بسم الله الرحمن الرحيم
بحث بعنوان (( سمة القلق لدى المستخدمين للقات ))
دراسة ميدانية
إعداد
طاهر بن محمد علي شيبان عريشي
عضو جمعية التوعية بأضرار القات بمنطقة جازان
1423هـ /2002م
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة :
مما لاشك فيه أن القلق يعتبر سمة العصر الحديث وذلك لما تعانيه البشرية من ضغوط وتغيرات في أساليب الحياة ولما وصلت إليه البشرية من تقدم تكنولوجي له فؤاده الإيجابية علي الحياة العامة وكذلك له سلبياته على التركيبة النفسية لدى البشر مما يكون هناك ظهور بعض الإضرابات النفسية نتيجة لهذا التقدم ويعتبر القلق من أهم سمات الشخصية التي تظهر على البشر من وقت الى آخر ولكن هناك عوامل تكون باعثة على ظهور هذه السمة على البشر بجانب الظريبة التكنولوجية ففي دراستي الحالية لمعرفة سمة القلق لدى عينة من الذكور والباعث ليس التطور التكنولوجي وإنما هو استخدام القات كعامل من العوامل الباعثة علي ظهور القلق لدى المستخدم له لذا نجد أن الإنسان هو السبب في ظهور هذه السمة لديه بمظهر إيجابي نتيجة استخدامه لهذه الشجرة وهذا ما أثبتته الدراسة الحالية علي العينة الخاضعة للدراسة مقارنة بعينة غير مستخدمة للقات وسوف نلاحظ نتائجها في الفصل الثالث من الدراسة .
الباحث
الفصل الأول
مشكلة الدراسة :
تتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الريئسي التالي :
هل استخدام القات يسبب القلق لدى الإنسان ؟
ويتفرع من هذا السؤال السؤال التالي :
هل هناك فروق ذات دلاله إحصائية بين المستخدمين للقات مقارنة بغير المستخدمين على سمة القلق .
أهمية الدراسة :
يعتبر استخدام القات من أهم مصادر القلق لدى المستخدمين له مما يترتب على ذلك عدم الاستقرار النفسي لدى المستخدمين وتعرضهم للإضرابات النفسية أكثر من غيرهم .
وتبرز أهمية الدراسة فيما يلي :
1- إنها تناولت موضوع من المواضيع الهامة في مجال الصحة النفسية(1/1)
2- إنها تناولت بصورة ميدانية سمة القلق لدى المستخدمين للقات .
3- إنها استخدمت أسلوب المقارنة الإحصائية لنتائج الدراسة بين فئتين فئة مستخدمة للقات وفئة غير مستخدمة للقات .
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلي :
1- الكشف عن سمة القلق لدى مجموعة من المستخدمين للقات .
2- معرفة مدى تأثير استخدام القات علي الصحة النفسية .
3- معرفة نوع العلاقة الإحصائية بين المستخدمين وغير المستخدمين
على مقياس القلق المستخدم في الدراسة .
ــ مصطلحات الدراسة :
1- السمة هي تكوين افتراضي يظهر علي السطح للدلالة على المكونات الداخلية للشخصية كما إنها عبارة عن عادات تعتبر مكونات وسيطة أو متغيرات متداخلة يستدل عليها من السلوك الذي يلاحظه عالم النفس .
ويرى الباحث أن السمة هي صفة يمكن أن نفرق على أساسها بين شخص وآخر نتيجة استخدام بعض المؤثرات التي تحدد مستوى السمة عند الأشخاص .
2- القلق :
يعرفه فرويد ( بأنه حالة شعورية يمكن أن يميزها الشخص تميزاً ذاتياً من تجارب الألم واليأس والحزن والتوترات الناجمة عن الحرمان وإشباع الحاجات البدنية )
ـ يعرفه سوين ( بأنه حالة انفعالية غير سارة يثيرها وجود الخطر وترتبط بمشاعر ذاتية من التوتر والخشية )
ــ يعرفه راجح ( بأنه انفعال مركب من الخوف وتوقع الشر والخطر أو العقاب غير أنه يختلف عن الخوف من ناجيتين هما
1- فهو خوف من خطر محتمل غير مؤكد الوقوع .
