ، وقد قال مسلم : إنه ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وله رؤية ولذا أورده ابن حجر في الإصابة . روى له الجماعة ت:68هـ (2) .
* درجته :
فيه ابن جريج مدلس ولم يصرح بالسماع لكنه توبع عند الشيخين كما سبق فالحديث صحيح
9– وقال النسائي :أخبرنا عثمان بن عبد الله بن خرزاذ الأنطاكي قال: ثنا إبراهيم بن الحجاج قال:ثنا وهيب عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نكح ميمونه وهو حرام جعلت أمرها إلىالعباس فأنكحها إياه " قال أبوعبدالرحمن: هذا إسناد جيد (3) .
* تخريجه :
أخرجه البخاري ك: الحج ب: تزويج المحرم(2/652) من طريق الأوزاعي عن عطاء به وأخرجه أيضاً مسلم في صحيحه (2/1031) ح : 1410
* دراسة إسناده:
- عثمان بن عبد الله بن خرزاذ الأنطاكي , روى عن عفان وسهل بن بكار وابراهيم بن الحجاج وأحمد بن عبدة وغيرهم وعنه النسائي وأبوحاتم وهو أكبر منه وأبو عوانه وغيرهم ,
__________
(1) التاريخ الكبير (6/463) ، تهذيب الكمال (20/69) ، تذكرة الحفاظ (1/98) ، طبقات ابن سعد (5/467) ،
التهذيب (3/101) ، التقريب ، ص 391 .
(2) الجرح والتعديل (5/409) ، تهذيب الكمال (19/225) ، التاريخ الكبير (5/455) ، الإصابة (5/60) ،
التهذيب (3/83) ، التقريب ، ص 377 .
(3) سنن النسائي الكبرى (3/285) ، رقم 5393 .(1/25)
ثقة حافظ ت: 281هـ (1) .
- ابراهيم بن الحجاج بن زيد السامي أبو إسحاق البصري , روى عن الحمادين وأبان بن يزيد وخلق, وعنه عثمان بن خرزاذ وأبو زرعة وأبو يعلى وآخرون ، وثقة الدارقطني وابن حبان ، وقال ابن قانع : صالح . أقول : قد روى عنه أبو زرعة كما ذكر ابن أبي حاتم وهو لايروي إلا عن ثقة فتبين أنه ثقة . قال الحافظ: ثقة يهم قليلا , روى له النسائي ت: 231هـ (2) .
- وهيب :هو ابن خالد بن عجلان الباهلي أبوبكر البصري صاحب الكرابيس, روى عن حميد الطويل وأيوب وابن جريج وغيرهم ,وعنه ابن عليه وابن المبارك وابن مهدي وغيرهم, ثقة ثبت لكنه تغير قليلا بآخره ,روىله الجماعة ت: 165هـ (3) .
- ابن جريج :تقدم في الحديث السابق وهو ثقة لكنه مدلس من المرتبة الثالثة عند ابن حجر .
- عطاء :ابن رباح تقدم في الحديث السابق وهو ثقة فاضل
- ابن عباس الصحابي الجليل - رضي الله عنه -
درجته :
اسناده صحيح لولا عنعة ابن جريج وهومدلس من الثالثة لكنه متابع والحديث في الصحيحين كما سبق .
10- وقال الإمام النسائي : أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال : حدثنا خالد عن شعبة قال: أخبرني ميسرة بن حبيب قال : سمعت المنهال بن عمرو يحدث عن أبي عبيدة عن عبدالله أنه رأى رجلاً قد صفّ قدميه (4) ،
__________
(1) الجرح والتعديل (6/146) ، تذكرة الحفاظ (2/623) ، الكاشف (2/9) ، التهذيب (3/67) ، التقريب ، ص
385 .
(2) الثقات لابن حبان (8/78) ، تهذيب الكمال (2/70) ، الجرح والتعديل (2/93) ، الكاشف (1/78) ،
التقريب ، ص 88 .
(3) التاريخ الكبير (8/177) ، الجرح والتعديل (9/34) ، الكاشف (2/358) ، تهذيب الكمال (31/164) ،
التهذيب (4/333) ، التقريب ، ص 586 .
(4) قال السندي في حاشيته على النسائي : كأن المراد قد وصل بينهما . (حاشية السندي ، طبعت على شرح
السيوطي (2/128) . أما المراوحة فذكر ابن الأثير في النهاية أن المراد بها أن يعتمد على أحدهما مرة وعلى
الأخرى أخرى ؛ ليوصل الراحة إلى كلٍّ منهما . النهاية (2/ 274) . أقول : الذي يظهر أن المراد بها هنا المباعدة
بينهما ، فهو المقابل لقوله : ((قد صفّ بينهما)) .(1/26)
قال : أخطأ السنة ، لو راوح بينهما كان أعجب إلي . قال أبو عبدالرحمن : أبو عبيدة لم يسمع من أبيه ، والحديث جيد (1) .
* تخريجه :
... أخرجه عبدالرزاق في المصنف (2/265) رقم (3306) عن الثوري ، عن رجل ، عن المنهال به ، وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (2/109) من طريق الأعمش ، عن المنهال، وأخرجه الطبراني في الكبير (9/270) من طريق عبدالرزاق ، وأخرجه البيهقي في سننه (1/311) من طريق ميسرة بن حبيب : سمعت المنهال به .
* دراسة إسناده :
- إسماعيل بن مسعود : الجحدري ، روى عن خلف بن خليفة ، وبشر بن المفضل ، وخالد بن الحارث ، ومعتمر ، وغيرهم . وعنه النسائي ، وزكريا الساجي ، وأبو حاتم ، ثقة، وثقه النسائي وابن حبان ، وقال أبو حاتم : صدوق . ت: 248هـ (2) .
- خالد بن الحارث : أبو عثمان الهجميي ، البصري ، روى عن أيوب السختياني ، وحميد الطويل ، وهشام بن عروة ، وطبقتهم ، وعنه : شعبة وهو من شيوخه ، وإسحاق بن راهويه ، وابن المديني ، وخلق كثير ، حافظ حجة . ت: 186هـ ، وروى له الجماعة (3).
- شعبة بن الحجاج ، إمام مشهور ، تقدمت ترجمته في ح: 7
- ميسرة بن حبيب : النهدي ، روى عن المنهال بن عمرو ، وعدي بن ثابت ، وأبي إسحاق السبعي ، وروى عنه : إسرائيل بن يونس ، والثوري ، وشعبة ، وثقة أحمد ، وابن معين ، وابن حبان ، وغيرهم ، روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي (4) .
__________
(1) سنن النسائي الكبرى ، ك : الصلاة ، ب : الصف بين ا لقدمين (1/311) رقم 967 .
