المريض ...سنن وأحكام
إعداد و تأليف
أبو إسلام أحمد بن علي
غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين أجمعين
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
وبعد :
المرض رحمة من الله تعالى لعباده .... فكيف يكون رحمة وهو بلاء ؟؟!!
يكون ذلك لأنه تطهير للمريض وتنقية له من الأدران والمعاصي والشرور . فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما يصيب المؤمن من وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) وقال صلى الله عليه وسلم (ولا يزال البلاء بالمؤمن في أهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) , والمرض مفتاح المؤمن إلى الجنة وذلك لما في حسن عاقبة المريض الصابر على البلاء لأنه أحسن تمحيص واختبار للصبر , والمرض سبب في رجوع من عصى وتجبر إلى طاعة الله تعالى وسبب لرقة العبد وتذلله لله تعالى وسبب لذكره تعالى ودعائه بوجه خالص وصادق , والمرض سبب لمعرفة قيمة الصحة والعافية التي لا يتنبه لها معظم الناس قبل أن يصابوا ويمرضوا , فالصحة تاج على رؤؤس الأصحاء لا يعرفها ولا يقدرها إلا المرضى.
نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم , عسى أن ينفع به وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وأن نعي ونتأسى ونتبع سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فإنها خير الطريق إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المؤلف
أبو إسلام أحمد بن علي
الفهرس
مقدمة..........................................................................2
الفهرس........................................................................3(1/1)
1- ولا على المريض حرج.......................................................5
2- لا حرج على المريض في التخلف عن الجهاد..................................6
3- مشاركة المريض القاعد المجاهد في الأجر....................................7
4- المريض يشهد الجماعة إن استطاع...........................................7
5- صفة صلاة المريض إذا لم يقدر على القيام....................................8
6- المريض يترك القيام بالليل...................................................9
7- المريض يعذر بترك الجمعة والجماعة......................................10
8- أحوال المريض في الحج.....................................................10
9- البكاء عند المريض.........................................................11
10- وجوب عيادة المريض.....................................................11
11- موضع مجلس الإنسان من المريض عند الدعاء له..........................16
12- ماذا يقول المريض إذا قيل له كيف تجدك.................................16
13- ما جاء في أجر المريض....................................................16
14- فضل عيادة المريض.......................................................18
15- عيادة المشركين...........................................................20
16- استحباب رقية المريض...................................................20
17- قراءة المريض على نفسه..................................................22
18- وضع اليد على المريض....................................................23
19- مسح الراقي الوجع بيده اليمنى..........................................23
20- ما يقال عند المريض......................................................24(1/2)
21- قول زائر المريض لا بأس طهور إن شاء الله................................25
22- في دعاء المريض...........................................................25
23- فوائد الحساء للمريض...................................................26
24- المريض يمرض ولا يصوم رمضان..........................................27
25- إذا أومأ المريض برأسه إشارة بينة جازت.................................27
26- قول المريض قوموا عني...................................................27
27- من ذهب بالصبي المريض ليدعى له.......................................28
28- نهي تمني المريض الموت.................................................28
29-نضح الزائر الماء في وجه المريض...........................................29
30- النهي عن لعن الحمى....................................................29
31- المريض يؤخذ من أظفاره وعانته..........................................29
32- إقامة الحد على المريض..................................................30
33- المريض يشتهي الشيء....................................................30
34- لا تكرهوا المريض على الطعام............................................31
35- المريض يحسن ظنه بالله عز وجل ويرجو رحمته..........................31
36- المريض يقول وارأساه أو اشتد بي الوجع..................................31
37- ما جاء في إقرار المريض لوارثه...........................................32
38- نكاح المريض.............................................................33
39- المريض يشتري و يبيع...................................................34
40- اختيار الطبيب الماهر....................................................35(1/3)
41- تلقين المريض عند الموت..................................................35
1- ولا على المريض حرج
القول في تأويل قوله تعالى:
( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آباءكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند لله مباركة طيبة كذلك يبين لله لكم لآيات لعلكم تعقلون)
قال أبو جعفر اختلف أهل التأويل في هذه الآية في المعنى الذي أنزلت فيه فقال بعضهم أنزلت هذه الآية ترخيصا للمسلمين في الأكل مع العميان والعرجان والمرضى وأهل الزمانة من طعامهم من أجل أنهم كانوا قد امتنعوا من أن يأكلوا معهم من طعامهم خشية أن يكونوا قد أتوا بأكلهم معهم من طعامهم شيئا مما نهاهم الله عنه بقوله يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم. ذكر من قال ذلك حدثني علي قال ثني عبد الله قال ثني معاوية عن علي عن بن عباس ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم إلى قوله أو أشتاتا وذلك لما أنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل فقال المسلمون إن الله قد نهانا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل والطعام من أفضل الأموال فلا يحل لأحد منا أن يأكل عند أحد فكف الناس عن ذلك فأنزل الله بعد ذلك ليس على الأعمى حرج إلى قوله أو ما ملكتم مفاتحه .(1/4)
حدثت عن الحسين قال سمعت أبا معاذ يقول أخبرنا عبيد قال سمعت الضحاك يقول في قوله ليس على الأعمى حرج الآية كان أهل المدينة قبل أن يبعث النبي لا يخالطهم في طعامهم أعمى ولا مريض فقال بعضهم إنما كان بهم التقذر والتقزز وقال بعضهم المريض لا يستوفي الطعام كما يستوفي الصحيح والأعرج المنحبس لا يستطيع المزاحمة على الطعام والأعمى لا يبصر طيب الطعام فأنزل الله ليس عليكم حرج في مؤاكلة المريض والأعمى والأعرج فمعنى الكلام على تأويل هؤلاء ليس عليكم أيها الناس في الأعمى حرج أن تأكلوا منه ومعه ولا في الأعرج حرج ولا في المريض حرج ولا في أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم فوجهوا معنى على في هذا الموضع إلى معنى في .