2- خوف معتقل محبوس لا يستطيع أن ينطلق فى مجراه الطبيعي كالهرب أو الاختفاء أو الهجوم . إنه انفعال مؤلم نشعر به حين لا نستطيع أن نفعل شيئاً حيال موقف مخيف يهددنا بالخطر . ( عريشي ,1419هـ:5)
ومن خلال التعريفات السابقة للقلق .(1/2)
يرى الباحث أن سمة القلق هي من أهم سمات الشخصية ظهوراً في عصرنا الحاضر نتيجة للضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسة وتعقد الحياة في وقتنا الحاضر وقد يكون الإنسان نفسه هو الذي يجعل هذه السمة تظهر عنده أكثر من غيره نتيجة لاستخدامه لبعض المؤثرات التي تثير هذه السمة لديه وتسيطر عليه فإنها تؤثر على تصرفاته وسلوكياته وتفكيره مما يكون عامل مؤثراً في فهم الأمور والتعامل معها .
وإن ظهور هذه السمة لدى المستخدم للقات سوف تقوده إلي اضطرابات نفسية أخري تستدعي العلاج النفسي .
*ـ التعريف الإجرائي للقلق :
هو الدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس القلق المستخدم في الدراسة
3- القات :
هو شجرة تزرع في اليمن وبعض الدول العربية والإفريقية يستخدمه الإنسان بهدف التكيف عن طريق التخزين له فترة من الزمن تتراوح بين ثلاث ساعات الى خمس ساعات يومياً يشعر خلالها المستخدم بالنشوة والسعادة وبعد الانتهاء من التخزين يشعر المخزن بالقلق والتوتر النفسي والإضرابات النفسية والفسيولوجية مثل الإمساك المزمن وكثرة البول والصداع ......الخ (أحمد,1405 :1)
وسوف يحدد أثره على ظهور سمة القلق في هذه الدراسة لدى المستخدم عن طريق مقياس القلق الصريح المستخدم في الدراسة ..
ــ منهج الدراسة :
لقد استخدم فى هذه الدراسة المنهج الوصفي المقارن حيث طبيعة الدراسة تستلزم معرفة مدى قوة هذه السمة عند فئة دون أخري :(1/3)
وحيث أن الدراسة تقوم على معرفة سمة القلق لدى المستخدمين للقات مقارنة بغير المستخدمين فقد استخدم المنهج الوصقي المقارن كأسلوب من أساليب البحث العلمي ( يعتمد علي دراسة السمة أو الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفاً ويعبر عنها تعبيراً كيفياً أو تعبيراً كمياً حيث أن التعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة أو السمة المدروسة ويوضح خصائصها . أما التعبير الكمي فيعطينا وصفاً رقمياً يوضح مقدار هذه السمة أو حجمها ( عبيدات وآخرون, 1991م :4) وهذا ما استخدم في هذه الدراسة وهو معرفة نتائج المقياس المستخدم في الدراسة لدى المستخدمين وغير المستخدمين للقات علي سمة القلق .
ــ عينة الدراسة :
تم إجراء الدراسة على ستون شخص ( 60 ) من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 22ـ 56 سنة منهم ثلاثون مستخدمين للقات وثلاثون غير مستخدمين للقات .
ــ الأدوات المستخدمة في الدراسة :
استخدم في الدراسة مقياس تايلور للقلق الصريح الذي أعدته ( جانيت تايلور ) وهو مشتق من اختبار مينسوتا للشخصية المتعدد الأوجه الذي أعده هاثواى وما كينلى 1952م ويتكون مقياس القلق المستخدم في الدراسة من خمسون عبارة (50) عبارة يقيس القلق الصريح حيث يطلب من المفحوص الاختيار بين بديلين في إجابته على كل عبارة بصحيح اى تنطبق العبارة علية أو بخطأ اى لا تنطبق العبارة عليه . ويحصل المفحوص على درجة القلق عند إجابته بصحيح أى بانطباق العبارة عليه .
وقد قام قسم الطب النفسي بجامعة الإمام محمد بن سعود قسم الخدمات الطبية بتقنين المقياس وبعد تطبيقه على عينة التقنين العامة وتحويل الدرجات الخام الى درجات معيارية موزونة .
وقد تم حساب معامل الثبات لهذا المقياس بطريقة التجزئة النصفية مع تصحيح الطول باستخدام معادلة سيبرمان وبرا ون .