(2) الثقات (8/102) ، تهذيب الكمال (3/195) ، الكاشف (1/249) .
(3) الجرح والتعديل (3/325) ، تذكرة الحفاظ (1/309) ، الكاشف (1/362) .
(4) انظر ترجمته في : التاريخ الكبير (7/376) ، الثقات لابن حبان (7/484) ، الجرح والتعديل (8/253) ، تهذيب
الكمال (29/192) ، الكاشف (2/310) .(1/27)
- المنهال بن عمرو : الأسدي – مولاهم – الكوفي ، روى سعيد بن جبير ، وسويد بن غفلة ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص ، وعبيدالله بن عبدالله بن مسعود ، وغيرهم، وعنه : أيوب، وحصين بن عبدالرحمن ، والأعمش ، وغيرهم . وثقه ابن معين والنسائي ، وقال الداقطني : صدوق ، وغمزه يحيى بن سعيد وحكى أن شعبة تركه ، وقال الحافظ بن حجر : صدوق ربما وهم . وهذا الأقرب في حاله , روى له البخاري والأربعة(1).
- أبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود ، مشهور بكنيته والأشهر أنه لا اسم له غيرها ، ويقال : اسمه عامر ، روى عن أبيه ، والأكثر على أنه لم يسمع منه ، ورى عن أبي موسى ، وعائشة والبراء بن عازب ، وغيرهم ، وروى عنه : النخعي ، وأبو إسحاق السبيعي ، والمنهال بن عمرو ، وغيرهم ، ثقة روى له الجماعة . ت: 81 وقيل 82 هـ(2) .
... - عبدالله هو ابن مسعود : الصحابي الجليل رضي الله عنه .
* درجته :
... منقطع لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه كما ذكر النسائي ، ورجحه ابن حجر في التقريب ، وجوّده النسائي لأن سماعه محتمل ولمعناه ما يشهد له حيث أخرج ابن أبي شيبة آثارا بمعناه (انظر : المصنف لابن أبي شيبة 2/109) .
__________
(1) تهذيب الكمال (28/568) ، الكاشف (2/298) ، تهذيب التهذيب (4/162) ، التقريب ، 547 .
(2) انظر ترجمته في : التاريخ الكبير (1/51) ، تهذيب التهذيب (2/268) ، التقريب ، 656 .(1/28)
11- وقال الإمام النسائي: أخبرنا محمد بن العلاء قال :حدثنا أبومعاوية عن الأعمش عن عمارة هو ابن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال :أكثروا على عبد الله ذات يوم فقال عبد الله :" إنه قد أتىعلينا زمان ولسنا نقضي ولسنا هنالك ثم إن الله عزوجل قدر علينا أن بلغنا ما ترون فمن عرض له منكم قضاء بعداليوم فليقض بمافي كتاب الله فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيه صلى الله عليه وسلم فليقض بما قضى به الصالحون فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيه - صلى الله عليه وسلم - ولا قضى به الصالحون فليجتهد رأيه ولا يقول إني أخاف وإني أخاف فإن الحلال بيّن والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك" قال أبو عبد الرحمن: هذا الحديث جيد جيد (1) .
* تخريجه :
أخرجه ابن أبي شيبه في مصنفه ( 4/544 ) قال: حدثنا أبو معاوية به ، والدارمي في مقدمتة ( 1/71 ) رقم 165 ، قال : أخبرنا محمد بن يوسف عن سفيان عن الأعمش عن عمارةبن عميرعن حريث بن ظهير عن عبد الله بن مسعود بنحوه . فيظهر أن عمارة بن عمير رواه عن إثنين عن عبد الله بن مسعود وأشار إلى هذاالبيهقي ( 10/115 ). وأخرجه الحاكم في المستدرك ( 4/106 ) ح : 7030 ، بنحوه من طريق عبد الله بن نميرثنا أبو معاوية عن الأعمش عن القاسم عن أبيه عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وقال : صحيح الإسناد.
* دراسة الإسناد :
- محمد بن العلاءبن كريب أبو كريب الهمداني , روى عن أبي بكر بن عياش وإسحاق بن منصور وأبي معاوية محمد بن خازم وغيرهم . وروى عنه الجماعة وهو ثقة حافظ مشهور
ت : 248 هـ (2) .
__________
(1) سنن النسائي الصغرى (المجتبى) ، ك : آداب القضاة ، ح : 5397 ، وفي الكبرى ، ب : في الحكم بما اتفق عليه
أهل العلم (3/468) ، رقم الحديث 5945 .
(2) التاريخ الكبير (1/205) ، تذكرة الحفاظ (2/497) ، تهذيب الكمال (26/243) ، التهذيب (3/38) ،
التقريب ، ص 377 .(1/29)
- أبو معاوية : محمد بن خازم التميمي السعدي الضرير الكوفي روى عن عاصم الأحول وأبي مالك الأشجعي والأعمش وغيرهم , وعنه ابن جريج وأبو كريب ويحيى القطان وهو من أقرانه , ذكر ابن معين أنه أثبت أصحاب الأعمش بعد شعبة وسفيان, وقال أحمد: أبومعاوية الضريرفي غير حديث الأعمش مضطرب. وقال النسائي:ثقة في الأعمش . ووثقه يعقوب بن شيبة والعجلي وابن حبان وابن سعد, وقال ابن حجر:ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره وقد رمي بالإرجاء. ت: 195هـ روى له الجماعة (1).
- الأعمش سليمان بن مهران التيمي الكاهلي أبومحمد الكوفي . روى عن أنس ولم يثبت له منه سماع وعن الشعبي وطاووس والحسن البصري وغيرهم ، وعنه الحكم بن عتيبة ، وشعبه والسفيانان وغيرهم . ثقة عابد روى الجماعة ت : 143 هـ وعمره 97 سنة (2).
-عمارةبن عمير التيمي الكوفي, رأى عبدالله بن عمر وروى عن عمته والأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن يزيد النخعي وغيرهم ، وعنه النخعي والحكم بن عتيبة والأعمش وآخرون, ثقة ثبت روى له الجماعة, مات بعد المائة (3) .
- عبدالرحمن بن يزيد النخعي أبوبكر الكوفي ,روى عن أخيه الأسود و علقمة وعن حذيفة وابن مسعود وسلمان وغيرهم ,وعنه ابنه محمد وعمارة بن عمير وآخرون ,ثقة ت:83هـ روى له الجماعة (4).
__________
(1) التاريخ الكبير (1/74) ، الثقات (7/441) ، الجرح والتعديل (2/130) ، تذكرة الحفاظ (1/294) ، تهذيب
الكمال (25/123) ، التهذيب (3/552) ، التقريب ، ص 475 .