وقال آخرون بل نزلت هذه الآية ترخيصا لأهل الزمانة في الأكل من بيوت من سمى الله في هذه الآية لأن قوما كانوا من أصحاب رسول الله إذا لم يكن عندهم في بيوتهم ما يطعمونهم ذهبوا بهم إلى بيوت آبائهم وأمهاتهم أو بعض من سمى الله في هذه الآية فكان أهل الزمانة يتخوفون من أن يطعموا ذلك الطعام لأنه أطعمهم غير ملكه.
(تفسير الطبري ج18:ص167-168)
2- لا حرج على المريض في التخلف عن الجهاد
(ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما ) يقول تعالى ذكره ليس على الأعمى منكم أيها الناس ضيق ولا على الأعرج ضيق ولا على المريض ضيق أن يتخلفوا عن الجهاد مع المؤمنين وشهود الحرب معهم إذا هم لقوا عدوهم للعلل التي بهم والأسباب التي تمنعهم من شهودها.
(تفسير الطبري ج26:ص84)
3- مشاركة المريض القاعد المجاهد في الأجر
أخبرنا علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني بالري حدثنا محمد بن عصام بن يزيد بن عجلان حدثنا أبي حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كنا في غزاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد شهدكم أقوام بالمدينة حبسهم المرض.
((1/5)
صحيح ابن حبان ج11:ص13)
4- المريض يشهد الجماعة إن استطاع
حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال الأسود قال كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادي بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه قيل للأعمش وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر فقال برأسه نعم.
رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما .
(صحيح البخاري ج1:ص236)
5- صفة صلاة المريض إذا لم يقدر على القيام
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب بخبر غريب ثنا قبيصة ثنا ورقاء بن عمر عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر عن عبد الله قال وثبت رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلنا عليه فوجدناه جالسا في حجرة له بين يديه غرفة قال فصلى جالسا فقمنا خلفه فصلينا فلما قضى الصلاة قال إذا صليت جالسا فصلوا جلوسا وإذا صليت قائما صلوا قياما ولا تقوموا كما تقوم فارس لجباريها وملوكها.
(صحيح ابن خزيمة ج2:ص371)(1/6)
أخبرنا أبو الأشعث قال ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي قال ثنا أيوب عن الزهري عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم صرع عن فرسه فجحش جنبه فدخلوا عليه يعودونه فصلى بهم قاعدا وقاموا فأومأ إليهم أن اقعدوا فلما قضى صلاته قال إنما الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون.
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص360)
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان بن عيينة نا الزهري قال سمعت أنس بن مالك ح وثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وعلي بن خشرم وعبد الله بن محمد الزهري وأحمد بن عبدة قال علي أخبرنا بن عيينة وقال الآخرون ثنا سفيان عن الزهري سمع أنس بن مالك وهذا حديث عبد الجبار قال سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا.
(صحيح ابن خزيمة ج2:ص89)
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع ح وثنا محمد بن عيسى أخبرنا بن مبارك كلاهما عن إبراهيم بن طهمان عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال كان بي الناصور فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال صل قائما فإن لم تستطع فجالسا فان لم تستطع فعلى جنب وقال محمد بن عيسى قال كانت لي بواسير فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم.
(صحيح ابن خزيمة ج2:ص89)(1/7)
حدثنا إبراهيم بن محمد بن علي بن بطحا ثنا الحسين بن زيد بن الحكم الجبري ثنا حسن بن حسين العرني حدثنا حسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يصلي المريض قائما إن استطاع فإن لم يستطع صلى قاعدا فإن لم يستطع أن يسجد أومأ وجعل سجوده أخفض من ركوعه فإن لم يستطع أن يصلي قاعدا صلى على جنبه الأيمن مستقبل القبلة فإن لم يستطع أن يصلي على جنبه الأيمن صلى مستلقيا ورجلاه مما يلي القبلة.
