قوم فَلَقوا الْعَدو فانكشفوا فحمى آثَارهم حَتَّى نجا ونجوا أَو اسْتشْهد) فَإِنَّهُ لما بذل نَفسه لله اسْتوْجبَ كَونه فِي الْقِيَامَة فِي حماه (ابْن زنجوية عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(سَبْعَة يظلهم الله تَحت ظلّ عَرْشه يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله رجل قلبه مُعَلّق بالمساجد وَرجل دَعَتْهُ) طلبته (امْرَأَة ذَات منصب) صَاحِبَة نسب شرِيف إِلَى نَفسهَا (فَقَالَ إِنِّي أَخَاف الله ورجلان تحابا) أَي اشْتَركَا فِي جنس الْمحبَّة (فِي الله) لَا لغَرَض دينوى (وَرجل غض عَيْنَيْهِ عَن محارم الله) أَي كفهما عَن النّظر إِلَى مَا لَا يحل (وَعين حرست فِي سَبِيل الله) أَي فِي الرِّبَاط أَو فِي الْقِتَال (وَعين بَكت من خشيَة الله) أَي من خوف عِقَابه لما انْكَشَفَ لَهَا من صِفَات الْجلَال وَالْعَظَمَة (الْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الْأَسْمَاء) وَالصِّفَات (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(سَبْعَة لعنتهم وكل نَبِي مجاب) أَي من شَأْن كل نَبِي كَونه مجاب الدعْوَة (الزَّائِد فِي كتاب الله) أَي من يدْخل فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ أَو يتأوله بِمَا لَا يَصح (والمكذب بِقدر الله) بقوله أَن الْعباد يَفْعَلُونَ بقدرهم (والمستحل حُرْمَة الله) أَي من فعل فِي حرم مَكَّة مَا لَا يجوز (والمستحل من عِتْرَتِي مَا حرم الله) أَي من فعل بأقاربي مَا لَا يجوز من نَحْو إِيذَاء (والتارك لسنتي) بترك الْعَمَل بهَا (والمستأثر بالفيء) أَي الْمُخْتَص بِهِ من إِمَام أَو أَمِير فَلم يصرفهُ لمستحقه (والمتجبر بسلطانه) أَي بقوته وقهره (ليعز من أذلّ الله ويذل من أعز الله طب عَن عَمْرو بن شغوى) بشين وغين معجمتين اليافعي // وَإسْنَاد حسن //
(سَبْعُونَ ألفا من أمتِي) أَي سَبْعُونَ ألف زمرة (يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب) وَلَا عَذَاب (هم الَّذين لَا يكوون وَلَا يَكْتَوُونَ وَلَا يسْتَرقونَ) لَيْسَ فِي البُخَارِيّ لَا يسْتَرقونَ قَالَ ابْن تَيْمِية وَهِي غلط من راوٍ (وَلَا يَتَطَيَّرُونَ) لِأَن الطَّيرَة نوع من الشّرك (وعَلى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ) لَا على غَيره هَذِه دَرَجَة الْخَواص المعرضين عَن الْأَسْبَاب الواقفين مَعَ الْمُسَبّب (الْبَزَّار عَن أنس) ضَعِيف لضعف مبارك
(سبق دِرْهَم مائَة ألف) دِرْهَم قَالُوا كَيفَ قَالَ (رجل لَهُ دِرْهَمَانِ أَخذ أَحدهمَا فَتصدق بِهِ وَرجل لَهُ مَال كثير فَأخذ من عرضه مائَة ألف فَتصدق بهَا) فِيهِ أَن الصَّدَقَة من الْقَلِيل أفضل مِنْهَا من الْكثير ويؤثرون على أنفسهم وَلَو كَانَ بهم خصَاصَة وَلم يستحضر الْغَزالِيّ من الحَدِيث إِلَّا الْجُمْلَة الأولى فَقَالَ أَرَادَ أَن يُعْطِيهِ عَن طيب نَفسه من أنفس مَاله فَذَلِك أفضل من مائَة ألف مَعَ الْكَرَاهَة انْتهى (ن عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (ن حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(سبق المفردون) بِضَم الْمِيم وَتَشْديد الرَّاء وتخفف قَالَ النَّوَوِيّ وَالْمَشْهُور التَّشْدِيد أَي المعتزلون عَن النَّاس للتعبد قَالُوا وَمَا المفردون قَالَ (المستهترون) وَفِي رِوَايَة المشمرون (فِي ذكر الله) أَي الَّذين أولعوا بِهِ وَلم يشتغلوا بِغَيْرِهِ (وضع الذّكر عَنْهُم أثقالهم فَيَأْتُونَ يَوْم الْقِيَامَة خفافاً) أَي يذهب الذّكر أوزاهم أَي ذنوبهم الَّتِي تثقلهم (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن أبي الدَّرْدَاء) بأسانيد بَعْضهَا صَحِيح
(سبق الْمُهَاجِرُونَ) من بِلَاد الْكفْر إِلَى ديار الْإِسْلَام لنصرة الْمُصْطَفى (النَّاس) أَي الْمُسلمين غير الْمُهَاجِرين (بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا إِلَى الْجنَّة يتنعمون فِيهَا وَالنَّاس محبوسون لِلْحسابِ ثمَّ تكون الزمرة الثَّانِيَة مائَة خريف طب عَن مسلمة) بِفَتْح الْمِيم وَاللَّازِم (ابْن مخلد) وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول وبقيته ثِقَات
(سِتّ خِصَال من الْخَيْر جِهَاد أَعدَاء الله بِالسَّيْفِ) أَي قتال الْكفَّار بِالسِّلَاحِ وَخص السَّيْف لغَلَبَة اسْتِعْمَاله فِيهِ (وَالصَّوْم فِي يَوْم الصَّيف) يعْنى فِي شدَّة الْحر (وَحسن(2/54)
الصَّبْر عِنْد الْمُصِيبَة) حَال الصدمة الأولى (وَترك المراء) بِكَسْر الْمِيم مخففاً أَي الْجِدَال وَالْخِصَام (وَأَنت محق) وخصمك مُبْطل (وتبكير الصَّلَاة) أَي التبكير بهَا (فِي يَوْم الْغَيْم) أَي الْمُبَادرَة بإيقاعها عقب الِاجْتِهَاد فِي دُخُول وَقتهَا أَوله (وَحسن الْوضُوء فِي أَيَّام الشتَاء) أَي إسباغه فِي شدَّة الْبرد بِالْمَاءِ الْبَارِد (هَب عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ) ثمَّ ضعفه ببحر بن كثير السقاء
(سِتّ خِصَال من السُّحت) أَي الْحَرَام لِأَنَّهُ يسحت الْبركَة أَي يذهبها (رشوة الإِمَام) أَي قبُول الإِمَام الْأَعْظَم أَو نَائِبه الرِّشْوَة ليحق بَاطِلا أَو يبطل حَقًا (وَهِي أَخبث ذَلِك كُله) لِأَن بهَا الْجور وَفَسَاد النظام (وَثمن الْكَلْب) وَلَو معلما يعْنى بَيْعه وَأخذ ثمنه (وَمهر الْبَغي) بشد الْيَاء الْمَكْسُورَة أَي مَا تعطاه الزَّانِيَة للزِّنَا بهَا سَمَّاهُ مهْرا مجَازًا (وعسب الْفِعْل) أَي أُجْرَة ضرابه (وَكسب الْحجام) لرداءته ودنائته فَيكْرَه الْأكل مِنْهُ تَنْزِيها (وحلوان الكاهن) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة مصدر حلوته إِذا أَعْطيته شبه بالحو من حَيْثُ أَنه يَأْخُذهُ بِلَا تَعب (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَزَّار أَيْضا
(سِتّ) من الْخِصَال (من جَاءَ بِوَاحِدَة مِنْهُنَّ جَاءَ وَله عهد) عِنْد الله تَعَالَى بِأَن يدْخلهُ الْجنَّة (يَوْم الْقِيَامَة تَقول كل وَاحِدَة مِنْهُنَّ قد كَانَ يعْمل بِي الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالْحج وَالصِّيَام وَأَدَاء الْأَمَانَة وصلَة الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِم وَتحمل أذاهم (طب عَن أبي أُمَامَة) بِإِسْنَادِهِ // فِيهِ مَجْهُول //
(سِتّ من كن فِيهِ كَانَ مُؤمنا حَقًا) أَي حَقِيقَة (أسباغ الْوضُوء) أَي إِتْمَامه وإكماله فِي شدَّة الْبرد (والمبادرة إِلَى الصَّلَاة) أَي إيقاعها أول وَقتهَا (فِي يَوْم دجن) كفلس الْمَطَر الْكثير (وَكَثْرَة الصَّوْم فِي شدَّة الْحر وَقتل الْأَعْدَاء) أَي الْكفَّار (بِالسَّيْفِ) خصّه لِأَن أَكثر الْقَتْل بِهِ (وَالصَّبْر على الْمُصِيبَة) بِأَن لَا يظْهر الْجزع وَلَا يفعل مَا بغضب الرب (وَترك المراء وَأَن كنت محقاً) فِي قَوْلك (فر عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد واهٍ //.
(سِتّ من أَشْرَاط السَّاعَة) أَي علاماتها المؤذنة بِقرب قِيَامهَا (موتى وَفتح بَيت الْمُقَدّس وَأَن يعْطى الرجل ألف دِينَار فيتسخطها) استغلالا لَهَا كِنَايَة عَن كَثْرَة المَال واتساع الْحَال (وفتنة يدْخل حرهَا) أَي مشقتها وجهدها من كثر الْقَتْل والنهب (بَيت كل مُسلم) قيل هِيَ وقْعَة التتار إِذا لم يَقع فِي الْإِسْلَام بل وَلَا فِي غَيره مثلهَا وَقيل بل تَأتي (وَمَوْت يَأْخُذ فِي النَّاس كقعاس) بِضَم الْقَاف بعْدهَا عين مُهْملَة (الْغنم) دَاء يَأْخُذهَا فيسيل من أنوفها شَيْء فتموت فَجْأَة قيل هُوَ طاعون عمواس فِي زمن عمر مَاتَ فِي ثَلَاثَة أَيَّام سَبْعُونَ ألفا (وَأَن يغدر الرّوم) الْعَهْد الَّذِي يكون بَيْنكُم وَبينهمْ (فيسيرون بِثَمَانِينَ بنداً تَحت كل بند اثْنَا عشر ألفا) من الْمُقَاتلَة والبند الْعلم الْكَبِير (حم طب عَن معَاذ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَهُوَ فِي البُخَارِيّ فالعدول عَنهُ ذُهُول
(سِتَّة أَشْيَاء تحبط الْأَعْمَال الِاشْتِغَال بعيوب الْخلق) عَن عُيُوب النَّفس (وقسوة الْقلب) أَي صلابته وشدته وآباؤه عَن قبُول المواعظ وَحب الدُّنْيَا الَّذِي هُوَ رَأس كل خَطِيئَة (وَقلة الْحيَاء) من الْحق أَو الْخلق (وَطول الأمل وظالم لَا يَنْتَهِي) عَن ظلمه (فر عَن عدي بن حَاتِم الطَّائِي بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم
سِتَّة مجَالِس الْمُؤمن ضَامِن على الله مَا كَانَ فِي شَيْء مِنْهَا فِي سَبِيل الله تَعَالَى أَو مَسْجِد جمَاعَة أَو عِنْد مَرِيض) لعيادته أَو خدمته (أَو فِي جَنَازَة أَو فِي بَيته أَو عِنْد إِمَام مقسط يعزره ويوقره) معنى أَنه ضَامِن على الله أَن ينجيه من أهوال الْقِيَامَة (الْبَزَّار طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(سِتَّة لعنتهم لعنهم الله) لم يعطفه على جملَة مَا قبله لِأَنَّهُ دُعَاء وَمَا قبله خبر أَو لِأَنَّهُ عبارَة(2/55)
عَمَّا قبله فِي الْمَعْنى لِأَن لعنة الله لعنة رَسُوله وَعَكسه (وكل نَبِي يُجَاب) روى بميم وبمثناة تحتية على بِنَاء الْمَفْعُول عطف على سِتَّة لعنتهم وَلَا يَصح عطف كل على فَاعل لعنتهم ومجاب صفة لِئَلَّا يلْزم كَون بعض الْأَنْبِيَاء غير مجاب (الزَّائِد فِي كتاب الله والمكذب بِقدر الله) بِالتَّحْرِيكِ (والمتسلط بالجبروت) أَي الْغَالِب أَو الْحَاكِم بالتكبر والجبروت فعلوت وَهِي فِي الْآدَمِيّ من يجْبر نقيصته بادعاء منزلَة من التعالى لَا يَسْتَحِقهَا (فيعز بذلك من أذلّ الله ويذل من أعز الله والمستحل لحرم الله) بِفَتْح الْحَاء وَالرَّاء أَي مَكَّة وَضم الْحَاء على أَنه جمع حُرْمَة تَصْحِيف يَعْنِي من فعل فِي الْحرم مَا يحرم فعله (والمستحل من عِتْرَتِي) أَي قَرَابَتي (مَا حرم الله) يَعْنِي من فعل بأقاربي مَا لَا يجوز فعله من إيذائهم أَو ترك تعظيمهم فَإِن اعْتقد حلّه فكافر وَإِلَّا فمذنب وخصهما باللعن لتأكد حق الْحرم والعترة وَعظم قدرهما بإضافتهما إِلَى الله وَإِلَى رَسُوله (والتارك لسنتي) بالأعراض عَنْهَا اسْتِخْفَافًا (ت ك عَن عَائِشَة ك عَن عَليّ) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(ستخرج نَار من حضر موت قبل يَوْم الْقِيَامَة تحْشر النَّاس) تَمَامه قَالُوا فَمَا تَأْمُرنَا قَالَ عَلَيْكُم بِالشَّام (حم ت عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(ستر) بِكَسْر السِّين حجاب وتفتح (مَا بَين أعين الْجِنّ وعورات بني آدم إِذا دخل أحدهم الْخَلَاء) أَي أَرَادَ دُخُوله (أَن يَقُول بِسم الله) لِأَن اسْمه كالطابع على بني آدم فَلَا تَسْتَطِيع الْجِنّ فكه قَالَ بعض أَئِمَّتنَا الشَّافِعِيَّة وَلَا يزِيد الرَّحْمَن الرَّحِيم لِأَن الْمحل لَيْسَ مَحل ذكر ووقوفاً مَعَ ظَاهر هَذَا الْخَبَر (حم ت هـ عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(ستر بَين أعين الْجِنّ وَبَين عورات بني آدم) يَعْنِي الشَّيْء الَّذِي يحصل بِهِ عدم قدرتهم على النّظر إِلَيْهَا (إِذا وضع أحدهم نوبه) أَي نَزعه (أَن يَقُول بِسم الله) ظَاهره وان لم يزدْ الرَّحْمَن الرَّحِيم (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(ستْرَة الإِمَام ستْرَة من) وَفِي رِوَايَة لمن (خَلفه) من المفتدين فعلى الرِّوَايَة الأولى لَو مر بَين يَدي الإِمَام أحد تضر صلَاته وصلاتهم وعَلى الثَّانِيَة تضر صلَاته لَا صلَاتهم ذكره بَعضهم (طس عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(ستشرب أمتِي من بعدِي الْخمر يسمونها بِغَيْر اسْمهَا) أَي وَلَا يَنْفَعهُمْ ذَلِك وَلَا يغنى عَنْهُم شيأ (يكون عونهم على شربهَا امراؤهم) يَعْنِي يشربون النَّبِيذ الْمُسكر ويسمونه طلاء تحرجاً من أَن يسموه خمرًا (ابْن عَسَاكِر عَن كيسَان
(ستفتح عَلَيْكُم أرضون) بِفَتْح الرَّاء جمع أَرض (ويكفيكم الله) الْعَدو بِأَن يدْفع شرهم وتغنموهم (فَلَا يعجز) بِفَتْح الْجِيم أَمر (أحدكُم أَن يلهو بأسهمه) أَي يلْعَب بنباله (حم م عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ
(ستفتح عَلَيْكُم الدُّنْيَا حَتَّى تنجدوا بُيُوتكُمْ) بِالْجِيم أَي تزينوها والتنجيد التزيين (كَمَا تنجد الْكَعْبَة فَأنْتم الْيَوْم خير من يومئذٍ) هَذَا إِشَارَة إِلَى مقَام ورع الْمُتَّقِينَ وَهُوَ ترك مَالا تحرمه الْفَتْوَى وَلَا شُبْهَة فِي حلّه (طب عَن أبي جُحَيْفَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(ستفتح مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا على أمتِي أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (وعمالها) أَي الْأُمَرَاء (فِي النَّار) نَار جَهَنَّم (إِلَّا من اتَّقى الله) أَي خافه فِي عمالته (وَأدّى الْأَمَانَة) فِيمَا جعله الله أَمينا عَلَيْهِ (حل عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(ستفتحون منابت الشيح) أَشَارَ بِهِ إِلَى أَنه يفتح لَهُم من الأقطار الْبَعِيدَة مَا يظْهر بِهِ الدّين ويشرح صُدُور الْمُؤمنِينَ (طب عَن مُعَاوِيَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَحَدِيثه // حسن //
(سَتَكُون فتن) أَي اختلافات بَين الْإِسْلَام بِسَبَب افتراقهم على الإِمَام (الْقَاعِد فِيهَا) أَي فِي زَمَنهَا عَنْهَا (خير من الْقَائِم) لِأَن الْقَائِم يرى وَيسمع مَا لَا يرَاهُ وَلَا يسمعهُ الْقَاعِد فَهُوَ أقرب(2/56)
إِلَى الْفِتْنَة مِنْهُ (والقائم فِيهَا) أَي الْقَائِم بمكانه فِي تِلْكَ الْحَالة (خير من الْمَاشِي) فِي أَسبَابهَا (والماشي فِيهَا خير من السَّاعِي) إِلَيْهَا أَي الَّذِي يسْعَى وَيعْمل فِيهَا (من تشرف لَهَا) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة ومعجمة تطلع عَلَيْهَا أَي الْفِتْنَة (تستشرفه) أَي تجره لنَفسهَا وَتَدْعُوهُ إِلَى الْوُقُوع فِيهَا (وَمن وجد فِيهَا ملْجأ) أَي عَاصِمًا أَي موضعا يلتجئ إِلَيْهِ ويعتزل فِيهِ (أَو معَاذًا) بِفَتْح الْمِيم وذال مُعْجمَة شكّ من الرَّاوِي أَي محلا يعتصم بِهِ مِنْهَا (فليعذ) وَفِي رِوَايَة لمُسلم فليستعذ (بِهِ) أَي ليذْهب إِلَيْهِ ليعتزل فِيهِ وَمن لم يجد فليتخذ سَيْفا من خشب وَالْمرَاد أَن بَعضهم أَشد فِي ذَلِك من بعض (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة
سَتَكُون أُمَرَاء تعرفُون وتنكرون) أَي تعرفُون بعض أفعالهم لموافقتها للشَّرْع وتنكرون بَعْضهَا لمخالفتها لَهُ (فَمن كره) ذَلِك الْمُنكر بِلِسَانِهِ بِأَن أمكنه تَغْيِيره بالْقَوْل فَقَالَ فقد (برِئ) من النِّفَاق والمداهنة (وَمن أنكر) بِقَلْبِه فَقَط وَمنعه الضعْف عَن إِظْهَار النكير فقد (سلم) من الْعقُوبَة على تَركه النكير ظَاهرا (وَلَكِن من رضى) بالمنكر (وتابع) عَلَيْهِ فِي الْعَمَل فَهُوَ الَّذِي لم يبرأ من الْعقُوبَة أَو هُوَ الَّذِي شاركهم فِي الْإِثْم (م د عَن أم سَلمَة
سَتَكُون بعدِي هناة وهناة) كفتاة أَي شَدَائِد وعظائم وَأَشْيَاء مُنكرَة جمع هنة وَهِي كِنَايَة عَمَّا لَا يُرَاد التَّصْرِيح بِهِ لبشاعته (فَمن رَأَيْتُمُوهُ فَارق الْجَمَاعَة) الصَّحَابَة وَمن بعدهمْ من السّلف (أَو يُرِيد أَن يفرق أَمر أمة مُحَمَّد كَائِنا من كَانَ) أَي سَوَاء كَانَ من أقاربي أم لَا (فَاقْتُلُوهُ فَإِن يَد الله مَعَ الْجَمَاعَة وَإِن الشَّيْطَان مَعَ من فَارق الْجَمَاعَة يرْكض) فَإِنَّهُ تَعَالَى جمع الْمُؤمنِينَ على شَرِيعَة وَاحِدَة فَمن فارقهم خَالف أَمر الرَّحْمَن فَلَزِمَهُ الشَّيْطَان (ن حب) وَكَذَا أَحْمد (عَن عرْفجَة) بن شُرَيْح أَو شرَاحِيل أَو شريك الْأَشْجَعِيّ (سَتَكُون أُمَرَاء يشغلهم) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة والغين الْمُعْجَمَة (أَشْيَاء) بِالرَّفْع فَاعل (يؤخرون الصَّلَاة عَن وَقتهَا) الْمُخْتَار أَو عَن كُله (فاجعلوا صَلَاتكُمْ مَعَهم تَطَوّعا) أَمرهم بِهِ حذرا من هيج الْفِتَن وَاخْتِلَاف الْكَلِمَة وَقد وَقع ذَلِك زمن بني أُميَّة (هـ عَن عبَادَة) بن الصَّامِت
(سَتَكُون بعدِي أَئِمَّة) فسقة كَمَا فِي رِوَايَة الدَّارمِيّ (يؤخرون الصَّلَاة عَن مواقيتها) فَإِذا فعلوا ذَلِك (صلوها لوَقْتهَا فَإِذا حضرتم مَعَهم الصَّلَاة فصلوا) مَعَهم وَفِيه صِحَة الصَّلَاة خلف الْفَاسِق (طب عَن ابْن عَمْرو) رمز الْمُؤلف لصِحَّته ونوزع (سَتَكُون عَلَيْكُم أُمَرَاء من بعدِي يأمرونكم بِمَا لَا تعرفُون ويعملون بِمَا تنكرون فَلَيْسَ أُولَئِكَ عَلَيْكُم بأئمة) أَي فَلَا يلزمكم طاعتهم (طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) // بِإِسْنَاد حسن //
(سَتَكُون أَئِمَّة من بعدِي يَقُولُونَ فَلَا يرد عَلَيْهِم قَوْلهم يتقاحمون فِي النَّار) أَي يقعون فِيهَا كَمَا يقتحم الْإِنْسَان الْأَمر الْعَظِيم (كَمَا تَقَاحم القردة) إِذا اتّصف الْقلب بالمكر والغش وانصبغ بذلك صَار صَاحبه على خلق الْحَيَوَان الْمَوْصُوف بذلك من القردة والخنازير فَلذَلِك شبههم بالقردة (ع طب عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان // بِإِسْنَاد حسن //
(سَتَكُون فتن يصبح الرجل فِيهَا مُؤمنا ويمسى كَافِرًا إِلَّا من أَحْيَاهُ الله بِالْعلمِ) أَي أَحْيَا قلبه بِهِ لِأَنَّهُ على بَصِيرَة من أمره فيجتنب مواقع الْفِتَن بِمَا يُعلمهُ من الْعلم (هـ طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(سَتَكُون فتْنَة) كَانَ تَامَّة أَي ستحدث فتْنَة (صماء بكماء عمياء) يعْنى تعمى بصائر النَّاس فِيهَا فَلَا يرَوْنَ مخرجا ويصمون عَن اسْتِمَاع الْحق أَو المُرَاد فتْنَة لَا تسمع وَلَا تبصر فَهِيَ تفقد الْحَواس لَا تقلع (من أشرف لَهَا استشرفت لَهُ) أَي تطلع عَلَيْهَا جرته لنَفسهَا فالخلاص فِي التباعد مِنْهَا والهلاك فِي مقاربتها (وإشراف اللِّسَان فِيهَا) أَي إطالته بالْكلَام(2/57)
(كوقوع السَّيْف) فِي الْحَرْب بل أَشد لِأَن السَّيْف إِذا ضرب بِهِ أثر فِي وَاحِد وَاللِّسَان تضرب بِهِ فِي تِلْكَ الْحَالة ألف نسمَة (د عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف فرمز لصِحَّته
(سَتَكُون أَحْدَاث وَفتن وَفرْقَة وَاخْتِلَاف) أَي أهل فتن وَأهل فرقة وَأهل اخْتِلَاف أَو المُرَاد نفس الْفِتَن والفرقة وَالِاخْتِلَاف (فَإِن اسْتَطَعْت أَن تكون الْمَقْتُول) فِيهَا (لَا الْقَاتِل فافعل) يَعْنِي كف يدك عَن الْقِتَال واستسلم فَهُوَ خير لَك وَهَذَا فِي فتن تكون بَين الْمُسلمين لَا الْكفَّار لحُرْمَة الاستسلام لَهُم (ك عَن خَالِد بن عرفطة) بن أَبْرَهَة اللَّيْثِيّ أَو الْبكْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (سَتَكُون عَلَيْكُم أَئِمَّة يملكُونَ أرزاقكم يحدثونكم فيكذبونكم ويعملون فيسبون الْعَمَل لَا يرضون عَنْكُم حَتَّى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهمْ فأعطوهم الْحق مَا رَضوا بِهِ فَإِذا تجاوزوا فَمن قتل على ذَلِك فَهُوَ شَهِيد) خاطبهم بذلك ليواطؤا أنفسهم على مَا يلقونه من الْأَذَى فيصبروا عَلَيْهِ (طب عَن أبي سلالة) الْأَسْلَمِيّ أَو السّلمِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سَتَكُون معادن) جمع مَعْدن (يحضرها شرار النَّاس) أَي فاتركوها وَلَا تقربوها (حم عَن رجل من بني سليم) وَفِي إِسْنَاده را ومجهول وبقيته ثِقَات (ستهاجرون إِلَى الشَّام فَيفتح لكم وَيكون فِيكُم دَاء كالدمل أَو كالحزة) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح الزَّاي مُشَدّدَة (تَأْخُذ بمراق الرجل) بشد الْقَاف مَا سفل من الْبَطن مِمَّا رق جلده (يستشهد الله بِهِ أنفسهم) أَي يقتلهُمْ بوخز الْجِنّ وَهُوَ الطَّاعُون (ويزكي بِهِ أَعْمَالهم) أَي ينميها ويطهرها وَقد وَقع ذَلِك (حم عَن معَاذ) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(سجدتا السَّهْو فِي الصَّلَاة تجزئان من كل زِيَادَة ونقصان) كركعة خَامِسَة وَسجْدَة ثَالِثَة أَو ترك بعض من ابعاضها (تَنْبِيه) السُّجُود لَا يتَكَرَّر وَإِن تكَرر السَّهْو وَهُوَ كَذَلِك ادّعى الْقُرَّاء فِي مجْلِس أَن من أمعن النّظر فِي الْعَرَبيَّة وَأَرَادَ علما غَيره سهل عَلَيْهِ فَقيل لَهُ مَا تَقول فِي من سَهَا فِي صلَاته فَسجدَ للسَّهْو فَسَهَا فِي سُجُوده هَل يسْجد قَالَ لَا قيل وَلم قَالَ لِأَن التصغير لَيْسَ لَهُ تَصْغِير وسجدتا السَّهْو تَمام الصَّلَاة وَلَيْسَ للتمام تَمام فَقَالُوا لَهُ أَحْسَنت (ع عد هق) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(سجدنا السَّهْو بعد التَّسْلِيم وَفِيهِمَا تشهد وَسَلام) اسْتدلَّ بِهِ أَبُو حنيفَة على أَن السُّجُود بعد السَّلَام وَقَالَ الشَّافِعِي قبله لدَلِيل آخر (فر عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن مَسْعُود) وَفِيه كَذَّاب
(محاق النِّسَاء زنا بَينهُنَّ) أَي كَالزِّنَا فِي الْحُرْمَة لَكِن يجب بِهِ التَّعْزِير لَا الْحَد (طب عَن وائلة) بن الْأَسْقَع وَرِجَاله ثِقَات
(سخافة بِالْمَرْءِ) أَي نقص فِي عقله (أَن يستخدم ضَيفه) وَلَو فِي إِحْضَار الطَّعَام فَيكْرَه ذَلِك (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد لين //
(سددوا) اقتصدوا فِي الْأُمُور وتجنبوا الإفراط والتفريط (وقاربوا) تقربُوا إِلَى الله بالمواظبة على الطَّاعَة مَعَ الاقتصاد فاعبدوه طرفِي النَّهَار وَزلفًا من اللَّيْل (طب عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَا صَحِيح خلافًا للمؤلف //.
(سددوا) أَي اقصدوا السداد أَي الصَّوَاب (وقاربوا) أَي لَا تغلوا فِي الدّين (وَأَبْشِرُوا وَاعْلَمُوا أَنه لن يدْخل أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (الْجنَّة عمله) بل فضل الله وَرَحمته وَلَيْسَ المُرَاد توهين الْعَمَل بل الْإِعْلَام تَارَة بِأَن الْعَمَل إِنَّمَا يتم بِفضل الله وَرَحمته فَلَا تتكلوا على أَعمالكُم (وَلَا أَنا) عدل عَن مُقْتَضى الظَّاهِر وَهُوَ إيَّايَ انتقالاً عَن الْجُمْلَة الفعلية إِلَى الإسمية فتقديره وَلَا أَنا مِمَّن ينجيه عمله (إِلَّا أَن يتغمدني الله) أَي يسترني مَأْخُوذ من غمد السَّيْف لِأَنَّهُ إِذا غمد ستر (بمغفرة وَرَحْمَة) أَي يحفظني بهما كَمَا يحفظ السَّيْف فِي غمده وَيجْعَل رَجَمْته مُحِيطَة بِي إحاطة(2/58)
الغلاف بِمَا يحفظ فِيهِ (حم ق عَن عَائِشَة
سرعَة الْمَشْي تذْهب بهاء الْمُؤمن) هيبته وجماله لِأَنَّهَا تتعب فَتغير اللَّوْن والهيئة (حل عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ // حَدِيث مُنكر //) خطّ فِي الْجَامِع فر عَن ابْن عمر بن النجار عَن ابْن عَبَّاس
سرعَة الْمَشْي تذْهب بهاء الْوَجْه) أَي // حسن // هَيئته فَينْدب التأني مَا لم يخف قوت أَمر ديني (أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان) بِكَسْر أَوله (فِي أَمَالِيهِ عَن أنس) بن مَالك
(سَطَعَ نور فِي الْجنَّة فَقيل) أَي قَالَ بعض أهل الْجنَّة لبَعض (مَا هَذَا) النُّور (فَإِذا هُوَ من ثغر حوراء ضحِكت فِي وَجه زَوجهَا) أَي أَن ذَلِك سَيكون بعد دُخُول الْجنَّة فَعبر بالماضي لتحققه (الْحَاكِم فِي الكنى خطّ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قَالَ الذَّهَبِيّ // بَاطِل //
(سَعَادَة لِابْنِ آدم ثَلَاث) من الْأَشْيَاء أَي حُصُولهَا لَهُ (وشقاوة لِابْنِ آدم ثَلَاث) من الْأَشْيَاء كَذَلِك (فَمن سَعَادَة ابْن آدم الزَّوْجَة الصَّالِحَة) أَي الْمسلمَة الدينة العفيفة الَّتِي تعفه (والمركب الصَّالح) أَي الدَّابَّة السهلة السريعة (والمسكن الْوَاسِع) بِالنِّسْبَةِ لَهُ وَيخْتَلف باخْتلَاف الْأَشْخَاص فَرب ضيق بِالنِّسْبَةِ لرجل وَاسع بِالنِّسْبَةِ لآخر (وشقوة لِابْنِ آدم ثَلَاث الْمسكن السوء) فِي رِوَايَة بدله الضّيق (وَالْمَرْأَة السوء والمركب السوء) وَهَذِه الثَّلَاثَة الأولى من سَعَادَة الدُّنْيَا وَالْمرَاد بالشقاوة هُنَا التَّعَب وَالْمَشَقَّة من قبيل فَلَا يخرجنكما من الْجنَّة فتشقى (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن سعد) بن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(سفر الْمَرْأَة مَعَ عَبدهَا ضَيْعَة) لِأَن عبد الْملك بِمَنْزِلَة الْأَجْنَبِيّ مِنْهَا (الْبَزَّار طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد فِيهِ ضَعِيف وبقيته ثِقَات (سل رَبك الْعَافِيَة) أَي السَّلامَة من المكاره من الإعفاء خرجت مخرج الطاغية (والمعافاة) مصدر من قَوْلك عافاه الله معافاة (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَإِذا أَعْطَيْت الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا وأعطيتها فِي الْآخِرَة فقد أفلحت) أَي فزت وظفرت وَذَا مُتَضَمّن للعفو عَن الْمَاضِي والآتي فالعافية فِي الْحَال والمعافاة فِي الِاسْتِقْبَال بدوام الْعَافِيَة (ت هـ عَن أنس) بن مَالك (سل الله (الْعَفو) أَي الْفضل والنماء من عَفْو الشَّيْء وَهُوَ كثرته ونماؤه أَو المُرَاد ترك الْمُؤَاخَذَة بالذنب (والعافية فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) فَإِن ذَلِك يتَضَمَّن إِزَالَة الشرور الْمَاضِيَة والآتية (تخ ك عَن عبد الله بن جَعْفَر) جَاءَهُ رجل فَقَالَ مرني بدعوات يَنْفَعنِي الله بِهن فَذكره)
(سلمَان الْفَارِسِي (منا أهل الْبَيْت) بِالنّصب على الِاخْتِصَاص والجر على الْبَدَل من الضَّمِير وَنبهَ بِهِ على أَن مولى الْقَوْم تصح نسبته إِلَيْهِم (طب ك عَن عَمْرو بن عَوْف) قَالَ الذَّهَبِيّ // ضَعِيف الْإِسْنَاد //
(سلمَان سَابق فَارس) إِلَى الْإِسْلَام أَي هُوَ أَوَّلهمْ إسلاماً (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ عَنهُ ابْن عَسَاكِر
(سلم على ملك ثمَّ قَالَ لي لم أزل أَسْتَأْذن رَبِّي عز وَجل فِي لقائك حَتَّى كَانَ هَذَا أَو ان أذن لي وَإِنِّي أُبَشِّرك أَنه لَيْسَ أحدا كرم على الله مِنْك) أَي حَتَّى الْمَلَائِكَة حَتَّى خواصهم حَتَّى جِبْرِيل وَعَلِيهِ إِجْمَاع أهل السّنة (ابْن عَسَاكِر عَن عبد الرَّحْمَن بن غنم) بِضَم الْمُعْجَمَة وَسُكُون النُّون الْأَشْعَرِيّ الشَّامي يُقَال لَهُ صُحْبَة (سلوا الله الفردوس) أَي جنته (فَإِنَّهَا سرة الْجنَّة) فِي رِوَايَة وسط الْجنَّة أَي بِاعْتِبَار أطرافها وجهاتها (وَإِن أهل الفردوس) أَي سكانه (يسمعُونَ أطيط الْعَرْش) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الطَّاء أَي صَوته من كَثْرَة ازدحام الْمَلَائِكَة الساجدين والطائفين حوله وأصل الأطيط صَوت الْبَعِير المثقل (طب ك عَن أبي أُمَامَة) قَالَ ك // صَحِيح // ورده الذَّهَبِيّ
(سلوا الله الْعَفو(2/59)
والعافية) أَي وَإِيَّاكُم وسؤال الْبلَاء وَإِن كَانَ الْبلَاء نعْمَة (فَإِن أحدكُم لم يُعْط بعد الْيَقِين خيرا من الْعَافِيَة) أفرد الْعَافِيَة بعد جمعهَا لِأَن معنى الْعَفو محو الذَّنب وَمعنى الْعَافِيَة السَّلامَة من الأسقام والبلايا اسْتغنى عَن ذكر الْعَفو بهَا لشمولها (حم ت عَن أبي بكر) الصّديق قَالَ قَامَ فِينَا الْمُصْطَفى عَام أَوله على الْمِنْبَر وَبكى ثمَّ ذكره // وَإسْنَاد حسن // (سلوا الله) أَي ادعوهُ لإذهاب (الْبلَاء ونيل المنى من فَضله فَإِن الله يحب أَن يسْأَل) لن خزائنه ملأى سخاء اللَّيْل وَالنَّهَار (وَأفضل الْعِبَادَة انْتِظَار الْفرج) أَي أفضل الدُّعَاء انْتِظَار الدَّاعِي الْفرج بالإجابة فيزيد فِي خضوعه وتذلله وعبادته الَّتِي يُحِبهَا الله (ت عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن لَا صَحِيح // كَمَا زَعمه الْمُؤلف وَلَا ضَعِيف كَمَا جزم بِهِ غَيره
(سلوا الله علما نَافِعًا) أَي شَرْعِيًّا مَعْمُولا بِهِ (وتعوذوا بِاللَّه من علم لَا ينفع) كالسحر وَغَيره من الْعُلُوم الْمضرَّة أَو الْعلم الَّذِي لَا عمل مَعَه (هـ هَب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن غَرِيب // كَمَا قَالَ العلائي وَغَيره لَا صَحِيح كَمَا زَعمه الْمُؤلف وَلَا ضَعِيف كَمَا قيل
(سلوا الله لي الْوَسِيلَة) الْمنزلَة الْعلية وَالْمرَاد هُنَا (أَعلَى دَرَجَة فِي الْجنَّة لَا ينالها إِلَّا رجل وَاحِد وَأَرْجُو) أَي أومل (أَن أكون أَنا هُوَ) كَذَا الرِّوَايَة أَن أكون أَنا هُوَ وَالْجُمْلَة خبر عَن اسْم كَانَ الْمُسْتَتر فِيهَا (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب // لَيْسَ إِسْنَاده بِقَوي // انْتهى فرمز الْمُؤلف لصِحَّته مَدْفُوع
(سلوا الله لي الْوَسِيلَة فَإِنَّهُ لَا يسْأَلهَا إِلَى عبد مُسلم فِي الدُّنْيَا إِلَّا كنت لَهُ شَهِيدا) على أَنه يسْتَحق الْجنَّة (أَو شَفِيعًا) إِن كَانَ يسْتَحق النَّار (يَوْم الْقِيَامَة) يَوْم فصل الْقَضَاء (ش طص عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن لَا صَحِيح // خلافًا للمؤلف
(سلوا الله ببطون أكفكم وَلَا تسألوه بظهورها) الْبَاء للآله وَيجوز كَونهَا للمصاحبة وَعَادَة من طلب شيأ من غَيره أَن يمد كفيه إِلَيْهِ ليضع النائل فِيهَا والداعي طَالب من أكْرم الأكرمين فَلَا يرفع ظهر كفيه إِلَّا إِن أَرَادَ رفع بلَاء لِأَن بطن كفيه فِي غَيره إِلَى أَسْفَل فَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى عكس ذَلِك وخلوهما عَن الْخَيْر (طب عَن أبي بكرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(سلوا الله ببطون أكفكم) كحالة الْحَرِيص على الشَّيْء يتَوَقَّع تنَاوله (وَلَا تسلوه بظهورها) إِلَّا إِن كَانَ الدُّعَاء بِرَفْع بلَاء (فَإِذا فَرَغْتُمْ) من الدُّعَاء (فامسحوا) ندبا (بهَا وُجُوهكُم) تفاؤلاً بِإِصَابَة الْمَطْلُوب وتبركاً بإيصاله إِلَى وَجهه الَّذِي هُوَ أشرف الْأَعْضَاء وَمِنْه يسري إِلَى بَقِيَّة الْبدن (دهق عَن ابْن عَبَّاس) بطرق كلهَا واهية فرمز الْمُؤلف لصِحَّته زلل
(سلوا الله حَوَائِجكُمْ الْبَتَّةَ) أَي جزما قطعا وَلَا تترددوا فِي سُؤَاله وَلَا فِي حُصُول الْإِجَابَة (فِي صَلَاة الصُّبْح) أَي فِي السُّجُود وعقبها لِأَنَّهَا أول صَلَاة النَّهَار الَّذِي هُوَ مَحل الْحَاجَات غَالِبا (ع عَن أبي رَافع) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي
(سلوا الله كل شَيْء) من أَمر الدّين وَالدُّنْيَا الَّذِي يجوز سُؤَاله شرعا وَإِن كَانَ تافهاً (حَتَّى الشسع) أحد سيور النَّعْل وَهُوَ بِكَسْر فَسُكُون كحمل وحمول (فَإِن الله إِن لم ييسره) أَي يسهل حُصُوله (لم يَتَيَسَّر) فَلَا طَرِيق إِلَى حُصُول أَي مَطْلُوب من جلائل النعم ودقائقها إِلَّا بالتطفل على مَوَائِد كرم مَالِكهَا (ع عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(سلوا أهل الشّرف عَن الْعلم فَإِن كَانَ عِنْدهم علم فاكتبوه فَإِنَّهُم لَا يكذبُون) فَإِنَّهُم يصونون شرفهم من أَن يدنسوه بِعَارٍ الْكَذِب (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سمى هرون) أَخُو مُوسَى الكليم (ابنيه شبْرًا وشبيراً) كجبل وجبيل إسمان سريانيان ومعناهما مثل معنى الْحسن وَالْحُسَيْن (وَإِنِّي سميت ابْني الْحسن وَالْحُسَيْن كَمَا سمى بِهِ هرون ابنيه) اقْتِدَاء بِهِ (الْبَغَوِيّ) فِي مُعْجَمه (وَعبد(2/60)
(الْغَنِيّ) الْمَقْدِسِي (فِي) كتاب (الْإِيضَاح وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن سلمَان) الْفَارِسِي // بِإِسْنَاد ضَعِيف والمتن مُنكر //
(سم ابْنك عبد الرَّحْمَن) لِأَنَّهُ اسْم أَمِين الْمَلَائِكَة إسْرَافيل وَلِأَنَّهُ أول اسْم سمى بِهِ آدم أَوْلَاده وَلِأَن فِيهِ تفاؤلاً (خَ عَن جَابر) قَالَ ولد لرجل غُلَام فَسَماهُ الْقَاسِم فَأخْبر النَّبِي فَذكره
(سموهُ أَي الصَّبِي الْمَوْلُود (بِأحب الْأَسْمَاء إِلَى حَمْزَة) بن عبد الْمطلب عَمه (ك عَن جَابر) قَالَ ولد لرجل غُلَام فَقَالُوا مَا نُسَمِّيه فَذكره قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(سموا إسقاطكم) جمع سقط بِتَثْلِيث السِّين السَّاقِط من أمه قبل تَمَامه (فَإِنَّهُم من إفراطكم) جمع فرط بِالتَّحْرِيكِ الَّذِي يتَقَدَّم الْقَوْم فيهيئ لَهُم مَا يحتاجونه فَهُوَ يُهَيِّئ لِأَبَوَيْهِ مَا يحتاجانه من منَازِل الْآخِرَة (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة
سموا السقط يثقل الله بِهِ) أَي بثوابه (ميزانكم فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة يَقُول أَي رب أضاعوني فَلم يسموني) قبل وَذَا عِنْد ظُهُور خلقه وَنفخ الرّوح فِيهِ (ميسرَة فِي مشيخته عَن أنس) بن مَالك
(سموا) بِفَتْح السِّين وَضم الْمِيم (باسمى وَلَا تكنوا بكنيتي) بِالضَّمِّ من الْكِنَايَة لما كَانَ يكنى أَبَا الْقَاسِم لكَونه يقسم بَين النَّاس مَا يُوحى إِلَيْهِ وَلَا يُشَارِكهُ فِي هَذَا الْمَعْنى أحد منع أَن يكنى بِهِ غَيره وَالنَّهْي للتَّحْرِيم وللتعميم (طب عَن ابْن عَبَّاس
(سموا باسمى وَلَا تكنوا) بِفَتْح فَسُكُون بِخَط الْمُؤلف (بكنيتي) وَلَو بعد موتِي (فَإِنِّي إِنَّمَا بعثت قاسماً أقسم بَيْنكُم) مَا أَمرنِي الله بقسمته من الْعُلُوم والمعارف والفيء وَالْغنيمَة وَكَانَ يكنى بالقاسم أكبر أَوْلَاده وَكَانَ بِالسوقِ فَقَالَ رجل يَا أَبَا الْقَاسِم فَالْتَفت النَّبِي فَقَالَ إِنَّمَا دَعَوْت هَذَا فَذكره (ق عَن جَابر) بن عبد الله
(سموا بأسماء الْأَنْبِيَاء وَلَا تسموا بأسماء الْمَلَائِكَة) كجبريل فَيكْرَه التسمي بهَا وَمن ذهب كعمر إِلَى كَرَاهَة التسمي بأسماء الْأَنْبِيَاء أَرَادَ صَوت أسمائهم عَن الابتذال (تخ عَن عبد الله بن جَراد) قَالَ البُخَارِيّ فِي إِسْنَاده نظر
(سمى) الشَّهْر (رَجَب لِأَنَّهُ يترجب) أَي يتكثر روٍ يتعظم (فِيهِ خير كثير لشعبان ورمضان) يُقَال رجبه مثل عظمه وزنا وَمعنى فَالْمَعْنى أَن يهيأ فِيهِ خير عَظِيم كثير للمتعبدين فِي شعْبَان ورمضان (أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن مُحَمَّد الْخلال) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشدَّة اللَّام نِسْبَة للنحل لبيع أَو غَيره (فِي فَضَائِل) شهر (رَجَب عَن أنس) بن مَالك
(سوء الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (شُؤْم) أَي شرو وبال على صَاحبه وَغَيره فَإِنَّهُ يجذب صَاحبه فِي الدُّنْيَا إِلَى الْعَار وَفِي الْآخِرَة إِلَى النَّار قَالَ الشَّاعِر
(وَكم من فَتى أزرى بِهِ سوء خلقه ... فَأصْبح مذموماً قَلِيل المحامد)
وَقَالُوا من ساءت أخلاقه لزم فِرَاقه وَقَالُوا سوء الْخلق يدل على خبث الطَّبْع ولؤم العنصر وَفِي شعب الْإِيمَان حَدِيث سوء الْخلق زِمَام بأنف صَاحبه والزمام بيد شَيْطَان يجره إِلَى النَّار وَقَالُوا يكَاد سيئ الْخلق أَن يعد من الْبَهَائِم (ابْن شاهين فِي) كتاب (الْأَفْرَاد) بِالْفَتْح (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(سوء الْخلق شُؤْم وشراركم أسوؤكم أَخْلَاقًا) فَمن رزق حسن الْخلق فهنيأ لَهُ وَإِلَّا فَعَلَيهِ بمعالجته حَتَّى يَزُول فَإِنَّهُ وَإِن كَانَ أَصله جبلياً لَكِن للاكتساب فِيهِ أثر بَين (خطّ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(سوء الْخلق شُؤْم وَطَاعَة النِّسَاء ندامة) أَي حزن وَكَرَاهَة من النَّدَم بِسُكُون الدَّال وَهُوَ الْغم اللَّازِم (وَحسن الملكة نَمَاء) أَي نمو وَزِيَادَة فِي الْخَيْر وَالْبركَة (ابْن مَنْدَه عَن الرّبيع الْأنْصَارِيّ
سوء الْخلق يفْسد الْعَمَل كَمَا يفْسد الْخلّ الْعَسَل) أَي أَنه يعود عَلَيْهِ بالإحباط كالمتصدق إِذا اتبع صدقته بالمن والأذى (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (وَالْحَاكِم(2/61)
فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(سوء المجالسة شح وفحش وَسُوء خلق) فَيَنْبَغِي الحذر من ذَلِك وإكرام الجلساء وَحسن الْأَدَب مَعَهم (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن سُلَيْمَان ابْن مُوسَى مُرْسلا) هُوَ الْأمَوِي مَوْلَاهُم الدِّمَشْقِي الْأَشْدَق صَاحب مَنَاكِير
(سَوْدَاء) كَذَا فِي نسخ ة الَّذِي وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر وَغَيره سَوَاء على وزن سرعاء وَهِي القبيحة الْوَجْه (ولود) كَثِيرَة الْولادَة (خير من حسناء لَا تَلد) لِأَن النِّكَاح وضع أَصَالَة لطلب النَّسْل (وَإِنِّي مُكَاثِر بكم الْأُمَم) يَوْم الْقِيَامَة (حَتَّى بِالسقطِ محبنطئاً) أَي متغضبا مُمْتَنعا امْتنَاع طلب لَا امْتنَاع أباهء على بَاب الْجنَّة) حِين أذن لَهُ بِالدُّخُولِ (يُقَال) لَهُ (ادخل الْجنَّة فَيَقُول يَا رب وأبواي فَيُقَال لَهُ ادخل الْجنَّة أَنْت وأبواك) وَالْكَلَام فِي أبوين مُؤمنين (طب عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة قَالَ ابْن حبَان مُنكر لَا أصل لَهُ
(سُورَة الْكَهْف تدعى فِي التَّوْرَاة الحائلة) أَي الحاجزة (تحول) أَي تحجز (بَين قَارِئهَا وَبَين النَّار) بِمَعْنى أَنَّهَا تحاجج وتخاصم عَنهُ كَمَا فِي رِوَايَة (هَب عَن ابْن عَبَّاس
سُورَة من الْقُرْآن مَا هِيَ إِلَّا ثَلَاثُونَ آيَة خَاصَمت) أَي حاجت ودافعت (عَن صَاحبهَا) أَي قَارِئهَا الملازم لتلاوتها بتدبر وَاعْتِبَار (حَتَّى أدخلته الْجنَّة) بَعْدَمَا كَانَ مَمْنُوعًا من دُخُولهَا (وَهِي تبَارك) الَّذِي بِيَدِهِ الْملك وَالْمرَاد أَن الله تَعَالَى يَأْمر ملكا أَن يقوم بذلك (طس والضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(سُورَة تبَارك هِيَ الْمَانِعَة من عَذَاب الْقَبْر) أَي الكافة لَهُ عَن قَارِئهَا إِذا مَاتَ وَوضع فِي قَبره فَلَا يعذب فِيهِ (ابْن مردوية عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن //
(سووا صفوفكم) أَي اعتدلوا على سمت وَاحِد فِي الصَّلَاة (فَإِن تَسْوِيَة الصُّفُوف من إِقَامَة الصَّلَاة) أَي من تَمامهَا ومكملاتها (حم ق د هـ عَن أنس) ابْن مَالك
(سووا صفوفكم) عِنْد الشُّرُوع فِي الصَّلَاة (لَا تخْتَلف) أَي لِئَلَّا تخْتَلف (قُلُوبكُمْ) أَي أهويتها وأراداتها وَالْقلب تَابع للأعضاء فَإِذا اخْتلفت اخْتلف (الدَّارمِيّ عَن الْبَراء) بن عَازِب
(سووا صفوفكم) أَي اعتدلوا على سمت وَاحِد حَتَّى تصيروا كالقدح أَو سطر الْكِتَابَة (أَو ليخالفن الله) أَي أَو ليوقعن الله الْمُخَالفَة (بَين وُجُوهكُم) بِأَن تفترقوا فَيَأْخُذ كل مِنْكُم وَجها غير الَّذِي أَخذ صَاحبه (هـ عَن النُّعْمَان بن بشير
(سووا الْقُبُور على وَجه الأَرْض إِذا دفنتم) الْمَوْتَى فِيهَا وَالْأَمر للنَّدْب (طب عَن فضَالة بن عبيد) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَغَيره
(سَلامَة الرجل فِي الْفِتْنَة أَن يلْزم بَيته) فَهُوَ سنة الْأَنْبِيَاء وسيرة الْحُكَمَاء (فر وَأَبُو الْحسن بن الْمفضل الْمَقْدِسِي فِي الْأَرْبَعين المسلسلة) يصدق رَسُول الله فِي الْعُزْلَة سَلامَة (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَله شَوَاهِد
(سَيَأْتِيكُمْ أَقوام يطْلبُونَ الْعلم فَإِذا رأيتموهم فَقولُوا لَهُم مرْحَبًا) أَي رَحبَتْ بِلَادكُمْ واتسعت وأتيتم أَهلا فَلَا تستوحشوا (بِوَصِيَّة رَسُول الله) وَقد درج السّلف على قبُول وَصيته (وأفتوهم) بِالْفَاءِ أَي علموهم وَفِي رِوَايَة بقاف وَنون يعْنى ارضوهم من أقنى أَي أرْضى (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(سَيَأْتِي عَلَيْكُم زمَان لَا يكون فِيهِ شَيْء أعز من ثَلَاثَة دِرْهَم حَلَال أَو أَخ يسْتَأْنس بِهِ أَو سنة يعْمل بهَا طس حل) وَكَذَا الديلمي (عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // بِإِسْنَاد حسن //
(سَيَأْتِي على أمتِي زمَان يكثر فِيهِ الْقُرَّاء) أَي الَّذين يحفظون الْقُرْآن عَن ظهر قلب وَلَا يفهمونه (ويقل الْفُقَهَاء) أَي العارفون بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّة (وَيقبض الْعلم) أَي يَمُوت أَهله (وَيكثر الْهَرج) أَي الْقَتْل والفتن (ثمَّ يَأْتِي من بعد ذَلِك زمَان يقْرَأ الْقُرْآن(2/62)
رجال من أمتِي لَا يُجَاوز تراقيهم) جمع ترقوة عظم بَين فقرة النَّحْر والعاتق يعْنى لَا يتَخَلَّص عَن ألسنتهم إِلَى قُلُوبهم (ثمَّ يَأْتِي من بعد ذَلِك زمَان يُجَادِل الْمُشرك بِاللَّه الْمُؤمن فِي مثل مَا يَقُول) أَي يخاصمه ويغالبه ويقابل حجَّته بِحجَّة مثلهَا فِي كَونهَا حجَّة لَكِن حجَّة الْكَافِر بَاطِلَة (طس ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(سَيَأْتِي على النَّاس زمَان يُخَيّر فِيهِ الرجل بَين الْعَجز والفجور) أَي بَين أَن يعجز ويقهر وَبَين أَن يخرج من طَاعَة الله (فَمن أدْرك ذَلِك الزَّمَان) وَخير بَين هذَيْن (فليختر) وجوبا (الْعَجز على الْفُجُور) لِأَن سَلامَة الدّين وَاجِبَة التَّقْدِيم (ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَقَالَ صَحِيح وأقروه //
(سيحان) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة من السيح وَهُوَ جري المَاء على وَجه الأَرْض وَهُوَ نهر العواصم وَهُوَ غير سيحون (وجيحان) نهر إذنة وسيحون نهر بِالْهِنْدِ أَو السَّنَد وجيحون نهر بَلخ فَمن زعم أَنَّهُمَا هما فقدوهم (والفرات) نهر بِالْكُوفَةِ (والنيل) نهر مصر (كل مِنْهَا من أَنهَار الْجنَّة) أَي هِيَ لعذوبة مَائِهَا وَكَثْرَة مَنَافِعهَا ومزيد بركتها كَأَنَّهَا من الْجنَّة أَو أُصُولهَا مِنْهَا (م عَن أبي هُرَيْرَة
سيخرج أَقوام من أمتِي يشربون الْقُرْآن كشربهم اللَّبن) أَي يسلقونه بألسنتهم من غير تدبر مَعَانِيه وَتَأمل أَحْكَامه بل يمر على ألسنتهم كَمَا يمر اللَّبن المشروب عَلَيْهَا (طب عَن عقبَة بن عَامر) وَرِجَاله ثِقَات
(سيخرج أهل مَكَّة) مِنْهَا (ثمَّ لَا يعبرها) مِنْهُم (إِلَّا قَلِيل ثمَّ تمتلئ) بِالنَّاسِ (وتبنى) فِيهَا الْأَبْنِيَة (ثمَّ يخرجُون مِنْهَا) مرّة ثَانِيَة (فَلَا يعودون فِيهَا أبدا) إِلَى قيام السَّاعَة (حم عَن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَبَقِيَّة رُوَاته ثِقَات
(ستخرج نَاس إِلَى الْمغرب يأْتونَ يَوْم الْقِيَامَة وُجُوههم على ضوء الشَّمْس) فِي الْإِشْرَاق وَالْجمال (حم عَن رجل) من الصَّحَابَة وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(سيد الإدام فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم) لِأَنَّهُ الْجَامِع لمعاني الأقوات ومحاسنها فَهُوَ أفضل المطعومات (وَسيد الشَّرَاب فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة المَاء) كَيفَ وَبِه حَيَاة كل حَيَوَان بل كل نَام على وَجه الأَرْض وَسيد الرياحين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الفاغية) نور الْحِنَّاء فَهِيَ أشرف الرياحين (طس وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (طب عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب وَفِي // إِسْنَاده مَجْهُول وبقيته ثِقَات //
(سيد الأدهان البنفسج وَإِن فضل البنفسج على سَائِر الأدهان كفضلى على سَائِر الرِّجَال) لعُمُوم نَفعه وجموم فضائله (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب عَن أنس) وَهَذَا الحَدِيث لَهُ طرق كَثِيرَة كلهَا معلولة (وَهُوَ) أَي هَذَا الطَّرِيق (أمثل طرقه) على ضعفه بل قَالَ ابْن الْقيم // مَوْضُوع //
(سيد الاسْتِغْفَار) أَي أفضل أَنْوَاع صيغه (أَن يَقُول) أَي العَبْد (اللَّهُمَّ أَنْت رَبِّي لَا إِلَه أَنْت خلقتني وَأَنا عَبدك) أَي أَنا عَابِد لَك (وَأَنا على عَهْدك وَوَعدك) أَي مَا عاهدتك عَلَيْهِ وواعدتك من الْإِيمَان بك وإخلاص الطَّاعَة لَك (مَا اسْتَطَعْت) ي مُدَّة داوم استطاعتي وَمَعْنَاهُ الِاعْتِرَاف بِالْعَجزِ عَن كنه الْوَاجِب من حَقه تَعَالَى (أعوذ بك من شَرّ مَا صنعت) من الذُّنُوب (أَبُوء) أَي أعترف (لَك بنعمتك على وأبوء لَك بذنبي) اعْترف بِهِ (فَاغْفِر لي فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت) فَائِدَة الْإِقْرَار بالذنب أَن الِاعْتِرَاف يمحو الاقتراف (من قَالَهَا من النَّهَار) أَي فِيهِ (موقنا بهَا) أَي مخلصاً من قلبه مُصدقا بثوابها (فَمَاتَ من يَوْمه) ذَلِك (قبل أَن يمسى) أَي يدْخل فِي الْمسَاء (فَهُوَ من أهل الْجنَّة) أَي مِمَّن اسْتحق دُخُولهَا مَعَ السَّابِقين أَبُو بِغَيْر عَذَاب (وَمن قَالَهَا من اللَّيْل وَهُوَ موقن بهَا فَمَاتَ قبل أَن يصبح) أَي يدْخل فِي الصَّباح (فَهُوَ من أهل الْجنَّة) بِالْمَعْنَى الْمَذْكُور (حم خَ ن عَن شَدَّاد بن أَوْس
(سيد(2/63)
الْأَيَّام عِنْد الله يَوْم الْجُمُعَة) أَي هُوَ أفضلهَا لِأَن السَّيِّد أفضل الْقَوْم (أعظم) عِنْد الله (من يَوْم) عيد (النحرو) عيد (الْفطر) الَّذِي لَيْسَ بِيَوْم جُمُعَة (وَفِيه خمس خلال) جمع خلة بِفَتْح الْمُعْجَمَة الْخصْلَة (فِيهِ خلق آدم وَفِيه أهبط من الْجنَّة إِلَى الأَرْض وَفِيه توفى وَفِيه سَاعَة) أَي لَحْظَة لَطِيفَة (لَا يسْأَل فِيهَا العَبْد الله شيأ إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه مَا لم يسْأَل إِثْمًا أَو قطيعة رحم) أَي هجر قرَابَة بِنَحْوِ إِيذَاء أَو صد (وَفِيه تقوم السَّاعَة) أَي الْقِيَامَة (وَمَا من ملك مقرب وَلَا سَمَاء وَلَا أَرض) أَي أهلهما (وَلَا ريح وَلَا جبل وَلَا حجر إِلَّا وَهُوَ مُشفق من يَوْم الْجُمُعَة) أَي خَائِف من قيام الْقِيَامَة فِيهِ والحشر لِلْحسابِ (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (حم تخ عَن سعد بن عبَادَة) سيد الْأَنْصَار // وَإِسْنَاده حسن //
(سيد السّلْعَة) بِكَسْر أَوله المهمل البضاعة (أَحَق أَن يسام) فِي السّلْعَة (د فِي مراسيله عَن أبي الْحُسَيْن
(سيد الشُّهَدَاء) جمع شَهِيد سمى بِهِ لِأَن روحه شهِدت أَي حضرت دَار السَّلَام عِنْد مَوته (عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة حَمْزَة بن عبد الْمطلب) عَام مَخْصُوص بِغَيْر من اسْتشْهد من الْأَنْبِيَاء فَالْمُرَاد شُهَدَاء هَذِه الْأمة وَخص يَوْم الْقِيَامَة لِأَنَّهُ يَوْم كشف الْحَقَائِق (ك عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن عَليّ) قَالَ ك صَحِيح ورد
(سيد الشُّهَدَاء حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَرجل قَامَ إِلَى إِمَام جَائِر فَأمره) بِمَعْرُوف (وَنَهَاهُ) عَن مُنكر (فَقتله) لأجل ذَلِك (ك والضياء عَن جَابر) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(سيد الشُّهَدَاء جَعْفَر بن أبي طَالب مَعَه الْمَلَائِكَة) أَي يطيرون مَعَه مصاحبين لَهُ ويطير مَعَهم (لم ينْحل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي لم يُعْط (ذَلِك أحد مِمَّن مضى من الْأُمَم غَيره شَيْء أكْرم الله بِهِ) نبيه وَابْن عَمه (مُحَمَّدًا) أفضل الْأَنْبِيَاء (أَبُو الْقَاسِم الْحرفِي فِي أَمَالِيهِ عَن عَليّ) بن أبي طَالب
(سيد الشُّهُور شهر رَمَضَان) أَي أفضلهَا (وَأَعْظَمهَا حُرْمَة ذُو الْحجَّة) لِأَن فِيهِ يَوْم الْحَج الْأَكْبَر وَيَوْم عيد الْأَضْحَى قَالَ الحلمي رَمَضَان أفضل من الْحجَّة وَإِذا قوبلت الْجُمْلَة بِالْجُمْلَةِ وفضلت إِحْدَى الجملتين على الْأُخْرَى لَا يلْزم تَفْضِيل أَفْرَاد الْجُمْلَة الفاضلة على كل أَفْرَاد المفضولة وَيُؤَيِّدهُ إِن جنس الصَّلَاة أفضل من جنس الصَّوْم وَصَوْم يَوْم أفضل من صَلَاة رَكْعَتَيْنِ (الْبَزَّار هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // لأحسن خلافًا للمؤلف
(سيد الفواس أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن نعيم بن يحيى مُرْسلا
سيد الْقَوْم خادمهم) أَي إِذا نوى بخدمتهم التَّقَرُّب إِلَيْهِ تَعَالَى وَكَانَ عَارِفًا بتخليص النِّيَّة من شوائب النَّفس وَالنَّقْص كَمَا مر بِخِلَاف من يخْدم بهواه أَو يخْدم من لَا يسْتَحق الْخدمَة أَو يقْصد المحمدة وَالثنَاء من المخدوم أَو النَّاس ذكره السهروردى لِأَن السَّيِّد هُوَ الَّذِي يفزع إِلَيْهِ فِي النوائب فيتحمل الأثقال عَنْهُم فَلَمَّا تحمل أثقال خدمتهم صَار سيدهم بِهَذَا الِاعْتِبَار وَلم يذكر الْمُؤلف من خرجه (عَن أبي قَتَادَة) وَقد عزاهُ فِي الدُّرَر لِابْنِ مَاجَه (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) وَفِي // إِسْنَاده ضعف وَانْقِطَاع //
(سيد الْقَوْم خادمهم وساقيهم آخِرهم شرباً) كَمَا مر تَوْجِيهه (أَبُو نعيم فِي الْأَرْبَعين الصُّوفِيَّة عَن أنس) وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه عَن أبي قَتَادَة
(سيد الْقَوْم فِي السّفر خادمهم) أَي يَنْبَغِي كَون السَّيِّد كَذَلِك أَو مَعْنَاهُ هُوَ سيدهم فِي الثَّوَاب أَي أعظمهم أجرا (فَمن سبقهمْ بِخِدْمَة لم يسبقوه بِعَمَل إِلَّا الشَّهَادَة) لِأَنَّهُ شريكهم فِيمَا يزايلونه من الْأَعْمَال بِوَاسِطَة خدمته (ك فِي تَارِيخه هَب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ
(سيد النَّاس آدم وَسيد الْعَرَب مُحَمَّد وَسيد الرّوم صُهَيْب وَسيد(2/64)
الْفرس) بِضَم فَسُكُون (سلمَان وَسيد الْحَبَشَة بِلَال) الْمُؤَذّن (وَسيد الْجبَال طورسينا وسد الشّجر السدر) شجر النبق (وَسيد الْأَشْهر الْمحرم) أَي بعد رَمَضَان (وَسيد الْأَيَّام الْجُمُعَة) أَي يَوْمهَا (وَسيد الْكَلَام الْقُرْآن وَسيد الْقُرْآن الْبَقَرَة) أَي سورتها (وَسيد الْبَقَرَة آيَة الْكُرْسِيّ) أَي الْآيَة الَّتِي ذكر فِيهَا الْكُرْسِيّ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْقُرْآن آيَة ذكر فِيهَا الله بَين مُضْمر وَظَاهر فِي سِتَّة عشر موضعا إِلَّا آيَة الْكُرْسِيّ ذكره ابْن الْعَرَبِيّ (أما) بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف (أَن فِيهَا خمس كَلِمَات فِي كل كلمة خَمْسُونَ بركَة) كَيفَ وَقد جمع فِيهَا مَعَاني الْأَسْمَاء الْحسنى من التَّوْحِيد وَالتَّقْدِيس وَشرح الصِّفَات الْعلَا (فر عَن عَليّ) بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول
(سيد إدامكم الْملح) لِأَن بِهِ صَلَاح الْأَطْعِمَة (هـ والحكيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(سيد ريحَان أهل الْجنَّة الْحِنَّاء) أَي نورها وَهِي الفاغية (طب خطّ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(سيد طَعَام الدُّنْيَا والاخرة اللَّحْم) تَمَامه عِنْد مخرجه وَلَو سَأَلت رَبِّي أَن يطعمنيه كل يَوْم لفعل (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل بِوَضْعِهِ
(سيد كهول أهل الْجنَّة أَبُو بكر وَعمر وَأَن أَبَا بكر فِي الْجنَّة مثل الثريا فِي السَّمَاء) أفرده ثَانِيًا إِيذَانًا بِأَنَّهُ أفضل من عمر (خطّ عَن أنس) بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب
(سيدات نسَاء أهل الْجنَّة أَربع مَرْيَم وَفَاطِمَة وَخَدِيجَة وآسية) امْرَأَة فِرْعَوْن وفضلهم على هَذَا التَّرْتِيب على الْأَصَح (ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(سيد نسَاء الْمُؤمنِينَ فُلَانَة وَخَدِيجَة بنت خويلد أول نسَاء الْمُسلمين إسلاماً) بل هِيَ أول النَّاس إسلاماً مُطلقًا (ع ن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // بِإِسْنَاد حسن //
سيدرك رجلَانِ من أمتِي عِيسَى بن مَرْيَم ويشهدان قتال الدَّجَّال) أَي قتل عِيسَى للدجال فَإِنَّهُ يقْتله على بَاب لد (ابْن خُزَيْمَة ك عَن أنس) قَالَ الذَّهَبِيّ // حَدِيث مُنكر //
(سيشدد هَذَا الدّين بِرِجَال لَيْسَ لَهُم عِنْد الله خلاق) أَي لاحظ لَهُم فِي الْخَيْر وهم أُمَرَاء السوء وَالْعُلَمَاء الَّذين لم يعملوا بعلمهم المحاملى فِي أَمَالِيهِ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // سيصيب أمتِي دَاء الْأُمَم) قبلهم (الأشر) أَي كفر النِّعْمَة (والبطر) الطغيان عِنْد النِّعْمَة وَشدَّة المرح والفرح (وَالتَّكَاثُر) من جمع المَال (والتشاحن) التعادى (فِي الدُّنْيَا والتباغض والتحاسد) أَي تمنى زَوَال نعْمَة الْغَيْر (حَتَّى يكون الْبَغي) أَي مُجَاوزَة الْحَد (ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(سيعزى النَّاس بَعضهم بَعْضًا من بعدِي بالتعزية بِي) فَإِن مَوته من أعظم المصائب بل أعظمها (ع طب عَن سهل) بن سعد // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(سيقتل بعذراء) قَرْيَة من قرى دمشق (إناس يغْضب الله لَهُم وَأهل السَّمَاء) هم حجر بن عدي الأدبر وَأَصْحَابه وَفد على الْمُصْطَفى وَشهد صفّين مَعَ عَليّ وَقَتله مُعَاوِيَة وَقتل من أَصْحَابه من لم يتبرأ من عَليّ (يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه) فِي تَرْجَمَة حجر (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخ الشأم (عَن عَائِشَة) وَفِيه انْقِطَاع
(سيقرأ الْقُرْآن رجال لَا يُجَاوز حَنَاجِرهمْ) جمع حنجرة وَهِي الْحُلْقُوم أَي لَا يتعداها إِلَى قُلُوبهم أَو لَا تفقهه قُلُوبهم (يَمْرُقُونَ من الدّين) أَي يخرجُون مِنْهُ (كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية) بِفَتْح فَكسر فتشديد أَي الشَّيْء الَّذِي يرْمى كالصيد يرْمى فَينفذ فِيهِ السهْم (ع عَن أنس) // بِإِسْنَاد جيد //
(سَيكون فِي أمتِي أَقوام يتعاطى فقهاؤهم عضل الْمسَائِل) بِضَم الْعين وَفتح الضَّاد الْمُعْجَمَة صعابها (أُولَئِكَ شرار أمتِي) أَي من شرارهم فخيارهم من يسْتَعْمل سهولة الْإِلْقَاء بنصح وتلطف ومزيد بَيَان(2/65)
وَلَا يفجأ الطَّالِب بالصعاب (طب عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // خلافًا لقَوْل الْمُؤلف // حسن //
(سَيكون بعدِي خلفاء وَمن بعد الْخُلَفَاء أُمَرَاء وَمن بعد الْأُمَرَاء مُلُوك) إِشَارَة إِلَى انْقِطَاع الْخلَافَة وَظُهُور الْجور لِأَن مَوْضُوع الْخلَافَة الحكم بِالْعَدْلِ والملوك الْإِفْسَاد (وَمن بعد الْمُلُوك جبابرة) جمع جَبَّار وَهُوَ الَّذِي يقتل على الْغَضَب أَو المتمرد العاتي (ثمَّ يخرج رجل من أهل بَيْتِي يمْلَأ الأَرْض عدلا كَمَا ملئت جوراً ثمَّ يُؤمر بعده القحطاني) أَي يَجْعَل أَمِيرا (فوالذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ بِدُونِهِ) أَي بأحط مِنْهُ منزلَة (طب عَن حَامِل الصَّدَفِي) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجَاهِيل //
(سَيكون فِي آخر الزَّمَان خسف) أَي غور يقوم فِي الأَرْض (وَقذف) بِالْحِجَارَةِ من السَّمَاء بِقُوَّة (ومسخ) أَي تَحْويل الصُّور إِلَى مَا هُوَ أقبح كقرد وخنزير (إِذا ظَهرت المعازف) بِعَين مُهْملَة وزاي جمع معزفة بِفَتْح الزَّاي آلَة اللَّهْو (والقينات واستحلت الْخمر) مجَاز عَن الاسترسال فِي شربهَا أَشَارَ بِهِ إِلَى أَن التظاهر بالعدوان إِذا قوي فِي قوم قوبلوا بأشنع الْعُقُوبَات ثمَّ من الْعلمَاء من أجْرى المسخ على حَقِيقَته وَمِنْهُم من أَوله بمسخ الْقُلُوب بجعلها على قلب قرد أَو خِنْزِير أَو كلب أَو حمَار (طب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ // بِإِسْنَاد لين //
(سَيكون فِي آخر الزَّمَان شَرطه) أعوان السُّلْطَان (يَغْدُونَ فِي غضب الله وَيَرُوحُونَ فِي سخط الله) أَي يَغْدُونَ بكرَة النَّهَار وَيَرُوحُونَ آخِره وهم فِي غَضَبه (فإياك أَن تكون من بطانتهم) أَي احذر أَن تكون صَاحب سرهم وصفيهم ومداخلهم (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(سَيكون بعدِي سلاطين الْفِتَن على أَبْوَابهم كمبارك الْإِبِل) أَي الجرباء يَعْنِي هَذِه الْفِتَن تعدى من يقربهَا أَعدَاء الْإِبِل الجرباء للسليمة إِذا أنيخت مَعهَا (لَا يُعْطون أحدا شيأ) من الدُّنْيَا (إِلَّا أخذُوا من دينه مثله) الْآن من قبل جوائزهم أما يتَكَلَّف فِي كَلَامه لرضاهم وَيحسن لَهُم حَالهم وَهَذَا مثلهم وَأما يسكت فَيكون مداهنا (طب ك عَن عبد الله بن الْحَرْث بن جُزْء الزبيدِيّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(سَيكون رجال من أمتِي يَأْكُلُون ألوان الطَّعَام وَيَشْرَبُونَ ألوان الشَّرَاب وَيلبسُونَ ألوان الثِّيَاب ويتشدقون فِي الْكَلَام فَأُولَئِك شرار أمتِي) أَي من شرارهم وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ اخبار عَن غيب وَقع (طب حل عَن أبي أُمَامَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(سَيكون فِي أمتِي رجل يُقَال لَهُ أويس بن عبد الله الْقَرنِي) نِسْبَة إِلَى قرن بِفَتْح الْقَاف بطن من مُرَاد على الصَّوَاب (وَإِن شَفَاعَته فِي أمتِي مثل ربيعَة وَمُضر) وَإِلَيْهِ أَشَارَ بقوله إِنِّي لأجد نفس الرَّحْمَن من قبل الْيمن (عد عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(سَيكون بعدِي بعوث كَثِيرَة فكونوا فِي بعث خُرَاسَان ثمَّ انزلوا فِي مَدِينَة مرو فَإِنَّهُ بناها ذُو القرنين ودعا لَهَا بِالْبركَةِ وَلَا يُصِيب أَهلهَا سوء أبدا) وَلَفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ لَا يضر بدل لَا يُصِيب (حم عَن بُرَيْدَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(سَيكون أَقوام يعتدون فِي الدُّعَاء) أَي يتجاوزون فِيهِ الْحَد وَيدعونَ بِمَا لَا يجوز أَو يَلِيق أَو يرفعون الصَّوْت بِهِ أَو يتكلفون السجع أَو يتشدقون بِهِ وَتَمام الحَدِيث وَالطهُور وَأخذ مِنْهُ بَعضهم أَنه تحرم الزِّيَادَة على التَّثْلِيث فِي الطَّهَارَة بل نقل الدَّارمِيّ فِي الاستذكار عَن جمع أَنه لَا يَصح وضوءه وَجرى عَلَيْهِ ابْن الْعَرَبِيّ الْمَالِكِي وشنع بِمَا مِنْهُ أَنه تَعَالَى قَالَ أَنه لَا يحب الْمُعْتَدِينَ قَالَ وَأي مُصِيبَة أعظم من إِنَّه يصير إِلَى حَالَة لَا يُحِبهُ الله وَيكون مُتَعَدِّيا بِالْفِعْلِ الَّذِي صَار بِهِ غَيره مُطيعًا (حم د عَن سعد) ابْن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(سَيكون قوم يَأْكُلُون بألسنتهم كَمَا تَأْكُل الْبَقَرَة من(2/66)
الأَرْض) أَي يتخذون ألسنتهم ذَرِيعَة إِلَى مَأْكَلهمْ كَمَا تَأْخُذ الْبَقَرَة بلسانها وَوجه الشّبَه أَنهم لَا يميزون بَين الْحَلَال وَالْحرَام كَمَا لَا تميز الْبَقَرَة فِي رعيها بَين رطب ويابس وحلو وَمر (حم عَن سعد) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //
(سَيكون بِمصْر رجل من بني أُميَّة أخنس) أَي منقبض قَصَبَة الْأنف عريض الأرنبة (يلى سُلْطَانا ثمَّ يغلب) بِضَم أَوله (عَلَيْهِ أَو ينْزع مِنْهُ فيفر إِلَى الرّوم فَيَأْتِي مِنْهُم إِلَى الاسكندرية فَيُقَاتل أهل الْإِسْلَام بهَا فَذَاك أول الْمَلَاحِم) وَجَاء فِي رِوَايَة أَنه يُقَال لَهُ الْوَلِيد يعْمل فِي أمتِي عمل فِرْعَوْن فِي قومه (الرَّوْيَانِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن أبي ذَر) ثمَّ أعله ابْن عَسَاكِر بِابْن لَهِيعَة وَأَنه اخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ فَقَوْل الْمُؤلف // حسن غير معول عَلَيْهِ //
(سَيكون قوم بعدِي من أمتِي يقرؤن الْقُرْآن ويتفقهون فِي الدّين يَأْتِيهم الشَّيْطَان فَيَقُول لَو أتيتم السُّلْطَان فَأصْلح من دنياكم واعتزلتموهم بدينكم وَلَا يكون ذَلِك) أَي الاعتزال بِالدّينِ مَعَ مخالطتهم (كَمَا لَا يجتنى من القتاد) بِفَتْح الْقَاف ومثناة فوقية خَفِيفَة شجر لَهُ شوك (إِلَّا الشوك كَذَلِك لَا يجتنى من قربهم إِلَّا الْخَطَايَا) وَلَا تركنوا إِلَى الَّذين ظلمُوا فتمسكم النَّار وَالنَّهْي متناول للانحطاط فِي هواهم وَذكرهمْ بِمَا فِيهِ تعظيمهم (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس
(سَيكون فِي آخر الزَّمَان ديدان الْقُرَّاء) بِكَسْر الدَّال جمع دود (فَمن أدْرك ذَلِك الزَّمَان فليتعوذ بِاللَّه مِنْهُم) هم الْقَوْم الَّذِي تنسكوا فِي ظَاهر الْحَال تصنعاً ورموا بِأَبْصَارِهِمْ إِلَى الأَرْض احتقاراً للنَّاس وعجباً (حل عَن أبي أُمَامَة)
سَيكون فِي آخر الزَّمَان نَاس من أمتِي) يَزْعمُونَ أَنهم عُلَمَاء يحدثونكم بِمَا لم تسمعوا بِهِ أَنْتُم وَلَا آباؤكم) من الْأَحَادِيث الكاذبة وَالْأَحْكَام المبتدعة والعقائد الزائغة (فإياكم وإياهم) أَي احذروهم وتجنبوهم وَقيل أَرَادَ بِهِ رَوَاهُ الموضوعات (م عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره
(سَيكون أُمَرَاء تعرفُون وتنكرون) أَي يعْملُونَ أعمالاً مِنْهَا مَا هُوَ مَعْرُوف شرعا وَمِنْهَا مَا هُوَ مُنكر شرعا (فَمن نابذهم) أَي أنكر بِلِسَانِهِ مَا لَا يُوَافق الشَّرْع (نجا) من النِّفَاق والمداهنة (وَمن اعتزلهم) مُنْكرا بِقَلْبِه (سلم) من الْعقُوبَة على ترك الْمُنكر (وَمن خالطهم) رَاضِيا بحالهم (هلك) أَي وَقع فِيمَا يُوجب الْهَلَاك الأخروي (ش طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف هيام بن بسطَام وَقد خرجه مُسلم فذهل عَنهُ الْمُؤلف
(سَيكون بعدِي أُمَرَاء يقتتلون على الْملك يقتل بَعضهم بَعْضًا) عَلَيْهِ هَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (طب عَن عمار) بن يَاسر
(سَيكون فِي أمتِي أَقوام يكذبُون بِالْقدرِ) بِالتَّحْرِيكِ أَي لَا يصدقون بِأَنَّهُ تَعَالَى خَالق لأفعال عبَادَة من خير وَشر وَكفر وإيمان (حم ك عَن ابْن عمر
(سَيكون بعدِي قصاص) جمع قاص وَهُوَ الْوَاعِظ (لَا ينظر الله إِلَيْهِم) نظر رَحْمَة ورضا لكَوْنهم يرغبون فِي الْآخِرَة وَلَا يرغبون ويزهدون فِي الدُّنْيَا وَلَا يزهدون (أَبُو عمر بن فضَالة فِي أَمَالِيهِ عَن عَليّ)
(سيلى أُمُوركُم من بعدِي رجال يعرفونكم مَا تنكرون وَيُنْكِرُونَ عَلَيْكُم مَا تعرفُون فَمن أدْرك ذَلِك مِنْكُم فَلَا طَاعَة لمن عصى الله عز وَجل) قَالَ فِي الفردوس وَفِي رِوَايَة ابْن مَسْعُود يطفؤن السّنة ويعملون بالبدع (طب ك عَن عبَادَة بن الصَّامِت) قَالَ ك صَحِيح ورد
(سيليكم أُمَرَاء يفسدون وَمَا يصلح الله بهم أَكثر فَمن عمل مِنْهُم بِطَاعَة الله فَلهُ الْأجر وَعَلَيْكُم الشُّكْر وَمن عمل مِنْهُم بِمَعْصِيَة الله فَعَلَيهِ الْوزر وَعَلَيْكُم الصَّبْر) أَي لَا طَرِيق لكم فِي أيامهم إِلَّا الصَّبْر فالزموه فَهُوَ إِشَارَة إِلَى وجوب طاعتهم وَإِن جاروا (طب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(سيوقد(2/67)
الْمُسلمُونَ من قسي يَأْجُوج وَمَأْجُوج) بِوَزْن طالوت وجالوت (وَنَشَأ بهم وأترستهم سبع سِنِين) أَشَارَ بِهِ إِلَى كثرتهم جسداً وهما أمتان مضرتان مفسدتان كافرتان من نسل يافث (دعن النواس) بن سمْعَان
(السائحون) بمثناة تحتية (هم الصائمون) لِأَن الصَّائِم سائح لِأَن الَّذِي يسيح فِي الأَرْض متعبداً وَلَا زَاد حِين يجد يَأْكُل والصائم لَا يطعم شيأ فَشبه بِهِ (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابْن مَنْدَه
(السَّائِمَة) أَي الراعية العاملة (جَبَّار) أَي هدر لَا زَكَاة فِيهَا (والمعدن) أَي مَا استخرج من موَات من لُؤْلُؤ وَيَاقُوت وحديد ونحاس (جَبَّار) أَي هدر لَا زَكَاة فِيهِ (وَفِي الرِّكَاز الْخمس) أَي واجبه فِي الزَّكَاة الْخمس وَهُوَ مَا دَفنه جاهلي فِي موَات مُطلقًا (حم عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن وَقيل ضَعِيف //
(السَّابِق والمقتصد يدخلَانِ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب والظالم لنَفسِهِ يُحَاسب حسابا يَسِيرا ثمَّ يدْخل الْجنَّة) قَالَه تَفْسِيرا لقَوْله تَعَالَى فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ الْآيَة (ك عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(السَّاعِي على الأرملة) برَاء مُهْملَة الَّتِي لَا زوج لَهَا (والمسكين) أَي الكاسب لَهما الْعَامِل لمؤنتهما (كالمجاهد فِي سَبِيل الله) لإعلاء كلمة الله (أَو) وَفِي نسخ بِالْوَاو (الْقَائِم اللَّيْل) فِي الْعِبَادَة (الصَّائِم النَّهَار) لَا يفتر وَلَا يضعف السَّاعِي الَّذِي يذهب وَيَجِيء فِي تَحْصِيل مَا ينفعهما (حم ق ت ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة
السبَاع) بسين مُهْملَة مَكْسُورَة ثمَّ مُوَحدَة تحتية على الْأَشْهر وَقيل بشين مُعْجمَة قَالَ فِي الفردوس وَهُوَ خطأ أَي الْمُفَاخَرَة بِالْجِمَاعِ (حرَام) لما فِيهِ من هتك الْأَسْرَار وفضيحة الْمَرْأَة وَقيل هُوَ بِمُهْملَة وموحدة تحتية أَي جُلُود السبَاع حرَام لَكِن الأول هُوَ تَفْسِير الرَّاوِي (حم ع عق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(السباق) إِلَى الْإِسْلَام (أَرْبَعَة أَنا سَابق الْعَرَب وصهيب سَابق الرّوم وسلمان سَابق الْفرس وبلال سَابق الْحَبَشَة) تمسك بِهِ من فضل الْعَجم على الْعَرَب فَقَالَ فَضِيلَة الْمُسلم سبقه لِلْإِسْلَامِ وَقد ثَبت مِنْهَا للعجم مَا لم يثبت للْعَرَب (الْبَزَّار طب ك عَن أنس) وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ صَحِيح بِخِلَاف الْحَاكِم (طب عَن أم هَانِئ) وَفِيه مَتْرُوك (عد عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا عَن أبي أُمَامَة // بِإِسْنَاد حسن //
(السَّبع المثاني) الْمَذْكُورَة فِي قَوْله تَعَالَى {وَلَقَد آتيناك سبعا من المثاني} (فَاتِحَة الْكتاب) أَي هِيَ الْفَاتِحَة قَالَه تَفْسِيرا لِلْآيَةِ الْمَذْكُورَة وَقد مر وَجه تَسْمِيَتهَا بذلك (ك عَن أبي) بن كَعْب بِإِسْنَاد قَالَ الْحَاكِم // صَحِيح //
(السَّبق) كركع أَي السَّبق إِلَى إِجَابَة دَعْوَة الْأَنْبِيَاء (ثَلَاثَة) من الرِّجَال (فَالسَّابِق إِلَى مُوسَى) بن عمرَان (يُوشَع بن نون) وَهُوَ الْقَائِم من بعده (وَالسَّابِق إِلَى عِيسَى) ابْن مَرْيَم (صَاحب يس) حبيب النجار (وَالسَّابِق إِلَى مُحَمَّد عَليّ) بن أبي طَالب فَهُوَ أول ذكر آمن وَأول من صلى وَفِيه أَن قصَّة حبيب النجار الْمَذْكُورَة فِي يس كَانَت فِي زمن عِيسَى أَو بعده وَقَضِيَّة البُخَارِيّ قبله (طب وَابْن مردوية عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح //
(السَّبِيل) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا} (الزَّاد وَالرَّاحِلَة دلّ على أَن الِاسْتِطَاعَة بِالْمَالِ كَمَا قَالَ الشَّافِعِي لَا بِالْبدنِ كَمَا قَالَ مَالك (الشَّافِعِي ت عَن ابْن عمر هق عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(السَّجْدَة الَّتِي فِي) سُورَة (ص سجدها دَاوُد) نَبِي الله (تَوْبَة) أَي شكر الله على قبُول تَوْبَته (وَنحن نسجدها شكر الله) على قبُوله تَوْبَة نبيه من ارتكابه خلاف الأولى (طب خطّ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(السُّجُود على سَبْعَة أَعْضَاء الْيَدَيْنِ والقدمين والركبتين والجبهة) أَي ينْدب وَضعهَا على الأَرْض حَال(2/68)
السُّجُود على مَا عَلَيْهِ الرَّافِعِيّ وَقَالَ النووى يجب وَيُؤَيّد الأول قَوْله (وَرفع الْيَدَيْنِ) يكون فِي سَبْعَة مَوَاطِن (إِذا رَأَيْت الْبَيْت) الْكَعْبَة إِذْ لم يقل أحد بِوُجُوبِهِ فِيمَا أعلم (وعَلى الصَّفَا) أَي إِذا رقيت على الصَّفَا (والمروة) فِي السَّعْي فَينْدب رفع الْيَدَيْنِ عِنْد الدُّعَاء بالمأثور حالتئذٍ (وبعرفة وبجمع) أَي الْمزْدَلِفَة (وَعند رمي الْجمار) الثَّلَاثَة الْمَعْرُوفَة (وَإِذا أُقِيمَت الصَّلَاة) يعْنى عِنْد التَّحَرُّم بهَا فَأوجب الْأَخير أَحْمد (طب عَن ابْن عَبَّاس
السُّجُود على الْجَبْهَة وَالْكَفَّيْنِ والركبتين وصدور الْقَدَمَيْنِ من لم يُمكن شيأ مِنْهُ من الأَرْض أحرقه الله بالنَّار) دُعَاء أَو خبر وَهَذَا الْوَعيد يُؤَيّد مَا صَححهُ النَّوَوِيّ من الْوُجُوب إِمَّا وضع شَيْء من الْجَبْهَة فَوَاجِب اتِّفَاقًا (قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن ابْن عمر
السحاق بَين النِّسَاء زنا بَينهُنَّ) أَي مثل الزِّنَا فِي لُحُوق مُطلق الْإِثْم والعار وَإِن تفَاوت الْمِقْدَار وَلَا حد فِيهِ بل التَّعْزِير (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع
(السّحُور) كرسول مَا يُؤْكَل وَقت السحر (أكله) للصَّائِم (بركَة) أَي زِيَادَة فِي الْقُدْرَة على الصَّوْم أَو زِيَادَة فِي الْأجر (فَلَا تَدعُوهُ) أَي لَا تتركوه (وَلَو أَن يجرع أحدكُم جرعة من مَاء) بِقصد التسحر وَلَا يتْركهُ بِحَال (فَإِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على المتسحرين) وَصَلَاة الله عَلَيْهِم رَحمته إيَّاهُم وَصَلَاة الْمَلَائِكَة اسْتِغْفَار (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(السخاء خلق الله الْأَعْظَم) أَي هُوَ من أعظم صِفَاته الْعُظْمَى فَمن تخلق بِهِ تخلق بِصفة من صِفَاته تَعَالَى فأعظم بهَا من مرتبَة قَالَ الْعَارِف السهروردي فِيهِ أَن الْفقر أفضل من الْغنى إِذْ لَو كَانَ ملك الشَّيْء مَحْمُودًا كَانَ بذله مذموماً فَمن فضل الْغنى للإنفاق وَالعطَاء على الْفقر كمن فضل الْمعْصِيَة على الطَّاعَة لفضل التَّوْبَة وَإِنَّمَا فضل التَّوْبَة لترك الْمعْصِيَة وَكَذَا فضل الْإِنْفَاق إِنَّمَا هُوَ لإِخْرَاج المَال الملهي عَن الله (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(السخاء شَجَرَة من أَشجَار الْجنَّة أَغْصَانهَا متدليات فِي الدُّنْيَا فَمن أَخذ بِغُصْن من أَغْصَانهَا قَادَهُ ذَلِك الْغُصْن إِلَى الْجنَّة وَالْبخل شَجَرَة من شجر النَّار أَغْصَانهَا متدليات فِي الدُّنْيَا فَمن أَخذ بِغُصْن من أَغْصَانهَا قَادَهُ ذَلِك الْغُصْن إِلَى النَّار) أَي السخاء يدل على قُوَّة الْإِيمَان بالاعتماد على من ضمن الرزق فَمن أَخذ بِهَذَا الأَصْل قَادَهُ إِلَى الْجنَّة وَالْبخل يدل على ضعف الْإِيمَان لعدم وثوقه بِضَمَان الرَّحْمَن وَذَلِكَ يجر إِلَى دَار الهوان (تَنْبِيه) السخاء أتم وأكمل من الأجود فَفِي مُقَابلَة الْجُود الْبُخْل وَفِي مُقَابلَة السخاء الشُّح والجود وَالْبخل يتَطَرَّق إِلَيْهِمَا الِاكْتِسَاب بطرِيق الْعَادة بِخِلَاف الشُّح والسخاء لِكَوْنِهِمَا غريزيين فَكل سخي جواد وَلَا عكس وَالْحق تَعَالَى لَا يُوصف بالسخاء بل بالجود كَمَا فِي حَدِيث أَلا أخْبركُم عَن الْجُود لِأَن السخاء من نتيجة الغرائز وَالله تَعَالَى منزه عَنْهَا والجود يتَطَرَّق إِلَيْهِ الرِّيَاء وَيَأْتِي بِهِ الْإِنْسَان متطلعاً إِلَى عوض من الْخلق أَو الْحق والسخاء لَا يتَطَرَّق إِلَيْهِ الرِّيَاء لِأَنَّهُ يَنْبع من النَّفس الزكية المرتفعة عَن الْأَعْرَاض دنيا وآخرة لِأَن طلب الْعِوَض مشْعر بالبخل لكَونه معلولاً فَمَا تمحض سخاء فالسخاء لأهل الصفاء والإيثار لأهل الْأَنْوَار (قطّ فِي الْأَفْرَاد هَب عَن عَليّ) بن أبي طَالب (عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة حل عَن جَابر) بن عبد الله (خطّ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَهُوَ // حَدِيث مُنكر // وَرِجَال بعض أسانيده ثِقَات (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أنس) بن مَالك (فر عَن مُعَاوِيَة) وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث عَائِشَة قَالَ الزين الْعِرَاقِيّ وطرقه كلهَا ضَعِيفَة وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من حَدِيثهمْ وَمن حَدِيث الْحُسَيْن وَغَيره
(السخي قريب من الله) أَي(2/69)
من رَحمته (قريب من النَّاس) أَي من محبتهم لَهُ (قريب من الْجنَّة بعيد من النَّار والبخيل بعيد من الله بعيد من النَّاس بعيد من الْجنَّة قريب من النَّار) وَالْبخل ثَمَرَة الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا والسخاء ثَمَرَة الزّهْد وَالثنَاء على الثَّمَرَة ثَنَاء على المثمر (ولجاهل) قرنه بِاللَّامِ لمزيد التَّأْكِيد (سخى أحب إِلَى الله من عَالم بخيل) لِأَن الأول سريع الانقياد إِلَى مَا يُؤمر بِهِ من نَحْو تعلم وَإِلَى مَا يُنْهِي عَنهُ بِخِلَاف الثَّانِي (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // غَرِيب // (هَب عَن جَابر) بن عبد الله (طس عَن عَائِشَة) بأسانيد ضَعِيفَة يقوى بَعْضهَا بَعْضًا
(السِّرّ أفضل من الْعَلَانِيَة) أَي عمل التَّطَوُّع فِي السِّرّ أفضل من عمله جهرة لما فِيهِ من السَّلامَة من الرِّيَاء وحظ النَّفس (وَالْعَلَانِيَة) أفضل (لمن أَرَادَ الِاقْتِدَاء) فِي أَفعاله وأقواله من الْعلمَاء وَنَحْوهم لَكِن بِشَرْط أَن لَا يقْصد الرّفْعَة عِنْد النَّاس وَأَن يعظم ويحترم وتقضى حَوَائِجه وينتشر صيته (فر عَن ابْن عمر) وَهُوَ // حَدِيث مُنكر مضعف //
(السَّرَاوِيل) جَائِز لبسهَا (لمن لَا يجد الْإِزَار) أَي لمحرم فَقده بِأَن لم يُمكنهُ تَحْصِيله حسا أَو شرعا (والخف لمن لَا يجد النَّعْلَيْنِ) كَذَلِك وَفِيه حل لبس الْمحرم السَّرَاوِيل لفقد الْإِزَار وَلَا يفتقه وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وَقَالَ مَالك يفتقه (د عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(السرعة فِي الْمَشْي تذْهب بهاء الْمُؤمن) آي مهابته وَحسن سمته فتكره إِلَّا لعذر (خطّ) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // وَلَا يَصح //
(السَّعَادَة كل السَّعَادَة طول الْعُمر فِي طَاعَة الله) لِأَن من أَعَانَهُ الله على الْعِبَادَة وَأطَال عمره زَادَت طاعاته فارتفعت فِي الْجنَّة درجاته (الْقُضَاعِي فر) وَابْن زنجوية (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(السعيد من سعد فِي بطن أمه والشقي من شقى فِي بطن أمه) أَي السعيد مُقَدّر سعادته وَهُوَ فِي بطن أمه والشقي مُقَدّر شقاوته وَهُوَ فِي بطن أمه وَالتَّقْدِير تَابع للمقدر كَمَا أَن الْعلم تَابع للمعلوم (طص) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(السّفر قِطْعَة من الْعَذَاب) أَي جُزْء مِنْهُ لما فِيهِ من التَّعَب وَقلة المَاء والزاد فَالْمُرَاد الْعَذَاب الدنيوي ثمَّ وَجه ذَلِك بقوله (يمْنَع أحدكُم طَعَامه وَشَرَابه) أَي كمالهما (ونومه) كَذَلِك (فَإِذا قضى أحدكُم نهمته) بِفَتْح فَسُكُون رغبته (من وَجهه) أَي مقْصده وَفِي رِوَايَة إِذا قضى أحدكُم وطره من سَفَره وَفِي رِوَايَة فرغ من حَاجته (فليعجل بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَسُكُون الْعين (الرُّجُوع إِلَى أَهله) مُحَافظَة على فضل الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة وراحة للبدن إِن لنَفسك عَلَيْك حَقًا (مَالك حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة
(السّفل) بِكَسْر أَوله وضمه (أرْفق) قَالَه لأبي أَيُّوب لما نزل عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ فأنزله بالسفل ثمَّ عرض عَلَيْهِ الْعُلُوّ فَقَالَ السّفل أرْفق أَي بِأَصْحَابِهِ وقاصديه أَبُو بِصَاحِب الدَّار (حم م عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ
(السكينَة عباد الله السكينَة) بِفَتْح الْمُهْملَة مخففاً الْوَقار والطمأنينة وَحذف النداء تَخْفِيفًا أَي الزموا يَا عباد الله وقار الظَّاهِر مَعَ طمأنينة الْقلب وَعدم تحركه فِيمَا يمْتَحن بِهِ من كل مؤذٍ (أَبُو عوَانَة) فِي صَحِيحه (عَن جَابر) قَالَ لما أَفَاضَ الْمُصْطَفى من عَرَفَة ذكره
(السكينَة مغنم وَتركهَا مغرم) بِفَتْح مِيم مغنم ونونه وَفتح مِيم مغرم وَرَائه (ك فِي تَارِيخه والإسماعيلي) فِي مُعْجَمه والديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) صَحِيح // الْإِسْنَاد شَاذ الْمَتْن //
(السكينَة فِي أهل الشاه وَالْبَقر) لِأَن من حِكْمَة الله فِي خلقه أَن من اغتذى جِسْمه بجسمانية شَيْء اغتذت نفسا نِيَّته بنفسانية ذَلِك الشَّيْء (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض) أَي أَنه يدْفع الْأَذَى عَن النَّاس كَمَا يدْفع الظل أَذَى حر الشَّمْس (فَمن أكْرمه)(2/70)
بِعَدَمِ الْخُرُوج عَلَيْهِ والانقياد لأوامره (أكْرمه الله وَمن أهانه) بضد ذَلِك (أهانه الله) لِأَن نظام الدّين إِنَّمَا هُوَ بِالْعبَادَة وَلَا تحصل إِلَّا بِإِمَام مُطَاع معزز موقر (طب هَب عَن أبي بكرَة) واسْمه نفيع // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف //
(السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض يأوى إِلَيْهِ كل مظلوم من عباده) لِأَن النَّاس يستريحون إِلَى برد عدله من حر الظُّلم (فَإِن عدل كَانَ لَهُ الْجَرّ وَكَانَ على الرّعية الشُّكْر وَإِن جَار وحاف أَو ظلم كَانَ عَلَيْهِ الْوزر وَكَانَ على الرّعية الصَّبْر) أَي يلْزمهُم الصَّبْر على جوره وَلَا يجوز الْخُرُوج عَلَيْهِ (وَإِذا جارت الْوُلَاة قحطت السَّمَاء) أَي إِذا ذهب الْعدْل انْقَطع الْقطر فَلم تنْبت الأَرْض فَحصل الْقَحْط (وَإِذا منعت الزَّكَاة هَلَكت الْمَوَاشِي) لِأَن الزَّكَاة تنميها والنمو بركَة فَإِذا منعت بَقِي المَال بدنسه وَلَا بركَة مَعَ الدنس (وَإِذا ظهر الزِّنَا) أَي فَشَا بَين النَّاس فَلم ينكروه (ظهر الْفقر والمسكنة) لما مر قَرِيبا (وَإِذا خفرت الذِّمَّة) أَي نقض الْعَهْد (أديل) بِضَم الْهمزَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة ومثناة تحتية (الْكفَّار) أَي صَارَت الدولة لَهُم (الْحَكِيم) فِي نوادره (وَالْبَزَّار) فِي مُسْنده (هَب عَن ابْن عمر) // بأسانيد ضَعِيفَة //
(السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض يأوى إِلَيْهِ الضَّعِيف وَبِه ينتصر الْمَظْلُوم) فَإِن الظُّلم لَهُ وهج وحر يحرق الأجواف فَإِذا أَوَى إِلَى سُلْطَان سكنت نَفسه وارتاحت فِي ظلّ عدله (وَمن أكْرم سُلْطَان الله فِي الدُّنْيَا) بتوقيره وإجلاله والانقياد إِلَيْهِ وَعدم الْخُرُوج عَلَيْهِ وَإِن جَار (أكْرمه الله يَوْم الْقِيَامَة) بمغفرته وَرفع دَرَجَته وَهَذَا دُعَاء أَو خبر (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض) أَي ستره (فَمن غشه ضل) أَي زل وحاد عَن طَرِيق الْهِدَايَة وَخرج عَن الاسْتقَامَة (وَمن نصحه اهْتَدَى) لِأَن إِقَامَة الدّين لَا تصح إِلَّا بالأمان وَلَا يَصح الْأمان إِلَّا بنصح السُّلْطَان (هَب عَن أنس) وَفِي إِسْنَاده مُتَّهم بِالْوَضْعِ
(السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض فَإِذا دخل (أحدكُم بَلَدا لَيْسَ فِيهَا سُلْطَان فَلَا يقيمن بِهِ) إرشادا وَقد قيل سُلْطَان عَادل خير من مطر وابل (أَبُو الشَّيْخ عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(السُّلْطَان ظلّ الرَّحْمَن فِي الأَرْض) يأوي إِلَيْهِ كل مظلوم من عباده فَإِن عدل كَانَ لَهُ الْأجر وعَلى الرّعية الشُّكْر وَإِن جَار وخان وظلم) هَذِه الثَّلَاثَة مُتَقَارِبَة الْمَعْنى فالجمع بَينهَا للأطناب (كَانَ عَلَيْهِ الإصر) بِالْكَسْرِ الذَّنب (وعَلى الرّعية الصَّبْر) فَلَا يجوز الْخُرُوج عَلَيْهِ بالجور (فر عَن عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(السُّلْطَان الْعَادِل المتواضع ظلّ الله وَرمحه فِي الأَرْض يرفع لَهُ) أَي كل يَوْم (عمل) أَي مثل عمل (سبعين صديقا) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد صِيغَة مُبَالغَة وَتَمام الحَدِيث كلهم عَابِد مُجْتَهد وَفِي الْمُبْهِج السُّلْطَان الْعَادِل مكنوف بعون الله محروس بِعَين الله (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (عَن أبي بكر) الصّديق
(السّلف فِي حَبل الحبلة) بِالتَّحْرِيكِ فيهمَا أَي نتاج النِّتَاج (رَبًّا) لِأَنَّهُ من بيع مَا لم يخلق عبر بالربا عَن الْحَرَام (حم ن عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(السل) بِالْكَسْرِ (شَهَادَة) أَي الْمَوْت بِهِ شَهَادَة وَهُوَ قرحَة فِي الرئة مَعهَا حمى دقية (أَبُو الشَّيْخ) ابْن حَيَّان (عَن عبَادَة بن الصَّامِت)
السماح) أَي المساهلة فِي الْمُعَامَلَة وَنَحْوهَا (رَبَاح) أَي ربح يَعْنِي المسامح أَحْرَى أَن يربح لِأَن الرِّفْق بالمعامل سَبَب الْبركَة والإقبال (والعسر) أَي الشدَّة والصعوبة (شُؤْم) أَي مَذْهَب للبركة ممحق للنمو (الْقُضَاعِي) فِي شهابه (عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // حَدِيث مُنكر //
(السمت الْحسن) أَي الْوَقار وَحسن(2/71)
الْهَيْئَة (والتؤدة) أَي التأني (والاقتصاد) أَي التَّوَسُّط فِي الْأُمُور وَطلب الْأسد وَعدم مُجَاوزَة الْحَد (جُزْء من أَرْبَعَة وَعشْرين جزأ من النُّبُوَّة) أَي هَذِه الْخِصَال من شمائل أهل النُّبُوَّة وجزء من أَجزَاء فضائلهم فاقتدوا بهم فِيهَا (ت عَن عبد الله بن سرجس) وَقَالَ // حسن غَرِيب //
(السمت الْحسن جُزْء من خَمْسَة وَسبعين جزأ من النُّبُوَّة) قَالَ التور بشتى الطَّرِيق إِلَى معرفَة سر هَذَا الْعدَد مسدود فَإِنَّهُ من عُلُوم النُّبُوَّة (الضياء) فِي المختارة (عَن أنس) بن مَالك
(السّمع) لأولى الْأَمر بإجابة أَقْوَالهم (وَالطَّاعَة) لأوامرهم وأفعالهم (حق) وَاجِب للْإِمَام ونوابه (على الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء تَأْكِيدًا (فِيمَا أحب أَو كره) أَي فِيمَا وَافق غَرَضه أَو خَالفه (مَا لم يُؤمر) أَي الْمُسلم من قبل الإِمَام (بِمَعْصِيَة) الله (فَإِذا أَمر) بِضَم الْهمزَة أَي بِمَعْصِيَة (فَلَا سمع عَلَيْهِ وَلَا طَاعَة) تجب بل يحرم إِذْ لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق وَفِيه أَن الإِمَام إِذا أَمر بمندوب أَو مُبَاح وَجب (حم ق 4 عَن ابْن عمر
السّنة) بِالضَّمِّ الطَّرِيقَة الْمَأْمُور بسلوكها فِي الدّين (سنتَانِ سنة فِي فَرِيضَة وَسنة فِي غير فَرِيضَة فَالسنة الَّتِي فِي الْفَرِيضَة أَصْلهَا فِي كتاب الله تَعَالَى أَخذهَا هدى وَتركهَا ضَلَالَة وَالسّنة الَّتِي لَيْسَ أَصْلهَا فِي كتاب الله تَعَالَى الْآخِذ بهَا فَضِيلَة وَتركهَا لَيْسَ بخطيئة) فَفِي فعلهَا الثَّوَاب وَلَيْسَ فِي تَركهَا عِقَاب (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول
(السّنة سنتَانِ) سنة (من نَبِي) مُرْسل كَذَا فِي رِوَايَة مخرجه الديلمي فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا (و) سنة (من إِمَام عَادل) فِي حكمه أَي فيقتدى بأفعاله وأقواله كَمَا يقْتَدى بِأَفْعَال النَّبِي وأقواله والعادل لَا يَأْمر بِمَعْصِيَة وَلَا بِفِعْلِهَا (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(السنور) بِكَسْر الْمُهْملَة وَتَشْديد النُّون الهر (سبع) طَاهِر الذَّات فسؤره طَاهِر (حم قطّ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ كَانَ الْمُصْطَفى يَأْتِي قوما ودونهم دَار لَا يَأْتِيهِ فشق عَلَيْهِم فَقَالَ لِأَن فِي داركم كَلْبا قَالُوا وَفِي دَارهم سنور فَذكره صَححهُ الْحَاكِم ونوزع
(السنور من أهل الْبَيْت) فَمَا ولغَ فِيهِ لَا ينجس بولوغه (وَإنَّهُ من الطوافين أَو الطوافات عَلَيْكُم) أَي كالخدم الَّذين لَا يُمكن التحفظ مِنْهُم غَالِبا بل يطوفون وَلَا يستأذنون فَكَمَا سقط فِي حَقهم ذَلِك للضَّرُورَة عفى عَن الهر لذَلِك (حم عَن أبي قَتَادَة) // بِإِسْنَاد حسن جيد //
(السِّوَاك مطهرة للفم) أَي آلَة تنظفه والمطهرة مفعلة من الطَّهَارَة بِفَتْح الْمِيم أفْصح من كسرهَا والفم مثلث الْفَاء (مرضاة للرب) مفعلة من الرِّضَا أَي مَظَنَّة لرضاه أَو سَبَب لرضاه لِأَنَّهُ نظيف يحب النَّظَافَة والسواك ينظف (حم عَن أبي بكر) الصّديق (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (حم ن حب ك هق عَن عَائِشَة هـ عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وعلقه البُخَارِيّ بِصِيغَة الْجَزْم
(السِّوَاك مطهرة) مصدر بِمَعْنى الْفَاعِل أَي مطهر (للفم) أَو بِمَعْنى الْآلَة (مرضاة للرب) أما بِمَعْنى الْفَاعِل أَي مرض أَو الْمَفْعُول أَي مرضى (ومجلاة لِلْبَصَرِ) فِيهِ مَا فِي مرضاة (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات لكنه فِيهِ انْقِطَاع
(السِّوَاك يطيب الْفَم) الَّذِي هُوَ مَحل الذّكر والمناجاة (ويرضى الرب) تمسك بِهِ بَعضهم على وُجُوبه فَقَالَ فِي تَركه اسخاطه وإسخاطه حرَام (طب عَن ابْن عَبَّاس)
السِّوَاك نصف الْإِيمَان وَالْوُضُوء نصف الْإِيمَان) لِأَن السِّوَاك يزِيل الأوساخ الظَّاهِرَة وَالْوُضُوء يزِيل الظَّاهِرَة والباطنة فَكل مِنْهُمَا نصف بِهَذَا الِاعْتِبَار (رسته فِي) كتاب (الْإِيمَان عَن حسان بن عَطِيَّة مُرْسلا)
السِّوَاك وَاجِب وَغسل الْجُمُعَة وَاجِب(2/72)
على كل مُسلم) أَي كل مِنْهُمَا متأكد جدا بِحَيْثُ يقرب من الْوُجُوب (أَبُو نعيم فِي كتاب السِّوَاك عَن عبد الله بن عَمْرو بن حلحلة وَرَافِع بن خديج مَعًا
السِّوَاك من الْفطْرَة) أَي من السّنة أَو من تَوَابِع الدّين ومكملاته وَيحصل بِكُل مَا يجلو الْأَسْنَان (أَبُو نعيم عَن عبد الله بن جَراد
السِّوَاك يُرِيد الرجل فصاحة) لِأَنَّهُ يسهل مجاري الْكَلَام ويصفي الصَّوْت والحواس وَالرجل وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (عق عد) والقضاعي (خطّ فِي الْجَامِع عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا أصل لَهُ والعراقي فِيهِ نَكَارَة
(السِّوَاك سنة) مُؤَكدَة (فاستاكوا أَي وَقت شِئْتُم) لفظ رِوَايَة مخرجه الديلمي فاستاكوا أَي وَقت النَّهَار شِئْتُم اهـ وَيسْتَثْنى مَا بعد الزَّوَال للصَّائِم فَيكْرَه (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(السِّوَاك شِفَاء من كل دَاء إِلَّا السام والسام الْمَوْت) وَهَذَا إِذا فعل مَعَ كَمَال إِيمَان وَقُوَّة إيقان قَالَ ابْن الْقيم لَا يُؤْخَذ السِّوَاك من شَجَرَة مَجْهُولَة فَرُبمَا كَانَ سما (فر عَن عَائِشَة) بِلَا سَنَد
(السُّورَة الَّتِي تذكر فِيهَا الْبَقَرَة فسطاط الْقُرْآن) بِضَم الْفَاء مدينته لاشتمالها على أُمَّهَات الْأَحْكَام (فَتَعَلَّمُوهَا) ندبا مؤكداً (فَإِن تعلمهَا بركَة) زِيَادَة فِي الْخَيْر وَالْأَجْر (وَتركهَا) أَي ترك تعلمهَا (حسرة) على تاركها يَوْم الْقِيَامَة (وَلَا تستطيعها) أَي تَسْتَطِيع تعلمهَا (البطلة) أَي السَّحَرَة كَذَا فسره فِي الفردوس وَالْمرَاد تعلم أَحْكَامهَا أَو حفظهَا وَاحْتج بِهِ من قَالَ أَنه يكره أَن يُقَال سُورَة الْبَقَرَة بل يُقَال السُّورَة الَّتِي تذكر فِيهَا الْبَقَرَة ورد بِأَن مَا يكره من الْأمة قد لَا يكره مِنْهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَلا ترى أَنه قَالَ لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا وَقد أنكر قَول الْأَعرَابِي وَمن يعصهما فقد غوى (فر عَن أبي سعيد) وَفِيه وَضاع
(السَّلَام قبل الْكَلَام) أَي السّنة أَن يبْدَأ بِهِ قبل الْكَلَام لِأَن فِي الِابْتِدَاء بِالسَّلَامِ إشعاراً بالسلامة وتفاؤلاً بهَا وإيناساً لمن يخاطبه وتبركاً بِالِابْتِدَاءِ بِذكر الله (ت عَن جَابر) وَقَالَ // إِنَّه مُنكر //
(السَّلَام قبل الْكَلَام وَلَا تدعوا أحدا إِلَى الطَّعَام) أَي إِلَى أكله (قبل أَن يسلم) فَإِن السَّلَام تَحِيَّة أهل الْإِسْلَام فَمَا لم يظْهر الْإِنْسَان شعار الْإِسْلَام لَا يكرم وَلَا يقرب وَالنَّهْي للتنزيه (ع عَن جَابر) وَفِيه مَجْهُول
(السَّلَام قبل السُّؤَال فَمن بَدَأَكُمْ بالسؤال قبل السَّلَام فَلَا تجيبوه) ندبا لإعراضه عَن السّنة (ابْن النجار عَن عمر) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد أَيْضا
(السَّلَام تَحِيَّة لملتنا) أَي سَبَب لبقائها أَو بَقَاء الألفة بَين أَهلهَا (وأمان لذمتنا) أَي يشْعر بأمانك لمن سلمت عَلَيْهِ (الْقُضَاعِي عَن أنس) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن أبي أُمَامَة
(السَّلَام اسْم من أَسمَاء الله وَضعه الله فِي الأَرْض فأفشوه) أَي أظهروه وأعلنوه (بَيْنكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (فَإِن الرجل الْمُسلم) بِزِيَادَة الرجل للتَّأْكِيد والتقرير (إِذا مر بِقوم) مُسلمين (فَسلم عَلَيْهِم فَردُّوا عَلَيْهِ كَانَ لَهُ عَلَيْهِم فضل دَرَجَة تذكيره إيَّاهُم السَّلَام فَإِن لم يردوا عَلَيْهِ رد عَلَيْهِ من هُوَ خير مِنْهُم وَأطيب (وهم الْمَلَائِكَة الْكِرَام وَفِيه أَن ابْتِدَاء السَّلَام وَإِن كَانَ سنة أفضل من جَوَابه وَإِن كَانَ وَاجِبا وَفِيه أَن الْملك أفضل من الْآدَمِيّ وَفِيه خلاف مَعْرُوف بَين أهل السّنة الْمُعْتَزلَة (الْبَزَّار هَب عَن ابْن مَسْعُود) رَوَاهُ الْبَزَّار بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا // جيد قوي // ذكره الْمُنْذِرِيّ
(السَّلَام اسْم من أَسمَاء الله عَظِيم جعله ذمَّة بَين خلقه) أَي أَمَانًا بَينهم (فَإِذا سلم الْمُسلم على الْمُسلم فقد حرم عَلَيْهِ أَن يذكرهُ إِلَّا بِخَير) فَإِنَّهُ أَمنه وَجعله فِي ذمَّته وَفِي ذكره بالسوء غدر والغدر حرَام (فر عَن ابْن عَبَّاس)(2/73)
// بِإِسْنَاد حسن //
(السَّلَام تطوع وَالرَّدّ فَرِيضَة) أَي الِابْتِدَاء بِالسَّلَامِ تطوع غير وَاجِب ورد السَّلَام على الرجل الْمُسلم فَرِيضَة وَاجِبَة بِشُرُوط (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(السَّيِّد الله) أَي هُوَ الَّذِي يحِق لَهُ السِّيَادَة الْمُطلقَة إِذْ الْخلق كلهم عبيده قَالَه لما خُوطِبَ بِمَا يُخَاطب بِهِ رُؤَسَاء الْقَبَائِل من قَوْلهم أَنْت سيدنَا ومولانا وَلَا يُنَافِيهِ أَنا سيد ولد آدم لِأَنَّهُ أَخْبَار عَمَّا أعْطى من الشّرف على النَّوْع الإنساني وَقد اخْتلف هَل الأولى الْإِتْيَان بِلَفْظ السِّيَادَة فِي نَحْو الصَّلَاة عَلَيْهِ أَولا وَرجح بَعضهم أَن لفظ الْوَارِد لَا يُرَاد عَلَيْهِ بِخِلَاف غَيره (حم د عَن عبد الله ابْن الشخير) بِكَسْر الشين وَشد الْخَاء المعجمتين ابْن عَوْف العامري
(السيوف مَفَاتِيح الْجنَّة) أَي سيوف الْغُزَاة أَي الضَّرْب بهَا ينْتج دُخُول الْجنَّة لِأَن أَبْوَاب الْجنَّة مغلقة لَا يفتحها إِلَّا الطَّاعَة وَالْجهَاد من أعظمها (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي) كتاب الغيلانيات وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن يزِيد بن شَجَرَة) الرهاني صَاحِبي من أُمَرَاء مُعَاوِيَة وَفِيه بَقِيَّة
(السيوف أردية الْمُجَاهدين) أَي هِيَ لَهُم بِمَنْزِلَة الأردية فَلَا يَنْبَغِي لمتقلد السَّيْف ستره بالرداء بل بصيره مكشوفاً ليعرف ويهاب (فر عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن زيد بن ثَابت) وَرَوَاهُ عَن أبي أَيُّوب أَيْضا أَبُو نعيم
(حرف الشين)
(شَاب سخي حسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (أحب إِلَى الله من شيخ بخيل عَابِد سيء الْخلق) لِأَن سوء الْخلق يفْسد الْعَمَل كَمَا يفْسد الْخلّ الْعَسَل وَالْبخل لَا أقبح مِنْهُ كَمَا مر (ك فِي تَارِيخه فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ لين //
(شَارِب الْخمر كعابد وثن وشارب الْخمر كعابد اللات والعزى) أَي أَن اسْتحلَّ شرب الْخمر المتخذة من مَاء الْعِنَب (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(شَاهَت الْوُجُوه) أَي قبحت ذكره يَوْم حنين وَقد غشيه الْعَدو فَنزل عَن بغلته وَقبض قَبْضَة من تُرَاب ثمَّ اسْتقْبل بِهِ وُجُوههم فَذكره فَمَا مِنْهُم إِلَّا من مَلأ عَيْنَيْهِ (م عَن سَلمَة) ابْن عَمْرو (بن الْأَكْوَع) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْكَاف وَفتح الْوَاو وبالمهملة وَاسم الْأَكْوَع سِنَان (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ
(شَاهِدَاك) أَي لَك مَا شهد بِهِ شَاهِدَاك أَيهَا الْمُدعى أَو ليحضر شَاهِدَاك أَو يشْهد شَاهِدَاك (أَو يَمِينه) أَي أَو لَك أَو يَكْفِيك يَمِين الْمُدعى عَلَيْهِ وَاحْتج بِهِ الْحَنَفِيَّة على أَنه لَا قَضَاء بِشَاهِد وَيَمِين قُلْنَا لَا يلْزم من النَّص على الشَّيْء نفي مَا عداهُ (م عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ كَانَ بيني وَبَين رجل خُصُومَة فاختصما إِلَى الْمُصْطَفى فَذكره
(شَاهد الزُّور لَا تَزُول قدماه) عَن الْمحل الَّذِي هُوَ فِيهِ لأَدَاء الشَّهَادَة (حَتَّى يُوجب الله لَهُ النَّار) أَي دُخُولهَا لِأَنَّهُ رمى الْمَشْهُود عَلَيْهِ بداهية دهياء وأصلاه نَار الدُّنْيَا فجوزى بِنَار الْآخِرَة وَالْمرَاد نَار الخلود إِن اسْتحلَّ والأفنار التَّطْهِير (حل ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ فِي التَّلْخِيص وروى من وَجه آخر بِلَفْظ شَاهد الزُّور إِذا شهد لَا يرفع قدمه من مَكَانهَا حَتَّى يلعنه الله من فَوق عَرْشه أوردهُ السَّمرقَنْدِي فِي تَفْسِيره
(شَاهد الزُّور) يكون (مَعَ العشار) أَي المكاس (فِي النَّار) لجراءته على الله حَيْثُ أقدم على مَا شدد النَّهْي عَنهُ وقرنه بالشرك (فر عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة قَالَ ابْن حبَان بَاطِل
(شباب أهل الْجنَّة) أَي الشَّبَاب الَّذين مَاتُوا فِي سَبِيل الله من أهل الْجنَّة (خَمْسَة حسن وحسين وَابْن عمر) بن الْخطاب (وَسعد بن معَاذ وَأبي بن كَعْب) بن قيس بن(2/74)
عبيد الْأنْصَارِيّ الخزرجي وَقدم الْحسن وَالْحُسَيْن لِأَنَّهُمَا سيدا شبابها كَمَا مر مرار أَو ثلث بِابْن عمر لعظم مكانته فِي الْعلم وَالْعَمَل وَربع بِسَعْد لِأَنَّهُ سيد الْخَزْرَج وَله فِي نصْرَة الْإِسْلَام مَا هُوَ مَعْرُوف ففضلهم على هَذَا التَّرْتِيب (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَتْرُوك //
(شرار أمتِي) أَي من شرارهم الْقَوْم (الَّذين غذوا بالنعيم) ثمَّ عطف عَلَيْهِ عطف بَيَان بقوله {الَّذين يَأْكُلُون ألوان الطَّعَام وَيلبسُونَ ألوان الثِّيَاب ويتشدقون فِي الْكَلَام} أَي يتوسعون فِيهِ بِغَيْر احْتِيَاط وتحرز (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة هَب عَن فَاطِمَة الزهراء) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ قَالَ الْغَزالِيّ وشره الطَّعَام من أُمَّهَات الْأَخْلَاق المذمومة لِأَن الْمعدة ينبوع الشَّهَوَات وَمِنْهَا تتشعب شَهْوَة الْفرج ثمَّ إِذا غلبت شَهْوَة الْمَأْكُول والمنكوح يتشعب مِنْهَا شَره المَال وَلَا يتَوَصَّل لقَضَاء الشهوتين إِلَّا بِهِ ويتشعب من شَهْوَة المَال شَهْوَة الجاه وطلبها رَأس الْآفَات كلهَا من نَحْو كبر وَعجب وحسد وطغيان وَمن تلبس بِهَذِهِ الْأَخْلَاق فَهُوَ من شَرّ الْأمة
(شرار أمتِي الَّذين ولدُوا فِي النَّعيم وغذوا بِهِ يَأْكُلُون من الطَّعَام ألواناً وَيلبسُونَ من الثِّيَاب ألواناً ويركبون من الدَّوَابّ ألواناً يتشدقون فِي الْكَلَام) وَمن ثمَّ اشْتَدَّ خوف السّلف من لذيذ الْأَطْعِمَة وَتَمَعْدَدُوا واخشوا شنواً (ك عَن عبد الله بن جَعْفَر) ضَعِيف لضعف أَصْرَم بن حَوْشَب
(شرار أمتِي الثرثارون) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة أَي المكثارون المهدارون فِي الْكَلَام (المتشدقون) المتكلمون بِكُل أشداقهم ويلوون ألسنتهم جمع متشق وَهُوَ الَّذِي يتَكَلَّف فِي الْكَلَام فيلوي بِهِ شدقيه حرصاً على التفصح (المتفيهقون) أَي المتوسعون فِي الْكَلَام الفاتحون أَفْوَاههم للتفصح جمع متفيهق وَهُوَ من يتوسع فِي الْكَلَام (وَخيَار أمتِي أحاسنهم أَخْلَاقًا) زَاد فِي رِوَايَة إِذا فقهوا أَي فَهموا وكل ذَلِك رَاجع لِمَعْنى التَّكَلُّف فِي الْكَلَام ليميل قُلُوب النَّاس وأسماعهم إِلَيْهِ (خدعن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(شرار أمتِي الصائغون) بمثناة تحتية وغين مُعْجمَة (والصباغون) بموحدة تحتية لما هُوَ ديدنهم من الْغِشّ والمطل والمواعيد الكاذبة وَقيل المُرَاد الصواغون للْكَلَام (فر عَن أنس) // بإسنادٍ واهٍ //
(شرار أمتِي من يَلِي الْقَضَاء) وَيكون مَوْصُوفا بِأَنَّهُ (إِن اشْتبهَ عَلَيْهِ) شَيْء مِمَّا يتَعَلَّق بِالْأَحْكَامِ (لم يشاور الْعلمَاء) أَي لم يسألهم عَن حكمه (وَإِن أصَاب) أَي وَافق الْحق (بطر) أَي أشر يعْنى كفر نعْمَة هدايته إِلَى الصَّوَاب (وَإِن غضب عنف) أَي لم يرفق بِمن غضب عَلَيْهِ (وَكَاتب السوء) كالزور مثلا (كالعامل بِهِ) فِي حُصُول الْإِثْم لَهُ فَمن كتب وَثِيقَة بباطل كَانَ كمن شهد بِهِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شرار النَّاس) لفظ رِوَايَة الْبَزَّار وشرار النَّاس (شرار الْعلمَاء فِي النَّاس) لأَنهم عصوا رَبهم عَن علم وَالْمَعْصِيَة مَعَ الْعلم أقبح مِنْهَا مَعَ الْجَهْل وَهَذَا بِمَعْنى حَدِيث السلمى عَن الْأَحْوَص عَن أَبِيه شَرّ الشَّرّ شرار الْعلمَاء وَخير الْخَيْر خِيَار الْعلمَاء قَالَ السهروردي فَالْعُلَمَاء أدلاء الْأمة وَعمد الدّين وسرج ظلماء الجهالات الجبلية ونقباء ديوَان الْإِسْلَام ومعادن حكم الْكتاب وَالسّنة وأمناء الله على خلقه وأطباء عباده وجهابذة الْملَّة الحنيفية وَحَملَة عَظِيم الْأَمَانَة فهم أَحَق الْخلق بحقائق التَّقْوَى فَإِذا عدلوا عَن ذَلِك فهم شرار الْخلق (الْبَزَّار) وَأَبُو نعيم (عَن معَاذ) بن جبل وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(شرار قُرَيْش خِيَار شرار النَّاس) فشرارها أقل شرا من شرار غَيرهَا وَالْخيَار نسبي (الشَّافِعِي) فِي الْمسند (وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (عَن ابْن أبي ذِئْب معضلاً) هُوَ إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن هَامِش قَوْله لفظ رِوَايَة إِلَخ هُوَ هُنَا كَذَلِك بِلَفْظ رِوَايَة الْبَزَّار الْمَذْكُورَة فِي نسخ الْمَتْن وَفِي دُرَر الْبحار اهـ من هاش(2/75)
(شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ) أَي من شِرَاركُمْ لِأَن الأعزب وَإِن كَانَ صَالحا فقد عرض نَفسه للشر فَهُوَ غير آمن من الْفِتْنَة وَفِيه أَن التَّزَوُّج مَنْدُوب لَكِن لَهُ شُرُوط مبينَة فِي الْفُرُوع (ع طس عد عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن حجر // حَدِيث مُنكر //
(شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ وأراذل مَوْتَاكُم عُزَّابُكُمْ) وَقد نظم ذَلِك ابْن عماد فَقَالَ:
(شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ جَاءَ الْخَبَر ... أراذل الْأَمْوَات عزاب الْبشر)
(حم عَن أبي ذرع عَن عَطِيَّة بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة الْمَازِني صَحَابِيّ صَغِير وَإِسْنَاده فِيهِ اضْطِرَاب
(شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ رَكْعَتَانِ من متأهل) أَي متخذ أَهلا أَي زَوْجَة (خير) أَي أفضل (من) صَلَاة (سبعين رَكْعَة من غير متأهل) لِأَن المتأهل متوفر الْخُشُوع مُجْتَمع الهمة بِخِلَاف الأعزب كَمَا مر ويظهران المُرَاد بِهِ التَّرْغِيب فِي التَّزَوُّج لَا الْحَقِيقَة (عد عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ مخرجه ابْن عدي مَوْضُوع
(شَرّ الْبلدَانِ) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ الْبِلَاد (أسواقها) أوردهُ لما تعرف بِهِ خيرية الْمَسَاجِد وبضدها تتبين الْأَشْيَاء (ك عَن جُبَير) بِالتَّصْغِيرِ (بن مطعم) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه وَفِيه قصَّة
(شَرّ الْبَيْت الْحمام تعلو فِيهِ الْأَصْوَات) بِاللَّغْوِ وَالْفُحْش (وَتكشف فِيهِ العورات فَمن دخله فَلَا يدْخلهُ إِلَّا مستتراً) وجوبا إِن كَانَ ثمَّ من يحرم نظره لعورته وَإِلَّا فندبا (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(شَرّ الْحمير الْأسود الْقصير) أَي هم كلهم عِنْد الْعَرَب شَرّ وَهَذَا أشر لدمامته وَالْحمار يَشْمَل الذّكر وَالْأُنْثَى (عق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع
(شَرّ الطَّعَام طَعَام الْوَلِيمَة) أَي وَلِيمَة الْعرس لِأَنَّهَا الْمَعْهُودَة عِنْدهم سَمَّاهُ شرا على الْغَالِب من أَحْوَال النَّاس فِيهَا فَإِنَّهُم يدعونَ الْأَغْنِيَاء وَيدعونَ الْفُقَرَاء كَمَا قَالَ (يمْنَعهَا من يَأْتِيهَا وَيَدعِي إِلَيْهَا من يأباها) قَوْله يمْنَعهَا صفة للوليمة بِتَقْدِير زِيَادَة اللَّام وَيحْتَمل كَونه للْجِنْس حَتَّى يُعَامل الْمُعَرّف مُعَاملَة الْمُنكر فَالْحَاصِل أَن المُرَاد تَقْيِيد اللَّفْظ بِمَا ذكر عقبه (وَمن لم يجب الدعْوَة فقد عصى الله وَرَسُوله) نَص صَرِيح فِي وجوب الْإِجَابَة إِلَيْهَا وتأويله بترك النّدب بعيد (م عَن أبي هُرَيْرَة
شَرّ الطَّعَام طَعَام الْوَلِيمَة يدعى إِلَيْهِ الشَّيْطَان) وَفِي نسخ الشبعان وَهُوَ الْمُنَاسب لقَوْله (وَيحبس عَنهُ الجائع) أل فِي الْوَلِيمَة للْعهد الْخَارِجِي وَكَانَت عَادَتهم تَخْصِيص الْأَغْنِيَاء وَأهل الشَّرّ فَعبر عَنْهُم بالشياطين (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(شَرّ الْكسْب مهر الْبَغي) أَي مَا تَأْخُذهُ على الزِّنَا سَمَّاهُ مهْرا توسعاً (وَثمن الْكَلْب) غير الْمعلم عِنْد الْحَنَفِيَّة وَكَذَا الْمعلم عِنْد الشَّافِعِيَّة (وَكسب الْحجام) حرا أَو عبدا قَالَا وَلِأَن حرامان وَالثَّالِث مَكْرُوه فَهُوَ من تَعْمِيم الْمُشْتَرك فِي مسمياته (حم م ن عَن رَافع بن خديج
(شَرّ المَال فِي آخر الزَّمَان المماليك) أَي الاتجار فِي المماليك كَمَا يُوضحهُ خبر شَرّ النَّاس الَّذين يشْتَرونَ النَّاس ويبيعونهم (حل عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل بِوَضْعِهِ
(شرالمجالس الْأَسْوَاق والطرق) جمع طَرِيق (وَخير الْمجَالِس الْمَسَاجِد فَإِن لم تجْلِس فِي الْمَسْجِد فَالْزَمْ بَيْتك) قدم الدَّاء على الدَّوَاء وَالْمَرَض على الشِّفَاء لما عَسى أَن يَبْدُو من الْمُكَلف شَيْء فِي بَيت الشَّيْطَان فيتداركه فِي بَيت الرَّحْمَن (طب عَن وَاثِلَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(شَرّ النَّاس الَّذِي يسْأَل) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي يسْأَله السَّائِل وَيقسم عَلَيْهِ (بِاللَّه ثمَّ لَا يعْطى) أَي لَا يعْطى السَّائِل مَا سَأَلَهُ مَعَ الوجدان والإمكان وَالْكَلَام فِي سَائل(2/76)
مُضْطَر أَو كَانَ رد السَّائِل عَادَته وديدته (تخ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(شَرّ النَّاس) الرجل (الْمضيق) فِي سوء خلقه (على أَهله) أَي حلائله وَعِيَاله وَتَمَامه عِنْد مخرجه قَالُوا يَا رَسُول الله كَيفَ يكون مضيقاً على أَهله قَالَ الرجل إِذا دخل بَيته خَشَعت امْرَأَته وهرب وَلَده وفر فَإِذا خرج ضحِكت امْرَأَته واستأنس أهل بَيته (طس) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (شَرّ النَّاس) عِنْد الله (منزلَة يَوْم الْقِيَامَة من يخَاف) بِضَم أَوله (لِسَانه أَو يخَاف شَره) فِيهِ تبكيت للشرير وَأَنه وَأَن ظفر بِمَا ظفر من الْأَغْرَاض الدُّنْيَوِيَّة فَهُوَ خاسر (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة عَن أنس) بن مَالك
(شَرّ قَتِيل) قتل (بَين صفّين أَحدهمَا يطْلب الْملك) لِأَنَّهُ إِنَّمَا قتل بِسَبَب دنيا غَيره فَكَأَنَّهُ بَاعَ دينه وروحه بدنيا غَيره (طس) والديلمي (عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //
(شَرّ مَا فِي رجل) أَي شَرّ مساوي أخلاقه (شح هَالِع) أَي جازع أَي شح يحمل على الْحِرْص على المَال والجزع على ذَهَابه (وَجبن خَالع) أَي شَدِيد فَكَأَنَّهُ يخلع فُؤَاده من شدَّة خَوفه فالشح وَالْبخل كل مِنْهُمَا مَذْمُوم على انْفِرَاده فَإِذا اجْتمعَا فَهُوَ النِّهَايَة فِي الْقبْح (تخ د عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده جيد //
(شرب اللَّبن) فِي الْمَنَام (مَحْض الْإِيمَان) أَي آيَة كَون قلب الرَّائِي أَو المرئي لَهُ قد تمحض للْإيمَان (من) رأى أَنه (شربه فِي مَنَامه فَهُوَ على الْإِسْلَام والفطرة وَمن تنَاول اللَّبن) فِي نَومه (بِيَدِهِ فَهُوَ يعْمل بشرائع الْإِسْلَام) أَي فَذَلِك يدل على أَنه عَامل أَو سيعمل بشرائع الدّين (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شرف الْمُؤمن صلَاته بِاللَّيْلِ) يَعْنِي تَهَجُّده فِيهِ (وعزه استغناؤه عَمَّا فِي أَيدي النَّاس) أَي عزه فِي عدم طمعه فِيمَا فِي أَيْديهم وَمن طمع ذل وانحطت مَنْزِلَته عِنْد الْحق والخلق (عَن خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع //
(شعار الْمُؤمنِينَ على الصِّرَاط) أَي علامتهم الَّتِي يعْرفُونَ بهَا عِنْده (يَوْم الْقِيَامَة) زَاده إيضاحاً (رب سلم سلم) أَمر مُخَاطب أَي يَقُول كل مِنْهُم يَا رب سلمنَا من ضَرَر الصِّرَاط أَي اجْعَلْنَا سَالِمين من آفاته آمِنين من مخافاته (ت ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه
(شعار أمتِي إِذا حملُوا على الصِّرَاط) بِبِنَاء حملُوا للْمَفْعُول وَجعله للْفَاعِل تكلّف أَي مَشوا عَلَيْهِ (يَا لَا إِلَه إِلَّا أَنْت) أَي يَا ألله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت فَالْأول شعار أهل الْإِيمَان من جَمِيع الْأُمَم وَالثَّانِي شعار أمته خَاصَّة فهم يَقُولُونَ هَذَا وَهَذَا (طب) وَكَذَا فِي الْأَوْسَط (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(شعار الْمُؤمنِينَ يَوْم يبعثون من قُبُورهم) للعرض والحساب أَن يَقُولُوا (لَا إِلَه إِلَّا الله وعَلى الله فَليَتَوَكَّل الْمُؤْمِنُونَ) فِيهِ تنويه عَظِيم بشرف التَّوَكُّل (ابْن مرْدَوَيْه عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شعار الْمُؤمنِينَ يَوْم الْقِيَامَة فِي فِي ظلم الْقِيَامَة) جمع ظلمَة (لَا إِلَه إِلَّا أَنْت) أَي فَقَوْلهم ذَلِك يكون نورا يستضيئون بِهِ فِي تِلْكَ الظُّلم (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(شعْبَان بَين رَجَب وَشهر رَمَضَان تغفل النَّاس عَنهُ) أَي عَن صَوْمه (ترفع فِيهِ) أَي فِي لَيْلَة النّصْف مِنْهُ (أَعمال الْعباد) للعرض على الله (فَأحب أَن لَا يرفع عَمَلي إِلَّا وَأَنا صَائِم) أَي فَأحب أَن أَصوم شعْبَان لذَلِك (هَب عَن أُسَامَة) بن زيد وَرَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ // وَإِسْنَاده حسن //
(شعْبَان شَهْري ورمضان شهر الله) تَمَامه عِنْد مخرجه وَشَعْبَان المطهر ورمضان الْمُكَفّر وَالْمرَاد بِكَوْن شعْبَان شهره أَنه كَانَ يَصُومهُ من غير وجوب وبكون رَمَضَان شهر الله أَنه أوجب صَوْمه (فر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شعبتان لَا تتركهما أمتِي) مَعَ كَونهمَا من(2/77)
أَعمال الْجَاهِلِيَّة (النِّيَاحَة) أَي رفع الصَّوْت بالندب على الْمَيِّت (والطعن فِي الْأَنْسَاب) أَي الْقدح فِي أَنْسَاب النَّاس من غير علم (خدعن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(شِفَاء عرق النسا) بِفَتْح النُّون وَالسِّين الْمُهْملَة مَقْصُورا عرق يخرج من الورك فيستبطن الْفَخْذ سمى بِهِ لِأَن ألمه ينسى سواهُ (ألية شَاة أعرابية تذاب ثمَّ تجزأ ثَلَاثَة أَجزَاء ثمَّ تشرب على الرِّيق كل يَوْم جُزْء) قَالَ أنس وَصفته لثلثمائة نفس كلهم يعافي وَذَا خطاب لأهل الْحجاز وَنَحْوهم مِمَّن يحصل مَرضه من يبس وَفِي الآلية تليين وإنضاج وَخص الْعَرَبيَّة لقلَّة فضولها وَطيب مرعاها (حم هـ ك عَن أنس) قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه
(شَفَاعَتِي) الْإِضَافَة بِمَعْنى أل العهدية أَي الشَّفَاعَة الَّتِي وَعَدَني الله بهَا ادخرتها (لأهل الْكَبَائِر من أمتِي) فَيشفع لقوم فِي أَن لَا يدخلُوا النَّار ولآخرين أَن يخرجُوا مِنْهَا أَو يُخَفف عَنْهُم (حم د ن حب ك عَن أنس) بن مَالك (ت هـ حب ك عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن ابْن عَبَّاس خطّ عَن ابْن عَمْرو عَن كَعْب بن عجْرَة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم الْأنْصَارِيّ الْمدنِي
(شَفَاعَتِي لأهل الذُّنُوب) الْكَبَائِر (من أمتِي) قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ (وَإِن زنى وَإِن سرق) الْوَاحِد مِنْهُم (على رغم أنف أبي الدَّرْدَاء) فِيهِ حجَّة لأهل السّنة على حُصُول الشَّفَاعَة لأهل الْكَبَائِر (خطّ عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شَفَاعَتِي لأمتي من أحب أهل بَيْتِي) بدل مِمَّا قبله وَذَا لَا يُنَافِي قَوْله لفاطمة لَا أغْنى عَنْك من الله شيأ لِأَن المُرَاد إِلَّا بِإِذن الله ثمَّ إِن هَذَا لَا يُعَارضهُ عُمُوم مَا قبله لِأَن هَذِه شَفَاعَة خَاصَّة (خطّ عَن عَليّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شَفَاعَتِي مُبَاحَة) لعُمُوم الْمُؤمنِينَ (إِلَّا من سبّ أَصْحَابِي) فَإِنَّهَا محظورة عَلَيْهِ مَمْنُوعَة عَنهُ لجراءته على من بذل نَفسه فِي نصْرَة الدّين (حل عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف
شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة حق فَمن لم يُؤمن بهَا لم يكن من أَهلهَا) أَي لم تنله (ابْن منيع) فِي المعجم (عَن زيد بن أَرقم وَبضْعَة عشر من الصَّحَابَة) وَمن ثمَّ أطلق عَلَيْهِ التَّوَاتُر
(شمت) ندبا (الْعَاطِس) أَي قل لَهُ رَحِمك الله عقب عطاسه بِحَيْثُ ينْسب إِلَيْهِ عرفا (ثَلَاثًا) من المرات لكل عطسة مرّة (فَإِن زَاد) عَلَيْهَا (فَإِن شِئْت فشمته وَإِن شِئْت فَلَا) تشمته لتبين أَن الَّذِي بِهِ زكام أَو مرض لَا حَقِيقَة العطاس وَينْدب الدُّعَاء لَهُ بِنَحْوِ الْعَافِيَة (ت عَن رجل) صَحَابِيّ ثمَّ قَالَ // غَرِيب وَإِسْنَاده مَجْهُول //
(شمت أَخَاك) أَي فِي الدّين (ثَلَاثًا) من المرات (فَمَا زَاد) على الثَّلَاث (فَإِنَّمَا هِيَ) أَي العطسة (نزلة) سَاقِطَة من الدِّمَاغ (أَو زكام) فيدعى لَهُ كَالْمَرِيضِ وَلَيْسَ هُوَ من بَاب التشميت (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) مَعًا (فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(شَهَادَة الْمُسلمين بَعضهم على بعض جَائِزَة) مَقْبُولَة (وَلَا تجوز شَهَادَة الْعلمَاء بَعضهم على بعض لأَنهم حسد) بِضَم الْحَاء وَشد السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ بضبط الْمُؤلف أَي هم أَشد الْحَسَد لبَعْضهِم وعدو الْمَرْء من يعْمل بِعَمَلِهِ وَبِهَذَا أَخذ مَالك وَخَالف الشَّافِعِي (ك فِي تَارِيخه عَن جُبَير) بن مطعم ثمَّ قَالَ مخرجه الْحَاكِم لَيْسَ هَذَا من كَلَام رَسُول الله وَإِسْنَاده فَاسد
(شهِدت) أَي حضرت حَالَة كوني (غُلَاما) أَي صَبيا دون الْبلُوغ (مَعَ عمومتي حلف المطيبين فَمَا يسرني أَن لي حمر النعم) أَي النعم الْحمر وَهِي أنفس أَمْوَال الْعَرَب وأعزها عِنْدهم (وَإِنِّي أنكثه) أَي أنقضه اجْتمع بَنو هَاشم وزهرة وَتَمِيم فِي دَار ابْن جدعَان فِي الجاهلة وَجعلُوا طيبا فِي جَفْنَة وغمسوا أَيْديهم فِيهِ وتحالفوا على التناصر وَالْأَخْذ للمظلوم من الظَّالِم فسموا المطيبين (حم ك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) وَفِيه(2/78)
ابْن اسحق (شُهَدَاء الله فِي الأَرْض) هم (أُمَنَاء الله على خلقه) سَوَاء (قتلوا) فِي الْجِهَاد بِسَبَبِهِ (أَو مَاتُوا) على الْفرش لَكِن المقتولين كَمَا ذكره من شُهَدَاء الدُّنْيَا والميتين على الْفرش من شُهَدَاء الْآخِرَة (حم عَن رجال) من الصَّحَابَة // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(شَهْرَان لَا ينقصان) مُبْتَدأ وَخبر أَي لَا يكَاد يتَّفق نقصانهما مَعًا فِي عَام وَاحِد غَالِبا وَإِن وجد فَهُوَ نَادرا وَلَا ينقصان فِي ثَوَاب الْعَمَل فيهمَا
(شهرا عيد) خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَو بدل مِمَّا قبله أَحدهمَا (رَمَضَان) والاخر (ذُو الْحجَّة) أطلق على رَمَضَان أَنه شهر عيد لقُرْبه من الْعِيد وخصهما لتَعلق حكم الصَّوْم وَالْحج بهما (حم ق 4 عَن أبي بكرَة) واسْمه نَقِيع
(شهر رَمَضَان شهر الله) أَي الصَّوْم فِيهِ عبَادَة قديمَة مَا أخلى الله أمة من افتراضها (وَشهر شعْبَان شهرى) أَي أَنا سننت صَوْمه (شعْبَان المطهر) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (ورمضان الْمُكَفّر) للذنوب أَي صَوْمه مكفر لَهَا وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(شهر رَمَضَان) أَي صِيَامه (يكفر مَا بَين يَدَيْهِ) من الْخَطَايَا (إِلَى شهر رَمَضَان الْمقبل) أَي يكفر ذنُوب السّنة الَّتِي بَينهمَا أَي صغائرها (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي فضل رَمَضَان عَن أبي هُرَيْرَة
شهر رَمَضَان) أَي صِيَامه (مُعَلّق بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَلَا يرفع إِلَى الله) رفع قبُول (إِلَّا بِزَكَاة الْفطر) أَي إخْرَاجهَا وَعدم الرّفْع كِنَايَة عَن عدم الْقبُول (ابْن شاهين فِي ترغيبه) وترهيبه (والضياء) فِي مختارته (عَن جرير) بن عبد الله أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات
(شَهِيد الْبر يغْفر لَهُ كل ذَنْب) عمله من الْكَبَائِر والصغائر (إِلَّا الدّين) بِفَتْح الدَّال أَي التَّبعَات الْمُتَعَلّقَة بالعباد (وَالْأَمَانَة) الَّتِي خَان فِيهَا أَو قصر فِي الْإِيصَاء بهَا (وشهيد الْبَحْر يغْفر لَهُ كل ذَنْب) عمله من الْكَبَائِر والصغائر (وَالدّين) أَيْضا (وَالْأَمَانَة) فَإِنَّهُ أفضل من شَهِيد الْبر لكَونه ارْتكب غررين فِي ذَات الله ركُوبه الْبَحْر وقتال أعدائه وَالْمرَاد الْبَحْر الْملح (حل عَن عَمه النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(شَهِيد الْبَحْر مثل شهيدى الْبر) أَي لَهُ من الْأجر ضعف مَا لشهيد الْبر لما ذكر (والمائد فِي الْبَحْر) الَّذِي يَدُور رَأسه من ريح الْبَحْر واضطراب الموج فِيهِ (كالمتشحط فِي دَمه فِي الْبر) أَي لَهُ بدوران رَأسه كَأَجر شَهِيد الْبر وَإِن لم يقتل (وَمَا بَين الموجتين فِي الْبَحْر كقاطع الدُّنْيَا فِي طَاعَة الله) أَي لَهُ من الْأجر فِي تِلْكَ اللحظة مثل أجر من قطع عمره كُله فِي طَاعَة الله (وَإِن الله عز وَجل وكل ملك الْمَوْت بِقَبض الْأَرْوَاح إِلَّا شُهَدَاء الْبَحْر فَإِنَّهُ يتَوَلَّى قبض أَرْوَاحهم) بِلَا وَاسِطَة تَشْرِيفًا لَهُم فَالله هُوَ الْقَابِض لجَمِيع الْأَرْوَاح لَكِن لشهيد الْبَحْر بِلَا وَاسِطَة وَلغيره بِوَاسِطَة (وَيغْفر لشهيد الْبر الذُّنُوب كلهَا إِلَّا الدّين وَيغْفر لشهيد الْبَحْر الذُّنُوب كلهَا وَالدّين) وَالْأَمَانَة وَجَمِيع التَّبعَات (هـ طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضعفه // الْعِرَاقِيّ وَغَيره
(شوبوا مجلسكم) أَي اخلطوه (بمكدر اللَّذَّات الْمَوْت) تَفْسِير لمكدر اللَّذَّات أَو بدل مِنْهُ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يقصر الأمل ويزهد فِي الدُّنْيَا ويرغب فِي الْآخِرَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذكر الْمَوْت عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي مُرْسلا) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِمَجْلِس قد استعلاه الضحك فَذكره قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // وَلم يَصح //
(شوبوا شيبكم بِالْحِنَّاءِ) أَي بالصبغ بهَا (فَإِنَّهُ أسرى لوجوهكم وَأطيب لأفواهكم وَأكْثر لجماعكم) فَإِنَّهُ يزِيد فِيهِ بالخاصية (الْحِنَّاء) أَي نورها (سيد ريحَان أهل الْجنَّة) فِي الْجنَّة (الْحِنَّاء تفصل مَا بَين الْكفْر وَالْإِيمَان) أَي خضاب الشّعْر بِهِ يفرق بَين الْكفَّار وَالْمُؤمنِينَ فَإِن الْكفَّار إِنَّمَا يخضبون بِالسَّوَادِ ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه من لَا يعرف
(شيآن لَا أذكر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فيهمَا)(2/79)
أَي لَا يَنْبَغِي ذكر اسْمِي مَعَ اسْم الله عِنْدهمَا (الذَّبِيحَة) يعْنى ذبح الذَّبِيحَة (والعطاس هما مختصان بِاللَّه) أَي بِذكرِهِ فَيُقَال عِنْد الذّبْح بِسم الله وَالله أكبر وَلَا يُقَال وَاسم مُحَمَّد وَلَا وَصلى الله على مُحَمَّد وَفِي العطاس الْحَمد لله وَلَا يُقَال الصَّلَاة على مُحَمَّد وَلَا يُقَال فِي التشميت رَحِمك الله وَمُحَمّد (فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَذَّاب
(شيبتني هود) أَي سُورَة هود (وَأَخَوَاتهَا) أَي وَشبههَا من السُّور الَّتِي فِيهَا ذكر أهوال الْقِيَامَة والحزن إِذا تفاقم على الْإِنْسَان أسْرع إِلَيْهِ الشيب قبل الأوان (طب عَن عقبَة بِالْقَافِ (ابْن عَامر) الْجُهَنِيّ (وَأبي جُحَيْفَة) // حسن أَو صَحِيح //
(شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا الْوَاقِعَة والحاقة وَإِذا الشَّمْس كورت) أَي اهتمامي بِمَا فِيهَا من أهوال الْقِيَامَة والحوادث النَّازِلَة بالماضين أَخذ مني مأخذه حَتَّى شبت قبل أَوَانه (طب عَن سهل بن كَعْب) وَفِيه سعيد بن سَلام الْعَطَّار كَذَّاب لَكِن لَهُ شَوَاهِد كَثِيرَة
(شيبتني هود والواقعة والمرسلات وَعم يتساءلون وَإِذا الشَّمْس كورت) لما فِيهَا مِمَّا حل بالأمم من عَاجل بَأْس الله (ت ك عَن ابْن عَبَّاس ك عَن أبي بكر) الصّديق (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن سعد) بن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد حسن //
(شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا قبل المشيب) لِأَن الْفَزع يُورث الشيب قبل أَوَانه لِأَنَّهُ يذهل النَّفس فينشف رُطُوبَة الْبدن فتيبس المنابت فيبيض الشّعْر (ابْن مردوية عَن أبي بكر) الصّديق
(شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا من الْمفصل) مِمَّا اشْتَمَل على الْوَعيد الهائل والهول الطائل الَّذِي يفلذ الأكباد ويذيب الأجساد (ص عَن أنس) بن مَالك (ابْن مردوية عَن عمرَان ابْن حُصَيْن
(شيبتني سُورَة هود وَأَخَوَاتهَا الْوَاقِعَة وَالْقَارِعَة والحاقة وَإِذا الشَّمْس كورت وَسَأَلَ سَائل) لما فِيهِنَّ من التخويف الفظيع والوعيد الشَّديد باشتمالهن مَعَ قصرهن على عجائب الاخرة وفظائعها (ابْن مردوية عَن أنس) بن مَالك
(شيبتنى هود وَأَخَوَاتهَا) من كل سُورَة ذكر فِيهَا الْأَمر بالاستقامة (وَمَا فعل بالأمم قبلي) من عَاجل بَأْس الله الَّذِي قطع دابرهم (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا
(شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا) وَالَّذِي شيبنى مِنْهَا (ذكر يَوْم الْقِيَامَة وقصص الْأُمَم) أَي مَا فِيهَا من ذكر المسخ وَالْقلب وَالْقَذْف وَنَحْوهَا (عَم فِي زَوَائِد الزّهْد) لِأَبِيهِ (وأبوالشيخ) بن حَيَّان (فِي تَفْسِيره) لِلْقُرْآنِ (عَن أبي عمرَان الْجونِي مُرْسلا
شَيْطَان) أَي هَذَا الرجل الَّذِي يتبع الْحَمَامَة شَيْطَان (يتبع شَيْطَانَة) أَي يقفو أَثَرهَا لَا عبابها سَمَّاهُ شَيْطَانا لمباعدته عَن الْحق وإعراضه عَن الْعِبَادَة وسماها شَيْطَانَة لِأَنَّهَا الهته عَن ذكر الْحق وشغلته عَمَّا يهمه وَقَوله (يعْنى حمامة) مدرج للْبَيَان فَيكْرَه اللّعب بالحمام وَلَا بَأْس باقتنائه بِدُونِ لعب للْخَبَر الْمَار اتخذ زوج حمام يؤنسك (ده عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن أنس) بن مَالك (وَعَن عُثْمَان) بن عَفَّان (وَعَن عَائِشَة) الصديقية أَشَارَ بتعديد مخرجيه إِلَى أَنه متواتر
(شَيْطَان الردهة) بِفَتْح فَسُكُون النقرة فِي الْجَبَل يستنقع فِيهَا المَاء (يحتدره رجل من بجيلة يُقَال لَهُ الإشهاب أَو ابْن الْأَشْهب راعٍ للخيل غُلَام سوء) بِالْإِضَافَة وبدونها (فِي قوم ظلمَة) قَالَ الديلمي يَعْنِي ذَا الثدية الَّذِي قَتله على يَوْم النهروان (حم ع ك عَن سعد) بن أبي وَقاص وَذَا // حَدِيث مُنكر //
(الشَّاة فِي الْبَيْت بركَة والشاتان بركتان وَالثَّلَاث ثَلَاث بَرَكَات) يُرِيد أَنه كلما كثر الْغنم فِي الْبَيْت كثرت الْبركَة فِيهِ (خد عَن عَليّ) // وَذَا حَدِيث مُنكر //
(الشَّاة بركَة والبئر) فِي الْبَيْت وَنَحْوه (بركَة والتنور) يخبز فِيهِ (بركَة والقداحة) أَي الزِّنَاد (بركَة) فِي الْبَيْت لشدَّة الْحَاجة إِلَيْهَا وَعدم(2/80)
الِاسْتِغْنَاء عَنْهَا ومقصوده الْحَث على اتخاذها (خطّ عَن أنس) وَضَعفه بِأَحْمَد الزَّارِع
(الشَّاة من دَوَاب الْجنَّة) أَي الْجنَّة فِيهَا أشياه وأصل هَذِه مِنْهَا لَا أَنَّهَا تصبر بعد الْموقف إِلَيْهَا لِأَنَّهَا تصير تُرَابا كَمَا فِي خبر (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ وَابْن الْجَوْزِيّ // لَا يَصح //
(الشَّام صفوة) بِالْكَسْرِ وَحكى التَّثْلِيث (الله من بِلَاده) أَي مختاره مِنْهَا (إِلَيْهَا يجتبى) يفتعل من جبوت الشَّيْء وجبيته جمعته (صفوته من عباده فَمن خرج من الشَّام إِلَى غَيرهَا فبسخطه) يخرج (وَمن دَخلهَا من غَيرهَا فبرحمته) يدْخل ومقصوده الْحَث على سكناهَا وَعدم الِانْتِقَال مِنْهَا لغَيْرهَا لَا أَن من تَركهَا وَسكن بغَيْرهَا يحل عَلَيْهِ الْغَضَب حَقِيقَة قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام حِين نزلها أَن يعْدم الْغنى أَن يجمع فِيهَا كنزاً فَلَنْ يعْدم الْمِسْكِين أَن يشْبع فِيهَا خبْزًا (طب ك عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف عمر بن معدان
(الشَّام أَرض الْمَحْشَر والمنشر) أَي الْبقْعَة الَّتِي يجمع النَّاس فِيهَا إِلَى الْحساب وينشرون من قُبُورهم ثمَّ يساقون إِلَيْهَا وخصت بِهِ لِأَن أَكثر الْأَنْبِيَاء بعثوا مِنْهَا فانتشرت فِي الْعَالم شرائعهم فَنَاسَبَ كَونهَا أَرض الْمَحْشَر والمنشر (أَبُو الْحسن بن شُجَاع الربعِي) بِفَتْح الرَّاء وَالْمُوَحَّدَة نِسْبَة إِلَى بني ربع قَبيلَة مَعْرُوفَة (فِي) كتاب (فَضَائِل الشأم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ
(الشَّاهِد يَوْم عَرَفَة وَيَوْم الْجُمُعَة والمشهود هُوَ الْمَوْعُود يَوْم الْقِيَامَة) قَالَه تَفْسِيرا لقَوْله تَعَالَى {وَشَاهد ومشهود} (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك // صَحِيح //
(الشَّاهِد) أَي الْحَاضِر (يرى مَا لَا يرى الْغَائِب) أَي الشَّاهِد لِلْأَمْرِ يتَبَيَّن لَهُ من الرَّأْي وَالنَّظَر فِيهِ مَا لَا يظْهر للْغَائِب فمعه زِيَادَة علم (حم عَن عَليّ) قلت يَا رَسُول الله أكون لأمرك إِذا أرسلتني كالسكة المحماة أَو الشَّاهِد يرى مَا لَا يرى الْغَائِب فَذكره (الْقُضَاعِي عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الشَّبَاب شُعْبَة من الْجُنُون) يعْنى هُوَ شَبيه بطَائفَة من الْجُنُون لِأَنَّهُ يغلب الْعقل ويميل بِصَاحِبِهِ إِلَى الشَّهَوَات غَلَبَة الْجُنُون (وَالنِّسَاء حبالة الشَّيْطَان) أَي مصايده أَي الْمَرْأَة شبكة يصطاد بهَا الشَّيْطَان عبد الْهوى (الخرائطي فِي) كتاب (اعتلال الْقُلُوب) والتيمي (عَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ) // بِإِسْنَاد حسن //
(الشتَاء ربيع الْمُؤمن) لِأَنَّهُ يرقع فِيهِ فِي روضات الطَّاعَة وينزه الْقلب فِي رياض الْأَعْمَال (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده حسن //
(الشتَاء ربيع الْمُؤمن قصر نَهَاره فصَام وَطَالَ لَيْلَة فَقَامَ) هَذَا كالشرح لما قبله وَقد عده جمع من جَوَامِع الْكَلم (هق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه ورد عَلَيْهِ بِأَن فِيهِ دراج // وَهُوَ ضَعِيف //
(الشحيح أَي الْبَخِيل الْحَرِيص (لَا يدْخل الْجنَّة) مَعَ هَذِه الْخصْلَة حَتَّى يطهر مِنْهَا بِالْعَذَابِ أَو الْعَفو (خطّ فِي كتاب) ذمّ (البخلاء عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الشّرك الْخَفي أَن يعْمل الرجل لمَكَان الرجل) أَي أَن يعْمل الطَّاعَة لأجل أَن يرَاهُ غَيره أَو يبلغهُ عَنهُ فيعتقده أَو يحسن إِلَيْهِ سَمَّاهُ شركا لِأَنَّهُ كَمَا يجب أَفْرَاده تَعَالَى بالألوهية يجب بِالْعبَادَة (ك عَن أبي سعيد) وَقَالَ // صَحِيح // وأقرره
(الشّرك فِي أمتِي أخْفى من دَبِيب النَّمْل) لنهم ينظرُونَ إِلَى الْأَسْبَاب كالمطر غافلين عَن الْمُسَبّب وَمن وقف مَعَ الْأَسْبَاب فقد اتخذ من دونه وليا وَأَشَارَ بقوله (على الصَّفَا) إِلَى أَنهم وَإِن ابتلوا بِهِ لكنه متلاشٍ فيهم لفضل يقينهم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الشّرك فِيكُم) أَيهَا الْأمة (أخْفى من دَبِيب النَّمْل وساد لَك(2/81)
على شَيْء إِذا فعلته أذهب عَنْك صغَار الشّرك وكباره) صغاره كَقَوْلِك مَا شَاءَ الله وشئت وكباره كالرياء (تَقول اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أشرك بك وَأَنا أعلم وأستغفرك أَلا أعلم تَقُولهَا ثَلَاث مَرَّات كلما اختلج فِي قَلْبك شُعْبَة من شعب الشّرك وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يدْفع عَنْك إِلَّا من ولى خلقك فَإِذا تعوذت بِهِ أَعَاذَك (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي بكر) الصّديق
(الشّرك أخْفى فِي أمتِي من دَبِيب النَّمْل على الصَّفَا) أَي الْحجر الأملس (فِي اللَّيْلَة الظلماء وَأَدْنَاهُ أَن تحب على شَيْء من الْجور أَو تبغض على شَيْء من الْعدْل) أَي أَن تحب إنْسَانا وَهُوَ منطوٍ على شَيْء من الْجور أَو تبغض إنْسَانا وَهُوَ منطوٍ على شَيْء من الْعدْل وَحَاصِله تحب النَّاقِص وَتبْغض الْكَامِل لعِلَّة من نَحْو إِحْسَان أَو ضِدّه (وَهل الدّين إِلَّا الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله) أَي مَا دين الْإِسْلَام إِلَّا ذَلِك لِأَن الْقلب لَا بُد لَهُ من التَّعَلُّق بمحبوب فَمن لم يكن الله وَحده محبوبه ومعبوده فَلَا بُد أَن يتعبد قلبه لغيره وَذَلِكَ هُوَ الشّرك (قَالَ الله تَعَالَى قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله) الْآيَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (ك حل عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح ورد
(الشرود يرد) يعْنى إِذا اشْترى دَابَّة فَوَجَدَهَا شروداً ثَبت لَهُ الرَّد فَإِنَّهُ عيب ينقص الْقيمَة (عدهق عَن أبي هُرَيْرَة) سَببه أَن بشيراً الْغِفَارِيّ اشْترى بَعِيرًا فشرد فَقَالَ للنَّبِي ذَلِك فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الشَّرِيك أَحَق بصقبه مَا كَانَ) أَي بِمَا يقربهُ ويليه والصقب محركاً الْجَانِب الْقَرِيب وَالْمرَاد بالجار الشَّرِيك لِأَنَّهُ يساكنه وَتَمَامه قيل مَا الصقب قَالَ الْجوَار وَقَوله مَا كَانَ أَي أَي شَيْء كَانَ من جليل أَو حقير أَو عدل أَو فَاسق (هـ عَن أبي رَافع) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الشَّرِيك شَفِيع) أَي لَهُ الْأَخْذ بِالشُّفْعَة قهرا (وَالشُّفْعَة فِي كل شَيْء) فِيهِ حجَّة لمَالِك فِي ثُبُوتهَا فِي الثِّمَار تبعا وَأحمد أَن الشُّفْعَة ثبتَتْ فِي الْحَيَوَان دون غَيره من الْمَنْقُول (ت عَن ابْن عَبَّاس) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَفِيه نظر
(الشّعْر) بِكَسْر فَسُكُون الْكَلَام المقفى الْمَوْزُون (بِمَنْزِلَة الْكَلَام) غير الْمَوْزُون أَي حكمه كحكمه (فحسنه كحسن الْكَلَام وقبيحه كقبيح الْكَلَام) فالشعر كَمَا قَالَ النَّوَوِيّ كالنثر أَن خلا عَن مَذْمُوم شَرْعِي مُبَاح وَإِلَّا فمذموم لَكِن التجرد لَهُ واتخاذه حِرْفَة مَذْمُوم كَيفَ كَانَ وَقَالَ السهروردي مَا كَانَ مِنْهُ فِي الزّهْد والمواعظ وَالْحكم وذم الدُّنْيَا والتذكير بآلاء الله ونعت الصَّالِحين وَصفَة الْمُتَّقِينَ وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يحمل على الطَّاعَة وَيبعد عَن الْمعْصِيَة مَحْمُود وَمَا كَانَ من ذكر الأطلال والمنازل والأزمان والأمم مُبَاح وَمَا كَانَ من هجور وسخف وَنَحْو ذَلِك حرَام وَمَا كَانَ من وصف الخدود والقدود والنهود وَنَحْوهَا مِمَّا يُوَافق طباع النُّفُوس مَكْرُوه إِلَّا لعالم رباني يُمَيّز بَين الطَّبْع والشهوة والإلهام والوسوسة قد مَاتَت نَفسه بالرياضة والمجاهدة وخمدت بشريته وفنيت حظوظه (خد طس) وَأَبُو يعلى (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ع عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(الشّعْر) بِفَتْح أَوله (الْحسن) أَي الْأسود المسترسل الَّذِي بَين الجعودة والسبوطة (أحد الجمالين) أَي وَالْجمال الآخر هُوَ الْبيَاض (يكسوه الله الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء تزييناً للفظ فَهُوَ نصف وَالْجمال كُله نصف (زاهرين طَاهِر فِي خماسياته عَن أنس) بن مَالك
(الشِّفَاء فِي ثَلَاثَة) الْحصْر الْمُسْتَفَاد من تَعْرِيف الْمُبْتَدَأ ادعائي بِمَعْنى أَن الشِّفَاء فِيهَا بلغ حدا كَأَنَّهُ أعدم من غَيرهَا (شربة عسل وشرطة محجم بِكَسْر الْمِيم أَي الشق بِهِ (وكية نَار) لِأَن الحجم يستفرغ الدَّم وَهُوَ أعظم الأخلاط وَالْعَسَل تسهل الأخلاط البلغمية والكي يحسم الْمَادَّة (وأنهى أمتِي(2/82)
عَن الكي) لن فِيهِ تعذيباً فَلَا يرتكب إِلَّا لضَرُورَة (خَ هـ عَن ابْن عَبَّاس
(الشفعاء) فِي الْآخِرَة (خَمْسَة الْقُرْآن وَالرحم) أَي الْقَرَابَة (وَالْأَمَانَة ونبيكم) مُحَمَّد (وَأهل بَيته) عَليّ وَفَاطِمَة وإبناهما والأنبياء وَالْعُلَمَاء وَالشُّهَدَاء وَنَحْوهم يشفعون أَيْضا فالحصر غير مُرَاد (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الشُّفْعَة فِي كل شرك) بِكَسْر فَسُكُون (فِي أَرض أَو ربع) بِفَتْح فَسُكُون الْمنزل الَّذِي يربع فِيهِ الْإِنْسَان ويتوطنه (أَو حَائِط) أَي بُسْتَان وَأَجْمعُوا على وجوب الشُّفْعَة للشَّرِيك فِي الْعقار إِزَالَة لضرره (لَا يصلح لَهُ) كَذَا هُوَ فِي نُسْخَة الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَالْمَوْجُود فِي الْأُصُول لَا يحل (أَن يَبِيع) نصِيبه (حَتَّى يعرض على شَرِيكه) أَنه يُرِيد بَيْعه (فَيَأْخُذ أَو يدع فَإِن أبي) أَي امْتنع من عرضه عَلَيْهِ (فشريكه أَحَق بِهِ حَتَّى يُؤذنهُ) وَأَرَادَ بِنَفْي الْحل نفي الْجَوَاز المستوى الطَّرفَيْنِ فَيكْرَه بَيْعه قبل عرضه عَلَيْهِ تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا فَلَو عرض فَأذن فِي بَيْعه فَبَاعَ فَلهُ الشُّفْعَة هَذَا كُله فِي شُفْعَة الْخلطَة أما الْجوَار فأثبتها الْحَنَفِيَّة دون البَاقِينَ (م د ن عَن جَابر) بن عبد الله
(الشُّفْعَة) بِضَم فَسُكُون (فِيمَا لم تقع فِيهِ الْحُدُود) جمع حد وَهُوَ الْفَاصِل بَين الشَّيْئَيْنِ وَهُوَ هُنَا مَا يتَمَيَّز بِهِ الْأَمْلَاك بعد الْقِسْمَة (فَإِذا وَقعت الْحُدُود) أَي بيّنت أَقسَام الأَرْض الْمُشْتَركَة بِأَن قسمت وَصَارَ كل نصيب مُنْفَردا (فَلَا شُفْعَة) لن الأَرْض بِالْقِسْمَةِ صَارَت غير مشاعة دلّ على أَن الشُّفْعَة تخْتَص بالمشاع وَأَنه لَا شُفْعَة للْجَار خلافًا للحنفية (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَادِهِ فِيهِ كَذَّاب //
(الشُّفْعَة فِي العبيد وَفِي كل شَيْء) أَخذ بِهِ عَطاء كَابْن أبي ليلى فأثبتاها فِي كل شَيْء كالعبيد وَأَجْمعُوا على خلافهما (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن ابْن عَبَّاس) وَوَصله غير ثَابت
(الشَّفق) هُوَ (الْحمرَة) الَّتِي ترى فِي الْمغرب بعد سُقُوط الشَّمْس سمى بِهِ لرقته وَمِنْه الشَّفَقَة (فَإِذا غَابَ الشَّفق وَجَبت الصَّلَاة) أَي دخل وَقت الْعشَاء وَفِيه رد على من قَالَ هُوَ الْبيَاض (قطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ نَكَارَة فَقَوْل الْمُؤلف // صَحِيح غير صَحِيح //
(الشقى كل الشقى من أَدْرَكته السَّاعَة حَيا لم يمت) لِأَن السَّاعَة لَا تقوم إِلَّا على شرار الْخلق كَمَا فِي أَخْبَار (الْقُضَاعِي) فِي شهابه (عَن عبد الله بن جَراد) // حسن غَرِيب //
(الشَّمْس وَالْقَمَر) يكونَانِ يَوْم الْقِيَامَة (مكوران) أَي يجمعان ويلفان وَيذْهب بنورهما كَذَا فِي الفردوس (يَوْم الْقِيَامَة) زَاد الْبَزَّار فِي النَّار أَي توبيخاً العابديهما فَلَيْسَ المُرَاد بكونهما فِي النَّار تعذيبهما (خَ عَن أبي هُرَيْرَة
الشَّمْس وَالْقَمَر ثوران) بِالْمُثَلثَةِ تَثْنِيَة ثَوْر (عقيران) فعيل بِمَعْنى مفعول (فِي النَّار إِن شَاءَ) الله (أخرجهُمَا) مِنْهَا (وَإِن شَاءَ تَركهمَا) فِيهَا أَبَد الآبدين لما ذكر لَا لتعذيبهما وَالْمرَاد أَنَّهُمَا بِمَنْزِلَة الثورين العقيرين الَّذين ضربت قوائمهما بِالسَّيْفِ فَلَا يقدران على شَيْء (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أنس) // بِإِسْنَاد واهٍ بل قيل بِوَضْعِهِ //
(الشَّمْس تطلع وَمَعَهَا قرن الشَّيْطَان) إِبْلِيس قيل مَعْنَاهُ مقارنته لَهَا عِنْد دنوها للطلوع والغروب ويوضحه قَوْله (فَإِذا ارْتَفَعت فَارقهَا فَإِذا اسْتَوَت قارنها فَإِذا زَالَت فَارقهَا فَإِذا دنت للغروب قارنها فَإِذا غربت فَارقهَا) فَحرمت الصَّلَاة فِي هَذِه الْأَوْقَات لذَلِك وَقيل معنى قرنه قوته لِأَنَّهُ إِنَّمَا يقوى فِي هَذِه الْأَوْقَات (مَالك) فِي الموطا (ن عَن عبد الله الصنَابحِي) قَالَ ابْن عبد الْبر كَذَا اتّفق جُمْهُور رُوَاة مَالك على سِيَاقه وَصَوَابه عبد الرَّحْمَن الصنَابحِي وَهُوَ تَابِعِيّ // فَالْحَدِيث مُرْسل //
(الشَّمْس وَالْقَمَر وُجُوههمَا إِلَى الْعَرْش(2/83)
وإقفاؤهما إِلَى الدُّنْيَا) فالضوء الْوَاقِع على الأَرْض مِنْهُمَا من جِهَة الْقَفَا (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الشَّهَادَة سبع سوى الْقَتْل فِي سَبِيل الله الْمَقْتُول فِي سَبِيل الله) لإعلاء كلمة الله (شَهِيد والمطعون شَهِيد والغريق) الَّذِي يَمُوت فِي المَاء بِسَبَبِهِ (شَهِيد) وَفِي رِوَايَة الْغَرق بِغَيْر يَاء وَهُوَ بِكَسْر الرَّاء (وَصَاحب ذَات الْجنب) الَّذِي يشتكى جنبه بِسَبَب الدُّبَيْلَة وَنَحْوهَا (شَهِيد والمبطون) الَّذِي يَمُوت بداء الْبَطن (شَهِيد وَصَاحب الْحَرِيق) الَّذِي تحرقه النَّار (شَهِيد وَالَّذِي يَمُوت تَحت الْهدم) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الدَّال اسْم الْفِعْل وَالْهدم بِفَتْح الْهَاء وَكسر الدَّال الْمَيِّت تَحت الْهدم بِفَتْحِهَا وَهُوَ مَا يهدم (شَهِيد وَالْمَرْأَة تَمُوت بِجمع) بِضَم الْجِيم وَكسرهَا الَّتِي تَمُوت بِالْولادَةِ يعْنى مَاتَت مَعَ شَيْء مَجْمُوع فِيهَا غير مُنْفَصِل عَنْهَا (شَهِيد) أَي شخص شَهِيد لَكِن الأول حَقِيقَة وَمَا سواهُ مجَاز (مَالك حم د ن هـ حب ك عَن جَابر بن عتِيك) السّلمِيّ قَالَ النَّوَوِيّ // صَحِيح //
(الشَّهَادَة تكفر كل شَيْء) من الذُّنُوب (إِلَّا الدّين) بِفَتْح الدَّال فَإِنَّهَا لَا تكفره نبه بِهِ على أَن الشَّهَادَة فِي الْبر لَا تكفر حَتَّى الادمي بل حق الله فَقَط (وَالْغَرق يكفر ذَلِك كُله) أَي يكفر الذُّنُوب والتبعات وَذَلِكَ بِأَن يرضى الله أَرْبَابهَا فِي الْآخِرَة (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(الشُّهَدَاء خَمْسَة) الْحصْر إضافي بِاعْتِبَار الْمَذْكُور هُنَا (المطعون والمبطون والغريق وَصَاحب الْهدم) أَي الَّذِي مَاتَ تَحْتَهُ (والشهيد) أَي الْقَتِيل (فِي سَبِيل الله) أَخّرهُ لِأَنَّهُ من بَاب الترقي من الشَّهِيد الحكمى إِلَى الْحَقِيقِيّ (مَالك ق ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا النَّسَائِيّ
(الشُّهَدَاء أَرْبَعَة رجل مُؤمن) بِزِيَادَة رجل (جيد الْإِيمَان) أَي قويه (لفي الْعَدو فَصدق الله) بخفة الدَّال فِي الْقِتَال بِأَن بذل وَسعه فِي الْقِتَال وخاطر بِنَفسِهِ (حَتَّى قتل) أَو بتشديدها أَي صدق وعد الله بِرَفْعِهِ مقامات الشُّهَدَاء وَأَنَّهُمْ أَحيَاء عِنْده (فَذَاك الَّذِي يرفع النَّاس) أَي أهل الْموقف (إِلَيْهِ أَعينهم يَوْم الْقِيَامَة هَكَذَا) أَي يرفعون رُؤْسهمْ للنَّظَر إِلَيْهِ كَمَا يرفع أهل الأَرْض أَبْصَارهم إِلَى الْكَوْكَب فِي السَّمَاء (وَرجل مُؤمن جيد الْإِيمَان لَقِي الْعَدو) أَي الْكفَّار (فَكَأَنَّمَا ضرب جلده) بِبِنَاء ضرب للْمَجْهُول (بشوك طلح) شجر عَظِيم كثير الشوك جدا (من) شدَّة (الْجُبْن) أَي الْخَوْف (أَتَاهُ سهم غرب) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَفتحهَا وبالإضافة وَتركهَا وَهُوَ مَا لَا يعرف راميه (فَقتله فَهُوَ فِي الدرجَة الثَّانِيَة وَرجل مُؤمن خلط عملا صَالحا وَآخر سيألقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَاك فِي الدرجَة الثَّالِثَة وَرجل مُؤمن أسرف على نَفسه لقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَاك فِي الدرجَة الرَّابِعَة) فِيهِ أَن الشُّهَدَاء يتفاضلون وَلَيْسوا فِي مرتبَة وَاحِدَة (حم ت عَن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد حسن //
(الشُّهَدَاء على بارق نهر بِبَاب الْجنَّة فِي قبَّة خضراء يخرج إِلَيْهِم رزقهم) من الْجنَّة (بكرَة وعشياً) أَي تعرض أَرْزَاقهم على أَرْوَاحهم فيصل إِلَيْهِم الرّوح والفرح كَمَا تعرض النَّار على آل فِرْعَوْن غدوا وعشياً وَهَذَا فِي الشُّهَدَاء الَّذين حَبسهم عَن دُخُول الْجنَّة تبعة فَلَا يُنَافِي مَا أَحَادِيث أُخْرَى أَن أَرْوَاحهم فِي أَجْوَاف طيور خضر تسرح فِي الْجنَّة أَو فِي قناديل تَحت الْعَرْش قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَحكم شُهَدَاء من تقدمنا من الْأُمَم كشهدائنا (حم طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه
(الشُّهَدَاء عِنْد الله) فِي الْآخِرَة يكونُونَ (على مَنَابِر) جمع مِنْبَر بِكَسْر فَسُكُون أَي أَمَاكِن عالية (من ياقوت فِي ظلّ عرش الله يَوْم لَا ظلّ(2/84)
إِلَّا ظله) والمنابر (على كثيب) أَي تل عَظِيم (من مسك فَيَقُول لَهُم الرب) تَعَالَى (ألم أوف) بِضَم فَفتح فَكسر بضبط الْمُؤلف (لكم) والتوفية لإتمام والإكمال (فأصدقكم) بِضَم فَسُكُون فضم (فَيَقُولُونَ بلَى وربنا) وفيت لنا وبلى حرف إِيجَاب وَمَعْنَاهُ التَّقْرِير وَالْإِثْبَات وَلَا يكون إِلَّا بعد نفي وَقد يكون مَعَ اسْتِفْهَام كَمَا هُنَا وَقد لَا (عق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف //
(الشُّهَدَاء الَّذين يُقَاتلُون فِي سَبِيل الله فِي الصَّفّ الأول وَلَا يلتفتون بِوُجُوهِهِمْ) يمنة وَلَا يسرة (حَتَّى يقتلُوا فَأُولَئِك يلقون) يوجدون (فِي الغرف الْعلَا) جمع غرفَة بِالضَّمِّ وَأَصلهَا الْعلية (يضْحك إِلَيْهِم رَبك) أَي يقبل عَلَيْهِم ويبالغ فِي إكرامهم (أَن الله تَعَالَى إِذا ضحك إِلَى عَبده الْمُؤمن) بِزِيَادَة عبد تزييناً للفظ (فَلَا حِسَاب عَلَيْهِ) أَي لَا يُحَاسب فِي الْقِيَامَة أَو لَا يناقش وَفِيه إِشْعَار بِأَن فضل الشَّهَادَة أرفع من فضل الْعلم (طس عَن نعيم بن هَبَّار) وَيُقَال همارو يُقَال هدار صَحَابِيّ شَامي قَالَ سُئِلَ الْمُصْطَفى أَي الشُّهَدَاء أفضل فَذكره وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الشَّهْر يكون) مرّة (تِسْعَة وَعشْرين وَيكون) مرّة (ثَلَاثِينَ) يَوْمًا فَلَا يعرض فِي قُلُوبكُمْ شكّ فِي كَمَال الْأجر وَإِن نقص الشَّهْر (فَإِذا رَأَيْتُمُوهُ) أَي الْهلَال يَعْنِي أبصرتم هِلَال رَمَضَان (فصوموا) وجوبا (وَإِذا رَأَيْتُمُوهُ) أَي هِلَال شَوَّال (فأفطروا) كَذَلِك (فَإِن غم) أَي غطى الْهلَال (عَلَيْكُم) يعْنى إِن كُنْتُم مغموماً عَلَيْكُم (فأكملوا) أَتموا (الْعدة) أَي عدد شعْبَان ثَلَاثِينَ (ن عَن أبي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وسها الْمُؤلف
(الشَّهْوَة الْخفية والرياء) بمثناة تحتية (شرك) فَإِن من عمل لحظ نَفسه أَو ليراه النَّاس فيثنون عَلَيْهِ فقد أشرك مَعَ الله غَيره (طب عَن شَدَّاد) بِالتَّشْدِيدِ (ابْن أَوْس) بِفَتْح فَسُكُون الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(الشَّهِيد) الْحَقِيقِيّ (لَا يجد مس الْقَتْل) أَي ألمه (إِلَّا كَمَا يجد أحدكُم الفرصة) بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الرَّاء (يقرصها) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول والقرصة الْأَخْذ بأطراف الْأَصَابِع وَذَا تَسْلِيَة لَهُم عِنْد هَذَا الْخطب المهول (عَن أبي هُرَيْرَة
الشَّهِيد لَا يجد ألم الْقَتْل إِلَّا كَمَا يجد أحدكُم مس القرصة) بِمَعْنى أَنه تَعَالَى يهون عَلَيْهِ الْمَوْت ويكفيه سكراته وكربه (طس عَن أبي قَتَادَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الشَّهِيد يغْفر لَهُ فِي أول دفْعَة) وَفِي رِوَايَة دفقة (من دَمه) أَي مَعَ أول صبة من دَمه يعْنى سَاعَة يقتل والدفعة بِالضَّمِّ وَالْفَتْح الْمرة الْوَاحِدَة من مطر أَو غَيره (ويتزوج حوراوين) اثْنَيْنِ من الْحور الْعين (ويشفع) بِفَتْح أَوله وخفة الْفَاء وَيجوز ضمه وَشد الْفَاء (فِي سبعين) نفسا (من أهل بَيته) لفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ من أَقَاربه وَأَرَادَ بالسبعين التكثير كنظائره (والمرابط) أَي الملازم لثغر الْعَدو (إِذا مَاتَ فِي رباطه) أَي فِي مَحل ملازمته لذَلِك (كتب لَهُ أجر عمله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) فَلَا يَنْقَطِع بِمَوْتِهِ (وغدى) بِضَم الْمُعْجَمَة وَكسر الْمُهْملَة (عَلَيْهِ وريح) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (برزقه) على الْوَجْه الْمَار (ويزوج سبعين حوراء) أَي نسَاء كثيرا جدا من نسَاء الْجنَّة (وَقيل لَهُ) أَي تَقول الْمَلَائِكَة بِأَمْر الله (قف) فِي الْموقف (فاشفع) فِيمَن أَحْبَبْت مِمَّن تجوز الشَّفَاعَة فِيهِ شرعا (إِلَى أَن يفرغ الْحساب) فَيدْخل الْجنَّة وترفع دَرَجَته فِيهَا وَفِيه رد على من أنكر الشَّفَاعَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(الشؤم) بِضَم الْمُعْجَمَة ثمَّ همزَة وَقد تسهل فتصبروا وَا (سوء الْخلق) أَي يُوجد فِيهِ مَا يُنَاسب الشؤم ويشاكله أَو أَنه يتَوَلَّد مِنْهُ (حم طس حل عَن عَائِشَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (قطّ فِي الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (طس عَن جَابر) قَالَ سُئِلَ(2/85)
الْمُصْطَفى مَا الشؤم فَذكره قَالَ الْعِرَاقِيّ // وَلَا يَصح //
(الشونيز) بِالضَّمِّ وتفتح وَيُقَال أَيْضا الشنيز والشونوز والشهنيز الْحبَّة السَّوْدَاء أَو الكمون الْأسود عَرَبِيّ أَو فَارسي مُعرب (دَوَاء من كل دَاء) أَي من الأدواء الْبَارِدَة أَو أَعم وَالْمرَاد إِذا ركب تركيباً خَاصّا (إِلَّا السام وَهُوَ الْمَوْت) فَإِنَّهُ لَا دَوَاء لَهُ (ابْن السّني فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (وَعبد الْغنى فِي) كتاب (الْإِيضَاح عَن بُرَيْدَة) بِضَم الْمُوَحدَة وَفتح الرَّاء ابْن الْحصيب مصغر أَو رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة
(الشَّيَاطِين يستمتعون بثيابكم) أَي يلبسونها (فَإِذا نزع أحدكُم ثَوْبه فليطوه حَتَّى ترجع إِلَيْهَا أنفاسها) أَي الثِّيَاب وَالْقِيَاس يرجع إِلَيْهِ نَفسه (فَإِن الشَّيْطَان لَا يلبس ثوبا مطوياً) أَي طوى مَعَ ذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَإِنَّهُ السِّرّ الدَّافِع (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله
(الشيب نور الْمُؤمن) لِأَنَّهُ يمْنَع عَن الْغرُور والخفة والطيش ويرغبه فِي الطَّاعَة وَذَلِكَ يجلب النُّور (لَا يشيب رجل مُؤمن شيبَة فِي الْإِسْلَام إِلَّا كَانَت لَهُ بِكُل شيبَة حَسَنَة) فِي الْجنَّة (وَرفع بهَا دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة وَالْمَرْأَة كَالرّجلِ (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَهُوَ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده
(الشيب نور من خلع الشيب) أَي أزاله بِنَحْوِ نتف أَو صبغه بسواد (فقد خلع نور الْإِسْلَام) فنتفه مَكْرُوه ومذموم شرعا والخضاب بِالسَّوَادِ لغير جِهَاد حرَام (فَإِذا بلغ الرجل) ذكره هُنَا وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان وَلَو أُنْثَى (أَرْبَعِينَ سنة وَقَاه الله إِلَّا دَوَاء) وَفِي رِوَايَة آمنهُ الله من البلايا (الثَّلَاث) المخوفة المعدية عِنْد الْعَرَب (الْجُنُون والجذام والبرص) خصها لِأَنَّهَا أَخبث الْأَمْرَاض وأشنعها وأقبحها (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَقَالَ كَابْن حبَان لَا أصل لَهُ من كذم النَّبِي
(الشَّيْخ فِي أَهله) وَفِي رِوَايَة فِي قومه (كالنبي فِي أمته) أَي يجب لَهُ من التوقير مَا يجب للنَّبِي فِي أمته مِنْهُ أَو يتعلمون مِنْهُ ويتأدبون بآدابه (الْخَلِيل فِي مشيخته وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي رَافع) قَالَ ابْن حبَان مَوْضُوع وَغَيره // بَاطِل //
(الشَّيْخ فِي بَيته) أَي فِي أهل بَيته وعشيرته (كالنبي فِي قومه) لَا لكبر سنه وَلَا لكَمَال قوته بل لتناهي عقله وجودة رَأْيه (حب فِي الضُّعَفَاء والشيرازي فِي الألقاب عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب قَالَ ابْن حجر كَابْن حبَان // مَوْضُوع //
(الشَّيْخ يضعف جِسْمه وَقَلبه شَاب على حب اثْنَتَيْنِ) أَي كَانَ وَمَا زَالَ على حبه خَصْلَتَيْنِ فَالْمُرَاد أَن حبه لَهما لَا يَنْقَطِع لشيخوخته (طول الْحَيَاة وَحب المَال) خبران لمبتدأ مَحْذُوف وَيصِح النصب على الْبَدَلِيَّة من اثْنَتَيْنِ وَفِيه ذمّ الأمل والحرص (عبد الْغنى بن سعيد فِي) كتاب (الْإِيضَاح عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد بِنَحْوِهِ
(الشَّيْطَان يلتقم قلب ابْن آدم فَإِذا ذكر الله خنس عِنْده) أَي انقبض وَتَأَخر (وَإِذا نسي الله الْتَقم قلبه) فَمَتَى خلا الْقلب عَن ذكر الله جال الشَّيْطَان فِيهِ وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(الشَّيْطَان يهم بِالْوَاحِدِ والإثنين) أَي فِي السّفر (فَإِذا كَانُوا ثَلَاثَة لم يهم بهم) فَإِن الشَّيْطَان يعرض للْوَاحِد والإثنين فِي الفيافي والبراري وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا نزل الْإِنْسَان وَاديا استعاذ بعظيم جن ذَلِك الْوَادي فَلَا يصبهُ شَيْء فَلَمَّا بعث الْمُصْطَفى بَطل ذَلِك وروى الخرائطي فِي حَدِيث طَوِيل عَن رَافع بن عُمَيْر التَّمِيمِي أَن شَيخا من الْجِنّ خاطبه فَقَالَ إِذا نزلت وَاديا فَخفت فَقل أعوذ بِرَبّ مُحَمَّد من هول هَذَا الْوَادي وَلَا تعذ بِأحد من الْجِنّ فقد بَطل أمرهَا قلت من مُحَمَّد قَالَ نَبِي عَرَبِيّ(2/86)
مَسْكَنه يثرب ذَات النّخل (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(حرف الصَّاد)
(صَائِم رَمَضَان فِي السّفر كالمفطر فِي الْحَضَر) من حَيْثُ تساويهما فِي الْآبَاء عَن الرُّخْصَة فِي السّفر وَعَن الْعَزِيمَة فِي الْحَضَر (هـ عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) مَرْفُوعا (ن عَنهُ مَوْقُوفا) // وَإسْنَاد الْمَوْقُوف حسن //
(صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها) فَلَا يركب غَيره مَعَه إِلَّا رديفاً إِلَّا أَن يؤثره (حب عَن بُرَيْدَة) بِضَم أَوله (حم طب عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة وَفِيه ابْن أبي ليلى (و) عَن (حبيب بن مسلمة) وَرِجَال أَحْمد ثِقَات (حم عَن عمر) قَالَ قضى النَّبِي أَن صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها وَرُوَاته ثِقَات (طب عَن عصمَة بن مَالك الخطمي) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (وَعَن عُرْوَة) بِضَم الْمُهْملَة (ابْن مغيث الْأنْصَارِيّ) مُخْتَلف فِي صحبته (طس عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه (أَبُو نعيم عَن فَاطِمَة الزهراء) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها) أَي بالركوب عَلَيْهِ (الْأَمْن أذن) أَي إِلَّا صَاحب دَابَّة إِذن لغيره فِي التَّقَدُّم عَلَيْهِ وَالرُّكُوب على صدرها (ابْن عَسَاكِر عَن بشير) بِفَتْح الْمُوَحدَة أَوله وَهُوَ فِي الصحب مُتَعَدد فَكَانَ يَنْبَغِي تَمْيِيزه
(صَاحب الدّين) بِفَتْح الدَّال أَي الْمَدْيُون (مأسور) أَي مَأْخُوذ (بِدِينِهِ فِي قَبره) يَعْنِي مَحْبُوس فِيهِ عَن مقَامه الْكَرِيم بِسَبَبِهِ (يشكو إِلَى الله الْوحدَة) أَي لَا يرى أحدا يقْضى عَنهُ وَيُخَلِّصهُ (طس وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن الْبَراء) بن عَازِب // وَإِسْنَاده حسن //
(صَاحب الدّين مغلول فِي قَبره) أَي يَدَاهُ مشدودتان إِلَى عُنُقه بجامعه (لَا يفكه) من ذَلِك الغل (إِلَّا قَضَاء دينه) وَالْكَلَام فِي دين أمكنه قَضَاؤُهُ فِي حَيَاته فَلم يقضه (فر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //
(صَاحب السّنة) أَي المتمسك بطريقة الْمُصْطَفى وَسيرَته (أَن عمل خيرا قبل مِنْهُ وَإِن خلط) فَعمل عملا صَالحا وَآخر سَيِّئًا (غفر لَهُ) مَا عمله من الذُّنُوب الصَّغَائِر ببركة تمسكه بِالسنةِ وَقيل أَرَادَ بِصَاحِب السّنة الْمُحدث (خطّ فِي) كتاب (المؤتلف) والمختلف من أَسمَاء الروَاة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صَاحب الشَّيْء أَحَق بشيئه أَن يحملهُ) لِأَنَّهُ أنفى للكبر وأبلغ فِي التَّوَاضُع دخل النَّبِي السُّوق فَاشْترى سَرَاوِيل فَأَرَادَ أَبُو هُرَيْرَة أَن يحملهُ فَذكره (إِلَّا أَن يكون ضَعِيفا) أَي لَا يُطيق حمله خلقَة أَو لنَحْو مرض (يعجز) مَعَه (عَنهُ فيعينه عَلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسلم) فَإِنَّهُ مَحْبُوب يُثَاب عَلَيْهِ (طس وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا بل قيل مَوْضُوع //
(صَاحب الصَّفّ وَصَاحب الْجُمُعَة) أَي الملازم على الصَّلَاة فِي الصَّفّ الأول وعَلى صَلَاة الْجُمُعَة فِي الْأجر سَوَاء (لَا يفضل هَذَا على هَذَا وَلَا هَذَا على هَذَا) بل هما متساويان فِي الثَّوَاب (أَبُو نصر الْقزْوِينِي فِي مشيخته عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى
(صَاحب الْعلم) الشَّرْعِيّ الْعَامِل بِهِ المعلمه غَيره لوجه الله (يَسْتَغْفِرهُ لَهُ كل شَيْء حَتَّى الْحُوت فِي الْبَحْر) أَي يدعونَ لَهُ بِلِسَان القال أَو الْحَال لِأَن نفع علمه يعود عَلَيْهِ (ع عَن أنس) بن مَالك
(صَاحب الصُّور) إسْرَافيل (وَاضع الصُّور على فِيهِ مُنْذُ خلقٍ ينْتَظر مَتى يُؤمر أَن ينْفخ فِيهِ فينفخ) النفخة الأولى فَإِذا نفخ صعق من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله ثمَّ ينْفخ الثَّانِيَة بعد أَرْبَعِينَ سنة وَهَذَا لَا يُنَافِي نُزُوله إِلَى الأَرْض واجتماعه بالمصطفى لِأَن المُرَاد أَنه وَاضع فَمه عَلَيْهِ مَا لم يُؤمر بِخِدْمَة أُخْرَى (خطّ عَن الْبَراء) بن عَازِب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صَاحب(2/87)
الْيَمين) أَي الْملك الْمُوكل بِكِتَابَة مَا يكون من باعث الدّين (أَمِير على صَاحب الشمَال) الْمُوكل بِكِتَابَة مَا ينشأ عَن باعث الشَّهْوَة المضاد لباعث الدّين (فَإِذا عمل العَبْد) الْمُكَلف (حَسَنَة كتبهَا بِعشر أَمْثَالهَا وَإِذا عمل سَيِّئَة فَأَرَادَ صَاحب الشمَال أَن يَكْتُبهَا قَالَ لَهُ صَاحب الْيَمين أمسك) عَن الْكِتَابَة (فَيمسك سِتّ سَاعَات) يحْتَمل الفلكية وَيحْتَمل الزمانية ومناسبة السِّت أَن الْعين وَاللِّسَان وَالْإِذْن وَالْيَد وَالرجل والفرج مصَادر الْخَيْر وَالشَّر فلأجل هَذِه الْمُنَاسبَة عين السِّت (فَإِن اسْتغْفر الله مِنْهَا) أَي وَتَابَ مِنْهَا تَوْبَة صَحِيحَة (لم يكْتب عَلَيْهِ شيأ) فَإِن التائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ (وَأَن لم يسْتَغْفر الله كتبت عَلَيْهِ سَيِّئَة وَاحِدَة) وَهَذِه الْكِتَابَة إِنَّمَا تدْرك بِعَين البصيرة لَا الْبَصَر فَإِنَّهُمَا إِنَّمَا يكتبان فِي صَحَائِف مطوية فِي سر الْقلب ومطوية عَن سر الْقلب (طب هَب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صَالح الْمُؤمنِينَ أَبُو بكر وَعمر) أَي هما أَعلَى الْمُؤمنِينَ صفة وأعظمهم بعد الْأَنْبِيَاء قدرا وَصَالح وَاحِد أُرِيد بِهِ الْجمع وَذَا قَالَه لما سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى وَصَالح الْمُؤمنِينَ من هم (طب وَابْن مردوية) والخطيب (عَن ابْن مَسْعُود
صَامَ نوح) نَبِي الله (الدَّهْر) كُله (إِلَّا يَوْم) عيد (الْفطر و) يَوْم عيد (الْأَضْحَى) فَإِنَّهُ لم يصمهما لعدم قبُول وقتهما للصَّوْم (وَصَامَ دَاوُد نصف الدَّهْر) كَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا دَائِما (وَصَامَ إِبْرَاهِيم ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر صَامَ الدَّهْر وَأفْطر الدَّهْر) لن الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا فالثلاثة بِثَلَاثِينَ وَهِي عدَّة أَيَّام الشَّهْر (طب هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن //
(صَبِيحَة لَيْلَة الْقدر) أَي الحكم والفصل سميت بِهِ لعظم قدرهَا (تطلع الشَّمْس لَا شُعَاع لَهَا) بِضَم الشين مَا يرى من ضوئها عِنْد بروزها كالجبال والقضبان (كَأَنَّهَا طست) من نُحَاس أَبيض (حَتَّى ترْتَفع) كرمح فِي رَأْي الْعين حم م 3 عَن أبي) بن كَعْب
(صدق الله فَصدقهُ) قَالَه فِي رجل جَاهد حَتَّى قتل يعْنى أَن الله تَعَالَى وصف الْمُجَاهدين بالذين قَاتلُوا صابرين محتسبين فقاتل هَذَا الرجل محتسباً فَإِنَّهُ صدق الله قَالَ تَعَالَى {رجال صدقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ} وَهَذَا كِنَايَة عَن تناهي رفْعَة دَرَجَته (طب ك عَن شَدَّاد بن الْهَاد) واسْمه أُسَامَة بن عمر قيل لَهُ الْهَاد لِأَنَّهُ كَانَ يُوقد النَّار لَيْلًا للسائرين قَالَ ابْن سعد لَهُ رُؤْيَة وَرِوَايَة وَفِي الْإِصَابَة لَهُ فِي النَّسَائِيّ حَدِيث وَاحِد قَالَ الدوري عَن ابْن معِين لَيْسَ لَهُ مُسْند غَيره انْتهى وَيرد عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث
(صَدَقَة) أَي الْقصر صَدَقَة (تصدق الله بهَا عَلَيْكُم) وَلَيْسَ بعزيمة (فاقبلوا بِصَدَقَتِهِ) أَي اقصروا فِي السّفر ندبا وَقيل وجوبا وَهَذِه الْبَاء ثَابِتَة فِي خطّ الْمُؤلف وإثباتها سَهْو إِذْ لَا وجود لَهَا فِي الْكتب الْمَشْهُورَة وَفِي الحَدِيث قصَّة (ق 4 عَن عمر) بن الْخطاب وَعَزوه للْبُخَارِيّ غلط لذهول
(صَدَقَة الْفطر) أَي من رَمَضَان فأضيفت الصَّدَقَة للفطر لكَونهَا تجب بِالْفطرِ مِنْهُ (صَاع تمر) وَهُوَ خَمْسَة أَرْطَال وَثلث بالبغدادي عِنْد الثَّلَاثَة وَثَمَانِية بِهِ عِنْد أبي حنيفَة (أَو صَاع شعير) أَو للتنويع لَا للتَّخْيِير وذكرا لِأَنَّهُمَا الْغَالِب فِي قوت أهل الْمَدِينَة (عَن كل رَأس) أَي إِنْسَان فَأطلق الْجُزْء وَأَرَادَ الْجُمْلَة (أَو صَاع بر) أَي قَمح (أَو قَمح بَين اثْنَيْنِ) أَخذ بِهِ أَبُو حنيفَة تبعا لفعل مُعَاوِيَة فِي أَجزَاء نصف صَاع بر وَخَالفهُ الثَّلَاثَة فأوجبوا صَاعا من أَي جنس كَانَ (صَغِير) وَلَو يَتِيما خلافًا فالزفر (أَو كَبِير حرأ وَعبد) الْوُجُوب على العَبْد مجازوا الْحَقِيقَة على سَيّده (ذكر أَو أُنْثَى) وَلَو مُزَوّجَة عِنْد الْحَنَفِيَّة وَجعلهَا الثَّلَاثَة على الزَّوْج (غنى أَو فَقير أما غنيكم فيزكيه الله وَأما فقيركم فَيرد الله عَلَيْهِ أَكثر مِمَّا أعطَاهُ) فِيهِ أَنه(2/88)
لَا يعْتَبر لوُجُوب صَدَقَة الْفطر ملك نِصَاب خلافًا للحنفية نعم يشْتَرط أَن يجد فَاضلا عَن قوته وقوت ممونه يَوْم الْعِيد وَلَيْلَته عِنْد الشَّافِعِي وَعَن الْكسْوَة (حم د عَن عبد الله بن ثَعْلَبَة) بِلَفْظ الْحَيَوَان الْمَشْهُور العذري بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة الشَّاعِر // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(صَدَقَة الْفطر على) أَي عَن (كل إِنْسَان مدان من دَقِيق أَو قَمح وَمن الشّعير صَاع وَمن الْحَلْوَاء زبيب أَو تمر صَاع صَاع اخْتلف فِي أَي جنس تجب مِنْهُ الْفطْرَة فَعِنْدَ الشَّافِعِي كل مَا يجب فِيهِ الْعشْر وَعند الْمَالِكِيَّة المفتات فِي عهد الْمُصْطَفى وخيره الْحَنَفِيَّة والحنابلة بَين هَذِه الْخَمْسَة وَمَا فِي مَعْنَاهَا (طس عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صَدَقَة الْفطر صَاع من تَمرا وَصَاع من شعير أَو مدان من حِنْطَة عَن كل صَغِير وكبير وحر وَعبد) تمسك بِهِ أَبُو حنيفَة فِي اكتفائه بِأَقَلّ من صَاع بر وَخَالفهُ الْبَاقُونَ وضعفوا الْخَبَر (قطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صَدَقَة الْفطر عَن كل صَغِير وكبير ذكر وَأُنْثَى يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ حر أَو مَمْلُوك) مُدبر أَو أم ولد أَو مُعَلّق الْعتْق بِصفة (نصف صَاع من بر أَو صَاعا من تمر أَو صَاعا من شعير) فِيهِ أَن الْفطر تجب على الْإِنْسَان على غَيره (قطّ عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده واهٍ جدا //
(صَدَقَة ذى الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة (على ذى الرَّحِم صَدَقَة وصلَة) فَفِيهَا أَجْرَانِ بِخِلَاف الصَّدَقَة على الْأَجْنَبِيّ فَفِيهَا أجر وَاحِد (طس عَن سلمَان بن عَامر) بن أَوْس الضَّبِّيّ بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الْمُوَحدَة لَهُ صُحْبَة وَإِسْنَاده ضَعِيف وَقَول المُصَنّف // صَحِيح غير صَحِيح //
(صَدَقَة السِّرّ تُطْفِئ غضب الرب) يعْنى تمنع نزُول الْمَكْرُوه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (طص عَن عبد الله بن جَعْفَر) بن أبي طَالب (العسكري فِي) كتاب (السرائر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده ضَعِيف لضعف أَصْرَم بن حَوْشَب //
(صَدَقَة الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء (تزيد فِي الْعُمر وتمنع ميتَة السوء) بِكَسْر الْمِيم وَفتح السِّين وَهِي الْحَالة الَّتِي يكون عَلَيْهَا الْإِنْسَان من الْمَوْت وَأَرَادَ مَالا تحمد عاقبته من الْحَالَات الرَّديئَة الشنيعة كالحرق وَالْغَرق وَغَيرهمَا (وَيذْهب بهَا الله الْفَخر وَالْكبر) وَلَا يُنَافِي زيادتها فِي الْعُمر وَمَا يعمر من معمر الْآيَة لِأَن الْمُقدر لكل شخص الأنفاس المعدودة لَا الْأَيَّام المحدودة والأعوام الممدودة وَمَا قدر من الأنفاس يزِيد وَينْقص بِالصِّحَّةِ والحضور وَالْمَرَض والتعب (أَبُو بكر بن مُقيم فِي جزئه عَن عَمْرو بن عَوْف) الْأنْصَارِيّ البدري وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ وَغَيره
(صغاركم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (دعاميص الْجنَّة) أَي صغَار أَهلهَا وَهُوَ بِفَتْح الدَّال جمع دعموص بضَمهَا الصَّغِير وَأَصله دويبة صَغِيرَة تكون فِي الغدران شبه مشي الطِّفْل بهَا فِي الْجنَّة لصغره وَسُرْعَة حركته ودخوله وَخُرُوجه (يتلَقَّى أحدهم أَبَاهُ فَيَأْخُذ بِثَوْبِهِ) يعْنى يتَعَلَّق بِهِ كَمَا يتَعَلَّق الْإِنْسَان بِثِيَاب من يلازمه وَإِلَّا فالخلق فِي الْموقف عُرَاة (فَلَا ينتهى) أَي لَا يتْركهُ (حَتَّى يدْخلهُ الله وإياه الْجنَّة) فِيهِ أَن أَطْفَال الْمُسلمين فِي الْجنَّة بل وَأَطْفَال الْكفَّار على الصَّحِيح (حم خدم عَن أبي هُرَيْرَة)
(صغروا الْخبز) إرشاداً (وَأَكْثرُوا عدده) فَإِنَّكُم إِذا فَعلْتُمْ ذَلِك (يُبَارك لكم فِيهِ) وَبِذَلِك أَخذ الصُّوفِيَّة قَالَ ابْن حجر وتتبعت هَل كَانَ خبز الْمُصْطَفى صغَارًا أَو كبارًا فَلم أر فِيهِ شيأ (الْأَزْدِيّ فِي) كتاب (الضُّعَفَاء والإسماعيلي فِي مُعْجَمه) من الْوَجْه الَّذِي خرجه مِنْهُ الْأَزْدِيّ (عَن عَائِشَة) ثمَّ قَالَ مخرجه الْأَزْدِيّ // حَدِيث مُنكر)
(صِفَتي) أَي فِي الْكتب الإلهية الْمُتَقَدّمَة (أَحْمد المتَوَكل) على الله (لَيْسَ بِفَظٍّ) أَي شَدِيدا وَلَا قاسي الْقلب على الْمُؤمنِينَ (وَلَا غليظ) أَي سيئ(2/89)
الْخلق شديده (يجزى بِالْحَسَنَة الْحَسَنَة وَلَا يُكَافِئ بِالسَّيِّئَةِ) فاعلها (مولده بِمَكَّة وَمُهَاجره طيبَة) اسْم للمدينة النَّبَوِيَّة (وَأمته الْحَمَّادُونَ) لله كثيرا (يَأْتَزِرُونَ على أَنْصَافهمْ ويوضؤن أَطْرَافهم اناجيلهم فِي صُدُورهمْ) يعْنى كتبهمْ مَحْفُوظَة فِي صُدُورهمْ وَالْإِنْجِيل كل كتاب مَكْتُوب وافر السطور (يصفونَ للصَّلَاة كَمَا يصفونَ لِلْقِتَالِ قُرْبَانهمْ الَّذِي يَتَقَرَّبُون بِهِ إِلَى دِمَاؤُهُمْ رُهْبَان بِاللَّيْلِ لُيُوث بِالنَّهَارِ) فِيهِ أَن الْوضُوء من خصائهم وَفِيه خلاف (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه من لَا يعرف فَقَوْل الْمُؤلف // حسن غير حسن //
(صفوة الله من أرضه الشَّام وفيهَا صفوته من خلقه وعباده) عطف تَفْسِير وَيحْتَمل أَنه بِضَم الْعين وَشدَّة الْمُوَحدَة جمع عَابِد فَيكون من عطف الْخَاص على الْعَام (وليدخلن) أكد بِاللَّامِ إِشَارَة إِلَى تحقق وُقُوعه (الْجنَّة من أمتِي) أمة الْإِجَابَة (ثَلَاث حثيات) من حثياته تَعَالَى لقَوْله فِي الحَدِيث فَحثى بيدَيْهِ وَتقدم مَعْنَاهُ (لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَلَا عَذَاب) السِّيَاق يقتضى أَن المُرَاد من أهل الشأم (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صلَة الرَّحِم) أَي الْإِحْسَان إِلَى الْقَرَابَة وَإِن بَعدت (وَحسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (وَحسن الْجوَار) بِالضَّمِّ كَمَا فِي الْمِصْبَاح وَيجوز الْكسر أَيْضا كَمَا فِي غَيره (يُعَمِّرْنَ الديار) أَي الْبِلَاد سميت ديارًا لِأَنَّهُ يدار فِيهَا أَي ينْصَرف (وَيزدْنَ فِي الْأَعْمَار) كِنَايَة عَن الْبركَة فِي الْعُمر بالتوفيق للطاعة وَصرف وقته لما يَنْفَعهُ فِي آخرته (حم هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // وَقَول الْمُؤلف حسن تَقْصِير
(صلَة الرَّحِم تزيد فِي الْعُمر وَصدقَة السِّرّ تُطْفِئ غضب الرب) اسْتدلَّ بِهِ الرَّافِعِيّ على أَن صَدَقَة السِّرّ أفضل من الْعَلَانِيَة (القضاعى عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // وَقَول الْمُؤلف حسن غير مَقْبُول
(صلَة الْقَرَابَة مثراة) بِفَتْح فَسُكُون مفعلة من الثروة أَي الْكَثْرَة (فِي المَال) أَي زِيَادَة فِيهِ (محبَّة فِي الْأَهْل منسأه فِي الْأَجَل) أَي مَظَنَّة لتأخيره وتطويله بِمَعْنى أَن الله يبْقى أثر واصله فِي الدُّنْيَا طَويلا فَلَا يضمحل سَرِيعا كَمَا يضمحل أثر قَاطع الرَّحِم (طس عَن عَمْرو بن سهل) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد حسن بل صَحِيح //
(صل من قَطعك) بِأَن تفعل مَعَه مَا تعذبه واصلاً فَإِن انْتهى فَذَاك وَإِلَّا فالأثم عَلَيْهِ (وَأحسن إِلَى من أَسَاءَ إِلَيْك) بقول وَفعل (وَقل الْحق وَلَو على نَفسك) فَإنَّك إِذا فعلت ذَلِك انْقَلب عَدوك مصافياً وَمَا يلقى هَذِه الخليقة إِلَّا أهل الصَّبْر (ابْن النجار) محب الدّين (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَفِيه // انْقِطَاع وَضعف //
(صلوا قراباتكم وَلَا تجاوروهم) فِي المساكن (فَإِن الْجوَار يُورث الضغائن بَيْنكُم) أَي الحقد والعداوة وَهَذَا مَحْمُول على مَا إِذا غلب على الظَّن ذَلِك (عق) وَكَذَا أَبُو نعيم (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ ثمَّ قَالَ مخرجه // حَدِيث مُنكر //
(صلت الْمَلَائِكَة على آدم) حِين مَاتَ (فكبرت عَلَيْهِ أَرْبعا) من التَّكْبِيرَات (وَقَالَت) لِبَنِيهِ (هَذِه سنتكم يَا بني آدم) أَي طريقتكم الْوَاجِب فعلهَا عَلَيْكُم بِمن مَاتَ مِنْكُم مُؤمنا (هق عَن أبي) بن كَعْب وَأعله فِي الْمُهَذّب بعثمان بن سعد فَقَوْل الْمُؤلف // صَحِيح غير صَحِيح //
(صل صَلَاة مُودع) لهواه مُودع لعمره وَسَائِر إِلَى مَوْلَاهُ (كَأَنَّك ترَاهُ) تَعَالَى فِي صَلَاتك عيَانًا ومحال أَن ترَاهُ ويخطر ببالك سواهُ (فَإِن كنت لَا ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك) لَا يخفاه شَيْء من أَمرك أَلا يعلم من خلق (وايأس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس تعش غَنِيا) عَنْهُم بِاللَّه وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ تكن غَنِيا (وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ (أَي احذر فعل مَا يحوج إِلَى الِاعْتِذَار (أَبُو مُحَمَّد الإبراهيمي فِي كتاب الصَّلَاة وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن(2/90)
عمر) قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله حَدثنِي بِحَدِيث واجعله موجزا فَذكره وَفِيه مَجَاهِيل
(صل) يَا عمرَان بن حُصَيْن الَّذِي ذكر لنا أَن بِهِ بواسير (قَائِما فَإِن لم تستطع) الْقيام بِأَن لحقك بِهِ مشقة شَدِيدَة أَو خوف زِيَادَة مرض أَو غرق (فقاعداً) كَيفَ شِئْت والافتراش أفضل (فَإِن لم تستطع) الْقعُود للْمَشَقَّة الْمَذْكُورَة (فعلى) أَي فصل على (جنب) وجوبا مُسْتَقْبل الْقبْلَة بِوَجْهِك وعَلى الْأَيْمن أفضل (حم خَ 4 عَن عمرَان بن حُصَيْن) بِالتَّصْغِيرِ
(صل قَائِما) يَا رَاكب السَّفِينَة وَلَفظ الرِّوَايَة صل فِيهَا قَائِما فَسقط لفظ فِيهَا من قلم الْمُؤلف (إِلَّا أَن تخَاف الْغَرق) فِي الصَّلَاة أَي إِلَّا إِن خفت دوران الرَّأْس والسقوط فِي الْبَحْر لَو وقفت فَيجوز لَك الْفَرْض قَاعِدا للضَّرُورَة (ك) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ سُئِلَ عَن الصَّلَاة فِي السَّفِينَة فَذكره قَالَ ك على شَرط مُسلم وَهُوَ شَاذ بِمرَّة وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ // حسن //
(صل) أَيهَا الإِمَام (بِصَلَاة أَضْعَف الْقَوْم) المقتدين بك أَي اسلك سَبِيل التَّخْفِيف فِي أَفعَال الصَّلَاة وأقوالها على قدر صَلَاة أضعفهم وَاتخذ مُؤذنًا محتسباً (وَلَا تتَّخذ مُؤذنًا يَأْخُذ على أَذَانه أجرا) من بَيت المَال وَلَا غَيره وَمن ثمَّ قَالَ أَبُو حنيفَة لَا يجوز أَخذ الْأُجْرَة على الْأَذَان وَحمله الشَّافِعِي على النّدب جمعا بَين الْأَدِلَّة (طب عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة قَالَ سَأَلت الْمُصْطَفى أَن يَجْعَلنِي إِمَامًا على قومِي فَذكره // وَإِسْنَاده حسن //