(2) التاريخ الكبير (4/37) ، تذكرة الحفاظ (1/154) ، تهذيب الكمال (2/76) ، التهذيب (2/109) ، التقريب،
ص 475 .
(3) الجرح والتعديل (6/366) ، الثقات (5/243) ، تهذيب الكمال (21/256) ، مشاهير الأمصار (1/105) ،
الطبقات لابن سعد (6/288) ، تهذيب التهذيب (2/212) ، التقريب ، 409 .
(4) التاريخ الكبير (5/363) ، الكاشف (1/649) ، الثقات (5/86) ، تهذيب الكمال (18/12) ، التهذيب
(
2/567) ، التقريب ، ص 353 .(1/30)
- عبدالله : هو ابن مسعود - رضي الله عنه -
* درجته:
مما سبق يتبين أن اسناده صحيح ، وقال الألباني – رحمه الله - : صحيح الإسناد موقوف(1).ويظهر أن النسائي حكم عليه بالجودة وعدل عن الصحة لأن الأعمش مدلس ولم يصرح بالسماع لكن الأعمش ممن احتمل الأئمة تدليسه .
12 - قال الامام النسائي : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم عن ابن عليه قال حدثنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((صلّى عند الكسوف ثماني ركعات وأربع سجدات )) وعن عطاء مثل ذلك قال أبو عبد الرحمن:
هذاحديث جيد(2) .
* تخريجه :
... أخرجه مسلم في صحيحه ك : الصلاة ب : صلاة الكسوف ( 2/627 ) ح : 99
من طريق يحيى القطان عن سفيان به بمعناه ، وأخرجه أبو داود أيضاً من طريق يحيى (1/308 ) ح : 1183، والترمذي ك : الصلاة ، ب : ما جاء في صلاة الكسوف (1/279) عن بندار ، عن يحيى ، عن سفيان به ، وقال الترمذي : حسن صحيح ، وأخرجه البيهقي في سننه (3/327) .
* دراسة اسناده :
- يعقوب بن إبراهيم : ابن كثير بن زيد الدورقي أبو يوسف البغدادي الحافظ روى عن الدراوردي وابن أبي حازم وابي معاوية وغيرهم ، وعنه الجماعة . ثقة حافظ ت : 252هـ(3) .
__________
(1) انظر صحيح سنن النسائي للألباني رقم(4987)
(2) سنن النسائي الكبرى ، ك : الصلاة ، ب : ذكر الاختلاف على ابن عباس في صلاة الكسوف (1/186) ، ح
506 .
(3) الجرح والتعديل (9/202) ، تهذيب الكمال (32/311) ، تذكرة الحفاظ (2/505) ، تهذيب التهذيب
(4/239) ، التقريب ، ص 607 .(1/31)
- ابن علية : هو اسماعيل بن ابراهيم بن مقسم الأسدي أبو بشر وعلية أمه ,سمع من أيوب السختياني وعلي بن جدعان وسفيان الثوري ، وغيرهم ، وروى عنه عبدالرحمن بن مهدي ، وعلي بن المديني ، والدورقي ، وخلق (أحد الأعلام) ثقة ، حافظ روى له الجماعة ت : 193 هـ (1) .
- سفيان الثوري ، هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ، إمام ثقة مشهور ، روى عن عمرو بن مرة ، وسلمة بن كهيل ، وأبي صخرة ، وخلق ، وعنه ابن جريج وشعبة والأوزاعي ، وابن علية, أحد الأعلام الكبار ، روى له الجماعة ، ت: 161هـ (2) .
- حبيب بن أبي ثابت – ، واسمه : ثابت قيس بن دينار ، كوفي مولى لبني أسد ، روى عن ابن عمر ، وابن عباس ، وأنس ، وغيرهم ، وروى عنه عطاء بن رباح ومنصور الأعمش وغيرهم ، وثقه ابن معين ، وقال أبو حاتم : صدوق ثقة . وقال القطان : له غير حديث عن عطاء لا يتابع عليه وليست بمحفوظة . وذكر ابن حجر أنه يرسل وأنهم اتفقوا على أنه لم يسمع من عروة ، وقال ابن عدي : وقد حدّث عنه الأئمة ، وهو ثقة حجة ، وذكر ابن خزيمة أنه يدلس ، وأورده ابن حجر في المرتبة الثالثة في المدلسين ، روى له الجماعة ، ت : 119هـ (3) .
__________
(1) الجرح والتعديل (2/153) ، الثقات (6/44) ، الكاشف (1/243) ، تذكرة الحفاظ (1/322) ، التقريب ،
ص 105 .
(2) انظر ترجمته : التاريخ الكبير (4/92) ، الجرح والتعديل (4/222) ، تاريخ بغداد (9151) ، تذكرة الحفاظ
(1/213) ، تهذيب الكمال (11/154) .
(3) انظر ترجمته : الجرح والتعديل (3/107) ، التاريخ الكبير (2/313) ، تهذيب الكمال (5/358) ، الكامل لابن
عدي (2/406) ، جامع التحصيل (1/158) ، تعريف أهل التقديس ، 132 .(1/32)
- طاووس بن كيسان : اليماني أبو عبد الرحمن الحميري مولاهم الفارسي يقال اسمه ذكوان وطاوس لقب ، روى عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وعائشة ، وغيرهم ، وعنه الزهري وسليمان التيمي وعبدالله ابنه ،ثقة فقيه فاضل, روى له الجماعة ت : 106 هـ (1)
- ابن عباس : الصحابي الجليل - رضي الله عنه - .
* درجته :
الحديث على شرط مسلم إلا أن حبيب بن ابي ثابت مدلس ولم يصرح بالسماع , كما أن في الحديث خطأ وذلك أن الأئمة لم يصححوا أحاديث صلاة الكسوف التي فيها أكثر من ركوعين ، قال البيهقي بعد إخراجه : وحبيب بن أبي ثابت وإن كان من الثقات فقد كان يدلس ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث من طاووس ، قال ابن القيم: كبار الأئمة لا يصححون ذلك كالامام أحمد والبخاري والشافعي ويرونه غلطاً .. ثم فصّل وقال : وأماحديث حبيب بن أبي ثابت عن طاووس عن ابن عباس , فرواه مسلم وهو مما تفرد به حبيب بن أبي ثابت ,وحبيب وإن كان ثقة فكان يدلس ولم يبين سماعه من طاووس فيشبه أن يكون حمله عن غير موثوق به وقد خالفه في رفعه ومتنه سليمان المكي الأحول فرواه عن طاووس عن ابن عباس من فعله ثلاث ركعات في ركعة ... (2) .