(سنن الدارقطني ج2:ص42)
6- المريض يترك القيام بالليل
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثني أبو نعيم ثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال سمعت جندبا يقول اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين فأتت امرأة فقالت يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك فأنزل الله عز وجل (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى) رواه البخاري عن أبي نعيم ورواه مسلم عن إسحاق عن أبي نعيم.
(سنن البيهقي الكبرى ج3:ص14)
7- المريض يعذر بترك الجمعة والجماعة
لما مرض صلى الله عليه وسلم تخلف عن المسجد وقال مروا أبا بكر فليصل بالناس متفق عليه وقال ابن مسعود ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض .
(منار السبيل ج1:ص128)
8-أحوال المريض في الحج
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا معلى بن منصور ح وحدثنا إسحاق بن منصور وأحمد بن سنان قالا ثنا عبد الرحمن بن مهدي قالا ثنا مالك بن أنس عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب عن أم سلمة أنها مرضت فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تطوف من وراء الناس وهي راكبة قالت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى البيت وهو يقرأ والطور وكتاب مسطور قال بن ماجة هذا حديث أبي بكر.
(سنن ابن ماجه ج2:ص987)(1/8)
حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن إبراهيم قال يشهد بالمريض المناسك كلها ويطاف به على محمل فإذا رمى الجمار وضع في كفه ثم رمى به من كفه.
حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن عطاء قال يرمي عنه.
حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن ليث عن طاوس قال المريض يرمى عنه ويطاف عنه.
حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عبد الجبار بن وردة قال أرسلني أبي إلى مجاهد وهو مريض أسأله عن رمي الجمار قال يرمي أولى أهله به.
حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن إبراهيم بن المهاجر عن عطاء قال يستأجر المريض من يطوف عنه.
حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حنظلة قال سئل طاوس عن امرأة مريضة قال يرمي عنها بعض أهلها.
(مصنف ابن أبي شيبة ج3:ص241)
9- البكاء عند المريض
حدثنا أصبغ عن بن وهب قال أخبرني عمرو عن سعيد بن الحارث الأنصاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله فقال قد قضى قالوا لا يا رسول الله فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا فقال ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه .
(صحيح البخاري ج1:ص439)
10- وجوب عيادة المريض(1/9)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب وكيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي رواه مسلم
(المهذب ج1:ص192)
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن منصور عن أبي وائل عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني .
حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال أخبرني أشعث بن سليم قال سمعت معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع نهانا عن خاتم الذهب ولبس الحرير والديباج والإستبرق وعن القسي والميثرة وأمرنا أن نتبع الجنائز ونعود المريض ونفشي السلام.
(صحيح البخاري ج5:ص2139)(1/10)
حدثني يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة أن أسامة بن زيد أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم :ركب على حمار على إكاف على قطيفة فدكية وأردف أسامة وراءه يعود سعد بن عبادة قبل وقعة بدر فسار حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد الله وفي المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود وفي المجلس عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه قال لا تغبروا علينا فسلم النبي صلى الله عليه وسلم ووقف ونزل فدعاهم إلى الله فقرأ عليهم القرآن فقال له عبد الله بن أبي يا أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول إن كان حقا فلا تؤذنا به في مجالسنا وارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه قال بن رواحة بلى يا رسول الله فاغشنا به في مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا فركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له أي سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب يريد عبد الله بن أبي قال سعد يا رسول الله اعف عنه واصفح فلقد أعطاك الله ما أعطاك ولقد اجتمع أهل هذه البحرة أن يتوجوه فيعصبوه فلما رد ذلك بالحق الذي أعطاك شرق بذلك فذلك الذي فعل به ما رأيت.
(صحيح البخاري ج5:ص2143)
أخبرنا عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغلا ولا برذونا.
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص356)
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عودوا المرضى واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة.
(صحيح ابن حبان ج7:ص221)(1/11)
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو عوانة عن منصور وأخبرنا محمود بن غيلان قال ثنا وكيع وبشر بن السري قالا ثنا سفيان عن منصور عن أبي وائل عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكوا العاني وأطعموا الجائع وعودوا المريض.
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص354)
حدثنا هناد بن السري ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلم على المسلم ستة بالمعروف يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويتبع جنازته إذا مات ويحب له ما يحب لنفسه.
حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ومحمد بن بشار قالا ثنا يحيى بن سعيد ثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن حكيم بن أفلح عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمسلم على المسلم أربع خلال يشمته إذا عطس ويجيبه إذا دعاه ويشهده إذا مات ويعوده إذا مرض.
(سنن ابن ماجه ج1:ص461)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من حق المسلم على المسلم رد التحية وإجابة الدعوة وشهود الجنازة وعيادة المريض وتشميت العاطس إذا حمد الله.
