بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الكتاب / تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم
تأليف : محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد بن بن يصل الأزدي الحميدي
دار النشر: مكتبة السنة - القاهرة - مصر - 1415 - 1995
الطبعة: الأولى
تحقيق: الدكتورة : زبيدة محمد سعيد عبد العزيز
عدد الأجزاء / 1(1/1)
تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم
قال الشيخ الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر بن عبد الله الحميدي رضي الله عنه الحمد لله الذي أنعم علينا بالكثير الجزيل ورضي منا باليسير السهل من خدمته وصلى الله على نبيه محمد الذي أهدى إلى القلوب برسالته هداها ونورها وكشف عنها غماءها وديجورها وعلى اله وأئمة الدين بعده والذين قصدوا قصده وابتغوا رشده وسلم تسليما
وبعد
فإنا لما فرغنا بعون الله وتأييده إيانا من كتابنا في الجمع بين الصحيحين الذي اقتصرنا فيه على متون الأخبار بالحفظ والتذكار أردنا أن نفسره بشرح الغريب الواقع في أثناء الاثار فلا يتوقف المستفيد له من مطالعته ولا ينقطع بالتفتيش لما أشكل عليه في دراسته ورأينا أن ذلك أولى بما أعناه به وهديناه إليه وقد ذكرنا ما في كل مسند من الغريب أولا فأولا على ذلك الترتيب ليكون متى أشكل عليه شيء منه قصد إليه فوجده في غريب ذلك المسند مفسرا على حسب ما وجدنا بعد البحث عنه في مظانه والاجتهاد فيه
وبالله التوفيق والسداد وهو حسبنا في ذلك وفي كل عمل مقصود به إليه ونعم الوكيل
- مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه
ارتطم في الأرض
إذا تشبث فيه ولم يكد يتخلص وارتطم المرء في أمره أي اشتدت عليه مذاهبه
العيلة
الفقر والحاجة والزيغ الميل عن أمر الله عز وجل
الوجه
معروف والوجه أيضا الجاه
النفاسة
الحسد
العقال
الحبل الذي نشد به البعير أو الفريضة المؤداة في الصدقة وقيل العقال أيضا صدقة عام
عناق
يقال لولد المعزى أول سنة جدي والأنثى عناق
إني أخشى أن أزيغ
أي أميل عن الحق ) لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ( لا تصرفنا عن الهدى
ضرع
الرجل يضرع ضراعة إذا سأل واستكان وانقاد لما أريد منه
المراقبة
المراعاة والحفظ والرقيب الحافظ
استحر القتل
كثر واشتد
انشراح الصدر
سعته وانفساحه وتقبله للخير
العسب
جمع عسيب وهو جريد النخل
واللخاف
حجارة بيض رقاق واحدتها لخفة وقيل هي الخزف
(1/2)
بنت المخاض
لسنة إلى تمام سنتين فإذا دخلت في الثالثة فهي بنت اللبون
اللبون
ذات اللبن وولدها ابن اللبون
الحقة
من أولاد الإبل التي استحقت الحمل وأطاقته وذلك إذا تمت لها ثلاث سنين وهي حق وحقة إلى تمام أربع سنين
ثم ضروبة الجمل
التي بلغت أن يضربها الفحل
السائمة
الراعية
الهوان
العيب
الهرمة
الضعيفة من الكبر
الرق
الورق
الجذعة والجذع
من ولد المعزى ما أتى عليه سنة ودخل في السنة الثانية وقيل ما له ستة أشهر ثم ثني ثم رباع والجذع من الخيل لسنتين ومن الإبل لأربع وإلى أن يتم له خمس سنين ثم بعد ذلك ثني أو ثنية
الذود من الإبل
ما بين اثنين إلى تسع من الإناث دون الذكور
نزحت البئر
استخرج ماؤها واستقصي
الاحتراف
الاكتساب
الجزية
الضريبة التي يتفق العبد مع سيده على إخراجها له وأدائها إليه في كل شهر أو يوم وعبد مخارج
السنح
ناحية من نواحي المدينة
المسجى
المغطى وسجا الليل اشتد ظلامه وستر ما فيه وليل ساج
أكب على
الشيء لازمه ومال عليه
الكفارة
محو الذنب أو اليمين بالاستغفار والندم أو بأداء ما أمر به في ذلك وأصله الستر والتغطية
المصمت
الصامت يقال صمت وأصمت إذا سكت
الهجرة
الانتقال من مكان إلى مكان انتقال ترك للأول واستقرار في الثاني وأصله الإعراض عن الشيء والإقبال على غيره
الجاهلية
من الجهل وقلة المعرفة بدين الله وإرادته
الحرب المجلية
المخرجة عن المال والدار
السلم المخزية
الصلح والقرار على الذل والصغار
ودى القتيل
يديه إذا أدى ديته
- مسند عمر رضي الله عنه
المشرف والمتشرف
إلى الشيء هو المتطلع إليه الطامع فيه
العمالة
أجرة العامل على الصدقة
الاثر
الحاكي عن غيره
النوش
الحركة والنوشات ما تحرك من شعر أو حلي متدليا يقال ناش الشيء ينوش نوشا ونوشانا إذا تحرك
نطف
الشعر وغيره ماء أو رطوبة ينطف وينطف قطر وليلة نطوف دائمة القطر
الكفاف
ما لا فضل فيه عن الحاجة ولا تقصير وأصله المساواة لا له ولا عليه
(1/3)
) ولا تزر وازرة وزر أخرى (
وزر حمل يزر وهو وازر وزيدت التاء لأن المراد النفس أي لا تؤخذ نفس اثمة بإثم أخرى وأصل الوزر الحمل الثقيل والأوزار الذنوب
كان هذا الأمر فلتة إذا كان فجأة لم يتقدمه تدبر له ولا تشاور فيه
الرعاع
السفلة وأخلاط الناس والغوغاء مثله
تتخلص
بأهل الفقه أي تتفرد بهم
الإطراء
الإفراط في المدح والتجاوز فيه الذي لا يؤمن فيه الكذب ووصف الممدوح بما ليس فيه
ليس فيكم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر
أي ليس فيكم سابق إلى الخيرات تقطع أعناق مسابقيه سبقا إلى كل خير حتى لا يلحق شأوه أحد مثل أبي بكر ويقال للفرس الجواد إذا سبق تقطعت أعناق الخيل في مسابقته فلم تطقه كأنهم كنوا بتقطيع الأعناق عن المشقة في تكلف السبق الذي لم ينالوه
تمالا
القوم على الأمر إذا اجتمع رأيهم عليه واتفقوا فيه والممالاة المعاونة أيضا
المزمل
المغطى المدثر بثوب أو غيره
يقال
نزل بين ظهرانيهم وظهريهم
ولا يقال بكسر النون أي وسطهم وفيما بينهم
وعك
الرجل يوعك إذا أخذته الحمى وأصل الوعك الشدة والتعب
الكتيبة
القطعة المجتمعة من الجيش
دفت
دافة تدف دفيفا جاءت وأصل الدفيف سير في لين
خزله
يخزله إذا قطعه عن مراده
حضنت الرجل عن الأمر حضنا وحضانة
إذا نحيته عنه وانفردت به دونه وأصل الحضن الانفراد بتربية المحضون
زورت في نفسي كلاما
أي هيأته وأحكمته لأذكره
الحد والحدة
من الغضب يقال حد يحد حدا إذا غضب
المدارأة
المدافعة بلين وسكون مهموز وهو بغير الهمز من الحيل والخديعة ومن أهل اللغة من سوى بينهما
الرسل
بفتح الراء الرفق وترك الاستعجال وبكسر الراء اللين ومنهم من قال بالكسر فيهما
البديهة
ما قيل أو فعل أولا على عجل دون تقدم فكرة فيه
الواسطة والأوسط والوسط
الأشرف والأفضل والأعدل ويقال ضربه وسط رأسه بفتح السين وجلست وسط القوم بالسكون
الجذل
أصل الشجرة المقطوع وقد يسمى العود جذلا ويقال جذل جذل بكسر الجيم وفتحها وتصغيره جذيل وقوله
(1/4)
أنا جذيلها المحكك
أي يستشفى برأيي ويبان عند الشدائد التي أحضرها وأصله العود ينصب للإبل الجربي تحتك به تخفيفا لما بها ويثبت العود لها على كثرة ترددها واعتمادها عليه
والعذق
بالفتح النخلة وتصغيره عذيق وأما العذق بكسر العين الكباسة وهو العرجون
والترجيب
أن تدعم الشجرة إذا كثر حملها لئلا تتكسر أغصانها اهتماما بها وشفقة على حملها وقد ترجب النخلة إذا خيف عليها لطولها أو لكثرة حملها بأن تعمد ببناء من حجارة وقد يكون ترجيبها أيضا أن يجعل حولها شوك لئلا يرقى إليها راق وقد تعمد بخشبة ذات غصون وتسمى أيضا هذه الخشبة الرجبة
الحمل
ما كان في بطن أو على رأس شجرة بالفتح والحمل بالكسر ما كان على ظهر أو رأس
وأصل الترجيب التعظيم يقول إنه مقصود بالتعظيم له والائتمام به فيستزاد منه ويشاور فيه
النزو
الوثب
التغرة
من التغرير كالتعلة من التعليل فقوله تغرة أن يقتلا أي حذار أن يقتلا وخوفا من وقوع الفتنة فيؤول الأمر إلى القتل إذا لم يكن عن اتفاق يؤمن معه الفتنة
صغت قلوبكما
مالت
الإطراء
الإفراط في المدح
طفق
يفعل كذا وظل يفعل كذا وجعل يفعل وأخذ يفعل كلها بمعنى الشروع في الفعل والاشتغال به
الجارة
في حديث عمر الضرة أي مشاركتك في الزوج
أوسم
من الوسامة وهي الجمال والحسن
الأمر الوشيك
القريب وأوشك يوشك من القرب والإسراع
المشربة
الغرفة ويقال مشربة ومشربة بضم الراء وفتحها والجمع مشارب ومشربات
الرمال
ما نسج من حصير أو غيره ويقال أرملت النسج فهو مرمل كأنه أراد أنه لم يكن تحته فراش ولا حائل دون الحصير
الإهاب
الجلد والجمع أهب وأهب واهبة
الاستئمار
المشاورة في فعل الشيء أو تركه يقال استأمره يستأمره إذا شاوره في ذلك
العنت
المشقة والمعنت والمتعنت المشدد الذي يكلف غيره ما يصعب عليه أو ما يقصد إلى إظهار عجزه فيه
تحسر
الغضب عن وجهه انكشف
الاستنباط
الاستخراج والبحث ويقال استنبط الماء من البئر في أول ما يظهر عند الحفر
شروق
(1/5)
الشمس طلوعها شرقت تشرق طلعت وأشرقت أضاءت
جمل
الشحم أذابه والجميل الشحم المذاب
والخلاق
النصيب
أساوره
أي أثب إليه غاضبا عليه سار يسور إذا غضب وثار
وقد لزني
أي وثقت حكمه بي
الاحتجاب
الاستتار بحاجز
إلى الشيء وقيل سنة دون حائل
دف
الواردون جاءوا متتابعين شيئا بعد شيء
الرضخ
عطاء ليس بالكثير
التؤدة
التثبت وترك الاستعجال وإذا أمرت بذلك قلت اتئد أي لا تستعجل
الفيء
غنائم أهل الحرب وأصل الفيء الرجوع من جهة إلى جهة أو من مفارقة إلى موافقة قال تعالى ) حتى تفيء إلى أمر الله ( أي ترجع
الركاب
ما أمكن ركوبه من المطي وأطاقه الركب والركبان والأركوب الراكبون على الجمال خاصة
استأثر
فلان بكذا أي انفرد به واستأثر الله بالبقاء أى توحد به واستأثر الله بفلان أي صيره إليه كناية عن الموت
الأسوة
الاتباع للفعل والاقتداء بالفاعل وهذا الشيء أسوة هذا الشيء أي هو تبع له ومحكوم إلى حكمه
نشدتك الله وأنشدك بالله
أي أشهدك بالله وأعرفك ما نحبه فيك من الصدق لله
أوجف
في الشيء اجتهد وأسرع
الكراع
اسم يجمع أنواع الخيل
حمل على فرس في سبيل الله
أي وقفه على المجاهدين
النسك
ما تقرب به إلى الله من الذبائح
كان به حفيا
يعني الحجر الأسود أي مواظبا على استلامه معتنيا به
فرض له ألفين
أي وجب له ذلك من العطاء
بيضت وجه رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
كناية عن المسرة والبشرى ووقوع المنفعة بها والرضا
أجحفت به الحاجة
ذهب ماله وصار محتاجا إلى معونة غيره
الكلالة
العصبة وبنو العم وهم من دون الاباء والبنين من سائر الورثة وقال القتبي الأب والابن طرفان للرجل فإذا مات ولم يخلفهما فقد مات عن ذهاب طرفيه فسمي بذلك عن ذهاب الطرفين كلالة
فليمتهما طبخا
أي ليكسر رائحتهما بالطبخ يعني البصل والثوم
وفي أفراد البخاري من هذا المسند
الإبلاس اليأس
قال تعالى ) فإذا هم مبلسون ( أي يائسون
الأحلاس
جمع حلس وهو ما يجعل على ظهر البعير للتوطئة كالبردعة
أمر نجيح
(1/6)
أي سريع ويكون من النجح والنجاح وهو الظفر بالمطلوب
الفدع
عوج في المفاصل كأنها زالت عن مساكنها ويقال الفدع في الكف انقلابها إلى جهة
وأما
العوج
بفتح العين ففي كل منصب كالحائط والعوج بكسرها في ما كان في بساط أو أرض أو دين أو معاش يقال في دينه عوج وفلان بين العوج
جلا القوم
عن منازلهم جلاء خرجوا منزعجين كارهين وأجلاهم غيرهم إذا أخرجهم كذلك
القلاص جمع قلوص
وهي الناقة الصابرة على السير من النوق وقيل القلوص الطويلة القوائم
الأقتاب جمع قتب
والقتب للجمل يكون فوق ما يوطأ به على ظهر البعير للأعمال وقال أبو عبيد عن الأصمعي القتب هو الصغير الذي على قدر سنام البعير
والركاب
قد تقدم
والحلقة
بسكون اللام حلقة الحديد والسلاح كله يسمى الحلقة بفتح اللام والحلقة أيضا جمع حالق كذا قال ابن فارس وقال الهروي بالسكون السلاح ويقال هي الدروع خاصة
المسك
بفتح الميم وسكون السين الإهاب
السحت
الحرام وقيل إنما قيل له سحت لأنه يسحت البركة فيذهبها
ويبطلها
رقصت به ناقته
إذا خبت وأرقصها راكبها إذا حملها على الخبب
الغيلة
الاغتيال يقال اغتاله إذا جار عليه بحيلة يتلف بها نفسه أو ماله
الجور
الميل عن القصد والميل بسكون الياء مصدر مال يميل ميلا إذا انحرف الميل بفتح الياء يكون خلقة
الحلف
العهد يكون بين القوم والحلفاء جمع حليف
صبأ
خرج من دين إلى دين
الكر
الرجوع وهو مصدر كر يكر إذا رجع
برد لنا
ثبت لنا ثوابه ودام وخلص
كفافا
رأسا برأس كناية عن المشاورة والمسالمة لا عليه ولا له
الجزل
ما كثر من العطاء وأصله ما عظم من الحطب ثم استعمل في غير ذلك
حد العفو
أي الفضل الذي يسهل إعطاؤه يقال خذ ما عفا أي ما سهل ويكون أيضا في المعاشرة والأخلاق وهو ترك الاستقصاء
العرف
والمعروف ما عرف من طاعة الله وطلب ثوابه
والنكر والمنكر
ما خرج عن ذلك وخالفه والمرجوع في ذلك إلى الشريعة
أغرق أعماله
أي أبطلها وأذهب نفعها كالغريق الذي ذهبت نفسه
الخلل
(1/7)
الفرجة بين الشيئين بضم الفاء والفرجة بفتح الفاء انفراج الهم والفزع وذهابهما
طار
العلج أي أسرع في مدافعته وتقلبه تشبها بالطائر
الصنع
المحسن للصناعة والأنثى صناع
ولج
دخل والوالج الداخل
الردء
العون والقوة وفلان ردء فلان أي يعينه ويقويه
المادة
أصل الشيء الذي نستمد منه ونستعين به
أصل
الحواشي
النواحي وحواشي المال ما لم يكن من خياره
القدم
في الإسلام المنزلة والسابقة وتحقيق القدم الشيء المقدم أمامك ليكون عدتك إذا قدمت عليه
المنافسة
الحرص على الغلبة والانفراد بالمحروص عليه المتنافس فيه نفس ينفس فهو منافس إذا نازع في شيء أو أراده وحسد من صار إليه
انثال الناس عليه
اجتمعوا إليه متتابعين أصل النثل نثرك الشيء بمرة واحدة ونثل ما في كنانته إذا صبها يتبع بعضها بعضا بسرعة ونثيلة البئر ما اجتمع من ترابها المستخرج منها
ابهار الليل
انتصف أو قارب ذلك
الرهط
ما دون العشرة ويقال بل إلى الأربعين
البدعة
فعل الشيء لا عن مثال متقدم وتكون في الخير وغيره
دبرت الرجل أدبره
إذا تبعته وكنت خلفه في أي معنى كان قال الله تعالى ) والليل إذ أدبر ( أي تبع النهار وكان بعده
أزعجه
أنهضه بسرعة
عقربه الرجل
دهش
التكلف أصله
جميع ما لا منفعة فيه أو ما لم يؤمر به بمشقة فإن كان فيه منفعة له أو لغيره أو فيما أمر به خرج عن الذم
حصبت
الرجل رميته بالحصباء وهي صغار الحصى
التنطع
التعمق والغلو والإفراط في التدقيق وتنطع الصانع في صناعته إذا بالغ بالاجتهاد في إظهار حذقه فيها وإحسانه
الدقرارة
المخالفة وقد تكون في بعض المواضع الحديث المفتعل وأصله ما ليس على استقامة
المرط
كساء من صوف أو خز يؤتزر به
زفر يزفر
وازدفر حمل حملا فيه ثقل
والثقل
ضد الخفة بكسر الثاء وفتح القاف
والثقل
بفتح الثاء والقاف الأمتعة كلها يقال ارتحل القوم بثقلهم وثقلهم بفتح القاف وكسرها
والزفر
(1/8)
القربة المملوءة ماء وفلان مزدفر الأثقال أي يطيق حملها ويقال للإماء اللائي يحملن القرب زوافر وحكى أبو عبيدة عن أبي عمرو الزفر السقاء الذي يحمل فيه الراعي ماء
الببان
الاستواء في الفقر أو الغنى وغيرهما يقال هذا وهذا ببان واحد
أي شيء واحد كما نقول هما نتاج واحد وقول عمر يدل على أنه الاستواء في الفقر والحاجة لقوله ببانا ليس لهم شيء أي لا ذخيرة لهم يرجعون إليها ولذلك قال ولكني أتركها لهم خزانة يقسمونها
نزرت
الرجل الححت عليه في السؤال وأكثرت إكثارا مضجرا وفلان لا يعطي حتى ينزر أي يلح عليه
الضبع
السنة المجدبة يقال أكلتهم الضبع أي السنة التي لا خصب فيها
والبعير الظهير
الذي يستظهر بقوته على الحمل
استفاء
يستفيء من الفيء وهو ما أخذ من أموال أهل الحرب وقوله فأصبحنا نستفيء أسهما لهما منه أي نأخذه أو نشاركهما فيه
الصريمة
تصغير صرمة وهي القطيع من الإبل نحو الثلاثين
الكلأ
النبات والمرعى
الحمى
خلاف المباح وهو الممنوع وحمى الله محارمه التي حرمها ومنع منها والحمى الذي حماه عمر مرعى الخيل التي كان يعدها للجهاد
قول أهل الجاهلية
أشرق ثبير
أي ادخل أيها الجبل في الشروق أي في نور الشمس لأنهم كانوا لا يفيضون هنالك إلا بعد ظهور الشمس على الجبال يقال شرقت الشمس إذا طلعت وأشرقت إذا أضاءت على وجه الأرض
كيما نغير
أي ندفع للنحر ويقال أغار يغير إغارة إذا أسرع ودفع في عدوه
والإفاضة
سرعة السير ويقال أفاض في المكان إذا أسرع منه إلى مكان اخر
الموت الذريع
السريع ويقال فرس ذريع أيضا
حلة سيراء
ضرب من البرود مخططة
تمول المال
أي أكتسبه واقتتاه فهو متمول والمال متمول
كنفت الرجل أكنفه صرت مما يليه وكذلك إذا قمت بأمره
وكل الأمر إليه يكله إذا جعله إليه واستكفاه أياه واعتمد عليه فيه
فلان يتقفر
العلم والشيء إذا طلبه وتتبعه واجتهد في استخراجه والبحث عنه
هذا الأمر أنف
أي مستأنف لم يسبق فيه بما راده وروضة أنف إذا لم ترع بعد
(1/9)
العالة
الفقراء واحدهم عائل والعيلة الفقر
الغلول
في المغنم أن يخفى شيء منه لا تقع عليه القسمة في ما لأهل المغنم فيه حق
هتف
يهتف إذا رفع صوته في دعاء أو غير ذلك
وإنجاز الوعد
تعجيله
أمد يمد
أعان والممد المعين والمدد العون وجمعه أمداد
الترادف
التتابع
مردفين
يتبع بعضهم بعضا
ويردف اخره
أي يتبعه
كذلك مناشدتك
ربك إشارة إلى الرفق وترك الإلحاح
خطم أنفه
أصيب بضربة أثرت فيه
الصناديد
الأشراف واحدهم صنديد
الإثخان
الإفراط والمبالغة
وأثخن في العدو
إذا أكثر القتل لهم والإيقاع بهم وأثخن في الأرض تمكن فيها بالغلبة والقهر لأعدائه وأثخنه المرض اشتد عليه وبلغ منه مبلغا وأثخنته الجراح أي بلغته مبلغ الخوف عليه
على يدي دار الحديث
أي بمشاهدتي وحضوري جرى الأمر
أبتوا نكاح هذه النساء
أي أثبتوه وأمضوه إمضاء لا استثناء فيه لأنه إذا كان إلى أجل كان منقطعا غير دائم وكان الأجل هادما له ومانعا من ثباته
الدقل من التمر أردأه
الغابر
الباقي وهو المتأخر عن من تقدمه وقد يكون الغابر الماضي والغبرات البقايا و إنما أراد أدنس الخمول و الكون مع المتأخرين المغمورين لا مع من تقدم واشتهر
وفي بعض الروايات
خمار الناس
أي في زحمتهم ودهمائهم بحيث يخفى ويستتر
3 - مسند عثمان بن عفان رضي الله عنه
أسبغ وضوءه
أتمه كما أمر وثوب سابغ كامل
الغفر والغفران
الستر والتغطية و إذا سترت الذنوب وغطيت على التائب و لم تظهر فكان ذلك عفوا عنها و محوا للعتاب و العقاب عليها ولو بقي عتاب أو عقاب عليها لظهرت و لم تستر و لكان الغفران التام لم يقع و نسأل الله الغفران التام
لا ينهزه إلا الصلاة
أي لا يحركه غيرها ولا يرفعه عن مكانه سواها
غفر له ما خلا من ذنبه
أي ما مضى وتقدم والقرون الخالية الماضية
أفاض الماء
أي صبه
النطفة
الماء الذي لا كدر فيه والجمع نطف و تقع النطفة على القليل والكثير من الماء وفي بعض الأثر
يسير الراكب بين النطفتين
(1/10)
يعني بحر المغرب وبحر المشرق
هاجرت الهجرتين
يعني الهجرة إلى الحبشة والهجرة الأخرى إلى المدينة
أتحرج
أي أتأثم أي أخاف الإثم والحرج الإثم وأصله الضيق وكل ضيق حرج و حرج
جيش العسرة
غزوة كان فيها شدة على أهلها و قلة سمي جيشها بما أصابهم
اجمعي عليك ثيابك
أي ضميها واشتملي بجميعها عليك والزيادة في الاستتار بها
فزعت
أي تأهبت لتحول من حال إلى حال يقال
فزع من نومه
إذا هب و استيقظ وكذلك
الفزع
الذي هو الذعر والفزغ الذي هو النصرة تحول من حال إلى حال واشتغال بها
4 - مسند علي رضي الله عنه
الجدل
مقابلة الحجة بالحجة فإن كان في الوقوف على الحق كان محمودا قال تعالى
) وجادلهم بالتي هي أحسن ( وإن كان في مدافعة الحق كان مذموما قال تعالى
) ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا ( وسمي هذا لددا وعنادا
والشارف
المسنة من النوق وكذلك الناب ولا تقال للمذكر وجمعها شرف ونيب
الأقتاب
ما يوضع على ظهور الإبل من أداة أحمالها
الجب
القطع وقد يكون جب بمعنى غلب وهو أيضا قطع للمغلوب عن دعواه أو عن إنبساطه في الاعتراض
بقر
بمعنى شق وفتح
والتبقر
أيضا التوسع
الشرب
المجتمعون للشراب
القينة
المغنية
والشرف النواء
بمعنى السمنية والني الشحم ناقة ناوية أي ذات شحم وسمن
الثمل
السكران
والقهقرى
الرجوع على العقبين
اكتنفه الناس
وتكنفوه أي أحاطوا به وتقاربوا منه
المتعة
في النساء النكاح إلى أجل وأصل المتعة والمتاع الانتفاع
الظعينة
المرأة المسافرة يقال ظعن يظعن إذا سافر وأصل الظعائن الهوادج لكون النساء فيها وقد يقال لها ظعائن وإن لم يكن فيها نساء
العقاص
الخيط الذي يعقص به أطراف الذوائب
وعقص الشعر
ضفره وفتله وأصل العقص اللي والعقد
الخمرة
ما تخمر به المرأة وجمعه خمر وكذلك الخمار وأصله التغطية
والخمرة
أيضا كالسجادة الصغيرة و منه كان يصلي على الحمرة
الأجلة
(1/11)
جمع جلال وهو ما جعل على ظهر البعير الذي يهدي إلى الكعبة مما يجلل به من كساء أو غيره و منه جل الفرش وهو ما غطي به
المخصرة
عصا أو تكأة أو نحوها تكون مع الخاطب أو الملك يعتمد عليها أو يشير بها وجمعها مخاصر
كل ميسر لما خلق له
أي مهيأ له ومصرف فيه وأصل التيسير تسهيل الفعل المحمود العاقبة وكذلك
) فسنيسره لليسرى (
أي نهيئه لما تحمد عاقبته ويسهل إليه مصيره
يسعى بذمتهم أدناهم
أي بأمانهم وعهدهم ومنه أهل الذمة أي أهل الأمان والعهد الذي به أمنوا على أنفسهم وأموالهم
من أخفر
مسلما أي نقض عهده
لا يقبل منه صرف ولا عدل
الصرف التوبة والعدل الفداء
فلق الحبة
أي شق الحبة اليابسة بالنبات وأخرج منها ورقا أخضر
برأ النسمة
أي خلق النفس
العقل
الدية
وفكاك الأسير
فداؤه من أيدي العدو
الحرب خدعة
أي ينقضي أمرها بخدعة وكان الكسائي يقول
خدعة على وزن فعلة بضم الفاء وفتح العين
والحنجور
الحلقوم والحناجر جمع
مرق السهم
نفذ وجاز رميته ومروقه خروجه من غير مدخله
الرمية
كل ما قصد بالرمي من صيد أو غيره
عامل الصدقة ومستخرجها و مؤديها إلى الإمام يقال له ساع والجمع سعاة
جثا جثوا
على ركبتيه إذا اعتمد عليهما في جلوسه فهو جاث والجمع جثى
القسية
ثياب منسوبة إلى القس من أرض مصر كان فيها حرير وقيل الأصل قز بالزاي فأبدلوا منها سينا
المعصفر
المقدم و المصبغ
منار الأرض
أعلامها وهي الحدود التي تتبين بها الأملاك وتتميز
فطر
خلق
والفاطر
المبتدى ء الخلق
طبي شاة
أي ضرعها المخدج الناقص الخلق
مثدن اليد ومثدون اليد
أي صغير اليد مجتمعها
سرح الناس
موضع رعي مواشيهم ودوابهم
وحشوا برماحهم
أي رموا بها يقال وحش الرجل بثوبه وسلاحه رمى به مخففا مخافة أن يلحق
شجرهم الناس برماحهم
أي طعنوهم يقال تشاجر القوم بالرماح إذا تطاعنوا وتشاجروا إذا اختصموا أيضا
تاق
إلى الشيء يتوق إذا أراده وأحبه وتتوق في قريش أي يحب النكاح فيهم
أحصن
(1/12)
يحصن فهو محصن ومحصنة وأصل الإحصان المنع فيكون محصنا بالإسلام لأن الإسلام يمنعه من المحظورات فيكون محصنا بالعفاف وبالحرية وبالتزويج والحكم في الحدود الرجم للدخول بالزوجة والوصول إليها بالجماع
النفاس
الولادة يقال نفست المرأة ونفست إذا ولدت فإذا حاضت قيل نفست بفتح النون
سداد السهم
إصابته والسداد المقصد إصابة والسداد بالكسر كل شيء سددت به خللا
الطمس
إزالة الأثر وطمس الصور إزالة رسم التصوير
ول حارها من تولى قارها
مثل أي ول شدة هذا الأمر وصعوبته من تولى لينه ورفاهته
5 - ومن مسند عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
من قول عمر
إني مصبح على ظهر
أي على الركاب يريد الرحيل
بين أضلع منهما
أي أقوى وفلان ضليع أي قوي والضلاعة القوة
صاغية الرجل
أهله وكل من يميل إليه ومنه
أصغى إليه
أي مال سمعه إليه
لأحرزه
أي لأحوطه و أحفظه من القتل ومنه الحرز وهو كل ما أحرزت فيه شيئا لتحفظه
النواة
من الموزونات خمسة دراهم
الزمزمة
الصوت وكان للمجوس أصوات يزمزمون بها عند الأكل يقال لها الزمزمة
6 - وفي مسند طلحة رضي الله عنه
الشلل
فساد اليد وذهاب صحتها
ورع
يورع ورعا إذا تعفف وتوقف ولم يقتحم ما فيه شبهة
اخرة الرحل
ومؤخرته الرحل مؤخرته
تلقيح النخل
تركيب الذكر في الأنثى
7 - ومن مسند الزبير بن العوام رضي الله عنه
الشراج
طريق الماء إلى النخل وحكي أن الواحد شرج وجمعه أشراج
الجدر
أصل الجدار
شجر ما بين القوم
إذا اختلف الأمر بينهم واشجروا تنازعوا
استوعى
واستوفى بمعنى واحد
احفظ
فلان فلانا إذا أغضبه
صريح الحكم
ظاهره الذي قد صح وجهه وظهر
الأطم
الحصن وجمعه اطام
المدجج
المغطى بالسلاح
تمطى
تمدد
8 - وفي مسند سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
لا أخرم
لا أترك ولا أنقص
ركد
إذا ثبت و سكن و ركد الماء وقف
تكفف
يتكفف واستكف يستكف إذا مد كفه سائلا
تصبح
فلان بكذا إذا فعله وقت الصباح
اللابة
الحرة وهي أرض ذات حجارة سود
البتل
(1/13)
القطع والبتل الانقطاع عن النساء وترك النكاح ومنه قولهم لمريم العذراء البتول لانقطاعها عن التزوج والمتبتل المنقطع إلى الله عز وجل
نثل كنانته
استخرج ما فيها من النبل
أحرق
فلان الناس إذا بالغ في أذاهم
الحبلة
شجر العضاه والعضاه والسمر نوعان من شجر البادية ويقال العضاه من شجر الشوك
كرى الرجال وبقى النساء
وقيل إن ذلك يكون بمعنيين بمعنى المتخلفين المقيمين في الدار وكارين تكون بمعنى الظاعنين حكاه أبو عبيد في كتاب الأضداد
أسرة الرجل
رهطه الأذنون حكاه فصيلته كذلك وكذلك عشيرته والحي يقال في ذلك كله
أطلق العزالى
هي أفواه المزاد السفلي واحدها عزلاء
وأوكأ أفواهها
يعني ربط العليا والوكاء ما يشد به ذلك من خيط أو نحوه
ما رزأنا
أي ما أصبنا ولا نقصنا وأصل الرزء النقص والمصيبة ويقال فلان مرزا أي يصيب الناس من خيره أو يصاب بنوائبه
الصابى ء
المائل من دين إلى دين والجمع صباء على وزن مكال وقيل هو صاب منقوص مثل غاز والجمع صبى وغزى صباة وغزاة
الصرم
الطائفة من القوم ينزلون بإبلهم ناحية من الماء ويقال هم أهل صرم وصرمة والصرمة القطيع من الإبل نحو الثلاثين والصرمة أيضا القطعة من السحاب وجمعها صرم
وهي تكاد تنضرج بالماء
يعني المزادتين أي تنشق لكثرة امتلائها
وتضاغط ما بها والانضراج الانشقاق يقال انضرج البرق تضرج تشقق و عين مضروجة واسعة الشق وانضرجت عن البقل لفائفه انفتحت
سرر الشهر وسراره
ليلة يستتر فيها الهلال يختفي وربما خفي ليلة أو ليلتين وقد قيل إنه عنى من أواخر هذا الشهر الذي يستتر الهلال في أكثر لياليها لأن من للتبعيض والليلة الواحدة لا تحتمل التبعيض والله أعلم قال ابن السكيت سرار الشهر وسراره بكسر السين وفتحها والفتح أجود
الكدح
السعي والاجتهاد في العمل للدنيا أو للاخرة
الفجور
(1/14)
الانحراف عن الحق والانبعاث في المعاصي والمناهي وأصله المفارقة لأمر الله تعالى قال ابن عرفة ومنه تفجير الأنهار أي تشعيبها ومفارقة أحد الجانبين للاخر
خالجتها
أي نازعتها كأنه ينزع ذلك من لسانه وخلط عليه بجهره خلف الإمام وأصل الخلج الجذب والنزع وفي حديث آخر مالي أنازع القران
الرواح
الرجوع بالعشي أو الحركة إلى جهة وهم يريحون إبلهم أي يوردونها في وقت الرواح إلى موضع مبيتها
ناقة منوقة
أي مذللة مدربة
9 - وفي مسند عبد الرحمن بن سمرة
وكلت إليها
أي أسلمت إليها فضعفت عنها وظهر عجزك والوكل من الرجال الضعيف ويقال فلان وكلة تكلة أي يكل أمره إلى غيره لعجزه عنه
الطواغي
الأصنام التي كانت تعبد في الجاهلية وهي الطواغيت والطغيان التجاوز في المعصية والانهماك فيها وكل ما تنوهي بالطغيان فيه ففاعله طاغية والفعل أيضا قال تعالى ) فأهلكوا بالطاغية ( أي بالفعل الذي طغوا به ثم حكى فاعلة معناه المصدر هكذا قال الهروي وكل ما طغي فيه وتجووز به حده وادعي الإلاهية من الحجارة والأصنام وغيرهما فهو طاغية أي مطغي فيه كما قالوا ليل نائم فيه
فنبذتها
أي رميتها وطرحتها
حسر عنها
كشف
10 - وفي مسند عبد الله بن مغفل
نزوت
أي وثبت وأسرعت
الخذف
رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك أو تجعل في مخذفة من خشب ترمي بها بين إبهاميك وأصل الخذف الرمي بالة أو بغير الة
التكاثر
في العد والتأبير
النامصة
التي تنتف الشعر من الوجه
والمتنمصة
التي تطلب أن يفعل بها ذلمك
والنمص
نتف الشعر
والمنماص
المنقاش
الفلج
تباعد ما بين الثنايا والمتفلجة التي تتكلف تفريج ما بين ثناياها بصناعة
جمع
موضوع المزدلفة
بزغ
طلع
عتم الليل
إذا مضى منه صدر وقال الخليل العتمة من الليل بعد غيبوبة الشفق وعتم المسافر وأعتم إذا سار في ذلك الوقت أو وصل إلى المنزل
وأسفر
الصبح أضاء وتبين
اذنت
الرجل بالأمر أعلمته فأنا أوذنه
الكفل
النصيب والحظ من الأجر أو من الإثم أو غيرهما(1/15)
السلا
وعاء الولد من الحامل
الجزر
القطع وبه سمي الجزار والجزور أيضا
المنعة
العز والامتناع من العدو
السحب
الجر سحبوا إلى القليب أي جروا
القليب
البئر التي لم تطو فإذا طويت فهي الطوي
الانبعاث
القيام بسرعة وانزعاج
انفلق
القمر انشق
والفلقة
القطعة
الوعك
الحمى وأصله ألم المرض
الأرض الدوية
المستوية إلى الدو وهي المفازة والقفر التي يخاف فيها الهلاك لبعدها عن العمران
الأثرة
الاستئثار وهو الانفراد بما تستأثر به وتنفرد بفضله عن من له فيه حق
الند
والنديد المثل
زلفا من الليل
أي ساعة بعد ساعة يقرب بعضها من بعض الواحدة زلفة وقيل أراد المغرب والعشاء
المحفلة هي المصراة
وهي الشاة أو البقرة أو الناقة يترك حلبها أياما
حتى يجتمع لبنها في ضرعها فيزاد في ثمنها حتى إذا حلبها كرة بعد أخرى تبين له النقص والتدليس
الترقوة
العظم المشرف في أعلى الصدر وقيل هما ترقوتان والجمع تراقي
تفصى
الشيء عن الشيء إذا انفصل منه وتفصى تفصيا تفصى الرجل من البلاء أي تخلص منه
الفرط والفارط
المتقدم في طلب الماء
اختلجوا
أي اجتذبوا واقتطعوا دوني أصل الخلج الجذب والانتزاع
يتخولنا بالموعظة
أي يتعهدنا بها في الأوقات لا على الدوام
السامة
الملل
الصرف
صبغ يصبغ به الأديم
العضه والعضيهة
الكذب والبهتان
وفي رواية الأشعث
يمين صبر
وهي ما ألزمه الإنسان يقال من ذلك أصبره الحاكم على اليمين أي أكرهه عليها وأوجبها عليه
الهدى
الطريقة
) وما أنتم بمعجزين (
بمانعين من إدراككم ويقال أعجزت فلانا إذا وجدته عاجزا عن طلبك
الرفرف
الرياض ويقال للبسط والفرش ويقال ثياب خضر والرفرف
أيضا الرف يجعل عليه طرائف البيت ورفرف الدرع ما فضل من ذيلها ورفرف الأريكة ما تهدل من أغصانها
والأيك
الشجر
الارتكاس
الانقلاب عن الجهة المحمودة ومنه الركس
العتيق
القديم من كل شيء
العتاق
الأول القديمة النزولوهي من
تلادي
أي مما أخذته قديما
أعمد من رجل قتله قومه
(1/16)
أي أعجب منه ويقال عمد الرجل غضب وقال أبو عبيد معناه هل زاد على سيد قتله قومه هل كان إلا هذا أي أن هذا ليس بعار
يقال
رجل مؤد
بالهمز كامل الأداة ذو قوة على ما يستعان به فيه والأداة الالة وأدنت فلانا أعنته وتقول ادني عليه واعدني عليه أي أعني وأما من قال مود بلا همز فقد وهم لأنه من أودى منه يودي إذا هلك وقد ظنه بعضهم مودنا بالنون لأن الودن حسن القيام على الأمر وهذا أقرب إلا أنا قد وجدنا بالسماع فيه من العرب بالهمز على ما قدمنا أولا فهو أولى
غبر
يصلح لما مضى ولما بقي
الثغب
الماء المستنقع في موضع مطمئن من أعلى الجبل وجمعه ثغاب
كبا يكبو
عثر
شعفته النار
أصابته بلفحها حتى أبقت فيه أثرا
) تلفح وجوههم النار (
أي تضربهم ضربا مؤلما واللفح أشد تأثيرا من النفح
ما يصريني منك
أي ما الذي يرضيك ويقطع مسألتك وأصل التصرية القطع والجمع ومنه المصراة التي جمع لبنها وقطع حلبه
الحواري
الناصر
التنطع
التعمق والغلو والتكلف
بطر الحق
أبطله وتكبر عن الإقرار به وطغى في دفعه والبطر في النعمة قلة شكرها والتصرف معها في ما لا ينبغي التصرف فيه
غمص الناس
احتقارهم وسوء العشرة لهم
الجناح
الإثم لعدوله عن الحق يقال جنح إذا مال
الاغتيال
الغدر والوثوب بالمكروه على غفلة
استطير
أي استطيل بالأذى عليه وانتشر الأعداء في طلبه
المحض
الخالص وأصله في اللبن إذا لم يخلط بالماء قيل له محض أي خالص
هيشات الأسواق وهوشاتها
اختلاطها ومنه قولهم
هوش القوم
إذا اختلطوا وخلطوا وهذا تحذير من الفتنة وأسبابها
قوله في تأخير الصلاة
ويخنقونها إلى شرق الموتى
أي يؤخرونها إلى اخر وقتها شبه ما بقي من الوقت في التأخير بشرق الموتى الذي يكون في اخر الحياة
السواد
بكسر السين السرار يقال ساودته مساودة أي ساررته وكأنه من إدناء سوادك من سواده أي شخصك من شخصه
الفراش
ذباب يقتحم ضوء السراج ويقع في ناره
المقحمات
(1/17)
الكبائر من الذنوب التي تقحم صاحبها في النار أي تلقيه فيها
يهادى بين رجلين
أي يحمل برفق وهو يعتمد عليهما من ضعفه وتمايله وقلة استمساكه ويقال تهادت المرأة في مشيتها إذا تمايلت
ما له هجيري إلا كذا
أي ما له شأن ولا شغل ولا دأب إلا كذا
يشترطا شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة
الشرطة القوم يتقدمون إلى القتال ويتعاقدون على الاجتهاد ويشترطون الثبات
تفى ء
ترجع
11 - وفي مسند عمار بن ياسر رضي الله عنه
الاستنفار
الدعاء إلى القتال والمدافعة والنصرة
مئنة من فقه
أي هذا مما يعرف به فقه الرجل وقيل مئنة مأخوذة من إنية الشيء وهي حقيقته
2 - وفي مسند حارثة بن وهب رضي الله عنه
الصل
الفظ الغليظ الشديد الخصومة الذي لا ينقاد لخير
والجواظ
المتكبر المختال في مشيته الفاجر وقيل الجموع المنوع وقد جاظ يجوظ جوظانا
3 - وفي مسند أبي ذر الغفاري رضي الله عنه
الشنان
الأسقية الخلقة واحدها شن وكل جلد بال شن ويقال للقربة
منها شنة وهي أشد تبريدا للماء
ان
وأنى بمعنى حان
نثا
أي أفشى وأظهر
الصرمة
القطعة من الإبل نحو الثلاثين
نافر
أي حاكم والمنافرة المحاكمة وتكون في تفضيل أحد شيئين على الاخر ويقال نافرته فنفرته أي غلبته وخيره الحاكم في المنافرة أي غلبه وقضى له وخيرته في البيع أي مكنته من الاختيار
ألفيت كأني خفاء
قال ابن دريد الخفاء كساء يطرح على السقاء بالخاء وقيل جفاء بالجيم وهو ما رمى به السيل وجفأت الرجل صرعته
فراث
أي أبطأ والريث الإبطاء
فتضعفت
رجلا أي قدرته ضعيفا لا ينالني بمكروه ولا يرتاب بمقصدي
كأني نصب أحمر
واحد النصب وهو حجر أو صنم كانوا ينصبونه ويذبحون عليه فيحمر بدم القربان أراد أنهم أدموه ويقال نصب وهو ما ينصب للعبادة والنسك
سخفة الجوع
رقته وهزالته ولذعه
ليلة قمراء
كثيرة الضياء من نور القمر
ليلة أضحيانة
وضحياء مضيئة لا عتم فيها
ضرب على أصمخاتهم(1/18)
كناية عن النوم المفرط والضرب ها هنا المنع من الاستماع يقال ضرب على يد فلان إذا منع من التصرف في ماله وحجر عليه
الأصمخة
جمع صماخ وهو خرق الأذن الباطن الذي يفضي في الأذن إلى الرأس ويتأدى منه فهم المسموع إلى النفس
إساف ونائلة
صنمان
هن مثل الحشفة
عنى الذكر
ولول يولول وأعول يعول إعوالا
أي صاح واستغاث من العويل
من أنفارنا
أي جماعتنا من النفر والنفر من الثلاثة إلى العشرة
فقدعني صاحبه
أي كفني ومنعني قدعته عن الأمر أي منعته
طعام طعم
أي طعام شبع يشبع منه ويكف الجوع ويقال في نفيه ما هذا بطعام طعم أي ليس بمشبع
غبرت
بقيت
شنفوا له
أي أبغضوه ونفروا منه والشنف البغض والشنف المبغض
تجهموا له
أي تنكرت وجوههم واستقبلوه بما يكره ويقال فلان جهم الوجه أي كريه الوجه وتجهم إذا كره وجهه وعبس
فرج سقف بيتي
أي كشف وشق ومنه قوله تعالى
) إذا السماء انشقت ( أي شقت وخرقت
والفروج
الشقوق وكل ما اتسع بعد
انضمام فقد انفرج
الأسودة
الأشخاص من السواد وهو الشخص
ظهرت لمستوى
أي علوت وارتفعت ومنه قوله
) فما اسطاعوا أن يظهروه ( أي لم يقدروا أن يرتفعوا عليه
مستوى
مكان مستو معتدل
صريف الأقلام
صوت حركتها في المخطوط فيه وقد يستعمل الصريف في بكرة البئر وفي ناب البعير أي صوت حركتهما
الجنابذ
القباب
والجنبذ
القبة
الحرة
أرض ذات حجارة سود
نفح بالعطاء
أي أظهره ونفح الطيب ظهر ريحه والنفح والنفحة ظهور الأمر بسرعة
أرغم الله أنفه
الصفة بالرغام
والرغام
التراب وأنا أفعل كذا
وإن رغم أنفه
كذلك والمراد وإن كره ذلك
الإبراد
انكسار وهج الحر وتوقده
فيح جهنم وفوحها
غليانها والتهابها
الرضف
الحجارة المحماة
النغض والناغض
غضروف الكتف ويقال غرضوف أيضا وهو الرقيق اللين الذي بين اللحم والعظم وهو فرع الكتف وقيل له ناغض لتحركه وقيل نغض الكتف هو العظيم الرقيق على طرفه ثم يقال لأصل
العنق أيضا ناغض حيث ينغض به الإنسان رأسه قال الله تعالى
(1/19)
) فسينغضون إليك رؤوسهم ( أي يحركونها ويميولنها ليسمعوا قولك
تتزلزل
تتحرك بإنزعاج ومشقة
يعتريهم
يقصدهم ويغشاهم
أرصده
أي أعده
الحلة عند
العرب ثوبان فإن وجد وقوعها على واحد فعلى التجاوز
جاهلية
مأخوذه من الجهل وهي إفراط فيه
الخول
الخدم والتبع
ما يغلبهم
أي ما لا يطيقون القيام به
لم أتقار
أي لم أتمكن من الاستقرار
إلا حار عليه
أي رجع عليه
تعين ضائعا
أي ذا ضياع من فقر أو عيال أو حال قصر عن القيام بها
أو تصنع لأخرق
الأخرق الذي قد تحير ودهش فيما يرومه
المخيط الإبرة
ويقال لها أيضا الخياط كالإزار والمئزر بمعنى والحلاب والمحلب كذلك وبذلك فسروا في القران
) سم الخياط (
أي ثقب الإبرة ويقال للثقب سم سم وقد يكون الخياط في موضع اخر بمعنى الخيط وبذلك فسروا ما روي في بعض الأثر
أدوا الخياط
والمخيط
أن الخياط هاهنا الخيط
حلاقيمهم
جمع حلقوم والحلقوم مبدأه من أقصى الفم وهو مجرى النفس لا غير وهو غضروف والذي يجري فيه الطعام والشراب مركب خلف الحلقوم ويقال له المريء
شر الخلق والخليقة
الخلق الناس والخليقة البهائم والدواب
اخرة الرحل
بمد الألف مؤخرة
مجدع الأطراف
الجدع القطع أي مقطوع الأطراف وأكثر ما يستعمل في الأنف والأذن وهما طرفان من أطراف الإنسان يقال جدعت أنفه وأذنه فهو مجدع
أصحت السماء
فهي مصحية ذا تفرق غيمها وذهب وقال في الليلة المظلمة المصحية لأن ظلمتها مع الصحو أبين لنجومها وكواكبها وأكثر ظهورا
والظمأ
العطش مهموز
14- وفي مسند حذيفة بن اليمان
أحرى وأجدر وأولى وأحق
بمعنى واحد
ليس بالأغاليط
من الغلط أي ليس مما يغلط فيه أو يشكل
الشوص
تحريك السواك في الفم وهم التسوك بسواك وكان يشوص فاه بالسواك أي يغسله وكل شيء غسلته فقد شصته ومصته وقيل شصت الشيء نقيته وقيل دلكته وقيل الشوص الدلك والموص الغسل
السباطة
الكناسة
فانتبذت منه
أي تباعدت وتنحيت واعتزلت بمعنى واحد
الجذر(1/20)
الأصل من كل شيء وأصل اللسان جذره وكذلك قوله
إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال
ومنه جذر الحساب وهو كل عدد يضرب في مثله كعشرة في عشرة مائة فالعشرة جذر المائة أي أصلها الذي يقوم منه هذا العدد والجيم في كل ذلك مفتوحة
الوكتة
الأثر اليسير كالنقطة وجمعها وكت كجمرة وجمر وتمرة وتمر
المجل
نفط يظهر في اليد من عمل بفأس أو غيره يقال مجلت يده تمجل إذا نفطت ومجلت تمجل أيضا مجلا
وقد فسره في الحديث كجمر دحرجته على رجلك فتراه
منتبرا
أي متنفطا وكل شيء رفع شيئا فقد نبره ومنه سمي المنبر لارتفاعه ورفعه
ليردنه على ساعيه
أي رئيسه الذي يحكم لي عليه وينصفني منه وقيل الساعي الوالي وكل من ولي شيئا على قوم فهو ساع عليهم ومنه سمي
عامل الصدقات ساعيا لأنه قد ولي ذلك الأمر
القتات
النمام وقد جاء تفسيره كذلك في بعض الحديث
استشرف لها الناس
أي رفعوا رؤوسهم ينظرون من هو المخصوص بهذه الصفة كالتعجب
امتحشت النار
العظم أي أحرقته وامتحش الشيء احترق والمحش إحراق النار الجلد
يوم راح
كثير الريح
وفيه
دخن
أي كدر لا صفو فيه وأصل الدخن في الألوان كدورة إلى السواد
يبقرون بيوتنا
أي يقتحمون يقال بقرت الشيء فتحته
السمت
القصد والدل والهدي قريب بعض ذلك من بعض و هما السكينة والوقار في الهيئة والخبرة
والحرة
أرض ذات حجارة سود قد تقدم
حاد
عن الشيء مال عنه
جفال الشعر
أي كثير الشعر
تعرض الفتن علي القلوب كالحصير
وفي بعض الروايات
عرض الحصير
أي تحيط بالقلوب كالمحصور المحبوس يقال حصره القوم إذا أحاطوا به وضيقوا عليه وقال الليث حصير الجنب عرق يمتد
معترضا على الجنب إلى ناحية البطن شبه إحاطتها بالقلب بإحاطة هذا العرق بالبطن وهذا في معنى الذي قبله وكذلك ما قيل إنه أراد عرض الحصير والسجن والتضييق والألزام الذي لا بد منه فيكون كالحصير المسجون المضطر إلى الاحتيار
عود عود
(1/21)
أي هذا العرض عود عود أي مرة بعد مرة يقال عاد يعود عودة وعودا وهذا دليل على الضيق والحصر
فأي قلب أشربها
أي قبلها ودخلت فيه وسكنت إليه
نكت فيه نكتة سوداء
أي دليل على السخط
وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء
أي دليلا على الرضا عنه والاستحسان لفعله
حتى تصير
يعني القلوب
على قلبين
أي على قسمين
المربد
والمرباد الذي في لونه ربدة وهي بين السواد والغبرة
كالكوز مجخيا
أي مائلا عن الاستقامة منكوسا
ذاد
يذود إذا طرد وأبعد
حتى
تزلف
لهم الجنة أي تقرب
الزحف
التقدم وهو في حديث حذيفة بمعنى العجز عن المشي فهو يزحف من قعود كفعل الصبي قبل أن يقوى على المشي
مخدوش
من الخدش ناج أي على ما به من الأثر
ومكردس
في النار أي ملقى فيها ومدفوع إليها
قررت
أي أصابني القر يريد أنه رجع إلى حالته الأولى
15 - وفي مسند أبي موسى الأشعري
البردان
الغداة والعشي
قوله في قراءة القران
أتفوقه تفوقا
أي أفرق جزئي تخفيفا على نفسي فأقرأه في مرات ولا اقرأه في مرة واحدة مأخوذ من فواق الناقة فإنها تحلب ثم تترك حتى تدر ثم تحلب وقتا بعد وقت ليكون أدر للبنها
قلصت الشفة
ارتفعت
وقلص الشيء وتقلص
إذا تضام
وقلص الظل
نقص
المخلاف
لأهل اليمن كالرستاق والمخاليف كالرساتيق
الصلق
الصياح الشديد والشق تخريق الثياب عند المصاب
الذود
من الإبل من الثلاثة إلى العشرة
النصل
حديدة السهم والسيف
سددت إليه السهم
أي قصدت به قتله
ذهب وهلي إلى كذا
أي وهمي أي ظننت
أعتم بالصلاة
أي أخرها
حتى ابهار الليل
أي انتصف
الرسل
بالفتح التمهل ويقال سار سيرا رسلا أي مهلا وعلى رسلك أي بالرفق والرسل بالكسر اللين
فزعت منه
أي خفته
وفزعت إليه
أي لجأت إليه وفزعت منه إذا كشفت عنه فزعه وافزعته أعنته وتكون أفزعته بمعنى أخفته أيضا
نقبت أقدامه
تقرحت والمت وتنفطت وورمت
يقال
أدلج
القوم إذ قطعوا الليل كله سيرا فإن خرجوا من اخر الليل قيل ادلجوا بتشديد الدال
اجتاحهم
استأصلهم وهو من الجائحة(1/22)
ومنها أجادب
كذا في ما رأيناه من الروايات وحكاه أبو عبيد الهروي أجارد بالراء والدال بعدها وقال مواضع متجردة من النبات ويقال مكان أجرد وأرض جرداء وجردت الأرض جردا إذا لم تنبت وسنة جرداء قحطة والحديث يدل على أن المراد الأرض الصلبة التي تمسك الماء
سرير مرمل
أي منسوج في وجه السرير بالسعف يقال أرملت النسج أرمله إذا باعدت بين الأشياء المنسوج بها ولم تقارب بينها فهو مرمل ورماله ما نسج في وجه السرير من ذلك ويقال بالوجهين رمال ورمال
فمن قال رمال بالضم فهو يعني رميل أي نسيج كعجاب بمعنى عجيب ومن قال بالكسر فهو جمع رمل بمعنى مرمول كقوله تعالى
) هذا خلق الله ( أي مخلوق الله ويقال رملته وأرملته والذي يصنع ذلك رامل وأنشدوا في أرملت كان نسج العنكبوت المرمل
مج الشراب
من فيه إذا صبه وطرحه
فأفضلا لأمكما
أي أبقيا بقية
الطائفة
من الشيء بعضه
حنكت الصبي
إذا مضغت تمرا أو غيره ثم دلكته بحنكه والصبي محنك ومحنوك أيضا ويقال حنكته أيضا بالتخفيف
زاغ يزيغ
مال عن الحق أو إلى جهة وزاغت الشمس مالت
إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم أي تنتظروهم
أرمل القوم
إذا نفدت أزوادهم وقل طعامهم فهم مرملون
الإطراء
التجاوز في المدح والزيادة فيه
القف
ما ارتفع من متن الأرض وهو في حديث أبي موسى مكان مبني مرتفع حول البئر كالدكة يمكن الجالس عليها من الجلوس
اربعوا على أنفسكم
أي ارفقوا بها
الشارة
الهيئة واللباس وما يحسن من ذلك ويتجمل به
العاني
الأسير وفكاكه السعي في إطلاقه
الفرط
المتقدم والفارط الذي يتقدم إلى الماء لإصلاح ما يرد عليه أصحابه
القسط
العدل يقال أقسط يقسط فهو مقسط إذا عدل وقسط يقسط فهو قاسط إذا جار
المقفي
المتبع للنبيين ويقال اخر الأنبياء فإذا قفى فلا نبي بعده يقال قفي إذا ذهب وولى
الملحمة
الحرب إذ هي في القتال والقتل يقال ألحم الرجل واستلحم إذا نشب في الحرب فلم يجد مخلصا دون الاجتهاد فيها فإذا قتل قيل لحم فهو ملحوم ولحيم
(1/23)
لأحرقت سبحات وجهه
أي أنوار وجهه التي توجب تعظيمه وتنزيهه عن صفات المخلوقات وتسبيح الله تعظيمه وتنزيهه عن ذلك
بكعت
الرجل أبكعه بكعا إذا استقبلته بما يكره
16- ومن مسند جرير بن عبد الله البجلي
رأيت الشيء عيانا
تحقيق للرؤية وتأكيد لها
استنصت الناس
أي مرهم بالإنصات
كأنها جمل أجرب
شبه ما بها من اثار الإحراق والفساد بما بالجمل الأجرب
اجتابوا النهار
أي لبسوها فهم مجتابون لها والنمرة كساء من صوف ملون مخطط وجمعها نمار وقيل النمرة بردة تلبسها الإماء وجمعها نمرات ونمار أيضا وأصل الجوب القطع جبت البلاد أي قطعتها وجبت القميص قورت جيبه فإذا جعلت له جيبا قلت جيبته
والعباة والعباءة
ضرب من الأكسية وجمعها عباه
يمعز
من المعزة وهي الشدة والمشقة والكرب
الكومة
من الطعام الصبرة وأصل الكوم ما ارتفع وأشرف
المدهن
نقرة من الجبل يستنقع فيها ماء المطر والمدهن أيضا ما جعل فيه الدهن وهو أحد ما جاء على مفعل مما يستعمل والمدهنة من ذلك شبه صفاء وجهه بإشراق السرور بصفاء هذا الماء المستنقع في الجبل وبصفاء الدهن الذي قد شبه به في كتابه
7 - ومن مسند أبي جحيفة السوائي
العنفقة
الشعر الذي تحت الشفة السفلى
الأبطح والبطحا والبطحاء
كل مكان متسع من الأرض
القلوص
الطويلة القوائم وقيل الباقية على السير من النوق
الشمط
اختلاط الشيب بسواد الشعر وكل خلطين خلطتهما من نوعين فقد شمطتهما وهما شميط وبه سمي الصبح شميطا لاختلاطه بباقي الليل
فلان
متبذل وفي مباذله
أي في ثياب بذلته التي يمتهنها ويكثر لباسها بخلاف ثياب التجمل والزينة في بعض الأوقات دون بعض
8 - وفي مسند عدي بن حاتم
المعراض
سهم طويل له أربع قذذ دقاق فإذا رمي به اعترض والقذذ ريش السهم واحدتها قذة
الخزق
الطعن والخازق من السهام ما أصاب الغرض وأثر فيه
الشق
نصف الشيء والشق أيضا المشقة ومنه قوله تعالى ) بشق الأنفس (
أشاح بوجهه
أعرض
الظعينة(1/24)
الهودج وجمعها ظغائن كان فيها نساء أو لم يكن وسميت المرأة ظعينة من باب الاستعارة لأنها تكون فيها
الدعار
قطاع الطريق واحدهم داعر وأصله المفسد والدعر والدعارة الفساد
سعروا
في البلاد ملأوها شرا وفسادا مأخوذ من السعير واستعار النار توقدها والتهابها
العقال في حديث عدي عقال البعير وهو الحبل الذي يربط به ويقيد
والعقال أيضا في غيره صدقة عام
19- وفي مسند جابر بن سمرة
رجل
منيع
ومكان ميع أي عزيز ممتنع على من يريده
الشموس
من الدواب الذي لا يكاد يستقر يقال شمس شماسا
عزين
أي جماعة جماعة وحلفا حلفا وفرقة فرقة والواحدة عزة والأصل أن كل جماعة كان اعتزاؤها واحدا فهي عزة وجمعها عزون
رصصت
البنيان ضممت بعضه إلى بعض وتراص القوم في الصف تضاموا
مرابض
الغنم مأواها لأنها تربض فيه ويقال لجماعة الغنم الربيض كذلك
ومبارك
الإبل أيضا المواضع التي تبرك فيها وتبيت فيها وبرك البعير وقع على صدره والبرك الصدر ويقال للإبل الباركة أيضا برك
المدينة
طابة وطيبة لطيبها
رجل
أعضل وعضل
إذا كثر لحمه وكل عصبة في عصبه فهي عضلة
نفرنا
ذهبنا
خلف
بقي هاهنا
نبيب التيوس
صوتها عند السقاء كذا قال الهروي
يمنح
يعطي
الكثبة
القليل من اللبن
النكال
العقوبة
القصد
في الصلاة والخطبة بين الطول والقصر بلا إسراف ولا تقصير
دحضت
الشمس زالت
أتي بفرس
فعقله
رجل أي أمسكه فركبه
فجعل
يتوقص به
أي ينزو أو يقارب الخطو والتوقص في المشي شدة الوطء والنزو الوثوب
العذق
بفتح العين النخلة
والعذق
بالكسر الكباسة ويقال لعود الكباسة العرجون وعليه شماريخ العذق وإذا قدم ودق واستقوق شبه الهلال به وهو فعلون من الانعراج وهو الانعطاف والقنو العذق بما عليه من التمر وجمعه قنوان مصروف وتثنيته قنوان
المشقص(1/25)
سهم فيه نصل عريض وقيل المشقص نصل السهم إذا كان طويلا فإن كل عريضا فهو المعبلة وجمع المشقص مشاقص وأصل الشقيص التقطيع ومنه قيل للقصاب مشقص لتقطيعه اللحم اشقاصا والشقص النصيب من الشيء والقطعة منه
الفرط
المتقدم
الجونة
وعاء يجعل فيه الطيب وغيره وجمعها جون
ضليع
الفم واسع الفم
أشكل
العين يقال عين شكلاء إذا كان في بياضها حمرة يسيرة وقيل الشكلة في العين حمرة في سوادها وفي الحديث قلت لسماك ما ضليع الفم قال عظيم الفم قلت ما
أشكل
العين قال طويل
شق العين قال قلت
ما مبهوس العقب
قال قليل لحم العقب
الشمط
اختلاط الشيب بالشعر الأسود وكل خليطين خلطتهما فقد شمطتهما فهما شميط ويقال للصباح شميط لاختلاطه بباقي ظلام الليل
العقب
ما أصاب الأرض من مؤخر الرجل إلى موضع الشراك قال الأصمعي ويقال عقب وعقب وفي الحديث
أن نعله عليه السلام كانت معقبة
أي لها عقب
الشعث
تغير شعر الرأس وتلبده إذا لم يدهن ويمشط يقال رجل أشعث وامرأة شعثاء وشعر شعث وأصل الشعث التغير بأمر ما
20- وفي مسند سليمان بن صرد
أجلى
الأحزاب عنه أي انكشفوا عنه وانصرفوا
21
وفي مسند عروة البارقي
يقال لشعر الناصية من الإنسان
العفرية
وهو من الدابة شعر القفا قال أبو عبيد عن أبي زيد مثال فعللة وغيره يقول مثال فعلية
والخير في نواصى الخيل إلي يوم القيامة
لما فيها من العون على الجهاد في سبيل الله عز وجل وما يتأتى للمجاهدين بها من الأجر والمغنم وهذا مما خص به البعض والمراد الكل وليس الخير في شعر القفا فقط بل هو كناية عن جميعها ويقال إن فلانا لكريم الناصية وفي ناصيته البركة أي فيه كله على الجملة
2 - وفي مسند عمران بن حصين
السرى
سير الليل يقال سرى ليلا وأسرى
رجل
جلد وجليد
في جسمه أو في نفسه وجرأته وإقدامه ومن ذلك الجلد الأرض الغليظة الصلبة ويقال الجلد صلابة الجلد كناية عن
الجسم والثرى
الصعيد(1/26)
التراب والصعيد وجه الأرض المستوية والصعيد أيضا الطريق وجمعه صعد وصعدات كما يقال طريق وطرق وطرقات
النفر
جماعة القوم ومنهم من قال النفر من ثلاثة إلى عشرة
الحي
خلوف
أي غيب ومعناه المتخلفون والخلوف الحضر والغيب ضد
الطلح
العوسج
تعزرنى على الإسلام
أي توقفني وتوبخني على التقصير فيه قال أبو عمر الزاهد يعلمونني بالفقه
الكيد
المكر والحيلة والاجتهاد في المسألة
ماع الشيء
يميع وأماع يماع إذا ذاب وكل ذائب مائع
الخبط
ضرب الشجر بعصا ليسقط ورقه والورق الساقط خبطه ويقال لتلك العصا مخبط والضارب بها مختبط
خلفه
تركه ناظرا له في أهله وقائما مقامه في ما يصلحهم
الخفى
الخامل الذي لم يشهر
اللأواء
الشدة في الحال
الجهد
المشقة يقال أجهدت نفسي وجهدت نفسي والجهد الطاقة ومنه قوله تعالى
) والذين لا يجدون إلا جهدهم (
البأس
الشجاعة والشدة في الحرب
وري جوفه
يري من الوري وهو داء في الجوف والمصدر الوري ووراه ذلك الداء إذا أصابه
القبض
ما جمع من الغنائم يقال ألقه في القبض أي في سائر ما قبض من الغنائم
الجزور
من الإبل كالجزرة من الغنم وهو ما يصلح للذبح
الحش
البستان
كل شيء فيه
قمار
فهو من الميسر وكان الميسر عندهم الجزور الذي يقامرون عليه سمي ميسرا لأنه يجزأ أجزاء وكأنه وضع موضع التجزئة وكل شيء جزأته فقد يسرته والياسر الجازر لأنه يجزيء لحم الجزور وهذا الأصل في الياسر ثم يقال للضاربين بالقداح والمقامرين على الجزور ياسرون وأيسار أي جازرون إذ كانوا سببا لذلك
الأنصاب والنصب
حجارة أو أصنام كانت الجاهلية تنصبها وتعبدها وتذبح قربانها عليها واحدها نصب
والأزلام
قداح كانوا يكتبون عليها الأمر والنهي فإذا أراد أحدهم أمرا من الأمور أدخلوها في وعاء لهم وأخرجوا أحدها فإذا كان عليه الأمر أمضوا ذلك الأمر وإن كان عليه النهي توقفوا عن ذلك الأمر ولم يمضوه
شجر
(1/27)
فمه إذا فتحه والشجر مفرج الفم وقال الأصمعي الشجر الذقن واشتجر الرجل وضع يده على شجره
الوجور
ما أدخل في الفم من دواء أو غذاء نستدرك به القوة
الفزر
الشق
الرجز
العذاب المقلقل
العروش
البيوت والعرش سقف البيت
3 - وفي مسند سعيد بن زيد رضي الله عنه
المن
شيء يسقط على الشجر في بعض البلاد شبه العسل فيجمع
ارفض
تفرق
انقض
الجدار هوى وسقط
4 - ومن مسند أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
العير
الإبل التي تحمل الميرة
الخبط
ضرب الشجر بعصا ليسقط ورقها فإذا سقط فهو خبط
وقب العين
ما تقعر منها والوقب كالنقرة في الشيء أو الحفرة
الفدرة
القطعة من اللحم وجمعها فدر
الوشائق
ما قطع من اللحم ليقدد الواحدة وشيقة
5 - وفي مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
العسيب
من النخل كالقصب من سائر الشجر
الباءة
النكاح والقدرة على الجماع
الوجاء
كالخصاء
فإنه أحصن
للفرج أي أعف
التحرى
أصله الاجتهاد في إصابة المقصد يقال تحرى يتحرى تحريا
الوشم
غرز الكف أو المعصم بالإبرة ثم تحشى بكحل أو نحوه مما يحضره ويقال وشمت تشم فهي واشمة والتي تطلب أن يفعل بها ذلك مؤتشمة ومستوشمة
النكاية
في العدو التربص لهم وبلوغ الأذى منهم يقال نكيت في
العدو أنكى نكاية
ولوغ
الكلب شربة في الإناء من الماء وتناوله ذلك بطرف لسانه
وتعفير
الإناء غسله بماء معه تراب
والعفو
التراب
6 - وفي مسند أبي بكرة نفيع بن الحارث
البهش
الحركة والانزعاج فقد تكون لترحيب واستبشار بقول أو رأي فلان بهش بي أي رحب وتلقى بالبشر وقد يكون لمدافعة ومنه قول أبي بكرة في الفتنة لو دخلوا على ما بهشت لهم بقصبة أي ما دفعتهم بها ولا قابلتهم
قطعت عنق صاحبك
أي عرضته للهلاك كأنه خاف ذلك من جهة الإعجاب حين أفرط في مدحه
الجرف
جانب الوادي الذي يتجرف بالسيل أي يتهدم أو يخاف عليه ذلك
انجلت
الشمس
وتجلت
انكشف كسوفها
عاثت
في دمائها أي أفسدت وتجاوزت والعيث الفساد
الفئة الجماعة
(1/28)
يقال للقطعة المجتمعة من الجيش
كتيبة
والجمع كتائب ويقال
تكتبت
الخيل أي صارت كتائب وكل شيء يجمع بعضه إلى بعض فقد تكتب أي تجمع
يبوء
بإثمة وإثمك أي ينقلب وينصرف ويرجع بإثمه في ما اجترأ عليه وقصد إليه وبإثمك في ما أمضاه من قتلك وارتكبه
7 - وفي مسند بريدة بن الحصيب
الأسقية
الأوعية التي يجعل فيها الماء ولا تكون إلا من جلود
والظروف
الأوعية أيضا إلا أنها أغمر لأنها قد تكون للماء وللنبيذ ولغيرهما وكل شيء جعلت فيه شيئا اخر فهو ظرف له ووعاء له أيضا
وفي العقل
أي كامل العقل
صاحب مكس
العشار والمكس العشور والمكس الجباية والمكس الانتقاص ومنه المماكسة لأنه يستنقص صاحبه بمماكسته ومراجعته
الانتضاح
الانتشار
والنضح
الرش
والنضخ
بالخاء أشد وأكثر من النضح
استنكهه
أي شم ريح فمه والنكهة ريح الفم
فكفلها
رجل أي ضمن القيام بأمرها
نشد الضالة
طلبها ينشدها نشدانا فهو ناشد أي طالب والمنشد المعرف وأنشدتها عرفتها
أبرد
بالظهر أي أخر حتى يخف الحر
أسفر
بالصبح أي أخرها حتى أضاء الفجر وتبين
لا تغلوا
بها الغلول وهو أخذ شيء من الغنيمة قبل قسمته بين أهل الجيش الذين غنموها
الذمة
العهد
وأخفرت
الرجل نقضت عهده
خلفه
في أهله أي قام مقامه في النظر لهم
8 - وفي مسند عائذ بن عمرو
الرعاء
جمع راع
الحطمة
المفسد من الناس الذي يأتي على كل شيء فلا يكاد يسلم من
فساده شيء والراعي الحطمة الذي يكون عنيفا برعية الشاء ويلقي بعضها على بعض ولا يرفق وحقيقة الحطم كسرك الشيء اليابس
ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها
أي لم تستوف حقها وما يجب لها من مكافأته على سوء أعماله
9 - وفي مسند سمرة بن جندب
يثلغ
رأسه يشدخه وحقيقة
الشدخ
فضخك الشيء الرطب بالشيء اليابس حتى ينشدخ يقال ثلغة يثلغه ثلغا
والفضخ والثلغ والشدخ
كلها بمعنى واحد ويقال لما سقط من النخل من الرطب وانشدخ مثلغ
دهدهت
الشيء دحرجته
وتدهده
أي تدحرج
الكلوب والكلاب والكلب
(1/29)
حديدة عقفاء تعلق عليها المعاليق والجمع كلاليب وكلاليب البازي والكلب مخاليبه
شرشر
الشيء قطعه وشقه
الضوضاء
أصوات الناس وصياحهم وضجيجهم وهي الاستغاثة ورفع الصوت بما لا يفهم منه أكثر من كراهية المستغيث لما هو فيه وضجره
منه ويقال عن الجماعة ضوضوا والمصدر الضوضاة بلا همز
اللهب
حر النار واشتعالها
السباحة
العوم
الشط
جانب النهر وشطاه جانباه والشاطيء كذلك
فغر فاه يفغره
إذا فتحه ويقال فغر فوه إذا جعل الفعل للفم وانفغر النور تفتح والأصل في الأنفغار الانفساح والانفتاح ويقال للأرض الواسعة المفغرة
مرأى
يعني منظرا
يحسها
يوقدها
اللبنة
من الطين وجمعها لبن ويقال لبنة أيضا وجمعها لبن بكسر الباء في الواحد والجمع
المحض
اللبن الخالص كأنه سمي بالصفة ثم استعمل في الصفاء فقيل عربي محض أي خالص وأمحضك النصيحة أي صدقك فيها ويقال محضت القوم إذا سقيتهم محضا أي لبنا وامتحضت أنا إذا شربت محضا
سما
بصري أي ارتفع
صعدا
أي مرتفعا والصعود الارتفاع ويقال صعد وأصعد فهو صاعد ومصعد قال تعالى
) إذ تصعدون ( قيل الإصعاد الذهاب في
الأرض وقيل من توجه في وجه يقصده من سفر أو غيره فهو مصعد في ابتدائه منحدر في رجوعه
الرباب
سحاب دون السحاب
الفجر المستطيل في الأفق
هو الفجر الأول والفجر الثاني هو المعترض المستطير والمستطير هو المنتشر بسرعة يقال استطار الفجر أي انتشر واعترض في الأفق
الكعب
هو عظم طرف الساق عند ملتقى القدم والساق وهما كعبان
حجزة
الإزار معقده عند السرة
الترقوة
واحدة وهما ترقوتان في أعلى صدر الإنسان وهما العظمان المشرفان في أعلى الصدر
30 - وفي مسند معقل بن يسار
لا تعضلوهن
أي لا تمنعوهن من التزويج
الهرج
القتال والاختلاط
31 ومن مسند مالك بن الحويرث
فروع الحبة
أعاليها وفرع الشيء أعلاه
32 - وفي مسند جندب بن عبد الله بن سفيان
فحز يده
(1/30)
الحز قطع وتأثير في العض دون استئصال للقطع ولاإبانة ومن ذلك قولهم حززت الخشبة أي قرضت فيها قرضا لم يستأصل به قطعها
فما رقأ الدم
أي لم ينقطع ويقال رقأ الدم والدمع إذا انقطعا
سجا
الليل إذا سكن
القلى
البغض
العمية
الجهل ويقال فلان في عميته بفتح العين أي في جهله قال أحمد بن حنبل هو الأمر الأعمى كالعصية التي لا يستبان ما وجهها وقال إسحاق هذا في تحارج القوم وقتل بعضهم بعضا كان أصله من المعمية وهو التلبيس وفي حديث ابن الزبير
لئلا تموت ميتة عمية
أي ميتة فتنة وجهل
هو في ذمة الله أي في ضمان الله وعهده وأهل الذمة أهل العهد وهو ما أعطوا من الأمان على دمائهم وقيل للمعاهد ذمي من ذلك
كبه
لوجهه دفعه والكب الدفع
تألى
يتألى إذا حلف من الألية وهي اليمين
حبط
العمل بطل وأحبط الله عمله أبطله
33 - وفي مسند يعلى بن أمية
ندر
الشيء سقط وأندره غيره أسقطه
الهدر
الذي لا غرامة فيه ولا مطالبة عنه وأهدر السلطان دمه أبطله
الخضم
بأقصى الأضراس
والقضم
بأدناها
كما يقضم الفحل
أي يعض
34 - وفي مسند أبي بن كعب
الطاق
عقد البناء
سربا
طريقا ومذهبا
بغير
نول
بغير جعل
والنول والنوال
العطاء
النصب
التعب
ذمامة
حياء وإشفاق من الذم بالذال المعجمة وأما بالدال المهملة فقبح الوجه والتذمم للصاحب حفظ ذمامه خوفا من الذم إن لم يفعل
) يرهقهما طغيانا وكفرا ( أي يلحق ذلك بهم
قص
الأثر اتبعه
الوكاء
ما يشد به رأس القربة أو الصرة
التقديس
التعظيم وتقديس الله تنزيهه عن السوء
35 - وفي مسند أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري
مجالس
الصعدات
هي الطرق مأخوذة من الصعيد وجمع الصعيد صعد ثم صعدات جمع الجمع مثل طريق وطرق وطرقات
36 - وفي مسند عبادة بن الصامت
عضهت
الرجل رميته بالعضيهة وهي الكذب والبهتان
37 - وفي مسند أبي أيوب الأنصاري
ينحرف
يميل
قالوا ما له فقال
أرب
(1/31)
ماله من روى هكذا بكسر الراء فالمعنى الرجل أرب أي حاذق بما قصد له يقال أرب الرجل إذا صار ذا فطنة وحذق ويروى أرب ماله أي حاجة جاءت به وما صلة من روى أرب ماله بالفعل الماضي ففيه وجهان أرب أي احتاج فسأل فماله أي لا تنكروا عليه وقيل أرب دعاء عليه لا يراد وقوعه أي أصيب أرابه كما يقال تربت يداك وعقرى حلقي والأراب الأعضاء ودعاء النبي {صلى الله عليه وسلم} في الغضب مأمون العاقبة لأنه قد اتخذ عند ربه عز وجل عهدا بأن يجعل دعاءه على من دعا عليه رحمة له وقد صح ذلك عنه {صلى الله عليه وسلم} وقيل إن معناه التعجب من حرص السائل فجرى مجرى قول القائل لله دره جاء يسأل عن دينه وهذا يرجع إلى معنى الأول وفي بعض الروايات أنه عليه السلام قال
لقد هدى هذا
أي وفق وهذا يدل على الاستحسان له والتعجب منه
لا أماريك
أبدا أي لا أجادلك
والمراء
المجادلة على مذهب السكر
بطانة
أي أولياء وخاصة
السقيفة
السقف والسقيفة أيضا الصفة وكل لوح عريض صفة والسقف السماء
38 - وفي مسند زيد بن ثابت
العرية
الأصل فيها أنه إذا عرض النخل على بيع ثمرها عريت منها نخلة أي عزلت عن المساومة فتلك النخلة عرية أي معراة من البيع ثم قد تكون العرية النخلة يعريها صاحبها رجلا محتاجا فيجعل له ثمرها عاما فرخص لرب النخل أن يبتاع ثمر تلك النخلة من المعري بتمر لوضع حاجته وقيل إنه يدخل في هذا المعنى النخلة تكون في وسط نخل لرجل اخر فيتأذى صاحب النخل الكثير بدخول صاحب النخلة الواحدة في نخله فرخص له أن يشتري ثمر نخلته بتمر واستدل من قال هذا بقول الشاعر ولكن عرايا في السنين الجوائح وقيل أيضا إن النبي {صلى الله عليه وسلم} نهى عن المزابنة وهو بيع الثمر في رؤوس النخل بالتمر ورخص من جملة المزابنة في العرايا واستثناها من التحريم
(1/32)
وذلك أن من لا نخل له من ذوي اللحمة أو الحاجة يفضل له من قوته التمر ويدرك الرطب ولا نقد بيده يشتري به الرطب لعياله ولا نخيل له فيجيء إلى صاحب النخل فيقول بعني ثمر نخلة أو نخلتين بخرصها من التمر فيعطيه ذلك الفضل من التمر بثمر تلك النخلات ليصيب من أرطابها مع الناس فرخص له من جملة ما نهى عنه من المزابنة ما دون خمسة أو سق وعرية فعلية بمعنى مفعول من عراه يعروه ويحتمل أن يكون من عري يعرى كأنها عريت من جملة الشجر فعريت أي حلت وخرجت من حكمها فهي فعلية يعني فاعلة يقال هو عرو من هذا الأمر أي خلو منه والعراء ما اتسع من الأرض وعري من الشجر أو من شيء يغطيه
احتجر
حجرة أي اتخذ حجرة أحاط عليها بخصفة نوع من الحصير ويسمي جلال التمر خصفا وأصل
الخصف
الضم والجمع وقيل الخصف ثياب غلاظ ولعلها شبهت بالخصف لخشونتها فسميت بذلك
الدمان
بفتح الدال عفن وسواد يصيب النخل عند خروج ثمرها
القشام
أن ينتقض النخل قبل أن يصير ما يخرج منها بلحا وقيل أن يقع فيه دود أو يأكله جراد
والمراض
من المرض وهو علل النخل والمرض كا ما خرج به من حد الصحة من علة في جسم أو نفاق في دين أو تقصير في أمر وقيل المرض
في الجسم فتور الأعضاء وفي القلب فتور عن الحق وفي العين فتور عن النظر وهو راجع إلى ما قبله وإنما هو عبارة أخرى والأصل التقصير عن المعهود
حصبوا
الباب أي رموه بالحصباء ويقال تحاصب القوم تراموا بالحصباء وتحصيب المسجد أن ترمى فيه الحصباء وهي صغار الحجارة
39 - وفي مسند أبي لبابة الأنصاري
الطفية
خوصة المقل وجمعها طفى ثم يشبه الخط الذي على ظهر الحية بها وهما خطان
والأبتر
من الحيات مالا ذنب له وقال الخليل الطفى حية خبيثة وقال ابن فارس هذا وهم منه
40 - وفي مسند عتبان بن مالك
الخزير والخزيرة
دقيق يخلط بشحم ويطبخ
41 - وفي مسند سهل بن حنيف
خبثت
نفس المرء من الشيء إذا غثت قيل وإنما كره لفظة الخبث يعطي
الدنية
أي النقيصة
(1/33)
أمر يفظعنا أي يشتد علينا يقال أفظع الأمر اشتد وهو مفظع وفظيع
أسهل
الرجل إذا ركب السهل من الأرض في سيره وقوله أسهلن بنا أي رأينا في عاقبته وفي السلوك إليه سهولة كأنه ركب السهل في طريقه إليه ولم ير في اخره مكروها
والخصم
جانب العدل وخصم كل شيء طرفه وجانبه وإنما ذلك إخبار عن انتشار الأمر وشدته وأنه لا يتهيأ إصلاحه وتلافيه وأنه بخلاف ما كانوا عليه من قبل ذلك
مرق
الشيء من الشيء أي خرج عنه
42 - ومن مسند قيس بن سعد
رجل
الرجل شعره أي سرحه
43 - ومن مسند أسيد بن حضير
ستلقون
أثرة
أي استئثارا يستأثرونه عليكم فيفضل غيركم عليكم أو يفرد بالاستئثار من الفيء دونكم
الظلة
السحاب وكل شيء أظلك فهو ظلة ويقال أظل يومنا إذا كان ذا سحاب والشمس مستظلة أي محتجبة بالسحاب
44 - ومن مسند كعب بن مالك
السجف
الستر
الخامة
من الزرع الطاقة
تفيئها
تميلها
حتى
يهيج
أي ييبس يقال هاج النبات إذا يبس وهاج إذا صفر
الأرزة
شجر الصنوبر وقد يقال بفتح الراء
والمجذية
الثابتة أجذى الشيء يجذي ثبت
الانجعاف
الانقلاب جعفت الرجل صرعته
العير
الإبل تحمل الميرة والمتاع
إذا أراد سفرا
ورى
بغيره أي ستره ووهم غيره وأصله من الوراء أي ألقى التبيين وراء ظهره
المفاز والمفازة
القفر وقيل سميت بذلك تفاؤلا بالفوز والنجاة وقيل من قولهم فوز إذا مات أي يخاف فيها الموت لبعدها وصعوبة سلوكها ويقال أيضا فوز الرجل إذا ركب المفازة
جلا
كشف
وتجلى
انكشف
الوجه
مستقبل كل شيء ووجههم جهتهم التي يستقبلونها ومقصدهم الذي يقصدونه
فأتى إليها
أصعر
أي أميل والصعر الميل والإعراض
استمر
بالناس الحر أي الاجتهاد في السفر والمبالغة فيه واستمر تتابع
تفارط
تقدم وتباعد
أسوة
قدوة
المغموض عليه
المعيب المشار إليه بذلك
العطف
الجانب وينظر في
عطفيه
كناية عن الإعجاب
لمزة
عيابة واللمز والهمز عيب الناس والغض منهم وقيل اللمزة الذي يعيبك في وجهك والهمزة الذي يعيبك بظهر الغيب
(1/34)
يزول به السراب
أي يظهر شخصه خيالا فيه
قافلا
راجعا
البث
أشد الحزن الذي يغلب الصبر حتى يبث ويستكن
أظل
قادما أي قرب
زاح عني الباطل
أي ذهب
أجمعت صدقه
أي عزمت عليه يقال أجمعت الأمر وأجمعت على الأمر وعزمت عليه بمعنى واحد
المخلفون
المتخلفون المتأخرون عن الغزو خلفهم أصحابهم بعدهم فتخلفوا هم واستمر خلفهم
ووكل سرائرهم
إلى الله أي صرفها إلى عمله
يؤنبونني
أي يلومونني والتأنيب الملامة والتوبيخ يقال أنبه يؤنبه تأنيبا
تسورت الجدار
ارتفعت عليه وصعدت إليه
مضيعة
من الضياع والاطراح
يواسيك
من المواساة
فتيممت
قصدت
سلع
جبل
أتأمم
أقصد
أرجأ
أخر
يحطمكم
الناس أي يجتمعون عليكم ويتكالبون فيشغلونكم عن التصرف فجعل ذلك كالحطم وهو الكسر والعنت والمشقة
45 - وفي مسند أبي أسيد الساعدي مالك بن ربيعة
إذا
أكثبوكم
أي قربوا منكم والكثب القرب ويقال أكثب الصيد إذا أمكن من نفسه لقربه
الرازقية
ثياب من كتان
46 - وفي مسند أبي قتادة الأنصاري
الاستطابة
الاستنجاء
الخصف
الخرز والمخصف الإشفى لأنه يخرز به
فلم يؤذنوه
أي يعلموه
النصب
التعب
المخرف
المكان الذي تخترف ثماره أي تجتنى
تأثلت المال
جمعته واكتسبته وملكته
أتجوز في صلاتي
أي أخففها لأستعجل الخروج منها
التعريس
النزول في السفر من اخر الليل
ابهار الليل
انتصف وقيل ابهرار الليل طلوع نجومه واستنارتها وذهاب فحمه أول الليل وظلمته
تهور الليل
ذهب أكثره ويقال توهر أيضا بمعناه
كاد
ينجفل
أي ينقلب ويسقط
الهمس
إخفاء الصوت يقال همس يهمس همسا إذا ترك الجهر
الميضاة
والمطهرة ما يتوضأ به ويتطهر فيه من الانية
والغمر
قدح صغير أو قعب صغير
47 - وفي مسند أبي الدرداء
مجاهدا فقد
غامر
أي غاضب أحدا من الغمر من الحقد
الدثر
المال الكثير وجمعه دثور
امرأة
بحح
أي حامل قد دنا ولادها