... أقول : رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (2/217) رقم (9307) من طريق سليمان الأحول ، عن طاوس موقوفاً على ابن عباس .
وقال في عون المعبود : الحديث مع كونه في صحيح مسلم ومع تصحيح الترمذي له قال ابن حبان في صحيحه: إنه ليس بصحيح ,قال لأنه من روايه حبيب بن أبي ثابت عن طاووس ولم يسمع حبيب من طاووس وحبيب معروف بالتدليس ولم يصرح بالسماع من طاووس وقد خالفه سليمان الأحول فوقفه وروي عن حذيفة نحوه قاله البهيقي (3) .
__________
(1) التاريخ الكبير (4/365) ، الكاشف (1/512) ، تهذيب الكمال (13/357) ، تذكرة الحفاظ (1/90) ،
التقريب ، ص 281 .
(2) زاد المعاد (1/453/455) .
(3) عون المعبود ، شرح سنن أبي داود (4/35) .(1/33)
13- وقال الإمام النسائي : أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا عبد الأعلى قال : ثنا سعيد عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى :((أن رجلين اختصما إلى الرسول صلى الله عليه ووسلم في دابة ليس لواحد منهما بينة فقضى بها بينهما نصفين)) قال أبو عبد الرحمن: إسناد هذا الحديث جيد (1) .
* تخريجه :
أورد النسائي له طريقاً آخر ح (5997) من طريق محمد بن كثير ، عن حماد بن سلمة عن قتادة عن النضر ، عن أنس ، عن أبي بردة ، لكن قال النسائي : خطأ ، ومحمد بن كثير وهو صدوق إلا أنه كثير الخطأ ، خالفه سعيد بن أبي عروبة في إسناده ومتنه .
أخرجه أحمد في المسند (18778 ) ، مسند الكوفيين( 4/402) قال حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه بلفظه. وأخرجه ابن ماجه (2/780) ح (2330) من طريق سفيان ، عن قتادة به .
وأخرجه أبو داود ( 3/310 ) ب: الرجلان يدعيان شيئاً وليس لهما بينة – حدثنا محمد بن المنهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا ابن أبي عروبة عن قتادة به بلفظه.
* دراسة سنده :
- ... عمرو بن علي: بن بحر بن كنيز الباهلي أبو حفص البصري الصيرفي الفلاس ، روى عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الوهاب الثقفي ويزيد بن زريع وأبو داود الطيالسي وغيرهم ، وعنه الجماعة ، إمام متقن، ت: 249 هـ (2) .
__________
(1) سنن النسائي الكبرى ، ك : القضاء ، ب : الشيء يدعيه الرجلان وليس لكل واحد منهما بينة (3/487) ، ح :
5998 ، ونقل ابن حجر رحمه الله في بلوغ المرام حكم النسائي ((إسناده جيد)) .
... انظر : بلوغ المرام ، ك : الدعاوى والبينات ، رقم 1441 ، ص 290 ، 292 .
(2) تهذيب الكمال (22/162) ، لسان الميزان (7/509) ، التهذيب (3/293) ، التقريب ، ص 424 .(1/34)
- عبد الأعلى : بن عبدالأعلى بن محمد وقيل ابن شراحيل القرشي البصري السامي روى عن حميد الطويل ويحيى بن أبي اسحاق وسعيد بن أبي عروبة، وعنه اسحاق بن راهوية وأبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن المديني وغيرهم ، ثقة روى له الجماعة . وقال ابن خلفون يقال إنه سمع من سعيد بن ابي عروبة قبل اختلاطه وكان ثقة (1) .
- سعيد : هو ابن أبي عروبة –مهران – العدوي أبو النضر البصري ، روى عن قتادة والنضر بن أنس والحسن البصري وغيرهم ، وعنه الأعمش وشعبة وعبد الأعلى وآخرون ، ثقة حافظ له تصانيف لكنه يدلس واختلط وكان أثبت الناس في قتادة ، روى له الجماعة ت : 157 هـ (2) .
أقول : يظهر أن عبدالأعلى روى عنه قبل الاختلاط حيث ذكر في الكواكب النيرات (1/37) أن الشيخين رويا لسعيد بن أبي عروبة من رواية عبدالأعلى عنه ، أما التدليس فقد ذكره ابن حجر في الثانية .
- قتادة :ابن دعامة السدوسي أبو الخطاب البصري ولد أكمه روى عن أنس وعبد الله بن سرجس وأبي الطفيل وأبي بردة بن أبي موسى وابنه سعيد . وعن أيوب والتيمي وشعبة وسعيد بن أبي عروبة وغيرهم . ثقة ثبت روى له الجماعة . ت: 200 هـ (3) .
__________
(1) الجرح والتعديل (6/28) ، تذكرة الحفاظ (1/296) ، التاريخ الكبير (6/73) ، الكاشف (1/611) ، تهذيب
الكمال (16/359) ، التهذيب (2/465) ، التقريب ، ص 231 .
(2) معرفة الثقات (1/403) ، التاريخ الكبير (3/504) ، الكامل (3/93) ، تهذيب الكمال (11/5) ، تذكرة
الحفاظ (1/177) ، التهذيب (2/33) ، التقريب ، ص 239 .
(3) الجرح والتعديل (7/133) ، الثقات (9/22) ، تهذيب الكمال (23/49) ، تذكرة الحفاظ (1/122) ،
التهذيب (3/428) ، التقريب ، ص 453 .(1/35)
أقول : ذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة في المدلسين ، (ص 146) ، لكن في ذلك نظر حيث احتج البخاري بأحاديث كثيرة رواها بالعنعنة ثم إنه لم يرد عن المتقدمين وصفه بكثرة التدليس(1).
- سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري الكوفي ، روى عن ابيه وأنس وربعي بن حراش، وعنه قتادة وابو اسحاق الشيباني والمسعودي وغيرهم ، ثقة ثبت وروايته عن عمر مرسلة روى له الجماعة (2)2)) .
- أبو بردة بن أبي موسى الأشعري. قيل اسمه عامر وقيل الحارث روى عن أبيه وعلي وحذيفة وغيرهم وعنه أولاده سعيد وبلال والشعبي وغيرهم ، ثقة . ت: 107هـ روى له الجماعة(3)3) .
- أبو موسى الأشعري : الصحابي الجليل المشهور - رضي الله عنه - .
* درجته :
فيه سعيد بن أبي عروبة ، اختلط لكنه احتج الشيخان برواية عبدالأعلى عنه وكذا قتادة مدلس لم يصرح بالسماع لكن تدليسه ، نادر وقد احتج البخاري كثيراً كما أسلفت بعنعنته، فالحديث فيما يظهر صحيح ويقويه ، شاهد بمعناه عن أبي هريرة أخرجه ابن حبان في صحيحه ( 11/457 ) .
