23: 4 و امر الملك حلقيا الكاهن العظيم و كهنة الفرقة الثانية و حراس الباب ان يخرجوا من هيكل الرب جميع الانية المصنوعة للبعل و للسارية و لكل اجناد السماء و احرقها خارج اورشليم في حقول قدرون و حمل رمادها الى بيت ايل
23: 5 و لاشى كهنة الاصنام الذين جعلهم ملوك يهوذا ليوقدوا على المرتفعات في مدن يهوذا و ما يحيط باورشليم و الذين يوقدون للبعل للشمس و القمر و المنازل و لكل اجناد السماء
23: 6 و اخرج السارية من بيت الرب خارج اورشليم الى وادي قدرون و احرقها في وادي قدرون و دقها الى ان صارت غبارا و ذرى الغبار على قبور عامة الشعب
23: 7 و هدم بيوت المابونين التي عند بيت الرب حيث كانت النساء ينسجن بيوتا للسارية
23: 8 و جاء بجميع الكهنة من مدن يهوذا و نجس المرتفعات حيث كان الكهنة يوقدون من جبع الى بئر سبع و هدم مرتفعات الابواب التي عند مدخل باب يشوع رئيس المدينة التي عن اليسار في باب المدينة
23: 9 الا ان كهنة المرتفعات لم يصعدوا الى مذبح الرب في اورشليم بل اكلوا فطيرا بين اخوتهم
23: 10 و نجس توفة التي في وادي بني هنوم لكي لا يعبر احد ابنه او ابنته في النار لمولك
23: 11 و اباد الخيل التي اعطاها ملوك يهوذا للشمس عند مدخل بيت الرب عند مخدع نثنملك الخصي الذي في الاروقة و مركبات الشمس احرقها بالنار
23: 12 و المذابح التي على سطح علية احاز التي عملها ملوك يهوذا و المذابح التي عملها منسى في داري بيت الرب هدمها الملك و ركض من هناك و ذرى غبارها في وادي قدرون
23: 13 و المرتفعات التي قبالة اورشليم التي عن يمين جبل الهلاك التي بناها سليمان ملك اسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين و لكموش رجاسة الموابيين و لملكوم كراهة بني عمون نجسها الملك
23: 14 و كسر التماثيل و قطع السواري و ملا مكانها من عظام الناس
(2/131)
23: 15 و كذلك المذبح الذي في بيت ايل في المرتفعات التي عملها يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ فذانك المذبح و المرتفعة هدمها و احرق المرتفعة و سحقها حتى صارت غبارا و احرق السارية
23: 16 و التفت يوشيا فراى القبور التي هناك في الجبل فارسل و اخذ العظام من القبور و احرقها على المذبح و نجسه حسب كلام الرب الذي نادى به رجل الله الذي نادى بهذا الكلام
23: 17 و قال ما هذه الصوة التي ارى فقال له رجال المدينة هي قبر رجل الله الذي جاء من يهوذا و نادى بهذه الامور التي عملت على مذبح بيت ايل
23: 18 فقال دعوه لا يحركن احد عظامه فتركوا عظامه و عظام النبي الذي جاء من السامرة
23: 19 و كذا جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة التي عملها ملوك اسرائيل للاغاظة ازالها يوشيا و عمل بها حسب جميع الاعمال التي عملها في بيت ايل
23: 20 و ذبح جميع كهنة المرتفعات التي هناك على المذابح و احرق عظام الناس عليها ثم رجع الى اورشليم
23: 21 و امر الملك جميع الشعب قائلا اعملوا فصحا للرب الهكم كما هو مكتوب في سفر العهد هذا
23: 22 انه لم يعمل مثل هذا الفصح منذ ايام القضاة الذين حكموا على اسرائيل و لا في كل ايام ملوك اسرائيل و ملوك يهوذا
23: 23 و لكن في السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا عمل هذا الفصح للرب في اورشليم
23: 24 و كذلك السحرة و العرافون و الترافيم و الاصنام و جميع الرجاسات التي رئيت في ارض يهوذا و في اورشليم ابادها يوشيا ليقيم كلام الشريعة المكتوب في السفر الذي وجده حلقيا الكاهن في بيت الرب
23: 25 و لم يكن قبله ملك مثله قد رجع الى الرب بكل قلبه و كل نفسه و كل قوته حسب كل شريعة موسى و بعده لم يقم مثله
23: 26 و لكن الرب لم يرجع عن حمو غضبه العظيم لان غضبه حمي على يهوذا من اجل جميع الاغاظات التي اغاظه اياها منسى
(2/132)
23: 27 فقال الرب اني انزع يهوذا ايضا من امامي كما نزعت اسرائيل و ارفض هذه المدينة التي اخترتها اورشليم و البيت الذي قلت يكون اسمي فيه
23: 28 و بقية امور يوشيا و كل ما عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
23: 29 في ايامه صعد فرعون نخو ملك مصر على ملك اشور الى نهر الفرات فصعد الملك يوشيا للقائه فقتله في مجدو حين راه
23: 30 و اركبه عبيده ميتا من مجدو و جاءوا به الى اورشليم و دفنوه في قبره فاخذ شعب الارض يهواحاز بن يوشيا و مسحوه و ملكوه عوضا عن ابيه
23: 31 و كان يهواحاز ابن ثلاث و عشرين سنة حين ملك و ملك ثلاثة اشهر في اورشليم و اسم امه حموطل بنت ارميا من لبنة
23: 32 فعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمله اباؤه
23: 33 و اسره فرعون نخو في ربلة في ارض حماة لئلا يملك في اورشليم و غرم الارض بمئة وزنة من الفضة و وزنة من الذهب
23: 34 و ملك فرعون نخو الياقيم بن يوشيا عوضا عن يوشيا ابيه و غير اسمه الى يهوياقيم و اخذ يهواحاز و جاء الى مصر فمات هناك
23: 35 و دفع يهوياقيم الفضة و الذهب لفرعون الا انه قوم الارض لدفع الفضة بامر فرعون كل واحد حسب تقويمه فطالب شعب الارض بالفضة و الذهب ليدفع لفرعون نخو
23: 36 كان يهوياقيم ابن خمس و عشرين سنة حين ملك و ملك احدى عشرة سنة في اورشليم و اسم امه زبيدة بنت فداية من رومة
23: 37 و عمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل اباؤه
24: 1 في ايامه صعد نبوخذناصر ملك بابل فكان له يهوياقيم عبدا ثلاث سنين ثم عاد فتمرد عليه
24: 2 فارسل الرب عليه غزاة الكلدانيين و غزاة الاراميين و غزاة الموابيين و غزاة بني عمون و ارسلهم على يهوذا ليبيدها حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبيده الانبياء
24: 3 ان ذلك كان حسب كلام الرب على يهوذا لينزعهم من امامه لاجل خطايا منسى حسب كل ما عمل
24: 4 و كذلك لاجل الدم البريء الذي سفكه لانه ملا اورشليم دما بريا و لم يشا الرب ان يغفر
(2/133)
24: 5 و بقية امور يهوياقيم و كل ما عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
24: 6 ثم اضطجع يهوياقيم مع ابائه و ملك يهوياكين ابنه عوضا عنه
24: 7 و لم يعد ايضا ملك مصر يخرج من ارضه لان ملك بابل اخذ من نهر مصر الى نهر الفرات كل ما كان لملك مصر
24: 8 كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك و ملك ثلاثة اشهر في اورشليم و اسم امه نحوشتا بنت الناثان من اورشليم
24: 9 و عمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل ابوه
24: 10 في ذلك الزمان صعد عبيد نبوخذناصر ملك بابل الى اورشليم فدخلت المدينة تحت الحصار
24: 11 و جاء نبوخذناصر ملك بابل على المدينة و كان عبيده يحاصرونها
24: 12 فخرج يهوياكين ملك يهوذا الى ملك بابل هو و امه و عبيده و رؤساؤه و خصيانه و اخذه ملك بابل في السنة الثامنة من ملكه
24: 13 و اخرج من هناك جميع خزائن بيت الرب و خزائن بيت الملك و كسر كل انية الذهب التي عملها سليمان ملك اسرائيل في هيكل الرب كما تكلم الرب
24: 14 و سبى كل اورشليم و كل الرؤساء و جميع جبابرة الباس عشرة الاف مسبي و جميع الصناع و الاقيان لم يبق احد الا مساكين شعب الارض
24: 15 و سبى يهوياكين الى بابل و ام الملك و نساء الملك و خصيانه و اقوياء الارض سباهم من اورشليم الى بابل
24: 16 و جميع اصحاب الباس سبعة الاف و الصناع و الاقيان الف و جميع الابطال اهل الحرب سباهم ملك بابل الى بابل
24: 17 و ملك ملك بابل متنيا عمه عوضا عنه و غير اسمه الى صدقيا
24: 18 كان صدقيا ابن احدى و عشرين سنة حين ملك و ملك احدى عشرة سنة في اورشليم و اسم امه حميطل بنت ارميا من لبنة
24: 19 و عمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل يهوياقيم
24: 20 لانه لاجل غضب الرب على اورشليم و على يهوذا حتى طرحهم من امام وجهه كان ان صدقيا تمرد على ملك بابل
(2/134)
25: 1 و في السنة التاسعة لملكه في الشهر العاشر في عاشر الشهر جاء نبوخذناصر ملك بابل هو و كل جيشه على اورشليم و نزل عليها و بنوا عليها ابراجا حولها
25: 2 و دخلت المدينة تحت الحصار الى السنة الحادية عشرة للملك صدقيا
25: 3 في تاسع الشهر اشتد الجوع في المدينة و لم يكن خبز لشعب الارض
25: 4 فثغرت المدينة و هرب جميع رجال القتال ليلا من طريق الباب بين السورين اللذين نحو جنة الملك و كان الكلدانيون حول المدينة مستديرين فذهبوا في طريق البرية
25: 5 فتبعت جيوش الكلدانيين الملك فادركوه في برية اريحا و تفرقت جميع جيوشه عنه
25: 6 فاخذوا الملك و اصعدوه الى ملك بابل الى ربلة و كلموه بالقضاء عليه
25: 7 و قتلوا بني صدقيا امام عينيه و قلعوا عيني صدقيا و قيدوه بسلسلتين من نحاس و جاءوا به الى بابل
25: 8 و في الشهر الخامس في سابع الشهر و هي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذناصر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط عبد ملك بابل الى اورشليم
25: 9 و احرق بيت الرب و بيت الملك و كل بيوت اورشليم و كل بيوت العظماء احرقها بالنار
25: 10 و جميع اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيوش الكلدانيين الذين مع رئيس الشرط
25: 11 و بقية الشعب الذين بقوا في المدينة و الهاربون الذين هربوا الى ملك بابل و بقية الجمهور سباهم نبوزرادان رئيس الشرط
25: 12 و لكن رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرامين و فلاحين
25: 13 و اعمدة النحاس التي في بيت الرب و القواعد و بحر النحاس الذي في بيت الرب كسرها الكلدانيون و حملوا نحاسها الى بابل
25: 14 و القدور و الرفوش و المقاص و الصحون و جميع انية النحاس التي كانوا يخدمون بها اخذوها
25: 15 و المجامر و المناضح ما كان من ذهب فالذهب و ما كان من فضة فالفضة اخذها رئيس الشرط
25: 16 و العمودان و البحر الواحد و القواعد التي عملها سليمان لبيت الرب لم يكن وزن لنحاس كل هذه الادوات
(2/135)
25: 17 ثماني عشرة ذراعا ارتفاع العمود الواحد و عليه تاج من نحاس و ارتفاع التاج ثلاث اذرع و الشبكة و الرمانات التي على التاج مستديرة جميعها من نحاس و كان للعمود الثاني مثل هذه على الشبكة
25: 18 و اخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الرئيس و صفنيا الكاهن الثاني و حارسي الباب الثلاثة
25: 19 و من المدينة اخذ خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب و خمسة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة و كاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الارض و ستين رجلا من شعب الارض الموجودين في المدينة
25: 20 و اخذهم نبوزرادان رئيس الشرط و سار بهم الى ملك بابل الى ربلة
25: 21 فضربهم ملك بابل و قتلهم في ربلة في ارض حماة فسبي يهوذا من ارضه
25: 22 و اما الشعب الذي بقي في ارض يهوذا الذين ابقاهم نبوخذناصر ملك بابل فوكل عليهم جدليا بن اخيقام بن شافان
25: 23 و لما سمع جميع رؤساء الجيوش هم و رجالهم ان ملك بابل قد وكل جدليا اتوا الى جدليا الى المصفاة و هم اسماعيل بن نثنيا و يوحنان بن قاريح و سرايا بن تنحومث النطوفاتي و يازنيا ابن المعكي هم و رجالهم
25: 24 و حلف جدليا لهم و لرجالهم و قال لهم لا تخافوا من عبيد الكلدانيين اسكنوا الارض و تعبدوا لملك بابل فيكون لكم خير
25: 25 و في الشهر السابع جاء اسماعيل بن نثنيا بن اليشمع من النسل الملكي و عشرة رجال معه و ضربوا جدليا فمات و ايضا اليهود و الكلدانيين الذين معه في المصفاة
25: 26 فقام جميع الشعب من الصغير الى الكبير و رؤساء الجيوش و جاءوا الى مصر لانهم خافوا من الكلدانيين
25: 27 و في السنة السابعة و الثلاثين لسبي يهوياكين ملك يهوذا في الشهر الثاني عشر في السابع و العشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه راس يهوياكين ملك يهوذا من السجن
25: 28 و كلمه بخير و جعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل
(2/136)
25: 29 و غير ثياب سجنه و كان ياكل دائما الخبز امامه كل ايام حياته
25: 30 و وظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند الملك امر كل يوم بيومه كل ايام حياته(2/137)
سفر أخبار الأيام الأول
1: 1 ادم شيث انوش
1: 2 قينان مهللئيل يارد
1: 3 اخنوخ متوشالح لامك
1: 4 نوح سام حام يافث
1: 5 بنو يافث جومر و ماجوج و ماداي و ياوان و توبال و ماشك و تيراس
1: 6 و بنو جومر اشكناز و ريفاث و توجرمة
1: 7 و بنو ياوان اليشة و ترشيشة و كتيم و دودانيم
1: 8 بنو حام كوش و مصرايم و فوط و كنعان
1: 9 و بنو كوش سبا و حويلة و سبتا و رعما و سبتكا و بنو رعما شبا و ددان
1: 10 و كوش ولد نمرود الذي ابتدا يكون جبارا في الارض
1: 11 و مصرايم ولد لوديم و عناميم و لهابيم و نفتوحيم
1: 12 و فتروسيم و كسلوحيم الذين خرج منهم فلشتيم و كفتوريم
1: 13 و كنعان ولد صيدون بكره و حثا
1: 14 و اليبوسي و الاموري و الجرجاشي
1: 15 و الحوي و العرقي و السيني
1: 16 و الاروادي و الصماري و الحماثي
1: 17 بنو سام عيلام و اشور و ارفكشاد و لود و ارام و عوص و حول و جاثر و ماشك
1: 18 و ارفكشاد ولد شالح و شالح ولد عابر
1: 19 و لعابر ولد ابنان اسم الواحد فالج لان في ايامه قسمت الارض و اسم اخيه يقطان
1: 20 و يقطان ولد الموداد و شالف و حضرموت و يارح
1: 21 و هدورام و اوزال و دقلة
1: 22 و عيبال و ابيمايل و شبا
1: 23 و اوفير و حويلة و يوباب كل هؤلاء بنو يقطان
1: 24 سام ارفكشاد شالح
1: 25 عابر فالج رعو
1: 26 سروج ناحور تارح
1: 27 ابرام و هو ابراهيم
1: 28 ابنا ابراهيم اسحق و اسماعيل
1: 29 هذه مواليدهم بكر اسماعيل نبايوت و قيدار و ادبئيل و مبسام
1: 30 و مشماع و دوما و مسا و حدد و تيما
1: 31 و يطور و نافيش و قدمة هؤلاء هم بنو اسماعيل
1: 32 و اما بنو قطورة سرية ابراهيم فانها ولدت زمران و يقشان و مدان و مديان و يشباق و شوحا و ابنا يقشان شبا و ددان
1: 33 و بنو مديان عيفة و عفر و حنوك و ابيداع و الدعة فكل هؤلاء بنو قطورة
1: 34 و ولد ابراهيم اسحق و ابنا اسحق عيسو و اسرائيل
(2/138)
1: 35 بنو عيسو اليفاز و رعوئيل و يعوش و يعلام و قورح
1: 36 بنو اليفاز تيمان و اومار و صفي و جعثام و قناز و تمناع و عماليق
1: 37 بنو رعوئيل نحث و زارح و شمة و مزة
1: 38 و بنو سعير لوطان و شوبال و صبعون و عنى و دبشون و ايصر و ديشان
1: 39 و ابنا لوطان حوري و هومام و اخت لوطان تمناع
1: 40 بنو شوبال عليان و مناحة و عيبال و شفي و اونام و ابنا صبعون اية و عنى
1: 41 ابن عنى ديشون و بنو ديشون حمران و اشبان و يثران و كران
1: 42 بنو ايصر بلهان و زعوان و يعقان و ابنا ديشان عوص و اران
1: 43 هؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في ارض ادوم قبلما ملك ملك لبني اسرائيل بالع بن بعور و اسم مدينته دنهابة
1: 44 و مات بالع فملك مكانه يوباب بن زارح من بصرة
1: 45 و مات يوباب فملك مكانه حوشام من ارض التيماني
1: 46 و مات حوشام فملك مكانه هدد بن بدد الذي كسر مديان في بلاد مواب و اسم مدينته عويت
1: 47 و مات هدد فملك مكانه سملة من مسريقة
1: 48 و مات سملة فملك مكانه شاول من رحوبوت النهر
1: 49 و مات شاول فملك مكانه بعل حانان بن عكبور
1: 50 و مات بعل حانان فملك مكانه هدد و اسم مدينته فاعي و اسم امراته مهيطبئيل بنت مطرد بنت ماء ذهب
1: 51 و مات هدد فكانت امراء ادوم امير تمناع امير علوة امير يتيت
1: 52 امير اهوليبامة امير ايلة امير فينون
1: 53 امير قناز امير تيمان امير مبصار
1: 54 امير مجديئيل امير عيرام هؤلاء امراء ادوم
2: 1 هؤلاء بنو اسرائيل راوبين شمعون لاوي و يهوذا يساكر و زبولون
2: 2 دان يوسف و بنيامين نفتالي جاد و اشير
2: 3 بنو يهوذا عير و اونان و شيلة ولد الثلاثة من بنت شوع الكنعانية و كان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب فاماته
2: 4 و ثامار كنته ولدت له فارص و زارح كل بني يهوذا خمسة
2: 5 ابنا فارص حصرون و حامول
2: 6 و بنو زارح زمري و ايثان و هيمان و كلكول و دارع الجميع خمسة
(2/139)
2: 7 و ابن كرمي عخار مكدر اسرائيل الذي خان في الحرام
2: 8 و ابن ايثان عزريا
2: 9 و بنو حصرون الذين ولدوا له يرحمئيل و رام و كلوباي
2: 10 و رام ولد عميناداب و عميناداب ولد نحشون رئيس بني يهوذا
2: 11 و نحشون ولد سلمو و سلمو ولد بوعز
2: 12 و بوعز ولد عوبيد و عوبيد ولد يسى
2: 13 و يسى ولد بكره الياب و ابيناداب الثاني و شمعى الثالث
2: 14 و نثنئيل الرابع و رداي الخامس
2: 15 و اوصم السادس و داود السابع
2: 16 و اختاهم صروية و ابيجايل و بنو صروية ابشاي و يواب و عسائيل ثلاثة
2: 17 و ابيجايل ولدت عماسا و ابو عماسا يثر الاسمعيلي
2: 18 و كالب بن حصرون ولد من عزوبة امراته و من يريعوث و هؤلاء بنوها ياشر و شوباب و اردون
2: 19 و ماتت عزوبة فاتخذ كالب لنفسه افرات فولدت له حور
2: 20 و حور ولد اوري و اوري ولد بصلئيل
2: 21 و بعد دخل حصرون على بنت ماكير ابي جلعاد و اتخذها و هو ابن ستين سنة فولدت له سجوب
2: 22 و سجوب ولد يائير و كان له ثلاث و عشرون مدينة في ارض جلعاد
2: 23 و اخذ جشور و ارام حووث يائير منهم مع قناة و قراها ستين مدينة كل هؤلاء بنو ماكير ابي جلعاد
2: 24 و بعد وفاة حصرون في كالب افراتة ولدت له ابياه امراة حصرون اشحور ابا تقوع
2: 25 و كان بنو يرحمئيل بكر حصرون البكر رام ثم بونة و اورن و اوصم و اخيا
2: 26 و كانت امراة اخرى ليرحمئيل اسمها عطارة هي ام اونام
2: 27 و كان بنو رام بكر يرحمئيل معص و يمين و عاقر
2: 28 و كان ابنا اونام شماي و ياداع و ابنا شماي ناداب و ابيشور
2: 29 و اسم امراة ابيشور ابيحايل و ولدت له احبان و موليد
2: 30 و ابنا ناداب سلد و افايم و مات سلد بلا بنين
2: 31 و ابن افايم يشعي و ابن يشعي شيشان و ابن شيشان احلاي
2: 32 و ابنا ياداع اخي شماي يثر و يوناثان و مات يثر بلا بنين
2: 33 و ابنا يوناثان فالت و زازا هؤلاء هم بنو يرحمئيل
(2/140)
2: 34 و لم يكن لشيشان بنون بل بنات و كان لشيشان عبد مصري اسمه يرحع
2: 35 فاعطى شيشان ابنته ليرحع عبده فولدت له عتاي
2: 36 و عتاي ولد ناثان و ناثان ولد زاباد
2: 37 و زاباد ولد افلال و افلال ولد عوبيد
2: 38 و عوبيد ولد ياهو و ياهو ولد عزريا
2: 39 و عزريا ولد حالص و حالص ولد العاسة
2: 40 و العاسة ولد سسماي و سسماي ولد شلوم
2: 41 و شلوم ولد يقمية و يقمية ولد اليشمع
2: 42 و بنو كالب اخي يرحمئيل ميشاع بكره هو ابو زيف و بنو مريشة ابي حبرون
2: 43 و بنو حبرون قورح و تفوح و راقم و شامع
2: 44 و شامع ولد راقم ابا يرقعا و راقم ولد شماي
2: 45 و ابن شماي معون و معون ابو بيت صور
2: 46 و عيفة سرية كالب ولدت حاران و موصا و جازيز و حاران ولد جازيز
2: 47 و بنو يهداي رجم و يوثام و جيشان و فلط و عيفة و شاعف
2: 48 و اما معكة سرية كالب فولدت شبر و ترحنة
2: 49 و ولدت شاعف ابا مدمنة و شوا ابا مكبينا و ابا جبعا و بنت كالب عكسة
2: 50 هؤلاء هم بنو كالب بن حور بكر افراتة شوبال ابو قرية يعاريم
2: 51 و سلما ابو بيت لحم و حاريف ابو بيت جادير
2: 52 و كان لشوبال ابي قرية يعاريم بنون هرواه و حصي همنوحوت
2: 53 و عشائر قرية يعاريم اليثري و الفوتي و الشماتي و المشراعي من هؤلاء خرج الصرعي و الاشتاولي
2: 54 بنو سلما بيت لحم و النطوفاتي و عطروت بيت يواب و حصي المنوحي الصرعي
2: 55 و عشائر الكتبة سكان يعبيص ترعاتيم و شمعاتيم و سوكاتيم هو القينيون الخارجون من حمة ابي بيت راكاب
3: 1 و هؤلاء هم بنو داود الذين ولدوا له في حبرون البكر امنون من اخينوعم اليزرعيلية الثاني دانيئيل من ابيجايل الكرملية
3: 2 الثالث ابشالوم ابن معكة بنت تلماي ملك جشور الرابع ادونيا ابن حجيث
3: 3 الخامس شفطيا بن ابيطال السادس يثرعام من عجلة امراته
3: 4 ولد له ستة في حبرون و ملك هناك سبع سنين و ستة اشهر ثم ملك ثلاث و ثلاثين سنة في اورشليم
(2/141)
3: 5 و هؤلاء ولدوا له في اورشليم شمعى و شوباب و ناثان و سليمان اربعة من بثشوع بنت عميئيل
3: 6 و يبحار و اليشامع و اليفالط
3: 7 و نوجه و نافج و يافيع
3: 8 و اليشمع و الياداع و اليفلط تسعة
3: 9 الكل بنو داود ما عدا بني السراري و ثامار هي اختهم
3: 10 و ابن سليمان رحبعام و ابنه ابيا و ابنه اسا و ابنه يهوشافاط
3: 11 و ابنه يورام و ابنه اخزيا و ابنه يواش
3: 12 و ابنه امصيا و ابنه عزريا و ابنه يوثام
3: 13 و ابنه احاز و ابنه حزقيا و ابنه منسى
3: 14 و ابنه امون و ابنه يوشيا
3: 15 و بنو يوشيا البكر يوحانان الثاني يهوياقيم الثالث صدقيا الرابع شلوم
3: 16 و ابنا يهوياقيم يكنيا ابنه و صدقيا ابنه
3: 17 و ابنا يكنيا اسير و شالتيئيل ابنه
3: 18 و ملكيرام و فدايا و شناصر و يقميا و هوشاماع و ندبيا
3: 19 و ابنا فدايا زربابل و شمعي و بنو زربابل مشلام و حننيا و شلومية اختهم
3: 20 و حشوبة و اوهل و برخيا و حسديا و يوشب حسد خمسة
3: 21 و بنو حننيا فلطيا و يشعيا و بنو رفايا و بنو ارنان و بنو عوبديا و بنو شكنيا
3: 22 و بنو شكنيا شمعيا و بنو شمعيا حطوش و يجال و باريح و نعريا و شافاط ستة
3: 23 و بنو نعريا اليوعيني و حزقيا و عزريقام ثلاثة
3: 24 و بنو اليوعيني هوداياهو و الياشيب و فلايا و عقوب و يوحانان و دلايا و عناني سبعة
4: 1 بنو يهوذا فارص و حصرون و كرمي و حور و شوبال
4: 2 و رايا بن شوبال ولد يحث و يحث ولد اخوماي و لاهد هذه عشائر الصرعيين
4: 3 و هؤلاء لابي عيطم يزرعيل و يشما و يدباش و اسم اختهم هصللفوني
4: 4 و فنوئيل ابو جدور و عازر ابو حوشة هؤلاء بنو حور بكر افراتة ابي بيت لحم
4: 5 و كان لاشحور ابي تقوع امراتان حلاة و نعرة
4: 6 و ولدت له نعرة اخزام و حافر و التيماني و الاخشتاري هؤلاء بنو نعرة
4: 7 و بنو حلاة صرث و صوحر و اثنان
4: 8 و قوص ولد عانوب و هصوبيبة و عشائر اخرحيل بن هارم
(2/142)
4: 9 و كان يعبيص اشرف من اخوته و سمته امه يعبيص قائلة لاني ولدته بحزن
4: 10 و دعا يعبيص اله اسرائيل قائلا ليتك تباركني و توسع تخومي و تكون يدك معي و تحفظني من الشر حتى لا يتعبني فاتاه الله بما سال
4: 11 و كلوب اخو شوحة ولد محير هو ابو اشتون
4: 12 و اشتون ولد بيت رافا و فاسح و تحنة ابا مدينة ناحاش هؤلاء اهل ريكة
4: 13 و ابنا قناز عثنيئيل و سرايا و ابن عثنيئيل حثاث
4: 14 و معونوثاي ولد عفرة و سرايا ولد يواب ابا وادي الصناع لانهم كانوا صناعا
4: 15 و بنو كالب بن يفنة عيرو و ايلة و ناعم و ابن ايلة قناز
4: 16 و بنو يهللئيل زيف و زيفة و تيريا و اسرئيل
4: 17 و بنو عزرة يثر و مرد و عافر و يالون و حبلت بمريم و شماي و يشبح ابي اشتموع
4: 18 و امراته اليهودية ولدت يارد ابا جدور و حابر ابا سوكو و يقوثيئيل ابا زانوح و هؤلاء بنو بثية بنت فرعون التي اخذها مرد
4: 19 و بنو امراته اليهودية اخت نحم ابي قعيلة الجرمي و اشتموع المعكي
4: 20 و بنو شيمون امنون و رنة بن حانان و تيلون و ابنا يشعي زوحيت و بنزوحيت
4: 21 بنو شيلة بن يهوذا عير ابو ليكة و لعدة ابو مريشة و عشائر بيت عاملي البز من بيت اشبيع
4: 22 و يوقيم و اهل كزيبا و يواش و ساراف الذين هم اصحاب مواب و يشوبي لحم و هذه الامور قديمة
4: 23 هؤلاء هم الخزافون و سكان نتاعيم و جديرة اقاموا هناك مع الملك لشغله
4: 24 بنو شمعون نموئيل و يامين و يريب و زارح و شاول
4: 25 و ابنه شلوم و ابنه مبسام و ابنه مشماع
4: 26 و بنو مشماع حموئيل ابنه زكور ابنه شمعي ابنه
4: 27 و كان لشمعي ستة عشر ابنا و ست بنات و اما اخوته فلم يكن لهم بنون كثيرون و كل عشائرهم لم يكثروا مثل بني يهوذا
4: 28 و اقاموا في بئر سبع و مولادة و حصر شوعال
4: 29 و في بلهة و عاصم و تولاد
4: 30 و في بتوئيل و حرمة و صقلغ
(2/143)
4: 31 و في بيت مركبوت و حصرسوسيم و بيت برئي و شعرايم هذه مدنهم الى حينما ملك داود
4: 32 و قراهم عيطم و عين و رومون و توكن و عاشان خمس مدن
4: 33 و جميع قراهم التي حول هذه المدن الى بعل هذه مساكنهم و انسابهم
4: 34 و مشوباب و يمليك و يوشا بن امصيا
4: 35 و يوئيل و ياهو بن يوشبيا بن سرايا بن عسيئيل
4: 36 و اليوعيناي و يعقوبا و يشوحايا و عسايا و عديئيل و يسيميئيل و بنايا
4: 37 و زيزا بن شفعي بن الون بن يدايا بن شمري بن شمعيا
4: 38 هؤلاء الواردون باسمائهم رؤساء في عشائرهم و بيوت ابائهم امتدوا كثيرا
4: 39 و ساروا الى مدخل جدور الى شرقي الوادي ليفتشوا على مرعى لماشيتهم
4: 40 فوجدوا مرعى خصبا و جيدا و كانت الارض واسعة الاطراف مستريحة و مطمئنة لان ال حام سكنوا هناك في القديم
4: 41 و جاء هؤلاء المكتوبة اسماؤهم في ايام حزقيا ملك يهوذا و ضربوا خيمهم و المعونيين الذين وجدوا هناك و حرموهم الى هذا اليوم و سكنوا مكانهم لان هناك مرعى لماشيتهم
4: 42 و منهم من بني شمعون ذهب الى جبل سعير خمس مئة رجل و قدامهم فلطيا و نعريا و رافايا و عزيئيل بنو يشعي
4: 43 و ضربوا بقية المنفلتين من عماليق و سكنوا هناك الى هذا اليوم
5: 1 و بنو راوبين بكر اسرائيل لانه هو البكر و لاجل تدنيسه فراش ابيه اعطيت بكوريته لبني يوسف بن اسرائيل فلم ينسب بكرا
5: 2 لان يهوذا اعتز على اخوته و منه الرئيس و اما البكورية فليوسف
5: 3 بنو راوبين بكر اسرائيل حنوك و فلو و حصرون و كرمي
5: 4 بنو يوئيل ابنه شمعيا و ابنه جوج و ابنه شمعي
5: 5 و ابنه ميخا و ابنه رايا و ابنه بعل
5: 6 و ابنه بئيرة الذي سباه تغلث فلناسر ملك اشور هو رئيس الراوبينيين
5: 7 و اخوته حسب عشائرهم في الانتساب حسب مواليدهم الرئيس يعيئيل و زكريا
5: 8 و بالع بن عزاز بن شامع بن يوئيل الذي سكن في عروعير حتى الى نبو و بعل معون
(2/144)
5: 9 و سكن شرقا الى مدخل البرية من نهر الفرات لان ماشيتهم كثرت في ارض جلعاد
5: 10 و في ايام شاول عملوا حربا مع الهاجريين فسقطوا بايديهم و سكنوا في خيامهم في جميع جهات شرق جلعاد
5: 11 و بنو جاد سكنوا مقابلهم في ارض باشان حتى الى سلخة
5: 12 يوئيل الراس و شافاط ثانيه و يعناي و شافاط في باشان
5: 13 و اخوتهم حسب بيوت ابائهم ميخائيل و مشلام و شبع و يوراي و يعكان و زيع و عابر سبعة
5: 14 هؤلاء بنو ابيحايل بن حوري بن ياروح بن جلعاد بن ميخائيل بن يشيشاي بن يحدو بن بوز
5: 15 و اخي بن عبديئيل بن جوني رئيس بيت ابائهم
5: 16 و سكنوا في جلعاد في باشان و قراها و في جميع مسارح شارون عند مخارجها
5: 17 جميعهم انتسبوا في ايام يوثام ملك يهوذا و في ايام يربعام ملك اسرائيل
5: 18 بنو راوبين و الجاديون و نصف سبط منسى من بني الباس رجال يحملون الترس و السيف و يشدون القوس و متعلمون القتال اربعة و اربعون الفا و سبع مئة و ستون من الخارجين في الجيش
5: 19 و عملوا حربا مع الهاجريين و يطور و نافيش و نوداب
5: 20 فانتصروا عليهم فدفع ليدهم الهاجريون و كل من معهم لانهم صرخوا الى الله في القتال فاستجاب لهم لانهم اتكلوا عليه
5: 21 و نهبوا ماشيتهم جمالهم خمسين الفا و غنما مئتين و خمسين الفا و حميرا الفين و سبوا اناسا مئة الف
5: 22 لانه سقط قتلى كثيرون لان القتال انما كان من الله و سكنوا مكانهم الى السبي
5: 23 و بنو نصف سبط منسى سكنوا في الارض و امتدوا من باشان الى بعل حرمون و سنير و جبل حرمون
5: 24 و هؤلاء رؤوس بيوت ابائهم عافر و يشعي و اليئيل و عزريئيل و يرميا و هودويا و يحديئيل رجال جبابرة باس و ذوو اسم و رؤوس لبيوت ابائهم
5: 25 و خانوا اله ابائهم و زنوا وراء الهة شعوب الارض الذين طردهم الرب من امامهم
(2/145)
5: 26 فنبه اله اسرائيل روح فول ملك اشور و روح تلغث فلناسر ملك اشور فسباهم الراوبينيين و الجاديين و نصف سبط منسى و اتى بهم الى حلح و خابور و هارا و نهر جوزان الى هذا اليوم
6: 1 بنو لاوي جرشون و قهات و مراري
6: 2 و بنو قهات عمرام و يصهار و حبرون و عزيئيل
6: 3 و بنو عمرام هرون و موسى و مريم و بنو هرون ناداب و ابيهو و العازار و ايثامار
6: 4 العازار ولد فينحاس و فينحاس ولد ابيشوع
6: 5 و ابيشوع ولد بقي و بقي ولد عزي
6: 6 و عزي ولد زرحيا و زرحيا ولد مرايوث
6: 7 و مرايوث ولد امريا و امريا ولد اخيطوب
6: 8 و اخيطوب ولد صادوق و صادوق ولد اخيمعص
6: 9 و اخيمعص ولد عزريا و عزريا ولد يوحانان
6: 10 و يوحانان ولد عزريا و هو الذي كهن في البيت الذي بناه سليمان في اورشليم
6: 11 و عزريا ولد امريا و امريا ولد اخيطوب
6: 12 و اخيطوب ولد صادوق و صادوق ولد شلوم
6: 13 و شلوم ولد حلقيا و حلقيا ولد عزريا
6: 14 و عزريا ولد سرايا و سرايا ولد يهوصاداق
6: 15 و يهوصاداق سار في سبي الرب يهوذا و اورشليم بيد نبوخذناصر
6: 16 بنو لاوي جرشوم و قهات و مراري
6: 17 و هذان اسما ابني جرشوم لبني و شمعي
6: 18 و بنو قهات عمرام و يصهار و حبرون و عزيئيل
6: 19 و ابنا مراري محلي و موشي فهذه عشائر اللاويين حسب ابائهم
6: 20 لجرشوم لبني ابنه و يحث ابنه و زمة ابنه
6: 21 و يواخ ابنه و عدو ابنه و زارح ابنه و ياثراي ابنه
6: 22 بنو قهات عميناداب ابنه و قورح ابنه و اسير ابنه
6: 23 و القانة ابنه و ابياساف ابنه و اسير ابنه
6: 24 و تحث ابنه و اوريئيل ابنه و عزيا ابنه و شاول ابنه
6: 25 و ابنا القانة عماساي و اخيموت
6: 26 و القانة بنو القانة صوفاي ابنه و نحث ابنه
6: 27 و الياب ابنه و يروحام ابنه و القانة ابنه
6: 28 و ابنا صموئيل البكر و شني ثم ابيا
6: 29 بنو مراري محلي و لبني ابنه و شمعي ابنه و عزة ابنه
(2/146)
6: 30 و شمعي ابنه و حجيا ابنه و عسايا ابنه
6: 31 و هؤلاء هم الذين اقامهم داود على يد الغناء في بيت الرب بعدما استقر التابوت
6: 32 و كانوا يخدمون امام مسكن خيمة الاجتماع بالغناء الى ان بنى سليمان بيت الرب في اورشليم فقاموا على خدمتهم حسب ترتيبهم
6: 33 و هؤلاء هم القائمون مع بنيهم من بني القهاتيين هيمان المغني ابن يوئيل ابن صموئيل
6: 34 بن القانة بن يروحام بن ايليئيل بن توح
6: 35 بن صوف بن القانة بن محث بن عماساي
6: 36 بن القانة بن يوئيل بن عزريا بن صفنيا
6: 37 بن تحث بن اسير بن ابياساف بن قورح
6: 38 بن يصهار بن قهات بن لاوي بن اسرائيل
6: 39 و اخوه اساف الواقف عن يمينه اساف بن برخيا بن شمعي
6: 40 بن ميخائيل بن بعسيا بن ملكيا
6: 41 بن اثناي بن زارح بن عدايا
6: 42 بن ايثان بن زمة بن شمعي
6: 43 بن يحث بن جرشوم بن لاوي
6: 44 و بنو مراري اخوتهم عن اليسار ايثان بن قيشي بن عبدي بن ملوخ
6: 45 بن حشبيا بن امصيا بن حلقيا
6: 46 بن امصي بن باني بن شامر
6: 47 ابن محلي بن موشي بن مراري بن لاوي
6: 48 و اخوتهم اللاويون مقامون لكل خدمة مسكن بيت الله
6: 49 و اما هرون و بنوه فكانوا يوقدون على مذبح المحرقة و على مذبح البخور مع كل عمل قدس الاقداس و للتكفير عن اسرائيل حسب كل ما امر به موسى عبد الله
6: 50 و هؤلاء بنو هرون العازر ابنه و فينحاس ابنه و ابيشوع ابنه
6: 51 و بقي ابنه و عزي ابنه و زرحيا ابنه
6: 52 و مرايوث ابنه و امريا ابنه و اخيطوب ابنه
6: 53 و صادوق ابنه و اخيمعص ابنه
6: 54 و هذه مساكنهم مع ضياعهم و تخومهم لبني هرون لعشيرة القهاتيين لانه لهم كانت القرعة
6: 55 و اعطوهم حبرون في ارض يهوذا و مسارحها حواليها
6: 56 و اما حقل المدينة و ديارها فاعطوها لكالب بن يفنة
6: 57 و اعطوا لبني هرون مدن الملجا حبرون و لبنة و مسارحها و يتير و اشتموع و مسارحها
6: 58 و حيلين و مسارحها و دبير و مسارحها
(2/147)
6: 59 و عاشان و مسارحها و بيتشمس و مسارحها
6: 60 و من سبط بنيامين جبع و مسارحها و علمث و مسارحها و عناثوث و مسارحها جميع مدنهم ثلاث عشرة مدينة حسب عشائرهم
6: 61 و لبني قهات الباقين من عشيرة السبط من نصف السبط نصف منسى بالقرعة عشر مدن
6: 62 و لبني جرشوم حسب عشائرهم من سبط يساكر و من سبط اشير و من سبط نفتالي و من سبط منسى في باشان ثلاثة عشرة مدينة
6: 63 لبني مراري حسب عشائرهم من سبط راوبين و من سبط جاد و من سبط زبولون بالقرعة اثنتا عشرة مدينة
6: 64 فاعطى بنو اسرائيل اللاويين المدن و مسارحها
6: 65 و اعطوا بالقرعة من سبط يهوذا و من سبط بني شمعون و من سبط بني بنيامين هذه المدن التي سموها باسماء
6: 66 و بعض عشائر بني قهات كانت مدن تخمهم من سبط افرايم
6: 67 و اعطوهم مدن الملجا شكيم و مسارحها في جبل افرايم و جازر و مسارحها
6: 68 و يقمعام و مسارحها و بيت حورون و مسارحها
6: 69 و ايلون و مسارحها و جت رمون و مسارحها
6: 70 و من نصف سبط منسى عانير و مسارحها و بلعام و مسارحها لعشيرة بني قهات الباقين
6: 71 لبني جرشوم من نصف سبط منسى جولان في باشان و مسارحها و عشتاروث و مسارحها
6: 72 و من سبط يساكر قادش و مسارحها و دبرة و مسارحها
6: 73 و راموت و مسارحها و عانيم و مسارحها
6: 74 و من سبط اشير مشال و مسارحها و عبدون و مسارحها
6: 75 و حقوق و مسارحها و رحوب و مسارحها
6: 76 و من سبط نفتالي قادش في الجليل و مسارحها و حمون و مسارحها و قريتايم و مسارحها
6: 77 لبني مراري الباقين من سبط زبولون رمونو و مسارحها و تابور و مسارحها
6: 78 و في عبر اردن اريحا شرقي الاردن من سبط راوبين باصر في البرية و مسارحها و يهصة و مسارحها
6: 79 و قديموت و مسارحها و ميفعة و مسارحها
6: 80 و من سبط جاد راموت في جلعاد و مسارحها و محنايم و مسارحها
6: 81 و حشبون و مسارحها و يعزير و مسارحها
(2/148)
7: 1 و بنو يساكر تولاع و فوة و ياشوب و شمرون اربعة
7: 2 و بنو تولاع عزي و رفايا و يريئيل و يحماي و يبسام و شموئيل رؤوس بيت ابيهم تولاع جبابرة باس حسب مواليدهم كان عددهم في ايام داود اثنين و عشرين الفا و ست مئة
7: 3 و ابن عزي يزرحيا و بنو يزرحيا ميخائيل و عوبديا و يوئيل و يشيا خمسة كلهم رؤوس
7: 4 و معهم حسب مواليدهم و بيوت ابائهم جيوش اجناد الحرب ستة و ثلاثون الفا لانهم كثروا النساء و البنين
7: 5 و اخوتهم حسب كل عشائر يساكر جبابرة باس سبعة و ثمانون الفا مجمل انتسابهم
7: 6 لبنيامين بالع و باكر و يديعئيل ثلاثة
7: 7 و بنو بالع اصبون و عزي و عزيئيل و يرموث و عيري خمسة رؤوس بيوت اباء جبابرة باس و قد انتسبوا اثنين و عشرين الفا و اربعة و ثلاثين
7: 8 و بنو باكر زميرة و يوعاش و اليعزر و اليوعيناي و عمري و يريموث و ابيا و عناثوث و علامث كل هؤلاء بنو باكر
7: 9 و انتسابهم حسب مواليدهم رؤوس بيوت ابائهم جبابرة باس عشرون الفا و مئتان
7: 10 و ابن يديعيئيل بلهان و بنو بلهان يعيش و بنيامين و اهود و كنعنة و زيتان و ترشيش و اخيشاحر
7: 11 كل هؤلاء بنو يديعئيل حسب رؤوس الاباء جبابرة الباس سبعة عشر الفا و مئتان من الخارجين في الجيش للحرب
7: 12 و شفيم و حفيم ابنا عير و حوشيم بن احير
7: 13 بنو نفتالي يحصيئيل و جوني و يصر و شلوم بنو بلهة
7: 14 بنو منسى اشريئيل الذي ولدته سريته الارامية ولدت ماكير ابا جلعاد
7: 15 و ماكير اتخذ امراة اخت حفيم و شفيم و اسمها معكة و اسم ابنه الثاني صلفحاد و كان لصلفحاد بنات
7: 16 و ولدت معكة امراة ماكير ابنا و دعت اسمه فرش و اسم اخيه شارش و ابناه اولام و راقم
7: 17 و ابن اولام بدان هؤلاء بنو جلعاد بن ماكير بن منسى
7: 18 و اخته همولكة ولدت ايشهود و ابيعزر و محلة
7: 19 و كان بنو شميداع اخيان و شكيم و لقحي و انيعام
(2/149)
7: 20 و بنو افرايم شوتالح و برد ابنه و تحث ابنه و العادا ابنه و تحث ابنه
7: 21 و زاباد ابنه و شوتالح ابنه و عزر و العاد و قتلهم رجال جت المولودون في الارض لانهم نزلوا ليسوقوا ماشيتهم
7: 22 و ناح افرايم ابوهم اياما كثيرة و اتى اخوته ليعزوه
7: 23 و دخل على امراته فحبلت و ولدت ابنا فدعا اسمه بريعة لان بلية كانت في بيته
7: 24 و بنته شيرة و قد بنت بيت حورون السفلى و العليا و ازين شيرة
7: 25 و رفح ابنه و رشف و تلح ابنه و تاحن ابنه
7: 26 و لعدان ابنه و عميهود ابنه و اليشمع ابنه
7: 27 و نون ابنه و يهوشوع ابنه
7: 28 و املاكهم و مساكنهم بيت ايل و قراها و شرقا نعران و غربا جازر و قراها و شكيم و قراها الى غزة و قراها
7: 29 و لجهة بني منسى بيت شان و قراها و تعنك و قراها و مجدو و قراها و دور و قراها في هذه سكن بنو يوسف بن اسرائيل
7: 30 بنو اشير يمنة و بشوة و يشوي و بريعة و سارح اختهم
7: 31 و ابنا بريعة حابر و ملكيئيل هو ابو برزاوث
7: 32 و حابر ولد يفليط و شومير و حوثام و شوعا اختهم
7: 33 و بنو يفليط فاسك و بمهال و عشوة هؤلاء بنو يفليط
7: 34 و بنو شامر اخي و رهجة و يحبة و ارام
7: 35 و بنو هيلام اخيه صوفح و يمناع و شالش و عامال
7: 36 و بنو صوفح سوح و حرنفر و شوعال و بيري و يمرة
7: 37 و باصر و هود و شما و شلشة و يثران و بئيرا
7: 38 و بنو يثر يفنة و فسفة و ارا
7: 39 و بنو علا ارح و حنيئيل و رصيا
7: 40 كل هؤلاء بنو اشير رؤوس بيوت اباء منتخبون جبابرة باس رؤوس الرؤساء و انتسابهم في الجيش في الحرب عددهم من الرجال ستة و عشرون الفا
8: 1 و بنيامين ولد بالع بكره و اشبيل الثاني و اخرخ الثالث
8: 2 و نوحة الرابع و رافا الخامس
8: 3 و كان بنو بالع ادار و جيرا و ابيهود
8: 4 و ابيشوع و نعمان و اخوخ
8: 5 و حيرا و شفوفان و حورام
8: 6 و هؤلاء بنو احود هؤلاء رؤوس اباء سكان جبع و نقلوهم الى مناحة
(2/150)
8: 7 اي نعمان و اخيا و جيرا هو نقلهم و ولد عزا و اخيحود
8: 8 و شحرايم ولد في بلاد مواب بعد اطلاقه امراتيه حوشيم و بعرا
8: 9 و ولد من خودش امراته يوباب و ظبيا و ميشا و ملكام
8: 10 و يعوص و شبيا و مرمة هؤلاء بنو رؤوس اباء
8: 11 و من حوشيم ولد ابيطوب و الفعل
8: 12 و بنو الفعل عابر و مشعام و شامر و هو بنى اونو و لود و قراها
8: 13 و بريعة و شمع هما راسا اباء لسكان ايلون و هما طردا سكان جت
8: 14 و اخيو و شاشق و يريموت
8: 15 و زبديا و عراد و عادر
8: 16 و ميخائيل و يشفة و يوخا ابناء بريعة
8: 17 و زبديا و مشلام و حزقي و حابر
8: 18 و يشمراي و يزلياه و يوباب ابناء الفعل
8: 19 و ياقيم و زكري و زبدي
8: 20 و اليعيناي و صلتاي و ايليئيل
8: 21 و عدايا و برايا و شمرة ابناء شمعى
8: 22 و يشفان و عابر و ايليئيل
8: 23 و عبدون و زكري و حانان
8: 24 و حننيا و عيلام و عنثوثيا
8: 25 و يفدايا و فنوئيل ابناء شاشق
8: 26 و شمشراي و شحريا و عثليا
8: 27 و يعرشيا و ايليا و زكري ابناء يروحام
8: 28 هؤلاء رؤوس اباء حسب مواليدهم رؤوس هؤلاء سكنوا في اورشليم
8: 29 و في جبعون سكن ابو جبعون و اسم امراته معكة
8: 30 و ابنه البكر عبدون ثم صور و قيس و بعل ناداب
8: 31 و جدور و اخيو و زاكر
8: 32 و مقلوث ولد شماة و هم ايضا مع اخوتهم سكنوا في اورشليم مقابل اخوتهم
8: 33 و نير ولد قيس و قيس ولد شاول و شاول ولد يهوناثان و ملكيشوع و ابيناداب و اشبعل
8: 34 و ابن يهوناثان مريببعل و مريببعل ولد ميخا
8: 35 و بنو ميخا فيثون و مالك و تاريع و احاز
8: 36 و احاز ولد يهوعدة و يهوعدة ولد علمث و عزموت و زمري و زمري ولد موصا
8: 37 و موصا ولد بنعة و رافة ابنه و العاسة ابنه و اصيل ابنه
8: 38 و لاصيل ستة بنين و هذه اسماؤهم عزريقام و بكرو و اسماعيل و شعريا و عوبديا و حانان كل هؤلاء بنو اصيل
(2/151)
8: 39 و بنو عاشق اخيه اولام بكره و يعوش الثاني و اليفلط الثالث
8: 40 و كان بنو اولام رجالا جبابرة باس يغرقون في القسي كثيري البنين و بني البنين مئة و خمسين كل هؤلاء من بني بنيامين
9: 1 و انتسب كل اسرائيل و ها هم مكتوبون في سفر ملوك اسرائيل و سبي يهوذا الى بابل لاجل خيانتهم
9: 2 و السكان الاولون في ملكهم و مدنهم هم اسرائيل الكهنة و اللاويون و النثينيم
9: 3 و سكن في اورشليم من بني يهوذا و بني بنيامين و بني افرايم و منسى
9: 4 عوثاي بن عميهود بن عمري بن امري بن باني من بني فارص بن يهوذا
9: 5 و من الشيلونيين عسايا البكر و بنوه
9: 6 و من بني زارح يعوئيل و اخوتهم ست مئة و تسعون
9: 7 و من بني بنيامين سلو بن مشلام بن هودويا بن هسنواة
9: 8 و يبنيا بن يروحام و ايلة بن عزي بن مكري و مشلام بن شفطيا بن رعوئيل بن يبنيا
9: 9 و اخوتهم حسب مواليدهم تسع مئة و ستة و خمسون كل هؤلاء الرجال رؤوس اباء لبيوت ابائهم
9: 10 و من الكهنة يدعيا و يهوياريب و ياكين
9: 11 و عزريا بن حلقيا بن مشلام بن صادوق بن مرايوث بن اخيطوب رئيس بيت الله
9: 12 و عدايا بن يروحام بن فشحور بن ملكيا و معساي بن عديئيل بن يحزيرة بن مشلام بن مشليميت بن امير
9: 13 و اخوتهم رؤوس بيوت ابائهم الف و سبع مئة و ستون جبابرة باس لعمل خدمة بيت الله
9: 14 و من اللاويين شمعيا بن حشوب بن عزريقام بن حشبيا من بني مراري
9: 15 و بقبقر و حرش و جلال و متنيا بن ميخا بن زكري بن اساف
9: 16 و عوبديا بن شمعيا بن جلال بن يدوثون و برخيا بن اسا بن القانة الساكن في قرى النطوفاتيين
9: 17 و البوابون شلوم و عقوب و طلمون و اخيمان و اخوتهم شلوم الراس
9: 18 و حتى الان هم في باب الملك الى الشرق هم البوابون لفرق بني لاوي
9: 19 و شلوم بن قوري بن ابياساف بن قورح و اخوته لبيوت ابائه القورحيون على عمل الخدمة حراس ابواب الخيمة و اباؤهم على محلة الرب حراس المدخل
(2/152)
9: 20 و فينحاس بن العازار كان رئيسا عليهم سابقا و الرب معه
9: 21 و زكريا بن مشلميا كان بواب باب خيمة الاجتماع
9: 22 جميع هؤلاء المنتخبين بوابين للابواب مئتان و اثنا عشر و قد انتسبوا حسب قراهم اقامهم داود و صموئيل الرائي على وظائفهم
9: 23 و كانوا هم و بنوهم على ابواب بيت الرب بيت الخيمة للحراسة
9: 24 في الجهات الاربع كن البوابون في الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب
9: 25 و كان اخوتهم في قراهم للمجيء معهم في السبعة الايام حينا بعد حين
9: 26 لانه بالوظيفة رؤساء البوابين هؤلاء الاربعة هم لاويون و كانوا على المخادع و على خزائن بيت الله
9: 27 و نزلوا حول بيت الله لان عليهم الحراسة و عليهم الفتح كل صباح
9: 28 و بعضهم على انية الخدمة لانهم كانوا يدخلونها بعدد و يخرجونها بعدد
9: 29 و بعضهم اؤتمنوا على الانية و على كل امتعة القدس و على الدقيق و الخمر و اللبان و الاطياب
9: 30 و البعض من بني الكهنة كانوا يركبون دهون الاطياب
9: 31 و متثيا واحد من اللاويين و هو بكر شلوم القورحي بالوظيفة على عمل المطبوخات
9: 32 و البعض من بني القهاتيين من اخوتهم على خبز الوجوه ليهيئوه في كل سبت
9: 33 فهؤلاء هم المغنون رؤوس اباء اللاويين في المخادع و هم معفون لانه نهارا و ليلا عليهم العمل
9: 34 هؤلاء رؤوس اباء اللاويين حسب مواليدهم رؤوس هؤلاء سكنوا في اورشليم
9: 35 و في جبعون سكن ابو جبعون يعوئيل و اسم امراته معكة
9: 36 و ابنه البكر عبدون ثم صور و قيس و بعل و نير و ناداب
9: 37 و جدور و اخيو و زكريا و مقلوث
9: 38 و مقلوث ولد شمام و هم ايضا سكنوا مقابل اخوتهم في اورشليم مع اخوتهم
9: 39 و نير ولد قيس و قيس ولد شاول و شاول ولد يهوناثان و ملكيشوع و ابيناداب و اشبعل
9: 40 و ابن يهوناثان مريببعل و مريببعل ولد ميخا
9: 41 و بنو ميخا فيثون و مالك و تحريع و احاز
(2/153)
9: 42 و احاز ولد يعرة و يعرة ولد علمث و عزموت و زمري و زمري ولد موصا
9: 43 و موصا ولد ينعا و رفايا ابنه و العسة ابنه و اصيل ابنه
9: 44 و كان لاصيل ستة بنين و هذه اسماؤهم عزريقام و بكرو ثم اسماعيل و شعريا و عوبديا و حانان هؤلاء بنو اصيل
10: 1 و حارب الفلسطينيون اسرائيل فهرب رجال اسرائيل من امام الفلسطينيين و سقطوا قتلى في جبل جلبوع
10: 2 و شد الفلسطينيون وراء شاول و وراء بنيه و ضرب الفلسطينيون يوناثان و ابيناداب و ملكيشوع ابناء شاول
10: 3 و اشتدت الحرب على شاول فاصابته رماة القسي فانجرح من الرماة
10: 4 فقال شاول لحامل سلاحه استل سيفك و اطعني به لئلا ياتي هؤلاء الغلف و يقبحوني فلم يشا حامل سلاحه لانه خاف جدا فاخذ شاول السيف و سقط عليه
10: 5 فلما راى حامل سلاحه انه قد مات شاول سقط هو ايضا على السيف و مات
10: 6 فمات شاول و بنوه الثلاثة و كل بيته ماتوا معا
10: 7 و لما راى جميع رجال اسرائيل الذين في الوادي انهم قد هربوا و ان شاول و بنيه قد ماتوا تركوا مدنهم و هربوا فاتى الفلسطينيون و سكنوا بها
10: 8 و في الغد لما جاء الفلسطينيون ليعروا القتلى وجدوا شاول و بنيه ساقطين في جبل جلبوع
10: 9 فعروه و اخذوا راسه و سلاحه و ارسلوا الى ارض الفلسطينيين في كل ناحية لاجل تبشير اصنامهم و الشعب
10: 10 و وضعوا سلاحه في بيت الهتهم و سمروا راسه في بيت داجون
10: 11 و لما سمع كل يابيش جلعاد بكل ما فعل الفلسطينيون بشاول
10: 12 قام كل ذي باس و اخذوا جثة شاول و جثث بنيه و جاءوا بها الى يابيش و دفنوا عظامهم تحت البطمة في يابيش و صاموا سبعة ايام
10: 13 فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من اجل كلام الرب الذي لم يحفظه و ايضا لاجل طلبه الى الجان للسؤال
10: 14 و لم يسال من الرب فاماته و حول المملكة الى داود بن يسى
11: 1 و اجتمع كل اسرائيل الى داود في حبرون قائلين هوذا عظمك و لحمك نحن
(2/154)
11: 2 و منذ امس و ما قبله حين كان شاول ملكا كنت انت تخرج و تدخل اسرائيل و قد قال لك الرب الهك انت ترعى شعبي اسرائيل و انت تكون رئيسا لشعبي اسرائيل
11: 3 و جاء جميع شيوخ اسرائيل الى الملك الى حبرون فقطع داود معهم عهدا في حبرون امام الرب و مسحوا داود ملكا على اسرائيل حسب كلام الرب عن يد صموئيل
11: 4 و ذهب داود و كل اسرائيل الى اورشليم اي يبوس و هناك اليبوسيون سكان الارض
11: 5 و قال سكان يبوس لداود لا تدخل الى هنا فاخذ داود حصن صهيون هي مدينة داود
11: 6 و قال داود ان الذي يضرب اليبوسيين اولا يكون راسا و قائدا فصعد اولا يواب ابن صروية فصار راسا
11: 7 و اقام داود في الحصن لذلك دعوه مدينة داود
11: 8 و بنى المدينة حواليها من القلعة الى ما حولها و يواب جدد سائر المدينة
11: 9 و كان داود يتزايد متعظما و رب الجنود معه
11: 10 و هؤلاء رؤساء الابطال الذين لداود الذين تشددوا معه في ملكه مع كل اسرائيل لتمليكه حسب كلام الرب من جهة اسرائيل
11: 11 و هذا هو عدد الابطال الذين لداود يشبعام بن حكموني رئيس الثوالث هو هز رمحه على ثلاث مئة قتلهم دفعة واحدة
11: 12 و بعده العازار بن دودو الاخوخي هو من الابطال الثلاثة
11: 13 هو كان مع داود في فس دميم و قد اجتمع هناك الفلسطينيون للحرب و كانت قطعة الحقل مملوءة شعيرا فهرب الشعب من امام الفلسطينيين
11: 14 و وقفوا في وسط القطعة و انقذوها و ضربوا الفلسطينيين و خلص الرب خلاصا عظيما
11: 15 و نزل ثلاثة من الثلاثين رئيسا الى الصخر الى داود الى مغارة عدلام و جيش الفلسطينيين نازل في وادي الرفائيين
11: 16 و كان داود حينئذ في الحصن و حفظة الفلسطينيين حينئذ في بيت لحم
11: 17 فتاوه داود و قال من يسقيني ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب
(2/155)
11: 18 فشق الثلاثة محلة الفلسطينيين و استقوا ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب و حملوه و اتوا به الى داود فلم يشا داود ان يشربه بل سكبه للرب
11: 19 و قال حاشا لي من قبل الهي ان افعل ذلك ااشرب دم هؤلاء الرجال بانفسهم لانهم انما اتوا به بانفسهم و لم يشا ان يشربه هذا ما فعله الابطال الثلاثة
11: 20 و ابشاي اخو يواب كان رئيس ثلاثة و هو قد هز رمحه على ثلاث مئة فقتلهم فكان له اسم بين الثلاثة
11: 21 من الثلاثة اكرم على الاثنين و كان لهما رئيسا الا انه لم يصل الى الثلاثة الاول
11: 22 بنايا بن يهوياداع ابن ذي باس كثير الافعال من قبصئيل هو الذي ضرب اسدي مواب و هو الذي نزل و ضرب اسدا في وسط جب يوم الثلج
11: 23 و هو ضرب الرجل المصري الذي قامته خمسة اذرع و في يد المصري رمح كنول النساجين فنزل اليه بعصا و خطف الرمح من يد المصري و قتله برمحه
11: 24 هذا ما فعله بنايا بن يهوياداع فكان له اسم بين الثلاثة الابطال
11: 25 هوذا اكرم على الثلاثين الا انه لم يصل الى الثلاثة فجعله داود من اصحاب سره
11: 26 و ابطال الجيش هم عسائيل اخو يواب و الحانان بن دودو من بيت لحم
11: 27 شموت الهروري حالص الفلوني
11: 28 عيرا بن عقيش التقوعي ابيعزر العناثوثي
11: 29 سبكاي الحوشاتي عيلاي الاخوخي
11: 30 مهراي النطوفاتي خالد بن بعنة النطوفاتي
11: 31 اتاي بن ريباي من جبعة بني بنيامين بنايا الفرعتوني
11: 32 حوراي من اودية جاعش ابيئيل العرباتي
11: 33 عزموت البحرومي اليحبا الشعلبوني
11: 34 بنو هاشم الجزوني يوناثان بن شاجاي الهراري
11: 35 اخيام بن ساكار الهراري اليفال بن اور
11: 36 حافر المكيراتي و اخيا الفلوني
11: 37 حصرو الكرملي نعراي بن ازباي
11: 38 يوئيل اخو ناثان مبحار بن هجري
11: 39 صالق العموني نحراي البئيروتي حامل سلاح يواب ابن صروية
11: 40 عيرا اليثري جارب اليثري
11: 41 اوريا الحثي زاباد بن احلاي
(2/156)
11: 42 عدينا بن شيزا الراوبيني راس الراوبينيين و معه ثلاثون
11: 43 حانان ابن معكة يوشافاط المثني
11: 44 عزيا العشتروتي شاماع و يعوئيل ابنا حوثام العروعيري
11: 45 يديعئيل بن شمري و يوحا اخوه التيصي
11: 46 ايليئيل من محويم و يريباي و يوشويا ابنا النعم و يثمة الموابي
11: 47 ايليئيل و عوبيد و يعسيئيل من مصوبايا
12: 1 و هؤلاء هم الذين جاءوا الى داود الى صقلغ و هو بعد محجوز عن وجه شاول بن قيس و هم من الابطال مساعدون في الحرب
12: 2 نازعون في القسي يرمون الحجارة و السهام من القسي باليمين و اليسار اخوة شاول من بنيامين
12: 3 الراس اخيعزر ثم يواش ابنا شماعة الجبعي و يزوئيل و فالط ابنا عزموت و براخة و ياهو العناثوثي
12: 4 و يشمعيا الجبعوني البطل بين الثلاثين و على الثلاثين و يرميا و يحزيئيل و يوحانان و يوزاباد الجديري