48 - وفي مسند أبي حميد الساعدي
وشاة
تيعر
أي تصيح واليعار صوت الشاة ويقال يعرت الشاة تيعر يعارا
العقال
(1/35)
عقال البعير وهو ما شد به
هصر ظهره
في الركوع أي مدة وسواه
الفقار
خرز الظهر ويقال فقرة وفقر بكسر الفاء ومنهم من قال بضم الفاء
خمرت
الإناء غطيته فهو مخمر أي مغطى
السقاء
الجلد المدبوغ المتخذ للماء كالقربة وجمعه أسقية
توكأ
تشد أفواهها
49 - وفي مسند عبد الله بن سلام
المنصف
الخادم والوصيف
الجواد
الطرق واحدتها جادة
المنهج
المستقيم
زجل بي
أي رمى بي
خر
سقط
القت
علف تعلفه الإبل
50 - وفي مسند سهل بن أبي حثمة
مشحط
في دمه أي يضطرب
يدفع برمته
أي يسلم إلى أولياء القتيل دون اعتراض والرمة قطعة حبل يشد بها الأسير أو القاتل فإذا قيد أحدهما إلى القتل قيد بها وقيل أصله البعير يشد في عنقه حبل فيقال أعطه البعير برمته ومنه يقال أخذت
الشيء برمته أي كله
المربد
موقف الإبل واشتقاقه من ربد أي أقام والربد أيضا الحبس وبه سمي مربد البصرة إنما كان سوق الإبل والمربد أيضا الجرين وهو الموضع الذي يلقى فيه التمر
العرايا
جمع عرية وقد تقدم ذكرها في مسند زيد بن ثابت بأكثر من هذا
51 - وفي مسند ظهير بن رافع
ما تصنعون
بمحاقلكم
أي بمزارعكم يقال للرجل أحقل أي ارزع وقيل الحقل الزرع إذا تشعب ورقه قبل أن تغلظ سوقه قال فإن كانت المحاقلة مأخوذة من هذا فهو بيع الزرع قبل إدراكه أو كراها على الثلث والربع على ما في حديث رافع فإنه قال نهانا أي نحاقل الأرض على الثلث والربع والطعام المسمى قال والحقلة المزرعة قال ويقال لا تنبت البقلة إلا الحقلة
الربيع
النهر وجمعه أربعاء
52 - وفي مسند رافع بن خديج
قد تقدم ذكر
الحقل والمحاقلة
انفا في مسند ظهير بن رافع
الماذيانات
الأنهار الكبار والواحد ماذيان كذلك كتب منها العجم وليست بعربية ولكنها سوادية والسواقي دون الماذيانات قاله صاحب الغريبين
والجدول
النهر الصغير وأقبال الجداول أوائلها أو ما استقبل منها وإنما أراد ما ينبت عليها من العشب
والمزارع
كل ما تتأتى زراعته من الأرضين
الخبر والمخابرة
(1/36)
المزارعة على النصيب وقيل أصله من خيبر لأن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أقرها في أيدي أهلها على النصف فقيل خابرهم أي عاملهم في خيبر
كفأت
القدر ذا كببتها لتفرغ ما فيها وقال الكسائي كفأت الإناء كبيته وكفأته وأكفاته أي أملته
عدلت الشيء بالشيء أي ماثلته به يقال عدل ماثل وساوى وشابه والعدل المثل وكذلك العدل في قول البصريين وما عادل الشيء من
جنسه أو عادل قيمته من غير جنسه فهو عدل له أي مثل له والمسوي بينهما قد عدل بينهما أي سوى بينهما بمعنى قد جعل هذا مقارنا لهذا
الأوابد
التي قد تأبدت أي توحشت ونفرت من الإنس وقد أبدت تأبد وتأبد وتأبدت الديار أي توحشت وخلت من قطانها وجاء بأبدة أي يما ينفر منه ويستوحش
المدية
الشفرة وجمعها مدى
ما أنهر الدم
أي ما أساله وصبه بكثرة وأنهر أفعل من النهر شبه خروج الدم من مواضع الذبح بجري الماء في النهر
فيج جهنم وفوحها وفورها
اشتداد حرها وغليانها
يقال لمن اشتد غضبه قد
فار فائره
أبردوها بالماء
أي قابلوا حرها ببرد الماء وصبه عليها ويقال برد الماء حرارة جوفي
اللابتان
الحرتان والحرة أرض فيها حجارة سود
فنفضت
أي نفضت ثمرها في مبادئه فلم يثمر
53 - وفي مسند عبد الله زيد بن عاصم الأنصاري
الاستلقاء
يكون على الظهر
الشعب
ما تفرق بين جبلين
الشعار
في اللباس ما ولي الجسد من الثياب
والدثار
ما تدثر به الإنسان فوق الثياب
ستلقون بعدي
أثرة
استئثارا عليكم وتفضيلا يفضل به غيركم من أراد من الفيء وأموال الله والأثرة اسم من اثر يؤثر إيثارا واستأثر الله بالبقاء أي انفرد به ويقال أثرة وإثر نحو بدرة وبدر
التور والمخضب
كالقدح من صفر فإن كان من حجارة قيل له منقع كذا قال بعض أهل اللغة وقيل المخضب شبه المركن والإجانة التي يغسل فيها الثياب والتور إناء دون ذلك
54 - وفي حديث عبد الله بن يزيد الخطمي
المثلة
الخروج في العقوبات عن رسوم الشريعة جمعها مثلات ومن
(1/37)
قال مثله بضم الميم وسكون الثاء قال في الجمع مثلات ومثلات
النهبى
ما أخذ بالانتهاب والمسابقة في الغنيمة وغيرها ويقال انتهب ينتهب انتهابا إذا أخذه على هذا الوجه والنهبى اسم ما انتهب
55 - وفي مسند أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري
أنفق نفقة
يحتسبها
أي ينوي الله ويرجو ثوابها منه
نحامل
على ظهورنا أي نحمل ونتكلف الحمل
يلمزك
أي يعيبك في وجهك والهمزة الذي يعيبك بالغيب وقيل هما سواء وقد تقدم
لحام
يبيع اللحم أو يحسن طبخه
البغي
الفاجرة والجمع بغايا ومهرها أجرة الفسوق بها لا على سبيل النكاح وحكمه
وحلوان الكاهن
ما يعطاه الكاهن على كهانته كالرشوة
القسوة
الشدة
وغلظ القلوب في الفدادين
قال الأصمعي الفدادون قال الفدادون
مشدد هم الذين تعلوا أصواتهم في حروبهم وأموالهم ومواشيهم يقال فد الرجل يفد فديدا إذا اشتد صوته وقيل الفدادون المكثرون من الإبل وهم جفاة أهل خيلاء ومنه الحديث
إن الأرض تقول للميت ربما مشيت علي فدادا أي ذا خيلاء لكثرة مالك وقال أبو العباس الفدادون الجمالون والرعيان والبقارون والحمارون لكثرة اشتغالهم بذلك وتركهم لذكر الله تعالى وقال أبو عمرو هو في الفدادين بالتخفيف والواحد فداد مشدد وهي البقر التي يحرث بها وأهلها أهل جفاء لبعدهم عن الأمصار والتأدب فيها وقال أبو بكر أراد في أصحاب الفدادين فحذف الأصحاب وأقام الفدادين مقامهم كما قال تعالى
) واسأل القرية (
أي أهل القرية إلا أنه قال عند أصول أذناب الإبل في ربيعة ومضر ولعل ذلك قبل أن يسلموا أو يدخلوا بالهجرة في معرفة اداب الإسلام
إذا لم تستحي فاصنع ما شئت
ليس هذا على الإباحة وإنما هو على التوبيخ لترك الحياء
الجواز والتجاوز
المسامحة وترك المناقشة في الاقتضاء والاستيفاء وكله تجاوز الأخذ عن الحق واستيفاء الواجب إلى تركه والعفو عنه
لفحته النار
أصابه حرها ولهبها
الناقة المخطومة المزمومة بالخطام وإنما سمي خطاما لأنه يقع على
(1/38)
الخطم والخطم والمخطم الأنف
يقال
أبدع بالرجل
إذا عطبت ركابه أو كلت وبقي منقطعا به
لا يجلس في بيته على
تكرمته
إلا بإذنه التكرمة ما يختص به ويكرم عليه
ولا يؤمن
في سلطانه أي في الموضع الذي ينفرد فيه بالأمر والنهي والذكر
56 - وفي مسند شداد بن أوس
سيد
كل شيء أفضله تخصيصا أو دينا أو نسبا قال أبو بكر بن الأنباري العرب تقول هو سيدنا أي رئيسنا والذي نعظمه ونقدمه
أبوء
بنعمتك أي أقر وأبوء بذنبي أقر وهذا أبدا يكون فيما عليه لا له
القتلة
صورة القتل يقال قتله قتلة سوء والقتل مصدر قتله يقتله قتلا
والذبح
مصدر ذبحه يذبحه وأصل الذبح الشق والذبح بكسر الذال المذبوح
57 - وفي مسند النعمان بن بشير
النحلة
العطية نحل وأعطى ووهب بمعنى واحد
الحمى
الممنوع وحمى الله محارمه التي منع منها وحرمها
أخمص القدم
باطنها
المرجل
القدر الكبيرة من نحاس وجمعها مراجل
المزاد
ما يكون فيه الماء من جلود ويقال لكل ما يحمل المزاد من بعير أو حمار راوية وأشد مشي الروايا بالمزاد الإبل ثم نقل ذلك استعارة
سعى شرفا وشرفا وشرفا ثالثا أي أمكنة عالية يشرف منها على ما وراءها هل يرى من يطلبه والشرف العلو ومشارف الأرض أعاليها
فأقبل إلى مكانه الذي قال فيه من القيلولة لا من القول
وخطام
البعير زمامه الذي يخطم به أي يجعل على خطمه وهو أنفه ليقاد به
السقاية
إناء يشرب فيه أو مكيال يكال به
الدقل
رديء التمر
58 - وفي مسند عبد الله بن أبي أوفى
الجدح
ضرب الدواء المجدع وهو تحريكه والمجدع خشبة لها ثلاثة جوانب
بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب القصب هاهنا أنابيب من الجوهر وقيل القصب في هذا اللؤلؤ المجوف الواسع
الحزب
الطائفة والأحزاب طوائف من اليهود وقريش وسائر القبائل اجتمعوا على حصار النبي {صلى الله عليه وسلم} بالمدينة وقتاله مع أبي سفيان فدعا عليهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب وزلزلهم فهزمهم الله عز وجل بلا قتال كما جاء في القران
(1/39)
) وزلزلوا زلزالا شديدا ( أي أزعجوا وحركوا والزلازل عند العرب الأمور الشديدة التي تحرك الناس وتزعجهم
الصلاة
من الله الرحمة ومن الملائكة والنبيين دعاء واستغفار قال تعالى
) وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم (
ورحمة وبذلك سميت الصلاة لما فيها من الدعاء والاستغفار والصلاة الترحم وهي بمعنى الدعاء
الخزامة
حلقة من شعر تجعل في أحد جانبي المنخرين من البعير رياضة له والمراد أنه لو وجد أبو بكر عهدا من رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لأحد انقاد له ورجع إليه
59 - وفي مسند زيد بن أرقم
نزلت
) وقوموا لله قانتين (
القنوت ها هنا السكوت وترك الكلام في الصلاة وقد يكون القنوت في موضع اخر الطاعة ويقال أيضا لطول القيام في الصلاة قنوت والقنوت دعاء معروف
حتى ينفضوا
أي يتفرقوا
صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال
يعني عند ارتفاع الشمس ورمض الفصال أي تحترق الرمضاء وهو الرمل بحر الشمس فتبرك الفصال من شدة حرها وإحراقها أخفافها وكذلك قال عمر لراعي الشاء
عليك الظلف من الأرض لا ترمضها
والفصلان
صغار الإبل والواحد فصيل
والأواب
التائب الراجع إلى الله عز وجل بعبادته
60 - وفي مسند أبي بشير الأنصاري
لا يبقين في عنق بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت
قال مالك ابن أنس كانوا يقلدونها أوتار القسي لئلا تصيبها العين فأمرهم بقطعها يعلمهم أن الأوتار لا ترد من أمر الله شيئا وقال محمد بن الحسن لا يقلدوها أوتار القسي فتختنق وإنما ذكرنا لقولين ليصح أنه الوتر بالتاء المعجمة باثنتين من فوقها
61 - وفي مسند البراء بن عازب
الجذع
من الإبل الذي له خمس وهو ابن مخاض لاستكمال سنة من يوم ولد ودخول الأخرى وهو ابن لبون بعد سنتين ودخول الثالثة فإذا دخل في الرابعة فهو حق حتى يستكمل أربعا وفي الخامسة جذع كما قد بينا وفي السادسة ثني وفي السابعة رباع إذا ألقى رباعيته والجذع من الضأن ما تمت له سنة ودخل في الثانية والأنثى جذعة ثم يكون ثنيا
(1/40)
في السنة الثالثة والأنثى ثنية ويكون رباعيا في الرباعة والأنثى رباعية قاله أبو عبيد في المصنف وفي موضع اخر الجذع من الغنم لسنة مستكملة ومن الخيل لسنتين ومن الإبل لأربع والمسنة هي الثنية فأما البعير فإنه يكون ثنيا إذا دخل في الثالثة وهو في الثانية جذع قاله ابن فارس قال الحربي وكذا المعزى أول سنة جدي والأنثى عناق فإذا أتى عليه الحول فالذكر تيس والأنثي عنز
والعتود
من أولاد المعزى ما رعى وقوي وجمعه أعتدة وعدان وأصله عتدان
كفأت
الإناء كببته وقد يكون في موضع اخر بمعنى الإمالة كقوله في الهرة
كان يكفى ء لها الإناء
أي يميله لها ليسهل عليها الشرب
ولا ينفع ذا الجد منك الجد
الجد ها هنا الغنى والحظ في الرزق أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه إنما ينفعه الطاعة والإيمان منه الحديث الاخر في وصف يوم القيامة
وإذا أصحاب الجد محبوسون
يعني ذوي الحظ والغنى
تشميت العاطس
يقال شمته وسمته بالشين والسين إذا دعا له بالخير والشين أعلى اللغتين وقال أبو بكر كل داع بالخير فهو مشمت ومسمت وقال أحمد بن يحيى الأصل في ذلك السين وهو العصمة والهدى
إبرار القسم
يحتمل أن يكون في يمينه ما يبر فيه ولا يأثم فيقصد إلى إبرار قسمه وإنفاذ البر والبعد عن المأثم وأما إبرار المقسم فيحتمل أن يكون في مساعدته على ما أقسم به وأن لا يتحري مخالفته والقصد إلى ما يوجب حنثه ما أمكن ذلك ما لم يكن ذلك إثما
والمياثر
ما يوطأ به في باطن السرج من حرير
والقسى ثياب
من حرير كانت تصنع بالقس ناحية من نواحي مصر قريبا من بنيب
والإستبرق
غليظ الديباج
إنشاد الضال
تعريفه يقال نشدت الضالة طلبتها وأنشدتها عرفتها
أستذكرهن
أكررهن ليثبتن في ذكرى
البغي
أصله الحسد والتجاوز في مساءة المحسود ويسمى الظلم كله والفساد بغيا
الكلالة
(1/41)
قال السدي الذي لا يدع ولدا ولا والدا وقال القتيبي الأب والابن طرفان للرجل فإذا مات ولم يخلفهما فقد مات عن ذهاب طرفيه فسمي ذهاب الطرفين كلالة وقال غيره كل ما أحاط بالشيء من جوانبه فهو إكليل له وبه سميت الكلالة والعصبة وإن بعدوا كلالة
انطلق
أخفاء
الناس وتحسر الأخفاء السراع المسرعون
والحسر
الذين لا دروع عليهم
الرشق
الوجه من الرمى إذا رمى القوم بأجمعهم قالوا رمينا رشقا بكسر الراء والرشق بفتح الراء مصدر رشق بالسهم رشقا
رجل
من جراد أي قطعة من جراد
انكشفوا
أي انهزموا وانكشفت عنهم جنتهم والأكشف الذي لا جنة معه في الحرب من ترس أو غيره
إذا احمر البأس
أي اشتدت الحرب
نتقي برسول الله {صلى الله عليه وسلم}
أي نستقبل العدو به ونجعله أمامنا ويقال موت أحمر أي شديد وسنة حمراء أي شديدة وحمارة القيظ شدة الحر
حاذيت
الرجل أحاذيه إذا صرت بحذائه
قبل الكعبة
أي نحو الكعبة ومقابلة الكعبة وقبل الشيء وقبل الشيء مقابلته بحيث يستقبلك وتستقبله والقبلة الجهة وإنما سميت قبلة لأن المصلي يقابلها وتقابله ويقال أين قبلتك أي أين جهتك التي تتوجه نحوها وتقصدها
هذا ما قاضى عليه رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
من القضاء وهو إحكام الأمر وامضاؤه قال الأزهري قضى في اللغة على وجوه مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه
القراب
قراب السيف وهو مايوضع فيه بغمده وهو شبه جراب وجمعه قرب وأرادوا في صلحهم أن يستر السلاح ولا يظهر ويقال له
أيضا جلبان وهو القراب وما فيه كذا قال والتفسير متصل بالحديث قال الأزهري القراب غمد السيف
والجلبان
(1/42)
شبه الجراب من الأدم يوضع فيه السيف مغمودا ويطرح فيه للراكب سوطه وأداته ويغلقه من اخرة الرحل أو واسطته قال شمر كان اشتقاق الجلبان من الجلبة وهي الجلدة التي تجعل على القتب وهي كالغشاء للقراب يقال أجلب فيه إذا غشاه الجلبة وكذلك الجلدة التي تغشى به التميمة تسمة جلبانا قال ابن قتيبة جلبان بضم اللام وتشديد الباء قال ولا أراه سمي بذلك إلا لجفائه وكذلك قيل للمرأة الغليظة الجافية جلبانة وفي بعض الروايات ولا ندخلها إلا بجلبان السلاح السيف والقوس ونحوه يريد ما كان مغمدا يحتاج في إظهاره إلى معاناة لا بالقنا ولا بالرماح لأنها أسلحة مظهرة يمكن تعجيل الأذى بها
يحجل
في مشيه إذا قارب الخطو إما لقيد أو لتبختر ويكون أعجل القفز ونزوان الغراب أيضا حجل ومن ذلك ما يروى أنه لما قال لزيد أنت مولانا حجل قال أبو عبيد الحجل أن يرفع رجلا ويقفز على الأخرى من الفرح وقد يكون بالرجلين جميعا
الشطن
الحبل الطويل المضطرب وجمعه أشطان والاثنان شطنان
السكينة
الهدوء والطمأنينة والسكون والوقار وقيل السكينة الرحمة
حكاه أبو عبيد
شحمة الأذنين
معلق القرط
مقنع بالحديد
أي مغطى بالسلاح
وتقنع بثوبه أي تغطى به
هتف
أي صاح والهتف الصوت
الأقاليد
المفاتيح واحدها إقليد والمقاليد الخزائن
نذر
بالشيء ينذر إذا علم به
دهش ودهش
إذا بهت وأنا داهش أي باهت
أثخنته الجراحة
أي بالغت فيه
وثيت يده
فهي موثوءة تهمز ولا تهمز توجعت وتألمت والوثي التألم والتوجع يكون خفيفا وشديدا
ما به قلبة
أي ليست به علة يقلب بها فينظر إليه
النعايا
جمع ناعية وهي النائحة والنعاة المخبرون بموت من مات
الحرب سجال
أي ندال عليكم وتدالون علينا أي نصيب منكم مرة وتصيبون منا أخرى وأصله من المستقين بالسجل يكون لكل واحد منهما سجل
نزحت
البئر إذا استقصيت ما فيها من الماء
بارز وظاهر
إذا دعا إلى البراز أقرانه من العدو
وظاهر بين درعين
أي جمع بينهما في اللباس لهما والتوقي بهما
(1/43)
النسيئة
بيعك الشيء نساء والنسيء والنساء التأخير
المحمم
المسود الوجه مفعل من الحمم والحمم الفحم والتحميم تسويد الوجه
الجذل
أصل الشجرة وأصل كل شيء جذله
62 - وفي مسند زيد بن خالد الجهني
العسيف
الأجير
الضفير
الحبل وهو في الحديث من قول ابن شهاب
في إثر سماء
يعني في أثر مطر وجمعه سمي إذا أريد به المطر وكل عال مظل سماء حتى يقال لظهر الفرس سماء وسمي المطر سماء لنزوله من السحاب ويسمى النبات سماء لأنه عن السماء يكون يعني المطر ويقولون ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم يريدون الكلأ والمطر
مطرنا بنوء كذا
النوء جمعه أنواء قال أبو عبيد هي ثمانية وعشرون نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم في المغرب مع طلوع الفجر ويطلع اخر يقابله من ساعته وانقضاء
(1/44)
هذه الثمانية والعشرين مع انقضاء السنة فكانت العرب في الجاهلية إذا سقط منها نجم وطلع اخر قالوا لا بد من أن يكون عند ذلك مطر فينسبون كل غيث يكون عند ذلك إلى النجم فيقولون مطرنا بنوء كذا قال وإنما سمي نوءا لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق ينوء نوءا وذلك النهوض هو النوء فسمي النجم به قال وقد يكون النوء السقوط قال شمر ولا تستنيء العرب بها كلها وإنما تذكر بالأنواء بعضها قال وكان ابن الأعرابي يقول لا يكون نوء حتى يكون معه مطر وإلا فلا نوء ويثنى ويجمع فيقال نوان وأنواء قال والساقطة في المغرب هي الأنواء والطالعة في المشرق هي البوارح قال وإنما غلظ النبي {صلى الله عليه وسلم} القول ممن يقول مطرنا بنوء كذا لأن العرب كانت تقول إنما هو فعل النجم ولا يجعلونه سقيا من الله عز وجل وأما من قال مطرنا بنوء كذا ولم يرد هذا المعنى وإنما أراد مطرنا في هذا الوقت فذلك جائز كما جاء عن عمر رضي الله عنه أنه استسقى بالمصلى ثم قال للعباس كم بقي من نوء الثريا فقال إن العلماء بها يزعمون أنها تعترض في الأفق سبعا بعد وقوعها فوالله ما مضت تلك السبع حتى غيث الناس وأراد كم بقي من الوقت الذي قد جرت العادة أنه إذا تم أتى الله بالمطر
جهزت فلانا
لسفر أو لغزو إذا هيأت جهاز قصده وما يصلح له فيه
من خلف غازيا
في أهله بتخفيف اللام أي قام مقامه في مراعاة أهله
الوكاء
هو الذي يشد به رأس القربة أو الصرة
العفاص
الوعاء الذين يكون فيه النفقة كان جلدا أو خرقة أو غير ذلك وكذلك سمي الجلد الذي يلبس رأس القارورة عفاصا لأنه كالوعاء لها في الحفظ وقد يسمى ما يشد به رأس القارورة في بعض المواضع صماما وبذلك عبر عنه بعض أهل اللغة
حذاء البعير
ما وطيء عليه من خفه
وسقاؤه
بطنه الذي يدخر فيه ما يخفف عنه العطش أوقاتا كثيرة والسقاء كالقربة ونحوها من ظروف الماء جعل صبرها على الجفاء والعطش مانعا من أخذها لئلا يكون ذلك سببا إلى بعدها عن مالكها
(1/45)
63 - وفي مسند سهل بن سعد الساعدي
المدرى
شيء يسرح به شعر الرأس محدد الطرف كالمسلة من حديد أو غيره وهو كسن من أسنان المشط أو كأحد السنين الذين في جانبي المشط في الغلظ إلا أنه أطول ليصل إلى أصول الشعر من جلدة الرأس يقال تدرت المرأة إذا سرحت شعرها بالمدرى أو غيرها مما يقوم مقامه وأصل المدرى للثور ونحوه وهو قرنه المحدد الطرف الذي يدرأ به عن نفسه أي يدفع وإذا كان مأخوذا من الدفع فكأن المدرى يدفع به أيضا عن الشعر تلبده واشتباكه وما يؤلم في أصول الشعر ويدرأه
ينظر
بمعنى رؤية العين وينظر أيضا بمعنى ينتظر قال تعالى
) فهل ينظرون إلا سنة الأولين ( أي هل ينتظرون إلا نزول العقوبة بهم
الوحرة
دويبة كالعظاية إذا دبت على اللحم وحر أي اشتد حماه وحره وجمعها وحر وهي تلصق بالأرض وتتشبث بما يتعلق به ومن ذلك وحر الصدر وهو غله وغشه ومايستقر فيه من العداوة ويقال وحر صدره ووغر
الصفح
صوت اليد على اليد بصفحتيهما وكذلك التصفيق باليدين
جميعا
اثرت
الرجل فأنا أوثره إذا قدمته وخصصته ولا أوثر نصيبي أحدا أي لا أقدمه على نفسي ولا أخصه دونها
فتله في يده
أي وضع ذلك في يده ودفعه إليه
الشذوذ
الانفراد والشاذة والفاذة المنفردة
ما أجزى
منا اليوم أحد كما أجزى فلان أي ما ناب أحد منابه ولا قام أحد مقامه ولا قضى ما قضاه ومنه قوله تعالى
) لا تجزي نفس عن نفس شيئا ( أي لا تقضي ولا تنوب وقد يقال إذا كان بمعنى الكفاية جزى عني وأجزأ بالهمز
نصل
(1/46)
السيف حديده وذبابه الذي يضرب به وقد سمع من العرب أن ما دخل من سنخ السيف في القائم وهو المقبض نصل وما فوق ذلك إلى الذباب صدر وما بعد الصدر ذباب وكان الراوي يجعل السنخ وهو أعلى السيف المحدد الرقيق الذي يدخل في القائم نصلا ليصونه ويكون هو فيه إذا أخرج منه وهو الذي قال إن القاتل نفسه جعله في الأرض وجعل الذباب وهو الحد بين ثدييه على أن جزءا من النصل نصل ويقول جعل ذبابه بين ثدييه علم أن ضد ذلك وخلافه هو الذي جعله في الأرض
التحامل
تكلف الشيء على مشقة
هشمت البيضة
أي كسرت والهشم كسر الشيء الأجوف
المجن
الترس
الرباعية
من الأسنان وجملة الأسنان اثنتان وثلاثون من فوق ومن أسفل والثنايا أربع اثنتان من فوق واثنتان من أسفل وهي أول ما يبدو للناظر في مقدم الفم ويليهن أربع رباعيات اثنتان منفوق واثنتان من أسفل ثم يلي الرباعيات الأنياب وهي أربعة ثم يلي الأنياب الأضراس وهي عشرون ضرسا من كل جانب من الفم خمسة من أسفل وخمسة من فوق منها الضواحك وهي أربعة أضراس مما يلي الأنياب إلى جنب كل ناب من أسفل الفم وأعلاه ضاحك ثم من بعد الضواحك الطواحن ويقال لها الأرحاء وهي اثنا عشر طاحنا من كل جانب ثلاثة ثم يلي الطواحن النواجذ وهي اخر اسنان نباتا من كل جانب من الفم واحد من فوق وواحد من أسفل
التور
انية كالقدح يكون من الحجارة
أنقعت له تمرا ثم أماثته
كذا في الرواية يقال مثت الشيء في الماء أميثه إذا أنقعته فيه ثم عصرته وصفيته ويقال انماث ينماث إذا ذاب وتغير الماء به
أرض بيضاء عفراء
أي خالصة البياض وقيل التي يعلوها مع بياضها حمرة
كقرصة النقي
يعني الخبز الحواري
المعلم
ما يجعل علما وعلامة للطرق والحدود مثل أعلام الحرم ومعالمه المضروبة عليه التي يستدل بها على انتهاء الحرم وابتدائه وقال أبو عبيد المعلم الأثر والجمع معالم والعلم أيضا العلامة وما يهتدي ويستدل به وأصل العلم الجبل وقال تعالى
(1/47)
) وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام ( قالوا الأعلام الجبال واحدها علم
الأكتاد
واحدها كتد بفتح الكاف والتاء وهو موصل العنق في الظهر وهو ما بين الكاهل إلى الظهر والكاهل ما بين الكتفين
حري
وحقيق بمعنى واحد
الجواد المضمر
هو الذي يضمر قبل أن يسابق عليه والمضمار الموضع تضمر فيه الخيل أي تجري وقد يكون المضمار وقتا من الأيام التي تضمر فيها الخيل للسباق وتضميرها أن تشد عليها سروجها وتجلل بالأجلة وتجري حتى تعرق ويكرر ذلك عليها حتى تعتاده فيشتد لحمها ويذهب رهلها وتخف حركتها وتكثر سرعتها
الفرط
المتقدم لمعنى من معاني الإصلاح
السحيق
وسحقا سحقا مصدر أسحقه الله سحقا أي أبعده الله بعدا
السماط
ما رتب على جهة متساوية
كافل اليتيم
الذي ضمن القيام بأمره والتربية له
الخبز التقى
المنخول المجود وهو الحواري
نمى الحديث
رفعه
64 - وفي حديث مالك بن صعصعه
النحر
موضع القلادة
وثغرة النحر
اللهزمة التي في اللبة واللبة موضع وسط القلادة وجمع الثغرة ثغر
إلى شعرته
إلى منبت الشعر من أسفل البطن وأول العانة والعانة نبت الشعر
القص
وسط الصدر بالصاد والعامة تقوله بالسين
ومراق البطن
ما سفل من البطن من المواضع التي ترق جلودها ويقال واحدها مرق
65 - وفي مسند كعب بن عجرة
يقال
نسك
الرجل ينسك نسكا إذا ذبح لله عز وجل في واجب أو
تطوع والذبيحة نسكة وجمعها نسك والمنسك والمنسك موضع النحر وقال ابن عرفة في قوله تعالى
) ولكل أمة جعلنا منسكا ( أي مذهبا من طاعة الله تعالى يقال نسك نسك قومه إذا سلك طرائقهم ومذهبهم
التهافت
تساقط الشيء شيئا بعد شيء وكل شيء انخفض واتضع وتساوى وتناثر فقد هفت وانهفت وتهافت
الفرق
(1/48)
مكيال من المكاييل تفتح راؤه و تسكن قاله ابن فارس وقال القتبي هو الفرق بفتح الراء وهو ستة عشر رطلا و قال أحمد بن يحيى قل فرق بفتح الراء ولا تقل فرق قال والفرق اثنا عشر مدا وقال أبو الهيثم هو إناء يأخذ ستة عشر رطلا وذلك ثلاثة أصوع حكاه الهروي
المعقب
الذي يقر على شيء والمعقبات التي يعقب بعضهن بعضا أي بعضهن في أثر بعض وفي عقب بعض و الواحدة معقبة ولم يعقب أي لم يرجع وكان عمر رضي الله عنه يعقب الجيوش في كل عام أي يرد قوما و يبعث اخرين يعاقبونهم أي يكونوا مكانهم وكل شيء جاء بعد شيء فقد عاقب وعقب
انفضوا
أي تفرقوا والفض والفضض و الفضيض المتفرق
66 - وفي مسند أبي برزة الأسلمي
الهجير
و الهاجرة نصف النهار عند اشتداد الحر والتهجير التبكير في الهاجرة
دحضت
الشمس زالت
الشمس
حية
أي لم يتغير لونها إلى الاصفرار
الملبد
اللاصق بالأرض المقيم يقال لبد بالأرض لبودا والبد بالمكان أيضا أقام واللبد الذي لا يفارق منزله وإنما أراد بالعصابة الملبدة أنهم لا يطيشون في الفتن ولا يتصرفون فيها
الخامص
الضامر وإنما أراد بخمص البطون وخفة الظهور السلامة من دماء الناس وأموالهم
نضب
الماء عن المكان إذا ذهب
العنف
خلاف الرفق يقال عنفت الرجل قابلته بشدة من القول
المنزل المتراخي
المتباعد وأصل التراخي الإبطاء والتأخير
القهقرى
الرجوع على العقبين إلى خلف
المغزى
المقصد في الغزو
أفاء الله عليه
أي غنم وغلب
عقرى حلقى
كلمتان كانت العرب تدعو بها على من تغضب عليه بمعنى عقرها الله وحلقها أي أصابها بوجع في حلقها تعظيما للأمر الذي غضبت منه
الأيم
المرأة التي لا بعل لها وتأيمت المرأة إذ طلقها زوجها أو مات عنها
67 - وفي مسند سلمة بن الأكوع
يتضحى
(1/49)
أي يتغذى والأصل أن العرب كانوا يسيرون في ظعنهم فإذا مروا بلمعة من الأرض فيها كلأ وعشب قال قائلهم ألا ضحوا رويدا أي ارفقوا بالإبل حتى تتضحى أي تنال من هذا المرعى ثم وضعت التضحية مكان الرفق لرفقهم بالمال في ضحائها لتصل إلى المنزل وقد شبعت وصار ذلك أيضا أن يقال لكل من أكل من وقت الضحى هو يتضحى أي يأكل في هذا الوقت
الطلق
قيد من جلود وكل حبل مفتول طلق بفتح اللام
والحقب
حبل يشد في الرحل على بطن البعير مما يلي الثيل فإن أصاب ذلك الحقب الثيل احتبس بوله يقال حقب البعير يحقب أي أصابه الحقب
والجعبة
السهام التي تجعل فيها ويقال لها الكنانة والوفضة وجمعه أوفاض
وفي رواية أخرى
فانصدع طلقا من حقبه
أي من حقب البعير
اخترطت
السيف سللته
المخمصة
المجاعة
ذباب السيف
طرفه الذي يضرب به
الشاحب
المتغير اللون يقال شحب لونه شحبا ويقال شحب بكسر الحاء أيضا
واللقاح
من النوق الحوامل الواحدة لقوح ولاقح والملاقيح الإناث في بطونها أولادها والملاقيح أيضا التي تكون في البطون وقال ابن السكيت اللواقح الحوامل واللقاح ذوات الألبان الواحدة لقوح ولقحة وقال غيره لقحة ولقحة بفتح اللام وكسرها وهي التي نتجت حديثا والجمع لقح
ما بين لابتى المدينة
أي جانبيها واللابة الحرة وهي حجارة سود قد أحاطت بالمدينة
ملكت فأسجح
أي أحسن
الجهد
المشقة والشدة
تعزبت
أي بعدت عن الجمعة والجماعات بالتزامك سكنى البادية قال تعالى
) وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة (
أي ما يبعد علمه عنه يقال عزب الشيء يعزب ويعزب إذا تعذر ورجل عزب أي بعيد عن النساء
أملق
الرجل قل ما بيده وافتقر والإملاق الفقر
العنز
واحدة المعزى وربضة العنز مكانها الذي تربض فيه وتأوي إليه ومنه قيل لمسكن كل قوم ربض لأنهم يأوون إليه
يدغفقه دغفقة
أي يصبه صبا شديدا لكثرته ويقال هو في عيش دغفق أي واسع
شن الغارة
أي أرسلها وبثها وأمر أصحابه
عنق من الناس
(1/50)
أي جماعة تقول جاءني عنق من الناس ورأيت عنقا من الناس أي جماعة وفي قوله تعالى
) فظلت أعناقهم لها خاضعين ( أي جماعتهم
قشع من أدم
أي نطع في هذا المكان وقيل بفتح القاف وقيل في قول أبي هريرة لرميتموني بالقشع أي بالجلود اليابسة قاله الأصمعي وقال ابن الأعرابي القشعة النخامة أي لرميتموني بها استخفافا بي
شاهت الوجوه
أي قبحت
الوكيد
البئر
الجبا
مقصور مفتوح الجيم غير مهموز ما حول البئر
الأعزل
الذي لا سلاح معه
الجحفة والدرقة والجنة والترس
أنواع من الجنن التي يستتر بها في الحروب
واسونا الصلح
أي اتفقوا معنا عليه وشاركونا فيه ومنه المواساة
وكنت تبيعا لطلحة
أي كنت خادما له أتبعه وأكون معه
كسحت البيت
أي كنسته وقشرت ما فوق أرضه مما يؤذي النازل فيه
اخترطت السيف
سللته من غمده
الضغث
الحزمة من الشيء بقلا كان أو غيره من كل ما تجمعه في يدك والمجموع في اليد ضغث والجمع له ضغث
فرس مجفف
هو الذي عليه التجافيف وهي كل ما ستر به جميعه في الحرب خوفا عليه من وصول الأذى إليه والمجفف من الخيل كالمدجج من الرجال وهو اللابس السلاح التام
بدء
الفجور ابتداؤه وثناه ثانيه وقد يمد
الظهر
الركاب وما يستعد به للحمل والركوب من الإبل
وقوله
خرجت بفرس أنديه
قال أبو عبيد عن الأصمعي التندية أن
يورد الرجل الخيل أو الإبل حتى تشرب قليلا ثم ترعى ساعة ثم يردها إلى الماء من يومها أو من الغد وكذلك الإبل تندو من الحمض إلى الخلة ومن جنس من المرعى إلى جنس اخر وأنكر القتبي هذا وقال الصواب لأبديه بالباء المعجمة بواحدة من تحتها أي لأخرجه إلى البدو قال ولا تكون التندية إلا للإبل خاصة قال الأزهري أخطأ القتبي والصواب ما قال الأصمعي وللتندية معنى اخر وهو تضمير الفرس وإجراؤه حتى يسيل عرقه ويقال لذلك العرق إذا سال الندى
الأكمة
موضع مرتفع من الأرض
اليوم يوم الرضع
(1/51)
أي يوم هلاك اللئام الذين يرضعون الإبل ولا يحلبونها خوفا من أن يسمع حلبها من يستميحهم ويكون كناية عن الشدة كقوله تعالى
) يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت (
وخذها
يريد الرمية
الأرم
العلم من الحجارة والجمع ارام
القرن
جبيل صغير منفرد
البرح
الشدة يقال لقيت من فلان برحا بارحا أي شدة شديدة
فجليتهم عنه
أي طردتهم
يقال
نغض الكتف وناغض الكتف
وهو غضروف الكتف وهو فرع الكتف وفي الغريبين الناغض من الإنسان أصل العنق حيث ينغض
رأسه أي يحركه ونغض الكتف العظم الرقيق على طرفها
وأرذوا فرسين على ثنية
أي تركوهما ورموا بهما ليأسهم منهما وفرارهم وعرضوهما للهلاك
مذقة من لبن
أي لبن ممذوق بماء والمذق خلط اللبن بالماء
جليتهم
طردتهم
يقرون
أي يضافون ويطعمون من القرى بمعنى الضيافة
طفرت
وثبت
وبطئت عليه
أي تأخرت عنه
شرفا أو شرفين
أي قدرا من المسافة
استشرفه
أي عرفه وقدره ليستريخ
ثم رفعت
أي زدت في العدو حتى لحقته
فصكه
أي ضربه بيده بين كتفيه
يخطر بسيفه
أي يهز سيفه ويتبختر معجبا بنفسه ويتعرض للقتال والمبارزة
68 - وفي مسند عبد الله بن عباس
الجود
الإيثار بالموجود
انسلاخ الشهر
خروجه
صبحت المكان
صباحا أي حييته صباحا وصبحت فلانا إذا حييته بتحية الصباح
الغدير
مستنقع الماء ولأن السيل غادره أي تركه في الأرض المنخفضة التي تمسكه
الظهيرة
وقت اشتداد الحر ونحرها اشتدادها ونحر كل شيء أوله
تاق
إلى الشيء يتوق إذا أحبه
قضيت الحق
ووفيت به إذا أديته
حسبك
كافيك
اللغط
اختلاط الأصوات والجلبة والضوضاء
التنازع
في القول الاختلاف والمجادلة المؤدية إلى التخليط قال تعالى
) يتنازعون بينهم أمرهم ( وهو في الفعل المعاطاة والمناولة قال تعالى
) يتنازعون فيها كأسا (
الهجر
في القول بفتح الهاء الهذيان وهو النطق بما لا يفهم يقال هجر بمعنى هذى وأهجر نطق بالفحش والهجر بضم الهاء الإفحاش في المنطق
أجيزوا
أي أعطوهم والجائزة العطاء
على سبعة أحرف
(1/52)
أي على سبع لغات من لغات العرب وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه لكن نقول هذه اللغات السبع مفرقة في القران فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة أهل اليمن يبين ذلك قول ابن مسعود إني سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين فاقرأوا كما علمتم إنما هو كقول أحدكم هلم وتعال وأقبل وهذا قول أبي عبيد وقول أبي العباس أحمد بن يحيى وقال ابن فارس ويقال الحرف الوجه وهو راجع إلى قول أبي عبيد وكذلك قال ابن قتيبة
ناهزت الاحتلام
أي قربت منه
رتع
إذا أكل ما أراد وأصله الاتساع في المرعى
الإهاب
كل جلد وقيل هو الجلد قبل أن يدبغ والجمع أهب على فعل بالفتح
سدل وأسبل ورخى وأرسل
بمعنى واحد ويقال في الشعر والستر ونحوهما
وفرقت
الشعر أفرقه فرقا وانفرق شعره إذا افترق وزال عن الاجتماع وإذا لم يفترق كان وفرة
المحجن
العصا المعوجة الطرف والحجن اعوجاج الشيء
الظلة
السحابة تظل من تحتها وجمعها ظلل
تنطف
أي تقطر يقال نطف ينطف وينطف بكسر الطاء وضمها نطفا
يتكففون بأيديهم
أي يمدون أيديهم فيأخذون بأكفهم
وإذا بسبب واصل
أي بحبل ممدود وكل ما نتوصل به إلى شيء يتعذر الوصول إليه فهو سبب
عبرت الرؤيا وعبرتها عبرا
أعبرها عبرا وتعبيرا إذا أخبرت بما يؤول إليه أمرها
قص الرؤيا
إذا ذكرها على ما راها وقص الحديث إذا حكاه على ما علمه
يقال شعر
سبط وسبط
إذا كان سهلا وقد سبط شعره إذا انبسط ولم يتجعد
وشعر
جعد
إذا كان منثنيا فإن زادت جعودته كان قططا
الجدل
الممتلى ء الأعضاء الرقيق العظام
والادم
الأسمر
السوء
الشر وما يقبح في الدين
غضوا من الثلث
أي نقصوا منه ومنه الغضاضة
) وخسف القمر ( ذهب نوره وقيل الخسوف للقمر والكسوف للشمس وقيل إذا ذهب بعضها فهو الكسوف وإذا ذهب الجميع فهو الخسوف وكان سعد بن علي شيخنا في اللغة يستحسن هذا
تجلى
الشيء
وانجلى
انكشف وظهر
كعكع
(1/53)
إذا تأخر عن الأمر ولم يتقدم ويقال كعكع وكع وتكأكأ إذا جبن عن الإقدام
أفظع
الشيء وفظع فهو فظيع ومنفظع أي شديد هائل
العشير
الصاحب والزوج
العرق
العظم الذي نقشر عنه اللحم وقد بقيت عليه بقية منه وجمعه عراق نادر يقال عرقت اللحم وتعرقته إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك
الإشفى
حديدة محددة الطرف من الة الخرز
يعضد
أي يكسر والعضدج قطع الشجر بالمعضد وهو كالسيف يمتهن في قطع الشجر والعاضد القاطع والعضيد والعضد ما قطع من الشجرة إذا عضدت
ولا ينفر صيده
أي لا يزعج من مكانه ولا يقصد إلى إزالته وعن عكرمة أن ينحى من الظل ويترك مكانه
الخلا
مقصور الحشيش الرطب والواحدة خلاة وأخليته إذا جززته والمخلى الالة التي يجز بها
الإذخر
حشيشة طيبة الريح تكون بمكة
العضاه
شجر من شجر الشوك كالطلح والعوسج ويقال بعير عضه إذا كان يأكل العضاه وأرض عضهة وعضيهة إذا كانت كثيرة العضاه
أنشدت الضالة
عرفتها والمنشد المعرف
النمام والقتات والديبوب التلاع والمثلب والقشاش والنمال والنمل
بمعنى واحد وروينا عن ابن الأعرابي أنه قال القتات الذي ينقل عنك ما تحدثه به وتستكتمه إياه والقشاش الذي يتسمع عليك ما تحدث به غيره ثم ينقله عنك
لا يتنزه
أي لا يتباعد ولا يتحفظ والتنزه عن القبيح ومكان نزه أي خال من الأنيس
نهى أن نكفت الشعر والثياب
أي نضمهمها ونجمعهما من الانتشار كالعقص في الشعر والربط في الثياب والكفت الجمع والضم قال تعالى
) ألم نجعل الأرض كفاتا ( أي تضمهم في حال الحياة والموت على ظهرها وفي بطنها
وعقص الشعر
ضفره وفتله والمعقوص المضفور
والكتاف
الربط والشد أيضا
الإرجاء
التأخير والمرجأ المؤخر
اهتزت الأرض بالنبات
أي ظهر فيها منه ما حسن
منح الأرض
أي أباح زراعتها بغير أجر ومنح الشاة إذا أباح أخذ لبنها بغير ثمن
المحاقلة
(1/54)
المنهي عنها فيها أقوال أحدها اكتراء الأرض بالحنطة وقد جاء ذلك في بعض الأحاديث وقيل هي المزارعة بالثلث والربع وأقل من ذلك وأكثر وقال أبو عبيد هو بيع الطعام في سنبله مأخوذ من الحقل والحقل القراح في تسمية أهل العراق وفي بعض الحديث
ما تصنعون بمحاقلكم
أي بمزارعكم ويقال للرجل احقل أي ازرع قال وإنما وقع الحظر عن ذلك لأنه لا يجوز في شيء من المكيل منه والموزون من جنس واحد إلا أن يكون مثلا بمثل ويدا بيد وهذا هاهنا مجهول لا يدري مقداره وقال الليث الحقل الزرع إذا تشعب قيل لي في هذا إن كانت المحاقلة مأخوذة من هذا فهو بيع الزرع قبل إدراكه قال والحقلة المزرعة ومنه قولهم لا تنبت البقلة إلا الحقلة
إنشاء
الحج أي ابتداؤه
الفتخ
خواتيم عظام كانت في الجاهلية كذا في رواية عبد الرزاق وقال أبو نصر عن الأصمعي هي خواتيم لا فصوص لها واحدها فتخة
قال ابن السكيت وجمعها فتخات وفتخ ويقال أيضا فتاخ
الخرص
الحلقة الصغيرة من الحلي تجعل في الأذن
السخاب
خيط ينظم فيه خرز وتلبسه الجواري والصبيان وجمعه سخب وهو من المعاذات
تهجد يتهجد
إذا سهر ونافر النوم ويقال هجد إذا نام فهو هاجد والهجود النوم
أناب
تاب ورجع عن ما يكره منه
الحرج
الضيق والحرج الإثم قال تعالى ) ليس على الأعمى حرج (
نفر من حجه
إذا انصرف بعد تمامه ويقال النافر على أربعة أوجه الذي يفر من الشيء أي يهرب منه والذي ينفر من حجة أي ينطلق ويدفع راجعا عند تمام حجه والنافر الوارم يقال نفر فوه إذا ورم والنافر الغالب يقال نافرته فنفرته أي غلبته
أصل
الفجور
الميل عن الواجب ويقال الكاذب فاجر والمكذب بالحق فاجر
عفا الأثر
أي امحى وذهب وغطاه التراب وقوله تعالى
) عفا الله عنك ( أي محا الله عنك والعفو محو الذنب وقد يكون عفا في موضع اخر بمعنى كثر ومنه قوله تعالى
) حتى عفوا ( أي كثروا
الإهلال
رفع الصوت بالتلبية
ويقال
لبى بالحج
(1/55)
إذا قال لبيك اللهم لبيك وفي لبيك كلام يقال نصب على المصدر وقال أبو بكر بن الأنباري فيه أربعة أقوال أحدها إجابتي لك يا رب من لب بالمكان وألب به إذا أقام وقالوا لبيك فثنوا أرادوا إجابة بعد إجابة كما قالوا حنانيك أي رحمة بعد رحمة والوجه الثاني توجهي إليك يارب وقصدي فثنى للتوكيد من قولهم داري تلب دراك أي تواجهها والثالث محبتي لك يا رب من قول العرب امرأة لبة أي محبة لولدها عاطفة عليه قال الشاعر وكنتم كأم لبة طعن ابنها والرابع إخلاص لك يا رب من قولهم حسب لباب إذا كان خالصا محضا ولب الطعام ولبابه من ذلك
الفقه
العلم بالشيء يقال فقهته أفقهه أي علمته وكل علم بشيء فهو فقه ثم اختص به علم الشريعة فقيل لكل عالم بها فقيها فإذا قيل فقه بضم القاف فمعناه صار فقيها وقوله تعالى
) ليتفقهوا في الدين ( أي ليكونوا علماء وفي الدعاء
اللهم فقهه
أي فهمه
والتأويل
التفسير
الحكمة
كا ما منع من الجهل ومنه حكمة الدابة لأنها تمنع الخلاف منها والحكم بمعنى الحكمة قال تعالى
) وآتيناه الحكم صبيا ( وقال عليه السلام
إن من الشعر لحكما
أي أن منه كلاما نافعا
يمنع من الجهل والسفه وينهى عنهما
نتحرى صومه
أي نقصده
الشن
البالي من القرب والجمع شنان
شناق القربة
الخيط الذي يشد به فمها
شحمة الأذن
ما لان من أسفلها وفيه معلق القرط
بقى يبقى
إذا رقب الشيء ورصده ورعاه قال الشاعر بقينا رسول الله أي انتظرناه وتوقعنا مجيئه
الدؤابة
الشعر المنسدل من وسط الرأس إلى ما انحدر منه
الغطيط والخطيط
صوت نفس النائم كالحشرجة
العضد
ما بين المرفق والمنكب وعظم العضد قصبه وكل عظم ذي مخ فهو قصبة عند العرب والمحدد من رأس العضد الذي يلقى طرف الذراع يسمى الزج وجملة المجتمع من الذراع والعضد يقال له المرفق وهو ما يتكأ عليه
الخلب
الليف ومنه تفتل الحبال للخطم وغيرها
والشعر الجعد
المثنى
والسبط
السهل المنبسط
المربوع
(1/56)
من الرجال المتوسط بين الطول والقصر وهو الربعة أيضا
والجؤار
رفع الصوت بالتلبية وغيرها
الخبب
ضرب من العدو فيه اهتزاز
الأشواط
الدورات في الطواف وأصل الشوط الطلق وهو القدر الذي يعدو فيه الرجل يقال جرى شوطا أي ذلك القدر الذي قدره لنفسه
أعتم ليلة بالعشاء
أي أخرها يقال عتم الليل إذا مضى منه صدر والعتمة من الليل بعد غيبوبة الشفق كذا قال الخليل وعتم القوم إذا ساروا في ذلك الوقت وعتمة الليل ظلمته
المعرف
شهود عرفة في الحج
الفتيا التي شغفت الناس
أي دخلت شغاف قلوبهم فشغلتها
وتشعبت بالناس
تفرقت بهم وشعبت الناس فرقتهم
شغبت الناس
أي أوجبت الشغب والاختلاف بينهم والفرقة والشغب هيجان الشر والمنازعة
وتفشغ
في الناس أي ظهر وكثر وفشا
تقضي حجة
أي تفي بحجة وتقوم مقامها وقضى في اللغة على وجوه مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه على الوجه المقصود به أو المرغوب منه أو الموثوق به من ذلك قوله
) ثم قضى أجلا ( أي حتم أجلا وأبته ومنها الأمر كقوله
) وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ( أي أمر ربك لأنه أمر حتم قاطع ومن ذلك الإعلام كقوله
) وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ( أي أعلمناهم أعلاما قاطعا ومنه ) وقضينا إليه ذلك الأمر ( أي أعلمناه به وأوحيناه إليه
وأكدناه عنده ومنه القضاء بمعنى الفصل في الحكم كقوله
) ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم ( أي لفصل الحكم بينهم ويقال قضى الحاكم أي فصل في الحكم وقضى دينه أي قطع ما بينه وبين غريمه من ذلك بالأداء له والوفاء به وكل ما أحكم عمله فقد قضي يقال قضيت هذه الدار أي أحكمت عملها وقوله
) إذا قضى أمرا (
أي أحكمه وقوله
) فقضاهن سبع سماوات (
أي خلقهن وأحكمهن والقضاء قطع الشيء وإحكامه وقوله تعالى
) يقضي بالحق (
أي يحكم بالحق وقوله تعالى
) ليقض علينا ربك (
تمنوا القضاء بالموت والاستراحة كقوله تعالى
) لا يقضى عليهم فيموتوا (
أي لا يقضى عليهم بالموت ومثله
(1/57)
) فوكزه موسى فقضى عليه (
أي قتله وقوله
) فمنهم من قضى نحبه (
أي وفي بنذره الذي نذر في الموت والاجتهاد والنصرة وقوله
) من قبل أن يقضى إليك وحيه (
أي يبين لك المراد ويفرغ منه
التوبة والمتاب
واحد وتاب وأناب أي رجع إلى الطاعة وترك المعصية ويتوب الله على من تاب أي يقبل توبة من رجع عن معصيته إلى طاعته وتاب الله عليهم أي حولهم من معصيته إلى طاعته وقلب قلوبهم إليها وقوله
) فتاب عليكم ( أي ثبتكم على ما رجعتم إليه وقد يكون الرد من التشديد إلى التخفيف كقوله تعالى ) علم أن لن تحصوه (
)
أي تقوموا بما فرض عليكم من قيام الليل
) فتاب عليكم ( أي ردكم إلى التخفيف وقد يكون الرد من الحظر إلى الإباحة كقوله
) علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم ( أي ردكم إلى إباحة ما كان حظر عليكم وقوله
) فتوبوا إلى بارئكم (
أي ارجعوا إلى طاعته والله عز وجل التواب على عباده أي يردهم إلى الطاعات ويتقبل منهم الرجوع إليها والتواب من العباد الراجع إلى طاعات ربه
الزعزعة
التحريك بشدة وعنف وتزعزع الشيء اهتز واضطرب زيادة على المعهود من الحركة وكذلك سير زعزع أي شديد خارج إلى نوع من الإفراط في الإسراع
وكذلك الزلزلة اضطراب الأرض أو الشيء بشدة من الحركة
و ) زلزلت الأرض ( رجفت بأهلها وتحركت حركة مزعجة
) وزلزلوا زلزالا شديدا ( أي أزعجوا بحركة مفرطة
) وزلزلوا حتى يقول الرسول (
أي حركوا بالأذى والزلازل عند العرب الأمور الشداد التي تحرك الناس وتزيلهم عن السكون والدعة
التحصيب
نزول المحصب وهو الشعب الذي يخرج منه إلى الأبطح في طريق منى أراد أن النزول فيه ليس بواجب ولا سنة لأن النبي {صلى الله عليه وسلم} نزل فيه اتفاقا من غير أن يقصده بأمر ولا استحسان والنزول
فيه وتركه مباحان وللنزول فيه مزية التبرك بأثره {صلى الله عليه وسلم} والمحصب أيضا موضع الجمار بمنى وكل موضع جعلت فيه الحصباء وهي صغار الحجارة فهو محصب
صلى في قبل الكعبة
أي في مقابلتها ومواجهتها
البضع
(1/58)
في الأصل القطعة من الشيء والعرب تستعمل ذلك في العدد من الثلاث إلى السبع
فغفره
أي دعا له بالمغفرة فقال غفر الله له والله و تعالى غفار أي ساتر الذنوب والعيوب
غرلا
جمع أغرل وهو الأقلف والأغلف الذي لا يختن
مرتدين علي أعقابهم
أي راجعين إلى خلاف الجهة التي أمروا بها
يقال عاد على عقبه أي رجع إلى ما وراءه
القعص الموت السريع يقال ضربه فأقعصه أي قتله مكانه والإقعاص القتل على المكان بلا تأخير
وقصت به ناقته
أي كسرت عنقه والوقص كسر العنق بسكون القاف يقال وقصت فهي موقوصة والوقص بفتح القاف قصر العنق
بطون قريش
جمع بطن والبطن دون القبيلة وقد يقع على القبيلة بالإضافة إلى ما فوقها
التباب
الخسران وتبا لفلان أي هلاكا في الدين أو في الدنيا
الشعوب
جمع شعب وهو ما تشعب من قبائل العرب والعجم وقال الفراء الشعوب أكثر من القبائل
انقض الكوكب
أي هوى وانقض الحائط أي وقع والطائر كذلك وكل ما انحدر من علو إلى سفل بسرعة فقد انقض وهوى
اللدغ
للعقرب يقال لدغته العقرب ولسته وأبرته تأبره ويقال للحية عضت تعض ونهشت ونهست وبكرت وأبكرت
الحمة
كل ما حمي بموضعه من لدغ الهوام
الرهط
من الناس العصابة دون العشرة وقيل إلى الأربعين
الأقط
شيء يصنع من اللبن فيجفف
الضب
من دواب بادية الحجاز معروف عندهم
المحنوذ
المشوي
عاف
الشيء من الطعام والشراب إذا كرهه يعافه عيافا
الحمولة
بفتح الحاء الإبل التي تحمل عليها الأثقال كانت عليها الأحمال أو لم تكن وما حمل عليه الأثقال من الدواب سمي حمولة تشبيها بالإبل وهي إذا كانت أثقالها تسمى حمولة أيضا بفتح الحاء والحمولة بضم الحاء الأحمال بعينها
من فارق الجماعة شبرا فميتة جاهلية
وكل جماعة عقدت عقدا يوافق الكتاب والسنة فلا يجوز لأحد أن يفارقهم في ذلك العقد فإن
خالفهم فيه استحق الوعيد
الإنابة
الرجوع إلى الحق
أراد أن لا تحر أمته
أي لا يضيق عليها أمر قال تعالى
) وما جعل عليكم في الدين من حرج (
(1/59)
حاك في صدرى
أي أثر الشغل به يحيك حيكا والحيك أخذ القول في القلب وتأثيره ويقال ما يحيك كلامك فيه أي ما يؤثر فيه
البال
القلب ومنه قولهم لا أبالي أي لا يشغل به بالي والبال الحال أيضا يقال ما بالك أي ما حالك
الدحض
الزلق يقال مكان دحض أي زلق
مزلة
أي تزل الرجل فيه
الشقة
الناحية قاله ابن عرفة وقال اليزيدي يقال إن فلانا لبعيد الشقة أي بعيد السفر
الأناة
التأني والتثبت وترك العجلة حتى يستبين الصواب
خزايا
جمع خزيان يقال خزي الرجل يخزى خزاية إذا استحيا من فعل فعله على خلاف الصواب
الشونة
القربة البالية
الربو
ضيق النفس وأصله الانتفاخ ومنه قوله
) اهتزت وربت (
أي انتفخت واهتزت بالنبات
يجزعه
ينسبه إلى الجزع
طلاع الأرض
أي ما طلعت عليه الشمس
وهول المطلع
هو المقصد والمأتى يقال أين مطلع هذا الأمر أي مقصده الذي يوصل إليه منه
المحض
الخالص لم يشب أي لم يخلط بما يبدله
الأريسيون
الأكارون والزراعون الواحد أريس وجمع التكسير أراريس وهي لغة شامية
أن يمزقوا كل ممزق
أي يتفرق أمرهم وينقطع ملكهم والتمزيق الشق والتفريق
الفرط
المتقدم وجمعه فراط وهم المتقدمون في إصلاح ما ينفع من تأخر عنهم
وهي
مغلوبة
أي شديدة الوجع قد غلبها المرض أي أضعفها عن التصرف
النسى
المنسي الحقير المحتقر وهو كل شيء لا يؤبه له لقلته فيترك ولا يلتفت إليه كأنه قد نسي والعرب تقول إذا ارتحلوا عن منزل احفظوا أنساءكم جمع نسى أي احفظوا محقراتكم ولا تنسوها ولا تتغافلوا عنها فربما نفعت وفي بعض الروايات
نسيا منسيا
أي حيضة ملقاة
سبحاني
أي ما أبعدني عن العاب التسبيح تنزيه الله عز وجل عن
كل سوء
الملحد
المائل عن الاستقامة يقال الحد يلحد فهو ملحد
المبتغى
الطالب وطالب ومطلب بمعنى واحد
غرفت أغرف
تناولت الغرفة بالفتح المرة الواحدة والغرفة الاسم من ذلك
الفحج
تباعد ما بين الفخذين في الإنسان وفي الدابة والنعت أفحج وفحجاء والجمع فحج
واللديغ والملدوغ والسليم
(1/60)
بمعنى واحد وهو الذي لدغته الحية كأنه أسلم لما به وقيل تفاءلوا له بالسلامة
ربه يربه
أي يقوم بإصلاحه وتدبير أمره ومنه الربيب لأنه يقوم بأمره ويملك عليه تدبيره وله نعمة يربها أي يقوم بإصلاحها وتربيتها الحوارى
الناصر
يقال فلان يمشي
القدمية واليقدمية
إذا تقدم في الشرف والفضل والوصول إلى الغرض
) وظنوا أنهم قد كذبوا ( استيأس الرسل من كفار قومهم أن يصدقوهم وظنت الرسل أن من امن بهم من قومهم قد كذبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك ومن قرأ كذبوا بالتخفيف أي ظن الكفرة أن الرسل قد كذبوا في ما وعدوا به من النصر وأن الرسل قالوا لهم الكذب قال ابن عرفة الكذب الانصراف عن الحق يقال حمل فما كذب أي ما
انصرف عن القتال قال فمعنى قوله كذبوا أي استمروا على التكذيب الذي لا تصديق بعده وقال الهروي وأكثر أهل اللغة يذهب بالظن ها هنا إلى العلم الزمام للناقة
كالرسن للدابة يجعل على أنفها لتنقاد
والخزام والخزامة
واحد وهي حلقة من شعر تجعل في أحد جانبي المنخرين وقد خزمت البعير إذا فعلت به ذلك ويقال إن الواحد خزامة وجمعها خزام فإن كانت الحلقة التي تجعل في الأنف من صفر فهي برة وإن كانت من عود فهي خشاش
الأنواء
جمع نوء وهي نجوم كانوا يستسقون بها أي يوجبون أن السقي لا بد أن يكون منها والنوء الطلوع والنهوض وكأن ذلك النجم إذا ناء ونهض جاء بمطر وذلك من أمور الجاهلية ونسبة الفعل إلى النجم ليس من أمر الإسلام إذا نسب الفعل إليها وأما إضافة المطر إلى الوقت فإن ذلك من فعل الله عند ذلك الوقت فإن ذلك غير مذموم وقد روي عن عمر رضي الله عنه حين استسقى بالعباس عليه السلام ما يدل على الرخصة فيه إذا نسب ذلك إلى الله في الوقت الذي رجي فيه ذلك
الأزلام
القداح واحدها زلم وزلم والقداح واحدها قدح وهي سهام بلا نصول ولا قذذ وتستعمل في الميسر أيضا وهو القمار الذي كانوا يضربون القداح عليه والاستقسام بالأزلام أن يضرب بها ثم يعمل بما
(1/61)
يخرج فيها من أمر أو نهي وكانوا إذا أرادوا أن يقسموا شيئا بينهم فأحبوا أن يعرفوا قسم كل امريء منهم تعرفوا ذلك منها وكذلك الاستقسام طلب القسم وهو النصيب كذلك قال ابن قتيبة وقيل الأزلام قداح زلمت وسويت أي أخذ من حروفها وكانت لقريش وغيرها في الجاهلية مكتوب عليها الأمر والنهي وكانوا يجعلونها في وعاء فإذا أراد أحدهم حاجة أو سفرا أدخل يده فأخرج منها زلما فإن خرج الامر مضى في سفره وإن خرج الناهي كف وانصرف
المزعفرة
التي تردع الجلد أي تصبغه وتنفض صبغها عليه وأصل الردع في هذا الصبغ والتأثير ويقال ثوب رديع أي مصبوغ وردعه بالزعفران صبغة
افاض يفيض
إذا دفع من عرفة وأفاض الناس في الحديث إذا اندفعوا فيه
شمر إلى ذي المجاز
قصد وصمم وأرسل إبله في طريقها
ليست من عزائم السجود
أي من مؤكداتها المأمور بها أي مما عزم علينا في فعلها
الزنيم
الملصق بالقوم في النسب وليس منهم وله زنمة مثل زنمة الشاة أي علامة والزنمتان هما المتعلقتان عند حلوق المعزى
) طبقا عن طبق (
أي حالا بعد حال من إحياء وإماتة ونصب حتى
تصيروا إلى الله عز وجل ومن قرأ بفتح الباء أراد لتركبن يا محمد طبقا عن طبق من أطباق السماء
البوار
الهلاك
أفضى إلى النساء
انكشف لها ولم يستتر عنها وأفضى إلى امرأته أي باشرها
المنطق
كل شيء شددت به وسطك وجمعها مناطق والنطاق إزار فيه تكة تلبسه النساء قال الهروي أن تأخذ المرأة ثوبا فتلبسه ثم تشد وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل قال وبه سميت أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين لأنها كانت تطارق نطاقا على نطاق وقيل كان لها نطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الاخر الزاد إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو في الغاز أو تشد به ما تحمل إليه ويقال إن الناطقة الخاصرة
الشنة
القربة البالية وقد تكرر
أوشكت
قربت والوشيك القريب
والسقاء
إهاب يجعل فيه الماء
قفى
ولى وذهب
التلبط
والتلوي التمرغ والتقلب
المجهود
(1/62)
المشقوق عليه الذي قد نال جهدا أي ما فيه كلفة ومشقة
صه
أمر بالسكوت
والغواث
والغياث الصوت وإجابة المستغيث بما فيه فرج له
الماء المعين
الظاهر الذي لا يتعذر أخذه
الربوة
المكان المرتفع بضم الراء وفتحها والرابية كذلك كأنها ارتفعت على ما حولها وأربت عليه في الارتفاع
الطائر العائف
هو الذي يتردد حول الماء ولا يبرح
الجرى
الرسول والجري أيضا الوكيل وقيل سميا بذلك لأنهما يجريان مجرى المرسل والموكل
وألفى
وجد
الجهد
المشقة
الدوحة
الشجرة العظيمة وجمعها دوح
الأكمة
ما ارتفع من الأرض وجمعها أكم ثم يجمع على الاكام والإكام
أوضع ناقته في السير إيضاعا
أسرع والناقة تضع في سيرها وضعا
هامة
وجمعها هوام وهي حشرات الأرض
والعين اللامة
التي تصيب ما نظرت إليه بسوء
دحاها
بسطها والدحو البسط
) ومن الناس من يعبد الله على حرف ( أي على شك وعلى
غير طمأنينة من صحة ما يدين به ويقال هو من أمره على حرف واحد أي على طريقة واحدة وفي موضع اخر يعبد الله على حرف أي على وجه واحد لأن المربوب يجب عليه طاعة ربه على السراء والضراء والشدة والرخاء فإذا أطاعه عند السراء وعصاه عند الضراء فهو ممن عبد الله على حرف
الجام المخوص بالذهب
تخويصه أن يجعل عليه صفائح من ذهب كالخوص من خوص النخل يزين به وقد يقال ديباج مخوص أي منسوج بالذهب على ذلك المثال ويقال خوصه الشيب وخوص فيه أي ظهر فيه
الدخ
الدخان كذا في المجمل
اخسأ
أي تباعد تباعد سخط وصغر
فيح جهنم
غليانها وحرها والأصل الواو ويقال فاحت القدر غلت
الدهمة
السواد والدهماء والسوداء
العضل
المنع من التزويج عضلها يعضلها عضلا
الحقل
بيع الزرع في سنبله ببر وهو مأخوذ من الحقل والحقل الفراح الطيب والأرض المفسحة التي تصلح للزراعة وقيل هو الزرع إذا تشعب ورقه وقد تقدم بأوعب من هذا
المزابنة
بيع الثمر في رؤس النخل ثمر بتمر
انتشل عرقا
(1/63)
أي أخذه قبل النضج وهو النشيل النشيل اللحم يطبخ بلا توابل ثم ينشل من القدر والعرق جمع عراق وهي العظام التي تقشر عنها معظم اللحم ويبقى عليها بقية يقال
عرقت اللحم
واعترقته وتعرقته إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك
الموجبة
وجمعها موجبات وهي الأمور التي يوجب الله فيها العذاب بالنار أو الرحمة بالجنة وفي الدعاء
أسألك موجبات رحمتك
وفي الحديث
إن صاحبا لنا أوجب
أي أصاب خطيئة يستوجب بها النار
تلكأ
الرجل يتلكأ إذا تباطأ عن الأمر
النكوص
رجوع في توقف يقال نكص على عقبه
شيء
سابغ
تام كامل وسابغ الإليتين أي ضخمهما
الكحل
سواد العين خلقة ويفرق في وصف الشيء من الكحل والكحل فيقال في الكحل عين كحيل وفي الكحل كحيلة وكحلت عينه تكحل كحلا ورجل أكحل
خدلج وخدل
بمعنى واحد وهو الممتليء الساقين أو الذراعين
أداة الحرب
الة الحرب وما يصلح لها من السلاح
الجوالق
كالغرارة يجعل فيها ما يجعل من الأوعية
العقال
الحبل الذي يعقل به البعير كالقيد للدابة وقد يقال لصدقة العام
عقالا
حذفه بالعصا
أي رماه أو ضربه بها
قول المرأة
أن تجير ابني
إن كان بالراء بمعنى أن تجيره من اليمين أي تؤمنه منها وإن كان بالزاي فيكون بمعنى الإذن أن يأذن له في ترك اليمين ومنه الحديث في الذي خاصم غلاما في كفالته ببيع باعه فقال إن كان مجيزا غرم أي مأذونا له ومنه حديث شريح
إذا باع المجيزان أو أنكح المجيزان فالنكاح للأول
والمجيزان المأذون لهما في ما فعلاه وكذلك العبد المأذون له في التجارة مجيز والمجيز الذي يقوم بأمر اليتيم ويحتمل أن تريد أن تجعل ابني هذا كرجل ممن عوفي من اليمين
ويمين الصبر
هي التي يلزمها المأمور بها ويكره عليها ويقضى عليه بها
أصل
اللت
الجمع يقال لت السويق بالسمن يلته لتا إذا قرن بينهما في الخلط والجمع
الى
الرجل إذا حلف والألية اليمين
الدف
بالفتح والدفة الجنب وما بين الدفتين يعني جانبي المصحف
الشرر
(1/64)
ما تطاير من النار والواحدة شرارة ويقال في الجمع أيضا شرار
الباذق
نوع من الشراب كان عندهم فيقال سبق محمد الباذق أي
سبق حكمه في أن ما أسكر فهو حرام
الحطيم
حجر البيت بمكة وهو مما يلي الميزاب وقيل إنما سمي حطيما لأن البيت رفع بناؤه وترك هو محطوما لم يرفع وأصل الحطم الكسر
الرمل
في الحج كالهرولة
والخبب
هو فوق المشي ودون الإسراع
الدع
الدفع لا تدعون أي لا تدفعون
الأيم
المرأة التي لا زوج لها وقد تأيمت المرأة إذا مات البعل عنها أو طلقها
الأناة
التربص وترك العجلة
النفر
من الحج الدفع والانطلاق
العين
نظر باستحسان ما يؤثر في المنظور إليه ويقال عنت الرجل إذا أصبته بعينك فهو معين ومعيون والفاعل عائن
والاستغسال
أن يقال للعائن اغسل داخلة الإزار مما يلي الجلد بماء ثم يصب على المعيون وقد جاء ذلك في بعض الحديث وفي سنن أبي داود عن عائشة قالت كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعيون
هنات
خصال سوء مكروهة ولا تقال في الخير
الإقعاء
على القدمين في حديث ابن عباس هو أن يضع إليتيه على عقبيه بين السجدتين هذا تفسير الفقهاء وقيل هو أن يلصق إليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يده بالأرض كما يقعي الكلب وليس هذا الذي في الحديث هذا نوع اخر من الإقعاء وقال النضر بن شميل الإقعاء أن يجلس على وركيه
الدجل
تمويه الشيء والدجال المموه وقال ابن دريد كل شيء غطيته فقد دجلته
والدجال
الكذاب لأنه يدخل الحق بالباطل أي يستره بذلك ويغطيه وذلك يرجع إلى التلبيس على الناس وقيل سمي الدجال دجالا لضربه في الأرض وقطعه أكثر نواحيها يقال دجل الرجل إذا فعل ذلك
الفتنة
الابتلاء والاختبار
عمد
إلى الشيء وعمد له يعمد بفتح الميم في الماضي وكسرها في المستقبل إذا قصده
) نزلة أخرى ( كرة أخرى
ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه وحظه في الدنيا وإنما ينفعه الإيمان بك والعمل بطاعتك
من سمع سمع الله به
(1/65)
أي أظهر عنه ما ينطوي عليه من قبح السرائر يقال سمعت بالشيء إذا أشعته فشاع في الأسماع وسمعت بالرجل
تسميعا إذا أشهرته وأفشيت القبيح عليه وقد روي بلفظ اخر
من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه
وبعض الرواة يقول
أسامع خلقه
فتسميعه بعمله أي يظهر لهم من الجميل حلاف ما يستتر به عنهم فجزاؤه أن يسمع الله به أي يظهر ما أخفاه من ذلك وتملأ أسماع السامعين من خلقه بذلك والأسامع جمع الجمع الواحد سمع وجمعه أسمع وجمع الجمع أسامع ومنهم من رواه سامع خلقه برفع العين بجعله إخبارا عن الله عز وجل أي سمع الله به الذي هو سامع خلقه وعالم بما يبدونه ويخفونه أي فضحه الله تعالى بكشفه ما ستره
ومن راءى راءى الله به
في معنى الرواية في من سمع الناس بعمله لأن هذا هو الرياء بعينه
الغرض
الهدف والمرمى وكل ما قصد بالرمي إليه فهو هدف وغرض
النقيض
الصوت
قاموس البحر
وسطه ومعظمه وأصل القمس الغوص وغيبوبة الشيء في الماء
أنار
الشيء واستنار أضاء وانكشف وتبين
يقرفون فيه
بمعنى يوقدون أي يضيفون إليه ويلصقون به
) حتى إذا فزع عن قلوبهم ( أي كشف عنها الغم ويقال فزعت
عن قلبه أي كشفت عنه الفزع
تجدين
تعطين والفعل منه أجداه يجديه إجداء أي أعطاه وهي الجديا والجدية والجدية
رشد اليتيم
طريقه المستقيم في حفظ المال والرشد والرشاد والرشد الهدى والاستقامة ويقال رشد يرشد ورشد يرشد رشدا
ورأسه معصوب
أي مشدود بالعصابة وهي خرقة أو نحوها يشد بها
المزاد
جلد مخروز على هيئة لحمل الماء وحفظه كالقربة والراوية
أزحفت الناقة
إذا هبطت من الإعياء يقال زحفت البعير وأزحفه السير
عى
بالشيء وعيي إذا تحير فيه فلم يدر كيف المخرج منه
أبدعت الناقة
أي ظلعت وكلت فلم تنهض والظلع للإبل كالغمز للدواب والعرج للإنسان
لأستحفين عن ذاك
أي لأستقصين في السؤال عنه ومن ذلك الحفي بالشيء المعتني به القاصد إلى البحث عنه
أصحبت الناقة
وأصحب الرجل إذا انقادا
البطحاء والبطيحة
(1/66)
كل مكان منفسح متسع ثم تسمى به مواضع والأصل ذلك
اصبغ نعلها في دمها
أي اغمسه فيه والطخة به
ثم اجعله على صفحتها
ليكون ذلك علامة يعرفها الناظر أنها هدي
إشعار
الهدى أن يحز سنامه حتى يسيل الدم ليعلم أنها هدى ويقلدها نعلين أي يعلق عليها علامة لذلك أيضا
المخلب
للطائر وللسباع الظفر لأنها تخلب به والخلب الشق والقطع
النقير
أصل النخلة ينقر جوفها حتى يصير كالانية ثم ينبذ فيها
حطأنى حطأة
بالهمز وفي رواية
حطوة
والحطو تحريك الشيء كالمزعزع ومنهم من قال لا تكون الحطأة إلا ضربة بالكف بين المكتفين والحطأ الدفع ويقال حطأت القدر بزبدها إذا رفعته والقته والقفد نحوه إلا أنه بالهواء
رسغ
الكف إلى الجانب الوحشي من الإنسان والجانب الوحشي الذي فيه الخنصر والإنسي الذي فيه الإبهام ورسغ الكف ملتقى الكف والذراع وهو الموضوع الذي ينثني بين الكف والذراع فكأن القفد على هذا ضرب إلى اليمين باليد اليمنى
69 - وفي مسند عبد الله بن عمر
لا عدوى
العدوى أن يكون ببعير جرب أو بإنسان مرض أو برص أو
جذام فتتقي مخالطته ومؤاكلته مخافة أن يعدو ما به إليك ويتعلق بك منه أذى فأبطل الإسلام ما كانت الجاهلية تتوهمه وقال عليه السلام
لا عدوى
والطيرة
ما يتشاءم به ويخاف عاقبته ورجل مشؤوم أي يخاف عاقبة شره
) وأصحاب المشأمة (
هم الذين سلك بهم طريق الشقاء وقوله عليه السلام
إن كان الشؤم ففي الدار والفرس والمرأة
أي إن كان ما يكره ويخاف عاقبته ففي هذه الأصناف
الإبل الهيم
هي التي يصيبها داء يقال له الهيام يكسبها العطش فلا تروى من الماء وربما أداها ذلك إلى الموت الواحد أهيم وهيمان
يستقاها
يسوقها ويردها
لبد
الرجل رأسه يلبده أي جعل فيه شيئا من الصمغ المحلول ليتلبد الشعر والفاعل ذلك برأسه ملبد
وفي الدعاء
والرغبى إليك
(1/67)
أي الرغبة إليك قال ابن السكيت الرغبي بالضم والقصر والرغباء بفتح الراء والمد وفيهم من يختار الفتح والقصر رغبت رغبة ورغبي كما يقال سكرى
الاستلام
لمس الحجر أو الركن باليد
الخبب
ضرب من العدو فوق المشي ودون الجري
والسعى بين الصفا والمروة
نحو العدو ومنه قوله في إتيان الصلاة
فلا تأتوها تسعون
أي تعدون والسعي يكون مشيا ويكون عدوا ويكون عملا ويكون تصرفا في كل أمر من صلاح أو فساد ويكون السعي قصدا
والشوط
الطلق والطلق العدو الذي يسعى فيه الرجل أي يعدوه بإرداته أو لاتباع أمر فيه والأشواط في الحج معروفة بالقدر
المشاعر
واحدها مشعر وهي مواضع المناسك وشعائر الحج أعمال الحج وقيل شعاره وهو أحسن وقال الزجاج الشعائر كل ما كان من موقف ومسعى وذبح وقيل الشعائر المعالم التي ندب الله إليها وأمرنا بالقيام بها وقال الأخفش وغيره هي أمور الحج وكل هذه الأقوال متقاربة المعنى
الإهلال
رفع الصوت بالتلبية وكل رافع صوته فهو مهل ومستهل وقيل هلال لأن الناس يرفعون أصواتهم في الإخبار عنه
الورس
نبت يصبغ به كالعصفر
النقاب
ما كان على الأنف يستر ما تحته
أفاض الناس من عرفة
إذا رجعوا
السبحة
صلاة النافلة والفعل منه سبح يسبح والتسبيح تنزيه الله عن السوء والفعل منه مثل ذلك
) فأينما تولوا (
أي توجهوا وجوهكم وكذلك قوله
) فول وجهك (
)
أي وجه وجهك وكذلك
) ولكل وجهة هو موليها (
أي مستقبلها وقد يكون بمعنى الانصراف والتولي قال تعالى
) يولوكم الأدبار ( ويقال وليت وتوليت وقيل موليها أي متوليها ومتبعها وراضيها وقال أبو معاذ النحوي التولي يكون بمعنى الإعراض وبمعنى الاتباع قال تعالى
) وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم (
أي تعرضوا عن الإسلام وقال تعالى
) ومن يتولهم منكم فإنه منهم (
أي من يتبعهم وينصرهم ويقال توليت الأمر إذا وليته وقمت به قال تعالى
) والذي تولى كبره منهم (
أي ولي إشاعة الإفك وزوره
السجود
(1/68)
التطامن والتذلل وتقع السجدة على الفعلة الواحدة من السجود وعلى الركعة أيضا لأن فيها تذللا وتطامنا وفي الحديث أنه عليه السلام كان يصلي سجدتين خفيفتين إذا طلع الفجر أي ركعتين وكان إذا صلى الجمعة انصرف فسجد سجدتين في بيته أي ركع ركعتين
غار
على أهله يغار غيرة والمصدر بفتح الغين إذا أشفق وخاف والغيرة بكسر الغين الميرة يقال غارهم يغيرهم ويغورهم إذا أمدهم بميرة والغيرة الدية أيضا وجمعها غير وفي الحديث في الذي طلب القود ألا الغير كأنه حضه على أخذ الدية وترك القود قال ابن الأنباري وإنما سميت الدية غيرا لأنها غيرت عن القود إلى غيره
الدغل
الفساد وقد أدغل في الأمر إذا أدخل فيه ما يخالفه والدغاول الدواهي وأصل الدغل الشجر الملتف الذي يستتر به أهل الفساد وقيل اتخذوا دين الله دغلا أي خديعة يخدعون بها الناس والدخول في الريبة دغل
لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا
أي لا أسقي ولا أشتغل إلا بهما والغبوق شرب العشي والمال ها هنا الماشية ويقال غبقت أهلي غبوقا إذا سقيتهم في ذلك الوقت والشراب المستعد به في ذلك الوقت يسمى غبوقا فشربا غبوقهما أي ما أعددت لهما
برق الفجر
أضاء وتلألأ بفتح الراء وبرق بكسر الراء تحير ودهش
يتضاغون
أي يصرخون ويبكون والضغو والضغاء صوت الذليل المقهور
ألمت بها سنة
أي نزلت بها شدة والملمة النازلة من نوازل الدهر
الفض
تفريق الشيء المجتمع وانفض القوم تفرقوا
والخاتم
كناية عن الفرج
إلا بحقه
أي ما يحل ويحسن ذكره
فتحرجت
أي تأثمت ورأيت أن الحرج والإثم في اقتحام ما لا يحل ولا يحسن
ساق
الشيء يسوقه سوقا واستاقه يستاقه استياقا إذا حمله وحازه وذهب
به وسقت إليهم الصداق إذا حملته إليهم
فانفرجت الصخرة
أي انشقت وانفسحت واتسعت والفرجة في الخليط بالضم كالشق والطاقة والفرجة بفتح الفاء انفراج الهم وزوال الفزع
الفرق
(1/69)
مكيال من المكاييل تفتح راؤه وتسكن كذا في المجمل وقال القتبي بفتح الراء قال وهو ستة عشر رطلا وأنشد فرق السمن وسناه في الغنم وقال أحمد بن يحيى فرق بفتح الراء ولا تقل فرق قال والفرق اثنا عشر مدا
فانساحت منهم الصخرة
أي انفسحت قال تعالى
) فسيحوا في الأرض (
أي انفسحوا امنين
النفر من منى
الانصراف بعد انقضاء أيام الرمي
كإبل مئة لا تجد فيها راحلة
أي أن المختار منها قليل ويقع اسم الراحلة على الجمل النجيب وعلى الناقة النجيبة المختارة والهاء للمبالغة كما يقال رجل داهية وراوية ويقال جمل رحيل أي قوي على السير وجمل ذو رحلة أي قوة وقيل سميت راحلة لأنها ترحل أي تستعمل في الرحيل والسير
قال تعالى
) في عيشة راضية (
أي مرضيه
وقال تعالى
) خلق من ماء دافق (
أي مدفوق
الإستبرق
الغليظ من الديباج وقد جاء في الخبر في تفسيره وقال هو ما غلظ من الديباج وخشن منه
حلة سيراء
أي فيها خطوط مختلفة يقال برد مسير أي مخطط ولم تحرم من أجل الخطوط ولكنها كانت من حرير
الخمر
جمع خمار وهو ما تخمر المرأة به رأسها أي تستره وتغطيه كالمقنعة أو ما جرى مجراها والخمرة في قوله
كان يسجد على الخمرة
سجادة صغيرة وهي مقدار ما يضع الرجل عليه حر وجهه في سجوده وقد يكون نسيجه من خوص أو غيره
اناء الليل واناء النهار
ساعاتهما
الأطم
بضم الألف الحصن وجمعه اطام والأطوم في غير هذا السلحفاة أفادنيه الإمام أبو محمد علي بن أحمد عن بعض أهل اللغة وأنشد خيطت ظهارته بجلد أطوم
الدخ
الدخان
اخسأ
أي تباعد بسخط واستكراه والخاسيء المبعد الصاغر يقال خسأته فخسأ وخسيء وانخسأ أي أبعدته فبعد
فلن تعدو قدرك
أي لن تتجاوز
الختل
الخديعة في استتار وطلب الوقوف على غرض دون إظهار
طفق
يفعل كذا وظل يفعل وجعل يفعل كذا كله بمعنى ابتدأ في ذلك
الفعل وشرع فيه
يتقى بجذوع النخل