__________
(1) قد فصّل في هذاالشيخ ناصر الفهد في كتابه "منهج المتقدمين في التدليس "ص 74وذكر أن تدليس قتادة قليل لكنه يرسل عمن لم يسمع منه وأجاب على القول المشهور عن شعبة "كنت أتفطن الى فم قتادة فإذا قال:سمعت كتبت وإذا قال عن لم أكتب"
(2) التاريخ الكبير (3/460) ، الكاشف (1/432) ، تهذيب الكمال ، التهذيب (2/8) ، التقريب ، ص 233 .
(3) معرفة الثقات (2/387) ، تذكرة الحفاظ (1/95) ، الثقات (3/451) ، التهذيب (4/484) ، التقريب ، ص
621 .(1/36)
14- وقال النسائي : أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال ثنا عبد الله بن الحارث عن سيف هو ابن سليمان عن قيس بن سعد عن عمرو بن دينار عن ابن عباس ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد)) قال لنا أبو عبد الرحمن: هذا إسناد جيد وسيف ثقة وقيس ثقة (1) .
* تخريجه :
أخرجه مسلم ك: الاقضية ب: القضاء باليمين والشاهد ( 1712 ) وأخرجه أيضاً أبو داود ك: الاقضية ب: القضاء باليمين والشاهد ( 3608 )
* دراسة اسناده :
- عبيد الله بن سعيد : بن يحيى بن برد اليشكري أبو قدامة السرخسي الحافظ, روى عن عبد الله بن نمير وابن عيينة وحماد بن زيد ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم ,وعنه الشيخان والنسائي وأبو زرعة وغيرهم . ثقة حافظ . ت: 241 هـ (2) .
- عبد الله بن الحارث : بن عبد الملك المخزومي أبو محمد المكي ,روى عن حنظلة بن أبي سفيان وسيف بن سليمان وثور بن يزيد وجماعة ، وعنه أحمد واسحاق وأبو قدامة السرخسي ، ثقة ، روى له مسلم والأربعة (3) .
- سيف بن سليمان ويقال ابن أبي سليمان المخزومي أبو سليمان المكي ,روى عن مجاهد وقيس بن سعد وأبي امية البصري ، روى عنه الثوري ويحيى القطان وعبد الله بن الحارث المخزومي ، ثقة ثبت رمي بالقدر ت: 156هـ ,روى له الجماعة إلا الترمذي (4) .
__________
(1) سنن النسائي ، ك : القضاء ، ب : الحكم باليمين مع الشاهد (3/490) ، ح : 6011 .
(2) الجرح والتعديل (5/317) ، التاريخ الكبير (5/383) ، الثقات (8/406) ، الكاشف (1/680) ، تذكرة
الحفاظ (2/500) ، تهذيب التهذيب (2/12) ، التقريب ، 371 .
(3) التاريخ الكبير (5/67) ، الكاشف (1/544) ، الثقات (8/336) ، تهذيب الكمال (14/394) ، الجرح
والتعديل (5/33) ، التهذيب (2/317) ، التقريب ، 299 .
(4) الجرح والتعديل (4/274) ، التاريخ الكبير (4/171) ، الكاشف (1/475) ، تهذيب الكمال (12/320) ،
التهذيب (2/143) ، التقريب ، 457 .(1/37)
- قيس بن سعد : المكي أبو عبد الملك ويقال أبو عبد الله الحبشي ، روى عن عطاء وطاووس وعمرو بن دينار, وعنه الحمادان وجرير بن حازم وسيف بن سليمان ، ثقة ت: 119 هـ روى له مسلم والأربعة إلا الترمذي (1) .
- عمرو بن دينار : أبو محمد المكي الجمجي أحد الأعلام ,روى عن ابن عباس وابن الزبير وابن عمر وطائفة, وعنه قتادة وأيوب ومالك وقيس بن سعد وغيرهم . إمام حافظ ثبت ت: 126 هـ روى له الجماعة (2) .
? درجته :ظاهر اسناده الصحة إلا أن الترمذي في العلل قال : سألت محمد يعني البخاري فقال : لم يسمعه عندي عمرو من ابن عباس (العلل 1/20) . وقال الحاكم قد سمع عمرو من ابن عباس عدة أحاديث وسمع من جماعة من أصحابه فلا ينكر عليه أن يكون سمع منه حديثاً وسمعه من أصحابه. (نيل الأوطار 9/191) . ونقل الصنعاني عن ابن ابي حاتم في العلل عن أبيه قال : هو صحيح ، وقد أخرج الحديث عن اثنين وعشرين من الصحابة (3) .
15- قال النسائي : أخبرنا سويد بن نصر قال : أنا عبد الله هو ابن المبارك عن الفضيل بن غزوان عن ابن أبي نعم عن أبي هريرة أنه حدثه قال قال أبو القاسم – - صلى الله عليه وسلم - نبي التوبة "مَن قذف مملوكه وليس كما قال أقام الله عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال" قال أبو عبد الرحمن : هذا حديث جيد (4) .
* تخريجه :
متفق عليه ، البخاري . ك: الحدود ب: قذف العبيد رقم ( 6858 ) ومسلم ك: الايمان ب: التغليظ من قذف مملوكه بالزنى (1660 )
__________
(1) معرفة الثقات (2/220) ، لسان الميزان (7/343) ، الكاشف (2/140) ، تهذيب الكمال (24/47) ، الجرح
والتعديل (7/99) ، التهذيب (3/499) ، التقريب 457 .
(2) التاريخ الكبير (6/328) ، الكاشف (2/75) ، تهذيب الكمال (22/5) ، الجرح والتعديل (6/231) ،
التهذيب (3/268) ، التقريب ، 421 .
(3) سبل السلام (4/173/174) .
(4) السنن الكبرى (4/325) ، ك : الحدود ، ب : قذف المملوك ، رقم 7352 .(1/38)
? دراسه سنده
- سويد بن نصر : بن سويد المروزي – راوية ابن المبارك - أبو الفضل الطوساني روى عن ابن المبارك وابن عيينة ، وعلي بن الحسين بن واقد وغيرهم وعنه الترمذي والنسائي. ثقة .
ت:240 هـ (1) .
- عبد الله بن المبارك : المروزي إمام ثقة مشهور تقدم .
- الفضيل بن غزوان : بن جرير الضبي – مولاهم – أبوالفضل الكوفي ، روى عن أبي حازم الأشجعي وسالم بن عبد الله بن عمر ونافع مولى ابن عمر وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي وغيرهم, وعنه ابنه محمد والثوري وابن المبارك – ثقة روى له الجماعة (2) .