(سنن ابن ماجه ج1:ص461)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن الأعمش ومنصور عن أبي وائل عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني قال سفيان والعاني الأسير قال إسماعيل وفي موضع آخر حدثناه سفيان عن منصور وحده رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن كثير عن سفيان عن منصور وحده .(1/12)
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا يحيى عن سفيان حدثني منصور بن المعتمر عن أبي وائل عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فكوا العاني وأجيبوا الداعي وعودوا المريض رواه البخاري في الصحيح عن مسدد.
أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسي ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة عن الأشعث بن سليم قال سمعت معاوية بن سويد يقول سمعت البراء بن عازب يقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام وإجابة الداعي وإبرار القسم ونصر المظلوم رواه البخاري في الصحيح عن آدم وأخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة .
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري ثنا عبد الملك بن محمد ثنا أبو عامر ثنا يزيد بن إبراهيم عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عودوا مرضاكم واتبعوا الجنائز يذكركم الآخرة.
(سنن البيهقي الكبرى ج3:ص379)
حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا يعلى بن عطاء عن عبدالله بن يسار أن عمرو بن حريث عاد حسنا وعنده على بن أبي طالب فقال يا عمرو تعود حسنا وفي النفس ما فيها قال نعم يا علي انك لست برب قلبي تصرفه حيث شئت فقال علي أما إن ذلك لا يمنعني أن أؤدي إليك النصيحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله له سبعين ألف ملك يصلون عليه أية ساعة النهار كانت حتى يمسي وأية ساعة الليل كانت حتى تصبح قال عمرو ما تقول في المشي أمام الجنازة فقال علي خلفها أفضل من المشي أمامها كفضل المكتوب على التطوع فقال عمرو قد رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمامهما فقال إنهما كانا يكرهان أن يحرجا الناس.
(مسند الحارث (زوائدالهيثمي) ج1:ص352-353)(1/13)
11- موضع مجلس الإنسان من المريض عند الدعاء له
أخبرنا وهب بن بيان قال أخبرنا بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد قال حدثني المنهال بن عمرو ومرة سعيد بن جبير عن عبد الله بن الحارث عن بن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عاد المريض جلس عند رأسه ثم قال سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك فإن كان في أجله تأخير عوفي من وجعه ذلك.
(سنن النسائي الكبرى ج6:ص258)
12-ماذا يقول المريض إذا قيل له كيف تجدك
أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا سيار قال حدثنا جعفر قال حدثنا ثابت عن أنس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثابت وهو في الموت فقال له كيف تجدك قال أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله الذي يرجو وآمنه مما يخاف .
(سنن النسائي الكبرى ج6:ص262)
13- ما جاء في أجر المريض
أخبرنا يعلى بن عبيد حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فوضعت يدي عليه فقلت يا رسول الله إنك لتوعك وعكا شديدا فقال إني أوعك كما يوعك رجلان منكم قال قلت ذلك بأن لك أجرين قال أجل وما من مسلم يصيبه أذى مرض فما سواه إلا حط عنه من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها.
(سنن الدارمي ج2:ص408)
حدثني عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مرض العبد بعث الله تعالى إليه ملكين فقال انظرا ماذا يقول لعواده فإن هو إذا جاءوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله عز وجل وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدل له لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته .
(موطأ مالك ج2:ص940)(1/14)
أخبرنا وهب بن بيان قال أنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مصيبة يصاب بها المؤمن إلا كفر حتى الشوكة يشاكها.
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص352)
حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا حماد بن سلمة عن أبي ربيعة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ابتلى الله المسلم في جسده قال للملك اكتب أحسن عمله فان شفاه غسله وطهره وان قبضه غفر له ورحمه.
(مسند الحارث (زوائدالهيثمي) ج1:ص350)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به اكتب له مثل عمله إذا كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلي .
(رواه أحمد وإسناده حسن)
وعن أم العلاء وهي عمة حكيم بن حزام وكانت من المبايعات رضي الله عنها قالت عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال يا أم العلاء أبشري فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الحديد والفضة .
(رواه أبو داود)
وعن عطاء بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فقال انظروا ما يقول لعواده فإن هو إذا جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته .
(رواه مالك)
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فمسسته فقلت يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا فقال أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم قلت ذلك بأن لك أجرين قال أجل ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها .
( رواه البخاري ومسلم)
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يصرع صرعة من مرض إلا بعثه الله منها طاهرا .
((1/15)
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير ورواته ثقات)
14- فضل عيادة المريض
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن يزيد واللفظ لزهير حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا عاصم الأحول عن عبد الله بن زيد وهو أبو قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة قال جناها.
(صحيح مسلم ج4:ص1989)
أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي ببغداد قال حدثنا سريج بن يونس قال حدثنا هشيم قال أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس فإذا جلس غمر فيها.
(صحيح ابن حبان ج7:ص222)
أخبرنا عمران بن موسى قال حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن يسار أن عمرو بن حريث زار الحسن بن علي فقال له علي بن أبي طالب يا عمرو أتزور حسنا وفي النفس ما فيها قال نعم يا علي لست برب قلبي تصرفه حيث شئت فقال علي أما أن ذلك لا يمنعني من أن أؤدي إليك النصيحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي وأي ساعات الليل كان حتى يصبح.