كما تم حساب معامل الثبات لهذا المقياس باستخدام معادلة كيودر ريتشارد وسون فكان ثباته بعد التصحيح 88. ـ 94. / .(1/4)
معامل صدق الاختبار لقد أجريت له معامل صدق متعددة منها :
الصدق الإكلينيكي فقد حصل الذين يعانون من بعض الاضطرابات ويراجعون الصحة النفسية على درجات مرتفعة على هذا المقياس بينما حصل الأسواء على درجات متحفظة وتراوح معامل صدق هذا الاختبار بين 83. ـ 89. / ( الحاج, 1987م :3)
ــ فروض الدراسة :
من خلال ما توفر للباحث من معلومات وملاحظات ومقابلات لعدد كبير من أصحاب الإضرابات النفسية بحكم تخصصه كأخصائي نفسي وما لمسه من بعض التصرفات التي تدل على أن هناك فرض ذو دلالة إحصائية بين المستخدمين للقات مقارنة بغير المستخدمين .
فقد فرض الباحث هذه الفرضية:
ــ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستخدمين للقات وغير المستخدمين على مقياس القلق .
الفصل الثاني
الإطار النظري والدراسات السابقة
أولاً : الإطار النظري :
القات هو ورقة أو فرع من شجرة صغيرة دائمة الخضرة يبلغ طولها من متر الى مترين وقد يصل طولها إلى ستة أمتار وأحياناً خمسة وعشرون متراً وتنمو على سطح مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن وأثيوبيا وكينيا وأوغندا وتنزانيا وملاوي وزائير وموزمبيق وزبمباوى وجمهورية جنوب إفريقيا وبعض الجبال بالمملكة العربية السعودية ( مثل جبال فيفا ) .
واسمه العلمي (( كاتا أيديولس جورمك )) نسبة الى العالم (( مورسكال )) ويتبع العائلة النباتية كلا سترأس وأوراق هذه الشجرة بيضاوية الشكل مدببة الطرف لها ساق قصيرة ولونها أصفر مائل إلى البني وسطح الورقة العلوي لامع وحرفها مشرشر وطول الورقة حوالي 9سم
وعرضها حوالي 4سم ولها رائحة عطرية مميزة كما أن لها طعماً عطرياً وقابضاً .( أحمد ,1405 :1)
أنواع القات
للقات أنواع كثيرة منها :
1- الرجال ومنه القات الطويل ولابيض
2- النشواني ومنه القات الصغير والأحمر
وتندرج تحت هذين النوعين مجموعة من المسميات للقات مثل ,الشماخ ,
النظيرى , والجحاشة , وأبو مشعاب , والمدة , والبقمي , والحرامي ..(1/5)
تأثيرات القات الجسمانية والنفسية
الأعراض العامة لتعاطي القات :
لا شك أن مادة الكاثين الموجودة بالقات تعمل علي تنشيط وتخدير الجهاز العصبي وهي مشابهة لتأثير الايفيتامينات ولكن بصورة أخف كذلك فإن مادة القلوانيات والتسنين لها تأثير علي الإنسان نتيجة مضغه للقات ومن المعروف أن مضغ القات يزيد من وجود البلازما داخل جسم الإنسان .
ويمكن أن نقسم تأثير القات علي الإنسان إلى قسمين أساسين هما :
1- التأثيرات الجسمانية وتتمثل في سرعة ضربات القلب وخفقانه وزيادة ضغط الدم , ازدياد التنفس , ارتفاع درجة الحرارة والعرق , اتساع حدقة العين , الحركة الإرادية للشفاه , التهاب الفم , التهاب المعدة , الإمساك , تليف الكبد , فقدان الشهية , عدم القدرة على العمل , فقدان الرغبة الجنسية , حدوث السيلان المنوي. هذه بعض التأثيرات الجسمية ولست بصددها في هذه الدراسة لان موضوعها دراسة نفسية وليست جسمية
2- : التأثيرات النفسية أو العصبية وهي التي تهمنا في موضوع دراستنا . وتتمثل هذه التأثيرات في تأثير المادة المنبه من مضغ القات ومن مظاهرها ما يلي :
1- الانتعاش الموقت 2- زيادة اليقظة 3- زيادة النشاط 4- الهيجان
4- القلق 6- الأرق 7- حب الاعتداء 8- شبه الجنون في التصرفات
9- الشعور بالتراخي ورغبة في النوم ..
ويمكن تحليل الحالة النفسية لمتعاطي القات علي النحو التالي :
1- حالة التنبه وهي تبدأ بعد تناول القات بفترة من 15ــ 20دقيقة حيث يشعر المتعاطي بالقوة والنشاط وزوال التعب والإرهاق كذلك بالراحة والنشاط الفكري والقدرة على الكلام والشعور بالانسجام مع الآخرين .