- ابن أبي نعم : هو عبد الرحمن بن أبي نعم أبو الحكم الكوفي العابد ,روى عن أبي هريرة وأبي سعيد ورافع بن خريج وغيرهم, وعنه : سعيد بن مسروق ويزيد بن أبي زياد وفضيل بن غزوان وغيرهم ، وثقه ابن حبان وأثنى عليه ووثقه ابن سعد والنسائي وقال ابن معين : ضعيف وقال أبو حاتم وابن حجر : صدوق ، ولعله الأقرب ، روى له الجماعة (3) .
* درجته :
إسناده حسن والحديث صحيح في المتفق عليه كما سبق .
__________
(1) الجرح والتعديل (4/239) ، التاريخ الكبير (4/148) ، الكاشف (1/473) ، تهذيب الكمال (12/272) ،
التهذيب (2/136) ، التقريب ، 260 .
(2) الجرح والتعديل (7/74) ، التاريخ الكبير (7/122) ، الكاشف (2/124) ، الثقات (7/316) ، تهذيب
الكمال (23/301) ، التهذيب (3/401) ، التقريب ، 488 .
(3) التاريخ الكبير (5/356) ، تهذيب الكمال (17/456) ، الكاشف (1/646) ، الثقات (5/112) ، تهذيب
التهذيب (2/560) ، التقريب ، 352 .(1/39)
16- قال الإمام ابن ماجه رحمه الله: حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع حدثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير عن بشير بن نهيك عن بشير بن الخصاصية ، قال : "بينما أنا أمشي مع رسول الله – - صلى الله عليه وسلم - – ، فقال :" يا ابن الخصاصية ما تنقم على الله أصبحت تماشى رسول الله؟ "، فقلت : يا رسول الله ما أنقم على الله شيئاً كل خير قد آتانيه الله, فمرّّ على مقابر المسلمين فقال: "أدرك هؤلاء خيراَ كثيرا" ثم مرّ على مقابر المشركين ، فقال : " سبق هؤلاء خيراً كثيراًً " ، قال : فالتفت فرأى رجلاً يمشي بين المقابر في نعليه ، فقال :" يا صاحب السبتيتين ألقهما ".
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : كان عبد الله بن عثمان يقول حديث جيد ورجل ثقة (1) .
* تخريجه : -
أخرجه النسائي في المجتبى(الصغرى) ك : الجنائز باب المشي بين القبور رقم 2048،(4/96) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال : حدثنا وكيع به نحوه وأخرجه أبو داود ك : الجنائز باب المشي في النعل بين القبور(3/217) رقم 3230 قال : حدثنا سهل بن بكار حدثنا الأسود بن شيبان به نحوه وأخرجه أحمد في المسند مسند البصريين رقم 19856 ، قال : حدثنا وكيع به مختصراً . وأخرجه ابن حبان في صحيحه ك :الجنائز باب الزجر عن دخول المقابر بالنعال ( 7 / 441 ) ح : 3170 من طريق أبي داود . وأخرجه الحاكم في المستد رك ( 1 / 528 )
دراسة إسناده : -
__________
(1) سنن ابن ماجه ، ك : الجنائز ، ب : ما جاء في خلع النعلين في المقابر ، ح : 1568 ، وعبدالله بن عثمان هو :
البصري صاحب شعبة , قال النسائي : ثقة ثبت . وقال الدارقطني : هو أجل من روى عن شعبة وأضبطهم ومات قبل شعبة .
وذكر ابن حجر في ترجمته قوله هذا الذي ذكره ابن ماجه . (تهذيب التهذيب 2/384) .(1/40)
- علي بن محمد : بن أبي الخصيب القرشي الكوفي ، روى عن وكيع وأبي أسامة وعمرو بن محمد وابن عيينة وآخرون وعنه ابن ماجة والبرديجي وابن أبي حاتم . قال ابن أبي حاتم : محله الصدق وذكره ابن حبان في الثفات ، وقال : ربما أخطأ ، وقال في التقريب : صدوق ربما أخطأ (1) .
- وكيع : بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي , روى عن أبيه وهشام بن عروة والأعمش وخلق ، وعنه أبناؤه وشيخة سفيان الثوري والحميدي وغيرهم . إمام ثقة مشهور روى له الجماعة ، ت : 197 هـ (2) .
- الأسود بن شيبان السدوسي : أبو شيبان روى عن بحربن مرار وعطاء بن أبي رباح وخالد بن سمير وغيرهم ، وعنه سليمان بن حرب وسهل بن بكار ووكيع وابن مهدي وغيرهم, ثقة عابد . روى له مسلم و الأربعة إلا الترمذي . ت : 165 هـ (3) .
- خالد بن سمير السدوسي البصري روى عن بشير بن نهيك ، وعبد الله بن رباح ، وعنه الأسود بن شيبان وثقة النسائي والعجلي وابن حبان ، وقال ابن حجر : صدوق يهم قليلاً روى له البخاري في الأدب وأبو داود والنسائي وابن ماجة (4) .
__________
(1) الجرح والتعديل (6/206) ، الثقات (8/457) ، تهذيب الكمال (21/123) ، الكاشف (2/46) ، التهذيب
(3/191) ، التقريب ، 581 .
(2) التاريخ الكبير (8/179) ، تهذيب الكمال (30/462) ، تذكرة الحفاظ (1/306) ، التهذيب (4/311) ،
التقريب ، 111 .
(3) الجرح والتعديل (2/293) ، التاريخ الكبير (1/446) ، الثقات (8/129) ، تهذيب الكمال (3/224) ،
الكاشف للذهبي (1/131) ، التقريب ، 111 .
(4) تهذيب الكمال (8/90) ، الكاشف (1/270) ، الجرح والتعديل (3/335) ، التاريخ الكبير (3/135) ،
الثقات (4/204) ، التقريب (188) .(1/41)
- بشير بن نهيك السدوسي ويقال السلومي أبو الشعثاء البصري روى عن بشير بن معبد وأبي هريرة ويونس بن شداد ، وعنه بركة وخالد بن سمير وعبد الملك بن عبيد وغيرهم ، ثقة روى له الجماعة (1) .
- بشير بن معبد ، ويقال بن نذير السدوسي المعروف بابن الخصاصية وهي أمه، وقيل جدته . صحابي كان اسمه زحماً ، فغيره النبي – - صلى الله عليه وسلم -
وله أحاديث (2) .
* درجته : -
مما سبق يتبين ان إسناده حسن ، وقد صححه الحاكم في مستدركه والله أعلم .