(صل بالشمس وَضُحَاهَا وَنَحْوهَا من السُّور) الْقصار أَي إِن صليت بِقوم غير راضين بالتطويل وَإِلَّا فصل بِمَا شِئْت (حم عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب // بِإِسْنَاد حسن //
(صل الصُّبْح) وجوبا كَمَا هُوَ مَعْلُوم من الدّين بِالضَّرُورَةِ فيكفر منكره (وَالضُّحَى) ندبا (فَإِنَّهَا صَلَاة الآوابين) أَي الرجاعين إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ (زاهد بن طَاهِر فِي سداسياته عَن أنس) بن مَالك // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صلوا أَيهَا النَّاس فِي بُيُوتكُمْ) أَي النَّفْل الَّذِي لَا تشرع جماعته (فَإِن أفضل صَلَاة الْمَرْء) أَي الرجل يَعْنِي جنسه (فِي بَيته إِلَّا) الصَّلَوَات الْخمس (الْمَكْتُوبَة) أَي أَو مَا شرع فِيهِ جمَاعَة كعيد وتراويح ففعلها بِالْمَسْجِدِ أفضل (خَ عَن زيد بن ثَابت) الْأنْصَارِيّ كَاتب الْوَحْي // بِإِسْنَاد حسن //
(صلوا فِي بُيُوتكُمْ) كل نفل لَا تشرع لَهُ جمَاعَة (وَلَا تتخذوها قبوراً) أَي كالقبور خَالِيَة بترككم الصَّلَاة فِيهَا فِي قَبره لَا يُصَلِّي (ت ن عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صلوا فِي بُيُوتكُمْ وَلَا تتركوا النَّوَافِل فِيهَا) وَالْأَمر للنَّدْب (قطّ فِي الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (عَن أنس) بن مَالك (وَجَابِر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد حسن //
(صلوا فِي بُيُوتكُمْ وَلَا تتخذوها قبوراً) أَي لَا تخلوها عَن الصَّلَاة فِيهَا شبه الْمَكَان الْخَالِي عَن الْعِبَادَة بالقبور والغافل عَنْهَا بِالْمَيتِ (وَلَا تخذوا بَيت عيداً) أَي لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي مظهر عيد وَالْمرَاد النَّهْي عَن الإجتماع لَهُ لزيارته اجْتِمَاعهم للعيد للْمَشَقَّة ولمجاوزة حد التَّعْظِيم (وصلوا على وسلموا فَإِن صَلَاتكُمْ تبلغني حَيْثُمَا كُنْتُم) لِأَن النُّفُوس القدسية إِذا تجردت عَن العلائق الْبَدَنِيَّة عرجت واتصلت بالملا الْأَعْلَى وَلم يبْق لَهُ حجاب (ع والضياء عَن الْحسن بن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صلوا) إِن شِئْتُم فَالْأَمْر للْإِبَاحَة (فِي مرابض الْغنم) مأواها وأحدها مربض بِفَتْح الْمِيم وَالْمُوَحَّدَة ثمَّ ضاد مُعْجمَة (وَلَا تصلوا فِي أعطان الْإِبِل) جمع عطن بِالتَّحْرِيكِ الْمَوَاضِع الَّتِي تجر إِلَيْهَا الْإِبِل الشاربة ليشْرب غَيرهَا أَو هِيَ مباركها وَالْفرق إِن الْإِبِل كَثِيرَة الشراد فتشوش قلب الْمصلى فَيكْرَه لذَلِك بِخِلَاف الْغنم (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن
(صلوا فِي مرابض(2/91)
الْغنم وَلَا تصلوا فِي أعطان الْإِبِل فَإِنَّهَا خلقت من الشَّيَاطِين) زَاد فِي رِوَايَة أَلا ترى أَنَّهَا إِذا نفرت كَيفَ تشمخ بأنفها (هـ عَن عبد الله بن مُغفل) بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُعْجَمَة // بِإِسْنَاد صَحِيح مُتَّصِل //
(صلوا فِي مرابض الْغنم وَلَا توضؤا من أَلْبَانهَا) أَي من شرب أَلْبَانهَا فَإِنَّهُ لَا ينْقض الْوضُوء (وَلَا تصلوا فِي معاطن الْإِبِل وتوضؤا من أَلْبَانهَا) أَي من شربهَا فَإِنَّهَا ناقضة للْوُضُوء كاكل لَحمهَا وَبِه أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وَاخْتَارَهُ النَّوَوِيّ (طب عَن أسيد) بِالضَّمِّ (ابْن حضير) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْمُعْجَمَة ابْن سماك الْأنْصَارِيّ أحد النُّقَبَاء // بِإِسْنَاد حسن // وَقَول الْمُؤلف // صَحِيح غير حسن //
(صلوا فِي مراح الْغنم) بِضَم الْمِيم مأواها لَيْلًا زَاد فِي رِوَايَة فَإِنَّهَا بركَة من الرَّحْمَن (وامسحوا برعامها) بِعَين مُهْملَة أَي امسحوا التُّرَاب عَنْهَا وروى بِمُعْجَمَة أَي مَا يسيل من أنفها إصلاحاً لشأنها (فَإِنَّهَا من دَوَاب الْجنَّة) على مَا مر تَقْرِيره (عد هق عَن أبي هُرَيْرَة) مَرْفُوعا وموقوفاً وَالْمَوْقُوف // أصح //
(صلوا فِي نعالكم) إِن شِئْتُم فَإِن الصَّلَاة فِيهَا جَائِزَة حَيْثُ لَا نَجَاسَة غير معفوة أَو أَرَادَ بالنعال الْخفاف (وَلَا تشبهوا باليهود) فَإِنَّهُم كَانُوا لَا يصلونَ فِي نعَالهمْ (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وغايته حسن وَقَول الْمُؤلف // صَحِيح غير حسن //
(صلوا) جَوَازًا (خلف كل بر) بِفَتْح الْمُوَحدَة صفة شُبْهَة وَهُوَ مُقَابل قَوْله (وَفَاجِر) أَي فَاسق فَإِن الصَّلَاة خَلفه صَحِيحَة لَكِنَّهَا مَكْرُوهَة (وصلوا) وجوبا صَلَاة الْجِنَازَة (على كل) ميت مُسلم (بر وَفَاجِر) فَإِن فجوره لَا يُخرجهُ من الْإِيمَان (وَجَاهدُوا) وجوبا على الْكِفَايَة (مَعَ كل) إِمَام (بر وَفَاجِر) عَادل أَو جَائِر (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ انْقِطَاع //
(صلوا رَكْعَتي الضُّحَى) ندبا (بسورتيهما) وهما (وَالشَّمْس وَضُحَاهَا وَالضُّحَى) وأقلها رَكْعَتَانِ وأكمل مِنْهُ أَربع فست فثمان (هَب فر عَن عقبَة بن عَامر) ضَعِيف لضعف مجاشع
(صلوا صَلَاة الْمغرب مَعَ سُقُوط الشَّمْس) أَي عقب تَمام غرُوب القرص (بَادرُوا) بهَا (طُلُوع النَّجْم) أَي ظُهُوره للناظرين لضيق وَقتهَا (طب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح أَو حسن //
(صلوا) ندبا (قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ صلوا قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ) كَرَّرَه لمزيد التَّأْكِيد وَقَالَ فِي الثَّانِيَة (لمن شَاءَ) كَرَاهَة أَن يتخذها النَّاس وَاجِبَة (حم د عَن عَن عبد الله الْمُزنِيّ) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ عَن ابْن مُغفل
(صلوا من اللَّيْل وَلَو أَرْبعا صلوا وَلَو رَكْعَتَيْنِ مَا من أهل بَيت تعرف لَهُم صَلَاة من اللَّيْل إِلَّا ناداهم منادياً أهل الْبَيْت قومُوا لصلاتكم) والمنادي من الْمَلَائِكَة (ابْن نصير هَب) فِي كتاب الصَّلَاة (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ
(صلوا على أطفالكم) وجوبا جمع طِفْل وَهُوَ الصَّبِي يَقع على الذّكر وَالْأُنْثَى (فَإِنَّهُم من إفراطكم) بِفَتْح الْهمزَة أَي سابقوكم يهيؤن لكم مصالحكم فِي الْآخِرَة وأضاف الْأَطْفَال إِلَيْهِم ليعلم (بِأَن الْكَلَام فِي أَطْفَال الْمُؤمنِينَ فغيرهم لَا يُصَلِّي عَلَيْهِم وَإِن كَانُوا فِي الْجنَّة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صلوا على كل ميت) مُسلم غير شَهِيد (وَجَاهدُوا مَعَ كل أَمِير) مُسلم وَلَو جائراً فَاسِقًا وَالْأَمر للْوُجُوب (هـ عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع
(صلوا على مَوْتَاكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار) لفظ رِوَايَة ابْن مَاجَه آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار أَرْبعا زَاد فِي رِوَايَة الصَّغِير وَالْكَبِير والدنئ والأمير أَي لاحتياج الْكل إِلَى الْمَقْصُود بِالصَّلَاةِ (هـ عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(صلوا على من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي مَعَ مُحَمَّد رَسُول الله وَإِن كَانَ من أهل الْأَهْوَاء والبدع(2/92)
حَيْثُ لم يكفر ببدعته (وصلوا وَرَاء من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله) كَذَلِك وَلَو فَاسِقًا ومبتدعاً لم يكفر ببدعته فتنصح الصَّلَاة خلف الْفَاسِق وَتكره ومنعها مَالك بِلَا تَأْوِيل (طب حل عَن ابْن عمر) // ضَعِيف // لضعف عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن
(صلوا عَليّ فَإِن صَلَاتكُمْ عَليّ زَكَاة لكم) أَي طهرة وبركة فَالصَّلَاة عَلَيْهِ مَنْدُوبَة وَقيل وَاجِبَة كلما ذكر (ش وَابْن مردوية عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَغَيره // بِإِسْنَاد حسن //
(صلوا عَليّ صلى الله عَلَيْكُم) فَإِن الصَّلَاة عَلَيْهِ استدرار فضل الله وَرَحمته وَهَذَا دُعَاء أَو خبر (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَأبي هُرَيْرَة) مَعًا // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(صلوا عَليّ واجتهدوا فِي الدُّعَاء) بِمَا جَازَ من خيري الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَقُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد وَبَارك على مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد) وَهَذَا بَيَان للصيغة الَّتِي يُصَلِّي عَلَيْهِ بهَا فَهِيَ أكمل وَإِن حصل الِامْتِثَال بغَيْرهَا (حم ن وَابْن سعد وسموية وَالْبَغوِيّ والباوردي وَابْن قَانِع) الثَّلَاثَة فِي معاجيم الصَّحَابَة (طب عَن زيد بن خَارِجَة) بن زيد بن أبي زُهَيْر الخزرجي شهد أَبوهُ أحدا وَشهد هُوَ بَدْرًا وَهُوَ الْمُتَكَلّم بعد الْمَوْت // وَإِسْنَاده ضَعِيف // فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح
(صلوا) ندبا (على أَنْبيَاء الله وَرُسُله فَإِن الله بَعثهمْ كَمَا بَعَثَنِي) وَارِد مورد التَّعْلِيل لِلْأَمْرِ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِم (ابْن أبي عمر هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد واهٍ // (خطّ عَن أنس) وَفِيه كَذَّاب
(صلوا على النَّبِيين) أَي وَالْمُرْسلِينَ (إِذا ذكرتموني) أَي وصليتم عَليّ (فَإِنَّهُم قد بعثوا كَمَا بعثت) فِيهِ وَمَا قبله مَشْرُوعِيَّة الصَّلَاة على الْأَنْبِيَاء اسْتِقْلَالا وَالْحق بهم الْمَلَائِكَة لمشاركتهم لَهُم فِي الْعِصْمَة (الشَّاشِي وَابْن عَسَاكِر عَن وَائِل ابْن حجر) بن ربيعَة لَهُ رُؤْيَة وَرِوَايَة
(صلى) بِالْكَسْرِ خطابا لعَائِشَة (فِي الْحجر) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم (إِن أردْت دُخُول الْبَيْت) أَي الْكَعْبَة (فَإِنَّمَا هُوَ قِطْعَة من الْبَيْت وَلَكِن قَوْمك استقصروه حِين بنوا الْكَعْبَة فأخرجوه من الْبَيْت) لقلَّة النَّفَقَة فَمن لم يَتَيَسَّر لَهُ دُخُول الْبَيْت فَليصل فِيهِ فَإِنَّهُ مِنْهُ (حم ت عَن عَائِشَة) قَالَت كنت أحب أَن أَدخل الْبَيْت فأصلي فِيهِ فَذكره قَالَ ت // حسن صَحِيح //
(صم) يَا أَبَا أُسَامَة (شوالاً) أَي شهر شَوَّال إِلَّا يَوْم الْعِيد قَالَ ابْن رَجَب نَص صَرِيح فِي تَفْضِيل صَوْمه على الْأَشْهر الْحرم وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يَلِي رَمَضَان من بعده كَمَا يَلِيهِ شعْبَان من قبله (هـ عَن أُسَامَة بن زيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صم رَمَضَان وَالَّذِي يَلِيهِ أَي شوالاً مَا عدا يَوْم الْفطر (وكل أربعاء وخميس) من كل جُمُعَة (فَإِذا أَنْت قد صمت الدَّهْر) فِيهِ ندب صِيَام شَوَّال وَإِطْلَاق الْكل وَإِرَادَة الْبَعْض لمنع صَوْم يَوْم الْفطر وَندب صَوْم الْأَرْبَعَاء وَالْخَمِيس (هَب عَن مُسلم) بن عبيد الله (الْقرشِي) قَالَ سُئِلَ النَّبِي عَن صِيَام الدَّهْر فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(صمت الصَّائِم) أَي سُكُوته عَن النُّطْق (تَسْبِيح) أَي يُثَاب عَلَيْهِ كَمَا يُثَاب على التَّسْبِيح (ونومه عبَادَة) مأجور عَلَيْهِ (ودعاؤه مستجاب) أَي عِنْد فطره (وَعَمله) من نَحْو صَلَاة وَصدقَة (مضاعف) أَي يكون لَهُ مثل ثَوَاب عمل الْمُفطر مرَّتَيْنِ (أَبُو زَكَرِيَّا بن مَنْدَه فِي أَمَالِيهِ فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد سَاقِط //
(صنائع الْمَعْرُوف) جمع صَنِيعَة وَهِي مَا اصطنعته من خير تَقِيّ مصَارِع السوء والآفات والمهلكات وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) تنويه عَظِيم بِفضل الْمَعْرُوف وَأَهله (ك عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(صنائع الْمَعْرُوف تَقِيّ مصَارِع السوء) أَي السُّقُوط فِي الهلكات (وَالصَّدَََقَة خفِيا) أَي سرا (تُطْفِئ(2/93)
غضب الرب) والسر مَا لم يطلع عَلَيْهِ إِلَّا الله (وصلَة الرَّحِم) بِنَحْوِ مواساة وتعهد (زِيَادَة فِي الْعُمر) بِالْمَعْنَى الْمَار (وكل مَعْرُوف) فعلته مَعَ كَبِير أَو صَغِير غَنِي أَو فَقير (صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهِ ثَوَاب الصَّدَقَة (وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة وَأهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة وَأول) أَي من أول (من يدْخل الْجنَّة أهل الْمَعْرُوف) قَالُوا وَهَذَا من جَوَامِع الْكَلم (طس عَن أم سَلمَة) ضَعِيف لضعف عبد الله بن الْوَلِيد
(صنفان) أَي نَوْعَانِ (من أمتِي) لفظ رِوَايَة ابْن مَاجَه من هَذِه الْأمة (لَيْسَ لَهما فِي الْإِسْلَام نصيب) أَي حَظّ كَامِل وافر (المرجئة) الْقَائِلُونَ بِأَن العَبْد لَا يضرّهُ ذَنْب وَأَنه لَا فعل لَهُ الْبَتَّةَ وَإِضَافَة الْفِعْل إِلَيْهِ كإضافته للجماد (والقدرية) بِالتَّحْرِيكِ المنكرون للقدر الْقَائِلُونَ بِأَن أَفعَال الْعباد مخلوقة يقدرهم (تخ ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت غَرِيب (هـ عَن جَابر) بن عبد الله (طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صنفان من أمتِي لَا) وَفِي رِوَايَة مَا (تنالهما شَفَاعَتِي أَمَام) أَي سُلْطَان (ظلوم) أَي كثير الظُّلم (غشوم) أَي جَاف غليظ قَاضِي الْقلب ذُو عنف وَشدَّة (وكل غال) فِي الدّين (مارق) مِنْهُ مروق السهْم من الرَّمية (طب عَن أبي إِمَامَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صنفان من أمتِي لَا تنالهم شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة المرجئة) بِالْهَمْز الْقَائِلُونَ بالجبر الصّرْف (والقدرية) نسبوا إِلَيْهِ لِأَن بدعتهم نشأت من القَوْل بِالْقدرِ (حل عَن أنس) بن مَالك (طس بن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع (وَعَن جَابر) بن عبد الله // وَإِسْنَاده ضَعِيف // لَكِن ينجبر بِتَعَدُّد الطّرق
(صنفان من أهل النَّار) أَي يسْتَحقُّونَ دُخُولهَا للتطهير (لم أرهما) أَي لم يوجداً فِي عصري لطهارة ذَلِك الْعَصْر بل حَدثا (بعد) بِالْبِنَاءِ على الضَّم (قوم) أَي أَحدهمَا قوم (مَعَهم) أَي فِي أَيْديهم (سياط) جمع سَوط (كأذناب الْبَقر) يُسمى فِي ديار الْعَرَب بالمقارع جلدَة طرفها كالإصبع (يضْربُونَ بهَا النَّاس) والضاربون أعوان وَإِلَى الشرطة وهم الجلادون (وَنسَاء) أَي وَثَانِيهمَا نسَاء (كاسيات) فِي الْحَقِيقَة (عاريات) فِي الْمَعْنى لِأَنَّهُنَّ يلبسن ثيابًا رقاقاً يصفن الْبشرَة أَو كاسيات من لِبَاس الزِّينَة عاريات من لِبَاس التَّقْوَى (مائلات) بِالْهَمْز من الْميل أَي زائغات عَن الطَّاعَة (مميلات) يعلمن غَيْرهنَّ الدُّخُول فِي مثل فعلهن أَو مائلات متبخترات فِي مشيتهن مميلات للقلوب بغنجهن (رُؤْسهنَّ كأسنمة البخت المائلة) أَي يعظمن رُؤْسهنَّ بالخرق حَتَّى تشبه أسنمة الْإِبِل (لَا يدخلن الْجنَّة) حَتَّى يطهرن بالنَّار وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (وَلَا يجدن رِيحهَا وَإِن رِيحهَا ليوجد من مسيرَة كَذَا وَكَذَا) أَي من مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما كَمَا فِي رِوَايَة (حم م عَن أبي هُرَيْرَة)
(صنفان من أمتِي لَا يردان على الْحَوْض) أَي حَوْضِي يَوْم الْقِيَامَة (وَلَا يدخلَانِ الْجنَّة الْقَدَرِيَّة والمرجئة) للمعنى الْمَار وَمذهب أهل السّنة إِنَّا لَا نكفر أحدا من أهل الْقبْلَة (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صنفان من النَّاس إِذا صلحا صلح النَّاس وَإِذا فسدا فسد النَّاس الْعلمَاء والأمراء) فيبصلاحهما صَلَاح النَّاس وبفسادهما فسادهم (حل) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف
(صَوت أبي طَلْحَة) زيد بن سهل بن الْأسود الْأنْصَارِيّ الخزرجي العقبي البدري (فِي الْجَيْش خير من) صَوت (ألف رجل) فِيهِ كَانَ إِذا كَانَ فِي الْجَيْش جثا بَين يَدي النَّبِي ونثر كِنَانَته وَيَقُول نَفسِي لنَفسك الْفِدَاء ووجهي لوجهك الوقاء(2/94)
(سموية عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(صَوت الديك وضربه بجناحيه رُكُوعه وَسُجُوده) أَي هما بِمَنْزِلَة رُكُوعه وَسُجُوده وَتَمَامه ثمَّ تَلا أَي رَسُول الله وَإِن من شَيْء إِلَّا يسبح بِحَمْدِهِ الْآيَة (أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن أبي هُرَيْرَة ابْن مردوية) فِي التَّفْسِير (عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَيْضا أَبُو نعيم
(صوتان ملعونان فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة مزمار عِنْد نعْمَة) أَي عِنْد حُدُوث نعْمَة وَالْمرَاد الزمر بالمزمار عِنْد حَادث سرُور (وَرَنَّة) أَي صَيْحَة (عِنْده مُصِيبَة) قَالَ القشيرى مَفْهُومه الْحل فِي غير هَاتين الْحَالَتَيْنِ ونوزع (الْبَزَّار والضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صَوْم أول يَوْم من رَجَب كَفَّارَة ثَلَاث سِنِين وَالثَّانِي كَفَّارَة سنتَيْن وَالثَّالِث كَفَّارَة سنة ثمَّ كل يَوْم شهرا) أَي ثمَّ صَوْم كل يَوْم من أَيَّامه الْبَاقِيَة بعد الثَّلَاث يكفر خَطَايَا شهر (أَبُو مُحَمَّد الْخلال فِي فَضَائِل رَجَب عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده سَاقِط //
(صَوْم ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر ورمضان إِلَى رَمَضَان صَوْم الدَّهْر وإفطاره) أَي منزلَة صَوْمه وإفطاره كَمَا مر تَوْجِيهه (حم م عَن أبي قَتَادَة)
(صَوْم شهر الصَّبْر) هُوَ رَمَضَان (وَثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر) بعده (يذْهبن وحر الصَّدْر) بِالتَّحْرِيكِ وجيم غشه أَو حقده أَو غيظه أَو الْعَدَاوَة أَو أَشد الْغَضَب (الْبَزَّار عَن عَليّ وَعَن ابْن عَبَّاس وَالْبَغوِيّ) محيى السّنة فِي المعجم (والباوردي) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب عَن النمر بن تواب) بن زُهَيْر العكلي شَاعِر مَشْهُور لَهُ وفادة // وَإسْنَاد صَحِيح //
(صَوْم يَوْم عَرَفَة يكفر سنتَيْن مَاضِيَة) يَعْنِي الَّتِي هُوَ فِيهَا (ومستقبلة) أَي الَّتِي بعده يَعْنِي يكفر ذنُوب صائمه فِي السنتين وَالْمرَاد الصَّغَائِر (وَصَوْم عَاشُورَاء) بِالْمدِّ (يكفر سنة مَاضِيَة) لِأَن يَوْم عَرَفَة سنة الْمُصْطَفى وَيَوْم عَاشُورَاء سنة مُوسَى فَجعل سنة نَبينَا تضَاعف على سنة مُوسَى قَالَ ابْن الْعِمَاد قَالَ بعض الْعلمَاء وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَن من صَامَ يَوْم عَرَفَة لَا يَمُوت فِي ذَلِك الْعَام (حم م د عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ
(صَوْم يَوْم التَّرويَة كَفَّارَة سنة وَصَوْم يَوْم عَرَفَة كَفَّارَة سنتَيْن) على مَا تقرر (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي الثَّوَاب وَابْن النجار) فِي التَّارِيخ (عَن ابْن عَبَّاس
صَوْم يَوْم عَرَفَة كَفَّارَة السّنة الْمَاضِيَة وَالسّنة الْمُسْتَقْبلَة طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صومكم يَوْم تصومون وأضحاكم يَوْم تضحون) أَخذ مِنْهُ الْحَنَفِيَّة أَن الْمُنْفَرد بِرُؤْيَة الْهلَال إِذا رده الْحَاكِم لَا يلْزمه الصَّوْم وَحمله الْبَاقُونَ على من لم يره جمعا بَين الْأَخْبَار (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن
(صوما) خطاب لعَائِشَة وَحَفْصَة زوجتيه (فَإِن الصّيام جنَّة) بِالضَّمِّ وقاية (من النَّار) لصَاحبه (وَمن بوائق الدَّهْر) أَي غوائله وشروره ودواهيه (ابْن النجار عَن أبي مليكَة) بِالتَّصْغِيرِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صُومُوا تصحوا) فَإِن الصَّوْم غذَاء للقلب كَمَا يغذي الطَّعَام الْجِسْم فَفِيهِ صِحَة للبدن وَالْعقل وحمة مَشْرُوعِيَّة الصَّوْم أَن يجد الْغنى ألم الْجُوع فَيَعُود بِالْفَضْلِ على الْفَقِير (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده ضيعف //
(صُومُوا الشَّهْر) أَي أَوله وَالْعرب تسمى الْهلَال الشَّهْر (وسرره) أَي آخِره كَمَا صَوبه الْخطابِيّ وَقيل وَسطه وسر كل شَيْء جَوْفه أَرَادَ الْأَيَّام الْبيض (د عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان
(صُومُوا أَيَّام الْبيض) أَي أَيَّام اللَّيَالِي الْبيض (ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة هن كنز الدَّهْر) فَمن صامها وَأفْطر بَقِيَّة الشَّهْر فَهُوَ صَائِم فِي فضل الله مفطر فِي ضِيَافَة الله وَسميت الْبيض لِأَن آدم لما أهبط أسود جلده فَأمر بهَا فَلَمَّا صَامَ الْيَوْم الأول بيض ثلث جلده وَالثَّانِي الثُّلُث الثَّانِي وَالثَّالِث بَقِيَّة بدنه أخرجه هَامِش قَوْله وجيم صَوَابه وحاء مُهْملَة أهـ(2/95)
الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر مَرْفُوعا لَكِن قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع (أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ فِي جزئه من حَدِيثه عَن قَتَادَة بن ملْحَان) الْقَيْسِي قيس بن ثَعْلَبَة
(صُومُوا من وضح إِلَى وضح) بِالتَّحْرِيكِ أَي من الْهلَال إِلَى الْهلَال يعْنى من هِلَال رَمَضَان إِلَى هِلَال شَوَّال وَتَمَامه فَإِن خَفِي عَلَيْكُم فَأتمُّوا الْعدة ثَلَاثِينَ (طب) وَكَذَا الْخَطِيب (عَن وَالِد أبي الْمليح) // بِإِسْنَاد حسن //
(صُومُوا) أَي انووا الصّيام وبيتوا على ذَلِك أَو صُومُوا إِذا دخل وَقت الصَّوْم وَهُوَ من فجر الْغَد (لرُؤْيَته) يَعْنِي الْهلَال وَإِن لم يتَقَدَّم لَهُ ذكر لدلَالَة السِّيَاق (وأفطروا) بِقطع الْهمزَة (لرُؤْيَته) أَي رُؤْيَة بعض الْمُسلمين فَيَكْفِي النَّاس رُؤْيَة عَدْلَيْنِ بل عدل عِنْد الشَّافِعِي (فَإِن غم عَلَيْكُم) أَي غطى الْهلَال بغيم (فأكملوا) أَي (أَتموا شعْبَان) أَي عدَّة أَيَّامه (ثَلَاثِينَ) الَّتِي لَا يُمكن زِيَادَة شهر عَلَيْهَا (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة ن ابْن عَبَّاس طب عَن الْبَراء) بن عَازِب
(صُومُوا لرُؤْيَته) أَي الْهلَال (وأفطروا لرُؤْيَته وأنسكوا لَهَا) أَي تطوعوا الله لوقت رُؤْيَته أَبُو بعد رُؤْيَته (فَإِن غم عَلَيْكُم) بِضَم الْمُعْجَمَة أَي حَال بَيْنكُم وَبَين الْهلَال غيم (فَأتمُّوا ثَلَاثِينَ) إِذا لأصل بَقَاء الشَّهْر (فَإِن شهد شَاهِدَانِ مسلمان) عَدْلَانِ بِرُؤْيَة الْهلَال (فصوموا وأفطروا) وَتمسك بِهِ من لم يُوجب الصَّوْم إِلَّا بِشَاهِدين وَاكْتفى الشَّافِعِي بِوَاحِد بِدَلِيل آخر (حم ن عَن رجال من الصَّحَابَة
صُومُوا لرُؤْيَته وأفطروا لرُؤْيَته فَإِن حَال بَيْنكُم وَبَينه سَحَاب فأكملوا عدَّة شعْبَان) ثَلَاثِينَ (وَلَا تستقبلوا الشَّهْر اسْتِقْبَالًا) أَي لَا تستقبلوا رَمَضَان بِصَوْم قبله (وَلَا تصلوا رَمَضَان بِيَوْم من شعْبَان) فَإِذا انتصف شعْبَان حرم الصَّوْم إِلَّا أَن وَصله بِبَعْض النّصْف الأول ليستقبل الشَّهْر بنشاط (حم ن هق عَن ابْن عَبَّاس
صُومُوا يَوْم عَاشُورَاء) ندبا فَإِن فضيلته عظية وحرمته قديمَة (يَوْم كَانَت الْأَنْبِيَاء تصومه) وَقد كَانَ أهل الْكتاب يصومونه وَكَذَا أهل الْجَاهِلِيَّة (ش عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(صُومُوا يَوْم عَاشُورَاء وخالفوا فِيهِ الْيَهُود) ثمَّ بَين الْمُخَالفَة بقوله {صُومُوا قبله يَوْمًا وَبعده يَوْمًا} اتَّفقُوا على ندب صَوْمه وَكَانَ النَّبِي يَصُومهُ بِمَكَّة فَلَمَّا هَاجر وجد الْيَهُود يصومونه فصامه بِوَحْي أَو بِاجْتِهَاد لَا بإخبارهم قَالَ جمع صِيَام عَاشُورَاء على ثَلَاث مَرَاتِب أدناها أَن يصام وَحده وفوقه أَن يصام مَعَه التَّاسِع وفوقه أَن يصام مَعَه التَّاسِع وَالْحَادِي عشر فَهَذَا الحَدِيث بِالنِّسْبَةِ للأكمل وَحَدِيث لَئِن بقيت إِلَى قَابل لأصومن التَّاسِع بِالنِّسْبَةِ للأكمل وَحَدِيث لَئِن بقيت إِلَى قَابل لأصومن التَّاسِع بِالنِّسْبَةِ لما يَلِيهِ (حم هق عَن ابْن عَبَّاس // بِإِسْنَاد حسن //
صُومُوا وأوفروا أَشْعَاركُم) طولوها فَلَا تزيلوها (فَإِنَّهَا) أَي الشُّعُور إطالتها (مجفرة) بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْجِيم وَفتح الْفَاء بضبط الْمُؤلف أَي مقطعَة للنِّكَاح وَنقص لنماء فَيقوم مقَام الاختصاء (د فِي مراسيله عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا)
(صومي عَن أختك) مَا لَزِمَهَا من رَمَضَان وَمَاتَتْ وَلم تقضه فَفِيهِ أَن للقريب أَن يَصُوم عَن قَرِيبه الْمَيِّت وَلَو بِلَا إِذن أما الْحَيّ فَلَا يصام عَنهُ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صَلَاة الْأَبْرَار) كَذَا سَاقه الْمُؤلف وَصَوَابه صَلَاة الآوابين وَصَلَاة الْأَبْرَار (رَكْعَتَانِ إِذا دخلت بَيْتك وركعتان إِذا خرجت) من بَيْتك فهاتان الركعتان سنة للدخول وَالْخُرُوج (ابْن الْمُبَارك ص عَن عُثْمَان بن أبي سَوْدَة مُرْسلا
صَلَاة الآوابين) بِالتَّشْدِيدِ أَي الرجاعين إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ وَالْإِخْلَاص (حِين ترمض) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (الفصال) أَي حِين تصيبها الرمضاء فتحرق أَخْفَاف الفصال هَامِش قَوْله بِضَم الْمِيم صَوَابه بِفَتْح الْمِيم اهـ هَامِش(2/96)
بمماستها وَفِيه ندب تَأْخِير الضُّحَى إِلَى شدَّة الْحر (حم م عَن زيد بن أَرقم عبد بن حميد) بِغَيْر إِضَافَة (وسموية عَن عبد الله بن أبي أوفى) بِالتَّحْرِيكِ
(صَلَاة الْجَالِس على النّصْف من صَلَاة الْقَائِم) أَي أجر صَلَاة النَّفْل من قعُود مَعَ الْقُدْرَة نصف أجر صلَاته من قيام وَهَذَا فِي غير الْمُصْطَفى أما هُوَ فتطوعه قَاعِدا كتطوعه قَائِما (حم عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل) بِفَتْح فَسُكُون فضم (صَلَاة الْفَذ) بِفَتْح الْفَاء وَشد الْمُعْجَمَة الْفَرد أَي تزيد على صَلَاة الْمُنْفَرد (بِسبع وَعشْرين دَرَجَة) أَي مرتبَة كَانَ الصَّلَاتَيْنِ انتهيا إِلَى مرتبَة من الثَّوَاب فوقفت صَلَاة الْفَذ عِنْدهَا وتجاوزتها صَلَاة الْجَمَاعَة بِسبع وَعشْرين ضعفا وَلَا تعَارض فِي اخْتِلَاف الْعدَد فِي الرِّوَايَات لِأَن الْقَلِيل لَا ينفى الْكثير (مَالك حم ق ت ن هـ عَن ابْن عمر
صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل صَلَاة الْفَذ) أَي الْفَرد (بِخمْس وَعشْرين دَرَجَة) أَفَادَ أَن الْجَمَاعَة غير شَرط وَصِحَّة صَلَاة الْمُنْفَرد (حم خَ هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(صَلَاة الْجَمَاعَة تعدل خمْسا وَعشْرين من صَلَاة الْفَذ) لِأَن عظم الْجمع واجتماع الهمم وتساعد الْقُلُوب نصبت لزِيَادَة الدَّرَجَات (م عَن أبي هُرَيْرَة
صَلَاة الرجل) وَمثله الْمَرْأَة حَيْثُ شرع لَهَا الْخُرُوج للْجَمَاعَة (فِي جمَاعَة تزيد) فِي رِوَايَة البُخَارِيّ تضعف أَي تزاد (على صلَاته فِي بَيته) أَي فِي مَحل إِقَامَته (وَصلَاته فِي سوقه) مُنْفَردا (خمْسا وَعشْرين دَرَجَة) خص الْبَيْت والسوق إشعاراً بِأَن مضاعفة الثَّوَاب على غَيرهمَا من الْأَمَاكِن الَّتِي لم يلْزمه لُزُومهَا لم يكن أَكثر مضاعفة مِنْهُمَا (وَذَلِكَ) أَي وَسبب التَّضْعِيف الْمَذْكُور (أَن أحدكُم إِذا تَوَضَّأ فَأحْسن الْوضُوء) بِأَن أَتَى بواجباته (ثمَّ أَتَى الْمَسْجِد) فِي رِوَايَة ثمَّ خرج إِلَى الْمَسْجِد (لَا يُرِيد إِلَّا الصَّلَاة) أَي إِلَّا قصد الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة فِي جمَاعَة (لم يخط بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَضم الطَّاء (خطْوَة) ضم الْمُعْجَمَة وتفتح (إِلَّا رَفعه الله بهَا) بالخطوة (دَرَجَة) منزلَة عالية فِي الْجنَّة (وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة) وَلَا يزَال هَكَذَا (حَتَّى يدْخل الْمَسْجِد فَإِذا دخل الْمَسْجِد كَانَ فِي صَلَاة) أَي فِي ثَوَاب صَلَاة (مَا كَانَت) فِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ مَا دَامَت (الصَّلَاة تحبسه) أَي تَمنعهُ من الْخُرُوج من الْمَسْجِد (وَتصلي الْمَلَائِكَة) الْحفظَة أَو أَعم (عَلَيْهِ) أَي تستغفر لَهُ (مَا دَامَ فِي مَجْلِسه) أَي مُدَّة دوَام جُلُوسه فِي الْمحل (الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ) أَي الْمَكَان الَّذِي أوقع فِيهِ الصَّلَاة من الْمَسْجِد (يَقُولُونَ اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ جملَة مبينَة لقَوْله تصلي عَلَيْهِ (اللَّهُمَّ ارحمه) طلبت لَهُ الرَّحْمَن من الله بعد طلب الغفر لِأَن صَلَاة الْمَلَائِكَة اسْتِغْفَار لَهُ (اللَّهُمَّ تب عَلَيْهِ) أَي وَفقه للتَّوْبَة وتقبلها مِنْهُ وَيسْتَمر كَذَلِك (مَا لم يؤذ فِيهِ) أحدا من الْخلق (أَو يحدث فِيهِ) بِالتَّخْفِيفِ أَي ينْتَقض طهره وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَن يجْتَنب حدث اللِّسَان وَالْيَد بِالْأولَى لِأَنَّهُمَا أَشد إِيذَاء (تَنْبِيه) قَالَ حجَّة الْإِسْلَام لَا أعرف لترك السّنة وَجها إِلَّا كفر خفى أَو حمق جلى فَإِنَّهُ إِذا سمع أَن الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ ذَلِك فِي شَأْن الْجَمَاعَة فَكيف تسمح نَفسه بِتَرْكِهَا بِلَا عذر فسبب التّرْك مَا حمق أَو غَفلَة بِأَن لَا يتفكر فِي هَذَا التَّفَاوُت الْعَظِيم وَأما الْكفْر فَهُوَ أَن يخْطر بِبَالِهِ أَنه لَيْسَ كَذَلِك وَإِنَّمَا ذكر للترغيب فِي الْجَمَاعَة وَإِلَّا فَأَي مُنَاسبَة بَين الْجَمَاعَة وَبَين هَذَا الْعدَد الْمَخْصُوص من بَين الإعداد وَهَذَا كفر خَفِي قد ينطوي عَلَيْهِ الصَّدْر وَصَاحبه لَا يشْعر بِهِ وَمَا أعظم حمق من يصدق المنجم والطبيب فِي أُمُور أبعد من ذَلِك وَلَا يصدق النَّبِي المكاشف بأسرار الملكوت فَإِن المنجم إِذا قَالَ لَك إِذا انْقَضى سبع وَعِشْرُونَ يَوْمًا من أول تَحْويل طالعك أصابتك نكبة فاحترز ذَلِك الْيَوْم واجلس فِي بَيْتك فَلَا يزَال تِلْكَ الْمدَّة يستشعره هَامِش قَوْله بِالتَّحْرِيكِ صَوَابه بِالسُّكُونِ اهـ(2/97)
وَلَو سَأَلت المنجم عَن سَببه يَقُول إِنَّمَا دلّ الطالع ثمَّ تَقول أَنْت يُمكن ثمَّ إِذا جَاءَ خبر النُّبُوَّة عَن الْغَيْب أنْكرت مثل هَذِه الْخَواص وَطلبت وَجه الْمُنَاسبَة فَهَل لهَذَا سَبَب إِلَّا شرك خَفِي بل كفر جلي (حم ق د هـ عَن أبي هُرَيْرَة) لَكِن اللَّهُمَّ تب عَلَيْهِ لَيْسَ لِلصَّحِيحَيْنِ بل لِابْنِ مَاجَه فإطلاق الْعِزّ وَغير صَوَاب
(صَلَاة الرجل فِي جمَاعَة تزيد على صلَاته وَحده خمْسا وَعشْرين دَرَجَة فَإِذا صلاهَا بِأَرْض فلاة) لفظ الأَرْض مقحم لِأَن الفلاة أَرض لَا مَاء بهَا وَالْمرَاد فِي جمَاعَة كَمَا يفِيدهُ السِّيَاق (فَأَتمَّ وضوأها وركوعها وسجودها) أَي أَتَى بِالثَّلَاثَةِ تَامَّة الشُّرُوط والأركان وَالسّنَن (بلغت صلَاته خمسين دَرَجَة (سره أَن الْجَمَاعَة لَا تتأكد فِي حق الْمُسَافِر لوُجُود الْمَشَقَّة (عبد بن حميد) بتنوين عبد غير مُضَاف (ع حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صَلَاة الرجل فِي بَيته بِصَلَاة) وَاحِدَة (وَصلَاته فِي مَسْجِد الْقَبَائِل) أَي فِي الْمَسْجِد الَّذِي تَجْتَمِع فِيهِ الْقَبَائِل للصَّلَاة جمَاعَة (بِخمْس وَعشْرين صَلَاة وَصلَاته فِي الْمَسْجِد الَّذِي يجمع) بِضَم أَوله وَشد الْمِيم مَكْسُورَة (فِيهِ النَّاس) أَي يُقِيمُونَ الْجُمُعَة (بِخَمْسِمِائَة صَلَاة وَصلَاته فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى بِخَمْسَة آلَاف صَلَاة وَصلَاته فِي مَسْجِدي هَذَا بِخَمْسِينَ ألف صَلَاة وَصلَاته فِي الْمَسْجِد الْحَرَام بِمِائَة ألف صَلَاة) أَخذ مِنْهُ قصر التَّضْعِيف إِلَى خمس وَعشْرين على التجميع فِي الْمَسْجِد الْعَام الَّذِي تصلي فِيهِ الْقَبَائِل وَمذهب الشَّافِعِي خِلَافه (هـ عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(صَلَاة الرجل) الْقَادِر النَّفْل (قَاعِدا نصف الصَّلَاة) أَي لَهُ نصف ثَوَاب الصَّلَاة قَائِما إِن قدر فَالصَّلَاة صَحِيحَة وَالْأَجْر نَاقص أما الْعَاجِز فَصلَاته قَاعِدا كبي قَائِما (وَلَكِنِّي لست كَأحد مِنْكُم) أَي مِمَّن لَا عذر لَهُ أَي فان صلَاته قَاعِدا كصلاته قَائِما فَإِنَّهُ مَأْمُون الكسل (م د ن عَن ابْن عَمْرو
صَلَاة الرجل) النَّفْل (قَائِما أفضل من صلَاته قَاعِدا) حَيْثُ لم يكن مَعْذُورًا (وَصلَاته قَاعِدا على النّصْف من صلَاته قَائِما وَصلَاته نَائِما) بالنُّون اسْم فَاعل من النّوم وَالْمرَاد بِهِ الِاضْطِجَاع كَمَا فسره بِهِ أَحْمد وَالْبُخَارِيّ (على النّصْف من صلَاته قَاعِدا) فِيهِ أَنه يَصح النَّفْل مُضْطَجعا وَهُوَ الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة وَقَول بَعضهم لم يجزه أحد بَاطِل فقد حَكَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن الْحسن (حم د عَن عمرَان بن حُصَيْن) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صَلَاة الرجل تَطَوّعا حَيْثُ لَا يرَاهُ النَّاس تعدل صلَاته على أعين النَّاس) أَي وهم ينظرُونَ (خمْسا وَعشْرين) لِأَن النَّفْل شرع للتقرب بِهِ إخلاصاً وَكلما كَانَ أخْفى كَانَ أبعد عَن الرِّيَاء وَالْفَرْض شرع لإشادة الدّين فإظهاره أولى (عَن عَن صُهَيْب) الرُّومِي // بِإِسْنَاد حسن //
(صَلَاة الضُّحَى صَلَاة الآوابين) الرجاعين إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صَلَاة الْقَاعِد نصف) أجر (صَلَاة الْقَائِم) هَذَا فِي حق الْقَادِر وَفِي غير الْمُصْطَفى كَمَا ذكر (حم ن هـ عَن أنس) بن مَالك (هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَعَن عبد الله بن السَّائِب وَعَن الْمطلب بن أبي ودَاعَة) الْحَرْث بن صبيرة السَّهْمِي وَرِجَال أَحْمد وَابْن مَاجَه ثِقَات
(صَلَاة اللَّيْل) أَي نافلته (مثنى مثنى) بِلَا تَنْوِين لِأَنَّهُ غير منصرف للعدل وَالْوَصْف وكرره للتَّأْكِيد وَالْمعْنَى يسلم من كل رَكْعَتَيْنِ كَمَا فسره بِهِ ابْن عمر وَاللَّيْل لقب لَا مَفْهُوم لَهُ عِنْد الْجُمْهُور (فَإِذا خشى أحدكُم الصُّبْح) أَي فَوت صلَاته (صلى رَكْعَة وَاحِدَة توتر لَهُ) تِلْكَ الرَّكْعَة (مَا قد صلى فِيهِ أَن أقل الْوتر رَكْعَة وَبِه قَالَ الثَّلَاثَة خلافًا للحنفية وَإِن وقته يخرج بِالْفَجْرِ (مَالك حم ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(صَلَاة اللَّيْل)(2/98)
مبتدا (مثنى مثنى) خَبره (فَإِذا خفت الصُّبْح) أَي دُخُول وقته (فأوتر بِوَاحِدَة) وبثلاث أكمل (فَإِن الله وتر يحب الْوتر) أَي يرضاه ويثب عَلَيْهِ (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(صَلَاة اللَّيْل وَالنَّهَار مثنى مثنى) أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمُقْتَضى اللَّفْظ حصر الْمُبْتَدَأ فِي الْخَبَر وَلَيْسَ بِمُرَاد والإلزام كَون كل نفل لَا يكون إِلَّا رَكْعَتَيْنِ فقد وَالْإِجْمَاع على جَوَاز الْأَرْبَع وَنَهَارًا (حم 4 عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى وجوف لِليْل) أَي سلمه الْخَامِس (أَحَق بِهِ) كَذَا رَأَيْته فِي نُسْخَة الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَفِي نُسْخَة أجوبة دَعْوَة وَلَا وجود لَهُ فِي خطه لكنه الرِّوَايَة وَقيل الرِّوَايَة أوجبه (ابْن نصر طب عَن عَمْرو بن عبسة) وَفِيه أَبُو بكر بن أبي مَرْيَم // ضَعِيف //
(صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى وَالْوتر رَكْعَة من آخر اللَّيْل) أَي أَقَله رَكْعَة وَوَقته بَين صَلَاة الْعشَاء وَالْفَجْر لَكِن تَأْخِيره إِلَى آخر اللَّيْل أفضل لمن وثق باستيقاظه (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى) أَي يسلم من كل رَكْعَتَيْنِ وَيحْتَمل يتَشَهَّد فِي كل رَكْعَتَيْنِ وَإِن جمع رَكْعَات بِتَسْلِيم وَيكون قَوْله {وَتشهد فِي كل رَكْعَتَيْنِ} تَفْسِير الْمَعْنى مثنى مثنى وَقَوله وَتشهد بِالْوَاو هُوَ مَا فِي خطّ الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من إِسْقَاطهَا إِلَّا أصل لَهُ فِي خطه لكنه رِوَايَة (وتبأس) أَي إِظْهَار بؤس وفاقة وخضوع (وتمسكن) من المسكنة أَو مَعْنَاهُ السّكُون وَالْوَقار وَالْمِيم زَائِدَة (وَتَقَع) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف (بيديك) وَفِي النّسخ المتداولة وَهُوَ الرِّوَايَة وتضع يَديك أَي إِذا فرغت مِنْهُمَا فَسلم ثمَّ ارْفَعْ يَديك فَوضع الْخَبَر مَوضِع الطّلب وَقيل أَرَادَ الرّفْع فِي الْقُنُوت (وَتقول اللَّهُمَّ اغْفِر لي) ذُنُوبِي (فَمن لم يفعل ذَلِك فَهُوَ خداج) يَعْنِي فَصلَاته ذَات خداج أَي نُقْصَان أَو وضع الْمصدر مَوضِع الْمَفْعُول مُبَالغَة (حم د ت هـ عَن الْمطلب بن أبي ودَاعَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(صَلَاة الْمَرْأَة فِي بَيتهَا) وَهُوَ الْموضع المهيأ للنوم فِيهِ (أفضل من صلَاتهَا فِي حُجْرَتهَا) بِالضَّمِّ كل مَحل حجر عَلَيْهِ بِالْحِجَارَةِ (وصلاتها فِي مخدعها) بِتَثْلِيث الْمِيم خزانتها الَّتِي فِي أقْصَى بَيتهَا (أفضل من صلَاتهَا فِي بَيتهَا) فصلاتها فِي كل مَا كَانَ أخْفى أفضل لتحَقّق أَمن الْفِتْنَة (دعن ابْن مَسْعُود ك عَن أم سَلمَة) // وَإِسْنَاده صَالح //
(صَلَاة الْمَرْأَة وَحدهَا تفضل على صلَاتهَا فِي الْجمع) أَي جمع الرِّجَال (بِخمْس وَعشْرين دَرَجَة) مر مَعْنَاهُ (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صَلَاة الْمُسَافِر) سفرا جَائِزا طَويلا (رَكْعَتَانِ حَتَّى يؤب) أَي يرجع (إِلَى أَهله أَو يَمُوت) فِي سَفَره وَهَذَا من أَدِلَّة الْحَنَفِيَّة الموجبين للقصر وَحمله الشَّافِعِيَّة على النّدب (خطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضا
(صَلَاة الْمُسَافِر بمنى وَغَيرهَا رَكْعَتَانِ) أَخذ مِنْهُ بعض الْمُجْتَهدين أَنه لَا ينْدب لَهُ صَلَاة السّنَن وخالفوه (أَبُو أُميَّة) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُسلم (الطرسوسي) بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَالرَّاء وَضم الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى طرسوس مَدِينَة مَشْهُورَة بساحل الْبَحْر الشَّامي وأصل أبي أُميَّة بغدادي لكنه أَكثر الْمقَام بطرسوس فنسب إِلَيْهَا (فِي مُسْنده عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَإِسْنَاده حسن //
(صَلَاة الْمغرب وتر) أَي وتر صَلَاة (النَّهَار) تَمَامه فأوتروا صَلَاة اللَّيْل (ش عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن بل قيل صَحِيح //
(صَلَاة الهجير) أَي الصَّلَاة المفعولة بعد الزَّوَال قبل الظّهْر (من) الَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي نسخ معاجيم الطَّبَرَانِيّ وَغَيرهَا من الْأُصُول الْقَدِيمَة الصَّحِيحَة مثل (صَلَاة اللَّيْل) فِي الْفضل وَالثَّوَاب لمشقتها كَصَلَاة اللَّيْل (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (طب عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف)(2/99)
وَرِجَاله ثِقَات
(صَلَاة الْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر) أَي الصَّلَاة الفضلى هِيَ الْعَصْر لِأَن تَسْمِيَتهَا بالعصر مِدْحَة من حَيْثُ أَن الْعَصْر خُلَاصَة الزَّمَان كَمَا أَن عصارة الشَّيْء خلاصته (حم ت عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (ش ت حب عَن ابْن مَسْعُود ش عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا هق عَن أبي هُرَيْرَة الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن عَليّ) وَرِجَاله ثِقَات
(صَلَاة الْوُسْطَى أول صَلَاة تَأْتِيك بعد صَلَاة الْفجْر) وَهِي الظّهْر لِأَنَّهَا وسط النَّهَار فَكَانَت أشق الصَّلَوَات فَكَانَت أفضل وَبِه أَخذ جمع مِنْهُم الْمُؤلف وَقيل هِيَ الصُّبْح وَالأَصَح من قولي الشَّافِعِي أَنَّهَا الْعَصْر (عبد بن حميد فِي تَفْسِيره عَن مَكْحُول) الشَّامي (مُرْسلا)
(صَلَاة أحدكُم فِي بَيته أفضل من صلَاته فِي مَسْجِدي هَذَا) فَصَلَاة النَّفْل بِالْبَيْتِ أفضل مِنْهَا بِمَسْجِد الْمُصْطَفى بل وَالْحرم الْمَكِّيّ (إِلَّا الْمَكْتُوبَة) وكل نفل شرع جمَاعَة (د عَن زيد بن ثَابت) بمثلثة أَوله (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ت حسن والمؤلف صَحِيح
(صَلَاة بسواك) عِنْد إرادتها (أفضل من سبعين صَلَاة) أَي من صلوَات كَثِيرَة (بِغَيْر سواك) فالسبعين للتكثير لَا للتحديد (ابْن زَنْجوَيْه) فِي كتاب التَّرْغِيب (عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا أَحْمد وَغَيره فَكَانَ الأولى عزوه إِلَيْهِ
(صَلَاة تطوع أَو فَرِيضَة بعمامة تعدل خمْسا وَعشْرين صَلَاة بِلَا عِمَامَة وجمعة بعمامة تعدل سبعين جُمُعَة بِلَا عِمَامَة) لِأَن الصَّلَاة مُنَاجَاة للحضرة الإلهية فَمن أخل بالتجمل لدُخُول تِلْكَ الحضرة كَانَ نَاقص الثَّوَاب وَمن تجمل لذَلِك عظم ثَوَابه لرعايته للأدب وَالظَّاهِر أَن المُرَاد مَا يُسمى عِمَامَة بِالنِّسْبَةِ للمصلى فَلَو صلى بِنَحْوِ قلنسوة لَا يكون مُصَليا بعمامة (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) وَكَذَا الديلمي عَنهُ قَالَ ابْن حجر مَوْضُوع
(صَلَاة رجلَيْنِ يؤم أَحدهمَا صَاحبه أزكى عِنْد الله من صَلَاة أَرْبَعَة تترى وَصَلَاة أَرْبَعَة يؤمهم أحدهم أزكى عِنْد الله من صَلَاة ثَمَانِيَة تترى وَصَلَاة ثَمَانِيَة يؤمهم أحدهم أزكى عِنْد الله من صَلَاة مائَة تترى) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الفوقة وَسُكُون ثَانِيَة وَفتح الرَّاء مَقْصُورا أَي مُتَفَرّقين غير مُجْتَمعين وَالتَّاء الأولى منقلبة عَن وَاو وَهُوَ من المواترة لَا من التَّوَاتُر كَمَا وهم (طب هق عَن قباث) بِفَتْح الْقَاف وخفة الْمُوَحدَة ثمَّ مُثَلّثَة (ابْن اشيم) بِمُعْجَمَة ومثناة تحتية ابْن عَامر الْكِنَانِي اللَّيْثِيّ صَحَابِيّ عَاشَ إِلَى أَيَّام عبد الْملك قَالَ الذَّهَبِيّ // إِسْنَاده وسط //
(صَلَاة فِي أثر صَلَاة) أَي صَلَاة تتبع صَلَاة وتتصل بهَا فرضا أَو غَيره (لَا لَغْو بَينهمَا كَلَام بَاطِل وَلَا لغط واللغو اخْتِلَاط الْكَلَام (كتاب فِي عليين) أَي مَكْتُوب تصعد بِهِ الْمَلَائِكَة المقربون إِلَى عليين لكرامة الْمُؤمن وَعَمله الصَّالح (د عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد صَالح //
(صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام) أَي فَإِنَّهَا فِيهِ أفضل مِنْهَا فِي مَسْجِدي لَا إِن تَقْدِيره فَإِن الصَّلَاة فِي مَسْجِدي تفضله والتضعيف للثَّواب فَقَط وَلَا يتَعَدَّى للأجزاء عَن الْفَوَائِت (حم ق ت ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم م ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (م عَن مَيْمُونَة) أم الْمُؤمنِينَ (حم عَن جُبَير بن مطعم) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه (وَعَن سعد) بن أبي وَقاص (وَعَن الأرقم) بن أبي الأرقم
(صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام فَإِنِّي آخر الْأَنْبِيَاء وَإِن مَسْجِدي آخر الْمَسَاجِد) هَذِه الْعبارَة تحتهَا احْتِمَال الْمُسَاوَاة لَكِن قَامَت الْأَدِلَّة على تَفْضِيل حرم مَكَّة لِأَنَّهُ أول بَيت وضع النَّاس(2/100)
(م ن عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ من قسم الْمَشْهُور
(صَلَاة فِي مَسْجِدي أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَصَلَاة فِي الْمَسْجِد الْحرم أفضل من مائَة ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ) وَلَا فرق فِي التَّضْعِيف بَين الْفَرْض وَالنَّفْل والتخصيص بِالْفَرْضِ لَا دَلِيل عَلَيْهِ (حم هـ عَن جَابر) بن عبد الله // وَإِسْنَاده جيد //
(صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَصَلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام أفضل من ألف صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا بِمِائَة صَلَاة) اسْتدلَّ بِهِ الْجُمْهُور على تَفْضِيل مَكَّة على الْمَدِينَة لِأَن الْأَمْكِنَة تشرف بِفضل الْعِبَادَة فِيهَا على غَيرهَا وَعكس مَالك (حم حب عَن) عبد الله (بن الزبير) الْخَلِيفَة // وَإِسْنَاده صَحِيح //
صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا كألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَصِيَام شهر رَمَضَان بِالْمَدِينَةِ كصيام ألف شهر فِيمَا سواهَا وَصَلَاة الْجُمُعَة بِالْمَدِينَةِ كألف جُمُعَة فِيمَا سواهَا) قَالَ الْغَزالِيّ وَكَذَا كل عمل بِالْمَدِينَةِ بِمِائَة ألف (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ // إِسْنَاده ضَعِيف بِمرَّة //
(صَلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام مائَة ألف صَلَاة) أَي كمائة وَكَذَا يُقَال فِيمَا قبله وَبعده (وَصَلَاة فِي مَسْجِدي ألف صَلَاة وَفِي بَيت الْمُقَدّس خَمْسمِائَة صَلَاة) تمسك بِهِ من فضل مَكَّة على الْمَدِينَة كَمَا تقرر (هَب عَن جَابر) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ عَنهُ // بِإِسْنَاد حسن //
(صلاتان لَا يُصَلِّي) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (بعدهمَا) أَي بعد فعلهمَا (الصُّبْح حَتَّى تطلع الشَّمْس وَالْعصر حَتَّى تغرب) فَتحرم صَلَاة لَا سَبَب لَهَا مُتَقَدم وَلَا مُقَارن بعد فعل الصُّبْح حَتَّى تطلع وَالْعصر حَتَّى تغرب وَلَا تَنْعَقِد عندنَا (حم حب عَن سعد) بن أبي وَقاص وَرِجَاله ثِقَات
(صلاتكن) أَيهَا النسْوَة (فِي بيوتكن أفضل من صلاتكن فِي حجركن) بِضَم فَفتح جمع حجرَة (وصلاتكن فِي حجركن أفضل من صلاتكن فِي دوركن وصلاتكن فِي دوركن أفضل من صلاتكن فِي مَسْجِد الْجَمَاعَة) بعدا عَن فتنتهن والافتتان بِهن بِقدر الْإِمْكَان إِذْ هن أعظم فخوخ الشَّيْطَان (حم طب هق عَن أم حميد) الْأَنْصَارِيَّة قَالَت إِنَّا نحب الصَّلَاة مَعَك يَا رَسُول الله فتمنعنا أَزوَاجنَا فَذكره وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(صَلَاح أول هَذِه الْأمة بالزهد وَالْيَقِين) إِذْ بهما يصير العَبْد شاكراً مفوضاً مُسلما متوكلاً (وَيهْلك) كَذَا فِي نسخ وَالَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي أصُول صَحِيحَة وهلاك وَهُوَ الملائم لقَوْله صَلَاح (آخرهَا بالبخل والأمل) فَإِنَّهُمَا لَا يكونَانِ إِلَّا مِمَّن فقد يقينه وساء ظَنّه بربه فبخل وتلذذ بالشهوات وَطَالَ أمله وَمَا بعدهمْ الشَّيْطَان إِلَّا غرُورًا (حم فِي) كتاب (الزّهْد طس هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده مُحْتَمل للتحسين // وَمَتنه غَرِيب // (صباح الْمَوْلُود حِين يَقع) أَي يسْقط من بطن أمه (نزغة) أَي إِصَابَة بِمَا يُؤْذِيه (من الشَّيْطَان) يُرِيد بهَا إيذاءه وإفساده فَإِن النزغ الدُّخُول فِي أَمر لإفساده (عَن أبي هُرَيْرَة
صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر صِيَام الدَّهْر) أَي يعدل صِيَامه (وَهِي أَيَّام الْبيض) أَي أَيَّام اللَّيَالِي الْبيض سميت بِهِ لِأَن الْقَمَر يطلع من أَولهَا لآخرها (صَبِيحَة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة) وَحِكْمَة صَومهَا أَن النُّور لما عَم لَيْلهَا ناسب أَن تعم الْعِبَادَة نَهَارهَا (ن ع هَب عَن جرير) بن عبد الله
(صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر صِيَام الدَّهْر وإفطاره) قيل هِيَ الْبيض وَقيل غَيرهَا (حم هَب عَن قُرَّة) بِضَم الْقَاف وَشد الرَّاء (ابْن إِيَاس) بِكَسْر الْهمزَة مخففاً ابْن هِلَال المزنى وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح
(صِيَام حسن) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ مُبْتَدأ وَالْخَبَر قَوْله (صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من هَامِش قَوْله ألف كَذَا بِخَطِّهِ وَهُوَ سبق قلم بِدَلِيل قَوْله بِمِائَة صَلَاة فَالصَّوَاب إِسْقَاطه اهـ، من خطّ ع ج اهـ صَححهُ(2/101)
الشَّهْر) وَمن زَاد زَادَت حُرِّيَّته وكماله (حم ن حب عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صِيَام شهر رَمَضَان بِعشْرَة أشهر) أَي بصيام عشرَة أشهر أَي يعدلها (وَصِيَام سِتَّة أَيَّام بعده بشهرين فَذَلِك صِيَام السّنة) لِأَن الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا فَأخْرجهُ مخرج التَّشْبِيه للْمُبَالَغَة (حم ن حب عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(صِيَام يَوْم عَرَفَة أَنِّي أحتسب على الله) أَي أَرْجُو مِنْهُ (أَن يكفر السّنة الَّتِي قبله) يعْنى بغفر الصَّغَائِر المكتسبة فِيهَا (وَالسّنة الَّتِي بعده) بِمَعْنى أَنه تَعَالَى يحفظه أَن يُذنب فِيهَا أَو يعْطى من الثَّوَاب مَا يكون كَفَّارَة لذنوبها (وَصِيَام يَوْم عَاشُورَاء أَنِّي أحتسب على الله أَن يكفر السّنة الَّتِي قبله) أَي أَرْجُو على عدَّة من الله أَن يكفر هَذَا الْمِقْدَار (ت هـ حب عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(صِيَام يَوْم عَرَفَة كصيام ألف يَوْم) لَيْسَ فِيهَا يَوْم عَرَفَة وَلَا رَمَضَان وَفِيه قصَّة عِنْد مخرجه (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(صِيَام يَوْم السبت) مُنْفَردا (لَا لَك وَلَا عَلَيْك) أَي لَا لَك فِيهِ مزِيد ثَوَاب وَلَا عَلَيْك فِيهِ ملام وَلَا عتاب (حم عَن امْرَأَة) صحابية وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(صِيَام الْمَرْء فِي سَبِيل الله) أَي فِي جِهَاد الْكفَّار (يبعده من جَهَنَّم مسيرَة سبعين عَاما) أَي بعدا كثيرا جدا فَالْمُرَاد التكثير (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّائِم المتطوع أَمِير نَفسه) وَفِي رِوَايَة أَمِين نَفسه (إِن شَاءَ صَامَ وَإِن شَاءَ أفطر) فَلَا يلْزمه بِالشُّرُوعِ فِيهِ وَلَا يَقْضِيه إِن أفطر وَبِه قَالَ الْأَكْثَر وَقَالَ أَبُو حنيفَة يلْزمه إِتْمَامه (حم ن ك عَن أم هَانِئ) أُخْت عَليّ // وَإِسْنَاده جيد //
(الصَّائِم المتطوع بِالْخِيَارِ مَا بَينه وَبَين نصف النَّهَار) أَي لَهُ أَن يَنْوِي الصَّوْم قبل الزَّوَال حَيْثُ لم يتعاط مُفطرا وَأَن يفْطر (هق عَن أنس) بن مَالك (وَعَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الصَّائِم بعد) فرَاغ (رَمَضَان كالكار بعد الفار) أَي كمن هرب من الْقِتَال ثمَّ عَاد إِلَيْهِ فَهُوَ مَحْبُوب مَطْلُوب (هَب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(الصَّائِم فِي عبَادَة وَإِن كَانَ نَائِما على فرَاشه) فأجر صَوْمه منسحب على نَومه (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّائِم فِي عبَادَة مَا لم يغتب مُسلما) لَا يجوز لَهُ اغتيابه (أَو يؤذه) بقول أَو فعل وَإِلَّا فَلَا يُثَاب على صَوْمه وَإِن صَحَّ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَهُوَ حَدِيث مُنكر //
(الصَّائِم فِي عبَادَة من حِين يصبح) أَي يدْخل فِي الصَّباح (إِلَى أَن يُمْسِي) أَي يدْخل فِي الْمسَاء وَذَلِكَ بغروب الشَّمْس (مَا لم يغتب) أَي يذكر مُؤمنا بِمَا يكرههُ (فَإِذا اغتاب خرق صَوْمه) أَي أفْسدهُ وأبطل ثَوابًا وَإِن حكم بِصِحَّتِهِ (فر عَن ابْن عَبَّاس
(الصابر الصابر) أَي الصابر الصَّبْر الْكَامِل إِنَّمَا هُوَ (عِنْد الصدمة الأولى) فَإِن مفاجأة الْمَكْرُوه بَغْتَة لَهَا روعة تزعج الْقلب بصدمته (تخ عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن
(الصبحة) بِضَم الصَّاد وتفتح وَسُكُون الْمُوَحدَة أَي نوم أول النَّهَار (تمنع الرزق) أَي بعضه أَو تمنع الْبركَة فِيهِ لِأَنَّهُ وَقت الذّكر والفكر وتفرقة الأرزاق الحسية والمعنوية كالعلوم والمعارف (عَم عدهب عَن عُثْمَان) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // كَمَا فِي الدُّرَر // والمتن مُنكر //
(الصَّبْر نصف الْإِيمَان وَالْيَقِين الْإِيمَان كُله) لِأَن مدَار الْيَقِين على الْإِيمَان بِاللَّه وبقضائه وَقدره وَمَا جَاءَ بِهِ رسله مَعَ الثِّقَة بوعده ووعيده فَهُوَ مُتَضَمّن لكل مَا يجب الْإِيمَان بِهِ أخبر عَن سَبَب حُلُوله فِي الْقلب بِأَن يكْسب العَبْد بِقدر طاقته أحد شطري الْإِيمَان فَإِذا كمل الْإِيمَان حصل الْيَقِين (حل هَب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَالْمَحْفُوظ مَوْقُوف(2/102)
(الصَّبْر رضَا) يعْنى التحقق بِالصبرِ يفتح طَرِيق الْوُصُول إِلَى مقَام الرِّضَا والتلذذ بالبلوى قَالَ الْغَزالِيّ وَحَقِيقَة الصَّبْر ثبات باعت الدّين فِي مُقَابلَة باعث الْهوى وَهُوَ من خَواص الْآدَمِيّ الَّذِي هُوَ كالمركب من شعب ملكية وبهيمية وَالْمَلَائِكَة لم تسلط عَلَيْهِم الشَّهْوَة بل جردوا للشوق إِلَى مطالعة جمال الربوبية فَلَا يتَصَوَّر لصبر لملك وَلَا بَهِيمَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَابْن عَسَاكِر عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(الصَّبْر والاحتساب أفضل من عتق الرّقاب وَيدخل الله صاحبهن) أَي الصَّبْر والاحتساب (الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب) أَي بِغَيْرِهِ مناقشة فِيهِ (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) الثمالِي
(الصَّبْر) أَي الْكَامِل (عِنْد الصدمة الأولى) لعظم الهول وَكَثْرَة الْمَشَقَّة حينئذٍ (البزرع عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِامْرَأَة بِالبَقِيعِ تبْكي فَأمرهَا بِالصبرِ ثمَّ ذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وغايته الْحسن فرمز الْمُؤلف لصِحَّته غير صَحِيح
(الصَّبْر) الْعَظِيم الثَّوَاب (عِنْد أول صدمة) أَي عِنْد فورة الْمُصِيبَة وابتدائها وَبعد ذَلِك تنكسر هدة الْمُصِيبَة وحرارة الرزية (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح غَايَة الْأَمر أَنه حسن لغيره
(الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى وَالْعبْرَة) بِالْفَتْح تحلب الدمع وإنهماره (لَا يملكهَا أحد صبَابَة) أَي وَالْعبْرَة هِيَ صبَابَة بِضَم الصَّاد (الْمَرْء على أَخِيه) أَي بَقِيَّة الدمع الفائض من شدَّة الْحزن عَلَيْهِ (ص عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ
(الصَّبْر من الْإِيمَان بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد) لِأَنَّهُ يدْخل فِي كل بَاب بل فِي كل مسئلة من مسَائِل الدّين (فر عَن أنس) بن مَالك مَرْفُوعا (هَب عَن عَليّ مَوْقُوفا) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وَوَقفه أشبه
(الصَّبْر ثَلَاثَة) أَي أَنْوَاعه بِاعْتِبَار مُتَعَلقَة ثَلَاثَة (فَصَبر على الْمُصِيبَة) حَتَّى لَا يتسخطها (وصبر على الطَّاعَة) حَتَّى يُؤَدِّيهَا (وصبر على الْمعْصِيَة) حَتَّى لَا يَقع فِيهَا (فَمن صَبر على الْمُصِيبَة) أَي على ألمها (حَتَّى يردهَا بِحسن عزائها كتب الله لَهُ) أَي قدر أَو أَمر بِالْكِتَابَةِ فِي اللَّوْح أَو الصُّحُف (ثلثمِائة دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة مِقْدَار (مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَمن صَبر على الطَّاعَة) أَي على فعلهَا وَتحمل مشاق التكاليف (كتب الله لَهُ سِتّمائَة دَرَجَة مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين تخوم الأَرْض) الْعليا (إِلَى مُنْتَهى الْأَرْضين) السَّبع والتخوم جمع تخم كفلوس وفلس حد الأَرْض (وَمن صَبر على الْمعْصِيَة) أَي على تَركهَا (كتب الله لَهُ تسع مائَة دَرَجَة مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين تخوم الأَرْض إِلَى مُنْتَهى الْعَرْش) الَّذِي هُوَ أَعلَى الْمَخْلُوقَات (مرَّتَيْنِ) فالصبر عَن الْمُحرمَات أَعلَى الْمَرَاتِب لصعوبة مُخَالفَة النَّفس وَحملهَا على غير طبعها ودونه الصَّبْر على الْأَوَامِر لِأَن أَكْثَرهَا مَحْبُوب للنفوس الفاضلة ودونه الصَّبْر على الْمَكْرُوه لِأَنَّهُ يَأْتِي الْبر والفاجر اخْتِيَارا أَو اضطراراً (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب فضل (الصَّبْر وَأَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي الثَّوَاب عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد واهٍ // بل قيل بِوَضْعِهِ
(الصَّبِي) يعْنى الطِّفْل وَلَو أُنْثَى (الَّذِي لَهُ اب) أَي حى (يمسح رَأسه) ندبا من أَمَام (إِلَى خلف واليتيم) الَّذِي مَاتَ أَبوهُ وَلَو كَانَ لَهُ أم (يمسح رَأسه) من خلف (إِلَى قُدَّام) لِأَنَّهُ أبلغ فِي الإيناس بِهِ وَظَاهره يَشْمَل أَوْلَاد الْكفَّار وَالْمرَاد أَن ذَلِك هُوَ الْمُنَاسب اللَّائِق بِالْحَال وَقد مر بسط ذَلِك أول الْكتاب (تخ عَن ابْن عَبَّاس // بِإِسْنَاد حسن //
(الصَّبِي) أَي الطِّفْل باقٍ (على شفعته حَتَّى يدْرك) أَي إِذا كَانَ لَهُ ثقص من عقار فَبَاعَ شَرِيكه فَلم يَأْخُذ وليه لَهُ بِالشُّفْعَة مَعَ كَون الْأَخْذ أحظ (فَإِذا أدْرك) أَي بلغ بسن(2/103)
أَو احْتِلَام (إِن شَاءَ أَخذ) بِالشُّفْعَة (وَإِن شَاءَ ترك) الْأَخْذ بهَا (طس عَن جَابر) بن عبد الله
(الصَّخْرَة صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس) ثَابِتَة (على نَخْلَة والنخلة) ثَابِتَة (على نهر من أَنهَار الْجنَّة وَتَحْت النَّخْلَة آسِيَة بنت مُزَاحم امْرَأَة فِرْعَوْن وَمَرْيَم بنت عمرانٍ ينظمان سموط أهل الْجنَّة) أَي قلائدهم (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) قَالَ الذَّهَبِيّ // حَدِيث مُنكر وَإِسْنَاده مظلم بل هُوَ كذب ظَاهر //
(الصدْق بعدِي مَعَ عمر) بن الْخطاب (حَيْثُ كَانَ) أَي يَدُور مَعَه الصدْق حَيْثُ دَار فَمَا كَانَ فِي طرف إِلَّا كَانَ الْحق مَعَه (ابْن النجار عَن الْفضل) بن عَبَّاس
(الصَّدَقَة تسد سبعين بَابا من السوء) بِالْمُهْمَلَةِ وَفِي رِوَايَة من الشَّرّ بِالْمُعْجَمَةِ وَالرَّاء (تَنْبِيه) قَالَ الْمُؤلف الذّكر أفضل من الصَّدَقَة وَهُوَ أَيْضا يدْفع الْبلَاء (طب عَن رَافع بن خديج) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّدَقَة تمنع ميتَة السوء) بِكَسْر الْمِيم وَفتح السِّين وَقد مر مَعْنَاهُ غير مرّة (الْقُضَاعِي عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه من لَا يعرف
(الصَّدَقَة تمنع سبعين نوعا من أَنْوَاع الْبلَاء أهونها الجذام والبرص) هَذَا مِمَّا علمه الله لنَبيه من الطِّبّ الروحاني الَّذِي يعجز عَن إِدْرَاكه الْخلق (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّدَقَة على الْمِسْكِين) الْأَجْنَبِيّ (صَدَقَة) فَقَط (و) هِيَ (على ذِي الرَّحِم اثْنَتَانِ) أَي صدقتان اثْنَتَانِ (صَدَقَة وصلَة) فَهِيَ عَلَيْهِ أفضل لَكِن هَذَا غالبي وَقد يقتضى الْحَال الْعَكْس (حم ت ن هـ ك عَن سلمَان بن عَامر) الضَّبِّيّ // بِإِسْنَادِهِ صَحِيح //
(الصَّدَقَة على وَجههَا) الْمَطْلُوب شرعا (واصطناع الْمَعْرُوف) إِلَى الْبر والفاجر (وبر الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين (وصلَة الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة (تحول الشَّقَاء سَعَادَة) أَي ينْتَقل العَبْد بِسَبَبِهَا من ديوَان الأشقياء إِلَى ديوَان السُّعَدَاء أَي بِالنِّسْبَةِ لما فِي صحف الْمَلَائِكَة فَلَا تعَارض بَينه وَبَين خبر فرغ رَبك من ثَلَاث عمرك ورزقك وشقى أم سعيد وَخبر الشقى من شقي فِي بطن أمه (وتزيد فِي الْعُمر) بِالْمَعْنَى الْمَار مرَارًا (وتقي مصَارِع السوء) وَلِهَذَا عقب الله الْإِيمَان بهَا فِي آيَة الْبَقَرَة (حل عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّدقَات بالغدوات) جمع غَدَاة الضحوة وَالْمرَاد الصَّدَقَة أول النَّهَار (يذْهبن بالعاهات) النهارية جمع عاهة وَهِي الآفة أَي الدُّنْيَوِيَّة الدِّينِيَّة وَفِي إفهامه أَن الصَّدَقَة بالعشية تذْهب العاهات الليلية (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد لين //
(الصديقون) جمع صديق من أبنية الْمُبَالغَة (ثَلَاثَة حز قيل مُؤمن آل فِرْعَوْن وحبِيب النجار صَاحب آل يس وَعلي بن أبي طَالب) فَهُوَ صديق هَذِه الْأمة الْأَعْظَم وَلِهَذَا قَالَ أَنا الصّديق الْأَكْبَر لَا يَقُولهَا غَيْرِي (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس
الصديقون ثَلَاثَة حبيب النجار وَمُؤمن آل يس الَّذِي قَالَ يَا قوم اتبعُوا الْمُرْسلين وحز قيل مُؤمن آل فِرْعَوْن الَّذِي قَالَ أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله وَعلي بن أبي طَالب وَهُوَ أفضلهم) أَي الثَّلَاثَة (أَبُو نعيم فِي الْمعرفَة) أَي فِي كتاب معرفَة الصَّحَابَة (وَابْن عَسَاكِر) وَابْن مردوية (عَن أبي ليلى) الْأنْصَارِيّ الْكِنْدِيّ
(الصرعة) بِضَم الصَّاد وَفتح الرَّاء (كل الصرعة) أَصله المبالغ فِي الصراع الَّذِي لَا يغلب فَنقل إِلَى (الَّذِي يغْضب فيشتد غَضَبه ويحمر وَجهه ويقشعر شعره (فيصرع غَضَبه) ويقهره وَيَردهُ فَإِذا قهره فقد قهر أعظم أعدائه (حم عَن رجل) صَحَابِيّ قَالَ سَمِعت الْمُصْطَفى يخْطب فَقَالَ مَا تَدْرُونَ الصرعة قَالُوا لَا فَقَالَ الصرعة فَذكره // وَإِسْنَاده حسن //
(الصرم) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء أَي الهجر (قد ذهب) أَي جَاءَ الشَّرْع بإبطاله وَنهى عَن(2/104)
فعاله كَمَا كَانَ عَلَيْهِ أهل الْجَاهِلِيَّة (الْبَغَوِيّ) محيى السّنة (طب عَن سعيد بن يَرْبُوع) بِلَفْظ الْحَيَوَان الْمَعْرُوف وَهُوَ المَخْزُومِي
(الصعُود) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {سَأُرْهِقُهُ صعُودًا} (جبل من نَار) فِي جَهَنَّم (يتَصَعَّد فِيهِ الْكَافِر سبعين خَرِيفًا ثمَّ يهوى كَذَلِك) أَي سبعين خَرِيفًا (فِيهِ) أَي فِي ذَلِك الْجَبَل (أبدا) أَي يكون دَائِما فِي صعُود وهبوط وَزَاد أبدا تَأْكِيدًا (حم ت حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ت غَرِيب لَا نعرفه مَرْفُوعا إِلَّا من حَدِيث ابْن لَهِيعَة
(الصَّعِيد الطّيب) أَي تُرَاب الأَرْض الطّهُور (وضوء الْمُسلم) بِفَتْح الْوَاو أطلق على التميم أَنه وضوء لقِيَامه مقَامه (وَإِن لم يجد المَاء عشر سِنِين) أَو أَكثر فَالْمُرَاد بالعشر التكثير لَا التَّحْدِيد وَكَذَا إِن وجده وَهُنَاكَ مَانع حسي أَو شَرْعِي (ن حب عَن أبي ذَر) قَالَ ت // حسن //
(الصَّعِيد وضوء الْمُسلم وَإِن لم يجد المَاء عشر سِنِين فَإِذا وجد المَاء) وَلم يمْنَع من اسْتِعْمَاله مَانع (فليتق الله) أَي فليخفه (وليمسه بَشرته) بِأَن يتَطَهَّر بِهِ عَن الحدثين والخبث وَلَيْسَ المُرَاد الْمسْح إِجْمَاعًا بل الْغسْل حَقِيقَة والإمساس يُطلق على الْغسْل كثيرا (فَإِن ذَلِك خير) أَي بركَة وَأَجرا فاد أَن التَّيَمُّم يبطل بِرُؤْيَة المَاء (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(الصُّفْرَة خضاب الْمُؤمن والحمرة خضاب الْمُسلم والسواد خضاب الْكَافِر) فالخضاب بالأولين مَنْدُوب لكَونه دأب الصَّالِحين وبالثالث حرَام أَي لغير الْجِهَاد وَعبر بِالْمُؤمنِ فِي الأول وبالمسلم فِي الثَّانِي تفننا (طب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَذَا // حَدِيث مُنكر //
(الصُّلْح) أَي التَّوْفِيق (جَائِز بَين الْمُسلمين) خصهم لَا لإِخْرَاج غَيرهم بل لدخولهم فِي ذَلِك خولاً أولياً اهتماماً بشأنهم (إِلَّا صلحا أحل حَرَامًا) كمصالحة من دَرَاهِم على أَكثر مِنْهَا فَيحرم للربا (أَو حرم حَلَالا) كمصالحة امْرَأَته على أَن لَا يطَأ ضَرَّتهَا وَفِيه أَن الصُّلْح على // الْإِنْكَار بَاطِل // (حم د ك عَن أبي هُرَيْرَة ت هـ عَن عَمْرو بن عَوْف) قَالَ ك على شَرطهمَا ورد بضعفه بل قيل // مَوْضُوع //
(الصمت حكم) أَي هُوَ حِكْمَة أَي شَيْء نَافِع يمْنَع من الْجَهْل والسفه (وَقَلِيل فَاعله) أَي قل من يصمت عمالاً بغيه وَيمْنَع نَفسه عَن النُّطْق بِمَا يشينه وَمن ثمَّ قيل
(يَا كثير الفضول قصر قَلِيلا ... قد فرشت الفضول وعرضاً وطولاً)
(قد أَخذنَا من الْقَبِيح بحظ ... فأسكت الْآن إِن أردْت جميلاً)
(الْقُضَاعِي عَن أنس) بن مَالك (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصمت أرفع الْعِبَادَة) أَي أرفع أَنْوَاعهَا فَإِن أَكثر الْخَطَايَا من اللِّسَان فَإِذا ملك الْإِنْسَان لِسَانه فقد تلبس بِبَاب عَظِيم من الْعِبَادَة (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد لين //
(الصمت زين للْعَالم) لما فِيهِ من الْوَقار اللَّازِم رعايته لحق الْعلم (وَستر للجاهل) لِأَن الْمَرْء مخبوء تَحت لِسَانه فحاله مَسْتُور مَا لم يتَكَلَّم (أَبُو الشَّيْخ عَن مُحرز بن زُهَيْر) الْأَسْلَمِيّ لَهُ صُحْبَة
(الصمت سيد الْأَخْلَاق) الْحَسَنَة الفاضلة لِأَنَّهُ يعين على الرياضة وللكلام عشرُون آفَة ذكرهَا الْغَزالِيّ وَيَكْفِيك الْعَمَل بِآيَة وَاحِدَة لَا خير فِي كثير من نَجوَاهُمْ الْأَمْن أَمر بِصَدقَة أَو مَعْرُوف أَو إصْلَاح بَين النَّاس (وَمن مزح استخف بِهِ) أَي هان على النَّاس ونظروا إِلَيْهِ بِعَين الحقارة وَالْكَلَام فِيمَن يكثر المزاح أما الْقَلِيل مِنْهُ فَغير مَذْمُوم وَلِهَذَا كَانَ الْمُصْطَفى يمزح وَلَا يَقُول إِلَّا حَقًا (فر عَن أنس) وَفِي // إِسْنَاده مُتَّهم //
(الصَّمد الَّذِي لَا جَوف لَهُ) قَالَه تَفْسِيرا لقَوْله تَعَالَى {الله الصَّمد} (طب عَن بُرَيْدَة)(2/105)
تَصْغِير بردة
(الصُّور) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {يَوْم ينْفخ فِي الصُّور} (قرن) هَيْئَة البوق دَائِرَة كعرض السَّمَوَات وَالْأَرْض وإسرافيل وَاضع فَاه عَلَيْهِ ينظر نَحْو الْعَرْش أَن يُؤذن لَهُ حَتَّى (ينْفخ فِيهِ) فَإِذا نفخ صعق من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض أَي مَاتُوا إِلَّا من شَاءَ الله (حم د ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(الصُّورَة الرَّأْس) أَي الصُّورَة الْمُحرمَة مَا كَانَت ذَات رَأس (فَإِذا قطع الرَّأْس فَلَا صُورَة) فتصوير الْحَيَوَان حرَام لَكِن إِذا قطعت رَأسه انْتَفَى التَّحْرِيم لِأَنَّهَا بِدُونِ الرَّأْس لَا تسمى صُورَة (الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي
(الصَّوْم جنَّة) بِالضَّمِّ وقاية فِي الدُّنْيَا من الْمعاصِي بِكَسْر الشَّهْوَة وَفِي الْآخِرَة من النَّار (ن عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الصَّوْم جنَّة من عَذَاب الله) لِأَنَّهُ يغمر الْبدن كُله فَيصير وقاية لجميعه برحمة الله من النَّار (هَب عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّوْم جنَّة يستجن بهَا العَبْد) الصَّائِم (من النَّار) لردعه للشهوة الَّتِي هِيَ أعظم أسلحة الشَّيْطَان (طب عَنهُ) // بِإِسْنَاد حسن //
(الصَّوْم فِي الشتَاء الْغَنِيمَة الْبَارِدَة) أَي الَّتِي تحصل عفوا بِغَيْر مشقة لقصر النَّهَار وبرده وَعدم الْحَاجة مَعَ ذَلِك إِلَى أكل وَشرب (حم ع طب هق عَن عَامر) بن مَسْعُود بن أُميَّة بن خلف وَلَا صُحْبَة لَهُ (طص عدهب عَن أنس) ابْن مَالك (عدهب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //
(الصَّوْم يدق) بِضَم فَكسر بضبط الْمُؤلف (الْمصير) أَي الأمعاء أَي يصيرها دقيقة (ويذبل) بِضَم فَسُكُون فَكسر للموحدة بضبطه (اللَّحْم) أَي يذهب طراوته وَالْمرَاد أَن الصَّوْم يدق المصارين وَيذْهب طراوة اللَّحْم عِنْد إكثاره (وَيبعد) بِالتَّشْدِيدِ وَالْكَسْر بضبطه (من حر السعير) جَهَنَّم (أَن لله تَعَالَى مائدة عَلَيْهَا مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر لَا يقْعد عَلَيْهَا إِلَّا الصائمون) مُطلقًا أَو المكثرون للصَّوْم (طس وَأَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان) بِكَسْر الْمُوَحدَة وشين مُعْجمَة (فِي أَمَالِيهِ عَن أنس // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //
(الصَّوْم يَوْم تصومون وَالْفطر يَوْم تفطرون والأضحى يَوْم تضحون) أَي الصَّوْم وَالْفطر مَعَ الْجَمَاعَة وَجُمْهُور النَّاس (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // حسن غَرِيب //
(الصَّلَوَات الْخمس وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة ورمضان إِلَى رَمَضَان) أَي صَلَاة الْجُمُعَة منتهية إِلَى الْجُمُعَة وَصَوْم رَمَضَان منتهياً إِلَى صَوْم رَمَضَان (مكفرات لما بَينهُنَّ إِذا اجْتنبت الْكَبَائِر) شَرط وَجَزَاء دلّ عَلَيْهِ مَا قبله وَمَعْنَاهُ أَن الذُّنُوب كلهَا تغْفر إِلَّا الْكَبَائِر فَلَا تغْفر لَا إِن الذُّنُوب تغْفر مَا لم تكن كَبِيرَة فَإِن كَانَت لَا تغْفر صغائره (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة
الصَّلَوَات الْخمس كَفَّارَة لما بَينهُنَّ مَا اجْتنبت الْكَبَائِر وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة) أَي كَفَّارَة لما بَينهمَا مَا اجْتنبت الْكَبَائِر (وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَيَّام) لِأَن العَبْد وَإِن احْتَرز لابد من تدنيسه بِالذنُوبِ وَهُوَ تَعَالَى قدوس لَا يقربهُ إِلَّا مقدس فَجعل أَدَاء الْفَرَائِض تَطْهِيرا لَهُ من دنسه (حل عَن أنس) بن مَالك
(الصَّلَاة وَمَا ملكت إيمَانكُمْ الصَّلَاة وَمَا ملكت أَيْمَانكُم) نصب على الإغراء أَي الزموا الصَّلَاة وَالْإِحْسَان لما ملكت أَيْمَانكُم من الإرقاء وخصهما لميل الطَّبْع إِلَى الكسل وَضعف الْمَمْلُوك (حم ن هـ حب عَن أنس) بن مَالك (حم هـ عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (طب عَن ابْن عمر) // بأسانيد صَحِيحَة //
(الصَّلَاة فِي مَسْجِد قبَاء) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف هُوَ من عوالي الْمَدِينَة وَالْأَشْهر مُدَّة وَصَرفه وتذكيره (كعمرة) أَي الصَّلَاة الْوَاحِدَة يعدل ثَوَابهَا ثَوَاب عمْرَة (حم ت هـ ك عَن أسيد بن ظهير) بِضَم أَولهمَا // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الصَّلَاة فِي جمَاعَة تعدل خمْسا وَعشْرين صَلَاة فَإِذا صلاهَا فِي فلاة فَأَتمَّ ركوعها وسجودها بلغت خمسين صَلَاة) أَي بلغ(2/106)
ثَوَابهَا ثَوَاب خمسين صَلَاة صلاهَا بِغَيْر ذَلِك (د ك عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام بِمِائَة ألف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي مَسْجِدي بِأَلف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي) مَسْجِد (بَيت الْمُقَدّس بِخَمْسِمِائَة صَلَاة) لَا يُنَافِيهِ خبر الطَّبَرَانِيّ الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام خير من مائَة صَلَاة لِأَن المُرَاد خير من مائَة صَلَاة فِي مَسْجِد الْمَدِينَة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده حسن //
(الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام مائَة ألف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي مَسْجِدي عشرَة آلَاف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي مَسْجِد الرِّبَاط ألف صَلَاة) أَي مَسْجِد الثغر الَّذِي يرابط فِيهِ لِلْعَدو (حل عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف
(الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْجَامِع) أَي الَّذِي يجمع فِيهِ النَّاس أَي يُقِيمُونَ فِيهِ الْجُمُعَة (تعدل الْفَرِيضَة) أَي يعدل ثَوَاب صلَاتهَا فِيهِ (حجَّة مبرورة) أَي ثَوَاب حجَّة مَقْبُولَة (والنافلة) فِيهِ (كعمرة متقبلة وفضلت الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْجَامِع على مَا سواهُ من الْمَسَاجِد بِخَمْسِمِائَة صَلَاة) لِكَثْرَة الْجمع (طس عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَالْجُمُعَة فِي مَسْجِدي أفضل من ألف جُمُعَة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَشهر رَمَضَان) أَي صَوْمه (فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من) صَوْم (ألف شهر رَمَضَان فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام) وَكَذَا يُقَال فِي بَقِيَّة الْعِبَادَات من اعْتِكَاف وَنَحْوه (هَب عَن جَابر) بن عبد الله
(الصَّلَاة نصف النَّهَار) أَي فِي حَالَة الاسْتوَاء (تكره) تَحْرِيمًا وَقيل تَنْزِيها وَعَلَيْهِمَا فَلَا تَنْعَقِد (إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة) فَإِنَّهَا لَا تكره (لِأَن جَهَنَّم كل يَوْم تسجر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي توقد (إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة) فَإِنَّهَا لَا تسجر فَلَا تحرم وَبِه فَارق بَقِيَّة الْأَيَّام (عد عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّلَاة نور الْمُؤمن) أَي تنور وَجه صَاحبهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وتكسوه جمالاً وبهاءً فيكثر الْإِنْسَان مِنْهَا مَا اسْتَطَاعَ فَإِنَّهُ مهما أَكثر مِنْهَا إزداد نورا (الْقُضَاعِي وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك قَالَ العامري فِي شرح الشهَاب // صَحِيح //
(الصَّلَاة خير مَوْضُوع) بِإِضَافَة خير إِلَى مَوْضُوع أَي أفضل مَا وَضعه الله أَي شَرعه لِعِبَادِهِ من الْعِبَادَة (فَمن اسْتَطَاعَ أَن يستكثر مِنْهَا فليستكثر) فَإِنَّهَا أفضل الْعِبَادَات الْبَدَنِيَّة بعد الْإِيمَان (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // ضَعِيف // لضعف عبد الْمُنعم بن بشير
(الصَّلَاة قرْبَان كل تَقِيّ) أَي أَن الأتقياء من النَّاس يَتَقَرَّبُون بهَا إِلَى الله أَي يطْلبُونَ الْقرب مِنْهُ بهَا (الْقُضَاعِي عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(الصَّلَاة خدمَة الله فِي الأَرْض) وَمن أحب ملكا لَازم خدمته (فَمن صلى وَلم يرفع يَدَيْهِ) أَي فِي تكبيره التَّحَرُّم وتكبير الِانْتِقَالَات (فَهُوَ) أَي ذَلِك الْفِعْل (خداج) بِكَسْر الْمُعْجَمَة أَي فَصلَاته ذَات نُقْصَان (هَكَذَا أَخْبرنِي جِبْرِيل) نَاقِلا (عَن الله عز وَجل أَن بِكُل إِشَارَة) فِي الصَّلَاة يعْنى تَحْويل عُضْو فِي فعل من أفعالها (دَرَجَة) أَي منزلَة عالية (وحسنة) فِي الْجنَّة (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم بِالْوَضْعِ //
(الصَّلَاة خلف رجل ورع مَقْبُولَة) مثاب عَلَيْهَا وَأما الصَّلَاة خلف غير ورع فقد لَا تقبل وَإِن حكم بِصِحَّتِهَا (والهدية إِلَى رجل ورع مَقْبُولَة وَالْجُلُوس مَعَ رجل ورع من الْعِبَادَة والمذاكرة مَعَه صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهَا كثواب الصَّدَقَة (فر عَن الْبَراء) بن عَازِب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّلَاة عماد الدّين) فتكثر بقوته وتقل بضعفه فَالصَّلَاة تَحْقِيق الْعُبُودِيَّة وَأَدَاء حق الربوبية وَجَمِيع الْعِبَادَات وَسَائِل إِلَى تَحْقِيق سرها (هَب عَن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع //
(الصَّلَاة(2/107)
عَمُود الدّين) فقوام الدّين لَيْسَ إِلَّا بهَا كَمَا أَن الْبَيْت لَا يقوم إِلَّا على عموده (أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن) بِضَم الْمُهْملَة مُصَغرًا (فِي) كتاب (الصَّلَاة عَن) لم يذكر الْمُؤلف رَاوِيه وَفَاته أَن ابْن حجر قَالَ هُوَ من حَدِيث حبيب بن سليم عَن بِلَال بن يحيى مُرْسلا وَله شَوَاهِد وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب فِي حَدِيث آخر من طَرِيق عِكْرِمَة عَن عمر وَعِكْرِمَة لم يدْرك عمر فَلَعَلَّهُ ابْن عمر وَرَوَاهُ الْأَصْبَهَانِيّ فِي ترغيبه بِلَفْظ الصَّلَاة عماد الْإِسْلَام
(الصَّلَاة عماد الدّين) أَي أَصله وأسه (وَالْجهَاد سَنَام الْعَمَل) أَي أَعْلَاهُ وأفضله أَن تعين (وَالزَّكَاة بَين ذَلِك) أَي رتبتها فِي الْفضل بَين الصَّلَاة وَالْجهَاد (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّلَاة ميزَان) أَي هِيَ ميزَان الْإِيمَان (فَمن وفى) بهَا بِأَن حَافظ عَلَيْهَا بواجباتها ومندوباتها (استوفى) مَا وعد بِهِ من الْفَوْز بدار الثَّوَاب والنجاة من أَلِيم الْعَذَاب (هَب عَن ابْن عَبَّاس
الصَّلَاة تسود وَجه الشَّيْطَان) فَهِيَ أعظم الأسلحة عَلَيْهِ وَأعظم المصائب الَّتِي تساق إِلَيْهِ (وَالصَّدَََقَة تكسر ظَهره والتحابب فِي الله والتوادد فِي الْعَمَل) الصَّالح (يقطع دابره) هَذَا كُله كِنَايَة عَن إرغامه وإخزائه بِطَاعَة العَبْد لرَبه (فَإِذا فَعلْتُمْ ذَلِك تبَاعد مِنْكُم كمطلع) أَي كبعد مطلع (الشَّمْس من مغْرِبهَا) أَي كَمَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب فَفِي الْمُحَافظَة على فعل الْمَذْكُورَات صَلَاح الدَّاريْنِ (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصَّلَاة) النَّافِلَة (على ظهر الدَّابَّة هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا) أَي إِلَى الْقبْلَة وَغَيرهَا مِمَّا هُوَ جِهَة مقْصده فِي غير الْمَكْتُوبَة (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي مُوسَى) // بِإِسْنَاد حسن //
(الصَّلَاة على نور على الصِّرَاط) أَي يكون ثَوَابهَا يَوْم الْقِيَامَة نورا يضئ للمار على الصِّرَاط (فَمن صلى على يَوْم الْجُمُعَة ثَمَانِينَ مرّة غفرت لَهُ ذنُوب ثَمَانِينَ عَاما) أَخذ من أَفْرَاده الصَّلَاة هُنَا أَن مَحل كَرَاهَة أفرادها عَن السَّلَام مَا لم يرد الْأَفْرَاد فِي شَيْء بِخُصُوصِهِ فَلَا يُزَاد على الْوَارِد (الْأَزْدِيّ فِي) كتاب (الضُّعَفَاء) والمتروكين (قطّ فِي الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ أَرْبَعَة ضعفاء //
(الصّيام جنَّة) بِالضَّمِّ ستْرَة بَين الصَّائِم وَبَين النَّار أَو حجاب بَينه وَبَين شَهْوَته لِأَنَّهُ يضعفها (حم ن عَن أبي هُرَيْرَة
الصّيام جنَّة من النَّار كجنة أحدكُم من الْقِتَال) أَي كالدرع الْمَانِع من الْقَتْل فِي الْقِتَال وحسبك بِهِ فضلا للصَّائِم (حم ن هـ عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ
الصّيام جنَّة حَصِينَة من النَّار) لِأَنَّهُ إمْسَاك عَن الشَّهَوَات الَّتِي النَّار محفوفة بهَا (هَب عَن جَابر) وَفِيه // ضعيفان // (الصّيام جنَّة وحصن حُصَيْن من النَّار) أَخذ مِنْهُ وَمِمَّا قبله وَبعده أَن أفضل الْعِبَادَات الصَّوْم لَكِن الشَّافِعِيَّة على أَن أفضلهَا الصَّلَاة (حم هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(الصّيام جنَّة مَا لم يخرقها) أَي الصَّائِم بالغيبة أَو نَحْوهَا فَإِنَّهُ إِذا اغتاب غيبَة مُحرمَة فقد خرق ذَلِك السَّاتِر لَهُ من النَّار بِفِعْلِهِ وَتَمام الحَدِيث وَمن ابتلاه الله ببلاء فِي جسده فَلهُ حَظه (ن هق عَن أبي عُبَيْدَة) ابْن الْجراح
(الصّيام جنَّة مَا لم يخرقها بكذب أَو غيبَة) فِيهِ كسابقه تَحْرِيم الْغَيْبَة وَالْكذب وتحذير الصَّائِم مِنْهُمَا وخصهما لَا لإِخْرَاج غَيرهمَا بل لغَلَبَة وقوعهما من الصَّائِم كَغَيْرِهِ (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصّيام جنَّة وَهُوَ حصن من حصون الْمُؤمن وكل عمل لصَاحبه لَا الصّيام يَقُول الله) أَي للْمَلَائكَة أَو للحفظة أَو للصَّائِم يَوْم الْقِيَامَة (الصّيام لي وَأَنا أجزى بِهِ) لِأَنَّهُ لما كف نَفسه عَن شهواتها جوزى بتولي الله إثابته (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(الصّيام جنَّة من النَّار فَمن أصبح صَائِما فَلَا يجهل يَوْمئِذٍ) أَي يَوْم صَوْمه(2/108)
أَي لَا يفعل كَفعل الجهلاء يَوْم صَوْمه من النُّطْق بِمَا يذم شرعا (وَأَن امْرُؤ جهل عَلَيْهِ فَلَا يشتمه وَلَا يسبه) عطف تَفْسِير لِأَن السب الشتم (وَليقل) فِي نَفسه أَو بِلِسَانِهِ أَو بهما (إِنِّي صَائِم و) الله (الَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (لخلوف فَم الصَّائِم) بِضَم الْخَاء تغيره (أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك) وَإِذا كَانَ هَذَا فِي تغير ريح فَمه فَمَا ظَنك بِصَلَاتِهِ وقراءته وَهل هَذَا فِي الدُّنْيَا أَو الْآخِرَة خلاف (ن عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الصّيام نصف الصَّبْر) لِأَن الصَّبْر حبس النَّفس عَن إِجَابَة دَاعِي الشَّهْوَة وَالْغَضَب وَالصَّوْم حبس النَّفس عَن مُقْتَضى الشَّهْوَة دون الْغَضَب (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // كَمَا فِي السراج فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن
(الصّيام نصف الصَّبْر وعَلى كل شَيْء زَكَاة وَزَكَاة الْجَسَد الصّيام) لِأَنَّهُ ينقص من قُوَّة الْبدن فَكَانَ الصَّائِم أخرج شيأ من بدنه لله فَكَأَنَّهُ زَكَاته (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الصّيام لَا رِيَاء) بمثناة تحتية (فِيهِ) فَإِنَّهُ بَين العَبْد وربه لَا يطلع عَلَيْهِ أحد (قَالَ الله تَعَالَى هُوَ لي) أضيف إِلَيْهِ مَعَ أَن الْعِبَادَة بل الْعَالم كُله لَهُ لِأَنَّهُ لم يعبد بِهِ أحد غَيره (وَأَنا أجزي بِهِ) إِشَارَة إِلَى عظم الْجَزَاء وَكَثْرَة الثَّوَاب (يدع طَعَامه وَشَرَابه من أَجلي) نبه بِهِ على أَن الثَّوَاب الْمُتَرَتب على الصّيام إِنَّمَا يحصل بإخلاص الْعَمَل (هَب عَن أبي هُرَيْرَة
الصّيام وَالْقُرْآن يشفعان للْعَبد يَوْم الْقِيَامَة يَقُول الصّيام أَي رب إِنِّي منعته الطَّعَام والشهوات) كَذَا بِخَط الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من أَنه الشَّرَاب تَحْرِيف من النساخ (بِالنَّهَارِ) كُله (فشفعني فِيهِ وَيَقُول الْقُرْآن رب منعته النّوم بِاللَّيْلِ فشفعني فِيهِ فيشفعان) بِضَم أَوله وَشدَّة الْفَاء أَي يشفعهما الله فِيهِ ويدخله الْجنَّة وَهَذَا القَوْل يحْتَمل الْحَقِيقَة بِأَن يجسد ثوابهما ويخلف فِيهِ النُّطْق وَيحْتَمل الْمجَاز والتمثيل (حم طب ك هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن //
(حرف الضَّاد)
(ضاف ضيف رجلا من بني إِسْرَائِيل) أَي نزل بِهِ ضيفاً (وَفِي دَاره كَلْبه مجح) بِضَم الْمِيم وجيم مَكْسُورَة وحاء مُهْملَة مُشَدّدَة بضبط الْمُؤلف أَي حَامِل مقرب دنت وِلَادَتهَا وَمَا وَقع فِي أمالي الْمُؤلف من أَنه بخاء مُعْجمَة فجيم اعْتَرَضُوهُ (فَقَالَت الكلبة وَالله لَا أنبح ضيف أَهلِي فعوى جراؤها) أَي نبح أَوْلَادهَا (فِي بَطنهَا قيل مَا هَذَا فَأوحى الله إِلَى رجل مِنْهُم هَذَا مثل أمة تكون من بعدكم يقر قر) بقافين (سفهاؤها حلماءها) قَالَ الديلمي أَي تغلب بأصواتها الْعَالِيَة والقرقرة رفع الصَّوْت فِي الْجِدَال (حم) وَالْبَزَّار (عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ) فِيهِ عَطاء بن السَّائِب وَقد اخْتَلَط
(ضَالَّة الْمُسلم) وَفِي رِوَايَة الْمُؤمن أَي ضائعته مِمَّا يحمى نَفسه وَيقدر على الأبعاد فِي طلب المرعى كَالْإِبِلِ (حرق النَّار) بِالتَّحْرِيكِ وَقد تسكن لهبها أَي إِذا أَخذهَا إِنْسَان للتَّمَلُّك أدنه إِلَى إحراقه بالنَّار فَظَاهر صَنِيع المُصَنّف إِن هَذَا هُوَ الحَدِيث بِتَمَامِهِ وَالْأَمر بِخِلَافِهِ بل تتمته عِنْد مخرجه فَلَا تقربنها (حم ت ن حب عَن الْجَارُود) بِالْجِيم (ابْن الْمُعَلَّى) أَبُو الْمُنْذر وَأَبُو غياث (حم هـ حب عَن عبد الله بن الشخير) بِكَسْر أَوله المعجم وخاء مُعْجمَة مُشَدّدَة (طب عَن عصمَة بن مَالك) وَحَدِيث النَّسَائِيّ // إِسْنَاده صَحِيح //
(ضَالَّة الْمُؤمن الْعلم كلما قيد حَدِيثا) بِالْكِتَابَةِ (طلب إِلَيْهِ آخر) يُقَيِّدهُ بجانبه وَفِيه جَوَاز كِتَابه الْعلم فَهِيَ مُسْتَحبَّة بل قيل وَاجِبَة وَإِلَّا لضاع (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(ضحك رَبنَا) أَي عجب مَلَائكَته فنسب إِلَيْهِ الضحك لكَونه الْآمِر والمريد(2/109)
(من قنوط عباده) أَي من شدَّة يأسهم (وَقرب غَيره) تَمَامه قَالَ أَبُو رزين قلت يَا رَسُول الله أَو يضْحك الرب قَالَ نعم قلت لن نعدم من رب يضْحك خيرا (حم هـ عَن أبي رزين) الْعقيلِيّ
(ضحِكت من نَاس) مثلُوا إِلَى أَو أَخْبرنِي الله عَنْهُم (يأتونكم من قبل الْمشرق) أَي من جِهَته للْجِهَاد مَعكُمْ (يساقون إِلَى الْجنَّة وهم كَارِهُون) أَي يقادون إِلَى الْقَتْل فِي سَبِيل الله الْموصل إِلَى الْجنَّة وهم كَارِهُون للْمَوْت (حم طب عَن سهل بن سعد) قَالَ كنت مَعَ النَّبِي بالخندق فحفر فصادف حجرا فَضَحِك فَقيل لَهُ لم تضحك فَذكره
(ضحِكت من قوم يساقون إِلَى الْجنَّة مُقرنين فِي السلَاسِل) كِنَايَة عَن كراهتهم للشَّهَادَة الموصلة للجنة (حم عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(ضحوا بالجذع) بِفتْحَتَيْنِ أَي بالشاب الفتي وَهُوَ من الْإِبِل مَا دخل فِي الْخَامِسَة وَمن الْبَقر والمعز مَا دخل فِي الثَّانِيَة و (من الضَّأْن) مَا تمّ لَهُ عَام (فَإِنَّهُ جَائِز) أَي مجزئ فِي الْأُضْحِية وَمَفْهُومه أَن مَا لَا يبلغ ذَلِك السن لَا تُجزئ التَّضْحِيَة بِهِ لَكِن قَالَ الشَّافِعِيَّة أَن أجذع أَي سقط سنه قبلهَا أَجْزَأَ أَيْضا (حم طب عَن أم بِلَال) بنت هِلَال الإسلمية // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(ضرب الله مثلا صراطاً مُسْتَقِيمًا وعَلى جنبتي) بِفَتْح النُّون وَالْمُوَحَّدَة بضبط الْمُؤلف (الصِّرَاط) أَي جانبيه (سوران) بِالضَّمِّ تَثْنِيَة سور وَأَصله الْبناء الْمُحِيط (فيهمَا أَبْوَاب مفتحة وعَلى الْأَبْوَاب ستور) جمع ستر (مرخاة) أَي مسبلة (وعَلى بَاب الصِّرَاط دَاع يَقُول يَا أَيهَا النَّاس ادخُلُوا الصِّرَاط جَمِيعًا وَلَا تتعوجوا) أَي لَا تميلوا (وداع يَدْعُو من فَوق الصِّرَاط فَإِذا أَرَادَ الْإِنْسَان أَن يفتح شيأ من تِلْكَ الْأَبْوَاب قَالَ وَيحك) كلمة ترحم (لَا تفتحه فَإنَّك إِن فَتحته تلجه) أَي تدخله (فالصراط الْإِسْلَام والسوران حُدُود الله تَعَالَى والأبواب المفتحة محارم الله وَذَلِكَ الدَّاعِي على رَأس الصِّرَاط كتاب الله) الْقُرْآن (والداعي من فَوق واعظ الله فِي قلب كل مُسلم) إِنَّمَا ضرب الْمثل بذلك زِيَادَة فِي التَّوْضِيح والتقرير ليصير الْمَعْقُول محسوساً والمتخيل محققاً (حم ك عَن النواس) بِفَتْح النُّون وَشدَّة الْوَاو ثمَّ مُهْملَة ابْن خَالِد الكلائي أَو الْأنْصَارِيّ قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(ضرس الْكَافِر) يصير فِي جَهَنَّم (مثل أحد) بِضَمَّتَيْنِ أَي مثل جبل أحد فِي الْمِقْدَار (وَغلظ جلده مسيرَة ثَلَاثَة) من الْأَيَّام وَإِنَّمَا جعل كَذَلِك لِأَن عظم جثته يزِيد فِي إيلامه وَهَذَا فِي حق الْبَعْض لَا الْكل (م ت عَن أبي هُرَيْرَة
ضرس الْكَافِر يَوْم الْقِيَامَة) يصير (مثل أحد وَفَخذه مثل الْبَيْضَاء) مَوضِع فِي بِلَاد الْعَرَب أَو هُوَ اسْم جبل (ومقعده فِي النَّار ومسيرة ثَلَاث) من الْأَيَّام (مثل الربذَة) بِالتَّحْرِيكِ وَآخره ذال مُعْجمَة قَرْيَة بِقرب الْمَدِينَة يُرِيد مَا بَين الربذَة وَالْمَدينَة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // حسن غَرِيب //
(ضرس الْكَافِر يَوْم الْقِيَامَة مثل أحد وَعرض جلده سَبْعُونَ ذِرَاعا وعضده مثل الْبَيْضَاء وَفَخذه مثل ورقان) كقطران جبل أسود على يَمِين الْمَار من الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة (ومقعده فِي النَّار مَا بيني وَبَين الربذَة) بِفَتْح الرَّاء وَالْمُوَحَّدَة والذال الْمُعْجَمَة وبكسر أَوله على قلَّة وَبَينهمَا ثَلَاث مراحل (حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(ضرس الْكَافِر مثل أحد وَغلظ جلده سَبْعُونَ ذِرَاعا بِذِرَاع الْجَبَّار) أَرَادَ بِهِ مزِيد الطول أَو الْجَبَّار اسْم ملك من الْيمن أَو الْعَجم كَانَ طَوِيل الذِّرَاع (الْبَزَّار عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى // بِإِسْنَاد حسن //
(ضع) ندبا أَو إرشاداً (الْقَلَم على أُذُنك) حَال الْكِتَابَة (فَإِنَّهُ أذكر للمملى) أَي أسْرع تذكراً فِيمَا تُرِيدُ إنشاءه من الْعبارَة والمقاصد لِأَن الْقَلَم أحد(2/110)
اللسانين المعبرين عَمَّا فِي الْقلب (ت عَن زيد بن ثَابت) قَالَ دخلت على الْمُصْطَفى وَبَين يَدَيْهِ كَاتب فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(ضع أَنْفك) على الأَرْض فِي الصَّلَاة (ليسجد مَعَك) وجوبا عِنْد ابْن عَبَّاس وندبا عِنْد ابْن عمر وَالْخلاف فِي الْجَوَاز لَا الصِّحَّة فَلَو ترك السُّجُود على أَنفه صَحَّ اتِّفَاقًا (هق عَن ابْن عَبَّاس)
قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] على رجل يسْجد على جَبهته فَذكره // وَإِسْنَاده حسن //
(ضع إصبعك السبابَة على ضرسك) الَّذِي يؤلمك (ثمَّ اقْرَأ آخر) سُورَة (يس) أَو لم ير الْإِنْسَان أَنا خلقناه من نُطْفَة فَإِذا هُوَ خصيم مُبين إِلَى آخرهَا قَالَه لرجل اشْتَكَى ضرسه وَيظْهر أَن غَيره من الْأَسْنَان كَذَلِك (فر عَن ابْن عَبَّاس
ضع بَصرك مَوضِع سجودك) أَي انْظُر إِلَى مَحل سجودك مَا دمت فِي الصَّلَاة تَمَامه قَالَ أنس قلت يَا رَسُول الله هَذَا شَدِيد لَا أُطِيقهُ قَالَ فَفِي الْمَكْتُوبَة إِذن وَالْأَمر للنَّدْب (فر عَن أنس) // وَهُوَ حَدِيث مُنكر //
(ضع يدك) واليمنى أولى (على الَّذِي تألم من جسدك وَقل) حَال الْوَضع (بِسم الله) والأكمل إِكْمَال الْبَسْمَلَة وكرره (ثَلَاثًا) من المرات (وَقل سبع مَرَّات أعوذ بِاللَّه وَقدرته من شَرّ مَا أجد وأحاذر) وَهَذَا من الطِّبّ الروحاني الإلهي (حم م هـ عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) الثَّقَفِيّ قَالَ شَكَوْت إِلَى الْمُصْطَفى وجعاً أَجِدهُ فِي جَسَدِي مُنْذُ أسلمت فَذكره
(ضع يَمِينك على الْمَكَان الَّذِي تَشْتَكِي) إِيَّاه (فامسح بهَا سبع مَرَّات وَقل أعوذ بعزة الله وَقدرته من شَرّ مَا أجد) من الوجع تَقول ذَلِك (فِي كل مسحة) من المسحات السَّبع وَإِنَّمَا يظْهر أَثَره لمن قوي يقينه وكمل إخلاصه (طب ك عَنهُ) أَي عُثْمَان الْمَذْكُور
(ضَعُوا السَّوْط حَيْثُ يرَاهُ الْخَادِم) فِي الْبَيْت فَإِنَّهُ أبْعث على التأدب وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَن الرجل لَا يَنْبَغِي أَن يتْرك خدمه هملاً بل يتعاهدهم بالتأديب وَفِيه إِشَارَة أَيْضا إِلَى أَنه يقْصد بذلك التخويف وَلَا يقْصد بِهِ الاستعداد لضربه ابْتِدَاء لَكِن لَا يفعل ذَلِك لحظ نَفسه بل يقْصد الْإِصْلَاح وَلَا يتَعَدَّى اللَّائِق (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن //
(ضعي) يَا أم بجيد (فِي يَد الْمِسْكِين) المُرَاد بِهِ هُنَا مَا يَشْمَل الْفَقِير (وَلَو ظلفاً محرقاً) أَرَادَ الْمُبَالغَة فِي رد السَّائِل بِمَا تيَسّر وَإِن كَانَ قَلِيلا حَقِيرًا فَإِن الظلْف المحرق لَا ينْتَفع بِهِ (حم طب عَن أم بجيد) بِضَم الْمُوَحدَة وَفتح الْجِيم قلت يَا رَسُول الله يأتيني السَّائِل فاتزاهد لَهُ بعض مَا عِنْدِي فَذكره
(ضعي يدك) يَا أَسمَاء بنت أبي بكر (عَلَيْهِ) أَي الْخراج الَّذِي خرج فِي عُنُقك (ثمَّ قولي ثَلَاث مَرَّات بِسم الله اللَّهُمَّ اذْهَبْ عني شَرّ مَا أجد بدعوة نبيك الطّيب) أَي الطَّاهِر (الْمُبَارك المكين) أَي الْعَظِيم الْمنزلَة (عنْدك) مُحَمَّد (بِسم الله) والأكمل إِكْمَال الْبَسْمَلَة (الخرائطي فِي) كتاب (مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أَسمَاء بنت أبي بكر) الصّديق كَانَ بهَا خراج فشكته إِلَيْهِ فَذكره
(ضعي يدك الْيُمْنَى على فُؤَادك وَقَوْلِي بِسم الله اللَّهُمَّ داوني بدوائك واشفني بشفائك واغنني بِفَضْلِك عَمَّن سواك واخذل) بذال مُعْجمَة كَذَا رَأَيْته مضبوطاً بِخَط الشَّارِح العلقمي وَلَيْسَ بصواب فقد وقفت على خطّ الْمُؤلف فَوَجَدته أحدر بدال مُهْملَة مَضْمُومَة هَكَذَا ضَبطه بِخَطِّهِ (عني أذاك) قَالَه لغيراء بِفَتْح الرَّاء فعلاء من الغبرة وَهِي الحمية والأنفة (طب عَن مَيْمُونَة بنت أبي عسيب) وَقيل بنت أبي عَنْبَسَة قَالَت جَاءَت امْرَأَة فَقَالَت يَا عَائِشَة اغنيني بدعوة من رَسُول الله فَذكره
(ضمن الله) بشد الْمِيم الْمَفْتُوحَة (خَلفه أَرْبعا للصَّلَاة وَالزَّكَاة وَصَوْم رَمَضَان وَالْغسْل من الْجَنَابَة(2/111)
وَهن السرائر الَّتِي قَالَ الله تَعَالَى {يَوْم تبلى السرائر} وَذَلِكَ لِأَنَّهُ تَعَالَى لما علم من عَبده الْملَل لون لَهُ الطَّاعَة ليدوم لَهُ بهَا تعمير أوقاته فَجَعلهَا مُشْتَمِلَة على أَجنَاس (هَب عَن أبي الدَّرْدَاء
(الضَّالة واللقطة) أَي الملقوط (تجدها) أَي الَّتِي تجدها (فأنشدها) وجوبا (وَلَا تكْتم وَلَا تغيب) أَي تسترها عَن الْعُيُون (فَإِن وجدت رَبهَا) أَي مَالِكهَا (فأدها) إِلَيْهِ (وَإِلَّا) بِأَن لم تَجدهُ (فَإِنَّمَا هُوَ مَال الله يؤتيه من يَشَاء) فَإِن شِئْت فاحفظها وَإِن شِئْت فتملكها بعد التَّعْرِيف الْمُعْتَبر (طب عَن الْجَارُود) الْعَبْدي اسْمه بشر بن الْعَلَاء وَقيل ابْن عمر وَسمي بِهِ لِأَنَّهُ أغار على بكر بن وَائِل فكسرهم وجردهم
(الضَّب) حَيَوَان بري يشبه الورل (لست آكله) لكوني أعافه وَلَيْسَ كل حَلَال تطيب النَّفس بِهِ (وَلَا أحرمهُ) فَيحل أكله إِجْمَاعًا وَلَا يكره عِنْد الثَّلَاثَة وَكَرِهَهُ الْحَنَفِيَّة (حم ق ت ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(الضبع) بِضَم الْمُوَحدَة وسكونها (صيد) يحرم على الْمحرم صَيْده والتعرض لَهُ (وَفِيه كَبْش) إِذا صَاده الْمحرم وَيحل أكله عِنْد الشَّافِعِيَّة لَا الْحَنَفِيَّة وَكَرِهَهُ مَالك (قطّ هق عَن ابْن عَبَّاس) // ضَعِيف // لضعف يحيى بن المتَوَكل
(الضبع صيد فَكلهَا) جَوَازًا (وفيهَا كَبْش مسن إِذا أَصَابَهَا الْمحرم) فِيهِ حل أكل الضبع وَلَا يُعَارضهُ حَدِيث أَنه سُئِلَ أيؤكل فَقَالَ أَو يَأْكُل الضبع أحد لِأَنَّهُ // مُنْقَطع وَضَعِيف // (هق عَن جَابر) وَصَححهُ الْبَغَوِيّ
(الضحك فِي الْمَسْجِد ظلمَة فِي الْقَبْر) أَي يُورث ظلمَة الْقَبْر فَإِنَّهُ يُمِيت الْقلب وينسى ذكر الرب (فر عَن أنس
الضحك ضحكان) أَي نَوْعَانِ (ضحك يُحِبهُ الله وَضحك يمقته الله) أَي يمقت فَاعله أَي يبغضه الله أَشد البغض (فَأَما الضحك الَّذِي يُحِبهُ الله فالرجل) أَي الْإِنْسَان (يكشر) بشين مُعْجمَة أَي يكْشف عَن سنه ويتبسم (فِي وَجه أَخِيه) فِي الدّين حَتَّى تبدو أَسْنَانه يفعل ذَلِك (حَدَاثَة عهد بِهِ وشوقاً إِلَى رُؤْيَته وَأما الضحك الَّذِي يمقت الله تَعَالَى عَلَيْهِ فالرجل يتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ الْجفَاء) أَي الْأَعْرَاض أَو الطَّرْد يُقَال جفوت الرجل أجفوه أَعرَضت عَنهُ أَو طردته (أَو الْبَاطِل) أَي الْفَاسِد من الْكَلَام أَو السَّاقِط حكمه أَو اللَّغْو (ليضحك أَو يضْحك) بمثناة تحتية فيهمَا تفتح فِي الأول وتضم فِي الثَّانِي أَي لأجل أَن يضْحك هُوَ أَو يضْحك غَيره فَإِنَّهُ إِذا فعل ذَلِك (يهوى) يسْقط (بهَا) أَي بِسَبَبِهَا يَوْم الْقِيَامَة (فِي جَهَنَّم سبعين خَرِيفًا) أَي سنة سميت باسم الْجُزْء إِذا الخريف أحد فُصُول السّنة وَفِيه تجنى الثماره وَهَذَا الضحك مَذْمُوم وَالْأول مَحْمُود وَمن نظم المعري
(ضحكنا وَكَانَ الضحك منا سفاهة ... وَحقّ لسكان البسيطة أَن يبكوا)
(يحطمنا صرف الزَّمَان كأنناً ... زجاج وَلَكِن لَا يُعَاد لنا سبك)
(هناد) بن السرى (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا
الضحك ينْقض الصَّلَاة) أَي يُبْطِلهَا أَن ظهر بِهِ حرفان أَو حرف مفهم (وَلَا يبطل الْوضُوء) مُطلقًا عِنْد الشَّافِعِي وَقَالَ أَبُو حنيفَة أَن قهقه نقض (قطّ عَن جَابر) // بِإِسْنَاد واهٍ //
(الضرار) بِكَسْر الْمُعْجَمَة مخففاً المضارة (فِي الْوَصِيَّة من الْكَبَائِر) وَذَلِكَ كَانَ يوصى بِأَكْثَرَ من ثلث مَاله فَإِنَّهُ يضر بالورثة فَلَا ينفذ إِلَّا فِي الثُّلُث وَالثلث كثير (ابْن جرير) الْمُجْتَهد الْمُطلق (وَابْن أبي حَاتِم) عبد الرَّحْمَن الْحَافِظ (فِي التَّفْسِير عَن ابْن عَبَّاس) رَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ
(الضمة فِي الْقَبْر) الَّتِي لَا ينجو مِنْهَا أحد (كَفَّارَة لكل مُؤمن من كل ذَنْب بَقِي عَلَيْهِ لم يغْفر لَهُ) ظَاهره حَتَّى الْكَبَائِر فَإِن كَانَت مغفورة كالشهيد كَانَت رفع دَرَجَات (الرَّافِعِيّ) أَمَام الدّين عبد الْكَرِيم (فِي تَارِيخه) تَارِيخ قزوين(2/112)
(عَن معَاذ) بن جبل
(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي حق الضَّيْف على المضيف ذَلِك يتحفه فِي الأول وَيقدم لَهُ فِي الْأَخيرينِ مَا حضر (فَمَا كَانَ وَرَاء ذَلِك) أَي فَمَا زَاد عَلَيْهَا (فَهُوَ صَدَقَة) عَلَيْهِ سَمَّاهُ صَدَقَة تنفيراً للضيف عَن الْإِقَامَة أَكثر من ثَلَاث لِأَن نفس ذِي الْمُرُوءَة تأنف الصَّدَقَة (خَ عَن أبي شُرَيْح حم د عَن أبي هُرَيْرَة
(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي متأكدة تأكداً يقرب من الْوَاجِب مُدَّة ثَلَاثَة أَيَّام (فَمَا زَاد عَلَيْهَا فَهُوَ صَدَقَة) شَمل الْغَنِيّ وَالْفَقِير وَالْمُسلم وَالْكَافِر وَالْبر والفاجر وَأما خبر لَا يَأْكُل طَعَام إِلَّا تَقِيّ فَالْمُرَاد غير الضِّيَافَة مِمَّا هُوَ أَعلَى فِي الْإِكْرَام (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (طس عَن ابْن عَبَّاس) بل هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ
(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَة) إِن شَاءَ فعل وَإِن شَاءَ ترك (وكل مَعْرُوف صَدَقَة) وَإِنَّمَا الضِّيَافَة فِي هَذِه الْأَخْبَار على من وجد فَاضلا عَن ممونه فِي تِلْكَ الْمدَّة وَإِلَّا فَلَا ضِيَافَة عَلَيْهِ (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الضِّيَافَة ثَلَاث لَيَال حق لَازم) لُزُوما يقرب من الْوَاجِب بِالشّرطِ الْمَذْكُور (فَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة) وَأخذ بِظَاهِرِهِ أَحْمد فأوجبها وَحمله الْجُمْهُور على الْمُضْطَر أَو أهل الذِّمَّة الْمَشْرُوط عَلَيْهِم ضِيَافَة الْمَارَّة (الباوردي) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَآخره دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى ابيورد بلد بِنَاحِيَة خُرَاسَان وَهُوَ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد كَانَ معتزلياً مغالياً (وَابْن قَانِع) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب والضياء) فِي المختارة (عَن الثلب) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وَسُكُون اللَّام (بن ثَعْلَبَة) بن عَطِيَّة الْعَنْبَري قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي // إِسْنَاده نظر //
(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي غير الْيَوْم الأول وَقيل بِهِ (فَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَة وعَلى الضَّيْف أَن يتَحَوَّل بعد ثَلَاثَة أَيَّام) لِئَلَّا يضيق على المضيف فَتكون الصَّدَقَة على وَجه الْمَنّ والأذى (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (قرى الضَّيْف عَن أبي هُرَيْرَة)
(الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا كَانَ فَوق ذَلِك فَهُوَ مَعْرُوف) فِيهِ كَمَا قبله أَنَّهَا ثَلَاث مَرَاتِب حق وَاجِب أَي لابد مِنْهُ فِي اتِّبَاع السّنة وإكرام مُسْتَحبّ دون ذَلِك وَصدقَة كَسَائِر الصَّدقَات (ضَب عَن طَارق) بِالْقَافِ (بن أَشْيَم) بِسُكُون الْمُعْجَمَة وزن أَحْمَر ابْن مَسْعُود الأسجعي وَالِد أبي مَالك وَفِيه مَجْهُول
(الضِّيَافَة على أهل الْوَبر) بِالتَّحْرِيكِ سكان الْبَادِيَة لأَنهم يتخذون بُيُوتهم من وبر الْإِبِل (وَلَيْسَت على أهل الْمدر) محركاً سكان الْقرى والمدر جمع مَدَرَة وَهِي البنية وَبِه أَخذ مَالك لاحتياج الْمُسَافِر فِي الْبَادِيَة وتيسر الضِّيَافَة على أَهلهَا (الْقُضَاعِي عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَادِهِ مُنكر وَفِيه كَذَّاب //
(الضَّيْف يَأْتِي) المضيف (برزقه) مَعَه بِمَعْنى حُصُول الْبركَة عِنْد المضيف (ويرتحل بذنوب الْقَوْم) الَّذين أضافوه (يمحص عَنْهُم ذنوبهم) أَي بِسَبَبِهِ يمحص الله عَنْهُم ذنوبهم وَالْمرَاد الصَّغَائِر (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //.
(حرف الطَّاء)
(طَائِر كل إِنْسَان) أَي عمله يَعْنِي كتاب عمله يحملهُ (فِي عُنُقه) سمى عمل الْإِنْسَان الَّذِي يُعَاقب عَلَيْهِ طائراً وَخص الْعُنُق لِأَن اللُّزُوم فِيهِ أَشد (ابْن جرير عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(طَاعَة الله طَاعَة الْوَالِد) أَي والوالدة فَاكْتفى بِهِ عَنْهَا من بَاب سرابيل تقيكم الْحر وَالْأَصْل طَاعَة الْوَالِد طَاعَة لله فَقدم وَأخر لمزيد الْمُبَالغَة وَكَذَا قَوْله (ومعصية الله مَعْصِيّة الْوَالِد) أَو الوالدة وَالْكَلَام فِي أصل لم يكن فِي رِضَاهُ أَو سخطه مَا يُخَالف الشَّرْع (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // هَامِش قَوْله نِسْبَة إِلَى أبيورد كَانَ الْأَنْسَب أَن يَقُول إِلَى باورد اهـ(2/113)
(طَاعَة الإِمَام) الْأَعْظَم (حق على الْمَرْء الْمُسلم) وَإِن جَار (مَا لم يَأْمر بِمَعْصِيَة الله فَإِذا أَمر بِمَعْصِيَة الله فَلَا طَاعَة لَهُ) لِأَنَّهُ لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق وَخص الْمُسلم لِأَنَّهُ الأحق بِالْتِزَام هَذَا الْحق وَإِلَّا فَكل مُلْتَزم للْأَحْكَام كَذَلِك (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد لين وَقد رمز الْمُؤلف لصِحَّته فَليُحرر
(طَاعَة النِّسَاء) فِي كل مَا هُوَ من وظائف الرِّجَال كالأمور المهمة (ندامة) أَي غم لَازم لما يَتَرَتَّب عَلَيْهَا من سوء الْآثَار وَقيل من أطَاع عرسه فقد غش نَفسه وَقَالَ الْحسن وَالله مَا أصبح الْيَوْم رجل يُطِيع امْرَأَته فِيمَا تهواه إِلَّا أكبه الله على وَجهه فِي النَّار (عق والقضاعي وَابْن عَسَاكِر) وَابْن لال (عَن عَائِشَة) // بأسانيد ضَعِيفَة //
(طَاعَة الْمَرْأَة ندامة) لنُقْصَان عقلهَا ودينها والناقس لَا يطاع إِلَّا فِيمَا أمنت غائلته وَهَان أمره (عد عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(طَالب الْعلم) الشَّرْعِيّ الَّذِي يَطْلُبهُ لوجه الله (تبسط لَهُ الْمَلَائِكَة) أَي الْكِرَام الكاتبون أَو سكان الأَرْض مِنْهُم أَو أَعم (أَجْنِحَتهَا رضَا بِمَا يطْلب) بِمَعْنى أَنَّهَا توقره وتعظمه فَجعل وضع الْجنَاح مثلا لذَلِك يعْنى تفعل لَهُ نَحوا مِمَّا تفعل مَعَ الْأَنْبِيَاء لِأَن الْعلمَاء ورثتهم فَإِذا كَانَ هَذَا للطَّالِب فَكيف بالعالم الْكَامِل (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(طَالب الْعلم بَين الْجُهَّال كالحي بَين الْأَمْوَات) أَي هُوَ بِمَنْزِلَتِهِ بَينهم فَإِنَّهُم لَا يفهمون وَلَا يعْقلُونَ كالأموات إِن هم إِلَّا كالأنعام (العسكري) عَن ابْن سعيد (فِي) كتاب (الصَّحَابَة وَأَبُو مُوسَى فِي الذيل) على مُعْجم الصَّحَابَة (عَن حسان بن أبي سِنَان مُرْسلا) أحد زهاد التَّابِعين الثِّقَات
(طَالب الْعلم) الشَّرْعِيّ لوجه الله تَعَالَى لَا رِيَاء وَلَا سمعة (أفضل عِنْد الله من الْمُجَاهِد فِي سَبِيل الله) لِأَن الْمُجَاهِد يُقَاتل طَائِفَة مَخْصُوصَة فِي قطر مَخْصُوص والعالم حجَّة الله على كل معاند ومنازع فِي كل قطر (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(طَالب الْعلم) لله عز وَجل كَذَا فِي رِوَايَة الديملي فأسقطه الْمُؤلف سَهوا (كالغادي والرائح فِي سَبِيل الله) أَي فِي قتال أعدائه بِقصد إعلاء كَلمته فَهُوَ يُسَاوِيه فِي الْفَضَائِل وَيزِيد عَلَيْهِ لما تقرر فِيمَا قبله (فر عَن عمار) بن يَاسر (وَأنس) بن مَالك
(طَالب الْعلم طَالب الرَّحْمَة طَالب الْعلم ركن الْإِسْلَام وَيُعْطى أجره) على طلبه (مَعَ النَّبِيين) لِأَنَّهُ وارثهم وخليفتهم فثوابه من جنس ثوابهم وَإِن اخْتلف الْمِقْدَار (فر عَن أنس) بن مَالك
(طَبَقَات أمتِي خمس طَبَقَات كل طبقَة مِنْهَا أَرْبَعُونَ سنة فطبقتي) وطبقة أَصْحَابِي أهل الْعلم وَالْإِيمَان) أَي هم أَرْبَاب الْقُلُوب وَأَصْحَاب المكاشفات لِأَن الْعلم بالشَّيْء لَا يَقع إِلَّا بعد كشف الْمَعْلُوم وظهوره للقلب (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أهل الْبر وَالتَّقوى) أَي هم أهل النُّفُوس والمكابدات فوصفهم بِأَنَّهُم أَصْحَاب المجاهدات (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الْعشْرين وَمِائَة أهل التراحم والتواصل) تكرموا بالدنيا فبذلوها لِلْخلقِ وَلم يبلغُوا الدرجَة الثَّانِيَة فِي بذل النُّفُوس (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتين وَمِائَة أهل التقاطع والتدابر) أَي هم أهل تنَازع وتجاذب فَإِذا هم ذَلِك إِلَى أَن صَارُوا أهل تقاطع (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ أهل الْهَرج والحروب) أَي يتهاجرون وَيقتل بَعضهم بَعْضًا ضناً بالدنيا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ ابْن مَاجَه // وَإِسْنَاده واهٍ //
(طَعَام الْإِثْنَيْنِ كَافِي الثَّلَاثَة وَطَعَام الثَّلَاثَة كَافِي الْأَرْبَعَة) خير بِمَعْنى الْأَمر أَن أطعموا طَعَام الْإِثْنَيْنِ للثَّلَاثَة أَو هُوَ تَنْبِيه على أَنه يقوت الْأَرْبَع أَو طَعَام الْإِثْنَيْنِ إِذا أكلا مُتَفَرّقين يَكْفِي ثَلَاثَة اجْتَمعُوا (مَالك ق ت عَن أبي هُرَيْرَة)
(طَعَام الْوَاحِد يَكْفِي الْإِثْنَيْنِ وَطَعَام الْإِثْنَيْنِ يَكْفِي(2/114)
الْأَرْبَعَة وَطَعَام الْأَرْبَعَة يَكْفِي الثَّمَانِية) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر وَالْقَصْد بِهِ الْحَث على التقنع والكفاف (حم م ت ن عَن جَابر) بن عبد الله
(طَعَام الْإِثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَة وَطَعَام الْأَرْبَعَة يَكْفِي الثَّمَانِية فَاجْتمعُوا عَلَيْهِ وَلَا تفَرقُوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا قَالَ فِي الْبَحْر يجوز كَونه بِمَعْنى الْغَدَاء وَالْقُوَّة لَا الشِّبَع لِأَنَّهُ مَذْمُوم (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحدهمَا مَجْهُول وَالْآخر ضَعِيف //
(طَعَام السحى دَوَاء) فِي رِوَايَة شِفَاء (وَطَعَام الشحيح دَاء) لكَونه يطعم مَعَ غير طيب نفس فَيَنْبَغِي الْإِجَابَة لطعام السخي دون الْبَخِيل لذَلِك (خطّ فِي) كتاب (البخلاء وَأَبُو الْقَاسِم الْخرقِيّ) بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء وقاف (فِي فَوَائده) وَكَذَا الْحَاكِم (عَن ابْن عمر) رُوَاته ثِقَات
(طَعَام الْمُؤمنِينَ فِي زمن الدَّجَّال) أَي فِي زمن ظُهُوره (طَعَام الْمَلَائِكَة) وَهُوَ (التَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس) أَي يقوم لَهُم مقَام الطَّعَام فِي الْغذَاء (فَمن كَانَ مَنْطِقه يومئذٍ التَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس أذهب الله عَنهُ الْجُوع) أَي والظمأ فَاكْتفى بِهِ عَنهُ من بَاب سرابيل تقيكم الْحر (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(طَعَام أول يَوْم) فِي الْوَلِيمَة (حق) فَتجب الْإِجَابَة إِلَيْهِ (وَطَعَام يَوْم الثَّانِي سنة) فتسن الْإِجَابَة إِلَيْهِ وَلَا تجب (وَطَعَام يَوْم الثَّالِث سمعة) أَي إِشَاعَة لَهُ ليقوله النَّاس (وَمن سمع) بِالتَّشْدِيدِ (سمع الله بِهِ) دُعَاء أَو خبر فتكره الْإِجَابَة إِلَيْهِ وَالْكَلَام فِي مَا إِذا دعى فِي الثَّانِي وَالثَّالِث من دُعَاء فِي الأول فَإِن كَانَ غَيره فَهُوَ أول فِي حَقه (ت عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف
(طَعَام يَوْم فِي الْعرس سنة وَطَعَام يَوْمَيْنِ فضل) أَي زِيَادَة (وَطَعَام ثَلَاثَة أَيَّام رِيَاء وَسُمْعَة) فتكره الْإِجَابَة إِلَيْهِ (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح
(طَعَام بِطَعَام وإناء بِإِنَاء) قَالَه لما أَهْدَت إِلَيْهِ زَوجته زَيْنَب أَو أم سَلمَة أَو صَفِيَّة طَعَاما فِي قَصْعَة فكسرتها عَائِشَة فَقيل يَا رَسُول الله مَا كَفَّارَته فَذكره (ت عَن أنس)
(طَعَام كطعامها وإناء كإنائها) احْتج بِهِ دَاوُد وَغَيره لمذهبه أَن جَمِيع الْأَشْيَاء إِنَّمَا تضمن بِالْمثلِ قُلْنَا ذكره على وَجه الْإِصْلَاح دون بت الحكم (حم عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم) أَرَادَ بِهِ مَا لَا مندوحة لَهُ عَن تعلمه كمعرفة الصَّانِع ونبوة رسله وَكَيْفِيَّة الصَّلَاة وَنَحْوهَا فَإِن تعلمه فرض عين (عدهب عَن أنس) بن مَالك (طص خطّ عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) ضَعِيف لضعف عبد الْعَزِيز بن أبي ثَابت (طس عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن أبي دَاوُد (تَمام) فِي فَوَائده (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن ابْن مَسْعُود خطّ عَن عَليّ طس هَب عَن أبي سعيد) وَأَسَانِيده ضَعِيفَة لَكِن تقوى بِكَثْرَة طرقه
(طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم) (وَوَاضِع الْعلم عِنْد غير أَهله كمقلد الْخَنَازِير الْجَوْهَر واللؤلؤ) عطف خَاص على عَام إِذْ اللُّؤْلُؤ صغَار الْجَوْهَر (وَالذَّهَب) يعْنى إِن كل علم يخْتَص باستعداد وَله أهل فَإِذا وضع بِغَيْر مَحَله فقد ظلم فَمثل معنى الظُّلم بتقليداً خس الْحَيَوَان بأنفس الْجَوَاهِر (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم وَإِن طَالب الْعلم يسْتَغْفر لَهُ كل شَيْء حَتَّى الْحيتَان فِي الْبَحْر) يحْتَمل أَن مَعْنَاهُ أَن يكْتب لَهُ بِعَدَد كل حَيَوَان استغفاره مستجابة وحكمته إِن صَلَاح الْعَالم مَنُوط بالعالم إِذْ بِهِ يعرف أَن الطير والحوت يحرم إِذا هـ وتعذيبه (ابْن عبد الْبر فِي) كتاب فضل (الْعلم عَن أنس) بن مَالك وروى عَنهُ بِوُجُوه كَثِيرَة كلهَا معلولة
(طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم وَالله يحب إغاثة اللهفان) أَي الْمَظْلُوم المستغيث أَو الْمُضْطَر أَو المتحسر(2/115)
(هَب وَابْن عبد الْبر) فِي الْعلم (عَن أنس) مَتنه مَشْهُور // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(طلب الْعلم) الشَّرْعِيّ لله (أفضل عِنْد الله من الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْحج وَالْجهَاد) فِي سَبِيل الله أَي أفضل من فضل كل مِنْهَا لِأَن نَفعه مُتَعَدٍّ (فر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع
(طلب الْعلم سَاعَة) وَاحِدَة (خير من قيام لَيْلَة) أَي التَّهَجُّد لَيْلَة كَامِلَة (وَطلب الْعلم يَوْمًا) وَاحِدًا (خَيره من صِيَام ثَلَاثَة أشهر) غير رَمَضَان لما ذكر (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(طلب الْحق غربَة) أَي إِذا طلبت استقامة الْخلق للحق لم نجد لَك عَلَيْهِ ظهيراً بل تَجِد نَفسك وحيداً فِي هَذَا الطَّرِيق (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(طلب الْحَلَال) أَي الْكسْب الْحَلَال لمؤنة النَّفس والعيال (فَرِيضَة بعد الْفَرِيضَة) أَي بعد المكتوبات الْخمس وَيحْتَمل بعد أَرْكَان الْإِسْلَام الْخَمْسَة ثمَّ رَأَيْت حجَّة الْإِسْلَام قَالَ أَي بعد الْإِيمَان وَالصَّلَاة كَذَا جزم بِهِ وَلم يذكر سواهُ وَإِنَّمَا دخل الطّلب فِي حد الْفَرْض لِأَن التكسب فِي الدُّنْيَا وَإِن كَانَ معدوداً من الْمُبَاحَات من وَجه فَمن الْوَاجِبَات من وَجه فَإِذا لم يُمكن الْإِنْسَان الِاشْتِغَال بِالْعبَادَة إِلَّا بِإِزَالَة ضروريات حَيَاته وحياة ممونه فإزالتها وَاجِبَة لِأَن مَا لَا يتم الْوَاجِب إِلَّا بِهِ وَاجِب كوجوبه وَذَلِكَ لَا يُنَافِي التَّوَكُّل كَمَا بَين فِيمَا مر وَيَأْتِي (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(طلب الْحَلَال وَاجِب على كل مُسلم) أَي طلب معرفَة الْحَلَال من الْحَرَام أَو أَرَادَ طلب الْكسْب الْحَلَال للْقِيَام بمؤنة من تلْزمهُ مُؤْنَته (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده حسن //
(طلب الْحَلَال جِهَاد) أَي ثَوَابه كثواب الْجِهَاد (الْقُضَاعِي) فِي شهابه (عَن ابْن عَبَّاس حل عَن ابْن عمر) وَفِيه مُتَّهم
(طَلْحَة) ابْن عبيد الله (شَهِيد يمشى على وَجه الأَرْض) أَي حكمه حكم من ذاق الْمَوْت فِي سَبِيل الله لِأَنَّهُ جعل نَفسه يَوْم أحد وقاية للمصطفى من الْكفَّار وَطَابَتْ نَفسه لكَونه فدَاه وفر عَن الْمُصْطَفى كل أحد إِلَّا هُوَ (هـ عَن جَابر) بن عبد الله (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مَعًا)
(طَلْحَة مِمَّن قضى نحبه) أَي ندره فِيمَا عَاهَدَ الله عَلَيْهِ من الصدْق فِي موطن الْقِتَال وَنصر الرَّسُول فَأخْبر بِأَنَّهُ وَفِي نبذره ذَلِك (ت هـ عَن مُعَاوِيَة) الْخَلِيفَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لصِحَّته
(طَلْحَة وَالزُّبَيْر جاراي فِي الْجنَّة) وَلَا يلْزم من ذَلِك كَونهمَا يكونَانِ فِي الدرجَة الَّتِي هُوَ فِيهَا (ت ك عَن عَليّ) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(طُلُوع الْفجْر أَمَان لأمتي من طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا) فَمَا دَامَ يطلع فالشمس لَا تطلع إِلَّا من مشرقها (فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(طهروا هَذِه الأجساد) من الحدثين والخبث عِنْد النّوم (طهركم الله) دُعَاء (فَإِنَّهُ لَيْسَ عبد يبيت طَاهِر إِلَّا بَات مَعَه ملك فِي شعاره) بِكَسْر الْمُعْجَمَة ثَوْبه الَّذِي يَلِي جسده (لَا يتقلب سَاعَة من اللَّيْل إِلَّا قَالَ) أَي الْملك (اللَّهُمَّ اغْفِر لعبدك) هَذَا (فَإِنَّهُ بَات طَاهِرا) وَالْمَلَائِكَة أجسام نورانية فَلَا يلْزم أَن العَبْد يحس بِالْملكِ وَلَا أَن يسمع قَوْله ذَلِك (طب) والديلمي (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ //
(طهروا) معشر الْمُؤمنِينَ (أفنيتكم) ندبا مُخَالفَة لأهل الْكتاب (فَإِن الْيَهُود لَا تطهر أفنيتها) جمع فنَاء بِالْكَسْرِ وَهُوَ المتسع أَمَام الدارونيه بِالْأَمر بِطَهَارَة الأفنية الظَّاهِرَة على طَهَارَة الأفنية الْبَاطِنَة وَهِي الْقُلُوب والأرواح وَفِيه الْأَمر بمخالفة أهل لاكتاب (طب عَن سعد) بن أبي وَقاص بِإِسْنَاد صَحِيح
(طهُور اناء أحدكُم) بِضَم الطَّاء على مَا قَالَه النَّوَوِيّ وَصوب غَيره الْفَتْح (إِذا ولغَ فِيهِ الْكَلْب) وَلَو كلب صيد (أَن يغسلهُ(2/116)
بِمَاء طهُور (سبع مَرَّات أولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ) وَفِي رِوَايَة أخراهن فتساقطاً وَبَقِي وجوب وَاحِدَة من السَّبع وَفِي رِوَايَة وعفروه الثَّامِنَة بِالتُّرَابِ وَلَيْسَ فِيهِ دَلِيل على وجوب غسله ثامنة خلافًا لمن زَعمه لِأَنَّهُ إِنَّمَا سَمَّاهَا ثامنة لاشتمالها على نَوْعي الطّهُور احْتج بِهِ الشَّافِعِي على نَجَاسَة الْكَلْب لِأَن الطَّهَارَة إِمَّا عَن حدث أَو خبث وَلَا حدث على الْإِنَاء فَتعين كَونهَا للخبث والتعفير بِالتُّرَابِ تعبدي وَقيل للْجمع بَين الطهُورَيْنِ (م د عَن أبي هُرَيْرَة)
(طهُور إِنَاء أحدكُم إِذا ولغَ فِيهِ الْكَلْب أَن يغسل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (سبعا الأولى بِالتُّرَابِ) الطّهُور (والهر مثل ذَلِك) هَذَا فِي الْكَلْب مَرْفُوع وَفِي الهر مَوْقُوف وَرَفعه غلط وبفرض الرّفْع هُوَ بِالنِّسْبَةِ للهر مَتْرُوك الظَّاهِر لم يقل بِهِ أحد من أهل الْمذَاهب المنبوعة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه
(طهُور كل أَدِيم) أَي مطهر كل جلد ميتَة نجس بِالْمَوْتِ (دباغه) فِيهِ رد على من قَالَ لَا يطهر جلد الْميتَة بالدباغ (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن عَائِشَة) قَالَت مَاتَت شَاة لميمونة فَقَالَ لَهَا الْمُصْطَفى أَلا استمتعتم بإهابها فَقَالَت كَيفَ وَهِي ميتَة فَذكره وَرُوَاته ثِقَات
(طهُور الطَّعَام) أَي الطّهُور لأجل أكل الطَّعَام (يزِيد فِي الطَّعَام) بحصور الْبركَة فِيهِ (وَالدّين) بِكَسْر الدَّال (والرزق) أَي يُبَارك فِي كل مِنْهَا وَالْمرَاد الْوضُوء قبل الطَّعَام وَهُوَ اللّغَوِيّ (أَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (عَن عبد الله بن جَراد) بصغية الْحَيَوَان الْمَعْرُوف
(طواف سبع) بِالْكَعْبَةِ (لَا لَغْو فِيهِ) أَي لَا ينْطق فِيهِ الطَّائِف بباطل وَلَا لغط (يعدل عتق رَقَبَة) أَي ثَوَابه مثل ثَوَاب الْعتْق (عب عَن عَائِشَة)
(طوافك) بِالْكَسْرِ خَطَايَا لعَائِشَة (بِالْبَيْتِ وسعيك بَين الصَّفَا والمروة يَكْفِيك لحجك وعمرتك) فِيهِ أَن الْقَارِن لَا يلْزمه إِلَّا مَا يلْزم الْمُفْرد وَأَنه يجز بِهِ طواف وَاحِد وسعي وَاحِد وَبِه قَالَ الثَّلَاثَة خلافًا لأبي حنيفَة (د عَن عَائِشَة) وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح
(طُوبَى) تَأْنِيث أطيب أَي رَاحَة وَطيب عَيْش حَاصِل (للشأم) قيل وَمَا ذَاك قَالَ (لِأَن مَلَائِكَة الرَّحْمَن باسطة أَجْنِحَتهَا عَلَيْهَا) أَي تحفها وتحوطها بإنزال الْبركَة وَدفع المهالك والمؤيات (حم ت ك عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(طُوبَى للشأم أَن الرَّحْمَن لباسط رَحمته عَلَيْهِ) لفظ الطَّبَرَانِيّ يَده بدل رَحمته وَالْقَصْد بذلك الْإِعْلَام بشرف ذَلِك الإقليم وَفضل السُّكْنَى بِهِ (طب عَنهُ) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(طُوبَى للغرباء) قَالُوا وَمن هم قَالَ (أنَاس صَالِحُونَ فِي أنَاس سوء كثير من يعصيهم أَكثر مِمَّن يطيعهم) وَفِي رِوَايَة من يبغضهم أَكثر مِمَّن يُحِبهُمْ (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(طُوبَى للمخلصين) أَي الَّذين أَخْلصُوا أَعْمَالهم من شوائب الرِّيَاء ومحضوا عِبَادَتهم لله (أُولَئِكَ مصابيح الْهدى تنجلي عَنْهُم كل فتْنَة ظلماء) لأَنهم لما أَخْلصُوا فِي المراقبة وَقَطعُوا النّظر عَمَّا سواهُ لم يكن لغيره عَلَيْهِم سطان من فتْنَة وَلَا شَيْطَان (حل عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(طُوبَى للسابقين) يَوْم الْقِيَامَة (إِلَى ظلّ الله) أَي إِلَى ظلّ عَرْشه قيل من هم قَالَ (الَّذين إِذا أعْطوا الْحق قبلوه وَإِذا سئلوه بذلوه) أَي أَعْطوهُ من غير مطل وَلَا تسويف (وَالَّذين يحكمون للنَّاس بحكمهم لأَنْفُسِهِمْ) أَي بِمثلِهِ وَهَذِه صفة أهل القناعة وَهِي الْحَيَاة الطّيبَة (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه
(طُوبَى للْعُلَمَاء) أَي الْجنَّة لَهُم (طُوبَى للعباد) بِضَم الْمُهْملَة وَشد الْمُوَحدَة جمع عَابِد (ويل لأهل الْأَسْوَاق) أَي شدَّة هلكة لَهُم لاستيلاء الْغَفْلَة والتخليط عَلَيْهِم (فر عَن أنس) بن مَالك
(طُوبَى(2/117)
لعيش) يكون (بعد الْمَسِيح) أَي بعد نزُول عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى الأَرْض فِي آخر الزَّمَان (يُؤذن) من قبل الله (للسماء فِي الْقطر) فتمطر مَطَرا نَافِعًا كثيرا (وَيُؤذن للْأَرْض فِي النَّبَات) فتنبت نباتاً حسنا (حَتَّى لَو بذرت حبك على الصفاء) أَي الْحجر الأملس (لنبت) طَاعَة لرَبه (وَحَتَّى يمر الرجل على الْأسد فَلَا يضرّهُ ويطأ على الْحَيَّة فَلَا تضره وَلَا تشاحح) بَين النَّاس (وَلَا تحاسد وَلَا تباغض) مَقْصُود الحَدِيث أَن النَّقْص فِي الْأَمْوَال والثمرات والتحاسد والتباغض إِنَّمَا هُوَ من شُؤْم الذُّنُوب فَإِذا طهر الأَرْض أخرجت بركتها وارتفع ذَلِك (أَبُو سعيد النقاش) بِالْقَافِ (فِي فَوَائِد الْعِرَاقِيّين عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو نعيم وَغَيره أَيْضا
(طُوبَى لمن أدركني وآمن بِي وطوبى لمن لم يدركني ثمَّ آمن بِي) زَاد فِي رِوَايَة قَالُوا وَمَا طُوبَى قَالَ شَجَرَة فِي الْجنَّة مسيرَة مائَة عَام ثِيَاب أهل الْجنَّة تخرج من أكمامها (ابْن النجار عَن أبي هُرَيْرَة)
طُوبَى لمن أَكثر الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) بِقصد إعلاء كلمة الله (طُوبَى لمن ذكر الله) بتهليل أَو تَسْبِيح أَو تمجيد أَو نَحْو ذَلِك (فَإِن لَهُ بِكُل كلمة) ينْطق بهَا (سبعين ألف حَسَنَة كل حَسَنَة مِنْهَا عشرَة أَضْعَاف مَعَ الَّذِي لَهُ عِنْد الله من الْمَزِيد) وَهُوَ النّظر إِلَيْهِ تَعَالَى فِي الْآخِرَة الَّذِي لَا فوز أعظم مِنْهُ (وَالنَّفقَة) فِي الْجِهَاد (على قدر ذَلِك) تَمَامه عِنْد مخرجه قَالَ عبد الرَّحْمَن فَقلت لِمعَاذ إِنَّمَا النَّفَقَة بسبعمائة ضعف فَقَالَ معَاذ قل فهمك إِنَّمَا ذَاك إِذا أنفقوها مقيمون غير غزَاة فَإِذا غزوا وأنفقوا خبأ الله لَهُم من خزائنه مَا يَنْقَطِع عَنهُ علم الْعباد (طب عَن معَاذ) وَفِيه رجل لم يسم
(طُوبَى لمن أسْكنهُ الله تَعَالَى إِحْدَى العروستين عسقلان أَو غَزَّة) تنويه عَظِيم بفضلهما وترغيب فِي سكناهما (فر عَن ابْن الزبير) وَفِيه ابْن عَيَّاش أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء
(طُوبَى لمن أسلم وَكَانَ عيشه كفافاً) أَي بِقدر كِفَايَته لَا يشْغلهُ وَلَا يطغيه (الرَّازِيّ فِي مشيخته عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ الْقُضَاعِي أَيْضا
(طُوبَى لمن بَات حَاجا وَأصْبح غازياً) يعْنى تَابع الْحَج والغزو كلما فرغ من هَذَا شرع فِي هَذَا قَالُوا وَمن هَذَا قَالَ (رجل مستتر) أَي مَعْرُوف بَين النَّاس (ذُو عِيَال متعفف) عَن سُؤال النَّاس (قَانِع باليسير من الدُّنْيَا يدْخل عَلَيْهِم) أَي على عِيَاله (ضَاحِكا وَيخرج مِنْهُم) أَي من عِنْدهم (ضَاحِكا) أَي مُتَبَسِّمًا (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (أَنهم) أَي هَذَا الرجل وكل من هَذَا شَأْنه (هم الحاجون الغازون فِي سَبِيل الله عز وَجل) لَا غَيرهم مِمَّن تَابع بَين الْحَج والغزو حَقِيقَة وَأَشَارَ بِهِ إِلَى فضل القناعة مَعَ الرِّضَا (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(طُوبَى لمن ترك الْجَهْل وأتى الْفضل) أَي فعله (وَعمل بِالْعَدْلِ) الْمَأْمُور بِهِ فِي قَوْله تَعَالَى إِن الله يَأْمر بِالْعَدْلِ وَجَمِيع أَحْكَام الدّين تَدور عَلَيْهِ إِذْ بِالْعَدْلِ قَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض كَمَا فِي التَّوْرَاة (حل عَن زيد ابْن أسلم مُرْسلا)
(طُوبَى لمن تواضع فِي غير منقصة) بِأَن لَا يضع نَفسه بمَكَان يزرى بِهِ وَيُؤَدِّي إِلَى تَضْييع حق الْحق أَو الْخلق فالقصد بالتواضع خفض الْجنَاح للْمُؤْمِنين مَعَ بَقَاء عزة الدّين والعزة تشتبه بِالْكبرِ من حَيْثُ الصُّورَة وتختلف من حَيْثُ الْحَقِيقَة كاشتباه التَّوَاضُع بالضعة والتواضع مَحْمُود والضعهة مذمومة وَالْكبر مَذْمُوم والعزة محمودة قَالَ الله تَعَالَى فَللَّه الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ فالمطلوب الْوُقُوف على حد التَّوَاضُع من غير انحراف إِلَى الضعة وَمِنْه يؤخذانه يَنْبَغِي للرجل إِذا تغير صديقه وتكبر عَلَيْهِ لنَحْو منصب أَن يُفَارِقهُ وَلذَا قيل
(سأصبر عَن رفيقي أَن جفاني ... على كل الْأَذَى إِلَّا الهوان)(2/118)
(وذل فِي نَفسه من غير مسكنة) قَالَ الْغَزالِيّ تشبث بِهِ الْفُقَهَاء فَقل مَا يَنْفَكّ أحدهم عَن التكبر ويعلل بِأَنَّهُ يَنْبَغِي صِيَانة الْعلم وَأَن الْمُؤمن مَنْهِيّ عَن إذلال نَفسه فيعبر عَن التَّوَاضُع الَّذِي أثنى الله عَلَيْهِ بالذل وَعَن التكبر الممقوت عِنْده بعزة الدّين تحريفاً للإسم وإضلالاً لِلْخلقِ (وَأنْفق من مَال جمعه) من حَلَال (فِي غير مَعْصِيّة) أَي صرف مِنْهُ فِي وُجُوه الطَّاعَة وَلم يصرفهُ فِي محرم (وخالط أهل الْفِقْه) أَي الْفَهم عَن الله (وَالْحكمَة) الَّذين مخالطتهم تحي الْقُلُوب (ورحم أهل الذلة والمسكنة) أَي عطف عَلَيْهِم وواساهم بمقدوره (طُوبَى لمن ذل نَفسه) أَي شَاهد ذلها وعجزها (وطاب كَسبه) بإن كَانَ من حل (وَحسنت سَرِيرَته بصفاء التَّوْحِيد والثقة بوعده تَعَالَى (وكرمت عَلَانِيَته) أَي ظَهرت أنوار سَرِيرَته على جوارحه فكرمت أفعالها بمكارم الْأَخْلَاق (وعزل عَن النَّاس شَره) فَلم يؤذهم (طُوبَى لمن عمل بِعَمَلِهِ) لينجو غَدا من كَون علمه حجَّة عَلَيْهِ (وَأنْفق الْفضل من مَاله) أَي صرف الزَّائِد عَن حَاجته وَعِيَاله فِي وُجُوه الْقرب (وَأمْسك الْفضل من قَوْله) أَي صان لِسَانه عَن النُّطْق بِمَا يزِيد على الْحَاجة بِأَن ترك الْكَلَام فِيمَا لَا يعنيه أَي مَا لَا يعْنى من كَلَامه وَذَا حَدِيث عَظِيم الْفَوَائِد والآداب فعلى الْعَاقِل حفظه وتمرين النَّفس على الْعَمَل بِمُقْتَضَاهُ (تخ وَالْبَغوِيّ والباوردي وَابْن قَانِع) وَابْن شاهين وَابْن مَنْدَه كلهم فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب هق عَن ركب الْمصْرِيّ) الْكِنْدِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه اغتزاراً بقول ابْن عبد الْبر // حَدِيث حسن // غافلاً عَن تعقب شيح الْفَنّ فِي الْإِصَابَة فَقَالَ // حَدِيث ضَعِيف // وَمُرَاد ابْن عبد الْبر بِأَنَّهُ حسن حسن لَفظه قَالَ وَقَالَ ابْن مَنْدَه لَا يعرف لَهُ صُحْبَة وَالْبَغوِيّ لَا أَدْرِي ركبا أسمع من النَّبِي أم لَا وَقَالَ ابْن حبَان يُقَال لَهُ صُحْبَة إِلَّا أَن إِسْنَاده لَا يعْتَمد عَلَيْهِ انْتهى نعم لتَعَدد طرقه حسن لغيره
(طُوبَى لمن رزقه الله الكفاف ثمَّ صَبر عَلَيْهِ) لعلمه بِأَنَّهُ لَا يصل إِلَيْهِ إِلَّا مَا قدر لَهُ وتعبه فِي تَحْصِيل غَيره محَال (فر عَن عبد الله بن حنْطَب) بطاء مُهْملَة ابْن الْحَرْث ابْن عبيد مُخْتَلف فِي صحبته كَمَا فِي التَّقْرِيب قَالَ وَله حَدِيث مُخْتَلف فِي إِسْنَاده يعْنى هَذَا
(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي مرّة وطوبى لمن لم يرني وآمن بِي سبع مَرَّات) لِأَن الله مدح الْمُؤمنِينَ بإيمَانهمْ بِالْغَيْبِ وَكَانَ إِيمَان الصَّدْر الأول عينا وشهوداً وَآخر هَذِه الْأمة آمنُوا غيباً بِمَا آمن بِهِ أَولهَا شُهُودًا (حم تخ حب ك عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (حم عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد
(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى لمن آمن بِي وَلم يرني ثَلَاث مَرَّات) لما ذكر (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (وَعبد) بِالتَّنْوِينِ (بن حميد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى ثمَّ طُوبَى ثمَّ طُوبَى لمن آمن بِي وَلم يرني) وهم الْمُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ (حم حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى لمن رأى من رَآنِي وَلمن رأى من رأى من رَآنِي وَأمن بِي طُوبَى لَهُم وَحسن مآب طب ك عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة الْمَازِني صَحَابِيّ صَغِير وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ // حسن //
(طُوبَى لمن رَآنِي وَلمن رأى من رَآنِي وَلمن رأى من رأى من رَآنِي وَهَكَذَا (عبد بن حميد) بِالتَّصْغِيرِ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن وَاثِلَة) ابْن الْأَسْقَع
(طُوبَى لمن شغله عَيبه عَن عُيُوب النَّاس) أَي شغله النّظر فِي عُيُوب نَفسه عَن النّظر فِي عُيُوب غَيره (وَأنْفق الْفضل من مَاله وَأمْسك الْفضل من قَوْله ووسعته السّنة) طَريقَة الْمُصْطَفى وَسيرَته وهديه (فَلم يعد) أَي لم يتَجَاوَز (عَنْهَا إِلَى الْبِدْعَة) وَهُوَ الرَّأْي الَّذِي لَا أصل لَهُ من هَامِش قَوْله نَفسه فَاعل ذل كَمَا هُوَ مُقْتَضى التناسب فِي المعاطيف وَلَا تصح قِرَاءَته بِالنَّصِّ لِأَن ذل لَا يتَعَدَّى إِلَّا بِالْهَمْز أَو التَّضْعِيف وَلَا اغترار بِحل الشَّارِح وحرز(2/119)
كتاب وَلَا سنة (فر عَن أنس) قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(طُوبَى لمن طَال عمره وَحسن عمله) قَالَه جَوَابا لمن سَأَلَهُ أَي النَّاس خير (طب حل عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة // وَإسْنَاد حسن //
(طُوبَى لمن ملك لِسَانه) فَلم ينْطق بِهِ إِلَّا فِي خير (ووسعه بَيته) أَي اعتزل عَن النَّاس (وَبكى على خطيئته) بِأَن يتَذَكَّر ذنُوبه ويعددها ويبكى على مَا فرط مِنْهُ (طص) وَكَذَا فِي الْأَوْسَط (حل عَن ثَوْبَان) // وَإِسْنَاده حسن //
(طُوبَى لمن هدى إِلَى الْإِسْلَام) بِبِنَاء هدى للمفول (وَكَانَ عيشه كفافاً) أَي لَا ينقص عَن حَاجته وَلَا يزِيد على كِفَايَته فيبطر ويطغى (وقنع بِهِ) فَلم تطمح نَفسه لزِيَادَة عَلَيْهِ (ت حب ك عَن فضَالة (بِفَتْح الْفَاء (بن عبيد) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه
(طُوبَى لمن وجد فِي صَحِيفَته اسْتِغْفَارًا كثيرا) فَإِنَّهُ يتلألأ فِي صَحِيفَته نورا كَمَا فِي خبر وَلَيْسَ شَيْء أنجح مِنْهُ كَمَا فِي خبر آخر (هـ عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة (حل عَن عَائِشَة حم فِي الزّهْد عَن أبي الدَّرْدَاء مَوْقُوفا) قَالَ النَّوَوِيّ // إِسْنَاده جيد //
(طُوبَى لمن يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة وجوفه محشو بِالْقُرْآنِ والفرائض) أَي أَحْكَام الْفَرَائِض الَّتِي افترضها الله على عباده (وَالْعلم) الشَّرْعِيّ النافع عطف عَام على خَاص (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع //
(طُوبَى شَجَرَة فِي الْجنَّة مسيرَة مائَة عَام ثِيَاب أهل الْجنَّة تخرج من أكمامها) جمع كم بِالْكَسْرِ وعَاء الطّلع وغطاء النُّور (حم حب عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(طُوبَى شَجَرَة غرسها الله بِيَدِهِ) أَي قدرته وَنفخ فِيهَا من روحه تنْبت بالحلى) الْبَاء زَائِدَة مثلهَا فِي قَوْله تَعَالَى {تنْبت بالدهن} (وَالْحلَل) جمع حلَّة بِالضَّمِّ (وَإِن أَغْصَانهَا لترى من وَرَاء سور الْجنَّة) لعظم طولهَا (ابْن جرير) فِي تَفْسِيره (عَن قُرَّة ابْن إِيَاس) بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف
(طُوبَى شَجَرَة فِي الْجنَّة غرسها الله بِيَدِهِ وَنفخ فِيهَا من روحه وَإِن أَغْصَانهَا لترى من وَرَاء سور الْجنَّة تنْبت الحلى وَالثِّمَار متهدلة على أفواهها) أَي متدلية على أَفْوَاه الْخَلَائق الَّذين هم أَهلهَا وَأعَاد الضَّمِير عَلَيْهِم من غير تقدم ذكرهم لدلَالَة الْحَال عَلَيْهِ (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(طُوبَى شَجَرَة فِي الْجنَّة) طَوِيلَة جدا بِحَيْثُ (لَا يعلم طولهَا إِلَّا الله فيسير الرَّاكِب تَحت غُصْن من أَغْصَانهَا سبعين خَرِيفًا) أَي عَاما وَلَا يُنَافِيهِ رِوَايَة مائَة عَام لاحْتِمَال أَن الْمِائَة للماشي وَالسبْعين للراكب (وَرقهَا الْحلَل تقع عَلَيْهِ الطير كأمثال البخت) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة نوع من الْإِبِل (ابْن مردوية عَن ابْن عَمْرو) رَوَاهُ أَبُو يعلى وَغَيره عَن ابْن مَسْعُود
(طول مقَام أمتِي فِي قُبُورهم تمحيص لذنوبهم) أَي تَخْلِيص لَهُم مِنْهَا (عَن ابْن عمر) لم يذكر الْمُؤلف مخرجه وَفِيه الإفْرِيقِي // ضَعِيف //
(طَلَاق الْأمة) أَي تطليقها (تَطْلِيقَتَانِ وعدتها حيضتان) أَخذ بِهِ أبوحنيفة فَاعْتبر الطَّلَاق بحريّة الزَّوْجَة وَرقهَا لَا الزَّوْج وَعكس الثَّلَاثَة (د ت هـ ك عَن عَائِشَة هـ عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ أَو دَاوُد // حَدِيث مَجْهُول //
(طيب الرِّجَال مَا ظهر رِيحه وخفي لَونه) كمسك وَعَنْبَر (وَطيب النِّسَاء مَا ظهر لَونه وخفى رِيحه) كالزعفران وَلذَلِك حرم على الرجل المزعفر وَهَذَا فِيمَا إِذا خرجت فَإِن كَانَت عِنْد زَوجهَا تطيبت بِمَا شَاءَت (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَحسنه (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(طيبُوا) ندبا (أَفْوَاهكُم بِالسِّوَاكِ) أَي نقوها ونظفوها بِهِ (فَإِن أَفْوَاهكُم طَرِيق الْقُرْآن) وَمن تَعْظِيمه تَطْهِير طَرِيقه (الكجى) بِفَتْح الْكَاف وَشد الْجِيم نِسْبَة إِلَى الكج وَهُوَ الجص (فِي سنَنه) وَهُوَ أَبُو مُسلم(2/120)
إِبْرَاهِيم بن عبد الله وَقيل لَهُ الْكَجِّي لنه بنى دَارا بِالْبَصْرَةِ فَكَانَ يَقُول هاتوا الكج وَأكْثر مِنْهُ وَيُقَال لَهُ الْكشِّي أَيْضا روى عَنهُ الْقطيعِي وَغَيره (عَن الْوَضِين) بن عَطاء (مُرْسلا السجْزِي فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَنهُ عَن بعض الصَّحَابَة) وَلَا يضر إبهامه لأَنهم عدُول // بِإِسْنَاد حسن //
(طيبُوا) ندبا أَو إرشاداً (ساحاتكم) جمع ساحة وَهِي المتسع أَمَام الدَّار أَي نظفوها (فَإِن أنتن الساحات ساحات الْيَهُود) فخالفوهم فَإِن الْإِسْلَام نظيف وَهَذَا الدّين مَبْنِيّ على النَّظَافَة (طس عد عَن سعد) بن أبي وَقاص
(طير كل عبد فِي عُنُقه) قَالَ الله تَعَالَى وكل إِنْسَان ألزمناه طَائِره فِي عُنُقه (عبد بن حميد عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(طِينَة الْمُعْتق) بِفَتْح التَّاء بضبط الْمُؤلف (من طِينَة الْمُعْتق) بِكَسْرِهَا بِخَطِّهِ أَي طباعه وجباته كطباعه وجبلته (ابْن لآل وَابْن النجار فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل بَاطِل
(طي الثَّوْب رَاحَته) أَي من لبس الشَّيَاطِين لَهُ فَإِن الشَّيْطَان لَا يلبس ثوبا مطوياً فَيَنْبَغِي ذَلِك (فر عَن جَابر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // لَا يَصح //
(الطابع) بِكَسْر الْمُوَحدَة الْخَتْم الَّذِي يخْتم بِهِ (مُعَلّق بقائمة الْعَرْش فَإِذا انتهكت الْحُرْمَة) أَي تنَاولهَا النَّاس بِمَا لَا يحل (وَعمل بِالْمَعَاصِي واجترئ على الله) بِبِنَاء انتهك وَعمل واجترئ للْمَفْعُول (بعث الله الطابع فيطبع على قلبه) أَي على قلب المنتهك والعاصي والمجترئ (فَلَا يعقل بعد ذَلِك شيأ) بِمَعْنى أَنه يحدث فِي نَفسه هَيْئَة تمرنه على اسْتِحْسَان الْمعاصِي واستقباح الطَّاعَات حَتَّى لَا يعقل غير ذَلِك (الْبَزَّار هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(الطاعم الشاكر) لله تَعَالَى (بِمَنْزِلَة الصَّائِم الصابر) لِأَن الطّعْم فعل وَالصَّوْم كف فالطاعم بطعمه يَأْتِي ربه بالشكر والصائم بكفه عَن الطّعْم يَأْتِيهِ بِالصبرِ (حم ت هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(الطاعم الشاكر) لله (لَهُ مثل أجر الصَّائِم الصابر) بل رُبمَا كَانَ فِي بعض الْأَفْرَاد أفضل وَذَلِكَ عِنْد حَالَة الضَّرُورَة (حم عَن سِنَان بن سنة) بِضَم السِّين مشدداً بضبط الْمُؤلف وَفِي إِسْنَاده اخْتِلَاف
(الطَّاعُون بَقِيَّة رجز) بِكَسْر الرَّاء وَفِي رِوَايَة رِجْس بسين مُهْملَة وَالْمَعْرُوف الزَّاي (أَو عَذَاب) شكّ الرَّاوِي (أرسل على طَائِفَة) هم قوم فِرْعَوْن (من بني إِسْرَائِيل) الَّذين أَمرهم الله أَن يدخلُوا الْبَاب سجدا فخالفوا فَأرْسل عَلَيْهِم الطَّاعُون فَمَاتَ فِي سَاعَة سَبْعُونَ ألفا (فَإِذا وَقع بِأَرْض وَأَنْتُم بهَا فَلَا تخْرجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ) فَيحرم ذَلِك بِقصد الْفِرَار (وَإِذا وَقع بِأَرْض ولستم فِيهَا فَلَا تهبطوا عَلَيْهَا) أَي لَا تدخلوها فَيحرم ذَلِك (ق ت عَن أُسَامَة) بن زيد وَرَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ أَيْضا
(الطَّاعُون شَهَادَة لكل مُسلم) أَي سَبَب لكَون الْمَيِّت مِنْهُ شَهِيدا وَظَاهره يَشْمَل الْفَاسِق (حم ق عَن أنس) بن مَالك
(الطَّاعُون كَانَ عذَابا يَبْعَثهُ الله على من يَشَاء) من كَافِر وفاسق (وَإِن الله جعله رَحْمَة للْمُؤْمِنين) من هَذِه الْأمة فَجعله رَحْمَة من خصوصياتنا (فَلَيْسَ من أحد) أَي مُسلم (يَقع الطَّاعُون) فِي بلد هُوَ فِيهِ (فيمكث فِي بَلَده) أَي الطَّاعُون (صَابِرًا) غير منزعج وَلَا قلق (محتسباً) أَي طَالبا للثَّواب على صبره (يعلم أَنه لَا يُصِيبهُ إِلَّا مَا كتب الله لَهُ) فَلَو مكث وَهُوَ قلق متندم على عدم الْخُرُوج ظَانّا أَنه لَو خرج لم يَقع فِيهِ فَإِنَّهُ يحرم أجر الشَّهَادَة وَإِن مَاتَ بِهِ (إِلَّا كَانَ لَهُ مثل أجر شَهِيد) حِكْمَة التَّعْبِير بالمثلية مَعَ التَّصْرِيح بِأَن من مَاتَ بِهِ شَهِيد أَن من لم يمت بِهِ لَهُ مثل أجر شَهِيد وَإِن لم يحصل لَهُ دَرَجَة الشَّهَادَة نَفسهَا (حم خَ عَن عَائِشَة)
(الطَّاعُون غُدَّة كَغُدَّة الْبَعِير الْمُقِيم بهَا) أَي بِمحل هِيَ فِيهِ(2/121)
(كالشهيد والفار مِنْهَا كالفار من الزَّحْف) فِي الْإِثْم (حم عَن عَائِشَة) وَرِجَاله ثِقَات
(الطَّاعُون وخز) أَي طعن (أعدائكم من الْجِنّ) وَجرى على الْأَلْسِنَة وخز إخْوَانكُمْ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلم أر ذَلِك فِي شئ من الْكتب الحديثية (وَهُوَ لكم شَهَادَة) لكل مُسلم
وَقع بِهِ أَو وَقع فِي بلد هُوَ فِيهَا (ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(الطَّاعُون شَهَادَة لأمتي) أَي الْمَيِّت فِي زَمَنه مِنْهُم لَهُ أجر شَهِيد وَإِن مَاتَ بِغَيْر الطَّاعُون (ووخز أعدائكم من الْجِنّ) وَهُوَ (غُدَّة كالغده الْبَعِير تخرج فِي الآباط والمراق من مَاتَ فِيهِ مَاتَ شَهِيدا وَمن أَقَامَ فِيهِ كَانَ كَالْمُرَابِطِ فِي سَبِيل الله وَمن فر مِنْهُ كَانَ كالفار من الزَّحْف) فِي كَونه ارْتكب حَرَامًا والمراق أَسْفَل الْبَطن (طس وَأَبُو نعيم فِي فَوَائِد أبي بكر بن خَلاد عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(الطَّاعُون وَالْغَرق) بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَبعد الرَّاء الْمَكْسُورَة قَاف الَّذِي يَمُوت بِالْغَرَقِ (والبطن) بِفَتْح فَكسر الَّذِي يَمُوت بداء الْبَطن (والحرق) بضبط الْغَرق أَي الَّذِي يَمُوت بحرق النَّار (وَالنُّفَسَاء) الَّتِي تَمُوت بِالْولادَةِ كل مِنْهَا (شَهَادَة لأمتي) فِي حكم الْآخِرَة (حم طب والضياء عَن صَفْوَان بن أُميَّة) // بِإِسْنَاد حسن //
(الطَّاهِر) أَي المتطهر من الحدثين والخبث (النَّائِم كالصائم الْقَائِم) لِأَن الصَّائِم بترك الشَّهَوَات يطهر وبقيامه بِاللَّيْلِ يرحم والنائم على طهر محتسباً يكرم فَإِن نَفسه تعرج إِلَى الله (فر عَن عَمْرو بن حُرَيْث) بِالتَّصْغِيرِ // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الطَّبِيب الله) خَاطب بِهِ من نظر الْخَاتم وَجَهل شَأْنه فَظَنهُ سلْعَة فَقَالَ أَنا طَبِيب أداويها أَي إِنَّمَا الشافي المزيل للداء هُوَ الله (ولعلك ترفق بأَشْيَاء تخرق بهَا غَيْرك) أَي لَعَلَّك تعالج الْمَرِيض بلطافة الْعقل فتطعمه مَا ترى أَنه أرْفق لَهُ وتحميه عَمَّا يخَاف مِنْهُ على علته (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن مُجَاهِد مُرْسلا)
الطّرق يظْهر بَعْضهَا بَعْضًا) أَي بَعْضهَا يدل على بعض (عد هق عَن أبي هُرَيْرَة)
الطَّعَام بِالطَّعَامِ) أَي الْبر بِالْبرِّ (مثلا بِمثل) أَي فَلَا يجوز بيع بعضه بِبَعْض إِلَّا حَال كَونهمَا متماثلين أَي متساوٍ بَين وَإِلَّا فَهُوَ رَبًّا (حم م عَن معمر) بِفَتْح الميمين (بن عبد الله) بن نَافِع الْعَدوي
(الطعْن) أَي بِالرِّمَاحِ والتشاب (والطاعون) وخز الْجِنّ (وَالْهدم وَأكل السَّبع وَالْغَرق والحرق والبطن وَذَات الْجنب شَهَادَة) أَي الْمَيِّت بِوَاحِد مِنْهَا من شُهَدَاء الْآخِرَة (ابْن قَانِع) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن ربيع الْأنْصَارِيّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الطِّفْل لَا يصلى عَلَيْهِ) أَي لَا تجب الصَّلَاة عَلَيْهِ (وَلَا يَرث وَلَا يُورث حَتَّى يستهل) صَارِخًا فَإِن اسْتهلّ صلى عَلَيْهِ اتِّفَاقًا فَإِن لم يستهل وَتبين فِيهِ خلق آدَمِيّ قَالَ أَحْمد صلى عَلَيْهِ وَقَالَ الشَّافِعِي إِن اختلج أَو تحرّك صلى عَلَيْهِ وَإِلَّا فَإِن بلغ أَرْبَعَة أشهر غسل وكفن بِلَا صَلَاة (ت عَن جَابر) // بِإِسْنَاد واهٍ // وَوهم الْمُؤلف
(الطمع يذهب الْحِكْمَة من قُلُوب الْعلمَاء) فَيَنْبَغِي للْعَالم أَن لَا يشين علمه بالطمع وَلَو مِمَّن يُعلمهُ فِي نَحْو مَال أَو خدمَة (فِي نُسْخَة سمْعَان) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة (عَن أنس) كَذَا بِخَط الْمُؤلف
(الطهارات أَربع قصّ الشَّارِب وَحلق الْعَانَة وتقليم الإظفار والسواك) أَشَارَ إِلَى أَن هَذِه أُمَّهَات الطَّهَارَة وَنبهَ بهَا على مَا سواهَا وَالْمرَاد الطَّهَارَة اللُّغَوِيَّة وَهِي النَّظَافَة والتنزه عَن الإدناس (الْبَزَّار ع طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الطّهُور) بِالْفَتْح للْمَاء وبالضم للْفِعْل وَهُوَ المُرَاد هُنَا إِذْ لَا مدْخل لغيره فِي الشطرية إِلَّا بتكلف وَزعم أَن الرِّوَايَة بِالْفَتْح رده النَّوَوِيّ (شطر) أَي نصف (الْإِيمَان) الْكَامِل بِالْمَعْنَى الْأَعَمّ الْمركب(2/122)
من الْإِقْرَار والتصديق وَالْعَمَل أَو المُرَاد بِالْإِيمَان الصَّلَاة وصحتها باجتماع أَمريْن الْأَركان والشروط وَأقوى الشُّرُوط الطَّهَارَة فَجعلت كَأَنَّهَا الشُّرُوط كلهَا (وَالْحَمْد لله تملأ الْمِيزَان) أَي ثَوَاب الْكَلِمَة يملؤها بِفَرْض الجسمية (وَسُبْحَان الله وَالْحَمْد لله تملآن) بالتأنيث على اعْتِبَار الْجُمْلَة والتذكير بِإِرَادَة الذكرين أَي يمْلَأ ثَوَاب كل مِنْهُمَا (مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) بِفَرْض الجسمية (وَالصَّلَاة نور) لِأَنَّهَا تهدي إِلَى الصَّوَاب كَمَا أَن النُّور يستضاء بِهِ أَو لِأَنَّهَا سَبَب لإشراف أنوار المعارف (وَالصَّدَََقَة برهَان) حجَّة جلية على إِيمَان صَاحبهَا (وَالصَّبْر ضِيَاء) أَي نور قوي تنكشف بِهِ الكربات وتنزاح غياهب الظُّلُمَات فَمن صَبر على مَكْرُوه أَصَابَهُ علما بِأَنَّهُ من قَضَاء الله هان عَلَيْهِ (وَالْقُرْآن حجَّة لَك) يدلك على النجَاة أَن عملت بِهِ (أَو عَلَيْك) أَن أَعرَضت عَنهُ (كل النَّاس) أَي كل مِنْهُم (يَغْدُو فبائع نَفسه) أَي فَهُوَ بَائِع وَالْبيع الْمُبَادلَة وَالْمرَاد هُنَا صرف الأنفاس فِي غَرَض مَا يتَوَجَّه نَحوه (فمعتقها أَو موبقها) أَي مهلكها وَهُوَ خبر أَو جَزَاء أوبدل من فبائع فَإِن عمل خيرا وجد خيرا فَيكون معتقها من النَّار وَإِن عمل شرا اسْتحق شرا فَيكون موبقها (حم م ت عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ)
الطّهُور ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَاجِب وَمسح الرَّأْس وَاحِدَة) أَي فِي الْوضُوء لم يَأْخُذ بِهِ أحد فِيمَا أعلم (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإسْنَاد ضَعِيف //
(الطّواف حول الْبَيْت) أَي الدوران حول الْكَعْبَة (مثل الصَّلَاة) فِي وجوب الطُّهْر وَنَحْوه وَشَمل طواف الْوَدَاع فَهُوَ رد على من قَالَ بِجَوَاز بِغَيْر طهر من أَصْحَابنَا (إِلَّا أَنكُمْ تتكلمون فِيهِ) أَي يجوز لكم ذَلِك فِيهِ بِخِلَاف الصَّلَاة (فَمن تكلم فِيهِ فَلَا يتَكَلَّم إِلَّا بِخَير) وَالْمعْنَى الطّواف كَالصَّلَاةِ من بعض الْوُجُوه أَو أَن أجره كَأَجر الصَّلَاة (ت ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك // صَحِيح // وَصوب غَيره وَقفه
(الطّواف بِالْبَيْتِ صَلَاة وَلَكِن الله أحل فِيهِ الْمنطق فَمن نطق فَلَا ينْطق إِلَّا بِخَير) فِيهِ اشْتِرَاط الطَّهَارَة للطَّواف قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَالتَّحْقِيق أَنه صَلَاة حَقِيقَة وَلَا ترد إِبَاحَة الْكَلَام لِأَن كل مَا يشْتَرط فِيهَا يشْتَرط فِيهِ إِلَّا مَا اسْتثْنى (طب حل ك هق عَن // ابْن عَبَّاس) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَقَالَ فِي الْمَجْمُوع ضَعِيف وَالصَّحِيح وَقفه على ابْن عَبَّاس ونوزع فِي جزمه بالضعف وَبِأَن مثله لَا يُقَال من قبل الرَّأْي فَهُوَ فِي حكم الْمَرْفُوع
(الطّواف صَلَاة فأقلوا فِيهِ الْكَلَام) ندبا لَا وجوبا لقِيَام الْإِجْمَاع على جَوَازه فِيهِ لَكِن الأولى أَن لَا يتَكَلَّم إِلَّا بِنَحْوِ دُعَاء أَو ذكر (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(الطوفان الْمَوْت) قَالَه لما سَأَلَهُ عَن تَفْسِير قَوْله تَعَالَى {فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم الطوفان وَكَانُوا قبل ذَلِك يَأْتِي عَلَيْهِم الحقب بِضَمَّتَيْنِ لَا يَمُوت مِنْهُم أحد} {ابْن جرير} الطَّبَرِيّ (وَابْن أبي حَاتِم) عبد الرَّحْمَن (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن عَائِشَة)
الطَّلَاق) لفظ الرِّوَايَة يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا الطَّلَاق (بيد من أَخذ بالساق) يعْنى الزَّوْج وَإِن كَانَ عبدا فَإِن تزوج بِإِذن سَيّده كَانَ الطَّلَاق بيد العَبْد لَا سَيّده (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف
(الطير تجْرِي بِقدر) بِالتَّحْرِيكِ بِأَمْر الله وقضائه كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا أَرَادَ الرجل سفرا خرج فنفر الطير فَإِن ذهب يَمِينا تفاءل أَو شمالاً تطير وَرجع فَأخْبر الشَّارِع أَن ذَلِك لَا أثر لَهُ (ك عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(الطير) يَوْم الْقِيَامَة ترفع مناقيرها وتضرب بأذنابها) وَفِي رِوَايَة وتحرك أذنابها (وتطرح مَا فِي بطونها) من الْمَأْكُول من شدَّة الهول (وَلَيْسَ عِنْدهَا طلبة) لأحد (فاتقه) أَي فاحذر يَوْم الْقيام فَإِنَّهُ إِذا(2/123)
كَانَت الطير الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهَا تبعة لأحد يحصل لَهَا فِيهِ ذَلِك الْخَوْف المزعج فَمَا بالك بالمكلف المحاسب المعاقب وَمَا ذكره من أَنه لَيْسَ عَلَيْهَا طلبة يُعَارضهُ حَدِيث أَنه يُقَاد من الشَّاة القرناء للجماء (طس عد عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الطَّيرَة) بِكَسْر فَفتح وَهِي الْهَرَب من قَضَاء الله (شرك) أَي من الشّرك لِأَن الْعَرَب كَانُوا يَعْتَقِدُونَ مَا يتشاءمون بِهِ سَببا مؤثراً فِي حُصُول الْمَكْرُوه وملاحظة الْأَسْبَاب فِي الْجُمْلَة شرك خَفِي فَكيف إِذا انْضَمَّ إِلَيْهَا جَهَالَة وَسُوء اعْتِقَاد فَمن اعْتقد أَن غير الله ينفع أَو يضر اسْتِقْلَالا فقد أشرك (حم خد 4 ك عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الطَّيرَة فِي الدَّار وَالْمَرْأَة وَالْفرس) يعْنى هَذِه الثَّلَاثَة يطول تَعْذِيب الْقلب بهَا مَعَ كراهتها بملازمتها بِالسُّكْنَى والصحبة وَلَو لم يعْتَقد الْإِنْسَان الشؤم فِيهَا فَأَشَارَ بِالْحَدِيثِ إِلَى الْأَمر بفراقها إرشاداً ليزول التعذيب (حم عَن أبي هُرَيْرَة) .
(حرف الظَّاء)
(ظهر الْمُؤمن حمى) أَي محمى مَعْصُوم من الْإِيذَاء (إِلَّا بِحقِّهِ) أَي لَا يضْرب وَلَا يذل إِلَّا لنَحْو حد أَو تَعْزِير فَضرب الْمُسلم لغير ذَلِك كَبِيرَة (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن عصمَة بن مَالك) الخطمي الْأنْصَارِيّ وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(الظُّلم ثَلَاثَة) من الْأَنْوَاع أَو الْأَقْسَام (فظلم لَا يغفره الله وظلم يغفره وظلم لَا يتْركهُ فَأَما الظُّلم الَّذِي لَا يغفره الله فالشرك قَالَ الله إِن الشّرك لظلم عَظِيم وَأما الظُّلم الَّذِي يغفره الله فظلم الْعباد أنفسهم فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم) وَالَّذين إِذا فعلوا فَاحِشَة أَو ظلمُوا أنفسهم قَالُوا نكرَة فِي سِيَاق الشَّرْط تعم كل مَا فِيهِ ظلم وَقَالَ فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ فَهَذَا لَا يدْخل فِيهِ الشّرك الْأَكْبَر (وَأما الظُّلم الَّذِي لَا يتْركهُ الله فظلم الْعباد بَعضهم بَعْضًا حَتَّى يُدِير) أَي يَأْخُذ يُقَال دير بِهِ وَعَلِيهِ وأدير بِهِ أَخذه (لبَعْضهِم من بعض) وَقد يحف بعض الْخَلَائق عناية الهية فيرضى الله خصماءه علم مِنْهُ مَا نقل عَن الْمُفَسّرين إِن الظُّلم الْمُطلق هُوَ الْكفْر الْمُطلق (الطَّيَالِسِيّ وَالْبَزَّار عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(الظلمَة وأعوانهم فِي النَّار) أَي مَحْكُوم لَهُم بِاسْتِحْقَاق دُخُول جَهَنَّم لأَنهم كَمَا عدلوا عَن الْعدْل فوضعوا الْأُمُور فِي غير موَاضعهَا عدل بهم عَن دَار النَّعيم وأصلوا الْجَحِيم (فر عَن حُذَيْفَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الظّهْر) أَي ظهر الدَّابَّة الْمَرْهُونَة (يركب) بالنباء للْمَفْعُول (بِنَفَقَة إِذا كَانَ مَرْهُونا) أَي يركبه الرَّاهِن وَينْفق عَلَيْهِ عِنْد الشَّافِعِي وَمَالك لِأَن لَهُ الرَّقَبَة وَلَيْسَ للْمُرْتَهن إِلَّا التَّوَثُّق أَو المُرَاد الْمُرْتَهن لَهُ ذَلِك بِإِذن الرَّاهِن (وَلبن الدّرّ) بِالْفَتْح أَي ذَات الضَّرع (يشرب بِنَفَقَتِهِ إِذا كَانَ) ذَلِك الْحَيَوَان اللَّبُون (مَرْهُونا وعَلى الَّذِي يركب وَيشْرب النَّفَقَة) فالمرهون لَا يهمل ومنافعه لَا تعطل بل ينْتَفع بِهِ الرَّاهِن وَينْفق عَلَيْهِ خَ ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) .
(حرف الْعين)
(عَائِد الْمَرِيض) الْمَعْصُوم (يمشى فِي مخرفة الْجنَّة حَتَّى يرجع) أَي يمشي فِي الْتِقَاط فواكه الْجنَّة وَمَعْنَاهُ أَن الْعَائِد فِيمَا يحوزه من الثَّوَاب كَأَنَّهُ على نخل الْجنَّة يخْتَرف ثمارها من حَيْثُ إِن فعله يُوجب ذَلِك (م عَن ثَوْبَان)
(عَائِد الْمَرِيض يَخُوض فِي الرَّحْمَة فَإِذا جلس عِنْده غمرته الرَّحْمَة) أَي علته وسترته شبه الرَّحْمَة بِالْمَاءِ فِي الطَّهَارَة أَو الشُّمُول ثمَّ نسب إِلَيْهَا مَا هُوَ مَنْسُوب إِلَى الْمُشبه بِهِ من الْخَوْض (وَمن تَمام عِيَادَة الْمَرِيض أَن يضع أحدكُم يَده على وَجهه أَو على يَده(2/124)
فيسأله كَيفَ هُوَ وَتَمام تحيتكم بَيْنكُم المصافحة) أَي وضع أحدكُم صفحة كَفه بصفحة كف صَاحبه إِذا لقِيه (حم طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَائِشَة زَوْجَتي فِي الْجنَّة) يعْنى أحب زَوْجَاته إِلَيْهِ فِيهَا وَإِلَّا فزوجاته كُلهنَّ زَوْجَاته فِيهَا (ابْن سعد عَن مُسلم البطين مُرْسلا)
عاتبوا الْخَيل فَإِنَّهَا تعتب) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أدبوها وروضوها لنَحْو حَرْب وركوب فَإِنَّهَا تتأدب وَتقبل العتاب وَترجع من الْإِسَاءَة إِلَى الاسْتقَامَة قَالَ فِي الصِّحَاح أعتبني فلَان إِذا عَاد إِلَى مسرتي رَاجعا عَن الْإِسَاءَة وَيفهم مِنْهُ أَن العتب لَا وصمة فِيهِ بل لَا بَأْس بِهِ وَلِهَذَا قيل ترك المعاتبة دَلِيل على قلَّة الاكتراث بِالصديقِ وَقَالَ ابْن المعتز
(نعاتبكم يَا أم عَمْرو بحبكم ... إِلَّا إِنَّمَا المقلي من لَا يُعَاتب)
لَكِن يَنْبَغِي أَن لَا يفرط فِي ذَلِك وَعَلِيهِ يحمل قَول الْعَبَّاس
(أَن بعض العتاب يَدْعُو إِلَى العتب ويؤذي بِهِ الْمُحب الحبيبا ... )
(طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عادى الله من عادى عليا) بِرَفْع الْجَلالَة على الفاعلية أَي عادى الله رجلا عادى عليا وَهُوَ دُعَاء أَو خبر وَيجوز النصب على المفعولية أَي عادى الله رجل عادى عليا وَيُؤَيّد الأول حَدِيث اللَّهُمَّ عَاد من عَادَاهُ (ابْن مَنْدَه عَن رَافع مولى عَائِشَة) ثمَّ قَالَ // هَذَا غَرِيب //
(عادى الأَرْض) بشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة أَي الْقَدِيم الَّذِي من عهد عَاد وَالْمرَاد الأَرْض غير الْمَمْلُوكَة الْآن وَإِن تقدم ملكهَا فَلَيْسَ ذَلِك مُخْتَصًّا بِقوم عادٍ (لله وَرَسُوله) أَي مُخْتَصّ بهما (ثمَّ) هِيَ (لكم) أَيهَا الْمُسلمُونَ (من بعد) أَي من بعدِي (فَمن أَحْيَا شيأ من موتان) بِفَتْح الْمِيم والوار (الأَرْض) بعدِي وَإِن لم يَأْذَن الإِمَام عِنْد الشَّافِعِيَّة خلافًا للحنفية قَالَ أَبُو عبيد هَذَا أصل فِي جَوَاز إقطاع الْأَرَاضِي وَقد أقطع الْمُصْطَفى وَالْخُلَفَاء الراشدون (فَلهُ رقبَتهَا) ملكا وخاطب الْمُسلمين بقوله لكم إِشَارَة إِلَى أَن الذمى لَيْسَ لَهُ الْإِحْيَاء بِدَارِنَا (هق عَن طَاوس مُرْسلا وَعَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا)
(عَارِية) بشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَقد تخفف (مُؤَدَّاة) إِلَى صَاحبهَا عينا حَال قِيَامهَا وَقِيمَة عِنْد تلفهَا قَالَه لما أرسل يستعير من صَفْوَان عَام الْفَتْح دروعاً لحنين فَقَالَ اغصبا يَا مُحَمَّد فَقَالَ لَا بل عَارِية مُؤَدَّاة وَفِي رِوَايَة مَضْمُونَة (ك عَن ابْن عَبَّاس)
(عَاشُورَاء) بِالْمدِّ (عيد نَبِي كَانَ قبلكُمْ فصوموه أَنْتُم) ندبا روى أَنه يَوْم الزِّينَة الَّذِي كَانَ فِيهِ ميعاد مُوسَى لفرعون وَأَنه كَانَ عيدهم (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَاشُورَاء يَوْم الْعَاشِر) أَي عَاشر الْمحرم وَقيل هُوَ الْحَادِي عشر (قطّ فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(عَاشُورَاء يَوْم التَّاسِع) لَا يُخَالف مَا قبله لِأَن الْقَصْد مُخَالفَة أهل الْكتاب فِي هَذِه الْعِبَادَة مَعَ الْإِتْيَان بهَا وَذَلِكَ يحصل بِنَقْل الْعَاشِر إِلَى التَّاسِع أَو بصيامهما مَعًا (حل عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // حَدِيث لَا يَصح //
(عاقبوا) بقاف هَكَذَا وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ وَفِي نسخ عاتبوا بمثناة فوقية وَهُوَ الْأَنْسَب بقوله (أَرِقَّاءَكُم على قدر عُقُولهمْ) أَي بِمَا يَلِيق بعقولهم من العتاب لَا يحْتَسب عقولكم أَنْتُم (قطّ فِي الْأَفْرَاد وَابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة)
عَالم ينْتَفع بِعِلْمِهِ) الشَّرْعِيّ (خير من ألف عَابِد) لَيْسُوا بعلماء لِأَن نفع الْعَالم مُتَعَدٍّ ونفع العابد مَقْصُور على نَفسه على أَن ينْتَفع مبْنى للْمَفْعُول وَهُوَ الْمُتَبَادر وَيصِح بِنَاؤُه للْفَاعِل أَي ينْتَفع هُوَ فَإِنَّهُ يعبد الله عبَادَة صَحِيحَة(2/125)
بِخِلَاف العابد الْجَاهِل فقد يخل بِبَعْض الْوَاجِبَات (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم //
(عَامَّة أهل النَّار) أَي أَكثر أَهلهَا (النِّسَاء) لِأَنَّهُنَّ لَا يشكرن الْعَطاء وَلَا يصبرن عِنْد الْبلَاء فِي عَامَّة أوقاتهن فهن فساق وَأكْثر الْفُسَّاق فِي النَّار (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) مُصَغرًا
(عَامَّة عَذَاب الْقَبْر من الْبَوْل) أَي أَكْثَره بِسَبَب التهاون فِي التحفظ مِنْهُ وَتَمَامه فاستنزهوا من الْبَوْل وَفِيه أَن عدم التَّنَزُّه مِنْهُ كَبِيرَة للتوعد عَلَيْهِ بالنَّار وَبِه صرح العلائي وَغَيره (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ
(عباد الله) بِحَذْف حرف النداء (لتسون) أكد بلام الْقسم وَالنُّون (صفوفكم) فِي الصَّلَاة بِحَيْثُ تصير على سمت وَاحِد (أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم) أَي وُجُوه قُلُوبكُمْ (ق د ت عَن النُّعْمَان بن بشير)
عباد الله وضع الله الْحَرج) عَن هَذِه الْأمة (إِلَّا أمرأ اقْترض) بِالْقَافِ (أمرأ ظلما) أَي ناله مِنْهُ وعابه وَقطع وده بالغيبة (فَذَاك يجرج) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه أَي يُوقع فِي الْحَرج أَي الْإِثْم (وَيهْلك) بِالضَّمِّ أَي فِي الْآخِرَة
(عباد الله تداووا فَإِن الله تَعَالَى لم يضع دَاء إِلَّا وضع لَهُ دَوَاء) علمه من علمه وجهله من جَهله (الاداء وَاحِدًا) وَهُوَ (الْهَرم) فَإِنَّهُ لَا دَوَاء لَهُ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أُسَامَة بن شريك) الثَّعْلَبِيّ
(عبد الله بن سَلام) بِالتَّخْفِيفِ ابْن الْحَرْث بن يُوسُف الإسرائيلي (عَاشر عشرَة فِي الْجنَّة) لَا يُعَارضهُ أَنه لَيْسَ من الْعشْرَة الْمَشْهُود لَهُم بهَا لِأَن هَذِه عشرَة غير تِلْكَ وَكَانَ من عُلَمَاء الصحب وأكابرهم (حم طب ك عَن معَاذ) بن جبل // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(عبد الله بن عمر) بن الْخطاب (من وَفد الرَّحْمَن) أَي من الْجَمَاعَة المقدمين عِنْده (وعمار) بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد بن يَاسر (من السَّابِقين) الْأَوَّلين إِلَى الْإِسْلَام (والمقداد) بن الْأسود (من الْمُجْتَهدين) أَي فِي الْعِبَادَة أَو فِي نصْرَة الدّين (فر عَن ابْن عَبَّاس
عبد أطَاع الله وأطاع موَالِيه) لم يقل مَوْلَاهُ إِشَارَة إِلَى أَن دأبه الطَّاعَة لكل من ملكه وَإِن انْتقل من مولى إِلَى مولى (أدخلهُ الله الْجنَّة قبل موَالِيه بسبعين خَرِيفًا فَيَقُول السَّيِّد رب هَذَا كَانَ عَبدِي فِي الدُّنْيَا قَالَ جازيته بِعَمَلِهِ وجازيتك بعملك) وَالْمرَاد أَن ذَلِك سَيكون فِي الْآخِرَة وَعبر عَنهُ بالماضي لتحَقّق الْوُقُوع (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(عتق النَّسمَة أَن تنفر بِعتْقِهَا) فَلَا يشاركك فِي عتقهَا أحد بِأَن ينفذ مِنْك إِعْتَاق كلهَا (وَفك الرَّقَبَة أَن تعين فِي عتقهَا) بِأَن تعْتق شِقْصا مِنْهَا أَو تتسبب فِي عتقهَا (الطَّيَالِسِيّ عَن الْبَراء) بن عَازِب وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَغَيره // وَإِسْنَاده حسن //
(عُثْمَان بن عَفَّان وليى فِي الدُّنْيَا ووليى فِي الْآخِرَة ع عَن جَابر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع //
(عُثْمَان فِي الْجنَّة) أَي يدخلهَا مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) بن عبد الله (عُثْمَان حييّ) أَي كثير الْحيَاء جدا (تستحيى مِنْهُ الْمَلَائِكَة) لمقامه مقَام الْحيَاء وَالْحيَاء يتَوَلَّد من إجلال الْحق تَعَالَى ورؤية النَّفس بِعَين النَّقْص وَالتَّقْصِير (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ // حَدِيث مُنكر //
(عُثْمَان أَحْيَا أمتِي) أَي أَكْثَرهَا حَيَاء من الله (وَأَكْرمهَا) أَي أسخاها وأجودها أعتق أَلفَيْنِ وَأَرْبَعمِائَة رَقَبَة وجهز جَيش الْعسرَة من مَاله قَالَ بَعضهم خص عُثْمَان من الحياءة بأوفر السِّهَام ومنح مِنْهُ بأعظم الْأَقْسَام قَالَ مَالك أَنه أول من ضرب أبنية فِي السّفر وَقَالَ إِنِّي شَدِيد الْحيَاء فَأحب أَن أستتر وَمن لَا يستحيى من نَفسه لَا يستحيى من غَيره (حل عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عجبا) أَصله أعجب عجبا فَعدل عَن الرّفْع إِلَى(2/126)
النصب للثبات (لأمر الْمُؤمن) ثمَّ بَين وَجه الْعجب بقوله (أَن أمره كُله لَهُ خير وَلَيْسَ ذَلِك لأحد إِلَّا لِلْمُؤمنِ أَن أَصَابَته سراء) كصحة وسلامة وَمَال وجاه (شكر) الله على مَا أعطَاهُ (وَكَانَ خيرا لَهُ) فَإِنَّهُ يكْتب فِي ديوَان الشَّاكِرِينَ (وَإِن أَصَابَته ضراء) كمصيبة (صَبر) واحتسب (فَكَانَ خيرا لَهُ) فَإِنَّهُ يصير من أحزاب الصابرين الَّذين أثنى الله عَلَيْهِم فِي كِتَابه الْمُبين (حم م عَن صُهَيْب) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْهَاء وَسُكُون التَّحْتِيَّة ابْن سِنَان بالنُّون الرُّومِي
(عجب رَبنَا) أَي رضى وَاسْتحْسن (من قوم يقادون إِلَى الْجنَّة فِي السلَاسِل) يعْنى الْإِسْرَاء الَّذين يؤخذون عنْوَة فِي السلَاسِل فَيدْخلُونَ فِي الْإِسْلَام فيصيرون من أهل الْجنَّة (حم خَ د عَن أبي هُرَيْرَة
عجب رَبنَا من رجل غزا فِي سَبِيل الله فَانْهَزَمَ أَصْحَابه فَعلم مَا عَلَيْهِ) من حُرْمَة الْفِرَار (فَرجع) فقاتل (حَتَّى أهريق دَمه) بِضَم الْهمزَة وَفتح الْهَاء الزَّائِدَة أَي أريق وَدَمه نَائِب الْفَاعِل (فَيَقُول الله عز وَجل لملائكته) مباهياً بِهِ (انْظُرُوا إِلَى عَبدِي) أَضَافَهُ لنَفسِهِ تَعْظِيمًا لمنزلته عِنْده (رَجَعَ) إِلَى الْقِتَال (رَغْبَة فِيمَا عِنْدِي) من الثَّوَاب (وشفقة) أَي خوفًا (مِمَّا عِنْدِي) من الْعقَاب (حَتَّى أهريق دَمه) فِيهِ أَن نِيَّة الْمقَاتل فِي الْجِهَاد طَمَعا فِي الثَّوَاب وَخَوف الْعقَاب على الْفِرَار مُعْتَبرَة لتعليله الرُّجُوع بالرغبة فِيهِ (د عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن بل قَالَ ك صَحِيح //
(عجب رَبنَا من ذبحكم الضَّأْن فِي يَوْم عيدكم) لِأَن الشياه أفضل الْأَنْعَام وأحسنها لَحْمًا (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عجبت من قوم من أمتِي يركبون الْبَحْر) للغزو (كالملوك على الأسرة) فِي الدُّنْيَا لسعة حَالهم واستقامة أَمرهم وَكَثْرَة عَددهمْ وعددهم أَو المُرَاد أَنه رأى غزَاة الْبَحْر من أمته ملوكاً على الأسرة فِي الْجنَّة (خَ عَن أم حرَام) بنت ملْحَان النجارية
(عجبت لِلْمُؤمنِ أَن الله تَعَالَى) بِكَسْر أَن على الِاسْتِئْنَاف (لم يقْض لَهُ قَضَاء إِلَّا كَانَ خيرا لَهُ) أَن أَصَابَته ضراء صَبر وَإِن أَصَابَته سراء شكر (حم حب عَن أنس) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(عجبت للمؤن وجزعه) أَي حزنه وخوفه (من السقم) أَي الْمَرَض (وَلَو يعلم مَاله فِي السقم) عِنْد الله (أحب أَن يكون سقيماً حَتَّى يلقى الله عز وَجل) لِأَنَّهُ إِنَّمَا يسقمه ليطهره من دنس الذُّنُوب وَيُعْطِيه ثَوَاب الصابرين (الطَّيَالِسِيّ طس عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن
(عجبت لملكين من الْمَلَائِكَة نزلا) من السَّمَاء (إِلَى الأَرْض يلتمسان عبدا) أَي يطلبانه (فِي مُصَلَّاهُ) أَي مَكَانَهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ ليكتبا عمله (فَلم يجداه) فِيهِ لكَونه مرض فتعطل (ثمَّ عرجا) صعدا (إِلَى ربهما فَقَالَا يَا رب كُنَّا نكتب لعبدك الْمُؤمن فِي يَوْمه وَلَيْلَته من الْعَمَل كَذَا وَكَذَا فوجدناه قد حَبسته فِي حبالتك) أَي عوقته بالأمراض (فَلم نكتب لَهُ شيأ فَقَالَ الله عز وَجل اكتبا لعبدي عمله فِي يَوْمه وَلَيْلَته وَلَا تنقصا من عمله شيأ عَليّ) بتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (أجره) بِمُقْتَضى الْوَعْد وَلَا يجب على الله شَيْء (مَا حَبسته) أَي مُدَّة دوَام حبسي إِيَّاه (وَله أجر مَا كَانَ يعْمل) من الطَّاعَة وَهَذِه الْجُمْلَة مُوضحَة لما قبلهَا مُؤَكدَة لَهُ (الطَّيَالِسِيّ طس عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الهيتمي فَقَوْل الْمُؤلف // حسن مَمْنُوع //
(عجبت للْمُسلمِ إِذا أَصَابَته مُصِيبَة احتسب وصبر) أَي من شَأْنه ذَلِك أَو المُرَاد الْمُسلم الْكَامِل (وَإِذا أَصَابَهُ خير حمد الله وشكران الْمُسلم يُؤجر فِي كل شَيْء) يُصِيبهُ أَو يَفْعَله أَو يَقُوله من الْخَيْر (حَتَّى فِي اللُّقْمَة يرفعها إِلَى فِيهِ) ليأكلها أَي إِن قصد بذلك التَّقْوَى لِلْعِبَادَةِ (الطَّيَالِسِيّ هَب عَن سعد) بن أبي وَقاص قَالَ(2/127)
الذَّهَبِيّ وَلم يخرجوه وَمَا بِهِ شَيْء
(عجبت لأقوام يساقون إِلَى الْجنَّة) وَكَانُوا فِي الدُّنْيَا (فِي السلَاسِل) قيدوا وسلسلوا حَتَّى دخلُوا فِي الدّين (وهم) أَي وَالْحَال أَنهم (كَارِهُون) الدُّخُول فِيهِ فَلَمَّا عرفوه دخلُوا طَوْعًا فَدَخَلُوا الْجنَّة (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(عجبت لصبر أخي يُوسُف) نَبِي الله (وَكَرمه وَالله يغْفر لَهُ حَيْثُ أرسل إِلَيْهِ لِيَسْتَفْتِيَ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول والمرسل والمستفتي الْملك (فِي الرُّؤْيَا) الَّتِي رَآهَا الْملك فِي مَنَامه وَلم يجد عِنْد أحد تعبيرها فعبرها وَهُوَ فِي الْحَبْس (وَلَو كنت أَنا) الْمُرْسل إِلَيْهِ (لم أفعل) أَي لم أعبرها (حَتَّى أخرج) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (وَعَجِبت لِصَبْرِهِ وَكَرمه وَالله يغْفر لَهُ أَتَى) بِضَم الْهمزَة ومثناة فوقية مَكْسُورَة بضبط الْمُؤلف بِخَطِّهِ أَي أَتَاهُ رَسُول الْملك وَفِي رِوَايَة أبي (ليخرج) من السجْن لما أرسل إِلَيْهِ (فَلم يخرج حَتَّى أخْبرهُم بِعُذْرِهِ) بقوله ارْجع إِلَى رَبك الْآيَة (وَلَو كنت أَنا الْمُرْسل إِلَيْهِ (لَبَادَرت الْبَاب) بِالْخرُوجِ وَلم ألبث لطول مُدَّة الْحَبْس (وَلَوْلَا الْكَلِمَة) وَهِي قَوْله للَّذي ظن أَنه ناجٍ مِنْهُمَا إذكرني عِنْد رَبك (لما لبث فِي السجْن) تِلْكَ الْمدَّة الطَّوِيلَة وَذَلِكَ (حَيْثُ يَبْتَغِي) أَي يطْلب (الْفرج من عِنْد غير الله عز وَجل) فأدب بطول مُدَّة الْحَبْس وحسنات الْأَبْرَار سيآت المقربين وَذَا مسوق لكَمَال صَبر يُوسُف وتمكنه كَمَا مر (طب وَابْن مردوية عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عجبت لطَالب الدُّنْيَا وَالْمَوْت يَطْلُبهُ وَعَجِبت لغافل وَلَيْسَ بمغفول عَنهُ وَعَجِبت لضاحك ملْء فِيهِ وَلَا يدْرِي أرضي عَنهُ أم سخط) عَلَيْهِ بِبِنَاء رضى وَسخط للْمَفْعُول وَالْفَاعِل الله (عد هَب عَن ابْن مَسْعُود
عجبت لمن يَشْتَرِي المماليك بِمَالِه ثمَّ يعتقهم كَيفَ لَا يَشْتَرِي الْأَحْرَار بمعروفه فَهُوَ أعظم ثَوابًا) وأيسر موتَة فَفِيهِ إِن فعل الْمَعْرُوف أفضل من الْعتْق لَكِن يظْهر أَن المُرَاد فعله مَعَ الْمُضْطَر (أَبُو الْغَنَائِم النوسي فِي) كتاب فضل (قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن عمر) بن الْخطاب.