أي يستتر بها ويتوقى ممن يراه
الزمزمة
صوت يتردد لا يكاد يفهم بفتح الزاي
الادم
من الألوان الأسمر
(1/70)
سبط الشعر
منبسط ممتد سهل ليس بجعد متكسر يقال سبط وسبط بكسر الباء وفتحها كذا في المجمل
يقال جاء فلان
يهادى بين رجلين
إذا جاء يمشي بينهما معتمدا عليهما
ينطف رأسه ماء
أي يقطر من شعر رأسه الماء
الشعر الجعد
المتثني المتكسر فإذا زادت جعودته فهو قطط
طفا
الشيء علا فوق ما هو فيه من ماء أو غيره يطفوا طفوا وقال أبو العباس الطافي من العنب الحبة التي خرجت عن حد نبتة أخواتها وتناءت وظهرت وعلت ومنه الطافي من السمك لأنه على وظهر على رأس الماء
اللمة
بكسر اللام شعر الرأس إذا جاوز شحمة الأذنين وحاذاها كأنه لما ألم بها سمي بإلمامه لمة فإذا بلغت اللمة المنكبين فهي جمة
وشحمة الأذن
معلق القرط
يقال هو بين
ظهرانيهم وبين ظهريهم
أي بينهم وفي جماعتهم ولا
يقال بين ظهرانيهم بكسر النون وإنما هو بفتح النون لا غير
قرن الشيطان
أمته وهذه اللفظة تكون لمعاني شتى والقرن الأمة والقرن للشاة وغيرها وقرون الشعر الذوائب واحدها قرن والقرن المثل يقال هذا قرنك أي مثلك في السن والقرن العفلة وهي لحمة معترضة في الفرج والقرن جبل صغير منفرد والقرن الدفعة من العرق كله بإسكان الراء
والنجد
ما ارتفع من الأرض ومنه سمي ذلك المكان نجدا لارتفاعه على ما يليه من الغور وقد يكون النجد في غير هذا الطريق قال تعالى
) وهديناه النجدين (
) وفتناك فتونا (
أي أخلصناك إخلاصا في قول مجاهد وسعيد بن جبير وأصل الفتنة عند العرب الابتلاء والاختبار والتجربة والامتحان وهذه الألفاظ معناها معنى الفتنة فإذا جاءت الفتنة مجيء الذم كان ذلك غلوا في طلب ما لا يصلح الغلو في طلبه يقال هو مفتون بكذا أي قد أفرط في طلبه واتباعه قال يقال
) ألا في الفتنة سقطوا (
يعني في الأثم ومخالفة الأمر الواجب
العشر الغوابر
البواقي وقد يقع غبر في بعض المواضع بمعنى مضى ويحتاج إلى قرينة بيان
التحين
طلب الشيء في حين مختص منصوص عليه والتحري نحوه
فإن غم عليكم فاقدروا له
(1/71)
أي قدروا له عدد الشهر حتى تكملوا ثلاثين ودليل ذلك قوله في حديث اخر
فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين )
وقيل قدروا له منازل القمر فإن ذلك يدلكم على أن الشهر تسع وعشرون أو ثلاثون قال أبو العباس بن شريح وهذا خطاب لمن خصه الله بمعرفة هذا العلم وقوله فأكملوا العدة ثلاثين خطاب لمن لم يعرف هذا العلم من العامة ويقال أقدروا له واقدروا بالضم والكسر غم الهلال إذا ستره غيم أو غيره فلم ير وأصل ما كان من هذا الباب التغطية والاستتار
اقتلوا ذات الطفيتين
يعني من الحيات قال أبو عبيد الطفية خوصة المقل شبه الخطين اللذين على ظهرها بخوصتين من خوص المقل
والأبتر
من الدواب ما لا ذنب له
العرية
ذكر أصحاب الغريب فيها أقوالا منها أن العرية النخلة يعريها صاحبها رجلا محتاجا فيجعل له ثمر عامها فرخص لصاحب النخل أن يشتري ثمر هذه النخلة من المعرى بثمن معجل يكون عوضا عن مقدار ما خرصت به لما في ذلك من المرفق وتأول من قال هذا ما جاء من الرخصة في الحديث على هذا وقيل العرية النخلة المستثناه من النخل عند بيع ثمرها كأنها عريت أي عزلت عن المساومة
والجمع العرايا وقيل هي النخلة تكون في وسط نخل كثير لرجل اخر فيتأذى صاحب النخل الكثير بدخول صاحب هذه النخلة الواحدة في نخله فرخص له أن يشتري ثمرة هذه النخلة بتمر والقول الأول اختيار أبي عبيد لقول الشاعر ولكن عرايا في السنين الجوائح وإنما عول أبو عبيد على تصحيح التسمية لأنها إذا كانت ملكا له لم يصح أن تسمى عرية وإلا فهما يستويان في دفع الضرر واتفاق المنفعة لهما أو لأحدهما وقيل في تفسير الرخصة في العرايا أن النبي {صلى الله عليه وسلم}
نهى عن المزابنة
وهي بيع الثمر في رؤوس النخل بالتمر
ورخص من جملة المزابنة في العرايا
(1/72)
وهو أن من لا نخل له من ذوي القرابة أو الحاجة يفضل له من قوته التمر ويدرك الرطب ولا نقد بيده يشتري به الرطب لعياله ولا نخل له فيعطيه ذلك الفضل من التمر بثمر تلك النخلات ليصيب من رطبها مع الناس فرخص من جملة ما حرم من المزابنة في ما دون خمسة أوسق كذا قال بعض أصحاب الغريب ولم يراع لفظة العرايا لأن العرية بمعنى الهبة ولا هبة في شيء مما مثله هذا القائل والله أعلم بالمراد وواحدة العرايا عرية فعيلة بمعنى مفعولة ويحتمل أن تكون من عري يعرى كأنها عريت من جملة التحريم فعريت أي خرجت فهي على هذا فعيلة بمعنى فاعلة يقال هو عرو من هذا الأمر أي خلو منه وبهذا يصح التمثيل الذي مثل في اخر الأقوال إن لم
يوجد ما يعارضه
الجزاف
ما أخذ كما هو دون معرفة مقدار من كيل أو وزن أو غيره والجزف أخذه كذلك على هذه الصفة
أبرت النخل
ابرها ونخلة مؤبرة وقد أبرت والأبار التلقيح وهو تركيب الذكر في الأنثى بصناعة لهم في ذلك إذا قبلت الأبار قيل تأبر النخل وإذا أبرت النخل فقد استحق البائع ثمرها إلا أن يشترط المبتاع
والسبحة
النافلة والسجدة الركعة في قوله جمع بين المغرب والعشاء ليس بينهما سجدة ولم يسبح بينهما
الصراخ
الصوت واستصرخ أي استغيث به ليكون عونا على ما استغيث به فيه وقد يكون الصريخ المغيث والمستغيث فأما المصرخ فالمغيث لا غير قال تعالى
) ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي (
الشفق
الحمرة التي ترى في المغرب عند غروب الشمس وتتمادى إلى أول وقت العشاء الاخرة كذا قال جماعة من المفسرين وأهل اللغة
الأنفال
الغنائم الواحدة نفل وكل شيء كان زيادة على الأصل فهو نفل وسميت أنفالا لأنها مما زاد الله هذه الأمة في الحلال وكانت محرمة على من قبلهم ونوافل الصلاة زيادة على الفرائض ويقال نفل الأمير ينفل أي أعطى وزاد من الغنيمة أو من الخمس زيادة على السهم
المعروف للفارس والراجل
الصمات والصمت
(1/73)
السكوت وأصمت العليل فهو مصمت أي اعتقل لسانه فلم يتكلم وفي بعض الأخبار التمرة صمتة الصغير أي أنه إذا بكى أصمت بها فسكت وهي السكتة أيضا بالضم لما يسكت به الصبي
أنزع بدلو بكرة
أي أستقي بالدلو باليد على البكرة
والقليب
البئر قبل أن تطوى فإذا طوى القليب فهو طوي والقليب مذكر والبئر مؤنثة
فجاء أبو بكر فنزع
أي استقى
والذنوب
الدلو العظيمة
فنزع نزعا ضعيفا فاستحالت غربا
أي تحولت ورجعت إلى الكبر والغرب الدلو العظيمة قال أبو بكر الأنباري هذا مثل أي أن عمر لما أخذ الدلو عظمت في يده لأن الفتوح كانت على عهد عمر أكثر مما كانت في أيام أبي بكر ومعنى استحالت انقلبت من الصغر إلى الكبر والغرب بإسكان الراء الدلو العظيمة كما قلنا فإذا فتحت الراء فهو الماء السائل بين البئر والحوض
والعبقري
سيد القوم وكبيرهم وقيومهم قال ابن الأنباري إن عبقر قرية يسكنها الجن وكل فائق جليل نسب إليها ومن ذلك العبقري في القران
قيل هو الديباج وقال الفراء هي الطنافس الحسان وقال أبو عبيدة البسط كلها يقال لها عبقري وهذا على وجه الاستحسان والمدح بالحسن
يفرى فريه
أي يعمل عمله ويفري يقطع وفريه قطعه والعرب تقول تركته يفري الفري إذا عمل العمل فأجاده وعجله تعظيما لإحسانه
الصعيد
المنفسح في الأرض المستوي هاهنا والصعيد التراب والصعيد وجه الأرض
الوكس
النقصان
الشطط
مجاوزة القدر وشططت وأشططت إذا جرت عليه في الحكم قال تعالى
) ولا تشطط (
التلبية
الإجابة والتثنية في لبيك بمعنى إجابة بعد إجابة وقيل تأويله أنا مقيم على طاعتك وقيل معناه أنا مواجهك بما تحب من قولهم داري تلب دارك أي تواجهها
ومعنى
سعديك
أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة
والرغبى والرغباء
إذا فتحت الراء عند ابن السكيت مدت هذه الكلمة وإذا رفعت الراء قصرت وعند غيره الرغبى بالفتح مقصور كالشكوى
النعال السبتية
(1/74)
منسوبة إلى السبت والسبت جلود البقر المدبوغة بالقرظ تتخذ منها النعال وحديث ابن عمر يدل على أن السبت ما لا شعر فيه من الجلود لأنه لما قيل له تلبس النعال السبتية قال رأيت النبي {صلى الله عليه وسلم} يلبس النعال التي ليس فيها شعر فأنا أحب أن أبسها فكأنها سميت سبتية لأن شعرها قد سبت عنها أي حلق وأزيل يقال سبت رأسه يسبته إذا حلقه ويقال سميت سبتية لأنها أسبتت بالدباغ أي لانت يقال رطبة مسبتة أي لينة
البطحاء
كل مكان متسع وقد تقدم
المعرس
موضع نزول القوم في سفرهم من اخر الليل للراحة والنوم
يتحرى ويتوخى
أي يقصد
الاقتناء
الاكتساب
ضرى الكلب
يضرى ضراوة إذا حرض على الصيد واعتاده ودرب عليه وفهم الزجر والإرسال وأضربته أنا أي عودته ذلك ودربته عليه وعلمته ذلك
المزعة
القطعة من اللحم
ذكر الدجال فأطنب في ذكره
أي بالغ في البيان عنه وفي أوصافه
طفق
يفعل كذا وأقبل يفعل كذا وعلق يفعل كذا أي أخذ في الفعل واشتد فيه وقد تقدم
أسوة
أي قدوة
الوسق
من المكاييل ستون صاعا وجمعه أوسق وأوساق
أجليت
القوم عن منازلهم إذا أخرجتهم منها وطردتهم عنها
انهكوا الشوارب
أي بالغوا في الأخذ منها وفي حديث اخر الفطرة قص الشارب والنهك النقصان ويقال نهكته الحمى أي بالغت في نقصان قوته والقص القطع
إعفاء اللحية
توفيرها وتكثيرها يقال عفا الشعر إذا كثر وزاد وأعفيته أي تركته حتى عفا أي كثر وقوله تعالى
) حتى عفوا (
أي كثروا وكثرت أموالهم
العنزة
شبيهة بالعكاز وهي عصا كانت تجعل أمامه ليصلي إليها ويستتر بها
الصاع
من المكاييل أربعة أمداد بمد النبي {صلى الله عليه وسلم}
أعوزني
الشيء إذا احتجت إليه ولم تقدر عليه
صد عن البيت
إذا منع من الوصول إليه
الحشم
خدم الرجل وأتباعه
إلا كانت الفيصل بيني وبينه
أي القطيعة التامة والفيصل فيعل من الفصل وهو القطع والفصال قطع الرضاع
تضمير الخيل
للسباق أن تشد عليها سروجها وتجلل بالأجلة
(1/75)
وتستعمل في الجري حتى تعرق فيذهب رهلها ويشتد لحمها ويفعل ذلك بها وتراض به قبل أن يسابق عليها فإذا بلغت الغاية التي يعرفها أهلوها فهي مضمرة وما دامت في الرياضة فهي غير مضمرة
فيح جهنم
سطوع حرها وظهوره ويقال فاحت القدر تفيح إذا غلت
المجن
الترس
خشاش الأرض
دوابها وحشراتها وهوامها
الجمار
شحمة النخل
الواصلة
المرأة تصل شعرها بشعر اخر لتكثر به شعرها أو تفعل ذلك بغيرها وتصله لها والمستوصلة التي تطلب من يفعل بها ذلك
الوشم
أن تغرز المرأة ظهر كفها أو معصمها أو ما شاءت من جسدها بإبرة ثم تجعل على ذلك الموضع كحلا أو نحوه حتى تخضره وقد وشمت تشم فهي واشمة المستوشمة التي يفعل بها ذلك باختيارها
البضع
ما بين الواحد إلى العشرة
وتر أهله أو ماله
أي نقص وقال ابن الأنباري وفيه قول اخر وهو أن الوتر أصله الجناية التي تجنى على الرجل من قتل حميمه أو أخذ ماله فشبه ما يلحق هذا الذي تفوته صلاة العصر بما يلحق الموتور من قتل حميمه أو أخذ ماله من الغم والفجيعة وفي إعراب الأهل والمال وجهان
فمن روى وتر أهله وماله بالرفع أي نقصا جعلهما مرفوعين بوتر على ما لم يسم فاعله ومن رواهما بالنصب جعل الضمير في وتر مرفوعا بالفعل على ما لم يسم فاعله وجعل الأهل والمال منصوبين على التعدية والتقدير وتر في أهله وماله فلما أسقط الحرف الخافض تعدى الفعل فنصب وقوله
) ولن يتركم أعمالكم (
أي لن ينقصكم من ثواب أعمالكم شيئا
الشرف
من الأرض العالي ومشارف الأرض أعاليها وشرف كل شيء أعلاه
الثنية
في الأرض طريق بين جبلين
الفدفد
أرض فيها غلظ وارتفاع والجمع فدافد
الإياب
القفول والرجوع من السفر والفعل منها اب يؤوب وقفل يقفل
النجوى والتناجي
كلام الرجلين في سرهما
الفسق والفسوق
الخروج عن الحق
) ففسق عن أمر ربه ( أي خرج عن أمر ربه
وخمس فواسق
خرجن عن تحريم القتل إلى تحليله
الوصال في
الصيام أن يتعمد ترك الأكل اليومين فصاعدا وهو منهي عنه
النجش
(1/76)
في البيع نوع من الخديعة والغبن وهو أن يمدح سلعة ويزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها لكن ليسمعه سامع يريد شراءها فيغتر بزيادته فيها ويزيد هو على ما أعطي بها
المشربة
الغرفة وجمعها مشارب ويقال مشربة ومشربة بفتح الراء وضمها
فينثل طعامه وينتثل طعامه
أي يفرق ويبدد وينثر والنثل نثرك الشيء بسرعة بمرة واحدة
الانبعاث
الإسراع في الفعل قال تعالى
) إذ انبعث أشقاها (
الحنا
الاحديداب وتحانأت عليه أي عطفت وأحنى يحني أكب وكان الرجل يحني عليها أي يكب عليها وقد روي تحانا عليها أي يقيها الحجارة بنفسه
عقل البعير يعقل
إذا شد بالعقال وهو الحبل الذي يشد به والإبل المعقلة المشدودة بالعقل
الوليمة
الطعام الذي يصنع عند العرس
المخيلة
التكبر ويقال خال الرجل واختال ورجل خال وذو خال أي ذو مخيلة وفي كلام طلحة وحمزة لا نخول عليك أي لما نتكبر عليك
خسف
الأرض أن تسوخ بما عليها وتنحط غائرة
هو يتجلجل في الأرض
الجلجلة حركة مع صوت أي يسوخ فيها حين تخسف به فلا يثبت ولا يزال في الانحدار
سروات الناس
أشرافهم
المستطير
المنتشر
اللينة
النخلة وجمعها لين
ينزه
أي يبعد أي أنا أبعد منها والتنزه التباعد
شفير
كل شيء حرفه كالنهر وغيره وكذلك شفى كل شيء حرفه قال تعالى
) على شفا جرف هار (
الأكمة
مكان مرتفع من الأرض كالتل وجمعها أكم وجمع الجمع اكام وإكام
الخليج
جانب من النهر كأنه مختلج منه أي مقتطع منه
السرحة
الشجرة الطويلة
الكثيب
ما اجتمع من الرمل وارتفع وجمعه كثب
وجاء السيل فيه بالبطحاء
أي بحصى البطحاء وترابه أي دفعها إليه وبسطها فيه حتى حفي
شرف الروحاء
ما ارتفع من ذلك المكان حكى الراوي عن ابن عمر أنه كان يصلي إلى العرق عند منصرف الروحاء وحكى ابن فارس أن العرق من الأرض سبخة تنبت الطرفاء قد قيل الراوي عن ابن عمر أراد هذا
حافة
الطريق جانبه وحافة الوادي شفيره
عرس
المسافر إذا نزل من اخر الليل لنوم أو لراحة
الهضبة
(1/77)
الأكمة الملساء القليلة النبات
رضم من حجارة
أي حجارة مجتمعة و جمعها رضام
السلمات والسلم
شجر الواحدة سلمة
يقال
علا الرجل بسهمه علوا
إذا رمى به أقصى الغاية فكل مرماه علوه
كراع هرشى طرفها
هرشى مكان وكراع كل شيء طرفه
السيل
مجرى الماء في منحدر من الأرض
فرضة الجبل
ما انحدر من وسطه و تسمى المشرعة من النهر فرضة لأن أرضها انحدر عما يليه حتى أمكن منها الوصول إلى الماء
يتحينون الصلاة
أي يطلبون حينها ويتحرون ذلك ويجتهدون فيه
القزع
أن يحلق بعض الرأس ويترك بعض حتى يكون الشعر فيه متفرقا ومنه قزع السحاب وهي قطعة
تأثلت المال
اكتسبته و جمعته غير متأثل مالا أي مكتسب وبعض الرواة يقول غير متمول مالا
وهم غارون
غافلون لم يشعروا به يقال اغتررت فأنا غار ومغتر
وإن كان لخليقا بالإمارة
أي ممن يصلح لها ويقرر فيه القيام بها
الخلابة
الخداع
القفول
الرجوع
الغرض
الهدف الذي يرمى إليه
صبر البهائم
أن تحبس للقتل وترمى ليصاب مقتلها وهي المصبورة المنهي عنها إذ لم يسلك في ذكاتها الوجه المأمور به
الكنف
الستر
الأشهاد
الملائكة والأشهاد جمع شاهد مثل ناصر وأنصار وقيل الأشهاد الأنبياء والمؤمنون
التحصيب
نزول المحصب عند رجوع أهل الحج من منى يهجعون فيه هجعة أي ينامون فيه نومة وهو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح القريب من مكة وهو الذي نزل فيه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عند رجوعه من منى وموضع الجمار بمنى يسمى أيضا محصبا
باء بها أحدهما
أي رجع بإثم الكلمة التي قال و استحق عقوبتها
السام
الموت
العثري
ما سقي بالعاثور والعاثور شبه نهر يحفر في الأرض يسقى به البعل من النخيل قال في المجمل العثري ما سقي من النخل سيحا وهو ما جمع من الماء ثم صرف إلى أصول النخل أو الزرع قال و يقال بل العثري العذي وهو ماء السماء وحده بلا حيلة
) وما تغيض الأرحام (
(1/78)
أي وما تنقص من التسعة الأشهر التي هي وقت الوضع وقيل فيه الغيض السقط الذي لم يتم خلقه والغيض النقصان والمعنى ما نقص من التمام ويقال غاض الماء يغيض إذا
نقص وغار
أسهل
يسهل إذا انحدر إلى الأرض السهلة المنخفضة عن ما فوقها
السرادق
كل ما أحاط بشيء نحو المضرب والخباء وقد يقال للحائط المشتمل على الشيء سرادق
ناس
الشيء أو الشعر أو القرط أو الضفيرة ينوس نوسا و نوسانا إذا تحرك متدليا
نطف
ينظف يقطر بكسر الطاء ورفعها وليلة نطوف دائمة القطر
قرون الشعر
الذوائب
احتبى
الرجل إذا جمع ظهره وساقيه بثوب وهي الحبوة
عصم
الرجل إذا دفع المكروه عنه في الدين والدنيا واعتصمت بالله إذا امتنعت به من كل سوء وعصمة للأرامل أي يمتنعون به من الحاجة والشدة
راث عليه الأمر
أي أبطأ والريث الإبطاء والمستقبل منه يريث ويقال استرثت فلانا استبطأته
ثمال اليتامى
أي معتمدهم وملجأهم
فلان
ثائر الرأس
أي منتشر الشعر غير مرجل
طوقه من سبع أرضين
فيه تفسيران أحدهما أن تخسف به الأرض فتصير القطعة المغصوبة منها في عنقه كالطوق و التفسير الاخر أن
يكون من طوق التكليف لا من طوق التقليد وهو أن يطوق حملها يوم القيامة يقال طوقتك الشيء أي كلفتك إياه والطاقة القوة والقدرة
الأنصاب والنصب
أصنام أو حجارة كان أهل الجاهلية ينصبونها ويذبحون عليها واحدها نصب
برز
ظهر والبروز الظهور بعد استتار
كره أن يعلم الصورة
أي يجعل فيها علامة وهي السمة يعني في الوجه
يصيرون جثى
أي جماعات مجتمعة الواحدة جثوة بضم الجيم وكل شيء مجموع جثوة
النفاق
ظاهر يخالفه الباطن
المروق
خروج الشيء من غير مدخله ومرق السهم من الرمية أي نفذ والرمية كل ما قصد بالرمي من صيد أو غيره
حثالة
كل شيء رديئه وثفله
مرجت عهودهم
خلطوها فاختلطت ولم يفوا بها وأمر مريج مختلط فاسد
وخاصتك
ما يخصك ويعنيك و يلزمك النظر فيه من أمر نفسك وذويك
غار
الفرس إذا ند و ذهب عن صاحبه
كنا لا نعدل بأبي بكر أحدا
(1/79)
أي لا نماثل بينه وبين أحد ولا نشارك قال تعالى
) بربهم يعدلون ( أي يجعلون له مثلا وعديلا وشريكا
الثنية
المنخفض بين الجبلين عنهما يسلك فيما بينهما
استلأم
الرجل يستلئم إذا لبس اللأمة بالهمز وهي الدرع وجمعها لؤم على غير قياس
القصة
الجص بكسر الجيم
الشعب
كالرواق بين الجبلين إلا أنه لا ينفذ أو كالدرب بين الدور
فينفض
كناية عن الحركة لقضاء الحاجة من الغائط والبول والأصل في النفض التحريك وإثارة الساكن
وشيت
الثوب أوشيه وشيا إذا خططته بألوان شتى فهو موشي وكل ما نسج على لونين فصاعدا فهو موشي
قاضي أهل مكة
أي أمضى الصلح بينه وبينهم وأحكمه
الاحتباء
باليدين جمعهما دون الركبتين والاعتماد عليهما في القعود
عسب الفحل
الكراء الذي يؤخذ على ضرابه للناقة ويقال إن العسب ماء الفحل
الجذع
جذع النخلة وهو ساقها الذي تقوم عليه
سحبه
أي جره على الأرض
طأطأ رأسه
أي خفضه ونكسه وانحنى
كل بلاء لا يكاد يخلص منه فهو
ورطة
ويقال في ذلك تورط واستورط
الركاب
واحد الركب وهو ما يضع الراكب على البعير رجله فيه ويعتمد به عليه عند ركوبه وقد قال عمر رضي الله عنه
واقطعوا الركب وانزوا علي الخيل نزوا
أراد منهم ألا يعتادوا الاعتماد على الركب لأنه قد يكون الأمر أعجل من ذلك والنزو على الخيل الوثوب عليها وقد يقال للإبل التي تصلح للركوب ركاب قال الشاعر ما على الركب من وقوف الركاب ويقال بعير ركوب وجمعه ركب وتجمع الركاب ركائب والركب أصحاب الإبل الراكبون لها
الهجرة
الفرار من مكان إلى مكان لسبب كالدين ثم قد يقال لمن رحل من موضع إلى موضع وهي انقطاع من الأول وثبات في الثاني ويقال لمن فعل ذلك مهاجر وقد هاجر
صبأ
خرج من دين إلى دين هذا أصله ثم كان المشركون يقولون لمن امن بمحمد رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وصدقه هو صاب وقد صبا
أرغم الله أنفه
أي ألصقه بالرغام وهو التراب
الريحان
الرزق ويسمى الولد ريحانا(1/80)
وأنت غير مشرف
أي غير متطلع إليه ولا طامع فيه
ليأرز إلي المدينة
أي ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها وكذلك بين المسجدين ويقال أرزت الحية إلى جحرها أرزت أروزا إذا انصبت إليه وصبت نفسها فيه
الجاهلية
الاستغراق في الجهل
الشاة العائرة بين الغنمين
الذاهبة إلى هذه مرة ولهذه مرة لا تستقر في إحداهما
قال الأصمعي
الألوة
العود الذي يتبخر به قال وأصلها كلمة فارسية عربت وقال أبو عبيد فيها لغتان
ألوة وألوة
بفتح الهمزة وضمها
ونستجمر
نتبخر
والاستجمار
في غير هذا التمسح بالحجارة من الأذى
والجمار
الحجارة الصغار
الأواء
الشدة
اللكع
اللئيم يقال لكع الرجل إذا لؤم لكاعة ويقال له يا لكع وللاثنين يا ذوي لكع وللأنثى يا لكاع وقال أبو عبيد اللكع عند العرب العبد قال الليث هو وصف بالحمق يقال رجل لكيع ولكع الرجل يلكع لكعا فهو ألكع ولكع وملكعان وامرأة لكاع وملكعانة وسئل بلال بن جرير عن لكع فقال هو في لغتنا الصغير وإلى هذا ذهب الحسن وفي الحديث
أثم لكع
أراد الصغير في السن فإذا
قيل للكبير أريد الصغير في العلم والمعرفة وقال الأصمعي الأصل في لكع من الملاكيع وهي التي تخرج من السلا على الولد وكذلك قال قوم اشتقاقها من اللكع وهو الوسخ
رجل
جزل
وامرأة
جزلة
لهما قوة واستضلاع في الرأي والمخاطبة
العشير
الصاحب والزوج والمعاشر وكله من العشرة
بعد أن تولى الان
كناية عن الموت
الفلقة
القطعة من الشيء المنشق
يعتمون بحلاب الإبل
أي يريحونها ثم ينيخونها في مراحها فيحلبونها حين يدخلون في عتمة الليل وهي ظلمته قال الأزهري فكأن المعنى لا يغرنكم فعلهم هذا عن صلواتكم فتؤخروها ولكن صلوها إذا كان وقتها وقال الخليل العتمة من الليل بعد غيبوبة الشفق وعتم القوم إذا ساروا في ذلك الوقت وقال غيره عتم الليل إذا مضى صدر منه
والعشاء
أول ظلام الليل ويقال العشي من زوال الشمس إلى الغروب والعشاء من المغرب إلى العتمة
والأصيل
(1/81)
ما بين العصر والمغرب وجمعه أصل واصال
مقرنين
أي مطيقين ومن ذلك فلان قرن فلان أي نظيره في القوة أو في المال
اطو عنا بعد السفر
أي قصر مسافته ومنه قولهم في الدعاء طوى الله عمر فلان أي قصره وطي الثوب من هذا
وعثاء السفر
شدته من قولهم مكان أوعث إذا كان ذا رمل يشق على من يمر فيه
وكابة المنظر
سوء الهيئة والانكسار من الحرب
والمنقلب
الرجوع
70 - وفي مسند جابر بن عبد الله الأنصاري
جلى الله لي بيت المقدس
أي كشف وأظهر
السرى
سرى الليل سرى ليلا وأسرى وأنشد أسرت إليك ولم تكن تسري ويتعدى أيضا قال تعالى
) سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام (
فجئثت منه
أي أفزعت وجثثت بالثاء مثله في الفزغ وكذلك خيف الرجل وربد إذا فزع
زملوني
أي دثروني وكل من لفف في شيء فقد زمل
والدثار
ما تدثر به الإنسان فوق الشعار
هويت إلى الأرض
أي سقطت قال تعالى
) والنجم إذا هوى (
فأخذتني رجفة
أي اضطراب أي سقطت ومنه يقال رجفت الأرض اضطربت والبحر رجاف لاضطرابه وأرجف الناس في الشيء إذا خاضوا فيه ويروى وجفة بالواو والوجفة والوجيف الاضطراب والإسراع وقلب واجف أي مضطرب
الكباث
ثمر الأراك وما نضج منه واسود كان أطيب
قفل
المسافر إذا أخذ في الرجوع والانصراف
العضاه
شجر من شجر الشوك كالطلح والعوسج
اخترطت السيف
استخرجته من غمده
والغرة
الغفلة
البطيحة والأبطح وبطحان
كل مكان متسع وقد تقدم
عقب الرجل ولده وولد ولده وقيل بل الورثة كلهم عقب والأول أصح قاله ابن فارس وغيره
عقب القدم
مؤخرها وقد تقدم
العمرى
في العطايا أن يقول الرجل لعاقبه قد أعطيتك هذه الدار عمرك أو عمري وفيها يقول القائل وما المال إلا معمرات ودائع
أفاض الماء
على رأسه وجسده يفيض إذا صبه
وأفاض من عرفات
اندفع وافأضوا في الحديث
أخذوا فيه
الحثية
ما أخذ بالكف المبسوطة
الغلس
ظلام اخر الليل
والغبس
(1/82)
شدة الظلمة وأغباس الليل بقايا ظلمته وقيل الغبس والغبش والغلس واحد وقال الأزهري معنى الغبس بقية ظلمة الليل يخالطها بياض الفجر وكذلك قيل في ألوان الدواب وقد يكون الغبش بالشين المعجمة في أول الليل حكاه الهروي قال ومنه قول علي رضي الله عنه
يا أغباش الفتنة
يعني أوائلها
ظلل عليه
أي ستره بشيء يكنه من شمس وغيره
المناجاة
السرار
أومأت إليه وومأت
أوميء إيماء وومئا أشرت ويكون باليد وبالعين وغيرهما وأنشدوا وما كان إلا ومؤها بالحواجب
المخابرة
في الأرض البيضاء أن يدفعها صاحبها إلى من يعمرها وينفق عليها ثم يأخذ من الثمر والزرع جزءا يتفقان عليه
والمزابنة
بيع الرطب في النخل بالتمر كيلا
المحاقلة
في الزرع على نحو ذلك أن يباع الزرع القائم بالحب كيلا
الإشقاه
أن يحمر ما في النخل من التمر أو يصفر أو يؤكل منها والفعل منه أشقه يشقه
والحقل
الزرع إذا تشعب ورقه وقد يكون الحقل الأرض البيضاء وهي القراح ولكن قوله عن الحقل يكيل من الطعام دليل على أنه عنى الزرع القائم في الحقل
والمعاومة
بيع السنين
والعرايا
بيع ما تصدق به من ثمر النخل يخرصها تمرا وقد تقدمت الأقوال في هذا وتفسير بعض ذلك في حديث جابر
وفي رواية ابن همام عن جابر
الحقول كراء الأرض
المنحة
أصلها العطية ثم قد تكون في الأصل أو في المنفعة
في حديث
القصرى
كذا في لغة أهل الشام وغيرهم يقول القصارة وهو اشتراط ما يبقى من السنبل بعد ما يداس وبعضهم يقول قصرى على وزن فعلى
الأرض البيضاء
ما لا شجر فيه ولا زرع
العزل
تعمد ترك الإنزال عند الجماع
البدن والهدى والهدى
اسم لكل ما يهدى ويتقرب به في الحرم من النعم والنعم الإبل وواحدة البدن بدنة وقال الفراء النعم يذكر ولا يؤنث يقال هذا نعم وارد وواحد الهدي هدية وهدية وقد يكون الهدي من غير النعم كالبقر والغنم وقد تسمى الإبل كلها هديا لأن منها ما يهدي فسميت بما يلحق بعضها قاله أبو بكر بن الأنباري
جملت الشحم وأجملته
(1/83)
إذا أذبته والجميل عند العرب ما أذيب من الشحم وكذلك الصهارة أيضا ويقولون لما أذيب من الإلية حم
جنح الليل
طائفة منه يقال بضم الجيم وكسرها واستجنح الليل من ذلك اشتدت ظلمته
الوكاء
ما شد به فم القربة من خيط أو غيره
خمروا
الطعام أو الإناء غطوه
الفاشية والفواشي
كل شيء ينتشر من الإبل والبقر والغنم في المراعي وغيرها وقد أفشى الرجل إذا كثرت فواشيه أي نعمه ودوابه وماشيته وأصل الفشو الظهور والانتشار
فحمة العشاء
اسوداد الظلام
أجيفوا الأبواب
سدوها
كفت الشيء ضممته وقبضته وصرفته عن وجهه وقوله
اكفتوا صبيانكم عند المساء
من هذا
تدبير العبد
عتقه عن دبر منه أي بعد إدباره عن الدنيا بموته
العشير
الزوج والصاحب مأخوذ من العشرة والمعاشرة وقد تقدم
الأقرطة
جمع قرط والقرط ما علق في شحمة الأذن
تقريط الفرس
طرح اللجام في رأسه وقيل حملها على أشد الجري والتقريط للخيل عند ابن دريد على وجهين أحدهما إلجامها والاخر
وضع الفارس يده على شعر عرف الفرس عند الجري
امرأة قد خلا منها
أي قد كبرت وخرجت من حد الشباب
والناضح
ما أسقي عليه بالسواني يسقي النخل والزرع والجمع نواضح
أفقره ناقته
أي أعاره فقارها ليركبها والفقار الظهر
فإذا قدمت فالكيس الكيس
قال ابن الأعرابي الكيس الجماع والكيس العقل كأنه جعل طلب الولد عقلا
المحجن
عصا في طرفها انعقاف وكل منعقف أحجن والحجن اعوجاج الشيء واحتجنت الشيء أصبته بالمحجن واحتجان الأموال أخذها وضمها إلى ما عندك
الاستحداد
استعمال الحديد في الحلق به ثم استعمل في حلق العانة
المغيبة
التي غاب عنها زوجها يقال أغابت المرأة فهي مغيبة إذا غاب عنها زوجها
الطروق
إتيان المنازل بالليل خاصة طرق يطرق طروقا إذا أتى ليلا ورجل طرقة إذا كان يطرق أهله ليلا وفي المجمل أن ذلك قد يقال بالنهار أيضا
التخون أصله التنقص
من الخيانة وفلان يتخونني حقي أي يتنقصني فكأن الذي يطرق أهله يتخونهم أي يتبع خيانتهم ونقصانهم والخائن
(1/84)
متنقص حق من ائتمنه وهو متخون أي متنقص في دينه
الخطام
للبعير كالرسن للدابة وقيل له خطام لأنه يوضع على الخطم والخطم الأنف وجمعه مخاطم
جمل أرمك
لونه يضرب إلى الكدرة ليس فيه شية أي لا لون فيه يخالف كدرته كله لون واحد
طاف
بالشيء واستطاف وأطاف بمعنى واحد
البلاط
كل شيء فرشت به المكان من حجر أو غيره ثم يسمى المكان بلاطا لما فيه من ذلك على المجاز والأصل ذلك
عركت المرأة
وهي عارك إذا حاضت
البت
القطع في قوله
أبتوا نكاح هذه النساء
لأنه إذا كان إلى أجل كان مستثنى فيه ولم يكن قطعا إذا لم تكن حينئذ زوجة على الدوام إنما هي زوجته منقطعة عند حلول أجلها وكذلك قوله فافصلوا والفصل القطع وترك الاستثناء
ينصع حليها
أي يظهر حسنه ويتضح
الحواري
الناصر المجتهد في النصر ومنه الحواري من الطعام وهو ما بيض واجتهد في تبييضه
الخشفة
الصوت والحركة
المسجى
المغطى المستور ومنه سجا الليل إذا اشتدت ظلمته
وستر ما فيه
تطبه
تستره وتقيه
المجدع
المقطوع الأنف والأذن
ولا ننعمك عينا
أي لا نقر عينك بذلك ولا نرضيك به ولا نساعدك عليه
ولا كرامة
أي لا نكرمك بذلك
طمح بصره
علا وكل مرتفع طامح
الكلالة
من الورثة من سوى الأب والولد فإذا مات الميت ولم يترك ولدا ولا والدا فقد مات عن ذهاب طرفيه فسمي عن ذهاب الطرفين كلالة والعصبة وإن بعدوا كلالة
كسع الرجل
إذا ضرب دبره باليد أو بالرجل وكسعت القوم في الحرب إذا اتبعت أدبارهم تضربهم بالسيف
تداعوا
تنادوا واستعانوا بالقبائل بسبب صوتي لهم في ذلك
دعوى الجاهلية
قولهم يا ال فلان لأن ذلك من العصبية والخروج من حكم الإسلام والاستنصار به
الضغن
الحقد والعداوة المستكنة وجمعها ضغائن
حجاج العين
العظم المستدير حول العين
الحرب خدعة
بفتح الخاء وإسكان الدال أي ينقضي أمرها بخدعة
واحدة وكان الكسائي يقول خدعة بضم الخاء وفتح الدال
اركع ركعتين وتجوز فيهما
أي خففهما ولا تطل
وجدوا قميص عبد الله بقدره
(1/85)
أي يكون بقدره في الطول والعرض ويصلح للباسه
والعير
الإبل التي تحمل الميرة
الخبط
ما سقط من ورق الشجر بعد خبطها بالعصا
ثابت الجزور
أي رجعت قوتها والجزور ما قصد به الذبح وجمعها جزائر
نصال السهام ونصولها
حديدها
البعارير والضغابيس
صغار القثاء قاله ابن الأعرابي
النواضح
ما يعد من الإبل في سقى الزرع والنخل
الوسق
من المكاييل ستون صاعا
انفض
القوم تفرقوا
جهش الناس الى رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
أي فزعوا إليه وأسرعوا نحوه واستغاثوا به ويقال جهش يجهش وأجهش يجهش إذا تهيأ للبكاء
فرج بين أصابعه
بددها وفرق بينها
الخميص
البطن الضامر كأنه استدل بذلك على الجوع والحاجة إلى
الطعام
والمخمصة
المجاعة
انكفأ
الرجل إلى أهله رجع وانقلب والأصل في الانكفاء الانقلاب من كفأت الإناء إذا قلبته
الداجن
ما ألف البيت من الغنم
صنع سورا
أي طعاما يدعو إليه وهذه لفظة فارسية قال الهروي وفي هذا أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قد تكلم بالفارسية
قدح القدر
إذا غرف ما فيها والقديح المرق فعيل في معنى مفعول والمقدحة المغرفة والمقدح الحديدة التي تقدح بها النار أي تستخرج والقداح الحجر وهذا كله اتفاق في معنى الاستخراج
غطت القدر
تغط وغطيطها صوت غليانها
وهو معصوب البطن
أي مشدود بالعصابة من الجوع
الكثيب الأهيل
المنهار السائل الذي لا يتماسك في انصبابه والكثيب الأهيم مثله وهو الرمل اليابس الذي لا يمر به ماء السماء فهو إلى الأنصباب والسيلان أسرع
العناق
الأنثى
من اولاد المعز
ولا تضاغطوا
أي لا تزاحموا
الوسيلة
الرغبة إلى الله والتقرب
المشجب
أعواد متداخلة تجعل عليها الثياب
السرى
سير الليل
الاشتمال
الالتفاف بالثوب حتى يشمله والشملة كساء يؤتزر به
المشرعة والشريعة
مكان من شاطيء النهر أو البحر متطأطيء سهل الورود ألا يشرع أي ألا يورد
توشح
الرجل بثوبه إذا تجلله وربطه على جسده
الحنجرة
أعلى غضروف الحلق وجمعه حناجر
يمرقون من الدين
يخرجون منه
الرمية
(1/86)
الهدف أو الصيد الذي يقصد بالرمي
اصطبح الخمر ناس
أي شربوها أول النهار يوم أحد ثم قتلوا في ذلك اليوم ولم تكن الخمر قد حرمت يومئذ
) أو يلبسكم شيعا (
أي يخلط أمركم خلط اضطراب لا خلط اتفاق شيعا فرقا
) بأس بعض (
أي شدتهم والبأس أصله الشدة في الحرب والثبات فيها
المربد
البيدر والجرين أيضا حيث يوضع التمر عند الجذاذ قبل أن يوضع في الأوعية وينقل إلى البيوت ويقال لموقف الإبل مرابد إشتقاقه من ربد أي أقام وقال ابن الأعرابي ربده حبسه
الجذ
القطع وجذاذ النخل قطع ثمرها من رؤوسها
زحف
البعير وازحفه السير إذا قام من الإعياء ولم يقدر على النهوض
المأدبة والمأدبة
الطعام يتخذ ليدعى الناس إليه والادب الداعي إليها والمائدة مأخوذة من الميد وهو العطاء يقال مادنى يميدني إذا أعطاني ونعشني والممتاد المطلوب منه العطاء
فحبست الفحل عاما
يعني النخل أي تأخرت عن قبول الإبار ولم يؤثر فيها التأبير الكامل فلم تستكمل حملها
جنح الليل
أي مرت طائفة منه ويقال جنح وجنح بكسر الجيم وضمها
الفتنة
الابتلاء والاختبار هذا أصله وقد يكون لمكروه أو فساد ومنه قيل للشيطان الفتان
فالعريش
خيمة من خشب وثمام ونحوه يستظل بها من الشمس تتخذ في حائط النخل لذلك وللراحة فيه
العشار
النوق الحوامل التي أتى عليها عشرة أشهر من يوم أرسل الفحل عليها
جذوع النخل
خشبها المستطيل
الشنة
القربة البالية ويقال إنها أشد تبريدا للماء وكل جلد بال فهو شن وجمعه شنان
السائمة
الماشية التي ترسل المرعى
والداجن
ما ألف البيوت وأتخذ فيها
الرواح
أوله من حين تزول الشمس
والنواضح
ما يستعمل في استخراج المياه من الابار وفي سقي النخل والزرع
الهدى
الطريقة والهيئة والسيرة وفلان حسن الهدي أي حسن المذهب في الأمور كلها
البدعة
كل ما خالف الكتاب والسنة والمحدث في الشريعة ما لم يكن عليه أئمة الهدى
من ترك دينا أو ضياعا فإلي
الضياع ها هنا حاجة عياله بعده وفقرهم
النساجة
(1/87)
ضرب من الملاحف المنسوجة
المشجب
أعواد مركبة يوضع عليها الرحل
التلبية
معناها إجابة بعد إجابة وقد تقدم
استلام الركن
مسحه باليد
رقى على الصفا
صعد
التحريش
الإغراء ووصف ما يوجب عتاب المنقول عنه وتوبيخه
الصنيع
المصنوع
نكب أصبعه
أي أمالها إلى الناس مشهدا الله عليهم ونكب كنانته أمالها وكبها
الحبل
ما استطال من الرمل
شنق زمام ناقته
أي ضمه إليه كفا لها عن الإسراع والزمام للناقة كالرسن للدواب
مورك الرحل
ما يكون بين يدي الرحل يضع الراكب رجله عليه وورك مشدد ومخفف
أسفر
الصبح أضاء
الظعائن
الهوادج كان فيها نساء أو لم يكن ثم يقال للمرأة ظعينة من قبيل الاستعارى لأنها تكون فيها
هجر ما غبر
أي ما بقي
النزع
الاستقاء من البئر باليد
والناس كنفتيه
أي عن جانبيه كأنهم قد أحدقوا به
الصك
اصطكاك الركبتين عند العدو حتى تصيب إحداهما الأخرى يقال رجل أصك وامرأة صكاء ولا أدري كيف عرف ذلك في الجدي الميت إلا أن أبا بكر بن الأنباري قال الصكيك الضعيف
اللفح
حر النار
القصب
المعى وجمعها أقصاب
المحجن
العصا المعوجة العقفاء وكل منعقف أحجن
خشاش الأرض
هوامها وما يدب من حشراتها
الإماطة والميط
الإزالة والرفع أمطت عنه الأذى ومطته نحيته
الفراش
ما تراه كصغار البق والبعوض يتهافت في النار ويتساقط
الجندب
الجراد النأي
البعد
المدى
مكيال كبير وليس بالمد
اشتمال الصماء
(1/88)
أن تلتحف بثوبك ثم تلقي الجانب الأيسر على الأيمن كذا في المجمل وقال الهروي هو أن يتجلل الرجل ثوبه ولا يرفع منه جانبا قال القتبي وإنما قيل لها صماء لأنها إذا اشتمل كذلك مد على يديه ورجليه المعاقد كلها كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق ولا صدع وعن الأصمعي نحو هذا المعنى قال وأما تفسير الفقهاء أن يشتمل بثوب واحد ليس عليه غيره ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبه فمن فسره هذا التفسير ذهب به إلى كراهية التكشف وإبداء العورة ومن فسره تفسير أهل اللغة فإنه كره أن يتزمل به شاملا جسده به مخافة أن يدفع من ذلك إلى حالة تفجأه فتؤدي إلى أذى أوهلاك هذا معنى كلام الهروي
الاحتباء
لي الثوب الواحد على ظهره وركبتيه وشده مستديرا عليها معتمدا على ذلك فإن كشف فرجه مع ذلك واقع النهي
شراك النعل
هو الذي يكون عند الإصبعين عند لباسهما
الذود
من الإبل من الثلاثة إلى العشرة
الوسق
ستون صاعا والصاع أربعة أمداد والمد رطل وثلث
المحجن
ما انعطف طرفه من العصا كالصولجان ونحوه وقد تقدم
الطفيتان
خيطان يخالف لونهما لون سائر الجسد والطفية خوصة المقل وجمعها طفى فسمي في ذلك تشبيها بهذا وقد تقدم في الحيات وهذا في الكلاب
الجسم الضارع
الضعيف النحيل
يقال اشتريته
حثوة
أي جزافا بلا كيل ولا وزن
الربع
المنزل
الثمامة
شجرة بيضاء الزهر والثمر يشبه بها الشيب
قتل الدواب صبرا
أي تحبس للقتل عبثا لا للتذكية المباحة على وجهها المأمور به
ضراب الفحل
نزو الذكر على الأنثى وغشيانه إياها
جداد
النخلة صرامها وقطع ثمرها والجد القطع
الوشم في الوجه
العلامة بنار أو غيره
تجصيص القبر وتقصيصه
استعمال الجص والقصة في بنائه والعرب تسمي الجص القصة
الشغار
أن ينكح الرجل وليته من الرجل وينكحه الاخر وليته معاملة لا
يسمى لواحدة منهما صداق كأن فرج هذه بفرج هذه وقد ورد النهي عنه
القاع
المنخفض من الأرض
والقرقر
الأملس الذي لا نبات فيه
شاة جماء
(1/89)
لا قرن لها والذكر أجم
الشجاع
هاهنا ضرب من الحيات والأقرع الذي لا شعر في رأسه وهو أشدها سما
القضم
العض والكسر وقال أبو عبيد القضم بأدنى الأسنان والخضم بأقصاها وقد يكنى بذلك عن التمتع بالدنيا والانبساط فيها
إطراق فحلها
ألا يمنع صاحب الفحل فحله ممن طلبه للإناث
المنحة من لبنها يوم وردها
أن يسقي من حضره من لبنها المحتاجين إلى ذلك والمنحة منها أيضا أن يعطي الشاة أو الناقة من يحلبها ويشرب من لبنها وقتا معلوما هذا أصلها ثم جعلت كل عطية منحة
السام
الموت وهو الذي كانت اليهود تقصده في سلامهم
لا عدوى
هو أن يكون ببعير جرب أو بإنسان برص أو جذام فتتقى مخالطته ومؤاكلته مخافة أن يتعدى ما به إلى من يقاربه فيصيبه ما أصابه فيقال أعداه الداء وكانوا يراعون ذلك قبل الإسلام فأبطل عليه
السلام ذلك بقوله لا عدوى ومنه التعدي وهو مجاوزة الحق أو الشيء إلى غيره
ولا صفر
يتأول على وجهين يقال إن العرب كانت تظن أن في البطن حية تصيب الإنسان إذا جاع بما يوذيه وأنها تعدي وتتجاوز ذلك إلى المصاحب والمؤاكل فأبطل الإسلام هذا قال الهروي وذلك معروف في أشعارهم قال في المجمل والصفر دواب البطن وهي تصيب الماشية والناس والوجه الثاني أنه من تأخيرهم المحرم إلى صفر وما كانت الجاهلية تفعله في ذلك فرفعه الإسلام بقوله عليه السلام لا صفر
ولا غول
كانت العرب تقول إن الغيلان في الفلوات تتراءى للناس وتتغول أي تتلون لهم فتضلهم عن الطريق وتفزعهم وتهلكهم ويسمونها السعالى وقد ذكروها في أشعارهم فأبطلت الشريعة ذلك وأصل التغول التلون ويقال تغولت المرأة إذا تلونت
الطير والطيرة
التشاؤم بالشيء تراه أو تسمعه فتتوهم وقوع المكروه به واشتقاقه من الطير كتطيرهم من الغراب رؤية وصوتا ثم استمر ذلك في كل ما يتطير برؤيته وصوته وقيل في قوله تعالى
) طائركم معكم (
أي شؤمكم وفي قوله
) طائرهم عند الله (
(1/90)
أي الشؤم الذي يلحقهم والمكروه الذي أعد لهم في الاخرة أو في الأقدار السيئة التي
يعجلها الله لهم في الدنيا
البادي
الذي يطرأ عليك والذي يسكن البادية ويقال بدا يبدو إنا خرج إلى البادية وأخفى عن الظهور إلى الحاضرة وتباعد منها سمي بادية
الماء الراكد
المقيم الدائم الساكن الذي لا يجري وهو المحصور في مكانه لا يخرج عنه كالبركة يقال ركد يركد ركودا إذا لازم موضعه وسكن فيه ولم ينتقل
الضرب من الرجال
الخفيف الجسم كذا قرأناه على بعض الشيوخ بكسر الراء وفي موضع اخر الضرب من المطر الخفيف بالإسكان كذا في المجمل فذهب بعضهم إلى أن الضرب من الرجال بالإسكان حملا على هذا في المطر ولم يذكر الهروي هذا الحرف
عصموا مني دماءهم وأموالهم
أي منعوا إذ صار الإسلام مانعا من استباحة ذلك
) والله يعصمك من الناس (
أي يمنعك والعصمة الامتناع من مخالفة الله ورسوله و في الدعاء عصمك الله أي منع السوء عنك
) لست عليهم بمصيطر (
أي بمحص لأعمالهم
) أم هم المصيطرون (
أي الأرباب المسلطون يقال مسيطر بالسين وبالصاد إذا تسلط وأحصى
جفت به الأقلام
أي ثبت واستقر كناية عما كتب بالأقلام ولم يمح
يأتنف
أي يستقبل
المسنة
ما بلغت الإثناء أو تجاوزته وأدنى الأسنان الإثناء فإذا دخل ولد الشاة في السنة الثانية فهو ثني والأنثى ثنية فأما البعير فإنه يكون ثنيا إذا دخل في السنة الثالثة
و الجذع
من الإبل ما أتى له خمس والجذع من الشاء ما تمت له سنة قال الحربي إنما يجزي الجذع في الأضاحي لأنه ينزو فيلقح فإذا كان من المعزى لم يلقح حتى يصير ثنيا وولد المعزى أول سنة جدي والأنثى عناق فإذا أتى عليهما الحول فالذكر تيس والأنثى عنز
التور
إناء كالقدح من حجارة أو نحاس
النحلة
العطية نحلة ينحله نحلة إذا أعطاه عطية
المعس
الدلك والحركة يقال معس الأديم في الدباغ إذا دلك وحرك ليتداخل الدباغ فيه ويلين
المنية
ماقدرته من الأديم للدباغ وهيأته له
الرفض
الترك
المشقص
(1/91)
سهم فيه نصل عريض و جمعه مشاقص كذا في المجمل وقال الهروي إذا كان نصل السهم طويلا فهو مشقص وإذا كان عريضا فهو معبلة
اجتوى
المدينة إذا كرهها ولم توافقه
البراجم
مفاصل الأصابع وهي ملتقى رؤوس السلاميات إذا ضم الإنسان أصابعه ارتفعت والسلاميات هي العظام التي بين كل مفصلين من الأصابع واحد سلامي
مالك تزفزفين
الزفيف أصله سرعة الحركة يقال زف القوم أسرعوا في مشيهم
) فأقبلوا إليه يزفون (
أي يسرعون وزف الظليم و هو ذكر النعام إذا أسرع حتى يسمع لجناحه زفزفة أي صوت و يقال للريح إذا اشتد هبوبها زفزافة أي لها زفزفة وهو صوت حركتها و هبوبها و من الرواة من قال بالراء ترفرفين واحتج بأن الرفرفة تحريك الطائر جناحه فشبه رعدتها بالحمى وانزعاجها وحركتها بتحريك الطائر جناحيه والزاي أكثر
الواجم
الساكت لأمر يكرهه كالمهتم به يقال وجم يجم وجوما وقال ابن الأعرابي وجم أي حزن وأوجم أي مل
وجأ
عنقه يجأها وجئا إذا دقها
العنت
المشقة والصعوبة
التو
مفسر في بعض الأحاديث وهو الوتر كالثلاثة والخمسة والتسعة وكل ما كان على الفرد
العكة
كل ما يوضع فيه السمن من ظروف الأدم
السداد
الاستقامة ولزوم الصواب و السدد مثله يقال قلت سددا أي صوابا
تغمده الله برحمته
أي غمره بها
البغاء
الفجور
الغمر
الماء الكثير
الدرن
الوسخ وقد درن يدرن درنا من ذلك
حرش
بين القوم يحرش تحريشا إذا أغرى بينهم و أفسد قلوبهم وأخرجهم إلى التباغض
والنبي
غير مهموز من النباوة وهي الارتفاع وضعت على نبي أي على شيء مرتفع فإذا همز فهو من النبأ وهو الخبر وقيل لكل واحد من الأنبياء نبى ء لأنه يخبر عن الله عز وجل
71 - وفي مسند أبي سعيد الخدري
الفئام من الناس
بالهمز بالجماعة
البعث
القوم يبعثون من الغزو
المسالح
الحراس
الترقوة
العظم المشرف في أعلى الصدر وهما ترقوتان
المفارق
مفارق الرأس واحدها مفرق
يمرقون
يخرجون
الرمية
كل ما قصد بالرمي كالصيد والهدف والعدو
النصل
(1/92)
حديدة السهم و السيف
الرصاف
العقب الذي يشد به على فوق السهم وهي القرصة التي تركب في الوتر حين الرمي
يتمارى
يشك
القدح
السهم
لا نصل ولا قذذ
القذذ ريش السهم و احداها قذة
والنضى
هو القدح أيضا وهو ما جاوز الريش إلى النصل من الجانب الاخر وسمي بذلك لأنه يرمي حتى عاد نضوا أي رقيقا
الفرث
ما في الكرش
تدردر
الشيء يتدردر إذا اضطرب
لحية كثة
مجتمعة
نتأ
الشيء خرج عن موضعه وارتفع من مكانه من غير أن يبين
الضئضيء
الأصل و الجنس والمثال
لم أنقب عن قلوب الناس
أي أبحث عن ما فيها وفي وصف ابن
عباس إن كان لنقابا أي عالما بغوامض الأشياء كثير البحث عنها
قفي
الرجل انصرف راجعا من حيث جاء
البصيرة
ها هنا القطرة من الدم
كل لون من التمر لا يعرف اسمه فهو
جمع
يقال ما أكثر الجمع في أرض فلان لنخل خرج من النوى لا ينتسب إلى شيء من أصناف التمر التي عرفت
واللون من التمر
الدقل وجمعه ألوان
النسيئة
التأخير
ولا تشفوا بعضها على بعض
أي لا تفضلوا ولا تزيدوا و الشفوف الزيادة ويقال شف يشف إذا زاد وقد يكون الشف النقصان يقال هذا درهم يشف قليلا أي ينقص وهو من الأضداد
فقد أربى
أي دخل في الربا المحظور
هاجت السماء
ثارت بالغيم وعلامات المطر
وكف البيت
يكف و كفا إذا نفذ الماء من ظاهر سقفه إلى ما تحته من باطن السقف وأرض البيت
الجريد
سعف النخل الواحدة سعفة وهي أغصان النخل إذا يبست فأما الرطب من سعف النخل الأخضر فيقال لواحدها
شطبة
وجمعها شطب وقد يستعمل ذلك فيها على المال
القزع
قطع السحاب الواحدة قزعة
الأرنبة
مقدم الأنف وروثة الأنف طرف الأرنبة
السدة
الباب ومنه قوله لا تفتح لهم السدد يعني الأبواب وسدة المسجد ظلالة التي حوله وفناؤه والسدة أيضا كالسرير تعمل من سعف أو غيره
قوضت البناء
نقضته من غير هدم وتقوضت الصفوف انتفضت
حاق
فلان فلانا إذا خاصمه ونازعه وادعى كل واحد منهما الحق وكذلك احتق الرجلان فإذا غلب أحدهما قيل حقه وأحقه
الحت
(1/93)
الحك يقال حت الشيء من الحائط حكه و أزال أثره وحت الورق من الغصن حكها بيده فتناثرت
تنخم و تنخع و بصق
بمعنى واحد وهي النخاعة والنخامة والبصاق
الملامسة
في البيع أن يلمس الرجل ثوب الاخر بيده بالليل أو النهار ولا يقلبه
المنابذة
أن ينبذ أحدهما إلى الاخر ثوبا ويتبايعانه من غير نظر إليه ولا تقليب
واشتمال الصماء
أن يشتمل بثوبه ويبدو فرجه إذا أخرج يده من تحته
الاحتباء
أن يجتبي بثوب واحد يشده على وسطه مع انكشاف فرجه في اعتماده عليه وبعض هذا التفسير في بعض الأحاديث وقد تقدم بأرحب من هذا
المنحة
العطية للشيء أو لمتعة وقد تقدم معناه
وتره يتره أي نقصه
) ولن يتركم أعمالكم (
أي لن ينقصكم من ثواب أعمالكم شيئا
الشعب
ما انخفض بين الجبلين وصار كالدرب
المونق
المعجب انقني يونقني أي أعجبني
يتكفأها
أي يقلبها ويميلها من قولك كفأت الإناء إذا قلبته و كببته أو أملته
الناجذ
السن بين الناب والضرس وجمعها نواجذ وهي التي تبدو عند الضحك ومبدأ الأضراس كلها نواجذ واحتجوا بقول الشماخ نواجذهن كالحدأ الرفيع
الحدأة
الفأس
الغابر
الباقي والغابر الماضي وهو من الأضداد
الحطم
الكسر والدفع قال الشاعر قد لفها الليل بسواق حطم لأن السائق إذا أزعجها في السير تدافع بعضها على بعض
الركاب
المطي وإنما سميت مطية لأنه يركب مطاها والمطا الظهر
ومنه امتطيت البعير
مكدوس
كذا وقع و قد سمعت بعضهم يقول إنه تصحيف من الرواة إنما مكردس و المكردس هو الذي جمعت يداه و رجلاه في وقوعه فإن صحت الرواية في مكدوس فلعله من الكدس و هو المجتمع من الطعام فيرجع إلى المعنى الأول والله أعلم
الحمم
الفحم
الحبة
(1/94)
بكسر الحاء هي الثابتة في حميل السيل من بزور البقل قاله الفراء و قال أبو عمرو وهو نبت ينبت في الحشيش صغار وقال الكسائي هي حب الرياحين الواحدة حبة و في المجمل الحبة بالكسر بذور الرياحين الواحدة حبة فأما الحنطة و نحوها فهو الحب بالفتح لا غير و قال النضر بن شميل الحبة بضم الحاء و تخفيف الباء القضيب من الكرم يغرس فيصير حبلة و الحبلة الكرم بإسكان الباء و قد تفتح الباء و الحبة بكسر الحاء و تشديد الباء اسم جامع لحبوب البقول التي تنتشر إذا هاجت ثم إذا مطرت من قابل نبتت قال والحبة من العنب تسمى حبة وحب تلك الحبة حبة بالضم و التخفيف قال أبو عبيد كل شيء له حب فاسم الحب منه حبة فأما الحنطة و الشعير فحبة لا غير
حميل السيل
كل ما حمله السيل و كل محمول فهو حميل قاله
الأصمعي و قال أبو سعيد الضرير حميل السيل ما جاء به من طين أو غثاء فإذا اتفق فيه الحبة و استقرت على شط مجرى السيل فإنها تنبت في يوم و ليلة وهي أسرع نابتة نباتا و إنما أخبر بسرعة نباتهم و هذا فائدة الخبر و في حديث اخر حمائل السيل و هو جمع حميل السيل
الضبائر
جماعات الناس كأنها جمع ضبارة مثل عمارة و عمائر يقال جاءوا ضبائر أي جماعات في تفرقه و إضبارة الكتب ما حواها من ذلك وضبر الفرس إذا جمع قوائمه فوثب
بث الشيء يبث بثا إذا فرق ويقال للشيء المتفرق بث وقيل للبث الذي هو الحزن بثا لأنك تباثه الناس وتعرفهم و تفشيه فيهم وتفرق ذكره في فرقهم قال تعالى
) وبث فيها من كل دابة (
أي فرق
) وزرابي مبثوثة (
أي متفرقة في مجالسهم
< لا تضامون في رؤيته >
(1/95)
وروي تضارون بالتخفيف من الضير أي لا يخالف بعضكم بعضا ولا تتنازعون يقال ضاررته مضارة إذا خالفته و يقال ضاره يضيره وأهل العالية يقولون يضوره وقيل لا تضارون بالتشديد أي لا تضايقون و المضارة المضايقة والضرر الضيق وأضرني لزق بي فضيق علي وروي لا تضامون في رؤيته أي لا ينضم بعضكم إلى بعض في وقت النظر لإشكاله وخفائه كما تفعلون بالهلال ويروى لا تضامون بالتخفيف أي لا ينالكم ضيم في رؤيته
بعضكم دون بعض بل تستوون في الرؤية و قال ابن الأنباري لا يقع لكم في الرؤية ضيم و هو الذل والصغار وأما قوله لا تضارون يجوز أن يكون على معنى لا تضاررون بعضكم أي لا تخالفونهم و لا تجادلونهم لصحة النظر فتسكن الراء الأولى و تدغم في التي بعدها ويحذف المفعول لبيان معناه و يجوز في معنى لا تضاررون أي لا تنازعون و قال ابن عرفة أراد لا تجادلون فتكونوا أحزابا يضار بعضكم بعضا من ذلك سميت الضرة لمضارتها الأخرى قال و معنى قوله لا تضامون أي لا يصدكم شيء دون رؤيته و هذه الأقوال متقاربة
مكان دحض مزلة
أي زلق لا تثبت الأقدام فيه
خطاطيف
واحداها خطاف و هي حديدة حجناء كالمحجن منعقفة و كل منعقف معوج الطرف خطاف و منه الخطاف الذي يخ رج به الدلو من البئر ويخطفه من قعره ويسرع بإخراجه وقال تعالى
) فتخطفه الطير (
أي تستلبه استلابا سريعا والخطف أخذ الشيء بسرعة
الحسك
حسك السعدان جمع حسكة وهي شوكة حديدة صلبة ويقال للرجل إذا كان خشنا إنه لحسكة
مكدوس
و مكردس متقاربان و هو المكبوب في النار و هو رمي لا رفق فيه
السحب
الجر و فلان يسحب ثوبه أي يجره
الكوكب الدرى
المضيء شبه بالدر
الغابر
الباقي في المشرق أو المغرب لم يغرب و يقال لما مضى غبر إلا أنه للباقي هاهنا لوقوع الرؤية عليه
زهرة الدنيا
حسنها و نعيمها
الرحضاء
العرق الكثير و منه رحضت الثوب غسلته بالماء
الحبط
(1/96)
أن تكثر الدابة من أكل المرعى حتى ينتفخ لذلك بطنها فلا تثلط ولا تبول واحتباس ذلك ربما قتلها
أو ألم بذلك
أي قارب ذلك
والخضر
ليست من أحرار البقول و لا جيدها ولكنها من الجنبة و هي نوع أدنى من ذلك يبقى بعد يبس المرعى فترعاه المواشي ضرورة لقلة وجود غيره
ثلط البعير
إذا ألقى ما يخرج من رجيعه سهلا رقيقا قيل وفي الخبر مثلان ضرب أحدهما للمفرطين في جمع الدنيا ومنعها من حقها و ضرب الاخر للمقتصد في أخذها و الانتفاع بها فأما قوله
مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم
فهو مثل المفرط الذي يأخذها بغير حقها و ذلك أن الربيع ينبت أحرار النبت فتستكثر الماشية منه لاستطابتها إياه حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حد الاحتمال فتشق أمعاؤها من ذلك فتهلك كذلك الذي يجمع الدنيا من غير حقها ويمنعها من حقها قد تعرض للهلاك في الاخرة فأما مثل
المقتصد فقوله عليه السلام
إلا اكلة الخضر
وذلك أن الخضر ليس من أحرار البقول التي ينبتها الربيع بتوالي أمطاره فتحسن و تنعم ولكنه من التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول ويبسها إذا لا تجد غيرها وتسميها العرب الجنبة فضرب النبي {صلى الله عليه وسلم} اكلة الخضر من المواشي مثلا لمن يقتصر في أخذ الدنيا وجمعها و لا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها فهو ينجو من وبالها كما نجت اكلة الخضر ألا تراه قال
أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت و بالت
أراد أنها إذا شبعت منها بركت مستقبلة عين الشمس تستمرى ء بذلك ما أكلت وتجتر وتثلط فإذا ثلطت وبالت فقد زال عنها الحبط وإنما تحبط الماشية لأنها لا تثلط ولا تبول
الدنيا خضرة
أي غضة ناعمة طرية وأصله من خضرة الشجر و كل شيء ناعم فهو خضرة و يقال أخذ هذا الشيء خضرا مضرا إذا أخذه بغير ثمن
النسمة
النفس
الوسق
من المكاييل ستون صاعا و الصاع أربعة أمداد و المد رطل وثلث
الصفق
في الأسواق عقد الصفقات و الأصل في الصفقة أنهم كانوا
(1/97)
يضربون باليد على اليد عند عقد البيع علامة لتمام البيع يقال صفق بيده و صفح بيده سواء ثم استمرت التسمية بالصفقة لذلك و إن لم يقع تصفيق
بلغ الغلام الحنث
إذا بلغ الحلم وجرى عليه القلم بالطاعة و المعصية
اشرأب يشرئب
ارتفع وعلا وكل رافع رأسه مشرئب
الرقمة في ذراع
الحمار الخطوط المخططة فيه و منه الرقم بمعنى النقش
النصيف
نصف الشيء و النصيف في غير هذا ما تستر به المرأة رأسها ووجهها وهو خمارها
والمد
ربع الصاع
يقطع بعثا
أي يميز جيشا و يعين جماعة يبعثهم للحرب أو في أمر من الأمور
المخاصرة
أن يأخذ الرجل بيد اخر يتماشيان فيد كل واحد منهما عند خصر صاحبه
ويكفرن العشير
أي لا يؤدين حق الزوج و شكره من العشرة و هي الصحبة
الضحضاح
ما يبلغ الكعبين من ماء أو نار و كل ما رق من الماء على وجه الأرض فهو ضحضاح
الفرس المضمر
الممرن المدرب على السباق و تضمير الخيل أن تشد عليها سروجها ويجللن بالأجلة وتحرك حتى تعرق تحتها ويذهب رهلها ويشتد لحمها وقد تقدم
والمحاقلة
كراء الأرض على صفة
والمزابنة
اشتراء الثمر في رؤوس النخل بتمر وذلك مذكور في الحديث
السليم
اللديغ يقال لأنه أسلم لما به و قيل تفاؤلا له بالسلامة
الرغس
البركة و النماء و الخير رغسه الله مالا أي أعطاه إياه وبارك له فيه و يقال الرغس النعمة
الأصل في
خدر
المرأة الاستتار ولذلك قيل أسد خادر كأن الأجمة له خدر يستتر فيها والحذر أي الليل المظلم لأنه يستر ما اشتمل عليه
فناء بصدره
أي مال
بطانة الملك
خواصه وأولياؤه الذين يشاورهم ويأخذ بارائهم ويشاركهم في سره
العصمة
التمسك بالطاعة والامتناع من المعصية و المعصوم الموفق الممتنع من معاصي الله عز وجل
فيح جهنم
غليانها واشتعالها وانتشار حرها وشدته
المدى
الغاية
الشعفة
رأس الجبل والجمع شعفات وشعف
كانت ترغيما للشيطان
أي دحرا ورميا له بالرغام و زجرا والرغام التراب
المربد
(1/98)
في حديث أبي سعيد البيدر وهو الموضوع الذي يجمع فيه ثمر النخيل عند جداده و المربد أيضا موقف الإبل و اشتقاقه من ربد أي أقام و قال ابن الأعرابي الربد الحبس و تسمى الخشبة أو العصا التي تعترض صدور الإبل فتمنعها من الخروج من المكان مربدا
الظلة
كل ما غطى وستر
خلف فوه أو أخلف
إذا تغيرت رائحته
حال يحول
حولا إذا تحرك وانتقل وأحلته أنا
الجو
جو السماء وهو ما بعد من الهواء
فأكون تحت نجاف الجنة
وهو أعلى الباب وأصل النجف الارتفاع ونجفت الرجل رفعت منه و النجف شبه التل وجمع النجف نجاف
ولا ينفع ذا الجد منك الجد
أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه وإنما ينفعه العمل بطاعتك
الحزر
تقدير بظن لا إحاطة
النقير
المذكور في الانتباذ هو أصل الشجرة ينقر جوفها ثم ينبذ فيه
والنقير أيضا نكته في ظهر النواة و منه تنبت النخلة كذا في المجمل يقال فلان كريم النقير أي الأصل
أصل
الكظم
الإمساك
العورة
سوءة الإنسان و يقال لكل شيء يستحى منه و لكل حال يتخوف منه في بعد أو حرب عورة والعرية نحو العورة وأصل ذلك ما لا سترة عليه ومنه العراء المكان الذي لا شجر فيه يغطيه و يستره ويقال ركبت الفرس عريا وهي نادرة ولا يقال رجل عري و إنما يقال عريان و يقال ما أحسن معاري هذه المرأة أي ما عري منها وهي يداها و رجلاها ووجهها
) أفضى بعضكم إلى بعض (
خلا و أفضى الرجل إلى امرأته باشرها وكونها معه في لحاف واحد إفضاء جامع أو لم يجامع
العراجين
جمع عرجون وهي للنخلة كالأغصان لسائر الشجر وهي الجريد والسعف و إذا قدم العرجون استقوس و انعرج و الانعراج الانحراف عن الاستقامة
إن لهذه البيوت عوامر
يعني من الجن يقال للجن عوامر البيوت وعمار البيوت يراد اللواتي يطول لبثهن في البيوت من العمر وهو البقاء
فحرجوا عليها
أي قولوا أنت في حرج أي في ضيق إن عدت إلينا
فلا تلومينا أن نضيق عليك بالطرد والتتابع
لأن يمتلى ء جوف أحدكم قيحا حتى يريه
(1/99)
يقال وري جوفه يري وريا إذا اعتل والوري داء بداخل الجسم
تلاث على أفواهها
أي توكأ وتشد و أصل اللوث الطي و الربط يقال لثت العمامة ألوثها لوثا
الجرذان
جمع جرذ بالذال المنقوطة الفئران جمع فأر
الأناة
التثبت والتمكث و ترك الطيش و العجلة
الدباء
اليقطين و يقال له في بعض البلاد القرع و إذا جف أخرج ما في جوفه وانتبذ فيه
والموكى
المشدود فمه بالوكاء و هو الخيط أو الحبل
الغائط
المنخفض من الأرض
أرض مضبة
كثيرة الضباب و احداها ضب
السبط
الرهط والقبيلة وقال جماعة من أهل اللغة الأسباط في ولد إسحاق بمنزلة القبيلة في ولد إسماعيل
حيا لنا خلوف
والحي خلوف أي غيب
الشعب
أرض منخفضة بين جبلين
والنقب
الطريق في الجبل
قال يعقوب
الأواء
الشدة
الإحصان
أصله المنع و المرأة تكون محصنة بالإسلام لأن الإسلام منعها إلا مما أباحه الله تعالى ومحصنة بالعفاف و الحرية وبالتزويج و يقال أحصن الرجل فهو محصن إذا تزوج ودخل بها و أحصنت المرأة فهي محصنة و يجوز محصن و محصنة قال تعالى
) محصنين غير مسافحين (
أي متزوجين غير زناة وامرأة حصان بفتح الحاء بينة الحصن وفرس حصان بكسر الحاء من التحصن إذا كان منجبا وبناء حصين بين الحصانة
تحرجوا من ذلك
أي خافوا الحرج وهو الإثم
72 - وفي مسند أنس بن مالك رضي الله عنه
النسأ
التأخير يقال نسأ الله في أجلك وأنسأ الله أجلك
شيب
خلط ومزج و الشوب الخلط و المزج يقال شاب يشوب شوبا
الجنبة
الناحية و الجمع جنبات
الحيس
أصله الخلط و به سمي الحيس الذي كانت العرب تعمله
وهي أن تأخذ سمنا و تمرا و أقطا وهو شيء يعمل من اللبن و يجفف ثم تطحنه و تسميه حيسا و حيسة
غص
الموضع بمن فيه تضايق وهو غاص مملوء و منه الغصة
أسكفة
الباب عتبة الباب وهو موضع الدخول و الخروج
خمرت العجين
أخمره جعلت فيه الخمرة و هي الخمير و قد يكون التخمير التغطية ومنه خمروا رأسكم أي غطوها
نكص
رجع وتأخر إلى ما وراءه
حتى أؤامر ربي
(1/100)
أي أستخير ربي وأستشيره
جحش الرجل
إذا تقشر جلد بعض أعضائه و قال أبو عبيد هو أن يصيبه شيء كالخدش ينسحج منه جلده يقال جحش فهو مجحوش
زاغت الشمس
مالت وزاغ عن الطريق أي مال وعدل
ويقال
قارف
فلان الخطيئة واقترفها خالطها وعملها و أصل الاقتراف الاكتساب يقال اقترف الشيء اكتسبه وفلان قرفة إذا كان مكتسبا
عرض
الشيء وسطه وجانبه بضم العين و سكون الراء
الخنن
بالخاء كالبكاء مع مشاركة في الصوت من الأنف ويقال المخنة الأنف
أحفوه في المسألة
أي استقصوا عليه وألحوا و أسرفوا والحفي
المستقصي المبالغ
العذاق
النخل واحدها عذق بفتح العين
منحوهم
أعطوهم وأصل المنحة العطية ثم قد تكون لفظا على وجهين أحدهما أن يعطي الرجل الرجل الشيء عطية بتلة تكون ملكا و الثاني في منفعة الشيء أو في مايتولد من الشيء و هو على وجوه فمنها العرية و العارية والإفقار والإخبال وقد خصوا بالمنحة أيضا أن يمنحه شاة أو ناقة ليحلبها مدة معلومة و أما العارية فأن يعيره الثوب ليلبسه أو الالة ليستعملها فهذه منفعة خاصة
وأما
العرية
فأن يعريه ما تثمر نخلة أو نخلات من نخله في عام أو أعوام معروفة
الإفقار
أن يعطيه الدابة يركبها في سفر أو حضر وقتا بعينه
والإخبال
أن يعطيه ناقة ليركبها و ينتفع بها ويجتز وبرها و كل ذلك عطية
والشمس حية
ي قوية الضوء لم تتغير إلى الاصفرار
وبيص الخاتم
لمعانه وبريقه
نكص على عقبيه
أي رجع القهقرى إلى خلفه
يختله
أي يترقب الفرصة فيه
المشقص
سهم عريض النصل و جمعه مشاقص
نفج الصيد
إذا ثار و أنفجه صائده إذا أثاره
صبر البهائم
أن تجعل غرضا للقتال لا للتذكية لعبا
الأوضاح
الحلي من الفضة و احدها وضح
والرض
و الكسر و الدق بالحجر كله بمعنى واحد
القليب
البئر قبل أن تطوى فإذا طويت فهي الطوي
الحلي
حلي المرأة و جمعه حلي مثل ثدي و ثدي
خميصة
جونية كساء أسود معلم فإن لم يكن معلما فليس بخميص
السمة
العلامة
تمخض الولد في بطن أمه
و هو تحركه للخروج
(1/101)
الطروق
إتيان المنازل ليلا فجأة
العجوة
نوع من التمر
التلمظ
إدارة اللسان في ذوق ما يؤكل كالاستطابة له
الفضيخ
تمر يشدخ وينبذ
كفأت الإناء
قلبته و كببته
هنأت البعير
أهنأه و هي ناقة مهنوءة بالهناء و هو ضرب من
القطران
تداوي به الإبل من الجرب
فغر
الرجل فمه يغفره فتحه و فغر فوه انفتح بالوجهين و انفغر النور تفتح
لاك اللقمة
يلوكها لوكا إذا مضغها و هو يلوك أعراض الناس إذا وقع فيهم
قمحه في فيه
أي طرحه فيه
الرحراح
الواسع
المخضب
شبه المركن كالإجابة و نحوها
الزهاء
في العدد يقال قوم ذوو زهاء أي ذوو عدد و كثرة و هم زهاء مائة أي قدر مائة
العكة
زق السمن
الحيس
أصله الدق
الخطيفة
أن يؤخذ لبن ثم يذر عليه الدقيق ثم يطبخ فيلعقه الناس ويختطفونه بسرعة
السؤر
البقية بالهمز يقال أسأر في الإناء أي أبقى و هو سار و منه قوله لا بالحضور و لا فيها بسار و من روى بسوار أراد الغضب
الدباء
اليقطين و قد تقدم في مسند أبي سعيد
القزع
قطع السحاب و هو جمع قزعة
انجاب السحاب
أي تقطع و انكشف
صارت المدينة
كالجوبة
أي منقطعة مما حولها لانجياب السحاب والمطر عنها يقال جبت البلاد أجوبها جوبا أي قطعتها
الجود
بفتح الجيم المطر الكثير
الأكمة
ما ارتفع من الأرض كالتل و جمعه أكم ثم تجمع على الاكام والإكام
والروابي
الجبال الصغار و احدها ظرب
تكشطت عن المدينة
انكشفت والكشط والقشط قلع الشيء وكشفه
كل ما احتف بالشيء ودار به من جميع جوانبه فهو إكليل له و الإكليل الذي يوضع على الرأس سمي بذلك لإطافته بالرأس فكأن المطر لما أحاط بالمدينة إكليل لها أي هو مطيف لها من جميع جوانبها
الكراع
اسم واقع على جماعة الخيل
الملاء
كالرداء
النقب
الطريق في الجبل و جمعه أنقاب
ترجف المدينة
تضطرب و الرجفة الحركة الشديدة كالزلزلة
الرواق
كالفسطاط على عماد واحد في وسطه و الجمع أروقة ورواق البيت ما بين يديه
لا تزرموه
(1/102)
أي لا تقطعوا عليه بوله بتقديم الزاي على الراء وزرم البول انقطع
السن
بالسين المهملة الصب في سهولة و الشن بالشين المنقوطة شن
الماء وتقريبه
الذنوب
الدلو العظيمة
النحر
أول الصدر وهو موضع القلادة
اللغاديد
لحمات في اللهوات واحدها لغدود وواحد اللهوات لهاة وهي اللحمة المتدلية في الحنك الأعلى وهي العلقة الحمراء
وفي بعض الروايات
تركبون ثبج هذا البحر الأخضر
الثبج الوسط ويقال لما بين الكتفين من الإنسان ثبج
وقيل
بحر أخضر وكتيبة خضراء
لسوادهما ولسواد الحديد في أحدهما وخضرة الحديد سواده
ركبت دابتها فوقصت بها
أي دقت عنقها ووقصت عنقه فهي موقوصة كذا في هذه الرواية بالواو وكذا فسر ولعله على المال ومنهم من رواه فرقصت بالراء يقال أرقصت البعير حملته على الخبب ورقصت الناقة خبت وزادت في المشى و إنما وقع الخلاف في ذلك لقوله فوقصت بها فسقطت عنها فماتت فظاهره أن الوقص قبل السقوط و إنما الوقص في السقوط لا قبله إلا أن الهروي قال في الحديث الذي فيه
ركب فرسا فجعل يتوقص به أي ينزو فجعل النزو توقصا لا دقا للعنق فعلى هذا يحتمل ما في تلك الرواية و الله أعلم و أما حديث المحرم الاخر
فوقصت به ناقته
فالوقص فيه دق
العنق قاله أبو عبيد
قفلت
رجعت والقفول الرجوع من السفر والقافلة الراجعة من السفر
الجعد
القطط الذي زادت جعودته و الجعودة الانثناء
والشعر السبط والسبط
السهل و شعر رجل مسترسل لاجعودة فيه
الادم
من الألوان الأسمر
شثن الكفين والقدمين
(1/103)
قال أبو عبيد يعني أنهما إلى الغلظ و القصر و قال غيره الشثونة لا تعيب الرجال بل هو أشد لقبضتهم و أصبر لهم على المراس و لكنها تعيب النساء وقال اخر هو الذي في أنامله غلظ لا قصر ودل على ذلك ما روي في صفته {صلى الله عليه وسلم} أنه كان سائل الأطراف و قد شثن و شثن وشنث شنثا وشنثا فهو شثن وشنث حكى ذلك الهروي وقال الزجاج إذا خشنت الكف قيل شثنت تشثن شنثا و في المجمل الشثن الغليظ من الأصابع و كل ما غلظ من عضو فهو شثن
العرف
الرائحة الطيبة
تحوى وراءه بعباءة
أصل الحوية للسنام وهو كساء يحوي أي يدار حول سنام البعير ويلوى هنالك ثم يركب عليه و كذلك ما لوى وطوي خلف الراكب للركوب من كساء أو ثوب فهو حوية أيضا من
حويت الشيء إذا جمعته و التحوي التلوي
والاصطفاء
الاختيار اصطفاها اختارها
صرفا ولا عدلا
الصرف التوبة والعدل الفدية وقيل الصرف النافلة و العدل الفريضة
الخلا
مقصور الحشيش الرطب و احدته خلاة و خليت الخلاء واختليته إذا جززته
الساحة و الباحة
عرص الدار و ناحيتها و الجمع سوح وبوح وعرصة الدار وسطها و أصل التعريص الاضطراب و الحركة و بذلك سمي السحاب الذي يرعد ويبرق عراصا لأن الريح تجيء به فسمي لاضطرابه عراصا وقيل سميت عرصة الدار عرصة لاضطراب أهلها فيها على ذلك الأصل
المكتل
الزبيل و سمي مكتلا لاجتماع التراب أو غيره فيه ومن ذلك الكتلة من الشيء لاجتماعها
الخميس
الجيش قيل و إنما سمي خميسا لأنه مقسوم على خمسة المقدمة و الساقة و الميمنة و الميسرة و القلب و قيل وإنما سمي الخميس خميسا لأنه يخمس الغنائم
الرجس
اسم لكل ما استقذر من عمل و قيل الرجس المأثم يقال رجس الرجل يرجس ورجس يرجس إذا عمل عملا قبيحا و قيل في
قوله تعالى
) ليذهب عنكم الرجس أهل البيت (
أي الشك و في قوله تعالى
) فزادتهم رجسا إلى رجسهم (
أي كفرا إلى كفرهم ويكون الرجس العمل الذي يؤدي إلى العذاب قال تعالى
) ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون (
(1/104)
يعني اللعنة في الدنيا والعذاب في الاخرة و في لحوم الحمر فإنها رجس أي حرام
فأكفيت القدور
أي قلبت وكبت
وإنها لتفور
أي تغلي
فحصت الأرض
بسطت و ذللت و سويت للقعود عليها وأفاحيص القطا من ذلك وهي مواضعها من الأرض لأنها تفحصه وتسويه وتوسعه والفحص المتسع من الأرض
ندر
الشيء سقط و كل شيء خارج عن أصله فهو نادر
وأسكفة
الباب عتبته
والإياب
الرجوع
ماج
الناس اضطربوا ومشى بعضهم إلى بعض و منه سمي الموج لاضطرابه و شدة حركته
الجبانة
المقبرة
انكفأ
انصرف
فجزعوها
اقتسموها وأصله من الجزع وهو القطع يقال جزعت
الوادي إذا قطعته
الشمط اختلاط الشيب بالشباب قالوا و كل خليطين خلطتهما فقد شمطتهما وهما شميط وبه سمي الصباح شميطا لاختلاطه بباقي ظلمة الليل كذا في المجمل
رويدا
بمعنى الإمهال و التروي
) أمهلهم رويدا (
أي إمهالا رويدا رقيقا وقد أورد به أي رفق وسار رويدا و أصل الحرف من رادت الريح ترود رودانا إذا تحركت حركة خفيفة
الوخم
الوبيء استوخمت البلد وبلد وخم ووخيم إذا لم توافق ساكنه ورجل وخم أي ثقيل واشتقاق التخمة منه
الطرد
الإخراج و الإزعاج وأطرده السلطان و طرده إذا أخرجه عن مستقره
سمل أعينهم وسمر
فمن رواه بالراء فمعناه أحمى مسامير الحديد و كحله به ومن رواه سمل فمعناه فقأها بشوك أو غيره كذا قال الهروي و في المجمل سملت عينه تسمل إذا فقئت بحديدة محماة