2- حالة الكيف وهي تبدأ بعد مرور ساعة ونصف ويشعر المتعاطي براحة نفسية وعصبية تنقله إلي عالم الخيال لفترة من الوقت ولهذا يكثر الكلام في هذه الفترة والحل الخيالي لأي مشكلة(1/6)
3- حالة القلق النفسي وهي تمثل آخر مرحلة حيث تبدأ عملية إخراج المخزون من القات من فم المتعاطي وهنا يلاحظ شعور المتعاطي بالقلق النفسي والشرود الذهني ولا شك أن هذه الحالات تختلف من شخص لآخر حسب السن وتاريخ التعاطي كذلك نوع القات نفسه وحالة الإدمان (أحمد ,1405 :1 )
ثانياً : الدراسات السابقة :
تتمثل الدراسات السابقة في الدراسات التي تناولت الجانب النفسي وتأثره باستخدام القات لما لها من علاقة بالدراسة الحالية وتتمثل هذه الدراسات فيما يلي
ــ لقد أوضحت نتائج الدراسات التجريبية على القات في السعودية أن للمستخلص الايثانولى أثرا ملموسا في تنبيه الجهاز العصبي المركزي وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وزيادة في ضغط الدم الشرياني ومعدل وشدة ضربات القلب ازدياد الحس المرهف نتيجة الاستجابة للتولازولين هيدرو كالوريد مما يشير إلى حدوث نشاط سمبثاوى بواسطة مستخلص القات كذلك فإن انبساط العضلات الملساء للأمعاء وتثبيط الانقباضات الناتجة عن تأثير الاسيتايل كولين وهذا يؤكد التأثير السمبثاوى للقات . كما أوضحت الدراسات على العضلات الإرادية المعزولة توافقنا عصبياً عقلياً بسيطاً نتيجة للقات وقد تكون الزيادة المبدئية في النشاط العضلي الملاحظ في الأشخاص نتيجة لسيادة التنبيه العصبي المركزي .
ــ دراسة هالباخ ( 1972م ) والتي تمثل نتائجها في أن السيلان المنوي شكوى عامة عند ماضغي القات وهذا يفسر تأثير الكاثينون علي الوعاء الناقل له فيؤدى إلي انقباضة أما التقلب الجنسي فهي حالة تنتج عن تغيرات نفسية وظفيه لدى المستخدم فيكون هناك في البداية ازدياد في النشاط الجنسي غالباً نفسي المنشأ ثم اختلال و هبوط في النشاط الجنسي(1/7)
ــ دراسة جامعة الدول العربية (1983م) بهدف التعرف وتحديد الآثار الصحية والنفسية لتخزين القات على عينة عشوائية مؤلفة من (221) من كلا الجنسين في جمهورية اليمن . اتضح من نتائج الدراسة أن لتعاطي القات أثار على الفرد من الناحية النفسية والصحية .
ــ دراسة جامعة مقديشو (1983م) بهدف معرفة ما إذا كان القات يحدث تغيراً في الناحية الفسيولوجية والعصبية وهل له تأثير متسابة لتأثير الامفيتامين علي عينة تجربيه مؤلفة من مجموعة من الأفراد الذكور وكانت نتائج الدراسة أن للقات أثر على الناحتين الفسيولوجية والعصبية وله تأثير شبيه بتأثير الأمفيتامين .
ــ دراسة جون كنيدى وآخرون (1983م) وكانت تهدف الى تقيم التأثيرات الرئيسية لعقار القات ومشكلة الإدمان على عينة عشوائية من الذكور في الجمهورية اليمنية وكانت نتائج الدراسة أن هناك آثاراً سلبية مترتبة على تعاطي القات من الناحتين النفسية والفسيولوجية وأن تعاطيه يسبب انقياداً نفسياً وليس انقياداً فسيولوجياً .
ــ دراسة جورج وكوكسون في إنجلترا (1984م) التي كانت نتائجها أن القات يسبب مرض التشويش النفسي كاشكل من أشكال انفصام الشخصية .
ــ دراسة عبد الله عسكر وكمال أبو شهده ( 1993م) بهدف معرفة تأثير القات على الناحية الإجماعية والاقتصادية والصحية والنفسية وقد كانت عينة الدراسة من محافظة صنعاء من الذكور بلغت (148) فرداً وقد أثبتت الدراسة إن تعاطي القات له أثار سلبية على الفرد من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية .
ــ تقرير منظمة الصحة العالمية (1993م) الذي أشار إلى أن احتواء القات على مواد منبه ومنشطة لها أثار سلبية على جسم الإنسان ونشاطه وعلى عملية التفكير والإدراك لدى المتعاطي إلا أنه لا يمكن مقارنته بالمواد المخدرة والمعروفة بل أشار التقرير على أنه من المنبهات التي تندرج تحت الانقياد النفسي فقط أو أنه لا يندرج تحت قائمة الإدمان(1/8)
ــ دراسة جيجر واد وآخرون (1994م) وكانت تهدف الى معرفة ما إذا كانت هناك أعراض ذهانية تنتج عن تعاطي القات على بعض الحالات المرضية في مستشفي هيث هيرتون في استراليا ومن خلال الفحوصات الإكلينيكية ثبت أن هناك ذهاناً ينتج عن تعاطي القات يشبه الذهان الناتج عن تعاطي الامفيتامين وذهان البر انويا .
ــ ثبت بالبحث العلمي (1999م) أن تخزين القات يبطي من حركة الأمعاء مما يسبب الإمساك .(ثابت ,2000م :2)
- دراسة عريشي (1423) وكانت تهدف الى معرفة ظهور سمة القلق لدى المستخدمين للقات وآثره على الصحة النفسية .
وبلغت عينة الدراسة 60 شخصاً منهم 30 مستخدمين للقات و30 غير مستخدمين تراوحت أعمارهم بين 22-56سنة.
وقد استخدم لمقياس تايلور لقياس القلق الصريح وقد أثبتت الدراسة ان للقات أثر علي الصحة النفسية وان فئة المستخدمين للقات أكثر قلقاً من غير المستخدمين وأنهم يقعون في فئة الاضطراب النفسي .
تحليل الدراسات السابقة :
نلاحظ من الدراسات التي سبق ذكرها والتي تناولت القات وأثبتت أن استخدام القات له أثر من الناحية النفسية للمستخدم فجميع الدراسات السابقة أثبتت أن استخدام القات له أثر علي الصحة النفسية وتتفق الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة بان للقات أثر واضح علي الصحة النفسية والعقلية لدى المستخدمين وتأكد نتائج الدراسة الحالية ما توصلت إليه الدراسات السابقة من أثر للقات علي الصحة النفسية .
الفصل الثالث
نتائج الدراسة
لقد استخدم في تحليل بيانات مقياس القلق الذي طبق على عينة الدراسة أسلوب التحليل الإحصائي المقارن الذي تمثل في استخراجا لمتوسطات والانحرافات المعيارية واختبار (ت) للتحقق من فرض الدراسة وكانت نتائج الدراسة كما يلي :
ـ أوضحت نتائج الدراسة أن متوسط أعمار المستخدمين أكبر من أعمار غير المستخدمين كما هو موضح بالجدول رقم (1)
البيان ... المستخدمين ... غير المستخدمين
عدد أفراد المجموعة ... 30 ... 30(1/9)
المتوسط ... 36.67 ... 36.64
نلاحظ من الجدول رقم (1) أن متوسط أعمار المستخدمين للقات أكبر من غير المستخدمين بين عينة الدراسة لأن أعمار المستخدمين تقع بين 22ـ56 سنة أى أن متوسط أعمار المستخدمين كما هو بالجدول رقم (1) أكبر من متوسط أعمار غير المستخدمين التي تقع أعمارهم بين 27ــ 53 سنة .
أي أن المستخدمين للقات أكبر من غير المستخدمين في عينة الدراسة كما نلاحظ من نتائج الدراسة أن الفرق بين أعمار المجموعتين بسيط جداً وهذا يدل أن عينة الدراسة كانت متقاربة جداً في الأعمار الزمنية والمستوي الثقافي والاقتصادي والاجتماعي أي أن عينة الدراسة كانت متساوية في جميع المستويات .
ـ فرض الدراسة :
(( توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسط درجات المستخدمين وغير المستخدمين علي مقياس القلق لصالح المستخدمين ))
جدول رقم (2) الفرق بين المستخدمين وغير المستخدمين على مقياس القلق .