12: 5 و العوزاي و يريموث و بعليا و شمريا و شفطيا الحروفي
12: 6 و القانة و يشيا و عزرئيل و يوعزر و يشبعام القورحيون
12: 7 و يوعيلة و زبديا ابنا يروحام من جدور
12: 8 و من الجاديين انفصل الى داود الى الحصن في البرية جبابرة الباس رجال جيش للحرب صافو اتراس و رماح وجوههم كوجوه الاسود و هم كالظبي على الجبال في السرعة
12: 9 عازر الراس و عوبديا الثاني و الياب الثالث
12: 10 و مشمنة الرابع و يرميا الخامس
12: 11 و عتاي السادس و ايليئيل السابع
12: 12 و يوحانان الثامن و الزاباد التاسع
12: 13 و يرميا العاشر و مخبناي الحادي عشر
12: 14 هؤلاء من بني جاد رؤوس الجيش صغيرهم لمئة و الكبير لالف
12: 15 هؤلاء هم الذين عبروا الاردن في الشهر الاول و هو ممتلئ الى جميع شطوطه و هزموا كل اهل الاودية شرقا و غربا
12: 16 و جاء قوم من بني بنيامين و يهوذا الى الحصن الى داود
(2/157)
12: 17 فخرج داود لاستقبالهم و اجاب و قال لهم ان كنتم قد جئتم بسلام الي لتساعدوني يكون لي معكم قلب واحد و ان كان لكي تدفعوني لعدوي و لا ظلم في يدي فلينظر اله ابائنا و ينصف
12: 18 فحل الروح على عماساي راس الثوالث فقال لك نحن يا داود و معك نحن يا ابن يسى سلام سلام لك و سلام لمساعديك لان الهك معينك فقبلهم داود و جعلهم رؤوس الجيوش
12: 19 و سقط الى داود بعض من منسى حين جاء مع الفلسطينيين ضد شاول للقتال و لم يساعدوهم لان اقطاب الفلسطينيين ارسلوه بمشورة قائلين انما برؤوسنا يسقط الى سيده شاول
12: 20 حين انطلق الى صقلغ سقط اليه من منسى عدناح و يوزاباد و يديعيئيل و ميخائيل و يوزاباد و اليهو و صلتاي رؤوس الوف منسى
12: 21 و هم ساعدوا داود على الغزاة لانهم جميعا جبابرة باس و كانوا رؤساء في الجيش
12: 22 لانه وقتئذ اتى اناس الى داود يوما فيوما لمساعدته حتى صاروا جيشا عظيما كجيش الله
12: 23 و هذا عدد رؤوس المتجردين للقتال الذين جاءوا الى داود الى حبرون ليحولوا مملكة شاول اليه حسب قول الرب
12: 24 بنو يهوذا حاملو الاتراس و الرماح ستة الاف و ثمان مئة متجرد للقتال
12: 25 من بني شمعون جبابرة باس في الحرب سبعة الاف و مئة
12: 26 من بني لاوي اربعة الاف و ست مئة
12: 27 و يهوياداع رئيس الهرونيين و معه ثلاثة الاف و سبع مئة
12: 28 و صادوق غلام جبار باس و بيت ابيه اثنان و عشرون قائدا
12: 29 و من بني بنيامين اخوة شاول ثلاثة الاف و الى هنا كان اكثرهم يحرسون حراسة بيت شاول
12: 30 و من بني افرايم عشرون الفا و ثمان مئة جبابرة باس و ذوو اسم في بيوت ابائهم
12: 31 و من نصف سبط منسى ثمانية عشر الفا قد تعينوا باسمائهم لكي ياتوا و يملكوا داود
12: 32 و من بني يساكر الخبيرين بالاوقات لمعرفة ما يعمل اسرائيل رؤوسهم مئتان و كل اخوتهم تحت امرهم
(2/158)
12: 33 من زبولون الخارجون للقتال المصطفون للحرب بجميع ادوات الحرب خمسون الفا و للاصطفاف من دون خلاف
12: 34 و من نفتالي الف رئيس و معهم سبعة و ثلاثون الفا بالاتراس و الرماح
12: 35 و من الدانيين مصطفون للحرب ثمانية و عشرون الفا و ست مئة
12: 36 و من اشير الخارجون للجيش لاجل الاصطفاف للحرب اربعون الفا
12: 37 و من عبر الاردن من الراوبينيين و الجاديين و نصف سبط منسى بجميع ادوات جيش الحرب مئة و عشرون الفا
12: 38 كل هؤلاء رجال حرب يصطفون صفوفا اتوا بقلب تام الى حبرون ليملكوا داود على كل اسرائيل و كذلك كل بقية اسرائيل بقلب واحد لتمليك داود
12: 39 و كانوا هناك مع داود ثلاثة ايام ياكلون و يشربون لان اخوتهم اعدوا لهم
12: 40 و كذلك القريبون منهم حتى يساكر و زبولون و نفتالي كانوا ياتون بخبز على الحمير و الجمال و البغال و البقر و بطعام من دقيق و تين و زبيب و خمر و زيت و بقر و غنم بكثرة لانه كان فرح في اسرائيل
13: 1 و شاور داود قواد الالوف و المئات و كل رئيس
13: 2 و قال داود لكل جماعة اسرائيل ان حسن عندكم و كان ذلك من الرب الهنا فلنرسل الى كل جهة الى اخوتنا الباقين في كل اراضي اسرائيل و معهم الكهنة و اللاويون في مدن مسارحهم ليجتمعوا الينا
13: 3 فنرجع تابوت الهنا الينا لاننا لم نسال به في ايام شاول
13: 4 فقال كل الجماعة بان يفعلوا ذلك لان الامر حسن في اعين جميع الشعب
13: 5 و جمع داود كل اسرائيل من شيحور مصر الى مدخل حماة لياتوا بتابوت الله من قرية يعاريم
13: 6 و صعد داود و كل اسرائيل الى بعلة الى قرية يعاريم التي ليهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الرب الجالس على الكروبيم الذي دعي بالاسم
13: 7 و اركبوا تابوت الله على عجلة جديدة من بيت ابيناداب و كان عزا و اخيو يسوقان العجلة
13: 8 و داود و كل اسرائيل يلعبون امام الله بكل عز و باغاني و عيدان و رباب و دفوف و صنوج و ابواق
(2/159)
13: 9 و لما انتهوا الى بيدر كيدون مد عزا يده ليمسك التابوت لان الثيران انشمصت
13: 10 فحمي غضب الرب على عزا و ضربه من اجل انه مد يده الى التابوت فمات هناك امام الله
13: 11 فاغتاظ داود لان الرب اقتحم عزا اقتحاما و سمى ذلك الموضع فارص عزا الى هذا اليوم
13: 12 و خاف داود الله في ذلك اليوم قائلا كيف اتي بتابوت الله الي
13: 13 و لم ينقل داود التابوت اليه الى مدينة داود بل مال به الى بيت عوبيد ادوم الجتي
13: 14 و بقي تابوت الله عند بيت عوبيد ادوم في بيته ثلاثة اشهر و بارك الرب بيت عوبيد ادوم و كل ما له
14: 1 و ارسل حيرام ملك صور رسلا الى داود و خشب ارز و بنائين و نجارين ليبنوا له بيتا
14: 2 و علم داود ان الرب قد اثبته ملكا على اسرائيل لان مملكته ارتفعت متصاعدة من اجل شعبه اسرائيل
14: 3 و اخذ داود نساء ايضا في اورشليم و ولد ايضا داود بنين و بنات
14: 4 و هذه اسماء الاولاد الذين كانوا له في اورشليم شموع و شوباب و ناثان و سليمان
14: 5 و يبحار و اليشوع و الفالط
14: 6 و نوجه و نافج و يافيع
14: 7 و اليشمع و بعلياداع و اليفلط
14: 8 و سمع الفلسطينيون ان داود قد مسح ملكا على كل اسرائيل فصعد كل الفلسطينيين ليفتشوا على داود و لما سمع داود خرج لاستقبالهم
14: 9 فجاء الفلسطينيون و انتشروا في وادي الرفائيين
14: 10 فسال داود من الله قائلا ااصعد على الفلسطينيين فتدفعهم ليدي فقال له الرب اصعد فادفعهم ليدك
14: 11 فصعدوا الى بعل فراصيم و ضربهم داود هناك و قال داود قد اقتحم الله اعدائي بيدي كاقتحام المياه لذلك دعوا اسم ذلك الموضع بعل فراصيم
14: 12 و تركوا هناك الهتهم فامر داود فاحرقت بالنار
14: 13 ثم عاد الفلسطينيون ايضا و انتشروا في الوادي
14: 14 فسال ايضا داود من الله فقال له الله لا تصعد وراءهم تحول عنهم و هلم عليهم مقابل اشجار البكا
(2/160)
14: 15 و عندما تسمع صوت خطوات في رؤوس اشجار البكا فاخرج حينئذ للحرب لان الله يخرج امامك لضرب محلة الفلسطينيين
14: 16 ففعل داود كما امره الله و ضربوا محلة الفلسطينيين من جبعون الى جازر
14: 17 و خرج اسم داود الى جميع الاراضي و جعل الرب هيبته على جميع الامم
15: 1 و عمل داود لنفسه بيوتا في مدينة داود و اعد مكانا لتابوت الله و نصب له خيمة
15: 2 حينئذ قال داود ليس لاحد ان يحمل تابوت الله الا اللاويين لان الرب انما اختارهم لحمل تابوت الله و لخدمته الى الابد
15: 3 و جمع داود كل اسرائيل الى اورشليم لاجل اصعاد تابوت الرب الى مكانه الذي اعده له
15: 4 فجمع داود بني هرون و اللاويين
15: 5 من بني قهات اوريئيل الرئيس و اخوته مئة و عشرين
15: 6 من بني مراري عسايا الرئيس و اخوته مئتين و عشرين
15: 7 من بني جرشوم يوئيل الرئيس و اخوته مئة و ثلاثين
15: 8 من بني اليصافان شمعيا الرئيس و اخوته مئتين
15: 9 من بني حبرون ايليئيل الرئيس و اخوته ثمانين
15: 10 من بني عزيئيل عميناداب الرئيس و اخوته مئة و اثني عشر
15: 11 و دعا داود صادوق و ابياثار الكاهنين و اللاويين اوريئيل و عسايا و يوئيل و شمعيا و ايليئيل و عميناداب
15: 12 و قال لهم انت رؤوس اباء اللاويين فتقدسوا انتم و اخوتكم و اصعدوا تابوت الرب اله اسرائيل الى حيث اعددت له
15: 13 لانه اذ لم تكونوا في المرة الاولى اقتحمنا الرب الهنا لاننا لم نساله حسب المرسوم
15: 14 فتقدس الكهنة و اللاويون ليصعدوا تابوت الرب اله اسرائيل
15: 15 و حمل بنو اللاويين تابوت الله كما امر موسى حسب كلام الرب بالعصي على اكتافهم
15: 16 و امر داود رؤساء اللاويين ان يوقفوا اخوتهم المغنين بالات غناء بعيدان و رباب و صنوج مسمعين برفع الصوت بفرح
15: 17 فاوقف اللاويون هيمان بن يوئيل و من اخوته اساف بن برخيا و من بني مراري اخوتهم ايثان بن قوشيا
(2/161)
15: 18 و معهم اخوتهم الثواني زكريا و بين و يعزيئيل و شميراموث و يحيئيل و عني و الياب و بنايا و معسيا و متثايا و اليفليا و مقنيا و عوبيد ادوم و يعيئيل البوابين
15: 19 و المغنون هيمان و اساف و ايثان بصنوج نحاس للتسميع
15: 20 و زكريا و عزيئيل و شميراموث و يحيئيل و عني و الياب و معسيا و بنايا بالرباب على الجواب
15: 21 و متثيا و اليفليا و مقنيا و عوبيد ادوم و يعيئيل و عززيا بالعيدان على القرار للامامة
15: 22 و كننيا رئيس اللاويين على الحمل مرشدا في الحمل لانه كان خبيرا
15: 23 و برخيا و القانة بوابان للتابوت
15: 24 و شبنيا و يوشافاط و نثنئيل و عماساي و زكريا و بنايا و اليعزر الكهنة ينفخون بالابواق امام تابوت الله و عوبيد ادوم و يحيى بوابان للتابوت
15: 25 و كان داود و شيوخ اسرائيل و رؤساء الالوف هم الذين ذهبوا لاصعاد تابوت عهد الرب من بيت عوبيد ادوم بفرح
15: 26 و لما اعان الله اللاويين حاملي تابوت عهد الرب ذبحوا سبعة عجول و سبعة كباش
15: 27 و كان داود لابسا جبة من كتان و جميع اللاويين حاملين التابوت و المغنون و كننيا رئيس الحمل مع المغنين و كان على داود افود من كتان
15: 28 فكان جميع اسرائيل يصعدون تابوت عهد الرب بهتاف و بصوت الاصوار و الابواق و الصنوج يصوتون بالرباب و العيدان
15: 29 و لما دخل تابوت عهد الرب مدينة داود اشرفت ميكال بنت شاول من الكوة فرات الملك داود يرقص و يلعب فاحتقرته في قلبها
16: 1 و ادخلوا تابوت الله و اثبتوه في وسط الخيمة التي نصبها له داود و قربوا محرقات و ذبائح سلامة امام الله
16: 2 و لما انتهى داود من اصعاد المحرقات و ذبائح السلامة بارك الشعب باسم الرب
16: 3 و قسم على كل ال اسرائيل من الرجال و النساء على كل انسان رغيف خبز و كاس خمر و قرص زبيب
16: 4 و جعل امام تابوت الرب من اللاويين خداما و لاجل التذكير و الشكر و تسبيح الرب اله اسرائيل
(2/162)
16: 5 اساف الراس و زكريا ثانيه و يعيئيل و شميراموث و يحيئيل و متثايا و الياب و بنايا و عوبيد ادوم و يعيئيل بالات رباب و عيدان و كان اساف يصوت بالصنوج
16: 6 و بنايا و يحزيئيل الكاهنان بالابواق دائما امام تابوت عهد الله
16: 7 حينئذ في ذلك اليوم اولا جعل داود يحمد الرب بيد اساف و اخوته
16: 8 احمدوا الرب ادعوا باسمه اخبروا في الشعوب باعماله
16: 9 غنوا له ترنموا له تحادثوا بكل عجائبه
16: 10 افتخروا باسم قدسه تفرح قلوب الذين يلتمسون الرب
16: 11 اطلبوا الرب و عزه التمسوا وجهه دائما
16: 12 اذكروا عجائبه التي صنع اياته و احكام فمه
16: 13 يا ذرية اسرائيل عبده و بني يعقوب مختاريه
16: 14 هو الرب الهنا في كل الارض احكامه
16: 15 اذكروا الى الابد عهده الكلمة التي اوصى بها الى الف جيل
16: 16 الذي قطعه مع ابراهيم و قسمه لاسحق
16: 17 و قد اقامه ليعقوب فريضة و لاسرائيل عهدا ابديا
16: 18 قائلا لك اعطي ارض كنعان حبل ميراثكم
16: 19 حين كنتم عددا قليلا قليلين جدا و غرباء فيها
16: 20 و ذهبوا من امة الى امة و من مملكة الى شعب اخر
16: 21 لم يدع احدا يظلمهم بل وبخ من اجلهم ملوكا
16: 22 لا تمسوا مسحائي و لا تؤذوا انبيائي
16: 23 غنوا للرب يا كل الارض بشروا من يوم الى يوم بخلاصه
16: 24 حدثوا في الامم بمجده و في كل الشعوب بعجائبه
16: 25 لان الرب عظيم و مفتخر جدا و هو مرهوب فوق جميع الالهة
16: 26 لان كل الهة الامم اصنام و اما الرب فقد صنع السماوات
16: 27 الجلال و البهاء امامه العزة و البهجة في مكانه
16: 28 هبوا الرب يا عشائر الشعوب هبوا الرب مجدا و عزة
16: 29 هبوا الرب مجد اسمه احملوا هدايا و تعالوا الى امامه اسجدوا للرب في زينة مقدسة
16: 30 ارتعدوا امامه يا جميع الارض تثبتت المسكونة ايضا لا تتزعزع
16: 31 لتفرح السماوات و تبتهج الارض و يقولوا في الامم الرب قد ملك
(2/163)
16: 32 ليعج البحر و ملؤه و لتبتهج البرية و كل ما فيها
16: 33 حينئذ تترنم اشجار الوعر امام الرب لانه جاء ليدين الارض
16: 34 احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته
16: 35 و قولوا خلصنا يا اله خلاصنا و اجمعنا و انقذنا من الامم لنحمد اسم قدسك و نتفاخر بتسبيحتك
16: 36 مبارك الرب اله اسرائيل من الازل و الى الابد فقال كل الشعب امين و سبحوا الرب
16: 37 و ترك هناك امام تابوت عهد الرب اساف و اخوته ليخدموا امام التابوت دائما خدمة كل يوم بيومها
16: 38 و عوبيد ادوم و اخوتهم ثمانية و ستين و عوبيد ادوم بن يديثون و حوسة بوابين
16: 39 و صادوق الكاهن و اخوته الكهنة امام مسكن الرب في المرتفعة التي في جبعون
16: 40 ليصعدوا محرقات للرب على مذبح المحرقة دائما صباحا و مساء و حسب كل ما هو مكتوب في شريعة الرب التي امر بها اسرائيل
16: 41 و معهم هيمان و يدوثون و باقي المنتخبين الذين ذكرت اسماؤهم ليحمدوا الرب لان الى الابد رحمته
16: 42 و معهم هيمان و يدوثون بابواق و صنوج للمصوتين و الات غناء لله و بنو يدوثون بوابون
16: 43 ثم انطلق كل الشعب كل واحد الى بيته و رجع داود ليبارك بيته
17: 1 و كان لما سكن داود في بيته قال داود لناثان النبي هانذا ساكن في بيت من ارز و تابوت عهد الرب تحت شقق
17: 2 فقال ناثان لداود افعل ما في قلبك لان الله معك
17: 3 و في تلك الليلة كان كلام الله الى ناثان قائلا
17: 4 اذهب و قل لداود عبدي هكذا قال الرب انت لا تبني لي بيتا للسكنى
17: 5 لاني لم اسكن في بيت منذ يوم اصعدت اسرائيل الى هذا اليوم بل سرت من خيمة الى خيمة و من مسكن الى مسكن
17: 6 في كل ما سرت مع جميع اسرائيل هل تكلمت بكلمة مع احد قضاة اسرائيل الذين امرتهم ان يرعوا شعبي اسرائيل قائلا لماذا لم تبنوا لي بيتا من ارز
(2/164)
17: 7 و الان فهكذا تقول لعبدي داود هكذا قال رب الجنود انا اخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي اسرائيل
17: 8 و كنت معك حيثما توجهت و قرضت جميع اعدائك من امامك و عملت لك اسما كاسم العظماء الذين في الارض
17: 9 و عينت مكانا لشعبي اسرائيل و غرسته فسكن في مكانه و لا يضطرب بعد و لا يعود بنو الاثم يبلونه كما في الاول
17: 10 و منذ الايام التي فيها اقمت قضاة على شعبي اسرائيل و اذللت جميع اعدائك و اخبرك ان الرب يبني لك بيتا
17: 11 و يكون متى كملت ايامك لتذهب مع ابائك اني اقيم بعدك نسلك الذي يكون من بنيك و اثبت مملكته
17: 12 هو يبني لي بيتا و انا اثبت كرسيه الى الابد
17: 13 انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا و لا انزع رحمتي عنه كما نزعتها عن الذي كان قبلك
17: 14 و اقيمه في بيتي و ملكوتي الى الابد و يكون كرسيه ثابتا الى الابد
17: 15 فحسب جميع هذا الكلام و حسب كل هذه الرؤيا كذلك كلم ناثان داود
17: 16 فدخل الملك داود و جلس امام الرب و قال من انا ايها الرب الاله و ماذا بيتي حتى اوصلتني الى هنا
17: 17 و قل هذا في عينيك يا الله فتكلمت عن بيت عبدك الى زمان طويل و نظرت الي من العلاء كعادة الانسان ايها الرب الاله
17: 18 فماذا يزيد داود بعد لك لاجل اكرام عبدك و انت قد عرفت عبدك
17: 19 يا رب من اجل عبدك و حسب قلبك قد فعلت كل هذه العظائم لتظهر جميع العظائم
17: 20 يا رب ليس مثلك و لا اله غيرك حسب كل ما سمعناه باذاننا
17: 21 و اية امة على الارض مثل شعبك اسرائيل الذي سار الله ليفتديه لنفسه شعبا لتجعل لك اسم عظائم و مخاوف بطردك امما من امام شعبك الذي افتديته من مصر
17: 22 و قد جعلت شعبك اسرائيل لنفسك شعبا الى الابد و انت ايها الرب صرت لهم الها
17: 23 و الان ايها الرب ليثبت الى الابد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك و عن بيته و افعل كما نطقت
(2/165)
17: 24 و ليثبت و يتعظم اسمك الى الابد فيقال رب الجنود اله اسرائيل هو الله لاسرائيل و ليثبت بيت داود عبدك امامك
17: 25 لانك يا الهي قد اعلنت لعبدك انك تبني له بيتا لذلك وجد عبدك ان يصلي امامك
17: 26 و الان ايها الرب انت هو الله و قد وعدت عبدك بهذا الخير
17: 27 و الان قد ارتضيت بان تبارك بيت عبدك ليكون الى الابد امامك لانك انت يا رب قد باركت و هو مبارك الى الابد
18: 1 و بعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين و ذللهم و اخذ جت و قراها من يد الفلسطينيين
18: 2 و ضرب مواب فصار الموابيون عبيدا لداود يقدمون هدايا
18: 3 و ضرب داود هدرعزر ملك صوبة في حماة حين ذهب ليقيم سلطته عند نهر الفرات
18: 4 و اخذ داود منه الف مركبة و سبعة الاف فارس و عشرين الف راجل و عرقب داود كل خيل المركبات و ابقى منها مئة مركبة
18: 5 فجاء ارام دمشق لنجدة هدرعزر ملك صوبة فضرب داود من ارام اثنين و عشرين الف رجل
18: 6 و جعل داود محافظين في ارام دمشق و صار الاراميون لداود عبيدا يقدمون هدايا و كان الرب يخلص داود حيثما توجه
18: 7 و اخذ داود اتراس الذهب التي كانت على عبيد هدرعزر و اتى بها الى اورشليم
18: 8 و من طبحة و خون مدينتي هدرعزر اخذ داود نحاسا كثيرا جدا صنع منه سليمان بحر النحاس و الاعمدة و انية النحاس
18: 9 و سمع توعو ملك حماة ان داود قد ضرب كل جيش هدرعزر ملك صوبة
18: 10 فارسل هدورام ابنه الى الملك داود ليسال عن سلامته و يباركه لانه حارب هدرعزر و ضربه لان هدرعزر كانت له حروب مع توعو و بيده جميع انية الذهب و الفضة و النحاس
18: 11 هذه ايضا قدسها الملك داود للرب مع الفضة و الذهب الذي اخذه من كل الامم من ادوم و من مواب و من بني عمون و من الفلسطينيين و من عماليق
18: 12 و ابشاي ابن صروية ضرب من ادوم في وادي الملح ثمانية عشر الفا
18: 13 و جعل في ادوم محافظين فصار جميع الادوميين عبيدا لداود و كان الرب يخلص داود حيثما توجه
(2/166)
18: 14 و ملك داود على جميع اسرائيل و كان يجري قضاء و عدلا لكل شعبه
18: 15 و كان يواب بن صروية على الجيش و يهوشافاط بن اخيلود مسجلا
18: 16 و صادوق بن اخيطوب و ابيمالك بن ابياثار كاهنين و شوشا كاتبا
18: 17 و بنايا بن يهوياداع على الجلادين و السعاة و بنو داود الاولين بين يدي الملك
19: 1 و كان بعد ذلك ان ناحاش ملك بني عمون مات فملك ابنه عوضا عنه
19: 2 فقال داود اصنع معروفا مع حانون بن ناحاش لان اباه صنع معي معروفا فارسل داود رسلا ليعزيه بابيه فجاء عبيد داود الى ارض بني عمون الى حانون ليعزوه
19: 3 فقال رؤساء بني عمون لحانون هل يكرم داود اباك في عينيك حتى ارسل اليك معزين اليس انما لاجل الفحص و القلب و تجسس الارض جاء عبيده اليك
19: 4 فاخذ حانون عبيد داود و حلق لحاهم و قص ثيابهم من الوسط عند السوءة ثم اطلقهم
19: 5 فذهب اناس و اخبروا داود عن الرجال فارسل للقائهم لان الرجال كانوا خجلين جدا و قال الملك اقيموا في اريحا حتى تنبت لحاكم ثم ارجعوا
19: 6 و لما راى بنو عمون انهم قد انتنوا عند داود ارسل حانون و بنو عمون الف وزنة من الفضة لكي يستاجروا لانفسهم من ارام النهرين و من ارام معكة و من صوبة مركبات و فرسانا
19: 7 فاستاجروا لانفسهم اثنين و ثلاثين الف مركبة و ملك معكة و شعبه فجاءوا و نزلوا مقابل ميدبا و اجتمع بنو عمون من مدنهم و اتوا للحرب
19: 8 و لما سمع داود ارسل يواب و كل جيش الجبابرة
19: 9 فخرج بنو عمون و اصطفوا للحرب عند باب المدينة و الملوك الذين جاءوا كانوا وحدهم في الحقل
19: 10 و لما راى يواب ان مقدمة الحرب كانت نحوه من قدام و من وراء اختار من جميع منتخبي اسرائيل و صفهم للقاء ارام
19: 11 و سلم بقية الشعب ليد ابشاي اخيه فاصطفوا للقاء بني عمون
19: 12 و قال ان قوي ارام علي تكون لي نجدة و ان قوي بنو عمون عليك انجدتك
(2/167)
19: 13 تجلد و لنتشدد لاجل شعبنا و لاجل مدن الهنا و ما يحسن في عيني الرب يفعل
19: 14 و تقدم يواب و الشعب الذين معه نحو ارام للمحاربة فهربوا من امامه
19: 15 و لما راى بنو عمون انه قد هرب ارام هربوا هم ايضا من امام ابشاي اخيه و دخلوا الى المدينة و جاء يواب الى اورشليم
19: 16 و لما راى ارام انهم قد انكسروا امام اسرائيل ارسلوا رسلا و ابرزوا ارام الذين في عبر النهر و امامهم شوبك رئيس جيش هدرعزر
19: 17 و لما اخبر داود جمع كل اسرائيل و عبر الاردن و جاء اليهم و اصطف ضدهم اصطف داود للقاء ارام في الحرب فحاربوه
19: 18 و هرب ارام من امام اسرائيل و قتل داود من ارام سبعة الاف مركبة و اربعين الف راجل و قتل شوبك رئيس الجيش
19: 19 و لما راى عبيد هدرعزر انهم قد انكسروا امام اسرائيل صالحوا داود و خدموه و لم يشا ارام ان ينجدوا بنو عمون بعد
20: 1 و كان عند تمام السنة في وقت خروج الملوك اقتاد يواب قوة الجيش و اخرب ارض بني عمون و اتى و حاصر ربة و كان داود مقيما في اورشليم فضرب يواب ربة و هدمها
20: 2 و اخذ داود تاج ملكهم عن راسه فوجد وزنه وزنة من الذهب و فيه حجر كريم فكان على راس داود و اخرج غنيمة المدينة و كانت كثيرة جدا
20: 3 و اخرج الشعب الذين بها و نشرهم بمناشير و نوارج حديد و فؤوس و هكذا صنع داود لكل مدن بني عمون ثم رجع داود و كل الشعب الى اورشليم
20: 4 ثم بعد ذلك قامت حرب في جازر مع الفلسطينيين حينئذ سبكاي الحوشي قتل سفاي من اولاد رافا فذلوا
20: 5 و كانت ايضا حرب مع الفلسطينيين فقتل الحانان بن ياعور لحمي اخا جليات الجتي و كانت قناة رمحه كنول النساجين
20: 6 ثم كانت ايضا حرب في جت و كان رجل طويل القامة اعنش اصابعه اربع و عشرون و هو ايضا ولد لرافا
20: 7 و لما عير اسرائيل ضربه يهوناثان بن شمعا اخي داود
20: 8 هؤلاء ولدوا لرافا في جت و سقطوا بيد داود و بيد عبيده
(2/168)
21: 1 و وقف الشيطان ضد اسرائيل و اغوى داود ليحصي اسرائيل
21: 2 فقال داود ليواب و لرؤساء الشعب اذهبوا عدوا اسرائيل من بئر سبع الى دان و اتوا الي فاعلم عددهم
21: 3 فقال يواب ليزد الرب على شعبه امثالهم مئة ضعف اليسوا جميعا يا سيدي الملك عبيدا لسيدي لماذا يطلب هذا سيدي لماذا يكون سبب اثم لاسرائيل
21: 4 فاشتد كلام الملك على يواب فخرج يواب و طاف في كل اسرائيل ثم جاء الى اورشليم
21: 5 فدفع يواب جملة عدد الشعب الى داود فكان كل اسرائيل الف الف و مئة الف رجل مستلي السيف و يهوذا اربع مئة و سبعين الف رجل مستلي السيف
21: 6 و اما لاوي و بنيامين فلم يعدهم معهم لان كلام الملك كان مكروها لدى يواب
21: 7 و قبح في عيني الله هذا الامر فضرب اسرائيل
21: 8 فقال داود لله لقد اخطات جدا حيث عملت هذا الامر و الان ازل اثم عبدك لاني سفهت جدا
21: 9 فكلم الرب جاد رائي داود و قال
21: 10 اذهب و كلم داود قائلا هكذا قال الرب ثلاثة انا عارض عليك فاختر لنفسك واحدا منها فافعله بك
21: 11 فجاء جاد الى داود و قال له هكذا قال الرب اقبل لنفسك
21: 12 اما ثلاث سنين جوع او ثلاثة اشهر هلاك امام مضايقيك و سيف اعدائك يدركك او ثلاثة ايام يكون فيها سيف الرب و وبا في الارض و ملاك الرب يعثو في كل تخوم اسرائيل فانظر الان ماذا ارد جوابا لمرسلي
21: 13 فقال داود لجاد قد ضاق بي الامر جدا دعني اسقط في يد الرب لان مراحمه كثيرة جدا و لا اسقط في يد انسان
21: 14 فجعل الرب وبا في اسرائيل فسقط من اسرائيل سبعون الف رجل
21: 15 و ارسل الله ملاكا على اورشليم لاهلاكها و فيما هو يهلك راى الرب فندم على الشر و قال للملاك المهلك كفى الان رد يدك و كان ملاك الرب واقفا عند بيدر ارنان اليبوسي
21: 16 و رفع داود عينيه فراى ملاك الرب واقفا بين الارض و السماء و سيفه مسلول بيده و ممدود على اورشليم فسقط داود و الشيوخ على وجوههم مكتسين بالمسوح
(2/169)
21: 17 و قال داود لله الست انا هو الذي امر باحصاء الشعب و انا هو الذي اخطا و اساء و اما هؤلاء الخراف فماذا عملوا فايها الرب الهي لتكن يدك علي و على بيت ابي لا على شعبك لضربهم
21: 18 فكلم ملاك الرب جاد ان يقول لداود ان يصعد داود ليقيم مذبحا للرب في بيدر ارنان اليبوسي
21: 19 فصعد داود حسب كلام جاد الذي تكلم به باسم الرب
21: 20 فالتفت ارنان فراى الملاك و بنوه الاربعة معه اختباوا و كان ارنان يدرس حنطة
21: 21 و جاء داود الى ارنان و تطلع ارنان فراى داود و خرج من البيدر و سجد لداود على وجهه الى الارض
21: 22 فقال داود لارنان اعطني مكان البيدر فابني فيه مذبحا للرب بفضة كاملة اعطني اياه فتكف الضربة عن الشعب
21: 23 فقال ارنان لداود خذه لنفسك و ليفعل سيدي الملك ما يحسن في عينيه انظر قد اعطيت البقر للمحرقة و النوارج للوقود و الحنطة للتقدمة الجميع اعطيت
21: 24 فقال الملك داود لارنان لا بل شراء اشتريه بفضة كاملة لاني لا اخذ ما لك للرب فاصعد محرقة مجانية
21: 25 و دفع داود لارنان عن المكان ذهبا وزنه ست مئة شاقل
21: 26 و بنى داود هناك مذبحا للرب و اصعد محرقات و ذبائح سلامة و دعا الرب فاجابه بنار من السماء على مذبح المحرقة
21: 27 و امر الرب الملاك فرد سيفه الى غمده
21: 28 في ذلك الوقت لما راى داود ان الرب قد اجابه في بيدر ارنان اليبوسي ذبح هناك
21: 29 و مسكن الرب الذي عمله موسى في البرية و مذبح المحرقة كانا في ذلك الوقت في المرتفعة في جبعون
21: 30 و لم يستطع داود ان يذهب الى امامه ليسال الله لانه خاف من جهة سيف ملاك الرب
22: 1 فقال داود هذا هو بيت الرب الاله و هذا هو مذبح المحرقة لاسرائيل
22: 2 و امر داود بجمع الاجنبيين الذين في ارض اسرائيل و اقام نحاتين لنحت حجارة مربعة لبناء بيت الله
22: 3 و هيا داود حديدا كثيرا للمسامير لمصاريع الابواب و للوصل و نحاسا كثيرا بلا وزن
(2/170)
22: 4 و خشب ارز لم يكن له عدد لان الصيدونيين و الصوريين اتوا بخشب ارز كثير الى داود
22: 5 و قال داود ان سليمان ابني صغير و غض و البيت الذي يبنى للرب يكون عظيما جدا في الاسم و المجد في جميع الاراضي فانا اهيئ له فهيا داود كثيرا قبل وفاته
22: 6 و دعا سليمان ابنه و اوصاه ان يبني بيتا للرب اله اسرائيل
22: 7 و قال داود لسليمان يا ابني قد كان في قلبي ان ابني بيتا لاسم الرب الهي
22: 8 فكان الي كلام الرب قائلا قد سفكت دما كثيرا و عملت حروبا عظيمة فلا تبني بيتا لاسمي لانك سفكت دماء كثيرة على الارض امامي
22: 9 هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة و اريحه من جميع اعدائه حواليه لان اسمه يكون سليمان فاجعل سلاما و سكينة في اسرائيل في ايامه
22: 10 هو يبني بيتا لاسمي و هو يكون لي ابنا و انا له ابا و اثبت كرسي ملكه على اسرائيل الى الابد
22: 11 الان يا ابني ليكن الرب معك فتفلح و تبني بيت الرب الهك كما تكلم عنك
22: 12 انما يعطيك الرب فطنة و فهما و يوصيك باسرائيل لحفظ شريعة الرب الهك
22: 13 حينئذ تفلح اذا تحفظت لعمل الفرائض و الاحكام التي امر بها الرب موسى لاجل اسرائيل تشدد و تشجع لا تخف و لا ترتعب
22: 14 هانذا في مذلتي هيات لبيت الرب ذهبا مئة الف وزنة و فضة الف الف وزنة و نحاسا و حديدا بلا وزن لانه كثير و قد هيات خشبا و حجارة فتزيد عليها
22: 15 و عندك كثيرون من عاملي الشغل نحاتين و بنائين و نجارين و كل حكيم في كل عمل
22: 16 الذهب و الفضة و النحاس و الحديد ليس لها عدد قم و اعمل و ليكن الرب معك
22: 17 و امر داود جميع رؤساء اسرائيل ان يساعدوا سليمان ابنه
22: 18 اليس الرب الهكم معكم و قد اراحكم من كل ناحية لانه دفع ليدي سكان الارض فخضعت الارض امام الرب و امام شعبه
(2/171)
22: 19 فالان اجعلوا قلوبكم و انفسكم لطلب الرب الهكم و قوموا و ابنوا مقدس الرب الاله ليؤتى بتابوت عهد الرب و بانية قدس الله الى البيت الذي يبنى لاسم الرب
23: 1 لما شاخ داود و شبع اياما ملك سليمان ابنه على اسرائيل
23: 2 و جمع كل رؤساء اسرائيل و الكهنة و اللاويين
23: 3 فعد اللاويون من ابن ثلاثين سنة فما فوق فكان عددهم حسب رؤوسهم من الرجال ثمانية و ثلاثين الفا
23: 4 من هؤلاء للمناظرة على عمل بيت الرب اربعة و عشرون الفا و ستة الاف عرفاء و قضاة
23: 5 و اربعة الاف بوابون و اربعة الاف مسبحون للرب بالالات التي عملت للتسبيح
23: 6 و قسمهم داود فرقا لبني لاوي لجرشون و قهات و مراري
23: 7 من الجرشونيين لعدان و شمعي
23: 8 بنو لعدان الراس يحيئيل ثم زيثام و يوئيل ثلاثة
23: 9 بنو شمعي شلوميث و حزيئيل و هاران ثلاثة هؤلاء رؤوس اباء للعدان
23: 10 و بنو شمعي يحث و زينا و يعوش و بريعة هؤلاء بنو شمعي اربعة
23: 11 و كان يحث الراس و زيزة الثاني اما يعوش و بريعة فلم يكثرا الاولاد فكانوا في الاحصاء لبيت اب واحد
23: 12 بنو قهات عمرام و يصهار و حبرون و عزيئيل اربعة
23: 13 ابنا عمرام هرون و موسى و افرز هرون لتقديسه قدس اقداس هو و بنوه الى الابد ليوقد امام الرب و يخدمه و يبارك باسمه الى الابد
23: 14 و اما موسى رجل الله فدعي بنوه مع سبط لاوي
23: 15 ابنا موسى جرشوم و اليعزر
23: 16 بنو جرشوم شبوئيل الراس
23: 17 و كان ابن اليعزر رحبيا الراس و لم يكن لاليعزر بنون اخرون و اما بنو رحبيا فكانوا كثيرين جدا
23: 18 بنو يصهار شلوميث الراس
23: 19 بنو حبرون يريا الراس و امريا الثاني و يحزيئيل الثالث و يقمعام الرابع
23: 20 ابنا عزيئيل ميخا الراس و يشيا الثاني
23: 21 ابنا مراري محلي و موشي ابنا محلي العازار و قيس
23: 22 و مات العازار و لم يكن له بنون بل بنات فاخذهن بنو قيس اخوتهن
(2/172)
23: 23 بنو موشي محلي و عادر و يريموث ثلاثة
23: 24 هؤلاء بنو لاوي حسب بيوت ابائهم رؤوس الاباء حسب احصائهم في عدد الاسماء حسب رؤوسهم عاملو العمل لخدمة بيت الرب من ابن عشرين سنة فما فوق
23: 25 لان داود قال قد اراح الرب اله اسرائيل شعبه فسكن في اورشليم الى الابد
23: 26 و ليس للاويين بعد ان يحملوا المسكن و كل انيته لخدمته
23: 27 لانه حسب كلام داود الاخير عد بنو لاوي من ابن عشرين سنة فما فوق
23: 28 لانهم كانوا يقفون بين يدي بني هرون على خدمة بيت الرب في الدور و المخادع و على تطهير كل قدس و عمل خدمة بيت الله
23: 29 و على خبز الوجوه و دقيق التقدمة و رقاق الفطير و ما يعمل على الصاج و المربوكات و على كل كيل و قياس
23: 30 و لاجل الوقوف كل صباح لحمد الرب و تسبيحه و كذلك في المساء
23: 31 و لكل اصعاد محرقات للرب في السبوت و الاهلة و المواسم بالعدد حسب المرسوم عليهم دائما امام الرب
23: 32 و ليحرسوا حراسة خيمة الاجتماع و حراسة القدس و حراسة بني هرون اخوتهم في خدمة بيت الرب
24: 1 و هذه فرق بني هرون بنو هرون ناداب و ابيهو العازار و ايثامار
24: 2 و مات ناداب و ابيهو قبل ابيهما و لم يكن لهما بنون فكهن العازار و ايثامار
24: 3 و قسمهم داود و صادوق من بني العازار و اخيمالك من بني ايثامار حسب وكالتهم في خدمتهم
24: 4 و وجد لبني العازار رؤوس رجال اكثر من بني ايثامار فانقسموا لبني العازار رؤوسا لبيت ابائهم ستة عشر و لبني ايثامار لبيت ابائهم ثمانية
24: 5 و انقسموا بالقرعة هؤلاء مع هؤلاء لان رؤساء القدس و رؤساء بيت الله كانوا من بني العازار و من بني ايثامار
24: 6 و كتبهم شمعيا بن نثنئيل الكاتب من اللاويين امام الملك و الرؤساء و صادوق الكاهن و اخيمالك بن ابياثار و رؤوس الاباء للكهنة و اللاويين فاخذ بيت اب واحد لالعازار و اخذ واحد لايثامار
24: 7 فخرجت القرعة الاولى ليهوياريب الثانية ليدعيا
(2/173)
24: 8 الثالثة لحاريم الرابعة لسعوريم
24: 9 الخامسة لملكيا السادسة لميامين
24: 10 السابعة لهقوص الثامنة لابيا
24: 11 التاسعة ليشوع العاشرة لشكنيا
24: 12 الحادية عشرة لالياشيب الثانية عشرة لياقيم
24: 13 الثالثة عشرة لحفة الرابعة عشرة ليشباب
24: 14 الخامسة عشرة لبلجة السادسة عشرة لايمير
24: 15 السابعة عشرة لحيزير الثامنة عشرة لهفصيص
24: 16 التاسعة عشرة لفقحيا العشرون ليحزقيئيل
24: 17 الحادية و العشرون لياكين الثانية و العشرون لجامول
24: 18 الثالثة و العشرون لدلايا الرابعة و العشرون لمعزيا
24: 19 فهذه وكالتهم و خدمتهم للدخول الى بيت الرب حسب حكمهم عن يد هرون ابيهم كما امره الرب اله اسرائيل
24: 20 و اما بنو لاوي الباقون فمن بني عمرام شوبائيل و من بني شوبائيل يحديا
24: 21 و اما رحبيا فمن بني رحبيا الراس يشيا
24: 22 و من اليصهاريين شلوموث و من بني شلوموث يحث
24: 23 و من بني حبرون يريا و امريا الثاني و يحزيئيل الثالث و يقمعام الرابع
24: 24 من بني عزيئيل ميخا من بني ميخا شامور
24: 25 اخو ميخا يشيا و من بني يشيا زكريا
24: 26 ابنا مراري محلي و موشي ابن يعزيا بنو
24: 27 من بني مراري ليعزيا بنو و شوهم و زوكور و عبري
24: 28 من محلي العازار و لم يكن له بنون
24: 29 و اما قيس فابن قيس يرحمئيل
24: 30 و بنو موشي محلي و عادر و يريموث هؤلاء بنو اللاويين حسب بيوت ابائهم
24: 31 و القوا هم ايضا قرعا مقابل اخوتهم بني هرون امام داود الملك و صادوق و اخيمالك و رؤؤس اباء الكهنة و اللاويين الاباء الرؤوس كما اخوتهم الاصاغر
25: 1 و افرز داود و رؤساء الجيش للخدمة بني اساف و هيمان و يدوثون المتنبئين بالعيدان و الرباب و الصنوج و كان عددهم من رجال العمل حسب خدمتهم
25: 2 من بني اساف زكور و يوسف و نثنيا و اشرئيلة بنو اساف تحت يد اساف المتنبئ بين يدي الملك
(2/174)
25: 3 من يدوثون بنو يدوثون جدليا و صري و يشعيا و حشبيا و متثيا ستة تحت يد ابيهم يدوثون المتنبئ بالعود لاجل الحمد و التسبيح للرب
25: 4 من هيمان بنو هيمان بقيا و متنيا و عزيئيل و شبوئيل و يريموت و حننيا و حناني و ايلياثة و جدلتي و روممتي عزر و يشبقاشة و ملوثي و هوثير و محزيوث
25: 5 جميع هؤلاء بنو هيمان رائي الملك بكلام الله لرفع القرن و رزق الرب هيمان اربعة عشر ابنا و ثلاث بنات
25: 6 كل هؤلاء تحت يد ابيهم لاجل غناء بيت الرب بالصنوج و الرباب و العيدان لخدمة بيت الله تحت يد الملك و اساف و يدوثون و هيمان
25: 7 و كان عددهم مع اخوتهم المتعلمين الغناء للرب كل الخبيرين مئتين و ثمانية و ثمانين
25: 8 و القوا قرع الحراسة الصغير كما الكبير المعلم مع التلميذ
25: 9 فخرجت القرعة الاولى التي هي لاساف ليوسف الثانية لجدليا هو و اخوته و بنوه اثنا عشر
25: 10 الثالثة لزكور بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 11 الرابعة ليصري بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 12 الخامسة لنثنيا بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 13 السادسة لبقيا بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 14 السابعة ليشريئيلة بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 15 الثامنة ليشعيا بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 16 التاسعة لمتنيا بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 17 العاشرة لشمعي بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 18 الحادية عشرة لعزرئيل بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 19 الثانية عشرة لحشبيا بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 20 الثالثة عشرة لشوبائيل بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 21 الرابعة عشرة لمتثيا بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 22 الخامسة عشرة ليريموت بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 23 السادسة عشرة لحننيا بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 24 السابعة عشرة ليشبقاشة بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 25 الثامنة عشرة لحناني بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 26 التاسعة عشرة لملوثي بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 27 العشرون لايلياثة بنوه و اخوته اثنا عشر
(2/175)
25: 28 الحادية و العشرون لهوثير بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 29 الثانية و العشرون لجدلتي بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 30 الثالثة و العشرون لمحزيوث بنوه و اخوته اثنا عشر
25: 31 الرابعة و العشرون لروممتي عزر بنوه و اخوته اثنا عشر
26: 1 و اما اقسام البوابين فمن القورحيين مشلميا بن قوري من بني اساف
26: 2 و كان لمشلميا بنون زكريا البكر و يديعئيل الثاني و زبديا الثالث و يثنئيل الرابع
26: 3 و عيلام الخامس و يهو حانان السادس و اليهو عيناي السابع
26: 4 و كان لعوبيد ادوم بنون شمعيا البكر و يهوزاباد الثاني و يواخ الثالث و ساكار الرابع و نثنئيل الخامس
26: 5 و عميئيل السادس و يساكر السابع و فعلتاي الثامن لان الله باركه
26: 6 و لشمعيا ابنه ولد بنون تسلطوا في بيت ابائهم لانهم جبابرة باس
26: 7 بنو شمعيا عثني و رفائيل و عوبيد و الزاباد اخوته اصحاب باس اليهو و سمكيا
26: 8 كل هؤلاء من بني عوبيد ادوم هم و بنوهم و اخوتهم اصحاب باس بقوة في الخدمة اثنان و ستون لعوبيد ادوم
26: 9 و كان لمشلميا بنون و اخوة اصحاب باس ثمانية عشر
26: 10 و كان لحوسة من بني مراري بنون شمري الراس من انه لم يكن بكرا جعله ابوه راسا
26: 11 حلقيا الثاني و طبليا الثالث و زكريا الرابع كل بني حوسة و اخوته ثلاثة عشر
26: 12 لفرق البوابين هؤلاء حسب رؤوس الجبابرة حراسة كما لاخوتهم للخدمة في بيت الرب
26: 13 و القوا قرعا الصغير كالكبير حسب بيوت ابائهم لكل باب
26: 14 فاصابت القرعة من جهة الشرق شلميا و لزكريا ابنه المشير بفطنة القوا قرعا فخرجت القرعة له الى الشمال
26: 15 لعوبيد ادوم الى الجنوب و لبنيه المخازن
26: 16 لشفيم و حوسة الى الغرب مع باب شلكة في مصعد الدرج محرس مقابل محرس
26: 17 من جهة الشرق كان اللاويون ستة من جهة الشمال اربعة لليوم من جهة الجنوب اربعة لليوم و من جهة المخازن اثنين اثنين
(2/176)
26: 18 من جهة الرواق الى الغرب اربعة في المصعد و اثنين في الرواق
26: 19 هذه اقسام البوابين من بني القورحيين و من بني مراري
26: 20 و اما اللاويون فاخيا على خزائن بيت الله و على خزائن الاقداس
26: 21 و ما بنو لعدان فبنو لعدان الجرشوني رؤس بيت الاباء للعدان الجرشوني يحيئيلي
26: 22 بنو يحيئيل زيثام و يوئيل اخوه على خزائن بيت الرب
26: 23 من العمراميين و اليصهاريين و الحبرونيين و العزيئيليين
26: 24 كان شبوئيل بن جرشوم بن موسى و كان رئيسا على الخزائن
26: 25 و اخوته من اليعزر رحبيا ابنه و يشعيا ابنه و يورام ابنه و زكري ابنه و شلوميث ابنه
26: 26 شلوميث هذا و اخوته كانوا على جميع خزائن الاقداس التي قدسها داود الملك و رؤوس الاباء و رؤساء الالوف و المئات و رؤساء الجيش
26: 27 من الحروب و من الغنائم قدسوا لتشديد بيت الرب
26: 28 و كل ما قدسه صموئيل الرائي و شاول بن قيس و ابنير بن نير و يواب ابن صروية كل مقدس كان تحت يد شلوميث و اخوته
26: 29 و من اليصهاريين كننيا و بنوه للعمل الخارجي على اسرائيل عرفاء و قضاة
26: 30 من الحبرونيين حشبيا و اخوته ذوو باس الف و سبع مئة موكلين على اسرائيل في عبر الاردن غربا في كل عمل الرب و في خدمة الملك
26: 31 من الحبرونيين يريا راس الحبرونيين حسب مواليد ابائه في السنة الرابعة لملك داود طلبوا فوجد فيهم جبابرة باس في يعزير جلعاد
26: 32 و اخوته ذوو باس الفان و سبع مئة رؤوس اباء و وكلهم داود الملك على الراوبينيين و الجاديين و نصف سبط منسى في كل امور الله و امور الملك
27: 1 و بنو اسرائيل حسب عددهم من رؤوس الاباء و رؤساء الالوف و المئات و عرفائهم الذين يخدمون الملك في كل امور الفرق الداخلين و الخارجين شهرا فشهرا لكل شهور السنة كل فرقة كانت اربعة و عشرين الفا
27: 2 على الفرقة الاولى للشهر الاول يشبعام بن زبديئيل و في فرقته اربعة و عشرون الفا
(2/177)
27: 3 من بني فارص كان راس جميع رؤساء الجيوش للشهر الاول
27: 4 و على فرقة الشهر الثاني دوداي الاخوخي و من فرقته مقلوث الرئيس و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 5 رئيس الجيش الثالث للشهر الثالث بنايا بن يهوياداع الكاهن الراس و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 6 هو بنايا جبار الثلاثين و على الثلاثين و من فرقته عميزاباد ابنه
27: 7 الرابع للشهر الرابع عسائيل اخو يواب و زبديا ابنه بعده و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 8 الخامس للشهر الخامس الرئيس شمحوث اليزراحي و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 9 السادس للشهر السادس عيرا بن عقيش التقوعي و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 10 السابع للشهر السابع حالص الفلوني من بني افرايم و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 11 الثامن للشهر الثامن سبكاي الحوشاتي من الزارحيين و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 12 التاسع للشهر التاسع ابيعزر العناثوثي من بنيامين و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 13 العاشر للشهر العاشر مهراي النطوفاتي من الزارحيين و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 14 الحادي عشر للشهر الحادي عشر بنايا الفرعتوني من بني افرايم و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 15 الثاني عشر للشهر الثاني عشر خلداي النطوفاتي من عثنيئيل و في فرقته اربعة و عشرون الفا
27: 16 و على اسباط اسرائيل للراوبينيين الرئيس العزر بن زكري للشمعونيين شفطيا بن معكة
27: 17 للاويين حشبيا بن قموئيل لهرون صادوق
27: 18 ليهوذا اليهو من اخوة داود ليساكر عمري بن ميخائيل
27: 19 لزبولون يشمعيا بن عوبديا لنفتالي يريموث بن عزرئيل
27: 20 لبني افرايم هوشع بن عززيا لنصف سبط منسى يوئيل بن فدايا
27: 21 لنصف سبط منسى في جلعاد يدو بن زكريا لبنيامين يعسيئيل بن ابنير
27: 22 لدان عزرئيل بن يروحام هؤلاء رؤساء اسباط اسرائيل
(2/178)
27: 23 و لم ياخذ داود عددهم من ابن عشرين سنة فما دون لان الرب قال انه يكثر اسرائيل كنجوم السماء
27: 24 يواب بن صروية ابتدا يحصي و لم يكمل لانه كان من جرى ذلك سخط على اسرائيل و لم يدون العدد في سفر أخبار الأيام للملك داود
27: 25 و على خزائن الملك عزموت بن عديئيل و على الخزائن في الحقل في المدن و القرى و الحصون يهوناثان بن عزيا
27: 26 و على الفعلة في الحقل لشغل الارض عزري بن كلوب
27: 27 و على الكروم شمعي الرامي و على ما في الكروم من خزائن الخمر زبدي الشفمي
27: 28 و على الزيتون و الجميز اللذين في السهل بعل حانان الجديري و على خزائن الزيت يوعاش
27: 29 و على البقر السائم في شارون شطراي الشاروني و على البقر الذي في الاودية شافاط بن عدلاي
27: 30 و على الجمال اوبيل الاسمعيلي و على الحمير يحديا الميرونوثي
27: 31 و على الغنم يازيز الهاجري كل هؤلاء رؤساء الاملاك التي للملك داود
27: 32 و يهوناثان عم داود كان مشيرا و رجلا مختبرا و فقيها و يحيئيل بن حكموني كان مع بني الملك
27: 33 و كان اخيتوفل مشيرا للملك و حوشاي الاركي صاحب الملك
27: 34 و بعد اخيتوفيل يهوياداع بن بنايا و ابياثار و كان رئيس جيش الملك يواب
28: 1 و جمع داود كل رؤساء اسرائيل رؤساء الاسباط و رؤساء الفرق الخادمين الملك و رؤساء الالوف و رؤساء المئات و رؤساء كل الاموال و الاملاك التي للملك و لبنيه مع الخصيان و الابطال و كل جبابرة الباس الى اورشليم
28: 2 و وقف داود الملك على رجليه و قال اسمعوني يا اخوتي و شعبي كان في قلبي ان ابني بيت قرار لتابوت عهد الرب و لموطئ قدمي الهنا و قد هيات للبناء
28: 3 و لكن الله قال لي لا تبني بيتا لاسمي لانك انت رجل حروب و قد سفكت دما
(2/179)
28: 4 و قد اختارني الرب اله اسرائيل من كل بيت ابي لاكون ملكا على اسرائيل الى الابد لانه انما اختار يهوذا رئيسا و من بيت يهوذا بيت ابي و من بني ابي سر بي ليملكني على كل اسرائيل
28: 5 و من كل بني لان الرب اعطاني بنين كثيرين انما اختار سليمان ابني ليجلس على كرسي مملكة الرب على اسرائيل
28: 6 و قال لي ان سليمان ابنك هو يبني بيتي و دياري لاني اخترته لي ابنا و انا اكون له ابا
28: 7 و اثبت مملكته الى الابد اذا تشدد للعمل حسب وصاياي و احكامي كهذا اليوم
28: 8 و الان في اعين كل اسرائيل محفل الرب و في سماع الهنا احفظوا و اطلبوا جميع وصايا الرب الهكم لكي ترثوا الارض الجيدة و تورثوها لاولادكم بعدكم الى الابد
28: 9 و انت يا سليمان ابني اعرف اله ابيك و اعبده بقلب كامل و نفس راغبة لان الرب يفحص جميع القلوب و يفهم كل تصورات الافكار فاذا طلبته يوجد منك و اذا تركته يرفضك الى الابد
28: 10 انظر الان لان الرب قد اختارك لتبني بيتا للمقدس فتشدد و اعمل
28: 11 و اعطى داود سليمان ابنه مثال الرواق و بيوته و خزائنه و علاليه و مخادعه الداخلية و بيت الغطاء
28: 12 و مثال كل ما كان عنده بالروح لديار بيت الرب و لجميع المخادع حواليه و لخزائن بيت الله و خزائن الاقداس
28: 13 و لفرق الكهنة و اللاويين و لكل عمل خدمة بيت الرب و لكل انية خدمة بيت الرب
28: 14 فمن الذهب بالوزن لما هو من ذهب لكل انية خدمة فخدمة و لجميع انية الفضة فضة بالوزن لكل انية خدمة فخدمة
28: 15 و بالوزن لمنائر الذهب و سرجها من ذهب بالوزن لكل منارة فمنارة و سرجها و لمنائر الفضة بالوزن لكل منارة و سرجها حسب خدمة منارة فمنارة
28: 16 و ذهبا بالوزن لموائد خبز الوجوه لكل مائدة فمائدة و فضة لموائد الفضة
28: 17 و ذهبا خالصا للمناشل و المناضح و الكؤوس و لاقداح الذهب بالوزن لقدح فقدح و لاقداح الفضة بالوزن لقدح فقدح
(2/180)
28: 18 و لمذبح البخور ذهبا مصفى بالوزن و ذهبا لمثال مركبة الكروبيم الباسطة اجنحتها المظللة تابوت عهد الرب
28: 19 قد افهمني الرب كل ذلك بالكتابة بيده علي اي كل اشغال المثال
28: 20 و قال داود لسليمان ابنه تشدد و تشجع و اعمل لا تخف و لا ترتعب لان الرب الاله الهي معك لا يخذلك و لا يتركك حتى تكمل كل عمل خدمة بيت الرب
28: 21 و هوذا فرق الكهنة و اللاويين لكل خدمة بيت الله و معك في كل عمل كل نبيه بحكمة لكل خدمة و الرؤساء و كل الشعب تحت كل اوامرك
29: 1 و قال داود الملك لكل المجمع ان سليمان ابني الذي وحده اختاره الله انما هو صغير و غض و العمل عظيم لان الهيكل ليس لانسان بل للرب الاله
29: 2 و انا بكل قوتي هيات لبيت الهي الذهب لما هو من ذهب و الفضة لما هو من فضة و النحاس لما هو من نحاس و الحديد لما هو من حديد و الخشب لما هو من خشب و حجارة الجزع و حجارة للترصيع و حجارة كحلاء و رقماء و كل حجارة كريمة و حجارة الرخام بكثرة
29: 3 و ايضا لاني قد سررت ببيت الهي لي خاصة من ذهب و فضة قد دفعتها لبيت الهي فوق جميع ما هياته لبيت القدس
29: 4 ثلاثة الاف وزنة ذهب من ذهب اوفير و سبعة الاف وزنة فضة مصفاة لاجل تغشية حيطان البيوت
29: 5 الذهب للذهب و الفضة للفضة و لكل عمل بيد ارباب الصنائع فمن ينتدب اليوم لملء يده للرب
29: 6 فانتدب رؤساء الاباء و رؤساء اسباط اسرائيل و رؤساء الالوف و المئات و رؤساء اشغال الملك
29: 7 و اعطوا لخدمة بيت الله خمسة الاف وزنة و عشرة الاف درهم من الذهب و عشرة الاف وزنة من الفضة و ثمانية عشر الف وزنة من النحاس و مئة الف وزنة من الحديد
29: 8 و من وجد عنده حجارة اعطاها لخزينة بيت الرب عن يد يحيئيل الجرشوني
29: 9 و فرح الشعب بانتدابهم لانهم بقلب كامل انتدبوا للرب و داود الملك ايضا فرح فرحا عظيما
(2/181)
29: 10 و بارك داود الرب امام كل الجماعة و قال داود مبارك انت ايها الرب اله اسرائيل ابينا من الازل و الى الابد
29: 11 لك يا رب العظمة و الجبروت و الجلال و البهاء و المجد لان لك كل ما في السماء و الارض لك يا رب الملك و قد ارتفعت راسا على الجميع
29: 12 و الغنى و الكرامة من لدنك و ان تتسلط على الجميع و بيدك القوة و الجبروت و بيدك تعظيم و تشديد الجميع
29: 13 و الان يا الهنا نحمدك و نسبح اسمك الجليل
29: 14 و لكن من انا و من هو شعبي حتى نستطيع ان ننتدب هكذا لان منك الجميع و من يدك اعطيناك
29: 15 لاننا نحن غرباء امامك نزلاء مثل كل ابائنا ايامنا كالظل على الارض و ليس رجاء
29: 16 ايها الرب الهنا كل هذه الثروة التي هياناها لنبني لك بيتا لاسم قدسك انما هي من يدك و لك الكل
29: 17 و قد علمت يا الهي انك انت تمتحن القلوب و تسر بالاستقامة انا باستقامة قلبي انتدبت بكل هذه و الان شعبك الموجود هنا رايته بفرح ينتدب لك
29: 18 يا رب اله ابراهيم و اسحق و اسرائيل ابائنا احفظ هذه الى الابد في تصور افكار قلوب شعبك و اعد قلوبهم نحوك
29: 19 و اما سليمان ابني فاعطه قلبا كاملا ليحفظ وصاياك شهاداتك و فرائضك و ليعمل الجميع و ليبني الهيكل الذي هيات له
29: 20 ثم قال داود لكل الجماعة باركوا الرب الهكم فبارك كل الجماعة الرب اله ابائهم و خروا و سجدوا للرب و للملك
29: 21 و ذبحوا للرب ذبائح و اصعدوا محرقات للرب في غد ذلك اليوم الف ثور و الف كبش و الف خروف مع سكائبها و ذبائح كثيرة لكل اسرائيل
29: 22 و اكلوا و شربوا امام الرب في ذلك اليوم بفرح عظيم و ملكوا ثانية سليمان بن داود و مسحوه للرب رئيسا و صادوق كاهنا