(صحيح ابن حبان ج7:ص224)
أخبرنا محمد بن العلاء قال ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته فقلت يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا فقال إني أوعك كما يوعك رجلان منكم وفي الحديث قلت إن لك لأجرين قال نعم والذي نفسي بيده ما على الأرض مسلم يصيبه أذى من مرض فما سوى ذلك إلا حط الله عنه خطاياه كما تحط الشجرة ورقها.
((1/16)
سنن النسائي الكبرى ج4:ص357)
15- عيادة المشركين
أخبرنا علي بن حجر قال ثنا شريك عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن جبر عن أنس بن مالك قال كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فنظر الغلام إلى أبيه فقال قل ما يقول لك محمد صلى الله عليه وسلم فقال فلما مات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا على أخيكم أو قال صلوا عليه.
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص356)
16- استحباب رقية المريض
حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال زهير واللفظ له حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال :(أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ) فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وثقل أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع فانتزع يده من يدي ثم قال اللهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الأعلى قالت فذهبت أنظر فإذا هو قد قضى.
(صحيح مسلم ج4:ص1721)
حدثني سريج بن يونس ويحيى بن أيوب قالا حدثنا عباد بن عباد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه لأنها كانت أعظم بركة من يدي .
(صحيح مسلم ج4:ص1723)
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها.
(صحيح مسلم ج4:ص1723)(1/17)
حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن زياد بن ثويب عن أبي هريرة قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا اشتكي فقال ألا أرقيك برقية علمنيها جبريل بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل أرب يؤذيك ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد .
حدثنا أبو بكر قال حدثنا بن عيينة عن عبد ربه عن عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يقول للمريض ببزاقه بأصبعه بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا .
حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهذه الكلمات أذهب البأس رب الناس واشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك لا يغادر سقما قالت فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسحها وأقولها قالت فنزع يده من يدي وقال اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الأعلى قالت فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه.
حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي قال اشتكيت فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقول إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان متأخرا فاشفني أو عافني وإن كان بلاء فصبرني قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيف قلت قال فقلت له فمسحني بيده ثم قال اللهم اشفه أو عافه فما اشتكيت ذلك الوجع بعد .
حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن الحجاج عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دخل على مريض لم تحضر وفاته فقال أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات شفي .(1/18)
حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن ثوبان قال أخبرني عمير بن هانئ قال سمعت جنادة بن أبي أمية يقول سمعت عبادة بن الصامت يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل رقاه وهو يوعك فقال بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك من كل حاسد إذا حسد ومن كل عين واسم الله يشفيك.
(مصنف ابن أبي شيبة ج5:ص46)
17- قراءة المريض على نفسه
أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن بن القاسم قال أنا مالك واللفظ له عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عليه في حديث الحارث عنه بيده رجاء بركتها.
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص367)
18- وضع اليد على المريض
حدثنا المكي بن إبراهيم أخبرنا الجعيد عن عائشة بنت سعد أن أباها قال تشكيت بمكة شكوى شديدة فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني فقلت يا نبي الله إني أترك مالا وإني لم أترك إلا ابنة واحدة فأوصي بثلثي مالي وأترك الثلث فقال لا قلت فأوصي بالنصف وأترك النصف قال لا قلت فأوصي بالثلث وأترك لها الثلثين قال الثلث والثلث كثير ثم وضع يده على جبهتي ثم مسح يده على وجهي وبطني ثم قال اللهم اشف سعدا وأتمم له هجرته فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلي حتى الساعة.
(صحيح البخاري ج5:ص2142)
19- مسح الراقي الوجع بيده اليمنى
أخبرنا عمران بن موسى قال ثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال قالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى أحد من أهله مسحه بيمينه وقال أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقما.
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص367)(1/19)
أخبرني هارون بن عبد الله قال ثنا معن قال ثنا مالك عن يزيد بن خصيفة عن عمرو بن عبد الله بن كعب إن نافع بن جبير أخبره عن عثمان بن أبي العاصي قال جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجع اشتد بي فقال امسح بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد ففعلت فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص367)
أخبرنا عمران بن موسى قال حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى أحد من أهله مسحه بيمينه أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.
(سنن النسائي الكبرى ج6:ص252)
أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا خالد بن نزار قال أخبرنا نافع وأخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا الخصيب بن ناصح قال حدثنا نافع بن عمر الجمحي عن بن أبي مليكة عن عائشة قالت كنت أمسح صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي وقال محمد على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول اكشف البأس رب الناس أنت الطبيب وأنت الشافي قالت وهو يقول ألحقني بالرفيق ألحقني بالرفيق.