والنبذ
الطرد الإلقاء و منه النبيذ والمنبوذ
الشحط
الاضطراب في الدم والولد يتشحط في السلا أي يضطرب والسلا الوعاء الذي يكون فيه الولد في البطن وجمعه أسلاء
انتفل
من الأمر انتفالا أي انتفى منه وتبرا وانتفل من ولده إذا تبرأ منه
والنفل القسامة والأيمان على البراءة من الدم المدعى وسميت الأيمان نفلا لأن القصاص ينفى بها
حذفه بالسيف
إذا ضربه به فقطع منه
خلعوا خليعا لهم
أي انتفوا منه وتبرأوا من أفعاله
فانهجم الغار
أي انهدم و يقال هجمت الدار هدمتها
الريف
(1/105)
أصله الخصب يقال رافت الأرض وصرنا في الريف وأرض ريفة من الريف وسمي الريف ريفا لما فيه من الخصب
الذود
من الإبل من الثلاثة إلى العشرة
المثلات
العقوبات واحدتها مثلة و يقال في الجمع مثلات ومثلات و مثلات ومثل بالقتيل إذا جدعه
الكدم
العض بأدنى الفم كما يكدم الحمار
الموم والبرسام
مرض يغير العقل
القائف
المتتبع للاثار العارف بمواقعها
اقتص اثارهم
اتبعها
النخامة
ما يخرج من الحلق من البزاق
المناجاة المسارة
وهي المحادثة في سر
رصصت
البنيان ضممت بعضه إلى بعض وتراص القوم اجتمعوا وانضم بعضهم إلى بعض
النواة
من الوزن خمسة دراهم
أولم ولو بشاة
الوليمة الإطعام عند العرس والنقيعة الإطعام عند الإملاق
وضر من صفرة
أي لطخ من خلوق او طيب له لون و كان ذلك من فعل العروس إذا بنى بأهله ويكون الوضر من الصفرة والحمرة والطيب والزهومة أباريق لم يعلق بها وضر الزبد
لم يراعوا
من الروع وهو الفزع
إنه لبحر
يصفه بالسرعة في الجري
الكرش
الجماعة من الناس كأنه عليه السلام قال الأنصار جماعتي وصحابي الذين أثق بهم وأعتمد عليهم في أموري وأضافهم إلى نفسه تخصيصا لهم حكى هذا المعنى أبو عبيد عن أبي زيد
عيبتي
أي موضع سري الذي أثق بهم في حفظه وكتمانه وذلك أن الرجل يضع في عيبته حر ثيابه و ما يريد أن يحفظه و يحوطه
المتن
من الظهر ما اكتنف أعلى الصلب من العصب و اللحم وهما متنان و الصلب عظم من مغرس العنق إلى الذنب ومن الإنسان إلى العصعص و العصعص عجب الذنب و يقال متنت الرجل إذا ضربت متنه
الإهالة
الودك وكل شيء من الأدهان مما يؤتدم به واستأهل الرجل إذا
طلب الإهالة وأكلها وفي الأمثال استأهلي إهالتي وأحسني إيالتي أي خذي صفو مالي وأحسني القيام علي ولا يقال فلان مستأهل لكذا وإنما يقال هو أهل لكذا
سنخ
الدهن تغير
البشع
الكريه الطعم والرائحة
ذرف
الدمع يذرف ذرفا سال والمذارف المدامع
العدوى
ما يعدي من جرب أو غيره و يخاف تعديه إلى من يليه
و الطيرة
(1/106)
التطير من الشيء و اشتقاقه من الطير كالغراب وما أشبه مما يتشاءم به وقد أبطل الإسلام مراعاتهما ونفاهما
وقد تقدم أن لي خويصة
أي حاجة تخصني
تأثما
خوفا من الإثم وتجنبا له
القرع
الضرب
ولا تليت
أي ولا قرأت وأصله الواو وحولوها إلى الياء لتعاقب الياء في دريت و قيل ولا اتبعت ما ينبغي أن يتبع
الخضر
كل شيء ناعم طري
حتى يضع فيها قدمه
روي عن الحسن حتى يجعل الله فيها الذين قدمهم من شرار خلقه فهو قدم الله للنار كما أن المؤمنين قدم للجنة كأنهم معدون لذلك حكاه الهروي وغيره
فينزى
ينضم وينقبض شعر رجل
مسترسل
و
شعر جعد
إذا كان منثنيا فإن زادت جعودته فهو قطط
والسبط
السهل المنبسط
والشعر
المرجل
المسرح
السندس
رقيق الديباج و
الإستبراق
غليظه
جاء فلان
يهادي بين رجلين
إذا جاء يمشي بينهما معتمدا عليهما
الرهط
العصابة من الناس دون العشرة و يقال الأربعين
تجوز في الصلاة
أي خففها ليخرج سريعا منها يقال جزت الموضع أي سرت عنه وتحولت منه
التعمق والتنطع و التكلف
بمعنى متقارب وربما كان بعضها أكثر إفراطا
الصدمة الأولى
فورة المصيبة وفجأتها والصدم ضرب الشيء الصلب بمثله و تصادم الرجلان تدافعا بشدة وعنف
استكان
استفعل من السكون يقال استكان و استكن و تمسكن إذا خضع قاله الهروي
الأتراب
الأقران الواحد ترب أي قرين في السن
أفف
الرجل تأفيفا إذا قال عند كراهية الشيء أف واختلفوا في
(1/107)
العبارة عن معناها فقال ثعلب الأف قلامة الظفر و قال غيره الأف ما رفعت من الأرض من عود أو قصبة و قال الخليل الأف وسخ الظفر وكلها يرجع إلى ما يستكره و يستثقل ويضجر منه والتف أيضا الشيء الحقير وقرى ء أف منونا مخفوضا كما تخفض الأصوات وتنون نقول صد ومه وفيه عشر لغات أف بالفتح وترك التنوين وأف بالكسر وأف بالضم وأفا وأف وأف وأفة وإف بكسر الهمزة وأف بضم الهمزة و تسكين الفاء وأفي و قال أبو بكر بن الأنباري في من وضع ثوبه على أنفه فقال أف إن معناه الاستقذار لما شم وقيل معنى أف الأحتقار والاستقلال أخذ من الأفف وهو القليل
عذرت المرأة الصبي
إذا كانت به العذرة وهي وجع الحلق وحمرته
والضريبة
هاهنا ما يضرب على العبد من خراج يؤديه أو على الذمي من جزية يقوم بها والضريبة في غير هذا الطبيعة و الضريبة صوف وشعر ينفش ثم يدرج ويغزل والجمع الضرائب قاله ابن السكيت
أبرك البعير
وقع على صدره وثبت
برد
مات وبرد أثبتته الجراحة فثبت ولم يمكنه أن يبرح
الأكار
الزراع سمي بذلك لحفره الأرض في الزراعة والأكرة الحفرة وجمعها أكر
شمت العاطس وسمته
بالشين والسين إذا دعا له بالخير قال أبو عبيد
الشين أعلى اللغتين وقال ابن الأنباري شمت الرجل وسمت عليه إذا دعوت له وكل داع بالخير فهو مشمت ومسمت وفي تزوج فاطمة عليها السلام أنه {صلى الله عليه وسلم} دعا لهما
وشمت عليهما
ثم خرج وقال أحمد بن يحيى الأصل فيهما السين من السمت وهو القصد
القرع
الضرب والاستفتاح
مجوب عليه
أي ساتر له قاطع بينه وبين العدو بحجفة والحجفة ترس صغير يطارق بين جلدين أي يجعل أحدهما فوق الاخر ويجعل منهما حجفة والجوب القطع يقال جبت البلاد أجوبها جوبا أي قطعتها قال تعالى ) جابوا الصخر بالواد ( قطعوها
الجعبة
خريطة النشاب من جلود
النحر
أول الصدر وهو موضع القلادة
الخدمة
(1/108)
الخلخال والجمع خدم وخدام والخدمة سير غليظ مثل الحلقة يشد في رسغ البعير والرسغ ما فوق الخف من أول القوائم والرسغ من الإنسان مجتمع الساق والقدم قال أبو عبيد أصل الخدمة الحلقة المستديرة وقد يسمى الساقان خدمين لأنهما موضع الخدمين وهما الخلخالان ويقال المراد بذلك مخرج الرجل من السراويل
اختلجوا
اقتطعوا وانتزعوا واختزلوا
الغفوة
النوم الخفيف يقال أغفى الرجل يغفي إذا نام وقل ما يقال غفوت وقد جاء في بعض الحديث غفوت وفي الصحيح من الحديث فأغفى إغفاءة
مربض الغنم
مأواها الذي تأوي إليه وجمعه مرابض
ثامنوني بحائطكم
كناية عن بيعه وتقرير ثمنه
شعائر الحج
اثاره وعلاماته وقال الزجاج الشعائر كل ما كان من موقف ومسعى وقال الأزهري الشعائر المعالم التي ندب الله إليها وأمرنا بالقيام بها وهي أمور الحج ومتعبداته الواحدة شعيرة و كل هذه العبارات متفقة المعنى
لا حلف في الإسلام
أي لا عقد ولا عهد على خلاف أمر الإسلام وكانوا يتحالفون ويتعاقدون في الجاهلية على مغالبة بعضهم بعضا وفي كل ما يعن لهم فهدم الإسلام ذلك وإنما المحالفة والمعاقدة في الإسلام على إمضاء أمر الله واتباع أحكام الدين والاجتماع على نصر من دعا إليها والمحالفة التي حالف النبي {صلى الله عليه وسلم} بين قريش والأنصار في دار أنس هي المؤاخاة والائتلاف على الإسلام والثبات عليه
المد
ربع الصاع وهو رطل وثلث وقد تقدم
لفظته الأرض
رمت به فوقها والنبذ مثله
لأبره
أي لأعانه على البر ولم يحنثه
الخبث
الكبر والخبائث الشياطين قاله ابن الأنباري وقيل الخبث بضم الباء جمع الخبيث وهو الذكر من الشياطين والخبائث جمع الخبيثة وهي الأنثى من الشياطين وفي بعض الأحاديث
أعوذ بك من الخبيث المخبث
(1/109)
قال أبو عبيد الخبيث ذو الخبث في نفسه والمخبث الذي أعوانه خبثاء كما يقال قوي مقو فالقوي في نفسه و المقوي أن تكون دابته قوية قال ابن الأنباري ويقال رجل مخبث الذي ينسب الناس إلى الخبث واحتج بقول الكميت وطائفة قد أكفروني بحبكم أي نسبوني إلى الكفر
التزعفر
التضمخ بالزعفران واستعماله في ما يظهر على الرجال وقد نهى عن ذلك لهم وفي خبر اخر
طيب الرجال ما خفى لونه وظهر ريحه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفى ريحه
حبط العمل
يحبط إذا بطل وفسد من قولهم حبطت الدابة تحبط حبطا إذا أصابت مرعى طيبا فأفرطت في الأكل حتى تنتفخ فتموت
السك
نوع من الطيب قال في المجمل وهو عربي
القين
الحداد وجمعه قيون
النكت
أن ينكت في الشيء أو في الأرض بقضيب أو غيره فيؤثر بذلك تأثيرا والنكتة كالنقطة ورطبة منكتة إذا ظهر الإرطاب فيها
السيراء
ضرب من البرود وثوب مسير أي ذو خطوط
والسام
في سلام اليهود الموت
المحاقلة
اكتراء الأرض بالحنطة وقد جاء مفسرا كذلك في بعض الأخبار وقيل هي المزارعة بالثلث والربع وأقل وأكثر وقال أبو عبيد هو بيع الطعام في سنبله بالبر وهو مأخوذ من الحقل وهو الذي تسميه العامة بالعراق الفراج وفي الحديث
ما تصنعون بمحاقلكم
أي بمزارعكم ويقال للرجل احقل أي ازرع قال وإنما وقع الحظر في ذلك لأنه من الكيل والوزن وليس يجوز في الكيل والوزن إذا كانا من جنس واحد إلا المماثلة في ذلك يدا بيد وهذا مجهول لا يدري أيهما أكثر وقال الليث الحقل الزرع إذا تشعب قبل أن تغلظ سوقه فإن كانت المحاقلة مأخوذة من هذا فهو بيع الزرع قبل أدراكه قال والحقلة المزرعة والعرب تقول لا تنبت البقلة إلا الحقلة
والمخاضرة
اشتراء الثمار وهي مخضرة لم يبد صلاحها
وبيع الملامسة
أن يقول إذا لمست ثوبي أو لمست ثوبك فقد وجب البيع قال أبو عبيد وقيل هو أن يلمس المتاع من وراء ثوب ولا ينظر إليه ثم يقع البيع عليه وهذا بيع الغرر المجهول
والمنابذة
(1/110)
في البيوع أن يقول أحدهما للاخر إذا نبذت إلى الثوب أو نبذته إليك فقد وجب البيع وقيل هو أن يقول إذا نبذت إليك الحصاة فقد وجب البيع وكلاهما سواء في النهي والنبذ الطرح والمنبوذ
المطرح وفي حديث اخر
صلى على قبر منبوذ
كأنه لما تباعد عن القبور صار كالمقصر بذلك
أصبت الفطرة
يعني الخلقة التي خلق الإنسان عليها وأخذ عليه العهد بها وتبيان ذلك في قوله
) وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ( وفي قوله
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودوانه وينصرانه
فأصل الخلقة الإيمان ثم يحدث ما يبطله بالتعليم والنشأة في حجور المشركين
الهرولة
الاستعجال بين المشي والعدو
الإهالة
ما أذيب من الشحم
سنخ
الدهن ونحوه إذا تغير
سفع من النار
أي أثر من لهبها وعذابها
المحصب
موضع قريب من مكة يبيت كثير من الناس فيه عند انصرافهم من منى
رجف
الجبل تزلزل واضطرب وتحرك حركة شديدة
الخبز المرقق
الذي بولغ في نخل دقيقه وحور أي سبك وكرر نخله وترقيقه
الشاة السميط
المشوية وإذا علقت في التنور فقد سمطت
السكرجة ما
صغر من الصحاف
الخوان
المائدة أو ما يقوم مقامها ويقال إنه اسم أعجمي إلا أن ثعلبا قيل له أيجوز أن يقال إن الخوان إنما سمي بذلك لأنه يتخون ما عليه أي ينتقص فقال ما يبعد ومنه قيل للخائن خائن لأنه ينتقص ما اؤتمن عليه وفلان يتخونني حقي إذا انتقصه
القبال
زمام النعل وقابلت النعل جعلت له قبالين
نعلان جردوان
أي لا شعر عليهما
حفافا
كل شيء وحافتاه جانباه
أصابه
سهم غرب
قال الأزهري بفتح الراء لا غير وهو الذي لا يدري من رمي به وعن أبي زيد بسكون الراء إذا جاء من حيث لا يعرف فإن رمي به إنسان بعينه فإذا عبره فهو سهم غرب بفتح الراء
الشعب
الأرض المنخفضة بين جبلين
أوضع الراكب راحلته
إذا سار بها سيرا سهلا سريعا ووضع البعير يضع في سيره وضعا كذلك قال تعالى
) ولأوضعوا خلالكم (
(1/111)
أي حملوا ركابكم على العدو السريع وأوضع في وادي محسر أي أسرع وقيل الإيضاع سير مثل الخبب
الألية
الإيلاء اليمين وأليت حلفت
جحش شقه
قال أبو عبيد هو أن يصيبه شيء كالخدش ينسحج به
جلده أي ينسلخ شيء منه يقال جحش فهو مجحوش
يخترف
أي يجتني الثمرة
أشراط الساعة
علاماتها وقيل منه سمي الشرط لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها
ينزع الولد إلي أخواله أو إلي أبيه
أي يميل ويرجع إليهم في الشبه ونزعت النفس إلى الشيء إذا مالت إليه
ردفت
الرجل أردفه إذا ركبت خلفه وأردفته أركبته خلفي
البهتان
الكذب والباطل الذي يتحير في بطلانه ويعجب من إفراطه وبهتوني عندك أي كذبوا علي كذبا فاحشا
الحمحمة
صوت الفرس عند العلف ونحوه
كان جاهدا
أي مجتهدا مبالغا في الاستقضاء والطلب والجهد بالفتح المبالغة والاجتهاد قال تعالى
) جهد أيمانهم (
أي بالغوا في اليمين واجتهدوا والجهد بالضم الوسع والطاقة وهو مقدار ما تحمله طاقته دون تكلف ومشقة
كان مسلحة له
أي حارسا بسلاحه والمسالح قوم يحرسون مكان الخوف
القرام
الستر الرقيق
الإماطة
الإزالة والتنحية وإماطة الأذى إزالته وإبعاده
أذهب البأس
أي الشدة
لا يغادر
لا يترك
بلغ الغلام الحنث
أي الحد الذي يجري عليه القلم فيه بالسيئات والحسنات والحنث الإثم يقال حنث في يمينه أي أثم وألم بما كان انتهى عنه أو ألهم نفسه الانتهاء عنه وفلان يتحنث أي يفعل فعلا يخرج به من الحنث
ويتأثم
أي يلقي الإثم عن نفسه ويخافه
ويتحرج
أي يلقي الحرج عن نفسه ولا يقرب ما فيه حرج
وأولاد الحنث
أولاد الزنى
الكاهل
ما بين الكتفين
قدح من نضار
يقال النضار النبع ويقال النضار شجرة الأثل وقيل النضار الخالص من كل شيء وقيل النضار أقداح حمر شبهت بالذهب ويقال للذهب النضار
الطيلسان
بفتح اللام معروف وجمعه طيالسة
قارف
الخطيئة واقترفها إذا عملها وقارف امرأته جامعها
ترب الرجل
إذا افتقر وأترب إذا استغنى وقوله
تربت يمينه
(1/112)
قال أبو عبيد ترى أن النبي {صلى الله عليه وسلم} لم يتعمد الدعاء بالفقر على من خاطبه ولكنها كلمة جارية على ألسنة العرب يقولونها وهم لا
يريدون وقوع الأمر وقال ابن عرفة معناه تربت يمينه إن لم يفعل ما أمر به وقال ابن الأنباري معناه الله درك إذا استعملت ما أمرتك به وذهب بعض أهل العلم إلى أنه دعاء على الحقيقة واحتج بحديث لخزيمة فيه
انعم صباحا تربت يداك
قال وهذا يدل على أنه دعاء له وليس بدعاء عليه ألا تراه قال انعم صباحا ثم عقبه بتربت يداك وأن العرب تقول لا أم لك ولا أب لك يريدون لله درك
قبل
كل شيء ما يستقبلك منه
ذرف
الدمع يذرف ذرفا انسكب وذرفت العين دمعها وعيناه تذرفان أي تذرفان الدمع
الغبار الساطع
المرتفع ويقال للصبح أول ما ينشق مستطيلا قد سطع يسطع
الشمط
اختلاط الشيب بسواد الشعر و كل خليطين خلطتهما فقد شمطتهما وهما شميط ويسمى الصباح أول ما يبدو شميطا لاختلاطه بباقي ظلمة الليل
غلف لحيته بالغالية أو بالحناء
إذا عمها بذلك ومنه غلاف الشيء ما أحاط به وغطاه
لاثت خمارها
أي لوته على رأسها ولاث عمامته يلوثها لوثا أدارها على رأسه ولاث به الناس أحاطوا به
بقرت
الشيء شققته وفتحته
الطلقاء
من أطلق ومن عليه من مسلمة الفتح
قضى ء العين
أي فاسدها وفي عينه قضأة أي فساد وتقضأ الثوب إذا تفرز وتشقق
ورجل
حمش الساقين
وامرأة حمشاء الساقين يراد بذلك الدقة ورجل حمش الخلق مثله
الكحل
سواد هدب العين خلقة وقد يفرق بين الكحل والكحل فيقال في الكحل عين كحيل وفي الكحل عين كحلة وكحيلة
أفضى إلى الاخرة وصل إليها وأفضى إلى امرأته إذا باشرها
اهتز العرش لموت سعد بن معاذ
(1/113)
قيل معناه ارتاح بروحه حين صعد به واستبشر بكرامته على ربه وكل من خف لأمر وارتاح له فقد اهتز له وقيل سريره الذي حمل عليه إلى تربته وهذا رفع للفضيلة والأكثر على أنه عرش الرحمن وهو كذلك مذكور في الحديث الصحيح ومعناه فرح أهل العرش بقدومه على الله لما رأوا من منزلته وفضله وإكرام ربه له وقد ذكر الهروي هذا المعنى في كتابه
المخيط
الإبرة التي يخاط بها ومنه
أدوا الخياط والمخيط
فالخياط الخيط والمخيط الإبرة
قفى
ولى وذهب والمقفي المولي والمقفي المتبع للأثر ويقال قفى
أي رجع يتبع أثره الذي جاء منه ويتبعه
سمع رجلا يقول الله أكبر فقال على
الفطرة
أي أنت على الخلقة التي خلقت عليها من السلامة والبراءة من الشرك
) فول وجهك شطر المسجد الحرام ( أي نحوه ونصب شطر على الظرف أي إلى المسجد الحرام
الروايا
الحوامل للماء واحدتها راوية وقد يستعار ذلك والمزادة راوية والجمل الذي يستقى عليه راوية وقد استعاره بعض الشعراء للقطا وسمى جماعة القطا راوية لفراخها لحملها الماء إليها
فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أي ما زال ولا بعد ومنه إماطة الأذى إزالته وتنحيته والميط الميل والعدول
فلما رهقوه
أي قربوا منه ومنه المراهق وهو الذي قارب الحلم وأرهقنا الصلاة أي أخرناها حتى كادت تقرب من الأخرى
رباعيات الإنسان
أسنانه دون الثنايا وجملة الأسنان والأضراس اثنان وثلاثون من فوق ومن أسفل وهي الثنايا والرباعيات والأنياب والضواحك والأرحاء والنواجذ فالثنايا أربع اثنان من فوق واثنان من أسفل في مقدم الفم ثم يليهن أربع رباعيات اثنان من فوق واثنان من أسفل ثم يلي الرباعيات الأنياب وهي أربعة كذلك ثم يلي الأنياب
(1/114)
الأضراس وهي عشرون ضرسا من كل جانب من الفم خمسة من أسفل وخمسة من فوق ومنها الضواحك وهي أربعة أضراس مما يلي الأنياب إلى جنب كل ناب من أسفل الفم وأعلاه ضاحك ثم بعد الضواحك الطواحن ويقال لها الأرحاء وهي اثنا عشر طاحنا من كل جانب ثلاثة ثم يلي الطواحن النواجذ وهي اخر الأسنان نباتا واخر الأضراس من كل جانب من الفم واحد من فوق وواحد من أسفل
السلت
المسح والإزالة سلته يسلته سلتا
تلقيح
النخل تركيب الذكر في الأنثى
الشيص
أردأ التمر
الخشفة
صوت ليس بالشديد قاله أبو عبيد يقال خشف يخشف خشفا إذا سمعت له صوتا أو حركة وقال الفراء الخشفة الصوت الواحد والخشفة بتحريك الشين الحركة كوقوع السيف على اللحم
أحجم
عن الشيء وأحجم عنه إذا نقص عنه وتوقف
فلق به
هام المشركين أي شق وقطع
السلم
الصلح
أويا
صير لنا مأوى نأوي إليه أي ننصرف إليه ونقيم فيه والمأوى موضع الإقامة والسكنى ويقال أوى واوى بمعنى واحد لازم ومتعد أوى إلى منزله انصرف أويا واويته أنا إذا صرفته إلى مأواه والمأوى مكان كل
شيء واوانا جعل لنا مأوى
الركى
البئر التي لم تطو
والطوى
البئر المطوية
والقليب
أيضا البئر قبل أن تطوى
البؤس
الشقاء وسوء العيش
حفوا به
أي أطافوا به وفي التنزيل
) وترى الملائكة حافين من حول العرش (
سحبت
الشيء جررته وأنا أسحبه سحبا وأجره جرا
حتى إذا استحثتا
أي رمت كل واحدة صاحبتها بالتراب حثا التراب يحثوه وحثى يحثى حثيا رماه و احث في أفواههن التراب ارم في أفواههن
العير
الإبل تحمل الميرة
الظهر
الركاب والركاب المطي وهي الرواحل الواحدة راحلة وبعير ظهير أي قوي الظهر وجمل رحيل أي قوي على السير
بخ
كلمة تقال عند المدح وبخبخ الرجل إذا قال ذلك قال ابن الأنباري معناها تعظيم الأمر وتفخيمه وسكنت الخاء كما سكنت اللام من هل وبل وأصله التشديد كما قال الراجز في حسب بخ وعز أقعساء ثم خفف ويقال بخ بخ بالخفض منونا تشبيها بالأصوات
(1/115)
كصه ومه وقال ابن السكيت بخ بخ وبه به بمعنى واحد
القرن
بفتح الراء جعبة صغيرة تضم إلى الجعبة الكبيرة كذا في المجمل وقال الهروي القرن جعبة من جلود تشق ثم تخرز وإنما تشق كي تصل إليها الريح فلا تفسد ريش السهام الموضوعة فيها وجمعها أقرن
اخترع
بمعنى أخرج
أطاف به أصحابه
اجتمعوا عنده وصاروا حواليه يقال رأيت الناس حوله وحوليه وحواليه وحواله وتجمع أحوالا وفي شعر امرى ء القيس ألست ترى السمار والناس أحوالي
الصخب
الصوت والجلبة وماء صخب الموج والجريان إذا كان له صوت فجعلت تصخب أي تصيح
تذمر
تغضب وفي الحديث
جاء عمر ذامرا
أي متهددا غاضبا
تبؤت منزلا
أي اتخذته للإقامة فيه
ويقال لأركانه انطقى
يعني أعضاءه والركن الجانب وجمعه جوانب
البعد
الهلاك والبعد ضد القرب
والسحيق
البعيد
فعنكن كنت أناضل
أي أدافع وأعتذر
محتفز
أي مستعجل مستوفز غير متمكن والاحتفاز والاستيفاز واحد
والرجل يحتفز في جلوسه كأنه يثور إلى القيام واحتفز للأمر إذا انتصب للأمر وتشمر
أكل أكلا ذريعا
أي سريعا وحثيثا مثله
أقعى
الرجل يقعي فهو مقع قال أبو عبيد هو أن يلصق الرجل إليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يده بالأرض وتفسير الفقهاء هو أن يضع إليتيه على عقبيه بين السجدتين وقال ابن شميل الإقعاء أن يجلس على وركيه وهو الاحتفاز وهو الاستيفاز ويقال احتفز يحتفز احتفازا واستوفز يستوفز استيفازا
يقال
عنت
الرجل إذا أصبته بعين فهو معين ومعيون والفاعل عائن
حمة العقرب
إبرتها والمراد لسعها
النملة
قروح تخرج في الجنب
القين
الحداد
الظئر
المرضعة وأصله من العطف ومن أمثالهم الطعن يظأر أي يعطف على الصلح
السندس
رقيق الديباج
والإستبرق
غليظة ويقال هو اسم عجمي تكلمت به العرب
73 - وفي مسند أبي هريرة رضي الله عنه
اللمم
(1/116)
مقاربة المعصية من غير مواقعة كذا في المجمل وقيل هو الرجل يلم بالذنب ثم لا يعاوده وقال ابن عرفة هو ما يفعله الإنسان في الحين من غير عادة قال فالمذنبون أربعة فأعظم الذنوب أن يأتي الإنسان الشيء وهو يعلم أنه محرم عليه ثم يجحد ذلك أو أن يأتيه على علم أنه محرم عليه غير جاحد لذلك فإن أصر وكان ذلك في المشيئة فهذا هو المصر والملم أن يأتي الشيء ليس بعادة له فهذا يغفر له ما اجتنب الكبائر والرابع أن يعصي ثم يتوب فهذا مضمون له القبول ومن كلام العرب ما أتيت فلانا إلا لماما أي الفينة بعد الفينة يعني الوقت بعد الوقت وفلان يأتينا اللمة بعد اللمة واللمام والإلمام الزيارة التي لا تمتد وفي قول الشاعر وأي عبد لك إلا ألما يريد لم يلم بمعصية
الجريد سعف النخل الواحدة جريدة وسميت بذلك لأنه قد يجرد منها الخوص وهو ورقها
ليعقرنه الله أي ليهلكنه ومنه لا عقر في الإسلام لأنهم كانوا في
الجاهلية يعقرون الإبل على قبور الموتى لغير مأكلة ويقولون إن صاحب القبر كان يعقرها للأضياف أيام حياته فيكافأ بصنعه بعد وفاته
الهرولة
بين المشي والعدو ضربه مثلا للمجازاة بسرعة المكافأة والله تعالى لا يشبه بشيء من صفات المخلوقات
) ليس كمثله شيء (
عصموا مني دماءهم
أي منعوا قال تعالى
) والله يعصمك من الناس (
أي يمنعك والاعتصام بالشيء التمسك به والاعتصام بالله اتباع ما أمر به والتسمك بطاعته
إليات نساء دوس
جمع إلية وهي العجز وإنما وصف حرصهن على السعي إلى هذه الطاغية وسرعة حركتهن حتى تضطرب أعضاؤهن
ذهب يطعن فطعن في الحجاب
أراد المشيمة ولا حجاب للمولود عند خروجه إلا المشيمة ولا في البطن حجاب إلا حجاب الجوف وهو ما يحجب بين الفؤاد وسائره
نزعة من الشيطان
أي قصد الفساد
ليوشكن أن ينزل ابن مريم
بمعنى القرب والسرعة يقال أوشك فلان الخروج أي استعجل وأمر وشيك أي قريب أوشك يوشك وقال ابن السكيت واشك وشاكا أسرع
المقسط
(1/117)
الحاكم بالعدل والعدل اتباع أوامر الله وادابه يقال أقسط يقسط فهو مقسط والقسط والإقساط العدل قال تعالى
) وأقسطوا إن الله يحب المقسطين (
)
فأما قسط بغير ألف فمعناه جار يقال قاسط يقسط فهو ساقط أي جار قال تعالى
) وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا (
ولبعض قدماء الشعراء يذم رجلا بأتيان الجور وأهله والانحراف عن العدل وأهله من قطعة فيها كان بالقاسطين رءوفا وعلى المقسطين سوط عذاب
يفيض المال
أي يعطي عطاء كثيرا يقال فاض النهر إذا اتسع وانبسط وكثر ماؤه وأفاض دموعه أجراها وأرض ذات فيوض إذا كثر ماؤها وأعطيت فلانا غيضا من فيض ونهر البصرة وحده يسمى الفيض لسرعة اتساعه ودوام كثرته بالمد والجزر الذي يلقي الله فيه ومن ذلك قولهم أفاض القوم في الحديث إذا اندفعوا فيه وأكثروا منه وأفاض الناس من عرفة إذا اندفعوا منها وأسرعوا في ذلك وداموا عليه
ويضع الجزية
تأوله بعضهم على أنه يبطل الجزية ولا يبقى مشرك توضع الجزية عليه والاية تدل على ذلك
) وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته (
والقلوص
الأنثى من الإبل وقيل القلوص الباقية على السير من النوق وفي هذا الخبر ليتركن القلاص فلا يسعى عليها أحد قيل لعله عنى ارتفاع الجهاد وظهور الإسلام وكسر الصليب وإيمان أهل الكتاب
يتقارب الزمان
يقال أراد اقتراب الساعة والعرب تقول تقاربت إبل
فلان إذا قلت ويقال للشيء إذا ولى وأدبر تقارب
ويلقى الشح
لم يضبط الرواة هذا الحرف ويحتمل أن يكون يلقى بمعنى يتلقى ويعلم ويتواصى به ويدعى إليه قال تعالى
) ولا يلقاها إلا الصابرون (
أي ما يعلمها وينبه عليها وقال تعالى
) فتلقى آدم من ربه كلمات (
(1/118)
أي تقبلها وتعلمها وأخذ بها ولازمها وقد رأيت من يميل إلى هذا الوجه إذ لم يبق غيره ولو قيل يلقى بمعنى يوجد لم يسعهم ذلك لأن الشح ما زال موجودا قبل تقارب الزمان ولو قيل يلقى لكان أبعد وأبعد لأنه لو ألقي لترك ولم يكن موجودا وكان يكون مدحا والحديث مبني على الذم والله أعلم إلا أن في بعض روايات هذا الحديث
لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يهم إلى المال من تفيض صدقته
فيكون يلقى بالقاف على معنى الترك والله أعلم
المجان المطرقة
جمع مجن والمجن والترس مأخوذ من الجنة وهي ما استتر به في الحرب من العدو والمطرقة التي أطرقت بالعقب أي ألبست به ويقال طارق النعل إذا صير خصفا على حقف وأطرق جناح الطائر إذا وقعت ريشة على التي تحتها وألبستها وفي ريشه طرق إذا ركب بعضه بعضا ويقال ترس مطرق إذا طورق بجلد على قدره وخصف وطارق نعله إذا أطبق طاقا على طاق
وأصل
الخصف
الضم والجمع ومنه قوله تعالى
) يخصفان عليهما من ورق الجنة ( أي يطبقان على أبدانهما ورقة على ورقة وأهل البحرين يسمون حلال التمر خصفا لأن في حملها جمع شيء إلى شيء
الذلف
الاستواء في طرف الأنف وقال الزجاج قصر الأنف وصغره يقال امرأة ذلفاء إذا كانت كذلك
الفطس
انفراش الأنف وطمأنينة وسطه
الزمرة
الجماعة
النمرة
كساء ملون
الأقصاب
الأمعاء واحدها قصب
الصيام جنة
ي ستر حائل عن القبائح زاجر عنها والجنة ما استترت به من سلاح أو غيره ومن ذلك المجن وهو الترس وهو أيضا جنة من عذاب الله
والصخب والجلبة والهذيان
فيما لا فائدة فيه
والرفث
القبيح من الكلام وما روجع به النساء من تعريض أو تصريح
وخلوف فم الصائم
ما يتغير من رائحة الفم لعدم الأكل يقال خلف فوه يخلف خلوفا ويقال نوم الضحى مخلفة للفم أي يغير رائحته
الصرعة
(1/119)
بتحريك الراء الذي يصرع من حاول صراعه لشدته يقول فالحليم الذي يملك نفسه عند الغضب أقوى من هذا وأشد إذا منع نفسه عن الغضب وصرفها عن استعماله عند ما يوجب عليه غضبه ويقال رجل صرعة وقوم صرعة أيضا
الريب
والارتياب الشك
الأيد
القوة ومنه قولهم أيده الله أي قواه وشده
الفاجر
المائل عن الحق ويقال للكاذب فاجر لأنه مال عن الصدق
فنعم ما هو ونعم ما عمل
أي بالغ في حسن الفعل
قال الخليل
شمت
العاطس دعا له وكل داع بخير مشمت ويقال بالسين أيضا والشين أعلى اللغتين وقيل التسميت ذكر الله عز وجل على الشيء وقال أحمد بن يحيى الأصل في السين من السمت وهو القصد أي قصده بالدعاء له
المربوع والربعة
هو الرجل بين الرجلين بين الطويل والقصير
الفطرة
أول الخلقة وفطر الله الخلق أي ابتدع خلقهم والفاطر الخالق المبدع
يمحقه
من المحق وهو ذهاب البركة واستئصالها
ونفق البيع
ينفق نفاقا إذا كثر المشترون والراغبون
مسجد إيليا
هو المسجد الأقصى الذي ببيت المقدس
القباء
ممدود هو الثوب المفرج المضموم وسطه وجمعه أقبية واشتقاقه من القبو وهو الجمع بالأصابع يقال قباه يقبوه قبوا ويقال قد تقبيت قباء أي اتخذته
التبان
سراويل إلى نصف الفخذ يلبسها الفرسان والمصارعون
القليب
البئر قبل أن تطوى فإذا طويت فهي الطوي
والنزع من البئر
الاستقاء وأصل النزع المد إليك والمستقي يمد الدلو إلى نفسه والنزع في القوس مد النازع وترها إليه
الذنوب
السجل الدلو العظيمة
استحال
الشيء تحول من حالة إلى غيرها قال ابن الأنباري هذا مثل معناه أن عمر لما أخذ الدلو عظمت في يده لأن الفتوح كانت على عهده أكثر ما كانت على عهد أبي بكر لانشغاله بارتداد العرب والسعي في ردهم إلى الإسلام ومعنى استحالت انتقلت من الصغر إلى الكبر
الغرب
الدلو العظيمة أيضا فإذا فتحت الراء فهو الماء السائل بين البئر والحوض
وقال أبو عمرو بن العلاء في
العبقري
(1/120)
يقال هذا عبقري القوم كقولهم هذا سيد القوم وكبيرهم وقال ابن الأنباري الأصل أن عبقر عندهم قرية يسكنها الجن ينسبون إليها كل فائق جليل كأنه من عمل الجن الذي لا يقدر عليه الإنس ومنه قيل للديباج عبقري وللبسط عبقري ولكل ما
استجيد واستغرب
حتى ضرب الناس بعطن حي
حتى رووا وأرووا إبلهم واتخذوا لها عطنا تبرك فيه عزما على الإقامة التي أغنتهم عن التبع وطلب الماء يقال عطنت الإبل فهي عاطنة وعواطن إذا بركت عند الحياض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى وأعطنتها أنا اتخذت لها عطنا والعطن مبرك الإبل حول الماء وجمعه أعطان والأعطان للإبل كالمرابض للشاء وهي المواضع التي تربض فيها وتأوي إليها عند رجوعها من المرعى وقيل لا تكون أعطان الإبل إلا على الماء فأما مباركها في البرية وعند الحي فهو المأوى ويكون مناخها مراحا أيضا
إذا تقارب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب
قيل عند اقتراب الساعة وفساد الزمان يخص المؤمن بصدق رؤياه لصدق إيمانه وقيل أراد اعتدال الليل والنهار
الفرع والفرعة
ما تلده الناقة وكانوا يذبحون ذلك لالهتهم فأبطله الإسلام ويقال قد أفرع القوم إذا فعلت إبلهم ذلك وقيل كان الرجل في الجاهلية إذا كملت إبله مائة قدم ذكرا لينحره لصنمه فذلك الفرع وفي نص الحديث
فرعوا إن شئتم ولكن لا تذبحوه غداة حتى يكبر
يعني صغيرا وغذاء الغنم السخال الصغار واحدها غذي حكاه الهروي وفي المجمل الفرع أول نتاج الإبل والخيل ويقال
أفرع بنو فلان إذا أنجعوا أول الناس
والنجعة والانتجاع
طلب الكلأ وقصد المرعى
وأما
العتائر
فكان الرجل منهم ينذر النذور فيقول إن كان بلغ شأؤه كذا فعليه أن يذبح من كل عتر منها في رجب كذا فكانت تسمة العتائر ويقال قد عتر يعترعترا إذا ذبح العتيرة ويقال إن أصل العتر الحركة والاضطراب ويقال عتر الرمح إذا تحرك واهتز واضطرب ويقال للمذبوح للأصنام في ذلك الوقت عتر أيضا خرج مخرج الذبح
الطواغيت
(1/121)
جمع طاغية وهي الالهة التي كانوا يعظمونها
نعق الراعي
بغنمه إذا صاح بها ودعاها ينعق نعيقا
العوافى
عوافي الوحوش والطير والسباع اجتمع فيها وجهان أنها طالبة لأقواتها من قولك عفوت فلانا أعفوه فأنا عاف والجمع عفاة إذا أتوه يطلبون معروفه والوجه الاخر طلبها للعفاء وهو الموضع الخالي الذي لا أنيس به ولا ملك عليه وفي بعض الحديث يرغبون عفاتها أي مراعيها الدارسة الخالية ويقال عفا الربع إذا درس وصار قفرا
مذللة للسباع
أي ممكنة لها غير ممنعة عليها لخلو المكان وذهاب أهله عنه
ترتع
تصيب من المرعى ما شاءت يقال رتعت الإبل وأرتعها صاحبها إذا تمكنت من المرعى ومكثت
اللابة
الأرض التي انبسطت عليها الحجارة السود وكثرت عليها والجمع القليل من الثلاثة إلى العشرة لابات وفي الجمع الكثير لاب ولوب مثل قارة وقور وساحة وسوح وباحة وبوح أراد ما بين طرفي المدينة لأنها بين أرض ذات حجارة سود
ما ذعرتها
أي ما أفزعتها ولا أزعجتها لحرمة المكان ولأنه حرم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} الذعر الفزع وذعر الرجل فهو مذعور
الحمى
الممنوع وحميت الشيء أحميه منعته وهو خلاف المباح
الجنين
الولد ما دام في بطن أمه لأنه مستور هنالك ومن هذا الباب الجن والجنن وهو القبر والجنان وهو القلب والمجنون والمجن والجنة كل ذلك من الاجتنان والاستتار
والغرة في الجنين عبد أو أمة
عبر عن الجسم كله بالغرة وأصل الغرة في غير هذا أول الشيء وغرة الشهر أوله وغرة الإسلام أوله والغرة في الجبهة بياض يكون فيها وغرة كل شيء أكرمه وأنفسه أيضا والغرر ثلاث ليال من أول الشهر وقال أبو عمرو بن العلاء لا تكون الغرة المحكوم بها في ذلك إلا الأبيض من الرقيق وعند بعض الفقهاء أن الغرة من العبيد ما تكون قيمته عشر الدية
العقل
الدية وعقلت القتيل أديت ديته عقلت عنه إذا لزمته دية فأديتها
(1/122)
عنه وقال الأصمعي كلمت أبا يوسف القاضي بحضرة الرشيد في ذلك فلم يفرق بين عقلته وعقلت عنه حتى فهمته ذلك فاستفاده مني وشكره لي حكى ذلك القتيبي وغيره والعاقلة جماعة تقسم عليهم دية المقتول وهم بنو عم القاتل الادنون
فمثل ذلك بطل
من رواه بالباء فهو معروف من البطلان ومن رواه يطل بالياء فهو راجع في المعنى إلى ذلك يقال طل دم القتيل يطل وأطل ولا يقال أطل دمه بفتح الطاء وقال الكسائي يقال طل الدم بنفسه إذا بطل
الإنصات
السكوت للاستماع أنصت ينصت إنصاتا إذا سكت أيضا قال الله تعالى
) وأنصتوا ( أي اسكتوا له سكوت المستمعين ويقال أنصت له وأنصته مثل نصحت له ونصحته قال الله تعالى
) وهم له ناصحون ( فجاء باللام
فقد لغا
وقد لغوت اللغو الشيء المطرح الملقى يقال ألغيت هذا إذا طرحته ومن هذا اليمين التي يحلفها الإنسان بسهو أو غفلة على غير نية وقد جاء القران بالعفو عنها وإلغائها بقوله تعالى
) لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ( ومنه قوله تعالى
) لا يسمعون فيها لغوا ( أي كلاما مطرحا كالهذيات والكلام الملغي وأما قوله
) والذين هم عن اللغو معرضون ( فيعني كل معصية ولعب ومنه قوله سبحانه
) وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه (
)
واللغو ها هنا كل ما لا يجوز وقال الفراء وقوله تعالى
) وإذا مروا باللغو ( أي بالباطل وكذلك قوله
من مس الحصا فقد لغا
يعني يوم الجمعة في وقت الاستماع أي لغا عن الصواب أي مال عنه وقال النضر بن شميل خاب قال والغيته خيبته
الحج المبرور
هو الذي لا يخالطه شيء من الماثم والبيع المبرور الذي لا شبهة فيه ولا خيانة وقولهم في الدعاء للحاج بر حجك أي صفا وسلم مما يمنع القبول وقد قالوا من ذلك فلان يبر ربه أي يطيعه طاعة لا يشوبها ما يبطلها وإذا صحت الطاعة كذلك كانت برا محضا
إلا تحلة القسم قالوا يريد بتحلة قوله تعالى
) وإن منكم إلا واردها (
(1/123)
يقول ليس إلا الورود وهو القدر الذي يبر له قسمه ثم كثر هذا حتى قيل لكل شيء لم يبالغ فيه تحليل ويقال ضربته تحليلا ووقعت مناسم هذه الناقة في الأرض تحليلا إذا لم تبالغ في ذلك وإذا مر بها وجاوزها فقد أبر الله قسمه وهو الورود الذي أراده وقضى به وقيل لا قسم في قوله
) وإن منكم إلا واردها (
فيكون له تحلة ومعنى قوله عند قائل هذا القول إلا تحلة القسم إلا التعذير الذي يناله مكروه وأصله من قول العرب ضربه تحليلا وضربه تعذيرا أي ليقيم العذر أي لم يبالغ وأصله في تحليل اليمين وهو أن يحلف ثم يستثني استثناء متصلا ثم
جعل مثلا لكل شيء يقل وقته وقد اختار بعضهم القول الأول في أنه قسم وزعم أن ذلك قد جاء مبينا في حديث اخر قال وموضع الورود إلى قوله
) فوربك لنحشرنهم (
والعرب تقسم وتضمر المقسم به ومنه قوله
) وإن منكم لمن ليبطئن (
ومعناه وإن منكم والله لمن ليبطئن وعلى كل حال فهو إخبار من الله عز وجل لا بد من كونه وقال تعالى
) ولا مبدل لكلمات الله ( وقال تعالى
) ما يبدل القول لدي ( فقد حل محل المقسم به اللازم على اتساع العرب الذي به خوطبنا
والاحتساب والحسبة
في الأعمال الصالحات وعند المكروهات هو البدار إلى طلب الأجر وتحصيله بالصبر والتسليم أو باستعمال أنواع البر ومراعاتها والقيام بها على الوجه المرسوم فيها طالبا الثواب المرجو فيها وأن يكون ذلك في حسابه ومنه قولهم فلان يحتسب الأخبار ويتحسبها أي يطلبها ويتوقعها والمحتسب المتتبع للمنكرات طالبا لانكارها والأجر في المنع منها ويقال احتسب فلان ابنا له إذا مات كبيرا أي احتسب أجره عند الله وجعله ذخيرة له عنده فإن مات صغيرا قيل افترطه أي صيره فرطا و متقدما بين يديه ذخيرة له عند الله عز وجل في تقديم ثواب صبره عليه وفي الأثر احتسب عند الله أن يكون كذا أي اطلبه وارجه
بلغ الغلام الحنث
(1/124)
إذا بلغ إلى الوقت الذي يجري عليه فيه القلم بالطاعة والمعصية وقوله لم تبلغوا الحنث أي الوقت الذي يخاف عليهم فيه الحنث وهو الإثم ومنه قوله حنث في يمينه أي أثم فيها وكأنه حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه أي لم يبلغوا خوف الحنث وخصت المعصية دون الطاعة للاهتمام بالخوف منها وهي مع ذلك دالة على اقتران الطاعة بها في المراعاة لها
الحظر
المنع والاحتظار الامتناع والحظار ما منع من وصول مكروه إلى من فيه أو انتشار محبوس به وأصله الحظيرة التي يحظر بها على الغنم وغيرها فيمنع من الخروج عنها ويقال للذي يضع الحظيرة محتظر
الدعاميص
واحدها دعموص من دواب الماء صغير يضرب إلى السواد كأنه شبههم بها في الصغر وسرعة الحركة
صنفة الثوب
حاشيته وقيل بل الناحية التي فيها الهدب وكل ما انماز بعضه من بعض فقد تصنف والتصنيف تمييز الأشياء بعضها من بعض والصنفة يعبر عنها بعضهم بالطرة وبالكفة وهي الحاشية
وكل ما استطال من الثوب أو من الرمل فهو
كفة
بالضم و كل ما استدار فهو
كفه
بالكسر نحو كفة الميزان وكفة الصيد وهي الحبالة التي يصطاد بها
الأورق
المغبر ليس بناصع البياض كلون الرماد والحمامة ورقاء سميت
بذلك للونها
نزعه عرق
يقال نزع إليه في الشبه إذا أشبهه والعرق الأصل والأرومة كأنه نزع في الشبه إلى أجداده من جهة الأب أو من جهة الأم فمال إليها
ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
قال ابن الأنباري سمي الكرم كرما لأن الخمر المتخذة منه تحث على السخاء والكرم فاشتقوا لها اسما من الكرم للكرم المتولد من ذلك فكأن النبي {صلى الله عليه وسلم} كره أن تسمى الخمر باسم مأخوذ من الكرم وجعل المؤمن أولى بهذا الاسم الحسن وأسقط الخمر عن هذه الرتبة تحقيرا لها وتأكيدا لحرمتها قال رجل كرم أي كريم وصف بالمصدر
التقديس
(1/125)
التطهير والأرض المقدسة المطهرة وروح القدس خلق من طهارة وقيل هو جبريل عليه السلام وبيت المقدس لأنه يتقدس فيه من الذنوب أي يتطهر وقيل لبعض الانية قدس لأنه يتطهر منه ويتوضأ والقدوس الله تعالى المقدس مما يوصف به من أنواع الشرك مطهر من الصاحبة والأولاد
الحصى
صغار الحجارة
الحربة
كالرمح
أهوى
الرجل بيده إلى الشيء مال ليأخذه
لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر
معناه أن العرب كانوا يقولون عند النوازل أصابنا الدهر وتذمه وذلك في أشعارهم وفيما حكاه الله تعالى عنهم من قولهم
) وما يهلكنا إلا الدهر (
فقيل لهم لا تسبوا فاعل ذلك بكم فإن ذلك هو الله عز وجل والدهر مصرف تقع به التأثيرات كما تقع بكم
خمس من الفطرة
أي من الدين وفي موضع اخر هديت أي إلى الإسلام التي فطر الناس عليها وأكدت بأخذ العهود عليهم فيها
أوتيت جوامع الكلم
يعني القران جمع الله بلطفه وحكمته في الألفاظ اليسيرة منه معاني كثيرة وروي في صفته {صلى الله عليه وسلم} أنه كان يتكلم بجوامع الكلام أي أنه كان كثير المعاني قليل الألفاظ
تنتثلونها
أي تستخرجونها والانتثال والنثل نثرك الشيء بمرة واحدة يقال نثل ما في كنانته إذا صبها ونثرها
المفاتيح
كل ما يتوصل به إلى استخراج المغلقات عليها التي يتعذر الوصول إليها فأخبر عليه السلام أنه
أعطى مفاتيح خزائن الأرض
وهو ما سهل له ولأمته من استخراج الممتنعات وافتتاح البلاد المتعذرات ومن كان في يديه مفاتيح شيء سهل عليه الوصول إليه وذلك قوله عليه السلام
أعطيت مفاتيح الكلم
هو ما سهل عليه من الوصول إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم التي أغلقت عن غيره
أحناه علي طفل
أي أعطف وأشفق يقال حنا عليه يحنو وأحنى يحني وحنا يحني وحن يحن إذا أشفق وعطف
وأرعاه على زوج في ذات يده
من المراعاة والحفظ والاحتياط عليه والرفق به وتخفيف الكلفة عنه
النجش
(1/126)
أن تزيد في ثمن المبيع لينظر إليك الناظر فيغتر بك ويزيده وقال ابن الأنباري لا يمدح أحدكم السلعة ولايزد في ثمنها وهو لا يريد شراءها ليسمعه غيره فيزيد وأصل النجش تنفير الناس عن الشيء إلى غيره والأصل فيه تنفير الوحش من مكان إلى مكان ليؤخذ منه ويقال رجل ناجش وهو الذي يحوش الصيد ونجشته أثرته ونجش الإبل ينجشها نجشا إذا جمعها بعد تفرق وذلك كله من باب الحيلة والخديعة والتناجش تفاعل من ذلك
لا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها
وروي تكتفى ء تفتعل من كفأت الإناء أكفأه إذا كببته لتفرغ ما فيه وهذا مثل لاستمالة الضرة حق صاحبتها من زوجها إلى نفسها وسعيها في إفساد حظها منه وقال الكسائي كفأت الإناء أكببته وأكفأته إذا أملته ومنه الحديث في صفته {صلى الله عليه وسلم}
كان إذا مشى تكفأ
أي تمايل إلى قدام كما تتكفأ السفينة في جريها والأصل فيه الهمز ثم ترك وفي المجمل كفأت الإناء وأكفأت الشيء لوجهه أي قلبته قال
ابن السكيت بلا ألف وكذلك قوله لتستفرغ صحفتها أي لتستولي على خط صاحبتها فاستعار الصحفة لذلك
الاستيام
في البيع أن يطلب لسلعته ثمنا أو أن يبذل المشتري فيها ثمنا يقال استام يستام وسام يسوم واستياما وبعض الفقهاء يفسره بأن المتبايعين إذا تقاربا في البيع لم يجز لاخر أن يساوم بعد ما راما أن يعقداه قال وإنما يباح ذلك إذا ترك المساومة أو لم يتقارب تمام البيع
نهى أن يتلقى الجلب
يقال جلبت الشيء جلبا وجلبا حملته من مكان إلى مكان معناه أن ما جلب من بلد إلى بلد من المتاع فلا يستقبل الجالبون له قبل وصولهم ليبتاع منهم ويخدعوا فيه قبل أن يعرفوا الأسعار
النعي
خبر الموت والناعي المخبر بذلك والنعي الميت المنعي فعيل بمعنى مفعول ويقال نعاء فلانا أي انعه وأنا أنعاه يستعمل خبرا أو أمرا
اشدد وطأتك علي مضر
(1/127)
أي خذهم أشد أخذ وقد وطئنا العدو وطأة شديدة يكون بالقدم وبالخيل والاستئصال والغلبة وفيما يروى اخر وطأة لله بوج أي اخر أخذ ووقعة و وج هي الطائف وكانت غزوة الطائف اخر غزوات النبي {صلى الله عليه وسلم}
كسنى يوسف
هي المذكورة عنه في القران في تعبيره الرؤيا
ووصفه له بالشدة فدعا عليهم بمثلها
أسلم سالمها الله
من المسالمة وترك الحرب وهي المتاركة ويحتمل وجهين أن يكون دعاء دعا به النبي {صلى الله عليه وسلم} لها بذلك وأن يكون خبرا أن الله قد سالمها ولم يأمر بحربها وكذلك
غفار غفر الله لها
تحتمل الوجهين
اللعن
الطرد والإبعاد
) لعنهم الله بكفرهم (
أي طردهم من رحمته وأبعدهم عن مغفرته وكان العرب إذا تمرد الرجل منهم وكثر شره أبعدوه وطردوه لئلا يلحقهم عاره وجرائره وأشاعوا ذلك ويقال هو لعين بني فلان
) والشجرة الملعونة في القرآن (
هي الزقوم لأنه لعن أكلتها الذين هم أهل النار وكانت العرب تقول لكل طعام كريه ملعون لتركها له واجتنابها إياه
إذا أمن الإمام فأمنوا
قيل يحتمل وجهين أحدهما إذا فرغ الإمام من قراءة القرآن فقولوا امين فتأمين الإمام ما في خاتمة الفاتحة من الدعاء وتأمين المأموم قوله امين وهو دعاء أيضا لأنهم قد قالوا إن معنى امين اللهم استجب والوجه الثاني إذا قال الإمام امين فقولوا امين على رواية ابن شهاب إن رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
كان يقول امين
وفي التأمين لغتان أمين على مثال فعيل غير ممدودة وامين مطولة الألف مخففة الميم في الوجهين وفي بعض الاثار امين
خاتم رب العالمين قال أبو بكر بن الأنباري معناه أنه طابع الله على عباده لأنه يدفع به البلايا والافات كخاتم الكتاب الذي يصونه ويمنع من إفساده وإفشاء ما فيه ويؤيد ذلك في رواية أخرى
أن الدعاء يرد البلاء
وفي رواية
يرد القضاء
أي يكون سببا لذلك وفي رواية أخرى
امين درجة في الجنة
قال ابن الأنباري معناه أنه حرف يكسب به قائله درجة في الجنة
من وافق قوله قول الملائكة
يعني في التأمين
غفر له ما تقدم من ذنبه
(1/128)
وذلك مبين في سائر الأحاديث أي تكون الموافقة لذلك سببا للمغفرة والله أعلم
السكينة
السكون والطمأنينة وترك الإفراط في الحركة ومنه سكان السفينة لأنه يسكنها عن الاضطراب وهو عربي قاله في المجمل
الوقار
الهدوء والسكون والمقصود بها الحض على ترك الإسراع في المشي والرفق بالنفس في قصدها إلى الطاعة
إذا ثوب بالصلاة فلا يسع إليها أحدكم
السعي ها هنا بمعنى الإسراع في المشي وترك الرفق إلى ما ذكرنا انفا والتثويب ها هنا الإقامة لأنه رجع عن الأذان إلى ما يشبهه من الدعاء إلى الصلاة وأصل التثويب الرجوع يقال ثاب يثوب إذا رجع وكذلك يجيء على معاني يكون التثويب الصلاة بعد المكتوبة وهي العود للصلاة بعد الصلاة والتثويب في صلاة الفجر أن يقول الصلاة خير من النوم
مرتين عودا على بدء وكل داع مثوب وقد ثوب بالصلاة إذا دعا إليها والأصل فيه الرجل يجيء مستصرخا فيلوح بثوبه فيسمى ذلك الدعاء تثويبا لذلك وإنما سمي تكرير المؤذن في الاذان لصلاة الصبح الصلاة خير من النوم تثويبا لأنه رجوع إلى الأمر بالمبادرة إلى الصلاة والراجع فهو مثوب وثائب ويقال ثاب إلى جسمي أي رجع فإذا قال حي على الصلاة فمعناه هلموا إليها فإذا قال بعدها الصلاة خير من النوم فقد رجع بكلام يؤول معناه إلى المعنى الذي قدمه من المبادرة إلى الصلاة أيضا فهو رجوع إليه فلذلك سمي تثويبا وقد يكون التثويب بمعنى الجزاء في قوله
) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون (
المثابات المنازل لأن الناس يرجعون إليها ويثوبون والمثابة المرجع والمثابة المجتمع
وبللت
الشيء نديته
سأبلها ببلالها
كناية عن الصلة والمراعاة أي سأصلها بصلتها التي تستحقها وكذلك
بلوا أرحامكم ولو بالسلام
أي ندوها بالصلة والإكرام وكما استعاروا للصلة البلل فكذلك استعاروا للقطيعة اليبس وأنشدوا
فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى
فإن الذي بيني وبينكم مثري
وفي بعض الروايات في فضل الجماعات
الدرجة والدرجات
(1/129)
للطبقات في الخير والاستدراج الإمهال وقتا بعد وقت ثم الأخذ على غرة بغتة
والدرجات والأدراك المنازل في الشر ويقال درك ودرك والجنة درجات والدرك إلى أسفل والدرج إلى أعلى وقد جاء في بعض الاثار ذلك
الجزء
طائفة من الشيء وبعض منه الأجزاء الأبعاض
) إن قرآن الفجر كان مشهودا (
يعني صلاة الفجر تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار
العجماء البهيمة
وإنما سميت البهيمة عجماء لأن الكلام ليس من طبعها فكل من لا يقدر على ذلك فهو أعجم ومستعجم ويقال لصلاة النهار عجماء لأنه لا يسمع فيها قراءة وحكمها ترك الجهر
وجبار هدر
إذا لم يكن لمحكوم عليه في ذلك عمل كالبهيمة تنفلت فتصيب إنسانا أو تفسد شيئا من المملوكات فذلك هدر لا شيء فيه
والبئر جبار
أي من وقع فيها فأصابه موت فما دونه فلا شيء على حافرها حيث يجوز له حفرها
والمعدن جبار
أي من هلك فيه أو أصابه شيء فلا شيء على من هو في أرضه وفي بعض الاثار
والرجل جبار
فإن صح فهو أن الدابة إذا أصابت إنسانا بيدها فراكبها ضامن وإن أصابته برجلها فهو هدر قاله الهروي
والركاز علي قولين
هو عند أهل العراق المعادن وعند أهل الحجاز كنوز الجاهلية والكل محتمل في اللغة والأصل فيه قولهم ركز في
الأرض إذا ثبت والكنز ثابت في الأرض كما يركز الرمح أو غيره وإن كان المعدن أشد ثباتا لأن هذا بأصل الخلقة وذاك بالمعاناة فقد اجتمعا في الثبات وتفاضلا في الكيفية
الشك والشكوك
خلاف اليقين نحن أحق بالشك من إبراهيم لأنه قال
) رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي (
فقال قوم حين سمعوا الاية قد شك إبراهيم ولم يشك نبينا فقال عليه السلام تواضعا وتقديما لإبراهيم على نفسه
أنا أحق بالشك منه
أي أننا لم نشك ونحن دونه فكيف يشك هو قال ذلك القتيبي وقال تأويل قوله
) ولكن ليطمئن قلبي (
(1/130)
أي يتيقن النظر قال واليقين جنسان يقين السمع ويقين البصر وهو أعلاهما وكذلك قيل في قصة موسى عليه السلام إن الله تعالى لما أعلمه بعبادة قومه العجل فلم يلق الألواح فلما عاين ذلك ألقاها وفي بعض الروايات
ليس المخبر كالمعاين
أوى واوى
بمعنى واحد وأوى الإنسان إلى منزله أويا واويته أنا أؤويه إيداء وأوية أيضا والمأوى مكان كل شيء ومرجعه الذي يعود إليه
ركن
الشيء جانبه الأقوى وهو يأوي إلى ركن شديد أي إلى عز ومنعه وجبل أركن له أركان عالية شديدة ورجل ركن ثابت متثبت
والصفق والصفقة
ضرب اليد على اليد في انعقاد البيع كانوا يضربون
أيديهم كذلك عند ذلك و كان هذا أصله ثم سمي انعقاد ذلك صفقة وإن لم يقع التصفيق وأراد أبو هريرة أنهم اشتغلوا بالبيع بذلك
الصفة
مكان مرتفع من المسجد كان يأوي إليه المساكين في مؤخره
وعيت
الحديث أعيه وعيا حفظته
كل شملة من صوف مخططة مما أبده الأعراب فهي
نمرة
وجمعها نمار وقال القتبي النمرة بردة يلبسها الإماء وجمعها نمرات ونمار وفي المجمل النمرة كساء ملون
المراء والمهارة
الجدال والمراء أيضا من الامتراء وهو الشك قال ابن الأنباري وأصله في اللغة الجدال وهو استخراج الرجل من مناظره كلاما ومعاني من خصومة أو غيرها من قولك مرأت الشاة أي حلبتها واستخرجت لبنها فمن روى تمارون جعله من المراء أي هل يخالف بعضكم بعضا في القمر ليلة البدر ومن روى تمارون بمعنى تتمارون فيكون بمعنى تشكون في ذلك
الطاغوت
الصنم وقال أبو حاتم العرب تجعل الطاغوت واحدا وجمعا وفي التنزيل في التأنيث
) اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها (
وفي التذكير
) وقد أمروا أن يكفروا به (
وجمعه طواغيت وفي الحديث الصحيح
ومنهم من يتبع الطواغيت
وكل متجاوز الحد في عصيانه أو العصيان به إذا جاوز ما جرت العادة به فإنه يسمى باسم
(1/131)
مأخوذ من الطغيان يقال طغى طغيانا فهو طاغ ويقال طغى السيل إذا جاء بماء كثير يجاوز بما جرت العادة به وطغى البحر هاجت أمواجه كذلك وطغى الدم تبيغ وثار وقال الخليل الطغوان و الطغوان أيضا لغة والفعل طغيت وطغوت ومن ذلك قوله
) فأهلكوا بالطاغية (
بالذنوب العظيمة التي تجاوز الحد فيها وأفرطوا في المبالغة بها و
) كذبت ثمود بطغواها (
أي بظلمها المفرط
الصراط
الطريق
و
يضرب الصراط بين ظهراني جهنم
أي على وسطها يقال نزل بين ظهريهم وظهرانيهم بفتح النون أي نزل في وسطهم وتمكنا بينهم لا في أطرافهم ولا يقال ظهرانيهم بكسر النون أصلا
الكلاليب
جمع كلوب وهو محدد الطرف كالشوك الذي شبه به
والخطف
الاستلاب وأخذ الشيء بسرعة لا فترة معها يقال خطفه واختطفه
فمنهم من يوبق بعمله
أي يهلك وقال ابن عرفة يحبس قال يقال أوبقه إذا حبسه قال الله تعالى
) أو يوبقهن بما كسبوا (
أي يحبس السفن فلا تجري عقوبة بذنوبهم
ومنهم من يخردل ثم فيها
المخردل المصروع المرمي المنقطع يقال لحم خراديل إذا كان قطعا المعنى أنه تقطعه كلاليب الصراط
حتى يكاد أن يهوي إلى النار وأصل الخردلة التفريق والتقطيع
امتحشوا
أي احترقوا يقال امتحش الخبز أحرق وقيل المحش ما يتناولهم من اللهب فيحرق الجلد ويبدي العظم حكاه الهروي وغيره
ماء الحياة
التي نحيا بها حياة أبدية لا موت معها ويقال إنه عين في الجنة
الحبة
بذور البقول التي لا تكاد تعرف أنواعها قال أبو عمر وهو نبت ينبت في الحشيش صغير وقال الكسائي حب الرياحين الواحدة حبة فأما الحنطة ونحوه فالحب بفتح الحاء لا غير وقال النضر بن شميل الحبة اسم جامع لحبوب البقول التي تنتثر إذا هاجت ثم إذا مطرت من قابل نبتت
حميل السيل
(1/132)
هو كل ما حمله السيل وكل محمول فهو حميل فعيل بمعنى مفعول كما يقال قتيل بمعنى مقتول ويقال حميل السيل كل ما حمله السيل من طين أو غثاء فإذا اتفق فيه الحبة واستقرت على شط مجرى السيل نبتت في يوم وليلة وهي أسرع نابتة نباتا وإنما أخبر بسرعة نباتهم وتعجيل خلاصهم وقرب رجوع نضارتهم
قشبني ريحها
أي اشتد بي ألمها وخفت الهلاك بلهبها والقشب السم المهلك وكل مسموم قشيب ومقشب وكل ما أفرط استكراهه
قشب ومنه قول عمر قشبك المال أي ذهب بعقلك وغير حالك
وأحرقني ذكاؤها
أي اشتعالها وإفراط حرها
البهجة الحسن ومنه
) حدائق ذات بهجة (
أي ذات حسن
زهرة
كل شيء حسنه وزهرة الدنيا جمالها و زينتها
والنضرة والنضارة
النعمة والحسن والرونق
) وجوه يومئذ ناضرة (
أي ناعمة
والحبرة
الفرح والسرور
انفهقت له الجنة
انفتحت واتسعت وانكشف له ما فيها
اصطفى
اختار وانتخب ورفع وفضل
لا تخيروني
لا تفضلوني
الصعق
يكون موتا ويكون غشيا ودليل الغشي قوله
) وخر موسى صعقا (
أي مغشيا عليه دل على ذلك قوله
) فلما أفاق (
يقال أفاق من العلة والغشية وبعث من الموت
أذلقته الحجارة
أي بلغت منه الجهد حتى قلق ولم يصبر
جمز
أي أسرع هاربا
الحرة
موضع فيه حجارة سود
وفي الفتن
من تشرف لها تستشرفه
يقال استشرفت الشيء فواشكته إذا رفعت بصرك لتنظر إليه وتستبينه ووضعت يدك على
حاجبك كالذي يستظل من الشمس يريد أن من تطلع إليها تطلعت إليه وشغلته وربما كان تطلعه إليها وقوعا في مكروهها وأشار له إلى الاستتار عنها والبدار إلى طلب ملجأ يلجأ إليه ومعاذ يستعيذ به
وتر أهله وماله
(1/133)
أي أصيب فيهم ونقص يقال وترته أي نقصته وقيل فيه وجه اخر أن الوتر أصله الجناية يجنيها الرجل على الرجل من قتل حميمه أو أخذ ماله فيشبه ما يلحق الموتور من قتل حميمه أو أخذ ماله بما يلحق هذا الذي فاتته هذه الصلاة من ذهاب أجره ونقصان حظه والإعراب في اللام على وجهين من نصب أهل جعله مفعولا ثانيا وأضمر في وتر مفعولا لم يسم فاعله عائدا إلى الذي فاتته الصلاة ومن رفع أهله لم يضمر وأقام أهله مقام ما لم يسم فاعله لأنهم المصابون المأخوذون واختصاره أي من رد النقص إلى الأهل والمال رفعهما ومن رده إلى الرجل نصب المال وأضمر ضميرا يقوم مقام المفعول أي وتر أهله وماله
ولا تنتهب نهبة ذات شرف
أي ذات قدر
الغلول
في المغنم أن يخفى منها شيء ولا يرد إلى القسمة لأن ذلك من حقوق من شهد الغنيمة يقال غل يغل غلولا إذا أخذ من الغنيمة شيئا فأخفاه وكل من خان شيئا في خفاء فقد غل قال ابن عرفة سمي ذلك غلولا لأن الأيدي مغلولة عنه أي ممنوعة منه
وقول العرب
من لها يوم السبع
قال ابن الأعرابي السبع الموضع الذي يحبس الناس فيه يوم القيامة أراد من لها يوم القيامة وهذا يفسر بقول الذئب يوم لا راعي لها غيري والذئب لا يكون لها راعيا يوم القيامة وقيل السبع الشدة والذعر يقال سبعت الأسد إذا ذعرته أي ما لها عند الفتن حين يتركها الناس هملا لا راعي لها نهبة للذئاب والسباع فجعل السبع لها راعيا إذ هو منفرد بها وهذا إنذار بما يكون من الشدائد والفتن التي يهمل الناس فيها أنعامهم ومواشيهم فتستمكن فيها السباع بلا مانع يقال سبع وسبع وسبعة بمعنى وقد حكوا أنه يقال لمن بالغ في الشر عمل عمل سبعة وقيل يراد بذلك عمل عمل السبعة وهي اللبؤة أنثى الليوث
السام
الموت وهو مفسر في الأحاديث
لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ
(1/134)
الكلأ المرعى يابسه ورطبه وقال ابن الأنباري الكلأ النبات ومعنى الحديث أن البئر تكون في البادية أو في صحراء ويكون قربها كلأ فإذا ورد عليها وارد فغلب على مائها ومنع من يأتي بعده من الاستقاء منها كان بمنعه الماء مانعا للكلأ لأنه متى ورد رجل بإبله فأرعاها من ذلك الكلأ ثم لم يسقها قتلها العطش فالمانع من ماء البئر مانع من النبات القريب منه ولو أنه هو الذي حفر البئر لنفسه وإبله لم يحل له منع ما فضل من ذلك فهو نص الحديث
الجمع من النخل
كل تمر لا يعرف اسمه يقال ما أكثر الجمع في أرض فلان لنخل خرج من النوى فيكون تمره من رديء التمر
كما أن
الجنيب
من جيد التمر ولم يذكراه
قول المصلي
سمع الله لمن حمده
أي تقبل الله منه وأجاب حمده ويقال اسمع دعائي أي أجب دعائي لأن عرض السائل الإجابة والقبول فذكر مراده وغرضه باسم غيره للاشتراك الذي بين القبول والسمع فوضع السمع موضع القبول والإجابة ومن ذلك قوله
) آمنت بربكم فاسمعون (
أي استمعوا مني سمع الطاعة والقبول ومنه قوله
أعوذ بك من دعاء لا يسمع
أي لا يجاب وعلى هذا تأولوا قول الله عز وجل
) إنك لا تسمع الموتى (
أي لا تقدر أن تلزم الكفار قول الحق وتصديقه ومنه قوله
) سماعون للكذب (
أي قائلون للباطل وقوله
) إنما يستجيب الذين يسمعون (
يعني الذين يصغون إليك إصغاء القبول والطاعة ومثل هذا متسع كثير
ما أذن الله لنبي كأذنه لنبي حسن الصوت )
يقال أذن له إذا استمع كأذنه كاستماعه كناية عن الرضا له والاستحسان له وقال الشاعر وسماع يأذن الشيخ له أي يصغي إليه ويستحسنه
الخيف
منخفض بين جبلين ارتفع عن مسيل الوادي ولم يبلغ أن يكون جبلا وهو موضع كثير الحصباء
الزمهرير
شدة البرد
الفيح
سطوع الجو والتهابه يقال فاحت القدر تفيح إذا غلت
الخيلاء
التكبر وكأنه يوجب لنفسه فوق ما يستحقه فيتعاظم
والرواية في
الفدادين
(1/135)
بتشديد الدال فقال أبو عمرو وهو في الفدادين مخففة واحده فدان مشدد وهي البقر التي يحرث بها وأهلها أهل جفاء وقسوة لبعدهم عن الأمصار وقال ابن الأنباري أراد في أصحاب الفدادين فحذف الأصحاب وأقام الفدادين مقامهم كما قال
) واسأل القرية (
أي أهل القرية وقال الأصمعي الفدادون مشدد وهم الذين تعلو أصواتهم في حروبهم ومواشيهم وأموالهم يقال فد الرجل يفد فديدا إذا اشتد صوته وقال أبو عبيد الفدادون المكثرون من الإبل وهم جفاة أهل خيلاء ومنه الحديث
إن الأرض تقول للميت ربما مشيت على فدادا
أي ذا خيلاء ومال كثير وقال أبو العباس الفدادون الجمالون والرعيان والبقارون والحمارون
أهل الوبر
يعني أهل الإبل ذات الوبر فأقام المضاف إليه مقام المضاف ومدح أهل الغنم بالسكينة وهي السكون والرفق
الإيمان يمان والحكمة يمانية
قال أبو عبيد بدأ الإيمان من مكة لأنها مولد النبي {صلى الله عليه وسلم} ومبعثه ثم هاجر إلى المدينة ويقال مكة من أرض تهامة وتهامة من أرض اليمن ولهذا سميت وما
وليها من أرض اليمن التهائم فمكة على هذا التفسير يمانية وقيل في هذا وجه اخر وهو أن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال هذا القول وهو يومئذ بتبوك ومكة والمدينة حينئذ بينه وبين اليمن وأشار إلى ناحية اليمن وهو يريد مكة والمدينة وقيل أراد بهذا القول الأنصار لأنهم يمانون وهم نصروا النبي {صلى الله عليه وسلم} والمؤمنين واووهم فنسب الإيمان إليهم ويقال رجل يمان والأصل يماني فحذفوا ياء النسبة كما قالوا التهامون الأشعرون والسعدون
التصفيق
ضرب صفحتي الكفين إحداهما بالأخرى
الجنة
ما يستتر به ومنه المجن وهو الترس الذي يستتر به في الحرب من العدو
التثويب
العود إلى ما فعل قبله
ولى وله حصاص
قال أبو عبيد الحصاص شبه العدو والحصاص أيضا الضراط وقال حماد سألت عاصم بن أبي النجود راوي هذا الحرف ما الحصاص فقال أما رأيت الحمار إذا صر بأذنيه ومصع بذنبه أي حركة يمينا وشمالا وعدا فذلك الحصاص
بهيمة جمعاء
(1/136)
أي سليمة من العيوب والتأثيرات وصفت بذلك لاجتماع سلامة أعضائها لها لا جدع بها ولا لي
وجدع الأنف
والأذن قطعه
اللكز والوكز
الطعن والدفع إلا أن الوكز بجميع الكف لكز يلكز لكزا ووكز يكز وكزا أسقطت الواو في هذا لوقوعها بين ياء وكسرة
الحضنان
الجنبان وهو ما دون الإبط إلى الخصر ويقال حضنت الرجل جعلته في حضني ومنه سميت الحاضنة ونواحي كل شيء أحضانه
الكل
العيال والثقل قال الله
) وهو كل على مولاه (
أي ثقل على وليه لما يتكلفه من مؤنته وقيل الكل الأولاد والأيتام
الضياع
العيال الذين يخاف ضياعهم وفاقتهم قال القتبي هو مصدر ضاع يضيع ضياعا أراد من ترك عيالا عالة وأطفالا فأتى بالمصدر بدلا من الاسم كما تقول من مات وترك فقرا أي فقراء فإذا كسرت الضاد فهو جمع ضائع مثل جائع وجياع فأنا مولاه أي وليه الذي يقوم به ويراعيه
الإيثار
التخصيص والتقديم
إذا كان أولاد الرجل من أمهات أولاد شتى قيل لهم أولاد
علات
الاحتساب
طلب الثواب والاجتهاد في تحسين النية وإخلاصها لله
أوزاع
جماعات من الناس
الرهط
الجماعة دون العشرة وقيل بل إلى الأربعين
الابتداع
إذا كان من الله عز وجل فهو إخراج الشيء من العدم إلى الوجود وهو يكون الأشياء بعد أن لم تكن وليس ذلك إلا لله عز وجل والابتداع من المخلوقين إن كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله {صلى الله عليه وسلم} فهو في حيز الذم والإنكار وإن كان واقعا تحت عموم ما ندب الله إليه وحض عليه أو رسوله {صلى الله عليه وسلم} فهو في حيز المدح وإن لم يكن مناله موجودا كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف ودليله قوله عليه السلام
من سن في الإسلام سنة حسنة كان لها أجرها وأجر من عمل بها
فهذا فعل من الأفعال المحمودة لم يكن الفاعل سبق إليه ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد به الشرع لأنه {صلى الله عليه وسلم} قد غبطه ثواب ذلك وقد أتبعها عليه السلام بضدها في
من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من علم بها
وهذا في خلاف ما أمر الله به ورسوله وقول عمر رضي الله عنه
(1/137)
نعمت البدعة هذه
في حيز المدح لأنه فعل من أفعال الخير وحرص على الجماعة المندوب إليها وإن كانت لم تكن في عهد الخليفة قبله فقد صلاها رسول الله {صلى الله عليه وسلم} جماعة وإنما قطعها إشفاقا من أن تفرض على أمته وكان عمر ممن نبه عليها وسنها على الدوام فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة على ما ورد به النص من رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
وقد قال عمر فيها والتي تنامون عنها أفضل تنبيها على ما جاء في الأثر من أن صلاة اخر الليل محضورة وقد أخذ بذلك أهل الحرم فإنهم يصلون التراويح بعد أن يناموا فله رضي الله عنه ثواب الوجهين لتنبيهه على ذلك
لا عدوى
هو أن يكون ببعير جرب أو بإنسان برص أو جذام فتتقى مخالطته ومؤاكلته خوفا من أن يعدوه ما به إلى من يخالطه أي يجاوزه إليه ويتعلق به ويقال أعداه الداء وقد أبطل الإسلام ذلك بقوله {صلى الله عليه وسلم} لا عدوى والعلم لله وحده
ولا صفر
يقال كانت العرب ترى أن في البطن حية تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وذلك مذكور في أشعارهم وقيل إن معنى ذلك تأخيرهم تحريم المحرم إلى صفر وفي المجمل إن الصفر دابة في البطن تصيب الماشية والناس يقال منها رجل مصفور
ولا هامة
قال أبو عبيد كانت العرب تقول إن عظام الموتى تصير هامة فتطير و كانوا يسمون ذلك الطائر الذي زعموا أنه يخرج من هامة الميت إذا بلي الصدى وقال ابن الأعرابي كانوا يتشاءمون بها فجاء النص ينفي ذلك أي لا تشاءموا ويقال أصبح فلان هامة إذا مات وكانوا يقولون إن القتيل تخرج من هامته هامة فلا تزال تقول اسقوني اسقوني حتى يقتل قاتله ويقال أيضا بالزاي ازقوني ازقوني
رطن بالحبشية
أي تكلم بها وكل كلام لا تفهمه العرب من كلام العجم تسميه رطانة
والمراء
والمماراة مصدران يقال ماراه يماريه مماراة ومراء وهي المراجعة والمجادلة والمخالفة
والنوء
(1/138)
في الأصل النهوض يقال ناء البعير بحمله إذا نهض وبذلك سمي النوء من أنواء المطر لأنه كأنه ينهض بثقل في رؤية العين وفي الخبر لا نوء وجمعه أنواء قال أبو عبيد هي ثمانية وعشرون نجمة معروفة المطالع في أزمنة السنة يسقط في كل ثلاث عشرة ليلة نجم من المغرب مع طلوع الفجر ويطلع اخر يقابله من ساعته في المشرق وانقضاء هذه الثمانية والعشرين مع انقضاء السنة وكانت العرب في جاهليتها إذا سقط منها نجم وطلع اخر قالوا لا بد أن يكون عند ذلك مطر وينسبون كل مطر يكون عند ذلك إلى النجم فيقولون مطرنا بنوء كذا قال وإنما سمي نوءا لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق ينوء نوءا وذلك النهوض هو النوء فسمي النجم به قال وقد يكون النوء السقوط قال غيره لا تستنيء العرب بها كلها إنما تذكر بالأنواء بعضها وقال ابن الأعرابي لا يكون نوء حتى يكون معه مطر وإلا فلا نوء وإنما ورد التغليظ في ذلك لأن العرب كانت تقول إنما هو فعل النجم ولا يجعلونه سقيا من الله عز
وجل وأما من قال مطرنا بنوء كذا ولم يرد هذا المعنى وإنما أراد مطرنا في هذا الوقت بفضل الله ورحمة الله فليس بمذموم وقد جاء عن عمر رضي الله عنه أنه استسقى بالناس ثم قال للعباس
كم بقي من نوء الثريا
فقال إن العلماء بها يزعمون أنها تعترض في الأفق سبعا بعد وقوعها قال الراوي فوالله ما مضت تلك السبع حتى غيث الناس فأراد عمر كم بقي من الوقت الذي جرت العادة أنه إذا تم أتى الله بالمطر في الأغلب حكى ذلك الهروي
الطيرة
التطير من الشيء والتشاؤم به والكراهية له واشتقاقه من الطير كالغراب وما أشبهه مما كانت العرب تتشاءم به وترى أن ذلك مانع من الخير فنفى الإسلام ذلك فقال
ولا طيرة
في جملة ما نفى وفي الخبر
وخيرها الفأل
(1/139)
وأصله الهمز ويخفف وكان الأزهري يقول الفأل فيما يحسن ظاهره ويرجى وقوعه بالخير ويسر والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء ويسيء الظن وإنما أحب النبي {صلى الله عليه وسلم} الفأل لأن الناس إذا أملوا فائدة من الله ورجوا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قوي فهو على خير وإن لم يدركوا ما أملوا فقد أصابوا في الرجاء لله وطلب ما عنده ففي الرجاء لهم خير مستعجل ألا ترى أنهم إذا قطعوا أملهم ورجاءهم من الله عز وجل كان ذلك من الشر فأما الطيرة فإن فيها سوء الظن وقطع الرجاء وتوقع البلاء وقيل
الفأل أن يكون الإنسان مريضا فيسمع قائلا يقول يا سالم أو يكون طالبا ضالة فيسمع من يقول يا واجد فيقع في ظنه أنه يبرأ من مرضه أو يجد ضالته ويتوقع صحة هذه البشرى وينفس نفسه بذلك الرجاء المتوقع وقوعه لأنه وقع من القائل على جهة الاتفاق وقد جمع الفأل فؤول
من يقرض غير عديم ولا ظلوم
أي من يعمل عملا حسنا يرجو ثوابه وحسن الجزاء عليه ممن هذه صفته في الإنصاف وسعة الملك والعطاء وأصل القرض القطع يقال أقرضت الرجل أي قطعت من مالي قطعة أرجو ثوابها فقيل لما يتقرب به إلى الله عز وجل ويرجى ثوابه منه قرض على التشبيه والمنفعة لنا في هذا القرض المقدم وقال الزجاج القرض في اللغة البلاء الحسن والبلاء السيء يقال له عندي قرض حسن وقرض سيء اي قد قدم إلى ذلك وعاملني به قال والقرض لا أجل فيه فإنه كان فيه أجل كان دينا أي يشبه بالدين
إن اليهود والنصارى لا يصبغون
قيل إن ذلك في تغير الشيب
الدرن
الوسخ يقال درن يدرن درنا
) واصطنعتك لنفسي (
اخترتك لخاصة أمر أريدك له يقال فلان صنيعة فلان وصنيعه أي تربيته وتخريجه
النجى
من المناجاة وهي التكليم في انفراد
الغى
الانحراف عن الواجب
لا ينفر صيدها
لا يزعج ولا يحرك عن موضعه
لا يختلي شوكها
لا يقطع وفي بعض الروايات
لا يختلي خلاها
(1/140)
والخلا مقصور الحشيش الرطب واحدته خلاة ويختلي يجز ويقطع والسيف يختلي أي يقطع ولا تحل ساقطتها يريد السقط مما يسقط من متاع الناس
