اَلْهِدَايَةُ فِي النَّحْوِ
اَلْمَجْمَعُ العِلميُّ الإسلاميُّ
حقَّقه وعلَّقَ عليهِ
الباحثُ في القرآن والسُّنَّة
علي بن نايف الشَّحُّود
مقدمة هامة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على حبيبنا وقائدنا سيد الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى الدين .
وبعد :
هذا كتاب لطيف في النحو و بعض الصرف ، اسمه (( الهدايةُ في النحوِ )) ، شرح لأرجوزة ابن الحاجب ، وقد استوعب غالب قواعد النحو والصرف ، وبسطها تبسيطا ممتازا ، فهو يفوق كثيرا من الكتب المؤلفة في هذا العصر.
وهذه المقدمة تشتمل على موضوعين :
الأول- مصدر الكتاب :
هذا الكتاب موجودٌ على النت، وقد عمله اَلْمَجْمَعُ العِلميُّ الإسلاميُّ -لَجْنَةُ إعْدادِ الكُتُبِ الدِّراسِيِّة -لِطُلابِ العُلُومِ الإسلامِيَةِ - شعبان 1401 هـ
ويجد منه نسختان :
النسخة الأولى جاء في مقدمتها صَحَّحَهُ و نَقَّحَهُ و عَلَّقَ عَليه تنقيح: حسين شيرافكن
وهي فيها تشكيل الآيات وبعض النصوص ، وتركز على أن تكون الأمثلة من نهج البلاغة – المنسوب لعلي رضي الله عنه – وهو من تأليف الشريف الرضي ، ولم يصح منه لعلي رضي الله عنه إلا القليل ، والآيات لا تبدأ ب قال تعالى : وإنما تذكر دون أي شيء ، والأحاديث غير مخرجة ، ولا معزوة للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أبيات الشعر كذلك ، وفي عديد من الأمثلة تظهر المسحةُ الرافضيةُ على المحققِ ، والشارحِ معاً ، وعدد صفحاتها (333) صفحة من القطع المتوسط
وأما النسخة الثانية : فهي مشكلة تشكيلا كاملا ، وهي خالية من تخريج الآيات والأحاديث وأبيات الشعر ، ولا تخلو من أخطاء مطبعية هي والتي قبلها ، وعليها الملاحظات السابقة ، وفيها تعليق جيد بالهامش حول توضيح بعض القواعد النحوية ، وهو مذيل بأسئلة مناسبة للدرس مع تدريبات رائعة جدًّا، وشاملةٍ بنهاية كل درس ٍ . وسأعتمد على هذه النسخة .(1/1)
والكتاب موجود في مواقع كثيرة على النت
http://hozeh.tebyan.net/HozehSite/html/01/07_2/10.htm
وهنا :http://www.geocities.com/bahaa0/BOOKS/al-na7o/d1.htm
وهنا :
http://www.libyanpro.com/vb/showthread.php?t=1918
وهنا :
http://www.ttc.edu.sa/vb/showthread.php?p=387
وهنا :
http://www.daraleman.org/forum/forum_posts.asp?TID=3911&PN=2
وغيرها ، وجميع النسخ لا تتعدى هاتين النسختين .
ثانيا-طريقة عملي في هذا الكتاب فهي ما يلي :
-التأكد من جميع الآيات القرآنية ووضع تخريج الآية بنهايتها ، وبدء الآية بقوله تعالى : لتمييزها عن الكلام العادي .
– تخريج الأحاديث التي وردت في الكتاب كلها وتشكيلها كاملة ، والحكم على الأحاديث التي ليست في الصحيحين .
– تخريج الأقوال التي وردت في الكتاب من مصادرها الرئيسة .
– تخريج أبيات الشعر من مظانها .
تغيير الأمثلة التي يشمُّ منها رائحة الرفضِ كلِّها، أو فيها خللٌ بالعقيدةِ .
الإحالةُ إلى مصادر الكتاب لمن أراد التوسع في موضوع معين والعمدة هو المكتبة الشاملة 2
وضع عناوينَ رئيسةٍ وفرعيةٍ للكتاب ملونة لسهولة الرجوع إليها .
ذكرُ المصادر في آخر الكتاب
وضعُ فهرسٍ يشبه الكتاب الإلكتروني ، بحيث لو وضعت الماوس على أية عنوان مع كونترول يأخذك للعنوان مباشرة ، مهما كان حجمُ الكتاب كبيراً .
أسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وجامعه وناشره وقارئه في الدارين آمين
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*} (77) سورة الحج .
حققه وعلق عليه
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
في 6 جمادى الآخرة 1428 هـ - الموافق ل 21/6/2007 م
مُقَدَّمَةُ الطَّبْعَةِ الأوْلَى
بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم(1/2)
اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ العالمِينَ وصلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا وَنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطاهِرِينَ .
وبَعْدُ : فَقَدْ وَجَدْنا بَعْدَ البَحْثِ في ما يَتَدارَسُهُ الطُّلابُ مِنْ كُتُبِ النَّحْوِ الصَّغِيرةِ قَدِيماً وحَدِيثاً كِتابَ الهِدايَةِ مِنْ كُتُبِ جامِعِ المُقَدِّماتِ نافِعاً لِلْبَدْءِ بِهِ في دِراسَةِ النَّحْوِ لِصِغَرِ حَجْمِهِ وغَزَارَةِ مادَّتِهِ وسَلاسَةِ أُسْلُوبِهِ وقَدْ صَدَقَ مُؤَلِّفُهُ حِين قالَ في مُقَدِّمَةِ الكِتابِ : ( أمّا بَعْدُ فَهذا مُخْتَصَرٌ مَضْبُوطٌ في عِلْمِ النَّحوِ جَمَعْتُ فِيهِ مُهِمَاتِ النَّحْوِ عَلى تَرْتِيبِ الكافِيةِ ... )
وَالكافيِةُ في النَّحْوِ مِنْ تَآليفَ ابْنِ الحاجِبِ ( ت : 646 هـ ) ، تَدارَسَها الطُلاّبُ وَشَرَحَها العُلَماءُ وَلَخَّصُوها وعَلَّقُوا عَلَيْها قُرُوناً ذَكَرَ مِنْها حاجِي خَلِيفَة في بابِ الكافيِةِ مِنْ كِتابِهِ تِسْعَةً وتِسْعينَ مُؤَلَّفاً لَيْسَ فيِها ذِكْرٌ لِهذا الكِتابِ .
نَسْأَلُ اللهَ تَعالى أَنْ يَجْعَلَهُ نافِعاً ويَتَقَبَّلَ عَمَلَنا إنَّهُ سَمِيعٌ مُجَيبٌ .
شعبان 1401 هـ
اَلْمَجْمَعُ العِلميُّ الإسلاميُّ
لَجْنَةُ إعْدادِ الكُتُبِ الدِّراسِيِّة
لِطُلابِ العُلُومِ الإسلامِيَةِ
*************
اَلْمُقَدِّمَاتُ في المَبَادِئَ التَّي يَجِبُ تَقْدِيمُهَا لِتَوَقُّفِ المَسَائِلِ عَلَيْها
الفَصْلُ الأوَّلُ - تَعْريفُ عِلْمِ النَّحْوِ
النَّحوُ : عِلْمٌ بِأصُولٍ تُعْرَفُ بِهَا أحْوَالُ أَوَاخِرِ الكَلِمِ الثَّلاثِ مِنْ حَيْثُ الإعْرَابُ والبِناءُ ، وكَيفيِةُ تَركِيْبِ بَعْضِهَا مَعَ بَعْضٍ .
والغَرَضُ مِنْهُ : صِيَانَةُ اللِّسَانِ عَنِ الخَطَأِ اللَّفظِيِّ في كَلامِ العَرَبِ .
وَمَوْضُوعُهُ : الكَلِمَةُ والكَلامُ .
اَلفَصْلُ الثَّانِي -اَلكَلِمَةُ وأَقْسَامُهَا (1)
__________
(1) - جامع الدروس العربية - (ج 3 / ص 1)(1/3)
الكَلِمَةُ : لَفْظٌ وُضِعَ لِمَعْنًى مُفْرَدٍ ، وَهىَ مُنْحَصِرَةٌ في ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ :
اسْمٍ وَفِعْلٍ وَحَرْفٍ ، لأَنّها إمَّا أَنْ لا تَدُلَّ على مَعْنًى في نَفْسِهَا ، فَهِيَ ( الحَرْفُ ) أَوْ تَدُلَّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا ، وأقْتَرَنَ مَعْناها بَأَحَدِ اَلأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، فَهِيَ ( الفِعْلُ ) ، أَوْ تَدُلَّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا وَلَمْ يَقْتَرِنْ مَعْنَاهَا بِأَحَدِ اَلأزمِنَةِ ، فَهِيَ ( الاسمُ ) .
الخُلاصَةُ :
النَّحْوُ عِلْمٌ بِقَوَاعِدِ كَلامِ العَرَبِ مِنْ حَيْثُ الإعْرابُ والْبِنَاءُ .
وفائِدَتُهُ : صِيَانَةُ اللَّسَانِ عَنِ الخَطَأِ في الكَلامِ .
والكَلِمَةُ : لَفْظٌ وُضِعَ لِمَعْنًى مُفْرَدٍ .
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفْ عِلْمَ النَّحْوِ .
2-بَيِّنْ مَوْضُوعَ عِلْمَ النَّحْوِ .
3-اُذْكُرْ فَائِدَةَ عِلْمِ النَّحْوِ .
4-عَرِّفِ الكَلِمَةَ وعَدِّدْ أَقْسَامَهَا .
=================
تَعْريفُ الاسْمِ (1)
الاسْمُ : كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا غَيْرِ مُقْتَرِنٍ بِأَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، أَعْنِي اَلماضِيَ وَاَلحالَ وَالاسْتِقبَالَ نَحْوُ ( رَجُلٌ وَعِلْمٌ ) وعلامَتُهُ أَن يَصِحَّ الإخبارُ عَنهُ ، وَبِهِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ قائِمٌ ) وَالإضافَةُ نَحْوُ ( غُلامُ زَيْدٍ ) وَدُخُولُ لامِ التَّعْريفِ عَلَيهِ ، نَحْوُ ( الرَّجُلُ ) وَأَنْ يَصِحَّ فِيهِ الجَرٌ ، والتَّنْوِينُ وَالتَّثْنِيَةُ وَالجَمْعُ وَالنَّعْتُ وَالتَّصْغِيرُ وَالنِّداءُ ، فإنَّ كُلَّ هذِهِ مِنْ خَواصِّ الاسْمِ .
__________
(1) - كتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 106) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 202) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 3)(1/4)
ومَعْنى ( الإخْبارُ عَنْهُ ) أَنْ يَكونَ مَحْكوماً عَلَيْهِ ، فَاعِلاً ، أَو مَفْعُولاً (1) أَو مُبْتَدَأً . وَمَعْنَى ( الإخْبارُ بِهِ ) أَنْ يَكُونَ مَحْكُوماً بِهِ كَالْخَبَرِ .
تَعْريفُ الفِعْلِ
الفِعلُ : كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلى مَعْنًى في نَفْسِهَا مُقْتَرِنٍ بِأَحدِ الأزمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، نَحْوُ ( نَصَرَ ، يَنْصُرُ ، اُنْصُرْ ) وَعَلامَتُهُ أْن يَصِحَّ الإخْبارُ بِهِ لا عَنْهُ ، وَدُخُولُ ( قَدْ ، والسّين ، وَسَوْفَ ، وَالجَازِم ) عَلَيْهِ ، نَحْوُ ( قّدْ نَصَرَ ، وَسيَنْصُرُ ، وَسَوْفَ يَنْصُرُ ، وَلمْ يَنْصُرْ ) . الضَّمَائِرِ البَارِزَةِ اَلمْرفُوْعَةِ بِهِ نَحْوُ ( كَتَبْتُ ) وَتَاءِ التَّأنِيثِ السَّاكِنَةِ نَحْوُ ( كَتَبَتْ ) وَنُونِ التَّأكِيدِ ، نَحْوُ ( اُكْتُبَنْ ) فَإنَّ كُلَّ هذِهِ مِنْ خَواصِّ الفِعْلِ (2).
------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ تَعْرِيفُ الاسْمِ ؟ اُذكُرْ مِثَالاً لَهُ .
2-عَدِّدْ عَلامَاتِ الاسْمِ مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ لِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْهَا .
3-اُذْكُرْ تَعْرِيفَ الفِعْلِ ، وَمَثِّلْ لِذلِكَ .
4-عدِّدْ عَلامَاتِ الفِعْلِ ، ومَثِّلْ لِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْهَا .
تَمرِينٌ :
اِسْتَخْرِجِ الأسْماءَ ، وَالأفْعَالَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
أ- قال تعالى : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) [الإخلاص/1، 2].
ب- قال تعالى : {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. } (35) سورة النور.
ج- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه :"الصَّبْرُ نِصْفُ الإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الإِيمَانُ"(3).
د- اَلصَّلاةُ عَمُودُ الدِّينِ (4).
__________
(1) - مفعولاً : أي نائبَ فاعلٍ .
(2) - يقصد المؤلف بالفعل : الماضي والمضارع والأمر .
(3) - المعجم الكبير للطبراني برقم(8466 ) وهو صحيح موقوف
(4) - أصله حديث في سنن الترمذي برقم( 2825 ) وهو صحيح(1/5)
هـ- قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (38) سورة الحج .
===============
تَعرِيفُ الحَرْفِ (1)
الحْرفُ : كَلِمَةٌ لا تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا ، بَلْ في غَيْرِهَا ، نَحْوُ ( مِنْ ) و ( إلى ) فَإِنَّ مَعْنَاهُما الابْتِداءُ وَالانْتِهَاءُ ، وَلكِنْ لا تَدُلاّنِ عَلَى مَعْنَاهُما إِلاّ بَعْدَ ذِكْرِ مَا يُفْهَمُ مِنْهُ الابْتِداءُ والاْنتِهَاءُ ، كـ ( البَصْرَةِ ) وَ ( الكُوفَةِ ) في قَوْلِكَ ( سِرْتُ مِنَ البَصْرَةِ إلى الكَوفَةِ ) .
وَعَلامَةُ الحَرْفِ أِنْ لا يَصِحَّ الإخْبَارُ عَنْهُ ، وَلا بِهِ ، وأَنْ لا يَقْبَلَ عَلامَاتِ الأسْمَاءِ ، وَلا عَلامَاتِ الأفْعَالِ .
وَلِلْحَرْفِ في كَلامِ العَرَبِ فَوَائِدُ كَثِيرَةٌ ، كالرَّبْطِ بَينَ اسْمَيْنِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ في الدَّارِ ) أَو اسْمٍ وَفِعْلٍ نَحْوُ ( كَتَبْتُ بالقَلَمِ ) أَوْ جُملَتَيْنِ ، نَحْوُ ( إنْ جاءَنِي سَعِيدٌ فأَكْرِمْهُ ) ، وَغَيْرِ ذلِكَ مِنَ الفَوَائِدِ الَّتِي سَيَأْتِي تَعْرِيفُهَا في القِسْمِ الثّالِثِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى .
الفَصْلُ الثَّالِثُ -تَعْرِيفُ الكَلام (2)
اَلكَلامُ : لَفْظٌ تَضَمَّنَ الكلمتينِ بِالإسْنَادِ ، وَالإسْنَادُ نِسْبَةُ إِحْدى الكَلِمَتَيْنِ إلى الأُخْرى ، بِحَيْثُ تفيِدُ المُخاطَبَ فَائِدَةً يَصِحُّ السُّكُوتُ عَلَيْهَا ، نَحْوُ : ( قَامَ زَيْدٌ ) .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 54) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 86)
(2) - شرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 13) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 91)(1/6)
فَعُلِمَ أَنَّ الكَلامَ لا يَحْصِلُ إِلاّ مِنْ اسْمَينِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ واقِفٌ ) ، وَيُسمَّى جُمْلَةً اسْمِيَّةً . أَو فِعْلٍ واسْمٍ ، نَحْوُ ( جَلَسَ سَعِيدٌ ) ، ويُسمّى جُمْلَةً فِعلِيَّةً . إذْ لا يُوجَدُ المُسْنَدُ والمُسْنَدُ إلَيْهِ مَعاً في غَيْرِهِمَا ، فَلا بُدَّ لِلكلامِ مِنْهُمَا
فَإنْ قِيلَ : هذا يَنْتَقِضُ بِالنِّداءِ ، نَحْوُ ( يَا خَالِدُ ) قُلْنَا : حَرْفُ النِّداءِ قَائِمٌ مَقَامَ ( أَدْعُو ، وَأطْلُبُ ) وَهُوَ الفِعْلُ ، فَلا يَنْتَقِضُ بِالنَّداءِ .
الخُلاصَةُ
تَنْقَسِمُ الكَلِمَةُ إلى ثَلاثَةِ أقْسَام :
اسْمٍ : وَهُوَ مَا دَلَّ عَلى مَعْنًى مُسْتَقِلٍّ مِنْ غَيْرِ اقْتَرانٍ بأَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ .
وَفِعْلٍ : وَهُوَ مَا دَلَّ على مَعْنًى مُسْتَقِلٍّ مَعَ اقْتِرَانِهِ بِأَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ .
وَحَرْفٍ : وَهُوَ مَا لا يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهِ إلاّ رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ ، وَفَائِدَتُهُ الرَّبْطُ بَيْنَ الكَلِمَاتِ .
الكَلامُ : هُوَ اللفْظُ المفيِدُ فَائِدَةَ يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهَا وَلا يَحْصَلُ إِلاّ مِنْ سْمَيْنِ ، أَوِ اسْمٍ وَفِعْلٍ .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-اُذْكُرْ تَعْرِيفَ الحَرْفِ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
2-بَيِّنْ فَوائِدَ الحَرْفِ ، ومَثِّل لَها .
3-عَرِّفِ الكَلامَ ، وَ وَضِّحْ ذلِكَ بِمِثَالٍ .
4-مَتى تَكونُ الجُملَةُ كَلاماً ؟ وَضِّحْ ذلِكَ بِأَمْثِلَةٍ .
5-اُذكُرْ أَقْسَامَ الجُمْلَةِ ، وَمَثِّلْ لَهَا .
تمارينُ :
1-اِسْتَخْرِج الأسْمَاءَ والأفْعَالَ والحُرُوفَ وَبَيِّن نَوْعَ الجُمْلَةِ فيِمَا يَأتي :
أ-اِشْتَرَيْتُ الكِتَابَ .
ب-قَالَ سَعِيْدٌ هذا صَدِيقِي .
ج-إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ (1).
د- أكَلَ الوَلَدُ الخُبْزَ مَعَ الجُبْنِ .
__________
(1) - حديث صحيح أخرجه البخاري برقم(1)(1/7)
هـ-اِحْتَرمِ الكَبِيرَ وَارْحَمِ الصِّغِيرَ.
و-رَأيْتُ الحَقَّ مُنْتَصِراً .
2- اِسْتَخْرِجِ الجُمَلَ الفِعْلِيَّةَ ، والاسْمِيَّة ، والحُرُوفَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
أ-اَلإيْمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالقَلْبِ ، وإقْرارٌ بِاللِّسانِ ، وَعَمَلٌ بِالأرْكَانِ (1).
ب-الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ (2).
ج-اُطْلُبِ العِلْمَ مِنَ المَهْدِ إلى اللَّحْدِ .
د-قِيمَةُ كُلِّ امْرِىٍ ما يُحْسِنُهُ .
هـ- قال تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) } [المؤمنون/1-3]
=============
الاسْمُ (3)
الاسْمُ يَنْقَسِمُ إلى قِسْمَيْنِ : مُعْرَبٍ ، وَمَبْنِىٍّ ، وَنَذْكُرُ أَحْكَامَهُ في بَابَيْنِ :
اَلبَابُ الأوَّلُ -اَلاسْمُ المُعْرَبُ ، وَفيِهِ مُقَدِّمَةٌ ، وَثَلاثَةُ مَقَاصِدَ ، وخَاتِمَةٌ .
اَلْمقَدِّمِةُ ، وَفيِهَا ثَلاثَةُ فُصُولٍ .
اَلفَصْلُ اَلأوَّلُ -اَلاسْمُ المُعْرَبُ
اَلاسمُ المُعْرَبُ : هُوَ كَلُّ اسْمٍ رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ ولا يُشْبِهُ مَبْنِىَّ الأصْلِ ، أعْنِي الحَرْفَ ، وَالفِعْلَ المَاضِي والأمْرَ الحَاضِر ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) في ( جاءَ سَعِيدٌ ) لا ( سَعِيد ) وَحْدَهُ ، لِعَدَمِ التَّرْكِيبِ ولا ( هذا ) في ( قامَ هذا ) لِوُجُودِ الشَّبَهِ بالحَرْفِ ويُسَمَّى ( مُتَمَكِّناً ) (4)
__________
(1) - قول مشهور عن السلف ، ولم يصح عن صحابي
(2) - سنن الترمذي برقم( 769 ) وهو صحيح لغيره
(3) - شرح الرضي على الكافية - (ج 2 / ص 461) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 106) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 3)
(4) - المتمكنّ هو المعرب وهو قسمان :
أ-متمكن أمكن هو الذي يدخله التنوين ويسمّى المنصرف .
ب-متمكن غير أمكن هو الذي لا ينون ولا يجر بالكسرة ويسمّى الاسم الذي لا ينصرف .(1/8)
لِقَبُولِهِ التَنْوِينَ ، وَحُكْمُهُ أَنْ يَخْتَلِفَ آخِرُهُ بِاخْتِلافِ العَوامِلِ لَفْظاً ، نَحْوُ ( جَاءَنِى زَيْدٌ ، ورَأَيْتُ زَيْداً ، ومَرَرْتُ بِزَيْدٍ ) . أوْ تَقْدِيراً ، نَحْوُ ( جاءَنَى فَتًى ، رَأَيْتُ فَتىً ، ومَرَرْتُ بِفَتىً ) .
وَالإعْرابُ : مَا بِهِ يَخْتَلِفُ آخِرُ المُعْرَبِ ، كَالضَّمَّةِ ، والفَتْحَةِ ، وَالكَسْرَةِ ، وَالوَاوِ ، والياءِ ، والألِفِ .
وَإعْرابُ الاسْمِ ثَلاثةُ أَنواعٍ :
1-رَفْعٌ ، 2- نَصْبٌ ، 3- جَرٌّ . والْعامِلُ : مَا يَحْصُلُ بِهِ الرَّفْعُ ، والنَّصْبُ ، وَالجَرُّ . وَمَحَلُّ الإعْرابِ من الاسْمِ هُوَ الحَرْفُ الآخِر ، نَحْوُ : ( قَرَأَ خَالِدٌ ) فَإنَّ ( قَرَأَ ) عَامِلٌ ، و ( خَالِدٌ ) مَعْرَبٌ ، والضَّمَّةُ إعْرابٌ وَحَرْفُ الدَّالِ مِنْ ( خَالِدٌ ) مَحَلُّ الإعْرابِ .
وَاعْلَمْ أنَّهُ لا مُعْرَبَ في كَلامِ العَرَبِ إلاّ الاسْمُ المُتمكّنُ والفِعلُ المُضارِعُ . وَسَيَجيءُ حُكْمُهُ في القِسْمِ الثَّانِي إِنْ شاءَ اللهُ تَعَالى .
الفَصْلُ الثَّاني -أَصنَافُ إعْرابِ الاسْمِ (1)
إعْرابُ الاسْمِ تِسْعَةُ أَصْنَافٍ :
الأوَّلُ :- أنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ بِالفَتْحَةِ ، والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، وَيَخْتَصُّ بِمَا يَلي :
أ-بِالاسْمِ المُفْرَدِ المُنْصَرِفِ الصَّحيحِ ، وَهُوَ عِنْدَ النُّحَاةِ : مَا لا يَكونُ آخِرُه حَرْفَ عِلَّةٍ نَحْوُ : ( أسَدٌ ) .
ب-بالجَاري مَجْرى الصَّحيحِ ، وَهُوَ : مَا يَكُونُ آخِرُه واواً ، أو يَاءً مَا قَبْلَهَا سَاكِنٌ، نَحْوُ : ( دَلْو ، ظَبْي )
ج-بالجَمْعِ المُكَسَّرِ المُنْصَرِفِ ، نَحْوُ ( رِجَالٌ ) .
__________
(1) - جامع الدروس العربية - (ج 54 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 272) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 19) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 41)(1/9)
تَقُولُ : ( هَاجَمَنِي أسَدٌ ، وَجَرْوٌ ، وظَبْيٌ ، ورِجَالٌ ، ورأيْتُ أَسَداً ، وَجَرْواً وظَبْياً وَرِجَالاً ، وَمَرَرْتُ بِأسَدٍ ، وَجَرْوٍ ، وظَبْىٍ ، ورِجَالٍ ) .
اَلثَّاني :- أنْ يَكُونَ الَّرفْعُ بِالضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ وَالجَرُّ بِالكَسْرَةِ وَيَخْتَصُّ بِالجَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ ، نَحْوُ : مُسْلِمَاتٍ ، تَقُولُ : جَاءَتنِي مُسْلِمَاتٌ ، وَرأيتُ مُسْلِمَاتٍ ، ومَرَرْتُ بِمُسْلِمَاتٍ .
اَلثَّالِثُ :- أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالضَّمَّةِ ، والنَّصبُ بالفَتْحَةِ والجَرُّ ويَخْتَصُّ بِغَيْرِ المُنْصَرِفِ نَحْوُ ( أحْمَد ) ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي أحْمَدُ ، وَرَأيْتُ أحْمَدَ ، ومَرَرْتُ بِأحْمَدَ ) .
اَلرَّابِعُ :- أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالوَاوِ ، وَالنَّصْبُ بِالألِفِ ، وَالجَرُّ بِالياءِ ، وَيَخْتَصُّ بِالأسْمَاءِ السِّتَّةِ ، مُكَبَّرَةً ( غَيْرَ مُصَغَّرَةٍ ) مفردةً ( غَيْرَ مُثَنّاةٍ وَلا جَمْعٍ ) مُضَافَةً إلى غَيْرِ يَاءِ المُتَكَلِّمِ ، وَهِى : أَخُوكَ ، وأَبُوكَ ، وَحَمُوكَ ، وَفُوكَ ، وَهَنُوكَ ، وَذُو مَالٍ ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي أَخُوكَ ، وَرَأَيْتُ أَخَاكَ ، وَمَرَرْتُ بِأَخِيكَ ) وَكَذا البَوَاقِي .
------------
أسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ الاسْمَ المُعْرَبَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
2-مَا هُوَ الاسْمُ المُتَمَكِّنُ ؟ اِضْرِبْ مِثَالاً لَهُ ؟
3-اُذْكُرْ مَعْنى الإِعْرابِ ؟
4-اُذْكُرْ أَنْوَاعَ إعْرَابِ الاسْمِ ؟
5-عَرِّفِ العَامِلَ ، وَبَيِّنْ مَحَلَّ الإعْرَابِ ؟
6-كَمْ هِىَ أَصْنَافُ إعْرَابِ الاسْمِ ، اِشْرَحْ أَرْبَعَةً مِنْهَا مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ لِكُلِّ صِنْفٍ مِنْها ؟
7-مَا هُوَ الاسْمُ الجَاري مَجْرَى الصَّحِيحِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .(1/10)
8-كَيْفَ يُعْرَبُ كَلٌّ مِنَ الاسْم المُفْرَدِ الصَّحِيحِ ، وَالجَاري مَجْرَى الصَّحِيْحِ وَالجَمْعِ المُكَسَّرِ المُنْصَرِفِ ؟
9-اُذْكُرْ كَيفيِةَ إعْرابِ جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ ، وَمَثِّلْ لِذلِكَ ؟
10-بِمَ يُعْرَبُ الاسْمُ غَيْرُ المُنْصَرِفِ ؟ هَاتِ مِثَالاً يُوَضَّحُ ذلِكَ ؟
11-اُذْكُرِ الأسْمَاءَ السِّتَّةَ وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهَا مَعَ ذِكْرِ أمْثِلَةٍ ؟
تَمارينُ :
1-اِسْتَخْرِجِ الأسْمَاءَ المُعْرَبَةَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهَا :
أ- قال تعالى : {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (2) سورة الفاتحة .
ب-الإنْسَانُ حَرِيصٌ عَلى مَا مُنِعَ مِنْهُ .
ج- قال تعالى : {.. إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ....} (45) سورة العنكبوت .
د- جَاءَ أبُوْ حَسَنِ مِنْ دَمِشْقَ .
هـ- هذا الأسْتَاذُ ذُو عِلْمٍ بِالمْوضُوعِ .
و- المُمَرِّضَاتُ يَسْهَرْنَ عَلَى سَلامةِ المَرِيضِ
ز- سَلَّمْتُ عَلَى أحْمَدَ في المَدْرَسَةِ .
2-ضَع اسماً مُنَاسِباً مِنَ الأسْمَاءِ السِّتَّةِ في المَكَانِ الخَالِي مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
أ-اِحْتَرِمْ ...... وَاعْطِفْ عَلَى ......
ب-رَأَيْتُ ...... في صَلاةِ الجُمُعَةِ .
ج-اُنْظُرْ إلى ......
د-...... طَالِبٌ ذَكِيٌّ .
هـ-جَالِسْ كُلَّ ...... عِلْمٍ .
و-سَلَّمْتُ عَلَى ......
ز-وَفَّقَ اللهُ ...... لِعمَل الخَيْرِ .
=============
بَقِيَّةُ أَصْنَافِ إعْرَابِ الاسْمِ
الخامِسُ : أنْ يَكُونَ الرّفْعُ بِالألِفِ ، والنَّصْبُ وَالجَرُّ بِاليَاءِ المَفْتُوحِ مَا قَبْلَهَا .(1/11)
وَيَخْتَصُّ بالمُثَنَّى ، وَ ( كِلاَ ) وَ ( كِلْتَا ) إذا كَانَا مُضَافيِنِ إلى ضَمِيرٍ ، وَ ( اثْنَانِ وَ اثْنَتَانِ ) تَقُولُ : ( جَاءَني الرَّجُلانِ كِلاهُمَا ، وَاثْنَانِ ، وَرَأَيْتُ الرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا ، وَاثْنَيْنِ ، وَمَرَرْتُ بِالرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا وَاثْنَيْنِ ) .
السَّادِسُ : أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالوَاوِ المَضْمُومِ مَا قَبْلَهَا ، وَالنَّصْبُ والجَرُّ بِاليَاءِ المَكْسُورِ مَا قَبْلَهَا . وَيَخْتَصُّ بِالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ ، ( والمُلْحَقُ بِهِ ) كـ : أُوْلي ، وَعِشْرِينَ وَأَخَوَاتِهَا (1)، تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُسْلِمُونَ ، وَعِشْرُونَ رَجُلاً ، و أُولُو مالٍ ، وَرَأَيتُ مُسْلِمِينَ ، وَعِشْرِينَ رَجُلاً ، وَأُولي مَالٍ ، وَمَرَرْتُ بِمُسْلِمِينَ ، وَعِشْرِينَ رَجُلاً ، وَأولِي مَالٍ ) .
وَاعْلَمْ أَنَّ نُوْنَ التَّثْنِيَةِ مَكْسُورَةٌ أَبَداً ، وَنُوْنَ الجَمْعِ مَفْتُوحَةٌ أَبَداً . وَهُما يَسْقُطَانِ عِنْدَ الإضَافَةِ ، نَحْوُ ( جَاءَني غُلامَا زَيْدٍ ، وَمُسْلِمُو مِصْرَ ) .
السَّابِعُ : أَنْ يَكُونَ الرَّفعُ بِتَقْدِيرِ الضَّمَةِ ، وَالنَّصْبُ بِتَقْدِير الفَتْحَةِ ، وَالجَرُّ بِتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ . وَيَخْتَصُ بِالمَقْصُورِ ، وَهُوَ : مَا آخِرُهُ ألِفٌ مَقْصُورَةٌ نَحْوُ ( مُوْسى )، وَبِالمُضَافِ إلى يَاءِ المُتَكَلِّم غَيْرَ التَّثْنِيَةِ وَالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ نَحْوُ ( غُلامِي ) تَقُولُ : ( جَاءَني مُوْسَى وَغُلامِي، وَرَأَيْتُ مُوْسى وَغُلامِي ، وَمَرَرْتُ بِمُوْسَى وَغُلامِي ) .
__________
(1) - أخَواتُ عِشْرِينَ : ثَلاثُونَ إلى تِسْعِينَ ، وتُسَمّى العُقُود .(1/12)
الثَّامِنُ : أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ ، وَالنَّصْبُ بِالفَتْحَةِ ، والجَرُّ بِتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ ، وَيَخْتَصُ بِالمَنْقُوصِ ، وَهُوَ : ما آخِرُهُ يَاءْ مَكْسُورٌ مَا قَبْلَهَا نَحْوُ ( القَاضِي ) تَقُولُ : جَاءنِي القَاضِي ، ورَأَيْتُ القَاضِيَ ، وَمَرَرْتُ بِالقَاضِي ) .
التَّاسِعُ : أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ الوَاو ، وَالنَّصْبُ وَالجَرُّ بِاليَاءِ لَفْظاً وَيَخْتَصُ بِالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ مُضَافاً إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُعلِّميَّ ) أَصْلُهُ " مُعلِّمُوْيَ " ، اِجْتَمَعَتِ الوَاوُ وَاليَاءُ في كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ، والأولى مِنْهُمَا سَاكِنَةٌ ، فَقُلِبَتِ الوَاوُ يَاءً ، وأُدْغِمَتْ في اليَاءِ وَأبدِلَتِ الضَّمَّةُ بِالكَسْرَةِ ، مُنَاسَبَةً لِلْيَاءِ ، فَصَارَ " مُعَلِّمِيَّ " تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُعلِّمِيَّ ، وَرَأَيْتُ مُعلِّمِيَّ، وَمَرَرْتُ بِمُعلِّمِيَّ ) .
اَلخُلاصَةُ :
اَلاسْمُ المُعْرَبُ : كُلُّ اسم رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ وَاخْتَلَفَ آخِرُهُ بِاخْتِلافِ العَوَامِلِ .
إعرَابُ الاسْمِ : هُوَ ما بِهِ يَخْتَلِفُ آخرُهُ .
عَلامَةُ إعْرابِ الاسْمِ : الضَّمَّةُ ، والفَتْحَةُ ، وَالكَسَرَةُ ، والألِفُ وَالوَاوُ وَاليَاءُ وَلإعْرابِ الاسْم تِسْعَةُ أصْنافٍ :
1-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ بالفَتْحَةِ والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، كأَسَدٍ ، ودَلْوٍ ، وظَبْي ورِجالٍ .
2-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، كـ ( مُسْلِمات ) .
3-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ والجَرُّ بالفَتْحَةِ ، كـ ( أحْمَد ) .
4-الرَّفْعُ بالواوِ والنَّصْبُ بالألِفِ والجَرُّ بالياءِ ، كالأسْماءِ السِّتَّةِ .
5-الرَّفْعُ بالألِفِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ ، ويَخْتَصُّ بالمثَنّى ومُلْحَقَاتِهِ .(1/13)
6-الرَّفْعُ بالواوِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ ، ويَخْتَصُّ بِجَمْعِ المذَكَّرِ السَّالِمِ ومُلْحَقاتِهِ .
7-الرَّفْعُ بتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ والنَّصْبُ بتَقْدِيرِ الفَتْحَةِ والجَرُّ بتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ ، كـ ( مُوسَى ).
8-الرَّفْعُ والجَرُّ بتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ والكَسْرَةِ والنَّصْبُ بالفَتْحَةِ لَفْظاً ، كـ ( القاضِي ) .
9-الرَّفْعُ بتَقْدِيرِ الواوِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ لَفْظاً ويَخْتَّصُّ بجَمْعِ المذَكَّرِ السَّالِمِ مُضافاً إلى ياءِ المتَكلِّمِ ، كـ ( مُعَلِّمِيَّ ) .
--------------
أسْئِلَةٌ :
1-كَيفَ يُعْرَبُ المثَنَّى ؟ بَيِّن ذلِكَ بِمِثَالٍ .
2-أيُّ الأسْمَاءِ تُرْفَعُ بِالوَاوِ ؟ اُذْكُرْ بِمُ تُنْصَبُ وَتُجَرُّ مَعَ ذِكْرِ أمْثلَةٍ .
3-مَا هِىَ حَرَكَةُ نُونَيِ التَّثْنِيّةِ والجَمْعِ دَائِماً ؟ مَثِّلْ لَهُمَا .
4-مَتَى تَسْقُطُ نُونَا التَّثْنِيَةِ والجَمعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ ؟ أَجِبْ بِأمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .
5-أيُّ الأسْمَاءِ تُقَدَّرُ جَمِيعُ عَلامَاتِ إعْرابِهَا ؟ اُذكُرْهَا مَعَ مِثَالٍ يُبَيِّنُ ذلِك .
6-عَرِّفِ الاسْمَ المَنْقُوصَ ، وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهِ مَعَ ضَرْبِ أمْثِلَةِ .
7-كَيْفَ يَكُونُ إعْرَابُ جَمْعِ المُذَكِّرِ السَّالِمِ إذا أُضِيفَ إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ ؟ مَثِّلُ لِذلِك .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الاسْمَ المُعْرَبَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ نَوْعَهُ وَعَلامَةَ إعْرابِهِ .
1-" اَلْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ (1). "
2-" طُوْبَى لِلزَّاهِدِينَ في الدُّنْيا ، الرَّاغِبِينَ في الآخِرَةِ (2). "
__________
(1) - حديث صحيح البخارى برقم( 10) و مسلم برقم(171)
(2) - هو من قول علي رضي الله عنه شعب الإيمان للبيهقي برقم(10223) وفيه جهالة(1/14)
3-نَحْنُ ثَلاثَةُ طُلاَّبٍ ، نَجْتَمِعُ في مَدْرَسَتِنَا هذِهِ كُلَّ يَومٍ مَسَاءً إِلاّ يَوْمَ الجُمُعَةِ ، نَجْتَمِعُ كَىْ نَتَعَلَّمَ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ ، وَلَنَا في الأُسْبُوعِ خَمْسَةُ دُرُوسٍ ، يَبْتَدِئُ دَرْسُنَا في السَّاعَةِ السَّادِسَةِ .
4-( إذا أَضَرَّتِ النَّوافِلُ بِالفَرائِضِ فَارْفُضُوهَا ) .
5-( مَوَدَّةُ الآباءِ قَرَابَةٌ بَيْنَ الأبنَاءِ ) .
6-عَلَّمَ أبُوْ لَيْلَى مُوسَى القُرآنَ .
7-سَأَلَ القَاضِي الجَانِيَ عَنْ جُرْمِهِ .
ب-ضَعِ اسْماً مُعْرَباً بِالحُرُوْفِ أوْ بِحَرَكَةٍ مُقَدَّرَةٍ في المَكَانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ التَّالِيةِ :
1-هذانِ ...... عَاتِكَةَ .
2-رَجَعَتْ ...... مِنَ المَسْجِدِ .
3-نَحْنُ ...... مُجْتَهِدَانِ .
4-...... تِلمِيذٌ ذَكِىٌّ .
5-...... يَمْتَحِنُونَ الطُّلابَ .
================
اَلْفَصْلُ الثَّالِثُ -اَلاسْمُ المُعْرَبُ (1)
الاسْمُ الْمعرَبُ ، نوعان :
أ-مُنْصَرِفٌ ، وَهُوَ مَا ليْسَ فِيهِ سَبَبَانِ مِنَ الأسْبَابِ التِّسْعَةِ الآتِيَةِ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) وَيُسَمَّى مُتَمَكِّناً .
وَحُكْمُهُ أنْ تَدْخُلَهُ الحَرَكَاتُ الثَّلاثُ مَعَ التَّنْوِينِ ، مِثْلُ أَنْ تَقُولَ : ( جَاءَنِي سَعِيدٌ ، ورَأيتُ سَعِيداً ، ومَرَرْتُ بِسَعِيدٍ ) .
ب-غَيْرُ مُنْصَرِفٍ ، وَهُوَ مَا فيِه سَبَبَانِ مِنَ الأسْبابِ التِّسْعَةِ ، أَوْ واحِدٌ مِنْهَا يَقوُمُ مَقَامَهُمَا .
وَحُكْمُهُ أَنْ لا تَدْخُلَهُ الكَسْرَةُ والتَّنْوِينُ ، وَيَكُونَ في مَوْضِعِ الجَرِّ مَفْتُوحاً ، كَمَا مَرَّ .
والأَسْبَابُ التِّسْعَةُ هِىَ :
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 2) وشرح الرضي على الكافية - (ج 1 / ص 51) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 29)(1/15)
اَلْعَدْلُ ، وَالوَصْفُ ، والتَّأنِيْثُ ، والمَعْرِفَةُ ، والعُجْمَةُ ، والجَمْعُ ، وَالتَّركِيبُ ، وَوَزْنُ الفِعْلِ ، وَالألِفُ والنُّونُ الزَّائِدَتَانِ .
وَتَفْصِيلُها كَما يَلي :
1-اَلعَدْلُ : وَهُوَ تَغْيِيرُ اللَفْظِ مِنْ صِيغَتِهِ الأصْلِيَّةِ إلى صِيغَةٍ أُخْرَى ( بِلا تَغْيِيرٍ في المَعْنَى ) ، وَهُوَ عَلَى قِسمَيْنِ :
أ-تَحْقِيقِيٌّ نَحْوُ ( مَثْنَى ، ثُلاثَ ) وَهُمَا مَعْدُولانِ حَقِيقَةً عَن ( اِثْنَيْنِ اِثْنَيْنِ ، وَثَلاثَةٍ ثَلاثَةٍ ) .
ب-تَقْدِيْرِيٌّ نَحْوُ ( عُمَرُ ، زُفَرُ ) حَيْثُ قُدِّرَ فيِهِمَا العُدُولُ عَن ( عَامِر وَزَافِر ) لِيُوَجَّهَ بِهِ مَنْعُ الصَّرْفِ .
وَعُلِمَ مِنْ ذلِك أَنَّ العَدْلَ يَجْتَمِعُ مَعَ الوَصْفِ في الأوَّلِ ، وَمَعَ العَلَمِيَّةِ في الثَّاني ، ولا يَجْتَمِعُ مَعَ وَزْنِ الفِعْلِ أَصْلاً .
2-اَلوَصْفُ : وَشَرْطُهُ أَنْ يَكُونَ وَصْفاً في أَصْلِ الوَضْعِ ، فَإنَّ ( أَسْوَد ، وَأَرْقَم ) غَيْرُ مُنْصَرفيِنِ ، وَإنْ صَارا اسْمَينِ لِلحَيَّةِ . لأِصالَتِهِما في الوَصفيِةِ . وَ ( أَرْبَع ) في قَوْلِك : ( مَرَرْتُ بِنِسْوَةٍ أرْبَعٍ ) مُنْصَرِفٌ ، مَعَ أَنَّ فيِهِ وَصفيِةً وَوَزْنَ الفِعْلِ ، لِعَدَمِ الأصلِيَّةِ في الوَصْفِ ، وَلا يَجْتَمِعُ الوَصْفُ مَعَ العَلَمِيَّةِ أصْلاً .
3-اَلتَّأْنيثُ بِالتَّاءِ : وَشَرْطُهُ أنْ يَكُونَ عَلَماً ، نَحْوُ ( طَلْحَة وفَاطِمَة ) وَكَذا المَعْنويُّ وهُوَ مَا جُعِلَ عَلَماً دُونَ عَلامةِ تَأنِيثٍ ، مِثْلُ : ( زَيْنَب ) .(1/16)
ثُمَّ المُؤنَّثُ المَعنَوِيُّ إنْ كانَ ثُلاثِيّاً سَاكِنَ الوَسَطِ ، غَيْرَ أَعْجَمِيٍّ يَجُوزُ صَرْفُهُ مَعَ وُجُودِ السَّبَبَيْنِ ، نَحْوُ ( هِنْد ) لأَجْلِ الخِفَّةِ ، وَإلاّ وَجَبَ مَنْعُهُ ، نَحْوُ ( زَيْنَب ، وَسَقَر ، وَمَاه وَجَوْر )(1) .
وَالتَّأنِيثُ بِالألِفِ المَقْصُورَةِ نَحْوُ ( حُبْلَى ) وَ المَمْدُودَةِ نَحْوُ ( حَمْراء ) مُمتَنِعٌ صَرْفُهُ ألبَتَّةَ ، لأنَّ الألِفَ قَائِمٌ مَقَامَ السَّبَبَين : التَّأْنِيثِ وَلُزُومِهِ ، فَكَأَنَّهُ أُنِّثَ مَرَّتَيْنِ .
4-المَعْرفَةُ : وَلا يُعْتَبَرُ في مَنْعِ الصَّرْفِ بِها إلاّ العَلَمِيَّةُ وتَجْتَمِعُ مَعَ غَيْرِ الوَصْفِ ، مِثْلُ : إبْرَاهِيمَ وَأحْمَدَ .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-كَمْ قِسْماً يَنْقَسِمُ الاسمُ المُعرَبُ ؟
2-عَرِّفِ الاسْمَ المُنْصَرِفَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
3-عَرِّفْ غَيْرَ المُنْصَرِفِ مِنَ الأسْمَاءِ ، وَعَدِّدْ أسْبَابَ مَنْعِ الصَّرْفِ ، مَعَ ذِكْرِ أمْثِلَةٍ لأرْبَعَةٍ مِنْها .
4-عَرِّفِ العَدْلَ في الأسْمَاءِ الممْنُوعَةِ مِنَ الصَّرفِ ، وَبَيِّنْ أَقْسَامَهُ مَعَ ذِكْرِ أَمْثِلَةٍ .
5-مَعَ أَيِّ الأسْبَابِ التِّسعَةِ يَجْتَمِعُ العَدْلُ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِمِثَالٍ .
6-مَا هُوَ الوَصْفُ في الأسْمَاءِ غَيْرِ المُنْصَرِفَةِ ؟ بَيِّنْ شَرْطَهُ مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ .
7-اُذْكُرْ شُرُوطَ التَّأْنِيثِ في الأسْمَاءِ المُنْصَرِفَةِ ، وَمَثِّلْ لذلِك .
8-إذا كَانَ المُؤَنَّثُ المَعْنَوِيُّ عَلَماً سَاكِنَ الوَسَطِ فَهَلْ يَجُوزُ صَرْفُهُ ؟ مَثِّلْ لِمَا تُجِيبُ .
9-مَا هُوَ سَبَبُ مَنْعِ الصَّرْفِ مَعَ العَلَمِيَّةِ ؟
10-مَا هُوَ سَبَبُ عَدَمِ الصَّرْفِ في التَّأْنِيثِ بِالألِفِ المَقْصورَةِ والمَمْدودَةِ ؟
تَمارِينُ :
__________
(1) - ( ماه ) اِسم قَرْيَةٍ وَ ( جَوْر ) اسْمُ مَدِينةٍ في فارس " معاجم اللغة " .(1/17)
أ-اِستَخْرِجِ الأسْمَاءَ غَيْرَ المُنْصَرِفَةِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ سَبَبَ مَنْعِ الصِّرْفِ فيِهَا :
1-البَبغَاءُ خَضْراءُ وحَمْراءُ .
2-خَرَجَ المُصَلُّونَ مِنَ المَسْجِدِ مَثنَى .
3-سَلَّمْتُ عَلى حَمزَةَ وزَكَرِياءَ .
4-هذا مِنْ قَبيلَةِ مُضَرَ .
5-فَرِحَتْ بُشْرى بِنَجاحِها .
6-خَرَجَتْ بُشْرى مِنَ المَزْرَعَةِ .
ب-اُذْكُرْ أَرْبَعَةَ أَسْماءٍ غَيْرَ مُنْصَرِفَةٍ وبَيِّنْ سَبَبَ مَنْعِ صَرْفِها وأَرْبَعَةً مُنْصَرِفَةً .
===============
تَتِمَّةُ أَسْبَابِ مَنْعِ الصَّرْفِ (1)
5-اَلعُجْمَةُ : وَشَرْطُها أَنْ تَكُونَ عَلَماً في العَجَميَّةِ ( غَيْرَ العَرَبِيَّةِ ) ، وَزائِداً عَلَى ثَلاثَةِ أحْرُفٍ نَحْوُ ( إبْرَاهِيم وَ إسْمَاعِيل ) ، أو ثُلاثِيّاً مُتَحَرِّكَ الوَسطِ نَحْوُ ( لَمَك ) (2) ؛ فَـ ( لِجَام ) مُنْصَرِفٌ مَعَ كَوْنِهِ أَعْجَمِيّاً ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ بِعَلَمٍ ، وَ ( نُوْح ، وَلوْط ) مُنْصَرِفَانِ ، لِسُكُونِ الأوْسَطِ فيِهِمَا .
6-اَلجَمْعُ : وَشَرْطُهُ أَنْ يَكُونَ عَلى صِيغَةِ مُنْتَهى الجُمُوعِ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ أَلِفِ الجَمْعِ حَرْفَانِ مُتَحَرِّكَانِ نَحْوُ ( مَسَاجِد ، وَدَوَابّ ) ، أوْ ثَلاثَةُ أَحْرُفٍ أوْسَطُهَا سَاكِنٌ غَيْرُ قابِلٍ للِتَّاءِ نَحْوُ ( مَصَابِيْح ) ، وَإنَّ ( صَيَاقِلَة وَفَرَازِنَة ) (3) مُنْصَرِفَانِ لِقَبُولِهِما التَّاءَ .
__________
(1) جامع الدروس العربية - (ج 54 / ص 1) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 86) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 3) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 17)
(2) - هُوَ ابنُ مَتَشُوْلِخ بْنِ نُوْحٍ .
(3) - صَيَاقِلَةٌ جَمْعُ صَيْقَلٍ : شَحَّاذُ السُّيوفِ . وَفَرَازنَةٌ : جَمْعُ فَرْزَانٍ وهِيَ مِنْ لُعْبِ الشَّطْرَنْجِ وَالأصْلُ ( صَيَاقِلُ وَفَرازِينُ ) .(1/18)
وهو أَيْضاً قائِمٌ مَقَامَ السَّبَبَيْنِ : الجَمْعِ وَامْتِنَاعِهِ مِنْ أنْ يُجْمَعَ مَرَّةً . أُخْرى جَمْعَ التَكْسِير ، فَكَأَنَّهُ جُمِعَ مَرَّتَيْنِ .
7-اَلتَّرْكِيبُ : وَشَرْطُهُ أنْ يَكُونَ عَلَماً بِلا إضَافَةٍ ولا إسْنَادٍ ، نَحْوُ ( بَعْلَبَكّ ) (1) ، وإنَّ ( عَبْداللهِ ) مُنْصَرِفٌ ، لِلإضَافَةِ ، وإنَّ ( شَابَ قَرْنَاهَا ) مَبْنِىٌّ للإسْنَادِ .
8-الألِفُ وَالنُّونُ الزَّائِدَتان : وَشَرطُهُمَا - إنْ كَانَتَا في اسْمٍ - أنْ يَكُونَ الاسمُ عَلَماً نَحْوُ ( عِمْران ، وَعُثْمَان ) . وَ ( سَعْدَان ) مُنْصَرِفٌ ، لأنَّهُ اسْمُ نَبْتٍ ، وَلَيْسَ عَلَماً . وَإنْ كَانَتَا في الصِّفَةِ فَشَرْطُهَا أنْ يَكُونَ مُؤَنَّثُها فَعْلانَةً ، نَحْوُ ( نَشْوان وَنَشْوَى ) ، وَ ( نَدْمَانٌ ) مُنْصَرِفٌ لِوُجُودِ ( نَدْمَانَة ) .
9-وَزْنُ الفِعْلِ : وَشَرْطُهُ أنْ يَخْتَصَّ بِالفِعْلِ نَحْوُ ( ضُرِبَ ، وَشَمَّرَ ) ، وَإنْ لَمْ يَخْتَصَّ بِهِ فيِجِبُ أَنْ يَكونَ في أَوَّلِهِ إحْدَى حُرُوفِ المُضارَعَةِ ، وَ لا يَدْخُلُهُ الهَاءُ (2) ، نَحْوُ ( أحْمَدُ وَيَشْكُرُ ، وَتَغْلِبُ ، وَنَرْجِسُ ) . وَ ( يَعْمَلُ ) مُنْصَرِفٌ ، لِقَبُولِهِ التَّاءَ كَقَوِلِهِمْ ( نَاقَةٌ يَعْمَلَةٌ ) (3).
__________
(1) - يتكون من لفظين : بعل وبكَ ، بعل هو اسم صنم قوم إلياس كما جاء في قوله تعالى في سورة الصّافات آية {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} (125) سورة الصافات وبكّ : صاحب الصنم .
(2) - اسْتَعْمَلَ المُصَنِّفُ هُنا ( الهاءَ وَالتَّاءَ ) بِمَعْنىً وَاحِدٍ .
(3) - اليَعْمَلَةُ مِنَ الإبِلِ : النَّجِيبَةُ المُعْتَمَلَةُ المَطْبُوعَةُ عَلى العَمَلِ ، ولا يُقَالُ ذلِك إِلاّ لِلأنْثَى . رَاجِعْ لِسَانَ العَرَبِ ، مَادَّةَ ( عمل ) .(1/19)
وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ مَا يُشْتَرَطُ فيِهِ العَلَمِيَّةُ - وَهُوَ : التَّأْنِيْثُ بِالتَّاءِ ، وَالمعْنَوِىُّ وَالعُجْمَةُ ، وَالتَّرْكِيبُ ، والاسْمُ الَّذِي فيِهِ الألِفُ وَالنَّونُ الزائدتان - وَمَا لَمْ يُشْتَرَطْ فيِهِ ذلِك وَلكِنِ اجْتَمَعَ مَعَ سَبَبٍ آخَرَ ، فَقَط - وَهُوَ : العَدْلُ ، وَوَزْنُ الفِعْل - إذا نَكَّرْتَهُ ، انْصَرَفَ .
أَمَّأ في القِسْمِ الأوَّلِ ، فَلِبَقَاءِ الاسْم بِلا سَبَبٍ ، وِأَمَّا في القِسْمِ الثَّانِى فَلِبَقَائِهِ عَلَى سَبَبٍ وَاحِدٍ ، تَقُولُ : ( جَاءَ طَلْحَةُ وَطَلْحَةٌ آخَرَ ، وقَامَ عُمَرُ وعُمَرٌ آخرُ ، وَقَامَ أحْمَدُ وَأحْمَدٌ آخَرُ).
وَكُلُّ مَا لا يَنْصَرِفُ إذا أُضِيفَ ، أَو دَخَلَهُ اللامُ دَخَلَتْهُ اَلْكَسْرَةُ في حَالَةِ الجَرِّ ، نَحْوُ مَرَرْتُ بِأحْمَدِكُمْ وَبِالأحْمَرِ )
الخُلاصَةُ :
الاسْمُ المُعْرَبُ عَلَى نَوْعَينِ :
1-مُنْصَرِفٌ : وَهُوَ مَا لَيْسَ فيِهِ سَبَبَانِ مِنْ أسْبَابِ مَنْعِ الصَّرْفِ التِّسْعَةِ ، أو سَبَبٌ وَاحِدٌ يَقُومُ مَقَامَهُمَا ، وَتَدْخُلُهُ الحَرَكَاتُ الثَّلاثُ والتَّنْوِينُ .
2-غَيْرُ مُنْصَرِفٍ : وَهُوَ الّذِي اجْتَمَعَ فيِهِ سَبَبَانِ مِنَ الأسْبَابِ التِّسْعَةِ ، أو سَبَبٌ وَاحِدٌ يَقُومُ مَقَامَ اَلسَّبَبَيْنِ ، وَ لا تَدْخُلُهُ الكَسْرَةُ وَلا التَّنْوِينُ .
الأسْبَابُ التِّسْعَةُ لِمَنْعِ الصَّرفِ :
1-اَلعَدْلُ . 2-اَلوَصْفُ . 3-اَلتَّأْنِيْثُ . 4-اَلمعْرِفَةُ . 5-اَلعُجْمَةُ . 6-اَلجَمْعُ . 7-اَلتَّرْكِيْبُ . 8-وَزْنُ الفِعْلِ . 9-اَلألِفُ وَالنُّونُ الزَّائِدَتَانِ .
----------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ شَرْطُ العُجْمَةِ في المَنْعِ مِنَ الصَّرْفِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
2-هَلْ يُمْنَعُ مِنَ الصَّرْفِ الاسْمُ الأعْجَمِيُّ إذا كانَ ثُلاثِيّاً سَاكِنَ الوَسَطِ ؟ اُذْكُرْ أَمْثِلَةً لذلِك.(1/20)
3-بَيِّنْ شَرْطَ الجَمعِ في مَنْعِ الصَّرفِ .
4-هَلْ سَبَبُ الجَمْعِ يَقُومُ مَقَامَ السَّبَبَيْنِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
5-إذا كَانَ التَّرْكِيبُ بِالإضَافَةِ أوِ الإسْنَادِ فَهَلْ يُمْنَعُ مِنَ الصَّرْفِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثَالٍ .
6-مَا هُوَ شَرْطُ الألِفِ والنُّونِ لِمَنْعِ الصَّرْفِ في الاسْمِ ؟ وَمَا شَرْطُهُما لِلمَنْعِ في الصِّفَةِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
7-اُذْكُرْ شُرُوطَ سَبَبِ مَنْعِ الصَّرْفِ في الاسْم الّذي لَهُ وَزْنُ الفِعْلِ .
8-هَلْ يَجُوزُ انصرافُ العَلَم المُؤْنَثِ إذا نُكِّر ؟ ولِمَاذا ؟ وَضِّحْ ذلِكَ بِمِثَالٍ .
9-لِمَاذا يَجُوزُ انْصِرَافُ الاسْمِ المَعْدُولِ إذا نُكِّرَ ؟
10-مَا هِيَ صِيغَةُ مُنتهى الجُمُوعِ ، وَضِّح ذلِك بِمثَالٍ .
تَمارِينُ :
أ-عَدِّدْ أَسْبَابَ مَنْعِ الصَّرْفِ الَّتي تُشْتَرَطُ فيِها العَلَمِيَّةُ ، وَمَثِّل لَهَا .
ب-اسْتَخْرِجِ الأسْمَاءَ المَمْنُوعَةَ مِنَ الصَّرْفِ ، وَغَيْرَ المَمْنُوعَةِ مِنَ الصَّرْفِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-جَاءَتْ زَيْنَبُ إلى المَدْرَسَةِ .
2-سَافَرْتُ إلى حِمْصَ .
3-رَأَيْتُ عَدْنانَ في الصَّفِّ .
4-أَنَا عَطْشَانٌ .
5-أهْلُ البَيْتِ أَدْرَى بِمَا فيِهِ .
6-يُثِيبُ اللهُ عُمَّارَ المَسَاجِدِ .
7-قَرَأْتُ عَنِ الصَّقَالِبَةِ شَيْئاً كَثِيراً (1).
ج-عَيِّنِ الأسْمَاءَ المُنْصَرِفَةَ وَالممْنُوعَةَ مِنَ الصَّرفِ وَاذْكُرْ سَبَبَ مَنْعِهَا مِمَّا يَلِي مِنَ الأَسْمَاءِ :
__________
(1) - ( الصقالبة )جيل من الناس كانت مساكنهم إلى الشمال من بلاد البلغار و انتشروا الآن في كثير من شرقي أوروبة و هم المسمون الآن بالسلاف - المعجم الوسيط - (ج 1 / ص 1075)(1/21)
جَمَاهِير ، صَيَادِلَة ، مَنَاهِل ، نَجْوَى ، نُعْمَان ، اَلْوان ، دِيَاربَكْر ، مَقَامِع ، فَرِيدَة ، رُمَّان ، إبْراهِيم ، غَسَّان ، دِمَشْق ، مَصَابِيح ، لَمْياء ، سَقَر ، شَجَر .
د-عَدِّدِ الأسْبابَ الَّتي يَقُومُ كُلُّ واحِدٍ مِنْها مَقَامَ السَّبَبَيْنِ في مَنْعِ الاسْمِ مِنَ الصَّرفِ ، ومَثِّلْ لِكُلٍّ مِنهَا .
=============
اَلْمَقْصَدُ اَلأوَّلُ في الأَسْمَاءِ المَرْفُوعَةِ (1)
وَهِىَ ثَمَانِيَةُ أَقْسَامٍ :
1-اَلفَاعِلُ .
2-المَفْعُولُ الّذي لمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ (2).
3و4-المبتَدَأُ وَ الخَبَرُ .
5-خَبَرُ إنَّ وَأَخَوَاتِهَا .
6-اِسْمُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا .
7-اسْمُ ( مَا ) و ( لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) .
8-خَبَرُ ( لا ) الَّتِى لِنفي الجَنْسِ .
اَلْقِسْمُ الأوَّلُ : اَلفَاعِلُ (3)
وَهُوَ : كُلُّ اسْمٍ قَبْلَهُ فِعْلٌ ، أَو شِبْهُهُ يَقُومُ بِهِ الفِعْلُ (4) ، وَيُسْنَدُ إلَيْهِ ، نَحْوُ ( قَامَ خالِدٌ ، خَالِدٌ قَائِمٌ أَبُوهُ ، مَا زارَ سَعيدٌ خَالِداً ) .
وَكُلُّ فِعْلٍ لا بُدَّ لَهُ مِنْ فَاعِلٍ مَرْفُوعٍ ، مُظْهراً كَانَ نَحْوُ ( ذَهَبَ سَعيدٌ ) أَوْ مُضْمَراً نَحْوُ ( سَعِيدٌ ذَهَبَ ) ، وَإنْ كَانَ مُتَعَدِّياً كَانَ لَهُ أَيْضاً مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ نَحْوُ ( خَالِدٌ زَارَ سَعِيداً ) .
__________
(1) - شرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 124) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 45) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 48)
(2) - يُسَمِّى نَائِبَ الفاعِلِ .
(3) - شرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 124)
(4) - صِفَةٌ الفِعْلُ مِنَ الفِعْلِ كاسم الفَاعل واسم المفعول و ...(1/22)
فَإنْ كَانَ الفَاعِلُ اسْماً ظاَهِراً ، وُحِّدَ (1) الفِعْلُ أَبَداً ، نَحْو : دَرَسَ زَيْدٌ ، وَدَرَسَ الزَّيْدانِ وَدَرَسَ اَلزَّيدُونَ ، وَإنْ كَانَ الفَاعِلُ مُضْمَراً ، وُحِّدَ الفِعْلُ لِلفَاعِلِ (2) الوَاحِدِ ، نَحْوُ زَيْدٌ دَرَسَ ، وَيُثَنَّى لِلمُثَنَّى ، نَحْوُ : الزَّيْدَانِ دَرَسَا ، ويُجْمَعُ لِلجَمْعِ (3) ، نَحْوُ : الزَّيْدُونَ دَرَسُوا .
وَإنْ كَانَ الفَاعِلُ مَؤَنَّثاً حَقِيقِيّاً 0 وَهُوَ مَا يُوْجَدُ بِإزائِهِ مُذَكَّرٌ مِنَ الحَيَوَانَاتِ - أُنِّثَ الفِعْلُ أبَداً إنْ لَمْ يَقَعِ الفَصْلُ بَيْنَ الفِعْلِ وَالفَاعِلِ ، نَحْوُ ( قَامَتْ هِنْدٌ ) ، وَإنْ لَمْ يَتَّصِلْ ، جَازَ التَّذْكِيْرُ وَالتَّأنِيْثُ نَحْوُ ( دَرَسَ اليَوْمَ هِنْدٌ ) ، واِنْ شِئْتَ تَقُولُ : ( دَرَسَتِ اليَوْمَ هِنْدٌ ) ، وَكذلِك يَجُوزُ التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ في المُؤَنَّثِ غَيْرِ (4)الحَقِيقِىِّ ، نَحْوُ ( طَلَعَتِ الشَّمْسُ ) وَإنْ شِئْتَ قُلْتَ ( طَلَعَ الشَّمْسُ ) ، هذا إذا كَانَ الفِعْلُ مُقدَّماً عَلَى الفاعِلِ ، وَأَمَّا إذا كَانَ مُتَأَخِّراً أُنِّثَ الفِعْلُ ، نَحْوُ ( الشِّمْسُ طَلَعَتْ ) .
وَجَمْعُ التّكْسِيرِ كَالمُؤنَّثِ غَيْرِ الحَقِيقِىِّ ، تَقُولُ : ( قَامَ الرِّجَالُ ، وَقَامَتِ الرِّجَالُ ) .
__________
(1) - وُحِّدَ الفِعْلُ أيْ : جِيءَ بِالْفِعْلِ بِصِيغَةِ المُفْرَدِ .
(2) - والفاعِلُ هُنا هُوَ مُبْتَدَأٌ لِتَقَدُّمِهِ عَلى الفِعْلِ .
(3) - المَقْصُودُ بالتَّثْنِيَةِ والجَمعِ هُنَا هُوَ اتِّصَالُ ضَمِيَري ( الألِفِ ) للتَّثْنِيَةِ وَ ( الوَاوِ ) لِجَمَاعَةِ الذُّكُورِ .
(4) - كلمة " غير " في أصل الكتاب جاء مع الألف واللام وهي من الموغلات في الإبهام ولا تفيِدها الألف واللام تعريفاً .(1/23)
وَيَجِبُ تَقْدِيمُ الفَاعِلِ عَلَى المَفْعُولِ إذا كَانَا مَقْصُورَيْنِ ، وَخِيْفَ اللَبْسُ ، نَحْوُ ( نَصَرَ مُوْسَى عِيْسَى ) ، وَيَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعُولِ عَلَى الفَاعِلِ إذا كَانَتْ قَرينَةٌ تُوجِبُ عَدَمَ اللَبْسِ ، سَواءٌ كَانَا مَقْصُورَيْنِ ، أوْ لا ، نَحْوُ (أكَلَ الكُمَّثْرى يَحْيَى ، وَنَصَرَ خَالداً سَعِيدٌ ) .
وَيَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ حَيْثُ كَانَتْ قَرِيْنَةٌ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) في جَوابِ مَنْ قَالَ : ( مَنْ جَاءَ ؟ ) وَكَذا حَذْفُ الفَاعِلِ والفِعْلِ مَعاً ، نَحْوُ ( نَعَمْ ) في جَوابِ مَنْ قَالَ : ( أَقَامَ زَيْدٌ ؟ ) .
اَلْقِسْمُ الثَّاني : مَفْعُولُ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ
وَهُوَ كُلُّ مَفْعُولٍ حُذِفَ فَاعِلُهُ ، وَأُقِيمَ المَفْعُولُ مَقَامَهُ وَيُسَمَّى نَائِبَ الفَاعِلِ ، أَيْضاً نَحْوُ : نُصِرَ سَعِيدٌ .
وحُكْمُهُ في تَوْحيدِ فِعْلِهِ ، وَتَثْنِيَتِه ، وَجَمْعِهِ ، وَتَذْكِيرِهِ ، وَتَأْنِيثِهِ عَلَى قِياسِ مَا عَرَفْتَ في الفَاعِلِ .
اَلْخُلاصَةُ :
اَلمَرْفُوعَاتُ مِنَ الأَسْمَاءِ ثَمَانِيَةٌ : اَلفَاعِلُ ونَائِبُ الفَاعِلِ والمُبتَدأُ وَالخَبَرُ وخَبَرُ إنَّ وَأَخواتِهِا واسْم كَانَ وأَخَواتِهَا واسْمُ ( مَا ، و لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) وخَبَرَ ( لا ) الَّتي لِنفي الجِنْسِ .
اَلفَاعِلُ : اِسْمٌ يَقَعُ بَعْدَ فِعْلٍ أَوْ شِبْهِهِ ، يَقُومُ بِهِ الفِعْلُ ، وَيُسْنَدُ إلَيْهِ . وَهُوَ اسْمٌ ظَاهِرٌ أوْ ضَمِيرٌ .
تَأْنِيثُ الفِعْلِ : يَجِبُ تَأْنِيثُ الفِعْلِ إذا كَانَ الفَاعِلُ مُؤَنَّثاً حَقِيقيّاً أَوْ مَجازِيّاً أَو مُتَقدِّماً عَلى الفِعْلِ ، وَيَجُوزُ التَّأْنيثُ والتَّذكِيرُ إذا كَانَ الفَاعِلُ مُؤَنَّثاً حَقِيقيّاً مَفْصُولاً عَنِ الفِعْلِ ، أَوْ مُؤَنَّثاً مَجازِيّاً .(1/24)
تَقْدِيمُ الفَاعِلِ وَحَذْفُهُ : لا يَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعولِ عَلَى الفَاعِلِ إِلاّ إذا وُجِدَتْ قَرِينَةٌ ، كَمَا يَجُوزُ مَعَ القَرينَةِ حَذْفُ الفِعْلِ ، والفَاعِلِ ، وَحَذْفُهُما مَعاً .