29: 23 و جلس سليمان على كرسي الرب ملكا مكان داود ابيه و نجح و اطاعه كل اسرائيل
29: 24 و جميع الرؤساء و الابطال و جميع اولاد الملك داود ايضا خضعوا لسليمان الملك
(2/182)
29: 25 و عظم الرب سليمان جدا في اعين جميع اسرائيل و جعل عليه جلالا ملكيا لم يكن على ملك قبله في اسرائيل
29: 26 و داود بن يسى ملك على كل اسرائيل
29: 27 و الزمان الذي ملك فيه على اسرائيل اربعون سنة ملك سبع سنين في حبرون و ملك ثلاثا و ثلاثين سنة في اورشليم
29: 28 و مات بشيبة صالحة و قد شبع اياما و غنى و كرامة و ملك سليمان ابنه مكانه
29: 29 و امور داود الملك الاولى و الاخيرة هي مكتوبة في اخبار صموئيل الرائي و اخبار ناثان النبي و اخبار جاد الرائي
29: 30 مع كل ملكه و جبروته و الاوقات التي عبرت عليه و على اسرائيل و على كل ممالك الاروض(2/183)
سفر أخبار الأيام الثاني
1: 1 و تشدد سليمان بن داود على مملكته و كان الرب الهه معه و عظمه جدا
1: 2 و كلم سليمان جميع اسرائيل رؤساء الالوف و المئات و القضاة و كل رئيس في كل اسرائيل رؤوس الاباء
1: 3 فذهب سليمان و كل الجماعة معه الى المرتفعة التي في جبعون لانه هناك كانت خيمة الاجتماع خيمة الله التي عملها موسى عبد الرب في البرية
1: 4 و اما تابوت الله فاصعده داود من قرية يعاريم عندما هيا له داود لانه نصب له خيمة في اورشليم
1: 5 و مذبح النحاس الذي عمله بصلئيل بن اوري بن حور وضعه امام مسكن الرب و طلب اليه سليمان و الجماعة
1: 6 و اصعد سليمان هناك على مذبح النحاس امام الرب الذي كان في خيمة الاجتماع اصعد عليه الف محرقة
1: 7 في تلك الليلة تراءى الله لسليمان و قال له اسال ماذا اعطيك
1: 8 فقال سليمان لله انك قد فعلت مع داود ابي رحمة عظيمة و ملكتني مكانه
1: 9 فالان ايها الرب الاله ليثبت كلامك مع داود ابي لانك قد ملكتني على شعب كثير كتراب الارض
1: 10 فاعطني الان حكمة و معرفة لاخرج امام هذا الشعب و ادخل لانه من يقدر ان يحكم على شعبك هذا العظيم
1: 11 فقال الله لسليمان من اجل ان هذا كان في قلبك و لم تسال غنى و لا اموالا و لا كرامة و لا انفس مبغضيك و لا سالت اياما كثيرة بل انما سالت لنفسك حكمة و معرفة تحكم بهما على شعبي الذي ملكتك عليه
1: 12 قد اعطيتك حكمة و معرفة و اعطيتك غنى و اموالا و كرامة لم يكن مثلها للملوك الذين قبلك و لا يكون مثلها لمن بعدك
1: 13 فجاء سليمان من المرتفعة التي في جبعون الى اورشليم من امام خيمة الاجتماع و ملك على اسرائيل
1: 14 و جمع سليمان مركبات و فرسانا فكان له الف و اربع مئة مركبة و اثنا عشر الف فارس فجعلها في مدن المركبات و مع الملك في اورشليم
1: 15 و جعل الملك الفضة و الذهب في اورشليم مثل الحجارة و جعل الارز كالجميز الذي في السهل في الكثرة
(2/184)
1: 16 و كان مخرج الخيل التي لسليمان من مصر و جماعة تجار الملك اخذوا جليبة بثمن
1: 17 فاصعدوا و اخرجوا من مصر المركبة بست مئة شاقل من الفضة و الفرس بمئة و خمسين و هكذا لجميع ملوك الحثيين و ملوك ارام كانوا يخرجون عن يدهم
2: 1 و امر سليمان ببناء بيت لاسم الرب و بيت لملكه
2: 2 و احصى سليمان سبعين الف رجل حمال و ثمانين الف رجل نحات في الجبل و وكلاء عليهم ثلاثة الاف و ست مئة
2: 3 و ارسل سليمان الى حورام ملك صور قائلا كما فعلت مع داود ابي اذ ارسلت له ارزا ليبني له بيتا يسكن فيه
2: 4 فهانذا ابني بيتا لاسم الرب الهي لاقدسه له لاوقد امامه بخورا عطرا و لخبز الوجوه الدائم و للمحرقات صباحا و مساء و للسبوت و الاهلة و مواسم الرب الهنا هذا على اسرائيل الى الابد
2: 5 و البيت الذي انا بانيه عظيم لان الهنا اعظم من جميع الالهة
2: 6 و من يستطيع ان يبني له بيتا لان السماوات و سماء السماوات لا تسعه و من انا حتى ابني له بيتا الا للايقاد امامه
2: 7 فالان ارسل لي رجلا حكيما في صناعة الذهب و الفضة و النحاس و الحديد و الارجوان و القرمز و الاسمانجوني ماهرا في النقش مع الحكماء الذين عندي في يهوذا و في اورشليم الذين اعدهم داود ابي
2: 8 و ارسل لي خشب ارز و سرو و صندل من لبنان لاني اعلم ان عبيدك ماهرون في قطع خشب لبنان و هوذا عبيدي مع عبيدك
2: 9 و ليعدوا لي خشبا بكثرة لان البيت الذي ابنيه عظيم و عجيب
2: 10 و هانذا اعطي للقطاعين القاطعين الخشب عشرين الف كر من الحنطة طعاما لعبيدك و عشرين الف كر شعير و عشرين الف بث خمر و عشرين الف بث زيت
2: 11 فقال حورام ملك صور بكتابة ارسلها الى سليمان لان الرب قد احب شعبه جعلك عليهم ملكا
2: 12 و قال حورام مبارك الرب اله اسرائيل الذي صنع السماء و الارض الذي اعطى داود الملك ابنا حكيما صاحب معرفة و فهم الذي يبني بيتا للرب و بيتا لملكه
(2/185)
2: 13 و الان ارسلت رجلا حكيما صاحب فهم حورام ابي
2: 14 ابن امراة من بنات دان و ابوه رجل صوري ماهر في صناعة الذهب و الفضة و النحاس و الحديد و الحجارة و الخشب و الارجوان و الاسمانجوني و الكتان و القرمز و نقش كل نوع من النقش و اختراع كل اختراع يلقى عليه مع حكمائك و حكماء سيدي داود ابيك
2: 15 و الان الحنطة و الشعير و الزيت و الخمر التي ذكرها سيدي فليرسلها لعبيده
2: 16 و نحن نقطع خشبا من لبنان حسب كل احتياجك و ناتي به اليك ارماثا على البحر الى يافا و انت تصعده الى اورشليم
2: 17 و عد سليمان جميع الرجال الاجنبيين الذين في ارض اسرائيل بعد العد الذين عدهم اياه داود ابوه فوجدوا مئة و ثلاثة و خمسين الفا و ست مئة
2: 18 فجعل منهم سبعين الف حمال و ثمانين الف قطاع على الجبل و ثلاثة الاف و ست مئة وكلاء لتشغيل الشعب
3: 1 و شرع سليمان في بناء بيت الرب في اورشليم في جبل المريا حيث تراءى لداود ابيه حيث هيا داود مكانا في بيدر ارنان اليبوسي
3: 2 و شرع في البناء في ثاني الشهر الثاني في السنة الرابعة لملكه
3: 3 و هذه اسسها سليمان لبناء بيت الله الطول بالذراع على القياس الاول ستون ذراعا و العرض عشرون ذراعا
3: 4 و الرواق الذي قدام الطول حسب عرض البيت عشرون ذراعا و ارتفاعه مئة و عشرون و غشاه من داخل بذهب خالص
3: 5 و البيت العظيم غشاه بخشب سرو غشاه بذهب خالص و جعل عليه نخيلا و سلاسل
3: 6 و رصع البيت بحجارة كريمة للجمال و الذهب ذهب فروايم
3: 7 و غشى البيت اخشابه و اعتابه و حيطانه و مصاريعه بذهب و نقش كروبيم على الحيطان
3: 8 و عمل بيت قدس الاقداس طوله حسب عرض البيت عشرون ذراعا و عرضه عشرون ذراعا و غشاه بذهب جيد ست مئة وزنة
3: 9 و كان وزن المسامير خمسين شاقلا من ذهب و غشى العلالي بذهب
3: 10 و عمل في بيت قدس الاقداس كروبين صناعة الصياغة و غشاهما بذهب
(2/186)
3: 11 و اجنحة الكروبين طولها عشرون ذراعا الجناح الواحد خمس اذرع يمس حائط البيت و الجناح الاخر خمس اذرع يمس جناح الكروب الاخر
3: 12 و جناح الكروب الاخر خمس اذرع يمس حائط البيت و الجناح الاخر خمس اذرع يتصل بجناح الكروب الاخر
3: 13 و اجنحة هذين الكروبين منبسطة عشرون ذراعا و هما واقفان على ارجلهما و وجههما الى داخل
3: 14 و عمل الحجاب من اسمانجوني و ارجوان و قرمز و كتان و جعل عليه كروبيم
3: 15 و عمل امام البيت عمودين طولهما خمس و ثلاثون ذراعا و التاجان اللذان على راسيهما خمس اذرع
3: 16 و عمل سلاسل كما في المحراب و جعلها على راسي العمودين و عمل مئة رمانة و جعلها في السلاسل
3: 17 و اوقف العمودين امام الهيكل واحدا عن اليمين و واحدا عن اليسار و دعا اسم الايمن ياكين و اسم الايسر بوعز
4: 1 و عمل مذبح نحاس طوله عشرون ذراعا و عرضه عشرون ذراعا و ارتفاعه عشر اذرع
4: 2 و عمل البحر مسبوكا عشر اذرع من شفته الى شفته و كان مدورا مستديرا و ارتفاعه خمس اذرع و خيط ثلاثون ذراعا يحيط بدائره
4: 3 و شبه قثاء تحته مستديرا يحيط به على استدارته للذراع عشر تحيط بالبحر مستديرة و القثاء صفان قد سبكت بسبكه
4: 4 كان قائما على اثني عشر ثورا ثلاثة متجهة الى الشمال و ثلاثة متجهة الى الغرب و ثلاثة متجهة الى الجنوب و ثلاثة متجهة الى الشرق و البحر عليها من فوق و جميع اعجازها الى داخل
4: 5 و غلظه شبر و شفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن ياخذ و يسع ثلاثة الاف بث
4: 6 و عمل عشر مراحض و جعل خمسا عن اليمين و خمسا عن اليسار للاغتسال فيها كانوا يغسلون فيها ما يقربونه محرقة و البحر لكي يغتسل فيه الكهنة
4: 7 و عمل منائر ذهب عشرا كرسمها و جعلها في الهيكل خمسا عن اليمين و خمسا عن اليسار
4: 8 و عمل عشر موائد و وضعها في الهيكل خمسا عن اليمين و خمسا عن اليسار و عمل مئة منضحة من ذهب
(2/187)
4: 9 و عمل دار الكهنة و الدار العظيمة و مصاريع الدار و غشى مصاريعها بنحاس
4: 10 و جعل البحر الى الجانب الايمن الى الشرق من جهة الجنوب
4: 11 و عمل حورام القدور و الرفوش و المناضح و انتهى حورام من عمل العمل الذي صنعه للملك سليمان في بيت الله
4: 12 العمودين و كرتي التاجين على راسي العمودين و الشبكتين لتغطية كرتي التاجين اللذين على راسي العمودين
4: 13 و الرمانات الاربع مئة للشبكتين صفي رمان للشبكة الواحدة لتغطية كرتي التاجين اللذين على العمودين
4: 14 و عمل القواعد و عمل المراحض على القواعد
4: 15 و البحر الواحد و الاثني عشر ثورا تحته
4: 16 و القدور و الرفوش و المناشل و كل انيتها عملها للملك سليمان حورام ابي لبيت الرب من نحاس مجلي
4: 17 في غور الاردن سبكها الملك في ارض الخزف بين سكوت و صردة
4: 18 و عمل سليمان كل هذه الانية كثيرة جدا لانه لم يتحقق وزن النحاس
4: 19 و عمل سليمان كل الانية التي لبيت الله و مذبح الذهب و الموائد و عليها خبز الوجوه
4: 20 و المنائر و سرجها لتتقد حسب المرسوم امام المحراب من ذهب خالص
4: 21 و الازهار و السرج و الملاقط من ذهب و هو ذهب كامل
4: 22 و المقاص و المناضح و الصحون و المجامر من ذهب خالص و باب البيت و مصاريعه الداخلية لقدس الاقداس و مصاريع بيت الهيكل من ذهب
5: 1 و كمل جميع العمل الذي عمله سليمان لبيت الرب و ادخل سليمان اقداس داود ابيه و الفضة و الذهب و جميع الانية جعلها في خزائن بيت الله
5: 2 حينئذ جمع سليمان شيوخ اسرائيل و كل رؤوس الاسباط رؤساء الاباء لبني اسرائيل الى اورشليم لاصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود هي صهيون
5: 3 فاجتمع الى الملك جميع رجال اسرائيل في العيد الذي في الشهر السابع
5: 4 و جاء جميع شيوخ اسرائيل و حمل اللاويون التابوت
5: 5 و اصعدوا التابوت و خيمة الاجتماع مع جميع انية القدس التي في الخيمة اصعدها الكهنة و اللاويون
(2/188)
5: 6 و الملك سليمان و كل جماعة اسرائيل المجتمعين اليه امام التابوت كانوا يذبحون غنما و بقرا ما لا يحصى و لا يعد من الكثرة
5: 7 و ادخل الكهنة تابوت عهد الرب الى مكانه في محراب البيت في قدس الاقداس الى تحت جناحي الكروبين
5: 8 و كان الكروبان باسطين اجنحتهما على موضع التابوت و ظلل الكروبان التابوت و عصيه من فوق
5: 9 و جذبوا العصي فتراءت رؤوس العصي من التابوت امام المحراب و لم تر خارجا و هي هناك الى هذا اليوم
5: 10 لم يكن في التابوت الا اللوحان اللذان وضعهما موسى في حوريب حين عاهد الرب بني اسرائيل عند خروجهم من مصر
5: 11 و كان لما خرج الكهنة من القدس لان جميع الكهنة الموجودين تقدسوا لم تلاحظ الفرق
5: 12 و اللاويون المغنون اجمعون اساف و هيمان و يدوثون و بنوهم و اخوتهم لابسين كتانا بالصنوج و الرباب و العيدان واقفين شرقي المذبح و معهم من الكهنة مئة و عشرون ينفخون في الابواق
5: 13 و كان لما صوت المبوقون و المغنون كواحد صوتا واحدا لتسبيح الرب و حمده و رفعوا صوتا بالابواق و الصنوج و الات الغناء و التسبيح للرب لانه صالح لان الى الابد رحمته ان البيت بيت الرب امتلا سحابا
5: 14 و لم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملا بيت الله
6: 1 حينئذ قال سليمان قال الرب انه يسكن في الضباب
6: 2 و انا بنيت لك بيت سكنى مكانا لسكناك الى الابد
6: 3 و حول الملك وجهه و بارك كل جمهور اسرائيل و كل جمهور اسرائيل واقف
6: 4 و قال مبارك الرب اله اسرائيل الذي كلم بفمه داود ابي و اكمل بيديه قائلا
6: 5 منذ يوم اخرجت شعبي من ارض مصر لم اختر مدينة من جميع اسباط اسرائيل لبناء بيت ليكون اسمي هناك و لا اخترت رجلا يكون رئيسا لشعبي اسرائيل
6: 6 بل اخترت اورشليم ليكون اسمي فيها و اخترت داود ليكون على شعبي اسرائيل
6: 7 و كان في قلب داود ابي ان يبني بيتا لاسم الرب اله اسرائيل
(2/189)
6: 8 فقال الرب لداود ابي من اجل انه كان في قلبك ان تبني بيتا لاسمي قد احسنت بكون ذلك في قلبك
6: 9 الا انك انت لا تبني البيت بل ابنك الخارج من صلبك هو يبني البيت لاسمي
6: 10 و اقام الرب كلامه الذي تكلم به و قد قمت انا مكان داود ابي و جلست على كرسي اسرائيل كما تكلم الرب و بنيت البيت لاسم الرب اله اسرائيل
6: 11 و وضعت هناك التابوت الذي فيه عهد الرب الذي قطعه مع بني اسرائيل
6: 12 و وقف امام مذبح الرب تجاه كل جماعة اسرائيل و بسط يديه
6: 13 لان سليمان صنع منبرا من نحاس و جعله في وسط الدار طوله خمس اذرع و عرضه خمس اذرع و ارتفاعه ثلاث اذرع و وقف عليه ثم جثا على ركبتيه تجاه كل جماعة اسرائيل و بسط يديه نحو السماء
6: 14 و قال ايها الرب اله اسرائيل لا اله مثلك في السماء و الارض حافظ العهد و الرحمة لعبيدك السائرين امامك بكل قلوبهم
6: 15 الذي قد حفظت لعبدك داود ابي ما كلمته به فتكلمت بفمك و اكملت بيدك كهذا اليوم
6: 16 و الان ايها الرب اله اسرائيل احفظ لعبدك داود ابي ما كلمته به قائلا لا يعدم لك امامي رجل يجلس على كرسي اسرائيل ان يكن بنوك طرقهم يحفظون حتى يسيروا في شريعتي كما سرت انت امامي
6: 17 و الان ايها الرب اله اسرائيل فليتحقق كلامك الذي كلمت به عبدك داود
6: 18 لانه هل يسكن الله حقا مع الانسان على الارض هوذا السماوات و سماء السماوات لا تسعك فكم بالاقل هذا البيت الذي بنيت
6: 19 فالتفت الى صلاة عبدك و الى تضرعه ايها الرب الهي و اسمع الصراخ و الصلاة التي يصليها عبدك امامك
6: 20 لتكون عيناك مفتوحتين على هذا البيت نهارا و ليلا على الموضع الذي قلت انك تضع اسمك فيه لتسمع الصلاة التي يصليها عبدك في هذا الموضع
6: 21 و اسمع تضرعات عبدك و شعبك اسرائيل الذين يصلون في هذا الموضع و اسمع انت من موضع سكناك في السماء و اذا سمعت فاغفر
(2/190)
6: 22 ان اخطا احد الى صاحبه و وضع عليه حلف ليحلفه و جاء الحلف امام مذبحك في هذا البيت
6: 23 فاسمع انت من السماء و اعمل و اقض بين عبيدك اذ تعاقب المذنب فتجعل طريقه على راسه و تبرر البار اذ تعطيه حسب بره
6: 24 و ان انكسر شعبك اسرائيل امام العدو لكونهم اخطاوا اليك ثم رجعوا و اعترفوا باسمك و صلوا و تضرعوا امامك نحو هذا البيت
6: 25 فاسمع انت من السماء و اغفر خطية شعبك اسرائيل و ارجعهم الى الارض التي اعطيتها لهم و لابائهم
6: 26 اذا اغلقت السماء و لم يكن مطر لكونهم اخطاوا اليك ثم صلوا في هذا المكان و اعترفوا باسمك و رجعوا عن خطيتهم لانك ضايقتهم
6: 27 فاسمع انت من السماء و اغفر خطية عبيدك و شعبك اسرائيل فتعلمهم الطريق الصالح الذي يسلكون فيه و اعطي مطرا على ارضك التي اعطيتها لشعبك ميراثا
6: 28 اذا صار في الارض جوع اذا صار وبا او لفح او يرقان او جراد او جردم او اذا حاصرهم اعداؤهم في ارض مدنهم في كل ضربة و كل مرض
6: 29 فكل صلاة و كل تضرع تكون من اي انسان كان او من كل شعبك اسرائيل الذي يعرفون كل واحد ضربته و وجعه فيبسط يديه نحو هذا البيت
6: 30 فاسمع انت من السماء مكان سكناك و اغفر و اعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك تعرف قلوب بني البشر
6: 31 لكي يخافوك و يسيروا في طرقك كل الايام التي يحيون فيها على وجه الارض التي اعطيت لابائنا
6: 32 و كذلك الاجنبي الذي ليس هو من شعبك اسرائيل و قد جاء من ارض بعيدة من اجل اسمك العظيم و يدك القوية و ذراعك الممدودة فمتى جاءوا و صلوا في هذا البيت
6: 33 فاسمع انت من السماء مكان سكناك و افعل حسب كل ما يدعوك به الاجنبي لكي يعلم كل شعوب الارض اسمك فيخافوك كشعبك اسرائيل و لكي يعلموا ان اسمك قد دعي على هذا البيت الذي بنيت
(2/191)
6: 34 اذا خرج شعبك لمحاربة اعدائه في الطريق الذي ترسلهم فيه و صلوا اليك نحو هذه المدينة التي اخترتها و البيت الذي بنيت لاسمك
6: 35 فاسمع من السماء صلاتهم و تضرعهم و اقضي قضاءهم
6: 36 اذا اخطاوا اليك لانه ليس انسان لا يخطئ و غضبت عليهم و دفعتهم امام العدو و سباهم سابوهم الى ارض بعيدة او قريبة
6: 37 فاذا ردوا الى قلوبهم في الارض التي يسبون اليها و رجعوا و تضرعوا اليك في ارض سبيهم قائلين قد اخطانا و عوجنا و اذنبنا
6: 38 و رجعوا اليك من كل قلوبهم و من كل انفسهم في ارض سبيهم التي سبوهم اليها و صلوا نحو ارضهم التي اعطيتها لابائهم و المدينة التي اخترت و البيت الذي بنيت لاسمك
6: 39 فاسمع من السماء من مكان سكناك صلاتهم و تضرعاتهم و اقضي قضاءهم و اغفر لشعبك ما اخطاوا به اليك
6: 40 الان يا الهي لتكن عيناك مفتوحتين و اذناك مصغيتين لصلاة هذا المكان
6: 41 و الان قم ايها الرب الاله الى راحتك انت و تابوت عزك كهنتك ايها الرب الاله يلبسون الخلاص و اتقياؤك يبتهجون بالخير
6: 42 ايها الرب الاله لا ترد وجه مسيحك اذكر مراحم داود عبدك
7: 1 و لما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء و اكلت المحرقة و الذبائح و ملا مجد الرب البيت
7: 2 و لم يستطع الكهنة ان يدخلوا بيت الرب لان مجد الرب ملا بيت الرب
7: 3 و كان جميع بني اسرائيل ينظرون عند نزول النار و مجد الرب على البيت و خروا على وجوههم الى الارض على البلاط المجزع و سجدوا و حمدوا الرب لانه صالح و الى الابد رحمته
7: 4 ثم ان الملك و كل الشعب ذبحوا ذبائح امام الرب
7: 5 و ذبح الملك سليمان ذبائح من البقر اثنين و عشرين الفا و من الغنم مئة و عشرين الفا و دشن الملك و كل الشعب بيت الله
(2/192)
7: 6 و كان الكهنة واقفين على محارسهم و اللاويون بالات غناء الرب التي عملها داود الملك لاجل حمد الرب لان الى الابد رحمته حين سبح داود بها و الكهنة ينفخون في الابواق مقابلهم و كل اسرائيل واقف
7: 7 و قدس سليمان وسط الدار التي امام بيت الرب لانه قرب هناك المحرقات و شحم ذبائح السلامة لان مذبح النحاس الذي عمله سليمان لم يكف لان يسع المحرقات و التقدمات و الشحم
7: 8 و عيد سليمان العيد في ذلك الوقت سبعة ايام و كل اسرائيل معه و جمهور عظيم جدا من مدخل حماة الى وادي مصر
7: 9 و عملوا في اليوم الثامن اعتكافا لانهم عملوا تدشين المذبح سبعة ايام و العيد سبعة ايام
7: 10 و في اليوم الثالث و العشرين من الشهر السابع صرف الشعب الى خيامهم فرحين و طيبي القلوب لاجل الخير الذي عمله الرب لداود و لسليمان و لاسرائيل شعبه
7: 11 و اكمل سليمان بيت الرب و بيت الملك و كل ما خطر ببال سليمان ان يعمله في بيت الرب و في بيته نجح فيه
7: 12 و تراءى الرب لسليمان ليلا و قال له قد سمعت صلاتك و اخترت هذا المكان لي بيت ذبيحة
7: 13 ان اغلقت السماء و لم يكن مطر و ان امرت الجراد ان ياكل الارض و ان ارسلت وبا على شعبي
7: 14 فاذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم و صلوا و طلبوا وجهي و رجعوا عن طرقهم الردية فانني اسمع من السماء و اغفر خطيتهم و ابرئ ارضهم
7: 15 الان عيناي تكونان مفتوحتين و اذناي مصغيتين الى صلاة هذا المكان
7: 16 و الان قد اخترت و قدست هذا البيت ليكون اسمي فيه الى الابد و تكون عيناي و قلبي هناك كل الايام
7: 17 و انت ان سلكت امامي كما سلك داود ابوك و عملت حسب كل ما امرتك به و حفظت فرائضي و احكامي
7: 18 فاني اثبت كرسي ملكك كما عاهدت داود اباك قائلا لا يعدم لك رجل يتسلط على اسرائيل
7: 19 و لكن ان انقلبتم و تركتم فرائضي و وصاياي التي جعلتها امامكم و ذهبتم و عبدتم الهة اخرى و سجدتم لها
(2/193)
7: 20 فاني اقلعهم من ارضي التي اعطيتهم اياها و هذا البيت الذي قدسته لاسمي اطرحه من امامي و اجعله مثلا و هزاة في جميع الشعوب
7: 21 و هذا البيت الذي كان مرتفعا كل من يمر به يتعجب و يقول لماذا عمل الرب هكذا لهذه الارض و لهذا البيت
7: 22 فيقولون من اجل انهم تركوا الرب اله ابائهم الذي اخرجهم من ارض مصر و تمسكوا بالهة اخرى و سجدوا لها و عبدوها لذلك جلب عليهم كل هذا الشر
8: 1 و بعد نهاية عشرين سنة بعد ان بنى سليمان بيت الرب و بيته
8: 2 بنى سليمان المدن التي اعطاها حورام لسليمان و اسكن فيها بني اسرائيل
8: 3 و ذهب سليمان الى حماة صوبة و قوي عليها
8: 4 و بنى تدمر في البرية و جميع مدن المخازن التي بناها في حماة
8: 5 و بنى بيت حورون العليا و بيت حورون السفلى مدنا حصينة باسوار و ابواب و عوارض
8: 6 و بعلة و كل مدن المخازن التي كانت لسليمان و جميع مدن المركبات و مدن الفرسان و كل مرغوب سليمان الذي رغب ان يبنيه في اورشليم و في لبنان و في كل ارض سلطانه
8: 7 اما جميع الشعب الباقي من الحثيين و الاموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين الذين ليسوا من اسرائيل
8: 8 من بنيهم الذين بقوا بعدهم في الارض الذين لم يفنهم بنو اسرائيل فجعل سليمان عليهم سخرة الى هذا اليوم
8: 9 و اما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لشغله لانهم رجال القتال و رؤساء قواده و رؤساء مركباته و فرسانه
8: 10 و هؤلاء رؤساء الموكلين الذين للملك سليمان مئتان و خمسون المتسلطون على الشعب
8: 11 و اما بنت فرعون فاصعدها سليمان من مدينة داود الى البيت الذي بناه لها لانه قال لا تسكن امراة لي في بيت داود ملك اسرائيل لان الاماكن التي دخل اليها تابوت الرب انما هي مقدسة
8: 12 حينئذ اصعد سليمان محرقات للرب على مذبح الرب الذي بناه قدام الرواق
(2/194)
8: 13 امر كل يوم بيومه من المحرقات حسب وصية موسى في السبوت و الاهلة و المواسم ثلاث مرات في السنة في عيد الفطير و عيد الاسابيع و عيد المظال
8: 14 و اوقف حسب قضاء داود ابيه فرق الكهنة على خدمتهم و اللاويين على حراساتهم للتسبيح و الخدمة امام الكهنة عمل كل يوم بيومه و البوابين حسب فرقهم على كل باب لانه هكذا هي وصية داود رجل الله
8: 15 و لم يحيدوا عن وصية الملك على الكهنة و اللاويين في كل امر و في الخزائن
8: 16 فتهيا كل عمل سليمان الى يوم تاسيس بيت الرب و الى نهايته فكمل بيت الرب
8: 17 حينئذ ذهب سليمان الى عصيون جابر و الى ايلة على شاطئ البحر في ارض ادوم
8: 18 و ارسل له حورام بيد عبيده سفنا و عبيدا يعرفون البحر فاتوا مع عبيد سليمان الى اوفير و اخذوا من هناك اربع مئة و خمسين وزنة ذهب و اتوا بها الى الملك سليمان
9: 1 و سمعت ملكة سبا بخبر سليمان فاتت لتمتحن سليمان بمسائل الى اورشليم بموكب عظيم جدا و جمال حاملة اطيابا و ذهبا بكثرة و حجارة كريمة فاتت الى سليمان و كلمته عن كل ما في قلبها
9: 2 فاخبرها سليمان بكل كلامها و لم يخف عن سليمان امر الا و اخبرها به
9: 3 فلما رات ملكة سبا حكمة سليمان و البيت الذي بناه
9: 4 و طعام مائدته و مجلس عبيده و موقف خدامه و ملابسهم و سقاته و ملابسهم و محرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب لم تبق فيها روح بعد
9: 5 فقالت للملك صحيح الخبر الذي سمعته في ارضي عن امورك و عن حكمتك
9: 6 و لم اصدق كلامهم حتى جئت و ابصرت عيناي فهوذا لم اخبر بنصف كثرة حكمتك زدت على الخبر الذي سمعته
9: 7 فطوبى لرجالك و طوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين امامك دائما و السامعين حكمتك
9: 8 ليكن مباركا الرب الهك الذي سر بك و جعلك على كرسيه ملكا للرب الهك لان الهك احب اسرائيل ليثبته الى الابد قد جعلك عليهم ملكا لتجري حكما و عدلا
(2/195)
9: 9 و اهدت للملك مئة و عشرين وزنة ذهب و اطيابا كثيرة جدا و حجارة كريمة و لم يكن مثل ذلك الطيب الذي اهدته ملكة سبا للملك سليمان
9: 10 و كذا عبيد حورام و عبيد سليمان الذين جلبوا ذهبا من اوفير اتوا بخشب الصندل و حجارة كريمة
9: 11 و عمل الملك خشب الصندل درجا لبيت الرب و بيت الملك و اعوادا و ربابا و لم ير مثلها قبل في ارض يهوذا
9: 12 و اعطى الملك سليمان ملكة سبا كل مشتهاها الذي طلبت فضلا عما اتت به الى الملك فانصرفت و ذهبت الى ارضها هي و عبيدها
9: 13 و كان وزن الذهب الذي جاء سليمان في سنة واحدة ست مئة و ستا و ستين وزنة ذهب
9: 14 فضلا عن الذي جاء به التجار و المستبضعون و كل ملوك العرب و ولاة الارض كانوا ياتون بذهب و فضة الى سليمان
9: 15 و عمل الملك سليمان مئتي ترس من ذهب مطرق خص الترس الواحد ست مئة شاقل من الذهب المطرق
9: 16 و ثلاث مئة مجن من ذهب مطرق خص المجن الواحد ثلاث مئة شاقل من الذهب و جعلها الملك في بيت وعر لبنان
9: 17 و عمل الملك كرسيا عظيما من عاج و غشاه بذهب خالص
9: 18 و للكرسي ست درجات و للكرسي موطئ من ذهب كلها متصلة و يدان من هنا و من هناك على مكان الجلوس و اسدان واقفان بجانب اليدين
9: 19 و اثنا عشر اسدا واقفة هناك على الدرجات الست من هنا و من هناك لم يعمل مثله في جميع الممالك
9: 20 و جميع انية شرب الملك سليمان من ذهب و جميع انية بيت وعر لبنان من ذهب خالص لم تحسب الفضة شيئا في ايام سليمان
9: 21 لان سفن الملك كانت تسير الى ترشيش مع عبيد حورام و كانت سفن ترشيش تاتي مرة في كل ثلاث سنين حاملة ذهبا و فضة و عاجا و قرودا و طواويس
9: 22 فتعظم الملك سليمان على كل ملوك الارض في الغنى و الحكمة
9: 23 و كان جميع ملوك الارض يلتمسون وجه سليمان ليسمعوا حكمته التي جعلها الله في قلبه
9: 24 و كانوا ياتون كل واحد بهديته بانية فضة و انية ذهب و حلل و سلاح و اطياب و خيل و بغال سنة فسنة
(2/196)
9: 25 و كان لسليمان اربعة الاف مذود خيل و مركبات و اثنا عشر الف فارس فجعلها في مدن المركبات و مع الملك في اورشليم
9: 26 و كان متسلطا على جميع الملوك من النهر الى ارض الفلسطينيين و الى تخوم مصر
9: 27 و جعل الملك الفضة في اورشليم مثل الحجارة و جعل الارز مثل الجميز الذي في السهل في الكثرة
9: 28 و كان مخرج خيل سليمان من مصر و من جميع الاراضي
9: 29 و بقية امور سليمان الاولى و الاخيرة اما هي مكتوبة في اخبار ناثان النبي و في نبوة اخيا الشيلوني و في رؤى يعدو الرائي على يربعام بن نباط
9: 30 و ملك سليمان في اورشليم على كل اسرائيل اربعين سنة
9: 31 ثم اضطجع سليمان مع ابائه فدفنوه في مدينة داود ابيه و ملك رحبعام ابنه عوضا عنه
10: 1 و ذهب رحبعام الى شكيم لانه جاء الى شكيم كل اسرائيل ليملكوه
10: 2 و لما سمع يربعام بن نباط و هو بعد في مصر حيث هرب من وجه سليمان الملك رجع يربعام من مصر
10: 3 فارسلوا و دعوه فاتى يربعام و كل اسرائيل و كلموا رحبعام قائلين
10: 4 ان اباك قسى نيرنا فالان خفف من عبودية ابيك القاسية و من نيره الثقيل الذي جعله علينا فنخدمك
10: 5 فقال لهم ارجعوا الي بعد ثلاثة ايام فذهب الشعب
10: 6 فاستشار الملك رحبعام الشيوخ الذين كانوا يقفون امام سليمان ابيه و هو حي قائلا كيف تشيرون ان ارد جوابا على هذا الشعب
10: 7 فكلموه قائلين ان كنت صالحا نحو هذا الشعب و ارضيتهم و كلمتهم كلاما حسنا يكونون لك عبيدا كل الايام
10: 8 فترك مشورة الشيوخ التي اشاروا بها عليه و استشار الاحداث الذين نشاوا معه و وقفوا امامه
10: 9 و قال لهم بماذا تشيرون انتم فنرد جوابا على هذا الشعب الذين كلموني قائلين خفف من النير الذي جعله علينا ابوك
10: 10 فكلمه الاحداث الذين نشاوا معه قائلين هكذا تقول للشعب الذين كلموك قائلين ان اباك ثقل نيرنا و اما انت فخفف عنا هكذا تقول لهم ان خنصري اغلظ من متني ابي
(2/197)
10: 11 و الان ابي حملكم نيرا ثقيلا و انا ازيد على نيركم ابي ادبكم بالسياط و اما انا فبالعقارب
10: 12 فجاء يربعام و جميع الشعب الى رحبعام في اليوم الثالث كما تكلم الملك قائلا ارجعوا الي في اليوم الثالث
10: 13 فاجابهم الملك بقساوة و ترك الملك رحبعام مشورة الشيوخ
10: 14 و كلمهم حسب مشورة الاحداث قائلا ابي ثقل نيركم و انا ازيد عليه ابي ادبكم بالسياط و اما انا فبالعقارب
10: 15 و لم يسمع الملك للشعب لان السبب كان من قبل الله لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عن يد اخيا الشيلوني الى يربعام بن نباط
10: 16 فلما راى كل اسرائيل ان الملك لم يسمع لهم جاوب الشعب الملك قائلين اي قسم لنا في داود و لا نصيب لنا في ابن يسى كل واحد الى خيمته يا اسرائيل الان انظر الى بيتك يا داود و ذهب كل اسرائيل الى خيامهم
10: 17 و اما بنو اسرائيل الساكنون في مدن يهوذا فملك عليهم رحبعام
10: 18 ثم ارسل الملك رحبعام هدورام الذي على التسخير فرجمه بنو اسرائيل بالحجارة فمات فبادر الملك رحبعام و صعد الى المركبة ليهرب الى اورشليم
10: 19 فعصى اسرائيل بيت داود الى هذا اليوم
11: 1 و لما جاء رحبعام الى اورشليم جمع من بيت يهوذا و بنيامين مئة و ثمانين الف مختار محارب ليحارب اسرائيل ليرد الملك الى رحبعام
11: 2 و كان كلام الرب الى شمعيا رجل الله قائلا
11: 3 كلم رحبعام بن سليمان ملك يهوذا و كل اسرائيل في يهوذا و بنيامين قائلا
11: 4 هكذا قال الرب لا تصعدوا و لا تحاربوا اخوتكم ارجعوا كل واحد الى بيته لانه من قبلي صار هذا الامر فسمعوا لكلام الرب و رجعوا عن الذهاب ضد يربعام
11: 5 و اقام رحبعام في اورشليم و بنى مدنا للحصار في يهوذا
11: 6 فبنى بيت لحم و عيطام و تقوع
11: 7 و بيت صور و سوكو و عدلام
11: 8 و جت و مريشة و زيف
11: 9 و ادورايم و لخيش و عزيقة
11: 10 و صرعة و ايلون و حبرون التي في يهوذا و بنيامين مدنا حصينة
(2/198)
11: 11 و شدد الحصون و جعل فيها قوادا و خزائن ماكل و زيت و خمر
11: 12 و اتراسا في كل مدينة و رماحا و شددها كثيرا جدا و كان له يهوذا و بنيامين
11: 13 و الكهنة و اللاويون الذين في كل اسرائيل مثلوا بين يديه من جميع تخومهم
11: 14 لان اللاويين تركوا مسارحهم و املاكهم و انطلقوا الى يهوذا و اورشليم لان يربعام و بنيه رفضوهم من ان يكهنوا للرب
11: 15 و اقام لنفسه كهنة للمرتفعات و للتيوس و للعجول التي عمل
11: 16 و بعدهم جاء الى اورشليم من جميع اسباط اسرائيل الذين وجهوا قلوبهم الى طلب الرب اله اسرائيل ليذبحوا للرب اله ابائهم
11: 17 و شددوا مملكة يهوذا و قووا رحبعام بن سليمان ثلاث سنين لانهم ساروا في طريق داود و سليمان ثلاث سنين
11: 18 و اتخذ رحبعام لنفسه امراة محلة بنت يريموث بن داود و ابيجايل بنت الياب بن يسى
11: 19 فولدت له بنين يعوش و شمريا و زاهم
11: 20 ثم بعدها اخذ معكة بنت ابشالوم فولدت له ابيا و عتاي و زيزا و شلوميث
11: 21 و احب رحبعام معكة بنت ابشالوم اكثر من جميع نسائه و سراريه لانه اتخذ ثماني عشرة امراة و ستين سرية و ولد ثمانية و عشرين ابنا و ستين ابنة
11: 22 و اقام رحبعام ابيا ابن معكة راسا و قائدا بين اخوته لكي يملكه
11: 23 و كان فهيما و فرق من كل بنيه في جميع اراضي يهوذا و بنيامين في كل المدن الحصينة و اعطاهم زادا بكثرة و طلب نساء كثيرة
12: 1 و لما تثبتت مملكة رحبعام و تشددت ترك شريعة الرب هو و كل اسرائيل معه
12: 2 و في السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر على اورشليم لانهم خانوا الرب
12: 3 بالف و مئتي مركبة و ستين الف فارس و لم يكن عدد للشعب الذين جاءوا معه من مصر لوبيين و سكيين و كوشيين
12: 4 و اخذ المدن الحصينة التي ليهوذا و اتى الى اورشليم
(2/199)
12: 5 فجاء شمعيا النبي الى رحبعام و رؤساء يهوذا الذين اجتمعوا في اورشليم من وجه شيشق و قال لهم هكذا قال الرب انتم تركتموني و انا ايضا تركتكم ليد شيشق
12: 6 فتذلل رؤساء اسرائيل و الملك و قالوا بار هو الرب
12: 7 فلما راى الرب انهم تذللوا كان كلام الرب الى شمعيا قائلا قد تذللوا فلا اهلكهم بل اعطيهم قليلا من النجاة و لا ينصب غضبي على اورشليم بيد شيشق
12: 8 لكنهم يكونون له عبيدا و يعلمون خدمتي و خدمة ممالك الاراضي
12: 9 فصعد شيشق ملك مصر على اورشليم و اخذ خزائن بيت الرب و خزائن بيت الملك اخذ الجميع و اخذ اتراس الذهب التي عملها سليمان
12: 10 فعمل رحبعام عوضا عنها اتراس نحاس و سلمها الى ايدي رؤساء السعاة الحافظين باب بيت الملك
12: 11 و كان اذا دخل الملك بيت الرب ياتي السعاة و يحملونها ثم يرجعونها الى غرفة السعاة
12: 12 و لما تذلل ارتد عنه غضب الرب فلم يهلكه تماما و كذلك كان في يهوذا امور حسنة
12: 13 فتشدد الملك رحبعام في اورشليم و ملك لان رحبعام كان ابن احدى و اربعين سنة حين ملك و ملك سبع عشر سنة في اورشليم المدينة التي اختارها الرب ليضع اسمه فيها دون جميع سباط اسرائيل و اسم امه نعمة العمونية
12: 14 و عمل الشر لانه لم يهيئ قلبه لطلب الرب
12: 15 و امور رحبعام الاولى و الاخيرة اما هي مكتوبة في اخبار شمعيا النبي و عدو الرائي عن الانتساب و كانت حروب بين رحبعام و يربعام كل الايام
12: 16 ثم اضطجع رحبعام مع ابائه و دفن في مدينة داود و ملك ابيا ابنه عوضا عنه
13: 1 في السنة الثامنة عشر للملك يربعام ملك ابيا على يهوذا
13: 2 ملك ثلاث سنين في اورشليم و اسم امه ميخايا بنت اوريئيل من جبعة و كانت حرب بين ابيا و يربعام
13: 3 و ابتدا ابيا في الحرب بجيش من جبابرة القتال اربع مئة الف رجل مختار و يربعام اصطف لمحاربته بثمان مئة الف رجل مختار جبابرة باس
(2/200)
13: 4 و قام ابيا على جبل صمارايم الذي في جبل افرايم و قال اسمعوني يا يربعام و كل اسرائيل
13: 5 اما لكم ان تعرفوا ان الرب اله اسرائيل اعطى الملك على اسرائيل لداود الى الابد و لبنيه بعهد ملح
13: 6 فقام يربعام بن نباط عبد سليمان بن داود و عصى سيده
13: 7 فاجتمع اليه رجال بطالون بنو بليعال و تشددوا على رحبعام بن سليمان و كان رحبعام فتى رقيق القلب فلم يثبت امامهم
13: 8 و الان انتم تقولون انكم تثبتون امام مملكة الرب بيد بني داود و انتم جمهور كثير و معكم عجول ذهب قد عملها يربعام لكم الهة
13: 9 اما طردتم كهنة الرب بني هرون و اللاويين و عملتم لانفسكم كهنة كشعوب الاراضي كل من اتى ليملا يده بثور ابن بقر و سبعة كباش صار كاهنا للذين ليسوا الهة
13: 10 و اما نحن فالرب هو الهنا و لم نتركه و الكهنة الخادمون الرب هم بنو هرون و اللاويون في العمل
13: 11 و يوقدون للرب محرقات كل صباح و مساء و بخور اطياب و خبز الوجوه على المائدة الطاهرة و منارة الذهب و سرجها للايقاد كل مساء لاننا نحن حارسون حراسة الرب الهنا و اما انتم فقد تركتموه
13: 12 و هوذا معنا الله رئيسا و كهنته و ابواق الهتاف للهتاف عليكم فيا بني اسرائيل لا تحاربوا الرب اله ابائكم لانكم لا تفلحون
13: 13 و لكن يربعام جعل الكمين يدور لياتي من خلفهم فكانوا امام يهوذا و الكمين خلفهم
13: 14 فالتفت يهوذا و اذا الحرب عليهم من قدام و من خلف فصرخوا الى الرب و بوق الكهنة بالابواق
13: 15 و هتف رجال يهوذا و لما هتف رجال يهوذا ضرب الله يربعام و كل اسرائيل امام ابيا و يهوذا
13: 16 فانهزم بنو اسرائيل من امام يهوذا و دفعهم الله ليدهم
13: 17 و ضربهم ابيا و قومه ضربة عظيمة فسقط قتلى من اسرائيل خمس مئة الف رجل مختار
13: 18 فذل بنو اسرائيل في ذلك الوقت و تشجع بنو يهوذا لانهم اتكلوا على الرب اله ابائهم
(2/201)
13: 19 و طارد ابيا يربعام و اخذ منه مدنا بيت ايل و قراها و يشانة و قراها و عفرون و قراها
13: 20 و لم يقو يربعام بعد في ايام ابيا فضربه الرب و مات
13: 21 و تشدد ابيا و اتخذ لنفسه اربع عشرة امراة و ولد اثنين و عشرين ابنا و ست عشرة بنتا
13: 22 و بقية امور ابيا و طرقه و اقواله مكتوبة في مدرس النبي عدو
14: 1 ثم اضطجع ابيا مع ابائه فدفنوه في مدينة داود و ملك اسا ابنه عوضا عنه في ايامه استراحت الارض عشر سنين
14: 2 و عمل اسا ما هو صالح و مستقيم في عيني الرب الهه
14: 3 و نزع المذابح الغريبة و المرتفعات و كسر التماثيل و قطع السواري
14: 4 و قال ليهوذا ان يطلبوا الرب اله ابائهم و ان يعملوا حسب الشريعة و الوصية
14: 5 و نزع من كل مدن يهوذا المرتفعات و تماثيل الشمس و استراحت المملكة امامه
14: 6 و بنى مدنا حصينة في يهوذا لان الارض استراحت و لم تكن عليه حرب في تلك السنين لان الرب اراحه
14: 7 و قال ليهوذا لنبن هذه المدن و نحوطها باسوار و ابراج و ابواب و عوارض ما دامت الارض امامنا لاننا قد طلبنا الرب الهنا طلبناه فاراحنا من كل جهة فبنوا و نجحوا
14: 8 و كان لاسا جيش يحملون اتراسا و رماحا من يهوذا ثلاث مئة الف و من بنيامين من الذي يحملون الاتراس و يشدون القسي مئتان و ثمانون الفا كل هؤلاء جبابرة باس
14: 9 فخرج اليهم زارح الكوشي بجيش الف الف و بمركبات ثلاث مئة و اتى الى مريشة
14: 10 و خرج اسا للقائه و اصطفوا للقتال في وادي صفاتة عند مريشة
14: 11 و دعا اسا الرب الهه و قال ايها الرب ليس فرقا عندك ان تساعد الكثيرين و من ليس لهم قوة فساعدنا ايها الرب الهنا لاننا عليك اتكلنا و باسمك قدمنا على هذا الجيش ايها الرب انت الهنا لا يقو عليك انسان
14: 12 فضرب الرب الكوشيين امام اسا و امام يهوذا فهرب الكوشيون
(2/202)
14: 13 و طردهم اسا و الشعب الذي معه الى جرار و سقط من الكوشيين حتى لم يكن لهم حي لانهم انكسروا امام الرب و امام جيشه فحملوا غنيمة كثيرة جدا
14: 14 و ضربوا جميع المدن التي حول جرار لان رعب الرب كان عليهم و نهبوا كل المدن لانه كان فيها نهب كثير
14: 15 و ضربوا ايضا خيام الماشية و ساقوا غنما كثيرا و جمالا ثم رجعوا الى اورشليم
15: 1 و كان روح الله على عزريا بن عوديد
15: 2 فخرج للقاء اسا و قال له اسمعوا لي يا اسا و جميع يهوذا و بنيامين الرب معكم ما كنتم معه و ان طلبتموه يوجد لكم و ان تركتموه يترككم
15: 3 و لاسرائيل ايام كثيرة بلا اله حق و بلا كاهن معلم و بلا شريعة
15: 4 و لكن لما رجعوا عندما تضايقوا الى الرب اله اسرائيل و طلبوه وجد لهم
15: 5 و في تلك الازمان لم يكن امان للخارج و لا للداخل لان اضطرابات كثيرة كانت على كل سكان الاراضي
15: 6 فافنيت امة بامة و مدينة بمدينة لان الله ازعجهم بكل ضيق
15: 7 فتشددوا انتم و لا ترتخ ايديكم لان لعملكم اجرا
15: 8 فلما سمع اسا هذا الكلام و نبوة عوديد النبي تشدد و نزع الرجاسات من كل ارض يهوذا و بنيامين و من المدن التي اخذها من جبل افرايم و جدد مذبح الرب الذي امام رواق الرب
15: 9 و جمع كل يهوذا و بنيامين و الغرباء معهم من افرايم و منسى و من شمعون لانهم سقطوا اليه من اسرائيل بكثرة حين راوا ان الرب الهه معه
15: 10 فاجتمعوا في اورشليم في الشهر الثالث في السنة الخامسة عشرة لملك اسا
15: 11 و ذبحوا للرب في ذلك اليوم من الغنيمة التي جلبوا سبع مئة من البقر و سبعة الاف من الضان
15: 12 و دخلوا في عهد ان يطلبوا الرب اله ابائهم بكل قلوبهم و كل انفسهم
15: 13 حتى ان كل من لا يطلب الرب اله اسرائيل يقتل من الصغير الى الكبير من الرجال و النساء
15: 14 و حلفوا للرب بصوت عظيم و هتاف و بابواق و قرون
(2/203)
15: 15 و فرح كل يهوذا من اجل الحلف لانهم حلفوا بكل قلوبهم و طلبوه بكل رضاهم فوجد لهم و اراحهم الرب من كل جهة
15: 16 حتى ان معكة ام اسا الملك خلعها من ان تكون ملكة لانها عملت لسارية تمثالا و قطع اسا تمثالها و دقه و احرقه في وادي قدرون
15: 17 و اما المرتفعات فلم تنزع من اسرائيل الا ان قلب اسا كان كاملا كل ايامه
15: 18 و ادخل اقداس ابيه و اقداسه الى بيت الله من الفضة و الذهب و الانية
15: 19 و لم تكن حرب الى السنة الخامسة و الثلاثين لملك اسا
16: 1 في السنة السادسة و الثلاثين لملك اسا صعد بعشا ملك اسرائيل على يهوذا و بنى الرامة لكيلا يدع احدا يخرج او يدخل الى اسا ملك يهوذا
16: 2 و اخرج اسا فضة و ذهبا من خزائن بيت الرب و بيت الملك و ارسل الى بنهدد ملك ارام الساكن في دمشق قائلا
16: 3 ان بيني و بينك و بين ابي و ابيك عهدا هوذا قد ارسلت لك فضة و ذهبا فتعال انقض عهدك مع بعشا ملك اسرائيل فيصعد عني
16: 4 فسمع بنهدد للملك اسا و ارسل رؤساء الجيوش التي له على مدن اسرائيل فضربوا عيون و دان و ابل المياه و جميع مخازن مدن نفتالي
16: 5 فلما سمع بعشا كف عن بناء الرامة و ترك عمله
16: 6 فاخذ اسا الملك كل يهوذا فحملوا حجارة الرامة و اخشابها التي بنى بها بعشا و بنى بها جبع و المصفاة
16: 7 في ذلك الزمان جاء حناني الرائي الى اسا ملك يهوذا و قال له من اجل انك استندت على ملك ارام و لم تستند على الرب الهك لذلك قد نجا جيش ملك ارام من يدك
16: 8 الم يكن الكوشيون و اللوبيون جيشا كثيرا بمركبات و فرسان كثيرة جدا فمن اجل انك استندت على الرب دفعهم ليدك
16: 9 لان عيني الرب تجولان في كل الارض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه فقد حمقت في هذا حتى انه من الان تكون عليك حروب
16: 10 فغضب اسا على الرائي و وضعه في السجن لانه اغتاظ منه من اجل هذا و ضايق اسا بعضا من الشعب في ذلك الوقت
(2/204)
16: 11 و امور اسا الاولى و الاخيرة ها هي مكتوبة في سفر الملوك ليهوذا و اسرائيل
16: 12 و مرض اسا في السنة التاسعة و الثلاثين من ملكه في رجليه حتى اشتد مرضه و في مرضه ايضا لم يطلب الرب بل الاطباء
16: 13 ثم اضطجع اسا مع ابائه و مات في السنة الحادية و الاربعين لملكه
16: 14 فدفنوه في قبوره التي حفرها لنفسه في مدينة داود و اضجعوه في سرير كان مملوا اطيابا و اصنافا عطرة حسب صناعة العطارة و احرقوا له حريقة عظيمة جدا
17: 1 و ملك يهوشافاط ابنه عوضا عنه و تشدد على اسرائيل
17: 2 و جعل جيشا في جميع مدن يهوذا الحصينة و جعل وكلاء في ارض يهوذا و في مدن افرايم التي اخذها اسا ابوه
17: 3 و كان الرب مع يهوشافاط لانه سار في طرق داود ابيه الاولى و لم يطلب البعليم
17: 4 و لكنه طلب اله ابيه و سار في وصاياه لا حسب اعمال اسرائيل
17: 5 فثبت الرب المملكة في يده و قدم كل يهوذا هدايا ليهوشافاط و كان له غنى و كرامة بكثرة
17: 6 و تقوى قلبه في طرق الرب و نزع ايضا المرتفعات و السواري من يهوذا
17: 7 و في السنة الثالثة لملكه ارسل الى رؤسائه الى بنحائل و عوبديا و زكريا و نثنئيل و ميخايا ان يعلموا في مدن يهوذا
17: 8 و معهم اللاويون شمعيا و نثنيا و زبديا و عسائيل و شميراموث و يهوناثان و ادونيا و طوبيا و طوب ادونيا اللاويون و معهم اليشمع و يهورام الكاهنان
17: 9 فعلموا في يهوذا و معهم سفر شريعة الرب و جالوا في جميع مدن يهوذا و علموا الشعب
17: 10 و كانت هيبة الرب على جميع ممالك الاراضي التي حول يهوذا فلم يحاربوا يهوشافاط
17: 11 و بعض الفلسطينيين اتوا يهوشافاط بهدايا و حمل فضة و العربان ايضا اتوه بغنم من الكباش سبعة الاف و سبع مئة و من التيوس سبعة الاف و سبع مئة
17: 12 و كان يهوشافاط يتعظم جدا و بنى في يهوذا حصونا و مدن مخازن
17: 13 و كان له شغل كثير في مدن يهوذا و رجال حرب جبابرة باس في اورشليم
(2/205)
17: 14 و هذا عددهم حسب بيوت ابائهم من يهوذا رؤساء الوف عدنة الرئيس و معه جبابرة باس ثلاث مئة الف
17: 15 و بجانبه يهوناثان الرئيس و معه مئتان و ثمانون الفا
17: 16 و بجانبه عمسيا بن زكري المنتدب للرب و معه مئتا الف جبار باس
17: 17 و من بنيامين الياداع جبار باس و معه من المتسلحين بالقسي و الاتراس مئتا الف
17: 18 و بجانبه يهوزاباد و معه مئة و ثمانون الفا متجردون للحرب
17: 19 هؤلاء خدام الملك فضلا عن الذين جعلهم الملك في المدن الحصينة في كل يهوذا
18: 1 و كان ليهوشافاط غنى و كرامة بكثرة و صاهر اخاب
18: 2 و نزل بعد سنين الى اخاب الى السامرة فذبح اخاب غنما و بقرا بكثرة له و للشعب الذي معه و اغواه ان يصعد الى راموت جلعاد
18: 3 و قال اخاب ملك اسرائيل ليهوشافاط ملك يهوذا اتذهب معي الى راموت جلعاد و قال له مثلي مثلك و شعبي كشعبك و معك في القتال
18: 4 ثم قال يهوشافاط لملك اسرائيل اسال اليوم عن كلام الرب
18: 5 فجمع ملك اسرائيل الانبياء اربع مئة رجل و قال لهم انذهب الى راموت جلعاد للقتال ام امتنع فقالوا اصعد فيدفعها الله ليد الملك
18: 6 فقال يهوشافاط اليس هنا ايضا نبي للرب فنسال منه
18: 7 فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط بعد رجل واحد لسؤال الرب به و لكنني ابغضه لانه لا يتنبا علي خيرا بل شرا كل ايامه و هو ميخا بن يملة فقال يهوشافاط لا يقل الملك هكذا
18: 8 فدعا ملك اسرائيل خصيا و قال اسرع بميخا بن يملة
18: 9 و كان ملك اسرائيل و يهوشافاط ملك يهوذا جالسين كل واحد على كرسيه لابسين ثيابهما و جالسين في ساحة عند مدخل باب السامرة و جميع الانبياء يتنباون امامهما
18: 10 و عمل صدقيا بن كنعنة لنفسه قرون حديد و قال هكذا قال الرب بهذه تنطح الاراميين حتى يفنوا
18: 11 و تنبا جميع الانبياء هكذا قائلين اصعد الى راموت جلعاد و افلح فيدفعها الرب ليد الملك
(2/206)
18: 12 و اما الرسول الذي ذهب ليدعو ميخا فكلمه قائلا هوذا كلام جميع الانبياء بفم واحد خير للملك فليكن كلامك كواحد منهم و تكلم بخير
18: 13 فقال ميخا حي هو الرب ان ما يقوله الهي فبه اتكلم
18: 14 و لما جاء الى الملك قال له الملك يا ميخا انذهب الى راموت جلعاد للقتال ام امتنع فقال اصعدوا و افلحوا فيدفعوا ليدكم
18: 15 فقال له الملك كم مرة استحلفك ان لا تقول لي الا الحق باسم الرب
18: 16 فقال رايت كل اسرائيل مشتتين على الجبال كخراف لا راعي لها فقال الرب ليس لهؤلاء اصحاب فليرجعوا كل واحد الى بيته بسلام
18: 17 فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط اما قلت لك انه لا يتنبا علي خيرا بل شرا
18: 18 و قال فاسمع اذا كلام الرب قد رايت الرب جالسا على كرسيه و كل جند السماء وقوف عن يمينه و عن يساره
18: 19 فقال الرب من يغوي اخاب ملك اسرائيل فيصعد و يسقط في راموت جلعاد فقال هذا هكذا و قال ذاك هكذا
18: 20 ثم خرج الروح و وقف امام الرب و قال انا اغويه فقال له الرب بماذا
18: 21 فقال اخرج و اكون لروح كذب في افواه جميع انبيائه فقال انك تغويه و تقتدر فاخرج و افعل هكذا
18: 22 و الان هوذا قد جعل الرب روح كذب في افواه انبيائك هؤلاء و الرب تكلم عليك بشر
18: 23 فتقدم صدقيا بن كنعنة و ضرب ميخا على الفك و قال من اي طريق عبر روح الرب مني ليكلمك
18: 24 فقال ميخا انك سترى في ذلك اليوم الذي تدخل فيه من مخدع الى مخدع لتختبئ
18: 25 فقال ملك اسرائيل خذوا ميخا و ردوه الى امون رئيس المدينة و الى يواش ابن الملك
18: 26 و قولوا هكذا يقول الملك ضعوا هذا في السجن و اطعموه خبز الضيق و ماء الضيق حتى ارجع بسلام
18: 27 فقال ميخا ان رجعت رجوعا بسلام فلم يتكلم الرب بي و قال اسمعوا ايها الشعوب اجمعون
18: 28 فصعد ملك اسرائيل و يهوشافاط ملك يهوذا الى راموت جلعاد
(2/207)
18: 29 و قال ملك اسرائيل ليهوشافاط اني اتنكر و ادخل الحرب و اما انت فالبس ثيابك فتنكر ملك اسرائيل و دخلا الحرب
18: 30 و امر ملك ارام رؤساء المركبات التي له قائلا لا تحاربوا صغيرا و لا كبيرا الا ملك اسرائيل وحده
18: 31 فلما راى رؤساء المركبات يهوشافاط قالوا انه ملك اسرائيل فحاوطوه للقتال فصرخ يهوشافاط و ساعده الرب و حولهم الله عنه
18: 32 فلما راى رؤساء المركبات انه ليس ملك اسرائيل رجعوا عنه
18: 33 و ان رجلا نزع في قوسه غير متعمد و ضرب ملك اسرائيل بين اوصال الدرع فقال لمدير المركبة رد يدك و اخرجني من الجيش لاني قد جرحت
18: 34 و اشتد القتال في ذلك اليوم و اوقف ملك اسرائيل في المركبة مقابل ارام الى المساء و مات عند غروب الشمس
19: 1 و رجع يهوشافاط ملك يهوذا الى بيته بسلام الى اورشليم
19: 2 و خرج للقائه ياهو بن حناني الرائي و قال للملك يهوشافاط اتساعد الشرير و تحب مبغضي الرب فلذلك الغضب عليك من قبل الرب
19: 3 غير انه وجد فيك امورا صالحة لانك نزعت السواري من الارض و هيات قلبك لطلب الله
19: 4 و اقام يهوشافاط في اورشليم ثم رجع و خرج ايضا بين الشعب من بئر سبع الى جبل افرايم و ردهم الى الرب اله ابائهم
19: 5 و اقام قضاة في الارض في كل مدن يهوذا المحصنة في كل مدينة فمدينة
19: 6 و قال للقضاة انظروا ما انتم فاعلون لانكم لا تقضون للانسان بل للرب و هو معكم في امر القضاء
19: 7 و الان لتكن هيبة الرب عليكم احذروا و افعلوا لانه ليس عند الرب الهنا ظلم و لا محاباة و لا ارتشاء
19: 8 و كذا في اورشليم اقام يهوشافاط من اللاويين و الكهنة و من رؤوس اباء اسرائيل لقضاء الرب و الدعاوي و رجعوا الى اورشليم
19: 9 و امرهم قائلا هكذا تفعلون بتقوى الرب بامانة و قلب كامل
(2/208)
19: 10 و في كل دعوى تاتي اليكم من اخوتكم الساكنين في مدنهم بين دم و دم بين شريعة و وصية من جهة فرائض او احكام حذروهم فلا ياثموا الى الرب فيكون غضب عليكم و على اخوتكم هكذا افعلوا فلا تاثموا
19: 11 و هوذا امريا الكاهن الراس عليكم في كل امور الرب و زبديا بن يشمعئيل الرئيس على بيت يهوذا في كل امور الملك و العرفاء اللاويين امامكم تشددوا و افعلوا و ليكن الرب مع الصالح
20: 1 ثم بعد ذلك اتى بنو مواب و بنو عمون و معهم العمونيون على يهوشافاط للمحاربة
20: 2 فجاء اناس و اخبروا يهوشافاط قائلين قد جاء عليك جمهور كثير من عبر البحر من ارام و ها هم في حصون تامار هي عين جدي
20: 3 فخاف يهوشافاط و جعل وجهه ليطلب الرب و نادى بصوم في كل يهوذا
20: 4 و اجتمع يهوذا ليسالوا الرب جاءوا ايضا من كل مدن يهوذا ليسالوا الرب
