طريقة لتوصيل أدوية السرطان إلى الأورام مباشرة
يمكن أن تضر وسائل العلاج بالأشعة بالخلايا السليمة
قام العلماء بتوصيل دواء معالج لمرض السرطان مباشرة إلى الخلايا السرطانية داخل الكرات الخالية لجزيئات يطلق عليها اسم، الليبوسومات.
وقال علماء مركز أبحاث السرطان إن هذه الرسائل الجزيئية التي أمكن إرسالها إلى الخلايا السرطانية مباشرة، من الممكن أن تؤدي إلى صنع عقارات أكثر قوة ترسل مباشرة إلى الخلايا السرطانية.
وقال العلماء في بحثهم، الذي نشر في المجلة البريطانية لمرض السرطان، إن التجارب التي أجريت على فئران المعامل أشارت إلى أن هذه الطريقة تقلل من خطر الإضرار بالخلايا الصحيحة.
ولدى العلماء أمل في أن تمكنهم هذه الطريقة المبتكرة من تحسين كفاءة العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان.
ويستخدم العلاج الإشعاعي في قتل خلايا الورم، ولكن الخلايا الصحيحة المجاورة لها غالبا ما تتضرر خلال مرحلة العلاج.
"ضرر أقل"
وكان العلماء يبحثون عن طريقة يوصلون من خلالها إلى الخلايا السرطانية أدوية تجعلها أكثر نشاطا لتقبل العلاج الإشعاعي.
وهذه الطريقة من شأنها أن تسمح للأطباء بتقليل جرعات العلاج الإشعاعي المطلوبة لعلاجهم، وهو ما يقلل من خطر تضرر الأنسجة الصحيحة.
ولكن العقار نفسه له آثار جانبية خطيرة، ومن بينها ضغط نخاع العظام، وهو ما يعني عدم إمكانية استخدامه على البشر.
غير أن العلماء عندما استخدموا الطريقة الجديدة، لاحظوا أن الدواء كانت آثاره الجانبية أقل على الخلايا الصحيحة، لأنه يحتك بها في أضيق الحدود، لكنه في الوقت نفسه يدفع خلايا الورم السرطاني إلى النشاط في تلقي العلاج الإشعاعي.
وإذا أعطى علاج مرضى السرطان نفس النتائج المشجعة، فقد تعني أن بمقدور الأطباء استخدام جرعات أكبر من أجل دعم فعالية العلاج الإشعاعي.
توصيل الدواء(1/1)
وقال دكتور كفين هارينجتون، من مركز أبحاث السرطان والعالم الذي قاد هذا البحث: "ما كنا نسعى وراءه هو مزايا استخدام الليبوسومات في توصيل الدواء لقدرتها الأعلى نسبيا على توصيل الدواء".
وقال: "جهاز المناعة لا يرفض الليبوسومات، والدواء الذي يصل مباشرة إلى الخلايا السرطانية يتسبب في أضرار أقل للخلايا الصحيحة، وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الليبوسومات مع هذا الدواء بالتحديد".
وأضاف: "ولا بد من إجراء المزيد من الأبحاث، ولكن ما توصلنا إليه يشير إلى إمكانية توصيل الدواء المحفز للخلايا السرطانية في الليبوسومات خلال سنوات قليلة، وهذا سيخفض الضرر الذي يحدث للأنسجة الصحيحة نظرا لانخفاض تعرضها للإشعاع، ومع ذلك تتلقى الخلايا السرطانية المزيد من جرعات العلاج الإشعاعي".
وقال البروفيسور جون توي، المدير الطبي لمعهد أبحاث السرطان في بريطانيا: "إضافة إلى قدرتنا على إنتاج أدوية تقاتل السرطان، نحن بحاجة إلى طرق أفضل لتوصيل الدواء إلى الخلايا المصابة".
وقال: "تخفيض الآثار الجانبية لهذا النوع من الأدوية من الممكن أن يؤدي بدوره إلى تخفيض الآثار الجانبية المرتبطة للعلاج الإشعاعي، والتقنيات الحديثة مثل الليبسومات تعطي الأمل في تحقيق ذلك، ومن ثم تعطينا علاجا أكثر أمانا للسرطان في المستقبل".
__________________(1/2)