نَائِبُ الفَاعِلِ : مَفْعُولٌ أُقِيْمَ مَقَامَ الفَاعِلِ المَحْذُوفِ .
--------------
أسْئِلَةٌ :
1-عَدَّدِ المَرْفُوعَاتِ مِنَ الأسْمَاءِ .
2-عَرِّفِ الفاعِلَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
3-عَدِّدْ أَنْواعَ الفَاعِلِ مَعَ ذِكْرِ أَمِثلَةٍ لَهَا .
4-مَتَى يُصَاغُ اَلْفِعْلُ مُفْرَداً لِلفاعِلِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
5-مَتَى يُطَابِقُ الفِعْلُ الفَاعِلَ ؟ وَضِّح ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
6-اُذكُرْ مَوَارِدَ تَأْنِيثِ الفِعْلِ وَتَذْكِيرِهِ مَعَ ذِكْرِ أَمْثِلَةٍ لَهَا .
7-مَتَى يَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعُولِ عَلى الفَاعِلِ ؟ وَهَل يَجُوزُ ذلِك مَعَ كَوْنِهِمَا اسْمَيْنِ مَقْصُورَيْنِ ؟ مَثَّلْ لَهُ .
8-هَلْ يَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ ؟ وَمَتى ؟ مَثِّلْ لذلِك .
9-مَتَى يَقُومُ المَفْعُولُ مَقَامَ الفَاعِلِ ؟ وَمَاذا يُسَمَّى ؟ اُذْكُرْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ مِثَالٍ .
10-مَا هُوَ حُكْمُ نَائِبِ الفَاعِلِ في تَوْحِيدِ فِعلِهِ ، و؟َتَثْنِيتِهِ ، وجَمْعِهِ ؟
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الفَاعِلَ ، وَنَائِبَهُ ، وَالمَفْعُولَ بِهِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (183) سورة البقرة .
2- قال تعالى : {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (1) سورة النصر
3-اُزْجُرِ المُسِيءَ بَثَوابِ المُحْسِنِ .
4-اُحْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ بَقَلْعِهِ مِنَ صَدْرِكَ .
5-أَدَّتْ زَيْنَبُ الصَّلاةَ .
6-قُرِئَ الكِتَابُ .
7-عُوقِبَ المُسيءُ .(1/25)
ب-اِحْذِفِ الفَاعِلَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَاجْعَلِ المَفْعُولَ نَائِباً عَنْهُ .
1-أَكَلْتُ التُّفَاحَةَ .
2-عَلِمْتُ الخَبَرَ .
3-جَمَعْتُ هذِهِ المَعْلُومَاتِ مِنْ كُتُبِ اللُّغَةِ .
4-عَلَّمَنِي محمودٌ الوَاجِبَ .
ج-ضَعْ فَاعِلاً ، أوْ نَائِباً عَنِ الفَاعِلِ ، أوْ مَفْعُولاً بِهِ في المَكَانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ الآتِيةِ :
1-شُربَ ......
2-يَحْتَرِمُ الطَّالِبُ ......
3-كَتَبَ ...... الَّدرسَ .
4-تَعَلَّمْ ...... وَعَلِّمْهُ غَيْرَكَ .
5-تَنَزَّهَ ...... في مُنْتَزَهِ الأمَّةِ .
6- قال تعالى : {وَإِذَا قُرِئَ ..... فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (204) سورة الأعراف
7-صَلَّى ...... في المسْجِدِ .
==================
اَلقِسْمُ الثَّالِثُ وَالرَّابِعُ : المبْتَدَأُ وَالخَبَرُ (1)
وهُما اسْمَانِ مُجَرَّدانِ عَنِ العَوَامِلِ اللَفْظِيَّةِ ، أَحَدُهُمَا مُسْنَدٌ إلَيْهِ وَيُسَمَّى المبتَدأَ ، والثَّانِي مَسْنَدٌ بِهِ ، وَيُسَمَّى الخَبَرَ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ واقِفٌ ) ، وَعَامِلُ الرَّفْعِ فيِهِمَا مَعْنَويٌّ ، وَهُوَ الابْتِداءُ .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 4) وجامع الدروس العربية - (ج 57 / ص 1)(1/26)
وأَصْلُ المُبْتَدَأِ أنْ يَكُونَ مَعْرِفَةً ، وَأَصْلُ الخَبَرِ أَنْ يَكُونَ نَكِرَةً ، وَالنَّكِرَةُ إذا وُصِفَتْ جَازُ أَنْ تَقَعَ مُبْتَدَأً ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : {.. مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ..} (221) سورة البقرة ، وكَذا إذا تَخَصَّصَتْ بِوَجْهٍ آخَرَ ، نَحْوُ : أَرَجُلٌ في الدَّارِ أَمِ امْرَأَةٌ ؟ وَمَا أَحَدٌ خَيْراً مِنك ، وَفَرَحٌ عَمَّ العَائِلَةَ ، وَفي الدَّارِ رَجُلٌ ، وَسَلامٌ عَلَيْكَ . وإنْ كَانَ أَحَدُ الاسْمَيْنِ مَعْرِفَةً ، وَالآخَرُ نَكِرَةً فَاجْعَلِ المَعْرِفَةَ مُبتَدَأً ، وَالنَّكِرَةَ خَبَراً ، كَمَا مَرَّ ، وإنْ كَانَا مَعْرِفَتَيْنِ فَاجْعَلِ أَيَّهُما شِئْتَ مُبْتَدَأً والآخَرَ خَبَراً ، مِثْلُ ( اللهُ إلهنا ، وآدمُ أَبُونَا ، وَمُحَمّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ نَبِيُّنَا ) .
وَقَدْ يَكُونُ الخَبَرُ جُمْلَةً اسْمِيَّةً ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ أبُوهُ صَائِمٌ ) ، أوْ فِعْلِيَّةً ، نَحْوُ ( زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ ) ، أوْ شَرْطِيّةً ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ إنْ جَاءَنِي فَأكْرِمْهُ ) ، أَو ظَرفيِةً ، نَحْوُ ( خَالِدٌ خَلْفَكَ ، وَسَعِيدٌ في الدّارِ ) . وَالظّرْفُ يَتَعَلّقُ بِجُمْلَةٍ عِنْدَ الأكْثَرِ ، وَهِي : ( اِسْتَقَرَّ ) ، لأَنِّ المُقَدَّرَ عَامِلٌ في الظَّرْفِ وَالأصْلُ في العَمَلِ الفِعْلُ ، فَقَوْلُكَ ( سَعِيدٌ في الدّارِ ) تَقْدِيرُهُ ( سَعِيدٌ استَقَرَّ في الدّارِ ) .
وَلا بُدَّ مِنْ ضَمِيرٍ في الجُمْلَةِ لِيَعُودَ إلى المُبْتَدَأِ ، كـ ( الهَاءِ ) في مَا مَرَّ ، وَيَجُوزُ حَذْفُهُ عِنْدَ وُجُودِ قَرِيْنَةٍ ، نَحْوُ ( اَللبَنُ الأوْقِيَةُ بِدِرْهَمٍ ، وَالحنْطَةُ الكِيْلُو بِثَلاثَةِ دَراهِمَ ) ، أي مِنْهُ .
وَقَدْ يَتَقَدَّمُ الخَبَرُ عَلَى المُبتَدأِ إنْ كَانَ ظَرْفاً ، نَحْوُ ( في الدَّارِ حَمِيدٌ ) .(1/27)
وَيَجُوزُ أنْ يُؤْتَى لِلمُبْتَدأِ الوَاحِدِ بِأَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ نَحْوُ ( سَعِيدٌ فَاضِلٌ ، عَالِمٌ عَاقِلٌ ) .
واعْلَمْ أَنَّ لِلنُّحَاةِ قِسْماً آخَرَ مِنَ المُبْتَدَأِ ، لَيْسَ بِمُسْنَدٍ إلَيِه وَهُوَ صِفَةٌ وَقَعَتْ بَعْدَ حَرْفِ النفي ، نَحْوُ ( مَا رَاجِعٌ سَعِيدٌ ) ، أوْ بَعْدَ حَرْفِ الاسْتِفْهَامِ نَحْوُ ( أقَادِمٌ خَالِدٌ ؟ وَهَلْ قِائِمٌ زَيْدٌ ؟ ) ، وَشَرْطُهُ أَنْ تَرْفَعَ تِلْكَ الصِّفَةُ اسْماً ظَاهِراً بَعْدَهُ ، نَحْوُ ( مَا صَائِمٌ الرَّجُلانِ ، وَأَصَائِمٌ الرَّجَلانِ ؟ ) بِخِلافِ ( أَصَائِمَانِ الرَّجُلانِ ؟ ) ، فَإنَّ الوَصْفَ لَمْ يَرْفَعِ الاسْمَ الظَّاهِرَ بَعْدَهُ ، وَإِلاَ لَمَا جَازَ تَثْنِيَتُهُ فـ ( صَائِمَانِ ) خَبَرٌ مُقَدَّمٌ وَ ( الرَّجُلانِ ) مُبْتَدَاٌ مَؤخَّرٌ.
اَلخُلاصَةُ :
المبْتَدَأُ وَالخَبَرُ : اِسمَانِ تَتَأَلَّفُ مِنْهُمَا جُمْلَةٌ مفيِدَةٌ وَلا تَدْخُلُ عَليْهِمَا العوَامِلُ اللفْظِيَّةُ .
وَلا يُبْتَدَأُ بِالنَّكِرَةِ إِلاّ إذا تَخَصَّصَتْ بِوَصْفٍ أوْ نَحْوِهِ .
اَلخَبَرُ : مُفْرَدٌ وَجُملَةُ ، ( اِسْمِيَّةٌ ، فِعْلِيَّةٌ ، ظَرفيِةٌ ، شَرْطِيَّةٌ ) وَلا بُدَّ في الخَبَرِ الجُمْلَةِ مِنْ ضَمِيرٍ يَعُودُ عَلَى المُبْتَدأِ .
وَقَدْ يَتَعَدَّدُ الخَبَرُ لِمُبْتَدَأٍ وَاحِدٍ .
وَقَدْ يَكُونُ المُبْتَدَأُ صِفَةً وَاقِعَةً بَعْد النفي وَالاسْتِفْهامِ ، رَافِعاً اسْماً ظَاهراً بَعْدَهُ .
-------------
أسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفْ كُلاً مِنَ المُبْتَدأِ وَالخَبَرِ ، وَمَثِّلْ لَهُمَا .
2-مَا هُوَ المُرادُ بِالعَوَامِل اَللَّفْظِيّةِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك .
3-مَا هُوَ الأصْلُ في المَبتَدَأِ وَالخَبَرِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
4-مَتى يَجُوزُ الابْتِداءُ بِالنَّكِرَةِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .(1/28)
5-عَدِّدْ أنْواعَ الخَبَرِ مَعَ أمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .
6-مَتَى يَلزَمُ الضِّمِيرُ العَائِدُ في الخَبَرِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
7-مَتى يَجُوزُ حَذْفُ الضَّميرِ العَائِدِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
8-مَتَى يَجُوزُ تَقْدِيمُ الخَبَرِ عَلَى المُبْتَدأِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ أَمْثِلَةٍ .
9-مَا هُوَ المُبتدأُ الوَصفي ومَا هِيَ شُرُوطُهُ ؟ اِشْرِحْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ أَمْثِلَةٍ .
10-هَلْ يَتَعَدَّدُ الخَبَرُ لِمُبْتَدَأٍ وَاحِدٍ أمْ لا ؟ مَثِّل لذلِك .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ المُبْتَدأَ والخَبَرَ ، وعَيِّنْ نَوْعَ الخَبَرِ فيمَا يَأتِي مِنَ الجُمَلِ .
1-اَلظُّلْمُ مَرْتَعُهُ وَخِيمٌ .
2-المُؤمِنُ بِشْرُهُ في وَجْهِهِ .
3-قِرَاءَةُ القُرْآنِ تَزِيدُ الإيْمَانَ .
4-اَلطَّامِعُ في وَثَاقِ الذُّلِّ .
5-اَلإيْمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالقَلْبِ وَإقْرارٌ بِاللِّسَانِ ، وَعَمَلٌ بِالأرْكَانِ .
6-اَلطِّفلُ يَلْعَبُ في البَيْتِ .
ب-ضَعْ مُبْتَدَأً أوْ خَبَراً مُنَاسِباً في المَكانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ التَّالِيةِ :
1-اَلكِتَابُ ......
2-...... جَدِيدٌ .
3-سَعِيدٌ ......
4-الأُسْتَاذُ ......
5-اَلدَّرْسُ ......
6-...... مُوْضُوْعُهُ مفيِدٌ .
7-...... بَشُوشٌ .
ج-أَعْرِبْ ما يَلِي :
1-اَلْقَنَاعَةُ كَنْزٌ لا يَنْفَدُ .
2- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم :« الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ .. »(1).
3-نَفَسُ المَرْءِ خُطاهُ إلى أَجَلِهِ .
4-فَقْدُ الأَحِبَّةِ غُرْبَةٌ .
5- اَلدُّنْيَا تَغُرُّ وتَضُرُّ وتَمُرُّ (2).
==================
بَقِيَّةُ المَرْفُوعَاتِ
__________
(1) أخرجه الترمذي برقم(2903 ) وهو حسن لغيره
(2) - محاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 485) ومجمع الأمثال - (ج 1 / ص 393)(1/29)
اَلقِسمُ الخَامِسُ : خَبَرُ إنَّ وَأَخَواتِهَا (1)
وَهِيَ : ( أنَّ ، وَكَأَنَّ ، ولَيْتَ ، ولكِنَّ ، ولَعَلَّ ) ، وَتُسَمَّى الحُرُوفَ المُشَبَّهَةَ بِالفِعْلِ .
وَهذِهِ الحُرُوفُ تَدْخُلُ عَلَى المُبْتَدَأ وَالخَبَرِ ، تَنْصِبُ المُبْتَدَأَ ، فِيكُوْنُ اسْماً لَهَا تَرْفَعُ الخَبَرَ ، ويَكُونُ خَبَراً لَهَا ، نَحْوُ ( إنَّ حَمِيداً قَائِمٌ ) . وَحُكْمُ خَبَرَ ( إنَّ ) فىِ كَوْنِهِ مُفْرَداً أوْ جُمْلَةً ، مَعْرِفَةً أوْ نَكِرَةً كَحُكْمِ خَبَرِ المُبْتَدَأِ ، وَلا يَجُوزُ تَقْدِيمُهُ عَلَى اسْمِهَا إِلاّ إذا كَانَ ظَرْفاً نَحْوُ ( إنَّ في الدّارِ سَعِيداً ) .
اَلقِسْمُ السَّادِسُ : اِسْمُ كَانَ وَأخَواتِهَا (2)
وَهِيَ : صَارَ ، وأَصْبَحَ ، وأَمْسَى وَأَضْحَى ، وظَلَّ ، وبَاتَ ، وآضَ ، وعَادَ ، وغَدا ، ورَاحَ ، ومَا زالَ ، ومَا فتئَ ومَا انفَكَّ ، ومَا دَامَ ، ولَيْسَ ، ومَا بَرِحَ ، وتُسَمَّى الأفْعَالَ النَّاقِصَةَ .
وهذِهِ الأفْعالُ النَّاقِصَةُ تَدْخُلُ عَلى المُبْتَدَأ و الخَبَرِ ، فَتَرْفَعُ المُبتدأَ فِيكُون اسْماً لَهَا وَتَنْصِبُ الخَبَرَ ، وَيَكُونُ خَبَراً لَهَا ، نَحْوُ ( كَانَ خَالِدٌ قائماً ) .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 5) وشرح الرضي على الكافية - (ج 1 / ص 287) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 56)
(2) - جامع الدروس العربية - (ج 58 / ص 1) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 1 / ص 288) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 50)(1/30)
وَيَجُوزُ في الكُلِّ تَقْدِيمُ أخْبَارهَا عَلَى أَسْمائِهَا ، نَحْوُ ( كَانَ قَائِماً خَالِدٌ ) ، كَمَا يَجُوزُ تَقَدُّمُ أَخْبَارِهَا عَلَى نَفْسِ الأفْعَالِ مِنْ ( كَانَ ) إلى ( رَاحَ ) ، نَحْوُ ( قَائِماً كَانَ سَعِيدٌ ) ، ولا يَجُوزُ ذلِك فيمَا أوَّلُهُ ( مَا ) (1) فَلا يُقَالُ ( قَائِماً مَا زالَ سَعيدٌ ) . وفي ( لَيْسَ ) خِلافٌ . وَبَاقِي الكَلامِ في هذِهِ الأفْعَالِ يَأتي في القِسْمِ الثَّانِي إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى .
اَلقِسْمُ السَّابِعُ : اِسْمُ ( مَا ، ولا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ )(2)
وَهُمَا تَدْخُلانِ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَرِ ، وَتَعْمَلانِ عَمَلَ ( لَيْسَ ) نَحْوُ ( مَا زَيْدٌ قَائِماً ، لا رَجُلٌ أَفْضَلَ مَنْكَ ) . وَتَدْخُلُ ( مَا ) عَلَى المَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ ، وَتَخْتَصُّ ( لا ) بِالنَّكِراتِ خَاصَّةً .
اَلقِسْمُ الثَّامِنُ : خبَرُ ( لا ) النَّافِيةِ لِلْجِنْسِ
وهِيَ تَدُلُّ عَلَى نفي الخَبَرِ عَنْ الجَنْسِ الوَاقِعِ بَعْدَهَا عَلَى سَبِيلِ الاسْتِغراقِ ، نَحْوُ ( لا رَجُلَ قَائِمٌ ) .
اَلخُلاصَةُ :
بَقِيَّةُ المَرْفُوعاتِ :
1-اِسْمُ كَانَ وَأخَواتِهَا = ( اِسْمُ الأفْعَالِ النَّاقِصَةِ ) .
2-خَبَرُ إنَّ وَأخَواتِها = ( خَبَرُ الحُرُوفِ المُشَبَّهَةِ بِالفِعْلِ ) .
3-اِسْمُ ( مَا ) وَ ( لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) .
4-خَبْرُ ( لا ) اَلنَّافيِةِ لِلْجِنْسِ .
----------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ عَمَلُ إنَّ وأَخَوَاتِها ؟ أُذِكُرْهُ واذْكُرْ أَخَوَاتِ إنَّ ومَثِّلْ لِكُلٍّ مِنْها بِمِثَالٍ .
2-مَا هُوَ حُكْمُ خَبَرِ إنَّ وَأَخَواتِها ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمثِلَةٍ .
__________
(1) - المقصود من ( ما ) النافيِة ، لا المصدرية لأن ما في : مادام مصدرية زمانية .
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 5) وشرح الرضي على الكافية - (ج 1 / ص 292)(1/31)
3-هَلْ يَجُوزُ تَقْدِيمُ خَبَرِ ( إنَّ ) وَأخواتِها عَلَى اسْمِهَا ؟ مَثِّلْ لِمَا تَقُولُ .
4-عَدِّدِ الأفْعَالَ النَّاقِصَةَ ، وَاذْكُرْ عَمَلَهَا مَعَ أَمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .
5-بَيِّنِ الفَرْقَ بَيْنَ خَبَرِ " لا " الَّتي لِنفي الجِنْسِ وَ " لا " المُشَبَّهَةِ بِـ ( لَيْسَ ) ، اشْرَحْ ذلِك بِأَمثِلَةٍ مفيِدَةٍ .
6-هَلْ يَجُوزُ تَقْديمُ خَبَرِ كَانَ وَأَخَواتِهَا عَلَى اسْمِهَا ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمثِلَةٍ .
7-مَا هِيَ الأفْعَالُ النَّاقِصَةُ الَّتِي يَجُوزُ أنْ يَتَقَدَّمَ خَبَرُهَا عَلَيْهَا ؟ اُذْكُرْهَا مَعَ أًمثِلَةٍ لذلِك .
تَمارينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الأسْمَاءَ المَرْفُوعَةَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وعَيِّنْ نَوْعَها :
1-لا دَرْسَ صَعْبٌ .
2-صَارَ العَجِينُ خُبْزاً .
3- قال تعالى : {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ...} (19) سورة آل عمران
4-هذا الطَّالِبُ ذَكِيٌّ وَلكِنَّهُ لَعُوبٌ .
5-لَيْتَ الجَاهِلَ يَعْلَمُ .
6-مَا زالَ الطَّالِبُ مُجِدَّاً .
7-لَعَلَّ أَبَاكَ مَشْغُولٌ .
ب-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :
1-لا فَقْرَ كَالجَهْلِ .
2- قالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : « إِنَّ الجِهَادَ بَابٌ منْ أبْوابِ الجَنَّةِ عَظِيمٌ »(1).
3-مَا بَرِحَ الإسْلامُ يَعْلُو وَلا يُعْلَى عَلَيْهِ (2).
4-لا رجَلٌ عائِداً .
5- قال تعالى :{.... وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} (46) سورة فصلت
=================
اَلْمَقْصَدُ الثَّانِي : اَلأَسْمَاءُ المَنْصُوبَةُ
وَهِىَ اثْنَا عَشَرَ قِسْماً :
1-المَفْعُولُ المُطْلَقُ .
2-المَفْعُولُ بِهِ .
__________
(1) - أخرجه أحمد برقم(23367) مطولا وهو حديث حسن
(2) - سنن الدارقطنى برقم(3663 )عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو الْمُزَنِىِّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « الإِسْلاَمُ يَعْلُو وَلاَ يُعْلَى » وهو صحيح لغيره.(1/32)
3-المَفْعُولُ فيِهِ .
4-المَفْعُولُ لَهُ .
5-المَفْعُولُ مَعَهُ .
6-اَلحَالُ .
7-التَّمْيِيزُ .
8-المُسْتَثْنَى .
9-خَبَرُ كَانَ وَ أخَوَاتِهَا .
10-اِسْمُ إنَّ وَ أَخَوَاتِهَا .
11-المَنْصُوبُ بِـ ( لا ) الَّتي لِنفىِ الجِنْسِ .
12-خَبَرُ ( ما ) وَ ( لا ) المشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) .
اَلْقِسْمُ الأوَّلُ : المَفْعُولُ المُطْلَقُ (1)
وَهُوَ مَصْدَرٌ بِمَعْنى فِعْلٍ مَذْكُورٍ قَبْلَهُ ، وَيُذْكَرُ لِلتَّأْكِيدِ ، نَحْوُ قوله تعالى :{..وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (164) سورة النساء ، وَلِبَيَانِ النَّوعِ ، نَحْوُ قوله تعالى : {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} (20) سورة الفجر ، ولِبَيَانِ العَدَدِ ، نَحْوُ ( جَلَسْتُ جَلْسَةً أوْ جَلْسَتَيْنِ أوْ جَلَساتٍ ) .
وَقَدْ يَكُونُ مِنْ غَيْرِ لَفْظِ الفِعْلِ ، نَحْوُ ( قَعَدْتُ جُلُوساً ) ، وَقَدْ يُحْذَفُ فِعْلُهُ لِقِيَامِ قَرِيْنَةٍ جَوازاً ، كَقَوْلِكَ لِلقَادِمِ : ( خَيْرَ مَقْدَمٍ ) ، أَي قَدِمْتَ قُدُوماً فـ ( خَيْرَ ) اسْمُ تَفْضِيلٍ ، وَمَصْدَرِيَّتُهُ بِاعْتِبَارِ المَوصُوفِ أوْ المُضَافِ إلَيهِ ، وهُوَ " مَقْدَم " أوْ " قُدُوماً " .
ووُجوباً ، وهُوَ سَمَاعِيٌّ نَحْوُ ( شُكْرَاً ، وَسَقْيَاً ) .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 5) وجامع الدروس العربية - (ج 63 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 557) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 2 / ص 53) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 238) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 10) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 65)(1/33)
اَلقِسْمُ الثَّانِي : المَفْعُولُ بِهِ (1)
وَهُوَ اسْمٌ يَقَعُ عَلَيهِ فِعْلُ الفَاعِلِ ، نَحْوُ ( أَكْرَمْتُ زَيْداً ) وَقَدْ يَتَقَدَّمُ عَلَى الفَاعِلِ ، نَحْوُ ( نَصَرَ عَمْراً زَيْدٌ ) ، وَقَدْ يُحْذَفُ فِعْلُهُ لِقِيَامِ قَرِينَةٍ عَلَيْهِ :
أ-جَوازاً ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : ( خَيْراً ) في الآيَةِ الكَرِيْمَةِ : {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ ...} (30) سورة النحل أيْ : أَنْزَلَ خَيْراً .
ب-وجُوبَاً ، في أَرْبَعَةِ مَواضِعَ : أوَّلُهَا سَمَاعِيٌّ ، وَالبَوَاقِي قِيَاسِيَّةٌ .
اَلأوَّلُ : نَحْوُ ( امْرَأً وَنَفْسَهُ ) ، أَيْ دَعْهُ وَنَفْسَهُ ، وَ نحو قوله تعالى : {...انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ ...} (171) سورة النساء ,أَيْ انْتًهُوا عَن التّثّلِيثِ ، ( وَ وَحِّدُوا الإلهَ ) وَاقْصِدُوا خَيْراً لَكُمِ . و ( أَهْلاً وسَهْلاً) أَيْ أَتَيْتَ قَوْمَاً أهْلاً ، وَأَتَيْتَ مَكاناً سَهْلاً ، وَنحوُها مِمَّا اشْتُهِرَ بِحَذْفِ الفِعْلِ .
اَلثَّانِي : التَّحْذِيرُ ، مِثْلُ : إيّاكَ وَ الأَسَدَ أَصْلُهُ : قِ نَفْسَكَ مِنَ الأَسَدِ ، أوْ تَكْرارُ المُحَذَّرِ مِنْهُ ، نَحْوُ ( اَلطَّرِيقَ اَلطَّرِيقَ ) ؛ فَالعَامِلُ في بَابِ التَّحْذِير هُوَ الفِعْلُ المُقَدَّرُ ، مِثْلُ ( تَوَقَّ ، وَاحْذَرْ ، وَتَجَنَّبْ ... الخ ) .
__________
(1) - جامع الدروس العربية - (ج 62 / ص 1) وشرح الرضي على الكافية - (ج 1 / ص 333) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 2 / ص 1) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 232) ودروس في النحو والصرف - (ج 1 / ص 4) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 60)(1/34)
اَلثَّالِثُ : اسْمٌ أُضْمِرَ عَامِلُهُ بِشَرْطِ تَفْسِيِرهِ بِفِعْلٍ يُذْكَرُ بَعْدَهُ ، يَشْتَغِلُ ذلِك الفِعْلُ عَنْ ذلِك الاسْم بِضَمِيْرِهِ ، بِحَيْثُ لَوْ سُلِّطَ عَلَيْهِ هو مُناسِبُهُ لَنَصَبَهُ ، نَحْوُ ( زَيْداً أَكْرَمْتُهُ ) فَإنَّ ( زَيْداً ) مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ ، وهُوَ ( أَكْرَمْتُ ) وَيُفَسِّرُهُ الفِعْلُ المَذْكُورُ بَعْدَهُ ، وَهُوَ ( أَكْرَمْتُهُ ) . وَلِهذا البّابِ فُرُوعٌ كَثِيَرةٌ .
اَلخُلاصَةُ :
المَفْعُولُ المُطْلَقُ : مَصْدَرٌ يُذْكَرُ بَعْدَ فِعْلٍ مِنْ لَفْظِهِ ، أو مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ تَأْكِيداً لِمَعْنَاهُ ، أوْ بَياناً لِنَوْعِهِ اَوْ بَياناً لِعَدَدِهِ .
الَمْعُول بِهِ : اِسْمٌ وَقَعَ عَلَيْهِ فِعْلٌ الفَاعِلِ ، إثْبَاتاً أوْ نفيِاً .
حَذْفُ الفِعْلِ : يَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ لِقِيَامِ قَرِيْنَةٍ .
أ-جَوازاً .
ب-وُجُوباً في أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ ، أَوَّلُها سَمَاعِيٌ ، وَالبَواقِي قِياسِيَّةٌ .
-----------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ المَفْعُولَ المُطْلَقَ ، وَعَدِّدْ أَنْوَاعَهُ مَع أَيْ رادِ أمْثِلَةٍ لَها .
2-مَتَى يُحْذَفُ فِعْلُ المَفْعُولِ المُطْلَقِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مُفَصَّلاً مَع أَيْ رادِ أَمْثِلَةٍ مُوَضِّحَةٍ .
3-مَا هُوَ المَفْعُولُ بِهِ ؟
4-مَتَى يَتَقَدَّمُ المَفْعُولُ بِهِ عَلَى الفَاعِلِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
5-مَتَى يُحْذَفُ فِعْلُ المَفعُولِ ؟ اُذْكُرْ ذَلِك مَعَ أَمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .
6-عَدِّدِ الأَسْمَاءَ المَنْصُوبَةَ .
7-مَا هُوَ التَّحْذِيرُ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
8-اُذْكَرِ الاشْتِغالَ ، وَ وَضِّحْ ذلِك بِمِثَالٍ .
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنِ المَفْعُولَ وبَيِّنْ نَوعَهُ في الجُمَلِ التَّالِيَةِ .
1- قال تعالى :{أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (4) سورة المزمل(1/35)
2- قال تعالى : {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} (20) سورة الفجر
3-تَعَلَّمَ الطِّفلُ الصِّلاةَ .
4-أَكْرَمَنِي أَخُوكَ .
5-اَلنَّارَ النَّارَ .
6-أَبَاكَ أَكْرَمْتُهُ .
ب-ضَعْ مَفْعُولاً مُنَاسِباً في الفَرَاغاتِ الآتِيَةِ وَبَيِّنْ نَوْعَهُ .
1-قَرَأَ سَعِيدٌ ......
2-...... نَعْبُدُ .
3-اِقْرَأْ ......
4-أَدَّبْتُ الوَلَدَ ......
5-كَتَبْتُ ......
6-وَقَفْتُ ...... المَدْرَسَةِ .
7-قَعَدْتُ ......
ج-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي .
1-أَكْرِمِ العَلِماءَ .
2-أَدَّيْتُ واجِبِي أَداءً تَامّا .
3-اُكْتُبِ الدَّرْسَ .
4-قَرَأْتُ كِتَابَ النَّحْوِ .
5-قَعَدْتُ جُلُوساً .
6-عِشْتُ في بَلْدَتِكَ عِيشَةً راضِيَةً .
==============
اَلرَّابِعِ مِمَّا يُحْذَفُ فِعْلُهُ وُجُوباً : المُنَادَى (1)
وهُوَ اسْمٌ مَدْعُوٌّ بِإحْدَى حُرُوفِ النِّداءِ التَّالِيَةِ : ( يَا ، وأَيَا ، وهَيَا ، وأَيْ ، والهَمْزَةِ المَفْتُوحَةِ ) ، نَحْوُ ( يا عَبْدَ اللهِ ) ، أيْ أَدْعُو عَبْدَ اللهِ . وحَرْفُ النِّداءِ قَائِمٌ مَقَامَ ( أَدْعُو ، وأَطْلُبُ ) .
وَقَدْ يُحْذَفُ حَرْفُ النِّداءِ لَفْظاً ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ } (29) سورة يوسف.
أَقْسَامُ المُنَادَى
يَنْقَسِمُ المنَادَى إلى الأقْسَامِ التَّالِيَةِ :
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 6) وجامع الدروس العربية - (ج 70 / ص 1) وجامع الدروس العربية - (ج 70 / ص 1) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 73)(1/36)
1-المفْرَدُ المَعْرِفَةُ ، وَيُبْنَى عَلَى عَلامَةِ الرَّفْعِ (1) ، كَالضَّمَّةِ نَحْوُ ( يَا زَيْدُ ) وَ الألِفِ ، نَحْوُ ( يَازَيْدانِ ) والوَاوِ ، نَحْوُ ( يَازَيْدُونَ ) وَيُخْفَضُ بِلامِ الاسْتِغَاثَةِ ، نَحْوُ ( يَا لَزَيْدٍ ) ، وَيُفتَحُ بِإلْحاقِ أَلِفِهَا ، نَحْوُ ( يا زَيْداه ) .
والمنادَى المَعرِفَةُ إنْ كانَ مُعرَّفاً بِاللام فُصِلَ بَيْنَ حَرفِ النِّداءِ بِـ ( أَيُّها ) للمُذَكْرِ و ( أَيّتُها ) لِلمُؤَنَّثِ ، فَتَقُولُ : ( يا أَيُّها الرّجلُ ) (2) و ( يا أَيَّتُها المَرأَةُ ) .
2-المُضَافُ ، وَيُنْصَبُ ، نَحْوُ ( يا عَبْدَ اللهِ ) .
3-المُشَابِهُ لِلمُضَافِ ، وَهُوَ أَنْ يتَّصِلَ بِهِ شَىْءٌ لا يَتِمُّ المَعْنَى إلاّ بِهِ كَمَا لا يَتِمُّ المُضَافُ إلاّ بِالمُضاَفِ إلَيْهِ ، وحُكْمُهُ النَّصَبُ ، مِثْلُ ( يا حَسَناً أَدَبُهُ ، يا طَالِعاً جَبَلاً ) .
4-اَلنَّكِرَةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ ، وحكمه النصب أيضاً مِثْلُ قَوْلِ الأعمَى : ( يا رَجُلاً خُذْ بِيَدِي ) .
تَرْخِيمُ المُنادَى :
__________
(1) - وكَذلِكَ النَّكِرةُ المَقْصودة فَإنّها تُبْنَى عَلى مَا تُرْفَعُ بِهِ . نحو : يا بنتُ ادرسىْ
(2) - أيَّةُ ، أيُّ : منادىً ، نكرة مقصودة مبنى على الضم وها : حرف تنبيه لا محل له من الإعراب و ( الرجل ) و ( المرأة ) عطف بيان .(1/37)
وَيَجُوزُ تَرْخِيمُ المُنَادَى ، وَهُوَ حَذْفٌ في آخِرِهِ لِلتَّخْفِيفِ بِشَرْطِ أنْ يَكُونَ عَلَماً غَيْرَ مُركَّبٍ بِالإِضافةِ والإسْنَادِ ، وَزَائِداً عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ ، أو مَخْتُوماً بِتَاءِ التَّأنِيْثِ ، كَمَا تَقُولُ فِي يا مَالِك : يَا مَالِ ، وَفي يَا مَنْصُورُ : يَا مَنْصُ ، وَفِي يا عُثْمَانُ يا عُثْمَ ، وفِي فاطِمَةَ : يا فاطِمَ . وَيَجُوزُ في آخِرِ المُرَخَّمِ الضَّمَّةُ أو بَقَاءُ الحَرَكَةِ الأصْلِيَّةِ كَما تَقُولُ فِي يا حَارِثُ : ( يَا حَارِ ، يا حَارُ ) .
المَنْدُوبُ
وَاعْلَمْ أنَّ ( يا ) مِنْ حُرُوفِ النِّداءِ ، وَقَدْ تُسْتَعْمَلُ فِي المَندُوبِ أَيضاً ، وَ هُوَ المُتَفَجَّعُ عَلَيْهِ بِـ ( يا ) أوْ ( وا ) ، وَيُقالُ ( يَازَيْداه ، وَوازَيْداه ) فَـ ( وا ) تَخْتَصُّ بِالمَنْدُوبِ وَ ( يا ) مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ النِّداءِ وَ المَنْدُوبِ .
اَلخُلاصَةُ :
اَلمَنادَى : اِسْمٌ مَدْعُوٌ بِحَرْفِ النِّداءِ ، وأَحْرُفُ النِّداء هِيَ " أَ ، أَيْ ، يَا ، آ ، أَيَا ، هَيَا ، وَا " .
أَقْسَامُ المُنَادَى :
1-المُفْرَدُ المَعرِفَةُ ، وَيُبْنَى عَلَى عَلامَةِ الرّفْعِ .
2-المُضَافُ .
3-المُشَابِهُ لِلمُضَافِ .
4-اَلنَّكِرةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ .
وَيُنْصَبُ المُنَادَى في الأقْسَامِ : ( 2 ، 3 ، 4 ) .
تَرْخِيمُ المُنَادَى : يُرَخَّمُ المُنَادَى بِحَذْفٍ فِي آخِرِهِ لِلتَّخْفِيفِ إذا كَان عَلَماً غَيْرَ مُرَكَّبٍ تَرْكِيبَ إِضافَةٍ اَوْ إِسْنادٍ ، زَائِداً عَلَى ثَلاثَةٍ أَحْرُفٍ ، أَوْ مُؤَنَّثاً مَخْتُوماً بِتَاءِ التَّأنِيثِ .
المَنْدُوبُ ، وَهُوَ المُتَفُجَّعُ عَلَيْهِ بِـ ( يا ) أوْ ( وا ) و ( يا ) مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ النِّدَاءِ وَ المَنْدُوبِ ، وَ ( وا ) مُخْتَصَّةٌ بِالمَنْدُوبِ .
------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ المُنادَى .
2-مَا هِيَ حُرُوفُ النِّداءِ ؟(1/38)
3-مَا هِيَ أَقْسَامُ المُنَادى ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
4-مَتَى يُنْصَبُ المُنادَى وعَلامَ يُبْنَى ؟
5-مَتَى يُنْصَبُ المُنادَى ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
6-مَا هُوَ التَّرْخيمُ ؟ وَمَتَى يُرَخَّمُ المُنادى ؟
7-اُذْكُرِ المَنْدُوبَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
8-مَا هُوَ الحَرْفُ المُخْتَصُّ بِالمَنْدُوبِ ، وَمَا هُوَ المُشْتَرَكُ بَيْنَ المَنْدُوبِ وَالنِّداءِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
9-مَا هُوَ تَقْدِيرُ المُنَادَى ؟ وَكَيْفَ يُعْرَبُ فِي الأَصْلِ ؟
تَمارينُ :
نادِ الأسْمَاءَ التَّالِيَةَ :
أ-أَبٌ ، رَجُلٌ ، أَخِي ، المرْأةُ ، أَمِيْرُ المُؤمِنينَ ، رَبُّ العَالَمِينَ ، الإِنسان .
ب-اِسْتَخْرِجِ المُنَادَى ، والمَنْدُوبَ مِنَ الجُمَلِ التالِيَةِ ، وَبَيِّنْ نَوْعَهُ ، وَعَلامَةَ بِنَائِهِ :
1-يَا خَيْرَ الرَّازقِينَ ويا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَ يا إلهَ العالَمِينَ .
2- قال تعالى : {.. يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ..} (102) سورة الصافات
3-يَا رَجُلاً خُذْ بِيَدِي .
4-واكرباهُ (1).
5-يَا حَارِ .
__________
(1) - حديث صحيح مسند أحمد برقم(12769)عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا قَالَتْ فَاطِمَةُ ذَلِكَ يَعْنِى لَمَّا وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ كَرْبِ الْمَوْتِ مَا وَجَدَ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَاكَرْبَاهُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يا بُنَيَّةُ إِنَّهُ قَدْ حَضَرَ بِأَبِيكِ مَا لَيْسَ اللَّهُ بِتَارِكٍ مِنْهُ أَحَداً لِمُوَافَاةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(1/39)
6-يَا أَبَتاه (1).
7- قال تعالى :{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)} [الفجر/27، 28].
ج-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :
1-يا غِيَاثَ المُسْتَغِيثينَ (2).
2- يا أَبَا عَبْدِ اللهِ أقبلْ.
3- واإسلاماهُ .
4- قال تعالى : {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} (69) سورة الأنبياء
5-سَعِيْدُ تَعالَ .
==============
اَلقِسْمُ الثَّالِثُ ، المَفْعُولُ فِيهِ (3)
المَفْعُولُ فِيهِ : هُوَ الاسْمُ الّذِي يَقَعُ فِيهِ مِنَ الزَّمانِ وَالمَكَانِ ، وَيُسَمَّى ظَرْفاً .
وَظَرْفُ الزَّمانِ عَلَى قِسْمَيْنِ :
__________
(1) - حديث صحيح أخرجه البخارى برقم(4462 ) عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا ثَقُلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ - عَلَيْهَا السَّلاَمُ - وَاكَرْبَ أَبَاهُ . فَقَالَ لَهَا « لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ » . فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ يَا أَبَتَاهْ ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ ، يَا أَبَتَاهْ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ ، يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ . فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ - عَلَيْهَا السَّلاَمُ - يَا أَنَسُ ، أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - التُّرَابَ
(2) - الفرج بعد الشدة للتنوخي - (ج 1 / ص 51) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 309) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 225)
(3) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 10) وجامع الدروس العربية - (ج 65 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 579) وشرح الرضي على الكافية - (ج 1 / ص 487) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 2 / ص 76) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 245) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 66)(1/40)
1-مُبْهَمٌ ، وَهُوَ مَا لا يَكُونُ لَهُ حَدٌّ مُعَيَّنٌ نَحْوُ ( دَهْرٌ ، حِيْنٌ ) .
2-مَحْدُودٌ ، وَهُوَ مَا يَكُونُ لَهُ حَدٌّ نَحْوُ ( يَوْمَ ، وشَهْر ، وسَنَة ) .
وَكُلُّهَا مَنْصُوبَةٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ (1) وَتَتَضَمَّنُ مَعْنَى ( فِي ) تَقُولُ ، صُمْتُ دَهْراً وَسَافَرْتُ شَهْراً ) أَيْ ، فِي دَهْرِ ، وَفِي شَهْرٍ .
وَظرفُ المَكانِ - كذلِك - مُبْهَمٌ ، وَهُوَ مَنْصُوبٌ - أيْضاً - مِثْلُ 0 جَلَسْتُ خَلْفَكَ وَأَمامَك ) . وَمَحْدُودٌ ، وَهُوَ مَا لا يَكُونُ مَنْصُوباً بِتَقْدِير ( فِي ) ، بَلْ لا بُدَّ مِنْ ذِكرِ ( فِي) مِثْلُ ( جَلَسَتُ فِي الدّارِ ، وَفِي السُّوقِ ، وفِي المَسْجِدِ ) .
اَلْقِسْمُ الرَّابِعُ ، المفْعُولُ لَهُ .
المفْعُولُ لَهُ ، وَهُوَ اسْمٌ لأَجْلِهِ يَقَعُ الفِعْلُ المَذْكُورُ قَبْلَهُ ، وَيُنْصَبُ بِتَقْدِيرِ الَّلامِ ، نَحْوُ ( ضَرَبْتُهُ تَأْدِيْباً ) أَيْ لِلتَّأدِيبِ ، وَ ( قَعَدَ المُتِخاذِلُ عَنِ الحَربِ جُبْناً ) أَيْ للِجُبنِ .
اَلقِسْمُ الخَامِسُ ، المَفْعُولُ مَعَهُ (2)
المَفْعُولُ مَعَهُ ، مَا يُذْكَرُ بَعْدَ ( وَاو ) بِمَعْنى ( مَعَ ) لِمُصاحَبَتِهِ مَعْمُولَ فِعْلٍ ، نَحْوُ ( جَاءَ البَرْدُ والمِعْطَفَ ، وَجئْتُ أَنَا وَسَعِيداً ) أَيْ مَعَ المِعْطَفِ ، وَمَعَ سَعيدٍ .
__________
(1) - وفِي الأصل : كلُّها منصوب بتقدير ( فِي ) .
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 10) وجامع الدروس العربية - (ج 66 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 590) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 2 / ص 134) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 282) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 72)(1/41)
فَإِنْ كَانَ الفِعْلُ لَفْظاً ، وَجَازَ العَطْفُ يَجُوزُ فِيهِ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ ، نَحْوُ ( جِئْتُ أَنَا وَزَيْدٌ وَزَيْداً ) وَإِنْ لَمْ يَجُزِ العَطْفُ تَعَيَّنَ النَّصْبُ ، نَحْوُ ( جِئْتُ وَزَيْداً ) ، وَإنْ كَانَ الفِعْلُ مَعْنىً، وَجَازَ العَطْفُ تَعَيَّنَ العَطْفُ ، نَحْوُ ( مَا لِسَعِيدٍ وَخالد ؟ وإن لم يجز العطف تعين النصب ، نحو ( مالك وسعيداً ) و ( ما شأنك وعمراً ) لأن المعنى ، ما تَصنعُ ؟
اَلخُلاصَةُ :
المَفْعُول فِيهِ : اِسْمٌ يُذْكَرُ لِبَيَانِ زَمَانِ وُقُوعِ الفِعْلِ أَوْ مَكَانِهِ ، وَيُسَمَّى ظَرْفاً ، وَالظَّرْفُ - سَواءٌ كَانَ زَمَاناً أوْ مَكَاناً _ عَلَى قِسْمَينِ :
مُبْهَمٍ وَمَحْدودٍ .
المفْعُولُ لَهُ : اِسْمٌ يُذْكَرُ بَعْدَ الفِعْلِ لِبَيَانِ سَبَبِ وُقُوعِهِ .
المفْعُولُ مَعَهُ : اِسْمٌ يُذْكَرُ بَعْدَ ( وَاوِ ) المَعِيَّةِ ـ لِيَدُلَّ عَلَى المًصَاحَبَةِ .
-----------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ المَفْعُولَ فِيهِ .
2-مَا هُوَ إعْرابُ المَفْعُولِ فِيهِ ؟ مَاذا يُقَدَّرُ فِيهِ ؟
3-كَمْ قِسْماً يَنْقَسِمُ الظَّرْفُ ؟ عَدِّدْ أَقْسَامَهُ مَعَ أَمْثِلَةٍ .
4-مَا هُوَ الظَّرفُ المُبْهَمُ ؟ وَمَا هُوَ المَحدُودُ ؟
5-مَا هِىَ ظُرُوفُ المَكانِ اَلَّتِي يَجِبُ ذِكْرُ حَرْفِ ( فِي ) قَبْلَهَا ؟
6-عَرِّفِ المَفْعُولَ لَهُ .
7-مَاذَا يُقَدَّرُ فِي المَفْعُولِ لَهُ ؟
8-مَا هُوَ المَفْعُولُ مَعَهُ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
9-مَتى يَتَعيَّنُ النَّصْبُ فِي اَلْمَفْعُولِ مَعَهُ ؟ وَمَتَى يَجُوزُ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ ؟
تَمارِينُ
أ-اِسْتَخْرِجِ المَفَاعِيلَ مِمّا يَلِي وَبَيِّنْ نَوْعَها :
1-جِئْتُ يَومَ الجُمُعَةِ .
2-وَقَف المُدَرِّسُ أَمَامَ الطُّلابِ .
3-يَلْعَبُ اَلطُّلابُ فِي سَاحَةِ المَدْرَسَةِ .
4-وَضَعْتُ الكُرْسِيَّ فَوْقَ المِنْضَدَةِ .(1/42)
5-وَقَفْتُ احْتِراماً لأَبِي .
6-أَعْطَيتُ الفَقِيرَ رَأْفَةً بِهِ .
7-كَيْفَ حَالُك وَالحَوادِثَ .
8-جِئْتُ أَنَا وَخَالِداً .
9-دَرَسْتُ وَخَالِداً .
10-وَقَفْتُ وَراءَ المنَصَّةِ .
ب-مَيِّزْ بَيْنَ ( وَاوِ ) المَعِيَّةِ وَ ( واوِ ) العَطْفِ فِيمَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ مَعَ تَشْكِيلِهَا :
1-لا تَأْكُلِ البِطِّيْخَ وَالعَسَلَ .
2-ذَهَبَ الوَلَدُ وَأَبُوهُ .
3-اُكْتُبْ وَأَخَاكَ .
ج-ضَعْ مَفْعُولاً مُنَاسِباً فِيمَا يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1-أَكْرَمْتُ ...... لِكِبَرِهِ .
2-خَرَجْتُ وَ ......
3-وَقَفْتُ ...... البَابِ .
4-رَأَيْتُ أبِي ......
5-قَمْتُ ...... لِلمُعَلِّمِ .
د-أَعْرِبْ مَا يَأْتِى :
1-صُمْتُ قُرْبَةً إِلى اللهِ .
2-تَصَدَّقْ يَوْمَ الجُمُعْةِ .
3-صَلَّيْتُ فِي المَسْجِدِ .
4-اِتَّقُوا مَعَاصِيَ اللهِ فِي الخَلَواتِ .
5- قال تعالى :{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ..} (18) سورة الحديد
=============
اَلقِسْمُ السَّادِسُ – اَلحَالُ (1)
اَلحَالُ : لَفْظٌ يَدُلُّ عَلَى بَيَانِ هَيْئَةِ الفَاعِلِ ، أوِ المَفْعُولِ بِهِ ، أوْ كِلَيْهِمَا ، مِثْلُ ( جَاءَني حَمِيدٌ رَاكِباً وَاسْتَقْبَلْتُ سَعِيداً فَارِساً ، وَلَقِيْتُ حَمِيداً رَاكِبَيْنِ ) ، وَالعَامِلُ فِي الحَالِ هُوَ فِعْلٌ لَفْظاً ، مِثْلُ ( رَأَيْتُ سَعِيداً راكِباً ) ،أوْ مَعْنىً ، مِثْلُ ( زِيدٌ فِي الدّار قائِماً ) فَإنَّ مَعْنَاهُ أُنَبِّهُ وَأُشيرُ إلى زَيْدٍ حَالَ كَوْنِهِ قَائِماً .
وَقَدْ يُحْذَفُ العَامِلُ لِقَرِينَةٍ كَمَا تَقُولُ لِلمُسَافِرِ : ( سَالِماً غَانِماً ) ، أَيْ تَرْجِعُ سَالِماً غَانِماً .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 9) وجامع الدروس العربية - (ج 67 / ص 1) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 2 / ص 178)(1/43)
وَالحَال نَكِرَةٌ أَبَداً ، وَذوُ الحَالِ مَعْرفَةٌ غَالِباً ، كَمَا رَأَيْتَ فِي الأَمْثِلَةِ ، فَإنْ كَانَ ذُو الحَالِ نَكِرَةً وَجَبَ تَقْدِيمُ الحَالِ عَلَيْهِ ، نَحْوُ ( جَاءَنِي رَاكِباً رَجُلٌ ) ، لِئَلاّ يَلْتَبِسَ بِالصِّفةِ فِي حَالَةِ النَّصْبِ فِي قَوْلِكَ ( رَأَيْتُ رَجُلاً رَاكِباً ) .
وَقَدْ يَكُونُ الحَالُ جُمْلَةً خَبَرِيَّةً ، نَحْوُ ( جَاءَنِي زَيْدٌ وَغُلامُهُ رَاكِبٌ ) ، ورَأَيْتُ سَعِيداً يَركَبُ فَرَسَهُ .
اَلخُلاصَةُ :
اَلحَالُ : لَفْظٌ يُبَيِّنُ هَيْئَةَ الفَاعِلِ ، أَوِ المَفْعُولِ ، أوْ كِلَيْهُمَا .
عَامِلُ الحَالِ : لابُدَّ لِلحَالِ مِنْ عَامِلٍ ، وَهُوَ إمَّا فِعْلٌ لَفْظاً ، أوْ مَعْنًى
وَقَدْ يُحْذَفُ العَامِلُ لِوُجُودِ قَريْنَةٍ .
وَالحَالُ نَكِرَةٌ دائِماً ، وَذُو الحَالِ مَعْرِفَةٌ غَالِباً .
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ اَلحَالَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
2-مَا هُوَ العَامِلُ فِي الحَالِ ؟ اُذْكُرْ أَنْواعَهُ مَعَ إيْرادِ أَمْثِلَةٍ .
3-كَيْفَ تَكُونُ الحَالُ أَبَداً ، وَذُو الحَالِ غَالِباً ؟
4-مَتى يَجِبُ تَقْدِيمُ الحالِ عَلى صاحِبِ الحالِ ؟
5-هَاتِ جُملَةً فِيهَا الحَالُ جُمْلَةٌ .
6-مَتَى يُحْذَفُ العَامِلُ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثَالٍ .
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنِ الحَالَ ، وَصَاحِبَ الحَالِ ، وَالعَامِلَ فِي مَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1-وَقَفَ المُذْنِبُ خَائِفاً .
2-تَكَلَّمَ خَالِدٌ فِي دَائِرَتِهِ جَالِساً .
3-هذا محمودٌ واعِظاً .
4-جَاءَ الأَبُ والابْنُ رَاكِبَيْنِ سَيَّارَةً .
5-خَرجَ المُعَلِّمُ راضِيّاً عَنِ الطُّلاَّبِ .
6-جَاءَ الطَّالِبُ وَكِتَابُهُ مَفْقُودٌ .
7-رَأَيْتُ النَّاسَ وَهُمْ يَرْكُضُونَ .
ب-أجب عن الأسئلة ِ التاليةِ :
1-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُوْنُ عَامِلُ الحَالِ فِيهَا لَفْظاً ظاهِراً .(1/44)
2-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُونُ عَامِلُ الحَالِ فِيها فِعْلاً مَعْنَوِيّاً .
3-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكونُ الحَالُ فِيهَا جُمْلَةً .
ج-ضَعْ حَالاً مُنَاسِبَةً فِيمَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1-جَاءَ أَبِي ......
2-رَأَيْتُ الأسْتَاذَ ......
3-وَجَدْتُ القَوْمَ ......
4-هذا سَعِيدٌ ......
5-هَلْ جَاءَكَ ...... رَجُلٌ .
د-أَعْرِبْ مَا يَأتِي .
1- قال تعالى :{.. وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}(1)
__________
(1) -هذه الآية يحتج بها الرافضة ويزعمون أنها نزلت في علي رضي الله عنه
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة
قال الرافضي ابن مطهر الحلي :وقد أجمعوا أنها نزلت في عليّ.
والجواب من وجوه : أحدها : أن يقال : ليس فيما ذكره ما يصلح أن يقبل ظنا، بل كل ما ذكره كذب وباطل، من جنس السفسطة. وهو لو أفاد ظنونا كان تسميته براهين تسمية منكرة ؛ فإن البرهان في القرآن وغيره يطلق على ما يفيد العلم واليقين، كقوله تعالى : )وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ(([42]) .
وقال تعالى : )أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ(([43]) .
فالصادق لا بد له من برهان على صدقه، والصدق المجزوم بأنه صدق هو المعلوم.
وهذا الرجل جميع ما ذكره من الحجج فيها كذب، فلا يمكن أن يذكر حجة واحدة جميع مقدماتها صادقة، فإن المقدمات الصادقة يمتنع أن تقوم على باطل. وسنين إن شاء الله تعالى عند كل واحدة منها ما يبين كذبها، فتسمية هذه براهين من أقبح الكذب.
ثم إنه يعتمد في تفسير القرآن على قول يحكى عن بعض الناس، مع أنه قد يكون كذبا عليه، وإن كان صدقا فقد خالفه أكثر الناس. فإن كان قول الواحد الذي لم يُعلم صدقه، وقد خالفه الأكثرون برهاناً، فإنه يقيم براهين كثيرة من هذا الجنس على نقيض ما يقوله، فتتعارض البراهين فتتناقض، والبراهين لا تتناقض.
بل سنبين إن شاء الله تعالى قيام البراهين الصادقة التي لا تتناقض على كذب ما يدّعيه من البراهين، وأن الكذب في عامتها كذب ظاهر، لا يخفى إلا على من أعمى الله قلبه، وأن البراهين الدالّة على نبوة الرسول حق، وأن القرآن حق، وأن دين الإسلام حق - تناقض ما ذكره من البراهين، فإن غاية ما يدّعيه من البراهين إذا تأمله اللبيب، وتأمل لوازمه وجده يقدح في الإيمان والقرآن والرسول.
ثم نقول : ثانيا: الجواب عن هذه الآية حق من وجوه : الأول : أنّا نطالبه بصحة هذا النقل، أولاً يُذكر هذا الحديث على وجهٍ تقوم به الحجة ؛ فإن مجرد عزوه إلى تفسير الثعلبي، أو نقل الإجماع على ذلك من غير العالمين بالمنقولات، الصادقين في نقلها، ليس بحجة باتفاق أهل العلم، إن لم نعرف ثبوت إسناده. وكذلك إذا روى فضيلة لأبي بكر وعمر، لم يجز اعتقاد ثبوت ذلك بمجرد ثبوت روايته باتفاق أهل العلم.
الثاني : قوله : (( قد أجمعوا أنها نزلت في عليّ)) من أعظم الدعاوى الكاذبة بل أجمع أهل العلم بالنقل، على أنها لم تنزل في عليّ بخصوصه، وأن عليًّا لم يتصدٌّق بخاتمه في الصلاة، وأجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع.
وأما ما نقله من تفسير الثعلبي، فقد أجمع أهل العلم بالحديث أن الثعلبي يروي طائفة من الأحاديث الموضوعات، كالحديث الذي يرويه في أول كل سورة عن أبي أمامة في فضل تلك السورة، وكأمثال ذلك. ولهذا يقولون : (( هو كحاطب ليل)).
وهكذا الواحدي تلميذه، وأمثالهما من المفسرين : ينقلون الصحيح والضعيف.
وإنما المقصود هنا بيان افتراء هذا المصنّف أو كثرة جهله، حيث قال : (( وقد أجمعوا أنها نزلت في عليّ)) فياليت شعري من نقل هذا الإجماع من أهل العلم العالمين بالإجماع في مثل هذه الأمور ؟ فإن نقل الإجماع في مثل هذا لا يُقبل من غير أهل العلم بالمنقولات، وما فيها من إجماع واختلاف.
فالمتكلم والمفسّر والمؤرخ ونحوهم، لو ادّعى أحدهم نقلاً مجرداً بلا إسناد ثابت لم يُعتمد عليه، فكيف إذا ادّعى إجماعاً؟!.
الوجه الثالث : أن يقال: هؤلاء المفسرون الذين نَقَل من كتبهم، هم - ومن هم أعلم منهم - قد نقلوا ما يناقض هذا الإجماع المدَّعَى، والثعلبي قد نقل في تفسيره أن ابن عباس يقول : نزلت في أبي بكر. ونقل عن عبد الملك : قال : سألت أبا جعفر، قال : هم المؤمنون. قلت : فإن ناساً يقولون : هو عليّ. قال : فعليٌّ من الذين آمنوا. وعن الضحاك مثله.
الوجه الرابع : أنّا نعفيه من الإجماع، ونطالبه أن ينقل ذلك بإسناد واحد صحيح. وهذا الإسناد الذي ذكره الثعلبي إسناده ضعيف، فيه رجال متهمون. وأما نقل ابن المغازلي الواسطى فأضعف وأضعف، فإن هذا قد اجتمع في كتابه من الأحاديث الموضوعات ما لا يخفى أنه كذب عَلَى من له أدنى معرفة بالحديث، والمطالبة بإسناد يتناول هذا وهذا.
الوجه الخامس : أن يُقال : لو كان المراد بالآية أن يؤتى الزكاة حال ركوعه، كما يزعمون أن عليًّا تصدق بخاتمه في الصلاة، لوجب أن يكون ذلك شرطا في الموالاة، وأن لا يتولى المسلمون إلا عليًّا وحده، فلا يُتَوَلَّى الحسن ولا الحسين ولا سائر بني هاشم. وهذا خلاف إجماع المسلمين.
الوجه السادس : أن قوله : (( الذين )) صيغة الجمع، فلا يصدق عَلَى عليٍّ وحده.
الوجه السابع : أن الله تعالى لا يثني على الإنسان إلا بما هو محمود عنده : إما واجب، وإما مستحب. والصدقة والعتق والهدية والهبة والإجارة والنكاح والطلاق، وغير ذلك من العقود في الصلاة، ليست واجبة ولا مستحبة باتفاق المسلمين، بل كثير منهم يقول : إن ذلك يبطل الصلاة وإن لم يتكلم، بل تبطل بالإشارة المفهمة. وآخرون يقولون : لا يحصل المِلْك بها لعدم الإيجاب الشرعي. ولو كان هذا مستحباًّ، لكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله ويحض عليه أصحابه، ولكان عليّ يفعله في غير هذه الواقعة.
فلما لم يكن شيء من ذلك، عُلم أن التصدُّق في الصلاة ليس من الأعمال الصالحة، وإعطاء السائل لا يفوت، فيمكن المتصدق إذا سلَّم أن يعطيه، وإن في الصلاة لشغلا.
الوجه الثامن : أنه لو قُدِّر أن هذا مشروع في الصلاة، لم يختص بالركوع، بل يكون في القيام والقعود أَوْلى منه في الركوع، فكيف يُقال : لا وليّ لكم إلا الذين يتصدقون في حال الركوع، فلو تصدّق المتصدّق في حال القيام والقعود : أما كان يستحق هذه الموالاة ؟
الوجه التاسع : أن يُقال : قوله : )وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ(([44]) على قولهم يقتضى أن يكون آتى الزكاة في حال ركوعه. وعليّ رضي الله عنه لم يكن ممن تجب عليه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان فقيرا، وزكاة الفضة إنما تجب عَلَى من ملك النصاب حولاً، وعليٌّ لم يكن من هؤلاء.
الوجه العاشر : إن إعطاء الخاتم في الزكاة لا يجزئ عند كثير من الفقهاء، إلا إذا قيل بوجوب الزكاة في الحُليّ. وقيل : إنه يخرج من جنس الحلى. ومن جوَّز ذلك بالقيمة، فالتقويم في الصلاة متعذّر، والقيم تختلف باختلاف الأحوال.
الوجه الحادي عشر : أن هذه الآية بمنزلة قوله )وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ(([45]) ، هذا أمر بالركوع.
وكذلك قوله:)يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ(([46]) ، وهذا أمر بالركوع.
الوجه الثاني عشر : أنه من المعلوم المستفيض عند أهل التفسير، خلفاً عن سلف، أن هذه الآية نزلت في النهي عن موالاة الكفار،والأمر بموالاة المؤمنين، لَّما كان بعض المنافقين، كعبد الله بن أُبَيّ، يوالي اليهود، ويقول: إني أخاف الدوائر. فقال بعض المؤمنين، وهو عبادة بن الصامت : إنّي يا رسول الله أتولّى الله ورسوله، وأبرأ إلى الله ورسوله من حِلف هؤلاء الكفّار وولايتهم.
الوجه الثالث عشر : أن سياق الكلام يدل على ذلك لمن تدبّر القرآن، فإنه قال تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُم مِّنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(([47]) . فهذا نهي عن موالاة اليهود والنصارى.
ثم قال : )فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ( إلى قوله : )فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ(([48]) . فهذا وصف الذين في قلوبهم مرض، الذين يوالون الكفار كالمنافقين.
ثم قال : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(([49]) فذكر فعل المرتدّين وأنهم لن يضروا الله شيئا، وذكر من يأتي به بدلهم.
ثم قال : )إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ(([50]) .
فتضمن هذا الكلام ذكر أحوال من دخل في الإسلام من المنافقين، وممن يرتد عنه، وحال المؤمنين الثابتين عليه ظاهراً وباطنا.
فهذا السياق، مع إثباته بصيغة الجمع، مما يوجب لمن تدبّر ذلك علماً يقيناً لا يمكنه دفعه عن نفسه : أن الآية عامّة في كل المؤمنين المتصفين بهذه الصفات، لا تختص بواحد بعينه : لا أبي بكر، ولا عمر، ولا عثمان، ولا عليّ، ولا غيرهم. لكن هؤلاء أحقّ الأمة بالدخول فيها. مختصر منهاج السنة النبوية - (ج 2 / ص 35)فما بعدها(1/45)
(55) سورة المائدة.
2-ذَهَبْتُ وَسَعِيداً مَاشِيَيْنِ .
3-جَاءَ سَعِيدٌ فَرِحاً .
4-هذا سَعِيدٌ قَارِئاً .
5-رَأَيْتُ الأصْدِقَاءَ مُسْتَبْشِرِينَ .
6-جاءَ التِلْمِيذُ مُسْرِعاً إلى الصّفِ .
===============
اَلْقِسْمُ السَّابِعُ – التَّمْييزُ (1)
اّلتَّمْيِيزُ : اِسْمٌ نَكِرَةٌ يُذْكَرُ بَعْدَ مِقْدارٍ أَوْ كَيْلٍ أَوْ وَزْنٍ أَوْ مِسَاحَةٍ أَوْ غَيْرَ ذلِك مِمّا فِيهِ إبْهامٌ ، لِيَرْفَعَ ذلِك الإبْهَامَ ، مِثْلُ ( عِنْدِي عِشْرُون كتاباً ، وَقَفِيزانِ بُرّاً ، وَمَنَوَانِ سَمْناً ، وَجَرِيبَانِ قُطْناً ، وَمَا فِي الٍسَّمَاءِ قَدَرُ رَاحَةٍ سَحَاباً ، وعَلَى التَّمْرَةِ مِثْلُهَا زُبْداً ) .
وَقَدْ يَكُونُ مِنْ غَيْرِ مِقْدارٍ ، نَحْوُ ( عِنْدِي سِوارٌ ذَهَباً ، وَهذا خاتَمٌ حَدِيداً ) ، وَالخَفْضُ فِيهِ أَكْثَرُ ، مِثْلُ ( خَاتَمُ حَدِيدٍ ) .
وَقَدْ يَقَعُ التَّمْيِيزُ بَعْدَ الجُمْلَةِ ، لِيَرْفَعَ الإبْهَامَ عَنْ نِسْبَتِها نَحْوُ ( طَابَ زَيْدٌ عِلْماً ، أَوْأَباً ، أَوْ خُلُقاً ) .
اَلخُلاصَةُ :
اَلتَّمْيِيزُ : اِسْمٌ نَكِرَةٌ يُرْفَعُ بِهِ الإبْهَامُ عَنِ المُفْرَدِ أَوِ النِّسْبَةِ .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ التَّمْيِيزَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
2-بَعْدَ مَاذا يُذْكَرُ التَّمْيِيزُ ؟
3-هَلْ يَأتِي التَّمْيِيزُ بَعْدَ جُمْلَةٍ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ أَمْثِلَةٍ .
4-عدد المبهمات أو المميزات ومَثِّلْ لَهَا .
تَمارينُ :
أ-اُذْكُرِ التَّمْيِيزَ ، وَالمُمَيَّزَ فِي الجُمَلِ الآتِيَةِ :
1-اِشْتَرَيْتُ خَاتَمَ فِضَّةٍ .
2-لَدَىَّ قَلَمُ حِبْرٍ .
3-زَارَنِي عِشْرُونَ صَدِيقاً .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 12) وجامع الدروس العربية - (ج 68 / ص 1) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 2 / ص 215) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 259)(1/46)
4-وَجَدْتُ أَحَدَ عَشَرُ كِتَاباً مُفِيداً .
5-عِنْدِي مَنَوانِ (1)عَسَلاً .
6-هذا سَلِيمٌ نَفْساً .
ب-هَاتِ خَمْساً مِنَ الجُمَلِ المُفِيدَةِ يَكُونُ التَّمْيِيزُ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا لأَحَدِ المَقَادِيرِ التَّالِيَةِ .
1-وَزْنٌ 2-مِقْيَاسٌ 3-عَدَدٌ 4-مِسَاحَةٌ 5-كَيْلٌ
ج-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ يَكُونُ التَّمْييزُ فِيهِمَا لِبَيانِ النِّسْبَةِ .
د-ضَعْ تَمْيِيْزاً مُنَاسِباً فِي الجُمَلِ التَّالِيةِ :
1-جَاءَ خَمْسُونَ ......
2-إني رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ ......
3-طَابَ محمَّدٌ ......
4-عِنْدِي سِوارٌ مِنْ ......
5-اِشْتَرَيْتُ سِتِّينَ ......
هـ-ضَعْ مُمَيَّزاً مُناسِباً فِي الجُمَلِ التَّالِيةِ .
1-لَدَىَّ ...... مِنْ ذَهَبٍ .
2-اِشْتَرَيْتُ ...... شَعِيراً .
3-...... خُلُقاً .
4-عِنْدِي ...... أَرُزّاً .
5-اِسْتَعَرْتُ ...... كِتَاباً مِنْ أَخِي .
و-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :
1-سَعِيدٌ طَيِّبٌ عَشِيرَةً .
2-عِنْدِي ثَلاثُونَ دّفْتَراً .
3-هذا سِوارٌ ذَهَباً .
4-لَدَىَّ خَاتَمٌ مِنْ فِضَّةٍ .
5-كَرُمَ عَلِيٌّ أَدَباً .
=============
اَلقِسْمُ الثَّامِنُ – المُسْتَثْنَى (2)
المُسْتَثْنَى ، لَفْظٌ يُذْكَرُ بَعْدَ ( إِلاّ ) وَأَخَواتِهَا ، لِيُعْلَمَ أَنَّهُ لا يُنْسَبُ إلَيْهِ مَا يُنْسَبُ إلى مَا قَبْلَهَا .