20: 5 فوقف يهوشافاط في جماعة يهوذا و اورشليم في بيت الرب امام الدار الجديدة
20: 6 و قال يا رب اله ابائنا اما انت هو الله في السماء و انت المتسلط على جميع ممالك الامم و بيدك قوة و جبروت و ليس من يقف معك
20: 7 الست انت الهنا الذي طردت سكان هذه الارض من امام شعبك اسرائيل و اعطيتها لنسل ابراهيم خليلك الى الابد
20: 8 فسكنوا فيها و بنو لك فيها مقدسا لاسمك قائلين
20: 9 اذا جاء علينا شر سيف قضاء او وبا او جوع و وقفنا امام هذا البيت و امامك لان اسمك في هذا البيت و صرخنا اليك من ضيقنا فانك تسمع و تخلص
20: 10 و الان هوذا بنو عمون و مواب و جبل ساعير الذين لم تدع اسرائيل يدخلون اليهم حين جاءوا من ارض مصر بل مالوا عنهم و لم يهلكوهم
20: 11 فهوذا هم يكافئوننا بمجيئهم لطردنا من ملكك الذي ملكتنا اياه
20: 12 يا الهنا اما تقضي عليهم لانه ليس فينا قوة امام هذا الجمهور الكثير الاتي علينا و نحن لا نعلم ماذا نعمل و لكن نحوك اعيننا
20: 13 و كان كل يهوذا واقفين امام الرب مع اطفالهم و نسائهم و بنيهم
(2/209)
20: 14 و ان يحزيئيل بن زكريا بن بنايا بن يعيئيل بن متنيا اللاوي من بني اساف كان عليه روح الرب في وسط الجماعة
20: 15 فقال اصغوا يا جميع يهوذا و سكان اورشليم و ايها الملك يهوشافاط هكذا قال الرب لكم لا تخافوا و لا ترتاعوا بسبب هذا الجمهور الكثير لان الحرب ليست لكم بل لله
20: 16 غدا انزلوا عليهم هوذا هم صاعدون في عقبة صيص فتجدوهم في اقصى الوادي امام برية يروئيل
20: 17 ليس عليكم ان تحاربوا في هذه قفوا اثبتوا و انظروا خلاص الرب معكم يا يهوذا و اورشليم لا تخافوا و لا ترتاعوا غدا اخرجوا للقائهم و الرب معكم
20: 18 فخر يهوشافاط لوجهه على الارض و كل يهوذا و سكان اورشليم سقطوا امام الرب سجودا للرب
20: 19 فقام اللاويون من بني القهاتيين و من بني القورحيين ليسبحوا الرب اله اسرائيل بصوت عظيم جدا
20: 20 و بكروا صباحا و خرجوا الى برية تقوع و عند خروجهم وقف يهوشافاط و قال اسمعوا يا يهوذا و سكان اورشليم امنوا بالرب الهكم فتامنوا امنوا بانبيائه فتفلحوا
20: 21 و لما استشار الشعب اقام مغنين للرب و مسبحين في زينة مقدسة عند خروجهم امام المتجردين و قائلين احمدوا الرب لان الى الابد رحمته
20: 22 و لما ابتداوا في الغناء و التسبيح جعل الرب اكمنة على بني عمون و مواب و جبل ساعير الاتين على يهوذا فانكسروا
20: 23 و قام بنو عمون و مواب على سكان جبل ساعير ليحرموهم و يهلكوهم و لما فرغوا من سكان ساعير ساعد بعضهم على اهلاك بعض
20: 24 و لما جاء يهوذا الى المرقب في البرية تطلعوا نحو الجمهور و اذا هم جثث ساقطة على الارض و لم ينفلت احد
20: 25 فاتى يهوشافاط و شعبه لنهب اموالهم فوجدوا بينهم اموالا و جثثا و امتعة ثمينة بكثرة فاخذوها لانفسهم حتى لم يقدروا ان يحملوها و كانوا ثلاثة ايام ينهبون الغنيمة لانها كانت كثيرة
(2/210)
20: 26 و في اليوم الرابع اجتمعوا في وادي بركة لانهم هناك باركوا الرب لذلك دعوا اسم ذلك المكان وادي بركة الى اليوم
20: 27 ثم ارتد كل رجال يهوذا و اورشليم و يهوشافاط براسهم ليرجعوا الى اورشليم بفرح لان الرب فرحهم على اعدائهم
20: 28 و دخلوا اورشليم بالرباب و العيدان و الابواق الى بيت الرب
20: 29 و كانت هيبة الله على كل ممالك الاراضي حين سمعوا ان الرب حارب اعداء اسرائيل
20: 30 و استراحت مملكة يهوشافاط و اراحه الهه من كل جهة
20: 31 و ملك يهوشافاط على يهوذا كان ابن خمس و ثلاثين سنة حين ملك و ملك خمس و عشرين سنة في اورشليم و اسم امه عزوبة بنت شلحي
20: 32 و سار في طريق ابيه اسا و لم يحد عنها اذ عمل المستقيم في عيني الرب
20: 33 الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لم يعدوا بعد قلوبهم لاله ابائهم
20: 34 و بقية امور يهوشافاط الاولى و الاخيرة ها هي مكتوبة في اخبار ياهو بن حناني المذكور في سفر ملوك اسرائيل
20: 35 ثم بعد ذلك اتحد يهوشافاط ملك يهوذا مع اخزيا ملك اسرائيل الذي اساء في عمله
20: 36 فاتحد معه في عمل سفن تسير الى ترشيش فعملا السفن في عصيون جابر
20: 37 و تنبا اليعزر بن دوداواهو من مريشة على يهوشافاط قائلا لانك اتحدت مع اخزيا قد اقتحم الرب اعمالك فتكسرت السفن و لم تستطيع السير الى ترشيش
21: 1 و اضطجع يهوشافاط مع ابائه فدفن مع ابائه في مدينة داود و ملك يهورام ابنه عوضا عنه
21: 2 و كان له اخوة بنو يهوشافاط عزريا و يحيئيل و زكريا و عزرياهو و ميخائيل و شفطيا كل هؤلاء بنو يهوشافاط ملك اسرائيل
21: 3 و اعطاهم ابوهم عطايا كثيرة من فضة و ذهب و تحف مع مدن حصينة في يهوذا و اما المملكة فاعطاها ليهورام لانه البكر
21: 4 فقام يهورام على مملكة ابيه و تشدد و قتل جميع اخوته بالسيف و ايضا بعضا من رؤساء اسرائيل
21: 5 كان يهورام ابن اثنتين و ثلاثين سنة حين ملك و ملك ثماني سنين في اورشليم
(2/211)
21: 6 و سار في طريق ملوك اسرائيل كما فعل بيت اخاب لان بنت اخاب كانت له امراة و عمل الشر في عيني الرب
21: 7 و لم يشا الرب ان يبيد بيت داود لاجل العهد الذي قطعه مع داود و لانه قال انه يعطيه و بنيه سراجا كل الايام
21: 8 في ايامه عصى ادوم من تحت يد يهوذا و ملكوا على انفسهم ملكا
21: 9 و عبر يهورام مع رؤسائه و جميع المركبات معه و قام ليلا و ضرب ادوم المحيط به و رؤساء المركبات
21: 10 فعصى ادوم من تحت يد يهوذا الى هذا اليوم حينئذ عصت لبنة في ذلك الوقت من تحت يده لانه ترك الرب اله ابائه
21: 11 و هو ايضا عمل مرتفعات في جبال يهوذا و جعل سكان اورشليم يزنون و طوح يهوذا
21: 12 و اتت اليه كتابة من ايليا النبي تقول هكذا قال الرب اله داود ابيك من اجل انك لم تسلك في طرق يهوشافاط ابيك و طرق اسا ملك يهوذا
21: 13 بل سلكت في طرق ملوك اسرائيل و جعلت يهوذا و سكان اورشليم يزنون كزنى بيت اخاب و قتلت ايضا اخوتك من بيت ابيك الذين هم افضل منك
21: 14 هوذا يضرب الرب شعبك و بنيك و نساءك و كل ما لك ضربة عظيمة
21: 15 و اياك بامراض كثيرة بداء امعائك حتى تخرج امعاؤك بسبب المرض يوما فيوم
21: 16 و اهاج الرب على يهورام روح الفلسطينيين و العرب الذين بجانب الكوشيين
21: 17 فصعدوا الى يهوذا و افتتحوها و سبوا كل الاموال الموجودة في بيت الملك مع بنيه و نسائه ايضا و لم يبقى له ابن الا يهواحاز اصغر بنيه
21: 18 و بعد هذا كله ضربه الرب في امعائه بمرض ليس له شفاء
21: 19 و كان من يوم الى يوم و حسب ذهاب المدة عند نهاية سنتين ان امعاءه خرجت بسبب مرضه فمات بامراض ردية و لم يعمل له شعبه حريقة كحريقة ابائه
21: 20 كان ابن اثنتين و ثلاثين سنة حين ملك و ملك ثماني سنين في اورشليم و ذهب غير ماسوف عليه و دفنوه في مدينة داود و لكن ليس في قبور الملوك
(2/212)
22: 1 و ملك سكان اورشليم اخزيا ابنه الاصغر عوضا عنه لان جميع الاولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب الى المحلة فملك اخزيا بن يهورام ملك يهوذا
22: 2 كان اخزيا ابن اثنتين و اربعين سنة حين ملك و ملك سنة واحدة في اورشليم و اسم امه عثليا بنت عمري
22: 3 و هو ايضا سلك في طرق بيت اخاب لان امه كانت تشير عليه بفعل الشر
22: 4 فعمل الشر في عيني الرب مثل بيت اخاب لانهم كانوا له مشيرين بعد وفاة ابيه لابادته
22: 5 فسلك بمشورتهم و ذهب مع يهورام بن اخاب ملك اسرائيل لمحاربة حزائيل ملك ارام في راموت جلعاد و ضرب الاراميون يورام
22: 6 فرجع ليبرا في يزرعيل بسبب الضربات التي ضربوه اياها في الرامة عند محاربته حزائيل ملك ارام و نزل عزريا بن يهورام ملك يهوذا لعيادة يهورام بن اخاب في يزرعيل لانه كان مريضا
22: 7 فمن قبل الله كان هلاك اخزيا بمجيئه الى يورام فانه حين جاء خرج مع يهورام الى ياهو بن نمشي الذي مسحه الرب لقطع بيت اخاب
22: 8 و اذ كان ياهو يقضي على بيت اخاب وجد رؤساء يهوذا و بني اخوة اخزيا الذين كانوا يخدمون اخزيا فقتلهم
22: 9 و طلب اخزيا فامسكوه و هو مختبئ في السامرة و اتوا به الى ياهو و قتلوه و دفنوه لانهم قالوا انه ابن يهوشافاط الذي طلب الرب بكل قلبه فلم يكن لبيت اخزيا من يقوى على المملكة
22: 10 و لما رات عثليا ام اخزيا ان ابنها قد مات قامت و ابادت جميع النسل الملكي من بيت يهوذا
22: 11 اما يهوشبعة بنت الملك فاخذت يواش بن اخزيا و سرقته من وسط بني الملك الذين قتلوا و جعلته هو و مرضعته في مخدع السرير و خباته يهوشبعه بنت الملك يهورام امراة يهوياداع الكاهن لانها كانت اخت اخزيا من وجه عثليا فلم تقتله
22: 12 و كان معهم في بيت الله مختبئا ست سنين و عثليا مالكة على الارض
(2/213)
23: 1 و في السنة السابعة تشدد يهوياداع و اخذ معه في العهد رؤساء المئات عزريا بن يروحام و اسمعيل بن يهوحانان و عزريا بن عوبيد و معسيا بن عدايا و اليشافاط بن زكري
23: 2 و جالوا في يهوذا و جمعوا اللاويين من جميع مدن يهوذا و رؤوس اباء اسرائيل و جاءوا الى اورشليم
23: 3 و قطع كل المجمع عهدا في بيت الله مع الملك و قال لهم هوذا ابن الملك يملك كما تكلم الرب عن بني داود
23: 4 هذا هو الامر الذي تعملونه الثلث منكم الذين يدخلون في السبت من الكهنة و اللاويين يكونون بوابين للابواب
23: 5 و الثلث في بيت الملك و الثلث في باب الاساس و جميع الشعب في ديار بيت الرب
23: 6 و لا يدخل بيت الرب الا الكهنة و الذين يخدمون من اللاويين فهم يدخلون لانهم مقدسون و كل الشعب يحرسون حراسة الرب
23: 7 و يحيط اللاويون بالملك مستديرين كل واحد سلاحه بيده و الذي يدخل البيت يقتل و كونوا مع الملك في دخوله و في خروجه
23: 8 فعمل اللاويون و كل يهوذا حسب كل ما امر به يهوياداع الكاهن و اخذوا كل واحد رجاله الداخلين في السبت مع الخارجين في السبت لان يهوياداع الكاهن لم يصرف الفرق
23: 9 و اعطى يهوياداع الكاهن رؤساء المئات الحراب و المجان و الاتراس التي للملك داود التي في بيت الله
23: 10 و اوقف جميع الشعب و كل واحد سلاحه بيده من جانب البيت الايمن الى جانب البيت الايسر حول المذبح و البيت حول الملك مستديرين
23: 11 ثم اخرجوا ابن الملك و وضعوا عليه التاج و اعطوه الشهادة و ملكوه و مسحه يهوياداع و بنوه و قالوا ليحي الملك
23: 12 و لما سمعت عثليا صوت الشعب يركضون و يمدحون الملك دخلت الى الشعب في بيت الرب
23: 13 و نظرت و اذا الملك واقف على منبره في المدخل و الرؤساء و الابواق عند الملك و كل شعب الارض يفرحون و ينفخون بالابواق و المغنون بالات الغناء و المعلمون التسبيح فشقت عثليا ثيابها و قالت خيانة خيانة
(2/214)
23: 14 فاخرج يهوياداع الكاهن رؤساء المئات الموكلين على الجيش و قال لهم اخرجوها الى خارج الصفوف و الذي يتبعها يقتل بالسيف لان الكاهن قال لا تقتلوها في بيت الرب
23: 15 فالقوا عليها الايادي و لما اتت الى مدخل باب الخيل الى بيت الملك قتلوها هناك
23: 16 فقطع يهوياداع عهدا بينه و بين كل الشعب و بين الملك ان يكونوا شعبا للرب
23: 17 و دخل جميع الشعب الى بيت البعل و هدموه و كسروا مذابحه و تماثيله و قتلوا متان كاهن البعل امام المذبح
23: 18 و جعل يهوياداع مناظرين على بيت الرب عن يد الكهنة اللاويين الذين قسمهم داود على بيت الرب لاجل اصعاد محرقات الرب كما هو مكتوب في شريعة موسى بالفرح و الغناء حسب امر داود
23: 19 و اوقف البوابين على ابواب بيت الرب لئلا يدخل نجس في امر ما
23: 20 و اخذ رؤساء المئات و العظماء و المتسلطين على الشعب و كل شعب الارض و انزل الملك من بيت الرب و دخلوا من وسط الباب الاعلى الى بيت الملك و اجلسوا الملك على كرسي المملكة
23: 21 ففرح كل شعب الارض و استراحت المدينة و قتلوا عثليا بالسيف
24: 1 كان يواش ابن سبع سنين حين ملك و ملك اربعين سنة في اورشليم و اسم امه ظبية من بئر سبع
24: 2 و عمل يواش المستقيم في عيني الرب كل ايام يهوياداع الكاهن
24: 3 و اتخذ يهوياداع له امراتين فولد بنين و بنات
24: 4 و حدث بعد ذلك انه كان في قلب يواش ان يجدد بيت الرب
24: 5 فجمع الكهنة و اللاويون و قال لهم اخرجوا الى مدن يهوذا و اجمعوا من جميع اسرائيل فضة لاجل ترميم بيت الهكم من سنة الى سنة و بادروا انتم الى هذا الامر فلم يبادر اللاويون
24: 6 فدعا الملك يهوياداع الراس و قال له لماذا لم تطلب من اللاويين ان ياتوا من يهوذا و اورشليم بجزية موسى عبد الرب و جماعة اسرائيل لخيمة الشهادة
24: 7 لان بني عثليا الخبيثة قد هدموا بيت الله و صيروا كل اقداس بيت الرب للبعليم
(2/215)
24: 8 و امر الملك فعملوا صندوقا و جعلوه في باب بيت الرب خارجا
24: 9 و نادوا في يهوذا و اورشليم بان ياتوا الى الرب بجزية موسى عبد الرب المفروضة على اسرائيل في البرية
24: 10 ففرح كل الرؤساء و كل الشعب و ادخلوا و القوا في الصندوق حتى امتلا
24: 11 و حينما كان يؤتى بالصندوق الى وكالة الملك ليد اللاويين عندما يرون ان الفضة قد كثرت كان ياتي كاتب الملك و وكيل الكاهن الراس و يفرغان الصندوق ثم يحملانه و يردانه الى مكانه هكذا كانوا يفعلون يوما فيوم حتى جمعوا فضة بكثرة
24: 12 و دفعها الملك و يهوياداع لعاملي شغل خدمة بيت الرب و كانوا يستاجرون نحاتين و نجارين لتجديد بيت الرب و للعاملين في الحديد و النحاس ايضا لترميم بيت الرب
24: 13 فعمل عاملوا الشغل و نجح العمل بايديهم و اقاموا بيت الله على رسمه و ثبتوه
24: 14 و لما اكملوا اتوا الى ما بين يدي الملك و يهوياداع ببقية الفضة و عملوها انية لبيت الرب انية خدمة و اصعاد و صحونا و انية ذهب و فضة و كانوا يصعدون محرقات في بيت الرب دائما كل ايام يهوياداع
24: 15 و شاخ يهوياداع و شبع من الايام و مات كان ابن مئة و ثلاثين سنة عند وفاته
24: 16 فدفنوه في مدينة داود مع الملوك لانه عمل خيرا في اسرائيل و مع الله و بيته
24: 17 و بعد موت يهوياداع جاء رؤساء يهوذا و سجدوا للملك حينئذ سمع الملك لهم
24: 18 و تركوا بيت الرب اله ابائهم و عبدوا السواري و الاصنام فكان غضب على يهوذا و اورشليم لاجل اثمهم هذا
24: 19 و ارسل اليهم انبياء لارجاعهم الى الرب و اشهدوا عليهم فلم يصغوا
24: 20 و لبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب و قال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون لانكم تركتم الرب قد ترككم
24: 21 ففتنوا عليه و رجموه بحجارة بامر الملك في دار بيت الرب
(2/216)
24: 22 و لم يذكر يواش الملك المعروف الذي عمله يهوياداع ابوه معه بل قتل ابنه و عند موته قال الرب ينظر و يطالب
24: 23 و في مدار السنة صعد عليه جيش ارام و اتوا الى يهوذا و اورشليم و اهلكوا كل رؤساء الشعب من الشعب و جميع غنيمتهم ارسلوها الى ملك دمشق
24: 24 لان جيش ارام جاء بشرذمة قليلة و دفع الرب ليدهم جيشا كثيرا جدا لانهم تركوا الرب اله ابائهم فاجروا قضاء على يواش
24: 25 و عند ذهابهم عنه لانهم تركوه بامراض كثيرة فتن عليه عبيده من اجل دماء بني يهوياداع الكاهن و قتلوه على سريره فمات فدفنوه في مدينة داود و لم يدفنوه في قبور الملوك
24: 26 و هذان هما الفاتنان عليه زاباد ابن شمعة العمونية و يهوزاباد ابن شمريت الموابية
24: 27 و اما بنوه و كثرة ما حمل عليه و مرمة بيت الله ها هي مكتوبة في مدرس سفر الملوك و ملك امصيا ابنه عوضا عنه
25: 1 ملك امصيا و هو ابن خمس و عشرين سنة و ملك تسعا و عشرين سنة في اورشليم و اسم امه يهوعدان من اورشليم
25: 2 و عمل المستقيم في عيني الرب و لكن ليس بقلب كامل
25: 3 و لما تثبتت المملكة عليه قتل عبيده الذين قتلوا الملك اباه
25: 4 و اما بنوهم فلم يقتلهم بل كما هو مكتوب في الشريعة في سفر موسى حيث امر الرب قائلا لا تموت الاباء لاجل البنين و لا البنون يموتون لاجل الاباء بل كل واحد يموت لاجل خطيته
25: 5 و جمع امصيا يهوذا و اقامهم حسب بيوت الاباء رؤساء الوف و رؤساء مئات في كل يهوذا و بنيامين و احصاهم من ابن عشرين سنة فما فوق فوجدهم ثلاث مئة الف مختار خارج للحرب حامل رمح و ترس
25: 6 و استاجر من اسرائيل مئة الف جبار باس بمئة وزنة من الفضة
25: 7 و جاء اليه رجل الله قائلا ايها الملك لا ياتي معك جيش اسرائيل لان الرب ليس مع اسرائيل مع كل بني افرايم
25: 8 و ان ذهبت انت فاعمل و تشدد للقتال لان الله يسقطك امام العدو لان عند الله قوة للمساعدة و للاسقاط
(2/217)
25: 9 فقال امصيا لرجل الله فماذا يعمل لاجل المئة الوزنة التي اعطيتها لغزاة اسرائيل فقال رجل الله ان الرب قادر ان يعطيك اكثر من هذه
25: 10 فافرز امصيا الغزاة الذين جاءوا اليه من افرايم لكي ينطلقوا الى مكانهم فحمي غضبهم جدا على يهوذا و رجعوا الى مكانهم بحمو الغضب
25: 11 و اما امصيا فتشدد و اقتاد شعبه و ذهب الى وادي الملح و ضرب من بني ساعير عشرة الاف
25: 12 و عشرة الاف احياء سباهم بنو يهوذا و اتوا بهم الى راس سالع و طرحوهم عن راس سالع فتكسروا اجمعون
25: 13 و اما الرجال الغزاة الذين ارجعهم امصيا عن الذهاب معه الى القتال فاقتحموا مدن يهوذا من السامرة الى بيت حورون و ضربوا منهم ثلاث الاف و نهبوا نهبا كثيرا
25: 14 ثم بعد مجيء امصيا من ضرب الادوميين اتى بالهة بني ساعير و اقامهم له الهة و سجد امامهم و اوقد لهم
25: 15 فحمي غضب الرب على امصيا و ارسل اليه نبيا فقال له لماذا طلبت الهة الشعب الذي لم ينقذوا شعبهم من يدك
25: 16 و فيما هو يكلمه قال له هل جعلوك مشيرا للملك كف لماذا يقتلونك فكف النبي و قال قد علمت ان الله قد قضى بهلاكك لانك عملت هذا و لم تسمع لمشورتي
25: 17 فاستشار امصيا ملك يهوذا و ارسل الى يواش بن يهواحاز بن ياهو ملك اسرائيل قائلا هلم نتراء مواجهة
25: 18 فارسل يواش ملك اسرائيل الى امصيا ملك يهوذا قائلا العوسج الذي في لبنان ارسل الى الارز الذي في لبنان يقول اعط ابنتك لابني امراة فعبر حيوان بري كان في لبنان و داس العوسج
25: 19 تقول هانذا قد ضريت ادوم فرفعك قلبك للتمجد فالان اقم في بيتك لماذا تهجم على الشر فتسقط انت و يهوذا معك
25: 20 فلم يسمع امصيا لانه كان من قبل الله ان يسلمهم لانهم طلبوا الهة ادوم
25: 21 و صعد يواش ملك اسرائيل فتراءيا مواجهة هو و امصيا ملك يهوذا في بيت شمس التي ليهوذا
25: 22 فانهزم يهوذا امام اسرائيل و هربوا كل واحد الى خيمته
(2/218)
25: 23 و اما امصيا ملك يهوذا ابن يواش بن يهواحاز فامسكه يواش ملك اسرائيل في بيت شمس و جاء به الى اورشليم و هدم سور اورشليم من باب افرايم الى باب الزاوية اربع مئة ذراع
25: 24 و اخذ كل الذهب و الفضة و كل الانية الموجودة في بيت الله مع عوبيد ادوم و خزائن بيت الملك و الرهناء و رجع الى السامرة
25: 25 و عاش امصيا بن يواش ملك يهوذا بعد موت يواش بن يهواحاز ملك اسرائيل خمس عشرة سنة
25: 26 و بقية امور امصيا الاولى و الاخيرة اما هي مكتوبة في سفر ملوك يهوذا و اسرائيل
25: 27 و من حين حاد امصيا من وراء الرب فتنوا عليه في اورشليم فهرب الى لخيش فارسلوا وراءه الى لخيش و قتلوه هناك
25: 28 و حملوه على الخيل و دفنوه مع ابائه في مدينة يهوذا
26: 1 و اخذ كل شعب يهوذا عزيا و هو ابن ست عشرة سنة و ملكوه عوضا عن ابيه امصيا
26: 2 هو بنى ايلة و ردها ليهوذا بعد اضطجاع الملك مع ابائه
26: 3 كان عزيا ابن ست عشرة سنة حين ملك و ملك اثنتين و خمسين سنة في اورشليم و اسم امه يكليا من اورشليم
26: 4 و عمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل امصيا ابوه
26: 5 و كان يطلب الله في ايام زكريا الفاهم بمناظر الله و في ايام طلبه الرب انجحه الله
26: 6 و خرج و حارب الفلسطينيين و هدم سور جت و سور يبنة و سور اشدود و بنى مدنا في ارض اشدود و الفلسطينيين
26: 7 و ساعده الله على الفلسطينيين و على العرب الساكنين في جور بعل و المعونيين
26: 8 و اعطى العمونيون عزيا هدايا و امتد اسمه الى مدخل مصر لانه تشدد جدا
26: 9 و بنى عزيا ابراجا في اورشليم عند باب الزاوية و عند باب الوادي و عند الزاوية و حصنها
26: 10 و بنى ابراجا في البرية و حفر ابار كثيرة لانه كان له ماشية كثيرة في الساحل و السهل و فلاحون و كرامون في الجبال و في الكرمل لانه كان يحب الفلاحة
(2/219)
26: 11 و كان لعزيا جيش من المقاتلين يخرجون للحرب احزابا حسب عدد احصائهم عن يد يعيئيل الكاتب و معسيا العريف تحت يد حننيا واحد من رؤساء الملك
26: 12 كل عدد رؤوس الاباء من جبابرة الباس الفان و ست مئة
26: 13 و تحت يدهم جيش جنود ثلاث مئة الف و سبعة الاف و خمس مئة من المقاتلين بقوة شديدة لمساعدة الملك على العدو
26: 14 و هيا لهم عزيا لكل الجيش اتراسا و رماحا و خوذا و دروعا و قسيا و حجارة مقاليع
26: 15 و عمل في اورشليم منجنيقات اختراع مخترعين لتكون على الابراج و على الزوايا لترمى بها السهام و الحجارة العظيمة و امتد اسمه الى بعيد اذ عجبت مساعدته حتى تشدد
26: 16 و لما تشدد ارتفع قلبه الى الهلاك و خان الرب الهه و دخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور
26: 17 و دخل وراءه عزريا الكاهن و معه ثمانون من كهنة الرب بني الباس
26: 18 و قاوموا عزيا الملك و قالوا له ليس لك يا عزيا ان توقد للرب بل للكهنة بني هرون المقدسين للايقاد اخرج من المقدس لانك خنت و ليس لك من كرامة من عند الرب الاله
26: 19 فحنق عزيا و كان في يده مجمرة للايقاد و عند حنقه على الكهنة خرج برص في جبهته امام الكهنة في بيت الرب بجانب مذبح البخور
26: 20 فالتفت نحوه عزرياهو الكاهن الراس و كل الكهنة و اذا هو ابرص في جبهته فطردوه من هناك حتى انه هو نفسه بادر الى الخروج لان الرب ضربه
26: 21 و كان عزيا الملك ابرص الى يوم وفاته و اقام في بيت المرض ابرص لانه قطع من بيت الرب و كان يوثام ابنه على بيت الملك يحكم على شعب الارض
26: 22 و بقية امور عزيا الاولى و الاخيرة كتبها اشعياء بن اموص النبي
26: 23 ثم اضطجع عزيا مع ابائه و دفنوه مع ابائه في حقل المقبرة التي للملوك لانهم قالوا انه ابرص و ملك يوثام ابنه عوضا عنه
27: 1 كان يوثام ابن خمس و عشرين سنة حين ملك و ملك ست عشرة سنة في اورشليم و اسم امه يروشة بنت صادوق
(2/220)
27: 2 و عمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل عزيا ابوه الا انه لم يدخل هيكل الرب و كان الشعب يفسدون بعد
27: 3 هو بنى الباب الاعلى لبيت الرب و بنى كثيرا على سور الاكمة
27: 4 و بنى مدنا في جبل يهوذا و بنى في الغابات قلعا و ابراجا
27: 5 و هو حارب ملك بني عمون و قوي عليهم فاعطاه بنو عمون في تلك السنة مئة وزنة من الفضة و عشرة الاف كر قمح و عشرة الاف من الشعير هذا ما اداه له بنو عمون و كذلك في السنة الثانية و الثالثة
27: 6 و تشدد يوثام لانه هيا طرقه امام الرب الهه
27: 7 و بقية امور يوثام و كل حروبه و طرقه ها هي مكتوبة في سفر ملوك اسرائيل و يهوذا
27: 8 كان ابن خمسة و عشرين سنة حين ملك و ملك ست عشرة سنة في اورشليم
27: 9 ثم اضطجع يوثام مع ابائه فدفنوه في مدينة داود و ملك احاز ابنه عوضا عنه
28: 1 كان احاز ابن عشرين سنة حين ملك و ملك ست عشرة سنة في اورشليم و لم يفعل المستقيم في عيني الرب كداود ابيه
28: 2 بل سار في طرق ملوك اسرائيل و عمل ايضا تماثيل مسبوكة للبعليم
28: 3 و هو اوقد في وادي ابن هنوم و احرق بنيه بالنار حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل
28: 4 و ذبح و اوقد على المرتفعات و على التلال و تحت كل شجرة خضراء
28: 5 فدفعه الرب الهه ليد ملك ارام فضربوه و سبوا منه سبيا عظيما و اتوا بهم الى دمشق و دفع ايضا ليد ملك اسرائيل فضربه ضربة عظيمة
28: 6 و قتل فقح بن رمليا في يهوذا مئة و عشرين الفا في يوم واحد الجميع بنو باس لانهم تركوا الرب اله ابائهم
28: 7 و قتل زكري جبار افرايم معسيا ابن الملك و عزريقام رئيس البيت و القانة ثاني الملك
28: 8 و سبى بني اسرائيل من اخوتهم مئتي الف من النساء و البنين و البنات و نهبوا ايضا منهم غنيمة وافرة و اتوا بالغنيمة الى السامرة
(2/221)
28: 9 و كان هناك نبي للرب اسمه عوديد فخرج للقاء الجيش الاتي الى السامرة و قال لهم هوذا من اجل غضب الرب اله ابائكم على يهوذا قد دفعهم ليدكم و قد قتلتموهم بغضب بلغ السماء
28: 10 و الان انتم عازمون على اخضاع بني يهوذا و اورشليم عبيدا و اماء لكم اما عندكم انتم اثام للرب الهكم
28: 11 و الان اسمعوا لي و ردوا السبي الذي سبيتموه من اخوتكم لان حمو غضب الرب عليكم
28: 12 ثم قام رجال من رؤوس بني افرايم عزريا بن يهوحانان و برخيا بن مشليموت و يحزقيا بن شلوم و عماسا بن حدلاي على المقبلين من الجيش
28: 13 و قالوا لهم لا تدخلون بالسبي الى هنا لان علينا اثما للرب و انتم عازمون ان تزيدوا على خطايانا و على اثمنا لان لنا اثما كثيرا و على اسرائيل حمو غضب
28: 14 فترك المتجردون السبي و النهب امام الرؤساء و كل الجماعة
28: 15 و قام الرجال المعينة اسماؤهم و اخذوا المسبيين و البسوا كل عراتهم من الغنيمة و كسوهم و حذوهم و اطعموهم و اسقوهم و دهنوهم و حملوا على حمير جميع المعيين منهم و اتوا بهم الى اريحا مدينة النخل الى اخوتهم ثم رجعوا الى السامرة
28: 16 في ذلك الوقت ارسل الملك احاز الى ملوك اشور لكي يساعدوه
28: 17 فان الادوميين اتوا ايضا و ضربوا يهوذا و سبوا سبيا
28: 18 و اقتحم الفلسطينيون مدن السواحل و جنوبي يهوذا و اخذوا بيت شمس و ايلون و جديروت و سوكو و قراها و تمنة و قراها و جمزو و قراها و سكنوا هناك
28: 19 لان الرب ذلل يهوذا بسبب احاز ملك اسرائيل لانه اجمح يهوذا و خان الرب خيانة
28: 20 فجاء عليه تلغث فلناسر ملك اشور و ضايقه و لم يشدده
28: 21 لان احاز اخذ قسما من بيت الرب و من بيت الملك و من الرؤساء و اعطاه لملك اشور و لكنه لم يساعده
28: 22 و في ضيقه زاد خيانة بالرب الملك احاز هذا
(2/222)
28: 23 و ذبح لالهة دمشق الذين ضاربوه و قال لان الهة ملوك ارام تساعدهم انا اذبح لهم فيساعدونني و اما هم فكانوا سبب سقوط له و لكل اسرائيل
28: 24 و جمع احاز انية بيت الله و قطع انية بيت الله و اغلق ابواب بيت الله و عمل لنفسه مذابح في كل زاوية في اورشليم
28: 25 و في كل مدينة فمدينة من يهوذا عمل مرتفعات للايقاد لالهة اخرى و اسخط الرب اله ابائه
28: 26 و بقية اموره و كل طرقه الاولى و الاخيرة ها هي مكتوبة في سفر ملوك يهوذا و اسرائيل
28: 27 ثم اضطجع احاز مع ابائه فدفنوه في المدينة في اورشليم لانهم لم ياتوا به الى قبور ملوك اسرائيل و ملك حزقيا ابنه عوضا عنه
29: 1 ملك حزقيا و هو ابن خمس و عشرين سنة و ملك تسعا و عشرين سنة في اورشليم و اسم امه ابية بنت زكريا
29: 2 و عمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل داود ابوه
29: 3 هو في السنة الاولى من ملكه في الشهر الاول فتح ابواب بيت الرب و رممها
29: 4 و ادخل الكهنة و اللاويين و جمعهم الى الساحة الشرقية
29: 5 و قال لهم اسمعوا لي ايها اللاويون تقدسوا الان و قدسوا بيت الرب اله ابائكم و اخرجوا النجاسة من القدس
29: 6 لان اباءنا خانوا و عملوا الشر في عيني الرب الهنا و تركوه و حولوا وجوههم عن مسكن الرب و اعطوا قفا
29: 7 و اغلقوا ايضا ابواب الرواق و اطفاوا السرج و لم يوقدوا بخورا و لم يصعدوا محرقة في القدس لاله اسرائيل
29: 8 فكان غضب الرب على يهوذا و اورشليم و اسلمهم للقلق و الدهش و الصفير كما انتم راؤون باعينكم
29: 9 و هوذا قد سقط اباؤنا بالسيف و بنونا و بناتنا و نساؤنا في السبي لاجل هذا
29: 10 فالان في قلبي ان اقطع عهدا مع الرب اله اسرائيل فيرد عنا حمو غضبه
29: 11 يا بني لا تضلوا الان لان الرب اختاركم لكي تقفوا امامه و تخدموه و تكونوا خادمين و موقدين له
(2/223)
29: 12 فقام اللاويون محث بن عماساي و يوئيل بن عزريا من بني القهاتيين و من بني مراري قيس بن عبدي و عزريا بن يهللئيل و من الجرشونيين يواخ بن زمة و عيدن بن يواخ
29: 13 و من بني اليصافان شمري و يعيئيل و من بني اساف زكريا و متنيا
29: 14 و من بني هيمان يحيئيل و شمعي و من بني يدوثون شمعيا و عزيئيل
29: 15 و جمعوا اخوتهم و تقدسوا و اتوا حسب امر الملك بكلام الرب ليطهروا بيت الرب
29: 16 و دخل الكهنة الى داخل بيت الرب ليطهروه و اخرجوا كل النجاسة التي وجدوها في هيكل الرب الى دار بيت الرب و تناولها اللاويون ليخرجوها الى الخارج الى وادي قدرون
29: 17 و شرعوا في التقديس في اول الشهر الاول و في اليوم الثامن من الشهر انتهوا الى رواق الرب و قدسوا بيت الرب في ثمانية ايام و في اليوم السادس عشر من الشهر الاول انتهوا
29: 18 و دخلوا الى داخل الى حزقيا الملك و قالوا قد طهرنا كل بيت الرب و مذبح المحرقة و كل انيته و مائدة خبز الوجوه و كل انيتها
29: 19 و جميع الانية التي طرحها الملك احاز في ملكه بخيانته قد هياناها و قدسناها و ها هي امام مذبح الرب
29: 20 و بكر حزقيا الملك و جمع رؤساء المدينة و صعد الى بيت الرب
29: 21 فاتوا بسبعة ثيران و سبعة كباش و سبعة خرفان و سبعة تيوس معزى ذبيحة خطية عن المملكة و عن المقدس و عن يهوذا و قال لبني هرون الكهنة ان يصعدوها على مذبح الرب
29: 22 فذبحوا الثيران و تناول الكهنة الدم و رشوه على المذبح ثم ذبحوا الكباش و رشوا الدم على المذبح ثم ذبحوا الخرفان و رشوا الدم على المذبح
29: 23 ثم تقدموا بتيوس ذبيحة الخطية امام الملك و الجماعة و وضعوا ايديهم عليها
29: 24 و ذبحها الكهنة و كفروا بدمها على المذبح تكفيرا عن جميع اسرائيل لان الملك قال ان المحرقة و ذبيحة الخطية هما عن كل اسرائيل
(2/224)
29: 25 و اوقف اللاويين في بيت الرب بصنوج و رباب و عيدان حسب امر داود و جاد رائي الملك و ناثان النبي لان من قبل الرب الوصية عن يد انبيائه
29: 26 فوقف اللاويون بالات داود و الكهنة بالابواق
29: 27 و امر حزقيا باصعاد المحرقة على المذبح و عند ابتداء المحرقة ابتدا نشيد الرب و الابواق بواسطة الات داود ملك اسرائيل
29: 28 و كان كل الجماعة يسجدون و المغنون يغنون و المبوقون يبوقون الجميع الى ان انتهت المحرقة
29: 29 و عند انتهاء المحرقة خر الملك و كل الموجودين معه و سجدوا
29: 30 و قال حزقيا الملك و الرؤساء للاويين ان يسبحوا الرب بكلام داود و اساف الرائي فسبحوا بابتهاج و خروا و سجدوا
29: 31 ثم اجاب حزقيا و قال الان ملاتم ايديكم للرب تقدموا و اتوا بذبائح و قرابين شكر لبيت الرب فاتت الجماعة بذبائح و قرابين شكر و كل سموح القلب اتى بمحرقات
29: 32 و كان عدد المحرقات التي اتى بها الجماعة سبعين ثورا و مئة كبش و مئتي خروف كل هذه محرقة للرب
29: 33 و الاقداس ست مئة من البقر و ثلاثة الاف من الضان
29: 34 الا ان الكهنة كانوا قليلين فلم يقدروا ان يسلخوا كل المحرقات فساعدهم اخوتهم اللاويون حتى كمل العمل و حتى تقدس الكهنة لان اللاويين كانوا اكثر استقامة قلب من الكهنة في التقدس
29: 35 و ايضا كانت المحرقات كثيرة بشحم ذبائح السلامة و سكائب المحرقات فاستقامت خدمة بيت الرب
29: 36 و فرح حزقيا و كل الشعب من اجل ان الله اعد الشعب لان الامر كان بغتة
30: 1 و ارسل حزقيا الى جميع اسرائيل و يهوذا و كتب ايضا رسائل الى افرايم و منسى ان ياتوا الى بيت الرب في اورشليم ليعملوا فصحا للرب اله اسرائيل
30: 2 فتشاور الملك و رؤساؤه و كل الجماعة في اورشليم ان يعملوا الفصح في الشهر الثاني
30: 3 لانهم لم يقدروا ان يعملوه في ذلك الوقت لان الكهنة لم يتقدسوا بالكفاية و الشعب لم يجتمعوا الى اورشليم
(2/225)
30: 4 فحسن الامر في عيني الملك و عيون كل الجماعة
30: 5 فاعتمدوا على اطلاق النداء في جميع اسرائيل من بئر سبع الى دان ان ياتوا لعمل الفصح للرب اله اسرائيل في اورشليم لانهم لم يعملوه كما هو مكتوب منذ زمان كثير
30: 6 فذهب السعاة بالرسائل من يد الملك و رؤسائه في جميع اسرائيل و يهوذا و حسب وصية الملك كانوا يقولون يا بني اسرائيل ارجعوا الى الرب اله ابراهيم و اسحق و اسرائيل فيرجع الى الناجين الباقين لكم من يد ملوك اشور
30: 7 و لا تكونوا كابائكم و كاخوتكم الذين خانوا الرب اله ابائهم فجعلهم دهشة كما انتم ترون
30: 8 الان لا تصلبوا رقابكم كابائكم بل اخضعوا للرب و ادخلوا مقدسه الذي قدسه الى الابد و اعبدوا الرب الهكم فيرتد عنكم حمو غضبه
30: 9 لانه برجوعكم الى الرب يجد اخوتكم و بنوكم رحمة امام الذين يسبونهم فيرجعون الى هذه الارض لان الرب الهكم حنان و رحيم و لا يحول وجهه عنكم اذا رجعتم اليه
30: 10 فكان السعاة يعبرون من مدينة الى مدينة في ارض افرايم و منسى حتى زبولون فكانوا يضحكون عليهم و يهزاون بهم
30: 11 الا ان قوما من اشير و منسى و زبولون تواضعوا و اتوا الى اورشليم
30: 12 و كانت يد الله في يهوذا ايضا فاعطاهم قلبا واحدا ليعملوا بامر الملك و الرؤساء حسب قول الرب
30: 13 فاجتمع الى اورشليم شعب كثير لعمل عيد الفطير في الشهر الثاني جماعة كثيرة جدا
30: 14 و قاموا و ازالوا المذابح التي في اورشليم و ازالوا كل مذابح التبخير و طرحوها الى وادي قدرون
30: 15 و ذبحوا الفصح في الرابع عشر من الشهر الثاني و الكهنة و اللاويون خجلوا و تقدسوا و ادخلوا المحرقات الى بيت الرب
30: 16 و اقاموا على مقامهم حسب حكمهم كناموس موسى رجل الله كان الكهنة يرشون الدم من يد اللاويين
30: 17 لانه كان كثيرون في الجماعة لم يتقدسوا فكان اللاويون على ذبح الفصح عن كل من ليس بطاهر لتقديسهم للرب
(2/226)
30: 18 لان كثيرين من الشعب كثيرين من افرايم و منسى و يساكر و زبولون لم يتطهروا بل اكلوا الفصح ليس كما هو مكتوب الا ان حزقيا صلى عنهم قائلا الرب الصالح يكفر عن
30: 19 كل من هيا قلبه لطلب الله الرب اله ابائه و ليس كطهارة القدس
30: 20 فسمع الرب لحزقيا و شفى الشعب
30: 21 و عمل بنوا اسرائيل الموجودون في اورشليم عيد الفطير سبعة ايام بفرح عظيم و كان اللاويون و الكهنة يسبحون الرب يوما فيوما بالات حمد للرب
30: 22 و طيب حزقيا قلوب جميع اللاويين الفطنين فطنة صالحة للرب و اكلوا الموسم سبعة ايام يذبحون ذبائح سلامة و يحمدون الرب اله ابائهم
30: 23 و تشاور كل الجماعة ان يعملوا سبعة ايام اخرى فعملوا سبعة ايام بفرح
30: 24 لان حزقيا ملك يهوذا قدم للجماعة الف ثور و سبعة الاف من الضان و الرؤساء قدموا للجماعة الف ثور و عشرة الاف من الضان و تقدس كثيرون من الكهنة
30: 25 و فرح كل جماعة يهوذا و الكهنة و اللاويون و كل الجماعة الاتين من اسرائيل و الغرباء الاتون من ارض اسرائيل و الساكنون في يهوذا
30: 26 و كان فرح عظيم في اورشليم لانه من ايام سليمان بن داود ملك اسرائيل لم يكن كهذا في اورشليم
30: 27 و قام الكهنة اللاويون و باركوا الشعب فسمع صوتهم و دخلت صلاتهم الى مسكن قدسه الى السماء
31: 1 و لما كمل هذا خرج كل اسرائيل الحاضرين الى مدن يهوذا و كسروا الانصاب و قطعوا السواري و هدموا المرتفعات و المذابح من كل يهوذا و بنيامين و من افرايم و منسى حتى افنوها ثم رجع كل اسرائيل كل واحد الى ملكه الى مدنهم
31: 2 و اقام حزقيا فرق الكهنة و اللاويين حسب اقسامهم كل واحد حسب خدمته الكهنة و اللاويين للمحرقات و ذبائح السلامة للخدمة و الحمد و التسبيح في ابواب محلات الرب
31: 3 و اعطى الملك حصة من ماله للمحرقات محرقات الصباح و المساء و المحرقات للسبوت و الاشهر و المواسم كما هو مكتوب في شريعة الرب
(2/227)
31: 4 و قال للشعب سكان اورشليم ان يعطوا حصة الكهنة و اللاويين لكي يتمسكوا بشريعة الرب
31: 5 و لما شاع الامر كثر بنو اسرائيل من اوائل الحنطة و المسطار و الزيت و العسل و من كل غلة الحقل و اتوا بعشر الجميع بكثرة
31: 6 و بنو اسرائيل و يهوذا الساكنون في مدن يهوذا اتوا هم ايضا بعشر البقر و الضان و عشر الاقداس المقدسة للرب الههم و جعلوها صبرا صبرا
31: 7 في الشهر الثالث ابتداوا بتاسيس الصبر و في الشهر السابع اكملوا
31: 8 و جاء حزقيا و الرؤساء و راوا الصبر فباركوا الرب و شعبه اسرائيل
31: 9 و سال حزقيا الكهنة و اللاويين عن الصبر
31: 10 فكلمه عزريا الكاهن الراس لبيت صادوق و قال منذ ابتدا بجلب التقدمة الى بيت الرب اكلنا و شبعنا و فضل عنا بكثرة لان الرب بارك شعبه و الذي فضل هو هذه الكثرة
31: 11 و امر حزقيا باعداد مخادع في بيت الرب فاعدوا
31: 12 و اتوا بالتقدمة و العشر و الاقداس بامانة و كان رئيسا عليهم كوننيا اللاوي و شمعي اخوه الثاني
31: 13 و يحيئيل و عزريا و نحث و عسائيل و يريموث و يوزاباد و ايليئيل و يسمخيا و محث و بنايا وكلاء تحت يد كوننيا و شمعي اخيه حسب تعيين حزقيا الملك و عزريا رئيس بيت الله
31: 14 و قوري بن يمنة اللاوي البواب نحو الشرق كان على المتبرع به لله لاعطاء تقدمة الرب و اقداس الاقداس
31: 15 و تحت يده عدن و منيامين و يشوع و شمعيا و امريا و شكنيا في مدن الكهنة بامانة ليعطوا لاخوتهم حسب الفرق الكبير كالصغير
31: 16 فضلا عن انتساب ذكورهم من ابن ثلاث سنين فما فوق من كل داخل بيت الرب امر كل يوم بيومه حسب خدمتهم في حراستهم حسب اقسامهم
31: 17 و انتساب الكهنة حسب بيوت ابائهم و اللاويين من ابن عشرين سنة فما فوق حسب حراستهم و اقسامهم
31: 18 و انتساب جميع اطفالهم و نسائهم و بنيهم و بناتهم في كل الجماعة لانهم بامانتهم تقدسوا تقدسا
(2/228)
31: 19 و من بني هرون الكهنة في حقول مسارح مدنهم في كل مدينة فمدينة الرجال المعينة اسماؤهم لاعطاء حصص لكل ذكر من الكهنة و لكل من انتسب من اللاويين
31: 20 هكذا عمل حزقيا في كل يهوذا و عمل ما هو صالح و مستقيم و حق امام الرب الهه
31: 21 و كل عمل ابتدا به في خدمة بيت الله و في الشريعة و الوصية ليطلب الهه انما عمله بكل قلبه و افلح
32: 1 و بعد هذه الامور و هذه الامانة اتى سنحاريب ملك اشور و دخل يهوذا و نزل على المدن الحصينة و طمع باخضاعها لنفسه
32: 2 و لما راى حزقيا ان سنحاريب قد اتى و وجهه على محاربة اورشليم
32: 3 تشاور هو و رؤساؤه و جبابرته على طم مياه العيون التي هي خارج المدينة فساعدوه
32: 4 فتجمع شعب كثير و طموا جميع الينابيع و النهر الجاري في وسط الارض قائلين لماذا ياتي ملوك اشور و يجدون مياها غزيرة
32: 5 و تشدد و بنى كل السور المنهدم و اعلاه الى الابراج و سورا اخر خارجا و حصن القلعة مدينة داود و عمل سلاحا بكثرة و اتراسا
32: 6 و جعل رؤساء قتال على الشعب و جمعهم اليه الى ساحة باب المدينة و طيب قلوبهم قائلا
32: 7 تشددوا و تشجعوا لا تخافوا و لا ترتاعوا من ملك اشور و من كل الجمهور الذي معه لان معنا اكثر مما معه
32: 8 معه ذراع بشر و معنا الرب الهنا ليساعدنا و يحارب حروبنا فاستند الشعب على كلام حزقيا ملك يهوذا
32: 9 بعد هذا ارسل سنحاريب ملك اشور عبيده الى اورشليم و هو على لخيش و كل سلطنته معه الى حزقيا ملك يهوذا و الى كل يهوذا الذين في اورشليم يقولون
32: 10 هكذا يقول سنحاريب ملك اشور على ماذا تتكلون و تقيمون في الحصار في اورشليم
32: 11 اليس حزقيا يغويكم ليدفعكم للموت بالجوع و العطش قائلا الرب الهنا ينقذنا من يد ملك اشور
32: 12 اليس حزقيا هو الذي ازال مرتفعاته و مذابحه و كلم يهوذا و اورشليم قائلا امام مذبح واحد تسجدون و عليه توقدون
(2/229)
32: 13 اما تعلمون ما فعلته انا و ابائي بجميع شعوب الاراضي فهل قدرت الهة امم الاراضي ان تنقذ ارضها من يدي
32: 14 من من جميع الهة هؤلاء الامم الذين حرمهم ابائي استطاع ان ينقذ شعبه من يدي حتى يستطيع الهكم ان ينقذكم من يدي
32: 15 و الان لا يخدعنكم حزقيا و لا يغوينكم هكذا و لا تصدقوه لانه لم يقدر اله امة او مملكة ان ينقذ شعبه من يدي و يد ابائي فكم بالحري الهكم لا ينقذكم من يدي
32: 16 و تكلم عبيده اكثر ضد الرب الاله و ضد حزقيا عبده
32: 17 و كتب رسائل لتعيير الرب اله اسرائيل و للتكلم ضده قائلا كما ان الهة امم الاراضي لم تنقذ شعوبها من يدي كذلك لا ينقذ اله حزقيا شعبه من يدي
32: 18 و صرخوا بصوت عظيم باليهودي الى شعب اورشليم الذين على السور لتخويفهم و ترويعهم لكي ياخذوا المدينة
32: 19 و تكلموا على اله اورشليم كما على الهة شعوب الارض صنعة ايدي الناس
32: 20 فصلى حزقيا الملك و اشعياء بن اموص النبي لذلك و صرخا الى السماء
32: 21 فارسل الرب ملاكا فاباد كل جبار باس و رئيس و قائد في محلة ملك اشور فرجع بخزي الوجه الى ارضه و لما دخل بيت الهه قتله هناك بالسيف الذين خرجوا من احشائه
32: 22 و خلص الرب حزقيا و سكان اورشليم من سنحاريب ملك اشور و من يد الجميع و حماهم من كل ناحية
32: 23 و كان كثيرون ياتون بتقدمات الرب الى اورشليم و تحف لحزقيا ملك يهوذا و اعتبر في اعين جميع الامم بعد ذلك
32: 24 في تلك الايام مرض حزقيا الى حد الموت و صلى الى الرب فكلمه و اعطاه علامة
32: 25 و لكن لم يرد حزقيا حسبما انعم عليه لان قلبه ارتفع فكان غضب عليه و على يهوذا و اورشليم
32: 26 ثم تواضع حزقيا بسبب ارتفاع قلبه هو و سكان اورشليم فلم يات عليهم غضب الرب في ايام حزقيا
32: 27 و كان لحزقيا غنى و كرامة كثيرة جدا و عمل لنفسه خزائن للفضة و الذهب و الحجارة الكريمة و الاطياب و الاتراس و كل انية ثمينة
(2/230)
32: 28 و مخازن لغلة الحنطة و المسطار و الزيت و اواري لكل انواع البهائم و للقطعان اواري
32: 29 و عمل لنفسه ابراجا و مواشي غنم و بقر بكثرة لان الله اعطاه اموالا كثيرة جدا
32: 30 و حزقيا هذا سد مخرج مياه جيحون الاعلى و اجراها تحت الارض الى الجهة الغربية من مدينة داود و افلح حزقيا في كل عمله
32: 31 و هكذا في امر تراجم رؤساء بابل الذين ارسلوا اليه ليسالوا عن الاعجوبة التي كانت في الارض تركه الله ليجربه ليعلم كل ما في قلبه
32: 32 و بقية امور حزقيا و مراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا اشعياء بن اموص النبي في سفر ملوك يهوذا و اسرائيل
32: 33 ثم اضطجع حزقيا مع ابائه فدفنوه في عقبة قبور بني داود و عمل له اكراما عند موته كل يهوذا و سكان اورشليم و ملك منسى ابنه عوضا عنه
33: 1 كان منسى ابن اثنتي عشرة سنة حين ملك و ملك خمسا و خمسين سنة في اورشليم
33: 2 و عمل الشر في عيني الرب حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل
33: 3 و عاد فبنى المرتفعات التي هدمها حزقيا ابوه و اقام مذابح للبعليم و عمل سواري و سجد لكل جند السماء و عبدها
33: 4 و بنى مذابح في بيت الرب الذي قال عنه الرب في اورشليم يكون اسمي الى الابد
33: 5 و بنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب
33: 6 و عبر بنيه في النار في وادي ابن هنوم و عاف و تفائل و سحر و استخدم جانا و تابعة و اكثر عمل الشر في عيني الرب لاغاظته
33: 7 و وضع تمثال الشكل الذي عمله في بيت الله الذي قال الله عنه لداود و لسليمان ابنه في هذا البيت و في اورشليم التي اخترت من جميع اسباط اسرائيل اضع اسمي الى الابد
33: 8 و لا اعود ازحزح رجل اسرائيل عن الارض التي عينت لابائهم و ذلك اذا حفظوا و عملوا كل ما اوصيتهم به كل الشريعة و الفرائض و الاحكام عن يد موسى
33: 9 و لكن منسى اضل يهوذا و سكان اورشليم ليعملوا اشر من الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل
(2/231)
33: 10 و كلم الرب منسى و شعبه فلم يصغوا
33: 11 فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك اشور فاخذوا منسى بخزامة و قيدوه بسلاسل نحاس و ذهبوا به الى بابل
33: 12 و لما تضايق طلب وجه الرب الهه و تواضع جدا امام اله ابائه
33: 13 و صلى اليه فاستجاب له و سمع تضرعه و رده الى اورشليم الى مملكته فعلم منسى ان الرب هو الله
33: 14 و بعد ذلك بنى سورا خارج مدينة داود غربا الى جيحون في الوادي و الى مدخل باب السمك و حوط الاكمة بسور و علاه جدا و وضع رؤساء جيوش في جميع المدن الحصينة في يهوذا
33: 15 و ازال الالهة الغريبة و الاشباه من بيت الرب و جميع المذابح التي بناها في جبل بيت الرب و في اورشليم و طرحها خارج المدينة
33: 16 و رمم مذبح الرب و ذبح عليه ذبائح سلامة و شكر و امر يهوذا ان يعبدوا الرب اله اسرائيل
33: 17 الا ان الشعب كانوا بعد يذبحون على المرتفعات انما للرب الههم
33: 18 و بقية امور منسى و صلاته الى الهه و كلام الرائين الذين كلموه باسم الرب اله اسرائيل ها هي في اخبار ملوك اسرائيل
33: 19 و صلاته و الاستجابة له و كل خطاياه و خيانته و الاماكن التي بنى فيها مرتفعات و اقام سواري و تماثيل قبل تواضعه ها هي مكتوبة في اخبار الرائين
33: 20 ثم اضطجع منسى مع ابائه فدفنوه في بيته و ملك امون ابنه عوضا عنه
33: 21 كان امون ابن اثنتين و عشرين سنة حين ملك و ملك سنتين في اورشليم
33: 22 و عمل الشر في عيني الرب كما عمل منسى ابوه و ذبح امون لجميع التماثيل التي عمل منسى ابوه و عبدها
33: 23 و لم يتواضع امام الرب كما تواضع منسى ابوه بل ازداد امون اثما
33: 24 و فتن عليه عبيده و قتلوه في بيته
33: 25 و قتل شعب الارض جميع الفاتنين على الملك امون و ملك شعب الارض يوشيا ابنه عوضا عنه
34: 1 كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك و ملك احدى و ثلاثين سنة في اورشليم
(2/232)
34: 2 و عمل المستقيم في عيني الرب و سار في طرق داود ابيه و لم يحد يمينا و لا شمالا
34: 3 و في السنة الثامنة من ملكه اذ كان بعد فتى ابتدا يطلب اله داود ابيه و في السنة الثانية عشرة ابتدا يطهر يهوذا و اورشليم من المرتفعات و السواري و التماثيل و المسبوكات
34: 4 و هدموا امامه مذابح البعليم و تماثيل الشمس التي عليها من فوق قطعها و كسر السواري و التماثيل و المسبوكات و دقها و رشها على قبور الذين ذبحوا لها
34: 5 و احرق عظام الكهنة على مذابحهم و طهر يهوذا و اورشليم
34: 6 و في مدن منسى و افرايم و شمعون حتى و نفتالي مع خرائبها حولها
34: 7 هدم المذابح و السواري و دق التماثيل ناعما و قطع جميع تماثيل الشمس في كل ارض اسرائيل ثم رجع الى اورشليم
34: 8 و في السنة الثامنة عشرة من ملكه بعد ان طهر الارض و البيت ارسل شافان بن اصليا و معسيا رئيس المدينة و يواخ بن يواحاز المسجل لاجل ترميم بيت الرب الهه
34: 9 فجاءوا الى حلقيا الكاهن العظيم و اعطوه الفضة المدخلة الى بيت الله التي جمعها اللاويون حارسوا الباب من منسى و افرايم و من كل بقية اسرائيل و من كل يهوذا و بنيامين ثم رجعوا الى اورشليم
34: 10 و دفعوها لايدي عاملي الشغل الموكلين في بيت الرب فدفعوها لعاملي الشغل الذين كانوا يعملون في بيت الرب لاجل اصلاح البيت و ترميمه
34: 11 و اعطوها للنجارين و البنائين ليشتروا حجارة منحوتة و اخشابا للوصل و لاجل تسقيف البيوت التي اخربها ملوك يهوذا
34: 12 و كان الرجال يعملون العمل بامانة و عليهم وكلاء يحث و عوبديا اللاويان من بني مراري و زكريا و مشلام من بني القهاتيين لاجل المناظرة و من اللاويين كل ماهر بالات الغناء
34: 13 و كانوا على الحمال و وكلاء على كل عامل شغل في خدمة فخدمة و كان من اللاويين كتاب و عرفاء و بوابون
34: 14 و عند اخراجهم الفضة المدخلة الى بيت الرب وجد حلقيا الكاهن سفر شريعة الرب بيد موسى
(2/233)
34: 15 فاجاب حلقيا و قال لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب و سلم حلقيا السفر الى شافان
34: 16 فجاء شافان بالسفر الى الملك و رد الى الملك جوابا قائلا كل ما اسلم ليد عبيدك هم يفعلونه
34: 17 و قد افرغوا الفضة الموجودة في بيت الرب و دفعوها ليد الوكلاء و يد عاملي الشغل
34: 18 و اخبر شافان الكاتب الملك قائلا قد اعطاني حلقيا الكاهن سفرا و قرا فيه شافان امام الملك
34: 19 فلما سمع الملك كلام الشريعة مزق ثيابه
34: 20 و امر الملك حلقيا و اخيقام بن شافان و عبدون بن ميخا و شافان الكاتب و عسايا عبد الملك قائلا
34: 21 اذهبوا اسالوا الرب من اجلي و من اجل من بقي من اسرائيل و يهوذا عن كلام السفر الذي وجد لانه عظيم غضب الرب الذي انسكب علينا من اجل ان ابائنا لم يحفظوا كلام الرب ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب في هذا السفر
34: 22 فذهب حلقيا و الذين امرهم الملك الى خلدة النبية امراة شلوم بن توقهة بن حسرة حارس الثياب و هي ساكنة في اورشليم في القسم الثاني و كلموها هكذا
34: 23 فقالت لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل قولوا للرجل الذي ارسلكم الي
34: 24 هكذا قال الرب هانذا جالب شرا على هذا الموضع و على سكانه جميع اللعنات المكتوبة في السفر الذي قراوه امام ملك يهوذا
34: 25 من اجل انهم تركوني و اوقدوا لالهة اخرى لكي يغيظوني بكل اعمال ايديهم و ينسكب غضبي على هذا الموضع و لا ينطفئ
34: 26 و اما ملك يهوذا الذي ارسلكم لتسالوا من الرب فهكذا تقولون له هكذا قال الرب اله اسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت
34: 27 من اجل انه قد رق قلبك و تواضعت امام الله حين سمعت كلامه على هذا الموضع و على سكانه و تواضعت امامي و مزقت ثيابك و بكيت امامي يقول الرب قد سمعت انا ايضا
34: 28 هانذا اضمك الى ابائك فتضم الى قبرك بسلام و كل الشر الذي اجلبه على هذا الموضع و على سكانه لا ترى عيناك فردوا على الملك الجواب
(2/234)
34: 29 و ارسل الملك و جمع كل شيوخ يهوذا و اورشليم
34: 30 و صعد الملك الى بيت الرب مع كل رجال يهوذا و سكان اورشليم و الكهنة و اللاويين و كل الشعب من الكبير الى الصغير و قرا في اذانهم كل كلام سفر العهد الذي وجد في بيت الرب
34: 31 و وقف الملك على منبره و قطع عهدا امام الرب للذهاب وراء الرب و لحفظ وصاياه و شهاداته و فرائضه بكل قلبه و كل نفسه ليعمل كلام العهد المكتوب في هذا السفر
