نظم مسائل الجاهلية
نظمها
أبو حامد الشنقيطي
طباعة وتنسيق الناظم
مكة المكرمة / 1427هـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مقدمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد :
فإن نظم المتون العلمية المنثورة يقربها إلى الحفظ والفهم ؛ لأن المدارك والأذهان تميل إلى المنظوم من المتون أكثر من المنثور ؛ ولا أدل على ذلك من كثرة المنظومات في كل فن ، وشدة عناية أهل العلم بها : درسا وحفظا وشرحا ، مقارنة بالمتون المنثورة .
وفي إطار محاولاتي وجهودي في نظم بعض المتون العلمية - ولا سيما في مجال التوحيد والعقيدة - أقدم هذا النظم الذي عقدت فيه رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله التي سماها : " المسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عليه أهل الجاهلية" .
وقد اتبعت في هذا النظم منهجية تقوم على الأسس التالية :
1)الاعتماد على أكثر من نسخة مطبوعة من رسالة الشيخ ، منها : نسختان مطبوعتان في كتيبين صغيرين ، وأخرى مطبوعة ضمن كتاب "مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله" الذي نشرته الوزارة ، رغم وجود اختلافات طفيفة بين هذه النسخ .
2)الالتزام بمضمون رسالة الشيخ دون زيادة أو نقصان .
3)الالتزام بترتيب المسائل كما جاءت في الرسالة الأصلية دون تغيير .
4)البعد عن التعقيد اللفظي والمعنوي ، واختيار الألفاظ السهلة ذوات الدلالات الواضحات للتعبير عن محتوى الرسالة الأصلية .
5)الإشارة إلى الآيات التي استدل بها الشيخ على مسائله ؛ بذكر أسماء سورها غالبا أو ذكر ألفاظ منها ، مع ملاحظة أن الشيخ لم يستدل لجميع مسائله ، وتابعه الناظم في ذلك ، فأغفل ما أغفله الشيخ ، وإلا لطال النظم طولا يبعده عن مقصوده .
6)وضع هوامش لإيراد الآيات والأحاديث التي استدل بها الشيخ ، مع العزو والتخريج .(1/1)
والله أرجو أن أكون قد وفقت فيما إليه قصدت ؛ فما كان من صواب فهو من الله تعالى ، وما كان من خطإ فهو مني ومن الشيطان ، وأستغفر الله منه .
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
أبو حامد الشنقيطي…
1
ڑأقولُ بعدَ حمدِ ربِّي والصلاهْ
ڑڑعلى النبيِّ المصطفَى ، ومَنْ تَلاهْ
ٹڑ
2ڑڑفي نظمِ متنٍ للتميميِّ الإمامْ(1)
__________
(1) هو الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان المشرفي التميمي النجدي ؛ ولد في العيينة سنة 1115 هـ ، ونشأ في بيت علم ورئاسة وشرف ، حفظ القرآن الكريم صغيرا ، وقرأ الفقه والتفسير والحديث على أبيه وعلماء بلده ، حتى ألم بما عندهم في وقت يسير . ثم عكف على الاستزادة من العلم والاستنباط فقرأ كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم ، ثم سافر إلى الحرمين والأحساء والبصرة للأخذ من علمائها في علوم الشريعة ، حتى تضلع فيها . ولما عاد إلى بلده عزمَ على الدعوة إلى الله ، وتصحيحِ العقيدة مما علق بها في العهود الأخيرة من البدع والخرافات والشركيات ؛ فباشر القيام بالدعوة إلى سبيل الحق ، والعودة إلى الكتاب والسنة ، وتنقيتهما من الشوائب . ولاقى في دعوته بعض العنت والطرد في بلدته حريملاء وغيرها ، ثم انتقل إلى الدرعية حيث لقي القبول والترحيب من أميرها محمد بن سعود ، ومن هناك راسل علماء البلدان وأمراءها بدعوته ، فاستجاب له بعضهم ، وعاند الآخرون . ولم تلبث الدعوة أن توسعت بفضل الله ، ثم بفضل جهود الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود ؛ سواء عن طريق الرسائل المدعومة بالحجج والبراهين ، أو بفعل الجهاد بالسيف لمن لم ينفع معه ذلك ، حتى شملت الدعوة بلادَ نجد وما جاورها . كما تأثر بدعوة الشيخ كثير من دعاة الإصلاح في البلاد الإسلامية ، من الذين جاؤوا بعده ، مما كان له أثر كبير في وصول هذه الدعوة إلى كثير من أقطار الإسلام . وقد تبنت المملكة العربية السعودية رسميا هذه الدعوة المباركة منذ قيامها ، وأخذت على عاتقها مهمة نشرها والدفاع عنها ، ومناصرتها بما لديها من إمكانيات .
للشيخ مصنفات ورسائل كثيرة في العقيدة والشريعة ، وقد طبعت طبعات كثيرة ، حتى جمعتها ونشرتها وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد في مجموعة واحدة من عدة مجلدات . توفي الشيخ محمد سنة 1206 هـ ، بعد حياة حافلة بالدعوة والجهاد ، فرحمه الله رحمة واسعة .(1/2)
ڑڑواللهَ منهُ أرتجِي نيْلَ المرامْ:
ٹڑ
3ڑڑكلُّ أمورِ الجاهليَّةِ التِي
ڑڑخالفَهُمْ فيها رسولُ الملَّةِ
ٹڑ
4ڑڑولا غِنَى عنْ علمِها للعبدِ
ڑڑوالضدُّ يَبْدُو حُسْنُهُ بالضِّدِّ
ٹڑ
5ڑڑأخطَرُها : عَدمُ إيمانِ الفؤادْ
ڑڑبما أتَى به الرسولُ (- صلى الله عليه وسلم -) وأفادْ
ٹڑ
6ڑڑلا سيَّما مَنْ كانَ ذا ?ستحسانِ
ڑڑلِما عليْه الجاهليُّ الجاني
ٹڑ
7ڑڑفذاكَ قدْ تَمَّتْ له الْخَسارهْ
ڑڑفي "العنكبوتِ(1)" حوْلَ ذا إشارهْ
ٹڑ
8ڑڑأُولى المسائلِ: ارتكابُ الشركِ
ڑڑمعَ الإلهِ ذي العُلا والْمُلكِ
ٹڑ
9ڑڑبشركِهِمْ أهلَ الصلاحِ في الدُّعاءْ
ڑڑوفي العبادةِ ، وقالوا: (شُفَعَاءْ)
ٹڑ
10ڑڑواللهُ - جَلَّ - في الكتابِ قدْ ذَكَرْ
ڑڑذا المقتضَى في "يونسٍ(2)" ، وفي "الزُّمَرْ(3)"
ٹڑ
11ڑڑوهذه المسألةُ العُظمَى التِي
ڑڑخالفَهم فيها نبيُّ الرحمةِ
ٹڑ
12ڑڑفقدْ أتَى النبيُّ(- صلى الله عليه وسلم -) بالإِخْلاصِ
ڑڑوأنَّه الدينُ ، بلا ?نتِقاصِ
ٹڑ
13ڑڑمُخَبِّرًا بأنَّه دينُ العَلِي
ڑڑوهْوَ به أرسلَ كلَّ الرُّسُلِ
ٹڑ
14ڑڑواللهُ لا يَقبَلُ أيَّ عملِ
ڑڑمِنْ غيرِ إخلاصٍ ، فأَخْلِصْ يُقْبَلِ
ٹڑ
15ڑڑوأخبَرَ الرسولُ (- صلى الله عليه وسلم -) أنَّ منْ فَعَلْ
ڑڑما ?ستَحسنُوا ففي الضلالِ قدْ دَخلْ
ٹڑ
16ڑڑوهْوَ مِنَ الْجِنَانِ - حقًّا - مُبْعَدُ
__________
(1) إشارة إلى قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)(العنكبوت: من الآية52) .