وَالمُسْتَثْنَى عَلَى قِسْمَينِ :
__________
(1) - المَنا الكَيْلُ أَو المِيزانُ الذي يُوزَنُ به بفتح الميم مقصور يكتب بالأَلف والمِكيال الذي يَكِيلون به السَّمْن وغيره وقد يكون من الحديد أَوزاناً وتثنيته مَنَوانِ " لسان العرب - (ج 15 / ص 292)
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 11) وجامع الدروس العربية - (ج 69 / ص 1) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 2 / ص 142) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 266)(1/47)
1-مُتَّصِلٌ ، وَهُوَ مَا كَانَ مِنْ جِنْسِ المُسْتَثْنَى مِنْهُ ، مِثْلُ ( جَاءَني القَوْمُ إِلاّ زَيْداً ) .
2-مُنْقَطِعٌ ، وَهُوَ مَا لا يَكُونُ المُسْتَثنى مِنْ جِنْسِ المُسْتَثْنى مِنْهُ مِثْلُ ( جَاءَ المُسافِروُنَ إِلاّ أمتِعَتَهُمْ ) .
إعرابُ المُسْتَثْنى :
إعْرابُ المُسْتَثْنَى عَلَى أَنواعٍ :
أ-اَلنَّصْبُ ، وَيَكُونُ فِي أَرَبَعَةِ مَواضِعَ كَمَا يَلِي :
1-المُسْتَثْنَى المُتَّصِلُ التَّامُّ المُوجَبُ ( بأَنْ لا يَكُونَ فِي الكَلامِ نَفْيٌ ، ولا نَهْيٌ ، وَلا اسْتفْهَامٌ ) وَيَكُونُ المُسْتَثْنَى مِنْهُ مَذْكُوراً مِثْلُ ( جَاءَ القَوْمُ إلاّ سَعِيداً ) .
2-المُسْتَثْنَى المُنْقَطِعُ ، مِثْلُ ( رَأَيْتُ المُسَافِريْنَ إلاّ أمْتِعَتَهُمْ ) .
3-المُسْتَثْنَى المُتَقَدِّمُ عَلَى المُسْتَثْنَى مِنْهُ ، مِثْلُ ( مَا جَاءَنِي إِلاّ أَخَاكَ أَحَدٌ ) .
4-المُسْتَثْنَى بـ ( عَدَا ، وَخَلاَ ) عَلَى الأكْثَرِ وَ بِـ ( مَا خَلا ، ومَا عَدا ، وَلَيْس ، وَلا يَكُوْنُ ) مِثْلُ ( كَتَبَ الطُّلاْبُ الدًّرْسَ عَدَا حامِداًً ، وَمَا خَلا حامِداًً ) .
ب-جَوازُ النَصْب وَالإتْبَاعِ عَلى البَدَلِيَّة .
وَذلِك إذا كَانَ المُسْتَثْنَى فِي كَلامٍ غَيْرِ مُوجَبٍ ، وَالمُسْتَثْنى مِنْهُ مَذْكُوراً ، مَثْلُ ( مَا جَاءَ أحدٌ إلاّ سَعِيداً ، وَإلاّ سَعِيدٌ ) فَيَجُوزُ فِيهِ النَّصْبُ عَلَى الاسْتِثْنَاءِ والإتْبَاعُ عَلَى البَدَلِيَّةِ .
ج-اَلإعْرابُ حَسْبَ العَوامِلِ .
وذلِك إذا كَانَ المُسْتَثْنَى مُفْرَّغاً ، بأَنْ يَكُونَ بَعْدَ ( إِلاّ ) فِي كَلامٍ غَيْرِ مُوجَبٍ ، والمُسْتَثْنَى مِنهُ غَيْرَ مَذْكورٍ ، تَقُولُ : ( مَا جَاءَنِي إِلاّ سَعِيدٌ ، وَمَا رَأيتُ إِلاّ سَعِيداً ، وَمَا َمَرَرْتُ إِلاّ بِسَعِيدٍ ) .(1/48)
وَإنْ كَانَ المُسْتَثْنَى بَعْدَ ( غَيْر ، وَسِوى ، وَسَواء ، وَحَاشَا ) كَانَ مَجْرُوراً عِنْدَ الجَمِيعِ فِي ( غَيْرِ وسِوى وَسَواء ) وفِي ( حَاشَا ) عِنْدَ الأكْثَرِ نَحْوُ جَاءَنِي القَوْمُ غَيْرَ مَجِيدٍ ، وَسِوى مَجِيدٍ وَحَاشَا مَجيدٍ .
إعْرابُ لَفْظ ( غَيْر ) .
يُعْرَبُ ( غَير ) إعْرابَ المُسْتَثْنَى بِـ ( إلاّ ) تَقُولُ : ( جَاءَنِي القَومُ غَيْرَ زَيْدٍ ، وَغَيْرَ حِمَارٍ ، وَمَا جَاءَني أَحَدٌ غَيْرَ سَعِيدٍ ، وَمَا رَأَيْتُ غَيْرَ سَعِيدٍ ، وَمَا مَرَرْتُ بِغَيْرِ ( سَعِيدٍ ) .
وَلَفْظُ ( غَيْر ) مُوْضُوعٌ لِلصِّفَةِ ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ لِلاسْتِثْناءِ ، كَمَا أنَّ لَفْظَةَ ( إلاّ ) مُوْضُوعَةٌ لِلاسْتِثْنَاءِ ، وَقَد تُسْتَعْمَلُ لِلصِّفَةِ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالى :{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ..} (22) سورة الأنبياء ،أَيْ غَيْرُ اللهِ ، كذلِك قَوْلُكَ : ( لا إله إِلاّ اللهُ ) .
اَلخُلاصَةُ :
اَلاسْتِثْنَاءُ : هُوَ إخْراجُ مَا بَعْدَ ( إلاّ ) أوْ إحْدى أَخَواتِهَا مِنْ حُكْمِ مَا قَبْلَهَا ، وَالمُخْرَجُ يُسَمَّى ( مُسْتَثْنَى ) وَالمُخْرَجُ مِنْهُ ( مُسْتَثْنَى مِنْهُ ) .
الاسْتِثْنَاءُ : مُتَّصِلٌ وَمُنْقَطِعٌ .
إعْرابُ المُسْتَثْنَى عَلَى أنْواعٍ :
أ-اَلنَّصْبُ ، وَيَكُونُ فِي أَرْبَعَةِ مَواضِعَ :
1-المُسْتَثْنَى المُتَّصِلُ فِي الكَلامِ المُوجَبِ التَّامِّ .
2-المُسْتَثْنَى المُنْقَطِعُ .
3-المُسْتَثْنَى المَتَقَدِّمُ عَلىَ المُسْتَثْنَى مِنْهُ .
4-المُسْتَثْنى بـ ( عدا وخلا ) .
ب-جَوازُ النَّصْبِ وَالتَّبَعِيَّةِ .
ج-اَلإعْرَابُ حَسْبَ العَوَامِلِ .
وَيُخْفَضُ المُسْتَثْنَى إذا كَانَ الاسْتِثْنَاءُ بِـ ( غَيْر وَسِوَى وَسَواء وَحَاشَا ) ، وَخَفْضُهُ فِي حَاشَا عِنْدَ الأكْثَرِ .(1/49)
وَكَلِمَةُ ( غَيْر ) تُعْرَبُ بِإعْرابِ المُسْتَثْنَى بِـ ( إلاّ ) .
------------
أسْئِلَةٌ
1-مَا هُوَ المُسْتَثْنَى ؟ مَثِّلْ لَهُ .
2-إلى كَمْ قِسْمٍ يَنْقَسِمُ المُسْتَثْنَى ؟
3-عَدِّدْ أَنْواعً إعْرابِ المُسْتَثْنَى ، مُوَضِّحاً ذلِك بِأًمْثِلَةٍ .
4-مَا هُوَ الاسْتِثْنَاءُ المُفَرَّغُ ؟ اُذْكُرْهُ مَعَ أَمْثِلَةٍ .
5-مَا هُوَ مَعْنَى ( التَّامِّ المُوجَبِ ) وَ ( غيْرِ المُوجَبِ ) ؟
6-مَا هُوَ إعْرابُ لَفْظِ ( غَيْر ) ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ أمْثِلَةٍ .
7-مَا هُوَ الفَرْقُ بَيْنَ ( إلاّ ) وَ ( غَيْر ) ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
8-مَا إعْرَابُ المُسْتَثْنَى بـ ( عَدَا ، وَخَلا ، وَحَاشَا ، وَسِوى ) ؟ مَثِّلْ لذلِك .
9-مَتَى يَجُوزُ إعْرابُ المُسْتَثْنَى عَلىَ البَدَلِيَّةِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
10-مَتَى يَتَعَيَّنُ النَّصْبُ فِي المُسْتَثْنَى ؟
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنِ المُسْتَثْنَى وَالمُسْتَثْنى مِنهُ ، وَبَيِّنْ مَا هُوَ إعْرابُ المُسْتَثْنَى فِيمَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-مَا جَاءَ إلاّ سَلِيمٌ .
2-جَاءَ المُسافِرونَ عَدَا سَمِيراً .
3-مَا مَرَرْتُ إلاّ بِالأحْسَنِ أَخْلاقاً .
4-مَا جَاءَ الطُّلاَّبُ سِوَى مُعَلِّمِهِمْ .
5-لا يَقُمْ إلاّ حَمِيدٌ .
ب-ضَعْ مُسْتَثْنَى مُناسِباً فِي الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-مَا رَأيْتُ غَيْرَ ......
2-جَاءَ التَّلامِيذُ إلاّ ......
3-مَا قَدِمَ المُسَافِرُونَ سِوى ......
4-كَتَبْتُ الدُّرُوسَ عَدا ......
5-أَعْطَيْتُ الفُقَراءَ مِنْحَةً خَلا ......
ج-ضَعْ مُسْتَثْنًى مِنْهُ مُنَاسِباً فِيمَا يَلِي مِنَ الجُمَل التالية :
1-جَاءَنِي ...... إلاّ سَعِيداً .
2-ذَهَبَ ...... غَيْرَ رجُلٍ .
3-وَجَدْتُ ...... إلاّ وَرَقَةً .
4-قَرأْتُ ...... سِوَى مَجَلَّةِ العُلُومِ .
5-تَحَدَّيتُ ...... خَلاَ العُلَمَاءَ مِنْهُمْ .(1/50)
د-ضَعْ أَداةَ اسْتِثْنَاءٍ مُنَاسِبَةً فِي الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-مَا جَاءَ ...... حُذيفةُ .
2-مَا قَرَأْتُ ...... دَرْسٍ واحِدٍ .
3-جَاءَ الطُّلاّبُ ...... أَمْتِعَتَهُمْ .
4-ذَهَبَ المُسَافِرُونَ ...... يَوْماً .
هـ-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :
1-رَأَيْتُ الطُّلاّبَ سِوَى حامِدٍ .
2- قال الشاعر (1):
لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ يُسْتَطَبُّ بِهِ ... إِلاّ الحَمَاقَةَ أَعْيَتْ مَنْ يُدَاوِيهَا
3- قال تعالى : {.. مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ ..} (27) سورة الحديد
4- قال تعالى : {.. أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ ...} (169) سورة الأعراف .
5-هَلْ يَنْتَصِرُ إِلاّ المُؤْمِنُ ؟
6- قال تعالى :{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) [الشعراء/88، 89] }.
================
اَلقِسْمُ التَّاسِعُ : خَبَرُ ( كَانَ ) وَأخَواتِها(2)
وحُكْمُهُ كَحُكْمِ خَبَرِ المُبْتَدأ ، نَحْوُ { كَانَ سَعِيدُ مُنْطَلِقاً } ، إلاّ أنَّهُ يَجُوزُ تَقْديمُهُ عَلَى اسْمِهَا مَعَ كَوْنِهِ مَعْرِفَةً بِخِلافِ خَبَرَ المُبْتَدأ ، نَحْوُ قوله تعالى : { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }(الروم /47) .
__________
(1) - غرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 61) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 2) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 2) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 372) وأساس البلاغة - (ج 1 / ص 281)
(2) - جامع الدروس العربية - (ج 58 / ص 2) وجامع الدروس العربية - (ج 1 / ص 339) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 103) وشرح الرضي على الكافية - (ج 2 / ص 142) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 283) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 10)(1/51)
اَلقِسْمُ العَاشِرُ : اِسْمُ ( إنَّ ) وَأخَواتِها(1)
وَهُوَ الَمَسْنَدُ بَعْدَ دُخُولِها ، نَحْوُ : ( إنَّ زَيْداً جَالِسٌ ) .
اَلقِسْمُ الحَادِي عَشَرَ : المَنْصُوبُ بِ ( لا ) الَّتي لِنَفْي الجِنْسِ (2)
وَهُوَ المُسْنَدُ إليْهِ بَعْدَ دُخُولِهَا . و تَلِيْهَا نَكِرَةٌ مُضَافَةٌ نَحْوُ : لا غُلاَمَ رَجُلٍ فِي الدَّارِ أَوْ مُشَابِهٌ بِالمُضافِ نَحْوُ : ( لا عِشْرِينَ دِرْهَمَاً فِي الكِيْسِ ) .
وَإنْ كَانَ مَا بَعدَ ( لا ) نَكِرَةً مُفْرَدَةً يُبْنى عَلَى الفَتْحِ نَحْوُ ( لا رَجُلَ فِي الدّارِ) وَإنْ كَانَ مُفْرَداً مَعْرِفَةً أوْ نَكِرَةٌ مَفْصُولاً بَيْنَهُ وَبَيْنَ ( لا ) كَانَ مَرْفُوعاً لأنّها تُلْغى عَنِ العَمَلِ ، وَيَجِبُ حِينَئِذٍ تَكْرِيرُ (لا) مَعَ الاسْمِ الآخَرِ ، تَقُولَ ، ( لا حَمِيدٌ ولا مَجِيدٌ ) وَ( لا فِيهَا رَجُلٌ ولا امْرأةٌ ) .
وَإذا تَكَرَّرَتْ ( لا ) عَلى سَبِيلِ العَطْفِ ، وَجَاءَ بَعْدَهَا نَكِرةٌ مُفْرَدَةٌ بِلا فصْلٍ، مِثْلَ (لا حَولَ ولا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ ) (3)
__________
(1) - شرح الرضي على الكافية - (ج 2 / ص 153) ودروس في النحو والصرف - (ج 1 / ص 3-4)
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 5) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 393) وشرح الرضي على الكافية - (ج 1 / ص 290) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 164) وألفية ابن مالك - (ج 1 / ص 1)
(3) - وفي جامع الدروس العربية - (ج 61 / ص 2)
ولذا يجوز في نحو "لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ" خمسةُ أوجهٍ
(1) بناءُ الاسمين، على أنها عاملةٌ عملَ "إنَّ" نحو "لا حول ولا قوةَ إلاّ باللهِ".
(2) رفعُهُما، على أنها عاملةَ عملَ "ليس"، أو على أنها مُهملةٌ، فما بعدها مبتدأٌ وخبر، "لا حولٌ ولا قوَّةٌ إلاّ بالله" ومنه قول الشاعر
*وما هَجرْتُكِ، حَتَّى قُلتِ مُعْلِنَةً * لا ناقةٌ لي في هذا ولا جَملُ*
(3) بناءُ الأوَّلِ على الفتح ورفعُ الثاني، نحو "لا حولَ ولا قوَّةٌ إلاّ باللهِ"، ومنهُ قولُ الشاعر
*هذا، لَعَمْرُكُم، الصَّغارُ بِعَيْنِهِ * لا أُمَّ لي، إنْ كانَ ذاكَ، ولا أبُ*
(4) رفعُ الأولِ وبناءُ الثاني على الفتح، نحو "لا حولٌ ولا قوةَ إلا باللهِ"، ومنه قول الشاعر
*فلا لَغْوٌ ولا تَأْثيمَ فيها * وما فاهُوا بهِ أَبداً مُقتمٌ*
(5) بناءُ الأولِ على الفتح ونصبُ الثاني، بالعطف على محلّ اسم (لا)، نحو "لا حولَ ولا قوةً إلاّ باللهِ" ومنه قولُ الشاعر
*لا نَسَبَ اليَومَ ولا خُلةً * اتسَعَ الخرْقُ على الرَّاقع*
وهذا الوجهُ هو أضعفُها وأقواها بناءث الإسمينِ، ثم رفعُهما.
وحيثُما رفعتَ الأولَ امتنعَ إعرابُ الثاني منصوباً مُنوَّناً، فلا يقالُ "لا حولٌ ولا قوةً إلاّ باللهِ"، إذْ لا وجهَ لِنَصْبهِ.
(لانك إن أردت عطفه على (حول) وجب رفعه. وكذا إن جعلت (لا) الثانية عاملة عمل (ليس)، كما لا يخفى. وإن جعلتها عاملة عمل (ان) وجب بناؤه على الفتح من غير تنوين، لانه ليس مضافاً ولا مشبهاً به).
وإذا عطفتَ على اسم "لا" ولم تكرّرها، امتنعَ إلغاؤُها، ووجبَ إعمالُها عملَ "إنّ" وجاز في المعطوفِ وجهانِ النصب والرفعُ نحو "لا رجلَ وامرأةً أو امرأةٌ، في الدار". والنصب أولى ومن نصبه قول الشاعر
*فلا أبَ وابْناً مِثْلُ مَرْوانَ وابنهِ * إذا هُو بالْمَجدِ ارْتَدى وتَأزَّرا*(1/52)
يَجُوزُ فِيهَا خَمْسَةُ أَوْجُهٍ :
فَتْحُهُما (1)و رَفْعُهُمَا (2)، وَ فَتْحُ الأوَّلِ ونَصْبُ الثَّانِي (3)، وَ فَتْحُ الأوَّلِ وَ رَفْعُ الثّانِي (4)، وَرَفْعُ الأوَّلِ وَفَتْحُ الثّانِي (5).
وَقَدْ يُحْذَفُ اسْمُ ( لا ) لِقَرينَةٍ ، نَحْوُ ( لا عَلَيْكَ ) أَيْ لا بَأْسَ عَلَيْكَ .
اَلقِسمُ الثّانِي عَشَرَ : ( مَا ) و ( لا ) المُشْبَّهَتينِ بِ ( لَيْسَ)
وهُوَ المُسْنَدُ بَعْدَ دُخُولِهِما ، نَحْوُ ( مَا سَعِيدٌ جَالِساً ) و ( لا رَجُلٌ حَاضِراً ) .
وتُلْغَيانِ عَن العَمَلِ فِي المَواضِعِ التَّالِيَةِ :
1-إذا وَقَعَ الخَبَرُ بَعْدَ ( إلاّ ) نَحْوُ ( مَا زَيدٌ إلاّ قائِمٌ ) .
2-إذا تَقَدَّمَ الخَبَرُ نَحْوُ ( مَا قَائِمٌ زَيدٌ ) .
3-إذا زِيدَتْ ( إنْ ) بَعْدَ ( مَا ) نَحْوُ ( مَا إنْ خالِدٌ نَازلٌ ) .
هذِهِ لُغَةُ الحِجازِيّيَنِ ، و دَلِيلُهُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى : { مَا هَذَا بَشَرًا }( يوسف/31 ).
و أَمَّا بَنُو تَمِيْمٍ فَلا يُعْمِلُونَهَا أَصْلاَ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ مِنْ بَنِيْ تَمِيمٍ :
__________
(1) - عَلى أنَّ ( لا ) الأولى والثَّانِيَةِ نَافِيَتَانِ لِلجِنْسِ والكلِمَتَيْنِ المَفْتُحَتَيْنِ بَعْدَهُما اسْمَاهُما .
(2) -عَلى أنَّ ( لا ) الأوْلى والثَّانِيَةَ مَنَ المُشَبّهاتِ بِ ( لَيْسَ ) وَالكَلِمَتَيْنِ المَرْفُوعَتَيْنِ بَعْدَهُما اسْمَاهُما .
(3) - أيْ فَتْحُ ( حَوْلَ ) عَلى أنَّ ( لا ) نَافِيَةٌ لِلجِنْسِ ، ونَصْبُ ( قُوَّة ) عَلى أَنَّها المَعْطُوفَةُ على مَحَلِّ اسْم ( لا ) الاُولى ، فَتَكونُ ( لا ) الثّانِيَةُ زائِدَةً لِتَأْكِيدِ النّفي وهذا أَضْعَفُ الوُجُوهِ .
(4) - أَيْ فَتْحُ ( حَوْلَ ) عَلى أنَّ ( لا ) الأولى نَافِيَةٌ لِلجِنْسِ ، وَرَفْعُ ( قُوَّة ) عَلى أنَّ ( لا ) الثّانِيَةَ مِنَ المُشَّبَّهاتِ بِ ( لَيْسَ ) .
(5) - أَيْ عَكْسُ الوَجْهِ الرَّابِعِ .(1/53)
وَمُهَفْهَفٍ كَالبَدْرِ قُلتُ لَهُ انْتَسِبْ فَأَجابَ مَا قَتْلُ المُحِبِّ على المُحِبِّ حَرامُ (1)
بِرَفْعِ ( حَرامُ )
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ حُكمُ خَبَرِ ( كَانَ ) ؟ مَثِّلْ لذلِك .
2-مَا هُوَ عملُ ( إنَّ ) وَأخواتِها ؟ اِئْتِ بِمِثَالٍ عَلى ذلِك .
3-مَا هُوَ الفَرْقُ بَيْنَ ( لا ) النَّافِيَةِ لِلْجِنْسِ و ( لا ) المُشْبَّهةِ بـ ( لَيْسَ ) ، أُذْكُرْ ذلِك مَعَ أَمْثِلَةٍ .
4-اُذْكُرِ الأوْجُهَ الّتِي تَجُوزُ فِي مِثْلِ ( لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ ) .
5-مَا هُوَ دَلِيلَ أَهْلِ الحِجَازِ فِي إعْمَالِ ( مَا ) وَ ( لا ) المُشْبَّهَتَيْنِ بِـ (لَيْسَ) ، ومَا دَلِيلُ إهْمَالِهِمَا عِنْدَ التَّمِيمِيِّينَ ؟
6-مَتَى يُلغَى عَمَلُ ( مَا ) و ( لا ) المُشْبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) مَثِّلْ لِذلِك .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخرِجِ الأسْمَاءَ المَنْصُوبَةَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ وَ عَيِّنْ نَوْعَهُ وَ عَامِلَهُ .
1- قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :« لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ » (2).
2-لا طِفْلَ نَائِمٌ .
3-كَأَنَّ اللاّعِبَ أَسَدٌ .
4-إنَّ الوَضْعَ جَيِّدٌ .
5-كَأَنَّ الهِرَّ نَمِرٌ .
6-مَا زالَ الأسْتَاذُ مُنتَظِراً الجَوابَ .
7- قال تعالى : { لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ }(الشورى/17).
__________
(1) - لِمْ يُسَمَّ قائِلُهُ ، الواوُ بِمَعنى ( رُبُّ ) ، والمُهَفْهَفُ بِالفاءِيْنِ اِسْمُ مَفْعُولٍ ، يُقالُ : جَارِيَةٌ مُهَفْهَفَةٌ ، أَيْ ضَامِرَةُ البَطنِ ،دَقِيقَةُ الخِصْرِ. نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 5 / ص 227)
(2) - أخرجه أحمد برقم( 12718) وهو صحيح(1/54)
ب-أَدْخِلْ مَا يُنَاسِبُ مِنْ ( إنَّ و أَخَواتِها ) ، أو ( كَانَ وأَخواتِها ) ، أوْ ( مَا ) و( لا ) المُشْبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) عَلى الجُمَلِ التَّالِيَةِ وَشَكِّلْهَا ،
1-اَلولَدُ يَلْعَبُ فِي البَيْتِ .
2-فِي الدَّارِ رَجُلٌ .
3-اَلطَّالِبُ نَاجِحٌ .
4-مُحْسِنٌ رَابِحٌ .
5-فِي البِيْتِ بَلْبُلٌ .
6- هذا عَالِمٌ .
7-اَلأسْتَاذُ واقِفُ .
ج-ضَع اسْماً مَنْصُوباً مُناسِباً فِي المَكَانِ الخَاليِ مِمَّا يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1-إنَّ ......... يَلْعَبُ في الحَدِيقَةِ .
2-كَانَ الطَّالِبُ ......... .
3-لَعَلَّ ............ قَادِمٌ .
4-مَا بَرِحَ الطَّالِبُ ............ .
5-مَا هذا ............ .
6-لا رَجُلٌ ............ .
د-أَعْرِبْ مَا يَأتِي ،
1-لا خَيْرَ فِي القَوْلِ بِالجَهْلِ .
2-كُنْ سَمْحاً ، ولا تَكُنْ مُبَذِّراً .
3- قال تعالى : { إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }( العنكبوت / 45 )
4-لا طَالِبٌ حَاضِراً .
5-مَا أنا عاصِياً أَمرَ اللّهِ .
================
اَلْمَقْصَدُ الثَّالِثُ- فِي المَجْرُوراتِ (1)
اَلأسْمَاءُ المَجُروراتُ وهِيَ عَلى قِسْمَينِ :
1-المَجْرُورُ بِحَرْفِ الجَرِّ ، وهُوَ كُلُّ اسْمٍ إليهِ شَيءٌ بِواسِطَةِ حَرفِ الجَرِّ لَفْظاً ، نَحْوُ ( مَرَرْتُ بِزَيدٍ ) ، و يُعَبَّرُ عَنْ هذا التَّرْكِيبِ فِي الاصْطِلاحِ بـ (الجَارِّ والمَجْرُورِ) .
__________
(1) - همع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 2 / ص 278) والمفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 15) وشرح الرضي على الكافية - (ج 2 / ص 201) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 82)(1/55)
2-المضَافُ إليهِ ، نَحْوُ ( غُلامُ زَيدٍ ) فَإِنَّهُ مَجْرُورٌ بِحَرْفِ جَرٍّ مُقَدَّرٍ ، وَيُعَبَّرُ عَنْهُ فِي الاصْطِلاحِ بِأَنَّهُ مُضَافٌ وَمُضَافٌ إليهِ . وَيَجِبُ تَجْريدُ المُضَافِ عَنْ التَّنوِينِ ، ومَا يَقُومُ مَقَامَهُ ، نَحْوُ كِتَابِ سَعِيدٍ وَكتَابَيْ حَمِيدٍ ، وَمُسْلِمِي مِصْرَ.
اَلإضَافَةُ عَلى قِسْمَيْنِ :
1-مَعْنَوِيَّةٌ ، وَهِيَ أنْ لا يَكُونَ المُضَافُ صِفَةً (1)مُضَافَةً إلى مَعْمُولِهَا ، وهِيَ إمِّا بِمَعْنَى ( اللامِ) نَحْوُ ( صَلاةُ اللَّيْلِ ) .
وَفائِدَةُ هذِهِ الإضَافَةِ تَعْرِيفُ المُضَافِ إنْ أُضِيفَ إلى مَعْرِفَةٍ - كَمَا مَرَّ - وتَخْصِيصُهُ إنْ أُضِيفَ إلى نَكِرَةٍ ، نَحْوُ ( غُلامُ رَجُلٍ ) .
2-لَفْظِيَّةٌ : وَهِيَ أنْ يَكُونَ المُضافُ صِفَةً مُضافَةً إلى مَعْمُولِهَا وَهِيَ فِي تَقْدِيرِ الانْفِصَالِ فِي اللَّفْظِ ، نَحْوُ ( زَائِرُ سَعِيدِ ) - فَكَأنَّ المُضافَ مُنْفَصِلٌ عَنِ المُضَافِ إلَيهِ ، وَفَائِدَتُهَا تَخْفِيفٌ فِي اللَّفْظِ فَقَطْ.
وإذا أُضِيفَ الاسْمُ الصَّحِيحُ ، أوِ الجَارِي مَجرَى الصَّحِيحِ إلى ( يَاءِ ) المُتَكَلِّمِ، كُسِرَ آخِرُهُ ، وأُسْكِنَتِ اليَاءُ ، أوْ فُتِحَتْ ، مِثْلُ ( غُلامِي وَ دَلْوِي ، وَظَبْيِي ) وَإنْ كَانَ آخِرُ الاسْمِ يِاءً مَكْسُوراً مَا قَبْلَهَا أُدْغِمَتِ اليَاءُ فِي اليَاءِ وفُتِحَتِ اليَاءُ الثَّانِيَةُ لِئَلاَّ يَلْتَقِيَ السَّاكِنَانِ ، كَمَا تَقُولُ فِي القَاضِي ( قَاضِيَّ ) وفِي الرَّامِي (رَامِيَّ ) .
وإنْ كَانَتْ فِي آخِرِهِ ( واوٌ ) مُضْمُومٌ مَا قَبلَهَا قَلَبْتَهَا ( يَاءً ) ، وَعَمِلْتَ كَمَا مَرَّ، تَقولُ ، (جَاءَنِي مُعَلِّمِيَّ ) .
__________
(1) - كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وصيغة المُبالغة واسم التفضيل .(1/56)
وَتَقولُ فِي الأسْماءِ السِّتَةِ ، ( أبِي و أخِي ، وَحَمِي ، وهَنِي ) و ( فيَّ ) عِنْدَ قَومٍ وَ(ذُو) لا يُضَافُ إلى مُضْمَرٍ أصْلاً وَقَوْلُ الشَّاعِرِ (1):
إنَّمَا يَعْرِفُ ذا الفَضْل ِ مِنَ النَّاسِ ذَوُوْهُ
شَاذٌّ .
وإذا قُطِعَتْ هذِهِ الأسماءُ عَنِ الإضافَةِ قُلْتَ ، ( أَخٌ ، وأَبٌ ، وَحَمٌ ، وَهَنٌ ، وَفَمٌ ) ، وتَجُوزُ الحَركَاتُ الثَّلاثُ ، و ( ذُو ) لا يُقطَعُ عَنِ الإضَافَةِ أَصْلاً . هذا كُلُّهُ فِي المَجْرُورِ بِتَقْدِيرِ حَرْفِ الجَرِّ ، أمَّا مَا يُذْكَرُ فِيهِ حَرْفُ الجَرِّ لَفْظاً فَسَيَأْتِيكَ فِي القِسْمِ الثَّالِثِ إنْ شَاءَ اللّهُ تَعَالى .
اَلخُلاصَةُ :
اَلاسْمُ المَجْرُورُ نَوْعَانِ :
1-المجْرُورُ بِحَرْفِ الجَرِّ .
2-المجْرُورُ بِالإضَافَةْ .
اَلإضَافَةُ قِسْمَانِ :
1-مَعْنَويَّةٌ ، وَهِيَ تَفِيْدُ تَعْرِيفَ المُضَافِ أو تَخْصِيصَهُ .
2- لَفْظِيَّةٌ ، وَهِيَ لا تَفِيدُ تَعْرِيفَ المُضَافِ وَلا تَخْصِيصَهُ ، و فَائِدَتُهَا تَخْفيفُ اللَّفْظِ فَقَطْ .
والاسْمُ الصَّحِيحُ و شِبْهُهُ إذا أُضِيفَا إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ يُكْسَرُ آخِرُهُمُا وتُسَكَّنُ اليَاءُ أوْ تُفْتَحُ .
وَإنْ كَانَتْ فِي آخِرِ الاسْمِ ( واوٌ ) مُضْمُومٌ مَا قَبْلَهَا قُلِبَتِ الوَاوُ ، يَاءً وَكُسِرَ مَا قَبْلَهَا و أُدْغِمَتِ اليَاءُ فِي اليَاءِ .
-----------
أسْئِلَةٌ :
1-مَا هِيَ أَقْسامُ الاسْمِ المَجْرُورِ ؟
2-مَا هُوَ المُضَافُ إلَيهِ ؟ أُذْكُرْ سَبَبَ الجَّرِّ فِيهِ مَعَ مِثَالٍ .
3-اُذْكُرْ أَقْسَامَ الإضافَةِ ، و مثِّلْ لَها .
4-مَا هِيَ الإضافَةُ المَعْنَويَّةُ ؟ و كَيْفَ تَكُونُ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .
__________
(1) - لباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 52) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 55) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 2 / ص 355)(1/57)
5-مَا هِيَ الإضَافَةُ اللَفْظِيَّةُ ؟ ومَا فَائِدَتُهَا ؟
6-مَا هُوَ حُكْمُ الاسْمِ الصَّحِيح أَوِ الجَارِي مَجْري الصَّحيحِ إذا أُضِيفَ إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ ؟ وَضِّحْ ذلِكَ بِأمْثِلَةٍ .
7- ماذا يَجرِي عَلى ياءِ الاسمِ المَنقُوصِ إذا أُضِيفَ إلى ياءِ المُتَكَلِّمِ ؟
8- مَاذا تَعْمَلُ إذا أَضَفْتَ اسْماً آخِرُهُ ( وَاوٌ ) مُضْمُومٌ مَا قَبْلَهَا إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ ؟ مَثِّلْ لذلِك.
9-أَيْ الأسْمَاءِ السِّتَّةِ لا يُضَافُ إلي الضَّمِيْرِ ؟
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنْ نَوعَ الإضَافَةِ فِي الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-جَاءَ حَاصِدُ الزَّرْعِ الآنَ .
2- قال تعالى : { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا }(البقرة/124).
3-مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) وَأبو بكرٍ خليفتُهُ منْ بعدهِ.
4-جَاءَ أَبِي مِنَ المَتْجَرِ .
5-مَنْ هُوَ فَاتِحُ الأندلسِ ؟
ب-اِملإ الفَرَاغَاتِ التَّالِيَةِ بِمُضَافٍ إلَيهِ مُنَاسِبٍ ، وَ أَشْكِلْ أَواخِرِ الكَلِمَاتِ:
1-جاءَ عَمُّ ......... وجَلَس إلى جَانِبِ ......... .
2-كِتابُ ......... مَوْجُودٌ .
3-خَاتَمُ ......... مَفْقُودُ .
4-بَابُ ......... كَبِيرٌ .
5-مُدِيرُ ......... حَازِمٌ .
6-لَيْلُ......... قُصِيرٌ ، وَلَيْلُ ...... طويْلٌ .
7-سَاحَةُ ......... وَاسِعَةٌ .
ج-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :
1-اَلقَلْبُ مُصْحَفُ البَصَرِ (1).
2-التُّقى رَئِيسُ الأخلاقِ .
3-حَقُّ الوالِدِ عَلَى الوَلَدِ أنْ يُطِعَهُ .
4-هذا سِوَارُ ذَهَبٍ .
5-أَكْرِمْ عِالِمَ البَلَدِ .
==============
__________
(1) - مجمع الأمثال - (ج 1 / ص 393) وكتاب نهج البلاغة - (ج 2 / ص 158) وشرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد1-20 - (ج 12 / ص 313) منسوبا لعلي رضي الله عنه = أي: ما يتناوله البصر يحفظ في القلب كأنه يكتب فيه.(1/58)
اَلخاتِمةُ: فِي التَّوَابِعِ (1)
اِعْلَمْ أنَّ الأسْمَاءَ المُعْرَبَةَ الَّتِي مَرَّ ذِكْرُهَا كَانَ إعْرَابُها بِالأصَالَةِ ، بِأنْ دَخَلَتْها العَوَامِلُ ، فَأوْجَبَتْ فِيها الرَّفْعَ ، والنَّصبَ ، وَالجَرَّ بِلا واسِطَةٍ ، وقَدْ يَكُونُ إعْرابُ الاسْمِ بِتَبَعِيَّةِ مَا قَبْلَهُ ، و يُسْمَّى ( التَّابِعَ) لأنَّهُ يَتْبَعُ مَا قَبْلَهُ فِي الإعْرَابِ.
فَالتّابِعُ ، كَلُّ ثّانٍ مُعْرَبٍ بِأعْرَابِ سَابِقِهِ مِنْ جهةٍ واحِدَةٍ (2)، وَالتَّوَابِعُ خَمْسَةٌ :
1-النَّعْتُ .
2-اَلعَطْفُ بِالحُرُوفِ .
3-اَلتَّأكِيدُ .
4-عَطْفُ البَيَانِ .
5-اَلبَدَلُ .
اَلقِسْمُ الأوَّلُ : النَّعْتُ ( الصِّفة )(3)
اَلنَّعْتُ ، تَابِعٌ يَدُلُّ عَلَى مَعْنىً فِي مَتْبُوعِهِ ، نَحْوُ ( جَاءَنِي رَجُلٌ عَالِمٌ ) وَيُسَمَّى النَّعْتَ الحَقِيقِيَّ ، أوْ فِي مُتَعَلِّقٍ بِمَتْبُوعِهِ ، نَحْوُ ( جَاءَنِي رَجُلٌ عَالِمٌ أَبُوهُ ) وَيُسَمّى النَّعْتَ السَّبَبِىَّ .
وَالنَّعتُ الحَقِيقِيُّ إنَّمَا يَتْبَعُ مَتْبُوعَهُ فِي أَربَعَةٍ مِنْ عَشَرَةِ أُمورٍ .
الأوّلُ والثّانِي وَالثّالِثُ : فِي الإعْرَابِ الثَّلاثِ ، الرَّفْعِ وَالنَّصْبِ وَالجَرِّ .
الرّابعُ والخامِسُ ، فِي التَّعْريفِ ، والتَّنْكِيْرِ .
السّادِسُ وَالسّابِعُ وَالثَامِنُ : فِي الإفْرادِ ، وَالتَّثْنِيَةِ ، وَالجَمْعِ .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 3) والمفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 18) وجامع الدروس العربية - (ج 73 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 190) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 180) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 94)
(2) - بخلاف المتبوع ، فإنه يرفع بسبب الفاعلية أو الابتدائية أو الخبرية وغيرها وينصب ويجر كذلك وبأسباب مختلفة ، أما التابع فإعرابه سبب واحد وهو التبعية .
(3) - موسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 95)(1/59)
التّاسِعُ والعاشِرُ ، فِي التَّذْكِيرِ والتّأنِيثِ .
نَحْوُ ( جاءَنِي رَجُلٌ عالِمٌ ، وَامْرَأةٌ عالِمَةٌ وَرَجُلانِ عالِمانِ ، وَ امْرَأَتانِ عَالِمَتَانِ ، وَ رِجَالٌ عُلَمَاءُ ، وَنِسَاءٌ عَالِمَاتٌ ، وَزَيْدٌ العَالِمُ ، وَالزَّيْدانِ العَالِمانِ وَالزَّيدُونَ العَالِمُونَ ، و َرَأَيْتُ رَجُلاً عَالِماً )، وَكَذا البَوَاقِي .
وَالنّعْتُ السَّبَبِيُّ إنّما يَتْبَعُ مَتْبُوعَهُ فِي الخَمْسَةِ الأُوَلِ ، أَعْنِي حالاتِ الإعْرابِ الثَّلاثِ ، والتَّعْريفَ ، والتَّنْكِيرَ ، نَحْوُ قَولِهِ تَعالى :{ أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا}(النساء/75) .
وَفَائِدَةُ النَّعْتِ تَخْصِيْصُ المَنْعُوتِ إنْ كَانَا نَكِرَتَيْنِ ، مِثْلُ ( جَاءَنِي رَجُلٌ عَالِمٌ ) ، وَتَوْضِيْحُ مَنْعُوتِهِ إنْ كَانَا مَعْرِفَتَينِ : مِثْلُ ( جَاءَنِي زَيْدٌ الفَاضِلُ ) .
وَقَدْ يَكُونُ لِلثَّنَاءِ وَالمَدْحِ ، نَحْوُ { بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } ، وَقَدْ يَكُونُ لِلتَّأْكِيدِ ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى: { نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ }(الحاقة/13).
وَقَدْ يَكُونُ لِلذَّمِّ نَحْوُ : أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ .
و النَّكِرَةُ تُوصَفُ بِالجُمْلَةِ الخَبَرِيَّةِ ، نَحْوُ ( مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أّبُوهُ قَائِمٌ ، أوْ قَامَ أَبُوهُ ).
وَالضَّمِيرُ لا يُوصَفُ ، و لا يُوصَفُ بِهِ .
اَلخُلاصَةُ :
اَلتَّابِعُ ،اِسْمٌ يُعْرَبُ تَبَعاً لإعْرابِ مَا قَبْلَهُ .
اَلتَّوابِعُ خَمْسَةُ أَقْسامٍ
1-اَلنَّعْتُ .
2-اَلعَطْفُ بِالحُروُفِ .
3-عَطْفُ البَيانِ .
4-اَلتَّأْكِيدُ .
5-اَلبَدَلُ .
اَلنَّعْتُ - ويُسَمّى الصِّفَةَ أَيْضاً ، هُوَ مَا يُذْكَرُ بَعْدَ اسْمٍ ، لِيُبَيِّنَ بَعْضَ أَحْوَالِهِ أَوْ أَحْوَالِ المُتَعَلِّقِِبِهِ .(1/60)
و النَّعْتُ إنْ كَانَ صِفَةً لِنَفْسِ اَلمْنعُوتِ يَجِبُ أَنْ يُطَابِقَهُ فِي الإعْرَابِ ، والتَّعْرِيفِ ، والتَّنْكِير ، والإفْرَادِ ، والتَّثْنِيَةِ ، والجَمْعِ ، و التَّذْكِير ، والتَّأْنِيثِ.
وَإنْ كَانَ صِفَةٌ لِمُتَعَلِّقٍ بِالمَتْبُوعِ يَجِبُ أَنْ يُطَابِقَهُ فِي الإعْرَابِ ، والتَّعْرِيفِ ، والتَّنْكِير فَقَطْ .
وَفَائِدةُ النَّعْتِ ، تَخْصِيصُ المَنْعوتِ إذا كَانَا نَكِرَتِينِ ، وَتَوْضِيحُهُ إذا كَانَا مَعْرِفَتَينِ .
-----------------
أَسْئلَةٌ :
1-مَا هُوَ التَّابِعُ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
2-عَدِّدْ أَقْسَامَ التَّوَابِعِ .
3-عَرِّفِ النَّعْتَ الحَقِيقِىَّ وَالسَّبَبِيَّ و بَيِّنْ الفَرْقَ بَيْنَهُما .
4-هَلْ يَجُوزُ النَّعْتُ بِالجُمْلَةِ وَكَيْفَ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
5-فِيمَ يَتْبَعُ النَّعْتُ المَتْبُوعَ إذا كَانَ صِفَةً لِنَفْسِ المَنْعُوتِ ؟ وَفِيمَ يَتْبَعُهُ إذا كَانَ صِفَةً لِمُتَعَلِّقِ المَتْبُوعِ ؟ مَثِّلْ لَهُمَا
6-عَدِّدْ فَوائِدَ النّعْتِ مَعَ إيْرادِ أمثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .
7-هَلْ يَقَعُ الضَّمِيرُ صِفَةٌ أو مَوْصُوفاً ؟
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنِ النَّعْتَ فِي الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-هذا رَجْلٌ عَالِمٌ .
2-اَلطِّفْلُ الصَّغِيرُ مَحْبُوبٌ .
3-اَلعَامِلُ المُجِدُّ مَمْدُوحٌ .
4-( بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ ) .
5-أَبُوكَ عَالِمٌ مُحْتَرَمٌ .
6-الجُنْدِيُّ الجَبانُ مَذْمُومٌ .
7-سَمِيحٌ طالِبٌ مُوفَّقٌ .
ب- ضَعْ نَعْتاً مُناسِباً فِيمَا يَلِيِ مِنَ الجُمَلِ :
1-جَاءَ الوَلَدُ ............ .
2-اَلأطْفَالُ ............ يَرْكُضُونَ فِي الشّارِعِ .
3-أَخُوكَ رَجُلٌ ............... .
4-اَلصَّبِيُّ ............ يَحْتَرِمُ الكِبَارَ .
5- اَلطَّالِبُ ............ لا يَتَكَلَّمُ أَثْناءَ الدَّرْسِ .(1/61)
ج-اِسْتَعْمِلْ الصِّفاتِ الآتِيةِ فِي جُمَلٍ مُفْيدَةٍ : قَصِير ، مَحْبوب ، مُوَفَّق ، مَنْصُور ، مُؤْمِن ، كَافِر ، مُنَافِق .
د-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :
1- قال تعالى :{ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}(القصص/21).
2- قال تعالى : { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }( النمل/26).
3-اَلْحِلْمُ غِطَاءٌ سَاتِرٌ .
4-المُؤْمِنُ العامِلُ يَنْتَصِرُ .
5-اَلإسْلامُ دِيْنٌ كَامِلٌ .
6-جَاءَتْ فاطِمَةُ الكَرِيمُ أَبُوهَا .
=================
اَلْقِسْمُ الثَّانِي - اَلعَطْفُ بِالحُرُوفِ (1)
اَلمَعْطُوفُ بِالحُرُوفِ ، تَابِعٌ يُنْسَبُ إلَيهِ مَا نُسِبَ إلى مَتْبُوعِهِ ، وكِلاَهُمَا مَقْصُودَانِ بِتِلْكَ النِّسْبَةِ ويُسْمَّى ( عَطْفَ النَّسَقِِ ) أيْضاً ، وشَرْطُهُ أنْ يَتَوَسَّطَ بَيْنَهُ وبَيْنَ مَتْبُوعِهِ أَحَدُ حُرُوفِ العَطْفِ مِثْلُ ( قَامَ سَعدٌ وخَالِدٌ ) ، ومِنْ حُرُوفِ العَطْفِ ( الوَاو والفَاء ثُمَّ و أَوْ ) وسَيَأْتِي ذِكْرُهَا فِي القِسْمِ الثَّالِثِ ، إنْ شاءَ اللّهُ تَعالى .
وَإذا عُطِفَ عَلَى ضَمِيرٍ مَرْفُوعٍ مُتَّصِلٍ يَجِبُ تَأْكِيدُهُ بِضَمِيرٍ مُنْفَصِلٍ ، نَحْوُ (جَلَسْتُ أَنا وَسَعِيدٌ ) إلاّ إذا فُصِلَ ، نَحْوُ ( كَتَبْتُ اليَومَ و خَالِدٌ ) .
وإذا عُطِفَ عَلَى الضَّمِيرِ المَجْرُورِ المُتَّصِلِ يَجِبُ إعادَةُ حَرْفِ الجَرِّ فِي المَعْطُوفِ ، نَحْوُ (مَرَرْتُ بِكَ وَبِسَعِيدٍ )
والمَعْطُوفُ فِي حُكْمِ المَعْطُوفِ عَلَيهِ ، أَيْ إذا كَانَ الأوَّلُ صِفَةً ، أَوْ خَبَراً ، أَوْ صِلَةً ، أوْ حالاً، فالثَّاني كَذلِك ، وَالضَابِطَةُ فِيهِ أنَّهُ إذا جَازَ أنْ يَقُومَ المَعْطُوفُ مَقَامَ المَعْطُوفِ عَلَيْهِ ، جَازَ العَطْفُ، وإِلاّ فَلا .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 20)(1/62)
والعَطْفُ عَلَى مَعْمُولَيْ عَامِلَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ جَائِزٌ إذا كَانَ المَعْطُوفُ عَلَيْهِ مَجْرُوراً و مُقَدَّماً عَلَى المَرْفُوعِ . والمَعْطُوفُ كذلِك ، أَيْ مَجْرُورٌ ، نَحْوُ (فِي الدَّار زَيْدٌ والحُجْرَةِ عَمْرٌو ).
اَلخُلاصَةُ :
المعْطُوفُ بِالحُرُوفِ ، هُوَ تَابِعٌ يَتَوَسَّطُ بَيْنَهُ و بَيْنَ مَتْبُوعِهِ أَحَدُ حُرُوفِ العَطْفِ ، و يُسَمَّى (عَطْفَ النَّسَقِِ ) أَيْضاً .
و حُكْمُ المَعْطُوفِ هُوَ حُكْمُ المَعْطُوفِ عَلَيْهِ فِي جَمِيع الأحْكامِ ، ومَتَى عُطِفَ عَلَى ضَمِيرٍ مَرْفُوعٍ مُتَّصِلٍ يَجِبُ تَأْكِيدُهُ بِضَمِيرٍ مُنْفَصِلٍ ، أَوْ يُفْصَلُ بَيْنَهُما بِفَاصِلٍ .
و يَجِبُ إعَادَةُ حَرْفِ الجَرِّ فِي المَعْطُوفِ عَلى الضَّمِيرِ المَجْرُورِ المُتَّصِلِ .
و يَجُوزُ العَطْفُ عَلَى مَعْمُولَيْ عَامِلَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ ، إذا كَانَ المَعْطُوفُ عَلَيْهِ مَجْرُوراً ، وَ مُقْدَّماً عَلى المَرْفُوعِ ، والمَعْطُوفُ مَجْرُوراً و مُقَدَّماً عَلى المَرْفُوعِ أَيْضاً .
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفْ عَطْفَ النَّسَقِ ، و مَثِّلْ لَهُ .
2- عَدِّدْ بَعْضَ حُرُوفِ العَطْفِ .
3-مَاذا يَجِبُ إذا عَطَفْتَ عَلَى ضَميرٍ مُتَّصِلٍ ؟ مثَّلْ لذلِكَ .
4-هَلْ يَجِبُ إعَادَةُ حَرْفِ الجَرِّ فِي المَعْطُوفِ إذا عَطَفْتَ عَلَى الضَّميرِ المَجْرُورِ المُتَّصِلِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
5-هَلْ يُعْرَبُ المُعْطُوفُ إعْرَابَ المَعْطُوفِ عَلَيْهِ ؟ اُذْكُرْ ذلِك مَعَ إيرادِ مِثالٍ .
تَمَارِينُ :
أ-ضَعْ مَعْطُوفاً فِي الفَرَاغاتِ التَّالِيَةِ :
1-جَاءَتْ سَلمى و ......... مِنَ السُّوقِ .
2-ذَهَبَ سَعِيدٌ ثُمَّ ......... إلى المَدْرَسَةِ .
3-رَأَيْتُ أَنا و ......... الهِلالَ .
4-سَافَرَ خَالِدٌ و ......... بِالقِطَارِ .
5-سَلَّمتُ عَلى أَبِيكَ و عَلى ......... .(1/63)
6-مَرَرْتُ بِكَ و ......... .
ب- ضَعْ حَرْفَ عَطْفٍ مُناسِباً فِي الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-قَرَأْتُ المَجَلَّةَ أَنا ......... أَخِي .
2-مَرَرْتُ بِأخِي ......... بِعَمِّي .
3-سَافَرْتُ أَنا ...... ... خالي .
4-دَخَلَ خَالِدٌ ......... سَعِيدٌ .
5-أَكَلَ الطِّفْلُ ......... الصَّبِىُّ .
ج-أجب عما يلي :
1-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ يَكُونُ المَعْطُوفُ عَلَيْهِ فِيهِما وَاجِبَ التَّأْكيدِ بِضَمِيرٍ مُنْفَصِلٍ:
2-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ يَكُونُ المَعْطُوفُ عَلَيْهِ فِيهِمَا ضَمِيراً مَجرُوراً .
د-اسْتَخْرِجِ المَعْطُوفَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-خُذْ هذا لَكَ وَ لأبِيكَ .
2-خَرَجْتُ أَنا و سَعِيدٌ مِنَ الدَّارِ .
3-كَتَبَ الدَّرسَ خَالِدٌ وَ سَعِيدٌ .
4-أَيَّدَ الشَّاهِدَ هذا وَ أَبُوهُ .
5-اَلشِّتَاءُ بَارِدٌ ، وَالصَّيْفُ حَارٌّ .
هـ-أَعْرِبْ ما يَلِي :
1- قال تعالى :{اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ }(البقرة/35).
2-اُنْصُرِ المَظْلُومَ ، و اضْرِبْ عَلى يَدِ الظَّالِمِ .
3- قال تعالى :{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ}(الزخرف/70).
4-خَيْرُ الكَلامِ مَا قَلَّ وَ دَلَّ .
5-أَرَدْتُ لَكَ وَ لأخِيكَ خَيْراً .
================
اَلقِسْمُ الثَّالِثُ : التَّأْكِيدُ (1)
اَلتَّأكِيدُ ، هُوَ تَابِعٌ يَدُلُّ عَلَى تَقْرِيرِ المَتْبُوع فِيمَا نُسِبَ إلَيْهِ ، نَحْوُ (جَاءَنِي زَيْدُ نَفْسُهُ ) أَوْ يَدُلُّ عَلى شُمُولِ الحُكْمِ لِكُلِّ أَفْرَادِ المَتْبُوعِ ، مِثْلُ قوله تعالى : {فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ}(الحج/ر/30).
والتَّأْكِيدُ عَلى قِسْمَينِ
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 18)وجامع الدروس العربية - (ج 74 / ص 1)(1/64)
أ-لَفْظِيٌّ ، وهُوَ تَكْريرُ اللَّفْظِ الأوَّلِ بِعَيْنِهِ ، نَحْوُ ( جَاءَنِي زَيْدٌ زَيْدٌ ، جَاءَنِي جَاءَنِي زَيْدٌ ، قامَ قامَ زَيْدٌ ) ، وَيَجُوزُ فِي الحُرُوفِ أَيْضاً نَحْوُ ( إنَّ إنَّ زَيْداً قائِمٌ ).
ب-مَعْنَويٌّ : وهُوَ بِألفَاظٍ مَعْدُودَةٍ ، وهِيَ كِمِا يَلِي :
1-( النَّفْسُ وَ العَيْنُ ) وهُمَا لِلوَاحِدِ ، والمُثَنَّى ، والمَجْمُوعِ بِاخْتِلافِ الصِّيغَةِ وَالضَّمِيرِ مِثْلُ (جاءَنِي زَيْدٌ نَفْسُهُ ، والزَّيْدانِ اَنْفُسُهُما ، اَوْ نَفْساهُما وَالزَّيْدُونَ أَنْفُسُهُمْ ) وكذلِك ( عَيْنُهُ ، و أَعْيُنُهُما ، أوْ عِيْنَاهُمَا ، وأعْيُنُهُمْ ) ولِلمُؤَنَّثِ نَحْوُ (جَاءَتْنِي هِنْدٌ نَفْسُها ، والهِنْدَانِ أَنْفُسُهُمَا أوْ نَفْسَاهُمَا ، والهِنْداتُ أنْفُسُهُنَّ ) ، وكَذا ( عَيْنُها ، و أَعْيُنُهُما ، أوْ عَيْناهُمَا ، و أَعْيُنُهُنَّ ) .
2-( كِلاَ وَ كِلْتا ) و هُمَا لِلمُثَنَّى خَاصَّةً ، نَحْوُ ( قَامَ الرَّجُلانِ كِلاَهُمَا ، وقَامَتِ المَرْأَتانِ كِلْتاهُمَا).
3- ( كُلٌّ ، و أَجْمَعُ ، و أَكْتَعُ ، وأَبْتَعُ ، وأبْصَعُ ) وهِيَ لِغَيْرِ المُثَنَّى بِاخْتِلافِ الضَّمِيرِ فِي (كُلٍّ)، تَقُولُ : ( اِشْتَرَيْتُ البُسْتَانَ كُلَّهُ ، و جَاءَنِي القَوْمُ كُلُّهُمْ ، واشْتَرَيْتُ الحَدِيْقَةَ كُلَّها ، و جَاءَتِ النِّسَاءُ كُلُّهُنَّ) وبِاختِلافِ الصِّيغَةِ فِي البِوِاقِي ، وهِيَ ( أَجْمَعُ . . . . إلخ ) تَقُولُ : ( اِشْتَرَيْتُ البُسْتَانَ كُلَّهُ أَجْمَعَ أَكْتَعَ أَبْتَعَ أَبْصَعَ ، و جَاءَنِي القَوْمُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ أَكْتَعُونَ أَبْتَعُونَ أَبْصَعُونَ ، واشْتَرَيْتُ الحَدِيْقَةَ كُلَّها جَمْعَاءَ كَتْعَاءَ بَتْعَاءَ بِصْعَاءَ ، وقَامَتِ النِّساءُ كُلُّهُنَّ جُمَعُ كُتَعُ بُتَعُ بُصَعُ ) .(1/65)
وَإذا أَرَدْتَ تَأْكِيدَ الضَّمِيرِ ( المَرْفُوعِ ) المُتَّصِلِ بِ ( النَّفْسِ و العَيْنِ ) يَجِبُ تَأكِيدُهُ بِضَمِيرٍ مَرْفُوعٍ مُنْفَصِلٍ ، تَقُولُ ، ( ضَرَبْتَ أَنْتَ نَفْسُكَ ) .
وَلاَ يُؤَكَّدُ بِ ( كُلٍّ و أَجْمَعَ ) إلاّ مَا لَهُ أَجْزاءٌ وَ أَبْعاضٌ يَصِّحُ افْتِراقُها حِسَّاً نَحْوُ ( القَوْم ) فِي جاءَنِي القَومُ كُلُّهُم أَجْمَعُونَ ، أَوْ حُكْماً ، كَمَا تَقُولُ : ( اِشْتَرَيْتُ البَيْتَ كُلَّهُ ) ، وَلاَ تَقُولُ ( أَكْرَمْتُ الضيفَ كُلَّهُ ) .
وَاعْلَمْ أَنَّ ( أَكْتَعَ ) وَ أَخَوَاتِها أَتْبَاعٌ لِ ( أَجْمَعَ ) إذْ لَيْسَ لَهَا مَعْنىً دُونَهَا وَلاَ يَجُوزُ تَقْدِيمُهَا عَلَى ( أَجْمَعَ ) ولا يَجُوزُ ذِكْرُهَا دُونَهَا .
اَلخُلاصَةُ :
اَلتَّأْكِيدُ تَابعٌ يَدُلُّ عَلى تَقْرِيرِ المَتْبُوعِ فِيمَا نُسِبَ إلَيْهِ ، أوْ يَدُلُّ عَلى شُمُولِ الحُكْمِ لِكُلِّ أَفْرادِ المَتْبُوعِ .
التَّأْكِيدُ عَلَى قِسْمَينِ :
أ-لَفْظِيٌّ ، وهُوَ تَكْرَارُ اللَّفْظِ الأوَّلِ بِعَيْنِهِ ، و يَجُوزُ تَكْرَارُ الحُرُوفِ أَيْضاً.
ب-مَعْنَويٌّ : يَتَحَقَّقُ بِألفَاظٍ مَخْصُوصَةٍ ، وَهِيَ :
1-نَفْسٌ و عَيْنٌ .
2 -كِلا وكِلْتَا ( المُضافَتانِ إلى المُضْمَرِ )
3-كُلٌّ ، وأَجْمَعُ وأَخَواتُها .
لا يُؤَكَّدُ الضَّمِيرُ المَرْفُوعُ المُتَّصِلُ بِالنَّفْسِ والعَيْنِ إلاّ بَعْدَ تأْكِيدِهِ بِضَمِيرِ رَفْعٍ مُنْفَصِلٍ .
وشَرْطُ التَّأْكِيدِ بِلَفْظَىْ ( كُلٍّ ، وَأجْمَعَ ) صِحَّةُ افْتِراقِ أَجزاءِ المُؤَكَّدِ حِسَّاً أَوْ حُكْماً .
ولاَ يَجُوزُ ذِكْرُ ( أَكْتَعَ ) و أَخَواتِهَا فِي الكَلاَمِ إلاّ بَعْدَ ذِكْرِ ( أَجْمَعَ ) .
---------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ التَّأْكِيدَ ، ومَثِّلْ لَهُ .
2-مَا هِيَ أَقْسامُ التَّأكِيدِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .(1/66)
3-كَيْفَ تُؤَكِّدُ تِأْكِيداً لَفْظِياً ؟ مَثِّلْ لذلِك .
4-مَا هِيَ الألفاظُ الَّتِي يُؤَكَّدُ بِها مَعْنَوِيّاً ؟ مَثِّل لَها .
5-بِمَ تُؤَكِّدُ المُثَنّى ؟ وبِمَ تُؤَكِّدُ الجَمْعَ ؟ اِشْرَحْ ذلِك وَمَثِّلْ لَهُما .
6-كَيْفَ تُؤَكِّدُ الضَّمِيرَ المُتَّصِلَ بِالنْفْسِ وَالعَيْنِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
تَمارِينُ :
أ-عَيِّن الأَلفَاظ المُؤَكَدَّة وَبَيِّنْ نَوْعَها فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-إنَّ إنَّ الوَلَدَ نَائِمٌ .
2- جاءَ جاءَ سَعِيدٌ .
3-هذِهِ خالَتُكَ عَيْنُها .
4-أَنْتَ نَفْسُكَ لَمْ تُعْطِ أَخَاكَ حَقَّهُ .
5-جَاءَتِ المُعَلِّمَاتُ أَنْفُسُهُنَّ .
6-أَكَلْتُ أَنا البُرْتَقالَ .
7-ذَهَبَ الطِّفْلانِ كِلاَهُمَا .
ب-ضَعْ تأْكِيداً مُناسِباً فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-جاءَ أَبُوكَ ......... .
2-رَأَيْتُ أَخاكَ ......... .
3-سافَرَ الطّالِبَانِ ......... .
4-......... اَلطِّفْلَ ذَكِيٌّ .
5-......... ذَهَبَ إلى السُّوْقِ .
6-اِشْتَرَيْتُ الكُتُبَ ..........
7-قَرَأْتُ المَجَلاَّتِ ......... .
ج-أَعْرِبْ ما يَلِي :
1-سَافَرَ سَافَرَ سَعِيدٌ .
2- قال تعالى :{فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ}(الشعراء/170).
3- قال تعالى : {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا}(البقرة/31).
4-إنَّ إنَّ الخَمْرَ مُحَرَّمَةٌ .
===============
اَلقِسْمُ الرّابِعُ : اَلبَدَلُ (1)
اَلبَدَلُ ، تَابِعٌ نُسِبَ إلَيهِ مَا نُسِبَ إلى مَتْبُوعِهِ وهُوَ المَقْصُودُ بِالنِّسْبَةِ دُونَ مَتْبُوعِهِ.
وأقْسامُ البَدَلِ أَرْبَعَةٌ :
1-بَدَلُ الكُلِّ مِنَ الكُلِّ ، وَهُوَ ، مَا كَانَ مَدْلُولُهُ تَمامَ مَدْلُولِ المَتْبُوعِ ، نَحْوُ (جَاءَنِي صَالِحٌ أخُوكَ).
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 20) وجامع الدروس العربية - (ج 75 / ص 1) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 226)(1/67)
2-بَدَلُ البَعْضِ مِنَ الكُلِّ ، وهُوَ ، مَا كَانَ مَدْلُولُهُ جُزءَ مَدلولِ المَتْبُوعِ، نَحْوُ ( قَرَأْتَ الكِتابِ أوَّلَهُ ).
3-بَدَلُ الاشتِمالِ ، وهوَ ، مَا كَانَ مَدْلُولُهُ مُتَعَلِّقاً بِالمَتْبُوعِ نَحْوُ ( سُلِبَ زَيْدٌ ثَوْبُهُ ، وأَعْجَبَنِي عَلَيٌّ عِلْمُهُ ) .
4-بَدَلُ الغَلَطِ ، وهُوَ ، مَا يُذْكَرُ بَعْدَ الغَلَطِ ، نحْوُ ( جَاءَنِي زَيْدٌ جَعْفَرٌ، ورَأَيْتُ بَغلاً حِماراً .
والبَدَلُ إنْ كانَ نَكِرَةً مِنْ مَعْرِفَةٍ يَجِبُ نَعْتُهُ كَقَوْلِهِ تَعَالى : { كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ } (16 [العلق/15، 16] ، ولا يَجِبُ ذلِك فِي عَكْسِهِ نَحْوُ قَولِهِ تَعالى: { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ [الشورى/52، 53] }، وَلا فِي المُتَجَانِسَيْنِ مِنْ حَيْثُ التَّعْرِيفُ والتَّنْكِيرُ . نَحْوُ قَوْلِهِ تَعالى : { اهْدِنا الصِراطِ المُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذيَن ... }(سورة الفاتحة) ، وَجَاءَنِي رَجُلٌ غلامٌ .
اَلقِسْمُ الخامِسُ عَطْفُ البَيَانِ (1)
عَطْفُ البَيَانِ ، تَابِعٌ غَيْرُ صِفَةٍ يُوَضِّحُ مَتْبُوعَهُ ، وَهُوَ أَشْهَرُ اسْمَىْ شَيءٍ نَحْوُ :( قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ أحمدُ بنُ حَنبلَ، أخْبَرَنَا شيخُ صنعاءَ عبدُ الرزاقِ) .
اَلخُلاصَةُ :
اَلبَدَلُ : تَابِعٌ يُوضِّحُ المَتْبُوعَ ، ويُنْسَبُ إلَيْهِ مَا يُنْسَبُ إلى مَتْبُوعِهِ . وهُوَ المَقْصُودُ بِالنِّسْبَة .
أقْسامُ البَدَلِ :
1-بَدَلُ الكُلِّ مِنَ الكُلِّ .
2-بَدُلُ البَعْضِ مِنَ الكُلِّ .
3-بَدَلُ الاشْتِمالِ .
4-بَدَلُ الغَلَطِ .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 20) وجامع الدروس العربية - (ج 76 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 218) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 104)(1/68)
شَرْطُ البَدَلِ مِنَ المَعْرِفَةِ بِالنَّكِرَةِ :أنْ تَكُونَ النَّكِرَةُ مَوْصُوفَةً .
عَطْفُ البَيانِ ، تابِعُ يَدُلُّ عَلى التَّوضِيحِ والتَّخْصِيصِ ، وهُوَ أَشْهَرُ اسْمَى المَتْبُوعِ .
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ البَدَلَ ، و مَثِّلْ لَهُ .
2-مَا هُوَ عَطْفُ البَيَانِ ؟
3-مَا هِيَ أَنْواعُ البَدَلِ ؟ عَدِّدْهَا ، ومَثِّلْ لَها .
4-هَلْ يُبْدَلُ مِنَ المَعْرِفَةِ بِنِكِرَةٍ أَمْ لا ؟ اِشْرَحْ ذلِك و مَثِّلْ لَهُ .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجْ عَطْفَ البَيَانِ و البَدَلَ ، وعَيِّنْ نَوْعَهُ فِي مَا يَأْتِي مِنَ الجُمَلِ:
1-مَا أَعْظَمَ جِهَادَ أَبِي عبيدةَ عامرِ بن الجراحِ .
2-سَافَرَ مَسْعُودٌ أَخُوكَ .
3-كَسَرْتُ القِنِّينَةَ رَأْسَهَا .
4-رَأَيْتُ مَجِيداً حَامِداً .
5-أَعجَبَنِي أَبُوكَ عِلْمُهُ .
ب-ضَعْ بَدَلاً أَوْ عَطْفَ بَيانٍ مُنَاسِباً فِي الفَرَاغَاتِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-رَأَيْتُ صَادِقاً ..........
2-قَرَأَ حَمِيدٌ الكِتَابَ ............ .
3-سَافَرَ عَامِرٌ ......... .
4-سُرِقَ البَيْتُ ............ .
5-أَعْطَيْتُ أَخَاكَ ............ الكِتَابَ .
6-قَالَ أَبُو الحَسَنِ .............
7-يُهِمُّنِي أَبُوكَ ..........
ج-أجب عما يلي :
1-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ يَكُونُ فِيهِما بَدَلَ اشْتِمالٍ .
2-هَاتِ جُمْلَتَينِ يِكُونُ فِيهِما البَدَلُ بَدَلَ بَعْضٍ مِنْ كُلٍّ .
3-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ تَحْتَوِي كُلُّ مِنْهُما عَلى عَطْفِ بَيانٍ .
د-أَعْرِبْ ما يَأتِي :
1- قال تعالى : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (7)}(الفاتحة /6-7 ).
2-حَضَرَ أبُو مُحَمَّدٍ طلحةُ .
3-بَرَيْتُ القَلَمَ رَأْسَهُ .
4-يُعْجِبُنِي أَخُوكَ حِلْمُهُ .
5-جَاءَ أَخُوكَ قَاسِمٌ .
6-رَأَيْتُ عَمَّكَ خَالَكَ .