34: 32 و اوقف كل الموجودين في اورشليم و بنيامين فعمل سكان اورشليم حسب عهد الله اله ابائهم
34: 33 و ازال يوشيا جميع الرجاسات من كل الاراضي التي لبني اسرائيل و جعل جميع الموجودين في اورشليم يعبدون الرب الههم كل ايامه لم يحيدوا من وراء الرب اله ابائهم
35: 1 و عمل يوشيا في اورشليم فصحا للرب و ذبحوا الفصح في الرابع عشر من الشهر الاول
35: 2 و اقام الكهنة على حراساتهم و شددهم لخدمة بيت الرب
35: 3 و قال للاويين الذين كانوا يعلمون كل اسرائيل الذين كانوا مقدسين للرب اجعلوا تابوت القدس في البيت الذي بناه سليمان بن داود ملك اسرائيل ليس لكم ان تحملوا على الاكتاف الان اخدموا الرب الهكم و شعبه اسرائيل
35: 4 و اعدوا بيوت ابائكم حسب فرقكم حسب كتابة داود ملك اسرائيل و حسب كتابة سليمان ابنه
35: 5 و قفوا في القدس حسب اقسام بيوت اباء اخوتكم بني الشعب و فرق بيوت اباء اللاويين
35: 6 و اذبحوا الفصح و تقدسوا و اعدوا اخوتكم ليعملوا حسب كلام الرب عن يد موسى
35: 7 و اعطى يوشيا لبني الشعب غنما حملانا و جداء جميع ذلك للفصح لكل الموجودين الى عدد ثلاثين الفا و ثلاثة الاف من البقر هذه من مال الملك
35: 8 و رؤساؤه قدموا تبرعا للشعب و الكهنة و اللاويين حلقيا و زكريا و يحيئيل رؤساء بيت الله اعطوا الكهنة للفصح الفين و ست مئة و من البقر ثلاث مئة
(2/235)
35: 9 و كوننيا و شمعيا و نثنئيل اخواه و حشبيا و يعيئيل و يوزاباد رؤساء اللاويين قدموا للاويين للفصح خمسة الاف و من البقر خمس مئة
35: 10 فتهيات الخدمة و قام الكهنة في مقامهم و اللاويون في فرقهم حسب امر الملك
35: 11 و ذبحوا الفصح و رش الكهنة من ايديهم و اما اللاويون فكانوا يسلخون
35: 12 و رفعوا المحرقة ليعطوا حسب اقسام بيوت الاباء لبني الشعب ليقربوا للرب كما هو مكتوب في سفر موسى و هكذا بالبقر
35: 13 و شووا الفصح بالنار كالمرسوم و اما الاقداس فطبخوها في القدور و المراجل و الصحاف و بادروا بها الى جميع بني الشعب
35: 14 و بعد اعدوا لانفسهم و للكهنة لان الكهنة بني هرون كانوا على اصعاد المحرقة و الشحم الى الليل فاعد اللاويون لانفسهم و للكهنة بني هرون
35: 15 و المغنون بنو اساف كانوا في مقامهم حسب امر داود و اساف و هيمان و يدوثون رائي الملك و البوابون على باب فباب لم يكن لهم ان يحيدوا عن خدمتهم لان اخوتهم اللاويين اعدوا لهم
35: 16 فتهيا كل خدمة الرب في ذلك اليوم لعمل الفصح و اصعاد المحرقات على مذبح الرب حسب امر الملك يوشيا
35: 17 و عمل بنو اسرائيل الموجودون الفصح في ذلك الوقت و عيد الفطير سبعة ايام
35: 18 و لم يعمل فصح مثله في اسرائيل من ايام صموئيل النبي و كل ملوك اسرائيل لم يعملوا كالفصح الذي عمله يوشيا و الكهنة و اللاويون و كل يهوذا و اسرائيل الموجودين و سكان اورشليم
35: 19 في السنة الثامنة عشر لملك يوشيا عمل هذا الفصح
35: 20 بعد كل هذا حين هيا يوشيا البيت صعد نخو ملك مصر الى كركميش ليحارب عند الفرات فخرج يوشيا للقائه
35: 21 فارسل اليه رسلا يقول ما لي و لك يا ملك يهوذا لست عليك انت اليوم و لكن على بيت حربي و الله امر باسراعي فكف عن الله الذي معي فلا يهلكك
35: 22 و لم يحول يوشيا وجهه عنه بل تنكر لمقاتلته و لم يسمع لكلام نخو من فم الله بل جاء ليحارب في بقعة مجدو
(2/236)
35: 23 و اصاب الرماة الملك يوشيا فقال الملك لعبيده انقلوني لاني جرحت جدا
35: 24 فنقله عبيده من المركبة و اركبوه على المركبة الثانية التي له و ساروا به الى اورشليم فمات و دفن في قبور ابائه و كان كل يهوذا و اورشليم ينوحون على يوشيا
35: 25 و رثى ارميا يوشيا و كان جميع المغنين و المغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم الى اليوم و جعلوها فريضة على اسرائيل و ها هي مكتوبة في المراثي
35: 26 و بقية امور يوشيا و مراحمه حسبما هو مكتوب في ناموس الرب
35: 27 و اموره الاولى و الاخيرة ها هي مكتوبة في سفر ملوك اسرائيل و يهوذا
36: 1 و اخذ شعب الارض يهواحاز بن يوشيا و ملكوه عوضا عن ابيه في اورشليم
36: 2 و كان يواحاز ابن ثلاث و عشرين سنة حين ملك و ملك ثلاثة اشهر في اورشليم
36: 3 و عزله ملك مصر في اورشليم و غرم الارض بمئة وزنة من الفضة و بوزنة من الذهب
36: 4 و ملك ملك مصر الياقيم اخاه على يهوذا و اورشليم و غير اسمه الى يهوياقيم و اما يواحاز اخوه فاخذه نخو و اتى به الى مصر
36: 5 كان يهوياقيم ابن خمس و عشرين سنة حين ملك و ملك احدى عشر سنة في اورشليم و عمل الشر في عيني الرب الهه
36: 6 عليه صعد نبوخذناصر ملك بابل و قيده بسلاسل نحاس ليذهب به الى بابل
36: 7 و اتى نبوخذناصر ببعض انية بيت الرب الى بابل و جعلها في هيكله في بابل
36: 8 و بقية امور يهوياقيم و رجاساته التي عمل و ما وجد فيه ها هي مكتوبة في سفر ملوك اسرائيل و يهوذا و ملك يهوياكين ابنه عوضا عنه
36: 9 كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك و ملك ثلاثة اشهر و عشرة ايام في اورشليم و عمل الشر في عيني الرب
36: 10 و عند رجوع السنة ارسل الملك نبوخذناصر فاتى به الى بابل مع انية بيت الرب الثمينة و ملك صدقيا اخاه على يهوذا و اورشليم
36: 11 كان صدقيا ابن احدى و عشرين سنة حين ملك و ملك احدى عشر سنة في اورشليم
(2/237)
36: 12 و عمل الشر في عيني الرب الهه و لم يتواضع امام ارميا النبي من فم الرب
36: 13 و تمرد ايضا على الملك نبوخذناصر الذي حلفه بالله و صلب عنقه و قوى قلبه عن الرجوع الى الرب اله اسرائيل
36: 14 حتى ان جميع رؤساء الكهنة و الشعب اكثروا الخيانة حسب كل رجاسات الامم و نجسوا بيت الرب الذي قدسه في اورشليم
36: 15 فارسل الرب اله ابائهم اليهم عن يد رسله مبكرا و مرسلا لانه شفق على شعبه و على مسكنه
36: 16 فكانوا يهزاون برسل الله و رذلوا كلامه و تهاونوا بانبيائه حتى ثار غضب الرب على شعبه حتى لم يكن شفاء
36: 17 فاصعد عليهم ملك الكلدانيين فقتل مختاريهم بالسيف في بيت مقدسهم و لم يشفق على فتى او عذراء و لا على شيخ او اشيب بل دفع الجميع ليده
36: 18 و جميع انية بيت الله الكبيرة و الصغيرة و خزائن بيت الرب و خزائن الملك و رؤسائه اتى بها جميعا الى بابل
36: 19 و احرقوا بيت الله و هدموا سور اورشليم و احرقوا جميع قصورها بالنار و اهلكوا جميع انيتها الثمينة
36: 20 و سبى الذين بقوا من السيف الى بابل فكانوا له و لبنيه عبيدا الى ان ملكت مملكة فارس
36: 21 لاكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الارض سبوتها لانها سبتت في كل ايام خرابها لاكمال سبعين سنة
36: 22 و في السنة الاولى لكورش ملك فارس لاجل تكميل كلام الرب بفم ارميا نبه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته و كذا بالكتابة قائلا
36: 23 هكذا قال كورش ملك فارس ان الرب اله السماء قد اعطاني جميع ممالك الارض و هو اوصاني ان ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذا من منكم من جميع شعبه الرب الهه معه و ليصعد(2/238)
سفر عزرا
1: 1 و في السنة الاولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفم ارميا نبه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته و بالكتابة ايضا قائلا
1: 2 هكذا قال كورش ملك فارس جميع ممالك الارض دفعها لي الرب اله السماء و هو اوصاني ان ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذا
1: 3 من منكم من كل شعبه ليكن الهه معه و يصعد الى اورشليم التي في يهوذا فيبني بيت الرب اله اسرائيل هو الاله الذي في اورشليم
1: 4 و كل من بقي في احد الاماكن حيث هو متغرب فلينجده اهل مكانه بفضة و بذهب و بامتعة و ببهائم مع التبرع لبيت الرب الذي في اورشليم
1: 5 فقام رؤوس اباء يهوذا و بنيامين و الكهنة و اللاويون مع كل من نبه الله روحه ليصعدوا ليبنوا بيت الرب الذي في اورشليم
1: 6 و كل الذين حولهم اعانوهم بانية فضة و بذهب و بامتعة و ببهائم و بتحف فضلا عن كل ما تبرع به
1: 7 و الملك كورش اخرج انية بيت الرب التي اخرجها نبوخذناصر من اورشليم و جعلها في بيت الهته
1: 8 اخرجها كورش ملك فارس عن يد مثرداث الخازن و عدها لشيشبصر رئيس يهوذا
1: 9 و هذا عددها ثلاثون طستا من ذهب و الف طست من فضة و تسعة و عشرون سكينا
1: 10 و ثلاثون قدحا من ذهب و اقداح فضة من الرتبة الثانية اربع مئة و عشرة و الف من انية اخرى
1: 11 جميع الانية من الذهب و الفضة خمسة الاف و اربع مئة الكل اصعده شيشبصر عند اصعاد السبي من بابل الى اورشليم
2: 1 و هؤلاء هم بنو الكورة الصاعدون من سبي المسبيين الذين سباهم نبوخذناصر ملك بابل الى بابل و رجعوا الى اورشليم و يهوذا كل واحد الى مدينته
2: 2 الذين جاءوا مع زربابل يشوع نحميا سرايا رعلايا مردخاي بلشان مسفار بغواي رحوم بعنة عدد رجال شعب اسرائيل
2: 3 بنو فرعوش الفان و مئة و اثنان و سبعون
2: 4 بنو شفطيا ثلاث مئة و اثنان و سبعون
2: 5 بنو ارح سبع مئة و خمسة و سبعون
(2/239)
2: 6 بنو فحث مواب من بني يشوع و يواب الفان و ثمان مئة و اثنا عشر
2: 7 بنو عيلام الف و مئتان و اربعة و خمسون
2: 8 بنو زتو تسع مئة و خمسة و اربعون
2: 9 بنو زكاي سبع مئة و ستون
2: 10 بنو باني ست مئة و اثنان و اربعون
2: 11 بنو باباي ست مئة و ثلاثة و عشرون
2: 12 بنو عزجد الف و مئتان و اثنان و عشرون
2: 13 بنو ادونيقام ست مئة و ستة و ستون
2: 14 بنو بغواي الفان و ستة و خمسون
2: 15 بنو عادين اربع مئة و اربعة و خمسون
2: 16 بنو اطير من يحزقيا ثمانية و تسعون
2: 17 بنو بيصاي ثلاث مئة و ثلاثة و عشرون
2: 18 بنو يورة مئة و اثنا عشر
2: 19 بنو حشوم مئتان و ثلاثة و عشرون
2: 20 بنو جبار خمسة و تسعون
2: 21 بنو بيت لحم مئة و ثلاثة و عشرون
2: 22 رجال نطوفة ستة و خمسون
2: 23 رجال عناثوث مئة و ثمانية و عشرون
2: 24 بنو عزموت اثنان و اربعون
2: 25 بنو قرية عاريم كفيرة و بئيروت سبع مئة و ثلاثة و اربعون
2: 26 بنو الرامة و جبع ست مئة و واحد و عشرون
2: 27 رجال مخماس مئة و اثنان و عشرون
2: 28 رجال بيت ايل و عاي مئتان و ثلاثة و عشرون
2: 29 بنو نبو اثنان و خمسون
2: 30 بنو مغبيش مئة و ستة و خمسون
2: 31 بنو عيلام الاخر الف و مئتان و اربعة و خمسون
2: 32 بنو حاريم ثلاث مئة و عشرون
2: 33 بنو لود بنو حاديد و اونو سبع مئة و خمسة و عشرون
2: 34 بنو اريحا ثلاث مئة و خمسة و اربعون
2: 35 بنو سناءة ثلاثة الاف و ست مئة و ثلاثون
2: 36 اما الكهنة فبنو يدعيا من بيت يشوع تسع مئة و ثلاثة و سبعون
2: 37 بنو امير الف و اثنان و خمسون
2: 38 بنو فشحور الف و مئتان و سبعة و اربعون
2: 39 بنو حاريم الف و سبعة عشر
2: 40 اما اللاويون فبنو يشوع و قدميئيل من بني هودويا اربعة و سبعون
2: 41 المغنون بنو اساف مئة و ثمانية و عشرون
2: 42 بنو البوابين بنو شلوم بنو اطير بنو طلمون بنو عقوب بنو حطيطا بنو شوباي الجميع مئة و تسعة و ثلاثون
(2/240)
2: 43 النثينيم بنو صيحا بنو حسوفا بنو طباعوت
2: 44 بنو قيروس بنو سيعها بنو فادون
2: 45 بنو لبانة بنو حجابة بنو عقوب
2: 46 بنو حاجاب بنو شملاي بنو حانان
2: 47 بنو جديل بنو حجر بنو رايا
2: 48 بنو رصين بنو نقودا بنو جزام
2: 49 بنو عزا بنو فاسيح بنو بيساي
2: 50 بنو اسنة بنو معونيم بنو نفوسيم
2: 51 بنو بقبوق بنو حقوفا بنو حرحور
2: 52 بنو بصلوت بنو محيدا بنو حرشا
2: 53 بنو برقوس بنو سيسرا بنو ثامح
2: 54 بنو نصيح بنو حطيفا
2: 55 بنو عبيد سليمان بنو سوطاي بنو هسوفرث بنو فرودا
2: 56 بنو يعلة بنو درقون بنو جديل
2: 57 بنو شفطيا بنو حطيل بنو فوخرة الظباء بنو امي
2: 58 جميع النثينيم و بني عبيد سليمان ثلاث مئة و اثنان و تسعون
2: 59 و هؤلاء هم الذين صعدوا من تل ملح و تل حرشا كروب ادان امير و لم يستطيعوا ان يبينوا بيوت ابائهم و نسلهم هل هم من اسرائيل
2: 60 بنو دلايا بنو طوبيا بنو نقودا ست مئة و اثنان و خمسون
2: 61 و من بني الكهنة بنو حبايا بنو هقوص بنو برزلاي الذي اخذ امراة من بنات برزلاي الجلعادي و تسمى باسمهم
2: 62 هؤلاء فتشوا على كتابة انسابهم فلم توجد فرذلوا من الكهنوت
2: 63 و قال لهم الترشاثا ان لا ياكلوا من قدس الاقداس حتى يقوم كاهن للاوريم و التميم
2: 64 كل الجمهور معا اثنان و اربعون الفا و ثلاث مئة و ستون
2: 65 فضلا عن عبيدهم و امائهم فهؤلاء كانوا سبعة الاف و ثلاث مئة و سبعة و ثلاثين و لهم من المغنين و المغنيات مئتان
2: 66 خيلهم سبع مئة و ستة و ثلاثون بغالهم مئتان و خمسة و اربعون
2: 67 جمالهم اربع مئة و خمسة و ثلاثون حميرهم ستة الاف و سبع مئة و عشرون
2: 68 و البعض من رؤوس الاباء عند مجيئهم الى بيت الرب الذي في اورشليم تبرعوا لبيت الرب لاقامته في مكانه
2: 69 اعطوا حسب طاقتهم لخزانة العمل واحدا و ستين الف درهم من الذهب و خمسة الاف منا من الفضة و مئة قميص للكهنة
(2/241)
2: 70 فاقام الكهنة و اللاويون و بعض الشعب و المغنون و البوابون و النثينيم في مدنهم و كل اسرائيل في مدنهم
3: 1 و لما استهل الشهر السابع و بنو اسرائيل في مدنهم اجتمع الشعب كرجل واحد الى اورشليم
3: 2 و قام يشوع بن يوصاداق و اخوته الكهنة و زربابل بن شالتئيل و اخوته و بنوا مذبح اله اسرائيل ليصعدوا عليه محرقات كما هو مكتوب في شريعة موسى رجل الله
3: 3 و اقاموا المذبح في مكانه لانه كان عليهم رعب من شعوب الاراضي و اصعدوا عليه محرقات للرب محرقات الصباح و المساء
3: 4 و حفظوا عيد المظال كما هو مكتوب و محرقة يوم فيوم بالعدد كالمرسوم امر اليوم بيومه
3: 5 و بعد ذلك المحرقة الدائمة و للاهلة و لجميع مواسم الرب المقدسة و لكل من تبرع بمتبرع للرب
3: 6 ابتداوا من اليوم الاول من الشهر السابع يصعدون محرقات للرب و هيكل الرب لم يكن قد تاسس
3: 7 و اعطوا فضة للنحاتين و النجارين و ماكلا و مشربا و زيتا للصيدونيين و الصوريين لياتوا بخشب ارز من لبنان الى بحر يافا حسب اذن كورش ملك فارس لهم
3: 8 و في السنة الثانية من مجيئهم الى بيت الله الى اورشليم في الشهر الثاني شرع زربابل بن شالتئيل و يشوع بن يوصاداق و بقية اخوتهم الكهنة و اللاويين و جميع القادمين من السبي الى اورشليم و اقاموا اللاويين من ابن عشرين سنة فما فوق للمناظرة على عمل بيت الرب
3: 9 و وقف يشوع مع بنيه و اخوته قدميئيل و بنيه بني يهوذا معا للمناظرة على عاملي الشغل في بيت الله و بني حيناداد مع بنيهم و اخوتهم اللاويين
3: 10 و لما اسس البانون هيكل الرب اقاموا الكهنة بملابسهم بابواق و اللاويين بني اساف بالصنوج لتسبيح الرب على ترتيب داود ملك اسرائيل
3: 11 و غنوا بالتسبيح و الحمد للرب لانه صالح لان الى الابد رحمته على اسرائيل و كل الشعب هتفوا هتافا عظيما بالتسبيح للرب لاجل تاسيس بيت الرب
(2/242)
3: 12 و كثيرون من الكهنة و اللاويين و رؤوس الاباء الشيوخ الذين راوا البيت الاول بكوا بصوت عظيم عند تاسيس هذا البيت امام اعينهم و كثيرون كانوا يرفعون اصواتهم بالهتاف بفرح
3: 13 و لم يكن الشعب يميز هتاف الفرح من صوت بكاء الشعب لان الشعب كان يهتف هتافا عظيما حتى ان الصوت سمع من بعد
4: 1 و لما سمع اعداء يهوذا و بنيامين ان بني السبي يبنون هيكلا للرب اله اسرائيل
4: 2 تقدموا الى زربابل و رؤوس الاباء و قالوا لهم نبني معكم لاننا نظيركم نطلب الهكم و له قد ذبحنا من ايام اسرحدون ملك اشور الذي اصعدنا الى هنا
4: 3 فقال لهم زربابل و يشوع و بقية رؤوس اباء اسرائيل ليس لكم و لنا ان نبني بيتا لالهنا و لكننا نحن وحدنا نبني للرب اله اسرائيل كما امرنا الملك كورش ملك فارس
4: 4 و كان شعب الارض يرخون ايدي شعب يهوذا و يذعرونهم عن البناء
4: 5 و استاجروا ضدهم مشيرين ليبطلوا مشورتهم كل ايام كورش ملك فارس و حتى ملك داريوس ملك فارس
4: 6 و في ملك احشويروش في ابتداء ملكه كتبوا شكوى على سكان يهوذا و اورشليم
4: 7 و في ايام ارتحششتا كتب بشلام و مثرداث و طبئيل و سائر رفقائهم الى ارتحششتا ملك فارس و كتابة الرسالة مكتوبة بالارامية و مترجمة بالارامية
4: 8 رحوم صاحب القضاء و شمشاي الكاتب كتبا رسالة ضد اورشليم الى ارتحششتا الملك هكذا
4: 9 كتب حينئذ رحوم صاحب القضاء و شمشاي الكاتب و سائر رفقائهما الدينيين و الافرستكيين و الطرفليين و الافرسيين و الاركويين و البابليين و الشوشنيين و الدهويين و العيلاميين
4: 10 و سائر الامم الذين سباهم اسنفر العظيم الشريف و اسكنهم مدن السامرة و سائر الذين في عبر النهر و الى اخره
4: 11 هذه صورة الرسالة التي ارسلوها اليه الى ارتحششتا الملك عبيدك القوم الذين في عبر النهر الى اخره
(2/243)
4: 12 ليعلم الملك ان اليهود الذين صعدوا من عندك الينا قد اتوا الى اورشليم و يبنون المدينة العاصية الردية و قد اكملوا اسوارها و رمموا اسسها
4: 13 ليكن الان معلوما لدى الملك انه اذا بنيت هذه المدينة و اكملت اسوارها لا يؤدون جزية و لا خراجا و لا خفارة فاخيرا تضر الملوك
4: 14 و الان بما اننا ناكل ملح دار الملك و لا يليق بنا ان نرى ضرر الملك لذلك ارسلنا فاعلمنا الملك
4: 15 لكي يفتش في سفر اخبار ابائك فتجد في سفر الاخبار و تعلم ان هذه المدينة مدينة عاصية و مضرة للملوك و البلاد و قد عملوا عصيانا في وسطها منذ الايام القديمة لذلك اخربت هذه المدينة
4: 16 و نحن نعلم الملك انه اذا بنيت هذه المدينة و اكملت اسوارها لا يكون لك عند ذلك نصيب في عبر النهر
4: 17 فارسل الملك جوابا الى رحوم صاحب القضاء و شمشاي الكاتب و سائر رفقائهما الساكنين في السامرة و باقي الذين في عبر النهر سلام الى اخره
4: 18 الرسالة التي ارسلتموها الينا قد قرئت بوضوح امامي
4: 19 و قد خرج من عندي امر ففتشوا و وجد ان هذه المدينة منذ الايام القديمة تقوم على الملوك و قد جرى فيها تمرد و عصيان
4: 20 و قد كان ملوك مقتدرون على اورشليم و تسلطوا على جميع عبر النهر و قد اعطوا جزية و خراجا و خفارة
4: 21 فالان اخرجوا امرا بتوقيف اولئك الرجال فلا تبنى هذه المدينة حتى يصدر مني امر
4: 22 فاحذروا من ان تقصروا عن عمل ذلك لماذا يكثر الضرر لخسارة الملوك
4: 23 حينئذ لما قرئت رسالة ارتحششتا الملك امام رحوم و شمشاي الكاتب و رفقائهما ذهبوا بسرعة الى اورشليم الى اليهود و اوقفوهم بذراع و قوة
4: 24 حينئذ توقف عمل بيت الله الذي في اورشليم و كان متوقفا الى السنة الثانية من ملك داريوس ملك فارس
5: 1 فتنبا النبيان حجي النبي و زكريا ابن عدو لليهود الذين في يهوذا و اورشليم باسم اله اسرائيل عليهم
(2/244)
5: 2 حينئذ قام زربابل بن شالتئيل و يشوع بن يوصاداق و شرعا ببنيان بيت الله الذي في اورشليم و معهما انبياء الله يساعدونهما
5: 3 في ذلك الزمان جاء اليهم تتناي والي عبر النهر و شتر بوزناي و رفقاؤهما و قالوا لهم هكذا من امركم ان تبنوا هذا البيت و تكملوا هذا السور
5: 4 حينئذ اخبرناهم على هذا المنوال ما هي اسماء الرجال الذين يبنون هذا البناء
5: 5 و كانت على شيوخ اليهود عين الههم فلم يوقفوهم حتى وصل الامر الى داريوس و حينئذ جاوبوا برسالة عن هذا
5: 6 صورة الرسالة التي ارسلها تتناي والي عبر النهر و شتر بوزناي و رفقاؤهما الافرسكيين الذين في عبر النهر الى داريوس الملك
5: 7 ارسلوا اليه رسالة و كان مكتوبا فيها هكذا لداريوس الملك كل سلام
5: 8 ليكن معلوما لدى الملك اننا ذهبنا الى بلاد يهوذا الى بيت الاله العظيم و اذا به يبنى بحجارة عظيمة و يوضع خشب في الحيطان و هذا العمل يعمل بسرعة و ينجح في ايديهم
5: 9 حينئذ سالنا اولئك الشيوخ و قلنا لهم هكذا من امركم ببناء هذا البيت و تكميل هذه الاسوار
5: 10 و سالناهم ايضا عن اسمائهم لنعلمك و كتبنا اسماء الرجال رؤوسهم
5: 11 و بمثل هذا الجواب جاوبوا قائلين نحن عبيد اله السماء و الارض و نبني هذا البيت الذي بني قبل هذه السنين الكثيرة و قد بناه ملك عظيم لاسرائيل و اكمله
5: 12 و لكن بعد ان اسخط اباؤنا اله السماء دفعهم ليد نبوخذنصر ملك بابل الكلداني الذي هدم هذا البيت و سبى الشعب الى بابل
5: 13 على انه في السنة الاولى لكورش ملك بابل اصدر كورش الملك امرا ببناء بيت الله هذا
5: 14 حتى ان انية بيت الله هذا التي من ذهب و فضة التي اخرجها نبوخذنصر من الهيكل الذي في اورشليم و اتى بها الى الهيكل الذي في بابل اخرجها كورش الملك من الهيكل الذي في بابل و اعطيت لواحد اسمه شيشبصر الذي جعله واليا
(2/245)
5: 15 و قال له خذ هذه الانية و اذهب و احملها الى الهيكل الذي في اورشليم و ليبن بيت الله في مكانه
5: 16 حينئذ جاء شيشبصر هذا و وضع اساس بيت الله الذي في اورشليم و من ذلك الوقت الى الان يبنى و لما يكمل
5: 17 و الان اذا حسن عند الملك فليفتش في بيت خزائن الملك الذي هو هناك في بابل هل كان قد صدر امر من كورش الملك ببناء بيت الله هذا في اورشليم و ليرسل الملك الينا مراده في ذلك
6: 1 حينئذ امر داريوس الملك ففتشوا في بيت الاسفار حيث كانت الخزائن موضوعة في بابل
6: 2 فوجد في احمثا في القصر الذي في بلاد مادي درج مكتوب فيه هكذا تذكار
6: 3 في السنة الاولى لكورش الملك امر كورش الملك من جهة بيت الله في اورشليم ليبن البيت المكان الذي يذبحون فيه ذبائح و لتوضع اسسه ارتفاعه ستون ذراعا و عرضه ستون ذراعا
6: 4 بثلاثة صفوف من حجارة عظيمة و صف من خشب جديد و لتعط النفقة من بيت الملك
6: 5 و ايضا انية بيت الله التي من ذهب و فضة التي اخرجها نبوخذنصر من الهيكل الذي في اورشليم و اتى بها الى بابل فلترد و ترجع الى الهيكل الذي في اورشليم الى مكانها و توضع في بيت الله
6: 6 و الان يا تتناي و الي عبر النهر و شتر بوزناي و رفقاءكما الافرسكيين الذين في عبر النهر ابتعدوا من هناك
6: 7 اتركوا عمل بيت الله هذا اما والي اليهود و شيوخ اليهود فليبنوا بيت الله هذا في مكانه
6: 8 و قد صدر مني امر بما تعملون مع شيوخ اليهود هؤلاء في بناء بيت الله هذا فمن مال الملك من جزية عبر النهر تعط النفقة عاجلا لهؤلاء الرجال حتى لا يبطلوا
6: 9 و ما يحتاجون اليه من الثيران و الكباش و الخراف محرقة لاله السماء و حنطة و ملح و خمر و زيت حسب قول الكهنة الذين في اورشليم لتعط لهم يوما فيوما حتى لا يهداوا
6: 10 عن تقريب روائح سرور لاله السماء و الصلاة لاجل حياة الملك و بنيه
(2/246)
6: 11 و قد صدر مني امر ان كل انسان يغير هذا الكلام تسحب خشبة من بيته و يعلق مصلوبا عليها و يجعل بيته مزبلة من اجل هذا
6: 12 و الله الذي اسكن اسمه هناك يهلك كل ملك و شعب يمد يده لتغيير او لهدم بيت الله هذا الذي في اورشليم انا داريوس قد امرت فليفعل عاجلا
6: 13 حينئذ تتناي والي عبر النهر و شتر بوزناي و رفقاؤهما عملوا عاجلا حسبما ارسل داريوس الملك
6: 14 و كان شيوخ اليهود يبنون و ينجحون حسب نبوة حجي النبي و زكريا ابن عدو فبنوا و اكملوا حسب امر اله اسرائيل و امر كورش و داريوس و ارتحششتا ملك فارس
6: 15 و كمل هذا البيت في اليوم الثالث من شهر اذار في السنة السادسة من ملك داريوس الملك
6: 16 و بنو اسرائيل الكهنة و اللاويون و باقي بني السبي دشنوا بيت الله هذا بفرح
6: 17 و قربوا تدشينا لبيت الله هذا مئة ثور و مئتي كبش و اربع مئة خروف و اثني عشر تيس معزى ذبيحة خطية عن جميع اسرائيل حسب عدد اسباط اسرائيل
6: 18 و اقاموا الكهنة في فرقهم و اللاويين في اقسامهم على خدمة الله التي في اورشليم كما هو مكتوب في سفر موسى
6: 19 و عمل بنو السبي الفصح في الرابع عشر من الشهر الاول
6: 20 لان الكهنة و اللاويين تطهروا جميعا كانوا كلهم طاهرين و ذبحوا الفصح لجميع بني السبي و لاخوتهم الكهنة و لانفسهم
6: 21 و اكله بنو اسرائيل الراجعون من السبي مع جميع الذين انفصلوا اليهم من رجاسة امم الارض ليطلبوا الرب اله اسرائيل
6: 22 و عملوا عيد الفطير سبعة ايام بفرح لان الرب فرحهم و حول قلب ملك اشور نحوهم لتقوية ايديهم في عمل بيت الله اله اسرائيل
7: 1 و بعد هذه الامور في ملك ارتحشستا ملك فارس عزرا بن سرايا بن عزريا بن حلقيا
7: 2 بن شلوم بن صادوق بن اخيطوب
7: 3 بن امريا بن عزريا بن مرايوث
7: 4 بن زرحيا بن عزي بن بقي
7: 5 بن ابيشوع بن فينحاس بن العازار بن هرون الكاهن الراس
(2/247)
7: 6 عزرا هذا صعد من بابل و هو كاتب ماهر في شريعة موسى التي اعطاها الرب اله اسرائيل و اعطاه الملك حسب يد الرب الهه عليه كل سؤله
7: 7 و صعد معه من بني اسرائيل و الكهنة و اللاويين و المغنيين و البوابين و النثينيم الى اورشليم في السنة السابعة لارتحشستا الملك
7: 8 و جاء الى اورشليم في الشهر الخامس في السنة السابعة للملك
7: 9 لانه في الشهر الاول ابتدا يصعد من بابل و في اول الشهر الخامس جاء الى اورشليم حسب يد الله الصالحة عليه
7: 10 لان عزرا هيا قلبه لطلب شريعة الرب و العمل بها و ليعلم اسرائيل فريضة و قضاء
7: 11 و هذه صورة الرسالة التي اعطاها الملك ارتحشستا لعزرا الكاهن الكاتب كاتب كلام وصايا الرب و فرائضه على اسرائيل
7: 12 من ارتحشستا ملك الملوك الى عزرا الكاهن كاتب شريعة اله السماء الكامل الى اخره
7: 13 قد صدر مني امر ان كل من اراد في ملكي من شعب اسرائيل و كهنته و اللاويين ان يرجع الى اورشليم معك فليرجع
7: 14 من اجل انك مرسل من قبل الملك و مشيريه السبعة لاجل السؤال عن يهوذا و اورشليم حسب شريعة الهك التي بيدك
7: 15 و لحمل فضة و ذهب تبرع به الملك و مشيروه لاله اسرائيل الذي في اورشليم مسكنه
7: 16 و كل الفضة و الذهب التي تجد في كل بلاد بابل مع تبرعات الشعب و الكهنة المتبرعين لبيت الههم الذي في اورشليم
7: 17 لكي تشتري عاجلا بهذه الفضة ثيرانا و كباشا و خرافا و تقدماتها و سكائبها و تقربها على المذبح الذي في بيت الهكم الذي في اورشليم
7: 18 و مهما حسن عندك و عند اخوتك ان تعملوه بباقي الفضة و الذهب فحسب ارادة الهكم تعملونه
7: 19 و الانية التي تعطى لك لاجل خدمة بيت الهك فسلمها امام اله اورشليم
7: 20 و باقي احتياج بيت الهك الذي يتفق لك ان تعطيه فاعطه من بيت خزائن الملك
(2/248)
7: 21 و مني انا ارتحشستا الملك صدر امر الى كل الخزنة الذين في عبر النهر ان كل ما يطلبه منكم عزرا الكاهن كاتب شريعة اله السماء فليعمل بسرعة
7: 22 الى مئة وزنة من الفضة و مئة كر من الحنطة و مئة بث من الخمر و مئة بث من الزيت و الملح من دون تقييد
7: 23 كل ما امر به اله السماء فليعمل باجتهاد لبيت اله السماء لانه لماذا يكون غضب على ملك الملك و بنيه
7: 24 و نعلمكم ان جميع الكهنة و اللاويين و المغنين و البوابين و النثينيم و خدام بيت الله هذا لا يؤذن ان يلقى عليهم جزية او خراج او خفارة
7: 25 اما انت يا عزرا فحسب حكمة الهك التي بيدك ضع حكاما و قضاة يقضون لجميع الشعب الذي في عبر النهر من جميع من يعرف شرائع الهك و الذين لا يعرفون فعلموهم
7: 26 و كل من لا يعمل شريعة الهك و شريعة الملك فليقض عليه عاجلا اما بالموت او بالنفي او بغرامة المال او بالحبس
7: 27 مبارك الرب اله ابائنا الذي جعل مثل هذا في قلب الملك لاجل تزيين بيت الرب الذي في اورشليم
7: 28 و قد بسط علي رحمة امام الملك و مشيريه و امام جميع رؤساء الملك المقتدرين و اما انا فقد تشددت حسب يد الرب الهي علي و جمعت من اسرائيل رؤساء ليصعدوا معي
8: 1 و هؤلاء هم رؤوس ابائهم و نسبة الذين صعدوا معي في ملك ارتحشستا الملك من بابل
8: 2 من بني فينحاس جرشوم من بني ايثامار دانيال من بني داود حطوش
8: 3 من بني شكنيا من بني فرعوش زكريا و انتسب معه من الذكور مئة و خمسون
8: 4 من بني فحث مواب اليهوعيناي بن زرحيا و معه مئتان من الذكور
8: 5 من بني شكنيا ابن يحزيئيل و معه ثلاث مئة من الذكور
8: 6 من بني عادين عابد بن يوناثان و معه خمسون من الذكور
8: 7 من بني عيلام يشعيا بن عثليا و معه سبعون من الذكور
8: 8 و من بني شفطيا زبديا بن ميخائيل و معه ثمانون من الذكور
8: 9 من بني يواب عوبديا بن يحيئيل و معه مئتان و ثمانية عشر من الذكور
(2/249)
8: 10 و من بني شلوميث ابن يوشفيا و معه مئة و ستون من الذكور
8: 11 و من بني باباي زكريا بن باباي و معه ثمانية و عشرون من الذكور
8: 12 و من بني عزجد يوحانان بن هقاطان و معه مئة و عشرة من الذكور
8: 13 و من بني ادونيقام الاخرين و هذه اسماؤهم اليفلط و يعيئيل و شمعيا و معهم ستون من الذكور
8: 14 و من بني بغواي عوتاي و زبود و معهما سبعون من الذكور
8: 15 فجمعتهم الى النهر الجاري الى اهوا و نزلنا هناك ثلاثة ايام و تاملت الشعب و الكهنة و لكنني لم اجد احدا من اللاويين هناك
8: 16 فارسلت الى اليعزر و اريئيل و شمعيا و الناثان و ياريب و الناثان و ناثان و زكريا و مشلام الرؤوس و الى يوياريب و الناثان الفهيمين
8: 17 و ارسلتهم الى ادو الراس في المكان المسمى كسفيا و جعلت في افواههم كلاما يكلمون به ادو و اخوته النثينيم في المكان كسفيا لياتوا الينا بخدام لبيت الهنا
8: 18 فاتوا الينا حسب يد الله الصالحة علينا برجل فطن من بني محلي بن لاوي بن اسرائيل و شربيا و بنيه و اخوته ثمانية عشر
8: 19 و حشبيا و معه يشعيا من بني مراري و اخوته و بنوهم عشرون
8: 20 و من النثينيم الذين جعلهم داود مع الرؤساء لخدمة اللاويين من النثينيم مئتين و عشرين الجميع تعينوا باسمائهم
8: 21 و ناديت هناك بصوم على نهر اهوا لكي نتذلل امام الهنا لنطلب منه طريقا مستقيمة لنا و لاطفالنا و لكل ما لنا
8: 22 لاني خجلت من ان اطلب من الملك جيشا و فرسانا لينجدونا على العدو في الطريق لاننا كلمنا الملك قائلين ان يد الهنا على كل طالبيه للخير و صولته و غضبه على كل من يتركه
8: 23 فصمنا و طلبنا ذلك من الهنا فاستجاب لنا
8: 24 و افرزت من رؤساء الكهنة اثني عشر شربيا و حشبيا و معهما من اخوتهما عشرة
8: 25 و وزنت لهم الفضة و الذهب و الانية تقدمة بيت الهنا التي قدمها الملك و مشيروه و رؤساؤه و جميع اسرائيل الموجودين
(2/250)
8: 26 وزنت ليدهم ست مئة و خمسين وزنة من الفضة و مئة وزنة من انية الفضة و مئة وزنة من الذهب
8: 27 و عشرين قدحا من الذهب الف درهم و انية من نحاس صقيل جيد ثمين كالذهب
8: 28 و قلت لهم انتم مقدسون للرب و الانية مقدسة و الفضة و الذهب تبرع للرب اله ابائكم
8: 29 فاسهروا و احفظوها حتى تزنوها امام رؤساء الكهنة و اللاويين و رؤساء اباء اسرائيل في اورشليم في مخادع بيت الرب
8: 30 فاخذ الكهنة و اللاويون وزن الفضة و الذهب و الانية لياتوا بها الى اورشليم الى بيت الهنا
8: 31 ثم رحلنا من نهر اهوا في الثاني عشر من الشهر الاول لنذهب الى اورشليم و كانت يد الهنا علينا فانقذنا من يد العدو و الكامن على الطريق
8: 32 فاتينا الى اورشليم و اقمنا هناك ثلاثة ايام
8: 33 و في اليوم الرابع وزنت الفضة و الذهب و الانية في بيت الهنا على يد مريموث بن اوريا الكاهن و معه العازار بن فينحاس و معهما يوزاباد بن يشوع و نوعديا بن بنوي اللاويان
8: 34 بالعدد و الوزن للكل و كتب كل الوزن في ذلك الوقت
8: 35 و بنو السبي القادمون من السبي قربوا محرقات لاله اسرائيل اثني عشر ثورا عن كل اسرائيل و ستة و تسعين كبشا و سبعة و سبعين خروفا و اثني عشر تيسا ذبيحة خطية الجميع محرقة للرب
8: 36 و اعطوا اوامر الملك لمرازبة الملك و ولاة عبر النهر فاعانوا الشعب و بيت الله
9: 1 و لما كملت هذه تقدم الي الرؤساء قائلين لم ينفصل شعب اسرائيل و الكهنة و اللاويون من شعوب الاراضي حسب رجاساتهم من الكنعانيين و الحثيين و الفرزيين و اليبوسيين و العمونيين و الموابيين و المصريين و الاموريين
9: 2 لانهم اتخذوا من بناتهم لانفسهم و لبنيهم و اختلط الزرع المقدس بشعوب الاراضي و كانت يد الرؤساء و الولاة في هذه الخيانة اولا
9: 3 فلما سمعت بهذا الامر مزقت ثيابي و ردائي و نتفت شعر راسي و ذقني و جلست متحيرا
(2/251)
9: 4 فاجتمع الي كل من ارتعد من كلام اله اسرائيل من اجل خيانة المسبيين و انا جلست متحيرا الى تقدمة المساء
9: 5 و عند تقدمة المساء قمت من تذللي و في ثيابي و ردائي الممزقة جثوت على ركبتي و بسطت يدي الى الرب الهي
9: 6 و قلت اللهم اني اخجل و اخزى من ان ارفع يا الهي وجهي نحوك لان ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا و اثامنا تعاظمت الى السماء
9: 7 منذ ايام ابائنا نحن في اثم عظيم الى هذا اليوم و لاجل ذنوبنا قد دفعنا نحن و ملوكنا و كهنتنا ليد ملوك الاراضي للسيف و السبي و النهب و خزي الوجوه كهذا اليوم
9: 8 و الان كلحيظة كانت رافة من لدن الرب الهنا ليبقي لنا نجاة و يعطينا وتدا في مكان قدسه لينير الهنا اعيننا و يعطينا حياة قليلة في عبوديتنا
9: 9 لاننا عبيد نحن و في عبوديتنا لم يتركنا الهنا بل بسط علينا رحمة امام ملوك فارس ليعطينا حياة لنرفع بيت الهنا و نقيم خرائبه و ليعطينا حائطا في يهوذا و في اورشليم
9: 10 و الان فماذا نقول يا الهنا بعد هذا لاننا قد تركنا وصاياك
9: 11 التي اوصيت بها عن يد عبيدك الانبياء قائلا ان الارض التي تدخلون لتمتلكوها هي ارض متنجسة بنجاسة شعوب الاراضي برجاساتهم التي ملاوها بها من جهة الى جهة بنجاستهم
9: 12 و الان فلا تعطوا بناتكم لبنيهم و لا تاخذوا بناتهم لبنيكم و لا تطلبوا سلامتهم و خيرهم الى الابد لكي تتشددوا و تاكلوا خير الارض و تورثوا بنيكم اياها الى الابد
9: 13 و بعد كل ما جاء علينا لاجل اعمالنا الرديئة و اثامنا العظيمة لانك قد جازيتنا يا الهنا اقل من اثامنا و اعطيتنا نجاة كهذه
9: 14 افنعود و نتعدى وصاياك و نصاهر شعوب هذه الرجاسات اما تسخط علينا حتى تفنينا فلا تكون بقية و لا نجاة
9: 15 ايها الرب اله اسرائيل انت بار لاننا بقينا ناجين كهذا اليوم ها نحن امامك في اثامنا لانه ليس لنا ان نقف امامك من اجل هذا
(2/252)
10: 1 فلما صلى عزرا و اعترف و هو باك و ساقط امام بيت الله اجتمع اليه من اسرائيل جماعة كثيرة جدا من الرجال و النساء و الاولاد لان الشعب بكى بكاء عظيما
10: 2 و اجاب شكنيا بن يحيئيل من بني عيلام و قال لعزرا اننا قد خنا الهنا و اتخذنا نساء غريبة من شعوب الارض و لكن الان يوجد رجاء لاسرائيل في هذا
10: 3 فلنقطع الان عهدا مع الهنا ان نخرج كل النساء و الذين ولدوا منهن حسب مشورة سيدي و الذين يخشون وصية الهنا و ليعمل حسب الشريعة
10: 4 قم فان عليك الامر و نحن معك تشجع و افعل
10: 5 فقام عزرا و استحلف رؤساء الكهنة و اللاويين و كل اسرائيل ان يعملوا حسب هذا الامر فحلفوا
10: 6 ثم قام عزرا من امام بيت الله و ذهب الى مخدع يهوحانان بن الياشيب فانطلق الى هناك و هو لم ياكل خبزا و لم يشرب ماء لانه كان ينوح بسبب خيانة اهل السبي
10: 7 و اطلقوا نداء في يهوذا و اورشليم الى جميع بني السبي لكي يجتمعوا الى اورشليم
10: 8 و كل من لا ياتي في ثلاثة ايام حسب مشورة الرؤساء و الشيوخ يحرم كل ما له و هو يفرز من جماعة اهل السبي
10: 9 فاجتمع كل رجال يهوذا و بنيامين الى اورشليم في الثلاثة الايام اي في الشهر التاسع في العشرين من الشهر و جلس جميع الشعب في ساحة بيت الله مرتعدين من الامر و من الامطار
10: 10 فقام عزرا الكاهن و قال لهم انكم قد خنتم و اتخذتم نساء غريبة لتزيدوا على اثم اسرائيل
10: 11 فاعترفوا الان للرب اله ابائكم و اعملوا مرضاته و انفصلوا عن شعوب الارض و عن النساء الغريبة
10: 12 فاجاب كل الجماعة و قالوا بصوت عظيم كما كلمتنا كذلك نعمل
10: 13 الا ان الشعب كثير و الوقت وقت امطار و لا طاقة لنا على الوقوف في الخارج و العمل ليس ليوم واحد او لاثنين لاننا قد اكثرنا الذنب في هذا الامر
(2/253)
10: 14 فليقف رؤساؤنا لكل الجماعة و كل الذين في مدننا قد اتخذوا نساء غريبة فلياتوا في اوقات معينة و معهم شيوخ مدينة فمدينة و قضاتها حتى يرتد عنا حمو غضب الهنا من اجل هذا الامر
10: 15 و يوناثان بن عسائيل و يحزيا بن تقوة فقط قاما على هذا و مشلام و شبتاي اللاوي ساعداهما
10: 16 و فعل هكذا بنو السبي و انفصل عزرا الكاهن و رجال رؤوس اباء حسب بيوت ابائهم و جميعهم باسمائهم و جلسوا في اليوم الاول من الشهر العاشر للفحص عن الامر
10: 17 و انتهوا من كل الرجال الذين اتخذوا نساء غريبة في اليوم الاول من الشهر الاول
10: 18 فوجد بين بني الكهنة من اتخذ نساء غريبة فمن بني يشوع بن يوصاداق و اخوته معشيا و اليعزر و ياريب و جدليا
10: 19 و اعطوا ايديهم لاخراج نسائهم مقربين كبش غنم لاجل اثمهم
10: 20 و من بني امير حناني و زبديا
10: 21 و من بني حاريم معسيا و ايليا و شمعيا و يحيئيل و عزيا
10: 22 و من بني فشحور اليوعيناي و معسيا و اسمعيل و نثنئيل و يوزاباد و العاسة
10: 23 و من اللاويين يوزاباد و شمعي و قلايا هوقليطا و فتحيا و يهوذا و اليعزر
10: 24 و من المغنين الياشيب و من البوابين شلوم و طالم و اوري
10: 25 و من اسرائيل من بني فرعوش رميا و يزيا و ملكيا و ميامين و العازار و ملكيا و بنايا
10: 26 و من بني عيلام متنيا و زكريا و يحيئيل و عبدي و يريموث و ايليا
10: 27 و من بني زتو اليوعيناي و الياشيب و متنيا و يريموث و زاباد و عزيزا
10: 28 و من بني باباي يهوحانان و حننيا و زباي و عثلاي
10: 29 و من بني باني مشلام و ملوخ و عدايا و ياشوب و شال و راموث
10: 30 و من بني فحث مواب عدنا و كلال و بنايا و معسيا و متنيا و بصلئيل و بنوي و منسى
10: 31 و بنو حاريم اليعزر و يشيا و ملكيا و شمعيا و شمعون
10: 32 و بنيامين و ملوخ و شمريا
10: 33 من بني حشوم متناي و متاثا و زاباد و اليفلط و يريماي و منسى و شمعي
(2/254)
10: 34 من بني باني معداي و عمرام و اوئيل
10: 35 و بنايا و بيديا و كلوهي
10: 36 و ونيا و مريموث و الياشيب
10: 37 و متنيا و متناي و يعسو
10: 38 و باني و بنوي و شمعي
10: 39 و شلميا و ناثان و عدايا
10: 40 و مكندباي و شاشاي و شاراي
10: 41 و عزرئيل و شلميا و شمريا
10: 42 و شلوم و امريا و يوسف
10: 43 من بني نبويعيئيل و متثيا و زاباد و زبينا و يدو و يوئيل و بنايا
10: 44 كل هؤلاء اتخذوا نساء غريبة و منهن نساء قد وضعن بنين(2/255)
سفر نحميا
1: 1 كلام نحميا بن حكليا حدث في شهر كسلو في السنة العشرين بينما كنت في شوشن القصر
1: 2 انه جاء حناني واحد من اخوتي هو و رجال من يهوذا فسالتهم عن اليهود الذين نجوا الذين بقوا من السبي و عن اورشليم
1: 3 فقالوا لي ان الباقين الذين بقوا من السبي هناك في البلاد هم في شر عظيم و عار و سور اورشليم منهدم و ابوابها محروقة بالنار
1: 4 فلما سمعت هذا الكلام جلست و بكيت و نحت اياما و صمت و صليت امام اله السماء
1: 5 و قلت ايها الرب اله السماء الاله العظيم المخوف الحافظ العهد و الرحمة لمحبيه و حافظي وصاياه
1: 6 لتكن اذنك مصغية و عيناك مفتوحتين لتسمع صلاة عبدك الذي يصلي اليك الان نهارا و ليلا لاجل بني اسرائيل عبيدك و يعترف بخطايا بني اسرائيل التي اخطانا بها اليك فاني انا و بيت ابي قد اخطانا
1: 7 لقد افسدنا امامك و لم نحفظ الوصايا و الفرائض و الاحكام التي امرت بها موسى عبدك
1: 8 اذكر الكلام الذي امرت به موسى عبدك قائلا ان خنتم فاني افرقكم في الشعوب
1: 9 و ان رجعتم الي و حفظتم وصاياي و عملتموها ان كان المنفيون منكم في اقصاء السماوات فمن هناك اجمعهم و اتي بهم الى المكان الذي اخترت لاسكان اسمي فيه
1: 10 فهم عبيدك و شعبك الذي افتديت بقوتك العظيمة و يدك الشديدة
1: 11 يا سيد لتكن اذنك مصغية الى صلاة عبدك و صلاة عبيدك الذين يريدون مخافة اسمك و اعط النجاح اليوم لعبدك و امنحه رحمة امام هذا الرجل لاني كنت ساقيا للملك
2: 1 و في شهر نيسان في السنة العشرين لارتحشستا الملك كانت خمر امامه فحملت الخمر و اعطيت الملك و لم اكن قبل مكمدا امامه
2: 2 فقال لي الملك لماذا وجهك مكمد و انت غير مريض ما هذا الا كابة قلب فخفت كثيرا جدا
2: 3 و قلت للملك ليحيى الملك الى الابد كيف لا يكمد وجهي و المدينة بيت مقابر ابائي خراب و ابوابها قد اكلتها النار
2: 4 فقال لي الملك ماذا طالب انت فصليت الى اله السماء
(2/256)
2: 5 و قلت للملك اذا سر الملك و اذا احسن عبدك امامك ترسلني الى يهوذا الى مدينة قبور ابائي فابنيها
2: 6 فقال لي الملك و الملكة جالسة بجانبه الى متى يكون سفرك و متى ترجع فحسن لدى الملك و ارسلني فعينت له زمانا
2: 7 و قلت للملك ان حسن عند الملك فلتعط لي رسائل الى ولاة عبر النهر لكي يجيزوني حتى اصل الى يهوذا
2: 8 و رسالة الى اساف حارس فردوس الملك لكي يعطيني اخشابا لسقف ابواب القصر الذي للبيت و لسور المدينة و للبيت الذي ادخل اليه فاعطاني الملك حسب يد الهي الصالحة علي
2: 9 فاتيت الى ولاة عبر النهر و اعطيتهم رسائل الملك و ارسل معي الملك رؤساء جيش و فرسانا
2: 10 و لما سمع سنبلط الحوروني و طوبيا العبد العموني ساءهما مساءة عظيمة لانه جاء رجل يطلب خيرا لبني اسرائيل
2: 11 فجئت الى اورشليم و كنت هناك ثلاثة ايام
2: 12 ثم قمت ليلا انا و رجال قليلون معي و لم اخبر احدا بما جعله الهي في قلبي لاعمله في اورشليم و لم يكن معي بهيمة الا البهيمة التي كنت راكبها
2: 13 و خرجت من باب الوادي ليلا امام عين التنين الى باب الدمن و صرت اتفرس في اسوار اورشليم المنهدمة و ابوابها التي اكلتها النار
2: 14 و عبرت الى باب العين و الى بركة الملك و لم يكن مكان لعبور البهيمة التي تحتي
2: 15 فصعدت في الوادي ليلا و كنت اتفرس في السور ثم عدت فدخلت من باب الوادي راجعا
2: 16 و لم يعرف الولاة الى اين ذهبت و لا ما انا عامل و لم اخبر الى ذلك الوقت اليهود و الكهنة و الاشراف و الولاة و باقي عاملي العمل
2: 17 ثم قلت لهم انتم ترون الشر الذي نحن فيه كيف ان اورشليم خربة و ابوابها قد احرقت بالنار هلم فنبني سور اورشليم و لا نكون بعد عارا
2: 18 و اخبرتهم عن يد الهي الصالحة علي و ايضا عن كلام الملك الذي قاله لي فقالوا لنقم و لنبن و شددوا اياديهم للخير
(2/257)
2: 19 و لما سمع سنبلط الحوروني و طوبيا العبد العموني و جشم العربي هزاوا بنا و احتقرونا و قالوا ما هذا الامر الذي انتم عاملون اعلى الملك تتمردون
2: 20 فاجبتهم و قلت لهم ان اله السماء يعطينا النجاح و نحن عبيده نقوم و نبني و اما انتم فليس لكم نصيب و لا حق و لا ذكر في اورشليم
3: 1 و قام الياشيب الكاهن العظيم و اخوته الكهنة و بنوا باب الضان هم قدسوه و اقاموا مصاريعه و قدسوه الى برج المئة الى برج حننئيل
3: 2 و بجانبه بنى رجال اريحا و بجانبهم بنى زكور بن امري
3: 3 و باب السمك بناه بنو هسناءة هم سقفوه و اوقفوا مصاريعه و اقفاله و عوارضه
3: 4 و بجانبهم رمم مريموث بن اوريا بن هقوص و بجانبهم رمم مشلام بن برخيا بن مشيزبئيل و بجانبهم رمم صادوق بن بعنا
3: 5 و بجانبهم رمم التقوعيون و اما عظماؤهم فلم يدخلوا اعناقهم في عمل سيدهم
3: 6 و الباب العتيق رممه يوياداع بن فاسيح و مشلام بن بسوديا هما سقفاه و اقاما مصاريعه و اقفاله و عوارضه
3: 7 و بجانبهما رمم ملطيا الجبعوني و يادون الميرونوثي من اهل جبعون و المصفاة الى كرسي والي عبر النهر
3: 8 و بجانبهما رمم عزيئيل بن حرهايا من الصياغين و بجانبه رمم حننيا من العطارين و تركوا اورشليم الى السور العريض
3: 9 و بجانبهم رمم رفايا بن حور رئيس نصف دائرة اورشليم
3: 10 و بجانبهم رمم يدايا بن حروماف و مقابل بيته و بجانبه رمم حطوش بن حشبنيا
3: 11 قسم ثان رممه ملكيا بن حاريم و حشوب بن فحث مواب و برج التنانير
3: 12 و بجانبه رمم شلوم بن هلوحيش رئيس نصف دائرة اورشليم هو و بناته
3: 13 باب الوادي رممه حانون و سكان زانوح هم بنوه و اقاموا مصاريعه و اقفاله و عوارضه و الف ذراع على السور الى باب الدمن
3: 14 و باب الدمن رممه ملكيا بن ركاب رئيس دائرة بيت هكاريم هو بناه و اقام مصاريعه و اقفاله و عوارضه
(2/258)
3: 15 و باب العين رممه شلون بن كلحوزة رئيس دائرة المصفاة هو بناه و سقفه و اقام مصاريعه و اقفاله و عوارضه و سور بركة سلوام عند جنينة الملك الى الدرج النازل من مدينة داود
3: 16 و بعده رمم نحميا بن عزبوق رئيس نصف دائرة بيت صور الى مقابل قبور داود و الى البركة المصنوعة و الى بيت الجبابرة
3: 17 و بعده رمم اللاويون رحوم بن باني و بجانبه رمم حشبيا رئيس نصف دائرة قعيلة في قسمه
3: 18 و بعده رمم اخوتهم بواي بن حيناداد رئيس نصف دائرة قعيلة
3: 19 و رمم بجانبه عازر بن يشوع رئيس المصفاة قسما ثانيا من مقابل مصعد بيت السلاح عند الزاوية
3: 20 و بعده رمم بعزم باروخ بن زباي قسما ثانيا من الزاوية الى مدخل بيت الياشيب الكاهن العظيم
3: 21 و بعده رمم مريموث بن اوريا بن هقوص قسما ثانيا من مدخل بيت الياشيب الى نهاية بيت الياشيب
3: 22 و بعده رمم الكهنة اهل الغور
3: 23 و بعدهم رمم بنيامين و حشوب مقابل بيتهما و بعدهما رمم عزريا بن معسيا بن عننيا بجانب بيته
3: 24 و بعده رمم بنوي بن حيناداد قسما ثانيا من بيت عزريا الى الزاوية و الى العطفة
3: 25 و فالال بن اوزاي من مقابل الزاوية و البرج الذي هو خارج بيت الملك الاعلى الذي لدار السجن و بعده فدايا بن فرعوش
3: 26 و كان النثينيم ساكنين في الاكمة الى مقابل باب الماء لجهة الشرق و البرج الخارجي
3: 27 و بعدهم رمم التقوعيون قسما ثانيا من مقابل البرج الكبير الخارجي الى سور الاكمة
3: 28 و ما فوق باب الخيل رممه الكهنة كل واحد مقابل بيته
3: 29 و بعدهم رمم صادوق بن امير مقابل بيته و بعده رمم شمعيا بن شكنيا حارس باب الشرق
3: 30 و بعده رمم حننيا بن شلميا و حانون بن صالاف السادس قسما ثانيا و بعده رمم مشلام بن برخيا مقابل مخدعه
3: 31 و بعده رمم ملكيا ابن الصائغ الى بيت النثينيم و التجار مقابل باب العد الى مصعد العطفة
(2/259)
3: 32 و ما بين مصعد العطفة الى باب الضان رممه الصياغون و التجار
4: 1 و لما سمع سنبلط اننا اخذون في بناء السور غضب و اغتاظ كثيرا و هزا باليهود
4: 2 و تكلم امام اخوته و جيش السامرة و قال ماذا يعمل اليهود الضعفاء هل يتركونهم هل يذبحون هل يكملون في يوم هل يحيون الحجارة من كوم التراب و هي محرقة
4: 3 و كان طوبيا العموني بجانبه فقال ان ما يبنونه اذا صعد ثعلب فانه يهدم حجارة حائطهم
4: 4 اسمع يا الهنا لاننا قد صرنا احتقارا و رد تعييرهم على رؤوسهم و اجعلهم نهبا في ارض السبي
4: 5 و لا تستر ذنوبهم و لا تمح خطيتهم من امامك لانهم اغضبوك امام البانين
4: 6 فبنينا السور و اتصل كل السور الى نصفه و كان للشعب قلب في العمل
4: 7 و لما سمع سنبلط و طوبيا و العرب و العمونيون و الاشدوديون ان اسوار اورشليم قد رممت و الثغر ابتدات تسد غضبوا جدا
4: 8 و تامروا جميعهم معا ان ياتوا و يحاربوا اورشليم و يعملوا بها ضررا
4: 9 فصلينا الى الهنا و اقمنا حراسا ضدهم نهارا و ليلا بسببهم
4: 10 و قال يهوذا قد ضعفت قوة الحمالين و التراب كثير و نحن لا نقدر ان نبني السور
4: 11 و قال اعداؤنا لا يعلمون و لا يرون حتى ندخل الى وسطهم و نقتلهم و نوقف العمل
4: 12 و لما جاء اليهود الساكنون بجانبهم قالوا لنا عشر مرات من جميع الاماكن التي منها رجعوا الينا
4: 13 فاوقفت الشعب من اسفل الموضع وراء السور و على القمم اوقفتهم حسب عشائرهم بسيوفهم و رماحهم و قسيهم
4: 14 و نظرت و قمت و قلت للعظماء و الولاة و لبقية الشعب لا تخافوهم بل اذكروا السيد العظيم المرهوب و حاربوا من اجل اخوتكم و بنيكم و بناتكم و نسائكم و بيوتكم
4: 15 و لما سمع اعداؤنا اننا قد عرفنا و ابطل الله مشورتهم رجعنا كلنا الى السور كل واحد الى شغله
4: 16 و من ذلك اليوم كان نصف غلماني يشتغلون في العمل و نصفهم يمسكون الرماح و الاتراس و القسي و الدروع و الرؤساء وراء كل بيت يهوذا
(2/260)
4: 17 البانون على السور بنوا و حاملو الاحمال حملوا باليد الواحدة يعملون العمل و بالاخرى يمسكون السلاح
4: 18 و كان البانون يبنون و سيف كل واحد مربوط على جنبه و كان النافخ بالبوق بجانبي
4: 19 فقلت للعظماء و الولاة و لبقية الشعب العمل كثير و متسع و نحن متفرقون على السور و بعيدون بعضنا عن بعض
4: 20 فالمكان الذي تسمعون منه صوت البوق هناك تجتمعون الينا الهنا يحارب عنا
4: 21 فكنا نحن نعمل العمل و كان نصفهم يمسكون الرماح من طلوع الفجر الى ظهور النجوم
4: 22 و قلت في ذلك الوقت ايضا للشعب ليبت كل واحد مع غلامه في وسط اورشليم ليكونوا لنا حراسا في الليل و للعمل في النهار
4: 23 و لم اكن انا و لا اخوتي و لا غلماني و لا الحراس الذين ورائي نخلع ثيابنا كان كل واحد يذهب بسلاحه الى الماء
5: 1 و كان صراخ الشعب و نسائهم عظيما على اخوتهم اليهود
5: 2 و كان من يقول بنونا و بناتنا نحن كثيرون دعنا ناخذ قمحا فناكل و نحيا
5: 3 و كان من يقول حقولنا و كرومنا و بيوتنا نحن راهنوها حتى ناخذ قمحا في الجوع
5: 4 و كان من يقول قد استقرضنا فضة لخراج الملك على حقولنا و كرومنا
5: 5 و الان لحمنا كلحم اخوتنا و بنونا كبنيهم و ها نحن نخضع بنينا و بناتنا عبيدا و يوجد من بناتنا مستعبدات و ليس شيء في طاقة يدنا و حقولنا و كرومنا للاخرين
5: 6 فغضبت جدا حين سمعت صراخهم و هذا الكلام
5: 7 فشاورت قلبي في و بكت العظماء و الولاة و قلت لهم انكم تاخذون الربا كل واحد من اخيه و اقمت عليهم جماعة عظيمة
5: 8 و قلت لهم نحن اشترينا اخوتنا اليهود الذين بيعوا للامم حسب طاقتنا و انتم ايضا تبيعون اخوتكم فيباعون لنا فسكتوا و لم يجدوا جوابا
5: 9 و قلت ليس حسنا الامر الذي تعملونه اما تسيرون بخوف الهنا بسبب تعيير الامم اعدائنا
5: 10 و انا ايضا و اخوتي و غلماني اقرضناهم فضة و قمحا فلنترك هذا الربا
(2/261)
5: 11 ردوا لهم هذا اليوم حقولهم و كرومهم و زيتونهم و بيوتهم و الجزء من مئة الفضة و القمح و الخمر و الزيت الذي تاخذونه منهم ربا