(2) إشارة إلى قوله تعالى: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ)(يونس: من الآية18) .
(3) إشارة إلى قوله تعالى: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)(الزمر: من الآية3) .(1/3)
ڑڑبلْ إن مأواه السعير الموقد
ٹڑ
17ڑڑوهذهِ مسألةٌ تَفَرَّقُوا
ڑڑلأجْلِها : فمُسْعَدٌ ، ومُوبَقُ
ٹڑ
18ڑڑمسألةٌ فيها الْعَِداءُ وَقَعا
ڑڑلأجْلِها فرضُ الجهادِ شُرِعا
ٹڑ
19ڑڑ { وَقَاتِلُوهُمْ } آيةُ "الأنْفالِ(1)"
ڑڑدَلَّتْ علَى شرعيَّةِ القتالِ
ٹڑ
20ڑڑثانيةُ المسائلِ: التفرُّقُ
ڑڑفي الدينِ والدُّنْيا ، وبئسَ النَّزَقُ!
ٹڑ
21ڑڑفكلُّ حزبٍ فرِحٌ بما لَدَيْهْ
ڑڑومُوقِنٌ أنَّ الصوابَ ما عليهْ
ٹڑ
22ڑڑفشرَعَ النبيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) الاِجْتِماعَا
ڑڑ في الدينِ ، وهْوَ في النصوصِ شاعا
ٹڑ
23ڑڑقد جاءَ في "الشورَى(2)" ، وفي "الأنعامِ(3)"
ڑڑو"آلِ عمرانَ(4)" ، فخُذْ نِظامي
ٹڑ
24ڑڑكما نهَى في الدينِ عن تفرُّقِ
ڑڑبقولِهِ : { وَاعْتَصِمُوا } (5) ، فحَقِّقِ!
ٹڑ
25ڑڑوبعدَ ذا ثالثةُ المسائلِ:
ڑڑرُؤيتُهم أنَّ منَ الفضائلِ
ٹڑ
__________
(1) إشارة إلى قوله تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)(لأنفال: من الآية39)
وقوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ )(البقرة: من الآية146)
(2) إشارة إلى قوله تعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)(الشورى: من الآية13)
(3) إشارة إلى قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)(الأنعام: من الآية159)
(4) إشارة إلى قوله تعالى: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ )(آل عمران: من الآية105)
(5) إشارة إلى قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)(آل عمران: من الآية103)(1/4)
26ڑڑعصيانَ والي الأمرِ ، أمَّا الطاعةُ
ڑڑلأمرِه ، فهْيَ لديهمْ ذِلَّةُ
ٹڑ
27ڑڑوخالفَ الرسولُ (- صلى الله عليه وسلم -) ذا بالأمرِ
ڑڑبطاعةِ الولاةِ ، بلْ بالصبرِ
ٹڑ
28ڑڑعليهمُ في جُورِهمْ ، كما أمرْ
ڑڑبالسمعِ والنصحِ لهمْ كلَّ البشرْ
ٹڑ
29ڑڑتلكَ الثَّلاثُ أوَّلُ المسائلِ
ڑڑقدْ جُمِعتْ في قولِ خيرِ قائلِ:
ٹڑ
30ڑڑفيما روَى الصحيحُ: "إن اللهَ
ڑڑيرضَى لكمْ (1)" ، إياكَ أنْ تَنْساها
ٹڑ
31ڑڑولم يقعْ للناسِ مِنْ إخلالِ
ڑڑفي الدينِ والدنيا علَى الإجمالِ
ٹڑ
32ڑڑإِلاَّ بإخلالٍ بها أوْ بعضِها
ڑڑإذْ لا يَقومان معًا إلاَّ بها
ٹڑ
33ڑڑثُمَّ: بناءُ دينِهمْ على أصولْ
ڑڑلم يَستسِغْها النَّقلُ ، بلْ ولا العُقولْ
ٹڑ
34ڑڑأعظمُها التقليدُ ، وهْوَ أكبرُ
ڑڑقاعدةٍ يَتْبَعُها مَنْ كَفَرُوا
ٹڑ
35ڑڑجميعُهمْ ، وذاكَ في القُرآنِ
ڑڑقدْ جاءَ في "الزُّخرُفِ(2)" معْ "لُقمانِ(3)"
ٹڑ
__________
(1) 10) تمام الحديث: "إِنَّ اللَّهَ يرضى لكُمْ ثَلَاثاً، وَيَسْخَطُ لكُمْ ثَلَاثاً: يَرْضَى لَكُمْ : أَنْ تَعْبُدُوهُ ولا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرّقُوا ، [وأن تُنَاصِحُوا مَنْ ولَّاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ]، وَيَسْخَطُ لَكُمْ : قِيلَ وَقَالَ ، وإِضَاعَةَ الْمَالِ ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ".أخرجه مسلم وأحمد ومالك وابن حبان والبيهقي مرويا عن أبي هريرة .