==================(1/69)
اَلبَابُ الثَّانِي فِي الاسْمِ المَبْنِيِّ (1)
اَلاسْمُ المَبْنِيُّ : مَا لا يَخْتَلِفُ آخِرُهُ بِاخْتِلافِ العَوامِلِ ، ويِكُونُ ذلِك فِي المَوارِدِ التَّالِيَةِ :
أ-مَا وَقَعَ غَيْرَ مُرَكَّبٍ مَعَ غَيْرِهِ ، مِثْلُ (ألفْ ، باءْ ، تاءْ ، ثاءْ ... الخ)
وَمِثْلُ ( أَحَد ، اِثْنانِ ، ثَلاثَةٌ ) ومِثْلُ لَفْظِ ( زَيْد ) قَبْلَ التَّركِيبِ فَإِنَّهُ مَبْنِيٌّ بِالفِعْلِ عَلى السُّكونِ ومُعْرَبٌ بِالقُوَّةِ
ب-مَا شَابَهَ مَبْنِيَّ الأصْلِ بِأَنْ يَكُونَ فِي الدَّلالَةِ عَلى مَعْنَاهُ مُحْتاجَاً إلى قَرِينَةٍ كَأسماءِ الإشارَةِ وَالمَوصُولاتِ ، نَحْوُ ( هؤُلاءِ ، مَنْ ) .
ج-مَا كَانَ عَلى أَقَلَّ مِنْ ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ ، مِثْلُ ضَمِيرِ ( نا ) فِي ( جِئْتَنا ) .
د-مَا تَضَمَّنَ مَعْنىً مِنْ مَعانِي الحُرُوفِ ، مِثْلُ ( هذا ) ومِنْ ( أَحَدَ عَشَرَ إلى تِسْعَةَ عَشَرَ ) .
وَحَرَكاتُ الاسْمِ المَبْنِىِّ تُسَمَّى ضَمّاً ، وَفَتْحاً ، وَكَسْراً ، وَسُكُونُهُ وقْفاً .
وبناءً عَلى مَا ذَكَرْنا يَنْقَسِمُ الاسْمُ المَبْنِيُّ إلى الأقْسامِ التَّاليَةِ :
1-المُضْمَراتُ .
2-أَسْماءُ الإشارَةِ .
3-المَوصُولاتُ .
4-أَسْماءُ الأفْعالِ .
5-أسْماءُ الأصْواتِ .
6-المرَكَّباتُ .
7-اَلكِناياتُ .
8-بَعْضُ الظُّرُوفِ .
اَلنَّوْعُ الأوَّلُ : المضْمَراتُ (2)
اَلضَّمِيرُ : هُوَ اسْمٌ ما ، وُضِعَ لِيَدُلَّ عَلى مُتَكَلِّمٍ ، أَوْ مُخاطَبٍ ، أَوْ غَائِبٍ تَقدَّمَ ذِكْرُهُ .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 20)
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 21) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 92) وشرح الرضي على الكافية - (ج 1 / ص 53)(1/70)
وَلا بُدَّ لِضَمِيرِ الغائِبِ مِنْ مَرْجعٍ يَرجِعُ إلَيهِ ، وهُوَ مَذْكُورٌ قَبْلَهُ لَفْظاً ، نَحْوُ ( سَلِيمٌ حَضَرَ أَخُوهُ) أَوْ مَعْنىً نَحْوُ قوله تعالى : { اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} (المائدة/8). أوْ حُكْمَاً نَحْوُ قوله تعالى : { ..وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ..} (44) سورة هود ، فَالضَّمِيرُ فِي (اسْتَوَتْ ) يَعُودُ إِلى سفينة نُوحٍ المعلومة مِن السِّياقِ .
اَلضَّمِيرُ عَلى قِسْمَيْنِ :
1-مُتَّصِلٌ : وهُوَ مَا لا يُسْتَعمَلُ وَحْدَهُ ، وهُوَ إمّا مَرْفُوعٌ ، نَحْوُ (ضَرَبْتُ ... إلى ضَرَبْنَ ) أَوْ مَنْصُوبٌ ، نَحْوُ ( ضَرَبَنِي ... إلى ضَرَبَهُنَّ ) أَوْ مَجْرُورٌ ، نَحْوُ ( غُلامِي ، ولِي ... إلى غُلامِهِنَّ ولَهُنَّ ) .
2-مُنْفَصِلٌ ، وهُوَ مَا يُسْتَعْمَلُ وحْدَهُ ، وهُوَ أيْضاً إمّا مَرْفُوعٌ ، مِثْلُ (أَنا ... إلى هُنَّ ) ، وإمّا مَنْصُوبٌ ، مِثْلُ ( إيّاىَ ... إلى إيّاهُنَّ ) ، فذلِك سَبْعُونَ ضَمِيراً .
والضَّميرُ المَرْفُوعُ المُتَّصِلُ يَكُونُ مُسْتَتِراً فِي مَا يَلِي :
1-المَاضِي الغائِبُ والغائِبَةُ ، نَحْوُ عَلَىٌّ نَصَرَ الإسْلامَ وَفَاطِمَةُ أَعَزَّتِ النِّسَاءَ أيْ : ( نَصَرَ هُوَ، وأَعَزَّتْ هِيَ )
2-المُضَارِعُ المُتَكَلِّمُ ، مِثْلُ ( أَنْصُرُ و نَنْصُرُ ) .
3-المُضَارِعُ المُخاطَبُ ، مِثْلُ ( تَأْكُلُ ) .
4-الغائِبُ وَالغائِبَة مِثْلُ يَنْصُرُ وتَنْصُرُ .
5-اِسْمُ الفاعِل و المَفْعُولِ (1)( الصِّفَة )
ولا يَجُوزُ اسْتِعْمالُ المُنْفَصِلِ إلاّ عِنْدَ تَعَذُّرِ المُتَّصِلِ نَحْوُ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} (الفاتحة/5) ، و ( مَا نَصَرَكَ إلاّ أَنَا ) .
__________
(1) - وهناك ضمائر مستترة فِي صيغ أخرى لم يذكرها المصنّف كصيغة المفرد المذكر من الأمر وبعض أسماء الأفعال واسم التفضيل وغيرها .(1/71)
ضَمِيرُ الشَّأْنِ و القِصَّةِ (1)
واعْلَمْ أنَّ لَهُمْ ضَمِيراً غائِباً تَأتِي بَعْدَهُ جُملَةٌ تُفَسِّرُهُ ، ويُسَمَّى ( ضَمِيرَ الشَّأنِ ) فِي المُذكَّرِ، و ( ضَمِيرَ القِصَّةِ ) فِي المُؤَنَّثِ ، مِثْلُ قول تعالى :{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}(الإخلاص / 1 ) ، وهِيَ هِنْدٌ مَلِيحَةٌ ، وإنَّها زَيْنَبُ قائِمَةٌ .
ضَمِيرُ الفَصْلِ (2)
وقَدْ يَدْخُلُ بَيْنَ المُبْتَدأ والخَبَرِ ضَمِيرٌ مَرْفُوعٌ مُنْفَصِلٌ مُطابِقٌ لِلمُبْتَدَأ ، إذا كَانَ الخَبَرُ مَعْرِفَةً ، أوْ أَفْعَلُ مِنْ كذا (3)، ويُسَمَّى ( فصلاً ) لأِنَّهُ يَفْصُلُ بَيْنَ المُبْتَدأ وَالخَبَرِ لِيِرْفَعَ اشتِباهَ الخَبَرِ بِالصِّفَةِ ، وَيُفيدُ التأكِيدَ أيضاً ، نَحوُ ( سَمِيرٌ هُوَ القَادِمُ ، كَانَ قَاسمٌ هُوَ الزَائِرَ ، ومَجِيدٌ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ حَامِدٍ ) وقَالَ اللّهُ تَعالى : {.. فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ..} (117) سورة المائدة.
اَلخُلاصَةُ :
الاسْمُ المَبْنِيُّ : مَا لا يَخْتَلِفُ آخِرُهُ بِاختِلافِ العَوامِلِ وذلِك فِي المَوارِدِ التَّالِيَةِ:
أ-مَا وَقَعَ غَيْرَ مُرَكَّبٍ مَعَ غَيْرِهِ .
ب-مَا شَابَهَ مَبْنِيَّ الأصْلِ .
ج-مَا كَانَ عَلى أَقَلَّ مِنْ ثَلاثَةِ أحْرُفٍ .
د-مَا تَضَمَّنَ مَعْنىً مِنْ مَعَانِي الحُرُوفِ .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 22) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 1 / ص 166) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 14)
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 22) وجامع الدروس العربية - (ج 21 / ص 4) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 372) وشرح الرضي على الكافية - (ج 2 / ص 365) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 14)
(3) - المقصود من ، أفعل من كذا هو صيغة التفضيل المجردة من ( أل ) والإِضافة ، وبعدها ( من ) فهذه تقارب المعرفة فِي التعريف .(1/72)
وَيَنْقَسِمُ الاسْمُ المَبْنِىُّ إلى الأقْسامِ الثَّمانِيَةِ الآتِيَةِ :
1-المُضْمَراتُ .
2-اِسْمُ الإشارَةِ .
3-الموْصُولاتُ .
4-أسْماءُ الأفْعالِ .
5-أَسْماءُ الأصْواتِ .
6-المُرَكَّباتُ .
7-اَلكِنَايَاتُ .
8-بَعْضُ الظُّرُوفِ .
اَلضَمِيرُ : اِسْمٌ وُضِعَ لِيَدُلَّ عَلى مُتَكَلِّمٍ ، اَوْ مُخاطَبٍ ، أوْ غَائِبٍ ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ .
وَالضَميرُ عَلى قِسمِيْنِ :
1-اَلضَّمِيرُ المُتَّصِلُ ، وَهُوَ مَا لا يُسْتَعْمَلُ وَحْدَهُ .
2- اَلضَّمِيرُ المُنْفَصِلُ وَهُوَ مَا يُسْتَعْمَلُ وَحْدَهُ .
والضَّمِيرُ المَرفُوعُ المُتَّصِلُ مُستَتِرُ فِي المَوارِدِ التَّالِيِةِ :
1-الماضِي الغَائِبُ والغَائبَةُ .
2-المُضارِعُ المُتَكَلِّمُ .
3-المُضارِعُ المُخاطَبُ والغائِبُ والغائِبَةُ .
4-اِسْمُ الفاعِلِ والمَفْعُولِ .
ضَمِيرُ الشَّأنِ ، وهُوَ ضَمِيرٌ مُذَكَّرٌ يَقَعُ قَبْلَ جُمْلَةٍ تُفَسِّرهُ .
ضَمِيرُ القِصَّةِ : وهُوَ ضَمِيرٌ مُؤَنَّثٌ غائِبٌ تَقَعُ بَعْدَهُ جُمْلَةٌ تُفَسِّرُهُ .
ضَمِيرُ الفَصْلِ : ضَمِيرٌ يَدْخُلُ بَيْنَ المُبْتَدأ وَ الخَبَرِ لِيُبَيِّنَ أَنَّ مَا بَعْدَهُ خَبْرٌ لا صِفَةٌ.
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ الاسْمَ المَبْنِيَّ ، ومَثِّلْ لَهُ .
2-مَا هُوَ شَبِيهُ مَبنِيِّ الأصلِ ؟ عَدِّدْ أنْواعَهُ مَعَ أَمْثِلَةٍ .
3-عَدِّدْ مَبْنِيَّاتِ الأسْماءِ ، وَمَثِّلْ لَها .
4-مَا هُوَ الضَّمِيرُ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
5-اُذْكُرْ أَقْسامَ الضَّمِيرِ ، وَمَثَّلْ لَها .
6-فِي أَيِّ الأفْعالِ يَستَتِرُ الضِّمِيرُ المَرْفُوعُ ؟
7-مَتَى لا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ الضَّمِيرِ المُنْفَصِلِ ؟ وَضِّحْ ذلِِك بِمِثَالٍ مُفيدٍ .
8-عَرِّفْ ضَمِيرَ الشَّأنِ ، اضْرِبْ مِثالاً لذلِك .
9-مَا هُوَ ضَمِيرُ القِصَّةِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .(1/73)
10-مَا هُوَ ضَميرُ الفَصْلِ ؟ ومَتَى يُسْتَعْمَلُ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنْ أنْواعَ الضَّمَائِرِ فِي الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-هذا هُوَ أَخُوكَ .
2-رَأَيْتُهُمْ يَدْرُسُونَ فِي الصَّفِ .
3-إنَّهُ عَالِمٌ شَهِيرٌ .
4-هُمْ أَسَاتِذَةٌ مُحْتَرَمُونَ .
5-اَلبَناتُ سَافَرْنَ إلى بَلَدِهِنَّ .
6-مَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ (1).
7- قال تعالى :{أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ }(النمل/42).
ب-هاتِ :
1-ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُونُ الضَّمِيرُ فِيها مُسْتَتِراً .
2-ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُونُ الضَّمِيرُ فِيها مُنْفَصِلاً .
3-ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُونُ الضَّمِيرُ فِيها مُتَّصِلاً .
ج- أجب عما يلي :
1-عَدِّدْ ضَمائِرَ النَّصْبِ المُنْفَصِلَةَ ، وأَدْخِلْ خَمْسَةً مِنْها فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
2-مَا هِيَ ضَمائِرُ الرَّفْعِ المُتَّصِلَةُ ؟ اُذْكُرْ خُمْسَةً مِنُها فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
3-مَا هِيَ ضَمائِرُ الرَّفْعِ المُنْفَصِلَةُ ؟
د-أَعْرِبْ ما يَأْتِي :
1-سافَرتُ مِنَ البَصَرةِ إلى بَغْدادَ .
2- قال تعالى :{إيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إيَّاكَ نَسْتَعِينُ}(الفاتحة/5).
3-هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ .
4- قال تعالى :{إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}(الزمر/7).
5- قال تعالى :{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}(الإخلاص/1).
================
__________
(1) - الكشكول - (ج 1 / ص 196) وكتاب نهج البلاغة - (ج 2 / ص 123) وشرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد1-20 - (ج 10 / ص 235)
كثير من أرباب الهمم يفعلون هذا ، يقال لمن قد شدا طرفا من العلم : هذا عالم ، هذا فاضل ، فيدعوه ما ظن فيه من ذلك إلى تحقيقه ، فيواظب على الاشتغال بالعلم حتى يصير عالما فاضلا حقيقة ، وكذلك يقول الناس : هذا كثير العبادة ، هذا كثير الزهد ، لمن قد شرع في شئ من ذلك فتحمله أقوال الناس على الالتزام بالزهد والعبادة(1/74)
اَلنَّوعُ الثَّانِي أَسْماءِ الإشارَةِ (1)
اِسْمُ الإشَارَةِ : مَا وُضِعَ لِيَدُلَّ عَلى مُشارٍ إلَيهِ . وَلَهُ خَمْسَةُ أَلفاظٍ لِسِتَّةِ مَعانٍ.
1-( ذا ) لِلمُذَكَّرِ الواحِدِ .
2-( ذانِ ، وذَيْنِ ) لِلمُثَنَّى المُذَكَّرِ .
3-( تا ، وتِي ، وذِي ، وتِهْ ، وذِهْ ، وتِهي ، وذِهي ) لِلمُفْرَدِ المُؤنَّثِ .
4-( تانِ ، وتَيْنِ ) لِلمُثَنّى المُؤَنَّثِ .
5-( أُولاءِ ) بِالمَدِّ والقَصْرِ لِلجَمْعِ المُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ .
وَقَدْ تَلْحَقُ بِأَوائِلِها ( هَاء ) التَّنْبِيِِه ، مِثْلُ ( هذا ، هؤُلاءِ ) .
وقَدْ يَتَّصِلُ بِأَوَاخِرِها حَرْفُ الخِطابِ ، وَهِيَ خَمْسَةُ أَلفاظٍ ( كَ ، كُما ، كُمْ، كِ ، كُنَّ ) فذلِك خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ الحاصِلُ مِنْ ضَرْبِ خَمْسَةٍ فِي خَمْسَةٍ وهِيَ ( ذاكَ ... إلى ذاكُنَّ ، وذَانِكَ ... إلى ذانِكُنَّ) وَكَذا البَواقِي .
ويُسْتَعْمَلُ ( ذا ) لِلقَريبِ وَ( ذاك ) لِلمُتَوسِّطِ و ( ذلِك ) لِلبَعيدِ .
اَلنَّوْعُ الثَّالِثُ الاسْمُ المَوْصُولُ (2)
الموْصُولُ : اِسْمٌ لا يَصْلُحُ أنْ يَكونَ جُزءاً تامّاً مِنْ جُمْلَةً إلاّ بِصِلَةٍ بَعدَهُ ، وَهِيَ جُمَلَةٌ خَبَرِيَّةٌ ، وَلا بُدَّ مِنْ عائِدٍ فِيها يَعُودُ إلى المَوْصُولِ ، مِثْلُ ( اَلّذِي ) فِي قَوْلِنا ( جَاءَنِي الّذِي أبُوهُ عَالِمٌ ، أوْ قَامَ أَبُوهُ ) .
اَلأسْماءُ المَوْصُولَةُ هِيَ :
1-( اَلّذي ) لِلمُذَكَّرِ .
2-( اَلّتي ) لِلمُؤَنَّثِ .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 22) وجامع الدروس العربية - (ج 22 / ص 1) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 201) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 16)
(2) - جامع الدروس العربية - (ج 23 / ص 1) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 202) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 9) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 26)(1/75)
3-( اللَّذانِ ، واللَّذِيْنِ ، واللَّتانِ ، واللَّتَيْنِ ) لِمُثَنّاهُما ، بِالألِفِ فِي حَالَةِ الرَّفْعِ ، وبِالياءِ فِي حَالَتَى النَّصْبِ والجَرِّ (1).
4-( الألى (2)، والَّذِينَ ) لِجَمْعِ المُذَكَّرِ .
5-( اَللاَّتِي ، واللَّواتِي ، و اللاَّئِي ) لِجَمْعِ المُؤَنَّثِ .
6-7-( مَنْ ومَا ) ويَكُوْنَانِ لِلجَمِيعِ .
8-( أيٌّ وَ أَيَّةٌ ) .
9-( ذُوْ ) بِمَعْنى ( الَّذِي ) فِي لُغَةِ بَنِي طَيِّءٍ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ(3) :
فَإِنَّ الماءَ ماءُ أَبِي وَجَدِّي وَبِئْرِي ذُو حَفَرْتُ وَذُو طَوَيْتُ
أَيْ الّذِي حُفَرْتُ والّذِي طَوَيْتُ (4).
10-اَلألِفُ وَاللامُ بِمَعْنى ( اَلَّذِي ) وصِلَتُهُ اسمُ الفاعِلِ أَوِ المَفْعُولِ ، نَحْوُ ( الآكِلُ أَبُو بَكْرٍ ) أيِ الَّذِي أكَلَ أَبُو بَكْرٍ ، و ( المَأْكُولُ تُفَّاحٌ ) أيِ الّذِي أُكِلَ تُفَّاحٌ .
وَيَجُوزُ حَذفُ العَائِدِ مِنَ اللَفْظِ أنْ كَانَ مَفْعُولاً ، نَحْوُ : ( قَامَ الّذِي أَكْرَمْتُ ) أَيْ الّذِي أَكْرَمْتُهُ :
واعلَمْ أَنَّ ( أيّاً و أَيَّةً ) مُعْرَبانِ إلاّ إذا حُذِفَ صَدْرُ صِلَتِهما (5)، كَقَوْلِهِ تَعالَى ، {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَانِ عِتِيًّا}(مريم/69) ، أَيْ أَيُّهُم هُوَ أَشَدُّ .
اَلخُلاصَةُ :
__________
(1) - أُعْرِبَ اللَّذانِ واللَّتانِ لأنَّ التُثْنِيَةَ مَنْ مُخْتَصّاتِ الأسْمَاءِ المُتَمَكِّنَةِ .
(2) - جاء في أصْل الكتاب : الأولى ، وهو تصحيف .
(3) - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 142) وشرح أدب الكاتب - (ج 1 / ص 68) وشرح ديوان الحماسة - (ج 1 / ص 180) وتاج العروس - (ج 1 / ص 8691) وجامع الدروس العربية - (ج 23 / ص 2)
(4) - طَوَيْتُ ، يَعْنِي بَنَيْتُ فَوهَةَ البِئرِ بِالحِجارَةِ .
(5) - وأضيف إلى مَعرِفةٍ ( ضمير ) .(1/76)
اِسمُ الإشارَةِ : اِسْمٌ يُشارُ بِهِ إلى مُسَمًّى مَحْسُوسٍ .
وأَلفاظُ اسمِ الإشارَةِ هِيَ:
( ذا ، وذانِ ، وذَيْنِ ) لِلمُفْرَدِ المُذَكَّرِ ومُثَنْاهُ .
( تا ، وتانِ ، وتَيْنَ ) لِمُفْرَدِ المُؤَنَّثِ ومُثَنْاهُ .
( أُولاءِ ) بِالمَدِّ وَالقَصْرِ لِلجَمْعِ المُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ . ويُستَعْمَلُ ( ذا ) لِلقَريبِ ، و( ذاك ) لِلمُتَوسِّطِ ، و ( ذلِك ) لِلبَعيدِ .
اَلاسْمُ المَوْصُولُ ، اِسْمٌ يُفَسِّرُهُ جُملةٌ تَأتِي بَعْدَهُ ، وَفِيهَا ضَمِيرٌ يَعُودُ إلَيهِ . والأسْماءُ المَوْصولَةُ هِيَ :
1-( اَلّذي ) ، و ( اللّذانِ ، اللّذَيْنَ ) ، و ( الّذِينَ ، الألى ) للمُفرَدِ المُذَكَّرِ وَتَثْنِيَتِهِ وَجَمْعِهِ عَلَى التَّوالِي .
2-( الّتِي ) ، و ( اللّتَانِ ، اللّتَيْنِ ) ، و ( اللّوَاتِي ، واللاَّئِي ، واللّوَائِي ، واللاَّتِي ) ، للمُفْرَدِ المُؤَنَّثِ وتَثْنِيَتِهِ وجَمْعِهِ .
3-( مَنْ و مَا ) ويَستَوِي فِيهِما المُذَكَّرُ و المُؤنَّثُ إفْراداً و تَثْنِيَةً و جَمْعاً .
4-أَيُّ ، وأَيَّةٌ : وهُما مُعْرَبانِ إلاّ إذا حُذِفَ صَدْرُ صِلَتِهِما و أُضيفَ إلى معرفة ( ضمير ) فَيُبْنَيانِ عَلى الضَّمِّ
5- ( اَلألِفُ و اللاَّمُ ) ، و ( ذُو ) بِمَعنى ( الّذِي ) .
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ اسْمُ الإشارَةِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
2-بِماذا يُشَارُ إلى المُؤَنَّثِ ؟ وبِمَ يُشَارُ إلى المُذَكَّر ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
3-عَرِّفِ الاسْمَ المَوصُولَ ، واذْكُرْ مِثالاً لذلِك .
4-اذكر الاسْمَ المَوصُول المختص بِالمُؤَنَّثِ المُفْرَدِ والمُذَكَّرِ المُفْرَدِ ، ومَثِّلْ لَهما .
5-مَا هِيَ الأَسْماءُ المَوْصُولَةُ المُخْتَصَّةُ بِالمُثَنّى ؟ عَدِّدْها ، ومَثِّلْ لَها .
6-اُذْكُرِ الأسْماءَ المَوْصُولَةَ المُخْتَصَّةَ بِجَمْعِ المُذَكَّرِ وَجَمْعِ المُؤَنَّثِ ، مَعَ أمْثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .(1/77)
7-مَتَى تبْنى ( أيٌّ ) و ( أَيَّةٌ ) ؟ مَثِّلْ لذلِك .
8-مِا هُوَ العائِدُ عَلى الاسْمِ المَوْصُوْلِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
9-كَيْفَ تُسْتَعْمَلُ ( مَنْ ) و ( مَا ) ؟ مَثِّلْ لذلِك .
10-مَتَى يَجُوزُ حَذفُ العَائِدِ مِنْ جُمْلَةِ الصِّلَةِ ؟
11-هَلْ تُسْتَعْمَلُ ( الألِفُ و اللاَّمُ ) بِمَعْنى ( الّذِي ) ؟ مَثِّلْ لذلِك .
12-هَلْ تُسْتَعْمَلُ ( ذَو ) بِمَعْنى ( الّذِي ) ؟ اِشْرَحْ ذلِك ومثِّلْ لَهُ .
تَمارِينُ :
أ-أَشِرْ بِالأسْماءِ التَّالِيَةِ فِي جُمَلٍ مُفيدَةٍ :
هذا ، هذِهِ ، ذاكُم ، ذلِك ،هؤُلاءِ .
ب-اِسْتَخْرِجْ أَسْماءَ الإشارَةِ مِمّا يَلِي :
1- قال تعالى :{ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}(الرعد/4).
2- قال تعالى :{هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي}(النمل/40).
3-اُنْظُرْ ذاكُمُ الأَوْلادَ .
4- قال تعالى :{ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ}(آل عمران/44).
5-هَاتانِ البِنْتانِ عَامِلَتانِ .
6-ذلِك الكِتابُ مُفِيدٌ .
7-اِشْتَرَيْتُ هذَيْنِ القَلَمَيْنِ .
ج-ضَعِ اسْمَ إشارَةٍ فِي الفَراغاتِ التَّالِيَةِ :
1-......... الرَّجُلُ عَالِمٌ .
2-أَنا مُنْتَظِرٌ ......... المُعَلِّمَ .
3-............ آبائِي فَجِئْنِي بِمِثْلِهِمْ .
4-خُذْ ......... الكِتابَ وَضَعْهُ فَوْقَ ......... الرَّفِّ .
5- قال تعالى :{....... الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}(البقرة/2).
د-اِسْتَخْرِجِ الأسْماءَ المَوْصُولَةَ مِمّا يَلِي مَنَ الجُمَلِ .
1- قال تعالى : {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} (14) سورة الذاريات.
2- قال تعالى :{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ }(النور/30).
3- قال تعالى :{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}(فصلت/44).
4- قال تعالى :{لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}(الكافرون/2).(1/78)
5- قال تعالى :{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)}(المؤمنون/1-2 )
هـ-أَدْخِلِ المَوصُولاتِ التَّالِيَةَ فِي جُمَلٍ مُفِيَدةٍ :
اللّتانِ ، الّذِينَ ، اللّوَاتِي ، اللّذانِ ، اللّذَيْنِ ، الّتِي ، ما ، مَنْ .
و-ضَعِ اسماً مَوْصُولاً مُناسِباً فِي المَكانِ الخالِي مِنَ الجُمَلِ التَّالَيَةِ .
1-مَنْ ......... يَدُلُّني عَلى البَيْتِ ؟
2-جَاءَ ......... لا تَأخُذُهُمْ فِي اللّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ .
3-......... أخبَرَنِي مُوَثَّقٌ .
4-شَاهَدْتُ القائِمِينَ بِالأعْمالِ و ......... يُؤازِرُونَهُم .
5-اِشْتَرَيْتُ ......... يُفِيدُكَ مِنَ الوَسائِلِ .
6-رَأَيْتُ ......... سَأَلتَهُ .
7-الشَّابَّانِ ......... ذَهَبا هُما مِنْ أصْدِقائِي .
ز-أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1-شَرُّ الإخوانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ (1).
2- قال تعالى :{قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}(يوسف/32).
3- قال تعالى :{إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ}(المؤمنون/83).
4-اَلصَّلاةُ الّتِي تَنْهى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ مَقْبُوْلَةٌ .
5- قال تعالى :{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}(البقرة/245).
=================
النَّوعُ الرَّابِعُ أسْماءُ الأفْعالِ (2)
__________
(1) - الصداقة والصديق - (ج 1 / ص 9) وكتاب نهج البلاغة - (ج 2 / ص 171) وشرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد1-20 - (ج 12 / ص 474) لأن التكليف مستلزمٌ للمشقة، وهو شرٌ لازمٌ عن الأخ المتَكلّفِ له، فهو شرُّ الإخوان.
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 25) وجامع الدروس العربية - (ج 27 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 302) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 63) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 43) وقاموس النحو - (ج 1 / ص 15) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 87)(1/79)
اسْمُ الفِعْلِ : كُلُّ اسْمٍ يَكُونُ بِمَعْنى الأمْرِ والمَاضِي ، مِثْلُ ( رُوَيْدَ زَيْداً ) أيْ أَمْهِلْهُ ، و(هَيْهاتَ زَيْدٌ ) أيْ بَعُدَ ، و( هَاؤُمْ ) أيْ خُذُوا ، ( حَيَّ ) أيْ أَقْبِلْ وَعَجِّلْ ، و ( مَكَانَكَ ) أيْ اُثْبُتْ ، و (عَلَيْكَ) أيْ : اِلزَمْ .
ولَهُ وَزْنٌ قِياسِيٌّ ، وهُوَ ( فَعالِ ) بِمَعْنَى الأمْرِ مِنَ الثُّلاثِيِّ ، مِثْلُ ( نَزالِ ) بِمَعْنى اِنْزِلْ ، و (تَراكِ ) بِمَعْنى اُتْرُكْ .
وقَدْ يُلْحَقُ بِهِ ( فَعالِ ) مَصْدراً مَعرِفَةً نَحْوُ ( فَجارِ ) بِمَعْنى الفُجورِ ، أوْ صِفَةً للمُؤَنَّثِ ، نَحْوُ يَا ( فَسَاقِ ) بِمَعْنى فاسِقَة ، ويَا ( لَكاعِ ) بِمَعْنى لاكِعَة أوْ عَلَماً للأعْيَانِ المُؤنَّثَةِ ، كَقَطامِ وَ غَلابِ وحَضارِ . وهذِهِ الثَّلاثةُ الأخِيَرةُ لَيْسَتْ مِنْ أسْماءِ الأفْعَالِ ، وإنِّما ذُكِرَتْ ههنا لِلمُنَاسَبَةِ .
النَّوعُ الخامِسُ أَسْمَاءُ الأصْوَاتِ (1)
اِسْمُ الصَّوتِ ، كُلُّ اسْمٍ حُكِيَ بِهِ صَوْتٌ ، مِثْلُ ( غاقِ ) لِصَوتِ الغُرابِ ، و( طَاقْ ) لِحِكايَةِ الضَّربِ ، و( طَقْ ) لِحِكايَةِ وَقْعِ الحِجارَةِ بَعْضِها عَلِي بَعْضٍ ، أوْ لِصَوتٍ يُصَوَّتُ بِهِ لِلبَهائمِ كـ ( نِخْ) لإناخَةِ البَعِيرِ .
النَّوعُ السَّادِسُ : المُرَكَّباتُ (2)
المُرَكَّبُ : كُلُّ اسْمٍ رُكِّبَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ لَيْسَ بَيْنَهُما نِسْبَةٌ ، أيْ لَيْسَ بَيْنَهُما النِّسبَةُ الإضافِيَّةُ أوِ الإسْنَادِيَّةُ .
__________
(1) - جامع الدروس العربية - (ج 28 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 306) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 69) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 208) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 44)
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 28) وجامع الدروس العربية - (ج 4 / ص 1)(1/80)
فَإنْ تَضَمَّنَ الجُزءُ الثّانِي مِنَ المُرَكَّبِ حَرْفاً فَيَجِبُ بِنَاؤُهُما عَلى الفَتْحِ مِثْلُ ( أحَدَ عَشَرَ ... إلى تِسعَةَ عَشَرَ ) (1) إلاّ ( اثْنَىْ عَشَرَ ) فَإنَّهُ مُعْرَبٌ كَالمُثَنَّى ، وإنْ لمْ يَتَضَمَّنِ الثَّانِي حَرْفَاً فَفِيها ثَلاثُ لُغَاتٍ أفْصَحُها بِناءُ الأوَّلِ عَلَى الفَتْحِ ، وإعْرَابُ الثّانِي إعْرَابَ غَيرِ المُنْصَرِفِ مِثْلُ ( بَعْلَبَكَّ و مَعْدِى كَرْب).
اَلخُلاصَةُ :
اِسْمُ الفِعْلِ : اِسْمٌ يَدُلُّ عَلى مَعْنى فِعْلِ الأمْرِ أوِ الماضِي ، ولا يَقْبَلُ عَلامَاتِهِ ولَهُ وَزنٌ قِيَاسِيٌّ هُوَ ( فَعَالِ ) مَنْ الثّلاثىِّ المُجَرَّدِ .
اِسمُ الصَّوْتِ ، اِسْمٌ يُحْكى بِهِ صَوْتٌ .
المُرَكَّبُ : لَفْظٌ يُرَكَّبُ مِنْ كَلِمَتَيْنِ لَيْسَ بَيْنَهُما نِسْبَةٌ إضافِيَّةٌ وَلا إسْنَادِيَّةٌ .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ اسْمُ الفِعْلِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
2-مَاذا يُلْحَقُ بِاسْمِ الفِعْل ؟ اُذْكُرْهُ مَعَ مِثالٍ لَهُ .
3-مَا هُوَ اسْمُ الصَّوتِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
4-عَرِّفِ الاسْمَ المُرَكَّبَ ، مَعَ مِثَالٍ لذلِك .
5-مَتى يُبْنَى المُرَكَّبُ ، مَعَ مِثَالٍ لذلِك .
6-بِأَيِّ الحَالاَتِ يُبْنَى الجُزءُ الأوَّلُ مِنَ المُرَكَّبِ عَلَى الفَتْحِ وَيُعْرَبُ الثّانِي إعْرَابَ غَيْرِ المُنْصَرِفِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنْ أسْماءَ الأفْعالِ فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ .
1- قال تعالى :{هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيه}(الحاقة/19). .
2-حَيَّ عَلى الصَّلاةِ .
__________
(1) - يَعْنِي أنَّ الأصْلَ فِي ( أَحَدَ عَشَرَ ) وَنَظائِرِهِ ( أَحَدٌ وَعَشْرٌ ) حُذِفَتِ الواوُ مِنْها فَبُنِيَ الجُزْءَانِ أمّا الأوَّلُ فَلِكَوْنِهِ بِمَنْزِلَةِ أوَّل الكَلِمَةِ وأمّا الثّانِي فَلِتَضمُّنِهِ الحَرْفَ المَحْذُوفَ وَبُنِيا عَلى الفَتْحِ لِلتَخْفِيفِ .(1/81)
3-مَكانَكَ يَا سَعِيدُ .
4 -عَلَيْكَ نَفْسَكَ يَا سَعْدُ .
5-( هَيْهاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ ) .
ب-أعْرِبْ ما يَأتِي:
1-آمِينَ رَبَّ العَالَمينَ .
2-نَزالِ عِنْدَ رَأْيِهِ .
3- قال تعالى :{هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ}(المؤمنون/36).
4- قال تعالى :{فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ }(الإسراء/23).
5- قال تعالى :{عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ }( المائدة /18 )
===============
النَّوعُ السّابِعُ ، اَلكِنَايَاتُ (1)
الكِناياتُ ، هِيَ أسْماءٌ وُضِعَتْ لِتَدُلَّ عَلى عَدَدٍ مُبْهَمٍ ، مُبْهَمٍ مِثْلُ ( كَمْ وَكَذَا) أوْ حَديثٍ مُبْهَمٍ ، مِثْلُ ( كَيْتَ وَذَيْتَ ) .
و ( كَمْ ) عَلى قِسْمَينِ :
1-اِسْتِفْهامِيَّةٌ ، وهِيَ مَا يِأْتِي بَعْدَها مُفْرَدٌ مَنْصُوبٌ عَلى التَّمِييزِ مِثْلُ (كَمْ كِتاباً عِنْدَكَ ).
2-خَبَرِيَّةٌ ، وهِيَ مَا يأْتِي بَعْدَها مُفْرَدٌ مَجْرُورٌ ، مِثْلُ ( كَمْ مَالٍ أنْفَقْتُهُ)،أوْ مَجْمُوعٌ مَجْرُورٌ نَحْوُ ( كَمْ رِجالْ لَقِيتُهُمْ ) ، وَمَعْنَاهُ التَّكْثِيرُ .
وقّدْ تَأْتِي ( مِنْ ) بَعْدها تَقُولُ ، ( كَمْ مِنْ رَجُلٍ لَقِيتَهُ ؟ وَكَمْ مِنْ مَالٍ أَنْفَقْتُهُ).
وَقَدْ يُحْذَفُ مُمَيِّيزُ ( كَمْ ) لِقِيامِ قَريَنةٍ ، مِثْلُ ( كَمْ مَالك ؟ ) أيْ كَمْ دِيناراً مالك ؟ و ( كَمْ ضَرَبتَ ؟ ) أيْ كَمْ رَجُلاً ضَرَبْتَ .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 29) وشرح الرضي على الكافية - (ج 3 / ص 147) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 1 / ص 107)(1/82)
وَاعْلَمْ أَنَّ كَمْ فِي الوَجْهَيْنِ يَقَعُ مَنْصُوباً إذا كَانَ بَعْدَهُ فِعْلٌ غَيْرُ مُشْتَغِلٍ عَنْهُ بِضَمِيْرِهِ ، فَإنْ كَانَ مُمَيَّزُ ( كَمْ ) اسْماً ، يكن مَفْعُولاً بِهِ ، مِثْلُ ( كَمْ رَجُلاً أكْرَمَتَ ؟ وَكَمْ غُلامٍ مَلَكْتُ ! ) وإن كَانَ مَصْدَراً (1) فإنه مفعول مطلق ، نَحْوُ (كَمْ زِيارَةً زُرْتَ ؟ ) ، ومَفْعُولاً فِيهِ إنْ كانَ ظَرْفاً ، نَحْوُ ( كَمْ يَومٍ سِرْتُ! وَكَمْ يَوْماً صُمْتَ ؟ ) .
وَتَقَعُ مَجْرُورَةً إذا كَانَ مَا قَبْلَها حَرْفَ جَرٍّ ، أو مُضافاً نَحْوُ ( بِكَمْ رَجُلٍ مَرَرْتُ ، وَعَلى كَمْ رَجُلٍ حَكَمْتَ ؟ ، وغُلامَ كَمْ رَجُلٍ احْتَرَمْتُ ، ومَالَ كَمْ رَجُلٍ صُنْتُ ) .
وتَقَعُ مَرْفُوعَةً إذا لَمْ يَكُنْ شَىءٌ مَنَ الأمْرَيْنِ ، فَتَكُونُ مُبْتَدأً إذا لمْ يَكْنْ تَمْيِيزُها ظَرْفاً ، نَحْوُ (كَمْ رَجُلاً إخْوَتُكَ ؟ ) و ( كَمْ رَجُلٍ أكْرَمْتُهُ ) ، وخَبَراً إنْ كَانَ ظَرفاً ، نَحْوُ ( كَمْ يَوماً سَفَرُكَ ؟ ) و (كَمْ شَهْرٍ صَوْمِي ) .
اَلخُلاصَةُ :
الكِنَايَاتُ أسْمَاءٌ تَدُلُّ عَلَى عَدَدٍ مُبْهَمٍ أَوْ حَدِيثٍ مُبْهَمٍ .
أقْسَامُ ( كَمْ ) ، وهِيَ عَلى قِسْمَيْنِ :
1-اِسْتِفْهَامِيَّةٌ ، و تَمْيِيزُها مُفْرَدٌ مَنْصوبٌ .
2-خَبَرِيَّةٌ ، وتَمْيِِيزُها مُفْرَدٌ مَجْرُورٌ أوْ جَمْعٌ مَجْرُورٌ .
إعْرابُ ( كَمْ ) ثلاثَةُ أنْواعٍ وهِيَ :
1-النَّصْبُ ، إذا كَانَ بَعْدَه فِعْلٌ غَيْرُ مُشْتَغِلٍ عنه بِضَمِيرِهِ ، فيكون مَفْعُولاً بِهِ أو ظَرْفاً فَيكُونَ مَفْعُولاً فِيهِ أوْ مَصْدراً فَيَكُونَ مَفْعُولاً مُطْلقاً .
2-الجَرُّ ، إذا كَانَ مَا قَبْلَها حَرْفَ جَرٍّ أو مُضَافاً .
3-الرَّفْعُ ، إذا لَمْ يَكُنْ شيْئاً مِمّا سَبَقَ .
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ الكِنَايَةَ ، ومَثِّلْ لَها .
__________
(1) - أيْ : مَفْعُولاً مُطْلقاً .(1/83)
2-عَدِّدْ أقْسامَ ( كَمْ ) و اذْكُرْ مِثالاً لكلِّ قِسْمٍ .
3-هَلْ يَجُوزُ حَذْفُ مُمَيِّزُ ( كَمْ ) ومَتى ؟ مثِّلْ لِذلك .
4-مَتى تَقَعُ ( كَمْ ) مَجْرُورَةً ؟ ومَتى تَقَعُ مَنْصُوبَةً ؟ مَثِّلْ لذلِك .
5-مَتى تَقَعُ ( كَمْ ) مَرْفُوعَةً ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
6-مَا حُكْمُ ( كَمْ ) الاسْتِفْهامِيَّةِ وَالخَبَرِيَّةِ فِي الإعْرابِ ؟
7-مَا هِيَ أسْماءُ الكِناياتِ ؟ اُذْكُرْها مَعَ أَمْثِلَةٍ .
تَمارِينُ :
أ-عَيَّنْ نَوعَ ( كَمْ ) و تَمْييزَها فِي الجُمَلٍ التّالِيَةِ :
1-كَمْ دِرْهماً عِنْدَكَ ؟
2-بِكَمْ دِرْهَماً اشْتَرَيْتَ الكِتابَ ؟
3-كَمْ يَوماً سَفَرُكَ ؟
4-كمْ أُسْبُوعاً صُمْتَ ؟
5-كَمْ شَهْراً عُطْلَتُكَ ؟
6-كَمْ كِتابٍ قَرَأْتُ .
7-كَمْ يَوْماً قَضَيْتَ فِي المَدِينَةِ ؟
ب-اِستَخْرِجِ الكِناياتِ مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-رَأيْتُ كَذَا وكَذَا عِمارَةً فِي الشّارِعِ .
2-قَالَ لِي أَخِي كَيْتَ و ذَيْتَ .
3-سَمِعْتُ مِنْهُ كَيْتَ و ذَيْتَ ، وَقُلْتُ لَهُ كَيْتَ وَ كَيْتَ .
4-اِشْتِرَيْتُ كَذَا و كَذَا كِتاباً .
5-كَمْ مَجَلَّةٍ اشْتَرَيْتُ .
ج-أعرِبْ ما يأتِي :
1-كَمْ مِنْ أَكْلَةٍ مَنَعَتْ أَكَلاتٍ .
2-كَمْ كِتاباً اشْتَرَيْتَ ؟ .
3-سَمِعْتُ مَنْ أَخي كَيْتَ و ذَيْتَ .
4- قال تعالى :{ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً }(البقرة/249).
5- قال تعالى :{ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}(الدخان/25).
======(1)=========
النَّوعُ الثَّامِنُ : الظُّرُوفُ المَبْنِيَّةُ -1
وهِيَ عَلَى أَقْسامٍ ، نَذْكُرُهَا فِيما يَلِي :
__________
(1) - جامع الدروس العربية - (ج 65 / ص 3) وشرح الرضي على الكافية - (ج 3 / ص 225) ودروس في النحو والصرف - (ج 1 / ص 6) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 70) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 66)(1/84)
1-مَا قُطِعَ عَنِ الإضافَةِ بِأَنْ حُذِفَ المُضافُ إلَيْهِ ، مِثْلُ ( قَبْلُ ، وبَعْدُ، وفَوقُ ، و تَحْتُ ) قَالَ تَعالى :{لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}(الروم/4).، أَىْ مِنْ قَبْلِ كُلِّ شَىءٍ ومِنْ بَعْدِهِ ، و يُسَمّى (الغَايَاتِ) (1). هذا اِذا كانَ المَحْذُوفُ مَنْوِيّاً لِلْمُتَكَلِّمِ وإلاّ كانَتْ معْرَبَةً (2)، وعَلى هذا قُرِئ قوله تعالى :( لِلّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلٍ ومِنْ بَعْدٍ ) (4) سورة الروم .
2-( حَيْثُ ) -وهو في المكانِ كـ "حِين" في الزَّمان، وقد يَرِدُ للزَّمان، والغالب كونه في محلِّ نصبٍ ظرفَ مَكان-(3) ، وشَرْطُها أنْ تُضَافَ إلى الجُمْلَةِ ، مِثْلُ ( اجْلِسْ حَيْثُ زَيْدٌ جَالِسُ ) وقَالَ اللّهُ تَعالى : {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ}(الأعراف/182) . وقَدْ تُضَافُ إلى المُفْرَدِ كَقَوْلِ الشّاعِرِ (4):
أمّا تَرى حَيْثُ سُهَيْلٍ طَالِعاً نجمٌ يُضِيءُ كالشِّهابِ لامِعاً
__________
(1) - إنَّما قِيلَ لِهذِهِ الظُّرُوفِ ( غَاياتٌ ) لأنَّ غَايَةَ كُلِّ شَيء ما يَنْتَهي بِهِ ذلِك الشَّيءُ وهذِهِ الظُّرُوفُ إذا أُضِفَت كَانَتْ غَايَتُها آخِرَ المُضَافِ إليْهِ ، لأنَّ بِهِ يَتُمُّ الكَلامُ و هوَ نِهايَتُهُ فَإذا قطِعَتْ عَن الإضَافَةِ و أُريْدَ مَعْنى الإضافَةِ صَارَتْ هِيَ غَاياتِ ذلِك الكَلامِ فَلذلِك قِيلَ لَها غَاياتٌ مِنْ حَيْثُ المَعْنى . ( راجع شرح المفصل لابن يعيش ج 4 ص 85 )
(2) - الغَاياتُ ( الظروف ) تَكَونُ مُعْرَبَةً إذا أُضِيفَتْ ، نَحْوُ ، جِئْتُ مِنْ قبلِ الظهرِ ، أوْ كَانَ المُضَافُ إليه مَنْسِيّاً ، نَحْوُ ، جِئتُ قبلاً أوْ بعداً .
(3) -معجم القواعد العربية للدقر
(4) -. نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 5 / ص 381) وخزانة الأدب - (ج 2 / ص 446) وتاج العروس - (ج 1 / ص 1245) ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب - (ج 1 / ص 50)(1/85)
أيْ مِكِانِ سُهَيْلٍ فَ ( حَيْثُ ) هُنَا بِمَعْنى مكانٍ .
3-( إذا ) وهِيَ للمُسْتَقْبَلِ ، وإنْ دَخَلَتْ عَلى المَاضِي صَارَ مُسْتَقْبَلاً ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعالى : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ }(النصر/1) وفِيها مَعْنى الشَّرْطِ غالِباً .
ويَجُوزُ أَنْ تَقَعَ بَعْدَها الجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ ، نَحْوُ ( أَتَيْتُك إذا الشَّمْسُ طالِعَةٌ ) . والمُخْتارُ الفِعْلِيَةُ ، نَحْوُ ( أَتَيْتُكَ إذا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ) .
وقَدْ تَكُونُ للمُفاجَأَةِ ، فَيُخْتَارُ بَعْدَهَا المُبَتَدَأُ نَحْوُ ( خَرَجْتُ فَإذا السَّبُعُ واقِفٌ).
4-( إذ ) وهِيَ لِلمَاضِي ، نَحْوُ ( جِئْتُكَ إذْ طَلَعَتِ الشَّمسُ ، وإذِ الشَّمسُ طَالِعَةٌ ) .
اَلخُلاصَةُ :
الظَّرفُ ، اسْمٌ يَدُلُّ عَلى زَمَانٍ أوْ مَكانِ ، حُدُوثِ الفِعْلِ وهُوَ مُعْرَبٌ وَمَبْنِيٌّ.
الظُّرُوفُ المَبْنِيَّةُ هِيَ :
1-الظُّرُوفُ المَقْطُوعَةُ عَنِ الإضافَةِ نَحْوُ قَبْلُ وبَعْدُ وفَوْقُ وَ تَحْتُ .
2-( حَيْثُ ) .
3-( إذا ) .
4-( إذْ ) .
-------------------
أسْئِلَةٌ :
1-مَا هِيَ الغَايَاتُ ؟ ومَتى تُقْطَعُ عَنِ الإضافَةِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
2-لِماذا بُنِيَتْ ( حَيْثُ ) ؟ ومَا شَرْطُهَا ؟ مَثِّلْ لذلِك .
3-هَلْ تُضافُ ( حَيْثُ ) إلى مُفْرَدٍ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
4-هَلْ تُفِيدُ ( إذا ) الشَّرْطَ ؟ وكَيْفَ ؟ اُذْكُرْ مِثالاً لذلِك .
5-مَتى تَأتِي ( إذا ) للمُفاجَأَة ؟ وضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الظُّرُوفَ المَبْنِيَّةَ مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1- قال تعالى : {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ }(الأعراف/27).
2- قال تعالى : {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا }(الجمعة/11).
3-اِجْلِسْ حَيْثُ يَجْلِسُ أهْلُ الفَضْلِ .
4-مَا رَأَيْتُهُ مِنْ قَبْلُ .(1/86)
5-إذا ظَهَرَتِ البِدَعُ فَعَلى العالِمِ أَنْ يُظْهِرَ عِلْمَهُ .
ب-ضَعْ ظَرْفاً مَبْنِيّاً مُناسِباً فِي المَكَانِ الخَالِي مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-تَدُورُ عَلَيْهِمُ الدَّوَائِرُ مِنْ ......... لا يَشْعُرُونَ .
2-أَنَا أعْطَيْتُهُ الكِتَابَ مِنْ ......... .
3-......... رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ عَجَباً .
4-أَتَيْتُكَ ......... الوَلَدُ وَاقِفٌ .
5-جِئْتُكَ ......... الشَّمسُ طَالِعَةٌ .
ج-أَعْرِبْ ما تَحْتَهُ خَطٌّ :
1- قال تعالى : {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } (الأنعام/124).
2- قال تعالى : {تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} ( التوبة /40 )
3-جَلَسْتُ حَيْثُ أَسْتَطِيعُ القِرَاءَةَ مُرْتَاحاً .
4-خَرَجْتُ فَإذا المَطَرُ هَاطِلٌ .
5-إذا ازْدَحَمَ الجَوَابُ خَفِيَ الصَّوَابُ .
6- قال تعالى : {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ} (آل عمران/164).
================
الظُّرُوفُ المَبْنِيَّةُ -2
5-( أَيْنَ ، وَأنَّى ) لِلمَكانِ بِمَعْنى الاسْتِفْهامِ ، نَحْوُ ( أيْنَ تَمْشِي ؟ ، وأنَّى تَقْعُدُ ؟ ) ، وبِمَعْنى الشَّرْطِ ، نَحْوُ ( أيْنَ تَجْلِسْ أَجْلِسْ ، وأنَّى تَقُمْ أَقُمْ ) .
6-( مَتى ) لِلزَّمانِ شَرْطاً ، نَحْوُ ( متى تُسَافِرْ أُسافِرْ ، ومَتى تَقْعُدْ أَقْعُدْ) واسْتِفْهاماً ، مِثْلُ ( مَتَى تَذْهَبُ إلى السُّوقِ ؟ ومَتى يَأتِي أَخُوْكَ ؟ ) .
7-( كَيْفَ ) لِلاسْتِفْهامِ حَالاً (1) نَحْوُ كَيْفَ جاءَ خَالِدٌ ، أوْ خَبَراً ، نَحْوُ (كَيْفَ أَنْتَ ؟ ) أيْ فِي أيِّ حَالٍ .
8-( أَيَّانَ ) لِلزَّمانِ اسْتِفْهَاماً ، نَحْوُ قوله تعالى :{ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ} (الذاريات/12).
__________
(1) - أي عن الحال .(1/87)
9-( مُذْ ،وَمُنْذُ ) بِمَعْنى أوَّلِ المُدَّةِ جَواباً كـ ( مَتَى ) نَحْوُ ( مَا رَأيْتُ زَيْداً مُذْ يَوْمُ الجُمْعَةِ ) فِي جَوابِ مَنْ قَالَ ( مَتَى مَا رَأيْتَ ؟ ) أَيْ أوَّلُ مَدَّةٍ انْقَطَعَتْ رُؤيَتِي إيَّاهُ يَومُ الجُمُعَةِ ، وبِمَعْنى جَمِيعِ المُدَّةِ إنْ صَلُحَ جَوَاباً كـ(كَمْ) نَحْوُ ( مَا رَأَيْتُهُ مُذْ يَومَانِ ) فِي جَوابِ مَنْ قَالَ : ( كَمْ مُدَّةً مَا رَأيْتَ زَيْداً ؟) ، أَيْ جَمِيعُ مُدَّةٍ مَا رَأَيْتُهُ فِيها يِوْمانِ
10-( لَدَى ، ولَدُنْ ) بِمَعْنى ( عِنْدَ ) نَحْوُ ( المَالُ لَدَيْكَ ) والفَرْقُ بَيْنَهُما أنَّ ( عِنْدَ ) للمَكانِ ، ولا يُشْتَرَطُ فِيهِ الحُضُورُ ، ويُشْتَرَطُ ذلِك فِي ( لَدَى ، ولَدُنْ ) وفِيهِ لُغاتٌ ( لَدَنْ ، لَدُنْ ، لَدِنْ ، لَدْ ، لُدْ ، لِدْ ) .
11-( قَطُّ ) للمَاضِي المَنْفِيِّ (1)، نَحْوُ ( مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ ) .
12-( عَوْضُ ) لِلمُسْتَقْبَلِ المَنْفِيِّ ، نَحْوُ ( لا أَضْرِبُهُ عَوْضُ ) أيْ أَبَداً .
وَاعْلَمْ أنّه إذا أُضِيفَتِ الظُّرُوفُ إلى جُمْلَةٍ جَازَ بِناؤُها عَلى الفَتْحِ ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } (2)(المائدة/119). ، وهكذا ( يَوْمَئِذٍ و حِيْنَئِذٍ ) .
كذلِك ( مِثْل ، وغَيْر ) مَعَ ( مَا وأنْ و أَنَّ ) تَقولُ : ( ضَرَبْتُ مِثْلَ مَا ضَرَبَ زَيْدٌ وضَرَبْتُهُ غَيْرَ أنْ ضَرَبَ زَيْدٌ ، وقِيامِى مِثْلَ أَنَّكَ تَقُومُ ) .
اَلخُلاصَةُ :
بَقيَّةُ الظُّرُوفِ المَبْنِيَةِ .
5-( أَيْنَ ، أَنَّى ) .
6-( مَتى ) .
7-( كَيْفَ ) .
8-( أَيَّانَ ) .
9-( مُذْ ، ومُنْذُ ) .
__________
(1) - عَلى سَبَيْلِ الاسْتِغْراقِ ،أيْ : يِسْتِغْرِقْ مِنَ الزَّمانِ
(2) - وهِيَ إحدى القِراءاتِ ، وفِي القرآنِ الكريمِ : ( هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقينَ صِدقُهُمْ ) ( المائدة / 119 ) .(1/88)
10-( لَدى ، ولَدُنْ ) .
11-( قَطُّ ) .
12-( عَوْضُ ) .
-------------
أسْئِلَةٌ
1-لأيِّ مَعْنًى تُسْتَعْمَلُ ( أَيْنَ و أَنَّى ) ؟ اُذْكُرْ ذلِك مَعَ إيرادِ أَمْثِلَةٍ .
2-بِأَيِّ مَعْنًى تُسْتَعْمَلُ ( كَيْفَ ، أَيَّانَ ، مُذْ ، وَمُنْذُ ) وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
3-مَثِّلْ لِ ( مُذْ وَ مُنْذُ ) بِمَعْنى جَمِيعِ اَلْمُدَّةِ .
4-مَا مَعْنى ( لَدى ، وَلَدُنْ ) ؟ وكَمْ لُغَةً فِيها ؟ مَثِّلْ لذلِك .
5-مَا الفَرْقُ بَيْنَ ( لَدى ، ولَدُنْ ) و ( عِنْدَ ) ؟ اِشْرَحْ ذلِك ، ومَثِّلْ لَهُ .
6-مَتَى تُسْتَعْمَلُ ( قَطُّ ، عَوْضُ ) ؟
7-مَتَى تُبْنى الظُّرُوفُ عَلى الفَتْحِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
8- مَا حُكْمُ ( مِثْلِ ، وغَيْر ) مَعَ ( مَا وأَنْ واَنَّ ) ؟
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الظُّرُوفَ مِمّا يَلِي :
1-أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ ومَتَى تأتِي ؟
2-ما رَأَيْتُهُ مُذْ سافَرَ إلى دِمَشْقَ .
3-لَمْ أَشْتَرِ كِتاباً مَنْذُ سَنَتَانِ .
4-هَلْ لّدَيْكَ قَلَمُ رَصاصٍ ؟
5-لا أُكَلِّمُهُ عَوْضُ .
6-مَا قَرَأْتُهُ قَطُّ .
7-كَيْفَ حَالُكَ ؟
ب- اِسْتَعْمِلِ الظُّرُوفَ التّالِيَةَ فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ :
مَتَى ، كَيْفَ ، مُنْذُ ، لَدُنْ ، قَطُّ ، أَنَّى ، أَيْنَ .
ج-ضَعْ ظَرْفاً مُناسِباً فِي الفَرَاغَاتِ التّالِيَةِ :
1-......... تَذْهَبْ أَذْهَبْ .
2-مَا سَمِعْتُهُ ............ .
3-............ حَالُ أَخِيكَ ؟
4-هَلْ ......... كِتابُ فِقْهٍ ؟
5-لَمْ أُشاهِدِ المَدْرَسَةَ ......... فِراقُها .
6-لا آخُذُ الكِتابَ ......... .
7- قال تعالى :{ .........جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (النصر/1).
د- أعْرِبْ ما يأتِي :
1-{ قال تعالى :قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا} (آل عمران/37).
2- قال تعالى :{يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} ( الأعراف / 187 ) .(1/89)
3-مَا رَأيْتُهُ يَدرُسُ مُنْذُ ثَلاثَةُ أَيّامٍ .
4- قال تعالى :{وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاَمَهُمْ } ( آل عمران /44 )
5-مَا رَأَيتُ كَرِيماً مِثْلَكَ قَطُّ .
================
الخَاتِمَةُ فِي سائِرِ أحْكامِ الاسْمِ ولَواحِقِهِ - غَيْرِ الإعْرابِ والبِناءِ
الفَصْلُ الأوَّلُ : فِي التَّعْرِيفِ والتَّنْكِيرِ (1)
الاسْمُ عَلى قِسْمَيْنِ مَعْرِفَةٍ ونَكِرَةٍ .
أ-المَعْرِفَةُ ، وهِيَ اسْمٌ يَدُلُّ عَلى شيءٍ مُعَيَّنٍ ، وتَنْقَسِمُ إلى سِتَّةِ أقْسامٍ .
1-المُضْمَراتُ .
2-الأعْلامُ .
3-المُبْهَماتُ ، أَعْنِي أَسْماءَ الإشاراتِ والمَوْصُولاتِ .
4-المُعَرَّفُ بِاللاَّمِ .
5-المُضَافُ إلى أَحَدِها .
6-المُعَرَّفُ بِالنِّداءِ .
وأَعْرَفُ المَعارِفِ المُضْمَرُ المُتِكَلِّمُ ، نَحْوُ ( أَنَا ، ونَحْنُ ) ، ثُمَّ المُخاطَبُ ، نَحْوُ ( أَنْتَ ) ، ثُمَّ الغائِبُ ، نَحْوُ ( هُوَ ) ، ثُمَّ العَلَمُ هُوَ مَا وُضِعَ لِشَيءٍ مُعَيَّنٍ بِحَيْثُ لا يَتَناوَلُ غَيْرَهُ بِوَضِعٍ واحِدٍ نَحْوُ ( زَيْد ) ، ثُمَّ المُبْهَماتُ ، مِثلُ ( هذا ، الَّذِي ) ونَحْوُهُما ، ثُمّ المُعرَّف باللامِ مِثْلُ : ( الرّجُل ) ، ثُمّ المُضَافُ إلى أَحَدِها إضَافَةً معنويّةً ، مِثْلُ : ( كتابُ سَعِيدٍ ) ، وهُوَ فِي قُوَّةِ المُضَافِ إليهِ ، ثُمّ المعرَّفُ بالنِّداءِ (2)مثل : يا رَجُلُ
ب-النَّكِرَةُ ، مَا وُضِعَ لِشَيْءٍ غَيرِ مُعَيَّنٍ نَحْوُ ( رَجُل وَفَرَس ) .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 27) وشرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 192) وشرح الرضي على الكافية - (ج 2 / ص 298) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 1 / ص 136) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 44) وألفية ابن مالك - (ج 1 / ص 3) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 82-86)
(2) - إن كان نكرة مقصودة .(1/90)
الفَصْلُ الثّانِي : فِي أَسْماءِ الأعْدادِ (1)
اِسْمُ العَدَدِ ، مَا وُضِعَ لِيَدُلَّ عَلى كَمِّيَّةِ آحادِ الأشْياءِ .
وأُصُوْلُ أَسْماءِ العَدَدِ اثْنَتَا عَشْرَةَ كَلِمَةً ( واحِدٌ ...... إلى عَشَرَةٍ ، ومِائَةُ وأَلْفٌ ) واسْتِعْمَالُهُ فِي واحِدٍ و اثْنَينِ عَلى القِياسِ ، أَعْنِي يَكُونُ المُذَكَّرُ بِدُون التَّاءِ والمُؤنَّثُ بِالتَّاءِ ؛ تَقُولُ فِي رَجُلٍ ؛ وَاحِداً ؛ وفِي رَجُلَيْنِ ؛ اثْنَيْنِ ، وَفِي امْرَأةٍ ؛ وَاحِدةً ؛ وفِي امْرَأتَيْنِ ؛ اثْنَتَيْنِ ، وثِنْتَيْنِ .
ومِنْ ثَلاثَةٍ إلى عَشَرةٍ عَلى خِلافِ القِيَاسِ ، أَعِنْي للمُذَكَّرِ بِالتَّاءِ ، تَقُولُ : ثَلاثَةَ رِجَالٍ إلى عَشَرةِ رِجَالٍ ، ولِلمُؤَنَّثِ بِدُونِهَا تَقُوْلُ : ثَلاثَ نِسْوَةٍ إلى عشْرِ نِسْوَةٍ .
وبَعْدَ العَشْرِ تَقُولُ : أَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً ، اِثْنَىْ عَشَرَ رَجُلاً ، وإحْدى عَشَرَةَ امْرَأَةً ، واثْنَتَى عشْرَةَ امْرَأَةً ، وثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، وثَلاثَ عَشْرَةَ امْرأَةً إلى تِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً وإلى تِسْعَ عَشْرَةَ امْرَأَةً .
وبَعْدَ ذلِك تَقُولُ: عِشْرُونَ رَجُلاً ، وعِشْرُونَ امْرَأَةً ، بِلا فَرْقٍ إلى : تِسْعِينَ رَجُلاً وامْرَأَةً ، وواحِدٌ وَعِشْرُونَ رَجُلاً ، وإحْدى وعِشْرُونَ امْرَأَةً إلى تِسْعَةٍ وتِسعِينَ رجلاً ، ، وتِسْعٍ وتِسعِينَ امْرَأَةً .
اَلخُلاصَةُ :
جُمْلَةٌ مِنْ أحْكامِ الاسْمِ ولَواحِقِهِ .
يَنْقَسِمُ الاسْمُ إلى قِسْمينِ :
أ-المَعْرِفَةُ : وَهِيَ اسْمٌ وُضِعَ لِشْيءٍ مُعَيَّنٍ ، وتَنْقَسِمُ إلى الأقْسامِ التّاليَةِ :
1-المُضْمَرُ .
2-العَلَمُ .
3-المُبْهَماتُ .
4-المُعَرَّفُ بِاللاَّمِ .
5-المُضافُ إلى أَحَدِها .
6-المُعَرَّف بِالنِّداءِ .
ب-النَّكِرَةُ : وهيَ اسْمٌ وُضِعَ لِشَيءٍ غَيْرِ مُعَيَّنٍ .
__________
(1) - شرح الرضي على الكافية - (ج 3 / ص 281)(1/91)
اِسْمُ العَدَدِ : اِسْمٌ يَدُلُّ عَلى كَمِّيَّةِ آحادِ الأشْياءِ ، وأُصُولُهُ اثْنَتا عَشْرَةَ كَلِمَةً .
واسْتِعْمالُهُ فِي ( 1،2 ) عَلى القِياسِ فِي كَوْنِ المُذكَّرِ بِدُونِ التَّاءِ ، وَالمُؤنَّثِ بِالتَّاءِ وفِي ( 3-10 ) عَلَى خِلافِ القِياسِ .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هِيَ أقْسامُ الاسْمِ ؟
2-عَرِّفِ المَعْرِفَةَ ، وعدِّدْ أَقْسامَها مَعَ إيرادِ أمْثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .
3-مَا هِيَ النَّكِرَةُ ؟ مَثِّلْ لَها .
4-مَا هُوَ اسْمُ العَدَدِ ؟ ومَا هِيَ أُصُولُهُ ؟
5-كَيْفَ يُسْتَعْمَلُ العَدَدانِ ( 1 ، 2 ) ؟
6-اُذْكُرْ كَيْفِيَّةَ اسْتِعْمالِ الأعْدادِ مَنْ ( 3-10 ) .
7-كَيْفَ يُسْتَعْمَلُ العَدَدُ بَعْدَ العَشَرَةِ ؟
8-كَيْفْ تُسْتَعْمَلُ الأعْدادُ بَعْدَ العِشْرِينَ ؟ وهَلْ يُوجَدُ فَرْقٌ بَيْنَ المُذَكَّرِ والمُؤنَّثِ فِيَها ؟
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ المَعارِفَ والنَّكِراتِ مِمّا يَلِي :
1-قَرَأْتُ كِتَابَ الجُغْرَافِيَةِ مَساءً .
2-جَاءَ المُعَلِّمُ إلى المَدْرَسَةِ .
3-رَأيْتُ رَجُلاً فِي السَّاحَةِ .
4-نَحْنُ نَدِيْنُ بِالإسْلامِ لا غَيْرُ .
5-هُوَ كاتِبٌ شَهِيرٌ .
6-يَا رَجُلُ خُذْ بِيَدِي .
ب-اُكتُبِ العَدَدَ والمَعْدُودَ وَاضْبِطِ الشَّكْلَ فِيما يأتِي :
5 رجل ، 4 نساء ، 16 قلم ، 3 كتاب ، 7 ورقة ، 12 فتاة ، 21 رجل ، 143 معلمة ، 19 طالبة ، 14 مهندس ، 15 طبيبة .
ج-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1-الصَّلاةُ عَمُوْدُ الدِّينِ .
2- قال تعالى :{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} (إبراهيم/40).
3- قال تعالى :{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} ( الإسراء / 9 )
4-فِي الصَّفِّ اثْنا عَشَرَ طَالِباً .
5-بَابُ المَدْرَسَةِ مُغْلَقٌ .
================(1/92)
بَقيَّةُ أَسْماءِ العَدَدِ(1)
تَقُولُ : ( مِائَةُ رَجُلٍ ، ومِائَةُ امْرَأَةٍ ، وأَلْفُ رَجُلٍ ، وأَلْفُ امْرَأَةٍ ، وَمِائَتا رَجُلٍ ومِائَتا امْرأَةٍ ، وأَلفا رَجُلٍ ، وأَلفا امْرَأَةٍ ) ، بِلا فَرْقٍ بَيْنَ المُذَكَّرِ المُؤنَّثِ، فَإذا زادَ عَلى الألفِ والمِائَةِ يُسْتَعْمَلُ ، عَلَى قِياسِ مَا عَرَفْتَ .
وتُقَدَّمُ الألفُ عَلى المِائَةِ (2) والآحَادُ عَلى العَشَراتِ ، تَقُولُ : ( عِنْدِي ألفٌ ومِائَةٌ وواحِدٌ وعِشْرُونَ رَجُلاً ، وألفَانِ وثَلاثُ مِائَةٍ واثْنانِ وعِشْرُونَ رَجُلاً ، وأَرْبَعَةُ آلافٍ وسَبْعُ مِائَةٍ وخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلاً ) ، وَعَلى ذلِك القِياسُ .
وَاعْلَمْ أنَّ الواحِدَ وَالاثْنَينَ لا مُمَيّزَ لَهُما لأنَّ لَفْظَ المُمَيّزِ مُسْتَغْنٍ عَنْ ذِكْرِ العَدَدِ فِيهِما ، كَما تَقُولُ : ( عِندِي رَجُلٌ ، ورَجُلانِ ) ، وأَمَّا سَائرُ الأعْدادِ فَلابدَّ لَها مَنْ مُمَيِّزٍ .
ومُمَيِّزُ الثَّلاثَةِ إلى العَشَرَةِ مَخْفُوضٌ وَمَجْمُوعٌ ، تَقُولُ : ثَلاثَةُ رِجَالٍ وثَلاثُ نِسْوَةٍ ، إلاّ إذا كَانَ المُمَيِّزُ لَفْظَ المِائَةِ فَحِينَئِذٍ يَكُونُ مَخْفُوضاً مُفْرَداً ، تَقُولُ : (ثَلاثُ مِائَةٍ ) ، والقِياسُ ثَلاثُ مِئاتٍ أوْ مِئينَ .