(سنن النسائي الكبرى ج6:ص251)
20- ما يقال عند المريض
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون قالت فلما مات أبو سلمة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات قال قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة قالت فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا صلى الله عليه وسلم.
(صحيح مسلم ج2:ص633)(1/20)
أخبرنا محمد بن بشار قال ثنا محمد ثم ذكر كلمة معناها ثنا شعبة عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا حيا من أحياء العرب فلم يقروهم فبينا هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك فقال هل فيكم دواء أو راق فقال إنكم لن تقرونا فلا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا فجعلوا لهم قطيعا من الشاء فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ الرجل فأتوا بالشاء فقالوا لا نأخذها حتى نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فضحك وقال وما أدراك إنها رقية خذوها فاضربوا لي بسهم.
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص367)
21- قول زائر المريض لا بأس طهور إن شاء الله
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق أنبأ علي بن عبد العزيز ثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن المختار ثنا خالد عن عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال له لا بأس طهور إن شاء الله تعالى قال قلت طهور كلا بل حمى تفور أو تثور على شيخ كبير تزيره القبور فقال النبي صلى الله عليه وسلم فنعم إذا رواه البخاري في الصحيح عن معلى بن أسد.
(سنن البيهقي الكبرى ج3:ص382)
22- في دعاء المريض
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي قال كنت شاكيا فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان متأخرا فارفعني وإن كان بلاء فصبرني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف قلت قال فأعاد عليه ما قال قال فضربه برجله فقال اللهم عافه أو أشفه شعبة الشاك فما اشتكيت وجعي بعد قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح
(سنن الترمذي ج5:ص560)
23- فوائد الحساء للمريض(1/21)
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن بن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ثم صنع ثريد فصبت التلبينة عليها ثم قالت كلن منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب بعض الحزن.
(صحيح مسلم ج4:ص1736)
حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا إسماعيل بن علية ثنا محمد بن السائب عن بركة عن أمه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء قالت وكان يقول إنه ليرتو فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها بالماء.
حدثنا علي بن أبي الخصيب ثنا وكيع عن أيمن بن نابل عن امرأة من قريش يقال لها كلثم عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالبغيض النافع التلبينة يعني الحساء قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى أحد من أهله لم تزل البرمة على النار حتى ينتهي أحد طرفيه يعني يبرأ أو يموت.
(سنن ابن ماجه ج2:ص1140)
24- المريض يمرض ولا يصوم رمضان
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا علي بن محمد بن أبي الشوارب ثنا سهل بن بكار ثنا أبو عوانة عن رقبة قال زعم عطاء أنه سمع أبا هريرة قال في المريض يمرض ولا يصوم رمضان ثم يبرأ ولا يصوم حتى يدركه رمضان آخر قال يصوم الذي حضره ويصوم الآخر ويطعم لكل ليلة مسكينا وروى هذا الحديث إبراهيم بن نافع الجلاب عن عمر بن موسى بن وجيه عن الحكم عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا وليس بشيء إبراهيم وعمر متروكان وروينا عن بن عمر وأبي هريرة في الذي لم يصح حتى أدركه رمضان آخر يطعم ولا قضاء عليه وعن الحسن وطاوس والنخعي يقضي ولا كفارة عليه وبه نقول لقوله تعالى ( فعدة من أيام أخر ) .
((1/22)
سنن البيهقي الكبرى ج4:ص253)
25- إذا أومأ المريض برأسه إشارة بينة جازت
حدثنا حسان بن أبي عباد حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين فقيل لها من فعل بك أفلان أو فلان حتى سمي اليهودي فأومأت برأسها فجيء به فلم يزل حتى اعترف فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فرض رأسه بالحجارة.
(صحيح البخاري ج3:ص1008)
26- قول المريض قوموا عني
حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام عن معمر وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضي الله عنهما قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان بن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
(صحيح البخاري ج5:ص2146)
27- من ذهب بالصبي المريض ليدعى له
حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا حاتم هو بن إسماعيل عن الجعيد قال سمعت السائب يقول ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن بن أختي وجع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه وقمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة.
(صحيح البخاري ج5:ص2146)
28- نهي تمني المريض الموت(1/23)
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي.
(صحيح البخاري ج5:ص2146)
29- نضح الزائر الماء في وجه المريض
أخبرنا مسعود بن جويرية قال ثنا المعافا يعني بن عمران عن هشام صاحب الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال اشتكيت وعندي سبع أخوات فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فنضح في وجهي ماء فأفقت فقلت يا رسول الله أوصي لأخواتي بالثلثين قال أحسن قلت الشطر قال أحسن ثم خرج وتركني ثم رجع فقال يا جابر إنك لا أراك ميتا من وجعك هذا وأن الله قد أنزل فبين لأخواتك فجعل لهن الثلثين قال جابر فنزلت هذه الآية ( قل الله يفتيكم في الكلالة ).
