دماء الحبل السري تقدم أملا لمرضى سرطان الدم
كشفت دراسة أمريكية أن دماء الحبل السري للأطفال الرضع يمكن استخدامها لعلاج البالغين المصابين باللوكيميا.
وكان العلماء يميلون إلى استخدام دماء الحبل السري في علاج الأطفال فقط نظرا لأنهم كانوا يظنون أنها لا تحتوي على الخلايا الجذعية التي تكفي لاعادة بناء الجهاز الدموي لدى البالغين.
إلا أن الدراسة أظهرت أن معدلات بقاء دماء الحبل السري المزروعة داخل النخاع أتت كثاني أفضل بديل مع معدل البقاء في حالات زرع نخاع العظام غير المتماثل بشكل قليل.
وأجريت الدراسة على خمسمئة مريض بسرطان الدم، اللوكيميا، تترواح عمرهم بين 16 إلى 60 عاما.
واظهرت الدراسة التي أجراها بشكل مشترك السجل الدولي لنخاع العظام ومستشفيات جامعة كليفلاند ومركز دراسات دماء الحبل السري بنيويورك، أن أعلى نسبة نجاح، 33 بالمئة، كانت بين المرضى الذين أجروا عمليات زرع قادمة من متبرعين متماثلين غير اقرباء.
بينما تساوت نسب النجاح التي نتجت عن زراعة دماء الحبل السري والنخاع العظمي الغير متماثل والقادم من غير الأقرباء ووصلت إلى 22 بالمئة.
يذكر أن أكثر من 6,000 شخص يصابون باللوكيميا في المملكة المتحدة وحدها كل عام.
وقالت الباحثة الدكتورة، ماري لافلين، إن نتائج الدراسة قدمت الأمل للمرضى الذين لا يمكنهم إيجاد متبرع لديه نخاع عظام متوافق وأضافت :" يمكن أن توفر دماء الحبل السري أملا حقيقيا لهؤلاء المرضى".
أمل جديد
ومضت الباحثة تقول إن واحدا فقط من كل خمسة مرضى باللوكيميا يمكنه الحصول على متبرع من نخاع الغظام من إخوته وهذا يعني أن الباقين ينبغي عليهم اللجوء لقوائم الانتظار للحصول على نخاع العظم الذي يحتاجونه لانقاذ حياتهم.
وأضافت: "ونسبة قليلة من هؤلاء المرضى يحالفهم الحظ ويجدون المتبرع الذي يناسبهم وهذا هو السبب في الأهمية الشديدة لزراعة دماء الحبل السري".(1/1)
أما الدكتور، ديفيد جرانت، رئيس صندوق أبحاث امراض سرطان الدم فقد رحب بالدراسة وقال: " أعتقد أنها دراسة مهمة وتقدم أملا جديدا للمرضى فقد كان العلماء في الماضي لا يحاولون زراعة دماء الحبل السري لأنهم كانوا يظنون أنها لا تحتوي على ما يكفي البالغين من الخلايا الجذعية".
إلا أنه حذر في الوقت نفسه من أن مشكلة دماء الحبل السري تكمن في كيفية الحصول عليه واوصى بأن يتم الحصول عليه تحت ظروف مشددة.
يذكر أنه يوجد بنك واحد فقط مختص بحفظ الحبل السري في انجلترا
__________________(1/2)