__________
(1) - شرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 326) وشرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 411) وشرح الرضي على الكافية - (ج 3 / ص 281) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 1627) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 1 / ص 109) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 14)
(2) - تَقْدِيمُ العَدَدِ الصَّغِير عَلى الكَبِيرِ فِي جَمِيع سِلْسِلَةِ مَرَاتِبِ الأعْدادِ أَفْصًحُ ،(1/93)
وَمُمَيِّزُ أَحَدَ عَشَرَ إلى تِسْعٍ وتِسْعِينَ ، مَنْصُوبٌ مُفْرَدٌ ، تَقُولُ : أَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً وإحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً ، وتِسْعَةٌ وتِسْعُونَ رَجُلاً ، وتِسْعٌ وتِسْعُونَ امْرَأَةً .
ومُميِّزُ مِائةٍ وأَلْفٍ تَثْنِيَتِهِما وجَمْعِ الألفِ مَخْفوضٌ مُفْرَدٌ تَقُولُ : مِائَةُ رَجُلٍ، ومِائَتَا رَجُلٍ ، ومِائَةُ امْرَأَةٍ ، وَمِائَتَا امْرَأَةٍ ، وَأَلْفُ رَجُلٍ ، وأَلفَا رَجُلٍ ، وألفا رَجُلٍ ، وأَلفُ امرَأَةٍ ، وألفا امرَأَةً ، وثَلاثَةُ آلافِ رَجُلٍ ، وَثَلاثَةُ آلافِ امْرَأَةٍ ، وقِسْ عَلى ذلِك .
اَلخُلاصَةُ :
فِي تَمْيِيْزِ العَدَدِ يُسْتَغْنَى عَنْ ذِكْرِ العَدَدِ بِلَفْظِ المُمَيِّزِ فِي الواحِدِ والاثْنَيْنِ .
وَلابُدَّ فِي غَيْرِهِما مَنَ الأعْدادِ مَنْ ذِكرِ العَدَدِ والمُمَيِّزِ مَعاً .
والمُمَيِّزِ فِي الثَّلاثَةِ إلى العَشَرَةِ مَخْفُوضٌ و مَجْمُوعٌ إلاّ إذا كانَ المَمَيِّزِ لَفْظَ المِائَةِ فَيَكُونُ حِينَئِذٍ مُفْرَداً مَجْرُوراً ، والمُمَيِّزُ كـ ( 11 - 99 ) مُفْرَدٌ مَنْصُوبٌ .
والمُمَيِّزُ فِي المِائَةِ ، والألفِ ، وتَثْنِيَتِهِما ، وجَمْعِ الألفِ مُفْرَدٌ مَجْرُورٌ .
-----------------
أَسْئِلَةٌ :
1-هَلْ هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ الألفِ والمِائَةِ مِنْ حَيْثُ التَّذْكِيرُ والتَّأنِيثُ ؟
2-كَيْفَ تُكْتَبُ الأرْقامُ مُرَتَّبَةً ؟ مَثِّلْ لذِلك .
3-هَلْ يُذْكَرُ العَدَدُ مَعَ المُمَيِّزِ فِي الواحِدِ والاثْنَيْنِ ؟
4-مَا هُوَ إعْرابُ المُمَيِّزِ بَعْدَ المِائَةِ ؟
5-مَا هُوَ إعْرابُ مُمَيِّزِ العَدَدِ ( أَحَدَ عَشَرَ ... إلى تِسْعٍ وتِسْعِيْنَ ) ؟
تَمارِينُ :
أ-اُكْتُبِ الأعْدَادَ التَّالِيَةَ مَعَ مُمَيِّزٍ مُناسِبٍ لِذلِك :
124 ، 698 ، 1109 ، 14 ، 16 ، 620 ، 700
ب-اُكْتُبْ عَدَداً مُناسِباً للمُمَيِّزِ المَذْكُورِ فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :(1/94)
1-اِشْتَرَيْتُ ............ قَلَمٍ .
2-سافَرْتُ إلى ............ مُدُنٍ .
3-جَاءَ ............ طَالِباً .
4-أَخَذْتُ ............ كِتاباً مِنَ المَكْتَبَةِ .
5-كَتَبْتُ ............ سَطْراً مِنَ الكِتابِ .
ج-ضَعْ مُميِّزاً مُناسِباً فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-صافَحْتُ عِشرينَ ............ .
2-سَلَّمْتُ عَلى أَحَدَ عَشَرَ ............ .
3-أَكَلْتُ سِتَّةَ ............ .
4-وَضَعْتُ ثَلاثَةَ ............ عَلى المنْضَدَةِ .
5-شاهَدْتُ أَلْفَي ............ فِي الشّارِعِ .
د-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1-اِشْتِرِيْتُ خَمْسِينَ دَفْتَراً .
2-اِشْتَغَلْتُ سَبْعَ عَشْرَةَ ساعةً .
3-أَكَلْتُ تُفَّاحَتَيْنِ .
4- قال تعالى :{ فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}( النور / 2 )
5- قال تعالى :{ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا }( يوسف / 4 )
================
الفَصْلُ الثَّالِثُ : التَّذْكِيرُ والتَّأنِْيثُ (1)
اَلاسْمُ إمَّا مُذْكَّرٌ وإمّا مُؤَنَّثٌ . والمُؤَنَّثُ مَا فِيهِ عَلامَةُ التَّأنِيثُ لَفْظاً أوْ تَقْدِيراً . والمُذَكَّرِ بِخِلافِهِ .
وعَلاماتُ التَّأنِيثِ هِيَ :
1-التَّاءُ ، نَحْوُ : فَاطِمَةَ .
2-الألِفُ المَقْصُورَةُ ، نَحْوُ : حُبْلَى .
3-الألِفُ المَمْدُودَةُ ، نَحْوُ : حَمْرَاءَ وصَفْرَاءَ .
وَلا يُقَدَّرُ مَنْ عَلامَاتِ التَّأنيِثِ إلاّ التَّاءُ ، ودَلِيلُ كَوْنِ التَّاءِ مُقَدَّرَةً هُوَ رُجُوعُهَا فِي التَّصْغِيرِ . نَحْوُ : ( أَرْض ) - أُرَيْضَة - ، ( دَار ) - دُوَيْرَة .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 38) وشرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 194) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 185) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 4) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 28) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 31)(1/95)
والمُؤَنَّثُ (1) إمّا حَقِيقِيٌّ وهُوَ ما كانَ بِإزَائِهِ ذَكَرٌ فِي الحَيْوَانِ ، كَ (امْرَأَة وناقَة ) وإلاّ فَهْوُ مَجَازيُّ بِخِلافِ الحَقِيقِيّ ، نَحْوُ : ( ظُلْمَة وَعَيْن ) .
وَقَدْ عَرَفْتَ أحْكامَ الفِعْلِ إذا أُسْنِدَ المُؤنَّثِ فَلا نُعِيدُها .
الفَصْلُ الرَّابِعُ : المُثَنّى (2)
المُثَنّى : اِسْمٌ أُلْحِقِ بِآخِرِهِ أَلفٌ أوْ ياءٌ مَفْتُوحٌ مَا قَبْلَها ، ونُونٌ مَكْسُورّةٌ، لِيَدُلَّ عَلى مُفْرَدْينِ اتَّفَقا لَفْظاً وَمَعْنىً . نَحْوُ ( رَجُلانِ ) رَفْعاً وَ ( رَجُلَيْنِ ) نَصْباً وَجَرَّاً . هذا فِي الصَّحِيحِ .
أمّا فِي المَقْصُورِ ، فَإنْ كَانَ ( الألفُ ) مُنْقَلِباً عَنِ ( الواو ) فِي الثُّلاثِيِّ ، رُدَّ إلى أصْلِهِ نَحْوُ ( عَصَوانِ ) فِي ( عَصا ) ، وإنْ كَانَ مُنْقَلِباً عَنْ ( ياء ) أو عَنْ ( واو ) فِي الأكْثَرِ مِنَ الثُّلاثِيِّ ، أوْ لَمْ يَكُنْ مُنْقَلِباً عَنْ شَيءٍ ؛ يُقْلَبُ (ياءً) ، نَحْوُ ( رَحَيانِ ، ومَلهَيانِ ، وحُبارَيانِ) .
__________
(1) - المُؤَنَّثُ مَنْ حَيْثُ لَفْظِهِ قِسْمَانِ : لَفْظِيٌّ ومَعْنَويٌّ . فَالَّفْظِيُّ : هُوَ ما لَحِقَتْهُ عَلامَةُ التَّأنِيثِ سَواءٌ أَدَلَّ عَلى مؤنَّثٍ كـ ( فَاطِمَةَ ولَيْلَى وزَهْرَاءَ ) أَمْ عَلى مُذَكَّرٍ كـ (طَلْحَةَ و حَمْزَةَ و زَكَرِيَّاءَ ) . والمَعْنَويُّ : وهُو ما دَلَّ عَلى مُؤَنَّثٍ مَنْ غَيْرِ عَلامَةٍ ، كُ ( زَيْنَبَ وَعَيْنٍ وَ شَمْسٍ )
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 30) وجامع الدروس العربية - (ج 37 / ص 1) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 1 / ص 102) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 6)(1/96)
وأمّا الاسْمُ المَمْدُودُ ، فَإنْ كَانَتْ هَمْزَتُهُ أَصْلِيَّةً نَحْوُ ( قَرّاء ) تَثْبُتُ نَحْوُ (قَرَّاءَانِ ) وإنْ كَانَتْ للتَّأنِيثِ تُقْلَبُ واواً ، نَحْوُ ( حَمراوانِ ) وإنْ كَانَتْ بَدَلاً مِنْ ( واو ) أوْ ( ياء ) مِنَ جَازَ فِيهِ الوَجْهانِ ، نَحْوُ ( كِساوانِ ، كِساءانِ وَرِداوانِ ، رِداءَانِ ) .
ويَجِبُ حَذْفُ نُونِ التَّثْنِيَةِ عِنْدَ الإضافَةِ ، تَقُولُ : ( جَاءَِ غُلامَا زَيْدِ ) وتُحْذَفُ تَاءُ التَّأنِيثِ فِي الخُصْيَةِ والأليَةِ والأليَةِ خَاصَّةً ، تَقُولُ : ( خُصْيانِ وأَليانِ ) لأنَّهُما مُتَلازِمانِ ، فَكَأنَّهُما تَثْنِيَةُ شَىءٍ واحِدٍ لا زَوْجٍ .
وإذا أُرِيدَ المُثَنّى إلى المُثَنّى ، يُعَبَّرُ عَنِ الأوَّلِ بِلَفْظِ الجَمْعِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا }(المائدة/38).وذلِك لِكَرَاهَةِ اجْتِمَاعِ التَّثْنِيَتَيْنِ فِيما يَكُونُ اتِّصالُهُما لَفْظاَ ومَعْنىً.
اَلخُلاصَةُ :
اَلاسْمُ المُؤنَّثُ :ما فِيهِ عَلامَةُ التَّأنِيثِ لَفظاً أوْ تَقْدِيراَ ويُشَارُ إِلَيهِ بِ ( هذِهِ ) . والمُذَكَّرُ ، مَا هُوَ بِخِلافِهِ ويُشَارُ إلَيهِ بِ ( هذا ) .
اَلاسْمُ المُثَنّى : اِسْمٌ اُلْحِقَ بِآخِرِهِ أَلِفٌ ونُونٌ مَكْسُورَةٌ ، أوْ يَاءٌ ونُونُ مَكْسُورَةٌ ، أوْ يَاءٌ ونُونُ مَكْسُورَةٌ ويُفْتَحُ ما قَبْلَ الياءِ لِلفَرْقِ بَينَهُ وَبَيْنَ الجَمْعِ .
ويَجِبُ حَذْفُ نُونِ التَّثْنِيَةِ عِندَ الإضافَةِ .
------------
أسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ الاسْمُ المُذَكَّرُ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
2-عَرِّفْ الاسْمَ المُؤَنَّثَ ، وَعَدِّدْ أَقْسامَهُ وَمَثَّلْ لَهُ .
3-مَا هُوَ المُثَنّى ؟ اُذْكُرْ لَهُ أمْثِلَةً .
4-كَيفَ يُثَنّى المَقْصُورُ الثُّلاثِىُّ الّذِي أَلِفُهُ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ واو ؟ مَثِّلْ لِذلِك .(1/97)
5-مَتَى تَثْبُتُ الهَمْزَةُ فِي المُثَنّى المَمْدُودِ ؟
6-كَيفَ يُثَنّى المَقْصُورُ الّذِي أَلِفُهُ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ ( ياء ) أوْ ( واو ) إذا كَانَ فِي الأكْثَرِ مِنَ الثُّلاثِيِّ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
7-كَيْفَ يُعَبَّرُ عَنِ المُثَنّى إذا أضيفَ إلى المُثَنّى ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
تَمارِينُ :
أ-اسْتَخْرِجِ المُفْرَدَ ، وَالمُثَنّى ، والجَمْعَ ، والمُذَكَّرَ ، والمُؤَنَّثَ مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-جَاءِ الوَلَدانِ مِنَ المَدْرَسَةِ .
2-رَأَيْتُ الطِّفْلَيْنِ فِي سَاحَةِ الدَّارِ .
3-هذا طَالِبٌ ذَكِيٌّ .
4-الفَتاةُ تُساعِدُ أُمَّها .
5-الأبَوَانِ يُرَبِّيانِ أوْلادَهُمَا .
6- قال تعالى :{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ}(البقرة / 233 ) ...
7-ذَهَبَ طَلْحَةُ إلى السُّوقِ .
ب-ثَنَّ الأسْماءَ الآتِيَةَ .
حمْراء ، خَضْراء ، بناء ، صَحْراء ، حَلْواء ، مُصْصَفى ، صُغْرى ، ثَناء .
ج-أعْرِبْ ما يأتِي :
1-( مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ طَالِبُهُمَا: طَالِبُ عَلِمٍ، وَطَالِبُ الدُّنْيَا) (1)
2- قال تعالى : {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ}(الرحمن/50).
3-هَلَكَ فِيَّ رَجُلانِ ، مُحِبٌّ غالٍ ، ومُبْغِضٌ قالٍ (2).
4-فِي البَيْتِ سَاحَةٌ خَضْراءُ .
5-( مَنْ تَساوى يَومَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ )
===============
الفَصْلُ الخامِسُ : فِي المَجْمُوعِ (3)
المَجْمُوعُ : اِسمٌ يَدُلُّ عَلى ثَلاثَةٍ فَأَكْثَرَ مِنَ الآحادِ بِتَغْييرٍ فِي مُفْرَدِهِ هُوَ :
1-لَفْظِيٌّ نَحْوُ رِجال جَمْعُ : رَجُل ، ومُسلِمُونَ جَمْعُ : مُسْلِم .
__________
(1) - المعجم الكبير للطبراني برقم( 10235و10932) وهو حديث صحيح
(2) - المطالب العالية برقم(4041و4042 ) عن علي رضي الله عنه وهو صحيح موقوف ، وورد مرفوعا
(3) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 31)(1/98)
2-تَقْدِيرىٌّ نَحْوُ ( فُلك ) عَلى وَزنِ ( أُسْد ) فَإنَّ مُفْرَدَهُ أَيْضاً ( فُلْك ) لِكنَّهُ عَلى وَزْنِ قُفْل)، أَيْ إنَّ الجَمْعَ فِي ( فُلْك ) عَلى وَزْنِ مُفْرَدِهِ ، لكنَّ الضَّمَّةَ والسُّكُونَ فِي المُفْرَدِ أَصْلِيَّانِ كَـ ( قُفْل ) وفِي الجمْع عَرَضِيَّانِ .وعَلَيهِ فَمِثْلُ القَوْمِ لا يَكُونُ جَمْعاً لِعَدَمِ وُجُودِ مُفْرَدٍ لَهُ .
ثُمَّ الجَمْعُ عَلى قِسْمَيْنِ :
أ-مُصَحَّحٌ ، وهُوَ لا يَتَغَيَّرُ بِناءُ مُفْرَدِهِ ، نَحْوُ ( مُسْلِمُونَ ) .
ب-مُكَسَّرٌ ، وهُوَ مَا تَغَيَّرَ بِناءُ مُفْرَدِهِ ، نَحْوُ ( رِجال ) .
والمُصًحَّحُ عَلى قِسْمَيْنِ : مُذَكَّرٍ سالِمٍ ومُؤَنَّثٍ سالِمٍ .
1-المُذَكَّرُ السَّلِمُ ، وهُوَ ما لَحِقَ بِآخِرِهِ ( واو ) مُضْمُومٌ مَا قَبْلَها ، ونُونٌ مَفْتُوحَةٌ نَحْوُ (مُسْلِمُونَ) ، أوْ ( ياء ) مَكْسُورٌ مَا قَبْلَها ، ونُونٌ مَفْتُوحَةٌ ، نَحْوُ ( مُسْلِمينَ )
وَأمّا قَوْلُهُمْ ( سِنُونَ ، وَأَرَضُونَ ، وَثبُونَ ، وقَلُوْنَ ) بِالواوِ والنُّوْنِ فَشاذٌّ .
ويَشْتَرَطُ فِي الجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ - إنْ كَانَ اسماً - أَنْ يَكُونَ عَلَماً لِمُذَكَّرٍ عَاقِلٍ خالٍ مِنَ التّاءِ .
وإنْ كَانَ صِفَةً يُشْتَرطُ فِيهِ - إضافَةً إلى مَا ذُكِرَ - أَنْ لا يَكُونَ مِنْ بَابِ أفعَل فَعْلاء نَحْوُ ( أَحْمَر) مُؤَنَّثُهُ ( حَمراء ) وَلا ( فَعْلان فَعْلى ) نَحْوُ ( سَكْرَان ) مُؤَنَّثُهُ ( سَكْرَى ) ولا مِمّا يِسْتَوي فِيهِ المُذَكَّرُ والمُؤنَّثُ نَحْوُ ( صَبُوْر وجَريحَ ) ويَجِبُ حَذْفُ نُونِهِ بِالإضافَةِ نَحْوُ ( مُسْلِمُو مِصْرَ ) هذا فِي الصَّحِيْحِ .(1/99)
أمّا المَنْقُوصُ فَتُحْذَفُ يَاؤُهُ ، نَحْوُ ( قاضُوْنَ ، وراعُوْنَ ) ، والمَقْصُورُ تُحْذَفُ أَلِفُهُ ، وَيَبْقى ما قِبْلَها مَفْتُوحاً ، لِيَدُلَّ عَلى الألفِ المَحْذُوفِ ، مِثْلُ ( مُصْطَفَونَ ) .
2-المُؤَنَّثُ السّالِمُ ، وهُوَ مَا أُلْحِقَ بآخِرِهِ أَلِفٌ وتاءٌ ، وشَرْطُهُ - إنْ كَانَ صِفَةً ولَهُ مُذَكَّرُ - أنْ يِكُونَ مَذَكَّرُهُ قَدْ جُمِعَ بِالوَاوِ والنُّونِ نِحْوُ ( مُسْلِمات ) وإنْ لمْ يَكُنْ لَهُ مُذّكَّرٌ فَشَرْطُهُ أنْ لا يَكُونَ مُؤَنَّثاً مُجَرَّداً مِنَ التّاءِ . نَحْوُ ( الحَائِضِ ، والحَامِل ) ، وإنْ كَانَ اسْماَ فَإنَّهُ يُجْمَعُ بِالألفِ والتّاءِ بِلا شَرْطٍ نَحْوُ ( هِنْدَات ) .
وَأمّا الجَمْعُ المُكَسَّرُ فَصِيغَتُهُ فِي الثُّلاثِيِّ كَثِيَرةٌ غَيْرُ مَضْبُوطَةٍ ، تُعْرَفُ بِالسَّماعِ نَحْوُ ( أَرْجُل ، وأَضْراس ، وَقُلُوب ) ، وفِي غَيرِ الثُّلاثِيِّ عَلَى وَزْنِ ( فَعَالِل ) نَحْوُ ( جَعَافِرِ ، وجَداوِل) جَمْعُ ( جَعْفَر وجَدْوَل ) قِيَاسَاً ، كَما عَرَفْتَ فِي التَّصْرِيفِ .
واعْلَمْ أَنَّ الجَمْعَ المُكَسَّرَ أَيْضاً عَلى قِسْمَينِ :
1-جَمْعُ قِلَّةٍ ، وهُوَ ما يُطْلَقُ عَلى العَشَرَةٍ فَمَا دُوْنَها ، وأَبْنِيَةُ جَمْعِ القِلَّة : ( أَفْعُلٌ ، وأفْعالٌ ، وفِعْلَةٌ، وأَفْعِلَةٌ ) نَحْوُ : ( أَشْهُر وأعْمال ، وفِتْيَة ، وأَعْمِدَة ) .
2-جَمْعُ كَثْرَةٍ وهُوَ مَا يُطْلَقُ عَلى مَا فَوْقَ العَشَرَةِ وأَبْنِيَتُهُ مَا عَدا هذِهِ الأرْبَعَةَ . ويُسْتَعْمَلُ كُلٌّ مِنْهُما فِي مَوْضِعِ الآخَرِ مَعَ قَرِينَةٍ ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعالى : {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ}(البقرة/ 228 ) مَعَ وُجُودِ " أَقْراء " .
اَلخُلاصَةُ :
الجَمْعُ : مَا دَلَّ عَلى ثَلاثَةٍ فَأكْثَرَ
وتَقْسِيمَاتُهُ كَما يَأتِي : ...
أ-(1/100)
1-لَفْظِيٌّ نَحْوُ ( رِجال ) .
2-تَقْدِيْريٌّ نَحْوُ ( فُلْك ) .
ب-
1-مُصَحَّحٌ ، وهُوَ مَا لمْ يَتَغَيَّرْ بِناءُ مُفْرِدِهِ . وهُوَ عَلى قِسْمَيْنِ :
أ-الجَمْعُ المُذَكَّرُ السّالِمُ : وهُوَ ما يَلْحَقُ بِآخِرِهِ وَاوٌ ونُونٌ مَفْتُوحَةٌ ، أوْ يَاءٌ ونُونٌ مَفْتُوحَةٌ، نَحْوُ : مُسْلِمُونَ ، مُسْلِمِينَ .
ب-الجَمْعُ المُؤَنثُ السّالِمُ : وهُوَ مَا يَلْحَقُ بِآخِرِهِ أَلِفٌ وتَاءٌ نَحْوُ ( مُسْلِمَات ) .
2-مُكَسَّرٌ ، وهُوَ تَغَيَّرَ بِناءُ مُفْرَدِهِ ، مِثْلُ ( رِجال ) .
وَهُوَ عَلى قِسْمَيْنِ :
1-جَمْعُ القِلَّةِ ، وهُوَ مَا يُطْلَقُ عَلى العَشَرَةِ فَما دُنَها .
2-جَمْعُ الكَثْرَةِ وهُوَ مَا يُطْلَقُ عَلى ما فَوقَ العَشَرَةِ .
وقَدْ يُسْتَعْمَلُ جَمْعُ القِلَّةِ فِي مَوْضِعِ الكَثْرَةِ وبِالعَكْسِ عِنْدَ وُجُودِ قَرِينَةٍ .
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-ما هُوَ الجَمْعُ ؟ وكَمْ قِسْماً يَنْقَسِمُ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
2-مَا هُوَ الجَمْعُ المُصَحَّحُ ؟ وما هِيَ أقْسامُهُ ؟ وَضِّحْ بِأمْثِلَةٍ .
3-ما هُوَ الجَمْعُ المُذَكَّرُ السّالِمُ ؟ وَكَيْفَ يُجْمَعُ ؟ اُذْكُرْ شُرُوطَهُ ومَثِّلْ لَهُ .
4-كَيْفَ يُبْنى الجَمْعُ المُؤَنَّثُ السّالِمُ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
5-عَرِّفِ الجَمْعَ المُكَسَّرَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
6-مَا هُوَ جَمْعُ القِلَّةِ ؟ وما هُوَ جَمْعُ الكَثْرَةِ ؟ بَيِّنْ أَوْزانَهُما مَعَ أَمْثِلَةٍ .
7-هَلْ يُسْتَعْمَلُ جَمْعُ القِلَّةِ فِي مَوْضِعِ الكَثْرَةِ ؟ ومَتَى ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمَثالٍ .
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنْ نَوْعَ الجُمُوعِ فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1- قال تعالى :{ قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا }(الحجرات / 14) .
2-كَرَّمْتُ النَّاجِحِينَ فِي الصَّفِّ .
3-اِشْتِرِيْتُ الكُتُبَ مِنَ المَكْتِبِةِ .
4-فِي الصَّفِّ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ التَّلامِيذِ .(1/101)
5-هؤُلاءِ نِسْوَةٌ مُهَذَّباتٌ .
ب-اِجْمَعِ الأسْماءِ التّالِيَةَ .
عِلْمٌ ، رَجُلٌ ، نَبِيٌّ ، مُهَنْدِسٌ ، كَاتِبٌ ، مِسْطَبَةٌ ، رِحْلَة ، ذاهِبَةٌ ، جَالِسَةٌ ، مُحَقِّقَةٌ ، وَلضدٌ ، كِتابٌ ، دَرْسٌ ، مَدْرَسَةٌ ، ساعَةٌ .
ج-أدْخِلْ جَمْعاً مُناسِباً فِي الفَراغاتِ التّالِيَةِ :
1-هذا مِنْ ......... جُرْهُمَ .
2-رَتَّبْتُ ......... عَلى الرَّفِ .
3-جاءَتِ ......... مِنَ المَدْرَسَةِ .
4-سافَرَ ......... إلى بَغْدادَ .
3-......... يَذْهَبُونَ إلى السَّاحَةِ .
د-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1- قال تعالى :{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }(الفتح/29).
2-البُخْلُ جامِعٌ لِمَساوِئ العُيُوبِ .
3-الأوْلادُ يُطَالِعُونَ فِي المَكْتَبَةِ.
4-مُوَظَّفُو الجَمَارِكِ يُفَتِّشُونَ أمْتِعَةَ المُسَافِرِينَ .
5-جَاءَتْ بائِعاتُ اللَّبَنِ .
===================
الفَصْلُ السّادِسُ فِي المَصْدَرِ (1)
المَصْدَرُ : اِسمٌ يَدُلُّ عَلى الحَدَثِ فَقَطْ ، ويُشتَقُّ مِنْهُ الأفْعالُ نَحْوُ ( الضَّرْب والنَّصْر ) مَثَلاً .
وَأَبْنِيَتُهُ مِنَ الثُّلاثِيِّ المُجَّردِ غَيْرُ مَضْبوطَةٍ ، تُعْرَفُ بِالسَّمَاعِ . وَمِنْ غَيْرِ الثُّلاثِيِّ قِياسِيةٌ ، نَحْوُ: ( الإفْعال ، وَالانْفِعَال ، وَالاسْتِفْعال و الفَعْلَلَة ... ) .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 1307) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 30) ودروس في النحو والصرف - (ج 1 / ص 5) وألفية ابن مالك - (ج 1 / ص 2) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 42)(1/102)
والمَصْدَرُ إنْ لَمْ يَكُنْ مَفْعُولاً مُطْلَقاً يَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِهِ ، أعْنِي يَرْفَعُ فاعِلاً إنْ كَانَ لازماً ، نَحْوُ (أعْجَبَني قِيامُ زَيْدٍ ) (1)ويَنْصِبُ مَفْعُولاً بِهِ أَيضاً إنْ كَانَ مُتَعَدِّياً ، نَحْوُ ( نَصْرُ سَعِيْدٍ عَلِيّاً فَضِيلَةٌ )(2).
ولا يَجُوزُ تَقْدِيمُ مَعْمُولِ المَصْدَرِ عَلى المَصْدَرِ ، فَلا يُقالُ ( أَعْجَبَني زَيْداً ضَرْبُ عَمْروٍ ) .
وإنْ كَانَ مَفْعُولاً مُطْلَقاً ، فَالعَمَلُ لِلْفعلِ الّذِي قَبْلَهُ ، نَحْوُ ( ضَرَبْتُ ضَرْباً عَمْراً ) ، فإنَّ ( عَمْراً) مَنْصوبٌ بِ ( ضَرَبْتُ ) لا بِ ( ضَرْباً ) .
الفَصلُ السّابِعُ فِي اسْمِ الفاعِلِ واسْمِ المَفْعُولِ
اِسمُ الفاعِلِ (3)
اِسْمٌ يُشْتَقُّ مِنْ ( يَفْعلُ ) ، لِيدُلَّ عَلى مَنْ قامَ بِهِ الفِعْلُ بِمَعْنى الحُدوثِ .
أيْ حُدُوث الفِعْلِ مِنْهُ
__________
(1) - المَصْدَرُ اللازِمُ إذا ذُكِرَ فَاعِلُهُ يُضَافُ إليْهِ كَما مرَّ .
(2) - المَصْدَرُ المُتَعدّي إنْ أُضِيفَ إلى فَاعِلِهِ يَنْصِبْ مَفْعُولَهُ نَحْوُ : أَعجَبَنِي ضَرْبُ زَيْدٍ عَمْراً ، وإنْ أُضِيفَ إلى مَفْعُولِهِ كَانَ مَبْنِيّاً لِلمَجْهُولِ ، نَحْوُ : قَتْلُ الحُسَيْنِ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ ، وَ ( وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ) . ( الروم /3 )
(3) -= المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 41) وجامع الدروس العربية - (ج 104 / ص 1) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 12) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 102) وألفية ابن مالك - (ج 1 / ص 3) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 45)(1/103)
وصِيغَتُهُ مِنَ المُجرَّدِ الثُّلاثِيِّ عَلى وَزْنِ الفاعِلِ ، نَحْوُ ( قائِم ، وناصِر ) ومِنْ غَيْرِهِ عَلى وَزْنِ صِيغَةِ المُضارِعِ مِنْ ذلِك الفِعْلِ بِميمٍ مَضْمُومَةٍ مَكانَ حَرْفِ المُضارَعَةِ ، وكَسْرِ مَا قَبْلَ الآخِرِ ، نَحْوُ ( مُدْخِل ، ومُسْتَخْرِج ) .
ويَعْمَلُ عَمَلُ الفِعْلِ إنْ كَانَ فِيهِ مَعْنَى الحالِ والاسْتِقبالِ ، وَمُعْتَمِداً عَلى المُبْتَدأ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ قَائِمٌ أَبُوهُ ) أوْ ذِي الحالِ ، نَحْوُ ( جَاءَنِي سَعِيدٌ ناصِراً أَبُوهُ عَلِيَّاً ) ، أوْ هَمْزَةِ الاسْتِفْهامِ، نَحْوُ ( أَقائِمٌ سَعِيدٌ؟) أوْ حَرْفِ النَّفْي ، نَحْوُ ( مَا قَائِمٌ سَعِيدٌ الآنَ أوْ غَداً ) أوْ مَوصُوفٍ ، نَحْوُ ( عِنْدِي رَجُلٌ ناصِرٌ أَبُوهُ عَلِيّاً) .
فَإنْ كَانَ فِيهِ مَعْنى الماضِي وَجَبَتِ الإضافَةُ ، نَحْوُ ( زَيدٌ نَاصِرُ سَعِيدٍ أَمْسِ ) ، هذا إذا كَانَ مُنْكَّراً.
أمّا إذا كَانَ مُعَرَّفاً بِاللاَّمِ فَيَسْتَوِي فِيهِ جَميعٌ الأزْمِنَةِ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ النَّاصِرُ أَبُوهُ خالداً الآنَ أوْ غَداً أوْ أَمْسِ ) فَيَعْمَلُ فِي الجَمِيعِ .
اِسْمُ المَفْعُولِ (1)
اِسْمٌ يُشْتَقُّ مِنَ الفِعْلِ المُضارِعِ المَجْهُولِ المُتَعَدِّي لِيَدُلَّ عَلى مَنْ وَقَعَ عَلَيهِ الفِعْلُ .
وَصِيغَتُهُ مِنَ الثُّلاثِيِّ المُجَرَّدِ عَلى وَزْنِ ( مَفْعول ) لَفْظاً ، نَحْوُ ( مَضْرُوب ) أوْ تَقْدِيراً ، نَحْوُ ( مَقُول ، وَمَرْمِيّ ) وَمِنْ غِيْرِهِ كَاسْمِ الفاعِلِ ، مِنَ المُضارِعِ بِفَتْحِ مَا قَبْلَ الآخِرِ ، نَحْوُ ( مُدْخَل ، ومُسْتَخْرَج ) .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 42) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 44) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 104) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 46)(1/104)
وَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِهِ المَجْهُولِ بِالشَّرائِطِ المَذْكُورَةِ فِي اسْمِ الفاعِلِ نَحْوُ ( سَعِيدٌ مَنْصُورٌ أَبُوهُ الآنَ أوْ غَداً ) .
اَلخُلاصَةُ :
المَصْدَرُ : اِسْمٌ يَدُلُّ عَلى الحَدَثِ فَقَطْ .
ويَعْمَلُ المَصْدَرُ عَمَلَ فِعْلِهِ بِرَفْعِ الفَاعِلِ ، ونَصْبِ المَفْعُولِ بِهِ إنْ لمْ يِكُنْ مَفْعُولاً مُطْلَقاً ، ولا يَجُوزُ تَقْدِيمُ مَعْمُولِهِ عَلَيْهِ
اِسْمُ الفاعِلِ : اِسْمٌ يَدُلُّ عَلى مَنْ صَدَرَ عَنهُ الفِعْلُ بِمَعَنى الحُدُوثِ ، لا الثُّبُوتِ ، ويُشْتَقُّ مِنَ المُضَارِعِ المَعْلُومِ ، ويَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِهِ إذا كَانَ بِمَعْنى الحالِ أَوِ الاسْتِقْبَالِ ، ومُعْتَمِداً عَلى المُبْتَدإ ، أوْ ذَي الحَالِ ، أوْ هَمْزَةِ الاسْتِفْهامِ ، أوْ حَرْفِ النَّفْي ، أوِ المَوْصُوفِ .
وإنْ كَانَ اسمُ الفاعِلِ مُعَرَّفاً بِاللاَّمِ فَلا يُشْتِرِطُ فِي عَمِلِهِ كَونُهُ بِمَعْنى الحالِ أَوِ الاسْتِقْبَالِ .
اِسْمُ المَفْعُولِ : اِسْمٌ يَدُلُّ عَلى مَنْ وَقَعَ عَلَيهِ الفِعْلُ ، ويُشْتَقُّ مِنَ الفِعْلِ المَجْهُولِ ، ويَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِهِ بِالشُّروطِ المُتَقَدِّمِةِ فِي اسْمِ الفاعِلِ .
------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ المَصْدَرُ ؟ مّثِّلْ لَهُ .
2-مَتَى يَعْمَلُ المَصْدَرُ عَمَلَ الفِعْلِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-هَلْ يَكُونُ المَصْدَرُ لازِماً ومُتَعَدِّياً ؟ اِشْرَحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
4-هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَتَقَدَّمَ مَعْمُولُ المَصْدَرِ عَلَيْهِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
5-عَرِّفِ اسْمَ الفاعِلِ ، واذْكُرْ صِيغَتَهُ بِمِثالٍ مُفِيْدٍ .
6-كَيْفَ يُصاغُ اسْمُ الفاعِلِ مِنْ غَيْرِ الثُّلاثِيِّ ؟ اُذْكُرْ أَمْثِلَةً لِذلِك .
7-مَتَى يَعْمَلُ اسْمُ الفاعِلِ عَمَلَ الفِعْلِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
8-مَتَى تَجِبُ إضافَةُ اسْمِ الفاعِلِ ؟(1/105)
9-عَرِّفِ اسْمَ المَفْعولِ ، واذكُرْ كَيْفَ يُشْتَقُّ مِنَ الثُّلاثِيِّ المُجَرَّدِ ، مَعَ أَمثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .
10-كَيْفَ يُشْتَقُّ اسمُ المَفْعُولِ مِنْ غَيْرِ الثُّلاثِيِّ المُجَرَّدِ ؟
11-هَلْ يَعْمَلُ اسْمُ المَفْعُولِ عَمَلَ الفِعْلِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ أمْثِلَةٍ .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجْ اسْمَ الفاعِلِ ، واسْمَ المَفْعُولِ مِمّا يَلِي :
1-رَأَيْتُ قائِدَ الكَتِيبَةِ .
2-يُعْجِبُنِي المُتَأَدِّبُ بِالإسْلامِ .
3-اَلْخارِطَةُ مَرْسُومَةٌ بِدِقَّةٍ .
4-هذا المِثالُ مُسْتَخرَجٌ مِنَ الكُتُبِ القَدِيمَةِ .
5-سَافَرَ المُحَاسِبُ أَمْسِ .
6-أَكَاتِبٌ أَنْتَ القِصَّةَ ؟
7-ما ذاهِبٌ سَعِيدٌ الآنَ أوْ غَداً .
ب-ضَعْ مَصْدَراً أَوِ اسْمَ فاعِلٍ ، أوِ اسْمَ مَفْعُولٍ مُناسِباً فِي الفَراغاتِ التّالِيَةِ :
1-............ العالِمِ زِينَتُهُ .
2-............ مِنَ اللّهِ ............ قَريبٌ .
3-الوَلَدُ ............ فِي السَّاحَةِ .
4-الكِتابُ ............ عَلى المَنْضَدَةِ ,
5-هَلْ ............ سَعِيدٌ الآنَ .
6-الغَداءُ ............ .
7-الصَّباحُ ............ واللَّيلُ ............ .
ج-أَعْرِبْ ما يَأتِي :
1-زُهْدُكَ فِي راغِبٍ فِيكَ نُقْصانُ حَظٍّ .
2-الغِيبَةُ جُهْدُ العاجِزِ .
3-اَلْحِلْمُ غِطاءٌ ساتِرٌ .
4-إِنَّ المَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسانِهِ .
5-رُبَّ قَولٍ نَافِعٍ أَنْفَذُ مِنْ صَوْلٍ .
==============
الفَصْلُ الثّامِنُ : الصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ واسْمُ التَّفْضِيلِ(1/106)
الصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ (1)
اسْمٌ مَشْتَقٌ مِنْ فِعْلٍ لازِمٍ ، لِيَدُلَّ عَلى مَنْ قامَ بِهِ الفِعْلُ بِمَعْنى الثُّبُوتِ .
وصِيغَتُها - عَلى خِلافِ صِيغَةِ اسْمِ الفاعِلِ والمَفْعُولِ - تُعْرَفُ بِالسَّماعِ نَحْوُ ( حَسَن - وصَعْب - وشُجاع - وَشَرِيف ، وَذَلُول ) .
وهِيَ تَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِها مُطْلَقاً بِشَرْطِ الاعْتمادِ المَذْكُورِ فِي اسْمِ الفاعِلِ .
ومَتَى رَفَعْتَ بِها مَعمُولَها فَلا ضَمِيرَ فِي الصِّفَةِ ، ومَتَى نَصَبْتَ أوْ جَرَرْتَ فَفِيها ضَمِيرُ المَوْصُوفِ ، مثْلُ ( عَلِيٌّ ، حَسَنٌ خُلُقُهُ ، عَليٌّ حَسَنُ خُلُقاً ، عليٌّ حَسَنُ الخُلُقِِ ) .
اِسمُ التَّفْضِيل (2)
اِسْمٌ يُشْتَقُّ مِنْ فِعْلٍ لِيَدُلَّ عَلى المَوْصُوفِ بِزِيَادَةٍ عَلى غَيْرِهِ .
وصِغَتُهُ ( أَفْعَلُ ) غالِباً ، فَلا يُبْنى إلاّ مِنْ ثُلثِيٍّ مُجَرَّدٍ لَيسَ بِلَوْنٍ ولا عَيْبٍ ، نَحْوُ ( عَلِيٌّ أَفْضَلأُ النّاسِ ) .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 42) وجامع الدروس العربية - (ج 29 / ص 7) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 44) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 84) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 103) وألفية ابن مالك - (ج 1 / ص 3) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 46)
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 40) وجامع الدروس العربية - (ج 29 / ص 9) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 104) ودروس في النحو والصرف - (ج 1 / ص 1) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 47)(1/107)
فَإنْ كَانَ زائِداً عَلى الثَّلاثَةِ ، أوْ كَانَ لَوْناً أوْ عَيْباً وَجَبَ أنْ يُبْنى مِنَ الثُّلاثِيِّ المُجَرّدِ ما يَدُلُّ عَلى المُبَالَغَةِ والشِّدَّةِ أَوِ الكَثْرَةِ أَوّلاً ، ثُمَّ يُذْكَرُ بَعْدَهُ مَصْدرُ ذلِك الفِعْلِ مَنصُوباً عَلى التَمْيِيزِ ، كَمَا تَقُولُ : ( هُوَ أَشْدُّ اسْتِخْراجاً ، وأَقْوى حُمْرَةً ، وَأَقْبَحُ عَرْجاً ، وأَكْثَرُ اضْطِراباً مِنْ زَيدٍ ) .
وقِياسُهُ أنْ يَكُونَ للفَاعِلِ كَمَا مَرَّ ، وقَدْ جَاءَ لِلمَفْعُولِ (1) ، نَحْوُ : أَنْدَرُ أَشْغَلُ واَشْهَرُ (2) .
واسْتِعْمالُهُ عَلى ثَلاثَةِ أوْجهٍ :
1-أَنْ يَكُونَ مُضافاً نَحْوُ ( زَيدٌ أَفْضَلُ القوْمِ ) ونَحْوُ : ( فاطِمَةُ أَفْضلُ امْرَأةٍ ) .
2-أَنْ يَكُونَ مُعْرَّفاً بِاللاّمِ ، نَحْوُ ( زَيدٌ الأفْضَلُ ) .
3-أَنْ تَأتِي بَعْدَهُ ( مِنْ ) نَحْوُ ( زَيدٌ أَفْضَلُ مِنْ رامزٍ) .
__________
(1) - القياسُ أنْ يَكُنَ التَّفْضِلُ عَلى اسْمِ الفاعِلِ دُونَ اسمِ المَفْعُولِ .
(2) - وهذا خِلافُ القِياسِ لأنَّهُ مُخَالِفٌ لِلشُّروطِ الّتِي يَجِبُ أنْ تَتَوَفَّرَ فِي الفِعْلِ الذِي يُشْتَقُّ مِنْهُ أَفْعَلُ التَّفْضِلِ فَـ ( أَشْغَلُ وَأشْهَرُ ) اشْتُقَا مِنْ صِيغَةِ المَجْهُولِ و ( أَنْدَرُ ) مِنْ غَيْرِ الثُّلاثِيِّ .(1/108)
ويَجُوزُ فِي الأوَّلِ إنْ كَانَ المُضافُ إلَيهِ مُعرَّفاً بِاللاّمِ ، الإفرادُ والتذكِيرُ ، كَمَا تَجُوزُ مُطابَقَةُ اسْمِ التَّفْضِيلِ لِلمَوصُوفِ نَحْوُ ( زَيدٌ أَفْضَلُ القَوْمِ ، والزَّيدانِ أَفْضَلا القَوْمِ ، وأَفْضَلُ القَوْمِ ، والزَّيدُونَ أَفْضَلُو القَوْمِ وَ أَفْضَلُ القَوْمِ ، وهِنْدٌ فَضْلى القَوْمِ وَ أفْضَلُ القَومِ ، والهِنْدانِ فُضْلَيا القَوْمِ وَاَفْضَلُ القَوْمِ ، وَالهِنْداتُ فَضْلَيَاتُ القَوْمِ وأَفْضَلُ القَوْمِ ) . وإنْ كَانَ نَكِرةً فَيَجِبُ الإفرادُ والتَّذكِيرُ ، نَحْوُ هذانِ أَفْضَلُ رَجُلَيْنِ وهؤُلاءُ أَفْضَلُ رِجالٍ .
وَفِي الثّانِي تَجِبُ المُطابَقَةُ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ الأفْضَلُ ، والزَّيْدانِ الأفْضَلانِ ، وَالزَّيدُونَ الأفْضَلونَ ).
وَفِي الثّالِثِ يَجِبُ كَوْنُهُ مُفْرَداً مُذَكَّراً أَبداً ، نَحْوُ ( زَيْدٌ أَفْضَلُ مِنْ رامزٍ ، والزَّيدَانِ أَفْضَلُ مِنْ رامزٍ ، والزَّيْدونَ أَفْضَلُ مِنْ رامزٍ. وهِنْدٌ ، والهِنْدانِ والهِنْداتُ أَفْضَلُ مِنْ رامزٍ ) .
وعَلى الأوْجُهِ الثَّلاثَةِ يُضْمَرُ فِيهِ الفَاعِلُ ، واسْمُ التَّفْضِيلِ يَعْمَلُ فِي ذلِك المُضْمَرُ ، ولا يَعْمَلُ فِي الاسْمِ الظَّاهِرِ أَصْلاً إلاّ إذا صَلُحَ وُقُوعُ فِعْلٍ بِمَعْنَى اسْمِ التَّفضِيلِ مَوْقِعَهُ فِي مِثْلِ قَوْلِهِم ( مَا رَأيْتُ رَجُلاً أَحْسَنَ فِي عَيْنِهِ الكُحْلُ مِنْهُ فِي عَيْنِ زَيدٍ ) ، فَإنَّ الكُحْلُ فاعلٌ لِ ( أَحْسَن ) إذْ يَصِحُّ أَنْ يُقالَ (ما رَأَيْتُ رَجُلاً يَحْسُنُ فِي عَيْنِهِ الكُحْلُ كَما يَحْسُنُ فِي عَيْنِ زَيْدٍ ) .
الخُلاصَةُ :
الصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ : اِسْمٌ يُشْتَقُّ مِنَ الفِعْلِ الَّلازِمِ ، لِيَدُلَّ عَلى الاتِّصَافِ بِصِفَةٍ عَلى نَحْوِ اللُّزُومِ والثُّبوتِ .(1/109)
وهِيَ تَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِها بِشُرُوطٍ تَقَدَّمَتْ فِي اسْمِ الفَاعِلِ .
اِسْمُ التَّفْضِيلِ : اِسمٌ يُشْتَقُّ مِنَ الفِعْلِ ، لِيَدُلَّ عَلى زِيادَةِ المَوْصُوفِ عَلى غَيْرِهِ فِي صِفَةٍ ، وصِيغَتُهُ ( أَفْعَلُ ) غَالِباً ، ولا يُبْنَى إلاّ مِنَ الثُّلاثي المُجَرَّدِ ، لِيٍَْ بِلَوْنٍ ، وَلا عَيْبٍ ، فَإذا لَمْ تَتَوَفَّرِ الشُّرُوطُ المَذْكُورَةُ فِيهِ يِجِبُ أَنْ يُبْنَى مِنَ الثُّلاثِي المُجَرَّدِ يَدُلُّ عَلى المُبَالَغَةِ والشِّدَةِ ، ثُمَّ يُذْكَرُ بَعْدَهُ مَصْدَرُ الفِعْلِ المَقْصُودِ تَفْضِيلُهُ ، مَنْصُوباً عَلى التَّمْيِيزِ .
ويُسْتَعْمَلُ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ إمَّا مُضافاً ، أوْ مُعَرَّفاً بِاللاّمِ ، أوْ مَعَ ( مِنْ ) وَلا يَعْمَلُ أَفْعَلُ التَّفْضِيل فِي الاسْمِ الظّاهِرِ أَصْلاً .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ الصِّفَةَ المُشَبَّهَةَ وَ اذْكُرْ اشْتِقاقِها مَعَ مِثالٍ يُوَضَّحُ ذلِك .
2-مَتَى تَعْمَلُ الصِّفَةُ المُشَبِّهَةُ عَمَلِ فِعْلِها ؟ وما شَرْطُ ذلِك ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ أَمْثِلَةٍ .
3-مَتَى تَحْتَمِلُ الصِّفَةُ الضَّمِيرَ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
4-عَرِّفِ اسْمَ التَّفْضِيلِ .
5-كَيْفَ تُبْنى صِيغَةُ اسْمِ التَّفْضيلِ ؟وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
6-كَيْفَ تُبْنى صِيغَةُ اسْمِ التَّفْضِيلِ إنْ كَانَ زَائِداً عَنِ الثَّلاثَةِ ؟ مَثِّل لِذلِك .
7-اُذْكُرْ أَوْجُهَ اسْتِعْمالاتِ اسْمِ التَّفْضِيلِ مَعَ أَمْثِلَةٍ .
8-هَلْ يُضْمَرُ الفاعِلُ فِي اسْمِ التَّفْضِيلِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ أَمْثِلَةٍ .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الصِّفَةَ المُشْبَّهَةَ ، واسْمَ التَّفْضِيلِ مِنَ الجُمَلِ الآتِيَةِ :
1-هذا أَشَدُّ بَيَضاً مِنَ غَيْرِهِ .
2-سَعِيدٌ أَحْسنُ أَخْلاقاً ، وصَلِحَ أَكْثَرُ جُوداً .(1/110)
3-( وهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ ، وعَلَيْنا صَعْبٌ عَسِيرُ ) .
4-الحَارِسُ شُجَاعٌ .
5-أَبُوكَ رَجُلٌ شَرِيفُ .
ب-صُغْ مِنَ الأسْماءِ التّالِيَةِ صِفَةً مُشَبَّهَةً ، واسْمَ تَفْضِيلٍ :
حُسْن ، كَرَم ، شَرَف ، قُوَّة ،كَثْرَة ، جُود ، خُلُق .
ج-ضَعْ صِفَةً مَشَبَّهَةً أوِ اسْمَ تفْضِيلٍ مُناسِباً فِيما يأْتِي مِنَ الجُمَلِ :
1-أَخُوكَ رَجُلٌ ............ .
2-هذا ............ أَخْلاقاً .
3-جَاءَ ............ المُدَرَّسِيْنَ .
4-سَافَرْتُ إِلى ............ مِنْ دِمَشْق .
5-سَعِيدٌ طَالِبٌ ............ .
6-رَأَيْتُ ............ السِّيرة .
د-أَعْرِبْ ما يَأْتِي :
1- قال تعالى :{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}( الأحزاب / 6 ) .
2- قال تعالى :{وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}(الأعراف/151).
3- قال تعالى :{وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ}(البقرة /191)
4-المُؤمِنُ صَبُورٌ شَكُورٌ .
5-المُنافِقُ حَسُودٌ خَبِيثٌ .
===============
القِسْمُ الثّانِي- فِي الفِعْلِ
وأَقْسامُهُ ثَلاثَةٌ :
1-اَلْماضِي .
2-المُضارِعُ .
3-الأمْرُ .
الفِعْلُ الماضِي (1)
فِعْلٌ يَدُلُّ عَلى زَمانٍ قَبْلَ زَمانِ الخبرية (2) ، وهُوَ مَبْنِيٌّ عَلى الفَتْحِ ، إنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ ضَمِيرٌ مَرْفُوعٌ مُتَحَرِّكٌ ، وإلاّ فَهُو مَبْنِيٌّ عَلى السُّكُونِ نَحْوُ ( ضَرَبْتُ ) أوْ عَلى الضَّمِّ إنْ كَانَ مَعَ الوَاوِ نَحْوُ (ضَرَبُوا ) .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 44) وجامع الدروس العربية - (ج 49 / ص 1) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 98) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 8) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 11)
(2) - يعنى : التكلّم والإخبار .(1/111)
الفِعْلُ المُضارِعُ (1)
فِعْلٌ يُشْبِهُ الاسْمَ (2) بِأَحَدِ حُرُوفِ ( أَتَيْنَ ) فِي أَولِهِ لَفْظاً فِي :
1-اِتِّفَاقُ حَرَكاتِهِما وَسَكَنَاتِهِما نَحْوُ ( يَضْرِبُ ، وَيَسْتَخْرِجُ ) ، فَهُوَ نَحْوَ( ضارِب ، ومُسْتخْرج).
2-دُخُولُ لامِ التَّأكيدِ فِي أوَّلِهِما ، تَقُولُ : ( إنَّ زَيْداً لَيَقٌومُ ) كَما تَقُولُ : ( إنَّ زَيْداً لَقائِمٌ ) .
3-تَساوِيهِما فِي عَدَدِ الحُرُوفِ .
كَما يُشْبِهُ الاسْمَ مَعْنىً فِي أَنَّهُ مُشْتَرِكٌ بِيْنَ الحَالِ والاسْتِقْبالِ ، كَاسْمِ الفاعِلِ ولِذلِك سَمَّوْهُ مُضارِعاً أَيْ مُشابِهاً لاسْمِ الفاعِلِ .
( والسّينُ ، وسَوْفَ ) يُخَصِّصانِ المُضارِعَ بِالاسْتِقْبالِ ، نِحْوُ ( سَيَضْرِبُ ) واللاَّمُ المَفْتُوحَةُ تُخَصِّصُهُ بِالحالِ ، نَحْوُ ( لَيَضْرِبُ ) .
وحُرُوفُ المُضارَعَةِ مَضْمُومَةٌ فِي الرُّباعِيِّ ، أَيْ فِيما كَانَ ماضِيهِ عَلى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ ، نَحْوُ ( يُدَحْرِجُ ) وَمَفْتُوحَةٌ فِيما عَداهُ ، نَحْوُ ( يَضْرِبُ ، ويَسْتَخْرِجُ ) .
وإعْرابُهُ - مَعَ أَنَّ الأصْلَ فِي الفِعْلِ البناءُ -لِمُشابَهَتِهِ الاسْمَ ، والأصْلُ فِي الاسْمِ الإعْرابُ ، وذلِك إذا لمْ تتَّصِلْ بِهِ نُونُ التَّأكيدِ ، ولا نُونُ جَمْعِ المُؤَنَّثِ .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 44) وجامع الدروس العربية - (ج 51 / ص 1) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 1 / ص 131) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 65) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 2) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 12) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 4) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 11) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 17)
(2) - المقصود اسم الفاعل .(1/112)
وأَنْواعُ إعْرابِ المُضارعِ ثَلاثَةٌ : رَفْعٌ ، ونَصْبٌ ، وجزْمٌ ، نَحْوُ ( يَنْصُرُ و أَنْ يِنْصُرَ ، ولَمْ يِنْصُرْ ) .
أَصْنافُ إعْرابِ الفِعْلِ المُضارِع
إعْرابُ الفِعْلِ المُضارِعِ عَلى أَرْبَعَةِ أَوجُهٍ :
الأوَّلُ : أنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ بِالفَتْحَةِ ، والجَزْمُ بِالسُّكُونِ ، ويَخْتَصُّ بِالمُفْرَدِ الصَّحيحِ (1) غَيرِ المُخَاطَبَةِ ، نَحْوُ ( يَكْتُبُ وأَنْ يَكْتُبُ ، ولَمْ يِكْتُبْ ) .
الثّانِي : أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِثُبُوتِ النَّونِ ، والنَّصْبُ والجَزْمُ بِحَذْفِها ، ويَخْتَصُّ بِالتَّثْنِيَةِ ، والجَمْعِ المُذَكَّرِ ، والمُفْرَدَةِ المُخاطَبَةِ صَحِيحاً أوْ غَيْرَهُ ، تَقُولُ : ( هُما يَفْعلانِ ، وهُمْ يَفْعَلُونَ ، وأَنْتِ تَفْعَلِينَ ، ولَنْ تَفْعَلا ، ولَنْ تَفْعَلُوا ، ولَنْ تَفْعَلِي ، ولَمْ تَفْعَلا ، ولَمْ تَفْعَلُوا ، ولَمْ تَفْعَلِي ) .
اَلثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ بِالفَتْحَةِ ، والجَزْمُ بِحْذفِ لامِ الفِعلِ ، ويَخْتَصُّ بِالنّاقِص اليائِيِّ والواوِيِّ ، غَيْرِ التَّثْنِيَةِ والجَمْعِ والمُخاطَبَةِ ، تَقُولُ : ( هُوَ يَرْمِي ويَغْزُو، ولَنْ يَرْمِىَ ، ولَنْ يَغْزُوَ ، ولَمْ يَرْمِ ، ولَمْ يَغْزُ ) .
الرّابِعُ : أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِتَقْدِير الضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ بِتَقْدِيرِ الفَتْحَةِ ، والجَزْمُ بِحَذْفِ اللاَّمِ ، ويَخْتَصُّ بِالنّاقِصِ الألِفِىِّ غَيْرِ التَّثْنِيَةِ والجَمْعِ والمُخاطَبَةِ ، نَحْوُ ( هُوَ يَسْعى ، ولَنْ يَسْعى ، ولَمْ يَسْعَ).
اَلخُلاصَةُ :
__________
(1) - المُرادُ بِالمُفْرَدِ مِنْ صِيَغِ المُضارِع : الصِّيَغُ الَّتِي لَمْ يِتَّصِلْ بِها ضَمِيْرُ رَفْعٍ بارزٌ نَحْوُ : يَكْتُبُ ، تَكْتُبُ ، أَكْتُبُ ، نَكْتُبُ . والصحيح يعني غير المعتل اللام .(1/113)
اَلْفِعْلُ : كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلى مَعْنًى يَقْتَرِنُ بِأَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، ويَنْقَسْمَ إلى الماضِي ، والمُضارِعِ ، والأمْرِ .
الفِعْلُ الماضِي : فِعْلٌ يَدُلُّ عَلى زَمانٍ مَضى وانقَضى .
الفِعْلُ المُضارِعُ : فِعْلٌ يَدُلُّ عَلى زَمانِ الحالِ ، والاسْتِقْبالِ ، ويُشْبِهُ الاسْمَ بِأحَدِ حُرُوفِ المُضارَعَةِ ( أَتَيْنَ ) ولِذلِك سُمِّىَ مُضارِعاً ، ويَخْتَصُّ الفِعْلُ المُضارِعُ بِالاسْتِقْبالِ إذا دَخَلَتْ عَلَيْهِ (السِّينُ ) أوْ ( سَوْفَ ) ، ويَخْتَصُّ بِالحالِ إذا دَخَلَتْ عَلَيْهِ ( اللاَّمُ المَفتوحَةُ ) .
ويُعْرَبُ الفِعْلُ المُضَارِعُ لِمُشابَهَتِهِ الاسْمَ .
------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفِ الفِعْلَ الماضِيَ .
2-مَتى يُبْنى الفِعْلُ الماضِي عَلى السُّكُونِ ؟ ومَتَى عَلى الضّمِّ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-مَا هُوَ الفِعْلُ المُضارعُ ؟ هَلْ يُعْرَبُ الفِعْلُ المُضارِعُ أمْ لا ؟ ولِماذا ؟
4-ما هِيَ إعْرابِ الفِعْلِ المُضارِعِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
5-لِماذا سُمِّىَ الفِعْلُ المُضارِعُ مُضارِعاً ؟ اِشْرَ؛ْ ذلِك مَعَ إيْرادِ مِثَالٍ .
6-مَتَى يُبْنَى الفِعْلُ المُضارِعُ ؟ هَاتِ أَمْثِلَةً عَلى ذلِك .
7-مَا هِيَ عَلامَاتُ إعْرابِ الفِعْلِ المُضَارِعِ المُفْرَدِ الصَّحِيحِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
8-اُذْكُرْ صِيَغْ الأفْعَالِ الّتِي تُرْفَعُ بِثُبُوتِ النُّونِ ، وتُنْصَبُ وتُجْزَمُ بِحَذْفِها . اشْرَحْ ذلِك مَعَ إيرادِ الأَمْثَلَةِ .
9-كَيْفَ يُعْرَبُ الفِعْلُ الناقِصُ الواوِيُّ واليَائِىُّ ؟
10-اُذْكُرْ عَلامَاتِ إعْرابِ الفِعْلِ النَاقِصِ المَخْتُومِ بِالألِفِ .
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنِ الأفْعالَ ، وأَنْواعَها ، وعَلامَةَ إعْرابِها فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-الأوْلادُ يَلعَبُونَ فِي السّاحَةِ .
2-زَيْنَبُ لَمْ تَتْرُكْ كُتُبَهَا عَلى المِنْضَدَةِ .(1/114)
3-الطَّالِبُ يَسْعى كيْ يَنْجَحَ فِي الامْتِحانِ .
4-الإسْلامُ يَعْلُو ولا يُعْلَى عَلَيْهِ (1).
5- قال تعالى : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}( الإسراء ) .
6-البِنْتانِ تَلْعَبانِ فِي ساحَةِ المَدْرَسَةِ .
ب-ضَعْ فِعْلاً مُناسِباً فِي الفَراغَاتِ التّالِيَةِ .
1-............ الطَّالِبُ إلى المَدْرَسَةِ .
2-الطُّلابُ ............ فِي ساحِةِ المَدْرَسَةِ .
3-لا ............ فِي الصَّفِّ .
4-الطَّالِباتُ ............ فِي البَيْتِ .
5-الطَّالِبُ المُجِدُّ لَنْ ............ أَثْناءَ الدَّرْسِ .
6-المُعَلِّمُ ............ الطُّلابَ الآدابَ الإسْلامِيَّةَ .
7-الكَسُولُ لا ............ .
ج-أَعْرِبْ ما تَحْتَهُ خَطٌّ :
1-مَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللّهُ عَلانِييَتَهُ (2).
2-مَنْ تَرَكَ المُشْتَبَهاتِ نَجا مِنْ المُحَرَّماتِ .
3-مَنْ عَظَّمَ صِغارَ المَصائبِ ابْتَلاهُ اللّهُ بِكِبارِها(3)
__________
(1) - حديث صحيح وقد مر
(2) - العقد الفريد - (ج 1 / ص 334) وكتاب نهج البلاغة - (ج 2 / ص 161) وشرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد1-20 - (ج 12 / ص 326) وتاج العروس - (ج 1 / ص 2504) ولسان العرب - (ج 4 / ص 51)
لا ريب أن الأعمال الظاهرة تبع للأعمال الباطنة ، فمن صلح باطنه صلح ظاهره وبالعكس ، وذلك لأن القلب أمير مسلط على الجوارح ، والرعية تتبع أميرها
(3) - مجمع الأمثال - (ج 1 / ص 393) وكتاب نهج البلاغة - (ج 2 / ص 165) وشرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد1-20 - (ج 12 / ص 341)
إنما كان كذلك لأنه يشكو الله ويتسخط قضاءه ، ويجحد النعمة في التخفيف عنه ، ويدعى فيما ليس بمجحف به من حوادث الدهر إنه مجحف ، ويتألم بين الناس ، لذلك أكثر مما تقتضيه نكبته ، ومن فعل ذلك استوجب السخط من الله تعالى ، وابتلى بالكثير من النكبة ، وإنما الواجب على من وقع في أمر يشق عليه ، ويتألم منه وينال من نفسه ، أو من ماله نيلا ما ، أن يحمد الله تعالى على ذلك ، ويقول : لعله قد دفع بهذا عنى ما هو أعظم منه ، ولئن كان قد ذهب من مالى جزء فلقد بقى أجزاء كثيرة . وقال عروه بن الزبير : لما وقعت الأكلة في رجله فقطعها ومات ابنه : اللهم إنك أخذت عضوا وتركت أعضاء ، وأخذت ابنا وتركت أبناء ، فليهنك ، لئن كنت أخذت لقد أبقيت ، ولئن كنت ابتليت لقد عافيت .(1/115)
.
4-الدُّنْيا خُلِقَتْ لِغَيْرِها (1).
5-الوَلَدُ المُهَذَّبُ يَحْتَرِمُ الكَبيرَ ويَرْحَمُ الصَّغِيرَ .
=================
المُضارعُ المَرْفُوعُ (2)
العامِلُ فِي المُضارِعِ المَرْفُوعِ مَعْنَوِيٌّ ، وهُوَ تَجْريدُهُ عَنِ النّاصِبِ والجازِمِ ، نَحْوُ ( هُوَ يُسافِرُ، وهُوَ يَغْزُو ، وهُوَ يَرْمِي ، وهُوَ يَسْعَى ) .
المُضارعُ المَنْصُوبُ (3)
والعاملُ فِي المضارِعِ المَنْصُوبِ أَحَدُ الأحْرُفِ الخَمْسَةِ : أَنْ ولَنْ ، وكَيْ وإذَنْ ، نَحْوُ ( أُريدُ أَنْ يُحْسِنَ أَخِي إلَيَّ ، وأَنا لَنْ أضْرِبَكَ ، وأَسْلَمْتُ كَيْ أَدْخُلَ الجَنَّةَ ، وإذَنْ يَغْفِرَ اللّهُ لَك ) . وَبِتَقْدِيرِ ( أَنْ) فِي سَبْعَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً مُلَخَّصَةً فِي سَبْعَةِ أَقْسَامٍ :
1-بَعْدَ حَتَّى مِثْلُ : أسْلَمْتُ حَتَّى أَدْخُلَ الْجَنَّةَ .
2-بَعْدَ ( لامِ ) كَيْ نَحْوُ : قَامِ زَيْدٌ لِيُصَلِّيَ .
3-بَعْدَ ( لامِ ) الجُحُودِ ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ}( الأنفال / 33 ) .
4-بَعْدَ الفَاءِ الوَاقِعَةِ فِي جَوابَ الأمْرِ (4) نَحْوُ ( أَسْلِمْ فَتَسْلَمَ ) . والنَّهْيِ نَحْوُ ( لا تَعْصِ فَتُعَذَّبَ ) والاسْتِفْهَامِ ، نَحْوُ ( هَلْ تَعْلَمُ فَتَنْجُوَ ؟ ) والنَفْي نَحْوُ ( مَا تَزُورُنَا فَنُكْرِمَكَ ) . والتَّمَنِّي نَحْوُ ( لِيْتَ لِي مَالاً فَأُنْفِقَةُ ) . والعَرْضِ (5) نَحْوُ ( ألاَ تَنْزِلُ فَتُصِيبَ خَيْراً ) .
__________
(1) - كتاب نهج البلاغة - (ج 2 / ص 167) وشرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد1-20 - (ج 12 / ص 414)
(2) - جامع الدروس العربية - (ج 51 / ص 1) وجامع الدروس العربية - (ج 1 / ص 262)
(3) - جامع الدروس العربية - (ج 51 / ص 1)
(4) - وتسمّى فاءَ السببيّة .
(5) - هو الطلب بلين و احرفه هي : ألاَ واَما ولَوْ .(1/116)
5-بَعْدَ الوَاوِ الوَاقِعَةِ كَذلِك فِي جَوَابِ المَتَقَدِّمةِ فِي القِسْمِ الرَّابِعِ ، نَحْوُ ( أَسْلِمْ وتَسْلَمَ ... ) إلى آخِرِ الأمْثِلَةِ (1)
6-بَعْدَ ( أوْ ) بِمَعْنَى ( إلى ) ، نَحْوُ ( جِئْتُكَ أوْ تُعْطِيَنِي حَقِّي ) .
7-بَعْدَ وَاوِ العَطْفِ إذا كَانَ المَعْطُوفُ اِسْماً صَرِيحاً ، نَحْوُ ( أَعْجَبَنِي قِيَامُكَ وتَخْرُجَ ) .
ويَجُوْزُ إظْهَارُ ( أَنْ ) مَعَ ( لامِ ) كَيْ ، نَحْوُ ( أَسْلَمْتُ لأنْ أَدْخُلَ الجَنَّةَ ) ، ومَعَ وَاوِ العَطْفِِ (أَعْجَبَنِي قِيَامُكَ وأَنْ تَخْرُجَ ) .
ويَجِبُ إظْهَارُها مَعَ لا النَّافِيَةِ ، و ( لامِ ) كَى إذا اجْتَمَعَتا ، نَحْوُ ( لِئَلاّ يَعْلَمَ ) .
واعْلَمْ أَنَّ ( أَنْ ) الواقِعَةَ بَعْ\َ العِلْمِ لَيْسَتْ هِيَ النَّاصِبَةَ لِلْمُضَارِعِ ، بَلْ إنِّما هِيَ المُخَفَّفَةُ مِنَ المُثَقَّلَةِ ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : {الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}( المزمل / 20 ) ، وأمّا الواقِعَةُ بَعْدَ الظَّنِّ فَيَجُوزُ فِيها الوَجْهانِ ، أَنْ تَنْصِبَ بِها ، وأَنْ تَجْعَلَها كَالوَاقِعَةِ بَعْدَ العِلْمِ نَحْوُ ( أَظُنُّ أَنْ سَيَنْصُرُهُ ) .
المُضارعُ المَجْزُومُ (2)
والعَامِلُ فِي المُضَارِعِ المَجْزُومِ أَحَدُ الحُروُفِ التّالِيَةِ:
لِمْ ، وِلمّا ، و ( لِـ ) لامُ الأمْرِ ، و ( لا ) النَّاهِيَة ، وكَلِمُ المُجازاةِ ، وَهِيَ : إنْ ومَهْما ، وإذ ما، وأَيْنَ ، وحَيْثُما ، ومَنْ ، وأيُّ ، وأَنَّى ، وإنْ المُقَدَّرَةُ ، نَحْوُ ( لَمْ يُسَافِرْ ، وَلمّا يَعْصِ ، ولِيُنْفِقْ ، ولا تَضْرِبْ ، وإنْ تَحْتَرِمْ اَحتَرِمْ ... إلى آخِرِها ) .