(عجبت وَلَيْسَ بالعجب وَعَجِبت وَهُوَ الْعجب العجيب العجيب عجبت وَلَيْسَ بالعجب أَنِّي) بِفَتْح الْهمزَة بضبط الْمُؤلف (بعثت فِيكُم) حَال كوني (رجلا مِنْكُم) أَي من عشيرتكم (فَآمن بِي من آمن بِي مِنْكُم وصدقني من صدقني مِنْكُم فَإِنَّهُ الْعجب وَمَا هُوَ بالعجب وَلَكِنِّي عجبت وَهُوَ الْعجب العجيب العجيب لمن لم يرني وصدقني) لأَنهم آمنُوا بِهِ وَصَدقُوهُ ابقانا وَلم يروه عيَانًا فَلذَلِك كَانَ هُوَ الْعجب (ابْن زنجوية فِي ترغيبه) وترهيبه (عَن عَطاء مُرْسلا)
عج حجر إِلَى الله تَعَالَى) أَي رفع صَوتا متضرعاً (فَقَالَ الهي وسيدي عبدتك كَذَا وَكَذَا سنة ثمَّ جَعَلتني فِي أس كنيف) أَي مرحاض (فَقَالَ أَو مَا ترْضى) اسْتِفْهَام إنكاري توبيخي (أَن عدلت بك عَن مجَالِس الْقُضَاة) أَي قُضَاة السوء ثمَّ قيل العج حَقِيقِيّ بِأَن جعل الله فِيهِ إدراكاً ونطقاً وَقيل على التَّشْبِيه فَهُوَ مجازٍ على سَبِيل الْكِنَايَة وَضرب الْمثل (تَمام) فِي فَوَائده (وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ مخرجه أَبُو تَمام // حَدِيث مُنكر //
(عجلوا الْإِفْطَار) من الصَّوْم ندبا إِذا تحققتم الْغُرُوب (وأخروا السّحُور) ندبا إِلَى آخر اللَّيْل مَا لم يُوقع التَّأْخِير فِي شكّ وَهَذَا شَامِل للْفَرض وَالنَّفْل (طب عَن أم حَكِيم) بن وداع وَفِيه نسْوَة مَجَاهِيل
(عجلوا الْخُرُوج إِلَى مَكَّة) أَي لإِقَامَة الْحَج وَالْعمْرَة (فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَا يعرض) بِكَسْر الرَّاء بضبط الْمُؤلف (لَهُ من مرض أَو حَاجَة) أَو فقر أَو غير ذَلِك من الْمَوَانِع وَالْأَمر بالتعجيل للنَّدْب عِنْد الشَّافِعِي لِأَنَّهُ موسع عِنْده وللوجوب عِنْد الْحَنَفِيّ لِأَنَّهُ فوري عِنْده (حل هق عَن ابْن عَبَّاس)
عجلوا الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (بعد(2/128)
الْمغرب لترفعا) إِلَى السَّمَاء (مَعَ الْعَمَل) أَي مَعَ عمل النَّهَار (هَب عَن حُذَيْفَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عجلوا الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (بعد الْمغرب فَإِنَّهُمَا ترفعان) بمثناة فوقية مَضْمُومَة (مَعَ الْمَكْتُوبَة) وَفِيه ندب رَكْعَتَيْنِ بعد الْمغرب وهما من الرَّوَاتِب الْمُؤَكّدَة (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (عَنهُ) أَي عَن حُذَيْفَة
(عجلوا صَلَاة النَّهَار) أَي العصرين وَفِي رِوَايَة الْعَصْر يدل النَّهَار (فِي يَوْم غيم وأخروا الْمغرب) قيل المُرَاد تَعْجِيل الْعَصْر وَجَمعهَا مَعَ الظّهْر فِي السّفر وَأما الْمغرب فتؤخر مَعَ الْعشَاء (د فِي مراسيله عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع مُرْسلا) // وَإسْنَاد قوي مَعَ إرْسَاله //
(عد من لَا يعودك) أَي زر أَخَاك فِي مَرضه وَإِن كَانَ لم يزرك فِي مرضك (وأهد لمن لَا يهدي لَك) هَذَا من قبيل قَوْله فِي الحَدِيث الْمَار صل من قَطعك واعط من حَرمك (تخ هَب عَن أَيُّوب ابْن ميسرَة مُرْسلا) قَالَ الْبَيْهَقِيّ // مُرْسل جيد //
(عد) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَفتح الدَّال وتشديدها بضبط الْمُؤلف (الْآي) جمع آيَة (فِي الْفَرِيضَة والتطوع خطّ عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عدَّة الْمُؤمن دين) بِفَتْح الدَّال (وعدة الْمُؤمن كالأخذ بِالْيَدِ فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَفِيه دارم بن قبيصَة قَالَ الذَّهَبِيّ لَا يعرف
(عدد درج الْجنَّة عدد آي الْقُرْآن فَمن دخل الْجنَّة من أهل الْقُرْآن) وهم من لَازم تِلَاوَته تدبرا أَو عملا لَا من قَرَأَهُ وَهُوَ يلعنه (فَلَيْسَ فَوْقه دَرَجَة) لِأَنَّهُ فِي أَعْلَاهَا فَيكون مَعَ الْأَنْبِيَاء وَذَا من خَصَائِص الْقُرْآن (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // وَرَوَاهُ الْحَاكِم أَيْضا وَقَالَ // إِسْنَاده صَحِيح // وَلم يكْتب الْمَتْن إِلَّا بِهِ وَهُوَ من الشواذ
(عدد آنِية الْحَوْض) أَي حَوْضه الَّذِي يسقى مِنْهُ أمته يَوْم الْقِيَامَة (كعدد نُجُوم السَّمَاء) أَي كَثِيرَة جدا فَالْمُرَاد الْمُبَالغَة لَا التَّسَاوِي (أَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي) كتاب الْبَعْث عَن أنس) بن مَالك
(عدل صَوْم يَوْم عَرَفَة بِسنتَيْنِ سنة مُسْتَقْبلَة وَسنة مُتَأَخِّرَة) وَقد مر تَوْجِيهه (قطّ فِي فَوَائِد ابْن مردك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(عَذَاب الْقَبْر حق) فَمن أنكرهُ فَهُوَ مُبْتَدع مَحْجُوب عَن نور الْإِيمَان وَنور الْقُرْآن (خطّ عَن عَائِشَة) بل هُوَ فِي البُخَارِيّ وَذهل عَنهُ الْمُؤلف
(عَذَاب الْقَبْر من أثر الْبَوْل) أَي غالبه من عدم التَّنَزُّه مِنْهُ (فَمن أَصَابَهُ بَوْل فليغسله فَإِن لم يجد مَاء) يطهره بِهِ (فليمسحه) وجوبا (بِتُرَاب طيب) أَي طهُور فَإِنَّهُ أحد الطهُورَيْنِ وَبِه أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وَمذهب الشَّافِعِي إِن التُّرَاب لَا يطهر الْخبث (طب عَن مَيْمُونَة بنت سعد) أَو سعيد صحابية // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(عَذَاب هَذِه الْأمة جعل بأيديها فِي دنياها) يقتل بَعضهم بَعْضًا مَعَ اتِّفَاق الْكل على كلمة التَّوْحِيد وَلَا عَذَاب عَلَيْهِم فِي الْآخِرَة وَالْمرَاد أَكْثَرهم وَيَكْفِي فِي صدق الْعَذَاب وجوده للْبَعْض وَلَو وَاحِدًا (ك عَن عبد الله بن يزِيد) الْأنْصَارِيّ قَالَ ك على شَرطهمَا وَلَا عِلّة لَهُ
(عَذَاب أمتِي فِي دنياها) فِي رِوَايَة فِي دنياهم (طب ك عَنهُ) وَرِجَاله ثِقَات
(عَذَاب الْقَبْر حق فَمن لم يُؤمن) أَي يصدق (بِهِ عذب) فِيهِ إِن لم يُدْرِكهُ الْعَفو وَتَمَامه وشفاعتي يَوْم الْقِيَامَة حق فَمن لم يُؤمن بهَا لم يكن من أَهلهَا (ابْن منيع عَن زيد بن أَرقم
عرامة الصَّبِي فِي صغره) أَي حِدته وشرته (زِيَادَة فِي عقله فِي كبره) قَالَ الْحَكِيم العرم الْمُنكر وَإِنَّمَا صَار مِنْهُ مُنْكرا لصغره فَذَاك من ذكاء فُؤَاده وحرارة رَأسه فَيكون زِيَادَة فِي وفور عقله إِذا بلغ الْكبر (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عَمْرو بن معد يكرب) الزبيدِيّ الْمذْحِجِي (أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي أَمَالِيهِ عَن أنس) بن مَالك
(عرا الْإِسْلَام) أَي الْأُمُور الَّتِي يسْتَمْسك بهَا(2/129)
فِيهِ جمع عُرْوَة بِالضَّمِّ وَأَصلهَا إِذن الْكوز فاستعملت فِي ذَلِك على التَّشْبِيه (وقواعد الدّين) جمع قَاعِدَة وَهِي الْأَمر الْكُلِّي المنطبق على جَمِيع جزيئاته (ثَلَاثَة عَلَيْهِنَّ أسس الْإِسْلَام من ترك وَاحِدَة مِنْهُنَّ فَهُوَ بهَا) أَي بِتَرْكِهَا أَي بِسَبَبِهِ (كَافِر حَلَال الدَّم) زَاده دفعا لتوهم إِن المُرَاد كفر النِّعْمَة (شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَاكْتفى بِأَحَدِهِمَا عَن الْأُخْرَى (وَالصَّلَاة الْمَكْتُوبَة) أَي الصَّلَوَات الْخمس (وَصَوْم رَمَضَان) وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ للشَّهَادَة على بَابه وبالنسبة للصَّلَاة أَو الصَّوْم أَن ترك ذَلِك جاحداً لوُجُوبه وَإِلَّا فَهُوَ زجر وتهويل (ع عَن ابْن عَبَّاس
عرج بِي) أَي أعرجني يَعْنِي رفعني جِبْرِيل إِلَى فَوق السَّمَاء السَّابِعَة (حَتَّى ظَهرت) أَي ارْتَفَعت (بمستوى) بِفَتْح الْوَاو أَي علوته (اسْمَع فِيهِ صريف الأقلام) بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة تصويت أَقْلَام الْمَلَائِكَة بِمَا يكتبونه من الْأَقْضِيَة الإلهية (خَ طب عَن ابْن عَبَّاس وَأبي حَبَّة) بحاء مُهْملَة وموحدة تحتية (البدري) قَالَ الذَّهَبِيّ بموحدة هُوَ // الصَّحِيح //
(عرش كعرش مُوسَى) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ عَرِيش كعريش مُوسَى بِزِيَادَة مثناة تحتية بَين الرَّاء والشين وَسَببه أَنه سُئِلَ أَن يكحل لَهُ الْمَسْجِد فَأبى وَذكره (هق عَن سَالم بن عَطِيَّة مُرْسلا) وَهُوَ مَعَ إرْسَاله واهٍ
(عرض) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (على رَبِّي ليجعل لي بطحاء مَكَّة) أَي حصباءها (ذَهَبا فَقلت لَا يَا رب وَلَكِنِّي أشْبع يَوْمًا وأجوع يَوْمًا فَإِذا جعت تضرعت إِلَيْك) بذلة وخضوع (وذكرتك) فِي نَفسِي وبلساني (وَإِذا شبعت حمدتك وشكرتك) عطفه على مَا قبله لما بَينهمَا من عُمُوم الأول مورد أَو خصوصه مُتَعَلقا وخصوص الثَّانِي مورد أَو عُمُومه مُتَعَلقَة وَحِكْمَة هَذَا التَّلَذُّذ بِالْخِطَابِ وَإِلَّا فَالله عَالم بالأشياء جملَة وتفصيلاً (حم ت عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(عرض) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (على أول ثَلَاثَة يدْخلُونَ الْجنَّة وَأول ثَلَاثَة يدْخلُونَ النَّار فَأَما أول ثَلَاثَة يدْخلُونَ الْجنَّة فالشهيد و) عبد (مَمْلُوك أحسن عبَادَة ربه ونصح لسَيِّده) أَي قَامَ بخدمته (وعفيف) عَن تعاطى مَا لَا يحل (متعفف) عَن سُؤال النَّاس (وَأما أول ثَلَاثَة يدْخلُونَ النَّار فأمير مسلط) على رَعيته بالجور والعسف (وَذُو ثروة من مَال لَا يُؤَدِّي حق الله) أَي الزَّكَاة الْوَاجِبَة (فِي مَاله) أَي مِنْهُ (وفقير فخور) أَي كثير الْفَخر أَي ادِّعَاء الْعظم أطلق الشَّهَادَة وَقيد الْعِفَّة وَالْعِبَادَة إشعاراً بِأَن مُطلق الشَّهَادَة أفضل مِنْهَا (حم ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن بل قيل صَحِيح //
(عرضت على الْجنَّة وَالنَّار) أَن نصبتا أَو مثلتا لي كَمَا تنطبع الصُّورَة فِي الْمرْآة (آنِفا) بِالْمدِّ وَالنّصب على الظَّرْفِيَّة أَي قَرِيبا وَقيل أول وَقت كُنَّا فِيهِ وَقيل السَّاعَة (فِي عرض هَذَا الْحَائِط) بِضَم الْعين الْمُهْملَة جَانِبه (فَلم أر) فَلم أبْصر (كَالْيَوْمِ) أَي يَوْمًا كَهَيئَةِ الْيَوْم وَأَرَادَ بِالْيَوْمِ الْوَقْت الَّذِي هُوَ فِيهِ (فِي الْخَيْر وَالشَّر) أَي مَا أَبْصرت مثل الْخَيْر الَّذِي فِي الْجنَّة وَالشَّر الَّذِي فِي النَّار (وَلَو تعلمُونَ مَا أعلم) من شدَّة عِقَاب الله (لضحكتم قَلِيلا) أَي لتركتم الضحك فِي غَالب الأحيان (ولبكيتم كثيرا) لغَلَبَة سُلْطَان الوجل على قُلُوبكُمْ (م عَن أنس) بن مَالك
(عرضت على أمتِي بأعمالها حسنها وقبيحها) حالان من الْأَعْمَال (فَرَأَيْت فِي محَاسِن أَعمالهَا إمَاطَة الْأَذَى على الطَّرِيق) أَي تنحيته عَنْهَا (وَرَأَيْت فِي سيء أَعمالهَا النخاعة) أَي النخامة الَّتِي تخرج من الْفَم مِمَّا يَلِي أصل النخاع وَالْمرَاد هُنَا البصاق (فِي الْمَسْجِد لم تدفن) وَلَا يخْتَص الذَّم بِصَاحِب النخاعة بل يدْخل فِيهِ كل من رَآهَا وَلم يزلها (حم م هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ
(عرضت عَليّ أجور(2/130)
أَعمال (أمتِي) أَي لَيْلَة الْإِسْرَاء أَو وَقت المكاشفات والتجليات حِين وُرُود الْوَارِد على قلبه (حَتَّى القذاة) أَي التِّبْن وَنَحْوه كتراب وَهُوَ بِالرَّفْع عطف على أجور وَيجوز جَرّه بِتَقْدِير حَتَّى رَأَيْت (يُخرجهَا الرجل من الْمَسْجِد) أَن الله لَا يضيع أجر من أحسن عملا (وَعرضت عَليّ ذنُوب أمتِي فَلم أر ذَنبا أعظم من سُورَة) أَي من نِسْيَان سُورَة (من الْقُرْآن أَو آيَة) مِنْهُ (أوتيها) أَي حفظهَا (رجل) أَو غَيره كَالْمَرْأَةِ (ثمَّ نَسِيَهَا) لِأَنَّهُ إِنَّمَا نَشأ عَن تَشَاغُله عَنْهَا بلهو أَو فضول أَو لاستخفافه بهَا فيعظم ذَنبه لذَلِك وَلَا يُنَافِيهِ خبر رفع عَن أمتِي النسْيَان لِأَن مَا هُنَا فِي المفرط (دت عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عرضت عَليّ أمتِي البارحة) هِيَ أقرب لَيْلَة مَضَت وَذَا إِشَارَة إِلَى قرب عَهده بِالْعرضِ (لَدَى هَذِه الْحُجْرَة) أَي عِنْدهَا (حَتَّى لانا أعرف بِالرجلِ مِنْهُم من أحدكُم بِصَاحِبِهِ) ثمَّ بَين كَيْفيَّة الْعرض بقوله (صوروا لي فِي الطين) قَالُوا وَهَذَا من خَصَائِصه (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن حُذَيْفَة بن أسيد) بن خَالِد الْفَزارِيّ وَهُوَ صَحِيح
(عرف الْحق لأَهله) يَعْنِي الْأَسير الَّذِي أَتَى بِهِ إِلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوب إِلَيْك وَلَا أَتُوب إِلَى مُحَمَّد وَتَمَامه خلوا سَبيله (حم ك عَن الْأسود بن سريع) كقريب قَالَ ك صَحِيح وردوه
(عرفت جعفراً) ابْن أبي طَالب فِي رفْقَة من الْمَلَائِكَة) أَي يطير مَعَهم (يبشرون أهل بيشة بالمطر) هِيَ بِكَسْر الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التحتيتين وشين مُعْجمَة وَاد من أَوديَة تهَامَة (عد عَن عَليّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَرَفَة كلهَا موقف) أَي الْوَاقِف بِجُزْء مِنْهَا آتٍ بِسنة إِبْرَاهِيم وَإِن بعد موقفه عَن موقفنا (وارتفعوا) أَيهَا الواقفون بهَا (عَن بطن عُرَنَة) هِيَ مَا بَين العلمين الكبيرين جِهَة عَرَفَة والعلمين الكبرين جِهَة منى (ومزدلفة كلهَا موقف وارتفعوا عَن بطن محسر) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة مَحل فاصل بَين مُزْدَلِفَة وَمنى (وَمنى كلهَا منحر) فيجزى النَّحْر فِي أَي بقْعَة مِنْهَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح لَا حسن // خلافًا للمؤلف
(عَرَفَة الْيَوْم الَّذِي يعرف فِيهِ النَّاس) المُرَاد إِذا اتَّفقُوا على ذَلِك فَإِن الْمُسلمين لَا يتفقون على ضلال حَتَّى لَو غم الْهلَال فأكملوا الْقعدَة ثَلَاثِينَ ووقفوا فِي تَاسِع الْحجَّة بظنهم ثمَّ بَان أَنهم وقفُوا الْعَاشِر صَحَّ وقوفهم (ابْن مَنْدَه وَابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن خَالِد بن أسيد) قَالَ الذَّهَبِيّ تبعد صحبته فَهُوَ // مُرْسل //
(عَرِيشًا كعريش) بياء قبل الشين بِخَط الْمُؤلف هُنَا (مُوسَى) هُوَ مَا أقيم من الْبناء على عجل يدْفع سُورَة الْحر وَالْبرد وَلَا يدْفع جملتهما (تَمام) بمثلثة كغراب نبت صَغِير قصير (وخشيبات وَالْأَمر أعجل من ذَلِك) أَي حُضُور الْأَجَل أعجل من إشادة الْبناء قَالَه حِين استأذنوه فِي بِنَاء الْمَسْجِد (المخلص فِي فَوَائده وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عزمت على أمتِي أَن لَا يتكلموا فِي الدّرّ) بِالتَّحْرِيكِ أَي أَقْسَمت عَلَيْهِم أَن لَا يتجادلوا فِيهِ بل يجزموا بِأَن الله خَالق الْخَيْر وَالشَّر (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم //
(عزمت على أمتِي أَن لَا يتكلموا فِي الْقدر وَلَا يتَكَلَّم فِي الْقدر الأشرار أمتِي فِي آخر الزَّمَان) فعلى هَذِه الْأمة أَن يعتقدوا أَن الله خَالق أَفعَال الْعباد كلهَا كتبهَا عَلَيْهِم فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ قبل خلقهمْ (عد عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(عَزِيز على الله تَعَالَى أَن يَأْخُذ كَرِيمَتي عبد مُسلم) بِزِيَادَة عبد أَي عَيْنَيْهِ أَي يذهب بصرهما (ثمَّ يدْخلهُ النَّار) أَي لَا يفعل ذَلِك بِحَال أَن صَبر ذَلِك العَبْد واحتسب كَمَا قيد بِهِ فِي حَدِيث آخر (حم طب عَن عَائِشَة بنت قدامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن
(عَسى رجل يحدث) النَّاس هَامِش قَوْله وَيجوز زَجره الْمُنَاسب لتقدير رَأَيْت أَن يكون بِالنّصب اهـ مصححة(2/131)
(بِمَا يكون بَينه وَبَين أَهله) أَي حليلته من أَمر الْجِمَاع وَنَحْوه (أَو عَسى امْرَأَة تحدث بِمَا يكون بَينهَا وَبَين زَوجهَا) كَذَلِك (فَلَا تَفعلُوا) أَي يحرم عَلَيْكُم ذَلِك وَعلله بقوله (فَإِن مثل ذَلِك مثل شَيْطَان لَقِي شَيْطَانَة فِي ظهر الطَّرِيق) لفظ الظّهْر مقحم (فغشيها) أَي جَامعهَا (وَالنَّاس ينظرُونَ) إِلَيْهِمَا فَهَذَا مثله فِي الْقبْح وَالتَّحْرِيم (طب عَن أَسمَاء بنت يزِيد) بن السكن // بِإِسْنَاد حسن //
(عشر) أَي عشر خِصَال (من الْفطْرَة) من للتَّبْعِيض وَلِهَذَا لم يذكر الْخِتَان هُنَا (قصّ الشَّارِب) أَي قطعه بِأَيّ طَرِيق كَانَ حَتَّى تبين الشّفة (واعفاء اللِّحْيَة) أَي عدم التَّعَرُّض لإِزَالَة شئ مِنْهَا وَالْمرَاد لحية الذّكر (والسواك) أَي اسْتِعْمَاله (واستنشاق المَاء) أَي فِي الْوضُوء وَنَحْوه (وقص الإظفار) بالكيفية الْمَعْرُوفَة (وَغسل البراجم) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالْجِيم عقد الْأَصَابِع ومفصلها وَنبهَ بهَا على مَا عَداهَا مِمَّا يجْتَمع فِيهِ الْوَسخ كأذن وأنف (ونتف الْإِبِط) أَي شعره (وَحلق الْعَانَة) الشّعْر الَّذِي حول ذكر الرجل وَفرج الْمَرْأَة (وانتقاص المَاء) بقاف وصاد مُهْملَة على الْأَشْهر كِنَايَة عَن الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ أَو نضح الْفرج بِهِ (حم م 4 عَن عَائِشَة
عشر خِصَال عَملهَا قوم لوط بهَا أهلكوا) أَي لَا بغَيْرهَا (وتزيدها أمتِي) أَي تفعلها كلهَا وتزيد عَلَيْهَا (بخلة) أَي خصْلَة (إتْيَان الرِّجَال بَعضهم بَعْضًا ورميهم بالجلاهق) بِضَم الْجِيم البندق من طين واحدته جلاهقة فَارسي (والخذف ولعبهم بالحمام وَضرب الدفوف وَشرب الْخُمُور وقص اللِّحْيَة وَطول) أَي تَطْوِيل (الشَّارِب والصفير) وَهُوَ تصويت بالفم والشفتين (والتصفيق) ضرب صفحة الْكَفّ على صفحة الْأُخْرَى (ولباس الْحَرِير) أَو مَا أَكْثَره حَرِير (وتزيدها أمتِي بخلة إتْيَان النِّسَاء بَعضهنَّ بَعْضًا) وَذَلِكَ كَالزِّنَا فِي حقهن كَمَا فِي خبر (ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا
(عشرَة) زَاد تَمام فِي فَوَائده من قُرَيْش (فِي الْجنَّة النَّبِي فِي الْجنَّة وَأَبُو بكر فِي الْجنَّة وَعمر فِي الْجنَّة وَعُثْمَان فِي الْجنَّة وَعلي فِي الْجنَّة وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف فِي الْجنَّة وَطَلْحَة فِي الْجنَّة وَالزُّبَيْر فِي الْجنَّة وَسعد بن مَالك فِي الْجنَّة وَسَعِيد بن زيد فِي الْجنَّة) إِنَّمَا بشر الْعشْرَة بكونهم فِيهَا مَعَ أَن عَامَّة أَصْحَابه فِيهَا وَلم يبشرهم لِأَن عَظمَة الله قد مَلَأت صُدُور أُولَئِكَ فَلم تَضُرهُمْ الْبُشْرَى وَأما غَيرهم فَلم يَأْمَن نُفُوسهم فكتم عَنْهُم (حم د هـ والضياء عَن سعيد بن زيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(عشرَة أَبْيَات بالحجاز أبقى من عشْرين بَيْتا بِالشَّام طب عَن مُعَاوِيَة) ابْن أبي سُفْيَان
(عصابتان) تَثْنِيَة عِصَابَة وَهِي الْجَمَاعَة (من أمتِي أحرزهما الله من النَّار) أَي من عَذَابهَا (عِصَابَة تغزو الْهِنْد وعصابة تكون مَعَ عِيسَى بن مَرْيَم) يُقَاتل بهَا الدَّجَّال (حم ن والضياء عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد حسن //
(عظم الْأجر عِنْد عظم الْمُصِيبَة وَإِذا أحب الله قوما ابْتَلَاهُم) تَمَامه فَمن رضى فَلهُ الرِّضَا وَمن جزع فَلهُ الْجزع (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ
(عَفْو الله أكبر) بموحدة تحتية (من ذنوبك) أَي فضل الله على العَبْد أَكثر من تقصيراته ففضل الله على العَبْد أَكثر من نقصانه لِأَنَّهُ يتفضل من كرمه ومجده وَالْعَبْد ينقص من لؤمه وَفَقره (فر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَفْو الْمُلُوك) بِضَم الْمِيم جمع ملك بِفَتْحِهَا وَكسر اللَّام (أبقى) بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْقَاف (للْملك) أَي أدوم وَأثبت ويمد فِي الْعُمر أَيْضا كَمَا فِي حَدِيث الْحَكِيم وَأفَاد بمفهومه أَن التسارع إِلَى الْعقُوبَة لَا يطول مَعَه الْملك قيل وَهَذَا مجرب (الرَّافِعِيّ عَن عَليّ
عَفَوْت لكم عَن صَدَقَة الْجَبْهَة)(2/132)
أَي تركت لكم أَخذ زَكَاة الْخَيل وتجاوزت عَنهُ (والكسعة) بِالضَّمِّ الْحمير أَو الرَّقِيق (والنخة) بِضَم النُّون وتفتح وخاء مُعْجمَة مَفْتُوحَة مُشَدّدَة الْبَقر العوامل أَو كل دَابَّة اسْتعْملت (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(عَفْو اتعف نِسَاؤُكُمْ) أَي كفوا عَن الْفَوَاحِش تكف نِسَاؤُكُمْ عَنْهَا (أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ عد عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع // وَسلمهُ الْمُؤلف
(عفوا تعف نِسَاؤُكُمْ وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن اعتذر إِلَى أَخِيه الْمُسلم من شَيْء بلغه عَنهُ فَلم يقبل عذره) زَاد فِي رِوَايَة محقاً كَانَ أَو مُبْطلًا (لم يرد على الْحَوْض) الْكَوْثَر يَوْم الْقِيَامَة (طس عَن عَائِشَة) وَفِيه كَذَّاب
(عفوا عَن نسَاء النَّاس) فَلَا تزانوهم (تعف نِسَاؤُكُمْ) عَن الرِّجَال (وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن أَتَاهُ أَخُوهُ) فِي الدّين وَإِن لم يكن من النّسَب (متنصلاً) أَي منتقياً من ذَنبه معتذراً (فليقبل ذَلِك مِنْهُ محقاً كَانَ أَو مُبْطلًا) فِي تنصله (فَإِن لم يفعل) أَي لم يقبل (لم يرد على الْحَوْض) يَوْم يردهُ الْمُؤْمِنُونَ فِي الْموقف (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح ورده الْمُنْذِرِيّ وَغَيره
(عقر) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْقَاف دَار الْإِسْلَام) أَي أَصله وموضعه (بِالشَّام) أَي كَون الشَّام زمن الْفِتَن مَحل أَمن وَأهل الْإِسْلَام بِهِ أسلم (طب عَن سَلمَة بن نفَيْل) بِالتَّصْغِيرِ السكونِي حمصي لَهُ صُحْبَة // بِإِسْنَاد صَحِيح لَا حسن // فَقَط خلافًا للمؤلف
(عقل) أَي دِيَة (شبه الْعمد) وَهُوَ الْعمد من وَجه دون وَجه كضرب بِنَحْوِ سَوط (مغلظ) مثلث ثَلَاثُونَ حقة وَثَلَاثُونَ جَذَعَة وَأَرْبَعُونَ خلفة (مثل عقل الْعمد) فِي التَّثْلِيث لَكِنَّهَا مُخَفّفَة بِكَوْنِهَا مُؤَجّلَة (وَلَا يقتل صَاحبه) أَي لَا يجب قَود على صَاحب شبه الْعمد (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(عقل الْمَرْأَة مثل عقل الرجل) أَي دِيَة الذّكر مثل دِيَة الْأُنْثَى (حَتَّى تبلغ الثُّلُث من دِيَتهَا) أَي تساويه فِيمَا كَانَ من أطرافها إِلَى ثلث الدِّيَة فَإِذا تجاوزت الثُّلُث وَبلغ الْعقل نصف الدِّيَة صَارَت دِيَتهَا على النّصْف من دِيَة الذّكر (ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده كسابقه ولاحقه
(عقل أهل الذِّمَّة نصف عقل الْمُسلمين) أَي دِيَة الذمى نصف دِيَة الْمُسلم (ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(عُقُوبَة هَذِه الْأمة) المحمدية فِي الدُّنْيَا (بِالسَّيْفِ) أَي يقتل بَعضهم بَعْضًا فَلَا يُعَذبُونَ بخسف وَلَا مسخ كَمَا فعل بالأمم الْمُتَقَدّمَة وَتَمَامه والساعة موعدهم والساعة أدهى وَأمر (طب عَن رجل) صَحَابِيّ هُوَ عبد الله بن يزِيد الخطمي (خطّ عَن عقبَة بن مَالك) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(عَلامَة أبدال أمتِي) الَّتِي تميزهم عَن غَيرهم ويعرفون بهَا (أَنهم لَا يلعنون شيأ) من الْخلق (أبدا) لِأَنَّهُ اللَّعْنَة الطَّرْد والبعد عَن رَحْمَة الله وهم إِنَّمَا يقربون النَّاس إِلَى الله (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَوْلِيَاء عَن بكر بن خُنَيْس) العابد الزَّاهِد (مُرْسلا) // وَإِسْنَاده واهٍ //
(عَلامَة حب الله تَعَالَى حب ذكر الله وعلامة بغض الله بغض ذكر الله عز وَجل) أَي عَلامَة حب الله لعَبْدِهِ حب عَبده لذكره لِأَنَّهُ إِذا احب عبدا ذكره وَإِذا ذكره حبب إِلَيْهِ ذكره وَعَكسه (هَب عَن أنس) بن مَالك // بِإِسْنَاد حسن //
(على الْخمسين) من الرِّجَال (جُمُعَة) وَتَمَامه لَيْسَ فِيمَا دون ذَلِك وَبِه أَخذ بعض السّلف وَاعْتبر الشَّافِعِي أَرْبَعِينَ (قطّ عَن أبي أُمَامَة) ثمَّ ضعفه
(على الرُّكْن الْيَمَانِيّ ملك مُوكل بِهِ مُنْذُ خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرْض فَإِذا مررتم بِهِ فَقولُوا(2/133)
رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة) الْآيَة (فَإِنَّهُ يَقُول آمين آمين) أَي استجب يَا رَبنَا (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) مَرْفُوعا (هَب عَنهُ مَوْقُوفا
على النِّسَاء مَا على الرِّجَال) من الْفَرَائِض (إِلَّا الْجُمُعَة والجنائز وَالْجهَاد) فِي سَبِيل الله نعم إِن لم يكن هُنَاكَ رجل فِي الصَّلَاة على الْجِنَازَة لزم الْمَرْأَة (عب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // سَنَده صَحِيح //
(على الْوَالِي) أَي الإِمَام الْأَعْظَم ونوابه (خمس خِصَال جمع الْفَيْء من حَقه وَوَضعه فِي حَقه وَأَن يَسْتَعِين على أُمُورهم بِخَير من يعلم) من النَّاس أَي بأفضلهم وأعظمهم كفاءة وديانة (وَلَا يجمرهم فيهلكهم) أَي لَا يجمعهُمْ فِي الثغور دَائِما ويحبسهم عَن الْعود لأهليهم (وَلَا يُؤَخر أَمر يَوْم لغد) أَي لَا يُؤَخر الْأُمُور الفوري خشيَة الْفَوات أَو الْفساد (عق عَن وَاثِلَة) بن الاسقع // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(على الْيَد مَا أخذت حَتَّى تُؤَدِّيه) من غير نقص عين وَلَا صفة فَمن أَخذ مَال غَيره بِنَحْوِ وغصب لزمَه رده كَذَلِك (حم 4 ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // وَإِسْنَاده حسن // أَن ثَبت سَماع الْحسن من سَمُرَة
(على إنقاب الْمَدِينَة) جمع نقب بِالسُّكُونِ مداخلها وفوهات طرقها (مَلَائِكَة) موكلون بهَا (لَا يدخلهَا الطَّاعُون وَلَا الدَّجَّال) فَإِنَّهُ يجِئ ليدخلها فتمنعه الْمَلَائِكَة وَمَكَّة تشاركها فِي ذَلِك وَإِنَّمَا لم يذكرهَا لاحْتِمَال كَون المخاطبين كَانُوا عَالمين بذلك (مَالك حم ق عَن أبي هُرَيْرَة
(على أهل كل بَيت أَن يذبحوا شَاة) وَاحِدَة (فِي كل رَجَب وَفِي كل) عيد (أضحى شَاة) الْأَمر للنَّدْب لِأَنَّهُ جع بَين العتيرة وَالْأُضْحِيَّة وَالْعَتِيرَة لَا تجب إِجْمَاعًا على أَن الصِّيغَة غير صَرِيحَة فِي الْوُجُوب الْمُطلق فَلَا دلَالَة فِيهِ لمن قَالَ بِوُجُوب الْأُضْحِية (طب عَن مخنف) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَفتح النُّون (ابْن سليم) // غَرِيب ضَعِيف //
(على ذرْوَة كل بعير) أَي أَعلَى سنامه (شَيْطَان) أَي ركُوبهَا يتَوَلَّد مِنْهُ الْكبر الَّذِي هُوَ صفة الشَّيْطَان (فامتهنوهن بالركوب) لتلين وتذل (فَإِنَّمَا يحمل الله تَعَالَى) أَي لَا يعجب الْإِنْسَان بحملها فَإِن الْحَامِل هُوَ الله (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا
(على ظهر كل بعير شَيْطَان فَإِذا ركبتموها) أَي الْإِبِل المفهومة من الْبَعِير (فسموا الله ثمَّ لَا تقصرُوا عَن حاجاتكم) يعْنى الْإِبِل خلقت من الْجِنّ فَيجوز كَونهَا من مراكبها (حم ن حب ك عَن حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ) // وَإِسْنَاده جيد //
(على كل بطن) من بطُون الْعَرَب وَهِي دون الْقَبِيلَة (عقولة) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وقاف أَي كتب عَلَيْهِم مَا تغرمه الْعَاقِلَة من الدِّيات قَالَ الديلمي أَرَادَ دِيَة الْجَنِين إِذا قتل فِي بطن أمه (حم م عَن جَابر) بن عبد الله
(على كل سلامى) بِضَم الْمُهْملَة وخفة اللَّام وَهُوَ الْعُضْو وَجمعه سلاميات بِفَتْح الْمِيم مخففاً وَقيل عظم الْأَصَابِع وَقيل الأنامل وَقيل المفاصل وَقيل الْعِظَام كلهَا (من ابْن آدم فِي كل يَوْم صَدَقَة) أَي يشْكر حَيْثُ يصبح سليما من الْآفَات (ويجزى من ذَلِك كُله) بِفَتْح أول يجزى وضمه أَي يكفى بِمَا وَجب للسلامى من الصَّدَقَة (رَكعَتَا الضُّحَى) لِأَن الصَّلَاة عمل بِجَمِيعِ الْأَعْضَاء فَيقوم كل عُضْو بشكره (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُول
(على كل محتلم) أَي بَالغ (رواح الْجُمُعَة) إِذا توفرت الشُّرُوط الْمَذْكُورَة فِي الْفُرُوع (وعَلى كل من رَاح الْجُمُعَة) أَي أَرَادَ الرواح إِلَيْهَا (الْغسْل) لَهَا أَرَادَ بِهِ تَأْكِيد السّنة والحث عَلَيْهَا لَا الْوُجُوب (دعن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ // بِإِسْنَاد صَالح //
(على كل رجل) ذكر الرجل وصف طردى (مُسلم فِي كل سَبْعَة أَيَّام غسل يَوْم وَهُوَ يَوْم الْجُمُعَة) أَي أَنه مُخَاطب بِهِ خطاب ندب وتأكد (حم ن حب عَن(2/134)
جَابر) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا
(على كل مُسلم صَدَقَة) ندبا مؤكداً (فَإِن لم يجد) مَا يتَصَدَّق بِهِ (فَيعْمل بيدَيْهِ فينفع نَفسه وَيتَصَدَّق فَإِن لم يسْتَطع فيعين ذَا الْحَاجة الملهوف فَإِن لم يفعل) أَي فَإِن لم يقدر (فيأمر بِالْخَيرِ) زَاد فِي رِوَايَة وَينْهى عَن الْمُنكر (فَإِن لم يفعل) أَي لم يُمكنهُ (فَيمسك عَن الشرفانه) كَذَا بِخَطِّهِ وَالَّذِي فِي البُخَارِيّ فَإِنَّهَا أَي الْخصْلَة (لَهُ) أَي للممسك عَن الشَّرّ (صَدَقَة) على نَفسه وَغَيرهَا ومحصوله أَن الشَّفَقَة على الْخلق متأكدة (حم ق ن عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(على مثل جَعْفَر) بن أبي طَالب الَّذِي اسْتشْهد بغزوة مُؤْتَة (فلتبك الباكية) لِأَنَّهُ بذل نَفسه لله وَقَاتل حَتَّى قتل إيثاراً للآخرة على الدُّنْيَا (ابْن عَسَاكِر عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) بِعَين وسين مهملتين مُصَغرًا
(علام) بِحَذْف ألف مِيم الِاسْتِفْهَام لدُخُول حرف الْجَرّ عَلَيْهَا كَمَا فِي عَم يتساءلون أَي لم (يقتل أحدكُم أَخَاهُ) قَالَه لما مر عَامر بن ربيعَة يسهل بن حنيف وَهُوَ يغْتَسل فَأَصَابَهُ بِعَيْنِه فصرع (إِذا رأى أحدكُم من أَخِيه) فِي الْإِسْلَام (مَا يُعجبهُ) من بدنه أَو مَاله (فَليدع لَهُ بِالْبركَةِ) أعلم بِهِ إِن الْبركَة تدفع الْمضرَّة (ن هـ عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف) بِالضَّمِّ
(علام تدغرن) بدال مُهْملَة وغين مُعْجمَة خطاب للنسوة أَي لم تغمزن حلوق (أَوْلَادكُنَّ) قَالَه لأم قيس وَقد دخلت عَلَيْهِ بِوَلَدِهَا وَقد أعلقت عَنهُ أَي عَالَجت رفع لهاته بإصبعها (بِهَذَا العلاق) بِكَسْر الْعين وَقد تفتح الداهية يَعْنِي لَا تفعلن بهم ذَلِك وَلَكِن (عليكن بِهَذَا الْعود الْهِنْدِيّ) أَي الزموا معالجتهم بِالْقِسْطِ بِأَن يُؤْخَذ مَاؤُهُ فيسعط بِهِ لِأَنَّهُ يصل إِلَى الْعذرَة فيقبضها (فَإِن فِيهِ سَبْعَة أشفية) جمع شِفَاء (من سَبْعَة أدواء مِنْهَا ذَات الْجنب ويسعط بِهِ من الْعذرَة) بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وجع فِي الْحلق يعتري الصّبيان أَو قرحَة فِي الْأذن (ويلد بِهِ من ذَات الْجنب) بِأَن يصب الدَّوَاء فِي أحد شقي الْفَم وَاقْتصر من السَّبْعَة على اثْنَيْنِ لوجودهما حِينَئِذٍ دون غَيرهمَا (حم ق د هـ عَن أم قيس بنت مُحصن) أُخْت عكاشة بن مُحصن أحد بني أَسد
(عَلقُوا السَّوْط حَيْثُ يرَاهُ أهل الْبَيْت) فيرتدعون عَن الْوُقُوع فِي الرذائل وَلم يرد بِهِ الضَّرْب وَإِنَّمَا أَرَادَ لَا ترفع أدبك عَنْهُم (حل عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلقُوا السَّوْط حَيْثُ يرَاهُ أهل الْبَيْت فَإِنَّهُ أدب لَهُم) أَي هُوَ باعث لَهُم على التأدب والتخلق بالأخلاق الفاضلة (عب طب عَن ابْن عَبَّاس) وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ // حسن //
(علم لَا يُقَال بِهِ) أَي لَا يعْمل بِهِ أَولا يعلم لأَهله (ككنز لَا ينْفق مِنْهُ) بِجَامِع الْحَبْس عَن الِانْتِفَاع بِهِ وَالظُّلم يمْنَع الْمُسْتَحق مِنْهُ ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(علم لَا ينفع ككنز لَا ينْفق مِنْهُ) لِأَنَّهُ مَأْمُور بِالْإِنْفَاقِ مِنْهُ على كل مُحْتَاج فَمن مَنعه عَن مُسْتَحقّه فقد اعْتدى كمانع الزَّكَاة (الْقُضَاعِي عَن ابْن مَسْعُود) // غَرِيب ضَعِيف //
(علم) بِفتْحَتَيْنِ أَي منار (الْإِسْلَام الصَّلَاة) الْمَفْرُوضَة (فَمن فرغ لَهَا قلبه وحافظ عَلَيْهَا بحدها ووقتها وسننها فَهُوَ مُؤمن) أَي كَامِل الْإِيمَان (خطّ وَابْن النجار عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإسْنَاد ضَعِيف //
(علم الْبَاطِن) كَذَا هُوَ بِالْمِيم فِي خطّ الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من أَنه على تَحْرِيف (سر من أسرار الله عز وَجل وَحكم من حكم الله يقذفه فِي قُلُوب من يَشَاء من عباده) قَالَ الْغَزالِيّ علم الْآخِرَة قِسْمَانِ علم مكاشفة وَعلم مُعَاملَة وَعلم المكاشفة هُوَ علم الْبَاطِن (فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(علم النّسَب) أَي معرفَة الْأَنْسَاب (علم لَا ينفع وجهالة) أَي وَالْجهل بِهِ جَهَالَة (لَا تضر) لَا يُنَافِي مَا مر من الْأَمر بتعلمه لتعين حمل هَذَا على التعمق(2/135)
فِيهِ وَذَاكَ على مَا يعرف بِهِ الْأَنْسَاب فَقَط (ابْن عبد الْبر) فِي كتاب الْعلم (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن حجر رَفعه لَا يثبت
(عَلمنِي جِبْرِيل الْوضُوء) أَي كيفيته فِي أول مَا أوحى إِلَى كَمَا مر فِي حَدِيث (وَأَمرَنِي أَن أنضح تَحت ثوبي مِمَّا يخرج من الْبَوْل بعد الْوضُوء) وَالْأَمر للنَّدْب (هـ عَن زيد بن حَارِثَة) قَالَ مغلطاي // إِسْنَاده ضَعِيف //
(علمُوا الصَّبِي) يعْنى الطِّفْل وَلَو أُنْثَى (الصَّلَاة) وَهُوَ (ابْن سبع) أَي أَن ميز عِنْدهَا كَمَا هُوَ الْغَالِب وَذَلِكَ ليألفها فَلَا يَتْرُكهَا إِذا بلغ (واضربوه عَلَيْهَا) أَي على تَركهَا (ابْن عشر) من السنين لِأَنَّهُ حينئذٍ يحْتَمل الضَّرْب والمخاطب بذلك الْوَلِيّ (حم ت طب ك عَن سُبْرَة) بن معبد // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(علمُوا أبناءكم السباحة) بِالْكَسْرِ العوم لِأَنَّهُ منجاة من الْهَلَاك (وَالرَّمْي) بِالسِّهَامِ وَنَحْوهَا (وَالْمَرْأَة المغزل) أَي الْغَزل بالمغزل لِأَنَّهُ لَائِق بهَا وَالله يحب الْمُؤمن المحترف وَيبغض البطال (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنه // حَدِيث مُنكر //
(علمُوا أَوْلَادكُم السباحة والرماية وَنعم لَهو (الْمَرْأَة) المؤمنة فِي بَيتهَا المغزل وَإِذا دعَاك أَبَوَاك فأجب أمك) أَولا ثمَّ أَبَاك لِأَنَّهَا مُقَدّمَة على الْأَب فِي الْبر (ابْن مَنْدَه فِي الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (وَأَبُو مُوسَى) الْمَدِينِيّ (فِي) كتاب (الذيل فر عَن بكر بن عبد الله بن الرّبيع الْأنْصَارِيّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد //
(علمُوا بنيكم الرَّمْي) بالنشاب وَنَحْوه (فَإِنَّهُ نكاية الْعَدو) فتعليمه للأولاد سنة مُؤَكدَة وَهُوَ أفضل من الضَّرْب بِالسَّيْفِ (فر عَن جَابر) ابْن عبد الله // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد //
(علمُوا) النَّاس مَا يلْزمهُم من أُمُور الدّين (ويسروا وَلَا تُعَسِّرُوا) الْوَاو للْحَال أَي علموهم وحالتكم فِي التَّعْلِيم الْيُسْر لَا الْعسر (وبشروا وَلَا تنفرُوا) أَي لَا تشددوا عَلَيْهِم وَلَا تلقوهم بِمَا يكْرهُونَ فتنفروهم (وَإِذا غضب أحدكُم فليسكت) فَإِن السُّكُوت يسكن الْغَضَب وحركة الْجَوَارِح تثيره (حم خد عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(علمُوا وَلَا تعنفوا) أَي علموهم وحالتكم الرِّفْق ضد العنف (فَإِن الْمعلم) بالرفق (خير من) الْمعلم (المعنف) فَإِن الْخَيْر كُله فِي الرِّفْق وَالشَّر فِي ضِدّه فعلى الْعَالم إِن لَا يعنف سَائِلًا وَلَا يحتقر مبتدياً فَإِن ذَلِك يعمى فكره ويخبط ذهنه (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ نَكَارَة //
(علمُوا رجالكم سُورَة الْمَائِدَة وَعَلمُوا نساءكم سُورَة النُّور) فَإِنَّهَا تلِيق بِهن (ص هَب عَن مُجَاهِد مُرْسلا) هُوَ مَعَ إرْسَاله ضَعِيف لضعف خصيف وَعُثْمَان بن بشير
(علمي يَا شِفَاء) بنت عبد الله (حَفْصَة) بنت عمر (رقية) بِالضَّمِّ وَسُكُون الْقَاف (النملة) ورقيتها الْعَرُوس تحتفل وتختضب وتكتحل وكل شَيْء تفتعل غير أَن لَا تعاصي الرجل (أَبُو عبيد فِي) كتاب (الْغَرِيب عَن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أبي حثْمَة
عَلَيْك) اسْم فعل بِمَعْنى الزم (السّمع وَالطَّاعَة) بِالنّصب على الإغراء أَي الزم طَاعَة أميرك فِي كل مَا يَأْمر بِهِ وَإِن شقّ مَا لم يكن إِثْمًا وَجمع بَينهمَا تَأْكِيدًا للاهتمام بالْمقَام (فِي عسرك) ضيقك وشدتك (ويسرك) بِضَم السِّين وسكونها نقيض الْعسر يَعْنِي فِي حَال فقرك وغناك (ومنشطك) مفعل من النشاط (ومكرهك) اسْما زمَان أَو مَكَان (وأثرة عَلَيْك) بمثلثة وفتحات أَي إِذا فضل ولي أَمرك أحدا عَلَيْك بِلَا اسْتِحْقَاق ومنعك حَقك فاصبر وَلَا تخَالفه (حم م ن عَن أبي هُرَيْرَة
عَلَيْك بالإياس) بِكَسْر الْهمزَة مخففاً وَفِي رِوَايَة باليأس وَهُوَ ضد الرَّجَاء (مِمَّا فِي أَيدي النَّاس) أَي صمم وألزم نَفسك باليأس مِنْهُ (وَإِيَّاك والطمع) أَي احذره (فَإِنَّهُ الْفقر الْحَاضِر) وَلِهَذَا قَالُوا من عدم القناعة لم يزده(2/136)
المَال إِلَّا فقرا (وصل صَلَاتك وَأَنت مُودع) أَي أسْرع فِيهَا وَالْحَال أَنَّك تَارِك غَيْرك لمناجاة رَبك مُقبلا عَلَيْهِ بكليتك (وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ) أَي احذر أَن تنطق بِمَا يحوج إِلَى الِاعْتِذَار (ك عَن سعد) ظَاهر صَنِيع الْمُؤلف أَنه ابْن أبي وَقاص لِأَنَّهُ المُرَاد حَيْثُ أطلق وَلَا كَذَلِك بل ذكر ابْن مَنْدَه أَنه سعد بن عمَارَة قَالَ ك صَحِيح ورد
(عَلَيْك بالبز) بِفَتْح الْمُوَحدَة وزاي مُعْجمَة نوع من الثِّيَاب أَي اتّجر فِيهِ (فَإِن صَاحب الْبَز) الَّذِي هُوَ تِجَارَته (يُعجبهُ أَن يكون النَّاس بِخَير وَفِي خصب) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة نَمَاء وبركة وَكَثْرَة عشب فَإِنَّهُم إِذا كَانُوا كَذَلِك انبسطت أَيْديهم بشرَاء الْكسْوَة لعيالهم بِخِلَاف المتجر فِي الْقُوت يُعجبهُ كَون النَّاس فِي جَدب ليبيع مَا عِنْده بأغلى (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ سَأَلَ رجل النَّبِي فيمَ يتجر فَذكره
(عَلَيْك بِالْخَيْلِ فَإِن الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) كَمَا مر بَيَانه (طب والضياء) وَابْن شاهين (عَن سوَادَة) بِزِيَادَة الْهَاء (ابْن الرّبيع) الْجرْمِي قَالَ البُخَارِيّ لَهُ صُحْبَة يعد فِي الْبَصرِيين وَالربيع اسْم أمه
(عَلَيْك بالصعيد) أَي التُّرَاب أَو وَجه الأَرْض وَاللَّام للْعهد الْمَذْكُور فِي الْآيَة (فَإِنَّهُ يَكْفِيك) لكل صَلَاة مَا لم تحدث أَو تَجِد المَاء أَو يَكْفِيك لإباحة فرض وَاحِد وَحمله البُخَارِيّ على الأول وَالْجُمْهُور على الثَّانِي (ق ن عَن عمرَان بن حُصَيْن
عَلَيْك بِالصَّوْمِ) أَي الزمه (فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ) أَي لِأَنَّهُ يُقَوي الْقلب والفطنة وَيزِيد فِي الذكاء والزكاء وَمَكَارِم الْأَخْلَاق حم ن حب ك عَن أبي أُمَامَة) قلت يَا رَسُول الله مرني بِأَمْر يَنْفَعنِي فَذكره وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح
(عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مخصى) بِفَتْح الْمِيم منوناً وَفِي رِوَايَة فَإِنَّهُ مجفرة كنى بِهِ عَن كسر شَهْوَته بِكَثْرَة الصَّوْم (هَب عَن قدامَة) بِالضَّمِّ (ابْن مَظْعُون) بن حبيب الجمعي (عَن أَخِيه عُثْمَان) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْك بِالْعلمِ) أَي الشَّرْعِيّ النافع (فَإِن الْعلم خَلِيل المومن والحلم وزيره وَالْعقل دَلِيله وَالْعَمَل قيمه والرفق أَبوهُ) أَي أَصله الَّذِي ينشأ مِنْهُ وَيتَفَرَّع عَلَيْهِ (واللين أَخُوهُ وَالصَّبْر أَمِير جُنُوده) قد مر شَرحه (الْحَكِيم عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ كنت ذَات يَوْم رديفاً للمصطفى فَقَالَ أَلا أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بِهن قلت بلَى فَذكره
(عَلَيْك بِالْهِجْرَةِ) أَي الْهِجْرَة مِمَّا حرم الله (فَإِنَّهُ لَا مثل لَهَا) فِي الْفضل (عَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ) لما فِيهِ من حبس النَّفس عَن إِجَابَة دَاعِي الشَّهْوَة والهوى (عَلَيْك بِالسُّجُود) أَي الزم كَثْرَة الصَّلَاة (فَإنَّك لَا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة) فِيهِ أَن السُّجُود أفضل من غَيره كطول الْقيام وَجُمْهُور الشَّافِعِيَّة على أَن الْقيام أفضل لدَلِيل آخر (طب عَن أبي فَاطِمَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْك بِأول السّوم فَإِن الرِّبْح مَعَ السماح) فَإِذا أَعْطَيْت فِي سلْعَة شيأ فَلَا توخز لتزيد فَإِن السماح يَصْحَبهُ الرِّبْح (ش د فِي مراسيله هق عَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا
عَلَيْك بتقوى الله) أَي بمخافته والحذر من عصيانه (وَالتَّكْبِير) أَي قَول الله أكبر (على كل شرف) بِالتَّحْرِيكِ أَي علو وَذَا قَالَه لمن قَالَ أُرِيد سفرا فأوصني (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْك بتقوى الله فَإِنَّهَا جماع كل خير) أَي هِيَ وَإِن قل لَفظهَا كلمة جَامِعَة لحقوق الْحق والخلق (وَعَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّة الْمُسلمين) من الرهبة وَهِي ترك ملاذ الدُّنْيَا والزهد وَالْعُزْلَة وَنَحْوه من أَنْوَاع التعذيب الَّذِي يَفْعَله رُهْبَان النَّصَارَى فَكَمَا أَن الترهب أفضل عمل أُولَئِكَ فالجهاد أفضل عَملنَا (وَعَلَيْك بِذكر الله وتلاوة كِتَابه) الْقُرْآن (فَإِنَّهُ نور لَك)(2/137)
فِي الأَرْض وَذكر لَك فِي السَّمَاء) بِمَعْنى أَن أَهلهَا يثنون عَلَيْهِ (وأخزن لسَانك) صنه واحفظه عَن النُّطْق (إِلَّا من خير) كذكر وَدُعَاء وَتعلم علم وتعليمه (فَإنَّك بذلك) أَي بملازمة فعل مَا ذكر (تغلب الشَّيْطَان) إِبْلِيس وَحزبه وَذَا من جَوَامِع الْكَلم (ابْن الضريس ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ رجل للنَّبِي أوصني فَذكره // وَإِسْنَاده حسن //
(عَلَيْك بتقوى الله عز وَجل مَا اسْتَطَعْت) أَي مُدَّة دوامك مستطيعاً وَذَلِكَ بتوفر الشُّرُوط والأسباب كالقدرة على الْفِعْل وَنَحْوهَا (وَاذْكُر الله عِنْد كل حجر وَشَجر) أَرَادَ بِالْحجرِ السّفر وبالشجر الْحَضَر أَو أَرَادَ الشدَّة والرخاء فالحجر عبارَة عَن الجدب (وَإِذا عملت سَيِّئَة فأحدث عِنْدهَا تَوْبَة) أَشَارَ إِلَى عجز البشرية وضعفها كَأَنَّهُ قَالَ إِن تَوْقِيت الشَّرّ جهدك لَا تسلم فَعَلَيْك بِالتَّوْبَةِ وَالرُّجُوع بِقدر الْإِمْكَان (السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية) السِّرّ فعل الْقلب وَالْعَلَانِيَة فعل الْجَوَارِح فيقابل كل شَيْء بِمثلِهِ (حم فِي الزّهْد طب عَن معَاذ) بن جبل قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره // وَإِسْنَاده حسن // لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(عَلَيْك بِحسن الْخلق) أَي ألزمهُ (فَإِن أحسن النَّاس خلقا أحْسنهم دينا) كَمَا مر (طب عَن معَاذ) قَالَ بَعَثَنِي الْمُصْطَفى إِلَى الْيمن فَقلت أوصني فَذكره وَفِيه كَذَّاب
(عَلَيْك بِحسن الْخلق وَطول الصمت) أَي السُّكُوت حَيْثُ لم يتَعَيَّن الْكَلَام (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) بتصريفه (مَا تجمل الْخَلَائق بمثلهما) اذ هما جماع الْخِصَال الحميدة وَلِهَذَا كَانَا من أَخْلَاق الْأَنْبِيَاء (ع عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(عَلَيْك بِحسن الْكَلَام وبذل الطَّعَام) للخاص وَالْعَام وَحسن الْكَلَام أَن تزن مَا تَتَكَلَّم بِهِ قبل النُّطْق بميزان الْعقل وَالشَّرْع (خدك عَن هَانِئ) بن يزِيد الْمذْحِجِي الْحَارِثِيّ قَالَ ك صَحِيح وَقَالَ الْعِرَاقِيّ // حسن //
(عَلَيْك بركعتي الْفجْر) أَي ألزم فعلهمَا (فَإِن فيهمَا فَضِيلَة) إِذْ هما خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا كَمَا فِي خبر (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن //
(عَلَيْك بسبحان الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) أَي ألزم هَذِه الْكَلِمَات الْبَاقِيَات الصَّالِحَات (فَإِنَّهُنَّ يحططن الْخَطَايَا) أَي يسقطنها (كَمَا تحط الشَّجَرَة وَرقهَا) أَيَّام الشتَاء وَالْمرَاد الصَّغَائِر (هـ عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود) أَي بإطالته فِي الصَّلَاة أَو أَرَادَ بِهِ الصَّلَاة (فَإنَّك لَا تسْجد الله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة) منزلَة عالية فِي الْجنَّة (وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة) وَفِيه على الأول تَفْضِيل السُّجُود على الْقيام وَمر مَا فِيهِ (حم م ت ن هـ عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (وَأبي الدَّرْدَاء
عَلَيْك) بِكَسْر الْكَاف خطابا بالمؤنث (بالرفق) أَي بلين الْجَانِب والاقتصاد فِي جَمِيع الْأُمُور وَالْأَخْذ بِالَّتِي هِيَ أحسن (أَن الرِّفْق لَا يكون فِي شَيْء إِلَّا زانه) إِذْ هُوَ سَبَب لكل خير (وَلَا ينْزع من شَيْء إِلَّا شَأْنه) أَي عابه قَالَه لعَائِشَة وَقد ركبت بَعِيرًا فِيهِ صعوبة فَجعلت تضربه (م عَن عَائِشَة
عَلَيْك) يَا عَائِشَة (بالرفق وَإِيَّاك والعنف) بِتَثْلِيث الْعين وَالضَّم أفْصح الشدَّة وَالْمَشَقَّة أَي احذري العنف فَإِن كل مَا فِي الرِّفْق من الْخَيْر فَفِي العنف من الشَّرّ مثله (وَالْفُحْش) التَّعَدِّي فِي القَوْل وَالْجَوَاب (خد عَن عَائِشَة) قَالَه لَهَا حِين قَالَت للْيَهُود عَلَيْكُم السام واللعنة بعد قَوْلهم للنَّبِي السام عَلَيْك // وَإِسْنَاده حسن //
(عَلَيْك) بِكَسْر الْكَاف خطابا لأم أنس (بِالصَّلَاةِ) فَإِنَّهَا أفضل الْجِهَاد) إِذْ هِيَ جِهَاد لعظم الْأَعْدَاء (واهجري الْمعاصِي) أَي فعلهَا (فَإِنَّهُ) أَي هجرها (أفضل الْهِجْرَة) أَي أَكثر ثَوابًا (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن أم أنس) الصحابية وَرَوَاهُ عَنْهَا الطَّبَرَانِيّ وَلَيْسَ(2/138)
لَهَا غَيره
(عَلَيْك) يَا عَائِشَة (بجمل الدُّعَاء وجوامعه) هِيَ مَا قل لَفظه وَكثر مَعْنَاهُ أَو الَّتِي تجمع الْأَغْرَاض الصَّالِحَة والمقاصد الصَّحِيحَة (قولي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَسْأَلك الْجنَّة وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَسْأَلك مِمَّا سَأَلَك بِهِ مُحَمَّد وَأَعُوذ بك مِمَّا تعوذ بِهِ مُحَمَّد وَمَا قضيت لي من قَضَاء فَاجْعَلْ عاقبته رشدا) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَفِي رِوَايَة خيرا وَقد مر (خد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْكُم بالإبكار) أَي بتزوجهن وإيثارهن على غَيْرهنَّ (فَإِنَّهُنَّ أعذب أفواهاً) أَي أطيب وَأحلى ريقاً أضَاف العذوبة إِلَى الأفواه لاحتوائها على الرِّيق (وانتق أرحاماً) أَي أَكثر أَوْلَادًا (وأرضى باليسير) من الْعَمَل أَي الْجِمَاع أَو أَعم وَفِيه وَفِيمَا بعده ندب إِيثَار تزوج الْبكر على الثّيّب أَي حَيْثُ لَا عذر (هـ هق عَن عويم بن سَاعِدَة) الْأنْصَارِيّ وَفِيه كَذَّاب لكنه ورد من طَرِيق آخر
(عَلَيْكُم بالإبكار (حث وإغراء على تزوجهن (فَإِنَّهُنَّ انتق أرحاماً) أَي أَكثر حَرَكَة وَالْمرَاد أَنَّهَا كَثِيرَة الْأَوْلَاد (وأعذب أفواهاً وَأَقل خبا) بِالْكَسْرِ أَي خداعاً (وأرضى باليسير) من الإرفاق لِأَنَّهَا لم تتعود من معاشرة الْأزْوَاج مَا يدعوها إِلَى اسْتِقْلَال مَا تَجدهُ (طس عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالإبكار فَإِنَّهُنَّ أعذب أفواهاً وأنتق أرحاماً وأسخن أقبالاً) بِفَتْح الْهمزَة فروجاً (وأرضى باليسير من الْعَمَل) وباجتماع هَذِه الصِّفَات يكمل الْمَقْصُود (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالأترج فَإِنَّهُ يشد الْفُؤَاد) أَي ألزموا أكله فَإِنَّهُ يشد الْقلب ويفرح (فر عَن عبد الرَّحْمَن بن دلهم معضلاً
عَلَيْكُم بالإثمد) أَي ألزموا التكحل بِهِ (فَإِنَّهُ يجلو الْبَصَر) أَي يزِيد نور الْعين بِدَفْعِهِ الْموَاد الرَّديئَة المنحدرة من الرَّأْس (وينبت الشّعْر) أَي شعر هدب الْعين لِأَنَّهُ يقوى طبقاتها وَالْأَمر للإرشاد أَو للنَّدْب (حل عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ ابْن عبد الْبر
(عَلَيْكُم بالإثمد عِنْد النّوم فَإِنَّهُ يجلو الْبَصَر وينبت الشّعْر) تعلق بِهِ قوم فكرهوا الاكتحال بِهِ للرجل نَهَارا وَهُوَ خطأ وَإِنَّمَا نَص على اللَّيْل لِأَنَّهُ فِيهِ أَنْفَع (هـ عَن جَابر) وَفِيه وَضاع (هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ // صَحِيح // وَأقرهُ الذَّهَبِيّ لكنه قَالَ فِيهِ عُثْمَان بن عبد الْملك صُوَيْلِح
(عَلَيْكُم بالإثمد فَإِنَّهُ منبتة) مفعلة (للشعر مذهبَة للقذى) جمع قذاة مَا يَقع فِي الْعين من نَحْو تُرَاب أَو تبن (مصفاة لِلْبَصَرِ) من النزلات المنحدرة من الرَّأْس (طب حل عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده جيد //
(عَلَيْكُم بِالْبَاءَةِ) أَي التَّزَوُّج وَقد تطلق على الْجِمَاع (فَمن لم يسْتَطع) لفقد الاهبة (فَعَلَيهِ بِالصَّوْمِ) أَي فليلزمه (فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاء) بِكَسْر الْوَاو أَي مَانع من الشَّهَوَات بإضعافه (طس والضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْكُم بالبياض من الثِّيَاب) أَي بِلبْس الثِّيَاب الْبيض (فليلبسهما أحياؤكم) ندبا (وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم فَإِنَّهَا من خير ثيابكم) أَي أطهرها وأحسنها رونقا فَلبس الْأَبْيَض مُسْتَحبّ إِلَّا فِي الْعِيد فالانفس (حم ن ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(عَلَيْكُم بالبغيض النافع) أَي لازموا أكله قَالُوا وَمَا هُوَ قَالَ (التلبينة) بِفَتْح فَسُكُون حساء يعْمل من دَقِيق رَقِيق فَيصير كاللبن بَيَاضًا (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ أَنه) أَي البغيض وَفِي رِوَايَة أَنَّهَا أَي التلبينة (ليغسل بطن أحدكُم) من الدَّاء (كَمَا يغسل الْوَسخ عَن وَجهه بِالْمَاءِ) تَحْقِيق لوجه الشّبَه (هـ ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ(2/139)
// صَحِيح // (عَلَيْكُم بالتواضع فَإِن التَّوَاضُع فِي الْقلب) لَا فِي الزي واللباس (وَلَا يؤذين مُسلم مُسلما فلرب متضاعف فِي أطمار) جمع طمر بِالْكَسْرِ وَهُوَ الثَّوْب الْخلق (لَو أقسم على الله) أَي حلف عَلَيْهِ ليفعلن (لَأَبَره) أَي أبر قسمه وَفعل مَطْلُوبه فَيجب أَن لَا يحتقر أحد أحد (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه وَضاع
(عَلَيْكُم بالثفاء) بمثلثة مَضْمُومَة وفاه مَفْتُوحَة الْخَرْدَل أَو حب الرشاد (فَإِن الله جعل فِيهِ شِفَاء من كل دَاء) وَهُوَ حَار يَابِس فِي الثَّالِثَة يلين الْبَطن ويحرك الباه (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بِالْجِهَادِ فِي سَبِيل الله) بِقصد اعلاء كلمة الله (فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة) أَي طَرِيق من الطّرق الموصلة إِلَيْهَا (يذهب الله بِهِ الْهم وَالْغَم) عَن صُدُور الْمُؤمنِينَ (طس عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَرَوَاهُ الْحَاكِم // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(عَلَيْكُم بالحجامة فِي جوز القمحدوة) بِفَتْح الْقَاف وَالْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَضم الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو نقرة الْقَفَا (فَإِنَّهَا دَوَاء من اثْنَيْنِ وَسبعين دَاء وَخَمْسَة أدواء من الْجُنُون والجذام والبرص ووجع الأضراس) أَي وَخَمْسَة أدواء زِيَادَة على ذَلِك فَذكر خَمْسَة وعد أَرْبعا فَكَأَن الْخَامِسَة سَقَطت من بعض الروَاة أَو من بعض النساخ (طب وَابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن صُهَيْب) الرُّومِي وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات
(عَلَيْكُم بالحزن) بِالضَّمِّ أَي ألزموه (فَإِنَّهُ مِفْتَاح الْقلب) قَالُوا كَيفَ الْحزن قَالَ (أجيعوا أَنفسكُم وأظمؤها) إِلَى حد لَا يضر فَإِن بذلك تذل النَّفس وتنقاد وتنكسر الشَّهْوَة ويتوفر الْحزن ويتنور الْبَاطِن (طب عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن //
(عَلَيْكُم بِالْحِنَّاءِ) أَي بصبغ الشّعْر بِهِ ندبا (فَإِنَّهُ ينور رؤسكم) أَي يحسنها وينبت شعرهَا وَكَذَا جَمِيع الشّعْر (ويطهر قُلُوبكُمْ) من الدنس أَي يثورها والنور يزِيل ظلمَة الدنس (وَيزِيد فِي الْجِمَاع) بِمَا فِيهِ من تهيج قوى الْمحبَّة وَحسن لَونه الناري المحبوب (وَهُوَ شَاهد فِي الْقَبْر) أَي عَلامَة تعرف بهَا الْمَلَائِكَة فِيهِ الْمُؤمن من الْكَافِر (ابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَذَا // حَدِيث مُنكر //
(عَلَيْكُم بالدلجة) بِالضَّمِّ وَالْفَتْح سير اللَّيْل (فَإِن الأَرْض تطوي بِاللَّيْلِ) أَي ينزوي بَعْضهَا لبَعض وتتداخل فَيقطع الْمُسَافِر من الْمسَافَة فِيهِ مَا لَا يقطعهُ نَهَارا وَالْأَمر للإرشاد (د ك هق عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(عَلَيْكُم بِالرَّمْي) بِالسِّهَامِ (فَإِنَّهُ من خير لهوكم) أَي لعبكم وَأَصله ترويح النَّفس بِمَا لَا تَقْتَضِيه الْحِكْمَة (الْبَزَّار عَن سعد) بن أبي وَقاص // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(عَلَيْكُم بِالرَّمْي فَإِنَّهُ خير لعبكم) بِفَتْح اللَّام وَكسر الْعين وتخفف بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْعين (طس عَن سعد) بن أبي وَقاص // وَإِسْنَاده حسن //
(عَلَيْكُم بالزبيب) أَي ألزموا أكله (فَإِنَّهُ يكْشف الْمرة) بِكَسْر الْمِيم وَشد الرَّاء (وَيذْهب بالبلغم ويشد العصب وَيذْهب بالعياء) أَي التَّعَب (وَيحسن الْخلق) بِالضَّمِّ (ويطيب النَّفس وَيذْهب بالهم) وَله مَنَافِع كَثِيرَة فِي كتب الطِّبّ (أَبُو نعيم) فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(عَلَيْكُم بالسراري) جمع سَرِيَّة سميت بِهِ لِأَنَّهَا من السِّرّ وَهُوَ من أَسمَاء الْجِمَاع أَو لِأَنَّهَا تكْتم أمرهَا عَن الزَّوْجَة غَالِبا أَو تسر (فَإِنَّهُنَّ مباركات الْأَرْحَام) قَالَ عمر لَيْسَ قوم أَكيس من أَوْلَاد السراري لأَنهم يجمعُونَ فصاحة الْعَرَب وعزهم ودهاء الْعَجم (طس ك عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع // وَالْحق أَنه // ضَعِيف // (د فِي مراسيله والعدني عَن رجل من بني هَاشم) أَي من التَّابِعين (مُرْسلا
عَلَيْكُم(2/140)
بِالسَّكِينَةِ) أَي الْوَقار والتأني (عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ) أَي التَّوَسُّط بَين طرفِي الإفراط والتفريط (فِي الْمَشْي لجنائزكم) بِأَن يكون بَين الْمَشْي الْمُعْتَاد والخبب (طب هق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْكُم بالسنا) بِفَتْح السِّين مَمْدُود أَو مَقْصُورا مَعْرُوف بِأَن يدق ويخلط بِعَسَل وَسمن ويلعق (والسنوت) الشبث أَو الْعَسَل أَو رغوة السّمن أَو حب كالكمون أَو الكمون الْكرْمَانِي أَو الرازيابج أَو التَّمْر أَو الْعَسَل الَّذِي فِي زقاق السّمن (فَإِن فيهمَا شِفَاء من كل دَاء إِلَّا السام) بِالْمُهْمَلَةِ من غير همز (وَهُوَ الْمَوْت) فِيهِ أَن الْمَوْت دَاء من جملَة إِلَّا دَوَاء (هـ ك عَن عبد الله بن أم حرَام) قَالَ ك صَحِيح ورد
(عَلَيْكُم بِالسِّوَاكِ فَإِنَّهُ مطيبة للفم مرضاة للرب) كَمَا مر تَقْرِيره غير مرّة (حم عَن ابْن عمر) ضعفه الْمُنْذِرِيّ بِابْن لَهِيعَة
(عَلَيْكُم بِالسِّوَاكِ فَنعم الشَّيْء السِّوَاك يذهب بِالْحفرِ) دَاء يفْسد أصُول الْأَسْنَان (وَينْزع البلغم ويجلو الْبَصَر ويشد اللثة وَيذْهب بالبخر وَيصْلح الْمعدة وَيزِيد فِي دَرَجَات الْجنَّة ويحمد الْمَلَائِكَة ويرضي الرب ويسخط الشَّيْطَان) وَمن ثمَّ كَانَ الْمُصْطَفى يداوم عَلَيْهِ (عبد الْجَبَّار الْخَولَانِيّ فِي تَارِيخ دارباً عَن أنس
عَلَيْكُم بِالشَّام) أَي ألزموا سكناهُ لكَونهَا أَرض الْمَحْشَر والمنشر أَو المُرَاد آخر الزَّمَان لِأَن جيوش الْمُسلمين تنزوي إِلَيْهَا عِنْد غَلَبَة الْفساد (طب عَن مُعَاوِيَة ابْن حيدة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بِالشَّام فَإِنَّهَا صفوة عباد الله) أَي مصطفاهم من الْبِلَاد (يسكنهَا خيرته من خلقه) أَي يجمع إِلَيْهَا المختارين من عباده (فَمن أَبى) أَي امْتنع مِنْكُم عَن الْقَصْد إِلَى الشم (فليلحق بيمنه) أضَاف الْيمن إِلَيْهِم لِأَنَّهُ خَاطب بِهِ الْعَرَب واليمن من أَرض الْعَرَب (وليسق من غدره) بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالدَّال الْمُهْملَة جمع غَدِير وَهُوَ الْحَوْض أَمرهم بسقي دوابهم مِمَّا يخْتَص بهم وَترك الْمُزَاحمَة فِيمَا سواهُ والتغلب حذرا من الْفِتْنَة (فَإِن الله عز وَجل تكفل لي بِالشَّام وَأَهله) أَي ضمن لي حفظهَا وَحفظ أَهلهَا القائمين بِأَمْر الله (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالشفائين الْعَسَل) لعاب النَّحْل وَله زهاء مائَة اسْم (وَالْقُرْآن) جمع بَين الطِّبّ البشري والإلهي وَبَين الْفَاعِل الطبيعي والروحاني وَالسَّبَب الأرضي والسمائي (هـ ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ك على شَرطهمَا
(عَلَيْكُم بِالصّدقِ) أَي ألزموه (فَإِنَّهُ مَعَ الْبر) بِالْكَسْرِ أَي الْعِبَادَة (وهما فِي الْجنَّة) أَي يدخلَانِ صَاحبهمَا الْجنَّة (وَإِيَّاكُم وَالْكذب) اجتنبوه واحذروا الْوُقُوع فِيهِ (فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُور) الْخُرُوج من الطَّاعَة (وهما فِي النَّار وسلوا الله الْيَقِين والعافية) لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء مِمَّا يعْمل للآخرة يتلَقَّى إِلَّا بِالْيَقِينِ وَلَيْسَ شَيْء من الدُّنْيَا يهنأ لصَاحبه إِلَّا مَعَ الْعَافِيَة وَهِي إِلَّا من وَالصِّحَّة وفراغ الْقلب (فَإِنَّهُ لم يُؤْت أحد بعد الْيَقِين خيرا من المعافاة وَلَا تَحَاسَدُوا) أَي لَا يحْسد بَعْضكُم بَعْضًا (وَلَا تباغضوا وَلَا تقاطعوا وَلَا تدابروا وَكُونُوا عباد الله إخْوَانًا كَمَا أَمركُم الله) مر تَقْرِيره غير مرّة (حم خَدّه عَن أبي بكر) الصّديق
(عَلَيْكُم بِالصّدقِ) أَي القَوْل الْحق (فَإِن الصدْق يهدى إِلَى الْبر) بِالْكَسْرِ الْعَمَل الصَّالح (وَإِن الْبر يهدي إِلَى الْجنَّة) أَي يُوصل إِلَيْهَا (وَمَا يزَال الرجل) ذكره وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (بِصدق) فِي كَلَامه (ويتحرى الصدْق) أَي يجْتَهد فِيهِ (حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا) أَي يحكم لَهُ بذلك وَيسْتَحق الْوَصْف بِمَنْزِلَة الصديقية (وَإِيَّاكُم وَالْكذب) أَي احذروه (فَإِن الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور) أَي يُوصل إِلَى الْميل عَن الاسْتقَامَة والانبعاث(2/141)
فِي الْمعاصِي (وان الْفُجُور يهدي إِلَى النَّار) يُوصل إِلَيْهَا (وَمَا يزَال الرجل يكذب ويتحرى الْكَذِب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا) أَي يحكم لَهُ بذلك وَيسْتَحق الْوَصْف بِهِ وَالْمرَاد إِظْهَار ذَلِك لخلقه بكتابته فِي اللَّوْح وبإلقائه فِي الْقُلُوب وعَلى الْأَلْسِنَة (حم خدم ت عَن ابْن مَسْعُود
(عَلَيْكُم بِالصّدقِ فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة) أَي طَرِيق من الطّرق الموصلة إِلَيْهَا (وَإِيَّاكُم وَالْكذب فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب النَّار) كَذَلِك وَقد مر أَن الْكَذِب من عَلَامَات النِّفَاق (خطّ عَن أبي بكر) الصّديق وَفِيه كَذَّاب وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ مُخْتَصرا // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْكُم بالصف الأول) أَي لازموا الصَّلَاة فِيهِ وَهُوَ الَّذِي يَلِي الإِمَام (وَعَلَيْكُم بالميمنة) أَي الْجِهَة الَّتِي عَن يَمِين الإِمَام فَإِنَّهَا أفضل (وَإِيَّاكُم والصف بَين السَّوَارِي) جمع سَارِيَة وَهِي العمود أَي فَإِنَّهُ خلاف الأولى (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بِالصَّلَاةِ فِيمَا بَين العشاءين) الْمغرب وَالْعشَاء فَهُوَ من بَاب التغليب (فَإِنَّهَا تذْهب بملاغاة النَّهَار) لفظ رِوَايَة مخرجه الديلمي فَإِنَّهَا تذْهب بملاغاة أول النَّهَار وتهدن آخِره اهـ (فر عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَفِيه كَذَّاب
(عَلَيْكُم بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ محسمة) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة (للعروق) لِأَنَّهُ مَانع للمنى من السيلان بِمَعْنى أَنه يقلله جدا (ومذهبه للأشر) أَي البطر يَعْنِي يقلل دم الْعُرُوق ويخفف المنى وَيكسر النَّفس فَيذْهب ببطرها (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن شَدَّاد) بِالتَّشْدِيدِ (ابْن أَوْس) بِفَتْح فضم
(عَلَيْكُم بالعمائم) أَي الزموا لبسهَا (فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلَائِكَة) أَي كَانَت عَلامَة لَهُم يَوْم بدر (وأرخوا لَهَا خلف ظهوركم) أَي ارخوا من طرفها نَحْو ذِرَاع وَهَذِه هِيَ العذبة فَهِيَ سنة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (هَب) وَكَذَا ابْن عدي (عَن عبَادَة) بن الصَّامِت // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالغنم) أَي اقتنوها وَأَكْثرُوا من اتخاذها (فَإِنَّهَا من دَوَاب الْجنَّة فصلوا فِي مراحها) بِالضَّمِّ مأواها (وامسحوا رغامها) تَمَامه قلت يَا رَسُول الله مَا الرغام قَالَ المخاط وَالْأَمر للْإِبَاحَة (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //
(عَلَيْكُم بِالْقُرْآنِ) أَي الزموا تِلَاوَته وتدبره) فاتخذوه إِمَامًا وَقَائِدًا فَإِنَّهُ كَلَام رب الْعَالمين الَّذِي هُوَ مِنْهُ وَإِلَيْهِ يعود فآمنوا بمتشابهه واعتبروا بأمثاله) وَلَقَد ضربنا فِي هَذَا الْقُرْآن للنَّاس من كل مثل (ابْن شاهين فِي) كتاب (السّنة وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(عَلَيْكُم بالقرع) أَي الزموا أكله إرشاداً (فَإِنَّهُ يزِيد فِي الدِّمَاغ) أَي فِي قوته أَو فِي الْعقل الَّذِي فِيهِ وَيذْهب الصداع الْحَار (وَعَلَيْكُم بالعدس فَإِنَّهُ قدس على لِسَان سبعين نَبيا) زَاد الْبَيْهَقِيّ آخِرهم عِيسَى بن مَرْيَم وَهُوَ يرق الْقلب ويسرع الدمعة (طب عَن وَاثِلَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع //
(عَلَيْكُم بالقرع فَإِنَّهُ يزِيد فِي الْعقل وَيكبر الدِّمَاغ) أَي يقوى حواسه لما فِيهِ من الرُّطُوبَة والتلطيف (هَب عَن عَطاء مُرْسلا
عَلَيْكُم بالقنا) جمع قناة وَهِي الرمْح (والقسى الْعَرَبيَّة) الَّتِي يرْمى بهَا بالنشاب لَا قَوس الجلاهق أَي البندق (فَإِن بهَا يعز الله دينكُمْ) دين الْإِسْلَام (وَيفتح لكم الْبِلَاد) هَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (طب عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالقناعة) الرِّضَا بِالْقَلِيلِ (فَإِن القناعة مَال لَا ينْفد) لِأَن الْإِنْفَاق مِنْهَا لَا يَنْقَطِع كلما تعذر عَلَيْهِ شَيْء من الدُّنْيَا رضى بِمَا دونه (طس عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالكحل) أَي الزموا هَامِش قَوْله ابْن أَوْس بِفَتْح قضم كَذَا بِخَطِّهِ وَفِيه نظر من وَجْهَيْن أما أَولا فَإِن الَّذِي فِي النّسخ الْمُعْتَمدَة شَدَّاد بن عبد الله وَأما ثَانِيًا فَقَوله بِفَتْح فضم سبق قلم وَصَوَابه بِفَتْح فَسُكُون اهـ من هَامِش صَحِيح(2/142)
إلاكتحال بالإثمد (فَإِنَّهُ ينْبت الشّعْر) شعر الْأَهْدَاب (ويشد الْعين) لتقليله للرطوبة وتجفيفه للدمعة (الْبَغَوِيّ فِي مُسْند عُثْمَان) بن عَفَّان (عَنهُ) أَي عَن عُثْمَان
(عَلَيْكُم بالمرز نجوش) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الزَّاي وَسُكُون النُّون وَضم الْجِيم وشين مُعْجمَة الريحان الْأسود أَو نوع من الطّيب أَو نبت لَهُ ورق كالآس (فشموه) إرشاداً (فَإِنَّهُ جيد للخشام) بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة الزَّكَاة (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أنس) قَالَ ابْن الْقيم لَا أعلم صِحَّته
(عَلَيْكُم بالهليلج الْأسود فاشربوه) إرشاداً (فَإِنَّهُ من شجر الْجنَّة طعمه مر وَهُوَ شِفَاء من كل دَاء) يُطْفِئ الصَّفْرَاء وينفع الخفقان والتوحش وَيُقَوِّي خمل الْمعدة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب
(عَلَيْكُم بالهندبا فَإِنَّهُ مَا من يَوْم إِلَّا وَهُوَ يقطر عَلَيْهِ قطر من قطر الْجنَّة) وَهِي البقلة الْمُبَارَكَة ومنافعها لَا تحصى (أَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بابوال الْإِبِل) أَي تداووا بهَا فِي الْمَرَض الملائم لذَلِك والتداوي وبالنجس غير الْخمر يجوز عِنْد الشَّافِعِي (الْبَريَّة) أَي الَّتِي ترعى فِي البراري (وَأَلْبَانهَا) فَإِنَّهَا ترعى فِي المراعي الطّيبَة (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن صُهَيْب) الرُّومِي
(عَلَيْكُم بأسقية الآدم) أَي ظروف المَاء الْجلد (الَّتِي يلاث) بمثلثة أَي يشد ويربط (على أفواهها) فَإِن الشّرْب مِنْهَا أطيب وأنظف (د عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَالح //
(عَلَيْكُم باصطناع الْمَعْرُوف) مَعَ كل بر وَفَاجِر (فَإِنَّهُ يمْنَع مصَارِع السوء وَعَلَيْكُم بِصَدقَة السِّرّ فَإِنَّهَا تُطْفِئ غضب الرب عز وَجل) وَقد مر تَوْجِيهه غير مرّة (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بألبان الْإِبِل وَالْبَقر فَإِنَّهَا ترم) أَي تجمع (من الشّجر كُله) وَإِذا أكلت من الْكل جمعت النَّفْع كُله (وَهُوَ) أَي شربهَا (دَوَاء من كل دَاء) يقبل العلاج بِهِ (ابْن عَسَاكِر عَن طَارق) بِالْقَافِ (ابْن شهَاب) الأحمسي
(عَلَيْكُم بألبان الْبَقر فَإِنَّهَا ترم من كل الشّجر) أَي لَا تبقى شَجرا وَلَا نباناً إِلَّا اعتلفت مِنْهُ فَيكون لَبنهَا مركبا من قوى أَشجَار مُخْتَلفَة ونبات متنوع (وَهُوَ شِفَاء من كل دَاء) يُنَاسِبه (ك عَن ابْن مَسْعُود)
عَلَيْكُم بألبان الْبَقر فَإِنَّهَا دَوَاء وأسمانها فَإِنَّهَا شِفَاء) من كل دَاء (وَإِيَّاكُم ولحومها) أَي احْذَرُوا أكلهَا (فَإِن لحومها دَاء) لغَلَبَة الْبرد واليبس عَلَيْهَا (ابْن السّني وَأَبُو نعيم ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ك صَحِيح وَنسب إِلَى التساهل فِيهِ
(عَلَيْكُم بألبان الْبَقر فَإِنَّهَا شِفَاء وسمنها دَوَاء ولحمها دَاء) لِأَن السّمن وَاللَّبن حَادث عَن أخلاط الشّجر وَاللَّحم نابت من رعيها للقاذورات تَارَة وللشجر أُخْرَى ذكره ابْن الْقيم (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن صُهَيْب) الرُّومِي
(عَلَيْكُم بانقاء الدبر) فِي الْغسْل فِي الِاسْتِنْجَاء (فَإِنَّهُ يذهب بالباسور) بِخِلَاف الْحجر (ع عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب
(عَلَيْكُم بِثِيَاب الْبيض فالبسوها وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله ثِقَات
(عَلَيْكُم بِثِيَاب الْبيض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم) ندبا فيهمَا (الْبَزَّار فِي مُسْنده عَن الْحسن) قَالَ أَظُنهُ عَن أنس قَالَ الهيثمي وَرِجَاله ثِقَات وَقد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط (عَن أنس) بِغَيْر شكّ
(عَلَيْكُم بحصي الْخذف الَّذِي ترمى بِهِ الْجَمْرَة) قَالَه فِي حجَّة الْوَدَاع وَفِيه رد على أبي حنيفَة فِي قَوْله يجزى الرَّمْي بِجَمِيعِ أَجزَاء الأَرْض (حم ن حب عَن الْفضل بن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(عَلَيْكُم بِذكر ربكُم) أَي بالإكثار مِنْهُ (وصلوا صَلَاتكُمْ فِي أول(2/143)
وقتكم) الأَصْل فِي أول وَقتهَا (فَإِن الله عز وَجل يُضَاعف لكم الْأجر) وَلَكِن يسْتَثْنى من ندب تَعْجِيل الصَّلَاة لأوّل وَقتهَا صوراً لعَارض (طب عَن عِيَاض
عَلَيْكُم بِرُخْصَة الله) وَهِي الْفطر فِي السّفر (الَّتِي رخص لكم) قَالَه وَقد رأى رجلا فِي السّفر اجْتمع عَلَيْهِ النَّاس وَقد ظلل عَلَيْهِ فَقَالَ قَالُوا صَائِم (م عَن جَابر) بن عبد الله
(عَلَيْكُم بركعتي الْفجْر فَإِن فيهمَا الرغائب) جمع رغيبة وَهِي مَا يرغب فِيهِ من النفائس أَرَادَ فيهمَا أجر عَظِيم (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أنس) بن مَالك
(عَلَيْكُم بركعتي الضُّحَى فَإِن فيهمَا الرغائب) أَي الْأجر الْعَظِيم فَإِن صلاهَا أَرْبعا أَو سِتا أَو ثمانياً فَهُوَ أعظم لِلْأجرِ (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بِزَيْت الزَّيْتُون فكلوه وادهنوا بِهِ فَإِنَّهُ ينفع من الْبَاسُور) وَهُوَ دم تَدْفَعهُ الطبيعة إِلَى كل مَوضِع فِي الْبدن يقبل الرُّطُوبَة كالمقعده والإنثيين (ابْن السّني) فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ (عَن عقبَة) بِالْقَافِ (ابْن عَامر الْجُهَنِيّ)
(عَلَيْكُم بِسَيِّد الخضاب الْحِنَّاء) فَإِنَّهُ (يطيب الْبشرَة) أَي يحسن لَوْنهَا (وَيزِيد فِي الْجِمَاع) للرجل وَالْمَرْأَة كَمَا مر (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن أبي رَافع) // بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا //
(عَلَيْكُم بشواب النِّسَاء) أَي انكحوهن وآثروهن على الْعَجَائِز (فَإِنَّهُنَّ أطيب أفواهاً وأنتق بطوناً وأسخن أقبالاً) أَي فروجاً وَالْبكْر فِي ذَلِك أَعلَى رُتْبَة من الثّيّب (الشِّيرَازِيّ) أَبُو بكر بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن (فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (عَن يسير) بمثناة تحتية مَضْمُومَة فمهملة مُصَغرًا على مَا فِي نسخ وَفِي بَعْضهَا بشر بموحدة تحتية فشين مُعْجمَة (ابْن عَاصِم) بن سُفْيَان الثَّقَفِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ ثِقَة (عَن أَبِيه) سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ لَهُ صُحْبَة (عَن جده) عبد الله الطَّائِفِي
(عَلَيْكُم بِصَلَاة اللَّيْل) أَي التَّهَجُّد فَلَا تدعوها (وَلَو) كَانَ مَا تصلونَ (رَكْعَة وَاحِدَة) فَإِنَّهَا بركَة (حم فِي الزّهْد وَابْن نصر) فِي الصَّلَاة (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بِغسْل الدبر فَإِنَّهُ مذهبَة للباسور) وَقَوله بِغسْل بغين مُعْجمَة على مَا درجوا عَلَيْهِ لَكِن ذهب بَعضهم إِلَى أَنه بِعَين مُهْملَة والدبر بِفَتْح فَسُكُون النَّحْل وَقَالَ أَرَادَ الْأَمر بِأَكْل عسل النَّحْل (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَذَا حَدِيث مُنكر //
(عَلَيْكُم بقلة الْكَلَام) إِلَّا فِي خير (وَلَا يستهوينكم الشَّيْطَان فَإِن تشقيق الْكَلَام) أَي التعمق فِيهِ ليخرج أحسن مخرج (من شقائق الشَّيْطَان) أَي هُوَ يحب ذَلِك ويرضاه (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن جَابر) بن عبد الله أَن أَعْرَابِيًا مدح النَّبِي حَتَّى أزبد شدقه فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بِقِيَام اللَّيْل) أَي التَّهَجُّد فِيهِ (فَإِنَّهُ دأب الصَّالِحين قبلكُمْ) أَي عَادَتهم وشأنهم (وقربة إِلَى الله تَعَالَى) نكر الْقرْبَة إِيذَانًا بِأَن لَهَا شَأْنًا (ومنهاة) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون النُّون (عَن الْإِثْم) أَي حَال من شَأْنهَا أَن تنْهى عَن الْإِثْم أَو هِيَ مَحل مُخْتَصّ بذلك مفعلة من النَّهْي وَالْمِيم زَائِدَة (وتكفير للسيآت) أَي خصْلَة تكفر سيآتكم (ومطردة للداء عَن الْجَسَد) أَي حَالَة شَأْنهَا إبعاد الدَّاء أَو مَحل مُخْتَصّ بِهِ وَمَعْنَاهُ أَن قيام اللَّيْل قربَة تقربكم إِلَى ربكُم وخصلة تكفر سيآتكم وتنهاكم عَن الْمُحرمَات (حم ت ك هق عَن بِلَال) قَالَ ت // حسن غَرِيب // (ت ك هق عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي (ابْن السّني عَن جَابر) قَالَ ك على شَرط البُخَارِيّ
(عَلَيْكُم بلباس الْوَصْف تَجدوا) لفظ رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ تَجِدُونَ (حلاوة الْإِيمَان فِي قُلُوبكُمْ) تَمام وبقلة(2/144)
أَلا كل تعرفوا فِي الْآخِرَة (ك هَب عَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بِلَحْم الظّهْر) أَي بِأَكْلِهِ (فَإِنَّهُ من أطيبه) أَي من أطيب اللَّحْم وَأطيب مِنْهُ الذِّرَاع (أَبُو نعيم عَن عبد الله بن جَعْفَر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(عَلَيْكُم بِمَاء الكماة الرّطبَة) بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم وبهمز ودونه نبت لَا ورق وَلَا سَاق لَهُ يُوجد بِالْأَرْضِ بِغَيْر زرع (فَإِنَّهَا من الْمَنّ) الْمنزل على بني إِسْرَائِيل وَهُوَ الطل الَّذِي يسْقط على الشّجر فَيجمع فيؤكل وَمِنْه الترنجبين شبه الكماة بِهِ مجامع وجود كل بِلَا علاج (وماؤها شِفَاء للعين) بِأَن تقشر ثمَّ تسلق حَتَّى تنضج أدنى نضج وتشق ويكتحل بِمَائِهَا (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن صُهَيْب) الرُّومِي
(عَلَيْكُم بِهَذَا السّحُور فَإِنَّهُ هُوَ الْغذَاء الْمُبَارك) زَاد فِي رِوَايَة الديلمي وَإِن لم يصب أحدكُم إِلَّا جرعة مَاء فليتسحر بهَا (حم ن عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب وَفِيه بَقِيَّة
(عَلَيْكُم بِهَذَا الْعود الْهِنْدِيّ) أَي تداووا بِهِ (فَإِن فِيهِ سَبْعَة أشفية) جمع شِفَاء (يستعط بِهِ من الْعذرَة) وجع بِالْحَقِّ يعترى الصّبيان كَمَا مر (ويلد بِهِ من ذَات الْجنب) ورم حَار يعرض فِي الغشاء المستبطن للإضلاع من أخوف الْأَمْرَاض (خَ عَن أم قيس) بنت مُحصن الأرشدية صحابية قديمَة
(عَلَيْكُم بِهَذَا الْعلم قبل أَن يقبض) أَي يقبض أَهله (وَقبل أَن يرفع) من الأَرْض بانقراضهم (الْعَالم) الْعَامِل (والمتعلم) لوجه الله (شريكان فِي الْأجر وَلَا خير فِي سَائِر النَّاس بعد) أَي فِي بَقِيَّة النَّاس بعد الْعَالم والمتعلم فَكل حَيَاة انفكت عَن الْعلم فَلَا خير فِيهَا (هـ عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ ضَعِيف لضعف ابْن جدعَان
(عَلَيْكُم بِهَذِهِ الْحبَّة السَّوْدَاء) أَي الزموا أكلهَا (فَإِن فِيهَا شِفَاء من كل دَاء) يحدث من الرُّطُوبَة لَكِن لَا تسعتمل فِي كل دَاء صرفا بل تَارَة تسْتَعْمل مُفْردَة وَتارَة مركبة بِحَسب مَا يَقْتَضِيهِ الْمَرَض (إِلَّا السام) بِمُهْملَة غير مَهْمُوز (وَهُوَ الْمَوْت) أَي إِلَّا أَن يخلق الله الْمَوْت عِنْدهَا فَلَا حِيلَة فِي رده (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(عَلَيْكُم بِهَذِهِ الْخمس) كَلِمَات أَي واظبوا على قَوْلهَا (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إلاه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) فَإِنَّهَا الْبَاقِيَات الصَّالِحَات فِي قَول ابْن عَبَّاس (طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح
(عَلَيْكُم بِهَذِهِ الشَّجَرَة) أَي بثمرة هَذِه الشَّجَرَة (الْمُبَارَكَة زَيْت الزَّيْتُون فَتَدَاوَوْا بِهِ فَإِنَّهُ مَصَحَّة للباسور) فِي أَكثر النّسخ بموحدة تحتية ورأيته فِي بعض الْأُصُول الصَّحِيحَة الْقَدِيمَة بالنُّون (طب وَأَبُو نعيم) فِي الطّلب (عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم هَذَا كذب
(عَلَيْكُم حج نساءكم) أَي احجاج زوجاتكم حجَّة الْإِسْلَام (وَفك عانيكم) أَي أسيركم من أَيدي الْكفَّار وَهَذَا فِي الْأَسير على بَابه بِالنِّسْبَةِ لمياسير الْمُسلمين عِنْد تعذر بَيت المَال وَفِي الْحَج مَحْمُول على أَنه من بَاب المروأة (ص عَن مَكْحُول مُرْسلا
عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا) أَي طَرِيقا معتدلاً غير شاق (عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا) أَي الزموا الْقَصْد فِي الْعَمَل وَهُوَ أَخذ بِرِفْق بِغَيْر غلو وَلَا تَقْصِير (فَإِنَّهُ من يشاد) بشد الدَّال (هَذَا الدّين يغلبه) أَي من يقاومه ويكلف نَفسه من الْعِبَادَة فَوق طاقته يجره ذَلِك إِلَى التَّقْصِير فِي الْعَمَل وَترك الْوَاجِبَات (حم ك هق عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة ابْن الْحصيب // وَإِسْنَاده حسن أَو صَحِيح //
(عَلَيْكُم من الْأَعْمَال بِمَا) لفظ رِوَايَة مُسلم مَا (تطيقون) أَي الزموا مَا تطيقون الدَّوَام عَلَيْهِ بِلَا ضَرَر وَلَا تحملوا أَنفسكُم أوراداً هَامِش قَوْله بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم كَذَا بِخَطِّهِ وصوا بِهِ بِسُكُون الْمِيم كَمَا فِي العلقمي اهـ(2/145)
كَثِيرَة لَا تقدرون عَلَيْهَا فمنطوقه يقتضى الْأَمر بالاقتصار والاختصار على مَا يُطَاق من الْعِبَادَة وَمَفْهُومه يقتضى النَّهْي عَن تَكْلِيف مَا لَا يُطَاق (فَإِن الله تَعَالَى لَا يمل) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَالْمِيم أَي لَا يتْرك الثَّوَاب عَنْكُم (حَتَّى تملوا) بِفَتْح أَوله أَي تتركوا عِبَادَته فَعبر عَنهُ للمشاكلة والإزدواج وَإِلَّا فالملال مُسْتَحِيل فِي حَقه تَعَالَى وَهَذَا بِنَاء على أَن حَتَّى على بإبها فِي انْتِهَاء الْغَايَة وَقيل هِيَ هُنَا بِمَعْنى الْوَاو أَي لَا يمل الله وتملون وَقيل بِمَعْنى حِين وَقيل هُوَ مدرج (طب عَن عمرَان ابْن حُصَيْن) // وَإِسْنَاده حسن //
(عَلَيْكُم بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَالِاسْتِغْفَار فَأَكْثرُوا مِنْهُمَا فَإِن إِبْلِيس قَالَ أهلكت النَّاس بِالذنُوبِ وأهلكوني بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَالِاسْتِغْفَار فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك أهلكتهم بالأهواء) جمع هوى مَقْصُور هوى النَّفس يعْنى أهلكتهم بميل نُفُوسهم إِلَى الْأُمُور المذمومة (وهم) مَعَ ذَلِك (يحسبون أَنهم مهتدون) أَي على هدى (ع عَن أبي بكر) الصّديق // وَإسْنَاد ضَعِيف //
(عليكن) أَيهَا النسْوَة (بالتسبيح) أَي بقوله سُبْحَانَ الله (والتهليل) أَي قَول لَا إِلَه إِلَّا الله (وَالتَّقْدِيس) أَي قَول سبوح قدوس رب الْمَلَائِكَة وَالروح (واعقدن بالأنامل) أَي أعددن عدد مَرَّات التَّسْبِيح وتالييه بهَا (فَإِنَّهُنَّ مسؤلات) عَن عمل صاحبهن (مستنطقات) للشَّهَادَة عَلَيْهِ بِمَا حركهن فِي خير أَو شَرّ (وَلَا تغفلن) بِضَم الْفَاء (فتنسين) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَسُكُون النُّون وَفتح السِّين بِخَط الْمُؤلف (الرَّحْمَة) أَي لَا تتركن الذّكر فتنسين مِنْهَا وَذَا أصل ي ندب السجة (ت ك عَن بسبرة) بمثناة تحتية مَضْمُومَة وسين وَرَاء مهملتين بَينهمَا مثناة تحتية وَهِي بنت يَاسر واستعاده صَالح
(عَلَيْهِم مَا حملُوا وَعَلَيْكُم مَا حملتم) بالتثقيل يَعْنِي الْأُمَرَاء والرعية وَذَا قَالَه لما قَالُوا أَرَأَيْت إِن كَانَ علينا أُمَرَاء بعْدك يأخذونا بِالْحَقِّ الَّذِي علينا ويمنعونا الَّذِي لنا نقاتلهم فَذكره (طب عَن يزِيد بن مسلمة الْجعْفِيّ) // بِإِسْنَاد حسن //
(على أخي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) كَيفَ وَقد بعث الْمُصْطَفى يَوْم الْإِثْنَيْنِ فَأسلم وَصلى يَوْم الثُّلَاثَاء وَلما آخى الْمُصْطَفى بَين النَّاس آخى بَينه وَبَين عَليّ (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(على أُصَلِّي وجعفر فرعي) أَو جَعْفَر أُصَلِّي وعَلى فرعي هَكَذَا ورد على الشَّك عِنْد الطَّبَرَانِيّ (طب والضياء عَن عبد الله بن جَعْفَر) وَفِيه مَجْهُول
(على إِمَام البررة وَقَاتل الفجوة) أَي المنبعثين فِي الْمعاصِي أَو الْكفَّار (مَنْصُور من نَصره) أَي معَان من عِنْد الله (مخذول من خذله) أَي مَتْرُوك من رِعَايَة الله وإعانته (ك عَن جَابر) وَقَالَ صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ لَا بل مَوْضُوع
(على بَاب حطة) أَي طَرِيق حط الْخَطَايَا (من دخل مِنْهُ) على الْوَجْه الْمَأْمُور بِهِ (كَانَ مُؤمنا وَمن خرج مِنْهُ كَانَ كَافِرًا) أَي أَنه تَعَالَى كَمَا جعل لبني إِسْرَائِيل دخلوهم الْبَاب متواضعين خاشعين سَببا للغفران جعل الاهتداء بِهَدي على سَببا للغفران وَهَذَا نِهَايَة الْمَدْح وماذا عَسى أَن يمدحه المادحون بعد ذَلِك فَهُوَ الجدير بقول المتنبي
(تجَاوز قدر الْمَدْح حَتَّى كَأَنَّهُ ... بِأَحْسَن مَا يثنى عَلَيْهِ يعاب)
(قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ ضعفه
(على عَيْبَة علمي) أَي مَظَنَّة استنصاحي وخاصتي وَمَوْضِع سري ومعدن نفائسي والعيبة مَا يحرز الرجل فِيهِ نفائسه (عد عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه
(على مَعَ الْقُرْآن وَالْقُرْآن مَعَ عَليّ لن يَتَفَرَّقَا حَتَّى يردا على) فِي الْقِيَامَة (الْحَوْض) وَلِهَذَا كَانَ أعلم النَّاس بتفسيره (طس ك عَن أم سَلمَة) قَالَ ك صَحِيح وَسَنَد الطبراين(2/146)
// ضَعِيف //
(على منى وَأَنا من عَليّ) أَي] هُوَ مُتَّصِل بِي وَأَنا مُتَّصِل بِهِ فِي الِاخْتِصَاص والمحبة (وَلَا يُؤَدِّي عني إِلَّا أَنا أَو على) كَانَ الظَّاهِر أَن يُقَال لَا يُؤدى عني إِلَّا عَليّ فَأدْخل أَنا تَأْكِيدًا لِمَعْنى الِاتِّصَال (حم ت ن هـ عَن حبشة) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة (ابْن جُنَادَة (السَّلُولي
(على مني منزلَة رَأْسِي من بدني) عبارَة عَن شدَّة الِاتِّصَال واللصوق (خطّ عَن الْبَراء بن عَازِب فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(على منى بِمَنْزِلَة هرون من) أَخِيه (مُوسَى) يعْنى مُتَّصِل بِي ونازل منى منزلَة هرون من أَخِيه مُوسَى حِين خَلفه فِي قومه (إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي) ينزل بشرع نَاسخ نفي الِاتِّصَال بِهِ من جِهَة النُّبُوَّة فَبَقيَ من جِهَة الْخلَافَة لِأَنَّهَا تَلِيهَا فِي الرُّتْبَة (أَبُو بكر المطيري) بِفَتْح الْمِيم وَكسر الطَّاء بضبط الْمُؤلف (فِي جزئه عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(عَليّ بن أبي طَالب مولى من كنت مَوْلَاهُ) أَي من كنت أتولاه فعلى يَتَوَلَّاهُ (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن ابْن عَبَّاس
(عَليّ يزهر فِي الْجنَّة ككواكب الصُّبْح) أَي كَمَا تزهر الْكَوَاكِب الَّتِي تظهر عِنْد الْفجْر لأهل الدُّنْيَا يَعْنِي يضيء لأهل الْجنَّة كَمَا يضئ الْكَوْكَب الْمشرق (لأهل الدُّنْيَا الْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (فَضَائِل الصَّحَابَة فر عَن أنس بن مَالك) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(على يعسوب الْمُؤمنِينَ وَالْمَال يعسوب الْمُنَافِقين) وَفِي رِوَايَة يعسوب الْكَفَرَة واليعسوب السَّيِّد والرئيس والمقدم أَي على يلوذ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ ويلوذ الْكفَّار والظلمة والمنافقون بِالْمَالِ كَمَا تلوذ النَّحْل بيعسو بهَا الَّذِي هُوَ أميرها وَمن ثمَّ قيل لعَلي أَمِير النَّحْل (عد عَن عَليّ) وَلَا يَصح
(عَليّ يقْضِي ديني) بِفَتْح الدَّال (الْبَزَّار عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(عَم الجل صنو أَبِيه) بِكَسْر الْمُهْملَة أَي مثله يعْنى أَصلهمَا وَاحِد فتعظيمه كتعظيمه وإيذاؤه كإيذائه (ت عَن عَليّ طب عَن ابْن عَبَّاس
عمار بن يَاسر مَا عرض عَلَيْهِ أَمْرَانِ إِلَّا اخْتَار الأرشد مِنْهُمَا) أَي الْأَكْثَر إِصَابَة للصَّوَاب (هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(عمار ملئ إِيمَانًا إِلَى مشاشه) بِضَم الْمِيم أَي ملئ جَوْفه بِهِ حَتَّى وصل إِلَى الْعِظَام الظَّاهِرَة والمشاش رُؤْس الْعِظَام (حل عَن عَليّ) // وَإسْنَاد ضَعِيف //
(عمار يَزُول مَعَ الْحق حَيْثُ يَزُول) أَي يَدُور مَعَه حَيْثُ دَار فاهتدوا بهديه (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(عمار خلط الله الْإِيمَان مَا بَين قرنه إِلَى قدمه وخلط الْإِيمَان بِلَحْمِهِ وَدَمه يَزُول مَعَ الْحق حَيْثُ زَالَ وَلَا يَنْبَغِي للنار أَن تَأْكُل مِنْهُ شيأ) المُرَاد نَار الْآخِرَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي
(عمار تقتله الفئة الباغية) أَي الظالمة الْخَارِجَة عَن طَاعَة الإِمَام الْحق وَالْمرَاد بِهَذِهِ الفئة فِئَة مُعَاوِيَة كَمَا فِي رِوَايَة وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ وَقع كَذَلِك (حل عَن أبي قَتَادَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْخَطِيب
(عمدا صَنعته يَا عمر) قَالَه لما صلى الصَّلَوَات يَوْم الْفَتْح بِوضُوء وَاحِد وَمسح مَا خفيه فَقَالَ لَهُ عمر قد صنعت شيأ لم تكن صَنعته فَذكره (حم م 4 عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة
(عمر بن الْخطاب سراج أهل الْجنَّة) أَي يزهر ويضئ لأَهْلهَا كَمَا يضئ السراج لأهل الدُّنْيَا أَو يَنْتَفِعُونَ بهديه كَمَا يَنْتَفِعُونَ بالسراج (الْبَزَّار عَن ابْن عمر حل عَن أبي هُرَيْرَة ابْن عَسَاكِر عَن الصعب بن جثامة) اللَّيْثِيّ
(عمر معي وَأَنا مَعَ عمر وَالْحق بعدِي مَعَ عمر حَيْثُ كَانَ) أَي يَدُور مَعَه حَيْثُ دَار فَإِنَّهُ كَانَ مشتغلاً بِالْحَقِّ وَالْغَالِب على قلبه ونوره وسلطانه وَكَانَ شَأْن أبي بكر الْقيام برعاية تَدْبيره تَعَالَى ومراقبة صنعه فِي خلقه فَأَبُو بكر مَعَ المبتدا وَهُوَ الْإِيمَان وَعمر مَعَ الَّذِي يتلوه وَهُوَ الْحق (طب عد عَن الْفضل(2/147)
ابْن عَبَّاس) وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول
(عَمْرو بن الْعَاصِ من صالحي قُرَيْش) وَتَمَامه وَنعم أهل الْبَيْت أَبُو عبد الله وَأم عبد الله وَعبد الله (ت عَن طَلْحَة) بن عبيد الله // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(عمرَان بَيت الْمُقَدّس خراب يثرب) أَي عمرَان بَيت الْمُقَدّس يكون سَبَب خراب يثرب (وخراب يثرب خُرُوج الملحمة) أَي وَمَا بِهِ خراب يثرب خُرُوج الملحمة وَهِي معترك الْقِتَال (وَخُرُوج الملحمة فتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة) أَي بخروجهم إِلَيْهَا مقاتلين فَيكون ذَلِك بقتالهم وَلَيْسَ المُرَاد أَن الْفَتْح يكون بِنَفس الْخُرُوج (وَفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة خُرُوج الدَّجَّال) لما كَانَ خراب بَيت الْمُقَدّس باستيلاء الْكَفَّارَة وَكَثْرَة عمارتهم فِيهِ إِمَارَة مستعقبة لخراب يثرب وَهُوَ إِمَارَة مستعقبة لخُرُوج الملحمة وَهُوَ لفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَهُوَ لخُرُوج الدَّجَّال جعل كل وَاحِد مِنْهَا عين مَا بعده وَعبر بِهِ عَنهُ (حم د عَن معَاذ) بن جبل
(عمْرَة فِي رَمَضَان تعدل حجَّة) فِي الثَّوَاب لَا أَنَّهَا تقوم مقَامهَا فِي إِسْقَاط الْفَرْض للْإِجْمَاع على أَن الاعتمار لَا يجزى عَن حج الْفَرْض (حم خَ عَن جَابر) بن عبد الله (حم ق د هـ عَن ابْن عَبَّاس د ت هـ عَن أم معقل) الأَسدِية وَقيل الْأَنْصَارِيَّة (هـ عَن وهب ابْن خنبش طب عَن الزبير) بن الْعَوام
(عمْرَة فِي رَمَضَان كحجة معي) فِي حُصُول الثَّوَاب (سموية عَن أنس) بن مَالك
(عمل الْأَبْرَار) جمع بار وَهُوَ الْمُطِيع (من الرِّجَال) لفظ رِوَايَة الْخَطِيب من رجال أمتِي (الْخياطَة) أَي خياطَة الثِّيَاب (وَعمل الْأَبْرَار من النِّسَاء المغزل) أَي الْغَزل بالمغزل قَالَ الذَّهَبِيّ ولازمه الحياكة فقبح الله من وَضعه (تَمام خطّ وَابْن لال وَابْن عَسَاكِر عَن سهل بن سعد) وَفِي إِسْنَاده كَذَّاب وَقد حكم ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيره بِوَضْعِهِ
(عمل الْبر) بِالْكَسْرِ (كُله نصف الْعِبَادَة وَالدُّعَاء نصف فَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خير انتحى قلبه للدُّعَاء) أَي مَال قلبه لَهُ وَتوجه إِلَيْهِ (ابْن منيع) فِي مُعْجَمه (عَن أنس) بن مَالك
(عمل الْجنَّة) أَي عمل أهل الْجنَّة أَو الْعَمَل الْموصل إِلَى الْجنَّة (الصدْق وَإِذا صدق العَبْد بر وَإِذا بر آمن وَإِذا آمن دخل الْجنَّة وَعمل أهل النَّار الْكَذِب إِذا كذب العَبْد فجر وَإِذا فجر كفر وَإِذا كفر دخل النَّار حم عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ) // وَإِسْنَاده حسن //
(عمل قَلِيل فِي سنة) أَي مصاحب لَهَا (خير من عمل كثير) فِي صورته وعدده (فِي بِدعَة) لِأَن ذَاك وَإِن قل أَكثر نفعا بل كُله نفع وَذَا أَكثر ضَرَرا بل كُله ضَرَر فَفِي بِمَعْنى مَعَ (الرَّافِعِيّ عَن أبي هُرَيْرَة فر عَن ابْن مَسْعُود) // بِسَنَد فِيهِ لين //
(عمل هَذَا قَلِيلا فَأَجره كثير) قَالَه حِين جَاءَهُ رجل مقنع بالحديد فَقَالَ يَا رَسُول الله أقَاتل أَو أسلم قَالَ أسلم ثمَّ قَاتل فَفعل فَقتل (ق عَن الْبَراء) بن عَازِب
(عموا بِالسَّلَامِ) بِأَن يَقُول الْمُبْتَدِئ إِذا سلم على الْجمع السَّلَام عَلَيْكُم (وعموا بالتشميت) بِأَن يَقُول المشمت رحمكم الله أَو يهديكم الله أَو يغْفر لكم وَنَحْوه فَلَو قَالَ يرحمن الله حصل أصل السّنة لإكمالها وَالْأَمر للنَّدْب فيهمَا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود
(عمي وصنو أبي الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن عمر) بن الْخطاب
(عَن الْغُلَام عقيقتان وَعَن الْجَارِيَة عقيقة) أَي يُجزئ عَن الذّكر شَاتَان وَعَن الْأُنْثَى شَاة وَأخذ بِظَاهِرِهِ اللَّيْث فَأوجب الْعَقِيقَة وَقَالَ الْجُمْهُور تندب لِأَنَّهُ علقها فِي خبر على محبَّة فاعلها (طب عَن ابْن عَبَّاس
عَن الْغُلَام شَاتَان مكافئتان) أَي متساويتان سنا وحسناً أَو معادلتان لما يجب فِي الزَّكَاة وَالْأُضْحِيَّة من الْأَسْنَان أَو مذبوحتان (وَعَن الْجَارِيَة شَاة) على قَاعِدَة الشَّرِيعَة فَإِنَّهُ تَعَالَى فَاضل بَين الذّكر وَالْأُنْثَى(2/148)
فِي الْإِرْث وَنَحْوه فَكَذَا العق (حكم دن هـ حب عَن أم كرز حم عَن عَائِشَة طب عَن أَسمَاء بنت يزِيد) ابْن السكن
(عَن الْغُلَام شَاتَان وَعَن الْجَارِيَة شَاة لَا يضركم أذكر أَنا كن أم إِنَاثًا) فِيهِ كَالَّذي قبله رد على الْحسن وَغَيره فِي زعمهم أَنه لَا تسن العقيقية عَن الْأُنْثَى قَالَ ابْن الْمُنْذر وَهُوَ رَأْي ضَعِيف لَا يلْتَفت إِلَيْهِ لمُخَالفَته السّنة الصَّحِيحَة من وُجُوه (م د ت ن حب ك عَن أَمر كرزت عَن سلمَان بن عَامر) بن أَوْس بن حجر الضَّبِّيّ (وَعَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
(عَن يَمِين الرَّحْمَن تَعَالَى وكلتا يَدَيْهِ يَمِين) أَي هما بِصفة الْكَمَال لَا نقص فِي وَاحِدَة مِنْهُمَا لِأَن الشمَال تنقص عَن الْيَمين فِي الْمَخْلُوق لَا الْخَالِق (رجال لَيْسُوا بِأَنْبِيَاء وَلَا شُهَدَاء يغشى بَيَاض وُجُوههم نظر الناظرين يَغْبِطهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء) أَي يحسدونهم حسداً خَاصّا مَحْمُودًا (بِمَقْعَدِهِمْ وقربهم من الله تَعَالَى هم جماع من نوازع الْقَبَائِل) أَي جماعات من قبائل شَتَّى يَجْتَمعُونَ على ذكر الله فينتقون) أَي يختارون الْأَفْضَل (من أطايب الْكَلَام) أَي أحاسنه وخياره (كَمَا ينتقي آكل التَّمْر أطيبه) تَحْقِيق لوجه التَّشْبِيه (طب عَن عَمْرو بن عبسة) // وَإِسْنَاده حسن //
(عِنْد الله خَزَائِن الْخَيْر وَالشَّر مفاتيحها الرِّجَال فطوبى لمن جعله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر) أَي الْفساد والفتن (وويل) حزن وَشدَّة هلكة (لمن جعله الله مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ
(عِنْد الله علم أُميَّة) بِضَم أَوله تَصْغِير أمة (ابْن أبي الصَّلْت) وَذَلِكَ أَن الشريد قَالَ ردفت الْمُصْطَفى فَقَالَ هَل مَعَك شَيْء من شعر أُميَّة قلت نعم فَأَنْشَدته مائَة قافية كلما أنشدته قافية قَالَ هيه أَي زِدْنِي ثمَّ ذكره (طب عَن الشريد بن سُوَيْد) وَرَوَاهُ عَنهُ مُسلم
(عِنْد اتِّخَاذ الْأَغْنِيَاء الدَّجَاج) أَي افتنائهم إِيَّاه (يَأْذَن تَعَالَى الله بِهَلَاك الْقرى (أَي يكون ذَلِك عَلامَة على قرب أهلاكها قَالَ الْمُوفق الْبَغْدَادِيّ أَمر كلا فِي الْكسْب بِحَسب مقدرتهم لِأَن بِهِ عمَارَة الدُّنْيَا وَحُصُول التعفف وَمعنى الحَدِيث أَن الْأَغْنِيَاء إِذا ضيقوا على الْفُقَرَاء فِي مكاسبهم وخالطوهم فِي مَعَايشهمْ تعطل حَال الْفُقَرَاء وَمن ذَلِك هَلَاك الْقرى وبوارها (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ أَمر الْمُصْطَفى الْأَغْنِيَاء باتخاذ الْغنم الْفُقَرَاء باتخاذ الدَّجَاج ثمَّ ذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // بل قَالَ الْمُؤلف فِي الميدان تبعا للدميري أَنه واهٍ
(عِنْد أَذَان الْمُؤَذّن) للصَّلَاة (يُسْتَجَاب الدُّعَاء) إِذا توفرت شُرُوطه وأركانه وآدابه (فَإِذا كَانَت الْإِقَامَة لَا ترد دَعوته) أَي الدَّاعِي كَأَنَّهُ يَقُول أَنه عِنْد الْإِقَامَة أقوى رَجَاء للقبول مِنْهُ عِنْد الْأَذَان (خطّ عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(عِنْد كل ختمة) من الْقُرْآن يختمها الْقَارئ (دَعْوَة مستجابة) فِيهِ عُمُوم للقارئ والمستمع بل وَالسَّامِع (حل وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع //
(عِنْدِي أخوف عَلَيْكُم من الذَّهَب أَن الدُّنْيَا سنصب عَلَيْكُم صبا فيا لَيْت أمتِي لَا تلبس الذَّهَب) أَي عِنْد صب الدُّنْيَا عَلَيْهَا وَمَا هم بتاركيه (حم عَن رجل) صَحَابِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(عنوان كتاب الْمُؤمن يَوْم الْقِيَامَة حسن ثَنَاء النَّاس) عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وعنوان الْكتاب علامته الَّتِي يعرف بهَا مَا فِي الْكتاب من حسن وقبيح (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عنوان صحيفَة الْمُؤمن حب عَليّ بن أبي طَالب) أَي حبه عَلامَة يعرف الْمُؤمن بهَا يَوْم الْقِيَامَة (خطّ عَن أنس) قَالَ الذَّهَبِيّ // مَوْضُوع //
(عهد الله تَعَالَى أَحَق مَا أدّى) أَرَادَ الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة لقَوْله فِي حَدِيث آخر الْعَهْد بَيْننَا وَبينهمْ الصَّلَاة (طب عَن أبي(2/149)
أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(عُهْدَة الرَّقِيق ثَلَاثَة أَيَّام) فَإِذا وجد المُشْتَرِي فِيهَا عَيْبا رده على بَائِعه بِلَا بَيِّنَة وَإِن وجده بعْدهَا لم يرد إِلَّا بهَا هَذَا مَذْهَب مَالك وَلم يعتبره الشَّافِعِي وَنظر إِلَى الْعَيْب (حم د ك عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ هـ عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // بِإِسْنَاد صَحِيح // لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(عودوا الْمَرِيض) بِضَم الْعين وَالدَّال بَينهمَا أَو أَي زوروه (وَاتبعُوا الْجَنَائِز) شيعوها (تذكركم الْآخِرَة) أَي أحوالها وأهوالها وَالْأَمر للنَّدْب (حم حب هق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(عودوا المرضى ومروهم فَلْيَدعُوا لكم فَإِن دَعْوَة الْمَرِيض مستجابة وذنبه مغْفُور) وَالْكَلَام فِي مَرِيض مُسلم مَعْصُوم (طس عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(عودوا الْمَرِيض وَاتبعُوا الْجَنَائِز تذكركم الْآخِرَة والعيادة) بمثناة تحتية أَي زِيَارَة الْمَرِيض تكون (غبا) أَي يَوْمًا بعد يَوْم بِحَيْثُ لَا يمل (أَو ربعا) بِكَسْر فَسُكُون بِأَن يتْرك يَوْمَيْنِ بعد العيادة ثمَّ يُعَاد فِي الرَّابِع (إِلَّا أَن يكون مَغْلُوبًا) على عقله بِأَن كَانَ لَا يعرف الْعَائِد حينئذٍ (فَلَا يُعَاد) لعدم فَائِدَة العيادة لَكِن يدعى لَهُ (والتعزية) بِالْمَيتِ (مرّة) وَاحِدَة فَلَا يكرره المعزى فَيكْرَه لِأَنَّهُ يجدد الْحزن (الْبَغَوِيّ) مُحي السّنة (فِي مُسْند عُثْمَان) بن عَفَّان (عَنهُ) أَي عَن عُثْمَان ثمَّ قَالَ هُوَ // مَجْهُول الْإِسْنَاد //
(عودوا) بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الْوَاو ومشددة من الْعَادة (قُلُوبكُمْ الترقب) من المراقبة وَهِي شُهُود نظر الله تَعَالَى إِلَى العَبْد (وَأَكْثرُوا التفكر) من الْفِكر وَهُوَ تردد الْقلب بِالنّظرِ والتدبر لطلب الْمعَانِي (وَالِاعْتِبَار) أَي الِاسْتِدْلَال والاتعاظ (فر عَن الحكم بن عُمَيْر) مُصَغرًا // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(عوذوا) بِسُكُون الْوَاو وذال مُعْجمَة أَي اعتصموا (بِاللَّه من عَذَاب الْقَبْر) فَإِنَّهُ حق خلافًا للمعتزلة (عوذوا بِاللَّه من عَذَاب النَّار عوذوا بِاللَّه من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال) فَإِنَّهَا أعظم الْفِتَن (عوذوا بِاللَّه من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات) أَي الْحَيَاة وَالْمَوْت (م ن عَن أبي هُرَيْرَة)
(عَورَة الْمُؤمن) الْمَوْجُود فِي النّسخ الْقَدِيمَة الرجل بدل الْمُؤمن (مَا بَين سرته إِلَى ركبته سموية عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَورَة الرجل على الرجل كعورة الْمَرْأَة على الرجل وعورة الْمَرْأَة على الْمَرْأَة كعورة الْمَرْأَة على الرجل) فَيحرم نظر الرجل إِلَى مَا بَين سرة الرجل وركبته وَكَذَا الْمَرْأَة على الْمَرْأَة (ك عَن عَليّ) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(عوضوهن) أَي عَن صداقهن (وَلَو بِسَوْط) أَي وَلَو بِشَيْء حقير جدا فَإِنَّهُ إِذا كَانَ متمولاً يجوز جعله صَدَاقا وَقَوله (يعْنى التَّزْوِيج) مدرج (طب والضياء عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ وَفِيه مَجْهُول
(عون العَبْد أَخَاهُ) فِي الدّين (يَوْمًا) وَاحِدًا (خير من اعْتِكَافه شهرا) أَي أفضل من اعْتِكَافه بِالْمَسْجِدِ مُدَّة شهر لِأَن الأول من النَّفْع المتعدى وَالثَّانِي قَاصِر (ابْن زنجوية عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ
(عُوَيْمِر) مصغر عَامر بن زيد بن قيس الْأنْصَارِيّ أَبُو الدَّرْدَاء الصَّحَابِيّ الْجَلِيل (حَكِيم أمتِي وجندب) بن جُنَادَة أَبُو ذَر الْغِفَارِيّ (طريد أمتِي) أَي مطرودها يطردونه (يعِيش وَحده وَيَمُوت وَحده وَالله يَبْعَثهُ) يَوْم الْقِيَامَة (وَحده) قَالَه لما خرج لتبوك فَأَبْطَأَ بِأبي ذَر بعيره فَحمل مَتَاعه على ظَهره وَتبع النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] مَاشِيا فَنظر رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله هَذَا رجل يمشي وَحده فَقَالَ كن أَبَا ذَر فَلَمَّا تأملوه قَالُوا هُوَ فَذكره (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أبي الْمثنى الْمليكِي مُرْسلا
عِيَادَة الْمَرِيض أعظم أجرا من اتِّبَاع الْجَنَائِز) لِأَن فِيهَا أَرْبَعَة أَنْوَاع من الْفَوَائِد نوع يرجع إِلَى الْمَرِيض وَنَوع إِلَى الْعَائِد وَنَوع على أهل الْمَرِيض وَنَوع على الْعَامَّة(2/150)
فر عَن ابْن عمر
عينان لَا تمسهما النَّار أبدا) أَي لَا تمس صَاحبهمَا فَعبر بالجزء عَن الْجُمْلَة وَعبر بالمس إِشَارَة إِلَى امْتنَاع مَا فَوْقه بِالْأولَى (عين بَكت من خشيَة الله) أَي من خوف عِقَابه أَو مهابة جَلَاله (وَعين باتت تحرس فِي سَبِيل الله) قَوْله عين بَكت إِلَى آخِره كِنَايَة عَن الْعَالم العابد الْمُجَاهِد مَعَ نَفسه كَقَوْلِه إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء وَهَذَا الحَدِيث سَقَطت مِنْهُ لَفْظَة وَهِي قَوْله عقب بَكت فِي جَوف اللَّيْل (ت والضياء عَن أنس) وَرِجَاله ثِقَات
(عينان لَا تريان النَّار عين بَكت رجلا من خشيَة الله وَعين باتت تكلأ فِي سَبِيل الله) أَي تحرس فِيهِ وَالْمرَاد نَار الخلود (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عينان لَا تصيبهما النَّار عين بَكت فِي جَوف اللَّيْل من خشيَة الله وَعين باتت تحرس فِي سَبِيل الله) أَي فِي الثغر أَو الْجَيْش وَنَحْوهمَا (ت عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الْعَائِد فِي هِبته كالعائد فِي قيئه) أَي كَمَا يقبح أَن تَقِيّ مثم تَأْكُله يقبح أَن تَتَصَدَّق بِشَيْء ثمَّ تسترجعه بِنَحْوِ شِرَاء فَشبه بأخس الْحَيَوَانَات فِي أخس أَحْوَاله فَيكْرَه تَنْزِيها لمن وهب أَو تصدق بِشَيْء ثمَّ تسترجعه بِنَحْوِ شِرَاء فَشبه بأخس أَن يَشْتَرِيهِ مِمَّن صَار إِلَيْهِ أما الرُّجُوع فِي الْمَوْهُوب فَمَنعه الشَّافِعِي إِن وهب لأَجْنَبِيّ لَا لفرعه (حم 4 ق د ن هـ عَن ابْن عَبَّاس
الْعَارِية مُؤَدَّاة) أَي وَاجِبَة الرَّد على مَالِكهَا عينا حَال الْوُجُود وَقِيمَة عِنْد التّلف وَهَذَا مَذْهَب الشَّافِعِي وَأحمد وَقَالَ أَبُو حنيفَة أَمَانَة لَا تضمن إِلَّا بِالتَّعَدِّي (والمنحة مَرْدُودَة) هِيَ مَا يمنح الرجل صَاحبه من أَرض يَزْرَعهَا ثمَّ يردهَا أَو شَاة يشرب لَبنهَا ثمَّ يردهَا وَهِي فِي معنى الْعَارِية وَحكمهَا الضَّمَان (هـ عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الْعَارِية مُؤَدَّاة) أَي مَرْدُودَة مَضْمُونَة (والمنحة مَرْدُودَة) لِأَنَّهُ لم يُعْطه عينهَا بل لبها (وَالدّين) بِالْفَتْح (مقضي) إِلَى صَاحبه (والزعيم) يعْنى الضمين (غَارِم) لما ضمنه بمطالبة الْمَضْمُون لَهُ (حم د ت هـ والضياء عَن أبي أُمَامَة) وَرِجَال أَحْمد ثِقَات
(الْعَافِيَة عشرَة أَجزَاء تِسْعَة فِي الصمت) أَي السُّكُوت إِلَّا عَن خير (والعاشر فِي الْعُزْلَة) أَي الِانْفِرَاد (عَن النَّاس) حَيْثُ اسْتغنى عَنْهُم واستغنوا مِنْهُ (فر عَن ابْن عَبَّاس) // هَذَا حَدِيث مُنكر //
(الْعَافِيَة عشرَة أَجزَاء تِسْعَة فِي طلب الْمَعيشَة) أَي الْكسْب الَّذِي يعِيش بِهِ الْإِنْسَان (وجزء فِي سَائِر الْأَشْيَاء) فَيَنْبَغِي للعاقل أَن يخْتَار الْعَافِيَة فَمن عجز واضطر إِلَى الْخلطَة لطلب الْمَعيشَة فليلزم الصمت (فر عَن أنس) بن مَالك
(الْعَالم أَمِين الله فِي الأَرْض) على مَا أودع من الْعُلُوم ومنح من الفهوم فَلَا تخونوا الله وَالرَّسُول وتخونوا أمانتكم وَأَنْتُم تعلمُونَ (ابْن عبد الْبر فِي) كتاب (الْعلم عَن معَاذ) بن جبل // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الْعَالم والمتعلم شريكان فِي الْخَيْر) لاشْتِرَاكهمَا فِي التعاون على نشر الْعلم (وَسَائِر النَّاس) أَي باقيهم (لَا خير فِيهِ) هَذَا قريب الْمَعْنى من حَدِيث الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا ذكر الله وعالماً أَو متعلماً (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن لَيْسَ بِحسن
(الْعَالم إِذا أَرَادَ بِعِلْمِهِ وَجه الله هابه كل شَيْء) فَكَانَ عِنْد أهل الدُّنْيَا وَالْأُخْرَى فِي الذرْوَة الْعليا (وَإِذا أَرَادَ أَن يكثر بِهِ الْكُنُوز هاب من كل شَيْء) فَسقط من مرتبته وَهَان على أهل الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //.
(الْعَالم سُلْطَان الله فِي الأَرْض) بَين خلقه (فَمن وَقع فِيهِ) أَي ذمه وعابه واغتابه (فقد هلك) أَي فعل فعلا يُؤَدِّي إِلَى الْهَلَاك الأخروي (فر عَن أبي ذَر) // بِلَا سَنَد //
(الْعَالم وَالْعلم وَالْعَمَل فِي الْجنَّة) أَي عمل الْعَالم بِمَا علم (فَإِذا لم يعْمل الْعَالم بِمَا يعلم كَانَ الْعلم وَالْعَمَل فِي الْجنَّة وَكَانَ الْعَالم(2/151)
فِي النَّار) فَهَذَا الْعَالم كالجاهل بل الْجَاهِل خير مِنْهُ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب
(الْعَامِل بِالْحَقِّ على الصَّدَقَة) أَي الزَّكَاة (كالغازي فِي سَبِيل الله عز وَجل) أَي فِي حُصُول الْأجر وَيسْتَمر ذَلِك (حَتَّى يرجع إِلَى بَيته) أَي يعود من عمله إِلَى مَحل إِقَامَته (حم د ت هـ ك عَن رَافع بن خديج) قَالَ ت // حسن // وَقَالَ ك // صَحِيح // وأقروه
(الْعباد) كلهم (عباد الله) وَإِن اخْتلفت إقطارهم وبلدانهم وتباينت طباهم وألوانهم (والبلاد بِلَاد الله فَمن) أَي فَأَي إِنْسَان مُسلم (أَحْيَا من موَات الأَرْض شيأ فَهُوَ لَهُ) وَإِن لم يَأْذَن لَهُ الإِمَام عِنْد الشَّافِعِي (وَلَيْسَ لعرق ظَالِم حق) روى بِالْإِضَافَة وبالصفة وَالْمعْنَى إِن من غرس أَرض غَيره أَو زَرعهَا بِغَيْر إِذْنه فَلَيْسَ لزرعه وغرسه حق إبْقَاء بل لمَالِك الأَرْض قلعه مجَّانا أَو أَرَادَ من غرس أَرض أَحْيَاهَا غَيره أَو زَرعهَا لم يسْتَحق بِهِ الأَرْض (هق عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(الْعِبَادَة فِي الْهَرج) أَي فِي وَقت الْفِتَن واختلاط الْأُمُور (كهجرة إِلَى) فِي كَثْرَة الثَّوَاب (حم م ت هـ عَن معقل بن يسَار) ضد الْيَمين
(الْعَبَّاس منى وَأَنا مِنْهُ) وَلِهَذَا كَانَ الصحب يعظمونه غَايَة التَّعْظِيم (ت ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت // حسن غَرِيب //
(الْعَبَّاس عَم رَسُول الله وَإِن عَم الرجل صنو أَبِيه) وَلِهَذَا كَانَ يعامله مُعَاملَة الْوَالِد (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(الْعَبَّاس وَصِيّ ووراثي) وَلِهَذَا كَانَ الصّديق يجله كثيرا وَقَوله ووارثي أَي لَو كَانَ يُورث كَانَ وَارثه لكنه لَا يُورث (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد واهٍ // بل قيل // مَوْضُوع //
(الْعَبَّاس عمي وصنو أبي فَمن شَاءَ فليباهي) أَي يفاخر (بِعَمِّهِ) أَي من لَهُ عَم كالعباس فليباء بِهِ
(ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(العَبْد من الله وَهُوَ مِنْهُ) أَي قريب من الله وَالله قريب مِنْهُ قرب لطف وكلاءه (مَا لم يخْدم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فَإِذا خدم وَقع عَلَيْهِ الْحساب) هَذَا قريب من معنى حَدِيث من اتخذ من الخدم غير مَا ينْكح وسيجئ (ص هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //
(العَبْد مَعَ من أحب) أَي يكون يَوْم الْقِيَامَة مَعَ من أحبه فَلْينْظر الْإِنْسَان من يحب (حم م عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //
(العَبْد عِنْد ظَنّه بِاللَّه وَهُوَ مَعَ من أحب أَبُو الشَّيْخ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا
(العَبْد الْآبِق لَا تقبل لَهُ صَلَاة حَتَّى يرجع إِلَى موَالِيه) أَي يعود إِلَى طاعتهم وَلَا يلْزم من عدم الْقبُول عدم الصِّحَّة فَهِيَ صَحِيحَة لَا ثَوَاب فِيهَا كَمَا مر (طب عَن جرير) // وَإِسْنَاده حسن //
(العَبْد الْمُطِيع) أَي المذ عَن المنقاد (لوَالِديهِ) أَي أصليه الْمُسلمين (ولربه فِي أَعلَى عليين) لفظ رِوَايَة الديلمي والمطيع لرب الْعَالمين فِي أَعلَى عليين (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(العتل) هُوَ الشَّديد الجافي الغليظ هَذَا أَصله لَكِن فسره الْمُصْطَفى بقوله (كل رغيب الْجوف) أَي وَاسِعَة ذُو رَغْبَة فِي كَثْرَة الْأكل (وثيق الْخلق) بِفَتْح فَسُكُون أَي ثَابت قوي (أكول شروب جموع لِلْمَالِ منوع لَهُ) وَهَذَا حَال أَكثر النَّاس (ابْن مردوية عَن أبي الدَّرْدَاء
العتل الزنيم) أَصله الدعى فِي النّسَب الملحق بالقوم وَلَيْسَ مِنْهُم وَفسّر الْمُصْطَفى بقوله (الْفَاحِش) أَي ذُو الْفُحْش فِي فعله أَو قَوْله (اللَّئِيم) أَي الدنئ الخسيس وَذَا قَالَه لما سُئِلَ عَن تَفْسِير الْآيَة (ابْن أبي حَاتِم) عبد الرَّحْمَن (عَن مُوسَى بن عقبَة) بِالْقَافِ (مُرْسلا) هُوَ مولى آل الزبير // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(العتيرة حق) كَانَ الرجل يَقُول إِذا كَانَ كَذَا فعلى أَن أذبح من كل عشر شِيَاه كَذَا فِي رَجَب يسمونها العتائر وَذَا كَانَ فِي صدر الْإِسْلَام ثمَّ نسخ (حم(2/152)
ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده حسن //
(الْعجب) بِفتْحَتَيْنِ (أَن نَاسا من أمتِي يؤمُّونَ) يقصدون (الْبَيْت) الْكَعْبَة (لرجل من قُرَيْش قد لَجأ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خسف بهم مِنْهُم المستبصر) هُوَ المستبين لذَلِك القاصد لَهُ عمدا وَهُوَ بسين مُهْملَة ومثناة فوقية وموحدة تحتية وصاد مُهْملَة ثمَّ رَاء (وَالْمَجْبُور) الْمُكْره (وَابْن السَّبِيل) أَي سالك الطَّرِيق مَعَهم وَلَيْسَ مِنْهُم (يهْلكُونَ مهْلكا وَاحِدًا) أَي يَقع الْهَلَاك فِي الدُّنْيَا على جَمِيعهم (وَيَصْدُرُونَ) يَوْم الْقِيَامَة (مصَادر شَتَّى) أَي (يَبْعَثهُم الله) مُخْتَلفين (عَليّ) حسب (نياتهم) فيجاز بهم بمقتضاها (م عَن عَائِشَة
العجماء) بِالْمدِّ كل حَيَوَان غير آدَمِيّ لِأَنَّهُ لَا يتَكَلَّم (جرحها جَبَّار) بِفَتْح الْجِيم وَقيل بِالضَّمِّ وخفة الْمُوَحدَة أَي مَا أتلفته بِجرح أَو غَيره هدر لَا يضمنهُ صَاحبهَا مَا لم يفرط نعم إِن كَانَ مَعهَا ضمن مَا أتلفته لَيْلًا وَنَهَارًا عِنْد الشَّافِعِي (والبئر) أَي وَتلف الْوَاقِع فِي بِئْر حفرهَا إِنْسَان بِملكه أَو موَات (جَبَّار) لَا ضَمَان فِيهِ فَإِن حفرهَا تَعَديا كفى طَرِيق أَو ملك غَيره ضمن (والمعدن) إِذا حفره بِملكه أَو موَات لاستخراج مَا فِيهِ فَوَقع فِيهِ إِنْسَان أَو أَنهَار على حَافره (جَبَّار) لَا ضَمَان فِيهِ كَمَا قَالَه الرَّافِعِيّ (وَفِي الرِّكَاز) دَفِين الْجَاهِلِيَّة (الْخمس) لبيت المَال وَالْبَاقِي لواجده (مَالك حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن عَمْرو بن عَوْف
الْعَجم يبدؤن بكبارهم إِذا كتبُوا) إِلَيْهِم كتابا وَلَا يَنْبَغِي ذَلِك (فَإِذا كتب أحدكُم) أَيهَا الْعَرَب إِلَى أحد (فليبدأ بِنَفسِهِ) فِي كِتَابه ندبا فَإِنَّهُ سنة الْأَنْبِيَاء أَنه من سُلَيْمَان وَأَنه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي إِسْنَاده مُتَّهم //
(الْعَجْوَة من فَاكِهَة الْجنَّة) يعْنى هَذِه الْعَجْوَة تشبه عَجْوَة الْجنَّة فِي الشكل وَالِاسْم لَا فِي اللَّذَّة والطعم (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة // وَإِسْنَاده حسن //
(الْعَجْوَة والصخرة) صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس (والشجرة) الكرمة أَو شَجَرَة بيعَة الرضْوَان (من الْجنَّة) فِي مُجَرّد الِاسْم والشبه الصُّورِي غير أَن ذَلِك الشّبَه يكسبها فضلا (حم هـ ك عَن رَافع بن عَمْرو الْمُزنِيّ
الْعَجْوَة من الْجنَّة) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (وفيهَا شِفَاء من السم) قيل أَرَادَ عَجْوَة الْمَدِينَة (والكماة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين) أَي المَاء الَّذِي تنْبت فِيهِ وَهُوَ مطر الرّبيع وَقيل أَرَادَ نَفسهَا فبللها أَو نداها إِذا اكتحل بِهِ نفع الْعين (حم ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم ن هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَجَابِر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح //
(الْعَجْوَة من الْجنَّة وفيهَا شِفَاء من السم (قيل أَرَادَ نوعا من تمر الْمَدِينَة غرسه هُوَ (والكماة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين والكبش الْعَرَبِيّ الْأسود شِفَاء من عرق النسا يُؤْكَل من لَحْمه ويحسى من مرقه وَقد مر تَوْجِيهه (ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس
الْعدة دين) أَي هِيَ كَالدّين فِي تَأَكد الْوَفَاء بهَا فَإِذا أَحْسَنت القَوْل فَأحْسن الْفِعْل (طس عَن عَليّ وَعَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد فِيهِ جَهَالَة //
(الْعدة دين) أَي هِيَ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق كَالدّين الْوَاجِب أَدَاؤُهُ فِي لُزُوم الْوَفَاء بالعهد (ويل) حزن وهلاك (لمن وعد ثمَّ أخلف ويل لمن وعد ثمَّ أخلف ويل لمن وعد ثمَّ أخلف) لما فِي الْخلف من الانكسار وَالرُّجُوع بذل الخيبة بعد تجرع مرَارَة الِانْتِظَار (تَنْبِيه) مَا وَقع للْمُصَنف من أَن الحَدِيث هَكَذَا الْمَوْجُود فِي أُصُوله الصَّحِيحَة خِلَافه وَلَفظه الْعدة دين ويل لمن وعد ثمَّ أخلف ويل لَهُ ثمَّ ويل لَهُ انْتهى (ابْن عَسَاكِر) وَكَذَا الديلمي (عَن عَليّ
الْعدة عَطِيَّة) أَي عدتك بِمَنْزِلَة عطيتك فَلَا يَنْبَغِي إخلافها كَمَا لَا يَنْبَغِي الرُّجُوع فِي الْعَطِيَّة (حل عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد فِيهِ(2/153)
ضعف //
(الْعدْل حسن) لِأَنَّهُ يَدْعُو إِلَى الألفة وَيبْعَث على الطَّاعَة وتنعم بِهِ الأَرْض وتنمو بِهِ الْأَمْوَال وتكثر الْعمرَان ويعم الْأمان قَالَ بعض الْحُكَمَاء الْعدْل ميزَان الله فَلذَلِك هُوَ مبرأ عَن كل ميل وزلل وَقَالَ بَعضهم الْعدْل ميزَان الله والجور مكيال الشَّيْطَان
(وَلَكِن) هُوَ (فِي الْأُمَرَاء أحسن) لِأَن الْآحَاد إِذا لم يعدل أحدهم قوم بالسلطان وَأما هُوَ فَلَا مقوم لَهُ (السخاء حسن) فِي كل أحد (وَلَكِن) هُوَ (فِي الْأَغْنِيَاء أحسن) لِأَنَّهُ بِهِ عمَارَة الدّين وَالدُّنْيَا (الْوَرع حسن) فِي جَمِيع النَّاس (وَلَكِن) هُوَ (فِي الْعلمَاء أحسن) مِنْهُ فِي غَيرهم لِأَن الطمع يزل أَقْدَامهم (الصَّبْر حسن) لكل أحد (وَلَكِن) هُوَ (فِي الْفُقَرَاء أحسن) فَإِنَّهُم يتعجلون بِهِ الرَّاحَة مَعَ اكْتِسَاب المثوبة فَهُوَ فِي الْفُقَرَاء أحسن من حَيْثُ عجزهم عَن تلافي مَا هُوَ فِي مَظَنَّة الْفَوْت فَمَا لم يصبر أحدهم احْتمل هما لَازِما (التَّوْبَة) شَيْء (حسن) لكل عَاص وَلَكِن فِي الشَّبَاب أحسن) مِنْهَا فِي غَيرهم وَالله يحب الشَّاب التائب (الْحيَاء حسن) فِي الذُّكُور وَالْإِنَاث (وَلَكِن فِي النِّسَاء أحسن) مِنْهُ فِي الرِّجَال لِأَنَّهُنَّ بِهِ أَحَق (فر عَن عَليّ
العرافة) بِالْكَسْرِ وَفِي رِوَايَة الْإِمَارَة (أَولهَا ملامة وَآخِرهَا ندامة وَالْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة) إِلَّا من اتَّقى الله وَقَلِيل مَا هم (الطَّيَالِسِيّ عَن أبي هُرَيْرَة
الْعَرَب للْعَرَب أكفاء) أَي متماثلون متساون والكفاءة كَون الزَّوْج نَظِير الزَّوْجَة فِي النّسَب وَنَحْوه بِخِلَاف الْعَجم فليسوا بأكفاء للْعَرَب (والموالي أكفاء للموالي إِلَّا حائك أَو حجام) لدناءة حرفتهما (هق عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد عدم والْحَدِيث // مُنكر //
(العربون لمن عربن) بيع العربون أَن يدْفع المُشْتَرِي للْبَائِع شيأ على أَنه أَن رضيه فَمن الثّمن وَإِلَّا فهبة وَهُوَ بَاطِل عِنْد الثَّلَاثَة دون أَحْمد (خطّ فِي) كتاب (رُوَاة مَالك عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم //
(الْعَرْش) الَّذِي هُوَ أعظم الْمَخْلُوقَات (من ياقوتة حَمْرَاء) فِيهِ رد لما فِي الْكَشَّاف وَغَيره أَنه جَوْهَرَة خضراء (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (العظمة عَن الشّعبِيّ مُرْسلا
الْعرف) أَي الْمَعْرُوف (يَنْقَطِع فِيمَا بَين النَّاس) أَي أَن من فعل مَعَه رُبمَا جحد وَأنكر (وَلَا يَنْقَطِع فِيمَا بَين الله وَبَين من فعله) إِذا كَانَ فعله لله فَإِن الله لَا يضيع أجر من أحسن عملا (فر عَن أبي الْيُسْر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْعسيلَة) الْمَذْكُورَة فِي حَدِيث الْمَرْأَة الَّتِي طَلقهَا زَوجهَا ثَلَاثًا فَأَرَادَتْ الرُّجُوع إِلَيْهِ فَقَالَ لَهَا الْمُصْطَفى لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَته أَي الزَّوْج الثَّانِي وَيَذُوق عُسَيْلَتك هِيَ (الْجِمَاع) فكنى بهَا عَنهُ لِأَن الْعَسَل فِيهِ حلاوة ويلتذ بِهِ وَالْجِمَاع كَذَلِك فَأفَاد بِهِ أَن مُجَرّد العقد لَا يكفى فِي التَّحْلِيل (حل عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَحْمد وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(الْعشْر عشر الْأَضْحَى وَالْوتر يَوْم عَرَفَة وَالشَّفْع يَوْم النَّحْر) قَالَه لما سُئِلَ عَن قَوْله {وَالشَّفْع وَالْوتر} الْآيَة (حم ك عَن جَابر
العطاس) بِضَم الْعين (من الله والتثاؤب من الشَّيْطَان) لِأَن العطاس ينشأ عَنهُ النشاط لِلْعِبَادَةِ فَلذَلِك أضيف إِلَى الله والتثاؤب ينشأ من الامتلاء فيورث الكسل فأضيف للشَّيْطَان (فَإِذا تثاءب أحدكُم فليضع يَده على فِيهِ) ليَرُدهُ مَا اسْتَطَاعَ (وَإِذا قَالَ آه آه) حِكَايَة صَوت المتثاءب (فَإِن الشَّيْطَان يضْحك من جَوْفه وَأَن الله عز وَجل يحب العطاس) أَي الَّذِي لَا ينشأ عَن زكام (وَيكرهُ التثاؤب) لِأَن العطاس يُورث خفَّة الدِّمَاغ ويزيل كدر النَّفس وينشأ عَنهُ سَعَة المنافذ وَذَلِكَ مَحْبُوب إِلَى الله تَعَالَى فَإِذا اتسعت ضَاقَتْ على الشَّيْطَان وَإِذا ضَاقَتْ بالأخلاط وَالطَّعَام اتسعت وَكثر مِنْهُ التثاؤب(2/154)
فأضيف للشَّيْطَان مجَازًا (ت وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // على مَا قَالَه الْمُؤلف وَفِيه مَا فِيهِ
(العطاس وَالنُّعَاس والتثاؤب فِي الصَّلَاة وَالْحيض والقئ والرعاف من الشَّيْطَان) يعْنى أَنه يلتذ بِوُقُوع ذَلِك فِيهَا وَيُحِبهُ لما فِيهَا من الْحَيْلُولَة بَين العَبْد وَمَا طلب مِنْهُ من الْحُضُور بَين يَدي الله (ت عَن دِينَار) وَفِيه مقَال
(العطاس عِنْد الدُّعَاء شَاهد صدق) وَفِي رِوَايَة شَاهد عدل لِأَن الْملك يتباعد عَن العَبْد عِنْد الْكَذِب ويحضر عِنْد الصدْق (أَبُو نعيم عَن أبي هُرَيْرَة
الْعَفو) الَّذِي هُوَ التجاوز عَن الذَّنب (أَحَق مَا عمل بِهِ) فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ يزِيد الْعَافِي عزا وينتقم لَهُ من ظالمه فَإِن أَخّرهُ ليَوْم الْقِيَامَة كَانَ أعظم (ابْن شاهين فِي) كتاب (الْمعرفَة عَن حليس بن زيد) بن صَفْوَان الضَّبِّيّ من وَجه واهٍ
(الْعقل على الْعصبَة (أَي الدِّيَة عَلَيْهِم فديَة الْخط أيختص وُجُوبهَا بعصبة الْقَاتِل سوى أَصله وفرعه (وَفِي السقط) أَي الْجَنِين الَّذِي فِيهِ صُورَة خلق آدَمِيّ (غره) أَي رَقِيق أَو مَمْلُوك ثمَّ أبدل مِنْهُ قَوْله (عبد أَو أمة) سمى غرَّة لِأَنَّهُ غرَّة مَا يملك أَي خِيَاره وافضله (طب عَن حمل بن النَّابِغَة
الْعَقِيقَة حق عَن الْغُلَام شَاتَان متكافئتان) أَي متساويتان سنا وحسناً (وَعَن الْجَارِيَة شَاة) نَص صَرِيح يبطل قَول من كرهها مُطلقًا وَمن كرهها عَن الْأُنْثَى وَذَلِكَ شَأْن الْيَهُود (حم عَن أَسمَاء بنت يزِيد) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(الْعَقِيقَة تذبح لسبع) من الْأَيَّام (أَولا ربع عشرَة) يَوْمًا (أَو لإحدى وَعشْرين) يعْنى تذبح يَوْم السَّابِع وَإِلَّا فَفِي أَربع عشرَة وَإِلَّا فَفِي إِحْدَى وَعشْرين يَوْمًا من ولادَة الطِّفْل (طس والضياء عَن بُرَيْدَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْعلمَاء أُمَنَاء الله على خلقه) لحفظهم الشَّرِيعَة من تَحْرِيف المبطلين وَتَأْويل الْجَاهِلين فَيجب الرُّجُوع إِلَيْهِم (الْقُضَاعِي وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) // وَإِسْنَاده حسن //
(الْعلمَاء أُمَنَاء الرُّسُل) فَإِنَّهُم استودعوهم الشَّرَائِع وكلفوا الْخلق طلب الْعلم فهم أُمَنَاء عَلَيْهِ وعَلى الْعَمَل بِهِ (مَا لم يخالطوا السُّلْطَان ويداخلوا الدُّنْيَا فَإِذا خالطوا السُّلْطَان وداخلوا الدُّنْيَا فقد خانوا الرُّسُل فاحذروهم) أَي خَافُوا مِنْهُم واستعدوا لما يَبْدُو مِنْهُم من الشَّرّ فَاجْتَنبُوهُ فَإِنَّهُم إِنَّمَا يَتَقَرَّبُون للسُّلْطَان بِمَا يُوَافق هَوَاهُ وَإِن ضرّ النَّاس (الْحسن بن سُفْيَان عق عَن أنس
الْعلمَاء أُمَنَاء أمتِي) شَهَادَة مِنْهُ بِأَنَّهُم أَعْلَام الدّين وأكابر الْمُؤمنِينَ مَا لم يدنسوا الْعلم بِمَا ذكر (فر عَن عُثْمَان
الْعلمَاء) الْعَامِلُونَ (مصابيح الأَرْض) أَي أنوارها الَّتِي يستضاء بهَا من ظلمات الْجَهْل (وخلفاء الْأَنْبِيَاء) على أممهم (وورثتي وورثة الْأَنْبِيَاء) من قبلي ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الَّذين اصْطَفَيْنَا عَن عبادنَا (عد عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْعلمَاء قادة) أَي يقودون النَّاس إِلَى أَحْكَام شرع الله (والمتقون سادة) أَي أَشْرَاف النَّاس (ومجالستهم) أَي الْفَرِيقَيْنِ (زِيَادَة) للمجالس فِي دينه (ابْن النجار عَن أنس) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس // بِسَنَد صَحِيح //
(الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء) لِأَن الْمِيرَاث ينْتَقل للأقرب وَأقرب الْأمة فِي نسب الدّين الْعلمَاء المعرضون عَن الدُّنْيَا المقبلون على الْآخِرَة (يُحِبهُمْ أهل السَّمَاء) سكانها من الْمَلَائِكَة (وَتَسْتَغْفِر لَهُم الْحيتَان فِي الْبَحْر إِذا مَاتُوا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) لأَنهم لما ورثوا عَنْهُم تَعْلِيم النَّاس الْإِحْسَان إِلَيْهِم وكيفيته وَالْأَمر بِهِ إِلَى كل شَيْء ألهم الله الْأَشْيَاء الاسْتِغْفَار لَهُم مُكَافَأَة على ذَلِك (ابْن النجار عَن أسن) وَضَعفه جمع
(الْعلمَاء ثَلَاثَة رجل عَاشَ بِعِلْمِهِ وعاش النَّاس بِهِ وَرجل عَاشَ النَّاس بِهِ(2/155)
وَأهْلك نَفسه وَرجل عَاشَ بِعِلْمِهِ وَلم يَعش بِهِ غَيره) فَالْأول من علم وَعلم غَيره وَالثَّانِي من علم فَعمل النَّاس بِعِلْمِهِ وَلم يعْمل بِمَا علم وَالثَّالِث من عمل بِعِلْمِهِ وَلم يُعلمهُ غَيره (فر عَن أنس) // ضَعِيف لضعف الرقاشِي //
(الْعلم) الشَّرْعِيّ (أفضل من الْعِبَادَة) لِأَن الْعلم مصحح لغيره مَعَ كَونه مُتَعَدِّيا فالعبادة مفتقره لَهُ وَلَا عكس وَلِأَن الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء وَلَا يُوصف بِهِ المتعبد (وملاك) بِكَسْر الْمِيم (الدّين) أَي قوامه (الْوَرع) أَي الْكَفّ عَن الشُّبُهَات (خطّ وَابْن عبد الْبر فِي الْعلم عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الْعلم أفضل من الْعَمَل) لِأَن فِي بَقَاء الْعلم إحْيَاء الشَّرِيعَة وَحفظ معالم الْملَّة وَالْعَابِد تَابع للْعَالم مقتد بِهِ (وَخير الْأَعْمَال أوسطها) لتوسطه بَين طرفين مذمومين (وَدين الله تَعَالَى بَين القاسي والغالي) يُشِير إِلَى أَن المتدين يَنْبَغِي كَونه سائساً لنَفسِهِ مُدبرا لَهَا فَإِن للنَّفس نفوراً يُفْضِي بهَا إِلَى التَّقْصِير (والحسنة بَين السيئتين لَا ينالها إِلَّا بِاللَّه) أَرَادَ أَن الغلو فِي الْعَمَل سَيِّئَة وَالتَّقْصِير عَنهُ سَيِّئَة والحسنة بَينهمَا (وَشر السّير الْحَقْحَقَةُ) هِيَ المتعب من السّير وَأَن تحمل الدَّابَّة على مَا لَا تُطِيقهُ وَالْقَصْد بِهِ الْإِشَارَة إِلَى الرِّفْق فِي الْعِبَادَة وَعدم إجهاد النَّفس فِيهَا (هَب عَن بعض الصَّحَابَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْعلم) الَّذِي هُوَ أفضل عُلُوم الدّين فالتعريف للْعهد (ثَلَاثَة) أَي أَقسَام ثَلَاثَة (وَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ فضل) أَي زَائِد لَا ضَرُورَة إِلَى مَعْرفَته (آيَة محكمَة) أَي لم تنسخ أَو لإخفاء فِيهَا (أَو سنة قَائِمَة) أَي ثَابِتَة عَن النَّبِي مَعْمُول بهَا عملا مُتَّصِلا (أَو فَرِيضَة عادلة) أَي مُسَاوِيَة لِلْقُرْآنِ فِي وجوب الْعَمَل بهَا وَفِي كَونهَا صدقا وصواباً (د هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // ضَعِيف // لضعف عبد الرَّحْمَن بن أنعم
(الْعلم ثَلَاثَة كتاب نَاطِق) أَي مُبين وَاضح (وَسنة مَاضِيَة) أَي جَارِيَة مستمرة ظَاهِرَة (وَلَا أَدْرِي) أَي قَول الْمُجيب لمن ساله عمالاً يعلم حكمه لَا أَدْرِي وَمن عَلامَة الْجَهْل أَن يُجيب عَن كل مَا يسئل عَنهُ (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(الْعلم حَيَاة الْإِسْلَام) لِأَنَّهُ لَا يعلم حَقِيقَته وشروطه وآدابه إِلَّا بِهِ (وعماد الدّين) أَي معتمده ومقصوده (وَمن علم علما أتم) بمثناة فوقية بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ أنمى (الله لَهُ أجره) وَمعنى أتم أكمل وَمعنى أنمى زَاد (وَمن تعلم فَعمل علمه الله مَا لم يعلم) أَي الْعلم اللدنى أَو المُرَاد علم مَا لم يُعلمهُ من مزِيد معرفَة الله وخدع النَّفس والشيطان وغرور الدُّنْيَا وآفات الْعلم (أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْعلم خَزَائِن ومفتاحها السُّؤَال فَسَلُوا يَرْحَمكُمْ الله فَإِنَّهُ يُؤجر فِيهِ أَرْبَعَة الْمعلم والسائل والمستمع والمحب لَهُم) لَا يُعَارضهُ خبر النَّهْي عَن السُّؤَال لما مر إِن المُرَاد بِهِ سُؤال تعنت أَو امتحان أَو عمالاً يحْتَاج إِلَيْهِ (حل) والعسكري (عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْعلم خَلِيل الْمُؤمن) لِأَنَّهُ لَا نجاة إِلَّا بِهِ فَكَأَنَّهُ خالله بمودته والاهتداء بنوره (وَالْعقل دَلِيله) فَإِنَّهُ عقال لطبعه أَن يجْرِي بعجلته وجهله (وَالْعَمَل قيمه) أَي يَقُودهُ إِلَى كل خير (والحلم وزيره) فَإِن الْوَزير الْمعِين المتحمل للأثقال فيستعان على مُتَابعَة الْعلم بالحلم (وَالصَّبْر أَمِير جُنُوده) لِأَن عجلة النَّفس وخفتها تفْسد كل خلق حسن مَا لم يتَقَدَّم الصَّبْر أمامها (والرفق وَالِده) أَي هُوَ فِي المعونة والمساهلة كالوالد لِلْمُؤمنِ لَا يصدر فِي أمره إِلَّا بِطَاعَتِهِ ومراجعته (واللين أَخُوهُ) لَا ينْفَصل وَلَا يتَّصل إِلَّا بِهِ (هَب عَن الْحسن مُرْسلا) وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ عَن أنس // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الْعلم خير من الْعِبَادَة) لِأَنَّهُ أسها وعمادها لِأَنَّهَا مَعَ الْجَهْل فَاسِدَة (وملاك الدّين الْوَرع) كَمَا مر (ابْن عبد الْبر) فِي كتاب الْعلم (عَن أبي هُرَيْرَة)(2/156)
(الْعلم خير من الْعَمَل) لِأَن الْعلم وَظِيفَة الْقلب وَهُوَ أشرف الْأَعْضَاء وَالْعَمَل وَظِيفَة الْجَوَارِح الظَّاهِرَة (وملاك الدّين الْوَرع والعالم من يعْمل) وَمن لَا يعْمل فَهُوَ وَالْجَاهِل سَوَاء بل الْجَاهِل خير مِنْهُ (أَبُو الشَّيْخ عَن عبَادَة) بن الصَّامِت
(الْعلم دين وَالصَّلَاة دين فانظروا عَمَّن تأخذون هَذَا الْعلم وَكَيف تصلونَ هَذِه الصَّلَوَات) فَلَا تَأْخُذُوا إِلَّا عَمَّن يوثق بِهِ وَلَا تصلوا إِلَّا صَلَاة مستجمعة الْأَركان والشروط والآداب (فَإِنَّكُم تسئلون يَوْم الْقِيَامَة) عَن الْعلم وَالصَّلَاة (فر عَن ابْن عمر
الْعلم علمَان فَعلم) ثَابت (فِي الْقلب) وَهُوَ مَا أورث الخشية (فَذَلِك) هُوَ (الْعلم النافع) لصَاحبه (وَعلم على اللِّسَان) وَلَا قَرَار لَهُ لِأَنَّهُ شرارة من شرر الْإِيمَان (فَذَلِك حجَّة الله على ابْن آدم) وَهَذَا لَا ينْصَرف إِلَيْهِ اسْم الْعلمَاء الَّذين هم وَرَثَة الْأَنْبِيَاء (ش والحكيم) التِّرْمِذِيّ (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (خطّ عَنهُ عَن جَابر) // وَإِسْنَاده حسن //
(الْعلم فِي قُرَيْش وَالْأَمَانَة فِي الْأَنْصَار) الْأَوْس والخزرج وَالْمرَاد الْأَمَانَة الْمَالِيَّة والعلمية وَالْمرَاد أَنَّهُمَا فيهمَا أَكثر لَا أَن غَيرهمَا لَا علم وَلَا أَمَانَة عِنْده أصلا (طب عَن) عبد الله بن الْحَرْث (ابْن جُزْء) الزبيدِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(الْعلم ميراثي وميراث الْأَنْبِيَاء قبلي) فَجَمِيع الْأَنْبِيَاء لم يورثوا شيأ من الدُّنْيَا إِنَّمَا ورثوا الْعلم فالنبي لَا يُورث وَمَا ترك فَهُوَ صَدَقَة (فر عَن أم هَانِئ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْعلم وَالْمَال يستران كل عيب وَالْجهل والفقر يكشفان كل عيب) أَرَادَ بِهِ الْعلم النافع الَّذِي يَصْحَبهُ الْعَمَل وَالْمَال وَإِن ستر الْعَيْب لَكِن لَا نِسْبَة بَينه وَبَين ستر الْعلم بل ذَاك أتم وأكمل (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(الْعلم لَا يحل مَنعه) أَي عَن مُسْتَحقّه فَمن مَنعه عَنهُ ألْجم يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْعم وَالِد) أَي نَازل مَنْزِلَته فِي وجوب الاحترام لتفرعهما عَن أصل وَاحِد فَلَا يَنْبَغِي عقوقه (ص عَن عبد الله الْوراق مُرْسلا
العمائم تيجان الْعَرَب) أَي هِيَ لَهُم بِمَنْزِلَة التيجان للملوك لأَنهم أَكثر مَا يكونُونَ بالبوادي رُؤْسهمْ مكشوفة والعمائم فيهم قَلِيل وَهَذَا قِطْعَة من الحَدِيث وَتَمَامه عِنْد مخرجه الْقُضَاعِي والاحتباء حيطانها وجلوس الْمُؤمن فِي الْمَسْجِد رباطه (الْقُضَاعِي فر عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(العمائم تيجان الْعَرَب) أَي هِيَ لَهُم قَائِمَة مقَام التيجان (فَإِذا وضعُوا العمائم وضعُوا عزهم) لفظ رِوَايَة الديلمي وضع الله عزهم (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الْعِمَامَة على القلنسوة) أَي لفها عَلَيْهَا (فصل مَا بَيْننَا وَبَين الْمُشْركين) أَي هِيَ الْعَلامَة المميزة بَيْننَا وَبينهمْ (يعْطى) صَاحب الْعِمَامَة (يَوْم الْقِيَامَة بِكُل كورة يدورها على رَأسه نورا) حَيْثُ اتَّقى الله فِي الدُّنْيَا (البارودي عَن ركَانَة
الْعمد قودوا والخطا دِيَة) أَي فِي الْقَتْل عمدا الْقود وَفِي الْقَتْل خطأ دِيَة (طب عَن عَمْرو بن حزم) // بِإِسْنَاد حسن //
(الْعمريّ) اسْم من أعمرتك الشَّيْء أَي جعلته لَك مُدَّة عمرك (جَائِزَة) أَي صَحِيحَة مَاضِيَة لمن أعمر لَهُ ولورثته من بعده وَقيل عَطِيَّة (لأَهْلهَا) أَي يملكهَا الْآخِذ ملكا تَاما بِالْقَبْضِ وَلَا ترجع للْأولِ عِنْد الشَّافِعِي وَأَبُو حنيفَة وَجعلهَا مَالك إِبَاحَة مَنَافِع (حم ق د ن عَن جَابر) بن عبد الله (حم ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة حم د ت عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (ن عَن زيد بن ثَابت وَابْن عَبَّاس
(الْعمريّ) بِضَم فَسُكُون (مِيرَاث لأَهْلهَا) هَذَا كَمَا ترى نَص صَرِيح فِيمَا ذهب إِلَيْهِ الإِمَام الشَّافِعِي وَأَبُو حنيفَة من عدم رُجُوعهَا للمعمر وعقبه مُطلقًا لِأَنَّهُ إِنَّمَا وهب الرَّقَبَة وَحمله الْمَالِكِيَّة(2/157)
على الْمَنَافِع وَقَالُوا هِيَ تمْلِيك مَنْفَعَة الشَّيْء مُدَّة حَيَاة الْآخِذ بِغَيْر عوض (م عَن جَابر) بن عبد الله (وَأبي هُرَيْرَة) وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ
(الْعمريّ لمن وهبت لَهُ) سَوَاء أطلقت أم قيدت بعمر الْآخِذ أَو ورثته أَو الْمُعْطى (م د ن عَن جَابر) بن عبد الله
(الْعمريّ جَائِزَة لأَهْلهَا والرقبى (بِوَزْن الْعمريّ من الرقوب لِأَن كلا مِنْهُمَا يرقب موت صَاحبه (جَائِزَة لأَهْلهَا) فهما سواهُ عِنْد الْجُمْهُور وَلَا يناقضه خبر لَا تعمروا وَلَا ترقبوا لِأَن النَّهْي فِيهِ إرشادي (4 عَن جَابر) بن عبد الله
(الْعمريّ جَائِزَة لمن أعمرها والرقبى جَائِزَة لمن أرقبها والعائد فِي هِبته كالعائد (فِي قيئه) أَي كَمَا يقبح أَن يقئ ثمَّ يَأْكُلهُ يقبح أَن يعمر أَو يرقب ثمَّ يجره إِلَى نَفسه (حم ن عَن ابْن عَبَّاس
الْعمريّ والرقبى سبيلهما سَبِيل الْمِيرَاث) فتنتقل بِمَوْت الْآخِذ لوَرثَته لَا إِلَى المعمر والمرقب وورثتهما خلافًا لمَالِك (طب عَن زيد بن ثَابت) الْأنْصَارِيّ
(الْعمرَة إِلَى الْعمرَة) أَي الْعمرَة حَال كَون الزَّمن بعْدهَا يَنْتَهِي إِلَى الْعمرَة (كَفَّارَة لما بَينهمَا) من الصَّغَائِر (وَالْحج المبرور) الَّذِي لم يخالطه أَثم أَو المقبول أَو مَا لَا رِيَاء فِيهِ وَلَا فسوق (لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة) أَي لَا يقْتَصر لصَاحبه من الْجَزَاء على تَكْفِير بعض ذنُوبه بل لابد أَن يدْخل الْجنَّة (مَالك حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة
الْعمرَة إِلَى الْعمرَة كَفَّارَة لما بَينهمَا من الذُّنُوب والخطايا وَالْحج المبرور لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة حم عَن عَامر بن ربيعَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(العمرتان يكفران مَا بَينهمَا وَالْحج المبرور لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة وَمَا سبح الْحَاج من تَسْبِيحَة وَلَا هلل من تَهْلِيلَة وَلَا كبر من تَكْبِيرَة إِلَّا يبشر بهَا تبشيرة) أَي أخبر بِحُصُول شَيْء يسره والمبشر لَهُ بذلك الْمَلَائِكَة وَلَا يلْزم سَمَاعنَا لَهُم (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //
(الْعمرَة من الْحَج بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد وبمنزلة الزَّكَاة من الصّيام) فِيهِ أَن الْعمرَة وَاجِبَة (فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(العنبر لَيْسَ بركاز) فَلَا زَكَاة فِيهِ على واجده خلافًا لِلْحسنِ (بل هُوَ لمن وجده) وَهُوَ شَيْء يقذفه الْبَحْر بالسَّاحل أَو نَبَات يخلقه الله فِي قَعْره أَو نبع عين فِيهِ أَو رَوْث دَابَّة فِيهِ (ابْن النجار عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(العنكبوت) أَي الْحَيَوَان الْمَعْرُوف الَّذِي ينسج فِي الْبيُوت (شَيْطَان فَاقْتُلُوهُ) يُعَارضهُ خبر جزى الله العنكبوت خيرا وَقد يُقَال هَذَا فِي عنكبوت خَاص (د فِي مراسيله عَن يزِيد بن مرْثَد مُرْسلا
العنكبوت شَيْطَان) كَانَ امْرَأَة سحرت زَوجهَا كَمَا فِي حَدِيث الديلمي فَلَا جلّ ذَلِك (مسخه الله تَعَالَى) حَيَوَانا على هَذَا الشكل (فَاقْتُلُوهُ) ندبا (عد عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْعَهْد الَّذِي بَيْننَا وَبينهمْ) يعْنى الْمُنَافِقين هُوَ (الصَّلَاة) بِمَعْنى أَنَّهَا الْمُوجبَة لحقن دِمَائِهِمْ كالعهد فِي حق المعاهدين (فَمن تَركهَا فقد كفر) أَي فَإِذا تركوها بَرِئت مِنْهُم الذِّمَّة ودخلوا فِي حكم الْكفَّار فَنُقَاتِلهُمْ كَمَا نُقَاتِل من لَا عهد لَهُ (حم ت ن هـ حب ك عَن بُرَيْدَة) // بأسانيد صَحِيحَة //
(العيافة) بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف زجر الطير (والطيرة) بِكَسْر مفتح التشاؤم بأسماء الطُّيُور وَأَصْوَاتهَا وألوانها وجهة مسيرها عِنْد تنفيرها (والطرق) بِفَتْح فَسُكُون الضَّرْب بالحصى أَو الْخط بالرمل (من الجبت) أَي من أَعمال السحر فَكَمَا أَن السحر حرَام فَكَذَا الْمَذْكُورَات (د عَن قبيصَة) مُصَغرًا
(العيادة) بمثناة تحتية أَي زِيَارَة الْمَرِيض (فوَاق) بِالضَّمِّ (نَاقَة) أَي قدر الزَّمن الَّذِي بَين حلبتي النَّاقة فَلَا يُزَاد على ذَلِك (هَب عَن أنس) بن مَالك
(العيدان) عيدالفطر(2/158)
وَعِيد الْأَضْحَى (واجبان على كل حالم) أَي محتلم (من ذكر وَأُنْثَى) يعْنى صلاتهما وَاجِبَة على كل بَالغ وَالْمرَاد أَنَّهَا تقرب من الْوَاجِب فِي التأكد (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْعين حق) يعْنى الضَّرَر الْحَاصِل عَنْهَا وجودي أكثري لَا يُنكره إِلَّا معاند (حم ق د هـ عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن عَامر بن ربيعَة
الْعين حق) أَي الْإِصَابَة بِالْعينِ من جملَة مَا تحقق كَونه (تستنزل الحالق) أَي الْجَبَل العالى والعاين يبْعَث من عينه قُوَّة سميَّة تتصل بالمعان فَيهْلك أَو يفْسد (حم طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(الْعين) أَي الْإِصَابَة بهَا (حق) أَي كَائِن مقضى بِهِ فِي الْوَضع الإلهي (وَلَو كَانَ شَيْء سَابق الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ أَي لَو أمكن أَن يسْبق شَيْء الْقدر فِي إفناء شئ وزواله قبل أَوَانه الْمُقدر لَهُ (سبقته) أَي الْقدر (الْعين) لَكِنَّهَا لَا تسبق الْقدر فَإِنَّهُ تَعَالَى قدر الْمَقَادِير قبل الْخلق (وَإِذا استغسلتم فاغتلسوا) أَي إِذا أَمر العاين بِمَا اُعْتِيدَ عِنْدهم من غسل أَطْرَافه وَمَا تَحت إزَاره وتصب غسالته على المعيون فَلْيفْعَل ندبا وَقيل وجوبا (حم م عَن ابْن عَبَّاس
الْعين حق يحضرها الشَّيْطَان وحسد ابْن آدم) فَإِن الشَّيْطَان يحضرها بالإعجاب بالشَّيْء وحسد ابْن آدم بغفلته عَن الله (الْكَجِّي فِي سنَنه عَن أبي هُرَيْرَة
الْعين تدخل الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (الْقَبْر) أَي تقتله فيدفن فِي الْقَبْر (وَتدْخل الْجمل الْقدر) أَي إِذا أَصَابَته مَاتَ أَو أشرف على الْمَوْت فذبح وطبخ وَمَا ذكر من أَن لفظ الحَدِيث الْعين تدخل الخ هُوَ مَا وَقع فِي نسخ الْكتاب وَالَّذِي فِي أُصُوله الصَّحِيحَة الْعين حق تدخل الخ فَسقط لفظ حق من قلم المُصَنّف سَهوا (عد حل عَن أبي ذَر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
) الْعين) الباصرة (وكاء السه) بِفَتْح السِّين وَكسر الْهَاء مخففاً أَي حفاظه عَن أَن يخرج مِنْهُ شَيْء (فَمن نَام فَليَتَوَضَّأ) وجوبا جعل الْيَقَظَة للأست كالواكاء للقربة وَهُوَ الْخَيط الَّذِي يشد بهَا وَهَذَا عَام مَخْصُوص لخَبر إِلَّا أَن تضع جَنْبك وَبِأَن الصحب كَانُوا ينامون قعُودا حَتَّى تخفق رُؤْسهمْ الأَرْض ثمَّ يصلونَ وَلَا يتوضؤن وَإِلَّا لزم النّسخ (حم هـ عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف حَيْثُ صَححهُ فَإِن غَايَته أَنه حسن لشواهده
(الْعين وكاء السه فَإِذا نَامَتْ الْعين اسْتطْلقَ الوكاء) أَي انحل كنى بِالْعينِ عَن الْيَقَظَة لِأَن النَّائِم لَا عين لَهُ تبصر (هق عَن مُعَاوِيَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف
(العينان) تزنيان وَالْيَدَانِ تزنيان وَالرجلَانِ تزينان والفرج يزنى) والعينان أصل زنا الْفرج فَإِنَّهُمَا لَهَا رائدان وَإِلَيْهِ داعيان (حم طب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(العينان دليلان والإذنان فمعان) أَي يتبعان الْأَخْبَار ويحدثان بهَا الْقلب (وَاللِّسَان ترجمان) أَي يعبر عَمَّا فِي الْقلب (وَالْيَدَانِ جَنَاحَانِ والكبد رَحْمَة وَالطحَال ضحك والرئة نفس والكليتان مكر وَالْقلب ملك) هَذِه الْأَعْضَاء كلهَا وَهِي رَعيته (فَإِذا صلح الْملك صلحت رَعيته وَإِذا فسد الْملك فَسدتْ رَعيته أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عد وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أبي سعيد الْحَكِيم عَن عَائِشَة) وَسَببه أَنه دخل عَلَيْهَا كَعْب الْأَحْبَار فَقَالَ لَهَا ذَلِك فَقَالَت هَكَذَا سمعته من رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]
(حرف الْغَيْن)
(غُبَار الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (شِفَاء من الجذام) إِذا أصبت مِنْهُ بِقُوَّة إيمانية (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن ثَابت بن قيس بن شماس) الْأنْصَارِيّ خطيب الْأَنْصَار
(غُبَار الْمَدِينَة يُبرئ الجذام) لسر علمه الشَّارِع (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي(2/159)
بكر بن مُحَمَّد بن سَالم مُرْسلا
غُبَار الْمَدِينَة يُطْفِئ الجذام) قَالَ السمهودي قد شاهدنا من استشفى بِهِ مِنْهُ (الزبير بن بكار فِي أَخْبَار الْمَدِينَة) وَكَذَا ابْن النجار (عَن إِبْرَاهِيم بلاغاً) أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك
(غبن المسترسل حرَام) وَفِي رِوَايَة للديلمي رَبًّا قَالَ الْحَنَابِلَة وَيثبت الْفَسْخ وَقَالَ أَبُو حنيفَة وَالشَّافِعِيّ لَا (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(غبن المسترسل رَبًّا) أَي مَا غبنه بِهِ مِمَّا زَاد على الْقيمَة بِمَنْزِلَة الرِّبَا فِي عدم الْحل (هق عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (د عَن جَابر) بن عبد الله (وَعَن عَليّ) // بِإِسْنَاد جيد //
(غدْوَة) وَفِي نسخ غَزْوَة بالزاي (فِي سَبِيل الله أَو رَوْحَة فِيهِ خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) سَبِيل الله طَرِيق التَّقَرُّب إِلَيْهِ بِكُل عمل خَالص وَأَعْلَى أَنْوَاع التقربات الْجِهَاد فالغدو أَو الروحة فِيهِ خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (حم ق هـ عَن أنس) بن مَالك (ق ت ن عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة ت عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الْمُؤلف متواتر
(غدْوَة فِي سَبِيل الله أَو رَوْحَة خير مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وغربت) هُوَ بِمَعْنى مَا قبله (حم م ن عَن أبي أَيُّوب) وَهُوَ من أَفْرَاد مُسلم خلافًا لما اقْتَضَاهُ كَلَام الْعُمْدَة
(غرَّة الْعَرَب كنَانَة) أَي هم إشراف الْعَرَب (وأركانها) أَي دعائمها الَّتِي بهَا وجودهَا (تَمِيم وخطباؤها أَسد وفرسانها قيس وَللَّه تَعَالَى من أهل الأَرْض فرسَان وفرسانه فِي الأَرْض قيس ابْن عَسَاكِر عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ
(غَزْوَة فِي الْبَحْر مثل عشر غزوات فِي الْبر) فِي الْأجر (وَالَّذِي يسدر فِي الْبَحْر) أَي تَدور رَأسه من رِيحه (كالمتشحط فِي دَمه فِي سَبِيل الله) أَي لَهُ أجر مثل مَاله أجر وَلَا يلْزم مِنْهُ تساويهما (هـ عَن أم الدَّرْدَاء
غَزْوَة فِي الْبَحْر خير من عشر غزوات فِي الْبر وَمن أجَاز الْبَحْر فَكَأَنَّمَا أجَاز الأودية كلهَا والمائد فِيهِ كالمتشحط فِي دَمه) المائد الَّذِي تَدور رَأسه من اضْطِرَاب السَّفِينَة (ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(غسل يَوْم الْجُمُعَة وَاجِب) أَي كوالجب فِي التأكد أَو فِي الْكَيْفِيَّة لَا فِي الحكم (على كل محتلم) أَي بَالغ لَا إِن المُرَاد حَقِيقَته وَهُوَ نزُول المنى فَإِنَّهُ مُوجب للْغسْل يَوْم الْجُمُعَة وَغَيرهَا وَخص الِاحْتِلَام لكَونه أَكثر مَا يبلغ بِهِ الذُّكُور (مَالك حم د ن هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(غسل يَوْم الْجُمُعَة وَاجِب) أَي ثَابت لَا يَنْبَغِي تَركه (كوجوب غسل الْجَنَابَة) يعْنى كصفة غسلهَا فالتشبيه لبَيَان صفة الْغسْل لَا لوُجُوبه (الرَّافِعِيّ) إِمَام الشَّافِعِيَّة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(غسل الْقَدَمَيْنِ بِالْمَاءِ الْبَارِد بعد الْخُرُوج من الْحمام أَمَان من الصداع) أَي من حُدُوث وجع الرَّأْس (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة
غسل الْإِنَاء وطهارة الفناء) بِالْكَسْرِ أَي نظافته (يورثان الْغنى) الدنيوى والأخروى (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مقَال //
(غشيتكم السكرتان) أَي قاربتا غشيانكم سكرة (حب الْعَيْش و) سكرة (حب الْجَهْل) أَي حب مَا يُؤَدِّي إِلَى الْجَهْل (فَعِنْدَ ذَلِك) أَي عِنْد إِذْ تغشاكم بِالْفِعْلِ (لَا تأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَلَا تنهون عَن الْمُنكر والقائمون بِالْكتاب وَالسّنة) حالتئذٍ (كالسابقين الْأَوَّلين من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار) فِي الْفضل (حل عَن عَائِشَة) وَقَالَ // غَرِيب أَي وَضَعِيف //
(غشيتكم الْفِتَن) أَي المحن والبلايا (كَقطع اللَّيْل المظلم أنجى النَّاس فِيهَا رجل صَاحب شاهقة) أَي مُقيم بجبل عالٍ (يَأْكُل من رسل غنمه أَو رجل آخذ بعنان فرسه من وَرَاء الدروب) أَي الطّرق جمع درب كفلوس وفلس وَأَصله الْمدْخل بَين جبلين ثمَّ اسْتعْمل فِي معنى(2/160)
الْبَاب (يَأْكُل من سَيْفه) أَي مِمَّا يغنمه من قتال الْكفَّار (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه
(غضوا الْأَبْصَار) أَي احْفَظُوا الْأَعْين عَن النّظر إِلَى مَا لَا يحل كامرأة أَجْنَبِيَّة فَإِن النّظر رائد الشَّهْوَة والشهوة رائد الزِّنَا (واهجروا الدعار) أَي الْفساد وَالشَّر والخبث (وَاجْتَنبُوا أَعمال أهل النَّار) أَي فَإِنَّكُم أَن فَعلْتُمْ ذَلِك دَخَلْتُم الْجنَّة (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) الثمالِي // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(غط فخذك) يَا معمر (فَإِن الْفَخْذ) بِفَتْح فَكسر (عَورَة) فَيحرم نظر رجل إِلَى عَورَة رجل وَهِي مَا بَين سرته وركبته وَلَو من محرم (ك عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن جحش) الْأَسدي وَإِسْنَاده صَحِيح //
(غط فخذك فَإِن فَخذ الرجل من عَوْرَته) قَالَه وَمَا قبله لما مر بِمَعْمَر أَو جرهد وَهُوَ كاشف فَخذه (حم ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورد بضعفه
(غطوا حُرْمَة عَوْرَته) أَي عَورَة الصَّبِي (فَإِن حُرْمَة عَورَة الصَّغِير كَحُرْمَةِ عَورَة الْكَبِير وَلَا ينظر الله) نظر رَحْمَة وَعطف (إِلَى كاشف عَورَة) قَالَه لما رفع إِلَيْهِ مُحَمَّد بن عِيَاض الزُّهْرِيّ وَهُوَ صَغِير وَعَلِيهِ خرقَة لم توار عَوْرَته (ك عَن مُحَمَّد بن عِيَاض الزُّهْرِيّ) قَالَ ك صَحِيح ورد بِأَن إِسْنَاده // مظلم وَمَتنه مُنكر //
(غطوا الْإِنَاء) أَي استروه ندبا سِيمَا فِي اللَّيْل (وأوكؤا السقاء) مَعَ ذكر اسْم الله فِي هَذِه الْخصْلَة وَمَا قبلهَا وَمَا بعْدهَا (فَإِن فِي السّنة لَيْلَة) قَالَ الْأَعَاجِم فِي كانون الأول (ينزل فِيهَا وباء) من السَّمَاء (لَا يمر بِإِنَاء لم يغط وَلَا سقاء لم يوك إِلَّا وَقع فِيهِ من ذَلِك الوبا) بِالْقصرِ وَالْمدّ الطَّاعُون أَو الْمَرَض الْعَام (حم م عَن جَابر) بن عبد الله
(غطوا الْإِنَاء وأوكؤا السقاء وَأَغْلقُوا الْأَبْوَاب وأطفؤا السراج فَإِن الشَّيْطَان لَا يحل سقاء وَلَا يفتح بَابا) أغلق مَعَ ذكر اسْم الله عَلَيْهِ (وَلَا يكْشف إِنَاء) كَذَلِك (فَإِن لم يجد أحدكُم إِلَّا أَن يعرض على إنائه عودا) أَي ينصبه عَلَيْهِ بِالْعرضِ إِن كَانَ الْإِنَاء مربعًا فَإِن كَانَ مدوراً فكله عرض (وَيذكر الله عَلَيْهِ (فَلْيفْعَل) وَلَا يتْركهُ (فَإِن الفويسقة) أَي الْفَأْرَة سَمَّاهَا فويسقة لوُجُود معنى الْفسق فِيهَا وَهُوَ الْخُرُوج عَن الطَّاعَة (تضرم على أهل الْبَيْت بَيتهمْ) أَي تحرقه سَرِيعا وَهُوَ بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وأضرم النَّار أوقدها (م هـ عَن جَابر) بن عبد الله
(غفار) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وخفة الْفَاء منصرف بِاعْتِبَار الْقَبِيلَة (غفر الله لَهَا) ذَنْب سَرقَة الْحَاج فِي الْجَاهِلِيَّة (وَأسلم) بِضَم اللَّام (سَالَمَهَا الله) بِفَتْح اللَّام من المسالمة وَترك الْحَرْب أَي صالحها لدخولها فِي الدّين اخْتِيَارا وَذَا خبر أُرِيد بِهِ الدُّعَاء (وَعصيَّة) بمهملتين ومثناة تحتية مُصَغرًا بطن من بني سليم (عَصَتْ الله وَرَسُوله) بِقَتْلِهِم الْقُرَّاء ببئر مَعُونَة وَنقض الْعَهْد فَلَا يَصح حمله على الدُّعَاء لَكِن فِيهِ شكاية يستلزمها الدُّعَاء عَلَيْهِم (حم ق ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(غفر الله لرجل مِمَّن كَانَ قبلكُمْ كَانَ سهلاً إِذا بَاعَ سهلاً إِذا اشْترى سهلاً إِذا اقْتضى) قَوْله مِمَّن كَانَ قبلكُمْ حث لنا على التأسي بذلك لَعَلَّ الله أَن يغْفر لنا (حم ت هق عَن جَابر) ذكر التِّرْمِذِيّ أَنه سُئِلَ عَنهُ البُخَارِيّ فَقَالَ // حسن //
(غفر الله عز وَجل لرجل أماط غُصْن شوك عَن الطَّرِيق) لِئَلَّا يُؤْذِي النَّاس (مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر) لِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يضيع عمل عَامل وَإِن كَانَ يَسِيرا (ابْن زنجوية عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وأبى هُرَيْرَة) مَعًا
(غفر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول بضبط الْمُؤلف أَي غفر الله (لامْرَأَة) لم تسم (مومسة) بِضَم الْمِيم الأولى وَكسر الثَّانِيَة أَي فاجرة زَانِيَة من بني إِسْرَائِيل (مرت بكلب على رَأس ركى) بِفَتْح الرَّاء وَكسر الْكَاف وَشد التَّحْتِيَّة بِئْر (يَلْهَث) بمثلثة يخرج لِسَانه لشدَّة الظما (كَاد(2/161)
يقْتله الْعَطش) لِشِدَّتِهِ (فنزعت خفها فأوثقته) أَي شدته (بخمارها) بِكَسْر الْمُعْجَمَة أَي بغطاء رَأسهَا (فنزعت) جذبت (لَهُ من المَاء) فسقته (فغفر لَهَا بذلك) أَي بِسَبَب سقيها للكلب على الْوَجْه المشروح فَإِنَّهُ تَعَالَى يتَجَاوَز عَن الذَّنب الْكَبِير بِالْعَمَلِ الْيَسِير (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ مُسلم أَيْضا بِالْمَعْنَى
(غفر الله عز وَجل لزيد بن عَمْرو) بن نفَيْل (ورحمه فَإِنَّهُ مَاتَ على دين إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَهَذَا خَبرا وَدُعَاء (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا
غلظ الْقُلُوب والجفاء فِي أهل الْمشرق) كَانَ ذَلِك فِي عَهده وَيكون حِين يخرج الدَّجَّال (وَالْإِيمَان والسكينة) أَي الطُّمَأْنِينَة والسكون (فِي أهل الْحجاز) لَا يُعَارضهُ خبر الْإِيمَان يمَان إِذْ لَيْسَ فِيهِ النَّفْي عَن غَيرهم (حم م عَن جَابر) بن عبد الله
(غنيمَة مجَالِس الذّكر) لفظ رِوَايَة أَحْمد أهل الذّكر فَسقط من قلم الْمُؤلف لفظ أهل (الْجنَّة) أَي غنيمَة توصل للدرجات الْعلَا فِي الْجنَّة لما فِيهِ من مزِيد الثَّوَاب (حم طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن //
(غير الدَّجَّال أخوف على أمتِي من الدَّجَّال) يَعْنِي أَخَاف على أمتِي من غير الدَّجَّال أَكثر من خوفي مِنْهُ (الْأَئِمَّة المضلين) كَذَا وَقع فِي رِوَايَة بِالنّصب وَتَقْدِيره من تَعْنِي بِغَيْر الدَّجَّال قَالَ أَعنِي الْأَئِمَّة وعَلى رِوَايَة الرّفْع فتقديره الْأَئِمَّة المضلون أخوف من الدَّجَّال (حم عَن أبي ذَر) // وَإِسْنَاده جيد //
(غيرتان تَثْنِيَة غيرَة وَهِي الحمية والأنفة (إِحْدَاهمَا يُحِبهَا الله وَالْأُخْرَى يبغضها الله ومخيلتان) تَثْنِيَة مخيلة وَهِي الْكبر (إِحْدَاهمَا يُحِبهَا الله وَالْأُخْرَى يبغضها الله الْغيرَة فِي الرِّيبَة) أَي عِنْد قِيَامهَا (يُحِبهَا الله والغيرة فِي غير الرِّيبَة) بل بِمُجَرَّد سوء الظَّن (يبغضها الله) وَهَذِه الْغيرَة تفْسد الْمحبَّة وتوقع الْعَدَاوَة (والمخيلة إِذا تصدق الرجل يُحِبهَا الله) لِأَن الْإِنْسَان تهزه رَائِحَة السخاء فيعطيها طيبَة بهَا نَفسه وَلَا يستكثر كثيرا (والمخيلة فِي الْكبر يبغضها الله عز وَجل) وَهَذَا ضَابِط الْغيرَة الَّتِي يلام صَاحبهَا وَالَّتِي لَا يلام فِيهَا (حم طب ك عَن عقبَة) بِالْقَافِ (ابْن عَامر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(غيروا) ندبا (الشيب) بِنَحْوِ حناء أَو كتم لَا بسواد لِحُرْمَتِهِ (وَلَا تشبهوا باليهود) فِي ترك الخضاب فَإِنَّهُم لَا يخضبون فخالفوهم ندبا (حم ن عَن الزبير) بن الْعَوام (ت عَن أبي هُرَيْرَة) رمز المُصَنّف لصِحَّته تبعا لِلتِّرْمِذِي ورد
(غيروا الشيب) أَي لَونه (وَلَا تشبهوا باليهود و) لَا (النَّصَارَى) فِي عدم تَغْيِيره (حم حب عَن أبي هُرَيْرَة
غيروا الشيب وَلَا تقربُوا السوَاد) فَإِنَّهُ محرم لغير جِهَاد (حم عَن أنس) وَهُوَ فِي مُسلم بِنَحْوِهِ
(الْغَازِي فِي سَبِيل الله عز وَجل والحاج والمعتمر وَفد الله) أَي قادمون عَلَيْهِ امتثالاً لأَمره (دعاهم فَأَجَابُوهُ وسألوه فَأَعْطَاهُمْ) مَا سَأَلُوهُ (هـ حب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الْغُبَار فِي سَبِيل الله (أسفار الْوُجُوه يَوْم الْقِيَامَة) أَي يكون ذَلِك نورا على وُجُوههم فِيهَا (حل عَن أنس) بن مَالك
(الغدو والرواح إِلَى الْمَسَاجِد من الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) لِأَنَّهُ جِهَاد للشَّيْطَان وَالنَّفس (طب) والديلمي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(الغدو والرواح فِي تعلم الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ (أفضل عِنْد الله من الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) مَا لم يتَعَيَّن الْجِهَاد (أَبُو مَسْعُود الْأَصْبَهَانِيّ فِي مُعْجَمه وَابْن النجار) فِي تَارِيخ (فر عَن ابْن عَبَّاس
الغرباء فِي الدُّنْيَا أَرْبَعَة قُرْآن فِي جَوف ظَالِم وَمَسْجِد فِي نَادَى قوم لَا يُصَلِّي فِيهِ ومصحف فِي بَيت لَا يقْرَأ فِيهِ وَرجل صَالح مَعَ قوم سوء) والنادي مُجْتَمع الْقَوْم (فر) وَابْن لال (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول
(الغرفة) أَي فِي الْجنَّة (من(2/162)
ياقوتة حَمْرَاء أَو زبرجدة خضراء أَو درة بَيْضَاء لَيْسَ فِيهَا فَصم) بِالْفَاءِ أَي تصدع وَلَا كسر (وَلَا وصم) أَي عيب (وَإِن أهل الْجنَّة يتراءون الغرفة مِنْهَا كَمَا تتراءون الْكَوْكَب الدُّرِّي الشَّرْقِي أَو الغربي فِي أفق السَّمَاء وَإِن أَبَا بكر وَعمر مِنْهُم وأنعما الْحَكِيم فِي نوادره عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ
(الْغَرِيب إِذا مرض فَنظر عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله وَمن أَمَامه وَمن خَلفه فَلم ير أحدا يعرفهُ) وَلَا يعْطف عَلَيْهِ (يغْفر الله لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) لِأَن الْمَرَض فِي الغربة من أعظم المصائب وَأَشد البلايا فجوزي بالغفران (ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس) وَلَا يَصح
(الغريق شَهِيد والحريق شَهِيد والغريب شَهِيد والملدوغ شَهِيد والمبطون شَهِيد وَمن وَقع عَلَيْهِ الْبَيْت شَهِيد وَمن يَقع من فَوق الْبَيْت فتندق رجله أَو عُنُقه فَيَمُوت فَهُوَ شَهِيد وَمن تقع عَلَيْهِ الصَّخْرَة فَهُوَ شَهِيد والغيرى على زَوجهَا) غيرَة محمودة (كالمجاهد فِي سَبِيل الله فلهَا أجر شَهِيد وَمن قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون نَفسه فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون أَخِيه فِي الدّين) أَي فِي الدّفع عَنهُ (فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون جَاره) أَي الْمُسلم الْمَعْصُوم (فَهُوَ شَهِيد والآمر بِالْمَعْرُوفِ والناهي عَن الْمُنكر شَهِيد) أَي إِذا أَمر ظَالِما بِمَعْرُوف أَو نَهَاهُ عَن مُنكر فَقتله فَهُوَ شَهِيد فَهَؤُلَاءِ كلهم شُهَدَاء أَي فِي حكم الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(الغريق فِي سَبِيل الله شَهِيد) أَي الْغَازِي فِي الْبَحْر إِذا غرق فِيهِ فَهُوَ شَهِيد من شُهَدَاء الْآخِرَة (تخ عَن عقبَة بن عَامر) // بِإِسْنَاد حسن //
(الْغَزْو خير لوديك) يَا من قُلْنَا لَهُ أَلا تغزوا فَقَالَ غرست ودياً أَي نخلا صغَارًا وأخاف أَن تضيع فغزا فَوجدَ وديه كأحسن ودي (فر عَن أبي الدَّرْدَاء
الْغَزْو غَزوَان) غَزْو من ابْتغى وَجه الله وغزو من لم يبتغه (فَأَما من غزا ابْتِغَاء وَجهه تَعَالَى) أَي طلبا لِلْأجرِ الأخروي مِنْهُ لَا لأجل حَظه من الْغَنِيمَة وَلَا ليقال شُجَاع (وأطاع الإِمَام) فِي غَزوه فَأتى بِهِ على مَا أمره (وانفق الْكَرِيمَة) أَي النَّاقة العزيزة عَلَيْهِ المختارة عِنْده وَقيل نَفسه (وياسر الشَّرِيك) أَي أَخذ باليسر مَعَ الرفيق (واجتنب الْفساد فِي الأَرْض) بِأَن لم يتَجَاوَز الْمَشْرُوع فِي نَحْو تخريب وَقتل وَنهب (فَإِن نَومه ونبهه) بِفَتْح فَسُكُون يقظته (أجر كُله) أَي ذُو أجر وَالْمرَاد أَن من هَذَا شَأْنه فَجَمِيع حالاته من حَرَكَة وَسُكُون ونوم ويقظة جالبة للثَّواب (وَأما من غزا فَخر أَو رِيَاء وَسُمْعَة) بِضَم السِّين أَي ليراه النَّاس ويسمعونه (وَعصى الإِمَام وأفسد فِي الأَرْض فَإِنَّهُ لن يرجع بالكفاف) أَي الثَّوَاب مَأْخُوذَة من كفاف الشَّيْء وَهُوَ خِيَاره (حم د ن ك هَب عَن معَاذ) بن جبل قَالَ ك // صَحِيح //
(الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة سنة) مُؤَكدَة لَا وَاجِب وَهَذَا مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُور (طب حل عَن ابْن مَسْعُود
الْغسْل وَاجِب على كل مُسلم فِي سَبْعَة أَيَّام) أَي فِي كل سَبْعَة أَيَّام مرّة يَوْم الْجُمُعَة (شعره وبشره) يَعْنِي كل مُسلم يلْزمه عقلا أَن يفعل ذَلِك (طب عَن ابْن عَبَّاس
(الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة وَاجِب) فِي الْأَخْلَاق الْكَرِيمَة (على كل محتلم) أَي بَالغ (وَإِن يستن) أَي يدلك أَسْنَانه بِالسِّوَاكِ (وَإِن يمس) بِفَتْح الْمِيم على الْأَفْصَح (طيبا) أَي طيب كَانَ (إِن وجد) الطّيب أَو السِّوَاك وَالطّيب لَكِن تأكدهما دون تَأَكد الْغسْل (حم ق د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة على كل محتلم والسواك) عَلَيْهِ أَيْضا (ويمس من الطّيب مَا قدر عَلَيْهِ) أَي يفعل مِنْهُ مَا أمكنه (وَلَو من طيب الْمَرْأَة) الْمَكْرُوه للرِّجَال لظُهُور لَونه (إِلَّا أَن يكثر) أَي طيب الْمَرْأَة فَلَا يَفْعَله وَأفهم تَعْبِيره بالمس الْأَخْذ بِالتَّخْفِيفِ (ن حب عَن أبي(2/163)
سعيد) الْخُدْرِيّ
(الْغسْل من الْغسْل) أَي الْغسْل لبدن الْغَاسِل وَاجِب من غسله لبدن الْمَيِّت (وَالْوُضُوء) وَاجِب (من الْحمل) أَي حمل الْمَيِّت يفسره خبر من غسل مَيتا فليغتسل وَمن حمله فَليَتَوَضَّأ وَالْمرَاد أَن ذَلِك ينْدب ندبا مؤكداً بِحَيْثُ يقرب من الْوُجُوب (الضياء) فِي المختارة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(الْغسْل صَاع وَالْوُضُوء مد) أَي يسن أَن يكون مَاء الْغسْل صَاعا وَمَاء الْوضُوء مدا أَي بِالنِّسْبَةِ لمن بدنه كبدن الْمُصْطَفى نعومة وَنَحْوهَا (طس عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْغسْل فِي هَذِه الْأَيَّام وَاجِب) أَي كالواجب فِي التأكد (يَوْم الْجُمُعَة وَيَوْم الْفطر وَيَوْم النَّحْر وَيَوْم عَرَفَة) أَي هُوَ فِي هَذِه الْأَيَّام متأكد النّدب على مَا مر (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب
(الْغَضَب من الشَّيْطَان) لِأَنَّهُ نَاشِئ عَن وسوسته وإغوائه فأسند إِلَيْهِ (والشيطان خلق من النَّار وَالْمَاء يُطْفِئ النَّار فَإِذا غضب أحدكُم فليغتسل) ندبا قَالَ الْغَزالِيّ وعَلى الْإِنْسَان فِي الْغَضَب وظيفتان إِحْدَاهمَا كَسره بالرياضة وَلَيْسَ المُرَاد إماطته فَإِن أَصله لَا يَزُول بل لَا يَنْبَغِي أَن يَزُول فَإِنَّهُ آلَة رفع الْمُنْكَرَات وَهُوَ كلبك الصَّائِد وَإِنَّمَا رياضته فِي تأديبه حَتَّى ينقاد لِلْعَقْلِ الثَّانِيَة ضَبطه عِنْد الهيجاني فيستحضران غضب الله عَلَيْهِ أعظم من غَضَبه وَإِن فَضله أكبر وَكم عَصَاهُ وتجانب أمره فَلم يغْضب عَلَيْهِ (ابْن عَسَاكِر وَأَبُو نعيم عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان
(الْغَفْلَة) الَّتِي هِيَ غيبَة الشَّيْء عَن البال (فِي ثَلَاث) من الْخِصَال أَي تكون فِيهَا كثيرا (عَن ذكر الله) بِاللِّسَانِ وَالْقلب (وَحين يُصَلِّي الصُّبْح إِلَى طُلُوع الشَّمْس) بِأَن لَا يشغل ذَلِك الزَّمن بشئ من الأوراد المأثورة والدعوات الْمَشْهُورَة عِنْد الصَّباح (وغفلة الرجل عَن نَفسه فِي الدّين) بِالْفَتْح (حَتَّى يركبه) بِأَن يسترسل فِي الِاسْتِدَانَة حَتَّى تتراكم عَلَيْهِ الدُّيُون فيعجز عَن وفائها (طب هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن //
(الغل) بِالْكَسْرِ الحقد (والحسد يأكلان الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب) تَحْقِيق لوجه التَّشْبِيه (ابْن صصرى) بِفَتْح الصادين الْمُهْمَلَتَيْنِ (فِي أَمَالِيهِ عَن الْحسن بن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(الْغلَّة بِالضَّمَانِ) هُوَ كَحَدِيث الْخراج بِالضَّمَانِ وَقد مر (حم هق عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(الْغناء) بِالْكَسْرِ وَالْمدّ أَي التَّغَنِّي وَزعم بَعضهم أَن المُرَاد الْغَنِيّ بِالْقصرِ ضد الْفقر ورد بِأَن فِي رِوَايَة أُخْرَى لِابْنِ أبي الدُّنْيَا مَا يدل للْأولِ (ينْبت النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا ينْبت المَاء البقل) أَي سَبَب النِّفَاق وَمنعه وأسه وَأَصله فَيكْرَه سَمَاعه فَإِن خَافَ الْفِتْنَة حرم (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الملاهي عَن ابْن مَسْعُود) وَفِي إِسْنَاده من لم يسم
(الْغناء ينْبت النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا يثبت المَاء الزَّرْع) فيا لَهَا من صَفْقَة فِي غَايَة الخسران حَيْثُ بَاعَ سَماع الْخطاب من الرَّحْمَن بِسَمَاع المعازف والألحان وَمذهب الشَّافِعِي أَنه يكره تَنْزِيها عِنْد أَمن الْفِتْنَة وَقيل أَرَادَ بِهِ غنى المَال (هَب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْغَنِيّ) هُوَ (الْيَأْس) أَي الْقنُوط (مِمَّا فِي أَيدي النَّاس) أَي لَيْسَ الْغَنِيّ الْحَقِيقِيّ هُوَ كَثْرَة الْعرض وَالْمَال بل غَنِي النَّفس وقنعها بِمَا قسم (حل والقضاعي) وَالدَّارَقُطْنِيّ (عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع //
(الْغَنِيّ الْإِيَاس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس وَمن مشي مِنْكُم إِلَى طمع الدُّنْيَا فليمش رويداً) أَي مشياً بِرِفْق وتمهل فَإِنَّهُ لَا يَنَالهُ إِلَّا مَا قسم لَهُ فَلَا فَائِدَة للكد (العسكري فِي) كتاب (المواعظ عَن ابْن مَسْعُود
الْغنى الْإِيَاس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس وَإِيَّاك والطمع) أَي احذره واجتنبه (فَإِنَّهُ الْفقر الْحَاضِر العسكري) فِي المواعظ (عَن ابْن(2/164)
عَبَّاس
الْغنم بركَة) أَي زِيَادَة فِي النمو وَالْخَيْر فَينْدب اقتناؤها (ع عَن الْبَراء) // بِإِسْنَادِهِ صَحِيح //
(الْغنم بركَة وَالْإِبِل عز لأَهْلهَا وَالْخَيْل مَعْقُود بنواصيها الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَعَبْدك أَخُوك) فِي الدّين (فَأحْسن إِلَيْهِ) بالْقَوْل وَالْفِعْل وَالْقِيَام بِحقِّهِ (وَإِن وجدته مَغْلُوبًا فأعنه) على مَا كلفته من الْعَمَل وَيحرم تَكْلِيفه على الدَّوَام مَا لَا يطيقه على الدَّوَام (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // بِإِسْنَاد حسن //
(الْغنم من دَوَاب الْجنَّة فامسحوا رغامها وصلوا فِي مرابضها) جَوَازًا (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) مَوْقُوفا وَمَرْفُوعًا وَوَقفه أصح
(الْغنم أَمْوَال الْأَنْبِيَاء) أَي هِيَ مُعظم أَمْوَال الْأَنْبِيَاء وَمَا من نَبِي إِلَّا ورعاها (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْغَنِيمَة الْبَارِدَة الصَّوْم فِي الشتَاء) أَي الصَّوْم فِيهِ يشبه الْغَنِيمَة الْبَارِدَة بِجَامِع أَن كلا مِنْهُمَا حُصُول نفع بِلَا تَعب (ت عَن عَامر بن مَسْعُود) التَّابِعِيّ فَكَانَ حَقه أَن يَقُول مُرْسلا (الْغُلَام مُرْتَهن بعقبقته) أَي هِيَ لَازِمَة عَنهُ فشبهه فِي عدم إنفكاكه مِنْهَا بِالرَّهْنِ فِي يَد مرتهنه يَعْنِي إِذا لم يعق عَنهُ فَمَاتَ طفْلا لَا يشفع فِي أَبَوَيْهِ (تذبح عَنهُ يَوْم السَّابِع) من وِلَادَته والذابح من تلْزمهُ مُؤنَة الْمَوْلُود عِنْد الشَّافِعِي وَذكر السَّابِع للاختيار لَا للتعيين عِنْده (وَيُسمى) باسم حسن غَدَاة وِلَادَته (ويحلق رَأسه) أَي كُله للنَّهْي عَن القزع وَلَا يطلى بِدَم الْعَقِيقَة (ت ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // بِإِسْنَاد حسن //
