أمل جديد في تشخيص إصابات الدماغ
الطريقة الجديدة ستساعد في تتبع حالات ارتفاع ضغط الدم في الدماغ
توصل العلماء إلى طريقة للكشف على معدلات ضغط الدماغ يقولون إن من شأنها أن تقلل الحاجة إلى الثقوب المؤلمة في التي يضطر الأطباء إلى فتحها في منطقة الفقرات القطنية.
ويقول فريق الخبراء من جامعة ساوثهامبتون إن التقنية الجديدة تعتمد على استخدام سماعات متصلة بحاسب آلي، وربما تكون مناسبة بالذات لعلاج الأطفال.
وتتميز طرق الكشف على مستوى ضغط المخ المعروفة حاليا بأنها تتسبب في آلام شديدة للمريض، كما أنها تسبب لهم القلق والتوتر.
ولإجراء الكشف على مستوى ضغط المخ، يضطر الأطباء إلى فتح ثقب في غلاف النخاع الشوكي في منطقة الفقرات القطنية، وذلك باستخدام إبرة، والبديل الثاني هو زرع جهاز لاستشعار الضغط في الدماغ.
ويقول العلماء إن بحثهم سيقدم الكثير لعمليات التشخيص والعلاج لحالات مثل الإصابة في الرأس أو اضطرابات النوم.
وقال العلماء إن التقنية الجديدة التي توصلوا إليها قد تساعد أيضا في مراقبة ارتفاع الضغط في الدماغ ومراقبة آثاره السيئة لدى مرضى ضغط الدم المرتفع، والمرضى الذين أجريت لهم جراحات تحويل شرايين القلب، أو المرضى الذين يمرون بغيبوبة.
كما يقولون إن التقنية الجديدة يمكن أن يستخدمها رواد الفضاء خلال رحلاتهم، حيث يتعرضون لتغيرات في ضغط الدماغ، مما يتسبب في إصابتهم بإعياء الفضاء، ومشاكل إدراكية.
"مفاجأة"
وقد طور الباحثون جهازا جديدا يقوم بتحليل ضغط الدماغ.
ويرتدي المريض سماعات على أذنيه تخرج منها وصلة إلى كمبيوتر شخصي، وإلى شاشات لمراقبة الضغط في الدماغ.
ويراقب الجهاز نشاط ضغط الدماغ في القناة السمعية التي تصل بين الأذن الداخلية والدماغ.
وتنتقل موجات الضغط الصادرة عن الدماغ خلال هذه القناة الصغيرة بالأذن، ويمكن قياسها من خلال طبلة الأذن.(1/1)
بدأ العمل على هذه التقنية الجديدة في عام 2000، ولكن العلماء اكتشفوا مؤخرا فقط إمكانية قياس ضغط الدماغ من خلال الأذن.
وقال دكتور روبرت ماركبانكس بجامعة ساوثهامبتون، الذي عمل أيضا في هذه الدراسة: "لقد كانت مفاجأة أن نكتشف أن النبض في الأذن يطابق تماما النبض المرتبط بالتنفس أو ضربات القلب".
وقال: "من الصعب دائما معرفة ما يجري داخل الرأس دون التعرض للدماغ، ولكن يبدو أن جهاز تحليل الضغط الجديد سيقوم بهذه المهمة بسرعة وأمان ودقة".
وأضاف: "لا يحتاج المريض إلى جراحة أو تخدير، وهذه قفزة كبيرة في مجال الرعاية الطبية غير المؤلمة للأطفال".
وقال: "لا نعرف ما يدور داخل أدمغة المرضى الذين أصابتهم الغيبوبة".
وأضاف: "ضغط الدماغ أمر مهم لعمل الدماغ، وهو ما قد يتسبب في وفاة المصاب خلال الساعات القليلة بعد الإصابة، أو إصابته بعاهة مستديمة، وقد يساعدنا جهاز التحليل الجديد في التوصل إلى قرارات دقيقة في الحالات الصعبة".
وقال الدكتور ماركبانكس: "نحن نحمل معنا دائما أجهزة قياس نشاط القلب، فهل يأتي اليوم الذي نحمل فيه أجهزة مشابهة لقياس نشاط ضغط الدماغ".
__________________(1/2)