خلاصة ماسبق :
مما سبق يتبين أن هذه الأحاديث الستة عشرحديثا في السنن ، تسعة أحاديث منها أسانيدها حسنة وأربعة وهي الثامن والتاسع والحادي عشروالثاني عشر التي عند النسائي فالثامن والتاسع في اسناديهما عنعنة مدلس لكنه متابع في الصحيحين فهما من الحسن لغيره ، والحادي عشر فسنده صحيح لكن النسائي كررفيه كلمة جيد وعدل عن كلمة صحيح فيما يظهر لعنعنة الأعمش ، أماالثاني عشر وإن كان أخرجه مسلم إلا أن الحديث فيه خطأ وأعلّ ففيه مدلس لم يصرح بالسماع وأعلّ بالوقف كما سبق في درجته ، وبقي حديث واحد وهو الرابع وهو ضعيف ، ، فكما أسلفت في درجته يظهر أن الترمذي حكم عليه بالجودة لأنه أحسن الظن بعبد الرحيم بن هارون لأنه رواه من كتابه وقد رواه عنه ثقة وهورواه عن صدوق وقد قوى ابن حبان مايرويه من كتابه.
__________
(1) الجرح والتعديل (2/379) ، الثقات (4/7) ، التاريخ الكبير (2/105) ، تهذيب الكمال (4/181) ، الكاشف
(1/272) ، التقريب ، 125 .
(2) الإصابة (1/163) .(1/42)
فالذي يترجح لي مماسبق أنهم يعنون بالجيدالحسن بنوعيه هذا هو الغالب في استعمالهم كما ترى في الدراسة السابقة ، ويحتمل أن يكون كما قال البلقيني : تردد في بلوغه الصحيح ,لأمر ما في السند أو المتن , لكن الأول أقوى فليس كما ذكر السيوطي أن المراد به الصحيح ومما يدل على أنهم لايريدون بالجيد الصحيح اضافة لما سبق حكم النسائي رحمه الله على الحديث العاشر بالجودة -كما سبق- مع أنه ذكر أنه منقطع
ومما يؤيد أنهم يريدون بالجيد الحسن – أن السيوطي رحمه الله ذكر أن العراقي رحمه الله زاد في ألفاظ المرتبة الخامسة من مراتب التعديل قوله : جيد الحديث حسن الحديث (1) ، فانظر كيف قرن العراقي رحمه الله بين الحسن والجيد فجعلهما مترادفين ، كذلك البيهقي رحمه الله استعمل الجيد بمعنى الحسن لغيره حيث قال في سننه : ((إلا أن حديث مسح الذراعين أيضاً جيد بالشواهد التي ذكرناها)) (2) . وهذا واضح أنه يريد الحسن لغيره ؛ لأنه هو الذي يحتاج فيه إلى الشواهد ، والله أعلم .
تنبيهان مهمان :
التنبيه الأول : (القوي) ، ذكر السيوطي في كلامه على الجيد أن القوي مثله سواء حيث قال : وكذا القوي .
__________
(1) تدريب الراوي (1/345) .
(2) سنن البيهقي (1/211) .(1/43)
أقول : وهذا المصطلح نادر عند المتقدمين وهو فعلاً مثل الجيد لكن بمعنى الحسن بنوعيه . ويؤيد هذا أنهم يستعملون القوي مرادفاً للجيد ، فقد ذكر ابن كثير في تفسيره حديث ((لا تقل تعس الشيطان)) ، فقال : تفرد به أحمد وإسناده جيد قوي (1) . وأيضاً نقل صاحب عون المعبود عن ابن كثير في الإرشاد عن حديث ابن عباس ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ردّ زينب على أبي العاص بن الربيع ...)) ، قال : حديث جيد قوي (2) . ومما يؤيد هذا أيضاً ما ذكره ابن حجر عن حديث عبيدالله بن عدي مرفوعاً ((لاحظّ فيها – يعني الصدقة – لغني ولا لقوي مكتسب)) ، حيث نقل في التلخيص الحبيرعن أحمد قال : ما أجوده من حديث (3) ، ثم إن الحافظ بن حجر في بلوغ المرام قال عن الحديث : رواه أحمد وقواه (4) ، فانظر كيف عبّر ابن حجر عن الجودة بالقوة مما يدل على أنهما سواء ، والله أعلم .
التنبيه الثاني : لفظ : جوّده فلان . يستعمله القدماء في تدليس التسوية وهو إسقاط ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر فيقولون : فيمن دلّس في حديث تدليس التسوية : جوّده فلان فليس المعنى أنه قال عنه : جيد ، بل المراد أنه ذكر من فيه من الأجواد وأسقط غيرهم . يقول السخاوي عن تدليس التسوية : وأما القدماء فسموه تجويداً حيث قالوا : جوّده فلان (5) . وكذا قال السيوطي في التدريب ، والقدماء يسمونه تجويداً فيقولون : جوّده فلان أي ذكر ما فيه من الأجواد وحذف غيرهم (6) .
فالذي نخلص إليه بعد هذه الدراسة أن المحدثين يطلقون مصطلح ((جيد)) على الحديث الحسن بنوعيه ، وقد يطلقونه على صحيح فيه كلام يسير .والله تعالى أعلم
__________
(1) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (4/748) .
(2) عون المعبود شرح سنن أبي داود (4/249) .
(3) التلخيص الحبير ، ك : قسمة الصدقات ومصارفها (3/108) ، ح : 1412 .
(4) بلوغ المرام ، ص 129 .
(5) فتح المغيث للسخاوي (1/227) .
(6) تدريب الراوي (1/226) .(1/44)
هذا ما تيسر لي في جمع هذا البحث ، وأسأل الله التوفيق والسداد ، وصلى الله على
نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فهرس المراجع والمصادر
- الإصابة في تمييز الصحابة للحافظ أحمد بن علي بن حجر ط:دار الكتب العربية
- اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام ابن تيمية تحقيق : الشيخ د. ناصر العقل ط: مكتبة الرشد ، الرياض
- البحرالذي زخر في شرح ألفية أهل الأثر للحفظ جلال الدين السيوطي تحقيق :أنيس بن أحمد الأندونيسي,ط: مكتبة الغرباء الأثرية الأولى،1420هـ المدينة
- بلوغ المرام في أدلة الأحكام لإبن حجر العسقلاني تحقيق: محمد حامد الفقي
- التأريخ الكبير للإمام محمد بن إسماعيل البخاري طبعة دار الكتب العلمية عن دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد ، الهند
- تأريخ بغداد لأبي بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي ط: دار الكتب العلمية ، بيروت
- تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي للشيخ محمد بن عبدالرحمن المباركفوري طبع بإشراف :عبد الوهاب عبد اللطيف ط: مؤسسة قرطبة.