إلا لمنشد
أي لمعرف يظهر أمرها
ولا يعضد
شجرها العضد قطع الشجر بالمعضد والمعضد حديدة كالسيف تستعمل في قطع الشجر والعاضد القاطع والعضيد ما قطع من الشجر إذا عضدت
المنحة
العطية التي لا يبغى لها ثواب إلا من الله عز وجل
تأيمت
المرأة فهي أيم إذا طلقها زوجها أو مات عنها
قال أبو إسحاق الحربي وسمي الدجال مسيحا لأن فرد عينه ممسوحة عن أن يبصر بها وسمي عيسى عليه السلام مسيحا تسمية خصه الله بها أو لمسح زكريا إياه وفي بعض الأخبار أما مسيح الضلالة فدجل فدل ذلك على أن عيسى مسيح الهدى والدجال مسيح الضلالة وليس قول من قال الدجال مسيح على فعيل بالتشديد بشيء وقيل المسيح ضد المسيخ يقال مسحه الله أي خلقه خلقا حسنا ومسخه أي خلقه خلقا ملعونا قبيحا قال أبو العباس سمي مسيحا لأنه كان يمسح الأرض أي
يقطعها وعن ابن عباس أنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برأ فكأنه سمي مسيحا لذلك وقال ابن الأعرابي المسيح الصديق وبه سمي عيسى والمسيح الأعور وبه سمي الدجال وقال أبو عبيد المسيح أصله بالعبرانية مشيحا فعرب كما عرب موشى بموسى وأما الدجال فسمي مسيحا لأنه ممسوح إحدى العينين وقيل سمي دجالا بتمويهه على الناس وتلبيسه يقال دجل إذا موه وليس يقال سيف مدجل إلا إذا طلي بالذهب ويقال بعير مدجل إذا كان مطليا بالقطران فأخذ الدجال من ذلك لأنه دجل الحق بباطله وغطاه ودجله سحره وكذبه وكل كذاب دجال لأنه أظهر ما قد عرف بطلانه وستره وغطاه
غار يغار غيرة
والغيرة بفتح الغين الكراهية والإنكار والغيرة بكسر الغين الميرة
الزوج
في اللغة الواحد الذي معه اخر نظير له والاثنان زوجان يقال زوجا خف وزوجا نعل والزوجان من الضأن ذكر وأنثى والرجل زوج امرأته والمرأة زوجه بلا هاء
أي فل
ترخيم فلان
التوى
الهلاك
عرق فيه تمر
(1/141)
كل مضفور من الخوص فهو عرق ينسج من ذلك فهو
قبل أن يجعل زبيلا يسمى عرقا بفتح الراء ويسمى الزبيل أيضا عرقا لذلك وهو مفسر في الخبر المكتل الضخم وفي رواية أخرى الزنبيل
اللابة
أرض كثيرة الحجارة السود قد غطت أو كادت وجمعها القليل من الثلاث إلى العشر لابات وجمعها الكثير لاب ولوب مثل قارة وقور وساحة وسوح
والحرة
مثلها قد ملأت الحجارة ظاهر أرضها وجمعها حر وحرار وحرات وأحرون في الرفع وأحرين في النصب والخفض
الأنياب
من الأضراس ما بعد الرباعيات لأن أولها في مقدم الفم الثنايا ثم يليها الرباعيات ثم يليها الأنياب ثم يليها الضواحك ثم يليها الأرحاء ثم النواجذ وكلها أربعة أربعة اثنان من فوق واثنان من أسفل
أسرف رجل على نفسه
أي أخطأ وجهل وتجاوز الحد في ذلك وقد فسر على وجوه تتقارب وقيل في قوله
) وكلوا واشربوا ولا تسرفوا (
أي لا تأكلوا ما لا يحل أكله وقيل السرف مجاوزة القصد في الأكل مما أحل الله عز وجل وقال سفيان الإسراف ما أنفق في غير طاعة الله وقال إياس بن معاوية الإسراف ما قصر به عن حق الله والسرف ضد القصد والسرف الكفر والشك في قوله
) مسرف كذاب ( وقال ابن الأعرابي السرف تجاوز ما حد لك والسرف وضع الشيء في
غير موضعه والسرف الغفلة يقال مررت بكم فسرفتكم أي غفلت عنكم
خشاش الأرض
بفتح الخاء دوابها وهوامها
وواحد
الهوام
هامة وقيل الهوام الحيات وكل ذي سم يقتل فأما ما له سم ولا يقتل فقد قيل هو السوام كالعقرب والزنبور ومنها الهوام مثل القنافذ والخنافس والفأر واليربوع وقد تقع الهامة على كل ما يدب من الحيوان ومنه حديث كعب بن عجرة
أيؤذيك هوام رأسك
يعني القمل سميت بذلك أما لأنها تدب في الرأس وتثب ويقال هو يتهمم رأسه إذا كان يفليه وقد قالوا نعم الهامة هذا يعنون به الفرس
أقامرك
(1/142)
من القمار وهو خديعة وأكل أموال بالباطل وقال ابن دريد يقال تقمر الرجل إذا طلب من يقامره وتقول قمرت أقمر وأقامر برفع الميم وكسرها في المستقبل
اللات والعزى
صنمان لأهل الجاهلية كانوا يحلفون بهما تعظيما لهما فأمروا أن يقولوا لا إله إلا الله أي أنه أحق بالتعظيم وقد ورد النهي عن الحلف بغير الله عز وجل
النخامة والنخاعة والبصاق
بمعنى واحد إلا أن البصاق من أدنى الفم والنخاعة من أقصى الفم وكأنه مأخوذ من النخاع وهو الخيط الأبيض المستبطن لفقار العنق المتصل بالدماغ يقال تنخم وتنخع أن يتجاوز
الذابح بالذبح إلى النخاع يقال دابة منخوعة
تجاوز الله عنه
أي ترك عقابه وعفا عنه وأصل التجاوز الترك للمطالبة يقال تجاوز عن غريمه إذا ترك له حقه عنده أو خفف عنه منه
أرزت الحية إلي حجرها
تأرز أرزا أي انضمت إليه واجتمع بعضها إلى بعض فيه
أفلس
الغريم إذا طالبه الغرماء بما لا وفاء له به وهو الفلس ويقال أفلس الرجل إذا صار ذا فلوس بعد أن كان ذا دراهم
اشتمال الصماء
أن يتجلل الرجل بثوبه ولا يرفع منه جانبا قال القتيبي وإنما قيل لها صماء لأنه إذا اشتمل به على هذه الهيئة سد على يديه ورجليه المنافذ كلها كالصخرة الصماء التي لا خرق فيها ولا صدع وإن رام إخراج يده من ذلك بدت عورته
الاحتباء
والحبو ضم الساقين إلى البطن بثوب والجمع حبى
والملامسة والمنابذة
مفسران في الحديث وهو الاقتصار في المبايعة على مجرد اللمس باليد دون تأمل وتفتيش وذلك هو المقصود بالنهي
أوشك
يوشك قرب وأمر وشيك قريب
حسر
يحسر كشف وانحسر ينحسر اكشف والحاسر في الحرب المنكشف الذي لا درع له ولا مغفر
الخيشوم
الأنف وخياشيم الجبال أنوفها
تكتفى ء
تفتعل من كفأت القدر إذا كببتها لتفرغ ما فيها
وخطبة الرجل على خطبة أخيه وسومه على سوم أخيه
قد فسره بعض الفقهاء على قصد الإفساد لأمر قرب وقوعه
يستحسر
ينقطع واستحسرت الدابة أعيت قال تعالى
) ولا يستحسرون (
(1/143)
أي لا ينقطعون عما هم فيه من العبادة
اليد العليا خير من اليد السفلى
أي في التفضيل والإحسان
ابدأ بمن تعول
أي بمن في عيالك ممن تلزمك مؤنته
التغمد
التغطية تغمده الله برحمته أي ستره بها وغمره
قاربوا وسددوا
المقاربة القصد الذي لا غلو فيه ولا تقصير وهو القريب من الطاعة الذي لا مشقة فيه ومنه قوله
) لو كان عرضا قريبا (
غير شاق والسداد الاستقامة والإصابة
النزل
ما نتقوت به وننزل عليه يقال أقمت للقوم نزلهم أي ما يصلح أن ينزلوا عينه
) هذا نزلهم يوم الدين (
أي رزقهم وطعامهم
) نزلا من عند الله (
أي ثوابا ورزقا
الإلحاف
الإلحاح في السؤال
الوصب
المرض والألم يقال رجل وصيب موصب كثير الأوصاب دائم الأوجاع ويقال وصب الشيء دام ووصب الدين وجب وثبت ودام قال تعالى
) وله الدين واصبا (
ومفازة واصبة لا غاية لها أي
دائمة يطول السير فيها
النصب والنصب التعب والإعياء ومنه قوله تعالى
) بنصب وعذاب (
وقد نصب ينصب نصبا ونصبا بمنزلة الرشد والرشد
الرحم شجنة من الرحمن
مشتبكة كاشتباك العروق في القرب والمراعاة وقيدناه من المجمل عن سعد شجنة بالكسر وقال الهروي فيه لغتان شجنة وشجنة ومنه الحديث ذو شجون لتمسك بعضه ببعض وشجرة مشجنة أي متصلة الأغصان بعضها ببعض
فتربو في كف الرحمن
أي تنمو وتزيد وكل شيء زاد وارتفع فقد ربا يربو فهو راب وأصل المحققين في كل ما كان من هذا الباب أن لا تشبيه ولا كيفية لقوله
) ليس كمثله شيء (
إلا أن زيادتها ونموها دليل على المضاعفة والقبول وهو الذي نبه الخبر عليه
الفلو
معروف وهو من فلوته إذا ربيته يقال فلاه يفلوه وأنشد نجيب فلاه في الرباط نجيب أي رباه ويقال فلوته عن أمه كناية عن الفطام وقطع الرضاع وهو حينئذ محتاج إلى تربية غير الأم له ومراعاته
والفصيل
ولد الناقة إذا فصل عن أمه وأصله من القطع يقال فصلت الشيء أفصله فصلا قطعته
القلوص
(1/144)
الصغير من الإبل ويقال قد أقلص البعير إذا ظهر سنامه شيئا يقلص ويقال إن القلوص الباقية على السير من الإبل وكان الأول
أولى لأن في الحديث ما يدل على التربية في النشأة
الطيب
ضد الخبيث ويقال للحلال طيب والحرام خبيث
أنقذت الشيء واستنقذته
إذا نحيته وخلصته مما يخافه ويتقيه
الاراب
الأعضاء واحدها إرب
وقوله
اللهم اغفر لي ذنبي
قال قطرب واسمه محمد بن المستنير معناه اللهم غط على ذنبي قال هو مأخوذ من قول العرب قد غفرت المتاع في الوعاء أغفره غفرا إذا غطيته وقال أبو العباس في قوله تعالى
) يغفر لكم من ذنوبكم (
معناه يغطي عليكم ذنوبكم وإذا غطاها عليه لم يؤاخذها بها إذ لو عاقبه بها كان كشفا لا تغطية والعقوبة لا تخفى فهي ضد التغطية والستر وقال الكسائي وغيره من في هذا الموضع زائدة ذهبوا إلى أنها مؤكدة والمعنى عندهم يغفر لكم ذنوبكم واحتجوا بقوله
) ولهم فيها من كل الثمرات (
أي كل الثمرات وبقوله تعالى
) قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم (
أي يغضوا أبصارهم وبقوله
) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير (
ولم يؤمروا بهذا بعضهم دون بعض وإنما المعنى وكونوا كلكم أمة تدعون إلى الخير وقال الفراء
) يغفر لكم من ذنوبكم (
أي يغفر لكم من إذنابكم وعلى إذنابكم أي يغفر لكم من أجل وقوع الذنوب منكم كما تقول اشتكيت من دواء شربته أي من أجل دواء شربته
قال قطرب وغيره ومن المغفرة قولهم قد غفر الرجل رأسه بالمغفر أي غطاه به ويقال للبيضة التي تغطي بها الرأس الغفارة وقال الأصمعي معنى اغفر لنا ذنوبنا استرها علينا ومنه قولهم اصبغ ثوبك فإنه أغفر للوسخ أي أستر للوسخ وأخفى أي لا تفضحنا بها ولا بعقابها
(1/145)
العشار من النوق الحوامل التي في بطونها أولادها الواحدة عشراء و إذا وضعت لتمام سنة من يوم حملت فهي عشراء وهي أحسن ما تكون ولا يعطلها أهلها إلا في شدة القيامة وقيل العشراء التي أتى لحملها تمام عشرة أشهر يقال قد عشرت تعشر وقيل العشار التي أتى على نتاجها عشرة أشهر من يوم أرسل فيها الفحل وزال عنها اسم المخاض
شاة والد
أي قد عهد منها كثرة الولد
وأنتج هذان
أي قبل كل واحد منهما نتاج ما عنده وافتقدها عند الولادة يقال نتجت الناقة أنتجها والناتج للنوق كالقابلة للنساء
وولد هذا
أي فعل هذا في الشاء كفعل الاخرين في البقر والإبل من التربية والرفق بالنتاج عند الولادة والمولدة القابلة وقالت امرأة من العرب أنا ولدت عامة أهل ديارنا وربيتهم ويقال إن في الإنجيل أنا ولدتك أي ربيتك
حتى كان لهذا واد من الإبل ولهذا واد
أي ما يملأ واديا أو
يغمر واديا إشارة إلى الكثرة والنماء
انقطعت بي الحبال في سفري
الحبل العهد والزمام والأمان والوسيلة وكل ما نرجو منه فرجا أو نستدفع به ضررا فهو حبل وقد يسمى الحبل سببا والسبب حبلا قال تعالى
) فأتبع سببا ( أي علما يتوصل به إلى حيث يريد ويقال للطريق سبب وللحبل الذي يتوصل به إلى الماء سبب وللباب سبب ولكل ما توصل به إلى ما يبعد عنك سبب فكأنه قال انقطعت بي الأسباب التي كنت أرجو بها الوصول في سفري
فلا بلاغ لي
أي لا وصول والبلاغ والبلوغ الوصول إلى الغرض المقصود من دين أو دنيا وقد يكون الإشراف على الوصول في قوله
) فإذا بلغن أجلهن (
أي شارفن ذلك وقربن منه أتبلغ به في سفري أي أتوصل وأكتفي به والبلغة الكفاية ومقدار الحاجة
يقال ورث القوم مخدعهم
كابرا عن كابر
أي كبيرا عن كبير في الشرف والعز والجلالة
رجل مسكين
قيل المسكين الذي أسكنه الفقر أي قلل حركته مفعيل من السكون وقال ابن عرفة في قوله
) فكانت لمساكين يعملون في البحر (
(1/146)
إنما سماهم مساكين لذلهم وقدرة الملك عليهم وضعفهم عن الانتصار منه والامتناع عنه ومنه في حديث قيلة
صدقت المسكينة
أراد معنى الضعف لم يرد الفقر وقوله عليه السلام
اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين
أي متواضعا مخبتا غير جبار ولا مستكبر وقوله عليه السلام لقيلة
يا مسكينة عليك السكينة
أي عليك الوقار والهدوء وفي صفة المصلي تبأس وتمسكن أي تذل وتخضع لله عز وجل وقال القتبي المسكنة مفعلة من السكون والقياس في فعله تسكن كما يقال تسجع إلا أنه جاء هذا الحرف تمفعل ومثله تمدرع من المدرعة والأصل تدرع
السبيل
الطريق وابن السبيل الضيف المنقطع به الذي هو على طريقه في سفره وقصده
لا أجهدك بشيء أخذته لله
أي لا أشق عليك بالرد والامتنان
أخلف وعده
أي رجع عنه ولم يف به
والخيانة
ضد الأمانة وهي مأخوذة من التنقص وكأن خائن الأمانة يتنقصها وخيانة العبد ربه أن لا يؤدي الأمانات التي ائتمنه عليها ويقصر فيها وذلك نقصانها
الشملة
كساء من صوف يؤتزر به وجمعها شمال مثل خصلة وخصال
العائر
من السهام والحجارة التي لا يدري من أين يأتي
السبع الموبقات
المهلكات يقال وبق يبق ووبق يوبق إذا هلك وقيل أوبقته ذنوبه أي حبسته واحتج بقوله
) أو يوبقهن بما كسبوا (
أي يحبس السفن فلا تجري عقوبة لأهلها بذنوبهم
ويوم الزحف
يوم الالتقاء في قتال العدو لأنهم يزحفون أي يتقدمون إليهم
يسوق الناس
أي يستقيم أمرهم له وينقادون ولا يختلفون عليه
وضرب العصا مثلا كما قال
وأما فلان فلا يرفع عصاه عن أهله
أي لا يترك تدبيرهم وتأديبهم وحملهم على الانقياد له والتزام طاعته ولم يرد العصا التي يضرب بها إلا أن في ذكرها دليل على الشدة والخشونه
ويلجمهم العرق
استعارة أي يبلغ إلى اذانهم وهو موضع اللجام من الدابة
الباع والبوع
سواء وهو ما بين طرفي الذراعين إذا مدتا يمينا وشمالا ويقال بعث الحبل بوعا إذا مددت باعك به حتى يصير باعا
الفرسن
(1/147)
ظاهر الخف قال ابن دريد قال والجمع فراسن
قوله عليه السلام
وكان الذي أوتيت وحيا أوحاه إلى
إشارة إلى إعجاز القران الذي خص به عليه السلام وإن كان كل من الأنبياء قد أوتي من المعجزات ما يوجب الإيمان به على البشر
بيت المدارس
موضع اجتماعهم للدرس والتعليم
جلا القوم
عن منازلهم جلاء ارتحلوا مزعجين مأجليتهم أنا إجلاء وجليتهم طردتهم
الأحزاب
الجماعات المجتمعة يقال تحزب القوم إذا صاروا أحزابا وفرقا هذا أصله وأراد ها هنا الأحزاب الذين اجتمعوا مع أبي سفيان بن حرب من قريش وقبائل من العرب ومن اليهود على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وأصحابه في غزوة الخندق حتى هزمهم الله عز وجل وذكر ذلك في القران وامتن على المؤمنين به في قوله
) اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها (
معادن العرب
أصولهم التي ينتسبون إليها ويتفاخرون بها والمعدن مركز كل شيء وأصله الذي يعرف به وينسب إليه ويؤخذ منه كمعدن الذهب والفضة وغيرهما
ترب الرجل
إذا افتقر كأنه لصق بالتراب وأترب إذا استغنى هذا هو الأصل ثم قد يستعمل في الحث على الشيء والاستغنام له والتنبيه على الاهتمام به والحرص عليه قال أبو عبيد ونرى أنه عليه السلام لم يتعمد الدعاء عليه ولكنها كانت كلمة جارية على ألسنة العرب يقولونها ولا يريدون وقوع ذلك وقال ابن عرفة أراد تربت يداك إن لم تفعل ما
أمرتك به وقال ابن الأنباري معناه لله درك إذا استعملت ما أمرتك به وقد جاء في حديث لخزيمة ما يدل على أنه ليس بدعاء عليه في قوله
انعم صباحا تربت يداك
وإنما هو دعاء له وترغيب في ما تقدمت الوصاة به لأنه عقب قوله انعم صباحا بقوله تربت يمينك والضدان لا يجمعهما من تعزى إليه الفصاحة والبلاغة والحكمة والعرب تقول لا أم لك ولا أب لك يريدون لله درك فظاهره الذم وباطنه المدح
يقال شيء
سابغ
كامل وأسبغ الوضوء أتمه كما أمر في الأمة
ولا يثرب
(1/148)
أي لا يعيرها ولا يوبخها بعد إقامة الحد عليها يقال ثرب فلان إذا عيره بفعله وعدد عليه ولامه عليها ومنه قوله
) لا تثريب عليكم (
أي لا لوم عليكم ولا تعنيف
فبيعوها ولا بضفير
أي بحبل مفتول من شعر والضفر نسجك الشيء من شعر أو غيره عريضا وهو فعيل بمعنى مفعول أي مضفور
داخلة
الإزار طرفه الذي يلي الجسد
فإنه لا يدري ما خلف عليه
أي صار بعده فيه خلفا وبدلا منه إذا غاب عنه من الهوام وغيرها
صبوت
أي خرجت من دينك إلى غيره قالوه لثمامة على جهة الذم والعيب ولذلك قال في الجواب لا أي لم أخرج إلى ذم وعيب ولكن أسلمت فجاء بلفظ يوجب المدح وإلا فالأصل في صبأ خرج من
دين إلى دين اخر ويقولون صبا ناب البعير إذا خرج وظهر بعد أن لم يكن ظاهرا
المولى
تجيء على وجوه المولى الناصر والمولى الولي المحب ومنه قوله
) ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا (
أي وليهم والقائم بأمورهم والمولى الأولى بك ودليلة قوله
) مأواكم النار هي مولاكم (
أي هي أولى بكم والمولى المعتق والمولى المعتق المولى ابن العم ومنه قوله
) وإني خفت الموالي من ورائي (
يعني بني الأعمام والعصبة والمولى الحليف وهو العقيد والمولى الصاحب والمولى الموالي وكل من ولي أمر أحد فهو وليه ومولاه والمولى الصهر وهذا مجموع من المجمل وكتاب ابن عزيز وغيرهما
قال سيبويه
ويل
زجر لمن وقع في الهلكه وويس زجر لمن أشرف على الهلكة وقال الأصمعي الويل قبوح والويح ترحم وويس تصغير ذلك أي هي دونهما ويقال ويح كلمة توجع يقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها ليترحم عليه ويرثى له وقيل تقال للذي يستحقها ولا يرثى له وقال ابن عرفة في قوله
) فويل لهم (
الويل الحزن بويل النبي {صلى الله عليه وسلم} عليه أي بالويل وإنما يقال ذلك عند الحزن والهلكة وأنشد
تويل إن مددت يدى وكانت
يميني لا تعلل بالقليل
والزجر أشبه بما قاله رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بصاحب الندبة والله أعلم
الشسع
(1/149)
السير الذي يكون بين الإصبعين ويدخل في الخرز وهو الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام والزمام السير المثني الذي يعقد فيه الشسع ويقال للزمام القبال أيضا وقد جاء أنه كان لنعل رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قبالان وقد قيل القبال الشسع والأول أصح أنه الذي يشد فيه الشسع وكلاهما مشدود بصاحبه ويقال لعقدة الشسع السعدانة
يتمرغ
يتقلب ويتلوى ضجرا مما هو فيه
ولغ الطلب في الإناء
يلغ ولوغا ويولغ إذا أولغه صاحبه أي مكنه من الولوغ ورجل مستولغ إذا كان لا يبالي ذما ولا عارا في ما يقول وكأن الولوغ التناول باللسان فإن قيل بغير ذلك مجازا فالأصل ذلك
تلقى الركبان
للبيع أن تشتري منهم السلع في الصحراء قبل الوصول إلى أسواق المدن ومعرفة أسعارها لما في ذلك من الخديعة لهم وغبنهم
ولا يبع بعضكم على بيع بعض
فعلي قولين فمنهم من قال في تفسيره هو أن يشتري الرجل السلعة ويتم البيع ولم يفترق المتبايعان عن مقامهما ذلك فنهى النبي {صلى الله عليه وسلم} أن يعرض رجل اخر سلعة أخرى على ذلك المشتري تشبه السلعة التي اشتراها ليبيعها لما
في ذلك من الإفساد على الأول أو لعله أن يرد التي اشترى أولا ويميل إلى هذه وهو أن كان لهما الخيار ما لم يتفرقا على هذا المذهب فهو نوع من الإفساد قد اعترض به وسارع إليه فلذلك وقع النهي عنه والتفسير الاخر أنه في المتبايعين يتساومان في السلعة ويتقارب الانعقاد ولم يبق إلا اشتراط البعد أو نحوه فيجيء رجل اخر يريد أن يشتري تلك السلعة ويخرجها من يد المشتري الأول فذلك عند هؤلاء ممنوع عند المقاربة لما فيه من الإفساد ومباح في أول العرض والمساومة
النجش
أن يعطي في السلعة عطاء كثيرا وهو لا يريد شراءها ويمدحها ليغتر به من يريد شراءها فيزيد وأصل النجش مدح الشيء وإطراؤه تصنعا
المصراة
الناقة التي لا تحلب أياما ليعظم ضرعها فيظن المشتري أن ذلك منها في كل يوم فيغتر بذلك وأصل التصرية الحبس والإمساك
السمراء
الحنطة
يتعاقبون فيكم ملائكة
(1/150)
أي يعقب بعضهم بعضا ويكون بعضهم في عقب بعض إذا انصرفت ملائكة عاقبتهم ملائكة أخر بالليل والنهار وإنما يجتمعون عند انصراف هؤلاء ومجيء أولئك
وإذا أتبع أحدكم على ملى ء فليتبع
معناه إذا أحيل أحدكم على ملى ء فليتبع أي فليحتل من الحوالة والتبيع الذي يتبعك بحق يطالبك به
حذفت
بالحصاة بالخاء المنقوطة إذا رميت بها من بين إصبعيك والمخذفة هي التي يقال لها المقلاع ويقال الخذف بالحصاة والحذف بالعصا
إن أخنع الأسماء
أي أذلها وأوضعها والخانع الذليل الخاضع
وأخنى
على معاني الخنا من الكلام أفحشه يقال خنا يخنو خنا إذا أفحش وكلام خن من الخنا أي فاحش والخنا الهلاك يقال أخنى عليهم الدهر أي أهلكهم والخنا الفساد يقال أخنيت عليه أفسدت
بله ما أطلعكم الله عليه
بله تكون بمعنى سوى ما أطلعكم وبمعنى دع ما أطلعكم
من أحصاها دخل الجنة
أي من أحصاها علما بها وإيمانا والإحصاء على وجوه فالأحصاء العد يقال أحصيت الشيء عددته والإحصاء الطاقة قال تعالى
) علم أن لن تحصوه (
أي لن تطيقوه والإحصاء الذكر قال تعالى
) أحصاه الله ونسوه (
أثم لكع
أثم لكع يعني الصغير ها هنا وقد سئل بلال بن جرير عن لكع فقال هو في لغتنا الصغير فهذا صغير في السن يذهب في هذه اللفظة إذا قالها لكبير أنه يريد يا صغير العلم فهذا من أحد وجوهه واللكع أيضا العبد في قوله
< أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع >
ويقال ويكون اللئيم لكع الرجل إذا لؤم لكاعة فهو ألكع ولكع ويقال للواحد
يا لكع وللاثنين يا ذوي لكع ويقال اشتقاقها من اللكع وهو الوسخ وقد حكي معنى هذا عن الأصمعي أنه قال الأصل في لكع من الملاكع وهي التي تخرج من السلا على الولد قال الليث رجل لكيع وامرأة لكاع يراد به الحمق
السخاب
القلادة وقال ابن الأنباري السخاب خيط ينظم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجواري وجمعه سخب وقيل هي من المعاذات
بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا
(1/151)
معناه غير أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وقيل معناه على أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا
الجنة
ما استترت به من سلاح أو غيره والجنة الترس والسترة ومنه الإمام جنة يستتر
به ويتبع
الترقوتان
هما العظمان المشرفان في أعلى الصدر والاثنان جمع
وتعفوا أثره
أي تمحوه يقال عفت الريح الأثر إذا محته
قلص الشيء وتقلص
إذا تضام واجتمع
الراهب
الخائف يقال رهب يرهب رهبا
الصك
ضرب باليد
) فصكت وجهها (
ضربته بيدها
الكثيب
من الرمل ما اجتمع منه وارتفع
وكان دركا له في حاجته
أي إدراكا قال تعالى
) لا تخاف دركا ولا تخشى (
أي لا تخاف أن يدركك من يطلبك
الغرة
بياض في الجبهة وغرة كل شيء أكرمه والغرر ثلاث من أول الشهر والغرر في الجباه وربما امتدت
والتحجيل
بياض في الرجلين وربما امتد
الدهمة
السواد
البهيم
هو الذي لا يخلط لونه لون سواه والبهيم يوصف به الحيوان والليل
ليذادن
ليطردن ذاده يذوده إذا طرده
الفرط
المتقدم
سحقا له
أي بعدا والسحيق البعيد
الانقاب
جمع نقب وهو الطريق بين الجبلين
الاستجمار
الاستنجاء بالحجارة
العرايا
جمع عرية والعرية النخلة يعريها صاحبها رجلا محتاجا فيجعل له ثمر عامها فرخص أن يبيع ثمر النخلة بتمر لموضع حاجته وقيل النخلة تكون في وسط نخل كثير لرجل اخر فيتأذى صاحب النخل الكثير بدخول صاحب النخلة الواحدة نخله فرخص له أن يشتري منه ثمر نخلته بتمر وأبو عبيد يختار الأول لقول الشاعر ولكن عرايا في السنين الجوائح وقيل الأصل في العرية أنها النخلة التي إذا عرض النخل على بيع ثمرها عريت منها نخلة أي عزلت عن المساومة
واستثنيت من البيع وهذا من جهة اللفظ وليس ذلك في الخبر
الوسق
ستون صاعا
والصاع
أربعة أمداد بمد النبي {صلى الله عليه وسلم} والمد
رطل وثلث
أضعفت
الشيء إضعافا وضعفته تضعيفا وضاعفته مضاعفة وهو أن يزاد على الشيء فيجعل مثلين والمضعوف الشيء المضاعف والضعف المثل إلى ما زاد قاله الخليل
من تردى من جبل
(1/152)
أي سقط بقصد منه والتردي السقوط وتردى في النار سقط فيها والتردي الهلاك أيضا ويقال ردي في البئر إذا تردى
عجب الذنب
هو العصص وهو العظم الذي يجد اللامس لمسه في وسط الوركين
حبا
يحبو حبوا إذا مشى على أربع
العرق
هو العظم الذي يقشر عنه معظم اللحم وتبقى عليه بقية من لحمه وجمع العرق عراق نادر يقال عرقت العظم واعترقته وتعرقته إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك
المرماة
ويقال مرماة بالفتح قال ابن الأعرابي هو السهم الذي يرمي به وقيل المرماتان السهمان رمي بهما فيحرز سبقه يقول إنه يسابق
في إحراز الدنيا ويدع الاخرة
يتخلفون عن الصلاة
يتأخرون
والوري
داء يداخل الجسد ويذوي الجوف منه يقال منه وري يري وريا
البضع
من الشيء القطعة منه والعرب تستعمل ذلك ما بين الثلاث إلى التسع كذا قال الهروي وفي المجمل وغيره البضع ما بين الواحد إلى العشرة
إماطة الأذى
إزالته
الشعبة
قطعة من الشيء وجمعها شعب
اللبنة
من الطين معروفة ويقال لبنة
إذا قضى همته
أي حاجته وإرادته من سفره
المبرور
المقبول
الرفث
الكلام القبيح
والفسق والفسوق
الخروج عن الطاعة
لهث
الكلب يلهث إذا أدلع لسانه من العطش وأدلع أخرج
الموق
الخف ها هنا
الاستهام
القرعة
التهجير
التبكير
سبحان الله
تنزيه الله عن السوء
سمع الله لمن حمده
أي قبل منه حمده وأجابه ويقال اسمع دعائي أي أجب دعائي وضع السمع موضع القبول والإجابة لأنه المقصود وفي ما روي أعوذ بك من دعاء لا يسمع أي لا يقبل
الدثور
جمع دثر والدثر المال الكثير
السرية
خيل تسري في طلب العدو قيل تبلغ مئة فما دونها
الحمولة
الإبل التي تحمل عليها الأثقال كانت عليها الأحمال أو لم تكن والحمولة الإبل بأثقالها والحمولة بالضم الأثقال
انتدب الله لمن يخرج في سبيله
أي أجابه إلى غفرانه يقال ندبته للجهاد فانتدب أي أجاب
ما تخلفت
ما تأخرت وتخلفوا تأخروا
الطول
(1/153)
هو الحبل الذي تشد به الدابة ويمسك صاحبه بطرفه أو يشده في شيء يمسكه ويرسل الدابة ترعى والطيل أيضا بالياء لغة فيه يقال طول لفرسك أي أرح طوله في مرعاه أطال لها أي أرخى لها الحبل
استن
الفرس يستن أي سرح وفرس سنين وهو من النشاط وقيل الاستنان أن يحضر وليس عليه فارس
شرفا أو شرفين
مواضع مشرفة ومشارف الأرض أعاليها
ربطها فخرا ونواء لأهل الإسلام
أي معاداة لهم يقال ناوأت الرجل
نواة ومناوأة إذا عاديته وأصله إنه ناء إليك ونوءت إليه إذا نهضت إليه نهوض المغالبة
الوزر
الحمل الثقيل المثقل للظهر والجمع أوزار ثم يتصرف ذلك في الذنوب والاثام وفي المعونات وغيرها
المرج
أرض ذات نبات تمرج فيه الدواب أي ترسل وتترك فيه للرعي والانبساط يقال مرج الشيء إذا قلق ولم يستقر ومرجت الدواب اختلطت وتفرقت في المرعى وأمر مريج مختلط و
) مرج البحرين (
منعهما من الغلبة بالبرزخ المانع بقدرته تعالى وقال ثعلب
) مرج البحرين (
أي أجراهما فالإجراء ضد الثبات والاستقرار فكأن المرج على قوله الموضع الذي لا يستقر فيه من أتاه بل يجول فيه منفرجا في نواحيه
بطح لها
أي بسط وألقي على وجهه منبسطا
والقاع
الأرض الملساء المنبسطة وأصل القاع الوادي يقال في تصغيره قويع
والقرقر
القاع المطمئن وهو تأكيد له في ذلك
صفحت له صفائح
واحدها صفيحة وكل حجر أو سيف عريض فهو صفيحة وإنما ذلك عبارة عن إتساع صفحاتها وانبساط أقطارها
وأحمي
عليها أي أوقد عليها حتى حمي واشتد حرها
الجبين
ما عن يمين الجبهة وشمالها وهما جبينان والجبهة موضع السجود والجبينان يكتنفانها من الجهتين
الفصيل
ولد الناقة إذا فصل عن أمه
الخف
للبعير كالحافر لذوات الحافر
العض
بالأسنان ويقال برئت إلى فلان من عضاض هذه الدابة أي من كدمها وهو العض بأدنى الفم كما يعض الحمار
العقصاء
الملتوية القرنين العقصة عقدة في القرن ويقال رجل عقص فيه التواء وفي أخلاقه صعوبة
الجلحاء
(1/154)
هي الجماء التي لا قرن لها والأجلح الذي انحسر الشعر عن جابني جبهته
العضباء
المكسورة القرن وقد عضبت تعضب وأعضبتها أنا وقد يكون العضب في الأذن قطعها
وأما ناقة النبي {صلى الله عليه وسلم} فإنها كانت تسمى العضباء
وليس من هذا وإنما ذاك اسم لها سميت به والعضب السيف القاطع والعضب القطع نفسه أيضا فلعلها سميت باشتقاق من هذا لسرعتها وقطعها الأرض في سيرها
الظلف
للبقر كالحافر للخيل وقد استعير الظلف للخيل في قوله وخيل تطأكم باظلافها
اليعار
صوت الشاء وقد يعرت تيعر يعارا بالضم واليعار للشاء كالرغاء
للإبل
الشجاع الأقرع
ضرب من الحيات وفي الغريبين الشجاع الأقرع الحية الذكر ويقال لها شجاع وشجاع بالكسرة وثلاثة أشجعة ثم شجعان ويقال للحية أيضا أشجع والأقرع الذي قد تمعط فروة رأسه لكثرة سمه فلا شعر على رأسه ويقال تمعط شعره تناثر ورجل أمعط لا شعر عليه
له زبيبتان
وهما النكتتان السوداوان فوق عينيه ويقال الزبيبتان الزبدتان يقال تكلم فلان حتى زبب شدقاه أي أزبد
يطوقونه يوم القيامة
أي يلزمونه في أعناقهم مثل الطوق
اللهزمتان
مضيغتان في أصل الحنك وقد فسر في بعض الأخبار
الأشر
التكبر والمرح والعجب و إذا قيل فعل هذا أشرا أو بطرا فالمعنى لج في ذلك
والبطر
الطغيان عند النعمة وقال ابن الأعرابي البطر سوء احتمال الغنى وبطر الحق أي جعل ما جعله الله حقا باطلا وأصل البطر البطلان مأخوذ من قول العرب ذهب كرمه بطرا وبطرا أي باطلا هذا قول الكسائي وقال الأصمعي البطر الحيرة ومعناه أن يتحير عند الحق فلا يراه حقا وقال الزجاج البطر أن يطغى فيتكبر عند الحق فلا يقبله وقيل البطر تجاوز الحد في التمدح والافتخار
والمدح
التطاول والفخر
الرياء
أن يظهر للناس من إرادته الجهاد بها خلاف ما يضمر لأن الأوصاف التي وصف بها تبطل تحقيق النية
الثلة
(1/155)
الجماعة الكثيرة من الغنم وجمعها ثلل مثل بدرة وبدر وقيل ربما خصت الضأن بها وكذلك قالوا خيل ثلة أي من صنوف والثلة بالضم الجماعة من الناس
الخشفة
الحركة والصوت اللين ليس بالشديد يقال خشف يخشف خشفا إذا سمعت له صوتا ويقال خشفة وخشفة وقال الفراء الخشفة الصوت الواحد والخشفة الحركة
والدف
أيضا الحركة الخفيفة والصوت اللين ومنه دفيف الطائر على وجه الأرض إذا حرك جناحيه ورجلاه على الأرض ومنه أيضا دفت علينا دافة منهم تدف دفيفا ودفيفهم سير في لين وتتابع بغير انزعاج
النهس
بالسين المهملة أخذ ما على العظم بأطراف الأسنان وقيل هو والنهش بالشين المعجمة واحد
الصعيد
الأرض المستوية والصعيد أيضا وجه الأرض والصعيد التراب والصعيد الطريق الذي لا نبات فيه
المصراع
أحد شقي الباب وجمعه مصاريع والصرعان في اللغة المثلان وهذا صرع هذا أي مثله فلعل المصراعين اشتقا من هذا
لتماثلهما
أعضاد كل شيء
ما يشد حوله من البناء الذي يقويه ويمسكه وأعضاد الحوض حجارة تنصب حول شفيره من جوانبه
حتى
تزلف لهم الجنة
أي تقرب والإزلاف الاقتراب والتقدم ومزدلفة من ذلك لاقتراب الناس من منى بعد الإفاضة من عرفات
) وأزلفت الجنة للمتقين (
أي قربت
زحف الصبي على الأرض
يزحف زحفا ذا تقدم حبوا قبل أن يمشي ثم استعير لمن مشى ذلك لضعف أو عاهة
الكلاليب
كالخطاطيف
المكردس
الذي قد جمعت يداه ورجلاه في وقوعه
أشراط الساعة
علاماتها
البهم
صغار الغنم
الغلول
في المغنم أن يخفى منه شيء ولا يرد إلى القسم
الحمحمة
صوت الفرس عند العلف ونحوه
الرغاء
أصوات الإبل والثغاء أصوات الغنم
وعلى رقبته رقاع تخفق
يريد ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع
ويقال
ماله صامت ولا ناطق
فالصامت من الأموال الذهب والفضة
والناطق الإبل والغنم والخيل ونحوها
الزمرة
الجماعة
العزب
الذي لا أهل له والعزبة التي لا زوع لها هكذا حكاه أهل اللغة بغير ألف
انتدب الله لمن خرج في سبيله
(1/156)
أي أجاب وضمن يقال ندبت الرجل للأمر فانتدب أي أجاب وقد تقدم وقد جاء هذا بألفاظ متقاربة المعاني منها تضمن الله لمن خرج في سبيله وتكفل وتوكل
الكلوم والكلام
الجراحات واحدها كلم ورجل كليم جريح وقوم كلمى جرحى
تفجر
الماء أو الجرح انبعث وانصب وجرى
العرف
الرائحة الطيبة
بشر
خديجة ببيت من قصب
القصب اللؤلؤ المجوف الواسع كذا حكى أهل اللغة
الصخب
الأصوات المختلطة والجلبة
الغبوق
شرب العشي
النصب
التعب
خويصة أحدكم
يعني الموت الذي يخصه ويمنعه من العمل إن لم يبادر به قبله
جهد
الرجل فهو مجهود إذا بلغ منه الجهد أي الهزال والجوع
شاة
مصلية أي مشوية يقال صليت اللحم شويته فإن أردت أحرقته قلت أصليته بالألف
نهى أن يصلي الرجل مختصرا
ونهى عن الخصر في الصلاة جاء باللفظين فقيل هو وضع اليد على الخصر في الصلاة من غير ضرورة وقيل هو أن يتوكأ على عصا وهذا بعيد لأنه لا تعلق للعصا بالخصر في الصلاة وقيل معناه أن يقرأ من اخر السورة اية أو ايتين ولا يقرأ السورة بكمالها في فرضه والأول له أقرب إلى لفظ الحديث
أسلم سالمها الله
أي لم يأمر بحربها
مهيم
سؤال عن الأمر والحال والخبر وهي كلمة يمانية
الفجور
الميل عن الواجب ويقال للكاذب فاجر ولكل من عمل شيئا من المعاصي
الحصان
بفتح الحاء المرأة المتعففة والمحصنة العفيفة
) أحصنت فرجها (
تعففت
غطيط البكر
معروف وهو تردد النفس في حلقه وقد يكون ذلك من النائم إذا استغرق في نومه ومن المغمى عليه والمصروع بالجنون
المومسة
الفاجرة وجمعه المومسات وقيل الميامس
البغي
الزانية وجمعه بغايا والبغاء الزنى
الشارة الحسنة
جمال الظاهر في الهيئة والملبس
) حسبنا الله (
كافينا الله يقال أحسبني الطعام يحسبني إحسابا إذا كفاني ومن ذلك قولهم للظالم حسيبك الله أي كافيك وقد قيل فيه محاسبك الله والعالم بظلمك الله
) ونعم الوكيل (
قيل معناه الكافي قال تعالى
(1/157)
) ألا تتخذوا من دوني وكيلا ( أي كافيا وقيل الوكيل الرب أي ونعم الرب وقيل معناه ونعم الكفيل بأرزاقنا قال ابن الأنباري والمختار من هذا أن يكون المعنى كافينا الله ونعم الكافي فيكون الذي بعد نعم موافقا للذي قبلها كما يقولون رازقنا الله ونعم الرزاق وراحمنا الله ونعم الراحم وخالقنا ونعم الخالق فيكون هذا أحسن في اللفظ من قولك خالقنا الله ونعم الكفيل بأرزاقنا
يابا بوس
كلمة تقال للصغير
قم البيت
إذا كنس والقمامة ما كنس منه
بين شعبها الأربع
قيل هي اليدان والرجلان وقيل رجليها وشفريها
ثم جهدها
أي بالغ في الاجتهاد واجتهد في الوصول إليها
الشقص والشقيص
الشرك والنصيب والأصل في الشقص الطائفة من الشيء وأهل الحجاز يقولون هو شقيصي أي شريكي
واستسعاء العبد
هو أن يعتق بعضه ولا مال للذي أعتق فإنه يسعى في فكاك ما رق من رقبته غير مشقوق عليه حتى يؤدي إلى الذي لم يعتق قيمة نصيبه فسمي تكليفه الاكتساب استسعاء
العمري
في العطايا أن يقول الرجل لصاحبه قد أعطيتك هذه الدار عمري وعمرك
التجاوز
المسامحة والعفو أن يقال تجاوز الله عنه أي ترك عقوبته على الذنب وتجاوزها إلى العفو عنه
العفريت
النافر القوي مع خبث ودهاء يقال رجل عفريت نفريت وعفر ذا كان قويا خبيثا منكرا
فرددته خاسئا
أي مبعدا يقال خسأته فخسأ وخسيء وانخسأ أي أبعدته فبعر فيكون الخاسيء بمعنى الصاغر القميء
ثوب سابغ
أي كامل ودرع سابغة أي تامة وأسبغ وضوءه أتمه واستوفى ما أمر به فيه
الأعقاب
جمع عقب وهو ما أصاب الأرض من مؤخر الرجل إلى موضع الشراك
كخ كخ
زجر للصبي وردع وأمر بطرح ما في فيه مما يزجر عنه
غم علينا الهلال
وغمي وأغمي إذا ستره الغيم أو لم ير وغما يغموه ويغميه غموا إذا غطاه
ذدته أذوده ذودا إذا طردته كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض وذلك أن الإبل إذا وردت الماء فدخل فيها غريبة من غيرها طردت عن الماء وضربت حتى تخرج عنها
ويجلون
(1/158)
يطردون وجلا القوم عن منازلهم جلاء وأجليتهم أنا إجلاء أخرجتهم منها وأبعدتهم عنها
القهقرى
الرجوع على العقب إلى خلف
الهمل
من الغنم الغنم السدى المهملة التي ترعى بلا راع ولا حافظ فلا يكاد يسلم منها من السباع وغيرها إلا قليل
رجلت
الشعر سرحته وهو مرجل جمته
والجمة
والجمة من الإنسان مجتمع شعر ناصيته وهي جمة إذا بلغت المنكبين
والوفرة
إلى شحمة الأذنين واللمة إذا جاوزت الأذنين وألمت بالمنكبين
الخسف
غئوص ظاهر الأرض وسؤوخها بما عليها يقال خسف المكان يخسف وخسف الله بهم الأرض
فهو يتجلجل
أي يهوى به ويزعج في الخسف والجلجلة الحركة المزعجة وكل شيء حرك وخلط بعضه ببعض فقد تجلجل
التبختر والتغيد والتبهس
مشية فيها تمايل
الحرب خدعة
أي أمرها ينقضي بخدعة واحدة و كان الكسائي يقول بخدعة على وزن فعلة
ملك بضع
كناية عن النكاح واستحلال الوصول إليها بالعقد والبضع الفرج والمباضعة المجامعة
الخلفة
الناقة الحامل وجمعها مخاض وقيل في جمعها خلفات أيضا
الغلول
ما أخفي من الغنيمة عن القسمة
) وقولوا حطة (
قال ابن عرفة قولوا حط عنا ذنوبنا أمروا أن يقولوا ذلك وطؤطيء لهم الباب ليدخلوها سجدا فبدلو قولا غير ذلك
السوأة
العورة
جمح
الرجل إذا أسرع أسراعا لا يرد وجهه شيء وجمح الفرس إذا ركب رأسه ولم يرده اللجام
يقال
ظل يفعل
كذا وجعل يفعل كذا وأقبل يفعل كذا إذا شرع في الفعل
الندب
الأثر
الجنة
السترة وكل ما استتر به من مجن أو غيره فهو جنة
إماطة الأذى
إزالته
التحية
السلام والحجة فيه
) وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها (
أي إذا سلم عليكم وهي توطئة للأنس وتقدمة للطمأنينة وابتاع
(1/159)
للسنة وقد تكون التحية الملك دليلة قوله حتى أنيخ على تحيته بجندي ويقال حياك الله أي ملكك الله والتحية البقاء يقال حياك الله أي أبقاك الله كما يقال أوصى ووصى ومهل وأمهل ودليله ولكل ما نال الفتى قد نلته إلا التحيه يعني البقاء فإنه لا سبيل إليه كذا قال ابن الأنباري وقيل أراد الملك
وأما السلام
فقال فيه قوم السلام الله عز وجل المعنى الله عليكم أي على حفظكم وقيل معناه السلامة عليكم قالوا والسلام جمع سلامة وقيل السلم بمعنى التسليم تقول سلمت عليه أي سلمت عليه تسليما إلا أن العطف في النص عليه بقوله ورحمة الله يقوي القول الأول
دعواهما واحد
أي انتماؤهما إلى دين واحد وشعار واحد والدعوى الانتماء كما جاء في دعوى الجاهلية أي انتماؤها في الاستغاثة بالانتماء إلى الاباء يا ال فلان
اللقحة واللقاح
الناقة التي لها لبن والجمع لقاح ويقال الملاقيح واللقائح أيضا التي في بطونها أولادها
يقال
لاط حوضه
يلوطه ويليطه إذا طينه بالطين وسد خروقه ليملأه بالماء ليسقي إبله ودوابه وأصل اللوط اللصوق ويقال يلتاط هذا بصدري أي لا يلصق بقلبي
يقال
صدر القوم
من المكان إذا رجعوا عنه وصدروا إلى المكان أي صاروا إليه فالوارد الجائي والصادر المنصرف قاله ابن عرفة ويقال صدر بإبله إذا رجع من سقيها وأصدرها أي ردها
الرباعيات
ما بعد الثنايا والأسنان وهما اثنتان وتحتهما اثنتان
اثرت
الرجل أوثره إيثارا إذا خصصته وقدمته
الضعيف الذي خصت الجنة به
من ضعف في أمر دنياه وقوي في أمر اخرته
السقط
في الأصل المزدرى به والسقط رديء المتاع
والغرارة
كالفعالة
والغر
الذي لم يجرب الأمور وهذا كله فيما احتجت به الجنة في الحقيقة في حيز المدح لا في حيز الذم والازدراء لا معنى له إلا أن يكون بحق ومن اثر الخمول وإصلاح نفسه والتزود لمعاده ونبذ أمور الدنيا فليس غرا فيما قصد له ولا سقطا ولا مذموما بنوع من الذم في الأثر
أكثر أهل الجنة البله
(1/160)
لأنهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حذق التصرف فيها والاصطياد لها وأقبلوا على اخرتهم فأتقنوا مساعيا وشغلوا أنفسهم بها وليس من عجز عن اكتساب الدنيا وتخلف في الحذق بها وأعرض عنها إلى اكتساب الباقيات الصالحات مذموما وهؤلاء هم الذين خصت الجنة بهم رحمة من الله بها إذ وفقهم لها كما خصت النار
بالمتكبرين ومن ذكر معهم
والمتكبر والمتجبر
الذي يستحقر الناس ويزدريهم ولا يرى لهم قدرا ويرفع نفسه ويعظمها وعلى ذلك من ختم له بالإسلام وإخلاص النية بالتوحيد فالنجاة حاصلة له وإن ناله ما ناله
القدم الذي يضع الله عز وجل في النار
هم الذين قدمهم من شرار خلقه ليكونوا فيها وأثبتهم لها فهم قدم الله للنار كما أن المسلمين قدم الجنة أي مثبتون لها في ما قدم من حكمه حكى ذلك الهروي عن الحسن البصري وقال أبو العباس ثعلب القدم كل ما قدمت قال الله تعالى
) أن لهم قدم صدق عند ربهم (
أي سابقة من الخير نالوا بها المنازل الرفيعة وأصل القدم الشيء تقدمه قدامك ليكون عدة لك إذا قدمت عليه ومنهم من قال في قوله
< حتى يضع رجله >
شيئا نحو هذا ويحتج بما حكاه أهل اللغة أن العرب تقول كان ذلك على رجل فلان أي في زمانه وعهده ووقته فقال يحتمل أن يضع فيها ما يقدره الله ويحتمه في ذلك الوقت والحين فيها والصواب عند أهل التحقيق ترك الخوض في هذا لأنه لا يعلم إلا بوحي مع الإقرار بأنه لا علم لنا إلا ما علمنا مع حفظ القلب من أن يلم وجه من وجوه التشبيه الذي قد نفته الأدلة الجلية وشفاؤنا منه قال تعالى
) ليس كمثله شيء (
والسلامة بهذا مضمونة والجراءة فيه والاقتحام عليه غير مأمون وبالله التوفيق
قط قط
في قول النار بمعنى حسب والحسب الكفاية ومنهم من رواه قطني أي حسبي ساكنة الطاء ويقال قطك هذا أي حسبك هذا وقطاط بمعنى حسبي أيضا وقط مشددة لنفي الأمر تقول ما رأيته قط ولا أظنني أراه قط
ويزوي بعضها إلى بعض
(1/161)
أي يجمع والانزواء الاجتماع والانقباض والانضمام ويقال انزوت الجلدة في النار إذا تقبضت واجتمعت ومنه
زويت لي الأرض
أي جمعت حتى أمكنه رؤية ما رأى منها وزاوية البيت سميت للاجتماع في ناحية منه
الواصلة
التي تصل شعرها بشعر اخر تكثيرا له وتدللا به والمستوصلة التي تسأل من يفعل بها ذلك وتسعى فيه
الواشمة
التي تشم يدها أو معصمها أو ما أرادت من جسدها بأن تغرز الموضع بإبرة حتى يخرج الدم ثم تحشوه بالكحل أو غيره حتى يخضر يقال وشمت تشم وشما فهي واشمة ومؤتشمة والمستوشمة التي تسعى في أن يفعل بها ذلك
لج واستلج
في يمينه إلا لج في الاستمرار عليها وترك تكفيرها وأنه صادق فيها وقيل هو أن يحلف ويرى أن غيرها خير منها فيقيم على ترك الكفارة والرجوع إلى ما هو خير فذلك اثم له أي أكثر إثما لأنه قد أمر أن يأتي الذي هو خير
النزع
أصله الفساد ومنه قوله
) نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي (
أي أفسد فنهى عن الإشارة بالحديد إلى أخيه خوفا من أن يتفق الفساد في ذلك فيصيبه بما يؤذيه فيأثم بتلك الإشارة التي الت إلى الأذى
خنز
الطعام يخنز إذا تغير وأنتن
خيانة حواء لزوجها
في ترك النصيحة له في أمر الشجرة لا غير ذلك
البطر
الطغيان عند النعمة وهو احتمال الغنى وترك الشكر لله المانع من الزهو والتكبر والإعجاب بما صنعه الله له ووهبه إياه
أخذ يستعتب
أي يرجع عن الإساءة إلى الإحسان واستعتب الرجل طلب أن يعتب أي رغب أن تقبل توبته وإقراراه
القاب
القدر
لقاب قوس أحدكم
أي موضع قدره وقيل القاب من القوس ما بين المقبض والسية ولكل قوس قابان وسية القوس طرفها وقال مجاهد قاب قوس أي قدر ذراع قال والقوس الذراع بلغة أزد شنوءة ويقال بيني وبينه قاب رمح وقاد رمح وقيد رمح أي قدر رمح في المساحة
يقال
غدا
يغدو غدوا
والغدوة
أول النهار والجمع غدى والغدوة الفعلة الواحدة
والرواح
(1/162)
رواح العشي وهو من زوال الشمس إلى الليل ويقال أرحنا إبلنا أي رددناها إلى المراح في ذلك الوقت والمراح حيث تأوي
الماشية بالليل والروحة الفعلة الواحدة
الضحك من الله
عز وجل الرضا والقبول إذ قد منعت النصوص من توهم الجوارح
المؤمن يأكل في معى واحد
قال أبو عبيد نرى ذلك تسمية المؤمن عند طعامه فيكون فيه البركة والكافر لا يفعل ذلك وقيل إنه خاص لرجل وفيه وجه اخر وهو أنه مثل ضربه النبي {صلى الله عليه وسلم} للمؤمن وزهده في الدنيا وللكافر وحرصه عليها ومن ذلك قولهم الرغبة شؤم لأنها تحمل صاحبها على اقتحام ما لا يجب اقتحامه وإن معناه كثرة الأكل دون إشباع الرغبة في الدنيا يقال معي ومعيان وأمعاء
حف
القوم بالشيء أطافوا به
) وترى الملائكة حافين من حول العرش (
أي مطيفين
وحجبت
سترت لأن الجنة لا يوصل إليها إلا بالصبر على المكروهات والاحتمال للمشقات كما أن النار حفت بالشهوات التي هي سبب الوقوع فيها نعوذ بالله منها ومن الأسباب التي تقتضيها
العرض
جمع الدنيا وما يعرض فيها ويدخل فيه جمع الأموال أما العرض بسكون الراء فهو ما خالف الثمين الذهب والفضة يقال بعته بعرض وقد أعطيته بدراهم عرضا وجمعه عروض والعرض في غير
هذا خلاف الطول
من جرائى
أي من أجلي
الفراش
ما تراه كصغار البق يتهافت في النار أي يتساقط
يمين الله سحاء
أي دائمة الصب وكذلك ديمة هطلاء ولا يستعمل في هذا أفعل والسح الصب ويقال سحابة سحوح أي كثيرة الصب وشاة ساح أي سمينة كأنها تسح الودك أي تصبه سحا وفرس مسح أي سريعة يشتد عدوها تشبيها بإنصباب المطر
لا يغيضها شيء الليل والنهار
أي لا ينقصها ولايغنيها شيء مدة الليل والنهار أي ما داما والغيض النقصان يقال غاض الماء يغيض غيضا إذا غار وذهب وغاضه الله يغيضه إذا أذهبه لازم وواقع
الولد للفراش
(1/163)
ي للزوج وأنشد لجرير باتت تعارضه وبات فراشها قال ابن فارس وعلى هذا يكون الزوج قد استعير له اسم المرأة كما اشتركا في اللباس والزوج وقيل المعنى لصاحب الفراش لأن الزاني لا فراش له
وللعاهر الحجر
أي للزاني الحجر يقول لاحظ له في نسب الولد كما تقول له التراب أي لا شيء له والعهر الزنى يقال أتاها عاهرا أي للفجور
اشتجروا وتشاجروا واختلفوا وتنازعوا
قافية الرأس
القفا وقفا كل شيء وقافيته اخرته
أرصدت المال
للدين أي أعددته له ومنه قوله تعالى
) وإرصادا لمن حارب الله ورسوله (
التجسس
البحث والاستقصاء والفحص عن بواطن الأمور وأكثر ما يقال ذلك في الشر والجاسوس صاحب سر الشر والناموس صاحب سر الخير وقال ثعلب التحسس أن يتبع الأخبار لنفسه والتجسس بالجيم أن يطلب ذلك لغيره وقيل التجسس البحث عن العورات والتحسس الاستماع
ولا تدابروا
أي لا تقاطعوا يقال تدابر القوم إذا أدبر كل واحد منهما عن صاحبه وأعرض عنه ودابرت فلانا عاديته
الحسد
أن يرى الرجل لأخيه نعمة فيأمل أن تنتقل عنه ويتمنى أن تزول عنه وتصير له دونه والغبط أن يتمنى أن يكون له مثلها ولا يتمنى أن تزول عنه وقيل الحسد مأخوذ من الجدل فهو يفسد القلب ويؤلمه كما يفسد القراد الجلد ويمص الدم
المنافسة
الرغبة في الشيء والحرص عليه والمكروه من ذلك أن يؤثر كل واحد منهما الانفراد والغلبة عليه دون صاحبه وذلك سبب من أسباب العداوة
والبغضة والبغضاء
العداوة وقيل هو خلاف الحب إذ قد يبغضه
ولا يعاديه
والنجش
أن يزيد في ثمن المبيع وهو لا يريد الشراء ليغر بذلك من يريد الشراء فيزيد
ولا يبع بعضكم على بيع بعض )
قيل هو أن يتبايع الرجلان فيجيء اخر فيسأله مثل تلك السلعة ليعرضها على المشتري قبل التفرق فيفسد على الأول بيعه وقيل إن ذلك في تقاربهما
البوائق
الغوائل والشرور والأذى والبائقة الداهية وفي الدعاء نعوذ بك من بوائق الدهر ومصيبات الليالي والأيام
المنيحة
(1/164)
العطية والمنحة في الأصل منحة اللبن
واللقحة
الناقة التي لها لبن
والشاة الصفي
والناقة الصفية والصفي الكثير اللبن وبلا هاء أشهر
الصبوح
الشرب في وقت الغداة من اللبن أو غيره
والغبوق
شرب العشي
السوم
في المبايعة أن يطلب بسلعته ثمنا والمنهي عنه من ذلك على مذهبين أحدهما أن يتقارب البيعان في البيع ولم يبق إلا اشتراط النقد أو نحوه فيجيء اخر يساوم بها ويزيد شراءها فيكون ذلك فسادا على الأول والثاني في من يقول بالخيار قبل المفارقة أن يساوم الرجل بالسلعة فيشتريها ثم يجيء اخر فيساوم بها إفسادا على الأول
وتلقى الجلب
هو أن يتلقى الركبان الجالبون الميرة والمتاع قبل بلوغهم إلى الأسواق ومعرفتهم بالأسعار وقد قيل في النهي عن الجلب أن لا يطلب المصدق الذي يأخذ الصدقة ورودهم بماشيتهم عليه ولا يكلفهم ذلك بل هو المتكلف المسير إليهم والنزول عليهم في مراعيهم وقيل هو في المسابقة بالخيل وذلك أن يجيء المتسابقان أو أحدهما برجل اخر يجلب على فرسه أي يزجره ويصيح به ليكون هو السابق
وسؤال المرأة طلاق أختها
على وجهين أن تشترط ذلك عند النكاح أو تسأله ذلك بعد النكاح مضارة لصاحبتها
الكلأ
المرعى فإذا منع الماء كان ذلك سببا لمنع المرعى
والحاضر
المقيم بالبلد والبادي من طرأ إليه قيل لا يكون له سمسار
وقد تقدم
النجش
وهو زيادة الرجل في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها لكن ليغر بذلك من يريد شراءها
نقم
الأمر ينقمه إذا كرهه
أصل
الظلم
وضع الشيء في غير موضعه
العتد
الفرس وجمعه أعتاد ويقال فرس عتد بكسر التاء وفي بعض الروايات أعتده والأعتد جمع العتاد وهو ما اتخذه الرجل من السلاح والدواب لالة الحرب ويجمع أعتدة أيضا
العضاه
من شجر الشوك
عم الرجل صنو أبيه
والصنو المثل وإذا خرجت نخلتان أو ثلاث من أصل واحد فكل واحد منهما صنو والجمع صنوان
والغرقد
(1/165)
شجر له شوك واحدته غرقدة وهو من العضاه كالطلح والعوسج وواحدة العضاة عضة كما يقال عزة ثم تجمع على عضوات وبعير عضه أي يأكل العضاه وأرض عضهة عضهة كثيرة العضاه وبقيع الغرقد سمي بذلك لأنه كان فيه غرقد
الثوب الممشق
المصبوغ بالمشق هو المغرة كذا قرأناه على سعد وغيره بفتح الغين
بخ بخ
معناه تعظيم الأمر وتفخيمه وسكنت الخاء منه كما سكنت اللام في هل وبل وأصله التشديد قال الراجز في حسب بخ وعز أقعسا ثم خفف فقيل بخ بالخفض والتنوين فمن فعل ذلك شبهها بالأصوات بصه ومه ونحو ذلك وقال ابن السكيت بخ بخ وبه به بمعنى واحد
الحشف
أراد التمر ويقولون أحشفا وسوء كيله
المضاغ
الطعام يمضغ والماضغان ما انضم من الشدقين والمضاغة ما يبقى في الفم مما يمضغ
جلس علي فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء
قال عبد الرازق أراد بالفروة الأرض اليابسة وقيل إنه يعني الهشيم اليابس
شبهه بالفروة ويقال لجلدة الرأس الفروة لما عليها من الشعر وكأن هذه من معجزات الخضر
تدلى من قدوم ضأن
التدلي ما تعلق من علو إلى أسفل براية وفي الرواية الأخرى ما وبر تحدر من رأس ضأن فتدلى وقع أو تعلق والقدوم ما تقدم من الشاة وهو رأسها وقادمة الرجل خلاف اخرته ومقاديم الرجل وجهه وما والاه وهذا الباب متسع وما في الرواية الأخرى من ذكر الرأس كاف وإنما أراد احتقاره ونقاصة قدره عنده وأنه مثل الوبر الذي يتدلى من رأس الضأن في قلة المنفعة والمبالاة به
ويقال فلان
ينعى على
فلان كذا إذا عابه ووبخه به
ابغني أحجارا
أي ابغ لي يعني اطلب لي يقال بغيتك كذا أي بغيت لك طلبت لك ومنه قوله
) يبغونكم الفتنة (
أي يبغون لكم والبغاء الطلب
أستنفض بها
أي أزيل بها الأذى يعني الاستنجاء والنفض أصله الحركة والإزالة نفضت الثوب وغيره أزلت غباره عنه ونفضت الشجرة أزلت ورقها عنها ويقال نفضت المرأة بطنها عن ولدها طرحتهم وأزالتهم وهي امرأة نفوض
جبيت المال
وجبيت الماء في الحوض جمعت
(1/166)
انتهكت الحرمة من الذمة
إذا استبيحت بما لا يحل
الخضوع والخضعان
التطامن والانقياد وخضع لازم ومتعد يقال خضع أي لان وانقاد وخضعته فخضع أي سكنته فسكن
) حتى إذا فزع عن قلوبهم (
أي كشف عنها الفزع وأفزعته إذا أعنته وفزعت إليه فأفزعني أي لجأت إليه فأغاثني وأزال عني الفزع وقيل في قراءة من قرأ فرع بالراء أي أزيل ما بهم من الذعر والانزعاج وسكنوا
الصفا والصفوان
الحجر الأملس والصفواء أيضا قال كما زلت الصفواء بالمتنزل
الانك
نوع من الرصاص فيه صلابة ويقال رصاص انك أي خالص ويسمى في بعض البلاد الأسرب ويقال له أيضا القصدير وحكى ابن فارس أنه لم يوجد في كلام العرب أفعل واحدا غير هذا الحرف ويحكى عن الخليل أنه لم يجد أفعلا إلا جماعا غير أشد
اكلأ لنا الصبح
أي احفظه وراعه والكلاءة الحفظ يقال كلاك الله أصله الهمز وقد يخفف
المجبوبة
المقطوعة والجب القطع
فجلا الله لي بيت المقدس
أي كشفه فجعل يخبرهم عن معاينة معجزة له
خشاش الأرض
هوامها بفتح الخاء والخشاش الحية الصغيرة الرأس
والذي عند أبي عبيد أن هذا الباب كله بالكسر إلا الخشاش في صغار الطير فإنه وحده بالفتح
وحشرات الأرض
دوابها الصغار كاليرابيع والضباب الواحدة حشرة
وترمرم
تأكل ومنه قولهم
البقر ترمرم من كل الشجر
ولم تترمرم أي لم تتحرك والمرمة من ذوات الأظلاف كالفم من الإنسان والمرمة تحريك الفم بكلام أو بأكل والشاة ترم الحشيش بمرمتها أي تأكله
يقولون الكوكب وبالكوكب
قال بعض أصحاب العربية إذا جعل الفعل للكوكب والتأثير من قبله لا من قبل بارئه كان كافرا وإن جعله كالعلامة والأمارة والسبب لإبداعه راجع إليه فلا حرج
الصكاك
رقاع كانت تكتب لهم في أزراقهم فكانوا يبيعون ما في الصكاك قبل أن يستوفوه
سحب ذيله
يسحبه سحبا إذا جره
العشير
الزوج مأخوذ من العشرة وهي الصحبة
بيع الحصاة
قيل أن يكون رمي الحصاة من يد أحد المتبايعين علامة لتمام البيع
إن كان صائما فليصل
(1/167)
يقول فليدع والصلاة في الأصل الدعاء
حفتهم الملائكة
أحاطت بهم من جوانبهم
نفس الله كربته
أي فرجها والتنفيس التخفيف
المبتئس الحزين الذليل
) فلا تبتئس بما كانوا يفعلون (
أي لا تحزن ولا تضعف ولا يضق صدرك
يقال
عام مجاعة
وعام مجوعة أي عام شدة وجوع
النواضح
التي يسقى بها النخل والشجر
قل الظهر
أي قلت الإبل التي يستظهر بها في الحمل والركاب
الجمائل والجمالات
جمع جمل والجمالات بضم الجيم ما جمع من الحبال والقلوس
صريح
الإيمان أي محضه وخالصه وكل خالص صريح بين الصراحة
اللغو
السوء كله مذموم إلا ما سمح فيه من الأيمان التي لا تكون بقصد ولانية قال تعالى
) والذين هم عن اللغو معرضون (
قالوا عن كل لعب ومعصية وقال تعالى
) وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه (
أي عن كل ما يلغي وقال
) وإذا مروا باللغو مروا كراما ( أي بالباطل والجفاء
) لا تسمع فيها لاغية (
أي قائلة لغوا وأصل اللغو الميل عن الصواب وقيل معنى قوله
ومن مس الحصا فقد لغا
يعني من مس الحصا في الصلاة فقد لغا أي تكلم ولو كان ذلك في الصلاة لم يكن لتخصيص الجمعة معنى والحديث إنما جاء في الترغيب في الإنصات للخطبة وترك الاشتغال عن ذلك بشيء
الخلفة
الناقة الحامل والجمع خلفات
عدل ولا صرف
العدل الفداء والصرف التوبة وقيل العدل الفريضة والصرف النافلة
وذمة المسلمين واحدة يسعى بذمتهم أدناهم )
الذمة الأمان ها هنا يقول إذا أعطى الرجل أمانا جاز ذلك على جميع المسلمين وليس لهم أن ينقضوا ذلك الأمان ولا ذلك العهد وقد أجاز عمر أمان عبد على جميع أهل العسكر
تقول
أخفرت الرجل
إذا نقضت عهده وخفرت بالرجل وخفرته إذا كنت له خفيرا والخفير الذين يكون القوم في ضمانه وفي ذمته وخفرته ويقال تخفرت به إذا استجرت به
) فالق الحب والنوى (
أي يشق الحبة اليابسة فيخرج منها ورقا أخضر وقيل فالق بمعنى خالق
) فالق الإصباح (
أي شاق الصبح وهو راجع إلى معنى الفاطر
مد أحدهم ولا نصيفه
(1/168)
النصيف النصف كما يقال عشير العشر والنصيف في غير هذا خمار المرأة
الشحناء
العداوة
اركوا هذين
أي أخروهما يقال ركاه يركوه إذا أخره حتى
يفيئا
أي حتى يرجعا عن قطيعتهما
وكذلك
أنظروا هذين
أي أخروهما والنظرة التأخير
أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري
أي به أستمسك وعليه في نجاتي أعول
اللأواء
الشدة والصعوبة
الوليد
الصبي الصغير وجمعه ولدان ووليدة جمعها ولائد
إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم
قيل معناه في من رواه برفع الكاف أن من ايس الناس فقال هلكوا بمعنى استوجبوا العقوبة والمصير إلى العذاب وقنطهم من رحمة الله فهو أشدهم هلاكا لأنه سد بابا من الرجاء في الله لم يغلقه عن عباده وقيل هو أخشاهم لله ومن رواه بفتح الكاف أراد فهو الذي يوجب لهم ذلك لا الله عز وجل إذ لا دليل له على هلاكهم عند ربهم
يقال
أسحرنا
أي نحن في وقت السحر كما يقال أصبحنا صرنا في وقت الصباح
سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه
أي انتشر ذلك وظهر وسمعه السامعون
وحسن البلاء
النعمة والبلاء الاختبار والامتحان فالاختبار بالخير ليبين الشكر والابتلاء بالشر ليظهر الصبر فإذا قيل بلاء حسن وبلاء قبيح كان على ما فسر
ربنا صاحبنا
أي احفظنا ومن صحبه الله لم يضره شيء وبيانه ما روي
من الزيادة فيه وهو
اللهم اصحبنا منك بصحبة واقلبنا بذمة
أي احفظنا في سفرنا بحفظك واقبلبنا بأمانك وعهدك وقد قال الله تعالى في ضده للكفار
) ولا هم منا يصحبون (
أي لا يجارون ولا يحفظون
رغم أنفه
أي ذل ونال ما يكره وقاله ابن الأعرابي بفتح الغين والرغم الذلة والأصل الرغام التراب معناه قد ذل حتى لصق أنفه بالتراب ولم ينل ما يحب يقال رغم يرغم رغما وفي الأثر
( رغم أنف من أدرك أبويه أو أحدهما عنده الكبر فلم يدخل الجنة )
لأنه ضيع إذ أدركهما في حال يمكنه برهما وصلتهما ففرط في ذلك تفريطا أبعده عن الجنة فقد دخل في فعله ذلك وخاب في عاقبة أمره
من غشنا فليس منا
(1/169)
أي ليس من أخلاقنا الغش وقال ابن الأنباري الغش نقيض النصح وإظهار ما ليس في الباطن والمعنى في كل ما جاء من هذا أنه ليس منا في ذلك الفعل الذي قد خالفنا فيه
هل تضارون في رؤية الشمس
من رواه بالتخفيف فهو من الضير أي لا يخالف بعضكم بعضا فيكذبه ولا تنازعون يقال ضاره مضارة إذا خالفه ويقال ضاره يضيره وأهل العالية يقولون يضوره وقيل لا تضارون أي لا تضايقون والمضارة المضايقة والضرر الضيق وروي
لا تضامون في رؤيته
أي لا ينضم بعضكم إلى بعض في وقت
النظر لإشكاله وخفائه بل هو أظهر من ذلك وروي
لا تضامون
بالتخفيف أي لا ينالكم ضيم في رؤيته فيراه بعض دون بعض بل يستوون في الرؤية وقال ابن الأنباري أي لا يقع لكم في الرؤية ضيم وهو الذل والصغار وهو من الفعل تفعلون تضيمون فألقيت فتحة الياء على الضاد فصارت الياء ألفا لانفتاح ما قبلها وأما قوله لا تضارون فيجوز أن يكون على معنى لا تضاررون بعضكم أي لا تخالفونهم ولا تجادلونهم في صحة النظر بتسكين الراء الأولى وتدغم في التي بعدها ويحذف المفعول لبيان معناه ويجوز لا تضارون أي لا تنازعون وقال ابن عرفة أي لا تتجادلون فتكونون أحزابا متضادة
والظهيرة
وقت اشتداد الحر من وسط النهار ويقال قد أظهرنا أي صرنا في وقت الظهر
أي فل
ترخيم فلان في النداء
ألم أسودك
ألم أجعلك سيدا والسيد الذي تفوق قومه في الخير وينقادون له في الأمر وسيد المرأة بعلها لطاعتها إياه وانقيادها له
وأذرك تربع وترأس
كذا رواه بعض أصحاب الغريب بالباء المعجمة بواحدة وفسره على هذا فقال أن تأخذ المرباع وهو ما كان يأخذه الرئيس من الغنيمة فمعناه الانبساط والتنعم والأكل والتصرف بسعة وأمن لا مانع فيه وأصله في المرعى يقال ربعت الإبل وأربعها صاحبها
إذا كانت في موضع مخصب لا تعدم فيه ما تريده من الانبساط والتنعم وفي حديث اخر
وذلك ليعذر من نفسه
(1/170)
أي لتقوم الحجة عليه بشهادة أعضائه عليه يقال أعذر فلان من نفسه إذا أتي من نفسه كأنها هي التي قامت بعذر من لامها ومن ذلك قوله
لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم
أي حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فتقوم الحجة عليهم ويكون العذر واضحا لمن يعاقبهم
قوله
لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر
ظن بعضهم أن هذا معارض لقوله
من هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه فإن عملها كتبت عليه
وليس هذا من ذلك في شيء لأن هذا من عمل القلب لا يفتقر إلى إظهاره وإنما إظهاره زيادة في الإثم وذلك لأن هم القلب لا يعزم عليه ولا ظهر به الفعل المفتقر إلى إظهاره فإذا عزم القلب على أمر لا يفتقر إلى إظهاره واستمر عليه كتب عليه ومن ذلك قوله تعالى
) ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم (
فقد توعده الله عز وجل على النية الفاسدة التي عزم عليها من الإلحاد في الحرم وأوجب له على هذه الإرادة العذاب الأليم دون ظهور الفعل والهم بالشيء دون تحقيق له واستمرار عليه لمم وقد عفي عن اللمم إلا أن يكون قد تقدم له فعل شيء من جنس ذلك الفعل الذي يهم الان به فهذا يسمى مصرا وله حكم المصر وقد ذكر بعض هذا المعنى
ودل عليه أبو بكر ابن المنذر في ما أخبرنا به أبو القاسم سعيد بن حميد عن محمد بن عمار عنه
فتساورت لها
أي ثرت وانزعجت وتطلعت والمسورة الثورة والحركة بحدة يقال سار الرجل يسور وهو سوار إذا ثار وزال عن السكون الذي كان عليه هذا أصله ثم يكون عن غضب أو شيء تبشعه نفسه فيريد أن يقف عليه
إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض
يريد ارفقوا بها في السير ومكنوها من المرعى
وإذا سافرتم في السنة
والسنة هي الجدب والشدة وعدم المرعى فبادروا بها نقيها أي أسرعوا بها في الخروج من تلك الشدة ما دام بها نقي وفيها قوة
والنقي
السمن وقد عبروا بالنقي عن مخ العظام وشحم العين اتسلالا على القوة والسمن
الأرواح جنود مجندة
(1/171)
أي مجموعة كما يقال ألف مؤلفة وقناطير مقنطرة
الفج
الطريق الواسع ويقال لكل منخرق بين جبلين فج وقولهم فج عميق أي طريق واسع غامض
منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مدها ودينارها
ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم
هذا نص الحديث كقوله تعالى
) كما بدأكم تعودون (
وفي هذا إخبار منه عليه السلام بما لم يكن وهو في علم الله سبحانه أمر كائن فخرج لفظه على لفظ الماضي تحقيقا لكونه وفي إعلامه عليه السلام بعد قبل وقوعه دليل من دلائل نبوته قالوا وفيه أيضا دليل على رضاه من عمر بما وظفه على الكفرة في الأمصار من الجزية ومقدارها وفي تفسير المنع وجهان أحدهما أن النبي {صلى الله عليه وسلم} أعلم أنهم سيسلمون وسيسقط ما وظف عليهم بإسلامهم فصاروا مانعين بإسلامهم ما وظف عليهم واستدل على ذلك بقوله وعدتم من حيث بدأتم لأن بدأهم في علم الله وفي ما قضى وقدر أنهم سيسلمون فعادوا من حيث بدأوا وقيل في قوله منعت العراق درهمها الحديث أنهم يرجعون عن الطاعة وهذا وجه وقد استحسن الأول بعض العلماء وكان يكون هذا لولا الحديث الوارد الذي أفصح فيه برجوعهم عن الطاعة أخرجه البخاري من حديث سعيد بن عمرو عن أبي هريرة قال
كيف أنتم اذا لم تجبوا دينارا ولا درهما
فقيل وكيف ترى ذلك قال والذي نفسي بيده عن قول الصادق المصدوق قال عم ذاك قال
تنتهك ذمة الله وذمة رسوله فيشد الله قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم
المدي
مكيال لأهل الشام يسع خمسة وأربعين رطلا
والقفيز
لأهل العراق ثمانية مكاكيك والمكوك صاع ونصف
والإردب
لأهل مصر أربعة وستون منا بمنا بلاد العجم
من أخذ شبرا من الأرض طوقه إلى سبع أرضين
فسر على وجهين أحدهما أن يخسف الله به الأرض فتصير البقعة المغضوبة منها في عنقه كالطوق والوجه الاخر أن يكون من طوق التكليف لا من طوق التقليد وهو أن يطوق حملها يوم القيامة
نساء كاسيات عاريات
(1/172)
تفسير ذلك على ثلاثة أوجه أحدها كاسيات من نعم الله عز وجل عاريات من الشكر والثاني أن يكشفن بعض أجسامهن ويسدلن الخمر من ورائهن فتكشف صدورهن فهن كاسيات عاريات إذ بعض ذلك منكشف الثالث أن يلبسن ثيابا رقاقا تصف ما تحتها فهن كاسيات في ظاهر الأمر عاريات في الحقيقة
مائلات مميلات
فمائلات أي زائغات عن استعمال طاعة الله وما يلزمهن من حفظ الفروج ومميلات يعلمن غيرهن الدخول في مثل فعلهن يقال أخبث فلان فلانا فهو مخبث إذا علمه الخبث وأدخله فيه وفيه وجه اخر مائلات متبخترات في مشيهن مميلات يملن أعطافهن وأكتافهن وفيه وجه اخر أنهن يمتشطن المشطة الميلاء وهي التي جاءت كراهتها في بعض الحديث وقال امرؤ القيس في صفتها غدائره
مستشزرات إلى العلى
وهي مشطة البغايا والمميلات اللواتي يمشطن غيرهن بالمشطة الميلاء ويجوز أن تكون المائلات والمميلات بمعنى واحد كما قالوا جاد مجد وضراب ضروب ويجوز أن تكون مائلات إلى الشر يملن الرجال إلى الفتنة بهن وقوله
ورؤسهن كأسنمة البخت
معناه والله أعلم أنهن يعظمن رؤوسهن بالخمر والعمائم أو بصلة الشعور حتى تشبه أسنمة البخت في ارتفاعها وقيل يجوز أن يكن يطمحن إلى الرجال لا يغضضن أبصارهن ولا ينكسن رؤوسهن من قلة الحياء
من سأل الناس أموالهم تكثرا
أي فوق الحاجة والكفاية وكذلك التكاثر فضول الأموال زيادة على السعة المحتاج إليها واكتساب ذلك بالسؤال أبلغ في الذم
الشكال في الفرس
أن يكون في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى أو يده اليمنى ورجله اليسرى وقد جاء هذا كذلك من رواية لعبد الرزاق عن معمر وقال أبو عبيد هو أن تكون ثلاثة قوائم منه محجلة وواحدة مطلقة أخذ من الشكال الذي تشكل به الخيل شبهه به لأن الشكال إنما يكون في ثلاثة قوائم
ذهب يستعذب لنا من الماء
أي يطلب لنا ماء عذبا ويبحث لنا عنه ويخلصه لنا ويقال استعذب القوم ماءهم إذا استقوه عذبا خالصا
شعثا إذا بعد عهده بالغسل والامتشاط والدهن
(1/173)
وعفر وجهه
بالتراب تعفيرا ألصقه بالتراب ويقال التراب العفر واعتفر الشيء سقط في العفر بفتح الفاء وهو التراب
نكص علي عقبيه
ينكص إذا رجع القهقرى إلى خلفه
الخطف
أخذ الشيء بسرعة والاختطاف والاستلاب بمعنى واحد في السرعة والاستراق أيضا الاستماع بمعنى السرعة ويقال خطف واختطف وتخطف
طغى
عتا واستكبر وكل شيء تجاوز الحد وتمادى فقد طغى
) ما زاغ البصر وما طغى (
أي ما جاوز القصد في رؤيته
) لنسفعا بالناصية (
أي لنجرنه بناصيته إلى النار يقال سفعت بالشيء إذا قبضت عليه وجذبته جذبا شديدا وكان بعض القضاة يكثر أن يقول في بعض الخصوم اسفعا بيده أي خذا بيده وأقيماه وقيل معنى الاية لنسودن وجهه فكفت الناصية لأنها في مقدم الوجه والعرب تجعل النون الساكنة ألفا تقول قوما يعني قومن
الزبن
أصله الدفع يقال ناقة زبون أي تدفع حالبها عنها والحرب تزبن الناس أي تصدمهم بالدفع والإزعاج والزبانية سموا بذلك لدفعهم أهل النار إليها بالإزعاج والشدة
) فليدع ناديه (
يريد أهل ناديه وهم أهل مجلسه أي فليستنصر
بهم والنادي والندي المجلس ومنه قوله تعالى
) وأحسن نديا (
والندوة الاجتماع للمشاورة وبذلك سميت دار الندوة بمكة لأن قريشا كانت تجتمع فيها للتشاور وتنادى القوم إذا اجتمعوا في النادي وإذا قام القوم من النادي فليس بندي إلا مجازا
الأنياب
ما بعد الرباعيات لأن أول الأضراس في مقدم الفم الثنايا ثم الرباعيات ثم الأنياب واحدها ناب
بدأ الإسلام غريبا
أي من قبائل شتى من هناك و هنا وأصل الغربة البعد فكأنهم متباعدون في النسب وفي المواطن وسيعود كذلك عند غلبة الأهواء فيكون المسلم على ما كان الصدر الأول غريبا في الناس أي بعيد الوجود فطوبى للغرباء المتمسكين بالدين عند قلة المتدنيين
ويقال
حشد القوم وحفلوا وحتكوا
أي أسرعوا ورجل محشود عنده حشد من الناس أي جماعة
وشق
كل شيء نصفه وشق الثمرة نصفها
والجفنة
(1/174)
جفنة الطعام شبه القمر في ما بعد العشرين بشق الجفنة
الوجبة
السقطة من علو إلى سفل بصوت مزعج كصوت الهدم وجب الحائط وجبة ووجبت الإبل إذا أعيت لأن ذلك سبب لسقوطها
وكذلك
هوى الشيء
سقط كأنه ألقي في هوة بسرعة والهوة والمهواة الحفرة القعيرة البعيدة القعر
المدرجة
الطريق وجمعه مدارج ودرج الصبي مشى ورجع على أدراجه إذا رجع في الطريق الذي جاء منه ومدارج الأكمة الطرق المعترضة فيها والأكمة المكان المرتفع كالتل أو الكدية ويقال للثنايا الغلاظ مدارج