(الْغُلَام مُرْتَهن بعقيقته) أَي محتبس عَن الشَّفَاعَة لوَالِديهِ (فأهريقوا عَنهُ الدَّم وأميطوا) أَي أزيلوا (عَنهُ الْأَذَى) أَي شعر رَأسه وَمَا عَلَيْهِ من قذر طَاهِر ونجس ليخلف الشّعْر شعر أقوى مِنْهُ وأنفع للرأس مَعَ مَا فِيهِ من فتح المسام (هَب عَن سلمَان بن عَامر) الضَّبِّيّ
(الْغُلَام الَّذِي قَتله الْخضر) وَكَانَ شَابًّا جميلاً ظريفاً غير بَالغ اسْمه جيسور (طبع يَوْم طبع كَافِرًا (أَي جبل على الْكفْر وكبت فِي بطن أمه من الأشقياء وَالْمرَاد أَنه تَعَالَى علم أَنه لَو بلغ كَانَ كَافِر إِلَّا أَنه حَالا إِذْ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَانِ (وَلَو عَاشَ) حَتَّى بلغ (لَا رهق أَبَوَيْهِ) أَي لحملهما حبه على اتِّبَاعه فِي كفره فَكَانَ ذَلِك (طغياناً) تجاوزاً للحد فِي الْعِصْيَان (وَكفرا) جحُودًا للنعمة (م د ت عَن أبي) بن كَعْب
(الْغَيْبَة ذكرك أَخَاك) فِي الدّين بِلَفْظ أَو كِتَابَة أَو رمز أَو إِشَارَة أَو محاكاة (بِمَا) أَي بالشَّيْء الَّذِي (يكره) لَو بلغه فِي دينه أَو دُنْيَاهُ أَو خلقه أَو خلقه أَو أَهله أَو خادمه فَيحرم (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح
(الْغَيْبَة تنقض الْوضُوء وَالصَّلَاة) أَخذ بِظَاهِرِهِ قوم من المتنسكين فأوجبوا الْوضُوء بالنطق الْمحرم (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(الْغيرَة) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة (من الْإِيمَان) لِأَنَّهَا وَإِن تمازج فِيهَا دَاعِي الطَّبْع وَحقّ النَّفس لكَونهَا مِمَّا يجدهَا الْمُؤمن وَالْكَافِر لَكِنَّهَا بِالْمُؤمنِ أَحَق وَله أوجب (والمذاء من النِّفَاق) يَعْنِي قيادة الرجل على أَهله بِأَن يدْخل الرِّجَال عَلَيْهِم ثمَّ يدعهم يماذي بَعضهم بَعْضًا من النِّفَاق العملي (الْبَزَّار هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(الغيلان) بِالْكَسْرِ (سحرة الْجِنّ) خلقهَا خلق الْإِنْسَان ورجلاها رجلا حمَار (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (مكايد الشَّيْطَان عَن عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر مُرْسلا) هُوَ اللَّيْثِيّ
(حرف الْفَاء)
(فَاتِحَة الْكتاب) سميت بِهِ لافتتاح الْقُرْآن بهَا (شِفَاء من السم) وَأَنَّهَا لكذلك لمن تدبر وتفكر وجرب وأخلص وقوى يقينه (ص هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أَبُو الشَّيْخ فِي(2/165)
الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مَعًا
فَاتِحَة الْكتاب) هُوَ الْقُرْآن يُطلق على الْكل والكلى وَالْمرَاد هُنَا الأول (شِفَاء من كل دَاء) من أدواء الْجَهْل والمعاصي والأمراض الظَّاهِرَة والباطنة (هَب عَن عبد الْملك بن عُمَيْر مُرْسلا) هُوَ الْكُوفِي رأى عليا وَسمع جَرِيرًا
(فَاتِحَة الْكتاب تعدل بِثُلثي الْقُرْآن) لاشتمالها على أَكثر مقاصده من الحكم العلمية والنظرية (عبد بن حميد عَن ابْن عَبَّاس
فَاتِحَة الْكتاب أنزلت من كنز تَحت الْعَرْش) لِأَن الله جمع نبأه الْعَظِيم فِيهَا وكنزها تَحت الْعَرْش ليظهرها فِي الْخَتْم عِنْد تَمام أَمر الْخلق (ابْن رَاهْوَيْةِ عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(فَاتِحَة الْكتاب وَآيَة الْكُرْسِيّ لَا يقرؤهما عبد فِي دَار فيصيبهم) أَي أهل الدَّار (ذَلِك الْيَوْم عين إنس أَو جن) وَفِي الثَّوَاب لأبي الشَّيْخ عَن عَطاء إِذا أردْت حَاجَة فاقرأ بِفَاتِحَة الْكتاب تقضي (فر عَن عمرَان بن حُصَيْن
فَاتِحَة الْكتاب تُجزئ) أَي تقضى وتنوب (مَا لَا يُجزئ شَيْء من الْقُرْآن) اخْتلف فِي وجوب قرَاءَتهَا فِي الصَّلَاة فَقَالَ أَحْمد وَمَالك سنة وأوجبها الشَّافِعِي (وَلَو أَن فَاتِحَة الْكتاب جعلت فِي كفة الْمِيزَان وَجعل الْقُرْآن فِي الكفة الْأُخْرَى لفضلت فَاتِحَة الْكتاب على الْقُرْآن سبع مَرَّات) لاحتوائها على مَا فِيهِ من الْوَعْد والوعيد وَالْأَمر وَالنَّهْي وزيادتها بأسرار محجبة (فر عَن أبي الدَّرْدَاء
فَارس) أَي أهل فَارس (نطحة أَو نطحتان ثمَّ لَا فَارس بعد هَذَا أبدا) يُرِيد أَن فَارس تقَاتل الْمُسلمين مرّة أَو مرَّتَيْنِ ثمَّ يبطل ملكهَا (وَالروم ذَات الْقُرُون) جمع قرن (كلما هلك قرن خَلفه قرن أهل صَبر وَأَهله لآخر الدَّهْر هم أصحابكم مَا دَامَ فِي الْعَيْش خير) يُرِيد بأصحابكم إِن فيهم السلطنة والإمارة على الْعَرَب (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن ابْن محيريز) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(فَاطِمَة بضعَة) بِفَتْح الْمُوَحدَة وتضم وتكسر أَي جُزْء (مني) كقطعة لحم مني وللبعض من الإجلال والتوقير مَا للْكُلّ (فَمن أغضبها) بِفعل مَا لَا يرضيها فقد (أَغْضَبَنِي) اسْتدلَّ بِهِ السهيلى على أَن من سبها كفر قَالَ ابْن حجر فِيهِ نظز (خَ عَن الْمسور (بن مخرمَة
(فَاطِمَة بضعَة) وَفِي رِوَايَة مُضْغَة بِضَم الْمِيم وغين مُعْجمَة (منى يقبضني مَا يقبضهَا) أَي أكره مَا تكره (ويبسطني مَا يبسطها) أَي يسرني مَا يسرها (وَإِن الْأَنْسَاب) كلهَا (لَا تَنْقَطِع يَوْم الْقِيَامَة) فَلَا أَنْسَاب بَينهم يومئذٍ (غير نسبي وسببى) النّسَب بِالْولادَةِ وَالسَّبَب بالزواج (وصهري) الْفرق بَينه وَبَين النّسَب إِن النّسَب رَاجع لولادة قريبَة من جِهَة الْآبَاء والصهر من خلْطَة تشبه الْقَرَابَة يحدثها التَّزْوِيج (حم ك هـ عَنهُ) أَي عَن الْمسور
(فَاطِمَة سيدة نسَاء أهل الْجنَّة إِلَّا مَرْيَم بنت عمرَان) فَعلم أَن فَاطِمَة أفضل من عَائِشَة لكَونهَا بضعَة مِنْهُ قَالَ السُّبْكِيّ الَّذِي ندين الله بِهِ إِن فَاطِمَة أفضل ثمَّ خَدِيجَة ثمَّ عَائِشَة وَلم يخف عَنَّا الْخلاف لَكِن إِذا جَاءَ نهر الله بَطل نهر معقل (ك عَن أبي سعيد) وَصَححهُ وأقروه
(فَاطِمَة أحب إِلَيّ مِنْك) يَا عَليّ (وَأَنت أعز عَليّ مِنْهَا) وَقَوله (قَالَه لعلى) مدرج للْبَيَان من الصَّحَابِيّ أَو الْمُؤلف (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(فتح) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْيَوْم) نصب على الظَّرْفِيَّة (من ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج) من سدهم الَّذِي بناه ذُو القرنين (مثل) بِالرَّفْع مفعول نَاب عَن فَاعله (هَذِه) أَي كالحلقة الصَّغِيرَة (وَعقد بِيَدِهِ تسعين) بِأَن جعل طرف سبابته الْيُمْنَى فِي أصل الْإِبْهَام وَضمّهَا محكماً (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة(2/166)
فتح الله بَاب للتَّوْبَة من الْمغرب عرضه مسيرَة سبعين عَاما لَا يغلق حَتَّى تطلع الشَّمْس من نَحوه) أَي من جِهَته وَقد مر تَوْجِيهه (تخ عَن صَفْوَان بن عَسَّال) الْمرَادِي
(فتْنَة الرجل) أَي ضلاله ومعصيته أَو مَا يعرض لَهُ من الشَّرّ (فِي أَهله) بِأَن يفعل لأجلهم مَا لَا يحل (وَمَاله) بِأَن يَأْخُذهُ من غير حلّه ويصرفه فِي غير وَجهه (وَنَفسه) بالركون إِلَى شهواتها وَنَحْو ذَلِك (وَولده) بِنَحْوِ فرط محبته والشغل بِهِ عَن المطلوبات الشَّرْعِيَّة (وجاره) بِنَحْوِ حسد وفخر ومزاحمة فِي حق وإهمال تعهد (يكفرهَا) أَي الْفِتْنَة الْمُتَّصِلَة بِمَا ذكر (الصّيام وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر) لِأَن الْحَسَنَات يذْهبن السيآت (ق ت هـ عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(فتْنَة الْقَبْر فِي) أَي تكون فِي السُّؤَال عَن نبوته فَمن أجَاب حِين يسئل بِأَنَّهُ عبد الله وَرَسُوله وَأَنه آمن بِهِ نجا وَمن تلعثم بِهِ عذب (فَإِذا سئلتم عَن) فِي الْقَبْر (فَلَا تَشكوا) أَي لَا تَأْتُوا بِالْجَوَابِ على الشَّك بل اجزموا لتنجوا (ك عَن عَائِشَة
فجرت أَرْبَعَة أَنهَار من الْجنَّة الْفُرَات والنيل وسيحان وجيحان) وَقد مر تَقْرِيره (حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(فجور الْمَرْأَة الْفَاجِرَة) أَي المنبعثة فِي الْمعاصِي (كفجور ألف) رجل (فَاجر) فِي الْإِثْم أَو فِي الْفساد والأضرار (وبر الْمَرْأَة) أَي عَملهَا فِي وُجُوه الْخَيْر (كعمل سبعين صديقا) أَي يُضَاعف لَهَا ثَوَاب عَملهَا حَتَّى يبلغ ثَوَاب عمل سبعين صديقا (أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عمر
فَخذ الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمُسلم تزييناً للفظ (من عَوْرَته) لِأَن مَا بَين السُّرَّة وَالركبَة عَورَة وَهَذَا مِنْهُ (طب عَن جرهد) بِضَم الْجِيم
(فرَاش للرجل وفراش لامترأته وَالثَّالِث للضيف وَالرَّابِع للشَّيْطَان) لِأَنَّهُ زَائِد عَن الْحَاجة وسرف واتخاذه من زخرف الدُّنْيَا وَذَلِكَ مِمَّا يرضاه الشَّيْطَان فنسب إِلَيْهِ (حم م د ن عَن جَابر
فرج) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول لتعظيم الْفَاعِل أَي فتح بِمَعْنى شقّ (سقف بَيْتِي) أضَاف الْبَيْت لَهُ وَإِن كَانَ لأم هَانِئ بِاعْتِبَار ملكه الْبقْعَة (وَأَنا بِمَكَّة) جملَة حَالية (فَنزل جِبْرِيل) من الْموضع الَّذِي فَتحه من السّقف فَانْطَلق بِهِ من الْبَيْت إِلَى الْحجر وَمِنْه كَانَ الْإِسْرَاء (فَفرج) بِفَتَحَات أَي شقّ (صَدْرِي) مَا بَين النَّحْر إِلَى اللبة وَقد شقّ صَدره وَهُوَ صَغِير ثمَّ عِنْد التَّكْلِيف ثمَّ عِنْد الْبعْثَة (ثمَّ غسله) ليصفو ويزداد قابلية لإدراك مَا عجز الْقلب عَن مَعْرفَته (بِمَاء زَمْزَم) لن أَصله من الْجنَّة فيقوى للملكوت الْأَعْلَى (ثمَّ جَاءَ) جِبْرِيل (بطست) خصّه دون بَقِيَّة الْأَوَانِي لِأَنَّهُ آلَة الْغسْل (من ذهب) خص لكَونه أَعلَى أواني الْجنَّة ولسرور الْقلب بِرُؤْيَتِهِ وَذَا قبل تَحْرِيم الذَّهَب مَعَ أَنه فعل الْمَلَائِكَة (ممتلئ) صفة لطست وَذكره على معنى الْإِنَاء (حِكْمَة) أَي علما تَاما بالأشياء أوفقها أَو قَضَاء (وإيماناً) تَصْدِيقًا أَو كمالاً استعد بِهِ لخلافة الْحق (فأفرغها) أَي الطست وَالْمرَاد مَا فِيهَا (فِي صَدْرِي) صبهاً فِيهِ (ثمَّ أطبقه) غطاه وَجعله مطبقاً وَختم عَلَيْهِ (ثمَّ أَخذ) جِبْرِيل (بيَدي) أَي أقامني وَانْطَلق (فعرج) بِالْفَتْح أَي جِبْرِيل (بِي) أَي صعد (إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا) أَي الْقُرْبَى منا وَهِي الَّتِي تلينا وَيُقَال لَهَا الرقيع (فَلَمَّا جِئْنَا السَّمَاء الدُّنْيَا) أَقَامَ الْمظهر مقَام الْمُضمر تَحْقِيقا للوقوع (قَالَ جِبْرِيل لخازن السَّمَاء الدُّنْيَا افْتَحْ) أَي بَابهَا وَذَا يُفِيد أَنه كَانَ مغلفاً (قَالَ) الخازن (من هَذَا) الَّذِي قَالَ افْتَحْ (قَالَ هَذَا جِبْرِيل) لم يقل أَنا لِأَن قَائِلهَا يَقع فِي العناء (قَالَ هَل مَعَك أحد قَالَ نعم معي مُحَمَّد) فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنه مَا استفتح إِلَّا لكَونه مَعَه إِنْسَان أَو أَن السَّمَاء محروسة لَا يدخلهَا أحد إِلَّا بِإِذن (قَالَ فَأرْسل إِلَيْهِ) أَي هَل أرسل إِلَيْهِ(2/167)
للعروج رَسُولا (قَالَ نعم فافتح فَلَمَّا) أَي فتح لنا فَلَمَّا (علونا السَّمَاء الدُّنْيَا فَإِذا) للمفاجأة (رجل عَن يَمِينه أَسْوِدَة) جمع سَواد وَهُوَ الشَّخْص وَالْمرَاد جمَاعَة من بني آدم (وَعَن يسَاره أَسْوِدَة) أشخاص أَيْضا (فَإِذا نظر قبل يَمِينه ضحك) فَرحا وسروراً (وَإِذا نظر قبل شِمَاله بَكَى) غماً وحزناً (فَقَالَ) أَي فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ (مرْحَبًا) أَي لقِيت رحباً وسعة (بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالِابْن الصَّالح) اقْتصر على الصّلاح لِأَنَّهُ صفة يَشْمَل كَمَال الْخَيْر (قلت يَا جِبْرِيل من هَذَا قَالَ هَذَا آدم) أَبُو الْبشر (وَهَذِه الأسودة) الَّتِي (عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله نسم بنيه) أَي أَرْوَاحهم (فَأهل الْيَمين أهل الْجنَّة والأسودة الَّتِي عَن شِمَاله أهل النَّار فَإِذا نظر قبل يَمِينه ضحك وَإِذا نظر قبل شِمَاله بَكَى) وَلَا يلْزم مِنْهُ كَون أَرْوَاح الْكفَّار فِي السَّمَاء لِأَن الْجنَّة فِي جِهَة يَمِينه وَالنَّار فِي جِهَة يسَاره فالرائي فِي السَّمَاء والمرئي فِي غَيرهَا (ثمَّ عرج بِي جِبْرِيل حَتَّى أَتَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَقَالَ لخازنها افْتَحْ فَقَالَ لَهُ خازنها مثل مَا قَالَ خَازِن السَّمَاء الدُّنْيَا فَفتح فَلَمَّا مَرَرْت بادريس) فِيهَا (قَالَ) لي (مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح) ذكر الْأَخ تلطفاً وتواضعاً إِذا الْأَنْبِيَاء أخوة (فَقلت) لجبريل (من هَذَا) المرحب (قَالَ هَذَا إِدْرِيس) النَّبِي (ثمَّ مَرَرْت بمُوسَى فَقَالَ مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح فَقلت من هَذَا قَالَ هَذَا مُوسَى ثمَّ مَرَرْت بِعِيسَى فَقَالَ مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح قلت من هَذَا قَالَ عِيسَى ابْن مَرْيَم) ثمَّ هُنَا للتَّرْتِيب الإخباري لَا الزماني إِلَّا أَن قيل بِتَعَدُّد الْمِعْرَاج (ثمَّ مَرَرْت بإبراهيم) الْخَلِيل (فَقَالَ مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالِابْن الصَّالح فَقلت من هَذَا قَالَ هَذَا إِبْرَاهِيم) ورؤيته كل نَبِي فِي سَمَاء تدل على تفَاوت رتبهم وعبوره على كلهم يدل على أَنه أعلاهم رُتْبَة والمرئي أَرْوَاحهم لَا أَجْسَادهم إِلَّا عِيسَى (ثمَّ عرج بِي حَتَّى ظَهرت) أَي ارْتَفَعت (بمستوى) بِفَتْح الْوَاو مَوضِع مشرف يَسْتَوِي عَلَيْهِ (أسمع فِيهِ صريف الأقلام) بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة صريرها على اللَّوْح حَال كتَابَتهَا فِي تصاريف الأقدار (فَفرض الله عز وَجل على أمتِي خمسين صَلَاة) فِي كل يَوْم (فَرَجَعت بذلك) أَي بِمَا فرض (حَتَّى مَرَرْت على مُوسَى) فِي رِوَايَة وَنعم الصاحب كَانَ لكم (فَقَالَ مُوسَى مَاذَا فرض رَبك على أمتك فَقلت فرض عَلَيْهِم خمسين صَلَاة قَالَ لي مُوسَى فراجع رَبك) فِي رِوَايَة فَارْجِع إِلَى رَبك أَي إِلَى الْمحل الَّذِي نَاجَيْته فِيهِ (فَإِن أمتك لَا تطِيق ذَلِك فراجعت رَبِّي فَوضع شطرها) يعْنى بَعْضهَا (فَرَجَعت إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرته) بذلك (فَقَالَ رَاجع رَبك) أَي ارْجع إِلَى مَحل الْمُنَاجَاة (فَإِن أمتك لَا تطِيق ذَلِك) أَي الدَّوَام عَلَيْهِ (فراجعت رَبِّي فَقَالَ هن خمس) عددا (وَهِي خَمْسُونَ) ثَوابًا (لَا يُبدل القَوْل لَدَى فَرَجَعت إِلَى مُوسَى فَقَالَ رَاجع رَبك فَقلت قد استحييت من رَبِّي) تَقْدِيره راجعته حَتَّى استحييت فَلَا أرجع فَإِن رجعت كنت غير راضٍ وَلَكِن أرْضى وَأسلم أَمْرِي وَأمرهمْ إِلَى الله (ثمَّ انْطلق بِي) أَي جِبْرِيل (حَتَّى انْتهى بِي إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهى) أَي إِلَى حَيْثُ تنتهى إِلَيْهِ أَعمال الْعباد أَو نفوس السائحين أَو هِيَ شَجَرَة نبق فِي السَّمَاء السَّابِعَة (فغشيها ألوان لَا أَدْرِي مَا هِيَ ثمَّ أدخلت الْجنَّة) فِي رِوَايَة وَهِي جنَّة المأوى (فَإِذا فِيهَا جنابذ اللُّؤْلُؤ) بِفَتْح الْجِيم وَنون جمع جنبذ مَا ارْتَفع واستدار كالقبة فَارسي مُعرب (وَإِذا ترابها الْمسك) فِيهِ عدم فَرضِيَّة مَا زَاد على الْخمس كالوتر وَجَوَاز النّسخ فِي الْإِنْشَاء وَإِن الْجنَّة مَوْجُودَة وَغير ذَلِك (ق عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (إِلَّا قَوْله ثمَّ عرج بِي حَتَّى ظَهرت بمستوى أسمع فِيهِ صريف الأقلام فَإِنَّهُ عَن ابْن عَبَّاس وَأبي حَبَّة البدري) بحاء مُهْملَة مَفْتُوحَة الْأنْصَارِيّ واسْمه مَالك بن عَمْرو
(فرخ) بخاء(2/168)
مُعْجمَة بِخَط الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ بِالْجِيم تَصْحِيف (الزِّنَا لَا يدْخل الْجنَّة) أَي مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين (عد عَن أبي هُرَيْرَة // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(فرغ الله عز وَجل إِلَى كل عبدٍ من خمس) مُتَعَلق بفرغ (من أَجله) أَي عمره (ورزقه وأثره) أَي أثر مَشْيه فِي الأَرْض (ومضجعه) أَي سكوه وحركته وَجمع بَينهمَا ليشْمل جمع أَحْوَاله (وشقى أَو سعيد) فالسعادة والشقاوة من الكليات الَّتِي لَا تقبل التَّغْيِير وَمعنى فرغ انْتهى تَقْدِيره فِي الْأَزَل من تِلْكَ الْأُمُور إِلَى تَدْبِير العَبْد بإبدائها (حم طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(فرغ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (إِلَى ابْن آدم من أَربع الْخلق) بِسُكُون اللَّام (والخلق) بضَمهَا (والرزق وَالْأَجَل) أَي انْتهى تَقْدِير هَذِه الْأَرْبَعَة لَهُ والفراغ مِنْهَا تَمْثِيل بفراغ الْعَامِل من عمله الْكَاتِب من كِتَابَته (طس عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن //
(فرق مَا بَيْننَا وَبَين الْمُشْركين العمائم) أَي لبسهَا (على القلانس) فالمسلمون يلبسُونَ القلنسوة وفوقها الْعِمَامَة أما لبس القلنسوة وَحدهَا فزي الْمُشْركين فالعمامة سنة (د ت عَن ركَانَة) بن عبد يزِيد // وَإِسْنَاده غير قوي //
(فسطاط) بِضَم الْفَاء وتكسر (الْمُسلمين) الْمَدِينَة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا النَّاس وأبنية فِي السّفر دون السرادق وأخبية من نَحْو شعر وَالْمرَاد هُنَا الأول (يَوْم الملحمة) هِيَ الْحَرْب وَمحل الْقِتَال (الْكُبْرَى بِأَرْض يُقَال لَهَا الغوطة) اسْم للبساتين والمياه الَّتِي حول دمشق وَهِي غوطتها (فِيهَا مَدِينَة يُقَال لَهَا دمشق) هِيَ (خير منَازِل الْمُسلمين يومئذٍ) أَي يَوْم وُقُوع الملحمة (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //
(فصل) بصاد مُهْملَة (مَا بَين) النِّكَاح (الْحَلَال وَالْحرَام ضرب الدُّف) بِالضَّمِّ وَالْفَتْح (وَالصَّوْت فِي النِّكَاح) المُرَاد إعلان النِّكَاح واضطراب الْأَصْوَات فِيهِ وَالذكر فِي النَّاس (حم ت ن هـ ك عَن مُحَمَّد بن حَاطِب) بحاء وطاء مهملتين ابْن الْحَرْث الجُمَحِي قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(فصل مَا بَين صيامنا وَصِيَام أهل الْكتاب) أَي فرق مَا بَينهمَا (أَكلَة السحر) قَالَ النَّوَوِيّ الْمَشْهُور بِفَتْح الْهمزَة وَذَلِكَ لِأَن الله أَبَاحَ لنا إِلَى الْفجْر مَا حرم عَلَيْهِم من نَحْو أكل وجماع بعد النّوم فمخالفتنا إيَّاهُم تقع موقع الشُّكْر لتِلْك النِّعْمَة الَّتِي خصصنا بهَا (حم م 3 عَن عَمْرو بن الْعَاصِ
فصل مَا بَين لَذَّة الْمَرْأَة وَلَذَّة الرجل) فِي الْجِمَاع (كأثر الْمخيط) بِالْكَسْرِ الإبرة (فِي الطين إِلَّا أَن الله يسترهن بِالْحَيَاءِ) فهن يكتمن ذَلِك (طس عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد حسن //
(فضل) بضاد مُعْجمَة (الْجُمُعَة) أَي صلَاتهَا (فِي رَمَضَان كفضل رَمَضَان على الشُّهُور) أَي على جَمِيعهَا (فر عَن جَابر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم //
(فضل الدَّار الْقَرِيبَة من الْمَسْجِد على الدَّار الشاسعة) أَي الْبَعِيدَة عَنهُ (كفضل الْغَازِي على الْقَاعِد) أضَاف الْفضل للدَّار وَالْمرَاد أَهلهَا على حد واسأل الْقرْيَة (حم عَن حُذَيْفَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(فضل الشَّاب العابد الَّذِي تعبد) بمثناة فوقية بِخَط الْمُؤلف (فِي) حَال (صباه) ومظنة صبونة (على الشَّيْخ الَّذِي تعبد) بمثناة فوقية بِخَطِّهِ (بَعْدَمَا كبر سنه كفضل الْمُرْسلين على سَائِر النَّاس) هَذَا من قبيل التَّرْغِيب فِي لُزُوم الْعِبَادَة للشاب (أَبُو مُحَمَّد التكريتي فِي) كتاب (معرفَة النَّفس ضعفا فر عَن أنس) بِإِسْنَاد واه
فضل الصَّلَاة بسواك على الصَّلَاة بغسر سواك سبعين ضعفا) وَفِي رِوَايَة سبعين صَلَاة قَالَ العكبري وَقع فِي الرِّوَايَة سبعين وَصَوَابه سَبْعُونَ وَتَقْدِيره فضل سبعين (حم ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(فضل الْعَالم على العابد) أَي فضل هَذِه الْحَقِيقَة على هَذِه الْحَقِيقَة (كفضلي على أمتِي) قَالَ(2/169)
الْغَزالِيّ أَرَادَ الْعلمَاء بِاللَّه (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // إِسْنَاده واهٍ //
(فضل الْعَالم على العابد كفضلي على أدناكم) أَي نِسْبَة شرف الْعَالم إِلَى شرف العابد كنسبة شرف الرَّسُول إِلَى أدنى شرف الصَّحَابَة (إِن الله عز وَجل وَمَلَائِكَته وَأهل السَّمَوَات وَالْأَرْض حَتَّى النملة فِي حجرها وَحَتَّى الْحُوت) فِي الْبَحْر (ليصلون على معلم النَّاس الْخَيْر) الصَّلَاة من الله رَحْمَة وَمن الْمَلَائِكَة اسْتِغْفَار وَلَا رُتْبَة فَوق رُتْبَة من يشْتَغل الْمَلَائِكَة وَجَمِيع الْخلق بالاستغفار وَالدُّعَاء لَهُ (ت عَن أبي أُمَامَة) وَقَالَ // غَرِيب وَفِي نُسْخَة حسن صَحِيح //
(فضل الْعَالم على العابد كفضل الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر على سَائِر الْكَوَاكِب) المُرَاد بِالْفَضْلِ كَثْرَة الثَّوَاب (حل عَن معَاذ) بن جبل
(فضل الْعَالم على العابد سبعين دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) لِأَن الشَّيْطَان يضع الْبِدْعَة للنَّاس فيبصرها الْعَالم فينهى عَنْهَا وَالْعَابِد مقبل على عِبَادَته (ع عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) // ضَعِيف لضعف الْخَلِيل بن مرّة //
(فضل الْمُؤمن الْعَالم على الْمُؤمن العابد سَبْعُونَ دَرَجَة) زَاد فِي رِوَايَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ حضر الْفرس السَّرِيع الْمُضمر مائَة عَام (ابْن عبد الْبر) فِي كتاب الْعلم (عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده ضَعِيف
(فضل الْعَالم على غَيره كفضل النَّبِي على أمته) لما تقرر (خطّ عَن أنس
(فضل الْعلم أحب إِلَيّ من فضل الْعِبَادَة) أَي نفل الْعلم أفضل من نفل الْعَمَل كَمَا أَن فرض الْعلم أفضل من فرض الْعَمَل (وَخير دينكُمْ الْوَرع) لِأَن الدّين الْخَوْض فَخير مَا خضع العَبْد لله (الْبَزَّار طس ك عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (ك عَن سعد) بن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(فضل الْقُرْآن على سَائِر الْكَلَام كفضل الرَّحْمَن) تَعَالَى (على سَائِر خلقه) لِأَن بلاغة الْبَيَان تعلو إِلَى قدر علو الْمُبين وَالْكَلَام على قدر الْمُتَكَلّم (ع فِي مُعْجَمه هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه شَهْرَيْن حَوْشَب
(فضل الْمَاشِي خلف الْجِنَازَة على الْمَاشِي أمامها كفضل الْمَكْتُوبَة على التَّطَوُّع) أَخذ بِظَاهِرِهِ الْحَنَفِيَّة وَمذهب الشَّافِعِي أَن الْمَشْي أمامها أفضل لدَلِيل آخر (أَبُو الشَّيْخ عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(فضل الْوَقْت الأول على الآخر) أَي فضل الصَّلَاة فِي أول الْوَقْت على الصَّلَاة فِي آخِره (كفضل الْآخِرَة على الدُّنْيَا) وَهَذَا نَص صَرِيح فِي أَن الْآخِرَة أفضل من الدُّنْيَا وَبِه قَالَ جمع فَقَوْل جمع الدُّنْيَا أفضل لِأَنَّهَا مزرعة الْآخِرَة يرد بِهَذَا (أَبُو الشَّيْخ) والديلمي (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(فضل الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام على غَيره) من الْمَسَاجِد (مائَة ألف صَلَاة وَفِي مَسْجِدي ألف صَلَاة وَفِي مَسْجِد بَيت الْمُقَدّس خَمْسمِائَة صَلَاة) كَمَا مر موضحاً (هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد فِيهِ شبه الْمَجْهُول //
(فضل صَلَاة الْجَمَاعَة على صَلَاة الرجل وَحده خمس وَعشْرين دَرَجَة) كَذَا وَقع فِي الصَّحِيحَيْنِ خمس بِحَذْف الْمُوَحدَة من أَوله وَالْهَاء من آخِره وجر خمس بِتَقْدِير الْبَاء وَأما حذف الْهَاء فعلى تَأْوِيل الْجُزْء بالدرجة (وَفضل صَلَاة التَّطَوُّع فِي الْبَيْت على فعلهَا فِي الْمَسْجِد كفضل صَلَاة الْجَمَاعَة الْمُنْفَرد ابْن السكن عَن ضَمرَة بن حبيب) الزبيدِيّ الْحِمصِي (عَن أَبِيه) حبيب
(فضل صَلَاة الْجَمَاعَة على صَلَاة الْوَاحِدَة خمس وَعِشْرُونَ دَرَجَة وتجتمع مَلَائِكَة اللَّيْل وملائكة النَّهَار فِي صَلَاة الْفجْر) قيل هم الْحفظَة وَقيل غَيرهم وأيد بِأَن الْحفظَة لَا يفارقونه (ق عَن أبي هُرَيْرَة
(فضل صَلَاة الرجل) وَالْمَرْأَة أولى (فِي بَيته على صلَاته حَيْثُ يرَاهُ النَّاس كفضل الْمَكْتُوبَة(2/170)
على النَّافِلَة) لسلامته من الرِّيَاء وَالْمرَاد النَّفْل الَّذِي لَا تشرع لَهُ جمَاعَة (طب عَن صُهَيْب) بِالتَّصْغِيرِ (ابْن النُّعْمَان) // بِإِسْنَاد حسن //
(فضل صَلَاة اللَّيْل على صَلَاة النَّهَار كفضل صَدَقَة السِّرّ على صَدَقَة الْعَلَانِيَة) يُؤْخَذ من الْقيَاس أَن المقتدى بِهِ الْمعلم غَيره صَلَاة النَّهَار فِي حَقه أفضل (ابْن الْمُبَارك) عبد الله (طب حل عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(فضل غَازِي الْبَحْر على غَازِي) الْبر كفضل غَازِي الْبر على الْقَاعِد فِي أَهله وَمَاله) أَي الْمُقِيم فِي وَطنه (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //
(فضل غَازِي الْبَحْر على غَازِي الْبر كعشر غزوات فِي الْبر طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //
(فضل حلمة الْقُرْآن على الَّذِي لم يحملهُ كفضل الْخَالِق على الْمَخْلُوق) المُرَاد بحملته حفظته الْعَامِلُونَ بأَمْره وَنَهْيه لَا من يَقْرَؤُهُ وَهُوَ يلعنه (فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَذَّاب
(فضل الثَّرِيد على الطَّعَام كفضل عَائِشَة على النِّسَاء) ضرب الْمثل بالثريد لِأَنَّهُ أفضل طعامهم وَركب من خبز وَلحم ومرق وَلَا نَظِير لَهُ فِي الْأَطْعِمَة (هـ ع عَن أنس) بن مَالك
(فضل قِرَاءَة الْقُرْآن نظرا) فِي الْمُصحف (على من يَقْرَؤُهُ ظَاهرا كفضل الْفَرِيضَة على النَّافِلَة أَبُو عبيد) الْهَرَوِيّ (فِي فضائله) أَي الْقُرْآن (عَن بعض الصَّحَابَة
(فضل الله قُريْشًا بِسبع خِصَال لم يُعْطهَا أحد قبلهم وَلَا يعطاها أحد بعدهمْ فضل الله قُريْشًا) أَعَادَهُ تَأْكِيدًا (أَنِّي مِنْهُم وَأَن النُّبُوَّة فيهم) أَي النَّبِي الْعَرَبِيّ الْمَبْعُوث آخر الزَّمَان مِنْهُم (وَأَن الحجابة فيهم) هِيَ سدانة الْكَعْبَة وَتَوَلَّى حفظهَا وَكَانَت أَولا بيد بني عبد الدَّار ثمَّ صَارَت فِي بني شيبَة بتقرير الْمُصْطَفى (وَأَن السِّقَايَة) أَي الْمحل الَّذِي يتَّخذ فِيهِ الشَّرَاب فِي الْمَوْسِم كَانَ يشترى الزَّبِيب فينبذ فِي مَاء زَمْزَم ويسقى للنَّاس (فيهم) وَكَانَ يَليهَا الْعَبَّاس جَاهِلِيَّة وإسلاماً وَأقرهُ النَّبِي فَهِيَ لآل الْعَبَّاس أبدا (ونصرهم على الْفِيل وعبدوا الله عشر سِنِين) أَي من أسلم مِنْهُم (لَا يعبده) من الْعَرَب (غَيرهم) فِي تِلْكَ الْمدَّة وَهِي ابْتِدَاء الْبعْثَة (وَأنزل الله فيهم سُورَة من الْقُرْآن لم يذكر فِيهَا أحد غَيرهم) وَهِي سُورَة (لئلاف قُرَيْش) السُّورَة بكاملها (تخ طب ك وَالْبَيْهَقِيّ فِي الخلافيات عَن أم هَانِئ) بنت عَم الْمُصْطَفى أبي طَالب قَالَ ك صَحِيح ورد
(فضل الله قُريْشًا بِسبع خِصَال فَضلهمْ (بِأَنَّهُم عبدُوا الله عشر سِنِين لَا يعبد الله) فِيهَا (إِلَّا قُرَيْش) وَذَلِكَ فِي ابْتِدَاء الْإِسْلَام والمرد لَا يعبده عبَادَة صَحِيحَة إِلَّا هم ليخرج أهل الْكِتَابَيْنِ (وفضلهم بِأَنَّهُ نَصرهم يَوْم الْفِيل) على أَصْحَاب الْفِيل (وهم مشركون وفضلهم بِأَنَّهُم نزلت فيهم سُورَة من الْقُرْآن لم يدْخل فِيهَا أحد من الْعَالمين) مَعَهم (وَهِي لئلاف قُرَيْش وفضلهم بِأَن فيهم النُّبُوَّة والخلافة) أَي الْإِمَامَة الْعُظْمَى لَا يَصح أَن يَليهَا الأقرشي (والحجابة) للبيت (والسقاية) للحجاج أَيَّام الْمَوْسِم (طس عَن الزبير) بن الْعَوام // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعفاء //
(فضلت على الْأَنْبِيَاء بست) لَا يُعَارضهُ لَا تفضلُونِي لِأَن هَذَا أَخْبَار عَن الْأَمر بالواقع لَا أَمر بالتفضيل (أَعْطَيْت جَوَامِع الْكَلم) أَي جمع الْمعَانِي الْكَثِيرَة فِي أَلْفَاظ يسيرَة (ونصرت بِالرُّعْبِ) يقذف فِي قُلُوب أعدائي (وَأحلت لي الْغَنَائِم) وَكَانَ قبله لَا يحل لَهُ مِنْهَا شَيْء بل تَجْتَمِع فتأتي نَار من السَّمَاء فتحرقها (وَجعلت لي الأَرْض طهُورا) بِفَتْح الطَّاء (ومسجداً وَأرْسلت إِلَى الْخلق كَافَّة) لَا يُعَارضهُ أَن نوحًا بعد الطوفان أرسل للْكُلّ لِأَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ لانحصار الْخلق فِيمَن مَعَه وَنَبِينَا عُمُوم رسَالَته فِي أصل الْبعْثَة (وَختم بِي النَّبِيُّونَ) فَلَا نَبِي بعده وَعِيسَى إِنَّمَا ينزل بتقرير شَرعه (م عَن أبي هُرَيْرَة
فضلت على الْأَنْبِيَاء(2/171)
بِخمْس) من الْخِصَال (بعثت إِلَى النَّاس كَافَّة وادخرت شَفَاعَتِي لأمتي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) ونصرت بِالرُّعْبِ شهرا أَمَامِي وشهراً خَلْفي وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأحد لي الْغَنَائِم وَلم تحل لأحد قبلي) تمسك بِهِ أَبُو حنيفَة وَمَالك على صِحَة التَّيَمُّم بِجَمِيعِ أَجزَاء الأَرْض وَخَصه الشَّافِعِي وَأحمد بِالتُّرَابِ لحَدِيث مُسلم وَجعلت تربَتهَا لنا طهُورا (طب عَن السَّائِب) بن يزِيد // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(فضلت بِأَرْبَع) أَي بخصال أَربع (جعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا فأيما رجل من أمتِي أَتَى الصَّلَاة فَلم يجد مَا يُصَلِّي عَلَيْهِ وجد الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأرْسلت إِلَى النَّاس كَافَّة ونصرت بِالرُّعْبِ من مسيرَة شَهْرَيْن يسير بَين يَدي وَأحلت لي الْغَنَائِم) لَا تنَافِي بَين قَوْله أَربع قَوْله وآنفاً سِتّ وَخمْس لِأَن ذكر الْعدَد لَا يدل على الْحصْر وَقد يكون أعلم أَولا بِأَرْبَع ثمَّ بِأَكْثَرَ (هق عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ
(فضلت بِأَرْبَع جعلت أَنا وَأمتِي) نصف (فِي الصَّلَاة) كَمَا تصف الْمَلَائِكَة) المُرَاد بِهِ التراص وتضام الصُّفُوف إِتْمَامهَا الأول فَالْأول (وَجعل الصَّعِيد) أَي التُّرَاب (لي وضوأ) بِفَتْح الْوَاو (وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأحلت لي الْغَنَائِم) فِيهِ رد لقَوْل ابْن بزيزة المُرَاد بِهِ الاصطفاف فِي الْجِهَاد (طب عَن أبي الدَّرْدَاء
فضلت على النَّاس بِأَرْبَع) خصها بِاعْتِبَار مَا فِيهَا من النِّهَايَة الَّتِي لَا يَنْتَهِي إِلَيْهَا أحد غَيره لَا بِاعْتِبَار مُجَرّد الْوَصْف (بالسخاء) أَي الْجُود فَإِنَّهُ كَانَ أَجود من الرّيح الْمُرْسلَة (والشجاعة) هِيَ خلق غَضَبي بن إفراط يُسمى تهوراً أَو تَفْرِيط يُسمى جبنا (وَكَثْرَة الْجِمَاع) لكَمَال قوته وَصِحَّة ذكورته (وَشدَّة الْبَطْش) فِيمَا يَنْبَغِي على مَا يَنْبَغِي (طس والإسماعيلي فِي مُعْجمَة عَن أنس) وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ موثقون
(فضلت على آدم بخصلتين كَانَ شيطاني كَافِرًا فَأَعَانَنِي الله عَلَيْهِ حَتَّى أسلم وَكن أزواجي عوناً لي) عَن طَاعَة رَبِّي (وَكَانَ شَيْطَان آدم كَافِرًا) أَي وَلم يسلم (وَكَانَت زَوجته عوناً) لَهُ (على خطيئته) فَإِنَّهَا حَملته على أَن أكل من الشَّجَرَة (الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل) أَي دَلَائِل النُّبُوَّة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه كَذَّاب
(فضلت سُورَة الْحَج على الْقُرْآن بسجدتين) فسجدات التِّلَاوَة أَرْبَعَة عشر مِنْهَا سجدتا الْحَج وَغَيرهَا لَيْسَ فِيهَا إِلَّا سَجْدَة وَاحِدَة (د فِي مراسيله هق عَن خَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم (مُرْسلا) قَالَ أَبُو دَاوُد قد // أسْند وَلَا يَصح //
(فضلت سُورَة الْحَج بِأَن فِيهَا سَجْدَتَيْنِ وَمن لم يسجدهما فَلَا يقرأهما) أَي السُّورَة بكمالها (حم ت ك طب عَن عقبَة بن عَامر) قَالَ ت // إِسْنَاده غير قوي //
(فضلت الْمَرْأَة على الرجل بِتِسْعَة وَتِسْعين جزأ من اللَّذَّة) أَي لَذَّة الْجِمَاع (وَلَكِن الله ألْقى عَلَيْهِنَّ الْحيَاء) فَهُوَ الْمَانِع لَهُنَّ من إِظْهَار تِلْكَ اللَّذَّة والاستكثار من نيلها (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَغَيره
(فضلنَا) أَرَادَ هُوَ وَأمته (على النَّاس بِثَلَاث جعلت صُفُوفنَا كَصُفُوف الْمَلَائِكَة وَجعلت لنا الأَرْض كلهَا مَسْجِدا وَجعلت تربَتهَا لنا طهُورا إِذا لم نجد المَاء وَأعْطيت هَذِه الْآيَات) اللَّاتِي (من آخر سُورَة الْبَقَرَة من كنز تَحت الْعَرْش لم يُعْطهَا نَبِي قبلي) كَمَا مر بَيَانه مرَارًا (حم م ن عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(فضوح الدُّنْيَا أَهْون من فضوح الْآخِرَة) أَي الْعَار الْحَاصِل للنَّفس من كشف الْعَيْب فِي الدُّنْيَا بِقصد التنصل مِنْهُ أَهْون من كِتْمَانه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى ينتشر ويشتهر فِي الْموقف (طب عَن الْفضل) بن عَبَّاس // وَهَذَا حَدِيث مُنكر //
(فطركم يَوْم تفطرون وأضحاكم يَوْم تضحون وعرفة يَوْم تعرفُون) وَقد مر وَيَأْتِي (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده(2/172)
(هق عَن عَطاء مُرْسلا) وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن عَائِشَة
(فطركم يَوْم تفطرون وأضحاكم يَوْم تضحون وكل عَرَفَة موقف وكل مني منحر وكل فجاج مَكَّة منحر وكل جمع موقف) مَعْنَاهُ أَن الْخَطَأ // مَوْضُوع // عَن النَّاس فِيمَا طَرِيقه الِاجْتِهَاد فَلَو اجتهدوا فَلم يرَوا الْهلَال إِلَّا بعد ثَلَاثِينَ فَأتمُّوا ثمَّ ثَبت أَن الشَّهْر تسع وَعِشْرُونَ فصومهم وفطرهم ماضٍ وَكَذَا لَو خطؤا يَوْم عَرَفَة اجزأ وَلَا قَضَاء (د هق عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(فعل الْمَعْرُوف يقي مصَارِع السوء) الْمَعْرُوف هُنَا يعود إِلَى مَكَارِم الْأَخْلَاق مَعَ الْخلق والمواساة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(فقدت) بِضَم الْفَاء وَكسر الْقَاف (أمة) بِالرَّفْع نَائِب الْفَاعِل جمَاعَة أَو طَائِفَة (من بني إِسْرَائِيل لَا يدْرِي) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (مَا فعلت وَإِنِّي لَا أَرَاهَا) بِضَم الْهمزَة لَا أظنها ظنا مؤكدا يقرب من الرُّؤْيَة البصرية (إِلَّا الْفَأْرَة) بِسُكُون الْهمزَة (أَلا ترونها إِذا وضع لَهَا البان الْإِبِل لم تشرب) لِأَن لُحُوم الْإِبِل وَأَلْبَانهَا حرمت على بني إِسْرَائِيل (وَإِذا وضع لَهَا ألبان الشَّاء) أَي الْغنم (شربت) لنه حَلَال لَهُم كلحمها وَذَلِكَ يدل للمسخ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة
فُقَرَاء الْمُهَاجِرين يدْخلُونَ الْجنَّة قبل أغنيائهم بِخَمْسِمِائَة عَام) وَفِي رِوَايَة بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا وَفِي رِوَايَة بسبعين وَذَلِكَ مُخْتَلف باخْتلَاف أَحْوَال النَّاس (ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده حسن //
(فَقِيه وَاحِد أَشد على الشَّيْطَان من ألف عَابِد) لن الشَّيْطَان كلما فتح للنَّاس بَابا من الْأَهْوَاء والشهوات بَين الْفَقِيه مكايدة فيسد ذَلِك الْبَاب وَيَردهُ خاسئاً وَالْعَابِد رُبمَا اشْتغل بالتعبد وَهُوَ فِي حبائل الشَّيْطَان وَلَا يدْرِي (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت // غَرِيب وَغَيره لَا يَصح //
(فكرة سَاعَة) أَي صرف الذِّهْن لَحْظَة من العَبْد فِي تَأمل تفريطه فِي حق الْحق والخلق (خَيره من عبَادَة سِتِّينَ سنة) مَعَ عزوبة البال عَن التفكر فِي ذَلِك لِأَنَّهُ إِذا تفكر فِي ذَلِك قوى خَوفه وَصَارَت الْآخِرَة نصب عينه فأوقع الْعِبَادَة بجد واهتمام وتشمير (أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد واهٍ بل قيل مَوْضُوع //
(فكوا العاني) بِمُهْملَة وَنون أَي اعتقوا الْأَسير من أَيدي الْعَدو بِمَال أَو غَيره فَإِنَّهُ فرض كِفَايَة (وأجيبوا الدَّاعِي) إِلَى نَحْو وَلِيمَة أَو إِعَانَة أَو شَفَاعَة وأطعموا الجائع) ندبا بل يجب إِن كَانَ مُضْطَرّا (وعودوا الْمَرِيض) ندبا إِن كَانَ مُسلما وَإِلَّا فجواز إِذا كَانَ نَحْو قريب أَو جَار أَو رجى إِسْلَامه حم خَ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(فلق الْبَحْر لبني إِسْرَائِيل) فَدَخَلُوا فِيهِ لما اتبعهم فِرْعَوْن وَجُنُوده (يَوْم عَاشُورَاء) بِالْمدِّ عَاشر الْمحرم فَمن ثمَّ صاموه شكرا على نجاتهم وهلاك عدوهم فِيهِ (ع وَابْن مردوية عَن أنس) // وَفِيه ضعيفان //
(فَمن أعدى الأول) قلاله لمن احْتج للعدوى بأعداء الْبَعِير الأجرب لِلْإِبِلِ وَهُوَ من الْأَجْوِبَة المسكتة إِذْ لَو جلبت إِلَّا دَوَاء بَعْضهَا بَعْضًا لزم فقد الدَّوَاء الأول لفقد الجالب (ق د عَن أبي هُرَيْرَة
فنَاء أمتِي بالطعن والطاعون) قَالُوا الطعْن عَرفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُون قَالَ (وخز أعدائكم من الْجِنّ وَفِي كل) بِالتَّنْوِينِ (شَهَادَة) مَعْنَاهُ الطّلب أَي الدُّعَاء بِدَلِيل خبر اللَّهُمَّ اجْعَل فنَاء أمتِي بالطعن والطاعون (حم طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَبَعض // أسانيده صَحِيح //
(فَهَلا) تزوجت جَارِيَة (بكرا) يَا جَابر الَّذِي أخبر بِأَنَّهُ تزوج ثَيِّبًا (تلاعبها وتلاعبك) اللّعب مَعْرُوف وَقيل من اللعاب وَهُوَ الرِّيق وَيُؤَيّد الأول قَوْله (وتضاحكها وتضاحكك) وَذَلِكَ ينشأ(2/173)
عَنهُ الألفة التَّامَّة وَأفَاد ندب تزوج الْبكر والملاعبة (حم قد د ن هـ عَن جَابر) قَالَ قَالَ لي الْمُصْطَفى أتزوجت بعد أَبِيك قلت نعم قَالَ بكرا أم ثَيِّبًا قلت بل ثَيِّبًا فَذكره
(فَهَلا بكرا نعضها ونعضك) فيدوم بذلك الائتلاف والتوافق وَيبعد وُقُوع الطَّلَاق الَّذِي هُوَ أبْغض الْحَلَال إِلَى الله (طب عَن كَعْب بن عجْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(فوالهم) بِضَم الْفَاء وَألف للتثنية أَمر لِحُذَيْفَة وَابْنه بِالْوَفَاءِ للْمُشْرِكين بِمَا عاهدوهما عَلَيْهِ حِين أخذوهما أَن لَا يقاتلوهما فَقبل عُذْرهمَا وَأَمرهمَا بِالْوَفَاءِ (ونستعين الله عَلَيْهِم) أَي على قِتَالهمْ فَإِنَّمَا النَّصْر من عِنْد الله لَا بِكَثْرَة عدد وَلَا عدد (حم عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(فِي الْإِبِل صدقتها وَفِي الْغنم صدقتها وَفِي الْبَقر صدقتها وَفِي الْبر صدقته) الَّذِي فِي الْمُسْتَدْرك الْبر بِضَم الْمُوَحدَة وَرَاء مُهْملَة وَقيل هُوَ بِفَتْح الْمُوَحدَة وزاي (وَمن رفع دَرَاهِم أَو دَنَانِير أَو تبرا أَو فضَّة لَا يعدها الْغَرِيم وَلَا ينفقها فِي سَبِيل الله فَهُوَ كنز يكوى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم إِلَّا آيَة (ش حم ك هق عَن أبي ذَر) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(فِي الْإِبِل فرع وَفِي الْغنم فرع ويعق عَن الْغُلَام وَلَا يمس رَأسه بِدَم) كَانَ الرجل فِي الجاهية إِذا تمت إبِله مائَة نحر بكر الصنمة وَهُوَ الْفَرْع وَفعل فِي صدر الْإِسْلَام ثمَّ نسخ (طب عَن يزِيد بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن أَبِيه) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(فِي الْأَسْنَان خمس خمس من الْإِبِل) أَي الْوَاجِب لمن قلع لَهُ ذَلِك فِي كل سنّ خمس من الْإِبِل (د ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(فِي الْأَصَابِع عشر عشر) أَي فِي كل إِصْبَع عشر من الْإِبِل وَهَذَا يدل على أَن الْمدَار هُنَا على الِاسْم دون الْمَنْفَعَة (حم د ن عَن ابْن عَمْرو) // وَإِسْنَاده حسن //
(فِي الْأنف الدِّيَة إِذا استوعى) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَالظَّاهِر أَنه سبق قلم وَأَنه استوفى بِالْفَاءِ أَو أَنه استوعب (جدعه مائَة من الْإِبِل وَفِي الْيَد خَمْسُونَ وَفِي الرجل خَمْسُونَ وَفِي الْعين خَمْسُونَ وَفِي الآمة ثلث النَّفس وَفِي الْجَائِفَة ثلث النَّفس) هِيَ الطعنة النافذة إِلَى الْجوف (وَفِي المنقلة خمس عشرَة) أَي مَا ينْقل الْعظم من مَوْضِعه (وَفِي الْمُوَضّحَة خمس وَفِي السن خمس وَفِي كل إِصْبَع مِمَّا هُنَالك عشر) من الْإِبِل (هق عَن عمر) بن الْخطاب // وَإِسْنَاده حسن //
(فِي الْإِنْسَان سِتُّونَ وثلثمائة مفصل) فِي رِوَايَة سِتّمائَة وَسِتُّونَ قَالُوا وَهِي غلط (فَعَلَيهِ أَن يتَصَدَّق عَن كل مفصل مِنْهَا صَدَقَة) قَالُوا وَمن يُطيق ذَلِك قَالَ (النخاعة) أَي البزقة الْخَارِجَة من أصل الْفَم مِمَّا يَلِي النخاع (فِي الْمَسْجِد تدفنها وَالشَّيْء تنحيه عَن الطَّرِيق فَإِن لم تقدر فركعتا الضُّحَى تُجزئ عَنْك) وخصت الضُّحَى بذلك لتمضحها للشكر لِأَنَّهَا لم تشرع جابرة لغَيْرهَا بِخِلَاف الرَّوَاتِب (حم د حب عَن بُرَيْدَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(فِي الْإِنْسَان ثَلَاثَة) من الْخِصَال (الطَّيرَة) بِكَسْر فَفتح التشاؤم بالشَّيْء يَعْنِي قَلما يخلوا الْإِنْسَان مِنْهَا (وَالظَّن) أَي الشَّك الْعَارِض (والحسد فمخرجه من الطَّيرَة أَن لَا يرجع) بل يتوكل على الله ويمضي لوجهه حسن الظَّن بربه (ومخرجه من الظَّن أَن لَا يُحَقّق) مَا خطر فِي قلبه وَيحكم بِهِ (ومخرجه من الْحَسَد أَن لَا يَبْغِي) على الْمَحْسُود والمؤمنون متفاوتون فِي أَحْوَالهم فَمنهمْ الضَّعِيف إيمَانه وَالْقَوِي فوصف لكل مَا يَلِيق بِهِ (طب عَن أبي هُرَيْرَة
فِي الْبِطِّيخ عشر خِصَال هُوَ طَعَام وشراب وَرَيْحَان وَفَاكِهَة وأشنان) أَي يغسل بِهِ الْأَيْدِي كالأشنان (وَيغسل الْبَطن) فِي رِوَايَة المثانة (وَيكثر مَاء الظّهْر) أَي المنى (وَيزِيد فِي الْجِمَاع وَيقطع الأبردة وينقي الْبشرَة) إِذا دلك بِهِ ظَاهر الْبدن فِي الْحمام (الرَّافِعِيّ) فِي تَارِيخ قزوين (فر عَن(2/174)
ابْن عَبَّاس أَبُو عَمْرو النوقاني فِي كتاب الْبِطِّيخ عَنهُ مَوْقُوفا) وَلَا يَصح فِي الْبِطِّيخ شَيْء
(فِي التلبينة شِفَاء من كل دَاء) كَمَا مر تَوْجِيهه (الْحَرْث) بن أُسَامَة (عَن أنس) بن مَالك
(فِي الْجُمُعَة) أَي فِي يَوْمهَا (سَاعَة) أَي لَحْظَة لَطِيفَة (لَا يُوَافِقهَا) لَا يصادفها (عبد) مُسلم (يسْتَغْفر الله إِلَّا غفر لَهُ) وفيهَا أَكثر من أَرْبَعِينَ قولا أرجحها أَنَّهَا مَا بَين قعُود الإِمَام على الْمِنْبَر إِلَى انْقِضَاء الصَّلَاة (ابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ مُسلم بِلَفْظ أَن فِي الْجُمُعَة لساعة لَا يُوَافِقهَا مُسلم إِلَى آخِره بِنَحْوِهِ
(فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ) مسيرَة (مائَة عَام) فِي رِوَايَة خَمْسمِائَة وَفِي أُخْرَى أَكثر وَأَقل وَلَا تعَارض لاخْتِلَاف السّير فِي السرعة والبطء والبين ذكر تَقْرِيبًا للافهام (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // وَقَالَ حسن //
(فِي الْجنَّة ثَمَانِيَة أَبْوَاب فِيهَا بَاب يُسمى الريان لَا يدْخلهُ إِلَّا الصائمون) مجازاة لَهُم لما يصيبهم من الظمأ فِي صِيَامهمْ (خَ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ
(فِي الْجنَّة بَاب يَدعِي الريان) مُشْتَقّ من الرّيّ وَهُوَ مُنَاسِب الْحَال الصائمين (يدعى لَهُ الصائمون فَمن كَانَ من الصائمين دخله وَمن دخله لَا يظمأ أبدا) لم يقل بَاب الرّيّ لِئَلَّا يدل على أَن الرّيّ مُخْتَصّ بِالْبَابِ فَمَا بعده وَلم يدل على ري قبله (ت هـ عَنهُ
فِي الْجنَّة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضهَا سِتُّونَ ميلًا فِي كل زَاوِيَة مِنْهَا أهل مَا يرَوْنَ الآخرين يطوف عَلَيْهِم الْمُؤمن) أَي يجامعهن فالطواف هُنَا كِنَايَة عَنهُ (حم م ت عَن أبي مُوسَى
فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) هَذَا التَّفَاوُت يجوز كَونه صورياً وَكَونه معنوياً (والفردوس أَعْلَاهَا دَرَجَة وَمِنْهَا تفجر) أَي تتفجر (أَنهَار الْجنَّة الْأَرْبَعَة) نهر المَاء ونهر اللَّبن ونهر الْخمر ونهر الْعَسَل فَهِيَ أَرْبَعَة باخْتلَاف الْأَنْوَاع لَا بِاعْتِبَار تعدد الْأَنْهَار (وَمن فَوْقهَا يكون الْعَرْش) أَي عرش الرَّحْمَن (فَإِذا سَأَلْتُم الله) الْجنَّة (فسلوه الفردوس) لِأَنَّهُ أفضلهَا وأعلاها (ش حم ت ك عَن عبَادَة) بن الصَّامِت
(فِي الْجنَّة مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت) المُرَاد عُيُون الْبشر وآذانهم (وَلَا خطر على قلب بشر) خص الْبشر هُنَا دون القرينتين قبله لأَنهم هم الَّذين يَنْتَفِعُونَ بِمَا أعدلهم بِخِلَاف الْمَلَائِكَة (الْبَزَّار طس عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(فِي الْحبَّة السَّوْدَاء شِفَاء من كل دَاء) بِالْمدِّ (إِلَّا السام) والسام الْمَوْت والحبة السَّوْدَاء الشونيز كَمَا فِي مُسلم وَقَوله من كل دَاء من قبيل تدمر كل شَيْء بِأَمْر رَبهَا أَي كل شَيْء يقبل التدمير) (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة
فِي الحجم شِفَاء لاستفراغه أعظم الأخلاط وَهُوَ الدَّم وَهُوَ فِي الْبِلَاد الحارة أنجح من الفصد (سموية حل والضياء من عبد الله بن سرجس) وَرَوَاهُ مُسلم بِلَفْظ أَن فِي الحجم شِفَاء
(فِي الْخَيل السَّائِمَة فِي كل فرس دِينَار) يُعَارضهُ خبر لَيْسَ فِي الْخَيل وَالرَّقِيق زَكَاة (قطّ هق عَن جَابر) ثمَّ قَالَ مخرجه الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ غورك // وَهُوَ ضَعِيف جدا //
(فِي الْخَيل وَأَبْوَالهَا وأروائها كف من مسك الْجنَّة) أَي مِقْدَار قَبْضَة مِنْهُ وَلَا يلْزم أَن نَشُمُّ ذَلِك وَالْمرَاد خيل الْجِهَاد (ابْن أبي عَاصِم فِي) كتاب (الْجِهَاد عَن عريب) بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء (الْمليكِي) بِضَم فَفتح بضبط الْمُؤلف // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(فِي الذُّبَاب أحد جناحيه) قيل هُوَ الْأَيْسَر (دَاء) أَي سم كَمَا ورد فِي رِوَايَة (وَفِي الآخر شِفَاء فَإِذا وَقع فِي الْإِنَاء) الَّذِي فِيهِ مَائِع كعسل (فارسبوه) اغمسوه (فَيذْهب شفاؤه بدائه) فِيهِ أَن المَاء الْقَلِيل لَا ينجس بِمَا لَا نفس لَهُ سَائِلَة (ابْن النجار عَن عَليّ) وَرَوَاهُ أَحْمد وَغَيره عَن أبي سعيد
(فِي الركار) الَّذِي هُوَ من دَفِين الْجَاهِلِيَّة فِي الأَرْض (الْخمس) لَا نصف عشره لسُهُولَة(2/175)
أَخذه وَلِأَنَّهُ مَال كَافِر فَنزل منزلَة الْمَغَانِم فَلهُ أَرْبَعَة أخماسه (هـ عَن ابْن عَبَّاس طب عَن أبي ثَعْلَبَة طس عَن جَابر وَعَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن //
(فِي الرِّكَاز) بِكَسْر الرَّاء مخففاً (الْعشْر) مَذْهَب الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة أَن فِيهِ الْخمس لَكِن شَرط الشَّافِعِي النّصاب والنقد لَا الْحول وَلم يَخُصُّهُ غَيره بِالنَّقْدِ (أَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي جُزْء من حَدِيثه عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(فِي السَّمَاء ملكان أَحدهمَا بِأَمْر بالشدة وَالْآخر يَأْمر باللين وَكِلَاهُمَا مُصِيب أَحدهمَا جِبْرِيل وَالْآخر مِيكَائِيل ونبيان أَحدهمَا يَأْمر باللين وَالْآخر بالشدة وكل) مِنْهَا (مُصِيب إِبْرَاهِيم ونوح) إِبْرَاهِيم باللين ونوح بالشدة (ولي صاحبان أَحدهمَا يَأْمر باللين وَالْآخر بالشدة أَبُو بكر وَعمر) فَأَبُو بكر يشبه مِيكَائِيل وَإِبْرَاهِيم وَعمر يشبه جِبْرِيل ونوحاً (طب وَابْن عَسَاكِر) والديلمي (عَن أم سَلمَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(فِي السّمع مائَة من الْإِبِل) أَي إِذا جنى على مُسلم مَعْصُوم فَأبْطل سَمعه فَعَلَيهِ دِيَة كَامِلَة وَهِي مائَة من الْإِبِل (وَفِي الْعقل مائَة من الْإِبِل) كَذَلِك (هق عَن معَاذ) بن جبل
(فِي السِّوَاك عشر خِصَال) فاضلة (يطيب الْفَم) أَي يذهب بريحه الكريه ويكسبه ريحًا طيبا (ويشد اللثة) لحم الْأَسْنَان (ويجلوا لبصر وَيذْهب البلغم وَيذْهب الْحفر) بِفَتْح الْمُهْملَة وَالْفَاء دَاء يُصِيب الْأَسْنَان (ويوافق السّنة) أَي الطَّرِيقَة المحمدية (ويفرح الْمَلَائِكَة) لأَنهم يحبونَ الرّيح الطّيبَة (ويرضى الرب) لما فِي فعله من الثَّوَاب (وَيزِيد فِي الْحَسَنَات) لِأَن فعله مِنْهَا (ويصحح الْمعدة) أَي مَا لم يُبَالغ فِيهِ جدا وَهَذَا خرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه مَعَ بعض مُخَالفَة فِي التَّرْتِيب (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (الثَّوَاب وَأَبُو نعيم فِي) كتاب (السِّوَاك عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(فِي الضبع) إِذا صَاده محرم (كَبْش) هُوَ فَحل الضَّأْن فِي أَي سنّ كَانَ وَالْأُنْثَى نعجة وواجب الضبع عِنْد الْجُمْهُور نعجة لَا كَبْش (هـ عَن جَابر) // حَدِيث جيد //
(فِي الضبع كَبْش وَفِي الظبي) أَي الغزال (شَاة) وَاحِدَة من الْغنم تتَنَاوَل الذّكر وَالْأُنْثَى من ضَأْن ومعز (وَفِي الأرنب عنَاق) أُنْثَى الْمعز إِذا قويت مَا لم تبلغ سنة (وَفِي اليربوع جفرة) أُنْثَى الْمعز إِذا بلغت أَرْبَعَة أشهر وفصلت عَن أمهَا وَالذكر جفر سمى بِهِ لِأَنَّهُ جفر جنباه أَي عظما (هق عَن جَابر) بن عبد الله (عد هق عَن عمر) بن الْخطاب وَرُوَاته ثِقَات
(فِي الْعَسَل فِي كل عشرَة أزق زق) وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة وَأحمد وَالشَّافِعِيّ فِي الْقَدِيم فأوجبوا فِيهِ الْعشْر وَفِي الْجَدِيد لَا زَكَاة فِيهِ وَهُوَ مَذْهَب مَالك (ت هـ عَن ابْن عمر) // حَدِيث مُنكر //
(فِي الْغُلَام عقيقة فاهريقوا عَنهُ دماص وأميطوا عَنهُ الْأَذَى) طَاهِرا أَو نجسا (ن عَن سلمَان بن عَامر) الضَّبِّيّ
(فِي الكبد الحارة أجر) أَي فِي سقى كل ذِي روح من الْحَيَوَان ثَوَاب وَالْمرَاد الْمُحْتَرَم (هَب عَن سراقَة) بِالضَّمِّ (بن مَالك) بن جشعم المدلجي
(فِي اللَّبن صَدَقَة) أَي زَكَاة وَلم أر من أَخذ بقضيته (الرَّوْيَانِيّ) فِي مُسْنده (عَن أبي ذَر) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي وَغَيره // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(فِي اللِّسَان الدِّيَة إِذا منع الْكَلَام وَفِي الذّكر الدِّيَة إِذا قطعت الْحَشَفَة وَفِي الشفتين الدِّيَة عد هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(فِي الْمُؤمن) أَي الْغَيْر الْكَامِل الْإِيمَان (ثَلَاث خِصَال الطَّيرَة وَالظَّن) أَي السَّيئ (والحسد) فقلما يَنْفَكّ عَنْهَا (فمخرجه من الطَّيرَة أَن لَا يرجع) عَن مقْصده بل يعزم ويتوكل (ومخرجه من الظَّن أَن لَا يُحَقّق ومخرجه من الْحَسَد أَن لَا يبغى) على الْمَحْسُود كَمَا مر (ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ فر عَن أبي هُرَيْرَة
فِي الْمُنَافِق ثَلَاث خِصَال إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا ائْتمن خَان) وَقد مر (الْبَزَّار)(2/176)
وَالطَّبَرَانِيّ (عَن جَابر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //
(فِي المواضح) جمع مُوضحَة وَهِي الَّتِي ترفع اللَّحْم عَن الْعظم وتوضحه أَي تظهر بياضه (خمس خمس من الْإِبِل) إِن كَانَ فِي رَأس أَو وَجه وَإِلَّا فَفِيهَا الْحُكُومَة عِنْد الشَّافِعِي (حم 4 عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(فِي أحد جناحي) فِي خطّ الْمُؤلف جنَاح بالأفراد وَهُوَ سبق قلم (الذُّبَاب سم وَالْآخر شِفَاء فَإِذا وَقع فِي الطَّعَام) أَي الْمَائِع (فامتلوه) أَي اغمسوه (فِيهِ فَإِنَّهُ يقدم السم وَيُؤَخر الشِّفَاء) وَالْأَمر للنَّدْب (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(فِي الْوضُوء اسراف) أَي مُجَاوزَة للحد فِي قدر المَاء (وَفِي كل شَيْء) من الْعِبَادَات وَغَيرهَا (إِسْرَاف) بِحَسبِهِ وَهُوَ مَذْمُوم (ص عَن يحيى بن أبي عَمْرو) أبي زرْعَة (الشَّيْبَانِيّ مُرْسلا) قَالَ الذَّهَبِيّ ثِقَة
(فِي أَبْوَال الْإِبِل وَأَلْبَانهَا شفاءٌ للذربة بطونهم) الذرب بِالتَّحْرِيكِ فَسَاد الْمعدة وَقيل دَاء يعرض لَهَا فَلَا يهضم الطَّعَام وَبِه أَخذ من قَالَ بِطَهَارَة بَوْل مَأْكُول اللَّحْم كمالك وَأحمد (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(فِي أَصْحَابِي) الَّذين ينسبون إِلَى صحبتي وَفِي رِوَايَة فِي أمتِي (اثْنَا عشر منافقاً) هم الَّذين جاؤه مُتَلَثِّمِينَ قَاصِدين قَتله لَيْلَة الْعقبَة مرجعه من تَبُوك فحماه الله (مِنْهُم ثَمَانِيَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة وَلَا يَجدونَ رِيحهَا حَتَّى يلج الْجمل فِي سم الْخياط) فَكَمَا أَنه لَا يكون ذَلِك أبدا فَلَا يدْخلُونَهَا أبدا (حم م عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(فِي أمتِي خسف ومسخ وَقذف) بِالْحِجَارَةِ من جِهَة السَّمَاء (ك عَن ابْن عَمْرو) وَقَالَ // صَحِيح على شَرط مُسلم //
(فِي أمتِي) أَي سَيظْهر فيهم (كذابون ودجالون) أَي مكارون مُلْبسُونَ يَزْعمُونَ النُّبُوَّة من الدجل وَهُوَ التلبيس وأفردهم عَمَّا قبلهم بِاعْتِبَار مَا قَامَ بهم من الْمُبَالغَة فِي الزِّيَادَة فِيهِ تَنْبِيها على أَنهم بلغُوا النِّهَايَة الَّتِي لَيْسَ وَرَاءَهَا غَايَة فِي هَذَا الْمبلغ (سَبْعَة وَعِشْرُونَ مِنْهُم أَربع نسْوَة وَإِن خَاتم النَّبِيين لَا نَبِي بعدِي) وَعِيسَى إِنَّمَا ينزل بشرعه (حم طب والضياء عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(فِي بيض النعام يُصِيبهُ الْمحرم) أَي يتلفه (ثمنه) أَي يضمن قشره بِقِيمَتِه لِأَنَّهُ ينْتَفع بِهِ بِخِلَاف قشر بيض غَيره (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ
(فِي بَيْضَة نعام) يتلفها الْمحرم (صِيَام يَوْم أَو إطْعَام مِسْكين) مَدين من طَعَام (هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ // حَدِيث مُنكر //
(فِي ثَقِيف) اسْم قَبيلَة (كَذَّاب) قيل هُوَ الْمُخْتَار بن عبيد الزاعم أَن جِبْرِيل يَأْتِيهِ (ومبير) أَي مهلك وَهُوَ الْحجَّاج لم يكن أحد فِي الأهلاك مثله قتل مائَة وَعشْرين ألفا صبرا (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن سَلامَة بنت الْحر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف
(فِي ثَلَاثِينَ من الْبَقر تبيع أَو تبيعة) التبيع مَاله عَام كَامِل سمي بِهِ لِأَنَّهُ يتع أمه أَو لِأَن قرنه يتبع إِذْنه (وَفِي أَرْبَعِينَ من الْبَقر مُسِنَّة) وَتسَمى ثنية وَهِي مَالهَا عامان سميت بِهِ لتَمام أسنانها (ت هـ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن //
(فِي جهنمم وَاد وَفِي الْوَادي بِئْر يُقَال لَهُ هبهب) سمى بِهِ للمعانه لشدَّة اضْطِرَاب النَّار فِيهِ أَو لسرعة إيقاد ناره (حق على الله أَن يسكنهَا كل جَبَّار) أَي كَافِر متمرد على الله عَاتٍ متكبر (ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ ك صَحِيح ورده الْعِرَاقِيّ
(فِي خمس من الْإِبِل شَاة وَفِي عشر شَاتَان وَفِي خمس عشرَة ثَلَاث شِيَاه وَفِي عشْرين أَربع شِيَاه وَفِي خمس وَعشْرين ابْنة مَخَاض إِلَى خمس وَثَلَاثِينَ فَإِن زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا ابْنة لبون إِلَى خمس وَأَرْبَعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا حقة إِلَى سِتِّينَ فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا جَذَعَة) وَهِي الَّتِي تمّ لَهَا أَربع سِنِين وَدخلت فِي الْخَامِسَة (إِلَى خمس وَسبعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا ابنتا لبون إِلَى(2/177)
تسعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا حقتان إِلَى عشْرين وَمِائَة فَإِن كَانَت الْإِبِل أَكثر من ذَلِك فَفِي كل خمسين حقة وَفِي كل أَرْبَعِينَ بنت لبون) دَلِيل على اسْتِقْرَار الْحساب بعد مَا جَاوز الْعدَد الْمَذْكُور (فَإِذا كَانَت إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث بَنَات لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَعشْرين وَمِائَة فَإِذا كَانَت ثَلَاثِينَ وَمِائَة فَفِيهَا بِنْتا لبون وحقة حَتَّى تبلغ تسعا وَثَلَاثِينَ وَمِائَة فَإِذا كَانَت أَرْبَعِينَ وَمِائَة فَفِيهَا حقتان وَبنت لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَأَرْبَعين وَمِائَة فَإِذا كَانَت خمسين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث حقاق حَتَّى تبلغ تسعا وَخمسين وَمِائَة فإ " ذَا كَانَت سِتِّينَ وَمِائَة فَفِيهَا أَربع بَنَات لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَسِتِّينَ وَمِائَة فَإِذا كَانَت سبعين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث بَنَات لبون وحقة حَتَّى تبلغ تسعا وَسبعين وَمِائَة فَإِذا كَانَت ثَمَانِينَ وَمِائَة فَفِيهَا حقتان وابنتا لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَثَمَانِينَ وَمِائَة فَإِذا كَانَت تسعين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث حقاق وَبنت لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَتِسْعين وَمِائَة فَإِذا كَانَت مِائَتَيْنِ فَفِيهَا أَربع حقاق أَو خمس بَنَات لبون أَي السنين وجدت أخذت وَفِي سَائِمَة الْغنم) أَي راعيتها لَا المعلوفة (فِي كل أَرْبَعِينَ شَاة شَاة إِلَى عشْرين وَمِائَة فَإِن زَادَت وَاحِدَة فشاتان إِلَى الْمِائَتَيْنِ فَإِذا زَادَت على مِائَتَيْنِ فَفِيهَا ثَلَاث إِلَى ثلثمِائة فَإِذا كَانَت الْغنم أَكثر من ذَلِك فَفِي كل مائَة شَاة شَاة لَيْسَ فِيهَا شَيْء حَتَّى تبلغ الْمِائَة وَلَا يفرق) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه مشدداً (بَين مُجْتَمع) بِكَسْر الْمِيم الثَّانِيَة (وَلَا يجمع) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه أَي لَا يجمع الْمَالِك والمتصدق (بَين متفرق) بِتَقْدِيم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة على الْفَاء (مَخَافَة) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ خشيَة (الصَّدَقَة) أَي مَخَافَة الْمَالِك كَثْرَة الصَّدَقَة والساعي قلتهَا وَفِيه أَن الْخلطَة تجْعَل مَال الخليطين كواحد لَكِن بِشُرُوط (وَمَا كَانَ من خليطين فَإِنَّهُمَا يتراجعان) أَي مهما كَانَ من خليطين أَي مخلوطين أَو خالطين فَإِنَّهُمَا أَي الخليطين بِالْمَعْنَى الثَّانِي أَو ماليكهما بِالْمَعْنَى الأول (بِالسَّوِيَّةِ) أَي بِالنِّسْبَةِ (وَلَا يُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة هرمة) بِكَسْر الرَّاء أَي كَبِيرَة السن (وَلَا ذَات عوار) بِفَتْح الْعين المعيبة بِمَا ترد بِهِ فِي البيع (من الْغنم وَلَا تَيْس الْغنم) أَي فَحل الْمعز (إِلَّا أَن يَشَاء الْمُصدق) بتَخْفِيف الصَّاد أَي السَّاعِي وبشدها أَي الْمَالِك وَالْمرَاد لَا يَأْخُذ السَّاعِي شرار الْأَمْوَال كَمَا لَا يَأْخُذ كرائمها (حم 4 ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(فِي دِيَة الخطا عشرُون حقة وَعِشْرُونَ جَذَعَة وَعِشْرُونَ بنت مَخَاض وَعِشْرُونَ بنت لبون وَعِشْرُونَ بني مَخَاض ذكره عَن ابْن مَسْعُود
فِي طَعَام الْعرس مِثْقَال من ريح الْجنَّة) الله أعلم بِمُرَاد نبيه (الْحَرْث عَن عمر) بن الْخطاب
(فِي عَجْوَة الْعَالِيَة) وَهِي بساتين فِي قرى فِي الْجِهَة الْعليا للمدينة مِمَّا يَلِي نجداً (أول البكرة) بِضَم فَسُكُون (على ريق النَّفس) أَي بزاق الْإِنْسَان نَفسه (شِفَاء من كل سحر أَو سم) لخاصيه فِيهِ أَو لدعاء النَّبِي لَهُ أَو لغير ذَلِك (حم عَن عَائِشَة
فِي كتاب الله) الْقُرْآن (ثَمَان آيَات للعين الْفَاتِحَة وأية الْكُرْسِيّ) تَمَامه لَا يقْرؤهَا عبد فِي دَار فتصيبهم فِي ذَلِك الْيَوْم عين إنس أَو جن (فر عَن عمرَان بن حُصَيْن) مُصَغرًا
(فِي كل إِشَارَة فِي الصَّلَاة عشر حَسَنَات) لَعَلَّه أَرَادَ الْإِشَارَة بالمسبحة فِي التَّشَهُّد عِنْد قَوْله إِلَّا الله (المؤمل بن إهَاب فِي جزئه عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِنَحْوِهِ // وَإِسْنَاده حسن //
(فِي كل) أَي فِي ارواه كل (ذَات كبد) بِفَتْح فَكسر (حرا) فعلى من الْحر (أجر) عَام مَخْصُوص بحيوان مُحْتَرم وَهُوَ مَا لم يُؤمر بقتْله (حم هـ عَن سراقَة بن مَالك حم عَن ابْن عَمْرو) وَرَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة
(فِي كل رَكْعَتَيْنِ تَسْلِيمَة) بعد التَّشَهُّد لمن شَاءَ وَذَلِكَ فِي النَّفْل (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ(2/178)
(فِي كل رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّة) فِيهِ حجَّة لِأَحْمَد فِي وجوب التَّشَهُّد الأول كالأخير (م عَن عَائِشَة
(فِي كل رَكْعَة تشهد وَتَسْلِيم على الْمُرْسلين وعَلى من تَبِعَهُمْ من عباد الله الصَّالِحين) وهم القائمون بِمَا عَلَيْهِم من حُقُوق الله وَحُقُوق عباده (طب عَن أم سَلمَة
فِي كل قرن من أمتِي سَابِقُونَ) هم البدلاء الصديقون الَّذين بهم يدْفع الْبلَاء عَن وَجه الأَرْض وَيُرْزَقُونَ لِأَن النُّبُوَّة ختمت وَلم يبْق إِلَّا الْولَايَة فَكَانَ من الصحب من المقربين قَلِيل وَمن بعدهمْ فِي كل قرن قَلِيل (الْحَكِيم عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان يغْفر الله لأهل الأَرْض إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَو مُشَاحِن) أَي مخاصم وَاسْتثنى فِي رِوَايَة أُخْرَى جمَاعَة أخر (هَب عَن كثير بن مرّة) بِالضَّمِّ (الْحَضْرَمِيّ) بِالْفَتْح (مُرْسلا) هُوَ الْحِمصِي
(فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان يُوحى الله إِلَى ملك الْمَوْت بِقَبض كل نفسٍ) من الْآدَمِيّين وَغَيرهم (يُرِيد قبضهَا) أَي مَوتهَا (فِي تِلْكَ السّنة) كلهَا وَالْمرَاد غير شُهَدَاء الْبَحْر الَّذين يتَوَلَّى الله قبض أَرْوَاحهم (الدينَوَرِي) أَبُو بكر أَحْمد بن مَرْوَان (فِي) كتاب (المجالسة عَن رَاشد بن سعد مُرْسلا) وَهُوَ الْحِمصِي
(فِي مَسْجِد الْخيف قبر سبعين) بِالْإِضَافَة (نَبيا) وَفِي رِوَايَة قبر سَبْعُونَ سَبْعُونَ بِبِنَاء قبر للْمَفْعُول (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات (فِي هَذَا مرّة وَفِي هَذَا مرّة يَعْنِي الْقُرْآن وَالشعر) يُشِير إِلَى أَنه يَنْبَغِي للطَّالِب عِنْد وقُوف ذهنه ترويحه بِنَحْوِ شعر جَائِز أَو حِكَايَة فَإِن الْفِكر إِذا أغلق ذهب عَن تصور الْمَعْنى (ابْن الْأَنْبَارِي) بِالْفَتْح (فِي) كتاب (الْوَقْف) والابتداء (عَن أبي بكرَة) الثَّقَفِيّ
(فِي هَذِه الْأمة خسف ومسخ وَقذف) وَيكون ذَلِك (فِي أهل الْقدر) بدل بعض من قَوْله فِي هَذِه الْأمة بِإِعَادَة الْعَامِل (ت هـ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(فِي هَذِه الْأمة خسف ومسخ وَقذف) وَيكون ذَلِك (إِذا ظَهرت القيان وَالْمَعَازِف) جمع معزف (وشربت الْخُمُور ت عَن عمرَان بن حُصَيْن) // بِإِسْنَاد حسن //
(فِيمَا سقت السَّمَاء) أَي مَاؤُهَا فَهُوَ مَعَ مَا بعده من مجَازًا لحذف أَو من ذكر الْمحل وَإِرَادَة الْحَال (والأنهار) جمع نهر وَهُوَ المَاء الْجَارِي المتسع (والعيون أَو كَانَ عثرياً) بِفَتْح الْمُهْملَة والمثلثة مَا يسقى بالسيل الْجَارِي فِي حفر وَيُسمى البعلي وَمِنْه مَا يشرب من النَّهر بِلَا مُؤنَة أَو بعروقه (الْعشْر) زَكَاة (وَفِيمَا يسقى بالسواني) بالنُّون بِخَط الْمُؤلف جمع سانية (أَو النَّضْح) بِفَتْح فَسُكُون مَا سقى من الْآبَار بِالْقربِ أَو الساقية فواجبه (نصف الْعشْر) وَالْفرق ثقل الْمُؤْنَة وخفتها وَذَا مَخْصُوص بِخَبَر الشَّيْخَيْنِ لَيْسَ فِيمَا دون خَمْسَة أوسق صَدَقَة (حم خَ 4 عَن ابْن عَمْرو
فيهمَا فَجَاهد) أَي إِن كَانَ لَك أَبَوَانِ فأبلغ جهدك فِي برهما فَإِنَّهُ يقوم مقَام الْجِهَاد وَقَوله (يعْنى الْوَالِدين) مدرج للْبَيَان وَذَا قَالَه لرجل استأذنه فِي الْجِهَاد فَقَالَ أَحَي والداك قَالَ نعم فَذكره وَيحْتَمل أَنه كَانَ مُتَطَوعا بِالْجِهَادِ (حم ق 2 عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(الْفَاجِر الراجي لرحمة الله تَعَالَى أقرب مِنْهَا من العابد المقنط) أَي الآيس من الرَّحْمَة لِأَن الْفَاجِر الراجي لعلمه بِاللَّه قريب من الرَّحْمَة فقربه الله وَالْعَابِد المقنط جَاهِل بِهِ وبجهله بعد مِنْهَا (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (والشيرازي فِي الألقاب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الفار من الطَّاعُون كالفار من الزَّحْف) فَكَمَا يحرم الْفِرَار من الزَّحْف يحرم الْخُرُوج من بلد وَقع بهَا الطَّاعُون (والصابر فِيهِ كالصابر فِي الزَّحْف) فِي حُصُول الثَّوَاب لَكِن مَحل النَّهْي حَيْثُ قصد الْفِرَار (حم وَعبد بن حميد عَن جَابر
الفار من الطَّاعُون كالفار من الزَّحْف) لما فِيهِ من التوغل فِي الْأَسْبَاب بِصُورَة(2/179)
من يحاول النجَاة مِمَّا قدر عَلَيْهِ (وَمن صَبر فِيهِ كَانَ لَهُ أجر شَهِيد) لما فِي الثَّبَات من الرِّضَا وَالْوُقُوف مَعَ الْقدر (حم عَن جَابر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الفال مُرْسل) أَي الفال الْحسن مُرْسل من قبل الله يستقبلك بِهِ كالبشير لَك فَإِذا تفاءلت فقد أَحْسَنت الظَّن بِهِ وَالله عِنْد ظن عَبده بِهِ
(والعطاس شَاهد عدل) أَي دلَالَة صَادِقَة على صدق الحَدِيث الَّذِي قارنه (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن الرويهب) تَصْغِير رَاهِب السّلمِيّ // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول وَبَقِيَّة //
(الْفِتْنَة نَائِمَة لعن الله من أيقظها) وَهِي نَوْعَانِ فتْنَة الشُّبُهَات وفتنة الشَّهَوَات (الرَّافِعِيّ عَن أنس) بن مَالك
(الْفجْر فجران فجر يحرم فِيهِ) على الصَّائِم (الطَّعَام) وَالشرَاب (وَتحل فِيهِ الصَّلَاة) أَي صَلَاة الصُّبْح وَهُوَ الْفجْر الصَّادِق (وفجر تحرم فِيهِ الصَّلَاة وَيحل فِيهِ الطَّعَام) وَالشرَاب للصَّائِم وَهُوَ الْفجْر الْكَاذِب الَّذِي يطلع كذنب السرحان ثمَّ يذهب وَتعقبه ظلمَة ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرطهمَا
(الْفجْر فجران فَأَما الْفجْر الَّذِي يكون كذنب السرحان) ثمَّ يذهب وَتعقبه ظلمَة (فَلَا يحل الصَّلَاة) أَي صَلَاة الصُّبْح فَإِن وَقتهَا لَا يدْخل بِهِ (وَلَا يحرم الطَّعَام) وَالشرَاب على الصَّائِم (وَأما) الْفجْر (الَّذِي يذهب مستطيلاً فِي الْأُفق) أَي نواحي السَّمَاء (فَإِنَّهُ يحل الصَّلَاة) لدُخُول وَقت الصُّبْح بِهِ (وَيحرم الطَّعَام) وَالشرَاب على الصَّائِم فالفجر الأول وَيُسمى الْكَاذِب لَا يعول عَلَيْهِ (ك هق عَن جَابر) بن عبد الله
(الْفَخْذ عَورَة) أَي من الْعَوْرَة الَّتِي يجب سترهَا وَذَا قَالَه لما مر عَليّ جرهد وَهُوَ كاشف فَخذه (ت عَن جرهد) بِضَم الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْهَاء الْأَسْلَمِيّ من أهل الصّفة (وَعَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه اضْطِرَاب
(الْفَخر) أَي ادِّعَاء الْعظم وَالْكبر (وَالْخُيَلَاء) بِالضَّمِّ وَالْمدّ الْكبر وَالْعجب (فِي أهل) الْبيُوت المتخذة من (الْوَبر) بِالتَّحْرِيكِ ذمهم لشغلهم بمعالجة مَا هم فِيهِ عَن أَمر دينهم (والسكينة وَالْوَقار فِي أهل الْغنم) لأَنهم غَالِبا دون أهل الْإِبِل فِي التَّوَسُّع وَالْكَثْرَة (حم عَن أَي سعيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الْفِرَار من الطَّاعُون كالفرار من الزَّحْف) فِي لُحُوق الْإِثْم وَعظم الجرم (ابْن سعد عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا
(الفردوس ربوة الْجنَّة وأعلاها وأوسطها) أَي أشرفها وأفضلها (وَمِنْهَا تفجر أَنهَار الْجنَّة) الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن (طب) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن سَمُرَة) ابْن جُنْدُب وَأحد أَسَانِيد الطَّبَرَانِيّ // حسن //
(الْفَرِيضَة فِي الْمَسْجِد) أَي فعلهَا يكون فِيهِ ندبا مؤكداً (والتطوع) الَّذِي لَا يشرع لَهُ جمَاعَة (فِي الْبَيْت) أَي فعله فِيهِ أفضل لبعده عَن الرِّيَاء (ع عَن عمر) بن الْخطاب
(الْفضل فِي أَن تصل من قَطعك وتعطى من حَرمك وَتَعْفُو عَمَّن ظلمك) المُرَاد بِالْفَضْلِ الْفضل الْكَامِل وَإِنَّمَا يعين على ذَلِك أَن يُلَاحظ بِعَمَلِهِ وَجه الله (هناد) بن السّري (عَن عَطاء مُرْسلا
الْفطر يَوْم يفْطر النَّاس والأضحى يَوْم يضحى النَّاس) هبه صَادف الصِّحَّة أَولا كَمَا مر (ت عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الْفطْرَة) وَاجِبَة (على كل مُسلم) وَعَلِيهِ الْإِجْمَاع إِلَّا من شَذَّ (خطّ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الْفقر أزين على الْمُؤمن من العذار الْحسن على خد الفرص) لِأَن صَاحب الدُّنْيَا كلما اطْمَأَن مِنْهَا إِلَى سرُور شخصته إِلَى مَكْرُوه فطلبها شين والقلة منهازين (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس هَب عَن سعيد بن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْفقر أَمَانَة فَمن كتمه كَانَ كتمه عبَادَة وَمن باح بِهِ فقد قلد إخوانه الْمُسلمين) أَي قلدهم كلفة التَّوسعَة عَلَيْهِ وَفِيه ندب كتمان الْفقر (ابْن عَسَاكِر عَن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْفقر(2/180)
شين عِنْد النَّاس وزين عِنْد الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة) لِأَن الْفُقَرَاء إِلَى الله ببواطنهم وظواهرهم لَا يشْهدُونَ لأَنْفُسِهِمْ حَالا وَلَا غنى وَلَا مَالا وللفقر مَعَ الرِّضَا فضل كَبِير (فر عَن أنس) وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الْفُقَهَاء أُمَنَاء الرُّسُل مَا لم يدخلُوا فِي الدُّنْيَا ويتبعوا السُّلْطَان فَإِذا فعلوا ذَلِك فاحذروهم) فَإِن ضررهم على الدّين وَالْمُسْلِمين أعظم من ضَرَر الْكَافرين والجاهلين كَمَا مر (العسكري) فِي الْأَمْثَال (عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد حسن //
(الْفِقْه يمَان وَالْحكمَة يَمَانِية) أَي منسوبة إِلَى الْيمن وَالْألف فِيهِ عوض عَن يَاء النِّسْبَة على غير قِيَاس قيل معنى يمَان أَنه مكي (ابْن منيع عَن أبي مَسْعُود) البدري
(الفلق بِالتَّحْرِيكِ سجن فِي جَهَنَّم يحبس فِيهِ الجبارون والمتكبرون وَإِن جَهَنَّم لتتعوذ بِاللَّه مِنْهُ) أَي من شدَّة عَذَابه (ابْن مردوية عَن ابْن عَمْرو) قَالَ سَأَلت رَسُول الله عَن قَول الله عز وَجل {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} فَذكره
(الفلق جب) أَي بِئْر (فِي جَهَنَّم مغطى) أَي عَلَيْهِ غطاء إِذا كشف عَنهُ خرج مِنْهُ نَار تصيح جَهَنَّم من شدَّة حرما يخرج مِنْهُ كَذَا فِي حَدِيث (ابْن جرير) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ الديلمي عَن ابْن عَمْرو // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(حرف الْقَاف)
(قابلوا النِّعَال) أَي اعْمَلُوا لَهَا قبالين وَقيل المُرَاد أَن يضع إِحْدَى نَعْلَيْه على الْأُخْرَى فِي الْمَسْجِد (ابْن سعد وَالْبَغوِيّ والباوردي طب وَأَبُو نعيم عَن إِبْرَاهِيم الطَّائِفِي) الثَّقَفِيّ (وَمَاله غَيره) كَمَا قَالَ ابْن عبد الْبر وَغَيره
(قَاتل الله الْيَهُود) قَتلهمْ أَو لعنهم أَو عاداهم فَاخْرُج فِي صُورَة المغالبة (أَن الله عز وَجل لما حرم عَلَيْهِم الشحوم) أَي أكلهَا فِي زعمهم إِذْ لَو حرم عَلَيْهِم بيعهَا لم يكن لَهُم حِيلَة فِي إذابتها الْمَذْكُور بقوله (جملوها) بجيم إِذا بوها قائلين حرم الله علينا الشَّحْم وَهَذَا ودك (ثمَّ باعوها) مذابة (فَأَكَلُوا أثمانها) والمنهي عَنهُ الإذابة للْبيع لَا للاستصباح فَإِنَّهُ جَائِز فالدعاء عَلَيْهِم مُرَتّب على الْمَجْمُوع لَا الْجَمِيع (حم ق 4 عَن جَابر) بن عبد الله (ق عَن أبي هُرَيْرَة حم ق ن هـ عَن عمر
قَاتل الله الْيَهُود اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد) أَي اتَّخَذُوهَا جِهَة قبلتهم أَوَان اتخاذها مَسَاجِد لَازم لاتخاذ الْمَسَاجِد عَلَيْهَا كَعَكْسِهِ لما فِيهِ من المغالاة فِي التَّعْظِيم وَخص الْيَهُود لابتدائهم هَذَا الاتخاذ فهم أظلم وَضم إِلَيْهِم فِي رِوَايَة النَّصَارَى وهم وَإِن لم يكن لنبيهم قبر لِأَن المُرَاد النَّبِي وكبار اتِّبَاعه (ق د عَن أبي هُرَيْرَة
قَاتل الله قوما يصورون مَا لَا يخلقون) قَالَه لما دخل الْكَعْبَة وَرَأى فِيهَا تصاوير فمحاها (الطَّيَالِسِيّ والضياء عَن أُسَامَة) بن زيد
(قَاتل دون مَالك حَتَّى تحوز مَالك أَو تقتل فَتكون من شُهَدَاء الْآخِرَة) أَي يجوز لَك ذَلِك فَإِن فعلته فقتلت كنت شَهِيدا فِي حكم الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا (حم طب عَن مُخَارق
قَاتل عمار) بن يَاسر (وسالبه) ثِيَابه (فِي النَّار) قتلته طَائِفَة مُعَاوِيَة فِي وقْعَة صفّين (طب عَن عَمْرو بن الْعَاصِ وَعَن ابْنه) عبد الله
(قَارِئ سُورَة الْكَهْف تدعى) أَي تسمى (فِي التَّوْرَاة الحائلة) لِأَنَّهَا (تحول بَين قَارِئهَا وَبَين النَّار) فتمنعه من دُخُولهَا وتخلصه من الزَّبَانِيَة (هَب فر عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ // هُوَ مُنكر //
(قَارِئ اقْتَرَبت تدعى فِي التَّوْرَاة المبيضة) فَإِنَّهَا (تبيض وَجه صَاحبهَا يَوْم تسود الْوُجُوه) وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة (هَب فر عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ // حَدِيث مُنكر //
(قَارِئ الْحَدِيد وَإِذا وَقعت) الْوَاقِعَة الْوَاقِعَة (والرحمن يدعى فِي ملكوت السَّمَوَات وَالْأَرْض سَاكن الفردوس) أَي مَحْكُوم لَهُ بِأَنَّهُ سيسكنها مفروغ من ذَلِك مَشْهُور ومقطوع بِهِ عِنْدهم(2/181)
(هَب فر عَن فَاطِمَة) الزهراء قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَهُوَ // حَدِيث مُنكر //
(قَارِئ الهاكم التكاثر) أَي سورتها بكمالها (يَدعِي فِي الملكوت مؤدى الشُّكْر) لله تَعَالَى (فر عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قاربوا) اقصدوا أقرب الْأُمُور فِيمَا تعبدتم بِهِ وَلَا تغلوا فِيهِ وَلَا تقصرُوا (وسددوا) أَي اقصدوا السداد فِي كل أَمر (فَفِي كل مَا يصاب بِهِ الْمُسلم كَفَّارَة حَتَّى النكبة ينكبها أَو الشَّوْكَة يشاكها) وَلذَلِك سَأَلَ بعض أكَابِر الصحب أَن لَا يزَال محموماً فَأُجِيب (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ لما نزل من يعْمل سوأ يجز بِهِ بلغت من الْمُسلمين مبلغا شَدِيدا فَذكره
(قاضيان فِي النَّار وقاض فِي الْجنَّة قَاض عرف الْحق فَقضى بِهِ فَهُوَ فِي الْجنَّة وقاض عرف الْحق فجار مُتَعَمدا أَو قضى بِغَيْر علم فهما فِي النَّار) تَمَامه قَالُوا فَمَا ذَنْب هَذَا الَّذِي يجهل قَالَ ذَنبه أَن لَا يكون قَاضِيا حَتَّى يعلم (ك عَن بُرَيْدَة) وَقَالَ صَحِيح ورد
(قَاطع السدر يصوب الله رَأسه فِي النَّار) المُرَاد قَاطع سدر فِي فلاة يستظل بِهِ ابْن سَبِيل وَغَيره بِغَيْر حق (هق عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) // وَإِسْنَاده حسن //
(قَالَ الله تَعَالَى) أَي تنزه عَن كل مَا لَا يَلِيق بِكَمَالِهِ (يَا ابْن آدم لَا تعجز عَن أَربع رَكْعَات) أَي عَن صلَاتهَا (فِي أول النَّهَار أكفك آخِره) أَي شَرّ مَا يحدث فِي آخر ذَلِك الْيَوْم من المحن والبلايا (حم د عَن نعيم بن همام طب عَن النواس) بن سمْعَان
(قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم صل لي أَربع رَكْعَات من أول النَّهَار أكفك آخِره) قيل هَذِه الْأَرْبَع الْفجْر وسنته (حم عَن أبي مرّة الطَّائِفِي) بِإِسْنَاد صَحِيح (ت عَن أبي الدَّرْدَاء) بِإِسْنَاد قوي
(قَالَ الله تَعَالَى إِنِّي وَالْجِنّ وَالْإِنْس فِي نبا عَظِيم أخلق ويعبد) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (غَيْرِي وأرزق ويشكر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (غَيْرِي) لَكِن وسعهم حلمه فأخرهم ليَوْم تشخص فِيهِ الْأَبْصَار (الْحَكِيم هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) لَكِن الْحَكِيم ذكره بِغَيْر سَنَد
(قَالَ الله تَعَالَى من لم يرض بقضائي وَلم يصبر على بلائي فليلتمس رَبًّا سواي) كَأَنَّهُ يَقُول هَذَا لَا يرضانا رَبًّا حِين سخط فليتخذ رَبًّا آخر يرضاه وَهَذَا غَايَة للتهديد (طب عَن أبي هِنْد الدَّارِيّ) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس رَبًّا غَيْرِي هَب عَن أنس
قَالَ الله تَعَالَى الصّيام جنَّة يستجن بهَا العَبْد من النَّار وَهُوَ لي وَأَنا أجزي بِهِ) صَاحبه بِأَن أضاعف لَهُ الْجَزَاء بِلَا حِسَاب (حم هَب عَن جَابر) // وَإِسْنَاده حسن //
(قَالَ الله تَعَالَى كل عمل ابْن آدم لَهُ) أَي كل عمله لَهُ فَإِن لَهُ فِيهِ حظاً ودخلاً لاطلاع النَّاس عَلَيْهِ فَهُوَ يتعجل بِهِ ثَوابًا مِنْهُم (إِلَّا الصّيام فَإِنَّهُ) خَالص (لي) لَا يطلع عَلَيْهِ غَيْرِي (وَأَنا أجزى بِهِ) جَزَاء كثيرا إِذْ لَا يكون العَبْد صَائِما إِلَّا بإخلاص (وَالصِّيَام جنَّة) أَي ترس يدْفع الْمعاصِي أَو النَّار عَن الصَّائِم كَمَا يدْفع الترس السهْم (وَإِذا كَانَ يَوْم صَوْم أحدكُم فَلَا يرْفث) بِتَثْلِيث الْفَاء لَا يتَكَلَّم بقبيح (وَلَا يصخب) بسين وصاد مُهْملَة لَا يَصِيح وَلَا يُخَاصم (وَإِن سابه أحد) أَي شاتمه (أَو قَاتله) أَي أَرَادَ مقاتله (فَلْيقل) بِقَلْبِه أَو بِلِسَانِهِ أَو بهما وَهُوَ أولى (إِنِّي امْرُؤ صَائِم) ليكف نَفسه عَن مقاتلة خَصمه (وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) أَي بتقديره وتصريفه (الخلوفا) بِضَم الْمُعْجَمَة وَاللَّام وَسُكُون الْوَاو قَالَ الْخطابِيّ وَفتح الْخَاء خطا وَتَبعهُ الْمَجْمُوع (فَم الصَّائِم) فِيهِ رد على من قَالَ لَا تثبت الْمِيم عِنْد الْإِضَافَة إِلَّا فِي الضَّرُورَة (أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك) أَي عنْدكُمْ فضل مَا يستكره من الصَّائِم على أطيب مَا يستلذ من جنسه ليقاس عَلَيْهِ مَا فَوْقه من آثَار الصَّوْم (وللصائم فرحتان يفرحهما) أَي يفرح بهما (إِذا أفطر فَرح بفطره)(2/182)
أَي بإتمام صَوْمه لِخُرُوجِهِ من عُهْدَة الْمَأْمُور (وَإِذا لقى ربه فَرح بصومه) أَي بنبل الثَّوَاب وإعظام الْمنزلَة أَو بِالنّظرِ إِلَى وَجه ربه والأخيرة فَرح الحواص (ق ن) فِي الصّيام كلهم (عَن أبي هُرَيْرَة) بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة
(قَالَ الله تَعَالَى ثَلَاثَة أَنا خصمهم) زَاد ابْن خُزَيْمَة وَمن كنت خَصمه خصمته (يَوْم الْقِيَامَة) والخصم مصدر خصمته أخصمه نعت بِهِ للْمُبَالَغَة كَعدْل وَصَوْم (رجل أعْطى بِي ثمَّ غدر) بِحَذْف الْمَفْعُول أَي أعْطى يَمِينه بِهِ أَي عَاهَدَ عبدا وَحلف عَلَيْهِ بِاللَّه ثمَّ نقضه (وَرجل بَاعَ حرا فَأكل ثمنه) خص أَلا كل لِأَنَّهُ أعظم مَقْصُوده وَذَلِكَ لِأَن الْمُسلمين أكفاء فِي الْحُرِّيَّة فَمن بَاعَ حرا فقد مَنعه التَّصَرُّف فِيمَا أُبِيح لَهُ وألزمه الذل الَّذِي أنقذه الله مِنْهُ وَالْحر عبد الله فَمن جنى عَلَيْهِ فخصمه سَيّده (وَرجل اسْتَأْجر أَجِيرا فاستوفى مِنْهُ) مَا اسْتَأْجرهُ لأَجله من الْعَمَل (وَلم يُعْطه أجره) لِأَنَّهُ استوفى منفعَته بِغَيْر عوض واستخدمه بِغَيْر أُجْرَة فَكَأَنَّهُ استعبده (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو يعلى وَغَيره
(قَالَ الله تَعَالَى شَتَمَنِي ابْن آدم) أَي بعض بني آدم وهم من أنكر الْبَعْث وَمن ادّعى أَن الله ندا (وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يَشْتمنِي) أَي لَا يجوز لَهُ أَن يصفني بِمَا يَقْتَضِي النَّقْص (وَكَذبَنِي وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يكذبنِي) أَي لَيْسَ ذَلِك من حق مقَام الْعُبُودِيَّة مَعَ الربوبية (أما شَتمه إيَّايَ فَقَوله أَن لي ولدا) سَمَّاهُ شتماً لما فِيهِ من التقيص إِذْ الْوَلَد إِنَّمَا يكون عَن وَالِدَة تحمله ويستلزم ذَلِك سبق نِكَاح والناكح يَسْتَدْعِي باعثاً وَالله تَعَالَى منزه عَن ذَلِك (وَأَنا الله الْأَحَد) حَال من ضمير فَقَوله أومن مَحْذُوف أَي فَقَوله لي (الصَّمد) أَي الَّذِي يصمد إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِج (لم أَلد وَلم أولد وَلم يكن لي كُفؤًا أحد) وَمن هُوَ كَذَلِك فَكيف ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك (وَأما تَكْذِيبه إيَّايَ فَقَوله لَيْسَ يُعِيدنِي كَمَا بُد أَنِّي) وَهَذَا قَول منكري الْبَعْث من عَبدة الْأَوْثَان (وَلَيْسَ أول الْخلق) أَي أول الْمَخْلُوق أَو أول خلق الشَّيْء (بِأَهْوَن عَلَيْهِ من إِعَادَته) الضَّمِير للمخلوق أَو للشَّيْء (حم خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى كَذبَنِي ابْن آدم) عُمُوم يُرَاد بِهِ الْخُصُوص وَالْإِشَارَة إِلَى الْكفَّار الَّذين يَقُولُونَ هَذِه المقالات (وَلم يكن لَهُ ذَلِك وَشَتَمَنِي وَلم يكن لَهُ ذَلِك) هَذَا من قبيل ترَتّب الحكم على الْوَصْف الْمُنَاسب الْمشعر بالعلية لِأَن قَوْله وَلم يكن لَهُ ذَلِك نفي للكينونة الَّتِي هِيَ بِمَعْنى الانتفاء فَيجب حمل لفظ ابْن آدم على الْوَصْف الَّذِي علل الحكم بِهِ بِحَسب التلميح وَإِلَّا لم يكن لتخصيص ابْن آدم دون الْبشر وَالنَّاس فَائِدَة (فَأَما تَكْذِيبه إيَّايَ فَزعم إِلَى لَا أقدر أَن أُعِيدهُ كَمَا كَانَ وَأما شَتمه إيَّايَ فَقَوله لي ولد فسبحاني أَن اتخذ صَاحبه أَو ولد أَخ) فِي تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة (عَن ابْن عَبَّاس
قَالَ الله تَعَالَى أَعدَدْت) أَي هيأت (لعبادي الصَّالِحين) أَي القائمين بِمَا وَجب عَلَيْهِم من حق الْحق والخلق (مَا لاعين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت) بتنوين عين وَأذن وروى بفتحهما (وَلَا خطر على قلب بشر) تَمَامه ثمَّ قَرَأَ فَلَا تعلم نفس مَا أخْفى لَهُم من قُرَّة أعين (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى إِذا هم عَبدِي بحسنة) أَي أرادها مصمماً عَلَيْهَا عَازِمًا على فعلهَا (وَلم يعملها) لأمر عاقه عَنْهَا (كتبتها لَهُ حَسَنَة) وَاحِدَة لِأَن الْهم سَببهَا وَسبب الْخَيْر خير (فَإِن عَملهَا كتبتها لَهُ عشر حَسَنَات إِلَى سَبْعمِائة ضعف وَإِذا هم بسيئة وَلم يعملها لم أَكتبهَا عَلَيْهِ) أَي إِن تَركهَا خوفًا مِنْهُ تَعَالَى ومراقبة لَهُ بِدَلِيل زِيَادَة مُسلم إِنَّمَا تَركهَا من جرائي أَي من أَجلي فَإِن تَركهَا الْأَمر آخر صده عَنْهَا فَلَا (فَإِن عَملهَا كتبتها سَيِّئَة وَاحِدَة) أَي كتبت لَهُ السَّيئَة كِتَابَة وَاحِدَة عملا بِالْفَضْلِ فِي جَانِبي الْخَيْر وَالشَّر (ق ت عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى إِذا أحب عَبدِي لقائي أَحْبَبْت لقاءه) أَي(2/183)
أردْت لَهُ الْخَيْر وَمن أحب لقاءه أحب التَّخَلُّص إِلَيْهِ من الدَّار ذَات الشوائب (وَإِذا كره لقائي كرهت لقاءه مَالك خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى قسمت الصَّلَاة) أَي قرَاءَتهَا (بيني وَبَين عَبدِي نِصْفَيْنِ) بِاعْتِبَار الْمَعْنى لَا اللَّفْظ لِأَن نصف الدُّعَاء من قَوْله إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين يزِيد على نصف الثَّنَاء (ولعبدي مَا سَأَلَ) أَي لَهُ السُّؤَال ومني الْعَطاء (فَإِذا قَالَ العَبْد الْحَمد لله رب الْعَالمين) تمسك بِهِ من لَا يرى الْبَسْمَلَة مِنْهَا لكَونه لم يذكرهَا وَأجِيب بِأَن التنصيف يرجع إِلَى جملَة الصَّلَاة لَا إِلَى الْفَاتِحَة (قَالَ الله حمدني عَبدِي) أَي مجدني وَأثْنى عَليّ بِمَا أَنا أَهله (فَإِذا قَالَ الرَّحْمَن الرَّحِيم) أَي الْمَوْصُوف بِكَمَال الْأَنْعَام (قَالَ الله أثنى عَليّ عَبدِي) لاشتمال اللَّفْظَيْنِ على الصِّفَات الذاتية والفعلية (فَإِذا قَالَ مَالك يَوْم الدّين مجدني عَبدِي) أَي عظمني (فَإِذا قَالَ إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين قَالَ هَذَا بيني وَبَين عَبدِي ولعبدي مَا سَأَلَ) فَالَّذِي للْعَبد مِنْهَا إياك نعْبد وَالَّذِي لله مِنْهَا إياك نستعين (فَإِذا قَالَ) العَبْد (اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين قَالَ هَذَا لعبدي) أَي خَاص بِهِ (ولعبدي مَا سَأَلَ) قَالَ البُخَارِيّ قد بَين بِهَذَا الْخَبَر أَن الْقِرَاءَة غير المقروء فالقراءة هِيَ التِّلَاوَة والتلاوة غير المتلو فَبين أَن سُؤال العَبْد غير مَا يُعْطِيهِ الله وَإِن قَول العَبْد غير كَلَام الرب هَذَا من العَبْد الدُّعَاء والتضرع وَمن الله الْأَمر والإجابة فالقرآن كَلَام الرب وَالْقِرَاءَة فعل العَبْد (حم م) فِي الصَّلَاة وَاللَّفْظ لمُسلم (4 عَن أبي هُرَيْرَة) وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ
(قَالَ الله تَعَالَى يَا عبَادي) جمع عبد وَهُوَ شَامِل للإماء أَي النِّسَاء بِقَرِينَة التَّكْلِيف (إِنِّي حرمت) أَي منعت (الظُّلم على نَفسِي) أَي تقدست وَتَعَالَيْت عَنهُ لِأَنَّهُ مجاوز الْحَد أَو التَّصَرُّف فِي ملك الْغَيْر وَكِلَاهُمَا يَسْتَحِيل فِي حَقه تَعَالَى (وَجَعَلته محرما بَيْنكُم) أَي حكمت بِتَحْرِيمِهِ عَلَيْكُم وَهَذَا وَمَا قبله تَوْطِئَة لقَوْله (فَلَا تظالموا) بشد الظَّاء وتخفف أَصله تتظالموا أَي لَا يظلم بَعْضكُم بَعْضًا (يَا عبَادي كلكُمْ ضال) أَي غافل عَن الشَّرَائِع قبل إرْسَال الرُّسُل (إِلَّا من هديته) وفقته للْإيمَان أَو لِلْخُرُوجِ عَن مُقْتَضى طبعه (فاستهدوني) سلوني الْهِدَايَة) (اهدكم) أنصب لكم أَدِلَّة وَاضِحَة على ذَلِك (يَا عبَادي كلكُمْ جَائِع إِلَّا من أطعمته) لِأَن الْخلق ملكه وَلَا ملك لَهُم بِالْحَقِيقَةِ (فاستطعموني) اطْلُبُوا مني الطَّعَام (أطْعمكُم) أيسر لكم أَسبَاب تَحْصِيله (يَا عبَادي كلكُمْ عَار إِلَّا من كسوته فاستكسوني أكسكم يَا عبَادي إِنَّكُم تخطئون) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه أَي تَفْعَلُونَ الْخَطِيئَة عمدا (بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار) أَي تصدر مِنْكُم الْخَطِيئَة لَيْلًا وَنَهَارًا من بَعْضكُم لَيْلًا وَمن بَعْضكُم نَهَارا وَلَيْسَ كل مِنْهُم يُخطئ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار (وَأَنا أَغفر الذُّنُوب جَمِيعًا) عَام مَخْصُوص بالشرك وَمَا شَاءَ الله أَن لَا يغفره (فاستغفروني) اطْلُبُوا مني الْمَغْفِرَة (اغْفِر لكم) أَي امحو أثر ذنوبكم واسترها عَلَيْكُم (يَا عبَادي إنهكم لن تبغلوا ضري فتضروني) بِحَذْف نون الْأَعْرَاب جَوَابا عَن النَّفْي (وَلنْ تبلغوا نفعي فتنفعوني) أَي لَا يتَعَلَّق بِي ضرّ وَلَا نفع فتضروني أَو تنفعوني لِأَنِّي الْغَنِيّ الْمُطلق وَالْعَبْد فَقير مُطلق (يَا عبَادي لَو أَن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كَانُوا على اتَّقى قلب رجل وَاحِد) أَي على تقوى اتَّقى رجل أَو على اتَّقى أَحْوَال قلب رجل وَاحِد (مِنْكُم مَا زَاد ذَلِك فِي ملكي شيأ) نكره للتحقير (يَا عبَادي لَو أَن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كَانُوا على أفجر قلب رجل وَاحِد مِنْكُم مَا نقص ذَلِك من ملكي شيأ) لِأَنَّهُ مُرْتَبِط بقدرته وإرادته وهما ذَا تيان لَا انْقِطَاع لَهما فَكَذَا مَا ارْتبط بهما وعائد التَّقْوَى والفجور على فاعلهما (يَا عبَادي لَو أَن أولكم وآخركم(2/184)
وإنسكم وجنكم قَامُوا فِي صَعِيد وَاحِد) أَي فِي أَرض وَاحِدَة (فسألوني فَأعْطيت كل إِنْسَان مسئلته مَا نقص ذَلِك مِمَّا عِنْدِي) لِأَن أَمْرِي بَين الْكَاف وَالنُّون (إِلَّا كَمَا ينقص الْمخيط) بِكَسْر فَسُكُون فَفتح الإبرة (إِذا أَدخل الْبَحْر) فَإِنَّهُ لَا ينقص شيأ لِأَن النَّقْص إِنَّمَا يدْخل الْمَحْدُود الفاني وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَاسع الْفضل عَظِيم النوال لَا ينقص الْعَطاء خزائنه (يَا عبَادي إِنَّمَا هِيَ أَعمالكُم) أَي جَزَاء أَعمالكُم (أحصيها) أضبطها واحفظها (لكم) أَي بعلمي وملائكتي الْحفظَة (ثمَّ أوفيكم إِيَّاهَا) أَي أُعْطِيكُم جزاءها وافيا تَاما والتوفية إِعْطَاء الْحق على التَّمام (فَمن وجد خيرا) ثَوابًا ونعيماً بِأَن وفْق لأسبابهما أَو حَيَاة طيبَة هنيئة (فليحمد الله) على توفيقه للطاعات الَّذِي ترَتّب عَلَيْهَا ذَلِك الْخَيْر وَالثَّوَاب فضلا مِنْهُ وَرَحْمَة (وَمن وجد غير ذَلِك) أَي شرا (فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه) فَإِنَّهَا آثرت شهواتها على رضَا رازقها فكفرت بأنعمه وَلم تذعن لأحكامه وَحكمه فاستحقت أَن يقابلها بمظهر عدله وَأَن يحرمها مزايا جوده وفضله (م عَن أبي ذَر) وَأخرجه عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه
(قَالَ الله تَعَالَى إِذا ابْتليت عبدا من عبَادي مُؤمنا) بِي (فحمدني وصبر على مَا ابتليته فَإِنَّهُ يقوم من مضجعه ذَلِك كَيَوْم وَلدته أمه من الْخَطَايَا وَيَقُول الرب للحفظة إِنِّي أَنا قيدت عَبدِي هَذَا وابتليته فأجروا لَهُ مَا كُنْتُم تجرون لَهُ قبل ذَلِك من الْأجر وَهُوَ // صَحِيح //) قَالَ الْغَزالِيّ إِنَّمَا نَالَ هَذَا العَبْد هَذِه الْمرتبَة لِأَن كل مُؤمن يقدر على الصَّبْر عَن الْمَحَارِم وَأما الصَّبْر على الْبلَاء فَلَا يقدر عَلَيْهِ إِلَّا ببضاعة الصديقين فَإِن ذَلِك شَدِيد على النَّفس فَلَمَّا قاسى مرَارَة الصَّبْر عَلَيْهِ جوزي بِهَذَا الْجَزَاء الأوفى (حم 4 طب حل عَن شَدَّاد بن أَوْس) وَإِسْنَاده عَن غير الشاميين ضَعِيف
(قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم إِنَّك مَا ذَكرتني شكرتني وَإِذا مَا نسيتني كفرتني) أَي كفرت أنعامي عَلَيْك (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده واهٍ //
(قَالَ الله تَعَالَى) يَا ابْن آدم (أنْفق على عباد الله) وَهُوَ بِفَتْح فَسُكُون أَمر بِالْإِنْفَاقِ (أنْفق عَلَيْك) جَوَاب الْأَمر أَي أُعْطِيك خَلفه بل أَكثر إضعافاً مضاعفة وَمَا أنفقتم من شَيْء فَهُوَ يخلفه (حم وَعَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى يُؤْذِينِي ابْن آدم) أَي يَقُول فِي حَقي مَا أكرهه (يسب الدَّهْر) وَهُوَ اسْم لمُدَّة (الْعَالم من مبدأ تكوينه إِلَى انقراضه (وَأَنا الدَّهْر) أَي مقلبه ومدبره فأقيم الْمُضَاف مقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ أَو بِتَأْوِيل الداهر (بيَدي الْأَمر أقلب اللَّيْل وَالنَّهَار) أَي أذهب بالملوك وَالْمعْنَى أَنا فَاعل مَا يُضَاف إِلَى الدَّهْر من الْحَوَادِث فَإِذا سبّ الدَّهْر مُعْتَقد أَنه فَاعل ذَلِك فقد سبني (حم ق د عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى يُؤْذِينِي ابْن آدم) بِأَن ينْسب إِلَى مَا لَا يَلِيق بجلالي (يَقُول يَا خيبة الدَّهْر) بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة أَي يَقُول ذَلِك إِذا أَصَابَهُ مَكْرُوه (فَلَا يَقُولَن أحدكُم يَا خيبة الدَّهْر فَإِنِّي أَنا الدَّهْر أقلب ليله ونهاره فَإِذا شِئْت قبضتهما) فَإِذا سبّ ابْن آدم الدَّهْر من أجل أَنه فَاعل هَذِه الْأُمُور عَاد سبه إِلَيّ لِأَنِّي فاعلها (م عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى سبقت رَحْمَتي غَضَبي) أَي غلبت آثَار رَحْمَتي على آثَار غَضَبي وَالْمرَاد من الْغَضَب لَازمه وَهُوَ إِرَادَة أيصال الْعَذَاب إِلَى من يَقع عَلَيْهِ الْغَضَب (م عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى وَمن أظلم مِمَّن ذهب) أَي قصد (يخلق خلقا كخلقي) من بعض الْوُجُوه (فليخلقوا حَبَّة) بِفَتْح الْحَاء حَبَّة بر بِقَرِينَة ذكر الشّعير (أَو ليخلقوا ذرة) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشدَّة الرَّاء نملة صَغِيرَة (أَو ليخلقوا شعيرَة) المُرَاد تعجيزهم تَارَة بتكليفهم خلق حَيَوَان وَهُوَ أَشد وَأُخْرَى بتكليفهم خلق جماد وَهُوَ أَهْون وَمَعَ ذَلِك لَا قدرَة لَهُم عَلَيْهِ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ(2/185)
الله تَعَالَى لَا يَأْتِي ابْن آدم النّذر) بِفَتْح النُّون وحكاية عِيَاض ضمهَا غلط (بِشَيْء لم أكن قد قدرته) يَعْنِي النّذر لَا يَأْتِي بِشَيْء غير مُقَدّر (وَلَكِن يلقيه النّذر إِلَى الْقدر) بِالْقَافِ فِي يلقيه أَي إِن صَحَّ أَن الْقدر هُوَ الَّذِي يلقى ذَلِك الْمَطْلُوب ويوجده لَا النّذر فَإِنَّهُ لَا دخل لَهُ فِي ذَلِك (وَقد قدرته لَهُ) أَي النّذر فالنذر لَا يصنع شيأ وَإِنَّمَا يلقيه إِلَى الْقدر فَإِن كَانَ قدر وَقع وَإِلَّا فَلَا (أستخرج بِهِ من الْبَخِيل) مَعْنَاهُ أَنه لَا يَأْتِي بِهَذِهِ الْقرْبَة تَطَوّعا مبتدا بل فِي مُقَابلَة نَحْو شِفَاء مَرِيض مِمَّا علق النّذر عَلَيْهِ (فيؤتيني عَلَيْهِ مَا لم يكن يؤتيني عَلَيْهِ من قبل) يَعْنِي أَن العَبْد يُؤْتِي الله على تَحْصِيل مَطْلُوبه بِالنذرِ مَا لم يكن آتَاهُ من قبله فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى ذمّ ذَلِك (حم خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى إِذا تقرب إِلَى العَبْد) أَي طلب قربه مني بِالطَّاعَةِ (شبْرًا) أَي مِقْدَارًا قَلِيلا (تقربت إِلَيْهِ ذِرَاعا) أَي أوصلت رَحْمَتي إِلَيْهِ قدرا أَزِيد مِنْهُ وَكلما زَاد العَبْد قربه زَاده الله رَحْمَة (وَإِذا تقرب إِلَيّ ذِرَاعا تقربت مِنْهُ باعاً) وَهُوَ قدر مد الْيَدَيْنِ (وَإِذا أَتَى إِلَيّ مشياً أَتَيْته هرولة) وَهُوَ الْإِسْرَاع فِي الْمَشْي أَي أوصل إِلَيْهِ رَحْمَتي بِسُرْعَة (خَ عَن أنس) بن مَالك (وَعَن أبي هُرَيْرَة طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي
(قَالَ الله تَعَالَى لَا يَنْبَغِي لعبد لي) من الْأَنْبِيَاء (أَن يَقُول أَنا خير فِي رِوَايَة أَنا أفضل (من يُونُس بن مَتى) أَي من حَيْثُ النُّبُوَّة فَإِن الْأَنْبِيَاء فِيهَا سَوَاء وَإِنَّمَا التَّفَاوُت فِي الدَّرَجَات (م عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى إِنَّا أغْنى الشُّرَكَاء عَن الشّرك من عمل عملا أشرك فِيهِ معي غَيْرِي تركته وشركه) المُرَاد بالشرك هُنَا الْعَمَل وَالْوَاو عاطفة بِمَعْنى مَعَ أَي اجْعَلْهُ وَعَمله مردوداً من حضرتي (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى أَنا الرَّحْمَن) وَأَنا (خلقت الرَّحِم وشققت لَهَا اسْما من اسْمِي) لِأَن أصل الرقة عطف يقتضى الْإِحْسَان وَهِي فِي حَقه تَعَالَى نفس الْإِحْسَان أَو إِرَادَته فَلَمَّا كَانَ هُوَ الْمُنْفَرد بِالْإِحْسَانِ وركز فِي طبع الْبشر الرقة النَّاشِئ عَنْهَا الْإِحْسَان إِلَى من يرحم صَحَّ اشتقاق أَحدهمَا من الآخر (فَمن وَصلهَا وصلته وَمن قطعهَا قطعته) أَي من رَاعى حُقُوقهَا راعيت حَقه ووفيت ثَوَابه وَمن قصر بهَا قصرت بِهِ (وَمن بتها بتته) أَي قطعته وَالْمرَاد بالرحم كل قريب وَلَو غير محرم (حم خد د ت ك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (ك عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي وَالْعَظَمَة إزَارِي) أَي هما صفتان خاصتان بِي فَلَا يليقان إِلَّا بِي (فَمن نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفته) أَي رميته (فِي النَّار) لتشوفه إِلَى مَا لَا يَلِيق إِلَّا بِالْوَاحِدِ القهار (حم د هـ عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن ابْن عَبَّاس)
قَالَ الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي فَمن نَازَعَنِي رِدَائي قصمته) أَي أذللته وأهنته أَو قربت هَلَاكه (ك عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي والعز إزَارِي فَمن نَازَعَنِي فِي شَيْء مِنْهُمَا عَذبته) أَي عاقبته (سموية عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَأبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى أحب عبَادي) الصوام (إِلَى أعجلهم فطراً) أَي أَكْثَرهم تعجيلاً للإفطار لما فِيهِ من التسارع للائتمار بِأَمْر الشَّارِع (حم ت حب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت // حسن غَرِيب //
(قَالَ الله تَعَالَى المتحابون فِي جلالي لَهُم مَنَابِر من نور يَغْبِطهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء) أَي حَالهم عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة بِمَثَابَة لَو غبط النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء يومئذٍ مَعَ جلالة قدرهم حَال غَيرهم مُضَافا إِلَى مَا لَهُم لغبطوا (ت عَن معَاذ) بن جبل // وَإِسْنَاده جيد //
(قَالَ الله تَعَالَى وَجَبت محبتي للمتحابين فِي والمتجالسين فِي والمتباذلين فِي والمتزاورين فِي) لِأَن قُلُوبهم لهت عَن كل(2/186)
شَيْء سواهُ فتعلقت بتوحيده فألف بَينهم بِرُوحِهِ وروح الْجلَال أعظم شَأْنًا] أَن يُوصف (حم طب ك هَب عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قَالَ الله تَعَالَى أحب مَا تعبدني) بمثناة فوقية أَوله بِخَط الْمُؤلف (بِهِ عَبدِي إِلَى) بشد الْيَاء (النصح لي) والنصح لَهُ وَصفه بِمَا هُوَ أَهله عقدا وقولاً وَالْقِيَام بتعظيمه ظَاهرا وَبَاطنا (حم عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن لَيْسَ بِحسن
(قَالَ الله تَعَالَى أَيّمَا عبد من عبَادي يخرج مُجَاهدًا فِي سبيلي ابْتِغَاء مرضاتي ضمنت لَهُ أَن أرجعه) إِلَى وَطنه (إِن رجعته) إِلَيْهِ (بِمَا) أَي بِالَّذِي (أصَاب من أجر أَو غنيمَة وَإِن قَبضته) أَي توفيته (أَن أَغفر لَهُ وارحمه وَأدْخلهُ الْجنَّة) لجوده بِنَفسِهِ وَبِذَلِك إِيَّاهَا فِي رضَا الَّذِي خلقه (حم ن عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قَالَ الله تَعَالَى) يَا مُحَمَّد (افترضت على أمتك خمس صلوَات) فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة (وعهدت عِنْدِي عهدا أَنه من حَافظ عَلَيْهِنَّ لوقتهن أدخلته الْجنَّة) أَي مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين (وَمن لم يحافظ عَلَيْهِنَّ فَلَا عهد لَهُ عِنْدِي) أخبر عباده أَنه يفر بهم إِلَيْهِ بِالْعبَادَة فَمن تقرب إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ تقرب الله مِنْهُ بِتَوْفِيق الِاسْتِطَاعَة (هـ عَن أبي قَتَادَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(قَالَ الله تَعَالَى إِذا بلغ عَبدِي) أَي الْمُؤمن إِذْ أَكثر الْأُمُور الْآتِيَة إِنَّمَا تَأتي فِيهِ (أَرْبَعِينَ سنة عافيته من البلايا الثَّلَاث من الْجُنُون والجذام والبرص) لِأَنَّهُ عَاشَ فِي الْإِسْلَام عمرا تَاما لَيْسَ بعده إِلَّا الإدبار فَثَبت لَهُ من الْحُرْمَة مَا تنْدَفع بِهِ عَنهُ هَذِه الْآفَات الَّتِي هِيَ من الدَّاء العضال (وَإِذا بلغ خمسين سنة حاسبته حسابا يَسِيرا) لِأَن الْخمسين نصف أرذل الْعُمر الَّذِي يرْتَفع بِبُلُوغِهِ الْحساب جملَة فببلوغ النّصْف الأول يُخَفف الْحساب (وَإِذا بلغ سِتِّينَ سنة) وَهُوَ عمر التَّذَكُّر والتوفيق الَّذِي قَالَ الله فِيهِ أَو لم نُعَمِّركُمْ مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر (حببت إِلَيْهِ الْإِنَابَة) أَي الرُّجُوع إِلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ لكَونه مَظَنَّة انْتِهَاء الْعُمر غَالِبا (وَإِذا بلغ سبعين سنة أحبته الْمَلَائِكَة) لكَونه شاخ فِي الْإِسْلَام وَذَهَبت فِيهِ قوته (وَإِذا بلغ ثَمَانِينَ سنة) وَهُوَ الخرف (كتبت حَسَنَاته ومحيت سيئاته) لِأَن تعميره فِي الْإِسْلَام ضعف الْأَرْبَعين أوجب لَهُ هَذِه الْحُرْمَة (وَإِذا بلغ تسعين سنة) وَهُوَ الفناء وَقد ذهب أَكثر الْعقل وَهُوَ مُنْتَهى أَعمار هَذِه الْأمة غَالِبا (قَالَت الْمَلَائِكَة أَسِير الله فِي أرضه) لِأَنَّهُ عجز وَهُوَ فِي ربقة الْإِسْلَام فَهُوَ كأسير فِي وثاق (فغفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر ويشفع فِي أَهله) تَمَامه وَإِذا بلغ أرذل الْعُمر لِئَلَّا يعلم من بعد علم شيأ كتب الله لَهُ مثل مَا كَانَ يعْمل فِي صِحَّته من الْخَيْر وَإِن عمل سَيِّئَة لم تكْتب (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عُثْمَان) بن عَفَّان وَفِيه // مَجْهُول وَضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى إِذا وجهت إِلَى عبد من عَبِيدِي مُصِيبَة) أَي شدَّة وبلاء (فِي بدنه أوفى وَلَده أَو فِي مَاله فَاسْتَقْبلهُ بصبر جميل استحييت يَوْم الْقِيَامَة أَن أنصب لَهُ ميزاناً أَو أنشر لَهُ ديواناً) أَي أترك النصب والنشر ترك من يستحي أَن يفلهما (الْحَكِيم عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى حقت محبتي للمتحابين فِي وحقت محبتي للمتواصلين فِي وحقت محبتي للمتناصحين فِي وحقت محبتي للمتزاورين فِي وحقت محبتي للمتباذلين فِي المتحابون فِي) يكونُونَ يَوْم الْقِيَامَة (على مَنَابِر) جمع مِنْبَر (من نور يَغْبِطهُمْ بمكانهم النَّبِيُّونَ والصديون وَالشُّهَدَاء) لَيْسَ المُرَاد أَن الْأَنْبِيَاء وَمن مَعَهم يغبطون المتحابين حَقِيقَة بل الْقَصْد بَيَان فَضلهمْ وعلو قدرهم عِنْد رَبهم على آكِد وَجه وأبلغه (حم طب ك عَن عبَادَة بن الصَّامِت) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قَالَ الله تَعَالَى إِذا ابْتليت عَبدِي بحبيبتيه) بالتثنية أَي محبوبتيه أَي بفقدهما وَفَسرهُ الرَّاوِي(2/187)
أَو المُصَنّف بقوله (بريد عَيْنَيْهِ ثمَّ صَبر) زَاد التِّرْمِذِيّ واحتسب بِأَن يستحضر مَا وعد بِهِ الصَّابِرُونَ وَيعْمل بِهِ (عوضته مِنْهَا الْجنَّة) أَي دُخُولهَا لِأَن فاقدهما حبيس فالدنيا سجنه حَتَّى يدْخل الْجنَّة (حم خَ عَن أنس
قَالَ الله تَعَالَى إِذا سلبت من عَبدِي كريمتيه وَهُوَ بهما ضنين لم أَرض لَهُ بهما ثَوابًا دون الْجنَّة إِذا هُوَ حمدني عَلَيْهِمَا) وَإِذا كَانَ ثَوَابه الْجنَّة فَمن لَهُ عمل صَالح آخر يُزَاد فِي الدَّرَجَات (طب حل عَن عرباض) بن سَارِيَة // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى إِنِّي أَنا الله) الْمَعْرُوف الْمَشْهُور بالوحدانية أَو المعبود بِحَق فَهُوَ من قبيل أَبُو النَّجْم (لَا إِلَه إِلَّا أَنا) حَال مُؤَكدَة لمضمون هَذِه الْجُمْلَة (من أقرّ لي بِالتَّوْحِيدِ دخل حصني وَمن دخل حصني أَمن من عَذَابي) لِأَنَّهُ أثبت عقد الْمعرفَة بالهه قلباً وباللسان نطقاً أَنه الهه فَدخل فِي حصن كثيف فاستوجب الْأَمْن (الشِّيرَازِيّ عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا //
(قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم) إِنَّك (مهما عبدتني) كَذَا بِخَط المُصَنّف وَفِي نُسْخَة دعوتني بمغفرة ذنوبك كَمَا يدل عَلَيْهِ السِّيَاق الْآتِي (و) الْحَال إِنَّك (رجوتني) بِأَن ظَنَنْت تفضلي عَلَيْك بإجابة دعائك وقبوله إِذْ الرِّجَال تأميل الْخَيْر وَقرب وُقُوعه (وَلم تشرك بِي شيأ غفرت لَك ذنوبك) أَي سترتها عَلَيْك بِعَدَمِ الْعقَاب فِي الْآخِرَة (على مَا كَانَ مِنْك) من الْمعاصِي وَإِن تَكَرَّرت وَكَثُرت (وَإِن استقبلتني بملء السَّمَاء وَالْأَرْض خَطَايَا وذنوباً استقبلتك بمثلهن من الْمَغْفِرَة وأغفر لَك وَلَا أُبَالِي) أَي لَا أكترث بذنوبك وَلَا أستكثرها وَإِن كثرت إِذْ لَا يتعاظمه شَيْء (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده حسن //
(قَالَ الله تَعَالَى أَنا عِنْد ظن عَبدِي فليظن بِي مَا شَاءَ) فَإِنِّي أعامله على حسب ظَنّه وأفعل بِهِ مَا يتوقعه مني (طب ك عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم قُم إِلَيّ أمش إِلَيْك امش إِلَيّ أهرول إِلَيْك) أَي إِذا تقربت إِلَيّ بِالْخدمَةِ تقربت مِنْك بِالرَّحْمَةِ (حم عَن رجل) من الصَّحَابَة // وَإِسْنَاده حسن //
(قَالَ الله تَعَالَى أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي إِن ظن خيرا فَلهُ) مُقْتَضى ظَنّه (وَإِن ظن شرا) أَي أَنِّي أفعل بِهِ شرا (فَلهُ) مَا ظَنّه فالمعاملة تَدور مَعَ الظَّن (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(قَالَ الله تَعَالَى لعيسى) بن مَرْيَم (يَا عِيسَى إِنِّي باعث من بعْدك أمة إِن أَصَابَهُم مَا يحبونَ حمدوا) الله (وشكروا) لَهُ (وَإِن أَصَابَهُم مَا يكْرهُونَ صَبَرُوا واحتسبوا) وَلَا حلم) بِاللَّامِ (وَلَا علم قَالَ يَا رب كَيفَ يكون هَذَا الْهم وَلَا حلم وَلَا علم قَالَ أعطيهم من حلمي وَعلمِي) قَالَ الطيبى قَوْله لَا حلم وَلَا علم تَأْكِيد لمَفْهُوم صَبَرُوا واحتسبوا لِأَن معنى الاحتساب أَن يَبْعَثهُ على الْعَمَل الْإِخْلَاص وابتغاء مرضاة الرب لَا الْحلم وَلَا الْعقل (حم طب ك هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(قَالَ الله تبَارك) تعاظم عَمَّا يُحِيط بِهِ الْقيَاس والإفهام (وَتَعَالَى) عَمَّا تُدْرِكهُ الْحَواس والأوهام والتبارك غَايَة العظمة فِي إفَاضَة الْخَيْر وَالْبركَة (يَا ابْن آدم اثْنَتَانِ لم تكن لَك وَاحِدَة مِنْهُمَا جعلت لَك نَصِيبا من مَالك حِين أخذت بكظمك) بِالتَّحْرِيكِ أَي عِنْد خُرُوج نَفسك وَانْقِطَاع نَفسك (لأطهرك بِهِ) من اد ناسك (وأزكيك وَصَلَاة عبَادي عَلَيْك بعد انْقِضَاء أَجلك) قَالَ الفاكهي من خَصَائِص هَذِه الْأمة الصَّلَاة على الْمَيِّت والإيصاء بِالثُّلثِ (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(قَالَ الله تَعَالَى من علم أَنِّي ذُو قدرَة على مغْفرَة الذُّنُوب غفرت لَهُ) فالاعتراف بالذنب سَبَب الغفران (وَلَا أُبَالِي) أَي لَا أحتفل (مَا لم يُشْرك بِي شيأ) فِيهِ رد على الْمُعْتَزلَة الْقَائِلين بالحس والقبح العقليين (طب ك عَن ابْن عَبَّاس)(2/188)
قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(قَالَ الله تَعَالَى ابْن آدم أذكرني بعد الْفجْر وَبعد الْعَصْر سَاعَة أكفك مَا بَينهمَا) أَشَارَ إِلَى أَن الْأَعْمَال بالخواتيم فَإِذا كَانَ الِابْتِدَاء والختام بِخَير شَمل الْخَيْر الْكل (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى إِن الْمُؤمن مني بِعرْض كل خير إِنِّي أنزع نَفسه من بَين جَنْبَيْهِ وَهُوَ يحمدني) قَالَ بعض الصَّحَابَة مَرَرْت بسالم مولى أبي حُذَيْفَة فِي الْقَتْلَى وَبِه وَمَتى فَقلت أسقيك فَقَالَ جرني قَلِيلا إِلَى الْعَدو وَاجعَل المَاء فِي الترس فَإِنِّي صَائِم فَإِن عِشْت إِلَى اللَّيْل شربته (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن عَبَّاس وَعَن أبي هُرَيْرَة) مَعًا
(قَالَ الله تَعَالَى أَنا أكْرم وَأعظم عفوا من أَن أستر على عبد مُسلم فِي الدُّنْيَا ثمَّ أفضحه) فِي الْآخِرَة (بعد أَن سترته وَلَا أَزَال أَغفر لعبدي مَا استغفرني) أَي مُدَّة دوَام استغفاره لي وَأَن تَابَ ثمَّ عاود الذَّنب ثمَّ تَابَ وَهَكَذَا إِلَى مَا لَا يُحْصى (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا عق عَنهُ) أَي الْحسن (عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى حقت محبتي على المتحابين) أَي فِي الله (أظلهم فِي ظلّ الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظِلِّي) لأَنهم لما تحَابوا فِي الله تواصلوا بِروح الله وتألفوا بمحبته (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي كتاب الإخوان عَن عبَادَة بن الصَّامِت
قَالَ الله تَعَالَى لَا يذكرنِي عبد فِي نَفسه إِلَّا ذكرته فِي ملا) بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام مَهْمُوز أَي جمَاعَة (من ملائكتي وَلَا يذكرنِي فِي ملا) أَي جمَاعَة من خَواص خلقي المقبلين على ذكري (إِلَّا ذكرته فِي الرفيق الْأَعْلَى) أَفَادَ أَن الذّكر الْخَفي أفضل من الْجَهْر وَالتَّقْدِير ان ذَكرنِي فِي نَفسه ذكرته بِثَوَاب لَا أطلع عَلَيْهِ أحدا وَإِن ذَكرنِي جَهرا ذكرته بِثَوَاب أطلع عَلَيْهِ الْمَلأ الْأَعْلَى (طب عَن معَاذ بن أنس) بن مَالك
(قَالَ الله تَعَالَى عَبدِي) بِحَذْف حرف النداء (إِذا ذَكرتني خَالِيا) عَن الْخَلَائق أَو عَن الِالْتِفَات لغيري (ذكرتك خَالِيا) أَي ذَكرتني بالتقديس والتنزيه سرا ذكرتك بالثواب وَالرَّحْمَة سرا (وَإِن ذَكرتني فِي ملا ذكرتك فِي ملا خير مِنْهُم وأكبر) وَفِي رِوَايَة خير من الملا الَّذِي ذَكرتني فيهم (هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَزَّار // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قَالَ الله تَعَالَى إِذا ابْتليت عَبدِي الْمُؤمن) أَي اختبرته وامتحنته (فَلم يشكني) أَي لم يخبر بِمَا عِنْده من الْأَلَم (إِلَى عواده) أَي زواره فِي مَرضه وكل من أَتَاك مرّة بعد أُخْرَى فَهُوَ عَائِد لكنه اشْتهر فِي عِيَادَة الْمَرِيض (أطلقته من أسَارِي) أَي من ذَلِك الْمَرَض (ثمَّ أبدلته لَحْمًا خيرا من لَحْمه) الَّذِي أذهبه الْأَلَم (ودما خيرا من دَمه ثمَّ يسْتَأْنف الْعَمَل) أَي يكفر الْمَرَض عمله السَّيئ وَيخرج مِنْهُ كَيَوْم وَلدته أمه ثمَّ يسْتَأْنف وَفِيه أَن الشكوى تحبط الثَّوَاب قَالَ بَعضهم لمريض لَا تَشْكُو من يَرْحَمك إِلَى من لَا يَرْحَمك وَمحله إِذا كَانَ على وَجه الضجر والتسخط أما على طَرِيق الْأَخْبَار بالواقع فَلَا قيل شكا سُفْيَان فَقيل لَهُ أتشكو الله قَالَ بل اذكر قدرَة الله عَليّ وَقيل لعَلي كرم الله وَجهه كَيفَ أَنْت قَالَ بشر قيل أمثلك يَقُول ذَلِك قَالَ إِنَّه تَعَالَى يَقُول ولنبلونكم بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فالخير الصِّحَّة وَالشَّر الْمَرَض ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه
(قَالَ الله تَعَالَى عَبدِي الْمُؤمن أحب إِلَيّ من بعض ملائكتي) فَإِنَّهُ تَعَالَى خلقه فِي غَايَة الاتقان وَأَعْلَى منصبه على جَمِيع الْحَيَوَان وَجعله مُخْتَصرا من الْعَالم الْمُحِيط قَالَ الْحَكِيم فالملائكة يطالعون بعيون أَجْسَادهم مَا تَحت الْعَرْش وَقُلُوب الْآدَمِيّين تطالع مَا وَرَاء الْحجاب من عظائم الْأُمُور الَّتِي لَا تَدور الألسن بذكرها فَيعْطى من تِلْكَ الْمُشَاهدَة من الْفضل وَالرَّحْمَة وَالْكَرم مَا تعجب الْمَلَائِكَة مِنْهُ (طس) وَكَذَا الديلمي (عَن(2/189)
أبي هُرَيْرَة // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أجمع لعبدي أمنين وَلَا خوفين إِن هُوَ أمنني فِي الدُّنْيَا أخفته يَوْم أجمع عبَادي وَإِن هُوَ خافني فِي الدُّنْيَا أمنته يَوْم أجمع عبَادي) فَمن كَانَ خَوفه فِي الدُّنْيَا أَشد كَانَ أَمنه يَوْم الْقِيَامَة أَكثر وَبِالْعَكْسِ فَمن أعْطى علم الْيَقِين فِي الدُّنْيَا شَاهد الصِّرَاط وأهوال الْقِيَامَة بِقَلْبِه فذاق من الْخَوْف مَا لَا يُوصف فَوضع عَنهُ غَدا وَمر عَلَيْهِ كالبرق وَنَبِينَا أوفرهم حظاً من ذَلِك وَكَانَ الْخَلِيل يخْفق قلبه فِي صَدره حَتَّى تسمع قعقعة عِظَامه من نَحْو ميل من الْخَوْف وكل من لَهُ هُنَا حَظّ من الْيَقِين فذاق الْخَوْف سقط عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة (حل عَن شَدَّاد بن أَوْس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَرَوَاهُ الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم إِن ذَكرتني فِي نَفسك) أَي سرا وخفية إخلاصاً وتجنباً للرياء (ذكرتك فِي نَفسِي) أَي أسر بثوابك على منوال عَمَلك وأتولى بنفسي أثابتك لَا أكله لأحد من خلقي (وَإِن ذَكرتني فِي ملا) افتخار بِي وإجلالاً لي بَين خلقي (ذكرتك فِي ملا خير مِنْهُم) أَي ملا الْمَلَائِكَة المقربين وأرواح الْمُرْسلين مباهاة بك وإعظاماً لقدرتك (وَإِن دَنَوْت مني شبْرًا دَنَوْت مِنْك ذِرَاعا وَإِن دَنَوْت مني ذِرَاعا دَنَوْت مِنْك باعاً وَإِن أتيتني تمشي أَتَيْتُك أهرول) يَعْنِي من دنا إِلَيّ وَقرب مني بِالِاجْتِهَادِ وَالْإِخْلَاص فِي طَاعَتي قربته بالهداية والتوفيق وَإِن زَاد زِدْت (حم عَن أنس) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم أَنَّك مَا دعوتني) أَي مُدَّة دوَام دعائك فَهِيَ زمانية (ورجوتني) أَي أملت مني الْخَيْر (غفرت لَك) ذنوبك (على مَا كَانَ مِنْك) من الجرائم لِأَن الدُّعَاء مخ الْعِبَادَة والرجاء يتَضَمَّن حسن الظَّن بِاللَّه (وَلَا أُبَالِي) بِكَثْرَة ذنوبك إِذْ لَا معقب لحكمي وَلَا مَانع لعطائي (يَا ابْن آدم لَو بلغت ذنوبك عنان) بِفَتْح الْمُهْملَة سَحَاب (السَّمَاء) بِأَن مَلَأت مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض أَو عنانها مَا عَن أَي ظهر مِنْهَا (ثمَّ استغفرتني) أَي تبت تَوْبَة صَحِيحَة (غفرت لَك وَلَا أُبَالِي) لِأَن الاسْتِغْفَار استقالة والكريم مَحل إِقَالَة العثرات (يَا ابْن آدم لَو أَنَّك أتيتني بقراب الأَرْض) بِضَم الْقَاف أَي بقريب ملئها أَو ملئها وَهُوَ أشبه إِذا الْكَلَام سيق للْمُبَالَغَة (خَطَايَا ثمَّ لقيتني) أَي مت حَال كونك (لَا تشرك بِي شيأ) لاعتقادك توحيدي وتصديق رُسُلِي (لأتيتك بقرابها مغْفرَة) مَا دمت تَائِبًا عَنْهَا ومستقيلاً مِنْهَا وَعبر بِهِ للمشاكلة وَإِلَّا فمغفرته أبلغ وأوسع وَلَا يجوز الاغترار بِهِ وإكثار الْمعاصِي لِأَن الله شَدِيد الْعقَاب (ت والضياء عَن أنس) بن مَالك
(قَالَ الله تَعَالَى عَبدِي) بِحَذْف حرف النداء (أَنا عِنْد ظَنك بِي وَأَنا مَعَك) بالتوفيق والمعونة وَأَنا مَعَك بعلمي (إِذا ذَكرتني) أَي دعوتني فاسمع مَا تَقوله فأجيبك قَالَ الْحَكِيم هَذَا وَمَا أشبهه من الْأَحَادِيث الْمُتَقَدّمَة فِي ذكر عَن يقظة لَا عَن غَفلَة لِأَن ذَلِك هُوَ حَقِيقَة الذّكر فَيكون بِحَيْثُ لَا يبْقى عَلَيْهِ مَعَ ذكره فِي ذَلِك الْوَقْت ذكر نَفسه وَلَا ذكر مَخْلُوق فَذَلِك الذّكر هُوَ الصافي لِأَنَّهُ قلب وَاحِد فَإِذا اشْتغل بِشَيْء ذهل عَمَّا سواهُ وَهَذَا مَوْجُود فِي الْمَخْلُوق لَو أَن رجلا دخل على ملك فِي الدُّنْيَا لأَخذه من هيبته مَا لَا يذكر فِي ذَلِك الْوَقْت غَيره فَكيف بِملك المسلوك (ك عَن أنس) بن مَالك
(قَالَ الله تَعَالَى للنَّفس اخْرُجِي) من الْجَسَد (قَالَت لَا أخرج إِلَّا كارهة) لَيْسَ المُرَاد نفسا مُعينَة بل الْجِنْس مُطلقًا (خد عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم ثَلَاثَة وَاحِدَة لي وَوَاحِدَة لَك وَوَاحِدَة بيني وَبَيْنك فَأَما الَّتِي لي فتعبدني لَا تشرك بِي شيأ وَأما الَّتِي لَك فَمَا عملت من خير جزيتك بِهِ فَإِن أَغفر فَأَنا الغفور الرَّحِيم وَأما الَّتِي بيني وَبَيْنك فَعَلَيْك الدُّعَاء(2/190)
والمسئلة وعَلى الاستجابة وَالعطَاء) تفضلاً وتكرماً لَا وجوبا والتزاماً (طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَفِيه ضعف وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن
(قَالَ الله تَعَالَى من لَا يدعوني أغضب عَلَيْهِ) أَي وَمن يدعوني أحبه وأستجيب لَهُ (العسكري فِي) كتاب (المواعظ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(قَالَ ربكُم أَنا أهل إِن اتَّقى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أَخَاف وَاحْذَرْ فالحذر إِن أوصف بِمَا يصفني بِهِ الْمُشْركُونَ (فَلَا يَجْعَل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (معي إِلَه) لِأَنَّهُ لَا إِلَه غَيْرِي وَلَو أشرك العَبْد أحدا معي لفعل محالاً (فَمن اتَّقى أَن يَجْعَل معي إِلَهًا فَأَنا أهل أَن اغْفِر لَهُ) نسب الإلهية إِلَى نَفسه فِي الْفِعْلَيْنِ لِأَنَّهُ شكور وَلَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ فَمن زعم أَن أحدا من الْمُوَحِّدين يخلد فِي النَّار فقد أعظم الْقرْيَة (حم ق ت ن هـ ك عَن أنس) قَالَ ت // حسن غَرِيب //
(قَالَ ربكُم) أضَاف الرب إِلَيْهِم للتشريف فَكَمَا تفِيد إِضَافَة العَبْد إِلَيْهِ تَعَالَى تشريفه فَكَذَا إِضَافَته تَعَالَى إِلَيْهِ بل ذَلِك أقوى إِفَادَة لَهُ (لَو أَن عبَادي أطاعوني) فِي فعل الْمَأْمُور وتجنب الْمنْهِي (لاسقيتهم الْمَطَر بِاللَّيْلِ وَلَا طلعت عَلَيْهِم الشَّمْس بِالنَّهَارِ وَلما أسمعتهم صَوت الرَّعْد) قَالَ الطَّيِّبِيّ من بَاب التتميم فَإِن السَّحَاب مَعَ وجود الرَّعْد فِيهِ شَائِبَة خوف من الْبَرْق (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(قَالَ لي جِبْرِيل لَو رَأَيْتنِي) يَا مُحَمَّد حِين قَالَ فِرْعَوْن لما أدْركهُ الْغَرق آمَنت (وَأَنا آخذ من حَال الْبَحْر) أَي طينه الْأسود المنتن (فَأَدُسهُ فِي فِي فِرْعَوْن) عِنْدَمَا أدْركهُ الْغَرق (مَخَافَة أَن تُدْرِكهُ الرَّحْمَة) أَي رَحْمَة الله الَّتِي وسعت كل شَيْء (حم ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه
(قَالَ لي جِبْرِيل بشر خَدِيجَة) أم الْمُؤمنِينَ (بِبَيْت فِي الْجنَّة من قصب) يعْنى قصب اللُّؤْلُؤ المجوف (لَا صخب فِيهِ) بِفَتْح الْمُهْملَة والمعجمة وَالْمُوَحَّدَة لَا صياح فِيهِ (وَلَا نصب) بِالتَّحْرِيكِ لَا تَعب لِأَن قُصُور الْجنَّة لَيْسَ فِيهَا ذَلِك (طب عَن) عبد الله (بن أبي أوفى) بِالتَّحْرِيكِ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(قَالَ لي جِبْرِيل قلبت مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا فَلم أجد رجلا أفضل من مُحَمَّد وقلبت مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا فَلم أجد بني أَب أفضل من بني هَاشم) إِنَّمَا طَاف لينْظر للأخلاق الفاضلة لَا للأعمال لأَنهم كَانُوا أهل جَاهِلِيَّة وجواهر النُّفُوس مُتَفَاوِتَة (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ
(قَالَ لي جِبْرِيل من مَاتَ من أمتك لَا يُشْرك بِاللَّه شيأ دخل الْجنَّة قلت وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ وَإِن) أَي وَإِن زنى وسرق وَمَات مصرا على ذَلِك (خَ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ
(قَالَ لي جِبْرِيل ليبك الْإِسْلَام) أَي أَهله (على موت عمر) ابْن الْخطاب فَإِنَّهُ قفل الْفِتْنَة كَمَا ورد (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي) بن كَعْب // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(قَالَ لي جِبْرِيل يَا مُحَمَّد عش مَا شِئْت فَإنَّك ميت) أَي آيل إِلَى الْمَوْت ولابد (وأحبب من شِئْت فَإنَّك مفارقه) أَي تَأمل من تصاحب من الإخوان عَالما بِأَنَّهُ لابد من مُفَارقَته فَلَا تسكن إِلَيْهِ بقلبك (واعمل مَا شِئْت فَإنَّك ملاقيه) فِي الْقِيَامَة (الطَّيَالِسِيّ هَب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل // مَوْضُوع //
(قَالَ لي جِبْرِيل قد حببت إِلَيْك الصَّلَاة) أَي فعلهَا (فَخذ مِنْهَا مَا شِئْت) فَإِن فِيهَا قُرَّة عَيْنك وجلاء همك وتفريج كربك وتفريح قَلْبك (حم عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(قَالَ لي جِبْرِيل رَاجع حَفْصَة) بنت عمر بن الْخطاب وَكَانَ طَلقهَا (فَإِنَّهَا صَوَّامَة قَوَّامَة) بِالتَّشْدِيدِ أَي دائمة الْقيام للصَّلَاة (وَإِنَّهَا زَوجتك فِي الْجنَّة) وَكَذَا جَمِيع زَوْجَاته (ك عَن أنس) ابْن مَالك (وَعَن قيس بن زيد) الْجُهَنِيّ // وَإِسْنَاده حسن //
(قَالَ مُوسَى بن عمرَان) لرَبه (يَا رب(2/191)
من أعز عِبَادك عنْدك قَالَ من إِذا قدر غفر) أَي عَفا وسامح (هَب عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ مُوسَى بن عمرَان يَا رب كَيفَ شكرك آدم فَقَالَ علم أَن ذَلِك) كَانَ (مني فَكَانَ ذَلِك شكره) آي كَانَ بِمُجَرَّد هَذِه الْمعرفَة شاكراً فَإِذن لَا تشكر إِلَّا بِأَن تعترف بِأَن الْكل مِنْهُ وَإِلَيْهِ (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا
قَالَ مُوسَى لرَبه عز وَجل مَا جَزَاء من عزى الثكلي) أَي من مَاتَ وَلَدهَا (قَالَ أظلهُ فِي ظِلِّي) أَي ظلّ عَرْشِي (يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظِلِّي) أَي إِلَّا ظلّ عَرْشِي وَإِذا كَانَ هَذَا جَزَاء المعزى فَمَا جَزَاء الْمُصَاب لَكِن عظم الْجَزَاء مَشْرُوط بِعَدَمِ الْجزع (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي بكر) الصّديق (وَعمْرَان) بن حُصَيْن
(قَالَ دَاوُد) النَّبِي (يَا زارع السَّيِّئَات أَنْت تحصد شَوْكهَا وحسكها) إِذْ لَا يحصد أحد إِلَّا مَا زرع وَلِهَذَا قَالَ الْحُكَمَاء كل يحصد مَا يزرع ويجزى بِمَا يصنع وَزرع يَوْمك حصاد غدك (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء
قَالَ دَاوُد إدخالك يدك فِي فَم التنين) ضرب من الْحَيَّات كالنخلة السحوق (إِلَى أَن تبلغ الْمرْفق فيقضمها) بضاد مُعْجمَة أَي بَعْضهَا وأصل القضم الْكسر بأطراف الْأَسْنَان (خير لَك من أَن تسْأَل من لم يكن لَهُ شَيْء ثمَّ كَانَ) أَي من كَانَ معدما فَصَارَ غَنِيا وَلَيْسَ هُوَ من بَيت شرف لِأَنَّهُ جَائِع الْقلب خَبِيث الطَّبْع (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ سُلَيْمَان بن دَاوُد لأطوفن اللَّيْلَة على مائَة امْرَأَة) كنى بِالطّوافِ عَن الْجِمَاع وَفِي رِوَايَة سبعين وَفِي رِوَايَة تسعين وَجمع بِأَن الْبَعْض سرارى وَالْبَعْض حرائر (كُلهنَّ تَأتي بِفَارِس) أَي تَلد ولدا وَيصير فَارِسًا (يُجَاهد فِي سَبِيل الله) قَالَه تمنياً للخير وَجزم لغَلَبَة الرَّجَاء عَلَيْهِ (فَقَالَ لَهُ صَاحبه) قرينه وبطانته أَو وزيره أَو الْملك الَّذِي يَأْتِيهِ أَو خاطره (قل إِن شَاءَ الله) ذَلِك (فَلم يقل إِن شَاءَ الله) بِلِسَانِهِ لنسيان عرض لَهُ لَا إباء عَن التَّفْوِيض إِلَى الله فصرف عَن الِاسْتِثْنَاء ليتم الْقدر السَّابِق (فَطَافَ عَلَيْهِنَّ) جامعهن جَمِيعًا (فَلم تحمل مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَة وَاحِدَة جَاءَت بشق إِنْسَان) قيل هُوَ الْجَسَد الَّذِي ألْقى على كرسيه (وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَو قَالَ إِن شَاءَ الله لم يَحْنَث) أَي لم يفت مَطْلُوبه (وَكَانَ دركاً) بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء اسْم من الْإِدْرَاك أَي لاحقاً (لِحَاجَتِهِ) وَلَا يلْزم من إخْبَاره بذلك فِي حق سُلَيْمَان وُقُوعه لكل من اسْتثْنى فِي أمْنِيته (حم ق ن عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ يحيى بن زَكَرِيَّا لعيسى ابْن مَرْيَم أَنْت روح الله) أَي مُبْتَدأ مِنْهُ لِأَنَّهُ خلقه بِلَا وَاسِطَة أصل وَسبق مَادَّة (وكلمته) بقوله كن بعد تعلق الْإِرَادَة بِغَيْر وَاسِطَة نُطْفَة (وَأَنت خير مني) أَي أفضل عِنْد الله (فَقَالَ عِيسَى بل أَنْت خير مني سلم الله عَلَيْك وسلمت على نَفسِي) قَالَه تواضعاً أَو قبل علمه بِأَنَّهُ أفضل مِنْهُ (ابْن عَسَاكِر عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ
(قَالَ رجل لَا يغْفر الله لفُلَان) أَي لفاعل الْمعاصِي (فَأوحى الله تَعَالَى إِلَى نَبِي من الْأَنْبِيَاء أَنَّهَا) أَي الْكَلِمَة الَّتِي قَالَهَا (خطيئته فليستقبل الْعَمَل) أَي يسْتَأْنف عمله للطاعات فَإِنَّهَا قد أحبطت بتأليه على الله وَهَذَا خرج مخرج الزّجر والتهويل (طب عَن جُنْدُب) بن جُنَادَة
(قَالَت أم سُلَيْمَان بن دَاوُد لِسُلَيْمَان) وَكَانَت من القانتات الفاضلات (يَا بني لَا تكْثر النّوم بِاللَّيْلِ فَإِن كَثْرَة النّوم) بِاللَّيْلِ عَن التَّهَجُّد وَنَحْوه (تتْرك الْإِنْسَان فَقِيرا يَوْم الْقِيَامَة) لقلَّة عمله (ن هـ حب عَن جَابر) ثمَّ قَالَ مخرجه النَّسَائِيّ أَنه مَعْلُول
(قبضات التَّمْر للْمَسَاكِين) أَي والفقراء (مُهُور الْحور الْعين) يَعْنِي التَّصَدُّق بِقَلِيل التَّمْر إِذا تقبله الله يكون لَهُ بِكُل قَبْضَة حوراء فِي الْجنَّة (قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن أبي أُمَامَة) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع //
(قبْلَة الْمُسلم أَخَاهُ) فِي الدّين هِيَ (المصافحة) أَي هِيَ(2/192)
بِمَنْزِلَة الْقبْلَة وقائمة مقَامهَا فَهِيَ مَشْرُوعَة والقبلة غير مَشْرُوعَة (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ فر عَن أنس) ابْن مَالك // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قتال الْمُسلم أَخَاهُ) فِي الدّين وَإِن لم يكن من النّسَب (كفر) أَي يشبه الْكفْر من حَيْثُ أَنه من شَأْن الْكفَّار أَو أَرَادَ الْكفْر اللّغَوِيّ وَهُوَ التغطية (وسبابه) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وخفة الْمُوَحدَة أَي سبه لَهُ (فسوق) خُرُوج عَن طَاعَة الله (ت عَن ابْن مَسْعُود ن عَن سعد) بن أبي وَقاص
(قتال الْمُسلم كفر وسبابه فسوق وَلَا يحل لمُسلم أَن يهجر أَخَاهُ فَوق ثَلَاثَة أَيَّام) بِغَيْر عذر (حم ع طب والضياء عَن سعد) بن أبي وَقاص
(قتل الرجل صبرا) بِأَن أمسك فَقتل فِي غير معركة بِغَيْر حق (كَفَّارَة لما) وَقع (قبله من الذُّنُوب) جَمِيعهَا حَتَّى الْكَبَائِر على مَا اقْتَضَاهُ إِطْلَاق الْخَبَر (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف حَيْثُ قَالَ حسن
(قتل الصَّبْر لَا يمر بذنب إِلَّا محاه) ظَاهره وَإِن كَانَ الْمَقْتُول عَاصِيا وَمَات بِلَا تَوْبَة فَفِيهِ رد على الْخَوَارِج والمعتزلة (الْبَزَّار عَن عَائِشَة) وَرِجَاله ثِقَات
(قتل الْمُؤمن) أَي بِغَيْر حق (أعظم عِنْد الله من زَوَال الدُّنْيَا) وَمن ثمَّ ذهب ابْن عَبَّاس إِلَى عدم قبُول تَوْبَته (ن والضياء عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة // وَإِسْنَاده حسن //
(قد تركتكم على الْبَيْضَاء) فِي رِوَايَة على المحجة الْبَيْضَاء (لَيْلهَا كنهارها لَا يزِيغ عَنْهَا بعدِي إِلَّا هَالك) المُرَاد شَرِيعَته وطريقته (وَمن يَعش مِنْكُم فسيرى اخْتِلَافا كثيرا) وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (فَعَلَيْكُم) أَي الزموا التَّمَسُّك (بِمَا عَرَفْتُمْ من سنتي) أَي طريقتي وسيرتي بِمَا أصلته لكم من الْأَحْكَام الاعتقادية والعملية (وَسنة) أَي طَريقَة (الْخُلَفَاء الرَّاشِدين المهديين) وَالْمرَاد بهم الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة وَالْحسن (عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ) أَي بِجَمِيعِ الْفَم كِنَايَة عَن شدَّة التَّمَسُّك وَلُزُوم الِاتِّبَاع لَهُم والنواجذ الأضراس أَو الضواحك أَو الأنياب (وَعَلَيْكُم بِالطَّاعَةِ) أَي الزموها (وَإِن) كَانَ الْأَمِير عَلَيْكُم من جِهَة الإِمَام (عبدا حَبَشِيًّا) فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطيعُوا (فَإِنَّمَا الْمُؤمن كَالْجمَلِ الْأنف) أَي المأنوف وَهُوَ الَّذِي عقر أَنفه فَلم يمْتَنع على قائده (حَيْثُ قيد انْقَادَ) وَلَا ينفر (حم هـ ك عَن عرباض) بِالْكَسْرِ ابْن سَارِيَة قَالَ وعظنا الْمُصْطَفى موعظة وجلت مِنْهَا الْقُلُوب فَقُلْنَا إِن هَذِه لموعطة مُودع فَمَا تعهد إِلَيْنَا فَذكره
(قد كَانَ فِيمَا مضى قبلكُمْ من الْأُمَم أنَاس محدثون) بِفَتْح الدَّال الْمُشَدّدَة جمع مُحدث بِالْفَتْح أَي ملهم أَو صَادِق الظَّن أَو من يجْرِي الصَّوَاب على لِسَانه بِلَا قصد أَو تكَلمه الْمَلَائِكَة بِلَا نبوة (فَإِن يكن فِي أمتِي مِنْهُم أحد) هَذَا شَأْنه (فَإِنَّهُ عمر بن الْخطاب) كَأَنَّهُ جعله فِي انْقِطَاع قرينه فِي ذَلِك كَأَنَّهُ نَبِي فَلذَلِك عبر بِأَن بِصُورَة الترديد للتَّأْكِيد وَكَانَ عمر بن الْخطاب يزن الْوَارِد بميزان الشَّرْع فَلَا يُخطئ (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة حم م ت ن عَن عَائِشَة
قد أَفْلح من أخْلص قلبه للْإيمَان وَجعل قلبه سليما) من الْأَمْرَاض القلبية (وَلسَانه صَادِقا وَنَفسه مطمئنة وخليقته مُسْتَقِيمَة وَأذنه سميعة وعينه ناظرة) وَتَمَامه عِنْد مخرجه فَأَما الاذن فقمع وَالْعين مقرة لما يوعى الْقلب وَقد أَفْلح من جعل قلبه واعياً (حم عَن أبي ذَر) // بِإِسْنَاد حسن //
(قد أَفْلح من أسلم ورزق كفافاً) أَي مَا يكف من الْحَاجَات وَيدْفَع الضرورات (وقنعة الله بِمَا آتَاهُ) فَلم تطمح نَفسه لطلب مَا زَاد على ذَلِك فَمن حصل لَهُ ذَلِك فقد فَازَ (حم م ت هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(قد أَفْلح من رزق لبا) أَي عقلا خَالِصا من الشوائب سمى بِهِ لِأَنَّهُ خَالص مَا فِي الْإِنْسَان من قواه كاللباب من الشئ (هَب عَن قُرَّة) بِضَم الْقَاف وَشد الرَّاء(2/193)
(ابْن هُبَيْرَة) مُصَغرًا ابْن عَامر الْقشيرِي // وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول //
(قد كنت أكره لكم أَن تَقولُوا مَا شَاءَ الله وَشاء مُحَمَّد وَلَكِن قُولُوا مَا شَاءَ الله ثمَّ مَا شَاءَ مُحَمَّد) فَيكْرَه وَشاء مُحَمَّد لإيهامه التَّشْرِيك وَإِنَّمَا أَتَى بأثم لكَمَال الْبعد مرتبَة وزماناً (الْحَكِيم ن والضياء عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(قد رَحمهَا الله برحمتها أبنيها) جَاءَت امْرَأَة إِلَيْهِ وَمَعَهَا إبناها فَأَعْطَاهَا ثَلَاث تمرات فأعطت كل وَاحِد تَمْرَة فأكلاهما ثمَّ جعلا ينْظرَانِ إِلَى أمهما فشقت تمرتها بَينهمَا فَذكره (طب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // بِإِسْنَاد حسن //
(قد اجْتمع فِي يومكم هَذَا عيدَان فَمن شَاءَ أَجزَأَهُ) حُضُوره للعيد (عَن الْجُمُعَة) أَي عَن حُضُورهَا وَلَا تسْقط عَنهُ الظّهْر (وَإِنَّا مجمعون إِن شَاءَ الله) قَالَه فِي يَوْم جُمُعَة وَافق العَبْد فَإِذا وَافق الْجُمُعَة وَحضر من تلْزمهُ من أهل الْقرى فصلوا الْعِيد سَقَطت عَنْهُم الْجُمُعَة عِنْد الشَّافِعِي كالجمهور وَلم يُسْقِطهَا الْحَنَفِيَّة (د هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي إِسْنَاده بَقِيَّة (هـ عَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه // ضعف //
(قد عَفَوْت) مشْعر بسبق ذَنْب من إمْسَاك المَال عَن الْإِنْفَاق (عَن الْخَيل وَالرَّقِيق) أَي لم أوجب زكاتهما عَلَيْكُم (فهاتوا) مُؤذن بِالتَّخْفِيفِ إِذْ الأَصْل فِيمَا يملك من المَال الزَّكَاة فقد عَفَوْت عَن الْأَكْثَر فهاتوا هَذَا الْأَقَل (صَدَقَة الرقة) الدَّرَاهِم المضروبة (من كل أَرْبَعِينَ درهما دِرْهَم وَلَيْسَ فِي تسعين وَمِائَة شئ فَإِذا بلغت مِائَتَيْنِ فَفِيهَا خَمْسَة دَرَاهِم فَمَا زَاد فعلى حِسَاب ذَلِك وَفِي الْغنم فِي كل أَرْبَعِينَ شَاة شَاة) مُبْتَدأ وَفِي الْغنم خَبره (فَإِن لم يكن إِلَّا تسع وَثَلَاثُونَ فَلَيْسَ عَلَيْك فِيهَا شئ) أَي زَكَاة (وَفِي الْبَقر فِي كل ثَلَاثِينَ تبيع) ولد الْبَقَرَة (وَفِي الْأَرْبَعين مسنه) طعنت فِي السّنة الثَّالِثَة (وَلَيْسَ على العوامل شئ) جمع عاملة وَهُوَ مَا يعْمل من إبل وبقر فِي نَحْو حرث وَسَقَى فَلَا زَكَاة فِيهَا عِنْد الثَّلَاثَة وأوجبها مَالك (وَفِي خمس وَعشْرين من الْإِبِل خَمْسَة من الْغنم فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا ابْنة مَخَاض فَإِن لم تكن ابْنة مَخَاض فَابْن لبون ذكر إِلَى خمس وَثَلَاثِينَ فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا بنت لبون إِلَى خمس وَأَرْبَعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا حقة طروقة الْجمل إِلَى سِتِّينَ فَإِذا كَانَت وَاحِدَة وَتِسْعين فَفِيهَا حقتان طروقتا الْجمل إِلَى عشْرين وَمِائَة فَإِن كَانَت الْإِبِل أَكثر من ذَلِك فَفِي كل خمسين حقة وَلَا يفرق بَين مُجْتَمع وَلَا يجمع بَين متفرق خشيَة الصَّدَقَة) هَذَا نهى للْمَالِك عَن الْجمع والتفريق قصدا لسُقُوط الزَّكَاة أَو تقليلها (وَلَا يُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة هرمة وَلَا ذَات عوار) بِالْفَتْح عيب (وَلَا تَيْس) أَي فَحل الْغنم أَي إِذا كَانَت مَاشِيَته أَو بَعْضهَا إِنَاثًا لَا يُؤْخَذ مِنْهُ ذكر بل أُنْثَى إِلَّا فِي موضِعين (إِلَّا أَن يَشَاء الْمُصدق) بِفَتْح الدَّال وَالْكَسْر أَكثر فعلى الأول يُرَاد بِهِ الْمُعْطى وَيخْتَص الِاسْتِثْنَاء بقوله وَلَا تَيْس وعَلى الثَّانِي مَعْنَاهُ إِلَّا مَا يرَاهُ الْمُصدق أَنْفَع للمستحقين (وَفِي النَّبَات مَا سقته الْأَنْهَار أَو سقت السَّمَاء الْعشْر وَمَا سقى بالغرب) أَي الدَّلْو (فَفِيهِ نصف الْعشْر حم د عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قدر الله الْمَقَادِير قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض) أَي أجْرى الْقَلَم على اللَّوْح وَأثبت فِيهِ مقادير الْخَلَائق مَا كَانَ وَمَا يكون إِلَى الْأَبَد (بِخَمْسِينَ ألف سنة) المُرَاد طول الأمد بَين التَّقْدِير والخلق (حم ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن //
(قدمت الْمَدِينَة وَلأَهل الْمَدِينَة يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فيهمَا فِي الْجَاهِلِيَّة) يَوْم النوروز وَيَوْم المهرجان (وَإِن الله تَعَالَى قد أبدلكم بهما خيرا مِنْهُمَا يَوْم الْفطر وَيَوْم النَّحْر) زَاد فِي رِوَايَة أما يَوْم الْفطر فَصَلَاة وَصدقَة وَأما يَوْم الْأَضْحَى فَصَلَاة ونسك وَفِيه أَن يَوْم النوروز والمهرجان منهى عَنهُ (هق عَن أنس)(2/194)
// وَإِسْنَاده حسن //
(قدمتم خير مقدم وقدمتم من الْجِهَاد الْأَصْغَر) وَهُوَ جِهَاد الْعَدو المباين (إِلَى الْجِهَاد الْأَكْبَر) وَهُوَ جِهَاد الْعَدو المخالط (مجاهدة العَبْد هَوَاهُ) فَهِيَ أَشد جهاداً قَالَ الْبَاجِيّ وَغَيره جِهَاد النَّفس فرض كِفَايَة على الْمُسلمين الْبَالِغين الْعُقَلَاء ليرقى بجهادها فِي دَرَجَات الطَّاعَة وتطهير مَا اسْتَطَاعَ من الصِّفَات الرَّديئَة ليقوم بِكُل إقليم رجل من أهل الْبَاطِن كَمَا يقوم بِهِ رجل من عُلَمَاء الظَّاهِر كل مِنْهُمَا يعين المسترشد فالعالم يقْتَدى بِهِ والعارف يهتدى بِهِ وَهَذَا مَا لم يستول على النَّفس طغيانها وأنهماكها فِي عصيانها وَإِلَّا صَار جهادها فرض عين فَإِن عجز اسْتَعَانَ عَلَيْهَا بِمن يحصل الْمَقْصُود من عُلَمَاء الْبَاطِن وَهُوَ أكبر الجهادين (خطّ) والديلمي (عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قدمُوا قُريْشًا وَلَا تقدموها) بِفَتْح الْمُثَنَّاة وَالْقَاف وَشد الدَّال بضبط الْمُؤلف أَي لَا تتقدموا عَلَيْهَا فِي أَمر شرع تَقْدِيمهَا فِيهِ كالإمامة (وتعلموا مِنْهَا وَلَا تعالموها) بِفَتْح الْمُثَنَّاة مفاعلة من الْعلم أَي لَا تغالبوها بِالْعلمِ وَلَا تفاخروها فِيهِ فَإِنَّهُم خصوا بالأخلاق الفاضلة والأعمال الْكَامِلَة وَأنْشد الثعالبي لبَعْضهِم
(أَن قُريْشًا وَهِي من خير الْأُمَم ... لَا يضعون قدماً على قدم)
أَي يتبعُون وَلَا يتبعُون (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (عَن ابْن شهَاب) الزُّهْرِيّ (بلاغاً) أَي قَالَ بلغنَا عَن الْمُصْطَفى ذَلِك (عد عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قدمُوا قُريْشًا وَلَا تقدموها وتعلموا من قُرَيْش وَلَا تعلموها) بِضَم أَوله لِأَن التَّعْلِيم إِنَّمَا يكون من الْأَعْلَى للأدنى وَمن الأعلم لغيره فنهاهم أَن يجعلوهم فِي مقَام التَّعْلِيم والمغالبة بِالْعلمِ (وَلَوْلَا أَن تبطر قُرَيْش) أَي تطغى فِي النِّعْمَة (لأخبرتها مَا لخيارها عِنْد الله) من الْمنَازل الْعَالِيَة والمثوبات الهامية يعْنى إِذا علمت مَا لَهَا من الثَّوَاب رُبمَا بطرت وَتركت الْعَمَل اتكالاً عَلَيْهِ (طب عَن عبد الله بن السَّائِب) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قدمُوا قُريْشًا وَلَا تقدموها وَلَوْلَا أَن تبطر قُرَيْش لأخبرتها بمالها) أَي بِمَا لخيارها (عِنْد الله) من الْخَيْر وَالْأَجْر قَالَ الثعالبي وَمن شرف قُرَيْش أَنه تَعَالَى لم يذكر فِي الْقُرْآن قَبيلَة باسمها إِلَّا هِيَ وَكَانَ يُقَال لقريش فِي الْجَاهِلِيَّة آل الله لما تميزوا بِهِ من المحاسن والمكارم والفضائل الَّتِي لَا تحصى قَالَ الْأَعْشَى يؤنب رجلا ويخبرانه مَعَ شرفه لم يبلغ مبلغ قُرَيْش
(فَمَا أَنْت من أهل الْحجُون وَلَا الصَّفَا ... وَلَا لَك حق الشّرْب من مَاء زَمْزَم)
(الْبَزَّار عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قده) بِضَم الْقَاف وَسُكُون الدَّال (بِيَدِهِ) سَببه أَنه مر بِرَجُل ربط يَده إِلَى رجل بسير أَو خيط فَقَطعه النَّبِي ثمَّ ذكره (طب عَن ابْن عَبَّاس
قِرَاءَة الْقُرْآن فِي الصَّلَاة أفضل من قِرَاءَة الْقُرْآن فِي غير الصَّلَاة) لِأَنَّهَا مَحل الْمُنَاجَاة ومعدن المصافاة (وَقِرَاءَة الْقُرْآن فِي غير الصَّلَاة أفضل من التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير) أَي فِيمَا لم يرد فِيهِ ذكر بِخُصُوصِهِ (وَالتَّسْبِيح أفضل من الصَّدَقَة) الْمَالِيَّة (وَالصَّدَََقَة أفضل من الصَّوْم) لَكِن قد يعرض مَا يصير الْمَفْضُول فَاضلا فِي صور جزئية (وَالصَّوْم جنَّة من النَّار) أَي وقاية من نَار جَهَنَّم (قطّ فِي الْأَفْرَاد هَب عَن عَائِشَة) وَفِي // إِسْنَاده مَجْهُول //
(قِرَاءَة الرجل الْقُرْآن فِي غير الْمُصحف ألف دَرَجَة وقراءته فِي الْمُصحف تضَاعف على ذَلِك إِلَى ألفي دَرَجَة) قَوْله ألف دَرَجَة خبر لقَوْله قِرَاءَة الرجل الْقُرْآن بِتَقْدِير مُضَاف أَي ذَات ألف دَرَجَة (طب هَب عَن أَوْس بن أبي أَوْس الثَّقَفِيّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح أَو حسن //(2/195)
(قراءتك نظرا) فِي الْمُصحف (تضَاعف على قراءتك ظَاهرا) أَي عَن ظهر قلب (كفضل) الصَّلَاة (الْمَكْتُوبَة على) صَلَاة (النَّافِلَة ابْن مردوية عَن عَمْرو بن أَوْس
قرب اللَّحْم من فِيك) عِنْد الْأكل (فَإِنَّهُ أهنأ) أَي أَكثر هناء والهناء خلوص الشيئ عَن النصب والنكد (وَأَبْرَأ) أَي أسلم من الدَّاء وروى أمرأ بِالْمِيم والاستمراء الملاءمة للذة (حم ك طب هَب عَن صَفْوَان بن أُميَّة) قَالَ كنت آكل مَعَ النَّبِي فآخذ اللَّحْم من الْعظم بيَدي فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع //
(قرصت) بِالتَّحْرِيكِ لدغت أَو عضت (نملة نَبيا من الْأَنْبِيَاء) عُزَيْرًا أَو مُوسَى أَو دَاوُد وَهُوَ فِي ألذ النّوم (فَأمر بقرية النَّمْل فأحرقت) أَي مَحل اجتماعها أَو سكنها (فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن) بِفَتْح الْهمزَة وهمزة الِاسْتِفْهَام مقدرَة (قرصتك نملة) وَاحِدَة (أحرقت) أَنْت (أمة) أَي طَائِفَة (من الْأُمَم تسبح) أَي مسبحة لله وَعبر بالمضارع لمزيد الْإِنْكَار عتب عَلَيْهِ لزِيَادَة الْقَتْل على نملة لدغته لَا لنَفس الْقَتْل أَو الإحراق لِأَنَّهُ جَائِز فِي شَرعه وَأما فِي شرعنا فإحراق الْحَيَوَان كَبِيرَة (ق د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة
قرض الشئ خير من صدقته) وَقد مر الْكَلَام عَلَيْهِ (هق عَن أنس) بن مَالك
قرض مرَّتَيْنِ فِي عفاف) أَي إغضاء عَن الرِّيَاء وَمَا يُؤَدِّي إِلَيْهِ (خير من صَدَقَة مرّة) وَاحِدَة (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك
(قُرَيْش صَلَاح النَّاس وَلَا تصلح النَّاس إِلَّا بهم وَلَا يعْطى إِلَّا عَلَيْهِم) الظَّاهِر أَن المر دَاء عَطاء الطَّاعَة (كَمَا أَن الطَّعَام لَا يصلح إِلَّا بالملح) وَإِذا كَانَ ذَلِك لقريش كَانَ لبني هَاشم أوجب (عد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قُرَيْش خَالِصَة الله تَعَالَى فَمن نصب لَهَا حَربًا طب وَمن أرادها بِسوء خزي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) لعناية الله بهَا وهدايته إِيَّاهَا بِدَلِيل أَنهم لم يكن فيهم مُنَافِق فِي حَيَاة الْمُصْطَفى وارتدت الْعَرَب بعده وَلم يرتدوا (ابْن عَسَاكِر عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قُرَيْش على مُقَدّمَة النَّاس يَوْم الْقِيَامَة وَلَوْلَا أَن تبطر قُرَيْش لأخبرتها بِمَا لَهَا عِنْد الله من الثَّوَاب) المضاعف والدرجات الْعَالِيَة (عد عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قُرَيْش وَالْأَنْصَار وجهينة) بِالتَّصْغِيرِ (وَمُزَيْنَة وَأسلم وَأَشْجَع وغفار) بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف (موالى) بشد التَّحْتِيَّة وَالْإِضَافَة أَي أَنْصَارِي وأحبائي (لَيْسَ لَهُم مولى دون الله وَرَسُوله) أَي لَا وَلَاء لأحد عَلَيْهِم إِلَّا الله وَرَسُوله أَو أَن أَشْرَافهم لم يجر عَلَيْهِم رق فَلَا يُقَال لَهُم موَالِي (ق عَن أَي هُرَيْرَة
قُرَيْش وُلَاة النَّاس فِي الْخَيْر وَالشَّر) أَي فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام وَيسْتَمر ذَلِك (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) فالخلافة فيهم مَا بقيت الدُّنْيَا وَمن تغلب على الْملك بِالشَّوْكَةِ لَا يُنكر أَن الْخلَافَة فيهم (حم ت عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قُرَيْش وُلَاة هَذَا الْأَمر) أَي الْإِمَامَة الْعُظْمَى (فبر النَّاس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم) أَي هَكَذَا كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة وَيَكُونُونَ فِي الْإِسْلَام كَذَلِك (حم عَن أبي بكر) الصّديق (وَسعد) بن أبي وَقاص
(قسم من الله تَعَالَى) أَي وَاقع مِنْهُ تَعَالَى أَو قسم أقسم بِهِ أَنا بِأَمْر الله (لَا يدْخل الْجنَّة بخيل) أَي إِنْسَان رزق مَالا فلمحبته لَهُ وعزته عِنْده زواه عَن حُقُوق الْحق والخلق فَلَا يدخلهَا حَتَّى يطهر بالنَّار من دنس الْبُخْل (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قسمت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (النَّار سبعين جزأ فللآمر) أَي بِالْقَتْلِ (تسع وَسِتُّونَ) جزأ مِنْهَا (وللقاتل جُزْء حَسبه) أَي يَكْفِيهِ هَذَا الْقدر من الْعقَاب (حم عَن رجل) صَحَابِيّ قَالَ سُئِلَ النَّبِي عَن الْقَاتِل والآمر فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح //(2/196)
(قصوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحى) أَي وفروها وكثروها ندبا على مَا مر تَقْرِيره غير مرّة (حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قصوا الشَّوَارِب مَعَ الشفاه) أَي سووها مَعَ الشّفة بِأَن تقطعوا مَا طَال عَلَيْهَا ودعوا الشَّارِب مُسَاوِيا لَهَا فَلَا تستأصلوه بِالْكُلِّيَّةِ (طب عَن الحكم ابْن عُمَيْر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قصوا أظافيركم) أَي اقْطَعُوا مَا طَال مِنْهَا لِأَنَّهَا إِن تركت بِحَالِهَا تخدش وتخمش وتضر وَتجمع الْوَسخ وَرُبمَا أجنب وَلم يصلها مَاء فَلَا يزَال جنبا (وادفنوا فَلَا ماتكم) أَي غَيَّبُوا مَا قطعتموه مِنْهَا فِي الأَرْض فَإِن جَسَد الْمُؤمن ذُو حُرْمَة (ونقوا براجمكم) أَي بالغوا فِي تنظيف ظُهُور عقد مفاصل أصابعكم (ونظفوا لثاتكم) لُحُوم أسنانكم (من) أثر نكهتكم (الطَّعَام) لِئَلَّا يبْقى فِيهِ الوضر فتتغير النكهة (واستاكوا) نظفوا أَفْوَاهكُم بخشن يزِيل القلح (وَلَا تدْخلُوا على قمراً) أَي مصغرة أسنانكم من شدَّة الخلوف (بخراً) أَي رَائِحَة نكهتكم مُنْتِنَة مُنكرَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن عبد الله بن بسر) الْمَازِني وَفِيه راوً مَجْهُول
(قصّ الظفر ونتف الْإِبِط وَحلق الْعَانَة) يكون (يَوْم الْخَمِيس وَالْغسْل واللباس وَالطّيب يَوْم الْجُمُعَة) دلّت الْأَخْبَار الصَّحِيحَة على حُصُول سنة القص والنتف وَالْحلق أَي وَقت كَانَ لَكِن الأولى كَون الثَّلَاثَة الأولى يَوْم الْخَمِيس وَالثَّانيَِة يَوْم الْجُمُعَة وَالضَّابِط الْحَاجة وَجَاء فِي بعض الْأَخْبَار أَنه يفعل كل أَرْبَعِينَ وَفِي بَعْضهَا كل أُسْبُوع وَلَا تعَارض لِأَن الْأَرْبَعين أَكثر الْمدَّة والأسبوع أقلهَا وَاخْتلف فِيهِ اخْتِلَافا كثيرا بَينته فِي الشَّرْح الْكَبِير (التَّمِيمِي) أَبُو الْقَاسِم اسمعيل بن مُحَمَّد بن الْفضل (فِي مسلسلاته فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ القرافى فِي إِسْنَاده من يحْتَاج للكشف عَنهُ
(قفلة) هِيَ الْمرة من القفول وَهِي الرُّجُوع من سفر (كغزوة) أَي رب قفلة تَسَاوِي الْغَزْو لرجحان مصلحَة الرُّجُوع على مصلحَة الْمُضِيّ للغزو ككون الْعَدو أضعافنا أَو خوف على الْحرم أَو أَرَادَ أَن أجر الْغَازِي فِي انْصِرَافه كأجره فِي ذَهَابه (حم د ك عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(قل هُوَ الله أحد) مَعَ كَونهَا ثَلَاث آيَات (تعدل ثلث الْقُرْآن) لِأَن الْقُرْآن قصَص وَأَحْكَام وصفات وَهِي متمحضة للصفات فَهِيَ ثلثه أَو لِأَن ثَوَاب قرَاءَتهَا يُضَاعف بِقدر ثَوَاب ثلث الْقُرْآن بِغَيْر مضاعفة (مَالك حم خَ دن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (خَ عَن قَتَادَة بن النُّعْمَان م عَن أبي الدَّرْدَاء ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة ن عَن أبي أَيُّوب حم هـ عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ) البدري (طب عَن ابْن مَسْعُود وَعَن معَاذ) مَعًا (حم عَن أم كُلْثُوم بنت عقبَة الْبَزَّار عَن جَابر) بن عبد الله (أَبُو عبيد) الْقَاسِم بن سَلام (عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ متواتر
(قل هُوَ الله أحد تعدل ثلث الْقُرْآن) أَي تساويه لِأَن مَعَانِيه آيلة إِلَى ثَلَاثَة عُلُوم علم التَّوْحِيد وَعلم الشَّرَائِع وَعلم تَهْذِيب الْأَخْلَاق وَهِي تشْتَمل على الْقسم الْأَشْرَف مِنْهَا (وَقل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ تعدل ربع الْقُرْآن) كَمَا مر (فَائِدَة) لسورة الْإِخْلَاص أَسمَاء كَثِيرَة مِنْهَا أَسمَاء ذكرت فِي أَحَادِيث مُتَفَرِّقَة سُورَة التَّجْرِيد سُورَة التفريد سُورَة التَّوْحِيد سُورَة الْإِخْلَاص سُورَة النجَاة سُورَة الْولَايَة لِأَن من عرف الله تَعَالَى على هَذَا الْوَجْه فقد وَالَاهُ سُورَة النِّسْبَة لِأَنَّهَا وَردت جَوَابا لقَوْل الْكفَّار أنسب لنا رَبك سُورَة الْمعرفَة لِأَن مَعْرفَته تَعَالَى لَا تتمّ إِلَّا بمعرفتها سُورَة الصَّمد سُورَة الأساس الْمَانِعَة لِأَنَّهَا تمنع من فتاني الْقَبْر المحضرة لِأَن الْمَلَائِكَة تحضر عِنْد سماعهَا المنفرة لِأَن الشَّيْطَان ينفر من قرَاءَتهَا سُورَة الْبَرَاءَة لِأَن قَارِئهَا يبرأ من الشّرك المذكرة لِأَنَّهَا تذكر العَبْد خَالص التَّوْحِيد سُورَة النُّور(2/197)
سُورَة الْأمان (طب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(قل اللَّهُمَّ اجْعَل سريرتي خيرا من علانيتي وَاجعَل علانيتي صَالِحَة اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من صَالح مَا تُؤْتى النَّاس من المَال والأهل وَالْولد غير الضال وَلَا المضل) أَي غير الضال فِي نَفسه أَو المضل لغيره (ت عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ قَالَ لي رَسُول الله يَا عمر قل إِلَى آخِره
(قل اللَّهُمَّ فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة رب كل شئ ومليكه أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أعوذ بك من شَرّ نَفسِي وَمن شَرّ الشَّيْطَان وشركه قلها إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت مضجعك) تضمن الِاسْتِعَاذَة من الشَّرّ وأسبابه وغايته فَإِن الشَّرّ كُله إِمَّا يصدر من النَّفس أَو من الشَّيْطَان وغايته اما أَن يعود على الْعَامِل أَو أَخِيه الْمُسلم فتضمن الحَدِيث مصدري الشَّرّ الَّذِي يصدر عَنْهُمَا وغايته (حم د ت حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَأَسَانِيده صَحِيحَة //
(قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك نفسا مطمئنة) أَي مُسْتَقِرَّة تقطع بوحدانيتك بِحَيْثُ (تؤمن بلقائك) أَي بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت (وترضى بِقَضَائِك وتقنع بِعَطَائِك) أَي تسكن تَحت مجاري أحكامك (هَب والضياء عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه مَجَاهِيل
(قل اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيف فقوني وَإِنِّي ذليل فأعزني وَإِنِّي فَقير فارزقني ك عَن بُرَيْدَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(قل اللَّهُمَّ مغفرتك أوسع من ذُنُوبِي ورحمتك أَرْجَى عِنْدِي من عَمَلي) فَإِنَّهُ لن يدْخل الْجنَّة أحد بِعَمَلِهِ وَلَا الأكابر إِلَّا أَن يتغمدهم الله برجمته (ك والضياء عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //
(قل إِذا أَصبَحت) أَي دخلت فِي الصَّباح (بِسم الله على نَفسِي وَأَهلي وَمَالِي فَإِنَّهُ لَا يذهب لَك شئ) هَذَا من الطِّبّ الروحاني الْمَشْرُوط نَفعه بالإخلاص وَحسن الِاعْتِقَاد (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ شكا رجل إِلَى الْمُصْطَفى أَنه يُصِيبهُ الْآفَات فَأمره بِهِ وَإِسْنَاده كَمَا فِي الْأَذْكَار // ضَعِيف //
(قل كلما أَصبَحت وَإِذا أمسيت بِسم الله على ديني وَنَفْسِي وَوَلَدي وَأَهلي وَمَالِي) فَإِنَّهُ لَا يذهب لَك شئ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود
قل اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وَعَافنِي وارزقني فَإِن هَؤُلَاءِ) الْكَلِمَات (تجمع لَك دنياك وآخرتك) أَي أُمُور دنياك وَأُمُور آخرتك (حم م هـ عَن طَارق) بن أَشْيَم (الْأَشْجَعِيّ) وَالِد أبي مَالك
(قل اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي) بارتكاب مَا يُوجب الْعقُوبَة (ظلما كثيرا) بِالْمُثَلثَةِ فِي غَالب الرِّوَايَات وَفِي رِوَايَة بموحدة فَيَنْبَغِي كَمَا فِي الْأَذْكَار الْجمع بَينهمَا (وَإنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت) لِأَنَّك الرب الْمَالِك (فَاغْفِر لي مغْفرَة) أَي عَظِيمَة لَا يدْرك كنهها وَزَاد (من عنْدك) لِأَن الَّذِي عِنْده لَا يُحِيط بِهِ وصف واصف (وارحمني إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم) قَابل اغْفِر بالغفور وَارْحَمْ بالرحيم فَهَذَا عبد اعْترف بالظلم ثمَّ التجأ إِلَيْهِ مُضْطَر أَلا يجد لذئبه ساتراً غَيره فَسَأَلَهُ الْمَغْفِرَة (حم ق ت ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَعَن أبي بكر) الصّديق
(قل آمَنت بِاللَّه) أَي جدد أيمانك بِاللَّه ذكرا بقلبك ونطقاً بلسانك (ثمَّ اسْتَقِم) أَي الزم عمل الطَّاعَات والانتهاء عَن المخالفات إِذْ لَا يُمكن مَعَ شئ من العوج فَإِنَّهَا ضِدّه (حم م ت هـ ن عَن سُفْيَان) بِتَثْلِيث أَوله (ابْن عبد الله النقفي) الطَّائِفِي لَهُ صُحْبَة
(قل اللَّهُمَّ اهدني وسددني وَاذْكُر بِالْهدى هدايتك الطَّرِيق وبالسداد سداد السهْم) أمره بِأَن يسْأَل الله الْهِدَايَة والسداد وَأَن يكون فِي ذكره وخاطره أَن الْمَطْلُوب هِدَايَة كهداية من ركب متن الطَّرِيق وَأخذ فِي الْمنْهَج الْمُسْتَقيم وسداداً كسداد السهْم نَحْو الْغَرَض (م د ن عَن عَليّ
قلب الشَّيْخ شَاب على حب اثْنَتَيْنِ حب الْعَيْش) أَي طول الْحَيَاة (وَالْمَال)(2/198)
يعْنى قلب الشَّيْخ كَامِل الْحبّ لِلْمَالِ محتكم كاحتكام قُوَّة الشَّبَاب فِي شبابه (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة
قلب الشَّيْخ شَاب على حب اثْنَتَيْنِ طول الْحَيَاة وَكَثْرَة المَال) قد عرفت مَعْنَاهُ مِمَّا قبله وَقيل وَصفه بِكَوْنِهِ شَابًّا لوُجُود هذَيْن الْأَمريْنِ فِيهِ اللَّذين هما فِي الشَّاب أَكثر (حم ت ك عَن أبي هُرَيْرَة عد وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) قَالَ ك على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
(قلب الْمُؤمن حُلْو يحب الْحَلَاوَة) أَشَارَ إِلَى أَن الْمُؤمن الْخَيْر فِي الْحَيَوَان كالنحل يَأْخُذ أطايب الشّجر والنور الحلو ثمَّ يعْطى النَّاس مَا يكثر نَفعه ويحلو طعمه (هَب عَن أبي أُمَامَة) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ // مَتنه مُنكر وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول // خطّ عَن أبي مُوسَى) وَقَالَ // مَوْضُوع //
(قلب شَاكر ولسان ذَاكر وَزَوْجَة صَالِحَة تعينك على أَمر دنياك وَدينك خير مَا اكتنز النَّاس) أَي خير مِمَّا اتخذوه كنزاً وذخراً (هَب عَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(قُلُوب ابْن آدم) كَذَا فِي نسخ وَلَعَلَّه من تصرف النساخ وَإِنَّمَا هُوَ بني آدم (تلين فِي الشتَاء وَذَلِكَ لِأَن الله تَعَالَى خلق آدم من طين والطين يلين فِي الشتَاء) فتلين فِيهِ تبعا لأصلها وَالْمرَاد بلينها أَنَّهَا تصير سهلة منقادة لِلْعِبَادَةِ أَكثر (حل عَن معَاذ) بن جبل قَالَ الذَّهَبِيّ بَاطِل شبه الْمَوْضُوع
(قَلِيل الْفِقْه) وَفِي رِوَايَة الْعلم وَفِي أُخْرَى التَّوْفِيق (خير من كثير الْعِبَادَة) لِأَنَّهُ الْمُصَحح لَهَا (وَكفى بِالْمَرْءِ فقهاً إِذا عبد الله وَكفى بِالْمَرْءِ جهلا إِذا أعجب بِرَأْيهِ) أَرَادَ أَن الْعَالم وَإِن كَانَ فِيهِ تَقْصِير فِي عِبَادَته أفضل من جَاهِل مُجْتَهد
(وَإِنَّمَا النَّاس رجلَانِ مُؤمن وجاهل فَلَا تؤذ الْمُؤمن وَلَا تحاور) بحاء مُهْملَة من المحاورة (الْجَاهِل) أَي لَا تكالمه وَفِيه النَّهْي عَن المجادلة (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن اسحق
(قَلِيل التَّوْفِيق خير من كثير الْعقل) فَإِن التَّوْفِيق رَأس المَال إِذْ هُوَ خلق قدرَة الطَّاعَة فِي العَبْد (وَالْعقل فِي أَمر الدُّنْيَا مضرَّة وَالْعقل فِي أَمر الدّين مَسَرَّة) لِأَن زِيَادَته فِي الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة تفضى بصاحبها إِلَى الدهاء وَالْمَكْر وَذَلِكَ مَذْمُوم (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء
قَلِيل الْعَمَل ينفع مَعَ الْعلم) فَإِنَّهُ يُصَحِّحهُ (وَكثير الْعَمَل لَا ينفع مَعَ الْجَهْل) لِأَن المتعبد بِغَيْر علم كالحمار فِي الطاحون كَمَا يَأْتِي فِي خبر (فر عَن أنس) بن مَالك
(قَلِيل) من المَال (تُؤدِّي شكره) يَا ثَعْلَبَة الَّذِي قَالَ ادْع الله أَن رَزَقَنِي مَالا (خير من كثير لَا تُطِيقهُ) تَمَامه إِمَّا تُرِيدُ أَن تكون مثل رَسُول الله لَو سَأَلت الله أَن يسيل لي الْجبَال ذَهَبا لسالت (البغوى والباوردي) بموحدة أَوله (وَابْن قَانِع وَابْن السكن وَابْن شاهين) كلهم فِي الصَّحَابَة (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (عَن ثَعْلَبَة بن حَاطِب) بمهملتين أَو ابْن أبي حَاطِب الْأنْصَارِيّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ // فِي إِسْنَاده نظر //
(قُم فصل فَإِن فِي الصَّلَاة شِفَاء) من الْأَمْرَاض القلبية والبدنية والهم وَالْغَم وَاسْتَعِينُوا بِالصبرِ وَالصَّلَاة (حم هـ عَن أبي هُرَيْرَة
قُم فعلمها) أَي الْمَرْأَة الَّتِي تُرِيدُ أَن تتزوجها وَلَيْسَ مَعَك صدَاق (عشْرين آيَة) من الْقُرْآن (وَهِي) إِذا وَقع العقد (امْرَأَتك) فِيهِ أَن أقل الصَدَاق غير مُقَدّر وَأَنه يجوز جعل تَعْلِيم الْقُرْآن صَدَاقا وَإِلَيْهِ ذهب الشَّافِعِي مُخَالفا للثَّلَاثَة (د عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(قُمْت على بَاب الْجنَّة) فتأملت من فِيهَا (فَإِذا عَامَّة من دَخلهَا الْمَسَاكِين وَإِذا أَصْحَاب الْجد) بِفَتْح الْجِيم أَي الْأَغْنِيَاء (محبوسون) فِي العرصات لطول حسابهم (إِلَّا) فِي رِوَايَة بدلهَا غير وَهِي بِمَعْنى لَكِن (أَصْحَاب النَّار) أَي الْكفَّار (فقد أَمر بهم إِلَى النَّار) فَلَا يوقفون فِي العرصات بل يساقون إِلَيْهَا (وَقمت على بَاب النَّار) فَنَظَرت من فِيهَا (فَإِذا عَامَّة من دَخلهَا النِّسَاء) لِأَنَّهُنَّ(2/199)
يكفرن العشير وينكرن الْإِحْسَان (حم ق ن عَن أُسَامَة بن زيد
قرائم منبري رواتب فِي الْجنَّة) يُقَال رتب الشئ إِذا اسْتَقر ودام وعد الْمُؤلف ذَا من خَصَائِصه (حم ن حب عَن أم سَلمَة طب ك عَن أبي وَاقد) بِالْقَافِ اللَّيْثِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قوام أمتِي بشرارها) أَي استقامة أمتِي وانتظام أحوالها إِنَّمَا يكون بِوُجُود الأشرار فِيهَا فَإِن هَذَا الْعَالم لَا يتم نظامه إِلَّا بِوُجُود الشرور فِيهِ كَمَا ذكره الْحُكَمَاء وَفِي نسخ قوام أمتى شِرَارهَا بِإِسْقَاط الْمُوَحدَة من شرار وَضم الْقَاف وَشد الْوَاو أَي القائمون بأمورها وهم الْأُمَرَاء شرار النَّاس غَالِبا (حم م عَن مَيْمُون بن سنباذ) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وذال مُعْجمَة أَبُو الْمُغيرَة الْعقيلِيّ قيل لَهُ صُحْبَة قَالَ الذَّهَبِيّ وَفِيه نظر
(قوام الْمَرْء عقله وَلَا دين لمن لَا عقل لَهُ) لِأَن الْعقل هُوَ الْموقف على أسرار الدّين ورتبة كل إِنْسَان فِي الدّين على قدر رُتْبَة عقله (هَب عَن جَابر) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ تفرد بِهِ حَامِد بن آدم وَهُوَ مُتَّهم بِالْكَذِبِ
(قوا بأموالكم عَن إعراضكم) أَي اعطوا الشَّاعِر وَنَحْوه مِمَّن تخافون لِسَانه مَا تدفعون بِهِ شَرّ وقيعته فِي إعراضكم (وليصانع أحدكُم بِلِسَانِهِ عَن دينه) فَيقبل على أهل الشَّرّ ويداريهم لِسَلَامَةِ دينه (عد وَابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(قوتوا طَعَامكُمْ يُبَارك لكم فِيهِ) قَالَ الْأَوْزَاعِيّ مَعْنَاهُ صفروا الأرغفة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده حسن وَقيل ضَعِيف
(قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد) أَي عظمهفي الدُّنْيَا بأعلاء ذكره وإبقاء شَرعه وَفِي الْآخِرَة بتشفيعه فِي أمته // (وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم) ذُريَّته من اسمعيل واسحق وَالْمرَاد الْمُسلمُونَ بل المتقون مِنْهُم (إِنَّك حميد) فعيل من الْحَمد بِمَعْنى مَحْمُود (مجيد) من الْمجد وَهُوَ صفة من كمل فِي الشّرف وَهُوَ مُسْتَلْزم للعظمة والجلال (اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد) أَي أثبت وأدم مَا أَعْطيته من التشريف والكرامة (وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم) التَّشْبِيه لَيْسَ من الحاق النَّاقِص بالكامل بل من حَال من لَا يعرف بِمَا يعرف (أَنَّك حميد) تذييل للْكَلَام الْمُتَقَدّم وَتَقْرِير لَهُ على الْعُمُوم أَي أَنَّك فَاعل مَا تستوجب بِهِ الْحَمد من النعم المتكاثرة (مجيد) كثير الْإِحْسَان (حم ق د ن هـ عَن كَعْب بن عجْرَة) قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله قد علمنَا كَيفَ نسلم عَلَيْك فَكيف نصلي عَلَيْك فَذكره
(قُولُوا خيرا تغنموا) بقول الْخَيْر إِذا نوى بِهِ نشراً الْخَيْر وتعليمه (واسكتوا عَن شَرّ تسلموا) كَمَا مر تَقْرِيره (الْقُضَاعِي عَن عبَادَة بن الصَّامِت) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(قومُوا) أَيهَا الْأَنْصَار أَو جَمِيع من حضر مِنْهُم وَمن الْمُهَاجِرين (إِلَى سيدكم) سعد ابْن معَاذ القادم عَلَيْكُم لما لَهُ من الشّرف الْمُقْتَضى للتعظيم أَو مَعْنَاهُ قومُوا لإعانته فِي النُّزُول عَن الدَّابَّة لمرضه (د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(قيام سَاعَة فِي الصَّفّ لِلْقِتَالِ فِي سَبِيل الله) بِقصد إعلاء كلمة الله (خير من قيام سِتِّينَ سنة) أَي من التَّهَجُّد بِاللَّيْلِ مُدَّة سِتِّينَ سنة وَهَذَا فِيمَا إِذا تعين الْقِتَال (عَدو ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قيدوه كل) أَي قيد نَاقَتك وتوكل على الله فَإِن التَّقْيِيد لَا يُنَافِي التَّوَكُّل (هَب عَن عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي) الْكِنَانِي قَالَ يَا رَسُول الله أرسل نَاقَتي وَأَتَوَكَّل قَالَ بل قيد وتوكل // وَإِسْنَاده جيد //
(قيدوا الْعلم بِالْكتاب) لِأَنَّهُ يكثر على السّمع فتعجز الْقُلُوب عَن حفظه وَقد كره كِتَابَة الْعلم جمع مِنْهُم ابْن عَبَّاس ثمَّ انْعَقَد الْإِجْمَاع الْآن على الْجَوَاز وَلَا يُعَارضهُ حَدِيث مُسلم لَا تكْتبُوا عني شيأ غير الْقُرْآن لِأَن أنهى خَاص بِوَقْت نُزُوله خوف لبسه بِغَيْرِهِ أَو أنهى مُتَقَدم وَالْإِذْن نَاسخ عِنْد أَمن اللّبْس وَالْحِفْظ(2/200)
قرين الْعقل وَالنِّسْيَان كَائِن لَا محَالة وَأول من نسي آدم فنسيت ذُريَّته فقيد بِالْكِتَابَةِ لِئَلَّا يفوت ويدرس فالكتابة تَدْبِير من الله لِعِبَادِهِ وَهِي حُرُوف مصورة علائم على الْمعَانِي فكتابة الْعلم مُسْتَحبَّة وَقيل واجبه لِأَن الْعلم فِي إدبار وَالْجهل فِي إقبال (الْحَكِيم) فِي نوادره (وسموية عَن أنس) بن مَالك (طب ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(قيلوا فَإِن الشَّيَاطِين لَا تقيل) من القيلولة وَهِي النّوم فِي الظهيرة فتندب لإعانتها على قيام اللَّيْل (طس وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) وَكَذَا الديلمي (عَن أنس) بن مَالك وَفِي إِسْنَاده كَذَّاب فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير صَوَاب
(قيم الدّين الصَّلَاة وسنام الْعَمَل الْجِهَاد وَأفضل أَخْلَاق الْإِسْلَام الصمت) أَي السُّكُوت عَمَّا لَا يَنْبَغِي (حَتَّى يسلم النَّاس مِنْك) أَي من لسَانك ويدك (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن وهب) ابْن مُنَبّه (مُرْسلا) هُوَ الصَّنْعَانِيّ الإخباري
(الْقَائِم بعدِي) بالخلافة وَهُوَ الصّديق (فِي الْجنَّة وَالَّذِي يقوم بعده) وَهُوَ عمر فِي الْجنَّة (وَالثَّالِث) وَهُوَ عُثْمَان فِي الْجنَّة (وَالرَّابِع) وَهُوَ عَليّ (فِي الْجنَّة) إِذْ هم خلافاؤه حَقًا وبعدهم إِنَّمَا صَار ملكا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْقَاتِل لَا يَرث) من الْمَقْتُول شيأ أَخذ بِعُمُومِهِ الشَّافِعِي فَمنع توريثه مُطلقًا وَقَالَ أَحْمد إِلَّا الْخَطَأ وَورثه مَالك من المَال دون الدِّيَة (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد تَقْوِيَة //