(2) 11) إشارة إلى قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) (الزخرف:23)
(3) 12) إشارة إلى قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) (لقمان:21)(1/5)
36ڑڑوقدْ أتاهمْ باعتراضٍ وافِ
ڑڑفي "سَبَإٍ(1)" قدْ جاءَ ، وَ"الأعرافِ(2)"
ٹڑ
37ڑڑوبَعدَها: اغْتِرارُهمْ بالكَثرهْ
ڑڑفهْيَ لدَيهِمْ حُجَّةٌ وعِبرهْ
ٹڑ
38ڑڑفالحقُّ عندهمْ بكُثْرِ أهلِهِ
ڑڑوغُربةُ الشيءِ دليلُ بُطْلِهِ
ٹڑ
39ڑڑفكانَ أنْ أتاهمُ الرسولُ (- صلى الله عليه وسلم -)
ڑڑبضِدِّ ذا مِمَّا حَوَى التنزيلُ
ٹڑ
40ڑڑوبعدَها : احتجاجُهُمْ بالأقدَمِينْ
ڑڑوذاكَ في "طَهَ(3)" أتَى ، وَ"المؤمنينْ(4)"
ٹڑ
41ڑڑوبعدَها: استِدلاَلُهُمْ بقوْمِ
ڑڑأُوتُوا قُوًى في عَمَلٍ وفَهمِ
ٹڑ
42ڑڑوفي اكتسابِ الْمُلْكِ والأموالِ
ڑڑوالجاهِ ، يالَهُ مِنِ استدلالِ!
ٹڑ
43ڑڑفرَدَّ ذُو الجلالِ ذا ، وأَنْكَرَهْ
ڑڑوذاكَ في "الأحقافِ(5)" ، ثُمَّ "البَقرَهْ(6)"
ٹڑ
44ڑڑثم: علَى بُطْلِ الهدَى استدلالُهُمْ
ڑڑبأنْ قَفاهُ الضُّعفاءُ وَحْدَهُمْ
ٹڑ
__________
(1) 13) إشارة إلى قوله تعالى : (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ)(سبأ: من الآية46)
(2) 14) إشارة إلى قوله تعالى : (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) (لأعراف:3)
(3) 15) إشارة إلى قوله تعالى :(قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى) (طه:51)
(4) 16) إشارة إلى قوله تعالى : (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ)(المؤمنون: من الآية24)
(5) 17) إشارة إلى قوله تعالى : (وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ )(الأحقاف: من الآية26)
(6) 18) إشارة إلى قوله تعالى : (وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ )(البقرة: من الآية89)(1/6)
45ڑڑفي "الشُّعَراءِ(1)" شاهدٌ له أتَى
ڑڑوالثانِ في "الأنعامِ(2)" جاءَ مُثْبَتَا
ٹڑ
46ڑڑتاسعةُ المسائل الْمُحَقَّقَهْ:
ڑڑالاِقْتِدَا بالعُلماءِ الْفَسَقَهْ
ٹڑ
47ڑڑوقدْ أتاهمْ رَدُّه في "التوْبةِ(3)"
ڑڑمحذِّرًا لهمْ ، وفي "المائدةِ(4)"
ٹڑ
48ڑڑثُمَّ: احتجاجُهمْ على بُطلِ الهدَى
ڑڑبضَعْفِ فهمِ أهلِهِ ، يالَلرَّدَى!
ٹڑ
49ڑڑوبِانْعدامِ حفظِهِمْ ، وذاكَ فِي
ڑڑسورةِ "هودٍ(5)" قدْ أتَى ، فَلْتَقْتَفِ
ٹڑ
50ڑڑوبعدَ ذا: استدلالُهُمْ بما فَسَدْ
ڑڑمِنَ القياسِ ، ما لَهمْ فيه سَنَدْ
ٹڑ
51ڑڑكقولِه فيما حَكاهُ عنهمُ
__________
(1) 19) إشارة إلى قوله تعالى: (قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) (الشعراء:111)
(2) 20) إشارة إلى قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) (الأنعام:53)
(3) 21) إشارة إلى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) (التوبة: من الآية34)
(4) 22) إشارة إلى قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) (المائدة:77)
(5) 23) إشارة إلى قوله تعالى: (فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ) (هود:27)(1/7)
ڑڑفي سورةٍ معلومةٍ : { إِنْ أَنْتُمُ } (1)
ٹڑ
52ڑڑوبعدَه: الْإِنْكارُ للقياسِ
ڑڑصحيحِه ، مِنْ دونِما أساسِ
ٹڑ
53ڑڑويَجمَعُ المذكورَ ذا معْ سابقِ
ڑڑعَدَمُ فهمِ جامعٍ وفارقِ
ٹڑ
54ڑڑثُمَّ: الغُلُوُّ عندهمْ في العُلَمَا
ڑڑوالصالحينَ ، والإلَهُ حَرَّمَا
ٹڑ
55ڑڑذاكَ ، وعنهُ قدْ نَهَى أهلَ الكتابْ
ڑڑفي سورةِ "النساءِ(2)" ، فاعرفِ الصوابْ
ٹڑ
56ڑڑثُمَّ: بِناؤُهمْ لِمَا تَقَدَّمَا
ڑڑعلَى أساسٍ واحدٍ ، فَلْتَعْلَمَا
ٹڑ
57ڑڑوهْوَ أساسُ النفيِ والإثباتِ
ڑڑعلَى خِلافِ مَنهجِ الأَثْبَاتِ
ٹڑ
58ڑڑفاتَّبَعُوا الظنَّ اتباعاً ، والهوَى
ڑڑوأَعْرَضوا عنْ وَحْيِ فالقِ النَّوَى!
ٹڑ
59ڑڑثُمَّ: اعتذارُهمْ عنِ اتِّباعِ ما
ڑڑآتاهمُ اللهُ بفهمٍ عُدِمَا
ٹڑ
60ڑڑكقولِه : { قُلُوبُنَا غُلْفٌ } (3) و { يَا
ڑڑشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ } (4) ، فاللهَ اخْشَيَا
ٹڑ
61ڑڑواللهُ قدْ أنكرَ ذا ، وأَعْلَنَا
ڑڑتَكذيبَهُمْ فيما ادَّعَوْا ، وبَيَّنَا
ٹڑ
62ڑڑبأَنَّهُ الطَّبْعُ علَى الْقُلُوبِ
ڑڑبِسَبَبِ الكُفرانِ بالمربوبِ
ٹڑ
63ڑڑثُمَّ: اعتياضُهُمْ بِكُتْبِ السحرِ
ڑڑعمَّا أتاهمْ مِنْ هُدًى وذِكْرِ
ٹڑ
__________
(1) 24) إشارة إلى قوله تعالى: (قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا )(إبراهيم: من الآية10)
(2) 25) إشارة إلى قوله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ)(النساء: من الآية171)
(3) 26) إشارة إلى قوله تعالى: (وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ) (البقرة:88)
(4) 27) إشارة إلى قوله تعالى: (قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ )(هود: من الآية91)(1/8)
64ڑڑقدْ ذَكَرَ الإلَهُ ذا في "البَقرهْ(1)"
ڑڑفاحفَظْ أُخَيَّ كلَّ ماذَكَرَهْ
وٹڑ
65ڑڑوبعدَهُ: عَزْوُهُمُ باطلَهُمْ
ڑڑللأنبياءِ كَذِبًا ، يا وَيْلَهُمْ!