الثنية
طريق منخفض بين جبلين
استعجم القران على لسانه
أي لم يتوجه فيه وجه قراءة واستعجم المعنى إذا لم يفهم وكل من لم يقدر على الكلام فهو أعجم ومستعجم وصلاة النهار عجماء أي لا يجهر فيها والأصل فيه الامتناع مما يرام من القراءة أو الفهم أو الجهر بالكلام أو بالقراءة ومن لم يفصح بشيء فقد عجمه
الثور
القطعة من الأقط وجمعها أثوار والأقط شيء يعمل من اللبن ويجفف
الحرة
أرض ذات حجارة سود
شرج الوادي ما
انفتح منه والجمع أشراج والشراج مسايل الماء من الأرض المرتفعة إلى السهل واحدها شرج وشرجة أيضا
يقال للأرض ذات النخل والشجر
حديقة
وقال أبو عبيدة كل ما أحدق به البناء فهو حديقة وما أحدق به الشجر من ذلك يقال حدق وأحدق أي أحاط
سحوت الشيء
أسحاه وأسحوه إذا قشرته سحوا وسحيا وأنا أسحى وأسحو وأسحي ثلاث لغات ومنه سميت المسحاة وسحوت الطين بها عن وجه الأرض إذا أزلته وقشرته
الخداج
(1/175)
النقصان يقال أخدجت الناقة إذا ألقت ولدها قبل أوان النتاج وإن كان تام الخلق يراد بذلك نقصان المدة وأخدجته إذا ولدته ناقص الخلق وإن كان لتمام الحمل وقيل لذي الثدية مخدج اليد أي ناقصها قال ابن الأنباري فهي خداج أي فهي ذات خداج أي ذات نقصان فحذف ذات وأقيم الخداج مقامه على مذهبهم في الاختصار قال ويجوز أن تكون خداج بمعنى مخدجة أي ناقصة فأحل المصدر محل الفعل كما قالوا عبد الله إقبال وإدبار وهم يريدون مقبل ومدبر
فوض إليه أمره
إذا رده إليه وعول فيه عليه
استعنت
به أستعين إذا طلبت عونه
الماء الدائم
الثابت المحصور في مكان واحد لا مخرج له منه
التناول
الأخذ والتوصل إلى الأخذ وناولني أعطاني وتناولت منه أخذت منه
فذلكم الرباط
يريد أن المرابطة على الصلاة كالجهاد يقال رابطت إذا لازمت الثغر والعدو وأصله الملازمة ويقال لما يربط به الشيء ويلازم حفظه رباط والذي يربط نفسه عن النكاح ويلازم الانفراد
ربيط ويقال ماء مترابط أي لا يبرح
الصديق
اسم للمبالغة في الوصف بالصدق
واللعان
المبالغ في اللعن وتكريره وأصل اللعن الطرد والإبعاد وفلان لعين أي مكروه القرب يستحق الإبعاد ويقال لكل ما يكره من الطعام وغيره ملعون أس مستحق للإبعاد لا يستحسن قربه
الشهيد والشاهد
الحاضر للشيء المحقق لما شهده إذا سئل عنه والشهيد في سبيل الله ومن جرى مجراه قد اختلف في معناه فقال النضر بن شميل الشهيد حي كأنه تأول قوله تعالى
) أحياء عند ربهم يرزقون (
كأن أرواحهم أحضرت دار السلام وشهدتها وغيرهم لا يشهدونها إلا بعد التعب وقال ابن الأنباري سموا شهداء لأن الله وملائكته شهود لهم بالجنة وقيل سموا شهداء لأنهم ممن يستشهد يوم القيامة مع النبي {صلى الله عليه وسلم} على الأمم الخالية وقال تعالى
) وتكونوا شهداء على الناس (
(1/176)
وذلك تخصيص لا يكون لكل أحد قال وفي خبر عمر بن الخطاب دليل على أن من لم يخف في الله لومة لائم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه من جملة الشهداء في قوله حيث قال ما لكم إذا رأيتم الجاهل يخرق أعراض الناس أن لا تغربوا عليه أي لا تنكروا عليه ولا تبينوا خطأه قالوا نخاف لسانه فقال عمر فذلك أجدر ألا تكونوا شهداء أي إذا لم تفعلوا ذلك لم
تكونوا في جملة الشهداء الذين يستشهدون يوم القيامة على الأمم التي كذبت أنبياءها
الحد والقص
القطع والتتبع
وفي
الشيء إذا تم و سلم من النقصان وأوفيته أتممته ووفى شعره إذا تم وطال ويقال في ريش الطائر إذا بلغ التمام ووفره تركه وافرا
أعطى فافتنى
أي اقتنى ثوابه والاقتناء الاكتساب ومن روى وأقنى أي أعطى لغيره ما لا يقنيه أي يملكه ويتصرف فيه
) ) يأخذون عرض هذا الأدنى (
العرض بفتح الراء طمع الدنيا وما يعرض منها ويدخل فيه جميع المال قل أو كثر نقده وأثاثه والعرض بسكون الراء ما كان أثاثا ولم يكن نقدا وهو جميع ما خالف الجنسين الذهب والفضة
اتقوا اللاعنين
وروي الملاعن أي اتقوا التغوط فيها لأنها سبب للعن من فعل ذلك فيها فسميت لاعنة بكونها سببا للعن وهي المواضع المطروقة الظلال التي يستظل بها وذلك مبين في نص الحديث الوارد قالوا وما اللاعنان قال الذي يتخلى في طريق الناس وفي ظلهم
الشاة الجماء والجلحاء
التي لا قرن لها
والشاة القرناء
ذات القرن
بهت فلان فلانا
إذا كذب عليه ورماه بالبهتان والبهتان الباطل الذي
يبهت من بطلانه ويعجب من إفراطه
الوسع
قدر الطاقة والاستطاعة
الإصر
الثقل وما لا يطاق والإصر العهد الذي يفرط في الوفاء به والإصر العهد الذي ضيع و فرط في أدائه
سبق المفردون
(1/177)
قال ابن الأعرابي فرد الرجل إذا تفقه واعتزل الناس وخلا لمراعاة الأمر والنهي وقال القتيبي هم الذين هلك أقرانهم و لداتهم من الناس وطالت أعمارهم وانفردوا لذكر الله عز وجل وعبادته قال الأزهري هم المنقطعون عن الناس بذكر الله قال وتفسيره في الحديث قيل يا رسول الله وما المفردون قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات فكأن تقديره المفردون أنفسهم لذكر الله والفارد والفرد في اللغة الثور الوحشي لانفراده عن الأنس بالإنس ويقال ظبية فارد إذا انقطعت عن القطيع وأفراد النجوم الدراري التي في السماء ويصححه على هذا فرد فهو فارد وأفرد فهو مفرد إذا انفرد وقد روي هذا الحديث وفيه قالوا وما المفردون قال
الذين أهتروا بذكر الله
وفي رواية أخرى
المستهترون بذكر الله
يعني الذين أولعوا به وداموا عليه وقيل أهتروا في ذكر الله أي كبروا في طاعة الله وهلك لداتهم وأقرانهم يقال أهتر الرجل فهو مهتر إذا أسقط من كلامه من الكبر والهتر سقط الكلام كأنه لم يزل في ذكر
حتى خرف وأنكر عقله
قوله
فكأنما تسفى في وجوههم الملة
وهي التراب المحمى بالنار يقال أسف وجهه إذا ذر عليه الشيء والمل والملة التراب الحار والرماد ومنه يقال أطعمنا خبز ملة وخبزا مملولا وقيل كأنما تسفهم أي تطعمهم الرماد الحار والشراب الحار يقال من ذلك سففت الدواء أسفه شبه ما يدخل عليهم الإثم والنقصان في أديانهم بما يدخل على من يتناول الرماد الحار من الألم والتنغيص
الشعث
في الرأس تغير الشعر وتلبده وبعده عن الدهن والامتشاط والتشعيث التفريق ولم الله شعثهم أي جمع مفرق أمرهم والأشعث ها هنا الفقير المحتقر المدفوع بالأبواب وله عند الله منزلة لما ينطوي عليه من البر والخير حتى لو أقسم على الله في شيء لأبر قسمه وأجابه
الهيعة
الصوت المفزع المخوف من عدو أو غيره والهائعة الصائحة يقال هاع الرجل يهيع هيوعا وهيعانا إذا جبن وهاع فهاج إذا جاع
المظنة
(1/178)
الوقت أو المكان الذي يظن أنه يوجد فيه المطلوب ومظنة الشيء معدنه ومألفه ومظنة الجهل الشباب لأنه قد يوجد فيه والجمع مظان
شعفات
الجبال أعاليها واحدتها شعفة وضرب فلان على شعفات رأسه أي على أعالي رأسه وشعفة القلب رأسه عند معلق النياط والنياط عرق
معلق بالقلب ويقال شعفه الحب كأنه علا قلبه من فوق هذا كله بالعين وقال في باب الغين المنقوطة الشغاف غلاف القلب وقوله تعالى
) قد شغفها حبا (
أي بلغ الحب شغاف قلبها
الشعب
الطريق في الجبل وجمعه شعاب ومشعب الحق طريقه
اخرة الرحل
مؤخره وهي ممدودة الألف وبعت الشيء بأخرة وقصر الألف أي بنظرة
ونشدت الضالة
طلبتها وأنشدتها عرفتها
الفرك
بكسر الفاء البغض يقال فرك يفرك فركا ورجل مفرك إذا أبغضته النساء
سحب
الرحل أو الذيل على الأرض إذا جر
النكبات
الشدائد واحدتها نكبة وأصل النكب الميل فكأن الذي يصيبه مكروه قد مال عن صلاح إلى فساد ويقال نكبت عنه أي ملت عنه
جهش
يجهش وأجهش يجهش إذا تهيأ للبكاء وجهشت إلى فلان إذا فزعت إليه وأنت مع ذلك تريد البكاء كالصبي يفزع إلى أمه
وركبنى
عمرأي لحقني
وخررت
سقطت
أجفت الباب
فهو مجاف أي مغلق
الخشف
والخشفة الصوت والحركة
الخضخضة
التحريك وصوت التحريك
ودعت الشيء
بمعنى تركته أدعه ودعا
المجنبة
الكتيبة وهي قطعة من العساكر تسير في أحد الجانبين من العسكر والمجنبة اليمنى في الميمنة والمجنبة اليسرى هي الميسرة وما كان من ذلك في الوسط فهو القلب
وبعث
أبا عبيدة على الحسر فأخذوا بطن الوادي كذا عندنا في ما رأينا من رواية أصحاب الحديث والحاسر في الحرب هو الذي لا درع له ولا مغفر
وفي رواية وجعل أبا عبيدة على
البياذقة
وبطن الوادي قيل هم الرجالة سموا بياذقة لخفة حركتهم وسرعة تقلبهم إذا لم يتكلفوا حمل ثقيل السلاح
وروى بعض أصحاب الغريب أنه بعث أبا عبيدة على
الحبس
(1/179)
بالباء قبل السين وقال هم الرجالة سموا بذلك لتحبسهم عن الركبان وتأخرهم قال وأحسب الواحد حبيسا فعيل بمعنى مفعول قال ويجوز أن يكون حابسا كأنه يحبس من يسير من الركبان بمسيره
ووبشت قريش من أوباش لها
أي جمعت لها جموعا من قبائل شتى والأوباش والأوشاب الأخلاط
هتف
يهتف هتفا والهتف الصوت
أبيدت خضراء قريش
أهلكت واستؤصلت وأفنيت خضراء قريش سوادها ومعظمها وجماعتها
والعرب تعبر بالسواد عن الكثرة ومنه قولهم
عليك بالسواد الأعظم
ي الجماعة الجمة الكثيرة المحمودة
الضن
البخل والشح ويقال ضننت أضن وضنانة وضننت بفتح النون أضن لغة
الاستلام
لمس الحجر باليد
سية
القوس طرفها
أحفى بيده
قيل أشار بحافتها وضعا للحصد والقتل
من قاتل تحت راية عمية
قال أحمد بن حنبل رحمه الله هو الأمر الأعمى الذي لا يستبان وجهه بالعصبية وقال إسحاق هذا في تخارج القوم وقتال بعضهم بعضا في العصبية كأن أصله في التلبيس
مات ميتة جاهلية
أي ميتة جهل وفتنة والجاهلية يعبر بها عن التناهي في الجهل
خلف
يخلف فهو خالف وهو من يبقى بعد من مضى
يحبون السمانة
يحتمل أن يريد أنهم يحبون التوسع في الماكل والمشارب وهي أسباب السمن وقيل المعنى أنهم يريدون الاستكثار
من الأموال ويدعون ما ليس لهم من السرف ويفخرون بما ليس فيهم من الخير كأنه استعار السمن للأحوال في الأبدان والله أعلم بما أراد
الريطة
كل ملاءة لم تكن لفقين وجمعها ريط ورياط وحكى ابن السكيت أن كل ثوب رقيق لبس فهو ريط
وهذا أول ما في مسند المقلين
74 - أولهم العباس بن عبد المطلب
غمرات الموت
شدائده وكل شدة غمرة
ضحضاح
النار أخفه مشقة مشبه بالضحضاح من الماء وهو ما كان إلى الكعبين
الخطم والخطمة
رعن الجبل وهو الأنف البارز منه
الكتائب
العساكر المرتبة واحدها كتيبة
الملحمة
الحرب والقتال الذي لا مخلص منه يقال ألحم الرجل في الحرب واستلحم إذا نشب فيها فلم يجد مخلصا
الذمار
(1/180)
ما لزمك حفظه يقال فلان حامي الذمار أي يحمي ما يجب عليه أن يحميه وحامي الحقيقة أي يحمي ما يحق عليه أن يحميه وقد
قيل الحقيقة الراية
كداء
بفتح الكاف والمد من أعلى مكة جنب العقبة التي من سلكها أطل على المقبرة ودخل مسجد الكعبة دون تفرغ من الباب الأول وهو باب بني شيبة وكدا بضم الكاف والقصر من أسفل مكة
حمى الوطيس
أي اشتدت الحرب فتناهى القتال والوطيس في اصل التنور شبه الحرب باشتعال النار ولهبها ثم قيل ذلك في كل أمر اشتد وخلاف استحكم وقتال استلحم
فما زلنا نرى حدهم
أي بأسهم وشدتهم
كليلا
أي ضعيفا نابيا يقال كل السيف كلا وكلولا إذا نبا عن الضربة ولم يسرع قطعها ضربه مثلا لضعف أمرهم وانحلال شدتهم
الاراب
الأعضاء واحدها إرب
75 - وفي مسند عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
الهدف
كل شيء مرتفع عظيم والهدف ما رفع من الأرض للنصال قاله النضر ويسمى القرطاس أيضا هدفا على الاستعارة ويقال للرجل العظيم الشخص الجافي الجلف هدف وكل شيء دنا منك وانتصب
قيل الحقيقة الراية
كداء
بفتح الكاف والمد من أعلى مكة جنب العقبة التي من سلكها أطل على المقبرة ودخل مسجد الكعبة دون تفرغ من الباب الأول وهو باب بني شيبة وكدا بضم الكاف والقصر من أسفل مكة
حمى الوطيس
أي اشتدت الحرب فتناهى القتال والوطيس في الأ صل التنور شبه الحرب باشتعال النار ولهبها ثم قيل ذلك في كل أمر اشتد وخلاف استحكم وقتال استلحم
فما زلنا نرى حدهم
أي بأسهم وشدتهم
كليلا
أي ضعيفا نابيا يقال كل السيف كلا وكلولا إذا نبا عن الضربة ولم يسرع قطعها ضربه مثلا لضعف أمرهم وانحلال شدتهم
الاراب
الأعضاء واحدها إرب
75 - وفي مسند عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
الهدف
كل شيء مرتفع عظيم والهدف ما رفع من الأرض للنصال قاله النضر ويسمى القرطاس أيضا هدفا على الاستعارة ويقال للرجل العظيم الشخص الجافي الجلف هدف وكل شيء دنا منك وانتصب
(1/181)
لك واستقبلك فقد أهدف لك واستهدف ومنه أخذ الهدف لانتصابه
حائش النخل
ما اجتمع من ذلك والتف ودنا بعضه من بعض ولا واحد له من لفظه
الجرجرة
صوت يردده البعير في حنجرته
ذرفت عيناه بالدمع
أي جرى دمعها وسال
السراة
الظهر وسراة كل شيء أعلاه وفي بعض الأثر
ليس للنساء سروات الطريق
يعني ظهر الطريق ومعظمه وإنما لهن الأطراف والجوانب
76 - وفي مسند أبي بكر عبد الله بن الزبير بن العوام
) خذ العفو (
يقول خذ الميسور من أخلاق الناس ولا تستقص عليهم
) وأمر بالعرف (
أي بالعروف الذي عرفته بوحي من الله عز وجل في دين أو خلق
) وأعرض عن الجاهلين (
أي عن مجازاتهم وبعض هذا مفسر في
الحديث
المراء
والمماراة المجادلة والمخالفة
لا حول ولا قوة إلا بالله )
معناه لا حيلة ولا قوة إلا بالله يقال ما للرجل حول وما له حيلة وما له احتيال وما له محالة وما له محتال كله بمعنى واحد ويقال ما له محال بكسر الميم وفتحها فإذا كسرت الميم فمعناه ماله مكر ولا عقوبة من قوله تعالى
) وهو شديد المحال (
أي شديد العقوبة والمكر وإذا فتحت الميم فقلت ما له محال فمعناه ما له حول وقد روي عن الأعرج أنه قرأ بفتح الميم وتفسير ابن عباس يدل على الفتح لأنه قال المعنى هو شديد الحول ويقال قد حولق الرجل وحوقل إذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله كما يقال بسمل الرجل إذا قال بسم الله وهيلل إذا قال لا إله إلا الله وحيعل إذا قال حي على الصلاة
77 - وفي مسند أسامة بن زيد
الربا
أصله الزيادة وربا الشيء يربو زاد وكذلك هو في الشريعة إلا أنه في البيع من وجوه معروفة وصفات مخصوصة ورد النص بها
وتثنى الربا ربوان وربيان
والنسيئة
بيعك نساء والنسيء التأخير
وهاجروا
أي تركوا دار الكفر وانتقلوا إلى بلاد الإسلام وكانت الهجرة قبل فتح مكة واجبة على كل من أسلم وإلا لم يكن ولاؤه إلا المتستضعفين خاصة فإنهم عذروا بضعفهم
الخيف
ما ارتفع من سيل الوادي ولم يبلغ أن يكون جبلا
المحصب
(1/182)
موضع الجمار بمنى والمحصب موضع قريب من مكة في الطريق إلى منى وهو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح وقد نزل به رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عند رجوعه من منى في الحج والتحصيب النزول بهذا المحصب تبركا واتساء بالنبي {صلى الله عليه وسلم} في النزول به
الرجز
العذاب
المزعج
المقلقل
العنق
ضرب من السير ليس فيه ذلك الإسراع
الفجوة
المتسع من الأرض وجمعها الفجوات والفجى
النص
التحريك للدابة حتى يستخرج منها أقصى سيرها
الأطم
الحصن
وجمعه اطام وكل بناء مرتفع فهو أطم
خلال بيوتكم
أي وسط بيوتكم
الإكاف
للحمار كالقتب للجمل والرحل للناقة والسرج للفرس وجمع الإكاف أكف وأكفت الحمار أي وضعت عليه إكافه
العجاج
الغبار
خمر
أي غطى
والتخمير
التغطية
كادوا يتثاورون
أي قارب أن يثور بعضهم إلى بعض بقتال أو مشاجرة ويقال ثار يثور ثورا أي قام بسرعة وانزعاج
يخفضهم
يسكنهم
البحرة
البلدة وتصغيرها بحيرة ويقال هذه بحيرتنا أي بلدتنا والعرب تسمي المدن البحار والبحار الأرياف وقيل في قوله
) ظهر الفساد في البر والبحر (
أن البر البادية والبحر الريف
العصابة
ما يعصب بها الرأس أي يشد لرياسة أو مرض
شرق بالماء
يشرق شرقا إذا غص شبه ما أصابه من فوات الرياسة بالغصص
الصناديد
الأشراف وأكابر الناس
قفل
رجع والقفول الرجوع من السفر
هذا أمر قد توجه
أي قد استمر فلا طمع في إزالته وتغييره
اندلقت أقطاب بطنه
إذا خرجت أمعاؤه وأصل الاندلاق الاندفاع بسرعة وخروجه من مكانه وكل شيء بدر خارجا فقد اندلق ويقال
اندلق السيف من جفنه إذا شقه فخرج منه
القعقعة
(1/183)
حكاية أصوات الترسة ونحوها من الاجرام الصلبة إذا قرع بعضها ببعض كأنها في شنة والشنة القربة اليابسة وإنما أراد بالقعقعة صوت الحشرجة عند الموت وقيل المعنى أنه كلما صار إلى حالة لم يلبث أن حضه إلى حالة أخرى أشد منها تقرب إلى الموت لا تثبت على حالة واحدة من الشدة يقال تقعقع الشيء إذا تحرك واضطرب ويقال إنه ليتقعقع بحياة من الكبر ومن أمثالهم من يجتمع يتقعقع عنده أي من غبط بكثرة العدد واتساق الأمر فهو معرض للزوال والانتشار أي أنه مخوف عليه انقلاب الحال
والجد
الحظ في الرزق والغنى
فإنها يعني السوق
معركة الشيطان
أي الموضع الذي يستعد فيه لقتال الناس وإغوائهم واستقرارهم في أديانهم كالمعركة التي هي موضع القتال في الحرب وهو مع اجتماعهم في أطماع الدنيا واستكثارهم منها أطمع ما كان فيهم
فيها ينصب رايته
كناية عن قوة طمعه في إغوائهم لأن الرايات في الحرب تنصب إلا مع قوة الطمع في الغلبة وإلا فهي مع اليأس من الغلبة تحط ولا ترفع
وقوله
إنما قالها متفوها
أي عاذ بها من القتل أي لجأ إليها لم
يقلها عن نية والمتعوذ بالشيء المستجير به
قال
أفلا شققت عن قلبه
أي أنك لا تعلم صحة ما في قلبه فكأنك قتلته على شك
الشعب
ما تفرق بين جبلين
والنقب
الطريق في الجبل قاله يعقوب وقيل هو الطريق بين الجبلين مثل الشعب سواء والجمع نقاب ونقوب
العزل
في الجماع أن يعزل الماء عن رحم الجارية ولا ينزل فيها حذر الحمل
أفاض الناس من عرفة
أي اندفعوا في السير عنها إلى المزدلفة
والمزدلفة
هي جمع وسميت مزدلفة لازدلاف الناس فيها إلى عرفة بعد الإقامة والازدلاف الاقتراب والتقدم يقال ازدلف الرجل أي تقدم قال تعالى
) وأزلفت الجنة (
أي قربت وقال
) وإن له عندنا لزلفى (
أي قربا وفي بعض الحديث
مالك من عيشك إلا لذة تزدلف بها إلى حمامك ) أي تقربك إلى موتك وقيل سميت مزدلفة لاجتماع الناس فيها في تلك الليلة قال تعالى
) وأزلفنا ثم الآخرين (
(1/184)
قال ابن عرفة أي جمعناهم والمعنيان مجتمعان فيها
الهينة
الرفق والدعة واللين والهون مثله ويقال خذ في أمرك بالهون والهوينى أي بالرفق واللين قال تعالى
) يمشون على الأرض هونا (
قال مجاهد بالسكينة والوقار
78 - وفي مسند خالد بن الوليد
الضب
من دواب الأرض معروف وجمعه ضباب وأضب
حنيذ
ومحنوذ أي مشوي منضج
أهوى الرجل بيده
إلى الشيء مدها
عاف
الشيء يعافه عيافا إذا كرهه من طعام أو شراب فهو عائف له أي كاره
79 - وفي مسند عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
الصفة
موضع مظلل من المسجد كان الفقراء يأوون إليه
غنثر
كلمة يقولها الغاضب إذا ضاق صدره من شيء جرى على غير ما أراد قال بعض أهل اللغة أحسبه الثقيل الوخم وقيل هو الجاهل
والغثارة الجهل يقال رجل غثر والنون زائدة
والمجادلة
المخاصمة
ربا من أسفلها
أي زاد وارتفع وكل شيء زاد وارتفع وكثر فقد ربا يربو فهو راب ومنه قوله
) أخذة رابية (
أي زائدة على الأخذات
القرى
الضيافة
مشعان الرأس
أي ثائر الرأس منتفش الشعر ومتفرقه
وأمر
بسواد البطن
فشوي يعني الكبد
80 - وفي حديث عمر بن أبي سلمة عبد الله بن الأسد المخزومي ربيب النبي {صلى الله عليه وسلم}
الاشتمال
أن يتجلل بالثوب فيغطي به جسده يقال اشتمل بثوبه وتوشح بثوبه مثله في التغطي والاستتار
وكذلك
التحف بالثوب
والالتحاف يستعمل في ما يتغطى به واللحاف الغطاء
كانت يده تطيش في الصحفة
أي تجول في جهاتها وتأخذ من نواحيها ولا تقتصر على مكان واحد
فما زالت تلك طعمتي بعد
أي التزمت ذلك فكانت تلك عادتي في الأكل والطعمة المأكلة تقول جعلت هذه الضيعة طعمة لفلان أي عدة لأكله
81 - وفي مسند عامر بن ربيعة العدوي
رأيته وهو على الراحلة يسبح
الراحلة المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثى
ويسبح
يصلي والسبحة الصلاة النافلة ومنه الأثر
واجعلوا صلاتكم سبحة
أي نافلة وقال تعالى
) وسبح بالعشي والإبكار (
(1/185)
قيل صل وسميت الصلاة تسبيحا لما فيها من التسبيح تعظيم الله تبارك وتعالى وتنزيهه عن كل سوء ويقال سبح الله تسبيحا وسبحانا
82 - وفي مسند المقداد بن الأسود
جثا على ركبتيه
اعتمد عليهما في جلوسه يقال جثا يجثوا جثوا
وجثيا وجثوة وقوم جثى
وحثا التراب
يحثو ويحثي حثيا والحثي أخذ التراب بالكف المجموعة وطرحه
والحصبة
صغار الحجارة وتحصيب المسجد أن يفرش بالحصباء ليكون أوثر وألين للمصلي وأغفر للأقشاب
والشقب
ما يخلط بالطعام وغيره ويمتزج به من القمام وجمعه أقشاب
الوغول
الدخول في الشيء ويقال وغل يغل وغولا وأصله من وغلت في الشيء إذا دخلته حتى تبلغ أقصاه وغلت في بطني ولجت
الشملة
كساء يؤتزر به
الحافل
التي امتلأ ضرعها لبنا والجمع حفل والمحفلة التي حفلت أي جمع اللبن في ضرعها ولم يحلب احتفل القوم اجتمعوا في محفلهم
الحقو
الخصر وهو موضع شد الإزار وجمعه أحق وأحقاء وحقى يقال للإزار حقو لأنه يشد على الحقو
83 - وفي مسند بلال بن رباح الحبشي مؤذن رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
ولج
يلج ولوجا دخل قال تعالى
) تولج الليل في النهار (
وأجاف عليهم
الباب يجيف أي أغلق وباب مجاف أي مغلق
المرمر
نوع من الرخام صلب وهو جمع مرمرة
84 - وفي مسند أبي رافع مولى رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
أربعة الاف منجمة
أي في نجوم والنجوم الأوقات المختلفة
الصقب
القرب قال ابن الأنباري أراد بالصقب الملاصقة لأنه أراد بما يليه وبما يقرب منه وقيل إنما خص بهذا الشرط الشريك وسمي جارا لأنه أقرب الجيران بالمشاركة ويقال أسقبت وأصقبت بالسين والصاد أقربت
البكر
الفتي من الإبل والأنثى بكرة
والجمل
الرباعي هو الذي دخل في السنة السادسة
الأبطح
الذي نزل فيه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عند انصرافه من منى وهو قريب من مكة عند خيف بني كنانة هنالك وإلا فكل مكان متسع منفسح فهو الأبطح والبطحاء
بطن الشاة
ما في البطن من الكبد وغيره
85 - وفي مسند سلمان الفارسي
الفترة بين الرسل
المدة التي لا رسول فيها
(1/186)
اغتسل يوم الجمعة ثم راح
الرواح ها هنا النهوض والسعي ولم يرد اخر النهار يقال راح القوم وتروحوا إذا ساروا أي وقت كان
طباق الأرض
ما علاها وعمها فكان طبقا لها وطباق ما بين السماء إلى الأرض ما يملأ ذلك ويعمه ويطبقه
فضها
قسمها وأصل الفض الكسر والتفريق وانفض القوم تفرقوا
الرباط
ملازمة ثغر العدو وقال القتبي المرابطة أن يربط هؤلاء خيلهم وهؤلاء خيلهم في الثغر كل معد لصاحبه فسمي المقام في الثغر رباطا لذلك
الفتان
الشيطان لأنه يفتن الناس بخدعه وغروره وتزيينه للمعاصي
الرجيع
يكون الروث والعذرة جميعا وإنما سمي رجيعا لأنه رجع عن حاله الأولى بعد أن كان طعاما أو علفا إلى غير ذلك وكذلك كل شيء من قول أو فعل يتردد فهو رجيع ومعناه مرجوع أي مردود ورجيع السبع ورجعه واحد
الغائط
المطمئن من الأرض ثم صار اسما لما وضع فيه عند الاستتار به من الرجيع واستمر ذلك عليه
وبها
باض الشيطان وفرخ
استعارة لما نشره من الشر بينهم والمنافسة منهم وما يوقعهم فيه من مخالفة الأمر والنهي في الشراء والبيع
86 - وفي مسند خباب بن الأرت
القين
الحداد وجمعه قيون
نمرة
كساء ملون من صوف وكل شملة مخططة من مازر الأعراب فهي نمرة وجمعها نمار وقال القتبي النمرة تلبسها الإماء وجمعها نمرات ونمار
ينعت الثمرة
تينع ينعا وينعا وأينعت إيناعا فهي يانعة ومونعة إذا أدرك
ونضج وقال ابن الأنباري اليانع المدرك البالغ قال الفراء أينع أكثر من ينع وهذا استعارة لما فتح لهم من الدنيا
يقال
هدب الثمرة
يهدبها هدبا إذا اجتناها وقطعها
الرمضاء
شدة الحر والأصل في الرمضاء الرمل فإذا أحرق بالتهاب حر الشمس عليه نسب الحر إليه
انبعث
ثار وقام بسرعة
مكان
منيع
ورجل منيع أي عزيز ممتنع على من أراده
العير
الحمار الوحشي والأهلي والجمع أعيار وعيور ويقال للوضيع الذي لا خير فيه هو كجوف العير لأنه لا شيء في جوفه ينتفع به
87 - وفي مسند جبير بن مطعم
إفاضة الماء
على الجسد في الغسل
(1/187)
والإفراغ والصب
بمعنى واحد
وقر
ثبت واستقر وقال الأحمر في قوله
) وقرن في بيوتكن (
ليس من الوقار وإنما هو من الثبات والاستقرار
الحمس
قريش ومن ولدت قريش وكنانة سموا حمسا لأنهم تحمسوا في دينهم أي تشددوا وكانوا لا يقفون بعرفة ولا يخرجون من الحرم ويقولون نحن أهل الله فلا نخرج من حرم الله وقيل سموا حمسا
بالكعبة لأنها حمساء وحجرها يضرب إلى السواد
العضاه
شجر من شجر الشوك كالطلح والعوسج
السمر
شجر الطلح واحدته سمرة
ويقال
نعم وأنعام
والنعم تذكر وتؤنث والأنعام المواشي من الإبل والبقر والغنم فإذا قيل النعم فهو الإبل خاصة وقال الفراء النعم الإبل وهو ذكر لا يؤنث يقولون هذا نعم وارد ويجمع أنعاما والأنعام البهائم
الحلف
أصله المعاقدة والمعاهدة على المعاضدة والإنفاق فما كان منه في الجاهلية على القتال والفتن بين القبائل والغارات فذلك الذي ورد نفيه في الإسلام والنهي عنه بقوله
لا حلف في الإسلام
وما كان فيه في الجاهلية على نصر المظلوم وصلة الأرحام كحلف المطيبين وما جرى مجراه فهو الذي قال فيه رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة
يريد من المعاقدة على الخير والنصر للحق وبذلك تالف الحديثان وقد حالف رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في الإسلام بين قريش والأنصار حتى اخى بينهم وهذا هو الحلف الذي يقتضيه الإسلام والممنوع منه ما خالف حكم الإسلام وكان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من المطيبين وكان عمر من الأحلاف قال ابن الأعرابي في
(1/188)
بعض ذلك الأحلاف ست قبائل عبد الدار وجمح وسهم ومخزوم وعدي وكعب سموا بذلك لإنه لما أرادت بنو عبد مناف أخذ ما في أيدي عبد الدار من الحجابة والوفادة والقرى والسقاية وأبت عبد الدار عقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا على أن لا يتخاذلوا فأخرجت بنو عبد الدار جفنة مملؤة طيبا فوضعتها لأحلافهم في المسجد عند الكعبة ثم غمس القوم أيديهم فيها وتعاقدت بنو عبد الدار وحلفاؤها حلفا اخر مؤكدا على أن لا يتخاذلوا فسموا الأحلاف
88 - وفي مسند المسور بن مخرمة
الفتنة
الابتلاء والاختبار يقال فتنت الذهب بالنار إذا امتحنته لتميزه جيده من رديئه ويقال فتنه وأفتنه وأنكر الأصمعي أفتن والفتنة المحبة والفتنة الإثم وتكون الإزالة عما كان عليه من رأي أو رفاهية تفتن
البضعة
بفتح الباء القطعة من اللحم
يقال
قبوت
الشيء أقبوه قبوا إذا جمعته ومنه أخذ القباء الذي يلبس
الطلائع
الجماعات يبعثون بين يدي الجيش ليطلعوا على أخبار العدو
ومكانهم والواحد طليعة
القترة
الغبرة التي معها سواد
ركض دابته
إذا ضربها برجله لتعدو والركض الدفع
برك البعير
وقع على صدره والبرك الصدر والأصل الثبات القيام فعلى هذا قيل وإنما سمي غدير الماء بركة لثبات الماء فيها وتبارك الله أي ثبت الخير عنده ويقال للإبل الكثيرة الباركة برك
حل
زجر للإبل
خلأت الناقة
مثل حرن الفرس خلاء ولا يقال ذلك للجمل وإنما يقال خلأت الناقة وألح الجمل
الثمد
الماء القليل الذي لا مادة له
يقال
تبرض
الرجل حاجته أخذها قليلا قليلا والتبرض أيضا التبلغ بالقليل من العيش أي يأخذونه قليلا قليلا
نزحت
البئر استخرجت ماءها كله ويقال نزحت البئر فنزحت لازم ومتعد
وجاشت
البئر بالماء فارت وارتفعت وجاشت القدر غلت وجاش الشيء يجيش جيشا وجيشانا
الصدر
الرجوع بعد الورود وصدر عن الشيء رجع عنه
ويقال فلان
عيبة نصح
فلان إذا كان موضع سره وثقته في ذلك
الماء العد
(1/189)
الكثير الجري الذي لا انقطاع لمادته كماء العين والبئر المعينة ويقال في جمعه أعداد وهو الذي أراد بقوله
( نزلوا أعداد مياه الحديبية )
أي نزلوا في هذه المواضع على هذه المياه
معهم العوذ المطافيل
يريد النساء والصبيان والعوذ جمع عائذ وهي الناقة التي وضعت وبعدما تضع حتى يقوى ولدها والمطافيل جمع مطفل وهي الناقة معها فصيلها وإنما استعار ذلك وفي المجمل قال كل أنثى إذا وضعت فهي سبعة أيام عائذة بينة العوذ والجمع عوذ إذ تعوذ بولدها وتستقل به والمعاذ الملجأ وكل ما يمال إليه ويستعاذ به ويلتزم والعرب تقول أطيب اللحم عوذه وهو عاذ باللحم أي لزمه فكأن هذه للزومها ولدها وقرب عهد ولادتها له وخوفها عليه سميت عائذا
نهكتهم الحرب
أي أضرت بهم وانتشرت فيهم يقال نهكته الحمى نهكا إذا بلغت منه وأثرت فيه وبدا ضرها عليه ويقال النهيك الشجاع والأسد والسيف القاطع لأنها تتابع في التأثير
جموا
استراحوا والجمام الراحة بعد التعب
السالفة
صفحة العنق وهما سالفتان عن يمين وشمال يعني الموت لأنها لا تنفرد عما يليها إلا بذاك
استنفرت
القوم دعوتهم إلى قتال العدو فإن أجابوا قيل نفروا أي
انطلقوا فساروا وإلا قيل أبوا أو بلحوا
وأصل
التبليح
الإعياء والعجز والفتور يقال بلح الرجل إذا انقطع من الإعياء فلم يقدر على الحركة وعجز عنها وقد يقال بالتخفيف بلح
الخطة
الحال يقال خطة رشد وخطة غي والرشد والرشد والرشاد الطريق المستقيم والهدي والاستقامة والصلاح ويقال رشد يرشد ورشد يرشد رشدا
استأصل
أمر قومه أي أفرط في قطع أصولهم وانتهاك حرمتهم
واجتاحهم
أي أصابهم بمكروه والجائحة ما يصاب به المرء من الخطوب والشدائد والجياح والاستئصال متقاربان في المبالغة بالأذى
من الأوشاب
والأشواب من الناس مثل الأوباش وهم الأخلاط والأشائب أيضا الأخلاط من الناس وواحد الأشائب إشابة
يقال فلان
خليق
بكذا أي هو ممن يقدر فيه ولا ينكر من خالفه ولا يعد منه ذلك
(1/190)
امصص ببظر اللات
شتم لها واستهانة بها وعادة كانت لهم في ذلك والبظر ما تنقبه الخافضة عند القطع واللات صنم من أصنامهم
نعل السيف
ما يكون أسفل القراب حديد أو فضة
أصل
الفجور
الميل عن الحق والتكذيب بالحق فيجور والانبعاث في الشر فجور
القضاء
في اللغة على وجوه مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه واستمراره منها قوله تعالى
) ثم قضى أجلا (
أتمه ومنها الأمر وهو قوله
) وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه (
ومعناه أمر قاطع حتم ومنها الإعلام وهو قوله
) وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب (
أي أعلمناهم إعلاما قاطعا ومنه قوله
) وقضينا إليه ذلك الأمر (
معناه أوحيناه وأعلمناه ومنه القضاء والفصل في الحكم وهو قوله
) ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم (
أي لفصل الحكم بينهم ويقال قضى الحاكم أي فصل الحكم وقضى دينه أي قطع ما لغريمه عليه الأداء له وكل ما أحكم عمله فقد قضي يقال قضيت هذه الدار أي أحكمت عملها وإذا قضى لهم شيئا أحكمه والقضاء قطع الشيء بإحكام والمقاضاة مفاعلة من ذلك
والخطة
الحال
حرمات الله
فروضه وما يجب القيام بها ومن عظم ما حرم الله عليه اجتنبه
الضغطة
القهر والتضييق وأصل الضغط الشدة والمشقة
الرسف
مشي المقيد رسف يرسف رسفا ورسيفا وارتسفت الإبل طردتها مقيدة
لم نعطى الدنية في ديننا
أي لم نرضى بالدون والأقل
الغرز
للرحل بمنزلة الركاب من السرج
) ولا تمسكوا بعصم الكوافر (
أي بعقد نكاحهن والعصمة العقد ويقال عصمة المرأة بيد الرجل أي عقدة النكاح واعتصموا بالله أي امتنعوا به من الأعداء
و ) لا عاصم اليوم من أمر الله (
أي لا مانع
الدعر
الفزع
مسعر حرب
أي موقد حرب يقال سعرت النار وأسعرتها فهي مسعورة ومسعرة والمسعر الخشب الذي تسعر به النار أي توقد
سيف البحر
ساحل البحر
والعصابة
والجماعة من الرجال نحو العشرة والجمع عصب وقيل هي العشرة إلى الأربعين
العير
الإبل والحمير التي تحمل عليها الأحمال
معض
(1/191)
الرجل من الأمر وامتعض إذا شق عليه وكرهه
العاتق
من الجواري حين أدركت فخدرت
البضع
ما بين الواحد إلى العشرة كذا في المجمل وقال الهروي البضع من الشيء القطعة منه والعرب تستعمل ذلك فيما بين الثلاث إلى التسع والبضع والبضعة واحد ومعناها القطعة من العدد
الأحابيش
الجماعات من قبائل شتى
الجنب
الأمر يقال ما فعلت في جنب حاجتي أي أمر حاجتي(1/192)
والجنب القطعة من الشيء تكون معظمه أو شيئا كثيرا منه ويقال هذا قليل في مودتك أي في جنب حقوقك وواجباتك
حرب فلان ماله
إذا سلبه تركناهم محروبين أي مسلوبين قد أصبناهم بمصيبة وشغلناهم بنائبة وأخذناهم بثأر
العريف
الذي يعرف أمر القوم ويتعرف أحوالهم
يقال
طفق
يفعل وجعل يفعل بمعنى واحد
الحرج
الضيق والحرج الإثم
89 - وفي مسند حكيم بن حزام
إن هذا المال خضر حلو ) يعني غضة ناعمة طرية وأصله من خضرة الشجر وكل شيء ناعم فهو خضر ويقال أخذت هذا الشيء خضرا مضرا إذا أخذته بغير كلفة ولا مؤونة
سخاوة النفس
قلة المبالاة وترك الشره والإلحاح في الطلب
وإشراف النفس
إلى الشيء التطلع إليه والحرص عليه والطمع فيه
اليد العليا
المعطية
واليد السفلى
الاخذة وقد جاء كذا في بعض الاثار واليد تأتي على وجوه فاليد الانقياد والطاعة يقال هذى يدي
لك في هذا الأمر أي منقاد مسلم ومنه قوله تعالى
) عن يد وهم صاغرون (
واليد النعمة واليد القدرة والقوة واليد الملك واليد السلطان واليد الجماعة واليد الطاعة واليد الأكل يقال يدك أي كل واليد الندم يقال سقط في يده أي ندم
يقال ما زرأته شيئا أي لم أصب منه شيئا و كريم مرزا أي يصيب الناس من رفده وعطائه وأصل الرزء النقصان والرزء المصيبة لأنها نقص من المال أو من الأحباب
التحنث
التبرر والتعبد وقد ذكر في بعض الحديث يقال هو متحنث أي يفعل فعلا يخرج به من الحنث والحنث الذنب والإثم كما يقال هو يتأثم أي يلقي الإثم عن نفسه ويبعدها عنه ويتحرج أي يلقي الحرج عن نفسه
عن ظهر غنى
قيل عن فضل عيال وقيل ما كان مع قوة واستظهار لا مع ضعف وإقتار ويقال بعير ظهير أي قوي وفلان ظهيري والذي به أقوى وفلان ظاهر على فلان أي قوي عليه
90 - وفي مسند عبد الله بن مالك ابن بحينة
قال الفراء
جناح(1/193)
الرجل عضده وإبطه وقال ابن الأنباري العرب تستعير الجناح فسمي به ما بين الإبط والعضد من الإنسان وسمي العضد جناحا لأنه ينتفع به كما ينتفع بالجناح وباطن المنكب هو الإبط
وكان يجنح في سجوده
أي يرفع عضده عن جنبه حتى يبدو وضح إبطه والوضح البياض
لاث به الناس
أي أحاطوا به واجتمعوا حوله وكل شيء اجتمع والتبس بعضه ببعض فهو لائث ولاث ويقال لاث به وألاث به بمعنى واحد ويقال لاث عمامته يلوثها لوثا إذا أدارها على رأسه
الوشيك
القريب أوشك يوشك كذا قال ثعلب كذا قال ابن السكيت واشك وشاكا إذا أسرع
91 - وفي مسند أبي واقد الليثي
أويت
إلى المنزل أو إليك أي رجعت وانصرفت يقال أوى أويا واويته
أنا أؤويه إيواء أي ضممته وجعلت له مأوى
) آووا ونصروا (
أي ضموه إلى جملتهم قال الأزهري أوى واوى بمعنى واحد واوى لازم ومتعد وفي بعض الحديث
لا يأوي الضالة إلا ضال
وقال للأنصار
أبايعكم على أن تأووني
والمستقبل مختلف فيه فمنهم من يقول يأوي ومنهم من يقول يؤوي وفي القران
) وتؤوي إليك من تشاء (
المجيد والماجد
المتناهي من ما يقتبس منه ويقصد إليه فيه والمجد بلوغ نهاية الشرف والفضل
92 - وفي مسند المسيب بن حزن
فعميت علينا الشجرة
أي خفيت قال تعالى
) فعميت عليهم الأنباء يومئذ (
أي خفيت يقال عمى عليه الخبر وعمى عن الخبر يعمى فهو عم وقوم عمون
الحزن
ما غلظ من الأرض ويقال في خلق فلان حزونه أي غلظ وقساوة وكأنه كره له الاسم فبدله بضده تفاؤلا فأبى قال سعيد فما زالت الخزونة فينا بعد يعني الغلظة والقساوة والشدة والخشونة
93
وفي مسند سفيان بن أبي زهير الأزدي
فيأتي قوم يبسون
كناية عن الانتقال والبس زجر الإبل واستحثاثها في السير يقال لها عند سوقها بس من كلام أهل اليمن وفيه لغتان بسست وأبسست وقيل في قوله
) وبست الجبال (
أي سيقت سوقا كما قال تعالى
) وسيرت الجبال فكانت سرابا (
اقتنى
اكتسب واتخذ
والضرع
(1/194)
الماشية يراد ذوات الضرع وأقيم المضاف إليه مقام المضاف
94 - وفي مسند العلاء بن الحضرمي
الصدر
الرجوع بعد الورود يقال صدر القوم عن المكان أي رجعوا عنه وصدروا إليه أي صاروا إليه قال ذلك ابن عرفة والوارد الجائي والصادر المنصرف وقال الأحمر صدرنا عن المكان صدرا بفتح الدال وهو الاسم فإن أردت المصدر جزمت الدال وأنشد
وليلة قد جعلت للصبح موعدها
صدر المطية حتى تعرف السدفا
صدر المطية مصدر أي رجوع المطية
95 - وفي مسند الصعب بن جثامة
البيات
القصد إلى العدو بالليل قال تعالى
) فجاءها بأسنا بياتا ( أي ليلا يقال بيت يبيت تبييتا وبياتا وبيتهم العدو إذا أتاهم ليلا قيل وإنما قيل له بيت لأنه يبات فيه وبيت الرجل الأمر إذا دبره ليلا قال تعالى
) إذ يبيتون ما لا يرضى من القول (
لا حمى إلا لله ورسوله
يروى عن الشافعي رحمه الله قال كان الشريف في الجاهلية إذا نزل بيتا في حيه استعوى كلبا فحمى مدى عواء الكلب لا يشركه فيه أحد غيره وهو يشارك القوم في سائر ما يرعون فنهى النبي {صلى الله عليه وسلم} عن ذلك وقيل إلا ما يحمي للخيل التي يراد بها الجهاد والركاب التي يحمل عليها في سبيل الله كما حمى عمر بن الخطاب البقيع لإبل الصدقة والخيل المعدة في سبيل الله عز وجل والحمى هو الممنوع يقال حميت الشيء أحميه إذا منعته وقال أبو زيد يقال حمينا مكان كذا وهو حمى لا يقرب
فإذا امتنع منه وتنوذر قيل أحمينا أي وجدناه ممنوعا
96 - وفي مسند السائب بن يزيد
الحجلة
بيت كالقبة يستر بالثياب ويجعل له باب من جنسه فيه زر وعروة ويشد به إذا أغلق
الثقل
الرحل والمتاع وما يثقل من القماش وجمعه أثقال قال تعالى
) وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه (
الثنية
طريق مرتفع بين جبلين
العاتي
هو المبالغ في ركوب المعاصي المتردد الذي لا يقع الوعظ منه موقعا يقال عتا يعتو عتوا إذا تجاوز المقدار في العصيان وطغى ويقال ليل عات إذا ازدادت ظلمته واشتدت
الفسق
(1/195)
الخروج عن الطاعة وفسقت الرطبة إذا خرجت عن قشرها قال تعالى
) ففسق عن أمر ربه (
أي خرج عن طاعة ربه قال ابن الأعرابي لم يسمع لأهل الجاهلية في شعر ولا كلام قال وهذا عجب هو كلام عربي ثم لم يأت في شعر جاهلي
97 - وفي مسند عمرو بن أمية الضمري
يحتز
أي يقطع وأصل الحز القطع فقد يكون بائنا وقد يكون غير بائن يقال حززت الخشبة أي قرضت فيها قرضا لم يبن
عاذ
بالشيء يعوذ به إذا استجار به ولجأ إليه وأعاذه يعيذه إذا منعه وحماه
98 - وفي مسند أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي
العضد
قطع الشجر بالمعضد والمعضد شفرة كالسيف تستعمل في قطع الشجر والعاضد القاطع والتعضيد ما قطع من الشجرة إذا عضدت
الخربة
أصله العيب والعثرة يقال ما فيه خربة أي عيب وأراد هاهنا ولا فارا بشيء يريد أن ينفرد به ويغلب عليه مما لا تشرعه له الشريعة والخارب اللص ويقال إن الخارب هو سارق البعران
خاصة وقد يجوز أن يكون كان الأصل هذا ثم استعير لكل من فعل مثل فعله في غير البعران
وفي الضيف جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام
قيل الجائزة الزيادة في الإكرام والتخصيص وقيل القرى ثلاثة أيام والجائزة أن يعطي ما يجوز به مسافة يوم وليلة ويقال الجائزة قدر ما يجوز به المسافر من منهل إلى منهل والجائزة العطية وجوائز السلطان عطاياه
البوائق
الغوائل والدواهي واحدها بائقة وفي الدعاء نعوذ بك من بوائق الدهر ومصيبات الليالي والأيام
99 - وفي مسند خفاف بن ايماء
استفأ
يستفيء من الفيء وهو ما أفاء الله من الغنيمة المأخوذة من أهل الحرب
غفار غفر الله لها
غفر ستر وأصل المغفرة الستر والتغطية وإذا سترها لم يكشفها وفي ذلك محو الذنوب وذهاب عقوبتها وكل ما ستر شيئا فقد غفره ومنه سمي المغفر ومنه قولهم اغفر ثوبك فإنه أغفر للوسخ أي أستر واغفر متاعك في وعائك فإنه أخفى وأستر ومنه
(1/196)
قول عمر رضي الله عنه لما حصب المسجد أي بسط فيه الحصباء فقال له رجل لما فعلت هذا يا أمير المؤمنين فقال
هو أغفر للنخامة
أي أستر لها وهذا منه عليه السلام في غفر على وجهين على الخبر أو على الدعاء فإن كان على الدعاء فهي فضيلة والدعوة مقبولة وإن كان خبرا فذلك أوكد في أن الله قد تقدم حكمه بالغفران لها
كذلك القول في
أسلم سالمها الله
من المسالمة أي قد منع من أذاها وحربها أو دعا لها بذلك والمسالمة الصلح يكون بين القوم على ترك القتال والأذى وسكون الأحوال كلها
100- وفي مسند أبي سفيان بن حرب
دحية
اسم الرجل بكسر الدال ويقال إن الدحية في الأصل عند العرب رئيس القوم
وايم الله
قسم وقد يقال على وجوه وقد تقدم ذكرها
لولا أن تأثروا علي الكذب
أي أن تذكروني بالكذب وتضعوني به
الحسب
الفعال الحسن للاباء مأخوذ من الحساب إذا حسبوا مناقبهم
ذلك أنهم إذا تفاخروا ذكر كل واحد منهم مناقبه وماثر ابائه وحسبها كان أحسبهم وأرفعهم فيها من كان عدد محاسنه ومحاسن ابائه أكثر والحسب العد والمعدود من ذلك حسب وكذلك العد والعدد والخبط والخبط والنفض والنفض الفعل بالسكون والمفعول بالفتح ومنه الحديث الاخر
وحسبه خلقه
أي ما يعد من محاسن أخلاقه وللحسب معنى اخر وهو عدد ذوي قرابته سمي حسبا لكثرة العدد وفخامة العشيرة وفي المغازي أن وفد هوازن لما كلموا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في سبيهم قال لهم
اختاروا إما المال وإما السبي
فقالوا إذا خيرتنا بين المال والحسب فإنا نختار الحسب فاختاروا أبناءهم ونساءهم فسموا أهليهم حسبا لكثرة عددهم ووجوب حقوقهم وحسن المبادرة إلى استنقاذهم وفك إسارهم اختصه صاحب المجمل فقال الحسب ما يعد من الكفاءة يريد الخصال التي يكتفي بها في الافتخار
وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشته القلوب(1/197)
البشاشة انشراح الصدر به وفرح القبول له ورونقه الذي يوجب الإقبال عليه والمبادرة إليه وأصل البشاشة في اللقاء وهو الملاطفة في المسألة والإقبال عليه يقال بشن فلان بفلان وتبشبش به بمعنى واحد في المؤانسة والإقبال والبشبشة من الله عز وجل الرضا والإكرام وفي بعض الاثار في لزوم
المساجد
إن الله يتبشبش بفاعل ذلك
أي يرضى عنه به ويكرمه عليه
الحرب سجال
أي تكون مرة على هؤلاء ولهم ومرة على هؤلاء ولهم مأخوذ من السجل وهو الدلو الذي يستقي به لأن الواردين على الماء لكل واحد منهم سجل ولكل واحد منهم نوبة في السقي تكون له بعد صاحبه أو قبله على حسب الاتفاق والمساجلة المفاخرة من ذلك لأن كل واحد من المفتخرين يأخذ بسجل في ذلك أي بنصيب قد تقرر له وسلم
عاقبة
كل شيء وعقباه اخره وما يليه وتكون بعقبه وإلى هذا الأصل يرجع كل ما يتعلق بهذا الباب من العقب والعاقبة والعواقب والمعقبات ونحو ذلك
الغدر
ضد الوفاء وهو نقض العهد والزوال عنه وإبطاله
الصلاة
من الله تعالى الرحمة ومن الملائكة والأنبياء عليهم السلام الدعاء والاستغفار وبذلك سميت الصلاة لما فيها من الدعاء والتضرع والاستغفار ويقال أيضا من صليت العود إذا لينته لأن المصلي يلين ويخشع فيها
الزكاة
زكاة المال سميت بذلك لما يرجى بها من زكاة المال ونمائه وزيادته وقيل سميت زكاة لأنها طهرة والحجة في ذلك قوله تعالى
) خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها (
ويقال زكا الشيء يزكو إذا كثر ودخلت فيه البركة وقال ابن عرفة سميت زكاة لأن مؤديها يتزكى أي يتقرب إلى الله تعالى بصالح العمل وكل من تقرب إلى الله تعالى بعمل صالح فقد تزكى إليه ومن ذلك قوله
) يؤتي ماله يتزكى (
وقوله
) قد أفلح من زكاها (
أي قربها إلى الله عز وجل بعمل صالح وقوله
) قد أفلح من تزكى (
أي قد فاز بالبقاء الدائم من تقرب إلى الله بتقوى الله وكل كثير نام فهو زاك
والصلة
(1/198)
صلة الأرحام وكل ما أمر الله به أن يوصل وذلك بالإكرام والبر وحسن المراعاة
العفة والعفاف
الكف على ما لا يحل يقال رجل عف وامرأة عفة وقد عف عفة وعفافا وقال ابن الأعرابي الاستعفاف الصبر على ما حرم عليه والامتناع منه يقال استعف وتعفف
يقال دعا دعاية ودعوة ورمى رماية ورمية ورميا مصادر
حقيقة الإسلام الطاعة والانقياد ومنه قوله
) واجعلنا مسلمين لك ( أي مطيعين منقادين وقوله
) ولكن قولوا أسلمنا (
أي دخلنا في السلم والطاعة فالإسلام ظاهر الأمر والإيمان باطنه فإذا أطاع وانقاد ظاهرا لا باطنا فهو إسلام واستسلام لا إيمان
الأريسيون
كذا وقع في رواية أصحاب الحديث وأهل اللغة يقولون الأريسين بياء غير مشددة يقال أرس يأرس أرسا إذا صار أريسا وهو الأكار وجمعه أريسون وهي لغة شامية ويقال أريس وأريس بفتح الهمزة وتشديد الراء فعيل فعليك إثم الأكارين الجهال الذين لا يرجعون إلى معرفة وفي بعض روايات الحديث البريسين وهم الحراثون وبعضها فعليك إثم الركوسيين والركوسية دين بين النصارى والصابئين لعل بعض من لا يتدين بالنصرانية منهم يبطن الركوسية ويتدين بها والله أعلم
اللغط
الضجة والأصوات المختلطة التي لا تفهم
أمر أمر ابن أبي كبشة
أي كثر وعظم واتسع وكان المشركون ينسبون النبي {صلى الله عليه وسلم} إلى أبي كبشة وكان رجلا من خزاعة خالف قريشا في عبادة الأوثان وعبد الشعرى العبور فلما خالفهم النبي {صلى الله عليه وسلم} في عبادة الأوثان شبهوه به وقيل كان جد جد النبي {صلى الله عليه وسلم} لأمه فأرادوا أنه نزع إليه في الشبه
وبنو الأصفر
الروم قيل ذلك لهم لصفرة اعترت اباءهم كذا في المجمل
حاص
يحيص حيصة وحياصا إذا مال ملتجئا إلى ملجأ وجاص أيضا
بالجيم قريب منه حاص عنه أي تنحى والمحيص المهرب والمحيد وحاصوا حيصة أي جالوا جولة ونفروا نفرة
وهرقل أسقفه على نصارى الشام
(1/199)
أي جعله أسقفا و السقف والسقيفي مرتبة في دينهم يلونها من قبل الملك والسقف في اللغة طول في انحناء ويحتمل أن يسمى أسقفا لخضوعه وانحنائه
الحازي والحزاء
هو الحازر الذي يحزر الشيء ويقدره فيه بظنه ويقال لخارص النخل الحازي حزوت الشيء أحزيه وأحزوه لغتان إذا حزرته وخرصته وحزيت النخل بمعنى خرصت أيضا ويقال للذي ينظر في النجوم حزاء على هذا لأنه يظن بنظره فيها شيئا ويقدره فربما أصاب
رام يريم
إذا برح
ورام يروم
إذا طلب تقول لا ترم أي لا تبرح ولم يرم أي لم يبرح وتقول لا ترم كذا بضم الراء أي لا تطلبه ولا تحاوله
الدساكر
القصور واحدها دسكر
101- وفي مسند معاوية بن أبي سفيان
المشقص
نوع من الجلم يقص به الشعر والمشقص أيضا نصل السهم إذا كان طويلا فإن كان عريضا فهو معبلة وفي المجمل المشقص سهم فيه نصل عريض والحديث الذي نحن في تفسيره لا يحتمل إلا الوجه الأول وأصل الشقص القطع والقسم ومنه قيل للقصاب مشقص أي يقسم اللحم ويقطعه والشقص النصيب والقطعة من الشيء
العصابة
الجماعة
يقال
تأذن وأذن
بمعنى أعلم والأذان الإعلام ويقال الأذان والأيذان والأذين بمعنى واحد وقيل الأذين المؤذن والمؤذن المعلم بأوقات الصلاة فعيل بمعنى مفعول ودليله قول الشاعر
شد على إثر الورد مئزره
ليلا وما نادى أذين المدره
أي مؤذن المدينة ويقال إن الأذين أيضا المكان الذي يأتيه الأذان من كا ناحية وتصل الأصوات به إليه ويكون أذن بمعنى علم وبمعنى سمع قال تعالى
) وأذنت لربها وحقت (
أي سمعت وأطاعت وأذنته أعلمته قال تعالى
) آذناك ما منا من شهيد ( أي أعلمناك
وأول الأذان
الله أكبر
قيل معناه الكبير فوضع أفعل موضع فعيل كما قال عز وجل
) وهو أهون عليه (
أي هين عليه وكما قال الشاعر
إن الذي سمك السماء بنى لنا
بيتا دعائمه أعز وأطول(1/200)
أي دعائمه عزيزة طويلة وكقول الاخر لعمرك ما أدري وإني لأوجل أي لوجل وقيل معناه الله أكبر من كل فحذفت من لوضوح معناها وأنها صلة لأفعل وأفعل خبر ولا ينكر الحذف في الأخبار تقول أخوك أفضل وأبوك أعقل تريد أفضل من غيره وأعقل ممن سواه قال ابن الأنباري والناس يضمون الراء من قولهم الله أكبر وكان أبو العباس يقوله بإسكان الراء ويحتج بأن الأذان سمع موقوفا غير معرب في مقاطعة وكذلك حي على الصلاة حي على الفلاح فالأصل السكون ونقل فتحة الألف من الله تعالى عنده جائز
أشهد أن لا إله إلا الله
أي أعلم أن لا إله إلا هو وأبين ذلك ودليله قوله تعالى عن المشركين
) شاهدين على أنفسهم بالكفر (
أي مبينين ذلك ومعلنين به وقوله
) شهد الله (
أي بين الله لكم وأعلمكم ومنه شهد الشاهد أي بين ما عنده وأعلم به الحاكم وقيل معنى قوله
) شهد الله (
أي قضى الله أن لا إله إلا هو قال ابن الأنباري الأول أحسن ومعنى الشهادة في الأصل الإخبار بما قد شوهد
وأشهد أن
محمدا رسول الله أي أعلم وأبين أن محمدا متابع للأخبار عن الله والرسول معناه في اللغة الذي يتابع أخبار الذي بعثه
وحي على الصلاة
أي هلموا إلى الصلاة وأقبلوا إليها وفتحت الياء من حي لسكونها وسكون الياء التي قبلها كما قيل ليت ولعل وقول ابن مسعود
إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر
معناه فأقبلوا على ذكر عمر
وحي على الفلاح
فيه قولان قيل معناه هلموا إلى الفوز والحجة له قوله
) أولئك هم المفلحون (
معناه الفائزون وقيل حي على الفلاح معناه هلم إلى البقاء أي أقبلوا إلى سبب البقاء في الجنة واحتج بقول الشاعر والمسي والصبح لا يدوم معه أي لا بقاء معه
ومعنى لا حول ولا قوة إلا بالله
(1/201)
لا حيلة ولا قوة إلا بالله يقال ما لرجل حيلة وما له حول وما له احتيال وما له محتال وما له محالة بمعنى واحد وما للرجل محتال بكسر الميم وما له محال بفتح الميم فإذا كسرت الميم فالمعنى ما له مكر ولا عقوبة ومن هذا قوله تعالى
) وهو شديد المحال (
أي شديد المكر والعقوبة وإذا فتحت الميم في قوله ما له محال فالمعنى ما له حول ويقال قد
حوقل
الرجل وحولق إذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله كما يقال
بسمل
إذا
قال بسم الله
وهيلل
إذا قال لا إله إلا الله
وحيعل
إذا قال حي على الصلاة
ويقال هذا الخبر
يؤثر
عن فلان أي يذكر ويروى
المباهاة
المفاخرة وهي من الله ثناء وتفضيل
الشره
عليه الحرص وقوة الطمع والاستشراف
02 - وفي مسند المغيرة بن شعبة
الإداوة
إناء كالركوة وكنحوها
اشتقاق
الوضوء
من الوضاءة وهي الحسن ثم صار التنظيف بالماء نوعا من الحسن والوضوء في الشريعة الذي تستباح به الصلاة هو جميع ما ورد النص بالإتيان به لها وقد اختلف في فتح الواو وضمها فعند جماعة من أهل اللغة أن الوضوء الذي يتوضأ به وقيل الوضوء بالضم مصدر وضؤ يوضؤ وضاءة ووضؤا وقيل الوضوء بالضم التوضؤ وهو مصدر وبالفتح اسم مايتوضأ به المطهرة الميضاة التي يتوضأ بها مفعله من ذلك قال أبو بكر فمعنى توضأ تنظف وتحسن على الوجه الذي أمر به أخذ من الوضاءة وهي النظافة والحسن
ويقال وجه وضيء أي حسن من أوجه وضاء وقد وضؤ وجه الرجل يوضؤ وضاءة وقد حكينا انفا قول من قال إن الوضوء بضم الواو الفعل والوضوء بالفتح اسم الماء الذي يتوضأ به وكذلك قال السحور بضم السين الفعل والسحور بفتح السين اسم ما يتسحر به والوقود اسم الحطب والوقود التلهب ومنهم من أجاز أن يكون الوضوء والسحور والوقود بالفتح مصادر وأجاز ابن الأنباري الأول
فأهويت لأنزع خفية
أي ملت ويقال انطلق يهوي أي يسرع
تبرز
(1/202)
خرج وظهر وبرز من بين البيوت قبل الغائط وهو المطمئن من الأرض الذي يمكن الاستتار فيه لقضاء الحاجة ثم صار الغائط كناية عن قضاء الحاجة
يغبطهم بذلك
أي يحسن لهم ذلك والغبطة حسن الحال وغبطت الزجل وغبطته أي حسنت له ما فعل ومدحته عليه
ما ينصبك من ذلك
أي ما يتعب فكرك منه أو يشغل بالك والنصب التعب وقد يكون نصب الجسم ونصب النفس
الجد
الحظ والغنى والجلالة
ولا ينفع ذا الجد منك الجد
أي لا ينفع ذا الحظ وذا المال وذا الجاه منك ذلك كله إنما ينفعه الإيمان والطاعة
نهى عن قيل وقال
قال أبو عبيد فيه نحو وغريب وذلك أنه جعل
القال مصدرا فكأنه قال عن قيل وقول يقال قلت قولا وقيلا وقالا وقال غيره لو كان هذا لقلت الفائدة لأن الثاني هو الأول والقيل والقال عنده بمعنى واحد فأي معنى للنهي عن العموم والأحسن أن يكون على الحكاية فيكون النهي عن القول بما لايصح وما لا تعلم حقيقته وأن يقول المرء في حديثه مثل كذا وقال قائل كذا وهو نحو الحديث الاخر الذي فيه
بئس مطية الرجل زعموا
وهو التحدث بما لا يصح وشغل الزمان بحكاية ما لا يعلم صدقه وكل زعم في كتاب الله باطل لأنه كله حكاية عن الكفار بما كذبوا فيها وحسبك هذا ذما بحكاية ما لا يصح من قيل كذا وقال كذا من التكاذيب المذمومة وأما من حكى ما يصح وتعرف حقيقته وأسند ذلك إلى معروف بالصدق والثقة فلا وجه للنهي عنه ولا ذم فيه عند بعض من أهل العلم
وقوله عن منع وهات
هو منع ما عليه وطلب ما ليس له إذ لا نشك إن منع ماله منعه وطلب ماله طلبه فغير منهي عن ذلك ولا ملوم فيه بلا خلاف فلم يبق إلا الوجه الاخر ولا ثالث
والعقوق
معروف وكذلك
القطيعة
وهي منع ما يجب الإتيان به من صلة الرحم والبر بهم وحسن العشرة لهم ولسائر الناس في جميع ما ورد النص به لهم وخص به الأمهات تخصيص التأكيد والتعظيم وإن كان عقوق الاباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيما ولعقوق الأمهات
(1/203)
مزية في الشدة والقبح وإن كان كل قبيحا كما جاء في بعض الاثار
من رمانا بالليل فليس منا
إنما هو تأكيد في النهي واستعظام للفعل فإن كان الرمي بالنهار منهيا عنه فهو بالليل أشد قبحا وأشد نكاية لأنه على غفلة وفي ظلمة وفي وقت لا يتأتى التحفظ منه
وكذلك
وأد البنات
وهو أن تدفن البنت حية كما كانوا يفعلون في الجاهلية فخص ذلك بالذكر والنهي تعظيما له وإن كان وأد غير الأقارب عظيما ومنهيا عنه فهذا أعظم لوجوه يقال وأدت الوائدة ولدها تئده وأدا
وإضاعة المال
تبذيره في غير بر ولا منفعة أو تركه غير محفوظ مع القدرة على حفظه
وكثرة السؤال
الإلحاح فيما لا حاجة له إليه وأما في ما تدعو الضرورة إليه فللضرورة حكم الإباحة على الوجوه التي وردت النصوص بها وقد جاء في كراهية السؤال وإن قل حديث حكيم بن حزام وحسبك به لمن قدر عليه
ضربته بالسيف غير مصفح
أي غير ضارب بوجه السيف وهو صفحه وصفحا السيف وجهاه ليس على حدة وغراره حداه ومنه قول الخارجي لنضربنكم بالسيوف غير مصفحات أي بحدها لا بعرضها
بعض أهل العلم يقول
الكسوف
للشمس
والخسوف
للقمر وقيل إذا ذهب بعضها فهو
الكسوف
وإذا ذهب كلها فهو
الخسوف
وكان شيخنا أبو القاسم الزنجاني اللغوي الإمام يختار هذا القول
انجلى
الشيء وتجلى انكشف
ورم
الجلد يرم وهو من نادر الكلام فعل يفعل وورم أنفه إذا غضب
تبوأت
منزلا إذا اتخذته وأعددته للإقامة فيه
أملصت
المرأة رمت بولدها إملاصا وأملص الشيء من يدي أفلت وملص الرشاء يملص وكل ما زلق من الأرض فقد ملص يملص ملصا يقال أملصت به أمه وأزلقت وأسهلت وخطأت به بمعنى واحد
غرة عبد أو أمة
(1/204)
قال أبو عبيد الغرة عبد أو أمة أي أنه عني بالغرة الجسم كله وقيل الغرة عند العرب أحسن شيء يملك وقال الأزهري لم يقصد النبي {صلى الله عليه وسلم} إلا جنسا من أجناس الحيوان وهو قوله عبد أو أمة وكان أبو عمرو بن العلاء يقول في تفسير غرة الجنس الذي لا يكون إلا الأبيض من الرقيق ومن الفقهاء من يقول إن الغرة من العبيد الذي يكون ثمنه عشر الدية
وفي بعض روايات الجنين
ومثل ذلك يطل
أي يبطل والطل إبطال الديات يقال طل دمه وأطل وأطله الله أي أهدره وأبطله ولا يقال طل بفتح الطاء قاله أبو زيد وقال الكسائي طل الدم بنفسه
أفناء
الأمصار نواحيها
الشدخ
كسر الشيء الأجوف
وأخذوا أخذاتهم
أي نزلوا منازلهم واسترقوا مراتبهم والإخاذة الأرض يأخذها الرجل لنفسه حوزها قاله ابن فارس
أقر الله عينك
أي أنامها بقر ويقال قر يقر إذا سكن وقال قوم للسرور دمعة باردة وللحزن دمعة حارة فلذلك يقال للمدعو له أقر الله عينه وللمدعو عليه أسخن الله عينه وقال قوم أقر الله عينه أي أعطاه مراده وما يرضيه فتقر عينه ولا تطمح إلى غير ذلك
03 - وفي مسند عمرو بن العاص
رحم أبلها ببلالها
من البلل والنداوة أي أنديها بالصلة والمراعاة والبر وهذه استعارة كما يقال للقطيعة يبس قال الشاعر
فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى
فإن الذي بيني وبينكم مثري
واستعار للقطيعة اليبس وللصلة الثرى ويقال ثرى التراب يثريه تثرية أي بله وثرى السويق أي بل وثر المكان أي رشه وبلال جمع بلل مثل جمل وجمال وشاهدة قوله ولم تر عين ثمرن بلالا يعني بالبلال الأمطار
الأطباق
الأحوال واحدها طبق
سنوا على التراب سنا
أي صبوه صبا والشن الصب مع تفريق
04 - وفي مسند عبد الله بن عمرو بن العاص
في تسمية
المنافق
(1/205)
منافقا ثلاثة أقوال منها أنه يستر كفره ونفسه فشبه بالذي يدخل النفق وهو السرب يستتر فيه والثاني أنه نافق كاليربوع وذلك أن اليربوع له جحر يقال له النافقاء واخر يقال له القاصعاء فإذا طلب من النافقاء قصع فخرج من القاصعاء فشبه المنافق باليربوع لأنه يخرج من الإيمان من غير الوجه الذي يدخل فيه والثالث سمي منافقا لما ظهاره غير ما يضمر تشبيها باليربوع وذلك أنه يخرق الأرض حتى إذا كاد يبلغ ظاهر الأرض أرق التراب فإذا رابه ذئب رفع ذلك التراب برأسه فخرج فظاهر جحره تراب كالأرض وباطنه حفر وكذلك المنافق ظاهره إيمان وباطنه كفر
التخون
التنقص ويقال خان يخون خيانة وخونا ويقال فلان يتخوننى حقي إذا تنقصه وقيل لثعلب أو يجوز أن يقال إنما سمي
الخوان خوانا لأنه يتخون ما عليه أي ينقص فقال ما يبعد ذلك والعرب تسمى الخوان إخوانا أيضا وجمعه أخاون وجمع خائن خونة ورجل خائنة إذا بولغ في صفته بالخيانة وأصل الخيانة أن تنقص المؤتمن لك الذي قد أمنك على ما دفعه إليك
العهد
العقد يقال عاهد أي عقد عقدا أوجب على نفسه القيام به
والغدر
نقض العهد وتركه والفجور عن الحق والانبعاث في الباطل
وعد فأخلف
أي ترك الوفاء بما قال وخالفه ويقال وعدني فأخلفته أي وجدته مخالفا مخلفا
الفاحش
ذو الفحش في كلامه والفحش زيادة الشيء على ما يحد من مقداره
والمتفحش
الذي يتكلف ذلك ويتعهده ويكون المتفحش الذي يأتي الفاحشة المنهي عنها ومن أتى بما يستكره أو يؤذي أو ينهي عنه فقد أتى بفاحشة وفحشاء وأفحش الرجل قال الفحش وفحش عليه فهو فحاش
الزور
الجماعة الزائرون ويقال ذلك للواحد والجمع
الحظ
النصيب وجمع الحظ أحاظ على غير قياس وربما جمع الحظاظ
هجمت العين
غارت ودخلت
والنهك
النقص ونهكت ويقال نهكته الحمى إذا أنقصت لحمه
وبلغت منه وأثرت فيه وأنهكه السلطان عقوبة إذا بالغ في ذلك
الأديم
الجلد المدبوغ والجمع أدم
الحسب
(1/206)
ما يعد للرجل وابائه من الخصال المحمودة وقد يكون الحسب كثرة القرابة والأهلين وقد تقدم مستوفى
الكنة
امرأة الولد
الكنف
الستر وقد يسمى الترس كنيفا لأنه يستر من استتر به
جلى عن
الشمس كشف وتجلى عن الشيء انكشف
الكبائر
ما عظم من الذنوب واحدتها كبيرة قال تعالى
) إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم (
بين بهذا أن الكبائر أعظم من السيئات إذ قد وعد الله تعالى بغفران السيئات إذا اجتنبت الكبائر وهي الموبقات والموبقات المهلكات يقال وبق يوبق إذا هلك وفي الحديث
اجتنبوا السبع الموبقات
فذكر الشرك والسحر وقتل النفس وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وروينا عن ابن عباس أنه قال هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع علما منه بأنه عليه السلام وإن كان نص على سبع في هذا الحديث فقد نص على غيرها في غير هذا الحديث ولم يخف عن ابن عباس وكلام رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مضموم بعضه إلى بعض ويتلقى جميعه بالقبول من ذلك
حديث عبد الله بن عمرو هذا قال
من الكبائر شتم الرجل والديه
قالوا وكيف يشتم الرجل والديه قال
يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه
(1/207)
وفي أحاديث أخرى قول الزور وشهادة الزور وعقوق الوالدين والكذب عليه {صلى الله عليه وسلم} وجاء عنه عليه السلام الوعيد الشديد بالنار على الكبر وعلى كفر نعمة المحسنين في الحق وعلى النياحة في المآتم و حلق الشعور فيها وخرق الجيوب وترك التحفظ من البول وقطيعة الرحم وعلى الخمر وعلى تعذيب الحيوان بغير الذكاة لأكل ما يحل أكله منها أو ما أبيح قتله منها وعلى إسبال الإزار على سبيل النخوة وعلى المنان بما يفعل من الخير وعلى المنفق سلعته بالحلف الكاذب وعلى مانع فضل مائه من الشارب وعلى الغلول وعلى مبايعة الأئمة على الدنيا فإن أعطوا منها وفي لهم وإن لم يعطوا لم يوف لهم وعلى المقتطع بيمينه حق امريء مسلم وعلى الإمام الغاش لرعيته وعلى من ادعى إلى غير أبيه وعلى العبد الابق وعلى من ادعى ما ليس له وعلى لاعن من لا يستحق اللعن وعلى بغض الأنصار وعلى تارك الصلاة وعلى تارك الزكاة وعلى بغض علي وجاء الوعيد الشديد في نص القران بالنار على الزناة وعلى المفسدين في الأرض بالحرابة فهذه نيف وثلاثون قد جمعها بعض شيوخنا مما وردت النصوص بالوعيد فيها والاستعظام لها فإن هذا يصحح قول
ابن عباس وأن كل ما توعد الله عليه بالنار أو توعد على ذلك بالنار رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أو سماه الله تعالى فاحشة أو رسوله {صلى الله عليه وسلم} أو لعن عليه أو غضب فيه فهو من الكبائر وكل ما جاء النص بأنه كبير فهو من الكبائر وأن ما عدا ذلك فهو من السيئات التي وعد الله بغفرانها مع اجتناب الكبائر ورأيت هكذا لبعض علمائنا
الحرج
الضيق في قوله تعالى
) وما جعل عليكم في الدين من حرج (
أي من ضيق إذ لا يكلفنا ما لا طاقة لنا به وخفف عنا عند الشدائد على ما وردت به النصوص والحرج الإثم في قوله
افعل ولا حرج
أي لا إثم أي في ذلك أو هو مباح
والزوايا
النواحي واحدتها زاوية لاجتماعها في ناحية من نواحي ما نسبت إليه
الرهق
(1/208)
العجلة وأرهقتنا الصلاة إذا قربت منا فاستعجلنا إليها وكأنها هي الحافزة لهم لقربها منهم وخوفهم من فواتها عنهم يقال رهقه الأمر إذا غشيه وأرهقوا الصلاة إذا أخروها حتى يقرب وقت الأخرى والإرهاق أن يحمل المرء على ما يشق عليه يقال أرهقته أن يصلي أي أعجلته عن الصلاة وأرهقني أن البس ثوبي أي أعجلني وفي فلان رهق أي غشيان الأضياف للمحارم وإلمام بها وقرب منها
ورجل مرهق أي تغشاه الأضياف قال تعالى
) ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة (
أي لا يلحق ولا يغشى ولا يقرب و
) ولا ترهقني من أمري عسرا (
أي لا تغشني ولا تكلفني
عقب القدم
مؤخرها وجمعه أعقاب وهو ما أصاب الأرض من مؤخر الرجل إلى موضع الشراك ويقال عقب وعقب و
ويل للأعقاب من النار
أي لصاحبها المقصر في غسلها كما قال
) واسأل القرية (
وإقامة المضاف إليه مقام المضاف متسع وقد جاء في كثير وقيل إن هذا تخصيص للعقب بالمؤلم من العقاب إذا قصر من استيفائها بالغسل
إسباغ الوضوء
إتمامه على ما أمر به واستيعابه ويقال شيء سابغ أي كامل
يرفأه بأحسن ما يجد
أي يسكنه ويلين له القول ويترضاه والأصل الهمز وقد تخفف الهمزة فيقال رفوت الرجل ورفأته إذا سكنته من غضب أو رعب وقولهم بالرفاء والبنين دعاء بالاتفاق وحسن الاجتماع والالتئام
انصرف راشدا
أي محفوظا مستقيم الأمر غير مخاطب بمكروه قال تعالى
) فإن آنستم منهم رشدا (
أي حفظا لما استحفظوا من الأموال والرشد والرشد والرشاد الهدى والاستقامة يقال رشد يرشد ورشد يرشد رشدا ومنه قوله
) لعلهم يرشدون (
مجتمع الرداء
ما اجتمع منه العنق
وحرزا للأميين
أي حافظا لدينهم
الفظ
السيء الخلق والغليظ الجافي القاسي القلب يقال فيه فظاظة وأصل الفظ ماء الكرش يعتصر للشرب عند عوز الماء سمي فظا لكراهة طعمه وغلظ مشربه ولا يتناول إلا عند الضرورة
ولا سخاب بالأسواق
(1/209)
بالصاد والسين والصخب الصياح والضوضاء والجلبة أي ليس ممن ينافس في الدنيا وجمعها فيحضر الأسواق لذلك ويصخب معهم في ذلك
العوج والعوج
خلاف الاستقامة وهي بكسر العين في ما لا شخص له من الدين والأمر والأرض ونحوها وهو بفتح العين في كل منتصب كالحائط والعود والشجر والعوجاء تأنيث أعوج والملة العوجاء ما كان أهل الجاهلية عليه من عبادة الأصنام وجحد التوحيد ولا عوج أشد من هذا
وقلب أغلف
كأنه في غلاف لا يصل إلى فهم شيء من الخير
لم يرح رائحة الجنة
يروي على ثلاثة أوجه لم يرح ويرح بفتح الراء وكسرها ولم يرح بضم الراء يقال رحت الشيء أراحه ورحته أريحه وأرحته أريحه إذا وجدت ريحه أراد لم يجد رائحة الجنة
العق
أصله القطع والشق ومنه العقوق وهي القطيعة المشاقة بين ذوي
الأرحام وغيرهم وهي في ذوي الأرحام أشد وأقبح
اليمين الغموس
التي تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار بكونه فيها ويقال هذا أمر غموس أي شديد وكأنه انغماس في الشدة كما ينغمس الإنسان في الماء
المنيحة
أن يعطي الرجل الشاة لمن يصله بلبنها وقتا ما
تشميت العاطس
الدعاء له عند العطاس بالرحمة
إماطة الأذى
إزالته عن طرق المسلمين وعن كل موضع يؤذي مسلما كونه فيه
العباءة والعباية
ضرب من الأكسية إلى الخشونة
الغلول
في المغنم أن يخفى منه شيء لا يرد إلى المقاسم
القسط
العدل والقسط الجور والمقسط العادل والقاسط الجائر يقال قسط إذا جار يقسط قسطا فهو قاسط وأقسط إذا عدل يقسط فهو مقسط وقد نظمه بعضهم في بيت يذم رجلا يتنكب ما يجب عليه فيهما فقال
كان بالقاسطين منا رءوفا
وعلى المقسطين سوط عذاب
النضال
المراماة وانتضل القوم وتناضلوا إذا رموا للسبق وانتضلوا بالكلام والأحاديث استعارة من نضال السهم ونضل فلان فلانا في المراماة إذا غلبه
الجشر
(1/210)
قوم يخرجون بدوابهم إلى المرعى ويبيتون بها في مواضعها من المرعى ولا يأوون إلى البيوت حتى يقضوا من ذلك عرضا لهم يقال قد جشروا دوابهم إذا أخرجوها إلى المرعى والجشار الذي يأخذ بالمال إلى الجشر
تجيء فتن يرهق بعضها بعضا
أي يغشى بعضها بعضا ويقرب بعضها من بعض وتجيء فتنة يزلق بعضها بعضا أي يدفع بعضها بعضا كأن الثانية ترجمة الأولى لعجلة ورودها عليها وسرعتها إليها وإزعاجها لها ويقال مكان مزلق أي لا تثبت عليه قدم
صفقة اليد
المبايعة وثمرة قلبه الإخلاص في العقد والمعاهدة
الوسيلة
القربة والمنزلة عند الله عز وجل ويقال هي للنبي {صلى الله عليه وسلم} الشفاعة التي خص بها والمقام المحمود الذي وعده وأصل الوسيلة التوسل بالدعاء إلى الله عز وجل والتقرب إليه بالرغبة إليه تعالى
المغيبة
المرأة التي غاب عنها زوجها يقال أغابت المرأة فهي مغيبة
كبد الجبل
استعارة والمراد ما غمض من بواطنه
يقال
أصغى إليك
أي مال بسمعه إليك إصغاء وصغوا وأصغيت الشيء أملته
وأصغى ليتا
أمال عنقه والليت صفحة العنق وهما ليتان من جانبي العنق
الصعق
غشي أو موت والغشي كصعقة الطور لموسى عليه السلام لم يكن موتا بلا خلاف وقوله تعالى