(الْقَاص) الَّذِي يقص على النَّاس ويعظهم وَيَأْتِي بِأَحَادِيث بَاطِلَة أَو يعظ وَلَا يتعظ (ينْتَظر المقت) من الله تَعَالَى (والمستمع) للْعلم الشَّرْعِيّ (ينْتَظر الرَّحْمَة) مِنْهُ تَعَالَى (والتاجر الصدوق) الْأمين (ينْتَظر الرزق) أَي الرِّبْح من الله (والمحتكر) حَابِس الطَّعَام الَّذِي تعم الْحَاجة إِلَيْهِ ليَبِيعهُ بأغلى (ينْتَظر اللَّعْنَة) أَي الطَّرْد والبعد عَن مَوَاطِن الرَّحْمَة (والنائحة) على الْمَيِّت (وَمن حولهَا) من النسْوَة اللَّاتِي يساعدنها (من) كل (امْرَأَة مستمعة) إِلَى نوحهن (عَلَيْهِنَّ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ) إِن لم يتبن والْحَدِيث مسوق للزجر والتنفير من فعل ذَلِك أَو الإصغاء إِلَيْهِ أَو الرِّضَا بِهِ فَإِنَّهُ حرَام (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (وَابْن عَبَّاس وَابْن الزبير) // وَفِي إِسْنَاد وَضاع //
(الْقبْلَة بحسنه والحسنة بِعشْرَة حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي
(الْقَتْل فِي سَبِيل الله يكفر كل خَطِيئَة) قَالَ جِبْرِيل إِلَّا الدّين فَقَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (إِلَّا الدّين) أَي مَا تعلق بِذِمَّتِهِ من دين الْآدَمِيّ لِأَن حق الْآدَمِيّ لَا يسْقط إِلَّا بِعَفْو أَو وَفَاء (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ت عَن أنس) ابْن مَالك
(الْقَتْل فِي سَبِيل الله يكفر الذُّنُوب كلهَا إِلَّا الْأَمَانَة وَالْأَمَانَة فِي الصَّلَاة وَالْأَمَانَة فِي الصَّوْم وَالْأَمَانَة فِي الحَدِيث وَأَشد ذَلِك الودائع) حَيْثُ أمكنه ردهَا إِلَى أَهلهَا أَو الْإِيصَاء بهَا فَلم يفعل (طب حل عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الْقَتْل فِي سَبِيل الله شَهَادَة والطاعون شَهَادَة والبطن شَهَادَة وَالْغَرق شَهَادَة وَالنُّفَسَاء شَهَادَة) أَي هم شُهَدَاء الْآخِرَة وَقد مر موضحاً (حم والضياء عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَفِيه راوٍ لم يسم
(الْقَتْل فِي سَبِيل الله شَهَادَة والطاعون شَهَادَة وَالْغَرق شَهَادَة والبطن شَهَادَة والحرق شَهَادَة والسيل) بِكَسْر الْمُهْملَة ومثناة تحتية أَي الْغَرق فِي المَاء كَذَا ضَبطه الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَفِي كثير من الْأُصُول السل (وَالنُّفَسَاء يجرها وَلَدهَا بسررها إِلَى الْجنَّة) أفردها عَمَّا قبلهَا لِأَنَّهَا أرفع دَرَجَة (حم عَن رَاشد ابْن حُبَيْش) صَحَابِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح // فَقَوْل الْمُؤلف حسن تَقْصِير
(الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ (نظام(2/201)
التَّوْحِيد فَمن وحد الله وآمن بِالْقدرِ فقد استمسك بالعروة الوثقى) لِأَن من قطع بِأَن الْخلق لَو أَجمعُوا على أَن ينفعوه لم ينفعوه إِلَّا بشئ قدره الله لَهُ وَلَو أَجمعُوا على أَن يضروه لم يضروه إِلَّا بشئ قدره الله عَلَيْهِ وَطرح الْأَسْبَاب فقد استمسك بهَا (طس عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
الْقدر سر الله) تَمَامه عِنْد مخرجه فَلَا تفشوا سر الله قَالَ بَعضهم اسْتَأْثر تَعَالَى بسر الْقدر وَنهى عَن طلبه وَلَو كشف لَهُم عَنهُ وَعَن عَاقِبَة أَمرهم لما صَحَّ التَّكْلِيف وَلم يذكر لَهُ مخرجا وَقد خرجه أَئِمَّة مشاهير مِنْهُم أَبُو نعيم وَابْن عدي // وَهُوَ ضَعِيف //
(الْقَدَرِيَّة مجوس هَذِه الْأمة) لِأَن قَوْلهم أَن أَفعَال الْعباد مخلوقة بقدرهم يشبه قَول الْمَجُوس الْقَائِلين بِأَن الْخَيْر من فعل النُّور وَالشَّر من فعل الظلمَة (أَن مرضوا فَلَا تعودوهم وَإِن مَاتُوا فَلَا تشهدوهم) أَي تحضروا جنائزهم وَلَا تصلوا عَلَيْهِم لاستلزام ذَلِك الدُّعَاء لَهُم بِالصِّحَّةِ وَالْمَغْفِرَة (د ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه انْقِطَاع
(الْقُرَّاء عرفاء أهل الْجنَّة) لِأَن فِيهَا أُمَرَاء وعرفاء فالأمراء الْأَنْبِيَاء والعرفاء الْقُرَّاء (ابْن جَمِيع) بِضَم الْجِيم (فِي مُعْجَمه والضياء) فِي مختارته (عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم //
(الْقُرْآن شَافِع مُشَفع) أَي مَقْبُول الشَّفَاعَة (وَمَا حل مُصدق) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (من جعله أَمَامه) بِفَتْح الْهمزَة أَي اقْتدى بِهِ بِالْتِزَام مَا فِيهِ من الْأَحْكَام (قَادَهُ إِلَى الْجنَّة وَمن جعله خَلفه سَاقه إِلَى النَّار) لِأَنَّهُ القانون الَّذِي تستند إِلَيْهِ السّنة وَالْإِجْمَاع وَالْقِيَاس فَمن لم يَجعله أَمَامه فقد بنى على غير أساس (حب هَب عَن جَابر) بن عبد الله (طب هَب عَن ابْن مَسْعُود) // وَفِيه ضعف //
(الْقُرْآن غَنِي) بِكَسْر الْمُعْجَمَة منوناً (لَا فقر بعده) أَي فِيهِ غنى لقلب الْمُؤمن إِذا اسْتغنى بمتابعته عَن مُتَابعَة غَيره (وَلَا غنى دونه) لِأَن جَمِيع الموجودات عاجزة فقيرة ذليلة فَمن اسْتغنى بفقير زَاد فقره وَمن تعلق بِغَيْر الله انْقَطع حبله (ع وَمُحَمّد بن نصر) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الْقُرْآن ألف ألف حرف وَسَبْعَة وَعِشْرُونَ ألف حرف فَمن قَرَأَهُ صَابِرًا محتسباً كَانَ لَهُ بِكُل حرف) يَقْرَؤُهُ من الثَّوَاب (زَوْجَة) فِي الْجنَّة (من الْحور الْعين) غير مَاله من نسَاء الدُّنْيَا (طس عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ فِي الْمِيزَان // بَاطِل //
(الْقُرْآن يقْرَأ على سَبْعَة أحرف وَلَا تماروا فِي الْقُرْآن فَإِن مراء فِي الْقُرْآن كفر) أَي كفر للنعمة (حم عَن أبي جهيم) تَصْغِير جهم ابْن حُذَيْفَة // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(الْقُرْآن هُوَ النُّور الْمُبين) أَي الضياء الَّذِي يستضاء بِهِ إِلَى سلوك سَبِيل الْهَدْي قَالَ الْغَزالِيّ لَوْلَا أَن أنوار كَلَام الله غشيت بكسوة الْحُرُوف لما أطاقت الْقُوَّة البشرية سَمَاعه لعظمته وسلطانه وسبحات نوره وَلَوْلَا تثبيت الله لمُوسَى لما أطَاق سَمَاعه مُجَردا عَن كسْوَة الْحُرُوف والأصوات كَمَا لم يطق الْجَبَل مبادى تجليه حَتَّى صَار دكاً (وَالذكر) أَي الْمَذْكُور أَو مَا يتَذَكَّر بِهِ أَي يتعظ (الْحَكِيم) الْمُحكم آيَاته أَو ذُو الْحِكْمَة (والصراط الْمُسْتَقيم) أَي هُوَ مثل الصِّرَاط الْمُسْتَقيم فِي كَونه يُوصل سالكه إِلَى الْفَوْز بالسعادة الْعُظْمَى قَالَ الْحَكِيم الْقُرْآن عَسْكَر الْمُؤمن وجند الله الْأَعْظَم فِيهِ الْوَعْد والوعيد وَبِه ينقمع الْعَدو وتذل النَّفس وتنقاد لسلوك الصِّرَاط الْمُسْتَقيم (هَب عَن رجل) صَحَابِيّ // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الْقُرْآن هُوَ الدَّوَاء) شِفَاء لما فِي الصُّدُور فَهُوَ شِفَاء للأدواء القلبية والبدنية لَكِن لَا يحسن التَّدَاوِي بِهِ إِلَّا الموفقون (السجزى فِي) كتاب (الْإِبَانَة والقضاعي عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ // وَإِسْنَاده حسن //
(الْقصاص ثَلَاثَة أَمِير أَو مَأْمُور أَو مختال) وَهُوَ من لم يَأْذَن لَهُ الإِمَام أَو نَائِبه لِأَن دُخُوله فِي عُهْدَة من لم يُخَاطب بِهِ دَلِيل على(2/202)
اختياله (طب عَن عَوْف بن مَالك وَعَن كَعْب بن عِيَاض) // وَإِسْنَاده حسن //
(الْقُضَاة ثَلَاثَة اثْنَان فِي النَّار و) قاضٍ (وَاحِد فِي الْجنَّة رجل علم الْحق فَقضى بِهِ فَهُوَ فِي الْجنَّة وَرجل قضى للنَّاس على جهل فَهُوَ فِي النَّار وَرجل عرف الْحق فجار فِي الحكم فَهُوَ فِي النَّار) هَذَا تَقْسِيم بِحَسب الْوُجُود لَا بِحَسب الحكم ورتبة الْقَضَاء شريفة لمن تبع الْحق وَحكم على علم بِغَيْر هوى وَقَلِيل مَا هم (ع ك عَن بُرَيْدَة) قَالَ الذَّهَبِيّ صَححهُ الْحَاكِم والعهدة عَلَيْهِ
(الْقُضَاة ثَلَاثَة قاضيان فِي النَّار وقاض فِي الْجنَّة قَاض قضى بالهوى فَهُوَ فِي النَّار وقاض قضى بِغَيْر علم فَهُوَ فِي النَّار) وَإِن إصاب (وقاض قضى بِالْحَقِّ فَهُوَ فِي الْجنَّة) فِيهِ إنذار عَظِيم للقضاة التاركين للعدل والمفتى أقرب إِلَى السَّلامَة من القَاضِي لِأَنَّهُ لَا يلْزم بفتواه (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الْقلب ملك وَله جنود) أَي اتِّبَاع (فَإِذا صلح الْملك صلحت جُنُوده وَإِذا فسد الْملك فَسدتْ جُنُوده) أَي هُوَ أصل الْكل أَن أفْسدهُ صَاحبه فسد الْكل وَإِن أصلحه صلح الْكل فَهُوَ كالشجرة وَجَمِيع الْأَعْضَاء أَغْصَانهَا (والأذنان قمع والعينان مسلحة) أَي سلَاح يَتَّقِي بهما (وَاللِّسَان ترجمان) عَمَّا فِي الضَّمِير (وَالْيَدَانِ جَنَاحَانِ وَالرجلَانِ بريد والكبد رَحْمَة) أَي فِيهِ الرَّحْمَة (وَالطحَال ضحك) أَي الضحك فِي الطحال (والكليتان مكر) أَي فيهمَا الْمَكْر (والرئة نفس) أَي النَّفس بِالتَّحْرِيكِ فِي الرئة هَكَذَا نعت رَسُول الله الْإِنْسَان كَمَا فِي خبر الطَّبَرَانِيّ بَين بِهِ كَيفَ كَانَ الْقلب ملكا والجوارح جُنُوده (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وعده فِي الْمِيزَان من الْمَنَاكِير
(القلس) بِفَتْح الْقَاف وَاللَّام وسين مُهْملَة مَا خرج من الْحلق من طَعَام أَو شراب إِذا كَانَ ملْء الْفَم أَو دونه فَإِذا غلب فَهُوَ قئ فالقلس بِفتْحَتَيْنِ اسْم للمقلوس فعل بِمَعْنى مفعول (حدث) أَي ينْقض الْوضُوء وَبِه أَخذ أَحْمد وَأَبُو حنيفَة وَشرط أَن يمْلَأ الْفَم وَقَالَ الشَّافِعِي لَا نقض بِهِ لما ورد عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قاء وَغسل فَمه وَلم يتَوَضَّأ فَقيل لَهُ أَلا تتوضأ فَقَالَ حدث القئ غسله (قطّ عَن الْحسن عَن عَليّ) بِإِسْنَاد واهٍ //
(القناعة مَال لَا ينْفد) لِأَنَّهَا تنشأ من غنى الْقلب بِقُوَّة الْإِيمَان ومزيد الإيقان وَمن قنع أمد بِالْبركَةِ (الْقُضَاعِي والديلمي عَن أنس) // وَإِسْنَاده واهٍ //
(القنطار ألف أُوقِيَّة) بِأَلف التَّثْنِيَة (ك عَن أنس) قَالَ سُئِلَ الْمُصْطَفى عَن قَوْله تَعَالَى والقناطير المقنطرة فَذكره قَالَ ك على شَرطهمَا ورد بِأَنَّهُ // مُنكر //
(القنطار اثْنَتَا عشرَة ألف أُوقِيَّة) بِضَم الْهمزَة وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (كل أُوقِيَّة خير مِمَّا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) قَالَه فِي تَفْسِير القناطير المقنطرة قَالَ أَبُو عبيد لَا تعرف الْعَرَب وزن القنطار وَقَالَ ابْن الْأَثِير الْأُوقِيَّة فِي غير هَذَا الحَدِيث نصف سدس رَطْل وَهُوَ جُزْء من اثْنَي عشر جزأ وَيخْتَلف باخْتلَاف الْبلدَانِ (هـ حب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(القهقهة) فِي الصَّلَاة (من الشَّيْطَان والتبسم) فِيهَا (من الله) فتنقض القهقهة الْوضُوء دون التبسم وَبِه أَخذ الْحَنَفِيَّة (طس عَن أبي هُرَيْرَة)
(حرف الْكَاف)
(كاتم الْعلم) عَن أَهله (يلعنه كل شئ حَتَّى الْحُوت فِي الْبَحْر وَالطير فِي السَّمَاء) لما مر أَن الْعلم يتَعَدَّى نَفعه إِلَيْهِمَا فكتمه أضرار بهما وبغيرهما (ابْن الْجَوْزِيّ فِي) كتاب (الْعِلَل) المتناهية فِي الْأَحَادِيث الْوَاهِيَة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ثمَّ قَالَ أَن فِيهِ كذابا
(كَاد الْحَلِيم أَن يكون نَبيا) أَي قرب من دَرَجَة النُّبُوَّة وَكَاد من أَفعَال المقاربة قَالَ العسكري كَذَا رَوَاهُ المحدثون(2/203)
وَلَا تكَاد الْعَرَب تجمع بَين كَاد وَأَن (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كَاد الْفقر) أَي الِاضْطِرَار إِلَى مَا لابد مِنْهُ (أَن يكون كفرا) أَي قَارب أَن يُوقع فِي الْكفْر لِأَنَّهُ يحمل على عدم الرِّضَا بِالْقضَاءِ وتسخط الرزق وَذَلِكَ يجر إِلَى الْكفْر وَفِي الْفقر قَالَ ابْن دَقِيق الْعِيد
(لعمري لقد قاسيت بالفقر شدَّة وَقعت بهَا فِي حيرة وشتات)
(فَإِن بحت بالشكوى هتكت مر وأتى ... وَإِن لم أبح بالضر خفت مماتي)
(وَكَاد الْحَسَد أَن يكون سبق الْقدر) أَي كَاد الْحَسَد فِي قلب الْحَاسِد أَن يغلب على الْعلم بِالْقدرِ فَلَا يرى أَن النِّعْمَة الَّتِي حسد عَلَيْهَا إِنَّمَا صَارَت إِلَيْهِ بِقَضَاء الله وَقدره (حل عَن أنس) // وَإِسْنَاده واهٍ //
(كَادَت النميمة) أَي قَارب نقل الحَدِيث من قوم لقوم على وَجه الْإِفْسَاد (أَن تكون سحرًا) أَي خداعاً ومكراً وإخراجاً للباطل فِي صُورَة الْحق (ابْن لال) فِي المكارم (عَن أنس // بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا //
(كافل الْيَتِيم) أَي الْقَائِم بأَمْره من نَحْو نَفَقَة وَكِسْوَة وتأديب (لَهُ) كقريبه (أَو لغيره) كأجنبي (أَنا وَهُوَ كهاتين) وَأَشَارَ بالسبابة وَالْوُسْطَى (فِي الْجنَّة) أَي مصاحب لي فِيهَا وَالْقَصْد بِهِ الْحَث على الْإِحْسَان إِلَى الْأَيْتَام (م عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ أول من أضَاف الضَّيْف إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَهُوَ الْأَب الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ لنبينا وَهُوَ أول من اختتن وقص شَاربه وَرَأى الشيب وَيُسمى أَبَا الضيفان (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (قرى الضَّيْف عَن أبي هُرَيْرَة)
كَانَ على مُوسَى) بن عمرَان (يَوْم كَلمه ربه كسَاء صوف وجبة صوف وكمة صوف) بِضَم الْكَاف وَشد الْمِيم قلنسوة صَغِيرَة أَو مُدَوَّرَة (وَسَرَاويل صوف) لعدم وجدانه مَا هُوَ أرفع أَو لقصد التَّوَاضُع وَترك التنعم أَو أَنه إتفاقي (وَكَانَت نعلاه من جلد حمَار ميت) أَي مدبوغ أَو كَانَ فِي شَرعه جَوَاز اسْتِعْمَال غير المدبوغ فَلذَلِك قيل لَهُ أَخْلَع نعليك أَي لِأَن لبس النَّعْلَيْنِ لَا يَنْبَغِي بَين يَدي الْملك وَلبس النَّعْل رَاحَة فَأمره بخلع الرَّاحَة أَو لتصيب قَدَمَيْهِ بركَة هَذَا الْوَادي فَأخذ الْيَهُود من فعله عدم الصَّلَاة فِي النِّعَال والخفاف فَأمر الْمُصْطَفى بإهدار هَذِه الْأَفْعَال وَقَالَ صلوا فِي نعالكم وَلَا تشبهوا باليهود (ت عَن ابْن مَسْعُود) // وَهُوَ حَدِيث مُنكر بل قيل مَوْضُوع //
(كَانَ دَاوُد) نَبِي الله (أعبد الْبشر) أَي أَكْثَرهم عبَادَة فِي زَمَنه أَو مُطلقًا وَالْمرَاد أشكرهم (ت ك عَن أبي الدَّرْدَاء) وَقَالَ صَحِيح ورد
(كَانَ أَيُّوب) النَّبِي (أحلم النَّاس) أَي أَكْثَرهم حلماً (وأصبر النَّاس) أَي أَكْثَرهم صبرا على الْبلَاء (وأكظمهم لغيظ) لِأَنَّهُ تَعَالَى شرح صَدره فاتسع لتحمل مساوي الْخلق (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن أبزعي) كَذَا فِي نسخ وَالَّذِي فِي نَوَادِر الْحَكِيم أَبْزَى
(كَانَ النَّاس يعودون دَاوُد يظنون أَن بِهِ مَرضا وَمَا بِهِ شئ إِلَّا شدَّة الْخَوْف من الله تَعَالَى) لما غلب على قلبه من هَيْبَة الْجلَال فَلَزِمَهُ الوجل حَتَّى كَاد يفلذ كبده (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مُتَّهم بِالْوَضْعِ
(كَانَ زَكَرِيَّا) بِالْمدِّ وَالْقصر والشد وَالتَّخْفِيف (نجاراً) أَي حرفته ذَلِك وَفِيه أَن النجارة فاضلة لَا دناءة فِيهَا فَلَا تسْقط المروأة (حم م عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ نَبِي من الْأَنْبِيَاء) إِدْرِيس أَو دانيال أَو خَالِد بن سِنَان (يخط) أَي يضْرب خُطُوطًا كخطوط الرمل فَيعرف الْأُمُور بالفراسة بتوسط تِلْكَ الخطوط (فَمن وَافق خطه) أَي من وَافق خطه خطه فِي الصُّورَة وَالْحَالة وَهِي قُوَّة الخاطر فِي الفراسة وكماله فِي الْعلم والورع (فَذَاك) الَّذِي يُصِيب وَالْأَشْهر نصب خطه فَيكون الْفَاعِل مضمراً وروى بِالرَّفْع(2/204)
فالمفعول مَحْذُوف (حم م د ن عَن مُعَاوِيَة بن الحكم) السّلمِيّ قلت يَا رَسُول الله إِنِّي حَدِيث عهد بجاهلية وَقد جَاءَ الله بِالْإِسْلَامِ إِلَى أَن قَالَ وَمنا رجال يخطون فَذكره
(كَانَ رجل يداين النَّاس وَكَانَ يَقُول لفتاه) أَي غُلَامه (إِذا أتيت مُعسرا) وَهُوَ من لم يجد وَفَاء (فَتَجَاوز عَنهُ) بِنَحْوِ انْتِظَار وَحسن تقاض وَقبُول مَا فِيهِ نقص تافه (لَعَلَّ الله) أَي عَسى الله (أَن يتَجَاوَز عَنَّا) أَرَادَ الْقَائِل نَفسه لَكِن جمع الضَّمِير إِرَادَة أَن يتَجَاوَز عَمَّن فعل هَذَا الْفِعْل (فلقي الله) بِالْمَوْتِ (فَتَجَاوز عَنهُ) أَي غفر ذنُوبه مَعَ إفلاسه من الطَّاعَات (حم ق ن عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ هَذَا الْأَمر) الْخلَافَة (فِي حمير) بِكَسْر فَسُكُون فَفتح (فَنَزَعَهُ الله مِنْهُم وَجعله فِي قُرَيْش وَسَيَعُودُ إِلَيْهِم) فِي آخر الزَّمَان (حم طب عَن ذِي مخمر) وَيُقَال ذِي مخبر ابْن أخي النَّجَاشِيّ وَرِجَاله ثِقَات
(كَانَ الْحجر الْأسود أَشد بَيَاضًا من الثَّلج حَتَّى سودته خطابا بني آدم) وَلَا يلْزم من تسويدها لَهُ أَن تبيضه طاعات الْمُؤمنِينَ فقد يكون فَائِدَة بَقَائِهِ مسوداً أَنه يَأْتِي بسواده يَوْم الْقِيَامَة شَهِيدا عَلَيْهِم (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ على الطَّرِيق غُصْن شَجَرَة يُؤْذى النَّاس فأماطها رجل فَأدْخل الْجنَّة) بِسَبَب إماطتها (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كبركبر) أَي ليل الْكَلَام أَي ليبدأ بالْكلَام الْأَكْبَر قَالَه لجمع جاؤه للْكَلَام فِي قَتِيل فَبَدَأَ أَصْغَرهم (حم ق د عَن سهل بن أبي حثْمَة) بحاء مُهْملَة ومثلثة (حم عَن رَافع بن خديج
كَبرت الْمَلَائِكَة على آدم أَرْبعا) فِي الصَّلَاة عَلَيْهِ وَفِيه رد لقَوْل الفاكهي الصَّلَاة على الْجَنَائِز من خَصَائِص هَذِه الْأمة (ك عَن أنس) بن مَالك (حل عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(كَبرت خِيَانَة) أنثه بِاعْتِبَار التَّمْيِيز وَهُوَ فَاعل معنى (أَن تحدث أَخَاك حَدِيثا هُوَ لَك بِهِ مُصدق وَأَنت لَهُ بِهِ كَاذِب) لِأَنَّهُ ائتمنك فِيمَا تحدثه بِهِ فَإِذا كَذبته فقد خُنْت أَمَانَته وخنت أَمَانَة الْإِيمَان فِيمَا أوجب من نصيحة الإخوان) خدد عَن سُفْيَان بن أسيد) بِفَتْح الْهمزَة // وَإِسْنَاده ضَعِيف // كَمَا فِي الْأَذْكَار (حم طب عَن النواس) بن سمْعَان // بِإِسْنَاد جيد //
(كبر) بِفَتْح فضم عظم (مقتاً عِنْد الله الْأكل من غير جوع وَالنَّوْم من غير سهر والضحك من غير عجب وَصَوت الرنة عِنْد الْمُصِيبَة والمزمار عِنْد النِّعْمَة فر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كبروا على مَوْتَاكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار أَربع تَكْبِيرَات) أَي فِي الصَّلَاة على الْمَيِّت (حم عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //
(كبرى الله يَا أم هَانِئ) الَّتِي قَالَت يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل فَإِنِّي قد ضعفت وَكَبرت وبدنت (مائَة مرّة) أَي قولي الله أكبر مائَة (واحمدي الله) أَي قولي الْحَمد لله (مائَة مرّة وسبحي الله) قولي سُبْحَانَ الله (مائَة مرّة) فَإِن ذَلِك (خير من مائَة فرس ملجم مسرج فِي سَبِيل الله) أَي فَإِن ثَوَاب هَذِه الْكَلِمَات لَك أعظم من ثَوَاب إعداد تِلْكَ الْخُيُول للْجِهَاد (وَخير من مائَة بَدَنَة) أَي وثوابها أعظم من ثَوَاب مائَة بَدَنَة تنحر وَيفرق لَحمهَا على الْفُقَرَاء (وَخير من) عتق (مائَة رَقَبَة) أَي خلاصها من الرّقّ زَاد فِي رِوَايَة متقبلة (هـ عَن أم هَانِئ) أُخْت عَليّ // وَإِسْنَاده حسن
(كتاب الله الْقصاص) برفعهما على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر وَحذف مُضَاف أَي حكمه الْقصاص وَينصب الأول على الاغراء أَي الزموا كتاب الله وَرفع الثَّانِي على حذف الْخَبَر أَي الْقصاص وَاجِب وَالْقصاص قتل الْقَاتِل بالمقتول وَقلع السن بِالسِّنِّ وَغير ذَلِك (حم ق د ن هـ عَن أنس) بن مَالك
(كتاب الله) أَي الْقُرْآن (هُوَ حَبل الله الْمَمْدُود من السَّمَاء إِلَى الأَرْض) أَي هُوَ العروة الوثقى الَّتِي يسْتَمْسك بهَا من أَرَادَ العروج إِلَى معارج الْقُدس وَجوَار الْحق (ش وَابْن(2/205)
جرير) الطَّبَرِيّ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(كتب الله تَعَالَى مقادير الْخَلَائق) أَي أجْرى الْقَلَم على اللَّوْح بتحصيل مقاديرها على وفْق مَا تعلّقت بِهِ إِرَادَته وَلَيْسَ المُرَاد هُنَا أصل التَّقْدِير لِأَنَّهُ أزلي (قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض بِخَمْسِينَ ألف سنة) مَعْنَاهُ طول الأمد وتكثير مَا بَين الْخلق وَالتَّقْدِير من المدد لَا التَّحْدِيد (وعرشه على المَاء) أَي قبل خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض قَالَ بَعضهم ذَلِك المَاء هُوَ الْعلم) (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(كتب ربكُم على نَفسه بِيَدِهِ قبل أَن يخلق الْخلق رَحْمَتي سبقت غَضَبي (أَي التزمها تفضلاً وإحساناً وَالْكِتَابَة بِالْيَدِ تَصْوِير وتمثيل لإثباته وَتَقْدِيره (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(كتب على الْأَضْحَى) أَي التَّضْحِيَة (وَلم تكْتب عَلَيْكُم) أَيهَا الْأمة (وَأمرت بِصَلَاة الضُّحَى) أَي يَفْعَلهَا كل يَوْم فِي وَقتهَا (وَلم تؤمروا بهَا) أَمر إِيجَاب بل ندبا (حم طب) وَأَبُو يعلى (عَن ابْن عَبَّاس) وطرقه ضَعِيفَة لَكِن قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح
(كتب على ابْن آدم) أَي قضى عَلَيْهِ وَأثبت فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ (نصِيبه من الزِّنَا) أَي مقدماته من التَّمَنِّي والتخطى لأَجله والتكلم فِيهِ طلبا أَو حِكَايَة وَنَحْو ذَلِك وَهُوَ (مدرك ذَلِك لَا محَالة فالعينان زناهما النّظر والأذنان زناهما الِاسْتِمَاع وَاللِّسَان زِنَاهُ الْكَلَام وَالْيَد زنَاهَا الْبَطْش وَالرجل زنَاهَا الخطا وَالْقلب يهوى ويتمنى وَيصدق ذَلِك الْفرج ويكذبه) أَي بالإتيان بِمَا هُوَ الْمَقْصُود من ذَلِك أَو بِالتّرْكِ وَلما كَانَت الْمُقدمَات من حَيْثُ كَونهَا طلائع تؤذن بِوُقُوع مَا هِيَ وَسِيلَة إِلَيْهِ سمى ترَتّب الْمَقْصُود عَلَيْهَا وَعدم ترتبه صدقا وكذباً (م عَن أبي هُرَيْرَة
كَثْرَة الْحَج وَالْعمْرَة تمنع الْعيلَة) أَي الْفقر أَي هما سببان للغنى لخاصية علمهَا الشَّارِع (الْمحَامِلِي) أَبُو الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم (فِي أَمَالِيهِ عَن أم سَلمَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم //
(كخ كخ) بِفَتْح الْكَاف وَكسرهَا وَسُكُون الْمُعْجَمَة مُثقلًا ومخففاً وبكسره منوناً وَغَيره منون كلمة ردع للطفل على تنَاول شئ قَالَهَا لِلْحسنِ وَقد أَخذ تَمْرَة من الصَّدَقَة فَجَعلهَا فِي فِيهِ فزجره وَقَالَ (ارْمِ بهَا) فِي رِوَايَة اطرحها وَفِي أُخْرَى ألقها وَلَا تعَارض لِأَنَّهُ كَلمه أَولا بهَا فَلَمَّا تَمَادى زَاد (أما) بِالتَّخْفِيفِ وَفِي رِوَايَة بِحَذْف همزَة الِاسْتِفْهَام وَهِي مُرَادة (شَعرت) بِالْفَتْح فطنت أَي أخْفى على فطنتك (انا) آل مُحَمَّد (لَا نَأْكُل الصَّدَقَة) لحرمتها علينا وَالْمرَاد الْفَرْض لِأَنَّهُ الَّذِي حرم على آله (ق عَن أبي هُرَيْرَة
كذب النسابون) يعْنى أَنهم يدعونَ علم الْأَنْسَاب وَقد نفى الله علمهَا عَن النَّاس (قَالَ الله تَعَالَى وقروناً بَين ذَلِك كثيرا) أَي هم من الْكَثْرَة بِحَيْثُ لَا يعلم عَددهمْ إِلَّا الله قَالَ أَبُو دحْيَة أجمع الْعلمَاء على أَن النَّبِي كَانَ إِذا انتسب لم يُجَاوز عدنان (ابْن سعد وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس
كَرَامَة) وَفِي رِوَايَة اكرام (الْكتاب ختمة) زَاد فِي رِوَايَة الْقُضَاعِي وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {انى ألْقى إِلَيّ كتاب كريم قيل وَصفته بِالْكَرمِ لكَونه مَخْتُومًا} {طب عَن ابْن عَبَّاس} // بِإِسْنَاد ضَعِيف // لَا حسن خلافًا لمن وهم
(كرم الْمَرْء دينه) أَي بِهِ يشرف وَيكرم ظَاهرا وَبَاطنا قولا وفعلاً (ومروأته عقله) لِأَن بِهِ يتمز عَن الْحَيَوَان وَبِه يمْنَع نَفسه من كل خلق دنئ ويكفها عَن الشَّهَوَات الرَّديئَة وَيُؤَدِّي إِلَى كل ذِي حق حَقه (وحسبه) بِالتَّحْرِيكِ (خلقه) بِالضَّمِّ أَي لَيْسَ شرفه بشرف آبَائِهِ بل بشرف أخلاقه وَلَيْسَ كرمه بِكَثْرَة مَاله بل بمحاسن شيمه (حم ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم ورد
(كسب إلاماء حرَام) أَي بِالزِّنَا أَو الْغناء وَكَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة شَأْنهمْ ذَلِك (الضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كسر عظم الْمَيِّت) الْمُسلم الْمُحْتَرَم (ككسره حَيا) فِي كَونه(2/206)
حَرَامًا شَدِيد التَّحْرِيم وَمَا ذكر من أَن الحَدِيث هَكَذَا هُوَ مَا وَقع فِي نسخ الْكتاب وَالْمَوْجُود فِي أُصُوله الْقَدِيمَة الصَّحِيحَة كسر عظم الْمَيِّت وأذاه إِلَى آخِره هَكَذَا هُوَ عِنْد مخرجيه الْمَذْكُورين فَسقط من قلم الْمُؤلف وأذاه (حم د هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كسر عظم الْمَيِّت) الْمُحْتَرَم (ككسر عظم الْحَيّ فِي الْإِثْم) لِأَنَّهُ مُحْتَرم بعد مَوته كاحترامه حَال حَيَاته وَأفَاد أَن حُرْمَة الْمُؤمن بعد مَوته بَاقِيَة (هـ عَن أم سَلمَة
كفى بالدهر) فِي رِوَايَة بِالْمَوْتِ (واعظاً) أَي كفى بتقلبه بأَهْله مرفقاً مليناً للقلوب مُبينًا لقرب حُلُول الْحمام (وبالموت مفرقاً) بشد الرَّاء وَكسرهَا وَهَذَا الحَدِيث مَعْدُود من الْأَمْثَال (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أنس) قَالَ رجل للنَّبِي جارى يُؤْذِينِي فَقَالَ اصبر على أَذَاهُ وكف عَنهُ أذاك فَمَا لبث أَن جَاءَ فَقَالَ مَاتَ فَذكره
(كفى بالسلامة دَاء) لِأَن سَلامَة العَبْد فِي نَفسه وَمَاله وَأَهله من المصائب تورثه البطر وَالْعجب وَالْكبر وتنسيه الْآخِرَة وتحبب إِلَيْهِ الدُّنْيَا (فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كفى بِالسَّيْفِ شَاهدا) قَالَه لما نزل قَوْله تَعَالَى {وَالْمُحصنَات من النِّسَاء} الْآيَة فَقَالَ سعد بن عبَادَة لَو رَأَيْت رجلا مَعَ امْرَأَتي لضربته بِالسَّيْفِ وَلم أمهله لآتى بأَرْبعَة شُهَدَاء وَأخذ بقضيته أَحْمد فَقَالَ لَو أَقَامَ بَيِّنَة أَنه وجده مَعَ امْرَأَته فَقتله أهْدر (هـ عَن سَلمَة بن المحبق
كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يحدث بِكُل مَا سمع) أَي لَو لم يكن للرجل كذب إِلَّا تحدثه بِكُل مَا سَمعه لكفاءة فِي الْكَذِب لِأَن جَمِيع مَا يسمعهُ لَيْسَ بِصدق بل بعضه كذب فَلَا يتحدث إِلَّا بِمَا ظن صدقه (د ك عَن أبي هُرَيْرَة
كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يضيع من يقوت) أَي من يلْزمه قوته وَأفَاد وجوب نَفَقَة من يقوت لتعليقه الْإِثْم على تَركه وَالْكَلَام فِي مُوسر فَيلْزم الْقَادِر نَفَقَة عِيَاله (حم د ك هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كفى بِالْمَرْءِ سَعَادَة أَن يوثق بِهِ فِي أَمر دينه ودنياه) لِأَنَّهُ إِنَّمَا يوثق بِهِ ويعتمد عَلَيْهِ إِذا كَانَ أَمينا عدلا فَثِقَة الْمُؤمنِينَ بِهِ شَهَادَة لَهُ بِالصّدقِ وَالْوَفَاء فيسعد بِشَهَادَتِهِم لأَنهم شُهَدَاء الله فِي أرضه (ابْن النجار) والقضاعي (عَن أنس) بن مَالك
(كفى بِالْمَرْءِ شرا أَن يتسخط مَا قرب إِلَيْهِ) أَي مَا قربه إِلَيْهِ المضيف من الضِّيَافَة فَإِن التَّكَلُّف للضيف منهى عَنهُ فَإِذا تسخط مَا حضر فقد بَاء بشر عَظِيم (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (قرى) بِكَسْر الْقَاف (الضَّيْف وَأَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان) بِكَسْر الْمُوَحدَة (فِي أَمَالِيهِ عَن جَابر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ //
(كفى بِالْمَرْءِ علما أَن يخْشَى الله) إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء (وَكفى بِالْمَرْءِ جهلا أَن يعجب بِنَفسِهِ) لجمعه بَين الْعجب وَالْكبر والاغترار بِاللَّه (هَب عَن مَسْرُوق مُرْسلا
كفى بِالْمَرْءِ فقهاً إِذا عبد الله وَكفى بِالْمَرْءِ جهلا إِذا أعجب بِرَأْيهِ) فالجاهل أَو العَاصِي إِذا عبد الله وذل هَيْبَة لله وخوفاً مِنْهُ فقد أطَاع بِقَلْبِه فَهُوَ أطوع لله من الْعَالم المتكبر وَالْعَابِد المعجب (حل عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(كفى بِالْمَرْءِ كذبا أَن يحدث بِكُل مَا سمع) لِأَنَّهُ يسمع الصدْق وَالْكذب فَإِذا حدث بِكُل مَا سمع كذب لَا محَالة فالتحدث بِكُل مسموع مفْسدَة للصدق ومزراة بالزاي (م عَن أبي هُرَيْرَة
كفى بِالْمَرْءِ من الشَّرّ أَن يشار إِلَيْهِ بالأصابع) تَمَامه قَالُوا وَإِن كَانَ خيرا قَالَ وَإِن كَانَ خيرا فَهِيَ مزلة إِلَّا من رَحْمَة الله وَإِن كَانَ شرا فَهُوَ شَرّ انْتهى (طب) وَأَبُو نعيم (عَن عمرَان بن حُصَيْن) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // خلافًا للمؤلف
(كفى بِالْمَرْءِ من الْكَذِب أَن يحدث بِكُل مَا سمع) أَي لَو لم يكن للرجل كذب إِلَّا تحدثه بِكُل مَا سمع من غير مبالاة أَنه صَادِق أَو كَاذِب لكفاه من جِهَة الْكَذِب لِأَن كل(2/207)
مَا يسمعهُ لَيْسَ بِصدق (وَكفى بِالْمَرْءِ من الشُّح أَن يَقُول) لمن لَهُ عَلَيْهِ دين (آخذ حَقي) مِنْك كُله بِحَيْثُ (لَا أترك مِنْهُ شيأ) وَلَو تافهاً فَإِن ذَلِك شح عَظِيم وَلِهَذَا عد الْفُقَهَاء المضايقة بالتافه مِمَّا ترد بِهِ الشَّهَادَة (ك عَن أبي أُمَامَة) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(كفى بِالْمَوْتِ واعظاً) كَيفَ وَالْيَوْم فِي الدّور وَغدا فِي الْقُبُور (وَكفى بِالْيَقِينِ غنى) لِأَنَّهُ سُكُون النَّفس عِنْد جولان الْمَوَارِد فِي الصَّدْر لتيقنك إِن حركتك فِيهَا لَا تنفعك وَلَا ترد عَنْك مقضياً فَإِذا رزق عبد السّكُون إِلَى قَضَاء الله فقد أُوتِيَ الْغنى الْأَكْبَر (طب عَن عمار بن يَاسر) وضفعه الْمُنْذِرِيّ
(كفى بِالْمَوْتِ مزهداً فِي الدُّنْيَا ومرغباً فِي الْآخِرَة) كَيفَ وَقد أذهب ذكر الْمَوْت لَذَّة كل عَيْش وسرور كل نعيم (ش حم فِي الزّهْد عَن الرّبيع بن أنس مُرْسلا) الْبَصْرِيّ نزل خُرَاسَان
(كفى بك إِنَّمَا أَن تحبس عَمَّن تملك قوته) مفعول تحبس وَهَذَا حث على النَّفَقَة على الْعِيَال وتحذير من التَّقْصِير فِيهَا (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(كفى ببارقة السيوف) أَي بلمعانها (على رَأسه) يعْنى الشَّهِيد (فتْنَة) فَلَا يفتن فِي قَبره وَلَا يسئل إِذْ لَو كَانَ فِيهِ نفاق لفر عِنْد التقاء الجمعين (ن عَن رجل) صَحَابِيّ قَالَ يَا رَسُول الله مَا بَال الْمُؤمنِينَ يفتنون فِي قُبُورهم إِلَّا الشَّهِيد فَذكره
(كفى بك إِثْمًا أَن لَا تزَال مخاصماً) لِأَن كَثْرَة الْمُخَاصمَة تفضى إِلَى مَا يذم صَاحبه (ت عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كفى بِهِ شحا أَن أذكر عِنْد رجل فَلَا يُصَلِّي عَليّ) أَخذ بِهِ جمع فأوجبوا الصَّلَاة عَلَيْهِ كلما ذكر (ص عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ
(كفى بِالرجلِ نصرا أَن ينظر إِلَى عدوه فِي معاصي الله) فَإِنَّهَا تُفْضِي بِهِ إِلَى الْهَلَاك (فر عَن عَليّ) وَلم يذكر لَهُ سنداً
(كفى بِالرجلِ) من الشَّرّ وَالرجل وصف طردي (أَي يكون بذياً فَاحِشا بَخِيلًا) فِيهِ أَن هَذِه الْأَخْلَاق الثَّلَاثَة مذمومة مَنْهِيّ عَنْهَا (هَب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ
(كفى بِالْمَرْءِ فِي دينه) من الخسران وَنقص الْإِيمَان (أَن يكثر خَطؤُهُ) أَي إثمه وذنوبه (وَينْقص حلمه وتقل حَقِيقَته جيفة بِاللَّيْلِ) أَي نَائِم طول اللَّيْل كَأَنَّهُ جَسَد ميت لَا روح فِيهِ لَا يتهجد وَلَا يذكر الله (بطال بِالنَّهَارِ) لَا حِرْفَة لَهُ (كسول) كثير الكسل عَن الْقيام بِالطَّاعَةِ (هلوع) أَي شَدِيد الْجزع والضجر (منوع) كثير الْمَنْع للخير (رتوع) أَي متوسع فِي الخصب أكول بنهمة وشره (حل) والديلمي (عَن الحكم بن عُمَيْر) وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد
(كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يشار إِلَيْهِ بالأصابع إِن كَانَ خيرا فَهِيَ مزلة إِلَّا من رحم الله وَإِن كَانَ شرا فَهُوَ شَرّ) قَالَ الْحسن عني بِهِ المبتدع فِي دينه وَالْفَاسِق فِي دُنْيَاهُ وَفِيه إِن الاشتهار مَذْمُوم وَإِن الخمول مَحْمُودًا لَا من شهره الله لنشر دينه من غير طلب مِنْهُ للشهرة (هَب عَن عمرَان بن حُصَيْن) // بِإِسْنَاد فِيهِ لين //
(كَفاك الْحَيَّة ضَرْبَة بِالسَّوْطِ) سَوَاء (أصبتها أم أخطأتها) أَرَادَ وُقُوع الْكِفَايَة بهَا فِي الْإِتْيَان بالمأمور وَلم يرد الْمَنْع من الزِّيَادَة على ضَرْبَة (قطّ فِي الْأَفْرَاد هق عَن أبي هُرَيْرَة
كَفَّارَة الذَّنب الندامة) على فعله أَي ندامته تغطى ذَنبه (وَلَو لم تذنبوا لأتى الله بِقوم يذنبون) فيستغفرون (فَيغْفر لَهُم) أَي يلهمهم التَّوْبَة فَيغْفر لَهُم (حم طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن
(كَفَّارَة الْمَسْجِد) أَي اللَّغط الْوَاقِع فِيهِ (أَن يَقُول العَبْد) بعد أَن يقوم كَمَا فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك لَا شريك لَك أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك) وَاسْتدلَّ لَهُ بقوله تَعَالَى {فَإِذا فرغت فانصب وَإِلَى رَبك فارغب} وَيسن ذَلِك فِي غير الْمَسْجِد أَيْضا وَإِنَّمَا خصّه لِأَنَّهُ(2/208)
فِيهِ أهم وأكد (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (وَعَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَفَّارَة النّذر إِذا لم يسم كَفَّارَة يَمِين) حمله الشَّافِعِيَّة على نذر اللجاج وَالْغَضَب وَمَالك وَالْجُمْهُور على النّذر الْمُطلق وَأحمد على نذر الْمعْصِيَة وَجمع محدثون على جَمِيع أَنْوَاع النّذر أما الْمُقَيد فلابد من الْوَفَاء بِهِ (حم م عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ
(كَفَّارَة من اغتبت) أَي ذكرته بِمَا يكره فِي غيبته (أَن تستغفر لَهُ) أَي تطلب لَهُ الْمَغْفِرَة من الله أَي أَن تعذر استحلا لَهُ وَإِلَّا تعين (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب فضل (الصمت عَن أنس) بن مَالك // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَفَّارَات الْخَطَايَا أسباغ الْوضُوء على المكاره وأعمال الْأَقْدَام إِلَى الْمَسَاجِد) أَي السَّعْي إِلَيْهَا لنَحْو صَلَاة (وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة) فِي الْمَسْجِد أَو غَيره فَذَلِك يكفر الصَّغَائِر (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كفر) بِضَم فَسُكُون بِصِيغَة الْمصدر (بِاللَّه تبرؤ) أَي ذُو تبرؤ (من نسب وَإِن دق) لِأَنَّهُ كذب على الله كَأَنَّهُ يَقُول مَا خلقني الله من فلَان بل من فلَان وَالْمرَاد كفر النِّعْمَة (الْبَزَّار عَن أبي بكر) (الصّديق // بِإِسْنَاد حسن //
(كفر بامرئ ادِّعَاء نسب لَا يعرف أَو جَحده وَإِن دق) لما ذكر (هـ عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَغَيره
(كفر) فعل ماضٍ (بِاللَّه الْعَظِيم عشرَة من هَذِه الْأمة الغال والساحر والديوث) الَّذِي لَا يغار على أَهله (وناكح الْمَرْأَة) أَي امْرَأَته (فِي دبرهَا وشارب الْخمر ومانع الزَّكَاة وَمن وجد سَعَة وَمَات وَلم يحجّ والساعي فِي الْفِتَن) بالإفساد (وبائع السِّلَاح من أهل الْحَرْب وَمن نكح ذَات محرم مِنْهُ) فَكل مِنْهُم يكفر أَن اسْتحلَّ ذَلِك لَكِن يَنْبَغِي اسْتثِْنَاء الْوَطْء فِي دبر امْرَأَته (ابْن عَسَاكِر عَن الْبَراء) بن عَازِب
(كف شرك عَن النَّاس فَإِنَّهَا صَدَقَة مِنْك على نَفسك) أَي تؤجر عَلَيْهِ كَمَا تؤجر على الصَّدَقَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت عَن أبي ذَر) // وَإِسْنَاده حسن //
(كف عَنَّا جشاءك) بِضَم الْجِيم الرّيح الْخَارِج من الْمعدة عِنْد الشِّبَع (فَإِن أَكْثَرهم) أَي النَّاس شبعاً فِي الدُّنْيَا أطولهم جوعا يَوْم الْقِيَامَة) وَالنَّهْي عَن الجشاء نهى عَن سَببه وَهُوَ الشِّبَع وَهُوَ مَذْمُوم شرعا وطباً (ت هـ عَن ابْن عمر) قَالَ تجشأ رجل عِنْد النَّبِي فَذكره قَالَ ت // حسن غَرِيب //
(كف عَنهُ أذاك واصبر لأذاه فَكفى بِالْمَوْتِ مفرقاً) قَالَه لمن شكا أَذَى جَاره لَهُ فَعَاد قَرِيبا وَذكر أَنه مَاتَ (ابْن النجار عَن أبي عبد الرَّحْمَن) عبد الله بن يزِيد (الحبلي مُرْسلا
كفوا صِبْيَانكُمْ) عَن الانتشار (عِنْد الْعشَاء) بِالْكَسْرِ أَي أول اللَّيْل (فَإِن للجن) حينئذٍ (انتشاراً) أَي تفَرقا (وخطفة) بِالتَّحْرِيكِ أَي جمَاعَة مِنْهُم يختطفون الْأَطْفَال بِسُرْعَة (د عَن جَابر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كفوا عَن أهل لَا إِلَه إِلَّا الله) وهم من نطق بهَا أَي مَعَ نطقه بِالشَّهَادَةِ الثَّانِيَة وَإِن لم يعلم مَا فِي قلبه (لَا تكفر وهم بذنب) ارتكبوه وَإِن كَانَ من أكبر الْكَبَائِر كَالْقَتْلِ وَالزِّنَا وَالسَّرِقَة (فَمن أكفر أهل لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي حكم بكفرهم (فَهُوَ إِلَى الْكفْر أقرب) مِنْهُ إِلَى الْإِيمَان فمخالف الْحق من أهل الْقبْلَة غير كَافِر مَا لم يُخَالف مَا هُوَ من ضروريات الدّين الْحق كحدوث الْعَالم وَحشر الأجساد (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن //
(كل آيَة فِي الْقُرْآن دَرَجَة فِي الْجنَّة) فَيُقَال للقارئ أرق على قدر مَا كنت تقْرَأ (ومصباح فِي بُيُوتكُمْ) من كَثْرَة أنوار الْمَلَائِكَة المقيضين للرحمة والمستمعين للتلاوة (حل عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل ابْن آدم يَأْكُلهُ التُّرَاب) أَي كل أَجزَاء ابْن آدم تبلى وتنعدم بِالْكُلِّيَّةِ (إِلَّا عجب الذَّنب) بِفَتْح الْعين هَامِش قَوْله أَي ذُو تبرؤ لَا حَاجَة إِلَى تَقْدِير ذُو كَمَا هُوَ ظَاهر اهـ(2/209)
وَسُكُون الْجِيم الْعظم الَّذِي فِي أصل صلبه فَإِنَّهُ قَاعِدَة الْبدن فَيبقى ليركب خلقه مِنْهُ (مِنْهُ خلق) أَي مِنْهُ ابتدئ خلق الْإِنْسَان (وَمِنْه يركب) خلقه عِنْد قيام السَّاعَة وَهَذَا عَام خص مِنْهُ الْأَنْبِيَاء وَنَحْوهم (م د ن عَن أبي هُرَيْرَة
كل أحد أَحَق بِمَالِه من وَالِده وَولده وَالنَّاس أَجْمَعِينَ) لَا يناقضه أَنْت وَمَالك لأَبِيك لِأَن مَعْنَاهُ إِذا احْتَاجَ لمَاله أَخذه لَا أَنه يُبَاح لَهُ مَاله مُطلقًا (هق عَن حبَان) بن أبي جبلة الجمعي بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح
(كل البواكي) عَليّ موتاهن (يكذبن) فِيمَا يصفنهم بِهِ من الْفَضَائِل والفواضل (إِلَّا أم سعد) بن معَاذ فَإِنَّهَا لم تكذب فِيمَا وَصفته بِهِ (ابْن سعد عَن سعد بن إِبْرَاهِيم مُرْسلا) هُوَ الزُّهْرِيّ
(كل الْخَيْر أَرْجُو من رَبِّي) أَي أُؤَمِّل مِنْهُ أَن يجمع فِي مَا تفرق من الخيور فِي الْأَنْبِيَاء وَقد حقق الله رَجَاءَهُ (ابْن سعد) فِي طبقاته (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب
(كل الذُّنُوب يُؤَخر الله تَعَالَى مَا شَاءَ مِنْهَا) أَي جزاءه (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا عقوق الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين (فَإِن الله يعجله لصَاحبه) أَي فَاعله (فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا) وَزَاد قَوْله (قبل الْمَمَات) تَأْكِيدًا فَلَا يغتر الْعَاق بِتَأْخِير التَّأْثِير حَالا بل يَقع وَلَو بعد حِين كَمَا وَقع لِابْنِ سِيرِين (طب ك عَن أبي بكرَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(كل الْعَرَب) الْمَوْجُودين حالتئذٍ (من ولد إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم) أَي كلهم ذُريَّته فَلَيْسَ من عَرَبِيّ إِلَّا وَهُوَ مِنْهُم فأولاد جرهم لَيْسُوا من الْعَرَب (ابْن سعد عَن عَليّ) بِضَم الْعين وَفتح اللَّام بضبط الْمُؤلف بِخَطِّهِ (ابْن رَبَاح مُرْسلا) هُوَ اللَّخْمِيّ
(كل الْكَذِب يكْتب على ابْن آدم) إثمه (إِلَّا ثَلَاثًا الرجل يكذب فِي الْحَرْب) لمصْلحَة محاربة الْأَعْدَاء فَلَا يكْتب عَلَيْهِ فِيهِ إِثْم (فَإِن الْحَرْب خدعة) بل قد يجب إِذا دعت إِلَيْهِ الضَّرُورَة (وَالرجل يكذب الْمَرْأَة) أَي حليلته أَو نَحْو بنته (فيرضيها) بذلك (وَالرجل يكذب بَين الرجلَيْن) بَينهمَا فتْنَة أَو عَدَاوَة (ليصلح بَينهمَا) فالكذب فِي هَذِه الْأَحْوَال غير محرم بل قد يجب وَحَاصِله أَن الْكَذِب تجْرِي فِيهِ الْأَحْكَام الْخَمْسَة (طب وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة) والخرائطي (عَن النواس) بن سمْعَان وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع فَقَوْل الْمُؤلف // حسن مَمْنُوع //
(كل الْمُسلم على الْمُسلم) مُبْتَدأ وَالْخَبَر قَوْله (حرَام) أَي جَمِيع أَنْوَاع مَا يُؤْذِيه حرَام ثمَّ بَين ذَلِك بقوله مَاله أَي أَخذ (مَاله) بِنَحْوِ غصب (وَعرضه) أَي هتك عرضه بِلَا اسْتِحْقَاق (وَدَمه) أَي إِرَاقَة دَمه بِلَا حق وَجعلهَا كل الْمُسلم وَحَقِيقَته لشدَّة اضطراره إِلَيْهَا فالدم بِهِ حَيَاته ومادته المَال فَهُوَ مَاء الْحَيَاة وَالْعرض بِهِ قيام صورته المعنوية (حسب امْرِئ من الشَّرّ) أَي يَكْفِيهِ مِنْهُ فِي أخلاقه ومعاده (أَن يحتقر أَخَاهُ الْمُسلم) أَي يذله ويزد ربه وَلَا يعبأ بِهِ لِأَن الله أحسن تقويمه وسخر لَهُ مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَسَماهُ مُسلما ومؤمناً وعبداً فاحتقاره احتقار لما عظمه الله وشرفه (د هـ عَن أبي هُرَيْرَة
كل أمتِي معافى إِلَّا المجاهرين) أَي لَكِن المجاهرين بِالْمَعَاصِي لَا يعافون من جاهر بِكَذَا بِمَعْنى جهر بِهِ وَالْمرَاد الَّذين يُجَاهر بَعضهم بَعْضًا بالتحدث بِالْمَعَاصِي (وَإِن من الجهار) كَذَا فِي نُسْخَة الْمُؤلف وَالَّذِي وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْحَافِظ الإجهار أَي الْإِظْهَار والإذاعة (أَن يعْمل الرجل بِاللَّيْلِ عملا) سَيِّئًا (ثمَّ يصبح وَقد ستره الله فَيَقُول) للنَّاس (عملت البارحة) أَي أقرب لَيْلَة مَضَت (كَذَا وَكَذَا وَقد بَات يستره ربه وَيُصْبِح يكْشف ستر الله عَنهُ) بِإِظْهَار ذَنبه فِي الملا وَذَلِكَ جِنَايَة مِنْهُ على ستر الله الَّذِي أَسد لَهُ عَلَيْهِ (ق عَن أبي هُرَيْرَة
كل أمتِي معافى) بِفَتْح الْفَاء مَقْصُور بِمَعْنى عَفا الله(2/210)
عَنهُ أَو سلمه الله وَسلم مِنْهُ (إِلَّا المجاهرين) أَي المعلنين بِالْمَعَاصِي ثمَّ فسر المجاهر بِأَنَّهُ (الَّذِي يعْمل الْعَمَل بِاللَّيْلِ فيستره ربه ثمَّ يصبح فَيَقُول يَا فلَان إِنِّي عملت البارحة كَذَا وَكَذَا فَيكْشف ستر الله عز وَجل) عَنهُ فيؤاخذ بِهِ فِي الدُّنْيَا بِإِقَامَة الْحَد عَلَيْهِ وَفِي العقبى بالعقاب لِأَن من صِفَاته تَعَالَى ستر الْقَبِيح فإظهاره كفر بِهَذِهِ النِّعْمَة واستهانة بستره وَتَخْصِيص اللَّيْل لَا لإِخْرَاج النَّهَار بل لوُقُوع ذَلِك غَالِبا دون النَّهَار (طس عَن أبي قَتَادَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل أمتِي يدْخلُونَ الْجنَّة) أَي أمة الْإِجَابَة (إِلَّا من أبي) بِفَتْح الْهمزَة وَالْمُوَحَّدَة من عصى مِنْهُم بترك الطَّاعَة الَّتِي هِيَ سَبَب لدخولها لِأَن من ترك مَا هُوَ سَبَب لشئ لَا يُوجد بِغَيْرِهِ فقد أَبى أَي امْتنع فاستثناؤهم تَغْلِيظًا عَلَيْهِم أَو أَرَادَ أمة الدعْوَة وَمن أَبى من كفر بامتناعه عَن قبُولهَا قَالُوا وَمن يَأْبَى يَا رَسُول الله قَالَ (من أَطَاعَنِي) أَي انْقَادَ وأذعن لما جِئْت بِهِ (دخل الْجنَّة وَمن عَصَانِي) بِعَدَمِ التَّصْدِيق أَو بِفعل الْمنْهِي (فقد أَبى) فَلهُ سوء المنقلب بآبائه فَمن أَبى أَن كَانَ كَافِر لَا يدْخل الْجنَّة أصلا أَو مُسلما لَا يدخلهَا حَتَّى يطهر بالنَّار وَقد يُدْرِكهُ الْعَفو فَلَا يعذب أصلا وَإِن ارْتكب جَمِيع الْمعاصِي قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ من اعْتقد أَن أحدا من أهل التَّوْحِيد يخلد فِي النَّار فقد أعظم الْفِرْيَة على الله وَنسبه إِلَى الْجور (خَ عَن أبي هُرَيْرَة
كل امْرِئ مُهَيَّأ) أَي مَصْرُوف مسهل (لما خلق لَهُ) أَن خيرا فَخير وَإِن شرا فشر (حم طب ك عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالُوا يَا رَسُول الله أَرَأَيْت مَا نعمل أَمر قد فرغ مِنْهُ أَو شئ نستأنفه قَالَ بل فرغ مِنْهُ قَالُوا فَكيف بِالْعَمَلِ فَذكره // وَإِسْنَاده حسن //
(كل امْرِئ) يكون (فِي ظلّ صدقته) يَوْم الْقِيَامَة حِين تَدْنُو الشَّمْس من الرؤس (حَتَّى يقْضى) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم حَتَّى يفصل (بَين النَّاس) بِمَعْنى أَن الْمُتَصَدّق يكفى المخاوف وَيصير فِي كف الله وستره (حم ك عَن عقبَة ابْن عَامر) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كل أَمر ذِي بَال) أَي حَال شرِيف يحتفل بِهِ ويهتم (لَا يبْدَأ فِيهِ بِالْحَمْد لله فَهُوَ أقطع) وَفِي رِوَايَة لِابْنِ مَاجَه بِالْحَمْد أقطع وللبغوي بِحَمْد الله قَالَ السُّبْكِيّ وَالْكل بِلَفْظ أقطع بِغَيْر فَاء فتندب البدائة بِالْحَمْد لكل مُصَنف ودارس ومدرس وخطيب وخاطب وَبَين يَدي جَمِيع الْأُمُور المهمة (هـ هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كل أَمر ذِي بَال) أَي شَأْن وَشرف وَفِي رِوَايَة كل كَلَام وَالْأَمر أَعم لِأَنَّهُ قد يكون فعلا (لَا يبْدَأ فِيهِ بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أقطع) أَي نَاقص غير مُعْتَد بِهِ شرعا وَالْمرَاد بِالْحَمْد مَا هُوَ أَعم من لَفظه فَلَا تعَارض بَين روايتي الحمدلة والبسملة (عبد الْقَادِر الرهاوي) بِضَم الرَّاء نِسْبَة إِلَى رهاباً لضم حَيّ من مذْحج (فِي) أول كتاب (الْأَرْبَعين) البلدانية وَكَذَا الْخَطِيب (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كل أَمر ذِي بَال لَا يبْدَأ فِيهِ بِحَمْد الله وَالصَّلَاة على فَهُوَ أقطع أَبتر ممحوق من كل بركَة) فِيهِ تَعْلِيم حسن وتوقيف على أدب جميل وَبعث على التَّيَمُّن بالذكرين (الرهاوي) فِي الْأَرْبَعين (عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ غَرِيب تفرد بِذكر الصَّلَاة فِيهِ اسمعيل بن أبي زِيَاد // وَهُوَ ضَعِيف //
(كل أهل الْجنَّة يرى مَقْعَده من النَّار فَيَقُول لَوْلَا أَن الله هَدَانِي فَيكون لَهُ شكر) يكون بِمَعْنى يحدث وَكَانَ تَامَّة وشكر فاعلها (وكل أهل النَّار يرى مَقْعَده من الْجنَّة فَيَقُول لَوْلَا أَن الله هَدَانِي فَيكون عَلَيْهِ حسرة) تَمَامه ثمَّ تَلا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَن تَقول نفس يَا حسرتا على مَا فرطت فِي جنب الله (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كل بِنَاء وبال على صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا مَسْجِدا) أَو نَحوه مِمَّا بنى بِقصد قربَة إِلَى الله كمدرسة ورباط وَاسْتثنى فِي خبر آخر مَا لابد مِنْهُ لحَاجَة الْإِنْسَان (هَب(2/211)
عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(كل بُنيان وبال على صَاحبه) يَوْم الْقِيَامَة (إِلَّا مَا كَانَ هَكَذَا وَأَشَارَ بكفه) أَي إِلَّا شيأ قَلِيلا بِقدر الْحَاجة فَلَا يوسعه وَلَا يرفعهُ (وكل علم وبال على صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من عمل بِهِ) أَي بِمَا (علم طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل بني آدم يمسهُ الشَّيْطَان) أَي يطعنه فِي جنبه (يَوْم) أَي وَقت (وَلدته أمه إِلَّا مَرْيَم) بنت عمرَان (وَابْنهَا) عِيسَى لاستجابة دُعَاء حنة لَهَا بقولِهَا إِنِّي أُعِيذهَا بك وذريتها من الشَّيْطَان الرَّجِيم وَعَلِيهِ فالمسي حَقِيقِيّ وَقيل أَرَادَ بِهِ الطمع فِي الإغواء لَا حَقِيقَة النخس وَإِلَّا لامتلأت الدُّنْيَا صياحاً وَالْمرَاد هما وَمن فِي مَعْنَاهُمَا (م عَن أبي هُرَيْرَة
كل بني آدم يطعن الشَّيْطَان فِي جَنْبَيْهِ بإصبعه) روى بالأفراد وبالتثنية (حِين يُولد) زَاد فِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ فَيَسْتَهِل صَارِخًا (غير عِيسَى ابْن مَرْيَم ذهب يطعن فطعن فِي الْحجاب) أَو المشيمة الَّتِي فِيهَا الْوَلَد اقْتصر هُنَا على عِيسَى دون الأول لِأَن هَذَا بِالنِّسْبَةِ لِلطَّعْنِ فِي الْجنب وَذَاكَ بِالنِّسْبَةِ للمس (خَ عَن أبي هُرَيْرَة
كل بني آدم حسود وَلَا يضر حَاسِد حسده) لِأَنَّهُ مِمَّا جبل عَلَيْهِ (مَا لم يتَكَلَّم بِاللِّسَانِ أَو يعْمل بِالْيَدِ) هَذَا الحَدِيث سقط مِنْهُ من قلم الْمُؤلف طَائِفَة وَلَفظ مخرجه أَبُو نعيم كل بني آدم حسود وَبَعض النَّاس أفضل فِي الْحَسَد من بعض وَلَا يضر حَاسِدًا حسده مَا لم يتَكَلَّم بِاللِّسَانِ أَو يعْمل بِالْيَدِ (حل عَن أنس) بن مَالك
(كل بني آدم خطاء) بشد الطَّاء والتنوين أَي غالبهم (وَخير الْخَطَّائِينَ التوابون) فلابد أَن يجْرِي على العَبْد مَا سبق بِهِ الْقدر فَكَأَنَّهُ قَالَ لابد لَك من فعل الذُّنُوب لِأَنَّهَا مَكْتُوبَة عَلَيْك فأحدث تَوْبَة فَإِنَّهُ لَا يُؤْتى العَبْد من فعل الْمعْصِيَة وَإِن عظمت بل من ترك التَّوْبَة (حم ت هـ ك عَن أنس) قَالَ ت // غَرِيب // وَقَالَ ك // صَحِيح // فَقَالَ الذَّهَبِيّ // بل فِيهِ لين //
(كل بني أم ينتمون إِلَى عصبَة إِلَّا ولد فَاطِمَة فَأَنا وليهم وَأَنا عصبتهم) وَمن خَصَائِصه أَن أَوْلَاد بَنَاته ينسبون إِلَيْهِ بِخِلَاف غَيره وَأَوْلَاد بَنَات بَنَاته لَا يشاركون أَوْلَاد الحسنين فِي الانتساب إِلَيْهِ وَإِن كَانُوا من ذُريَّته (طب عَن فَاطِمَة الزهراء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف
(كل بني أُنْثَى فَإِن عصبتهم لأبيهم مَا خلا ولد فَاطِمَة فَإِنِّي أَنا عصبتهم وَأَنا أبوهم) انْظُر كَيفَ خص التَّعْصِيب بِأَوْلَادِهَا دون أختيها وَلذَلِك ذهب جمع إِلَى أَن ابْن الشَّرِيفَة غير شرِيف إِذا لم يكن أَبوهُ شريفاً (طب عَن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل بيعين) بتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بعد الْمُوَحدَة (لَا بيع بَينهمَا) أَي لَيْسَ بَينهمَا بيع لَازم (حَتَّى يَتَفَرَّقَا) من مجْلِس العقد بَينهمَا فَيلْزم البيع حينئذٍ بالتفرق (إِلَّا بيع الْخِيَار) فَيلْزم باشتراطه (حم ق ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كل جَسَد) فِي رِوَايَة كل لحم (نبت من سحت فَالنَّار) أولى بِهِ) وَعِيد شَدِيد يُفِيد أَن أكل مَال النَّاس بِالْبَاطِلِ كَبِيرَة وَشَمل نَحْو مكاس وقاطع طَرِيق وخائن وزغلى وَمن اسْتعَار وَجحد وَمن طفف فِي كيل أَو وزن (هَب حل عَن أبي بكر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل حرف فِي الْقُرْآن يذكر فِيهِ الْقُنُوت فَهُوَ الطَّاعَة) صرفه إِلَى الطَّاعَة لِأَنَّهَا أكشف الْأَشْيَاء وأشهرها عِنْد النَّاس (حم ع حب عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد حسن //
(كل خطْبَة لَيْسَ فِيهَا تشهد) وَفِي رِوَايَة شَهَادَة (فَهِيَ كَالْيَدِ الجذماء) أَي المقطوعة يعْنى كل خطْبَة لم يُؤْت فِيهَا بِالْحَمْد فَهِيَ كَالْيَدِ المقطوعة الَّتِي لَا فَائِدَة بهَا لصَاحِبهَا وَأَرَادَ بالتشهد الشَّهَادَتَيْنِ من إِطْلَاق الْجُزْء على الْكل (د عَن أبي هُرَيْرَة
كل خطْوَة يخطوها أحدكُم فِي الصَّلَاة) أَي إِلَيْهَا (يكْتب لَهُ حَسَنَة ويمحو عَنهُ بهَا سَيِّئَة حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح فِيهِ(2/212)
مَا فِيهِ
(كل خلة) أَي خصْلَة (يطبع عَلَيْهَا الْمُؤمن) أَي يُمكن أَن يطبع عَلَيْهَا (إلاالخيانة وَالْكذب) فَلَا يطبع عَلَيْهِمَا وَإِنَّمَا يحصل لَهُ ذَلِك بالتطبع (ع عَن سعد) // بِإِسْنَاد حسن // (كل خلق الله تَعَالَى حسن) أَي اخلاقه المخزونة عِنْده الَّتِي هِيَ مائَة وَسَبْعَة عشر كلهَا حَسَنَة فَمن أَرَادَ بِهِ خيرا منحه مِنْهَا شيأ (حم طب عَن الشريد بن سُوَيْد) // بِإِسْنَاد حسن //
(كل دَابَّة من دَوَاب الْبَحْر وَالْبر لَيْسَ لَهَا دم مُنْعَقد) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ يتفصد وَهُوَ رِوَايَة (فَلَيْسَتْ لَهَا ذَكَاة) أَي فَهِيَ ميتَة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل دُعَاء مَحْجُوب) عَن الْقبُول (حَتَّى يصلى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي حَتَّى يصلى الدَّاعِي (على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) بِمَعْنى أَنه لَا يرفع إِلَى الله حَتَّى يستصحب الرافع مَعَه الصَّلَاة عَلَيْهِ لِأَنَّهَا الْوَسِيلَة للإجابة (فر عَن أنس) بن مَالك مَرْفُوعا (هَب عَن عَليّ مَوْقُوفا) وَالْمَوْقُوف أشبه
(كل ذَنْب عَسى الله أَن يغفره إِلَّا من مَاتَ) حَال كَونه (مُشْركًا) يَعْنِي كَافِرًا وَخص الشّرك لغلبته حينئذٍ (أَو قتل مُؤمنا مُتَعَمدا) بِغَيْر حق وَهَذَا فِي الْإِشْرَاك قطع وَفِي الْقَتْل مَحَله إِذا اسْتحلَّ (د عَن أبي الدَّرْدَاء حم ن ك عَن مُعَاوِيَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كل ذِي مَال أَحَق بِمَالِه) من وَلَده ووالده (يصنع فِيهِ مَا شَاءَ) من إِعْطَاء وحرمان وَزِيَادَة ونقصان (هَب عَن ابْن الْمُنْكَدر مُرْسلا
كل ذِي نَاب من السبَاع) يصول بِهِ (فَأَكله حرَام) بِخِلَاف مَاله نَاب لَا يصول بِهِ كضب فَأَكله حَلَال (م ن عَن أبي هُرَيْرَة
كل راعي مسؤل عَن رَعيته) أَي كل حَافظ لشئ يسْأَله الله عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة هَل فرط أَو قَامَ بِحقِّهِ (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل سارحة ورائحة على قوم حرَام على غَيرهم) قَالَ فِي الفردوس السارحة الَّتِي تسرح بِالْغَدَاةِ إِلَى مراعيها (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل سَبَب وَنسب مُنْقَطع يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا سببى ونسبي) قَالَ ابْن عَرَبِيّ أَرَادَ السَّبَب الأحمدي وَالنّسب المحمدي لِأَن الْمُصْطَفى آدم أبوة النُّبُوَّة وَالدّين كَمَا أَن آدم عَلَيْهِ السَّلَام آدم أبوة الطين فورث الْوَلَد من كل وَاحِد مِنْهُمَا مَا يُنَاسب أبوته انْتهى وَهَذَا الْخَبَر لَا يُعَارضهُ قَوْله لأهل بَيته لَا أغْنى عَنْكُم من الله شيأ لِأَن مَعْنَاهُ أَنه لَا يملك لَهُم نفعهم نفعا لَكِن الله يُمكنهُ نفعهم بالشفاعة فَهُوَ لَا يملك إِلَّا مَا ملكه ربه (طب ك هق عَن ابْن عمر طب عَن ابْن عَبَّاس وَعَن الْمسور) قَالَ ك صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ بل مُنْقَطع
(كل سلامى) بِضَم السِّين وخفة اللَّام أَي كل مفصل من المفاصل الثلثمائة وَسِتِّينَ الَّتِي فِي كل أحد (من النَّاس عَلَيْهِ) ذكره مَعَ أَن سلامى مُؤَنّثَة بِاعْتِبَار الْعُضْو أَو الْمفصل (صَدَقَة) إِيجَابهَا عَلَيْهِ مجازى وَفِي الْحَقِيقَة وَاجِبَة على صَاحبه (كل يَوْم تطلع فِيهِ الشَّمْس) فِي مُقَابل مَا أنعم الله بِهِ عَلَيْهِ من تِلْكَ السلامى من النعم ودوامها وَلَو شَاءَ لسلبها الْقُدْرَة وَلَيْسَ المُرَاد بِالصَّدَقَةِ هُنَا الْمَالِيَّة فَحسب بل كنى بهَا عَن نوافل الطَّاعَة كَمَا يفِيدهُ قَوْله (تعدل) هُوَ فِي تَأْوِيل الْمصدر مُبْتَدأ خَبره صَدَقَة (بَين الْإِثْنَيْنِ) متحاكمين أَو متخاصمين أَو متهاجرين (صَدَقَة بَينهمَا) لوقايتهما مِمَّا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْخِصَام من قَبِيح قَول أَو فعل (وَتعين) أَي وَفِي إعانتك (الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (على دَابَّته فَيحمل عَلَيْهَا) الْمَتَاع أَو الرَّاكِب بِأَن يُعينهُ فِي الرّكُوب أَو يحملهُ كَمَا هُوَ (أَو ترفع) بمثناة فوقية بضبط الْمُؤلف (لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعه صَدَقَة) عَلَيْهِ هَذَا هُوَ الْخَبَر (والكلمة الطبية صَدَقَة) أَي أجرهَا كَأَجر صَدَقَة (وكل خطْوَة) بِفَتْح الْخَاء الْمرة الْوَاحِدَة وَبِضَمِّهَا مَا بَين الْقَدَمَيْنِ (يخطوها إِلَى الصَّلَاة صَدَقَة) أطلق على الْكَلِمَة الطّيبَة كدعاء وثناء وَسَلام وَنَحْوهَا مِمَّا(2/213)
يجمع الْقُلُوب ويؤلفها صَدَقَة وعَلى الخطوة إِلَى الصَّلَاة صَدَقَة مَعَ عدم تعدِي نَفعهَا للْغَيْر للمشاكلة وَقيل هما صَدَقَة على نفس الْفَاعِل (وَدلّ الطَّرِيق صَدَقَة وتميط) بِضَم أَوله تنحي (الْأَذَى) أَي مَا يُؤْذى الْمَارَّة من نَحْو شوك وَحجر (عَن الطَّرِيق صَدَقَة) على الْمُسلمين وَأخر هَذِه لكَونهَا دون مَا قبلهَا (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة
كل سنَن قوم لوط) أَي طرائقهم (قد فقدت إِلَّا ثَلَاثًا) مِنْهَا فَإِنَّهَا بَاقِيَة إِلَى الْآن مَعْمُول بهَا (جر نعال السيوف) على الأَرْض (وخصف الإظفار وكشف عَن الْعَوْرَة) بِحَضْرَة من يحرم نظره إِلَيْهَا (الشَّاشِي وَابْن عَسَاكِر عَن الزبير بن الْعَوام) وَكَذَا أَبُو نعيم والديلمي بِاللَّفْظِ الْمَزْبُور عَن الزبير
(كل شراب أسكر) أَي شَأْنه الْإِسْكَار (فَهُوَ حرَام) سَوَاء كَانَ من عِنَب أَو زبيب نيأ أَو مطبوخاً (حم ق 4 عَن عَائِشَة) قَالَت سُئِلَ النَّبِي عَن البتع أَي بِكَسْر الْمُوَحدَة ومثناة فوقية سَاكِنة وَهُوَ نَبِيذ الْعَسَل فَذكره
(كل شَرط) أَي اشْتِرَاط (لَيْسَ فِي كتاب الله تَعَالَى) أَي فِي حكمه (// فَهُوَ بَاطِل // وَإِن كَانَ مائَة شَرط) أَي وَإِن شَرط مائَة مرّة لَا يُؤثر فَذكره للْمُبَالَغَة لَا لقصد عين هَذَا الْعدَد (الْبَزَّار طب عَن ابْن عَبَّاس) وَبَعض // أسانيده صَحِيح //
(كل شئ بِقدر) أَي جَمِيع الْأُمُور إِنَّمَا هِيَ بِتَقْدِير الله فَالَّذِي قدر لابد أَن يَقع (حَتَّى الْعَجز) أَي التَّقْصِير عَمَّا يجب فعله أَو الطَّاعَة (والكيس) بِفَتْح الْكَاف أَي النشاط والحذق أَو كَمَال الْعقل أَو تَمْيِيز مَا فِيهِ الضّر (حم م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كل شئ فضل عَن ظلّ بَيت وجلف الْخبز) وَهُوَ الْخبز لَا أَدَم مَعَه أَو الْخبز الْيَابِس (وثوب يوارى عَورَة الرجل وَالْمَاء لم يكن لِابْنِ آدم فِيهِ حق) وَقَوله الْبَيْضَاوِيّ الجلف هُنَا وعَاء الْخبز متكلف منافر للسياق (حم عَن عُثْمَان) // بِإِسْنَاد حسن //
(كل شئ لَيْسَ من ذكر الله فَهُوَ لَهو وَلعب) فَهُوَ مَذْمُوم وكل مَا لَا يُوصل إِلَى لَذَّة فِي الْآخِرَة // فَهُوَ بَاطِل // (إِلَّا أَن يكون أَرْبَعَة) أَي وَاحِدَة من أَرْبَعَة هِيَ (ملاعبة الرجل امْرَأَته وتأديب الرجل فرسه وَمَشى الرجل بَين الغرضين) فِي الْقِتَال أَي تبختره بَينهمَا (وَتَعْلِيم الرجل السباحة) بِكَسْر الْمُهْملَة وَفتح الْمُوَحدَة العوم فَإِنَّهُ عون وَلِهَذَا جَازَ اللّعب بالدف لإعانته على النِّكَاح كَمَا تعين لَذَّة الرَّمْي بِالْقَوْسِ وتأديب الْفرس على الْجِهَاد وَكَذَا ملاعبة الزَّوْجَة من الْحق لإعانتها على النِّكَاح المحبوب لله (ن عَن جَابر بن عبد الله وَجَابِر بن عُمَيْر) الْأنْصَارِيّ // وَإِسْنَاده حسن //
(كل شئ للرجل حل من الْمَرْأَة فِي) حَال (صياموه مَا خلا مَا بَين رِجْلَيْهَا) كِنَايَة عَن جِمَاعهَا فَتجوز الْقبْلَة لمن لَا تحرّك شَهْوَته (طس عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل شئ ينقص) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ يغيض بغين وضاد معجمتين أَي ينقص (إِلَّا الشَّرّ فَإِنَّهُ) لَا ينقص بل (يُزَاد فِيهِ حم طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // خلافًا للمؤلف
(كل شئ جَاوز الْكَعْبَيْنِ من الْإِزَار) يعْنى كل شئ جاوزهما من قدم صَاحب الْإِزَار المسبل يعذب (فِي النَّار) عُقُوبَة لَهُ عَلَيْهِ حَيْثُ فعله خُيَلَاء فأسبال الْإِزَار بقصدها حرَام وَيسْتَثْنى النِّسَاء وَمن أسبله لضَرُورَة كجرح (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //
(كل شئ قطع من الْحَيّ) بِنَفسِهِ أَو بِفعل فَاعل (فَهُوَ ميت) لَكِن إِن كَانَت ميتَته طَاهِرَة فَهُوَ طَاهِر أَو نَجِسَة فنجس (حل عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(كل شئ خلق من المَاء) فَهُوَ مَادَّة الْحَيَاة وأصل الْعَالم كُله (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) قلت يَا رَسُول الله اذا رَأَيْتُك طابت نَفسِي وقرت عَيْني فأنبئني عَن كل شئ فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كل شئ سوى الحديدة) وَفِي رِوَايَة للدارقطني سوى السَّيْف وَهِي(2/214)
مبينَة للمراد (خطأ) أَي غير صَوَاب يَعْنِي وَمن وَجب قَتله فَقتله الْمُسْتَحق بِغَيْر السَّيْف كَانَ مخطئاً (وَلكُل خطأ أرش) قَالَ ابْن حجر يُعَارضهُ خبر أنس فِي قصَّة العرنيين فَفِي بعض طرق مُسلم إِنَّمَا سملهم لأَنهم سملوا الرُّعَاة فَالْأولى حمله على غير الْمُمَاثلَة فِي الْقصاص (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) // بِإِسْنَاد واهٍ //
(كل شئ سَاءَ الْمُؤمن فَهُوَ مُصِيبَة) أَي فيؤجر عَلَيْهِ إِذا صَبَرُوا حتسب (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ مُرْسلا
كل شئ بَينه وَبَين الله حجاب إِلَّا شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَدُعَاء الْوَالِد لوَلَده ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو يعلى // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كل شئ يتَكَلَّم بِهِ ابْن آدم فَإِنَّهُ مَكْتُوب عَلَيْهِ) أَي يَكْتُبهُ الْملكَانِ الحافظان (فَإِذا أَخطَأ الْخَطِيئَة ثمَّ أحب أَن يَتُوب إِلَى الله عز وَجل فليأت بقْعَة) يعْنى فليفارق مَوضِع الْمعْصِيَة إِلَى بقْعَة أُخْرَى وَالْأولَى كَونهَا (مُرْتَفعَة فليمدد يَدَيْهِ إِلَى الله ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوب إِلَيْك مِنْهَا لَا أرجع إِلَيْهَا أبدا فَإِنَّهُ يغْفر لَهُ مَا لم يرجع فِي عمله ذَلِك) فَإِنَّهُ يُؤَاخذ بِالْأولِ وَالْآخر لَكِن فِي أَحَادِيث أصح من هَذَا إِنَّه تصح تَوْبَته بشروطها وَإِن عَاد بعد ذَلِك لَا يقْدَح الْعود فِي الْمَاضِي (طب ك عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ك على شَرطهمَا وَأقرهُ فِي التخليص لكنه فِي الْمُهَذّب قَالَ // مُنكر //
(كل صَلَاة) فرضا كَانَت أَو نفلا جمَاعَة أَو فُرَادَى (لَا يقْرَأ فِيهَا بِأم الْكتاب) أَي الْفَاتِحَة (فَهِيَ) ذَات (خداج) بِكَسْر الْمُعْجَمَة أَي فَصلَاته ذَات نُقْصَان أَو خَدِيجَة أَي نَاقِصَة نقص فَسَاد وَبطلَان فَلَا تصح الصَّلَاة بِدُونِهَا وَلَو لمقتد عِنْد الشَّافِعِي (حم خَ عَن عَائِشَة حم هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (هق عَن عَليّ) بن أبي طَالب (خطّ عَن أبي أُمَامَة
كل طَعَام لَا يذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَإِنَّمَا هُوَ) أَي أكله (دَاء) أَي يضربا لجسد أَو بِالروحِ أَو بِالْقَلْبِ (وَلَا بركَة فِيهِ وَكَفَّارَة ذَلِك إِن كَانَت الْمَائِدَة مَوْضُوعَة) وَالطَّعَام بَاقِيا (أَن تسمى) الله بِأَن يَقُول بِسم الله على أَوله وَآخره (وتعيد يدك) إِلَى تنَاول الطَّعَام (وَإِن كَانَت قد رفعت أَن تسمى الله وتلعق أصابعك) الَّتِي أكلت بهَا (ابْن عَسَاكِر عَن عقبَة بن عَامر) ثمَّ ضعفه بمنصور بن عمار
(كل طَلَاق جَائِز) أَي وَاقع (الْإِطْلَاق الْمَعْتُوه) وَهُوَ الْمَجْنُون (المغلوب على عقله) الَّذِي لَا يدْرِي معنى مَا يَقُول (ت عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ ضعفه بعطاء بن عجلَان
(كل عَرَفَة موقف) أَي لَا تتوهموا أَن الْموقف يخْتَص بِمَا وقفت فِيهِ بل يجزى الْوُقُوف بِأَيّ جُزْء من عَرَفَة (وكل منى منحر) أَي مَحل للنحر (وكل الْمزْدَلِفَة موقف وكل فجاج) جمع فج وَهُوَ الطَّرِيق الْوَاسِع (مَكَّة طَرِيق ومنحر) يعْنى من أَي طَرِيق يدْخل الْحَاج يُجزئ وَفِي أَي مَحل من حوالي مَكَّة ينْحَر الْهدى يجوز لِأَنَّهَا من أَرض الْحرم وَأَرَادَ بِهِ التَّوسعَة وَنفي الْحَرج (د هـ ك عَن جَابر) سكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَالح
(كل عَرَفَة موقف وَارْفَعُوا عَن بطن عُرَنَة) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء وَالنُّون مَوضِع بَين منى وعرفة (وكل الْمزْدَلِفَة موقف وَارْفَعُوا عَن بطن محسر) بِصِيغَة اسْم الْفَاعِل وَاد بَين منى ومزدلفة سمى بِهِ لِأَن فيل أَبْرَهَة أعيا فِيهِ فحسر أَصْحَابه بِفِعْلِهِ (وكل منى منحر إِلَّا مَا وَرَاء الْعقبَة) فَلَا يُجزئ النَّحْر فِيهِ عَن الْوَاجِب لكَونه من غير أَرض الْحرم (هـ عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح
(كل عَرَفَات موقف وَارْفَعُوا عَن عُرَنَة وكل الْمزْدَلِفَة موقف وَارْفَعُوا عَن بطن محسر وكل فجاج منى منحر وكل أَيَّام التَّشْرِيق ذبح) فَلَا يخْتَص الذّبْح بِيَوْم الْعِيد (حم عَن جُبَير بن مطعم) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كل عمل مُنْقَطع)(2/215)
ثَوَابه (عَن صَاحبه إِذا مَاتَ إِلَّا المرابط فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ ينمى لَهُ عمله وَيجْرِي عَلَيْهِ رزقه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) مَعْنَاهُ أَن الرجل إِذا مَاتَ لَا يُزَاد فِي ثَوَاب مَا عمل وَلَا ينقص مِنْهُ إِلَّا الْغَازِي فثواب مرابطته يَنْمُو ويتضاعف وَلَيْسَ فِيهِ دلَالَة على أَن عمله يُزَاد بِضَم غَيره أَو لَا يُزَاد وَيسْتَثْنى مَعَ ذَلِك صور مرت (طب حل عَن الْعِرْبَاض) // وَإِسْنَاده حسن // أَو أَعلَى
(كل عين زَانِيَة) أَي كل عين نظرت إِلَى أَجْنَبِيَّة عَن شَهْوَة فَهِيَ زَانِيَة (وَالْمَرْأَة إِذا استعطرت فمرت بِالْمَجْلِسِ) مجْلِس الرِّجَال (فَهِيَ زَانِيَة) لِأَنَّهَا هيجت شَهْوَة الرِّجَال بعطرها وحملتهم على النّظر إِلَيْهَا وَمن نظر إِلَيْهَا فقد زنى بِعَيْنِه فَهِيَ سَبَب زنا الْعين فَهِيَ آثمة (حم ت عَن أبي مُوسَى) وَقَالَ // حسن صَحِيح //
(كل عين باكية يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا عينا غضت عَن محارم الله وعيناً سهرت فِي سَبِيل الله وعيناً خرج مِنْهَا مثل رَأس الذُّبَاب) من الدُّمُوع (من خشيَة الله) فَلَا تبْكي يَوْم الْقِيَامَة بكاء حزن بل بكاء فَرح وسرور (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كل قرض صَدَقَة) من الْمقْرض على الْمُقْتَرض أَي يُؤجر عَلَيْهِ كَأَجر الصَّدَقَة (طس حل عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل قرض جر مَنْفَعَة) إِلَى الْمقْرض (فَهُوَ رَبًّا) أَي فِي حكم الرِّبَا فَيكون حَرَامًا وَعقد الْقَرْض بَاطِلا (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده سَاقِط //
(كل كَلَام لَا يبْدَأ فِيهِ بِحَمْد الله فَهُوَ أَجْذم) أَي مَقْطُوع الْبركَة أَو ناقصها (د عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كل كلم) بِفَتْح فَسُكُون (يكلمهُ) بِضَم فَسُكُون أَي كل جرح يجرحه (الْمُسلم فِي سَبِيل الله) قيد يخرج الْجرْح فِي غير سَبيله (يكون يَوْم الْقِيَامَة كهيئتها) أنثه بِاعْتِبَار الْجراحَة (إِذْ) أَي حِين (طعنت تفجر) بِفَتْح الْجِيم الْمُشَدّدَة وَحذف الْمُثَنَّاة الأولى أَي تتفجر (دَمًا اللَّوْن لون الدَّم وَالْعرْف) بِسُكُون الرَّاء الرّيح (عرف مسك) وَإِنَّمَا أَتَى على هَيئته ليشهد لصَاحبه بفضله وعَلى ظالمه بِفِعْلِهِ (ق عَن أبي هُرَيْرَة
كل مَا صنعت إِلَى أهلك) لوجه الله (فَهُوَ صَدَقَة عَلَيْهِم) فَمَا أنفقهُ الرجل على أَهله بنية التَّقَرُّب بِهِ دَاخل فِي قسم إِرَادَة الْآخِرَة وَالسَّعْي إِلَيْهَا (طب عَن عَمْرو بن أُميَّة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // خلافًا للمؤلف فِي رمزه لحسنه
(كل مَال النَّبِي) أل فِيهِ للْجِنْس (صَدَقَة أَلا مَا أطْعمهُ أَهله وكساهم أَنا) معشر الْأَنْبِيَاء (لَا نورث) لِأَنَّهُ تَعَالَى شرفهم بِقطع حظوظهم من الدُّنْيَا وَمَا بِأَيْدِيهِم مِنْهَا إِنَّمَا هُوَ عَارِية وَأَمَانَة (د عَن الزبير) وَإِسْنَاده حسن //
(كل مَال أدّى زَكَاته فَلَيْسَ بكنز وَإِن كَانَ مَدْفُونا تَحت الأَرْض وكل مَال لَا تُؤدِّي زَكَاته فَهُوَ كنز وَإِن كَانَ ظَاهرا) على وَجه الأَرْض فالكنز فِي عرف الشَّرْع مَا لم تُؤَد زَكَاته كَيفَ كَانَ وَفِي لِسَان الْعَرَب المَال المخزون (هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب مَرْفُوعا وموقوفاً وَالْمَوْقُوف أشبه
(كل مَا توعدون فِي مائَة سنة) أَي كل مَا توعدون من أَشْرَاط السَّاعَة يكون فِي مائَة سنة وَهَذَا مؤول (الْبَزَّار عَن ثَوْبَان) وَأعله ابْن الْجَوْزِيّ
(كل مؤدب) بِضَم فَسُكُون فَكسر (يحب أَن تُؤْتى مأدبته واديه الله الْقُرْآن فَلَا تهجروه) يَعْنِي كل مولم يحب أَن يَأْتِيهِ النَّاس فِي وليمته وضيافة الله لخلقه قِرَاءَة الْقُرْآن فَلَا تتركوه (هَب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب
(كل مؤذ فِي النَّار) يعْنى كل مَا يُؤْذى من سِبَاع وحشرات يكون فِي نَار جَهَنَّم عُقُوبَة لأَهْلهَا أَو أَرَادَ كل من آذَى النَّاس فِي الدُّنْيَا يعذبه الله بِنَار الْآخِرَة (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده لَيْسَ بذلك //
(كل مَسْجِد فِيهِ إِمَام ومؤذن فالاعتكاف فِيهِ يَصح) أَخذ بِهِ الْحَنَابِلَة فَقَالُوا لَا يَصح اعْتِكَاف إِلَّا بِمَسْجِد جمَاعَة وَقَالَ الثَّلَاثَة يَصح بِكُل مَسْجِد (قطّ عَن حُذَيْفَة)(2/216)
قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث فِي نِهَايَة الضعْف
(كل مُسكر حرَام) هبه من عِنَب أَو زبيب أَو تمر أَو عسل أَو غَيرهَا كَمَا عَلَيْهِ الْجُمْهُور (حم ق د ن هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (حم ن عَن أنس) بن مَالك (حم د ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حم ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن ابْن مَسْعُود) قَالُوا يَا رَسُول الله شراب يصنع يُقَال لَهُ المزر وشراب يُقَال لَهُ البتع من الْعَسَل فَذكره قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ متواتر
(كل مُسكر خمر) أَي مخامر لِلْعَقْلِ ومغطيه يَعْنِي الْخمر اسْم لكل مَا يُوجد فِيهِ الْإِسْكَار وللشرع أَن يحدث الْأَسْمَاء بعد أَن لم تكن كَمَا لَهُ وضع الْأَحْكَام كَذَلِك أَو أَنه كَالْخمرِ فِي الْحُرْمَة وَفِيه رد على الْحَنَفِيَّة فِي قَوْلهم لخمر مَاء عِنَب اسكر فَغَيره حَلَال طَاهِر (وكل مُسكر حرَام وَمن شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يَد مِنْهَا) أَي يصر عَلَيْهَا (لم يشر بهَا فِي الْآخِرَة) يعْنى لم يدْخل الْجنَّة لِأَن الْخمر شراب أهل الْجنَّة فَإِذا لم يشْربهَا لم يدخلهَا أَو يدخلهَا وَيحرم شربهَا بِأَن ينْزع مِنْهُ شهوتها (حم م 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كل مُسكر حرَام وَمَا أسكر مِنْهُ الْفرق) بِالتَّحْرِيكِ مكيلة تسع سِتَّة عشر رطلا وبالسكون تسع مائَة وَعشْرين رطلا (فملء الْكَفّ مِنْهُ حرَام) عبارَة عَن التكثير والتقليل لَا التَّحْدِيد وَهَذَا يبطل قَول من قَالَ الْخمر لَا يكون إِلَّا من الْعِنَب (دت عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كل مُشكل) أَي كل حكم أشكل علينا لخفاء النَّص فِيهِ أَو لتعارض نصين أَو لعدم نَص صَرِيح وَلم يَقع على ذَلِك الحكم إِجْمَاع واجتهد فِيهِ مُجْتَهد وَلم يظْهر لَهُ شئ أَو فقد الْمُجْتَهد فَهُوَ (حرَام) لبَقَائه على إشكاله (وَلَيْسَ فِي الدّين) أَي دين الْإِسْلَام (اشكال) عِنْد الراسخين فِي الْعلم غَالِبا لعلمهم الحكم فِي الْحَادِثَة بِنَصّ أَو إِجْمَاع أَو قِيَاس أَو غَيرهَا (طب عَن تَمِيم الدَّارِيّ) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(كل مُصَور) لذِي روح (فِي النَّار) أَي يكون يَوْم الْقِيَامَة فِي جَهَنَّم (يَجْعَل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (لَهُ بِكُل صُورَة صورها نفس تعذبه فِي جَهَنَّم) أَي تعذبه نفس الصُّورَة بِأَن يَجْعَل فِيهَا روح أَو يَجْعَل لَهُ بِعَدَد كل صُورَة شخص يعذبه (حم م عَن ابْن عَبَّاس
كل مَعْرُوف) أَي مَا عرف فِيهِ رضَا الله أَو مَا عرف من جملَة الْخيرَات (صَدَقَة) أَي ثَوَابه كثواب الصَّدَقَة (حم خَ عَن جَابر) بن عبد الله (حم م د عَن حُذَيْفَة) ابْن الْيَمَان وَهُوَ متواتر
(كل مَعْرُوف صَنعته إِلَى أغْنى وفقير فَهُوَ صَدَقَة) تَسْمِيَة هَذَا وَمَا قبله وَمَا بعده صَدَقَة من مجَاز المشابهة أَي لكل من هَذِه الْأَشْيَاء أجر كَأَجر الصَّدَقَة فِي الْجِنْس لِأَن الْكل صادر عَن رضَا الله أما فِي الْقدر أَو الصّفة فتتفاوت بتفاوت مقادير الْأَعْمَال (خطّ فِي الْجَامِع) بَين آدَاب الْمُحدث وَالسَّامِع (عَن جَابر طب عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كل مَعْرُوف صَدَقَة وَمَا أنْفق الْمُسلم من نَفَقَة على نَفسه وَأَهله كتب لَهُ بهَا صَدَقَة) لِأَنَّهُ ينكف بذلك عَن السُّؤَال ويكف من ينْفق عَلَيْهِ (وَمَا وقى بِهِ الْمَرْء الْمُسلم عرضه) أَي مَا يُعْطِيهِ لمن يخَاف لِسَانه وشره (كتب لَهُ بِهِ صَدَقَة) لِأَن صِيَانة الْعرض من جملَة الخيور) وكل نَفَقَة أنفقها الْمُسلم فعلى الله خلفهَا وَالله ضَامِن إِلَّا نَفَقَة فِي بُنيان) لم يقْصد بِهِ وَجه الله (أَو مَعْصِيّة) ظَاهره أَنه لَا يشْتَرط لحُصُول الثَّوَاب نِيَّة الْقرْبَة لكنه قَيده فِي أَحَادِيث آخر بالاحتساب فَيحمل الْمُطلق على الْمُقَيد (عبد بن حميد ك عَن جَابر) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(كل مَعْرُوف صَدَقَة وَالدَّال على الْخَيْر كفاعله وَالله يحب إغاثة اللهفان) أَي المتحير فِي أمره الحزين الْمِسْكِين (هَب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كل من ورد الْقِيَامَة) من الْأُمَم (عطشان) أَي فَترد كل أمة(2/217)
على نبيها فِي حَوْضه فيسقى من أطاعه مِنْهُم (حل هَب عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كل مَوْلُود) من بني آدم (يُولد على الْفطْرَة) اللَّام للْعهد والمعهود فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا أَي الْخلقَة الَّتِي خلقهمْ عَلَيْهَا من الاستعداد لقبُول الدّين والتأبى عَن الْبَاطِل (حَتَّى يعرب عَنهُ لِسَانه) فَحِينَئِذٍ إِن ترك بِحَالهِ وخلى وطبعه وَلم يتَعَرَّض لَهُ مَا يصده عَن النّظر الصَّحِيح من فَسَاد التربية وتقليد الْأَبَوَيْنِ وَنَحْو ذَلِك لينْظر فِيمَا نصب من الْأَدِلَّة الجلية على التَّوْحِيد وَصدق الرَّسُول لم يخْتَر إِلَّا الْملَّة الحنيفية وَإِلَّا (فَأَبَوَاهُ) هما اللَّذَان (يُهَوِّدَانِهِ) أَي يصير أَنه يَهُودِيّا بِأَن يدْخلَاهُ فِي دين الْيَهُودِيَّة المحرف المبذل (أَو ينصرَانِهِ أَو يُمَجِّسَانِهِ) كَذَلِك بِأَن يصدانه عَمَّا ولد عَلَيْهِ ويزينان لَهُ الْملَّة المبدلة وَلَا يُنَافِيهِ لَا تَبْدِيل لخلق الله لِأَنَّهُ خبر بِمَعْنى النَّهْي قَالَ بَعضهم فَالْمُرَاد بتفسيرهم الْفطْرَة بالتهيء لقبُول الْحق أَن سَائِر المولودين لما كَانُوا يولدون على نمط وَاحِد من سلامتهم من اتِّبَاع الْأَهْوَاء والأغراض وَالْحمية حَتَّى لَو فرض أَن يلقى إِلَيْهِم الْحق من قبل الْحق تَعَالَى وَفرض سبق الْقَضَاء عَلَيْهِم بِأَن يكون الْكل أمة وَاحِدَة كَانَ لَهُم قابلية لقبوله أَجْمَعِينَ لَكِن الْمُوجب لاختلافهم وتنوعهم إِلَى أَدْيَان شَتَّى بعد سلامتهم عَن ذَلِك هُوَ مَا سبق عَلَيْهِم فِي الْكتاب من قَضَائِهِ وَقدره الكائنين بإرادته لتبليغ حكمته إِذْ لَا تعرى أَفعاله عَنْهَا وَإِلَّا فَلَيْسَ فِي وسع الْأَبَوَيْنِ بل الثقلَيْن تهويد وَلَا تنصير وَلَا تمجيس لَو لم يقدر ذَلِك فَإِن الْأُمُور لم تكن قطّ أنفًا بل مسبوقة بِالْقضَاءِ فلكمال قدرته وسعة علمه تَأتي الكائنات على حسب تَقْدِيره السَّابِق وإرادته وَبِهَذَا يَصح أَن يُقَال إِسْنَاد التهويد وَغَيره إِلَى الْأَبَوَيْنِ مجازى وَذَلِكَ لحكمة الِابْتِلَاء كَمَا أسْند الْقَتْل إِلَى السَّبَب الظَّاهِر أَعنِي الْمُبَاشرَة لَهُ لحكمة الْحَيَاة بِالْقصاصِ (ع طب هق عَن الْأسود بن سريع) // بأسانيد جِيَاد //
(كل ميت يخْتم على عمله) أَرَادَ بِهِ طي صَحِيفَته وَإِن لَا يكْتب لَهُ بعد مَوته عمل (إِلَّا الَّذِي مَاتَ فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عمله) أَي يزِيد (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) يعْنى أَن الثَّوَاب الْمُرَتّب على الْجِهَاد يجرى لَهُ دَائِما (ويؤمن) بِضَم فَفتح فتشديد (من فتان الْقَبْر) أَي فتانيه مُنكر وَنَكِير أَي لَا يأتيانه وَلَا يخبر أَنه بل يكفى بِمَوْتِهِ فِي سَبِيل الله شَاهدا على صِحَة إيمَانه أَو يأتيانه لَكِن لَا يضرانه وَلَا يفتن بهما (د ت ك عَن فضَالة بن عبيد حم عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كل ميسر لما خلق لَهُ) أَي مُهَيَّأ لما خلق لأَجله قَابل لَهُ بطبعه (حم ق د عَن عمرَان ابْن حُصَيْن ت عَن عمر) بن الْخطاب (حم عَن أبي بكر) الصّديق قيل يَا رَسُول الله أتعرف أهل الْجنَّة من أهل النَّار قَالَ نعم قَالَ فَلم يعْمل الْعَامِلُونَ فَذكره
(كل نائحة تكذب إِلَّا أم سعد) بن معَاذ القائلة حِين حمل نعشه
(ويلٌ أم سعد سَعْدا ... ضرامةٌ وجدا ... سد بِهِ مسداً)
وَمن خَصَائِص الْمُصْطَفى أَن يخص من شَاءَ بِمَا شَاءَ (ابْن سعد عَن مَحْمُود بن لبيد
كل نَادِيه كَاذِبَة إِلَّا نادبة حَمْزَة) بن عبد الْمطلب فَإِنَّهَا غير كَاذِبَة فِي نَدبه فلهَا النوح عَلَيْهِ فَرخص لَهَا بخصوصها وللشارع أَن يخص من الْعُمُوم (ابْن سعد عَن سعد بن إِبْرَاهِيم مُرْسلا
كل نسب وصهر يَنْقَطِع يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا نسبى وصهرى) مَعْنَاهُ ينْتَفع يومئذٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ وَلَا ينْتَفع بِسَائِر الْأَنْسَاب (ابْن عَسَاكِر عَن عمر) بن الْخطاب
(كل نعيم زائل إِلَّا نعيم أهل الْجنَّة وكل هم مُنْقَطع إِلَّا هم أهل النَّار) الخالدين فِيهَا لدوام عَذَابهمْ (ابْن لال عَن أنس) بن مَالك قَالَ الذَّهَبِيّ(2/218)
// بَاطِل //
(كل نفس تحْشر على هَواهَا فَمن هوى الْكَفَرَة فَهُوَ وَمَعَ الْكَفَرَة وَلَا يَنْفَعهُ عمله شيأ) هَذَا ورد على طَرِيق الزّجر والتنفير عَن مصادقة الْكفَّار (طس عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن //
(كل نفس من بني آدم سيد فالرجل سيد أَهله) أَي عِيَاله من زَوْجَة وَولد وخادم (وَالْمَرْأَة سيدة بَيتهَا) وَمن لَا أهل لَهُ وَلَا زوج سيد على جوارحه (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي هُرَيْرَة
كل نَفَقَة ينفقها العَبْد يُؤجر فِيهَا إِلَّا الْبُنيان) لغير نَحْو مَسْجِد وَمَا زَاد على الْحَاجة (طب عَن خباب بن الْأَرَت) // وَإِسْنَاده جيد //
(كل نَفَقَة ينفقها الْمُسلم يُؤجر فِيهَا على نَفسه وعَلى عِيَاله وعَلى صديقه وعَلى بهيمته إِلَّا فِي بِنَاء) لِأَنَّهَا نَفَقَة فِي دنيا قد أذن الله فِي خرابها يزِيد فِي زينتها الَّتِي هِيَ فتْنَة (إِلَّا فِي بِنَاء مَسْجِد) وَنَحْوه مِمَّا (يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله) فَإِنَّهُ يُؤجر عَلَيْهِ (هَب عَن إِبْرَاهِيم مُرْسلا) وَهُوَ مَعَ // إرْسَاله مُنكر //
(كل يَمِين يحلف بهَا دون الله شرك) أَرَادَ شرك الْأَعْمَال لَا شرك الِاعْتِقَاد (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كلكُمْ بَنو آدم وآدَم خلق من تُرَاب) فَلَا يَلِيق بِمن أَصله التُّرَاب الْفَخر والتكبر (لينتهين) أَي وَالله لينتهين (قوم يفتخرون بآبائهم أَو لَيَكُونن أَهْون على أمته من الْجعلَان) أَي وَالله وَإِن أحد الْأَمريْنِ كَائِن ولابد والجعلان دويبة سَوْدَاء قوتها الْغَائِط فَإِن شمت رَائِحَة طيبَة مَاتَت (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كلكُمْ يدْخل الْجنَّة إِلَّا من شرد على الله) أَي فَارق الْجَمَاعَة وَخرج عَن الطَّاعَة (شِرَاد الْبَعِير على أَهله) شبهه بِهِ فِي قُوَّة نفاره (طس ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كلكُمْ راعٍ) أَي حَافظ مُلْتَزم بإصلاح مَا قَامَ عَلَيْهِ وَمَا هُوَ تَحت نظره (وكل راعٍ مسؤل عَن رَعيته) فِي الْآخِرَة فَهُوَ مَطْلُوب بِالْعَدْلِ فِيهِ وَإِن وفى مَا عَلَيْهِ من الرِّعَايَة حصل لَهُ الْحَظ إِلَّا وفرو إِلَّا طَالبه كل أحد مِنْهُم بِحقِّهِ فِي الْآخِرَة (فالإمام) الْأَعْظَم أَو نَائِبه (راعٍ) فِيمَن ولى عَلَيْهِم (وَهُوَ مسؤل عَن رَعيته) هَل رَاعى حُقُوقهم أَولا وَالرجل راعٍ فِي أَهله) زَوجته وَغَيرهَا (وَهُوَ مسؤل عَن رَعيته) هَل وفاهم حَقهم من نَحْو نَفَقَة وَكِسْوَة وَحسن عشرَة (وَالْمَرْأَة راعية فِي بَيت زَوجهَا) بِحسن تَدْبِير الْمَعيشَة والنصح لَهُ والشفقة وَالْأَمَانَة وَحفظ نَفسهَا وَمَاله وأطفاله وأضيافه (وَهِي مسؤلة عَن رعيتها) هَل قَامَت بِمَا عَلَيْهَا أَولا فَإِذا أَدخل الرجل قوته بَيته فالمرأة أمينة عَلَيْهِ (وَالْخَادِم راعٍ فِي مَال سَيّده) بحفظه وَالْقِيَام بِمَا يسْتَحقّهُ عَلَيْهِ من حسن خدمته ونصحه (وَهُوَ مسؤل عَن رَعيته) كَذَلِك (فكلكم راعٍ فِي مَال أَبِيه) بحفظه وتدبير مصْلحَته (وَهُوَ مسؤل عَن رَعيته) كَذَلِك فكلكم راعٍ وكلكم مسؤل عَن رَعيته) عمم ثمَّ خصص وَقسم الخصوصية إِلَى جِهَة الرجل وجهة الْمَرْأَة وَهَكَذَا ثمَّ عمم آخرا تَأْكِيدًا لبَيَان الحكم أَولا وآخراً (حم د ق ت عَن ابْن عمر
كلما طَال عمر الْمُسلم كَانَ لَهُ خير) لِأَنَّهُ فِي الدُّنْيَا كتاجر يُسَافر ليتجر فيربح فَيَعُود لوطنه سالما غانما فرأس مَاله عمره ونقده أنفاسه وَربحه الْعَمَل فَكلما زَاد رَأس المَال زَاد الرِّبْح (طب عَن عَوْف بن مَالك) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَلِمَات الْفرج لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَلِيم الْكَرِيم لَا إِلَه إِلَّا الله الْعلي الْعَظِيم لَا إِلَه إِلَّا الله رب السَّمَوَات السَّبع وَرب الْعَرْش الْكَرِيم) هَذَا الدُّعَاء كَانَ مَشْهُورا عِنْد أهل الْبَيْت يسمونه دُعَاء الْفرج فيتكلمون بِهِ فِي النوائب والشدائد مُتَعَارَف عِنْدهم الْفرج بِهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (عَن ابْن عَبَّاس (// وَإِسْنَاده حسن //
(كَلِمَات من ذكرهن مائَة مرّة دبر كل صَلَاة الله أكبر سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه الله وَحده لَا شريك لَهُ وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه لَو كَانَت خطاياه مثل(2/219)
زبد الْبَحْر لمحتهن) كِنَايَة عبر بهَا عَن الْكَثْرَة عرفا قَالَ النَّوَوِيّ وَمن قالهن أَكثر من مائَة فَلهُ الْأجر الْمَذْكُور (حم عَن أبي ذَر) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَلِمَات من قالهن عِنْد وَفَاته دخل الْجنَّة لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَلِيم الْكَرِيم) يَقُولهَا (ثَلَاثًا) من المرات (الْحَمد لله رب الْعَالمين) بقولِهَا (ثَلَاثًا تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك يحيى وَيُمِيت وَهُوَ على كل شئ قدير) ظَاهر السِّيَاق أَن هَذِه يَقُولهَا وَاحِدَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ
كَلِمَات لَا يتَكَلَّم بِهن أحد فِي مَجْلِسه عِنْد فَرَاغه) أَي عِنْد انْتِهَاء لفظ ذَلِك الْمجْلس وَإِرَادَة الْقيام مِنْهُ (ثَلَاث مَرَّات إِلَّا كفر بِهن عَنهُ) مَا وَقع فِيهِ من اللَّغْو (وَلَا يقولهن فِي مجْلِس خير ومجلس ذكر إِلَّا ختم الله بِهن عَلَيْهِ كَمَا يخْتم بالخاتم على الصَّحِيفَة) والكلمات الْمَذْكُورَة هِيَ (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ) رَبنَا (وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك) فَإِنَّهُنَّ يجبرن مَا وَقع بذلك الْمجْلس من الهفوات والسقطات (د حب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كلمتان أَرَادَ بِالْكَلِمَةِ الْكَلَام (خفيفتان على اللِّسَان ثقيلتان فِي الْمِيزَان) وصفهما بالخفة والثقل لبَيَان قلَّة الْعَمَل وَكَثْرَة الثَّوَاب (حبيبتان) أَي محبوبتان وَالْمرَاد أَن قائلهما مَحْبُوب (إِلَى الرَّحْمَن) لتضمنهما الْمَدْح بِالصِّفَاتِ السلبية الْمَدْلُول عيها بالتنزيه والثبوتية الَّتِي يدل عَلَيْهَا الْحَمد (سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ) الْوَاو للْحَال أَي أسبحه متلبساً بحمدي لَهُ أَو عاطفة أَي اسبحه والتبس بِحَمْدِهِ أَو الْحَمد مُضَاف للْفَاعِل وَالْمرَاد لَازمه أَو مَا يُوجِبهُ (سُبْحَانَ الله الْعَظِيم) فِيهِ جَوَاز السجع إِذا وَقع بِغَيْر تكلّف (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة
كلمتان إِحْدَاهمَا لَيْسَ لَهَا ناهية دون الْعَرْش وَالْأُخْرَى تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر طب عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد حسن أَو ضَعِيف //
(كلمتان قالهما فِرْعَوْن مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي إِلَى قَوْله أَنا ربكُم الْأَعْلَى كَانَ بَينهمَا أَرْبَعُونَ عَاما فَأَخذه الله نكال الْآخِرَة وَالْأولَى ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس
(كلم الله مُوسَى بِبَيْت لحم) أَي كَلمه الله فِيهِ (ابْن عَسَاكِر عَن أنس
(كلم المجذوم) أَي من أَصَابَهُ الجذام (وَبَيْنك وَبَينه قيد) بِكَسْر فَسُكُون أَي قدر (رمح أَو رُمْحَيْنِ) لِئَلَّا يعرض لَك جذام فتظن أَنه أعداك مَعَ إِن ذَلِك لَا يكون إِلَّا بِتَقْدِير الله وَذَا خطاب لمن ضعف يقينه ووقف نظره عِنْد الْأَسْبَاب (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عبد الله بن أبي أوفى) // بِإِسْنَاد واهٍ //
(كل الثوم نيأ) أَمر إِبَاحَة (فلولا إِنِّي أُنَاجِي الْملك لأكلته) عورض بِحَدِيث النَّهْي عَن أكل الثوم وَأجِيب بِأَن هَذَا حدبث // لَا يَصح // فَلَا يُقَاوم الصَّحِيح وَبَان الْأَمر بعد النَّهْي للْإِبَاحَة (حل وَأَبُو بكر فِي الغيلانيات عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد واهٍ //
(كل الْجَنِين فِي بطن النَّاقة) الَّتِي ذكيتها فَإِن ذكاتها ذَكَاته (قطّ عَن جَابر
كل معي) أَيهَا المجذوم (بِسم الله ثِقَة بِاللَّه) أَي اثق ثِقَة بِاللَّه (وتوكلاً على الله) أَي وَأَتَوَكَّل توكلاً عَلَيْهِ هَذَا دَرَجَة من قوى توكله واطمأنت نَفسه على مُشَاركَة الْأَسْبَاب فَلَا تعَارض (4 حب ك عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن // وَتَصْحِيح ابْن حبَان وَالْحَاكِم قَالَ ابْن حجر فِيهِ نظر
(كل فلعمري من أكل برقية بَاطِل فقد أكلت برقية حق) قَالَه لمن رقى معتوهاً فِي الْقعُود بِالْفَاتِحَةِ ثَلَاثًا غدْوَة وَعَشِيَّة وَجمع بزاقة فنفل فشفى فَأَعْطوهُ جعلا فَقَالَ لَا حَتَّى أسأَل الْمُصْطَفى فَذكره (حم د ك عَن عَم خَارِجَة قَالَ ك // صَحِيح // وأقروه
(كل مَا أصميت) أَي مَا أسرعت إزهاق روحه من الصَّيْد (ودع مَا أنميت) أَي مَا أصبته بِنَحْوِ سهم أَو كلب فَمَاتَ وَأَنت ترَاهُ والإنماء أَن يُصِيب إِصَابَة(2/220)
غير قاتلة حَالا أما لَو أَصَابَهُ فَغَاب وَمَات وَلَا يدْرِي حَاله فَلَا يَأْكُلهُ (طب عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كل من السّمك مَا طفا) أَي علا (على الْبَحْر) وَهُوَ الَّذِي يَمُوت فِي المَاء ثمَّ يَعْلُو فَوق وَجهه فَأفَاد حل ميتَة الْبَحْر مُطلقًا (ابْن مردوية عَن أنس) بن مَالك
(كل مَا فرى الْأَوْدَاج) جمع ودج محركاً وَهُوَ الْعرق الَّذِي فِي الأخدع (مَا لم يكن قرض) بضاد مُعْجمَة (سنّ أَو حر ظفر) الرِّوَايَة كل أَمر بِالْأَكْلِ وَقيل إِنَّمَا هُوَ كل مَا فرى الْأَوْدَاج أَي كل شئ فرى والفرى الْقطع أما السن وَالظفر فَلَا يحل أكل مَا ذبح بهما (طب عَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كل مَا ردَّتْ عَلَيْك قوسك) قَالَه لمن قَالَ يَا رَسُول الله افتني فِي قوسي (حم عَن عقبَة بن عَامر) وَفِيه راوٍ لم يسم (وَحُذَيْفَة) بن الْيَمَان (حم د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (هـ عَن أبي ثَعْلَبَة) جرثوم أَو جرهم (الخشنى) بِضَم الْخَاء وَفتح الشين المعجمتين // وَإِسْنَاده حسن //
(كل مَعَ صَاحب الْبلَاء) كأجذم وأبرص (تواضعاً لِرَبِّك وإيماناً) أَي ثِقَة بِهِ فَإِنَّهُ لَا يصيبك مِنْهُ إِلَّا بِقدر وَهَذَا خطاب لمن قوى يقينه كَمَا مر (الطَّحَاوِيّ عَن أبي ذَر
كلوا الزَّيْت وأدهنوا بِهِ فَإِنَّهُ) يخرج (من شَجَرَة مباركة) المُرَاد بالإدهان دهن الشّعْر بِهِ (ت عَن عمر) بن الْخطاب (حم ت ك عَن أبي أسيد) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر السِّين // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كلوا الزَّيْت وادهنوا بِهِ فَإِنَّهُ طيب مبارك) أَي كثير الْخَيْر والنفع وَالْأَمر فِيهِ وَمَا قبله إرشادي (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(كلوا الزَّيْت وادهنوا بِهِ فَإِن فِيهِ شِفَاء من سبعين دَاء) أَي أدواء كَثِيرَة فَالْمُرَاد التكثير لَا التَّحْدِيد (مِنْهَا الجذام) والبرص (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كلوا التِّين فَلَو قلت إِن فَاكِهَة نزلت من الْجنَّة بِلَا عجم لَقلت هِيَ التِّين وَإنَّهُ يذهب بالبواسير وينفع من النقرس) وَيفتح السدد ويدر الْبَوْل وَيحسن اللَّوْن ويلين ويبرد وعَلى الرِّيق يفتح مجاري الْغذَاء (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فر عَن أبي ذَر
كلوا التَّمْر على الرِّيق فَإِنَّهُ يقتل الدُّود) أَي هُوَ مَعَ حرارته فِيهِ قُوَّة ترياقية فَإِذا أَدِيم اسْتِعْمَاله على الرِّيق جفف مَادَّة الدُّود وَقَتله (أَبُو بكر فِي الغيلانيات فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مُتَّهم
(كلوا البلح بِالتَّمْرِ) البلح تمر النّخل مَا دَامَ أَخْضَر وَهُوَ بَارِد يَابِس وَالتَّمْر حارٌ رطب فَكل يصلح الآخر (كلوا الْخلق) بِالتَّحْرِيكِ أَي الْعَتِيق (بالجديد فَإِن الشَّيْطَان إِذا رَآهُ غضب وَقَالَ عَاشَ ابْن آدم حَتَّى أكل الْخلق بالجديد) قَالَ الْعِرَاقِيّ مَعْنَاهُ رَكِيك لَا ينطبق على محَاسِن الشَّرِيعَة لِأَن الشَّيْطَان لَا يغْضب من حَيَاة ابْن آدم بل من حَيَاته مُؤمنا مُطيعًا (ن هـ ك عَن عَائِشَة) // حَدِيث مُنكر اتِّفَاقًا //
(كلوا جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا فَإِن الْبركَة مَعَ الْجَمَاعَة) هَذَا محسوس سِيمَا إِذا كَانَ المجتمعون على الطَّعَام إخْوَانًا على طَاعَة (هـ عَن عمر) // بِإِسْنَاد حسن //
(كلوا جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا فَإِن طَعَام الْوَاحِد يَكْفِي الِاثْنَيْنِ وَطَعَام الْإِثْنَيْنِ يَكْفِي الثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة كلوا جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا فَإِن الْبركَة فِي الْجَمَاعَة) أَفَادَ أَن الْكِفَايَة تنشأ عَن بركَة الإجتماع (العسكري فِي المواعظ عَن عمر) بن الْخطاب
(كلوا لُحُوم الْأَضَاحِي وَادخرُوا) قَالَه لَهُم بَعْدَمَا نَهَاهُم عَن الادخار فَوق ثَلَاث لجهد أصَاب النَّاس فَالْأَمْر للْإِبَاحَة لَا للْوُجُوب (حم ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَقَتَادَة بن النُّعْمَان) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كلوا فِي الْقَصعَة من جوانبها وَلَا تَأْكُلُوا من وَسطهَا فَإِن الْبركَة تنزل فِي وَسطهَا) مَعَ مَا فِيهِ من القناعة والبعد عَن الشره وَالْأَمر للنَّدْب (حم هق عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن //
(كلوا من حواليها وذروا ذروتها)(2/221)
أَي اتْرُكُوا أَعْلَاهَا ندبا (يُبَارك لكم فِيهَا) زَاد فِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ ليفتحن عَلَيْكُم فَارس وَالروم حَتَّى يكثر الطَّعَام فَلَا يذكر عَلَيْهِ اسْم الله (د هـ عَن عبد الله بن بسر) // وَإِسْنَاده صَالح //
(كلوا) قائلين (بِسم الله من حواليها وَاعْفُوا رَأسهَا) أَي اتْرُكُوا الْأكل من أَعْلَاهَا (فَإِن الْبركَة تأتيها من فَوْقهَا) تَحْقِيق هَذِه الْبركَة وَكَيْفِيَّة نُزُولهَا أَمر إيماني لَا يطلع على حَقِيقَته (هـ عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(كلوا وَاشْرَبُوا وتصدقوا وألبسوا فِي غير إِسْرَاف) أَي مُجَاوزَة حد (وَلَا مخيلة) كعظيمة بِمَعْنى الْخُيَلَاء وَهُوَ التكبر أَي بِلَا عجب وَلَا تكبر وَالَّذين إِذا أَنْفقُوا لم يُسْرِفُوا وَلم يقترُوا (حم ن هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَقَالَ ك // صَحِيح //
(كلوا السفرجل فَإِنَّهُ يجلى عَن الْفُؤَاد وَيذْهب بطخاء الصَّدْر) أَي الغشاء الَّذِي عَلَيْهِ (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كلوا السفرجل على الرِّيق فَإِنَّهُ يذهب وغر الصَّدْر) بغين مُعْجمَة أَي غليانه وحرارته والسفرجل بَارِد قَابض جيد للمعدة (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كلوا السفرجل فَإِنَّهُ يجم) بِالْجِيم الْفُؤَاد) أَي يريحه وَقيل يَفْتَحهُ ويوسعه من جمام المَاء وَهُوَ اتساعه وكثرته (ويشجع الْقلب أَي يقويه (وَيحسن الْوَلَد) قيل يجمعه على صَلَاحه ونشاطه (فر عَن عَوْف بن مَالك) قَالَ ابْن الْقيم هَذَا أمثل أَحَادِيث السفرجل // وَلَا يَصح //
(كَمَا تَكُونُوا يول عَلَيْكُم) لفظ رِوَايَة الديلمي كَمَا تَكُونُونَ يول عَلَيْكُم أَو يُؤمر عَلَيْكُم انْتهى فَإِن اتقيتم الله وخفتم عِقَابه ولى عَلَيْكُم من يخافه فِيكُم وَحكم عسكه عكس حكمه قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي الرِّوَايَة تَكُونُوا بِحَذْف النُّون (فر) والقضاعي (عَن أبي بكرَة هَب عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي مُرْسلا) وَفِيه جَهَالَة
(كَمَا لَا يجتنى من الشوك الْعِنَب كَذَلِك لَا ينزل الْفجار ومنازل الْأَبْرَار وهما طَرِيقَانِ فَأَيّهمَا أحذتم أدركتم إِلَيْهِ) وَهَذَا عد من الحكم والأمثال (ابْن عَسَاكِر) وَابْن منيع (عَن أبي ذَر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَمَا لَا يجتنى من الشوك الْعِنَب كَذَلِك لَا ينزل الْفجار منَازِل الْأَبْرَار فاسلكوا أَي طَرِيق شِئْتُم فَأَي طَرِيق سلكتم وردتم على أَهله) فَمن سلك طَرِيق أهل الله ورد عَلَيْهِم فَصَارَ من السُّعَدَاء وَمن سلك طَرِيق الْفجار ورد عَلَيْهِم فَصَارَ من الأشقياء (حل عَن يزِيد ابْن مرْثَد مُرْسلا
كَمَا لَا ينفع مَعَ الشّرك شئ كَذَلِك لَا يضر مَعَ الْإِيمَان شئ) أَرَادَ الْإِيمَان الْحَقِيقِيّ الْكَامِل الَّذِي يمْلَأ الْقلب نورا فَتَصِير النَّفس تَحت سلطنته وقهره فَهَذَا الَّذِي لَا يضر مَعَه شئ (خطّ عَن عمر) // بِإِسْنَادِهِ فِيهِ كَذَّاب //
(كَمَا يُضَاعف لنا) معشر الْأَنْبِيَاء (الْأجر كَذَلِك يُضَاعف علينا الْبلَاء) وَأَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء ثمَّ الأمثل فالأمثل (ابْن سعد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَمَا تدين تدان) أَي كَمَا تفعل تجازى بفعلك وكما تفعل يفعل مَعَك سمى الْفِعْل الْمُبْتَدَأ أَجزَاء وَالْجَزَاء هُوَ الْفِعْل الْوَاقِع بعده ثَوابًا أَو عقَابا للمشاكلة (عد عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ مخرجه // ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد //
(كم من أَشْعَث أغبر ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم على الله لَا بره) أَي لامضى مَا أقسم لأَجله (مِنْهُم الْبَراء بن مَالك) أَخُو أنس لِأَبَوَيْهِ (ت والضياء عَن أنس) قَالَ ك // صَحِيح //
(كم من ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم على الله لَأَبَره مِنْهُم عمار بن يَاسر ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا الطَّبَرَانِيّ // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كم من عذق) بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة غُصْن من نَخْلَة وَأما بِفَتْحِهَا فالنخلة بكمالها (مُعَلّق) وَفِي رِوَايَة الْحَرْث بن أبي أُسَامَة مد لي بدل هَامِش قَوْله يول كَذَا يخطه وَالَّذِي فِي النّسخ الْمُعْتَمدَة يُولى بياء بعد اللَّام وَقَوله بِحَذْف النُّون أَي وَإِثْبَات فِي يُولى اهـ من هَامِش(2/222)
مُعَلّق (لأبي الدحداح) بدالين وحاءين مهملات وَلَا يعرف اسْمه (فِي الْجنَّة) جَزَاء لَهُ على جبره لخاطر الْيَتِيم الَّذِي خاصمه أَبُو لبَابَة فِي نَخْلَة فَبكى فاشتراها أَبُو الدحداح مِنْهُ بحديقة فَأَعْطَاهَا للْيَتِيم (حم م د ت عَن جَابر) بن سَمُرَة
(كم من جَار مُتَعَلق بجاره يَوْم الْقِيَامَة يَقُول يَا رب هَذَا أغلق بَابه دوني فَمنع معروفه) فِيهِ تَأْكِيد عَظِيم لرعاية حق الْجَار والحث على مواساته (خد عَن ابْن عمر) // وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ //
(كم من عَاقل عقل عَن الله أمره وَهُوَ حقير عِنْد النَّاس دميم المنظر ينجو غَدا) أَي يَوْم الْقِيَامَة لكَونه وقف على معرفَة نَفسه واشتغل بِالْعلمِ بحقائقه من حَيْثُ هُوَ إِنْسَان فَلم ير فرقا بَينه وَبَين الْعَالم الْأَكْبَر فَرَأى أَنه مُطِيع لله فَطلب الْحَقِيقَة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا مَعَ الْعَالم فَلم يجد إِلَّا الذلة والافتقار (وَكم من ظريف اللِّسَان جميل المنظر عَظِيم الشَّأْن هَالك غَدا فِي الْقِيَامَة) لكَونه على الضِّدّ من ذَلِك (هَب عَن ابْن عمر) // وَفِي إِسْنَاده كَذَّاب //
(كم مِمَّن أَصَابَهُ السِّلَاح لَيْسَ بِشَهِيد وَلَا حميد وَكم مِمَّن قد مَاتَ على فرَاشه حتف أَنفه عِنْد الله صديق شَهِيد) سَببه أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ من تَعدونَ الشَّهِيد فِيكُم قَالُوا من أَصَابَهُ السِّلَاح فَذكره (حل عَن أبي ذَر) قَالَ ابْن حجر // فِي إِسْنَاده نظر //
(كم من حوراء عيناء) أَي وَاسِعَة الْعين (مَا كَانَ مهرهَا إِلَّا قَبْضَة من حِنْطَة أَو مثلهَا من تمر عق عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع // كم من مُسْتَقْبل يَوْمًا لَا يستكمله) بل يَمُوت فِيهِ فَجْأَة (ومنتظر غَد أَلا يبلغهُ) بَين بِهِ أَن على الْعَاقِل أَن يروض نَفسه ويكشف لَهَا حَال الْأَجَل ويصرفها عَن غرور الأمل (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كمل) بِتَثْلِيث الْمِيم (من الرِّجَال كثير وَلم يكمل من النِّسَاء إِلَّا آسِيَة) بنت مُزَاحم (امْرَأَة فِرْعَوْن) أعظم أَعدَاء الله النَّاطِق بِالْكَلِمَةِ الْعُظْمَى (وَمَرْيَم بنت عمرَان) فَإِنَّهُمَا برذتان على الرِّجَال بِمَا أعطيتا من الْوُصُول إِلَى الله ثمَّ الِاتِّصَال بِهِ وَالْمرَاد بالكمال هُنَا التناهي فِي الْفَضَائِل وَحسن الْخِصَال وَاحْتج بِهَذَا من ذهب إِلَى نبوتهن وَالْجُمْهُور على خِلَافه (وَإِن فضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام) لَا تَصْرِيح فِيهِ بأفضلية عَائِشَة على غَيرهَا لِأَن فضل الثَّرِيد على غَيره إِنَّمَا هُوَ لسُهُولَة مساغه وتيسر تنَاوله وَكَانَ يومئذٍ مُعظم طعامهم قَالَ الجاحظ وَسبب نقص النِّسَاء سبق حَوَّاء إِلَى الْأكل من الشَّجَرَة قبل آدم فعوقين بذلك وَلِهَذَا كَانَت الْمَرْأَة تَحت الرجل عِنْد الْجِمَاع وَكَانَت شَهَادَتهنَّ وميراثهن على النّصْف (حم ق ت هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(كن فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيب) لِأَن الْإِنْسَان إِنَّمَا أوجد ليمنحن بِالطَّاعَةِ فيثاب وبالإثم فيعاقب لنبلوهم أَيهمْ أحسن عملا فَهُوَ كَعبد أرْسلهُ سَيّده فِي حَاجَة فَهُوَ إِمَّا غَرِيب أَو عَابِر سَبِيل فحقه أَن يُبَادر لقضائهم ثمَّ يعود وَطنه (أَو عَابِر سَبِيل) شبه الناسك السالك بغريب لَا مسكن لَهُ يأويه ثمَّ ترقى وأضرب عَنهُ إِلَى عَابِر السَّبِيل لِأَن الْغَرِيب قد يسكن بلد الغربة وَابْن السَّبِيل بَينه وَبَين مقْصده مفارز مهلكة وشأنه أَن لَا يُقيم لَحْظَة (خَ عَن ابْن عمر زَاد حم ت هـ وعد نَفسك من أهل الْقُبُور) أَي اسْتمرّ سائراً وَلَا تفتر وعد نَفسك من الْأَمْوَات قَالُوا وَذَا من جَوَامِع الْكَلم
(كن ورعاتكن أعبد النَّاس وَكن قنعاً تكن أشكر النَّاس) لِأَن العَبْد إِذا قنع بِمَا أعطَاهُ الله رَضِي بِمَا قسم لَهُ وَإِذا رضى شكر فزاده الله وَكلما زَاد شكرا ازْدَادَ فضلا (وَأحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك) من الْخَيْر (تكن مُؤمنا) أَي كَامِل الْإِيمَان (وَأحسن مجاورة من جاورك تكن مُسلما وَأَقل الضحك فَإِن كَثْرَة الضحك(2/223)
تميت الْقلب) وَفِي رِوَايَة فَإِن كَثْرَة الضحك فَسَاد الْقلب وَإِذا فسد فسد الْجَسَد كُله (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كنت أول النَّاس فِي الْخلق وَآخرهمْ فِي الْبَعْث) بِأَن جعله الله حَقِيقَة تقصر عقولنا عَن مَعْرفَتهَا وأفاض عَلَيْهَا وصف النُّبُوَّة من ذَلِك الْوَقْت ثمَّ لما انْتهى الزَّمَان بالإسم الْبَاطِن إِلَى الظَّاهِر ظهر بكليته جسماً وروحاً (ابْن سعد عَن قَتَادَة مُرْسلا) وَرَوَاهُ الديلمي وَغَيره عَن أبي هُرَيْرَة
(كنت نَبيا وآدَم بَين الرّوح والجسد) بِمَعْنى أَنه تَعَالَى أخبرهُ بنبوته وَهُوَ روح قبل إيجاده الْأَجْسَام الإنسانية كَمَا أَخذ الْمِيثَاق على بني آدم قبل إِيجَاد أجسامهم (ابْن سعد حل عَن ميسرَة الْفجْر) لَهُ صُحْبَة من إِعْرَاب الْبَصْرَة (ابْن سعد عَن ابْن أبي الجدعاء طب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ قيل يَا رَسُول الله مَتى كنت نَبيا فَذكره // وَهَذَا حَدِيث مُنكر //
(كنت بَين شَرّ جارين بَين أبي لَهب وَعقبَة بن أبي معيط) فَإِنَّهُمَا كَانَا أَشد النَّاس إِيذَاء لَهُ
(إِن كَانَا ليأتيان بالفروث فيطرحانها على بَابي حَتَّى أَنهم لَيَأْتُونَ بِبَعْض مَا يطرحونه من الْأَذَى) كالغائط وَالدَّم (فيطرحونه على بَابي) تناهياً فِي الْإِيذَاء ومبالغة فِي الأضرار (ابْن سعد عَن عَائِشَة
كنت من أقل النَّاس فِي الْجِمَاع حَتَّى أنزل الله عَليّ الكفيت) بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْفَاء وَفتح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بِخَط الْمُؤلف (فَمَا أريده من سَاعَة إِلَّا وجدته وَهُوَ قدر فِيهَا لحم) صَرِيح فِي رد مَا قيل إِن معنى الكفيت فِي خبر وَرزقت الكفيت مَا أكفت بِهِ معيشتي أَي أضم وَأصْلح وَكَثْرَة الْجِمَاع محمودة عِنْد الْعَرَب (ابْن سعد عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم مُرْسلا وَعَن صَالح بن كيسَان مُرْسلا) رأى ابْن عمر
(كنت نَهَيْتُكُمْ عَن الْأَشْرِبَة) جمع شراب وَهُوَ كل مَائِع رَقِيق يشرب (إِلَّا فِي ظروف الآدم) فَإِنَّهَا جلد رَقِيق لَا تجْعَل المَاء حاراً فَلَا يصير مُسكرا وَأما الْآن (فَاشْرَبُوا فِي كل وعَاء) وَلَو غير آدم (غير أَن لَا تشْربُوا مُسكرا) فَإِن زمن الْجَاهِلِيَّة قد بعد واشتهر التَّحْرِيم فنسخ مَا قبل ذَلِك من تَحْرِيم الانتباد فِي تِلْكَ الأوعية (م عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب
(كنت نيهتكم عَن الأوعية) أَي عَن الانتباذ فِي الظروف (فانبذوا) أَي فِي أَي وعَاء كَانَ وَلَو أَخْضَر أَو أَبيض (وَاجْتَنبُوا كل مُسكر) أَي مَا شَأْنه الْإِسْكَار من أَي شراب كَانَ وَهَذَا نسخ لنَهْيه عَن النَّبِيذ فِي المزفت والنقير (هـ عَن بُرَيْدَة
كنت نَهَيْتُكُمْ) نهى تَنْزِيه أَو تَحْرِيم (عَن لُحُوم الْأَضَاحِي) أَي عَن ادخارها وَالْأكل مِنْهَا (فَوق ثَلَاث) من الْأَيَّام ابْتِدَاؤُهَا من يَوْم الذّبْح والنحر وأوجبت عَلَيْكُم التَّصَدُّق بهَا عِنْد مُضِيّ ثَلَاث وَإِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَنهُ (ليتسع ذُو الطول) ليوسع أَصْحَاب الْغنى (على من لَا طول لَهُ) أَي الْفُقَرَاء (فَكُلُوا مَا بدا لكم) وَلَو فَوق ثَلَاث (وأطعموا وَادخرُوا) فَإِنَّهُ لم يبْق تَحْرِيم وَلَا كَرَاهَة فَيُبَاح الْآن الإدخار فَوق ثَلَاث وَإِلَّا كل مُطلقًا أَي من التَّطَوُّع لَا الْمَنْذُور (ت عَن بُرَيْدَة
كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور) لحدثان عهدكم بالْكفْر والآن حَيْثُ استحكم الْإِسْلَام وصرتم أهل تقوى (فزوروا الْقُبُور) أَي بِشَرْط أَن لَا يقْتَرن بذلك تمسح بالقبر أَو تقبيله فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ السُّبْكِيّ بِدعَة مُنكرَة (فَإِنَّهَا تزهد فِي الدُّنْيَا وتذكر الْآخِرَة) وَنعم الدَّوَاء لمن قسا قلبه فَإِن انْتفع بالإكثار مِنْهَا وَإِلَّا فَعَلَيهِ بمشاهدة المحتضرين فَلَيْسَ الْخَبَر كالعيان (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور أَلا فزوروها فَإِنَّهَا ترق الْقلب وتدمع الْعين وتذكر الْآخِرَة وَلَا تَقولُوا هجراً) بِالضَّمِّ أَي قبيحاً أَو فحشاً والزيارة بِهَذَا الْقَصْد يستوى فِيهَا جَمِيع الْقُبُور (ك عَن أنس) وَإِسْنَاده كَمَا قَالَ ابْن حجر // ضَعِيف(2/224)
(كنس الْمَسَاجِد مُهُور الْحور الْعين) بِمَعْنى أَن لَهُ بِكُل كنسة يكنسها لمَسْجِد حوراء فِي الْجنَّة (ابْن الْجَوْزِيّ) فِي كتاب الْعِلَل (عَن أنس) وَأوردهُ فِي الموضوعات
(كونُوا فِي الدُّنْيَا أضيافاً) يَعْنِي بِمَنْزِلَة الضَّيْف والضيف مرتحل (وَاتَّخذُوا الْمَسَاجِد بُيُوتًا) أَي لدينكم فِيهَا تؤدون الصَّلَاة وَإِلَى ذكر الله فِيهَا تسكنون كبيوت الدُّنْيَا لأسباب دنياكم (وعودوا قُلُوبكُمْ الرقة) بدوام الذّكر والفكر ونسيان ذكر الْخلق بإيثار ذكر الْحق (وَأَكْثرُوا التفكر والبكاء) أَي التفكر فِي عَظمَة الله وجلال سُلْطَانه فيكثر الْبكاء (وَلَا تختلفن بكم الْأَهْوَاء) أهواء الْبدع فِي الدّين أَو أهواء الدُّنْيَا القاطعة عَن الاستعداد للآخرة (تبنون) فِي هَذِه الدَّار (مَا لَا تسكنون) بل عَن قريب مِنْهُ ترحلون (وتجمعون) من المَال (مَا لَا تَأْكُلُونَ وتؤملون) من الخلود فِيهَا (مَا لَا تدركون) وَهَذَا هُوَ الَّذِي رجح عِنْد المنقطعين إِلَى الله انقطاعهم عَن الْخلق وَلُزُوم السياحة والتبتل (الْحسن بن سُفْيَان) فِي مُسْنده (حل) والديلمي (عَن الحكم بن عُمَيْر) // بِإِسْنَاد حسن //
(كونُوا للْعلم رُعَاة وَلَا تَكُونُوا لَهُ رُوَاة) تَمَامه عِنْد مخرجه فقد يرعوى من لَا يرْوى وَقد يرْوى من لَا يرعوى إِنَّكُم لم تَكُونُوا عَالمين حَتَّى تَكُونُوا بِمَا علمْتُم عاملين (حل عَن ابْن مَسْعُود
كَلَام ابْن آدم كُله عَلَيْهِ لَا لَهُ إِلَّا أمرا بِمَعْرُوف أَو نهيا عَن مُنكر أَو ذكر الله عز وَجل) ومصداقه قَوْله تَعَالَى {لَا خير فِي كثير من نَجوَاهُمْ إِلَّا من أَمر بِصَدقَة أَو مَعْرُوف أَو إصْلَاح بَين النَّاس} الْآيَة لن اللِّسَان ترجمان الْقلب يُؤَدِّي إِلَيْهِ الْقلب علم مَا فِيهِ فيعبر عَنهُ اللِّسَان فيومئ بِهِ إِلَى الإسماع أَن خيرا فَخير وَإِن شرا فشر (ت هـ ك هَب عَن أم حَبِيبَة) قَالَ ت // غَرِيب //
(كَلَام أهل السَّمَوَات لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) أَي هَذَا هُوَ ذكرهم الَّذِي يلازمونه (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد واهٍ //
(كَلَامي لَا ينْسَخ كَلَام الله وَكَلَام الله ينْسَخ كَلَامي وَكَلَام الله ينْسَخ بعضه بَعْضًا) وَهَذَا من خَصَائِص هَذِه الشَّرِيعَة وَاحْتج بِهِ من منع نسخ الْكتاب بِالسنةِ وَالْجُمْهُور على جَوَازه قَالُوا وَالْخَبَر // مُنكر // (عد قطّ عَن جَابر) وَفِيه مُتَّهم
(كَيفَ أَنْتُم) أَي كَيفَ الْحَال بكم فَهُوَ سُؤال عَن الْحَال (إِذا كُنْتُم من دينكُمْ فِي مثل الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر لَا يبصره مِنْكُم إِلَّا الْبَصِير ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ ضعفه
(كَيفَ أَنْتُم) أَي كَيفَ تَصْنَعُونَ (إِذا جارت عَلَيْكُم الْوُلَاة) أَتَصْبِرُونَ أم تقاتلون وَترك الْقِتَال لَازم كَمَا فِي خبر آخر (طب عَن عبد الله بن بسر) الْمَازِني // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن
(كَيفَ أَنْتُم إِذا نزل) عِيسَى (ابْن مَرْيَم فِيكُم وإمامكم مِنْكُم) أَي والخليفة من قُرَيْش أَو وإمامكم فِي الصَّلَاة رجل مِنْكُم وَهَذَا اسْتِفْهَام عَن حَال من يكون حَيا عِنْد نزُول عِيسَى كَيفَ سرورهم بلقيه وَكَيف يكون فَخر هَذِه الْأمة وروح الله يُصَلِّي وَرَاء إمَامهمْ (ق عَن أبي هُرَيْرَة
كَيفَ أَنْت يَا عُوَيْمِر) أَي أَخْبرنِي على أَي حَالَة تكون (إِذا قيل لَك) من قبل الله (يَوْم الْقِيَامَة أعلمت أم جهلت فَإِن قلت علمت قيل لَك فَمَاذَا عملت فِيمَا علمت وَإِن قلت جهلت قيل لَك فَمَا كَانَ عذرك فِيمَا جهلت أَلا تعلمت) وَهُوَ استعظام لما يَقع يومئذٍ من الدهشة والتحير فِي الْجَواب والارتباك فِيمَا لَا حِيلَة فِي دَفعه (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء
كَيفَ بكم) أَي مَا حلكم وَمَا أَنْتُم (إِذا كُنْتُم من دينكُمْ كرؤية الْهلَال) أَي كَيفَ تَفْعَلُونَ إِذا خفيت عَلَيْكُم أَحْكَام دينكُمْ فَلَا تبصروها لغَلَبَة الْجَهْل واستيلاء الرين على الْقلب وَهُوَ استعظام لما أعدلهم (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة
كَيفَ يقدس الله أمة لَا يُؤْخَذ من شديدهم لضعيفهم) استخبار فِيهِ إِنْكَار وتعجب أَي(2/225)
أخبروني كَيفَ يطهر الله قوما لَا ينْصرُونَ القوى الظَّالِم على الضَّعِيف الْعَاجِز مَعَ تمكنهم أَي لَا يطهرهم الله أبدا (هـ حب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كَيفَ يقدس الله أمة) أَي من أَيْن يتَطَرَّق إِلَيْهَا التَّقْدِيس وَالْحَال أَنه (لَا يَأْخُذ ضعيفها حَقه من قويها وَهُوَ غير متعتع) بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة أَي من غير أَن يُصِيبهُ تعتعة أَو يزعجه أَفَادَ أَن ترك إِزَالَة الْمُنكر مَعَ الْقُدْرَة عَظِيم الْإِثْم (ع هق عَن بَريَّة) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَيفَ وَقد قيل) قَالَه لعقبة وَقد تزوج فَأَخْبَرته امْرَأَة أَنَّهَا أرضعتهما فَركب إِلَيْهِ يسْأَله أَي كَيفَ تباشرها وتفضى إِلَيْهَا وَقد قيل أَنَّك أَخُوهَا من الرَّضَاع فَإِنَّهُ بعيد من المروأة والورع ففارقها ونكحت غَيره قَالَ الشَّافِعِي لم يره شَهَادَة فكره لَهُ الْمقَام مَعهَا تورعاً (خَ عَن عقبَة بن الْحَرْث) النَّوْفَلِي
(كيلوا طَعَامكُمْ) عِنْد الشِّرَاء أَو دُخُول الْبَيْت (يُبَارك لكم فِيهِ) أَو أَرَادَ أَخْرجُوهُ بكيل مَعْلُوم امتثالاً لأمر الشَّارِع يبلغكم الْمدَّة الَّتِي قدرتم (حم خَ عَن الْمِقْدَام) بِكَسْر الْمِيم (ابْن معد يكرب) غير مَصْرُوف (تخ هـ عَن عبد الله بن بسر حم هـ عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء
كيلوا طَعَامكُمْ فَإِن الْبركَة فِي الطَّعَام الْمكيل) لَكِن بِمُجَرَّد الْكَيْل لَا تحصل الْبركَة مَا لم يَنْضَم لَهُ قصد الِامْتِثَال فِيمَا يشرع وَمُجَرَّد عدم الْكَيْل لَا يَنْزِعهَا مَا لم يَنْضَم إِلَيْهِ الْمُعَارضَة (ابْن النجار عَن عَليّ
الْكَافِر يلجمه الْعرق يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يَقُول أرحني) يَا رب (وَلَو إِلَيّ النَّار) أَي وَلَو بصرفي من الْموقف إِلَى جَهَنَّم لكَونه يرى أَن مَا هُوَ فِيهِ أَشد مِنْهَا (خطّ عَن ابْن مَسْعُود
الْكَبَائِر سبع) قَالُوا وَمَا هن قَالَ (الشّرك بِاللَّه) بِأَن يتَّخذ مَعَه الها غَيره (وعقوق الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين وَإِن علوا (وَقتل النَّفس الَّتِي حرم الله) قَتلهَا (إِلَّا بِالْحَقِّ) كَالْقصاصِ (وَالرِّدَّة وَالرَّجم وَقذف الْمَرْأَة المحصنة) بِفَتْح الصَّاد الَّتِي أحصنها الله من الزِّنَا وبكسرها الَّتِي أحصنت فرجهَا مِنْهُ (والفرار) أَي الْهَرَب (من الزَّحْف) يَوْم الْقِتَال فِي جِهَاد الْكفَّار حَيْثُ يحرم (وَأكل الرِّبَا) تنَاوله بِأَيّ وَجه كَانَ (وَأكل مَال الْيَتِيم) الطِّفْل الَّذِي مَاتَ أَبوهُ وَالْمرَاد بِغَيْر حق (وَالرُّجُوع إِلَى الأعرابية بعد الْهِجْرَة) هَذَا خَاص بزمنه كَانُوا يعدون من رَجَعَ إِلَى الْبَادِيَة بَعْدَمَا هَاجر إِلَى الْمُصْطَفى كالمرتد لوُجُوب الْإِقَامَة لَهُ لنصرته حينئذٍ (طس عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // خلافًا للمؤلف
(الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه) أَي الْكفْر بِهِ بِأَيّ طَرِيق كَانَ (وعقوق الْوَالِدين) بِأَن يفعل الْوَلَد مَا يتَأَذَّى بِهِ أَصله تأذياً لَيْسَ بهين مَعَ كَونه لَيْسَ من الْأَفْعَال الْوَاجِبَة (وَقتل النَّفس) بِغَيْر حق (وَالْيَمِين الْغمُوس) أَي الكاذبة الَّتِي تغمس صَاحبهَا فِي الْإِثْم (حم خَ ت ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(الْكَبَائِر الشّرك بِاللَّه) أَي أَن تجْعَل لَهُ ندا أَو تعبد مَعَه غَيره من حجر أَو غَيره (والإياس من روح الله) بِفَتْح الرَّاء (والقنوط من رَحْمَة الله) فَهُوَ كفر لَا تعَارض بَين عدهَا سبعا وأربعاً وَثَلَاثًا وَغَيرهَا لِأَنَّهُ لم يتَعَرَّض للحصر فِي شئ من ذَلِك (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن //
(الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه) أَي مُطلق الْكفْر وَخص الشّرك لغلبته (وَقذف) الْمَرْأَة (المحصنة وَقتل النَّفس المؤمنة) وَكَذَا من لَهَا عهدا وأمان (والفرار يَوْم الزَّحْف) أَي الإدبار يَوْم الازدحام لِلْقِتَالِ (وَأكل مَال الْيَتِيم وعقوق الْوَالِدين الْمُسلمين والحاد بِالْبَيْتِ) أَي ميل عَن الْحق فِي الْكَعْبَة أَي حرمهَا (قبلتكم أَحيَاء وأمواتاً) فِيهِ انقسام الذُّنُوب إِلَى كَبِير وأكبر فَيُفِيد ثُبُوت الصَّغَائِر (هق عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(الْكبر) بِكَسْر فَسُكُون (من بطر الْحق) أَي دَفعه هَامِش قَوْله الْكَبَائِر سبع الخ كَذَا فِي نسخ الشَّرْح وَقد ذكر عشرَة اهـ(2/226)
وَأنْكرهُ وترفع عَن قبُوله وغمط النَّاس) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَهِي رِوَايَة مُسلم وَرِوَايَة التِّرْمِذِيّ غمص بغين مُعْجمَة وصاد مُهْملَة وَالْمعْنَى وَاحِد وَالْمرَاد ازدراهم واحتقرهم وهم عباد الله أَمْثَاله أَو خير مِنْهُ (د ك عَن أبي هُرَيْرَة
الْكبر الْكبر) بِضَم الْكَاف وَالْمُوَحَّدَة وَنصب آخِره على الإغراء أَي كبر الْأَكْبَر أَو ليبدأ الْأَكْبَر بالْكلَام أَو قدمُوا الْأَكْبَر سنا قَالَه وَقد حضر إِلَيْهِ جمع فِي شَأْن قَتِيل فَبَدَأَ أَصْغَرهم ليَتَكَلَّم (ق د عَن سهل بن أبي حثْمَة) الخزرجي
(الْكَذِب كُله إِثْم إِلَّا مَا نفع بِهِ مُسلم) مُحْتَرم فِي نفس أَو مَال (أَو دفع بِهِ عَن دين) لِأَنَّهُ لغير ذَلِك غش وخيانة (الرواياني عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد حسن //
(الْكَذِب يسود الْوَجْه) يَوْم الْقِيَامَة لِأَن الْإِنْسَان إِذا قَالَ مَا لم يكن كذبه الله وَكذبه إيمَانه من قلبه فَيظْهر أَثَره على وَجهه يَوْم تبيض وُجُوه وتوسد وُجُوه (والنميمة عَذَاب الْقَبْر) أَي هِيَ سَبَب لَهُ وأوردها عقب الْكَذِب إِشَارَة إِلَى أَن من الصدْق مَا يذم (هَب عَن أبي بَرزَة) ثمَّ قَالَ // إِسْنَاده ضَعِيف //
(الْكُرْسِيّ لؤلؤة والقلم لُؤْلُؤ وَطول الْقَلَم سَبْعمِائة سنة) أَي مسيرَة سَبْعمِائة عَام وَالْمرَاد التكثير لَا التَّحْدِيد (وَطول الْكُرْسِيّ حَيْثُ لَا يُعلمهُ الْعَالمُونَ) هَذَا تَصْوِير لِعَظَمَة الله وتخييل لِأَن الْكُرْسِيّ عبارَة عَن المقعد الَّذِي لَا يزِيد على الْقَاعِد وَهنا لَا يتَصَوَّر ذَلِك (الْحسن بن سُفْيَان حل عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة مُرْسلا) لَيْسَ كَذَلِك بل رَوَاهُ ابْن الْحَنَفِيَّة عَن أَبِيه أَمِير الْمُؤمنِينَ مَرْفُوعا // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(الْكَرم التَّقْوَى والشرف التَّوَاضُع) أَرَادَ أَن النَّاس متساوون وَإِن احسابهم إِنَّمَا هِيَ بأفعالهم لَا بأنسابهم (وَالْيَقِين الْغَنِيّ) لِأَن من تَيَقّن أَن لَهُ رزقا قدر لَهُ لَا يتخطاه اسْتغنى عَن الْجد فِي الطّلب (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْيَقِين عَن يحيى بن أبي كثير مُرْسلا
الْكَرِيم) أَي الْجَامِع لكل مَا يحمد (ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم) ابْن الأول مَرْفُوع وَمَا بعده مجرور وَكَذَا قَوْله الْآتِي يُوسُف بن يَعْقُوب إِلَخ وتتابع الإضافات إِذا سلم من الاستكراه ملح وعذب (يُوسُف) بِالرَّفْع خبر الْكَرِيم (ابْن يَعْقُوب بن اسحق ابْن إِبْرَاهِيم) نسب مُرَتّب كَمَا ذكر من اللف وَأي كريم أكْرم مِمَّن حَاز مَعَ كَونه ابْن ثَلَاثَة أَنْبيَاء متراسلين شرف النُّبُوَّة وَحسن الصُّورَة وَعلم الرُّؤْيَا والرياسة وَالْملك (حم خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حم عَن أبي هُرَيْرَة
الكشر) بِكَسْر الْكَاف ظُهُور الْأَسْنَان للضحك (لَا يقطع الصَّلَاة وَلَكِن يقطعهَا القرقرة) أَي الضحك العالي أَي أَن ظهر بِهِ حرفان أَو حرف مفهم (خطّ عَن جَابر) // وَإِسْنَاده حسن //
(الْكَلْب الْأسود البهيم) أَي الَّذِي كُله أسود خَالص (شَيْطَان) سمى بِهِ لكَونه أَخبث الْكلاب وأقلها نفعا وأكثرها نعاساً وَمن ثمَّ قَالَ أَحْمد لَا يحل الصَّيْد بِهِ (حم عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(الْكَلِمَة الْحِكْمَة ضَالَّة الْمُؤمن) أَي مَطْلُوبه فَلَا يزَال بطلبها كَمَا يتطلب الرجل ضالته (فَحَيْثُ وجدهَا فَهُوَ أَحَق بهَا) أَي بِالْعَمَلِ بهَا واتباعها كَمَا أَن صَاحب الضَّالة لَا ينظر إِلَى خسة من وجدهَا عِنْده (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد حسن //
(الكمأة) بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْمِيم ثمَّ همزَة شئ أَبيض كالشحم ينْبت بِنَفسِهِ (من الْمَنّ) الَّذِي نزل على بني إِسْرَائِيل وَهُوَ الترنجبين أَو من شئ يشبه طبعا أَو طعماً أَو نفعا أَو من حَيْثُ حُصُوله بِلَا تَعب أَو أَرَادَ بالمن النِّعْمَة (وماؤها شِفَاء للعين) إِذا خلط بِنَحْوِ توتيا لَا مُفردا وَقيل إِن كَانَ الرمد حاراً فماؤها بحت وَإِلَّا فمخلوط (حم ق ت عَن سعيد بن زيد حم ن هـ عَن أبي سعيد وَجَابِر) بن عبد الله (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس وَعَائِشَة
الكمأة من الْمَنّ والمن من الْجنَّة وماؤها(2/227)
شفاءه للعين) على مَا تقرر (أَبُو نعيم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(الكنود الَّذِي يَأْكُل وَحده وَيمْنَع رفده وَيضْرب عَبده) قَالَه لما سُئِلَ عَن تَفْسِير الْآيَة (طب) والديلمي (عَن أبي أُمَامَة
(الْكَوْثَر) فوعل من الْكَثْرَة المفرطة (نهر فِي الْجنَّة حافتاه) أَي جانباه (من ذهب) حَقِيقَة أومثله فِي النضارة والضياء والنفاسة (وَمَجْرَاهُ على الدّرّ والياقوت) لَا يُعَارضهُ أَن طينه مسك لجَوَاز كَون الْمسك تحتهما كَمَا يدل لَهُ قَوْله (ترتبه أطيب ريحًا من الْمسك وماؤه أحلى من الْعَسَل وَأَشد بَيَاضًا من الثَّلج) لَا يلْزم مِنْهُ الِاسْتِغْنَاء عَن أَنهَار الْعَسَل لِأَنَّهَا لَيست للشُّرْب (حم ت هـ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن //
(الْكَوْثَر نهر أعطانيه الله فِي الْجنَّة) وَهُوَ النَّهر الَّذِي يصب فِي الْحَوْض فَهُوَ مَادَّة الْحَوْض كَمَا فِي البُخَارِيّ (ترابه مسك أَبيض من اللَّبن وَأحلى من الْعَسَل ترده طَائِر أعناقها مثل أَعْنَاق الجزر) جمع جزور (آكلها أنعم منهاك عَن أنس) بن مَالك
(الْكيس) أَي الْعَاقِل المتبصر فِي الْأُمُور النَّاظر فِي العواقب (من دَان نَفسه) حَاسَبَهَا وأدبها واستعبدها وقهرها حَتَّى صَارَت مطيعة منقادة (وَعمل لما بعد الْمَوْت) قبل نُزُوله ليصير على نور من ربه فالموت عَاقِبَة أَمر الدُّنْيَا فالكيس من أبْصر الْعَاقِبَة (وَالْعَاجِز) المقصر فِي الْأُمُور (من اتبع نَفسه هَواهَا) فَلم يكفها عَن الشَّهَوَات وَلم يمْنَعهَا عَن مقارفة الْمُحرمَات (وَتمنى على الله الْأَمَانِي) بتَشْديد الْيَاء جمع أُمْنِية أَي فَهُوَ مَعَ تفريطه فِي طَاعَة ربه وَاتِّبَاع شهواته لَا يعْتَذر بل يتَمَنَّى على الله أَن يعْفُو عَنهُ ويعد نَفسه بِالْكَرمِ قَالَ الْغَزالِيّ وَهَذَا غَايَة الْجَهْل والحمق أوردهُ الشَّيْطَان فِي غَايَة الدّين (حم ت هـ ك عَن شَدَّاد بن أَوْس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(الْكيس من عمل لما بعد الْمَوْت) لِأَن عَاجل الْحَال يشْتَرك فِي دَرك ضَرَره ونفعه كل حَيَوَان وَإِنَّمَا الشَّأْن فِي الْعَمَل لما بعد الْأَجَل (والعاري) حَقِيقَة هُوَ (العاري من الدّين) بِكَسْر الدَّال أَي هُوَ الَّذِي استلبه الشَّيْطَان لِبَاس الْإِيمَان فَيُصْبِح ويمسي وَهُوَ عُرْيَان (اللَّهُمَّ لَا عَيْش) يعْتَبر أَو يَدُوم (إِلَّا عَيْش الْآخِرَة) فَهُوَ الْعَيْش الْكَامِل وَمَا سواهُ ظلّ زائل وَحَال حَائِل (هَب عَن أنس) وَضَعفه
(بَاب كَانَ وَهِي الشَّمَائِل الشَّرِيفَة)
جمع شمال بِالْكَسْرِ وَهُوَ الطَّبْع وَالْمرَاد صورته الظَّاهِرَة والباطنة
(كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَبيض مليحاً مقصداً) بِالتَّشْدِيدِ أَي مقتصداً أَي لَيْسَ بجسيم وَلَا نحيف وَلَا طَوِيل وَلَا قصير كَأَنَّهُ نحابه الْقَصْد فِي الْأُمُور (م ت فِي الشَّمَائِل) النَّبَوِيَّة (عَن أبي الطُّفَيْل
كَانَ أَبيض كَأَنَّمَا صِيغ) أَي خلق من الصوغ بِمَعْنى الإيجاد أَي الْخلق (من فضَّة) بِاعْتِبَار مَا كَانَ يَعْلُو بياضه من الإضاءة ولمعان الْأَنْوَار والبريق الساطع فَلَا تدافع بَينه وَبَين مَا بعده من أَنه كَانَ مشرباً بجمرة (رجل) بِفَتْح فَكسر أَي مسرح (الشّعْر) وَفسّر بِمَا فِيهِ تثن قَلِيلا (ت فِيهَا عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ أَبيض مشرباً) بِالتَّخْفِيفِ (بياضه بحمرة) من إِلَّا شراب وَهُوَ مداخلة نَافِذَة كالشراب (وَكَانَ أسود الحدقة) بِالتَّحْرِيكِ أَي شَدِيد سَواد الْعين (أهدب الأشفار) جمع شفر بِالضَّمِّ وَيفتح حُرُوف الأجفان الَّتِي ينْبت عَلَيْهَا الشّعْر (الْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الدَّلَائِل) النَّبَوِيَّة (عَن عَليّ
كَانَ أَبيض مشرباً بحمرة) أَي يخالط بياضه حمرَة كَأَنَّهُ سقى بهَا (ضخم الهامة) بِالتَّخْفِيفِ عَظِيم الرَّأْس وعظمه ممدوح لِأَنَّهُ أعون على الإدراكات والكمالات (أغر) أَي صبيح (أَبْلَج) أَي مشرق مضئ أَو نقى مَا بَين الحاجبين من الشّعْر لَيْسَ بأقرن (اهدب الأشفار)(2/228)
أَي حُرُوف الأجفان وَجعل الْعَامَّة أشفار الْعين الشّعْر غلط (الْبَيْهَقِيّ) فِي الدَّلَائِل (عَن عَليّ
كَانَ أحسن النَّاس وَجها) حَتَّى من يُوسُف (وَأَحْسَنهمْ خلقا) بِالضَّمِّ فَالْأول إِشَارَة إِلَى الْحسن الحسى وَالثَّانِي إِلَى الْمَعْنَوِيّ (لَيْسَ بالطويل الْبَائِن) بِالْهَمْز وَجعله بِالْيَاءِ وهم أَي الظَّاهِر طوله أَو المفرط طولا الَّذِي بعد عَن حد الِاعْتِدَال (وَلَا بالقصير) بل كَانَ إِلَى الطول أقرب كَمَا أَفَادَهُ وصف الطَّوِيل بالبائن دون الْقصير بمقابله (ق عَن الْبَراء) بن عَازِب
(كَانَ أحسن النَّاس قدماً) بِفتْحَتَيْنِ وَهِي من الْإِنْسَان مَعْرُوفَة وَكَانَت سَاقه كَأَنَّهَا جمارة كَمَا فِي خبر (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عبد الله بن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة (مُرْسلا) هُوَ قَاضِي مر وثقة ثَبت
(كَانَ أحسن النَّاس خلقا) بِالضَّمِّ لحيازته جَمِيع المحاسن والمكارم وتكاملها فِيهِ وَكَمَال الْخلق ينشأ عَن كَمَال الْعقل لِأَنَّهُ الَّذِي يقتبس بِهِ الْفَضَائِل وتجتنب الرذائل (م د ت عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ أحسن النَّاس) صُورَة وسيرة (وأجود النَّاس) بِكُل مَا ينفع حذف للتعميم أَو لفوت إحصائه كَثْرَة (وَأَشْجَع النَّاس) كَمَا ثَبت بالتواتر بل دلّ عَلَيْهِ الْقُرْآن (ق ت هـ عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ أحسن النَّاس صفة وأجملها) لما أَنه جمع صِفَات القوى الثَّلَاثَة الْعَقْلِيَّة والغضبية والشهوية (كَانَ ربعَة إِلَى الطول مَا هُوَ) أَي يمِيل إِلَى الطول قَلِيلا (بعيد) بِفَتْح فَكسر مُضَاف إِلَى (مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ) وَمَا مَوْصُولَة أَو مَوْصُوفَة أَي عريض أَعلَى الظّهْر وَيلْزم مِنْهُ عرض الصَّدْر وَذَلِكَ آيَة النجابة (أسيل الْخَدين) أَي لَيْسَ فيهمَا نتو وَلَا ارْتِفَاع أَو أَرَادَ أَن خديه أسيلان أَي قَلِيلا اللَّحْم رَقِيقا الْجلد (شَدِيد سَواد الشّعْر أكحل الْعَينَيْنِ) أَي شَدِيد سَواد الحدقة والأجفان وَرُبمَا أشكل بِأَنَّهُ أشكل (أهدب الأشفار) أَي طَوِيل شعر الْعَينَيْنِ (إِذا وطئ بقدمه وطئ بكلها لَيْسَ لَهُ أَخْمص) أَي لَا يلتصق قدمه بِالْأَرْضِ عِنْد الْوَطْء (إِذا وضع رِدَاءَهُ عَن مَنْكِبَيْه فَكَأَنَّهُ سبيكة فضَّة) هُوَ بِمَعْنى قَوْله فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ أنور المتجرد (وَإِذا ضحك يتلألؤ) أَي يلمع ويضئ ثغره وَلَا يحفى مَا فِي تعدد هَذِه الصِّفَات من الْحسن لِأَنَّهَا بالتعاطف تصير كَأَنَّهَا جملَة وَاحِدَة (الْبَيْهَقِيّ) فِي الدَّلَائِل (عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ أَزْهَر اللَّوْن) أَي نيره حسنه (كَانَ عرقه) محركاً مَا يترشح من جلد الْحَيَوَان (اللُّؤْلُؤ) فِي الصفاء وَالْبَيَاض (إِذا مَشى تكفأ) بِالْهَمْز ودونه وَهُوَ اشهر أَي يسْرع فِي مَشْيه كانه يمِيل تَارَة إِلَى يَمِينه وَأُخْرَى إِلَى شِمَاله (م عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ أَشد حَيَاء بِالْمدِّ استحياء من الْحق والخلق يعْنى حياؤه أَشد (من) حَيَاء (الْعَذْرَاء) الْبكر لِأَن عذرتها أَي جلدَة بَكَارَتهَا بَاقِيَة (فِي خدرها) فِي مَحل الْحَال أَي كائنة فِي خدرها بِالْكَسْرِ سترهَا الَّذِي يَجْعَل بِجَانِب الْبَيْت والعذراء فِي الْخلْوَة يشْتَد حياؤها أَكثر لِأَنَّهُ مَظَنَّة الْفِعْل بهَا (حم ق هـ عَن أبي سعيد
كَانَ أَصْبِر النَّاس) أَي أعظمهم صبرا (على أقذار النَّاس) أَي مَا يكون من قَبِيح فعلهم وسيء قَوْلهم لِأَنَّهُ لانشراح صَدره يَتَّسِع لما يضيق عَنهُ الْعَامَّة (ابْن سعد عَن اسمعيل بن عَيَّاش) بشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وشين مُعْجمَة (مُرْسلا) هُوَ الْعَبْسِي عَالم الشَّام فِي عصره
(كَانَ أفلج الثنيتين) أَي بعيد مَا بَين الثنايا والرباعيات (إِذا تكلم رئ) كقيل على الْأَصَح (كالنور يخرج من بَين ثناياه) جمع ثنية وَهِي الْأَسْنَان الْأَرْبَع الَّتِي فِي مقدم الْفَم ثِنْتَانِ من فَوق وثنتان من تَحت وَحَاصِله يخرج كَلَامه من بَين الثنايا الْأَرْبَع شَبِيها بِالنورِ (ت فِي) كتاب (الشَّمَائِل طب وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كَانَ حسن السبلة) بِالتَّحْرِيكِ مَا أسبل من مقدم اللِّحْيَة على الصَّدْر أَو الشَّارِب (طب عَن العداء بن خَالِد) بن هَوْذَة العامري(2/229)
وَفِيه مَجْهُول
(كَانَ خَاتم النُّبُوَّة فِي ظَهره بضعَة) بِفَتْح الْمُوَحدَة قِطْعَة لحم (نَاشِزَة) بِمُعْجَمَة مُرْتَفعَة وَفِي رِوَايَة مثل السّلْعَة (ت فِيهَا عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(كَانَ خَاتِمَة غُدَّة) بغين مُعْجمَة مَضْمُومَة ودال مُهْملَة مُشَدّدَة لحم يحدث بَين الْجلد وَاللَّحم يَتَحَرَّك بِالتَّحْرِيكِ (حَمْرَاء) أَي تميل إِلَى حمرَة فَلَا تدافع بَينه وَبَين رِوَايَة أَنه كَانَ لون بدنه (مثل بَيْضَة الْحَمَامَة) أَي قدرا وَصُورَة لَا لوناً (ت عَن جَابر ابْن سَمُرَة
كَانَ ربعَة من الْقَوْم (بِسُكُون الْمُوَحدَة مربوعاً والتأنيث بِاعْتِبَار النَّفس (لَيْسَ بالطويل الْبَائِن) أَي المفرط الطول (وَلَا بالقصير) زَاد الْبَيْهَقِيّ عَن عَليّ وَهُوَ إِلَى الطول أقرب (أَزْهَر اللَّوْن) مشرقه نيره (لَيْسَ بالأبيض الامهق) الكريه الْبيَاض كالجص بل كَانَ نير الْبيَاض وَرِوَايَة امهق لَيْسَ بأبيض مَقْلُوبَة (وَلَا بالآدم) بِالْمدِّ أَي وَلَا شَدِيد السمرَة وَإِنَّمَا يخالط بياضه حمرَة فَالْمُرَاد بالسمرة حمرَة يخالطها بَيَاض (وَلَيْسَ) شعره (بالجعد) بِفَتْح فَسُكُون (القطط) بِفتْحَتَيْنِ أَي الشَّديد الجعودة (وَلَا بالسبط) بِفَتْح فَكسر أَو فَسُكُون المنبسط المسترسل الَّذِي لَا تكسر فِيهِ فَهُوَ متوسط بَين الجعودة والسبوطة (ق ت عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ شبح الذراعين بشين مُعْجمَة فموحدة مَفْتُوحَة فحاء مُهْملَة عبلهما عريضهما ممتدهما (بعيد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ) والمنكب مُجْتَمع رَأس الْعَضُد والكتف وَفِي رِوَايَة بعيد مُصَغرًا تقليلاً للبعد الْمَذْكُور (اهدب إشفار الْعَينَيْنِ) أَي طويلهما غزيرهما كَمَا مر (الْبَيْهَقِيّ) فِي الدَّلَائِل (عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ شعره دون الجمة وَفَوق الوفرة ت فِي الشَّمَائِل هـ عَن عَائِشَة
كَانَ شَيْبه نَحْو عشْرين شَعْرَة) بَيَاضًا فِي مقدمه هَذَا تَمام الحَدِيث وَلَا يُنَافِيهِ رِوَايَة لَا يزِيد على عشر شَعرَات لِأَن المُرَاد فِي عنفقته وَالزَّائِد فِي صدغيه لَكِن فِي رِوَايَة أَرْبَعَة عشر وَفِي أُخْرَى احدى عشرَة وَجمع بَينهمَا باخْتلَاف الْأَزْمَان (ت فِيهَا هـ عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب
(كَانَ ضخم الرَّأْس) أَي عظيمه (وَالْيَدَيْنِ) أَي الذراعين كَمَا جَاءَ هَكَذَا فِي رِوَايَة (والقدمين) يعْنى مَا بَين الكعب إِلَى الرّكْبَة وَجمع بَين الْقَدَمَيْنِ وَالْيَدَيْنِ فِي مُضَاف لشدَّة تناسبهما لِأَنَّهَا جَمِيع أَطْرَاف الْحَيَوَان (خَ عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ ضليع الْفَم) بِفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة عَظِيمَة أَو واسعه وَالْعرب تتمدح بعظمه وتذم صغره وَقيل ضليعه مهزوله وذابله وَالْمرَاد ذبول شَفَتَيْه ورقتهما (أشكل الْعَينَيْنِ) أَي فِي بياضهما حمرَة وَذَا يشكل بِكَوْنِهِ ادعج (منهوس الْعقب) بإعجام السِّين وإهمالها أَي قَلِيل لحم الْعقب بِفَتْح فَكسر مُؤَخرا الْقدَم (م ت عَن جَابر بن سَمُرَة
كَانَ ضخم الهامة) كبيرها وعظمها يدل على الرزانة وَالْوَقار (عَظِيم اللِّحْيَة) غليظها كثيفها (الْبَيْهَقِيّ) فِي الدَّلَائِل (عَن عَليّ
كَانَ فخماً) بفاء مَفْتُوحَة مُعْجمَة سَاكِنة أفْصح من كسرهَا أَي عَظِيما فِي نَفسه (مفخماً) أَي مُعظما فِي صُدُور الصُّدُور لَا يَسْتَطِيع مكابر أَن لَا يعظمه وَإِن حرص (يتلألؤ وَجهه تلألؤ الْقَمَر) أَي يتلألأ مثل تلألئه (لَيْلَة الْبَدْر) أَي لَيْلَة أَرْبَعَة عشر سمى بَدْرًا لِأَنَّهُ يسْبق طلوعه مغيب الشَّمْس (أطول من المربوع) عِنْد إمعان التَّأَمُّل وربعة فِي بادئ النّظر فَالْأول بِحَسب الْوَاقِع وَالثَّانِي بِحَسب الظَّاهِر (واقصر من المشذب) بمعجمات آخِره مُوَحدَة وَهُوَ الْبَائِن الطول مَعَ نحافة أَي نقص فِي اللَّحْم (عَظِيم الهامة) بِالتَّخْفِيفِ (رجل الشّعْر) كَأَنَّهُ مشط فَلَيْسَ بسبط وَلَا جعد (أَن انفرقت عقيصته) أَي أَن قبلت عقيصته أَي شعر رَأسه الْفرق بسهولة (فرق) بِالتَّخْفِيفِ أَي شعره جعل شعره نِصْفَيْنِ نصفا عَن يَمِينه وَنصفا عَن يسَاره تشيها لَهَا بِشعر الْمَوْلُود فأستعير لَهُ اسْمه (وَإِلَّا) بِأَن كَانَ مختلطاً متلاصقاً لَا يقبل الْفرق بِدُونِ ترجل (فَلَا) يفرقه بل يتْركهُ بِحَالهِ معقوصاً(2/230)
أَي وفرة وَاحِدَة وَجعل بَعضهم قَوْله فَلَا (يُجَاوز شعره شحمة أُذُنَيْهِ إِذا هُوَ وفره) كلا مَا وَاحِدًا فسره بِأَنَّهُ لَا يُجَاوز شحمة أُذُنَيْهِ إِذا أَعْفَاهُ من الْفرق (أَزْهَر اللَّوْن وَاسع الجبين) يَعْنِي الجبينين وهما مَا اكتنفا الْجَبْهَة عَن يَمِين وشمال (أَزجّ الحواجب) أَي مدتهما مَعَ تقوس وغزارة (سوابغ) أَي كاملات (فِي غير قرن) بِالتَّحْرِيكِ أَي اجْتِمَاع يَعْنِي أَن طرفِي حاجبيه سبغا أَي طالا حَتَّى كادا يلتقليان وَلم يلتقيا (بَينهمَا) أَي الحاجبين (عرق) بِكَسْر فَسُكُون (يدره) أَي يحركه نافراً (الْغَضَب) كَانَ إِذا غضب امْتَلَأَ ذَلِك الْعرق دَمًا كَمَا يمتلئ الضَّرع لَبَنًا إِذا در (أقنى) بقاف فنون مُخَفّفَة من القنا وَهُوَ ارْتِفَاع أَعلَى الْأنف وَأحد يداب وَسطه (الْعرنِين) أَي طَوِيل الْأنف مَعَ دقة أرنبته (لَهُ) أَي للعرنين أَو للنَّبِي (نور) بنُون مَضْمُومَة ضوء (يعلوه) يغلبه من حسنه وبهائه (يحسبه) بِضَم السِّين وَكسرهَا (من لم يتأمله) يمعن النّظر فِيهِ (اشم) مرتفعاً قَصَبَة الْأنف (كث اللِّحْيَة) كثير شعرهَا غير مسبلة (سهل الْخَدين) أَي لَيْسَ فيهمَا نتوولا ارْتِفَاع (ضليع الْفَم أشنب) أَي أَبيض الْأَسْنَان مَعَ بريق وتحديد فِيهَا (مفلج الْأَسْنَان) أَي مفرج مَا بَين الثنايا (دَقِيق) بإبدال وروى بالراء (المسربة) بِضَم الرَّاء وتفتح مَا دق من شعر الصَّدْر كالخيط سَائِلًا إِلَى السُّرَّة (كَانَ عُنُقه) بِضَم الْعين وَالنُّون وَقد تسكن (جيد) بِكَسْر فَسُكُون وهما بِمَعْنى وَإِنَّمَا عبر بِهِ تفنناً (دمية) كعجمة بِمُهْملَة ومثناة تحتية الصُّورَة أَو المنقوشة من نَحْو رُخَام أَو عاج (فِي صفاء الْفضة) حَال مُقَيّدَة لتشبيهه بِهِ وَصفه بالدمية فِي الاسْتوَاء والاعتدال وظرف الشكل وَحسن الْهَيْئَة وبالفضة فِي اللَّوْن وَالْإِشْرَاق (معتدل الْخلق) أَي الصُّورَة الظَّاهِرَة يعْنى متناسب الْأَعْضَاء خلقا وحسناً (بادناً) أَي ضخم الْبدن (متماسكاً) يمسك بعض أَجْزَائِهِ بَعْضًا من غير ترجرج (سَوَاء الْبَطن والصدر) بِالْإِضَافَة أَو التَّنْوِين كِنَايَة عَن كَونه خميص الْبَطن والحشا أَي ضامر الْبَطن (عريض الصَّدْر) واسعه رحبه (بعيد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ ضخم الكراديس) عَظِيم الألواح أَو الْعِظَام أَو رُؤْس الْعِظَام (أنور المتجرد) بِفَتْح الرَّاء بِمَعْنى نيره والمتجرد مَا جرد عَنهُ الثِّيَاب وكشف من جسده أَي كَانَ مشرق جَمِيع الْبدن (مَوْصُول مَا بَين اللبة) النَّحْر وَهِي المتطامن الَّذِي فَوق الصَّدْر وأسفل الْحلق (والسرة بِشعر يجْرِي) يَمْتَد شبهه بجريان المَاء وَهُوَ امتداده فِي سيلانه (كالخط) الطَّرِيقَة المستطيلة فِي الشئ وروى كالخيط والتشبيه بالْخَطَأ أبلغ (عارى الثديين والبطن مِمَّا سوى ذَلِك) أَي لَيْسَ عَلَيْهِمَا شعر سواهُ (أشعر) أَي كثير الشّعْر (الذراعين) تَثْنِيَة ذِرَاع مَا بَين مفصل الْكَفّ والمرفق (والمنكبين وأعالي الصَّدْر) أَي كَانَ على هَذِه الثَّلَاثَة شعر غزير (طَوِيل الزندين) بِفَتْح الزَّاي عظمى الذراعين تَثْنِيَة زند كفلس وَهُوَ مَا انحسر عَنهُ اللَّحْم من الذِّرَاع (رحب الرَّاحَة) واسعها حسا وَعَطَاء (سبط الْقصب) بِالْقَافِ لَيْسَ فِي ذِرَاعَيْهِ وساقيه وفخذيه نتوولاً تعقد (شئن الْكَفَّيْنِ) بمثناة فوقية أَي فِي أنامله غلظ بِلَا قصر وَذَلِكَ يحمد فِي الرجل ويذم فِي الْمَرْأَة (والقدمين) لَا يُعَارضهُ مَا جَاءَ فِي نعومة بدنه وكفه لِأَن اللَّبن فِي الْجلد والغلظ فِي الْعظم (سَائل الْأَطْرَاف) بسين مُهْملَة وَلَام أَي ممتدها وروى بِمُعْجَمَة أَي مرتفعها وَسَائِر بالراء من السّير بِمَعْنى طويلها وسائن بنُون ومقصود الْكل غير متعقدة (خصمان الأخمصين) أَي شَدِيد تجافي أَخْمص الْقدَم عَن الأَرْض وَهُوَ الْمحل الَّذِي لَا يلصق بهما عِنْد الْوَطْء (مسيح الْقَدَمَيْنِ) أملسهما مستويهما لينهما بِلَا تكسر وَلَا تشقق جلد بِحَيْثُ (ينبو عَنْهُمَا المَاء) أَي يسيل ويمر سَرِيعا إِذا صب عَلَيْهِمَا لاصطحابهما (إِذا زَالَ) أَي النَّبِي (زَالَ تقلعاً) أَي إِذا ذهب وَفَارق مَكَانَهُ رفع رجلَيْهِ(2/231)
رفعا بَائِنا متداركاً إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى مشْيَة أهل الجلادة (ويخطو) يمشي (تكفؤا) أَي تمايلاً إِلَى قُدَّام أَو إِلَى يَمِين وشمال (وَيَمْشي) تفنن حَيْثُ عبر عَن الْمَشْي بعبارتين (هونا) بِفَتْح فَسُكُون أَي حَال كَونه هيناً أَو هُوَ صفة لمصدر مَحْذُوف أَي مشياً هيناً بلين ورفقا (ذريع) كسريع وزنا وَمعنى ا (المشية) بِكَسْر الْمِيم سَرِيعا مَعَ سَعَة الخطوة فَمَعَ كَون مشبه بسكينة كَانَ يمد خطوته (إِذا مَشى كَأَنَّمَا) ينحط من صبب) ي منحدر من الأَرْض (وَإِذا الْتفت الْتفت جَمِيعًا) أَي شيأ وَاحِدًا فَلَا يسارق النّظر وَلَا يلوى عُنُقه كالطائش الْخَفِيف بل يقبل وَيُدبر جَمِيعًا (خافض الطّرف) أَي الْبَصَر يَعْنِي إِذا نظر إِلَى شئ خفض بَصَره (نظره إِلَى الأَرْض) حَال السُّكُوت وَعدم التحدث (أطول من نظره إِلَى السَّمَاء) لِأَنَّهُ كَانَ دَائِم المراقبة متواصل الْفِكر وَنَظره إِلَيْهَا رُبمَا فرق فكره ومزق خشوعه (جلّ نظره) بِضَم الْجِيم (الملاحظة) مفاعلة من اللخط أَي النّظر بشق الْعين مِمَّا يَلِي الصدغ (يَسُوق أَصْحَابه) أَي يقدمهم أَمَامه وَيَمْشي خَلفهم كَأَنَّهُ يسوقهم (وَيبدأ من لقِيه بِالسَّلَامِ) حَتَّى الْأَطْفَال تَعْلِيما لمعالم الدّين ورسوم الشَّرِيعَة (ت فِي الشَّمَائِل) النَّبَوِيَّة (طب هَب عَن هِنْد بن أبي هَالة) بخفة اللَّام وَكَانَ وصافاً لحلية الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ فِي سَاقيه) روى بالأفراد والبتثنية (حموشة) بحاء مُهْملَة وشين مُعْجمَة دقة (ت ك عَن جَابر بن سَمُرَة) وَقَالَ حسن // غَرِيب //
(كَانَ فِي كَلَامه ترتيل) أَي تأن وتمهل مَعَ تَبْيِين الْحُرُوف والحركات بِحَيْثُ يتَمَكَّن السَّامع من عدهَا (أَو ترسيل) عطف تَفْسِير أَو شكّ من الرَّاوِي (د عَن جَابر) بن عبد الله وَفِيه شيخ لم يسم
(كَانَ كثير الْعرق) محركاً رشح الْبدن وَكَانَت أم سليم تجمعه فتجعله فِي الطّيب لطيب رِيحه (م عَن أنس
كَانَ كثير شعر اللِّحْيَة) زَاد فِي رِوَايَة قد مَلَأت مَا بَين كَتفيهِ (م عَن جَابر بن سَمُرَة
كَانَ كَلَامه كلَاما فصلا) أَي فاصلاً بَين الْحق وَالْبَاطِل أَو مَفْصُولًا عَن الْبَاطِل أَو مصوناً عَنهُ أَو مُخْتَصًّا أَو متميزاً فِي الدّلَالَة على مَعْنَاهُ وَحَاصِله أَنه بَين الْمَعْنى لَا يلتبس على أحد (بل يفهمهُ كل من سَمعه) من الْعَرَب وَغَيرهم لظُهُوره وتفاصل حُرُوفه وكلماته (د عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَالح //
(كَانَ أبْغض الْخلق) أَي أَعمال الْخلق (إِلَيْهِ الْكَذِب) لِكَثْرَة ضَرَره وجموم مَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ من الْمَفَاسِد والفتن فليحذر الْإِنْسَان من الْكَذِب حَتَّى التخيل وَحَدِيث النَّفس فَإِن ذَلِك يثبت فِي النَّفس صُورَة معوجة حَتَّى تكذب الرُّؤْيَا وَلَا ينْكَشف لَهُ فِي النّوم أسرار الملكوت قَالَ الْغَزالِيّ والتجربة تشهد بذلك نعم أَن أفْضى الصدْق إِلَى مَحْذُور أَشد من الْكَذِب أُبِيح كَمَا يُبَاح أكل الْميتَة (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ أحب الألوان إِلَيْهِ) من الثِّيَاب وَغَيرهَا (الخضرة) لِأَنَّهَا من ألوان الْجنَّة وَبِه أَخذ بَعضهم ففضل الْأَخْضَر على غَيره وَقَالَ جمع الْأَبْيَض أفضل لخَبر خير ثيابكم الْبيَاض فالأصفر فالأخضر قَالَا كهب فالأزرق فالأسود (طس وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف
(كَانَ أحب التَّمْر إِلَيْهِ الْعَجْوَة) قيل عَجْوَة الْمَدِينَة وَقيل مُطلقًا (أَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ وَجهه مثل) كل من (الشَّمْس وَالْقَمَر) أَي الشَّمْس فِي الإضاءة وَالْقَمَر فِي الْحسن والملاحة أَو الْوَاو بِمَعْنى بل (وَكَانَ مستديراً) مؤكداً الْعَدَم المشابهة التَّامَّة والمماثلة أَي هُوَ أَضْوَأ وَأحسن لاستدارته دونه فَكيف يُشبههُ ويماثله (م عَن جَابر بن سَمُرَة
كَانَ أحب الثِّيَاب إِلَيْهِ) من جِهَة اللّبْس (الْقَمِيص) أَي كَانَت نَفسه تميل إِلَى لبسه أَكثر من غَيره من نَحْو رِدَاء أَو إِزَار لِأَنَّهُ أستر مِنْهُمَا (د ت ك عَن أم سَلمَة
كَانَ أحب الثِّيَاب إِلَيْهِ) يلْبسهُ (الْحبرَة) كعنبة برد يماني ذُو ألوان من التحبير وَهُوَ التزيين والتحسين وَذَلِكَ(2/232)
لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا كَبِير زِينَة أَو لِأَنَّهَا أَكثر احْتِمَالا للوسخ أَو للينها وموافقتها لبدنه (ق د ن عَن أنس
كَانَ أحب الدّين) بِالْكَسْرِ يَعْنِي التَّعَبُّد (إِلَيْهِ مَا داوم عَلَيْهِ صَاحبه) وَإِن قل ذَلِك الْعَمَل لِأَن المداوم يداوم لَهُ إلامداد وتارك الْعَمَل بعد الشُّرُوع كالمعرض بعد الْوَصْل (خَ هـ عَن عَائِشَة
كَانَ أحب الرياحين) جمع ريحَان كل نبت طيب الرّيح (إِلَيْهِ الفاغية) لِأَنَّهَا سيدة الرياحين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (طب هَب عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ أحب الشَّاة إِلَيْهِ مقدمها) لكَونه أقرب إِلَى المرعى وَأبْعد عَن الْأَذَى وأخف على الْمعدة وأسرع انهضاماً (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (هق عَن مُجَاهِد مُرْسلا
كَانَ أحب الشَّرَاب إِلَيْهِ الحلو الْبَارِد) أَي المَاء العذب كالعيون والآبار الحلوة (حم ت ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كَانَ أحب الشَّرَاب إِلَيْهِ اللَّبن) لِكَثْرَة مَنَافِعه ولكونه لَا يقوم مقَام الطَّعَام غَيره لتركبه من الجبنية والسمنية والمائية (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس
كَانَ أحب الشُّهُور إِلَيْهِ أَن يَصُومهُ شعْبَان) أَخذ مِنْهُ أَن أفضل الصَّوْم بعد رَمَضَان شعْبَان (د عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ أحب الشَّرَاب إِلَيْهِ الْعَسَل) أَي الممزوج بِالْمَاءِ كَمَا قَيده بِهِ فِي رِوَايَة (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن عَائِشَة
كَانَ أحب الصّباغ إِلَيْهِ الْخلّ) أَي أحب الْمَصْبُوغ إِلَيْهِ مَا صبغ بالخل والخل إِذا أضيف إِلَيْهِ نَحْو نُحَاس صبغ أَخْضَر أَو نَحْو حَدِيد صبغ أسود (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضيعف //
(كَانَ أحب الصَّبْغ إِلَيْهِ الصُّفْرَة) أَي الخضاب بهَا وَقد كَانَ يخضب بهَا (طب عَن) عبد الله (بن أبي أوفى) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف // صَحِيح بَاطِل //
(كَانَ أحب الطَّعَام إِلَيْهِ الثَّرِيد من الْخبز) هُوَ أَن يثرد الْخبز أَي يفت ثمَّ يبل بمرق وَقد يكون مَعَه لحم وَذَلِكَ لميزد نَفعه وسهولة مساغه وتيسر تنَاوله (والثريد من الحيس) هُوَ تمر يخلط بأقط وَسمن (د ك عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ أحب الْعرَاق إِلَيْهِ) بِضَم الْعين جمع عرق بِالسُّكُونِ الْعظم إِذا أَخذ عَنهُ اللَّحْم (ذراعي الشَّاة) تَثْنِيَة ذِرَاع وَهُوَ من الْغنم وَالْبَقر مَا فَوق الكراع وَذَلِكَ لِأَنَّهَا أحسن نضجاً وأسرع هضماً (حم د وَابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كَانَ أحب الْعَمَل إِلَيْهِ مَا دووم عَلَيْهِ وَإِن قل) لِأَن المداومة توجب الفة النَّفس لِلْعِبَادَةِ الْمُوجب لإقبال الْحق تَعَالَى (ت ن عَن عَائِشَة وَأم سَلمَة) مَعًا
كَانَ أحب الْفَاكِهَة إِلَيْهِ الرطب والبطيخ) بِكَسْر الْمُوَحدَة وَكَانَ يَأْكُل هَذَا بِهَذَا دفعا لضَرَر كل مِنْهُمَا وإصلاحاً لَهُ بِالْآخرِ (عد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف (النوقاني فِي كتاب) مَا جَاءَ فِي فضل (الْبِطِّيخ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كَانَ أحب اللَّحْم إِلَيْهِ الْكَتف) لِأَنَّهَا أسلم من الْأَذَى وَأبْعد عَنهُ وأسرع اللَّحْم نضجاً كالذراع الْمُتَّصِلَة بالكتف (أَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // لَكِن فِي الصَّحِيحَيْنِ مَا فِي مَعْنَاهُ
(كَانَ أحب مَا استتر بِهِ لِحَاجَتِهِ) أَي لقَضَاء حَاجته فِي نَحْو الصَّحرَاء (هدف) محركاً مَا ارْتَفع من الأَرْض أَو بِنَاء (أَو حائشه نخل) بحاء مُهْملَة وشين مُعْجمَة نخل مُجْتَمع ملتف كَأَنَّهُ لالتفافه يحوش بعضه بَعْضًا (حم م د هـ عَن عبد الله ابْن جَعْفَر) ذِي الجناحين
(كَانَ أخف) لفظ رِوَايَة مُسلم من أخف (النَّاس صَلَاة) إِذا صلى إِمَامًا لَا مُنْفَردا (فِي تَمام) للأركان قيد بِهِ دفعا لتوهم أَنه ينقص مِنْهَا فالتخفيف الَّذِي كَانَ يفعل تَخْفيف الْقيام وَالْقعُود وَإِن كَانَ يتم الرُّكُوع وَالسُّجُود ويطيلهما فَلذَلِك كَانَت صلَاته(2/233)
قَرِيبا من السوَاء (م ت ن عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا البُخَارِيّ
(كَانَ أخف النَّاس صَلَاة على النَّاس) يَعْنِي المقتدين بِهِ (وأطول النَّاس صَلَاة لنَفسِهِ) أَي مَا لم يعرض مَا يقتضى التَّخْفِيف كَمَا فعل فِي قصَّة بكاء الصَّبِي وَنَحْوه (حم ع عَن أبي وَاقد) اللَّيْثِيّ // وَإِسْنَاده جيد //
(كَانَ إِذا أَتَى مَرِيضا) عَائِدًا لَهُ (أَو أَتَى بِهِ) إِلَيْهِ شكّ الرَّاوِي (قَالَ) فِي دُعَائِهِ لَهُ (أذهب الباس) بِغَيْر همز للمؤاخاة وَأَصله الْهَمْز أَي الشدَّة وَالْمَرَض (رب النَّاس) بِحَذْف حرف النداء (اشفه) بهاء السكت وَالضَّمِير للعليل (وَأَنت) فِي رِوَايَة بِحَذْف الْوَاو (الثَّانِي) أَخذ مِنْهُ جَوَاز تَسْمِيَته تَعَالَى بِمَا لَيْسَ فِي الْقُرْآن بِشَرْط أَن لَا يُوهم نقصا (لَا شِفَاء) بِالْمدِّ مبْنى على الْفَتْح وَالْخَبَر مَحْذُوف تَقْدِيره لنا أَوله (إِلَّا شفاؤك) بِالرَّفْع بدل من مَحل لَا شِفَاء خرج مخرج الْحصْر تَأْكِيد لقَوْله أَنْت الشافي (شِفَاء) مصدر مَنْصُوب بقوله اشف (لَا يُغَادر) بغين مُعْجمَة يتْرك (سقماً) بِضَم فَسُكُون وبفتحتين قيد بِهِ لِأَنَّهُ قد يحصل الشِّفَاء من ذَلِك الْمَرَض فيخلفه مرض آخر وَقد كَانَ يَدْعُو لَهُ بالشفاء الْمُطلق لَا بِمُطلق الشِّفَاء (ق هـ) وَكَذَا النَّسَائِيّ (عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا أَتَى بَاب قوم) لنَحْو عِيَادَة أَو زِيَارَة أَو حَاجَة (لم يسْتَقْبل الْبَاب من تِلْقَاء وَجهه) كَرَاهَة أَن يَقع النّظر على مَا لَا يُرَاد كشفه مِمَّا هُوَ دَاخل الْبَيْت (وَلَكِن) يستقبله (من رُكْنه الْأَيْمن أَو الْأَيْسَر وَيَقُول السَّلَام عَلَيْكُم السَّلَام عَلَيْكُم) أَي يُكَرر ذَلِك ثَلَاثًا أَو مرَّتَيْنِ عَن يَمِينه وشماله وَذَلِكَ لِأَن الدّور يؤمئذٍ لم يكن لَهَا ستور (حم د عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا أَتَاهُ الفئ) بِالْهَمْز وَهُوَ الْخراج وَالْغنيمَة وتخصيصه بِمَا حصل من كفار بِلَا قتال عرف فقهى (قسمه) بَين مستحقيه (فِي يَوْمه) أَي يَوْم وُصُوله إِلَيْهِ (فَأعْطى الآهل) بِالْمدِّ الَّذِي لَهُ أهل أَي زَوْجَة (حظين) بِفَتْح أَوله المهمل نَصِيبين نصيب لَهُ وَآخر لزوجته أَو زَوْجَاته (وَأعْطى العزب) الَّذِي لَا زوج لَهُ (حظاً) وَاحِدًا لِأَن المتزوج أَكثر حَاجَة (د ك عَن عَوْف بن مَالك
كَانَ إِذا أَتَاهُ رجل فَرَأى فِي وَجهه بشرا) بِكَسْر فَسُكُون طلاقة وَجه وأمارة سرُور (أَخذ بِيَدِهِ) إيناساً لَهُ واستعطافاً ليعرف مَا عِنْده وَالْأَخْذ بِالْيَدِ نوع من التودد المحبوب الْمَطْلُوب ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن عِكْرِمَة مُرْسلا) هُوَ مولى ابْن عَبَّاس
(كَانَ إِذا أَتَاهُ الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (وَله اسْم لَا يُحِبهُ) لكَرَاهَة لَفظه أَو مَعْنَاهُ عقلا أَو شرعا (حوله) بِالتَّشْدِيدِ أَي نَقله إِلَى مَا يُحِبهُ لِأَنَّهُ كَانَ يحب الفأل الْحسن ويعدل عَن اسْم يتقبحه الْعقل وينفر مِنْهُ الطَّبْع (ابْن مَنْدَه عَن عتبَة بن عبد) السّلمِيّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرِجَاله ثِقَات
(كَانَ إِذا أَتَاهُ قوم بِصَدَقَتِهِمْ) أَي بِزَكَاة أَمْوَالهم (قَالَ) امتثالاً لقَوْل ربه لَهُ وصل عَلَيْهِم (اللَّهُمَّ صل على آل فلَان) كِنَايَة عَمَّن ينسبون إِلَيْهِ أَي زك أَمْوَالهم الَّتِي بذلوا زَكَاتهَا وَاجْعَلْهَا لَهُم طهُورا واخلف عَلَيْهِم (حم ق د ن هـ عَن) عبد الله (بن أبي أوفى) عَلْقَمَة بن الْحَرْث
(كَانَ إِذا أَتَاهُ الْأَمر) الَّذِي (يسره) وَفِي رِوَايَة أَتَاهُ الشئ يسره (قَالَ الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات وَإِذا أَتَاهُ الْأَمر) الَّذِي (يكرههُ قَالَ الْحَمد لله على كل حَال) فَإِنَّهُ لم يَأْتِ بالمكروه إِلَّا لخير علمه لعَبْدِهِ وأراده لَهُ (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة ك عَن عاشة) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(كَانَ إِذا أَتَى بِطَعَام) زَاد فِي رِوَايَة أَحْمد من غير أَهله (سَأَلَ عَنهُ) مِمَّن أَتَى بِهِ (أهدية) بِالرَّفْع أَي أَهَذا وبنصبه أَي أجئتم بِهِ هَدِيَّة (أم) جئْتُمْ بِهِ (صَدَقَة فَإِن قيل) هُوَ (صَدَقَة) أَو جِئْنَا بِهِ صَدَقَة (قَالَ لأَصْحَابه) أَي من حضر(2/234)
مِنْهُم (كلوا وَلم يَأْكُل) هُوَ مِنْهُ لِأَنَّهَا حرَام عَلَيْهِ (وَإِن قيل هَدِيَّة) بِالرَّفْع (ضرب بِيَدِهِ) أَي مد يَده وَشرع فِي الْأكل مسرعاً (فَأكل مَعَهم) من غير توقف تَشْبِيها للمد بالذهاب سَرِيعا فِي الأَرْض فعداه بِالْبَاء وَذَا لِأَن الصَّدَقَة منحة لثواب الْآخِرَة والهدية تمْلِيك للْغَيْر إِكْرَاما فَفِي الصَّدَقَة نوع ذل للآخذ (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ إِذا أَتَى بِالسَّبْيِ) النهب (أعْطى أهل الْبَيْت جَمِيعًا) أَي الْآبَاء والأمهات وَالْأَوْلَاد والزوجات والأقارب لمن شَاءَ (كَرَاهَة أَن يفرق بَينهم) لما جبل عَلَيْهِ من الرَّحْمَة (حم هـ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كَانَ إِذا أَتَى بِلَبن قَالَ بركَة) أَي هُوَ بركَة أَي شربه زِيَادَة فِي الْخَيْر وَكَانَ تَارَة يشربه صرفا وَأُخْرَى يمزجه بِمَاء (هـ عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا أَتَى بِطَعَام أكل مِمَّا يَلِيهِ) تَعْلِيما لامته آدَاب إِلَّا كل فالا كل مِمَّا يَلِي الْغَيْر مَكْرُوه لما فِيهِ من الشره وإيذاء من أكل مَعَه (وَإِذا أَتَى بِالتَّمْرِ جالت) بِالْجِيم (يَده فِيهِ) أَي دارت فِي جهاته وجوانبه فَيتَنَاوَل مِنْهُ مَا شَاءَ (خطّ عَن عَائِشَة) ثمَّ قَالَ مخرجه قَالَ أَبُو عَليّ هَذَا كذب
(كَانَ إِذا أَتَى بباكورة الثَّمَرَة) أَي أول مَا يدْرك من الْفَاكِهَة (وَضعهَا على عَيْنَيْهِ ثمَّ على شَفَتَيْه وَقَالَ) فِي دُعَائِهِ (اللَّهُمَّ كَمَا أريتنا أَوله فأرنا آخِره) ذكره على إِرَادَة النَّوْع (ثمَّ يُعْطِيهِ لمن يكون عِنْده من الصّبيان) خص الطِّفْل بالإعطاء لكَونه أَرغب فِيهِ وَكَثْرَة تطلعه وَلما بَينهمَا من الْمُنَاسبَة فِي الحداثة (ابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن ابْن عَبَّاس الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أنس) وَبَعض // أسانيده صَحِيح //
(كَانَ إِذا أَتَى بمدهن الطّيب لعق مِنْهُ) أَولا (ثمَّ ادهن) والمدهن بِضَم الْمِيم وَالْهَاء مَا يَجْعَل فِيهِ الدّهن والدهن بِالضَّمِّ مَا يدهن بِهِ من نَحْو زَيْت لَكِن المُرَاد هُنَا الدّهن المطيب (ابْن عَسَاكِر عَن سَالم بن عبد الله بن عمر) بن الْخطاب أحد فُقَهَاء التَّابِعين (وَالقَاسِم) بن مُحَمَّد الْفَقِيه (مُرْسلا) من طريقيه
(كَانَ إِذا أَتَى بامرئ قد شهد بَدْرًا) أَي غَزْوَة بدر الَّتِي أعز الله بهَا الْإِسْلَام (والشجرة) أَي والمبايعة الَّتِي كَانَت تَحت الشَّجَرَة وَالْمرَاد أَتَوْهُ بِهِ مَيتا للصَّلَاة عَلَيْهِ (كبر عَلَيْهِ تسعا) أَي افْتتح الصَّلَاة عَلَيْهِ بتسع تَكْبِيرَات لِأَن لمن شهد هَاتين فضلا على غَيره (وَإِذا أَتَى بِهِ قد شهد بَدْرًا وَلم يشْهد الشَّجَرَة أَو شهد الشَّجَرَة وَلم يشْهد بَدْرًا كبر عَلَيْهِ سبعا) إِشَارَة إِلَى شرف الأول وفضله عَلَيْهِ (وَإِذا أَتَى بِهِ وَلم يشْهد بَدْرًا وَلَا الشَّجَرَة كبر عَلَيْهِ أَرْبعا) إِشَارَة إِلَى أَنه دونهمَا فِي الْفضل قَالُوا وَذَا مَنْسُوخ بِخَبَر الحبر آخر جَنَازَة صلى عَلَيْهَا النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كبر أَرْبعا وانعقد عَلَيْهِ الْإِجْمَاع (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) // وَإِسْنَاده واهٍ
(كَانَ إِذا اجتلى النِّسَاء) أَي كشف عَنْهُن لإِرَادَة جماعهن (أقعى) أَي قعد على إِلَيْهِ مفضياً بهما إِلَى الأَرْض ناصباً فَخذيهِ كَمَا يقعى الْأسد (وَقبل) الْمَرْأَة الَّتِي قعد لجماعها فتقديم التَّقْبِيل والمداعبة ومص اللِّسَان على الْجِمَاع سنة (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أبي أسيد السَّاعِدِيّ
كَانَ إِذا) حلف و (اجْتهد فِي الْيَمين قَالَ لَا وَالَّذِي نفس أبي الْقَاسِم) أَي ذَاته وَجُمْلَته (بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتدبيره وَهَذَا فِي علم الْبَيَان من أسلوب التَّجْرِيد جرد من نَفسه من يُسمى أَبَا الْقَاسِم وَهُوَ هُوَ (حم عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا أَخذ مضجعه) بِفَتْح الْمِيم وَالْجِيم أَي أَرَادَ النّوم فِي مَحل ضجوعه أَي وضع فِيهِ جنبه بِالْأَرْضِ (جعل يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه الْأَيْمن) كَمَا يوضع الْمَيِّت فِي اللَّحْد وَقَالَ الذّكر الْمَذْكُور فختم بِهِ كَلَامه (طب عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا أَخذ مضجعه من اللَّيْل) من للتَّبْعِيض أَو بِمَعْنى فِي (وضع يَده تَحت خَدّه) أَي الْيَمين (ثمَّ يَقُول بِاسْمِك اللَّهُمَّ) أَي(2/235)
بِذكر اسْمك (أَحْيَا) مَا حييت (وباسمك أَمُوت) أَي وَعَلِيهِ أَمُوت أوباسمك المميت أَمُوت وباسمك المحيى احيا أَولا أَنْفك من سامك فِي حَياتِي ومماتي (وَإِذا اسْتَيْقَظَ) أَي انتبه من نَومه (قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَمَا أماتنا) أَي أيقظنا بَعْدَمَا أنامنا أطلق الْمَوْت على النّوم لِأَنَّهُ يَزُول مِنْهُ الْعقل وَالْحَرَكَة (وَإِلَيْهِ النشور) الْأَحْيَاء للبعث (حم م ن عَن الْبَراء) بن عَازِب (حم خَ 4 عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (حم ق عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ
(كَانَ إِذا أَخذ مضجعه من اللَّيْل قَالَ بِسم الله) وَفِي رِوَايَة بِاسْمِك اللَّهُمَّ (وضعت جَنْبي) أَي أَنا وضعت جَنْبي فَفِيهِ الْإِيمَان بِالْقدرِ (اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي واخسأ شيطاني) أَي اجْعَلْهُ خاسئاً أَي مطروداً (وَفك رهاني) خلصني من عقال مَا اقترفت نَفسِي من الْأَعْمَال الَّتِي لَا ترتضيها بِالْعَفو عَنْهَا والرهان كسهام الرَّهْن وَالْمرَاد هُنَا نفس الْإِنْسَان لِأَنَّهَا مَرْهُونَة بعملها (وَثقل ميزاني) يَوْم توزن الْأَعْمَال (واجعلني فِي الندى الْأَعْلَى) أَي الملا الْأَعْلَى من الْمَلَائِكَة والندى بِفَتْح فَكسر الْقَوْم المجتمعون فِي مجْلِس وَمِنْه النادي (د ك عَن أبي الْأَزْهَر) وَيُقَال أَبُو زُهَيْر الْأَنْبَارِي الشَّامي // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا أَخذ مضجعه) من اللَّيْل (قَرَأَ قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ) أَي سورتها (حَتَّى يختمها) ثمَّ ينَام على خاتمها فَإِنَّهَا بَرَاءَة من الشّرك (طب عَن عبَادَة بن أَخْضَر) وَقيل ابْن أَحْمَر // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن
(كَانَ إِذا أَخذ أَهله) أَي أَخذ أحدا من أهل بَيته (الوعك) أَي الْحمى أَو المها (أَمر بالحساء) بِالْفَتْح وَالْمدّ طبيخ يتَّخذ من دَقِيق وَمَاء ودهن (يصنع) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (ثمَّ أَمرهم فحسواً وَكَانَ يَقُول أَنه ليرتو) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَرَاء سَاكِنة فمثنا فوقية أَي يشد ويقوى (فؤاد الحزين) قلبه أَو رَأس معدته (وَيسر وَعَن فؤاد السقيم) أَي يكْشف عَن فُؤَاده لَا لم ويزيله (كَمَا تسر وإحداكن الْوَسخ بِالْمَاءِ عَن وَجههَا) أَي تكشفه وتزيله وَقَالَ ابْن الْقيم هَذَا مَاء الشّعير المغلي (ت هـ ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كَانَ إِذا أدهن) أَي تطلى بالدهن أَي أَرَادَ ذَلِك (صب) الدّهن (فِي رَاحَته الْيُسْرَى فَبَدَأَ بحاجبيه) فدهنهما (ثمَّ عَيْنَيْهِ ثمَّ رَأسه) وَفِي رِوَايَة كَانَ إِذا دهن لحيته بَدَأَ بالعينين (الشيرازى فِي الألقاب عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة) أَي لقعود لبول أَو غَائِط (لم يرفع ثَوْبه) عَن عَوْرَته حَال قِيَامه بل يصبر (حَتَّى يدنو من الأَرْض) فَإِذا دنا مِنْهَا رَفعه شيأ فشيأ فَينْدب ذَلِك مَا لم يخف تنجس ثَوْبه وَإِلَّا رفع قدر حَاجته (دت عَن أنس) بن مَالك (وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طس عَن جَابر) وَبَعض // أسانيده صَحِيح //
(كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة) بالصحراء (أبعد) بِحَيْثُ لَا يسمع لخارجه صَوت وَلَا يشم رِيحه (هـ عَن بِلَال بن الْحَرْث) المزنى (حم ن هـ عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي قراد) بِضَم الْقَاف وَشدَّة الرَّاء بضبط الْمُؤلف السّلمِيّ وَيُقَال الْفَاكِه // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يَبُول فَأتى عزازاً من الأَرْض) بِفَتْح الْعين مَا صلب وَاشْتَدَّ مِنْهَا (أَخذ عوداً فنكث بِهِ فِي الأَرْض حَتَّى يثير من التُّرَاب ثمَّ يَبُول فِيهِ) ليأمن عود الرشاش عَلَيْهِ فينجسه فَينْدب فعله لمن بَال بِمحل صلب (د فِي مراسيله والحرث) بن أبي أُسَامَة (عَن طَلْحَة بن أبي قنان مُرْسلا) وَهُوَ أَبُو قنان الْعَبدَرِي مَوْلَاهُم وَطَلْحَة مَجْهُول
(كَانَ إِذا أَرَادَ أَن ينَام وَهُوَ جنب غسل فرجه) أَي ذكره (وَتَوَضَّأ) وضوأه (للصَّلَاة) أَي تَوَضَّأ كَمَا يتَوَضَّأ للصَّلَاة وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنه يتَوَضَّأ لأَدَاء الصَّلَاة إِنَّمَا المُرَاد تَوَضَّأ وضوأ شَرْعِيًّا لَا لغوياً (ق د ن هـ عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا أَرَادَ أَن ينَام وَهُوَ جنب تَوَضَّأ(2/236)
وضوءه للصَّلَاة) احتزازاً عَن الْوضُوء اللّغَوِيّ فَيسنّ وضوء الْجنب للنوم (وَإِذا أَرَادَ أَن يَأْكُل أَو يشرب وَهُوَ جنب غسل يَدَيْهِ ثمَّ يَأْكُل وَيشْرب) لن أكل الْجنب بِدُونِ ذَلِك يُورث الْفقر (د ن هـ عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يُبَاشر امْرَأَة من نِسَائِهِ) أَي يلصق بَشرَتهَا ببشرته (وَهِي حَائِض أمرهَا أَن تتزر) أَي بالاتزار وَفِي رِوَايَة تأتزر قَالَ الْبَيْضَاوِيّ وَهُوَ الصَّوَاب فَإِن الْهمزَة لَا تُدْغَم فِي التَّاء أَي تستر مَا بَين سرتها وركبتها بالإزار اتقاء عَن مَحل الْأَذَى (ثمَّ يُبَاشِرهَا) أَي يضاجعها ويمس بَشرَتهَا وتمس بَشرته للأمن حينئذٍ من الْوُقُوع فِي الوقاع فعل ذَلِك تشريعاً لأمته وَإِلَّا فَهُوَ أملك النَّاس لَا ربه فالاستمتاع بِمَا بَين ستْرَة الْحَائِض وركبتها بِلَا حَائِل حرَام على الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة (خَ د عَن مَيْمُونَة) زَوجته
(كَانَ إِذا أَرَادَ من الْحَائِض شيأ) يعْنى مُبَاشرَة فِيمَا دون الْفرج كالمفاخذة فكنى بِهِ عَنهُ (ألْقى على فرجهَا ثوبا) ظَاهره أَن الِاسْتِمْتَاع الْمحرم إِنَّمَا هُوَ بالفرج فَقَط وَهُوَ قَول للشَّافِعِيّ وَهُوَ مَذْهَب الْحَنَابِلَة (د عَن بعض أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ) // وَإِسْنَاده قوي //
(كَانَ إِذا أَرَادَ سفرا) أَي لنَحْو غَزْو (أَقرع بَين نِسَائِهِ) تطييباً لقلوبهن وحذراً من التَّرْجِيح بِلَا مُرَجّح وَمن ثمَّ كَانَ وَاجِبا (فأيتهن) بتاء التَّأْنِيث أَي أَيَّة أمْرَأَة مِنْهُنَّ ويروى فأيهن (خرج سهمها خرج بهَا مَعَه) فِي صحبته وَهَذَا أول حَدِيث الْإِفْك (ق د هـ عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يحرم يتطيب بأطيب مَا يجد) أَي بأطيب مَا تيَسّر عِنْده من طيب الرِّجَال (م عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يتحف الرجل بتحفة) كرطبة وَقد تفتح الْحَاء مَا اتحفت بِهِ غَيْرك (سقاء من مَاء زَمْزَم) لجموم فضائله وَعُمُوم فَوَائده ومدحه فِي الْكتب الإلهية (حل عَن ابْن عَبَّاس) // غَرِيب وَالْمَحْفُوظ وَقفه //
(كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يَدْعُو على أحد) فِي صلَاته (أَو يَدْعُو لأحد) فِيهَا (قنت) بِالْقُنُوتِ الْمَشْهُور عَنهُ (بعد الرُّكُوع) تمسك بمفهومه من زعم أَن الْقُنُوت قبل الرُّكُوع وَقَالَ إِنَّمَا يكون بعده للدُّعَاء على قوم أَوَّلهمْ (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ مُسلم بِنَحْوِهِ
(كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يعْتَكف صلى الْفجْر ثمَّ دخل مُعْتَكفه) أَي انْقَطع فِيهِ وخلا بِنَفسِهِ بعد صَلَاة الصُّبْح لَا أَن ذَلِك وَقت ابْتِدَاء اعْتِكَافه بل كَانَ يعْتَكف من الْغُرُوب لَيْلَة الْحَادِي وَالْعِشْرين (د ت عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يودع الْجَيْش قَالَ أستودع الله دينكُمْ وأمانتكم وخواتيم أَعمالكُم) جعل دينهم وأمانتهم من الودائع لِأَن السّفر مَحل الْخَوْف فَيكون سَببا لإهمال بعض أُمُور الدّين (د ك عَن عبد الله بن يزِيد الخطمي) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا أَرَادَ غَزْوَة ورى بغَيْرهَا) أَي غير تِلْكَ الْغَزْوَة وَعرض بغزو غَيرهَا (د عَن كَعْب بن مَالك) بل هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ
(كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يرقد وضع يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه) فِي رِوَايَة رَأسه (ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ قني عذابك) أَي أجرني مِنْهُ (يَوْم تبْعَث) فِي رِوَايَة تجمع (عِبَادك) من الْقُبُور إِلَى النشور لِلْحسابِ يَقُول ذَلِك (ثَلَاث مَرَّات) أَي يكرره ثَلَاثًا (د عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ
(كَانَ إِذا أَرَادَ أمرا) أَي فعل أَمر من الْأُمُور (قَالَ اللَّهُمَّ خر لي واختر لي) أصلح الْأَمريْنِ وَاجعَل لي الْخيرَة فِيهِ (ت عَن أبي بكر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا أَرَادَ سفرا قَالَ) عِنْد خُرُوجه لَهُ (اللَّهُمَّ بك أصُول) أَي أسطو على الْعَدو وأحمل عَلَيْهِ (وَبِك أَحول) عَن الْمعْصِيَة أَو احتال وَالْمرَاد كيد الْعَدو (وَبِك أَسِير) إِلَى الْعَدو فانصرني عَلَيْهِم (حم) وَالْبَزَّار (عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يروج(2/237)
أمْرَأَة من نِسَائِهِ) أَي أَقَاربه (يَأْتِيهَا من وَرَاء الْحجاب فَيَقُول لَهَا يَا بنية إِن فلَانا قد خَطبك فَإِن كرهتيه فَقولِي لَا فَإِنَّهُ لَا يستحي أحد أَن يَقُول لَا وَإِن أَحْبَبْت فَإِن سكوتك إِقْرَار) زَاد فِي رِوَايَة فَإِن حركت الخدر لم يُزَوّجهَا وَإِلَّا أنْكحهَا (طب عَن عمر) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا استجد ثوبا) أَي لبس ثوبا جَدِيدا (سَمَاء) أَي الثَّوْب (باسمه قَمِيصًا) أَي سَوَاء كَانَ قَمِيصًا (أَو عِمَامَة أَو رِدَاء) بِأَن يَقُول رَزَقَنِي الله هَذِه الْعِمَامَة (ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ لَك الْحَمد أَنْت كسوتنيه) أَي الْمُسَمّى (أَسأَلك من خَيره وَخير مَا صنع لَهُ وَأَعُوذ بك من شَره وَشر مَا صنع لَهُ) أَي وفقني على الْخَيْر الَّذِي صنع لَهُ ووفقني لَهُ من الشُّكْر بالأركان وَالْحَمْد بِاللِّسَانِ وَأَعُوذ بك من الكفران (حم د ت ك عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا استجد ثوبا لبسه يَوْم الْجُمُعَة) لكَونه أفضل أَيَّام الْأُسْبُوع فتعود بركته على الثَّوْب ولابسه (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كَانَ إِذا استراث الْخَبَر) أَي اسْتَبْطَأَهُ (تمثل بِبَيْت طرفَة) بن العَبْد وَهُوَ قَوْله (ويأتيك بالأخبار من لم تزَود) وأوله ستبدى لَك الْأَيَّام مَا كنت جَاهِلا (حم عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كَانَ إِذا استسقى) أَي طلب الْغَيْث عِنْد الْحَاجة (قَالَ اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادك وبهائمك) جمع بَهِيمَة وَهِي كل ذَات أَربع (وانشر رحمتك) أَي أبسط بَرَكَات غيثك ومنافعه على عِبَادك (وأحى بلدك الْمَيِّت) يُرِيد بعض الْبِلَاد الَّتِي لَا عشب فِيهَا فَسَماهُ مَيتا على الِاسْتِعَارَة عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا استسقى قَالَ اللَّهُمَّ أنزل فِي أَرْضنَا بركتها وَزينتهَا) أَي نباتها الَّذِي يزينها (وسكنها) بِفَتْح السِّين وَالْكَاف أَي غياث أَهلهَا الَّذِي تسكن إِلَيْهِ نُفُوسهم (وارزقنا وَأَنت خير الرازقين فَينْدب قَول ذَلِك فِي الاسْتِسْقَاء (أَبُو عوَانَة) فِي صَحِيحه (طب عَن سَمُرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا استفتح الصَّلَاة) أَي ابْتَدَأَ فِيهَا (قَالَ) بعد التَّحَرُّم (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك وتبارك اسْمك) الِاسْم هُنَا صلَة (وَتَعَالَى جدك) أَي علاجاً لَك وعظمتك (وَلَا إِلَه غَيْرك) ثمَّ يَقُول أعوذ بِاللَّه السَّمِيع الْعَلِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم من همزه ونفخه ونفثه (د ت هـ ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ن هـ ك عَن أبي سعيد) // وَفِي إِسْنَاده لين // (طب عَن ابْن مَسْعُود وَعَن وَاثِلَة) وَفِيه انْقِطَاع
(كَانَ إِذا اسْتَلم الرُّكْن) الْيَمَانِيّ (قبله) بِغَيْر صَوت (وَوضع خَدّه الْأَيْمن عَلَيْهِ) وَمن ثمَّ ندب جمع من الْأَئِمَّة ذَلِك لَكِن مَذْهَب الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة أَنه يستمله وَيقبل يَده وَلَا يقبله (هق عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا اسْتنَّ) أَي تسوك من السن وَهُوَ امرار شئ فِيهِ خشونة على آخر (أعْطى السِّوَاك الْأَكْبَر) أَي نَاوَلَهُ بعد تسوكه بِهِ إِلَى أكبر الْحَاضِرين لِأَنَّهُ توقير لَهُ (وَإِذا شرب أعْطى الَّذِي عَن يَمِينه) وَلَو مفضولاً صَغِيرا كَمَا مر (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عبد الله بن كَعْب) بن مَالك السّلمِيّ
(كَانَ إِذا اشْتَدَّ الْبرد بكر بِالصَّلَاةِ) أَي بِصَلَاة الظّهْر يَعْنِي صلاهَا فِي أول وَقتهَا (وَإِذا اشْتَدَّ الْحر أبرد بِالصَّلَاةِ) أَي دخل بهَا فِي الْبرد بِأَن يؤخرها إِلَى أَن يصير للحيطان ظلّ يمشي فِيهِ طَالب الْجَمَاعَة (خَ ن عَن أنس
كَانَ إِذا اشْتَدَّ الرّيح الشمَال) مُقَابل الْجنُوب (قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ مَا أرْسلت فِيهَا) وَفِي رِوَايَة بدله من شَرّ مَا أرْسلت بِهِ وَالْمرَاد أَنَّهَا قد تبْعَث عذَابا على قوم فتعوذ مِنْهُ (ابْن السّني طب) وَالْبَزَّار (عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا اشْتَدَّ الرّيح قَالَ اللَّهُمَّ) اجْعَلْهَا (لقحاً) بِفَتْح اللَّام وَالْقَاف أَي حَامِلا للْمَاء كاللقحة من الْإِبِل (لَا عقيماً) أَي وَلَا تجعلها لَا مَاء فِيهَا كالعقيم من الْحَيَوَان لَا ولد لَهُ(2/238)
(حم ك عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا اشْتَكَى) أَي مرض (نفث) بمثلثة أَي أخرج الرّيح من فَمه مَعَ شئ من رِيقه (على نَفسه بالمعوذات) بِشدَّة الْوَاو وَالْإِخْلَاص واللتين بعْدهَا فَهُوَ من بَاب التغليب أَي قَرَأَهَا وَنَفث الرّيح على نَفسه (وَمسح عَنهُ بِيَدِهِ) لفظ رِوَايَة مُسلم بِيَمِينِهِ أَي مسح عَن ذَلِك النفث بِيَمِينِهِ أعضاءه وَفَائِدَة النفث مس تِلْكَ الرُّطُوبَة أَو الْهَوَاء الَّذِي مَا مَسّه الذّكر (ق د هـ عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا اشْتَكَى رقاه جِبْرِيل قَالَ بِسم الله يبريك من كل دَاء يشفيك وَمن شَرّ حَاسِد إِذا حسد) خصّه بعد التَّعْمِيم بخفاء عشره (وَشر كل ذِي عين) عطف خَاص على عَام لِأَن كل عائن حَاسِد وَلَا عكس وَهِي سِهَام تخرج من نفس الْحَاسِد أَو العائن نَحْو الْمَحْسُود والمعين (م عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا اشْتَكَى اقتمح) أَي استف وَفِي رِوَايَة تقمح (كفا) أَي ملْء كف (من شونيز) بِضَم الْمُعْجَمَة الْحبَّة السَّوْدَاء (وَشرب عَلَيْهِ) أَي على أَثَره (مَاء وَعَسَلًا) أَي مَاء ممزوجاً بِعَسَل لِأَن لذَلِك سرا بديعاً فِي حفظه الصِّحَّة (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كَانَ إِذا اشْتَكَى أحد رَأسه) أَي وجع رَأسه (قَالَ) لَهُ (اذْهَبْ فاحتجم) فَإِن للحجامة أثرا بَينا فِي شِفَاء بعض أَنْوَاع الصداع (وَإِذا اشْتَكَى رجله) أَي وجعها (قَالَ) لَهُ (اذْهَبْ فاخضبها بِالْحِنَّاءِ) فَإِنَّهُ بَارِد يَابِس مُحَلل نَافِع من حرق النَّار والورم الْحَار (طب عَن سلمى امْرَأَة أَبى رَافع) داية فَاطِمَة الزهراء
(كَانَ إِذا أشْفق من الْحَاجة ينساها ربط فِي خِنْصره) بِكَسْر أَوله وثالثه (أَو فِي خَاتمه الْخَيط) ليتذكرها بِهِ وَالذكر وَالنِّسْيَان من الله وربط الْخَيط سَبَب نصب للتذكر (ابْن سعد) فِي تَارِيخه (والحكيم) فِي نوادره (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الْمُؤلف كالزركشي قَالَ أَبُو حَاتِم // حَدِيث بَاطِل //
(كَانَ إِذا أَصَابَته شدَّة فَدَعَا) لرفعها (رفع يَدَيْهِ) حَال الدُّعَاء (حَتَّى يرى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (بَيَاض أبطيه) أَي وَلَو كَانَ بِلَا ثوب أَو كَانَ كمه وَاسِعًا فَيرى بِالْفِعْلِ (ع عَن الْبَراء) بن عَازِب // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا أَصَابَهُ رمد) بِالتَّحْرِيكِ وجع عين (أَو) أصَاب (أحدا من أَصْحَابه دَعَا بهؤلاء الْكَلِمَات) وَهِي (اللَّهُمَّ متعني ببصري واجعله الْوَارِث مني وَأَرِنِي فِي الْعَدو ثاري وَانْصُرْنِي على من ظَلَمَنِي) هَذَا من طبه الروحاني فَإِن علاجه للأمراض كَانَ ثَلَاثَة أَنْوَاع بالأدوية الطبية وبالأدوية الروحانية وبالمركب (ابْن السّني ك عَن أنس) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(كَانَ إِذا أَصَابَهُ غم) حزن سمى بِهِ لِأَنَّهُ يغطى السرُور (أَو كرب) هم (يَقُول حسبي الرب من الْعباد) أَي كافيني من شرهم (حسبي الْخَالِق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الَّذِي هُوَ حسبي حسبى الله وَنعم الْوَكِيل حسبي الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ توكلت وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم) الَّذِي ضمن إِلَيْهِ وقربني مِنْهُ ووعدني بالجميل (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (من طَرِيق الْخَلِيل بن مرّة) بِضَم الْمِيم وَشدَّة الرَّاء نقيض حلوة الضبعِي بِضَم الْمُعْجَمَة وَفتح الْمُوَحدَة الْبَصْرِيّ نزيل الرقة ضَعِيف (عَن فَقِيه الْأُرْدُن) بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الرَّاء وَضم الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ وَشدَّة النُّون من بِلَاد الْغَوْر من سَاحل الشأم وطبرية من الْأُرْدُن (بلاغاً) أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك
(كَانَ إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعْوَات اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فجاءة الْخَيْر) بِالضَّمِّ وَالْمدّ أَي عاجله الْآتِي بَغْتَة (وَأَعُوذ بك من فجاءة الشَّرّ فَإِن العَبْد لَا يدْرِي مَا يفجأه) مَهْمُوز من بَاب نعت (إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى) من جرب هَذَا الدُّعَاء عرف قدر فَضله وَهُوَ يمْنَع وُصُول أثر(2/239)
العائن ويدفعه بعد وُصُوله بِحَسب قُوَّة إِيمَان الْقَائِل واستعداده (ع وَابْن السّني عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى قَالَ أَصْبَحْنَا على فطْرَة الْإِسْلَام) بِكَسْر الْفَاء أَي دينه الْحق (وَكلمَة الْإِخْلَاص وَهِي كلمة الشَّهَادَة (وَدين نَبينَا مُحَمَّد) لَعَلَّه قَالَه جَهرا ليسمعه غَيره فيتعلمه مِنْهُ (وملة أَبينَا إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل (حَنِيفا) أَي مائلاً إِلَى الدّين الْمُسْتَقيم (مُسلما وَمَا كَانَ من الْمُشْركين) جمع بَين الحجتين السَّابِقَة بِحَسب الْملَّة الحنيفية واللاحقة بِحَسب الْملَّة المحمدية (حم طب عَن عبد الرَّحْمَن بن إبزي) الْخُزَاعِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا أطلى) بالنورة (بَدَأَ بعورته) أَي بِمَا بَين سرته وركبته (فطلاها بالنورة) الْمَعْرُوفَة (وَسَائِر جسده أَهله) أَي وَولى إطلاء مَا سوى عَوْرَته من جسده بعض أَهله أَي زَوْجَاته وَفِيه حل الإطلاء بهَا وَفِيه أَن التَّنور مُبَاح لَا سنة لعدم وُرُود الْأَمر بِهِ وَفعله لَهُ من العاديات فَلَا يدل على النّدب نعم إِن قصد الِاتِّبَاع كَانَ سنة بِلَا ريب (هـ عَن أم سَلمَة) وَرِجَاله ثِقَات
(كَانَ إِذا أطلى بالنورة ولى عانته وفرجه بِيَدِهِ) فَلَا يُمكن أحدا من أَهله من مباشرتهما لشدَّة حيائه وَفِي رِوَايَة بدل عانته مغابته بغين مُعْجمَة جمع مغبن وَهِي بواطن الأفخاذ وطيات الْجلد (ابْن سعد عَن إِبْرَاهِيم وَعَن حبيب بن أبي ثَابت مُرْسلا) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا اطلع على أحد من أهل بَيته) أَي من عِيَاله وخدمه (كذب كذبة) بِفَتْح الْكَاف وتكسر والذال سَاكِنة فيهمَا (لم يزل معرضًا عَنهُ) تأديباً لَهُ وزجراً (حَتَّى يحدث تَوْبَة) من تِلْكَ الكذبة الْوَاحِدَة (حم ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
(كَانَ إِذا اعتم) أَي لف الْعِمَامَة على رَأسه (سدل عمَامَته) أَي أرخاها (بَين كَتفيهِ) من خَلفه نَحْو ذِرَاع فالعذبة لذَلِك سنة (ت عَن ابْن عَمْرو) قَالَ // حسن غَرِيب //
(كَانَ إِذا أعتم أَخذ لحيته) أَي تنَاولهَا (بِيَدِهِ ينظر فِيهَا) كَأَنَّهُ يتفكر أَو يسلى بذلك حزنه (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ إِذا أفطر) من (صَوْمه) قَالَ عِنْد فطره (اللَّهُمَّ لَك صمت وعَلى رزقك أفطرت) قدم الْجَار وَالْمَجْرُور على الْعَامِل دلَالَة على الِاخْتِصَاص وإبداء لشكر الصَّنِيع الْمُخْتَص بِهِ (د) فِي الصَّوْم من مراسيله وسننه (عَن معَاذ بن زهرَة) وَيُقَال أَبُو زهرَة الضَّبِّيّ التَّابِعِيّ (مُرْسلا) قَالَ فِي التَّقْرِيب كَأَصْلِهِ مَقْبُول أرسل حَدِيثا فَوَهم من ذكره فِي الصَّحَابَة
(كَانَ إِذا أفطر قَالَ ذهب الظمأ) مَهْمُوز الآخر مَقْصُورا الْعَطش (وابتلت الْعُرُوق) لم يقل وَذهب الْجُوع لِأَن أَرض الْحجاز حارة فَكَانُوا يصبرون على قلَّة الطَّعَام لَا الْعَطش (وَثَبت الْأجر) أَي زَالَ التَّعَب وبقى الْأجر (إِن شَاءَ الله) ثُبُوته بِأَن يقبل الصَّوْم ويتولى جزاءه بِنَفسِهِ كَمَا وعد (د ك عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا أفطر قَالَ اللَّهُمَّ لَك صمت وعَلى رزقك أفطرت فَتقبل مني أَنَّك أَنْت السَّمِيع) لدعائي (الْعَلِيم) بحالي وإخلاصي (طب وَابْن السّني عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده واهٍ جدا //
(كَانَ إِذا أفطر قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أعانني فَصمت وَرَزَقَنِي فأفطرت) فَينْدب قَول ذَلِك عِنْد الْفطر من الصَّوْم فرضا أَو نفلا (ابْن السّني هَب عَن معَاذ بن زهرَة
كَانَ إِذا أفطر عِنْد قوم) أَي إِذا نزل ضيفاً عِنْد قوم وَهُوَ صَائِم فَأفْطر (قَالَ) فِي دُعَائِهِ لَهُم (أفطر عنْدكُمْ الصائمون) خبر بِمَعْنى الدُّعَاء بِالْخَيرِ وَالْبركَة لِأَن أَفعَال الصائمين تدل على اتساع الْحَال وَكَثْرَة الْخَيْر (وَأكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار) دُعَاء أوأخبار والمصطفى أبر الْأَبْرَار (وَنزلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة) مَلَائِكَة الرَّحْمَة بِالْبركَةِ وَالْخَيْر الإلهي (حم هق عَن أنس) ابْن مَالك // بِإِسْنَاد حسن بل صَحِيح //
(كَانَ إِذا أفطر عِنْد قوم قَالَ أفطر عنْدكُمْ الصائمون وصلت(2/240)
عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة) أَي استغفرت لكم (طب عَن ابْن الزبير) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا اكتحل اكتحل وترا) ثَلَاثًا فِي كل عين وَقيل ثِنْتَيْنِ فِي وَاحِدَة وَوَاحِدَة فِي وَاحِدَة (وَإِذا استجمر) أَي تبخر بِنَحْوِ عود (استجمر وترا) وَإِرَادَة الِاسْتِنْجَاء هُنَا بعيدَة (حم عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا أكل طَعَاما لعق أَصَابِعه الثَّلَاث) زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم الَّتِي أكل بهَا (حم م 3 عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ إِذا أكل لم تعد أَصَابِعه مَا بَين يَدَيْهِ) لِأَن تنَاوله كَانَ تنَاول تقنع وترفع عَن النهمة والشره (تخ عَن جَعْفَر بن أبي الحكم) الأوسي (مُرْسلا أَبُو نعيم فِي كتاب (الْمعرفَة عَنهُ عَن الحكم بن رَافع بن سيار) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَالظَّاهِر أَنه سبق قلم وَإِنَّمَا هُوَ سِنَان بنونين كَمَا ذكره ابْن حجر وَغَيره (طب عَن الحكم بن عَمْرو الْغِفَارِيّ) من بني ثَعْلَبَة // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف
(كَانَ إِذا أكل أَو شرب قَالَ) عقبه (الْحَمد لله الَّذِي أطْعم وَسَقَى وسوغه) أَي سهل دُخُوله فِي الْحلق (وَجعل لَهُ مخرجا) أَي السَّبِيلَيْنِ (د ن حب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كَانَ إِذا التقى الختانان) أَي تحاذيا وَإِن لم يتماسا لِأَن ختانها فَوق ختانه (اغْتسل) أنزل أم لَا (الطَّحَاوِيّ عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا انتسب) إِلَى آبَائِهِ (لم يُجَاوز فِي نسبته معد بن عدنان بن أدد) بِضَم الْهمزَة ودال مُهْملَة مَفْتُوحَة (ثمَّ يمسك) عَمَّا زَاد (وَيَقُول كذب النسابون) أَي الرافعون النّسَب إِلَى آدم (قَالَ الله تَعَالَى وقروناً بَين ذَلِك كثيرا) وَلَا خلاف أَن عدنان من ولد اسمعيل إِنَّمَا الْخلاف فِي عدد من بَين عدنان واسمعيل من الْآبَاء وَبَين إِبْرَاهِيم وآدَم وَقد أنكر مَالك على من رفع نسبه إِلَى آدم وَقَالَ من أخبر بِهِ (ابْن سعد عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَالأَصَح من قَول ابْن مَسْعُود
(كَانَ إِذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي) أَي حَامِل الْوَحْي أسْند النُّزُول إِلَيْهِ للملابسة بَين الْحَامِل والمحمول (نكس رَأسه) أَي أطرق كالمتفكر (ونكس أَصْحَابه رُؤْسهمْ فَإِذا أقلع عَنهُ رفع رَأسه) أَي فَإِذا سرى عَنهُ أَفَاق وَرفع رَأسه (م عَن عبَادَة بن الصَّامِت
كَانَ إِذا أنزل عَلَيْهِ الوحى كرب) بِضَم الْكَاف وَكسر الرَّاء (لذَلِك) أَي حزن لنزوله واغتم (وَتَربد) لَهُ كَذَا هِيَ ثَابِتَة فِي حَدِيث مُسلم ولعلها سَقَطت من قلم الْمُؤلف أَو من النَّاسِخ (وَجهه) بالراء وَشد الْمُوَحدَة بِخَط الْمُؤلف أَي علته ربدة وَهِي تَغْيِير الْبيَاض إِلَى السوَاد وَذَلِكَ لعظم موقع الْوَحْي وَهَذَا حَيْثُ لَا يَأْتِيهِ الْملك فِي صُورَة رجل وَإِلَّا فَلَا (حم م عَنهُ) أَي عبَادَة
(كَانَ إِذا أنزل عَلَيْهِ الْوَحْي) أَي الموحى (سمع عِنْد وَجهه شئ كدوى النَّحْل) أَي سمع من جِهَة وَجهه صَوت خفى كدوى النَّحْل كَانَ الْوَحْي ينْكَشف لَهُم انكشافاً غير تَامّ (حم ت ك عَن عمر) قَالَ ك صِيحَ ورده الذَّهَبِيّ
(كَانَ إِذا انْصَرف من صلَاته) أَي سلم مِنْهَا (اسْتغْفر) الله (ثَلَاثًا) زَاد فِي رِوَايَة الْبَزَّار وَمسح وَجهه بِيَدِهِ الْيُمْنَى (ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت السَّلَام) أَي الْمُخْتَص بالتنزه عَن النقائص والعيوب لَا غَيْرك (ومنك السَّلَام) أَي غَيْرك فِي معرض النُّقْصَان وَالْخَوْف مفتقر إِلَى جنابك بِأَن تؤمنه (تَبَارَكت) تعظمت وتمجدت أَو جِئْت بِالْبركَةِ (يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام) لَا تسْتَعْمل هَذِه الْكَلِمَة فِي غير الله تَعَالَى عَمَّا تتوهمه الأوهام وتتصوره الْعُقُول والإفهام (حم م 4 عَن ثَوْبَان
كَانَ إِذا انْصَرف) من صلَاته (انحرف) بجانبه أَي مَال على شقَّه الْأَيْمن أَو الْأَيْسَر فَينْدب ذَلِك للْإِمَام وَالْأَفْضَل انْتِقَاله عَن يَمِينه بِأَن يدْخل يَمِينه فِي الْمِحْرَاب ويساره إِلَى النَّاس على مَا عَلَيْهِ الْحَنَفِيَّة أَو عَكسه على مَا عَلَيْهِ(2/241)
الشَّافِعِيَّة (د عَن يزِيد بن الْأسود) العامري السوائى // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا انكسفت الشَّمْس أَو الْقَمَر صلى) صَلَاة الْكُسُوف (حَتَّى تنجلي) أَي ينْكَشف القرص (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا اهتم أَكثر من مس لحيته) فَيعرف بذلك كَونه مهموماً (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَائِشَة) مَرْفُوعا (أَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا أهمه الْأَمر رفع رَأسه إِلَى السَّمَاء) مستغيثا مستعيناً متضرعاً (وَقَالَ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَإِذا اجْتهد فِي الدُّعَاء قَالَ يَا حَيّ يَا قيوم) أَخذ مِنْهُ الحليمى أَنه ينْدب أَن يَدْعُو الله بأسمائه الْحسنى وَلَا يَدعُوهُ بِمَا لَا يخلص ثَنَاء وَإِن كَانَ فِي نَفسه حَقًا (ت عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه) أَي دخل فِيهِ (قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا وَسَقَانَا وكفانا) دفع عَنَّا شَرّ خلقه (وآوانا) فِي كن نسكن فِيهِ يَقِينا الْحر وَالْبرد (فكم مِمَّن لَا كَافِي لَهُ وَلَا مؤوى) أَي كثير من الْخلق لَا يكفيهم الله شَرّ الأشرار وَلَا يَجْعَل لَهُم مسكنا (حم م 3 عَن أنس
كَانَ إِذا أوحى إِلَيْهِ وقذ) بِضَم الْوَاو بضبط الْمُؤلف وَكسر الْقَاف أَي سكت (لذَلِك سَاعَة كَهَيئَةِ السَّكْرَان) وَهُوَ الْمعبر عَنهُ بِالْحَال فَإِن الطَّبْع لَا يُنَاسِبه فَلذَلِك يشْتَد عَلَيْهِ وينحرف لَهُ مزاجه (ابْن سعد عَن عِكْرِمَة) مولى ابْن عَبَّاس (مُرْسلا
كَانَ إِذا بَايعه النَّاس يلقنهم) أَي يَقُول لأَحَدهم (فِيمَا اسْتَطَعْت) شَفَقَة عَلَيْهِم لِئَلَّا يدْخل فِي الْبيعَة مَا لَا يطيقُونَهُ (حم عَن أنس) بن مَالك // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا بعث سَرِيَّة أَو جَيْشًا بَعثهمْ من أول النَّهَار) أَي إِذا أَرَادَ أَن يُرْسل جَيْشًا أرْسلهُ فِي غرَّة النَّهَار لِأَنَّهُ بورك لَهُ ولأمته فِي البكور (د ت هـ عَن صَخْر) ابْن ودَاعَة الغامدي الْأَزْدِيّ وَفِيه مَجْهُول
(كَانَ إِذا بعث أحدا من أَصْحَابه فِي بعض أمره) أَي مَصَالِحه (قَالَ بشروا وَلَا تنفرُوا ويسروا وَلَا تُعَسِّرُوا) أَي سهلوا على النَّاس وَلَا تنفروهم بالتعسير وَالتَّشْدِيد وَزعم أَن المُرَاد النَّهْي عَن تنفير الطير الَّذِي كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّة هفوة كَيفَ والمخاطب الصحب (د عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح // بل هُوَ فِي مُسلم
(كَانَ إِذا بعث أَمِيرا) على جَيش أَو نَحْو بَلْدَة (قَالَ) فِيمَا يوصيه بِهِ (أقصر الْخطْبَة وَأَقل الْكَلَام فَإِن من الْكَلَام سحرًا أَي نوعا يستمال بِهِ الْقُلُوب كَمَا يستمال بِالسحرِ وَلَيْسَ المُرَاد خطْبَة الْجُمُعَة بل مَا اعتادوه من تقديمهم أَمَام الْمَقْصُود خطْبَة بليغة (طب عَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن
(كَانَ إِذا بلغه) من الْبَلَاغ وَهُوَ الِانْتِهَاء إِلَى الْغَايَة (عَن الرجل) ذكره وصف طردي (الشئ) الَّذِي يكرههُ (لم يقل مَا بَال فلَان يَقُول كَذَا وَلَكِن) اسْتِدْرَاك أَفَادَ أَن شَأْنه أَن لَا يشافه أحدا معينا حَيَاء مِنْهُ بل (يَقُول) // مُنْكرا عَلَيْهِ // ذَلِك (مَا بَال أَقوام) أَي مَا شَأْنهمْ (يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا) إِشَارَة إِلَى مَا أنكرهُ وَكَانَ يكنى عَمَّا اضطره للْكَلَام مِمَّا يكره استقباحاً للتصريح بِهِ (د عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا تضور) بِالتَّشْدِيدِ تلوى وتقلب فِي فرَاشه (من اللَّيْل) من تبعيضية أَو بِمَعْنى فِي (قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله الْوَاحِد القهار رب السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا الْعَزِيز الْغفار) فَينْدب التأسي بِهِ فِي ذَلِك (ن ك عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا تعار) بشد الرَّاء أَي انتبه (من اللَّيْل) مَعَ صَوت من نَحْو تَسْبِيح أَو اسْتِغْفَار (قَالَ رب اغْفِر وَارْحَمْ واهد للسبيل الاقوم) أَي دلَّنِي على الطَّرِيق الْوَاضِح الَّذِي هُوَ أقوم الطّرق وَحذف الْمَعْمُول ليعم وَفِيه جَوَاز السجع فِي الدُّعَاء (مُحَمَّد بن نصر فِي) كتاب(2/242)
الصَّلَاة عَن أم سَلمَة) زَوجته
(كَانَ إِذا تغدى لم يتعش وَإِذا تعشى لم يتغد) أَي لَا يَأْكُل فِي يَوْم مرَّتَيْنِ تنزهاً عَن الدُّنْيَا وتقوياً على الْعِبَادَة وتقديماً للمحتاج على نَفسه (حل عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل أنكرهُ الْعِرَاقِيّ
(كَانَ إِذا تكلم بِكَلِمَة أَعَادَهَا ثَلَاثًا حَتَّى تفهم) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ لتفهم (عَنهُ) أَي لتحفظ وتنقل عَنهُ لِأَن من الْحَاضِرين من يقصر فهمه عَن وعيه فيكرره ليرسخ فِي الذِّهْن (وَإِذا أَتَى على قوم فَسلم عَلَيْهِم) هُوَ من تتميم الشَّرْط (سلم عَلَيْهِم) جَوَاب الشَّرْط (ثَلَاثًا) قيل هَذَا فِي سَلام الاسْتِئْذَان أما سَلام الْمَار فَلَيْسَ فِيهِ تكْرَار إِلَّا إِذا كَانَ الْجمع كثيرا لَا تبلغهم الْمرة (حم خَ ت عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ إِذا تهجد) أَي ترك النّوم للصَّلَاة (يسلم بَين كل رَكْعَتَيْنِ) أَفَادَ أَن الْأَفْضَل فِي نفل اللَّيْل التَّسْلِيم من كل رَكْعَتَيْنِ (ابْن نصر عَن أبي أَيُّوب) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا تَوَضَّأ) أَي فرغ من الْوضُوء (أَخذ كفا) وَفِي رِوَايَة حفْنَة (من مَاء فنضح بِهِ فرجه) أَي رشه بهَا دفعا للوسوسة وتعليماً للْأمة أَو لينقطع الْبَوْل فَإِن الْبَارِد يقطعهُ (حم د ن هـ ك عَن الحكم بن سُفْيَان مُرْسلا) وَهُوَ الثَّقَفِيّ
(كَانَ إِذا تَوَضَّأ فضل مَاء) من مَاء الْوضُوء (حَتَّى يسيله على مَوضِع سُجُوده) أَي من الأَرْض وَيحْتَمل أَن المُرَاد جَبهته (طب عَن الْحسن) بن عَليّ (ع عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا تَوَضَّأ) وضوءه للصَّلَاة (حرك خَاتمه) زَاد فِي رِوَايَة فِي اصبعه أَي عِنْد غسل الْيَد الَّتِي هُوَ فِيهَا ليصل المَاء إِلَى مَا تَحْتَهُ يَقِينا فَينْدب ذَلِك فَإِن لم يصل إِلَى مَا تَحْتَهُ وَجب إيصاله إِلَيْهِ بتحريكه أَو نَزعه (هـ عَن أبي رَافع) مولى الْمُصْطَفى واسْمه أسلم أَو إِبْرَاهِيم أَو صَالح أَو ثَابت // وَإِسْنَاده ضَعِيف // لكنه مَعَ ذَلِك يعْمل بِهِ فِي مثل هَذَا كَمَا فِي شرح الْمُخْتَصر لجدنا الشّرف الْمَنَاوِيّ
(كَانَ إِذا تَوَضَّأ أدَار المَاء على مرفقيه) تَثْنِيَة مرفق بِكَسْر فَفتح سمى بِهِ لِأَنَّهُ يرتفق بِهِ فِي الاتكاء وَفِيه وجوب إِدْخَال الْمرْفقين فِي الْغسْل (قطّ عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا تَوَضَّأ خلل لحيته بِالْمَاءِ) أَي أَدخل المَاء فِي خلالها بأصابعه فَينْدب تَخْلِيل اللِّحْيَة الكثة فَإِن لحيته الشَّرِيفَة كثة (حم ك عَن عَائِشَة ت ك عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (ت ك عَن عمار) بن يَاسر (ك عَن بِلَال) الْمُؤَذّن (هـ ك عَن أنس) بن مَالك (طب عَن أبي أُمَامَة) بِضَم الْهمزَة (وَعَن أبي الدَّرْدَاء وَعَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بأسانيد صَحِيحَة //
(كَانَ إِذا تَوَضَّأ أَخذ كفا) بِفَتْح الْكَاف غرفَة (من مَاء فَأدْخلهُ تَحت حنكه فخلل بِهِ لحيته وَقَالَ) لمن حَضَره (هَكَذَا أَمرنِي رَبِّي) أَن أخللها وتمسلك بِهِ الْمُزنِيّ فِي ذَهَابه إِلَى الْوُجُوب ثمَّ مُقْتَضى هَذَا الحَدِيث أَنه كَانَ يخلل بكف وَاحِدَة لَكِن فِي رِوَايَة لِابْنِ عدي خلل لحيته بكفيه (د ك عَن أنس) بطرق تزيد على عشرَة لَو كَانَ كل مِنْهَا ضَعِيفا ثبتَتْ حجية الْمَجْمُوع فَكيف وَبَعضهَا // حسن //
(كَانَ إِذا تَوَضَّأ عَرك عارضيه بعض العرك) أَي عركاَ خَفِيفا (ثمَّ شَبكَ لحيته بأصابعه) أَي أَدخل أَصَابِعه مبلولة فِيهَا (من تحتهَا) وَهَذِه هِيَ الْكَيْفِيَّة المحبوبة فِي تَخْلِيل اللِّحْيَة (هـ) وَالْبَيْهَقِيّ (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا تَوَضَّأ صلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ خرج إِلَى الصَّلَاة) أَي فِي الْمَسْجِد مَعَ الْجَمَاعَة وَهَاتَانِ سنتاً الْوضُوء فَفِيهِ أَن الْأَفْضَل فعلهمَا ببيته (هـ عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا تَوَضَّأ دلك أَصَابِع رجلَيْهِ بِخِنْصرِهِ) أَي بخنصر إِحْدَى يَدَيْهِ وَالظَّاهِر أَنَّهَا الْيُسْرَى (د ت هـ عَن الْمُسْتَوْرد) بن شَدَّاد وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(كَانَ إِذا تَوَضَّأ مسح وَجهه بِطرف ثَوْبه) فِيهِ أَن تنشيف مَاء الْوضُوء(2/243)
لَا يكره أَي إِذا كَانَ لحَاجَة فَلَا يُعَارضهُ أَنه رد منديلاً أَتَى بِهِ إِلَيْهِ لذَلِك (ت عَن معَاذ) بن جبل ثمَّ قَالَ // غَرِيب ضَعِيف //
(كَانَ إِذا تَلا) قَوْله تَعَالَى {غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين قَالَ} فِي صلَاته عقب ذَلِك (آمين) بقصر أَو مد وَهُوَ أفْصح مَعَ خفَّة الْمِيم فيهمَا أَي استجب ويقولها رَافعا بهَا صَوته قَلِيلا (حَتَّى يسمع) بِضَم أَوله بِخَط الْمُؤلف (من يَلِيهِ من الصَّفّ الأول) فَيسنّ الإِمَام بعد الْفَاتِحَة أَمِين والجهر بهَا فِي الجهرية ويقارن الْمَأْمُوم تَأْمِين إِمَامه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف
(كَانَ إِذا جَاءَ الشتَاء دخل الْبَيْت لَيْلَة الْجُمُعَة وَإِذا جَاءَ الصَّيف خرج لَيْلَة الْجُمُعَة) يحْتَمل أَن المُرَاد بَيت الِاعْتِكَاف وَيحْتَمل الْكَعْبَة (وَإِذا لبس ثوبا جَدِيدا حمد الله) أَي قَالَ اللَّهُمَّ لَك الْحَمد كَمَا كسوتنيه إِلَى آخر مَا مر (وَصلى رَكْعَتَيْنِ) أَي عقب لبسه شكر الله عَلَيْهِ (وكسى) الثَّوْب (الْخلق) بِفَتْح اللَّام بضبط الْمُؤلف أَي كسى الثَّوْب الْبَالِي لغيره من الْفُقَرَاء فَينْدب لمن لبس ثوبا ذَلِك (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس
كَانَ إِذا جَاءَهُ جِبْرِيل فَقَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم علم أَنَّهَا سُورَة) أَي أَنه نزل إِلَيْهِ بِسُورَة لكَون الْبَسْمَلَة أول كل سُورَة (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ // صَحِيح // ورده الذَّهَبِيّ
(كَانَ إِذا جَاءَهُ مَال) من نَحْو فئ أَو غنيمَة أَو خراج (لم يبيته) عِنْده (وَلم يقيله) أَي أَن جَاءَهُ آخر النَّهَار لم يمسِكهُ إِلَى اللَّيْل أَو أَوله لم يمسِكهُ إِلَى وَقت القيلولة بل يعجل قسمته (هق خطّ عَن الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا
كَانَ إِذا جرى بِهِ الضحك) أَي غَلبه (وضع يَده على فِيهِ) حَتَّى لَا يَبْدُو شئ من بَاطِن فَمه وَحَتَّى لَا يقهقه وَهَذَا نَادِر وَأما فِي غَالب أَحْوَاله فَكَانَ لَا يضْحك إِلَّا تبسماً (الْبَغَوِيّ) فِي مُعْجَمه (عَن وَالِد مرّة) الثَّقَفِيّ
(كَانَ إِذا جَاءَهُ أَمر يسر بِهِ خرساً جدا شكر الله) على مَا منحه من السرُور لِأَن السُّجُود أقْصَى حَالَة العَبْد فِي التَّوَاضُع لله تَعَالَى فَكلما زَاده محبوباً زَاد تذللاً وتمسكاً وافتقاراً إِلَيْهِ فبه ترتبط النِّعْمَة ويجتلب الْمَزِيد لَئِن شكرتم لأزيدنكم فسجدة الشُّكْر سنة عِنْد حُدُوث نعْمَة وَكَذَا عِنْد اندفاع نقمة (د هـ ك عَن أبي بكرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد //
(كَانَ إِذا جلس مَجْلِسا) أَي قعد مَعَ أَصْحَابه يتحدث (فَأَرَادَ أَن يقوم اسْتغْفر) الله تَعَالَى (عشرا إِلَى خمس عشرَة) أَي يَقُول أسْتَغْفر الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم وَأَتُوب إِلَيْهِ كَمَا ورد فِي خبر وَكَانَ تَارَة يكرره عشرا وَتارَة يزِيد إِلَى خَمْسَة عشر وَيُسمى هَذَا كَفَّارَة الْمجْلس (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ
(كَانَ إِذا جلس فِي الْمَسْجِد) كَذَا فِي رِوَايَة أبي دَاوُد وَلَفظ رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ فِي مجْلِس (احتبى بيدَيْهِ) زَاد الْبَزَّار وَنصب رُكْبَتَيْهِ أَي جمع سَاقيه إِلَى بَطْنه مَعَ ظَهره بيدَيْهِ عوضا عَن جَمعهمَا بِثَوْب فالاحتباء باليدين غير منهى عَنهُ إِلَّا فِي الصَّلَاة أَي إِلَّا إِن كَانَ ينْتَظر الصَّلَاة كَمَا فِي حَدِيث (د هق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ثمَّ تعقبه أَبُو دَاوُد بِأَن الْغِفَارِيّ أحد رِجَاله // مُنكر الحَدِيث //
(كَانَ إِذا جلس يتحدث يكثر أَن يرفع طرفه إِلَى السَّمَاء) انتظاراً لما يُوحى إِلَيْهِ وشوقاً إِلَى الملا الْأَعْلَى وَكَانَ يرفع بَصَره إِلَيْهَا فِي الصَّلَاة أَيْضا حَتَّى نزلت آيَة الْخُشُوع فَتَركه (د عَن عبد الله بن سَلام) بِالتَّخْفِيفِ // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا جلس يتحدث يخلع نَعْلَيْه) أَي ينزعهما فَلَا يَلْبسهُمَا حَتَّى يقوم وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة (هَب عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كَانَ إِذا جلس يتحدث جلس إِلَيْهِ أَصْحَابه حلقا حلقا) لاستفادة مَا يلقيه من الْعُلُوم وينشره من أَحْكَام الشَّرِيعَة (الْبَزَّار عَن قُرَّة) بِضَم الْقَاف (بن إِيَاس) بِكَسْر الْهمزَة وَفِي // إِسْنَاده كَذَّاب //(2/244)
(كَانَ إِذا حز بِهِ) بحاء مُهْملَة وزاي فموحدة مُخَفّفَة وَفِي رِوَايَة حزنه بنُون (أَمر) أَي هجم عَلَيْهِ أَو غَلبه أَو نزل بِهِ هم أَو غم (صلى) لِأَن الصَّلَاة مُعينَة على دفع النوائب بإعانة الْخَالِق الَّتِي قصد بهَا الإقبال عَلَيْهِ والتقرب إِلَيْهِ وَمِنْه أَخذ بَعضهم ندب صَلَاة الْمُصِيبَة وَهِي رَكْعَتَانِ عَقبهَا وَكَانَ ابْن عَبَّاس يفعل ذَلِك وَيَقُول نَفْعل مَا أمرنَا الله بِهِ بقوله وَاسْتَعِينُوا بِالصبرِ وَالصَّلَاة (حم د عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // وَإِسْنَاده صَالح //
(كَانَ إِذا حز بِهِ) بضبط مَا قبله (أَمر قَالَ) مستعيناً على دَفعه (لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَلِيم) الَّذِي يُؤَخر الْعقُوبَة مَعَ الْقُدْرَة (الْكَرِيم) الَّذِي يُعْطي النوال بِلَا سُؤال (سُبْحَانَ الله رب الْعَرْش الْعَظِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين) وصف الْعَرْش بِوَصْف مَالِكه وَهَذَا ذكر كَانَ يستفتح بِهِ الدُّعَاء (حم عَن عبد الله بن جَعْفَر) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا حلف على يَمِين) وَاحْتَاجَ إِلَى فعل الْمَحْلُوف عَلَيْهِ (لَا يَحْنَث) أَي لَا يفعل الْمَحْلُوف عَلَيْهِ (حَتَّى نزلت كَفَّارَة الْيَمين) أَي الْآيَة المتضمنة لمشروعية الْكَفَّارَة وَتَمَامه عِنْد مخرجه فَقَالَ لَا أَحْلف على يَمِين فَأرى غَيرهَا خيرا مِنْهَا إِلَّا كفرت عَن يَمِيني ثمَّ أتيت الَّذِي هُوَ خير (ك عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا حلف) على شئ (قَالَ وَالَّذِي نفس محمدٍ بِيَدِهِ) وَتارَة وَالَّذِي نفس أبي الْقَاسِم بِيَدِهِ أَي بتصريفه (هـ عَن رِفَاعَة الْجُهَنِيّ) حجازي // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا حم) أَي أَخَذته الْحمى الَّتِي هِيَ حرارة بَين الْجلد وَاللَّحم (دَعَا بقربة من مَاء فأفرغها على قرنه فاغتسل) بهَا وَذَلِكَ نَافِع فِي فصل الصَّيف فِي الْقطر الْحَار فِي الْحمى العرضية أَو الغب الْخَالِصَة الَّتِي لَا ورم مَعهَا وَلَا شئ من الْأَمْرَاض الرَّديئَة والمواد الْفَاسِدَة وَإِلَّا فَهُوَ ضار (طب ك) وَالْبَزَّار (عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ك صَحِيح ورد
(كَانَ إِذا خَافَ قوما) أَي شرهم (قَالَ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ إِنَّا نجعلك فِي نحورهم) أَي فِي إزاء صُدُورهمْ لتدفع ضررهم وتحول بَيْننَا وَبينهمْ (ونعوذ بك من شرورهم) خص النَّحْر تفاؤلاً بنحرهم أَو لِأَنَّهُ أسْرع وَأقوى فِي الدّفع والتمكن من الْمَدْفُوع (حم د ك هق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // وَأَسَانِيده صَحِيحَة //
(كَانَ إِذا خَافَ أَن يُصِيب شيأ بِعَيْنِه قَالَ اللَّهُمَّ بَارك لي وَلَا تضره) هَذَا كَانَ يَقُوله تشريعاً وَإِلَّا فعينه إِنَّمَا تصيب الْخَيْر والفلاح لَا الشَّرّ (ابْن السّني عَن سعيد بن حَكِيم) بن مُعَاوِيَة بن حيدة الْقشيرِي الْبَصْرِيّ أَخُو بهز تَابِعِيّ // صَدُوق //
(كَانَ إِذا خرج من الْغَائِط) أَصله الأَرْض المنخفضة سمى بِهِ مَحل قَضَاء الْحَاجة (قَالَ) عقب خُرُوجه بِحَيْثُ ينْسب إِلَيْهِ عرفا (غفرانك) أَي أَسأَلك غفرانك وغفران الذَّنب إِزَالَته وإسقاطه فَينْدب لمن فرغ من حَاجته أَن يَقُوله سَوَاء كَانَ بصحراء أم بُنيان (حم 4 حب ك عَن عَائِشَة) // بأسانيد صَحِيحَة //
(كَانَ إِذا خرج من الْخَلَاء قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أذهب عني الْأَذَى وعافاني) من احتباس مَا يُؤْذى ويضعف قواي (هـ عَن أنس ن عَن أبي ذَر) وَفِي // إِسْنَاده اضْطِرَاب وَضعف //
(كَانَ إِذا خرج من الْغَائِط قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أحسن إِلَيّ فِي أَوله وَآخره) أَي فِي تنَاوله الْغذَاء أَولا واغتذاء الْبدن بِمَا صلح مِنْهُ ثمَّ بِإِخْرَاج الفضلة ثَانِيًا فَلهُ الْحَمد فِي الأولى وَالْآخِرَة (ابْن السّني عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ بِسم الله) زَاد فِي الْإِحْيَاء الرَّحْمَن الرَّحِيم (التكلان على الله) بِضَم التَّاء الِاعْتِمَاد عَلَيْهِ (لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) أَي لَا حِيلَة وَلَا قُوَّة إِلَّا بتيسيره وإقداره (هـ ك وَابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة) // وَفِيه ضَعِيف // فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح
(كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ بِسم الله توكلت على الله) أَي اعتمدت عَلَيْهِ فِي جَمِيع أموري (اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذ بك من أَن نزل) بِفَتْح النُّون(2/245)
وَكسر الزَّاي من الزلل وأصل الزلة الاسترسال من غير قصد وَقيل للذنب بِغَيْر قصد زلَّة تَشْبِيها بزلة الرجل (أَو نضل) بِفَتْح النُّون وَكسر الضَّاد أَي عَن الْحق من الضَّلَالَة (أَو نظلم) بِفَتْح النُّون وَكسر اللَّام (أَو نظلم) بِضَم النُّون وَفتح اللَّام (أَو نجهل) على بِنَاء الْمَعْرُوف (أَو يجهل) بِضَم الْيَاء (علينا) أَي يفعل أحد من النَّاس بِنَا مَا يضرنا (ت وَابْن السّني عَن أم سَلمَة) قَالَ ت // حسن صَحِيح //
(كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ بِسم الله رب أعوذ بك من أَن أزل أَو أضلّ) بِفَتْح فَكسر فيهمَا (أَو أظلم أَو أظلم أَو أَجْهَل أَو يجهل على) أَي أفعل بِالنَّاسِ فعل الْجُهَّال من الْإِيذَاء أَو الإضلال (حم م ن هـ ك عَن أم سَلمَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (زَاد ابْن عَسَاكِر أَو أَن أبغي أَو أَن يَبْغِي عَليّ) أَي أفعل بِالنَّاسِ فعل أهل الْبَغي من الْجور والإيذاء والإضرار
(كَانَ إِذا خرج يَوْم الْعِيد) أَي عيد الْفطر أَو الْأَضْحَى (فِي طَرِيق) لصلاته (رَجَعَ فِي غَيره) ليشْمل الطَّرِيقَيْنِ ببركته أَو ليستفيه أهلهما أَو ليحترز عَن كيد الْكفَّار أَو لغير ذَلِك (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // صَحِيح //
(كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ بِسم الله توكلت على الله لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أضلّ أَو أضلّ أَو أزل أَو أزل أَو أظلم أَو أظلم أَو أَجْهَل أَو يجهل عَليّ أَو أبغي عَليّ) فَإِذا اسْتَعَانَ العَبْد بِبسْم الله هداه وأرشده وأعانه فِي الْأُمُور الدِّينِيَّة والدنيوية وَإِذا توكل عَلَيْهِ وفوض أمره إِلَيْهِ كَفاهُ فَيكون حَسبه (طب عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة
(كَانَ إِذا خطب) أَي وعظ (احْمَرَّتْ عَيناهُ وَعلا صَوته وَاشْتَدَّ غَضَبه) الله أَي صَارَت صفته صفة الغضبان وَهَذَا شَأْن الْمُنْذر الْمخوف فَلذَلِك قَالَ (كَأَنَّهُ مُنْذر جَيش) أَي كمن ينذر قوما من جَيش عَظِيم قصدُوا الإغارة عَلَيْهِم (يَقُول صبحكم مساكم) أَي أَتَاكُم وَقت الصَّباح أَو الْمسَاء أَي كأنكم بِهِ وَقد أَتَاكُم كَذَلِك شبه حَاله فِي خطبَته وإنذاره بِقرب الْقِيَامَة بِحَال من ينذر قومه عِنْد غفلتهم بِجَيْش قريب مِنْهُم بِقصد الْإِحَاطَة بهم بَغْتَة فَكَمَا أَن الْمُنْذر يرفع صَوته وتحمر عَيناهُ ويشتد غَضَبه على تغافلهم فَكَذَا حَال النَّبِي عِنْد الْإِنْذَار (هـ حب ك عَن جَابر) بل رَوَاهُ مُسلم
(كَانَ إِذا خطب فِي الْحَرْب خطب على قَوس وَإِذا خطب فِي الْجُمُعَة خطب على عَصا) وَلم يحفظ عَنهُ أَنه توكأ على سيف وَكثير من الجهلة يظنّ أَنه كَانَ يمسك السَّيْف على الْمِنْبَر (هـ ك هق عَن سعد الْقرظِيّ) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا خطب يعْتَمد على عنزة) كقصبة رمح قصير (أَو عَصا) عطف عَام على خَاص إِذا لعنزة محركة الْعَصَا فِي أَسْفَلهَا زج بِالضَّمِّ أَي سِنَان (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (عَن عَطاء) بن أبي رَبَاح (مُرْسلا
كَانَ إِذا خطب الْمَرْأَة قَالَ أذكروا لَهَا جَفْنَة سعد بن عبَادَة) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْفَاء الْقَصعَة الْعَظِيمَة وَتَمَامه تَدور معي كلما درت وَذَلِكَ أَن الْمُصْطَفى لما قدم الْمَدِينَة كَانَ سعد يبْعَث إِلَيْهِ كل جَفْنَة فِيهَا ثريد بِلَحْم أَو بِلَبن (ابْن سعد عَن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم) الْأنْصَارِيّ (وَعَن عَاصِم بن عمر ابْن قَتَادَة مُرْسلا) هُوَ ابْن النُّعْمَان الظفري وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن سهل بن سعد
(كَانَ إِذا خطب) امْرَأَة (فَرد لم يعد) إِلَى خطبتها ثَانِيًا (فَخَطب امْرَأَة فَأَبت ثمَّ عَادَتْ) فأجابت (فَقَالَ قد التحفنا لحافاً) بِكَسْر اللَّام كل ثوب يتغطى بِهِ كنى بِهِ عَن الْمَرْأَة لكَونهَا تستر الرجل من جِهَة الأعفاف وَغَيره (غَيْرك) أَي تزوجنا امْرَأَة غَيْرك وَذَا من شرف النَّفس وعلو الهمة (ابْن سعد عَن مُجَاهِد مُرْسلا
(كَانَ إِذا خلا بنسائه أَلين النَّاس وَأكْرم النَّاس ضحاكاً بساماً) حَتَّى أَنه سَابق عَائِشَة يَوْمًا فسبقته كَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل (ابْن سعد وَابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده(2/246)
ضَعِيف //
(كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء) بِالْفَتْح وَالْمدّ الْمحل الَّذِي يتخلى فِيهِ لقَضَاء الْحَاجة (وضع خَاتمه) أَي نَزعه من إصبعه وَوَضعه خَارج الْخَلَاء لكَونه كَانَ عَلَيْهِ مُحَمَّد رَسُول الله وَهَذَا أصل فِي ندب وضع مَا عَلَيْهِ اسْم مُعظم عِنْد الْخَلَاء (4 حب ك عَن أنس) // بأسانيد بَعْضهَا صَحِيح //
(كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء) نصب على الظَّرْفِيَّة أَو بِنَزْع الْخَافِض أَو مفعول بِهِ (قَالَ) عِنْد شُرُوعه فِي الدُّخُول (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ) أَي ألوذ وألتجئ (بك من الْخبث) بِضَم أَوله وثانيه وَقد يسكن وَالرِّوَايَة بهما (والخبائث) ذكران الشَّيَاطِين وإنائهم أَو الْخبث الشَّيْطَان والخبائث الْمعاصِي (حم ق 4 عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ إِذا دخل الكنيف) بِفَتْح فَكسر مَوضِع قَضَاء الْحَاجة أَي أَرَادَ أَن يدْخلهُ أَن كَانَ معداً وَإِلَّا فَلَا تَقْدِير (قَالَ بِسم الله اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْخبث والخبائث) بياء غير صَرِيحَة خص بِهِ الْخَلَاء لِأَن الشَّيَاطِين يحضرونه لكَونه ينحى فِيهِ ذكر الله وَلَا فرق بَين الصَّحرَاء والبنيان وَالتَّعْبِير بِالدُّخُولِ غالبي (ش عَن أنس) وَفِيه انْقِطَاع
(كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء) أَي أَرَادَ أَن يدْخلهُ لِأَن الْخَلَاء لَا يذكر فِيهِ اسْم الله وَهِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ ذكرهَا تَعْلِيقا (قَالَ يَا ذَا الْجلَال) أَي يَا صَاحب العظمة أعوذ بك من الْخبث والخبائث (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا دخل الْغَائِط) أَي أَتَى أَرضًا مطمئنة ليقضي فِيهَا حَاجته (قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الرجس النَّجس الْخَبيث المخبث) بِضَم فَسُكُون فَكسر أَي الَّذِي ينْسب النَّاس إِلَى الْخبث ويوقعهم فِيهِ (الشَّيْطَان الرَّجِيم) أَي المرجوم قَالَ الْعِرَاقِيّ يَنْبَغِي الْأَخْذ بِهَذِهِ الزِّيَادَة وَإِن كَانَت غير قَوِيَّة للتساهل فِي أَحَادِيث الْفَضَائِل (د فِي مراسيله عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (ابْن السّني عَنهُ) أَي الْحسن (عَن أنس) وَضَعفه أَبُو زرْعَة (عد عَن بُرَيْدَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا دخل الْمرْفق) بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْفَاء الكنيف (لبس حذاءه) بِكَسْر الْمُهْملَة وَالْمدّ نَعله صونا لرجله عَمَّا يُصِيبهَا (وغطى رَأسه) حَيَاء من ربه تَعَالَى (ابْن سعد عَن حبيب بن صَالح) الطَّائِي (مُرْسلا) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الرجس النَّجس الْخَبيث المخبث الشَّيْطَان الرَّجِيم وَإِذا خرج قَالَ الْحَمد لله الَّذِي اذاقني لذته وَأبقى فِي قوته وأذهب عني أَذَاهُ) بِإِخْرَاج فضلته (ابْن السّني عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع //
(كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد قَالَ) حَال شُرُوعه فِي دُخُوله (أعوذ بِاللَّه الْعَظِيم) أَي ألوذ بِهِ وَأَلْجَأَ إِلَيْهِ مستجيراً بِهِ (وبوجهه الْكَرِيم) أَي ذَاته إِذا لوجه يعبر بِهِ عَن الذَّات (وسلطانه الْقَدِيم) على جَمِيع الْخلق قهرا وَغَلَبَة (من الشَّيْطَان الرَّجِيم وَقَالَ) يَعْنِي الشَّيْطَان (إِذا قَالَ) ابْن آدم (ذَلِك حفظ مني سَائِر الْيَوْم) أَي جَمِيع يَوْمه الَّذِي يَقُول فِيهِ هَذَا الذّكر (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده جيد //
(كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد يَقُول بِسم الله وَالسَّلَام على رَسُول الله) أبرز اسْمه تجريداً عِنْد ذكر الصَّلَاة كَأَنَّهُ غَيره امتثالاً لأمر ربه فِي قَوْله {إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على النَّبِي} (اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك وَإِذا خرج قَالَ بِسم الله وَالسَّلَام على رَسُول الله اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لي أَبْوَاب فضلك) خص الرَّحْمَة بِالدُّخُولِ وَالْفضل بِالْخرُوجِ لِأَن الدَّاخِل يشْتَغل بِمَا يزلفه إِلَى الله فَنَاسَبَ ذكر الرَّحْمَة وَالْخَارِج يَبْتَغِي الرزق فَنَاسَبَ ذكر الْفضل (حم هـ طب عَن فَاطِمَة الزهراء) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد صلى على مُحَمَّد وَسلم وَقَالَ رب اغْفِر لي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك وَإِذا خرج صلى على مُحَمَّد(2/247)
وَسلم وَقَالَ رب اغْفِر لي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لي أَبْوَاب فضلك) طلب الْمَغْفِرَة تشريعاً لأمته وأبرز ضَمِيره عِنْد ذكر الغفران تحلياً بالانكسار بَين يَدي الْجَبَّار (ت) وَكَذَا أَبُو دَاوُد (عَن فَاطِمَة) الزهراء // بِإِسْنَاد حسن لَكِن فِيهِ انْقِطَاع //
(كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد قَالَ بِسم الله اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وَأَزْوَاج مُحَمَّد) فِيهِ ندب الصَّلَاة على الْأزْوَاج عِنْد دُخُول الْمَسْجِد (ابْن السّني عَن أنس) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا دخل السُّوق) أَي أَرَادَ دُخُولهَا (قَالَ) عِنْد الْأَخْذ فِيهِ (بِسم الله اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير هَذِه السُّوق) أنثه لِأَن تأنيثه أفْصح وَأَصَح (وَخير مَا فِيهَا وَأَعُوذ بك من شَرها) أَي شَرّ مَا اسْتَقر من الْأَوْصَاف وَالْأَحْوَال الْخَاصَّة بهَا (وَشر مَا فِيهَا) أَي شَرّ مَا وَقع فِيهَا وسيق إِلَيْهَا
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أُصِيب فِيهَا يَمِينا فاجرة أَو صَفْقَة خاسرة) سَأَلَ خَيرهَا واستعاذ من شَرها لاستيلاء الْغَفْلَة على قُلُوب أَهلهَا حَتَّى اتَّخذُوا الْإِيمَان الكاذبة شعاراً والغش والخديعة دثاراً (طب ك عَن بُرَيْدَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَتَصْحِيح الْحَاكِم مَرْدُود
(كَانَ إِذا دخل بَيته بَدَأَ بِالسِّوَاكِ) لأجل السَّلَام على أَهله فَإِن السَّلَام اسْم تشريف فَاسْتعْمل السِّوَاك للإتيان بِهِ أَو ليطيب فَمه لتقبيل زَوْجَاته وَفِيه ندب السِّوَاك لدُخُول الْمنزل وَبِه قَالَ أَصْحَابنَا لَكِن نَازع فِيهِ الزَّرْكَشِيّ بِأَن السِّوَاك للتغير لَا للدخول وَقَالَ بَعضهم المُرَاد الدُّخُول لَيْلًا لخَبر أَحْمد كَانَ إِذا دخل بَيته يبْدَأ بِالسِّوَاكِ وَيخْتم بركعتي الْفجْر فَالْحَدِيث إِنَّمَا يدل على نَدبه للداخل لَيْلًا على أَهله ونوزع (م د ن هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد مجمع على صِحَّته //
(كَانَ إِذا دخل) أَي بَيته (قَالَ) لأَهله وخدمه (هَل عنْدكُمْ طَعَام فَإِن قيل لَا قَالَ إِنِّي صَائِم) وَإِذا قيل نعم أَمرهم بتقديمه إِلَيْهِ وَهَذَا فِي الصَّوْم النَّفْل وَقبل الزَّوَال (د عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا دخل الْجَبانَة) بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد مَحل الدّفن سمى بِهِ لِأَنَّهُ يجبن ويفزع عِنْد رُؤْيَته بِذكر الْحُلُول فِيهِ (يَقُول السَّلَام عَلَيْكُم أيتها الْأَرْوَاح الفانية) يَعْنِي الْأَرْوَاح الَّتِي أجسادها فانية وَإِلَّا فالأرواح لَا تفنى (والأبدان البالية) أَي الَّتِي ابلتها الأَرْض وأكلها الدُّود (وَالْعِظَام النخرة) أَي المتفتتة (الَّتِي خرجت من الدُّنْيَا وَهِي بِاللَّه) أَي لَا بِغَيْرِهِ (مُؤمنَة) مصدقة موقنة (اللَّهُمَّ أَدخل عَلَيْهِم روحاً) بِفَتْح الرَّاء سَعَة واستراحة (مِنْك وَسلَامًا منا) أَي دُعَاء مَقْبُولًا فِيهِ أَن الْأَمْوَات يسمعُونَ إِذْ لَا يُخَاطب إِلَّا من يسمع (ابْن السّني عَن ابْن مَسْعُود
كَانَ إِذا دخل على مَرِيض يعودهُ قَالَ) لَهُ (لَا بَأْس) عَلَيْك هُوَ (طهُور) بِفَتْح الطَّاء أَي مرضك مطهر لَك من الذُّنُوب (إِن شَاءَ الله) دلّ على أَن طهُور دُعَاء لَا خبر (خَ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ دخل النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَسلم على أَعْرَابِي يعودهُ فَقَالَ لَهُ ذَلِك
(كَانَ إِذا دخل رَجَب قَالَ اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي رَجَب وَشَعْبَان وبلغنا رَمَضَان وَكَانَ إِذا كَانَت لَيْلَة جُمُعَة قَالَ هَذِه لَيْلَة غراء) كحمراء أَي سعيدة شريفة (وَيَوْم أَزْهَر) أَي نير مشرق فِيهِ ندب الدُّعَاء بِالْبَقَاءِ إِلَى الْأَزْمِنَة الفاضلة (هَب وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه ضعف كَمَا فِي الْأَذْكَار
(كَانَ إِذا دخل رَمَضَان أطلق كل أَسِير) كَانَ عِنْده (وَأعْطى كل سَائل) فَإِنَّهُ كَانَ أَجود مَا يكون فِي رَمَضَان وَفِيه ندب الْعتْق فِي رَمَضَان والتوسعة على الْفُقَرَاء فِيهِ (هَب) وَالْبَزَّار (عَن ابْن عَبَّاس ابْن سعد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(كَانَ إِذا دخل شهر رَمَضَان شدّ مِئْزَره) بِكَسْر الْمِيم إزَاره كِنَايَة عَن الِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة واعتزال النِّسَاء (ثمَّ لم يَأْتِ فرَاشه حَتَّى يَنْسَلِخ) أَي يمْضِي (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا(2/248)
دخل رَمَضَان تغير لَونه) إِلَى صفرَة أَو حمرَة كَمَا يعرض للوجل الْخَائِف خشيَة من عدم الْوَفَاء بِحَق أَدَاء الْعُبُودِيَّة فِيهِ (وَكَثُرت صلَاته وابتهل فِي الدُّعَاء) أَي اجْتهد فِيهِ (وأشفق لَونه) أَي تغير حَتَّى يصير كلون الشَّفق (هَب عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا دخل الْعشْر) زَاد فِي رِوَايَة ابْن أبي شيبَة الْأَخير من رَمَضَان (شدّ مِئْزَره) أَي إزَاره كِنَايَة عَن التشمير للطاعة وتجنب غشيان النِّسَاء (وَأَحْيَا ليله) أَي ترك النّوم وَتعبد مُعظم اللَّيْل لَا كُله بِقَرِينَة خبر عَائِشَة مَا عَلمته قَامَ لَيْلَة حَتَّى الصَّباح (وَأَيْقَظَ أَهله) أَي المعتكفات مَعَه بِالْمَسْجِدِ واللاتي فِي بُيُوتهنَّ (ق د ن هـ عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا دَعَا لرجل أَصَابَته الدعْوَة وَولده ولد وَلَده) أَي اسْتُجِيبَ دعاؤه للرجل وَذريته من بعده (حم عَن حُذَيْفَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير مَقْبُول
(كَانَ إِذا دَعَا بَدَأَ بِنَفسِهِ) زَاد فِي رِوَايَة أبي دَاوُد وَقَالَ رَحْمَة الله علينا وعَلى مُوسَى انْتهى وَلذَلِك ندب للداعي أَن يبْدَأ بِنَفسِهِ (طب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا دَعَا فَرفع يَدَيْهِ مسح وَجهه بيدَيْهِ) عِنْد فَرَاغه تفاؤلاً وتيامناً بِأَن كفيه ملئتا خيرا فَأَفَاضَ مِنْهُ على وَجهه (د عَن يزِيد) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا دَعَا جعل بَاطِن كَفه إِلَى وَجهه) وَورد أَيْضا أَنه كَانَ تَارَة يَجْعَل بطُون كفيه إِلَى السَّمَاء وَتارَة يَجْعَل ظهورهما إِلَيْهَا وَحمل الأول على الدُّعَاء بِحُصُول مَطْلُوب وَالثَّانِي على الدُّعَاء بِرَفْع الْبلَاء الْوَاقِع (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن
(كَانَ إِذا دنا من منبره) أَي قرب مِنْهُ (يَوْم الْجُمُعَة) ليصعد للخطبة (سلم على من عِنْده) أَي من بِقُرْبِهِ (من الْجُلُوس فَإِذا صعد الْمِنْبَر) أَي بلغ الدرجَة التالية للمستراح (اسْتقْبل النَّاس بِوَجْهِهِ ثمَّ سلم قبل أَن يجلس) فَيسنّ فعل ذَلِك لكل خطيب (هق عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // خلافًا للمؤلف
(كَانَ إِذا ذبح الشَّاة يَقُول أرْسلُوا بهَا) يَعْنِي بِبَعْضِهَا (إِلَى أصدقاء خَدِيجَة) زَوجته الدارجة قبله صلَة مِنْهُ لَهَا وحفظاً لعهدها وتصدقاً عَنْهَا (م عَن عَائِشَة) تَمَامه قَالَت عَائِشَة فأغضبته يَوْمًا فَقلت خَدِيجَة فَقَالَ إِنِّي رزقت حبها
(كَانَ إِذا ذكر أحدا فَدَعَا بَدَأَ بِنَفسِهِ) ثمَّ ثنى بِغَيْرِهِ ثمَّ عمم اتبَاعا لملة أَبِيه إِبْرَاهِيم (3 حب ك عَن أبي بن كَعْب) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا ذهب الْمَذْهَب) بِفَتْح فَسُكُون أَي ذهب فِي الْمَذْهَب الَّذِي هُوَ مَحل الذّهاب لقَضَاء الْحَاجة (أبعد) بِحَيْثُ لَا يسمع لخارجه صَوت وَلَا يشم لَهُ ريح أَي ويغيب شخصه عَن النَّاس فَينْدب التباعد لقَضَاء الْحَاجة (4 ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كَانَ إِذا رأى الْمَطَر قَالَ اللَّهُمَّ صيباً) أَي أسقنا صيباً وَقَوله (نَافِعًا) تتميم فِي غَايَة الْحسن لِأَن لفظ صيباً مَظَنَّة للضرب وَالْفساد (خَ عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا رأى الْهلَال صرف وَجهه عَنهُ) حذرا من شَره لقَوْله لعَائِشَة فِي حَدِيث التِّرْمِذِيّ اسْتَعِيذِي بِاللَّه من شَره فَإِنَّهُ الْغَاسِق إِذا وَقب (د عَن قَتَادَة مُرْسلا) وَله شَوَاهِد وَسَنَد رِجَاله ثِقَات
(كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ هِلَال خير) أَي بركَة (ورشد آمَنت بِالَّذِي خلقك) ويكرره (ثَلَاثًا ثمَّ يَقُول) بعده (الْحَمد لله الَّذِي ذهب بِشَهْر كَذَا وَجَاء بِشَهْر كَذَا) أما أَن يُرَاد بِالْحَمْد الثَّنَاء على قدرته بِأَن مثل هَذَا إِلَّا ذهَاب العجيب لَا يقدر عَلَيْهِ إِلَّا الله أَو يُرَاد بِهِ الشُّكْر على مَا أولى الْعباد بِسَبَب التنقل (د عَن قَتَادَة بلاغاً) أَي قَالَ بلغنَا ذَلِك عَن النَّبِي (ابْن السّني عَن أبي سعيد) وَفِي // إِسْنَاده لين //
(كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ هِلَال خير ورشد) أَي هاد إِلَى الْقيام بِعبَادة الْحق من مِيقَات الْحَج وَالصَّوْم وَغَيرهمَا(2/249)
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير هَذَا ثَلَاثًا) ثمَّ يَقُول (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير هَذَا الشَّهْر وَخير الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ (وَأَعُوذ بك من شَره) أَي من شَرّ كل مِنْهُمَا يَقُول ذَلِك (ثَلَاث مَرَّات) فِيهِ ندب الدُّعَاء عِنْد ظُهُور الْآيَات وتقلب أَحْوَال النيرات (طب عَن رَافع بن خديج) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ اللَّهُمَّ أَهله علينا بِالْيمن) أَي الْبركَة (وَالْإِيمَان) أَي بدوامه (والسلامة وَالْإِسْلَام) الْيمن السَّعَادَة وَالْإِيمَان الطُّمَأْنِينَة بِاللَّه كَأَنَّهُ سَأَلَ دوامها والسلامة وَالْإِسْلَام أَن يَدُوم لَهُ الْإِسْلَام وَيسلم لَهُ شهره وَزَاد قَوْله (رَبِّي وَرَبك الله) لِأَن من النَّاس من يعبد القمرين (حم ت ك عَن طَلْحَة) بن عبيد الله // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ الله أكبر الله أكبر) أَي يُكَرر التَّكْبِير (الْحَمد لله لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير هَذَا الشَّهْر وَأَعُوذ بك من شَرّ الْقدر وَمن شَرّ يَوْم الْمَحْشَر) مَوضِع الْحَشْر وَهُوَ بِمَعْنى المحشور أَي الْمَجْمُوع فِيهِ النَّاس (حم طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ راوٍ لم يسم
(كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ اللَّهُمَّ أَهله علينا بالأمن وَالْإِيمَان والسلامة وَالْإِسْلَام والتوفيق) أَي خلق قدرَة الطَّاعَة فِينَا (لما تحب وترضى رَبنَا وَرَبك الله) تَنْزِيه للخالق أَن يُشَارِكهُ فِي تَدْبِير مَا خلق (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ اللَّهُمَّ أَهله علينا بالأمن وَالْإِيمَان والسلامة وَالْإِسْلَام والسكينة والعافية والرزق الْحسن) أَي الْحَلَال الهنئ الْحَاصِل بِلَا كد وتعب (ابْن السّني عَن حدير) بن أنس (السّلمِيّ) قَالَ الذَّهَبِيّ لَا صُحْبَة لَهُ فَكَانَ على الْمُؤلف أَن يَقُول مُرْسلا
(كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ هِلَال خير الْحَمد لله الَّذِي ذهب بِشَهْر كَذَا وَجَاء بِشَهْر كَذَا أَسأَلك) الْتِفَات (من خير هَذَا الشَّهْر ونوره وبركته وهداه وَطهُوره (ومعافاته) فِيهِ دلَالَة على عظم شَأْن الْهلَال حَيْثُ جعله وَسِيلَة لمطلوبه وسؤاله من بركته وَطهُوره (ابْن السّني عَن عبد الله بن مطرف) الْأَزْدِيّ الشَّامي وَهُوَ غير ثَابت
(كَانَ إِذا رأى سهيلاً) الْكَوْكَب الْمَعْرُوف (قَالَ لعن الله سهيلاً فَإِنَّهُ كَانَ عشاراً) أَي مكاساً يَأْخُذ العشور (فمسخ) وَفِي رِوَايَة للدارقطني كَانَ عشاراً من عشارى الْيمن يظلمهم فمسخ شهاباً (ابْن السّني عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد واهٍ بل قَالُوا مَوْضُوع //
(كَانَ إِذا رأى مَا يحب قَالَ الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات وَإِذا رأى مَا يكره قَالَ الْحَمد لله على كل حَال رب أعوذ بك من حَال أهل النَّار) بَين بِهِ أَن شَدَائِد الدُّنْيَا يلْزم العَبْد الشُّكْر عَلَيْهَا لِأَنَّهَا نعم بِالْحَقِيقَةِ إِذْ هِيَ تعرضه لمنافع عَظِيمَة وثواب جزيل وَعوض كريم فِي الْعَاقِبَة (هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد جيد //
(كَانَ إِذا راعه شئ قَالَ الله الله الله رَبِّي لَا شريك لَهُ) أَي لَا مشارك لَهُ فِي ملكه (ن عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا رضى شيأ) من قَول أحد أَو فعله (سكت) عَلَيْهِ لَكِن يعرف الرِّضَا فِي وَجهه كَمَا فِي خبر (ابْن مَنْدَه عَن سُهَيْل بن سعد السَّاعِدِيّ أخي سهل) بن سعد // وَإِسْنَاده غَرِيب //
(كَانَ إِذا رفا) بِفَتْح الرَّاء وَشد الْفَاء وبهمز وبدونه (الْإِنْسَان) وَفِي رِوَايَة إنْسَانا أَي هنأه (إِذا تزوج قَالَ بَارك الله لَك وَبَارك عَلَيْك وَجمع بَيْنكُمَا فِي خير) قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ مَعْنَاهُ أَنه كَانَ يضع الدُّعَاء لَهُ بِالْبركَةِ مَوضِع الترفية الْمنْهِي عَنْهَا وَهِي قَوْلهم للمتزوج بالرفاء والبنين (حم 4 ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَأَسَانِيده صَحِيحَة //
(كَانَ إِذا رفع يَدَيْهِ فِي الدُّعَاء لم يحطهما حَتَّى ايمسح بهما مَا وَجهه) تفاؤلاً بِإِصَابَة المُرَاد وَحُصُول الْإِمْدَاد (ت ك عَن ابْن عمر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا رفع رَأسه من(2/250)
الرُّكُوع فِي صَلَاة الصُّبْح فِي آخر رَكْعَة قنت) فِيهِ أَن الْقُنُوت سنة فِي الصُّبْح مأثورة وَأَنه كَانَ يداوم عَلَيْهِ لاقْتِضَاء كَانَ للتكرار (مُحَمَّد بن نصر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء قَالَ يَا مصرف الْقُلُوب ثَبت قلبِي على طَاعَتك) هَذَا تَعْلِيم لأمته أَن يَكُونُوا ملازمين لمقام الْخَوْف مشفقين من سلب التَّوْفِيق (ابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا رفعت مائدته قَالَ الْحَمد لله حمداً كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ الْحَمد لله الَّذِي كفانا) أَي دفع عَنَّا شَرّ المؤذيات (وآوانا) فِي كن نسكنه (غير مكفى) مَرْفُوع على أَنه خير رَبنَا أَي رَبنَا غير مُحْتَاج للطعام فيكفى (وَلَا مكفور) أَي مجحود فَضله (وَلَا مُودع) بِفَتْح الدَّال الْمُشَدّدَة أَي غير مَتْرُوك فَيعرض عَنهُ (وَلَا مُسْتَغْنى عَنهُ رَبنَا) بِفَتْح النُّون منوناً أَي غير مَتْرُوك الرَّغْبَة فِيمَا عِنْده فَلَا يَدعِي إِ لاهو وَلَا يطْلب إِلَّا مِنْهُ (حم خَ د ت هـ عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ
(كَانَ إِذا ركع سوى ظَهره) أَي جعله كالصفيحة الْوَاحِدَة (حَتَّى لَو صب عَلَيْهِ المَاء لاستقر) مَكَانَهُ فِيهِ وجوب الانحناء فِي الرُّكُوع بِحَيْثُ تنَال راحتاه رُكْبَتَيْهِ وتطمئن (هـ عَن وابصة) بن عبد (طب عَن ابْن عَبَّاس وَعَن أبي بَرزَة وَعَن ابْن مَسْعُود) ضَعِيف من طَرِيق ابْن مَاجَه جيد من طَرِيق الطَّبَرَانِيّ
(كَانَ إِذا ركع قَالَ) فِي رُكُوعه (سُبْحَانَ) علم للتسبيح أَي أنزه (رَبِّي الْعَظِيم) من النقائص وَبِحَمْدِهِ) أَي وسبحت بِحَمْدِهِ أَي بتوفيقه لَا بحولي وقوتي وَالْمرَاد من الْحَمد لَازمه وَهُوَ مَا يُوجب الْحَمد من التَّوْفِيق (ثَلَاثًا أَي يُكَرر ذَلِك فِي رُكُوعه ثَلَاث مَرَّات (وَإِذا سجد قَالَ) فِي سُجُوده (سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا) كَذَلِك (د هـ عَن عقبَة بن عَامر) // وَإِسْنَاده حسن أَو صَحِيح //
(كَانَ إِذا ركع فرج أَصَابِعه) أَي نحى كل إِصْبَع عَن الَّتِي تَلِيهَا (وَإِذا سجد ضم أَصَابِعه) لِأَنَّهُ أشبه بالتواضع وأبلغ فِي تَمْكِين الْجَبْهَة وَالْأنف (ك هق عَن وَائِل بن حجر) بن ربيعَة // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا رمى الْجمار مَشى إِلَيْهِ) أَي الرمى (ذَاهِبًا وراجعاً) فِيهِ أَنه يسن المري مَاشِيا وَقَيده الشَّافِعِيَّة برمي غير النَّفر (ت عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كَانَ إِذا رمى جَمْرَة الْعقبَة مضى وَلم يقف) أَي لم يقف للدُّعَاء كَمَا يقف فِي غَيرهَا من الجمرات (هـ عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا مردت عين امْرَأَة من نِسَائِهِ) يَعْنِي حلائله (لم يأتها) أَي لم يُجَامِعهَا (حَتَّى تَبرأ عينهَا) لِأَن الْجِمَاع حَرَكَة كُلية عَامَّة للبدن وَقواهُ وطبيعته وإخلاطه فَيضر الرمد (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أم سَلمَة
كَانَ إِذا زوج أَو تزوج) امْرَأَة (نثر تَمرا) فِيهِ أَنه ينْدب لمن اتخذ وَلِيمَة أَن ينثر للحاضرين تَمرا أَو زبيباً أَو سكرا أَو لوزاً أَو نَحْو ذَلِك وَتَخْصِيص التَّمْر فِي الحَدِيث لَيْسَ لإِخْرَاج غَيره بل لِأَنَّهُ المتيسر عِنْدهم (هق عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا سَأَلَ الله) تَعَالَى خيرا (جعل بَاطِن كفيه إِلَيْهِ وَإِذا استعاذ) من شَرّ (جعل ظاهرهما إِلَيْهِ) لدفع مَا يتصوره من مُقَابلَة الْعَذَاب وَالشَّر فَيجْعَل يَدَيْهِ كالترس الواقي من الْمَكْرُوه (حم عَن السَّائِب ابْن خَلاد) أَو خَلاد بن السَّائِب وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(كَانَ إِذا سَالَ السَّيْل قَالَ أخرجُوا بِنَا إِلَى هَذَا الْوَادي الَّذِي جعله الله طهُورا فنتطهر مِنْهُ وتحمد الله عَلَيْهِ) فَيسنّ فعل ذَلِك لكل أَحْمد (الشَّافِعِي هق عَن يزِيد بن الْهَاد مُرْسلا) وَفِيه مَعَ إرْسَاله انْقِطَاع
(كَانَ إِذا سجد جافي مر فَقِيه عَن إبطَيْهِ) أَي نحى كل يَد عَن الْجنب الَّذِي يَليهَا (حَتَّى نرى) لِكَثْرَة تجافيه وَهُوَ بالنُّون وَفِي رِوَايَة بمثناة تحتية (بَيَاض إبطَيْهِ) لَو كَانَ غير لابس ثوبا أَو على ظَاهره وَأَن إبطه كَانَ(2/251)
أَبيض (حم) وَكَذَا ابْن خُزَيْمَة (عَن جَابر) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا سجد رفع الْعِمَامَة عَن جَبهته) وَسجد على جَبهته وَأَنْفه دون كور عمَامَته (ابْن سعد عَن صَالح بن خيران) السبئ (مُرْسلا
كَانَ إِذا سر استنار وَجهه) أَي أَضَاء (كَأَنَّهُ) أَي الْموضع الَّذِي يتَبَيَّن فِيهِ السرُور وَهُوَ جَبينه (قِطْعَة قمر) لم يُشبههُ بِهِ كُله لِأَن الْقَمَر فِيهِ قِطْعَة يظْهر فِيهَا سَواد وَهُوَ الكلف (ق عَن كَعْب بن مَالك
كَانَ إِذا سلم من الصَّلَاة قَالَ ثَلَاث مَرَّات سُبْحَانَ رَبك رب الْعِزَّة عَمَّا يصفونَ وَسَلام على الْمُرْسلين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين) أَخذ مِنْهُ أَن الأولى عدم وصل السّنة التالية للْفَرض بِهِ بل يفصل بَينهمَا بِنَحْوِ ورد (ع عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا سلم لم يقْعد) بَين الْفَرْض وَالسّنة لما صَحَّ أَنه كَانَ يقْعد بعد أَدَاء الصُّبْح فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تطلع الشَّمْس (إِلَّا بِمِقْدَار مَا يَقُول اللَّهُمَّ أَنْت السَّلَام) أَي السَّالِم من المعايب والحوادث (ومنك السَّلَام) أَي مِنْك يُرْجَى ويستوهب لَا من غَيْرك لِأَنَّك أَنْت السَّلَام الَّذِي تُعْطِي السَّلامَة تَبَارَكت يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام) أَي تعاظمت وَارْتَفَعت شرفاً وَعزة وجلالاً وَقيل أَرَادَ أَنه لم يمْكث مُسْتَقْبل الْقبْلَة إِلَّا بِقدر قَوْله ذَلِك ثمَّ ينْتَقل وَيجْعَل يَمِينه للنَّاس ويساره للْقبْلَة (م 4 عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن قَالَ مثل مَا يَقُول حَتَّى إِذا بلغ حَيّ على الصَّلَاة حَيّ على الْفَلاح قَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) المُرَاد بِهِ إِظْهَار الْفقر إِلَى الله بِطَلَب المعونة (حم عَن أبي رَافع) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن يتَشَهَّد قَالَ وَأَنا وَأَنا) أَي يَقُول عِنْد أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنا وَعند أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَأَنا (رَوَاهُ ابْن حبَان) وَقَوله وَأَنا عطف على قَول الْمُؤَذّن يتَشَهَّد (د ك عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن يَقُول حَيّ على الْفَلاح قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مفلحين) أَي فائزين بِكُل خير ناجين من كل ضير (ابْن السّني عَن مُعَاوِيَة // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا سمع صَوت الرَّعْد وَالصَّوَاعِق) جمع صَاعِقَة وَهِي قصفة رعد ينْقض مَعهَا قِطْعَة من نَار (قَالَ اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلنَا نغضبك وَلَا تُهْلِكنَا بِعَذَابِك وَعَافنَا قبل ذَلِك) خص الْقَتْل بِالْغَضَبِ والإهلاك بِالْعَذَابِ لِأَن نِسْبَة الْغَضَب إِلَى الله اسْتِعَارَة والإهلاك حَقِيقَة (حم ت ك عَن ابْن عمر) وَبَعض // أسانيده صَحِيح وَبَعضهَا ضَعِيف //
(كَانَ إِذا سمع بالإسم الْقَبِيح حوله إِلَى مَا هُوَ أحسن مِنْهُ) لِأَن الطباع السليمة تنفر عَن الْقَبِيح وتميل إِلَى الْحسن الْمليح (ابْن سعد عَن عُرْوَة مُرْسلا) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن عَائِشَة // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كَانَ إِذا شرب المَاء قَالَ الْحَمد لله الَّذِي سقانا عذباً فراتاً برحمته وَلم يَجعله ملحاً أجاجاً) بِضَم الْهمزَة مرا شَدِيد الملوحة (بذنوبنا) أَي بِسَبَب شُؤْم ذنوبنا (حل عَن أبي جَعْفَر) مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن (مُرْسلا) وَهُوَ مَعَ // إرْسَاله ضَعِيف //
(كَانَ إِذا شرب تنفس) خَارج الْإِنَاء (ثَلَاثًا) من المرات يُسمى الله فِي أول كل مرّة وَيَحْمَدهُ فِي آخِره (وَيَقُول هُوَ أهنا) بِالْهَمْز من الهناء (وأمرأ) بِالْهَمْز من المراء أَي أَكثر مراء يعْنى أقمع للظما وَأقوى على الهضم (وَأَبْرَأ) بِالْهَمْز من الْبَرَاءَة أَو الْبُرْء أَي أَكثر بَرَاءَة أَي صِحَة للبدن لتردده على الْمعدة الملتهبة بدفعات فتسكن الثَّانِيَة مَا عجزت الأولى عَن تسكينه وَالثَّالِثَة مَا عجزت عَنهُ الثَّانِيَة (حم ق 4 عَن أنس
كَانَ إِذا شرب تنفس مرَّتَيْنِ) أَي تنفس فِي أثْنَاء الشّرْب مرَّتَيْنِ فَيكون قد شرب ثَلَاث مَرَّات وَسكت عَن التنفس الْأَخير لكَونه من ضَرُورَة الْوَاقِع فَلَا تعَارض (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كَانَ إِذا شرب تنفس فِي الإيناء ثَلَاثًا) يعْنى كَانَ يشرب بِثَلَاث دفعات (وَيُسمى عِنْد كل نفس) بِفَتْح الْفَاء (ويشكر) الله(2/252)
تَعَالَى (فِي آخِرهنَّ) بِأَن يَقُول الْحَمد لله إِلَى آخر مَا مر وَالْحَمْد رَأس الشُّكْر كَمَا فِي حَدِيث (ابْن السّني طب عَن ابْن مَسْعُود) // ضَعِيف // من طريقيه
(كَانَ إِذا شهد جَنَازَة) أَي حضرها (أَكثر الصمات) بِضَم الصَّاد السُّكُوت (وَأكْثر حَدِيث نَفسه) أَي فِي أهوال الْمَوْت وَمَا بعده (ابْن الْمُبَارك وَابْن سعد عَن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد مُرْسلا) هُوَ مولى الْمُهلب بن أبي صفرَة
(كَانَ إِذا شهد جَنَازَة رؤين عَلَيْهِ كآبة) بِالْمدِّ أَي تغير النَّفس بانكسار (وَأكْثر حَدِيث النَّفس) فِي أَحْوَال الاخرة (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(كَانَ إِذا شيع جَنَازَة علا كربه) بِفَتْح فَسُكُون مَا يدهم الْمَرْء مِمَّا يَأْخُذ بِنَفسِهِ فيغمه ويحزنه (وَأَقل الْكَلَام وَأكْثر حَدِيث نَفسه) تفكراً فِيمَا إِلَيْهِ الْمصير (الْحَاكِم فِي الكنى) والألقاب (عَن عمرَان بن حُصَيْن) مُصَغرًا
(كَانَ إِذا صعد الْمِنْبَر) للخطبة (سلم) فِيهِ رد على أبي حنيفَة وَمَالك حَيْثُ لم يسنا للخطيب السَّلَام عِنْده (هـ عَن جَابر) // بِإِسْنَاد واهٍ وَوهم الْمُؤلف
(كَانَ إِذا صلى الْغَدَاة) أَي الصُّبْح (جَاءَهُ خدم أهل الْمَدِينَة بآنيتهم فِيهَا المَاء فَمَا يُؤْتى بِإِنَاء إِلَّا غمس يَده فِيهِ) للتبرك بِيَدِهِ الشَّرِيفَة (حم م عَن أنس
كَانَ إِذا صلى الْغَدَاة جلس فِي مُصَلَّاهُ) أَي يذكر الله تَعَالَى كَمَا فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ (حَتَّى تطلع الشَّمْس) حسنا كَذَا هُوَ ثَابت فِي مُسلم وأمقطها فِي رِوَايَة أُخْرَى وَفِيه ندب الْقعُود فِي الْمصلى بعد الصُّبْح إِلَى طُلُوعهَا (حم م 3 عَن جَابر بن سَمُرَة
كَانَ إِذا صلى بِالنَّاسِ الْغَدَاة أقبل عَلَيْهِم بِوَجْهِهِ) أَي إِذا صلى صَلَاة الصُّبْح ففرغ مِنْهَا أقبل عَلَيْهِم لضَرُورَة أَنه لَا يتَحَوَّل عَن الْقبْلَة قبل الْفَرَاغ (فَقَالَ هَل فِيكُم مَرِيض أعوده فَإِن قَالُوا لَا قَالَ فَهَل فِيكُم جَنَازَة أتبعهَا فَإِن قَالُوا لَا قَالَ من رأى مِنْكُم رُؤْيا يقصها علينا) أَي لنعبرها لَهُ كَأَن شَأْن الرُّؤْيَا عِنْده عَظِيما فَلذَلِك كَانَ يسْأَل عَنْهَا كل يَوْم وَذَلِكَ لِأَنَّهُ من أَخْبَار الملكوت (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ إِذا صلى رَكْعَتي الْفجْر اضْطجع) للراحة من تَعب الْقيام (على شقَّه الْأَيْمن) لِأَنَّهُ كَانَ يحب التَّيَمُّن فِي شَأْنه كُله أَو تشريع لنا وَهَذَا مَنْدُوب عَلَيْهِ حمل الْأَمر بِهِ فِي خبر أبي دَاوُد (خَ عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَيْضا مُسلم
(كَانَ إِذا صلى صَلَاة أثبتها) أَي داوم عَلَيْهَا بِأَن يواظب على إيقاعها فِي ذَلِك الْوَقْت أبدا (م عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا صلى) أَي أَرَادَ أَن يُصَلِّي وَيحْتَمل فرغ من صلَاته (مسح بِيَدِهِ الْيُمْنَى على رَأسه وَيَقُول بِسم الله الَّذِي لَا إِلَه غَيره الرَّحْمَن الرَّحِيم اللَّهُمَّ أذهب عني الْهم) وَهُوَ كل مَا يهم الْإِنْسَان (والحزن) وَهُوَ الَّذِي يظْهر مِنْهُ فِي الْقلب ضيق وخشونة وَقيل هما مَا يُصِيب الْقلب من ألم لفوت مَحْبُوب لَكِن الْهم اسهلهما والحزن أشدهما (خطّ عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ إِذا صلى الْغَدَاة فِي سفر مَشى عَن رَاحِلَته قَلِيلا) وَتَمَامه عِنْد مخرجه وناقته تقاد (حل هق عَن أنس) // وَإِسْنَاده جيد //
(كَانَ إِذا ظهر فِي الصَّيف اسْتحبَّ أَن يظْهر لَيْلَة الْجُمُعَة وَإِذا دخل الْبَيْت فِي الشتَاء اسْتحبَّ أَن يدْخل لَيْلَة الْجُمُعَة) لِأَنَّهَا اللَّيْلَة الغراء فَيجْعَل غرَّة عمله فِيهَا تيمنا وتبركاً (ابْن السنى وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا طَاف بِالْبَيْتِ اسْتَلم الْحجر والركن) أَي الْيَمَانِيّ زَاد فِي رِوَايَة وَكبر (فِي كل طواف) أَي فِي كل طوفة فَذَلِك سنة وَلَا يرفع بالقبلة صَوته كقبلة النِّسَاء (ك عَن ابْن عمر) وَقَالَ صَحِيح وأقروه
(كَانَ إِذا عرس) أَي نزل وَهُوَ مُسَافر آخر اللَّيْل للإستراحة (وَعَلِيهِ ليل) أَي زمن ممتد مِنْهُ (توسد يَمِينه) أَي جعل يَده الْيُمْنَى وسَادَة لرأسه ونام نوم المتمكن لبعده (وَإِذا عرس قبل الصُّبْح) أَي قبيله (وضع رَأسه على كَفه الْيُمْنَى وَأقَام(2/253)
ساعده) لِئَلَّا يتَمَكَّن من النّوم فيفوته الصُّبْح كَمَا وَقع فِي قصَّة الْوَادي (حم حب ك عَن أبي قَتَادَة) // بأسانيد صَحِيحَة //
(كَانَ إِذا عصفت الرّيح) أَي اشْتَدَّ هبوبها (قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك خَيرهَا وَخير مَا فِيهَا وَخير مَا أرْسلت بِهِ وَأَعُوذ بك من شَرها وَشر مَا فِيهَا وَشر مَا أرْسلت بِهِ) تَمَامه عِنْد مخرجه وَإِذا تَخَيَّلت السَّمَاء تغير لَونه وَخرج وَدخل وَأَقْبل وَأدبر فَإِذا مطرَت سرى عَنهُ (حم م ت عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا عطس حمد الله فَيُقَال لَهُ يَرْحَمك الله فَيَقُول يهديكم الله وَيصْلح بالكم) وَقد مر (حم طب عَن عبد الله بن جَعْفَر) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا عطس وضع يَده أَو ثَوْبه على فِيهِ وخفض بهَا صَوته) وَفِي رِوَايَة لأبي نعيم خمر وَجهه وفاه (د ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كَانَ إِذا عمل عملا أثْبته) أَي أحكم عمله وداوم عَلَيْهِ (م د عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا غزا) أَي خرج للغزو (قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت عضدي) أَي معتمدي فِي جَمِيع المور سِيمَا فِي الْحَرْب (وَأَنت نصيري بك أَحول) بحاء مُهْملَة من حَال يحول بِمَعْنى احتال أَو من حَال بِمَعْنى تحول (وَبِك أصُول) بصاد مُهْملَة أَي احْمِلْ على الْعَدو (وَبِك أقَاتل) عَدوك وعدوى (حم د ت هـ حب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) // وَأَسَانِيده صَحِيحَة //
(كَانَ إِذا غضب احْمَرَّتْ وجنتاه) لِأَنَّهُ كَمَا أَن الرجمة وَالرِّضَا لابد مِنْهَا للاحتياج إِلَيْهِمَا فَكَذَا الْغَضَب فِي حِينه فَلَا يُنَافِي مَا وصف بِهِ من الرَّحْمَة (طب عَن ابْن مَسْعُود وَعَن أم سَلمَة
كَانَ إِذا غضب وَهُوَ قَائِم جلس وَإِذا غضب وَهُوَ جَالس اضْطجع فَيذْهب غَضَبه) لِأَن الْبعد عَن هَيْئَة الْوُثُوب والمسارعة إِلَى الِانْتِقَال مَظَنَّة سُكُون الحدة (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ إِذا غضب لم يجترئ عَلَيْهِ أحد إِلَّا على) بن أبي طَالب لما يعمله من مكانته عِنْده وَتمكن وده من قلبه بِحَيْثُ يحْتَملهُ فِي حَال حِدته (حل ك عَن أم سَلمَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(كَانَ إِذا غضِبت عَائِشَة عَرك بأنفها) بِزِيَادَة الْمُوَحدَة (وَقَالَ) ملاطفاً لَهَا (يَا عويش) مُنَادِي مصغر مرخم (قولي اللَّهُمَّ رب مُحَمَّد اغْفِر لي ذَنبي وأذهب غيظ قلبِي وأجرني من مضلات الْفِتَن) فَمن قَالَ ذَلِك بِصدق وإخلاص ذهب غَضَبه (ابْن السّني عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا فَاتَهُ) الرَّكْعَات (الْأَرْبَع) أَي صلَاتهَا (قبل الظّهْر صلاهَا بعد الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بعد الظّهْر) لِأَن الَّتِي بعد الظّهْر جابرة للخلل الْوَاقِع فِي الصَّلَاة فاستحب التَّقْدِيم (هـ عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا فرغ من طَعَامه) أَي من أكله (قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا وَسَقَانَا وَجَعَلنَا مُسلمين) عقب بِالْإِسْلَامِ لِأَن الطَّعَام يُشَارك فِيهِ الْآدَمِيّ والبهيمة وَإِنَّمَا وَقعت الخصوصية بالهداية إِلَى الْإِسْلَام (حم 4 والضياء عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا فرغ من دفن الْمَيِّت) أَي الْمُسلم (وقف عَلَيْهِ) أَي على قَبره هُوَ وَأَصْحَابه صُفُوفا (فَقَالَ اسْتغْفر والاخيكم واسألوا الله لَهُ التثبيت) أَي اطْلُبُوا لَهُ مِنْهُ أَن يثبت لِسَانه وجنانه لجواب الْملكَيْنِ (فَإِنَّهُ الْآن يسْأَل) أَي يسْأَله الْملكَانِ مُنكر وَنَكِير فَهُوَ أحْوج مَا كَانَ إِلَى الدُّعَاء لَهُ (د عَن عُثْمَان) بن عَفَّان // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا فرغ من أكل طَعَامه قَالَ اللَّهُمَّ لَك الْحَمد أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت فلك الْحَمد غير مكفور) أَي مجحود فَضله وَنعمته (وَلَا مُودع وَلَا مُسْتَغْنى عَنْك) كَمَا مر (حم عَن رجل من بني سليم) لَهُ صُحْبَة // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا فرغ من تلبيته) فِي حج أَو عمْرَة (سَأَلَ الله رضوانه) بِكَسْر الرَّاء وَضمّهَا رِضَاهُ الْأَكْبَر (ومغفرته واستعاذ برحمته من النَّار) فَإِن ذَلِك أعظم مَا يسْأَل (هق عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) وَفِيه جَهَالَة
(كَانَ إِذا(2/254)
فقد الرجل من إخوانه) أَي لم يره (ثَلَاثَة أَيَّام سَأَلَ عَنهُ فَإِن كَانَ غَائِبا) أَي مُسَافِرًا (دَعَا لَهُ وَإِن كَانَ شَاهدا) أَي حَاضرا بِالْبَلَدِ (زَارَهُ وَإِن كَانَ مَرِيضا عَاده) لِأَن الإِمَام عَلَيْهِ النّظر فِي حَال رَعيته وتفقدهم وَإِصْلَاح شَأْنهمْ (ع عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَفِيه قصَّة
(كَانَ إِذا قَالَ الشئ ثَلَاث مَرَّات لم يُرَاجع) بِضَم أَوله فِيهِ جَوَاز لمراجعة لأهل الْكَمَال مرّة
(وَمرَّة إِذا لم يفهم الْمُخَاطب مَا قيل لَهُ لَكِن بأدب (الشِّيرَازِيّ عَن أبي حَدْرَد) الْأَسْلَمِيّ وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَغَيره وَرِجَاله ثِقَات
(كَانَ إِذا قَالَ بِلَال) الْمُؤَذّن (قد قَامَت الصَّلَاة نَهَضَ فَكبر) أَي تَكْبِيرَة التَّحَرُّم وَلَا ينْتَظر فرَاغ أَلْفَاظ الْإِقَامَة قَاعِدا (سموية) فِي فَوَائده (طب عَن) عبد الله (ابْن أبي أوفى) بِالتَّحْرِيكِ // بِإِسْنَاد واهٍ //
(كَانَ إِذا قَامَ من اللَّيْل) من للتَّبْعِيض أَو بِمَعْنى فِي أَي قَامَ فِيهِ للصَّلَاة وَقَول الْمُؤلف من اللَّيْل تبع فِيهِ بعض نسخ الْعُمْدَة وَفِي نُسْخَة أُخْرَى مِنْهَا من النَّوْع وَادّعى ابْن الْعَطَّار أَنه لفظ الصَّحِيحَيْنِ وَهُوَ الْمَذْكُور فِي الإِمَام قَالَ الزَّرْكَشِيّ وَلَيْسَ كَذَلِك فقد ذكره الْحميدِي فِي الْجمع بِلَفْظ اللَّيْل وَكَذَا هُوَ فِي الطَّهَارَة (يشوص) بِفَتْح أَوله وشين مُعْجمَة مَضْمُومَة وصاد مُهْملَة (فَاه بِالسِّوَاكِ) أَي يدلكه بِهِ وينظفه وينقيه الشوص دلك الْأَسْنَان بِالسِّوَاكِ عرضا أَو الْغسْل أَو التنقية وَقَالَ ابْن دُرَيْد الاستياك من سفل إِلَى علو وَمِنْه سمى هَذَا الدَّاء الشوصة لِأَنَّهَا ريح تخرج ترفع العلباء عَن مَوْضِعه وَفِيه أَنه ينْدب الاستياك للْقِيَام من النّوم (حم ق د ن هـ عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(كَانَ إِذا قَامَ من اللَّيْل ليُصَلِّي افْتتح صلَاته بِرَكْعَتَيْنِ) استعجالاً لحل عقد الشَّيْطَان وَهُوَ وَإِن كَانَ منزهاً عَن عقده على قافيته لكنه فعله تشريعاً خفيفتين) لخفة الْقِرَاءَة فيهمَا أَو لكَونه اقْتصر على الْفَاتِحَة وَذَلِكَ لينشط لما بعدهمَا (عَن عَائِشَة
كَانَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة) أَي قَصدهَا وَتوجه إليبها رفع يَدَيْهِ حَذْو مَنْكِبَيْه (مدا) مصدر مُخْتَصّ كقعدت القرفصاء أَو مصدر من الْمَعْنى كقعدت جُلُوسًا أَو حَال من رفع (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(كَانَ إِذا قَامَ على الْمِنْبَر استقبله أَصْحَابه بِوُجُوهِهِمْ) فَينْدب للخطيب اسْتِقْبَال النَّاس واستقبالهم إِيَّاه (هـ عَن ثَابت) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا قَامَ فِي الصَّلَاة قبض على شِمَاله بِيَمِينِهِ) بِأَن يقبض بكفه الْيُمْنَى كوع الْيُسْرَى وَبَعض الساعد والرسغ باسطاً أصابعهما فِي عرض الْمفصل أَو ناشراً لَهَا صوب الساعد (طب عَن وَائِل بن حجر) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا قَامَ) عَن جلْسَة الاسْتِرَاحَة (اتكا على إِحْدَى يَدَيْهِ) كالعاجن بالنُّون فَينْدب ذَلِك لكل مصل من إِمَام وَغَيره وَلَو ذكرا قَوِيا (طب عَنهُ) أَي وَائِل بن حجر
(كَانَ إِذا قَامَ من الْمجْلس اسْتغْفر الله عشْرين مرّة) ليَكُون كَفَّارَة لما جرى فِي ذَلِك الْمجْلس من الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان (فأعلن) بالأستغفار أَي نطق بِهِ جَهرا تَعْلِيما لمن حضر (ابْن السّني عَن عبد الله الْحَضْرَمِيّ
كَانَ إِذا قدم عَلَيْهِ الْوَفْد) جمع وَافد كصحب جمع صَاحب من وَفد إِذا خرج لنَحْو ملك لأمر (لبس أحسن ثِيَابه وَأمر عَلَيْهِ أَصْحَابه بذلك) لن ذَلِك يرجح فِي عين الْعَدو ويكتبه فَهُوَ مُتَضَمّن لَا عَلَاء كلمة الله وَنصر دينه وغيظ عدوه فَلَا يُنَاقض خبر البذاذة من الْإِيمَان (الْبَغَوِيّ) فِي المعجم (عَن جُنْدُب بن مكيث) بن عَمْرو بن جَراد الْجُهَنِيّ
(كَانَ إِذا قدم من سفر) زَاد البُخَارِيّ ضحى بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فصلى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ) زَاد البُخَارِيّ قبل أَن يجلس (ثمَّ يثنى بفاطمة) الزهراء فَيدْخل إِلَيْهَا (ثمَّ يَأْتِي أَزوَاجه) ثمَّ يخرج إِلَى النَّاس (طب ك عَن أبي ثَعْلَبَة) الخشنى // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ(2/255)
إِذا قدم من سفر تلقى) ماضٍ مَجْهُول من التلقي (بصبيان أهل بَيته) فَيحمل بَعضهم بَين يَدَيْهِ ويردف بَعضهم خَلفه (حم م د عَن عبد الله بن جَعْفَر
كَانَ إِذا قَرَأَ من اللَّيْل رفع) قِرَاءَته (طوراً وخفض طوراً) قَالَ ابْن الْأَثِير وَالطور الْحَالة وَفِيه لَا بَأْس بِإِظْهَار الْعَمَل لمن أَمن على نَفسه الرِّيَاء (ابْن نصر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده حسن //
(كَانَ إِذا قَرَأَ) قَوْله تَعَالَى {أَلَيْسَ ذَلِك بِقَادِر على أَن يحيى الْمَوْتَى قَالَ بلَى وَإِذا قَرَأَ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَم الْحَاكِمين قَالَ بلَى} لِأَن قَوْله بِمَنْزِلَة السُّؤَال فَيحْتَاج إِلَى جَوَاب (ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك // صَحِيح // وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
(كَانَ إِذا قَرَأَ سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى) أَي سورتها (قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى) أَي يَقُول ذَلِك عقب فراغها وَيحْتَمل عقب قَوْله الْأَعْلَى وَذَلِكَ لما سمعته فِيمَا قبله (حم د ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
(كَانَ إِذا قرب إِلَيْهِ طَعَام) ليألك (قَالَ بِسم الله) ظَاهره أَنه كَانَ لَا يزِيد الرَّحْمَن الرَّحِيم (فَإِذا فرغ) من الْأكل (قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّك أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت واجتبيت اللَّهُمَّ فلك الْحَمد على مَا أَعْطَيْت) وَقد مر تَوْجِيهه (حم عَن رجل) صَحَابِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح وَقيل حسن //
(كَانَ إِذا قفل) بِالْقَافِ رَجَعَ وَمِنْه الْقَافِلَة (من غَزْو أَو حج أَو عمْرَة يكبر على كل شرف) بِفتْحَتَيْنِ مَحل عالٍ (من الأَرْض ثَلَاث تَكْبِيرَات) حكمته أَن الاستعلاء مَحْبُوب للنَّفس وَفِيه ظُهُور وَعَلِيهِ فَيَنْبَغِي للمتلبس بِهِ أَن يذكر عِنْده إِن الله أكبر من كل شئ ويشكر لَهُ ذَلِك ويستمطر مِنْهُ الْمَزِيد (ثمَّ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك) أَي مشارك (لَهُ لَهُ الْملك) بِضَم الْمِيم أَصْنَاف الْمَخْلُوقَات (وَله الْحَمد) زَاد فِي رِوَايَة يحيى وَيُمِيت (وَهُوَ على كل شئ قدير آيبون) أَي نَحن رَاجِعُون إِلَى الله وَلَيْسَ المُرَاد الْأَخْبَار بمحض الرُّجُوع بل التَّلَبُّس بِهَذِهِ الْعِبَادَة الْمَخْصُوصَة (تائبون) من كل مَذْمُوم شرعا قَالَه تواضعاً أَو تَعْلِيما (عَابِدُونَ ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده) فِي إِظْهَار دينه وَكَون الْعَاقِبَة لِلْمُتقين (وَنصر عَبده) مُحَمَّدًا يَوْم الخَنْدَق (وَهزمَ الْأَحْزَاب) الطوائف المجتمعين على بَاب الْمَدِينَة لقتاله (وَحده) بِغَيْر فعل آدَمِيّ (مَالك حم ق د ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ إِذا كَانَ الرطب) أَي زَمَنه (لم يفْطر) من صَوْمه (إِلَّا على الرطب وَإِذا لم يكن الرطب) مَوْجُودا (لم يفْطر إِلَّا على التَّمْر) لتقويته لِلْبَصَرِ الَّذِي أضعفه الصَّوْم وَلِأَنَّهُ يرو الْقلب (عبد بن حميد) بِغَيْر إِضَافَة (عَن جَابر) بن عبد الله
(كَانَ إِذا كَانَ يَوْم عيد) بِالرَّفْع فَاعل كَانَ وَهِي تَامَّة (خَالف الطَّرِيق) أَي رَجَعَ فِي غير طَرِيق ذَهَابه إِلَى الْمصلى فَيذْهب فِي أطولهما تكثيراً لِلْأجرِ وَيرجع فِي أقصرهما (خَ عَن جَابر)
(كَانَ إِذا كَانَ مُقيما اعْتكف الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان وَإِذا سَافر اعْتكف من الْعَام الْمقبل عشْرين) أَي الْأَوْسَط والأخير من رَمَضَان وَفِيه أَن الِاعْتِكَاف يشرع قَضَاؤُهُ (حم عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(كَانَ إِذا كَانَ فِي وتر من صلَاته لم ينْهض) إِلَى الْقيام عَن الجلسة الثَّانِيَة حَتَّى يَسْتَوِي قَاعِدا) أَفَادَ ندب جلْسَة الاسْتِرَاحَة وَهِي قعدة خَفِيفَة بعد سجدته الثَّانِيَة فِي كل رَكْعَة يقوم عَنْهَا (د ت عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث)
(كَانَ إِذا كَانَ صَائِما أَمر رجلا فأوفى) أَي أشرف (على شئ) عالٍ يرتقب الْغُرُوب (فَإِذا قَالَ غَابَتْ الشَّمْس أفطر) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ أَمر رجلا يقوم على نشز من الأَرْض فَإِذا قَالَ وَجَبت الشَّمْس أفطر (ك عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ك // صَحِيح // وَفِيه عِنْد الطَّبَرَانِيّ // الْوَاقِدِيّ ضَعِيف //
(كَانَ إِذا كَانَ المدخلة خيرية / خَارج المركز(2/256)
رَاكِعا أَو سَاجِدا قَالَ سُبْحَانَكَ) زَاد فِي رِوَايَة رَبنَا (وَبِحَمْدِك أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك) ويكرره ثَلَاثًا (طب عَن ابْن مَسْعُود) بِإِسْنَاد حسن
(كَانَ إِذا كَانَ قبل التَّرويَة بِيَوْم) وَهُوَ سَابِع الْحجَّة وَيَوْم التَّرويَة الثَّامِن (خطب النَّاس) بعد صَلَاة الظّهْر أَو الْجُمُعَة خطْبَة فردة عِنْد بَاب الْكَعْبَة (فَأخْبرهُم بمناسكهم) وبترتيبها فَيسنّ ذَلِك للْإِمَام أَو نَائِبه وَيسن أَن يَقُول ان كَانَ عَالما هَل من سَائل (ك هق عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح
(كَانَ اذا كبر للصَّلَاة نشر أَصَابِعه) مُسْتَقْبلا بهَا الْقبْلَة الى فروغ اذنيه (ت ك عَن أَبى هُرَيْرَة
كَانَ اذا كربه أَمر) أى شقّ عَلَيْهِ وأهمه شَأْنه (قَالَ يَا حى يَا قيوم بِرَحْمَتك أستغيث) مُنَاسبَة هَذَا الدُّعَاء للهم وَالْغَم ان صفة الْحَيَاة متضمنة لجَمِيع صِفَات الْكَمَال وَصفَة القيومية متضمنة لجَمِيع صِفَات الْأَفْعَال (ت عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ اذا كره شيأ رؤى ذَلِك فِي وَجهه) أى عرف أَنه كرهه بِتَغَيُّر وَجهه من غير أَن يتَكَلَّم بِهِ لِأَنَّهُ صافى الْبشرَة لطيف الظَّاهِر وَالْبَاطِن فيدرك ذَلِك مِنْهُ (طس عَن أنس) باسنادين أَحدهمَا صَحِيح
(كَانَ اذا لبس قَمِيصًا بَدَأَ بميامنه) أى أَدخل الْيَد الْيُمْنَى فِي الْقَمِيص أَولا (ت عَن أَبى هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(كَانَ اذا لقِيه أحد من أَصْحَابه فَقَامَ مَعَه قَامَ مَعَه فَلم ينْصَرف حَتَّى يكون الرجل هُوَ الذى ينْصَرف عَنهُ واذا لقِيه أحد من أَصْحَابه فَتَنَاول يَده نَاوَلَهُ اياها فَلم ينْزع يَده مِنْهُ حَتَّى يكون الرجل هُوَ الذى ينْزع يَده مِنْهُ) زَاد فِي رِوَايَة ابْن الْمُبَارك وَلَا يصرف وَجهه عَن وَجهه حَتَّى يكن الرجل هُوَ الذى يصرفهُ (واذا لقى أحدا من أَصْحَابه فَتَنَاول اذنه نَاوَلَهُ إِيَّاهَا ثمَّ لم يَنْزِعهَا عَنهُ حَتَّى يكون الرجل هُوَ الذى يَنْزِعهَا عَنهُ) يعْنى اذا أَرَادَ اُحْدُ أَن يسر اليه حَدِيثا فَقرب فَمه من اذنه لَا ينحى اذنه عَن فَمه حَتَّى يفرغ الرجل حَدِيثه (ابْن سعد عَن انس) بن مَالك
(كَانَ اذا لقِيه الرجل من أَصْحَابه مَسحه) أى مسح يَده بِيَدِهِ يعْنى صافحه (ودعا لَهُ) تمسك بِهِ مَالك على كَرَاهَة معانقة القادم وتقبيل يَده ونوزع (ن عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان باسناد حسن
(كَانَ اذا لقى أَصْحَابه لم يصافحهم حَتَّى يسلم عَلَيْهِم) اعلامالهم بِأَن السَّلَام هُوَ التَّحِيَّة الْعُظْمَى تَحِيَّة أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة (طب عَن جُنْدُب) وفى اسناده مَجَاهِيل
(كَانَ اذا لم يحفظ اسْم الرجل) الذى يُرِيد نداءه أَو خطابه باسمه (قَالَ لَهُ يَا ابْن عبد الله) وَهُوَ عبد بن عبد بِلَا شكّ (ابْن السنى عَن جَارِيَة الانصاري
كَانَ اذا مر بِآيَة خوف تعوذ) بِاللَّه من النَّار (واذا مر بِآيَة رَحْمَة سَأَلَ) الله الرَّحْمَة وَالْجنَّة (واذا مر بِآيَة فِيهَا تَنْزِيه لله سبح) أَي قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى (حم م 4 عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(كَانَ اذا مر بِآيَة فِيهَا ذكر النَّار قَالَ ويل لأهل النَّار أعوذ بِاللَّه من النَّار) فَيسنّ ذَلِك لكل قَارِئ اقْتِدَاء بِهِ (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن أبي ليلى) باسناد حسن
(كَانَ اذا مر بالمقابر) أَي مَقَابِر المومنين (قَالَ السَّلَام عَلَيْكُم أهل الديار) بِحَذْف حرف النداء مُسَمّى مَحل الْقُبُور ديارًا تَشْبِيها بديار الْأَحْيَاء لِاجْتِمَاع الْمَوْتَى فِيهَا (من الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَالْمُسْلِمين وَالْمُسلمَات) الْعَطف لمزيد التَّعْمِيم فَقَط (وَالصَّالِحِينَ والصالحات وانا ان شَاءَ الله بكم لاحقون) أَي لاحقون بكم فِي الموافاة على الايمان وَقيل الِاسْتِثْنَاء للتبرك والتفويض (ابْن السنى عَن أَبى هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(كَانَ اذا مرض أحد من أهل بَيته نفث عَلَيْهِ) أَي نفخ نفخا لطيفا بِلَا ريق (بالمعوذات) بِكَسْر الْوَاو خصهن لانهن جامعات للاستعاذة من كل مَكْرُوه جملَة وتفصيلا (م عَن عَائِشَة
كَانَ اذا مَشى لم يلْتَفت) لانه كَانَ يواصل السّير وَيتْرك التوانى وَمن(2/257)
يلْتَفت لَا بدله من أدنى وَقْفَة أولئلا يشْتَغل قلبه بِمن خَلفه (ك عَن جَابر) وَقَالَ صَحِيح وشنع فِي الرَّد عَلَيْهِ
(كَانَ اذا مَشى مَشى أَصْحَابه أَمَامه وَتركُوا ظَهره للْمَلَائكَة) لِأَن الْمَلَائِكَة يحرسونه من أعدائه (هك عَن جَابر) بن عبد الله
(كَانَ اذا مَشى أسْرع) أَرَادَ السرعة المرتفعة عَن دَبِيب التماوت (حَتَّى يُهَرْوِل الرجل) أَي يسْرع فِي مَشْيه (وَرَاءه فَلَا يُدْرِكهُ) وَمَعَ ذَلِك كَانَ على غَايَة من الْهون والتأني (ابْن سعد عَن يزِيد بن مرْثَد مُرْسلا
كَانَ اذا مَشى أقلع) أَي مَشى بِقُوَّة كَأَنَّهُ يرفع رجلَيْهِ من الأَرْض رفعا قَوِيا لَا كمن يمشى مختالا على زِيّ النِّسَاء (طب عَن ابي عنبة) بِكَسْر فَفتح
(كَانَ اذا مَشى كَأَنَّهُ يتَوَكَّأ) أَي لَا يتَكَلَّم كَأَنَّهُ أَو كأفاه فَلم ينْطق أَو المُرَاد سعى سعيا شَدِيدا (دك عَن أنس) باسناد صَحِيح
(كَانَ اذا نَام نفخ) من النفخ وَهُوَ ارسال الْهَوَاء من منبعثه بِقُوَّة (حم ق عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه قصَّة
(كَانَ اذا نَام من اللَّيْل) عَن تَهَجُّده (أَو مرض) فَمَنعه الْمَرَض مِنْهُ (صلى) بدل مَا فَاتَهُ مِنْهُ (من النَّهَار) أَي فِيهِ (ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة) أَي واذا شفى يُصَلِّي بدل تَهَجُّده كل ليله ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة (م د عَن عَائِشَة
كَانَ اذا نَام) أَي أَرَادَ النّوم أَو المُرَاد اضْطجع لينام (وضع يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه) زَاد فِي رِوَايَة الايمن (وَقَالَ اللَّهُمَّ قني عذابك يَوْم تبْعَث عِبَادك) زَاد فِي رِوَايَة يَقُول ذَلِك ثَلَاثًا وَالظَّاهِر أَنه كَانَ يقْرَأ بعد ذَلِك الْكَافِرُونَ ويجعلها خَاتِمَة كَلَامه (حم ت ن عَن الْبَراء) بن عَازِب (حم ت عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (حم عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ت حسن صَحِيح
(كَانَ اذا نزل منزلا) فِي سَفَره لنَحْو استراحة أَو قيلولة أَو تعريس (لم ير تحل) مِنْهُ (حَتَّى يُصَلِّي) فِيهِ (الظّهْر) أَي ان أَرَادَ الرحيل فِي وقته فان كَانَ فِي وَقت فرض غَيره فَالظَّاهِر انه كَذَلِك فالظهر مِثَال (حم دن عَن أنس) بن مَالك باسناد صَحِيح
(كَانَ اذا نزل منزلا فِي سفر أَو دخل بَيته لم يجلس حَتَّى يرْكَع رَكْعَتَيْنِ) فَينْدب ذَلِك اقْتِدَاء بِهِ (طب عَن فضَالة بن عبيد) واسناده واه
(كَانَ اذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي ثقل لذَلِك وتحدر جَبينه عرقا) بِالتَّحْرِيكِ ونصبه على التَّمْيِيز (كَأَنَّهُ جمان) بِضَم الْجِيم مخففا أَي لُؤْلُؤ لثقل الْوَحْي عَلَيْهِ (وَإِن كَانَ فِي الْبرد) لضعف الْقُوَّة البشرية عَن تحمل مثل ذَلِك الْوَارِد الْعَظِيم (طب عَن زيد بن ثَابت باسناد صَحِيح
(كَانَ اذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي صدع) أَي أَخذه الصداع (فيغلف رَأسه بِالْحِنَّاءِ) لتخفف حرارته فان نور الْيَقِين اذا هاج اشْتغل فِي الْقلب بورود الْوَحْي فتلطف حرارته بذلك (ابْن السنى وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أبي هُرَيْرَة) وَقد اخْتلف فِيهِ على الاخوص
(كَانَ اذا نزل بِهِ هم أَو غم قَالَ يَا حَيّ يَا قيوم بِرَحْمَتك أستغيث) أَي أستعين وأستنصر (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ صَحِيح ورد
(كَانَ اذا نزل منزلا لم يرتحل حَتَّى يُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ) أَي غير الْفَرْض (هق عَن أنس) صَحِيح الاسناد مَعْلُول الْمَتْن
(كَانَ اذا نظر وَجهه) أَي صُورَة وَجهه (فِي الْمرْآة) الْمَعْرُوفَة (قَالَ الْحَمد لله الَّذِي سوى خلقي) بِفَتْح فَسُكُون (فعدله وكرم صُورَة وَجْهي فحسنها وَجَعَلَنِي من الْمُسلمين) ليقوم بِوَاجِب شكر ربه تقدس (ابْن السنى عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(كَانَ اذا نظر فِي الْمرْآة قَالَ الْحَمد لله الَّذِي حسن) بِالتَّشْدِيدِ (خلقي بِسُكُون اللَّام (وَخلقِي) بضَمهَا (وزان مني مَا شان من غَيْرِي) أَي يَقُول الاول تَارَة وَهَذَا أُخْرَى وَفِيه معنى قَوْله بعثت لاتمم مَكَارِم الاخلاق فَجعل النُّقْصَان سَببا (واذا اكتحل جعل فِي عين ثِنْتَيْنِ) أَي فِي كل وَاحِدَة ثِنْتَيْنِ (وَوَاحِدَة بَينهمَا) أَي فِي هَذِه أَو هَذِه ليحصل الايتار الْمَطْلُوب (وَكَانَ اذا لبس نَعْلَيْه بَدَأَ باليمنى) أَي بانعال(2/258)
الرجل الْيُمْنَى (واذا خلع الْيُسْرَى) أَي بَدَأَ بخلعها (وَكَانَ اذا دخل الْمَسْجِد أَدخل رجله الْيُمْنَى وَكَانَ يحب التَّيَمُّن فِي كل شئ أَخذ وَعَطَاء) وَنَحْو ذَلِك من كل مَا هُوَ من بَاب التكريم كمامر بِمَا فِيهِ (ع طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف
(كَانَ اذا نظر الى الْبَيْت) أَي الْكَعْبَة (قَالَ اللَّهُمَّ زد بَيْتك هَذَا) أَضَافَهُ اليه لمزيد التشريف وأتى باسم الاشارة تفخيما (تَشْرِيفًا وتعظيما وتكريما وبراومهابة) اجلالا وعظمة (طب عَن حُذَيْفَة بن أسيد) باسناد ضَعِيف
(كَانَ اذا نظر) الى (الْهلَال قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هِلَال يمن ورشد آمَنت بِالَّذِي خلقك فعدلك تبَارك الله أحسن الْخَالِقِينَ ابْن السنى عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ اذا هَاجَتْ ريح اسْتَقْبلهَا بِوَجْهِهِ وَجَثَا على رُكْبَتَيْهِ) أَي قعد عَلَيْهِمَا وَعطف سَاقيه الى تَحْتَهُ وَهُوَ قعُود الْخَائِف الْمُحْتَاج الى النهوض سَرِيعا وقعود الصَّغِير بَين يَدي الْكَبِير (وَمد يَدَيْهِ) للدُّعَاء (وَقَالَ اللَّهُمَّ اني أَسأَلك من خير هَذِه الرّيح وَخير مَا أرْسلت بِهِ وَأَعُوذ بك من شَرها وَشر مَا أرْسلت بِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَة وَلَا تجعلها عذَابا اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رياحا وَلَا تجعلها ريحًا) لِأَن الرّيح اذا كَانَت وَاحِدَة جَاءَت من جِهَة وَاحِدَة فصدمت جسم الْحَيَوَان والنبات من جَانب وَاحِد فتؤثر فِيهِ أَكثر من حَاجته فتضره وتضر الْجَانِب الْمُقَابل بعكس مهبها وان أَتَت من كل جَانب عَمت جَوَانِب الْجِسْم فَأخذ كل جَانب حَظه فَحدث الِاعْتِدَال (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف وَقيل حسن
(كَانَ اذا وَاقع بعض أَهله) أَي جَامع بعض زَوْجَاته (فكسل أَن يقوم) ليغتسل أَو يتَوَضَّأ (ضرب يَده على الْحَائِط فَتَيَمم) فِيهِ انه ينْدب للْجنب اذا لم يرد الْوضُوء التَّيَمُّم وَلم أر من قَالَ بِهِ اذا كَانَ المَاء مَوْجُودا (طس عَن عَائِشَة) وَفِيه بَقِيَّة
(كَانَ اذا وجد الرجل رَاقِدًا على وَجهه) أَي منبطحا عَلَيْهِ (لَيْسَ على عَجزه شئ) يستره من نَحْو ثوب (ركضه بِرجلِهِ) أَي ضربه بهَا ليقوم (وَقَالَ هِيَ ابغض الرقدة الى الله) وَمن ثمَّ قيل انها نمم الشَّيْطَان (حم عَن الشريد بن سُوَيْد) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(كَانَ اذا ودع رجلا أَخذ بِيَدِهِ فَلَا يَدعهَا) أَي يَتْرُكهَا (حَتَّى يكون الرجل هُوَ الَّذِي يدع يَده) بِاخْتِيَارِهِ (وَيَقُول) مودعا لَهُ (أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلك) أَي أكل كل ذَلِك مِنْك الى الله وأتبرأ من حفظه وَمن توكل على الله كَفاهُ قَالَ جدى الشّرف الْمَنَاوِيّ والامانة هُنَا مَا يخلفه الانسان فِي الْبَلَد الَّتِي سَافر مِنْهَا (حم ت ن هـ ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
(كَانَ اذا وضع الْمَيِّت فِي لحده قَالَ بِسم الله وَبِاللَّهِ وَفِي سَبِيل الله وَعلي مِلَّة رَسُول الله) فَينْدب لمن يدْخل الْمَيِّت الْقَبْر أَن يَقُول ذَلِك (د ت هـ هق عَن ابْن عمر باسناد حسن
(كَانَ أرْحم النَّاس بالصبيان والعيال) قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا الْمَشْهُور وروى بالعباد وكل مِنْهَا صَحِيح (ابْن عَسَاكِر عَن أنس
كَانَ أَكثر ايمانه) بِفَتْح الْهمزَة جمع يَمِين (لَا ومصرف الْقُلُوب) أَي لَا أفعل أَولا أَقُول وَحَتَّى مُقَلِّب الْقُلُوب ومصرف الْقُلُوب قسم وَفِيه جَوَازًا لحلف بِغَيْر تَحْلِيف (هـ عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(كَانَ أَكثر دُعَائِهِ يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبت قلبِي على دينك) اشارة الى شُمُول ذَلِك للعباد حَتَّى الانبياء وَدفع توهم انهم يستثنون من ذَلِك (فَقيل لَهُ فِي ذَلِك) يَعْنِي قَالَت لَهُ أم سلة لما رَأَتْهُ يكثر ذَلِك ان الْقُلُوب لتتقلب (قَالَ انه لَيْسَ آدَمِيّ الا وَقَلبه بَين اصبعين من أَصَابِع الله) يقلبه كَيفَ شَاءَ (فَمن شَاءَ أَقَامَ وَمن شَاءَ أزاغ) تَمَامه عِنْد احْمَد فنسأل الله ان لَا يزِيغ قُلُوبنَا بعد إِذْ هدَانَا ونسأل الله ان يهبنا من لَدنه رَحْمَة انه هُوَ الْوَهَّاب (ت عَن أم سَلمَة) باسناد حسن(2/259)
(كَانَ أَكثر دُعَائِهِ يَوْم عَرَفَة لَا اله الا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ على كل قدير) خص الْخَيْر بِالذكر فِي مقَام النِّسْبَة اليه تَعَالَى مَعَ كَونه لَا يُوجد الشَّرّ الا هُوَ لانه لَيْسَ شرا بِالنِّسْبَةِ اليه (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد رِجَاله ثِقَات
(كَانَ اكثر مَا يَصُوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس فَقيل لَهُ) لم تخصهما باكثار الصَّوْم (فَقَالَ الاعمال تعرض) على الله تَعَالَى (كل اثْنَيْنِ وخميس فَيغْفر لكل مُسلم الا المتهاجرين) أَي الا مُسلمين متقاطعين (فَيَقُول) الله لملائكته (أخروهما) حَتَّى يصطلحا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن
(كَانَ أَكثر صَوْمه) من الشَّهْر (السبت) سمى بِهِ لانْقِطَاع خلق الْعَالم فِيهِ والسبت الْقطع (والاحد) سمى بِهِ لانه أول أَيَّام الاسبوع عِنْد جمع ابتدئ فِيهِ خلق الْعَالم (وَيَقُول هما يَوْمًا عيد الْمُشْركين فَأحب ان أخالفهم) سمى الْيَهُود وَالنَّصَارَى مُشْرِكين لَان النَّصَارَى تَقول الْمَسِيح ابْن الله وَالْيَهُود عُزَيْر ابْن الله (حم طب ك هق عَن أم سَلمَة) قَالَ الذَّهَبِيّ مُنكر وَرُوَاته ثِقَات
(كَانَ أَكثر دَعْوَة يدع بهَا رَبنَا) باحسانك (اتنا فى الدُّنْيَا) حَالَة (حَسَنَة) لنتوصل بهَا الى الاخرة على مَا يرضيك وَهِي الكفاف (وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة) أَي من رحمتك الَّتِي تُدْخِلنَا بهَا جنتك (وقنا عَذَاب النَّار) بعفوك وغفرانك (حم ق د ن عَن أنس
كَانَ بَابه يقرع بالاظافير) أَي يطْرق باطراف أظافير الاصابع طرقا خَفِيفا تأدبا مَعَه ومهابة لَهُ (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والالقاب (عَن أنس) واسناده ضَعِيف
(كَانَ تنام عَيناهُ وَلَا ينَام قلبه) ليعى الْوَحْي الَّذِي يَأْتِيهِ فِي نَومه ورؤيا الانبياء وَحي وَلَا يشكل بِقصَّة النّوم فِي الْوَادي لَان الْقلب انما يدْرك الحسيات الْمُتَعَلّقَة بِهِ لَا مَا يتَعَلَّق بِالْعينِ (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد
(كَانَ خَاتمه) بِفَتْح التَّاء وتكسر (من ورق) بِكَسْر الرَّاء فضَّة (وَكَانَ فصه حَبَشِيًّا) أَي من جزع أَو عقيق لَان معدنهما الْحَبَشَة (م عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ خَاتمه من فضَّة فصه مِنْهُ) أَي فصه من بعضه لَا أَنه مُنْفَصِل عَنهُ مجاور لَهُ فَمن تبعيضية وَالضَّمِير للخاتم (خَ عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ خلقه) بِالضَّمِّ (الْقُرْآن) أَي مَا دلّ عَلَيْهِ الْقُرْآن من أوامره ونواهيه وَغير ذَلِك (حم م دع عَن عَائِشَة
كَانَ رحِيما بالعيال) أَي رَقِيق الْقلب رَقِيقا بعياله وعيال غَيره (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أنس) باسناد صَحِيح
(كَانَ رايته) تسمى الْعقَاب وَكَانَت (سَوْدَاء) أَي غَالب لَوْنهَا أسود بِحَيْثُ ترى من بعيد سَوْدَاء لَا ان لَوْنهَا أسود خَالص (ولواءه أَبيض) قَالَ ابْن الْقيم وَرُبمَا جعل فِيهِ السوَاد والراية الْعلم الْكَبِير واللواء الْعلم الصَّغِير (هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) وَلم يُصَحِّحهُ الْحَاكِم وَهُوَ ضَعِيف
(كَانَ رُبمَا اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة) غسلهَا (وَرُبمَا تَركه احيانا) فِي قَوْله احيانا ايذان بِأَن الْغَالِب كَانَ الْفِعْل فَهُوَ سنة لَا وَاجِب (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن
(كَانَ رُبمَا أَخَذته الشَّقِيقَة) بشين مُعْجمَة وقافين كعظيمة وجع أحد شقى الراس (فيمكث) أَي يلبث (الْيَوْم واليومين لَا يخرج) من بَيته لصَلَاة وَلَا غَيرهَا (لشدَّة مَا بِهِ من الوجع (ابْن السنى وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب
(كَانَ رُبمَا يضع يَده على لحيته فِي الصَّلَاة من غير عَبث) فَلَا بَأْس بذلك اذا خلا عَن الْمَحْذُور وَهُوَ الْعَبَث وَلَا يلْحق بتغطية الْفَم فِي الصَّلَاة حَيْثُ كره (عدهق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده ضَعِيف
(كَانَ رحِيما) حَتَّى باعدائه وَقد أُوتى الاحاطة بالرفق وَالرَّحْمَة وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رحِيما وَمَا أظهر فِي وَقت غلظة على أحد الا عَن أَمر الهي (وَكَانَ لَا يَأْتِيهِ أحد الا وعده وانجز لَهُ ان كَانَ(2/260)
عِنْده) وَلَا أَمر بالاستدانة عَلَيْهِ أَو وعده (خد عَن أنس) باسناد حسن
(كَانَ شَدِيد الْبَطْش) فقد أعْطى قُوَّة أَرْبَعِينَ فِي الْبَطْش وَالْجِمَاع كَمَا فِي خبر الطَّبَرَانِيّ (ابْن سعد عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا)
(كَانَ طَوِيل الصمت قَلِيل الضحك) لَان كَثْرَة السُّكُوت من أقوى أَسبَاب التوقير وَهُوَ من الْحِكْمَة (حم عَن جَابر بن سَمُرَة) واسناده صَحِيح
(كَانَ فرَاشه نَحوا) خبر كَانَ أَي مثل شئ (مِمَّا يوضع للانسان) أَي الْمَيِّت (فِي قَبره) وَقد وضع فِي قَبره قطيفة حَمْرَاء أَي كَانَ فرَاشه للنوم نَحْوهَا (وَكَانَ الْمَسْجِد عِنْد رَأسه) أَي كَانَ اذا نَام يكون رَأسه الى جَانب الْمَسْجِد (د عَن بعض آل أم سَلمَة) واسناده حسن
(كَانَ فرَاشه مسحا) بِكَسْر فَسُكُون أَي بِلَا سا من شعر أَو ثوب خشن معد للْفراش من صوف يشبه الكساء أَو ثِيَاب سود يلبسهَا الزهاد والزهبان وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة (ت فِي) كتاب (الشَّمَائِل عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ رمز الْمُؤلف لحسنه مَعَ ان فِيهِ انْقِطَاعًا
(كَانَ فرسه يُقَال لَهُ المرتجز) وَكَانَ أَشهب (وناقته القصوى) بِضَم الْقَاف وَقيل بِفَتْحِهَا وَهِي الَّتِي تسمى العضباء وَقيل غَيرهَا (وَبغلته الدلْدل) بِضَم فَسُكُون تمّ مثله سميت بِهِ لانها تضطرب فِي مشيها من شدَّة الجري (وَحِمَاره عفير) وشاته بركَة فِيهِ مَشْرُوعِيَّة تَسْمِيَة الدَّوَابّ (وَدِرْعه) بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة زرديته (ذَات الفضول وسيفه ذُو الفقار) بِفَتْح الْفَاء وَالْقَاف (ك هق عَن عَليّ
كَانَ فِيهِ دعابة) بِضَم الدَّال الْمُهْملَة (قَليلَة) أَي مزاح يسير فَكَانَ يمزح قَلِيلا لَكِن لَا يَقُول الا حَقًا (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس
كَانَت قِرَاءَته الْمَدّ) وَفِي رِوَايَة المدى أَي كَانَت ذَات مد أَي يمد مَا فِي كَلَامه من حُرُوف الْمَدّ واللين (لَيْسَ فِيهَا تَرْجِيع) يتَضَمَّن زِيَادَة أَو نقصا كهمز غير المهموز وَمد غير الْمَمْدُود وَجعل الْحَرْف حروفا وَهُوَ حرَام (طب عَن أبي بكرَة) باسناد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن
(كَانَ قَمِيصه فَوق الْكَعْبَيْنِ) أَي الى أَنْصَاف سَاقيه كَمَا فِي رِوَايَة (وَكَانَ كمه مَعَ الاصابع) أَي مُسَاوِيا لَهَا لَا يزِيد وَلَا ينقص عَنْهَا وَأما هَذِه الأكمام الَّتِي الاخراج فَلم يلبسهَا هُوَ وَلَا أَصْحَابه (ك عَن ابْن عَبَّاس
كَانَ كم قَمِيصه الى الرسغ) بِضَم فَسُكُون مفصل مَا بَين الْكَفّ من الساعد وَجمع بَينه وَبَين مَا قبله بِأَن ذَا كَانَ يلْبسهُ فِي الْحَضَر وَذَاكَ فِي السّفر (د ت عَن أَسمَاء بنت يزِيد) قَالَ ت حسن غَرِيب
(كَانَ كثيرا مَا يقبل عرف ابْنَته (فَاطِمَة) الزهراء وَكَانَ كثيرا مَا يقبلهَا فِي فمها أَيْضا وَالْعرْف بِالضَّمِّ أَعلَى الرَّأْس (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة
كَانَ لَهُ برد) بِضَم فَسُكُون فِي رِوَايَة أَخْضَر (يلْبسهُ فِي الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَة) وَكَانَ يتجمل بِهِ للوفود أَيْضا وَفِيه أَنه يسن لللامام أَن يزِيد يَوْم الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ فِي حسن الْهَيْئَة واللباس ويرتدي (هق عَن جَابر) بن عبد الله
(كَانَ لَهُ جَفْنَة) بِضَم الْجِيم وَفتحهَا (لَهَا أَربع حلق) يحملهَا أَرْبَعَة رجال معدة للاضياف (طب عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة
(كَانَ لَهُ حَرْبَة) بِفَتْح فَسُكُون رمح قصير يشبه العكاز (يمشي بهَا بَين يَدَيْهِ) على الاعناق (فاذا صلى ركزها بَين يَدَيْهِ) فيتخذها ستْرَة يُصَلِّي اليها وَكَانَ يمشي بهَا أَي يتَوَكَّأ عَلَيْهَا احيانا (طب عَن عصمَة بن مَالك) واسناده ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن
(كَانَ لَهُ حمارا اسْمه عفير) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْفَاء تَصْغِير عفر وَزعم انه بغين مُعْجمَة وهم قَالَ ابْن حجر وَهُوَ غير يَعْفُور على الاصح سمى بِهِ لعفرة لَونه والعفرة بَيَاض غير ناصع (حم عَن عَليّ طب عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن
(كَانَ لَهُ خرقَة يتنشف بهَا بعد الْوضُوء) فِيهِ انه لَا يكره التنشف بعده(2/261)
وَكَرِهَهُ جمع تمسكا بِخَبَر أَن مَيْمُونَة أَتَتْهُ بمنديل فَرده وَجمع عِيَاض بِأَن الْخِرْقَة كَانَت لضَرُورَة التنشف بهَا لنَحْو شدَّة برد ورد المنديل لِمَعْنى رَآهُ فِيهِ أَو تواضعا (ن ك عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف
(كَانَ لَهُ سكَّة) بِضَم الْمُهْملَة وَشدَّة الْكَاف طيب يتَّخذ من الرامك وَقيل وعَاء يَجْعَل فِيهِ الطّيب (يتطيب مِنْهَا) وَاحْتِمَال انها قِطْعَة من السك وَهُوَ طيب مُجْتَمع من اخلاط بعيد (د عَن أنس) واسناده حسن
(كَانَ لَهُ سيف محلى) بِفِضَّة لَكِن لم تكن التحلية عَامَّة بِجَمِيعِهِ كَمَا بَينه بقوله (قائمته من فضَّة وَنَعله من فضَّة) هِيَ الحديدة الَّتِي فِي أَسْفَل قرَابه (وَفِيه حلق من فضَّة وَكَانَ يُسمى ذَا الفقار) سمى بِهِ لانه كَانَ فِيهِ حفر مُتَسَاوِيَة وَهُوَ الَّذِي رأى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْم أحد وَكَانَ لَا يُفَارِقهُ (وَكَانَ لَهُ قَوس تسمى) بمثناة فوقية وَسُكُون السِّين بضبط الْمُؤلف وَكَذَا مَا يَأْتِي (ذَا السداد) قَالَ ابْن الْقيم وَكَانَ لَهُ سِتّ قسى هَذَا أَحدهَا (وَكَانَ لَهُ كنَانَة تسمى ذَا الْجمع) بِضَم الْجِيم بضبطه (وَكَانَ لَهُ درع) بِكَسْر الدَّال وَسُكُون الرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ (موشحة بنحاس تسمى ذَات الفضول) وَهِي الَّتِي رَهنهَا عِنْد أبي الشَّحْم الْيَهُودِيّ (وَكَانَ لَهُ حَرْبَة تسمى النبعاء) بنُون مَفْتُوحَة فوحدة سَاكِنة فعين مُهْملَة وَقيل بباء مُوَحدَة ثمَّ نون سَاكِنة شجر يتَّخذ مِنْهُ القسى (وَكَانَ لَهُ مجن) بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْجِيم ترس سمى بِهِ لَان صَاحبه يسْتَتر بِهِ (يُسمى الذقن وَكَانَ لَهُ فرس أشقر) أَي أَحْمَر فِي حمرته صفاء (يُسمى المرتجز) لحسن صهيله (وَكَانَ لَهُ فرس أدهم) أَي أسود (يُسمى السكب) بِفَتْح فَسُكُون سمى بِهِ لِكَثْرَة جريه (وَكَانَ لَهُ سرج يُسمى الداج وَكَانَ لَهُ بغلة شهباء) أَي يغلب بياضها سوادها (تسمى الدلْدل) بِضَم الدالين اهداها لَهُ يوحنا ملك ايلة (وَكَانَ لَهُ نَاقَة تسمى القصوى) قيل وَهِي الَّتِي هَاجر عَلَيْهَا (وَكَانَ لَهُ حمَار يُسمى يَعْفُور) وَلم يبين فِي هَذَا الْخَبَر لون الْحمار والناقة وَبَينه فِيمَا قبلهمَا لَعَلَّه لكَون لونهما قد استفاض حَال الحَدِيث بِهَذَا الحَدِيث (وَكَانَ لَهُ بِسَاط) كَذَا بِخَط الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ أَنه فسطاط تَصْحِيف (تسمى الكز) بزاي مُعْجمَة بضبطه (وَكَانَ لَهُ عنزة) بِالتَّحْرِيكِ حَرْبَة (تسمى النمر وَكَانَ لَهُ ركوة تسمى الصَّادِر) سميت بِهِ لانه يصدر عَنْهَا بِالريِّ (وَكَانَ لَهُ مرْآة تسمى المدلة) بدال مُهْملَة (وَكَانَ لَهُ مقراض) بِكَسْر الْمِيم وضاد مُعْجمَة وَهُوَ المسى بالمقص (يُسمى الْجَامِع وَكَانَ لَهُ قضيب) فعيل بِمَعْنى مفعول أَي غُصْن مَقْطُوع من) شَجَرَة (شوحط يُسمى الممشوق) قيل وَهُوَ الَّذِي كَانَ الْخُلَفَاء يتداولونه (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع
(كَانَ لَهُ فرس يُقَال لَهُ اللحيف) بحاء مُهْملَة كرغيف وَقيل بِالتَّصْغِيرِ سمى بِهِ لطول ذَنبه وَقيل هُوَ بخاء مُعْجمَة (خَ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ
(كَانَ لَهُ فرس يُقَال لَهُ الظرب) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الرَّاء (وَآخر يُقَال لَهُ اللزاز) بِكَسْر اللَّام وبزايين لتلززه واجتماع خلقه وجمله افراسه سَبْعَة وَقيل خَمْسَة عشر (هق عَنهُ) باسناد صَحِيح
(كَانَ لَهُ قدح) بِالتَّحْرِيكِ (قَوَارِير) أَي زجاج (يشرب فِيهِ) أهداه لَهُ النَّجَاشِيّ وكاله قدح آخر يُسمى الدبال وَآخر مضبب بسلسلة من فضَّة (هـ عَن ابْن عَبَّاس
كَانَ لَهُ قدح من عيدَان) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة ودال مُهْملَة جمع عيدانة وَهِي النَّخْلَة السحوق المتجردة وَالْمرَاد هُنَا نوع من الْخشب وَكَانَ يَجْعَل (تَحت سرسره) قَالَ ابْن الْقيم وَكَانَ يُسمى الصَّادِر (يَبُول فِيهِ بِاللَّيْلِ) تَمَامه فَطَلَبه فَلم يجده فَسَأَلَ فَقَالُوا شربته برة خَادِم أم سَلمَة فَقَالَ لقد احتظرت من النَّار بحظار ود لَا يُعَارضهُ خبر كَانَ لَا ينقع بَوْل فِي طشت فِي الْبَيْت لَان المُرَاد بانقاعه طول مكثه وَمَا فِي الاناء يراق عَن قرب(2/262)
(د ن ك عَن أُميَّة بنت رقيقَة) بِضَم فَفتح فيهمَا مخففين ورقيقة بقافين بنت خويلد أُخْت خَدِيجَة أم الْمُؤمنِينَ واسناده حسن لَا صَحِيح وَلَا ضَعِيف خلافًا لقوم
(كَانَ لَهُ قَصْعَة) بِفَتْح الْقَاف بضبط الْمُؤلف (يُقَال لَهَا الغراء) تَأْنِيث الاغر من الْغرَّة وَهِي بَيَاض الْوَجْه أَو من الْغرَّة الشئ النفيس (يحملهَا اربعة رجال) بحلق أَرْبَعَة لعظمها (د عَن عبد الله بن بسر) واسناده حسن
(كَانَ لَهُ مكحلة) بِضَم الْمِيم وعَاء الْكحل) يكتحل مِنْهَا) بالأثمد وَعند النّوم (كل لَيْلَة ثَلَاثًا فِي هَذِه) الْعين (وَثَلَاثًا فِي هَذِه) الْعين قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذَا أصح مَا فِي الاكتحال (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت سَأَلت عَنهُ البُخَارِيّ فَقَالَ غير مَحْفُوظ
(كَانَ لَهُ ملحفة) بِكَسْر الْمِيم الملاءة الَّتِي يلتحف بهَا (مصبوغة بالورس) بِفَتْح فَسُكُون نبت أصفر يصْبغ بِهِ (والزعفران يَدُور بهَا على نِسَائِهِ) بالنوبة (فاذا كَانَت لَيْلَة هَذِه رشتها بِالْمَاءِ واذا كَانَت لَيْلَة هَذِه رشتها بِالْمَاءِ) أَي بِمَاء ممزوج بِطيب وَيحْتَمل انه انما هُوَ لتبريدها لكَون قطر الْحجاز حارا (خطّ عَن أنس) واسناده ضَعِيف
(كَانَ لَهُ مؤذنان) يؤذنان فِي وَقت وَاحِد (بِلَال) مولى أبي بكر (وَابْن أم مَكْتُوم الاعمى) عَمْرو بن قيس وَاسم أم مَكْتُوم عَاتِكَة وَلَا يُعَارضهُ خبر كَانَ لَهُ ثَلَاثَة مؤذنين وَالثَّالِث أَبُو مَحْذُورَة لَان ذَيْنك كَانَا يؤذنان بِالْمَدِينَةِ وَأَبُو مَحْذُورَة بِمَكَّة (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ لنعليه قبالان) بِكَسْر الْقَاف مخففا أَي زمامان يجعلان بَين أَصَابِع رجلَيْهِ يدْخل الابهام وَالَّتِي تَلِيهَا فِي قبال والاصابع الاخر فِي قبال (ت عَن أنس) بل رَوَاهُ البُخَارِيّ
(كَانَ من أضْحك النَّاس) لَا يُنَافِيهِ أَنه كَانَ لَا يضْحك الا تبسما لَان التبسم كَانَ أغلب أَحْوَاله أَو كل راو روى بِحَسب مَا شَاهد أَو كَانَ أَولا يضْحك ثمَّ صَار آخر الا يضْحك الا تبسما (وأطيبهم نفسا) وَمَعَ ذَلِك لَا يركن الى الدُّنْيَا لَا يشْغلهُ شاغل عَن ربه (طب عَن أبي امامة) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(كَانَ من أفكه النَّاس) أَي من أمزحهم اذ خلا بِنَحْوِ أَهله (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(كَانَ مِمَّا يَقُول) أَي كَانَ كثير مَا يَقُول (للخادم أَلَك حَاجَة) أَي كَانَ كثيرا مَا يفعل ذَلِك بخادمه وخادم غَيره (حم عَن رجل) صَحَابِيّ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(كَانَت نَاقَته تسمى) بِضَم فَسُكُون (العضباء) بِفَتْح فَسُكُون والجدعاء وَلم يكن بهَا عضب وَلَا جدع وَقيل كَانَ باذنها وَهل هما وَاحِدَة أَو اثْنَان خلاف (وَبغلته) تسمى (الشَّهْبَاء وَحِمَاره) يُسمى (يَعْفُور) بمثناة تحتية وَعين مُهْملَة سَاكِنة وَفَاء (وجاريته) تسمى (خضرَة) بِفَتْح الْخَاء وَكسر الضَّاد المعجمتين (هق عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه مُرْسلا
كَانَ لَا يَأْخُذ بالقرف) بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الرَّاء وَفَاء أَي بالتهمة (وَلَا يقبل قَول أحد على أحد) وقوفا مَعَ الْعدْل (حل عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(كَانَ لَا يُؤذن لَهُ فِي الْعِيدَيْنِ) وَلَا يُقَام بل يُنَادى الصَّلَاة جَامِعَة (م د ت عَن جَابر بن سَمُرَة
كَانَ وسادته) بِكَسْر الْوَاو مخدته (الَّتِي ينَام عَلَيْهَا بِاللَّيْلِ من أَدَم) بِفتْحَتَيْنِ جمع أدمة اَوْ أَدِيم الْجلد المدبوغ (حشوها لِيف) ورق النّخل وَفِيه ايذان بِكَمَال زهده (حم د ت هـ عَن عَائِشَة) واسناده حسن
(كَانَ لَا يَأْكُل الثوم) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة أَي النئ (وَلَا الكراث) بِضَم الْكَاف (وَلَا البصل) كَذَلِك (من أجل أَن الْمَلَائِكَة تَأتيه وانه يكلم جِبْرِيل) فَكَانَ يكره ذَلِك لِئَلَّا تتأذى الْمَلَائِكَة (حل خطّ عَن أنس) بن مَالك باسناد ضَعِيف
(كَانَ لَا يَأْكُل الْجَرَاد وَلَا الكلوتين) لمَكَان الْبَوْل (وَلَا الضَّب) لانه يعافها (من غير أَن يحرمها) أَي الْمَذْكُورَات بل أكل الضَّب على مائدته وَهُوَ ينظر (ابْن صصرى فِي اماليه) الحديثية (عَن ابْن عَبَّاس
كَانَ لَا يَأْكُل مُتكئا) أَي مائلا على أحد شقيه
هَامِش قَوْله فاذا الخ فِي نسخ الْمَتْن تكرارها ثَلَاثًا لَا اثْنَيْنِ اه(2/263)
مُعْتَمدًا عَلَيْهِ وَحده لَا ان المُرَاد الِاعْتِمَاد على وطاء تَحْتَهُ مَعَ الاسْتوَاء كَمَا وهم (وَلَا يطَأ عقبه) أَي لَا يمشي خَلفه (رجلَانِ) وَلَا أَكثر كَمَا يفعل الْمُلُوك يتبعهُم النَّاس كالخدم (حم عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ باسناد حسن
(كَانَ لَا يَأْكُل من هَدِيَّة حَتَّى يَأْمر صَاحبهَا أَن يَأْكُل مِنْهَا للشاة) أَي لاجل قصَّة الشَّاة (الَّتِي أهديت لَهُ) وسم فِيهَا يَوْم خَيْبَر فَأَكَلُوا مِنْهَا فَمَاتَ بعض صَحبه وَصَارَ الْمُصْطَفى يعاوده الاذى حَتَّى توفى (طب) وَالْبَزَّار (عَن عمار بن يَاسر) واسناده صَحِيح
كَانَ لَا يتطير) أَي لَا يسئ الظَّن بِاللَّه وَلَا يفر من قَضَائِهِ وَقدره لَا يرى الاسباب مُؤثرَة فِي حُصُول الْمَكْرُوه (وَلَكِن) كَانَ (يتفاءل) أَي اذا سمع كلَاما حسنا تيمن بِهِ تحسينا لظَنّه بربه (الْحَكِيم) فِي نوادره (وَالْبَغوِيّ) فِي مُعْجَمه (عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب باسناد حسن
(كَانَ لَا يتعار من اللَّيْل الا أجْرى السِّوَاك على فِيهِ) أَي تسوك بِهِ وان تعدد انتباهه لَيْلًا (ابْن نصر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مَجْهُول
(كَانَ لَا يتَوَضَّأ بعد الْغسْل) أَي كَانَ اذا تَوَضَّأ قبله لَا يَأْتِي بِهِ بعده (حم ت ن هـ ك عَن عَائِشَة
كَانَ لَا يتَوَضَّأ من موطئ) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكسر الطَّاء مَهْمُوز مَا يطَأ من الاذى فِي الطَّرِيق أَي لَا يُعِيد الْوضُوء لما أصَاب رجله مِنْهُ وَالْمرَاد الْوضُوء الشَّرْعِيّ وَقيل اللّغَوِيّ وَمَعْنَاهُ لَا يغسل رجله من طين الشَّارِع (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف
(كَانَ لَا يجد من الدقل) بِفَتْح الدَّال وَالْقَاف ردئ التَّمْر ويابسه (مَا يمْلَأ بَطْنه) هَذَا مسوق لما كَانَ عَلَيْهِ من الاعراض عَن الدُّنْيَا وَعدم الاهتمام بملاذها وَنَعِيمهَا (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) وَرَوَاهُ عَنهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح
(كَانَ لَا يُجِيز على شَهَادَة الافطار) من رَمَضَان (الارجلين) وَلَا يَكْتَفِي بِوَاحِد كَمَا اكْتفى بِهِ فِي صَوْمه (هق عَن ابْن عَبَّاس ابْن عمر) باسناد حسن
(كَانَ لَا يحدث حَدِيثا الا تَبَسم) أَي ضحك قَلِيلا بِلَا صَوت وَجعله من الضحك مجَاز اذ هُوَ مبدؤه (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه مَجْهُول
(كَانَ لَا يخرج من بَيته يَوْم الْفطر) أَي يَوْم عيده الى الْمصلى (حَتَّى بطعم) بِفَتْح الثماة اوله وَعين مُهْملَة (وَلَا يطعم يَوْم النَّحْر حَتَّى يذبح) الا ضحية فيأكل كل مِنْهَا (حم ت هـ ك عَن بُرَيْدَة) قَالَ ت غَرِيب وَقَالَ صَحِيح
(كَانَ لَا يدّخر شيأ) لسماحة نَفسه ومزيد ثقته بربه (لغد) أَي ملكا بل تَمْلِيكًا فَلَا يُنَافِي أَنه ادخر قوت سنة لِعِيَالِهِ فانه كَانَ خَازِنًا قاسما فَلَمَّا وَقع المَال بِيَدِهِ قسم لَهُم كَمَا قسم لغَيرهم فان لَهُم حَقًا فِي الفئ وَقَالَ بعض الصُّوفِيَّة وَلَا بَأْس بادخار الْقُوت لأمثالنا لَان النَّفس اذا أحرزت قوتها اطمأنت وحقق بَعضهم فَقَالَ من كَانَت نَفسه مطمئنة بالاحوال فَهَذَا شَأْنه وَمن كَانَت نَفسه مطمئنة بربها كَانَت غناء وسكونه اليه فَلَا يلْتَفت لذَلِك (ت عَن أنس) باسناد جيد
(كَانَ لَا يدع أَرْبعا) من الرَّكْعَات أَي صلاتهن (قبل الظّهْر) أَي صلَاته يَعْنِي غَالِبا فَلَا يُنَافِيهِ قَوْله فِي رِوَايَة رَكْعَتَيْنِ (وَرَكْعَتَيْنِ قبل الْغَدَاة) أَي الصُّبْح وَكَانَ يَقُول انهما خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (خَ د ن عَن عَائِشَة
كَانَ لَا يدع قيام اللَّيْل) أَي التَّهَجُّد (وَكَانَ اذا مرض أَو كسل صلى قَاعِدا) وَمَعَ ذَلِك فَصلَاته قَاعِدا كصلاته قَائِما فِي الاجر بِخِلَاف غَيره (دك عَن عَائِشَة
كَانَ لَا يدع رَكْعَتي الْفجْر) أَي صَلَاة سنة الصُّبْح (فِي السّفر) أَي كَانَ يلازم صلاتهما فِيهَا (وَلَا فِي الْحَضَر) وَلَا فِي الصِّحَّة وَلَا فِي السقم) بِفتْحَتَيْنِ الْمَرَض الطَّوِيل وَفِيه اشعار بِأَنَّهُمَا أفضل الرَّوَاتِب (خطّ عَن عَائِشَة) باسناد فِيهِ مقَال
(كَانَ لَا يدع صَوْم أَيَّام الْبيض) أَي أَيَّام اللَّيَالِي الْبيض الثَّالِث(2/264)
عشر وتالييه (فِي سفر وَلَا حضر) أَي كَانَ يلازم صَومهَا فيهمَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(كَانَ لَا يدْفع عَنهُ النَّاس وَلَا يضْربُوا بواعنه) بِبِنَاء يدْفع وَيضْرب للْمَفْعُول وَذَلِكَ لعَظيم تواضعه وبراءته من الْكبر الَّذِي هُوَ شَأْن الْمُلُوك واتباعهم (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن
(كَانَ لَا يُرَاجع بعد ثَلَاث) أَي غَالِبا أَو من أكَابِر صَحبه وخاصته وَلَا فقد ورد ان جمعا من الْمُؤَلّفَة أَكْثرُوا سُؤَاله حَتَّى غضب (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن زِيَاد بن سعد) السّلمِيّ قَالَ حضرت مَعَ الْمُصْطَفى فِي بعض اسفاره وَكَانَ لَا يُرَاجع واسناده حسن
(كَانَ لَا يرد الطّيب) اذا أهْدى اليه لانه كَمَا فِي مُسلم خَفِيف الْمحمل طيب الرّيح (حم خَ ت ن عَن أنس
كَانَ لَا يرقد) أَي ينَام (من ليل وَلَا نَهَار) من لابتداء الْغَايَة أَو زَائِدَة وظرفية وَهُوَ الاقرب (فيستيقظ الا تسوك) وَتَمَامه عِنْد مخرجه قبل أَن يتَوَضَّأ أَي بِزَمن قَلِيل بِحَيْثُ ينْسب اليه عرفا (ش د عَن عَائِشَة) قَالَ النووى واسناده ضَعِيف
(كَانَ لَا يرْكَع بعد الْفَرْض) أَي لَا يُصَلِّي نفلا بعده فاطلاق الرُّكُوع على الصَّلَاة من قبيل اطلاق الْبَعْض وارادة الْكل (فِي مَوضِع يصلى فِيهِ الْفَرْض) بل ينْتَقل الى مَوضِع آخر أَو يتَحَوَّل من الْمَسْجِد الى بَيته (قطّ فِي الافراد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ لَا يسئل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (شيأ الا أعطَاهُ) للسَّائِل ان كَانَ عِنْده (أَو سكت) ان لم يكن عِنْده كَمَا بَينه هَكَذَا فِي رِوَايَة (ك عَن أنس) وَفِي الصَّحِيحَيْنِ نَحوه
(كَانَ لَا يسْتَلم) من الْبَيْت (الا الْحجر) الاسود (والركن الْيَمَانِيّ) فَلَا يسن استلام غَيرهمَا (ن عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح
(كَانَ لَا يُصَافح النِّسَاء) الاجانب (فِي الْبيعَة) أَي لَا يضع كَفه فِي كف احداهن بل يبايعها بالْكلَام فَقَط وَزعم انه كَانَ يُصَافِحهُنَّ بِحَائِل لم يَصح (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناد حسن
(كَانَ لَا يُصَلِّي الْمغرب) اذا كَانَ صَائِما (حَتَّى يفْطر) على شئ حُلْو (وَلَو على شربة مَاء) بالاضافة لكنه ان وجد الرطب قدمه والا فالتمر (ك هَب عَن أنس) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(كَانَ لَا يُصَلِّي قبل الْعِيد) أَي قبل صلَاته (شيأ) من النَّفْل فِي الْمَسْجِد (فاذا) صلى الْعِيد و (رَجَعَ الى منزله صلى رَكْعَتَيْنِ) أَخذ بِهِ الْحَنَفِيَّة فَقَالُوا لَا يتَنَفَّل فِي الْمصلى خَاصَّة قبل صَلَاة الْعِيد فَيكْرَه (هـ عَن أبي سعيد) واسناده حسن
(كَانَ لَا يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (بعد الْجُمُعَة وَلَا الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (بعد الْمغرب الا فِي أَهله) أَي فِي بَيته (الطَّيَالِسِيّ عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(كَانَ لَا يُصِيبهُ قرحَة وَلَا شَوْكَة الا وضع عَلَيْهَا الْحِنَّاء) لانها قابضة بَارِدَة يابسة فَهِيَ مُنَاسبَة للقروح (هـ عَن سلمى) هَذَا الِاسْم فِي الصحب كثير فَكَانَ اللَّائِق تميزه
(كَانَ لَا يضْحك الا تبسما) من قبيل اطلاق اسْم الشئ على ابْتِدَائه والاخذ فِيهِ (حم ت ك عَن جَابر بن سَمُرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد
(كَانَ لَا يطْرق أَهله لَيْلًا) أَي لَا يقدم عَلَيْهِم من سفر وَلَا غَيره فِي اللَّيْل على غَفلَة فَيكْرَه ذَلِك لِأَن القادم اما أَن يجد أَهله على غير أهبة أَو يجدهَا بِحَالَة غير مرضية (حم ق ن عَن أنس
كَانَ لَا يُطِيل الموعظة) فِي الْخطْبَة (يَوْم الْجُمُعَة) لِئَلَّا يمل السامعون تَمَامه انما هن كَلِمَات يسيرات (د ك عَن جَابر بن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ك صَحِيح
(كَانَ لَا يعرف فصل السُّورَة) أَي انقضاءها (حَتَّى ينزل عَلَيْهِ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) زَاد ابْن حبَان فاذا نزلت علم أَن السُّورَة قد انْقَضتْ وَنزلت أُخْرَى وَفِيه حجَّة لمن ذهب الى أَنَّهَا آيَة من كل سُورَة (د عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح
(كَانَ لَا يعود مَرِيضا الا بعد ثَلَاث) من الايام تمْضِي من ابْتِدَاء(2/265)
مَرضه (هـ عَن أنس) باسناد ضَعِيف بل مُنكر
(كَانَ لَا يَغْدُو يَوْم) عيد (الْفطر) أَي لَا يذهب الى صَلَاة الْعِيد (حَتَّى يَأْكُل) فِي منزله (سبع تمرات) ليعلم نسخ تَحْرِيم الْفطر قبل صلَاته فانه كَانَ محرما قبل الاسلام وَخص التَّمْر لانه يُقَوي الْبَصَر الَّذِي أضعفه الصَّوْم (طب عَن جَابر بن سَمُرَة) باسناد حسن
(كَانَ لَا يُفَارِقهُ فِي الْحَضَر وَلَا فِي السّفر خمس) من الا لات (الْمرْآة) بِكَسْر الْمِيم وَالْمدّ (والمكحلة) بِضَم الْمِيم وعَاء الْكحل (والمشط) الَّذِي يمتشط أَي يسرح بِهِ وَهُوَ بِضَم الْمِيم عِنْد الاكثر (والسواك والمدري) شئ يعْمل من حَدِيد خأو شب على شكل سنّ من أَسْنَان الْمشْط وأطول يسرح بِهِ الشّعْر المتلبد (هق عَن عَائِشَة) باسناد فِيهِ كَذَّاب
(كَانَ لَا يقْرَأ الْقُرْآن فِي اقل من ثَلَاث) أَي لَا يَقْرَؤُهُ كَامِلا فِي أقل من ثَلَاثَة أَيَّام لانها أقل مُدَّة يُمكن فِيهَا تدبره (ابْن سعد عَن عَائِشَة) باسناد حسن
(كَانَ لَا يقْعد فِي بَيت مظلم حَتَّى يضاء لَهُ بالسراج) لكنه يطفئه عِنْد النّوم (ابْن سعد عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف
(كَانَ لَا يقوم من مجْلِس الا قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي) وَفِي رِوَايَة رَبنَا (وَبِحَمْدِك لَا اله الا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب اليك وَقَالَ لَا يقولهن أحد حَيْثُ يقوم من مَجْلِسه الا غفر لَهُ مَا كَانَ مِنْهُ فِي ذَلِك الْمجْلس) وَكَانَ يكثر أَن يَقُول ذَلِك بعد نزُول سُورَة الْفَتْح الصُّغْرَى عَلَيْهِ (ك عَن عَائِشَة
كَانَ لَا يكَاد يدع أحدا من أَهله) أَي عِيَاله وحشمه وخدمه (فِي يَوْم عيد) أَصْغَر أَو أكبر (الا أخرجه) مَعَه الى الصَّحرَاء ليشهد صَلَاة الْعِيد وَهَذَا للنِّسَاء فِي زَمَاننَا لَا ينْدب لغَلَبَة الْفساد (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) بن عبد الله
(كَانَ لَا يكَاد يسئل شيأ) من مَتَاع الدُّنْيَا (الا فعله) أَي جاد بِهِ على طَالبه فان لم يكن عِنْده شئ وعد أَو سكت (طب عَن طَلْحَة) بن عبيد الله
(كَانَ لَا يكَاد يَقُول لشئ لَا) أَي لَا أعْطِيه أَو لَا أفعل (فاذا هُوَ سُئِلَ فَأَرَادَ أَن يفعل قَالَ نعم اذا لم يرد أَن يفعل سكت) وَلَا يُصَرح بِالرَّدِّ (ابْن سعد عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة مُرْسلا
(كَانَ لَا يكل طهوره) بِفَتْح الطَّاء (الى أحد) من خدمه بل يَتَوَلَّاهُ بِنَفسِهِ لَان غَيره قد يتساهل فِي مَاء الطُّهْر أَو أَرَادَ الِاسْتِعَانَة فِي غسل الاعضاء فانها مَكْرُوهَة (وَلَا) يكل (صدقته الَّتِي يتَصَدَّق بهَا) الى أحد بل (يكون هُوَ الَّذِي يتولاها بِنَفسِهِ) لَان غَيره قد يغل الصَّدَقَة أَو يَضَعهَا فِي غير موضعهَا (هـ عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف مطهر بن الْهَيْثَم وَغَيره
(كَانَ لَا يكون فِي الْمُصَلِّين الا كَانَ أَكْثَرهم صَلَاة وَلَا يكون فِي الذَّاكِرِينَ) الله (الا كَانَ أَكْثَرهم ذكرا) لله كَيفَ وَهُوَ أعلم النَّاس بِاللَّه وأعرفهم بالمذكور وَلِهَذَا قَامَ فِي الصَّلَاة حَتَّى تورمت قدماه (أَبُو نعيم فِي أَمَالِيهِ خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن
(كَانَ لَا يلْتَفت وَرَاءه اذا مَشى وَكَانَ رُبمَا تعلق رِدَاؤُهُ بِالشَّجَرَةِ فَلَا يلْتَفت) لتخليصه بل كَانَ كالخائف الوجل بِحَيْثُ لَا يَسْتَطِيع أَن ينظر فِي عطفيه (حَتَّى يرفعوه عَلَيْهِ) زَاد الطَّبَرَانِيّ لانهم كَانُوا يمزحون وَيضْحَكُونَ وَكَانُوا قد أمنُوا التفاته (ابْن سعد) فِي طبقاته (والحكيم) فِي نوادره (وَابْن عَسَاكِر فِي) تَارِيخه (عَن جَابر) واسناده حسن
(كَانَ لَا يلهيه عَن صَلَاة الْمغرب طَعَام وَلَا غَيره) الظَّاهِر ان هَذَا كَانَ فِي غير الصَّوْم اما فِيهِ فقد مر أَنه كَانَ يقدم الافطار على صلَاته (قطّ عَن جَابر) بن عبد الله واسناده حسن
(كَانَ لَا يمْنَع شيأ يسئله) وان كثر وَكَانَ عطاؤه عَطاء من لَا يخَاف الْفقر وَكَانَ فرحه بِمَا يُعْطِيهِ أعظم من فَرح الْآخِذ بِمَا يَأْخُذهُ (حم عَن أَبى أسيد السَّاعِدِيّ) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(كَانَ لَا ينَام حَتَّى يستن) من(2/266)
الاستنان وَهُوَ تنظيف الاسنان بدلكها بِالسِّوَاكِ (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ أَبُو نعيم بِنَحْوِهِ
(كَانَ لَا ينَام الا والسواك عِنْد رَأسه) لشدَّة حرصه عَلَيْهِ (فاذا اسْتَيْقَظَ بَدَأَ بِالسِّوَاكِ) أَي عقب انتباهه فَينْدب ذَلِك (حم وَمُحَمّد بن نصر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(كَانَ لَا ينَام حَتَّى يقْرَأ سُورَة بني اسرائيل وَسورَة الزمر) يَعْنِي لم يكن عَادَته النّوم قبل قراءتهما (حم ت ك عَن عَائِشَة) قَالَ ت حسن غَرِيب
(كَانَ لَا ينَام حَتَّى يقْرَأ الم تَنْزِيل السَّجْدَة وتبارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك) على مَا مر (حم ت ن ك عَن جَابر) قَالَ ك صَحِيح وَتعقب بَان فِيهِ اضطرابا
(كَانَ ينبعث فِي الضحك) أَي لَا يسترسل فِيهِ بل ان وَقع مِنْهُ ضحك نَادِر ترجع الى الْوَقار فانه كَانَ متواصل الاحزان (طب عَن جَابر بن سَمُرَة) واسناده حسن
(كَانَ ينزل منزلا) من منَازِل السّفر وَنَحْوه (الا ودعه بِرَكْعَتَيْنِ) عِنْد ارادة الرحيل مِنْهُ فَينْدب للْمُسَافِر أَن يودع كل منزل ورباط يرحل عَنهُ بِرَكْعَتَيْنِ (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح وَغلط فِيهِ
(كَانَ ينْفخ فِي طَعَام وَلَا شراب) فان كَانَ النفخ لاجل حرارته صَبر حَتَّى يبرد أَو لقذاة أبصرهَا أماطها بِنَحْوِ اصبعه (و) كَانَ (لَا يتنفس فِي الاناء) أَي فِي جَوف الاناء لانه يُغير المَاء اما لتغير الْغم بالمأكول أَو لترك السِّوَاك أَو لَان النَّفس يصعد ببخار الْمعدة (هـ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن
(كَانَ لَا يواجه أحدا فِي وَجهه) يَعْنِي لَا يشافهه (بشئ يكرههُ) لِئَلَّا يشوش عَلَيْهِ فانه كَانَ وَاسع الصَّدْر غزير الْحيَاء فَكَانَ يَقُول مَا بَال أَقوام يَفْعَلُونَ كَذَا وَهَذَا أبلغ وأعم نفعا لحُصُول الْفَائِدَة فِيهِ لكل سامع مَعَ مَا فِيهِ من حسن المدارة والستر على الْفَاعِل وتأليف الْقُلُوب (حم خددن عَن أنس) باسناد حسن
(كَانَ لَا يُولى واليا حَتَّى يعممه) أَي يُدِير عمَامَته على رَأسه بِيَدِهِ (ويرخي لَهُ عذبة) من خَلفه (من جَانِبه الايمن نَحْو الاذن) فِيهِ ندب العذبة وَكَونهَا من الْجِهَة الْيُمْنَى فَهُوَ رد على الصُّوفِيَّة فِي جعلهَا فِي الْجِهَة الْيُسْرَى (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف
(كَانَ يَأْتِي ضعفاء الْمُسلمين) فِي مواضعهم (ويزورهم) تلطفا وايناسا لَهُم (وَيعود مرضاهم) وَيَدْنُو من الْمَرِيض ويسأله كَيفَ حَاله (وَيشْهد جنائزهم) أَي يحضرها للصَّلَاة عَلَيْهَا (4 طب ك عَن سهل بن حنيف) مُصَغرًا
(كَانَ يُؤْتى بِالتَّمْرِ) ليأكله (وَفِيه دود فيفتشه يخرج السوس مِنْهُ) أَي ثمَّ يَأْكُلهُ فَأكل التَّمْر بعد تنظيفه من نَحْو الدُّود غير منهى عَنهُ وَجوز الشَّافِعِيَّة أكل نَحْو دود الْفَاكِهَة مَعهَا ان عسر تَمْيِيزه (دعن أنس) باسناد صَالح
(كَانَ يُؤْتى بالصبيان فيبرك عَلَيْهِم) أَي يدع لَهُم بِالْبركَةِ (ويحنكهم) بِنَحْوِ تمر من الْمَدِينَة الْمَشْهُود لَهُ بِالْبركَةِ (وَيَدْعُو لَهُم) بالامداد وَالْهِدَايَة الى طرق الرشاد (ق د عَن عَائِشَة
كَانَ) اذا أكل رطبا وبطيخا مَعًا يَأْخُذ الرطب بِيَمِينِهِ) أَي بِيَدِهِ الْيُمْنَى (والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ) فيكسر حر هَذَا بِبرد هَذَا وَعَكسه (وَكَانَ) أَي الْبِطِّيخ (أحب الْفَاكِهَة اليه) فِيهِ جَوَاز الاكل باليدين مَعًا وَأما اكله الْبِطِّيخ بالسكر فَلَا أصل لَهُ الا فِي خبر معضل مضعف (طس ك وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أنس) باسناد واه
(كَانَ يَأْخُذ الْقُرْآن من جِبْرِيل خمْسا خمْسا) أَي يتلقنه مِنْهُ كَذَلِك يحْتَمل أَن المُرَاد خمس آيَات أَو أحزاب أَو سور (هَب عَن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ يَأْخُذ الْمسك فيمسح بِهِ راسه ولحيته) وَلَيْسَ ذَلِك من حب التزيين للنَّاس كَمَا يَفْعَله غَيره بل لاجل الْمَلَائِكَة (ع عَن سَلمَة بن الاكوع) باسناد حسن
(كَانَ يَأْخُذ من لحيته من عرضهَا وطولها) أَي بِالسَّوِيَّةِ كَمَا فِي(2/267)
رِوَايَة ابْن الجوزى وَذَلِكَ لتقرب من التدوير من جَمِيع الجوانب لَان الِاعْتِدَال مَحْبُوب والطول المفرط يشوه وَيُطلق أَلْسِنَة المغتابين (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَقَالَ غَرِيب وَقَالَ غَيره ضَعِيف
(كَانَ يَأْكُل الْبِطِّيخ بالرطب) لما فِيهِ من التَّعْدِيل والاصلاح (هـ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (ت عَن عَائِشَة طب عَن عبد الله بن جَعْفَر) واسناده صَحِيح
(كَانَ يَأْكُل الرطب ويلقي النَّوَى على الطَّبَق) أَي الطَّبَق الْمَوْضُوع تَحت اناء الرطب لَا الَّذِي فِيهِ الرطب فانه يعاف (ك عَن أنس) باسناد صَحِيح
(كَانَ يَأْكُل الْعِنَب خرطا) أَي يَضَعهُ فِي فِيهِ فَيَأْخُذ حبه وَيخرج عرجونه (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع
(كَانَ يَأْكُل الخربز) بخاء مُعْجمَة مَكْسُورَة وَرَاء وباء وزاي نوع من الْبِطِّيخ الاصفر لَا الاخضر كَمَا قيل (بالرطب وَيَقُول هما الاطيبان) أَي هما أطيب أَنْوَاع الْفَاكِهَة (الطَّيَالِسِيّ عَن جَابر) واسناده حسن
(كَانَ يَأْكُل الْهَدِيَّة وَلَا يَأْكُل الصَّدَقَة) لما فِي الْهَدِيَّة من الاكرام وَالصَّدَََقَة من الذل والترحم وَلِهَذَا خص بِتَحْرِيم صَدَقَة الْفَرْض وَالنَّفْل عَلَيْهِ (حم طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَائِشَة وَعَن أبي هُرَيْرَة) بل هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ
(كَانَ يَأْكُل القثاء) بِكَسْر الْقَاف وتضم (بالرطب) الْبَاء للمصاحبة أَو للملاصقة وَذَلِكَ لَان الرطب حَار رطب والقثاء بَارِد رطب فَكل مِنْهُمَا مصلح للْآخر (حم ق ع عَن عبد الله بن جَعْفَر
كَانَ يَأْكُل بِثَلَاث أَصَابِع ويلعق يَده) يَعْنِي أَصَابِعه فَأطلق عَلَيْهَا الْيَد تجوز أَو قيل أَرَادَ بِالْيَدِ الْكَفّ كلهَا (قبل أَن يمسحها) مُحَافظَة على بركَة الطَّعَام فَيسنّ ذَلِك (حم م د عَن كَعْب بن مَالك
كَانَ يَأْكُل الطبيخ) بِتَقْدِيم الطَّاء لُغَة فِي الْبِطِّيخ بوزنه (بالرطب) وَالْمرَاد الاصفر بِدَلِيل ثُبُوت لفظ الخربز بدل الْبِطِّيخ فِي الرِّوَايَة الْمَارَّة وَكَانَ يكثر وجوده بالحجاز (وَيَقُول يكسر حر هَذَا بِبرد هَذَا وَبرد هَذَا بَحر هَذَا) وَذَا من تَدْبِير الْغذَاء الْحَافِظ للصِّحَّة (دهق عَن عَائِشَة
كَانَ يَأْكُل بِثَلَاث أَصَابِع ويستعين بالرابعة) وَرُبمَا أكل بكفه كلهَا بِدَلِيل أَنه كَانَ يتعرق الْعظم وينهش اللَّحْم وَلَا يُمكن عَادَة الا بكفه كلهَا (طب عَن عَامر بن ربيعَة) باسناد فِيهِ هَالك
(كَانَ يَأْكُل مِمَّا مسته النَّار ثمَّ يُصَلِّي وَلَا يتَوَضَّأ) فِيهِ رد على من زعم وُجُوبه مِمَّا مسته النَّار بِنَحْوِ شئ اَوْ قلي (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح
(كَانَ يَأْمر بِالْبَاء) يَعْنِي النِّكَاح وَهل المُرَاد العقد أَو الْوَطْء مذهبان لَكِن العقد لَا يُرَاد الا للْوَطْء (وَينْهى عَن التبتل) أَي رفض الرِّجَال للنِّسَاء وَترك التَّلَذُّذ بِهن وَعَكسه فَلَيْسَ المُرَاد مُطلق التبتل الَّذِي هُوَ ترك الشَّهَوَات والانقطاع للتعبد (نهيا شَدِيدا) تَمَامه عِنْد مخرجه وَيَقُول تزوجو الودد الْوَلُود فانى مُكَاثِر بكم الامم يَوْم الْقِيَامَة (حم عَن أنس) واسناده صَحِيح
(كَانَ يَأْمر نِسَاءَهُ اذا ارادت إِحْدَاهُنَّ أَن تنام ان تحمد الله) تَعَالَى (ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتسبح ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتكبر ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ) وَهِي الْبَاقِيَات الصَّالِحَات فِي قَول ابْن عَبَّاس فَينْدب ذَلِك عِنْد ارادة النّوم (ابْن مَنْدَه) فِي الصَّحَابَة (عَن حَلبس
كَانَ يَأْمر) أَصْحَابه (بالهدية) أَي بالتهادي بِقَرِينَة قَوْله (صلَة بَين النَّاس) لانها من أعظم أَسبَاب التحابب بَينهم (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَيْهَقِيّ واسناده حسن
(كَانَ يَأْمر بالعتاقة) بِالْفَتْح مصدر (فِي صَلَاة الْكُسُوف) وافعال الْبر كلهَا متأكدة عِنْد الْآيَات لَا سِيمَا الْعتْق (دك عَن أَسمَاء) بنت أبي بكر الصّديق بل رَوَاهُ البُخَارِيّ
(كَانَ يَأْمر أَن يسترقي) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (من الْعين) فانها حق كَمَا(2/268)
ورد فِي عدَّة أَخْبَار (م عَن عَائِشَة
كَانَ يَأْمر باخراج الزَّكَاة) زَكَاة الْفطر بعد صَلَاة الصُّبْح و (قبل الْغَد وللصلاة) أَي صَلَاة الْعِيد (يَوْم الْفطر) والامر للنَّدْب فَلهُ تَأْخِيرهَا الى غرُوب الْعِيد وَالتَّعْبِير بِالصَّلَاةِ غالبي من فعلهَا اول النَّهَار فَأن أخرت سنّ الاداء أَوله (ت عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(كَانَ يَأْمر بَنَاته ونساءه أَن يخْرجن فِي الْعِيدَيْنِ) الى الْمصلى لتصلي من لَا عذر لَهَا وتنال بركَة الدُّعَاء من لَهَا عذر (حم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن
(كَانَ يَأْمر بتغيير الشّعْر) أَي بتغيير لَونه الابيض بالخضاب بِغَيْر سَواد (مُخَالفَة للاعاجم) أَي فانهم لَا يصبغن شُعُورهمْ (طب عَن عتبَة) بمثناة فوقية (ابْن عبد) باسناد ضَعِيف وَقيل حسن
(كَانَ يَأْمر بدفن الشّعْر) المبان بِنَحْوِ قصّ أَو حلق أَو نتف (والاظافر) كَذَلِك لَان الادمى مُحْتَرم ولجزئه حرمه كُله فَأمر بدفنه لِئَلَّا تتفرق أجزاءه وتبتذل (طب عَن وَائِل بن حجر) واسناده ضَعِيف
(كَانَ يَأْمر بدفن سَبْعَة أَشْيَاء من الانسان الشّعْر وَالظفر وَالدَّم والحيضة) بِكَسْر الْحَاء خرقَة الْحيض (وَالسّن والعلقة والمشيمة) لانها من أَجزَاء الْآدَمِيّ فتحترم كجملته (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عَائِشَة) لَكِن بِغَيْر اسناد
(كَانَ يَأْمر من أسلم) من الرِّجَال (أَن يختتن وان كَانَ) قد كبر طعن فِي السن مثل (ابْن ثَمَانِينَ سنة) فقد اختتن ابراهيم بالقدوم وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ (طب عَن قَتَادَة) بن عِيَاض (الرهاوي) بِضَم الرَّاء وَقيل الجرشى وَإِسْنَاده حسن
(كَانَ يُبَاشر نِسَاءَهُ) أَي يتلذذ بحلائله بِنَحْوِ لمس بِغَيْر جماع (فَوق الازار وَهن حيض) بِضَم الْحَاء وَشدَّة الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة جمع حَائِض (م د عَن مَيْمُونَة) أم الْمُؤمنِينَ
(كَانَ يبْدَأ بِالشرابِ) أَي يشرب مَا يشرب من الْمَائِع كَمَاء وَلبن (اذا كَانَ صَائِما) وَأَرَادَ الْفطر فَيقدمهُ على الاكل (وَكَانَ) اذا شرب (لَا يعب) أَي لَا يشرب بِلَا تنفس فان الكاد من العب بل (يشرب مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا) بِأَن يشرب ثمَّ يُزِيلهُ عَن فِيهِ ويتنفس خَارجه ثمَّ يشرب وَهَكَذَا (طب عَن أم حَكِيم) باسناد ضَعِيف
(كَانَ يبْدَأ اذا أفطر) من صَوْمه (بِالتَّمْرِ) ان لم يجد رطبا والا قدمه عَلَيْهِ (ن عَن أنس) واسناده حسن
(كَانَ يَبْدُو الى التلاع) بِكَسْر الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة جمع تلعة بِفَتْحِهَا وَهِي مجارى المَاء من أَعلَى الْوَادي الى أَسْفَله وَالْمرَاد كَانَ يخرج الى الْبَادِيَة لَا جلها (دحب عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح
(كَانَ يبْعَث الى الْمَطَاهِر) جمع مطهرة بِفَتْح الْمِيم كل اناء يتَطَهَّر مِنْهُ وَالْمرَاد هُنَا نَحْو الْحِيَاض والفساقى الْمعدة للْوُضُوء (فَيُؤتى) اليه (بِالْمَاءِ) مِنْهَا (فيشربه) يفعل ذَلِك (يَرْجُو بِهِ بركَة أَيدي الْمُسلمين) أَي يؤمل حُصُول بركَة أَيدي الْمُؤمنِينَ الَّذين تطهروا من ذَلِك المَاء وَهَذَا شرف عَظِيم للمتطهرين (طس حل عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح
(كَانَ يبيت اللَّيَالِي المتتابعة طاويا) أَي خَالِي الْبَطن جائعا هُوَ (وَأَهله لَا يَجدونَ عشَاء) بِالْفَتْح مَا يُؤْكَل عِنْد الْعشَاء) بِالْكَسْرِ يَعْنِي آخر النَّهَار (وَكَانَ أَكثر خبزهم) أَي كَانَ أَكثر خبز النَّبِي وَأَهله (خبز الشّعير) فَكَانَا يَأْكُلُونَهُ من غير نخل (حم ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن
(كَانَ يَبِيع نخل بني النَّضِير) ككزيم قَبيلَة من يهود خَيْبَر من ولد هرون عَلَيْهِ السَّلَام (وَيحبس لاهله قوت سنتهمْ) وَهَذَا ادخار لغيره وَأما لنَفسِهِ فَكَانَ لَا يدّخر شيأ لغد كَمَا مر (خَ عَن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ يتبع الْحَرِير من الثِّيَاب) أَي مَا فِيهَا من الْحَرِير (فينزعه) مِنْهَا مِمَّا يلْبسهُ الرِّجَال لما فِيهِ من الخنوثة الَّتِي لَا تلِيق بهم (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن
(كَانَ يتبع الطّيب) بِكَسْر فسون (فِي رباع النِّسَاء) أَي فِي(2/269)
منَازِل نِسَائِهِ مَوَاضِع الْخلْوَة بِهن والرباع كسهام جمع ربع كسهم مَحل الْقَوْم ومنزلهم وَذَلِكَ لمحبته لَهُ (الطَّيَالِسِيّ عَن أنس) باسناد حسن
(كَانَ يتبوأ) بِالْهَمْز (لبوله كَمَا يتبوأ لمنزله) أَي يطْلب موضعا يصلح لَهُ كَمَا يطْلب موضعا يصلح للسُّكْنَى وَالْمرَاد أَنه يُبَالغ فِي طلب مَا يصلح لذَلِك (طس عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد فِيهِ مَجْهُولَانِ
(كَانَ يتحَرَّى صِيَام الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس) أَي يتَعَمَّد صومهما أَو يجْتَهد فِي ايقاع الصَّوْم فيهمَا لَان الاعمال تعرض فيهمَا كَمَا علله بِهِ فِي خبر (ت ن عَن عَائِشَة) واسناده حسن
(كَانَ يتختم فِي يَمِينه) أَي يلبس الْخَاتم فِي خنصر يَده الْيُمْنَى يَعْنِي كَانَ أَكثر أَحْوَاله ذَلِك ويتختم فِي يسَاره نَادرا فالتختم فِي الْيَمين واليسار سنة لكنه فِي الْيَمين أفضل عِنْد الشَّافِعِي وَعكس مَالك (خَ ت عَن ابْن عمرم ن عَن أنس حم ت هـ عَن عبد الله بن جَعْفَر
كَانَ يتختم فِي يسَاره) قَلِيلا بَيَانا لحُصُول أصل السّنة بِهِ (م عَن أنس) بن مَالك (د عَن ابْن عمر
كَانَ يتختم فِي يَمِينه ثمَّ حوله الى يسَاره) أَي وَكَانَ ذَلِك آخر الامرين مِنْهُ كَذَا ذكره الْبَغَوِيّ وَتعقبه الطَّبَرِيّ بِأَن ظَاهره النّسخ وَلَيْسَ مرَادا (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف
(كَانَ يتختم بِالْفِضَّةِ) وَكَانَ أَولا يتختم بِالذَّهَب ثمَّ تَركه وَنهى عَنهُ (طب عَن عبد الله بن جَعْفَر) واسناده حسن
(كَانَ يتَخَلَّف) أَي يتَأَخَّر (فِي الْمسير) أَي فِي السّفر (فيزجى) بمثناة تحتية مَضْمُومَة وزاي مُعْجمَة وجيم (الضَّعِيف) أَي يَسُوقهُ ليلحقه بالرفاق (ويردف) نَحْو الْعَاجِز (وَيَدْعُو لَهُم) بالاعانة وَنَحْوهَا (دك عَن جَابر) واسناده حسن كَمَا قَالَه فِي الرياض
(كَانَ يتَعَوَّذ من جهد) بِفَتْح الْجِيم وَضمّهَا مشقة (الْبلَاء) بِالْفَتْح وَالْمدّ وَيجوز الْكسر مَعَ الْقصر (ودرك) بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء وتسكن (الشَّقَاء) بِمُعْجَمَة ثمَّ قَاف الْهَلَاك وَيُطلق على السَّبَب الْمُؤَدِّي اليه (وَسُوء الْقَضَاء) أَي المقضى والا فَحكم الله كُله حسن لَا سوء فِيهِ (وشماتة الاعداء) أَي فَرَحهمْ ببلية تنزل بالمعادي تنكأ الْقلب وتبلغ من النَّفس أَشد مبلغ (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة
(كَانَ يتَعَوَّذ من خمس) ثمَّ أبدل مِنْهُ قَوْله (من الْجُبْن) بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحدَة الضن بِالنَّفسِ عَن اداء مَا يتَعَيَّن من نَحْو قَالَ الْعَدو (وَالْبخل) منع بذل الْفضل سِيمَا للمحتاج وَحب الْجمع والادخار (وَسُوء الْعُمر) عدم الْبركَة فِيهِ بفوت الطَّاعَات والاخلال بالواجبات (وفتنة الصَّدْر) بِفَتْح الصَّاد وَسُكُون الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ مَا ينطوي عَلَيْهِ الصَّدْر من نَحْو حقد وحسد وعقيدة زائغة (وَعَذَاب الْقَبْر) التعذيب فِيهِ بِنَحْوِ ضرب أَو نَار (دن هـ عَن عمر) واسناده حسن
(كَانَ يتَعَوَّذ من الجان) أَي يَقُول أعوذ بِاللَّه من الجان (وَعين الانسان) من نَاس ينوس اذا تحرّك وَذَا يشْتَرك فِيهِ الانس الْجِنّ وَعين كل نَاظر (حَتَّى نزلت المعوذتان فَلَمَّا نزلتا أخذبهما وَترك مَا سواهُمَا) مِمَّا كَانَ يتَعَوَّذ بِهِ من الْكَلَام غير الْقُرْآن لما تضمناه من الِاسْتِعَاذَة من كل مَكْرُوه (ت ن هـ والضياء عَن أبي سعيد) قَالَ ت حسن غَرِيب
(كَانَ يتَعَوَّذ من موت الْفُجَاءَة) بِالضَّمِّ وَالْمدّ وَيقصر البغتة (وَكَانَ يُعجبهُ أَن يمرض قبل أَن يَمُوت) وَقد وَقع ذَلِك مرض ثمَّ امْتَدَّ مَرضه اثْنَي عشر يَوْمًا (طب عَن أبي أُمَامَة
كَانَ يتفاءل) بِالْهَمْز أَي اذا سمع كلمة حَسَنَة تأولها على معنى يُوَافِقهَا (وَلَا يتطير) أَي لَا يتشاءم بشئ كَمَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تَفْعَلهُ من تَفْرِيق الطير فان ذهبت الى الشمَال يتشاءموا (وَكَانَ يحب الِاسْم الْحسن) وَلَيْسَ هُوَ من مَعَاني التطير بل هُوَ كَرَاهَة للكلمة القبيحة نَفسهَا لَا لخوف شئ وَرَاءَهَا (حم) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(كَانَ يتَمَثَّل(2/270)
بالشعر) مثل قَول طرفَة
(ويأتيك بالاخبار من لم تزَود)
أَي من لم تزوده وَقَبله
(ستبدي لَك الايام مَا كنت جَاهِلا)
(طب) وَالْبَزَّار (عَن ابْن عَبَّاس ت عَن عَائِشَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(كَانَ يتَمَثَّل بِهَذَا الْبَيْت كفي بالاسلام والشيب للمرء ناهيا) أَي زاجرا رادعا (ابْن سعد فِي طبقاته عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) ومراسيل الْحسن شبه الرّيح
(كَانَ يتنور) أَي يطلى بالنورة (فِي كل شهر) مرّة (ويقلم أظافره) أَي يزيلها بقلم أَو غَيره (فِي كل خَمْسَة عشر يَوْمًا) مرّة فانه فِي نصف كل شهر أَو نَحْو ذَلِك يُطْفِئ الْحَرَارَة وينقي اللَّوْن وَيزِيد فِي الْجِمَاع قَالَ الْمُؤلف والتنور مُبَاح لَا مَنْدُوب لعد ثُبُوت الامر بِهِ وَفعله وان حمل على النّدب لَكِن هَذَا من العاديات فَهُوَ لبَيَان الْجَوَاز وَيحْتَمل نَدبه لما فِيهِ من الِامْتِثَال وَالْكَلَام اذا لم يقْصد الِاتِّبَاع والا كَانَ سنة (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ يتَوَضَّأ عِنْد كل صَلَاة) غَالِبا وَرُبمَا صلى صلوَات بِوضُوء وَاحِد وَذَا مَحْمُول على الْفَضِيلَة دون الْوُجُوب (حم خَ 4 عَن أنس) ابْن مَالك
(كَانَ يتَوَضَّأ مِمَّا مست النَّار) ثمَّ نسخ بِخَبَر جَابر كَانَ آخر الامرين تَركه الْوضُوء مِنْهُ (طب عَن أم سَلمَة) واسناده صَحِيح
(كَانَ يتَوَضَّأ ثمَّ يقبل) بعض نِسَائِهِ (وَيُصلي وَلَا يتَوَضَّأ) من الْقبْلَة وَذَا من أَدِلَّة الْحَنَفِيَّة على أَن الْمس لَا ينْقض (حم هـ عَن عَائِشَة) باسناد حسن وَقيل ضَعِيف
(كَانَ يتَوَضَّأ) مرّة (وَاحِدَة و) مرّة (اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ و) مرّة (ثَلَاثًا ثَلَاثًا كل ذَلِك يفعل) لَكِن كَانَ أَكثر أَحْوَاله التثلث (طب عَن معَاذ) باسناد ضَعِيف وَوهم الْمُؤلف
(كَانَ يتَيَمَّم بالصعيد) أَي التُّرَاب أَو وَجه الارض (فَلم يمسح يَدَيْهِ وَوَجهه الا مرّة وَاحِدَة) وَلِهَذَا ذهب الشَّافِعِي الى ندب عدم تكْرَار التَّيَمُّم بِخِلَاف الْوضُوء وَالْغسْل (طب عَن معَاذ) باسناد فِيهِ كَذَّاب
(كَانَ يجْتَهد) فِي الْعِبَادَة (فِي الْعشْر الاواخر) من رَمَضَان (مَا لَا يجْتَهد فِي غَيره) أَي يجد فِيهِ فِيهَا فَوق الْعَادة وَيزِيد فِي الْعشْر الاواخر باحياء لياليه (حم م ت هـ عَن عَائِشَة
كَانَ يَجْعَل يَمِينه) أَي يَده الْيُمْنَى (لاكله وشربه ووضوئه) زَاد فِي رِوَايَة وَصلَاته (وثيابه) أَي للبس ثِيَابه أَو تنَاولهَا (وَأَخذه وعطائه و) كَانَ يَجْعَل (شِمَاله لما سوى ذَلِك) بِكَسْر سين سوى وَضمّهَا مَعَ الْقصر فيهمَا وَفتح السِّين مَعَ الْمَدّ لغير ذَلِك وَمَا زَائِدَة (حم عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ باسناد صَحِيح وَقيل حسن وَلم يصب من ضعفه
(كَانَ يَجْعَل فصه مِمَّا يَلِي كَفه) يَعْنِي الْخَاتم فَينْدب ذَلِك (هـ عَن أنس وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ يَجْعَل الْعَبَّاس) عَمه (اجلال الْوَلَد للوالد) وَيَقُول انما عَم الرجل صنو أَبِيه (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح وأقروه
(كَانَ يجلس القرفصا) بِضَم الْقَاف وَالْفَاء وتفتح وتكسر وتمد وتقصر وَالرَّاء سَاكِنة أَي يقْعد مُحْتَبِيًا بيدَيْهِ وَهَذَا فِي وَقت دون وَقت فقد كَانَ يجلس متربعا (طب عَن اياس بن ثَعْلَبَة) أبي أُمَامَة الانصاري الْحَارِثِيّ ضَعِيف لضعف الْوَاقِدِيّ
(كَانَ يجلس على الارض) أَي بِلَا حَائِل (وَيَأْكُل على الارض) من غير مائدة ولاخوان اشارة الى طلب التساهل فِي أَمر الظَّاهِر وَصرف الهمم الى عمَارَة الْبَاطِن (ويعتقل الشَّاة) أَي يَجْعَل رجلَيْهِ بَين قَوَائِمهَا ليحلبها ارشادا الى التَّوَاضُع (ويجيب دَعْوَة الْمَمْلُوك على خبز الشّعير) زَاد فِي رِوَايَة والاهالة السنخة أَي الدّهن الْمُتَغَيّر الرّيح (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(كَانَ يجلس اذا صعد) بِكَسْر الْعين (الْمِنْبَر) أَي علاهُ فَيكون قعوده على المستراح ووقوفه على الدرجَة الَّتِي تليه (حَتَّى يفرغ الْمُؤَذّن)(2/271)
يَعْنِي الْوَاحِد لانه لم يكن يُؤذن لَهُ يَوْم الْجُمُعَة غير وَاحِد (ثمَّ يقوم فيخطب) خطْبَة بليغة مفهومة قَصِيرَة (ثمَّ يجلس) نَحْو سُورَة الاخلاص (فَلَا يتَكَلَّم) حَال جُلُوسه (ثمَّ يقوم) ثَانِيًا (فيخطب) ثَانِيَة بِالْعَرَبِيَّةِ فَيشْتَرط كَون الْخطْبَتَيْنِ بهَا وَأَن يقعا من قيام للقادر وَأَن يفصل بَينهمَا بقعدة مطمئنا (د عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(كَانَ يجمع) تَقْدِيمًا وتأخيرا (بَين الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء) وَلَا يجمع الصُّبْح مَعَ غَيرهَا وَلَا الْعَصْر مَعَ الْمغرب (فِي السّفر) لم يُقَيِّدهُ بِمَا قيد بِهِ فِي رِوَايَة باذا جد فِي السّفر لانه فَرد من أَفْرَاده لَا يخصصه فَلهُ الْجمع جد بِهِ السّير أم لَا بِشَرْط حلّه (حم خَ عَن أنس) بن مَالك وَلم يُخرجهُ مُسلم وَجعله فِي الْعُمْدَة من الْمُتَّفق عَلَيْهِ وهم
(كَانَ يجمع) فِي الاكل (بَين الخربز) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْمُوَحدَة وَبعدهَا الزَّاي نوع من الْبِطِّيخ الاصفر (وَالرّطب) لما مر بَسطه (حم ت فِي) كتاب (الشَّمَائِل) النَّبَوِيَّة (ن عَن أنس) باسناد صَحِيح
(كَانَ يحب أَن يَلِيهِ الْمُهَاجِرُونَ والانصار فِي الصَّلَاة ليحفظوا عَنهُ) فروضها وأبعاضها وهباتها فيرشدون بِهِ الْجَاهِل وينبهون الغافل وَحب الْمُصْطَفى للشئ اما باخباره للصحابى أَو بِقَرِينَة (حم ن هـ ك عَن أنس) واسناده صَحِيح
(كَانَ يحب الدُّبَّاء) أَي اكل الدُّبَّاء بِضَم الْمُهْملَة وَشد الْمُوَحدَة وَالْمدّ يقصر القرع أَو المستدير مِنْهُ (حم ت فِي الشَّمَائِل ن هـ عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يحب التَّيَامُن) لفظ مُسلم التَّيَمُّن أَي الاخذ بِالْيَمِينِ فِيمَا هُوَ من بَاب التكريم (مَا اسْتَطَاعَ) أَي مَا دَامَ مستطيعا للتيمن بِخِلَاف مَا لَو عجز عَنهُ (فِي طهوره) بِالضَّمِّ أَي تطهره (وتنعله) أَي لبس نَعله (وَترَجله) بِالْجِيم تمشيط شعره زَاد أَبُو دَاوُد وسواكه (وَفِي شَأْنه) أَي فِي حَاله (كُله) أَي فِي جَمِيع حالاته مِمَّا هُوَ من قبيل التكريم والتزيين وَذَا عطف عَام خَاص حذف العاطف فِي رِوَايَة اكْتِفَاء بِالْقَرِينَةِ (حم ق 4 عَن عَائِشَة
كَانَ يحب أَن يخرج اذا غزا يَوْم الْخَمِيس) لانه يَوْم مبارك أَو لانه أتم ايام الاسبوع عددا لانه تَعَالَى بَث فِيهِ الدَّوَابّ فِي أصل الْخلق فلاحظ الْحِكْمَة الربانية وَالْخُرُوج فِيهِ نوع من بَث الدَّوَابّ (حم خَ عَن كَعْب بن مَالك
كَانَ يحب أَن يفْطر) من صَوْمه (على ثَلَاث تمرات) لما فِيهِ من تَقْوِيَة الْبَصَر الَّذِي يُضعفهُ الصَّوْم (أَو شئ لم تصبه النَّار) أَي لَيْسَ معالجا بِنَار كلبن وَعسل (ع عَن أنس) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(كَانَ يحب من الْفَاكِهَة الْعِنَب والبطيخ) لما فِيهِ من الْجلاء وَغَيره من الْفَضَائِل قَالَ ابْن الْقيم مُلُوك الْفَاكِهَة الْعِنَب وَالرّطب والتين (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن مُعَاوِيَة بن يزِيد الْعَبْسِي) بِعَين مُهْملَة وموحدة تحتية واسناده ضَعِيف
(كَانَ يحب الْحَلْوَاء) بِالْمدِّ على الاشهر وَيقصر اسْم لطعام عولج بحلاوة لَكِن المُرَاد هُنَا كل حُلْو وان لم تدخله صَنْعَة (وَالْعَسَل) عطف خَاص على عَام تَنْبِيها على شرفة وجموم خواصة وحبه لذَلِك لم يكن للتشهي بل لَان مَعْنَاهُ أَنه اذا قدم لَهُ نَالَ مِنْهُ نيلا صَالحا فَيعلم مِنْهُ أَنه يُعجبهُ (ق 4 عَن عَائِشَة
كَانَ يحب العراجين) أَي شماريخ العذق الصفر (وَلَا يزَال فِي يَده مِنْهَا) ينظر اليها (حم د عَن أبي سعيد) باسناد حسن
(كَانَ يحب الزّبد) بِالضَّمِّ كففل مَا يسْتَخْرج بالمخض من لبن بقر أَو غنم (وَالتَّمْر) بمثناة فوقية يعْنى يحب الْجمع بَينهمَا فِي الاكل لَان الزّبد حَار رطب وَالتَّمْر بَارِد يَابِس فَفِي الْجمع اصلاح كل بِالْآخرِ (ده عَن ابْن بسر) باسناد حسن
(كَانَ يحب القثاء) لانعاش رِيحهَا للروح واطفائها حرارة الْمعدة الملتهبة سِيمَا بِأَرْض الْحجاز (طب(2/272)
عَن الرّبيع) بِضَم الرَّاء (بنت معوذ) بن عفراء الانصارية باسناد حسن
(كَانَ يحب هَذِه السُّورَة) سُورَة (سبح اسْم رَبك الاعلى) أَي نزه اسْمه عَن أَن يبتذل أَو يذكر لَا لجِهَة التَّعْظِيم (حم) وَالْبَزَّار (عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(كَانَ يحتجم) حجمه أَبُو طيبَة وَغَيره وَأمر بالحجامة وَأثْنى عَلَيْهَا وَأعْطى الْحجام أجرته (ق عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يحتجم على هامته) أَي رَأسه (بَين كَتفيهِ وَيَقُول من أهراق من هَذِه الدِّمَاء فَلَا يضرّهُ أَن لَا يتداوى بشئ لشئ) أَرَادَ بِالرَّأْسِ مَا عدا نقرتها لنَهْيه عَن الْحجامَة فِيهَا وَقَوله انه يُورث النسْيَان (ده عَن أَبى كَبْشَة) عمر بن سعد أَو بعد بن عَمْرو واسناده حسن
(كَانَ يحتجم فِي راسه ويسميها) أَي الْحجامَة (أم مغيث) بِضَم أَوله وَفِي رِوَايَة ويسميها المغيثة وَفِي أُخْرَى المنقذة وَأُخْرَى النافعة (خطّ عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف
(كَانَ يحتجم فِي الاخدعين) عرقين فِي مَحل الْحجامَة من الْعُنُق (والكاهل) مَا بَين الْكَتِفَيْنِ (وَكَانَ يحتجم لسبع عشرَة) تمْضِي من الشَّهْر (وتسع عشرَة واحدى وَعشْرين) مِنْهُ وَعَلِيهِ درح أَصْحَابه فَكَانُوا يحبونَ الْحجامَة لوتر من الشَّهْر ومحبته لهَذَا الا يُنَافِي احتجامه فِي رَأسه لَان الْقَصْد بالاحتجام طلب النَّفْع وَدفع الضّر وأماكن الْحَاجة من الْبدن مُخْتَلفَة باخْتلَاف الْعِلَل (ت ك عَن أنس طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ ك صَحِيح وَتعقب
(كَانَ يحدث حَدِيثا) لَيْسَ بمهدرم وَلَا متقطع يتخلله سكتات بَين أَفْرَاد الْكَلم بل يُبَالغ فِي ايضاحه وَبَيَانه بِحَيْثُ (لَو عده الْعَاد لاحصاه) أَي لَو اراد المستمع عد كَلِمَاته أَو حُرُوفه امكنه بسهولة (ق د عَن عَائِشَة
كَانَ يحفي شَاربه) بحاء مُهْملَة يُبَالغ فِي قصه بِحَيْثُ تبين الشّفة (طب عَن أم عَيَّاش) بمثناة تحتية وشين مُعْجمَة (مولاته) وَقيل مولاة رقية باسناد ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن
(كَانَ يحلف) فَيَقُول (لَا مُقَلِّب الْقُلُوب) أَي مُقَلِّب أعراضها واحوالها لَا ذواتها (حم خَ ت ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ يحمل مَاء زَمْزَم) من مَكَّة الى الْمَدِينَة ويهديه لاصحابه وَكَانَ يستهديه من أهل مَكَّة (ت ك عَن عَائِشَة
كَانَ يخرج الى الْعِيد) أَي صلَاتهَا (مَاشِيا وَيرجع مَاشِيا) فِي طَرِيق آخر لَان طَرِيق الْقرْبَة تشهد فَفِيهِ تَكْثِير الشُّهُود (هـ عَن ابْن عمر
كَانَ يخرج الى الْعِيدَيْنِ) أَي لصلاتهما بالصحراء (مَاشِيا) لَا رَاكِبًا (وَيُصلي) صَلَاة الْعِيد (بِغَيْر أَذَان وَلَا اقامة) زَاد مُسلم وَلَا شئ أَي مَا عدا الصَّلَاة جَامِعَة (ثمَّ يرجع مَاشِيا) غير رَاكب وَيجْعَل رُجُوعه (فِي طَرِيق آخر) ليسلم على أهل الطَّرِيقَيْنِ أَو غير ذَلِك مِمَّا مر (هـ عَن أبي رَافع) ضَعِيف لضعف خَالِد بن الياس