ٹڑ
66ڑڑوقدْ حَوَتْ دليلَ ذَا "الزَّهْرَاوَانْ(2)"
ڑڑوهْوَ عنِ (الخليلِ) مَعْ (سُلَيْمانْ)
ٹڑ
67ڑڑوبعدَهُ: تَناقُضٌ في الانتسابْ
ڑڑإلى الخليلِ عندهمْ ، وذا عُجابْ!
ٹڑ
68ڑڑإظهارُهمْ تَرْكَ اتِّباعِه نَقَضْ
ڑڑدعواهُمُ ، فهلْ دليلٌ قدْ نَهَض؟!
ٹڑ
69ڑڑوبعدَ ذاكَ: قدحُهُمْ في بعضِ
ڑڑأهلِ الصلاحِ ، دونَ وجهٍ مُرْضِ
ٹڑ
70ڑڑبِفِعْلِ بعضِ مَنْ لهمْ قدِ انْتَسَبْ
ڑڑوذاكَ للقادحِ مِنْ أوْهَى السَّبَبْ!
ٹڑ
71ڑڑكالقدحِ مِنْ يَهودَ في المسيحِ
ڑڑوذاكَ مِنْ كُفرِهِمُ الصريحِ
ٹڑ
72ڑڑوقدحِهِمْ معَ النصارَى في الأمينْ
ڑڑمِنْ بُغضِهِ ، تَبًّا لهمْ من مُجرمينْ!
ٹڑ
73ڑڑوبعده : اعتقادُهُمْ في السَّحَرَهْ
ڑڑوفي مَخَارِيقِهِمُ الْمُستنكَرَهْ
ٹڑ
74ڑڑفهْيَ لديهمْ كالكراماتِ التِي
ڑڑبالأوْلياءِ الصالحينَ خُصَّتِ
ٹڑ
75ڑڑقدْ نَسَبُوا إلى (سُليمانَ) النبِي
ڑڑوالأنبياءِ ذاك ، يا لَلكَذِبِ!
ٹڑ
76ڑڑثُمَّ : تَعَبُّدُ الْمُكَا والتَّصْدِيَهْ
ڑڑيا ربِّ زكِّ النفسَ خيرَ تَزْكِيَهْ!
ٹڑ
__________
(1) 28) إشارة إلى قوله تعالى: (وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (البقرة:101)
(2) 29) إشارة إلى قوله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا)(البقرة: من الآية102)، وقوله تعالى: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67)(1/9)
77ڑڑثُمَّ : اتخاذُ الدينِ لهوًا ولَعِبْ
ڑڑقد شاعَ ذاكَ عندهمْ ، يا لَلعَجَبْ!
ٹڑ
78ڑڑثُمَّ: اغترارُهُمْ بهذِي الدُّنيا
ڑڑبحيثُ قدْ ظَنُّوا بدونِ اسْتِحْيَا
ٹڑ
79ڑڑبأنَّ ما أعطاهُمُ الإلهُ
ڑڑمنها ، فبُرهانٌ علَى رِضاهُ!
ٹڑ
80ڑڑدليلُ ذا في "سبإٍ" يُسْتَذْكَرُ
ڑڑكقولِ ذي العِزَّةِ : { نَحْنُ أَكْثَرُ } (1)
ٹڑ
81ڑڑوبعده : تركُ دخولِ الحقِّ
ڑڑإذا اقْتَفاهُ الضعفا بالسَّبْقِ
ٹڑ
82ڑڑتَكَبُّرًا منهمْ ، وبئسَ العملُ!
ڑڑوذاكَ في "الأنعامِ(2)" - حقًّا - مُنْزَلُ
ٹڑ
83ڑڑثُمَّ : احتجاجُهمْ على بُطْلِ الهدَى
ڑڑوذا بسَبْقِ الضُّعفا للاِقْتِدا
ٹڑ
84ڑڑوذاك بـ"الأحقافِ" في الذكرِ العَطِرْ
ڑڑكقولِه : { لَوْ كَانَ خَيْرًا } (3) ، فاعْتَبِرْ
ٹڑ
85ڑڑوبعده : تحريفُهُمْ لِلْكُتُبِ
ڑڑمِنْ بعدِ عَقْلِهَا ، فيا لَلعَجَبِ!
ٹڑ
86ڑڑبلْ حَرَّفوها عالمينَ ذلكْ
ڑڑقدْ وَرَدُوا بذلكَ المهالِكْ!
ٹڑ
87ڑڑوبعد ذا : تصنيفُهُمْ لِكُتُبِ
ڑڑباطلةٍ ، وعَزْوُهَا بالكَذِبِ
ٹڑ
88ڑڑإلى الإلهِ ، وهْوَ - جلَّ - قدْ ذَكَرْ
ڑڑذلكَ ، والدليلُ في ثانِي السُّوَرْ(4)
ٹڑ
89ڑڑوكونُهُمْ - لجهلِهِمْ - لا يَعْقِلونْ
ڑڑمن الهدَى والحقِّ غيرَ ما يَكونْ
ٹڑ
__________
(1) 30) إشارة إلى قوله تعالى: (وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلاداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) (سبأ:35)
(2) 31) إشارة إلى قوله تعالى: (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ )(الأنعام: من الآية52)
(3) 32) إشارة إلى قوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ)(الأحقاف : من الآية11)
(4) 33) إشارة إلى قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً)(البقرة: من الآية79)(1/10)
90ڑڑمعْ حزبِهمْ ، شاهدُهُ في "البقرَهْ(1)"
ڑڑفما أقلَّ عَقْلَهمْ وأحْقَرَهْ!