البعد ... المتوسط ... الانحراف المعياري ... درجة الحرية ... قيمة (ت) ... اتجاه الفرق
القلق ... 59.17 ... 10.6 ... 118 ... 2.63* ... لصالح المستخدمين
مستخدمين ن=30 ... 47.17 ... 3.81
غير مستخدمين ن=30
*مستوى الدلالة 01.
يتضح من الجدول رقم (2) أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المستخدمين وغير المستخدمين على مقياس القلق لصالح المستخدمين حيث أن طبيعة المقياس المستخدم في الدراسة تدل على أن من يحصل على درجات ما بين (55 ــ 65 ) درجات معيارية يعتبرون من فئة الاضطراب النفسي وتوضح لنا نتائج الدراسة في الجدول رقم (2) أن المستخدمين للقات حصلوا علي ( 59.17) وهي فئة الاضطراب اى أن المستخدمين للقات مضطربين نفسياً علي خلاف غير المستخدمين الذين حصلوا على درجات (47.17) كما هو موضح بالجدول رقم (2) وهي فئة السواء النفسي إن المستخدمين أكثر اضطرابا من غير المستخدمين . حيث أن معايير التصنيف الإكلينيكي للمقياس هي :
1- من ( 45 ـــ 55) درجة معيارية موزونة تعتبر فئة السواء النفسي(1/10)
2- من ( 55 ــ65 ) درجة معيارية موزونة فئة الإضطراب النفسي
3- من ( 65 ـ 75 ) درجة معيارية موزونة تعتبر فئة القلق المرضي الحقيقي
4- من (75فما فوق ) درجة معيارية موزونة تعتبر فئة المرض الحاد . ( عريشي ,1419 هـ :5)
ومن خلال ملاحظة نتائج الدراسة للمجموعتين يتضح لنا أن فئة المستخدمين يقعون في فئة الاضطراب النفسي على خلاف غير المستخدمين الذين يقعون في فئة السواء النفسي ونستنج من ذلك ما يلي :
1- أن استخدام القات يسبب الاضطراب النفسي
2- تظهر سمة القلق لدى المستخدمين أكثر من غير المستخدمين
3- المستخدم للقات مضطرب نفسياً ويعاني من القلق أكثر من غيره من غير المستخدمين .
وهذا ما أثبتته الدراسة الحالية مقارنة بالدراسات السابقة في الفصل الثاني أى أن هذه الدراسة تتفق مع الدراسات السابقة بأن استخدام القات له أثر على الصحة النفسية والفسيولوجية .
فتركيبة الإنسان النفسية هي عبارة عن سلوكيات وأحاسيس ومشاعر يستطيع الإنسان أن ينميها إلى أفضل المراتب عندما يبعدها عن المؤثرات النفسية التي تجلب له عدم الاستقرار في غالبية الأوقات وهذا ما لوحظ على نتائج الدراسة عندما ظهرت سمة القلق لدى المستخدمين للقات أكثر من غير المستخدمين .
إذن للقات أثر على التركيبة النفسية لدى المستخدم له نتيجة لما يلي :
1- عدم استقرار النوم لدى المستخدم
2- الإسراف في أحلام اليقظة
3- تداعي الأفكار وتلاشيها بعد عملية الاستخدام
4- الارتياح النفسي أثناء عملية الاستخدام وظموره بعد الاستخدام
5- ظهور علامات عدم الاستقرار النفسي والجسمي بعد عملية الاستخدام
6- التحيز للأفكار الذاتية وعدم إعطاء فرصة للآخرين أو قبول أفكارهم
7- ظهور علامات الهستيريا السمعية والبصرية على بعض المستخدمين بعد نهاية عملية الاستخدام
8- مراجعة العيادات النفسية لغالبية المستخدمين من وقت الى آخر
9- ظهور إظطرابات المعدة مما ينتج عنها عدم الاستقرار النفسي والجسمي(1/11)
10ـ الشعور بالعظمة أثناء عملية الاستخدام وخصوصاً في بداية الاستخدام
11ـ عدم الاستقرار أو الاتزان الحركي للمستخدم وخصوصاً في منطقة الأطراف والفم .
12ـ جحوض العينين وقلة اللعاب بعد عملية الاستخدام والتي تصاحب الشخص فترة زمنية مؤقتة .
13ـ إهمال كل متطلبات الحياة أثناء الاستخدام
هذه أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة .
الفصل الرابع
التوصيات :
1- عمل دراسات مشابهة على القات تخدم الجانب النفسي والفسيولوجي
2- عمل جلسات علاجية لكل شخص مستخدم للقات ويعاني من اضطرابات نفسية دون تحرج .