(كَانَ يخرج فِي الْعِيدَيْنِ) أَي الى الْمصلى الَّذِي على بَاب الْمَدِينَة الشَّرْقِي وَلم يصل الْعِيد بمسجده الا مرّة وَاحِدَة لمطر وَيخرج (رَافعا صَوته بالتهليل وَالتَّكْبِير) وَبِه أَخذ الشَّافِعِي وَفِيه رد على أبي حنيفَة فِي قَوْله رفع الصَّوْت بِالتَّكْبِيرِ بِدعَة (هَب عَن ابْن عمر) مَرْفُوعا وموقوفا وَصحح وَقفه
(كَانَ يخْطب) خطْبَة الْجُمُعَة (قَائِما) عبر بكان اشارة الى دوَام فعله ذَلِك حَال الْقيام وَفِيه اشْتِرَاط الْقيام للقادر وَعَلِيهِ الشَّافِعِي ورد على الثَّلَاثَة المجوزين للقعود (وَيجْلس بَين الْخطْبَتَيْنِ) قدر سُورَة الاخلاص (وَيقْرَأ آيَات) من الْقُرْآن (وَيذكر النَّاس) بآلاء الله وجنته وناره وَيُعلمهُم قَوَاعِد الدّين وَيَأْمُرهُمْ بالتقوى وَنَحْو ذَلِك (حم م د ن هـ عَن جَابر بن سَمُرَة) وَهُوَ من أَفْرَاد مُسلم
(كَانَ يحطب بقاف) أَي بسورتها (كل جُمُعَة) لاشتمالها على الْبَعْث وَالْمَوْت والمواعظ الشَّدِيدَة(2/273)
الزواجر الاكيدة وَقَوله كل جُمُعَة محمل على الْجمع الَّتِي حضرها الرَّاوِي فَلَا يُنَافِي ان غَيره سَمعه يخْطب بغَيْرهَا (د عَن) أم هِشَام (بنت الْحَرْث بن النُّعْمَان) وَرَوَاهُ مُسلم أَيْضا عَنْهَا
(كَانَ يخْطب النِّسَاء وَيَقُول لَك كَذَا وَكَذَا وجفنة سعد) بن عبَادَة (تَدور معي اليك كلما درت) فانه كَانَ يبْعَث اليه كل يَوْم جَفْنَة من طَعَام كَمَا مر (طب عَن سهل بن سعد) واسناده حسن
(كَانَ يخيط ثَوْبه ويخصف نَعله وَيعْمل مَا يعْمل الرِّجَال فِي بُيُوتهم) من اشغال المهنة ايثاراً للتواضع (حم عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح
(كَانَ يدْخل الْحمام ويتنور) أَي يطلي عانته وَمَا قرب مِنْهَا بالنورة (ابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة) بن الاسقع باسناد ضَعِيف بل واه
(كَانَ يُدْرِكهُ الْفجْر وَهُوَ جنب من أَهله) زَاد فِي رِوَايَة فِي رَمَضَان من غير حلم (ثمَّ يغْتَسل ويصوم) بَيَانا لصِحَّة صَوْم الْجنب (مَالك ق 4 عَن عَائِشَة وَأم سَلمَة
كَانَ يدعى الى خبز الشّعير والاهالة) بِكَسْر الْهمزَة دهن اللَّحْم (السنخة) بسين مُهْملَة مَفْتُوحَة فنون مكسرة فخاء مُعْجمَة بزاي بدل السِّين أَي المتغيرة الرّيح (ت فِي الشَّمَائِل عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يَدْعُو عِنْد الكرب) أَي حُلُوله (يَقُول لَا اله الا الله الْعَظِيم) الَّذِي لَا شئ يعظم عَلَيْهِ (الْحَلِيم) الَّذِي يُؤَخر الْعقُوبَة مَعَ الْقُدْرَة (لَا اله الا الله رب الْعَرْش الْعَظِيم) قَالَ الطَّيِّبِيّ صدر الثَّنَاء بذ كرّ الرب ليناسب كشف الكرب (لَا اله الا الله رب السَّمَاوَات السَّبع وَرب الارض وَرب الْعَرْش الْكَرِيم) قَالُوا دُعَاء جليل يَنْبَغِي الاعتناء بِهِ والا كثار مِنْهُ عِنْد العظائم (حم ق ت هـ عَن ابْن عَبَّاس طب وَزَاد) فِي آخِره (اصرف عني شَرّ فلَان) ويعينه باسمه فان لَهُ أثرا بَينا فِي دفع شدَّة شَره
(كَانَ يَدُور على نِسَائِهِ) كِنَايَة عَن جماعهن (فِي السَّاعَة الْوَاحِدَة من اللَّيْل وَالنَّهَار) وَهَذَا كَانَ قبل وجوب الْقسم وَتَمام الحَدِيث وَهن احدى عشرَة (خَ ن عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يُدِير الْعِمَامَة على راسه) كَانَ لَهُ عِمَامَة تسمى السَّحَاب كساها عليا (ويغرزها من وَرَائه وَيُرْسل لَهَا ذؤابة بَين كَتفيهِ) هَذَا أصل فِي ندب العذبة وَكَونهَا بَين الْكَتِفَيْنِ ورد على من كره ذَلِك (طب هَب عَن ابْن عمر
كَانَ يذبح أضحيته بِيَدِهِ) مسميا مكبرا وَرُبمَا وكل وَاتَّفَقُوا على جَوَاز التَّوْكِيل للقادر (حم عَن أنس) واسناده صَحِيح
(كَانَ يذكر الله تَعَالَى) بِقَلْبِه وَلسَانه (على) هِيَ هُنَا بِمَعْنى فِي وَهِي الظَّرْفِيَّة (كل أحيانه) أَي أوقاته متطهرا ومحدثا وجنبا وَقَائِمًا وَقَاعِدا ومضظجعا وماشيا وراكبا وظاعنا وَمُقِيمًا وَذَا عَام مَخْصُوص بِغَيْر حَال قَضَاء الْحَاجة لكَرَاهَة الذّكر لَهُ بِاللِّسَانِ وَبِغير الْجنب (حم م د ت هـ عَن عَائِشَة) وعلقه البُخَارِيّ
(كَانَ يرى بِاللَّيْلِ فِي الظلمَة كَمَا يرى بِالنَّهَارِ) لانه تَعَالَى كَمَا رزقه اطلَاع الْبَاطِن والاحاطة بمدركات الْقُلُوب جعل لَهُ مثل ذَلِك فِي مدركات الْعُيُون (الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس عد عَن عَائِشَة) وَضَعفه ابْن دحْيَة فِي الْآيَات الْبَينَات
(كَانَ يرى للْعَبَّاس) من الاجلال (مَا يرى الْوَلَد لوالده يعظمه ويفخمه ويبر قسمه) وَيَقُول انما عَم الرجل صنو أَبِيه (ك) وَابْن حبَان (عَن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ صَحِيح ونوزع
(كَانَ يُرْخِي الازار) أَي ازاره (من بَين يَدَيْهِ وَيَرْفَعهُ من وَرَائه) حَال الْمَشْي لِئَلَّا يُصِيبهُ نَحْو قذر وَشَوْك (ابْن سعد عَن يزِيد) من الزِّيَادَة (ابْن أبي حبيب مُرْسلا
كَانَ يردف خَلفه) من شَاءَ من أهل بَيته وَأَصْحَابه تواضعا وجبرا لَهُم وَرُبمَا أرْدف خَلفه وأركب امامه وَأَرْدَفَ بعض نِسَائِهِ وَأُسَامَة ابْن عَبده وَالْفضل ابْن عَمه وَغَيرهم (وَيَضَع طَعَامه) عِنْد الاكل (على الارض) أَي فَلَا يرفعهُ على خوان كَمَا يَفْعَله عُظَمَاء الدُّنْيَا (ويجيب دَعْوَة الْمَمْلُوك)(2/274)
أَي الْمَأْذُون لَهُ من سَيّده فِي الْوَلِيمَة أَو المُرَاد الْعَتِيق بِاعْتِبَار مَا كَانَ (ويركب الْحمار) مَعَ وجود الْخَيل فركوب الْحمار مِمَّن لَهُ منصب لَا يخل بمرواته وَلَا برفعته (ك عَن أنس) وَقَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(كَانَ يركب الْحمار عريا لَيْسَ عَلَيْهِ شئ) من اكاف أَو برذعة تواضعا وهضما لنَفسِهِ وتعليما وارشادا لَكِن كَانَ أَكثر مراكبه الْخَيل والابل (ابْن سعد عَن حَمْزَة بن عبد الله بن عتبَة مُرْسلا
كَانَ يركب الْحمار ويخصف) بِكَسْر الصَّاد الْمُهْملَة (النَّعْل ويرقع) بِالْقَافِ (الْقَمِيص) من نَوعه وَغير نَوعه (ويلبس الصُّوف) رِدَاء وازارا وعمامة (وَيَقُول) مُنْكرا على من يترفع عَن ذَلِك هَذِه سنتي و (من رغب عَن سنتي) أَي طريقتي وهديي (فَلَيْسَ مني) أَي من السالكين منهاجي وَهَذِه سنة الانبياء قبله (ابْن عَسَاكِر عَن أبي أَيُّوب) الانصاري
(كَانَ يرْكَع قبل الْجُمُعَة أَرْبعا وَبعدهَا أَرْبعا لَا يفصل فِي شئ مِنْهُنَّ) بِتَسْلِيم فِيهِ أَن الْجُمُعَة كالظهر الرَّاتِبَة الْقبلية والبعدية (هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ النَّوَوِيّ حَدِيث بَاطِل
(كَانَ يزور الانصار وَيسلم على صبيانهم) فِيهِ رد على منع الْحسن السَّلَام على الصّبيان (وَيمْسَح رُؤْسهمْ) أَي كَانَ لَهُ اعتناء بِفعل ذَلِك مَعَهم أَكثر مِنْهُ مَعَ غَيره (ن عَن أنس) باسناد صَحِيح
(كَانَ يستاك بِفضل وضوئِهِ) بِفَتْح الْوَاو المَاء الَّذِي يتَوَضَّأ بِهِ (ع عَن أنس) باسناد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع
(كَانَ يستاك عرضا) أَي فِي عرض الاسنان ظَاهرا وَبَاطنا أما اللِّسَان وَالْحلق فيستاك فيهمَا طولا للْخَبَر الْمَار (وَيشْرب مصا) أَي من غير عب (ويتنفس) فِي اثناء الشّرْب (ثَلَاثًا) من المرات (وَيَقُول هُوَ) أَي التنفس ثَلَاثًا (أهنأ وأمرأ) بِالْهَمْز (وَأَبْرَأ) لكَونه يقمع الصَّفْرَاء وَيُقَوِّي الهضم وَأسلم لحرارة الْمعدة من أَن ينهضم عَلَيْهَا الْبَارِد دفْعَة فَرُبمَا أطفأ الْحَار الغريزى (الْبَغَوِيّ وَابْن قَانِع) وَابْن عدي وَابْن مَنْدَه (طب وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن بهز) الْقشيرِي وَيُقَال الفِهري قَالَ فِي الاصابة عَن الْبَغَوِيّ مُنكر (هق) والعقيلي (عَن ربيعَة بن أكتم) بن أبي الجون الْخُزَاعِيّ واسناده ضَعِيف
(كَانَ يسْتَحبّ اذا أفطر) من صَوْمه (ان يفْطر على لبن) أَي اذا فقد الرطب أَو التَّمْر أَو الحلو أَو كَانَ يجمع بَينه بَينهَا جمعا بَين الاخبار (قطّ عَن أنس) واسناده حسن
(كَانَ يستجمر) أَي يتبخر (بألوة غير مطراة) الالوة الْعود الَّذِي يتبخر بِهِ والمطراة الَّتِي يعْمل عَلَيْهَا أَنْوَاع الطّيب كعنبر ومسك (وبكافور يطرحه مَعَ الالوة) ويخلطه بِهِ ثمَّ يتبخر بِهِ (م عَن ابْن عمر
كَانَ يسْتَحبّ الْجَوَامِع من الدُّعَاء) وَهُوَ مَا جمع مَعَ الوجازة خير الدَّاريْنِ نَحْو رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة الْآيَة اَوْ هِيَ مَا يجمع الاغراض الصَّالِحَة والمقاصد الصَّحِيحَة أَو مَا يجمع الثَّنَاء على الله وآداب المسئلة (ويدع مَا سوى ذَلِك) من الادعية فِي غَالب الاحيان (دك عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح
(كَانَ يسْتَحبّ أَن يُسَافر يَوْم الْخَمِيس) لانه بورك لَهُ ولامته فِيهِ كَمَا مر (طب عَن أم سَلمَة) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(كَانَ يسْتَحبّ أَن يكون لَهُ فَرْوَة مدبوغة يُصَلِّي عَلَيْهَا) بَين بِهِ أَن الصَّلَاة على الفروة لَا تكره وَلَا تنَافِي كَمَال الزّهْد وانه لَيْسَ من الْوَرع الصَّلَاة على الارض (ابْن سعد عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة واسناده ضَعِيف
(كَانَ يسْتَحبّ الصَّلَاة فِي الْحِيطَان) يَعْنِي الْبَسَاتِين لاجل الْخلْوَة عَن النَّاس أَو لتعود بركَة الصَّلَاة على ثمارها أَو غير ذَلِك (ت عَن معَاذ) وَقَالَ حسن غَرِيب
(كَانَ يستعذب لَهُ المَاء) أَي يطْلب لَهُ المَاء العذب ويحضر لَهُ لكَون أَكثر مياه الْمَدِينَة مالحة وَهُوَ يحب الحلو (من بيُوت السقيا) بِضَم الْمُهْملَة وبالقاف مَقْصُورا عين بَينهَا وَبَين الْمَدِينَة يَوْمَانِ قَالَ الْمُؤلف(2/275)
كَغَيْرِهِ (وَفِي لفظ) للْحَاكِم وَغَيره (يَسْتَقِي لَهُ المَاء العذب من بِئْر السقيا) لَان الشَّرَاب كلما كَانَ أحلى وأبرد كَانَ انفع للبدن وألذ (حم دك عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح
(كَانَ يستعظ بالسمسم) أَي بدهنه (وَيغسل رَأسه بالسدر) بِكَسْر فَسُكُون ورق شجر النبق المسحوق (ابْن سعد عَن أبي جَعْفَر مُرْسلا
كَانَ يسْتَغْفر) الله (للصف الْمُقدم) فِي الصَّلَاة وَهُوَ الَّذِي يَلِي الامام (ثَلَاثًا) اعتناء بشأنهم (وَللثَّانِي مرّة) وَاحِدَة لانهم دون الاولين فِي الْفضل وَلَا يسْتَغْفر لما دون ذَلِك من الصُّفُوف تأديبا لَهُم على تفريطهم فِي حِيَازَة الْفضل (حم هـ ك عَن عرباض) بن سَارِيَة قَالَ ك صَحِيح
(كَانَ يستفتح دعاءه بسبحان رَبِّي الْعلي الاعلى الْوَهَّاب) أَي يبتدئه بِهِ ويجعله فاتحته فالابتداء بِالذكر وَالثنَاء قبل الدُّعَاء هُوَ اللَّائِق (حم ك) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن سَلمَة بن الاكوع) السلمى قَالَ ك صَحِيح وَتعقب
(كَانَ يستفتح) أَي يفْتَتح الْقِتَال من قَوْله تَعَالَى ان تستفتحوا فقد جَاءَكُم الْفَتْح (ويستنصر) أَي يطْلب النَّصْر (بصعاليك الْمُسلمين) أَي بِدُعَاء فقرائهم تيمنا بهم ولانهم لانكسار خواطرهم دعاؤهم أقرب اجابة والصعلوك من لَا مَال لَهُ وَلَا اعتمال (ش طب عَن أُميَّة بن) خَالِد ابْن (عبد الله) بن أَسد الاموي قَالَ الْمُنْذِرِيّ رُوَاته رُوَاة الصَّحِيح وَهُوَ مُرْسل
(كَانَ يستمطر فِي أول مطرة) أَي فِي أول مطر السّنة (ينْزع ثِيَابه كلهَا) ليصيب الْمَطَر بدنه (الا الازار) أَي السَّاتِر للسرة وَمَا تحتهَا الى انصاف السَّاقَيْن (حل عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يسْجد) فِي صلَاته (على مسح) بِكَسْر فَسُكُون أَي بلاس (طب عَن ابْن عَبَّاس
كَانَ يَسْلت المنى من ثَوْبه) أَي يميطه مِنْهُ (بعرق الاذخر) ازالة لقبح منظره واستحياء مِمَّا يدل عَلَيْهِ من حَالَته (ثمَّ يُصَلِّي فِيهِ) من غير غسل (ويحته من ثَوْبه يَابسا ثمَّ يُصَلِّي فِيهِ) أَفَادَ أَن المنى طَاهِر وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي والاذخر بِالْكَسْرِ حشيش طيب الرّيح يسقف بِهِ الْبيُوت (حم عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح
(كَانَ يُسمى الانثى من الْخَيل فرسا) وَلَا يَقُول فرسة لانه لم يسمع من كَلَامهم (دك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح
(كَانَ يُسمى التَّمْر وَاللَّبن الاطيبان) أَي هما أطيب مَا يُوكل (ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(كَانَ يشْتَد عَلَيْهِ أَن يُوجد) أَي يظْهر (مِنْهُ الرّيح) أَرَادَ ريح تغير النهكة لَا الرّيح الْخَارِج من الدبر كَمَا وهم (د عَن عَائِشَة) بل رَوَاهُ الشَّيْخَانِ فِي أثْنَاء حَدِيث
(كَانَ يشد صلبه بِالْحجرِ من الغرث) بغين مُعْجمَة وَرَاء مَفْتُوحَة فثلثة الْجُوع لَكِن مر ان جوعه كَانَ اخْتِيَارا لَا اضطرارا (ابْن سعد عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ يُشِير فِي الصَّلَاة) أَي يُومِئ بِالْيَدِ أَو الرَّأْس يَعْنِي بِأَمْر وَينْهى وَيرد السَّلَام وَذَلِكَ فعل قَلِيل لَا يضر أَو المُرَاد يُشِير باصبعه فِيهَا عِنْد الدُّعَاء (حم د عَن أنس) واسناده حسن
(كَانَ يشرب ثَلَاثَة أنفاس يُسمى الله فِي أَوله ويحمد الله فِي آخِره) أَي يُسَمِّيه فِي ابْتِدَاء الثَّلَاث وَيَحْمَدهُ فِي انتهائها وَلذَلِك تَأْثِير عَجِيب فِي نفع الطَّعَام وَالشرَاب وَدفع مضرته (ابْن السّني عَن نَوْفَل بن معاية) الديلمي
(كَانَ يُصَافح النِّسَاء) فِي بيعَة الرضْوَان كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة مخرجه (من تَحت الثَّوْب) قيل هَذَا مَخْصُوص بِهِ لعصمته فَلَا يجوز لغيره مصافحة اجنبية لعدم أَمن الْفِتْنَة (طس عَن معقل بن يسَار) ضد الْيَمين
(كَانَ يصغي) بغين مُعْجمَة (للهرة الاناء تشرب) أَي يميله لَهَا لتشرب مِنْهُ بسهولة (ثمَّ يتَوَضَّأ بفضلها) أَي بِمَا فضل من شربهَا وَفِيه طَهَارَة الهر وسؤره وَأَنه لَا يكره الْوضُوء بِفضل سؤره خلافًا لأبب حنفية (طس حل عَن عَائِشَة) وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات
(كَانَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْه)(2/276)
أَي عَلَيْهِمَا أَو بهما لتعزر الظَّرْفِيَّة وَمحله حَيْثُ لَا خبث فيهمَا غير مَعْفُو وَفِيه أَن الصَّلَاة فيهمَا سنة (حم ق ت عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى سِتّ رَكْعَات) فصلاتها سنة مُؤَكدَة وانكار عَائِشَة لكَونه صلاهَا يحمل على الْمُشَاهدَة أَو على انكار صنف مَخْصُوص كثمان أَو أَربع أَو سِتّ أَو فِي وَقت دون وَقت (ت فِي الشَّمَائِل عَن أنس) وَالْحَاكِم عَن جَابر واسناده صَحِيح
(كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبعا وَيزِيد مَا شَاءَ الله) تمسك بِهِ من قَالَ انها لَا تَنْحَصِر فِي عدد مَخْصُوص (حم م عَن عَائِشَة
كَانَ يُصَلِّي على الْخمْرَة) بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة سجادة صَغِيرَة من سعف النّخل أَو خوصَة بِقدر مَا يسْجد الْمُصَلِّي من الْخمر بِمَعْنى التغطية فانها تخمر محَال السُّجُود أَو وَجه الْمصلى عَن الارض (خَ د ن هـ عَن مَيْمُونَة) أم الْمُؤمنِينَ
(كَانَ يُصَلِّي) النَّافِلَة (على رَاحِلَته) أَي بعيره (حَيْثُمَا تَوَجَّهت بِهِ) أَي فِي جِهَة مقْصده الى الْقبْلَة أَو غَيرهَا فصوب الطَّرِيق بدل من الْقبْلَة (فاذا أَرَادَ أَن يُصَلِّي الْمَكْتُوبَة) يَعْنِي صَلَاة وَاجِبَة وَلَو نذرا (نزل فَاسْتقْبل الْقبْلَة) فِيهِ أَنه لَا تصح الْمَكْتُوبَة على الرَّاحِلَة وان أمكنه الْقيام والاستقبال واتمام الاركان نعم ان كَانَت واقفة وَأمكن مَا ذكر جَازَ (حم ق عَن جَابر
كَانَ يُصَلِّي قبل الظّهْر رَكْعَتَيْنِ وَبعدهَا رَكْعَتَيْنِ وَبعد الْمغرب رَكْعَتَيْنِ فِي بَيته وَبعد الْعشَاء رَكْعَتَيْنِ وَكَانَ لَا يُصَلِّي بعد الْجُمُعَة) صَلَاة (حَتَّى ينْصَرف) من الْمحل الَّذِي أُقِيمَت فِيهِ الى بَيته (فَيصَلي رَكْعَتَيْنِ فِي بَيته) اذ لَو صلاهما فِي الْمَسْجِد توهم انهما المحذوفتان وَقَوله فِي بَيته مُتَعَلق بِجَمِيعِ الْمَذْكُورَات (مَالك ق هـ د ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل) أَي يُصَلِّي فِي بعض اللَّيْل (ثَلَاث عشرَة رَكْعَة مِنْهَا الْوتر وركعتا الْفجْر) حِكْمَة الزِّيَادَة على احدى عشرَة ان التَّهَجُّد وَالْوتر يخْتَص بِصَلَاة اللَّيْل وَالْمغْرب وتر النَّهَار فَنَاسَبَ كَون صَلَاة اللَّيْل كالنهار فِي الْعدَد جملَة وتفصيلا (ق د عَن عَائِشَة
كَانَ يُصَلِّي قبل الْعَصْر رَكْعَتَيْنِ) فِيهِ ان سنة الْعَصْر رَكْعَتَانِ وَمذهب الشَّافِعِي أَربع لدَلِيل آخر (د عَن عَليّ) واسناده صَحِيح
(كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ثمَّ ينْصَرف فيستاك) يَعْنِي وَكَانَ يتَسَوَّك لكل رَكْعَتَيْنِ فَفِيهِ انه يسْتَحبّ الاستياك لكل رَكْعَتَيْنِ (حم ن هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح
(كَانَ يُصَلِّي على الْحَصِير) أَي من غير سجادة تبسط لَهُ فِرَارًا عَن تَزْيِين الظَّاهِر لِلْخلقِ (والفروة المدبوغة) أَي كَانَ يُصَلِّي على الْحَصِير تَارَة وعَلى الفروة اخرى (حم د ك عَن الْمُغيرَة) واسناده صَحِيح
(كَانَ يُصَلِّي بعد الْعَصْر وَينْهى عَنْهَا ويواصل وَينْهى عَن الْوِصَال) لانه يخالفنا طبعا ومزاجا وعناية من رَحْمَة ربه تَعَالَى والركعتان بعده من خَصَائِصه فاتتاه قبله فقضاهما بعد وداومهما (د عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح
(كَانَ يُصَلِّي على بِسَاط) أَي حَصِير متخذ من خوص وعَلى الْخمْرَة وعَلى الفروة وعَلى الارض وعَلى المَاء وَالطير وَكَيف اتّفق (هـ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(كَانَ يُصَلِّي قبل الظّهْر أَرْبعا اذا زَالَت الشَّمْس لَا يفصل بَينهُنَّ بِتَسْلِيم وَيَقُول أَبْوَاب السَّمَاء تفتح اذا زَالَت الشَّمْس) زَاد فِي رِوَايَة الْبَزَّار وَينظر الله تَعَالَى بِالرَّحْمَةِ الى خلقه قَالَ الْحَنَفِيَّة وَفِيه ان الافضل صَلَاة الاربع قبل الظّهْر بِتَسْلِيمَة وَاحِدَة وَقَالُوا هُوَ حجَّة على الشَّافِعِي فِي صلَاتهَا بتسليمتين (هـ عَن أبي أَيُّوب) الانصاري باسناد ضَعِيف خلافًا فَالْقَوْل الْمُؤلف حسن
(كَانَ يُصَلِّي بَين الْمغرب وَالْعشَاء) وَلم يذكر عدد الرَّكْعَات الَّتِي كَانَ يُصليهَا بَينهمَا وَقد مرت فِي حَدِيث (طب عَن عبيد مَوْلَاهُ) أَي مولى الْمُصْطَفى واسناده صَحِيح لاحسن فَقَط خلافًا للمؤلف(2/277)
(كَانَ يُصَلِّي وَالْحسن وَالْحُسَيْن يلعبان ويقعدان على ظَهره) لشدَّة رأفته بالاطفال (حل عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن
(كَانَ يُصَلِّي على الرجل) الَّذِي (يرَاهُ يخْدم أَصْحَابه) يحْتَمل أَن المُرَاد يَد عو لَهُ وان المُرَاد يُصَلِّي عَلَيْهِ اذا مَاتَ (ت هُنَا د عَن على) بِضَم أَوله بضبط الْمُؤلف (ابْن رَبَاح مُرْسلا) وَهُوَ اللَّخْمِيّ
(كَانَ يَصُوم يَوْم عَاشُورَاء) بِالْمدِّ وَهُوَ عَاشر الْمحرم وَزعم انه تاسعه شَاذ وَمِمَّا يردهُ خبر لَئِن بقيت الى قَابل لأصومن التَّاسِع فَمَاتَ قبله (وَيَأْمُر بِهِ) أَي بصومه أَمر ندب لانه يَوْم شرِيف أظهر الله فِيهِ كليمه على فِرْعَوْن وَجُنُوده (حم عَن عَليّ) باسناد حسن
(كَانَ يَصُوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس) لَان فِيهَا تعرض الاعمال فيحب أَن يعرض عمله وَهُوَ صَائِم كَمَا فِي حَدِيث وَقَوله الِاثْنَيْنِ بِكَسْر النُّون على ان اعرابه بالحرف وَهُوَ الْقيَاس من حَيْثُ الْعَرَبيَّة قَالَ الْقُسْطَلَانِيّ وَهُوَ الرِّوَايَة الْمُعْتَبرَة وَيجوز فتح النُّون على أَن لفظ الْمثنى علما لذَلِك الْيَوْم فأعرب بالحركة لَا بالحرف وَقَوله يَصُوم أَرَادَ بِهِ صَوْم التَّطَوُّع فَلَا يشكل برمضان (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن
(كَانَ يَصُوم من غرَّة كل شهر ثَلَاثَة ايام) غرته أول يَوْم مِنْهُ وَالْمرَاد هُنَا أَوَائِله بقوله ثَلَاثَة ايام اَوْ اراد الايام الغراى الْبيض (ت عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ حسن غَرِيب وَقَالَ غَيره صَحِيح
(كَانَ يَصُوم تسع ذِي الْحجَّة وَيَوْم عَاشُورَاء وَثَلَاثَة ايام من كل شهر أول اثْنَيْنِ من الشَّهْر وَالْخَمِيس والاثنين من الْجُمُعَة الاخرى) فَيَنْبَغِي الِاقْتِدَاء بِهِ بالمحافظة على ذَلِك (حم دن عَن حَفْصَة) واسناده حسن عِنْد الْمُؤلف لَكِن ضعفه الزَّيْلَعِيّ
(كَانَ يَصُوم من الشَّهْر السبت والاحد والاثنين) قَالَ الطَّيِّبِيّ أَرَادَ الْمُصْطَفى أَن يبين سنة صَوْم جَمِيع ايام الاسبوع فصَام من الشَّهْر هَذِه الثَّلَاثَة (وَمن الشَّهْر الآخر الثُّلَاثَاء والاربعاء وَالْخَمِيس) انما لم يصم السِّتَّة مُتَوَالِيَة لِئَلَّا يشق على أمته الِاقْتِدَاء بِهِ (ت عَن عَائِشَة) وَقَالَ حسن
(كَانَ يُضحي بكبشين) الْبَاء للالصاق أَي يلصق تضحيته بالكبشين والكبش فَحل الضَّأْن فِي أَي سنّ كَانَ (أقرنين) أَي لكل مِنْهُمَا قرنان معتدلان اَوْ الاقرن الَّذِي لَا قرن لَهُ أَو الْعَظِيم الْقرن (املحين) تَثْنِيَة املح بمهلة وَهُوَ مَا فِيهِ سَواد وَبَيَاض وَالْبَيَاض أَكثر والاغبر وَاخْتَارَهُ لحسن منظره أَو لشحمه وَكَثْرَة لَحْمه (وَكَانَ يُسمى) الله (وَيكبر) أَي يَقُول بِسم الله وَالله اكبر فَينْدب التَّسْمِيَة عِنْد الذّبْح وَالتَّكْبِير مَعهَا (حم ق ن هـ عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يُضحي بِالشَّاة الْوَاحِدَة عَن جَمِيع اهله) أَي عَن جَمِيع أهل بَيته وَبِه قَالَ الْجُمْهُور وَقَالَ الطَّحَاوِيّ لَا تجوز شَاة عَن اثْنَيْنِ وَادّعى نسخ هَذَا الْخَبَر (ك عَن عبد الله بن هِشَام) بن زهرَة وَقَالَ صَحِيح
(كَانَ يضْرب فِي الْخمر) أَي فِي الْحَد على شربه (بالنعال) بِكَسْر النُّون جمع نعل (والجريد) أَجمعُوا على اجزاء الْجلد بهما وَاخْتلف فِي السَّوْط والاصح عِنْد الشَّافِعِيَّة الاجزاء (هـ عَن أنس) واسناده صَحِيح
(كَانَ يضع) الْيَد (الْيُمْنَى على الْيُسْرَى فِي الصَّلَاة) أَي يضع يَده الْيُمْنَى على ظهر كَفه الْيُسْرَى والرسغ من الساعد لانه أقرب الى الْخُشُوع وَأبْعد عَن الْعَبَث (وَرُبمَا مس لحيته وَهُوَ يُصَلِّي) فِيهِ أَن تَحْرِيك الْيَد فِي الصَّلَاة لَا يُنَافِي الْخُشُوع اذا كَانَ لغير عَبث (هق عَن عَمْرو بن حُرَيْث) المَخْزُومِي
(كَانَ يضمر الْخَيل) هُوَ أَن يقلل علف الْفرس مُدَّة ويدخله بَيْتا ويجلل ليعرق ويجف عرقه فيخف لَحْمه فيقوى على الجرى (حم عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح
(كَانَ يطوف) احيانا (على جَمِيع نِسَائِهِ) أَي يجامعهن (فِي لَيْلَة) وَاحِدَة (بِغسْل وَاحِد) لكنه يتَوَضَّأ بَين ذَلِك وَهَذَا قبل وجوب الْقسم كَمَا مر (حم ق 4 عَن انس) بن(2/278)
مَالك
(كَانَ يعبر على الاسماء) أَي يعبر الرُّؤْيَا على مَا يفهم من اللَّفْظ من حسن أَو غَيره (الْبَزَّار عَن أنس) قَالَ الهيثمي وَفِيه من لَا يعرف فَقَوْل الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر
(كَانَ يُعجبهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَة) وَكَانَ يسْأَل هَل رأى أحد مِنْكُم رُؤْيا فيعبرها لَهُ وَفِي الحَدِيث قصَّة (حم ن عَن انس) واسناده صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف
(كَانَ يُعجبهُ الثفل) بِضَم الْمُثَلَّثَة وَكسرهَا فِي الاصل مَا يثفل من كل شئ وَفسّر فِي خبر بالثريد وَهُوَ المُرَاد هُنَا (حم ت فِي الشَّمَائِل ك عَن أنس) واسناده جيد
(كَانَ يُعجبهُ اذا خرج لِحَاجَتِهِ أَن يسمع يَا رَاشد يَا نجيح) لانه كَانَ يحب الفأل الْحسن وَشرط الفأل ان لَا يقْصد فان قصد لم يكن حسنا (ت ك عَن أنس) وَقَالَ حسن صَحِيح غَرِيب
(كَانَ يُعجبهُ الفاغية) نور الْحِنَّاء وتسميها الْعَامَّة تمر حنا (حم عَن انس) واسناده صَحِيح لاحسن فَقَط خلافًا للمؤلف
(كَانَ يُعجبهُ القرع) بِسُكُون الرَّاء وَفتحهَا وَهُوَ بَارِد رطب يغد ويسير اَوْ يُولد خلطا صَالحا (حم حب عَن أنس) بل رَوَاهُ مُسلم
(كَانَ يُعجبهُ ان يدعى الرجل بِأحب اسمائه اليه واحب كناه) اليه لما فِيهِ من التواصل والتحابب (ع طب وَابْن قَانِع والباوردي عَن حَنْظَلَة بن حذيم) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَفتح التَّحْتِيَّة التَّيْمِيّ الْمَالِكِي أَو الْحَنَفِيّ أَو السَّعْدِيّ رجال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات
(كَانَ يُعجبهُ) اكل (الطبيخ بالرطب) مقلوب الْبِطِّيخ كَمَا مر (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة
كَانَ يُعجبهُ ان يفْطر على الرطب مَا دَامَ الرطب) مَوْجُودا (وعَلى التَّمْر اذا لم يكن رطب) أَي اذا لم يَتَيَسَّر ذَلِك الْوَقْت (وَيخْتم بِهن) أَي بِأَكْل التَّمْر عقب الطَّعَام (ويجعلهن وترا ثَلَاثًا أَو خمْسا أوسبعا) اخذ مِنْهُ أَنه يسن فطر الصَّائِم على الرطب فان لم يَتَيَسَّر فتمر وانه يكون وترا (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر
كَانَ يُعجبهُ التَّهَجُّد من اللَّيْل) أَي فِيهِ لَان الصَّلَاة مَحل الْمُنَاجَاة ومعدن المصافاة (طب عَن جُنْدُب) باسناد ضَعِيف لضعف أَبى بِلَال الاشعري
(كَانَ يُعجبهُ ان يَدْعُو ثَلَاثًا وان يسْتَغْفر) الله (ثَلَاثًا) فَأكْثر بِحَيْثُ يكون وترا فالأقل ثَلَاث فَخمس فسبع وَهَكَذَا (حم د عَن ابْن مَسْعُود) باسناد حسن
(كَانَ يُعجبهُ الذِّرَاع) أَي أكل لحم ذِرَاع الشَّاة وَلم يصب من قَالَ فِي نظره الا أَن يُرِيد بِالنّظرِ الرأى وَذَلِكَ لانها الين وَأعجل نضجا وَأحسن مذاقا (د عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن
(كَانَ يُعجبهُ الذراعان والكتف) لنضجها وَسُرْعَة استمرائها مَعَ زِيَادَة لذتها وَبعدهَا من الاذى (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابي هُرَيْرَة) باسناد حسن
(كَانَ يُعجبهُ الحلو الْبَارِد) أَي المَاء الحلو الْبَارِد أَو المُرَاد الشَّرَاب الْبَارِد مَاء اَوْ لَبَنًا أَو نَقِيع تمر أَو زبيب (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ يُعجبهُ الرّيح الطّيبَة) لانها غذَاء الرّوح وَهِي مَطِيَّة القوى والقوى تزداد بالطيب وَهُوَ ينفع الدِّمَاغ وَالْقلب ويفرحه (دك عَن عَائِشَة
كَانَ يُعجبهُ الفأل الْحسن) أَي الْكَلِمَة السارة يسْمعهَا (وَيكرهُ الطَّيرَة) بِكَسْر فَفتح لَان مصدر الفأل عَن نطق انسان وَبَيَان فَكَأَنَّهُ خبر جَاءَ عَن غيب والطيرة مستندة الى حَرَكَة الطَّائِر أَو نطقه وَلَا بَيَان فِيهِ بل هُوَ متكلف من متعاطيه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة ك عَن عَائِشَة) واسناده حسن
(كَانَ يُعجبهُ أَن يلقِي الْعَدو) لِلْقِتَالِ (عِنْد زَوَال الشَّمْس) لانه وَقت هبوب الرِّيَاح ونشاط النُّفُوس وخفة الاجسام وَفتح أَبْوَاب السَّمَاء (طب عَن ابْن أبي أوفى) باسناد حسن
(كَانَ يُعجبهُ النّظر الى الاترج) بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الْفَوْقِيَّة وَضم الرَّاء وَشد الْجِيم وَفِي رِوَايَة الاترنج بِزِيَادَة ن وَهُوَ مَذْكُور فِي الْقُرْآن ممدوح فِي الحَدِيث (وَكَانَ يُعجبهُ النّظر الى(2/279)
الْحمام الاحمر) ذكر ابْن قَانِع عَن بَعضهم انه أَرَادَ بِهِ التفاح (طب وَابْن السنى وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي كَبْشَة) واسناده واه
(كَانَ يُعجبهُ النّظر الى الخضرة (أَي الشّجر وَالزَّرْع الاخضر بِقَرِينَة قَوْله (وَالْمَاء الْجَارِي) أَي كَانَ يحب النّظر اليهما ويلتذ بِهِ (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف
(كَانَ يُعجبهُ الاناء المنطبق) أَي الاناء الَّذِي لَهُ غطاء ينطبق عَلَيْهِ من جَمِيع جوانبه لانه أصون لما فِيهِ عَن الْهَوَام (مدد) فِي الْمسند (عَن أبي جَعْفَر مُرْسلا)
(كَانَ يُعجبهُ العراجين) عراجين النّخل (أَن يمْسِكهَا بِيَدِهِ) فَكَانَت فِي يَده غَالِبا وَفِي جَامع الْآثَار أَن من خَصَائِص الْمُصْطَفى انه اذا أمسك جمادا كعرجون وثناه لَان لَهُ وانقاد (ك عَن أبي سعيد) وَقَالَ صَحِيح وأقروه
(كَانَ يُعجبهُ أَن يتَوَضَّأ من مخضب) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُعْجَمَة أَي اجانة (من صفر) بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْفَاء صنف من جيد النّحاس (ابْن سعد عَن زَيْنَب بنت جحش) أم الْمُؤمنِينَ
(كَانَ يعد الاى) جمع آيَة (فِي الصَّلَاة) الظَّاهِر أَن المُرَاد الْآيَات الَّتِي يقْرؤهَا بعد الْفَاتِحَة بأصابعه (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(كَانَ يعرف مِنْهُ ريح الطّيب اذا أقبل) وَكَانَت رائحه الطّيب صفته وان لم يمس طيبا (ابْن سعد عَن ابراهيم مُرْسلا)
(كَانَ يعْقد التَّسْبِيح) على أَصَابِعه خوف النسْيَان أَو لتشهد لَهُ فانهن مستنطقات مسؤلات كَمَا مر (ت ن ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(كَانَ يعلمهُمْ) أَي أَصْحَابه (من الْحمى) أَي من الطِّبّ الروحاني النافع لَهَا (و) من (الاوجاع كلهَا أَن يَقُولُوا بِسم الله الْكَبِير أعوذ بِاللَّه الْعَظِيم من شَرّ كل عرق) بِكَسْر فَسُكُون (نعار) بنُون وَعين مُهْملَة أَي مصوت مُرْتَفع يخرج مِنْهُ الدَّم يفور فَوْرًا (وَمن شَرّ حر النَّار) فَمن قَالَ ذَلِك ولازمه بنية صَادِقَة نَفعه (حم ت ك هـ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف
(كَانَ يعْمل عمل) أهل (الْبَيْت) من ترقيع الثَّوْب وخصف النَّعْل وحلب الشَّاة وَغير ذَلِك (وَأكْثر مَا) كَانَ (يعْمل) فِي بَيته (الْخياطَة) فِيهِ ان الْخياطَة حِرْفَة لادناءة فِيهَا (ابْن سعد عَن عَائِشَة
كَانَ يعود الْمَرِيض وَهُوَ معتكف) أَي عِنْد خُرُوجه لما لَا بُد مِنْهُ فان ذَلِك لَا يبطل الِاعْتِكَاف وَتَمام الحَدِيث عِنْد مخرجه فيمر كَمَا هُوَ فَلَا يعرج سيأل عَنهُ (دعن عَائِشَة) باسناد صَالح
(كَانَ يُعِيد الْكَلِمَة) الَّتِي يتَكَلَّم بهَا (ثَلَاثًا) من المرات (لتعقل عَنهُ) أَي ليتدبرها من سَمعهَا ويرسخ مَعْنَاهَا فِي ذهنه (ت ك عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يغْتَسل بالصاع) أَي بملء الصَّاع من المَاء مكيال يسع خَمْسَة أَرْطَال وَثلث برطل بَغْدَاد عِنْد الْحجاز بَين وَثَمَانِية عِنْد الْعِرَاقِيّين وَرُبمَا زَاد أَو نقص (وَيتَوَضَّأ بِالْمدِّ) بِالضَّمِّ وَرُبمَا تَوَضَّأ بثلثيه تَارَة وبأزيد أُخْرَى فَالسنة ان لَا ينقص عَن ذَلِك وَلَا يزِيد لمن بدنه كبدنه (ق دعن أنس) بن مَالك
(كَانَ يغْتَسل هُوَ وَالْمَرْأَة من نِسَائِهِ) زَاد فِي رِوَايَة من الْجَنَابَة (من اناء وَاحِد) أَشَارَ الْمُؤلف بايراده عقب مَا قبله الى عدم تَحْدِيد قدر المَاء فِي الْغسْل وَالْوُضُوء لَان الاول فِيهِ ذكر الصَّاع وَالْمدّ وَهَذَا مُطلق فَدلَّ على أَن قدر المَاء يخْتَلف باخْتلَاف النَّاس (هـ عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يغْتَسل يَوْم الْجُمُعَة وَيَوْم الْفطر يَوْم النَّحْر وَيَوْم عَرَفَة) فِيهِ ندب الِاغْتِسَال فِي هَذِه الايام لهَذِهِ الاربعة وَعَلِيهِ الاجماع (حم هـ طب عَن الفاكهي بن سعد) باسناد ضَعِيف
(كَانَ يغسل مقعدته) يَعْنِي دبره (ثَلَاثًا) قَالَ ابْن عمر فَعَلْنَاهُ فوجدناه دَوَاء وَطهُورًا (هـ عَن عَائِشَة
كَانَ يُغير الِاسْم الْقَبِيح) الى اسْم حسن فَغير اسماء جمَاعَة (ت عَن عَائِشَة
كَانَ يفْطر) اذا كَانَ(2/280)
صَائِما (على رطبات قبل أَن يُصَلِّي) الْمغرب (فان لم تكن رطبات) أَي ان لم يَتَيَسَّر (فتمرات) أَي فيفطر على تمرات أَي وترا كَمَا مر (فان لم تكن تمرات حسا حسوات من مَاء) بحاء وسين مهملتين جمع حسوة بِالْفَتْح الْمرة من الشّرْب (حم ك عَن أنس) واسناده صَحِيح
(كَانَ يفلي ثَوْبه) بِفَتْح فَسُكُون من فلى يفلي كرمى يرْمى وَمن لَازم التفلى وجود شئ يُؤْذِي كبرغوث وقمل فَزعم انه لم يكن الْقمل يُؤْذِيه فِيهِ مَا فِيهِ (ويحلب شاته ويخدم نَفسه) عطف عَام على خَاص اذ مَا قبله من خدمَة النَّفس (حل عَن عَائِشَة
كَانَ يقبل الْهَدِيَّة) أَي الا لعذر كَمَا رد على الصعب بن جثامة الْحمار الوحشى (ويثيب) أَي يجازى (عَلَيْهَا) بِأَن يعْطى بدلهَا وَهَذَا مَنْدُوب لَا وَاجِب عِنْد الشَّافِعِي كالجمهور وان وَقع من الادنى الى الاعلى (حم خَ د ت عَن عَائِشَة
كَانَ يقبل بِوَجْهِهِ) على حد رأتيه بعيني (وَحَدِيثه) عطفه على الْوَجْه لكَونه من توابعه فَينزل مَنْزِلَته (على شَرّ) فِي رِوَايَة على أشر بالالف (الْقَوْم يتألفه) فِي رِوَايَة يتألفهم (بذلك) أَي يؤانسهم بذلك الاقبال ويستعطفهم بِتِلْكَ المواجهة (طب عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) واسناده حسن
(كَانَ يقبل بعض أَزوَاجه ثمَّ يُصَلِّي وَلَا يتَوَضَّأ) وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة فَقَالَ لَا وضوء من الْمس وَلَا من الْمُبَاشرَة الا ان فخشت (حم د ن عَن عَائِشَة) واسناده جيد لَا عِلّة لَهُ
(كَانَ يقبل) الْمَرْأَة (وَهُوَ صَائِم) أَخذ بِظَاهِرِهِ أهل الظَّاهِر فَجعلُوا الْقبْلَة مَنْدُوبَة للصَّائِم وَالْجُمْهُور على أَنَّهَا تكره لمن حركت شَهْوَته (حم ق 4 عَن عَائِشَة
كَانَ يقبل) النِّسَاء (وَهُوَ محرم) بِالْحَجِّ أَو الْعمرَة لَكِن بِغَيْر شَهْوَة (خطّ عَن عَائِشَة
كَانَ يقسم بَين نِسَائِهِ فيعدل) أَي لَا يفضل بَعضهنَّ على بعض فِي مكثه حَتَّى انه كَانَ يحمل فِي ثَوْبه فيطاف بِهِ عَلَيْهِنَّ وَهُوَ مَرِيض (وَيَقُول اللَّهُمَّ هَذَا قسمي فِيمَا أملك) مُبَالغَة فِي التَّحَرِّي (فَلَا تلمني فِيمَا تملك وَلَا أملك) مِمَّا لَا حِيلَة لي فِي دَفعه من الْميل القلبي والداعية الطبيعية يُرِيد بِهِ ميل النَّفس وَزِيَادَة الْمحبَّة لاحداهن فانه لَيْسَ بِاخْتِيَارِهِ (حم 4 ك عَن عَائِشَة
كَانَ يقصر فِي السّفر وَيتم وَيفْطر ويصوم) أَي يَأْخُذ بِالرُّخْصَةِ والعزيمة فِي الْمَوْضِعَيْنِ (قطّ هق عَن عَائِشَة) باسناد حسن
(كَانَ يقطع قرائته آيَة آيَة) يَقُول (الْحَمد لله رب الْعَالمين ثمَّ يقف) وَيَقُول (الرَّحْمَن الرَّحِيم ثمَّ يقف) وَهَكَذَا وَلِهَذَا ذهب الْبَيْهَقِيّ الى أَن الافضل الْوُقُوف على رُؤْس الْآي وان تعلّقت بِمَا بعْدهَا وَمنعه بعض الْقُرَّاء (ت ك عَن أم سَلمَة) قَالَ ك صَحِيح وَقَالَ ت حسن غَرِيب لَكِن لَيْسَ بِمُتَّصِل
(كَانَ يقلس لَهُ) أَي يضْرب بَين يَدَيْهِ بالدف والغناء (يَوْم الْفطر) وَفِي رِوَايَة كَانَ يحول وَجهه ويسجى ويغطى بِثَوْب فاما الدُّف فَيُبَاح لحادث سرُور وَفِي الْغناء خلاف (حم هـ عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة
(كَانَ يقلم أظافره ويقص شَاربه يَوْم الْجُمُعَة قبل أَن يروح الى الصَّلَاة) وَقد مر الْكَلَام على ذَلِك قَالَ ابْن حجر الْمُعْتَمد أَنه يسن كَيْفَمَا احْتَاجَ اليه وَلم يثبت فِي القص يَوْم الْخَمِيس أَو الْجُمُعَة شَيْء وَلَا فِي كيفيته انْتهى وَقَالَ الْغَزالِيّ قلم الظفر تَطْهِير لليد واليمنى كَمَا مر للتكريم فَيبْدَأ بمسبحة الْيَد الْيُمْنَى لَان الْيَد أفضل من الرجل واليمنى أفضل من الْيُسْرَى وَالَّتِي بهَا الاشارة الى كلمة التَّوْحِيد أفضل من جَمِيع الاصابع ثمَّ يَدُور من يَمِين المسبحة وَظهر الْكَفّ من جِهَة مَا يُقَابله فاذا جعل الْكَفّ وَجه الْيَد كَانَ يَمِين المسبحة من جنب الْوُسْطَى فَقدر الْيَدَيْنِ متقابلتين من جِهَتهَا وَقدر الاصابع كَأَنَّهَا اشخاص ودر بالمقراض من المسبحة حَتَّى تختم بابهام الْيُمْنَى كَذَا فعل الْمُصْطَفى (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَهَذَا حَدِيث مُنكر
(كَانَ(2/281)
يَقُول لاحدهم) أَي لَاحَدَّ اصحابه (عِنْد المعاتبة) وَفِي نسخ عِنْد المعتبة بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة (مَاله ترب جَبينه) يحْتَمل أَنه دُعَاء لَهُ بِالْعبَادَة وَيحْتَمل خِلَافه (حم خَ عَن أنس
كَانَ يقوم) الى تَهَجُّده (اذا سمع الصَّارِخ) أَي الديك لانه يكثر الصياح لَيْلًا وَاسْتشْكل بِأَنَّهُ كَانَ لَا يُوَقت لتهجده وقتا معينا بل بِحَسب مَا تيَسّر لَهُ الْقيام بِدَلِيل مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره عَن عَائِشَة أَيْضا كنت لَا تشَاء ان ترَاهُ من اللَّيْل مُصَليا الا رَأَيْته مُصَليا وَلَا ترَاهُ نَائِما الا رَأَيْته نَائِما وَأجَاب ابْن حجر بِأَن الاول فِيمَا اتخذ راتبا وَالثَّانِي فِي مُطلق النَّفْل وَفِيه مَا فِيهِ (حم ق د ن هـ عَن عَائِشَة
كَانَ يقوم من اللَّيْل) أَي سصلي (حَتَّى تتفطر) وَفِي رِوَايَة تتورم وَفِي أُخْرَى تورمت (قدماه) أَي تتشقق فَقيل لَهُ لم تصنع هَذَا وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر قَالَ افلا أكون عبدا شكرا (ق ت ن هـ عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة
(كَانَ يكبر بَين اضعاف الْخطْبَة يكثر التَّكْبِير فِي خطْبَة الْعِيدَيْنِ) وَصِيغَة التَّكْبِير مَعْرُوفَة (هـ ك عَن سعد) بن عَائِذ أَو ابْن عبد الرَّحْمَن (الْقرظِيّ) الْمُؤَذّن كَانَ يتجر فِي الْقرظ
(كَانَ يكبر يَوْم عَرَفَة من صَلَاة الْغَدَاة الى صَلَاة الْعَصْر آخر أَيَّام التَّشْرِيق) سر التَّكْبِير فِي هَذِه الايام أَن الْعِيد مَحل سرُور وَمن طبع النَّفس تجَاوز الْحُدُود فشرع الاكثار مِنْهُ ليذْهب من غفلتها وَيكسر من سورتها (هق عَن جَابر) وَفِيه كَمَا قَالَ ابْن حجر ضعف واضطراب فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن
(كَانَ يكبر يَوْم الْفطر من حِين يخرج من بَيته حَتَّى يَأْتِي الْمصلى) قَالَ الْحَاكِم هَذِه سنة تداولتها الْعلمَاء وَصحت الرِّوَايَة بهَا (ك هق عَن ابْن عمر) واسناه ضَعِيف جدا
(كَانَ يكتحل بالاثمد) بِكَسْر الْهمزَة وَالْمِيم (وَهُوَ صَائِم) فِيهِ أَن الاكتحال لَا يفْطر وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي (طب هق عَن أبي رَافع) باسناد ضَعِيف
(كَانَ يكتحل كل لية) بالاثمد وَيَقُول انه يجلو الْبَصَر وَخص اللَّيْل لانه فِيهِ أَنْفَع وَأبقى (ويحتجم كل شهر) مرّة (وَيشْرب الدَّوَاء كل سنة) مرّة فان عرض لَهُ مَا يُوجب شربه اثناء السّنة شربه أَيْضا (عد عَن عَائِشَة) وَقَالَ انه مُنكر
(كَانَ يكثر القناع) أَي اتِّخَاذ القناع وَهُوَ بِكَسْر الْقَاف اوسع من المقنعة وَالْمرَاد هُنَا تَغْطِيَة الرَّأْس وَأكْثر الْوَجْه برداء أَو غَيره وَذَلِكَ لما علاهُ من الْحيَاء من ربه (ت فِي الشَّمَائِل هَب عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يكثر القناع وَيكثر دهن رَأسه ويسرح لحيته) قَالَ الْمُؤلف وَلم يرد فِي الْقِرَاءَة عِنْد تسريحها شئ وَتَمَامه عِنْد مخرجه بِالْمَاءِ فَسقط من قلم الْمُؤلف (هَب) وَكَذَا فِي الشَّمَائِل (عَن سهل بن سعد) واسناده ضَعِيف
(كَانَ يكثر الذّكر) والفكر (ويقل اللَّغْو) أَي لَا يَلْغُو أصلا (ويطيل الصَّلَاة وَيقصر الْخطْبَة) وَيَقُول ان ذَلِك من فقه الرجل (وَكَانَ لَا يأنف وَلَا يستكبر أَن يمشى مَعَ الارملة والمسكين وَالْعَبْد حَتَّى يقْضِي لَهُ حَاجته) قرب محلهَا اَوْ بعد وَكَانَت الامة تَأْخُذ بِيَدِهِ فتنطلق بِهِ حَيْثُ شَاءَت (ن ك عَن ابْن أبي أوفى ك عَن ابي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه
(كَانَ يكره نِكَاح السِّرّ حَتَّى يضْرب بالدف) تَمَامه عِنْد مخرجه وَيُقَال اتيناكم أَتَيْنَاكُم فحيونا نحييكم (عَم) بل رَوَاهُ أَحْمد نَفسه (عَن أبي حسن الْمَازِني) الانصاري قيل اسْمه غنم بن عبد عمر واسناده ضَعِيف كَمَا فِي الْمُهَذّب
(كَانَ يكره الشكال من) وَفِي رِوَايَة فِي (الْخَيل) فسره فِي بعض طرق الحَدِيث عِنْد مُسلم بِأَن يكون فِي رجله الْيُمْنَى وَفِي يَده الْيُسْرَى بَيَاض أَو يَده الْيُمْنَى وَرجله الْيُسْرَى وَكَرِهَهُ لكَونه كالمشكول لَا يَسْتَطِيع المشى فان كَانَ مَعَ ذَلِك أغر زَالَت الْكَرَاهَة (حم م 4 عَن أبي هُرَيْرَة
كَانَ يكره ريح الْحِنَّاء) لَا يُعَارضهُ(2/282)
مَا مر من الامر بالاختضاب بِهِ فان كَرَاهَته لريحه طبيعية لَا شَرْعِيَّة (حم دن عَن عَائِشَة) باسناد حسن
(كَانَ يكره التثاؤب فِي الصَّلَاة) تفَاعل من الثوباء بِالْمدِّ وَهُوَ فتح الْحَيَوَان فَمه لما عراه من نَحْو كسل وامتلاء (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(كَانَ يكره أَن يرى الرجل) وَالْمَرْأَة أولى (جهيرا) أَي (رفيع الصَّوْت) عاليه عريضه (وَكَانَ يحب أَن يرَاهُ خفيض الصَّوْت) أَخذ مِنْهُ أَنه يسن للْعَالم صون مَجْلِسه عَن اللَّغْو واللغط وَرفع الاصوات وغوغاء الطّلبَة (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(كَانَ يكره رفع الصَّوْت عِنْد الْقِتَال) كَانَ يُنَادي بَعضهم بَعْضًا أَو يفعل بَعضهم فعلا لَهُ أثر فَيَصِيح وَيعرف بِنَفسِهِ فخرا (طب ك عَن أبي مُوسَى) الاشعري واسناده صَحِيح
(كَانَ يكره أَن يرى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (الْخَاتم) أَي خَاتم النُّبُوَّة وَهُوَ أثر كَانَ بَين كَتفيهِ نعت بِهِ فِي الْكتب الْمُتَقَدّمَة عَلامَة على نبوته (طب عَن عباد بن عَمْرو
كَانَ يكره الكى) وَينْهى عَنهُ أَي مالم تدع اليه ضَرُورَة وَلذَلِك كوى جمعا من أَصْحَابه كَمَا مر (وَالطَّعَام الْحَار) أَي أكله بِأَن يصبر حَتَّى يبرد (وَيَقُول عَلَيْكُم بالبارد) أَي الزموا أكله (فانه ذُو بركَة) أَي كثير الْخَيْر (الا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (وان الْحَار لَا بركَة فِيهِ) لانه لَا يستمرئه الْأكل وَلَا يلتذ بِهِ ويضر (حل عَن أنس) باسناد حسن لشواهده
(كَانَ يكره أَن يطَأ أحد عقبه) أَي يمشي عقبه أَي خَلفه (وَلَكِن يَمِين وشمال) فَكَانَ لَا يرى أَن يمشي امام الْقَوْم بل وَسطهمْ أَو فِي آخِرهم تواضعا وليعلم أَصْحَابه آدَاب الشَّرِيعَة (ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن
(كَانَ يكره الْمسَائِل) أَي السُّؤَال عَن الْمسَائِل مِمَّن البس فتْنَة أَو اشرب محنة (ويعيبها) مِمَّن عرف مِنْهُ التعنت أَو عدم الادب فِي ايراد الاسئلة (فاذا سَأَلَهُ ابو رزين) بِضَم الرَّاء الْعقيلِيّ (أَجَابَهُ وَأَعْجَبهُ) لحسن أدبه وجودة طلبه وحرصه على احراز الْفَوَائِد (طب عَن أبي رزين) واسناده حسن
(كَانَ يكره سُورَة الدَّم) بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة حِدته (ثَلَاثًا) أَي مُدَّة ثَلَاث من الايام وَالْمرَاد دم الْحيض (ثمَّ يُبَاشر) الْمَرْأَة (بعد الثَّلَاث) لاخذ الدَّم فِي الضعْف حِينَئِذٍ وَيظْهر ان المُرَاد انه كَانَ يُبَاشِرهَا بعد الثَّلَاث بِحَائِل لانه مالم يَنْقَطِع فالمباشرة بِلَا حَائِل حرَام فِيمَا بَين السُّرَّة وَالركبَة (طب عَن أم سَلمَة) وَفِيه مَجْهُول
(كَانَ يكره أَن يُؤْخَذ) أَي يُؤْكَل (من رَأس الطَّعَام) الْحَار وَيَقُول دعوا وسط الْقَصعَة وخذوا من حولهَا فان الْبركَة تنزل فِي سطها وَالْكَرَاهَة للتنزيه (طب عَن سلمى) وَرِجَاله ثِقَات
(كَانَ يكره أَن يُؤْكَل الطَّعَام) الْحَار (حَتَّى تذْهب فورة دخانه) أَي غليانه لَان الْحَار لَا بركَة فِيهِ وَالدُّخَان بِضَم الدَّال مخففا (طب عَن جوَيْرِية) مصغر جَارِيَة العصرى أحد وَفد عبد الْقَيْس واسناده حسن
(كَانَ يكره العطسة الشَّدِيدَة فِي الْمَسْجِد) زَاد فِي رِوَايَة انها من الشَّيْطَان وَمَفْهُومه انها فِي غير الْمَسْجِد لَا يكرهها ويعارضه انه كَانَ يكره رفع الصَّوْت بالعطاس وَقد يُقَال ان ذَلِك بِالْمَسْجِدِ أَشد كَرَاهَة (هق عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(كَانَ يكره ان ترى الْمَرْأَة لَيْسَ فِي يَدهَا أثر حناء أَو أثر خضاب) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَفِيه ان للْمَرْأَة خضب يَديهَا ورجليها بِغَيْر سَواد (هق عَن عَائِشَة) واسناده حسن
(كَانَ يكره أَن يطلع من نَعْلَيْه شئ عَن قَدَمَيْهِ) أَي يكره ان يزِيد النَّعْل على قدر الْقدَم أَو ينقص (حم فِي الزّهْد عَن زِيَاد بن سعد مُرْسلا
كَانَ يكره أَن يَأْكُل الضَّب) لكَونه لَيْسَ بِأَرْض قومه فَلذَلِك كَانَ يعافه لَا لِحُرْمَتِهِ (خطّ عَن عَائِشَة) باسناد حسن(2/283)
(كَانَ يكره من الشَّاة سبعا) أَي أكل سبع مَعَ كَونهَا حَلَالا (المرارة) أَي مافي حوف الْحَيَوَان فِيهَا مَاء أَخْضَر (والمثانة والحيا) يَعْنِي الْفرج (وَالذكر الانثيين والغدة وَالدَّم) غير المسفوح لَان الطَّبْع السَّلِيم يعافها لَيْسَ كل حَلَال تطيب النَّفس لآكله (وَكَانَ أحب الشَّاة اليه مقدمها) لانه أبعد عَن الاذى وأخف وَالْمرَاد بمقدمها الذِّرَاع والكتف (طس عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (هق عَن مُجَاهِد مُرْسلا) وَفِيه من لم تثبت عَدَالَته (عدهق عَنهُ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف
(كَانَ يكره الكليتين) تَثْنِيَة كُلية وَهِي من الاحشاء مَعْرُوفَة (لمكانهما من الْبَوْل) أَي لقربهما مِنْهُ فتعافهما النَّفس مَعَ ذَلِك يحل أكلهما (ابْن السّني فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف
(كَانَ يكسو بَنَاته خمر) بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة بِخَط الْمُؤلف (القز والابريسم) الْخمر بِضَمَّتَيْنِ جمع خمار ككتب مَا تغطى بِهِ الْمَرْأَة رَأسهَا وَفِيه حل القز وَالْحَرِير للاناث (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ يلبس برده الاحمر فِي الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَة) أَي ليبين حل لبس ذَلِك فَفِيهِ رد على من كره لبس الاحمر القاني وَزعم انه أَرَادَ بالاحمر مَا فِيهِ خطوط خلاف الاصل وَالظَّاهِر تحكم (هق عَن جَابر) باسناد فِيهِ لين
(كَانَ يلبس قَمِيصًا قصير الكمين والطول) وَذَلِكَ أَنْفَع شئ واسهله على اللابس فَلَا يمنعهُ خفَّة الْحَرَكَة والبطش (هـ عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(كَانَ يلبس قَمِيصًا فَوق الْكَعْبَيْنِ مستوى الكمين باطراف أَصَابِعه) أَي بِقرب أَطْرَاف يَدَيْهِ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس
كَانَ يلبس قلنسوة بَيْضَاء) بِفَتْح الْقَاف وَاللَّام وَسُكُون النُّون وَضم الْمُهْملَة من ملابس الرَّأْس كالبرنس الَّذِي تَحت الْعِمَامَة (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(كَانَ يلبس قلنسوة بَيْضَاء) زَاد فِي رِوَايَة شامية (لاطئة) أَي لاصقة بِرَأْسِهِ غير مقبية اشار بِهِ الى قصرهَا (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة
كَانَ يلبس القلانس تَحت العمائم وَبِغير العمائم ويلبس العمائم بِغَيْر قلانس وَكَانَ يلبس القلانس اليمانية وَهن الْبيض المضربة ويلبس) القلانس (ذَوَات الآذان) اذا كَانَ (فِي الْحَرْب وَكَانَ رُبمَا نزع قلنسوته) أَي أخرج رَأسه مِنْهَا (فَجَعلهَا ستْرَة بَين يَدَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي) أَي اذا لم يَتَيَسَّر لَهُ حالتئذ مَا يسْتَتر بِهِ أوبيانا للْجُوَاز (وَكَانَ من خلقه) بِالضَّمِّ (ان يُسمى سلاحه ودوابه ومتاعه) كقميصه وردائه وعمامته كَمَا مر (الرويانى وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس)
(كَانَ يلبس النِّعَال) جمع نعل وَهِي الَّتِي تسمى الان تاسومة وَقد يُطلق على كل مَا قيت وَبِه الْقدَم (السبتية) بِكَسْر فَسُكُون أَي المدبوغة أَو الَّتِي حلق شعرهَا من السبت الْقطع سميت بِهِ لانها سبتت بالدباغ أَي لانت (ويصفر لحيته بالورس) بِفَتْح فَسُكُون نبت أصفر بِالْيمن (والزعفران) لَان النِّسَاء يُكْرهن الشيب وَمن كره مِنْهُ شيأ كفر (ق د عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ يلحظ) وَفِي رِوَايَة يلْتَفت (فِي الصَّلَاة يَمِينا وَشمَالًا وَلَا يلوي عُنُقه خلف ظَهره) حذرا من تَحْويل صَدره عَن الْقبْلَة لَان الِالْتِفَات بالعنق فَقَط لَا يبطل الصَّلَاة وبالصدر يُبْطِلهَا (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ غَرِيب وَقَالَ النَّوَوِيّ صَحِيح
(كَانَ يلزق صَدره وَوَجهه بالملتزم) تيمنا بِهِ وَهُوَ مَا بَين بَاب الْكَعْبَة وَالْحجر الاسود سمى بِهِ لَان النَّاس يعتنقونه ويضمونه الى صُدُورهمْ وَصَحَّ مَا دَعَا بِهِ ذُو عاهة الابرئ (هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد فِيهِ لين
(كَانَ يَلِيهِ فِي الصَّلَاة الرِّجَال) لفضلهم وليحفظوا صلَاته ان سَهَا فيجبرها (ثمَّ الصّبيان) بِكَسْر الصَّاد وَحكى ابْن دُرَيْد ضمهَا وَذَلِكَ(2/284)
لكَوْنهم من الْجِنْس (ثمَّ النِّسَاء) لنقصهن (هق عَن ابي مَالك الاشعري
كَانَ يمد صَوته بِالْقِرَاءَةِ) أَي فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا (مدا) بِصِيغَة الْمصدر أَي يمد مَا كَانَ من حُرُوف الْمَدّ واللين من غير افراط (حم ن هـ ك عَن أنس) باسناد حسن
(كَانَ يمر بالصبيان فَيسلم عَلَيْهِم) ليتدربوا على آدَاب الشَّرِيعَة وَفِيه طرح رِدَاء الْكبر (خَ عَن أنس) بن مَالك
(كَانَ يمر بنساء فَيسلم عَلَيْهِنَّ) حَتَّى الشواب وَذَوَات الْهَيْئَة لانه كالمحرم لَهُنَّ (حم عَن جرير) البَجلِيّ واسناده حسن
(كَانَ يمسح على وَجهه) بِزِيَادَة على تزيينها اللَّفْظ (بِطرف ثَوْبه فِي الْوضُوء) أَي يتنشف بِهِ ولضعف هَذَا الْخَبَر رجح الشَّافِعِيَّة أَن الاولى ترك التنشيف لَان مَيْمُونَة أَتَتْهُ بمنديل فَرده (طب عَن معَاذ) واسناده ضَعِيف
(كَانَ يمشي مشيا يعرف فِيهِ انه بعاجز وَلَا كسلان) فَكَانَ اذا مَشى كَانَ الارض تطوى لَهُ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس
كَانَ يمص اللِّسَان) أَي يمص لِسَان حلائلة وَكَذَا بنته فَاطِمَة وَهَذَا الحَدِيث رَوَاهُ (الترقفي) بمثناة مَفْتُوحَة فرءا سَاكِنة فقاف مَضْمُومَة ثمَّ فَاء نِسْبَة الى ترقف من أَعمال وَاسِط (فِي جزئه) الحديثي (عَن عَائِشَة
كَانَ ينَام وَهُوَ جنب وَلَا يمس مَاء) أَي للْغسْل الا فَهُوَ كَانَ لَا ينَام وَهُوَ جنب حَتَّى يتَوَضَّأ كَمَا مر فان الْمَلَائِكَة لَا تدخل بَيْتا فِيهِ جنب أَي لم يتَوَضَّأ وَلَا يَلِيق بجنابه ان يبيت بِحَالَة لَا يقربهُ فِيهَا ملك (حم ت ن هـ عَن عَائِشَة) وَلَيْسَ بِصَحِيح
(كَانَ ينَام حَتَّى ينْفخ) قَالَ وَكِيع وَهُوَ ساجد (ثمَّ يقوم فَيصَلي) أَي يتم صلَاته (وَلَا يتَوَضَّأ) لَان عَيْنَيْهِ تنامان وَلَا ينَام قلبه فَذَلِك من خَصَائِصه وَكَذَا الانبياء (حم عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح
(كَانَ ينَام أول اللَّيْل وَيحيى آخِره) لَان ذَلِك أعدل النّوم وانفعه للبدن فانه ينَام أَوله ليُعْطى القوى حظها من الرَّاحَة وينتبه آخِره ليعطيها حظها من الرياضة وَالْعِبَادَة (هـ عَن عَائِشَة) بل رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَوهم الْمُؤلف
(كَانَ ينْحَر) أَو يذبح كَذَا على الشَّك فِي رِوَايَة البُخَارِيّ (أضحيته) بِيَدِهِ (بالمصلى) بِفَتْح اللَّام الْمُشَدّدَة مَحل صَلَاة الْعِيد لَان التَّضْحِيَة من الْقرب الْعَامَّة فاظهارها أولى (خَ دن هـ عَن ابْن عمر
كَانَ ينزل من الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة فيكلمه الرجل فِي الْحَاجة فيكلمه ثمَّ يتَقَدَّم الى مُصَلَّاهُ فيصلى حم 4 ك عَن أنس
كَانَ ينْصَرف من الصَّلَاة عَن يَمِينه) أَي اذا لم يكن لَهُ حَاجَة والافالي جِهَة حَاجته (ع عَن أنس
كَانَ ينفث فِي الرّقية) بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْقَاف وَفتح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بَان يجمع كفيه ثمَّ ينفث فيهمَا وَيقْرَأ الاخلاص والمعوذتين ثمَّ يمسح بهما الْجَسَد (هـ عَن عَائِشَة) باسناد حسن
(كَانَ يُوتر من أول اللَّيْل أوسطه وَآخره) بَين بِهِ ان اللَّيْل كُله وَقت للوتر وَأَجْمعُوا على ان ابتداءه مغيب الشَّفق بعد صَلَاة الْعشَاء (حم عَن ابي مَسْعُود) باسناد صَحِيح
(كَانَ يُوتر على الْبَعِير) أَفَادَ ان الْوتر لَا يجب للاجماع على ان الْفَرْض لَا يفعل على الرَّاحِلَة أَي اذا كَانَت سائرة (ق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(كَانَ يلاعب زَيْنَب بنت أم سَلمَة) زَوجته وَهِي بنتهَا من أبي سَلمَة (وَيَقُول يَا زوينب يَا زوينب) بِالتَّصْغِيرِ (مرَارًا) فان الله قد طهر قلبه من الْفُحْش وَالْكبر وجبله على التَّوَاضُع والايناس (الضياء) فِي المختارة (عَن أنس) ابْن مَالك
(كَانَ آخر كَلَامه الصَّلَاة الصَّلَاة) أَي احفظوها بالمواظبة عَلَيْهَا واحذروا تضييعها وخافوا مَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ من الْعَذَاب فَهُوَ مَنْصُوب على الاغراء (اتَّقوا الله فِيمَا ملكت ايمانكم) بِحسن الملكة وَالْقِيَام بِمَا عَلَيْكُم لَهُم وَقرن الْوَصِيَّة بِالصَّلَاةِ الْوَصِيَّة بالمملوك اشارة الى وجوب رِعَايَة حَقه كوجوب الصَّلَاة (ده عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(كَانَ آخر مَا تكلم بِهِ) أَي من الَّذِي كَانَ(2/285)
يوصى بِهِ أَهله وَصَحبه فَلَا يُعَارضهُ مَا بعده (ان قَالَ قَاتل الله الْيَهُود وَالنَّصَارَى) أَي قَتلهمْ (اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد) لما كَانُوا يَسْجُدُونَ لقبور أَنْبِيَائهمْ تَعْظِيمًا لَهُم نهى أمته عَن مثل فعلهم أما من اتخذ مَسْجِدا بجوار صَالح أَو صلى بمقبرة استمدادا بِرُوحِهِ لَا لتعظيمه فَلَا حرج (لَا يبْقين دينان) بِكَسْر الدَّال (بِأَرْض الْعَرَب) فِي رِوَايَة بِجَزِيرَة الْعَرَب وَهِي مبينَة للمراد فَيخرج من الْحجاز من دَان بِغَيْر ديننَا لَكِن لَا يمْنَع من التَّرَدُّد اليه فِي السّفر فَقَط (هق عَن أبي عُبَيْدَة) عَامر (بن الْجراح) أحد الْعشْرَة
(كَانَ آخر مَا تكلم بِهِ) مُطلقًا (جلال رَبِّي) أَي أخْتَار جلال رَبِّي (الرفيع فقد بلغت ثمَّ قضى) أَي مَاتَ فَهَذَا آخر مَا نطق بِهِ لتَضَمّنه للتوحيد وَالذكر بِالْقَلْبِ (ك عَن أنس) بن مَالك
(حرف اللَّام)
(لله) اللَّام للابتداء وَالْجَلالَة مبتدا وَخَبره (أَشد فَرحا) أَي رضَا (بتوبة عَبده) اطلاق الْفَرح فِي حق الله مجَاز عَن رِضَاهُ وَبسط رَحمته واقباله على عَبده (من أحدكُم اذا سقط على بعيره) أَي صادفه وعثر عَلَيْهِ بِلَا قصد فظفر بِهِ (قد أضلّهُ) أَي نسى مَحَله (بِأَرْض فلاة) أَي مفازة وَالْمرَاد ان التَّوْبَة تقع من الله فِي الْقبُول مَا يَقع مثله فِيمَا يُوجب فرط الْفَرح مِمَّن يتَصَوَّر فِي حَقه ذَلِك (ق عَن أنس) بن مَالك
(لله أفرح بتوبة عَبده من الْعَقِيم الْوَالِد) أَي من الْمَرْأَة الَّتِي لَا تَلد اذا ولدت (وَمن الضال الْوَاجِد) أَي الَّذِي ضل رَاحِلَته ثمَّ وجدهَا (وَمن الظمآن الْوَارِد) أَي وَمن العطشان اذا ورد المَاء لانه تَعَالَى يحب من عباده ان يطيعوه وَيكرهُ ان يعصوه ويفرح بتوبة عَبده مَعَ غناهُ عَنْهَا (ابْن عَسَاكِر فِي أَمَالِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة
لله أفرح بتوبة التائب من الظمآن الْوَارِد وَمن الْعَقِيم الْوَالِد من الضال الْوَاجِد) المُرَاد انه تَعَالَى يبسط رَحمته على عَبده ويكرمه بالاقبال عَلَيْهِ (فَمن تَابَ الى الله تَوْبَة نصُوحًا) أَي صَادِقَة ناصحة خَالِصَة (أنسى الله حافظيه وجوارحه وبقاع الارض كلهَا خطاياه وذنوبه) فان الله يحب التوابين والحبيب يستر الحبيب وَالْجمع بَين الْخَطَايَا والذنُوب لمزيد التَّعْمِيم (أَبُو الْعَبَّاس) احْمَد بن ابراهيم بن أَحْمد (بن ترْكَان) بمثناة فوقية مَضْمُومَة وَسُكُون الرَّاء وَنون بعد الْكَاف الْخفاف التَّمِيمِي (الهمذاني) التركانى نِسْبَة الى جده أَو الى قَرْيَة بمرو (فِي كتاب التوابين عَن أبي الجون مُرْسلا
لله أَشد اذنا) بِفَتْح الْهمزَة والذال بضبط الْمُؤلف أَي استماعا واصغاء وَهَذَا عبارَة عَن الاكرام والانعام (الى الرجل) أَي الانسان (الْحسن الصَّوْت بِالْقُرْآنِ) حَالَة كَونه (يجْهر) أَي يرفع صَوته (بِهِ) لَان الاصغاء الى الشئ قبُول لَهُ واعتناء بِهِ وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ اكرام المصغى اليه فَعبر عَن الاكرام بالاصغاء وَفَائِدَته حث الْقَارئ على اعطاء الْقِرَاءَة حَقّهَا (من صَاحب الْقَيْنَة) بِفَتْح الْقَاف (الى قَيْنَته) أَي أمته الَّتِي تغنيه (هـ حب ك هَب عَن فضَالة) بِفَتْح الْفَاء (ابْن عبيد) مصغر قَالَ ك على شَرطهمَا ورده الذَّهَبِيّ
(لله أقدر) مُبْتَدأ وَخبر (عَلَيْك) صفة أقدر (مِنْك) مُتَعَلق بأفعل (عَلَيْهِ) حَال من الْكَاف أَي اقدر مِنْك حَال كونك قَادِرًا عَلَيْهِ أومتعلق بِمَحْذُوف على سَبِيل الْبَيَان وَهَذَا قَالَه لابي مَسْعُود حِين انْتهى اليه وَهُوَ يضْرب مَمْلُوكه وَفِيه حث على الرِّفْق بالمملوك (حم ت عَن ابي مَسْعُود) البدري باسناد صَحِيح
(لانا) بِفَتْح اللَّام وَهِي الْمُؤَكّدَة للقسم أَو هِيَ ابتدائية (أَشد عَلَيْكُم خوفًا من النعم منى من الذُّنُوب) لانها تحمل على الاشر والبطر وَكلما ازْدَادَ(2/286)
العَبْد نعْمَة ازْدَادَ حرصا (أَلا) حرف تَنْبِيه (ان النعم الَّتِي لَا تشكر) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (هِيَ الحنف القَاضِي) أَي الْهَلَاك المتحتم (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر) بن عبد الله بن الهدير التَّمِيمِي الْمدنِي (بلاغا) أَي انه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك
(لانا من فتْنَة السَّرَّاء اخوف عَلَيْكُم من فتْنَة الضراء انكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم وان الدُّنْيَا حلوة) من حَيْثُ الذَّوْق (خضرَة) من حَيْثُ المنظر وَخص الاخضر لانه أبهج الالوان (البزارحل) وَأَبُو يعلى (هَب عَن سعد بن أبي وَقاص) فِيهِ رجل لم يسم وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح
(لَان) اللَّام جَوَاب قسم مَحْذُوف أَو ابتدائية (اذكر الله مَعَ قوم بعد صَلَاة الْفجْر الى طُلُوع الشَّمْس أحب الي من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ولان أذكر الله تَعَالَى مَعَ قوم بعد صَلَاة الْعَصْر الى أَن تغيب الشَّمْس أحب الي من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) وَجه محبته للذّكر فِي هذَيْن الْوَقْتَيْنِ انهما وَقت رفع الْمَلَائِكَة الاعمال (هَب عَن أنس) واسناده حسن
(لِأَن أَطَأ على جَمْرَة) أَي قِطْعَة نَار ملتهبة (أحب الي من ان أَطَأ على قبر) المُرَاد قبر الْمُسلم الْمُحْتَرَم وَظَاهره الْحُرْمَة وَاخْتَارَهُ كثير من الشَّافِعِيَّة لَكِن الْمُصَحح عِنْدهم الْكَرَاهَة وَالْكَلَام فِي غير حَالَة الضَّرُورَة (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) حَدِيث مُنكر
(لَان أطْعم أَخا فِي الله مُسلما لقْمَة) من نَحْو خبز (أحب الي من أَن أَتصدق بِعشْرَة دَرَاهِم ولان أعطي أَخا فِي الله مُسلما درهما أحب الي من أَن تصدق بِعشْرَة) دَرَاهِم (وَلِأَن أعْطِيه عشرَة أحب الي من أَن أعتق رَقَبَة) مَقْصُود الحَدِيث الْحَث على الصَّدَقَة على الاخ فِي الله بره واطعامه وان ذَلِك يُضَاعف على الصَّدَقَة على غَيره وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ لِلْعِتْقِ وَارِد على مَا اذا كَانَ فِي زمن مَخْمَصَة (هُنَا دهب عَن بديل مُرْسلا) هُوَ ابْن ميسرَة الْعقيلِيّ
(لِأَن أعين أخي الْمُؤمن على حَاجته) أَي على قَضَائهَا (أحب الي من صِيَام شهر واعتكافه فِي الْمَسْجِد الْحَرَام) لَان الصّيام وَالِاعْتِكَاف نَفعه قَاصِر وَهَذَا نَفعه مُتَعَدٍّ (ابو الْغَنَائِم النَّرْسِي) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الرَّاء وَوهم وحرف من جعلهَا واوا وَكسر السِّين الْمُهْملَة نِسْبَة الى نوس نهر بِالْكُوفَةِ عَلَيْهِ قرى (فِي) كتاب (قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(لِأَن) بِفَتْح الْهمزَة (أقعد مَعَ قوم يذكرُونَ الله تَعَالَى) هَذَا لَا يخْتَص بِذكر لَا اله الا الله بل يلْحق بِهِ مَا فِي مَعْنَاهُ (من صَلَاة الْغَدَاة) أَي الصُّبْح (حَتَّى تطلع الشَّمْس) ثمَّ أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وأربعا كَمَا فِي رِوَايَة (أحب الي من أَن أعتق) بِضَم الْهمزَة وَكسر التَّاء (أَرْبَعَة) أنفس (من ولد اسمعيل) زَاد أَبُو يعلى دِيَة كل رجل مِنْهُم اثْنَا عشر ألفا (وَلِأَن أقعد مَعَ قوم يذكرُونَ الله) ظَاهره وان لم يكن ذَاكِرًا بل مستمعا وهم الْقَوْم لَا يشقى جليسهم (من) بعد (صَلَاة الْعَصْر الى أَن تغرب الشَّمْس أحب الي من ان أعتق أَرْبَعَة) من ولد اسمعيل قَالَ الْمُؤلف وَفِيه ان الذّكر أفضل من الْعتْق وَالصَّدَََقَة (د عَن أنس) واسناده حسن
(لِأَن أَقُول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا اله الا الله وَالله أكبر احب الي مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس) لانها الْبَاقِيَات الصَّالِحَات (م ت عَن أبي هُرَيْرَة
(لِأَن أمتع بِسَوْط فِي الْجنَّة) أَي لَا أَتصدق على نَحْو الْغَازِي بشئ وَلَو قل كسوط ينْتَفع بِهِ الْغَازِي أَو الْحَاج فِي مقاتلة أَو سوق دَابَّة (أحب الي من أَن أعتق ولد الزِّنَا) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم ولد زنية ومقصود الحَدِيث التحذير من حمل الاماء على الزِّنَا ليعتق أَوْلَادهنَّ وَأَن لَا يتَوَهَّم أحد ان ذَلِك قربَة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح
(لَان أمتع بِسَوْط فِي سَبِيل الله أحب الي من أَن آمُر بِالزِّنَا ثمَّ أعتق الْوَلَد) أَي الْحَاصِل مِنْهُ قَالَه لما نزلت {فَلَا اقتحم الْعقبَة} قَالُوا مَا عندنَا(2/287)
مَا نعتقه الا أَن أَحَدنَا لَهُ الْجَارِيَة تخدمه فَلَو أمرناهن يَزْنِين فيجئن باولادهن فأعتقناهم فَذكره (ك عَن عَائِشَة
لِأَن أَمْشِي على جَمْرَة أَو سيف) أَي أَو على حد سيف (أَو أخصف نَعْلي برجلي أحب الي من أَن أَمْشِي على قبر مُسلم وَمَا أُبَالِي أَوسط الطَّرِيق قضيت حَاجَتي أَو وسط السُّوق) قَالَ النَّوَوِيّ فِي شرح مُسلم أَرَادَ بِالْمَشْيِ على الْقَبْر الْجُلُوس عَلَيْهِ وَهُوَ حرَام فِي مَذْهَب الشَّافِعِي انْتهى وَرجح فِي غَيره كَرَاهَته (هـ عَن عقبَة بن عَامر) واسناده جيد
(لِأَن تصلى الْمَرْأَة فِي بَيتهَا خير لَهَا من أَن تصلي فِي حُجْرَتهَا وَلِأَن تصلي فِي حُجْرَتهَا خير من أَن تصلي فِي الدَّار وَلِأَن تصلي فِي الدَّار خير لَهَا من أَن تصلي فِي الْمَسْجِد) لطلب زِيَادَة السّتْر فِي حَقّهَا (هق عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن
(لَان يَأْخُذ أحدكُم حبله) وَفِي رِوَايَة أحبله (ثمَّ يَغْدُو) أَي يذهب (الى الْجَبَل) مَحل الْحَطب (فيحتطب) بتاء الافتعال أَي يجمع الْحَطب (فيبيع) مَا احتطبه (فيأكل) من ثمنه (وَيتَصَدَّق خير لَهُ) لَيست خير هُنَا أفعل تَفْضِيل بل من قبيل أَصْحَاب الْجنَّة يَوْمئِذٍ خير (من أَن يسْأَل النَّاس) أَي من سُؤال النَّاس أمرا دنيويا أَعْطوهُ أَو منعُوهُ (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة
(لَئِن يُؤَدب الرجل وَلَده) حَتَّى يبلغ من السن وَالْعقل مبلغا يحْتَمل ذَلِك بِأَن ينشئه على اخلاق الصلحاء ويعلمه الْقُرْآن والادب ولسان الْعَرَب ويهدده ثمَّ يضر بِهِ على نَحْو الصَّلَاة (خير لَهُ من ان يتَصَدَّق بِصَاع) لانه اذا أدبه صَارَت افعاله من صدقاته الْجَارِيَة وَصدقَة الصَّاع يَنْقَطِع ثَوَابهَا (ت عَن جَابر بن سَمُرَة) وَقَالَ حسن غَرِيب وَضَعفه غَيره
(لِأَن يتَصَدَّق الْمَرْء فِي حَيَاته بدرهم خير لَهُ من أَن يتَصَدَّق بِمِائَة عِنْد مَوته) لانه فِي حَال الصِّحَّة يشق عَلَيْهِ اخراج مَاله لما يخوفه بِهِ الشَّيْطَان من الْفقر وَطول الْعُمر والاجر على قدر النصب (دحب عَن أبي سعيد) باسناد صَحِيح
(لَان يَجْعَل أحدكُم فِي فِيهِ تُرَابا) فيأكله (خير لَهُ من أَن يَجْعَل فِي فِيهِ مَا حرم) الله) كَالْخمرِ وَالْمَغْصُوب وكل مَا اكْتَسبهُ من غير حلّه ومقصود الحَدِيث التحذير من اكل الْحَرَام وَذكر التُّرَاب مُبَالغَة فِي أَنه لَا يُؤْكَل (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(لِأَن يجلس احدكم على جَمْرَة فتحترق ثِيَابه فتخلص الى جلده) أَي فتصل الْجَمْرَة الى الْجلد (خير لَهُ من أَن يجلس على قبر) هَذَا مُفَسّر بِالْجُلُوسِ للبول وَالْغَائِط فالجلوس وَالْوَطْء عَلَيْهِ لغير ذَلِك مَكْرُوه لَا حرَام عِنْد الْجُمْهُور (حم م د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة
لِأَن يَزْنِي الرجل بِعشر نسْوَة خير لَهُ من أَن يَزْنِي بِامْرَأَة جَاره) وَمثله أمته وَنَحْو بنته وَأمه لَان من حق الْجَار على الْجَار أَن لَا يخونه فِي أَهله فان فعل كَانَ عِقَاب تِلْكَ الزنية تعدل عِقَاب عشر زنيات (وَلِأَن يسرق الرجل من عشرَة أَبْيَات أيسر لَهُ من ان يسرق من بَيت جَاره) فِيهِ تحذير عَظِيم من أَذَى الْجَار بِفعل أَو قَول (حم خد طب عَن الْمِقْدَاد بن الاسود) واسناده صَحِيح لاحسن فَقَط خلافًا للمؤلف
(لَان يطَأ الرجل على جَمْرَة خير لَهُ من ان يطَأ على قبر) لانسان مُسلم مُحْتَرم (حل عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف
(لَان يطعن فِي رَأس أحدكُم بمخيط) بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة مَا يخاط بِهِ كالابرة (من حَدِيد) خصّه لانه أصعب من غَيره وَأَشد وَأقوى فِي الايلام (خير لَهُ من أَن يمس امْرَأَة لَا تحل لَهُ) أَي لَا يحل لَهُ نِكَاحهَا واذا كَانَ هَذَا فِي مُجَرّد الْمس فَمَا بالك بِمَا فَوْقه من نَحْو قبْلَة ومباشرة (طب عَن معقل بن يسَار) واسناده صَحِيح
(لَان يلبس أحدكُم ثوبا من رقاع) جمع رقْعَة وَهِي خرقَة تجْعَل مَكَان الْقطع من الثَّوْب (شَتَّى) على وزن فعلى أَي مُتَفَرِّقَة (خير لَهُ من أَن يَأْخُذ بأمانته مَا لَيْسَ عِنْده) أَي خير لَهُ من أَن(2/288)
يظنّ النَّاس فِيهِ الامانة أَي الْقُدْرَة على الْوَفَاء فَيَأْخُذ مِنْهُم بِسَبَب أَمَانَته نَحْو ثوب بالاستدانة مَعَ انه لَيْسَ عِنْده مَا يَرْجُو الْوَفَاء مِنْهُ فَأَنَّهُ قد يَمُوت وَلَا يجد مَا يُوفى بِهِ (حم عَن أنس) واسناده حسن
(لِأَن يمتلي جَوف أحدكُم قَيْحا) أَي مُدَّة (حَتَّى يرِيه) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة من الورى بِوَزْن الرمى غير مَهْمُوز أَي حَتَّى يغلبه فيشغله عَن الْقُرْآن وَالذكر أَو حَتَّى يُفْسِدهُ (خير لَهُ من ان يمتلئ شعرًا) أنشأءه أَو حفظه لما يؤل اليه أمره من اشْتِغَاله بِهِ عَن عبَادَة ربه وَالْمرَاد الشّعْر المذموم وَهُوَ مَا فِيهِ هجو أَو تشبيب بأجنبية أَو خمره لَا مَا اشْتَمَل على نَحْو ذكر وزهد ومواعظ ورقائق (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة
لِأَن يهدي الله على يَديك رجلا) وَاحِدًا كَمَا فِي رِوَايَة (خير لَك) عِنْد الله (مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وغربت) فتصدقت بِهِ لَان الْهدى على يَدَيْهِ شُعْبَة من الرسَالَة فَلهُ حَظّ من ثَوَاب الرُّسُل (طب عَن أبي رَافع) واسناده حسن
(لِأَن بقيت) فِي رِوَايَة لَئِن عِشْت (الى قَابل) أَي الى الْمحرم الْآتِي (لأصومن) الْيَوْم (التَّاسِع) مَعَ عَاشُورَاء مُخَالفَة للْيَهُود فَلم يَأْتِ الْمحرم الْقَابِل حَتَّى مَاتَ قَالَ بَعضهم يحْتَمل أَنه أَرَادَ نقل الْعَاشِر الى التَّاسِع وانه أَرَادَ اضافته اليه فِي الصَّوْم مُخَالفَة للْيَهُود فِي افرادهم الْعَاشِر وَهُوَ الاجح وَبِه يشْعر بعض رِوَايَات مُسلم وَخبر أَحْمد صُومُوا يَوْم عَاشُورَاء وخالفوا الْيَهُود وصوموا يَوْمًا قبله وَيَوْما بعده كَمَا مر (م هـ عَن ابْن عَبَّاس
لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِككُم) وَهِي مَوَاقِف الْحَج وأعماله (فانى لَا أَدْرِي لعَلي لَا أحج بعد حجتي هَذِه) قَالَه فِي حجَّة الْوَدَاع (م عَن جَابر) قَالَ رَأَيْت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَرْمِي على رَاحِلَته يَوْم النَّحْر ويقوله
(لتؤدن) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَفتح الْهمزَة وَفتح الدَّال (الْحُقُوق الى أَهلهَا يَوْم الْقِيَامَة) على قسطاط الْعدْل الْمُسْتَقيم (حَتَّى يُقَاد للشاة الجلحاء) بِالْمدِّ الْجَمَّاء الَّتِي لَا قرن لَهَا (من الشَّاة القرناء) الَّتِي لَهَا قرن (تنطحها) صَرِيح فِي حشر الْبَهَائِم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يمْنَع مِنْهُ عقل وَلَا شرع لَكِن لَيْسَ شَرط الْحَشْر الثَّوَاب وَالْعِقَاب واما الْقصاص للجلحاء فَلَيْسَ من قصاص التَّكْلِيف بل قصاص مُقَابلَة (حم م خدت عَن أبي هُرَيْرَة
لتأمرن بِالْمَعْرُوفِ ولتنهون عَن الْمُنكر اَوْ ليسلطن الله عَلَيْكُم شِرَاركُمْ فيدعو خياركم فَلَا يُسْتَجَاب لَهُم) أَي وَالله أَن أحد الْأَمريْنِ لكائن اما ليكن مِنْكُم الامر بِالْمَعْرُوفِ ونهيكم عَن الْمُنكر اَوْ انزال الْعَذَاب والتسليط وَعدم قبُول الدُّعَاء بِرَفْعِهِ (البزارطس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن
(لتركبن) فِي رِوَايَة لتتبعن (سنَن) بِفَتْح السِّين طَرِيق (من كَا ن قبلكُمْ شبْرًا بشبر وذراعا بِذِرَاع) أَي اتِّبَاع شبر ملتبس بشبر وذراع ملتبس بِذِرَاع وَهُوَ كِنَايَة عَن شدَّة الْمُوَافقَة لَهُم فِي المخالفات والمعاصي لَا الْكفْر وَهَذَا خبر مَعْنَاهُ النَّهْي عَن اتباعهم ومنعهم عَن الِالْتِفَات لغيره (حَتَّى ان أحدهم دخل جُحر ضَب لدخلتم) مُبَالغَة فِي الِاتِّبَاع هُوَ بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَخَصه لشدَّة ضيقه أَو لانه مأوى العقارب وَالْمَقْصُود ان هَذِه الامة تتشبه بِأَهْل الْكتاب فِي كل مَا يَفْعَلُونَهُ حَتَّى لَو فعلو هَذَا الَّذِي يخْشَى مِنْهُ الضَّرَر الْبَين لتبعوهم فِيهِ وَقيل أصل ذَلِك ان الْحَيَّة تدخل على الضَّب جُحْره فتخرجه مِنْهُ وتسكنه وَمن ثمَّ قَالُوا أظلم من حَيَّة فَمَعْنَى الحَدِيث حَتَّى لَو فعلوا من الظُّلم مَا تَفْعَلهُ الْحَيَّة بالضب من ازعاج أحد من مَحَله وَالسُّكْنَى فِيهِ ظلما لفعلتموه (وَحَتَّى لَو أَن أحدكُم لَو جَامع امْرَأَته فِي الطَّرِيق لفعلتموه) يَعْنِي ان اقتصروا فِي الَّذِي ابتدعوه اقتصرتم وان بسطوا انبسطتم حَتَّى لَو بلغُوا الى غَايَة لبلغتموها حَتَّى كَانَت تقتل أنبياءها فَلَمَّا عصم الله رَسُوله قتلوا خلفاءه (ك عَن ابْن عَبَّاس)(2/289)
واسناده صَحِيح
(لتزدحمن هَذِه الامة) أمة الاجابة (على الْحَوْض) الْكَوْثَر يَوْم الْقِيَامَة (ازدحام ابل وَردت لخمس) أَي حبست عَن المَاء أَرْبَعَة أَيَّام حَتَّى اشْتَدَّ عطشها ثمَّ أوردت فِي الْيَوْم الْخَامِس فَكَمَا أَنَّهَا تزدحم عَلَيْهِ لشدَّة ظمئها فَكَذَا هَذِه الامة تزدحم على الْحَوْض يَوْم الْقِيَامَة لشدَّة الْحر وَقُوَّة الظمأ (طب عَن الْعِرْبَاض) بن سَارِيَة باسنادين أَحدهمَا حسن
(لتستحلن طَائِفَة من أمتِي الْخمر باسم يسمونها اياه) فَيَقُولُونَ هَذَا نَبِيذ مَعَ أَنه مُسكر وكل مُسكر خمر لانه يخَامر القعل (حم والضياء عَن عبَادَة بن الصَّامِت) واسناده حسن
(لتفتحن الْقُسْطَنْطِينِيَّة) بِضَم الْقَاف وَسُكُون السِّين وَفتح الطَّاء وَسُكُون النُّون أعظم مَدَائِن الرّوم (ولنعم الامير اميرها ولنعم الْجَيْش ذَلِك الْجَيْش) لَا يلْزم مِنْهُ كَون يزِيد بن مُعَاوِيَة مغْفُور لَهُ لكَونه من ذَلِك الْجَيْش لَان الغفران مَشْرُوط بِكَوْن الانسان من أهل الْمَغْفِرَة (حم ك عَن بشر الغنوي) وَقيل الْخَثْعَمِي باسناد صَحِيح
(لتملأن الارض جوراً وظلما) الظُّلم هُوَ الْجور فالجمع بَينهمَا اشارة الى انه ظلم فَوق ظلم بَالغ متضاعف (فاذا ملئت جورا وظلما يبْعَث الله رجلا مني) أَي من أهل بَيْتِي (اسْمه اسْمِي وَاسم أَبِيه اسْم أبي فيملؤها عدلا وقسطا كَمَا ملئت جرا وظلما فَلَا تمنع السَّمَاء شيأ من قطرها وَلَا الارض شيأ من نباتها يمْكث فِيكُم سبعا أَو ثمانيا فان اكثر فتسعا) أَي من السنين وَهَذَا هُوَ الْمهْدي المنتظر وَخُرُوجه آخر الزَّمَان (الْبَزَّار طب عَن قُرَّة) بن اياس (المزنى) واسناده ضَعِيف
(لتملأن الارض ظلما وعدوانا ثمَّ ليخرجن رجل من أهل بَيْتِي حَتَّى يملؤها قسطا وعدلا كَمَا ملئت ظلما وعدانا) الْعدوان هُوَ الظُّلم فالجمع لمثل مَا مر (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(لتنتقون) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي لتنظفون (كَمَا ينتقى التَّمْر من الحثالة) أَي الردئ يَعْنِي لتنظفون كَمَا ينظف التَّمْر الْجيد من الردئ (فليذهبن خياركم) أَي بِالْمَوْتِ (وليبقين شِرَاركُمْ فموتوا ان اسْتَطَعْتُم) أَي فاذا كَانَ كَذَلِك فان كل الْمَوْت باستطاعتكم فموتوا فان الْمَوْت عِنْد انْقِرَاض الاخيار خير من الْحَيَاة فِي هَذِه الدَّار (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ك صَحِيح وأقروه
(لتنتهكن الاصابع بالطهور أَو لتنتهكنها النَّار) أَي لتبالغن فِي غسلهَا فِي الْوضُوء وَالْغسْل أَو لتبالغن نَار جَهَنَّم فِي احراقها فأحد الامرين كَائِن لَا محَالة اما الْمُبَالغَة فِي ايصال المَاء اليها بالتخليل واما أَن تخللها نَار جَهَنَّم (طب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد حسن
(لتنقضن) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي تنْحَل (عرى الاسلام) جمع عُرْوَة وَهِي فِي الأَصْل مَا يعلق بِهِ الدَّلْو فاستعير لما يتَمَسَّك بِهِ من أَمر الدّين وَيتَعَلَّق بِهِ من شعب الاسلام (عُرْوَة عُرْوَة) بِالنّصب على الْحَال وَالتَّقْدِير ينْقض مُتَتَابِعًا أَي شيأ بعد شئ (فَكلما انتقضت عُرْوَة تشبث النَّاس بِالَّتِي تَلِيهَا) أَي تعلقوا بهَا (فأولهن نقضا الحكم) أَي الْقَضَاء وَقد كثر ذَلِك فِي زمننا حَتَّى فِي الْقَضِيَّة الْوَاحِدَة تبرم وتنقض مرَارًا (وآخرهن الصَّلَاة) حَتَّى ان أهل الْبَوَادِي لَا يصلونَ أصلا وَكَذَا كثير من ارباب الْحَرْف (حم حب ك عَن أبي امامة) وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح
(لِجَهَنَّم سَبْعَة أَبْوَاب بَاب مِنْهَا لمن سل السَّيْف على أمتِي) وَقَاتلهمْ بِهِ وَالْمرَاد الْخَوَارِج (حم ت عَن ابْن عمر) قَالَ ت غَرِيب
(لحجة) وَاحِدَة (أفضل) عِنْد الله (من عشر غزوات) لمن لم يحجّ (ولغزوة) وَاحِدَة (افضل) عِنْده (من عشر حجات) لمن لم يَغْزُو وَقد حج الْفَرْض (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(لحم صيد الْبر لكم حَلَال وَأَنْتُم حرم مَا لم تصيدوه أَو يصاد لكم)(2/290)
كَذَا للاكثر وَقَضِيَّة الْعَرَبيَّة أَو يصد لعطفه على المجزوم (ك عَن جَابر) وَفِيه انْقِطَاع
(لزوَال الدُّنْيَا أَهْون على الله من قتل رجل مُسلم) لَان الله خلق الدُّنْيَا لاجله لتَكون معبراً لَهُ للآخرة ومزرعة لَهَا فَمن أعدم من خلقت الدُّنْيَا لاجله فقد حاول زَوَال الدُّنْيَا (ت ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(لِسَان القَاضِي بَين جمرتين اما الى جنَّة واما الى نَار) أَي يَقُودهُ الى الْجنَّة ان عمل بِالْحَقِّ والى النَّار ان جَار أَو قضى على جهل (فر عَن أنس) واسناده ضَعِيف
(لست أَخَاف على أمتِي غوغاء تقتلهم) الغوغاء الْجَرَاد حِين يخف للطيران فاستعير للسفلة المسارعين الى الشَّرّ (وَلَا عدوا يجتاحهم) أَي يُهْلِكهُمْ (وَلَكِن أَخَاف على أمتِي أَئِمَّة مضلين ان أطاعوهم فتنوهم وان عصوهم قتلوهم) وَهَذَا من معجزاته فانه وَقع كَمَا أخبر (طب عَن أبي امامة
لست أَدخل دَار فِيهَا نوح) على ميت (وَلَا كلب اسود) فان النوح حرَام وَالْمَلَائِكَة لَا تدخل بَيْتا فِيهِ كلب (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(لست من دَد) بِفَتْح الدَّال الاولى (وَلَا الدَّد مني) أَي لست من اللَّهْو وَلَا اللّعب وَلَا هما مني ونكر الدَّد الاول للشياع وَأَن لَا يبْقى طرف مِنْهُ الا وَهُوَ منزه عَنهُ وَعرف الثَّانِي لانه صَار معهودا بِالذكر (خدهق عَن أنس) بن مَالك (طب عَن معاية) باسناد حسن
(لست من دَد وَلَا دَد مني) أَي مَا أَنا من أهل دَد وَلَا الدَّد من اشغالي (وَلست من الْبَاطِل وَلَا الْبَاطِل مني) وَهُوَ وان كَانَ يمزح لَكِن لَا يَقُول فِي مزاحه الا حَقًا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك
(لست من الدُّنْيَا وَلَيْسَت) الدُّنْيَا (مني اني بعثت) أَنا (والساعة نَسْتَبِق) لَا يُعَارضهُ تمدحه بِمَا خص بِهِ من الْغَنَائِم الَّتِي لم تحل لغيره لَان احلالها لَهُ وتمدحه بهَا لَيْسَ لنَفسِهِ بل للْمصَالح الْعَامَّة (الضياء عَن أنس) بن مَالك
(لسفرة فِي سَبِيل الله خير من خمسين حجَّة) لمن حج وَلم يغز مَعَ توجه فرض الْجِهَاد عَلَيْهِ (أَبُو الْحسن الصيقلي فِي) كتاب (الاربعين عَن أبي مضاء
لسقط) بِتَثْلِيث السِّين ولد سقط قبل تَمَامه (أقدمه بَين يَدي احب الى من) رجل (فَارس أخلفه خَلْفي) أَي بعد موتِي لَان الْوَالِد اذا مَاتَ وَلَده قبله يكون أجر مصيبته لفقده فِي ميزَان الاب واذا مَاتَ الاب قبل يكون فِي ميزَان الابْن (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(لشبر) أَي مَوضِع شبر (فِي الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) لَان مَحل الشبر بَاقٍ وَالدُّنْيَا فانية وَالْبَاقِي وان قل خير من الفاني وان كثر (معن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (حل عَن ابْن مَسْعُود) باسناد حسن
(لصوت أبي طَلْحَة) زيد بن سهل بن الاسود بن حرَام بن عَمْرو الانصاري (فِي الْجَيْش خير من فِئَة) أَي اشد على الْمُشْركين من أصوات جمَاعَة وَكَانَ من شجعان الصَّحَابَة وأكابرهم (حم ك عَن أنس) بن مَالك واسناده صَحِيح
(لصوت أبي طَلْحَة فِي الْجَيْش خير من ألف رجل) وَكَانَ أَبُو طَلْحَة صيتًا راميا مقداما (ك عَن جَابر) وَقَالَ صَحِيح وأقروه
(لعثرة فِي كد حَلَال) أَي لسقطة أَو كبوة فِي الْجهد فِي طلب الْكسْب الْحَلَال لاجل نَفَقَة الْعِيَال (على عيل) وزان جيد أَي صَاحب عِيَال (مَحْجُوب) أَي مَمْنُوع (أفضل عِنْد الله من ضرب بِسيف) فِي الْجِهَاد (حولا) أَي عَاما زَاد قَوْله (كَامِلا) لَان الْحول اسْم للعام وان لم يمض (لَا يجِف دِمَاء مَعَ امام عَادل) مَقْصُود الحَدِيث الْحَث على الْقيام بِأَمْر الْعِيَال والتحذير من تضييعهن وان الْقيام بهم أفضل من الْجِهَاد (ابْن عَسَاكِر عَن عُثْمَان) بن عَفَّان
(لَعَلَّك ترزق بِهِ) كَانَ اخوان على عهد الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَحدهمَا يَأْتِي النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَالْآخر محترف فَشكى المحترف أَخَاهُ الى(2/291)
النَّبِي فَذكره (ت ك عَن أنس) قَالَ ت صَحِيح غَرِيب
(لَعَلَّكُمْ ستفتحون بعدِي مَدَائِن) بِالْهَمْز على القَوْل بالاضافة وبدونه على مُقَابِله (عظاما وتتخذون فِي أسواقها مجَالِس) لنَحْو بيع وَشِرَاء وتحدث (فاذا كَانَ ذَلِك فَردُّوا السَّلَام) على من سلم عَلَيْكُم (وغضوا من ابصاركم) أَي احفظوها عَن نظر مَا يكره النّظر اليه كتأمل النِّسَاء فِي الازر الْمَعْهُودَة الْآن فانها تحكى مَا وَرَاءَهَا من عطف ردف وخصر (واهدوا الاعمى وأعينوا الْمَظْلُوم) على من ظلمه بالْقَوْل أَو الْفِعْل حَيْثُ أمكن (طب عَن وَحشِي) باسناد حسن
(لعنة الله على الراشي والمرتشي) أَي الْبعد من مظان الرَّحْمَة ومواطنها نَازل وواقع عَلَيْهِمَا وَال فيهمَا للْجِنْس وَفِي جَوَاز لعن العصاة خلف حَاصله ان لعن الْجِنْس يجوز والمعين مَوْقُوف على السماع من الشَّارِع وَلِلْحَدِيثِ عِنْد مخرجه تتمه وَهِي فِي الحكم فَسقط من قلم الْمُؤلف أَو النساخ (حم د ت هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت حسن صَحِيح
(لعن الله الخامشه وَجههَا) أَي جارحته باظفارها خادشته ببنانها (والشاقة جيبها) أَي جيب قميصها عِنْد الْمُصِيبَة (والداعية) على نَفسهَا (بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور) أَي الْحزن والهلاك قَالَ الْمُؤلف هَذَا من لعن الْجِنْس من العصاة وَهُوَ جَائِر بِخِلَاف الْمعِين مِنْهُم (هـ حب عَن ابي أُمَامَة
لعن الله الْخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة اليه وآكل ثمنهَا) بِالْمدِّ أَي متناوله بِأَيّ وَجه كَانَ وَخص الاكل لانه أغلب وُجُوه الِانْتِفَاع (دك عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ صَحِيح
(لعن الله الراشي والمرتشي) أَي الْمُعْطِي والآخذ (فِي الحكم) سمى منحة الْحُكَّام رشوة لكَونهَا وصلَة الى الْمَقْصُود بِنَوْع من التصنع والرشوة الْمُحرمَة مَا يتَوَصَّل بِهِ الى ابطال حق أَو تمشية بَاطِل (حم ت ك عَن ابي هُرَيْرَة
لعن الله الراشي والمرتشي والرائش) بشين مُعْجمَة وَهُوَ السفير (الَّذِي يمشي بَينهمَا) يستزيد هَذَا يستنقص هَذَا (حم عَن ثَوْبَان) باسناد حسن لَا صَحِيح كَمَا وهم
(لعن الله الرِّبَا وآكله) متناوله (وموكله) معطيه ومطعمه (وكاتبه وَشَاهده) لرضاهما بِهِ واعانتهما عَلَيْهِ (وهم) أَي وَالْحَال انهم (يعلمُونَ) انه رَبًّا لَان مِنْهُم الْمُبَاشر للمعصية والمتسبب فِيهَا وَكِلَاهُمَا آثم (والواصلة) شعرهَا بِشعر أَجْنَبِي وَلَو أُنْثَى مثلهَا (وَالْمسْتَوْصِلَة) أَي الَّتِي تطلب ذَلِك (والواشمة) فاعلة الوشم (والمستوشمة) الطالبة ان يفعل بهَا ذَلِك (النامصة) الناتفة شعر الْوَجْه مِنْهَا أَو من غَيرهَا (والمتنمصة) الطالبة ان يفعل بهَا ذَلِك وَالْمرَاد غير اللِّحْيَة كَمَا يَأْتِي (طب عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن
(لعن الله الرجل) الَّذِي (يلبس لبسة الْمَرْأَة وَالْمَرْأَة) الَّتِي (تلبس لبسة الرجل) فاذا كَانَ ذَلِك فِي اللبَاس فَفِي الحركات والسكنات والتصنع بالاعضاء والاصوات أولى بالذم (دك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(لعن الله الرجلة من النِّسَاء) أَي المترجلة وَهُوَ بِفَتْح الرَّاء وَضم الْجِيم الَّتِي تتشبه بِالرِّجَالِ فِي زيهم أَو مشيهم أَو رفع صوتهم أما فِي الْعلم والرأي فمحمود (دعن عَائِشَة) واسناده حسن
(لعن الله الزهرة فانها هِيَ الَّتِي فتنت الْملكَيْنِ) بِفَتْح اللَّام (هاررت وماررت) قيل هِيَ امْرَأَة سألتهما عَن الِاسْم الاعظم الَّذِي يصعدان بِهِ الى السَّمَاء فعلماها فتكلمت بِهِ فعرجت فسنحت كوكبا (ابْن رَاهْوَيْةِ وَابْن مردوية عَن عَليّ
لعن الله السَّارِق يسرق الْبَيْضَة فتقطع يَده يسرق الْحَبل فتقطع يَده) أَي يسرقهما فيعتاد السّرقَة حَتَّى يسرق مَا يقطع فِيهِ أَو أَرَادَ جنس الْبيض وَالْحَبل أَو بَيْضَة الْحَدِيد أَو المغفر وَمن الحبال مَا يُسَاوِي ربع دِينَار(2/292)
فَأكْثر كحبل السَّفِينَة (حم ق ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة
لعن الله الْعَقْرَب مَا تدع) أَي تتْرك (الْمُصَلِّي وَغير الْمُصَلِّي) أَي الا لدغته (اقتلوها فِي الْحل وَالْحرم) لكَونهَا من المؤذيات وَذَا قَالَه لما لدغته وَهُوَ يُصَلِّي (د عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(لعن الله الْعَقْرَب مَا تدع نَبيا وَلَا غَيره الا لدغتهم) قَالَه لما لدغته عقرب باصبعه فَدَعَا باناء فِيهِ مَاء وملح فَجعل يضع الملدوغ فِيهِ وَيقْرَأ المعوذات حَتَّى سكنت (هَب عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(لعن الله القاشرة) بقاف وشين مُعْجمَة أَي الَّتِي تقشر وَجههَا أَو وَجه غَيرهَا بالحمرة ليصفو لَوْنهَا (والمقشورة) الَّتِي يفعل بهَا ذَلِك كانها تقشر أَعلَى الْجلد (حم عَن عَائِشَة) وَفِيه من لَا يعرف من النِّسَاء
(لعن الله الَّذين يشققون الْخطب) بِضَم فَفتح جمع خطْبَة (تشقيق الشّعْر) بِكَسْر فَسُكُون أَي يلون ألسنتهم بِأَلْفَاظ الْخطْبَة يَمِينا وَشمَالًا ويتكلفون فِيهَا الْكَلَام الْمَوْزُون حرصا على التفصيح واستعلاء على الْغَيْر (حم عَن مُعَاوِيَة) باسناد ضَعِيف
(لعن الله المتشبهات من النِّسَاء بِالرِّجَالِ) فِيمَا يخْتَص بهم من نَحْو لِبَاس وزينة وَكَلَام (والمتشبهين من الرِّجَال بِالنسَاء) كَذَلِك (حم د ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ مرت امْرَأَة على الْمُصْطَفى متقلدة قوسا فَذكره رَوَاهُ البُخَارِيّ أَيْضا
(لعن الله الْمُحَلّل) بِكَسْر اللَّام الاولى (والمحلل لَهُ) الْمُحَلّل الَّذِي تزوج مُطلقَة غَيره ثَلَاثًا بِقصد أَن يطلقهَا بعد الْوَطْء ليحل للمطلق نِكَاحهَا فَكَأَنَّهُ يحلهَا على الزَّوْج الاول بِالْوَطْءِ وانما لعنهما لما فِيهِ من هتك المروأة وَقلة الحمية الدَّالَّة على خسة النَّفس وَحمله ابْن عبد الْبر على مَا اذا صرح باشتراطه أَنه اذا وطئ طلق بِخِلَاف مَا اذا نَوَاه بِدَلِيل مَا فِي قصَّة رِفَاعَة (حم 4 عَن عَليّ ن ت عَن ابْن مَسْعُود ت عَن جَابر) قَالَ ت حسن صَحِيح
(لعن الله المختفي والمختفية) أَي نباش الْقُبُور والمختفي النباش عِنْد أهل الْحجاز (هق عَن عَائِشَة
لعن الله المخنثين) من خنث يخنث اذا لَان وتكسر (من الرِّجَال) تشبها بِالنسَاء فان كَانَ خلقيا فَلَا لوم عَلَيْهِ (والمترجلات من النِّسَاء) أَي المتشبهات بِالرِّجَالِ فَلَا يجوز لرجل تشبه بِامْرَأَة فِي نَحْو لِبَاس أَو هَيْئَة وَلَا عَكسه لما فِيهِ من تَغْيِير خلق الله (خدت عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح
(لعن الله المسوفات) جمع مسوفة قيل وَمَا هِيَ قَالَ (الَّتِي يدعوها زَوجهَا الى فرَاشه فَتَقول سَوف) آتِيك فَلَا تزَال كَذَلِك (حَتَّى تغلبه عَيناهُ) أَي تعلله بالمواعيد وتمطله حَتَّى يغلبه النّوم فاضافه الى الْعَينَيْنِ لكَونه مَحلهمَا (طب عَن ابْن عمر) باسناد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع
(لعن الله المغسلة) بميم مَضْمُومَة وسين مُشَدّدَة قيل من هِيَ قَالَ (الَّتِي اذا أَرَادَ زَوجهَا ان يَأْتِيهَا) أَي يُجَامِعهَا (قَالَت أَنا حَائِض) تَمَامه عِنْد مخرجه وَلَيْسَت بحائض فَسقط من قلم الْمُؤلف ذهولا (ع عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف
(لعن الله النائحة والمستمعة) لنوحها لَان النوح واستماعه حرَام شَدِيد التَّحْرِيم (حم د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ باسناد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن
(لعن الله الْوَاشِمَات) جمع واشمة وَهِي الَّتِي تشم غَيرهَا (وَالْمُسْتَوْشِمَات) جمع مستوشمة وَهِي الَّتِي تطلب الوشم (والنامصات) جمع متنمصة (وَالْمُتَنَمِّصَات) بِتَقْدِيم التَّاء على النُّون وروى بِتَقْدِيم النُّون على التَّاء الَّتِي تطلب ازالة شعر الْوَجْه والحواجب بالمنماص وَهُوَ حَدِيدَة يُؤْخَذ بهَا الشّعْر (وَالْمُتَفَلِّجَات) بِالْجِيم (لِلْحسنِ) أَي لاجله جمع متفلجة وَهِي الَّتِي تبَاعد بَين الثنايا والرباعيات بترقيق الاسنان أَو الَّتِي ترقق الاسنان وتزينها (الْمُغيرَات خلق الله) صفة لَازِمَة لمن تصنع الثَّلَاثَة وَفِيه ان ذَلِك حرَام بل عده(2/293)
بَعضهم من الْكَبَائِر للوعيد عَلَيْهِ باللعن نعم ان نبت للْمَرْأَة لحية لم تحرم ازالتها بل تندب لانها مثلَة فِي حَقّهَا هَذَا مَا عَلَيْهِ الشَّافِعِيَّة وَأخذ الزناتي الْمَالِكِي بِظَاهِرِهِ فَقَالَ يحرم (حم ق 4 عَن ابْن مَسْعُود
لعن الله الْوَاصِلَة) أَي الَّتِي تحاول وصل شعرهَا (وَالْمسْتَوْصِلَة) الَّتِي تطلب ذَلِك وتطاوعها على فعله بهَا (والواشمة والمستوشمة) فَيحرم ذَلِك وَجوز بَعضهم الْوَصْل والتنمص باذن الزجج الا ان يكون ذَلِك الْوَصْل بِشعر نجس أَو شعر آدَمِيّ لِحُرْمَتِهِ نَقله النَّوَوِيّ (حم ق 4 عَن ابْن عمر
لعن الله آكل الرِّبَا) آخذه (وموكله) وهه الْمَدْيُون (وكاتبه وَشَاهده) اسْتِحْقَاق الثَّلَاثَة اللَّعْن من حَيْثُ ان كلا مِنْهُم رَاض بِهِ معِين عَلَيْهِ (حم دت هـ عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح
(لعن الله آكل الرِّبَا وموكله وكاتبه ومانع الصَّدَقَة) أَي الزَّكَاة (حم ن عَن عَليّ) باسناد صَحِيح
(لعن الله زائرات الْقُبُور) فانهن مأمروات بالقرار فِي بُيُوتهنَّ فَمن خَالَفت وَهِي يخْشَى مِنْهَا أَو عَلَيْهَا الْفِتْنَة اسْتحقَّت اللَّعْن أَي الابعاد عَن منَازِل الابرار (والمتخذين عَلَيْهَا الْمَسَاجِد والسرج) لما فِيهِ من المغالاة فِي التَّعْظِيم (3 ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن
(لعن الله زوارات الْقُبُور) أَي المفتنات أَو المفتتنات زيارتها (حم هـ ك عَن حسان بن ثَابت) ابْن الْمُنْذر (حم ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة
لعن الله من سبّ أَصْحَابِي) لما لَهُم من نصْرَة الدّين فسبهم من أكبر الْكَبَائِر (طب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح
(لعن الله من قعد) فِي (وسط الْحلقَة) وَفِي رِوَايَة الْجَمَاعَة أَرَادَ الَّذِي يُقيم نَفسه مقَام السخرية وَيقْعد فِي وسط الْقَوْم ليضحكهم أَو الْكَلَام فِي معِين علم مِنْهُ نفاق (حم د ت ك عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان واسناده صَحِيح
(لعن الله من يسم فِي الْوَجْه) فانه تَغْيِير لخلق الله والوسم الكي للعلامة فوسم الْآدَمِيّ حرَام مُطلقًا وَأما غَيره فَيحرم فِي وَجهه فَقَط (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح
(لعن الله من فرق بَين الوالدة) الامة (وَوَلدهَا) بِبيع أَو نَحوه قبل التَّمْيِيز (وَبَين الاخ وأخيه) كَذَلِك وَاحْتج بِهِ الْحَنَفِيَّة والحنابلة على منع التَّفْرِيق بِالْبيعِ بَين كل ذِي رحم محرم وَمذهب الشَّافِعِي وَمَالك اخْتِصَاصه بالاصول (هـ عَن أبي مُوسَى) باسناد ضَعِيف
(لعن الله من لعن وَالِديهِ) أَي اباه وَأمه وان عليا (وَلعن الله من ذبح لغير الله) بَان يذبح باسم غير الله كوثن أَو صَلِيب بل أَو لمُوسَى اَوْ عِيسَى اَوْ الْكَعْبَة فكله حرَام وَلَا تحل ذَبِيحَته (وَلعن الله من آوى) أَي ضم اليه وحى (مُحدثا) بِكَسْر الدَّال أَي جانيا بِأَن يحول بَينه وَبَين خَصمه ويمنعه الْقود وَبِفَتْحِهَا وَهُوَ الامر المبتدع وَمعنى الايواء اليه التَّقْرِير وَالرِّضَا (وَلعن الله من غير منار الارض) بِفَتْح الْمِيم عَلَامَات حُدُودهَا جمع مَنَارَة وَهِي الْعَلامَة الَّتِي تجْعَل بَين حَدَّيْنِ للجارين وتغييرها أَن يدخلهَا فِي ارضه (حم م ن عَن عَليّ
لعن الله من مثل بِالْحَيَوَانِ) أَي صيره مثلَة بِضَم فَسُكُون بِأَن قطع أَطْرَاف الْحَيَوَان أَو بَعْضهَا وَهُوَ حَيّ (حم ق ن عَن ابْن عمر
لعن عبد الدِّينَار لعن عبد الدِّرْهَم) أَي طرد وابعد الْحَرِيص على جمع الدُّنْيَا زَاد فِي رِوَايَة ان أعْطى رضى وان منع سخط وَفِي الاحكام لِابْنِ الْعَرَبِيّ عَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام من اتخذ مَالا واهلا وَولدا كَانَ للدنيا عبدا (ت عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن
(لعنت الْقَدَرِيَّة) الَّذين يضيفون أَفعَال الْعباد الى قدرهم (على لِسَان سبعين نَبيا) تَمَامه عِنْد مخرجه آخِرهم مُحَمَّد (قطّ فِي) كتاب (الْعِلَل عَن عَليّ) وَفِي اسناده كَذَّاب
(لغدوة) بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة (فِي سَبِيل الله) وَهِي السّير من أول النَّهَار الى(2/294)
انتصافه (أَو رَوْحَة) بِفَتْح الرَّاء هِيَ السّير من الزَّوَال الى آخر النَّهَار وأو للتقسيم لَا للشَّكّ (خير) أَي ثَوَاب ذَلِك فِي الْجنَّة أفضل (من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) أَي التنعم بِثَوَاب مَا ترَتّب على ذَلِك خير من التنعم بِجَمِيعِ ملاذ الدُّنْيَا لانه زائل ونعيم الْآخِرَة بَاقٍ (وَلَقَاب) بِالْجَرِّ عطف على غدْوَة (قَوس أحدكُم) أَي قدره (أَو مَوضِع قده) بِكَسْر الْقَاف وَشد الدَّال وَالْمرَاد بِهِ السَّوْط (فِي الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) يَعْنِي مَا صغر فِي الْجنَّة من الْمَوَاضِع خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَالْحَاصِل ان المُرَاد تَعْظِيم أَمر الْجِهَاد (وَلَو اطَّلَعت امْرَأَة من نسَاء أهل الْجنَّة الى الارض) أَي نظرت اليها وأشرفت عَلَيْهَا (لملأت مَا بَينهمَا ريحًا) طيبَة (ولأضات مَا بَينهمَا) من نور بهائها (وَلنَصِيفهَا) بِفَتْح النُّون وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة فتحتية الْخمار بِكَسْر الْخَاء مخففا (على رَأسهَا خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) لَان الْجنَّة وَمَا فِيهَا بَاقٍ وَالدُّنْيَا مَعَ مَا فِيهَا فان (حم ق ت هـ عَن أنس
لغزوة فِي سَبِيل الله أحب الي من أَرْبَعِينَ حجَّة) لَيْسَ هَذَا تَفْضِيلًا للْجِهَاد على الْحَج فان ذَلِك يخْتَلف باخْتلَاف الاحوال والاشخاص وانما وَقع هَذَا جوا بالسائل اقْتضى حَاله ذَلِك (عبد الْجَبَّار الْخَولَانِيّ فِي تَارِيخ) مَدِينَة (داريا) بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء وَشدَّة الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بعد الالف قَرْيَة بالغوطة (عَن مَكْحُول مُرْسلا) وَهُوَ الشَّامي
(لقد أكل الدَّجَّال الطَّعَام وَمَشى فِي الاسواق) قيل قصد بِهِ التورية لالقاء الْخَوْف على الْمُكَلّفين من فتنته والالتجاء الى الله من شَره (حم عَن عمرَان بن حُصَيْن
لقد أمرت) أَي أَمرنِي الله (ان أتجوز) بِفَتْح الْوَاو مُشَدّدَة (فِي القَوْل) أَي أوجز وأخفف الْمُؤْنَة عَن السَّامع وأسرع فِيهِ (فان الْجَوَاز فِي القَوْل هُوَ خير) من الاطناب فِيهِ حَيْثُ لم يقتض الْمقَام الاطناب لعَارض (دهب عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(لقد أنزلت على عشر آيَات من أَقَامَهُنَّ) أَي قراهن فَأحْسن قراءتهن وَعمل بِمَا فِيهِنَّ (دخل الْجنَّة) بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} الْآيَات الْعشْر من أَولهَا (حم ك عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(لقد أوذيت) مَاض مَجْهُول من الايذاء (فِي الله) أَي فِي اظهار دينه واعلاء كَلمته (وَمَا يُؤْذى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (أحد) من النَّاس فِي ذَلِك الزَّمَان (وأخفت فِي الله) أَي هددت وتوعدت بالتعذيب وَالْقَتْل بِسَبَب اظهار الدُّعَاء الى الله واظهاري دينه (وَمَا يخَاف أحد) أَي خوفت فِي الله وحدي وحيدا فِي ابْتِدَاء اظهاري للدّين (وَلَقَد أَتَت على ثَلَاثُونَ من بَين يَوْم وَلَيْلَة) تَأْكِيد للشمول أَي ثَلَاثُونَ يَوْمًا وَلَيْلَة فِي ذَات الله لَا ينقص مِنْهَا الزَّمَان (وَمَالِي ولبلال طَعَام يَأْكُلهُ ذُو كبد الا شئ يواريه ابط بِلَال) أَي يستره يَعْنِي كَانَ فِي وَقت الضّيق رفيقي وَمَا كَانَ لنا من الطَّعَام الا شئ قَلِيل بِقدر مَا يَأْخُذهُ بِلَال تَحت ابطه وَلم يكن لنا ظرف نضع الطَّعَام فِيهِ (حم ت هـ حب عَن أنس) باسناد صَحِيح
(لقد بَارك الله لرجل) أَي زَاده خيرا (فِي حَاجَة) أَي بِسَبَب حَاجَة (أَكثر الدُّعَاء فِيهَا) أَي الطّلب من الله (أعطيها أَو منعهَا) أَي حصل لَهُ الزِّيَادَة فِي الْخَيْر بِسَبَب دُعَائِهِ الى ربه سَوَاء أعْطى الْحَاجة أَو منعهَا فانه انما مَنعه اياها لما هُوَ اصلح (هَب خطّ عَن جَابر) باسناد فِيهِ مقَال
(لقد رأتني يَوْم أحد) أَي وقْعَة أحد الْمَشْهُورَة (وَمَا فِي الارض قربي مَخْلُوق غير جِبْرِيل عَن يَمِيني وَطَلْحَة عَن يساري) فهما اللَّذَان كَانَا يحرساني من الْكفَّار (ك عَن أبي هُرَيْرَة
لقد رَأَيْت رجلا يتقلب فِي الْجنَّة) أَي يتنعم بملاذها اَوْ يمشي ويتبختر (فِي شَجَرَة) أَي لاجل شَجَرَة (قطعهَا من ظهر الطَّرِيق) احتسابا لله وَلَفظ الظّهْر مقحم (كَانَت تؤذي النَّاس) فَشكر الله لَهُ
هَامِش قَوْله بِالْجَرِّ الْمُنَاسب بِالرَّفْع اه مصححه(2/295)
ذَلِك فَأدْخلهُ الْجنَّة (م عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ البُخَارِيّ أَيْضا
(لقد رَأَيْت الْمَلَائِكَة تغسل حَمْزَة) بن عبد الْمطلب المستشهد يَوْم أحد (ابْن سعد عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ
(لقد رَأَيْت) بِفَتْح الرَّاء والهمزة وَفِي رِوَايَة أريت (الْآن) ظرف بِمَعْنى الْوَقْت الْحَاضِر (مُنْذُ صليت لكم) أَي بكم (الْجنَّة وَالنَّار ممثلين) مصورتين (فِي قبله هَذَا الْجِدَار) أَي فِي جِهَته بِأَن عرض عَلَيْهِ مثالهما (فَلم أر كَالْيَوْمِ) أَي لم أر منظر امثل منظري الْيَوْم (فِي الْخَيْر وَالشَّر) أَي فِي أحوالهما أَو مَا ابصرت شيأ مثل الطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة (خَ عَن أنس) بن مَالك
(لقد هَمَمْت) أَي قصدت (ان لَا أقبل هَدِيَّة الا من قرشي اَوْ انصاري أَو ثقفي أَو دوسي) فانهم أعرف بمكارم الاخلاق (ن عَن ابي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح
(لقد هَمَمْت ان أنهى عَن الغيلة) بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة ان يُجَامع الرجل امْرَأَته وَهِي مرضع أَو حَامِل (حَتَّى تذركت ان الرّوم وَفَارِس يصنعون ذَلِك) أَي يُجَامِعُونَ الْمُرْضع وَالْحَامِل (فَلَا يضر أَوْلَادهم) يَعْنِي لَو كَانَ الْجِمَاع أَو الرَّضَاع حَال الْحمل مُضر لضر أَوْلَاد الرّوم وَفَارِس لانهم يَفْعَلُونَهُ (مَالك حم م 4 عَن جدامة بنت وهب) بجيم ودال مُهْملَة أَو مُعْجمَة
(لقد هَمَمْت) أَي عزمت (أَن آمُر) بِالْمدِّ وَضم الْمِيم (رجلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثمَّ) أذهب (أحرق) بِالتَّشْدِيدِ للتكثير (على رجال يتخلفون عَن الْجُمُعَة بُيُوتهم) بالنَّار عُقُوبَة لَهُم وَذَا لَا يَقْتَضِي كَون الاحراق للتخلف فَيحْتَمل ارادة طَائِفَة مَخْصُوصَة من صفتهمْ أَنهم يتخلفون لنَحْو نفاق (حم م عَن ابْن مَسْعُود
لقلب ابْن آدم أَشد انقلابا من الْقدر اذا استجمعت غليانا) فان التطارد لَا يزَال فِيهِ بَين جندي الْمَلَائِكَة وَالشَّيَاطِين فَكل مِنْهُمَا يقلبه الى مُرَاده (حم ك عَن الْمِقْدَاد بن الاسود) واسناده صَحِيح
(لقنوا) من التَّلْقِين وَهُوَ كالتفهيم وزنا وَمعنى (مَوْتَاكُم) أَي من قرب من الْمَوْت كَذَا حكى فِي شرح مُسلم الاجماع عَلَيْهِ (لَا اله الا الله) لانه وَقت يشْهد المحتضر فِيهِ من العوالم مَالا يعهده فيخاف عَلَيْهِ من الشَّيْطَان وَلَا يلقن الشَّهَادَة الثَّانِيَة لَان الْقَصْد ذكر التَّوْحِيد وَالصُّورَة انه مُسلم (حم م 4 عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة ن عَن عَائِشَة) وَهَذَا متواتر
(لقِيَام رجل فِي الصَّفّ فِي سَبِيل الله عز وَجل سَاعَة أفضل من عبَادَة سِتِّينَ سنة) أَرَادَ بِهِ التزهيد فِي الدُّنْيَا وَالتَّرْغِيب فِي الْجِهَاد (عق خطّ عَن عمرَان بن حُصَيْن
لقيد سَوط أحدكُم) بِكَسْر الْقَاف أَي قدره (من الْجنَّة خير مِمَّا بَين السَّمَاء والارض) يَعْنِي الْيَسِير من الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(لكل أمة مجوس ومجوس أمتِي الَّذين يَقُولُونَ لَا قدر ان مرضوا فَلَا تعودوهم وان مَاتُوا فَلَا تشهدوهم) وَلِهَذَا عد الذَّهَبِيّ التَّكْذِيب بِالْقدرِ من الْكَبَائِر (حم عَن ابْن عمر) قَالَ الذَّهَبِيّ غير ثَابت
(لكل بَاب من أَبْوَاب الْبر بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة وان بَاب الصّيام يدعى الريان) كَمَا مر (طب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ
(لكل دَاء دَوَاء) أَي شئ مَخْلُوق مُقَدّر لَهُ يَنْفَعهُ (فاذا أُصِيب دَوَاء الدَّاء) بالاضافة (برِئ) من ذَلِك (باذن الله) لَان الاشياء تداوى بأضدادها لَكِن قد يدق ويغمض حَقِيقَة الْمَرَض وَحَقِيقَة طبع الدَّوَاء فتقل الثِّقَة بالمضاد وَلِهَذَا كثر خطأ الاطباء (حم م عَن جَابر)
(لكل داو دَوَاء ودواء الذُّنُوب الاسْتِغْفَار) أرشد الى أَن الطِّبّ روحاني وجسماني وَالثَّانِي هُوَ محط أنظار الاطباء وَأما الاول فيقصر عَنهُ عُقُولهمْ انما يتلَقَّى من الرُّسُل وَمِنْه الاسْتِغْفَار ثمَّ ان الْمُؤلف لم يذكر لهَذَا الحَدِيث مخرجا وَذكر صحابيه وَهُوَ عَليّ
(لكل سَهْو سَجْدَتَانِ بعد مَا يسلم)(2/296)
هَذَا مَحْمُول على الْكُلية الْمُقْتَضِيَة للْعُمُوم فِي كل سَاءَ لَا الْعُمُوم الْمُقْتَضِي للتفصيل فيفدان كل من سَهَا يسْجد سَجْدَتَيْنِ وَلَا يَتَعَدَّد السُّجُود بِعَدَد مقتضية والبعدية مَنْسُوخَة لقَوْل الزُّهْرِيّ كَانَ آخر الامرين من الْمُصْطَفى فعله قبل السَّلَام (حم ده عَن ثَوْبَان) حَدِيثه مُضْطَرب
(لكل سُورَة حظها من الرُّكُوع وَالسُّجُود) أَي فَلَا يكره قِرَاءَة الْقُرْآن فيهمَا وَبِه أَخذ بَعضهم وَكَرِهَهُ الشَّافِعِيَّة (حم عَن رجل صَحَابِيّ) باسناد صَحِيح
(لكل شئ آفَة تفسده وَآفَة هَذَا الدّين وُلَاة السوء) قَالَ فِي الفردوس وروى وَآفَة هَذَا الدّين بَنو أُميَّة (الْحَرْث) بن أبي اسامة (عَن ابْن مَسْعُود) باسناد فِيهِ مُتَّهم
(لكل شئ أس وأس الايمان الْوَرع وَلكُل شئ فرع وَفرع الايمان الصَّبْر وَلكُل شئ سَنَام وسنام هَذِه الامة عمي الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (وَلكُل شئ سبط وسبط هَذِه الامة الْحسن وَالْحُسَيْن وَلكُل شئ جنَاح جنَاح هَذِه الامة ابو بكر وَعمر وَلكُل شئ مجن) أَي ترس (ومجن هَذِه الامة عَليّ) بن ابي طَالب الاس مثلث الْهمزَة الاصل وَالْفرع من كل شئ اعلاه وَهُوَ مَا يتَفَرَّع عَن أَصله يُقَال فرع فلَان وَقَومه علاهم شرفا وسنام الشئ علوه والسبط أَصله انبساط فِي سهولة ويعبر بِهِ عَن الْجُود وَعَن ولد الْوَلَد والجناح الْيَد والعضو وَنَفس الشئ والمجن الترس وَهَذَا كُله على الِاسْتِعَارَة (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس
لكل شئ حصاد وحصاد أمتِي مَا بَين السِّتين الى السّبْعين) من السنين وَأَقلهمْ من يُجَاوز ذَلِك (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك
(لكل شئ حلية وَحلية الْقُرْآن الصَّوْت الْحسن) لَان الْحِلْية حليتان حلية تدْرك بِالْعينِ وَحلية تدْرك بِالسَّمْعِ وَيرجع ذَلِك الى جلاء الْقلب وَهُوَ بِقدر رُتْبَة الْقَارئ (عب الضياء عَن انس) بن مَالك وَفِيه كَذَّاب
(لكل شئ زَكَاة) أَي صَدَقَة (وَزَكَاة الْجَسَد الصم) لَان الزَّكَاة تنقص المَال من حَيْثُ الْعدَد تزيد من حَيْثُ الْبركَة وَكَذَا الصَّوْم ينقص بِهِ الْبدن لنَقص الْغذَاء يزِيد فِي الثَّوَاب فَلذَلِك كَانَ زَكَاة الْبدن (هـ عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن سهل بن سعد) وهما مضعفان
(لكل شئ زَكَاة وَزَكَاة الدَّار بَيت الضِّيَافَة) لانها تَقِيّ صَاحبهَا النَّار وتورثه الْبركَة وان نقص طَعَامه حسا (الرَّافِعِيّ) امام الدّين (عَن ثَابت) عَن أنس كَذَا هُوَ فِي الْمِيزَان ولسانها وَهُوَ حَدِيث مُنكر كَمَا فيهمَا
(لكل شئ سَنَام) أَي علو (وان سَنَام الْقُرْآن سُورَة الْبَقَرَة وفيهَا آيَة هِيَ سيدة آي الْقُرْآن آيَة الْكُرْسِيّ) وَقد مر وَجهه (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ضَعِيف
(لكل شئ صفوة وصفوة الصَّلَاة التَّكْبِيرَة الاولى) صفوة الشئ خلاصته وخياره واذا حذفت الْهَاء فتحت الصَّاد (ع عَن أبي هُرَيْرَة حل عَن عبد الله بن أبي أوفى) بِالتَّحْرِيكِ باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(لكل شئ طَرِيق) توصل اليه (وَطَرِيق الْجنَّة الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ النافع فانه الْموصل اليها (فر عَن ابْن عمر) بِلَا سَنَد وبيض لَهُ وَلَده
(لكل شئ عروس وعروس الْقُرْآن الرَّحْمَن) أَي سُورَة الرَّحْمَن شبهها بالعروس اذا زينت بالحلي وَالْحلَل فِي كَونهَا الزلفى الى المحبوب والوصول الى الْمَطْلُوب وَذَلِكَ لانه كلما كرر {فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ كَأَنَّهُ} يجلو نعمه السابغة على الثقلَيْن ويزينها ويمن بهَا عَلَيْهِم (هَب عَن عَليّ) واسناده حسن
(لكل شئ مَعْدن ومعدن التَّقْوَى قُلُوب العارفين) بِاللَّه تَعَالَى لَان قُلُوبهم أشرقت بِنور الْيَقِين وشاهدوا أهوال الْآخِرَة بأفئدتهم فعظمت هَيْبَة الْجلَال فِي صُدُورهمْ فغلب الْخَوْف عَلَيْهِم (طب عَن ابْن عمر هَب عَن عمر) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ هَذَا مُنكر وَفِيه رجل لم يسم وَلَعَلَّ الْبلَاء مِنْهُ
(لكل شئ مِفْتَاح(2/297)
مِفْتَاح السَّمَوَات قَول لَا اله الا الله) والمفتاح لَا يفتح الا اذا كَانَ لَهُ أَسْنَان وأسنانه الاركان الْخَمْسَة الَّتِي بنى عَلَيْهَا الاسلام (طب عَن معقل بن يسَار) باسناد ضَعِيف
(لكل شئ مِفْتَاح ومفتاح الْجنَّة حب الْمَسَاكِين والفقراء) وَتَمَامه والفقراء اصبرهم جلساء الله عز وَجل يَوْم الْقِيَامَة (ابْن لال) أَبُو بكر فِي المكارم (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مُتَّهم
(لكل عبد صيت) أَي ذكر وشهرة فِي خير اَوْ شَرّ عِنْد الْمَلأ الاعلى (فان كَانَ صَالحا وضع فِي الارض وان كَانَ سَيِّئًا وضع فِي الارض) فَمَا فِي الْملك تَابع لما فِي الملكوت وَمَا جرى على السّنة بني آدم نَاشِئ عَمَّا عِنْد الْمَلَائِكَة (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابي هُرَيْرَة
لكل عبد صَائِم دَعْوَة مستجابة عِنْد افطاره) أَي من صَوْمه كل يَوْم وَيحْتَمل فِي آخر رَمَضَان (أعطيها فِي الدُّنْيَا أَو ادخرت لَهُ فِي الْآخِرَة) أَي ان كَانَ مَا سَأَلَهُ فِي الْمَقْدُور لَهُ عجل والا كَانَ مدخرا لَهُ فِي الْآخِرَة فَيعْطى فِي الْجنَّة ثَوَاب أَعماله ثمَّ يُزَاد وَيُقَال لَهُ هَذِه دعواتك الَّتِي كنت لَا ترى لَهَا فِي الدُّنْيَا اجابة كَانَ ذَلِك ذخْرا لَك عندنَا وَهَذَا من خَصَائِص هَذِه الْأمة (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن عمر) واسناده حسن لَكِن فِي رَفعه خلف
(لكل غادر) وَهُوَ الَّذِي يَقُول قولا وَلَا يَفِي (لِوَاء) أَي عَلامَة (يعرف بِهِ) يشْتَهر بهَا بَين النَّاس (يَوْم الْقِيَامَة) بِمَعْنى أَنه يلصق بِهِ لتزداد فضيحته وتشتهر قبيحته واللواء الرَّايَة الْعَظِيمَة (حم ق عَن أنس) بن مَالك (حم م عَن ابْن مَسْعُود م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(لكل غادر لِوَاء عداسته يَوْم الْقِيَامَة) ليعرف بِهِ فيهان ويحتقر ويشتهر أمره (م عَن أبي سعيد) وتتمته عِنْده أَلا وَلَا غادر أعظم غدار من أَمِير عَامَّة أَي لِأَن ضَرَر وغدره مُتَعَدٍّ
(لكل قرن من أمتِي سَابِقُونَ) قَالَ بَعضهم والصوفية سباق الامم والقرون وباخلاصهم تمطرون وتنصرون (حل عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف
(لكل قرن سَابق) أَي مُتَقَدم فِي الْخيرَات وَيحْتَمل أَن المُرَاد بِهِ من بعث ليجدد لهَذِهِ الامة أَمر دينهَا (حل عَن أنس) بن مَالك
(لكل نَبِي تَرِكَة وان تركتي وضيعتي الانصار فاحفظوني فيهم طس عَن أنس) واسناده جيد
(لكل نَبِي حرم وحرمي الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة وَتَمَامه عِنْد مخرجه اللَّهُمَّ اني أحرمهَا بحرمتك ان لَا تؤوى فِيهَا مُحدثا وَلَا يخْتَلى خَلاهَا وَلَا يعضد شَوْكهَا وَلَا تُؤْخَذ لقطتهَا الا لِمُنْشِد (حم عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(لكل نَبِي خَلِيل فِي أمته وان خليلي عُثْمَان) بن عَفَّان وَقد ورد فِي حق أبي بكر (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي اسناده اسحق بن نجيح كَذَّاب
(لكل نَبِي رَفِيق فِي الْجنَّة ورفيقي فِيهَا عُثْمَان) بن عَفَّان الرفيق الَّذِي يرافقك قَالَ الْخَلِيل وَلَا يذهب اسْم الرّفْقَة بالتفرق (ت عَن طَلْحَة) بن عبيد الله وَقَالَ غَرِيب وَلَيْسَ سَنَده بقوى وَهُوَ مُنْقَطع (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَلَا يَصح
(لكل نَبِي رَهْبَانِيَّة ورهبانية هَذِه الامة الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) فَهُوَ لَهَا بِمَنْزِلَة الترهب وَهُوَ التبتل وَترك الشَّهَوَات والانقطاع لِلْعِبَادَةِ الَّذِي عَلَيْهِ النَّصَارَى (حم عَن أنس) واسناده حسن
(للامام والمؤذن مثل أجر من صلى مَعَهُمَا) هَذَا وَارِد على طَرِيق التَّرْغِيب فِي الامامة والاذان وَلَيْسَ المُرَاد الْحَقِيقَة (أَبُو الشَّيْخ) فِي الثَّوَاب (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(للبكر) بلام التَّمْلِيك أَي يجب للزَّوْجَة الْبكر (سبع) أَي مبيت سبع من اللَّيَالِي عِنْد ابْتِدَاء الدُّخُول عَلَيْهَا وَلَاء بِلَا قَضَاء (وللثيب ثَلَاث) كَذَلِك وَلَو أمة لتحصل الألفة وَتَقَع المؤانسة وفضلت الْبكر بِالزِّيَادَةِ لينتفى نفارها (م عَن أم سَلمَة هـ عَن أنس) بن مَالك
(للتَّوْبَة بَاب بالمغرب مسيرَة سبعين عَاما لَا يزَال(2/298)
كَذَلِك) أَي مَفْتُوحًا للتائبين (حَتَّى يَأْتِي بعض آيَات رَبك طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا) بدل مِمَّا قبله مَعْنَاهُ بَاب التَّوْبَة مَفْتُوح على النَّاس وهم فِي فسحة مِنْهَا مَا لم تطلع الشَّمْس من الْمغرب فاذا طلعت انسد عَلَيْهِم فَلَا تقبل مِنْهُم تَوْبَة وَلَا ايمان (طب عَن صَفْوَان بن عَسَّال) باسناد حسن
(للْجَار) على جَاره (حق) مُؤَكد لَا رخصَة فِي تَركه (الْبَزَّار والخرائطي فِي مَكَارِم الاخلاق عَن سعيد بن زيد) باسناد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن
(للجنة ثَمَانِيَة أَبْوَاب سَبْعَة مغلقة وَبَاب مَفْتُوح للتَّوْبَة حَتَّى تطلع الشَّمْس من نَحوه) أَي من جِهَته بِالْمَعْنَى الْمَار (طب ك عَن ابْن مَسْعُود) واسناده جيد
(للْحرَّة) أَي للزَّوْجَة المتمعضة الْحُرِّيَّة (يَوْمَانِ) فِي الْقسم (وللامة) أَي من فِيهَا رق وَلَو مُسْتَوْلدَة (يَوْم) أَي للْحرَّة مثلا الامة وَبِه أَخذ الشَّافِعِي (ابْن مَنْدَه) فِي الصَّحَابَة (عَن الاسودين عُوَيْمِر) السدُوسِي واسناده ضَعِيف لَكِن اعتضد
(للرِّجَال حوارى وللنساء حوارية) أَي لي فِي الرِّجَال حوارى وَفِي النِّسَاء حوارية (فحوارى الرِّجَال الزبير وحوارية النِّسَاء عَائِشَة ابْن عَسَاكِر عَن يزِيد بن أبي حبيب معضلا) وَهُوَ الازدي كَانَ حَبَشِيًّا
(للرحم لِسَان عِنْد الْمِيزَان يَقُول يَا رب من قطعني فاقطعه وَمن صلني فأوصله) نبه بِهِ على أَنَّهَا تحضر عِنْد وزن عمل العَبْد وَتَدْعُو على الْقَاطِع وللواصل فِي ذكر ذَلِك مَا يدل على استحبابة الدُّعَاء (طب عَن بُرَيْدَة) باسناد حسن
(للسَّائِل حق وان جَاءَ على فرص) أَي لَهُ حق الاعطاء وَعدم الرَّد وان كَانَ على هَيْئَة حَسَنَة منظر بهي وَهَذَا حمل على فرس يَحْتَاجهُ للرُّكُوب وَنَحْوه فَلَا تعَارض بَينه وَبَين خبر لَا تحل الصَّدَقَة لَغَنِيّ وَخبر من سَأَلَ وَله أَرْبَعُونَ درهما فقد ألحف (حم دو الضياء عَن الْحُسَيْن (بن عَليّ (د عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (طب عَن الهراس بن زِيَاد) الْبَاهِلِيّ باسناد ضَعِيف
(للصف الاول) هُوَ الَّذِي يَلِي الامام (فضل على الصُّفُوف) جَمِيعهَا كَمَا مر (طب عَن الْحَكِيم ابْن عُمَيْر) باسناد ضَعِيف
(للْعَبد الْمَمْلُوك الصَّالح) أَي الْمُسلم الْقَائِم بِمَا عَلَيْهِ من حُقُوق الله وَحقّ سَيّده (أَجْرَانِ) أجر لادائه حق الله وَأجر لخدمة مَوْلَاهُ (ق عَن أبي هُرَيْرَة
للغازي أجره) الَّذِي جعله الله على غَزوه (للجاعل) أَي المجهز للغازي تَطَوّعا لَا استئجارا لعدم جَوَازه (أجره) أَي ثَوَاب مَا بذل من المَال (وَأجر الْغَازِي) لتحريضه على الْقِتَال حَتَّى شَارك الْغُزَاة فِي مغزاهم (د عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(للمائد) أَي الَّذِي لحقه دور ان رَأسه من ريح الْبَحْر أَو اضْطِرَاب السَّفِينَة (أجر شَهِيد وللغريق أجر شهيدين) ان رَكبه لطاعة كغزو وَحج وَطلب علم وَكَذَا التِّجَارَة وغلبت السَّلامَة (طب عَن ام حرَام
للْمَرْأَة ستران) قيل وَمَا هما قَالَ (الزَّوْج والقبر) تَمَامه عِنْد الطَّبَرَانِيّ قيل فَأَيّهمَا أفضل قَالَ الْقَبْر وَفِي رِوَايَة الديلمي للْمَرْأَة ستران الْقَبْر وَالزَّوْج واسترهما الْقَبْر (عد) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن عدي ضَعِيف متْنا واسنادا
(للْمُسلمِ على الْمُسلم سِتّ بِالْمَعْرُوفِ) أَي للْمُسلمِ سِتّ خِصَال ملتبسة بِالْمَعْرُوفِ وَهُوَ مَا عرف فِي الشَّرْع وَالْعقل حسنه (يسلم عَلَيْهِ اذا لقِيه) أَي يَقُول لَهُ السَّلَام عَلَيْكُم (ويجيبه اذا دَعَاهُ) أَي ناداه يحْتَمل اذا دَعَاهُ لوليمة (ويشمته اذا عطس) بِأَن يَقُول لَهُ يَرْحَمك الله (ويعوده اذا مرض ويشيع جنَازَته اذا مَاتَ) أَي يَصْحَبهُ للصَّلَاة عَلَيْهِ والاكمل الى دَفنه (وَيُحب لَهُ مَا يحب لنَفسِهِ) من الْخَيْر وَالْمرَاد من الْجِهَة الَّتِي لَا يزاحمه فِيهَا فانه يحب وَطْء زَوجته وَلَا يحب لغيره أَن يَطَأهَا كَمَا مر (حم ت هـ عَن عَليّ) باسناد صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف
(للمصلى(2/299)
ثَلَاث خِصَال يَتَنَاثَر الْبر من عنان السَّمَاء) بِفَتْح الْعين السَّحَاب وَقيل مَا عَن لَك فِيهَا أَي اعْترض وبدا لَك اذا رفعت رَأسك (الى مفرق رَأسه وتحف بِهِ الْمَلَائِكَة من لدن قَدَمَيْهِ الى عنان السَّمَاء ويناديه مُنَاد لَو يعلم الْمُصَلِّي من يُنَاجِي مَا انْفَتَلَ) أَي انعطف عَن جِهَة الْقبْلَة تَارِكًا للصَّلَاة (مُحَمَّد ابْن نصر فِي الصَّلَاة عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ
(للمملوك طَعَامه وَكسوته) اللَّام للْملك أَي طَعَام الْمَمْلُوك وَكسوته بِقدر مَا تنْدَفع ضَرُورَته فَذَلِك مُسْتَحقّ لَهُ على سَيّده (بِالْمَعْرُوفِ) أَي بِلَا اسراف وَلَا تقتير على اللَّائِق بأمثاله (وَلَا يُكَلف من الْعَمَل) نفى بِمَعْنى النَّهْي (الا مَا يُطيق) الدَّوَام عَلَيْهِ يَعْنِي لَا يكلفه الا جنس مَا يقدر عَلَيْهِ (حم م هق عَن أبي هُرَيْرَة
(للملوك على سَيّده ثَلَاث خِصَال لَا يعجله عَن صلَاته) أَي الْفَرْض (وَلَا يقيمه عَن طَعَامه) اذا جلس للاكل (ويشبعه كل الاشباع) أَي الشِّبَع الْمَحْمُود لَا المذموم (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُول
(لِلْمُؤمنِ أَرْبَعَة أَعدَاء مُؤمن يحسده ومنافق يبغضه وَشَيْطَان يضله وَكَافِر يقاتله) وَمَا عدا الاول أعداؤه على الْحَقِيقَة لانهم يُرِيدُونَ دينه وَذَلِكَ أعظم من ارادة زَوَال نعْمَته الدُّنْيَوِيَّة (فر عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد فِيهِ مُتَّهم
(للمهاجرين مَنَابِر من ذهب يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَوْم الْقِيَامَة قد أمنُوا من الْفَزع) الاكبر (حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(للنار) سَبْعَة ابواب مِنْهَا (بَاب لَا يدْخل مِنْهُ) يَوْم الْقِيَامَة (الا من شفى غيظه يسْخط الله) لَان الانسان مبْنى على سَبْعَة شرك وَشك وغفلة ورغبة وَرَهْبَة وشهوة وَغَضب فَأَي خلق غلب عَلَيْهِ مِنْهَا فَلهُ دون الْبَقِيَّة لكل بَاب مِنْهُم جُزْء مقسوم (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن عَبَّاس) لَكِن بِلَا سئد
(لم تُؤْتوا) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (بعد كلمة الاخلاص) وَهِي الشَّهَادَة (مثل الْعَافِيَة) لانها جَامِعَة لخير الدَّاريْنِ (فَسَلُوا الله الْعَافِيَة) أَي السَّلامَة من البلايا والمكاره الدُّنْيَوِيَّة والاخروية (هَب عَن أبي بكر) باسناد حسن
(لم تحل الْغَنَائِم لَاحَدَّ سود الرؤس من قبلكُمْ كَانَت تجمع وتنزل نَار من السَّمَاء فتأكلها) أَشَارَ الى أَن تَحْلِيل الْغَنَائِم خَاص بِهَذِهِ الامة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(لم يبْعَث الله تَعَالَى نَبيا الا بلغَة قومه) ومصداقة فِي الْقُرْآن وَمَا ارسلنا من رسل الا بِلِسَان قومه (حم عَن أبي ذَر) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(لم يبْق) زَاد فِي رِوَايَة بعدِي (من النُّبُوَّة) أَي لم يبْق بعد النُّبُوَّة المختصة بِي (الا الْمُبَشِّرَات) بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة قَالُوا وَمَا الْمُبَشِّرَات قَالَ (الرُّؤْيَا الصَّالِحَة) أَي الْحَسَنَة اَوْ الصَّحِيحَة الْمُطَابقَة للْوَاقِع يَعْنِي لم يبْق من اقسام الْمُبَشِّرَات شئ فِي زمني وَلَا بعدِي الا قسم الرُّؤْيَا الصادقة هَذَا قَالَه فِي مرض مَوته لما كشف الستارة وَالنَّاس صُفُوف خلف أبي بكر (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَمُسلم عَن ابْن عَبَّاس
(لم يتَكَلَّم فِي المهد) مصدر سمى بِهِ مَا يمهد للصَّبِيّ من مضجعه (الا) أَرْبَعَة أَي من بني اسرائيل (عِيسَى) بن مَرْيَم (وَشَاهد يُوسُف) المذكرو فِي قَوْله وَشهد شَاهد من أَهلهَا (وَصَاحب جريح) أَي الراهب كَانَت امراة ترْضع ابْنا فَمر رَاكب فَقَالَت اللَّهُمَّ اجْعَل ابْني مثله فَترك ثديها وَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تجعلني مثله (وَابْن ماشطة فِرْعَوْن) لما اراد فِرْعَوْن القاء امهِ فِي النَّار قَالَ لَهَا اصْبِرِي وَكَلَام الطِّفْل يحْتَمل كَونه بِلَا تعقل كالجماد كَونه عَن معرفَة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ على شَرطهمَا وأقروه
(لم يحسدنا الْيَهُود بشئ مَا حسدونا بِثَلَاث التَّسْلِيم) أَي سَلام التَّحِيَّة عِنْد التلاقي (والتأمين) قَول آمين عقب الْقِرَاءَة فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا(2/300)
(واللهم) أَي قَول اللَّهُمَّ (رَبنَا وَلَك الْحَمد) فِي الرّفْع من الرُّكُوع فِي الصَّلَاة لما خصت هَذِه الامة بهَا اشْتَدَّ حسدهم زِيَادَة على مَا كَانَ (هق عَن عَائِشَة
لم ير) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (للمتحابين مثل النِّكَاح) أَرَادَ ان أعظم الادوية الَّتِي يعالج بهَا الْعِشْق النِّكَاح فَهُوَ علاجه الَّذِي لَا يعدل عَنهُ لغيره اذا وجد اليه سَبِيلا (هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح
(لم يزل أَمر بني اسرائيل) ذُرِّيَّة يَعْقُوب بن اسحق بن ابراهيم (معتدلا) أَي منتظما لَا اعوجاج فِيهِ وَلَا خلل يَعْتَرِيه (حَتَّى نَشأ فيهم المولودون) جمع مولد بِالْفَتْح وَهُوَ الَّذِي ولد وَنَشَأ بَينهم وَلَيْسَ مِنْهُم (وابناء سَبَايَا الامم الَّتِي كَانَت بَنو اسرائيل تسبيها فَقَالُوا بالرأى فضلوا وأضلوا) أَي وَكَذَلِكَ يكون أَمر هَذِه الامة (هـ طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن
(لم يُسَلط) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي لم يُسَلط الله (على الدَّجَّال) أَي على قَتله (الا عِيسَى بن مَرْيَم) فانه ينزل حِين يخرج فيقتله وَلَا يبْقى أحد من أهل الْكتاب الا مُؤمن بِهِ (الطَّيَالِسِيّ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(لم يقبرني الا حَيْثُ يَمُوت) وَفِي رِوَايَة ابْن منيع لم يدْفن نَبِي الا حَيْثُ يقبض (حم عَن أبي
بكر) واسناده حسن
(لم يكذب من منى) بِالتَّخْفِيفِ (بَين اثْنَيْنِ ليصلح) بَينهمَا قَالَ النَّوَوِيّ الظَّاهِر اباحة حَقِيقَة الْكَذِب فِي هَذَا وَنَحْوه لَكِن التَّعْرِيض أولى (د عَن أم كُلْثُوم) بِالضَّمِّ (بنت عقبَة) بِالْقَافِ ابْن أبي معيط باسناد صَالح
(لم يكن مُؤمن وَلَا يكون الى يَوْم الْقِيَامَة الا وَله جَار يُؤْذِيه) وَهَذَا وَاقع فِي كل عصر (أَبُو سعيد النقاش فِي مُعْجَمه وَابْن النجار) فِي تَارِيخه عَن عَليّ
(لم يلق ابْن آدم شيأ قطّ مُنْذُ خلقه الله أَشد عَلَيْهِ من الْمَوْت) فَهُوَ أَشد الدَّوَاهِي وَأعظم مرَارَة من جَمِيع مَا يكابد طول عمره ومفارقة الرّوح للبدن لَا تحصل الا بألم عَظِيم لَهما (ثمَّ ان الْمَوْت لاهون مِمَّا بعده) من الْقَبْر والحشر والفزع الاكبر (حم عَن أنس) باسناد جيد)
(لم يمْنَع قوم زَكَاة أَمْوَالهم الا منعُوا الْقطر من السَّمَاء وَلَوْلَا الْبَهَائِم لم يمطروا) أَي لم ياتهم الْمَطَر عُقُوبَة لَهُم بشؤم مَنعهم الزَّكَاة (طب عَن ابْن عمر)
(لم يمت نَبِي حَتَّى يؤمه رجل من قومه) قَالَه لما كشف سترا وَفتح بَابا فِي مَرضه فَنظر الى النَّاس يصلونَ خلف أبي بكر فسر بذلك فَذكره (ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة وَقَالَ على شَرطهمَا
(لما صور الله تَعَالَى آدم) أَي طينته (فِي الْجنَّة تَركه مَا شَاءَ الله) مَا هَذِه بِمَعْنى الْمدَّة (أَن يتْركهُ) ظَاهره انه خلق فِي الْجنَّة وَقد اشْتهر فِي الاخبار بانه خلق من طين وَألقى بِبَطن عمان وَاد وَجمع بَان طينته لما خمرت فِي الارض تركت حَتَّى استعدت لقبُول الصُّورَة الانسانية حملت الى الْجنَّة فصورت (فَجعل ابليس يطِيف بِهِ) أَي يستدير حوله (ينظر اليه) من جَمِيع جهاته (فَلَمَّا رَآهُ أجوف) أَي صَاحب جَوف أَي دَاخله خلو (عرف أَنه خلق) أَي مَخْلُوق (لَا يَتَمَالَك) أَي لَا يملك دفع الوسوسة عَنهُ (حم م عَن أنس)
(لما عرج بِي رَبِّي عزوجل مَرَرْت بِقوم لَهُم أظفار من نُحَاس يخمشون وُجُوههم) أَي يخدشونها (وصدورهم فَقلت من هولاء يَا جِبْرِيل قَالَ هولاء الَّذين ياكلون لُحُوم النَّاس ويقعون فِي اعراضهم) لما كَانَ خَمش الْوَجْه والصدر من صفة النِّسَاء النائحات جعلهَا خَبرا عَمَّا يَقع اشعارا بانهما ليسَا من صِفَات الرِّجَال بل من صِفَات النِّسَاء فِي أقبح حَالَة (حم والضياء عَن أنس) بن مَالك
(لما نفخ فِي آدم الرّوح مارت وطارت) أَي دَار وترددت (ت فَصَارَت فِي رَأسه فعطس فَقَالَ الْحَمد لله رب الْعَالمين فَقَالَ الله يَرْحَمك الله) يَا آدم فاعظم بهَا من كَرَامَة فَكَانَ أول مَا جرت فِي بَصَره وخياشيمه(2/301)
(حم ك عَن أنس) باسناد صَحِيح
(لما خلق الله جنَّة عدن خلق فِيهَا مَا لَا عين رَأَتْ) زَاد فِي رِوَايَة وَلَا اذن سَمِعت (وَلَا خطر على قلب بشر ثمَّ قَالَ لَهَا) خطاب رضَا وأكرام (تكلمي) أَي أَذِنت لَك فِي الْكَلَام (فَقَالَت قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ) زَاد فِي رِوَايَة فَقَالَ وَعِزَّتِي لَا يجاورني فِيك بخيل (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسنادين أَحدهمَا جيد
(لما القى ابراهيم فِي النَّار) الَّتِي أعدهَا لَهُ نمروذ ليحرقه فِيهَا (قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت فِي السَّمَاء وَاحِد) أَي الَّذِي فِي السَّمَاء أمره وَحده (وَأَنا فِي الارض وَاحِد أعبدك) لَا يعبدك فِيهَا غَيْرِي فَرَأى نَفسه وَاحِد الله فِي أرضه وَهِي مرتبَة الِانْفِرَاد بِاللَّه وَهِي أعظم الْمَرَاتِب (ع حل عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن
(لما ألْقى ابراهيم الْخَلِيل فِي النَّار قَالَ حسبي الله) أَي كافيني الله (وَنعم الْوَكِيل) أَي الموكول اليه (فَمَا احْتَرَقَ مِنْهُ الا مَوضِع الكتاف) بَان نزع الله عَن النَّار طبعها الَّتِي طبعت عَلَيْهِ من الاحراق وابقاها على الاضاءة والاشراق وَالله على كل شئ قدير (ابْن النجار عَن أبي هُرَيْرَة)
(لما كذبتني قُرَيْش حِين أسرى بِي) بناه للْمَفْعُول لتعظيم الْفَاعِل (الى بَيت الْمُقَدّس) وطلبوا مِنْهُ أَن يصفه لَهُم (قُمْت فِي الْحجر) أَي حطيم الْكَعْبَة (فَجلى الله) بِالْجِيم وَشد اللَّام كشف (لي بَيت الْمُقَدّس) أَي كشف الْحجب بيني وَبَينه حَتَّى رَأَيْته (فطفقت) شرعت (أخْبرهُم عَن آيَاته) علاماته الَّتِي سَأَلُوا عَنْهَا (وَأَنا أنظر اليه) وَفِي رِوَايَة فجِئ بِالْمَسْجِدِ وَأَنا أنظر حَتَّى وضع فِي دَار عقيل فنعته وَأَنا أنظر اليه (حم ق ت ن عَن جَابر
(لما أسلم عمر اتاني جِبْرِيل فَقَالَ قد استبشر أهل السَّمَاء باسلام عمر) وَذَلِكَ لَان النَّبِي قَالَ اللَّهُمَّ أعز الاسلام بَابي جهل أَو بعمر فاصبح عمر فَاسْلَمْ فاتى جِبْرِيل فَذكره (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح فتعقبه الذَّهَبِيّ
(لمعالجة ملك الْمَوْت) للانسان عِنْد قبض روحه (أَشد) أَي أَكثر ألما (من ألف ضَرْبَة بِالسَّيْفِ) عبارَة عَن كَونه أَشد الآلام الدُّنْيَوِيَّة على الاطلاق وَلِهَذَا لم يمت نَبِي حَتَّى يُخَيّر (خطّ عَن أنس) وَفِيه وَضاع
(لن تخلوا الارض من ثَلَاثِينَ مثل ابراهيم خَلِيل الرَّحْمَن بهم تغاثون) بغين مُعْجمَة ومثلثة (وبهم ترزقون وبهم تمطرون) وهم الابدال كَمَا مر (حب فِي تَارِيخه عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب
(لن تخلوا الارض من أَرْبَعِينَ رجلا مثل خَلِيل الرَّحْمَن فبهم تسقون الْغَيْث وبهم تنْصرُونَ مَا مَاتَ مِنْهُم أحد الا ابدل الله مَكَانَهُ آخر) تَمَامه عِنْد مخرجه الطَّبَرَانِيّ قَالَ سعيد سَمِعت قَتَادَة يَقُول لسنا نشك ان الْحسن مِنْهُم (طس عَن عَن أنس) واسناده حسن
(لن تزَال أمتِي على سنتي مَا لم ينتظروا بفطرهم) من الصَّوْم (النُّجُوم) أَي ظُهُورهَا للنَّاظِر واشتباكها (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) فِيهِ الْوَاقِدِيّ ضَعِيف
(لن تَزُول قدم شَاهد الزُّور حَتَّى يُوجب الله لَهُ النَّار) أَي دُخُولهَا لما ارْتكب من الْكَبِيرَة الشنيعة (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(لن تقوم السَّاعَة حَتَّى يسود كل قَبيلَة منافقوها) نفَاقًا عمليا (طب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد ضَعِيف
(لن تهْلك أمة أَنا أَولهَا وَعِيسَى بن مَرْيَم فِي آخرهَا وَالْمهْدِي فِي وَسطهَا) أَرَادَ بالوسط مَا قبل الاخر لَان نزُول عِيسَى لقتل الدَّجَّال فِي زمن الْمهْدي (أَبُو نعيم فِي) كتاب (أَخْبَار الْمهْدي عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ وَغَيره
(لن يبتلى عبد بشئ) من الْبلَاء (أَشد من الشّرك) بِاللَّه وَالْمرَاد الْكفْر وَخَصه لغلبته حِينَئِذٍ (وَلنْ يبتلى بشئ بعد الشّرك أَشد من ذهَاب بَصَره وَلنْ يبتلى عبد بذهاب بَصَره فيصبر الا غفر الله لَهُ ذنُوبه (أَي الصَّغَائِر قِيَاسا على النَّظَائِر وَيحْتَمل الْعُمُوم (الْبَزَّار عَن بُرَيْدَة) ضَعِيف لضعف جَابر(2/302)
الْجعْفِيّ
(لن يبرح هَذَا الدّين قَائِما يُقَاتل عَلَيْهِ) جملَة مستأنفة بَيَانا للجملة الاولى وعداه بعلى لتَضَمّنه معنى يظاهر (عِصَابَة من الْمُسلمين حَتَّى تقوم السَّاعَة) أَي لم يزل هَذَا الدّين قَائِما بِسَبَب مقاتلة هَذِه الطَّائِفَة وَفِيه بِشَارَة بِظُهُور هَذِه الامة على جَمِيع الامم الى قرب السَّاعَة (م عَن جَابر ابْن سَمُرَة
لن يجمع الله تَعَالَى على هَذِه الامة سيفين سَيْفا) بدل مِمَّا قبله (مِنْهَا) أَي هَذِه الامة فِي قتال بَعضهم بَعْضًا أَيَّام الْفِتَن (وسيفا من عدوها) من الْكفَّار يَعْنِي ان السيفين لَا يَجْتَمِعَانِ الى استئصالهم لَكِن اذا جعلُوا بأسهم بَينهم سلط عَلَيْهِم الْعَدو وكف بأسهم عَن أنفسهم (د عَن عَوْف ابْن مَالك) بأسناد حسن
(لن يدْخل النَّار رجل) مُسلم (شهد بَدْرًا) أَي وقْعَة بدر (وَالْحُدَيْبِيَة) يَعْنِي وَشهد صلح الْحُدَيْبِيَة لما توجه الْمُصْطَفى وَصَحبه الى زِيَارَة الْبَيْت قصدهم الْمُشْركُونَ ثمَّ وَقع الصُّلْح على ان يدخلهَا فِي الْعَام الْقَابِل (حم عَن جَابر) واسناده على شَرط مُسلم
(لن يزَال (العَبْد فِي فسحة من دينه مَا لم يشرب الْخمر فاذا شربهَا خرق الله عَنهُ ستره) فهمما عمله من الْمعاصِي ظَهَرُوا ننشر بَين النَّاس وان كتمه (وَكَانَ الشَّيْطَان وليه وسَمعه وبصره وَرجله يَسُوقهُ الى كل شَرّ ويصرفه عَن كل خير) فانه اذا شربهَا صَار عقله مَعَ الشَّيْطَان كالاسير فِي يَد كَافِر (طب عَن قَتَادَة بن عَيَّاش) بِشدَّة الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وشين مُعْجمَة الجريسي وَقيل الرهاوي
(لن يشْبع الْمُؤمن من خير) أَي علم وَقد جَاءَ تَسْمِيَته خيرا فِي غير حَدِيث (يسمعهُ حَتَّى يكون منتهاه الْجنَّة) أَي حَتَّى يَمُوت فَيدْخل الْجنَّة (ت حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(لن يعجز الله هَذِه الامة من نصف يَوْم) تَمَامه عِنْد الطَّبَرَانِيّ يَعْنِي خَمْسمِائَة سنة (دك عَن أبي ثَعْلَبَة) باسناد صَحِيح
(لن يغلب عسر يسرين ان مَعَ الْعسر يسرا ان مَعَ الْعسر يسرا) كَرَّرَه اتبَاعا للفظ الْآيَة اشارة الى ان العسرين فِي المحلين وَاحِد واليسر الاول غير الثَّانِي لَان النكرَة اذا كررت فَالثَّانِي غير الاول والمعرفة الثَّانِي عينه (ك عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) قَالَ خرج النَّبِي مَسْرُورا يضْحك وَهُوَ يَقُوله قَالَ الْمُؤلف صَحِيح
(لن يفلح قوم وَلَو أَمرهم امْرَأَة) لنقصها وعجزها والوالي مَأْمُور بالبروز للْقِيَام بشأن الرّعية وَالْمَرْأَة عَورَة لَا تصلح لذَلِك فَلَا يَصح أَن تولى الامامة وَلَا لقَضَاء (حم خَ ت ن عَن أبي بكرَة) قَالَه لما بلغه ان فَارِسًا ملكوا ابْنة كسْرَى
(لن يلج النَّار أحد) من أهل الْقبْلَة (صلى قبل طُلُوع الشَّمْس وَقبل غُرُوبهَا) أَي الْفجْر وَالْعصر وخصمهما لِكَوْنِهِمَا شاقين فَمن واظب عَلَيْهِمَا واظب على غَيرهمَا بالاولى (حم م دن عَن عمَارَة بن أويبة) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف بِالْهَمْزَةِ وَالظَّاهِر انه سبق قلم وانما هُوَ رويبة برَاء مُهْملَة مُوَحدَة مُصَغرًا كَمَا فِي الاصابة
(لن يلج الدَّرَجَات الْعلَا من تكهن) أَي تعاطى الكهانة وَهِي الاخبار عَن الكائنات (أَو استقسم) أَي طلب الْقسم الَّذِي قسم لَهُ وَقدر بِمَا لم يقسم وَلم يقدر كَانَ أحدهم اذا اراد أمرا كفر ضرب بالأزلام فان خرج أَمرنِي مضى والا تَركه (أَو رَجَعَ عَن سفر تطيرا) كَانَ أحدهم ينفر الطير فان ذهبت ذَات الْيَمين سَافر والارجع كَانَ ذَلِك يَصح مَعَهم تزيينا من الشَّيْطَان (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(لن يُغني حذر من قدر وَلَكِن الدُّعَاء ينفع مِمَّا نزل فَعَلَيْكُم بِالدُّعَاءِ عباد الله) أَي الزموه يَا عباد الله تُفْلِحُوا (حم ع طب عَن معَاذ) وَفِيه انْقِطَاع وَضعف
(لن يهْلك النَّاس حَتَّى يغدروا من أنفسهم) أَي تكْثر ذنوبهم ويتركوا تلافيها فَيظْهر عذره تَعَالَى فِي عقوبتهم (حم د عَن رجل) صَحَابِيّ باسناد(2/303)
حسن
(لَو) أَي ثَبت (ان الدُّنْيَا كلهَا بحذافيرها) أَي جوانبها وأعاليها وَاحِدهَا حذفور أَو حذفر (بيد رجل من أمتِي ثمَّ قَالَ الْحَمد لله لكَانَتْ الْحَمد لله أفضل من ذَلِك كُله) مَعْنَاهُ لَو أعْطى الدُّنْيَا ثمَّ أعْطى على اثرها هَذِه الْكَلِمَة فَنَطَقَ بهَا كَانَت أفضل من الدُّنْيَا كلهَا لانها فانية والكلمة بَاقِيَة (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك
(لَو ان الْعباد لم يذنبوا لخلق الله خلقا يذنبون ثمَّ يَسْتَغْفِرُونَ ثمَّ يغْفر لَهُم وَهُوَ الغفور الرَّحِيم) لِأَن مَا سبق فِي عمله كَائِن لَا محَالة وَفِيه أَنه يغْفر للعصاة فَلَو فرض عدم وجود عَاص خلق من يعصيه فَيغْفر لَهُ (ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(لَو ان المَاء) أَي المنى (الَّذِي يكون) أَي يتكون (مِنْهُ الْوَلَد أهرقته) أَي صببته (على صَخْرَة لاخرج الله مِنْهَا ولدا وليخلقن الله تَعَالَى نفسا هُوَ خَالِقهَا) سَوَاء عزل المجامع أم لاقاله حِين سُئِلَ عَن الْعَزْل (حم والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك واسناده حسن
(لَو ان ابْن آدم هرب من رزقه كَمَا يهرب من الْمَوْت لادركه رزقه كَمَا يُدْرِكهُ الْمَوْت) لانه تَعَالَى ضمنه لَهُ ثمَّ لم يكتف بِالضَّمَانِ حَتَّى أقسم فَقَالَ فَوَرَبِّ السَّمَاء والارض انه لحق الْآيَة وَحِينَئِذٍ فَمَا فَائِدَة الْجهد والتعب فِي التَّحْصِيل والطلب قيل لبَعْضهِم من أَيْن تَأْكُل قَالَ لَو كَانَ من أَيْن لفنى وَقيل لآخر من أَيْن تَأْكُل قَالَ سل من يطعمني (حل عَن جَابر) واسناده ضَعِيف
(لَو ان أحدكُم يعْمل فِي صَخْرَة صماء لَيْسَ لَهَا بَاب وَلَا كوَّة يخرج) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول بضبط الْمُؤلف (عمله للنَّاس كَائِنا مَا كَانَ) عبر فَيعْمل الْمُفِيد للتجدد والحدوث اشارة الى ان هتك العَاصِي لَا يكون الا بعد تكَرر ستره (حم ع حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ باسناد حسن صَحِيح
(لَو ان أحدكُم إِذا نزل منزلا قَالَ أعوذ بِكَلِمَات الله) أَي كَلِمَات علم الله وحكمته (التَّامَّة) السالمة من النَّقْص وَالْعَيْب (من شَرّ مَا خلق لم يضرّهُ فِي ذَلِك الْمنزل شئ) شَمل كل مَوْجُود (حَتَّى يرتحل مِنْهُ) وَيحصل ذَلِك لكل دَاع بقلب حَاضر وَتوجه تَامّ وَلَا يخْتَص بمجاب الدعْوَة (هـ عَن خَوْلَة بنت حَكِيم) الانصارية واسناده حسن
(لَو ان أحدهم اذا أَرَادَ أَن يَأْتِي) يُجَامع (أَهله) حليلته (قَالَ) حِين ارادته الْجِمَاع لَا حِين شُرُوعه فِيهِ (بِسم الله اللَّهُمَّ جنبنا الشَّيْطَان) أَي أبعد عَنَّا (وجنب الشَّيْطَان مَا رزقتنا) من الاولاد أَو اعم (فانه ان قضى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول قدر (بَينهمَا ولد) ذكر أَو أُنْثَى (من ذَلِك) الاتيان (لم يضرّهُ) بِضَم الرَّاء على الافصح (الشَّيْطَان) باضلاله واغوائه (أبدأ) ببركة التَّسْمِيَة فَلَا يكون للشَّيْطَان عَلَيْهِ سُلْطَان فِي بدنه وَدينه (حم ق 4 عَن ابْن عَبَّاس
لَو أَن امْرأ اطلع عَلَيْك) أَي الى بَيْتك الَّذِي أَنْت فِيهِ (بِغَيْر اذن) مِنْك لَهُ فِيهِ احْتِرَاز عَمَّن اطلع بادن (فحذفته) بحاء مُهْملَة عِنْد جمع أَو بِمُعْجَمَة عِنْد آخَرين وَهُوَ الاشهر أَي رميته (بحصاة) أَو نَحْوهَا (ففقأت عينه) بقاف فهمزة سَاكِنة أَي شققتها واطفأت ضوأها (لم يكن عَلَيْك جنَاح) أَي حرج لذَلِك شُرُوط مقررة فِي الْفُرُوع (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة
لَو أَن امْرَأَة من نسَاء أهل الْجنَّة أشرفت الى الارض لملأت الارض من ريح الْمسك ولأذهبت ضوء الشَّمْس الْقَمَر) فِيهِ اشارة الى وصف بعض نسَاء أهل الْجنَّة من الضياء وَالرِّيح الطّيب واللباس الفاخر (طب والضياء) وَالْبَزَّار (عَن سعيد ابْن عَامر) اللخمى أَو الجُمَحِي واسناده حسن فِي المتابعات
(لَو أَن أهل السَّمَاء وَأهل الارض اشْتَركُوا فِي دم مُؤمن) أَي فِي سفكه ظلما (لكبهم الله عزوجل) على وُجُوههم (فِي النَّار) كبهم بِغَيْر همزفي أَكثر الرِّوَايَات وَفِي رِوَايَة بِهَمْزَة والاول الصَّوَاب (ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَأبي
هَامِش قَول أحدهم كَذَا بضمير الْغَيْبَة فِي خطّ الْمَنَاوِيّ وَهُوَ الَّذِي فِي الْمَشَارِق من رِوَايَة الشَّيْخَيْنِ عَن ابْن عَبَّاس وَكَذَا فِي الْجَامِع الْكَبِير وَوَقع فِي نسخ الْجَامِع الصَّغِير أحدكُم اه من هَامِش(2/304)
هُرَيْرَة مَعًا) وَقَالَ غَرِيب
(لَو ان بكاء دَاوُد) نَبِي الله حِين وَقع مِنْهُ تِلْكَ الهفوة (وبكاء جَمِيع أهل الارض يعدل ببكاء آدم) حِين عصى ربه (مَا عدله) بل ينقص عَنهُ بِكَثِير وَكَيف لَا وَقد خرج من جوَار الرَّحْمَن الى محاربة الشَّيْطَان (ابْن عَسَاكِر عَن بُرَيْدَة) وَرِجَاله ثِقَات
(لَو ان حجرا مثل سبع خلفات) فِي الْمِقْدَار جمع خلفة بِفَتْح فَكسر الْحَامِل من الابل (ألْقى من شَفير جَهَنَّم هوى فِيهَا سبعين خَرِيفًا لَا يبلغ قعرها) الْقَصْد بِهِ تهويل أَمر جَهَنَّم وفظاعتها وَبعد قعرها (هناد) فِي الزّهْد (عَن انس) بن مَالك واسناده ضَعِيف
(لَو ان دلوا من غساق) مخففا ومشددا مَا يغسق من صديد أهل النَّار وَأي يسيل مِنْهُ (يهراق) بِزِيَادَة الْهَاء (فِي الدُّنْيَا) أَي يصب فِيهَا (لانتن أهل الدُّنْيَا) فَهَذَا شرابهم اذا اسْتَغَاثُوا من الْعَطش (ت ك حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(لَو ان رجلا يجر على وَجهه من يَوْم ولد الى يَوْم يَمُوت هرما فِي مرضاة الله تَعَالَى لحقره يَوْم الْقِيَامَة) لما ينْكَشف لَهُ عيَانًا من عَظِيم نواله وباهر عطائه (حم تخ طب عَن عتبَة ابْن عبد) اسناده جيد
(لَو ان رجلا فِي حجره دَرَاهِم يقسمها وَآخر يذكر الله كَانَ الذاكر لله أفضل) صَرِيح فِي تَفْضِيل الذّكر على الصَّدَقَة بِالْمَالِ (طس عَن أبي مُوسَى) الاشعري رِجَاله موثوقن
(لَو ان شررة من شرر جَهَنَّم بالمشرق لوجد حرهَا من بالمغرب) لِشِدَّتِهِ وحدته (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أنس) بن مَالك
(لَو ان شيأ كَانَ فِيهِ شِفَاء من الْمَوْت لَكَانَ فِي السنا) نبت حجازي مَأْمُون الغائلة قريب من الِاعْتِدَال يسهل الِاخْتِلَاط الْمُحْتَرِقَة ويقوى جرم الْقلب (حم ت د ك عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) قَالَ ت غَرِيب وَقَالَ الذَّهَبِيّ صَحِيح
(لَو ان عَبْدَيْنِ تحابا فِي الله وَاحِد فِي الْمشرق وَآخر فِي الْمغرب لجمع الله بَينهمَا يَوْم الْقِيَامَة يَقُول هَذَا الَّذِي كنت تحبه فِي) فِيهِ فضل الاخوة فِي الله (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(لَو ان قَطْرَة من الزقوم) شَجَرَة خبيثة كريهة الطّعْم وَالرِّيح يكره أهل النَّار على تنَاوله (قطرت فِي دَار الدُّنْيَا لافسدت على أهل الدُّنْيَا مَعَايشهمْ فَكيف بِمن تكون طَعَامه) قَالَه حِين قَرَأَ {اتَّقوا الله حق تُقَاته} الْآيَة (حم ت ن هـ حب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن صَحِيح
(لَو ان مِقْمَعًا من حَدِيد) أَي سَوْطًا رَأسه معوج وَحَقِيقَته مَا يقمع بِهِ أَي يكف بعنف (وضع فِي الارض فَاجْتمع لَهُ الثَّقَلَان) الانس وَالْجِنّ سميا بِهِ لثقلهما على الارض (مَا أَقلوهُ من الارض) لم يقل مَا رَفَعُوهُ لانهم استقلوا قواهم لرفعه (وَلَو ضرب الْجَبَل بمقمع من حَدِيد كَمَا يضْرب أهل النَّار لتفتت وَعَاد غبارا) فانظروا يَا بني آدم الى هَذِه الاهوال (حم ع ك عَن أبي سعيد) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(لَو انكم تَكُونُونَ على كل حَال على الْحَالة الَّتِي أَنْتُم عَلَيْهَا عِنْدِي لصافحتكم الْمَلَائِكَة باكفهم ولزارتكم فِي بُيُوتكُمْ) مَعْنَاهُ لَو انكم فِي معاشكم واحوالكم كحالتكم عِنْدِي لاظلتكم الْمَلَائِكَة لَان حَالَة كونكم عِنْدِي حَالَة مواجيد وَكَانَ الَّذِي يجدونه مَعَه خلاف الْمَعْهُود اذا رَأَوْا المَال والاهل وَمَعَهُ يرَوْنَ سُلْطَان الْحق (وَلَو لم تذنبوا لجاء الله بِقوم يذنبون كي يغْفر لَهُم) فيتوب عَلَيْهِم وينيلهم جنته وانما يخلى الله بَين العَبْد والذنب لتبلغه هَذِه الدرجَة (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره
(لَو انكم اذا خَرجْتُمْ من عِنْدِي تَكُونُونَ على الْحَال الَّذِي تَكُونُونَ عَلَيْهِ) عِنْدِي من الْحُضُور وَذكر الْجنَّة وَالنَّار (لصافحتكم الْمَلَائِكَة بطرق الْمَدِينَة) أَي مصافحة مُعَاينَة والا فالملائكة يصافحون أهل الذّكر وَذَلِكَ لَان حالتهم عِنْده حَالَة خشيَة من الله خص الطّرق لانها مَحل الغفلات فاذا صافحتهم فِيهَا(2/305)
فَفِي غَيرهَا أولى قَالَ الْكَمَال بن أبي شرِيف واشار بذلك الى التَّفَاوُت بِاعْتِبَار اعْتِرَاض الغفلات فنبه على ان الْغَفْلَة تختلسهم فِي غيبتهم عَنهُ وتتحاماهم بِحَضْرَتِهِ (ع عَن أنس) باسناد صَحِيح
(لَو انكم توكلون) بِحَذْف احدى التائين للتَّخْفِيف (على الله تَعَالَى حق توكله) بِأَن تعلمُوا يَقِينا ان لَا فَاعل الا الله وان كل مَوْجُود من خلق ورزق وَعَطَاء وَمنع من الله ثمَّ تسعون فِي الطّلب بِوَجْه جميل وتوكل (لرزقكم كَمَا ترزق الطير) بمثناة فوقية مَضْمُومَة أَوله بضبط الْمُؤلف (تَغْدُو خماصا) جمع خميص أَي جَائِع (وَتَروح) ترجع (بطانا) جمع بطين أَي شبعان أَي تَغْدُو بكرَة وَهِي جِيَاع وَتَروح عشَاء وَهِي ممتلئة الاجواف فالكسب لَيْسَ برازق بل الرازق هُوَ الله فَأَشَارَ بذلك الى ان التَّوَكُّل لَيْسَ التبطل والتعطل بل لَا بُد فِيهِ من التَّوَصُّل بِنَوْع من السَّبَب لَان الطير ترزق بِالطَّلَبِ وَالسَّعْي وَلِهَذَا قَالَ أَحْمد لَيْسَ فِي الحَدِيث مَا يدل على ترك الْكسْب بل فِيهِ مَا يدل على طلب الرزق وانما اراد لَو توكلوا على الله فِي ذهابهم ومجيئهم وتصرفهم وَعَلمُوا ان الْخَيْر بِيَدِهِ لم ينصرفوا الا غَانِمِينَ سَالِمين كالطير لَكِن اعتمدوا على قوتهم وكسبهم وَذَلِكَ يُنَافِي التَّوَكُّل (حم ت هـ ك عَن عمر) بن الْخطاب واسناده صَحِيح
(لَو آمن بِي عشرَة من الْيَهُود) أَي من أَحْبَارهم (لآمن بِي الْيَهُود) كلهم وَفِي رِوَايَة لم يبْق يَهُودِيّ الا أسلم وَالْمرَاد عشرَة مَخْصُوصَة مِمَّن ذكر فِي سُورَة الْمَائِدَة والا فقد آمن بِهِ أَكثر (خَ عَن أبي هُرَيْرَة
لَو أخطأتم حَتَّى تبلغ خطاياكم السَّمَاء ثمَّ تبتم لتاب الله عَلَيْكُم) لَان نَار النَّدَم تحرق جَمِيع الْخَطَايَا (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده جيد
(لَو اذن الله تَعَالَى فِي التِّجَارَة لاهل الْجنَّة لاتجروا فِي الْبَز) بِفَتْح الْمُوَحدَة وزاي مُعْجمَة نوع من الثِّيَاب أَو امتعة التَّاجِر (والعطر) الطّيب فهما أفضل مَا يتجر فِيهِ (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده ضَعِيف
(لَو اعْلَم لَك فِيهِ خيرا لعلمتك لَان أفضل الدُّعَاء مَا خرج من الْقلب بجد واجتهاد فَذَلِك) هُوَ (الَّذِي يسمع ويستجاب وان قل) قَالَه لمن سَأَلَهُ عَن الِاسْم الاعظم (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن معَاذ) بن جبل
(لَو اغتسلتم من المذى) بِفَتْح فَسُكُون مخففا (لَكَانَ اشد عَلَيْكُم من الْحيض) لانه أغلب مِنْهُ واكثر وقوعا فَفِي عدم وجوب الْغسْل مِنْهُ تَخْفيف (العسكري فِي الصَّحَابَة عَن حسان بن عبد الرَّحْمَن الضبعِي مُرْسلا) قَالَ فِي الاصابة عَن البُخَارِيّ حَدِيث مُرْسل
(لَو أفلت أحد من ضمة الْقَبْر لافلت هَذَا الصَّبِي) لكنه لَا ينجو مِنْهَا أحد فاذا وجدت الارض الْمَيِّت بِبَطْنِهَا ضمته ضمة فَتُدْرِكهُ الرَّحْمَة وعَلى قدر محبتها يخلص (طب عَن أبي أَيُّوب) قَالَ دفن صبي فَقَالَ الْمُصْطَفى فَذكره واسناده صَحِيح
(لَو أَقْسَمت لبررت لَا يدْخل الْجنَّة قبل سَابق امتي) أَي سابقهم الى الْخيرَات فَالسَّابِق الى الْخيرَات مِنْهُم يدخلهَا قبل السَّابِق اليه من جَمِيع الامم (طب عَن عبد الله بن عبد الله الثمالِي) فِيهِ بَقِيَّة وَهُوَ ثِقَة يُدَلس
(لَو أَقْسَمت لبررت ان أحب عباد الله الى الله لرعاة الشَّمْس وَالْقَمَر) يَعْنِي المؤذنين (وانهم ليعرفون يَوْم الْقِيَامَة بطول أَعْنَاقهم) أَي بِكَثْرَة رجائهم (خطّ عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(لَو اهدى الى كرَاع) كغراب يَد شَاة اَوْ بقرة (لقبلت) وَلم ارده على الْمهْدي وان كَانَ حَقِيرًا جبرا لخاطره (وَلَو دعيت عَلَيْهِ) أَي وَلَو دَعَاني انسان الى ضِيَافَة كرَاع غنم (لَا جبت) وَلَا احتقر قلته والكراع أَيْضا مَوضِع بَين الْحَرَمَيْنِ وَيحْتَمل أَن يُرَاد بِالثَّانِي الْموضع (حم ت حب عَن أنس) بن مَالك باسناد صَحِيح
(لَو بغى جبل على جبل) أَي تعدى عَلَيْهِ (لَدُكَّ الباغى مِنْهُمَا) أَي انْهَدم واضمحل (ابْن لال(2/306)
عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن ابْن عَبَّاس
(لَو بنى مَسْجِدي هَذَا الى صنعاء) بلد بِالْيمن مَشْهُورَة (كَانَ مَسْجِدي) أَي فتضاعف الصَّلَاة فِي الْمَزِيد كالمزاد بهذوا أَخذ الْمُحب الطَّبَرِيّ منازعين للنووي فِي قَوْله تخْتَص المضاعفة بِمَا كَانَ فِي زمن الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (الزبير بن بكار فِي) كتاب (أَخْبَار الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (عَن أبي هُرَيْرَة
لَو ترك أحد لَاحَدَّ لترك ابْن الْمَقْعَدَيْنِ) لَهما (هق عَن ابْن عمر) قَالَ كَانَ بِمَكَّة مقعدان لَهما ابْن شَاب فاذا أصبح نقلهما فَأتى بهما الْمَسْجِد فَكَانَ يكْتَسب عَلَيْهِمَا يَوْمه فاذا كَانَ الْمسَاء احتملهما فَفَقدهُ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَسَأَلَ عَنهُ فَقيل مَاتَ فَذكره واسناده واه
(لَو تعلم الْبَهَائِم من المت وَمَا يعلم بَنو آدم) مِنْهُ (مَا أكلْتُم مِنْهَا سمينا) لَان تذكره يكدر الصفو وينغض اللَّذَّة وَذَلِكَ مهزل لَا محَالة وَفِي هَذِه الْحِكْمَة الوجيزة أتم تَنْبِيه للقلوب الغافلة والنفوس اللاهية بحطام الدُّنْيَا (هَب عَن أم صبية) بِضَم الصَّاد وَفتح الْمُوَحدَة وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة الجهنية خَوْلَة بنت قيس على الاصح
(لَو تعلم الْمَرْأَة حق الزَّوْج) عَلَيْهَا (لم تقعد) بل تقف (مَا حضر غداؤه وعشاؤه) أَي مُدَّة دوَام أكله (حَتَّى يفرغ مِنْهُ) لما لَهُ عَلَيْهَا من الْحُقُوق (طب عَن معَاذ) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(لَو تعلمُونَ قدر رَحْمَة الله لاتكلتم عَلَيْهَا) زَاد فِي رِوَايَة أبي الشَّيْخ وَمَا علمْتُم الا قَلِيلا وَلَو تعلمُونَ قدر غضب الله لظننتم أَن لَا تنجو (الْبَزَّار عَن أبي سعيد) واسناده حسن
(لَو تعلمُونَ مَا اعْلَم) من عظم انتقام الله من أهل الجرائم وأهوال الْقِيَامَة لما ضحكتم أصلا الْمعبر عَنهُ بقوله (لضحكتم قَلِيلا) اذ الْقَلِيل بِمَعْنى العديم كَمَا يَقْتَضِيهِ السِّيَاق (ولبكيتم كثيرا) فَالْمَعْنى منع الْبكاء لِامْتِنَاع علمكُم بِالَّذِي أعلم وَالْخطاب لِلْمُؤمنِ لَكِن خرج الْخَبَر فِي مقَام تَرْجِيح الْخَوْف على الرَّجَاء قَالَ الْكَمَال بن أبي شرِيف نبه بذلك على رُجْحَان بعض النَّاس على بعض فِي الْعرْفَان وَذَلِكَ بِحَسب زِيَادَة المعارف وَقلة الغفلات عَنْهَا بعد حُصُولهَا فاشار الى التَّفَاوُت فِي ذَلِك بِكَثْرَة التعلقات (حم ق ث ن هـ عَن أنس) قَالَ خطب الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] خطْبَة مَا سَمِعت بِمِثْلِهَا قطّ ثمَّ ذكره
(لَو تعلمُونَ مَا اعْلَم) أَي لَو دَامَ علمكُم كَمَا دَامَ على لَان علمه متواصل (لضحكتم (قَلِيلا) أَي لتركتم الضحك وَلم يَقع مِنْكُم الا فلتة (ولبكيتم كثيرا) لغَلَبَة الْحزن واستيلاء الْخَوْف (وَلما سَاغَ لكم الطَّعَام وَلَا الشَّرَاب) تَمَامه عِنْد مخرجه وَلما نمتم على الْفرش ولهجرتم النِّسَاء ولخرجتم الى الصعدات تجأرون وتبكون ولوددت أَن الله خلقني شَجَرَة تعضد (ك عَن أبي ذَر) واسناده صَحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(لَو تعلمُونَ مَا أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قَلِيلا ولخرجتم الى الصعدات) بِضَمَّتَيْنِ جمع صَعِيد كطريق وزنا وَمعنى (تجأرون) ترفعون اصواتكم بالاستغاثة (الى الله تَعَالَى لَا تَدْرُونَ تنجون أَو لَا تنجون) بَين بِهِ أَنه يَنْبَغِي كَون الْخَوْف أَكثر من الرَّجَاء سِيمَا عِنْد غَلَبَة الْمعاصِي (طب ك هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده صَحِيح
(لَو تعلمُونَ مَا أعلم) من الاحوال والاهوال مِمَّا يؤل اليه حالكم (لبكيتم كثيرا ولضحكتم قَلِيلا يظْهر النِّفَاق وترتفع الامانة وتقبض الرَّحْمَة ويتهم الامين ويؤتمن غير الامين أَنَاخَ بكم الشّرف) بِالْفَاءِ وَقيل بِالْقَافِ (الجون الْفِتَن كامثال اللَّيْل المظلم) شبه الْفِتَن فِي اتصالها وامتداد اوقاتها بالنوق المسنة السود والجون من الالوان يَقع على الاسود والابيض وَالْمرَاد هُنَا الاسود (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ك صَحِيح وأقروه
(لَو تعلمُونَ مَا ادخر لكم) عِنْد الله (مَا حرنتم على مَا زوى(2/307)
عَنْكُم) من الدُّنْيَا تَمَامه عِنْد مخرجه ولتفتحن عَلَيْكُم فَارس وَالروم (حم عَن الْعِرْبَاض) بن سَارِيَة واسناده صَحِيح
(لَو تعلمُونَ مالكم عِنْد الله) من الْخَيْر يَا أهل الصّفة (لاحببتم أَن تزدادوا فاقة وحاجة) قَالَه لاهل الصّفة لما رأى خصاصتهم وفقرهم (ت عَن فضَالة بن عبيد
لَو تعلمُونَ من الدُّنْيَا مَا أعلم لاستراحت) أَي لتركتموها واذا تَرَكْتُمُوهَا استراحت (أَنفسكُم مِنْهَا) وَكَانَ عيشكم أطيب من عَيْش الْمُلُوك لَان الزّهْد فِيهَا ملك حَاضر (هَب عَن عُرْوَة) بن الزبير (مُرْسلا) وَهُوَ مَعَ ارساله ضَعِيف
(لَو تعلمُونَ مَا فِي المسئلة) أَي مَا فِي سُؤال النَّاس من مَالهم (مَا مَشى أحد الى أحد يسْأَله شيأ) لَان الاصل فِي السُّؤَال كَونه ممنواعا وانما أُبِيح لحَاجَة فان فِي السُّؤَال للمخلوق اهانة للسَّائِل وَهُوَ ظلم مِنْهُ لنَفسِهِ وايذاء للمسؤل وَهُوَ من جنس ظلم الْعباد وَفِيه خشوع لغير الله وَهُوَ من جنس الشّرك (ن عَن عَائِذ) بمثناة تحتية وذال مُعْجمَة (ابْن عَمْرو) المزنى باسناد حسن
(لَو تعلمُونَ مَا فِي الصَّفّ الاول) من الْفضل (مَا كَانَت الاقرعة) أَي لتنازعتم فِي الاستئثار بِهِ حَتَّى تقترعوا وَيقدم من خرجت قرعته (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة
لَو تعلمُونَ مَا أَنْتُم لاقون بعد الْمَوْت) من الاهوال والشدائد (مَا أكلْتُم طَعَاما على شَهْوَة أبدا وَلَا شربتم شرابًا على شَهْوَة أبدا وَلَا دَخَلْتُم بَيْتا تستظلون بِهِ) لَان العَبْد اما محاسب فَهُوَ معاقب واما معاتب والعتاب أَشد من ضرب الرّقاب فاذا نظر العَبْد الْعَاقِل الى تفريطه فِي حق ربه مَعَ انعامه ذاب كَمَا يذوب الْملح (ولمررتم الى الصعدات تلدمون) تضربون (صدوركم) حيرة واشفاقا وشأن المحزون أَن يضيق بِهِ الْمنزل فيطلب بِهِ الفضاء الْخَالِي (وتبكون على أَنفسكُم) خوفًا من عَظِيم سطوة الله وَشدَّة انتقامه (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء
لَو جَاءَ الْعسر فَدخل هَذَا الْجُحر) بِتَقْدِيم الْجِيم المضمومة على الْحَاء الْمُهْملَة (لجاء الْيُسْر فَدخل عَلَيْهِ فَأخْرجهُ) ان مَعَ الْعسر يسرا (ك عَن أنس) بن مَالك
(لَو خشع قلب هَذَا) الرجل الَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ يعبث فِي صلَاته أَي أَخبث وَاطْمَأَنَّ (خَشَعت جوارحه) لَان الرّعية بِحكم الرَّاعِي وَالْقلب ملك والجوارح جنده (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف وَالْمَعْرُوف أَنه من قَول ابْن الْمسيب
(لَو خِفْتُمْ الله حق خيفته لعلمتم الْعلم الَّذِي لَا جهل مَعَه) لَان من نظر الى صِفَات الْجلَال تلاشى عِنْده الْخَوْف من غَيره وأشرق نور الْيَقِين على فُؤَاده فتجلت لَهُ الْعُلُوم وانكشف السِّرّ المكتوم (وَلَو عَرَفْتُمْ الله تَعَالَى حق مَعْرفَته) أَي بصفاته وأسمائه الْحسنى (لزالت لدعائكم) فِي رِوَايَة بدعائكم (الْجبَال) لكنكم وان عرفتموه لم تعرفه حق مَعْرفَته وَمن عرفه حق مَعْرفَته مَاتَت شهواته واضمحلت لذاته فَمن عرف الله كَذَلِك زَالَت بدعائه الْجبَال وَمَشى على المَاء وَلما عجز عُلَمَاء الظَّاهِر عَن ذَلِك أَنْكَرُوا الْمَشْي على المَاء وطي الارض مَعَ وُقُوعه لكثير من الاولياء والمكذب بذلك مكذب بنعم الله فعلماء الظَّاهِر عرفُوا الله لَكِن لم ينالوا حق الْمعرفَة فعجزوا عَن هَذِه الْمرتبَة وَلَو عرفوه حق مَعْرفَته مَاتَت شهوات الدُّنْيَا وَحب الرياسة وَالشح على الدُّنْيَا والتأنس فِيهَا وَحب الثَّنَاء والمدح (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن معَاذ) بن جبل
(لَو دَعَا لَك اسرافيل وَجِبْرِيل وَمِيكَائِيل وَحَملَة الْعَرْش وَأَنا فيهم مَا تزوجت الا الْمَرْأَة الَّتِي كتبت لَك) أَي قدر لَك فِي الازل أَن تتزوجها وَذَا قَالَه لمن قَالَ لَهُ ادْع لي أَن أَتزوّج فُلَانَة فَذكره (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد السَّعْدِيّ
(لَو دعى بِهَذَا الدُّعَاء على شئ بَين الْمشرق وَالْمغْرب فِي سَاعَة من يَوْم(2/308)
الْجُمُعَة لاستجيب لصَاحبه) وَالدُّعَاء الْمَذْكُور وَهُوَ (لَا اله الا أَنْت يَا حنان يَا منان يَا بديع السَّمَوَات والارض يَا ذَا الْجلَال والاكرام) وَيذكر حَاجته (خطّ عَن جَابر) بن عبد الله
(لَو رَأَيْت الاجل ومسيره لأبغضت الامل وغروروه) انما كَانَ الامل غرار الانه يبْعَث على الكسل التواني فِي الطَّاعَة والتسويف بِالتَّوْبَةِ فَيَقُول سَوف أعمل وسوف أَتُوب فيغتاله الْحمام على الاصرار فيختطفه الاجل قبل صَلَاح الْعَمَل (هَب عَن أنس) بن مَالك
(لَو رجمت أحدا بِغَيْر بَيِّنَة لرجمت هَذِه) قَالَه لامْرَأَة رميت بِالزِّنَا وَظَهَرت الرِّيبَة فِي منطقها وهيئتها وَلم تقر وَلم تقم عَلَيْهَا بَيِّنَة فَأفَاد أَن الْحَد لَا يثبت بالاستفاضة (ق عَن ابْن عَبَّاس
لَو عَاشَ ابراهيم) ابْن النَّبِي (لَكَانَ صديقا نَبيا) قَالَ ابْن عبد الْبر لَا أَدْرِي مَا هَذَا فقد كَانَ ابْن نوح غير نَبِي وَلَو لم يلد النَّبِي الا نَبيا كَانَ كل أحد نَبيا لانهم من ولد نوح وَأجِيب بِأَن الْقَضِيَّة الشّرطِيَّة لَا يلْزم مِنْهَا الْوُقُوع (الباوردي عَن أنس) بن مَالك (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله (وَعَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن أبي أوفى) قَالَ النَّوَوِيّ بَاطِل قَالَ فِي الاصابة وَهَذَا عَجِيب مِنْهُ مَعَ وُرُوده عَن ثَلَاثَة من الصَّحَابَة
(لَو عَاشَ ابراهيم مَا رق لَهُ خَال) أَي لأعتقت أَخْوَاله القبطيين جَمِيعًا اكراما لَهُ (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن مَكْحُول مُرْسلا
لَو عَاشَ ابراهيم لوضعت) يَصح بِنَاؤُه للْفَاعِل وَالْمَفْعُول (الْجِزْيَة عَن كل قبْطِي) بِكَسْر الْقَاف نِسْبَة الى القبط وهم نَصَارَى مصر (قطّ وَابْن سعد عَن الزهرى مُرْسلا
لَو غفر لكم مَا تأتون الى الْبَهَائِم) أَي مَا تَفْعَلُونَ بهَا من الضَّرْب وتكليفها فَوق طاقتها من الْحمل وَالرُّكُوب (لغفر لكم كثير) أَي شئ عَظِيم من الاثم (حم طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده جيد
(لَو قضى كَانَ) أَي لَو قضى الله بِكَوْن شئ فِي الازل لَكَانَ لَا محَالة اذ لَا راد لقضائه (قطّ فِي الافراد حل عَن أنس) قَالَ خدمت الْمُصْطَفى عشر سِنِين مَا بَعَثَنِي فِي حَاجَة قطّ لم تتهيأ فَلَا مني لائم الا قَالَ دَعوه لَو قضى لَكَانَ
(لَو قيل لأهل النَّار انكم مَاكِثُونَ فِي النَّار عدد كل حَصَاة الدُّنْيَا لفرحوا بهَا) لما علموه من الخلود فِيهَا (وَلَو قيل لاهل الْجنَّة انكم مَاكِثُونَ (فِي الْجنَّة) عدد كل حَصَاة لحزنوا وَلَكِن جعل لَهُم الابد (نبه بِهِ على ان الْجنَّة بَاقِيَة وَكَذَا النَّار وَقد زلت قدم ابْن الْقيم فَذهب الى فنَاء النَّار (طب عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف
(لَو كَانَ الايمان عِنْد الثريا) وَفِي رِوَايَة لَو كَانَ مُعَلّقا بِالثُّرَيَّا وَفِي رِوَايَة لَو كَانَ الدّين مُعَلّقا بِالثُّرَيَّا (لتنَاوله رجال من) أَبنَاء (فَارس) وَأَشَارَ الى سلمَان الْفَارِسِي وَقيل أَرَادَ بِفَارِس هُنَا أهل خُرَاسَان لَان هَذِه الصّفة لَا تجدها فِي الْمشرق الا فيهم (ق ت عَن أبي هُرَيْرَة
لَو كَانَ الْحيَاء رجلا لَكَانَ رجلا صَالحا) أَي لَو قدر أَن الْحيَاء رجل كَانَ صَالحا فَكيف تتركونه (طس خطّ عَن عَائِشَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(لَو كَانَ الصَّبْر رجلا لَكَانَ رجلا كَرِيمًا) وَلِهَذَا قَالَ الْحسن الصَّبْر كنز من كنوز الْجنَّة لَا يُعْطِيهِ الله الا لعبد كريم عِنْده (حل عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف
(لَو كَانَ الْعجب) بِضَم فَسُكُون أَي اعجاب الْمَرْء بِنَفسِهِ وبعمله (رجلا كَانَ رجل سوء) بالاضافة فَيتَعَيَّن اجتنابه فانه مهلك سِيمَا للْعُلَمَاء (طص عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف
(لَو كَانَ الْعسر فِي جُحر) بِضَم الْجِيم سُكُون الْمُهْملَة (لدخل عَلَيْهِ الْيُسْر حَتَّى يُخرجهُ) مِنْهُ تماومه عِنْد مخرجه ثمَّ قَرَأَ {إِن مَعَ الْعسر يسرا} الْآيَة وَهَذَا عبارَة عَن ان الْفرج يعقب الشدَّة وَلَا بُد (طب عَن ابْن مَسْعُود) ضَعِيف لضعف مَالك النَّخعِيّ
(لَو كَانَ الْعلم مُعَلّقا بِالثُّرَيَّا لتنَاوله قوم من(2/309)
أَبنَاء فَارس) فِيهِ فَضِيلَة لَهُم وتنبيه على علو هممهم (حل عَن أبي هُرَيْرَة الشِّيرَازِيّ فِي الالقاب عَن قيس بن سعد) وَرَوَاهُ أَحْمد عَن أبي هُرَيْرَة باسناد صَحِيح
(لَو كَانَ الْفُحْش خلقا) أَي انسانا أَو حَيَوَانا (لَكَانَ شَرّ خلق الله) وَلذَلِك أطبق الْحُكَمَاء وَالْعُلَمَاء على تقبيحه وذمه وَالْفُحْش التَّعْبِير عَن الامور المستقبحة بِعِبَارَة صَرِيحَة وان كَانَت صَحِيحَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الصمت عَن عَائِشَة) ضَعِيف لضعف عبد الْجَبَّار بن الْورْد
(لَو كَانَ الْقُرْآن فِي اهاب) أَي جلد (مَا أَكلته النَّار) أَي لَو صور وَجعل فِي اهاب وَألقى فِي النَّار مَا مسته وَلَا أحرقته ببركته فَكيف بِالْمُؤمنِ المواظب لتلاوته وَالْمرَاد النَّار الَّتِي تطلع على الافئدة أَو الَّتِي وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (وَعَن عصمَة بن مَالك) مَعًا وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَغَيره
(لَو كَانَ الْمُؤمن فِي جُحر ضَب لقيض الله لَهُ) فِيهِ (من) وَفِي رِوَايَة منافقا بدل من (يُؤْذِيه) لانه مَحْبُوب الله واذا أحبه عرضه للبلاء لتزداد درجاته وَخص جُحر الضَّب لانه مأوى العقارب كَمَا مر وَقيل معنى الحَدِيث لقبض الله لَهُ المؤذين مثل مَا يقيضه للضب من تسلط الْحَيَّة عَلَيْهِ حَتَّى تخرجه من جُحْره وتسكنه (طس هَب عَن أنس) باسناد حسن
(لَو كَانَ الْمُؤمن على قَصَبَة فِي الْبَحْر لقيض الله لَهُ من يُؤْذِيه) ليضاعف لَهُ الاجور فَيَنْبَغِي أَن يُقَابل ذَلِك بِالرِّضَا وَالتَّسْلِيم وَيعلم أَنه انما سلط عَلَيْهِ لخير لَهُ وَلِئَلَّا يسكن الى غير الله (ش عَن) لم يذكر الْمُؤلف لَهُ صحابيا
(لَو كَانَ أُسَامَة) بِالضَّمِّ مخففا (جَارِيَة) أَي أُنْثَى (لكسوته وحليته) بحاء مُهْملَة اتَّخذت لَهُ حليا والبسته اياه وزينته بِهِ (حَتَّى أنفقهُ) بشد الْفَاء وَكسرهَا بضبط الْمُؤلف (حم هـ عَن عَائِشَة) قَالَت عثر أُسَامَة فشج فِي وَجهه فَقَالَ النَّبِي أميطي عَنهُ الاذى فتقذرته فَجعل يمص الدَّم ويمسحه عَن وَجهه ثمَّ ذكره واسناده حسن
(لَو كَانَ بعدِي نَبِي لَكَانَ عمر بن الْخطاب) أخبر عَمَّا لم يكن لَو كَانَ كَيفَ يكون وَفِيه ابانة عَن فضل مَا جعله الله لعمر من أَوْصَاف الانبياء وخلال الْمُرْسلين (حم ت ك عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (طب عَن عصمَة بن مَالك) واسناده ضَعِيف
(لَو كَانَ جريج الراهب فَقِيها) أَي ذَا فهم ثاقب (عَالما لعلم أَن اجابته دُعَاء أمه أولى من عبَادَة ربه) لانه كَانَ يُصَلِّي بصومعته فنادته أمه فَلم يقطع صلَاته لاجابتها فدعَتْ عَلَيْهِ فاستجيب حَتَّى ابتلاه الله بالمومسات حَتَّى تكلم الْمَوْلُود وبرأه الله والقصة طَوِيلَة مَعْرُوفَة وَالْقَصْد بِهَذَا السِّيَاق أَن العَبْد يحذر أَن يتَعَدَّى بِهِ حرصة على الطَّاعَة الى السُّقُوط فِي الهلكة بتضييع مَا هُوَ لَازم عَلَيْهِ (الْحسن بن سُفْيَان) فِي مُسْنده (والحكيم) فِي نوادره و (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (هَب) والخطيب عَن شهر بن حَوْشَب (عَن حَوْشَب) ابْن يزِيد (الفِهري) قَالَ الْبَيْهَقِيّ اسناده مَجْهُول
(لَو كَانَ حسن الْخلق رجلا) يَعْنِي انسانا (يمشي فِي النَّاس) أَي بَينهم (لَكَانَ رجلا صَالحا) أَي يقْتَدى بِهِ ويتبرك (الخرائطي فِي مَكَارِم الاخلاق عَن عَائِشَة
لَو كَانَ سوء الْخلق رجلا يمشي فِي النَّاس لَكَانَ رجل سوء وان الله تَعَالَى لم يخلقني فحاشا) أَي ناطقا بِمَا يستقبح وان كَانَ يستملح (الخرائطي فِي مسوى الاخلاق عَن عَائِشَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(لَو كَانَ شئ سَابق الْقدر) أَي غالبه وقاض عَلَيْهِ فرضا (لسبقته الْعين) أَي لَو فرض شئ لَهُ قُوَّة وتأثير عَظِيم يسْبق الْقدر لَكَانَ الْعين وَالْعين لَا تسبقه فَكيف غَيرهَا (حم ت هـ عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) باسناد صَحِيح
(لَو كَانَ شئ سَابق الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ (لسبقته الْعين) بِالْمَعْنَى الْمَذْكُور (واذا استغسلتم فاغتسلوا) أَي اذا سئلتم الْغسْل فأجيبوا(2/310)
اليه بِأَن يغسل العائن أَطْرَافه وداخله ازاره ثمَّ يصبهُ على الْمُصَاب (ت عَن ابْن عَبَّاس) اسناده صَحِيح
(لَو كَانَ لِابْنِ آدم وَاد من مَال) وَفِي رِوَايَة من ذهب وَفِي أُخْرَى من فضَّة وَذهب (لابتغى) بغين مُعْجمَة طلب (اليه ثَانِيًا لَو كَانَ لَهُ واديان لابتغى اليهما) وَاديا (ثَالِثا) وهلم جرا الى مَالا نِهَايَة لَهُ (وَلَا يمْلَأ جَوف ابْن آدم الا التُّرَاب) أَي لَا يزَال حَرِيصًا على الدُّنْيَا حَتَّى يَمُوت ويمتلئ جَوْفه من تُرَاب قَبره وَالْمرَاد بِابْن آدم الْجِنْس بِاعْتِبَار طبعه (وَيَتُوب الله على من تَابَ) أَي يقبل التَّوْبَة من الْحِرْص المذموم وَمن غَيره أَو تَابَ بِمَعْنى وفْق (حم ق ت عَن انس) بن مَالك (حم ق عَن ابْن عَبَّاس خَ عَن ابْن الزبير) بن الْعَوام (هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن ابي وَاقد) بِالْقَافِ (تخ وَالْبَزَّار عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة وَهُوَ متواتر
(لَو كَانَ لِابْنِ آدم وَاد من نخل لتمنى مثله ثمَّ تمنى مثله حَتَّى يتَمَنَّى أَوديَة) كَثِيرَة لَا تحصى (وَلَا يمْلَأ جَوف ابْن آدم الا التُّرَاب) ختم بِهِ اشارة الى أَنه تَعَالَى انما أنزل المَال ليستعان بِهِ على اقامة حُقُوقه لَا للتلذذ والتمتع فاذا خرج عَن هَذَا الْمَقْصُود فَاتَ الْغَرَض الَّذِي أنزل لاجله وَكَانَ التُّرَاب أولى بِهِ فَرجع هُوَ والجوف الَّذِي امْتَلَأَ بمعبته الى التُّرَاب (حم حب عَن جَابر) واسناده صَحِيح
(لَو كَانَ لي مثل) جبل (أحد) بِضَم الْهمزَة (ذَهَبا) بِالنّصب على التَّمْيِيز (لسرني) من السرُور بِمَعْنى الْفَرح (ان لَا يمر عَليّ) بِالتَّشْدِيدِ (ثَلَاث) من اللَّيَالِي أَو الايام (وَعِنْدِي مِنْهُ) أَي الذَّهَب (شئ) أَي لسرني عدم مُرُور ثَلَاث وَالْحَال أَن عِنْدِي مِنْهُ شئ يَعْنِي يسرني عدم تِلْكَ الْحَالة فِي تِلْكَ اللَّيَالِي (الا شئ أرصده) بِضَم الْهمزَة وَكسر الصَّاد أعده (لدين) أَي احفظه لأَدَاء دين لانه مقدم على الصَّدَقَة (خَ عَن أبي هُرَيْرَة
لَو كَانَ مُسلما فاعتقتم عَنهُ أَو تصدقتم عَنهُ أَو حججتم عَنهُ بلغه ذَلِك) أَي لَو كَانَ الْمَيِّت مُسلما ففعلتم لَهُ ذَلِك وصل اليه ثَوَابه ونفعه وَأما الْكَافِر فَلَا (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن