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص359)
30- النهي عن لعن الحمى
أخبرنا إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا بن أبي مريم عن نافع بن يزيد قال حدثني خالد بن يزيد أنه سمع أبا الزبير المكي يحدث عن جابر بن عبد الله قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بعض أهله وهو وجع وبه الحمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهي أم ملدم فقالت امرأة نعم فلعنها الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنيها فإنها تغسل أو تذهب بذنوب بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد.
(سنن النسائي الكبرى ج6:ص262)
31- المريض يؤخذ من أظفاره وعانته(1/24)
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا بن شهاب أخبرني عمر بن جارية الثقفي حليف بني زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة عن أبي هريرة قال ابتاع بنو الحرث بن عامر بن نوفل خبيبا وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا لقتله فاستعار من ابنة الحارث موسى يستحد بها فأعارته فدرج بني لها وهي غافلة حتى أتته فوجدته مخليا وهو على فخذه والموسى بيده ففزعت فزعة عرفها فيها فقال أتخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك قال أبو داود روى هذه القصة شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عياض أن ابنة الحارث أخبرته أنهم حين اجتمعوا يعني لقتله استعار منها موسى يستحد بها فأعارته.
(سنن أبي داود ج3:ص189)
32- إقامة الحد على المريض
حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ثنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب قال أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار أنه اشتكى رجل منهم حتى أضني فعاد جلدة على عظم فدخلت عليه جارية لبعضهم فهش لها فوقع عليها فلما دخل عليه رجال قومه يعودونه أخبرهم بذلك وقال استفتوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني قد وقعت على جارية دخلت علي فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا ما رأينا بأحد من الناس من الضر مثل الذي هو به لو حملناه إليك لتفسخت عظامه ما هو إلا جلد على عظم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذوا له مائة شمراخ فيضربوه بها ضربة واحدة.
(سنن أبي داود ج4:ص161)
33- المريض يشتهي الشيء
حدثنا الحسن بن علي الخلال ثنا صفوان بن هبيرة ثنا أبو مكين عن عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا فقال له ما تشتهي فقال أشتهي خبز بر فقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان عنده خبز بر فليبعث إلى أخيه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا فليطعمه.
(سنن ابن ماجه ج2:ص1138)(1/25)
حدثنا سفيان بن وكيع ثنا أبو يحيى الحماني عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على مريض يعوده قال أتشتهي شيئا قال أشتهي كعكا قال نعم فطلبوا له.
(سنن ابن ماجه ج2:ص1138)
34- لا تكرهوا المريض على الطعام
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا بكر بن يونس بن بكير عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم.
(سنن ابن ماجه ج2:ص1140)
35- المريض يحسن ظنه بالله عز وجل ويرجو رحمته
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا يعلى بن عبيد ثنا الأعمش ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الوليد الفقيه ثنا إبراهيم بن علي ثنا يحيى بن يحيى أنبأ يحيى بن زكريا عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاث يقول لا يموتن أحد منكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل لفظ حديثهما سواء رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى.
(سنن البيهقي الكبرى ج3:ص377)
36- المريض يقول وارأساه أو اشتد بي الوجع(1/26)
أخبرنا أبو سعيد عثمان بن عبدوس بن محفوظ الفقيه ثنا أبو محمد يحيى بن منصور ثنا جعفر بن محمد بن الحسين الترك ثنا يحيى بن يحيى ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو نضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا محمد بن نصر أبو عبد الله وإسماعيل بن قتيبة أبو يعقوب قالا ثنا يحيى بن يحيى التميمي أنبأ سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد يقول قالت عائشة وارأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك لو كان وأنا حي فاستغفر لك وأدعو لك فقالت عائشة واثكلتاه والله إني لأظنك تحب موتي ولو كان ذلك لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنا وارأساه لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون لفظ حديث جعفر رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن يحيى .
وقال سعد بن أبي وقاص جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجع اشتد بي زمن حجة الوداع فقلت أي رسول الله بلغ بي ما ترى من الوجع وأنا ذو مال وفي رواية بلغ مني الوجع أخبرناه بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا هشام بن علي وعثمان بن عمر قالا ثنا عبد الله بن رجاء ثنا عبد العزيز هو بن أبي سلمة عن الزهري أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه فذكره وقال بلغ مني الوجع أخرجه البخاري من حديث عبد العزيز وأخرجه مسلم من وجه آخر عن الزهري.
(سنن البيهقي الكبرى ج3:ص378)
37- ما جاء في إقرار المريض لوارثه(1/27)
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس الأصم ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا يحيى بن آدم عن سفيان عن ليث عن طاوس قال إن أقر المريض لوارث أو لغير وارث جاز وبلغني عن أبي يحيى الساجي أنه قال روي عن الحسن وعطاء وعمر بن عبد العزيز أن إقراره جائز قال البخاري وقال الحسن أحق ما يصدق به الرجل آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة قال البخاري وأوصى رافع بن خديج أن لا تكشف الفزارية عما أغلق عليه بابها قال وقال بعض الناس لا يجوز إقراره لسوء الظن بالورثة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا يحل مال المسلمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم آية المنافق إذا اؤتمن خان وقال الله تعالى إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها فلم يخص وارثا ولا غيره.
