الخلايا الدهنية قد تعالج أمراض القلب
نمو الاوعية الدموية قد يساعد مرضى القلب
يعتقد العلماء أن حقن المرضى بخلايا دهنية مأخوذة من أجسامهم قد يساعد في معالجة مشاكل الدورة الدموية.
وأوضح العلماء أن الخلايا اللحمية الموجودة في الدهن البشري قد تحفز الجسم على تنمية أوعية دموية جديدة تدعم إمدادات الأوكسجين للأنسجة.
ويرجح العلماء امكانية استخدام هذه الخلايا كوسيلة لعلاج الأشخاص المصابين بأمراض القلب والنوبات القلبية.
يذكر أن البحث الذي أجرته كلية الطب بجامعة انديانا نشر في مجلة سيركيولاشن.
وقال الدكتور جليس رحمن، الذي قاد الدراسة: "يستطيع الكثير من الناس تنمية أوعية دموية جديدة، وعند اصابتهم بانسدادات في مجرى الدم، تعمل أجسادهم على تعويض إمدادات الأكسوجين بشكل طبيعي".
وقال: "أما الأشخاص الذين لا تنمو لديهم أوعية دموية جديدة، فهم الذين يستطيعون الاستفادة من هذا البحث. ومن هؤلاء من يعانون من آلام الصدر والأزمات القلبية".
بتر الساق
وقال الدكتور رحمن إن الخلايا اللحمية قد تساعد أيضا هؤلاء الذين يبلغ القصور في دورتهم الدموية إلى الحد الذي يجب معه بتر ساقهم.
وتحتوي الدهون على الكثير من الخلايا اللحمية، وهي خلايا دهنية لم تنضج بعد ولديها إمكانية التحول إلى أي نوع آخر من الأنسجة، وليس بالضرورة أن تتحول إلى أنسجة دهنية.
و تشبه الخلايا الدهنية الخلايا الجذعية، والتي يرجح أن لها القدرة على علاج العديد من الأمراض بدءا من الشلل الىأمراض القلب.
واكتشف فريق البحث في جامعة إنديانا أن الخلايا اللحمية تفرز العديد من المواد الكيماوية التي تسمى بعناصر النمو، والتي من شأنها أن تحفز الجسم على خلق خلايا دم طبيعية جديدة.
وإذا نجح العلماء في اكتشاف وسيلة للتحكم في هذه العملية فربما يؤدي ذلك إلى اكتشاف علاجات جديدة لأمراض القلب والسرطان.
مستويات الأوكسجين المنخفضة(1/1)
أظهرت الأبحاث أن الخلايا اللحمية تفرز كمية أكبر من عناصر النمو عندما تنخفض مستويات الأكسوجين، كما هو الحال عند المرضى ذوي القصور في الدورة الدموية.
وقال دكتور رحمن: "بدلا من علاج المرضى بعنصر نمو واحد، من الممكن علاجهم عن طريق استبدال خلاياهم اللحمية التي تستجيب لانخفاض مستويات الأوكسجين، وتتكيف مع الحاجة إلى مزيد منه.
وقال: "على سبيل المثال، عندما يعاني شخص ما من قصور في وصول الدم إلى القلب، وعندما يصعد هذا الشخص على السلم إلى طوابق عليا كل يوم، سيستشعر جسمه الحاجة إلى مزيد من الأوكسجين، وفي هذه الحالة ستستجيب خلاياه اللحمية إلى هذه الحاجة وتقوم بإفراز المزيد من عناصر النمو".
وقال كيث مارش، مدير مركز إنديانا لعلاج وبيولوجيا الأوعية الدموية: "سيقوم علاج الخلايا اللحمية بالسماح لأجسام المصابين بقصور الدورة الدموية بتعويض نقص الأكسوجين بنفس الطريقة التي تعمل بها أجسام الأشخاص الذين تعمل لديهم هذه الخاصية بشكل طبيعي".
وأسهل طريقة لجمع الخلايا اللحمية هي عملية شفط الدهون، التي تساعد الناس في نفس الوقت على فقدان قدر من أوزانهم.
وقال دكتور تيم بوكر، المدير الطبي المساعد في المعهد البريطاني للقلب، إن أفضل طريقة للتغلب على أمراض القلب هي الوقاية منها وليس علاجها.
وقال: "إننا نشجع الناس على اتباع أسلوب في الحياة لمنع زيادة الوزن أو السمنة، مما يقلل من مخاطرة الإصابة بأمراض القلب التي تتطلب إجراء جراحات في القلب".
وأضاف: "هناك أدلة على أن هذه الخلايا غير الناضجة، سواء وجدت في الأنسجة الدهنية أو في غيرها من الأنسجة البشرية، من الممكن أن تستخدم في خلق أوعية دموية جديدة".
وقال دكتور بوكر: "هذه الطريقة الجديدة تحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث، لمعرفة إذا ما كانت تصلح كوسيلة لعلاج أمراض القلب".
__________________(1/2)