5: 12 فقالوا نرد و لا نطلب منهم هكذا نفعل كما تقول فدعوت الكهنة و استحلفتهم ان يعملوا حسب هذا الكلام
5: 13 ثم نفضت حجري و قلت هكذا ينفض الله كل انسان لا يقيم هذا الكلام من بيته و من تعبه و هكذا يكون منفوضا و فارغا فقال كل الجماعة امين و سبحوا الرب و عمل الشعب حسب هذا الكلام
5: 14 و ايضا من اليوم الذي اوصيت فيه ان اكون واليهم في ارض يهوذا من السنة العشرين الى السنة الثانية و الثلاثين لارتحشستا الملك اثنتي عشرة سنة لم اكل انا و لا اخوتي خبز الوالي
5: 15 و لكن الولاة الاولون الذين قبلي ثقلوا على الشعب و اخذوا منهم خبزا و خمرا فضلا عن اربعين شاقلا من الفضة حتى ان غلمانهم تسلطوا على الشعب و اما انا فلم افعل هكذا من اجل خوف الله
5: 16 و تمسكت ايضا بشغل هذا السور و لم اشتر حقلا و كان جميع غلماني مجتمعين هناك على العمل
5: 17 و كان على مائدتي من اليهود و الولاة مئة و خمسون رجلا فضلا عن الاتين الينا من الامم الذين حولنا
5: 18 و كان ما يعمل ليوم واحد ثورا و ستة خراف مختارة و كان يعمل لي طيور و في كل عشرة ايام كل نوع من الخمر بكثرة و مع هذا لم اطلب خبز الوالي لان العبودية كانت ثقيلة على هذا الشعب
5: 19 اذكر لي يا الهي للخير كل ما عملت لهذا الشعب
6: 1 و لما سمع سنبلط و طوبيا و جشم العربي و بقية اعدائنا اني قد بنيت السور و لم تبق فيه ثغرة على اني لم اكن الى ذلك الوقت قد اقمت مصاريع للابواب
6: 2 ارسل سنبلط و جشم الي قائلين هلم نجتمع معا في القرى في بقعة اونو و كانا يفكران ان يعملا بي شرا
6: 3 فارسلت اليهما رسلا قائلا اني انا عامل عملا عظيما فلا اقدر ان انزل لماذا يبطل العمل بينما اتركه و انزل اليكما
(2/262)
6: 4 و ارسلا الي بمثل هذا الكلام اربع مرات و جاوبتهما بمثل هذا الجواب
6: 5 فارسل الي سنبلط بمثل هذا الكلام مرة خامسة مع غلامه برسالة منشورة بيده مكتوب فيها
6: 6 قد سمع بين الامم و جشم يقول انك انت و اليهود تفكرون ان تتمردوا لذلك انت تبني السور لتكون لهم ملكا حسب هذه الامور
6: 7 و قد اقمت ايضا انبياء لينادوا بك في اورشليم قائلين في يهوذا ملك و الان يخبر الملك بهذا الكلام فهلم الان نتشاور معا
6: 8 فارسلت اليه قائلا لا يكون مثل هذا الكلام الذي تقوله بل انما انت مختلقه من قلبك
6: 9 لانهم كانوا جميعا يخيفوننا قائلين قد ارتخت ايديهم عن العمل فلا يعمل فالان يا الهي شدد يدي
6: 10 و دخلت بيت شمعيا بن دلايا بن مهيطبئيل و هو مغلق فقال لنجتمع الى بيت الله الى وسط الهيكل و نقفل ابواب الهيكل لانهم ياتون ليقتلوك في الليل ياتون ليقتلوك
6: 11 فقلت ارجل مثلي يهرب و من مثلي يدخل الهيكل فيحيا لا ادخل
6: 12 فتحققت و هوذا لم يرسله الله لانه تكلم بالنبوة علي و طوبيا و سنبلط قد استاجراه
6: 13 لاجل هذا قد استؤجر لكي اخاف و افعل هكذا و اخطئ فيكون لهما خبر رديء لكي يعيراني
6: 14 اذكر يا الهي طوبيا و سنبلط حسب اعمالهما هذه و نوعدية النبية و باقي الانبياء الذين يخيفونني
6: 15 و كمل السور في الخامس و العشرين من ايلول في اثنين و خمسين يوما
6: 16 و لما سمع كل اعدائنا و راى جميع الامم الذين حوالينا سقطوا كثيرا في اعين انفسهم و علموا انه من قبل الهنا عمل هذا العمل
6: 17 و ايضا في تلك الايام اكثر عظماء يهوذا توارد رسائلهم على طوبيا و من عند طوبيا اتت الرسائل اليهم
6: 18 لان كثيرين في يهوذا كانوا اصحاب حلف له لانه صهر شكنيا بن ارح و يهوحانان ابنه اخذ بنت مشلام بن برخيا
6: 19 و كانوا ايضا يخبرون امامي بحسناته و كانوا يبلغون كلامي اليه و ارسل طوبيا رسائل ليخوفني
(2/263)
7: 1 و لما بني السور و اقمت المصاريع و ترتب البوابون و المغنون و اللاويون
7: 2 اقمت حناني اخي و حننيا رئيس القصر على اورشليم لانه كان رجلا امينا يخاف الله اكثر من كثيرين
7: 3 و قلت لهما لا تفتح ابواب اورشليم حتى تحمى الشمس و ما داموا وقوفا فليغلقوا المصاريع و يقفلوها و اقيم حراسات من سكان اورشليم كل واحد على حراسته و كل واحد مقابل بيته
7: 4 و كانت المدينة واسعة الجناب و عظيمة و الشعب قليلا في وسطها و لم تكن البيوت قد بنيت
7: 5 فالهمني الهي ان اجمع العظماء و الولاة و الشعب لاجل الانتساب فوجدت سفر انتساب الذين صعدوا اولا و وجدت مكتوبا فيه
7: 6 هؤلاء هم بنو الكورة الصاعدون من سبي المسبيين الذين سباهم نبوخذناصر ملك بابل و رجعوا الى اورشليم و يهوذا كل واحد الى مدينته
7: 7 الذين جاءوا مع زربابل يشوع نحميا عزريا رعميا نحماني مردخاي بلشان مسفارث بغواي نحوم و بعنة عدد رجال شعب اسرائيل
7: 8 بنو فرعوش الفان و مئة و اثنان و سبعون
7: 9 بنو شفطيا ثلاث مئة و اثنان و سبعون
7: 10 بنو ارح ست مئة و اثنان و خمسون
7: 11 بنو فحث مواب من بني يشوع و يواب الفان و ثمان مئة و ثمانية عشر
7: 12 بنو عيلام الف و مئتان و اربعة و خمسون
7: 13 بنو زتو ثمان مئة و خمسة و اربعون
7: 14 بنو زكاي سبع مئة و ستون
7: 15 بنو بنوي ست مئة و ثمانية و اربعون
7: 16 بنو باباي ست مئة و ثمانية و عشرون
7: 17 بنو عزجد الفان و ثلاث مئة و اثنان و عشرون
7: 18 بنو ادونيقام ست مئة و سبعة و ستون
7: 19 بنو بغواي الفان و سبعة و ستون
7: 20 بنو عادين ست مئة و خمسة و خمسون
7: 21 بنو اطير لحزقيا ثمانية و تسعون
7: 22 بنو حشوم ثلاث مئة و ثمانية و عشرون
7: 23 بنو بيصاي ثلاث مئة و اربعة و عشرون
7: 24 بنو حاريف مئة و اثنا عشر
7: 25 بنو جبعون خمسة و تسعون
7: 26 رجال بيت لحم و نطوفة مئة و ثمانية و ثمانون
7: 27 رجال عناثوث مئة و ثمانية و عشرون
(2/264)
7: 28 رجال بيت عزموت اثنان و اربعون
7: 29 رجال قرية يعاريم كفيرة و بئيروت سبع مئة و ثلاثة و اربعون
7: 30 رجال الرامة و جبع ست مئة و واحد و عشرون
7: 31 رجال مخماس مئة و اثنان و عشرون
7: 32 رجال بيت ايل و عاي مئة و ثلاثة و عشرون
7: 33 رجال نبو الاخرى اثنان و خمسون
7: 34 بنو عيلام الاخر الف و مئتان و اربعة و خمسون
7: 35 بنو حاريم ثلاث مئة و عشرون
7: 36 بنو اريحا ثلاث مئة و خمسة و اربعون
7: 37 بنو لود بنو حاديد و اونو سبع مئة و واحد و عشرون
7: 38 بنو سناءة ثلاثة الاف و تسع مئة و ثلاثون
7: 39 اما الكهنة فبنو يدعيا من بيت يشوع تسع مئة و ثلاثة و سبعون
7: 40 بنو امير الف و اثنان و خمسون
7: 41 بنو فشحور الف و مئتان و سبعة و اربعون
7: 42 بنو حاريم الف و سبعة عشر
7: 43 اما اللاويون فبنو يشوع لقدميئيل من بني هودويا اربعة و سبعون
7: 44 المغنون بنو اساف مئة و ثمانية و اربعون
7: 45 البوابون بنو شلوم بنو اطير بنو طلمون بنو عقوب بنو حطيطا بنو شوباي مئة و ثمانية و ثلاثون
7: 46 النثينيم بنو صيحا بنو حسوفا بنو طباعوت
7: 47 بنو قيروس بنو سيعا بنو فادون
7: 48 و بنو لبانة و بنو حجابا بنو سلماي
7: 49 بنو حانان بنو جديل بنو جاحر
7: 50 بنو رايا بنو رصين و بنو نقودا
7: 51 بنو جزام بنو عزا بنو فاسيح
7: 52 بنو بيساي بنو معونيم بنو نفيشسيم
7: 53 بنو بقبوق بنو حقوفا بنو حرحور
7: 54 بنو بصليت بنو محيدا بنو حرشا
7: 55 بنو برقوس بنو سيسرا بنو تامح
7: 56 بنو نصيح بنو حطيفا
7: 57 بنو عبيد سليمان بنو سوطاي بنو سوفرث بنو فريدا
7: 58 بنو يعلا بنو درقون بنو جديل
7: 59 بنو شفطيا بنو حطيل بنو فوخرة الظباء بنو امون
7: 60 كل النثينيم و بني عبيد سليمان ثلاث مئة و اثنان و تسعون
7: 61 و هؤلاء هم الذين صعدوا من تل ملح و تل حرشا كروب و ادون و امير و لم يستطيعوا ان يبينوا بيوت ابائهم و نسلهم هل هم من اسرائيل
(2/265)
7: 62 بنو دلايا بنو طوبيا بنو نقودا ست مئة و اثنان و اربعون
7: 63 و من الكهنة بنو حبابا بنو هقوص بنو برزلاي الذي اخذ امراة من بنات برزلاي الجلعادي و تسمى باسمهم
7: 64 هؤلاء فحصوا عن كتابة انسابهم فلم توجد فرذلوا من الكهنوت
7: 65 و قال لهم الترشاثا ان لا ياكلوا من قدس الاقداس حتى يقوم كاهن للاوريم و التميم
7: 66 كل الجمهور معا اربع ربوات و الفان و ثلاث مئة و ستون
7: 67 فضلا عن عبيدهم و امائهم الذين كانوا سبعة الاف و ثلاث مئة و سبعة و ثلاثين و لهم من المغنين و المغنيات مئتان و خمسة و اربعون
7: 68 و خيلهم سبع مئة و ستة و ثلاثون و بغالهم مئتان و خمسة و اربعون
7: 69 و الجمال اربع مئة و خمسة و ثلاثون و الحمير ستة الاف و سبع مئة و عشرون
7: 70 و البعض من رؤوس الاباء اعطوا للعمل الترشاثا اعطى للخزينة الف درهم من الذهب و خمسين منضحة و خمس مئة و ثلاثين قميصا للكهنة
7: 71 و البعض من رؤوس الاباء اعطوا لخزينة العمل ربوتين من الذهب و الفين و مئتي منا من الفضة
7: 72 و ما اعطاه بقية الشعب ست ربوات من الذهب و الفا منا من الفضة و سبعة و ستون قميصا للكهنة
7: 73 و اقام الكهنة و اللاويون و البوابون و المغنون و بعض الشعب و النثينيم و كل اسرائيل في مدنهم و لما استهل الشهر السابع و بنو اسرائيل في مدنهم
8: 1 اجتمع كل الشعب كرجل واحد الى الساحة التي امام باب الماء و قالوا لعزرا الكاتب ان ياتي بسفر شريعة موسى التي امر بها الرب اسرائيل
8: 2 فاتى عزرا الكاتب بالشريعة امام الجماعة من الرجال و النساء و كل فاهم ما يسمع في اليوم الاول من الشهر السابع
8: 3 و قرا فيها امام الساحة التي امام باب الماء من الصباح الى نصف النهار امام الرجال و النساء و الفاهمين و كانت اذان كل الشعب نحو سفر الشريعة
(2/266)
8: 4 و وقف عزرا الكاتب على منبر الخشب الذي عملوه لهذا الامر و وقف بجانبه متثيا و شمع و عنايا و اوريا و حلقيا و معسيا عن يمينه و عن يساره فدايا و ميشائيل و ملكيا و حشوم و حشبدانة و زكريا و مشلام
8: 5 و فتح عزرا السفر امام كل الشعب لانه كان فوق كل الشعب و عندما فتحه وقف كل الشعب
8: 6 و بارك عزرا الرب الاله العظيم و اجاب جميع الشعب امين امين رافعين ايديهم و خروا و سجدوا للرب على وجوههم الى الارض
8: 7 و يشوع و باني و شربيا و يامين و عقوب و شبتاي و هوديا و معسيا و قليطا و عزريا و يوزاباد و حنان و فلايا و اللاويون افهموا الشعب الشريعة و الشعب في اماكنهم
8: 8 و قراوا في السفر في شريعة الله ببيان و فسروا المعنى و افهموهم القراءة
8: 9 و نحميا اي الترشاثا و عزرا الكاهن الكاتب و اللاويون المفهمون الشعب قالوا لجميع الشعب هذا اليوم مقدس للرب الهكم لا تنوحوا و لا تبكوا لان جميع الشعب بكوا حين سمعوا كلام الشريعة
8: 10 فقال لهم اذهبوا كلوا السمين و اشربوا الحلو و ابعثوا انصبة لمن لم يعد له لان اليوم انما هو مقدس لسيدنا و لا تحزنوا لان فرح الرب هو قوتكم
8: 11 و كان اللاويون يسكتون كل الشعب قائلين اسكتوا لان اليوم مقدس فلا تحزنوا
8: 12 فذهب كل الشعب لياكلوا و يشربوا و يبعثوا انصبة و يعملوا فرحا عظيما لانهم فهموا الكلام الذي علموهم اياه
8: 13 و في اليوم الثاني اجتمع رؤوس اباء جميع الشعب و الكهنة و اللاويون الى عزرا الكاتب ليفهمهم كلام الشريعة
8: 14 فوجدوا مكتوبا في الشريعة التي امر بها الرب عن يد موسى ان بني اسرائيل يسكنون في مظال في العيد في الشهر السابع
8: 15 و ان يسمعوا و ينادوا في كل مدنهم و في اورشليم قائلين اخرجوا الى الجبل و اتوا باغصان زيتون و اغصان زيتون بري و اغصان اس و اغصان نخل و اغصان اشجار غبياء لعمل مظال كما هو مكتوب
(2/267)
8: 16 فخرج الشعب و جلبوا و عملوا لانفسهم مظال كل واحد على سطحه و في دورهم و دور بيت الله و في ساحة باب الماء و في ساحة باب افرايم
8: 17 و عمل كل الجماعة الراجعين من السبي مظال و سكنوا في المظال لانه لم يعمل بنوا اسرائيل هكذا من ايام يشوع بن نون الى ذلك اليوم و كان فرح عظيم جدا
8: 18 و كان يقرا في سفر شريعة الله يوما فيوما من اليوم الاول الى اليوم الاخير و عملوا عيدا سبعة ايام و في اليوم الثامن اعتكاف حسب المرسوم
9: 1 و في اليوم الرابع و العشرين من هذا الشهر اجتمع بنوا اسرائيل بالصوم و عليهم مسوح و تراب
9: 2 و انفصل نسل اسرائيل من جميع بني الغرباء و وقفوا و اعترفوا بخطاياهم و ذنوب ابائهم
9: 3 و اقاموا في مكانهم و قراوا في سفر شريعة الرب الههم ربع النهار و في الربع الاخر كانوا يحمدون و يسجدون للرب الههم
9: 4 و وقف على درج اللاويين يشوع و باني و قدميئيل و شبنيا و بني و شربيا و باني و كناني و صرخوا بصوت عظيم الى الرب الههم
9: 5 و قال اللاويون يشوع و قدميئيل و باني و حشبنيا و شربيا و هوديا و شبنيا و فتحيا قوموا باركوا الرب الهكم من الازل الى الابد و ليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة و تسبيح
9: 6 انت هو الرب وحدك انت صنعت السماوات و سماء السماوات و كل جندها و الارض و كل ما عليها و البحار و كل ما فيها و انت تحييها كلها و جند السماء لك يسجد
9: 7 انت هو الرب الاله الذي اخترت ابرام و اخرجته من اور الكلدانيين و جعلت اسمه ابراهيم
9: 8 و وجدت قلبه امينا امامك و قطعت معه العهد ان تعطيه ارض الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الفرزيين و اليبوسيين و الجرجاشيين و تعطيها لنسله و قد انجزت وعدك لانك صادق
9: 9 و رايت ذل ابائنا في مصر و سمعت صراخهم عند بحر سوف
9: 10 و اظهرت ايات و عجائب على فرعون و على جميع عبيده و على كل شعب ارضه لانك علمت انهم بغوا عليهم و عملت لنفسك اسما كهذا اليوم
(2/268)
9: 11 و فلقت اليم امامهم و عبروا في وسط البحر على اليابسة و طرحت مطارديهم في الاعماق كحجر في مياه قوية
9: 12 و هديتهم بعمود سحاب نهارا و بعمود نار ليلا لتضيء لهم في الطريق التي يسيرون فيها
9: 13 و نزلت على جبل سيناء و كلمتهم من السماء و اعطيتهم احكاما مستقيمة و شرائع صادقة فرائض و وصايا صالحة
9: 14 و عرفتهم سبتك المقدس و امرتهم بوصايا و فرائض و شرائع عن يد موسى عبدك
9: 15 و اعطيتهم خبزا من السماء لجوعهم و اخرجت لهم ماء من الصخرة لعطشهم و قلت لهم ان يدخلوا و يرثوا الارض التي رفعت يدك ان تعطيهم اياها
9: 16 و لكنهم بغوا هم و اباؤنا و صلبوا رقابهم و لم يسمعوا لوصاياك
9: 17 و ابوا الاستماع و لم يذكروا عجائبك التي صنعت معهم و صلبوا رقابهم و عند تمردهم اقاموا رئيسا ليرجعوا الى عبوديتهم و انت اله غفور و حنان و رحيم طويل الروح و كثير الرحمة فلم تتركهم
9: 18 مع انهم عملوا لانفسهم عجلا مسبوكا و قالوا هذا الهك الذي اخرجك من مصر و عملوا اهانة عظيمة
9: 19 انت برحمتك الكثيرة لم تتركهم في البرية و لم يزل عنهم عمود السحاب نهارا لهدايتهم في الطريق و لا عمود النار ليلا ليضيء لهم في الطريق التي يسيرون فيها
9: 20 و اعطيتهم روحك الصالح لتعليمهم و لم تمنع منك عن افواههم و اعطيتهم ماء لعطشهم
9: 21 و علتهم اربعين سنة في البرية فلم يحتاجوا لم تبل ثيابهم و لم تتورم ارجلهم
9: 22 و اعطيتهم ممالك و شعوبا و فرقتهم الى جهات فامتلكوا ارض سيحون و ارض ملك حشبون و ارض عوج ملك باشان
9: 23 و اكثرت بنيهم كنجوم السماء و اتيت بهم الى الارض التي قلت لابائهم ان يدخوا و يرثوها
9: 24 فدخل البنون و ورثوا الارض و اخضعت لهم سكان ارض الكنعانيين و دفعتهم ليدهم مع ملوكهم و شعوب الارض ليعملوا بهم حسب ارادتهم
(2/269)
9: 25 و اخذوا مدنا حصينة و ارضا سمينة و ورثوا بيوتا ملانة كل خير و ابارا محفورة و كروما و زيتونا و اشجارا مثمرة بكثرة فاكلوا و شبعوا و سمنوا و تلذذوا بخيرك العظيم
9: 26 و عصوا و تمردوا عليك و طرحوا شريعتك وراء ظهورهم و قتلوا انبياءك الذين اشهدوا عليهم ليردوهم اليك و عملوا اهانة عظيمة
9: 27 فدفعتهم ليد مضايقيهم فضايقوهم و في وقت ضيقهم صرخوا اليك و انت من السماء سمعت و حسب مراحمك الكثيرة اعطيتهم مخلصين خلصوهم من يد مضايقيهم
9: 28 و لكن لما استراحوا رجعوا الى عمل الشر قدامك فتركتهم بيد اعدائهم فتسلطوا عليهم ثم رجعوا و صرخوا اليك و انت من السماء سمعت و انقذتهم حسب مراحمك الكثيرة احيانا كثيرة
9: 29 و اشهدت عليهم لتردهم الى شريعتك و اما هم فبغوا و لم يسمعوا لوصاياك و اخطاوا ضد احكامك التي اذا عملها انسان يحيا بها و اعطوا كتفا معاندة و صلبوا رقابهم و لم يسمعوا
9: 30 فاحتملتهم سنين كثيرة و اشهدت عليهم بروحك عن يد انبيائك فلم يصغوا فدفعتهم ليد شعوب الاراضي
9: 31 و لكن لاجل مراحمك الكثيرة لم تفنهم و لم تتركهم لانك اله حنان و رحيم
9: 32 و الان يا الهنا الاله العظيم الجبار المخوف حافظ العهد و الرحمة لا تصغر لديك كل المشقات التي اصابتنا نحن و ملوكنا و رؤساءنا و كهنتنا و انبياءنا و اباءنا و كل شعبك من ايام ملوك اشور الى هذا اليوم
9: 33 و انت بار في كل ما اتى علينا لانك عملت بالحق و نحن اذنبنا
9: 34 و ملوكنا و رؤساؤنا و كهنتنا و اباؤنا لم يعملوا شريعتك و لا اصغوا الى وصاياك و شهاداتك التي اشهدتها عليهم
9: 35 و هم لم يعبدوك في مملكتهم و في خيرك الكثير الذي اعطيتهم و في الارض الواسعة السمينة التي جعلتها امامهم و لم يرجعوا عن اعمالهم الردية
9: 36 ها نحن اليوم عبيد و الارض التي اعطيت لابائنا لياكلوا اثمارها و خيرها ها نحن عبيد فيها
(2/270)
9: 37 و غلاتها كثيرة للملوك الذين جعلتهم علينا لاجل خطايانا و هم يتسلطون على اجسادنا و على بهائمنا حسب ارادتهم و نحن في كرب عظيم
9: 38 و من اجل كل ذلك نحن نقطع ميثاقا و نكتبه و رؤساؤنا و لاويونا و كهنتنا يختمون
10: 1 و الذين ختموا هم نحميا الترشاثا ابن حكليا و صدقيا
10: 2 و سرايا و عزريا و يرميا
10: 3 و فشحور و امريا و ملكيا
10: 4 و حطوش و شبنيا و ملوخ
10: 5 و حاريم و مريموث و عوبديا
10: 6 و دانيال و جنثون و باروخ
10: 7 و مشلام و ابيا و ميامين
10: 8 و معزيا و بلجاي و شمعيا هؤلاء هم الكهنة
10: 9 و اللاويون يشوع بن ازنيا و بنوي من بني حيناداد و قدميئيل
10: 10 و اخوتهم شبنيا و هوديا و قليطا و فلايا و حانان
10: 11 و ميخا و رحوب و حشبيا
10: 12 و زكور و شربيا و شبنيا
10: 13 و هوديا و باني و بنينو
10: 14 رؤوس الشعب فرعوش و فحث مواب و عيلام و زتو و باني
10: 15 و بني و عزجد و بيباي
10: 16 و ادونيا و بغواي و عادين
10: 17 و اطير و حزقيا و عزور
10: 18 و هوديا و حشوم و بيصاي
10: 19 و حاريف و عناثوث و نيباي
10: 20 و مجفيعاش و مشلام و حزير
10: 21 و مشيزبئيل و صادوق و يدوع
10: 22 و فلطيا و حانان و عنايا
10: 23 و هوشع و حننيا و حشوب
10: 24 و هلوحيش و فلحا و شوبيق
10: 25 و رحوم و حشبنا و معسيا
10: 26 و اخيا و حانان و عانان
10: 27 و ملوخ و حريم و بعنة
10: 28 و باقي الشعب و الكهنة و اللاويين و البوابين و المغنين و النثينيم و كل الذين انفصلوا من شعوب الاراضي الى شريعة الله و نسائهم و بنيهم و بناتهم كل اصحاب المعرفة و الفهم
10: 29 لصقوا باخوتهم و عظمائهم و دخلوا في قسم و حلف ان يسيروا في شريعة الله التي اعطيت عن يد موسى عبد الله و ان يحفظوا و يعملوا جميع وصايا الرب سيدنا و احكامه و فرائضه
10: 30 و ان لا نعطي بناتنا لشعوب الارض و لا ناخذ بناتهم لبنينا
(2/271)
10: 31 و شعوب الارض الذين ياتون بالبضائع و كل طعام يوم السبت للبيع لا ناخذ منهم في سبت و لا في يوم مقدس و ان نترك السنة السابعة و المطالبة بكل دين
10: 32 و اقمنا على انفسنا فرائض ان نجعل على انفسنا ثلث شاقل كل سنة لخدمة بيت الهنا
10: 33 لخبز الوجوه و التقدمة الدائمة و المحرقة الدائمة و السبوت و الاهلة و المواسم و الاقداس و ذبائح الخطية للتكفير عن اسرائيل و لكل عمل بيت الهنا
10: 34 و القينا قرعا على قربان الحطب بين الكهنة و اللاويين و الشعب لادخاله الى بيت الهنا حسب بيوت ابائنا في اوقات معينة سنة فسنة لاجل احراقه على مذبح الرب الهنا كما هو مكتوب في الشريعة
10: 35 و لادخال باكورات ارضنا و باكورات ثمر كل شجرة سنة فسنة الى بيت الرب
10: 36 و ابكار بنينا و بهائمنا كما هو مكتوب في الشريعة و ابكار بقرنا و غنمنا لاحضارها الى بيت الهنا الى الكهنة الخادمين في بيت الهنا
10: 37 و ان ناتي باوائل عجيننا و رفائعنا و اثمار كل شجرة من الخمر و الزيت الى الكهنة الى مخادع بيت الهنا و بعشر ارضنا الى اللاويين و اللاويون هم الذين يعشرون في جميع مدن فلاحتنا
10: 38 و يكون الكاهن ابن هرون مع اللاويين حين يعشر اللاويون و يصعد اللاويون عشر الاعشار الى بيت الهنا الى المخادع الى بيت الخزينة
10: 39 لان بني اسرائيل و بني لاوي ياتون برفيعة القمح و الخمر و الزيت الى المخادع و هناك انية القدس و الكهنة الخادمون و البوابون و المغنون و لا نترك بيت الهنا
11: 1 و سكن رؤساء الشعب في اورشليم و القى سائر الشعب قرعا لياتوا بواحد من عشرة للسكنى في اورشليم مدينة القدس و التسعة الاقسام في المدن
11: 2 و بارك الشعب جميع القوم الذين انتدبوا للسكنى في اورشليم
11: 3 و هؤلاء هم رؤوس البلاد الذين سكنوا في اورشليم و في مدن يهوذا سكن كل واحد في ملكه في مدنهم من اسرائيل الكهنة و اللاويون و النثينيم و بنو عبيد سليمان
(2/272)
11: 4 و سكن في اورشليم من بني يهوذا و من بني بنيامين فمن بني يهوذا عثايا بن عزيا بن زكريا بن امريا بن شفطيا بن مهللئيل من بني فارص
11: 5 و معسيا بن باروخ بن كلحوزة بن حزايا بن عدايا بن يوياريب بن زكريا بن الشيلوني
11: 6 جميع بني فارص الساكنين في اورشليم اربع مئة و ثمانية و ستون من رجال الباس
11: 7 و هؤلاء بنو بنيامين سلو بن مشلام بن يوعيل بن فدايا بن قولايا بن معسيا بن ايثيئيل بن يشعيا
11: 8 و بعده جباي سلاي تسع مئة و ثمانية و عشرون
11: 9 و كان يوئيل بن زكري وكيلا عليهم و يهوذا بن هسنواة ثانيا على المدينة
11: 10 من الكهنة يدعيا بن يوياريب و ياكين
11: 11 و سرايا بن حلقيا بن مشلام بن صادوق بن مرايوث بن اخيطوب رئيس بيت الله
11: 12 و اخوتهم عاملو العمل للبيت ثمان مئة و اثنان و عشرون و عدايا بن يروحام بن فلليا بن امصي بن زكريا بن فشحور بن ملكيا
11: 13 و اخوته رؤوس الاباء مئتان و اثنان و اربعون و عمشساي بن عزرئيل بن اخزاي بن مشليموث بن امير
11: 14 و اخوتهم جبابرة باس مئة و ثمانية و عشرون و الوكيل عليهم زبديئيل بن هجدوليم
11: 15 و من اللاويين شمعيا بن حشوب بن عزريقام بن حشبيا بن بوني
11: 16 و شبتاي و يوزاباد على العمل الخارجي لبيت الله من رؤوس اللاويين
11: 17 و متنيا بن ميخا بن زبدي بن اساف رئيس التسبيح يحمد في الصلاة و بقبقيا الثاني بين اخوته و عبدا بن شموع بن جلال بن يدوثون
11: 18 جميع اللاويين في المدينة المقدسة مئتان و ثمانية و اربعون
11: 19 و البوابون عقوب و طلمون و اخوتهما حارسو الابواب مئة و اثنان و سبعون
11: 20 و كان سائر اسرائيل من الكهنة و اللاويين في جميع مدن يهوذا كل واحد في ميراثه
11: 21 و اما النثينيم فسكنوا في الاكمة و كان صيحا و جشفا على النثينيم
11: 22 و كان وكيل اللاويين في اورشليم على عمل بيت الله عزي بن باني بن حشبيا بن متنيا بن ميخا من بني اساف المغنين
(2/273)
11: 23 لان وصية الملك من جهتهم كانت ان للمرنمين فريضة امر كل يوم فيوم
11: 24 و فتحيا بن مشيزبئيل من بني زارح بن يهوذا كان تحت يد الملك في كل امور الشعب
11: 25 و في الضياع مع حقولها سكن من بني يهوذا في قرية اربع و قراها و ديبون و قراها و في يقبصئيل و ضياعها
11: 26 و في يشوع و مولادة و بيت فالط
11: 27 و في حصر شوعال و بئر سبع و قراها
11: 28 و في صقلغ و مكونة و قراها
11: 29 و في عين رمون و صرعة و يرموث
11: 30 و زانوح و عدلام و ضياعهما و لخيش و حقولها و عزيقة و قراها و حلوا من بئر سبع الى وادي هنوم
11: 31 و بنو بنيامين سكنوا من جبع الى مخماس و عيا و بيت ايل و قراها
11: 32 و عناثوث و نوب و عننية
11: 33 و حاصور و رامة و جتايم
11: 34 و حاديد و صبوعيم و نبلاط
11: 35 و لود و اونو وادي الصناع
11: 36 و كان من اللاويين فرق في يهوذا و في بنيامين
12: 1 و هؤلاء هم الكهنة و اللاويون الذين صعدوا مع زربابل بن شالتيئيل و يشوع سرايا و يرميا و عزرا
12: 2 و امريا و ملوخ و حطوش
12: 3 و شكنيا و رحوم و مريموث
12: 4 و عدو و جنتوي و ابيا
12: 5 و ميامين و معديا و بلجة
12: 6 و شمعيا و يوياريب و يدعيا
12: 7 و سلو و عاموق و حلقيا و يدعيا هؤلاء هم رؤوس الكهنة و اخوتهم في ايام يشوع
12: 8 و اللاويون يشوع و بنوي و قدميئيل و شربيا و يهوذا و متنيا الذي على التحميد هو و اخوته
12: 9 و بقبقيا و عني اخواهم مقابلهم في الحراسات
12: 10 و يشوع ولد يوياقيم و يوياقيم ولد الياشيب و الياشيب ولد يوياداع
12: 11 و يوياداع ولد يوناثان و يوناثان ولد يدوع
12: 12 و في ايام يوياقيم كان الكهنة رؤوس الاباء لسرايا مرايا و ليرميا حننيا
12: 13 و لعزرا مشلام و لامريا يهوحانان
12: 14 و لمليكو يوناثان و لشبنيا يوسف
12: 15 و لحريم عدنا و لمرايوث حلقاي
12: 16 و لعدو زكريا و لجنثون مشلام
12: 17 و لابيا زكري و لمنيامين لموعديا فلطاي
(2/274)
12: 18 و لبلجة شموع و لشمعيا يهوناثان
12: 19 و ليوياريب متناي و ليدعيا عزي
12: 20 و لسلاي قلاي و لعاموق عابر
12: 21 و لحلقيا حشبيا و ليدعيا نثنئيل
12: 22 و كان اللاويون في ايام الياشيب و يوياداع و يوحانان و يدوع مكتوبين رؤوس اباء و الكهنة ايضا في ملك داريوس الفارسي
12: 23 و كان بنو لاوي رؤوس الاباء مكتوبين في سفر أخبار الأيام الى ايام يوحانان بن الياشيب
12: 24 و رؤوس اللاويين حشبيا و شربيا و يشوع بن قدميئيل و اخوتهم مقابلهم للتسبيح و التحميد حسب وصية داود رجل الله نوبة مقابل نوبة
12: 25 و كان متنيا و بقبقيا و عوبديا و مشلام و طلمون و عقوب بوابين حارسين الحراسة عند مخازن الابواب
12: 26 كان هؤلاء في ايام يوياقيم بن يشوع بن يوصاداق و في ايام نحميا الوالي و عزرا الكاهن الكاتب
12: 27 و عند تدشين سور اورشليم طلبوا اللاويين من جميع اماكنهم لياتوا بهم الى اورشليم لكي يدشنوا بفرح و بحمد و غناء بالصنوج و الرباب و العيدان
12: 28 فاجتمع بنو المغنين من الدائرة حول اورشليم و من ضياع النطوفاتي
12: 29 و من بيت الجلجال و من حقول جبع و عزموت لان المغنين بنوا لانفسهم ضياعا حول اورشليم
12: 30 و تطهر الكهنة و اللاويون و طهروا الشعب و الابواب و السور
12: 31 و اصعدت رؤساء يهوذا على السور و اقمت فرقتين عظيمتين من الحمادين و وكبت الواحدة يمينا على السور نحو باب الدمن
12: 32 و سار وراءهم هوشعيا و نصف رؤساء يهوذا
12: 33 و عزريا و عزرا و مشلام
12: 34 و يهوذا و بنيامين و شمعيا و يرميا
12: 35 و من بني الكهنة بالابواق زكريا بن يوناثان بن شمعيا بن متنيا بن ميخايا بن زكور بن اساف
12: 36 و اخوته شمعيا و عزرئيل و مللاي و جللاي و ماعاي و نثنئيل و يهوذا و حناني بالات غناء داود رجل الله و عزرا الكاتب امامهم
(2/275)
12: 37 و عند باب العين الذي مقابلهم صعدوا على درج مدينة داود عند مصعد السور فوق بيت داود الى باب الماء شرقا
12: 38 و الفرقة الثانية من الحمادين و كبت مقابلهم و انا وراءها و نصف الشعب على السور من عند برج التنانير الى السور العريض
12: 39 و من فوق باب افرايم و فوق الباب العتيق و فوق باب السمك و برج حننئيل و برج المئة الى باب الضان و وقفوا في باب السجن
12: 40 فوقف الفرقتان من الحمادين في بيت الله و انا و نصف الولاة معي
12: 41 و الكهنة الياقيم و معسيا و منيامين و ميخايا و اليوعيناي و زكريا و حننيا بالابواق
12: 42 و معسيا و شمعيا و العازار و عزي و يهوحانان و ملكيا و عيلام و عازر و غنى المغنون و يزرحيا الوكيل
12: 43 و ذبحوا في ذلك اليوم ذبائح عظيمة و فرحوا لان الله افرحهم فرحا عظيما و فرح الاولاد و النساء ايضا و سمع فرح اورشليم عن بعد
12: 44 و توكل في ذلك اليوم اناس على المخادع للخزائن و الرفائع و الاوائل و الاعشار ليجمعوا فيها من حقول المدن انصبة الشريعة للكهنة و اللاويين لان يهوذا فرح بالكهنة و اللاويين الواقفين
12: 45 حارسين حراسة الههم و حراسة التطهير و كان المغنون و البوابون حسب وصية داود و سليمان ابنه
12: 46 لانه في ايام داود و اساف منذ القديم كان رؤوس مغنين و غناء تسبيح و تحميد لله
12: 47 و كان كل اسرائيل في ايام زربابل و ايام نحميا يؤدون انصبة المغنين و البوابين امر كل يوم في يومه و كانوا يقدسون للاويين و كان اللاويون يقدسون لبني هرون
13: 1 في ذلك اليوم قرئ في سفر موسى في اذان الشعب و وجد مكتوبا فيه ان عمونيا و موابيا لا يدخل في جماعة الله الى الابد
13: 2 لانهم لم يلاقوا بني اسرائيل بالخبز و الماء بل استاجروا عليهم بلعام لكي يلعنهم و حول الهنا اللعنة الى بركة
13: 3 و لما سمعوا الشريعة فرزوا كل اللفيف من اسرائيل
(2/276)
13: 4 و قبل هذا كان الياشيب الكاهن المقام على مخدع بيت الهنا قرابة طوبيا
13: 5 قد هيا له مخدعا عظيما حيث كانوا سابقا يضعون التقدمات و البخور و الانية و عشر القمح و الخمر و الزيت فريضة اللاويين و المغنين و البوابين و رفيعة الكهنة
13: 6 و في كل هذا لم اكن في اورشليم لاني في السنة الاثنتين و الثلاثين لارتحشستا ملك بابل دخلت الى الملك و بعد ايام استاذنت من الملك
13: 7 و اتيت الى اورشليم و فهمت الشر الذي عمله الياشيب لاجل طوبيا بعمله له مخدعا في ديار بيت الله
13: 8 و ساءني الامر جدا و طرحت جميع انية بيت طوبيا خارج المخدع
13: 9 و امرت فطهروا المخادع و رددت اليها انية بيت الله مع التقدمة و البخور
13: 10 و علمت ان انصبة اللاويين لم تعط بل هرب اللاويون و المغنون عاملو العمل كل واحد الى حقله
13: 11 فخاصمت الولاة و قلت لماذا ترك بيت الله فجمعتهم و اوقفتهم في اماكنهم
13: 12 و اتى كل يهوذا بعشر القمح و الخمر و الزيت الى المخازن
13: 13 و اقمت خزنة على الخزائن شلميا الكاهن و صادوق الكاتب و فدايا من اللاويين و بجانبهم حانان بن زكور بن متنيا لانهم حسبوا امناء و كان عليهم ان يقسموا على اخوتهم
13: 14 اذكرني يا الهي من اجل هذا و لا تمح حسناتي التي عملتها نحو بيت الهي و نحو شعائره
13: 15 في تلك الايام رايت في يهوذا قوما يدوسون معاصر في السبت و ياتون بحزم و يحملون حميرا و ايضا يدخلون اورشليم في يوم السبت بخمر و عنب و تين و كل ما يحمل فاشهدت عليهم يوم بيعهم الطعام
13: 16 و الصوريون الساكنون بها كانوا ياتون بسمك و كل بضاعة و يبيعون في السبت لبني يهوذا و في اورشليم
13: 17 فخاصمت عظماء يهوذا و قلت لهم ما هذا الامر القبيح الذي تعملونه و تدنسون يوم السبت
13: 18 الم يفعل اباؤكم هكذا فجلب الهنا علينا كل هذا الشر و على هذه المدينة و انتم تزيدون غضبا على اسرائيل اذ تدنسون السبت
(2/277)
13: 19 و كان لما اظلمت ابواب اورشليم قبل السبت اني امرت بان تغلق الابواب و قلت ان لا يفتحوها الى ما بعد السبت و اقمت من غلماني على الابواب حتى لا يدخل حمل في يوم السبت
13: 20 فبات التجار و بائعو كل بضاعة خارج اورشليم مرة و اثنتين
13: 21 فاشهدت عليهم و قلت لهم لماذا انتم بائتون بجانب السور ان عدتم فاني القي يدا عليكم و من ذلك الوقت لم ياتوا في السبت
13: 22 و قلت للاويين ان يتطهروا و ياتوا و يحرسوا الابواب لاجل تقديس يوم السبت بهذا ايضا اذكرني يا الهي و تراءف علي حسب كثرة رحمتك
13: 23 في تلك الايام ايضا رايت اليهود الذين ساكنوا نساء اشدوديات و عمونيات و موابيات
13: 24 و نصف كلام بنيهم باللسان الاشدودي و لم يكونوا يحسنون التكلم باللسان اليهودي بل بلسان شعب و شعب
13: 25 فخاصمتهم و لعنتهم و ضربت منهم اناسا و نتفت شعورهم و استحلفتهم بالله قائلا لا تعطوا بناتكم لبنيهم و لا تاخذوا من بناتهم لبنيكم و لا لانفسكم
13: 26 اليس من اجل هؤلاء اخطا سليمان ملك اسرائيل و لم يكن في الامم الكثيرة ملك مثله و كان محبوبا الى الهه فجعله الله ملكا على كل اسرائيل هو ايضا جعلته النساء الاجنبيات يخطئ
13: 27 فهل نسكت لكم ان تعملوا كل هذا الشر العظيم بالخيانة ضد الهنا بمساكنة نساء اجنبيات
13: 28 و كان واحد من بني يوياداع بن الياشيب الكاهن العظيم صهرا لسنبلط الحوروني فطردته من عندي
13: 29 اذكرهم يا الهي لانهم نجسوا الكهنوت و عهد الكهنوت و اللاويين
13: 30 فطهرتهم من كل غريب و اقمت حراسات الكهنة و اللاويين كل واحد على عمله
13: 31 و لاجل قربان الحطب في ازمنة معينة و للباكورات فاذكرني يا الهي بالخير(2/278)
سفر أستير
1: 1 و حدث في ايام احشويروش هو احشويروش الذي ملك من الهند الى كوش على مئة و سبع و عشرين كورة
1: 2 انه في تلك الايام حين جلس الملك احشويروش على كرسي ملكه الذي في شوشن القصر
1: 3 في السنة الثالثة من ملكه عمل وليمة لجميع رؤسائه و عبيده جيش فارس و مادي و امامه شرفاء البلدان و رؤساؤها
1: 4 حين اظهر غنى مجد ملكه و وقار جلال عظمته اياما كثيرة مئة و ثمانين يوما
1: 5 و عند انقضاء هذه الايام عمل الملك لجميع الشعب الموجودين في شوشن القصر من الكبير الى الصغير وليمة سبعة ايام في دار جنة قصر الملك
1: 6 بانسجة بيضاء و خضراء و اسمانجونية معلقة بحبال من بز و ارجوان في حلقات من فضة و اعمدة من رخام و اسرة من ذهب و فضة على مجزع من بهت و مرمر و در و رخام اسود
1: 7 و كان السقاء من ذهب و الانية مختلفة الاشكال و الخمر الملكي بكثرة حسب كرم الملك
1: 8 و كان الشرب حسب الامر لم يكن غاصب لانه هكذا رسم الملك على كل عظيم في بيته ان يعملوا حسب رضا كل واحد
1: 9 و وشتي الملكة عملت ايضا وليمة للنساء في بيت الملك الذي للملك احشويروش
1: 10 في اليوم السابع لما طاب قلب الملك بالخمر قال لمهومان و بزثا و حربونا و بغثا و ابغثا و زيثار و كركس الخصيان السبعة الذين كانوا يخدمون بين يدي الملك احشويروش
1: 11 ان ياتوا بوشتي الملكة الى امام الملك بتاج الملك ليري الشعوب و الرؤساء جمالها لانها كانت حسنة المنظر
1: 12 فابت الملكة وشتي ان تاتي حسب امر الملك عن يد الخصيان فاغتاظ الملك جدا و اشتعل غضبه فيه
1: 13 و قال الملك للحكماء و العارفين بالازمنة لانه هكذا كان امر الملك نحو جميع العارفين بالسنة و القضاء
1: 14 و كان المقربون اليه كرشنا و شيثار و ادماثا و ترشيش و مرس و مرسنا و مموكان سبعة رؤساء فارس و مادي الذين يرون وجه الملك و يجلسون اولا في الملك
(2/279)
1: 15 حسب السنة ماذا يعمل بالملكة وشتي لانها لم تعمل كقول الملك احشويروش عن يد الخصيان
1: 16 فقال مموكان امام الملك و الرؤساء ليس الى الملك وحده اذنبت وشتي الملكة بل الى جميع الرؤساء و جميع الشعوب الذين في كل بلدان الملك احشويروش
1: 17 لانه سوف يبلغ خبر الملكة الى جميع النساء حتى يحتقر ازواجهن في اعينهن عندما يقال ان الملك احشويروش امر ان يؤتى بوشتي الملكة الى امامه فلم تات
1: 18 و في هذا اليوم تقول رئيسات فارس و مادي اللواتي سمعن خبر الملكة لجميع رؤساء الملك و مثل ذلك احتقار و غضب
1: 19 فاذا حسن عند الملك فليخرج امر ملكي من عنده و ليكتب في سنن فارس و مادي فلا يتغير ان لا تات وشتي امام الملك احشويروش و ليعط الملك ملكها لمن هي احسن منها
1: 20 فيسمع امر الملك الذي يخرجه في كل مملكته لانها عظيمة فتعطي جميع النساء الوقار لازواجهن من الكبير الى الصغير
1: 21 فحسن الكلام في اعين الملك و الرؤساء و عمل الملك حسب قول مموكان
1: 22 و ارسل كتبا الى كل بلدان الملك و الى كل بلاد حسب كتابتها و الى كل شعب حسب لسانه ليكون كل رجل متسلطا في بيته و يتكلم بذلك بلسان شعبه
2: 1 بعد هذه الامور لما خمد غضب الملك احشويروش ذكر وشتي و ما عملته و ما حتم به عليها
2: 2 فقال غلمان الملك الذين يخدمونه ليطلب للملك فتيات عذارى حسنات المنظر
2: 3 و ليوكل الملك وكلاء في كل بلاد مملكته ليجمعوا كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر الى شوشن القصر الى بيت النساء الى يد هيجاي خصي الملك و حارس النساء و ليعطين ادهان عطرهن
2: 4 و الفتاة التي تحسن في عيني الملك فلتملك مكان وشتي فحسن الكلام في عيني الملك فعمل هكذا
2: 5 كان في شوشن القصر رجل يهودي اسمه مردخاي ابن يائير بن شمعي بن قيس رجل يميني
2: 6 قد سبي من اورشليم مع السبي الذي سبي مع يكنيا ملك يهوذا الذي سباه نبوخذنصر ملك بابل
(2/280)
2: 7 و كان مربيا لهدسة اي استير بنت عمه لانه لم يكن لها اب و لا ام و كانت الفتاة جميلة الصورة و حسنة المنظر و عند موت ابيها و امها اتخذها مردخاي لنفسه ابنة
2: 8 فلما سمع كلام الملك و امره و جمعت فتيات كثيرات الى شوشن القصر الى يد هيجاي اخذت استير الى بيت الملك الى يد هيجاي حارس النساء
2: 9 و حسنت الفتاة في عينيه و نالت نعمة بين يديه فبادر بادهان عطرها و انصبتها ليعطيها اياها مع السبع الفتيات المختارات لتعطى لها من بيت الملك و نقلها مع فتاياتها الى احسن مكان في بيت النساء
2: 10 و لم تخبر استير عن شعبها و جنسها لان مردخاي اوصاها ان لا تخبر
2: 11 و كان مردخاي يتمشى يوما فيوما امام دار بيت النساء ليستعلم عن سلامة استير و عما يصنع بها
2: 12 و لما بلغت نوبة فتاة ففتاة للدخول الى الملك احشويروش بعد ان يكون لها حسب سنة النساء اثنا عشر شهرا لانه هكذا كانت تكمل ايام تعطرهن ستة اشهر بزيت المر و ستة اشهر بالاطياب و ادهان تعطر النساء
2: 13 و هكذا كانت كل فتاة تدخل الى الملك و كل ما قالت عنه اعطي لها للدخول معها من بيت النساء الى بيت الملك
2: 14 في المساء دخلت و في الصباح رجعت الى بيت النساء الثاني الى يد شعشغاز خصي الملك حارس السراري لم تعد تدخل الى الملك الا اذا سر بها الملك و دعيت باسمها
2: 15 و لما بلغت نوبة استير ابنة ابيحائل عم مردخاي الذي اتخذها لنفسه ابنة للدخول الى الملك لم تطلب شيئا الا ما قال عنه هيجاي خصي الملك حارس النساء و كانت استير تنال نعمة في عيني كل من راها
2: 16 و اخذت استير الى الملك احشويروش الى بيت ملكه في الشهر العاشر هو شهر طيبيت في السنة السابعة لملكه
2: 17 فاحب الملك استير اكثر من جميع النساء و وجدت نعمة و احسانا قدامه اكثر من جميع العذارى فوضع تاج الملك على راسها و ملكها مكان وشتي
(2/281)
2: 18 و عمل الملك وليمة عظيمة لجميع رؤسائه و عبيده وليمة استير و عمل راحة للبلاد و اعطى عطايا حسب كرم الملك
2: 19 و لما جمعت العذارى ثانية كان مردخاي جالسا بباب الملك
2: 20 و لم تكن استير اخبرت عن جنسها و شعبها كما اوصاها مردخاي و كانت استير تعمل حسب قول مردخاي كما كانت في تربيتها عنده
2: 21 في تلك الايام بينما كان مردخاي جالسا في باب الملك غضب بغثان و ترش خصيا الملك حارسا الباب و طلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش
2: 22 فعلم الامر عند مردخاي فاخبر استير الملكة فاخبرت استير الملك باسم مردخاي
2: 23 ففحص عن الامر و وجد فصلبا كلاهما على خشبة و كتب ذلك في سفر أخبار الأيام امام الملك
3: 1 بعد هذه الامور عظم الملك احشويروش هامان بن همداثا الاجاجي و رقاه و جعل كرسيه فوق جميع الرؤساء الذين معه
3: 2 فكان كل عبيد الملك الذين بباب الملك يجثون و يسجدون لهامان لانه هكذا اوصى به الملك و اما مردخاي فلم يجث و لم يسجد
3: 3 فقال عبيد الملك الذين بباب الملك لمردخاي لماذا تتعدى امر الملك
3: 4 و اذ كانوا يكلمونه يوما فيوما و لم يكن يسمع لهم اخبروا هامان ليروا هل يقوم كلام مردخاي لانه اخبرهم بانه يهودي
3: 5 و لما راى هامان ان مردخاي لا يجثو و لا يسجد له امتلا هامان غضبا
3: 6 و ازدري في عينيه ان يمد يده الى مردخاي وحده لانهم اخبروه عن شعب مردخاي فطلب هامان ان يهلك جميع اليهود الذين في كل مملكة احشويروش شعب مردخاي
3: 7 في الشهر الاول اي شهر نيسان في السنة الثانية عشرة للملك احشويروش كانوا يلقون فورا اي قرعة امام هامان من يوم الى يوم و من شهر الى شهر الى الثاني عشر اي شهر اذار
3: 8 فقال هامان للملك احشويروش انه موجود شعب ما متشتت و متفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك و سننهم مغايرة لجميع الشعوب و هم لا يعملون سنن الملك فلا يليق بالملك تركهم
(2/282)
3: 9 فاذا حسن عند الملك فليكتب ان يبادوا و انا ازن عشرة الاف وزنة من الفضة في ايدي الذين يعملون العمل ليؤتى بها الى خزائن الملك
3: 10 فنزع الملك خاتمه من يده و اعطاه لهامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود
3: 11 و قال الملك لهامان الفضة قد اعطيت لك و الشعب ايضا لتفعل به ما يحسن في عينيك
3: 12 فدعي كتاب الملك في الشهر الاول في اليوم الثالث عشر منه و كتب حسب كل ما امر به هامان الى مرازبة الملك و الى ولاة بلاد فبلاد و الى رؤساء شعب فشعب كل بلاد ككتابتها و كل شعب كلسانه كتب باسم الملك احشويروش و ختم بخاتم الملك
3: 13 و ارسلت الكتابات بيد السعاة الى كل بلدان الملك لاهلاك و قتل و ابادة جميع اليهود من الغلام الى الشيخ و الاطفال و النساء في يوم واحد في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار و ان يسلبوا غنيمتهم
3: 14 صورة الكتابة المعطاة سنة في كل البلدان اشهرت بين جميع الشعوب ليكونوا مستعدين لهذا اليوم
3: 15 فخرج السعاة و امر الملك يحثهم و اعطي الامر في شوشن القصر و جلس الملك و هامان للشرب و اما المدينة شوشن فارتبكت
4: 1 و لما علم مردخاي كل ما عمل شق مردخاي ثيابه و لبس مسحا برماد و خرج الى وسط المدينة و صرخ صرخة عظيمة مرة
4: 2 و جاء الى قدام باب الملك لانه لا يدخل احد باب الملك و هو لابس مسحا
4: 3 و في كل كورة حيثما وصل اليها امر الملك و سنته كانت مناحة عظيمة عند اليهود و صوم و بكاء و نحيب و انفرش مسح و رماد لكثيرين
4: 4 فدخلت جواري استير و خصيانها و اخبروها فاغتمت الملكة جدا و ارسلت ثيابا لالباس مردخاي و لاجل نزع مسحه عنه فلم يقبل
4: 5 فدعت استير هتاخ واحدا من خصيان الملك الذي اوقفه بين يديها و اعطته وصية الى مردخاي لتعلم ماذا و لماذا
4: 6 فخرج هتاخ الى مردخاي الى ساحة المدينة التي امام باب الملك
(2/283)
4: 7 فاخبره مردخاي بكل ما اصابه و عن مبلغ الفضة الذي وعد هامان بوزنه لخزائن الملك عن اليهود لابادتهم
4: 8 و اعطاه صورة كتابة الامر الذي اعطي في شوشن لاهلاكهم لكي يريها لاستير و يخبرها و يوصيها ان تدخل الى الملك و تتضرع اليه و تطلب منه لاجل شعبها
4: 9 فاتى هتاخ و اخبر استير بكلام مردخاي
4: 10 فكلمت استير هتاخ و اعطته وصية الى مردخاي
4: 11 ان كل عبيد الملك و شعوب بلاد الملك يعلمون ان كل رجل دخل او امراة الى الملك الى الدار الداخلية و لم يدع فشريعته واحدة ان يقتل الا الذي يمد له الملك قضيب الذهب فانه يحيا و انا لم ادع لادخل الى الملك هذه الثلاثين يوما
4: 12 فاخبروا مردخاي بكلام استير
4: 13 فقال مردخاي ان تجاوب استير لا تفتكري في نفسك انك تنجين في بيت الملك دون جميع اليهود
4: 14 لانك ان سكت سكوتا في هذا الوقت يكون الفرج و النجاة لليهود من مكان اخر و اما انت و بيت ابيك فتبيدون و من يعلم ان كنت لوقت مثل هذا وصلت الى الملك
4: 15 فقالت استير ان يجاوب مردخاي
4: 16 اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن و صوموا من جهتي و لا تاكلوا و لا تشربوا ثلاثة ايام ليلا و نهارا و انا ايضا و جواري نصوم كذلك و هكذا ادخل الى الملك خلاف السنة فاذا هلكت هلكت
4: 17 فانصرف مردخاي و عمل حسب كل ما اوصته به استير
5: 1 و في اليوم الثالث لبست استير ثيابا ملكية و وقفت في دار بيت الملك الداخلية مقابل بيت الملك و الملك جالس على كرسي ملكه في بيت الملك مقابل مدخل البيت
5: 2 فلما راى الملك استير الملكة واقفة في الدار نالت نعمة في عينيه فمد الملك لاستير قضيب الذهب الذي بيده فدنت استير و لمست راس القضيب
5: 3 فقال لها الملك ما لك يا استير الملكة و ما هي طلبتك الى نصف المملكة تعطى لك
5: 4 فقالت استير ان حسن عند الملك فليات الملك و هامان اليوم الى الوليمة التي عملتها له
(2/284)
5: 5 فقال الملك اسرعوا بهامان ليفعل كلام استير فاتى الملك و هامان الى الوليمة التي عملتها استير
5: 6 فقال الملك لاستير عند شرب الخمر ما هو سؤلك فيعطى لك و ما هي طلبتك الى نصف المملكة تقضى
5: 7 فاجابت استير و قالت ان سؤلي و طلبتي
5: 8 ان وجدت نعمة في عيني الملك و اذا حسن عند الملك ان يعطى سؤلي و تقضى طلبتي ان ياتي الملك و هامان الى الوليمة التي اعملها لهما و غدا افعل حسب امر الملك
5: 9 فخرج هامان في ذلك اليوم فرحا و طيب القلب و لكن لما راى هامان مردخاي في باب الملك و لم يقم و لا تحرك له امتلا هامان غيظا على مردخاي
5: 10 و تجلد هامان و دخل بيته و ارسل فاستحضر احباءه و زرش زوجته
5: 11 و عدد لهم هامان عظمة غناه و كثرة بنيه و كل ما عظمه الملك به و رقاه على الرؤساء و عبيد الملك
5: 12 و قال هامان حتى ان استير الملكة لم تدخل مع الملك الى الوليمة التي عملتها الا اياي و انا غدا ايضا مدعو اليها مع الملك
5: 13 و كل هذا لا يساوي عندي شيئا كلما ارى مردخاي اليهودي جالسا في باب الملك
5: 14 فقالت له زرش زوجته و كل احبائه فليعملوا خشبة ارتفاعها خمسون ذراعا و في الصباح قل للملك ان يصلبوا مردخاي عليها ثم ادخل مع الملك الى الوليمة فرحا فحسن الكلام عند هامان و عمل الخشبة
6: 1 في تلك الليلة طار نوم الملك فامر بان يؤتى بسفر تذكار اخبار الايام فقرئت امام الملك
6: 2 فوجد مكتوبا ما اخبر به مردخاي عن بغثانا و ترش خصيي الملك حارسي الباب اللذين طلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش
6: 3 فقال الملك اية كرامة و عظمة عملت لمردخاي لاجل هذا فقال غلمان الملك الذين يخدمونه لم يعمل معه شيء
6: 4 فقال الملك من في الدار و كان هامان قد دخل دار بيت الملك الخارجية لكي يقول للملك ان يصلب مردخاي على الخشبة التي اعدها له
6: 5 فقال غلمان الملك له هوذا هامان واقف في الدار فقال الملك ليدخل
(2/285)
6: 6 و لما دخل هامان قال له الملك ماذا يعمل لرجل يسر الملك بان يكرمه فقال هامان في قلبه من يسر الملك بان يكرمه اكثر مني
6: 7 فقال هامان للملك ان الرجل الذي يسر الملك بان يكرمه
6: 8 ياتون باللباس السلطاني الذي يلبسه الملك و بالفرس الذي يركبه الملك و بتاج الملك الذي يوضع على راسه
6: 9 و يدفع اللباس و الفرس لرجل من رؤساء الملك الاشراف و يلبسون الرجل الذي سر الملك بان يكرمه و يركبونه على الفرس في ساحة المدينة و ينادون قدامه هكذا يصنع بالرجل الذي يسر الملك بان يكرمه
6: 10 فقال الملك لهامان اسرع و خذ اللباس و الفرس كما تكلمت و افعل هكذا لمردخاي اليهودي الجالس في باب الملك لا يسقط شيء من جميع ما قلته
6: 11 فاخذ هامان اللباس و الفرس و البس مردخاي و اركبه في ساحة المدينة و نادى قدامه هكذا يصنع للرجل الذي يسر الملك بان يكرمه
6: 12 و رجع مردخاي الى باب الملك و اما هامان فاسرع الى بيته نائحا و مغطى الراس
6: 13 و قص هامان على زرش زوجته و جميع احبائه كل ما اصابه فقال له حكماؤه و زرش زوجته اذا كان مردخاي الذي ابتدات تسقط قدامه من نسل اليهود فلا تقدر عليه بل تسقط قدامه سقوطا
6: 14 و فيما هم يكلمونه وصل خصيان الملك و اسرعوا للاتيان بهامان الى الوليمة التي عملتها استير
7: 1 فجاء الملك و هامان ليشربا عند استير الملكة
7: 2 فقال الملك لاستير في اليوم الثاني ايضا عند شرب الخمر ما هو سؤلك يا استير الملكة فيعطى لك و ما هي طلبتك و لو الى نصف المملكة تقضى
7: 3 فاجابت استير الملكة و قالت ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك ايها الملك و اذا حسن عند الملك فلتعطى لي نفسي بسؤلي و شعبي بطلبتي
7: 4 لاننا قد بعنا انا و شعبي للهلاك و القتل و الابادة و لو بعنا عبيدا و اماء لكنت سكت مع ان العدو لا يعوض عن خسارة الملك
7: 5 فتكلم الملك احشويروش و قال لاستير الملكة من هو و اين هو هذا الذي يتجاسر بقلبه على ان يعمل هكذا
(2/286)
7: 6 فقالت استير هو رجل خصم و عدو هذا هامان الردي فارتاع هامان امام الملك و الملكة
7: 7 فقام الملك بغيظه عن شرب الخمر الى جنة القصر و وقف هامان ليتوسل عن نفسه الى استير الملكة لانه راى ان الشر قد اعد عليه من قبل الملك
7: 8 و لما رجع الملك من جنة القصر الى بيت شرب الخمر و هامان متواقع على السرير الذي كانت استير عليه قال الملك هل ايضا يكبس الملكة معي في البيت و لما خرجت الكلمة من فم الملك غطوا وجه هامان
7: 9 فقال حربونا واحد من الخصيان الذين بين يدي الملك هوذا الخشبة ايضا التي عملها هامان لمردخاي الذي تكلم بالخير نحو الملك قائمة في بيت هامان ارتفاعها خمسون ذراعا فقال الملك اصلبوه عليها
7: 10 فصلبوا هامان على الخشبة التي اعدها لمردخاي ثم سكن غضب الملك
8: 1 في ذلك اليوم اعطى الملك احشويروش لاستير الملكة بيت هامان عدو اليهود و اتى مردخاي الى امام الملك لان استير اخبرته بما هو لها
8: 2 و نزع الملك خاتمه الذي اخذه من هامان و اعطاه لمردخاي و اقامت استير مردخاي على بيت هامان
8: 3 ثم عادت استير و تكلمت امام الملك و سقطت عند رجليه و بكت و تضرعت اليه ان يزيل شر هامان الاجاجي و تدبيره الذي دبره على اليهود
8: 4 فمد الملك لاستير قضيب الذهب فقامت استير و وقفت امام الملك
8: 5 و قالت اذا حسن عند الملك و ان كنت قد وجدت نعمة امامه و استقام الامر امام الملك و حسنت انا لديه فليكتب لكي ترد كتابات تدبير هامان بن همداثا الاجاجي التي كتبها لابادة اليهود الذين في كل بلاد الملك
8: 6 لانني كيف استطيع ان ارى الشر الذي يصيب شعبي و كيف استطيع ان ارى هلاك جنسي
8: 7 فقال الملك احشويروش لاستير الملكة و مردخاي اليهودي هوذا قد اعطيت بيت هامان لاستير اما هو فقد صلبوه على خشبة من اجل انه مد يده الى اليهود