(سنن البيهقي الكبرى ج6:ص85)
38- نكاح المريض
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي أنا سعيد بن سالم عن بن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع مولى بن عمر أنه قال كانت ابنة حفص بن المغيرة عند عبد الله بن أبي ربيعة فطلقها تطليقة ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تزوجها فحدث أنها عاقر لا تلد فطلقها قبل أن يجامعها فمكثت حياة عمر وبعض خلافة عثمان رضي الله عنهما ثم تزوجها عبد الله بن أبي ربيعة وهو مريض لتشرك نساءه في الميراث وكانت بينه وبينها قرابة.
(سنن البيهقي الكبرى ج6:ص276)
وبلغنا أن معاذ بن جبل قال في مرضه الذي مات فيه زوجوني لا ألقى الله تبارك وتعالى وأنا عزب.
قال وأخبرني سعيد بن سالم أن شريحا قضى في نكاح رجل نكح عند موته فجعل الميراث والصداق في ماله .(1/28)
قال الشافعي : ولو نكح المريض فزاد المنكوحة على صداق مثلها ثم صح ثم مات جازت لها الزيادة لأنه قد صح قبل أن يموت فكان كمن ابتدأ نكاحا وهو صحيح ولو كانت المسألة بحالها ثم لم يصح حتى ماتت المنكوحة فصارت غير وارث كان لها جميع ما أصدقها صداق مثلها من رأس المال والزياد من الثلث كما يكون ما وهب لأجنبية فقبضته من الثلث فما زاد من صداق المرأة على الثلث إذا ماتت مثل الموهوب المقبوض .
قال الشافعي : ولو كانت المسألة بحالها والمتزوجة ممن لا ترث بأن تكون ذمية ثم مات وهي عنده جاز لها جميع الصداق صداق مثلها من جميع المال والزيادة على صداق مثلها من الثلث لأنها غير وارث ولو أسلمت فصارت وارثا بطل عنها ما زاد على صداق مثلها .
قال الشافعي : ولو نكح المريض امرأة نكاحا فاسدا ثم مات لم ترثه ولم يكن لها مهر إن لم يكن أصابها فإن كان أصابها فلها مهر مثلها كان أقل مما سمى لها أو أكثر .
قال الشافعي : ولو كانت لرجل أمة فأعتقها في مرضه ثم نكحها وأصدقها صداقا وأصابها بقي الجواب .
قال الربيع : أنا أجيب فيها وأقول ينظر فإن خرجت من الثلث كان العتق جائزا وكان النكاح جائزا بصداق مثلها إلا أن يكون الذي سمى لها من الصداق أقل من صداق مثلها فليس لها إلا ما سماه لها فإن كان أكثر من صداق مثلها ردت إلى صداق مثلها وكانت وارثة وإن لم تخرج من الثلث عتق منها ما احتمل الثلث وكان لها صداق مثلها بحساب ما عتق منها ولم تكن وارثة لأن بعضها رقيق. (الأم ج4:ص103)
39- المريض يشتري و يبيع
حدثنا أبو الوليد ثنا شريك عن الشيباني عن عامر قال يجوز بيع المريض وشراؤه ونكاحه ولا يكون من الثلث.
حدثنا أبو الوليد ثنا أبو عوانة عن مطرف عن الحارث العكلي قال ما جاء به المريض في مرضه من بيع أو شراء فهو في ثلثه قيمة عدل.
(سنن الدارمي ج2:ص503)
40- اختيار الطبيب الماهر(1/29)
حدثني عن مالك عن زيد بن أسلم أن رجلا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابه جرح فاحتقن الجرح الدم وأن الرجل دعا رجلين من بني أنمار فنظرا إليه فزعما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهما أيكما أطب فقالا أو في الطب خير يا رسول الله فزعم زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنزل الدواء الذي أنزل الأدواء .
(موطأ مالك ج2:ص943)
تلقين المريض عند الموت
حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف حدثنا بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقنوا موتاكم لا اله إلا الله قال وفي الباب عن أبي هريرة وأم سلمة وعائشة وجابر وسعدى المرية وهي امرأة طلحة بن عبيد الله قال أبو عيسى حديث أبي سعيد حديث حسن غريب صحيح.
موتاكم : المراد المريض في حالة الاحتضار .
(سنن الترمذي ج3:ص306)
تم الانتهاء من هذا الكتاب بإذن الله تعالى ومشيئته
يوم الأحد 25/11/1429هـ الموافق 23/11/2008م
---------------------------
ahmedaly240@hotmail.com
ahmedaly2407@gmail.com(1/30)