ٹڑ
91ڑڑوبعدَ ذاكَ: أنَّهمْ لا يَعلمونْ
ڑڑمضمونَ ما قومُهُمُ يَعتقدونْ
ٹڑ
92ڑڑونَبَّهَ العليُّ في ثاني السوَرْ(2)
ڑڑعليهِ - أيضًا - في اعتراضٍ مُعتبَرْ
ٹڑ
93ڑڑثُمَّ - وذا مِن أعجبِ العُجابِ - :
ڑڑتركُهُمُ وصيَّةَ الوهابِ
ٹڑ
94ڑڑبالاِجْتماعِ ، وارتكابُ ما نَهَى
ڑڑعنهُ مِنَ الآفاتِ ، فاهْجُرَنَّهَا
ٹڑ
95ڑڑفكلُّ حزبٍ ذَكرتْ ذا "المؤمنونْ"
ڑڑقدْ أَصبحُوا { بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } (3)
ٹڑ
96ڑڑوبعد ذا: عَِداءُهُمْ لدينِهِمْ
ڑڑمعَ انتسابِهمْ لهُ بزَعْمِهِمْ
ٹڑ
97ڑڑوحُبُّهُمْ ديانةَ الكُفَّارِ
ڑڑوهمْ لهمْ عِدًى ، فيا لَلعارِ!
ٹڑ
98ڑڑودينَ (فرعونَ) ارتضَوْا فأَلْحَدُوا
ڑڑلَمَّا أتَى بدِينِ (موسَى) (أحمدُ)
ٹڑ
99ڑڑوبعد ذا: بالحقِّ كُفرانُهمُ
ڑڑإنْ كان معْ مَن لا يَهُودُونَهُمُ
ٹڑ
100ڑڑ { وَقَالَتِ الْيَهُودُ } (4) في ثاني السوَرْ
ڑڑفيها دليلُ ذاكَ ، بِئسَ مَنْ كَفَرْ!
ٹڑ
101ڑڑوبعد ذا : اللجوءُ للإنكارِ
ڑڑلدينِهمْ ، مِنْ بعدِ ما إقْرارِ
ٹڑ
102ڑڑكفعلِهمْ في حَجِّهِمْ ، ما أَنْكَرَهْ!
__________
(1) 34) إشارة إلى قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ )(البقرة: من الآية91)
(2) 35) إشارة إلى قوله تعالى: (قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(البقرة: من الآية91)
(3) 36) من الآية الكريمة: (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (المؤمنون:53)
(4) 37) إشارة إلى قوله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ )(البقرة: من الآية113)(1/11)
ڑڑشاهدُه تَضَمَّنَتْهُ "البقرهْ(1)"
ٹڑ
103ڑڑثُمَّ : ادِّعاءُ كلِّ حزبٍ مِنهمُ
ڑڑنجاتَهُ ، واللهُ كَذَّبَهُمُ
ٹڑ
104ڑڑفي "النحلِ(2)" ، بينما الصوابُ المعتبَرْ
ڑڑبَيَّنَهُ الرحمنُ في ثاني السوَرْ(3)
ٹڑ
105ڑڑثُمَّ : تَعَبُّدٌ بكشفِ العوْرَةِ
ڑڑوجاءَ في "الأعرافِ(4)" دونَ مِرْيَةِ
ٹڑ
106ڑڑثُمَّ : تَعَبُّدٌ بتحريمِ الحلالْ
ڑڑكما تَعَبَّدُوهُ بالشركِ الْمُحالْ
ٹڑ
107ڑڑواتَّخَذوا أحبارَهُمْ ، رُهبانَهُمْ
ڑڑمِنْ دونِ ربِّ الخلقِ أرباباً لهمْ!
ٹڑ
108ڑڑوبعد ذا : الإلحادُ في الصفاتِ
ڑڑفي "فُصِّلَتْ(5)" دليلُ ذاكَ ياتِي
ٹڑ
109ڑڑوبعده : الإلحادُ في الأسماءِ
ڑڑشاهدُه في "الرعدِ(6)" حقًّا جاءِ
ٹڑ
110ڑڑوبعده : التعطيلُ قوْلُ آلِ
ڑڑفرعوْنَ ، أهلِ البغيِ والضلالِ
ٹڑ
111ڑڑوبعد ذاك : نِسبةُ النقائصِ
ڑڑإلى الإلهِ ذي الكمالِ الخالصِ
ٹڑ
112ڑڑوالشركُ في الْمُلكِ معَ العليِّ
ڑڑكقوْلةِ المجوسِ أهلِ الغيِّ
ٹڑ
113ڑڑوبعد ذا : جُحودُهم للقدَرِ
__________
(1) 38) إشارة إلى قوله تعالى: (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ )(البقرة: من الآية130)
(2) 39) إشارة إلى قوله تعالى: (تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:111)
(3) 40) إشارة إلى قوله تعالى: (بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة:112)
(4) 41) (41) إشارة إلى قوله تعالى: (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا)(الأعراف : من الآية28)
(5) 42) إشارة إلى قوله تعالى: (وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ)(فصلت: من الآية22)
(6) 43) إشارة إلى قوله تعالى: (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ)(الرعد: من الآية30)(1/12)
ڑڑفيا لَه مِن مذهبٍ مستنكَرِ!
ٹڑ
114ڑڑثُمَّ : احتجاجُهُمْ على المقتدِرِ
ڑڑثُمَّ : اعتراضُ شرعِهِ بالقَدَرِ
ٹڑ
115ڑڑمَسَبَّةُ الدهرِ لذاكَ تالِيَهْ
ڑڑوقدْ أتَى شاهدُها في "الجاثِيَهْ(1)"
ٹڑ
116ڑڑوبعده : إسنادُهُمْ نِعَمَهُ
ڑڑلغيرِهِ في "النحلِ(2)" ، وهْوَ عَمَهُ!
ٹڑ
117ڑڑوكُفرُهُمْ بما له مِنْ آيَهْ
ڑڑوجَحْدُ بعضٍ ، بِئستِ الغِوايهْ!
ٹڑ
118ڑڑوقولُهُمْ : { مَا أَنْزَلَ اللَّهُ } (3) كمَا
ڑڑفي الذكرِ عنهمْ قدْ حَكَى ربُّ السما
ٹڑ
119ڑڑوقولُهمْ - وذاكَ في "المدَّثِّرِ" -
ڑڑعن مُحْكَمِ التنزيلِ : { قَوْلُ الْبَشَرِ } (4)!