) فلما أفاق (
دليل على ذلك وصعقة الموت عند قيام الساعة وذلك موت بعده النشور بلا خلاف وفي النصوص بيان ذلك
اللوط
أصله اللصوق ويقال لطت الحوض بالطين أي طينته به وسددت خروقه فصار الطين لاصقا به
) يوم يكشف عن ساق (
قال أهل اللغة يكشف عن الأمر الشديد وروي عن ابن عباس ومجاهد ويقال كشف الرجل عن ساق إذا جد وشمر في أمر مهم قد طرقه لتداركه
هجرت إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أي أتيت إليه وقت الهاجرة وذلك نصف النهار عند اشتداد الحر
التنافس والمنافسة
في الشيء الرغبة فيه والحرص عليه والمنازعة على الانفراد به ويقال شيء نفيس من ذلك أي يتنافس ويكثر الاستحسان له والرغبة في اقتنائه
والحسد
(1/211)
أن يرى الرجل لأخيه نعمة فيتمنى أن تزول عنه وتكون له دونه وربما نازعه فيها أو سعى عليه في إفسادها وهذا أشد من المنافسة
والتدابر
التقاطع والمعاداة يقال تدابر القوم إذا أدبر كل واحد منهم
عن صاحبه مظهرا لبغضه مريدا لبعده عنه
الشفق
الحمرة التي ترى في السماء قبل الممغرب وقت غروب الشمس وقال الخليل الشفق الحمرة التي من غروب الشمس إلى وقت العشاء الاخرة
ونور الشفق
انتشاره وثورانه
الكفاف
ما كفك عن الاحتياج وكفاك
والقناعة
الرضا بالكفاف وترك الشره إلى الازدياد على الكفاية يقال قنع يقنع قناعة إذا استقرت نفسه على الرضا وقنع يقنع قنوعا إذا سأل
أخفق
الرجل يخفق إذا غزا فلم يغنم ثم يستعمل في كل من خاب في مطلبه
الدنيا متاع
أي منفعة يستمتع بها أو يستنفع بها وخير متاعها وما ينتفع به منها المرأة الصالحة لما في صلاحها من المعاونة و
) متاع الدنيا قليل (
أي منفعتها لا تدوم والاستمتاع الانتفاع
الإصبع
في اللغة ترد على وجوه منها الجارحة وذلك منفي عن الله عز وجل بقوله تعالى
) ليس كمثله شيء (
وثباته ما ورد في ذلك والإصبع النعمة والإصبع الأثر الحسن والمراعاة يقال إن له على إبله لإصبعا أي لأثرا حسنا في مراعاته لها واهتمامه بها وحملها
على ما يصلحها وأنشد صاحب المجمل شاهدا على ذلك من قول الراعي
ضعيف القوى بادي العروق ترى له
عليها إذا ما أجدب الناس إصبعا
يصف رفقه بها وإحسانه إليها وإيثاره إياها على نفسه ولا شك أتى من رفق الله بنا وألطافه ومراعاته وتصريفاته منن ونعم لا نحصيها وإذ قد صح انتفاء الجارحة عن الباري عز وجل فما سوى ذلك محتمل والله أعلم بما أراد بالشواهد التي لا اعتراض عليها وقد قال عليه السلام
اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك
أزحف
البعير أي قام من الإعياء يقال زحف وأزحفه السير
البرك
(1/212)
الصدر ولذلك يقال برك البعير لأنه يقع على صدره ويثبت عليه وكل شيء ثبت فعلى هذا ويسمى غدير الماء بركة لإقامة الماء فيها وثباته بها
تبارك الله
جل ثناؤه لثبات الخير عنده ولأن معادن البركات لديه وفي خزائنه يمد بها من يشاء من عباده
05 - وفي مسند عوف بن مالك الأشجعي
الموتان
بضم الميم وسكون الواو الموت يقال وقع في الناس موتان شديد
العقاص
داء يأخذ الإبل لا يلبثها أن تموت ومنه أخذ الإقعاص وهو القتل على المكان يقال ضربه فأقعصه
والهدنة
السكون يقال هدنت أهدن هدونا ومهدنة ويقال للصلح بعد القتال هدنة ومهادنة كانت إلى أمد أو متمادية وكان ثعلب يقول تهادن الأمر استقام ومن ذلك اشتقاق المهادنة وهدنت المرأة صبيها بكلامها إذا أرادت أن ينام
استفاضة المال
كثرته واستفاض الحديث فشا وشهر وحديث مستفيض ومستفاض فيه ومستفيض في الناس أي جار فيهم وفي كلامهم وقال ابن عرفة يقال أفاض من المكان إذا أسرع منه إلى مكان اخر والإفاضة سرعة السير
الغاية
الراية يقال غييت غاية أي اتخذتها ومن ذلك غاية الخمار وهي خرقة يرفعها علامة لقاصديها ومن روى ذلك بالباء غابة أراد الأجمة شبه كثرة رماح أهل العسكر بها والغاية في غير هذا مدى كل
شيء
النزل
ما يهيأ للنزيل مما يصلح أن ينزل عليه ونزيل القوم ضيفهم
والمدخل
ما دخل فيه واختير مستقرا له
شرعت الإبل
وردت الشريعة وهي موضع الماء الذي ترده وتشرب منه وشرعتها تشريعا أمكنتها من الورود في الشريعة ولم أمنعها
السلب
الذي يقضي به للقاتل في الحرب هو ما كان على المقتول من لباسه ومن الة الحرب
06 - وفي مسند واثلة بن الأسقع
الفرى
جمع فرية والفرية الكذب والبهتان والإخبار بكون ما لم يكن
أن يدعي إلي غير أبيه
أي ينتسب
وأن يرى عينيه ما لم تر
على وجهين أحدهما أن يخبر أنه رأى في المنام ما لم ير والثاني أنه يدعي أنه شاهد ما لم يشاهد ورأى بعينيه ما يعلم أنه لم يره من خبر أو شهادة يزورها وكل ذلك مذموم
(1/213)
اصطفى
اختار وصفوه الشيء خالصه
107
وفي مسند عقبة بن عامر الجهني
إني فرط لكم
أي أتقدمكم ويقال فرطت القوم تقدمتهم لترتاد لهم الماء وتهيء الدلاء والرشاء وفي الدعاء للطفل الميت
اللهم اجعله لنا فرطا
أي أجرا متقدما وذخرا بين أيدينا ننتفع به عند الورود عليه
الفروج
من اللباس القباء المفرج
العتود
من أولاد المعز هو الذي قد قوي ورعى وهو فوق الجفر
والجفر الذي فصل عن أمه بعد أربعة أشهر وجمع العتود أعتدة وعدان وهو في السنة الثانية جذع
القرى
الضيافة قرى يقري قرى وحق الضيف ما يصلح له من قوته ويقال ضيف بمعنى الجمع قال تعالى
) ولا تخزون في ضيفي (
ويقال هذا ضيف وهؤلاء ضيف وأضياف وضيوف وضيفان
وفي شرطه وعهده
وفي وأوفى يوفي فهو واف وموف إذا قام به ولم يتغير عنه
الحمو
أبو الزوج والحمو أيضا أبو امرأة الرجل يقال حماة وحموه
الفلق
الصبح لأن الفلق ينفلق منه
أعوذ بالله
أي ألجأ إليه وهو عياذي أي ملجئي
وكان يعوذ نفسه بالمعوذتين
وهما سورتا الفلق والناس أي يتعوذ بهما ويتمسك بهما ويرجو بركتهما ويمتنع بهما من كل مخافة وأنهما تعيذان من تعوذ بهما يقال عذت بك وتعوذت بك
لا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر
فقوله حتى يذر دليل على الشروع في ذلك بالمساومة والمخاطبة وقيل ذلك عند المقاربة
بزغت الشمس
فهي بازغة في أول طلوعها
الظهيرة
اشتداد الحر قبل الزوال
تضيفت
الشمس للغروب أي مالت وضافت أيضا تضيف قيل وبذلك سمي الضيف ضيفا لأنه مال إليك ونزل عليك وضاف السهم عن الهدف مال عنه
08 - وفي مسند أبي أمامة الباهلي
لك الحمد ربنا غير مكفي
أي غير مقلوب عنا يقال كفأت الإناء إذا قلبته قال ابن السكيت بغير ألف وقد قاله غيره بألف
ولا مكفور
أي نحمدك عليه ولا نكفر نعمتك فيه
ولا مودع لا مستغنى عنه
يعني الطعام الذي رفع
ربنا
أي يا ربنا بحذف حرف النداء
رأى سكة
(1/214)
السكة ها هنا الحديدة التي يحرث بها فذكر الذل في دخوله كل بيت تدخله السكة وذلك لأن المسلمين إذا أقبلوا على الدهقنة والاشتغال بالزراعة شغلوا عن الغزو فأخذهم السلطان بالمطالبات وتعلل عليهم بالنيابة عنهم بالجهاد علم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بما ينال الناس بعده من الذل عند تغير الأحوال
العلابي
العصب الواحد علباء وكانت العرب تشد بالعلابي الرطبة أجفان سيوفها فتجف عليها وتشد بها وتشد الرماح بها أيضا إذا انصدعت
الانك
أشد صلابة من الرصاص وهو نوع منه يزيد عليه بالصلابة
وزيادة البياض ويسمى في بعض البلاد القصدير
الكفاف
قدر الكفاية التي لا فضل فيها
والفضل ما فضل
عن الكفاف وصار ذخيرة بعد القوت
إبدأ بمن تعول
أي بمن في عيالك ممن يلزمك نفقته ومراعاته حكما أو مروءة لاتصاله أو قرابته ويدخل في عمومه من التزمت أن تعول أو اتصل بك وقد رأيته لبعضهم لحديث زينب امرأة عبد الله ابن مسعود وزوجها فلا وجوب له عليها فحض عليه السلام على صدقتها عليه وعلى أيتام في حجرها وقال
إن لها أجرين
اليد العليا خير من اليد السفلى
يعني في العطاء ووجوب المنة والتفضل لا على العموم في سائر المحاسن
الزهروان
البقرة وال عمران أي المنيرتان ويقال لكل شيء منير زاهر والزهرة البياض النير
الغمامة والغمام
الغيم الأبيض كذا قال ابن عرفة وإنما سمي غماما لأنه يغم السماء أي يسترها وقيل سمي غماما من قبل لقاحه بالماء أي يغم الماء في جوفه وقيل يجوز أن يسمى غماما لغمغمته وهو صوته والغمام واحد وجماعة وقد يستعار لهذا من باب التغطية لأشياء فمن ذلك الغمم وهو تغطية الشعر القفا والجبهة ويقال رجل أغم وجبهة غماء وغم الهلال إذا لم ير ويقال غامت السماء تغيم غيمومة فهي
غائمة وأغامت وتغيمت وغيمت وغمت وأغمت وغيمت
الغياية
كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه من سحابة أو غيرها أو ظلمة ويقال غايا القوم فوق رأس فلان بالسيوف كأنهم أظلوه بها وفي خبر
فإذا خاتم قد تغايا فوق رؤوسنا
(1/215)
يعني العذاب كأنه أظلهم
الفرق
قطعة من الشيء والفرق القطيع من الغنم والفرق الفلق من الشيء إذا انفلق وانقطع قال تعالى
) فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم (
وفرقان من الطير أي قطيعان وكل شيء انقطع من شيء فهو فرق منه وقطعة منه والفريقة القطعة من الغنم تشد عن معظمها وأفاريق العرب جماعاتها المتفرقة ويقال فريق وفرقة بمعنى واحد وأفاريق جمع أفراق وأفراق جمع فرق
صواف
أي مصطفة متضامة كما يصطف المصلون لتطل عن قاريهما
والبطلة
السحرة كذا فسر في الحديث بعض رواته
09 - وفي مسند عبد الله بن بسر المازني
العنقفة
ما تحت الشفة السفلى من شعر اللحية
قال
نزل رسول الله {صلى الله عليه وسلم} على أبي فقدمنا إليه طعاما ورطبة
كذا في الرواية في كتاب مسلم في ما وقع إلينا من نسخ كتابه وحكاه أبو مسعود بالواو ولعله وجد ذلك في رواية أخرى ورواه أبو بكر الخوارزمي في كتابه بالواو كما حكاه أبو مسعود وذكر عن النضر بن شميل في تفسير ذلك أن الوطبة الحيس قال وذلك أنه يجمع بين التمر البري والأقط المدقوق والسمن الجيد ثم يستعمل النضر بن شميل هو الذي روى الحديث عن شعبة على الصحة ثم فسره وكان إماما في اللغة ثقة متقنا في الحديث
10 - وفي مسند أبي مالك أو أبي عامر كذا بالشك
المعازف
الملاهي والعزف اللعب بها
السارحة
من الإبل وغيرها تسرح في المرعى تروح عليهم أي تعود عليهم رواحا بالعشي قال أبو عبيد السارحة هي الماشية التي تسرح بالغداة إلى مراعيها وقال غيره السارحة الإبل والغنم
العلم الجبل
والعلم العلامة والعلم الشق في الشفة العليا والعلم الراية
والعلم الثوب والعلم الفارس إذا كانت له علامة يعرف بها والعيلم البحر والبئر الكثيرة الماء ويشبه العالم الكثير العلم بها
11 - وفي مسند أبي مالك وحده بلا شك
الطهور الماء قال تعالى
) وأنزلنا من السماء ماء طهورا (
قال ثعلب الطهور الطاهر نفسه والمطهر لغيره والتطهر استعمال ذلك وهو في حديث أبي مالك بمعنى التطهر
(1/216)
سبحان الله
تنزيه الله عن كل ما نزه عنه نفسه من مشابهة المخلوقات أو شيء منها
وبق يبق
إذا هلك أوبق نفسه يوبقها إذا أهلكها
الفخر بالأحساب
الحسب الفعال الحسن للرجل ولابائه مأخوذ من الحساب إذا حسبوا مناقبهم وعد كل واحد مناقبه وماثر ابائه وكسبها فمن كان أكثر فيها كان أولى بها وأعلى فيها وإنما جعلها في الحديث من أمر الجاهلية لأنهم كانوا يجعلون ذلك سببا للحروب والفتن والاستعلاء والإسلام قد ساوى بين الكل وهدم التفاخر المؤدي إلى الضغائن ومناقب الإسلام وشرائطه على خلاف ما كانوا عليه وأصلها
كلها في الإسلام هو كل ما يؤدي إلى الألفة والتعاون على البر وإطفاء الضغائن وذم الفتن كلها وأسبابها وفي بعض الاثار
كرم المرء دينه وحسبه خلقه
وقد تسمى كثرة أعداد القربات وذوي الأرحام حسبا ومن ذلك حديث وفد هوازن لما سألوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في سبيهم قال لهم
اختاروا إحدى الطائفتين إما المال وإما السبي )
فقالوا أما إذ خيرتنا فإنا نختار الحسب فاختاروا أبناءهم ونساءهم واحتيج إلى معرفة متاح الحسب أيضا و في قوله عليه السلام
تنكح المرأة لحسبها ومالها
ليعتبر به مهر المثل في النكاح عند الحاجة
والاستسقاء بالنجوم
هو ما كانوا يقولون مطرنا بنوء كذا وإضافتهم السقيا إلى النجم
السربال
القميص وجمعه سرابيل
12 - وفي مسند سعد بن معاذ الأشهلي
الصباة
جمع صاب والصابي الخارج من دين إلى دين يقال صبا فلان إذا فعل ذلك وكان أهل الجاهلية يسمون من خرج عن عبادة الأوثان
وأمن بدين الإسلام صابيا على تلك العادة
استنفر فلان القوم
أي دعاهم إلى القتال والنصرة والمعاونة على عدوه فنفروا أي أجابوه وانطلقوا معه
العير
الإبل تحمل الميرة
والصريخ
ها هنا المستغيث والصريخ في اللغة يقع بمعنيين متضادين يكون المغيث ويكون المستغيث من ذلك حديث ابن عمرو
استصرخ علي صفية
(1/217)
أي دعى به واستغيث به واستصراخ الحي للميت إنما هو ليستعان به في شأن الميت وتجهيزه فيغيثهم ويعينهم وأما قوله تعالى
) فلا صريخ لهم (
أي لا مغيث لهم
الشريف
العالي القدر في جاه أو علم أو نسب والجمع أشراف وشرف كل شيء أعلاه والسيد الذي يعول عليه في ما قصد منه إليه
13 - وفي حديث سويد بن النعمان
فلاك ولكنا منه
يعني السويق يقال لكت اللقمة في فمي ألوكها لوكا إذا رددتها في المضغ وفلان يلوك أعراض الناس إذا وقع فيهم وردد الطعن عليهم
14 - وفي حديث ثابت بن قيس بن شماس
حسر على ذراعيه
أي كشف
يتحنط
أي يستعمل الحنوط وهو ما يحنط به الموتى خاصة من الطيب والكافور وإنما كان يتحنط حرصا على الموت وعزما عليه لما رأى من انكشاف الناس
والانكشاف
الفرار او الهزيمة
15 - وفي حديث رفاعة بن رافع
سمع سامع لمن حمده
أي تقبل الله منه حمده وأجاب حمده وتقول اللهم اسمع دعائي أي أجب دعائي لأن غرض السائل الإجابة والقبول بذكر مراده وغرضه باسم عنده للاشتراك الذي بين القبول والسمع فوضع السمع موضع القبول والإجابة ومنه قوله
) إني آمنت بربكم فاسمعون (
أي اسمعوا مني سمع القبول والطاعة ومنه قوله
أعوذ بك من دعاء لا يسمع
أي لا يجاب
يبتدرونها
أي يسرعون إليها يقال بدرت إلى الشيء وبادرت أي أسرعت
الله أكبر
قيل معناه الله الكبير فوضع أفعل موضع فعيل كما قال وإنني قسما إليك مع الصدود لأميل أي لمائل وقيل معناه الله أكبر من كل شيء حذفت من وصلتها وقد تقدم بعض هذا
ربنا ولك الحمد
الحمد الرضا يقال حمدت الشيء إذا رضيته وأحمدته وجدته محمودا مرضيا قال ابن عرفة وقال اخرون الحمد هو الشكر لأنهم رأوا المصدر بالشكر سادا عن الحمد كقولهم الحمد لله شكرا والمصدر يخرج من غيره كقولهم قتله صبرا والصبر غير القتل
والشكر
(1/218)
الثناء وكل شاكر حامد وليس كل حامد شاكرا وربما جعل الحمد مكان الشكر ولا يجعل الشكر مكان الحمد كذا قال صاحب هذا القول وقيل الشكر ثلاثة منازل شكر القلب وهو الاعتقاد بأن الله ولي النعم كلها على الحقيقة قال تعالى
) وما بكم من نعمة فمن الله (
وشكر اللسان وهو إظهار النعمة باللسان مع الذكر الدائم لله عز وجل والحمد لله تعالى قال تعالى
) وأما بنعمة ربك فحدث (
والحمد لله رأس الشكر كما أن كلمة الإخلاص وهي لا إله إلا الله رأس الإيمان والثالث شكر العمل وهو دؤوب النفس على الطاعة قال
تعالى
) اعملوا آل داود شكرا (
قال الأزهري
الملك
تمام القدرة واستحكامها يقال ملك من الملك ومالك طالب الملك
60 وفي حديث قتادة بن النعمان
أحد
بمعنى الواحد ويقال جاءوا أحاد أحاد واستأحد الرجل إذا انفرد
الصمد
الدائم الباقي وقيل الذي انتهى السؤدد إليه والصمد الذي يصمد إليه في الحوائج أي يقصد ويعتمد عليه يقال صمدت صمده أي قصدت قصده ويقال الصمد الذي لا جوف له
فتقالها
بمعنى يستقلها
17 - وفي حديث عبد الله بن رواحة
جعلت أخته تعدد عليه
أي تعد خصاله وتفخمها والعد الإحصاء وفلان في عداد أهل الخير أي يعد معهم
18 - وفي حديث أبي سعيد بن المعلى
قد تقدم في هذه الورقة ذكر
الحمد
والعالمون
أصناف الخلائق كلهم واحدهم عالم ويقال لكل دهر عالم ولكل قوم اجتمعوا في معنى ما في زمان واحد عالم وأصل العالم الكثرة والجماعة وروي عن ابن عباس
رب العالمين
رب الجن والإنس واستدل على ذلك بقوله تعالى
) ليكون للعالمين نذيرا (
إنهم الجن والإنس لأنه لم يكن نذيرا لغيرهم وقال قتادة رب العالمين رب الخلق
السبع المثاني أم القران
وسميت فاتحة الكتاب مثاني لأنها تثنى في كل ركعة من الصلاة وسمي القران كله مثاني لأن القصص والأمثال تثنى فيه وقيل في قوله
) ولقد آتيناك سبعا من المثاني (
(1/219)
إنها فاتحة الكتاب وقيل هي السور التي تقصر عن المئين وتزيد على المفصل وقيل لها مثاني لأن المئين جعلت مباديء والتي تليها مثاني
19 - وفي حديث أبي عبس بن جبر الحارثي
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
إشارة إلى السعي فيها وحملها هذا الصاحب الراوي على العموم إذ بشر بذلك من سعى إلى الجمعة وخطا إليها
20 - وفي حديث محمود بن الربيع
عقلت مجة مجها في وجهي
مجها من فيه أي صبها وقيل لا يكون مجا حتى يباعد به إلا أن قولهم رجل ماج يمج ريقه من الكبر ولا يستطيع أن يحبسه يبعد هذا لأن أكثره يسيل بغير إرادة
21 - وفي حديث عقبة بن الحارث
التبر
من الذهب والفضة ما كان غير مصوغ فإذا طبع عينا أو انية نسب إلى ما عمل به وطبع عليه
الجريد
سعف النخل والواحدة جريدة وسميت بذلك لأنه قد جرد عنها الخوص والخوص للجريد كالورق لسائر الشجر
22 - وفي حديث مرداس الأسلمي
حثالة الدهن
ثفله وحثالة الطعام رديئه والحفالة حكام التبن والحثالة الرذالة والرديء من كل شيء وكذلك الحفالة والخشارة
لا يعبأ الله بهم شيئا
أي لا يبالي بهم وقيل في قول القائل لا أبالي به أي لا يجري على بالي والبال القلب وذلك بمعنى الاطراح وذهاب المنزلة وقيل البالة مصدر كالمبالاة
23 - وفي حديث عمرو بن سلمة الجرمي
يغري في صدري
أي يلصق بالغراء وهو صمغ أو ما يقوم مقامه يقال غروت الجلد أي ألصقته بالغراء
الركبان والركب
والأركوب المسافرون ولا يكونون إلى على
جمال والركاب المطي والواحدة راحلة
كانت العرب تتلوم بإسلامهم الفتح
أي تتربص وتنتظر والفتح فتح مكة
24 - وفي حديث عبد الله بن هشام القرشي
قال القتبي
الراحلة
(1/220)
هي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر فإذا كانت في جماعة إبل تميزت وعرفت قال الأزهري غلط إذ جعل الراحلة ناقة فأوهم أن الجمل ليس عنده راحلة والراحلة عند العرب تكون الجمل النجيب والناقة النجيبة وليست الناقة أولى بهذا الاسم من الجمل والهاء للمبالغة كما يقال داهية ونافعة وقيل إنما سميت راحلة لأنها ترحل كما قال الله تعالى
) في عيشة راضية (
أي مرضية وقال
) من ماء دافق (
أي مدفوق وجمع الراحلة رواحل وهي الركاب إذا اجتمعت وهي المطي أيضا
25 - وفي حديث شيبة بن عثمان الحجبي
هم بالشيء
إذا عزم على فعله وقارب والهمام الذي يهم بمكارم الأفعال ويعزم على إظهار ذلك
والصفراء والبيضاء
الذهب والفضة يعني مال الكعبة الذي كان اجتمع فيها وكان عمر قد عزم على قسمته بين المسلمين
والاقتداء المحمود
الاتباع لمن سلف من أئمة الهدى
26 - وفي حديث عمرو بن ثعلب
عتبوا
أي وجدوا في أنفسهم كراهية لذلك والعتب الموجدة
الهلع
شدة الجزع
وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى
أي أتركهم لما أعلم من صبرهم وتعففهم عن الطمع والشره والأخذ اتكالا على ما أعلم منهم في ذلك
أشراط الساعة
علاماتها
النعم
الإبل
والحمر
منها أنفسها عند أهلها قال الفراء النعم ذكر ولا يؤنث يقال هذا نعم فارد ويجمع أنعاما والأنعام البهائم
المجان
الترسة واحدها مجن وواحد الترسة ترس
والمطرقة
التي قد طورق فوق كل واحد منها بجلد على قدره فجمع بينهما بالخصف وهو الخرز وكل شيء جعل على شيء فقد طورق به والمجان المطرقة أيضا التي أطرقت بالعقب أي ألبست به ويقال أطرق جناح الطائر إذا وقعت ريشة على التي تحتها وألبستها وفي ريشه طرق إذا ركب بعضه بعضا
27 - وفي حديث سلمان بن عامر الضبي
العقيقة
ما يذبح عن المولود تقربا لله عز وجل وأصل العق الشق والقط
الإماطة
الإزالة يقال أماط عنه الأذى إذا أزاله عنه
28 - وفي حديث أبي رجاء العطاردي
(1/221)
حثوة من تراب
قدر ما يجتمع في الكف
كانوا يسمون في الجاهلية رجبا منصل الأسنة
أي مخرجها من أماكنها من الرماح أو السهام إبطالا للقتال وقطعا لأسباب الفتن وتركا للحرب فلما كان رجب سببا لذلك نسب إليه وأخبر به عنه يقال أنصلت الرمح أو السهم إذا أخرجت نصله وهي حديدته منه
29 - وفي حديث وحشي بن حرب
الحميت
الزق
الاعتجار
لف العمامة على الرأس دون أن يتلحى بشيء منها ويقال إنه لحسن العجرة ومعجر المرأة من ذلك وهو أصغر من الرداء نحو المقنعة تضعه على رأسها وفي الحديث
ما يرى وحشي منه إلا عينيه ورجليه
فقد يكون غطى وجهه بعد العمامة إذ لم يذكر في الاعتجار إلا ما قدمنا
المجادلة
المخالفة وترك الطاعة والأصل أن يكون في حد غير حد من يخالفه
مقطعة البظور
عيره بأن أمه كانت خاتنة تختن النساء وهي الخافضة
والبظر ما يبرز في وسط فرج المرأة من اللحم فتقطعه الخاتنة بصناعتها
البروز
الظهور والمبارز الذي يخرج إلى قتال من يبارزه ويتعاطى قتاله
والحربة
نوع من الرماح فيه قصر
الثلمة
في الحائط وفي الجبل كالفرجة وأصل الثلمة الخلل في الشيء ومنه وأنا متثلم
30 - وفي حديث محمد بن مسلمة
في إملاص المرأة
يقال أملص الشيء من يدي أفلت وملص الرشاء من اليد يملص سقط
31 - وفي حديث سعيد بن المسيب عن الصحابة
في الحوض
يحلأون عنه
أي يطردون يقال حلأت الإبل عن الماء فهي محلاة أي مطرودة
القهقرى
الرجوع على العقب إلى خلف
32 - وفي حديث سراقة بن مالك بن جعشم
أسودة
أي شخوص وكل شخص سواد من متاع أو إنسان أو غيره وجمع السواد أسودة ثم أساود جمع الجمع وفيما يروى إذا رأيت سوادا بالليل فلا تكن أجبن السوادين يعني شخص ذلك السواد وشخصك
الأكمة
كالرابية المرتفعة على وجه الأرض
الأزلام
واحدها زلم و زلم بفتح الزاي وضمها وهي القداح واحدها قدح وكانوا يستقسمون بها ويتفاءلون
ساخت يدا فرسه في الأرض
أي غابت وغاصت
عثان
غبار كالدخان وجمعه عواثن على غير قياس
ساطع
(1/222)
منتشر ويقال سطع الفجر إذا انتشر ضوءه
يقال
ما رزأته شيئا
أي لم اخذ منه شيئا وأصل الرزء النقص والمرزئة المصيبة لأنها نقص في مال أو حال ويقال كريم مرزا إذا أصاب الناس مما عنده وانتفعوا بجوده
33 - وفي حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث
انتحاه
قصده واعترض عليه في كلامه
نفاسة منك
أي حسدا وكراهية للمشاركة في المنزلة وما نفسنا عليك أي ما حسدناك
أخرجا ما تصرران
أي ما جمعتما في صدوركما وعزمتما على إظهاره وكل شيء جمعته فقد صررته ويقال للأسير مصرور ويداه مصرورتان أي مجموعتان إلى عنقه ومنه المصرأة إذا جمع لبنها في ضرعها
القرم
السيد المعظم شبه بالقرم وهو الفحل المكرم المرفه عن الابتذال والاستخدام المعد لما يصلح له من الفحلة لكرمه
لا أريم من مكاني
أي لا أزول عن موضعي حتى ترجعا بحور ما بعثتما به أي بجواب ذلك وما يرد فيه وأصل الحور الرجوع
34 - وفي حديث هشام بن حكيم بن حزام
النبط
صنف من الفلاحين بالشام لهم خبرة بعمارة الأرضين وزراعتها وجمعهم أنباط
35 - وفي حديث الشريد بن سويد
هيه
كلمة يريها المخاطب استزادة المخاطب من الشيء الذي بدأ فيه
36 - وفي حديث نافع بن عتبة بن أبي وقاص
الأكمة
كالرابية والكدية ونحوها مما ينفرد ارتفاعه فوق الأرض دون ما يليه
اغتاله
يغتاله اغتيالا إذا أخذه من حيث لم يدر وهو امن عن نفسه والغيلة والاغتيال أيضا أخذ الإنسان على غفلة وقتله على غرة دون معرفة
ولا أهبة عدوا
37 - وفي حديث مطيع بن الأسود
الصبر
أصله الحبس وقتل فلان صبرا أي قتل وهو مأسور محبوس للقتل لا في معركة ومنه المصبورة التي نهي عنها هي المحبوسة للموت لعبا لا قصدا إلى الذكاة المأمور بها وقد تأول بعضهم هذا الحديث وقوله
لا يقتل قرشي صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة
على أنه لا يقتل مرتدا ثابتا على الكفر صبرا إذ قد وجد من قتل منهم صبرا في الفتن وغيرها ولم يوجد من قتل منهم صبرا وهو ثابت على الكفر بالله ورسوله
(1/223)
38 - وفي حديث أبي محذورة أوس بن معير المؤذن
الله أكبر الله أكبر
اختلف أهل العربية في ذلك فقيل معناه الله أكبر وأكبر في معنى كبير واحتج من قال ذلك بقول
الفرزدق بيتا دعائمه أعز وأطول أي دعائمه عزيزة طويلة ويقول الاخر وتلك سبيل لست فيها بأوحد أي لست فيها بواحد وبقول الاخر لعمرك ما أدري وإني لأوجل أي وجل وشواهده كثيرة من الشعر وبقول الله عز وجل
) وهو أهون عليه (
أي هو هين عليه وقال الكسائي والفراء وغيرهما من النحويين معناه الله أكبر من كل شيء فحذف من وصلتها لأن أفعل خبر كما تقول أبوك أفضل وفلان أعقل أي أفضل وأعقل من غيره لأن الخبر يدل على أشياء غير موجودة في اللفظ وذلك معروف غير منكر ألا ترى إنك إذا قلت أخوك قام دل قولك قام على مصدر وزمان ومكان وشرط وهو العرض كقولك أخوك قام قياما يوم الخميس في الدار لكي تحسن لأن هذه المعاني لا بد منها في هذا الخبر فهي مستكنة فيه والاسم لا يمكن هذا فيه ولا يحذف منه شيء فيدل عليه وقد روي عن ابن عباس في معنى قوله
) وهو أهون عليه (
أي على المخلوق أي أن الإعادة أهون على المخلوق من الابتداء وذلك أن الابتداء في هذه الدار يكون فيه نطفة ثم علقه ثم مضغة والإعادة تكون ب
) أن يقول له كن فيكون (
وقيل معناه أن الإعادة أهون على الله من الابتداء في ما يظنون وليس كذلك لأنه تعالى ليس شيء أهون عليه من شيء
) وله المثل الأعلى (
وهو انفراده بالإلهية والاختراع وكان لأبي العباس
ثعلب اختيار في النطق بأول الأذان فكان يقول الله أكبر الله أكبر بفتح الراء في الأولى وقال إن الأذان إنما سمع وقفا لا إعراب فيه فكان الأصل فيه الله أكبر الله أكبر فألقوا على الراء فتحة الألف من اسم الله فانفتحت الراء في الوصل وسقطت الألف في اللفظ
وقوله أشهد أن لا إله إلا الله
معناه أعلم أنه لا إله إلا الله وأبين أنه لا إله إلا الله والدليل عليه قوله
) شاهدين على أنفسهم بالكفر (
(1/224)
أي مبينين لنا ذلك ومعلمين لنا به وقوله
) شهد الله أنه لا إله إلا هو (
معناه بين ذلك وأعلمنا بذلك ومنه قولهم شهد الشاهد عند الحاكم أي أعلمه بما عنده وبين له ذلك وقيل معنى شهد الله أي قضى الله أنه لا إله إلا هو وكذلك قوله أشهد أن محمدا رسول الله أي أعلم وأبين أن محمدا متابع للأخبار عن الله عز وجل
والرسول
معناه في اللغة الذي يتابع الأخبار بما أرسل به عن من أرسله مأخوذ من قول العرب جاءت رسلا أي متتابعة والرسل الإبل المتتابعة وجمع رسول رسل وتثنيته رسولان ومن العرب من يوحده في موضع التثنية والجمع فيقول الرجلان رسولك والرجال رسولك وفي القران في موضع
) إنا رسولا ربك (
وفي موضع اخر
) إنا رسول رب العالمين (
وقال أبو عبيدة وغيره إنما وحد الرسول لأنه في معنى الرسالة كأنه قال إنا رسالة رب العالمين ويجوز في ما ذكرنا من
الشهادة في العربية ثلاثة أوجه الوجه الأول المتفق عليه
أشهد أن محمدا رسول الله
والوجه الثاني أشهد إن محمدا رسول الله على معنى أقول إن محمدا رسول الله ويجمع محمد على ثلاثة أوجه ففي جمع السلامة المحمدون في حالة الرفع والمحمدين في النصب والخفض ومن أبدل من العرب من الألف عينا لا يجوز أن يفعل ذلك إذا انكسرت الألف وإنما يفعلون ذلك إذا انفتحت الواو لا غير والوجه الثالث جمع التكسير وهو جمع محمد على محامد ومحاميد كذا حكى أهل العربية
وأما حي على الصلاة
فمعنى حي في كلام العرب هلم وأقبل والمعنى هلموا إلى الصلاة أقبلوا إلى الصلاة وفتحت الياء من حي لسكونها وسكون التي قبلها كما قالوا ليت ولعل ويقال حي هلا بكذا أي أقبلوا إليه وقد روي عن ابن مسعود
إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر
أي أقبلوا على ذكر عمر
وأصل
الصلاة
في اللغة الدعاء قال تعالى
) وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم (
(1/225)
أي ادع لهم وفي الصلاة أعمال معروفة موصوفة وهي التي يدعي إليها بالأذان والأذان الأعلام بالصلاة والتنبيه على دخول وقتها والسعي في أدائها على الوجه الذي أمر به فيها
وأما حي على الفلاح
فقيل الفلاح الفوز أي هلموا إلى الفوز
يقال أفلح الرجل إذا فاز قال تعالى
) قد أفلح من تزكى (
و
) وأولئك هم المفلحون (
أي الفائزون وفاز من تزكى وقيل الفلاح البقاء أي أقبلوا إلى السبب الذي يؤدي إلى البقاء في الجنة والحجة له قول الشاعر والمسي والصبح لا فلاح معه أي لا بقاء معه وقال هؤلاء في قوله
) وأولئك هم المفلحون (
أي الباقون في الجنة
39 - وفي حديث سبرة بن معبد الجهني )
حديث
المتعة
أصل التمتع الانتفاع واستمتعت بالشيء وتمتعت به انتفعت به ومتعة المطلقة ما تعطاه مما تنتفع به وكان التمتع في أول الإسلام واقعا على النكاح إلى أجل معلوم وكان ذلك حلالا ثم حرم ذلك رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إلى يوم القيامة ونص على ذلك بقوله عليه السلام في حديث سبرة بن معبد المخرج في الصحيح
< يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة >
البكر
الفتي من الإبل والأنثى بكرة
والعيطاء
الطويلة العنق والمذكر أعيط أي طويل العنق والعنطنطة
الطويلة العنق والذكر عنطنط
والغض
الطري الناعم
والعطف
الجانب وفلان ينظر في عطفيه كناية عن الإعجاب
ويقال
ثوب مح
أي بال خلق
والجلف
هو الجافي ويقال جلف جاف فجاف اتباع وتأكيد في الوصف له وأصل الجلف الشاة المسلوخة بلا رأس ولا قوائم
المهل
التؤدة والتثبت والتوقف عن السرعة وتقول مهلا يا رجل أي أثبت وتريض ولا تعجل وكذلك تقول للاثنين والجميع مهلا يا رجلان ومهلا يا رجال وهو مصدر فيه أمر بالتمهل فإذا قيل لك مهلا فأبيت قلت لا مهل والله أي لا يحتمل هذا الأمر تمهلا ولا إبطاء عن المبادرة قال الشاعر
وما مهل بواعظه الجهول
والدمامة
(1/226)
بالدال المهملة قبح في الوجه يقال دم وجه فلان يدم دمامه وهو دميم
40 - وفي حديث عبد الله بن السائب المخزومي
استفتح سورة المؤمنين
أي ابتدأ بقراءتها وفواتح السور أوائلها
واستفتح في موضع اخر بمعنى استنصر قال تعالى
) إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح (
أي إن تستنصروا فقد جاءكم النصر
41 - وفي حديث عبد الله بن حذافة السهمي
أيام التشريق
ثلاثة أيام بعد أيام الأضحى سميت بذلك لأنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يقددونها ويقطعونها وينشرونها للشمس وقيل سميت بذلك لقولهم
أشرق ثبير كيما نغير
ويقال أغاروا إذا دفعوا في السير وقولهم كيما نغير أي ندفع للنحر من منى وثبير جبل فيما بين المزدلفة ومشرق الشمس فكأنهم كانوا يستبطئون طلوع الشمس لما في انفسهم من الإسراع في السير إلى منى
42 - وفي حديث معمر بن عبد الله بن نضلة
الصاع أربعة أمداد بمد النبي {صلى الله عليه وسلم} والمد رطل وثلث
المضارعة
المشابهة
الحكرة
حبس الطعام إرادة غلائه وهو الاحتكار والحكر أيضا
43 - وفي حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة
المقصد
الذي ليس بجسيم ولا قصير وقد قيل هو من الرجال الربعة
المحجن
عصا معوجة الطرف وكل منعقف أحجن
الدع
الدفع ولا يدعون عنه أي لا يدفعون عنه ولا يمنعون
44 - وفي حديث عمير مولى أبي اللحم
قدرت اللحم
أقدره أي جعلته قديرا والقدير اللحم يطبخ في القدر والقدار الطباخ ويقال هو الجزار كذا في المجمل
45 - وفي حديث أبي اليسر كعب بن عمرو
الإضمامة من الصحف
الإضبارة وجمعها أضاميم وكل شيء ضم
بعضه إلى بعض فهو إضمامة وأضاميم كالحجارة المجموعة والكتب وغيرها
الصحيفة
الورقة من الكتب وكل ما انبسط فهو صحيفة كوجه الرجل يقال له صحيفة وكذلك وجه الأرض وصحفة الطعام من ذلك لانبساطها
البردة
الشملة المخططة وجمعها برد وبرود وهي النمرة
المعافرى
نوع من الثياب ينسب إلى المعافر وهي محلة بالفسطاط أو إلى قوم يعملونها من هذه القبيلة
سفعة
(1/227)
من غضب كان الخليل يقول السفعة لا تكون في اللون إلا سوادا مشربا حمرة وقيل الأسفع الذي أصاب خده لون يخالف سائر لونه من سواد وأصل السفعة التغير في اللون والسفعة بفتح السين الفعلة الواحدة والسفع أيضا الضرب في موضع مخصوص
الجفر
من الغلمان الذي قد قوي وقوي أكله يقال استجفر الصبي إذا قوي على الأكل فهو جفر وأصله في أولاد العنز إذا أتى على ولد العنز أربعة أشهر وفصل عن أمه وأخذ في الرعي قيل له جفر والأنثى جفرة
والأريكة
لا تكون إلا سريرا متخذا في قبة عليه مخدة وفراشه وشواره وما يصلح له
الشوار
متاع البيت
نياط القلب
ما يتعلق به
تخطيت القوم
تجاوزتهم
قوس يده
حناها كالقوس
العرجون
عود الكباسة وهو فعلول من الانعراج والكباسة والعرجون والعثكال عذق النخلة الذي عليه الشماريخ وهو بكسر العين ويقال له القنو والقنا وجمع القنا أقناء وجمع القنو قنوان وقنوان
والعذق
بفتح العين النخلة والعرجون إذا قدم ودق واستقوس شبه الهلال به
والإهان
الشمراخ من شماريخ النخل
خشع
استكان وخضع
العنبر
أخلاط تتخذ من الطيب والخلوق ونحوه وفيه زعفران
تلدن البعير
أي تمكث وتلكأ ولم ينبعث وتلدنت في هذا الأمر أي تلبثت وتربصت
وشأ
زجر للإبل وبعضهم يقوله بالجيم وهما لغتان
مدر الحوض
يمدره أي طينه وسد خلفه بالطين ليمسك ما يستقى
فيه من الماء والمدر التطيين
السجل
الدلو الكبير
ثم نزعنا فيه
أي استقينا من البئر
حتى أصفقناه
يعني الحوض أي جمعنا فيه الماء وملأناه ومنه قولهم أصفقوا على الأمر أي اجتمعوا عليه
أشرع ناقته
أي أوردها الماء ومكنها من الشرب منه
شنق لها فيه الزمام
أي مد الزمام إليه وضمه لتزول عن الماء
فشجت
أي قطعت الشرب يقال شججت المفازة أي قطعتها بالسير
عدل
مال
الذباذب
كل مايتعلق من الشيء فيتحرك والذبذبة حركة الشيء المعلق من الهودج أو غيره
تواقصت عليها
أي أمسكت عليها بعنقي لا تسقط وهو أن يحني عليها عنقه
الحقو
(1/228)
في الأصل معقد الإزار من الوسط وجمعه أحق وأحقاء وحقى ثم يقال للإزار حقو لأنه يشد على الحقو والعرب تقول عذت بحقو فلان أي استجرت واعتصمت
اختباط الشجر وخبطها
هو ضرب الورق بالعود أو بالقوس حتى يسقط فإذا سقط فهو خبط
والقسي
جمع قوس ويجمع القوس أيضا على أقياس وقياس وأقواس
وأخطى ء رجل نمرة
أي لم يعطها غفلة أو نسيانا
فانطلقنا ننعشه
أي نشهد له كأنه قد قبر وانتعش أي استقل وقام فأخذها بشهادتنا له
الوادي الأفيح
الواسع المنفسح
شاطى ء الوادي
جانبه
المنصف
النصف
البعير المخشوش
الذي جعل في أنفه الخشاش وهو عود يخش في أنفه أي يدخل فيه ليذل به عند الركوب
أحضرت
إحضارا وحضرا أسرعت
وحسرته
قطعته فانذلق يحدد وأصل الاستحسار الانقطاع وحسرت عن الذراع كشفت وكذلك انحسار الشعر انكشافه فكأنه كشف نواحيه بالتقطيع لسفولة شظية من شظاياه لقطع الشجر
فانذلق له
أي تحدد له منه طرف وكل محدد فهو مذلق
يرفه عنهما
أي يخفف عنهما وينفس
أشجاب
جمع شجب وهو ما استشن وأخلق من الأسقية واستشن أي بلى وصار شنا ويقال سقاء شاجب أي يابس وجمعه أسقية وأساقي
جريد النخل
سعفها
وعزلاء القربة
مستخرج مائها
فار
يفور جاش وهاج وارتفعت أمواجه وفارت القدر إذا ارتفع ما فيها وعلا
سيف البحر
ساحله
زخر
البحر يزخر فهو زاخر إذا هاج وارتفعت أمواجه وزاد ارتجاجه
فأورينا على شقها النار
أي أوقدنا على جانبها النار وأورينا أورى أظهر وري الزند يري إذا خرجت ناره
وحجاج العين
العظم المتسدير حولها الذي في داخله تكون المقلة
الركب والركبان والأركوب الراكبون
جمع راكب ولا يكونون إلا على جمال
والكفر
العجز
46 - وفي حديث عمرو بن عبسة السلمي
حراء علية قومه
أي غضاب مغمومون قد انتقصهما مرة وعيل صبرهم به حتى أثرا في أجسامهم وهو من قولهم حري جسمه يحرى
إذا نقص من ألم أوغم ويقال أفعى حارية أي قد كبرت ونقص لحمها وهي أخبث ما يكون من الحيات
النبى
(1/229)
من همزة أخذه من النبأ وهو الإخبار والإنباء عن الله عز وجل بما أنزله عليه من الأخبار ومن لم يهمزه فهو عنده من النباوة وهي الارتفاع لعلوه بذلك على من لم يخص بما خص به من الوحي إليه
فإن الصلاة مشهودة محضورة
أي تشهدها الملائكة ويحضرها الحفظة {صلى الله عليه وسلم}
تسجر جهنم
أي توقد
بين قرني شيطان
يقال قرناه ناحيتا رأسه وقال إبراهيم الحربي هذا مثل يقول حينئذ يتحرك الشيطان فيتسلط وقيل معنى القرن القوة أي تطلع حين قوة الشيطان
الخيشوم
الأنف
خرت
سقطت وتحادرت
مجد الله
أي عظمه ووصفه بما هو له أهل وهو تعالى المجيد والمجد في اللغة بلوغ نهاية الكرم
47 - وفي حديث ذويب بن حلحلة
كان يبعث معه بالبدن ثم يقول
إن عطب منها شيء فخشيت عليها موتا فانحرها )
يريد قاربت العطب وخيف عليها العطب
ثم اضرب صفحتها
أي جانبها وصفحة كل شيء جانباه
48 - وفي حديث فضالة بن عبيد
فطار لي ولأصحابي قلادة
أي صارت لي في القسمة بالقرعة والقلادة ما يتقلد كما يتقلد السيف من أنواع القلائد
49 - وفي حديث النواس بن سمعان
الإثم ما حاك في صدرك
الحيك تأثير الشيء في القلب يقال ما يحيك كلامك في فلان أي ما يؤثر ولا يحيك الفأس والقدوم في هذه
الخشبة وكل ما شغل القلب وأهمه فقد حاك فيه أي أثر وكذلك تأثير عيب في دين أو خلق
الغمامة والظلة
ما ستر بينك وبين ما فوقها من السحاب الكثير وقد تكون الظلة السحابة ويقال الظلة أول سحابة تظل وقد تكون ما يتخذ مما يستظل به والجمع ظلال وروي عن ثعلب أنه قال الظلال بالفتح ما أظلك والظلال جمع ظل وقيل سمي الغمام غماما لأنه يغم السماء أي يسترها وقيل لأنه يغم الماء في جوفه وقيل بغمغمته وهو صوته والغمام واحد وجماعة
بينهما شرق
أي ضوء والشرق الشمس والشرق الشق والشرق المشرق
خرقان من طير
كذا ها هنا في حديث النواس بالخاء فإن كان محفوظا فالخرق ما انخرق من الشيء وبان منه وتحيز عنه يقال خرقت الشيء أي فصلته مما يليه قال الله تعالى
(1/230)
) حتى إذا ركبا في السفينة خرقها (
أي شق فيه شقا أزال به ما كان منضما أو انفتح منه ما كان متصلا ومن ذلك الخرقاء وهي التي شق في أذنها شق انحاز به بعض من بعض فصار نقبا مستديرا والخرق المفازة لتباعد أقطارها وانفساح نواحيها وكان الفتح على هذا في الخاء أولى إلا أن في اللغة أن الخرقة القطعة من الجراد وأن الخرق السخي الكريم الذي ينخرق
في السخاء وفي هذا تعلق لمن رواه بكسر الخاء
وفي رواية أبي أمامة الباهلي
كأنها فرقان من طير
والفرق والفريقة القطعة من الشيء المنحازة عنه قال تعالى
) فكان كل فرق كالطود العظيم (
أي كل قطعة كالجبل العظيم وأصله من التفريق
طائفة الجبل
ناحية منه والطائفة من الشيء القطعة منه
الجعد
من الشعور خلاف السبط لأن السبط المسترسل والجعد المنقبض المجتمع وإذا زادت الجعودة في الشعر قيل الشعر قطط
عينه طافيه
أي خارجة عن مكانها بارزة والطافي من السمك ما ظهر وعلا فوق الماء والعنبة الطافية التي برزت عن مساواة أخواتها وخرجت عنها وظهرت عليها
إنه خارج خلة بين الشام والعراق
أي خارج قصدا أي يقصد مقصدا وطريقا بين الجهتين والتخلل الدخول في الشيء ومنه تخليل الشعر أي إدخال الأصابع فيه
فعاث
أي أفسد والعيث الفساد
فاقدروا له
أي قدروا
السارحة
الماشية التي تسرح بالغداة إلى مراعيها ويقال سرحت الإبل فسرحت
الدر اللبن
ودرة السحاب والندى صبها
والسابغ
التام كناية عن امتلاء الضروع باللبن
وأمده خواصر
كناية عن الشبع بالخصب وبالضد انقباضها في الجدب
والمحل
الجدب وقلة المرعى
اليعسوب
فحل النخل وجمعه يعاسيب
والجزلة
القطعة
الثوب المهرود
المصبوغ بالصفرة ويقال أنه يصبغ أولا بالورس ثم الزعفران فيسمى ذلك الثوب مهرودا وحكى ابن الأنباري أنه يقال بالدال وبالذال
الجمان
ما استدار من الدر ويستعار لكل ما استدار من الحلي والأصل للدر وأنشد ابن فارس كجمان البحر جاء بها غواصها من لجة البحر
الحدب
ما ارتفع من الأرض
(1/231)
ينسلون
يسرعون يقال نسل الماشي إذا أسرع ينسل نسلانا
النغف
دود يكون في أنوف الغنم والإبل واحدها نغفة وهي محتقرة وإيلامها شديد ويقال في المثل ما هو إلا نغفة
الفرس
أصله دق العنق من الذبيحة ثم سمي كل قتل فرسا وفرسى أي مفروسين هالكين وفريسة الأسد ما افترسه من الحيوان فأهلكه
الأصل في
الزهومة
ما يستكره من روائح اللحم ويعلق دهنه ورطوباته باليد وغيرها من غير تغير ولا نتن ثم قد يستعار للتغير والنتن
البخت
من الإبل السريعة السير الطويلة الأعناق
العصابة
الجماعة من الناس وقد يقال أيضا لجماعة الخيل والطير أيضا عصابة
القحف
أصله العظم الذي فوق الدماغ وجمعه أقحاف ثم قد يستعار ذلك لكل ما ستر شيئا وغطاه وصانه كقشور الرمان ونحوها التي تستر ما فيها وتحفظه
اللقحة
الناقة ذات اللبن والجمع لقاح وقال ابن السكيت اللواقح الحوامل واللقاح ذوات الألبان الواحدة لقوح ولقحة وقيل يقال لقحة ولقحة للتي نتجت حديثا وناقة لقوح إذا كانت غزيرة اللبن والجمع لقح
الفئام
الجماعة من الناس
الفخذ
دون القبيلة وفوق البطن والفخذ العضو المعروف وفرق في المجمل بينهما فقال الفخذ معروف والفخذ بسكون الخاء دون القبيلة وفوق البطن والجمع أفخاذ
الأبط
ما تحت العضد مما عليه الشعر المأمور بنتفه
التهارج
الاختلاط في الفتنة وقد هرج الناس يهرجون هرجا إذا اختلطوا في فساد من الأمور
الزلفة
الحوض الممتليء وقال أبو عمرو الزلف المصانع واحدها
زلفة يريد أنها تعود إلى النظافة كهذه لكثرة ما بها
50 - وفي حديث صهيب بن سنان
الأكمه
الذي ولد أعمى وقيل الذي عمي بعد الولادة وقد كمه يكمه كمها
مفرق الرأس
وسط الرأس حيث ينفرق الشعر وجمعه مفارق
والشقان
الجانبان واحدها شق
ذروة الجبل
أعلاه
القرقور
ضرب من السفن
انكفأت السفينة
انقلبت يقال كفأت القدر إذا كببتها لتفرغ ما فيها وقال الكسائي يقال كفأ الإناء كببته وأكفأته ذا أملته
الكنانة
جعبة السهام
جذع النخلة
ساقها
(1/232)
الأخاديد
الشقوق في الأرض والواحد أخدود والخد الشق في الأرض
تقاعس
51 - وفي حديث سفينة
الصاع
مكيال يسع خمسة أرطال وثلث وهو أربعة أمداد بمد النبي {صلى الله عليه وسلم} 152
في حديث ثوبان مولى رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
عقر الحوض
مؤخرة بالضم وعقر الدار محلة القوم بالضم أيضا وعقر الدار أصلها بفتح العين وقال غيره العقر أصل كل شيء وعقر الحوض موقف الإبل إذا وردت
ارفض الدمع
من العين انسال وارفض الشيء تفرقت أجزاؤه وكل متفرق مرفض
بعث فيه ميزابان يمدانه
أي يدفقان فيه الماء دفقا متتابعا فما له مدد فلا انقطاع له
عن الأمر يتقاعس تقاعسا إذا لم يقدم ولا يقدم
ويقال
غت
الشارب في الشرب والقائل في القول إذا أتبع القول القول والشرب الشرب
التحفة
الكرامة والبر وما يبتغي به مسرة المقصود به
النون
الحوت في هذا الحديث
السلام
اسم من أسماء الله عز وجل سلم مما يلحق الخلق من الغير والافات ومنه السلام لأنه عز وجل يسلم من النوائب والنكبات
تبارك
تفاعل من البركة وهي الكثرة والاتساع وقد ثبت ذلك كله عنده فمعادن الخير عنده وفي خزائنه وما كان عند غيره منها فهو به تبارك وتعالى وجل وقيل معنى تبارك علا وعظم
خرافة الجنة
اجتناء ثمر الجنة يقال خرفت النخلة أخرفها شبه عليه السلام ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوزه المخترف من النخلة والمخرف النخلة التي يخترف منها والمخرف بكسر الميم المكتل يلفظ فيه الرطب وفي الحديث
أخذ مخرقا فأتى عذقا
والعذق بفتح العين النخلة ويقال للرطب أيضا مخرف لأنه يؤخذ منه ويستعمل وفي الحديث أيضا
عائد المريض علي مخارف الجنة حتى يرجع
فالمخارف جمع مخرف وهو جني النخل سمي بذلك لأنه يخترف أي يجتني والمخرف أيضا طريق بين صفي نخل يمكن المخترف أن يخترف من أيهما شاء فالمعنى على
هذا أنه على طريق تؤديه إلى الجنة وفي حديث أبي طلحة
إن لي مخرفا وإني تصدقت به(1/233)
فإنه عنى البستان الذي فيه النخل الذي يمكن اختراف ثمرته عند إدراكها فالمخرف على هذا يقع على النخل وعلى المخروف المجتني من النخل كما يقع المشرب على الشرب وعلى الموضع الذي يمكن فيه الشرب وعلى الماء المشروب وكذلك المطعم يقع على المأكول من الطعام لأنه ممكن للأكل كذا حكى ابن الأنباري وخرفة الجنة جناها وهو ما يجتني منها من الثمرة
إن الله زوى لي الأرض
أي جمعها لي جمعا أمكنه الإشراف على ما زوي له منها والنظر إليه والمعرفة به وهو ما خصه بالذكر من المشارق والمغارب إذا لم يوجد نص بزيادة على ذلك وهذا من أعلام نبوته في الأخبار عما يكون قبل كونه لأن أمته لم يتسعوا في الجنوب والشمال كاتساعهم في المشارق والمغارب وهذا مما استفدناه قديما عن بعض الائمة المتكلمين على المعاني
وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض
يعني الذهب والفضة
السنة
الشدة والجدب
والعامة
التي تعم الكل
يستبيح بيضتهم
أي جماعتهم وأصلهم وبيضة الدار معظمها ووسطها
والقطر
الناحية والأقطار الجوانب
فئام
من أمتي أي جماعة
53 - وفي حديث المستورد بن شداد الفهري
اليم
البحر يقال يم الرجل إذا وقع في اليم فهو ميموم وقد خص بعض المفسرين اليم بأنه الذي غرق فيه فرعون والقران والسنة واللغة لا تدل على التخصيص أما القران فقوله في قصة موسى عليه السلام
) فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي (
وأما السنة فقوله عليه السلام
< كما يجعل أحدكم أصبعه في اليم >
وأما اللغة فعن جماعة أهل اللغة أن اليم البحر على الإطلاق والتخصيص شذوذ محتاج إلى دليل
أوشكهم
أسرعهم والوشيك السريع
والكرة
الرجوع إلى القتال بعد الفرار
54 - وفي حديث وائل بن حجر
ليس يتورع عن شيء أي لا يكف عن محظور يقال رجل ورع
(1/234)
أي متحرج وقد ورع يرع وهو ورع بين الرعة والورع ورجل ورع أي جبان وقد ورع يورع وراعة وفي ما قرأناه في المجمل على سعد الزنجاني الورع الجبان والعفة يقال من الجبان ورع يورع وروعا ومن العفة ورع يورع ورعا والمعنيان متقاربان وإذا كان لا يجبن عن المحارم فهو مقتحم لها جريء عليها
انتزى على أرضي
أي وثب عليها وسارع إلى أخذها والتنزي تسرع الإنسان إلى الشر ووثوبه على ما ليس له الوثوب عليه
حيال أذنيه إزاء أذنيه وقبالة أذنيه وحذاء أذنيه
بمعنى واحد وهو أنه وضع يديه حين التكبير بحذاء أذنيه ومقابلتهما
التحف
بثوبه أي تغطى به وتستر يقال التحف بالثوب يلتحف التحافا
سمع الله لمن حمده
أي تقبل ورضي وقد تقدم بأوسع من هذا
النسع والنسعة
سير مضفور وجمعها نسوع وهي كالأعنة
الخبط والاختباط
أن يضرب الشجر بعصا أو نحوها فيتحات ورقها أي يسقط واسم الورق المخبوط خبط وهو من علف الإبل وتسمى العصا التي تخبط بها أوراق الشجر مخبطا
باء يبوء
رجع وباء بالإثم أي رجع باستحقاق الإثم
الحبلة
الكرمة وقد تفتح الباء كذا قرأناه في المجمل بفتح الحاء وحكى الهروي في قوله
ما لنا طعام إلا الحبلة
بضم الحاء وسكون الباء وقال هو ضرب من الشجر قال وقال ابن الأعرابي الحبلة ثمر السمر وهو شبه اللوبياء قال وقال غيره الحبلة ثمر العضاه وكذا في المجمل في قوله ما لنا طعام إلا الحبلة فأما حبل الحبلة المنهي عن شرابه فبفتح الباء والحبل الحمل وهو ولد الجنين الذي في بطن الناقة قال ابن الأنباري هو نتاج النتاج فالحبل الأول يراد به ما في بطون النوق والحبل الاخر هو حبل الذي في بطون النوق وأدخلت فيه الهاء للمبالغة كذا قال الهروي
55 - وفي حديث عمرو بن حريث
{ والليل إذا عسعس (
يقال عسعس الليل إذا أقبل وعسعس إذا أدبر بظلمته وهو من الأضداد قال الهروي المعنيان يرجعان إلى شيء واحد وهو ابتداء الظلام في أوله وإدبار الظلام في اخره
الخنس(1/235)
التي تخنس في مجراها أي ترجع قالها الفراء وهو جمع
خانس وخانسة ويقال خنسته فانخنس أي أخرته فتأخر وأخنسته أيضا ومنه قوله
وخنس إبهامه
أي قبضها وانخنس الشيطان عند ذكر الله أي انقبض وتقهقر
والكنس
النجوم التي تكنس في بروجها أي تغيب كالظباء التي تدخل في كنسها وهي أماكنها التي تأوي إليها وتستتر فيها والكناس بيت الظبي يقال كنس يكنس فهو كانس والخنس الذهاب في خفية لأنها تخفى بالنهار فكأنها استخفت في ضوء النهار
56 - وفي حديث عمارة بن رويبة
المسبحة
من الأصابع هي التي تلي الأبهام وهي السبابة أيضا لما أشير بها في المدح والذم واستعمل فيها الاسمان جميعا على المعنى
ولج
يلج ولوجا ولن يلج أي لن يدخل ومن ذلك قوله
) يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل (
أي يدخل من أحدهما في الاخر على رتبة قد رتبها
57 - وفي حديث عدي بن عميرة الكندي
الخياط
الخيط
والمخيط
الإبرة وقد يقع الخياط بمعنى الإبرة فمن الأول قوله
أدوا الخياط والمخيط
أي الخيط والإبرة ومن الثاني قوله
) حتى يلج الجمل في سم الخياط (
والخياط والمخيط ها هنا كالإزار والمئزر بمعنى واحد والحلاب والمحلب
الغلول
في المغنم أن يخفى منه شيء فلا يرد إلى القسمة وهو في معنى الخيانة يقال غل في المغنم يغل غلولا إذا أخذ من الأموال المغنومة شيئا على سبيل الاستغنام والانفراد به دون عامة الجيش الذين غنموا وقاتلوا عليه
58 - وفي حديث عرفجة بن شريح
ستكون هنات وهنات
أي أمور سيئة لا ترضى كناية عن الفتن والاختلاف يقال في فلان هنات أي خصال سوء وكل ما يذم في دين
أو خلق فهو هنة
شق العصا وتفريق الجماعة
(1/236)
كناية عن إثارة الفتن ومن ذلك الشقاق وهو الاختلاف والعداوات التي تئول بأهلها إلى المخاوف والشتات وقيل الأصل في العصا الائتلاف والطمأنينة وشقها كناية عن التفرق والاختلاف وقولهم اتق أن تكون قتيل العصا أي مقتولا في الفتنة وفي شق عصا المسلمين ويقال ألقى فلان عصاه إذا استقر بموضع يرضاه واجتمع إليه أمره فيه واطمأن به
59 - وفي حديث قطبة بن مالك
القران المجيد
الشريف الرفيع الذي تزيد رفعته على كل رفعة وشرفه على كل شرف ويقال أمجد الدابة علفا أي أكثر لها وزدها والمجد بلوغ نهاية الكرم والعرب تقول في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار أي أنهما قد تناهيا في ذلك حتى سهل الاقتباس بينهما
) والنخل باسقات (
أي طوالا عالية وكل شيء طال وعلا فقد بسق يبسق بسوقا ويقال فلان بسق على القوم أي علا عليهم
60 - وفي حديث عتبة بن غزوان
اذنت
أعلمت
بصرم
بانقطاع وانصرام
وولت حذاء
أي مسرعة الزوال قصيرة المدة يقال حمار أحذ أي قصير الذنب ويقال للقطاة حذاء لقصر ذنبها مع سرعتها
والصبابة
والصبة البقية اليسيرة تبقى في الإناء من الشراب وصبابة الماء بقية تكون في اخر الإناء يتصابها صاحبها أي يشربها على قلتها يقال تصاببت الإناء أي شربت صبابته
شفير
كل شيء حرفه
ويقال
هوى
يهوي من علو إلى سفل هويا بالفتح إذا هبط
كظيظ
من الزحام أي ممتليء ويقال اكتظ النهر أي امتلأ وكظني الأمر أي ملأ قلبي وكظه الغيظ ملأ صدره
ما طعامنا إلا ورق الحبلة
معنى الحبلة في قول أبي عبيد ضرب من الشجر وقيل إنه ثمر السمر وقيل ثمر العضاه وحديث عتبه بن غزوان يدل على ما قال أبو عبيد إنه شجر لا ثمر له لأنه قال في إحدى
الروايتين ما لنا طعام إلا ورق الشجر وقال في الرواية الأخرى ما طعامنا إلا ورق الحبلة فصح من قوله إن طعامهم كان من ورق شجر يسمى الحبلة
61 - وفي حديث عبد الله بن الشخير
التكاثر
(1/237)
التفاخر بالعدد والقرابات وفي المال أيضا يقال تكاثروا فكثرهم بنو فلان أي غلبوهم ويقال للمغلوب مكثور فإذا قيل مكثور عليه فمعناه الذي كثرت الحقوق عليه
النخاعة
النخامة يقال تنخع وتنخم بمعنى واحد وهو ما استخرجه المتنخع من ذلك من أقصى الحلق
62 - وفي حديث حنظلة بن الربيع الكاتب
النفاق
إظهار شيء وكتمان ما ينقضه رياء وخديعة وفي الاعتلال لذلك ثلاثة أوجه أحدها أنه إنما سمي المنافق منافقا لأنه يستر كفره ويغيبه
فشبه بالذي يدخل النفق وهو السرب يستتر فيه والثاني أنه نافق كاليربوع له حجر يقال له النافقاء واخر يقال له القاصعاء فإذا طلب من النافقاء قصع فخرج من القاصعاء فشبه المنافق باليربوع لأنه يخرج من الإيمان من غير الوجه الذي يدخل منه والثالث أنه سمي منافقا لإظهاره غير ما يضمر تشبيها باليربوع لأنه يخرق الأرض حتى إذا كاد يبلغ ظاهر الأرض أرق التراب فإذا رابه ريب رفع ذلك التراب برأسه فخرج فظاهر جحره تراب كالأرض وباطنه حفر وكذلك المنافق ظاهره إيمان وباطنه كفر
كانا رأى عين
أي بحيث نرى ما يصف لنا بأعيننا
عافسنا الأولاد والزوجات والضيعات
أي خالطنا وانتهزنا الفرصة في ذلك ويكون بالصاد والسين ويقال عافصت الرجل أخذته على غرة
مه
ها هنا بمعنى ما الخبر والهاء للوقف
63 - وفي حديث الأغر المزني
إنه ليغان على قلبي
أي يغشى القلب ما يغطيه يقال غينت السماء
غينا أي أطبق الغيم عليها وغطاها والغيم والغين واحد
64 - وفي حديث معاوية بن الحكم السلمي
الثكل
المصيبة والفجيعة
الكهر
الانتهار يقال كهرته أكهره أي انتهزته وزجرته ووبخته
الجاهلية
التناهي في الجهل
الطيرة
التطهير من الشيء مأخوذ من الطير وهو ما يقع للمتطير عند رؤية الغراب وما أشبهه من الكراهية له والتشاؤم به
الخط
هذا الذي يخطه الزاجر بإصبعه في التراب وما يجري هذا المجرى يدعي به علم ما يكون قبل كونه
الأسف
الغضب قال تعالى
) غضبان أسفا (
أي شديد الغضب وقال
(1/238)
) فلما آسفونا انتقمنا منهم (
يقال أسف يأسف أسفا فهو اسف والاسف الحزين وفي الأثر
إن أبا بكر رجل أسيف
أي سريع الحزن والبكاء والأسيف في غير هذا العبد حكاه الهروي
الصك
الضرب باليد وفي التنزيل
فصكت وجهها
أي ضربته بيدها والصك في غير هذا الكتاب
65 - وفي حديث عبد الله بن سرجس المري
الناغض
غضروف الكتف
جمعا
لعله عنى جمع الكف وهو أن يجمع الرجل أصابعها ويعطفها إلى باطن الكف
والخيلان
جمع خال وهي نقط متغيرة عن البياض وكانت على ذلك الموضع المرتفع من الخاتم
الثاليل
قطع متحيزة من اللحم مرتفعة عن الجسد متصلة به
وعثاء السفر
شدته ومشقته وأصله من الوعث وهو الرمل الرقيق الذي تغوص الرجل فيه ويشتد المشي عليه ثم جعل ذلك لما يشق ويؤلم
الكابة
تغير النفس والانكسار من الحزن والهم يقال رجل كئيب أي حزين ويقال كأبة وكابة بتخفيف الهمزة وإسكان الألف مثل رأفة ورافة
والمنقلب
المرجع
الحور بعد الكون
الرجوع عن الاستقامة والحالة الجميلة بعد أن
كان عليها وفي بعض الروايات بعد الكور بالراء قيل معناه أنه يعود إلى النقصان بعد الزيادة وقيل من الرجوع عن الجماعة المحقة بعد أن كان فيها يقال كان في الكور أي في الجماعة شبه اجتماع الجماعة باجتماع العمامة إذا لفت و يقال كار عمامته إذا لفها وحار عمامته إذا نقضها حكاه أبو إسحاق الحربي وقال غيره يجوز أن يراد بذلك الاستعارة من فساد الأمور وانتفاضها بعد صلاحها واستقامتها كانتفاض العمامة بعد تأتيها وثباتها على الرأس
66 - وفي حديث قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو
العشيرة
دون القبيلة
الرضام
الصخور المجتمعة الواحدة رضمة والرضيم البناء بالصخر يقال رضم فلان بيته بالحجارة
يربأ أهله
أي يحرسهم ويكون عينا لهم على العدو وهو الربيئة عين القوم يكون على مربأ من الأرض أي ارتفاع يقال ارتبأ الرجل إذا
علا الموضع المرتفع الذي يمكن فيه الاطلاع على عورة العدو الذي يحرس حزبه منهم
ورجل يحمل حمالة
(1/239)
أي أصلح بين قوم اقتتلوا حتى سفكت بينهم دماء فتحمل وضمن ديات المقتولين رغبة في سكوت الفتنة وسعى في ما لا يطيقه من ذلك إلى كل من يعاونه عليه فسؤاله العون جائز له وهي مكرمة يعان عليها ويؤجر من شاركه في الخلاص منها بتمامها
السداد من العيش
قدر الكفاية
والجائحة
كل ما اجتاح المال أو بعضه وأذهبه
الفاقة
الفقر
والسحب
الحرام
67 - وفي حديث نبيشة الهذلي
أيام التشريق
قد تقدم فيها شيء قيل وإنما سميت بذلك لأن لحوم الأضاحي تشرق فيها للشمس وقيل سميت بذلك لقولهم بالمزدلفة أشرق ثبير كيما نغير
وفي بعض الروايات زيادة لنبيشة في العتيرة وهي الذبيحة في رجب
كان الرجل من العرب ينذر إن كان كذا وكذا وبلغت شأوه كذا وكذا أن يتقرب منها بكذا في رجب فكانت تلك الذبائح عندهم تسمى العتائر
68 - وفي حديث عياض بن حمار
النحلة
العطية يقال نحلت الرجل نحلة أي أعطيته عطية لا عوض عنها
الحنفاء
جمع حنيف وهو كل من كان على الاستقامة والإسلام وما كان عليه إبراهيم عليه السلام
اجتالتهم عن دينهم
أي أزالتهم مأخوذ من الجولان وهو الزوال عن المستقر
المقت
نهاية البغض يقال مقته يمقته مقتا والمفعول منه مقيت وممقوت وكان أهل الجاهلية يسمون نكاح الرجل امرأة أبيه مقتا وكانوا يسمون ولده منها المقتي
وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه نائما ويقظان
أراد أنه لا يمحي لدوام ظهوره وشهرته بل هو محفوظ في صدور الذين أوتوا
العلم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تقرأه نائما ويقظان قيل إنك تجمعه حفظا وأنت نائم كما تجمعه وأنت يقظان أي قد استوت الحالتان في حفظك له واستظهارك إياه وقيل يحتمل أن يكون أراد أنك تقرأه في يسر وسهولة ظاهرا يقال للرجل إذا كان قادرا على الشيء ماهرا فيه هو يفعله نائما كما يقال هو يسبقه قاعدا والقاعد لا سبق له وإنما هذا على المبالغة أي أنه يسبقه مستهينا به بأيسر سعي وقيل إن من هذا قوله
واغسله بالماء والثلج البرد
(1/240)
وأنه مبالغة في تطهيره من الذنوب
وقوله
أمرني أن أحرق قريشا
كناية عن القتل كقوله عليه السلام
جئتكم بالذبح
وفي الخبر في وصف أبي بكر عند قتال أهل الردة فلم يزل يحرق أعضاءهم حتى أدخلهم من الباب الذي خرجوا منه
يثلغوا رأسي
الثلغ الشدخ وقال بعضهم هو فضخك الشيء الرطب بالشيء اليابس حتى ينشدخ والفضح والثلغ والشدخ شيء واحد
المقسط
العادل
وقوله
الضعيف الذي لا زبر له
أي لا عقل له ويقال ما له زبر أي ما له عقل
الشنظير
هو السيء الخلق
والفحاش
المبالغ في الفحش في كلامه
البغي
الاستطالة على الناس والكبر ومنه قوله
) والإثم والبغي بغير الحق (
والبغي أيضا الفساد ومنه قوله
) إنما بغيكم على أنفسكم (
أي فسادكم راجع إليكم والبغي الظلم قال تعالى
) ثم بغي عليه لينصرنه الله (
الوليدة
الجارية والجمع ولائد
69 - وفي حديث الأنصاري
أقر القسامة على ما كانت عليه في الجاهلية
وهي الأيمان في أمر القتيل
مسانيد النساء
70 - وفي حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
ثبطة
بطئة والتثبط الإبطاء
الإفاضة
الرجوع بسرعة يقال أفاض من المكان إذا أسرع منه إلى مكان اخر
الطمث
الحيض يقال طمثت المرأة وطمثت وطمث الرجل المرأة لا غير وقيل الطمث المس وذلك في كل شيء قال ابن عرفة ويقال بعير لم يطمث أي لم يمسسه حبل ولا رحل
النفر
من منى الرجوع والانصراف ويقال إن النفر على أربعة أوجه نفر من الشيء ينفر إذا انزعج منه وفر ونفر بمعنى ورم يقال نفرت عينه إذا ورمت ونفر من حجه أي دفع وانطلق ويكون بمعنى الغلبة يقال نافرته فنفرته أي غلبته
عقري حلقي
فمعنى عقرى عقرها الله وحلقي أي أصابها بوجع في حلقها ظاهره الدعاء عليها وليس بدعاء في الحقيقة وهذا من مذهبهم
معروف قاله ابن الأنباري وقال أبو عبيد صوابه عقرا حلقا على المصدر يريد عقرها الله عقرا وحلقها حلقا وقيل إن عقري حلقي أصوب لأن المعنى جعلها الله عقري حلقي الألف ألف التأنيث بمنزلة غضبي وسكري
الكابة
(1/241)
الانكسار من الحزن رجل كئيب وامرأة كئيبة ويقال كأبة وكابة مثل رأفة ورافة
نفست
المرأة ونفست إذا ولدت بفتح النون وضمها وأما إذا حاضت فبفتح النون لا غير
ليلة الحصبة
الليلة التي ينزل الناس بالمحصب عند انصرافهم من منى إلى مكة منها والتحصيب إقامتهم ونومهم في تلك الليلة بالمحصب وهو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح
مؤخرة الرحل
اخره
حرم
الحج وحرماته فروضه وما يجب التزامه أو اجتنابه
ضاره
يضيره وضره يضره بمعنى واحد
تردد
في الأمر إذا توقف فيه ولم يعزم عليه ولا اشتغل به
الصدر
الرجوع وهو خلاف الورود
النسك
كل ما تقرب به إلى الله تعالى وأرادت عائشة الحج والعمرة في قولها
يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك واحد
أي أنهم
تقربوا بالحج والعمرة ولم أتقرب إلا بأحدهما
النصب
التعب والمشقة
فأحقبها
أي أردفها والمحقب المردف
القتب
أداة الرحل للجمل كالإكاف لغيره من الدواب التي يحمل عليها
أحسر خمارى
عن عنقي أي أكشفه
ليلة النفر
أي الرجوع من منى بعد تمام الحج يقال نفر من حجه إذا دفع وانطلق
القلائد
المعاليق واحدتها قلادة وهو ما يعلق أو يتقلد به من حلي أو غيره
النجم
وظيفة معلقة بوقت يجب فيه أخذها واقتضاؤها نجمت عليها أي وظفت وفرقت في نجوم وأوقات تؤدي ذلك فيها
القرام
الستر الرقيق
السهوة
كالصفة تكون بين يدي البيت ويقال هو بيت صغير كالمخدع حكاه أبو عبيد قال ابن الأعرابي السهوة الكف بين الدارين
النمرقة
الوسادة وجمعها نمارق
الدرنوك
ما كان له خمل من الستور وبه تشبه فروة البعير
القطف
ضرب من الأكسية واحدها قطيفة
الوبيص
البريق واللمعان ويقال وبص البرق إذا لمع ويقال أيضا بالميم ومض البرق وأومض والوميض لمعان البرق
المفرق
في أعلى الجبهة حيث يتفرق شعر الرأس وجمعه مفارق
النضخ
كاللطخ الذي يبقى أثره ويقال نضخ ثوبه بالطيب أي لطخه وغيث نضاخ أي غزير وعين نضاخة أي كثيرة الماء
الحرم
الإحرام في قول عائشة
كنت أطيبه {صلى الله عليه وسلم} لحرمه
(1/242)
أي لإحرامه ولحله من إحرامه يقال حرم وحرم بضم الراء وسكونها والحاء مضمومة كذا قيدناه عن سعيد بن علي في المجمل
) آيات محكمات (
أي ثابته غير منسوخة
الزيغ
الميل عن الواجب
الفتنة
الغلو في التأويل المظلم الذي لا دليل عليه والمفتون المائل إليه بإفراط وغلو وتقصير عن الواجب والفتنة في الأصل الابتلاء والاختيار ليبدو ما فيه من شر أو خير
اللب
العقل وجمعه ألباب
الأغرل
الأقلف الذي لم يختن وجمعه غرل
فهو رد
أي مردود
حتى تذوق عسيلته
كناية عن بلوغ الشهوة في الجماع بالإنزال شبه ذلك بالعسل وحلاوته كأنما أراد القطعة من العسل ولذلك أنث
وقيل أنث على معنى النطفة وهي مؤنثة
الهدب
طرف الثوب وما لان منه وتفرق كالخيوط وقولها إنما معه مثل هدبة الثوب إشارة إلى ضعفه عن الجماع
الجلباب
الإزار الذي يشتمل به ويغطي جميع الجسد وجمعه جلابيب
نفض الأديم
كناية عن شدة الحركة عند المواقعة
نشزت
المرأة فهي ناشز إذا نافرت زوجها واستعصبت عليه في الصحبة
العهن
الصوف الملون الواحدة عهنة وهي القطعة من العهن
قلائد
الهدي ما يعلق في عنقه ليعلم أنه هدي
وإشعار
البدنة أن يحز سنامها حتى يسيل الدم فيعلم أنها هدي والأصل في الإشعار العلامة التي تدل على المراد
التصفيق
ضرب إحدى صفحتي الكفين بالأخرى حتى يسمع صوتها في الرواية
كان إذا اغتسل دعا بشيء نحو الجلاب
وعند الهروي في باب الحاء
كان إذا اغتسل دعا بشيء نحو الحلاب )
قال والحلاب والمحلب الإناء الذي تحلب فيه ذوات الألبان قال في باب الجيم
كان إذا اغتسل دعا بشيء مثل الجلاب فأخذه بكفه فبدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر
وقال الأزهري أراد بالجلاب
ها هنا ماء الورد وهو فارسي معرب والله أعلم قال الهروي أراد دعا بشيء مثل الحلاب والحلاب والمحلب الإناء الذي تحلب في ذوات الألبان وقوله في حديث آخر
كان إذا اغتسل دعا بإناء
(1/243)
يدل على أنه المحلب وفي كتاب البخاري فيه لإشكال ربما ظن الظان أنه قد تأوله على الطيب لأنه ترجم الباب بذلك باب من بدأ بالجلاب والطيب عند الغسل وفي بعض النسخ أو الطيب ثم ذكر الحديث ولم يذكر في الباب غيره وأما مسلم فجمع الأحاديث بهذا المعنى في موضع واحد وحديث الحلاب معها ودل ذلك من فعله على أنه في المقادير والانية والله أعلم
المركن
الإجانة
يشرع فيه جميعا
أي يغترف منه معا وأصل التشريع إيراد الإبل في شريعة لا يحتاج معها إلى نزع بدلو ولا تكلف حوض كالنهر والساقية وغيرها
الجدر
أصل الحائط وفي حديث بنيان الكعبة ما يدل على أنه عنى بالجدر هنالك الحجر لما فيه أصول الحيطان والله أعلم
أراد أن يحربهم
أي أراد أن يزيد جرأتهم عليهم وعلى مطالبتهم باستحلالهم حرق الكعبة أو يحربهم أي أ يزيد في غضبهم يقال حرب الرجل إذا غضب وحربته أنا إذا حرشته وسلطته وعرفته بما
يغضب منه
الفرق
الفزع والتخوف
فتحاماه الناس
أي تجنبوه لم يتجاسروا عليه
الأس
الأصل والقاعدة التي تستقر السماء عليها
سبح
تنفل والسبحة النافلة
سردت
الحديث أسرده سردا إذا أتيت به متتابعا على الولاء
رجل مسيك
أي بخيل يمسك عن العطاء
ترب
الرجل في أصل اللغة بمعنى افتقر
كأنه لصق بالتراب وأترب إذا استغنى كأنه قد صار له من المال بقدر التراب ثم جرى ذلك على ألسنتهم في الدعاء وهم لا يريدون وقوع الأمر إنما يريدون بذلك إيجاب اللائمة عليه في تقصيره في ما كان يجب أن يفعله أو يفهمه وكذلك أيضا قوله {صلى الله عليه وسلم}
عليك بذات الدين تربت يداك
قال أبو عبيد نرى أنه عليه السلام لم يتعمد الدعاء عليه ولكنها كلمة جارية على ألسنة العرب قال ابن الأنباري معناه لله درك إن استعملت ما أمرتك به وقال ابن عرفة أراد تربت يداك إن لم تفعل ما أمرتك به وقد استدلوا بقوله في حديث جاء لخزيمة فيه
انعم صباحا تربت يمينك
(1/244)
أنه ليس بدعاء عليه بل هو دعاء له إذ لا يقرن بالدعاء له دعاء عليه ويقول الفصيح من الشعراء
هوت أمه ما يبعث الصبح غاديا
وماذا يؤدي الليل حين يؤوب
لأنه أراد المدح أي أي رجل يبعث الصبح منه وأي رجل يؤدي الليل منه حين يؤوب إلى أهله فظاهره ذم وباطنه المدح والثناء
يقال
أقسط
يقسط فهو مقسط إذا عدل
وقسط
يقسط فهو قاسط إذا جار قال الشاعر في ذم رجل
كان بالقاسطين منا رءوفا
وعلى المقسطين سوط عذاب
العنف
ترك الرفق وإظهار الشدة والاستطالة في القول والفعل ويقال اعتنف الرجل إذا أخذه بعنف وشدة
العربة
الطيبة النفس الحريصة على اللهو وقيل في قوله تعالى
) عربا أترابا (
هن المتحببات إلى أزواجهن ولايكون ذلك إلا عن طيب نفس وحسن عشرة
يتحرج
أي يخاف الحرج والضيق
السام
الموت في سلام اليهود
برق
يبرق تلألأ وأشرق
الأسارير
الخطوط التي في الجبهة شبه التكسر فيها الواحد سر وسرر والجمع أسرار وجمع الجمع أسارير
القائف
الذي يتتبع الاثار فيقف عليها ويتعرف الاشتباه فيدركه بالنظر إليه
الصغر والصغار
الاستذلال والاحتقار والهوان
الفسق
الخروج عن الطاعة لمن يعقل وعن الحرمة في من لا يعقل كذا حده بعضهم وهذا يضا يعم من فسق ممن خوطب إذ لا حرمة له ولا مراعاة في ما فسق فيه وخرج عن الطاعة به
البقع
اختلاف اللون ويقال غراب أبقع إذا كان فيه سواد وبياض
كان يتحنث
أي يتعبد أي يفعل فعلا يخرج به من الحنث أي من الإثم كما يقال يتأثم أي يلقي الإثم عن نفسه ومتخرج أي يجتنب ما يوجب الحرج والحرج الضيق
غطه
حطه بشدة يقال غطه في الماء إذا أفرط في حطه فيه
زملوني ودثروني
واحد وكل شيء قد لفف في شيء فقد زمل
الروع
الفزع
تحمل الكل