(2/287)
8: 8 فاكتبا انتما الى اليهود ما يحسن في اعينكما باسم الملك و اختماه بخاتم الملك لان الكتابة التي تكتب باسم الملك و تختم بخاتمه لا ترد
8: 9 فدعي كتاب الملك في ذلك الوقت في الشهر الثالث اي شهر سيوان في الثالث و العشرين منه و كتب حسب كل ما امر به مردخاي الى اليهود و الى المرازبة و الولاة و رؤساء البلدان التي من الهند الى كوش مئة و سبع و عشرين كورة الى كل كورة بكتابتها و كل شعب بلسانه و الى اليهود بكتابتهم و لسانهم
8: 10 فكتب باسم الملك احشويروش و ختم بخاتم الملك و ارسل رسائل بايدي بريد الخيل ركاب الجياد و البغال بني الرمك
8: 11 التي بها اعطى الملك اليهود في مدينة فمدينة ان يجتمعوا و يقفوا لاجل انفسهم و يهلكوا و يقتلوا و يبيدوا قوة كل شعب و كورة تضادهم حتى الاطفال و النساء و ان يسلبوا غنيمتهم
8: 12 في يوم واحد في كل كور الملك احشويروش في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار
8: 13 صورة الكتابة المعطاة سنة في كل البلدان اشهرت على جميع الشعوب ان يكون اليهود مستعدين لهذا اليوم لينتقموا من اعدائهم
8: 14 فخرج البريد ركاب الجياد و البغال و امر الملك يحثهم و يعجلهم و اعطي الامر في شوشن القصر
8: 15 و خرج مردخاي من امام الملك بلباس ملكي اسمانجوني و ابيض و تاج عظيم من ذهب و حلة من بز و ارجوان و كانت مدينة شوشن متهللة و فرحة
8: 16 و كان لليهود نور و فرح و بهجة و كرامة
8: 17 و في كل بلاد و مدينة كل مكان وصل اليه كلام الملك و امره كان فرح و بهجة عند اليهود و ولائم و يوم طيب و كثيرون من شعوب الارض تهودوا لان رعب اليهود وقع عليهم
9: 1 و في الشهر الثاني عشر اي شهر اذار في اليوم الثالث عشر منه حين قرب كلام الملك و امره من الاجراء في اليوم الذي انتظر فيه اعداء اليهود ان يتسلطوا عليهم فتحول ذلك حتى ان اليهود تسلطوا على مبغضيهم
(2/288)
9: 2 اجتمع اليهود في مدنهم في كل بلاد الملك احشويروش ليمدوا ايديهم الى طالبي اذيتهم فلم يقف احد قدامهم لان رعبهم سقط على جميع الشعوب
9: 3 و كل رؤساء البلدان و المرازبة و الولاة و عمال الملك ساعدوا اليهود لان رعب مردخاي سقط عليهم
9: 4 لان مردخاي كان عظيما في بيت الملك و سار خبره في كل البلدان لان الرجل مردخاي كان يتزايد عظمة
9: 5 فضرب اليهود جميع اعدائهم ضربة سيف و قتل و هلاك و عملوا بمبغضيهم ما ارادوا
9: 6 و قتل اليهود في شوشن القصر و اهلكوا خمس مئة رجل
9: 7 و فرشنداثا و دلفون و اسفاثا
9: 8 و فوراثا و ادليا و اريداثا
9: 9 و فرمشتا و اريساي و اريداي و يزاثا
9: 10 عشرة بني هامان بن همداثا عدو اليهود قتلوهم و لكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب
9: 11 في ذلك اليوم اتي بعدد القتلى في شوشن القصر الى بين يدي الملك
9: 12 فقال الملك لاستير الملكة في شوشن القصر قد قتل اليهود و اهلكوا خمس مئة رجل و بني هامان العشرة فماذا عملوا في باقي بلدان الملك فما هو سؤلك فيعطى لك و ما هي طلبتك بعد فتقضى
9: 13 فقالت استير ان حسن عند الملك فليعط غدا ايضا لليهود الذين في شوشن ان يعملوا كما في هذا اليوم و يصلبوا بني هامان العشرة على الخشبة
9: 14 فامر الملك ان يعملوا هكذا و اعطي الامر في شوشن فصلبوا بني هامان العشرة
9: 15 ثم اجتمع اليهود الذين في شوشن في اليوم الرابع عشر ايضا من شهر اذار و قتلوا في شوشن ثلاث مئة رجل و لكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب
9: 16 و باقي اليهود الذين في بلدان الملك اجتمعوا و وقفوا لاجل انفسهم و استراحوا من اعدائهم و قتلوا من مبغضيهم خمسة و سبعين الفا و لكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب
9: 17 في اليوم الثالث عشر من شهر اذار و استراحوا في اليوم الرابع عشر منه و جعلوه يوم شرب و فرح
(2/289)
9: 18 و اليهود الذين في شوشن اجتمعوا في الثالث عشر و الرابع عشر منه و استراحوا في الخامس عشر و جعلوه يوم شرب و فرح
9: 19 لذلك يهود الاعراء الساكنون في مدن الاعراء جعلوا اليوم الرابع عشر من شهر اذار للفرح و الشرب و يوما طيبا و لارسال انصبة من كل واحد الى صاحبه
9: 20 و كتب مردخاي هذه الامور و ارسل رسائل الى جميع اليهود الذين في كل بلدان الملك احشويروش القريبين و البعيدين
9: 21 ليوجب عليهم ان يعيدوا في اليوم الرابع عشر من شهر اذار و اليوم الخامس عشر منه في كل سنة
9: 22 حسب الايام التي استراح فيها اليهود من اعدائهم و الشهر الذي تحول عندهم من حزن الى فرح و من نوح الى يوم طيب ليجعلوها ايام شرب و فرح و ارسال انصبة من كل واحد الى صاحبه و عطايا للفقراء
9: 23 فقبل اليهود ما ابتداوا يعملونه و ما كتبه مردخاي اليهم
9: 24 و لان هامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود جميعا تفكر على اليهود ليبيدهم و القى فورا اي قرعة لافنائهم و ابادتهم
9: 25 و عند دخولها الى امام الملك امر بكتابة ان يرد تدبيره الرديء الذي دبره ضد اليهود على راسه و ان يصلبوه هو و بنيه على الخشبة
9: 26 لذلك دعوا تلك الايام فوريم على اسم الفور لذلك من اجل جميع كلمات هذه الرسالة و ما راوه من ذلك و ما اصابهم
9: 27 اوجب اليهود و قبلوا على انفسهم و على نسلهم و على جميع الذين يلتصقون بهم حتى لا يزول ان يعيدوا هذين اليومين حسب كتابتهما و حسب اوقاتهما كل سنة
9: 28 و ان يذكر هذان اليومان و يحفظا في دور فدور و عشيرة فعشيرة و بلاد فبلاد و مدينة فمدينة و يوما الفور هذان لا يزولان من وسط اليهود و ذكرهما لا يفني من نسلهم
9: 29 و كتبت استير الملكة بنت ابيحائل و مردخاي اليهودي بكل سلطان بايجاب رسالة الفوريم هذه ثانية
9: 30 و ارسل الكتابات الى جميع اليهود الى كور مملكة احشويروش المئة و السبع و العشرين بكلام سلام و امانة
(2/290)
9: 31 لايجاب يومي الفوريم هذين في اوقاتهما كما اوجب عليهم مردخاي اليهودي و استير الملكة و كما اوجبوا على انفسهم و على نسلهم امور الاصوام و صراخهم
9: 32 و امر استير اوجب امور الفوريم هذه فكتبت في السفر
10: 1 و وضع الملك احشويروش جزية على الارض و جزائر البحر
10: 2 و كل عمل سلطانه و جبروته و اذاعة عظمة مردخاي الذي عظمه الملك اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك مادي و فارس
10: 3 لان مردخاي اليهودي كان ثاني الملك احشويروش و عظيما بين اليهود و مقبولا عند كثرة اخوته طالبا الخير لشعبه و متكلما بالسلام لكل نسله(2/291)
الحكمة ـ الأسفار الشعرية(2/292)
سفر أيوب
1: 1 كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب و كان هذا الرجل كاملا و مستقيما يتقي الله و يحيد عن الشر
1: 2 و ولد له سبعة بنين و ثلاث بنات
1: 3 و كانت مواشيه سبعة الاف من الغنم و ثلاثة الاف جمل و خمس مئة فدان بقر و خمس مئة اتان و خدمه كثيرين جدا فكان هذا الرجل اعظم كل بني المشرق
1: 4 و كان بنوه يذهبون و يعملون وليمة في بيت كل واحد منهم في يومه و يرسلون و يستدعون اخواتهم الثلاث لياكلن و يشربن معهم
1: 5 و كان لما دارت ايام الوليمة ان ايوب ارسل فقدسهم و بكر في الغد و اصعد محرقات على عددهم كلهم لان ايوب قال ربما اخطا بني و جدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان ايوب يفعل كل الايام
1: 6 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم
1: 7 فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها
1: 8 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر
1: 9 فاجاب الشيطان الرب و قال هل مجانا يتقي ايوب الله
1: 10 اليس انك سيجت حوله و حول بيته و حول كل ما له من كل ناحية باركت اعمال يديه فانتشرت مواشيه في الارض
1: 11 و لكن ابسط يدك الان و مس كل ما له فانه في وجهك يجدف عليك
1: 12 فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك و انما اليه لا تمد يدك ثم خرج الشيطان من امام وجه الرب
1: 13 و كان ذات يوم و ابناؤه و بناته ياكلون و يشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر
1: 14 ان رسولا جاء الى ايوب و قال البقر كانت تحرث و الاتن ترعى بجانبها
1: 15 فسقط عليها السبئيون و اخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 16 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال نار الله سقطت من السماء فاحرقت الغنم و الغلمان و اكلتهم و نجوت انا وحدي لاخبرك
(2/293)
1: 17 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال الكلدانيون عينوا ثلاث فرق فهجموا على الجمال و اخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 18 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال بنوك و بناتك كانوا ياكلون و يشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر
1: 19 و اذا ريح شديدة جاءت من عبر القفر و صدمت زوايا البيت الاربع فسقط على الغلمان فماتوا و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 20 فقام ايوب و مزق جبته و جز شعر راسه و خر على الارض و سجد
1: 21 و قال عريانا خرجت من بطن امي و عريانا اعود الى هناك الرب اعطى و الرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا
1: 22 في كل هذا لم يخطئ ايوب و لم ينسب لله جهالة
2: 1 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم ليمثل امام الرب
2: 2 فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها
2: 3 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر و الى الان و هو متمسك بكماله و قد هيجتني عليه لابتلعه بلا سبب
2: 4 فاجاب الشيطان الرب و قال جلد بجلد و كل ما للانسان يعطيه لاجل نفسه
2: 5 و لكن ابسط الان يدك و مس عظمه و لحمه فانه في وجهك يجدف عليك
2: 6 فقال الرب للشيطان ها هو في يدك و لكن احفظ نفسه
2: 7 فخرج الشيطان من حضرة الرب و ضرب ايوب بقرح رديء من باطن قدمه الى هامته
2: 8 فاخذ لنفسه شقفة ليحتك بها و هو جالس في وسط الرماد
2: 9 فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت
2: 10 فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات االخير نقبل من عند الله و الشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ ايوب بشفتيه
2: 11 فلما سمع اصحاب ايوب الثلاثة بكل الشر الذي اتى عليه جاءوا كل واحد من مكانه اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و تواعدوا ان ياتوا ليرثوا له و يعزوه
(2/294)
2: 12 و رفعوا اعينهم من بعيد و لم يعرفوه فرفعوا اصواتهم و بكوا و مزق كل واحد جبته و ذروا ترابا فوق رؤوسهم نحو السماء
2: 13 و قعدوا معه على الارض سبعة ايام و سبع ليال و لم يكلمه احد بكلمة لانهم راوا ان كابته كانت عظيمة جدا
3: 1 بعد هذا فتح ايوب فاه و سب يومه
3: 2 و اخذ ايوب يتكلم فقال
3: 3 ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه و الليل الذي قال قد حبل برجل
3: 4 ليكن ذلك اليوم ظلاما لا يعتن به الله من فوق و لا يشرق عليه نهار
3: 5 ليملكه الظلام و ظل الموت ليحل عليه سحاب لترعبه كاسفات النهار
3: 6 اما ذلك الليل فليمسكه الدجى و لا يفرح بين ايام السنة و لا يدخلن في عدد الشهور
3: 7 هوذا ذلك الليل ليكن عاقرا لا يسمع فيه هتاف
3: 8 ليلعنه لاعنو اليوم المستعدون لايقاظ التنين
3: 9 لتظلم نجوم عشائه لينتظر النور و لا يكن و لا ير هدب الصبح
3: 10 لانه لم يغلق ابواب بطن امي و لم يستر الشقاوة عن عيني
3: 11 لم لم امت من الرحم عندما خرجت من البطن لم لم اسلم الروح
3: 12 لماذا اعانتني الركب و لم الثدي حتى ارضع
3: 13 لاني قد كنت الان مضطجعا ساكنا حينئذ كنت نمت مستريحا
3: 14 مع ملوك و مشيري الارض الذين بنوا اهراما لانفسهم
3: 15 او مع رؤساء لهم ذهب المالئين بيوتهم فضة
3: 16 او كسقط مطمور فلم اكن كاجنة لم يروا نورا
3: 17 هناك يكف المنافقون عن الشغب و هناك يستريح المتعبون
3: 18 الاسرى يطمئنون جميعا لا يسمعون صوت المسخر
3: 19 الصغير كما الكبير هناك العبد حر من سيده
3: 20 لم يعطى لشقي نور و حياة لمري النفس
3: 21 الذين ينتظرون الموت و ليس هو و يحفرون عليه اكثر من الكنوز
3: 22 المسرورين الى ان يبتهجوا الفرحين عندما يجدون قبرا
3: 23 لرجل قد خفي عليه طريقه و قد سيج الله حوله
3: 24 لانه مثل خبزي ياتي انيني و مثل المياه تنسكب زفرتي
3: 25 لاني ارتعابا ارتعبت فاتاني و الذي فزعت منه جاء علي
(2/295)
3: 26 لم اطمئن و لم اسكن و لم استرح و قد جاء الرجز
4: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
4: 2 ان امتحن احد كلمة معك فهل تستاء و لكن من يستطيع الامتناع عن الكلام
4: 3 ها انت قد ارشدت كثيرين و شددت ايادي مرتخية
4: 4 قد اقام كلامك العاثر و ثبت الركب المرتعشة
4: 5 و الان اذ جاء عليك ضجرت اذ مسك ارتعت
4: 6 اليست تقواك هي معتمدك و رجاؤك كمال طرقك
4: 7 اذكر من هلك و هو بري و اين ابيد المستقيمون
4: 8 كما قد رايت ان الحارثين اثما و الزارعين شقاوة يحصدونها
4: 9 بنسمة الله يبيدون و بريح انفه يفنون
4: 10 زمجرة الاسد و صوت الزئير و انياب الاشبال تكسرت
4: 11 الليث هالك لعدم الفريسة و اشبال اللبوة تبددت
4: 12 ثم الي تسللت كلمة فقبلت اذني منها ركزا
4: 13 في الهواجس من رؤى الليل عند وقوع سبات على الناس
4: 14 اصابني رعب و رعدة فرجفت كل عظامي
4: 15 فمرت روح على وجهي اقشعر شعر جسدي
4: 16 وقفت و لكني لم اعرف منظرها شبه قدام عيني سمعت صوتا منخفضا
4: 17 االانسان ابر من الله ام الرجل اطهر من خالقه
4: 18 هوذا عبيده لا ياتمنهم و الى ملائكته ينسب حماقة
4: 19 فكم بالحري سكان بيوت من طين الذين اساسهم في التراب و يسحقون مثل العث
4: 20 بين الصباح و المساء يحطمون بدون منتبه اليهم الى الابد يبيدون
4: 21 اما انتزعت منهم طنبهم يموتون بلا حكمة
5: 1 ادع الان فهل لك من مجيب و الى اي القديسين تلتفت
5: 2 لان الغيظ يقتل الغبي و الغيرة تميت الاحمق
5: 3 اني رايت الغبي يتاصل و بغتة لعنت مربضه
5: 4 بنوه بعيدون عن الامن و قد تحطموا في الباب و لا منقذ
5: 5 الذين ياكل الجوعان حصيدهم و ياخذه حتى من الشوك و يشتف الضمان ثروتهم
5: 6 ان البلية لا تخرج من التراب و الشقاوة لا تنبت من الارض
5: 7 و لكن الانسان مولود للمشقة كما ان الجوارح لارتفاع الجناح
5: 8 لكن كنت اطلب الى الله و على الله اجعل امري
(2/296)
5: 9 الفاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد
5: 10 المنزل مطرا على وجه الارض و المرسل المياه على البراري
5: 11 الجاعل المتواضعين في العلى فيرتفع المحزونون الى امن
5: 12 المبطل افكار المحتالين فلا تجري ايديهم قصدا
5: 13 الاخذ الحكماء بحيلتهم فتتهور مشورة الماكرين
5: 14 في النهار يصدمون ظلاما و يتلمسون في الظهيرة كما في الليل
5: 15 المنجي البائس من السيف من فمهم و من يد القوي
5: 16 فيكون للذليل رجاء و تسد الخطية فاها
5: 17 هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تاديب القدير
5: 18 لانه هو يجرح و يعصب يسحق و يداه تشفيان
5: 19 في ست شدائد ينجيك و في سبع لا يمسك سوء
5: 20 في الجوع يفديك من الموت و في الحرب من حد السيف
5: 21 من سوط اللسان تختبا فلا تخاف من الخراب اذا جاء
5: 22 تضحك على الخراب و المحل و لا تخشى وحوش الارض
5: 23 لانه مع حجارة الحقل عهدك و وحوش البرية تسالمك
5: 24 فتعلم ان خيمتك امنة و تتعهد مربضك و لا تفقد شيئا
5: 25 و تعلم ان زرعك كثير و ذريتك كعشب الارض
5: 26 تدخل المدفن في شيخوخة كرفع الكدس في اوانه
5: 27 ها ان ذا قد بحثنا عنه كذا هو فاسمعه و اعلم انت لنفسك
6: 1 فاجاب ايوب و قال
6: 2 ليت كربي وزن و مصيبتي رفعت في الموازين جميعها
6: 3 لانها الان اثقل من رمل البحر من اجل ذلك لغا كلامي
6: 4 لان سهام القدير في و حمتها شاربة روحي اهوال الله مصطفة ضدي
6: 5 هل ينهق الفراء على العشب او يخور الثور على علفه
6: 6 هل يؤكل المسيخ بلا ملح او يوجد طعم في مرق البقلة
6: 7 ما عافت نفسي ان تمسها هذه صارت مثل خبزي الكريه
6: 8 يا ليت طلبتي تاتي و يعطيني الله رجائي
6: 9 ان يرضى الله بان يسحقني و يطلق يده فيقطعني
6: 10 فلا تزال تعزيتي و ابتهاجي في عذاب لا يشفق اني لم اجحد كلام القدوس
6: 11 ما هي قوتي حتى انتظر و ما هي نهايتي حتى اصبر نفسي
6: 12 هل قوتي قوة الحجارة هل لحمي نحاس
(2/297)
6: 13 الا انه ليست في معونتي و المساعدة مطرودة عني
6: 14 حق المحزون معروف من صاحبه و ان ترك خشية القدير
6: 15 اما اخواني فقد غدروا مثل الغدير مثل ساقية الوديان يعبرون
6: 16 التي هي عكرة من البرد و يختفي فيها الجليد
6: 17 اذا جرت انقطعت اذا حميت جفت من مكانها
6: 18 يعرج السفر عن طريقهم يدخلون التيه فيهلكون
6: 19 نظرت قوافل تيماء سيارة سبا رجوها
6: 20 خزوا في ما كانوا مطمئنين جاءوا اليها فخجلوا
6: 21 فالان قد صرتم مثلها رايتم ضربة ففزعتم
6: 22 هل قلت اعطوني شيئا او من مالكم ارشوا من اجلي
6: 23 او نجوني من يد الخصم او من يد العتاة افدوني
6: 24 علموني فانا اسكت و فهموني في اي شيء ضللت
6: 25 ما اشد الكلام المستقيم و اما التوبيخ منكم فعلى ماذا يبرهن
6: 26 هل تحسبون ان توبخوا كلمات و كلام اليائس للريح
6: 27 بل تلقون على اليتيم و تحفرون حفرة لصاحبكم
6: 28 و الان تفرسوا في فاني على وجوهكم لا اكذب
6: 29 ارجعوا لا يكونن ظلم ارجعوا ايضا فيه حقي
6: 30 هل في لساني ظلم ام حنكي لا يميز فسادا
7: 1 اليس جهاد للانسان على الارض و كايام الاجير ايامه
7: 2 كما يتشوق العبد الى الظل و كما يترجى الاجير اجرته
7: 3 هكذا تعين لي اشهر سوء و ليالي شقاء قسمت لي
7: 4 اذا اضطجعت اقول متى اقوم الليل يطول و اشبع قلقا حتى الصبح
7: 5 لبس لحمي الدود مع مدر التراب جلدي كرش و ساخ
7: 6 ايامي اسرع من الوشيعة و تنتهي بغير رجاء
7: 7 اذكر ان حياتي انما هي ريح و عيني لا تعود ترى خيرا
7: 8 لا تراني عين ناظري عيناك علي و لست انا
7: 9 السحاب يضمحل و يزول هكذا الذي ينزل الى الهاوية لا يصعد
7: 10 لا يرجع بعد الى بيته و لا يعرفه مكانه بعد
7: 11 انا ايضا لا امنع فمي اتكلم بضيق روحي اشكو بمرارة نفسي
7: 12 ابحر انا ام تنين حتى جعلت علي حارسا
7: 13 ان قلت فراشي يعزيني مضجعي ينزع كربتي
7: 14 تريعني بالاحلام و ترهبني برؤى
(2/298)
7: 15 فاختارت نفسي الخنق الموت على عظامي هذه
7: 16 قد ذبت لا الى الابد احيا كف عني لان ايامي نفخة
7: 17 ما هو الانسان حتى تعتبره و حتى تضع عليه قلبك
7: 18 و تتعهده كل صباح و كل لحظة تمتحنه
7: 19 حتى متى لا تلتفت عني و لا ترخيني ريثما ابلع ريقي
7: 20 ااخطات ماذا افعل لك يا رقيب الناس لماذا جعلتني عاثورا لنفسك حتى اكون على نفسي حملا
7: 21 و لماذا لا تغفر ذنبي و لا تزيل اثمي لاني الان اضطجع في التراب تطلبني فلا اكون
8: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
8: 2 الى متى تقول هذا و تكون اقوال فيك ريحا شديدة
8: 3 هل الله يعوج القضاء او القدير يعكس الحق
8: 4 اذ اخطا اليه بنوك دفعهم الى يد معصيتهم
8: 5 فان بكرت انت الى الله و تضرعت الى القدير
8: 6 ان كنت انت زكيا مستقيما فانه الان يتنبه لك و يسلم مسكن برك
8: 7 و ان تكن اولاك صغيرة فاخرتك تكثر جدا
8: 8 اسال القرون الاولى و تاكد مباحث ابائهم
8: 9 لاننا نحن من امس و لا نعلم لان ايامنا على الارض ظل
8: 10 فهلا يعلمونك يقولون لك و من قلوبهم يخرجون اقوالا قائلين
8: 11 هل ينمي البردي في غير الغمقة او تنبت الحلفاء بلا ماء
8: 12 و هو بعد في نضارته لم يقطع ييبس قبل كل العشب
8: 13 هكذا سبل كل الناسين الله و رجاء الفاجر يخيب
8: 14 فينقطع اعتماده و متكله بيت العنكبوت
8: 15 يستند الى بيته فلا يثبت يتمسك به فلا يقوم
8: 16 هو رطب تجاه الشمس و على جنته تنبت خراعيبه
8: 17 و اصوله مشتبكة في الرجمة فترى محل الحجارة
8: 18 ان اقتلعه من مكانه يجحده قائلا ما رايتك
8: 19 هذا هو فرح طريقه و من التراب ينبت اخر
8: 20 هوذا الله لا يرفض الكامل و لا ياخذ بيد فاعلي الشر
8: 21 عندما يملا فاك ضحكا و شفتيك هتافا
8: 22 يلبس مبغضوك خزيا اما خيمة الاشرار فلا تكون
9: 1 فاجاب ايوب و قال
9: 2 صحيح قد علمت انه كذا فكيف يتبرر الانسان عند الله
(2/299)
9: 3 ان شاء ان يحاجه لا يجيبه عن واحد من الف
9: 4 هو حكيم القلب و شديد القوة من تصلب عليه فسلم
9: 5 المزحزح الجبال و لا تعلم الذي يقلبها في غضبه
9: 6 المزعزع الارض من مقرها فتتزلزل اعمدتها
9: 7 الامر الشمس فلا تشرق و يختم على النجوم
9: 8 الباسط السماوات وحده و الماشي على اعالي البحر
9: 9 صانع النعش و الجبار و الثريا و مخادع الجنوب
9: 10 فاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد
9: 11 هوذا يمر علي و لا اراه و يجتاز فلا اشعر به
9: 12 اذا خطف فمن يرده و من يقول له ماذا تفعل
9: 13 الله لا يرد غضبه ينحني تحته اعوان رهب
9: 14 كم بالاقل انا اجاوبه و اختار كلامي معه
9: 15 لاني و ان تبررت لا اجاوب بل استرحم دياني
9: 16 لو دعوت فاستجاب لي لما امنت بانه سمع صوتي
9: 17 ذاك الذي يسحقني بالعاصفة و يكثر جروحي بلا سبب
9: 18 لا يدعني اخذ نفسي و لكن يشبعني مرائر
9: 19 ان كان من جهة قوة القوي يقول هانذا و ان كان من جهة القضاء يقول من يحاكمني
9: 20 ان تبررت يحكم علي فمي و ان كنت كاملا يستذنبني
9: 21 كامل انا لا ابالي بنفسي رذلت حياتي
9: 22 هي واحدة لذلك قلت ان الكامل و الشرير هو يفنيهما
9: 23 اذا قتل السوط بغتة يستهزئ بتجربة الابرياء
9: 24 الارض مسلمة ليد الشرير يغشي وجوه قضاتها و ان لم يكن هو فاذا من
9: 25 ايامي اسرع من عداء تفر و لا ترى خيرا
9: 26 تمر مع سفن البردي كنسر ينقض الى قنصه
9: 27 ان قلت انسى كربتي اطلق وجهي و اتبلج
9: 28 اخاف من كل اوجاعي عالما انك لا تبرئني
9: 29 انا مستذنب فلماذا اتعب عبثا
9: 30 و لو اغتسلت في الثلج و نظفت يدي بالاشنان
9: 31 فانك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي
9: 32 لانه ليس هو انسانا مثلي فاجاوبه فناتي جميعا الى المحاكمة
9: 33 ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا
9: 34 ليرفع عني عصاه و لا يبغتني رعبه
9: 35 اذا اتكلم و لا اخافه لاني لست هكذا عند نفسي
(2/300)
10: 1 قد كرهت نفسي حياتي اسيب شكواي اتكلم في مرارة نفسي
10: 2 قائلا لله لا تستذنبني فهمني لماذا تخاصمني
10: 3 احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك و تشرق على مشورة الاشرار
10: 4 الك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر
10: 5 اايامك كايام الانسان ام سنوك كايام الرجل
10: 6 حتى تبحث عن اثمي و تفتش على خطيتي
10: 7 في علمك اني لست مذنبا و لا منقذ من يدك
10: 8 يداك كونتاني و صنعتاني كلي جميعا افتبتلعني
10: 9 اذكر انك جبلتني كالطين افتعيدني الى التراب
10: 10 الم تصبني كاللبن و خثرتني كالجبن
10: 11 كسوتني جلدا و لحما فنسجتني بعظام و عصب
10: 12 منحتني حياة و رحمة و حفظت عنايتك روحي
10: 13 لكنك كتمت هذه في قلبك علمت ان هذا عندك
10: 14 ان اخطات تلاحظني و لا تبرئني من اثمي
10: 15 ان اذنبت فويل لي و ان تبررت لا ارفع راسي اني شبعان هوانا و ناظر مذلتي
10: 16 و ان ارتفع تصطادني كاسد ثم تعود و تتجبر علي
10: 17 تجدد شهودك تجاهي و تزيد غضبك علي نوب و جيش ضدي
10: 18 فلماذا اخرجتني من الرحم كنت قد اسلمت الروح و لم ترني عين
10: 19 فكنت كاني لم اكن فاقاد من الرحم الى القبر
10: 20 اليست ايامي قليلة اترك كف عني فاتبلج قليلا
10: 21 قبل ان اذهب و لا اعود الى ارض ظلمة و ظل الموت
10: 22 ارض ظلام مثل دجى ظل الموت و بلا ترتيب و اشراقها كالدجى
11: 1 فاجاب صوفر النعماتي و قال
11: 2 اكثرة الكلام لا يجاوب ام رجل مهذار يتبرر
11: 3 اصلفك يفحم الناس ام تلخ و ليس من يخزيك
11: 4 اذ تقول تعليمي زكي و انا بار في عينيك
11: 5 و لكن يا ليت الله يتكلم و يفتح شفتيه معك
11: 6 و يعلن لك خفيات الحكمة انها مضاعفة الفهم فتعلم ان الله يغرمك باقل من اثمك
11: 7 االى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهي
11: 8 هو اعلى من السماوات فماذا عساك ان تفعل اعمق من الهاوية فماذا تدري
11: 9 اطول من الارض طوله و اعرض من البحر
(2/301)
11: 10 ان بطش او اغلق او جمع فمن يرده
11: 11 لانه هو يعلم اناس السوء و يبصر الاثم فهل لا ينتبه
11: 12 اما الرجل ففارغ عديم الفهم و كجحش الفراء يولد الانسان
11: 13 ان اعددت انت قلبك و بسطت اليه يديك
11: 14 ان ابعدت الاثم الذي في يدك و لا يسكن الظلم في خيمتك
11: 15 حينئذ ترفع وجهك بلا عيب و تكون ثابتا و لا تخاف
11: 16 لانك تنسى المشقة كمياه عبرت تذكرها
11: 17 و فوق الظهيرة يقوم حظك الظلام يتحول صباحا
11: 18 و تطمئن لانه يوجد رجاء تتجسس حولك و تضطجع امنا
11: 19 و تربض و ليس من يزعج و يتضرع الى وجهك كثيرون
11: 20 اما عيون الاشرار فتتلف و مناصهم يبيد و رجاؤهم تسليم النفس
12: 1 فاجاب ايوب و قال
12: 2 صحيح انكم انتم شعب و معكم تموت الحكمة
12: 3 غير انه لي فهم مثلكم لست انا دونكم و من ليس عنده مثل هذه
12: 4 رجلا سخرة لصاحبه صرت دعا الله فاستجابه سخرة هو الصديق الكامل
12: 5 للمبتلي هوان في افكار المطمئن مهيا لمن زلت قدمه
12: 6 خيام المخربين مستريحة و الذين يغيظون الله مطمئنون الذين ياتون بالههم في يدهم
12: 7 فاسال البهائم فتعلمك و طيور السماء فتخبرك
12: 8 او كلم الارض فتعلمك و يحدثك سمك البحر
12: 9 من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا
12: 10 الذي بيده نفس كل حي و روح كل البشر
12: 11 افليست الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يستطعم طعامه
12: 12 عند الشيب حكمة و طول الايام فهم
12: 13 عنده الحكمة و القدرة له المشورة و الفطنة
12: 14 هوذا يهدم فلا يبنى يغلق على انسان فلا يفتح
12: 15 يمنع المياه فتيبس يطلقها فتقلب الارض
12: 16 عنده العز و الفهم له المضل و المضل
12: 17 يذهب بالمشيرين اسرى و يحمق القضاة
12: 18 يحل مناطق الملوك و يشد احقاءهم بوثاق
12: 19 يذهب بالكهنة اسرى و يقلب الاقوياء
12: 20 يقطع كلام الامناء و ينزع ذوق الشيوخ
12: 21 يلقي هوانا على الشرفاء و يرخي منطقة الاشداء
(2/302)
12: 22 يكشف العمائق من الظلام و يخرج ظل الموت الى النور
12: 23 يكثر الامم ثم يبيدها يوسع للامم ثم يجليها
12: 24 ينزع عقول رؤساء شعب الارض و يضلهم في تيه بلا طريق
12: 25 يتلمسون في الظلام و ليس نور و يرنحهم مثل السكران
13: 1 هذا كله راته عيني سمعته اذني و فطنت به
13: 2 ما تعرفونه عرفته انا ايضا لست دونكم
13: 3 و لكني اريد ان اكلم القدير و ان احاكم الى الله
13: 4 اما انتم فملفقو كذب اطباء بطالون كلكم
13: 5 ليتكم تصمتون صمتا يكون ذلك لكم حكمة
13: 6 اسمعوا الان حجتي و اصغوا الى دعاوي شفتي
13: 7 اتقولون لاجل الله ظلما و تتكلمون بغش لاجله
13: 8 اتحابون وجهه ام عن الله تخاصمون
13: 9 اخير لكم ان يفحصكم ان تخاتلونه كما يخاتل الانسان
13: 10 توبيخا يوبخكم ان حابيتم الوجوه خفية
13: 11 فهلا يرهبكم جلاله و يسقط عليكم رعبه
13: 12 خطبكم امثال رماد و حصونكم حصون من طين
13: 13 اسكتوا عني فاتكلم انا و ليصيبني مهما اصاب
13: 14 لماذا اخذ لحمي باسناني و اضع نفسي في كفي
13: 15 هوذا يقتلني لا انتظر شيئا فقط ازكي طريقي قدامه
13: 16 فهذا يعود الى خلاصي ان الفاجر لا ياتي قدامه
13: 17 سمعا اسمعوا اقوالي و تصريحي بمسامعكم
13: 18 هانذا قد احسنت الدعوى اعلم اني اتبرر
13: 19 من هو الذي يخاصمني حتى اصمت الان و اسلم الروح
13: 20 انما امرين لا تفعل بي فحينئذ لا اختفي من حضرتك
13: 21 ابعد يديك عني و لا تدع هيبتك ترعبني
13: 22 ثم ادع فانا اجيب او اتكلم فتجاوبني
13: 23 كم لي من الاثام و الخطايا اعلمني ذنبي و خطيتي
13: 24 لماذا تحجب وجهك و تحسبني عدوا لك
13: 25 اترعب ورقة مندفعة و تطارد قشا يابسا
13: 26 لانك كتبت علي امورا مرة و ورثتني اثام صباي
13: 27 فجعلت رجلي في المقطرة و لاحظت جميع مسالكي و على اصول رجلي نبشت
13: 28 و انا كمتسوس يبلى كثوب اكله العث
14: 1 الانسان مولود المراة قليل الايام و شبعان تعبا
(2/303)
14: 2 يخرج كالزهر ثم ينحسم و يبرح كالظل و لا يقف
14: 3 فعلى مثل هذا حدقت عينيك و اياي احضرت الى المحاكمة معك
14: 4 من يخرج الطاهر من النجس لا احد
14: 5 ان كانت ايامه محدودة و عدد اشهره عندك و قد عينت اجله فلا يتجاوزه
14: 6 فاقصر عنه ليسترح الى ان يسر كالاجير بانتهاء يومه
14: 7 لان للشجرة رجاء ان قطعت تخلف ايضا و لا تعدم خراعيبها
14: 8 و لو قدم في الارض اصلها و مات في التراب جذعها
14: 9 فمن رائحة الماء تفرخ و تنبت فروعا كالغرس
14: 10 اما الرجل فيموت و يبلى الانسان يسلم الروح فاين هو
14: 11 قد تنفد المياه من البحرة و النهر ينشف و يجف
14: 12 و الانسان يضطجع و لا يقوم لا يستيقظون حتى لا تبقى السماوات و لا ينتبهون من نومهم
14: 13 ليتك تواريني في الهاوية و تخفيني الى ان ينصرف غضبك و تعين لي اجلا فتذكرني
14: 14 ان مات رجل افيحيا كل ايام جهادي اصبر الى ان ياتي بدلي
14: 15 تدعو فانا اجيبك تشتاق الى عمل يدك
14: 16 اما الان فتحصي خطواتي الا تحافظ على خطيتي
14: 17 معصيتي مختوم عليها في صرة و تلفق علي فوق اثمي
14: 18 ان الجبل الساقط ينتثر و الصخر يزحزح من مكانه
14: 19 الحجارة تبليها المياه و تجرف سيولها تراب الارض و كذلك انت تبيد رجاء الانسان
14: 20 تتجبر عليه ابدا فيذهب تغير وجهه و تطرده
14: 21 يكرم بنوه و لا يعلم او يصغرون و لا يفهم بهم
14: 22 انما على ذاته يتوجع لحمه و على ذاتها تنوح نفسه
15: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
15: 2 العل الحكيم يجيب عن معرفة باطلة و يملا بطنه من ريح شرقية
15: 3 فيحتج بكلام لا يفيد و باحاديث لا ينتفع بها
15: 4 اما انت فتنافي المخافة و تناقض التقوى لدى الله
15: 5 لان فمك يذيع اثمك و تختار لسان المحتالين
15: 6 ان فمك يستذنبك لا انا و شفتاك تشهدان عليك
15: 7 اصورت اول الناس ام ابدئت قبل التلال
15: 8 هل تنصت في مجلس الله او قصرت الحكمة على نفسك
(2/304)
15: 9 ماذا تعرفه و لا نعرفه نحن و ماذا تفهم و ليس هو عندنا
15: 10 عندنا الشيخ و الاشيب اكبر اياما من ابيك
15: 11 اقليلة عندك تعزيات الله و الكلام معك بالرفق
15: 12 لماذا ياخذك قلبك و لماذا تختلج عيناك
15: 13 حتى ترد على الله و تخرج من فيك اقوالا
15: 14 من هو الانسان حتى يزكو او مولود المراة حتى يتبرر
15: 15 هوذا قديسوه لا ياتمنهم و السماوات غير طاهرة بعينيه
15: 16 فبالحري مكروه و فاسد الانسان الشارب الاثم كالماء
15: 17 اوحي اليك اسمع لي فاحدث بما رايته
15: 18 ما اخبر به حكماء عن ابائهم فلم يكتموه
15: 19 الذين لهم وحدهم اعطيت الارض و لم يعبر بينهم غريب
15: 20 الشرير هو يتلوى كل ايامه و كل عدد السنين المعدودة للعاتي
15: 21 صوت رعوب في اذنيه في ساعة سلام ياتيه المخرب
15: 22 لا يامل الرجوع من الظلمة و هو مرتقب للسيف
15: 23 تائه هو لاجل الخبز حيثما يجده و يعلم ان يوم الظلمة مهيا بين يديه
15: 24 يرهبه الضر و الضيق يتجبران عليه كملك مستعد للوغى
15: 25 لانه مد على الله يده و على القدير تجبر
15: 26 عاديا عليه متصلب العنق باوقاف مجانه معباة
15: 27 لانه قد كسا وجهه سمنا و ربى شحما على كليتيه
15: 28 فيسكن مدنا خربة بيوتا غير مسكونة عتيدة ان تصير رجما
15: 29 لا يستغني و لا تثبت ثروته و لا يمتد في الارض مقتناه
15: 30 لا تزول عنه الظلمة خراعيبه تيبسها السموم و بنفخة فمه يزول
15: 31 لا يتكل على السوء يضل لان السوء يكون اجرته
15: 32 قبل يومه يتوفى و سعفه لا يخضر
15: 33 يساقط كالجفنة حصرمه و ينثر كالزيتون زهره
15: 34 لان جماعة الفجار عاقر و النار تاكل خيام الرشوة
15: 35 حبل شقاوة و ولد اثما و بطنه انشا غشا
16: 1 فاجاب ايوب و قال
16: 2 قد سمعت كثيرا مثل هذا معزون متعبون كلكم
16: 3 هل من نهاية لكلام فارغ او ماذا يهيجك حتى تجاوب
(2/305)
16: 4 انا ايضا استطيع ان اتكلم مثلكم لو كانت انفسكم مكان نفسي و ان اسرد عليكم اقوالا و انغض راسي اليكم
16: 5 بل كنت اشددكم بفمي و تعزية شفتي تمسككم
16: 6 ان تكلمت لم تمتنع كابتي و ان سكت فماذا يذهب عني
16: 7 انه الان ضجرني خربت كل جماعتي
16: 8 قبضت علي وجد شاهد قام علي هزالي يجاوب في وجهي
16: 9 غضبه افترسني و اضطهدني حرق علي اسنانه عدوي يحدد عينيه علي
16: 10 فغروا علي افواههم لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا
16: 11 دفعني الله الى الظالم و في ايدي الاشرار طرحني
16: 12 كنت مستريحا فزعزعني و امسك بقفاي فحطمني و نصبني له غرضا
16: 13 احاطت بي رماته شق كليتي و لم يشفق سفك مرارتي على الارض
16: 14 يقتحمني اقتحاما على اقتحام يعدو علي كجبار
16: 15 خطت مسحا على جلدي و دسست في التراب قرني
16: 16 احمر وجهي من البكاء و على هدبي ظل الموت
16: 17 مع انه لا ظلم في يدي و صلاتي خالصة
16: 18 يا ارض لا تغطي دمي و لا يكن مكان لصراخي
16: 19 ايضا الان هوذا في السماوات شهيدي و شاهدي في الاعالي
16: 20 المستهزئون بي هم اصحابي لله تقطر عيني
16: 21 لكي يحاكم الانسان عند الله كابن ادم لدى صاحبه
16: 22 اذا مضت سنون قليلة اسلك في طريق لا اعود منها
17: 1 روحي تلفت ايامي انطفات انما القبور لي
17: 2 لولا المخاتلون عندي و عيني تبيت على مشاجراتهم
17: 3 كن ضامني عند نفسك من هو الذي يصفق يدي
17: 4 لانك منعت قلبهم عن الفطنة لاجل ذلك لا ترفعهم
17: 5 الذي يسلم الاصحاب للسلب تتلف عيون بنيه
17: 6 اوقفني مثلا للشعوب و صرت للبصق في الوجه
17: 7 كلت عيني من الحزن و اعضائي كلها كالظل
17: 8 يتعجب المستقيمون من هذا و البريء ينتهض على الفاجر
17: 9 اما الصديق فيستمسك بطريقه و الطاهر اليدين يزداد قوة
17: 10 و لكن ارجعوا كلكم و تعالوا فلا اجد فيكم حكيما
17: 11 ايامي قد عبرت مقاصدي ارث قلبي قد انتزعت
(2/306)
17: 12 يجعلون الليل نهارا نورا قريبا للظلمة
17: 13 اذا رجوت الهاوية بيتا لي و في الظلام مهدت فراشي
17: 14 و قلت للقبر انت ابي و للدود انت امي و اختي
17: 15 فاين اذا امالي امالي من يعاينها
17: 16 تهبط الى مغاليق الهاوية اذ ترتاح معا في التراب
18: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
18: 2 الى متى تضعون اشراكا للكلام تعقلوا و بعد نتكلم
18: 3 لماذا حسبنا كالبهيمة و تنجسنا في عيونكم
18: 4 يا ايها المفترس نفسه في غيظه هل لاجلك تخلى الارض او يزحزح الصخر من مكانه
18: 5 نعم نور الاشرار ينطفئ و لا يضيء لهيب ناره
18: 6 النور يظلم في خيمته و سراجه فوقه ينطفئ
18: 7 تقصر خطوات قوته و تصرعه مشورته
18: 8 لان رجليه تدفعانه في المصلاة فيمشي الى شبكة
18: 9 يمسك الفخ بعقبه و تتمكن منه الشرك
18: 10 مطمورة في الارض حبالته و مصيدته في السبيل
18: 11 ترهبه اهوال من حوله و تذعره عند رجليه
18: 12 تكون قوته جائعة و البوار مهيا بجانبه
18: 13 ياكل اعضاء جسده ياكل اعضاءه بكر الموت
18: 14 ينقطع عن خيمته عن اعتماده و يساق الى ملك الاهوال
18: 15 يسكن في خيمته من ليس له يذر على مربضه كبريت
18: 16 من تحت تيبس اصوله و من فوق يقطع فرعه
18: 17 ذكره يبيد من الارض و لا اسم له على وجه البر
18: 18 يدفع من النور الى الظلمة و من المسكونة يطرد
18: 19 لا نسل و لا عقب له بين شعبه و لا شارد في محاله
18: 20 يتعجب من يومه المتاخرون و يقشعر الاقدمون
18: 21 انما تلك مساكن فاعلي الشر و هذا مقام من لا يعرف الله
19: 1 فاجاب ايوب و قال
19: 2 حتى متى تعذبون نفسي و تسحقونني بالكلام
19: 3 هذه عشر مرات اخزيتموني لم تخجلوا من ان تحكروني
19: 4 و هبني ضللت حقا علي تستقر ضلالتي
19: 5 ان كنتم بالحق تستكبرون علي فثبتوا علي عاري
19: 6 فاعلموا اذا ان الله قد عوجني و لف علي احبولته
19: 7 ها اني اصرخ ظلما فلا استجاب ادعو و ليس حكم
(2/307)
19: 8 قد حوط طريقي فلا اعبر و على سبلي جعل ظلاما
19: 9 ازال عني كرامتي و نزع تاج راسي
19: 10 هدمني من كل جهة فذهبت و قلع مثل شجرة رجائي
19: 11 و اضرم علي غضبه و حسبني كاعدائه
19: 12 معا جاءت غزاته و اعدوا علي طريقهم و حلوا حول خيمتي
19: 13 قد ابعد عني اخوتي و معارفي زاغوا عني
19: 14 اقاربي قد خذلوني و الذين عرفوني نسوني
19: 15 نزلاء بيتي و امائي يحسبونني اجنبيا صرت في اعينهم غريبا
19: 16 عبدي دعوت فلم يجب بفمي تضرعت اليه
19: 17 نكهتي مكروهة عند امراتي و خممت عند ابناء احشائي
19: 18 الاولاد ايضا قد رذلوني اذا قمت يتكلمون علي
19: 19 كرهني كل رجالي و الذين احببتهم انقلبوا علي
19: 20 عظمي قد لصق بجلدي و لحمي و نجوت بجلد اسناني
19: 21 تراءفوا تراءفوا انتم علي يا اصحابي لان يد الله قد مستني
19: 22 لماذا تطاردونني كما الله و لا تشبعون من لحمي
19: 23 ليت كلماتي الان تكتب يا ليتها رسمت في سفر
19: 24 و نقرت الى الابد في الصخر بقلم حديد و برصاص
19: 25 اما انا فقد علمت ان وليي حي و الاخر على الارض يقوم
19: 26 و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله
19: 27 الذي اراه انا لنفسي و عيناي تنظران و ليس اخر الى ذلك تتوق كليتاي في جوفي
19: 28 فانكم تقولون لماذا نطارده و الكلام الاصلي يوجد عندي
19: 29 خافوا على انفسكم من السيف لان الغيظ من اثام السيف لكي تعلموا ما هو القضاء
20: 1 فاجاب صوفر النعماتي و قال
20: 2 من اجل ذلك هواجسي تجيبني و لهذا هيجاني في
20: 3 تعيير توبيخي اسمع و روح من فهمي يجيبني
20: 4 اما علمت هذا من القديم منذ وضع الانسان على الارض
20: 5 ان هتاف الاشرار من قريب و فرح الفاجر الى لحظة
20: 6 و لو بلغ السماوات طوله و مس راسه السحاب
20: 7 كجلته الى الابد يبيد الذين راوه يقولون اين هو
20: 8 كالحلم يطير فلا يوجد و يطرد كطيف الليل
20: 9 عين ابصرته لا تعود تراه و مكانه لن يراه بعد
(2/308)
20: 10 بنوه يترضون الفقراء و يداه تردان ثروته
20: 11 عظامه ملانة شبيبة و معه في التراب تضطجع
20: 12 ان حلا في فمه الشر و اخفاه تحت لسانه
20: 13 اشفق عليه و لم يتركه بل حبسه وسط حنكه
20: 14 فخبزه في امعائه يتحول مرارة اصلال في بطنه
20: 15 قد بلع ثروة فيتقياها الله يطردها من بطنه
20: 16 سم الاصلال يرضع يقتله لسان الافعى
20: 17 لا يرى الجداول انهار سواقي عسل و لبن
20: 18 يرد تعبه و لا يبلعه كمال تحت رجع و لا يفرح
20: 19 لانه رضض المساكين و تركهم و اغتصب بيتا و لم يبنه
20: 20 لانه لم يعرف في بطنه قناعة لا ينجو بمشتهاه
20: 21 ليست من اكله بقية لاجل ذلك لا يدوم خيره
20: 22 مع ملء رغده يتضايق تاتي عليه يد كل شقي
20: 23 يكون عندما يملا بطنه ان الله يرسل عليه حمو غضبه و يمطره عليه عند طعامه
20: 24 يفر من سلاح حديد تخرقه قوس نحاس
20: 25 جذبه فخرج من بطنه و البارق من مرارته مرق عليه رعوب
20: 26 كل ظلمة مختباة لذخائره تاكله نار لم تنفخ ترعى البقية في خيمته
20: 27 السماوات تعلن اثمه و الارض تنهض عليه
20: 28 تزول غلة بيته تهراق في يوم غضبه
20: 29 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث امره من القدير
21: 1 فاجاب ايوب و قال
21: 2 اسمعوا قولي سمعا و ليكن هذا تعزيتكم
21: 3 احتملوني و انا اتكلم و بعد كلامي استهزئوا
21: 4 اما انا فهل شكواي من انسان و ان كانت فلماذا لا تضيق روحي
21: 5 تفرسوا في و تعجبوا و ضعوا اليد على الفم
21: 6 عندما اتذكر ارتاع و اخذت بشري رعدة
21: 7 لماذا تحيا الاشرار و يشيخون نعم و يتجبرون قوة
21: 8 نسلهم قائم امامهم معهم و ذريتهم في اعينهم
21: 9 بيوتهم امنة من الخوف و ليس عليهم عصا الله
21: 10 ثورهم يلقح و لا يخطئ بقرتهم تنتج و لا تسقط
21: 11 يسرحون مثل الغنم رضعهم و اطفالهم ترقص
21: 12 يحملون الدف و العود و يطربون بصوت المزمار
(2/309)
21: 13 يقضون ايامهم بالخير في لحظة يهبطون الى الهاوية
21: 14 فيقولون لله ابعد عنا و بمعرفة طرقك لا نسر
21: 15 من هو القدير حتى نعبده و ماذا ننتفع ان التمسناه
21: 16 هوذا ليس في يدهم خيرهم لتبعد عني مشورة الاشرار
21: 17 كم ينطفئ سراج الاشرار و ياتي عليهم بوارهم او يقسم لهم اوجاعا في غضبه
21: 18 او يكونون كالتبن قدام الريح و كالعصافة التي تسرقها الزوبعة
21: 19 الله يخزن اثمه لبنيه ليجازه نفسه فيعلم
21: 20 لتنظر عيناه هلاكه و من حمة القدير يشرب
21: 21 فما هي مسرته في بيته بعده و قد تعين عدد شهوره
21: 22 االله يعلم معرفة و هو يقضي على العالين
21: 23 هذا يموت في عين كماله كله مطمئن و ساكن
21: 24 احواضه ملانه لبنا و مخ عظامه طريء
21: 25 و ذلك يموت بنفس مرة و لم يذق خيرا
21: 26 كلاهما يضطجعان معا في التراب و الدود يغشاهما
21: 27 هوذا قد علمت افكاركم و النيات التي بها تظلمونني
21: 28 لانكم تقولون اين بيت العاتي و اين خيمة مساكن الاشرار
21: 29 افلم تسالوا عابري السبيل و لم تفطنوا لدلائلهم
21: 30 انه ليوم البوار يمسك الشرير ليوم السخط يقادون
21: 31 من يعلن طريقه لوجهه و من يجازيه على ما عمل
21: 32 هو الى القبور يقاد و على المدفن يسهر
21: 33 حلو له مدر الوادي يزحف كل انسان وراءه و قدامه ما لا عدد له
21: 34 فكيف تعزونني باطلا و اجوبتكم بقيت خيانة
22: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
22: 2 هل ينفع الانسان الله بل ينفع نفسه الفطن
22: 3 هل من مسرة للقدير اذا تبررت او من فائدة اذا قومت طرقك
22: 4 هل على تقواك يوبخك او يدخل معك في المحاكمة
22: 5 اليس شرك عظيما و اثامك لا نهاية لها
22: 6 لانك ارتهنت اخاك بلا سبب و سلبت ثياب العراة
22: 7 ماء لم تسق العطشان و عن الجوعان منعت خبزا
22: 8 اما صاحب القوة فله الارض و المترفع الوجه ساكن فيها
22: 9 الارامل ارسلت خاليات و ذراع اليتامى انسحقت
(2/310)
22: 10 لاجل ذلك حواليك فخاخ و يريعك رعب بغتة
22: 11 او ظلمة فلا ترى و فيض المياه يغطيك
22: 12 هوذا الله في علو السماوات و انظر راس الكواكب ما اعلاه
22: 13 فقلت كيف يعلم الله هل من وراء الضباب يقضي
22: 14 السحاب ستر له فلا يرى و على دائرة السماوات يتمشى
22: 15 هل تحفظ طريق القدم الذي داسه رجال الاثم
22: 16 الذين قبض عليهم قبل الوقت الغمر انصب على اساسهم
22: 17 القائلين لله ابعد عنا و ماذا يفعل القدير لهم
22: 18 و هو قد ملا بيوتهم خيرا لتبعد عني مشورة الاشرار
22: 19 الابرار ينظرون و يفرحون و البريء يستهزئ بهم قائلين
22: 20 الم يبد مقاومونا و بقيتهم قد اكلها النار
22: 21 تعرف به و اسلم بذلك ياتيك خير
22: 22 اقبل الشريعة من فيه و ضع كلامه في قلبك
22: 23 ان رجعت الى القدير تبنى ان ابعدت ظلما من خيمتك
22: 24 و القيت التبر على التراب و ذهب اوفير بين حصا الاودية
22: 25 يكون القدير تبرك و فضة اتعاب لك
22: 26 لانك حينئذ تتلذذ بالقدير و ترفع الى الله وجهك
22: 27 تصلي له فيستمع لك و نذورك توفيها
22: 28 و تجزم امرا فيثبت لك و على طرقك يضيء نور
22: 29 اذا وضعوا تقول رفع و يخلص المنخفض العينين
22: 30 ينجي غير البريء و ينجي بطهارة يديك
23: 1 فاجاب ايوب و قال
23: 2 اليوم ايضا شكواي تمرد ضربتي اثقل من تنهدي
23: 3 من يعطيني ان اجده فاتي الى كرسيه
23: 4 احسن الدعوى امامه و املا فمي حججا
23: 5 فاعرف الاقوال التي بها يجيبني و افهم ما يقوله لي
23: 6 ابكثرة قوة يخاصمني كلا و لكنه كان ينتبه الي
23: 7 هنالك كان يحاجه المستقيم و كنت انجو الى الابد من قاضي
23: 8 هانذا اذهب شرقا فليس هو هناك و غربا فلا اشعر به
23: 9 شمالا حيث عمله فلا انظره يتعطف الجنوب فلا اراه
23: 10 لانه يعرف طريقي اذا جربني اخرج كالذهب
23: 11 بخطواته استمسكت رجلي حفظت طريقه و لم احد
(2/311)
23: 12 من وصية شفتيه لم ابرح اكثر من فريضتي ذخرت كلام فيه
23: 13 اما هو فوحده فمن يرده و نفسه تشتهي فيفعل
23: 14 لانه يتمم المفروض علي و كثير مثل هذه عنده
23: 15 من اجل ذلك ارتاع قدامه اتامل فارتعب منه
23: 16 لان الله قد اضعف قلبي و القدير روعني
23: 17 لاني لم اقطع قبل الظلام و من وجهي لم يغط الدجى
24: 1 لماذا اذ لم تختبئ الازمنة من القدير لا يرى عارفوه يومه
24: 2 ينقلون التخوم يغتصبون قطيعا و يرعونه
24: 3 يستاقون حمار اليتامى و يرتهنون ثور الارملة
24: 4 يصدون الفقراء عن الطريق مساكين الارض يختبئون جميعا
24: 5 ها هم كالفراء في القفر يخرجون الى عملهم يبكرون للطعام البادية لهم خبز لاولادهم
24: 6 في الحقل يحصدون علفهم و يعللون كرم الشرير
24: 7 يبيتون عراة بلا لبس و ليس لهم كسوة في البرد
24: 8 يبتلون من مطر الجبال و لعدم الملجا يعتنقون الصخر
24: 9 يخطفون اليتيم عن الثدي و من المساكين يرتهنون
24: 10 عراة يذهبون بلا لبس و جائعين يحملون حزما
24: 11 يعصرون الزيت داخل اسوارهم يدوسون المعاصر و يعطشون
24: 12 من الوجع اناس يئنون و نفس الجرحى تستغيث و الله لا ينتبه الى الظلم
24: 13 اولئك يكونون بين المتمردين على النور لا يعرفون طرقه و لا يلبثون في سبله
24: 14 مع النور يقوم القاتل يقتل المسكين و الفقير و في الليل يكون كاللص
24: 15 و عين الزاني تلاحظ العشاء يقول لا تراقبني عين فيجعل سترا على وجهه
24: 16 ينقبون البيوت في الظلام في النهار يغلقون على انفسهم لا يعرفون النور
24: 17 لانه سواء عليهم الصباح و ظل الموت لانهم يعلمون اهوال ظل الموت
24: 18 خفيف هو على وجه المياه ملعون نصيبهم في الارض لا يتوجه الى طريق الكروم
24: 19 القحط و القيظ يذهبان بمياه الثلج كذا الهاوية بالذين اخطاوا
24: 20 تنساه الرحم يستحليه الدود لا يذكر بعد و ينكسر الاثيم كشجرة
(2/312)
24: 21 يسيء الى العاقر التي لم تلد و لا يحسن الى الارملة
24: 22 يمسك الاعزاء بقوته يقوم فلا يامن احد بحياته
24: 23 يعطيه طمانينة فيتوكل و لكن عيناه على طرقهم
24: 24 يترفعون قليلا ثم لا يكونون و يحطون كالكل يجمعون و كراس السنبلة يقطعون
24: 25 و ان لم يكن كذا فمن يكذبني و يجعل كلامي لا شيئا
25: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
25: 2 السلطان و الهيبة عنده هو صانع السلام في اعاليه
25: 3 هل من عدد لجنوده و على من لا يشرق نوره
25: 4 فكيف يتبرر الانسان عند الله و كيف يزكو مولود المراة
25: 5 هوذا نفس القمر لا يضيء و الكواكب غير نقية في عينيه
25: 6 فكم بالحري الانسان الرمة و ابن ادم الدود
26: 1 فاجاب ايوب و قال
26: 2 كيف اعنت من لا قوة له و خلصت ذراعا لا عز لها
26: 3 كيف اشرت على من لا حكمة له و اظهرت الفهم بكثرة
26: 4 لمن اعلنت اقوالا و نسمة من خرجت منك
26: 5 الاخيلة ترتعد من تحت المياه و سكانها
26: 6 الهاوية عريانة قدامه و الهلاك ليس له غطاء
26: 7 يمد الشمال على الخلاء و يعلق الارض على لا شيء
26: 8 يصر المياه في سحبه فلا يتمزق الغيم تحتها
26: 9 يحجب وجه كرسيه باسطا عليه سحابه
26: 10 رسم حدا على وجه المياه عند اتصال النور بالظلمة
26: 11 اعمدة السماوات ترتعد و ترتاع من زجره
26: 12 بقوته يزعج البحر و بفهمه يسحق رهب
26: 13 بنفخته السماوات مسفرة و يداه ابداتا الحية الهاربة
26: 14 ها هذه اطراف طرقه و ما اخفض الكلام الذي نسمعه منه و اما رعد جبروته فمن يفهم
27: 1 و عاد ايوب ينطق بمثله فقال
27: 2 حي هو الله الذي نزع حقي و القدير الذي امر نفسي
27: 3 انه ما دامت نسمتي في و نفخة الله في انفي
27: 4 لن تتكلم شفتاي اثما و لا يلفظ لساني بغش
27: 5 حاشا لي ان ابرركم حتى اسلم الروح لا اعزل كمالي عني
27: 6 تمسكت ببري و لا ارخيه قلبي لا يعير يوما من ايامي
27: 7 ليكن عدوي كالشرير و معاندي كفاعل الشر
(2/313)
27: 8 لانه ما هو رجاء الفاجر عندما يقطعه عندما يسلب الله نفسه
27: 9 افيسمع الله صراخه اذا جاء عليه ضيق
27: 10 ام يتلذذ بالقدير هل يدعو الله في كل حين
27: 11 اني اعلمكم بيد الله لا اكتم ما هو عند القدير
27: 12 ها انتم كلكم قد رايتم فلماذا تتبطلون تبطلا قائلين
27: 13 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث العتاة الذي ينالونه من القدير
27: 14 ان كثر بنوه فللسيف و ذريته لا تشبع خبزا
27: 15 بقيته تدفن بالموتان و ارامله لا تبكي
27: 16 ان كنز فضة كالتراب و اعد ملابس كالطين
27: 17 فهو يعد و البار يلبسه و البريء يقسم الفضة
27: 18 يبني بيته كالعث او كمظله صنعها الناطور
27: 19 يضطجع غنيا و لكنه لا يضم يفتح عينيه و لا يكون
27: 20 الاهوال تدركه كالمياه ليلا تختطفه الزوبعة
27: 21 تحمله الشرقية فيذهب و تجرفه من مكانه
27: 22 يلقي الله عليه و لا يشفق من يده يهرب هربا
27: 23 يصفقون عليه بايديهم و يصفرون عليه من مكانه
28: 1 لانه يوجد للفضة معدن و موضع للذهب حيث يمحصونه
28: 2 الحديد يستخرج من التراب و الحجر يسكب نحاسا
28: 3 قد جعل للظلمة نهاية و الى كل طرف هو يفحص حجر الظلمة و ظل الموت
28: 4 حفر منجما بعيدا عن السكان بلا موطئ للقدم متدلين بعيدين من الناس يتدلدلون
28: 5 ارض يخرج منها الخبز اسفلها ينقلب كما بالنار
28: 6 حجارتها هي موضع الياقوت الازرق و فيها تراب الذهب
28: 7 سبيل لم يعرفه كاسر و لم تبصره عين باشق
28: 8 و لم تدسه اجراء السبع و لم يعده الزائر