3- شغل أوقات الفراغ بأشياء مناسبة ومفيدة بعيداً عن تجمعات القات
4- توجيه الشباب الى الأعمال الرياضية والهادفة عن طريق الأندية وممارسة الأنشطة المختلفة .
5- تحصين الناشئة ضد هذه الظاهرة من خلال برامج مدرسية أو إعلامية في شكل مشوق لهم توضح فيها الأضرار المترتبة علي استخدام القات .
المقترحات :
1- نشر الوعي الصحي بين المستخدمين عن طريق وسائل الإعلام والمحاضرات العلمية توضح من خلالهما أضرار القات علي الجسم والنفس
2- إيجاد فرص للعمل في الفترة المسائية لشغل نسبه كبيرة من المستخدمين .
3- إعطاء جوائز معنوية وعينية لكل من يكف عن الاستخدام
4- منح مميزات لكل شخص مستخدم يكف عن ذلك في أي مجال خدمي يقصده .
5- تخصيص برامج إعلامية عن طريق الإذاعة أو التلفزيون من قبل المتخصصين تعالج فيها المشكلة من جميع جوانبها .
الفهرس
الموضوع ا لصفحة
الفصل الأول
المقدمة 1
مشكلة الدراسة 2
أهمية الدراسة 3
أهداف الدراسة 2- 3
مصطلحات الدراسة 3- 4
منهج الدراسة 5
عينة الدراسة 5
أدوات الدراسة 5- 6
فروض الدراسة 6
الفصل الثاني
الإطار النظري والدراسات السابقة
أولاً : الإطار النظري 7- 9
ثانياً : الدراسات السابقة 9- 12
ا
لفصل الثالث
نتائج الدراسة 12- 16
الفصل الرابع
التوصيات ... 16
المقترحات 16
المراجع(1/12)
1- أحمد , غريب محمد السيد ( 1405هـ ). مكافحة القات في الصومال . الرياض , المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب .
2- ثابت , عبد الرحمن ( 2000م ) . القات الوجود المتجاوز للحدود الطبعة الأولى . صنعاء
3- الحاج , فائز محمد على ( 1987م ) . مقياس تايلور للقلق الصريح الرياض . مطابع المدينة .
4- عبيدات , ذوقان وآخرون ( 1988م ) البحث العلمي # مفهومه ـ أدواته ـ أساليبه # عمان , دار الفكر .
5- عريشي , طاهر محمد ( 1419هـ ). بعض سمات الشخصية لدى المتأخرين دراسياً . رسالة ماجستير غير منشورة , كلية التربية , جامعة أم القرى ـ مكة المكرمة .
6- عريشي , طاهر محمد (1423هـ) . سمة القلق لدى المستخدمتين للقات . دراسة نفسية غير منشورة , جمعية التوعية بإضرار القات ـ جازان
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص دراسة ميدانية في الصحة النفسية
اسم الباحث : طاهر بن محمد على شيبان عريشي
( عضو لجنة التوعية بأضرار القات بمنطقة جازان )
موضوع الدراسة : ( سمة القلق لدى المستخدمين للقات )
أهداف الدراسة :
1- الكشف عن سمة القلق لدى مجموعة من المستخدمين للقات مقارنة بمجموعة غير مستخدمين للقات .
2- معرفة مدى تأثير القات على الصحة النفسية
3- معرفة نوع العلاقة الإحصائية بين المستخدمين للقات وغير المستخدمين للقات على مقياس القلق المستخدم في الدراسة .
منهج الدراسة :
قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي المقارن في الدراسة معتمداً على بعض الأساليب الإحصائية لاختبار فرض الدراسة (( توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستخدمين للقات مقارنه بغير المستخدمين للقات على مقياس القلق )) وهذه الأساليب هي المتوسط والانحراف المعياري واختبار (ت) للتحقق من صحة الفرضية .
أدوات الدراسة :
هو مقياس تايلور للقلق الصريح ( المشتق من اختبار مينسوتا للشخصية المتعدد الأوجه .
نتائج الدراسة :
لقد أثبتت الدراسة النتائج التالية :(1/13)
1- إن أعمار المستخدمين للقات أكبر من غير المستخدمين للقات حيث بلغ
متوسط أعمار المستخدمين ( 36.67 ) وأعمار غير المستخدمين ( 36.64).
2- أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المستخدمين للقات وغير المستخدمين على مقياس القلق لصالح المستخدمين .
3- إن المستخدمين للقات أكثر اضطراباً نفسياً من غير المستخدمين . فالمستخدمين للقات أكثر قلقاً حيث بلغ متوسط المستخدمين على مقياس القلق ( 59.17) درجة معيارية موزونة وبانحراف معياري قدره ( 10.65) وغير المستخدمين للقات بلغ متوسطهم (47.17) درجة معيارية موزونة وبانحراف معياري قدره ( 3.81 ) أي أن المستخدمين للقات يقعون في فئة الاضطراب النفسي وأن هناك علاقة بين استخدام القات وظهور سمة القلق عند الفرد وهذه العلاقة أثبتتها الدراسة عند حساب قيمة (ت) في الدراسة والتي تساوي (2.63) وبدرجة حرية تساوي ( 118) وهي قيمة دالة عند الطرفين عند مستوى ( 01.) وغير المستخدمين يقعون في فئة السواء النفسي . حيث أن معايير التصنيف الإكلينيكي للمقياس هي :
1- من ( 45 ــ 55 ) درجة معيارية موزونة تعتبر فئة السواء النفسي .
2- من ( 55 ــ 65 ) درجة معيارية موزونة تعتبر فئة الاضطراب النفسي .
3- من ( 65 ــ 75 ) درجة معيارية موزونة تعتبر فئة المرض الحقيقي .
4- من ( 75 فما فوق ) درجة معيارية موزونة فئة المرض الحاد ( عريشي 1420هـ :5)
ومن خلال ملاحظة نتائج الدراسة للمجموعتين يتضح لنا أن فئة المستخدمين للقات يقعون في فئة الاضطراب النفسي على خلاف غير المستخدمين الذين يقعون في فئة السواء النفسي ونستنتج من نتائج الدراسة ما يلي :
1- إن استخدام القات يسبب الاضطراب النفسي .
2- ظهور سمة القلق لدى المستخدمين للقات أكثر من غير المستخدمين .
3- إذن المستخدم للقات مضطرب نفسياً ويعاني من القلق أكثر من غيره .(1/14)
هذا ما أثبتته الدراسة الحالية مقارنة بالدراسات السابقة أي أن هذه الدراسة تتفق مع الدراسات السابقة بإن استخدام القات له أثر علي الصحة النفسية والفيسولوجية .
فتركيبة الإنسان النفسية هي عبارة عن سلوكيات وأحاسيس ومشاعر يستطيع الإنسان أن ينميها إلى أفضل المراتب عندما يبعدها عن المؤثرات النفسية التي تجلب له عدم الاستقرار في غالبية الأوقات وهذا ما لوحظ علي نتائج الدراسة عندما ظهرت سمة القلق لدى المستخدمين للقات أكثر من غير المستخدمين .
إذن للقات أثر على التركيبة النفسية لدى المستخدم له نتيجة لما يلي :
1- عدم استقرار النوم لدى المستخدم .
2- الإسراف في أحلام اليقظة من قبل المستخدم .
3- تداعي الأفكار وتلاشيها بعد عملية الاستخدام .
4- الارتياح النفسي أثناء الاستخدام وظموره بعد الاستخدام .
5- ظهور علامات عدم الاستقرار النفسي والجسمي بعد عملية الاستخدام .
6- التحيز للأفكار الذاتية وعدم إعطاء فرصة للآخرين أو قبول أفكارهم .
7- ظهور علامات الهستيريا السمعية والبصرية على بعض المستخدمين بعد نهاية عملية الاستخدام .
8- مراجعة العيادات النفسية لغالبية المستخدمين من وقت الى آخر .
9- ظهور اضطرابات المعدة مما ينتج عنها عدم الاستقرار النفسي والجسمي.
10- الشعور بالعظمة أثناء عملية الاستخدام وخصوصاً في بداية الاستخدام .
11- عدم الاستقرار أو الاتزان الحركي للمستخدم وخصوصاً في منطقة الأطراف والفم .
12- جحوظ العينين وقلة اللعاب بعد عملية الاستخدام والتي تصاحب المستخدم فترة زمنية مؤقتة.
13- إهمال كل متطلبات الحياة أثناء الاستخدام .
هذه هي أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة والتي تدل علي ظهور سمة القلق لدى المستخدم للقات أكثر من غيره .(1/15)