من الأثقال والحوائج المهمة والعيال وكل ما يتكلف ويثقل حمله فهو كل
وتكسب المعدوم
(1/245)
منهم من جعل الكسب لنفسه وأنه يصل إلى كل شيء معدوم فلا يتعذر عليه لبعده وقيل يكسب المعدوم أي يعطيه غيره ويوصله إلى من هو معدوم عنده يقال كسبت مالا وكسبت زيدا مالا أي أعنته على كسبه ومنهم من عداه بالأف فقال أكسبت زيدا مالا وأنشد وأكسبني مالا وأكسبته حمدا وهذا الوجه أولى
من الأول وأشبه بما قبله في باب التفضيل والإنعام إذ لا إنعام ولا تفضل في أن يكسب هو لنفسه مالا كان معدوما عنده وباب الحظ والسعادة في الاكتساب غير باب التفضل والإنعام
الناموس
صاحب سر الملك الذي لا يحضر إلا بخير ولا يظهر إلا الجميل ويقال نامسه ينامسه منامسة إذا ساره وسمي جبريل عليه السلام ناموسا لأنه مخصوص بالوحي والغيب اللذين لا يطلع عليهما غيره
يا ليتني فيها جذع
فيها يعني في نبوة محمد {صلى الله عليه وسلم} يقول با ليتني كنت جذعا أي شابا فيها يعني حين يظهر نبوته فأبالغ فيها نصرة بقوة الشباب والجذع من البهائم قبل أن تثني بسنة ويقال الدهر جذع أبدا أي هو شاب لا يهرم ويقال لولد المعز أول سنة جدي والأنثى عناق فإذا أتى عليه حول فالذكر تيس والأنثى عنز ثم جذع في السنة الثانية ثم ثني ثم رباع
النصر المؤزر
المؤكد القوي
فلم ينشب ورقة أن مات
أي لم يلبث كأنه فجأه الموت قبل أن ينشب في فعل شيء كناية عن عجلة ذلك وسرعته
يرجف فؤاده
يضطرب
والبوادر
من الإنسان وغيره اللحمة التي بين العنق والمنكب الواحدة
بادرة والشاهد أنه قد يقال في الحيوان قوله وجاءت الخيل محمرا بوادرها
جبل شاهق
أي عال وجبال شواهق
ذروة الجبل
أعلاه
والتردي
التهور وهو وقوع من علو إلى سفل
فيسكن لذلك جأشه
أي يسكن ما ثار من فزعه وهاج من حزنه
تبدي له
أي ظهر له
فأكره أن أسنحه
أي أن أمر بين يديه من جانب إلى جانب والسانح عند العرب ما مر بين يديك من عن يمينك من طائر أو غيره وكانت العرب تتيمن به ثم يقال سنح لي رأى في كذا أي اعترض
فأنسل انسلالا
(1/246)
أي أمر برفق وكذلك تسلل إنما هو في تؤدة واستخفاء ومنه قوله
) يتسللون منكم لواذا (
كان له حصير يحجره بالليل
أي يتخذه حجرة يستتر فيها ويخلو بأمره
لا يمل حتى تملوا
فيه ثلاثة أقوال أحدها أن الله لا يمل أبدا مللتم أو لم تملوا فجرى هذا مجرى قول العرب حتى يشيب الغراب ويبيض الفأر والثاني أنه لا يطرحكم حتى تتركوا العمل وتزهدوا في الرغبة إليه وسمى الفعلين مللا وليس بملل على الحقيقة على مذهب العرب
في وضع الفعل موضع الفعل إذا وافق معناه والثالث وهو الذي اختاره ابن الأنباري أن يكون المعنى فإن الله لا يقطع عنكم فضله حتى تملوا سؤاله فسمى فعل الله مللا وليس بملل وهو في التأويل على جهة الازدواج وهو أن تكون إحدى اللفظتين موافقة للأخرى وإن خالفت معناها كما قال
) فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه (
معناه فجاوزه على اعتدائه فسماه اعتداء وهو عدل لتزدوج اللفظة الثانية مع الأولى ومنه قوله تعالى
) وجزاء سيئة سيئة مثلها (
وهذا كثير
كان يقوم إذا سمع الصارخ
يعني إذا صرخ الديك
السبحة
صلاة النافلة
فافزعوا إلى الصلاة
أي أسرعوا وبادروا والفزع يكون بمعنيين أحدهما الرعب والثاني الإسراع إلى النصرة أو إلى القصد الذي تقصده
أصل
التغمد
التغطية والستر يقال تغمده الله برحمته أي غمره بها وألبسها إياه وستره بها وتغمدت فلانا إذا جعلته تحت كنفك حتى تغطيه أي في سترك ومن ذلك غمد السيف لإنك إذا غمدته فقد ألبسته بغمده وغيبته فيه ويقال غمدت السيف وأغمدته
رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا
أي تندفع فيدفع بعضها بعضا لشدة اشتعالها وتلهبها وأصل الحطم الكسر
أين درعك الحطيمة
أي التي تكسر السيوف ومنه قوله
شر الرعاء الحطمة
أي الذي يكون عنيفا في رعيه الإبل فيحطمها أي يلقي بعضها على بعض لاستعجاله عليها وقلة رفقه بها ولا يمهلها حتى تستوفي رعيها
ويقال
رعت
(1/247)
الماشية الكلأ رعيا بفتح الراء والرعي بكسر الراء الكلأ والرعاء على فعال بالكسر جمع راع نادر ورعاء أيضا
السوائب
جمع سائبة وكانت العرب إذا نذرت في برء من مرض أو قدوم من سفر أو وصول إلى أمل يقولون ناقتي سائبة وهي أن تسيب فلا تمنع من مرعى ولا تطرد عن ماء ولا ينتفع بها وكذلك في عتق العبد يقولون هو سائبة أي لا ملك ولا ولاء وأصلة من تسبيب الدواب وهو إرسالها وكان أول من سن لهم هذه السنة في الجاهلية عمرو بن لحي فمضوا عليها حتى جاء الإسلام بإبطالها
تجلت الشمس
انكشفت وزال كسوفها
المروط
الأكسية واحدها مرط ويكون من خز أو صوف يؤتزر به
والشمس في حجرتها لم تظهر أي لم ترتفع وأصل الظهور الارتفاع والغلبة ومنه قوله
) فما اسطاعوا أن يظهروه (
أي ما قدروا أن يعتلوا عليه لارتفاعه وقوله
) فأصبحوا ظاهرين (
أي غالبين معتلين على من ناوأهم وعاداهم
الخميصة
كساء أسود معلم فإن لم يكن معلما فليس بخميصة وقد
يكون من صوف ومن خز وجمعها خمائص
الأنبجانية
كساء له خمل وقال الطحاوي الأنبجانية الغليظ من الصوف
الأخشب
من الجبال الخشن الغليظ والخشب الغليظ الخشن من كل شيء وأخشباها جبلان من جهتيها
أطبقت
أي جمعت بين أعاليها عليهم حتى يكون ذلك ملء ما بينهما عليهم وفي الدعاء
اللهم اسقنا غيثا طبقا
أي مالئا للأرض وهذا غيث طبق الأرض أي ملأها
التلبينة والتلبين
حساء يعمل من دقيق أو نخالة أو نشا سميت بذلك تشبيها باللبن لبياضها ورقتها
والحساء والحسو
واحد يقال شربت حسوا كذا في المجمل وقد يكون الحسو مصدرا يقال حسوت أحسو حسوا ومنه قولهم يسر حسوا في ارتغاء وقوله ويوم كحسو الطير أي قليل الطول ويقال احتسيت وتحسيت
تجم الفؤاد
أي تكشف عنه وتخفف وتريح وقيل تجم أي تكمل إصلاحه ونشاطه وتريح ألمه وتنبه شهوته
اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد
مبالغة بمعنى التخفيف والوصول إلى نهاية المغفرة ومحو الذنوب بإفراط غسلها والبرد والبرد
(1/248)
يستعار للمسرة ومنه أقر الله عينه
قولها
وكان يوما تستر فيه الكعبة
أي تكسي يوم عاشوراء في الجاهلية
تفرع النساء
أي تعلوهن والفارع من كل شيء المرتفع العالي وجبل فارع أي عال ويقال فرعهم يفرعهم فرعا إذا علاهم طولا أو قدرا وبه سميت المرأة فارعة وفي المجمل الفرع العلو
العرق
جمع عراق جاء نادرا وهي العظام التي يقشر عنها معظم اللحم وتبقى عليه بقية يقال عرقت العظم واعترقته وتعرقته إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك
تحريت
الشيء إذا اجتهدت في طلبه وإصابته
قوض البناء
إذا نقض من غير هدم ومن ذلك تقوضت الصفوف إذا انتقضت
ألحقني بالرفيق الأعلى
قيل هو من أسماء الله تعالى كأنه قال وألحقني بالله قال الأزهري وهذا غلط والرفيق ها هنا جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين اسم على فعيل ومعناه الجماعة ومنه قوله
) وحسن أولئك رفيقا (
ويقوى قول الأزهري أنه قد جاء في بعض روايات هذا القول الذي قاله في مرضه الذي توفي فيه
مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وقال الليث بن المظفر الرفيق في الطريق واحدهم رفيق والجمع أيضا رفيق
البحح
انخفاض الصوت لمرض أو غيره
رجلت
الشعر سرحته والشعر مرجل والترجل الادهان ومشط الشعر ويقال للمشط المرجل والمسرح
يصغى إلى رأسه
أي يميله والإصغاء الإمالة
أويت إلى منزلي
أوى إليه أويا واويت غيري أوويه إيواء قال تعالى
) آوى إليه أخاه (
أي ضمه والمأوى مكان كل شيء الذي يأوى إليه وينضم إليه وتقول أويت له اوى له إذا رتبت له ورقت نفسك عليه أية ومأوية وقال الأزهري أدى واوى بمعنى واحد وفي الحديث
لا يأوي الضالة إلا ضال
ولم يقل يؤوي ولا رواه أحد علمناه
النفث
شبيه بالنفخ بلا ريق فأما التفل فلا يكون إلا ومعه شيء من ريق يقال تفل من فيه إذا تكره شيئا فرماه وانشد متى يحس منها مائح القوم يتفل يصف بئرا نزل فيها المائح فذاق ماءها فكرهة فرماه من فيه
وللعاهر الحجر
(1/249)
أي حكمه الرمى بالحجارة إن كان محصنا وقيل معناه الخيبة أي خاب من لحوق الولد به ومن العفة وذكر الحجر استعارة أي لا منفعة فيه
قوله في استراق السمع
فيقرها في أذن الكاهن كما تقر القارورة
قال ابن الأعرابي القر ترديدك الكلام في أذن الأبكم حتى يفهم كما يستخرج ما في القارورة شيئا بعد شيء إذا أفرغت ومن رواه كقر الدجاجة أراد صوتها إذا قطعته يقال قرت الدجاجة تقر قرا وقريرا فإن رددته قيل قرقرت قرقرة وقر قريرا
وفي حديث أم زرع
زوجي لحم جمل غث
أي مهزول
على رأس جبل
تصف قلة خيره وبعده مع القلة كالشيء التافه في قلة الجبل الصعب لا ينال إلا بالمشقة في الصعود إليه وتكلف الانحدار به يبين ذلك قولها
لا سهل فيرتقي
تعني الجبل
ولا سمين فينتقي
يعني اللحم ليس له نقي وهو المخ وقلة المخ دليل على الهزال ومن رواه فينتقل أي لهزاله لا ينقله الناس إلى منازلهم للأكل بل يزهدون فيه ويرغبون عنه ولا يتكلفون المشقة فيه
وقول الأخرى
أذكر عجره وبجره
العجر العروق المعقدة في الجسد حتى تراها بادية من الجسد ظاهرة والبجر نحوها إلا أنها في البطن خاصة واحدها بجرة وهو كالانتفاخ ومنه يقال رجل أبجر إذا كان عظيم البطن أو ثاني السرة والجمع بجر ومنه قوله
إليك أشكو عجري وبجري
أي همومي وأحزاني والمراد أنها ذكرت عيوبه
وأسراره التي تشتكيها منه واستكثرتها
وقول الأخرى
زوجي العشنق
أي أنه طويل ليس عنده أكثر من طوله بلا منفعة فإن ذكرت ما فيه طلقني وإن سكت تركني معلقة لا أيما ولا ذات بعل ضائعة قال تعالى
) فتذروها كالمعلقة (
وقول الأخرى
زوجي كليل تهامة
ضربت ذلك مثلا أي ليس عنده أذى ولا مكروه لأن الحر والبرد كلاهما فيه أذى إذا اشتد وقولها
ولا مخافة
أي ليس عنده غائلة
ولا شر أخافه ولا سامة
تقول لا يسأمني فيقل صحبتي أي هو معتدل الأمور
وقول الأخرى
إن أكل لف وإن شرب اشتف
(1/250)
فإن اللف في الأكل الإكثار من المطعم مع التخليط من صنوفه حتى لا يبقى منه شيئا والاشتفاف في المشرب استقصاء ما في الإناء
وقولها
لا يولج الكف
لعله كان يجسدها عيب أوداء تكثرت منه وتستره لأن البث هو الحزن تقول فهو لا يدخل كفه في ثيابها ليبحث ذلك العيب فيشق عليها تصفه بالتكرم والتغافل وترك المباحثة
وقول الأخرى
إن دخل فهد
تصفه بكثرة النوم والغفلة في المنزل على وجه المدح له والفهد موصوف بكثرة النوم وفي المثل أنوم من فهد والذي أرادات أنه لا يتفقد ما يذهب من ماله ولا يلتفت إلى معايب البيت وما فيه كأنه ساه عن ذلك غير متفقد له وبيان ذلك في قولها
لا يسأل عما عهد
يعني عن ما كان يعهده قبل ذلك عندها ويقال فهد الرجل إذا غفل عن الأمور شبه بالفهد
وإن خرج أسد
تصفه بالشجاعة إذا خرج إلى الناس ومشاهدة الحرب ولقاء العدو أسد في ذلك أي صار أسدا أو قام مقام الأسد في حمايته وشجاعته يقال أسد الرجل واستأسد بمعنى واحد
وقول الأخرى
زوجي عياياء أو غياياء
شك الراوي قالوا والصحيح بالعين المهملة والعياياء هو العنين الذي تعييه مباضعة النساء وكذلك هو في الإبل الذي لا يضرب ولا يلقح
والطباقاء
الغبي الأحمق قال ابن الأعرابي هو المطبق عليه جميعا
وكل داء له داء
أي هو فيه لا يخلو منه وحسبك من جمعه أنها لا تأمن أن يشجها
والشج
شج الرأس وهو الشق فيه
أو يفلها
والفل نحو الشج وهو تأثير في الجسد ومنه فلول السيف وهي تأثيرات فيه وانثلام في حده وواحد الفلول فل
وقول الأخرى
المس مس أرنب
وصفته بحسن الخلق ولين الجانب تشبيها بمس الأرنب ولين وبرها
والريح ريح زرنب
فهو نوع من أنواع الطيب معروف تعنى أن ذكره جميل واختياره مستحسن ويحتمل أن تريد طيب ريح جسده
وكثرة استعماله الطيب في ثيابه حتى يظهر ذلك منه عند لقائه
وقول الأخرى
رفيع العماد
تصفه بالشرف وعلو القدر وأصل العماد عماد البيت وهذا مثل وصفته بارتفاع الحسب
طويل النجاد
(1/251)
تصفه بامتداد القامة والنجاد حمائل السيف تكنى بطول النجاد عن طول المسروج
وقولها
عظيم الرماد
وصفته بكثرة الضيافة من لحوم الإبل وغيرها وإذا نحر وذبح عظمت ناره وكثرت وقوده فيكون الرماد في الكثرة على قدر ذلك وقولها
قريب البيت من الناد
أي ينزل بين الناس وقريبا من أنديتهم وهي مجالسهم ليعملوا مكانه ويسهل عليهم قصده واستضافة ولا يبعد عنهم ولا يستخفي منهم وهذا من الكرم المحض
وقول الأخرى
مالك وما مالك
تعظيما لأمره وتفخيما لشأنه وأنه خير مما ذكرته به من الثناء عليه
له إبل قليلات المسارح
تقول إنه لا يوجههن يسرحن نهارا إلا قليلا و لكنهن يكثرن البروك بفنائه عدة لورود الأضياف فإن نزل به ضيف لم تكن الإبل غائبة عنه ولكنها قريبة منه فيبادر إلى من نزل به بالقرى من ألبانها ولحومها
و
إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك
أرادت أن زوجها
من عادته إذا نزله به الضيفان أن ينحر لهم ويسقيهم ويأتيهم بالمعازف والملاهي إكراما لهم فقد صارت الإبل إذا سمعت ذلك الصوت أيقن بنحره لهن لأضيافه وكذلك قالت أيقن أنهن هوالك
وقول الاخرة في تفخيم زوجها أيضا
زوجي أبو زرع وما أبو زرع أناس من حلي أذني
تريد أنه حلاني قرطه وشنوفا تنوس بأذني وتتعلق والنوس الحركة من المعاليق ونحوها
وملأ من شحم عضدي
أرادت به الحسد كله أي أسمنني بإحسانه إلي وإذا سمنت العضد سمن سائر الجسد وقولها
وبجحني فبجحت إلى نفسي
وتبين موقعة مني
وجدني في أهل غنيمة بشق
بفتح الشين موضع والمحدثون يكسرونها والشق الناحية والشق المشقة قال تعالى
) إلا بشق الأنفس (
أرادت أن أهلها كانوا أصحاب غنم ليسوا بأصحاب خيل ولا إبل
فجعلني في أهل صهيل وأطيط
فالصهيل أصوات الخيل والأطيط أصوات الإبل
وقولها
ودائس ومنق
قيل الدائس للطعام يعني أنهم أهل زرع والمنقي الذي ينقي الطعام ويراعي تنظيفه
فعنده أقول فلا أقبح
أي يقبل قولي ولا يرد
وأشرب فأتقمح
أي أروي حتى أدع الشراب من شدة الري يقال
(1/252)
ناقة قامح وإبل قماح ولم تقل هذا إلا من عزة الماء عندهم وكل رافع رأسه فهو مقمح قال تعالى
) فهم مقمحون (
والإبل لا ترفع رؤسها عند الورود إلا بعد تناهيها في الشرب والاستغناء عن العودة فإن بقيت لها إرادة في الشرب عادت ولم تتماد على الرفع ومن رواه بالنون فمعناه أن تشرب فوق الرى فتزداد يقال قنحت من الشراب أقنح قنحا إذا تكارهت على الشرب بعد الري وبلوغ الغاية
وأرقد فأتصبح
تعني أنها تستوفي عنده نومها ولا يكرهها على الانتباه والسير في مهمة أو عمل
عكومها رداح
العكوم جمع عكم وهي الأحمال والغرائر التي فيها ضروب الأمتعة والرداح العظيمة الكثيرة الحشو
مضجعه كمسل شطبة
وأصل الشطبة ما شطب من جريد النخل وهو سعفه وجمعها شطب وذلك أنه يشقق منه قضبان دقاق تنسج منه الحصر يقال للمرأة التي تفعل ذلك شاطبة وجمعها شواطب
إنه ضرب اللحم
أي خفيف الجسم دقيق الخصر شبهته بتلك الشطبة وقيل أرادت بمسل الشطبة سيفا سل من غمده شبهته به
تكفيه ذراع الجفرة
والجفرة الأنثى من أولاد الغنم والذكر جفر والعرب تمدح الرجل بقلة الأكل والشرب قال شاعرهم
تكفيه فلذة كبد إن ألم بها
من العشاء ويروي شربه الغمر
وإذا أتى على أولاد العنز أربعة أشهر وفصل عن أمه وأخذ في الرعي قيل له جفر ويقال استجفر الصبي إذا قوى على الأكل فهو جفر
وقولها
لا تنث حديثنا تنثيثا
وروي بالباء وهما متقاربان في المعنى يقال نث الحديث أفشاه وبثه بمعناه أرادت أنها مأمونة لا تفشي لنا سرا
ولا تنقث ميرتنا تنقيثا
تقول إنها أمينة على حفظ طعامنا لا تأخذه فتذهب به والميرة ما يمتار من موضع إلى موضع من دقيق أو غيره والتنقيث الإسراع في السير يقال خرج يتنقث في سيره إذا أسرع
خرج والأوطاب تمخض
الأوطاب جمع وطب وهي أسقية اللبن تمخض أي يستخرج زبدها بالتحريك
يلعبان من تحت خصرها برمانتين
(1/253)
قيل يعني أنها ذات كفل عظيم فإذا استقلت نبا الكفل بها عن الأرض حتى يسير تحتها فجوة يجري الرمان وقيل أرادت الثديين والأول أصح
السري
الذي له سرو وجلالة وقيل السرو سخاء في مرؤة
الشري
الفرس الذي يستشري في سيره أي يلج نشاطا وقيل الشرى الفرس المختار الفائق ويقال شرى البعير في سيره إذا أسرع شرى
وأخذ خطيا
يعني الرمح سمي بذلك لأنه يأتي من ناحية من نواحي البحرين يقال لها الخط ينسب إليها وأصلها من الهند قيل وإنما
قيل لقرى البحرين وعمان الخط لأن ذلك السيف كالخط على جانب البحر بين البر والبحر فإذا انتهت السفن المملؤة رماحا إليها فرغت ووضعت في تلك القرى حتى تحمل منها فنسبت إليها
وأراح علي نعما ثريا
أي كثيرا يقال أثرى بنو فلان إذا كثرت أموالهم
في رواية
صفر ردائها
أي أنها ضامرة البطن وكان رداؤها صفرا أي خال لشدة ضمور بطنها فالرداء ينتهي إلى البطن
وملء كسائها
أي أنها ذات لحم فهي تملأ كساءها
وغيظ جارتها
لما لها من الخصال التي تفوقها فيها وتحسدها عليها وفي رواية أخرى
وعقر جارتها
أي هلاكها في معنى ما قبله من الحسد والغيظ
وأعطاني من كل رائحة زوجا
أي من كل ما يروح عليه من أصناف أمواله نصيبا مضاعفا وفي بعض النسخ من كل ذابحة زوجا فإن صح ولم يكن تصحيفا فقيل يكون في معنى الأول ويكون فاعل بمعنى مفعول أي من كل شيء يجوز رده من الإبل والبقر والغنم والأول أولى
الصلصلة
الصوت
فيفصم عني
أي يقلع عني يقال أفصم المطر أي أقلع
تفصد
الشيء يتفصد أي سال
أتبعه إياه
أي صبه عليه وصيره تابعا له
حنكه
يحنكه تحنيكا فهو محنك ومحنوك وتحنيك الصبي أن يمضع تمر أو غيره ثم يدلك به حنك الصبي ويقال حنكه بالتخفيف والحنك الأعلى سقف أعلى الفم ويتصل إلى الملهاة واللهاة هي اللحمة الحمراء المتدلية من الحنك الأعلى عند اخر الفم وأول الحلق
سئم
يسأم ومل يمل بمعنى واحد وقد تقدم شرحه في هذا المسند
المخافتة
إخفاء الصوت
قولها
بعد ما حطمه الناس
(1/254)
كناية عن كبره فيهم ويقال حطم فلانا أهله إذا كبر فيهم كأنهم ربما حملوه من أثقالهم فصيروه شيخا محطوما
تحريت
الشيء قصدته واجتهدت يعني في إصابته
الأخبثان
الغائط والبول
الخميصة
كساء من خز أو صوف له علم
المواظبة
على الشيء المداومة عليه
الأسيف
السريع الحزن والبكاء وهو الأسوف أيضا والآسف بغير ياء الغضبان والأسيف بالياء في غير هذا العبد والتابع والأجير
الوكاء
السير أو الخيط الذي يشد به رأس القربة أو الصرة
المخضب
كالإجانة
النحر
الصدر والنحر ما يلصق بالحلقوم والمرى ء من أعلى البطن ويقال هي الرئة قاله غير واحد
القصم
بالصاد المهملة الكسر يقال قصمت الشيء كسرته والقضم بالضاد المعجمة قضم الدابة شعيرها يقال قضمته تقضمه والفصم بالفاء والصاد المهملة أن يتصدع الشيء من غير أن يتبين وكل مبين مقصوم فإذا بان فهو القصم بالقاف والصاد المهملة ومن هذا يقال هو أقصم البنية أي منكسرها والذي في حديث عائشة رضي الله عنها أقرب إلى القضم بالقاف والضاد المنقوطة لأنه مضغ وتليين ما اشتد من السواك والفصم بالفاء قربت من ذلك والذي رويناه فبالقاف والضاد والله أعلم بما قالته أو قاله الراوي عنها
وأبده بصره
بالباء أي مده إليه كأنه أعطاه بدة من بصره أي حظا والبد والبدة الحظ والنصيب وأبد يده إلى الأرض أي مدها
قالت
توفي رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بين حاقنتي وذاقنتي
الحاقنة ما سفل من البطن والذاقنة طرف الحلقوم الثانية كذا في المجمل وحكى الهروي عن أبي الهيثم الحاقنة المطمئن من الترقوة والحلق والذاقنة نقرة الذقن وقال أبو عبيد الذاقنة طرف الحلقوم وقال غيره الذاقنة الذقن
وبين يديه ركوة أو علبة
الركوة معروفة والعلبة قدح ضخم من خشب يحلب فيه
الوصال
أن يصوم يومين لا يفطر على شيء في الليل الذي بينهما
وكان أملككم لإربه
أي لشهوته أي أنه أقدر على أن يكفها عن ما لا يجوز له
سرد الصوم
أي تابعه ودوام عليه
أثواب سحولية
(1/255)
قال القتبي سحول جمع سحل وهو ثوب أبيض وتجمع سحول على سحل وقال ابن الأعرابي سحول بيض من القطن خاصة ويقال إنها ثياب منسوبة إلى سحول وهي قرية باليمن وهذا هو الصحيح والله أعلم وقد قرأنا نحن بمكة على شيخ من شيوخ الحديث كان من أهل هذه القرية
الكرسف
القطن
الحلل
برود اليمن واحدها برد وحلة والحلة إزار ورداء ولا يسمى حلة حتى يكون ثوبين يأتزر باحدهما ويرتدي الاخر
برد حبرة
نوع من البرود مخطط
في سرقة من حرير
أي في جبة من حرير وقال أبو عبيد سرق الحرير هي الشقق إلا أنها البيض منها خاصة الواحدة سرقة
رتع
البعير في المرعى إذا أكل بسعة وانبساط وأرتعه الله أي أثبت له ما
يرعاه على سعة كذلك
الوعك
مرس المرض وتحريكه للمريض رعدة ولهيبا ويقال أخذته نافض الحمى ويقال أوعكت الكلاب الصيد إذا مرغته في التراب
يقال شعر
متمرط ومتمرق
وأمرط الشعر وأمرق إذا انتشر وانتتف
الجميمة
تصغير جمة وجمة الإنسان مجتمع شعر ناصيته والناصية قصاص الشعر والوفرة والجمة إلى الأذنين فقط فإن زادت فوق ذلك لم يقل وفرة
الأرجوحة
لعبة الصبيان في حبل يعلق فيميل بهم من ناحية إلى ناحية والأصل في الأراجيح الاهتزاز والتحريك
نهج الرجل
ينهج بالنون إذا كان مبهورا منقطع النفس يقال نهج وأنهج إذا ربا وتدارك نفسه وتتابع
هه هه
حكاية البكاء وشدته
زفت العروس
إلى زوجها أي حملت إليه بسرعة وإزعاج ويقال زف القوم في سيرهم إذا أسرعوا قال تعالى
) فأقبلوا إليه يزفون (
وزف الظليم أي أسرع حتى يسمع لجناحيه زفيف أي صوت
حظي
الرجل إذا كان ذا منزلة ومكان ممن حظي عنده يقال حظي يحظى حظوة برفع الحاء وحظيت المرأة عند زوجها إذا وافقته وأحبها
الغيرة
ضيق الصدر بين المرأة وزوجها في ما يقع بقلبه منها أو بقلبها
منه في أمر الزوجية خاصة من ميله إلى غيرها أو ميلها إلى غيره
أحصة
جمع حصة وهو النصيب ويقال أيضا في الجمع حصص وهو أكثر استعمالا
بشر خديجة ببيت من قصب
(1/256)
قال أهل العلم باللغة القصب في هذا اللؤلؤ المجوف الواسع كالقصر المنيف وفي المجمل القصب أنابيب من جوهر
فارتاع لذلك
أي انزعج والروع الفزع
ويقول أحب أن أكون في
مسلاخ
فلان أي في ثيابه التي يجددها استعارة كأنه تمنى أن يكون في مثل هديه وطريقته ما استحسنه منه
البنات
لعب وصور لصغار الجواري يلعبن بها
النشوز
كراهية كل واحد من الزوجين لصاحبه وسوء عشرة وامتناع من أداء الواجب في حق الزوجية
) من بعد ما أصابهم القرح (
القرح المصدر وهو الجرح ويقال قرحه فهو قريح أي جريح والقرح بالضم ألم الجراح
الزيغ
الميل على الإطلاق ثم يكون ميلا عن الحق وفي قوله
) فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم (
ويكون ميلا عن الطمأنينة في قوله
) وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر (
خبطا وحيرة
وفي حديث الإفك
التأبين
على وجهين فتأبين الحي ذكره بالقبيح ومنه قوله أبنوا أهلي أي ذكروهم بسوء وفي ذكر مجلس رسول الله {صلى الله عليه وسلم} كان لا يؤبن فيه الحرم أي لا تذكر بقبيح والوجه الاخر تأبين الميت وهو مدحه بعد موته والثناء عليه والشاهد قول الشاعر
لعمري وما دهري بتأبين هالك
تعس
الرجل يتعس أي عثر وانكب قال تعالى
) فتعسا لهم (
أي فعثارا لهم وسقوطا لهم فيما لا يسرهم
الوعك
اضطراب الحمى
التبر
الذهب والفضة ما كان غير مصوغ
كان يستوشي الحديث
أي يستخرجه بالبحث عنه والاستقصاء عليه ويقال استوشى الرجل جرى فرسه إذا جنبه وحركه ليجري
) والذي تولى كبره منهم (
كبره وكبره بكسر الكاف وضمها لغتان أي معظم الإفك وقيل الكبر الإثم اسم الكبيرة كالخطيء من الخطيئة ويقع الكبر بالضم في غير هذا على الكبير في السن ومنه قوله
الكبر الكبر
أي قدم الأكبر في السن ويكون الكبر بالكسر بمعنى التكبر في قوله
) كبر ما هم ببالغيه (
أي تكبر
البهتان
الباطل الذي يتحير في إفراطه من سمعه
جزع أظفار
نوع من الخرز وقيل هو جزع ظفار وهي مدينة باليمن يكون فيها هذا الجزع
والنساء يومئذ لم يهبلن
(1/257)
أي لم يكثر لحمهن من السمن فيثقلن وفي رواية لم يهبلن اللحم أي لم تكثر لحومهن وشحمهن والمهبل الكثير اللحم الثقيل الحركة من السمن
العلقة
من الطعام البلغة قدر ما يتبلغ به ويمسك رمقه يريد القليل
الهوادج
مركب من مراكب النساء مقبب واحدهن هودج وقد يستعملهن الرجال
بعد ما
استمر
الجيش أي سار
ليس في الدار داع ولا مجيب
أي خالية ليس بها أحد
فتيممت
أي قصدت
عرس
المسافر أي نزل وسط رحله وتحقيق التعريس نزول المسافر في مسراه من اخر الليل للراحة
ادلج
الرجل في سفره بتشديد الدال إذا خرج من اخر الليل وأدلج إذا قطع الليل كله من أوله سيرا
خمرت وجهي
أي غطيته والتخمير التغطية
الجلباب
الإزار وما تتغطى به المرأة وتستتر فيه
الوغرة
شدة الحر ويقال وغر صدره يوغر إذا اغتاظ وحمى وأوغر صدره أي أحماه من الغيظ
يفيضون
يخوضون فيه ويكثرون منه
الريب
الشك
اللطف
في الأفعال الرفق بها وفي الأقوال لين الكلام ويقال لطف الله لك أي أوصل إليك ما تطلب بلا تعب
نقه
من مرضه ينقه نقوها إذا أفاق
المناصع
مواضع خالية تقضى فيها الحاجة من الغائط والبول وقيل المناصع صعيد أفيح فسيح خارج البيوت
برز وتبرز
أي ظهر إلى البراز وهو الموضع الواسع الظاهر وهو المتبرز أي المكان الذي يظهر فيه ويقصد لذلك
المرط
كساء من صوف أو خز يؤتزر به وجمعه مروط
تعس مسطح
أي سقط وعثر وانكب ويقال تعس يتعس وأتعسه الله
ياهنتاه
كأنها نسبتها إلى البله وقلة المعرفة بمكايد الناس وفسادهم ويقال امرأة هنتا أي بلهاء
امرأة وضيئة عند زوجها
أي محببة إليه حسنة في عينه
المضارة
المضادة سميت الضرة بذلك لمضادتها الأخرى والجمع ضرائر
لا يرقأ لي دمع
أي لا ينقطع
أغمصه
أعيبه غمصت الشيء عبته
الداجن
الشاة التي تألف البيت وتقيم به ويقال دجن بالمكان أي أقام به
من يعذرني من عبد الله بن أبي
أي قال من يعذرني منه أن عاتبت أم عاقبت أي من يقوم بعذري في فعله
احتملته الحمية
(1/258)
أي أغضبته والحمية الأنفة والغضب والتغضب وحكى ابن السكيت أن الاحتمال الغضب وقيل حملته الحمية على ذلك القول
ويروى
اجتهلته الحمية
أي حملته على الجهل ويقال أجهله هذا الأمر أي جعله جاهلا والمجهلة الأمر يحملك على الجهل
قلص الدمع
انقطع انسكابه ويقال قلص الشيء وتقلص إذا تضام ونقص
ما رام من مجلسه
أي ما برح من مكانه يقال رام يريم إذا برح وزال وقل ما يستعمل إلا في النفي ورام يروم إذا طلبه
الجمانة
الدرة وجمعها جمان
فسري عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
أي كشف
الإفك
الكذب يقال أفك يأفك إذا كذب وأصله صرف الكلام عن
الحق إلى الباطل قال تعالى
) أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا (
أي لتصرفنا
العصبة
من الرجال نحو العشرة والعصابة الجماعة من الناس والطير والخيل
) ولا يأتل (
من الألية وهي اليمين يقال الى وائتلي
أحمي سمعي وبصري
أي أمنع سمعي وبصري من أن أخبر أني سمعت ما لم أسمع وأبصرت ما لم أبصر تنفي بذلك عن نفسها الكذب
المساواة المفاعلة
من السمو أي تطلب من السمو والعلو والغلبة ما أطلب
فعصمها الله
أي منعها من الشر بالورع
والورع
المعدلة ومجانبة ما لا يحل أو ما لا ينبغي تحليله
وما كشفت عن كنف امرأة قط
أي ما رمت كشف ما سترته من نفسها إشارة إلى التعفف
وكان يستوشي الحديث
أي يثيره ويسخرجه بالبحث عنه وقد تقدم
الإحصان
في كلام العرب المنع فتكون المرأة محصنة بالإسلام لأن الإسلام يكفها عن ما لا يحل وتكون محصنة بالعفاف والحياء من أن تفعل ما تعاب به وتكون محصنة بالحرية وبالتزويج أيضا والمرأة
حصان بفتح الحاء بينة الحصن أي مستعملة لما يوجبه عليها الإحصان من الامتناع عما لا يحل ولا يحسن والحاصن أيضا المتعففة
وفرس حصان بكسر الحاء بين التحصن إذا كان منجبا وبناء حصين بين الحصانة
الرزانة
الثبات وهو ضد الطيش ويقال رجل رزين وامرأة رزان
وما تزن بريبة
أي لا تتهم يقال أزننت فلانا بكذا أي أتهمته فهو يزن بكذا
الغرث
الجوع يقال رجل غرثان وامرأة غرثى
(1/259)
والغفلة
المحمودة ترك ما لا يحسن في دين أو مروءة
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
استعارة أي لا تغتاب أحدا ممن هو غافل من مثل هذا الفعل قال تعالى
) ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا (
وقوله
أهل الجنة البله
لم يرد قلة المعرفة بالواجبات عليه ولكن أراد عدم المعرفة بالمكر والخديعة وسائر ما لا يحسن استعماله في الدين ولا في العشرة
ما نافح عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
أي ما دافع
والولق
الكذب يقال ولق الرجل يلق إذا كذب وقيل الولق الاستمرار في الكذب
الحمس
قريش ومن ولدت قريش وكنانة وجديلة قيس سموا حمسا لأنهم تحمسوا في دينهم أي تشددوا والحماسة الشجاعة والأحمس الشجاع وكانوا لا يقفون بعرفة ولا يخرجون من الحرم ويقولون نحن أهل الله فلا نخرج من حرم الله وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها وحكى الحربي أنهم إنما سموا حمسا بالكعبة لأنها حمساء وحجرها يضرب إلى السواد وقيل الحمسة الحرمة وإنما سموا حمسا لنزولهم بالحرم
الأبطح
والبطيحة والبطحاء كل مكان متسع ثم يرتفع أحدها على مكان بعينه كالأبطح الذي يبيت الناس به في انصرافهم إلى مكة عند تمام الحج وهو الذي كان ينزله رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لأنه كان أسمح لخروجه وانفصاله من مكة
لاك
اللقمة في فيه يلوكها إذا رددها بالمضع ويقال فلان يلوك أعراض الناس إذا وقع بهم واذاهم بلسانه
التحنيك
أن تمضع التمر ثم تدلكه بحنك الصبي وموضع تحنيك الصبي يقال له الحنك وهما حنكان والحنك الأعلى سقف أعلى الفم والأسفل سطح الفم
كداء
الممدود بفتح الكاف هو بأعلى مكة إذا صعد فيه الاتي من طريق العمرة وما هنالك انحدر منه
وكدى
بالكسر وتنوين الدال
(1/260)
وهو بأسفل مكة يدخل فيه الداخل بعد أن ينفصل من ذي طوى وهو بقرب شعب الشافعيين وأبي الزبير عند قعيقعان وهناك موضع اخر يقال له كدي مصغر وإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن فهو في طريقه وليس في هذين المقدمين في شيء وهكذا كان شيخنا أبو العباس أحمد ابن عمر بن أنس العذري يخبر بالأندلس عن هذه المواضع عن كل من لقي بمكة من أهل المعرفة بمواضعها وبالأحاديث الواردة في ذلك وكان سائر مشايخنا هنالك يستفيدون ذلك منه ويأخذونه عنه
الأدم
جمع أديم وهو الجلد
الليف
ليف جمار النخل واحدته ليفة
الضجاع
فراش يضطجع عليه
يقال
لقست
نفسه من الشيء إذا غثت
شطر شعير
وشطر من شعير جزء منه والأصل في شطر الشيء نصفه إلا أن الحديث ليس فيه مقدار يكون ما أشارت إليه نصفه فكأنها أشارت إلى بعض منه فكأنها قالت شيء من شعير وقد قال تعالى
) فولوا وجوهكم شطره (
أي ناحية من نواحيه وهي التي تقابل وجه المتوجه إليها لأن أهل الأقطار مخاطبون بذلك وهم مختلفون في جهات التوجه
الرفرف
والرف لوح أو نحوه مستطيل يجعل في ناحية مرتفعة من
الحائط يجعل عليه ما يراد خفظه
الهرم
كبر السن
السنام
أعلى الشيء
الرشق
الوجه من الرمي إذا رمى القوم بأجمعهم قالوا رمينا رشقا بكسر الراء وأما الرشق بفتح الراء فهو المصدر يقال رشقت بالسهم رشقا والرشق أيضا الصوت تقول سمعت رشق كذا أي صوته
يقال
دلع
الرجل لسانه إذا أخرجه من فيه ودلع اللسان نفسه إذا خرج
أفريت
الشيء إذا شققته على جهة الإفساد فإذا فعل ذلك للإصلاح قيل فريت بغير ألف ويقال في الذبيحة أفرى الأوداج بالألف لأنه إفساد لها وإن كان الأمر يؤول إلى صلاح وهو استعمالها بعد الذكاة وإنما يراعى حال الفعل فري الأديم قطع الجزار للجلد
الخليقة
الطبيعة
كل ما وقى غيره فهو
وقاء له
أي ساتر له وحافظ
النقع
الغبار
يبارين الأعنة
أي تحارسها وتسابقها
مصعدات
مرتفعات
الاسل
الرماح
والظماء
(1/261)
البعيدة العهد بالدخول في الدماء فهي إليها مسارعة استعارة كالظاميء وهو العطشان الذي بعد عهده بالماء فهو يشتهيه ويسارع إليه
يقال
تمطر
الرجل إذا تعرض للمطر وتشهاه وتجرد عند وقوعه للتمسح به وإمراره على جسده واستعاره حسان للجياد وهي الخيل أنها معترضات لرشق السهام والأسنة ووقوع القتال والدخول فيه
الخمرة
كالسجادة وجمعها خمر وقد قيل إنه أراد جمع خمار
اللطم
الضرب على الوجه بباطن الراحة ثم استعاره للخمرة وإنما فعلن ذلك يوم فتح مكة سرورا بذلك
روح القدس
قيل جبريل عليه السلام والتقديس التطهير ومنه قوله
) ونقدس لك (
أي نطهر أنفسنا لك وقيل نقدسك ونطهرك من كل ما لا يليق بك
ليس له
كفاء
أي مساو يقال هو كفؤك وكفاؤك أي مساو لك ونظير لك
العكة
إناء العسل والسمن
المغافير
شيء كالصمغ ينضحه العرفط حلو كالناطف وله ريح منكرة والعرفط نوع من شجر العضاه والعضاه من شجر الشوك كالطلح
والعوسج والعرفط ويقال قد أغفر العرفط إذا ظهر ذلك منه وخرج الناس يتغفرون إذا خرجوا يجمعون ذلك وواحد المغافير مغفور وليس في كلام العرب مفعول بضم الميم إلا ثلاثة أمثلة مغفور ومغرود ضرب من الكمأة ومنخور للمنخر
جرست نحله العرفط
أي أكلت نحله من هذا الذي يجري من العرفط وهو المغافير ويقال المغاثير أيضا بالثاء ويقال للنحل جوارس أي أواكل وأصل الجرس الصوت الخفي يقال سمعت جرس الطير أي صوت مناقيرها على شيء تأكله وماسمعت لفلان جرسا أي حسا ولا صوتا وفي بعض الحديث
فيسمعون صوت جرس طير الجنة
وقد حكي عن الأسمعي أنه قال كنت في مجلس شعبة فذكر الحديث وفيه
فيسمعون جرس طير الجنة
قالها بالشين فقلت جرس فنظر إلي وقال خذوها عنه فهو أعلم بها
الفرق
الفزع والخوف
تحجر
الشيء اشتد وصار كالحجر
الكلم
الجرح
انفجرت
أي انتفضت وسال ما فيها
الليت
صفحة العنق وهما ليتان من جانبي العنق قال الزجاج الليتان مجرى القرط في العنق
مطبوب
(1/262)
أي مسحور ومن طبه أي سحره قال أبو بكر بن الأنباري الطب حرف من الأضداد يقال طب لعلاج الداء وطب سحر وهو من أعظم الأدواء ورجل طبيب أي حاذق بالشيء الموصوف به سمي طبيبا لتطبيبه وحذقه
المشاطة
الشعر الذي يسقط من الرأس واللحية عند التسريح بالمشط
وجف الطلعة
وعاؤها وهو الغشاء الذي عليها ويروى جب طلعة بالباء أي ما في جوفها
وجب البئر
جرابها وهو جوانبها من أعلاها إلى أسفلها
راعوفة البئر وراعونة
تقال بالفاء والنون وهي صخرة تترك في أسفل البئر إذا احتفرت تكون ثابتة هناك فإذا أرادوا تنقية البئر يقوم عليه المستقي ويقال بل هو حجر ثابت في بعض البئر يكون صلبا لا يمكنهم إخراجه ولا كسره فيترك على حاله
الأبتر
القصير الذنب من الحيات
الطفية
خوصة المقل وجمعها طفي قال أبو عبيد وأراه شبه الخطين اللذين على ظهره بخوصتين من خوص المقل
الكراع
من الإنسان ما دون الركبة ومن الدواب ما دون الكعب والأصل أن كراع الشيء طرفه وأكارع الأرض أطرافها القاصية وأكارع الشاة قوائمها والأكارع من الناس السفلة والكراع من غير هذا
اسم لجميع الخيل
الأصل في
المنيحة
أن يجعل الرجل لبن شاته أو ناقته لاخر سنة ثم جعلت كل عطية منيحة
شدة الحر من فوح جهنم وفيح
جهنم أي فورانها وغليانها يقال فاحت القدر تفيح إذا غلت
البأس
الشدة على العموم ثم قد تخص بها الحرب
لا يغادر سقما
أي لا يترك
كانوا يتحرون
أي يقصدون
المرط
كساء من صوف أو خز وقد تقدم
سورة الغضب
حدته وثورانه
والحد
الحدة والغيظ
يسرع منه الفيئة
أي الرجوع والسكون
الإثخان
الإفراط في القتل
افتلت
الرجل وافتلتت نفسه إذا مات فجأة فلتة وكل أمر فعل على غير تمكث فقد افتلت
بطحان
واد بالمدينة
يجري نجلا
أي ماء اجنا والاجن المتغير وأصل النجل النز ونبوع الماء من الأرض ويقال استنجل الوادي إذا ظهرت نزوزه
والسلف
المتقدم والأسلاف والسلاف والسلاف المتقدمون
المهنة
(1/263)
جمع ماهن والماهن الخادم والمهن والمهنة الخدمة يقال مهنت القوم أمهنهم وأمهنهم وامتهنوني أي استخدموني وحكى الهروي أن المهنة بفتح الميم خطأ
التفل
الرائحة الكريهة
فإن الله لا يمل حتى تملوا
فيه ثلاثة أقوال أحدها أن الله لا يمل أبدا مللتم أم لم تملوا فجرى هذا مجرى قول العرب حتى يشيب الغراب وحتى يبيض الفأر والثاني أن الله لا يطرحكم حتى تتركوا العمل له وتزهدوا في الرغبة إليه فسمة الفعلين مللا وليس مللا في الحقيقة على مذهب العرب في وضع الفعل موضع الفعل إذا وافق معناه ومن ذلك قول عدي بن زيد ثم أضحوا لعب الدهر بهم فجعل إهلاكه إياهم لعبا والثالث الذي اختاره ابن الأنباري أن يكون المعنى فإن الله لا يقطع عنكم فضله حتى تملوا سؤاله فسمى فعل الله مللا وليس بملل وهو في التأويل على جهة الازدواج وهو أن تكون إحدى اللفظتين موافقة للأخرى وإن خالفت معناها كما قال
) فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه (
معناه فجازوه على اعتدائه فسماه اعتداء وهو عدل لتزدوج اللفظة الثانية مع الأولى ومنه قوله تعالى
) وجزاء سيئة سيئة مثلها (
ما ألفاه
أي ما وجده
عرق فيه تمر
العرق بفتح الراء مكتل ينسج من الخوص دون الزبيل
العرك
الحك
اللهوات
جمع لهاة وهي اللحمة المتدلية من الحنك الأعلى المعلقة الحمراء في أقصى الفم
المخيلة
السحابة التي يقوى الظن أن فيها مطرا وأخالت السماء فهي مخيلة إذا تغيمت وتوهم المطر وهذه بضم الميم والتي قبلها بفتح الميم
عصفت الريح
اشتد هبوبها
العارض
من السحاب الضخم
خشخشة السلاح
صوته عند تحريكه
الأرق
السهر يقال أرق يأرق أرقا
الغطيط
صوت ترديد النفس في النوم
نوقش
فلان الحساب أي استقصي عليه
الألد
الشديد الخصومة والجمع قوم لد والخصم مثله قال تعالى
) بل هم قوم خصمون (
تستأمر النساء في أبضاعهن
يعني في نكاحهن والأبضاح جمع بضع يقال ملك فلان بضع فلانة إذا ملك عقدة نكاحها وهو كناية
(1/264)
عن موضع الغشيان والمباضعة المعاشرة والاسم البضع
كان عمله ديمة
الديمة المطر الدائم شبهت عمله في دوامه مع الاقتصاد بديمة المطر
فور حيضها
أي انبعاث حيضها وإقباله واستكثاره ويقال فعل الشيء من فوره أي من ساعته وفي انبعاث الهمة به قبل أن تسكن
الأرب
الحاجة والشهوة
الرقية من كل ذي حمة
أي من كل ذي لسعة
قف شعري
أي قام وارتفع من الفزع والاستعظام
قاب قوسين
أي قدر قوسين وقال مجاهد قاب قوسين أي قدر ذراعين يقال بيني وبينه قدر رمح وقاد رمح وقيد رمح وقرى رمح قال والقوس الذراع بلغة أزد شنوءة
الفرية
الكذب المختلق
المجاعة
الجوع والرضاع الذي تقع به الحرمة ما سقي اللبن فيه من الجوع في الصغر وكذلك المصة والمصتان لا تؤثر في دفع الجوع فلا حرمة لها
التيمن
الأخذ باليمين والابتداء باليمين واستعمال جهة اليمين تفاؤلا بحسن اللفظ في الأمور كلها
تنزه
عن الشيء كرهه وتباعد عنه
الماهر
الحاذق
السفرة
الكتبة هم الملائكة واحدهم سافر وقيل للكاتب سافر لأنه يبين الشيء ويوضحه وقيل سميت الملائكة سفرة لأنهم يسفرون بين الله وأنبيائه وقيل لأنهم ينزلون بوحي الله وتأديبه وما يقع به الصلاح بين الناس تشبيها بالسفير الذي يصلح بين الرجلين يقال سفرت بين القوم أي أصلحت
التعتعة
التردد في الأرم والتبله
الكساء
المبلد هو المرقع ويقال لبدت الثوب ولبدته والبدته إذا رقعته وقال ثعلب يقال للرقعة التي يرقع بها قب القميص القبيلة وللرقعة التي يرقع بها صدر القميص اللبدة وقد لبدت الثوب ألبده وألبده
يسترفقه
يسأله الرفق والرفق واللين ضد الشدة
ويستوضعه
يسأله الوضيعة وهي الحطيطة وفي حديث اخر
من أنظر معسرا أو وضع له
أي حط عنه من أصل المال شيئا
صير الباب
وصائر الباب يعني شق الباب
أرغم الله أنفه
أي الصقه بالرغام والرغام التراب
العناء
المشقة والكلفة
الفرصة
القطعة من القطن أو الصوف يقال فرصت الشيء إذا قطعته
(1/265)
ولذلك يقال للحديدة التي يقطع بها المفراص بالفاء هاهنا
شؤون الرأس
واحدها شأن ويقال لها القبائل وهي أربع قطع في جمجمة الرأس مشغوف بعضها ببعض يقال إن الدمع يجري منها من عروق إلى العين وهذه تسمى الغادية والمراد أن يبلغ الماء في غسل الرأس إلى أصول الشعر
معط الشعر وتمعط وامرط أيضا
إذا تناثر
الواصلة
المرأة التي تصل شعرها بشعر اخر تكثيرا له وتفخيما والمستوصلة التي تسعى في فعل ذلك بها
أتجزي إحدانا صلاتها إذا هي حاضت
أي أتقضي وليس عليها بلا خلاف
تفطرت
أي تشققت
جملت
الشحم أي أذبته والجميل والصرار ما أذيب من الشحم
الحم
ما أذيب من الألية خاصة الواحدة في التقدير حمة
دف
يدف دفيفا إذا سار سيرا في لين والدافة الجماعة يسيرون كذلك سيرا رقيقا ليس بالشديد وكأنه سير في ضعف
رجل
فضل
عليه رداء وقميص وليس عليه إزار ولا سراويل ويقال للمتوشح بثوب متفضل
أيفع الغلام
فهو يافع ولا يقال موفع وذلك إذا شارف الاحتلام ولم
يحتلم بعد وجمع اليافع أيفاع ويقال يافع ويفعة فمن قال يافع ثنى وجمع ومن قال يفعة قال ذلك في الاثنين والجمع بلفظ واحد
في دم الحيض في الثوب
كانت تقرصه
يقال قرصت الدم من الثوب بالماء أي قطعته وقرصته بالماء أي قطعته كأنها تقصد إليه من سائر الثوب فتغسله وكأنه قطع وحيازة
الصيب
المتتابع
البث
أشد الحزن وهو لشدته عليه يبثه ولا يصبر على كتمانه
الحبة السوداء
يقال هي الشونيز
السام
الموت
المروط
أكسية من قطن أو صوف واحدها مرط
اختمرت
المرأة غطت رأسها وصدرها واسم ما تختمر به الخمرة والجمع خمر
القينات
جمع قينة وهي المغنية
الشرب
القوم يجتمعون على الشراب
الشيزى
جفان الطعام تزين بالسنام أي بلحم أسنمة الإبل وصف من كان يفعل ذلك منهم
وكيف حياة أصداء وهام
كناية عن الهلاك أي لا محيا لمن هلك ومن قولهم أصم الله صلاه أي أهلكه والأصل في الصدى
(1/266)
الصوت تسمعه من الجبل أو البيت الرفيع إذا أنت صوت فأجابك والصدى يجيب الحي فإذا هلك الرجل صم صداه كأنه لا يسمع شيئا فيجيب عنه
والهامة
أيضا كانت العرب تقول إنه يخرج من هامة الميت طائر إذا مات وقد بطل ذلك القول بالإسلام وجاء ذلك في قوله لا هامة
النار يحطم بعضها بعضها
أي تتدافع وأصل الحطم كسرك الشيء اليابس ويقال سواق حطم لأنه يستعجل بالإبل ولا يرفق بها في سوقها فيلقي بعضها على بعض وذلك سبب من أسباب الهلاك ويقال للنار حطمة لحطمها ما يلقى فيها وفي الحديث
شر الرعاء الحطمة
وهو الذي يكون عنيفا في رعيه المال
القصب
المعي والأقصاب الأمعاء
طمثت
المرأة وطمثت ذا حاضت وطمث الرجل المرأة إذا أصابها بجماع لا غير وأصل الطمث المس
الاستبضاع
نوع من نكاح الجاهلية وهو أن يطلب الرجل جماع المرأة وتطلب المرأة جماعه إياها لتنال منه الولد فقط
البغاء
الفجور والبغايا الزواني الواحدة بغي
تكسب المعدوم
قيل فيه قولان أحدهما أنه لسعده وحظه من الدنيا لا يتعذر عليه كسب كل شيء معدوم متعذر على من سواه والقول الاخر
أنه يملك الشيء المعدوم المتعذر من لا يقدر عليه تصف إحسانه وكرمه وعموم فضله وكذلك قرن به أنه يحمل الكل والكل ما يثقل حمله من صلات الأرحام والقيام بالعيال وقرى الأضياف وهذا أولى من القول الأول بالمدح وبهذه المكرمات يستمال من جفا وقاطع وأما بمجرد السعة والتمكن من الاكتساب والتمول دون تفضل ولا كرم فلا وهذا لا مدخل له في المدح
يتقصفون
عليه أي يزدحمون
أجرنا
امنا
أخفرت
الرجل إذا نفضت عهده
الذمة
العهد
اللابة
الحرة
والحرة
أرض ذات حجارة سود
الرسل
بفتح الراء السير اللين الرقيق والرسل بكسر الراء اللين
الظهيرة
أشد الحر ونحرها أوائلها
مقنعا
أي مغطيا رأسه بثوب يستره
الراحلة
المركب القوي على السير والارتحال من الإبل ذكرا كان أو أنثى
النطاق
أن تأخذ المرأة ثوبا فتلبسه ثم تشد وسطها بحبل أو نحوه ثم
(1/267)
ترسل الأعلى على الأسفل وبه سميت أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين لأنها كانت تطارق نطاقا على نطاق وقيل كان لها نطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الاخر زاد رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
وهو شاب ثقف
أي ثابت المعرفة بما يحتاج إليه ويقال ثقفت فلانا في الحرب إذا ألفيته مستضلعا به ومقاوما له
ويقال
غلام لقن
أي سريع الفهم ولقنته وتلقينا فهمته والاسم اللقانة
يدلج سحرا
يقال أدلج القوم يدلجون إذا قطعوا الليل كله سيرا فإذا خرجوا من اخر الليل فقد أدلجوا بتشديد الدال
الأصل في
المنيحة
أن يجعل الرجل لبن شاته أو ناقته لاخر وقتا ما ثم يقع ذلك في كل ما يرزقه المرء ويعطاه والمنحة والمنيحة سواء ويقال ناقة منوح إذا بقي لبنها بعد ما تذهب ألبان الإبل فكأنها أعطت أصحابها اللبن ومنحتهم أياه
الرواح
رواح العشي وهو من زوال الشمس إلى الليل
فيبيتان في رسل
أي في لبن من تلك الغنم التي أراح عليها
حتى ينعق بها
أصل النعيق للغنم يقال نعق الراعي بالغنم إذا دعاها ينعق نعيقا
الغلس
ظلام اخر الليل
قد غمس حلفا في ال فلان
أي أخذ بنصيب من عقدهم وحلفهم
الأسودة
الشخوص وهو جمع سواد وجمع الجمع أساود
الأكمة
الكدية المرتفعة من الأرض من جميع جوانبها وجمعها أكم وجمع الجمع الاكام والإكام
قرب الفرس
تقريبا وهو دون الحضر والحضر الإسراع وله تقريبان أدنى وأعلى
الكنانة
كالخريطة المستطيلة من جلود تجعل فيها السهام
الأزلام
القداح واحدها زلم وزلم بفتح الزاي وضمها والقدح الذي زلم وسوي أي أخذ من حروفه وهو بلا نصل ولا قذذ والقذذ ريش السهم واحدتها قذة كانت لهم في الجاهلية مكتوبا عليها الأمر والنهي وكان الرجل منهم يضعها في كنانته أو في وعائه ثم يخرج منها عند عزيمته على أمر ما اتفق له عن غير قصد فإن خرج الامر مضى على عزمه وإن خرج الناهي انصرف
أصل
الاستقسام
(1/268)
طلب ما يقسم الله لنا من الأقسام والقسم النصيب المغيب عنه عند طلبه وذلك محمود إذا طلب من جهته وكان أهل الجاهلية يطلبون ما غيب عنهم من ذلك من جهة الأزلام فما دلتهم عليه قدموا به ونهوا عنه
ساخت قوائمه في الأرض
تسوخ أي غابت وانحطت
العثان
الغبار وأصله الدخان وجمعه عواثن على غير قياس ومنه قول مسيلمة عثنوا لها أي بخروها يعني سجاح وكان قد تزوجها
الساطع
المرتفع المنتشر
ما رزأت فلانا
شيئا أي لم أصب منه شيئا ويقال كريم مرزأ أي يصيب الناس من خيره والرزء ما يصيب المرء مما يكره وجمعه أزراء
الأدم
جمع أديم وهو الجلد
الحرة
جوانب المدينة المنفسح منها وقيل لها حرة لأن فيها حجارة سودا
الظهيرة
شدة الحر
الأطم
البناء المرتفع وجمعه اطام وفي بعض الروايات حتى توارت باطام المدينة أي بأبنيتها المرتفعة
يزول بهم السراب
أي تظهر حركتهم فيه والال والسراب نوع واحد وهما كالدخان يعم البقاع المنفسحة إلا أن أحدهما يكون في أول النهار فيسمى سرابا والاخر يكون بعد الزوال فيسمى الا
فعدل بهم ذات اليمين
أي صرفهم إلى تلك الجهة
ظلل
ستر
البضع
ما بين الثلاث إلى التسع
المربد
البيدر الذي يوضع فيه التمر إذا جذ ويقال لموقف الإبل أيضا
مربد
الحمال
من الحمل الذي يحمل من خيبر التمر ولعله عنى أن هذه في الاخرة أفضل من ذلك ثوابا وأحسن عاقبة وأعجل منفعة
أعقبت
الرجل على الراحلة إذا ركبت مرة وركب أخرى كأنه ركب على عقب ركوبه أي بعد ركوبه
الأبهر
عرق مستبطن الصلب يخاف من انقطاعه الموت
أذكى
به أي أمدح به ويجعل لي منزلة ومزية وهذا منها على التواضع
تحاجز القوم
وانحجزوا إذا افترقوا بعد قتال أو مسارعة
سروات
القوم أشرافهم
اللغو
في الأيمان ما لم يقترن به نية ولا قصد وكل مطروح لغو ويقال لغوت ألغى وألغو ولغى يلغي فأما قوله
) والذين هم عن اللغو معرضون (
وقوله
) وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه (
وقوله
) وإذا مروا باللغو مروا كراما (
(1/269)
واللغو ها هنا الباطل وما لا يجوز
اللدود
ما سقى الإنسان من دواء في أحد شقي فيه وجانبا الفم يقال لهما اللديدان
الوشاح
ما توشح به من ثوب أو غيره من جانب إلى جانب
الحدأة
الطائر المعروف والجمع الحدا بالقصر
وسع سمعه الأصوات
أي علمها وأحاط بها
أفضوا إلى ما قدموا
أي شاهدوا ووصلوا ومنه إفضاء الزوجين إذا اجتمعا في لحاف واحد جامع أو لم يجامع
مصعته
أي حركته والمصع الحركة والعرك
والقصع
أيضا شدة العرك والتحريك ومنع قصع الناقة لجرتها وهو ما يخرج من جوفها إلى شدقها وقصعها شدة مضغها ووضعها بعض أسنانها على بعض
حجرة
أي ناحية منفردة
الاختلاس
الاختطاف وهو أخذ الشيء بسرعة
لبيك
يقال تأويله أنا مقيم على طاعتك متردد فيها وهو منصوب على المصدر وثني على معنى إجابة بعد إجابة وقيل معنى لبيك أنا مواجهك بما تحب من قولهم داري تلب دارك أي تواجهها وقيل معناه إخلاصي لك من قولهم حسب لباب أي خالص محض
قضبه
أي قطعة والقضب القطع
الحج المبرور
هو الذي لا يخالطه شيء من الماثم وكذلك البيع المبرور الذي لا شبهة فيه ولا خيانة
عشر من الفطرة
أي من الدين الذي فطر الله خلقه عليه واختاره لهم
البراجم
مفاصل الأصابع التي إذا قبض الإنسان أصابعه ارتفعت من خارج الأصابع وهي ملتقى رؤوس السلاميات
والعظام
التي بين كل مفصلين من الأصابع تسمة السلاميات واحدها سلامى ويقال للسلاميات الرواجب واحدها راجبة ورواجب
إذا جلس بين شعبها الأربع
قيل هي اليدان والرجلان وقيل بين رجليها وشفريها وأصل الشعبة الطائفة من كل شيء والقطعة منه
الإحداد
امتناع المرأة من الزينة يقال أحدث المرأة على زوجها فهي محد وحدت أيضا تحد
الإربة
والإرب والمأربة الحاجة
) غير أولي الإربة من الرجال (
أي من غير أولى الحاجة إليهن والمعرفة بأمورهن التي تدعو إلى النكاح
المتشبع بما لا يملك
(1/270)
أي المتكبر المفتخر بأكثر مما عنده أو بما ليس عنده منه شيء كمن يتشبه بالزهاد وليس بزاهد حرصا على أن ينسب إلى ما ليس أهلا له فقد لبس ثياب الزور والباطل وتضاعفت له الجرأة على الكذب والتلبيس على من يثق بما أظهره مما لا أصل له وتشبيهه بلابس ثوبي زور مثل مضروب ومبالغة في الذم فإن كان ذلك في حق الضرة فقد زاد ذلك دعاء لما فيه من الإفساد بين الزوجين
تلقيح
النخل تركيب الذكر في الأنثى بصناعة لهم ليثبت بذلك الحمل إذا ظهر
اخرة الرحل
ممدود ومؤخرة الرحل مهموز ما يلي ظهر الراكب من خشب رحل الجمل
شحذت الحديدة
حددتها
الأوقية
أربعون
والنش
عشرون قال ابن الأعرابي النش النصف من كل شيء ونش الرغيف نصفه
رجل
هش ومهتش
إذا كان طلق الوجه مستبشرا وهش فلان للمعرفة إذا طرب له وسارع إليه
المرط
كساء من صوف أو خز يؤتزر به
لا يألو عن الخير
أي لا يقصر
الكراع
اسم لجميع الخيل
تزمل
الرجل بثيابه أي تدثر
شخص بصره
أي أحد النظر
الحشرجة
تردد النفس في الحلق
اقشعر
الجلد من العليل انتفض وأخذته رعدة لهول ما هو فيه
التشنج
التقبض
الريث
الإبطاء يقال راث يريث أي أبطأ
فعل ذلك
رويدا
أي على مهل وتثبت
أجاف الباب
أي أغلقه
يقال هو
حش
وهي
حشيا
بلا مد ولا همز إذا أصابهما الربو وضيق النفس وكذلك رابية من الربو وهو تدارك النفس من إتعاب النفس
اللهز
الضرب بجميع الكف في الصدر يقال لهزه يلهزه لهزا
الحيف
الميل عن الواجب
أسبغ
وضوءه أتمه والشيء السابغ الكامل
وعقب القدم
مؤخره وجمعه أعقاب وعقب الشيطان وعقبة الشيطان وهو أن يضع إليتيه على عقبيه بين السجدتين و هو الذي يسميه بعض الناس الإقعاء قاله أبو عبيد
والمرط
الكساء
والمرحل الموشى
سمي مرحلا أي عليه تصاوير الرحال وجمعها مراحل وفي بعض الأخبار حتى يبنى الناس بيوتا يوشونها وشى المراحل ويقال لها أيضا المراجل بالجيم ويقال لها أيضا الراحولات ويقال لذلك العمل الترحيل
والزور
الجماعة الزائرون
الحيس
(1/271)
أصله الخلط يقال حاس يحيس حيسا وبه الحيس وهو ما جمعت فيه أخلاط من أقط وسمن وتمر وما اتفق لهم
71 - وفي مسند أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
تربت يمينك
كلمة كانت جارية على ألسن العرب ولا تحمل على تعمد الدعاء على من خوطب بها ولكنهم يقولونها ولا يريدون وقوع الأمر وقد قيل إن المعنى تربت يداك إن لم تفعل ما أمرت به أو لم تعتقد ما بين لك ومما استدل به على أنه ليس دعاء من خوطب به ما روى عنه عليه السلام أنه قال لبعض من خاطب
انعم صباحا تربت يمينك )
لأنه عقبه بقوله تربت يمينك ولا يجمع بين الضدين فصح أنه دعاء له وترغيب في استعمال ما دعي إليه
السفعة
الصفرة والتغير وأصله السواد وكل أصفرأسفع
ويقال به
نظرة
يعني عينا أصابته وصبى منظور أي أصابته العين
الخميلة
أكسية فيها لين وربما كان لها خمل وهو الهدب المتعلق بها وجمعها خمائل
أنفست
أراد أحضت بفتح النون لا غير إذا أردت الحيض وإذا أردت الولادة قلت نفست المرأة تنفس ونفست بفتح النون وضمها
الجلبة
الأصوات والضوضاء والجمع جلب ويقال للجيش جلب أي أصوات مختلطة
لعل بعضهم أن يكون ألحن بحجته من بعض
أي أفطن لها وأعرف بها
الحلس
أصله للبعير وهو كل ما ولى ظهره تحت القتب ثم يستعار وشر أحلاسها أي ثيابها وما يلتزم الناس له وقيل لهم أحلاس الخيل للزومهم ظهورها
المرأة تحد على زوجها المتوفى
أي تترك التجمل والزينة
تجرجر في بطنه
أي تحدر فيه نار جهنم فجعل للشرب والجرع جرجرة والجرجرة صوت وقوع الماء في الجوف وقيل يجرجره أي يردده وأصل الجرجرة للبعير وهو صوت يردده في حنجرته
الخضخضة
الحركة وخضخضت الماء حركته
الجلجل
ما عمل من فضة أو نحاس مستديرا فارغ الجوف تجعل حصاة أو ما يشبهها فإذا حركت صوتت والجلجل المصوت
فأقول سحقا
أي بعدا والسحيق البعيد
البغي
(1/272)
الاستطالة والخروج عن الواجب في الدين أو في العشرة وقيل أصل البغي الحسد ثم سمي الظلم بغيا لأن الحاسد ظالم وكل من فعل فعلا ليس له أن يفعله ليوذي به غيره فقد بغى
72 - وفي مسند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها
التلبيد
أن يجعل المحرم في رأسه شيئا من صمغ ليتلبد شعره فلا يتولد فيه القمل وفي التلبيد صيانة للشعر لئلا يشعث في مدة الإحرام يقال لبد يلبد تلبيدا فهو ملبد
الفسق
الخروج عن الطاعة في ما يعقل وخروج عن التحليل في ما لا يعقل قال تعالى
) ففسق عن أمر ربه (
الروع
الفزع والخوف
المقمعة
كالمقرعة
الإستبرق
ما خشن من الديباج وهو فارسي معرب
وشفير
كل شيء حرفه كالنهر وغيره وحرفا البئر مقارببان يبنيان بحجر أو مدر على رأس البئر من جانبيها وإن كانا من خشب فهما زرنوقان
تواطت في العشر الأواخر
الأصل الهمز تواطأت أي اتفقت
الخسف
انحطاط الأرض بمن تخسف به وغيبتهم فيها
والبيداء
البقيع من الأرض الذي لا عمران فيه
ليؤمن
أي ليقصدن
يقال فلان
منعة
أي عزيز ممتنع ممن يريده
سرقة من حرير
أي جبة أو قطعة وجمعة سرق قال أبو عبيد هي الشقق إلا انها البيض منها خاصة
التحري
الاجتهاد في وجود المطلوب
السبحة
النافلة
73 - وفي مسند أم المؤمنين حبيبة رضي الله عنها
لست لك بمخلية
أي لست بمنفردة معك ولا متروكة لدوام الخلوة بك
الإحداد
ترك الزينة
بشر حيبة
أي بشر حالة
إسباغ الوضوء
استيعابه وإتمامه على الوجه المأمور به
الغلس
ظلام اخر الليل
إنها دعت بطيب فدهنت به جارية ثم مست بعارضيها
فالعارضان ها هنا الهذان ويقال أخذ من عارضيه من الشعر الذي
عليهما وقيل العوارض هي الأسنان التي في جانب الفم بين الثنايا والأضراس ثمانية من فوق وثمانية من أسفل واحدها عارض وهي المراد بالحديث الذي فيه أنه قال عليه السلام لأم سليم وقد بعثها إلى امرأة تخطبها
شمي عوارضها
(1/273)
وإنما أمرها بذلك ليعتبر ريح فمها أطيب أم غير طيب ففي ما ذكرنا مما حكينا عن أهل اللغة أن العارض يقع على الخد ويقع على ما يقابله من الأسنان من داخل
74 - وفي مسند أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها
الخمرة
كالسجادة الصغيرة وهي مقدار ما يضع الرجل عليها حر وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة من خوص
الوليدة
الجارية وجمعها ولائد
الحلاب
والمحلب الإناء الذي تحلب فيه ذوات الألبان
وجم
يجم وجوما فهو واجم أي مهتم ساكت من أمر قد كرهه
الداجنة
الشاة التي قد ألفت البيت ولم تخرج إلى المرعى
إذا كثر الخبث
أي الفجور والفسق
أفاض عليه الماء
أي صبه على نفسه مغتسلا به
والفسطاط
ضرب من الأبنية كالأخبية وهو المراد في هذا ثم يرتفع الفسطاط على المدينة المعمورة بالناس ويقال فسطاط وفسطاط وبكسر الفاء وضمها وفساط وفساط وفساط أيضا
قد بلغت محلها
أي قضى الواجب فيها من الصدقة بها وصارت ملكا حصلت إليه يصح له التصرف فيها وقبول ما يحل منها
الإهاب
الجلد وجمعه أهب وأهب وقيل وهو الجلد قبل أن يدبغ
استنفعتم به
أي انتفعتم
ويح وويل وويس
متقارب معانيها إلا أن منهم من فرق بينها فقال ويح كلمة تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها فيرثى له ويتحزن عليه بويح وويل للذي يستحقها ولا يرثى له وقيل ويل لمن وقع في الهلكة ويح لمن أشرف على الهلكة وقال ابن عرفة الويل الحزن وقيل الويل الشقوة وقال الأصمعي ويس دون ذلك
البهم
صغار الغنم الواحدة بهمة
75 - وفي مسند أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها
الردم
السد سد الباب وقد تقدم في غير موضع
ألا إن
الإحداد
ترك المرأة الزينة بعد ورود المصيبة إلى الوقت المحدود
الحفش
البيت الصغير وأصله الدرج شبه ذلك البيت في صغره بالدرج وقال الشافعي الخفش البيت القريب السمك قال ابن الأعرابي سمى بذلك لضيقه والتحفش الانضمام والانجماع
فتفتض
(1/274)
قال القتبي سألت الحجازيين عن الافتضاض فذكروا أن المعتدة كانت لا تغتسل ولا تمس ماء ولا تقلم ظفرا ولا تقرب شيئا من التنظيف ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر فتفتض أي تكسر ما هي فيه من العدة بطائر تمسح به قبلها وتنبذه فلا يكاد يعيش قال الأزهري روى الشافعي فتقبص بالقاف والباء والصاد والقبص بالكف كلها والقبص بالصاد المهملة الأخذ بأطراف الأصابع
76 - وفي مسند أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها
الرسل
بإسكان السين السير السهل والرسل ما أرسل من الغنم إلى المرعى بفتح الراء السين والرسل اللبن بكسر الراء
77 - وفي حديث أم المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنها
المسك
بفتح الميم الإهاب
الشن
الجلد البالي والجمع شنان ويقال للقربة البالية شنة
78 - وفي حديث أم هانى ء بنت أبي طالب
قد أجرنا من أجرت
أي أمنا من أمنت
السبحة
النافلة سبحها ركعها
79 - وفي مسند أم الفضل بنت الحارث أم عبد الله بن عباس
) والمرسلات عرفا (
الملائكة تأتي متتابعة يقال جاءوا إليك عرفا واحدا أي متتابعين ويقال أرسلت بالعرف أي بالمعروف
الإملاجة والإملاجتان
يعني المصة والمصتان والملج المص يقال ملج الصبي أمه يملجها وقيل الملج تناول الثدي بأدنى الفم والإملاجة أن تمص المرأة ثديها ولدها مرة واحدة
80 - وفي مسند أسماء بنت أبي بكر الصديق
الغيرة
غيرة الرجل على أهله بفتح الغين والغيرة بكسر الغين الميرة يقال غرت أهلي أغيرهم غيرة وهي ما تحمل إليهم من القوت وغيره مما يحتاجون إليه
النواضح
الإبل السواني التي تسقى الزرع والنخل واحدها ناضح وناضحة
الغرب
الدلو والغرب أيضا الراوية
يقال امرأة
حبلى متم
أي قاربت الولادة
حنكت
الصبي بتمرة إذا مضغتها ودلكت بها حنكه وهو سقف الفم من أعلاه وسقفه من أسفله وهما حنكان
تجلت الشمس
انكشفت وظهرت وتجلاني الغشي أي ظهر علي
فانكفات
أي رجعت والأصل في الانكفاء الانقلاب
القطف
(1/275)
العنقود وجمعه قطوف وهو اسم لكل ما قطف كالذبح لكل ما ذبح والطحن لكل ما طحن
الضرة
معروفة
المتشبع
المفتخر بما لم ينل وهو
كلابس ثوبي زور
لأنه قد تضاعف جرمه في كذبه على نفسه وفي كذبه فيمن ينسب إليه فعلا لم يفعله وقيل إنما استعار الثوبين ولباسهما لالتزامه لهما ولزومها له
الواصلة
هي التي تصل الشعر القليل بالكثير من غيره تدليسا على من نظر إليه والموصولة هي التي يفعل بها ذلك لأنها قد رضيت به وأقرت عليه وكذلك المستوصلة لأنها طالبة لذلك وراغبة فيه وقد نهيت عنه
من فيح جهنم
الفيح سطوع الحر والتهابه ويقال فاحت القدر تفيح إذا غلت
حت
الشيء يحته إذا حكه
وقرصه بالماء
أي قطعه
النضح
رش الماء على الشيء
لا توكى فيوكى الله عليك
كناية عن البخل والمنع يقال سألناه فأوكى علينا أي بخل علينا
وكذلك
لا تحصى
الإفراط في التقصي والاستئثار
وانضحى
كناية عن السماحة والإعطاء
وكذلك
انفحى
ويقال لا يزال لفلان نفحات بالمعروف يحلس إليها أي عطايا وفي الحديث
فإن لله نفحات من فضله يصيب بها من يشاء من عباده
ونفح الريح هبوبها
ولا توعي فيوعي الله عليك
من الإمساك والشح أيضا
الرضخ
العطاء أيضا وارضخي ما استطعت أي ما قدرت عليه وإن قل
الحقيبة
ما احتقبه الراكب من خلفه من مهماته وقماشه في موضع الرديف والجمع حقائب والمحقب المردف واحتقبت الشيء احتملته وهو يحتقب الخطايا أي يكسبها ويبوء بها
يقال أتاني
هن وهنة
مشدد ومخفف كناية عن الشيء لا يذكره باسمه كراهية له
الظعائن
النساء ويقال هذا من باب الاستعارة والأصل أن الظعائن الهوادج كان فيها نساء أو لم يكن ثم سميت المرأة ظعينة لأنها
تكون فيها
النطاق
ماشد على الحقو من الإزار وكانت أسماء تطارقه وتثنيه على وسطها فلما احتاجت إليه للقربة والسفرة شقته نصفين فاستعملته في ذلك إيثارا لخدمة الله ورسوله وقد مضى تفسير ذلك
أوكت
القربة ربطتها
وقولها
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
(1/276)
أي لا يعلق بك العيب ولا يغض منك والشكاة العيب والذم ها هنا وهو لأبي ذؤيب خويلد من بني هذيل بن مدركة وأوله
وعيرها الواشون أني أحبها
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
أي تعييرك بذلك لا يحط منك ولا تلصق بك يقال ظهر عن الشيء أي تباعد ولا يقال إلا بالظاء المعجمة قولا واحدا كذلك قال أصحاب الغريب ورواة الأشعار وذكره أبو سعيد السكري في شرح أشعار هذيل
الوأد
مصدر وأد الرجل ابنته يئدها وأدا إذا دفنها وهي حية وهي موؤدة
ترعرع
الصبي إذا قوي على الحركة
الضجيج
ارتفاع الأصوات واختلاطها وتصريفه ضج يضج ضجيجا
السبت
جلود البقر المدبوغة بالقرظ تتخذ منها النعال ولا شعر عليها
كأنها سميت سبتية لأن شعرها قد سبت عنها أي حلق وأزيل
يقال سبت رأسه يسبته إذا حلقه وقيل سميت سبتية لأنها سبتت بالدباغ أي لانت
المبير
المهلك
81 - وفي حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط
ينمي خيرا يقال نميت الحديث إذا أشعته بالتشديد ونميت الحديث رفعته وأسندته وقد فرق بين ذلك فقيل يقال نميت الحديث بالتخفيف إذا بلغته على جهة الصلاح وطلب الخير فإذا بلغته على جهة النميمة وإفساد ذات البين قيل نميته بالتشديد بالروايتين قوله في الحديث نمى خيرا أي أبلغ خيرا ورفع خيرا وكل شيء رفعته فقد نميته
82 - وفي مسند أم قيس بنت محصن
العذرة وجع يأخذ الصبي في حلقه يقال عذرت المرأة الصبي إذا
أصابته العذرة في حلقه فغمزته ويقال أيضا أعلقت المرأة ولدها من العذرة وإذا رفعتها وعالجت تلك العذرة بالإصبع
الدغر
غمز الحلق من وجع به فقال عليه السلام علام تدغرن أولادكن يقول لم تعذبن أولادكن بهذا الغمز والدفع والإعلاق قال الفرزدق غمز الطبيب نغانغ المعذور والمعذور الذي به العذرة بالدغر
والإعلاق والعذرة
بمعنى الغمز وقد جاء في الخبر أعلقت عنه ويروى أعلقت عليه وقد تجيء على بمعنى عن والمعنى حدثت عنه أو دفعت عنه بهذا الغمز
اللدود
(1/277)
ما دس من الأدوية في جانب الفم من جانبيه يقال لده يلده لدا
83 - وفي حديث فاطمة بنت قيس
الاقتحام
استعجال الوقوع في المكروه دون تثبت ويقرب من ذلك الانقحام وهو الدخول في الأمور الشديدة
الأيم
المرأة التي لا بعل لها تأيمت بقيت بلا زوج
ارفأت
السفينة قربتها إلى الشط وذلك الموضع مرفأ الهلب
ما غلظ من الشعر والأهلب الغليظ الشعر الخشن
الجساسة
من التجسس وهو الفحص في بواطن الأمور وأكثر ما يقال ذلك في الشر
فرق
يفرق فرقا فزع
اغتلم
البحر أو الفحل إذا هاج
القارب
سفينة صغيرة تكون مع أصحاب السفن البحرية يستعجلون بها حوائجهم فلعل قوله أقربهم جمع لذلك وقد سمعت من يقوله إلا أن هذا الجمع يبعد عني
استقبله بالسيف صلتا
أي مسلولا من غمدة مهيئا للضرب به
النقب
الطريق في الجبل والجمع أنقاب قاله يعقوب
المخصرة
عصا أو قضيب كانت في يد الخاطب أو الملك إذا تكلم
داف
الدواء ودفته دوفا إذا خلطته ويقال مدوف ومدووف مثل مصون ومصوون بالواو وليس لها نظير
وقد تقدم أن الخمرة سجادة صغيرة كقدر الوجه
84 - وفي حديث الربيع بنت معوذ بن عفراء
العهن
الصوف المصبوغ
بنى الرجل
على زوجته إذا دخل بها وأصل ذلك أنهم كانوا إذا أرادوا الدخول بالزوجة والوصول إليها بالعرس بنوا لذلك بيتا ثم استعمل ذلك بعد ذلك في كل من أراد الدخول على زوجته وإن لم يبن بيتا
الندبة
ذكر الموتى والتحزن عليهم يقال ندب يندب فهو نادب
85 - وفي مسند أم عطية الأنصارية واسمها نسيبة
الحقو
الإزار ها هنا والأصل في الحقو معقد الإزار وجمعه أحق وأحقاء وحقي ثم يقال للإزار حقو لأنه يشد على الحقو والعرب تقول عذت بحقو فلان إذا استجرت به واعتصمت
أشعرنها إياه
أي اجعلنه مما يلي جسدها والشعار ما يلي الجسد والدثار ما كان فوق الشعار
العاتق
من الجواري المدركة حين أدركت فخدرت أي ألزمت الخدر والستر فيه وجمعها عواتق
والخدر
واحد الخدور وهي مواضع من البيوت تهيأ لذوات الخدور تستتر فيها
(1/278)
الجلباب
ما تتغطى المرأة من ثوب أو غيره
العصب
من البرود هو الذي صبغ غزله
والنبذ والنبذة
اليسير من الشيء وجمعه نبذ الأخذ بذلك نبذا
86 - وفي حديث أم خالد بنت سعيد بن العاص
الخميصة
كساء من خز أو صوف أسود وجمعه خمائص قال الأصمعي وكانت من لباس النساء ولا تكون الخمائص إلا معلمة
زبرت
الرجل زجرته وانتهرته
دكن
الثوب أي عاد لونه إلى الدكنة
87 - وفي حديث أم رومان
النافض
من الحمى ذات الرعدة
88 - وفي حديث خولة الأنصارية
إن رجالا يتخوضون في مال الله
أي يتصرفون فيه ويتقحمون في استحلاله
189 - وفي حديث جدامة بنت وهب الأسدية
الغيلة
الاسم من الغيل وهو أن يجامع الرجل المرأة وهي مرضع ويقال أغال ولده إذا فعل ذلك
يقال أيضا لإرضاع الصبي
وقد فسر الحديث أيضا ب
سئلت
والوأد الخفي ما
يدفن لأنه جعل العدا
90 - وفي حديث أم مبشر
جثا
يجثوا جثوا فهو جاث وأجثاه غيره وجمع جاث جثي
لا نرزأ منه
أي لا نصيب له منه ويقال فلان مرزا فإن قيل ذلك بمعني الكرم فهو ممن يصيب الناس من خيره وعطاياه وإن كان ممن صابه مصيبة فهو مرزا أيضا أي مصاب برزء أصاب من نفسه أو ماله وجمع الرزء أرزاء
91 - وفي حديث أم الحصين الأحمسية
عبد
مجدع
أي مقطوع يقال جدعت أنفه وأذنه إذا قطعته
92 - وفي حديث صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي {صلى الله عليه وسلم}
العراف
المنجم أو الجاري أو المتكهن الذي يدعي علم ما لا يعلمه إلا
الله عز وجل
أحدت
المرأة على زوجها أو غيره وقتا ما أي امتنعت من استعمال الزينة في اللباس وفي غيره وقد تقدم
93 - وفي حديث لأم الدرداء
يقال
دعوت لفلان بظهر الغيب
أو ذكرته بظهر الغيب إذا فعلت ذلك وهو غائب وظهر الغيب تأكيد للغيبة ونفي للحضور اخر الكتاب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وسلم(1/279)