- الترغيب والترهيب للإمام زكي الدين عبد العظيم المنذري تحقيق : مصطفى عمارة ط: دار الحديث
- تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس للحافظ ابن حجر تحقيق: أحمد علي سير المباركي ، الأولى 1413هـ
- تفسير القرآن العظيم لأبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي ط: دار الفيحاء دمشق دار السلام بالرياض
- تقريب التهذيب للحافظ احمد بن علي بن حجر العسقلاني حققه : عبدالوهاب عبد اللطيف ط: دار التراث ، القاهرة
- التلخيص الحبير للحافظ الإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني تحقيق: السيد عبد الله هاشم اليماني المدني – المدينة المنورة 1384هـ
- تهذيب الكمال : الحافظ يوسف بن الزكي المزي ط: دار المؤيد تحقيق: بشار عواد
- تهذيب تهذيب الكمال للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني تحقيق: إبراهيم الزيبق وعادل مرشد ط: دار السلام(1/45)
- الثقات للإمام محمد بن حبان البستي ط: مؤسسة الكتب الثقافية عن طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد ، الهند
- جامع التحصيل في أحكام المراسيل للحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي ط: الدار العربية للطباعة ، العراق
- جامع الترمذي = سنن الترمذي
- الجامع الصحيح للبخاري – بشرح فتح الباري الامام محمد بن اسماعيل البخاري. حقق أجزاء منه : سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ط: السلفية
- جامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب تحقيق شعيب الارناؤوط وإبراهيم باجس ط: مؤسسة الرسالة
- الجرح والتعديل للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي . ط: دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد ، الهند
- حاشية السندي على سنن النسائي مع شرح السيوطي ط: دار الفكر بيروت.
- زاد المعاد في هدي خير العباد للإمام شمس الدين محمد بن بكر الزرعي المشهور بأبي قيم الجوزية تحقيق : شعيب وعبد القادر الأرناؤوط ط: مؤسسة الرسالة ومكتبة المنار، بيروت.
- سبل السلام للإمام محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني إعداد مكتب التحقيق بدار التراث العلمي ط: دار إحياء التراث العربي ومؤسسة التأريخ العربي
- سنن أبي داود للإمام سليمان بن الأشعث السجستاني تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد ط: دار إحياء التراث العربي
- سنن الترمذي : الإمام محمد بن عيسى الترمذي . تحقيق أحمد شاكر ط: دار إحياء التراث العربي
- سنن النسائي الصغرى: الإمام أحمد بن شعيب النسائي. بحاشية السندي ط: دار الكتاب العربي ، بيروت
- سنن النسائي الكبرى : أحمد بن شعيب النسائي. تحقيق: د. عبد الغفار البنداري وسيد كسروي ط: دار الكتب العلمية. بيروت. الأولى 1411هـ
- صحيح الإمام مسلم . للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ط: دار إحياء التراث العربي(1/46)
- عمل اليوم والليلة للإمام أحمد بن شعيب النسائي تحقيق : فاروق حمادة ط: المكتب التعليمي السعودي بالمغرب
- عون المعبود شرح سنن أبي داود المؤلف : أبو عبد الرحمن شرف الحق محمد اشرف ط: دار الكتب العلمية، بيروت، الثانية
- فتح المغيث الإمام محمد بن عبد الرحمن السخاوي تحقيق: علي حسين علي ط: دار الإمام الطبري، الثانية.
- قواعد التحديث محمد جمال الدين القاسمي ,تحقيق:محمد بهجة البيطار ط: دارالنفائس,بيروت ,الأولى ,1407هـ
- الكاشف فيمن له رواية في الكتب الستة للإمام الذهبي راجعه لجنة من العلماء ط: دارالكتب العلمية
- الكامل للحافظ أبي عبد الله أحمد بن عدي الجرجاني تحقيق: سهيل زكار ط: دار الفكر بيرت
- الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة لإبن الكيال أبو البركات محمد بن أحمد تحقيق : عبد القيوم عبد رب النبي ط: دار المأمون للتراث
- لسان الميزان للحافظ أحمد بن حجر بن علي العسقلاني . مصورة مؤسسة الأعلمي عن طبعة دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد الهند
- المجتبى = سنن النسائي الصغرى
- مجمع الزوائد للإمام نور الدين الهيثمي ط: دار الكتب العلمية، بيروت.
- محاسن الإصطلاح لأبي حفص عمر بن رسلان البلقيني مطبوع مع مقدمة ابن الصلاح تحقيق:عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطى) ط:دار المعارف ,القاهرة .
- مسند الإمام أحمد ط: دار صادروأيضاً تحقيق أحمد شاكر ط: دار المعارف العامة، مصر وأيضاط:الرسالة تحقيق شعيب الأرناؤط ومجموعة
- المعجم الكبير للإمام سليمان بن أيوب الطبراني ط: الدار العربية بالعراق تحقيق: حمدي السلفي
- المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأحاديث والآثار للإمام عبد الرحيم بن حسين العراقي . طبع بهامش الاحياء ط: دار الكتب العلمية ، بيروت الاولى 1406 هـ
- المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ط: دار الكتب العلمية(1/47)
- ميزان الاعتدال : للإمام الحافظ شمس الدين محمد أحمد الذهبي تحقيق: علي البجاوي ط: دار المعرفة ، بيروت
- النهاية في غريب الحديث للإمام أبي السعادات محمد بن مبارك بن الأثير الجزري تحقيق محمد الطناحي وطاهر الزاوي ط: المكتبةالاسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة مدير تحرير مجلة الأحمدية الصادرة من دائرة البحوث الإسلامية
فضيلة الدكتور :عبدالحكيم الأنيس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد :أرجو من الله أن يبارك فيكم وآمل أن تكونو ا على خير مايرام
وأبعث لكم ببحثي "الحديث الجيد عند أهل السنن الأربعة" وذلك بعد إجراء التعديلات عليه
واستدراك الملاحظات التي لاحظها فضيلة الأستاذ الذي قام بتحكيم البحث الا ماكان من قبيل اختلاف وجهات النظر مع شكري وتقديري لكم وللدكتور المحكم على ملاحظاته التي أفدت منها .
هذا مع اعتذاري الشديد عن التأخر في إعادة البحث بسبب ظروف انتقالي من الإمارات العربية الى مسكن جديد في السعودية
آمل أن يأخذ البحث طريقه للنشر في مجلتكم الموقرة كما آمل أن تبعثوا لي بإفادة مكتوبة بقبول البحث للنشر وإرسالها على عنواني ولكم مني خالص الشكر وجزيل الدعاء
والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم .
د. عبدالرحمن عبدالكريم الزيد
ص ب :17999 الرياض 11494
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية أصول الدين قسم السنة
ت:00966500676778(1/48)