البدانة تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا
المصابون بالبدانة ينصحون بتخفيض أوزانهم
يقول الخبراء إن الرجال السمان ممن يعانون من سرطان البروستاتا قد يحسنون فرص بقائهم على قيد الحياة إذا هم خفضوا من أوزان أجسامهم.
وأفادت دراستان أمريكيتان بأن المرض يصيب الرجال السمان أكثر من غيرهم.
وتوصلت الدراستان اللتان شارك فيهما أكثر من 4000 شخص أن الرجال السمان عانوا نوبات شديدة الألم من المرض وأن احتمالات تجدد تلك النوبات واردة.
وحث الباحثون في مقالة نشرت في مجلة "كلينكل اونكولوجي" الرجال البدناء ممن يعانون من سرطان البروستاتا على خفض أوزانهم.
وفي الدراسة الأولى قام الدكتور كريستوفر أملينج الذي يمارس نشاطه في المركز الطبي البحري الأمريكي في مدينة سان دييغو بفحص المعلومات المستقاة من 3162 شخص يعانون من سرطان البروستاتا. كانت نسبة البدناء منهم 19%.
وتوصل الباحثون إلى أن الرجال السمان ممن يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم نسبة 30 أو أكثر يعانون من أشكال حادة من سرطان البروستاتا ونسبة أعلى من الإصابات المتكررة.
وفي الدراسة الثانية قام الدكتور ستيفن فريدلاند وهو من كلية الطب التابعة لجامعة جونز هوبكينغز بفحص المعلومات المستقاة من 1106 من المصابين. وكانت نسبة 22% منهم من السمان.
وتوصل الباحث إلى أن الرجال الذين كانت تتراوح نسبة سمنتهم بين المتوسطة والعالية جدا وبكتلة جسمية بمؤشر 35 أو أكثر - كان يعانون أكثر من الآخرين.
كما أن نسبة احتمال إصابتهم مجددا بالسرطان ارتفعت إلى 60% مقارنة بآخرين.
ويعتقد الطبيبان بأن البروتينات والهرمونات في الدهنيات الجسمية قد تشجع على نمو الورم في الرجال السمان.
وقد سجلت لدى هؤلاء الناس مستويات أدنى من هرمون تيستوستيرون وأخرى عليا للاوستروجين وهو ما قد يساعد على تشجيع انتشار المرض.(1/1)
ويقول الدكتور أملينج "إن الدور الرئيسي الذي تلعبه السمنة في الإصابة بسرطان البروستاتا لا يزال غير واضح لكن يبدو أنه يشجع على تطور أورام أكثر حدة.
وأضاف: "نصيحتي للمصابين هو الحفاظ على وزن جسماني عادي لتقليص احتمالات تطورها وتحولها إلى أورام أكثر حدة".
وفي افتتاحية للصحيفة رحب البروفسور ألفرد نيوغوت من جامعة كولومبيا بنتائج الدراسة.
وقال إن نتائج الدراستين قد تساهم في الحد من عدد الوفيات بسبب الإصابة بسرطان البروستاتا.
__________________(1/2)