__________
(1) هذه الواو هي واو المعيّة .
(2) - جامع الدروس العربية - (ج 51 / ص 6) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 22)(1/117)
وَاعْلَمْ أنْ ( لَمْ ) تَقْلِبُ المضارِعَ ماضِياً و ( لَمّا ) كَذلِك إلاّ اَنَّ فِيها تَوَقُّعاً بَعْدَهُ وَدَواماً قَبْلَهُ .
ويَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ بَعدَ ( لَمّا ) ، تَقولُ : ( نَدِمَ زَيْدٌ ولَمّا ) ، أَيْ : لَمَّا يَنْفَعْهُ النَّدَمُ ، ولا تَقُولُ : ( نَدِمَ زَيْدٌ ولَمْ ) .
اَلخُلاصَةُ :
إعْرابُ المُضَارِعِ
يُرْفَعُ المُضَارِعُ إذا كَانَ مُجَرَّداً عَنِ النَّاصِبِ والجَازِمِ .
ويُنْصَبُ إذا دَخَلَ عَلَيْهِ أحَدُ النَّواصِبِ الخَمْسَةِ ، وهِيَ : ( أَنْ ، لَنْ ، كَىْ ، إذَنْ ، وأَنِ المُقَدَّرَةَ).
وأمّا ( أنْ ) الواقِعةُ بَعْدَ العِلْمِ فَلَيْسَتْ بِناصِبَةٍ ، وإنَّما هِيَ مُخَفَّفَةٌ مِنَ المُثَقَّلَةِ . والواقِعَةُ بَعْدَ الظَّنِّ يَجُوزُ نَاصِبَةٌ كَما يَجُوزُ أَنْ تَجْعَلَها كَالواقِعَةِ بَعْدَ العِلْمِ .
ويُجْزَمُ الفِعْلُ المُضارِعُ إِذا دَخَلِ عَلَيْهِ أحَدَ الجَوازِمِ ، وهِيَ : ( لَمْ ، لّما ، لامُ الأمْرِ ، ولا النَّهي) أوْ إحْدَى كَلِمَتِ المُجازاةِ وَهِيَ : ( إنْ ، مَهْما ، إذ ما ، أَيْنَ ، حَيْثُما ، مَنْ أيُّ ، أنَّى ، وإنْ المُقَدَّرَةُ ) .
والفَرْقُ بَيْنَ ( لَمْ ) و ( لَمّا ) أَنَّ الفِعْلَ يُتَوَقَّعُ وُقُوعُهُ بَعْدَ الثَّانِي دُونَ الأوَّلِ .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ العامِلُ فِي رَفْعِ الفِعْلِ المُضارِعِ ؟
2-عَدِّدْ عَوامِلَ نَصْبِ المُضارِعِ مَعَ إيرادِ أمْثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .
3-اذكر خمسة مواضع تَقَدَّرُ ( أَنْ ) في نصب المضارع مع أَمْثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .
4-مَتَى يَجِبُ إظْهارُ ( أَنْ ) مَعَ المُضارِعِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
5-هَلْ إنَّ ( أَنْ ) الوَاقِعَةَ بَعْدَ العِلْمِ ناصِبَةٌ لِلمُضارِعِ أَمْ لا ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
6-مَا حُكْمُ ( أَنْ ) الواقِعةِ بَعْدَ الظَّنِّ ؟
7-عَدِّدْ عَوامِلَ الجَزْمِ ، ومَثِّلْ لَها .(1/118)
8-عدد كَلِماتُ المُجازات مع ذكر ؟ عَدَّدْها مَعَ أَمْثِلَةٍ مُفِيدةٍ .
9-مَاذا تَعْمَلُ ( لَمْ ، ولَمَّا ) فِي مَعْنَى المُضارِعِ ؟ وما الفَرْقُ بَيْنَهُما ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
10-هَلْ يَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ بَعْدَ ( لَمّا ) ؟ اُذْكُرْ ذلِك مَعَ مِثالٍ مُفِيدٍ .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ المُضارِعَ المَجْزُومَ ، والمَنْصُوبَ ، وعامِلَ النَّصْبِ ، والجَزْمِ فِيما يَأتِي :
1- إنْ تَدْرُسْ تَنْجَحْ .
2- أُحِبُّ أَنْ تَتَعَلَّمَ النَّحْوَ .
3- لَمْ يَدْرُسِ الطَّالِبُ .
4- قَرَأَ مَحْمُدٌ الدَّرْسَ ولَمَّا يَفْهَمْ .
5- جِئْتُ إلى المَدْرَسَةِ كَيْ أَتَعَلَّمْ .
6- لا تَظْلِمُ فَتُظْلَمَ .
7- لَيْتَ لِي مالاً فَأُنْفِقَهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ .
ب-ضَعْ فِعْلاً مُضارِعاً مُناسِباً فِي الفَراغاتِ التّالِيَةِ :
1-أَلا ............ عِنْدَنا فَتُصِيبَ خَيْراً .
2-............ أوْ تُعَلِّمَنِي .
3-هَلْ ............ فَتَنْجَحَ .
4-أَوْدَعْتُ مالِي كَيْ ............ بالِي .
5-سَرَّنِي نَجاحُكَ وأَن ......... .
6-ما تُحْسِنُ أَخْلاقَكَ ............ .
7-جاءِ سَعِيدٌ لِـ ............ .
ج-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1-إنْ تَقْرَأ القُرآنَ تَتَهَذَّبْ .
2- قال تعالى :{وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}(البقرة/212).
3- قال تعالى :{وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ}( فاطر / 43 )
4- قال تعالى :{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ}(النحل / 90 )
5-الخِلافُ يَهْدِمُ الرَّأيَ .
=================
الفِعْلُ المُضارِعُ ، وكِلِمَةُ المُجازاةِ (1)
__________
(1) - شرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 86) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 550) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 42)(1/119)
كَلِمَةُ المُجازاةِ - حَرْفاً كَانَتْ أو اسْماً - تَدْخُلُ عَلى جُمْلَتَيْنِ لِتَدُلَّ عَلى أَنَّ الأولى سَبَبَ للثّانِيَةِ ، وتُسمّى الأولى شَرْطاً ، والثّانِيَةُ جَزاءً .
ثُمَّ إنْ كَانَ الشَّرْطُ والجَزاءُ مُضارِعَيْنِ يَجِبُ الجَزْمُ فِيهِما ، نَحْوُ ( إنْ تُكْرِمْنِي أُكْرِمْكَ ) ، وإنْ كانا ماضِيَيْنِ لَمْ يَعْمَلْ فِيهِما لَفْظاً ، نَحْوُ( إنْ ضَرَبْتَ ضَرَبْتُ ) ، وإنْ كَانَ الجَزاءُ وَحْدَهُ ماضِياً ، يَجْبُ الجَزْمُ فِي الشَّرْطِ ، نَحْوُ ( إنْ تَضْرِبْنِي ضَرَبْتُكَ ) ، وإنْ كَانَ الشَّرْطُ وَحْدَهُ ماضِياً ، جازَ فِي الجَزاءِ الوَجهانِ ، نَحْوُ ( إنْ جِئْتَني أَكرِمْكَ ، وإنْ أكْرِمُكَ ) .
وَاعْلَمْ أنَّهُ إذا كانَ الجَزاءُ ماضِياً بَغَيْرِ ( قَدْ ) لَمْ يَجُزِ الفَاءُ فِيهِ نَحْوُ ( إنْ أَكْرَمْتَنِي أَكْرَمْتُكَ ) ، وقَوْلِهِ تَعَالى : ( وَمَنْ دخَلَهُ كَانَ آمِناً )( آل عمران / 97 ) ، وإنْ كَانَ مُضارِعاً مُثبَتاً أَوْ مَنْفِيّاً بِـ ( لا ) جَازَ فِيهِ الوَجْهانِ ، نَحْوُ ( إنْ تَحْتَرِمْنِي أَحْتَرِمْكَ أوْ فَأَحْتَرِمُكَ ، وإنْ تَشْتُمْنِي لا أضْرِبْكَ أوْ فَلا أَضْربُكَ ) .
وإنْ لَمْ يَكُنِ الجَزاءُ أَحَدَ القِسْمَيْنِ المَذْكُرَيْنِ يَجِبُ فِيهِ الفاءُ ، وذلِك فِي أَرْبَعَةِ مَواضِعَ :
الأوَّلُ :أَنْ يَكُونَ الجَزاءُ مَاضِياً مَعَ ( قَدْ ) كَقَوْلِهِ تَعَالى :( إنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ )(يوسف/ 77)
الثّانِي : أَنْ يَكُونَ الجَزاءُ مُضارِعاً مَنْفِيّاً بَغَيْرِ ( لا ) نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَمَنْ يَبْتِغَ غَيْرَ الإسْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ )( آل عمران / 85 ) .
الثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ جُمْلَةً اسْمِيَّةً كَقَوْلِهِ تَعَالى : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}( الأنعام / 160 ) .(1/120)
الرّابِعُ : أَنْ يَكُونَ جُمْلَةً إنْشائِيَّةً ، إمّا أَمْراً كَقَوْلِهِ تَعَالى : {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي}( آل عمران / 31 ) ، وإمَّا نَهْياً ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ}( الممتحنة / 10)، أَوِ اسْتِفهاماً كَقَوْلِكَ ( إنْ تِرِكْتَنا فَمَنْ يِرْحَمُنا ) أوْ دُعاءً ، كَقَوْلِك ( إنْ أكْرَمْتَنا فَيَرْحَمُكَ اللّهُ ) .
وَقَدْ تَقَعُ ( إذا ) مَعَ الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ مَوضِعَ الفاءِ كَقَوْلِهِ تَعالى : {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}(الروم/36).
وإنَّما تٌقَدَّرُ ( إنْ ) بَعْدَ الأفعالِ التّالِيَةِ :
1-الأمرُ ، نَحْوُ ( تَعَلَّمْ تَنْجَحْ )
2-النَّهىُ ، نَحْوُ ( لا تَكْذِبْ يَكُنْ خَيْراً )
3-الاسْتِفْهامُ ، نَحْوُ ( هَلْ تَزُورُنا نُكْرِمْكَ )
4-التَّمَنِّي ، نَحْو ( لَيْتَكَ عِنْدِي أَخْدِمْكَ )
5-العَرْضُ ، نَحْوُ ( ألا تَنْزِلُ بِنا تُصِبْ خَيْراً )
كُلُّ ذلِك إذا قُصِدَ أَنَّ الأوَّلَ سَبَبٌ لِلثّاني كَما رَأَيْتَ فِي الأمْثِلَةِ ، فَإنَّ مَعْنى قَوْلِكَ : ( تَعْلَّمْ تَنْجَحْ) هُوَ : إنْ تَتَعَلَّمْ تَنْجَحْ ،وكَذلِك البَواقِي ، فلِذلِك امْتَنَعَ قَوْلُكَ : ( لا تَكْفُرْ تَدْخُلِ النَّارَ ) لامْتِنَاعِ السَّبَبِيَّةِ ، إذ لا يَصِّحْ أنْ يُقالَ : ( إنْ لا تَكفُرْ تَدْخُلِ النّارَ ) .
اَلخُلاصَةُ :
كَلِمَةُ المُجازاةِ تَدْخُلُ عَلى جُمْلَتَيْنِ ، عَلى أنْ تَكُونَ الأُولى سَبَباً للثّانِيَةِ ، والجُمْلَةُ الأُولى تُسْمّى (فِعْلَ الشَّرْطِ ) والثّانِيةُ ( جَزاءَ الشَّرطِ ) .
يَجِبُ الجَزْمُ فِي المُضارِعِ شَرْطاً أوْ جَزاءً ، إلاّ إذا كَانَ الشَّرْطُ وَحْدَهُ ماضِياً ، فَيَجُوزُ حِينَئِذٍ الوَجْهانِ .(1/121)
دُخُولُ الفاءِ عَلى الجَزاءِ :
لِلفاءِ مَعَ جُمْلَةِ الجَزاءِ ثلاثَةُ أَحكامٍ :
أوَّلاً - يَجِبُ اقْتِرانُ الجَزاءُ بِالفاءِ فِي أربَعَةِ مَواضِعَ :
1-إذا كَانَ الجَزاءُ ماضِياً مَعَ ( قَدْ ) .
2-إذا كَانَ الجَزاءُ مُضارِعاً مَنْفِيّاً بِغَيْرِ ( لا ) .
3-إذا كَانَ الجَزاءُ جُملَةً اسْمِيَّةً .
4-إذا كَانَ الجَزاءُ جُمْلَةً إنْشائِيَّةً .
ثانِياً - يَجُوزُ الوَجْهانِ إذا كَانَ المُضارِعُ مُثبَتاً ، أو كَانَ مَنْفِيّاً بِحَرْفِ ( لا ).
ثالِثاً- لا يَجُوزُ دُخُولُ الفاءِ إذا كَانَ الجَزاءُ ماضِياً بِغَيْرِ ( قَدْ ) . ...
------------
أَسْئِلَةٌ :
1-ما هِيَ كَلِمَةُ المُجَازاةِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
2-عَلامَ تَدْخُلُ كَلِمَةُ المُجازاةِ ؟ وعَلى ماذا تَدُلُّ بَعْدَ دُخُولِها ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-مَتى يَجِبُ الجَزْمُ فِي الشَّرْطِ والجَزاءِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
4-مَتى لا تَعْمَلُ كَلِمَةُ المُجازاةِ لَفْظاً فِي الشَّرْطِ والجَزاءِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .
5-مَتى يَجِبُ الجَزْمُ فِي الشَّرْطِ وَحْدَهُ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
6-متى يَجُوزُ الجَزْمُ فِي الشَّرْطِ والجَزاءِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
7-مَتى لا يَجُوزُ دُخُولُ الفاءِ عَلى الجَزاءِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
8-اُذْكُرْ مَتى يَجُوزُ دُخُولُ الفاءِ عَلى الجَزاءِ مَعَ إيْرادِ مِثالٍ .
9-اُذْكُرْ مَوارِدَ وُجُوبِ دُخُولِ الفاءِ عَلى الجَزاءِ ومّثِّلْ لَها بِجُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
10-هَلْ تَقَعُ ( إذا ) مَوْضِعَ الفاءِ ؟ ومَتى ؟ وَضِّحْ بِمِثالٍ مُفِيدٍ .
11-بَعْدَ أَيِّ الأفْعالِ تُقَدَّرُ ( إنْ ) ؟ اشْرَحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ مُفيدَةٍ .
تَمارِينُ :
أ-أجب عما يلي :
1-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ فِيْهَا الشَّرطُ مَجْزُومانِ وُجُوباً .
2-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ لا تَعْمَلُ فِيها كَلِمَةُ الجَزاءِ لَفْظاً .(1/122)
3-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُنُ الشَّرْطُ مَجْزُوماً وَحْدَهُ .
4-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ يَجُوزُ فِيها الجَزْمُ فِي الشَّرْطِ والجَزاءِ .
5-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ لا يَجُوزُ فِيها دُخُولُ الفاءِ عَلى الجَزَاءِ .
6-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ يَجُوزُ فِيها دُخُولُ الفاءِ عَلى الجَزَاءِ .
7-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُونُ فِيها دُخُولُ الفاءِ عَلى الجَزَاءِ واجِباً .
8- هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ ( إِِنْ ) فِيها مُقَدَّرَةً .
ب-اِسْتَخْرِجْ جُملَتَي الشَّرْطِ والجَزاءِ ، وبَيِّنْ جَوَازَ الجَزْمِ فِيهِما ، أوْ عَدَمَهُ ، أوْ وُجُوبَهُ فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-إنْ تَذْهَبْ أَذْهَبْ .
2-إنْ قَرَأْتَ قَرَأْتُ .
3-إنْ تَكْتُبْ لِي كَتَبْتُ لَكَ .
4-إنْ زُرْتَنِي أحْتَرِمْكَ .
5-إنْ جِئْتَ تَفْهَمْ ما يَجْرِي هُنَا .
ج-بَيَّنْ مَوارَدَ وُجوبِ الفاءِ عَلى الجَزاءِ ، وعَيِّنْ المَوارِدَ الَّتِي لا يَجُوزُ فِيها ذلِك ، وبَيِّنْ المَواردَ الّتِي يَجُوزُ فِيها الوَجهانِ مِمَّا يَلي مِنَ الجُمَلِ :
1- قال تعالى :{وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ }(المائدة/95).
2- قال تعالى :{فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَلاَ رَهَقًا}(الجن/13).
3- قال تعالى : {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ}( يونس / 72 )
4- قال تعالى :{وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ}( التوبة / 6 )
5- قال تعالى :{وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }(الأنعام/17).
6- قال تعالى :{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ}(آل عمران / 31 )
7- قال تعالى : {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} (80) سورة النساء(1/123)
8- قال تعالى : ( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ تُكْفِرُوهُ ) .
9-إنْ رَأيتَ المُنافِقِينَ فَلا تَحْتَرِمْهُمْ .
10-إنْ تَذْهَبْ فَهَلْ يَبْقى أَحَدٌ هُنا ؟
11- إنْ جِئْتَنا فَجَزَاكَ اللّهُ خَيْراً .
د-أعْرِبْ مَا يَأتِي :
1-مَنْ لَمْ يُنْجِهِ الصَّبْرُ أَهْلَكَهُ الجَزَعُ .
2-إذا تَمَّ العَقلَ نَقَصَ الكَلامُ .
3- قال تعالى : {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا}(إبراهيم/34).
4-إنْ صَبَرْتُمْ فَالنَّصْرُ لَكُمْ .
5- قال تعالى : { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا}(النساء/86).
==============
فِعْلُ الأمْرِ (1)
فِعْلُ الأمْرِ : كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى طَلَبِ الفِعْلِ مِنَ الفاعِلِ المُخاطَبِ ، نَحْوُ ( اِضْرِبْ ، واغْزُ ، وارْمِ) وصيغَتُهُ أَنْ يُحْذَفَ مِنَ المُضارِعِ حَرْفُ المُضارَعَةِ ثُمَّ يُنْظَرُ ، فَإن كَانَ مَا بَعْدَ حَرْفِ المُضارَعَةِ سَاكِناً ، زِيدَتْ هَمَزَةُ الوَصْلِ مَضْمُومَةً إنِ انْضَمَّ ثالِثُهُ (2) نَحْوُ ( اُنْصُرْ ) ، مَكْسورَةً إنِ انْفَتَحَ أوِ انكَسَرَ ثالِثُهُ ، نَحْوُ ( اِعْلَمْ ، اِضْرِبْ ، واسْتَخرِجْ ) وإنْ كَانَ مُتَحَرِّكاً فَلا حاجَةَ إلى الهَمْزَةِ ، نَحْوُ ( عِدْ وحَاسِبْ ) ، ومِنْهُ بَابُ الإفْعالِ (3).
وفِعْلُ الأمْرِ مَبْنِيٌّ عَلى عَلامَةِ الجَزْمِ كما فِي مُضارِعِهِ ، نَحْوُ ( اِضْرِبْ ، اُغْزُ ، اِسْعَ ، اِضْرِبا، اِضْرِبُوا ، دَحْرَجْ ) .
__________
(1) - شرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 49) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 5) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 43) وألفية ابن مالك - (ج 1 / ص 1)
(2) - ثالِثُهُ ، يَنِي الفِعْلِ مِنَ المُضارِعِ .
(3) - أي أنَّ مِنْ باب الإفعال لا يحتاج إلى همزة الوصل.(1/124)
الفِعْلُ المَجْهُولُ (1)
الفِعْلُ المَجْهُولُ : فِعْلٌ لَمْ يُسْمَّ فَاعِلُهُ ، هُوَ فِعْلٌ حُذِفَ فاعِلُهُ وَأُقِيمَ المَفْعُولُ بِهِ مَقامَهُ ، ويَخْتَصَّ بِالمُتَعَدِّي .
وعَلامَتُهُ فِي الماضِي أَنْ يَكُونَ الحَرْفُ الأوَّلُ مَضْمُوماً فَقَطْ ، وما قَبْلَ آخِرِهِ مَكْسوراً فِي الأبْوابِ الّتِي لَيْسَتْ فِي أَوائِلِها هَمْزَةُ وَصْلٍ ، ولا تَاءُ زَائِدَةٌ ، نَحْوُ ( ضُرِبَ ، ودُحْرِجَ ) .
وأَنْ يَكُونَ أَوَّلُهُ (2) مَضْمُوماً وما قَبْلَ آخِرِهِ مَكْسُوراً فِيما أوَّلُهُ تاءٌ زائِدَةٌ نَحْوُ ( تُفُضِّلَ ، وتُقُوِّيَ).
وَأنْ يَكُونَ أوَّلُ (3) حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ مِنْهُ مَضْمُوماً وما قَبْلَ آخِرِه مَكْسُوراً فِيما أَوَّلُهُ هَمْزَةُ وَصْلٍ ، نَحْوُ ( اسْتُخْرِجَ ، اقْتُدِرَ ) .والهَمْزَةُ تَتْبَعُ المَضْمُومَ إنْ لَمْ تُدْرَجْ.
وعَلامَةُ الفِعْلِ المَجْهُولِ فِي المُضارِعِ أنْ يَكُونَ حَرْفُ المُضارَعَةِ مَضْمُوماً ، ومَا قَبْلَ آخِرِهِ مَفْتُوحاً نَحْوُ ( يُضْرَبُ ، ويُسْتَخْرَجُ ) ، إلاّ فِي بابِ المُفاعَلَةِ وَالإفْعالِ ، والتَّفْعِيلِ ، والفَعْلَلَةِ ، ومُلْحَقاتِها فَإنَّ العَلامَةَ فِيها فَتْحُ ما قَبلَ الآخِرِ فَقَطْ ، نَحْوُ ( يُحاسَبُ ، وَيُدَحْرَجُ ) .
وعَلامَتُهُ فِي الأجْوَفِ أنْ يَكُونَ فَاء الفِعْلِ مِنْ مَاضِيهِ مَكْسُوراً ، نَحْوُ ( قِيلَ وبِيعَ ) .
__________
(1) - جامع الدروس العربية - (ج 56 / ص 1) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 1307) و شرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 128)
(2) - فِي بعض النسخ هكذا : أوله وثانيه مضموماً .
(3) - وفِي نسخة : أنْ يكون أوله وثالثه مضموماً .(1/125)
وتُقْلَبُ العَينُ فِي المُضَارِعِ الأجْوَفِ أَلِفاً نَحْوُ ( يُقالُ ، ويُباعُ ) كما وتُقْلَبُ الألفُ فِي الماضِي المَجْهُولِ واواً مِنْ بَابِ : المُفاعَلَة والتَفاعُل ، نَحْوُ ( قُوتِلَ وتُعُوهِدَ ) كَما عَرَفْتَ فِي التَّصِريفِ .
اَلخُلاصَةُ :
فِعْلُ الأمْرِ : كَلِمَةٌ تَدَلُّ عَلى طَلَبِ الفِعْلِ .
ويُؤتَى بِهَمْزَةِ وَصْلٍ فِي أَوَّلِهِ إذا كَانَ بَعْدَ حَرْفِ المُضَارَعَةِ ساكِنٌ والهَمْزَةُ مَكْسُورَةُ ، إلاّ إذا كَانَ عَيْنُ فِي مُضارِعِهِ مَضْمُوماً ، فَتُضَمُّ .
الفِعْلُ المَجْهُولُ : فِعْلٌ حُذِفَ فَاعِلُهُ ، وأُقِيمَ المَفْعُولُ بِهِ مَقامَهُ ، وعَلامَتُهُ فِي الماضِي أَنْ يَكُونَ كُلُّ حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ مِنْهُ مَضْمُوماً وما قَبلَ آخِرِه مَكْسُوراً .
وفِي المُضارِعِ أنْ يَكُونَ الحَرْفُ الأوَّلُ مَضْمُوماً ، وما قَبْلُ آخِرِهِ مَفْتُوحاً وتَبْقى بَقِيَّةُ حُرُوفِهِ عَلى حالِها .
------------
أسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفْ فِعْلَ الأمْرِ .
2-بَيِّنْ كَيْفَ يُصاغُ فِعْلُ الأمْرِ ، ثمَّ أذكُر مَتى تزاد هَمزَة الوَصل وَمَثل لَهُ.
3-بَيِّنْ عَلى مَ يُبْنى فِعْلِ الأمْرِ مَعَ ضرب الأمثلة .
4-مَتى تُكْسَرُ هَمْزَةُ الوصْلِ فِي فِعْلِ الأمرِ وَمتى تَضُمُّ ؟
5-مِمَّ يُصاغُ الفِعْلُ الّذِي لَمْ يُسْمَّ فاعِلُهُ ؟
6-مَا هُوَ الفِعْلُ المَجهُولُ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
7-كَيْفَ يُبْنى لِلمَجْهُولِ الفِعْلُ الماضِي فِي الأبْوابِ التِي لِيْسَتْ فِي أوائِلِها هَمْزَةُ الوَصْلِ ، ولا تاءٌ زَائِدَةٌ ؟ بَيِّنْ ذلِك بأمْثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .
8-كَيْفَ يُبْنى لِلمجهُولِ الفِعْلُ الماضِي الَّذي فِي أَوَّلِهِ تاءٌ زائِدَةٌ ؟ هَاتِ أَمْثِلَةً لِذلِك .
9-كَيْفَ يُبْنى لِلمجهُولِ الفِعْلُ الماضِي الَّذِي فِي أَوَّلِهِ هَمْزَةُ وَصْلٍ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .(1/126)
10-اُذْكُرْ كَيْفِيَّةِ بِناءِ المَجْهُولِ مِنَ الفِعْلِ المُضارِعِ المُجَرَّدِ ؟ اُذْكُرُ أمْثِلَةً لِذلِك .
11-كَيْفَ يُبْنى لِلمَجْهُولِ الفِعْلُ المُضارِعُ مِنْ باب الإفعال والتفعيل والمفاعلة والفعللة ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
12-كَيْفَ يُبْنى لِلمَجْهُولِ الفِعْلُ الماضِي الأجْوَفُ ؟
13-اُذْكُرْ كَيْفِيَّةَ بِناءِ المَجْهُولِ مِنَ الفِعْلِ المُضارِعِ الأجْوَفِ ومثِّلْ لَهُ .
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنْ أَفْعالَ الأمْرِ فِي الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، ووّضِّحْ سَبَبَ حَرِكة هْمْزَةِ الوَصْلِ فِيها :
1-( اِعْمَلْ لِدُنْياكَ كَأَنَّكَ تَعِيشُ أبَداً ، وَاعْمَلْ لآخِرَتِك كَأَنَّك تَمُوتُ غَداً )(1) .
2-اُكْتُبِ الدَّرْسَ ، وَاقرَأِ المَجَلَّةَ .
3-أَحْسِنْ إلى الفُقراءِ ، وتَواضَعْ لَهُمْ .
4-أَيَّدِ العامِلِينَ فِي سَبِيلِ اللّهِ .
5-اللّهُمَّ انْصُرِ الإسْلامَ وأَهْلَهُ .
6-اِسمَع نَصيحَة أَبَوَيك .
ب-صُغْ فِعْلَ الأمْرِ مِنَ الأفْعالِ التّالِيَةِ :
أَنْعَشَ ، أهْمَلَ ، نَهَضَ ، اِسْتَسْلَمَ ، صَعَدَ ، صافَحَ ، تَجاهَلَ ، غَزا ، رَكَضَ ، أَكَّدَ .
__________
(1) - أصله حديث في السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي - (ج 3 / ص 19) برقم(4932)عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ :« إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ ، فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلاَ تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ رَبِّكَ ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ سَفَرًا قَطَعَ ، وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى ، فَاعْمَلْ عَمَلَ امْرِئٍ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَمُوتَ أَبَدًا ، وَاحْذَرْ حَذَرًا تَخْشَى أَنْ تَمُوتَ غَدًا » وفيه مبهم.
والمقصود بالعمل هنا للآخرة لأنه ورد ضمن حديث يتحدث عن الرفق فى العبادة وعدم المغالاة فيها ، وخير العمل أدومه وإن قل(1/127)
ج-اِسْتَخْرِجِ الأفْعالَ المَبْنِيَّةَ للمَجْهُولِ مِمّا يَلِي وبَيِّنْ نَوْعَها :
1-أُدِّيَ الواجِبُ .
2-كُتِبَ الدَّرسُ .
3-أُدِّبَتِ البِنْتُ .
4-نُظِّمَ العَملُ .
5-اُسْتُجيبَتْ دَعوَتُهُ .
6-يُنْظَرُ غَداً فِي الأمْرِ .
7- قال تعالى :{وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ}(البينة/5).
د-اِبنِ الأفْعالَ التّالِيَةَ لِلمَجْهُولِ :
دَعَا ، اسْتَنْصَرَ ، اِنْقَادَ ، هَيَّأَ ، دَبَّرَ ، تَجاهَرَ ، باعَ ، ناجى ، قَبْلَ .
هـ-أَعْرِبْ ما يَأتِي :
1-إنّها كَلِمَةُ حَقٍّ يُرادُ بِها باطِلٌ (1).
2-اِسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ (2).
3-حاسِبوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحاسَبُوا (3).
4-بِيعَ الكِتابُ .
5- قال تعالى :{يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}(القيامة/13).
===============
الفِعْلُ اللاَّزِمُ والمُتَعَدِّي (4)
يَنْقِسِمْ الفِعْلُ إلي قِسْمَيِِنِ :
1-الفِعْلُ اللاَّزِمُ ، وهُوَ ما يَدُلُّ عَلى مُجْرَّدِ وُقُوعِ الفِعْلِ مِنْ دُونِ التَّعَدِّي إلى المَفْعُولِ مِثْلُ (ذَهَبَ سَعِيدُ ) .
2-الفِعْلُ المُتَعَدِّي ، وهُوَ ما يَتَعدَّى إلى المَفْعُولِ لِيَدُلَّ عَلى وُقُوعِ الفِعْلِ عَلَيهِ .
فَيَتَعدَّى إلى :
1-مَفْعُولٍ واحدٍ ، نَحْوُ ( نَصَرَ سَعِيدٌ جَعْفَراً ) .
__________
(1) - هذه الكلمة لعلي رضي الله عنه ردًّا على الخوارج الذين قالوا لا حكم إلا لله تاريخ الرسل والملوك - (ج 3 / ص 114)وتاريخ بغداد - (ج 1 / ص 72)والبداية والنهاية لابن كثير مدقق - (ج 8 / ص 411)
(2) - حديث ضعيف السلسلة الضعيفة برقم(2754)
(3) - مصنف ابن أبي شيبة برقم(34453) موقوفا من قول عمر رضي الله عنه وهو حسن لغيره
(4) - جامع الدروس العربية - (ج 9 / ص 1) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 1299) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 12) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 35)(1/128)
2-مَفْعولَيْنِ ، نَحْوُ ( أَعْطى سَعِيدٌ جَعْفَراً دِرْهَماً ) ، ويَجُوزُ فِيهِ الاقْتِصارُ على أَحَدِ مَفْعُولَيهِ نَحْوُ ( أَعطَيْتُ زَيداً وأعْطَيْتُ دِرْهماً ) بِخِلافِ بابِ ( عَلِمْتَ ) .
3- ثَلاثَةِ مَفاعِيل ، نَحْوَ ( أَعْلمَ اللّهُ رَسُولَهُ أبا بكر خليفةً) ، ومِنْهُ ( أَرَي ، وأَخْبَرَ ، وخَبَّرَ ، وحَدَّثَ )
والمَفْعُولُ الأوَّلُ والأخيرُ فِي هذهِ الأفْعالِ السِّتَّةِ كَمَفْعُولَىْ ( أعْطَيْتُ) فِي جَوازِ الاقْتِصارِ عَلى أحَدِهِمَا ، نَحْوُ ( أَعْلَمَ اللّهُ سَعِيداً ) ، والثَّانِي مَعَ الثَّالِثِ كَمَفْعُولَي ( عَلِمْتَ ) فِي عَدَمِ جَوازِ الاقْتِصارِ عَلى أَحَدِهِما فَلا يُقالُ ( أَعْلَمْتُ سَعِيداً خَيْرِ النَّاسِ ) بَلْ يُقَالُ ( أَعْلَمْتُ سَعِيداً أبا بكرٍ خَيْرَ النَّاسِ ) .
أَفْعالُ القُلُوبِ (1)
وهِيَ أفْعالٌ تُفِيدُ اليَقِينَ أَوِ الرُّجْحَانَ وهِيَ سَبْعَةٌ :
1-عَلِمْتُ ، 2 -ظَنَنْتُ ، 3-حَسِبْتُ ، 4-خِلْتُ ، 5-رَأَيْتُ ، 6-زَعَمْتُ ، 7-وَجَدْتُ .
وهِيَ تَدْخُلُ عَلى المُبْتَدَأِ والخَبَرِ فَتَنْصِبُهُما عَلى المَفْعُولِيَّةِ نَحْوُ ( عَلِمْتُ زَيْداً فاضِلاً ، عَمْراً عالِماً) .
ولِهذِه الأفْعالِ خَواصُّ ، نَذْكُرُ أَهَمَّها فِيما يَأتِي :
1-إِنَّهُ لا يُقْتَصَرُ عَلى أحَدِ مَفْعُولَيْها بِخِلافِ بَابِ ( أَعطَيْتُ ) ، فَلا تَقُولُ ( عَلِمْتُ زَيْداً ) .
2-يَجوزُ إلغاؤُها إذا تَوَسَّطَتْ نَحْوُ ( سَعيدٌ ظَنَنْتُ عالِمٌ ) أو تَأَخَّرَتْ نَحْوُ ( سَعِيدٌ قَائِمٌ ظَنَنْتُ).
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 48) وجامع الدروس العربية - (ج 8 / ص 1) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 179) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 35) وقاموس النحو - (ج 1 / ص 16)(1/129)
3-إنَّها تُعَلِّقُ عَنِ العَمَلِ إذا وَقَعَتْ قَبْلَ الاسْتِفْهَامِ ، نَحْوُ ( عَلِمْتُ أَسَعِيدٌ عِنْدَكَ أمْ جَعْفَرٌ ؟ ) أوْ قَبْلُ النَّفي ، نَحْوُ ( عَلِمْتُ ما سَعِيدٌ فِي الدَّارِ ) ، أوْ قَبْلَ لامِ الابْتِداءِ ، نَحْوُ ( عَلِمْتُ لَسَعِيدٌ مُنْطَلِقٌ ) .
ومَعْنى التَّعْلِيقِ أَنَّهُ لا تَعْمَلُ لَفْظاً بَلْ تَعْمَلُ مَعْنىً .
4-يَجُوزُ أنْ يَكونَ فاعِلُها ومَفْعُولِها ضَمِيرَيْنِ مَتَّصِلَيْنِ مِنَ الشَّيءِ الواحِدِ نَحْوُ : عَلِمْتَنِي مُنْطَلِقاً وظَنَنْتُكَ فاضِلاً .
وقَدْ يَكُونُ ( ظَنَنْتُ ) بِمَعْنى ( اتَّهَمْتُ ) ، و ( عَلِمْتُ ) بِمَعْنى ( عَرَفْتُ ) ، و ( رَأَيْتُ ) بِمَعْنى (أَبْصَرْتُ ) ، و ( وَجَدْتُ ) بِمَعنى ( أَصَبْتُ الضَّالَةَ ) ، فَتَنْصِبُ مَفْعولاً واحِداً فَقَطْ ، فَلا تَكُونُ حِينَئِذٍ مَنْ أفْعالِ القُلُوبِ ، مِثْلُ ( وَجَدْتُ الكِتابَ).
اَلخُلاصَةُ :
الفِعْلُ يَنْقَسِمُ إلى : اللاَّزِمِ والمُتَعَدِّي .
الفِعْلُ الَّلازِمُ : فَعْلٌ لا يَتَجاوَزُ الفاعِلَ إلى المَفْعُولِ بِهِ .
الفِعْلُ المُتَعدِّي : فِعْلٌ يَتَجاوَزُ الفاعِلَ إلى المَفْعُولِ بِهِ وهُوَ يَتَعدَّى إلى :
1-مَفْعُولٍ وَاحِدٍ .
2-مَفْعُولَيْنِ .
3-ثَلاثَةِ مَفاعِيلَ .
أفْعالُ القُلوبِ : أفْعالٌ تُفِيدُ اليَقِينَ أوِ الرُّجْحانَ وتَدْخُلُ عَلى المُبْتَدَأِ الخَبَرِ فَتَنْصِبُهُما .
أفْعالُ القُلُوبِ قَدْ تُعَلِّقُ عَنِ العَمَلِ وقَدْ تُلْغى .
والتّعْلِيقُ : عَدَمُ إعْمَالِ الفِعْلِ لَفْظاً لا مَعْنًى .
والإلغاءُ : عَدَمُ إعْمالِها لَفْظاً ومَعْنًى .
------------------
أَسْئِلَةٌُ :
1-ما هُوَ الفِعْلُ الّلازِمَ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
2-عَرِّفِ الفِعْلَ المُتَعَدِّيَ . ومَثِّلْ لَهُ .
3-عَدِّدْ أنْواعَ المُتَعدِّي . ومَثِّلْ لَهُ .(1/130)
4-عَدِّدِ الأفْعَالَ الّتِي تَتَعَدّى إلى ثَلاثَةِ مَفاعِيلَ ، وبَيِّنْ أَوْجُهَ الشَّبَهِ بَيْنَ مَفْعُولَيْها الأوَّلِ و الأخِيرِ مَعَ مَفْعُولَي أَعْطَيْتُ . وما شَبَهُ مَفْعُولَيْها الثّانِي والثّالِثِ مَعَ مَفْعُولَيْ عَلِمْتُ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ ذِكْرِ أمْثِلَتِها.
5-عَدِّد أَفْعالَ القُلُوبِ ، وبَيِّنْ عَمَلَها بِالمُبْتَدأِ والخَبَرِ مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ .
6-هَلْ يَجوز أن يَأتي فاعل ومَفعول أَفْعالِ القُلُوبِ ضَميرَيْن ؟ اشرَح ذلك مع ذكر مثال له .
7-مَتى تُعَلَّقُ أَفْعالُ القُلُوبِ عَنِ العَمَلِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
8-مَتى تُعَلَّقُ أَفْعالُ القُلُوبِ عَنِ العَمَلِ ولِمَاذا ؟ بَيِّنْ ذلِك مَعَ ذِكْرِ مِثالٍ .
9-مَتى تَتَعَدّى أَفْعَالُ القُلُوبِ إلى مَفْعُولٍ واحدٍ فَقَطْ ؟ وَهَلْ تَكُونُ حِينَئِذٍ مِنِْ القُلٌوبِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك ووضِّحْهُ بِأَمْثِلَةٍ .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الفِعْلَ المُتَعَدِّيَ والّلازِمَ مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ ، وعَيَّنْ مَفْعُولَهُ إذا كَانَ مُتَعَدِّياً :
1-أَنْبَأَ زَيْدٌ عَمْراً سَعِيداً نَاجِحاً .
2-أَعْطَيْتُ الفَقِيرَ ثَوْباً .
3-ظَنَنْتُ سَعِيداً واقِفاً .
4-فَرِحَ الطِّفْلُ .
5-عَلِمْتُ الخَبَرَ .
ب-عَيِّنْ نَوْعَ الأفْعالِ فِيما يَأتِي :
1-نَظَمْتُ قَصيدَةً فِي مَدحِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم .
2-رَأَيْتُ الوَلَدَ فِي المَدْرَسَةِ .
3-جَلَسَ الطّالِبُ عَلى رَحْلَتِهِ .
4-أَعْلَمَ اللّهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم عن استشهادِ قادةِ مؤتةَ .
5-رَأَيْتُ العِلْمَ نَافِعاً .
6-خِلْتُكَ مُسافِراً .
7-سَعِيدٌ ناجِحٌ وَجَدْتُ .
ج-أَعْرِبْ ما يَأتِي :
1- قال تعالى : { فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي}(الأنعام / 78).
2- قال تعالى : {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً}( النمل / 44 ) .(1/131)
3-وَجْدْتُ الإسْلامَ دِيناً كَامِلاً .
4-ظَنَنْتُكَ شُجَاعاً .
5-حَسِبْتُ الدَّرْسَ صَعْباً .
=============
الأفْعَالُ النَّاقِصَةُ وأَفْعَالُ المُقارَبَةِ
أ-الأفْعالُ النّاقِصَةُ (1):
أَفْعالٌ وُضِعَتْ لِتَقْريرِ الفاعِلِ عَلى صِفَةٍ غَيْرِ صِفَةِ مَصْدَرِها ، وهِيَ( كَانَ وصارَ وأَصْبَحَ وأمْسى .. إلخ ) ، وتَدْخُلُ عَلى المُبْتَدأِ والخَبَر ِفَتَرْفَعُ الأوَّلَ اسْماً لَها وتَنْصِبُ الثَّانِي خَبَراً لَها ، فَتَقُولُ : كَانَ سَعِيدُ قَائِماً.
و ( كَانَ ) عَلى ثَلاثَةِ أقْسامٍ :
1-نَاقِصَةُ ، وهِيَ تَدُلُّ عَلى ثُبُوتِ خَبَرِها لِفاعِلِها فِي الماضِي ، إمّا دائِماً، نَحْوُ قوله تعالى :{وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}(النساء/17).، أوْ مُنْقَطِعاً ، نَحْوُ ( كَانَ زَيْدٌ شابّاً ) .
2-تَامَّةٌ ، وهِيَ بِمَعْنى ( ثَبَتَ ، وحَصَلَ ) نَحْوُ ( كَانَ القِتالُ ) ، أيْ حَصَلَ القِتالُ ، فَهِيَ هُنا تُفيدُ مَعْناها اللُّغَوِيَّ .
3-زَائدَةٌ ، وهُوَ ما لا يَتَغَيَّرُ المَعْنى بِحَذْفِها ، كَقَوْلِ الشّاعِرِ (2):
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 49) وشرح الرضي على الكافية - (ج 2 / ص 39) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 11) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 51) ودروس في النحو والصرف - (ج 1 / ص 4) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 14)
(2) - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 295) وخزانة الأدب - (ج 4 / ص 4) والمفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 49) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 41)(1/132)
جِيادُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسَامَى ... على "كانَ" المُسَوَّمَةِ العِرابِ(1)
و ( صَارَ ) للانْتِقَالِ ، نَحْوُ ( صَارَ زيْدٌ غَنِيّاً ) .
و ( أَصْبَحَ ) و( أَمْسَى ) و ( أَضْحَى ) ، تَدُلُّ عَلى اقْتِراَنَ مَعْنَى الجُمْلَةِ بِتِلْكَ الأوْقَاتِ ، نَحْوُ (أَصْبَحَ زَيْدٌ ذاكِراً ) ، أي كَانَ ذَاكِراً فِي وَقْتِ الصُّبْحِ ، وبِمَعْنَى دَخَلَ فِي الصَّباحِ مِثْلُ قوله تعالى : {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (17) سورة الروم .
وكَذلِكَ ( ظَلَّ وبَاتَ ) يَدُلاّنِ عَلى اقْتِرانِ مَعْنَى الجُمْلَةِ بِوَقْتِهِما ،وقَدْ يَأتِي بِمَعْنى ( صَارَ ) ، نَحْوُ قوله تعالى : {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}(النحل/58).
و ( مازَالَ ، وما بَرِحَ ، ومَا فَتِئَ ، ومَا انْفَكَّ ) تَدُلُّ عَلى ثُبُوتِ خَبَرِهَا لِفاعِلِها ، ويَلْزَمُها حَرْفُ النَّفي ، نَحْوُ ( ما زَالَ زَيْدٌ أَمِيراً )
و ( مَا دَامَ ) تَدُلُّ عَلى تَوْقِيتِ أَمْرٍ بِمُدَّةِ ثُبُوتِ خَبَرِهَا لِفاعِلِها (2) ، نَحْوُ ( أَقْوُمُ مَادَامَ الأمِيرُ جَالِساً) .
__________
(1) - لَمْ يُسْمِّ قَائِلُهُ ، جِيادٌ مِثْلُ ( كِتاب ) جَمْعُ جَوادٍ وهُوَ الفَرَسُ النَّفِيْسُ ، وَأبو بَكْرٍ كُنْيَةُ رَجُلٍ ، وتَسامى : أَصْلُهُ تَتَسامَى وهُوَ مُضَارِعٌ مَنَ السمُوِّ ، والمُسوَّمةُ بِالسّينِ المُهْمَلَةِ والواوِ المُشَدَّدَةِ بِصِيغَةِ اسْمِ المَفْعُولِ ، هِيَ الدَّابَّةُ الَّتي جُعِلَتْ عَلَيْها سِمَةٌ أَيْ عَلامَةٌ ، وتُرِكَتْ فِي المَرْعى ، والعِرابُ مِثْلُ ( كِتاب ) وهُوَ كُلُّ ما يُخْبِرُ العَرَبَ . والشّاهِدُ فِيهِ ( كَانَ ) حَيْثُ وَقَعَتْ زائِدَةً لا يَتَغَيَّرُ بِها المَعْنَى .
(2) - أي : اسْمُها .(1/133)
و ( لَيْسَ ) تَدُلُّ عَلى نَفْى الجُمْلَةِ حالاً وقِيلَ مُطْلَقاً ، نَحْوُ ( لَيْسَ زَيْدٌ قائِماً ) وقَدْ عَرَفْتَ بَقَيَّةَ أَحْكَامِها فِي القِسْمِ الأوَّلِ فَلا نُعِيدُها .
ب-أَفْعالُ المُقَارَبَةِ (1)
أفْعَالُ المُقَارَبَةِ : أَفْعالٌ وُضِعَتْ لِلدَّلالَةِ عَلى دُنُوِّ الخَبَرِ لِفاعِلِها وَهِيَ عَلى ثَلاثَةِ أَقْسامٍ :
الأوَّلُ : مَا يَدُلُّ عَلى الرَّجاءِ ، وهُوَ ( عَسى ) ولا يُسْتَعْمَلُ مِنْهُ غَيْرُ الماضِي لِكَوْنِهِ فِعْلاً جَامداً وهُوَ فِي العَمَلِ ، مِثْلُ كَانَ ، نَحْوُ ( عَسى زَيْدٌ أَنْ يَقُومَ ) ، إلاّ أَنَّ خَبَرَهُ فِعْلُ المُضارِعِ مَعَ ( أَنْ ) ، نَحْو ( عَسى زَيْدٌ أَنْ يَخْرُجَ ) ، وَجُوزُ تَقْدِيمُهُ ، نَحْوُ ( عَسى أَنْ يَخْرُجَ زَيْدٌ ) ، وقَدْ تُحْذَفُ ( أَنْ ) نَحْوُ ( عَسى زَيْدٌُ يَقُومُ ) .
الثّانِي : مَا يَدُلُّ عَلى الحُصُولِ ، وهُوَ ( كَادَ ) وخَبَرُهُ مُضارِعٌ دُونَ ( أنْ ) ، نَحْوُ ( كَادَ زَيْدٌ يَقُومُ ) ، وقَدْ تَدْخُلُ ( أَنْ ) عَلى خَبِرِهِ ، نَحْوُ ( كَادَ زَيْدُ أنْ يَخْرُجَ ) .
الثَّالِثُ : ما يَدُلُّ عَلى الأخْذِ والشُّروعِ فِي الفِعْلِ ، وهُوَ ( طَفِقَ ، وجَعَلَ ، وكَرَبَ ، وأَخَذَ ) واسْتِعْمَالُها مِثْلُ ( كَادَ ) ، نَحْوُ ( طَفِقَ زَيْدٌ يَكْتُبُ ... إلخ )
و ( أوْشَكَ ) ، واسْتِعْمَالُهُ مِثْلُ ( عَسى ، وكَادَ ) .
اَلخُلاصَةُ :
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 50) وجامع الدروس العربية - (ج 58 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 322) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 1 / ص 316) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 21) و موسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 54)(1/134)
الأفْعالُ النَّاقِصَةُ : أَفْعَالٌ تَدْخُلُ عَلى المُبْتَدَأِ والخَبَرِ ، فَتَرْفَعُ الأوَّلَ ويَكُونُ اسْمَها ، وتَنْصِبُ الثّانِي ويَكُونُ خَبَرَها ، وهِيَ كَانَ وأَخَواتُها .
أَفْعالُ المُقارَبَةِ : أفْعالٌ وُضِعَتْ لِتَدُّلَّ عَلى قُرْبِ حُصُولِ الخَبَرِ لِفاعِلِها أوْ شُرُوعِ الفاعِلِ فِيهِ ، أوْ رَجاءِ حُصولِهِ لَهُ
--------------
أسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفْ الفِعْلَ النَّاقِصَ ، واذْكُرْ عَمَلَهُ إذا دَخَلَ عَلى المُبْتَدَأِ والخَبَرِ .
2-عَدِّدْ أَقْسامَ ( كَانَ ) واذْكُر معانيها واستعملها في جُمل مفيدة .
3-اُذْكُرْ مَعانِيَ وأَخواتِ كان واسْتَعْمِلْها فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
4-عَرِّفْ فِعْلَ المُقارَبَةِ .
5-ما هِيَ أَنْوَاعُ أَفْعَالِ المُقَارَبَةِ ؟ عَدِّدْهَا ومَثِّلْ لَها .
6-ما نَوْعُ خَبَرِ أَفْعالِ المُقارَبَةِ ؟
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنْ الفعل الناقص واسمه فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-كَانَ وِئامٌ بَيْنَ القَومِ .
2-أَصْبَحَ الرَّجُلُ كَاتِباً .
3-ظَلَّ الوَلَدُ ماشِياً .
4-ما بَرِحَ سَعِيدٌ جالِساً .
5-ما زَالَ الطَّالِبُ مُجِدّاً .
6-باتَ الرَّجُلُ ساهِراً .
ب-اِسْتَخْرِجْ خَبَرَ كَادَ وأَخَواتِها فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-كَادَ الطِّفْلُ يَقِفُ .
2-أَوْشَكَ الجُنْدِيُّ يَنْتَصِرُ .
3-أَخَذَ الشّاعِرُ يُنْشِدُ قَصِيدَتَهُ .
4-عَسَى أَنْ يَدْرُسَ الطّالِبُ .
5-طَفِقَ الخَطِيبُ يَخْطِبُ .
6-جَعَلَ سَعِيْدٌ يُنَظِّفُ ثِيابَهُ .
7-كَادَتِ الحَرْبُ تَقَعُ .
ج-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1-كَادَ الفَقْرُ أنْ يَكُوْنَ كُفْراً (1).
2- قال تعالى :{وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}( الأعراف / 22 ) .
3- قال تعالى :{وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}(البقرة/216).
__________
(1) - حديث شريف حلية 3/53 و109 و8/253 و9/272 والدعاطب (1048 ) وهو حسن لغيره(1/135)
4-أَوْشَكَ النَّصْرُ يَلُوحُ .
5-ما زَالَ المُسْلِمُونَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ (1).
===============
فِعْلُ التَّعَجُبِ وأفْعالُ المَدْحِ والذَّمِّ
أ-فِعْلُ التّعَجُّبِ (2) مَا وُضِعَ لإنْشَاءِ التَّعْجُّبِ ، ولَهُ صِيغَتَانِ .
1-مَا أَفْعَلَهُ ، نَحْوُ ( مَا أَحْسَنَ سَعِيداً ) ، أَيْ : أَيْ شَيءٍ أَحْسَنَ سَعِيداً ، وفِي ( أَحْسَنَ ) ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ ، وهُوَ فَاعِلُهُ .
2-أَفْعِلْ بِهِ ، نَحْوُ ( أَحْسِنْ بِزَيْدٍ ) .
ولا يُبْنَيانِ إلاّ مِمّا يُبْنى مِنْهُ أفْعَلُ التَّفْضِيلِ بِأَنْ يَكُونَ فِعْلاً ثُلاثِيَّاً مُتَصَرِّفاً قابلاً لِلتَّفاضُلِ ، ويُتَوَصَّلُ فِي الفاقِدِ لِلشَّرائِطِ بِمِثْلِ ( ما أَشَدّ ) كَما عَرَفْتَ .
ولا يَجُوزُ التَّصْرِيفُ فِيهِ ، ولا التَّقْدِيمُ ، ولا التَّأخِيرُ ، ولا الفَصْلُ ، وأَجازَ المازِنِي الفَصْلَ بِالظَّرْفِ ، نَحْوُ ( مَا أَحْسَنَ اليَوْمَ زَيْداً ) . ...
ب-أَفْعَالُ المَدْحِ والذَّمِّ (3)
فِعْلُ المَدْحِ والذَّمَِ : ما وُضِعَ لإنْشَاءِ مَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ .
وَلِلْمَدْحِ فِعْلانِ :
__________
(1) - لأن الله تعالى قد فرض عليهم الجاهد في في الأرض فتنة أو شرك أو ظلم قال تعالى :{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} (193) سورة البقرة
(2) - جامع الدروس العربية - (ج 14 / ص 1) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 27) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 101) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 49)
(3) - جامع الدروس العربية - (ج 15 / ص 1) وشرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 237) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 5)(1/136)
مُضافٌ إلى المَعَرَّفِ بِالَّلامِ ، نَحْوُ ( نِعْمَ غُلامُ الرَّجُلِ حَميدٌ ) ، وقَدْ يَكُونُ فَاعِلُهُ مُضْمَراً ، فَيَجِبُ تَمْيِيزُهُ بِنَكِرَةٍ مَنْصُوبَةٍ ، نَحْوُ ( نِعْمَ رَجُلاً حَمِيدٌ ) ، أوْ بِـ ( ما ) نَحْوُ قَوْلِهِ تَعالى : {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ..} (271) سورة البقرة ، أيْ : نِعْمَ ما هِيَ ، وَ( حَمِيد ) يُسَمَّى : المَخْصوصَ بِالمَدْحِ .
2-( حَبَّذا ) ، نَحْوُ ( حَبَّذا رَجُلاً سَعِيدٌ ) ، فَإنَّ ( حَبَّ ) فِعْلُ المَدْحِ وفَاعِلُهُ ( ذَا ) و ( رَجُلا) تَمْيِيزٌ و المَخْصُوصُ ( سَعِيد ) .
ويَجُوزُ أَنْ يَقَعَ قَبْلَ مَخْصُوصِ ( حَبَّذا ) أوْ بَعْدَهُ تَمْيِيزٌ ، نَحْوُ ( حَبَّذا رَجُلاً سَعِيدٌ ، وحَبَّذا سَعِيدٌ رَجلاً ) ، أو حَالٌ ، نَحْوُ ( حَبَّذا رَاكِباً جَعْفَرٌ ، وحَبَّذا جَعْفَرٌ راكِباً ) .
ولِلذَّمِّ أيْضاً فِعْلانِ :
1-( بِئْسَ ) ، نَحْوُ ( بِئْسَ الرَّجُلُ زَيْدٌ وبِئْسَ غُلامُ الرَّجُلِ زَيْدٌ ، وبِئْسَ رَجُلاً زَيْدٌ ) .
2-( ساءَ ) نَحْوُ ( سَاءَ الرَّجُلُ حامدٌ ، وسَاءَ غُلامُ الرَّجُلِ خ حامدٌ وسَاءِ رَجُلاً حامدٌ ) .
( وساءَ ) مثل ( يَئْسَ ) .
الخُلاصَةُ :
فِعْلُ التَّعَجُّبِ : فِعْلٌ وُضِعَ لإنْشَاءِ التَّعَجُّبِ ، ولا يُبْنى إلاّ مِمّا يُبْنى مِنهُ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ ، وَصِيغَتُهُ ( مَا أَفْعَلَهُ ، وأَفْعِلْ بِهِ ) .
أَفْعَالُ المَدْحِ والذَّمِّ : أَفْعَالٌ وُضِعَتْ لإنْشَاءِ المَدْحِ أوِ الذَّمِّ وصِيغَتُهُ ( نِعْمَ ، وحَبَّذا ) لِلمَدْحِ ، و( ساءَ ، بِئْسَ ) لِلذَّمِّ .
---------------
أَسْئِلةٌ :
1-عَرِّفْ فِعْلَ التَّعَجُّبِ ؟
2-كَمْ صِيغَةً لِفْعْلِ التَّعَجُّبِ ؟ اُذْكُرها ومَثِّلْ لَها .
3-كَيْفَ تُبْنى صِيغَةُ فِعْلِ التَّعْجُّبِ ؟ وما هِيَ شُرُوطُهُ ؟(1/137)
4-هَلْ يَجُوزُ التَّصْرِيفُ والتَّقْدِيمُ والتَّأخِيرُ فِي صِيغَةِ فِعْلِ التَّعَجُّبِ ؟
5-لأيِّ شَيءٍ وُضِعَ فِعْلُ المَدْحِ والذَّمِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
6-ما هِيَ أَفْعالُ المَدْحِ ؟ اُذْكُرْها ومَثِّلْ لَهَا .
7-ما هُوَ المَخْصُوصُ بِالمَدْحِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
8-عَرِّفْ فَاعِلَ ( نِعْمَ ) ومَثِّلْ لِذلِك .
9-إذا كَانَ فَاعلُ ( نِعْمَ ) مُضْمَراً فَمَا هُوَ تَمْيِيزُهُ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
10-هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَقَعَ قَبْلَ مَخْصُوصِ ( حَبَّذا ) أو بَعْدَهُ ، تَمْيِيزٌ أوْ حالٌ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ .
11-ما هِيَ أَفْعالُ الذَّمِّ ؟ مَثِّلْ لَها .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجْ أَفْعالَ الذّمِّ وَالمَدْحِ والمَخْصُوصُ بِهِما ، وفِعْلَ التَّعَجُّبِ مِمّا يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1-ما أَجْمَلَ الحَدِيقَةَ .
2-أَكْرِمْ بِهِ صَدِيقاً .
3-أَنْعِمْ بِسَعِيدٍ أَخاً .
4-ما أَكْثَرَ الوَرْدَ فِي الحَدِيقَةِ .
5-حَبَّذا أَخاً سَعِيدٌ .
6- قال تعالى :( نِعْمَ العَبْدُ إنَّهُ أَوَّابٌ )(ص/30 )
7-بِئْسَ الرَّجُلُ فرعونُ .
8-ساءِ رَجُلاً أبو جهلٍ .
ب-ضَعْ أَفْعَالَ مَدْحٍ ، وذَمٍ ، وتَعَجُّبٍ ، مُناسِبةً فِي الفرَاغَاتِ التّالِيَةِ :
1-............ الشَّرَابُ الخَمْرُ .
2-............ فَقِيهاً الإمامُ الغزاليُّ .
3-............ وَضَّاعاً ، لِلحَديثِ لوطُ بنُ يحيى .
4-............ الرَّبِيعَ .
5-............ رَجُلاً عمارٌ .
6-............ الدّارُ الآخرةُ .
ج-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1- قال تعالى :{بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا}(الكهف/29).
2- قال تعالى :{نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا}(الكهف/31).
3- قال تعالى :{إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}(آل عمران/173).(1/138)
4- « نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ » (1).
5-نِعْمَ الفَاكِهَةُ العِنَبُ .
=============
القِسْمُ الثّالِثُ- فِي الحَرْفِ
وقَدْ مَضى تَعْرِيفُهُ ، وأَقسامُهُ سَبْعَةَ عَشَرَ :
1-حُرُوفُ الجَرِّ .
2-الحُرُوفُ المُشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ .
3-حَرُوفُ العَطْفِ .
4-حُرُوفُ التَّنْبيِه .
5-حُرُوفُ النِّداءِ .
6-حُرُوفُ الإيجابِ .
7-حُرُوفُ الزِّيادَةِ .
8-حَرْفا التَّفْسِيرِ .
9-حُرُوفُ المَصْدَرِ .
10-حُرُوفُ التَّحْضِيض .
11-حَرفُ التَّوَقُّعِ .
12-حُرُوفُ الاسْتِفْهام .
13-حُرُوفُ الشَّرْطِ .
14-حَرْفُ الرَّدْعِ .
15-تَاءُ التَّأنِيثِ .
16-نُونُ التَّنْوينِ .
17-نُونُ التَّأكِيدِ .
ونَشْرَحُها بِالتَّرْتِيبِ كَما يَأتِي :
حُرُوفِ الجَرِّ (2)
حُرُوفُ الجَرِّ :حُرُوفٌ وُضِعَتْ لإيصالِ فِعْلٍ وشِبْهِهِ أوْ مَعْناهُ إلى الاسْمِ الَّذي يَلِيهِ ، مِثْلُ (مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وأنا مارَّ بزيدٍ ) ومِثْلُ ( هذا فِي الدّارِ أَبُوكَ ) ، أَيْ : الّذِي أُشِيرُ إِلَيْهِ فِي الدّارِ ، فَفِيهِ مَعْنَى الفِعْلِ .
وهِيَ تِسْعَةَ عَشَرَ حَرْفاً كَمَا يَلِي :
1-(مِنْ ) وتُسْتَعْمَلُ :
أ-لابْتداءِ الغَايَةِ ، وعَلامَتُهُ أَنْ يَصِحَّ تَقَابُلُهُ لِلانْتِهاءِ ، نَحْوُ ( سِرْتُ مِنَ البَصْرَةِ إلى الكُوفَةِ ).
__________
(1) - أخرجه مسلم برقم(5471 ) وأبى داود برقم( 3822 )
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 54) وجامع الدروس العربية - (ج 71 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 3) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 2 / ص 278) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 39) وألفية ابن مالك - (ج 1 / ص 2) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 76)(1/139)
ب-لِلْتَّبْيِيِنِ ، وعَلامَتُهُ أَنْ يَصِحَّ وَضْعُ ( الّذِي هُوَ ) مَكانَهً ، كَقَوْلِهِ تَعالى : ( فاجْتَنِبوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثانِ )( الحج / 30 ) أَي الرِّجسَ الّذِي هُوَ الأوْثانِ .
ج-لِلتَّبْعيضِ ، وعَلامَتُهُ أَنْ يَصِحَّ وَضْعُ ( بَعْض ) مَكانَهُ نَحْوُ ( أَخَذْتُ مِنَ الدَّراهِمِ ) أَيْ بَعْضَ الدَّراهِمِ .
د-زائِدَةً ، وَعَلامَتُهُ أَنْ لا يَخْتَلَّ المَعْنى بِحَذْفِهِ نَحْوُ ( مَا جاءَنِي مِنْ أَحَدٍ ) ، ولا تُزادُ فِي الكَلامِ المُوجَبِ خِلافاً لِلْكُوفِيّينَ .
2-( إلى ) وَهِيَ لانْتِهاءِ الغَايَةِ كَمَا مَرَّ ، وبِمَعْنى ( مَعَ ) قَلِيلاً ، كَقَوْلِهِ تَعالى : ( فاغسِلُوا وُجُوهُكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إلى المَرافِق )( المائدة / 6 ) ، أيْ مَعَ المَرافِق .
3-( حَتى ) وهِيَ مِثْلُ ( إلى ) نَحْوُ ( نِمْتُ البَارِحَةَ حَتّى الصَّباحِ ) وبِمَعْنى ( مَعَ ) كَثِيراً ، نَحْوُ ( قَدِمَ الحَاجُّ حَتّى المُشَاةِ ) ولا تَدْخُلُ عَلى الضَّمِير ، فَلا يُقَالُ ( حَتَّاهُ ) خِلافاً لِلمُبَرِّدِ . وأمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ (1):
فَلا وَاللّهِ لا يَبْلفى أُناسٌ فَتًى حَتَّاكَ يا ابن أَبِى زِيَادٍ (2)
فشاذٌ .
4-( فِي ) لِلْظَّرْفِيَّةِ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ فِي الدّارُِ، والماءُ فِي الكُوزِ ) . وبِمَعْنَى ( عَلى ) قَلِيلاً كَقَوْلِهِ تَعالى : ( وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ )( طه / 71 ) .
الخُلاصَةُ :
__________
(1) - خزانة الأدب - (ج 3 / ص 413) والجنى الداني في حروف المعاني - (ج 1 / ص 92) وشرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 277)
(2) - لِمْ يُسَمَّ قَائِلُهُ ( لا ) زائِدَةٌ قَبْلَ القَسَمِ تَمْهِيداً لِنَفْى جَوابِ القَسَمِ و ( يَبْقى ) مُضَارِعٌ مِنِ البَقاءِ و ( الفَتى ) الشَّابُ الفَتى ، إيْ لا يَبْقى شَخْصٌ حَتَى أنْتَ يا ابن أبى زياد . والشَّاهِدُ فِيهِ دُخُولُ حَتَى عَلى الضَّمِيرِ .(1/140)
الحَرْفُ : كَلِمَةٌ لا تَدُلُّ عَلى مَعْنَى إلاّ مَعَ غَيْرِها .
حُرُوفُ الجَرِّ : حُرُوفٌ وُضِعَتْ لإيْصَالِ الفِعْلِ وشِبْهِهِ إلىَ الاسْمِ .
وتُسْتَعْمَلُ ( مِنْ ) :
1-لابتِداءِ الغَيَةِ .
2-لِلتَّبْيِيِن .
3-لِلتَّبْعِيضِ .
4-زَائِدَةً .
وتُسْتَعْمَلُ ( إلى ) لانْتِهاءِ الغَايَةِ ، وبِمَعْنى ( مَعَ ) كَثِيراً ، ولا تَدْخُلُ عَلى الضَّميرِ .
وتُسْتَعْمَلُ ( فِي ) للظَّرْفِيَّةِ ، وبِمَعْنى ( عَلى ) قَلِيلاً .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَدِّدْ أَقْسَامَ الحُروفِ .
2-لأيِّ فَائِدَةٍ وُضِعَتْ حُرُوفَ الجرِّ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-عَدِّدْ مَعانِيَ ( مِنْ ) مَعَ أَمْثِلَةٍ .
4-لأيِّ المَعانِيَ تُسْتَعْمَلُ ( إلى ) ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
5-اُذْكُرْ مَعَانِيَ ( حَتَّى ) ومَثِّلْ لَها .
6-هَلْ تَدْخُلُ ( حَتّى ) عَلى الضَّمائِرِ أَمْ لا ؟
7-ما هِيَ مَعَانِي ( فِي ) ؟ مَثِّلْ لَها .
تَمارِينُ :
أ - اِسْتَخْرِجْ حُرُفَ الجَرِّ ، وبَيِّنْ مَعَانِيَها فِيما يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1-جَاءَ الوَلَدُ مِنَ المَدْرَسَةِ .
2-احْذَروُا الشَّرَّ مِنْ أعْمَالِ السُّفَهَاءِ .
3-اِشْتَرَيْتُ قِسْماً مِنَ المَجَلاّتِ .
4-ما شَاهَدْتُ مِنْ أَحَدٍ .
5-ذَهَبَ سَعِيدٌ إلىَ الصَّفِّ .
6-الزَّبْدُ فِي الثَّلاجَةِ .
7-سَهَرْتُ البَارِحَةَ حَتَّى الصَّبَاحِ .
8-رَأَيْتُ المُسافِرِينَ حَتّى أَمتِعَتِهِم .
ب-ضَعْ حَرْفَ جَرٍّ مُناسِباً فِي الفَراغاتِ مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ ، وبَيِّنْ مَعْناهُ :
1-خَرَجَ سَعِيدٌ ............ الصَّفّ .
2-أَكْثِرُوا البِرَّ ............ إعْطَاءِ المَسَاكِينَ .
3-سافَرَ خَالِد ..... مَكَّةَ .
4-اشْتَرَيْتُ خَاتَما ..... ذَهَبٍ .
5-قَرَأْتُ .... مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ .
6-وَضَعْتُ الكُتُبَ ..... المَحْفَظَةِ .
7-رَأَيْتُ خالِداً ...... السّاحَةِ .(1/141)
ج-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1- قال تعالى :( نَسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً )( النحل / 66 )
2- قال تعالى :( أَنْزَلَ مِنْ السَّماءِ مَاءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها )( الرعد / 17 )
3- قال الشاعرُ (1):
لا يَسْلَمُ الشّرفُ الرّفيعُ منَ الأذَى حتّى يراقَ على جوانبِهِ الدّمُ
4-نُجاهِدُ فِي سَبِيل اللّهِ حَتّى آخِرِ قَطْرَةٍ مِنْ دِمائِنا .
5-الغِنى فِي الغُرْبَةِ وَطَنٌ ، والفَقْرُ فِي الوَطَنِ غُرْبَةٌ .