ٹڑ
120ڑڑوقدحُهُمْ في حِكمةِ الإلهِ
ڑڑداهِيَةٌ منْ أَشنعِ الدواهِي
ٹڑ
121ڑڑثُمَّ : اجتهادُهمْ بإعمالِ الْحِيَلْ
ڑڑفي دفعِ ما جاءَ به كلُّ الرُّسُلْ
ٹڑ
122ڑڑفي "آل عمرانَ(5)" أتَى في آيتَيْنْ
ڑڑدليلُ ذاكَ واضحًا بدونِ مَيْنْ
ٹڑ
123ڑڑإقْرارُهُمْ بالحقِّ للتَّوَصُّلِ
ڑڑلدفعِهِ بذاكَ إحدَى الْحِيَلِ
ٹڑ
124ڑڑوذا معَ السابقِ - حقَّا - اشتَرَكْ
__________
(1) 44) إشارة إلى قوله تعالى: (وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ)(الجاثية: من الآية24)
(2) 45) إشارة إلى قوله تعالى: (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا )(النحل: من الآية83)
(3) 46) إشارة إلى قوله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ)(الأنعام: من الآية91)
(4) 47) إشارة إلى قوله تعالى: (إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) (المدثر:25)
(5) 48) إشارة إلى قوله تعالى: (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (آل عمران:54) ، وقوله تعالى: (وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (آل عمران :72)(1/13)
ڑڑفي آيةٍ منْ شاهدَيْهِ(1) دونَ شَكّْ
ٹڑ
125ڑڑثُمَّ : التَّعصُّبُ لدينِهِمْ كمَا
ڑڑفي "آل عمرانَ(2)" أتَى ، فلْتَعلما
ٹڑ
126ڑڑوبعدَه : تَسميةُ اتِّباعِ
ڑڑدينِ الهدَى شِركًا ، بدون داع
ٹڑ
127ڑڑوقدْ أتَى شاهدُه في "آلِ
ڑڑعمرانَ(3)" ، فاحْفَظْهُ ، ولا تُبالِ!
ٹڑ
128ڑڑتَحريفُهمْ لِلْكَلْمِ عنْ مَواضِعِهْ
ڑڑفما اهْتَدَوْا للحقِّ مِن مَنابعِهْ!
ٹڑ
129ڑڑولَيُّ الاَلْسِنَةِ بالكتابِ
ڑڑألاَ يَخافونَ مِنَ العقابِ؟!
ٹڑ
130ڑڑتَلقيبُهُمْ أهلَ الهدَى بالصابئِينْ
ڑڑوالحشَوِيِّينَ ، مقالَ الْمُفترِينْ!
ٹڑ
131ڑڑوبعد ذا : افتراءُهُمْ للكذِبِ
ڑڑعلَى الإلهِ الحقِّ ، يا لَلعَجَبِ!
ٹڑ
132ڑڑشكواهُمُ إنْ غُلِبوا بالْحُجَّهْ
ڑڑإلى الملوكِ ، بِئستِ الْمَحَجَّهْ!
ٹڑ
133ڑڑشاهدُه : قالَ العليُّ الأكبرُ
ڑڑفيما حكاهُ عنهُمُ : { أَتَذَرُ...(4) }
ٹڑ
134ڑڑورميُ أهلِ الحقِّ بالفسادِ
ڑڑفي الأرضِ ، وهْوَ ظاهرُ الفسادِ
ٹڑ
135ڑڑدليلُه السابقُ ذكرُهُ ، وهُوْ
ڑڑفي سورةِ "الأعرافِ(5)" ، فاحْفظنَّهُ
ٹڑ
__________
(1) 49) إشارة إلى الآية السابقة نفسها .
(2) 50) إشارة إلى قوله تعالى: (وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ) (من آل عمران : 73 )
(3) 51) إشارة إلى قوله تعالى: (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) (آل عمران :79)
(4) 52) إشارة إلى قوله تعالى: (وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ) (من الأعراف : 127 )
(5) 53) إشارة إلى الآية السابقة : (وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ) (الأعراف : من الآية 127 )(1/14)
136ڑڑوالرميُ بانتقاصِ دِينِ الْمَلِكِ
ڑڑوهْوَ بـ "الاَعرافِ(1)" ، و"غافرٍ(2)" حُكِي
ٹڑ
137ڑڑوالرميُ بالتنقيصِ مِنْ آلهتِهْ
ڑڑوهْوَ في "الاَعرافِ(3)" أتَى ، فلا تَتِهْ!
ٹڑ
138ڑڑورميُ أهلِ الحقِّ بالتبديلِ
ڑڑلدينِهِمْ في "غافرِ(4)" التنزيلِ
ٹڑ
139ڑڑوالرميُ بانتقاصِ شخصِ الملكِ
ڑڑوهْوَ في "الاَعرافِ(5)" ، فلا تُشَكِّكِ!
ٹڑ
140ڑڑدعواهُمُ العملَ بالحقِّ الذِي
ڑڑلدَيهِمُ ، وهذه الدعوَى انْبُذِ!
ٹڑ
141ڑڑكقولِه : { نُؤْمِنُ } (6) في ثاني السوَرْ
ڑڑوإفكُهُمْ يُدرَكُ مِن دونِ نَظَرْ
ٹڑ
142ڑڑوالزَّيْدُ في عبادةٍ ، فلْتَعلمِ
ڑڑكفعلِهِمْ في عاشرِ الْمُحرَّمِ
ٹڑ
__________
(1) 54) إشارة إلى قوله تعالى في نفس الآية : (وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) (الأعراف : من الآية 127 )
(2) 55) إشارة إلى قوله تعالي : (إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) (غافر : من الآية 26 )
(3) 56) إشارة إلى قوله تعالى في آية الأعراف السابقة : ((وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) (الأعراف : من الآية 127 )
(4) 57) إشارة إلى قوله تعالى : (إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) (غافر : 26 )
(5) 58) إشارة إلى قوله تعالي : (وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ) (الأعراف : 127 )
(6) 59) إشارة إلى قوله تعالي : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (البقرة : 91 )(1/15)
143ڑڑوالنقصُ منها ، يا لَها مِن مُجْحِفَهْ!
ڑڑكمِثْلِ تركِهمْ وقوفَ عَرَفَهْ
ٹڑ
144ڑڑوتركُهُمْ لواجبٍ تَوَرُّعَا
ڑڑفيا لَه من وَرَعٍ ، ما أشْنَعَا!
ٹڑ
145ڑڑوتركُهمْ لطيباتِ الرزقِ
ڑڑتَعَبُّدًا ، بدونِ وجهِ حقِّ
ٹڑ
146ڑڑثُمَّ : التعبدُ بتركِ ما يُباحْ
ڑڑ مِن زينةِ اللهِ ، وما فيها جُناحْ
ٹڑ
147ڑڑدعوتُهُمْ إلى الضلالِ قوْمَهُمْ
ڑڑبغيرِ علمٍ ، ما أشدَّ ظُلمَهُمْ!
ٹڑ
148ڑڑدعوتُهم إيَّاهمُ للكُفرِ
ڑڑبه معَ العِلمِ ، فيا لَلخُسرِ!