(لَو كَانَت الدُّنْيَا تعدل عِنْد الله جنَاح بعوضة) مثل لغاية الْقلَّة والحقارة (مَا سقى كَافِر مِنْهَا شربه ة اء) أَي لَو كَانَ لَهَا أدنى قدر مَا متع الْكَافِر مِنْهَا أدنى تمتّع وَكفى بِهِ شَاهدا على حقارتها (ت والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ قَالَ ت صَحِيح غَرِيب ونوزع
(لَو كنت آمُر أحد أَن يسْجد لَاحَدَّ لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا) فِيهِ تَعْلِيق الشَّرْط بالمحال وَأَن السُّجُود لمخلوق لَا يجوز وَتَمام الحَدِيث وَلَو أمرهَا أَن تنفل من جبل ابيض الى جبل أسود وَعَكسه لَكَانَ يَنْبَغِي لَهَا أَن تفعل ذَلِك (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب (حم عَن معَاذ) بن جبل (ك عَن بُرَيْدَة) الاسلمي
(لَو كنت آمُر أحدا أَن يسْجد لَاحَدَّ لأمرت النِّسَاء أَن يَسْجُدْنَ لازواجهن لما جعل الله لَهُم عَلَيْهِنَّ من الْحق) تتمته وَلَو كَانَ من قدمه الى مفرق رَأسه قرحَة تتجبس بالقيح والصديد ثمَّ استقبلته فلحسته مَا أدَّت حَقه ومقصود الحَدِيث الْحَث على عدم عصيان العشير (دك عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة قَالَ أتيت الْحيرَة فرأيتهم يَسْجُدُونَ لمرزبانهم فَقلت يَا رَسُول الله أَنْت أَحَق أَن يسْجد لَك فَذكره واسناده صَحِيح
(لَو كنت متخذا من أمتِي خَلِيلًا دون رَبِّي) أرجع اليه فِي حاجاتي وأعتمده فِي مهماتي (لاتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا) لَكِن الَّذِي ألجأ اليه وأعتمد عَلَيْهِ انما هُوَ الله والخليل الصاحب الواد الَّذِي تفْتَقر اليه وتعتمد عَلَيْهِ (وَلَكِن) لَيْسَ بيني وَبَين أبي بكر خله بل (أخي) فِي الدّين (وصاحبي) أَي فاخوة الاسلام وصحبته شركَة بَيْننَا وَبَينه (حم خَ عَن الزبير) بن الْعَوام (خَ عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ متواتر
(لَو كنت مؤمرا على(2/311)
أمتِي أحدا) أَي لَو كنت جاعلا أحد أَمِيرا يَعْنِي أَمِير جَيش بِعَيْنِه أَو طَائِفَة مُعينَة لَا الْخلَافَة فانه غير قرشي (من غير مشورة مِنْهُم لأمرت عَلَيْهِم ابْن أم عبد) عبد الله بن مَسْعُود صَاحب النَّعْل الشريف (حم ت هـ ك عَن عَليّ
لَو كنت) بِكَسْر التَّاء (امْرَأَة لغيرت أظافرك) أَي لَوْنهَا (بِالْحِنَّاءِ) قَالَه لمن مدت يَدهَا لَهُ بِكِتَاب من وَرَاء ستر وَقبض يَده وَقَالَ مَا أَدْرِي أيد رجل أم امْرَأَة قَالَت امْرَأَة أمرهَا بالخضاب لتستر بَشرَتهَا (حم ن عَن عَائِشَة) باسناد حسن
(لَو كُنْتُم تغرفون) بغين مُعْجمَة (من بطحان مَا زدتم) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الطَّاء وحاء مُهْملَة وَقيل بِفَتْح فَكسر اسْم وَاديا بِالْمَدِينَةِ سمى بِهِ لسعته وَذَا قَالَه لمن أَتَاهُ يستعينه فِي مهر فَقَالَ كم أمهرتها قَالَ مِائَتي دِرْهَم فَذكره (حم ك عَن أبي حَدْرَد) واسناده صَحِيح
(لَو لم تذنبوا لجاء الله تَعَالَى بِقوم يذنبون) أَي ثمَّ يَسْتَغْفِرُونَ (ليغفر لَهُم) لما فِي ايقاع الْعباد فِي الذُّنُوب أَحْيَانًا من الْفَوَائِد الَّتِي مِنْهَا تنكيس المذنب رَأسه واعترافه بِالْعَجزِ وتبرؤه من الْعجب (حم عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(لَو لم تَكُونُوا تذنبون لخفت) فِي رِوَايَة لَخَشِيت (عَلَيْكُم مَا هُوَ أكبر من ذَلِك الْعجب الْعجب) كَرَّرَه زِيَادَة فِي التنفير ومبالغة فِي التحذير وَذَلِكَ لِأَن العَاصِي يعْتَرف بنقصه فيرجى لَهُ التَّوْبَة والمعجب مغرور بِعَمَلِهِ فتوبته بعيدَة قَالَ ابْن مَسْعُود الْهَلَاك فِي اثْنَيْنِ الْقنُوط وَالْعجب وانما جمع بَينهمَا لَان القانط لَا يطْلب السَّعَادَة لقنوطه والمعجب لَا يطْلبهَا لظَنّه أَنه ظفر بهَا
وَقيل لعَائِشَة مَتى يكون الرجل مسيأ قَالَت اذا ظن أَنه محسن وَنظر رجل الى بشر الحافي وَهُوَ يُطِيل التَّعَبُّد ويحسنه فَقَالَ لَهُ لَا يغرنك مَا رَأَيْت مني فان ابليس تعبد آلَاف سِنِين ثمَّ صَار الى مَا صَار اليه وَمن عَلامَة الْعجب أَن يتعجب من رد دُعَائِهِ واستقامة حَال من يُؤْذِيه حَتَّى انه اذا أصَاب من يُؤْذِيه بلية يرى ان ذَلِك كَرَامَة لَهُ يَقُول قد رَأَيْتُمْ مَا فعل الله وَقد يَقُول سَتَرَوْنَ مَا يجْرِي عَلَيْهِ وَلَا يدْرِي الاحمق أَن بعض الْكفَّار ضرب الانبياء ثمَّ متع فِي الدُّنْيَا وَرُبمَا أسلم فختم لَهُ بالسعادة فَكَأَنَّهُ يرى نَفسه أَنه أفضل من الانبياء وَالْعجب هُوَ سَبَب الْكبر لَكِن التكبر يَسْتَدْعِي متكبرا عَلَيْهِ وَالْعجب مَقْصُور على الِانْفِرَاد (هَب عَن أنس) واسناده جيد
(لَو لم يبْق من الدَّهْر الا يَوْم لبعث الله تَعَالَى رجلا من أهل بَيْتِي يملؤها) أَي الارض (عدلا كَمَا ملئت جورا) أَرَادَ الْمهْدي كَمَا بَينه الحَدِيث الَّذِي بعده (حم د عَن عَليّ
لَو لم يبْق من الدُّنْيَا الا يَوْم لطول الله ذَلِك الْيَوْم حَتَّى يبْعَث فِيهِ رجل من أهل بَيْتِي) لفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ لَا تذْهب الدُّنْيَا حَتَّى يملك رجل من أهل بَيْتِي (يواطئ اسْمه اسْمِي وَاسم ابيه اسْم أبي يمْلَأ الارض قسطا وعدلا كَمَا ملئت ظلما وجورا) الْقسْط بِالْكَسْرِ الْعدْل وَالظُّلم الْجور فالجمع للْمُبَالَغَة (حم دعن ابْن مَسْعُود) قَالَ ت حسن صَحِيح
(لَو لم يبْق من الدُّنْيَا الا يَوْم لطوله الله حَتَّى يملك رجل من أهل بَيْتِي يملك جبل الديلم والقسطنطينية هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن
(لَو مرت الصَّدَقَة على يَدي مائَة لَكَانَ لَهُم من الاجر مثل أجر الْمُبْتَدِئ من غير أَن ينقص من أجره شيأ) لَان هَذِه الايدي كلهَا منتهية الى يَد الله تَعَالَى لانه يَأْخُذ الصَّدَقَة بِيَمِينِهِ وكل مِنْهُم سَبَب فِيهَا فَلهُ ثَوَاب الْمُتَصَدّق (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(لَو نجا أحد من ضمة الْقَبْر) وَفِي رِوَايَة من ضغطة الْقَبْر (لنجا) مِنْهَا (سعد بن معَاذ وَلَقَد ضم ضمة ثمَّ روخى عَنهُ) لَا يُنَافِيهِ اهتزاز الْعرض لمَوْته لَان دون الْبَعْث أحوالا لَا يسلم مِنْهَا ولي وَلَا غَيره ثمَّ ننجي الَّذين اتَّقوا (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح
(لَو نزل مُوسَى) بن عمرَان من اسماء الى الدُّنْيَا(2/312)
(فاتبعتموه وتركتموني لَضَلَلْتُمْ) أَي لعدلتم عَن الاسْتقَامَة (أَنا حظكم من النَّبِيين وَأَنْتُم حظي من الامم) قد وَجه الله وُجُوهكُم لاتباعي (هَب عَن عبد الله بن الْحَرْث
لَو يعْطى النَّاس بدعواهم) أَي بِمُجَرَّد اخبارهم عَن لُزُوم حق لَهُم على آخَرين عِنْد حَاكم (لادعى نَاس دِمَاء رجال وَأَمْوَالهمْ) وَلَا يتَمَكَّن الْمُدعى عَلَيْهِ من صون دَمه وَمَاله (وَلَكِن الْيَمين على الْمُدعى عَلَيْهِ) أَي اذا لم تكن بَيِّنَة لدفع مَا ادّعى بِهِ عَلَيْهِ (حم ق 4 عَن ابْن عَبَّاس
لَو يعلم الَّذِي يشرب وَهُوَ قَائِم مَا فِي بَطْنه لاستقاء) أَي تكلّف القئ (هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ وَقَالَ بَعضهم مُنْقَطع
(لَو يعلم الْمَار بَين يَدي الْمصلى) أَي مَا أَمَامه بِالْقربِ مِنْهُ وَعبر باليدين لَان المزاولة بهما أَكثر (مَاذَا عَلَيْهِ) زَاد فِي رِوَايَة من الاثم وأنكرها ابْن الصّلاح (لَكَانَ أَن يقف أَرْبَعِينَ خيرا لَهُ) بِنصب خيرا على أَنه خبر كَانَ وَرَفعه على أَنه اسْمهَا وَأَن يقف الْخَبَر (من أَن يمر بَين يَدَيْهِ) يَعْنِي لَو علم قدر الاثم الَّذِي يلْحقهُ من مروره لاختار أَن يقف الْمدَّة الْمَذْكُورَة لِئَلَّا يلْحقهُ الاثم (ق 4 عَن أبي جهيم) تَصْغِير جهم بن الْحَرْث بن الصمَّة
(لَو يعلم الْمَار بَين يَدي الْمصلى) أَي امامه بِقُرْبِهِ (لاحب أَن ينكسر فَخذه وَلَا يمر بَين يَدَيْهِ) يَعْنِي أَن عُقُوبَة الدُّنْيَا وان عظمت أَهْون من عُقُوبَة الْآخِرَة وان صغرت (ش) فِي المُصَنّف (عَن عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن) عَامل الْكُوفَة لعمر ابْن عبد الْعَزِيز (مُرْسلا) وَعبد الحميد روى عَن التَّابِعين فَالْحَدِيث معضل لَا مُرْسل وَوهم الْمُؤلف
(لَو يعلم الْمُؤمن مَا عِنْد الله من الْعقُوبَة) أَي من غير الْتِفَات الى الرَّحْمَة (مَا طمع فِي الْجنَّة) أَي فِي دُخُولهَا (أحد وَلَو يعلم الْكَافِر مَا عِنْد الله من الرَّحْمَة) أَي من غير الْتِفَات الى الْعقُوبَة (مَا قنط من الْجنَّة أحد) ذكر الْمُضَارع بعد لوفى المضعين لقصد امْتنَاع اسمرار الْفِعْل فِيمَا مضى وقتا فوقتا وَسِيَاق الحَدِيث فِي بَيَان صِفَتي الْقَهْر وَالرَّحْمَة فَكَمَا أَن صِفَاته غير متناهية لَا يبلغ كنه مَعْرفَتهَا فَكَذَلِك عُقُوبَته وَرَحمته (ت عَن أبي هُرَيْرَة
لَو يعلم الْمَرْء مَا يَأْتِيهِ بعد الْمَوْت) من الاهوال والشدائد (مَا أكل أَكلَة وَلَا شرب شربة الا وَهُوَ يبكي وَيضْرب على صَدره) حيرة ودهشة واشفاقا (طص عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف
(لَو يعلم النَّاس من الْوحدَة) بِفَتْح الْوَاو وتكسر (مَا أعلم) من الضَّرَر الديني كفقد الْجَمَاعَة والدنيوي كفقد الْمعِين (مَا سَار رَاكب بلَيْل وَحده) الْقيَاس مَا سَار أحد وَحده لَكِن قيد بالراكب لَان مَظَنَّة الضَّرَر فِيهِ أقوى لنفور المركوب واستيحاشه مِنْهُ (حم خَ ت هـ عَن ابْن عمر
لَو يعلم النَّاس) وضع الْمُضَارع مَوضِع الماضى ليُفِيد اسْتِمْرَار الْعلم (مَا فِي النداء) أَي التأذين من الْفضل (والصف الاول) الَّذِي يَلِي الامام أَي مَا فِي الْوُقُوف فِيهِ من خير وبركة (ثمَّ لم يَجدوا) شيأ من وُجُوه الاولوية بِأَن يَقع التساوى أَو ثمَّ لم يَجدوا طَرِيقا لتحصيله (الا أَن يستهموا) أَي الا بالاستهام وَهُوَ الاقتراع (عَلَيْهِ) أَي على كل من الاذان والصف (لاستهموا) بِالتَّخْفِيفِ اقترعوا وتراموا بِالسِّهَامِ (وَلَو يعلمُونَ مَا فِي التهجير) أَي التَّكْبِير بِأَيّ صَلَاة كَانَت وَلَا يُعَارضهُ بِالنِّسْبَةِ لِلظهْرِ الابراد لانه تَأْخِير قَلِيل (لاستبقوا اليه) أَي التهجير وَالْمرَاد بِهِ السَّعْي الى الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة بكرَة (وَلَو يعلمُونَ مَا فِي) ثَوَاب أَدَاء (الْعَتَمَة) بِفَتْح الْفَوْقِيَّة الْعشَاء (و) ثَوَاب أَدَاء (الصُّبْح) أَي لَو يعلمُونَ مَا فِي ثَوَاب أدائهما فِي جمَاعَة (لأتوهما وَلَو) كَانَ الاتيان (حبوا) بِفَتْح الْحَاء وَسُكُون الْمُوَحدَة أَي مشيا على الركب زعم أَن المُرَاد بالحبو هُنَا الزَّحْف مَمْنُوع وَهَذَا لَا ينافى النَّهْي(2/313)
عَن تَسْمِيَة الْعشَاء عتمة لاحْتِمَال تَأْخِير النَّهْي أَو ان رَاوِي هَذَا رَوَاهُ بِالْمَعْنَى بِدَلِيل مَا فِي رِوَايَة أُخْرَى الْعشَاء وَالصُّبْح وَلم يطلع على النَّهْي أَو أَنه ذكره لبَيَان أَن النَّهْي للتنزيه (حم ق ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة
لَو يعلم النَّاس مَا لَهُم فِي التأذين) من الْفضل وَالثَّوَاب (لتضاربوا عَلَيْهِ بِالسُّيُوفِ) لما فِي منصب الاذان من الْفضل التَّام الَّذِي سيحصل للمؤذن يَوْم الْقِيَامَة (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(لَو يعلم أحدكُم مَاله) من الاثم (فِي أَن يمر بَين يَدي أَخِيه) فِي الاسلام (مُعْتَرضًا فِي الصَّلَاة كَانَ لِأَن يُقيم مائَة عَام خير لَهُ من الخطوة الَّتِي خطاها) قَالَ الطَّحَاوِيّ التَّقْيِيد بِالْمِائَةِ وَقع بعد التَّقْيِيد بالاربعين زِيَادَة فِي التَّعْظِيم (حم هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن
(لَو يعلم صَاحب الْمَسْأَلَة) الَّذِي يسْأَل النَّاس شيأ من أَمْوَالهم (لَهُ فِيهَا) أَي من الخسران والهوان (لم يسْأَل) أحدا من الْخلق شيأ مَعَ مَا فِي السُّؤَال من بذل الْوَجْه وَرشح الجبين (طب والضياء عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(لَوْلَا أَن أشق) أَي امْتنع أمرى بِالسِّوَاكِ لوُجُود الْمَشَقَّة الْحَاصِلَة (على أمتِي لامرتهم) أَمر ايجاب (بِالسِّوَاكِ) أَي دلك الاسنان بِمَا يزِيل القلح (عِنْد كل صَلَاة) فرضا أَو نفلا وَفِيه أَن السِّوَاك غير وَاجِب والا لامرهم بِهِ وان شقّ (مَالك حم ق ت ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم دن عَن زيد بن خَالِد) وَهُوَ متواتر
(لَوْلَا أَن أشق) أَي لَوْلَا مَخَافَة وجود الْمَشَقَّة (على أمتِي لامرتهم بِالسِّوَاكِ عِنْد كل صَلَاة) فِيهِ دَلِيل على أَن الامر للْوُجُوب لَا للنَّدْب لانه نفى الامر مَعَ ثُبُوت الندبية وَلَو كَانَ للنَّدْب لما جَازَ ذَلِك (ولاخرت الْعشَاء الى ثلث اللَّيْل) ليقل حَظّ النّوم وتطول مُدَّة انْتِظَار الصَّلَاة والانسان فِي صَلَاة مَا انتظرها فَمن وجد بِهِ قُوَّة على تَأْخِيرهَا وَلم يغلبه النّوم وَلم يشق على أحد من المقتدين فتأخيرها الى الثُّلُث أفضل عِنْد مَالك وَأحمد وَالشَّافِعِيّ فِي أحد قوليه (حم ت والضياء عَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ
لَوْلَا أَن أشق) أَي لَوْلَا الْمَشَقَّة مَوْجُودَة (على أمتِي لامرتهم بِالسِّوَاكِ مَعَ كل وضوء) وَهُوَ بِمَعْنى قَوْله عِنْد كل وضوء أَي لأمرتهم بِالسِّوَاكِ مصاحبا للْوُضُوء أَو المُرَاد لأمرتهم بِهِ كَمَا أَمرتهم بِالْوضُوءِ (مَالك وَالشَّافِعِيّ هق عَن أبي هُرَيْرَة طس عَن عَليّ) واسناده حسن
(لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لأمرتهم) أَي لَوْلَا أَن أشق عَلَيْهِم لأمرتهم أَمر ايجاب (عِنْد كل صَلَاة بِوضُوء وَمَعَ كل وضوء بسواك) وَجهه عِنْد الْوضُوء أَنه وَقت تَطْهِير الْفَم وتنظيفه بالمضمضة والسواك يَأْتِي على مَا تَأتي عَلَيْهِ الْمَضْمَضَة فشرع مَعهَا مُبَالغَة فِي النَّظَافَة (حم ن عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لفرضت عَلَيْهِم السِّوَاك عِنْد كل صَلَاة كَمَا فرضت عَلَيْهِم الْوضُوء) تمسك بِعُمُومِهِ من لم يكره السِّوَاك للصَّائِم بعد الزَّوَال فَقَالُوا شَمل الصَّائِم (ك عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب) وَفِيه مَجْهُول
(لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لفرضت عَلَيْهِم السِّوَاك مَعَ الْوضُوء ولأخرت صَلَاة الْعشَاء الاخرة الى نصف اللَّيْل) لما مر وخصت الْعشَاء بندب التَّأْخِير لطول وَقتهَا وتفرغ النَّاس من الاشغال والمعايش (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح وَقَول النَّوَوِيّ كَابْن الصّلاح حَدِيث مُنكر تعقبوه
(لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لأمرتهم بِالسِّوَاكِ وَالطّيب عِنْد كل صَلَاة) تمسك بِهِ كَمَا قبله من ذهب الى أَن للمصطفى الحكم بِاجْتِهَادِهِ لجعله الْمَشَقَّة سَببا لعدم أمره (أَبُو نعيم فِي كتاب السِّوَاك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(لَوْلَا أَن الْكلاب أمة من الامم لأمرت بقتلها) لَكِنَّهَا أمة كَامِلَة فَلَا آمُر بقتلها وَلَا أرضاه لدلالتها على الصَّانِع(2/314)
وَمَا من خلق الا وَفِيه حِكْمَة واذا امْتنع استئصالها بِالْقَتْلِ (فَاقْتُلُوا مِنْهَا أخبثها) وأشرها (الاسود البهيم) أَي الشَّديد السوَاد فانه أضرها وأعقرها ودعوا مَا سواهُ ليدل على قدرَة من سواهُ (دت عَن عبد الله بن مُغفل) واسناده حسن
(لَوْلَا أَن الْمَسَاكِين يكذبُون) فِي دَعوَاهُم الْفَاقَة ومزيد الْحَاجة (مَا أَفْلح من ردهم) بِغَيْر شئ (طب عَن أبي أُمَامَة) واسناده ضَعِيف
(لولاأن لَا تدافنوا) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ أَي لَوْلَا خوف ترك التدافن أَي أَن يتْرك بَعْضكُم دفن بعض من الدهش والحيرة أَو الْفَزع وَعدم الْقُدْرَة على اقباره (لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم عَذَاب الْقَبْر) لفظ رِوَايَة أَحْمد لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم من عَذَاب الْقَبْر الَّذِي أسمع انْتهى وَذَلِكَ ليزول عَنْكُم استعظامه واستبعاده وهم وان لم يستبعدوا جَمِيع مَا جَاءَ بِهِ كنزول الْملك وَلكنه اراد أَن يتَمَكَّن من قُلُوبهم تمكن عيان (حم م ن عَن أنس
لَوْلَا أَنكُمْ تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون) فيستغفرون (فَيغْفر لَهُم) لم يرد بِهِ قلَّة الاحتفال بمواقعة الذُّنُوب بل أَنه كَمَا أحب أَن يحسن الى المحسن أحب التجاوز عَن المسئ والغفار يَسْتَدْعِي مغفورا والسر فِيهِ اظهار صفة الْكَرم والحلم والا لانثلم طرف من صِفَات الالوهية (حم م ت عَن أبي أَيُّوب) الانصاري
(لَوْلَا الْمَرْأَة لدخل الرجل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين لَان الْمَرْأَة اذا لم يمْنَعهَا الصّلاح الَّذِي لَيْسَ فِي جبلتها كَانَت من عين الْمفْسدَة فَلَا تَأمر زَوجهَا الا بِمَا يبعده عَن الْجنَّة ويقربه الى النَّار (الثَّقَفِيّ فِي الثقفيات عَن أنس) وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصر الموضوعات وَقَالَ فِيهِ بشر بن الْحُسَيْن مَتْرُوك
(لَوْلَا النِّسَاء لعبد الله حَقًا حَقًا) لِأَنَّهُنَّ أعظم الشَّهَوَات القاطعة عَن الْعِبَادَة وَلذَلِك قدمهن فِي آيَة ذكر الشَّهَوَات (عد عَن عمر
لَوْلَا النِّسَاء لعبد الله حق عِبَادَته فر عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(لَوْلَا بَنو اسرائيل) أَوْلَاد يَعْقُوب (لم يخْبث الطَّعَام) بخاء مُعْجمَة أَي لم يتَغَيَّر (وَلم يخنز) بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَكسر النُّون بعْدهَا زَاي لم يتَغَيَّر وَلم ينتن (اللَّحْم) لانهم لما أنزل عَلَيْهِم الْمَنّ والسلوى نهوا عَن ادخارهما فادخروا ففسدوا نَتن فاستمر من ذَلِك الْوَقْت (وَلَوْلَا حَوَّاء) بِالْهَمْز ممدودا يَعْنِي وَلَوْلَا خلق حَوَّاء مِمَّا هُوَ أَعْوَج أَي وَلَوْلَا خِيَانَة حَوَّاء لآدَم فِي اغوائه (لم تخن أُنْثَى زجها) لانها ألجأت آدم الى الاكل من الشَّجَرَة مطاوعة لعَدوه ابليس وَذَلِكَ مِنْهَا خِيَانَة لَهُ فَنزع الْعرق فِي بناتها وَلَيْسَ المُرَاد بالخيانة هُنَا الزِّنَا (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) وَلَفظ رِوَايَة مُسلم لم تخن أُنْثَى زَوجهَا الدَّهْر فَسقط الدَّهْر من قلم الْمُؤلف
(لَوْلَا ضعف الضَّعِيف وسقم السقيم لاخرت صَلَاة الْعَتَمَة) أَي الْعشَاء الى ثلث اللَّيْل أَو نصفه على مَا مر (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف مُحَمَّد ابْن كريب وَقَول الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر
(لَوْلَا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عَلَيْكُم الْعَذَاب صبا ثمَّ رص) بِضَم الرَّاء وَشدَّة الصَّاد الْمُهْملَة (رصا) أَي ضم بعضه الى بعض (طب هق عَن مسفع الديلِي) قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ ضعيفان
(لَوْلَا مَا مس الْحجر من أنجاس الْجَاهِلِيَّة مَا مَسّه ذُو عاهة) كاجذم وأبرص (الاشقى وَمَا على الارض شئ من الْجنَّة غَيره) يَعْنِي أَنه لما لَهُ من التَّعْظِيم والكرامة وَالْبركَة يُشَارك جَوَاهِر الْجنَّة فَكَانهُ مِنْهَا وان خَطَايَا الْبشر تكَاد تُؤثر فِي الجماد (هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن
(لَوْلَا مَخَافَة) فِي رِوَايَة لَوْلَا خشيَة (الْقود يَوْم الْقِيَامَة لأوجعتك) بِكَسْر الْكَاف خطا بالمؤنث (بِهَذَا السِّوَاك) وَفِي رِوَايَة بِهَذَا السَّوْط وَسَببه انه كَانَ بِيَدِهِ سواك فَدَعَا وصيفة لَهُ أَو لَام سَلمَة حَتَّى استبان الْغَضَب فِي وَجهه(2/315)
فَخرجت أم سَلمَة اليها وَهِي تلعب ببهمة فَقَالَت الا تراك تلعبين وَرَسُول الله يَدْعُوك فَقَالَت لَا وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا سَمِعتك فَذكره (طب حل ك عَن أم سَلمَة) بأسانيد أَحدهَا جيد
(ليَأْتِيَن) اللَّام جَوَاب قسم مَحْذُوف (هَذَا الْحجر يَوْم الْقِيَامَة لَهُ عينان يبصر بهما ولسان ينْطق بِهِ يشْهد على من استلمه بِحَق) كَذَا فِي نسخ الْكتاب وَالَّذِي رَأَيْته فِي الاصول المحررة يشْهد لمن استلمه بِحَق وعَلى من استلمه بِغَيْر حق (هـ هَب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(ليَأْتِيَن على القَاضِي الْعدْل يَوْم الْقِيَامَة سَاعَة يتَمَنَّى) من هول الْحساب (أَنه لم يقْض بَين اثْنَيْنِ فِي تَمْرَة قطّ) وَفِي رِوَايَة فِي تَمْرَة فِي عمره يَعْنِي ليَأْتِيَن يَوْم الْقِيَامَة من الْبلَاء مَا يتَمَنَّى انه لم يقْض وَعبر عَن السَّبَب بالمسبب لِأَن الْبلَاء سَبَب التَّمَنِّي وَالتَّقْيِيد بالعادل وَالتَّمْرَة تتميم لِمَعْنى الْمُبَالغَة (حم عَن عَائِشَة) واسناده حسن
(ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان يكذب فِيهِ الصَّادِق وَيصدق فِيهِ الْكَاذِب ويخون فِيهِ الامين ويؤتمن فِيهِ الخائن) بِبِنَاء يكذب وَيصدق ويخون فِيهِ للْمَفْعُول وَيجوز للْفَاعِل (وَيشْهد الْمَرْء وان لم يستشهد وَيحلف وان لم يسْتَحْلف وَيكون أسعد النَّاس بالدنيا لكع ابْن لكع لَا يُؤمن بِاللَّه رَسُوله) اللكع أَصله العَبْد ثمَّ اسْتعْمل فِي الْحمق واللؤم وَأكْثر مَا يَقع فِي النداء وَهُوَ اللَّئِيم أَو الْوَسخ (طب عَن أم سَلمَة) واسناده حسن
(ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان) قيل زمن عِيسَى أَو وَقت ظُهُور أَشْرَاط السَّاعَة أَو ظُهُور الْكُنُوز أَو قلَّة النَّاس وَقصر آمالهم وَالْخطاب لجنس الامة وَالْمرَاد بَعضهم (يطوف الرجل فِيهِ بِالصَّدَقَةِ من الذَّهَب ثمَّ لَا يجد أحد يَأْخُذهَا مِنْهُ) لِكَثْرَة المَال واستغناء النَّاس أَو لِكَثْرَة الْفِتَن والهرج وشغل كل أحد بِنَفسِهِ (وَيرى الرجل) بِبِنَاء يرى للْمَفْعُول (يتبعهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَة يلذن بِهِ) أَي يلتجئن اليه (من قلَّة الرِّجَال) بِسَبَب كَثْرَة الحروب والقتال (وَكَثْرَة النِّسَاء) بِغَيْر قوام عَلَيْهِنَّ (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري
(ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان لَا يُبَالِي الرجل بِمَا أَخذ من المَال) باثبات ألف مَا الاستفهامية الدَّاخِل عَلَيْهَا حرف الْجَرّ وَالْقِيَاس حذفهَا لكنه سمع نَادرا (من حَلَال أم من حرَام) وَجه الذَّم من جِهَة التَّسْوِيَة بَين الامرين والا فَأخذ المَال من الْحَلَال غير مَذْمُوم (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة)
(ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان لَا يبْقى مِنْهُم) أَي من النَّاس (أحد الا أكل الرِّبَا) الْخَالِص (فان لم يَأْكُلهُ) صرفا (أَصَابَهُ من غباره) أَي يَحِيق بِهِ ويصل اليه من أَثَره بِأَن يكون متوسطا فِيهِ أَو كَاتبا أَو شَاهدا أَو يُعَامل المرابي أَو نَحوه (د هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد بَان فِيهِ انْقِطَاعًا
(ليَأْتِيَن على أمتِي) أَي أمة الدعْوَة فَيشْمَل كل أهل الْملَل والنحل الَّذين لَيْسُوا على قبلتنا أَو أمة الاجابة وَالْمرَاد الثَّلَاث وَسبعين فرقة (مَا أَتَى على بني اسرائيل حَذْو) بِالنّصب على الْمصدر (النَّعْل بالنعل) اسْتِعَارَة للتتساوي والحذو بحاء مُهْملَة وذال مُعْجمَة الْقطع يَعْنِي ان أمته يتبعُون آثَار من قبلهم مثلا بِمثل كَمَا يقدر الْحذاء طَاقَة النَّعْل الَّتِي يركب عَلَيْهَا طَاقَة اخرى (حَتَّى ان كَانَ مِنْهُم من أَتَى أمه عَلَانيَة) أَي جهارا (لَكَانَ فِي أمتِي من يصنع ذَلِك) ولابد (وان بني اسرائيل تَفَرَّقت على ثِنْتَيْنِ وَسبعين مِلَّة وتفترق أمتِي على ثَلَاث سبعين مِلَّة) يَعْنِي أَنهم يفترقون فرقا تتدين كل وَاحِدَة مِنْهَا بِخِلَاف مَا تتدين بِهِ الاخرى فَسمى طريقهم مِلَّة مجَازًا (كلهم فِي النَّار) أَي متعرضون لما يدخلهم النَّار من الاعمال القبيحة (الا مِلَّة وَاحِدَة) أَي أهل مِلَّة وَاحِدَة فَقيل لَهُ من هِيَ قَالَ (مَا أَنا عَلَيْهِ) من العقائد الحقة والطرائق القويمة (أَصْحَابِي) فالناجي من تمسك(2/316)
بهديهم واقتفى أَثَرهم واهتدى بسيرتهم فِي الاصول وَالْفُرُوع (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ضَعِيف لضعف فريقي
(ليؤذن لكم خياركم) أَي صلحاؤكم ليؤمن نظره للعورات (وليؤمكم أقرؤكم) وَكَانَ الاقرأ فِي زَمَنه هُوَ الافقه (ده عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ من مَنَاكِير حُسَيْن الْقَارئ
(ليَأْكُل) ندبا (كل رجل) يَعْنِي انسان وَلَو أُنْثَى (من أضحيته) والافضل يَأْكُل الثُّلُث وَيتَصَدَّق بِالثُّلثِ وَيهْدِي الثُّلُث (طب حل عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(ليَأْكُل أحدكُم بِيَمِينِهِ وليشرب بِيَمِينِهِ وليأخذ بِيَمِينِهِ وليعط بِيَمِينِهِ) ندبا مؤكداً لِأَن الْيَمين هِيَ الْمُنَاسبَة للاعمال الشَّرِيفَة والاحوال النظيفة (فان الشَّيْطَان يَأْكُل بِشمَالِهِ وَيشْرب بِشمَالِهِ وَيُعْطى بِشمَالِهِ وَيَأْخُذ بِشمَالِهِ) يَعْنِي يحمل أولياءه من الانس على ذَلِك ليضاد بِهِ عباد الله الصَّالِحين (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف
(ليؤمكم أَكْثَرهم قِرَاءَة لِلْقُرْآنِ) وَكَانَ اذ ذَاك الاقرأ أفقه (ن عَن عمر بن سَلمَة) واسناده حسن
(ليؤمكم أحسنكم وَجها فانه أَحْرَى ان يكون أحسنكم خلقا) بِالضَّمِّ والاحسن خلقا أولى بالامامة (عد عَن عَائِشَة) وَفِي اسناده مُتَّهم بل قيل بِوَضْعِهِ
(ليؤمن هَذَا الْبَيْت) أَي الْحَرَام (جَيش) أَي يقصدونه (يغزونه حَتَّى اذا كَانُوا ببيداء من الارض) فِي رِوَايَة ببيداء الْمَدِينَة والبيداء كل أَرض ملسة لَا شئ فِيهَا وبيداء الْمَدِينَة الشّرف الَّذِي أَمَام الحليفة الى جِهَة مَكَّة (يخسف بأوسطهم وينادى أَوَّلهمْ آخِرهم ثمَّ يخسف بهم فَلَا يبْقى الا الشريد الَّذِي يخبر عَنْهُم) بِأَنَّهُ قد خسف بهم (حم م ن هـ عَن حَفْصَة بنت عمر) بن الْخطاب
(ليبشر فُقَرَاء أمتِي) أمة الاجابة (بالفوز) أَي الظفر والنجاح والفلاح (يَوْم الْقِيَامَة قبل الاغنياء بِمِقْدَار خَمْسمِائَة عَام) من أَعْوَام الدُّنْيَا (هَؤُلَاءِ) يَعْنِي الْفُقَرَاء (فِي الْجنَّة ينعمون وَهَؤُلَاء) أَي الاغنياء فِي الْمَحْشَر (يحاسبون) على مَا عمِلُوا (حل عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده حسن
(ليبْعَثن الله من مَدِينَة بالشأم يُقَال لَهَا حمص) بِكَسْر فَسُكُون بلد مَشْهُور سمى باسم رجل من العمالقة اختطها (سبعين ألفا يَوْم الْقِيَامَة لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَلَا عَذَاب مبعثهم فِيمَا بَين الزَّيْتُون والحائط فِي البرث الاحمر مِنْهَا) والبرث كَمَا فِي الْقَامُوس وَغَيره الارض السهلة أَرَادَ بهَا أَرضًا قريبَة من حمص قتل فِيهَا جمَاعَة صلحاء وشهداء (حم طب ك عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ الذَّهَبِيّ مُنكر جدا
(ليبلغ شاهدكم غائبكم) أَي ليبلغ الْحَاضِر بِالْمَجْلِسِ الْغَائِب عَنهُ وَهُوَ أَمر بالتبليغ فَيجب لَكِن يخْتَص بِمَا كَانَ من قبيل التشريع (لَا تصلوا بعد) صَلَاة (الْفجْر الا سَجْدَتَيْنِ) أَي رَكْعَتَيْنِ بِدَلِيل رِوَايَة التِّرْمِذِيّ لَا صَلَاة بعد الْفجْر الا بركعتي الْفجْر (ده عَن ابْن عمر) واسناده صَحِيح خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن فَقَط
(ليبيتن أَقوام من أمتِي على أكل وَلَهو وَلعب ثمَّ ليصبحن) ممسوخين (قردة وَخَنَازِير) فِيهِ وُقُوع المسخ فِي هَذِه الامة (طب عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف لضعف فرقد
(لَيْت شعرى) أَي لَيْت مشعورى (كَيفَ أمتِي بعدِي) أَي كَيفَ حَالهم بعد وفاتي (حِين تتبختر رِجَالهمْ وتمرح نِسَاؤُهُم) أَي تفرح فَرحا شَدِيدا (وليت شعري) كَيفَ يكون حَالهم (حِين يصيرون صنفين صنفا ناصبي نحورهم فِي سَبِيل الله وَصِنْفًا عمالا لغير الله) أَي للرياء والسمعة أَو بِقصد حُصُول الْغَنِيمَة (ابْن عَسَاكِر عَن رجل) صَحَابِيّ
(ليتَّخذ أحدكُم قلبا شاكرا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَزَوْجَة مُؤمنَة تعينه على أَمر الْآخِرَة) قَالَه لما نزل فِي الذَّهَب وَالْفِضَّة مَا نزل قَالُوا فَأَي مَال(2/317)
تتَّخذ فَذكره (حم ت هـ عَن ثَوْبَان) واسناده حسن لكنه فِيهِ انْقِطَاع
(ليتصدق الرجل من صَاع بره وليتصدق من صَاع تمره) أَي ليتصدق ندبا مؤكدا مِمَّا عِنْده وان قل كصاع بر وَصَاع تمر (طس عَن أبي جُحَيْفَة) واسناده حسن
(ليتق أحدكُم وَجهه من النَّار وَلَو بشق تَمْرَة) أَي وَلَو بشئ تافه جدا وَلَا يتْرك الصَّدَقَة (حم عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح
(ليتكلف أحدكُم من الْعَمَل مَا يطيقه فان الله لَا يمل حَتَّى تملوا وقاربوا وسددوا) أَي اقصدوا بأعمالكم السداد وَلَا تتعمقوا فانه لن يشاد هَذَا الدّين أحد الا غَلبه (حل عَن عَائِشَة) واسناده حسن
(ليتمنين أَقوام) يَوْم الْقِيَامَة (ولوا) بِضَم الوا ووشد اللَّام (هَذَا الامر) يَعْنِي الْخلَافَة أَو الامارة (أَنهم خروا) سقطوا على وُجُوههم (من الثريا) النَّجْم الْمَعْرُوف (وَأَنَّهُمْ لم يلوا) من هَذَا الامر (شيأ) لما يحل بهم من الخزي والندامة يَوْم الْقِيَامَة (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن
(ليتمنين أَقوام لَو أَكْثرُوا من السيآت) أَي من فعلهَا قَالُوا وَمن هم قَالَ (الَّذين بدل الله عز وَجل سيآتهم حَسَنَات) فِيهِ كَمَا قبله جَوَاز تمني الْمحَال اذا كَانَ خيرا (ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن
(ليجيئن أَقوام يَوْم الْقِيَامَة لَيست فِي وُجُوههم مزعة) بِضَم الْمِيم قِطْعَة (من لحم قد أخلقوها) يَعْنِي يُعَذبُونَ فِي وُجُوههم حَتَّى تسْقط لحومها لمشاكلة الْعقُوبَة فِي مَوضِع الْجِنَايَة من الاعضاء لكَونه أذلّ وَجهه بالسؤال أَو أَنهم يبعثون ووجوههم كلهَا عظم بِلَا لحم (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(ليحجمن) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة مَبْنِيا للْمَفْعُول (هَذَا الْبَيْت وليعتمرن بعد خُرُوج يَأْجُوج وَمَأْجُوج) وَلَا يلْزم من حج النَّاس بعد خُرُوجهمْ امْتنَاع الْحَج فِي وَقت مَا عِنْد قرب السَّاعَة فَلَا تدافع بَينه وَبَين خبر لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى لَا يحجّ الْبَيْت (حم خَ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(ليخرجن قوم من أمتِي من النَّار بشفاعتي يسمون الجهنميين) فِيهِ اشارة الى طول تعذيبهم فِي جَهَنَّم حَتَّى أطلق عَلَيْهِم هَذَا الِاسْم وأيس من خُرُوجهمْ فَيخْرجُونَ بِشَفَاعَتِهِ (ت هـ عَن عمرَان بن حُصَيْن) باسناد حسن
(ليخشين أحدكُم أَن يُؤْخَذ عِنْد أدنى ذنُوبه فِي نَفسه) فان محقرات الذُّنُوب قد تكون مهلكة وصاحبها لَا يشْعر (حل عَن مُحَمَّد بن النَّضر الْحَارِثِيّ
ليدخلن الْجنَّة من امتي سَبْعُونَ ألفا أَو سَبْعمِائة ألف) شكّ الرَّاوِي (متماسكين) بنصبه على الْحَال وَرَفعه على الصّفة قَالَ النَّوَوِيّ وَهُوَ مَا فِي مُعظم الاصول (آخذ بَعضهم بيد بعض لَا يدْخل (الْجنَّة (أَوَّلهمْ حَتَّى يدْخل آخِرهم) غَايَة للتماسك الْمَذْكُور وَالْمرَاد أَنهم يدْخلُونَ معترضين صفا وَاحِدًا فَيدْخل الْكل دفْعَة (وُجُوههم على سُورَة الْقَمَر) أَي صفته فِي الاشراق والضياء (لَيْلَة الْبَدْر) لَيْلَة أَرْبَعَة عشر وَفِيه أَن أنوار أهل الْجنَّة تتفات بتفاوت الدَّرَجَات (ق عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ
(ليدخلن الْجنَّة من أمتِي سَبْعُونَ ألفا لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَلَا عَذَاب مَعَ كل ألف سَبْعُونَ ألفا) المُرَاد بالمعية مُجَرّد دُخُول الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب وَأَن دُخُولهَا فِي الزمرة الثَّانِيَة أَو الثَّالِثَة (حم عَن ثَوْبَان) باسناد حسن
(ليدخلن الْجنَّة بشفاعة رجل من أمتِي أَكثر من بني تَمِيم) قيل أويس الْقَرنِي وَقيل عُثْمَان وَتَمَامه قَالُوا سواك قَالَ سواى (حم هـ حب ك عَن عبد الله بن أبي الجذعاء) تميمي أَو كناني قيل هُوَ ميسرَة الْفَخر واسناده صَحِيح
(ليدخلن الْجنَّة بشفاعة رجل لَيْسَ بِنَبِي مثل الْحَيَّيْنِ ربيعَة وَمُضر انما أَقُول مَا اقول) بِضَم الْهمزَة وَفتح الْقَاف وواو مُشَدّدَة أَي مَا لقنته وعلمته أَو ألْقى على لساني من الالهام أَو هُوَ وَحي حَقِيقَة (حم طب عَن(2/318)
أبي أُمَامَة) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد
(ليدخلن بشفاعة عُثْمَان) بن عَفَّان (سَبْعُونَ ألفا كلهم قد استوجبوا النَّار الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب) وَلَا عِقَاب (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مخرجه ابْن عَسَاكِر رَفعه مُنكر
(ليدركن الدَّجَّال قوما مثلكُمْ أَو خيرا مِنْكُم وَلنْ يخزى) بخاء مُعْجمَة (الله أمة أَنا أَولهَا وَعِيسَى بن مَرْيَم آخرهَا) احْتج بِهِ من قَالَ ان الْخَيْرِيَّة الْمَذْكُورَة فِي خبر خير النَّاس قرنى بِالنِّسْبَةِ للمجموع لَا للافراد (الْحَكِيم ك عَن جُبَير بن نفير) الْحَضْرَمِيّ
(ليذكرن الله عزوجل قوم فِي الدُّنْيَا على الْفرش الممهدة يدخلهم الدَّرَجَات الْعلَا) لما نالوه بِسَبَب مداو مُتَّهم للذّكر وموتهم وألسنتهم رطبَة بِهِ (ع حب عَن أبي سعيد) واسناد أبي يعلى حسن وَابْن حبَان صَحِيح
(ليردن) بشد النُّون (على) بشد الْيَاء (نَاس) فِي رِوَايَة أَقوام (من أَصْحَابِي) فِي رِوَايَة أصيحابي (الْحَوْض) الْكَوْثَر للشُّرْب مِنْهُ (حَتَّى اذا رَأَيْتهمْ وعرفتهم اختلجوا) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي نزعوا أَو جذبوا قهرا عَلَيْهِم (دوني) أَي بِالْقربِ مني (فَأَقُول يَا رب) هَؤُلَاءِ (أصيحابي أصيحابي) بِالتَّصْغِيرِ والتكرير تَأْكِيدًا (فَيُقَال لي انك لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بعْدك) قيل هم أهل الرِّدَّة بِدَلِيل رِوَايَة سحقا سحقا وَقيل أهل الْكَبَائِر والبدع وَقيل المُنَافِقُونَ (حم ق عَن أنس) بن مَالك (وَعَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(ليسأل أحدكُم ربه حَاجته كلهَا) لانه المتكفل لكل متوكل بِمَا يَحْتَاجهُ جلّ أَو قل (حَتَّى يسْأَله شسع نَعله اذا انْقَطع) لَان طلب أَحْقَر الاشياء من أعظم العظماء أبلغ من طلب الشئ الْعَظِيم مِنْهُ (ت حب عَن انس) باسناد صَحِيح أَو حسن
(ليسأل أحدكُم ربه حَاجته) فان خَزَائِن الْجُود بِيَدِهِ وازمتها اليه وَلَا معطى الا هُوَ (حَتَّى يسْأَله الْملح) وَنَحْوه من الاشياء التافهة (وَحَتَّى يسْأَله شسعه) أَي شسع نَعله عِنْد انقطاعها فانه ان لم ييسره لم يَتَيَسَّر وَدفع بِهِ وَبِمَا قبله مَا قد يتَوَهَّم من أَن الدقائق لَا يَنْبَغِي أَن تطلب مِنْهُ لحقارتها (ت عَن ثَابت الْبنانِيّ مُرْسلا) وَرَوَاهُ الْبَزَّار وَغَيره مُسْندًا عَن أنس مَرْفُوعا
(ليستتر أحدكُم فِي الصَّلَاة بالخط بَين يَدَيْهِ وبالحجر بِمَا وجد من شئ) أَي مِمَّا وَهُوَ قدر مؤخرة الرحل كَمَا فِي حَدِيث آخر (مَعَ أَن الْمُؤمن لَا يقطع صلَاته شئ) من امْرَأَة أَو حمَار أَو كلب مر بَين يَدَيْهِ (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(ليستحى أحدكُم من ملكيه) بِفَتْح اللَّام أَي الحافظين اللَّذين مَعَه (كَمَا يستحيي من رجلَيْنِ صالحين من جِيرَانه وهما مَعَه بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار) لَا يفارقانه طرفَة عين (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ اسناده ضَعِيف وَله شَاهد ضَعِيف
(ليسترجع أحدكُم) أَي ليقل انا لله وانا اليه رَاجِعُون (فِي كل شئ حَتَّى فِي) انْقِطَاع (شسع نَعله فانها) أَي الْحَادِثَة الَّتِي هِيَ انْقِطَاعه (من المصائب) الَّتِي جعلهَا الله سَببا لغفران الذُّنُوب ومقصود الحَدِيث ندب الاسترجاع اذا أَصَابَته نكبة كَثِيرَة أَو قَليلَة (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(ليستغن أحدكُم) عَن سُؤال النَّاس (بغنا الله غداء يَوْمه وعشاء ليلته) فَمن أصبح يملكهما فَكَأَنَّمَا حيزت لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها وَطَلَبه فَوق ذَلِك وبال وَتَركه كَمَال (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن وَاصل) بن عَطاء التَّابِعِيّ (مُرْسلا
ليسلم الرَّاكِب على الراجل) أَي الْمَاشِي (وليسلم الراجل على والقاعد وليسلم الاقل على الاكثر فَمن أجَاب السَّلَام فَهُوَ لَهُ) أَي فالثواب لَهُ عِنْد الله (وَمن لم يجب فَلَا شئ لَهُ) من الاجر بل عَلَيْهِ الوزران ترك بِلَا عذر واما ذكر الرَّاكِب والماشي وَالْقَاعِدَة فللندب فَلَو عكس فَسلم الْمَاشِي على الرَّاكِب الْقَاعِد على الْمَاشِي(2/319)
جَازَ وَكَانَ خلاف الافضل (حم خد عَن عبد الرَّحْمَن بن شبْل) الانصاري الأوسي واسناده حسن
(لَيْسَ الاعمى من يعمى بَصَره انما الاعمى من تعمى بصيرته) فانها لَا تعمى الابصار وَلَكِن تعمى الْقُلُوب الَّتِي فِي الصُّدُور والعمى حَقِيقَة أَن تصاب الحدقة بِمَا يطمس نورها واستعماله فِي الْقلب اسْتِعَارَة وتمثيل (الْحَكِيم هَب عَن عبد الله بن جَراد) واسناده ضَعِيف
(لَيْسَ الايمان بالتمني) أَي التشهي (وَلَا بالتحلي) أَي التزين بالْقَوْل أَو الصّفة (وَلَكِن هُوَ مَا وقر فِي الْقلب وَصدقه الْعَمَل) أَي لَيْسَ هُوَ بالْقَوْل الَّذِي تظهره بلسانك فَقَط (وَلَكِن يجب أَن تتبعه معرفَة الْقلب وبالمعرفة لَا بِالْعَمَلِ تَتَفَاوَت الرتب وانما تفاضلت الانبياء بِالْعلمِ بِاللَّه فَأَشَارَ بذلك الى أَن الْعبْرَة بِمَا فِي الْقلب لَا بِمَا فِي اللِّسَان وَلذَلِك قَالَ تَعَالَى {فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ} وَمَا قَالَ عَمَّا كَانُوا يَقُولُونَ قَالَ بَعضهم وَعلم من ذَلِك ان التَّعْبِير عَن الايمان لَا يُمكن وَأما مَا ورد فِي السّنة من الالفاظ الَّتِي يحكم لصَاحِبهَا الايمان فراجع الى التَّصْدِيق والاذعان اللَّذين هما مفتاحان لباب الْعلم بالمعلوم المستقر فِي قلب العَبْد بالفطرة (ابْن النجار فر عَن أنس) قَالَ العلائي حَدِيث مُنكر وَوهم من جعله من كَلَام الْحسن كالحكيم التِّرْمِذِيّ الا أَن يُرِيد أَنه لم يَصح الا من قَوْله
(لَيْسَ الْبر) بِالْكَسْرِ الاحسان (فِي حسن اللبَاس والزي) بِالْكَسْرِ الْهَيْئَة (وَلَكِن الْبر السكينَة وَالْوَقار فر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(لَيْسَ الْبَيَان كَثْرَة الْكَلَام وَلَكِن فصل فِيمَا يحب الله وَرُسُله) أَي قَول قَاطع يفصل بَين الْحق وَالْبَاطِل (وَلَيْسَ العي عي اللِّسَان) أَي لَيْسَ التَّعَب وَالْعجز عجز اللِّسَان وتعبه وَعدم اهتدائه لوجه الْكَلَام (لَكِن قلَّة الْمعرفَة بِالْحَقِّ) فانها هِيَ العي على التَّحْقِيق
(وَمَا ينفع الاعراب ان لم يكن تقى ... وَمَا ضرّ ذَا تقوى لِسَان مُعْجم)
(فر عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(لَيْسَ الْجِهَاد أَن يضْرب الرجل بِسَيْفِهِ فِي سَبِيل الله) أَي لَيْسَ ذَلِك هُوَ الْجِهَاد الاكبر (انما الْجِهَاد) الاكبر الَّذِي يسْتَحق أَن يُسمى جهادا (من عَال وَالِديهِ وعال وَلَده) أَي أُصُوله وفروعه المحتاجين الَّذين تلْزمهُ نَفَقَتهم فَمن قَامَ بذلك (فَهُوَ فِي جِهَاد) لَان جِهَاد الْكفَّار بديارهم فرض كِفَايَة وَالْقِيَام بِنَفَقَة من تلْزمهُ نَفَقَته فرض عين (وَمن عَال نَفسه فكفها عَن النَّاس فَهُوَ فِي جِهَاد) أفضل من جِهَاد الْكفَّار لما ذكر (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو نعيم وَغَيره اسناده ضَعِيف
(لَيْسَ الْخَبَر كالمعاينة) أَي الْمُشَاهدَة اذهى تَحْصِيل الْعلم الْقطعِي فَهِيَ أقوى وآكد وَمِنْه أَخذ أَن الْبَصَر أفضل من السّمع لَان السّمع يُفِيد الاخبار وَالْخَبَر قد يكون كذبا بِخِلَاف الابصار (طس عَن أنس) بن مَالك (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات
(لَيْسَ الْخَبَر كالمعاينة) لما ذكر ثمَّ استظهر على ذَلِك بقوله (ان الله أخبر مُوسَى بِمَا صنع قومه فِي الْعجل فَلم يلق الالواح فَلَمَّا عاين مَا صَنَعُوا) من عِبَادَته (ألْقى الالواح فَانْكَسَرت) أَفَادَ أَنه لَيْسَ حَال الانسان عِنْد مُعَاينَة الشئ كحاله عِنْد الْخَبَر عَنهُ فِي السّكُون وَالْحَرَكَة لَان الانسان يسكن الى مَا يرى أَكثر من الْخَبَر عَنهُ (حم طس ك عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح
(لَيْسَ الْخلف أَن يعد الرجل وَمن نِيَّته أَن يَفِي) بِمَا وعد بِهِ (وَلَكِن الْخلف أَن يعد الرجل وَمن نِيَّته أَن لَا يَفِي) بِمَا وعد بِهِ قَالَ الْغَزالِيّ الْخلف من أَمَارَات النِّفَاق وَمن مَنعه الْعذر عَن الْوَفَاء جرى عَلَيْهِ صُورَة النِّفَاق فَيَنْبَغِي التَّحَرُّز عَنهُ بِكُل وَجه (ع عَن زيد(2/320)
ابْن ارقم) واسناده حسن
(لَيْسَ الشَّديد بالصرعة) بِضَم فَفتح من يصرع النَّاس كثيرا أَي لَيْسَ القوى من يقدر على صرع الابطال من الرِّجَال (انما الشَّديد) على الْحَقِيقَة (الَّذِي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب) أَي انما القوى حَقِيقَة الَّذِي كظم غيظه عِنْد ثوران الْغَضَب وقاوم نَفسه وَغلب عَلَيْهَا فحول الْمَعْنى فِيهِ من الْقُوَّة الظَّاهِرَة الى الْبَاطِنَة (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة
لَيْسَ الصّيام) حَقِيقَة (من الاكل وَالشرب) وَجَمِيع المفطرات (انما الصّيام) الْمُعْتَبر الْكَامِل الْفَاضِل (من اللَّغْو والرفث) على وزان مَا قبله (فان سابك أحد أَو جهل عَلَيْك فَقل) بلسانك أَو بقلبك وَبِهِمَا أولى (اني صَائِم اني صَائِم) أَي يُكَرر ذَلِك (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة
لَيْسَ الْغنى) بِكَسْر أَوله مَقْصُورا أَي الْحَقِيقِيّ النافع الْمُعْتَبر (عَن كَثْرَة الْعرض) بِفَتْح الْعين وَالرَّاء مَتَاع الدُّنْيَا (وَلَكِن الْغنى) الْمَحْمُود الْمُعْتَبر عِنْد أهل الْكَمَال (غنى) الْقلب وَفِي رِوَايَة (النَّفس) أَي استغناؤها بِمَا قسم لَهَا وقناعتها بِهِ (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة
لَيْسَ الْفجْر بالابيض المستطيل فِي الافق) أَي الَّذِي يصعد فِي السَّمَاء وتسميه الْعَرَب ذَنْب السرحان وبطلوعه لَا يدْخل وَقت الصُّبْح وَلَا يحرم الطَّعَام الشَّرَاب على الصَّائِم (وَلَكِن الْفجْر) الْحَقِيقِيّ الَّذِي يدْخل بِهِ وقته وتدور عَلَيْهِ الاحكام (هُوَ الاحمر الْمُعْتَرض) أَي الْمُنْتَشِر فِي نواحي السَّمَاء (حم عَن طلق بن عَليّ) واسناده حسن
(لَيْسَ الْكذَّاب) أَي لَيْسَ يَأْثَم فِي كذبه من ذكر الْمَلْزُوم وارادة اللَّازِم (بِالَّذِي يصلح) بِضَم أَوله (بَين النَّاس) أَي من كذبه للاصلاح بَين المتشاجرين أَو المتباضعين لانه كذب يُؤَدِّي الى خير كَمَا قَالَ (فينمى) بِفَتْح الْيَاء الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَكسر الْمِيم مخففا أَي يبلغ (خيرا) على وَجه الاصلاح (وَيَقُول خيرا) أَي يخبر بِمَا عمله الْمخبر عَنهُ من خير ويسكت عَمَّا عمله من شَرّ فان ذَلِك جَائِز مَحْمُود بل مَنْدُوب بل قد تجب وَلَيْسَ المُرَاد نفي ذَات الْكَذِب بل نفي اثمه (حم ق د ت عَن أم كُلْثُوم بنت عقبَة) بِالْقَافِ ابْن أبي معيط (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس) الخزرجي
(لَيْسَ الْمُؤمن) الْكَامِل الايمان (الَّذِي لَا يَأْمَن جَاره بوائقه) أَي دواهيه جمع بائقة وَهِي الداهية أَو الامر المهلك وَفِي حَدِيث الطَّبَرَانِيّ أَن رجلا شكا الى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] من جَاره فَقَالَ لَهُ اخْرُج متاعك فِي الطَّرِيق فَفعل فَصَارَ كل من يمر عَلَيْهِ يَقُول مَالك فَيَقُول جاري يُؤْذِينِي فيلعنه فجَاء الرجل النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَقَالَ مَاذَا لقِيت من فلَان اخْرُج مَتَاعه فَجعل النَّاس يلعنني ويسبوني فَقَالَ ان الله لعنك قبل أَن يلعنك النَّاس (طب عَن طلق بن عَليّ) واسناده حسن
(لَيْسَ الْمُؤمن) أَي لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي عَرفته أَنه الْمُؤمن الْكَامِل (بِالَّذِي يشْبع وجاره جَائِع الى جنبه) لاخلاله بِمَا توجه عَلَيْهِ فِي الشَّرِيعَة من حق الْجوَار (خد طب ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وردة الذَّهَبِيّ وَأما رجال الطَّبَرَانِيّ فَثِقَاتٌ
(لَيْسَ الْمُؤمن بالطعان) بِالتَّشْدِيدِ الوقاع فِي اعراض النَّاس بِنَحْوِ ذمّ أَو غيبَة (وَلَا اللّعان) الَّذِي يكثر لعن النَّاس بِمَا يبعدهم من رَحْمَة رَبهم اما صَرِيحًا أَو كِنَايَة (وَلَا الْفَاحِش) أَي ذِي الْفُحْش فِي كَلَامه وافعاله (وَلَا البذى) أَي الْفَاحِش فِي مَنْطِقه وان كَانَ الْكَلَام صدقا (حم خدت حب ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ت حسن غَرِيب
(لَيْسَ الْمِسْكِين) بِكَسْر الْمِيم أَي الْكَامِل فِي المسكنة (الَّذِي يطوف على النَّاس) يسألهم (فَتَردهُ اللُّقْمَة وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَة وَالتَّمْرَتَانِ) بمثناة فوقية فيهمَا (وَلَكِن الْمِسْكِين) حَقِيقَة (الَّذِي لَا يجد غنى) بِكَسْر الْغَيْن مَقْصُور أَي يسارا (يُغْنِيه)(2/321)
وَهُوَ قدر زَائِد عَن الْيَسَار اذ لَا يلْزم من الْيَسَار الغنية بِهِ بِحَيْثُ لَا يحْتَاج لغيره (وَلَا يفْطن لَهُ) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه أَي لَا يعلم بِحَالهِ (فَيتَصَدَّق عَلَيْهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (وَلَا يقوم فَيسْأَل النَّاس) عطف على المنفى الْمَرْفُوع أَي لَا يفْطن لَهُ فَلَا يتَصَدَّق عَلَيْهِ وَلَا يقوم فَلَا يسْأَل النَّاس وَبِالنَّصبِ فيهمَا بِأَن مضمرة (مَالك حم ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة
لَيْسَ الْوَاصِل) أَي لَيْسَ حَقِيقَة الْوَاصِل وَمن يعْتد بوصله (بالمكافئ) أَي الْمجَازِي غَيره بِمثل فعله ان صله فصلة وان قطعا فَقطع (وَلَكِن) الرِّوَايَة بِالتَّشْدِيدِ (الْوَاصِل) الَّذِي يعْتد بوصله هُوَ (الَّذِي اذا قطعت) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (رَحمَه وَصلهَا) أَي وصل قَرِيبه الَّذِي قاطعه نبه بِهِ على ان من كافأ من أحسن اليه لَا يعد واصلا انما الْوَاصِل الَّذِي يقطعهُ قَرِيبه فيواصله هُوَ (حم خَ د ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(لَيْسَ أحد أحب اليه الْمَدْح) أَي الثَّنَاء الْجَمِيل (من الله) أَي أَنه يحب الْمَدْح من عباده فيثيبهم على مدحهم الَّذِي هُوَ بِمَعْنى الشُّكْر وَالِاعْتِرَاف بالعبودية (وَلَا أحد أَكثر معاذير من الله) جمع بَين محبَّة الْمَدْح والعذر الموجبين لكَمَال الاحسان وَبَين أَنه لَا يُؤَاخذ عبيده بِمَا ارتكبوه حَتَّى يعْذر اليهم الْمرة بعد الاخرى وَهَذَا غَايَة الاحسان والامتنان (طب عَن الاسود بن سريع) بل رَوَاهُ البُخَارِيّ فذهل عَنهُ الْمُؤلف
(لَيْسَ أحد أفضل عِنْد الله من مُؤمن يعمر فِي الاسلام لتكبيرة وَتَحْمِيدَة وتسبيحة وتهليله) أَي لاجل صُدُور ذَلِك مِنْهُ وَلَفظ رِوَايَة أَحْمد لتسبيحه وتكبيره وتهليله (حم عَن طَلْحَة) باسناد صَحِيح
(لَيْسَ أحد أَحَق بالحدة من حَامِل الْقُرْآن لعزة الْقُرْآن فِي جَوْفه) أَي بِحَيْثُ لَا يُؤَدِّي الى ارْتِكَاب محذورا وَأَرَادَ بالحدة الصلابة فِي الدّين (أَبُو نصر السجزى فِي) كتاب (الابانة) عَن أصُول الدّيانَة (فر عَن أنس) واسناده ضَعِيف
(لَيْسَ أحد من أمتِي يعول ثَلَاث بَنَات) لَهُ أَي يقوم بِمَا يحتجنه من نَحْو قوت وَكِسْوَة (أَو ثَلَاث أَخَوَات) لَهُ (فَيحسن اليهن) أَي يعولهن وَمَعَ ذَلِك يحسن اليهن فِي الاقامة بِهن بِأَن لَا يمن عَلَيْهِنَّ وَلَا يظْهر الضجر والملل وَنَحْو ذَلِك (الا كن) أَي كَانَ ثَوَاب فعل ذَلِك مَعَهُنَّ (لَهُ سترا من النَّار) أَي وقاية من دُخُول جَهَنَّم لانه كَمَا سترهن فِي الدُّنْيَا من ذل السُّؤَال وهتك الْعرض باحتياجهن للْغَيْر الَّذِي رُبمَا جر للزِّنَا جوزى بذلك جَزَاء وفَاقا (هَب عَن عَائِشَة) واسناده حسن
(لَيْسَ أحد مِنْكُم بِأَكْسَبَ من أحد قد كتب الله الْمُصِيبَة والاجل وَقسم الْمَعيشَة وَالْعَمَل فَالنَّاس يجرونَ فِيهَا الى مُنْتَهى) أَي يستديمون السَّعْي المتواصل فِي ذَلِك الى نِهَايَة أعمارهم فاعتمد أَيهَا الْعَاقِل على التَّقْدِير السَّابِق واشهد مجْرى الاحكام فِي الْفِعْل اللَّاحِق (حل عَن ابْن مَسْعُود
لَيْسَ أحد اصبر) من الصَّبْر وَهُوَ فِي صفة الله تَأْخِير الْعَذَاب عَن مُسْتَحقّه فَالْمُرَاد من أفعل نفى ذَات الْمفضل عَلَيْهِ (على أَذَى) أَي كَلَام مؤذ (يسمعهُ من الله) أَي لَيْسَ أحد أَشد صبرا من الله بارسال الْعَذَاب على مُسْتَحقّه مِنْهُ (انهم ليدعون لَهُ ولدا ويجعلون لَهُ ندا) وَلَو نسب ذَلِك الى ملك من أَحْقَر مُلُوك الدُّنْيَا لاهلك قَائِله (وَهُوَ مَعَ ذَلِك) يحبس عُقُوبَته عَنْهُم بل (يعافيهم) أَي يدْفع عَنْهُم المكاره (ويرزقهم) فَهُوَ أَصْبِر على الاذى من الْخلق فانهم يُؤْذونَ بِمَا هُوَ فيهم وَهُوَ يُؤْذِي بِمَا لَيْسَ فِيهِ (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري
(لَيْسَ بحليم من لم يعاشر بِالْمَعْرُوفِ من لَا بُد لَهُ من معاشرته) من نَحْو حَلِيلَة وأصل وَفرع وخادم وَصَاحب وجار وأجير (حَتَّى يَجْعَل الله لَهُ من ذَلِك مخرجا) يُشِير الى أَن التباين فِي النَّاس غَالب وَاخْتِلَافهمْ فِي الطبائع ظَاهر وَمن رام عيالا أَو اخوانا تتفق أَحْوَالهم(2/322)
كلهم فقد رام محالا (هَب عَن ابي فَاطِمَة الايادي) وَالْمَعْرُوف وَقفه على ابْن الْحَنَفِيَّة
(لَيْسَ بِخَيْرِكُمْ من ترك دُنْيَاهُ لآخرته وَلَا آخرته لدنياه) وَلَكِن خَيركُمْ من عمل على تحصيلهما مَعًا (حَتَّى يُصِيب مِنْهُمَا جَمِيعًا فان الدُّنْيَا بَلَاغ الى الْآخِرَة وَلَا تَكُونُوا كلا) أَي عيالا وثقلا (على النَّاس) لانه تَعَالَى أنزل المَال اعانة على اقامة حُقُوقه الموصلة للآخرة لَا للتلذذ والتمتع فَهُوَ وَسِيلَة للخير وَالشَّر فاربح النَّاس من جعله وَسِيلَة للآخرة وأخسرهم من توسل بِهِ لهواه ونيل مناه (ابْن عَسَاكِر عَن أنس
لَيْسَ بِمُؤْمِن من لَا يَأْمَن جَاره غوائله) أَي لَيْسَ الْمُؤمن الْكَامِل من يكون كَذَلِك مَعَ مَا ورد من الامر باكرام الْجَار فِي الْكتب الالهية والتحذير من أَذَاهُ (ك عَن انس
لَيْسَ بِمُؤْمِن مُسْتَكْمل الايمان من لم يعد الْبلَاء نعْمَة والرخاء مُصِيبَة) تَمَامه قَالُوا كَيفَ قَالَ ان الْبلَاء لَا يتبعهُ الا الرخَاء وَكَذَلِكَ الرخَاء لَا يتبعهُ الا الْبلَاء (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مُتَّهم بِالْوَضْعِ
(لَيْسَ بَين العَبْد والشرك الا ترك الصَّلَاة فاذا تَركهَا فقد أشرك) أَي فعل فعل أهل الشّرك وَلَا يكفر حَقِيقَة الا ان جحد وُجُوبهَا (هـ عَن أنس) باسناد صَحِيح
(لَيْسَ بِي رَغْبَة عَن أخي مُوسَى) بن عمرَان (عَرِيش كعريش مُوسَى) أَي لَيْسَ أُرِيد مسكنا فِي الدُّنْيَا غير عَرِيش مثل عَرِيش أخي مُوسَى من خشبات وسعفات فَلَا أتبوأ الْقُصُور وَلَا أزخرف الدّور (طب عَن عبَادَة ابْن الصَّامِت) باسناد حسن
(لَيْسَ شئ أثقل فِي الْمِيزَان من الْخلق الْحسن) لَان صَاحبه فِي دَرَجَة الصَّائِم الْقَائِم بل فَوق لَان ذَا الْخلق الْحسن لَا يحمل غَيره اثقاله ويتحمل اثقال غَيره وخلقهم فَهُوَ فِي الْمِيزَان أثقل (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) باسناد صَحِيح
(لَيْسَ شئ أحب الى الله تَعَالَى من قطرتين وأثرين قَطْرَة دموع) أَي قطراتها فَلَمَّا أضيفت الى الْجمع أفردت ثِقَة بذهن السَّامع (من خشيَة الله) أَي من شدَّة خوف عِقَابه أَو عتابه (وقطرة دم تهراق فِي سَبِيل الله) أفرد الدَّم وَجمع الدمع تَنْبِيها على تَفْضِيل اهراق الدَّم على تقاطر الدُّمُوع (وَأما الاثران فأثر فِي سَبِيل الله واثر فِي فَرِيضَة من فَرَائض الله) الاثر مَا يبْقى بعده من عمل يجْرِي عَلَيْهِ أجره من بعده (ت والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي امامة) الْبَاهِلِيّ باسناد لين
(لَيْسَ شئ أطيع الله فِيهِ أعجل ثَوابًا من صلَة الرَّحِم) أَي الاحسان الى الاقارب بقول أَو فعل (وَلَيْسَ شئ أعجل عِقَاب من الْبَغي) أَي التَّعَدِّي على النَّاس (وَقَطِيعَة الرَّحِم) بِنَحْوِ اساءة أَو هجر (وَالْيَمِين الْفَاجِرَة) أَي الكاذبة (تدع) أَي تتْرك (الديار بَلَاقِع) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَاللَّام وَكسر الْقَاف جمع بلقع وَهِي الارض القفراء الَّتِي لَا شئ فِيهَا يُرِيد ان الْحَالِف كَاذِبًا يفْتَقر وَيذْهب مَا فِي بَيته من الرزق (هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن
(لَيْسَ شئ أكْرم على الله تَعَالَى من الدُّعَاء) لدلالته على قدرَة الله وَعجز الدَّاعِي ولانه سَبَب لنيل الحظوظ الَّتِي جعلت لنا فِي الْغَيْب وَلذَلِك صَار للدُّعَاء من السُّلْطَان مَا يرد الْقَضَاء (حم خدت ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَأَسَانِيده صَحِيحَة
(لَيْسَ شئ أكْرم على الله تَعَالَى من الْمُؤمن) فَهُوَ أفضل عِنْده من جَمِيع المخلقات وَمَا يرى فِيهِ من النقائض من نَحْو شَهْوَة وحرص وبخل فَهِيَ مواد للكمال ومباديه (طس عَن ابْن عمر) بن الْعَاصِ ضَعِيف لضعف عبيد الله بن تَمام
(لَيْسَ شئ خيرا من الف مثله الا الانسان) يُشِير الى أَنه قد يبلغ بِقُوَّة ايمانه وايقانه وتكامل اخلاق اسلامه الى ثُبُوت فِي الدّين وقيامه بمصالح الاسلام وَالْمُسْلِمين بِعلم ينشره أَو مَال يبذله اَوْ شجاعة يسد بهَا مسد ألف (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سلمَان) الْفَارِسِي واسناده حسن
(لَيْسَ شئ من الْجَسَد) أَي(2/323)
جَسَد الْمُكَلف (الا وَهُوَ يشك ذرب اللِّسَان) أَي فحشه وَبَقِيَّة الحَدِيث عِنْد مخرجه على حِدته فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا (ع هَب عَن أبي بكر) الصّديق واسناده حسن بل صَحِيح
(لَيْسَ شئ الا وَهُوَ أطوع لله من ابْن آدم) حَتَّى الجماد كالارض الَّتِي خلق مِنْهَا الان طَاعَة الْآدَمِيّ مخرجها من بَين الشَّهَوَات والوسواس وَأما غَيره فَلم يُسَلط عَلَيْهِ ذَلِك فَهُوَ أسهل انقيادا (الْبَزَّار) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن بُرَيْدَة واسناده حسن
لَيْسَ صَدَقَة أعظم أجرا من مَاء) أَي من سقى المَاء للظمآن وَقد مر (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف حسن مَمْنُوع
(لَيْسَ عَدوك الَّذِي ان قتلته كَانَ) أَي قَتله (لَك نورا) يسْعَى بَين يَديك فِي الْقِيَامَة (وان قَتلك دخلت الْجنَّة) لكونك شَهِيدا (وَلَكِن أعدى عَدو لَك ولدك الَّذِي خرج من صلبك) لانه يحمل أَبَاهُ على تَحْصِيل المَال من غير حلّه ليبلغ بِهِ شَهْوَته ولذته وَرُبمَا عق اباه وعاداه مَعَ ذَلِك (ثمَّ) بعد ولدك فِي الْعَدَاوَة (أعدى عَدو لَك مَالك الَّذِي ملكت يَمِينك) فان النَّفس والشيطان يحْملَانِ الانسان على صرفه فِي الْعِصْيَان (طب عَن أبي مَالك الاشعري) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(لَيْسَ على الرجل جنَاح) أَي اثم (ان يتَزَوَّج بِقَلِيل أَو كثير من مَاله اذا تراضوا) يَعْنِي الزَّوْج وَالزَّوْجَة والولى (واشهدوا) على عقد النِّكَاح فِيهِ ينْعَقد بِأَدْنَى مُتَمَوّل وانه يشْتَرط فِيهِ الاشهاد وَعَلِيهِ الشَّافِعِي (هق عَن أبي سعيد) وَفِيه أَبُو هرون واه
(لَيْسَ على المَاء جَنَابَة) احْتج بِهِ من ذهب الى طهورية الْمُسْتَعْمل (طب عَن مَيْمُونَة) باسناد حسن
(لَيْسَ على المَاء جَنَابَة وَلَا على الارض جَنَابَة وَلَا على الثَّوْب جَنَابَة) اراد انه لَا يصير شئ مِنْهَا جنبا يحْتَاج الى الْغسْل لملامسة الْجنب اياها (قطّ عَن جَابر) وَضَعفه
(لَيْسَ على المختلس) وَهُوَ الَّذِي ياخذ مُعَاينَة ويهرب (قطع) لَان من شُرُوط الْقطع الاخراج من الْحِرْز (هـ عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) واسناده كَمَا قَالَ ابْن حجر صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن فَقَط غير معول عَلَيْهِ
(لَيْسَ على الْمَرْأَة احرام الا فِي وَجههَا) فلهَا وَلَو أمة ستر جَمِيع بدنهَا بقميص أَو غَيره الا الْوَجْه فَيحرم ستره اتِّفَاقًا (طب هق عَن ابْن عمر) بن الْمطلب واسناده حسن لَكِن الاصح وَقفه
(لَيْسَ على الْمُسلم فِي) عين (عَبده وَلَا فِي) عين (فرسه صَدَقَة) أَي زَكَاة وَالْمرَاد بالفرس وَالْعَبْد الْجِنْس وَخرج بِالْعينِ الْقيمَة فَيجب فِيهَا اذا كَانَا للتِّجَارَة وَخص الْمُسلم لَان الْكَافِر لَا يُطَالب بهَا فِي الدُّنْيَا (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة
لَيْسَ على الْمُسلم زَكَاة فِي كرمه وَلَا فِي زرعه) وَلَا فِي غَيرهمَا من كل مَا تجب فِيهِ الزَّكَاة من تمر وَحب (اذا كَانَ أقل من خَمْسَة أوسق) فَشرط وجوب الزَّكَاة النّصاب هُوَ خَمْسَة أوسق تحديدا (ك هق عَن جَابر) واسناده صَحِيح
(لَيْسَ على الْمُعْتَكف صِيَام) أَي وَاجِب (الا أَن يَجعله على نَفسه) بالالتزام بِنَحْوِ نذر وَذَا حجَّة للشَّافِعِيّ وَأحمد على صِحَة الِاعْتِكَاف بِدُونِ صِيَام بِاللَّيْلِ وَحده ورد على من شَرطه (هـ ك هق عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح
(لَيْسَ على المنتهب) الَّذِي يعْتَمد على الْقُوَّة وَالْغَلَبَة وَيَأْخُذ جهارا (وَلَا على المختلس وَلَا على الخائن) فِي نَحْو وَدِيعَة (قطع) لانهم غير سراق وَالْقطع أنيط فِي الْقُرْآن بِالسَّرقَةِ (حم 4 حب عَن جَابر) قَالَ ت حسن صَحِيح
(لَيْسَ على النِّسَاء) أَي فِي النّسك (حلق) وَعَلِيهِ الاجماع (انما على النِّسَاء التَّقْصِير) فَيكْرَه لَهُنَّ الْحلق وَيُجزئ (د عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(لَيْسَ على أَبِيك) بِكَسْر الْكَاف خطا باللزهراء (كرب بعد الْيَوْم) قَالَه لَهَا حِين قَالَت فِي مَرضه واكرب ابتاه وَالْكرب مَا يجده من شدَّة الْمَوْت(2/324)
لتضاعف أجوره (خَ عَن أنس
لَيْسَ على أهل لَا اله الا الله) أَي من نطق بهَا بِصدق واخلاص (وَحْشَة فِي الْمَوْت) أَي فِي حَال نُزُوله (وَلَا فِي الْقُبُور وَلَا فِي النشور كَأَنِّي أنظر اليهم عِنْد الصَّيْحَة) أَي نفخة اسرافيل النفخة الثَّانِيَة للْقِيَام والقبور للحشر (يَنْفضونَ رُؤْسهمْ من التُّرَاب يَقُولُونَ الْحَمد لله الَّذِي أذهب عَنَّا الْحزن) أَي الْهم من خوف الْعَاقِبَة أَو من أجل المعاش وآفاته أَو من وَسْوَسَة الشَّيْطَان أَو خوف الْمَوْت أَو عَام (تَنْبِيه) قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ من قدم على ربه مَعَ الاصرار على الذُّنُوب فَلَيْسَ من أهل لَا اله الا الله انما هُوَ من أهل قوم لَا اله الا الله وَلذَلِك قَالَ تَعَالَى فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ وَمَا قَالَ عَمَّا كَانُوا يَقُولُونَ (طب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف
(لَيْسَ على الرجل نذر فِيمَا لَا يملك) أَي لَو نذر عتق من لَا يملكهُ أَو التَّضْحِيَة بِشَاة غَيره وَنَحْو ذَلِك لم يلْزمه الْوَفَاء بِهِ وان دخل فِي ملكه (وَلعن الْمُؤمن كقتله) فِي الْحُرْمَة أَو الْعقَاب أَو الابعاد عَن الرَّحْمَة (وَمن قتل نَفسه بشئ) زَاد مُسلم فِي الدُّنْيَا (عذب بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) زَاد مُسلم فِي نَار جَهَنَّم وَذَا من قبيل مجانسة الْعقُوبَة الاخروية للجناية الدُّنْيَوِيَّة (وَمن حلف بِملَّة سوى الاسلام كَاذِبًا) بِأَن قَالَ ان كنت فعلت كَذَا فَهُوَ يَهُودِيّ أَو برِئ وَمن الدّين وَكَانَ فعله (فَهُوَ كَمَا قَالَ) الْقَصْد بِهِ التهديد وَالْمُبَالغَة فِي الْوَعيد لَا الحكم بمصيره كَافِرًا (وَمن قذف مُؤمنا بِكفْر) كَانَ قَالَ يَا كَافِر (فَهُوَ كقتله) أَي الْقَذْف كقتله فِي الْحُرْمَة أَو فِي التألم لَان النِّسْبَة الى الْكفْر الْمُوجب للْقَتْل كَالْقَتْلِ فِي أَن المنتسب الى الشئ كفاعله (حم ق 4 عَن ثَابت بن الضَّحَّاك) الاشهلي
(لَيْسَ على الرجل طَلَاق فِيمَا لَا يملك وَلَا عتاق فِيمَا لَا يملك وَلَا بيع فِيمَا لَا يملك) فَلَو علق طَلَاق اجنبية بنكاحها ثمَّ تزَوجهَا لم تطلق عِنْد الشَّافِعِي وأوقعه أَبُو حنفية (حم ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ البُخَارِيّ هَذَا أصح شئ فِي الْبَاب
(لَيْسَ على الْمُسلم جِزْيَة) أَي اذا أسلم ذمِّي اثناء الْحول لم يُطَالب بِحِصَّة الْمَاضِي مِنْهُ (حم د عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن لَا صَحِيح خلافًا للمولف
(لَيْسَ على مقهور) أَي مغلوب (يَمِين) فالمكره على الْحلف لَا ينْعَقد يَمِينه وَلَا يلْزمه كَفَّارَة وَلَا يَقع طَلَاقه (قطّ عَن أبي امامة) ثمَّ ضعفه هُوَ وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن هفوة
(لَيْسَ على من اسْتَفَادَ مَالا زَكَاة حَتَّى يحول عَلَيْهِ الْحول) وَبِه أَخذ عَامَّة الْعلمَاء (طب عَن أم سعد) الانصاري ضَعِيف لضعف عَنْبَسَة بن عبد الرَّحْمَن فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع
(لَيْسَ على من نَام سَاجِدا) أَي أَو رَاكِعا أَو قَائِما فِي الصَّلَاة أَو غَيرهَا (وضوء) أَي وَاجِب (حَتَّى يضطجع فاذا اضْطجع استرخت مفاصله) وَذَلِكَ لَان منَاط النَّقْض الْحَدث لاعين النّوم وَلَيْسَ مَظَنَّة النَّقْض الا الِاضْطِجَاع وَبِه أَخذ الْحَنَفِيَّة وَمذهب الشَّافِعِي النَّقْض بِالنَّوْمِ مُطلقًا الا لقاعد مُمكن مقعدته (حم عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه ابْن حجر وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن
(لَيْسَ على ولد الزِّنَا من وزر أَبَوَيْهِ شئ) وبقيته لَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى (ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح قَالَ فِي التَّلْخِيص وَصَحَّ ضِدّه
(لَيْسَ عَلَيْكُم فِي غسل ميتكم غسل) قَالَ الْحَاكِم فِيهِ رد لحَدِيث من غسل مَيتا فليغتسل ورده الذَّهَبِيّ فَقَالَ بل يعْمل بهما فَينْدب الْغسْل (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ وأقروه
(لَيْسَ عِنْد الله يَوْم وَلَا لَيْلَة تعدل اللَّيْلَة الغراء وَالْيَوْم الازهر) لَيْلَة الْجُمُعَة ويومها (ابْن عَسَاكِر عَن أبي بكر) الصّديق
(لَيْسَ فِي الابل العوامل صَدَقَة) أَي زَكَاة وَهِي الَّتِي يسقى عَلَيْهَا ويحرث وتستعمل فِي الاشغال لانها لَا تقتنى للنماء بل للاستعمال وَمثل الابل غَيرهَا(2/325)
من الْمَاشِيَة (عدهق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف
(لَيْسَ فِي الاوقاص شئ) جمع وقص بِفَتْح الْقَاف وسكونها والفصيح لُغَة فتحهَا وَهُوَ مَا بَين النصابين أَي لَيْسَ فِيهِ شئ من الزَّكَاة بل هُوَ عَفْو (طب عَن معَاذ) واسناد ضَعِيف
(لَيْسَ فِي الْبَقر العوامل) فِي نَحْو حرث وَلَو محرما (صَدَقَة وَلَكِن) الصَّدَقَة فِي غير العوامل وَحِينَئِذٍ (فِي كل ثَلَاثِينَ) مِنْهَا (تبيع) وَهُوَ مَاله سنة كَامِلَة لانه يتبع أمه أَو يتبع قرنه أُذُنه (وَفِي كل أَرْبَعِينَ مسن أَو مُسِنَّة) وَتسَمى ثنية وَهِي مَالهَا سنتَانِ تامتان (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف سوار وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر
(لَيْسَ فِي الْجنَّة شئ مِمَّا فِي الدُّنْيَا الا الاسماء) وَأما المسميات فبينها من التَّفَاوُت مَالا يُعلمهُ الْبشر (الضياء) الْمَقْدِسِي (عَن ابْن عَبَّاس) روى مَرْفُوعا وموقوفا واسناد الْمَوْقُوف جيد
(لَيْسَ فِي الحلى زَكَاة) أَي الحلى الْمُبَاح الْمُتَّخذ للاستعمال فَلَا تجب الزَّكَاة فِيهِ عِنْد الشَّافِعِي كاحمد وأوجبها الْآخرَانِ (قطّ عَن جَابر) قَالَ الذَّهَبِيّ الْمَعْرُوف مَوْقُوف
(لَيْسَ فِي الخضاروات زَكَاة) هِيَ الْفَوَاكِه كتفاح وكمثرى وَقيل الْبُقُول (قطّ عَن أنس) بن مَالك (وَعَن طَلْحَة) بن معَاذ (ت عَن معَاذ) بن جبل ثمَّ قَالَ ت اسناده غير صَحِيح
(لَيْسَ فِي الْخَيل) اسْم يَقع على جمَاعَة الافراس لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه (وَالرَّقِيق) اسْم جَامع للعبيد والاماء يَقع على الْوَاحِد (زَكَاة لَا زَكَاة الْفطر فِي الرَّقِيق فانها تجب على سَيّده وَخرج بِالْعينِ التِّجَارَة فَتجب فِيمَا أمْسكهُ بنيتها (دعن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ انْقِطَاع فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح
(لَيْسَ فِي الصَّوْم رِيَاء) بمثناة تحتية لانه سر بَين الله وَعَبده لَا يطلع عَلَيْهِ الا هُوَ (هناد) فِي الزّهْد (هَب عَن ابْن شهَاب) الزُّهْرِيّ (مُرْسلا ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك
(لَيْسَ فِي العَبْد صَدَقَة الا صَدَقَة الْفطر) تمسك بِهِ الظَّاهِرِيَّة على عدم وجوب زَكَاة التِّجَارَة ورد بِأَن متعلقها الْقيمَة وَالْكَلَام فِي الْعين (م عَن أبي هُرَيْرَة
لَيْسَ فِي القطرة وَلَا فِي القطرتين من الدَّم) الْخَارِج من أَي مَحل كَانَ من الْبدن (وضوء) وَاجِب (حَتَّى يكون) فِي رِوَايَة الا أَن يكون (دَمًا سَائِلًا) فاذا كَانَ سَائِلًا بِأَن كَانَ يَعْلُو وينحدر وَجب بِهِ الْوضُوء وَبِه أَخذ الْحَنَابِلَة وَقَالَ الْحَنَفِيَّة تنقض القطرة الْوَاحِدَة وصرفوا الحَدِيث عَن ظَاهره وَمذهب الشَّافِعِي انه لَا وضوء إِلَّا بالخارج من السَّبِيلَيْنِ (قطّ عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه هُوَ وَغَيره
(لَيْسَ فِي المَال زَكَاة حَتَّى يحول عَلَيْهِ الْحول) فالحول شَرط لوُجُوب الزَّكَاة اتِّفَاقًا (قطّ عَن أنس) ثمَّ ضعفه فرمز الْمُؤلف لحسنه غير صَوَاب
(لَيْسَ فِي المَال حق سوى الزَّكَاة) أَي لَيْسَ فِيهِ حق سواهَا بطرِيق الاصالة وَقد يعرض مَا يُوجب كوجود مُضْطَر فَلَا تدافع بَينه وَبَين خبر ان فِي المَال حَقًا سوى الزَّكَاة (هـ عَن فَاطِمَة بنت قيس) وَضَعفه النَّوَوِيّ وَغَيره
(لَيْسَ فِي المأمومة) وَهِي الشَّجَّة الَّتِي تبلغ خريطة الدِّمَاغ (قَود) لعدم انضباطها (هق عَن طَلْحَة) بن عبيد الله
(لَيْسَ فِي النّوم تَفْرِيط) أَي تَقْصِير وَلَا اثم لِانْعِدَامِ الِاخْتِيَار من النَّائِم (انما التَّفْرِيط فِي اليقظه أَن تُؤخر صَلَاة حَتَّى يدْخل وَقت صَلَاة أُخْرَى) أَي من ترك الصَّلَاة عَامِدًا فَلَا تَفْرِيط فِي نسيانها بِلَا تَقْصِير وَهَذَا فِي غير الصُّبْح فوقتها الى طُلُوع الشَّمْس (حم حب عَن ابي قَتَادَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره
(لَيْسَ فِي صَلَاة الْخَوْف سَهْو طب عَن ابْن مَسْعُود) ضَعِيف لضعف الْوَلِيد بن الْفضل (خَيْثَمَة فِي جزئه عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(لَيْسَ فِيمَا دون خَمْسَة أوسق) بِفَتْح الْهمزَة وَضم السِّين جمع وسق بِفَتْح فَسُكُون سِتُّونَ صَاعا(2/326)
(من التَّمْر) وَنَحْوه كالحب (صَدَقَة) أَي زَكَاة وَمعنى دون أقل (وَلَيْسَ فِيمَا دون خمس ذود) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَآخره مُهْملَة (من الابل صَدَقَة) أَي زَكَاة فاذا بلغت خمْسا فَفِيهَا شَاة (وَلَيْسَ فِيمَا دون خمس أَوَاقٍ) جمع أُوقِيَّة كاضاح جمع أضْحِية وَيُقَال أَوَاقٍ بِالتَّنْوِينِ كقا رفعا بالِاتِّفَاقِ وجرا عِنْد الاكثر (من الْوَرق صَدَقَة) بِكَسْر الرَّاء وسكونها الْفضة (مَالك وَالشَّافِعِيّ حم ق 4 عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(لَيْسَ فِي مَال الْمكَاتب زَكَاة حَتَّى يعْتق) لانه عبد مَا بقى عَلَيْهِ دِرْهَم (قطّ عَن جَابر) وَفِي اسناده ضعيفان ومدلس
(لَيْسَ فِي مَال المستفيد) أَي المتجر (زَكَاة) تجب (حَتَّى يحول عَلَيْهِ الْحول هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب باسناد ضَعِيف لضعف ابْن شبيب وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع
(لَيْسَ للحامل الْمُتَوفَّى عَنْهَا زَوجهَا نَفَقَة) وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (قطّ عَن جَابر) بن عبد الله
(لَيْسَ للدّين) بِفَتْح الدَّال (دَوَاء الا الْقَضَاء) أَي أَدَاؤُهُ لصَاحبه (وَالْوَفَاء) أَي التوفية من غير نقص لشئ وَلَو تافها (وَالْحَمْد) أَي الثَّنَاء على رب الدّين (خطّ عَن ابْن عمر) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر
(لَيْسَ لِلْفَاسِقِ غيبَة) قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَرَادَ فَاسِقًا مُعْلنا بِفُجُورِهِ (طب عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) قَالَ الْحَاكِم غير صَحِيح وَلَا يعْتَمد عَلَيْهِ وَقَالَ ابْن عدي مُنكر
(لَيْسَ للْقَاتِل من الْمِيرَاث شئ) لانه لَو ورث لربما قتل بعض الاشرار مُوَرِثه (هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن
(لَيْسَ للْقَاتِل شئ وان لم يكن لَهُ وَارِث فوارثه أقرب النَّاس اليه) أَي من ذوى الارحام (وَلَا يَرث الْقَاتِل) من الْمَقْتُول وَلَو بِحَق (شيأ) لما تقرر بِخِلَاف الْمَقْتُول فانه يَرث الْقَاتِل مُطلقًا (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن
(لَيْسَ للْمَرْأَة أَن تنتهك شيأ من مَالهَا الا باذن زَوجهَا) تَمَامه عِنْد مخرجه الطَّبَرَانِيّ اذا ملك عصمتها وَبِهَذَا قَالَ مَالك وَخَالف الشَّافِعِي (طب عَن وَاثِلَة) بن الاسقع وَفِيه مَجْهُول
(لَيْسَ للْمَرْأَة أَن تَنْطَلِق لِلْحَجِّ الا باذن زَوجهَا) وان كَانَت حجَّة الْفَرْض عِنْد الشَّافِعِي (وَلَا يحل للْمَرْأَة أَن تُسَافِر ثَلَاث لَيَال الا وَمَعَهَا ذُو) رحم (محرم تحرم عَلَيْهِ) أَي يحرم عَلَيْهِ نِكَاحهَا (هق عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(لَيْسَ للنِّسَاء فِي اتِّبَاع الْجَنَائِز أجر) بل رُبمَا كَانَ عَلَيْهِنَّ وزر (هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف عفير بن معدان
(لَيْسَ للنِّسَاء فِي الْجِنَازَة نصيب) أَي فِي شهودها واتباعها أَو فِي الصَّلَاة عَلَيْهَا مَعَ جود ذكر (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُول
(لَيْسَ للنِّسَاء نصيب فِي الْخُرُوج) من بُيُوتهنَّ (الا مضطرة) يَعْنِي (لَيْسَ لَهَا خَادِم الا فِي الْعِيدَيْنِ الاضحى وَالْفطر وَلَيْسَ لَهُنَّ نصيب فِي الطّرق الا الْحَوَاشِي) أَي جَوَانِب الطّرق دون وَسطه (طب عَن ابْن عمر) ضَعِيف لضعف سوار بن مُصعب
(لَيْسَ للنِّسَاء وسط الطَّرِيق) بل يَمْشين فِي الجنبات ويجتنبن الزحمات لما يخْشَى من الْفِتْنَة مِنْهُنَّ أَو عَلَيْهِنَّ (هَب عَن ابي عمر وبن حماس) اللَّيْثِيّ (وَعَن أبي هُرَيْرَة) باسناد لين
(لَيْسَ للنِّسَاء سَلام) على الرِّجَال الاجانب (وَلَا عَلَيْهِنَّ سَلام) من الرِّجَال الاجانب (حل عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي مُرْسلا
لَيْسَ للْوَلِيّ مَعَ الثّيّب أَمر) أَي لَيْسَ لَهُ اجبارها على النِّكَاح (واليتيمة) يَعْنِي الْبكر الْبَالِغ كَمَا فسره خبر الايم أَحَق بِنَفسِهَا من وَليهَا وَالْبكْر تستامر الى آخِره (تستأمر وصمتها اقرارها) أَي وسكوتها قَائِم مقَام اذنها (دن عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ ابْن حبَان
(لَيْسَ لِابْنِ آدم حق فِيمَا سوى هَذِه الْخِصَال) أَرَادَ بِالْحَقِّ مَا يسْتَحقّهُ الانسان لافتقاره اليه وَتوقف تعيشه عَلَيْهِ (بَيت(2/327)
يسكنهُ) أَي مَحل يأوى اليه (وثوب يوارى عَوْرَته) أَي يَسْتُرهَا عَن الْعُيُون (وجلف الْخبز وَالْمَاء) أَي كسرة خبز وشربة مَاء بِغَيْر ادام وَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ مسؤل عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة (ت ك عَن عُثْمَان) ابْن عَفَّان واسناده صَحِيح
(لَيْسَ لَاحَدَّ على أحد فضل الا بِالدّينِ) وَعنهُ ظهر من الصّديق التَّسْوِيَة بَين الصَّحَابَة والاعراب والاتباع فِي الْعَطاء (أَو عمل صَالح) ان اكرمكم عِنْد الله أَتْقَاكُم فَلَا يَنْبَغِي لَاحَدَّ احتقار أحد فقد يكون المحتقر أطهر قلبا وأزكى عملا (حسن الرجل أَن يكون فَاحِشا بذيا بَخِيلًا جَبَانًا) أَي يَكْفِيهِ من الشَّرّ والحرمان من الْخَيْر كَونه متصفا بذلك (هَب عَن عقبَة بن عَامر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير مَقْبُول
(لَيْسَ لقَاتل مِيرَاث) لانه لَو ورث لربما قتل بعض الاشرار مُوَرِثه (هـ عَن رجل صَحَابِيّ) قَالَ ابْن حجر لَيْسَ لَهُ فِي الصُّحْبَة مدْخل
(لَيْسَ لقَاتل وَصِيَّة) فَلَا تصح الْوَصِيَّة عِنْد الشَّافِعِي وجوزها الْحَنَابِلَة (هق عَن عَليّ) ضَعِيف لضعف بشر بن عبيد
(لَيْسَ ليَوْم فضل على يَوْم فِي الصّيام الاشهر رَمَضَان وَيَوْم عَاشُورَاء) فان صَوْم رَمَضَان فرض عين فَهُوَ الافضل مُطلقًا وعاشوراء متأكد النّدب فَلهُ فضل على غَيره الا مَا خص بِدَلِيل (طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات
(لَيْسَ لي أَن أَدخل بَيْتا مزوقا) أَي مزينا مَنْقُوشًا سَببه ان رجلا ضاف عليا فَصنعَ لَهُ طَعَاما فَقَالَت فَاطِمَة لَو دَعونَا رَسُول الله فَأكل فجَاء فَرفع يَدَيْهِ على عضادتي الْبَاب فَرَأى القرام قد ضرب فِي نَاحيَة الْبَيْت فَرجع وَذكره (حم طب عَن سفينة) مولى الْمُصْطَفى وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره واسناده حسن
(لَيْسَ من الْبر) بِالْكَسْرِ أَي لَيْسَ من الْعِبَادَة (الصّيام فِي السّفر) أَي الصّيام الَّذِي يُؤَدِّي الى اجهاد النَّفس واضاراها بِقَرِينَة الْحَال وَدلَالَة السِّيَاق فانه رأى رجلا ظلل عَلَيْهِ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا صَائِم فَذكره (حم ق د ن عَن جَابر) بن عبد الله (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الْمُؤلف متواتر
(لَيْسَ من الْجنَّة فِي الارض شئ الا ثَلَاثَة أَشْيَاء غرس الْعَجْوَة وَالْحجر) الاسود (واواق) جمع أُوقِيَّة (تنزل فِي الْفُرَات) أَي فِي نهر الْفُرَات (كل يَوْم بركَة من الْجنَّة) وَلم يرد نَظِير ذَلِك فِي غَيره من الانهار (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف
(لَيْسَ من الصَّلَوَات صَلَاة أفضل من صَلَاة الْفجْر يَوْم الْجُمُعَة فِي الْجَمَاعَة وَمَا أَحسب من شَهِدَهَا مِنْكُم الا مغفورا لَهُ) أَي الصَّغَائِر على قِيَاس نَظَائِره فَيوم الْجُمُعَة هُوَ الْيَوْم الَّذِي اصطفاه الله واستأثر بِهِ وَصَلَاة الْفجْر يشهدها الله وَمَلَائِكَته ان قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا (الْحَكِيم طب عَن أبي عُبَيْدَة) بن الْجراح واسناده حسن
(لَيْسَ من الْمُرُوءَة الرِّبْح على الاخوان) فِي الدّين وَالْمرَاد من بَيْنك وَبَينه صداقة مِنْهُم فَيَنْبَغِي للتاجر وَنَحْوه اذا اشْترى مِنْهُ صديقه شيأ أَن يُعْطِيهِ بِرَأْس مَاله فَإِنَّهُ من مَكَارِم الاخلاق (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَهُوَ حَدِيث مُنكر
(لَيْسَ من اخلاق الْمُؤمن التملق) أَي الزِّيَادَة فِي التودد فَوق مَا يَنْبَغِي ليستخرج من الانسان مُرَاده قَالَ ابْن المعتز من كثر تملقه لم يعرف شَره وَلم يُؤمن مكره قَالَ الشَّاعِر
(يَا ايها المنتحى غير شيمته ... وَمن شمائله التبديل والملق)
(ارْجع الى خلقك الْمَعْرُوف ديدنه ... ان التملق بأبى دونه الْخلق)
وَقَالَ آخر
(لعمرك مَا ود اللِّسَان بِنَافِع ... اذا لم يكن اصل الْمَوَدَّة فِي الْقلب)(2/328)
وَقَالَ رجل يعلمني السَّلَام على الاخوان قَالَ لَا تبلغ بهم النِّفَاق وَلَا تقصر بهم عَن الِاسْتِحْقَاق (وَلَا الْحَسَد الا فِي طلب الْعلم) فان المتعلم يَنْبَغِي لَهُ التملق للْعَالم لينصحه فِي تَعْلِيمه وَيَنْبَغِي لَهُ ان رأى من فضل عَلَيْهِ فِي الْعلم أَن يوبخ نَفسه ويحملها على الْجد فِي الطّلب ليصير مثله (هَب عَن معَاذ) بن جبل ثمَّ قَالَ مخرجه هَذَا الحَدِيث انما يرْوى باسناد ضَعِيف
(لَيْسَ من رجل) بِزِيَادَة من (ادّعى) بِالتَّشْدِيدِ أَي انتسب (لغير أَبِيه) واتخذه أَبَا (وَهُوَ يُعلمهُ) أَي يعلم انه غير أَبِيه (الا كفر) زَاد البُخَارِيّ بِاللَّه أَي ان اسْتحلَّ والا فَهُوَ زجر وتنفير (وَمن ادّعى مَا لَيْسَ لَهُ) أَي حَقًا لَيْسَ لَهُ مَالا كَانَ أَو غَيره (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ على هدينَا (وليتبوأ مَقْعَده من النَّار) أَي فليتخذ لَهُ منزلا فِي النَّار دُعَاء اَوْ خبر بِمَعْنى الامر أَي هَذَا جَزَاؤُهُ ان جوزى (وَمن دَعَا رجلا بالْكفْر أَو قَالَ عَدو الله وَلَيْسَ كَذَلِك الا حَار عَلَيْهِ) بحاء وَرَاء أَي رَجَعَ ذَلِك القَوْل على الْقَائِل فاذا قَالَ لمُسلم يَا كَافِر بِلَا تَأْوِيل كفر فان اراد كفر النِّعْمَة فَلَا (وَلَا يرْمى رجل رجلا بِالْفِسْقِ وَلَا يرميه بالْكفْر الا ارْتَدَّت عَلَيْهِ) أَي رجعت عَلَيْهِ تِلْكَ الْكَلِمَة الَّتِي رَمَاه بهَا مِمَّا ذكر (ان لم يكن صَاحبه كَذَلِك) على مَا مر تَقْرِيره وَفِيه تَحْرِيم الانتفاء من النّسَب والادعاء الى غَيره وَحل اطلاق الْكفْر على الْمعاصِي بِقصد الزّجر وَغير ذَلِك (حم ق عَن أبي ذَر
لَيْسَ من عبد يَقُول لَا اله الا الله مائَة مرّة الا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر وَلم يرفع لَاحَدَّ يؤمئذ عمل) من الاعمال الصَّالِحَة (أفضل من عمله من قَالَ مثل قَوْله أَو زَاد) عَلَيْهِ وفوائد قَول لَا اله الا الله لَا تحصى مِنْهَا حُصُول الهيبة للمداوم عَلَيْهَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه عبد الْوَهَّاب بن الضَّحَّاك مَتْرُوك
(لَيْسَ من عمل يَوْم الا وَهُوَ يخْتم عَلَيْهِ فاذا مرض الْمُؤمن قَالَت الْمَلَائِكَة يَا رَبنَا عَبدك فلَان قد حَبسته) أَي منعته من قدرَة مُبَاشرَة الطَّاعَة بِالْمرضِ (فَيَقُول الرب اختموا لَهُ على مثل عمله حَتَّى يبرأ) من مَرضه (أَو يَمُوت) وَهَذَا فِي مرض لَيْسَ سَببه مَعْصِيّة كَانَ مرض لِكَثْرَة شربه الْخمر (حم طب ك عَن عقبَة بن عَامر) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(لَيْسَ من غَرِيم يرجع من عِنْد غَرِيمه رَاضِيا عَنهُ الا صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة ودواب الارض) أَي دعت لَهُ بالمغفرة (وَنون الْبحار) أَي حيتانها (وَلَا غَرِيم يلوى غَرِيمه) أَي يمطله بِحقِّهِ (وَهُوَ يقدر) على وفائه (الا كتب الله عَلَيْهِ) أَي قدر أوَامِر الْمَلَائِكَة أَن تكْتب (فِي كل يَوْم وَلَيْلَة اثما) ويتعدد ذَلِك بِتَعَدُّد الايام والليالي حَتَّى يُوفى لَهُ حَقه وَفِيه ان المطل كَبِيرَة (هَب عَن خَوْلَة) بنت قيس بن فَهد النجارية (امْرَأَة حَمْزَة) بن عبد الْمطلب
(لَيْسَ من لَيْلَة الا وَالْبَحْر) أَي الْملح (يشرف فِيهَا) أَي يطلع (ثَلَاث مَرَّات يسْتَأْذن الله تَعَالَى الى أَن ينتضح عَلَيْكُم) أَيهَا الآدميون (فيكفه الله عَنْكُم) فاشكروا هَذِه النِّعْمَة قَالَ ابْن الْقيم هَذَا مُقْتَضى الطبيعة لَان كرة المَاء تعلو كرة التُّرَاب بالطبع لكنه تَعَالَى يمسِكهُ بقدرته (حم عَن عمر) بن الْخطاب باسناد فِيهِ مَجْهُول
(لَيْسَ منا) أَي من أهل سنتنا أَي طريقتنا (من انتهب) أَي أَخذ مَال الْغَيْر قهرا جَهرا (أَو سلب) انسانا مَعْصُوما ثِيَابه (أَو أَشَارَ بالسلب) فَالْمُرَاد الزّجر لَيْسَ الاخراج من الدّين قَالَ الثَّوْريّ لَكِن لَا يَنْبَغِي ذكر هَذَا التَّأْوِيل للعامة (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(لَيْسَ منا من تشبه بِالرِّجَالِ من النِّسَاء وَلَا من تشبه بِالنسَاء من الرِّجَال) أَي لَا يفعل ذَلِك من هُوَ من أشياعنا المقتفين لآثارنا (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن
(لَيْسَ منا من تشبه بغيرنا) من أهل الْكتاب(2/329)
فِي نَحْو ملبس وهيئة وَكَلَام وَسَلام أَو ترهب وتبتل (لَا تشبهوا) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا (باليهود) الَّذين هم المغضوب عَلَيْهِم (وَلَا بالنصارى) الَّذين هم الضالون (فان تَسْلِيم الْيَهُود الاشارة بالاصابع وَتَسْلِيم النَّصَارَى الاشارة بالاكف) أَي بالاشارة بهَا فَيكْرَه تَنْزِيها الاشارة بِالسَّلَامِ كَمَا صرح بِهِ النَّوَوِيّ لهَذَا الحَدِيث (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت اسناده ضَعِيف
(لَيْسَ منا من تطير وَلَا من تطير لَهُ أَو تكهن أَو تكهن لَهُ أَو سحر أَو سحر لَهُ) لَان ذَلِك فعل الْجَاهِلِيَّة (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) واسناده جيد
(لَيْسَ منا من حلف بالامانة) فانه من ديدن أهل الْكتاب وَلَعَلَّه كَمَا قَالَ الْبَيْضَاوِيّ أَرَادَ بِهِ الْوَعيد عَلَيْهِ فانه حلف بِغَيْر الله وَلَا يتَعَلَّق بِهِ كَفَّارَة (وَمن خبب) بِمُعْجَمَة وموحدتين أَي خَادع وأفسد (على امْرِئ زَوجته أَو مَمْلُوكه فَلَيْسَ منا) وَهَذَا من أكبر الْكَبَائِر فانه إِذا انهى الشَّارِع أَن يخْطب على خطْبَة أَخِيه فَكيف بِمن يفْسد امْرَأَته أَو أمته (حم حب ك عَن بُرَيْدَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(لَيْسَ منا من خبب امْرَأَة على زَوجهَا) أَي أفسدها عَلَيْهِ (أَو عبدا على سَيّده) فان انضاف اليه أَن يكون الزَّوْج أَو السَّيِّد جارا أَو ذَا رحم تعدد الظُّلم (دك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح
(لَيْسَ منا من خصى) أَي سل خصية غَيره (أَو اختصى) سل خصية نَفسه أَي لَيْسَ فَاعل ذَلِك مِمَّن يَهْتَدِي بهدينا فانه فِي الْآدَمِيّ حرَام شَدِيد التَّحْرِيم قَالَه لعُثْمَان بن مَظْعُون لما قَالَ لَهُ اني رجل شبق فَأذن لي فِي الاختصاء (وَلَكِن اذا اردت تسكين شَهْوَة الْجِمَاع (صم) أَي أَكثر الصَّوْم (ووفر شعر جسدك) فان ذَلِك يضعف الشَّهْوَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(لَيْسَ منا من دَعَا الى عصبية) أَي من يَدْعُو النَّاس الى الِاجْتِمَاع على عصبية وَهِي معاونة الظَّالِم (وَلَيْسَ منا من قَاتل على عصبية وَلَيْسَ منا من مَاتَ على عصبية) قَالَ ابْن الاثير العصبي الَّذِي يغْضب لعصبته ويحامي عَنْهُم والتعصب المدافعة والمحاماة (د عَن جُبَير بن مطعم) وَفِيه انْقِطَاع
(لَيْسَ منا من سلق) بِالْقَافِ أَي رفع صَوته فِي الْمُصِيبَة بالبكاء وَالنوح (و) لَا (من حلق) أَي شعره حَقِيقَة أَو قطعه (و) لَا (من خرق) ثَوْبه جزعا على الْمَيِّت كَمَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تَفْعَلهُ وَذَلِكَ حرَام (دن عَن أبي مُوسَى) الاشعري واسناده صَحِيح
(لَيْسَ منا من عمل بِسنة غَيرنَا) كمن عدل عَن السّنة المحمدية الى ترهب أهل الديور والصوامع وَمن اقتفى أَثَرهم (فر عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف
(لَيْسَ منا من غش) أَي لم ينصح من استنصحه وزين لَهُ غير الْمصلحَة فَمن ترك النصح للامة فَكَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْهُم الا تَسْمِيَة وَصُورَة (حم د هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ مُسلم
(لَيْسَ منا من غش مُسلما أَو ضره أَو مَا كره) أَي خادعه أَي من فعل بِهِ ذَلِك لكَونه مُسلما فَلَيْسَ بِمُسلم (الرَّافِعِيّ) امام الدّين شيخ الشَّافِعِيَّة (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(لَيْسَ منا من لطم) وَفِي رِوَايَة ضرب (الخدود) عِنْد الْمُصِيبَة (وشق الْجُيُوب) جمع الخدود والجيوب وان لم يكن للانسان الا خدان وجيب وَاحِد بِاعْتِبَار ارادة الْجمع للتغليظ وَالْمرَاد بشقه اكمال فَتحه وَهُوَ عَلامَة التسخط (ودعا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّة) أَي نَادَى بِمثل ندائهم نحووا كهفاء واجبلاه واسنداه فانه حرَام (حم ق ت ن هـ عَن ابْن مَسْعُود
لَيْسَ منا من لم يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ) أَي لم يحسن صَوته بِهِ لَان التطريب بِهِ ادّعى لقبوله ووقعه فِي الْقُلُوب لَكِن شَرطه أَن لَا يزِيد وَلَا ينقص حرفا (خَ عَن أبي هُرَيْرَة حم دحب ك عَن سعد) بن أبي وَقاص (د عَن أبي لبَابَة بن عبد الْمُنْذر) واسْمه بشير (ك عَن ابْن عَبَّاس وَعَن عَائِشَة)(2/330)
(لَيْسَ منا من لم يرحم صَغِيرنَا) يَعْنِي الصَّغِير من الْمُسلمين بالشفقة عَلَيْهِ والاحسان اليه (وَيعرف شرف كَبِيرنَا) بِمَا يسْتَحقّهُ من التَّعْظِيم والتبجيل (حم ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن وَقيل صَحِيح
(لَيْسَ منا من لم يرحم صَغِيرنَا) لعَجزه وَالْمرَاد الصَّغِير حسا أَو معنى لنَحْو جهل أَو غباوة أَو غَفلَة أَو هرم أَو خوف (ويوقر كَبِيرنَا) لما خص بِهِ السَّبق فِي الْوُجُود وتجربة الامور (وَيَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر) بِحَسب وَسعه بِشُرُوطِهِ الْمَعْرُوفَة (حم ت عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(لَيْسَ منا من لم يجل كَبِيرنَا وَيرْحَم صَغِيرنَا وَيعرف لعالمنا حَقه) وَذَلِكَ بِمَعْرِِفَة حق الْعلم بِأَن يعرف حَقه بِمَا رفع الله من قدره فانه قَالَ يرفع الله الَّذين آمنُوا مِنْكُم ثمَّ قَالَ وَالَّذين أُوتُوا الْعلم فاحترام الْعلمَاء ورعاية حُقُوقهم توفيق وهداية واهمال ذَلِك خذلان وعقوق وخسران (حم ك عَن عبَادَة بن الصَّامِت) واسناده حسن
(لَيْسَ منا من لم يرحم صَغِيرنَا وَلم يعرف حق كَبِيرنَا وَلَيْسَ منا من غَشنَا وَلَا يكون الْمُؤمن مُؤمنا حَتَّى يحب للْمُؤْمِنين مَا يحب لنَفسِهِ) أَي لَا يكون مُؤمنا كَامِل الايمان حَتَّى يحب لَهُم مَا يحب لنَفسِهِ من الْخَيْر (طب عَن ضميرَة) مُصَغرًا واسناده حسن
(لَيْسَ منا من سع الله عَلَيْهِ ثمَّ قتر) أَي ضيق (على عِيَاله) أَي لَيْسَ من خيارنا وَلَا من متوكلينا من فعل ذَلِك (فر عَن جُبَير بن مطعم) واسناد ضَعِيف
(لَيْسَ منا من وطئ حُبْلَى) أَي من السبايا فَلَيْسَ المُرَاد النَّهْي عَن وَطْء حليلته الْحَامِل كَمَا وهم (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(لَيْسَ مِنْكُم رجل الا وَأَنا مُمْسك بحجزته ان يَقع فِي النَّار طب عَن سَمُرَة) بن جنذب واسناده حسن
(لَيْسَ منى) أَي لَيْسَ مُتَّصِلا بِي (الا عَالم) الْعلم الشَّرْعِيّ النافع (أَو متعلم) لذَلِك وَمَا سواهُمَا فَغير مُتَّصِل بِي (ابْن النجار فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مَجْهُول
(لَيْسَ منى ذُو حسد وَلَا نميمة وَلَا كهَانَة وَلَا انا مِنْهُ) تَمَامه عِنْد مخرجه ثمَّ تَلا رَسُول الله {وَالَّذين يُؤْذونَ الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات بِغَيْر مَا اكتسبوا} الْآيَة (طب عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره
(لَيْسَ يتحسر أهل الْجنَّة على شئ) مِمَّا فاتهم فِي الدُّنْيَا (الا على سَاعَة مرت بهم لم يذكرُوا الله عزوجل فِيهَا) لانهم لما عرضت عَلَيْهِم الدُّنْيَا وَمَا خرج لَهُم من ذكر الله ثمَّ نظرُوا الى السَّاعَة الَّتِي حرمُوهُ فِيهَا الهتهم تِلْكَ الْحَسْرَة عَن كل حسرة لَكِن هَذَا فِي الْموقف لَا فِي الْجنَّة قَالَ الْحَكِيم فَكل حَرَكَة ظَهرت مِنْك بِغَيْر ذكر الله فَهِيَ وبال عَلَيْك وأدوم النَّاس على الذّكر أوفرهم حظا وأعظمهم سُرُورًا فِي الْآخِرَة فَمن حرك جوارحه فِي عمل وَقَلبه غافل عَن الله فقد ضيع ذَلِك الْوَقْت وَعرض نَفسه لسخط الله لانه فِي ذكرك وَأَنت عَنهُ فِي غَفلَة فَتكون آكلا رزقه وآبقا عَن خدمته فَاجْتمع عَلَيْهِ أَمْرَانِ فَوت ثَوَاب الْخدمَة وعار الاباق فينادي عَلَيْهِ فِي الْموقف ابق العَبْد من ربه فيتقطع قلبه حسرات (طب هَب عَن معَاذ) بن جبل واسناده صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف
(لَيست السّنة) بِفَتْح السِّين أَي الجدب (بِأَن لَا تمطروا وَلَكِن السّنة) حَقِيقَة (ان تمطروا وتمطروا) أَي تمطروا الْمرة بعد الْمرة والكرة بعد الكرة مَطَرا كثيرا (وَلَا تنْبت الارض شيأ) فَلَيْسَ عَام الْقَحْط الَّذِي لَا تمطر السَّمَاء فِيهِ مَعَ وجود الْبركَة بل ان تمطر وَلَا تنْبت (الشَّافِعِي حم م عَن أبي هُرَيْرَة
ليسوقن رجل من قحطان النَّاس بعصا) يَعْنِي ان ذَلِك من اشراط السَّاعَة (طب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف
(ليشترك النَّفر فِي الْهدى) فالبقرة والبدنة عَن سَبْعَة (ك عَن جَابر) بن عبد الله
(لبشربن أنَاس) فِي رِوَايَة نَاس (من امتي الْخمر(2/331)
يسمونها بِغَيْر اسْمهَا) أَي يشربون النَّبِيذ الْمَطْبُوخ ويسمونه طلاء تحرجا عَن تَسْمِيَته خمرًا وَذَلِكَ لَا يغنى عَنْهُم من الْحق شيأ قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ وَالَّذِي أنذر بهم هم الْحَنَفِيَّة (حم د عَن أبي مَالك الاشعري) واسناده صَحِيح
(ليشربن اناس من أمتِي الْخمر يسمونها بِغَيْر اسْمهَا) أَي يغيرون صفتهَا ويبدلون اسْمهَا وَيبقى مَعْنَاهَا (وَيضْرب على رُؤْسهمْ بالمعازف) أَي الدفوف وَنَحْوهَا (والقينات) أَي وتضرب الْقَيْنَات الا مَاء على رُؤْسهمْ بِآلَة اللَّهْو والغناء أُولَئِكَ (يخسف الله بهم الارض وَيجْعَل مِنْهُم قردة خنازير) دُعَاء أَو خبر قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ يحْتَمل ان المسخ حَقِيقَة كَمَا وَقع فِي الامم الْمَاضِيَة أَو هُوَ كِنَايَة عَن تبدل أَخْلَاقهم (هـ حب طب هَب عَنهُ) أَي عَن أبي مَالك واسناده صَحِيح
(ليصل) بِكَسْر اللَّام (الرجل فِي الْمَسْجِد الَّذِي يَلِيهِ) أَي بِقُرْبِهِ (وَلَا يتبع الْمَسَاجِد) أَي لَا يُصَلِّي فِي هَذَا مرّة وَهَذَا مرّة على وَجه التنقل فِيهَا فَإِنَّهُ خلاف الأولى (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(ليصل أحدكُم نشاطه) أَي مُدَّة نشاطه أَو وَقت نشاطه (فاذا كسل أَو فتر) فِي أثْنَاء الْقيام (فليقعد) وَيتم صلَاته قَاعِدا أَو اذا فتر بعد فرَاغ بعض تسليماته فليأت بِمَا بقى من تطوعه قَاعِدا أَو ليترك حَتَّى يحدث لَهُ نشاط فَلَا يُصَلِّي اذا غَلبه النّوم حَتَّى يعقل مَا يَقُول وَيفْعل (حم ق د ن هـ عَن أنس) بن مَالك
(ليضع أحدكُم) اذا اراد أَن يُصَلِّي (بَين يَدَيْهِ) أَي امامه (مثل مؤخرة الرحل) بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْهمزَة وَكسر الْمُعْجَمَة أفْصح الْعود الَّذِي يسْتَند اليه رَاكب الرحل بحاء مُهْملَة (وَلَا يضرّهُ) فِي صِحَة صلَاته اذا فعل ذَلِك (مَا مر بَين يَدَيْهِ) أَي امامه بَينه وَبَين سترته فَلَا يقطع الصَّلَاة مَا مر بَين يَدي الْمصلى من نَحْو امْرَأَة وحمار أَو كلب وَلَو أسود خلافًا لاحمد (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (حب عَن طَلْحَة) بن عبيد الله
(ليعز الْمُسلمين فِي مصائبهم الْمُصِيبَة بِي) فانها أعظم المصائب لانْقِطَاع الْوَحْي وفقد نور النُّبُوَّة وَلِهَذَا قَالَ أنس مَا نفضنا أَيْدِينَا من دَفنه حَتَّى أظلمت قُلُوبنَا (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن الْقَاسِم) بن مُحَمَّد (مُرْسلا) هُوَ أحد الْفُقَهَاء السَّبْعَة
(ليغسل مَوْتَاكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (المأمونون) فِيهِ أَنه ينْدب كَون الْغَاسِل أَمينا ان رأى خير ذكره أَو غَيره ستره الا لمصْلحَة (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب باسناد ضَعِيف
(ليغشين أمتِي من بعدِي) أَي بعد موتِي (فتن كَقطع اللَّيْل المظلم يصبح الرجل فِيهَا مُؤمنا ويمسى كَافِرًا يَبِيع اقوام دينهم بِعرْض من الدُّنْيَا قَلِيل) أُولَئِكَ لَا خلاق لَهُم وَذَلِكَ من الاشراط (ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(ليفرن النَّاس من الدَّجَّال) عِنْد خُرُوجه فِي آخر الزَّمَان (فِي الْجبَال) تَمَامه قَالَت أم شريك يَا رسل الله فَأَيْنَ الْعَرَب يَوْمئِذٍ قَالَ هم قَلِيل (حم م ت عَن أم شريك) العامرية أَو الدوسية واسناده صَحِيح
(ليقْتلن) عِيسَى (ابْن مَرْيَم الدَّجَّال بِبَاب لد) أَي وَالله لينزلن فِي آخر الزَّمَان عِنْد خُرُوج الدَّجَّال فيجده بِبَاب لد فيقتله (حم عَن مجمع بن جَارِيَة) الانصاري أحد من جمع الْقُرْآن
(ليقرأن الْقُرْآن نَاس من أمتِي يَمْرُقُونَ من الاسلام) أَي يجوزونه ويحرقونه ويتعدونه (كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية) بِفَتْح الرَّاء وَكسر الْمِيم وَشد الْيَاء فعيلة من الرمى وَالْمرَاد يخرجُون من الدّين بَغْتَة كخروج السهْم اذا رَمَاه رام فَأصَاب مَا رَمَاه وَهَؤُلَاء هم الحرورية (حم هـ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح
(ليقل أحدكُم) ندباء مؤكدا (حِين يُرِيد ان ينَام) بعد اضطجاعه فِي الْفراش (آمَنت بِاللَّه وكفرت بالطاغوت وعد الله حق وَصدق المُرْسَلُونَ اللَّهُمَّ اني أعوذ بك من طوارق هَذَا اللَّيْل الا طَارِقًا(2/332)
يطْرق بِخَير) ثمَّ يقْرَأ الْكَافِرُونَ وينام على خاتمتها (طب عَن أبي مَالك الاشعري) واسناده ضَعِيف
(ليقمْ الاعراب) فِي الصَّلَاة (خلف الْمُهَاجِرين والانصار ليقتدوا بهم فِي الصَّلَاة) أَي ليفعلوا كفعلهم لانهم أوثق وَأعرف واضبط والاعراب لَا يَهْتَدُونَ الى ذَلِك الا باسطتهم (طب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب واسناده حسن
(ليكف الرجل مِنْكُم) من الدُّنْيَا (كزاد الرَّاكِب) أَي مَا يبلغهُ الى الْآخِرَة على وَجه الكفاف والباعث على ذَلِك قصر الامل (هـ حب عَن سلمَان) الْفَارِسِي
(ليكف أحدكُم من الدُّنْيَا خَادِم ومركب) لَان التَّوَسُّع فِي نعيمها يُوجب الركون اليها والانهماك فِي لذاتها وَحقّ على كل مسافران لَا يحمل الا بِقدر زَاده فِي سَفَره (حم ن والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة
(لَيَكُونن فِي هَذِه الامة خسف وَقذف ومسخ وَذَلِكَ اذا شربوا الْخُمُور وَاتَّخذُوا الْقَيْنَات) الْمُغَنِّيَات (وضربوا بالمعازف) قيل أَرَادَ الْحَقِيقَة وَقيل خسف الْمنزلَة ومسخ الْقُلُوب (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الملاهي عَن أنس) بن مَالك
(لَيَكُونن فِي ولد) بِضَم فَسُكُون (الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (مُلُوك يلون أَمر أمتِي) يَعْنِي الْخلَافَة (يعز الله تَعَالَى بهم الدّين) وَهَذَا من معجزاته فانه اخبار عَن غيب وَقع (قطّ فِي الافراد عَن جَابر) باسناد فِيهِ كَذَّاب
(لَيْلَة الْجُمُعَة وَيَوْم الْجُمُعَة أَربع وَعِشْرُونَ سَاعَة لله تَعَالَى فِي كل سَاعَة مِنْهَا سِتّمائَة ألف عَتيق من النَّار كلهم قد استوجبوا النَّار) أَي نَار التَّطْهِير (الخليلي) فِي مشيخته (عَن أنس) بن مَالك
(لَيْلَة الْقدر لَيْلَة سبع وَعشْرين) من رَمَضَان وَبِه قَالَ جُمْهُور الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَكَانَ أبي بن كَعْب يحلف عَلَيْهِ (د عَن مُعَاوِيَة) الْخَلِيفَة واسناده صَحِيح
(لَيْلَة الْقدر لَيْلَة أَربع وَعشْرين) أَخذ بِهِ رَاوِيه بِلَال وَحكى عَن ابْن عَبَّاس وَالْحسن وَقَتَادَة (حم عَن بِلَال) الْمُؤَذّن (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أبي سعيد) واسناده حسن
(لَيْلَة الْقدر فِي الْعشْر الاواخر) أَي الَّتِي تلِي آخر الشَّهْر (فِي الْخَامِسَة أَو الثَّالِثَة) مِنْهُ (حم عَن معَاذ) بن جبل واسناده صَحِيح
(لَيْلَة الْقدر لَيْلَة سابعة أَو تاسعة وَعشْرين) وَعَلِيهِ جمع (ان الْمَلَائِكَة تِلْكَ اللَّيْلَة) يكونُونَ (فِي الارض أَكثر من عدد الْحَصَى) يحْضرُون مجَالِس الذّكر وَيَسْتَغْفِرُونَ للْمُؤْمِنين ويؤمنون على دُعَائِهِمْ فاذا طلع الْفجْر صعدوا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(لَيْلَة الْقدر لَيْلَة بلجة) أَي مشرقة نيرة مضيئة (لَا حارة وَلَا بَارِدَة) بل معتدلة (وَلَا سَحَاب فِيهَا وَلَا مطر وَلَا ريح) أَي شَدِيدَة (وَلَا يرْمى فِيهَا بِنَجْم وَمن عَلامَة يَوْمهَا تطلع الشَّمْس لَا شُعَاع لَهَا) قيل مَعْنَاهُ ان الْمَلَائِكَة لِكَثْرَة اختلافها فِي لَيْلَتهَا ونزولها الى الارض وصعودها تستر بأجنحتها واجسامها اللطيفة ضوء الشَّمْس (طب عَن وَاثِلَة) بن الاسقع باسناد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن
(لَيْلَة الْقدر لَيْلَة سَمْحَة طَلْقَة) أَي سهلة طيبَة (لَا حارة وَلَا بَارِدَة) أَي معتدلة (تصبح الشَّمْس صبيحتها ضَعِيفَة) أَي ضَعِيفَة الضَّوْء (حَمْرَاء) أَي شَدِيدَة الْحمرَة (الطَّيَالِسِيّ هَب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف حسن مَمْنُوع
(لَيْلَة أسرى بِي) من الْمَسْجِد الْحَرَام الى الْمَسْجِد الاقصى (مَا مَرَرْت على مَلأ من الْمَلَائِكَة الا أمروني بالحجامة) لكَونهَا مُوَافقَة لارض الْحجاز وَلكَون جسده الشريف اقْتضى ذَلِك (طب عَن ابْن عَبَّاس
ليلني) بِكَسْر اللامين وخفة النُّون من غير يَاء قبل النُّون وباثباتها مَعَ شدَّة النُّون على التَّأْكِيد (مِنْكُم) أَي ليدنو مني مِنْكُم (أولو الاحلام) أَي البالغون(2/333)
(وَالنَّهْي) بِضَم النُّون جمع نهية وَهِي الْعقل الناهي عَن القبائح (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) أَي يقربون مِنْهُم فِي هَذَا الْوَصْف كالمراهقين (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) كالصبيان المميزين (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) كالنساء (وَلَا تختلفوا فتختلف قُلُوبكُمْ) بِالنّصب (واياكم وهيشات) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون التَّحْتِيَّة واعجام الشين (الاسواق) أَي مختلطاتها والمنازعات واللغط فِيهَا (م 4 عَن أبي مَسْعُود) البدري
(ليلني مِنْكُم الَّذين يَأْخُذُونَ عني (أَي الصَّلَاة لفضلهم ومزيد شرفهم وَذَلِكَ لاجل ضبط افعاله وأقواله فِيهَا فيبلغونها الامة (ك عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح
(ليمسخن قوم) من أمتِي (وهم على أريكتهم قردة وَخَنَازِير بشربهم) أَي بِسَبَب شربهم (الْخمر وضربهم بالبرابط) هِيَ ملهاة تشبه الْعود فارسية (والقيان) جمع قينة قَالَ ابْن الْقيم انما مسخوا قردة لمشابهتهم لَهُم فِي الْبَاطِن وَالظَّاهِر مُرْتَبِط بِهِ أتم ارتباط وعقوبة الرب جَارِيَة على وفْق حكمته (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الملاهي عَن الغازين ربيعَة مُرْسلا
لينتهين أَقوام) أبهم خوف كسر قلب من يعنيه لَان النَّصِيحَة فِي الملا فضيحة (عَن ودعهم) أَي تَركهم (الْجُمُعَات أَو ليختمن الله على قُلُوبهم) أَي يطبع عَلَيْهَا ويغطيها بالرين كِنَايَة عَن اعدام اللطف وَأَسْبَاب الْخَيْر فان تَركهَا يغلب الرين على الْقلب وَذَلِكَ يجر الى الْغَفْلَة كَمَا قَالَ (ثمَّ لَيَكُونن من الغافلين) معنى الترديد ان أحد الامرين كَائِن لَا محَالة اما الِانْتِهَاء عَن تَركهَا أَو الْخَتْم فان اعتياد تَركهَا يزهد فِي الطَّاعَة ويجر الى الْغَفْلَة (حم ن هـ عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عمر
لينتهين أَقوام يرفعون أَبْصَارهم الى السَّمَاء فِي الصَّلَاة أَو لَا ترجع اليهم أَبْصَارهم (كلمة أَو للتَّخْيِير تهديدا أَو هُوَ خبر بِمَعْنى الامر أَي لَيَكُونن مِنْكُم الِانْتِهَاء عَن الرّفْع أَو تخطف الابصار عِنْده (حم م ده عَن جَابر بن سَمُرَة
لينتهين أَقوام عَن رفعهم أَبْصَارهم عِنْد الدُّعَاء فِي الصَّلَاة الى السَّمَاء أَو لتخطفن أَبْصَارهم) عطف على لينتهين ردد بَين الِانْتِهَاء عَن الرّفْع وَمَا هُوَ كاللازم لتقيضه لَان ذَلِك يُوهم نِسْبَة الْعُلُوّ المكاني الى الله ثمَّ يحْتَمل كَونهَا خطْفَة حسية وَيحْتَمل معنوية (م ن عَن أبي هُرَيْرَة
لينتهين رجال عَن ترك) الصَّلَاة فِي (الْجَمَاعَة أَو لأحرقن بُيُوتهم) بالنَّار عُقُوبَة لَهُم وَهَذَا هم بِهِ وَلم يَفْعَله فَلَا دلَالَة فِيهِ على أَن الْجَمَاعَة فرض عين أَو ورد فِي قوم منافقين (هـ عَن اسامة) باسناد حسن
(لينصرن الرجل أَخَاهُ ظَالِما أَو مَظْلُوما ان كَانَ ظَالِما فلينهه) عَن ظلمه (فانه لَهُ نصْرَة وان كَانَ مَظْلُوما فلينصره حم ق عَن جَابر
لينظرن أحدكُم) أَي ليتأمل ويتدبر (مَا الَّذِي يتَمَنَّى) على الله (فانه لَا يدْرِي مَا يكْتب لَهُ من أمْنِيته) أَي فَلَا يتَمَنَّى الا مَا يسره أَن يرَاهُ فِي الْآخِرَة (ت عَن أبي سَلمَة) واسناده حسن
(لينتقضن الاسلام عُرْوَة عُرْوَة) وَتَمَامه عِنْد مخرجه كَمَا ينْقض الْحَبل قوى قوى انْتهى وَرَوَاهُ أَيْضا مخرجه أَحْمد عَن أبي امامة بِلَفْظ لينقضن الاسلام عرة عُرْوَة كلما انتقضت عُرْوَة تشبث النَّاس بِالَّتِي تَلِيهَا (حم عَن فَيْرُوز الديلمي) خَال الاسود الْكذَّاب
(ليودن أهل الْعَافِيَة يَوْم الْقيام ان جُلُودهمْ قرضت بِالْمَقَارِيضِ) أَي يتَمَنَّى أهل الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا يَوْم الْقِيَامَة قائلين لَيْت جلودنا كَانَت قرضت بِالْمَقَارِيضِ فنلنا الثَّوَاب الْمُعْطى على الْبلَاء وَذَلِكَ (مِمَّا يرَوْنَ من ثَوَاب أهل الْبلَاء) لانه تَعَالَى طهرهم فِي الدُّنْيَا من موادهم الخبيثة بأنواع الْبلَاء فَلَقوهُ وَقد خلصت سبيكة ايمانهم فصلحوا الرّفْع الدَّرَجَات (ت والضياء عَن جَابر) وأسناده حسن
(ليودن رجل) يَوْم الْقِيَامَة (انه خر) أَي سقط (من عِنْد الثريا) النَّجْم العالي الْمَعْرُوف (وانه لم يل من أَمر النَّاس شيأ) يَعْنِي الْخلَافَة والامارة (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (ك عَن(2/334)
أبي هُرَيْرَة
ليهبطن عِيسَى بن مَرْيَم حكما) أَي حَاكما (وإماما مقسطا) أَي عادلا يحكم بِهَذِهِ الشَّرِيعَة وَحِكْمَة نُزُوله بِخُصُوصِهِ الرَّد على الْيَهُود فِي زعمهم أَنهم قَتَلُوهُ (وليسلكن فجاجا حَاجا أَو مُعْتَمِرًا وليأتين قَبْرِي حَتَّى يسلم عَليّ وَلَا ردن عَلَيْهِ السَّلَام تَحْقِيقا للتبعية ثمَّ يَمُوت ويدفن فِي الرَّوْضَة الشَّرِيفَة وهبوطه الى الارض لَيْسَ بشرع مُجَدد فَلَا يعْمل بِشَرِيعَتِهِ بل هُوَ خَليفَة نَبينَا لَكِن لَا يلْزم من ذَلِك عدم الايحاء اليه كَمَا توهمه الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ فان نسخ شَرِيعَته لَا يسْتَلْزم عدم الايحاء اليه (ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ اسناده صَالح وَهُوَ غَرِيب
(لي الْوَاجِد) أَي مطل الْغنى واللي بِالْفَتْح المطل (بِحل) بِضَم أَوله من الاحلال (عرضه) بِأَن يَقُول لَهُ الْمَدِين أَنْت ظَالِم أَنْت مماطل وَنَحْوه مِمَّا لَيْسَ بِقَذْف وَلَا فحش (وعقوبته) بِأَن يعزره القَاضِي على الاداء بِنَحْوِ حبس أَو ضرب حَتَّى يُؤَدِّي (حم م د ن هـ ك عَن) عَمْرو بن الشريد عَن أَبِيه (الشريد بن سُوَيْد) قَالَ ك صَحِيح واقروه
(لَيْلَة لاليلتين) بِفَتْح اللَّام وَالتَّشْدِيد أَي مرّة من اللى لَا مرَّتَيْنِ مِنْهُ وَالْخطاب لَام سَلمَة أمرهَا ان يكون الْخمار على رَأسهَا وَتَحْت حنكها عطفة وَاحِدَة لاعطفتين حذرا من التَّشَبُّه بالمتعهمين (حم دك عَن أم سَلمَة
(اللبَاس) أَي لبس الثِّيَاب الْحَسَنَة (يظْهر الْغنى) بَين النَّاس (والدهن) أَي دهن شعر الرَّأْس واللحية (يذهب الْبُؤْس والاحسان الى الْمَمْلُوك يكبت الله بِهِ الْعَدو) أَي يهينه ويذله ويحزنه (طس عَن عَائِشَة
اللَّبن فِي الْمَنَام فطْرَة) أَي اذا رأى الانسان فِي نَومه أَنه يشرب لَبَنًا دلّ على تمكن الايمان وَحُصُول علم التَّوْحِيد فانه الْفطْرَة الَّتِي فطر الله الْخلق عَلَيْهَا (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن
(اللَّحْد) بِفَتْح اللَّام وَضمّهَا جَانب الْقَبْر وَهُوَ مَا يحْفر مِنْهُ مائلا عَن استوائه (لنا) أَي هُوَ الَّذِي نختاره ونؤثره (والشق لغيرنا) من الامم الْمُتَقَدّمَة وَقَول الْبَعْض أَرَادَ بلنا قُريْشًا ولغيرنا غَيرهم يردهُ الزِّيَادَة الاتية فِي الحَدِيث بعده (4 عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف
(اللَّحْد لنا والشق لغيرنا من أهل الْكتاب) أَي اللَّحْد أثر لنا والشق لَهُم وَفِيه دلَالَة على اخْتِيَار اللَّحْد وانه أولى من الشق لَا الْمَنْع مِنْهُ (حم عَن جرير) باسناد ضَعِيف
(اللَّحْم) مطبوخا (بِالْبرِّ) بِالضَّمِّ الْقَمْح (مرقة الانبياء) أَي انهم كَانُوا يكثرون عمل ذَلِك وَأكله (ابْن النجار عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ الديلمي
(الَّذِي تفوته صَلَاة الْعَصْر) بِأَن تعمد اخراجها عَن وَقتهَا (كَأَنَّمَا وتر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَهُوَ ضمير يعود للرجل (أَهله وَمَاله) بنصبهما مفعول ثَان أَي كَأَنَّهُ نقصهما وسلبهما فَصَارَ وترا لَا أهل لَهُ وَلَا مَال وبرفعهما على أَنَّهُمَا نَائِبا الْفَاعِل وخصها لِاجْتِمَاع مَلَائِكَة اللَّيْل وَالنَّهَار فِيهَا أَو لغير ذَلِك (ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(الَّذِي لَا ينَام حَتَّى يُوتر حَازِم) أَي ضَابِط رَاجِح الْعقل وَهَذَا فِيمَن لَا تهجد لَهُ اما من لَهُ تهجد فان وثق بانتباهه آخر اللَّيْل فتأخيره أفضل (حم عَن سعد) بن أبي وَقاص
(الَّذِي يمر بَين يَدي الرجل) يَعْنِي الانسان (وَهُوَ يُصَلِّي عمدا يتَمَنَّى يَوْم الْقِيَامَة أَنه يكون شَجَرَة يابسة) لما يرَاهُ من شدَّة الْعقَاب أَو العتاب وَالْمرَاد الَّذِي يُصَلِّي الى ستْرَة مُعْتَبرَة (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه مَجْهُول
(اللَّهْو) الْمَطْلُوب المحبوب انما هُوَ (فِي ثَلَاث) من الاشياء تأديبك فرسك الَّذِي اقتنيته للْجِهَاد ليتدرب ويتهذب فيصلح لِلْقِتَالِ (ورميك بقوسك) فانه لَا شئ أَنْفَع من الرَّمْي وَلَا أنكى لِلْعَدو (وملاعبتك أهلك) أَي حليلتك بِقصد الْعِفَّة وَطلب ولد صَالح يَدْعُو لَهُ أَو يُجَاهد أَو يتَعَلَّم علما وَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ بَاطِل وَلم يرد بِهِ انه حرَام بل عَار من الثَّوَاب (القراب) بِفَتْح الْقَاف وَشد الرَّاء(2/335)
(فِي) كتاب (فضل الرَّمْي عَن أبي الدَّرْدَاء
اللَّيْل خلق من خلق الله عَظِيم) فِيهِ أشعار بِأَنَّهُ افضل من النَّهَار وَبِه أَخذ بَعضهم وخولف (د فِي مراسيله هق عَن أبي رزين مُرْسلا
اللَّيْل وَالنَّهَار مطيتان فاركبوهما بلاغا الى الْآخِرَة) أَي اركبوهما بِفعل الطَّاعَات توصلا الى مطلوبكم وَهُوَ الْآخِرَة (عَدو ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف
(حرف الْمِيم)
(مَاء الْبَحْر) أَي الْملح (طهُور) أَي مطهر للْحَدَث والخبث وَفِيه رد على من كره التطهر بِهِ من السّلف (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ على شَرط مُسلم
(مَاء الرجل) أَي منيه (غليظ أَبيض) غَالِبا (وَمَاء الْمَرْأَة رَقِيق أصفر) غَالِبا (فايهما سبق أشبهه الْوَلَد) بِحكم السَّبق فان اسْتَويَا فِي السَّبق كَانَ الْوَلَد خُنْثَى وَقد يرق ويصفر مَاء الرجل لَعَلَّه ويغلظ ويبيض مَاؤُهَا لفضل قُوَّة (حم م ن هـ عَن أنس) بن مَالك
(مَاء الرجل أَبيض وَمَاء الْمَرْأَة أصفر) غَالِبا (فاذا اجْتمعَا) فِي الرَّحِم (فعلا) فِي رِوَايَة فغلب (منى الرجل منى الْمَرْأَة) أَي قوى لنَحْو كَثْرَة شَهْوَة أَو شبق أَو سبق لِأَن كل من سبق فقد علا شَأْنه فعلى الاول هُوَ علو حسى وعَلى الثَّانِي معنوي (أذكر اباذن الله) أَي وَلدته ذكرا بِحكم الْغَلَبَة (وَأَن علا منى الْمَرْأَة منى الرجل) كَذَلِك (أنثا) بِفَتْح الْهمزَة والمثلثة (باذن الله) أَي وَلدته أُنْثَى بِحكم الْغَلَبَة وَأَشَارَ بقوله باذن الله الى أَن الطبيعة لَيْسَ لَهَا فِي ذَلِك دخل وانما هُوَ بِفِعْلِهِ تَعَالَى (م ن عَن ثَوْبَان) بِالضَّمِّ مولى الْمُصْطَفى
(مَاء زَمْزَم) الَّذِي هُوَ سيد الْمِيَاه وَأَشْرَفهَا (لما شرب لَهُ) لانه سقيا الله وغياثه لولد خَلِيله فبقى غياثا لمن بعده فَمن شربه باخلاص وجد ذَلِك الْغَوْث وَقد شربه جمع صلحاء وعلماء لمطالب فنالوها (ش حم هـ هق عَن جَابر) بن عبد الله (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن لشواهده
(مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ فان شربته تستشفى بِهِ شفاك الله وان شربته مستعيذا) من شئ (أَعَاذَك الله وان شربته لتقطع ظمأك قطعه الله وان شربته لشبعك أشبعك الله) لِأَن أَصله من الرَّحْمَة بدا غياثا فدام غياثا (وَهِي) أَي بِئْر زَمْزَم (هزمة جِبْرِيل) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الزَّاي أَي غمزته بعقب رجله (وسقيا اسمعيل) حِين تَركه ابراهيم مَعَ أمه وَهُوَ طِفْل والقصة مَشْهُورَة (قطّ ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ان سلم من الجارودي والجارودي ثِقَة لَكِن رِوَايَته شَاذَّة
(مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ من شربه لمَرض شفَاه الله أَو لجوع أشبعه الله أَو لحَاجَة قَضَاهَا الله) قَالَ الْمُؤلف صَحَّ انها للجائع طَعَام وللمريض شِفَاء من السقام (المسغفري فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن جَابر) بن عبد الله
(مَاء زَمْزَم شِفَاء من كل دَاء) ان شربه بنية صَادِقَة وعزيمة صَالِحَة وتصديق لما جَاءَ بِهِ الشَّارِع (فر عَن صَفِيَّة) هِيَ غير منسوبة والاسناد ضَعِيف
(مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة الا كَمَا يمشي أحدكُم الى اليم) أَي الْبَحْر (فَادْخُلْ اصبعه فِيهِ فَمَا خرج مِنْهُ فَهُوَ الدُّنْيَا) فَكَمَا لَا يجدي وجود ذَلِك لواجده وَلَا يضر فَقده لفاقده فَكَذَا الدُّنْيَا (ك عَن الْمُسْتَوْرد) قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(مَا الَّذِي يُعْطي من سَعَة بأعظم أجرا من الَّذِي يقبل اذا كَانَ مُحْتَاجا) بل قد يكون الْقبُول وَاجِبا لشدَّة الضَّرُورَة فيزيد أجره على أجر الْمُعْطى (طس حل عَن أنس) وَفِيه عَائِد بن شُرَيْح ضَعِيف فرمز الْمُؤلف لصِحَّته غير صَحِيح
(مَا الْمُعْطى من سَعَة بِأَفْضَل من الْآخِذ اذا كَانَ مُحْتَاجا) قَالَ الْغَزالِيّ المُرَاد بِهِ الَّذِي يقْصد من دفع حَاجته التفرغ للدّين فَيكون مُسَاوِيا للمعطى الَّذِي يقْصد باعطائه عمَارَة دينه (طب عَن ابْن عمر)(2/336)
باسناد ضَعِيف
(مَا الْمَوْت فِيمَا بعده الا كنطحة عنز) أَي هُوَ مَعَ شدته أَمر هَين بِالنِّسْبَةِ لما بعده من أهوال الْقَبْر والحشر وَغَيرهمَا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجَاهِيل
(مَا آتى الله عَالما علما الا أَخذ عَلَيْهِ الْمِيثَاق أَن لَا يَكْتُمهُ) فعلى الْعلمَاء أَن لَا يبخلوا على الْمُسْتَحق بتعليم مَا يحسنون وَأَن لَا يمتنعوا من افادة مَا يعلمُونَ وَمن كتم علما الجم بلجام من نَار كَمَا فِي عدَّة أَخْبَار (ابْن نظيف فِي جزئه وَابْن الْجَوْزِيّ فِي) كتاب (الْعِلَل) المتناهية (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد فِيهِ وَضاع
(مَا آتاك الله من هَذَا المَال) أَشَارَ الى جنس المَال أَو مَال الصَّدَقَة (من غير مسئله وَلَا أَشْرَاف) أَي تطلع اليه وَتعرض لَهُ (فَخذه) أَي اقبله (فتموله) أَي اتَّخذهُ مَالا (أَو تصدق بِهِ ومالا) أَي ومالا يَأْتِيك بِلَا طلب مِنْك (فَلَا تتبعه نَفسك) أَي لَا تجعلها تَابِعَة لَهُ أَي لَا توصل الْمَشَقَّة الى نَفسك فِي طلبه بل اتركه وَلَو لم يكن مُحْتَاجا وجاءته صَدَقَة من غير سُؤال قَالَ الْعَبَّادِيّ يَأْخُذهَا وَيتَصَدَّق بهَا أفضل لَان أَبَا عُبَيْدَة بن الْجراح أَخذهَا من عمر وَتصدق بهَا وَقَضِيَّة كَلَام الاحياء ان التّرْك أفضل وَأكْثر الْمُتَأَخِّرين على الاول وَكَانَ ابْن عمر لَا يسْأَل وَلَا يرد قَالَ بَعضهم عقب ايراده هَذَا الحَدِيث درج رَسُول الله أَصْحَابه باوامره الى رُؤْيَة فعله تَعَالَى وَالْخُرُوج من تَدْبِير النَّفس الى حسن تَدْبِير الله (ن عَن ابْن عمر
مَا آتاك الله من أَمْوَال السُّلْطَان من غير مسئلة وَلَا اشراف) أَي تطلع وَطلب (فكله وتموله) قَالَ ابْن الاثير أَرَادَ مَا جَاءَك مِنْهُ وَأَنت غير متلفت لَهُ وَلَا طامع فِيهِ وَفِيه ان الاخذ من عطايا السُّلْطَان جَائِز وَهُوَ شَامِل لما اذا غلب الْحَرَام فِي يَده لَكِن يكره وَبِذَلِك صرح فِي الْمَجْمُوع مُخَالفا لغزالي فِي ذَهَابه الى التَّحْرِيم (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه رجل لم يسم فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح
(مَا آمن بِالْقُرْآنِ من اسْتحلَّ مَحَارمه) فَمن اسْتحلَّ مَا حرمه الله فِي الْقُرْآن فقد كفر (ت عَن صُهَيْب) وَقَالَ اسناده غير قوي
(مَا آمن بِي من بَات شبعان وجاره جَائِع الى جنبه وَهُوَ يعلم بِهِ) المُرَاد نفي الايمان الْكَامِل وَذَلِكَ لانه يدل على قسوة قلبه وَكَثْرَة شحه وَسُقُوط مروأته ودناء طبعه (الْبَزَّار طب عَن أنس) قَالَ الْمُنْذِرِيّ اسناده حسن
(مَا ابالي مَا رددت بِهِ عني الْجُوع) من كثير أَو قَلِيل أَو حقير أَو جليل حسب ابْن آدم لقيمات يقمن صلبه (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن الاوزاعي) فَقِيه الشَّام (معضلا) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابو الْحسن الضَّحَّاك
(مَا أُبَالِي مَا أتيت) مَا الأولى نَافِيَة وَالثَّانيَِة مَوْصُولَة (ان أَنا شربت ترياقا) شَرط حذف جَوَابه لدلَالَة الْحَال عَلَيْهِ أَي ان فعلت هَذَا فَمَا ابالي كل شئ أتيت بِهِ لكني أُبَالِي من اتيان بعض الاشياء فَلَا أَفعلهُ فَيحرم شرب الترياق لنجاسته الا اذا لم يقم غَيره مقَامه (أَو تملقت تَمِيمَة أَو قلت شعرًا من قبل) أَي من جِهَة (نَفسِي) بِخِلَاف قَوْله على الْحِكَايَة وَهَذَا وان أَضَافَهُ الى نَفسه فمراده اعلام غَيره بالحكم وتحذيره من ذَلِك (حم د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا حَدِيث مُنكر فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع
(مَا اتَّقَاهُ مَا اتَّقَاهُ مَا اتَّقَاهُ) أَي مَا أَكثر تقوى عبد مُؤمن وكرره للتَّأْكِيد والحث على الِاقْتِدَاء بِهِ (راعي غنم على رَأس جبل يُقيم فِيهَا الصَّلَاة) أَشَارَ بِهِ الى فضل الْعُزْلَة والوحدة (طب عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه عفير بن معدان ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن
(مَا اجْتمع الرَّجَاء وَالْخَوْف فِي قلب مُؤمن الا أعطَاهُ الله عز وَجل الرَّجَاء وآمنه الْخَوْف) فَالْعَمَل على الرَّجَاء أَعلَى مِنْهُ على الْخَوْف ذكره الْغَزالِيّ وَالَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور أَن الاولى غَلَبَة الْخَوْف حَال الصِّحَّة والرجاء حَال الْمَرَض (هَب عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا(2/337)
مَا اجْتمع قوم فِي بَيت من بيُوت الله تَعَالَى) أَي مَسْجِد وَألْحق بِهِ نَحْو مدرسة ورباط (يَتلون كتاب الله تَعَالَى وَيَتَدَارَسُونَهُ بَينهم) أَي يشتركون فِي قِرَاءَة بَعضهم على بعض ويتعهدونه خوف النسْيَان (الا نزلت عَلَيْهِم السكينَة) فعيلة من السّكُون للْمُبَالَغَة وَالْمرَاد هُنَا الْوَقار أَو الرَّحْمَة أَو الطُّمَأْنِينَة (وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَة) أَي أحاطت بهم مَلَائِكَة الرَّحْمَة (وَذكرهمْ الله) أثنى عَلَيْهِم أَو أثابهم (فِيمَن عِنْده) من الانبياء وكرام الْمَلَائِكَة والعندية عندية تشريف ومكانة وَأخذ مِنْهُ فضل مُلَازمَة الصُّوفِيَّة للزوايا والربط على الْوَجْه الْمَعْرُوف قَالَ بعض الْحُكَمَاء ارْتِفَاع الاصوات بِالذكر فِي بيُوت الْعِبَادَات بِحسن النيات وصفاء الطويات يحل مَا عقدته الافلاك الدائرات فاجتماع أهل الزوايا والربط على الْوَجْه المرضى شرعا وتحققوا بِحسن الْمُعَامَلَة ورعاية الاوقات وتوقى مَا يفْسد الاعمال واعتمدوا مَا يصحح الاحوال تعد بركته على الْعباد والبلاد (د عَن أبي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ مُسلم بِاللَّفْظِ الْمَزْبُور
(مَا اجْتمع قوم على ذكر الله) تَعَالَى (فَتَفَرَّقُوا عَنهُ الا قيل لَهُم) من قبل الله (قومُوا مغْفُور لكم) من أجل الذّكر وَفِيه رد على مَالك حَيْثُ كره الِاجْتِمَاع لنَحْو قِرَاءَة أَو ذكر (الْحسن بن سُفْيَان) فِي جزئه (عَن سهل بن الحنظلية) الاوسى واسناد حسن
(مَا اجْتمع قوم ثمَّ تفَرقُوا عَن غير ذكر الله وَصَلَاة على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] الا قَامُوا عَن أنتن من جيفة) هَذَا على طَرِيق استقذار مجلسهم العاري عَن الصَّلَاة عَلَيْهِ استقذارا يبلغ الى هَذِه الْحَالة (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (هَب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن جَابر) واسناده صَحِيح
(مَا اجْتمع قوم فَتَفَرَّقُوا عَن غير ذكر الله الا كَأَنَّمَا تفَرقُوا عَن جيفة حمَار) لَان مَا يجْرِي فِي ذَلِك الْمجْلس من السقطات والهفوات اذا لم يجْبر بِذكر الله يكون كجيفة تعافها النَّفس (وَكَانَ ذَلِك الْمجْلس عَلَيْهِم حسرة) يَوْم الْقِيَامَة زَاد فِي رِوَايَة للبيهقي وان دخلُوا الْجنَّة لما يرَوْنَ من الثَّوَاب الْفَائِت بترك الصَّلَاة عَلَيْهِ (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(مَا اجْتمع قوم فِي مجْلِس فَتَفَرَّقُوا) مِنْهُ (وَلم يذكرُوا الله) عقب تفرقهم وَلم (يصلوا على الا كَانَ مجلسهم ترة عَلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة) أَي حسرة وندامة لانهم ضيعوا راس مَالهم وفوتوا ربحهم (حم حب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(مَا أَحْبَبْت من عَيْش الدُّنْيَا الا الطّيب وَالنِّسَاء) ومحبته لَهما الا تنافى الزّهْد فانه لَيْسَ بِتَحْرِيم الْحَلَال كَمَا مر (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن مَيْمُونَة مُرْسلا
مَا أحب عبد عبد الله الا أكْرمه ربه) عز وَجل وَفِي رِوَايَة الا أكْرم الله (حم عَن أبي امامة) واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على أَنه حسن غير حسن
(مَا أحب أَن أسلم على رجل وَهُوَ يُصَلِّي وَلَو سلم على لرددت عَلَيْهِ) هَذَا كَانَ أَولا ثمَّ نسخ بِتَحْرِيم الْكَلَام فِيهَا (الطَّحَاوِيّ عَن جَابر) واسناده حسن
(مَا أحب أَن أحدا) بِضَمَّتَيْنِ الْجَبَل الْمَعْرُوف) (تحول) بمثناة فوقية مَفْتُوحَة كتفعل وَفِي رِوَايَة بتحتية مَضْمُومَة (لي ذَهَبا يمْكث عِنْدِي مِنْهُ) أَي من الذَّهَب (دِينَار) بِالرَّفْع فَاعل يمْكث (فَوق ثَلَاث) من اللَّيَالِي (الا دِينَارا) نصب على الِاسْتِثْنَاء من سابقه وَفِي رِوَايَة بِالرَّفْع على الْبَدَل من دِينَار السَّابِق (أرصده) بِضَم الْهمزَة وَكسر الصَّاد من رصدته رقبته (لدين) هَذَا مَحْمُول على الاولوية لَان جمع المَال وان كَانَ مُبَاحا لَكِن الْجَامِع مسؤل عَنهُ وَفِي المحاسبة خطر (خَ عَن أبي ذَر) جُنْدُب بن جُنَادَة
(مَا أحب أَن لي الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا بِهَذِهِ الْآيَة) أَي بدلهَا وَهِي قَوْله تَعَالَى {يَا عبَادي الَّذين اسرفوا على أنفسهم الى آخر الْآيَة} تَمَامه(2/338)
فَقَالَ رجل وَمن أشرك فَسكت سَاعَة ثمَّ قَالَ وَمن أشرك ثَلَاث مَرَّات وَهِي أَرْجَى آيَة فِي الْقُرْآن على الاصح (حم عَن ثَوْبَان) واسناده حسن
(مَا أحب اني حكيت انسانا) أَي مَا يسرني ان اتحدث بِعَيْبِهِ اَوْ مَا يسرني ان احاكيه بِأَن افْعَل مثل فعله اَوْ اقول مثل قَوْله على وَجه التنقيص (وان لي كَذَا كَذَا) أَي وَلَو اعطيت كَذَا كَذَا من الدُّنْيَا أَي شيأ كثيرا مِنْهَا بِسَبَب ذَلِك (دت عَن عَائِشَة) قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ من لَا يعرف فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع
(مَا أحد أعظم عِنْدِي يدا من ابي بكر) أَي مَا أحد أَكثر عَطاء وانعاما علينا مِنْهُ (واساني بِنَفسِهِ) أَي جعل نَفسه وقاية لي فقد سد المنفذ فِي الْغَار بقدمه خوفًا عَلَيْهِ من لدغ حَيَّة فَجعلت الْحَيَّة تلدغه ودموعه تجْرِي فَلَا يرفعها خوفًا عَلَيْهِ (وَمَاله وانكحني ابْنَته) عَائِشَة فقد بذل المَال وَالنَّفس والاهل وَالْولد (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ارطاة أَبُو حَاتِم ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع الا أَن يُرِيد لشواهده
(مَا أحد أَكثر من الرِّبَا الا كَانَ عَاقِبَة أمره الى قلَّة) يمحق الله الرِّبَا ويربي الصَّدقَات (هـ عَن ابْن مَسْعُود) وَرَوَاهُ عَنهُ الْحَاكِم أَيْضا واسناده صَحِيح
(مَا أحدث رجل إخاء) بِكَسْر الْهمزَة ممدودا (فِي الله تَعَالَى) أَي لاجله لَا لغَرَض آخر من نَحْو احسان أَو خوف أَو تقية (الا أحدث الله لَهُ دَرَجَة فِي الْجنَّة) أَي أعدله منزلَة عالية فِيهَا بِسَبَب احداثه ذَلِك الاخاء فِيهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الاخوان عَن أنس) واسناده ضَعِيف لَكِن لَهُ جَابر
(مَا أحدث قوم بِدعَة الا رفع مثلهَا من السّنة) لانهما متناوبان فِي الاديان تناوب المتقابلات فِي الاجسام (حم عَن غُضَيْف) بِالتَّصْغِيرِ (ابْن الْحَرْث) الثمالِي أَو الْكِنْدِيّ واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ ضَعِيف
(مَا أحرز الْوَالِد أَو الْوَالِد فَهُوَ لعصبته من كَانَ) فِيهِ ان عصبَة الْمُعْتق يَرِثُونَ (حم ده عَن عمر) بن الْخطاب واسناده حسن
(مَا أحسن الْقَصْد) أَي التَّوَسُّط بَين التَّفْرِيط والافراط (فِي الْغنى) بِالْكَسْرِ وَالْقصر فانه اذا اقتصد فِي غناء لم يندرع فِي الانفاق فَيَقَع فِي الاسراف المذموم (مَا أحسن الْقَصْد فِي الْفقر) وَلذَلِك لما رأى الْمُصْطَفى رجلا فِي ثِيَاب وسخة فَقَالَ أما يملك هَذَا مَا يغسل بِهِ ثِيَابه (وَأحسن الْقَصْد فِي الْعِبَادَة) فانه اذا اقتصد لَا يمل فَلَا يَنْقَطِع روى الْحَكِيم ان الْمُصْطَفى قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا قَالَ من كَانَ فِيهِ ثَلَاث خِصَال فقد أُوتى مَا أُوتى آل دَاوُد خشيَة الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وَالْقَصْد فِي الْغنى والفقر وَكلمَة الْعدْل فِي الرِّضَا وَالْغَضَب وَكَانَ الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يرْبط الْحجر على بَطْنه من الْجُوع وَلَا يتْرك التَّطَيُّب وَكَانَ يتَعَاهَد نَفسه وَلَا تُفَارِقهُ الْمرْآة والسواك والمقراض حضرا وَلَا سفرا وَالْقَصْد فِي الاصل الاسْتقَامَة فِي الطَّرِيق ثمَّ استعير للتوسط فِي الامور (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان اسناده حسن أَو صَحِيح
(مَا أحسن عبد الصَّدَقَة) بَان دَفعهَا عَن طيب قلب من أطيب مَاله (الا أحسن الله الْخلَافَة فِي تركته) أَي على أَوْلَاده وَالْمرَاد انه تَعَالَى يخلفه فِي أَوْلَاده وَعِيَاله بِحسن الْخلَافَة من الْحِفْظ لَهُم وحراسة مَالهم أَو أَرَادَ بِالْبركَةِ المَال واحسان خِلَافَته دوَام ثَوَاب مَا أوجده لَهُ من وُجُوه الْبر (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن ابْن شهَاب) الزُّهْرِيّ (مُرْسلا) واسناده صَحِيح
(مَا أحل الله شيأ أبْغض اليه من الطَّلَاق) لما فِيهِ من قطع حَبل الوصلة الْمَأْمُور بالمحافظة على توثيقه (د عَن محَارب بن دثار مُرْسلا) هُوَ السدُوسِي الْكُوفِي (ك عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح
(مَا أَخَاف على أمتِي الاضعف الْيَقِين) لَان سَبَب ضعفه ميل الْقلب الى الْمَخْلُوق وبقدر ميله لَهُ يبعد عَن ربه(2/339)
وبقدر بعده عَنهُ يضعف يقينه (طس هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح
(مَا أَخَاف على أمتِي فتْنَة أخوف عَلَيْهَا من النِّسَاء وَالْخمر) لانهما أعظم مصايد الشَّيْطَان وَالنِّسَاء اعظم فتْنَة وخوفا (يُوسُف الْخفاف فِي مشيخته عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(مَا اختلج عرق وَلَا عين الا بذنب وَمَا يدْفع الله عَنهُ) أَي عَن ذَلِك الْعرق أَو عَن تِلْكَ الْعين أَو الضَّمِير للانسان المذنب (اكثر) وَمَا أَصَابَكُم من مُصِيبَة فبمَا كسبت أَيْدِيكُم وَيَعْفُو عَن كثير (طس والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن الْبَراء) بن عَازِب باسناد حسن
(مَا اخْتَلَط حبي بقلب عبد الا حرم الله جسده على النَّار) أَي مَنعه عَن النَّار كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى وَحرَام على قَرْيَة وَأَصله حرم الله النَّار على جسده وَالِاسْتِثْنَاء من أَعم عَام الصِّفَات أَي مَا عبد اخْتَلَط حبي بِقَلْبِه كَائِنا بِصفة التَّحْرِيم وَالْمرَاد تَحْرِيم نَار الخلود (حل عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف
(مَا اخْتلفت أمة بعد نبيها) أَي بعد مَوته (الا ظهر اهل باطلها على أهل حَقّهَا) أَي غلبوا عَلَيْهِم وظفروا بهم لَكِن ريح الْبَاطِل يخْفق ثمَّ يسكن ودولته تظهر ثمَّ تضمحل (طس عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف
(مَا أخذت الدُّنْيَا من الْآخِرَة الا كَمَا أَخذ الْمخيط) بِالْكَسْرِ الابرة (غرس فِي الْبَحْر من مَائه) فان الدُّنْيَا مُنْقَطِعَة فانية وَلَو كَانَت مدَّتهَا أَكثر مِمَّا هِيَ وَالْآخِرَة أبدية وَلَا نِسْبَة للمحصور الى غير المحصور (طب عَن الْمُسْتَوْرد) واسناده حسن
(مَا أخْشَى عَلَيْكُم الْفقر) الَّذِي لخوفه تقاطع أهل الدُّنْيَا وحرصوا وَادخرُوا (وَلَكِن أخْشَى عَلَيْكُم التكاثر) أَي لَيْسَ خوفي عَلَيْكُم من الْفقر بل من الْغنى الَّذِي هُوَ مطلوبكم (وَمَا أخْشَى عَلَيْكُم الْخَطَأ وَلَكِن أخْشَى عيكم التعمد) فِيهِ حجَّة لمن فضل الْفقر على الْغنى (ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه
(مَا أذن الله) بِكَسْر الذَّال يَعْنِي اسْتمع وَلَا يجوز حمله هُنَا على الاصغاء فَهُوَ مجَاز عَن تقريب الْقَارئ وَقبُول قِرَاءَته (لشئ مَا أذن) بِكَسْر الْمُعْجَمَة المخففة (لنَبِيّ حسن الصَّوْت) يَعْنِي مَا رضى الله من المسموعات شيأ هُوَ أرْضى عِنْده وَلَا أحب اليه من قَول نَبِي (يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ) أَي يجْهر بِهِ وَيحسن صَوته بِالْقِرَاءَةِ بخشوع وترقيق وتحزن وَأَرَادَ بِالْقُرْآنِ مَا يقْرَأ من الْكتب الْمنزلَة من كَلَامه (حم ق دن هـ عَن أبي هُرَيْرَة
مَا أذن الله لعبد فِي شئ أفضل من رَكْعَتَيْنِ) أَي من صَلَاة رَكْعَتَيْنِ (أَو أَكثر من رَكْعَتَيْنِ وان البرليذر فَوق راس العَبْد مَا كَانَ فِي الصَّلَاة) أَي مُدَّة دوَام كَونه مُصَليا (وَمَا تقرب عبد الى الله عزوجل بِأَفْضَل مِمَّا خرج مِنْهُ) يَعْنِي بِأَفْضَل من كَلَامه (حم ت عَن أبي امامة) قَالَ الذَّهَبِيّ واه
(مَا أذن الله لعبد فِي الدُّعَاء) أَي النافع المقبول (حَتَّى أذن لَهُ فِي الاجابة) لَان الدُّعَاء هُوَ غدو الْقلب اليه حَتَّى يجول بَين يَدَيْهِ وَالنَّفس حجاب للقلب فَهُوَ لَا يُمكنهُ الغدو اليه حَتَّى تزَال الْحجب وترتفع الْمَوَانِع (حل عَن أنس) واسناده ضَعِيف
(مَا أرى الامر) أَي الْمَوْت (الا أعجل من ذَلِك) أَي من أَن يَبْنِي الانسان لنَفسِهِ بِنَاء فَوق مَالا بُد مِنْهُ (ت هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ مر النَّبِي وَنحن نعالج خصا فَذكره
(مَا ارسل على) قوم (عَاد) هم قوم هود الَّذين عصوا رَبهم (من الرّيح الا قدر خَاتمِي هَذَا) يَعْنِي هُوَ شئ قَلِيل جدا فهلكوا بهَا حَتَّى انها كَانَت تحمل الْفسْطَاط والظعينة فترفعها فِي الجو كانها جَرَادَة (حل عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ غَرِيب
(مَا ازْدَادَ رجل من السُّلْطَان قربا الا ازْدَادَ عَن الله بعدا) فان الْقرب الى الظَّالِم مَعْصِيّة لانه اكرام لَهُ وَقد أَمر الله بالاعراض عَنهُ فبقدر قربه مِنْهُ يبعد عَن الله (وَلَا كثرت اتِّبَاعه الا كثرت شياطينه وَلَا كثر مَاله الا اشْتَدَّ(2/340)
حسابه) وَلذَلِك يدْخل الْفُقَرَاء الْجنَّة قبل الاغنياء بِخَمْسِمِائَة عَام (هناد) فِي الزّهْد (عَن عبيد بن عُمَيْر) بتصغيرهما (مُرْسلا) هُوَ اللَّيْثِيّ قَاضِي مَكَّة
(مَا أزين الْحلم) أَي مَا أجمله وَأحسنه وَهُوَ كف النَّفس عِنْد هيجان الْغَضَب لارادة الانتقام قَالَ ابْن شَوْذَب والحلم أرفع من الْعقل لَان الله تَعَالَى تسمى بالحلم وَلم يتسم بِالْعقلِ ولجلالة مرتبته اثنى بِهِ على خَواص خلقه فَقَالَ ان ابراهيم لحليم وَقَالَ فبشرناه بِغُلَام حَلِيم فالحلم سَعَة الْخلق وَالْعقل عقال عَن التَّعَدِّي فالواسع فِي اخلاقه حر عَن رق النَّفس (حل عَن أنس) بن مَالك (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن معَاذ) بن جبل واسناده ضَعِيف
(مَا استرذل الله عبد الا حرم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْعلم) أَي النافع وَفِي افهافه انه مَا أجل عبدا الا منحه الْعلم فللعلم سَعَادَة واقبال وان قل مَعَه المَال ولرذالة الْجَهْل ادبار وان كثر مَعَه المَال (عَبْدَانِ فِي الصَّحَابَة وَأَبُو مُوسَى فِي الذيل عَن بشير بن النهاس) الْعَبْدي قَالَ الذَّهَبِيّ يرْوى عَنهُ حَدِيث مُنكر أَي وَهُوَ هَذَا
(مَا استرذل الله عبدا الا حظر) بِالتَّشْدِيدِ (عَلَيْهِ الْعلم والادب) أَي منعهما عَنهُ (ابْن النجار) والقضاعي (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ بَاطِل
(مَا اسْتَفَادَ الْمُؤمن) أَي مَا ربح (بعد تقوى الله عزوجل خيرا لَهُ من زَوْجَة صَالِحَة ان أمرهَا أَطَاعَته وان نظر اليها سرته وان أقسم عَلَيْهَا أَبرته) أَي أبرت قسمه (وان غَابَ عَنْهَا نَصَحته فِي نَفسهَا) بصونها عَن الزِّنَا ومقدماته (وَمَاله) قَالَ ابْن حجر هَذَا من الاحاديث المرغبة فِي التَّزْوِيج (هـ عَن أبي امامه) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَابْن حجر فرمز الْمُؤلف لحسنه غير حسن
(مَا استكبر من أكل مَعَه خادمه وَركب الْحمار بالاسواق واعتقل الشَّاة فحلبها) وَلما أُوتى الْمُصْطَفى من التَّوَاضُع مَا لم يُؤْت أحد كَانَ يفعل ذَلِك كثيرا (خد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه
(مَا اسر عبد سريرة الا ألبسهُ الله رداءها ان خيرا فخيرا وان شرا فشر) يَعْنِي أَن مَا أضمره يظْهر على صفحات وَجهه وفلتات لِسَانه قَالَ بَعضهم مَا فِي قلب العَبْد يظْهر على وَجهه وَمَا فِي نَفسه يظْهر فِي ملبوسه وَمَا فِي عقله يظْهر فِي عَيْنَيْهِ وَمَا فِي سره يظْهر فِي قَوْله وَمَا فِي روحه يظْهر فِي أدبه وَمَا فِي جسده يظْهر فِي حركته وَلَو أَن عبدا عمل فِي بَيت أَو جَوف بَيت الى سبعين بَيْتا على كل بَيت بَاب من حَدِيد ألبسهُ الله رِدَاء عمله فَتحدث بِهِ النَّاس وَيزِيدُونَ (طب عَن جُنْدُب) بن سُفْيَان (البجلى) العلقي وَفِيه حَامِد بن آدم كَذَّاب
(مَا أَسْفَل الْكَعْبَيْنِ من الازار) أَي مَحل الازار (فَفِي النَّار) حَيْثُ أسبله تكبر فكنى بِالثَّوْبِ عَن بدن لابسه وَمَعْنَاهُ ان الَّذِي دون الْكَعْبَيْنِ من الْقدَم يعذب فَهُوَ من تَسْمِيَة الشئ باسم مَا جاوره وَحل فِيهِ وَالْمرَاد الشَّخْص نَفسه أَو الْمَعْنى مَا اسفل من الْكَعْبَيْنِ من الَّذِي سامت الازار فِي النَّار (خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة
مَا اسكر كَثِيره فقليله حرَام) فِيهِ شُمُول للمسكر من غير الْعِنَب وَعَلِيهِ الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة وَخَالف الْحَنَفِيَّة (حم دت حب عَن جَابر) واسناده صَحِيح (حم ن هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف
(مَا أسكر مِنْهُ الْفرق) بِفَتْح الْفَاء وَالرَّاء مكيال يسع سِتَّة عشر رطلا (فملاء الْكَفّ مِنْهُ حرَام) أَي شربه أَي اذا كَانَ فِيهِ صَلَاحِية الاسكار حرم تنَاوله وَلَو لم يسكر المتناول بِالْقدرِ الَّذِي تنَاوله لقلته (حم عَن عَائِشَة
مَا اصاب الْمُؤمن مِمَّا يكره فَهِيَ مُصِيبَة) يكفر الله عَنهُ بهَا من خطاياه فَكل مُصِيبَة وَقعت فِي الدُّنْيَا على أَيدي الْخلق انما هِيَ جَزَاء من الله وَكَذَا مَا يُصِيب الْمُؤمن من عَذَاب النَّفس بِنَحْوِ هم وغم (طب عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف
(مَا اصاب الْحجام) بِالرَّفْع أَي مَا اكْتَسبهُ بالحجامة (فاعلفوه الناضح) الْجمل(2/341)
الَّذِي يستقى بِهِ المَاء وَهَذَا أَمر ارشاد للترفع عَن دنئ الِاكْتِسَاب وَلَيْسَ كسب الْحجام بِحرَام (حم عَن رَافع بن خديج) وَفِي اسناده اضْطِرَاب بَينه فِي الاصابة فرمز الْمُؤلف لحسنه فِيهِ نظر
(مَا أصابني شئ مِنْهَا) أَي الشَّاة المسمومة الَّتِي أكل مِنْهَا بِخَيْبَر (الا وَهُوَ مَكْتُوب على وآدَم فِي طينته) مثل للتقدير السَّابِق لَا تعْيين فان كَون آدم فِي طينته مُقَدّر أَيْضا قبله (هـ عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(مَا أَصبَحت غَدَاة قطّ الا استغفرت الله) أَي طلبت مِنْهُ الْمَغْفِرَة (فِيهَا مائَة مرّة) لاشتغاله بدعوة امته ومحاربة عدوه وتالف الْمُؤَلّفَة مَعَ معاشرة الازواج والاكل وَالشرب مِمَّا يحجزه عَن عَظِيم مقَامه وَيَرَاهُ ذَنبا بِالنِّسْبَةِ لعَظيم قدره (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري واسناده حسن
(مَا اصبنا من دنياكم الا نِسَائِكُم) أَي وَالطّيب كَمَا يفِيدهُ قَول عَائِشَة كَانَ يُعجبهُ ثَلَاثَة الطّيب وَالنِّسَاء وَالطَّعَام فَأصَاب اثْنَيْنِ وَلم يصب وَاحِدَة أصَاب النِّسَاء الطّيب وَلم يصب الطَّعَام قَالَ بَعضهم وانما حبب اليه إِصَابَة النِّسَاء ليَكُون ذَلِك حَظّ نَفسه الشَّرِيفَة الْمَوْهُوب لَهَا حظوظها الْمُرَتّب عَلَيْهَا حُقُوقهَا لمَكَان طَهَارَتهَا وقدسها فَيكون مَا هُوَ نصيب اللَّهْو الصّرْف فِي حق غَيره من الْمُبَاح بِرُخْصَة الشَّرْع فِي حَقه متسما بسمة الْعِبَادَة مَعَ اشتماله على مصَالح دنيوية وأخروية (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن
(مَا أصر) أَي مَا أَقَامَ على الذَّنب (من اسْتغْفر) أَي تَابَ تَوْبَة صَحِيحَة (وان عَاد فِي الْيَوْم سبعين مرّة) فان رَحْمَة الله لَا نِهَايَة لَهَا فذنوب الْعَالم كلهَا متلاشية عِنْد عَفوه (دت عَن أبي بكر) الصّديق قَالَ ت غَرِيب وَلَيْسَ اسناده بِقَوي
(مَا أُصِيب عبد بعد ذهَاب دينه بأشد من ذهَاب بَصَره) لَان الاعمى كَمَا قيل ميت يمشي على وَجه الارض (وَمَا ذهب بصر عبد فَصَبر واحتسب الا دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين قَالَ الْغَزالِيّ وَالصَّبْر على مَا لَا يدْخل تَحت الِاخْتِيَار من المصائب كالعمى وَذَهَاب بعض الاعضاء وَمَوْت الاعزة وَجَمِيع أَنْوَاع الْبلَاء من أَعلَى القامات (خطّ عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب واسناده ضَعِيف
(مَا أطعمت زَوجتك فَهُوَ لَك صَدَقَة وَمَا أطعمت ولدك فَهُوَ لَك صَدَقَة وَمَا أطعمت خادمك فَهُوَ لَك صَدَقَة وَمَا أطعمت نَفسك فَهُوَ لَك صَدَقَة) أَي ان نَوَاهَا فِي الْكل كَمَا دلّ عَلَيْهِ تَقْيِيده فِي الْخَبَر الصَّحِيح بقوله وَهُوَ يحتسبها (حم طب عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب) باسناد صَحِيح
(مَا اظلت الخضراء) أَي السَّمَاء (وَمَا أقلت الغبراء) أَي حملت الارض (من ذِي لهجة) بِفَتْح الْهَاء أفْصح من سكونها (أصدق من ابي ذَر) مفعول أقلت يُرِيد بِهِ التَّأْكِيد وَالْمُبَالغَة فِي صدقه أَي هُوَ متناه فِي الصدْق لَا أَنه أصدق من غَيره مُطلقًا وَفِيه أَن السَّمَاء خضراء وَمَا يرى من الزرقة انما هُوَ لون الْبعد (حم ت هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده جيد
(مَا أعْطى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول ونائب الْفَاعِل (أهل بَيت الرِّفْق الا نفعهم) تَمَامه عِنْد مخرجه وَلَا منعُوهُ الا ضرهم (طب عَن ابْن عمر) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد
(مَا أعْطى الرجل امْرَأَته فَهُوَ) لَهُ صَدَقَة (أَي أَنه قصد بِهِ التَّقَرُّب الى الله كَمَا تقرر (حم عَن عَمْرو بن أُميَّة) تَصْغِير أمة (الضمرى) وَفِيه مُحَمَّد بن حميد ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن
(مَا أَعْطَيْت أمة من الْيَقِين) أَي مَا مَلأ الله قُلُوب أمة نور شرح بِهِ صدورها لمعرفته (أفضل مِمَّا أَعْطَيْت امتي) بل وَلَا مُسَاوِيا لَهَا وَلذَلِك سماهم فِي التَّوْرَاة صفوة الرَّحْمَن (الْحَكِيم) فِي النَّوَادِر (عَن سعيد بن مَنْصُور الْكِنْدِيّ)
(مَا أقفر من أَدَم) أَي مَا صَار ذَا قفارو وَهُوَ الْخبز بِلَا أَدَم (بَيت فِيهِ خل) وَمِنْه أَرض قفراء(2/342)
أَي خَالِيَة من الْمَارَّة أَو لَا مَاء بهَا أَي مَا عدم أَهله الادم (طب حل عَن أم هَانِئ) قَالَت دخل عَليّ الْمُصْطَفى فَقَالَ أعندك شئ قلت لَا الا خبز يَابِس وخل فَذكره (الْحَكِيم عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أم هَانِئ
(مَا اكْتسب مكتسب مثل فضل علم يهدي صَاحبه الى هدى) كتقوى وصبر وشكر ورجاء وَخَوف وزهد (أَو يردهُ عَن ردى) كغل وحقد وحسد وغش وخيانة وَكبر وَطول أمل وبخل (وَلَا استقام دينه حَتَّى يَسْتَقِيم عقله) بِأَن يعقل عَن الله أمره وَنَهْيه لَان الْعقل منبع الْعلم وأسه وَالْعلم يجْرِي مِنْهُ مجْرى الثَّمر من الشّجر والنور من الشَّمْس والرؤية من الْعين وَلذَلِك قيل انه أفضل من الْعلم (طص عَن عمر) بن الْخطاب واسناد مقارب ذكره الْمُنْذِرِيّ
(مَا أكْرم شَاب شَيخا لسنه) أَي لاجل سنه لَا لامر آخر (الا قيض الله) أَي سَبَب وَقدر (لَهُ من يُكرمهُ عِنْد سنه) مجازاة لَهُ على فعله بِأَن يقدر لَهُ عمرا يبلغ بِهِ الى الشيخوخة وَيقدر لَهُ من يُكرمهُ (ت عَن أنس) وَقَالَ حسن صَحِيح
(مَا اكفر رجل رجلا قطّ الا بَاء بهَا) أَي رَجَعَ باثم تِلْكَ الْمقَالة (أَحدهمَا) اما الْقَائِل ان اعْتقد كفر مُسلم بَاطِلا أَو الآخر ان صدق الْقَائِل على مَا مر (حب عَن ابي سعيد) باسناد صَحِيح
(مَا اكل أحد) من بني آدم (طَعَاما قطّ خيرا) بِالنّصب أَي أكلا خيرا وبالرفع أَي هُوَ خير (من أَن يَأْكُل من عمل يَده) فَأَكله من طَعَام لَيْسَ من كسب يَده منفى التَّفْضِيل على أكله من كسب يَده وَوجه الْخَيْرِيَّة مَا فِيهِ من ايصال النَّفْع للكاسب وَغَيره والسلامة من البطالة الْمَكْرُوهَة (وان نَبِي الله دَاوُد كَانَ يَأْكُل من عمل يَده) فِي الدروع من الْحَدِيد ويبيعه لقُوته وَخص دَاوُد لِأَن أكله من عمل يَده لم يكن لحَاجَة لانه ملك (حم خَ عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب
(مَا الْتفت عبد قطّ فِي صلَاته الا قَالَ لَهُ ربه أَيْن تلْتَفت يَا ابْن آدم انا خير لَك مِمَّا تلْتَفت اليه) فالالتفات فِي الصَّلَاة بِالْوَجْهِ مَكْرُوه وبالصدر حرَام مُبْطل لَهَا (هَب عَن أبي هُرَيْرَة
مَا أمرت بتشييد الْمَسَاجِد) أَي مَا امرت بِرَفْع بنائها لتجعل ذَرِيعَة الى الزخرفة والتزيين الَّذِي هُوَ فعل أهل الْكتاب فانه مَكْرُوه (د عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح
(مَا أمرت كلما بلت ان اتوضأ) أَي أستنجي بِالْمَاءِ (وَلَو فعلت) ذَلِك (لكَانَتْ سنة) أَي طَريقَة لَازِمَة لامتي فَيمْتَنع عَلَيْهِم التَّرَخُّص بِاسْتِعْمَال الْحجر فَيلْزم الْحَرج وَهَذَا قَالَه لما بَال فَقَامَ عمر خَلفه بكوز من مَاء (حم ده عَن عَائِشَة) باسناد ضعفه الْمُنْذِرِيّ وَحسنه الْعِرَاقِيّ
(مَا أمعر حَاج قطّ) أَي مَا افْتقر من معر الرَّأْس قل شعره (هَب عَن جَابر) ثمَّ ضعفه
(مَا أَنْت مُحدث قوما حَدِيثا لَا تبلغه عُقُولهمْ الا كَانَ على بَعضهم فتْنَة) لَان الْعُقُول لَا تحمل الا قدر طاقتها فَإِذا ازيد عَلَيْهَا مَا لَا تحتمله اسْتَحَالَ الْحَال من الصّلاح الى الْفساد (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس
مَا انْزِلْ الله) أَي مَا أحدث (دَاء الا أنزل لَهُ شِفَاء) أَي مَا أصَاب أحد بداء الا قدر لَهُ دَوَاء علمه من علمه وجهله من جَهله (هـ عَن ابي هُرَيْرَة) باسناد حسن
(مَا انْعمْ الله على عبد نعْمَة فَقَالَ الْحَمد لله الا كَانَ الَّذِي أعْطى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (أفضل مِمَّا أَخذ) لَان قَول الْحَمد لله نعْمَته والمحمود عَلَيْهِ نعْمَته وَبَعض النعم أجل من بعض فنعمة الشُّكْر أجل من المَال وَغَيره (هـ عَن أنس) بن مَالك
(مَا انْعمْ الله على عبد نعْمَة فَحَمدَ الله عَلَيْهَا الا كَانَ ذَلِك الْحَمد أفضل من تِلْكَ النِّعْمَة وان عظمت) لَا يلْزم مِنْهُ كَون فعل العَبْد أفضل من فعل الله تَعَالَى لَان فعل العَبْد مفعول لَهُ أَيْضا وَلَا بدع فِي كَون بعض مفعولاته أفضل من بعض (طب عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز(2/343)
لَكِن يتقوى بِمَا قبله
(مَا انْعمْ الله على عبد نعْمَة من أهل وَمَال وَولد فَيَقُول مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة الا بِاللَّه فَيرى فِيهِ آفَة دون الْمَوْت) وَقد قَالَ تَعَالَى {وَلَوْلَا إِذْ دخلت جنتك قلت مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه} الْآيَة (ع هَب عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف
(مَا انْعمْ الله على عبد من نعْمَة فَقَالَ الْحَمد لله الا أدّى شكرها فان قَالَهَا الثَّانِيَة جدد الله لَهُ ثَوَابهَا فان قَالَهَا الثَّالِثَة غفر الله لَهُ ذنُوبه) أَي الصَّغَائِر (ك هَب عَن جَابر) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(مَا أنْفق الرجل فِي بَيته واهله وَلَده وخدمه فَهُوَ لَهُ صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهِ ثَوَاب التَّصَدُّق بل هُوَ اعلى من ثَوَاب الزَّكَاة لَان المزكى يخرج مَا لزمَه فرضا والمنفق يجود بِمَا فِي يَده فضلا (طب عَن ابي امامة) وَهُوَ حسن لشواهده
(مَا انفقت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْوَرق) بِكَسْر الرَّاء الْفضة (فِي شئ احب الى الله تَعَالَى من نحير) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف أَي منحور فَمَا فِي نسخ من أَنه بعير تَحْرِيف (ينْحَر فِي يَوْم عيد) أَي يضحى بِهِ فِيهِ (طب هق وَابْن عدي عَن ابْن عَبَّاس) مُتَّفق على ضعفه
(مَا انكر قَلْبك فَدَعْهُ) أَي اتركه وَهَذَا فِي قلب طهر من أوضار الدُّنْيَا ثمَّ صقل بالرياضة (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه) عَن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة بن خديج) وَلَا تصح لَهُ صُحْبَة فَهُوَ مُرْسل
(مَا أهْدى الْمَرْء الْمُسلم لاخيه) فِي الدّين (هَدِيَّة أفضل من كلمة حِكْمَة يُريدهُ الله بهَا هدى أَو يردهُ بهَا عَن ردى) وَمن ثمَّ قيل كلمة لَك من اخيك خير لَك من مَال يعطيك (هَب) وابو نعيم (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ثمَّ قَالَ مخرجه ان فِيهِ انْقِطَاعًا
(مَا أهل مهل قطّ) بِحَجّ أَو عمْرَة (الا آبت) أَي رجعت (الشَّمْس بذنوبه) وَمر أَن الْحَج يكفر الصَّغَائِر والكبائر بل قيل حَتَّى التَّبعَات (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول
(مَا أهل مهل قطّ وَلَا كبر مكبر قطّ الا بشر بِالْجنَّةِ) أَي بَشرته الْمَلَائِكَة أَو الكاتبان بهَا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَأحد اسناديه رِجَاله رجال الصَّحِيح
(مَا أُوتى عبد فِي هَذِه الدُّنْيَا خيرا لَهُ من أَن يُؤذن لَهُ) من الله بإلهامه تَعَالَى وتوفيقه (فِي رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهمَا) لِأَن الْمصلى مناج لرَبه مَأْذُون لَهُ فِي الدُّخُول عَلَيْهِ والمثول بَين يَدَيْهِ وَلَوْلَا اذنه لَهُ فِي ذَلِك لما كَانَ (طب عَن أبي امامة
مَا أوتيكم من شئ وَلَا أمنعكموه ان) أَي مَا (أَنا الا خَازِن أَضَع) الْعَطاء (حَيْثُ أمرت) أَي حَيْثُ أَمرنِي الله فَلَا أعْطى رجما بِالْغَيْبِ كَمَا يَفْعَله الْمُلُوك (حم دعن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن
(مَا أوذى أحد مَا أوذيت) فقد آذاه قومه أَذَى لَا يُطَاق حَتَّى رَمَوْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى أدموا رجلَيْهِ فَسَالَ الدَّم على نَعْلَيْه ونسبوه الى السحر وَالْكهَانَة وَالْجُنُون وَفِيه أَن الصَّبْر على مَا ينَال الانسان من غَيره من مَكْرُوه من أَخْلَاق أهل الْكَمَال قَالَ الْغَزالِيّ وَالصَّبْر على ذَلِك تَارَة يجب وَتارَة ينْدب قَالَ بعض الصَّحَابَة مَا كُنَّا نعد ايمان الرجل ايمانا اذا لم يصبر على الاذى (عَدو ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) واسناده ضَعِيف
(مَا اوذى أحد مَا أوذيت فِي الله) أَي فِي مرضاته أَو من جِهَته وبسببه حَيْثُ دَعَوْت النَّاس الى افراده بِالْعبَادَة ونهيت عَن الشَّرِيك (حل عَن أنس) بن مَالك وَأَصله فِي البُخَارِيّ
(مَا بر أَبَاهُ) وَكَذَا أمه (من شدّ اليه الطّرف) أَي الْبَصَر (بِالْغَضَبِ) عَلَيْهِ وان لم يتَكَلَّم وَمَا بعد الْبر الا العقوق فالعقوق كَمَا يكون بالْقَوْل وَالْفِعْل يكون بِمُجَرَّد اللحظ الْمشعر بِالْغَضَبِ والمخالفة (طس وَابْن مردوية عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف لضعف صَالح بن مُوسَى
(مَا بعث الله نَبيا الا عَاشَ نصف مَا عَاشَ النَّبِي الَّذِي كَانَ قبله (زَاد الطَّبَرَانِيّ فِي رِوَايَته وَأَخْبرنِي جِبْرِيل أَن عِيسَى عَاشَ عشْرين وَمِائَة سنة وَلَا أَرَانِي الا ذَاهِبًا على راس السِّتين قَالَ ابْن عَسَاكِر وَالصَّحِيح أَن(2/344)
عِيسَى لم يبلغ هَذَا الْعُمر وانما أَرَادَ مُدَّة مقَامه فِي أمته (حل عَن زيد بن أَرقم) باسناد واه
(مَا بلغ أَن تُؤَدّى زَكَاته فزكى فَلَيْسَ بكنز) أَي وَمَا بلغ أَن تُؤَدّى زَكَاته فَلم يزك فَهُوَ كنز فَمَا أدّيت زَكَاته فَلَيْسَ بكنز وان كَانَ مَدْفُونا وَمَا لم تُؤَد فَهُوَ كنز وان كَانَ على وَجه الارض فَيدْخل فِي قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين يكنزون} الْآيَة (دعن أم سَلمَة) واسناده جيد
(مَا بَين السُّرَّة الرّكْبَة) للرجل (عَورَة) فِيهِ ان حد عَورَة الرجل من السُّرَّة الى الرّكْبَة وَعَلِيهِ الشَّافِعِي كالجمهور (ك عَن عبد الله بن جَعْفَر
مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب قبْلَة) أَي مَا بَين مشرق الشَّمْس فِي الشتَاء وَهُوَ مطلع قلب الْعَقْرَب وَمَغْرِبهَا فِي الصَّيف وَهُوَ مغرب السماك الرامح قبْلَة وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة عِنْد مخرجه وَهِي قَوْله بعد مَا ذكر لاهل الْمشرق (ت هـ ك عَن ابي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن صَحِيح وَقَالَ ك على شَرطهمَا وَقَالَ ن مُنكر
(مَا بَين النفختين) نفخة الْفَزع ونفخة الصَّعق (أَرْبَعُونَ) لم يبين رَاوِيه أَهِي أَرْبَعُونَ يَوْمًا أَو شهرا أَو سنة وَبَين فِي بعض الرِّوَايَات أَنَّهَا سنة (ثمَّ ينزل الله من السَّمَاء مَاء فينبتون كَمَا ينْبت البقل) من الارض (وَلَيْسَ من) جَسَد (الانسان) غير النَّبِي والشهيد (شئ الا يبْلى) بِفَتْح أَوله أَي يفنى يَعْنِي تعدم أجزاؤه بِالْكُلِّيَّةِ (الاعظم وَاحِد وَهُوَ عجب) بِفَتْح فَسُكُون وَيُقَال عجم بِالْمِيم (الذَّنب) بِالتَّحْرِيكِ عظم لطيف كحبة خَرْدَل عِنْد رَأس العصعص مَكَان رَأس الذَّنب من ذَوَات الْأَرْبَع (وَمِنْه يركب الْخلق يَوْم الْقِيَامَة) وَللَّه فِيهِ سر لَا يُعلمهُ الا هُوَ (ق عَن أبي هُرَيْرَة
مَا بَين بَيْتِي) يَعْنِي قَبْرِي لَان قَبره فِي ببيته (منبري رَوْضَة) أَي كروضة (من رياض الْجنَّة) فِي تنزل الرَّحْمَة وايصال المتعبد فِيهَا اليها أَو منقولة مِنْهَا كالحجر الاسود اَوْ تنقل اليها كالجذع الَّذِي حن اليه (حم ق ن عَن عبد الله بن زيد الْمَازِني) قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ صُحْبَة (ت عَن عَليّ) امير الْمُؤمنِينَ (وَأبي هُرَيْرَة) قَالَ الْمُؤلف متواتر
(مَا بَين خلق آدم الى قيام السَّاعَة) أَي لَا يُوجد فِي هَذِه الْمدَّة المديدة (خلق أكبر) أَي مَخْلُوق أعظم شَوْكَة (من الدَّجَّال) لَان تلبيسه عَظِيم وفتنته كَقطع اللَّيْل البهيم (حم م عَن هِشَام بن عَامر) بن أُميَّة الانصاري
(مَا بَين لابتي الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (حرَام) أَي لَا ينفر صيدها وَلَا يقطع شَجَرهَا واللابة الْحرَّة وَهِي أَرض ذَات حِجَارَة سود (ق ت عَن أبي هُرَيْرَة
مَا بَين مصراعين من مصاريع) بَاب من أَبْوَاب (الْجنَّة) أَي شطر بَاب من أَبْوَابهَا (مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما وليأتين عَلَيْهِ يَوْم وانه لكظيظ) أَي وان لَهُ كظيظا أَي امتلاء وازدحاما من كَثْرَة الداخلين وَلَا يُعَارضهُ حَدِيث الشَّيْخَيْنِ ان مَا بَين مصراعين مِنْهَا كَمَا بَين مَكَّة وهجر لَان الْمَذْكُور هُنَا اوسع الابواب وَمَا عداهُ دونه (حم عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) واسناده حسن
(مَا بَين مَنْكِبي الْكَافِر) تَثْنِيَة منْكب وَهُوَ مُجْتَمع الْعَضُد والكتف (فِي النَّار مسيرَة ثَلَاثَة ايام للراكب المسرع) فِي السّير عظم خلقه فِيهَا ليعظم عَذَابه ويتضاعف عِقَابه وتمتلئ النَّار مِنْهُم (ق عَن أبي هُرَيْرَة
مَا تجَالس قوم مَجْلِسا فَلم ينصت بَعضهم لبَعض الا نزع من ذَلِك الْمجْلس الْبركَة) فعلى الجليس أَن يصمت عِنْد كَلَام صَاحبه حَتَّى يفرغ من خطابه وَفِيه ذمّ مَا يَفْعَله نَحْو غوغاء الطّلبَة فِي الدُّرُوس الْآن (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن كَعْب القرظبي مُرْسلا) تَابِعِيّ كَبِير
(مَا تجرع عبد جرعة أفضل عِنْد الله من جرعة غيظ كظمها ابْتِغَاء وَجه الله) اصل الجرعة الابتلاع والتجرع شرب فِي عجلة فاستعير لذَلِك (طب عَن ابْن عمر رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لشواهد والافقية ضَعِيف ومجهول
(مَا تحاب اثْنَان فِي الله تَعَالَى الا كَانَ أفضلهما) أَي(2/345)
أعظمهما قدر اَوْ أرفعهما منزلَة عِنْده (أشدهما حبا لصَاحبه) أَي فِي الله تَعَالَى لَا لغَرَض دُنْيَوِيّ وَالضَّابِط أَن يحب لَهُ مَا يحب لنَفسِهِ من الْخَيْر فَمن لَا يحب لاخيه مَا يحب لنَفسِهِ فأخوته نفاق (خد حب ك عَن أنس) بن مَالك واسناده صَحِيح
(مَا تحاب رجلَانِ فِي الله تَعَالَى الا وضع لَهما كرسيا) يَوْم الْقِيَامَة فِي الْموقف (فأجلسا عَلَيْهِ) أَي أَجْلِس كل مهما على كرْسِي (حَتَّى يفرغ الله من الْحساب) أَي حِسَاب الْخَلَائق مُكَافَأَة لَهما على تحابهما فِي الله وَفِيه اشعار بِأَنَّهُمَا لَا يحاسبان (طب عَن أبي عُبَيْدَة) بن الْجراح (ومعاذ) بن جبل وَفِيه ابو دَاوُد الاعمى كَذَّاب
(مَا ترفع ابل الْحَاج رجلا وَلَا تضع يدا) حَال سَيرهَا بِالنَّاسِ الى الْحَج (الا كتب الله تَعَالَى) أَي امْر أَو قدر (لَهُ بهَا حَسَنَة ومحا عَنهُ سَيِّئَة أَو رَفعه بهَا دَرَجَة) أَي ان لم يكن عَلَيْهِ سَيِّئَة والا بل للْغَالِب فراكب نَحْو الْبَغْل كَذَلِك (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(مَا ترك عبد الله أمرا) أَي تَركه امتثالا لامره وابتغاء لمرضاته (لَا يتْركهُ الا الله) أَي لمحض الِامْتِثَال من غير مُشَاركَة غَرَض من الاغراض (الا عوضه الله مِنْهُ مَا هُوَ خير لَهُ مِنْهُ فِي دينه دُنْيَاهُ) لانه لما قهر نَفسه وهواه لاجل الله جوزى بِمَا هُوَ أفضل وأنفع (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب مَرْفُوعا وموقوفا وَالْمَعْرُوف وَقفه
(مَا تركت) وَفِي رِوَايَة مَا ادْع (بعدِي) فِي النَّاس (فتْنَة أضرّ على الرِّجَال من النِّسَاء) لَان الْمَرْأَة لَا تحب زَوجهَا الا على شَرّ وَأَقل افسادها أَن تحمله على تَحْصِيل الدُّنْيَا والاهتمام بهَا وتشغله عَن امْر الْآخِرَة وللمرأة فتنتان عَامَّة وخاصة فالعامة الافراط فِي الاهتمام بِأَسْبَاب الْمَعيشَة وتعيير الْمَرْأَة لَهُ بالفقر فيكلف مَا لَا يُطيق ويسلك مَسْلَك التهم المذهبة لدينِهِ والخاصة الافراط فِي المجالسة والمخالطة فتنطلق النَّفس عَن قيد الِاعْتِدَال وتستروح بطول الاسترسال فيستولى على الْقلب السَّهْو والغفلة فيقل الْوَارِد لقلَّة الاوراد ويتكدر الْحَال لاهمال شُرُوط الاعمال وَلِهَذَا اذْهَبْ أَكثر الصُّوفِيَّة الى تَفْضِيل التَّجْرِيد قَالُوا الاولى قطع العلائق ومحو الْعَوَائِق والتخلي عَن ركُوب الاخطار وَالْخُرُوج عَن كل مَا يكون حِجَابا والتزوج انحطاط من الْعَزِيمَة الى الرُّخص ودوران حول مظان الاعوجاج وانعطاف على الْهوى بِمُقْتَضى الطَّبْع وَالْعَادَة قَالَ بَعضهم الصَّبْر عَنْهُن خير من الصَّبْر عَلَيْهِنَّ وَالصَّبْر عَلَيْهِنَّ خير من الصَّبْر على النَّار (حم ق ت ن هـ عَن أُسَامَة) بن زيد
(مَا ترَوْنَ مِمَّا تَكْرَهُونَ) من البلايا والمصائب (فَذَلِك مَا تُجْزونَ) بِهِ مِمَّا يكون مِنْكُم قَالَ بَعضهم إِنِّي لأعرف ذَنبي فِي سوء خلق غلامي وحماري وزوجتي وقرض الفأر خف رجل من الْقَوْم فتألم وَأنْشد لَو كنت من مَازِن لم تستبح ابلي أَشَارَ بذلك الى أَن مَا أَصَابَهُ مُقَابلَة لَهُ على ذَنْب فرط مِنْهُ (يُؤَخر الله الْخَيْر لاهله فِي الْآخِرَة) لَان من حُوسِبَ بِعَمَلِهِ السَّيئ عَاجلا فِي الدُّنْيَا خف ظَهره فِي الْآخِرَة وَوجد فِيهَا جَزَاء مَا عمله من الْخَيْر خَالِصا (ك عَن أبي اسماء الرحبى مُرْسلا) واسْمه الصيقل
(مَا تستقل الشَّمْس) أَي ترْتَفع وتتعالى (فَيبقى شئ من خلق الله الا سبح الله بِحَمْدِهِ) بِلِسَان القال أَو الْحَال (الا مَا كَانَ من الشَّيَاطِين وأغبياء بني آدم) جمع غبي بغين مُعْجمَة وموحدة تحتية وَهُوَ الْقَلِيل الفطنة الْجَاهِل بالعواقب يُقَال غبي غباء وغباوة يتَعَدَّى الى الْمَفْعُول بِنَفسِهِ وبالحرف وغبي عَن الْخَيْر جَهله فَهُوَ غبي (ابْن السّني حل عَن عَمْرو بن عَنْبَسَة) وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد
(مَا تشهد الْمَلَائِكَة) أَي مَا تحضر (من لهوكم الا الرِّهَان والنضال) الرِّهَان بِالْكَسْرِ(2/346)
كسهام تراهن الْقَوْم بِأَن يخرج كل وَاحِد رهنا ليفوز بِالْكُلِّ اذا غلب وَذَلِكَ فِي الْمُسَابقَة والنضال كسهام أَيْضا الرَّمْي وتناضل الْقَوْم تراموا للسبق (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(مَا تصدق النَّاس بِصَدقَة افضل من علم ينشر) بَين النَّاس بالافادة والتعليم اذا كَانَ نشره لله وَالْمرَاد الْعلم الشَّرْعِيّ (طب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب وَفِيه عون بن عمَارَة ضَعِيف
(مَا تغبرت بغين مُعْجمَة وموحدة تحتية مُشَدّدَة (الاقدام فِي مشي) أَي مَا علاها الْغُبَار فِي مشي (أحب الى الله من رقع) بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْقَاف (صف) أَي مَا اغبرت الْقدَم فِي سعي أحب الى الله من اغبرارها فِي السَّعْي الى سد الْفرج الْوَاقِعَة فِي صُفُوف الْجِهَاد وَاحْتِمَال ارادة صف الصَّلَاة بعيد من السِّيَاق (ص عَن ابْن سابط مُرْسلا
مَا تقرب العَبْد الى الله بشئ أفضل من سُجُود خَفِي) أَي من صَلَاة نفل فِي بَيته حَيْثُ لَا يرَاهُ النَّاس (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن ضَمرَة بن حبيب) ابْن صُهَيْب مُرْسلا واسناده مَعَ ارساله ضَعِيف وَوهم فِي الفردوس فِي جعله من حَدِيث صُهَيْب
(مَا تلف مَال فِي بر وَلَا بَحر الا بِحَبْس الزَّكَاة) زَاد فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء فاحرزوا أَمْوَالكُم بِالزَّكَاةِ وداووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ وادفعوا طوارق الْبلَاء بِالدُّعَاءِ (طس عَن عمر) ابْن الْخطاب وَفِيه عمر بن هرون ضَعِيف
(مَا تواد) بِالتَّشْدِيدِ (اثْنَان فِي الله فَيُفَرق بَينهمَا الا بذنب يحدثه أَحدهمَا) فَيكون التَّفَرُّق عُقُوبَة ذَلِك الذَّنب (خد عَن أنس) واسناده جيد
(مَا توطن) بمثناة فوقية أَوله وَفِي روية ابْن أبي شيبَة بمثناة تحتية أَوله وَآخره (رجل مُسلم) بِزِيَادَة رجل (الْمَسَاجِد للصَّلَاة وَالذكر) وَالِاعْتِكَاف وَنَحْو ذَلِك (الا تبشبش الله لَهُ) أَي أقبل عَلَيْهِ وتلقاه ببره واكرامه وانعامه (من حِين يخرج من بَيته كَمَا يتبشبش أهل الْغَائِب بغائبهم اذا قدم عَلَيْهِم) قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ التبشبش بالانسان المسرة بِهِ والاقبال عَلَيْهِ وَهُوَ مثل الارتضاء الله فعله ووقوعه الْموقع الْجَمِيل عِنْده (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(مَا ثقل) بِالتَّشْدِيدِ (ميزَان عبد كدابة تنْفق لَهُ فِي سَبِيل الله) أَي تَمُوت فِي الْجِهَاد (أَو يحمل عَلَيْهَا فِي سَبِيل الله) هَذَا على الحاق الشئ الْمفضل بالاعمال الفاضلة وَمَعْلُوم أَن الصَّلَاة أَعلَى مِنْهُ (طب عَن معَاذ) وَفِيه ضَعِيف
(مَا جَاءَنِي جِبْرِيل الا أَمرنِي بِهَاتَيْنِ الدعوتين) أَي أَن أَدْعُو بهما وهما (اللَّهُمَّ ارزقني طيبا) أَي حَلَالا هنيأ (واستعملني صَالحا) أَي فِي عمل صَالح مَقْبُول لَان ذَلِك عَيْش أهل الْجنان رزقهم طيب وأعمالهم صَالِحَة (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن حَنْظَلَة
مَا جَاءَنِي جِبْرِيل قطّ الا أَمرنِي بِالسِّوَاكِ) أَي أَمر ندب (حَتَّى لقد خشيت أَن أحفى مقدم فمي) هَذَا خرج مخرج الزّجر عَن تَركه والتهاون بِهِ قَالَ ابْن الْقيم يَنْبَغِي الْقَصْد فِي اسْتِعْمَاله فان الْمُبَالغَة قد تضر (حم طب عَن أبي امامة) واسناده صَحِيح
(مَا جلس قوم يذكرُونَ الله تَعَالَى الا ناداهم مُنَاد من السَّمَاء قومُوا مغفورا لكم) أَي اذا انْتهى الْمجْلس وقمتم قُمْتُم وَالْحَال أَنكُمْ مغْفُور لكم أَي الصَّغَائِر وَلَيْسَ المُرَاد الامر بترك الذّكر وَالْقِيَام (حم والضياء عَن أنس) باسناد صَحِيح
(مَا جلس قوم يذكرُونَ الله تَعَالَى فَيقومُونَ حَتَّى يُقَال لَهُم قومُوا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيآتكم حَسَنَات) أَي اذا كَانَ مَعَ ذَلِك تَوْبَة صَحِيحَة (طب هَب والضياء عَن سهل ابْن حَنْظَلَة) باسناد حسن
(مَا جلس قوم مَجْلِسا لم يذكرُوا الله) فِيهِ (وَلم يصلوا على نَبِيّهم الا كَانَ عَلَيْهِم ترة) بمثناة فوقية وَرَاء مفتوحتين أَي تبعة (فان شَاءَ عذبهم) بِذُنُوبِهِمْ (وان شَاءَ(2/347)
غفر لَهُم) كرما مِنْهُ (ت هـ عَن ابي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) قَالَ ت حسن
(مَا جمع شئ الى شئ أفضل من علم الى حلم) بللام وَذَلِكَ لَان الْحلم سَعَة الاخلاق فان كَانَ هُنَاكَ علم وَلم يكن حلم سَاءَ خلقه وتكبر بِعِلْمِهِ لَان للْعلم حلاوة وَلكُل حلاوة شرة فاذا ضَاقَتْ أخلاقه لم ينْتَفع بِعِلْمِهِ قَالُوا وَذَا من جَوَامِع الْكَلم (طس عَن عَليّ) وَفِيه مَجْهُولَانِ
(مَا حاك) أَي تردد (فِي صدرك) أَي قَلْبك الَّذِي فِي صدرك (فَدَعْهُ) أَي اتركه لَان نفس الْمُؤمن الْكَامِل ترتاب من الاثم وَالْكذب فتردده فِي شئ أَمارَة كَونه حَرَامًا (طب عَن أبي أُمَامَة) قَالَ قَالَ رجل مَا الاثم فَذكره واسناده صَحِيح
(مَا حبست الشَّمْس على بشر قطّ الا على يُوشَع) يُقَال بالشين وبالسين (ابْن نون) بِالْجَرِّ بالاضافة (ليَالِي سَار الى بَيت الْمُقَدّس) لَا يُعَارضهُ حَدِيث رد الشَّمْس على عَليّ لَان هَذَا حَدِيث صَحِيح وَخبر على قيل مَوْضُوع وبفرض صِحَّته خبر يُوشَع فِي حَبسهَا قبل الْغُرُوب وَخبر عَليّ فِي ردهَا بعده (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف وَرَوَاهُ أَحْمد باسناد صَحِيح
(مَا حسدتكم الْيَهُود على شئ مَا حسدتكم على السَّلَام) الَّذِي هُوَ تَحِيَّة أهل الْجنَّة (والتأمين) وَلم تكن آمين قبلنَا الا لمُوسَى وهرون (خَدّه عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على تحسينه تَقْصِير
(مَا حسدتكم الْيَهُود على شئ مَا حسدتكم على) قَول (آمين) فِي الصَّلَاة وعقب الدُّعَاء (فَأَكْثرُوا من قَول آمين) وَفِيه كَالَّذي قبله أَن السَّلَام من خصوصيات هَذِه الامة وَقد مر مَا يُخَالِفهُ (هـ عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف طَلْحَة الْحَضْرَمِيّ وَغَيره لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(مَا حسن الله خلق) بِضَم الْخَاء وَاللَّام (رجل) وصف طردى وَالْمرَاد انسان (وَلَا خلقه) بِفَتْح فَسُكُون (فتطعمه النَّار أبدا) اسْتعَار الطّعْم للاحراق مُبَالغَة كَأَن الانسان طعامها تتغذى بِهِ (طس هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(مَا حق امْرِئ مُسلم) أَي لَيْسَ الحزم وَالِاحْتِيَاط لانسان (لَهُ شئ) أَي من مَال أَو دين أَحَق فرط فِيهِ اَوْ أَمَانَة (يُرِيد أَن يوصى فِيهِ يبيت) أَي بِأَن يبيت (لَيْلَتَيْنِ) أَي لَا يَنْبَغِي أَن يمْضِي عَلَيْهِ زمن وان قل فَذكر الليلتين تسَامح (الا ووصيته) الْوَاو للْحَال (مَكْتُوبَة عِنْده) أَي مشهود بهَا اذا الْغَالِب فِي كتَابَتهَا الشُّهُود ولان أَكثر النَّاس لَا يحسن الْكِتَابَة فَلَا دلَالَة فِيهِ على اعْتِمَاد الْخط فَيلْزم ذَلِك من عَلَيْهِ حق لله أَو لآدَمِيّ بِلَا شُهُود (مَالك حم ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(مَا حلف بِالطَّلَاق مُؤمن) كَامِل الايمان (وَلَا اسْتحْلف بِهِ الا مُنَافِق) أَي مظهر خلاف مَا يكتم (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك
(مَا خَابَ من استخار) الله (وَلَا نَدم من اسْتَشَارَ) أَي أدَار الْكَلَام مَعَ من لَهُ تبصرة ونصيحه (وَلَا عَال من اقتصد) أَي مَا افْتقر من اسْتعْمل الْقَصْد فِي النَّفَقَة على عِيَاله (طس عَن أنس) باسناد ضَعِيف لضعف عبد القدوس
(مَا خالط قلب امْرِئ رهج) أَي غُبَار قتال (فِي سَبِيل الله) أَي فِي جِهَاد الْكفَّار (الا حرم الله عَلَيْهِ النَّار) أَي حرمه على النَّار وَالْمرَاد نَار الخلود (حم عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن تَقْصِير
(مَا خالطت الصَّدَقَة مَالا الا أهلكته) أَي محقته واستأصلته لَان الزَّكَاة حصن لَهُ أأخرجته عَن كَونه مُنْتَفعا بِهِ لَان الْحَرَام غير منتفع بِهِ شرعا (عدهق عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف
(مَا خرج رجل من بَيته يطْلب علما الا سهل الله لَهُ طَرِيقا الى الْجنَّة) أَي يفتح عَلَيْهِ عملا صَالحا يوصله اليها وَالْمرَاد بِالْعلمِ الشَّرْعِيّ النافع (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الهيثمي بِهِشَام بن عِيسَى فَقَوْل الْمُؤلف(2/348)