=================
تَتِمَّةُ حُرُوفِ الجَرِّ
5- ( البَاءُ ) وهِىَ :
أ- لِلإلْصاقِ :
حَقِيقَةً ، نَحْوُ : بِهِ دَاءٌ
أوْ مَجازاً ، نَحْوُ ( مَرَرْتُ بِسَعِيدٍ ) إذا قَرُبَ مُرُورُكَ مِنْ سَعِيدٍ .
ب- لِلاسْتِعانَةِ ، نَحْوُ ( كَتَبْتُ بِالقَلَمِ ) .
ج- لِلتَّعْدِيَةِ ، نَحْوُ ( ذَهَبْتُ بِزَيْدٍ ) .
د- لِلظَّرْفِيَّةِ ، نَحْوُ ( جَلَسْتُ بِالمَسْجِدِ ) .
هـ- لِلمُصاحَبَةِ ، نَحْوُ ( اِشْتَرَيْتُ الفَرَسَ بِسَرْجِهِ ) .
و- لِلمُقابَلَةِ ، نَحْوُ ( بِعْتُ هذا بِهذا ) .
ز- زائِدةٌ قِياساً فِي الخَبَرِ المَنْفِىِّ ، نَحْوُ ( مَا زَيدٌ بَقَائِمٍ ) . وفِي الاسْتِفْهامِ ، نَحْوُ ( هَلْ زَيْدٌ بِقائِمٍ ) ، وسَمَاعاً فِي المَرْفُوعِ ، نَحْوُ ( بِحَسْبِكَ دِرْهَمٌ ) ،كقوله تعالى : { وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً}( الفتح / 48 ) ، وفِي المَنْصُوبِ ، نَحْوُ ( أَلْقى بِيَدِهِ ) .
6- ( الّلامُ ) ، وهِىَ :
أ- لِلاخْتِصَاصِ ، نَحْوُ ( الجُلُّ لِلفَرَسِ ، والمالُ لِزَيْدٍ ) .
ب-لِلتَعْلِيلِ ، نَحْوُ ( ضَرَبْتُهُ لِلتَّأْدِيبِ ) .
__________
(1) - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 173) والبديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 64) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 217) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 9 / ص 338)(1/142)
ج-زائِدَةٌ كَقَوْلِهِ تَعالى : {قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ} (72) سورة النمل ،أيْ رَدفَكُم .
د-بِمَعْنى ( عَنْ ) إذا اسْتُعْمِلَ مَعَ القَوْلِ كَقَولِهِ تَعالى : { وَقَالَ الّذينَ كَفَرُوا لِلّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إلَيهِ }( الأحقاف / 6 ) وفِيهِ نَظَرٌ .
هـ- بِمَعْنى ( الواوِ ) فِي القَسَمِ لِلتَّعَجُّبِ ، نَحْوُ ( لِلّهِ لا يُؤَخَّرُ الأجَلُ ) .
7- ( رُبَّ ) وهِىَ لِلتَّقْلِيلِ (1) كَمَا أَنَّ ( كَمْ ) الخَبَرِيَّةَ للتَّكْثِير ، وتَسْتَحِقُّ ( رُبَّ ) صَدْرَ الكَلامِ ، ولا تَدْخُلُ إلاّ عَلى النَّكِرَةِ ، نَحْوُ ( رُبَّ رَجُلٍ لَقِيتُهُ ) أَوْ مُضْمَرٍ مُبْهَمٍ مُفْرَدٍ مُذكَّرٍ مُمَيَّزٍ بِنَكِرَةٍ مَنْصُوبَةٍ ، نَحْوُ ( رُبَّةُ رَجُلاً ، ورُبَّهُ رَجُلَيْنِ ، ورُبَّهُ امرَأَةً ، ورُبَّهُ امْرَأَتَيْنِ ) ، وعِنْدَ الكُوفِييُّنَ تَجِبُ المُطَابَقَةُ ، نَحْوُ ( رُبَّهُما رَجُلَيْنِ ، ورُبَّهُمَا امْرَأَتَيْنِ ) .
وقَدْ تَلْحَقُها ( ما ) الكَافَّةُ فَتَكُفُّها عَنِ العَمَلٍ ، وتَدْخُلُ عَلى الجُمْلَةِ ، نَحْوُ ( رُبَّما قَامَ زَيدٌ ، ورُبَّما زَيْدٌ قائِمٌ )
ولابُدَّ لَها مِنْ فِعْلٍ مَاضٍ ، لأِنَّ التَّقْلِيلَ يَتَحَقَّقُ فِيهِ ، ويُحْذَفُ ذلِك الفِعْلُ غالِباً ، كَقَوْلِهِ ( رُبَّ رَجُلٍ أَكْرَمَنِي ) فِي جَوابِ مَنْ قَالَ ( هَلْ رَأَيْتَ مَنْ أَكْرَمَكَ ؟ ) ، أَيْ ( رُبَّ رَجُلٍ أَكْرَمَنِي لَقِيتُهُ ) ، فإنَّ ( أَكَرَمَنِي ) صِفَةٌ لـ ( رَجُلٍ ) و ( لَقِيتُ ) فِعْلُها وهُوَ مَحذوفٌ .
الخُلاصَةُ :
تُسْتَعْمَلُ ( البَاءُ ) فِي المَعانِي التّالِيَةِ :
__________
(1) - واسْتُعْمِلَتْ فِي مَعْنَى التَّكْثِيرِ حَتَّى صَارَتْ فِي مَعْنَى التَّكْثِيرِ كَالحَقِيقَةِ وفِي التَّقْلِيلِ كَالمَجَازِ المُحْتَاجِ إلى القَرِينَةِ .(1/143)
1-الإلصاقُ .
2-الاسْتِعانَةُ.
3-التَّعدِيَةُ .
4-الظَّرْفِيَّةُ .
5-المُصاحَبَةُ .
6-المُقابَلَةُ .
7-زَائِدَةٌ .
وتُسْتَعْمَلُ ( الّلامُ ) فِي المَعانِي التّالِيَةِ :
1- الاخْتِصاصُ .
2- التَّعْلِيلُ .
3- بِمَعْنى ( عَنْ )
4- بِمَعْنى ( واوِ ) القِسَمِ مَعَ التَّعَجُّبِ .
5-زَائِدَةٌ .
وَتُسْتَعمَلُ ( رُبَّ ) لِلتَّقْلِيلِ ، ولا تَدْخُلُ إلاّ عَلى النَّكِرَةِ ، أوْ ضَميرٍ مُبْهَمٍ مُفرَدٍ مُذَكَّرٍ مُمّيَّزٍ بِنَكِرَةٍ مَنْصُوبَةٍ ، وقدْ تَلْحَقُها ( ما ) الكافَّةُ فَتَكُفُّها عَنِ العَمَلِ ، وتَجْعَلُها صَالِحَةً لِلذُخُولِ عَلى الجُمْلَةِ .
------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَدِّدْ مَعانِىَ الباءِ ، ومَثِّلْ لَها .
2-اُذْكُرْ أَقْسامَ الإلصاقِ ومَثِّلْ لَها .
3-مَتَى تُزادُ الباءُ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
4- اُذْكُرْ مَعانِىَ اللاّمِ ومَثَّلْ لَها .
5- عَلامَ تَدْخُلُ ( رُبَّ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك بِجُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
6- لِأيَّ مَعْنَى تُسْتَعْمَلُ ( رُبَّ ) ؟ مَثِّلْ لَهَا .
7- مَتَى تَدْخُلُ ( رُبَّ ) عَلى الجُمْلَةِ ؟ ومَا شَرْطُ تِلْكَ الجُمْلَةِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .
تَمارِينُ :
أ-عَيَّنْ الحُرُوفَ ، وبَيِّنْ مَعانِيَها فِيما يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1- وَجَدْتُ الرَّجُلَ بِقَلْبِهِ رَحمَةٌ .
2- ذَكَرْتُ بِمَجِيئِكَ الكَرَمَ .
3- قَرَأْتُ بِضَوْءِ الفانُوسِ .
4- رَجَعْتُ بِسَعِيدٍ .
5- اِشْتَرَيْتُ الدّارَ بِأَفْرِشَتِها .
6- قال تعالى :{و كَفَى بِاللّهِ حَسِيباً }( النساء / 6 ) .
7- هَلْ سَعِيدٌ بِراكِبٍ ؟.
8- قال تعالى :{ الحَمْدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ }( الفاتحة / 1 ) .
9- أَعْطَيْتُهُ الكِتابَ لِلأمانَةِ .
10- لِلّهِ ماذا فَعَلْتَ !
11- رُبَّ أَكْلَةٍ مَنَعَتْ أَكَلاتٍ .
12- اَلْكَرِيمُ أَعْطى لَكَ هذا .
ب- أجب عما يلي :(1/144)
1- هاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ الباءُ فِيها بِمَعْنى الإلصَاقِ والتَّعْدِيَةِ وزائِدَةً .
2- كَوِّنْ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ الَّلامُ فِيها بِمَعْنى الاخْتِصَاصِ ، والتَّعليلِ ، وبِمَعْنى ( عَنْ ) .
3- هاتِ جُمْلَةً تَكُونُ فِيها ( رُبَّ ) داخِلَةً عَلى الجُمْلَةِ .
ج- أَعْرِبْ ما يَأتِىِ :
1- ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) .
2- قال تعالى :{ لِمَنِ اَلْمُلْكُ اليَوْمَ ، لِلّهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ }( غافر / 16 ) .
3- قال تعالى :{ سُبْحَانِ الّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ... }( الإسراء / 1 ) .
4- رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمَّكَ .
==============
بَقِيَّةُ حُرُوفِ الجَرِّ
8- واوُ ( رُبَّ ) وهِىَ الواوُ الّتِي يُبْتَدَأُ بِها فِي أَوَّلِ الكَلامِ ، كَقَوْلِ الشّاعِرِ :
وبَلْدَةٍ لَيْسَ بِها أَنِيسُ إلاّ اليَعَافِيرُ وإلاّ العِيسُ (1)
9- ( واوُ ) القَسَمِ ، وهِىَ مُخْتَصَّةٌ بِالاسْمِ الظّاهِرِ ، ولا تَدْخُلُ عَلى الضَّمِيرِ ، فَلا يُقالُ ( وَكَ ) ويُقالُ ( واللّهِ ، والشَّمْسِ ) .
10- ( تَاءُ ) القَسَمِ ، وهِىَ مُخْتَصَّةٌ بِلَفْظِ الجَلالَةِ ( اللّه ) وحْدَهُ ، فَلا يُقالُ ( تَالرَّحمنِ) وقَوْلُهُمْ ( تَرَبِّ الكَعْبَةِ ) شَاذٌّ .
11- ( باءُ ) القَسَمِ ، وهِىَ تَدْخُلُ عَلى الظَّاهِرِ والمُضْمَرِ ، نَحْوُ ( بِاللّهِ وبِالرَّحمنِ ، وبِكَ ) .
__________
(1) -الواوُ بِمَعْنى ( رُبَّ ) و ( بَلْدَةٍ ) مَجْرورٌ بِها ، والجُمْلَةُ صِفَةٌ لَها ، والأنيس بمعنى الوَحْشَةِ . و ( اليَعافيرُ ) جَمْعُ يَعفورٍ ، وَلَدُ البَقَرِ الوَحْشِيَّةِ ، و ( العِيسُ ) بِكسر العين ( عَيْساءَ ) وهِىَ ( الإبِلُ البِيضُ ) خَلَطَ بَيَاضَها شٌقْرَةٌ .(1/145)
وَلابُدَّ لِلقَسَمِ مِنْ جَوابٍ أوْ جَزاءٍ ، وهِىَ الجُمْلَةُ الّتِي يُقْسَمُ عَلَيْها ، فَإنْ كَانَتْ مُوجَبَةً يَجِبُ دُخُولُ اللاّمِ فِي الاسْمِيَّةِ والفِعْلِيَّةِ ، نَحْوُ ( وَاللّهِ لَزَيْدٌ عَادِلٌ ، و واللّهِ لأفعَلَنَّ كذا ) كَما يَأتِي ( إنَّ ) فِي الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ المُجابِ بِها القَسَمُ نَحْوُ ( واللّهِ إنَّ زَيْداً لَعادِلٌ ) .
وَإنْ كانَتْ مَنْفِيّةً يَجِبُ دُخُولُ ( ما ) أوْ ( لا ) عَلَيْها ، نَحْوُ ( وَاللّهِ ما زَيْدٌ عادِلٌ ، وَاللّهِ لا يَقُومُ زَيْدٌ ) . وَقَدْ يُحْذَفُ حَرْفُ النَّفْيّ لِوُجُودِ القَرِينَةِ ، كَقَوْلِهِ تَعالى : {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} (85) سورة يوسف ، أَيْ لا تَفْتَأُ .
وقَدْ يُحْذَفُ جَوابُ القَسْمِ إنْ تَقَدَّمَ إنْ تَقَدَّمَ ما يَدُلُّ عَلَيْهِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ عَادِلٌ وَاللّهِ ) ، أوْ تَوَسَّطَ القَسَمُ بَيْنَ جُزْ أَيْ الجَوابِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ واللّهِ عَادِلٌ ) .
12- ( عَنْ ) وهِىَ للمُجاوَزَةِ ، نَحْوُ ( رَمَيْتُ السَّهْمَ عَنِ القَوسِ ) .
13- ( عَلى ) وهِىَ للاسْتِعْلاءِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ عَلى السَّطْحِ ) .
وقَدْ يَكُونُ ( عَنْ وعَلى ) اسْمَيْنِ ، وذلِك إذا دَخَلَ عَلَيْهِما ( مِنْ ) ، فَيَكونُ ( عَنْ ) بِمَعْنى الجانِبِ ، مِثْلُ ( جَلَسْتُ مِنْ عَنْ يَمِينِهِ ) . ويَكُونُ ( عَلى ) بِمَعْنى فَوْقَ ، مِثْلُ ( نَزَلْتُ مِنْ عَلى الفَرَسِ ) .
14- ( الكافُ ) وهِىَ لِلتَّشْبِيهِ ، نَحْوُ ( زَيْدُ كَعَمْرٍو ) ، وزائِدَةٌ ، كَقْولِهِ تَعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ }( الشورى / 11 ) .(1/146)
وقَدْ يَكُونُ اسماً كَقَوْل الشّاعِرِ (1) :
يَضْحَكْنَ عَنْ كَالبَرَدِ المُنْهَمِّ تَحْتَ عَواصِيفِ الأُُنوفِ الشُّمِّ (2)
15- 16- ( مُذْ ومُنْذُ ) وهُمَا لِابتِداءِ الزَّمانِ فِي الماضِي ، كَما تَقُولُ فِي شَعْبانَ ( ما رَأَيْتُهُ مُذْ رَجَبٍ ) . ولِلظَّرْفِيَّةِ فِي الحاضِرِ ، نَحْوُ ( ما رَأَيْتُهُ مُذْ شَهْرِنا ، ومُنْذُ يَوْمِنا ) ، أَيْ فِي شَهْرِنا وفِي يَوْمِنا .
17- 18- 19- ( حَاشَا وعَدا وخَلا ) وهِىَ للاسْتِثْناءِ ، نَحْوُ ( جاءَنِي القومُ خَلا زَيْدٍ ، وعَدا عَمْرٍو ، وحَاشا شاكرٍ ) .
اَلخُلاصَةُ :
بَقِيَّةُ حُرُوفِ الجَرِّ
واوُ ( رُبَّ ) وتُسْتَعْمَلُ فِي أَوَّلِ الكَلامِ بِمَعْنى ( رُبَّ ) .
( واوُ ) القَسَمِ ، وتُسْتَعْمَلُ لِلقَسَمِ ، وتَخْتَصُّ بِالاسْمِ الظَّاهِرِ ، ولا تَدْخُلُ عَلى الضَّميرِ .
( تاءُ ) القَسَمِ وتُسْتَعْمَلُ لِلقَسَمِ ، وهِىَ مُخْتَصَّةٌ بِلَفْظِ الجَلالَةِ ( اَللّه ) .
( باءُ ) القَسَمِ وتُسْتَعْمَلُ لِلقَسَمِ ، وهِىَ تَدْخُلُ عَلى الاسْمِ الظَّاهِرِ والضَّمِيرِ .
__________
(1) - خزانة الأدب - (ج 3 / ص 498) وتاج العروس - (ج 1 / ص 6110) ولسان العرب - (ج 12 / ص 619) ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب - (ج 1 / ص 67) والمفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 55)
(2) - هُوَ لِعَبْدِ اللّهِ بِنْ رُؤبَةَ التَّمِيْمىِّ ، و ( يَضْحَكْنَ ) خَبَرٌ لِمُبْتَدأٍ تَقَدَّمَ فِي البَيتِ الّذي قَبْلَهُ ، و ( البَرَدُ ) كَـ ( فَرَسٍ ) ، الثَّلْجُ المُتَساقِطُ مِنَ الغَمامِ و ( المُنْهَمُّ ) الذّائِبُ ، ومَعناهُ أنَّ أُلئِكَ النِّسْوَةَ يَضْحَكنَ عَنْ أسْنانٍ كَالبَرَدِ الذَّائِبِ فِي اللطافَةِ والنَّظافَةِ . والشّاهِدُ فِيهِ الكَافُ فِي قَوْلِهِ ( كَالبَرَدِ ) حَيْثُ وَقَعَتْ اسْماً بِمَعْنى ( مِثْلٍ ) قَدْ أُضيفَتْ إلى ما بَعْدَها .(1/147)
( عَنْ ) تُسْتَعْمَلُ للمُجاوَزَةِ ، وبِمَعْنى الجَانِبِ إذا دَخَلَتْ عَلَيْها ( مِنْ ) .
( عَلى ) تُسْتَعْمَلُ لِلتَّشْبِيهِ ، وزَائِدةً .
( مُذْ ومُنْذُ ) تُسْتَعْمَلانِ لِابْتِداءِ الزَّمانِ فِي الماضِي .
( حَاشا وعَدا وخَلا ) تُسْتَعْمَلُ للاسْتِثْناءِ .
---------------
أَسْئِلَةٌ :
1- مَا هِىَ واوُ ( رُبَّ ) ؟ مَثِّلْ لَها .
2- بِماذا تَخْتَصُّ واوُ القَسُمِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
3- بِمَ تَخْتَصُّ ( تاءُ القَسَمِ ) ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
4- عَلامَ تَدْخُلُ ( بَاءُ القَسَمِ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
5- ماذا يَجِيءُُ بَعْدَ القَسَمِ ؟ وماذا يُسَمّى ؟ اِشْرَحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
6- مَتى تَدْخُلُ الَّلامُ عَلى جُملَةِ القَسَمِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
7- مَتَى يَجِبُ دُخُولُ ( مَا ) و ( لا ) عَلى جُمْلَةِ القَسَمِ ؟ اُذْكُرْ ذلِك ومثِّلْ لَهُ .
8- هَلْ يُحْذَفُ جَوابُ القَسَمِ ؟ ومَتَى ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
9- مَا هُوَ مَعْنَى ( عَنْ ) ؟ هَاتِ مِثَالاً عَلى ذلِك .
10- لِأيِّ مَعْنىً تَسْتَعْمَلُ ( عَلى ) ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
11- مَتى يَكُونُ ( عَنْ ، وعَلى ) اسْمَيْنِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
12- لِأيِّ مَعْنىً تُسْتَعْمَلُ ( الكافُ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
13- لِأيِّ مَعْنىً تُسْتَعْمَلُ ( مُذْ ، ومُنْذُ ) ؟ هَاتِ أَمْثِلَةً عَلى ذلِك .
14- لِأيِّ شَيءٍ تُسْتَعْمَلُ ( حَاشَا وعَدا ) ؟ مَثِّلْ لَهُما .
تَمارِينُ :
أ- اِسْتَخْرِجِ الحُرُوفَ ، و وَضِّحْ مَعانِيَها فِيما يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1- قال تعالى : {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}(الشمس/1).
2- قال تعالى : {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}(التين/1).
3- تَاللهِ لَأنْصُرَنَّكَ .
4- بِاللهِ عَلَيْكَ لا تَقٌلْ هذا .
5- بِأبِيكَ هَلْ هذا صَحِيحٌ ؟
6- بِأَخِيكَ لَسْتُ بِنَادِمٍ .
7- أَبِعَدتُ الشَّرَّ عَنِ الرَّجُلِ .(1/148)
8- اَلْكِتَابُ عَلى المَنْضَدَةِ .
9- وَقَفْتُ مِنْ عَنْ يَسارِهِ .
10- أَبْعَثُ إلَيْكَ سَلامِي مِنْ عَلى هَضَبَاتِ تُرْكِيا .
11- سَعِيدٌ كَالْأسَدِ .
12- مَا تَكَلَّمْتُ مَعَهُ مُذْ شَهْرٍ .
13- لَمْ أَرَهُ مُنْذُ سَنَتَيْنِ .
14- جاءَ الأولادُ حَاشَا خَالِدٍ .
15- رَأَيْتُ الطُّلابَ عَدا سَعِيدٍ .
ب- أجب عما يلي :
1- أَقْسِمْ بِالوَاوِ والتَّاءِ والباء فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
2-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ تَكُونُ فِيهِما ( عَلَى ) بِمَعْنَى الاسْتِعْلاءِ وفَوْقَ ، وجُمْلَتَيْنِ تَكُونُ فِيهِما ( عَنْ ) بِمَعْنى المُجَاوَزَةِ وجَانِبِ .
3-شَبِّهْ بِالْكَافِ فِي جُمْلَةٍ مُفِيدَةٍ .
4-هَاتِ جُمْلتَيْنِ فِيهما ( مُذْ ومُنْذُ ) بِمَعْنى الظَّرفِيَّةِ .
5- اِسْتَثْنِ بِـ ( حَاشَا وعَدا ) فِي جُمَلٍ مُفِيدةٍ .
ج- أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1- قال تعالى : { وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى }( الضحى / 1- 2 ) .(1/149)
2-فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ (1)
3- قال تعالى : { وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ }( المؤمنون / 22 ) .
4- مَا رَأَيْتُهُ مُذْ يَوْمَيْنِ .
5- اِسْتَغْفِرْ لَهُم عَدَا المُنَافِقِينَ .
==================
الحُرُوفُ المُشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ (2)
__________
(1) - روى البخارى برقم( 2801 ) عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَقْوَامًا مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ إِلَى بَنِى عَامِرٍ فِى سَبْعِينَ ، فَلَمَّا قَدِمُوا ، قَالَ لَهُمْ خَالِى أَتَقَدَّمُكُمْ ، فَإِنْ أَمَّنُونِى حَتَّى أُبَلِّغَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَإِلاَّ كُنْتُمْ مِنِّى قَرِيبًا . فَتَقَدَّمَ ، فَأَمَّنُوهُ ، فَبَيْنَمَا يُحَدِّثُهُمْ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ أَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَطَعَنَهُ فَأَنْفَذَهُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . ثُمَّ مَالُوا عَلَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ فَقَتَلُوهُمْ ، إِلاَّ رَجُلاً أَعْرَجَ صَعِدَ الْجَبَلَ . قَالَ هَمَّامٌ فَأُرَاهُ آخَرَ مَعَهُ ، فَأَخْبَرَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ ، فَرَضِىَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ ، فَكُنَّا نَقْرَأُ أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِىَ عَنَّا وَأَرْضَانَا . ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِى لِحْيَانَ وَبَنِى عُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ - صلى الله عليه وسلم
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 56) وشرح الرضي على الكافية - (ج 1 / ص 262)(1/150)
الحُرُوفُ المُشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ : حُرُوفٌ تَدْخُلُ عَلى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ ، فَتَنْصِبُ الاسْمَ وتَرْفَعُ الخَبَرَ كَمَا عَرَفْتَ ، وهِىَ سِتَّةٌ : إنَّ ، وأَنَّ ، وكَأَنَّ ، ولَيْتَ ، وَلكنَّ ، ولَعَلَّ .
وقَدْ تَلْحَقُها ( ما ) الكافَّةُ ، فَتَكُفُّها عَنِ العَمَلِ ، وحينَئِذٍ تَدْخُلُ عَلى الأفْعَال ، تَقُولُ ( إنّما قَامَ زَيْدٌ ) .
وَاعْلَمْ أَنَّ ( إنَّ ) المَكسورةَ لا تُغَيِّرُ مَعْنى الجُمْلَةِ بَلْ تُؤَكِّدُها .
و ( أَنَّ ) المَفْتُوحَةَ مَعَ الاسْمِ والخَبَرِ ، فِي حُكْمِ المُفْرَدِ ، ولِذلِك يَجِبُ كَسْرُ ( إنَّ ) فِيما يَأتِي :
1-إذا كَانَتْ فِي ابْتِداءِ الكَلامِ ، نَحْوُ ( إنَّ زَيداً قَائِمٌ ) .
2 -بَعْدَ القَولِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالِى : { يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ }( البقرة / 68 ، 69 ، 71 ) .
3 -بَعْدَ المَوْصُولِ نَحْوُ :( جَاءَ الّذي إنَّهُ مُجتَهِدٌ ) .
4-إذا كَانَتْ فِي خَبَرها الَّلامُ ، نَحْوُ :( إنَّ زَيداً لقَائِمٌ ) .
ويجِبُ فَتْحُ هَمْزَةِ ( إنَّ ) فِيما يَأتِي :
1-إذا وَقَعَتْ فَاعِلاً (1) ، نَحْوُ ( بَلَغَنِي أَنَّ زَيْداً عَالِمٌ ) .
2-إذا وَقَعَتْ مَفْعُولاً ، نَحْوُ ( كَرِهْتُ أَنَّكَ قائِمٌ ) .
3-إذا وَقَعَتْ مُضَافاً إلَيهِ ، نَحْوُ ( أَعْجَبَنِي اشْتِهارُ أَنَّكَ فَاضِلٌ ) .
4-إذا وَقَعَتْ مُبْتَدأً نَحْوُ ( عِنْدِي أَنَّكَ قَائِمٌ ) .
5-إذا وَقَعَتْ مَجْرُورَةً ، نَحْوُ ( عَجِبْتُ مِنْ أنَّ زَيْداً قائِمٌ ) .
6-بَعْدَ ( لَوْ ) ، نَحْوُ ( لَوْ أنَّكَ عِنْدَنا لَأخْدِمُكَ ) .
7-بَعْدَ ( لَوْلا ) ، نَحْوُ ( لَوْلا أنَّهُ حاضِرٌ لَأعْلَمْتُكَ ) .
__________
(1) - المقصود من ( فاعلا ) هو المصدر المؤول من ( أنَّ ومعموليها ) فِي محل رفع فاعل ، وكذلك المفعول وغيره .(1/151)
ويَجُوزُ العَطْفُ عَلى اسْمِ ( إنَّ ) المَكْسُورَةِ بِالرَّفْعِ والنَّصْبِ ، بِاعتِبارِ المَحَلِّ واللَّفْظِ ، نَحْوُ ( إنَّ سَعِيْداً صَائِمٌ ، وجَعْفَرٌ ، وجَعْفَراً ) .
اَلخُلاصَةُ :
الحُرُوفُ المُشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ سِتَّةٌ ، وهِىَ ( إنَّ ، وأَنَّ ، وكَأنَّ ، ولَيْتَ ، ولكِنَّ ، ولَعَلَّ ) .
وهذِهِ الحُرُوفُ تَدْخُلُ عَلى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ ، فَتَنْصِبُ الاسْمَ ، وتَرْفَعُ الخَبَرِ .
وقَدْ تَلْحَقُها ( ما ) الكافَّةُ ، فَتَكُفُّها عَنِ العَمَلِ .
يَجِبُ كَسْرُ هَمْزَةِ إنَّ فِي أَرْبَعَةِ مَواضِعَ :
1-إذا كَانَتْ فِي ابتِداءِ الكَلامِ .
2-بَعْدَ القَوْلِ .
3-بَعْدَ المَوْصُولِ .
4-إذا كَانَتْ الَّلامُ فِي خَبَرِهَا .
ويَجِبُ فَتْحُهَا فِي سَبْعَةِ مَواضِعَ :
1-إذا وَقَعَتْ فَاعِلاً .
2-إذا وَقَعَتْ مَفْعُولاً .
3-إذا وَقَعَتْ مُضَافاً إلَيْه .
4-إذا وَقَعَتْ مُبْتَدأً .
5-إذا وَقَعَتْ مَجْرُورَةً .
6-بَعْدَ لَوْ .
7-بَعْدَ لَوْلا .
ويَجُوزُ فِي المَعْطُوفِ عَلى اسْمِ ( إنَّ ) الرَّفْعُ والنَّصْبُ بِاعْتِبَارِ المَحَلِّ واللَّفْظِ .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-ما هِىَ الحُرُوفُ المُشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ ؟ وما هُوَ عَمَلُها ؟
2-مَتى تُكَفُّ الحُرُوفُ المشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ عَنِ العَمَلِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
3-هَلْ ( إنَّ ) المَكْسُورَةُ تُغَيِّرُ مَعْنى الجُملَةِ أَمْ لا ؟ ائْتِ بِمِثالٍ يُوَضِّحُ ذلِك .
4-عَدِّدْ مَواضِعَ كَسْرِ هَمْزَةِ ( إنَّ ) ومَثِّلْ لَها .
5-اُذْكُرْ مَتَى تُفْتَحُ هَمْزَةُ ( أَنَّ ) مُوَضِّحاً ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجْ اسْمَ ( إنَّ ) وخَبَرَها ، وبَيِّنْ سَبَبَ فَتْحِ هَمْزَةِ ( إنَّ ) أوْ كَسْرِها مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-إنَّ الوَلَدَ يَأكُلُ .(1/152)
2- قال تعالى : { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا }( مريم / 30 ) .
3-بَلَغَنِي أَنَّكَ مُسَافِرٌ .
4-عَجِبْتُ مِنْ أَنَّ سَعِيداً حاضِرٌ .
5-لَوْ أَنَّكَ فَهِمْتَ لاَتَّعَظْتَ .
6-عَلِمْتُ أَنَّهُ مَوْجُودٌ .
ب-1-هاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ هَمزَةُ ( إنَّ ) فِيها مَكْسُورَةً .
2-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ هَمزَةُ ( أنَّ ) فِيها مَفْتُوحَةً .
ج-أَعْرِبْ ما يأتِي :
1-قال تعالى : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ }( آل عمران / 19 ) .
2- قال تعالى : { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }( الأنفال / 24 ) .
3- قال تعالى : { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ }( الشورى / 17 ) .
4-كَأَنَّ العِلْمَ نُوْرٌ .
5-لَيْتَ المُسْلِمِينَ يَفْهَمُونَ الإسْلامَ حَقّاً .
=================
بَقِيَّةُ الحُرُوفِ المُشَبَّهَةِ بِالفِعْلِ(1/153)
قَدْ تُخَفَّفُ ( إنَّ ) المَكْسُورَةُ ، ويَلْزَمُ الَّلامُ حينَئِذٍ فِي خَبَرِها فَرْقاً بَيْنَها وبَيْنَ ( إنْ ) النّافِيَةِ، كَقَوْلِهِ تَعالى : { وَإِنَّ كُلاَّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }( هود / 111 ) ، وحِينَئِذٍ يَجُوزُ إلغَاؤُها ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : { وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ } (1)( يس / 32 ) .
وتَدْخُلُ عَلى الأفْعالِ النَّاسِخَةِ غالِباً ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : { وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ }(يوسف / 3 ) و قوله تعالى : { وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ }( الشعراء / 186 ) .
وكَذا المَفْتُوحَةُ قَدْ تُخَفَّفُ ويَجِبُ إعْمالُها فِي ضَمِيرٍ شَأنٍ مُقَدَّرٍ ، فَتَدْخُلُ عَلى الجُمْلَةِ ، اسْمِيَّةً كَانَتْ ، نَحْوُ ( بَلَغَنِي أَنْ زَيدٌ عَالِمٌ ) ، أَيْ ( أَنْهُ ) ، أوْ فِعليَّةً ، ويَجِبُ دُخولُ ( السّينِ ) أوْ ( سَوفَ ) أوْ ( قَدْ ) أوْ حَرْفِ النَّفي عَلى الفِعْلِ ، كَقَوْلِهِ تَعالى : { عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}(المزمل / 20 ) ، فَالضَّمِيرُ المُسْتَتِرُ اسمُ ( أَنْ ) والجُمْلَةُ خَبَرُها .
__________
(1) - وفي تفسير أبي السعود - (ج 5 / ص 412): { وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } بيانٌ لرجوع الكلِّ إلى المحشرِ بعد بيان عدم الرُّجوعِ إلى الدُّنيا وأنْ نافية وتنوينُ كلٌّ عِوضٌ عن المضافِ إليهِ ولمَّا بمعنى إلاَّ ، وجميعُ فعيلٌ بمعنى مفعولٍ ، ولدينا ظرفٌ له أو لما بعده . والمعنى ما كلُّهم إلاَّ مجموعون لدينا مُحضرون للحسابِ والجزاءِ وقيل : محضرُون معذَّبون فكل ذلك عبارةٌ عن الكَفَرة . وقُرىء لما بالتَّخفيفِ على أنَّ إنْ مخَّففةٌ من الثقيلة واللاَّمُ فارقةٌ وما مزيدةٌ للتأكيد والمعنى أنَّ كلهم مجموعون الخ .(1/154)
و ( كَأَنَّ ) لِلتَّشْبِيهِ ، نَحْوُ ( كَاَنَّ زَيْداً أَسَدٌ ) قِيلَ : وهِىَ مُرَكَّبَةٌ مِنْ كَافِ التَّشْبِيهِ و ( إنَّ ) المَكْسورَةِ ن وإنَّما فُتِحَتْ لِتَقْديمِ الكافِ عَلَيْها ، وتَقْدِيرُهَا ( إنَّ زَيْداً كالأسَدِ ) .
وقَدْ تُخَفَّفُ ، فَتُلْغَى عَنِ العَمَلِ ، مِثلُ ( كَأَنْ زَيْدٌ أَسَدٌ ) .
و ( لكِنَّ ) لِلاسْتِدْراكِ ، وتَتَوَسَّطُ بَيْنَ كَلامَيْنِ مُتَغَايِرَيْنِ فِي اللَّفْظِ و المَعْنى ، نَحْوُ ( مَا جَاءَنِي سَعِيدٌ لكِنَّ خالداً جَاءَ ، وغَابَ حَمِيدٌ ، ولكِنَّ مَحْمُوداً حَاضِرٌ ) . ويَجُوزُ مَعَها الواوُ ، نَحْوُ ( قَامَ أحْمَدُ ولكِنَّ حَمِيداً قَاعِدٌ ) وتُخَفَّفُ فَتُلْغَى ، نَحْوُ ( ذَهَبَ أَحْمَدُ ولكِنْ حَمِيدٌ عِنْدَنا ) .
و ( لَيْتَ ) لِلتَّمَنِّي ، نَحْوُ ( لَيْتَ خَالِداً يُؤْمِنُ بِاللهِ ) بِمَعْنى أَتَمَنّى .
و ( لَعَلَّ ) للتَرَجِّي نَحْوُ قَوْلِ الشَّاعِرِ (1):
أُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَسْت مِنْهُمْ ....وَلَكِنِّي بِهِمْ أَرْجُو الشَّفَاعَهْ
وشَذَّ الجَرُّ بِهَا نَحْوُ ( لَعَلَّ زَيْدٍ قَائِمٌ ) .
وفِي ( لَعَلَّ ) لُغَاتٌ : ( عَلَّ وعَنَّ وأَنَّ ولَأنَّ ولَعَنَّ ) وعِندَ المُبَرِّدِ أَصْلُها ( عَلَّ ) زِيدَتْ فِيها الّلامُ والبَواقِي فُرُوعٌ
الخُلاصَةُ :
إذا خُفِّفَتُ ( إنَّ ) المَكْسُورَةُ تَلْزَمُ فِي خَبَرِها الّلامُ فَرْقاً بِيْنَها وبَيْنَ ( إنْ ) النَّافِيَة ، ويَجُوزُ حِينَئِذٍ إلغاؤُها عَنِ العَمَلِ ، ودُخولُهَا عَلى الأفعَالِ .
وإذا خُفِّفَتْ ( أَنَّ ) المَفْتُوحَةُ يَجِبُ إعْمالُهَا فِي ضَمِيرِ شَأْنٍ مُقَدَّرٍ ، وتَدْخُلُ حِينَئِذٍ عَلى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ والفِعْلِيَّةِ .
__________
(1) - الكشكول - (ج 1 / ص 350) وشرح حدود ابن عرفة - (ج 3 / ص 93)(1/155)
وإذا دَخَلَتْ ( أنْ ) المفْتُوحَةُ عَلى الجُملَةِ الفِعْلِيَّةِ يَجِبُ دخُولُ ( السِّينِ ) أوْ ( سَوْفَ ) أوْ ( قَدْ ) أوْ حَرْفِ النَّفي عَلى الفِعْلِ .
و ( كَأَنَّ ) لِلتَّشْبِيهِ ، وقَدْ تُخَفَّفُ ، فَتُلْغى عَنِ العَمَلِ .
و ( لكِنَّ ) للاسْتِدْراكِ وتَقَعُ بَيْنَ كَلامَيْنِ مُتَغايِرَينِ فِي اللَّفْظِ والمَعْنَى ، وإذا خُفِّفَت تُلْغى عَنِ العَمَلِ .
و ( لَيْتَ ) لِلتَّمَنِّى .
وَ ( لَعَلَّ ) لِلتَّرجِّىْ ، وشَذَّ الجَرُّ بِها .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-هَلْ تُخَفَّفُ ( إنَّ ) المَكْسُورَةُ ؟ ومَا يَلْزَمُها إنْ خُفِّفَتْ ؟
2-هَلْ يَجُوزُ إلغاءُ ( إنَّ ) بَعْدَ التَّخفِيفِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-أَتَدْخُلُ ( إنْ ) المُخَفَّفَةُ عَلى الأفْعالِ أمْ لا ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
4-هَلْ تُخَفَّفُ ( أَنَّ ) المَفْتُوحَةُ أمْ لا ؟ وفِي أيِّ شَيءٍ يَجِبُ إعْمالُها ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
5-إذا دَخَلَتْ ( أَنْ ) المُخَفَّفَةُ عَلى الجُمَلِ الفِعْلِيَّةِ ، فَمَاذا يَجِبُ أنْ يَدْخُلَ عَلى الفِعْلِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
6-هَلْ تُخَفَّفُ ( لكنَّ ) ؟ ومَا حُكْمُها إنْ خُفِّفَتْ ؟
7-اُذْكُرْ مَعانِىَ ( لكِنَّ ، لَيْتَ ، لَعَلَّ ) ومَثِّلْ لَها .
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنِ الحُرُوفَ المُشَبَّهَةَ بِالفِعْلِ ، وبَيِّنْ مَعانِيَها فِيما يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1- قال تعالى : {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} (3) سورة يوسف .
2-إنَّ سَعِيداً قَائِمٌ .
3-هذا عَالِمٌ لكِنَّهُ وَضِيعٌ .
4-كَأنَّ زَيْداً أَسَدٌ .
5- قال تعالى : { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) } [يس/26، 27].(1/156)
6-سَلمَانُ يَدْرُسُ ولكِنْ سَعٍيدٌ يَلْعَبُ .
ب- أجب عما يلي :
1-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ ( إنَّ ) فِيها مُخَفَّفَةً .
2-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ تَكونُ فِي الأولى ( لكنَّ ) المُشَدَّدَةُ وفِي الثّانِيةِ ( لكِنْ ) المُخَفَّفَةُ .
3-اسْتَعْمِلْ ( كَأنْ ) المُخَفَّفَةَ فِي جُمْلَةٍ مُفِيدَةٍ .
4-كَوِّنْ ثَلاثَ جُمَلٍ فِيها ( لَيْتَ ولَعَلَّ ولكِنَّ ) .
ج-أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1- قال تعالى : {وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا} (73) سورة النساء.
2- قال تعالى : { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى }( عبس / 3 ) .
3-إنَّ الدُّنيا والآخِرَةَ عَدُوّانِ مُتَفَاوِتانِ .
4- قال تعالى : { وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ }( المنافقون / 4 ) .
================
حُرُوفُ العَطْفِ (1)- 1
حُرُوفُ العَطْفِ عَشَرَةٌ : الواوُ ، والفاءُ ، وثُمَّ ، وحَتّى ، و أوْ ، وإمّا ، وأَمْ ، ولا ، وبَلْ ، ولكِنْ .
فـ ( الواوُ ) لِلجَمْعِ مُطْلَقاً نَحْوُ ( جاءَ سَعِيدٌ وحَميدٌ ) ، سَواءٌ كَانَ سَعيدٌ مُقَدَّماً فِي المَجِيءِ ، أمْ حَمِيدٌ .
و ( الفَاءُ ) لِلتَّرْتِيبِ بِمُهْلَةٍ ، نَحْوُ ( قَامَ سَعِيدٌ فَحَمِيدٌ ) إذا كَانَ سَعِيدٌ مُقَدَّماً بِلا مُهْلَةٍ .
و ( ثُمَّ ) لِلتّرْتِيبِ بِلا مُهْلَةٍ ، نَحْوُ ( دَخَلَ زَيدٌ ثُمَّ خَالِدٌ ) ، إذا كَانَ زَيْدٌ مُقَدَمّاً بِالدُّخُولِ وَبَيْنَهُما مُهْلَةٌ .
__________
(1) - شرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 225) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 125) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 213) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 15) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 88)(1/157)
وَ ( حَتّى ) مِثْلُ ( ثُمَّ ) فِي التَّرْتِيبِ والمُهْلَةِ إلاّ أَنَّ مُهْلَتَها أَقَلُّ مِنْ مُهْلَةِ ( ثُمَّ ) . ويُشْتَرَطُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفُها داخِلاً فِي المَعْطوفِ عَلَيْهِ . وهِىَ تُفِيدُ قُوَّةَ المَعْطُوفِ ، نَحْوُ ( مَاتَ النّاسُ حَتّى الأنْبِياءُ ) ، أوْ ضَعْفَهُ ، نَحْوُ ( قَدِمَ الحاجُّ حَتَّى المُشاةُ ) .
و ( أوْ وإمّا وأَمْ ) لِثُبُوتِ الحُكْمِ لِأحَدِ الأمْرَيْنِ لا بِعَيْنِهِ ، ( مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أوْ امْرَأَةٍ ) . و ( إمّا ) إنَّما تَكونُ حَرْفَ عَطْفٍ إذا تَقَدَّمَ عَلَيْها ( إمّا ) أُخْرى ، نَحْوُ ( اَلْعَدَدُ إمّا زَوْجٌ ، وإمّا فَرْدٌ ) ، ويَجُوزُ أنْ يَتَقَدَّمَ ( إمّا ) عَلى ( أوْ ) نَحْوُ ( زَيْدٌ إمّا كَاتِبٌ أوْ لَيْسَ بِكاتِبٍ ) .
اَلخُلاصَةُ :
حُرُوفُ العَطْفِ هِىَ : الواوُ ، أو ، والفاءُ ، وثُمَّ ، وحَتّى ، وإمّا ، وأمْ ، ولا ، وبَلْ ، ولكِنْ .
( الواوُ ) لِلجَمْعِ مُطْلَقاً .
( الفاءُ ) لِلجَمْعِ مَعَ التَّرتِيبِ بِلا مُهْلَةٍ .
( ثُمَّ ) لِلتَّرْتِيبِ مَعَ مُهْلَةٍ .
و ( حَتّى ) مِثْلُ ( ثُمَّ ) فِي التّرْتِيبِ والمُهْلَةِ إلاّ أَنَّ مُهْلَتَها أَقَلُّ . و ( أوْ ، وإمّا ، وأمْ ) لِثُبُوتِ الحُكْمِ لِأحَدِ الأمْرَيْنِ لا بِعَيْنِهِ .
وَسَيَأْتِي الحَدِيثُ عَنْ ( أم ، لا ، بَلْ ، ولكِنْ ) في الدَّرْسِ القَادِمِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعالى .
-----------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَدِّدْ حُرُوفَ العَطْفِ وأَدْخِلْها فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
2-مَتَى تُسْتَعْمَلُ ( الواوُ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-لأيِّ شيءٍ تُسْتَعْمَلُ ( الفاءُ ، وَثُمَّ ) فِي العَطْفِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
4-مَاذا تُفِيدُ ( حَتّى ) فِي العَطْفِ ؟ ومَا الفَرْقُ بَيْنَها وبَيْنَ ( ثُمَّ ) ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ أمْثِلَةٍ مُفِيدَةٍ .(1/158)
5-مَاذا تُفِيدُ ( أوْ ، إمّا ، أمْ ) فِي العَطْفِ ؟ مَثِّلْ لَهَا .
6-مَتَى تَكُونُ ( إمّا ) حَرْفَ عَطْفٍ ؟
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الحُرُوفَ ، وَبَيِّنْ فَائِدَتَها فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-سَافَرَ سَعِيدٌ وخَالِدٌ .
2- قال تعالى :{ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا }( المائدة / 95 ) .
3-دَخَلَ خَالِدٌ ثُمَّ سَعِيدٌ .
4- قال تعالى : { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}( الإنسان / 3 ) .
5-أَقَرَأْتَ هذا الكِتابَ ، أمْ ذاكَ ؟
6-خُذِ الكِتابَ ، أوِ المَجَلَّةِ .
7-إمّا أنْ تُسافِرَ أوْ أنْ تَذْهَبَ إلى عَمَلِكَ .
ب-ضَعْ حَرْفَ عَطْفٍ مُناسِباً فِي الفَراغَاتِ التّالِيَةِ :
1-رَأَيْتُ الصُّفوفَ ...... السّاحَةَ .
2-أَدَيْتُ عَمَلِي ...... ذَهَبتُ .
3-قَرَأْتُ الكِتابَ ...... المَجَلَّةَ .
4-هذا الرَّجُلُ ...... مُوظَّفٌ كَبِيرٌ ...... تاجِرٌ .
5-يا سَعِيدُ ...... أنْ تَكْتُبَ ...... تَقْرَأَ ، لا تُضَيِّعْ وَقْتَكَ .
6-أَطالِبٌ أَنتَ ...... مُدَرِّسٌ .
ج-أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1-اَلْعِلْمُ عِلْمانِ : مَطْبُوعٌ ومَسْمُوعٌ .
2- قال تعالى : { أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ }( النمل / 64 ) .
3-لا يَدْرِي ألَهُ مَا يأتِي أمْ عَلَيهِ ؟
4- قال تعالى : { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }( البقرة / 184 ) .
5-اِخْتَرْ إمَّا التِّجَارَةَ وإمَّا التَّعَلُّمَ .
==================
حُرُوفُ العَطْفِ -2
( أمْ ) عَلى قِسْمَيْنِ :
1-مُتَّصِلَةٌ : وهِىَ مَا يُسْأَلُ بِهَا عَنْ تَعيِينِ أَحَدِ الأمْرَينِ ، والسَّائِلُ عَالِمٌ بِثُبُوتِ أحَدِهِمَا مُبْهَماً ، بِخِلافِ ( أوْ ، وإمّا ) فَإنَّ السَّائِلَ بِهِما لا يَعْلَمُ بِثُبوتِ أحَدِهِما أَصْلاً .(1/159)
ويُشْتَرَطُ فِي اسْتِعْمَالِها ثَلاثَةُ أُمُورٍ :
الأوَّلُ : أنْ تَقَعَ قَبْلَها هَمْزَةٌ ، نَحْوُ ( أَسَعِيدٌ عِنْدَكَ أمْ حَمِيدٌ ؟ ) .
الثّانِي : أنْ يَكُونَ مَا بَعْدَها مُمَاثِلاً لِمَا بَعْدَ الهَمْزَةِ ، أَعْنِي إنْ كَانَ بَعْدَ الهَمْزَةِ اسْمٌ فَكَذلِك بَعْدَ ( أَمْ ) كَمَا مَرَّ ، وإنْ كَانَ فِعْلٌ فَكَذلِك ، نَحْوُ ( أَقَامَ خَالِدٌ أَمْ قَعَدَ عَادِلٌ ؟ ) فَلا يُقالُ : ( أَرَأَيْتَ سَعِيداً أَمْ مَجِيداً ؟ )
الثّالِثُ : أنْ يَكونَ ثُبُوتُ أَحَدِ الأمْرَيْنِ مُحَقَّقاً لَدى السّائِلِ ، وإنَّما يَكُونُ الاسْتِفْهامُ عَنِ التَّعْيِينِ ، ولِذلِك وَجَبَ أنْ يَكُونَ جَوابُ ( أمْ ) بِالتَّعْيِينِ ، دُونَ ( نَعَمْ ) أوْ ( لا ) ، فَإذا قِيلَ ( أَجَعْفَرٌ عِنْدَكَ أمْ خَالِدٌ ؟ ) فَجَوابُهُ بِتَعْيِينِ أحَدِهِمَا ، أمّا إذا سُئِلَ بِـ ( أوْ ، وإمَّأ ) فَجَوابُهُ ( نَعَمْ ) أوْ ( لا ) .
2-مُنْقَطِعَةٌ ، وهِىَ مَا يَكُونُ بِمَعْنى ( بَلْ ) مَعَ الهَمْزَةِ ، نَحْوُ ( إنَّها لَإِبلٌ أمْ هِىَ شِياهٌ ؟ ) ، وذلِك كَمَا لَوْ رَأيْتَ شَبَحاً مِنْ بَعِيدٍ ، وقُلْتَ : ( إنَّها لَإِبلٌ ) عَلى سَبَيْلِ القَطْعِ ، ثُمَّ حَصَلَ الشَّكُ فِي أَنَّها شِياهٌ ، فَقُلْتَ : ( أَمْ هِيَ شياهٌ ) وتَقْصُدُ الإعراضَ عَنِ الإخْبَارِ الأوَّلِ ، وَاسْتِئْنَافَ سُؤالٍ آخَرَ مَعْنَاهُ ( بَلْ أَهِىَ شِياهٌ ؟ ) .
ولا تُسْتَعْمَلُ ( أَمْ ) المُنْقَطِعَةُ إلاّ فِي الخَبَرِ كَما مَرَّ . وفِي الاسْتِفهامِ ، نَحْوُ ( أَعِندَكَ أَحْمَدُ أَمْ عِنْدَكَ مَحْمودٌ ) .
وتُسْتَعْمَلُ ( لا ، وبَلْ ، ولكِنْ ) لِثُبُوتِ الحُكْمِ لِأحَدِ الأمْرَيْنِ مُعَيَّناً .(1/160)
فَإنَّ ( لا ) تَنْفِي ما وَجَبَ لِلأوَّلِ عَنِ الثّانِي ، نَحْوُ ( جَاءَنِي سَعِيدٌ لا مَجِيدٌ ) و ( بَلْ ) تُفِيدُ الإضرابَ عَنِ الأوَّلِ ، نَحْوُ ( جَاءَنِي أحْمَدُ بَلْ مَحمودٌ ) ومَعْنَاهُ بَلْ جَاءَ مَحْمُودٌ ، و ( لكِنْ ) لِلاسْتِدْرَاكِ ، نَحْوُ ( قَامَ سَعِيدٌ ولكِنْ خَالِدٌ لَمْ يَقُمْ ) .
اَلخُلاصَةُ :
تَتِمَّةُ حُروفِ العَطْفِ
( أَمْ ) عَلى قِسمَينِ : مُتَّصِلَةٌ ، ومُنْقَطِعَةٌ
ويُشْتَرطُ فِي اسْتِعْمالِ المُتَّصِلَةِ ثَلاثَةُ أُمُورٍ .
1-أَنْ تَتَقَدَّمَها هَمْزَةٌ .
2-أَنْ يَكونَ مَا بَعْدَهَا مُمَاثِلاً لِما بَعْدَ الهَمْزَةِ .
3-أَنْ يَكُونَ ثُبُوتُ أَحَدِ الأمْرَيْنِ مُحَقَّقاً لَدى السَّائِلِ .
ولا تُسْتَعْمَلُ ( أَمْ ) المُنقَطِعَةُ إلاّ فِي الخَبَرِ أوِ الاسْتِفْهَامِ .
وتُسْتَعْمَلُ ( لا ، بَلْ ولكِنْ ) لِثُبُوتِ الحُكْمِ لأحَدِ الأمْرَينِ مُعَيَّناً .
---------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَنْ أيِّ شيءٍ يُسأَلُ بِـ ( أَمْ ) المُتًّصِلَةِ ؟ ومَا الفَرْقُ بَيْنَها وبَينَ ( أَمْ ) لمُنْقَطِعَةِ ؟
2-مَا هِىَ شُرُوطُ اسْتِعْمَالِ ( أَمْ ) ؟ اشْرَحْ ذلِك ، ومَثِّلْ لَها .
3-مَا هُوَ المُسْتَفْهَمُ عَنْهُ فِي ( أمْ ) ؟ ومَاذا يَجِبُ فِيهِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
4-مَا هُوَ الجَوابُ إذا سُئِلَ بِـ ( أَوْ ، وإمَّا ) ؟
5-مَا هيَ ( أَمْ ) المُنقَطِعَةُ ؟ وَضَّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
6-لِأيِّ شَيءٍ تُسْتَعْمَلُ ( أَمْ ) المُنْقَطِعَةُ ؟ بَيِّنِ ذلِك ومَثِّلْ لَهَا .
7-لِأيِّ شَيءٍ تُسْتَعْمَلُ ( لا ، بَلْ ، لِكنْ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
8-مَا هُوَ عَمَلُ ( لا ) ؟ هَاتِ مِثَالاً عَلى ذلِك .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الحُرُوفَ وبَيِّنْ مَعَانِيَها فِي مَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1-أَفِي الدّارِ سَعِيدٌ أَمْ خَالِدٌ ؟
2-إنَّهُم لَذاهِبُونَ أَمْ رَاجِعُونَ ؟(1/161)
3-سَافَرَ سَعِيدٌ لا خَالِدٌ .
4- قال تعالى : { وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }( البقرة / 57 ) .
5- قال تعالى : { إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}( الفرقان / 44 ) .
ب-ضَعْ حَرْفاً مُنَاسِباً فِي الفَرَاغاتِ التّالِيَةِ :
1-اشْتَرَيْتُ كِتَاباً ...... مَجَلَّةً .
2-جَاءَ حَمِيدٌ ...... سَعِيدٌ .
3-هَلْ هُوَ مُسافِرٌ ؟ ...... لا .
4-هُمْ لا يَفْعَلُونَ ...... لا يَفْهَمُونَ .
5-هذا رَأَىٌ جَدِيدٌ ...... لا تَفْهَمُونَ .
ج-أَعْرِبْ مَا يَلي :
1- قال تعالى : { أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا}( النازعات / 27 ) .
2- قال تعالى : { أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ }( المؤمنون / 70 ) .
3-أَكْرِمِ المُؤمِنِينَ لا المُنَافِقِينَ .
4-قَرأَ سَعِيدٌ الكِتَابَ لكِنْ حامدٌ لَمْ يَقْرَأه .
5-أَفَهْمُكَ مِيْزانٌ أَمْ مَا وَرَدَ عَنِ الرسولِ صلَّى اللُ عليهِ وسلَّمَ ؟
==================
حُرُوفُ التَّنْبِيهِ (1)
حُرُوفُ التَّنْبِيهِ : حُرُوفٌ وُضِعَتْ لِتَنْبِيهِ المُخَاطَبِ ، لَئَلاّ يَفُوتَهُ شَيْءٌ مِنَ الحُكْمِ ، وهِىَ ثَلاثَةٌ : ( أَما ، أَلا ، ها ) .
ولا تَدْخُلُ ( ألا ، وأمَا ) إلاّ عَلى الجُملَةِ
اسْمِيَّةً كَانَتْ ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : { أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ}( المجادلة / 22 ) .
أوْ فِعْلِيَّةً ، نَحْوُ ( ألاَ لاَ تَفْعَلْ ، وأمَا لا تَضِرْبْ ) .
و ( هَا ) تَدخُلُ عَلى :
الجُمْلَةِ ، نَحْوُ ( هَا زَيْدٌ قَائِمٌ ) .
والمُفْرَدِ نَحْوُ ( هذا وهؤُلاءِ ) .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 59) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 649) وشرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 421) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 87)(1/162)
حُرُوفُ النِّداءِ(1)
حُرُوفُ النِّدَاءِ خَمْسَةٌ :
1و2-( الهَمْزَةُ المَفْتُوحَةُ ) و ( أيْ ) وهُمَا لِلقَرِيبِ .
3و4-( أَيَا وهَيَا ) وهُمَا لِلبَعِيدِ .
5-( يَا ) وهِىَ لِلقَرِيبِ والبَعِيدِ والمُتَوَسِّطِ وقَدْ مَرَّتْ أَحْكَامُها .
حُرُوفُ الإيجَابِ (2)
حُرُوفُ الإيجابِ سِتَّةٌ : ( نَعَمْ ، وبَلى ، وإي ، وأَجَلْ ، وجَيْرِ ، وإنَّ ) .
أمّا ( نَعَمْ ) فَلِتَقْرِيرِ كَلامٍ سَابِقٍ ، مُثْبَتاً كَانَ أوْ مَنْفِيّاً .
و ( بَلى ) تَخْتَصُّ بِإيجَابِ النَّفْي ، سَواءٌ كَانَ مَعَ الاسْتِفْهامِ كَقَوْلِهِ تَعالى : { أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى }( الأعراف / 172 ) ، أوْ مُجَرَّداً عَنْهُ كَمَا يُقَالُ : ( لَمْ يَقُمْ زَيْدٌ ، قُلتُ بَلى ) أيْ قَدْ قَامَ .
و ( إي ) حَرْفُ جَوابٍ بِمَعْنى ( نَعَمْ ) ولا يُسْتَعْمَلُ إلاّ مَعَ القَسَمِ ، كَمَا إذا قِيلَ لَكَ ( هَلْ كَانَ كَذا ؟ ) تَقُولُ : ( إي وَاللّهِ ) .
و ( أَجَلْ ، وجَيْرِ ، وإنَّ ) ، أيْ أُصَدِّقُكَ فِي هذا الخَبَرِ .
الخُلاصَةُ :
حُرُوفُ التَّنْبِيهِ : مَا وُضِعَتْ لِتَنْبِيهِ المُخَاطَبِ ، لِئَلاّ يَفوتَهُ شَيءٌ مِنَ الحُكْمِ ، وهِىَ ثَلاثَةٌ : ( أَمَا ، وألا ، وهَا ) .
حُرُوفُ النِّداءِ خَمْسَةٌ : ( يَا ، وأَيَا ، وهَيَا ، وإي ، والهَمزَةُ المَفْتُوحَةُ ) .
حُرُوفُ الإيجَابِ سِتَّةٌ : ( نَعَمْ ، وبَلَى ، وإي ، وأَجَلْ ، وجَيْرِ ، وإنَّ ) .
-----------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَدَّدْ حُرُوفَ التَّنْبِيهِ ، وبَيِّنْ لِأيِّ مَعْنًى وُضِعَتْ ، ومَثِّلْ لَهَا .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 60) وشرح ابن عقيل - (ج 2 / ص 255) وشرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 425) والنحو الواضح - (ج 1 / ص 23) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 76)
(2) - شرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 426) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 88)(1/163)
2-عَلى أيِّ الجُمَلِ تَدْخُلُ ( ألا ، أمَا ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-هَلْ تَدْخُلُ ( هَا ) عَلى المُفْرَدِ أَمْ عَلى الجُمْلَةِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
4-مَا هِيَ حُرُوفُ النِّداءِ ؟ نَادِ بِها فِي أَمْثِلَةٍ مُفِيدةٍ .
5-مَا هِيَ حُرُوفُ النِّداءِ المُخْتَصَّةُ بِالقَريِبِ ؟ ومَا هِيَ المُخْتَصَّةُ بِالبَعِيدِ ؟
6- مَا هُوَ حَرْفُ النِّداءِ المُشْتَرِكُ فِيهِ البَعِيدُ والقَريْبُ والمُتَوسِطُ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
7-مَا هِيَ حُرُوفُ الإيجَابِ ؟ مَثِّلْ لَهَا فِي جُمَلٍ .
8-لِأيِّ مَعنىً تُسْتَعْمَلُ ( نَعَمْ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
9-بِمَ تَخْتَصُّ ( بَلَى ) مَثِّلْ لَها .
10-مَا هِيَ حُرُوفُ الإيجَابِ الَّتِي تُسْتَعْمَلُ لِلتَّصْدِيقِِ ؟
11-لِأيِّ مَعنىً تُسْتَعْمَلُ ( إِيْ ) مَثِّلْ لَهَا .
تَمارِينُ :
أ- أجب عما يلي :
1-نَبِّهْ بِحُرُوفِ التَّنْبِيهِ فِي جُمَلٍ .
2-نادِ بِالحُرُوفِ المَخْتَصَّةِ بِالقَرِيبِ والبَعِيدِ والمُتَوَسِّطِ والمُشْتَرَكِ بَيْنَها .
ب-عَيِّنْ مَعَانِىَ حُرُوفِ الإيجَابِ فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-هَلْ رَأيْتَ سَعِيداً ؟ نَعَمْ .
2- قال تعالى : { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }( الزمر / 36 ) .
3-أَكَانَ يَعْمَلُ فِي البَيتِ ؟ إيْ وأَبِيكَ .
4-سافَرَ سَعِيدٌ ؟ إنَّ .
5-لَدَيكَ نُقُودٌ ؟ أَجَلْ .
6- هُوَ مَرِيضٌ ؟ جَيْرِ .
7-ألا تَأكُلُ مَعَنا ؟ بَلى .
ج-أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1-ألا عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بؤْسِهِ ؟
2- قال تعالى :{ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى } [الملك/8، 9] .
3- قال تعالى : {وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ} (53) سورة يونس.
4-هَلْ كَتَبْتَ الرِّسَالَةَ ؟ نَعَمْ .
5-عِنْدَكَ ضَيْفٌ ؟ أَجَلْ .(1/164)
==================
الحُرُوفُ الزّائِدَةُ
قَدْ تَقَعُ بَعْضُ الحُرُوفِ زَائِدَةً فِي الكَلامِ بِحَيْثُ لا يَتَغَيَّرُ المَعْنى بِحَذْفِها .
وحُرُوفُ الزِّيادَةِ سَبْعَةٌ : إنْ ، وأَنْ ، ومَا ، ولا ، ومِنْ ، والبَاءُ ، والَّلامُ .
وتُزَادُ ( إنْ ) :
1-مَعَ ( مَا ) النَّافِيَةِ ، نَحْوُ ( مَا زَيْدٌ قَائِمٌ ) .
2-مَعَ ( مَا ) المَصْدَرِيَّةِ ، نَحْوُ ( صَلِّ مَا إنْ دَخَلَ الوَقْتُ ) .
3-مَعَ ( لمّا ) ، نَحْوُ ( لَما إنْ جَلَسْتَ جَلَسْتُ ) .
وتُزادُ ( أَنْ ) :
1-مَعَ ( لَمَّا ) ، نَحْوُ قَوِلِهِ تَعَالى : { فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ }( يوسف / 96 ) .
2-بَيْنَ ( واو ) القَسَمِ و ( لَوْ ) نَحْوُ ( وَاللّهِ أنْ لَوْ قُمْتَ قُمْتُ ) .
وتُزادُ ( مَا ) :
1-مَعَ ( إذْ ، ومَتى ، وأَيّ ، وأَيْنَ ، وإنِ الشَّرْطِيَّةِ ) كَمَا تَقُولُ : ( إذ مَا صُمْتَ صُمْتُ ) . وكَذا البَواقِي .
2-بَعْدَ بَعْضِ حُرُوفِ الجَرِّ ، نَحْوُ قَولِهِ تَعَالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ }( آل عمران / 159 ) .
وتُزادُ ( لا ) قَلِيلاً :
1-مَعَ ( الواو ) بَعْدَ النَّفْي ، نَحْوُ ( مَا جَاءَ حَمِيدٌ ولا مَحْمُودٌ ) .
2-بَعْدَ ( أَنْ ) المَصْدَرِيَّةِ ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعالى : { قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ}( الأعراف / 12 ) .
3-قَبْلَ القَسَمِ ، كَقَوْلِهِ تَعالى :{ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}(القيامة/ 1 )، بِمَعْنى أُقْسِمُ
وأمّا ( مِنْ ، والبَاءُ ، والَّلامُ ) فَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي حُرُوفِ الجَرِّ فَلا نُعِيدُهَا .
الحُرُوفُ المَصدَرِيَّةُ (1)
__________
(1) - شرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 440) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 18) والموجز في قواعد اللغة العربية - (ج 1 / ص 49)(1/165)
الحُرُوفُ المَصْدَرِيَّةُ ثَلاثَةٌ : ( ما ، وأنْ ، وأَنَّ ) .
فَالأوَّلانِ لِلجُمْلَةِ الفِعْلِيَّةِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : { وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ}(التوبة/25) ، أيْ بِرَحْبِها ، وكَقَوْلِ الشّاعِرِ (1):
يَسُرُ المَرْءُ مَا ذَهَبَ اللَّيَالي وكَانَ ذَهَابُهُنَّ لَهُ ذَهَابَا (2)
و ( أَنْ ) كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا }( النمل / 56 ، العنكبوت / 24 ) .
و ( أَنَّ ) لِلجُملَةِ الاسْمِيَّةِ ، نَحْوُ ( عَلِمْتُ أَنَّكَ قائِمٌ ) ، أيْ عَلِمْتُ قِيامَكَ .
اَلخُلاصَةُ :
حُرُوفُ الزِّيَادَةِ : هِىَ الَّتِي إذا حُذِفَتْ مِنَ الكَلامِ لا يَتَغَيَّرُ مَعْناهُ .
وهِىَ سَبْعَةٌ : إنْ ، وأَنْ ، وما ، ومِنْ ، والبَاءُ ، واللاَّمُ .
اَلحُرُوفُ المَصْدَرِيَّةُ ثَلاثَةٌ : ( مَا ، وأَنْ ، وأَنَّ ) .
-------------
أسْئِلَةٌ :
1-مَا هِىَ حُرُوفُ الزِيادَةِ ؟ مَثِّلْ لِزِيادَتِها .
2-مَتَى تُزادُ ( أَنْ ) ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
3-اُذْكُرْ مَوارِدَ زِيادَةِ ( إنْ ) مَعَ إيْرادِ مِثَالٍ .
4-مَعَ أَيِّ الحُرُوفُ تُزادُ ( مَا ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك بِجُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
5-مَعَ ماذا تُزادُ ( لا ) ؟ وكَيْفَ ذلِك ؟ اُذكُرْ ذلِك ومَثِّلْ لَهَا .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 61) والجنى الداني في حروف المعاني - (ج 1 / ص 56)
(2) - لم يُسَمَّ قَائِلُهُ ، قَوْلُهُ (َيسُرُّ ) مِنْ سَرَّهُ أَيْ أَفْرَحَهُ ، و ( ما ) مَصدَرِيَّةٌ ، وهِىَ مَعَ ما بَعْدَها بِتأويلِ المَصدَرِ فاعِلٌ لِـ ( يَسُرُّ ) . واللَيالي : الدّهورُ ، والمَعْنى أنَّ المَرءَ يَفْرَحُ بِمُضِىِّ الزَّمانِ ، ولكِنْ لا يَلْتَفِتُ أَنَّ مُضِيَّهُ يُنْقِصُ مِن عُمْرِهِ ، و يُقَرِّبُهُ مِنَ المَوتِ .(1/166)
6-عَدِّدِ الحُرُوفَ المَصْدَرِيَّةَ ، وأدْخِلْها فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ .
7-بِمَ تَخْتَصُّ ( ما ، وأَنْ ) المَصْدَرِيَّتانِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
8-هَلْ تَخْتَصُّ ( أَنَّ ) بِالأفْعالِ أَمْ لا ؟ وَضِّحْ ذلِك ومَثِّلْ لَهَا .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجْ حُرُوفَ الزِّيادَةِ ، وبَيِّنْ وَجْهَ زِيادَتِها فِيما يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1-مَتَى مَا جَلَسْتَ جَلَسْتُ .
2-مَا سَافَرَ سَعِيدٌ ولا خَالِدٌ .
3- قال تعالى : { لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ }( القيامة / 1 ) .
4-مَا رَدَعَكَ ألاّ تَفْعَلَ ذلِك .
5-لَمَّا أَنْ سَافَرْتَ سَافَرْتُ .
6-واللهِ أَنْ لَوْ أَتَيْتَ أَتَيْتُ .
ب-كَوِّنْ مَا يَأتِي :
1-ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ فِيها ( إنْ ) زائِدةً .
2-جُمْلَتَيْنِ تُزادُ فِيهما ( أنْ ) .
3-ثَلاثَ جُمَلِ تَكُونُ ( لا ) فِيها زائِدَةً .