ٹڑ
149ڑڑدعواهُمُ محبةَ الإلهِ
ڑڑمعْ تركِ شرعِهِ ادعاءٌ واهِ
ٹڑ
150ڑڑمَثِّلْ علَى مَكرِهِمُ الكُبَّارِ
ڑڑبفعلِ قومِ نوحٍٍ الفُجَّارِ!
ٹڑ
151ڑڑوكَوْنُ ما لهمْ مِنَ الأئِمَّهْ
ڑڑقسميْنِ ، عِبْ كليْهما وذُمَّهْ!
ٹڑ
152ڑڑفعالِمٌ فُجَرَةٌ لا يَتَّقِي
ڑڑوعابدٌ صاحبُ جهلٍ مُطْبِقِ!
ٹڑ
153ڑڑفي بضعِ آياتٍ توالتْ قدْ ذَكَرْ
ڑڑفيها العليُّ ذاكَ في ثاني السوَرْ(1)
ٹڑ
154ڑڑدعواهُمُ دونَ جميعِ الخلقِ
ڑڑأنَّهمُ همْ أولياءُ الحقِّ
ٹڑ
155ڑڑثُمَّ : تَمَنِّيهِمْ لما لا يَحْصُلْ
__________
(1) 60) نص الآيات المشار إليها هو قوله تعالى : (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ - وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ - أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) (البقرة : 75-77)(1/16)
ڑڑفي { لَنْ تَمَسَّنَا } (1) وفي { لَنْ يَدْخُل } (2)
ٹڑ
156ڑڑثُمَّ : اتخاذُهمْ قبورَ الأنْبِيَا
ڑڑمساجدًا ، والصالحينَ الأوْليا
ٹڑ
157ڑڑثُمَّ : اتخاذُ ما لهم مِنْ أَثَرِ
ڑڑمساجدًا ، وقدْ رُوِيْ عنْ عُمَرِ
ٹڑ
158ڑڑوجعلُهمْ علَى القبورِ سُرُجَا
ڑڑوجعلُها عيدًا ، فما لهمْ حِجَا!
ٹڑ
159ڑڑوالذبحُ عندَ هذهِ القبورِ
ڑڑفيا لَه مِن مُنكَرٍ محظورِ!
ٹڑ
160ڑڑوبعدَ ذلكَ: التَّبَرُّكُ بما
ڑڑلديهِمُ مِنْ أثرٍ للعُظَما
ٹڑ
161ڑڑكمِثلِ دار ندوةٍ معَ افتخارْ
ڑڑصاحبِها بها ، وليْسَ مِنْ فَخارْ
ٹڑ
162ڑڑقدْ لِيمَ حينَ باعها (حكيمُ)
ڑڑنِعمَ الجوابُ قَولُه الحكيمُ :
ٹڑ
163ڑڑ"قد ذهبتْ كلُّ المكارمِ عَدَا
ڑڑتقوَى الإلهِ" ، فهْيَ نورٌ وهدَى
ٹڑ
164ڑڑوبعد ذاك : الفخرُ بالأحسابِ
ڑڑثُمَّ يَليهِ : الطعنُ في الأنسابِ
ٹڑ
165ڑڑثمتَ : الاِستسقاءُ بالأنواءِ
ڑڑثُمَّ : النِّياحَةُ لدى الضَّراءِ
ٹڑ
166ڑڑوعدُّهُمْ للبغيِ مِن خيرِ الخِصالْ
ڑڑوذَكَرَ الإلهُ ذاكَ - ذُو الجلالْ -
ٹڑ
167ڑڑوبعده : الفخرُ ولوْ بحقِّ
ڑڑوعنه يَنْهَى ذو الكمالِ الحقِّ
ٹڑ
168ڑڑثُمَّ : التعصُّبُ لكلِّ مَنْ نُمِي
ڑڑإليهمُ بنسبٍ أوْ رَحِمِ
ٹڑ
169ڑڑونصرُهُ بالحقِّ أوْ بالباطلِ
ڑڑوذاك عندهمْ مِنَ الفضائلِ!
ٹڑ
170ڑڑوبعدَه : جوازُ أخذِ الشخصِ
ڑڑبِجُرْمِ غيرِه ، بلا تَقَصِّ
ٹڑ
__________
(1) 61) إشارة إلى قوله تعالي : (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً) (البقرة : 80)
(2) 62) إشارة إلى قوله تعالي : (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة :111)(1/17)
171ڑڑفأنزلَ الإلهُ في "الأنعامِ(1)"
ڑڑردًّا عليهِ واضحَ الإِحكامِ
ٹڑ
172ڑڑوبعده : تَعيِيرُهمْ للشخصِ
ڑڑببعضِ ما في غيرِه مِن نقصِ
ٹڑ
173ڑڑوأنكرَ الرسولُ(- صلى الله عليه وسلم -) ذا بقوْلِه
ڑڑ- مُستنكِرًا - : "عَيَّرْتَهُ بأُمِّهِ"(2)؟!
ٹڑ
174ڑڑوفخرُهُمْ بأنَّهُمْ وُلاةُ
ڑڑبيتِ الإلهِ ، ما لهمْ حَصاةُ!
ٹڑ
175ڑڑفذَمَّهُمْ ربهمُ في "المؤمنينْ"
ڑڑبقولِه سبحانَه : { مُسْتَكْبِرِين } (3)
ٹڑ
176ڑڑوفخرُهمْ بكونِهِمْ ذُرِّيَّهْ
ڑڑللأنبياءِ ، ما لهمْ مِنْ نُهْيَهْ!
ٹڑ
177ڑڑوقد أتَى في الذكرِ : { تِلْكَ أُمَّة } (4)
ڑڑفأيُّ فخرٍ لعديمِ الهِمَّهْ؟!
ٹڑ
__________
(1) 63) إشارة إلى قوله تعالي : (وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (الأنعام : 164 )
(2) 64) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه تحت باب (باب المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك) ، ومسلم في صحيحه في باب (باب إطعام المملوك مما يأكل وإلباسه مما يلبس ولا يكلفه ما يغلبه) بسنديهما ـ واللفظ للبخاري ـ عن المعرور قال : لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حله فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : "يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية ، إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم " .
(3) 65) إشارة إلى قوله تعالي : (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ) (المؤمنون : 67 )
(4) 66) إشارة إلى قوله تعالي : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (البقرة : 134/141 )(1/18)
178ڑڑوالفخرُ بالصَّنْعَةِ ، مِثلَ فخرِهِمْ
ڑڑبرِحْلتَيْهِمُ على حُرَّاثِهِمْ
ٹڑ
179ڑڑوبعد ذاك : عِظَمُ الدُّنيا فِي
ڑڑقلوبِهمْ ، في "زُخرفٍ(1)" مُوافِ
ٹڑ
180ڑڑثُمَّ : التَّحكُّمُ على اللهِ كما
ڑڑفي "زخرفٍ(2)" شاهدُه تَقدَّمَا
ٹڑ
181ڑڑثُمَّ : ازدراءُ الفقراءِ ، وهْوَا
ڑڑفي سورةِ "الأنعامِ(3)" ، فاقْفُ قَفْوَا
ٹڑ
182ڑڑورميُ آلِ المرسلينَ رَمْيَا
ڑڑبعدَمِ الإخلاصِ ، حُبِّ الدُّنيا
ٹڑ
183ڑڑوقدْ أجابَهم بقولِه : و { مَا
ڑڑعَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ } (4) ربُّ السَّما
ٹڑ
184ڑڑوالكُفرُ بالرُّسُلِ والملائِكْ
ڑڑوالكفرُ بالكُتُبِ بعدَ ذلكْ
ٹڑ
185ڑڑإعراضُهمْ عما أتَى عنِ الإلهْ
ڑڑقدْ ضلَّ جَمْعُهُمْ عنِ الهدَى ، وَتاهْ!
ٹڑ
186ڑڑوالكفرُ باليوْمِ الأخيرِ الحقِّ
ڑڑتَكذِيبُهمْ لقاءَ ربِّ الخلقِ
ٹڑ
187ڑڑتكذيبُ بعضِ ما أتَى به الرُّسُلْ
ڑڑفي اليوْمِ الاَخِرِ عنِ الخالقِ - جلّْ -
ٹڑ
188ڑڑكما أتَى في "الكهفِ(5)" معْ تكذيبِهِمْ
ڑڑبما أتَى في "الحمدِ" ، قولِ رِبِّهِمْ :
ٹڑ
__________
(1) 67) إشارة إلى قوله تعالي : (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) (الزخرف : 31 )
(2) 68) إشارة إلى نفس آية الزخرف السابقة .
(3) 69) إشارة إلى قوله تعالي : (وََلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ) (الأنعام : من الآية 52)
(4) 70) إشارة إلى بقية الآية السابقة : (مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ) (الأنعام : من الآية 52)
(5) 71) إشارة إلى قوله تعالي : (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً) (الكهف : 105 )(1/19)
189ڑڑ { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } (1) ثُمَّ "البقرَهْ(2)"
ڑڑو"زخرفٍ(3)" ، فيا لَه ما أَنْكَرَهْ!
ٹڑ
190ڑڑإيمانُهمْ بالْجِبْتِ والطاغُوتِ
ڑڑتبًّا له مِنْ مذهبٍ ممقوتِ!
ٹڑ
191ڑڑوبعد ذا : تَفضيلُ دِينِ المشركينِ
ڑڑعلى الصراطِ الحقِّ ، دينِ المسلمينْ
ٹڑ
192ڑڑولَبْسُهُمْ للحقِّ بالباطلِ ، ثُمّْ :
ڑڑكتمانُهُمْ للحقِّ رَغمَ عِلْمِهمْ
ٹڑ
193ڑڑوبعده : القولُ على الإلهِ
ڑڑمِن دونِ علمٍ ، أقبحُ المناهِي
ٹڑ
194ڑڑثُمَّ : التناقُضُ الْمُبِينُ الفاضحُ
ڑڑإذْ كَذَّبُوا بالحقِّ ، وهْوَ واضحُ
ٹڑ
195ڑڑكما أتَى في قولِ ربِّ الخلقِ
ڑڑسبحانَه : { بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ } (4)
ٹڑ
196ڑڑإيمانُهمْ ببعضِ ما قدْ أُنزِلا
ڑڑدونَ سِواه باطلٌ لنْ يُقْبَلا
ٹڑ
197ڑڑوبعده : التفريقُ بيْنَ الرُّسُلِ
ڑڑوإنَّهُ مِنَ الضلالِ الْمُنْجَلِي
ٹڑ
198ڑڑثُمَّ : مخالَفَتُهمْ فيما لا
ڑڑعِلمَ به عندهمُ ضلالاَ
ٹڑ
199ڑڑدعواهُمُ اتِّباعَ نهجِ السلَفِ
ڑڑوصَرَّحُوا بعكسِ ذاكَ ، فاعْرِفِ
ٹڑ
200ڑڑوصَدُّهُمْ عنِ السبيلِ كلَّ مَنْ
ڑڑآمنَ باللهِ ، وذا مِنَ الْفِتَنْ!
ٹڑ
201ڑڑثُمَّ : مَوَدَّتُهُمُ للكافرينْ
ڑڑوالكُفرِ ، وهْوَ منهمُ كُفرٌ مُبِينْ
ٹڑ
202ڑڑثُمَّ : عِيافةٌ ، وطَرْقٌ ، طِيَرَهْ
ڑڑوهْيَ مسائلُ ثلاثٌ مُنكَرَهْ!
ٹڑ
203ڑڑكَهانةٌ ، وبعدَها : التَّحاكُمُ
ڑڑمنهمْ إلى الطاغوتِ ، داءٌ قاصمُ
ٹڑ
204ڑڑآخِرُها : كَراهَةُ التزوِيجِ بَيْنْ
__________
(1) 72) (الفاتحة : 4)
(2) 73) إشارة إلى قوله تعالي : (يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ) البقرة : من الآية 254)
(3) 74) إشارة إلى قوله تعالي : (وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (الزخرف : 86 )
(4) 75) من قوله تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ) (ق : من الآية 5)(1/20)
ڑڑعيدَيْنِ ، وهْو مُنكَرٌ ليسَ بِهَيْنْ!
ٹڑ
205ڑڑقدْ تَمَّ ما رُمْتُ بفضلِ اللهِ - عَزّْ -
ڑڑوأَشكُرُ اللهَ عليهِ ، إذْ نَجَزْ
ٹڑ
206ڑڑوأَختِمُ النظمَ مُصلِّيًا علَى
ڑڑ(محمدٍ) ، وآلِه ذَوِي الْعُلاَ
ٹڑ
207ڑڑبِمِائَتَيْ بيتٍ وسبعةٍ كَمَلْ
ڑڑ(نَظمُ المسائلِ) ، بعونِ اللهِ - جَلّْ -
…
تم بحمد الله
على يد ناظمه وطابعه ومنسقه عُبيدِ الله الفقير إلى عفو مولاه الغني عمن سواه : أبي حامد الشنقيطي ،
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين .(1/21)