4-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكُونُ فِيها ( أَنْ ، وأَنَّ ، ومَا ) مَصْدَرَيَّةً .
ج-اِسْتَخْرِجِ الحُرُوفَ المَصْدَرِيَّةَ مِنَ الجُمَلِ التّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ كَيْفَ تُؤَوَّلُ بِالمَصْدَرِ :
1-عَلِمْتُ أَنَّكَ مُسافِرٌ .
2-قَالَ لي : أَنْ تَكْتُبُوا فَائِدَةٌ لَكُمْ .
3- قال تعالى : { وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ }( المائدة / 117 ) .
4-رَأَيْتُ أنَّك ماهِرٌ .
5-خِلْتُ أَنْ يَكْتُبَ إليْكَ رِسَالَةً .
د-أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1- قال تعالى : { وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا }( المائدة / 96 ) .
2-سَرَّنِي أَنْ تُلازِمَ الفَصيلَةَ .
3- قال تعالى : { عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ }( التوبة / 128 ) .
4- قال الشاعر (1):
فما إِنْ طِبُّنَا جُبْنٌ ولكن ... مَنَايَانَا وَدَوْلَةُ آخَرِينا
__________
(1) - تاج العروس - (ج 1 / ص 694) ولسان العرب - (ج 1 / ص 553) ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب - (ج 1 / ص 7)(1/167)
5-وَاللّهِ أَنْ لَوْ أَتَيْتَ احْتَرَمْتُكَ .
6- قال تعالى : { وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ }( المائدة / 117 ) .
================
حَرْفا التَّفْسِيرِ (1)
وهُما : ( أَيْ و أَنْ ) .
فَـ ( أَيْ ) كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَاسْأَلْ الْقَرْيَةَ الَّتِي ... }( يوسف / 82 ) أيْ أَهْلَ القَرْيَةِ ، كَأَنَّكَ قُلْتَ : تَفْسيرُهُ أَهْلُ القَرْيَةِ . و ( أَنْ ) إنَّما يُفَسَّرُ بِهِ بِمَعْنى القَوْلِ كَقَوْلِهِ تَعَالى : { وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ }( الصافات / 104 ) ، فَلا يُقَالُ ( قلْنَاهُ أَنْ ) إذْ هُوَ لَفْظُ القَوْلِ ، لا مَعْنَاهُ .
حُرُوفُ التَّحْضِيضِ (2)
حُرُوفُ التَّحْضِيضِ أَرْبَعَةٌ وهِيَ : هَلاَّ ، وأَلا ، ولَوْلا ، ولَوْما ، ولَها صَدْرُ الكَلامِ ، ومَعْنَاهَا حَثٌّ عَلى الفِعْلِ إذا دَخَلَتْ عَلى المُضارِعِ نَحْوُ ( هَلاَّ تَأْكُلُ ) ، ولَوْمٌ وتَعيِيرٌ إنْ دَخَلَتْ عَلى المَاضِي ، نَحْوُ ( هَلاَّ أَكَرَمْتَ زَيْداً ) ، وحِينَئِذٍ لا يَكُونُ تَحْضِيضاً إلاّ بِاعْتِبَارِ مَا فَاتَ . ولا تَدْخُلُ إلاّ عَلى الفِعْلِ كَمَا مَرَّ .
وإنْ وَقَعَ بَعْدَهَا اسْمٌ ، فَبِإضْمَارِ فِعْلٍ ، كَما تَقُولُ لِمَنْ نَصَرَ قَوْماً هَلاَّ سَعِيداً ، أَيْ هَلاَّ نَصَرْتَ سَعِيداً .
وجَمِيعُها مُرَكَّبَةٌ ، جُزْؤُها الثَّانِي حَرْفُ النَّفيِ ، والجُزْءُ الأوَّلُ حَرْفُ الشَّرْطِ وحَرْفُ المَصْدَرِ وحَرْفُ الاسْتِفْهَامِ
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 61) وجامع الدروس العربية - (ج 81 / ص 1) وشرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 437) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 89)
(2) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 61) وشرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 442) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 88)(1/168)
و ( لَوْلا ، لَوْمَا ) لَهُما مَعْنىً آخَرُ ، وهُوَ امتِناعُ الجُمْلَةِ الثَّانِيَةِ لِوُجُودِ الجُمْلَةِ الأوْلى ، نَحْوُ ( لَولا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ ) وحِينَئِذٍ يُحْتَاجُ إلى جُمْلَتَيْنِ أُوْلاهُما اسْمِيَّةٌ أبَداً .
اَلخُلاصَةُ :
حَرْفا التَّفْسِيرِ : ( أَيْ ، وأَنْ ) ويُشْتَرَطُ فِي ( أَنْ ) يَكُونُ التَّفْسِيرُ لِمَعْنى القَوْلِ لا لِلَفْظِهِ .
حُرُوفُ التَّحْضِيضِ : حُرُوفٌ تُفِيدُ الحَثَّ إذا دَخَلَتْ عَلى الفِعْل المُضارِعِ ، واللَّوْمَ والتَّعيِيرَ إذا دَخَلَتْ عَلَى الماضِي .
ولِلتَّحْضِيضِ أَرْبَعَةُ حُرُوفٍ ( هَلاَّ ، أَلا ، لَوْلا ، لَوْمَا ) ولا تَقَعُ إلاّ فِي صَدْرِ الكَلامِ ، ولا تَدْخُلُ إلاّ عَلى الفِعْلِ . ولِـ ( لَوْلا ، ولَوْمَا ) مَعْنىً آخَرُ ، وهُوَ امتِنَاعُ وُجُودِ الجُمْلَةِ الثَّانِيَةِ لِوُجُودِ الأُولى ، وحِينَئِذٍ لا بُدَّ أَنْ تَكُونَ الجُمْلَةُ الأُولى اسْمِيَّةً أَبَداً .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-اُذْكُرْ حَرْفَي التَّفْسِيرِ ، وأَدْخِلْ كُلاًّ مِنْهُما فِي جُمْلَةٍ مُفِيدَةٍ .
2-عَدِّدْ حُرُوفَ التَّحْضِيضِ ، وبَيِّنْ مَوْقِعَها مِنَ الجُمْلَةِ .
3-مَا مَعْنى حُرُوفِ التَّحْضِيضِ إذا دَخَلَتْ عَلى المُضارِعِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
4-مَاذا تُفِيدُ حُرُوفُ التَّحْضِيضِ إذا دَخَلَتْ عَلى الماضِي ؟ مَثِّلْ لَها .
5-هَلْ تَدْخُلُ حُرُوفُ التَّحْضِيضِ عَلى الاسْمِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
6-هَلْ يُوجَدُ لِـ ( لَوْلا ، ولَوْمَا ) مَعْنىً غَيرُ التَّحْضِيضِ ؟ اُذْكُرْ مِثَالاً لَهُ .
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنْ حُرُوفَ التَّفْسِيرِ ، والتَّحْضِيضِ ، وبَيِّنْ مَعَانِيَها فِيمَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1-سَلِ البَيْتَ عَنِ المَوْضُوعِ ، أَيْ أَهْلَ البَيْتِ .
2-نَادَيْتُ أَنْ يا سَعِيدٌ تَعالَ مَعِي .
3-هِّلا أَكْرَمْتَ أَخاكَ ؟(1/169)
4-أَلا تَذْهَبُ مَعِي إلى المُحاضَرَةِ ؟
5-هَلاَّ تَشْتَرِكُ مَعَهُم فِي الأمْرِ ؟
6-لَوْلا سَيْفُ خالدٍ لَما انْتَشَرَ الإسْلامُ .
7-لَوْمَا مُحَمَّدٌ لَرَسَبْتُ .
ب-أجب عما يلي :
1-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ تُفَسَّرانِ بِـ ( أَيْ وأَنْ ) .
2-أَدْخِلْ ( ألا ، هَلاَّ ، لَوْلا ، لَوْما ) فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ :
ج-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :
1- قال تعالى : { أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ }( النور / 22 ) .
2- قال تعالى : { لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ ... }( المنافقون / 10 ) .
3- قال تعالى : { لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ بِالسِّواكِ } .
4-هَلاَّ يَرْتَدعُ أَخُوكَ عَنْ غَيِّهِ .
5- قال تعالى : { فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنْ اصْنَعْ الْفُلْكَ }( المؤمنون / 27 ) .
==================
حَرْفُ التَّوَقُّعِ (1)
حَرْفُ التَّوَقُّعِ ( قَدْ ) : وهُوَ حَرْفٌ يَدْخُلُ عَلى الفِعْلِ المَاضِي ، لِتَقْرِيبِهِ إلى الحَالِ ، نَحْوُ ( قَدْ رَكِبَ الأمِيرُ ) ، أَيْ قَبْلَ هذا ، ولِأجْلِ ذلِك سُمِّيَتْ حَرْفَ التَّقْرِيبِ أَيْضاً . وَلِهذا تَلْزَمُ الماضِي لِيَصْلُحَ أَنْ يَقَعَ حالاً . وقَدْ يجيءُ لِلتَّأكِيدِ إذا كَانَ جَواباً لِلسَّائِلِ فَتَقُولُ فِي جَوابِ مَنْ قَالَ : ( هَلْ قَامَ زَيْدٌ ؟ : قَدْ قَامَ زَيْدٌ ) .
وتَدْخُلُ ( قَدْ ) عَلى المُضَارِعِ فَتُفِيدُ التَّقْلِيلَ ، نَحْوُ ( إنَّ الكَذُوبَ قَدْ يَصْدُقُ ، وإنَّ الجَوادَ قَدْ يَفْتُرُ ) . وقَدْ يَجِيءُ لِلتَّحْقِيقِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : { قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ }( الأحزاب / 18 ) ، ويَجُوزُ الفَصْلُ بَيْنَها وَبَيْنَ الفِعْلِ بِالقَسَمِ ، نَحْوُ ( قَدْ وَاللَهِ أَحْسَنْتَ ) .
__________
(1) - شرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 444) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 88)(1/170)
ويُحْذَفُ الفِعْلُ بَعْدَها عِنْدَ وُجُودِ القَرينَةِ ، نَحْوُ قَوْلِ النابغة (1):
أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيرَ أنَّ رِكابَنا ... لمَّا تَزُلْ بِرِحالِنا وكأنْ قَدِ (2)
أيْ : وكَأَنْ قَدْ زَالَتْ .
حَرْفَا الاسْتِفهامِ (3)
( الهَمْزَةُ وهَلْ ) ، ولَهُما صَدْرُ الكَلامِ ، وتَدْخُلانِ عَلى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ والفِعْلِيَّةِ ، نَحْوُ ( أَزيْدٌ قَائِمٌ ؟ وهَلْ قَامَ زَيْدٌ ؟ ) ودُخُولُهُمَا عَلى الفِعْلِيَّةِ أَكْثَرُ ، لِكَثْرَةِ الاسْتِفْهَامِ عَنِ الفِعْلِ .
وقَدْ تُسْتَعْمَلُ الهَمْزَةُ فِي مَوَاضِعَ لا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ ( هَلْ ) فِيها ، نَحْوُ ( أَزَيْداً رَأَيْتَ ؟ وأَتَضْرِبُ زَيْداً وهُوَ أَخُوكَ ؟ وأَجَعْفَرٌ عِنْدَكَ أَمْ حَمِيدٌ ؟ ) ( أَوَ مَنْ كَانَ ، وأَفَمَنْ كَانَ ) ولا تُسْتَعْمَلُ ( هَلْ ) فِي هذِهِ المَواضِعِ .
اَلخُلاصَةُ :
__________
(1) - خزانة الأدب - (ج 1 / ص 25) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 9 / ص 451) وتاج العروس - (ج 1 / ص 202) ولسان العرب - (ج 3 / ص 343) ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب - (ج 1 / ص 63)
(2) - ، ( اَفِدَ ) بِمَعْنى قَرُبَ . و ( التَّرَحُّلُ ) : السَّفَرُ و ( الرِّكَابُ ) : الدَّوابُّ ، والباءُ فِي ( رِحَالِنا ) بِمَعْنَى مِنْ ، والمَعْنَى قَرُبَ مَوْعِدُ الرَّحِيْلِ ، إلاّ أنَّ الرِّكَابَ لَمْ تُغَادِرْ مَكَانَ أَحِبَّتنَا بِما عَلَيْهَا مِنَ الرِّحَالِ وكَأنْ قَدْ زَالَتْ لِوَشَكِ الارْتِحالِ . والشَّاهِدُ فِيهِ حَذْفُ الفِعْلِ بَعْدَ ( قَدْ ) والتَّقْدِيرُ وكَأَنْ قَدْ زَالَتْ . ( شَرْحُ الأشْمُونِي ، 1 / 22 )
(3) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 62) وجامع الدروس العربية - (ج 89 / ص 1) وشرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 446) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 88) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 99)(1/171)
( قَدْ ) حَرْفُ تَوَقُّعٍ يَدْخُلُ عَلى الماضِي ، فَيُفِيدُ تَقْرِيبَهُ إلى الحَالِ .
ويَدْخُلُ عَلى المُضارِعِ فَيُفِيدُ التَّقْلِيلَ ، وقَدْ يَأتِي لِلتَّحْقِيقِ أَيْضاً ، ويَجُوزُ الفَصْلُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الفِعْلِ بِالقَسَمِ .
حَرْفَا الاسْتِفْهَامِ : ( الهَمْزَةُ وهَلْ ) وهُمَا يَقَعَانِ فِي صَدْرِ الكَلامِ ، ويَدْخُلانِ عَلى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ قَلِيلاً ، وعَلى الفِعْلِيَّةِ كَثيراً ، وتُسْتَعْمَلُ الهَمْزَةُ فِي مَواضِعَ لا تُسْتَعمَلُ فِيها ( هَلْ ) .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ حَرْفُ التَّوَقُّعِ ؟
2-مَتَى تُسْتَعْمَلُ ( قَدْ ) لِمَعَنى التَّقْرِيبِ ؟ مِثِّلْ لِذلِك .
3-هَلْ تُسْتَعمَلُ ( قَدْ ) لِلتَّأكِيدِ ؟ وَضِّحْ ذِلك بِمِثالٍ .
4-مَا مَعْنَى ( قَدْ ) إذا دَخَلَتْ عَلى المُضارِعِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِمِثالٍ .
5-هَلْ يُسْتَفادُ مِنْ ( قَدْ ) مَعْنى التَّحْقِيقِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
6-هَلْ يَجُوزُ الفَصْلُ بَيْنَ ( قَدْ ) والفِعْلِ ، هَاتِ مِثالاً عَلى ذلِك .
7-مَتَى يَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ بَعْدَ ( قَدْ ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
8-مَا هِيَ حُرُوفُ الاسْتِفْهَامِ ؟
9-مَا هِيَ المَوارِدُ الَّتِي يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ الهَمْزَةِ فِيها دُوْنَ ( هَلْ ) ؟
تَمارِينُ :
أ-بَيِّنْ مَعَانِيَ ( قَدْ ) فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-قَدْ ذَهَبَ أَبُوكَ .
2-قَدْ يَنْقَطِعُ التَّيّارُ الكَهْرَبائِيُ .
3-قَدْ جَاءَ المُسَافِرُ .
4-قَدْ واللهِ أَجَدْتَ .
5-جَاءَ سَعِيدٌ وقَدْ يَجِيءُ حَسَنٌ .
ب-عَيِّنْ حُرُوفَ الاسْتِفْهامِ ، وبَيِّنْ أَدَخَلَتْ عَلى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ أَمِ الفِعْلِيَّةِ فِي مَا يَلي :
1-أَكُتِبَ الدَّرْسُ ؟
2-هَلْ سَعِيدٌ فِي الدّارِ ؟
3-أَمُحَمَّدٌ جَاءَ ؟
4-أَوْ مَا عِنْدَكَ حَقٌّ ؟
5-أَلَدَيْكَ خَبَرٌ صَحِيحٌ ؟
6-هَلْ تَعَلَّمْتَ القِرَاءَةَ ؟(1/172)
7-هَلْ صُمْتَ آخِرَ الشَّهرِ ؟
ج-أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1- قال تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا }( الشمس / 9 ) .
2-قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ (1)
__________
(1) - جزء من حديث الأذان والإقامة ففي سنن أبى داود برقم(499)عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالنَّاقُوسِ يُعْمَلُ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلنَّاسِ لِجَمْعِ الصَّلاَةِ طَافَ بِى وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِى يَدِهِ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ قَالَ وَمَا تَصْنَعُ بِهِ فَقُلْتُ نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلاَةِ. قَالَ أَفَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ لَهُ بَلَى. قَالَ فَقَالَ تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّى غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ قَالَ وَتَقُولُ إِذَا أَقَمْتَ الصَّلاَةَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ فَقَالَ « إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقُمْ مَعَ بِلاَلٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ ». فَقُمْتُ مَعَ بِلاَلٍ فَجَعَلْتُ أُلْقِيهِ عَلَيْهِ وَيُؤَذِّنُ بِهِ - قَالَ - فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ فِى بَيْتِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ وَيَقُولُ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَلِلَّهِ الْحَمْدُ ». وهو صحيح(1/173)
.
3- قال تعالى : { فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا }( الأعراف / 44 ) .
4- قال تعالى : { هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ }( الرحمن / 60 ) .
5- قال تعالى : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ }( الشرح / 1 ) .
=================
حُرُوفُ الشَّرْطِ (1)
حُرُوفُ الشَّرْطِ ثَلاثَةٌ : ( إنْ ولَوْ وأَمَّا ) ولَهَا صَدْرُ الكَلامِ ، ويَدْخُلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا عَلى جُمْلَتَيْنِ ، اسْمِيَتَيْنِ (2) كَانَتَا أوْ فِعْلِيَّتَيْنِ أوْ مُخْتَلِفَتَيْنِ .
فـ ( إنْ ) لِلاسْتِقْبَالِ ، وإنْ دَخَلَتْ عَلى الفِعْلِ المَاضِي ، نَحْوُ ( إنْ زُرْتَنِي فَأُكْرِمُكَ ) ، و ( لَوْ ) لِلمَاضِي ، وإنْ دَخَلَتْ عَلى المُضارِعِ ، نَحْوُ ( لَوْ تَزُورُنِي أَكْرَمْتُكَ ) .
وحُرُوفُ الشَّرْطِ يَلْزَمُهَا الفِعْلُ لَفْظاً كَمَا مَرَّ ، أوْ تَقْدِيراً ، نَحْوُ ( إنْ أَنْتَ زَائِرِي فَأكْرَمْتُكَ ) .
ولا تُسْتَعْمَلُ ( إنْ ) إلاّ فِي الأمُورِ المَشْكُوكِ فِيها مِثْلُ ( إنْ قُمْتَ قُمْتُ ) فَلا يُقالُ ( آتِيْكَ إنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ ) ، وإنَّما يٌقَالُ ( آتِيكَ إذا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ) .
و ( لَوْ ) تَدُلُّ عَلى نَفْي الجُمْلَةِ الثَّانِيَةِ بِسَبَبِ نَفْي الجُمْلَةِ الأوْلى كَقَوْلِهِ تَعالى : { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا }( الأنبياء / 22 ) .
__________
(1) - شرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 450) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 40) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 88)
(2) - لا تدخل حروف الشرط على جملتين اسميتين ، كما صرّح بعد ذلك بقوله : وحروف الشرط يلزمها الفعل لفظا(1/174)
وإذا وَقَعَ القَسَمُ فِي أوَّلِ الكَلامِ وتَقَدَّمَ عَلى الشَّرْطِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الفِعْلُ الّذِي يَدْخُلُ عَلَيْهِ حَرْفُ الشَّرْطِ ماضِياً لَفْظاً نَحْوُ ( وَاللهِ إنْ أَتَيْتَنِي لَأكْرَمْتُكَ ) ، أوْ مَعْنىً ، نَحْوُ ( وَاللهِ إنْ لمْ تَأْتِنِىِ لَأهْجُرَنَّكَ ) ، وحينَئِذٍ تَكونُ الجُمْلَةُ الثّانِيَةُ فِي اللَّفْظِ جَواباً لِلقَسَمِ ، لا جَزاءً لِلشَّرْطِ ، فَلِذلِك وَجَبَ فِيها مَا يَجِبُ فِي جَوابِ القَسَمِ مِنْ الَّلامِ ونَحوِها كَمَا رَأَيْتَ فِي المِثالَيْنِ .
وإذا وَقَعَ القَسَمِ فِي وَسَطَ الكَلامِ جَازَ أَنْ يُعْتَبَرَ القَسَمُ ، بِأَنْ يَكونَ الجَوابُ بِالّلامِ لَهُ نَحْوُ ( إنْ تَأتِنِي وَاللهِ لأتَيْتُكَ ) ، وجَازَ أَنْ يُلْغى ، نَحْوُ ( إنْ تَأتِنِي وَاللهِ أَتَيْتُكَ ) .
و ( أَمّا ) لِتَفْصِيلِ مَا ذُكِرَ مُجْمَلاً ، نَحْوُ ( النّاسُ شَقِيٌّ وسَعِيدٌ أَمَّا الّذِينَ سَعِدُوا فَفِي الجَنَّةِ وأَمَّا الّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ ) .
وتَجِبُ فِي جَوابِهِ :
1-الفاءُ .
2-أَنْ يَكَونَ الأوَّلُ سَبَباً لِلثّانِي .
3-أَنْ يُحْذَفَ فِعْلُها - مَعَ أَنَّ الشَّرْطَ لا بُدَّ لَهُ مِنَ فِعْلٍ - لِيَكُونَ تَنْبِيهاً عَلى أَنَّ المَقصُودَ بِها حُكْمُ الاسْمِ الواقِعِ بَعْدَها ، نَحْوُ ( أَمّا زَيدٌ فَمُنْطلِقٌ ) فَإنَّ تَقْدِيرَهُ ( مَهْما يَكُنْ مِنْ شَيءٍ فَزَيْدٌ مُنْطَلِقٌ ) فَحُذِفَ الفِعْلُ والجارُّ والمَجرُورُ حَتّى بَقىَ ( أَمّا فَزَيْدٌ مُنْطَلِقٌ ) ، ولَما لَمْ يُنَاسِبْ دُخُولُ الشَّرْطِ عَلى ( فَاءِ ) الجَزاءِ نُقِلَتْ الفاءُ إلى الجُزْءُ الثَّانِي ووُضِع الجُزءُ الأوَّلُ بَيْنَ (أمَّا ) و ( الفاءِ ) عِوَضَاً مِنَ الفِعْلِ المَحْذُوفِ .(1/175)
ثُمَّ ذلِك الجُزْءُ إنْ كَانَ صَالِحاً لِلابْتِداءِ فَهُوْ مُبْتَدأٌ كَمَا مَرَّ ، وإلاّ فَعامِلُهُ ما بَعْدَ الفاءِ نَحْوُ ( أَمّا يَوْمَ الجُمُعَةِ فَزَيْدٌ مُنْطَلِقٌ ) فَـ ( مُنْطلِقٌ ) عاملٌ فِي ( يَوْمَ الجُمُعَةِ ) عَلى الظَّرفِيَّةِ .
اَلخُلاصَةُ :
حُرُوفُ الشَّرْطِ ثَلاثَةٌ وهِىَ ( إنْ ، ولَوْ ، وأَمّا )
وتَقَعُ فِي صَدْرِ الكَلامِ ، وتَدْخُلُ عَلى جُمْلَتَيْنِ ، اسْمِيَّتَيْنِ أوْ فِعْلِيَّتَيْنِ أوْ مُخْتَلِفَتَيْنِ .
و ( إنْ ) لِلاسْتِقْبَالِ ، وإنْ دَخَلَتْ عَلى الفِعْلِ الماضِي .
ولا تُسْتَعْمَلُ ( إنْ ) إلاّ فِي الأمُورِ الّتِي لَمْ يُتَيَقَّنْ وُقُوعُها .
و ( لَوْ ) تَدُلُّ عَلى انْتِفاءِ الجُمْلَةِ الثّانِيَةِ بِسَبَبِ انْتِفاءِ الأولى ، وهِىَ لِلماضِي ، وإنْ دَخَلَتْ عَلى المُضارِعِ .
وإذا وَقَعَ القَسَمُ مُقَدَّماً عَلى حَرْفِ الشَّرْطِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ فِعْلُ الشَّرْطِ ماضِياً ، كَمَا يَجِبُ فِي الجُملَةِ الثّانِيَةِ ما يَجِبُ فِي جَوَابِ القَسَمِ مِنَ الّلامِ ونَحْوِها .
وإذا وَقَعَ القَسَمُ فِي وَسَطِ الكَلامِ جَازَ فِي الجُمْلَةِ الثّانِيَةِ الوَجْهَانُ ، مِنْ كَوْنِها جَواباً لِلقَسَمِ أَوْ جَواباً لِلشَّرْطِ .
و ( أَمّا ) لِتَفْصِيلِ مَا ذُكِرَ مُجْمَلاً ، ويَجِبُ فِي جَوابِهِ .
1-الفَاءُ .
2-سَبَبِيَّةُ الأوَّلِ لِلثَّانِي .
3-حَذفُ فِعْلِ الشَّرْطِ .
--------------
أسْئِلَةٌ :
1-عَدَّدْ حُرُوفَ الشَّرْطِ وبَيِّنْ مَوْضِعَهَا مِنَ الجُمْلَةِ .
2-مَا هِىَ أَنْواعُ الجُمَلِ الّتِي تَدْخُلُ عَلَيْها حُرُوفُ الشَّرْطِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
3-لِأيّ زَمَنٍ تُسْتَعْمَلُ ( إنْ ) لو ؟ بَيّن ذلك مَعَ أمثَلة مفيدَة .
4-مَاذا يلزم حُرُوفَ الشَّرْطِ ؟ وَضَّحْ ذلِك بِمِثالٍ .(1/176)
5-بَيِّنْ نَوْعَ الفِعْلِ الّذي يَدْخُلُ عَلَيْهِ حَرْفُ الشَّرْطِ إذا وَقَعَ القَسَمُ فِي أَوَّلِ الكَلامِ ، وتَقَدَّمَ عَلى الشَّرْطِ . وهَلْ يَجِبُ دُخُولُ الّلامِ عَلى جَوابِ الشَّرْطِ أَمْ لا ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
6-إذا وَقَعَ القَسَمُ فِي وَسَطِ الكَلامِ فَهَلْ يَكُونُ الجَوابُ لِلقَسَمِ أَمْ لِلشَّرطِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ أَمْثِلَةٍ .
7-لِأيِّ مَعْنىً تُسْتَعْمَلُ ( أَمّا ) ؟ مَثِّلْ لَهُ .
8-مَاذا يَجِبُ فِي جَوابِ ( أَمّا ) ؟ وَضِّحْ ذلِك بَأَمْثِلَةٍ .
9-لِماذا تُحْذَفُ جُملَةُ الشَّرْطِ فِي ( أَمّا ) ؟ اُذْكُرْ ذلِك مَعَ إيرادِ مِثالٍ لَهُ .
10-مَا هُوَ حُكْمُ الجَزاءِ بَعْدَ ( أمّا ) ؟
تَمارِينُ :
أ-عَيِّنْ جُمْلَةَ الشَّرْطِ وجَوابَ الشَّرْطِ ، فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ ، واشْرَحْ لِماذا دَخَلَتِ اللاّمُ عَلى جُمْلَةِ جَوابِ الشَّرْطِ ، وبَيِّنْ أَيّاً مِنْ حُرُوفِ الشَّرْطِ فِيها لِلماضِي وأَيّاً مِنْهَا لِلاسْتِقٍبَالِ :
1-إنْ أَسَأْتَ فَأُعَاقِبُكَ .
2-إنْ سَافَرْتَ أسَافِرْ .
3-تَاللّهِ إنْ جِئْتَنِي لَأكْرَمْتُكَ .
4-إنْ جِئْتَ واللّهِ لأعْطَيْتُكَ الهَدِيَّةَ .
5- قال تعالى : { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا }( الأنبياء / 22 ) .
6-قال الشاعرُ (1):
يَا ضَيْفَنَا لَوْ جِئْتَنا لَوَجَدْتَنَا نَحْنُ الضّيُوفُ وأَنْتَ رَبُّ المنْزِلِ
7-إنْ لَمْ يَكُنْ لَكْم دِينٌ فَكُونُوا أَحْراراً فِي دُنْياكُمْ .
ب-اسْتَعْمِلْ ( أَمّا ) فِي ثَلاثِ جُمَلٍ مُفيدَةٍ ، مُبَيِّناً فاءَ الجَزاءِ وسَبَبِيَّةَ الأوَّلِ لِلثّانِي .
ج-أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1- قال تعالى : { إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ }( الأنفال / 38 ) .
2- قال تعالى : { لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا }( الواقعة / 65 ) .
__________
(1) - المستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 185)(1/177)
3- قال تعالى : { وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ }( فاطر / 14 ) .
4- قال تعالى : { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ }( البقرة / 26 ) .
5- قال تعالى : { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ }( آل عمران / 7 ) .
================
حَرْفُ الرَّدْعِ (1)
حَرْفُ الرَّدْعِ ( كَلاَّ ) ، وُضِعَ لِزَجْرِ المُتَكَلِّمِ ورَدْعِهِ عَمَّا تَكَلَّمَ بِهِ ، كَقَوْلِهِ تَعالى :{ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) } [الفجر/16-18] ، أَيْ : لا تَتَكَلَّمْ بِهذا فَإنَّهُ لَيْسَ كّذلِك ، وهذا فِي الخَبَرِ .
وقَدْ يَجِيءُ بَعْدَ الأَمْرِ أَيْضاً ، كَمَا إذا قِيلَ لَكَ ( اضْرِبْ زَيداً ) فَتَقُولُ ( كَلا ) أَيْ : لا أَفْعَلُ هذا قَطُّ .
وقَدْ جَاءَتْ بِمَعْنَى حَقّاً ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : { كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ}( التكاثر / 4 ) ، وحِينَئِذٍ تَكُونُ اسْماً مَبْنِيّاً لِكَوْنِها مُشابِهَةً لِـ ( كَلا ) الّتِي هِىَ حَرْفُ الرَّدعِ . وقِيلَ تَكُونُ حَرْفاً أَيْضاً بِمَعْنى ( إنَّ ) لِكَوْنِها لِتَحْقِيقِِ مَعنى الجُمْلَةِ .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 63) وجامع الدروس العربية - (ج 95 / ص 1) وشرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 478) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 88)(1/178)
تَاءُ التَّأْنِيثِ السّاكِنةُ (1)
حَرْفٌ يَلْحَقُ الماضِيَ لِيدُلَّ عَلى تَأنِيثِ ما اُسْنِدَ إِلَيْهِ الفِعْلُ ، نَحْوُ ( أَكَلَتْ هِنْدٌ ) وعَرَفْتَ مَواضِعَ وُجُوبِ إلْحاقِها .
وإذا لَقِيَهَا ساكِنٌ بَعْدَها وَجَبَ تَحْرِيكُها بِالكَسْرِ ، لِأنَّ السّاكِنَ إذا حُرِّكَ ؛ حُرِّكَ بِالكَسْرِ ، نَحْوُ ( قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ ) .
وحَرَكَتُها لا تُوجِبُ رَدَّ مَا حُذِفَ لِأجْلِ سُكُونِها ، فَلا يُقالُ فِي : رَمَتْ ، ( رَمَاتِ المَرْأَةُ ) ، لِأنَّ حَرَكَتَهَا عَارِضَةٌ لِدَفْعِ التِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ، وقَولُهُمْ ( المَرْأتَانِ رَمَاتَا ) ، ضعِيفٌ .
وأَمَّا إلحاقُ عَلاَمَةِ التَثْنِيَةِ وجَمْعِ المُذَكَّرِ وجَمْعِ المُؤَنَّثِ (2) فَضَعِيفُ ، فَلا يُقَالُ : قَامَا الزَّيْدَانِ وقَامُوا الزَّيْدُونَ وقُمْنَ النِّسَاءُ . وبِتَقْدِيرِ الإلْحَاقِ لا تَكُونُ ضَمَائِرَ لِئَلاَّ يَلْزَمَ الإضْمَارُ قَبْلَ الذِّكْرِ (3)، بَلْ هِيَ عَلامَاتٌ دَالَّةٌ عَلى أَحْوَالِ الفَاعِلِ كَتاءِ التَّأْنِيثِ .
الخُلاصَةُ :
( كَلا ) : حَرْفُ رَدْعٍ وَزَجْرٍ ، وَيُفِيدُ مَعَ ذلِك النَّفيَ والتَّنْبِيهَ عَلى الخَطَأِ . وقَدْ يَأتِي بِمَعْنى ( حَقّاً ) فَيَكُونُ اسْماً مَبْنِيّاً .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 64) وجامع الدروس العربية - (ج 97 / ص 1) وشرح ابن عقيل - (ج 1 / ص 22) وشرح الرضي على الكافية - (ج 4 / ص 479) وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى - (ج 3 / ص 11) وشرح الآجرومية - حسن حفظي - (ج 1 / ص 47) وموسوعة النحو والإعراب - (ج 1 / ص 90) وقاموس النحو - (ج 1 / ص 14)
(2) - وهِيَ الضَّمائِرُ .
(3) - وبِذَلِك يَتَقَدَّمُ الضَّمِيرُ عَلى مَرْجِعِهِ لَفْظاً ورُتْبَةً مِنْ غَيْرِ مُسّوِّغٍ .(1/179)
تَاءُ التَّأْنِيثِ السّاكِنَةُ : تَاءٌ تَلْحَقُ الفِعْلَ الماضِيَ لِلدَّلالَةِ عَلى أَنَّ فَاعِلَهُ مُؤَنَّثٌ .
وإذا التَقَتْ مَعَ ساكِنٍ بَعْدَها حُرِّكَتْ بِالكَسْرِ ، وحَرَكَتُها لا تُوجِبُ رَدَّما حُذِفَ لِأجلِ سُكُونِها .
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ حَرْفُ الرَّدْعِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
2-أَيْنَ يُسْتَعْمَلُ حَرْفُ الرَّدْعِ ؟ هَاتِ مِثالاً يُوَضِّحُ ذلِك .
3-هَلْ تُسْتَعْمَلُ ( كَلا ) بِمَعْنى ( حَقّاً ) ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
4-مَا هِىَ تَاءُ التَّأْنِيثِ السّاكِنَةُ ؟ مَثِّلْ لَها .
5-مَاذا يَعْرِضُ لِتاءِ التَّأْنِيثِ السّاكِنَةِ إذا لَقِيَها ساكِنٌ .
6-هَلْ إنَّ حَرَكَةَ تاءِ التَأنِيثِ تُوجِبُ رَدَّ مَا حُذِفَ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
تَمارِينُ
أ-بَيِّنْ مَعانِىَ ( كَلا ) فِي الجُمَلِ التّالِيَةِ :
1-كَلا سَتَرى مَنِ المُهانُ .
2-هَلْ ذَهَبْتَ إلى المَلْعَبِ ؟ كَلاّ .
3- إنَّ سَعِيداً كَاذِبٌ ، كَلاّ .
4-كَلا لا أَعْمَلُ مَا تَعْمَلُونَ .
5- قال تعالى : { قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِي }( الشعراء / 62 ) .
6- قال تعالى :{ كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)} [القيامة/11، 12] .
7-{ كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ}( الانفطار / 9 ) .
ب-أَنِّثِ الأفْعَالَ التّالِيَةَ بِتاءِ التَّأْنِيثِ السّاكِنَةِ فِي جُمَلٍ مَعَ ضَبْطِ الشَّكْلِ :
هَيَّأَ ، كَلَّمَ ، قَامَ ، جَاءَ ، جَلَسَ ، أَكَلَ .
ج-اِسْتَخْرِجْ تاءَ التَّأْنِيثِ السّاكِنَةَ ، وَبَيِّنْ لِمَاذا حُرِّكَتْ إذا كَانَتْ مُتَحَرِّكَةً فِيما يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1-قَامَتِ البِنْتُ بِأَدَاءِ واجِبِهَا .
2-جَلَسَتِ الأمُّ تَخِيطُ ثَوْبَهَا .
3-أَدَّتْ زَيْنَبُ مَا عَلَيْهَا .
4-خَرَجَتِ الطِّفْلَةُ مِنَ البَيتِ .
5-ظَلَّتِ المُعَلِّمَةُ وَاقِفَةً .(1/180)
د-أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1- قال تعالى : { كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى }( العلق / 6 ) .
2- قال تعالى : { كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ }( المطففين / 7 ) .
3- قال تعالى : { لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ }( المؤمنون / 100 ) .
4- قال تعالى : { قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا }( الحجرات / 14 ) .
5- قال تعالى : { قَالَتْ يَاأَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي }( النمل / 32 ) .
=================
التَّنْوِينُ وأَقْسامُهُ (1)
التَّنْوينُ ، نُونٌ سَاكِنَةٌ تَتْبَعُ حَرَكَةَ آخِرِ الكَلِمَةِ ، ولا تَلْحَقُ الفِعْلَ ، وهِىَ أَرْبَعَةُ أَقْسامٍ :
الأوَّلُ : تَنْوينُ التَّمَكُّنِ ، وهُوَ مَا يَدُلُّ عَلى أَنَّ الاسْمَ مُتَمَكِّنٌ فِي الإعْرابِ ، بِمَعْنى أَنَّهُ مُنصَرِفٌ ، قَابِلٌ لِلحَرَكاتِ الإعرابِيَّةِ ، نَحْوُ ( زَيْدٍ ) .
الثَّانِي : التَّنْكِيرُ ، وهُوَ مَا يَدُلُّ عَلى أَنَّ الاسْمَ نَكِرَةٌ (2) ، نَحْوُ ( صَهٍ ) أَىْ : اُسْكُتْ سُكُوْتاً ما .
__________
(1) - المفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 64) وجامع الدروس العربية - (ج 3 / ص 1) وقاموس الإملاء - (ج 1 / ص 2) ودروس في النحو والصرف - (ج 1 / ص 6) وألفية ابن مالك - (ج 1 / ص 5)
(2) - والمَقْصُودُ بِالنَّكِرَةِ ÷ُنا بَعْضُ الأسْماءِ المَبْنِيَّةِ كَاسْمِ الفِعْلِ والعَلَمِ المَخْتُومِ بِـ ( وَيْهِ ) فَرْقاً بَيْنَ المَعْرِفَةِ مِنْها والنَّكِرَةِ ، فَما نُوِّنَ كَانَ نَكِرَةً وما لَمْ يُنَوَّنْ كَانَ مَعْرِفَةً ، نَحْوُ : صَهْ وصَهٍ ومَهْ ومَهٍ واِيْه واِيْهٍ . ومِثْلُ : مَرَرْتُ بِسِيْبَوَيْهِ وسِيْبَوَيْهٍ آخَرَ . جامعُ الدروس ج 1 / 7 .(1/181)
الثّالِثُ : العِوَضُ ، وهُوَ مَا يَكُونُ عِوَضاً عَنِ المُضافِ إلَيْهِ ، نَحْوُ ( حينَئِذٍ ، ويَوْمَئِذٍ ) أّيْ : حِينَ إذْ كَانَ كذا ، ويَوْمَ إذْ كَانَ كذا ، و ( ساعَتَئِذٍ ) أَيْ ساعَةَ إذْ كانَ كذا .
الرّابِعُ : المُقابَلَةُ ، وهُوَ التَّنْوينُ الّذي يَلحَقُ جَمْعَ المُؤنَّثِ السّالِمَ ، نَحْوُ ( مُسلِماتٍ ) لِيُقابِلَ نُونَ جَمْعِ المُذَكَّرِ السّالِمِ فِي ( مُسْلِمِينَ ) وهذِهِ الأرْبَعَةُ تَخْتَصُّ بِـ ( الاسْمِ ) .
وهُنَاكَ قِسْمٌ خامِسٌ لا يَخْتَصُّ بِـ ( الاسْمِ ) وهُوَ تَنْوينُ التَّرَنُّمِ ، وهُوَ الّذِي يَلْحَقُ بِآخِرِ الأبْياتِ وأَنْصَافِ المَصارِيعِ كَقَوْلِ جرير (1) :
أَقِلِيّ اللَوْمَ عَاذِلَ وَالعِتَاباً وقُولِي إنْ أَصَبْتُ لَقَدْ أَصَابَاً (2)
وكَقَوْلِ الشاعر (3) :
تَقُولُ بِنْتِي قَدْ أَنَى أَنَاكاً يَا أَبَتَا عَلَّكَ أوْ عَسَاكاً (4)
__________
(1) - منتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 162) وخزانة الأدب - (ج 1 / ص 25) وطبقات فحول الشعراء - (ج 1 / ص 59) والأغاني - (ج 2 / ص 319) وتاج العروس - (ج 1 / ص 5860) ولسان العرب - (ج 14 / ص 244) والمفصل في صنعة الإعراب - (ج 1 / ص 64)وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 14 / ص 363)
(2) - ( أَقِلِّي ) فِعْلُ أمْرٍ مِن الإقلالِ والمُرادُ هُنا تَرْكُ اللوْمِ و ( عاذِلُ ) مُنادى مُرَحَّمٌ و أَصْلُهُ ( يا عاذِلَةُ ) وهِيَ اللائِمَةُ .
وَالمَعنى : اُتْرُكي أَيَّتُها اللائِمَةُ لَوْمى ، وقُولي إنْ أنا فَعَلْتُ الصَّوابَ لَقَدْ أَصَبْتَ . والشّاهِدُ فِيهِ دُخولُ تَنْوينِ التَّرَنُّمِ عَلى الاسْمِ والفِعْلِ .
(3) - خزانة الأدب - (ج 2 / ص 228) وشرح الرضي على الكافية - (ج 2 / ص 447) وشرح شافية ابن الحاجب - (ج 3 / ص 202)
(4) - والمَعْنَى : سَافِرْ تَجِدُ رِزْقاً .(1/182)
وقَدْ يُحْذَفُ التَّنْوِينُ مِنْ العَلَمِ إذا كَانَ مَوصُوفاً بِـ ( ابْنٍ ) مُضَافاً إلى عَلَمٍ ، نَحْوُ ( جَاءَنِي زَيْدُ بْنُ عَمْروٍ ) .
الخُلاصَةُ :
التَّنْوِينُ نُونٌ سَاكِنَةٌ تَلْحَقُ آخِرَ الاسْمِ ، وهِيَ خَمْسَةُ أَقْسامٍ
1-تَنْوينُ التَّمَكُّنِ .
2-تَنْوينُ التَّنْكِير .
3-تَنْوِينُ العِوَضِ .
4-تَنْوينُ المُقابَلَةِ .
وهُناكَ تَنوينٌ خَامِسٌ يُسَمّى تَنْوِينَ التَّرَنُّمِ ، وهُوَ يَلْحَقُ الاسْمَ والفِعْلَ فِي الضَّرُوراتِ الشِّعرِيَّةِ .
-------------
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ التَّنوينُ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
2-مَتى يُحذَفُ التِّنوينُ مِنَ العَلَمِ .
3-عَرِّفْ تَنْوينَ التَّمَكُّنِ ، ومَثِّلْ لَهُ .
4-مَا هُوَ تَنْوينُ التَّنْكِيرِ ؟ هَاتِ مِثَالاً .
5-مَا هُوَ تَنْوينُ العِوَضِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
6-عَرِّفْ تَنْوَينَ المُقابَلَةِ ، ومَثِّلْ لَهُ .
7-عَرِّفْ تَنْوِينَ التَّرَنُّمِ .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الأسْماءَ المُنَوَّنَةَ ، وبَيِّنْ نَوْعَ التَّنْوِينِ فِيما يَلِي مِنَ الجُمَلِ :
1-إذا وَصَلْتَ إلى البَيْتَ مَاذا تَعْمَلُ حِينَئِذٍ ؟
2-هذا زَيدٌ أَخُوكَ .
3-هُنْ مًسْلِماتٌ مُؤْمِناتٌ .
4- قال تعالى : { يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ }( القيامة / 13 ) .
5-أَقِلِّى اللَّوْمَ عَاذِلَ والعِتاباً .
6-مَهٍ . إنَّهُمْ قادِمُونَ .
7-جَاءَ سَعِيدٌ مِنَ السُّوقِ .
ب-اَدْخِلِ الأسْماءَ التّالِيَةَ فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ ونَوِّنْهَا ثُمَّ بَيِّنْ نَوْعَ التَّنْوِينِ فِيها :
مُعَلِّمَة ، يَوم ، خالِد ، صَه ، لَيلَة .
ج-أَعْرِبْ مَا يَأتِي :
1- قال تعالى : { فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاَءِ }( هود / 109 ) .
2-جَاءَنِي سِيبَوَيْهِ وَسِيبَوَيْهٍ آخَرُ .(1/183)
3- قال تعالى : { وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ}( الحاقة / 16 ) .
4- قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ }( الممتحنة / 10 ).
5-وقُولِي إنْ أَصَبْتُ لَقَدْ أَصَاباً .
=================
نُونُ التَّأكِيدِ (1)
نُونُ التأكِيدِ : نُونٌ وُضِعَتْ لِتَأكِيدِ الأمْرِ والمُضارِعِ إذا كَانَ فِيهِ طَلَبٌ بِإِزَاءِ ( قَدْ ) لِتَأكِيدِ المَاضِي .
نُونُ التَّأكِيدِ عَلى ضَرْبَيْنِ 1-خَفِيفَةٌ : وهِىَ سَاكِنَةٌ . 2-ثَقِيلَةٌ : وهِىَ مُشَدَّدَةٌ .
والثَّقِيلَةُ مَفْتُوحَةٌ لَمْ يَكُنْ قَبْلَهَا أَلِفٌ ، نَحْوُ ( اُكْتُبَنَّ ، اُكْتُبُنَّ ، اُكْتُبِنَّ ) ، وإلّا فَمَكْسُورَةٌ ، نَحْوُ ( اُكتُبانِّ ، اُكتُبْنانِّ ) ويَجُوزُ أَنْ تَدْخُلا عَلى الأمْرِ ، والنَّهْىِ ، والاسْتِفْهامِ ، والتَّمَنِّي ، والعَرْضِ ، لِوُجُودِ مَعْنَى الطَّلَبِ فِي كُلٍّ مِنْها ، نَحْوُ ( اُكتُبَنَّ ، ولا تَكْتُبَنَّ ، وهَلْ تَكْتُبَنَّ ، ولَيْتَ تَكْتُبَنَّ ، وألا تَكْتُبَنَّ ) .
وقَدْ تَدْخُلُ النُّونُ عَلى القَسَمِ (2) وجُوباً لِتَدُلَّ عَلى تَأكِيدِ كَوْنِ الفِعْلِ مَطْلُوباً لِلمُتَكَلِّم ، فَلا يَخْلُو آخِرُ القَسَمِ عَنْ مَعْنَى التَّأكِيدِ ، كَمَا لا يَخْلُو أَوَّلُهُ مِنهُ ، نَحْوُ ( واللّهِ لَأفعَلَنَّ كذا ) .
ويَجِبُ أَنْ تَكُونَ حَرَكَةُ ما قِبْلَها عَلى ما يَأتِي :
1-ضَمُّ ما قَبْلَها فِي الجَمْعِ المُذَكَّرِ ، نَحْوُ ( اُكتُبُنَّ ) لِتَدُلَّ عَلى ( واو ) الجَمْعِ المَحْذُوفِ .
__________
(1) - شرح شافية ابن الحاجب - (ج 2 / ص 232) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 1353) وشرح الرضي على الكافية - (ج 2 / ص 450)
(2) - المقصود هنا فعل القسم .(1/184)
2-كَسْرُ ما قَبْلَها فِي الواحِدِ المُؤَنَّثِ المُخاطَبَةِ نَحْوُ ( اُكتُبِنَّ ) لِتَدُلَّ عَلى الياءِ المَحْذُوفَةِ .
3-الفَتْحُ فِيما عَداهُما .
أَمّا الفَتْحُ فِي المُفْرَدِ ، فَلأنَّهُ لَوْ انْضَمَّ ، لَالْتَبَسَ بِالجَمْعِ المُذَكَّرِ ، ولَوْ كُسِرَ ، لَالْتَبَسَ بِالمُخاطِبَةِ . وأَمّا فِي المُثَنّى والجَمْعِ المُؤَنَّثِ فَلأنَّ مَا قَبْلَهَا أَلِفٌ ، نَحْوُ ( اُكتُبانِّ واُكتُبْنانِّ ) وَزِيدَتِ الألِفُ فِي الجَمْعِ المُؤَنَّثِ قَبْلَ نُوْنِ التَّأكِيدِ ، لِكَراهَةِ اجتِماعِ ثَلاثِ نُوناتٍ ، نُوْنِ المُضْمَرِ ، ونُونِ التَّأكِيدِ الثَّقِيلَةِ .
وَنُونُ التَّأْكِيدِ ( الخَفِيفَةُ ) لا تدْخُلُ عَلى التَّثْنِيَةِ ولا عَلى الجَمْعٍ المُؤَنَّثِ أَصْلاً لِأنَّهُ لَوْ حُرِّكَ النُونُ لَمْ يَبْقَ عَلى الأصْلِ فَلَمْ تَكُنْ خَفِيفَةً سَاكِنَةً ، وإنْ أَبْقَوها ساكِنَةً فَيَلْزَمُ التِقَاءُ السّاكِنَيْنِ ( عَلى غَيْرِ حَدِّهِ ) (1) وهُوَ غَيْرُ حَسَنٍ .
الخُلاصَةُ :
نُونُ التَّأكِيدِ : نونٌ يُؤْتى بِها لِتَأكِيدِ الأمْرِ ، والمُضارِعِ إذا كَانَ فِيهِ مَعْنَى الأمْرِ .
نُونُ التَّأْكِيدِ عَلى قِسْمَينِ : 1-خَفِيفَةٌ سَاكِنَةٌ . 2-ثَقِيلَةٌ مُشَدَّدَةٌ .
__________
(1) - فإنَّ التِقاءَ السّاكِنَيْنِ إنَّما يَجُوزُ إذا كَانَ الأوَّلُ مِنْهُما مَدٍّ ( الألِفَ ) أوْ حَرْفَ لِينٍ وَكَانَ الثّانِى مُدْغَماً فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ فَحِينَئِذٍ يَجُوزُ التِقَاءُ السَّاكِنَيْنِ ، لأنَّ اللِسَانَ يَرْتَفِعُ عَنْهُما دَفْعَةً واحِدَةً مِن غَيرِ كُلْفَةٍ ، مِثْلُ ( ولا الضَّالِّين ) ولِذا يُسَمّى ذلِك بِـ ( إلتِقاءِ الساكِنَيْنِ عَلى ) حَدِّهِ ) وإذا لَمْ يَكُن التِقاءُ السّاكِنَيْنِ عَلى نَحْوِ ما ذَكَرنا يُسَمّى بِـ ( إلتِقاءِ السّاكِنَيْنِ عَلى غَيْرِ حَدِّهِ ) .(1/185)
ويَجُوزُ دُخُولُهُما عَلى الأمْرِ ، والنَّهْى ، والاسْتِفْهامِ ، والتَّمَنِّي ، والعَرْضِ .
وتَدْخُلُ نُونُ التَّوْكِيدِ عَلى جُمْلَةِ القَسَمِ لِلدّلالَةِ عَلى تَأكِيدِ طَلَبِ الفِعْلِ .
ويَجِبُ أَنْ تَكُونَ حَرَكَةُ مَا قَبْلَها عَلى ما يَأتِي :
1-الضَمُّ فِي جَمْعِ المُذَكَّر .
2-الكَسْرُ فِي المُؤَنَّثَةِ المُخاطَبَةِ .
3-الفَتْحُ فِيما عَداهُما .
ولا تَدْخُلُ نُونُ التَّأْكِيدِ الخَفيفَةُ عَلى التَثْنِيَةِ والجَمْعِ المُؤَنَّثِ أَصْلاً .
--------------
أَسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفْ نُونَ التَّأكِيدِ ، ومَثِّلْ لَها .
2-بأيِّ الأَفْعال تُلْحَقُ نُونُ التَّأكِيدِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
3-مَا هِىَ أَنْواعُ نُونِ التَّأْكِيدِ ؟ ومَا عَلامَةُ كُلٍّ مِنْها ؟
4-لِمَاذا تَلْحَقُ القَسَمَ نُونُ التَّأْكِيدِ وُجُوباً .
5-مَا هيَ حَرَكَةُ مَا قَبْلَ نُونِ التَّوكِيدِ فِي الجَمْعِ المُذَكَّر ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
6-مَا هيَ حَرَكَةُ مَا قَبْلَ نُونِ التَّأكِيدِ فِي الواحِدِ المُؤَنَّثِ المُخاطَبَةِ ؟ ولِمَاذا ؟
7-لِمَاذا تُزادُ الألِفُ فِي الجَمْعِ المُؤَنَّثِ الّذِي أُلْحِقَتْ بِهِ نُونُ التَأكِيدِ الثَّقِيلَةُ ؟
8-هَلْ تَدْخُلُ نُونُ التَأْكِيدِ الخَفِيفَةُ عَلى المُثَنّى والجَمْعِ المُؤَنَّثِ ؟ ولِمَاذا ؟
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الأفعال المُوَكَّدَةَ ، وبَيِّنْ سَبَبَ حَرَكَةِ مَا قَبْلَها فِيما يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :
1-واللهِ لَتَذْهَبَنَّ .
2-اُكْتُبُنَّ الدَّرْسَ .
3-اُدْرُسِنَّ كَىْ تَفْهَمِي المَوْضُوعَ .
4-تَاللَهِ لَأفْرَحَنَّ بِهذا .
5-اُكْتُبانِّ مَا أَقُولُهُ .(1/186)
ب-أَكِّدِ الأفْعالَ التّالِيَةَ بِنُونِ التَأْكِيدِ الثَّقِيلَةِ فِي جُمَلٍ مُفِيدَةٍ ، وبَيِّنِ السَّبَبَ فِي عَلامَةِ مَا قَبْلَ نُونِ التَوْكِيدِ : اُكْتُبَا ، هَلْ تَدْرُسِينَ ، لاَ تَذْهَبْنَ ، اِنْظِمْ ، بِيعُوا .
ج-أَعْرِبْ ما يَأتِي :
1- قال تعالى : { وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ }( الأنبياء / 57 ) .
2- قال تعالى : { فَإِمَّا تَرَيْنَّ مِنْ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا }( مريم / 26 ) .
3- قال تعالى : {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (200) سورة الأعراف.
4- قال تعالى : { وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}( العنكبوت / 11 ) .
التّأكيد .
انتهى الكتابُ
*****************
المصادر والمراجع
تفسير أبي السعود
المعجم الكبير للطبراني
سنن الترمذي
سنن أبى داود
صحيح البخاري
صحيح مسلم
شعب الإيمان للبيهقي
المعجم الوسيط
حلية الأولياء
الدعاطب
محاضرات الأدباء
مجمع الأمثال
مسند أحمد
السلسلة الضعيفة
سنن الدارقطني
مصنف ابن أبي شيبة
المطالب العالية
الفرج بعد الشدة للتنوخي
المستطرف في كل فن مستظرف
صبح الأعشى
مختصر منهاج السنة النبوية
لسان العرب
الجنى الداني في حروف المعاني
منتهى الطلب من أشعار العرب
طبقات فحول الشعراء
الأغاني لأبي الفرج
شرح الرضي على الكافية
البديع في نقد الشعر
شرح حدود ابن عرفة
شَرْحُ الأشْمُونِي
غرر الخصائص الواضحة
تراجم شعراء موقع أدب
العقد الفريد
مجمع الأمثال
تاريخ الرسل والملوك
تاريخ بغداد
البداية والنهاية لابن كثير
غرر الخصائص الواضحة
نهاية الأرب في فنون الأدب
أساس البلاغة
في جامع الدروس العربية
لباب الآداب للثعالبي
شرح ابن عقيل
همع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى
مجمع الأمثال
كتاب نهج البلاغة(1/187)
المفصل في صنعة الإعراب
مفتاح العلوم
جامع الدروس العربية
شرح ابن عقيل
شرح الآجرومية - حسن حفظي
شرح الرضي على الكافية
شرح شافية ابن الحاجب
قاموس الإملاء
قاموس النحو
موسوعة النحو والإعراب
همع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى
شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد1-20
الكشكول
زهر الأكم في الأمثال و الحكم
شرح أدب الكاتب
شرح ديوان الحماسة
ألفية ابن مالك
تاج العروس
الصداقة والصديق
شرح المفصل لابن يعيش
معجم القواعد العربية للدقر
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
خزانة الأدب
الموجز في قواعد اللغة العربية
النحو الواضح
مغني اللبيب عن كتب الأعاريب
برنامج قالون
المكتبة الشاملة 2
www.al-kawthar.com/maktaba
الفهرس العام
مقدمة هامة ... 2
اَلْمُقَدِّمَاتُ في المَبَادِئَ التَّي يَجِبُ تَقْدِيمُهَا لِتَوَقُّفِ المَسَائِلِ عَلَيْها ... 7
الفَصْلُ الأوَّلُ - تَعْريفُ عِلْمِ النَّحْوِ ... 7
اَلفَصْلُ الثَّانِي -اَلكَلِمَةُ وأَقْسَامُهَا ... 7
الخُلاصَةُ : ... 7
تَعْريفُ الاسْمِ ... 8
تَعْريفُ الفِعْلِ ... 8
تَعرِيفُ الحَرْفِ ... 10
الفَصْلُ الثَّالِثُ -تَعْرِيفُ الكَلام ... 10
الخُلاصَةُ ... 11
الاسْمُ ... 13
اَلفَصْلُ اَلأوَّلُ -اَلاسْمُ المُعْرَبُ ... 13
الفَصْلُ الثَّاني -أَصنَافُ إعْرابِ الاسْمِ ... 14
بَقِيَّةُ أَصْنَافِ إعْرَابِ الاسْمِ ... 17
اَلخُلاصَةُ : ... 18
اَلْفَصْلُ الثَّالِثُ -اَلاسْمُ المُعْرَبُ ... 21
تَتِمَّةُ أَسْبَابِ مَنْعِ الصَّرْفِ ... 24
الخُلاصَةُ : ... 26
اَلْمَقْصَدُ اَلأوَّلُ في الأَسْمَاءِ المَرْفُوعَةِ ... 28
اَلْقِسْمُ الأوَّلُ : اَلفَاعِلُ ... 29
اَلْخُلاصَةُ : ... 31
اَلقِسْمُ الثَّالِثُ وَالرَّابِعُ : المبْتَدَأُ وَالخَبَرُ ... 33
اَلخُلاصَةُ : ... 35
بَقِيَّةُ المَرْفُوعَاتِ ... 37
اَلقِسمُ الخَامِسُ : خَبَرُ إنَّ وَأَخَواتِهَا ... 37(1/188)
اَلقِسْمُ السَّادِسُ : اِسْمُ كَانَ وَأخَواتِهَا ... 38
اَلقِسْمُ السَّابِعُ : اِسْمُ ( مَا ، ولا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) ... 38
اَلخُلاصَةُ : ... 39
اَلْمَقْصَدُ الثَّانِي : اَلأَسْمَاءُ المَنْصُوبَةُ ... 41
اَلْقِسْمُ الأوَّلُ : المَفْعُولُ المُطْلَقُ ... 42
اَلقِسْمُ الثَّانِي : المَفْعُولُ بِهِ ... 42
اَلخُلاصَةُ : ... 43
اَلرَّابِعِ مِمَّا يُحْذَفُ فِعْلُهُ وُجُوباً : المُنَادَى ... 46
أَقْسَامُ المُنَادَى ... 46
تَرْخِيمُ المُنادَى : ... 47
المَنْدُوبُ ... 47
اَلخُلاصَةُ : ... 47
اَلقِسْمُ الثَّالِثُ ، المَفْعُولُ فِيهِ ... 50
اَلْقِسْمُ الرَّابِعُ ، المفْعُولُ لَهُ . ... 51
اَلقِسْمُ الخَامِسُ ، المَفْعُولُ مَعَهُ ... 51
اَلخُلاصَةُ : ... 51
اَلقِسْمُ السَّادِسُ – اَلحَالُ ... 54
اَلخُلاصَةُ : ... 55
اَلْقِسْمُ السَّابِعُ – التَّمْييزُ ... 61
اَلخُلاصَةُ : ... 61
اَلقِسْمُ الثَّامِنُ – المُسْتَثْنَى ... 63
اَلخُلاصَةُ : ... 65
اَلقِسْمُ التَّاسِعُ : خَبَرُ ( كَانَ ) وَأخَواتِها ... 69
اَلقِسْمُ العَاشِرُ : اِسْمُ ( إنَّ ) وَأخَواتِها ... 69
اَلقِسْمُ الحَادِي عَشَرَ : المَنْصُوبُ بِ ( لا ) الَّتي لِنَفْي الجِنْسِ ... 69
اَلقِسمُ الثّانِي عَشَرَ : ( مَا ) و ( لا ) المُشْبَّهَتينِ بِ ( لَيْسَ) ... 71
اَلْمَقْصَدُ الثَّالِثُ- فِي المَجْرُوراتِ ... 74
اَلخُلاصَةُ : ... 76
اَلخاتِمةُ: فِي التَّوَابِعِ ... 79
اَلقِسْمُ الأوَّلُ : النَّعْتُ ( الصِّفة ) ... 80
اَلخُلاصَةُ : ... 81
اَلْقِسْمُ الثَّانِي - اَلعَطْفُ بِالحُرُوفِ ... 83
اَلخُلاصَةُ : ... 84
اَلقِسْمُ الثَّالِثُ : التَّأْكِيدُ ... 87
اَلخُلاصَةُ : ... 88
اَلقِسْمُ الرّابِعُ : اَلبَدَلُ ... 91
اَلقِسْمُ الخامِسُ عَطْفُ البَيَانِ ... 92
اَلخُلاصَةُ : ... 92(1/189)
اَلبَابُ الثَّانِي فِي الاسْمِ المَبْنِيِّ ... 95
اَلنَّوْعُ الأوَّلُ : المضْمَراتُ ... 96
ضَمِيرُ الشَّأْنِ و القِصَّةِ ... 97
ضَمِيرُ الفَصْلِ ... 97
اَلخُلاصَةُ : ... 98
اَلنَّوعُ الثَّانِي أَسْماءِ الإشارَةِ ... 102
اَلنَّوْعُ الثَّالِثُ الاسْمُ المَوْصُولُ ... 102
اَلخُلاصَةُ : ... 104
النَّوعُ الرَّابِعُ أسْماءُ الأفْعالِ ... 108
النَّوعُ الخامِسُ أَسْمَاءُ الأصْوَاتِ ... 109
اِسْمُ الصَّوتِ ، كُلُّ اسْمٍ حُكِيَ بِهِ صَوْتٌ ، مِثْلُ ( غاقِ ) لِصَوتِ الغُرابِ ، و( طَاقْ ) لِحِكايَةِ الضَّربِ ، و( طَقْ ) لِحِكايَةِ وَقْعِ الحِجارَةِ بَعْضِها عَلِي بَعْضٍ ، أوْ لِصَوتٍ يُصَوَّتُ بِهِ لِلبَهائمِ كـ ( نِخْ) لإناخَةِ البَعِيرِ . ... 109
النَّوعُ السَّادِسُ : المُرَكَّباتُ ... 109
اَلخُلاصَةُ : ... 110
النَّوعُ السّابِعُ ، اَلكِنَايَاتُ ... 111
اَلخُلاصَةُ : ... 113
النَّوعُ الثَّامِنُ : الظُّرُوفُ المَبْنِيَّةُ -1 ... 115
اَلخُلاصَةُ : ... 117
الظُّرُوفُ المَبْنِيَّةُ -2 ... 119
اَلخُلاصَةُ : ... 120
الخَاتِمَةُ فِي سائِرِ أحْكامِ الاسْمِ ولَواحِقِهِ - غَيْرِ الإعْرابِ والبِناءِ ... 123
الفَصْلُ الأوَّلُ : فِي التَّعْرِيفِ والتَّنْكِيرِ ... 123
الفَصْلُ الثّانِي : فِي أَسْماءِ الأعْدادِ ... 124
اَلخُلاصَةُ : ... 124
بَقيَّةُ أَسْماءِ العَدَدِ ... 127
اَلخُلاصَةُ : ... 128
الفَصْلُ الثَّالِثُ : التَّذْكِيرُ والتَّأنِْيثُ ... 130
الفَصْلُ الرَّابِعُ : المُثَنّى ... 131
اَلخُلاصَةُ : ... 132
الفَصْلُ الخامِسُ : فِي المَجْمُوعِ ... 134
اَلخُلاصَةُ : ... 136
الفَصْلُ السّادِسُ فِي المَصْدَرِ ... 139
الفَصلُ السّابِعُ فِي اسْمِ الفاعِلِ واسْمِ المَفْعُولِ ... 139
اِسمُ الفاعِلِ ... 139
اِسْمُ المَفْعُولِ ... 140
اَلخُلاصَةُ : ... 141(1/190)
الفَصْلُ الثّامِنُ : الصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ واسْمُ التَّفْضِيلِ ... 143
اِسمُ التَّفْضِيل ... 144
الخُلاصَةُ : ... 146
القِسْمُ الثّانِي- فِي الفِعْلِ ... 148
الفِعْلُ الماضِي ... 149
الفِعْلُ المُضارِعُ ... 149
اَلخُلاصَةُ : ... 151
المُضارعُ المَرْفُوعُ ... 154
المُضارعُ المَنْصُوبُ ... 154
المُضارعُ المَجْزُومُ ... 156
اَلخُلاصَةُ : ... 156
الفِعْلُ المُضارِعُ ، وكِلِمَةُ المُجازاةِ ... 159
اَلخُلاصَةُ : ... 161
فِعْلُ الأمْرِ ... 164
الفِعْلُ المَجْهُولُ ... 165
اَلخُلاصَةُ : ... 166
الفِعْلُ اللاَّزِمُ والمُتَعَدِّي ... 169
أَفْعالُ القُلُوبِ ... 170
اَلخُلاصَةُ : ... 171
الأفْعَالُ النَّاقِصَةُ وأَفْعَالُ المُقارَبَةِ ... 174
أ-الأفْعالُ النّاقِصَةُ : ... 174
ب-أَفْعالُ المُقَارَبَةِ ... 176
اَلخُلاصَةُ : ... 177
فِعْلُ التَّعَجُبِ وأفْعالُ المَدْحِ والذَّمِّ ... 179
أ-فِعْلُ التّعَجُّبِ مَا وُضِعَ لإنْشَاءِ التَّعْجُّبِ ، ولَهُ صِيغَتَانِ . ... 179
ب-أَفْعَالُ المَدْحِ والذَّمِّ ... 179
الخُلاصَةُ : ... 180
القِسْمُ الثّالِثُ- فِي الحَرْفِ ... 183
حُرُوفِ الجَرِّ ... 184
الخُلاصَةُ : ... 186
تَتِمَّةُ حُرُوفِ الجَرِّ ... 188
الخُلاصَةُ : ... 190
بَقِيَّةُ حُرُوفِ الجَرِّ ... 193
اَلخُلاصَةُ : ... 195
الحُرُوفُ المُشَبَّهَةُ بِالفِعْلِ ... 199
اَلخُلاصَةُ : ... 200
بَقِيَّةُ الحُرُوفِ المُشَبَّهَةِ بِالفِعْلِ ... 202
الخُلاصَةُ : ... 204
اَلخُلاصَةُ : ... 207
حُرُوفُ العَطْفِ -2 ... 209
حُرُوفُ التَّنْبِيهِ ... 213
حُرُوفُ النِّداءِ ... 213
حُرُوفُ الإيجَابِ ... 214
الخُلاصَةُ : ... 214
الحُرُوفُ الزّائِدَةُ ... 217
الحُرُوفُ المَصدَرِيَّةُ ... 218
اَلخُلاصَةُ : ... 218
اَلخُلاصَةُ : ... 222
حَرْفُ التَّوَقُّعِ ... 224
حَرْفَا الاسْتِفهامِ ... 225(1/191)
اَلخُلاصَةُ : ... 225
( قَدْ ) حَرْفُ تَوَقُّعٍ يَدْخُلُ عَلى الماضِي ، فَيُفِيدُ تَقْرِيبَهُ إلى الحَالِ . ... 225
حُرُوفُ الشَّرْطِ ... 228
اَلخُلاصَةُ : ... 230
حَرْفُ الرَّدْعِ ... 232
تَاءُ التَّأْنِيثِ السّاكِنةُ ... 233
الخُلاصَةُ : ... 234
الخُلاصَةُ : ... 238
نُونُ التَّأكِيدِ ... 240
الخُلاصَةُ : ... 241
المصادر والمراجع ... 244(1/192)