28: 9 الى الصوان يمد يده يقلب الجبال من اصولها
28: 10 ينقر في الصخور سربا و عينه ترى كل ثمين
28: 11 يمنع رشح الانهار و ابرز الخفيات الى النور
28: 12 اما الحكمة فمن اين توجد و اين هو مكان الفهم
28: 13 لا يعرف الانسان قيمتها و لا توجد في ارض الاحياء
28: 14 الغمر يقول ليست هي في و البحر يقول ليست هي عندي
(2/314)
28: 15 لا يعطى ذهب خالص بدلها و لا توزن فضة ثمنا لها
28: 16 لا توزن بذهب اوفير او بالجزع الكريم او الياقوت الازرق
28: 17 لا يعادلها الذهب و لا الزجاج و لا تبدل باناء ذهب ابريز
28: 18 لا يذكر المرجان او البلور و تحصيل الحكمة خير من اللالئ
28: 19 لا يعادلها ياقوت كوش الاصفر و لا توزن بالذهب الخالص
28: 20 فمن اين تاتي الحكمة و اين هو مكان الفهم
28: 21 اذ اخفيت عن عيون كل حي و سترت عن طير السماء
28: 22 الهلاك و الموت يقولان باذاننا قد سمعنا خبرها
28: 23 الله يفهم طريقها و هو عالم بمكانها
28: 24 لانه هو ينظر الى اقاصي الارض تحت كل السماوات يرى
28: 25 ليجعل للريح وزنا و يعاير المياه بمقياس
28: 26 لما جعل للمطر فريضة و مذهبا للصواعق
28: 27 حينئذ راها و اخبر بها هياها و ايضا بحث عنها
28: 28 و قال للانسان هوذا مخافة الرب هي الحكمة و الحيدان عن الشر هو الفهم
29: 1 و عاد ايوب ينطق بمثله فقال
29: 2 يا ليتني كما في الشهور السالفة و كالايام التي حفظني الله فيها
29: 3 حين اضاء سراجه على راسي و بنوره سلكت الظلمة
29: 4 كما كنت في ايام خريفي و رضا الله على خيمتي
29: 5 و القدير بعد معي و حولي غلماني
29: 6 اذ غسلت خطواتي باللبن و الصخر سكب لي جداول زيت
29: 7 حين كنت اخرج الى الباب في القرية و اهيئ في الساحة مجلسي
29: 8 راني الغلمان فاختباوا و الاشياخ قاموا و وقفوا
29: 9 العظماء امسكوا عن الكلام و وضعوا ايديهم على افواههم
29: 10 صوت الشرفاء اختفى و لصقت السنتهم باحناكهم
29: 11 لان الاذن سمعت فطوبتني و العين رات فشهدت لي
29: 12 لاني انقذت المسكين المستغيث و اليتيم و لا معين له
29: 13 بركة الهالك حلت علي و جعلت قلب الارملة يسر
29: 14 لبست البر فكساني كجبة و عمامة كان عدلي
29: 15 كنت عيونا للعمي و ارجلا للعرج
29: 16 اب انا للفقراء و دعوى لم اعرفها فحصت عنها
(2/315)
29: 17 هشمت اضراس الظالم و من بين اسنانه خطفت الفريسة
29: 18 فقلت اني في وكري اسلم الروح و مثل السمندل اكثر اياما
29: 19 اصلي كان منبسطا الى المياه و الطل بات على اغصاني
29: 20 كرامتي بقيت حديثة عندي و قوسي تجددت في يدي
29: 21 لي سمعوا و انتظروا و نصتوا عند مشورتي
29: 22 بعد كلامي لم يثنوا و قولي قطر عليهم
29: 23 و انتظروني مثل المطر و فغروا افواههم كما للمطر المتاخر
29: 24 ان ضحكت عليهم لم يصدقوا و نور وجهي لم يعبسوا
29: 25 كنت اختار طريقهم و اجلس راسا و اسكن كملك في جيش كمن يعزي النائحين
30: 1 و اما الان فقد ضحك علي اصاغري اياما الذين كنت استنكف من ان اجعل ابائهم مع كلاب غنمي
30: 2 قوة ايديهم ايضا ما هي لي فيهم عجزت الشيخوخة
30: 3 في العوز و المحل مهزولون عارقون اليابسة التي هي منذ امس خراب و خربة
30: 4 الذين يقطفون الملاح عند الشيح و اصول الرتم خبزهم
30: 5 من الوسط يطردون يصيحون عليهم كما على لص
30: 6 للسكن في اودية مرعبة و ثقب التراب و الصخور
30: 7 بين الشيح ينهقون تحت العوسج ينكبون
30: 8 ابناء الحماقة بل ابناء اناس بلا اسم سيطوا من الارض
30: 9 اما الان فصرت اغنيتهم و اصبحت لهم مثلا
30: 10 يكرهونني يبتعدون عني و امام وجهي لم يمسكوا عن البسق
30: 11 لانه اطلق العنان و قهرني فنزعوا الزمام قدامي
30: 12 عن اليمين الفروخ يقومون يزيحون رجلي و يعدون علي طرقهم للبوار
30: 13 افسدوا سبلي اعانوا على سقوطي لا مساعد عليهم
30: 14 ياتون كصدع عريض تحت الهدة يتدحرجون
30: 15 انقلبت علي اهوال طردت كالريح نعمتي فعبرت كالسحاب سعادتي
30: 16 فالان انهالت نفسي علي و اخذتني ايام المذلة
30: 17 الليل ينخر عظامي في و عارقي لا تهجع
30: 18 بكثرة الشدة تنكر لبسي مثل جيب قميصي حزمتني
30: 19 قد طرحني في الوحل فاشبهت التراب و الرماد
30: 20 اليك اصرخ فما تستجيب لي اقوم فما تنتبه الي
(2/316)
30: 21 تحولت الى جاف من نحوي بقدرة يدك تضطهدني
30: 22 حملتني اركبتني الريح و ذوبتني تشوها
30: 23 لاني اعلم انك الى الموت تعيدني و الى بيت ميعاد كل حي
30: 24 و لكن في الخراب الا يمد يدا في البلية الا يستغيث عليها
30: 25 الم ابك لمن عسر يومه الم تكتئب نفسي على المسكين
30: 26 حينما ترجيت الخير جاء الشر و انتظرت النور فجاء الدجى
30: 27 امعائي تغلي و لا تكف تقدمتني ايام المذلة
30: 28 اسوددت لكن بلا شمس قمت في الجماعة اصرخ
30: 29 صرت اخا للذئاب و صاحبا لرئال النعام
30: 30 حرش جلدي علي و عظامي احترت من الحرارة في
30: 31 صار عودي للنوح و مزماري لصوت الباكين
31: 1 عهدا قطعت لعيني فكيف اتطلع في عذراء
31: 2 و ما هي قسمة الله من فوق و نصيب القدير من الاعالي
31: 3 اليس البوار لعامل الشر و النكر لفاعلي الاثم
31: 4 اليس هو ينظر طرقي و يحصي جميع خطواتي
31: 5 ان كنت قد سلكت مع الكذب او اسرعت رجلي الى الغش
31: 6 ليزني في ميزان الحق فيعرف الله كمالي
31: 7 ان حادت خطواتي عن الطريق و ذهب قلبي وراء عيني او لصق عيب بكفي
31: 8 ازرع و غيري ياكل و فروعي تستاصل
31: 9 ان غوي قلبي على امراة او كمنت على باب قريبي
31: 10 فلتطحن امراتي لاخر و لينحن عليها اخرون
31: 11 لان هذه رذيلة و هي اثم يعرض للقضاة
31: 12 لانها نار تاكل حتى الى الهلاك و تستاصل كل محصولي
31: 13 ان كنت رفضت حق عبدي و امتي في دعواهما علي
31: 14 فماذا كنت اصنع حين يقوم الله و اذا افتقد فبماذا اجيبه
31: 15 اوليس صانعي في البطن صانعه و قد صورنا واحد في الرحم
31: 16 ان كنت منعت المساكين عن مرادهم او افنيت عيني الارملة
31: 17 او اكلت لقمتي وحدي فما اكل منها اليتيم
31: 18 بل منذ صباي كبر عندي كاب و من بطن امي هديتها
31: 19 ان كنت رايت هالكا لعدم اللبس او فقيرا بلا كسوة
31: 20 ان لم تباركني حقواه و قد استدفا بجزة غنمي
(2/317)
31: 21 ان كنت قد هززت يدي على اليتيم لما رايت عوني في الباب
31: 22 فلتسقط عضدي من كتفي و لتنكسر ذراعي من قصبتها
31: 23 لان البوار من الله رعب علي و من جلاله لم استطع
31: 24 ان كنت قد جعلت الذهب عمدتي او قلت للابريز انت متكلي
31: 25 ان كنت قد فرحت اذ كثرت ثروتي و لان يدي وجدت كثيرا
31: 26 ان كنت قد نظرت الى النور حين ضاء او الى القمر يسير بالبهاء
31: 27 و غوي قلبي سرا و لثم يدي فمي
31: 28 فهذا ايضا اثم يعرض للقضاة لاني اكون قد جحدت الله من فوق
31: 29 ان كنت قد فرحت ببلية مبغضي او شمت حين اصابه سوء
31: 30 بل لم ادع حنكي يخطئ في طلب نفسه بلعنة
31: 31 ان كان اهل خيمتي لم يقولوا من ياتي باحد لم يشبع من طعامه
31: 32 غريب لم يبت في الخارج فتحت للمسافر ابوابي
31: 33 ان كنت قد كتمت كالناس ذنبي لاخفاء اثمي في حضني
31: 34 اذ رهبت جمهورا غفيرا و روعتني اهانة العشائر فكففت و لم اخرج من الباب
31: 35 من لي بمن يسمعني هوذا امضائي ليجبني القدير و من لي بشكوى كتبها خصمي
31: 36 فكنت احملها على كتفي كنت اعصبها تاجا لي
31: 37 كنت اخبره بعدد خطواتي و ادنو منه كشريف
31: 38 ان كانت ارضي قد صرخت علي و تباكت اتلامها جميعا
31: 39 ان كنت قد اكلت غلتها بلا فضة او اطفات انفس اصحابها
31: 40 فعوض الحنطة لينبت شوك و بدل الشعير زوان تمت اقوال ايوب
32: 1 فكف هؤلاء الرجال الثلاثة عن مجاوبة ايوب لكونه بارا في عيني نفسه
32: 2 فحمي غضب اليهو بن برخئيل البوزي من عشيرة رام على ايوب حمي غضبه لانه حسب نفسه ابر من الله
32: 3 و على اصحابه الثلاثة حمي غضبه لانهم لم يجدوا جوابا و استذنبوا ايوب
32: 4 و كان اليهو قد صبر على ايوب بالكلام لانهم اكثر منه اياما
32: 5 فلما راى اليهو انه لا جواب في افواه الرجال الثلاثة حمي غضبه
(2/318)
32: 6 فاجاب اليهو بن برخئيل البوزي و قال انا صغير في الايام و انتم شيوخ لاجل ذلك خفت و خشيت ان ابدي لكم رايي
32: 7 قلت الايام تتكلم و كثرة السنين تظهر حكمة
32: 8 و لكن في الناس روحا و نسمة القدير تعقلهم
32: 9 ليس الكثيرو الايام حكماء و لا الشيوخ يفهمون الحق
32: 10 لذلك قلت اسمعوني انا ايضا ابدي رايي
32: 11 هانذا قد صبرت لكلامكم اصغيت الى حججكم حتى فحصتم الاقوال
32: 12 فتاملت فيكم و اذ ليس من حج ايوب و لا جواب منكم لكلامه
32: 13 فلا تقولوا قد وجدنا حكمة الله يغلبه لا الانسان
32: 14 فانه لم يوجه الي كلامه و لا ارد عليه انا بكلامكم
32: 15 تحيروا لم يجيبوا بعد انتزع عنهم الكلام
32: 16 فانتظرت لانهم لم يتكلموا لانهم وقفوا لم يجيبوا بعد
32: 17 فاجيب انا ايضا حصتي و ابدي انا ايضا رايي
32: 18 لاني ملان اقوالا روح باطني تضايقني
32: 19 هوذا بطني كخمر لم تفتح كالزقاق الجديدة يكاد ينشق
32: 20 اتكلم فافرج افتح شفتي و اجيب
32: 21 لا احابين وجه رجل و لا املث انسانا
32: 22 لاني لا اعرف الملث لانه عن قليل ياخذني صانعي
33: 1 و لكن اسمع الان يا ايوب اقوالي و اصغ الى كل كلامي
33: 2 هانذا قد فتحت فمي لساني نطق في حنكي
33: 3 استقامة قلبي كلامي و معرفة شفتي هما تنطقان بها خالصة
33: 4 روح الله صنعني و نسمة القدير احيتني
33: 5 ان استطعت فاجبني احسن الدعوى امامي انتصب
33: 6 هانذا حسب قولك عوضا عن الله انا ايضا من الطين تقرصت
33: 7 هوذا هيبتي لا ترهبك و جلالي لا يثقل عليك
33: 8 انك قد قلت في مسامعي و صوت اقوالك سمعت
33: 9 قلت انا بريء بلا ذنب زكي انا و لا اثم لي
33: 10 هوذا يطلب علي علل عداوة يحسبني عدوا له
33: 11 وضع رجلي في المقطرة يراقب كل طرقي
33: 12 ها انك في هذا لم تصب انا اجيبك لان الله اعظم من الانسان
33: 13 لماذا تخاصمه لان كل اموره لا يجاوب عنها
(2/319)
33: 14 لكن الله يتكلم مرة و باثنتين لا يلاحظ الانسان
33: 15 في حلم في رؤيا الليل عند سقوط سبات على الناس في النعاس على المضجع
33: 16 حينئذ يكشف اذان الناس و يختم على تاديبهم
33: 17 ليحول الانسان عن عمله و يكتم الكبرياء عن الرجل
33: 18 ليمنع نفسه عن الحفرة و حياته من الزوال بحربة الموت
33: 19 ايضا يؤدب بالوجع على مضجعه و مخاصمة عظامه دائمة
33: 20 فتكره حياته خبزا و نفسه الطعام الشهي
33: 21 فيبلى لحمه عن العيان و تنبري عظامه فلا ترى
33: 22 و تقرب نفسه الى القبر و حياته الى المميتين
33: 23 ان وجد عنده مرسل وسيط واحد من الف ليعلن للانسان استقامته
33: 24 يترءاف عليه و يقول اطلقه عن الهبوط الى الحفرة قد وجدت فدية
33: 25 يصير لحمه اغض من لحم الصبي و يعود الى ايام شبابه
33: 26 يصلي الى الله فيرضى عنه و يعاين وجهه بهتاف فيرد على الانسان بره
33: 27 يغني بين الناس فيقول قد اخطات و عوجت المستقيم و لم اجاز عليه
33: 28 فدى نفسي من العبور الى الحفرة فترى حياتي النور
33: 29 هوذا كل هذه يفعلها الله مرتين و ثلاثا بالانسان
33: 30 ليرد نفسه من الحفرة ليستنير بنور الاحياء
33: 31 فاصغ يا ايوب و استمع لي انصت فانا اتكلم
33: 32 ان كان عندك كلام فاجبني تكلم فاني اريد تبريرك
33: 33 و الا فاستمع انت لي انصت فاعلمك الحكمة
34: 1 فاجاب اليهو و قال
34: 2 اسمعوا اقوالي ايها الحكماء و اصغوا لي ايها العارفون
34: 3 لان الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يذوق طعاما
34: 4 لنمتحن لانفسنا الحق و نعرف بين انفسنا ما هو طيب
34: 5 لان ايوب قال تبررت و الله نزع حقي
34: 6 عند محاكمتي اكذب جرحي عديم الشفاء من دون ذنب
34: 7 فاي انسان كايوب يشرب الهزء كالماء
34: 8 و يسير متحدا مع فاعلي الاثم و ذاهبا مع اهل الشر
34: 9 لانه قال لا ينتفع الانسان بكونه مرضيا عند الله
(2/320)
34: 10 لاجل ذلك اسمعوا لي يا ذوي الالباب حاشا لله من الشر و للقدير من الظلم
34: 11 لانه يجازي الانسان على فعله و ينيل الرجل كطريقه
34: 12 فحقا ان الله لا يفعل سوءا و القدير لا يعوج القضاء
34: 13 من وكله بالارض و من صنع المسكونة كلها
34: 14 ان جعل عليه قلبه ان جمع الى نفسه روحه و نسمته
34: 15 يسلم الروح كل بشر جميعا و يعود الانسان الى التراب
34: 16 فان كان لك فهم فاسمع هذا و اصغ الى صوت كلماتي
34: 17 العل من يبغض الحق يتسلط ام البار الكبير تستذنب
34: 18 ايقال للملك يا لئيم و للندباء يا اشرار
34: 19 الذي لا يحابي بوجوه الرؤساء و لا يعتبر موسعا دون فقير لانهم جميعهم عمل يديه
34: 20 بغتة يموتون و في نصف الليل يرتج الشعب و يزولون و ينزع الاعزاء لا بيد
34: 21 لان عينيه على طرق الانسان و هو يرى كل خطواته
34: 22 لا ظلام و لا ظل موت حيث تختفي عمال الاثم
34: 23 لانه لا يلاحظ الانسان زمانا للدخول في المحاكمة مع الله
34: 24 يحطم الاعزاء من دون فحص و يقيم اخرين مكانهم
34: 25 لكنه يعرف اعمالهم و يقلبهم ليلا فينسحقون
34: 26 لكونهم اشرارا يصفقهم في مراى الناظرين
34: 27 لانهم انصرفوا من ورائه و كل طرقه لم يتاملوها
34: 28 حتى بلغوا اليه صراخ المسكين فسمع زعقة البائسين
34: 29 اذا هو سكن فمن يشغب و اذا حجب وجهه فمن يراه سواء كان على امة او على انسان
34: 30 حتى لا يملك الفاجر و لا يكون شركا للشعب
34: 31 و لكن هل لله قال احتملت لا اعود افسد
34: 32 ما لم ابصره فارنيه انت ان كنت قد فعلت اثما فلا اعود افعله
34: 33 هل كرايك يجازيه قائلا لانك رفضت فانت تختار لا انا و بما تعرفه تكلم
34: 34 ذوو الالباب يقولون لي بل الرجل الحكيم الذي يسمعني يقول
34: 35 ان ايوب يتكلم بلا معرفة و كلامه ليس بتعقل
34: 36 فليت ايوب كان يمتحن الى الغاية من اجل اجوبته كاهل الاثم
(2/321)
34: 37 لكنه اضاف الى خطيته معصية يصفق بيننا و يكثر كلامه على الله
35: 1 فاجاب اليهو و قال
35: 2 اتحسب هذا حقا قلت انا ابر من الله
35: 3 لانك قلت ماذا يفيدك بماذا انتفع اكثر من خطيتي
35: 4 انا ارد عليك كلاما و على اصحابك معك
35: 5 انظر الى السماوات و ابصر و لاحظ الغمام انها اعلى منك
35: 6 ان اخطات فماذا فعلت به و ان كثرت معاصيك فماذا عملت له
35: 7 ان كنت بارا فماذا اعطيته او ماذا ياخذه من يدك
35: 8 لرجل مثلك شرك و لابن ادم برك
35: 9 من كثرة المظالم يصرخون يستغيثون من ذراع الاعزاء
35: 10 و لم يقولوا اين الله صانعي مؤتي الاغاني في الليل
35: 11 الذي يعلمنا اكثر من وحوش الارض و يجعلنا احكم من طيور السماء
35: 12 ثم يصرخون من كبرياء الاشرار و لا يستجيب
35: 13 و لكن الله لا يسمع كذبا و القدير لا ينظر اليه
35: 14 فاذا قلت انك لست تراه فالدعوى قدامه فاصبر له
35: 15 و اما الان فلان غضبه لا يطالب و لا يبالي بكثرة الزلات
35: 16 فغر ايوب فاه بالباطل و كبر الكلام بلا معرفة
36: 1 و عاد اليهو فقال
36: 2 اصبر علي قليلا فابدي لك انه بعد لاجل الله كلام
36: 3 احمل معرفتي من بعيد و انسب برا لصانعي
36: 4 حقا لا يكذب كلامي صحيح المعرفة عندك
36: 5 هوذا الله عزيز و لكنه لا يرذل احدا عزيز قدرة القلب
36: 6 لا يحيي الشرير بل يجري قضاء البائسين
36: 7 لا يحول عينيه عن البار بل مع الملوك يجلسهم على الكرسي ابدا فيرتفعون
36: 8 ان اوثقوا بالقيود ان اخذوا في حبالة الذل
36: 9 فيظهر لهم افعالهم و معاصيهم لانهم تجبروا
36: 10 و يفتح اذانهم للانذار و يامر بان يرجعوا عن الاثم
36: 11 ان سمعوا و اطاعوا قضوا ايامهم بالخير و سنيهم بالنعم
36: 12 و ان لم يسمعوا فبحربة الموت يزولون و يموتون بعدم المعرفة
36: 13 اما فجار القلب فيذخرون غضبا لا يستغيثون اذا هو قيدهم
36: 14 تموت نفسهم في الصبا و حياتهم بين المابونين
(2/322)
36: 15 ينجي البائس في ذله و يفتح اذانهم في الضيق
36: 16 و ايضا يقودك من وجه الضيق الى رحب لا حصر فيه و يملا مؤونة مائدتك دهنا
36: 17 حجة الشرير اكملت فالحجة و القضاء يمسكانك
36: 18 عند غضبه لعله يقودك بصفقة فكثرة الفدية لا تفكك
36: 19 هل يعتبر غناك لا التبر و لا جميع قوى الثروة
36: 20 لا تشتاق الى الليل الذي يرفع شعوبا من مواضعهم
36: 21 احذر لا تلتفت الى الاثم لانك اخترت هذا على الذل
36: 22 هوذا الله يتعالى بقدرته من مثله معلما
36: 23 من فرض عليه طريقه او من يقول له قد فعلت شرا
36: 24 اذكر ان تعظم عمله الذي يغني به الناس
36: 25 كل انسان يبصر به الناس ينظرونه من بعيد
36: 26 هوذا الله عظيم و لا نعرفه و عدد سنيه لا يفحص
36: 27 لانه يجذب قطار الماء تسح مطرا من ضبابها
36: 28 الذي تهطله السحب و تقطره على اناس كثيرين
36: 29 فهل يعلل احد عن شق الغيم او قصيف مظلته
36: 30 هوذا بسط نوره على نفسه ثم يتغطى باصول اليم
36: 31 لانه بهذه يدين الشعوب و يرزق القوت بكثرة
36: 32 يغطي كفيه بالنور و يامره على العدو
36: 33 يخبر به رعده المواشي ايضا بصعوده
37: 1 فلهذا اضطرب قلبي و خفق من موضعه
37: 2 اسمعوا سماعا رعد صوته و الزمزمة الخارجة من فيه
37: 3 تحت كل السماوات يطلقها كذا نوره الى اكناف الارض
37: 4 بعد يزمجر صوت يرعد بصوت جلاله و لا يؤخرها اذ سمع صوته
37: 5 الله يرعد بصوته عجبا يصنع عظائم لا ندركها
37: 6 لانه يقول للثلج اسقط على الارض كذا لوابل المطر وابل امطار عزه
37: 7 يختم على يد كل انسان ليعلم كل الناس خالقهم
37: 8 فتدخل الحيوانات الماوي و تستقر في اوجرتها
37: 9 من الجنوب تاتي الاعصار و من الشمال البرد
37: 10 من نسمة الله يجعل الجمد و تتضيق سعة المياه
37: 11 ايضا بري يطرح الغيم يبدد سحاب نوره
37: 12 فهي مدورة متقلبة بادارته لتفعل كل ما يامر به على وجه الارض المسكونة
(2/323)
37: 13 سواء كان للتاديب او لارضه او للرحمة يرسلها
37: 14 انصت الى هذا يا ايوب و قف و تامل بعجائب الله
37: 15 اتدرك انتباه الله اليها او اضاءة نور سحابه
37: 16 اتدرك موازنة السحاب معجزات الكامل المعارف
37: 17 كيف تسخن ثيابك اذا سكنت الارض من ريح الجنوب
37: 18 هل صفحت معه الجلد الممكن كالمراة المسبوكة
37: 19 علمنا ما نقول له اننا لا نحسن الكلام بسبب الظلمة
37: 20 هل يقص عليه كلامي اذا تكلمت هل ينطق الانسان لكي يبتلع
37: 21 و الان لا يرى النور الباهر الذي هو في الجلد ثم تعبر الريح فتنقيه
37: 22 من الشمال ياتي ذهب عند الله جلال مرهب
37: 23 القدير لا ندركه عظيم القوة و الحق و كثير البر لا يجاوب
37: 24 لذلك فلتخفه الناس كل حكيم القلب لا يراعي
38: 1 فاجاب الرب ايوب من العاصفة و قال
38: 2 من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة
38: 3 اشدد الان حقويك كرجل فاني اسالك فتعلمني
38: 4 اين كنت حين اسست الارض اخبر ان كان عندك فهم
38: 5 من وضع قياسها لانك تعلم او من مد عليها مطمارا
38: 6 على اي شيء قرت قواعدها او من وضع حجر زاويتها
38: 7 عندما ترنمت كواكب الصبح معا و هتف جميع بني الله
38: 8 و من حجز البحر بمصاريع حين اندفق فخرج من الرحم
38: 9 اذ جعلت السحاب لباسه و الضباب قماطه
38: 10 و جزمت عليه حدي و اقمت له مغاليق و مصاريع
38: 11 و قلت الى هنا تاتي و لا تتعدى و هنا تتخم كبرياء لججك
38: 12 هل في ايامك امرت الصبح هل عرفت الفجر موضعه
38: 13 ليمسك باكناف الارض فينفض الاشرار منها
38: 14 تتحول كطين الخاتم و تقف كانها لابسة
38: 15 و يمنع عن الاشرار نورهم و تنكسر الذراع المرتفعة
38: 16 هل انتهيت الى ينابيع البحر او في مقصورة الغمر تمشيت
38: 17 هل انكشفت لك ابواب الموت او عاينت ابواب ظل الموت
38: 18 هل ادركت عرض الارض اخبر ان عرفته كله
38: 19 اين الطريق الى حيث يسكن النور و الظلمة اين مقامها
(2/324)
38: 20 حتى تاخذها الى تخومها و تعرف سبل بيتها
38: 21 تعلم لانك حينئذ كنت قد ولدت و عدد ايامك كثير
38: 22 ادخلت الى خزائن الثلج ام ابصرت مخازن البرد
38: 23 التي ابقيتها لوقت الضر ليوم القتال و الحرب
38: 24 في اي طريق يتوزع النور و تتفرق الشرقية على الارض
38: 25 من فرع قنوات للهطل و طريقا للصواعق
38: 26 ليمطر على ارض حيث لا انسان على قفر لا احد فيه
38: 27 ليروي البلقع و الخلاء و ينبت مخرج العشب
38: 28 هل للمطر اب و من ولد ماجل الطل
38: 29 من بطن من خرج الجمد صقيع السماء من ولده
38: 30 كحجر صارت المياه اختبات و تلكد وجه الغمر
38: 31 هل تربط انت عقد الثريا او تفك ربط الجبار
38: 32 اتخرج المنازل في اوقاتها و تهدي النعش مع بناته
38: 33 هل عرفت سنن السماوات او جعلت تسلطها على الارض
38: 34 اترفع صوتك الى السحب فيغطيك فيض المياه
38: 35 اترسل البروق فتذهب و تقول لك ها نحن
38: 36 من وضع في الطخاء حكمة او من اظهر في الشهب فطنة
38: 37 من يحصي الغيوم بالحكمة و من يسكب ازقاق السماوات
38: 38 اذ ينسبك التراب سبكا و يتلاصق المدر
38: 39 اتصطاد للبوة فريسة ام تشبع نفس الاشبال
38: 40 حين تجرمز في عريسها و تجلس في عيصها للكمون
38: 41 من يهيئ للغراب صيده اذ تنعب فراخه الى الله و تتردد لعدم القوت
39: 1 اتعرف وقت ولادة وعول الصخور او تلاحظ مخاض الايائل
39: 2 اتحسب الشهور التي تكملها او تعلم ميقات ولادتهن
39: 3 يبركن و يضعن اولادهن يدفعن اوجاعهن
39: 4 تبلغ اولادهن تربو في البرية تخرج و لا تعود اليهن
39: 5 من سرح الفراء حرا و من فك ربط حمار الوحش
39: 6 الذي جعلت البرية بيته و السباخ مسكنه
39: 7 يضحك على جمهور القرية لا يسمع زجر السائق
39: 8 دائرة الجبال مرعاه و على كل خضرة يفتش
39: 9 ايرضى الثور الوحشي ان يخدمك ام يبيت عند معلفك
39: 10 اتربط الثور الوحشي برباطه في التلم ام يمهد الاودية وراءك
(2/325)
39: 11 اتثق به لان قوته عظيمة او تترك له تعبك
39: 12 اتاتمنه انه ياتي بزرعك و يجمع الى بيدرك
39: 13 جناح النعامة يرفرف افهو منكب راوف ام ريش
39: 14 لانها تترك بيضها و تحميه في التراب
39: 15 و تنسى ان الرجل تضغطه او حيوان البر يدوسه
39: 16 تقسو على اولادها كانها ليست لها باطل تعبها بلا اسف
39: 17 لان الله قد انساها الحكمة و لم يقسم لها فهما
39: 18 عندما تحوذ نفسها الى العلاء تضحك على الفرس و على راكبه
39: 19 هل انت تعطي الفرس قوته و تكسو عنقه عرفا
39: 20 اتوثبه كجرادة نفخ منخره مرعب
39: 21 يبحث في الوادي و ينفز بباس يخرج للقاء الاسلحة
39: 22 يضحك على الخوف و لا يرتاع و لا يرجع عن السيف
39: 23 عليه تصل السهام و سنان الرمح و المزراق
39: 24 في وثبه و رجزه يلتهم الارض و لا يؤمن انه صوت البوق
39: 25 عند نفخ البوق يقول هه و من بعيد يستروح القتال صياح القواد و الهتاف
39: 26 امن فهمك يستقل العقاب و ينشر جناحيه نحو الجنوب
39: 27 او بامرك يحلق النسر و يعلي وكره
39: 28 يسكن الصخر و يبيت على سن الصخر و المعقل
39: 29 من هناك يتحسس قوته تبصره عيناه من بعيد
39: 30 فراخه تحسو الدم و حيثما تكن القتلى فهناك هو
40: 1 فاجاب الرب ايوب فقال
40: 2 هل يخاصم القدير موبخه ام المحاج الله يجاوبه
40: 3 فاجاب ايوب الرب و قال
40: 4 ها انا حقير فماذا اجاوبك وضعت يدي على فمي
40: 5 مرة تكلمت فلا اجيب و مرتين فلا ازيد
40: 6 فاجاب الرب ايوب من العاصفة فقال
40: 7 الان شد حقويك كرجل اسالك فتعلمني
40: 8 لعلك تناقض حكمي تستذنبني لكي تتبرر انت
40: 9 هل لك ذراع كما لله و بصوت مثل صوته ترعد
40: 10 تزين الان بالجلال و العز و البس المجد و البهاء
40: 11 فرق فيض غضبك و انظر كل متعظم و اخفضه
40: 12 انظر الى كل متعظم و ذلله و دس الاشرار في مكانهم
40: 13 اطمرهم في التراب معا و احبس وجوههم في الظلام
(2/326)
40: 14 فانا ايضا احمدك لان يمينك تخلصك
40: 15 هوذا بهيموث الذي صنعته معك ياكل العشب مثل البقر
40: 16 ها هي قوته في متنيه و شدته في عضل بطنه
40: 17 يخفض ذنبه كارزة عروق فخذيه مضفورة
40: 18 عظامه انابيب نحاس جرمها حديد ممطول
40: 19 هو اول اعمال الله الذي صنعه اعطاه سيفه
40: 20 لان الجبال تخرج له مرعى و جميع وحوش البر تلعب هناك
40: 21 تحت السدرات يضطجع في ستر القصب و الغمقة
40: 22 تظلله السدرات بظلها يحيط به صفصاف السواقي
40: 23 هوذا النهر يفيض فلا يفر هو يطمئن و لو اندفق الاردن في فمه
40: 24 هل يؤخذ من امامه هل يثقب انفه بخزامة
41: 1 اتصطاد لوياثان بشص او تضغط لسانه بحبل
41: 2 اتضع اسلة في خطمه ام تثقب فكه بخزامة
41: 3 ايكثر التضرعات اليك ام يتكلم معك باللين
41: 4 هل يقطع معك عهدا فتتخذه عبدا مؤبدا
41: 5 اتلعب معه كالعصفور او تربطه لاجل فتياتك
41: 6 هل تحفر جماعة الصيادين لاجله حفرة او يقسمونه بين الكنعانيين
41: 7 اتملا جلده حرابا و راسه بالال السمك
41: 8 ضع يدك عليه لا تعد تذكر القتال
41: 9 هوذا الرجاء به كاذب الا يكب ايضا برؤيته
41: 10 ليس من شجاع يوقظه فمن يقف اذا بوجهي
41: 11 من تقدمني فاوفيه ما تحت كل السماوات هو لي
41: 12 لا اسكت عن اعضائه و خبر قوته و بهجة عدته
41: 13 من يكشف وجه لبسه و من يدنو من مثنى لجمته
41: 14 من يفتح مصراعي فمه دائرة اسنانه مرعبة
41: 15 فخره مجان مانعة محكمة مضغوطة بخاتم
41: 16 الواحد يمس الاخر فالريح لا تدخل بينها
41: 17 كل منها ملتصق بصاحبه متلكدة لا تنفصل
41: 18 عطاسه يبعث نورا و عيناه كهدب الصبح
41: 19 من فيه تخرج مصابيح شرار نار تتطاير منه
41: 20 من منخريه يخرج دخان كانه من قدر منفوخ او من مرجل
41: 21 نفسه يشعل جمرا و لهيب يخرج من فيه
41: 22 في عنقه تبيت القوة و امامه يدوس الهول
41: 23 مطاوي لحمه متلاصقة مسبوكة عليه لا تتحرك
(2/327)
41: 24 قلبه صلب كالحجر و قاس كالرحى
41: 25 عند نهوضه تفزع الاقوياء من المخاوف يتيهون
41: 26 سيف الذي يلحقه لا يقوم و لا رمح و لا مزراق و لا درع
41: 27 يحسب الحديد كالتبن و النحاس كالعود النخر
41: 28 لا يستفزه نبل القوس حجارة المقلاع ترجع عنه كالقش
41: 29 يحسب المقمعة كقش و يضحك على اهتزاز الرمح
41: 30 تحته قطع خزف حادة يمدد نورجا على الطين
41: 31 يجعل العمق يغلي كالقدر و يجعل البحر كقدر عطارة
41: 32 يضيء السبيل وراءه فيحسب اللج اشيب
41: 33 ليس له في الارض نظير صنع لعدم الخوف
41: 34 يشرف على كل متعال هو ملك على كل بني الكبرياء
42: 1 فاجاب ايوب الرب فقال
42: 2 قد علمت انك تستطيع كل شيء و لا يعسر عليك امر
42: 3 فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة و لكني قد نطقت بما لم افهم بعجائب فوقي لم اعرفها
42: 4 اسمع الان و انا اتكلم اسالك فتعلمني
42: 5 بسمع الاذن قد سمعت عنك و الان راتك عيني
42: 6 لذلك ارفض و اندم في التراب و الرماد
42: 7 و كان بعدما تكلم الرب مع ايوب بهذا الكلام ان الرب قال لاليفاز التيماني قد احتمى غضبي عليك و على كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب
42: 8 و الان فخذوا لانفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش و اذهبوا الى عبدي ايوب و اصعدوا محرقة لاجل انفسكم و عبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب
42: 9 فذهب اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و فعلوا كما قال الرب لهم و رفع الرب وجه ايوب
42: 10 و رد الرب سبي ايوب لما صلى لاجل اصحابه و زاد الرب على كل ما كان لايوب ضعفا
42: 11 فجاء اليه كل اخوته و كل اخواته و كل معارفه من قبل و اكلوا معه خبزا في بيته و رثوا له و عزوه عن كل الشر الذي جلبه الرب عليه و اعطاه كل منهم قسيطة واحدة و كل واحد قرطا من ذهب
(2/328)
42: 12 و بارك الرب اخرة ايوب اكثر من اولاه و كان له اربعة عشر الفا من الغنم و ستة الاف من الابل و الف فدان من البقر و الف اتان
42: 13 و كان له سبعة بنين و ثلاث بنات
42: 14 و سمى اسم الاولى يميمة و اسم الثانية قصيعة و اسم الثالثة قرن هفوك
42: 15 و لم توجد نساء جميلات كبنات ايوب في كل الارض و اعطاهن ابوهن ميراثا بين اخوتهن
42: 16 و عاش ايوب بعد هذا مئة و اربعين سنة و راى بنيه و بني بنيه الى اربعة اجيال
42: 17 ثم مات ايوب شيخا و شبعان الايام(2/329)
سفر أيوب
1: 1 كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب و كان هذا الرجل كاملا و مستقيما يتقي الله و يحيد عن الشر
1: 2 و ولد له سبعة بنين و ثلاث بنات
1: 3 و كانت مواشيه سبعة الاف من الغنم و ثلاثة الاف جمل و خمس مئة فدان بقر و خمس مئة اتان و خدمه كثيرين جدا فكان هذا الرجل اعظم كل بني المشرق
1: 4 و كان بنوه يذهبون و يعملون وليمة في بيت كل واحد منهم في يومه و يرسلون و يستدعون اخواتهم الثلاث لياكلن و يشربن معهم
1: 5 و كان لما دارت ايام الوليمة ان ايوب ارسل فقدسهم و بكر في الغد و اصعد محرقات على عددهم كلهم لان ايوب قال ربما اخطا بني و جدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان ايوب يفعل كل الايام
1: 6 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم
1: 7 فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها
1: 8 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر
1: 9 فاجاب الشيطان الرب و قال هل مجانا يتقي ايوب الله
1: 10 اليس انك سيجت حوله و حول بيته و حول كل ما له من كل ناحية باركت اعمال يديه فانتشرت مواشيه في الارض
1: 11 و لكن ابسط يدك الان و مس كل ما له فانه في وجهك يجدف عليك
1: 12 فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك و انما اليه لا تمد يدك ثم خرج الشيطان من امام وجه الرب
1: 13 و كان ذات يوم و ابناؤه و بناته ياكلون و يشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر
1: 14 ان رسولا جاء الى ايوب و قال البقر كانت تحرث و الاتن ترعى بجانبها
1: 15 فسقط عليها السبئيون و اخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 16 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال نار الله سقطت من السماء فاحرقت الغنم و الغلمان و اكلتهم و نجوت انا وحدي لاخبرك
(2/330)
1: 17 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال الكلدانيون عينوا ثلاث فرق فهجموا على الجمال و اخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 18 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال بنوك و بناتك كانوا ياكلون و يشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر
1: 19 و اذا ريح شديدة جاءت من عبر القفر و صدمت زوايا البيت الاربع فسقط على الغلمان فماتوا و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 20 فقام ايوب و مزق جبته و جز شعر راسه و خر على الارض و سجد
1: 21 و قال عريانا خرجت من بطن امي و عريانا اعود الى هناك الرب اعطى و الرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا
1: 22 في كل هذا لم يخطئ ايوب و لم ينسب لله جهالة
2: 1 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم ليمثل امام الرب
2: 2 فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها
2: 3 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر و الى الان و هو متمسك بكماله و قد هيجتني عليه لابتلعه بلا سبب
2: 4 فاجاب الشيطان الرب و قال جلد بجلد و كل ما للانسان يعطيه لاجل نفسه
2: 5 و لكن ابسط الان يدك و مس عظمه و لحمه فانه في وجهك يجدف عليك
2: 6 فقال الرب للشيطان ها هو في يدك و لكن احفظ نفسه
2: 7 فخرج الشيطان من حضرة الرب و ضرب ايوب بقرح رديء من باطن قدمه الى هامته
2: 8 فاخذ لنفسه شقفة ليحتك بها و هو جالس في وسط الرماد
2: 9 فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت
2: 10 فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات االخير نقبل من عند الله و الشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ ايوب بشفتيه
2: 11 فلما سمع اصحاب ايوب الثلاثة بكل الشر الذي اتى عليه جاءوا كل واحد من مكانه اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و تواعدوا ان ياتوا ليرثوا له و يعزوه
(2/331)
2: 12 و رفعوا اعينهم من بعيد و لم يعرفوه فرفعوا اصواتهم و بكوا و مزق كل واحد جبته و ذروا ترابا فوق رؤوسهم نحو السماء
2: 13 و قعدوا معه على الارض سبعة ايام و سبع ليال و لم يكلمه احد بكلمة لانهم راوا ان كابته كانت عظيمة جدا
3: 1 بعد هذا فتح ايوب فاه و سب يومه
3: 2 و اخذ ايوب يتكلم فقال
3: 3 ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه و الليل الذي قال قد حبل برجل
3: 4 ليكن ذلك اليوم ظلاما لا يعتن به الله من فوق و لا يشرق عليه نهار
3: 5 ليملكه الظلام و ظل الموت ليحل عليه سحاب لترعبه كاسفات النهار
3: 6 اما ذلك الليل فليمسكه الدجى و لا يفرح بين ايام السنة و لا يدخلن في عدد الشهور
3: 7 هوذا ذلك الليل ليكن عاقرا لا يسمع فيه هتاف
3: 8 ليلعنه لاعنو اليوم المستعدون لايقاظ التنين
3: 9 لتظلم نجوم عشائه لينتظر النور و لا يكن و لا ير هدب الصبح
3: 10 لانه لم يغلق ابواب بطن امي و لم يستر الشقاوة عن عيني
3: 11 لم لم امت من الرحم عندما خرجت من البطن لم لم اسلم الروح
3: 12 لماذا اعانتني الركب و لم الثدي حتى ارضع
3: 13 لاني قد كنت الان مضطجعا ساكنا حينئذ كنت نمت مستريحا
3: 14 مع ملوك و مشيري الارض الذين بنوا اهراما لانفسهم
3: 15 او مع رؤساء لهم ذهب المالئين بيوتهم فضة
3: 16 او كسقط مطمور فلم اكن كاجنة لم يروا نورا
3: 17 هناك يكف المنافقون عن الشغب و هناك يستريح المتعبون
3: 18 الاسرى يطمئنون جميعا لا يسمعون صوت المسخر
3: 19 الصغير كما الكبير هناك العبد حر من سيده
3: 20 لم يعطى لشقي نور و حياة لمري النفس
3: 21 الذين ينتظرون الموت و ليس هو و يحفرون عليه اكثر من الكنوز
3: 22 المسرورين الى ان يبتهجوا الفرحين عندما يجدون قبرا
3: 23 لرجل قد خفي عليه طريقه و قد سيج الله حوله
3: 24 لانه مثل خبزي ياتي انيني و مثل المياه تنسكب زفرتي
3: 25 لاني ارتعابا ارتعبت فاتاني و الذي فزعت منه جاء علي
(2/332)
3: 26 لم اطمئن و لم اسكن و لم استرح و قد جاء الرجز
4: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
4: 2 ان امتحن احد كلمة معك فهل تستاء و لكن من يستطيع الامتناع عن الكلام
4: 3 ها انت قد ارشدت كثيرين و شددت ايادي مرتخية
4: 4 قد اقام كلامك العاثر و ثبت الركب المرتعشة
4: 5 و الان اذ جاء عليك ضجرت اذ مسك ارتعت
4: 6 اليست تقواك هي معتمدك و رجاؤك كمال طرقك
4: 7 اذكر من هلك و هو بري و اين ابيد المستقيمون
4: 8 كما قد رايت ان الحارثين اثما و الزارعين شقاوة يحصدونها
4: 9 بنسمة الله يبيدون و بريح انفه يفنون
4: 10 زمجرة الاسد و صوت الزئير و انياب الاشبال تكسرت
4: 11 الليث هالك لعدم الفريسة و اشبال اللبوة تبددت
4: 12 ثم الي تسللت كلمة فقبلت اذني منها ركزا
4: 13 في الهواجس من رؤى الليل عند وقوع سبات على الناس
4: 14 اصابني رعب و رعدة فرجفت كل عظامي
4: 15 فمرت روح على وجهي اقشعر شعر جسدي
4: 16 وقفت و لكني لم اعرف منظرها شبه قدام عيني سمعت صوتا منخفضا
4: 17 االانسان ابر من الله ام الرجل اطهر من خالقه
4: 18 هوذا عبيده لا ياتمنهم و الى ملائكته ينسب حماقة
4: 19 فكم بالحري سكان بيوت من طين الذين اساسهم في التراب و يسحقون مثل العث
4: 20 بين الصباح و المساء يحطمون بدون منتبه اليهم الى الابد يبيدون
4: 21 اما انتزعت منهم طنبهم يموتون بلا حكمة
5: 1 ادع الان فهل لك من مجيب و الى اي القديسين تلتفت
5: 2 لان الغيظ يقتل الغبي و الغيرة تميت الاحمق
5: 3 اني رايت الغبي يتاصل و بغتة لعنت مربضه
5: 4 بنوه بعيدون عن الامن و قد تحطموا في الباب و لا منقذ
5: 5 الذين ياكل الجوعان حصيدهم و ياخذه حتى من الشوك و يشتف الضمان ثروتهم
5: 6 ان البلية لا تخرج من التراب و الشقاوة لا تنبت من الارض
5: 7 و لكن الانسان مولود للمشقة كما ان الجوارح لارتفاع الجناح
5: 8 لكن كنت اطلب الى الله و على الله اجعل امري
(2/333)
5: 9 الفاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد
5: 10 المنزل مطرا على وجه الارض و المرسل المياه على البراري
5: 11 الجاعل المتواضعين في العلى فيرتفع المحزونون الى امن
5: 12 المبطل افكار المحتالين فلا تجري ايديهم قصدا
5: 13 الاخذ الحكماء بحيلتهم فتتهور مشورة الماكرين
5: 14 في النهار يصدمون ظلاما و يتلمسون في الظهيرة كما في الليل
5: 15 المنجي البائس من السيف من فمهم و من يد القوي
5: 16 فيكون للذليل رجاء و تسد الخطية فاها
5: 17 هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تاديب القدير
5: 18 لانه هو يجرح و يعصب يسحق و يداه تشفيان
5: 19 في ست شدائد ينجيك و في سبع لا يمسك سوء
5: 20 في الجوع يفديك من الموت و في الحرب من حد السيف
5: 21 من سوط اللسان تختبا فلا تخاف من الخراب اذا جاء
5: 22 تضحك على الخراب و المحل و لا تخشى وحوش الارض
5: 23 لانه مع حجارة الحقل عهدك و وحوش البرية تسالمك
5: 24 فتعلم ان خيمتك امنة و تتعهد مربضك و لا تفقد شيئا
5: 25 و تعلم ان زرعك كثير و ذريتك كعشب الارض
5: 26 تدخل المدفن في شيخوخة كرفع الكدس في اوانه
5: 27 ها ان ذا قد بحثنا عنه كذا هو فاسمعه و اعلم انت لنفسك
6: 1 فاجاب ايوب و قال
6: 2 ليت كربي وزن و مصيبتي رفعت في الموازين جميعها
6: 3 لانها الان اثقل من رمل البحر من اجل ذلك لغا كلامي
6: 4 لان سهام القدير في و حمتها شاربة روحي اهوال الله مصطفة ضدي
6: 5 هل ينهق الفراء على العشب او يخور الثور على علفه
6: 6 هل يؤكل المسيخ بلا ملح او يوجد طعم في مرق البقلة
6: 7 ما عافت نفسي ان تمسها هذه صارت مثل خبزي الكريه
6: 8 يا ليت طلبتي تاتي و يعطيني الله رجائي
6: 9 ان يرضى الله بان يسحقني و يطلق يده فيقطعني
6: 10 فلا تزال تعزيتي و ابتهاجي في عذاب لا يشفق اني لم اجحد كلام القدوس
6: 11 ما هي قوتي حتى انتظر و ما هي نهايتي حتى اصبر نفسي
6: 12 هل قوتي قوة الحجارة هل لحمي نحاس
(2/334)
6: 13 الا انه ليست في معونتي و المساعدة مطرودة عني
6: 14 حق المحزون معروف من صاحبه و ان ترك خشية القدير
6: 15 اما اخواني فقد غدروا مثل الغدير مثل ساقية الوديان يعبرون
6: 16 التي هي عكرة من البرد و يختفي فيها الجليد
6: 17 اذا جرت انقطعت اذا حميت جفت من مكانها
6: 18 يعرج السفر عن طريقهم يدخلون التيه فيهلكون
6: 19 نظرت قوافل تيماء سيارة سبا رجوها
6: 20 خزوا في ما كانوا مطمئنين جاءوا اليها فخجلوا
6: 21 فالان قد صرتم مثلها رايتم ضربة ففزعتم
6: 22 هل قلت اعطوني شيئا او من مالكم ارشوا من اجلي
6: 23 او نجوني من يد الخصم او من يد العتاة افدوني
6: 24 علموني فانا اسكت و فهموني في اي شيء ضللت
6: 25 ما اشد الكلام المستقيم و اما التوبيخ منكم فعلى ماذا يبرهن
6: 26 هل تحسبون ان توبخوا كلمات و كلام اليائس للريح
6: 27 بل تلقون على اليتيم و تحفرون حفرة لصاحبكم
6: 28 و الان تفرسوا في فاني على وجوهكم لا اكذب
6: 29 ارجعوا لا يكونن ظلم ارجعوا ايضا فيه حقي
6: 30 هل في لساني ظلم ام حنكي لا يميز فسادا
7: 1 اليس جهاد للانسان على الارض و كايام الاجير ايامه
7: 2 كما يتشوق العبد الى الظل و كما يترجى الاجير اجرته
7: 3 هكذا تعين لي اشهر سوء و ليالي شقاء قسمت لي
7: 4 اذا اضطجعت اقول متى اقوم الليل يطول و اشبع قلقا حتى الصبح
7: 5 لبس لحمي الدود مع مدر التراب جلدي كرش و ساخ
7: 6 ايامي اسرع من الوشيعة و تنتهي بغير رجاء
7: 7 اذكر ان حياتي انما هي ريح و عيني لا تعود ترى خيرا
7: 8 لا تراني عين ناظري عيناك علي و لست انا
7: 9 السحاب يضمحل و يزول هكذا الذي ينزل الى الهاوية لا يصعد
7: 10 لا يرجع بعد الى بيته و لا يعرفه مكانه بعد
7: 11 انا ايضا لا امنع فمي اتكلم بضيق روحي اشكو بمرارة نفسي
7: 12 ابحر انا ام تنين حتى جعلت علي حارسا
7: 13 ان قلت فراشي يعزيني مضجعي ينزع كربتي
7: 14 تريعني بالاحلام و ترهبني برؤى
(2/335)
7: 15 فاختارت نفسي الخنق الموت على عظامي هذه
7: 16 قد ذبت لا الى الابد احيا كف عني لان ايامي نفخة
7: 17 ما هو الانسان حتى تعتبره و حتى تضع عليه قلبك
7: 18 و تتعهده كل صباح و كل لحظة تمتحنه
7: 19 حتى متى لا تلتفت عني و لا ترخيني ريثما ابلع ريقي
7: 20 ااخطات ماذا افعل لك يا رقيب الناس لماذا جعلتني عاثورا لنفسك حتى اكون على نفسي حملا
7: 21 و لماذا لا تغفر ذنبي و لا تزيل اثمي لاني الان اضطجع في التراب تطلبني فلا اكون
8: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
8: 2 الى متى تقول هذا و تكون اقوال فيك ريحا شديدة
8: 3 هل الله يعوج القضاء او القدير يعكس الحق
8: 4 اذ اخطا اليه بنوك دفعهم الى يد معصيتهم
8: 5 فان بكرت انت الى الله و تضرعت الى القدير
8: 6 ان كنت انت زكيا مستقيما فانه الان يتنبه لك و يسلم مسكن برك
8: 7 و ان تكن اولاك صغيرة فاخرتك تكثر جدا
8: 8 اسال القرون الاولى و تاكد مباحث ابائهم
8: 9 لاننا نحن من امس و لا نعلم لان ايامنا على الارض ظل
8: 10 فهلا يعلمونك يقولون لك و من قلوبهم يخرجون اقوالا قائلين
8: 11 هل ينمي البردي في غير الغمقة او تنبت الحلفاء بلا ماء
8: 12 و هو بعد في نضارته لم يقطع ييبس قبل كل العشب
8: 13 هكذا سبل كل الناسين الله و رجاء الفاجر يخيب
8: 14 فينقطع اعتماده و متكله بيت العنكبوت
8: 15 يستند الى بيته فلا يثبت يتمسك به فلا يقوم
8: 16 هو رطب تجاه الشمس و على جنته تنبت خراعيبه
8: 17 و اصوله مشتبكة في الرجمة فترى محل الحجارة
8: 18 ان اقتلعه من مكانه يجحده قائلا ما رايتك
8: 19 هذا هو فرح طريقه و من التراب ينبت اخر
8: 20 هوذا الله لا يرفض الكامل و لا ياخذ بيد فاعلي الشر
8: 21 عندما يملا فاك ضحكا و شفتيك هتافا
8: 22 يلبس مبغضوك خزيا اما خيمة الاشرار فلا تكون
9: 1 فاجاب ايوب و قال
9: 2 صحيح قد علمت انه كذا فكيف يتبرر الانسان عند الله
(2/336)
9: 3 ان شاء ان يحاجه لا يجيبه عن واحد من الف
9: 4 هو حكيم القلب و شديد القوة من تصلب عليه فسلم
9: 5 المزحزح الجبال و لا تعلم الذي يقلبها في غضبه
9: 6 المزعزع الارض من مقرها فتتزلزل اعمدتها
9: 7 الامر الشمس فلا تشرق و يختم على النجوم
9: 8 الباسط السماوات وحده و الماشي على اعالي البحر
9: 9 صانع النعش و الجبار و الثريا و مخادع الجنوب
9: 10 فاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد
9: 11 هوذا يمر علي و لا اراه و يجتاز فلا اشعر به
9: 12 اذا خطف فمن يرده و من يقول له ماذا تفعل
9: 13 الله لا يرد غضبه ينحني تحته اعوان رهب
9: 14 كم بالاقل انا اجاوبه و اختار كلامي معه
9: 15 لاني و ان تبررت لا اجاوب بل استرحم دياني
9: 16 لو دعوت فاستجاب لي لما امنت بانه سمع صوتي
9: 17 ذاك الذي يسحقني بالعاصفة و يكثر جروحي بلا سبب
9: 18 لا يدعني اخذ نفسي و لكن يشبعني مرائر
9: 19 ان كان من جهة قوة القوي يقول هانذا و ان كان من جهة القضاء يقول من يحاكمني
9: 20 ان تبررت يحكم علي فمي و ان كنت كاملا يستذنبني
9: 21 كامل انا لا ابالي بنفسي رذلت حياتي
9: 22 هي واحدة لذلك قلت ان الكامل و الشرير هو يفنيهما
9: 23 اذا قتل السوط بغتة يستهزئ بتجربة الابرياء
9: 24 الارض مسلمة ليد الشرير يغشي وجوه قضاتها و ان لم يكن هو فاذا من
9: 25 ايامي اسرع من عداء تفر و لا ترى خيرا
9: 26 تمر مع سفن البردي كنسر ينقض الى قنصه
9: 27 ان قلت انسى كربتي اطلق وجهي و اتبلج
9: 28 اخاف من كل اوجاعي عالما انك لا تبرئني
9: 29 انا مستذنب فلماذا اتعب عبثا
9: 30 و لو اغتسلت في الثلج و نظفت يدي بالاشنان
9: 31 فانك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي
9: 32 لانه ليس هو انسانا مثلي فاجاوبه فناتي جميعا الى المحاكمة
9: 33 ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا
9: 34 ليرفع عني عصاه و لا يبغتني رعبه
9: 35 اذا اتكلم و لا اخافه لاني لست هكذا عند نفسي
(2/337)
10: 1 قد كرهت نفسي حياتي اسيب شكواي اتكلم في مرارة نفسي
10: 2 قائلا لله لا تستذنبني فهمني لماذا تخاصمني
10: 3 احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك و تشرق على مشورة الاشرار
10: 4 الك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر
10: 5 اايامك كايام الانسان ام سنوك كايام الرجل
10: 6 حتى تبحث عن اثمي و تفتش على خطيتي
10: 7 في علمك اني لست مذنبا و لا منقذ من يدك
10: 8 يداك كونتاني و صنعتاني كلي جميعا افتبتلعني
10: 9 اذكر انك جبلتني كالطين افتعيدني الى التراب
10: 10 الم تصبني كاللبن و خثرتني كالجبن
10: 11 كسوتني جلدا و لحما فنسجتني بعظام و عصب
10: 12 منحتني حياة و رحمة و حفظت عنايتك روحي
10: 13 لكنك كتمت هذه في قلبك علمت ان هذا عندك
10: 14 ان اخطات تلاحظني و لا تبرئني من اثمي
10: 15 ان اذنبت فويل لي و ان تبررت لا ارفع راسي اني شبعان هوانا و ناظر مذلتي
10: 16 و ان ارتفع تصطادني كاسد ثم تعود و تتجبر علي
10: 17 تجدد شهودك تجاهي و تزيد غضبك علي نوب و جيش ضدي
10: 18 فلماذا اخرجتني من الرحم كنت قد اسلمت الروح و لم ترني عين
10: 19 فكنت كاني لم اكن فاقاد من الرحم الى القبر
10: 20 اليست ايامي قليلة اترك كف عني فاتبلج قليلا
10: 21 قبل ان اذهب و لا اعود الى ارض ظلمة و ظل الموت
10: 22 ارض ظلام مثل دجى ظل الموت و بلا ترتيب و اشراقها كالدجى
11: 1 فاجاب صوفر النعماتي و قال
11: 2 اكثرة الكلام لا يجاوب ام رجل مهذار يتبرر
11: 3 اصلفك يفحم الناس ام تلخ و ليس من يخزيك
11: 4 اذ تقول تعليمي زكي و انا بار في عينيك
11: 5 و لكن يا ليت الله يتكلم و يفتح شفتيه معك
11: 6 و يعلن لك خفيات الحكمة انها مضاعفة الفهم فتعلم ان الله يغرمك باقل من اثمك
11: 7 االى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهي
11: 8 هو اعلى من السماوات فماذا عساك ان تفعل اعمق من الهاوية فماذا تدري
11: 9 اطول من الارض طوله و اعرض من البحر
(2/338)
11: 10 ان بطش او اغلق او جمع فمن يرده
11: 11 لانه هو يعلم اناس السوء و يبصر الاثم فهل لا ينتبه
11: 12 اما الرجل ففارغ عديم الفهم و كجحش الفراء يولد الانسان
11: 13 ان اعددت انت قلبك و بسطت اليه يديك
11: 14 ان ابعدت الاثم الذي في يدك و لا يسكن الظلم في خيمتك
11: 15 حينئذ ترفع وجهك بلا عيب و تكون ثابتا و لا تخاف
11: 16 لانك تنسى المشقة كمياه عبرت تذكرها
11: 17 و فوق الظهيرة يقوم حظك الظلام يتحول صباحا
11: 18 و تطمئن لانه يوجد رجاء تتجسس حولك و تضطجع امنا
11: 19 و تربض و ليس من يزعج و يتضرع الى وجهك كثيرون
11: 20 اما عيون الاشرار فتتلف و مناصهم يبيد و رجاؤهم تسليم النفس
12: 1 فاجاب ايوب و قال
12: 2 صحيح انكم انتم شعب و معكم تموت الحكمة
12: 3 غير انه لي فهم مثلكم لست انا دونكم و من ليس عنده مثل هذه
12: 4 رجلا سخرة لصاحبه صرت دعا الله فاستجابه سخرة هو الصديق الكامل
12: 5 للمبتلي هوان في افكار المطمئن مهيا لمن زلت قدمه
12: 6 خيام المخربين مستريحة و الذين يغيظون الله مطمئنون الذين ياتون بالههم في يدهم
12: 7 فاسال البهائم فتعلمك و طيور السماء فتخبرك
12: 8 او كلم الارض فتعلمك و يحدثك سمك البحر
12: 9 من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا
12: 10 الذي بيده نفس كل حي و روح كل البشر
12: 11 افليست الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يستطعم طعامه
12: 12 عند الشيب حكمة و طول الايام فهم
12: 13 عنده الحكمة و القدرة له المشورة و الفطنة
12: 14 هوذا يهدم فلا يبنى يغلق على انسان فلا يفتح
12: 15 يمنع المياه فتيبس يطلقها فتقلب الارض
12: 16 عنده العز و الفهم له المضل و المضل
12: 17 يذهب بالمشيرين اسرى و يحمق القضاة
12: 18 يحل مناطق الملوك و يشد احقاءهم بوثاق
12: 19 يذهب بالكهنة اسرى و يقلب الاقوياء
12: 20 يقطع كلام الامناء و ينزع ذوق الشيوخ
12: 21 يلقي هوانا على الشرفاء و يرخي منطقة الاشداء
(2/339)
12: 22 يكشف العمائق من الظلام و يخرج ظل الموت الى النور
12: 23 يكثر الامم ثم يبيدها يوسع للامم ثم يجليها
12: 24 ينزع عقول رؤساء شعب الارض و يضلهم في تيه بلا طريق
12: 25 يتلمسون في الظلام و ليس نور و يرنحهم مثل السكران
13: 1 هذا كله راته عيني سمعته اذني و فطنت به
13: 2 ما تعرفونه عرفته انا ايضا لست دونكم
13: 3 و لكني اريد ان اكلم القدير و ان احاكم الى الله
13: 4 اما انتم فملفقو كذب اطباء بطالون كلكم
13: 5 ليتكم تصمتون صمتا يكون ذلك لكم حكمة
13: 6 اسمعوا الان حجتي و اصغوا الى دعاوي شفتي
13: 7 اتقولون لاجل الله ظلما و تتكلمون بغش لاجله
13: 8 اتحابون وجهه ام عن الله تخاصمون
13: 9 اخير لكم ان يفحصكم ان تخاتلونه كما يخاتل الانسان
13: 10 توبيخا يوبخكم ان حابيتم الوجوه خفية
13: 11 فهلا يرهبكم جلاله و يسقط عليكم رعبه
13: 12 خطبكم امثال رماد و حصونكم حصون من طين
13: 13 اسكتوا عني فاتكلم انا و ليصيبني مهما اصاب
13: 14 لماذا اخذ لحمي باسناني و اضع نفسي في كفي
13: 15 هوذا يقتلني لا انتظر شيئا فقط ازكي طريقي قدامه
13: 16 فهذا يعود الى خلاصي ان الفاجر لا ياتي قدامه
13: 17 سمعا اسمعوا اقوالي و تصريحي بمسامعكم
13: 18 هانذا قد احسنت الدعوى اعلم اني اتبرر
13: 19 من هو الذي يخاصمني حتى اصمت الان و اسلم الروح
13: 20 انما امرين لا تفعل بي فحينئذ لا اختفي من حضرتك
13: 21 ابعد يديك عني و لا تدع هيبتك ترعبني
13: 22 ثم ادع فانا اجيب او اتكلم فتجاوبني
13: 23 كم لي من الاثام و الخطايا اعلمني ذنبي و خطيتي
13: 24 لماذا تحجب وجهك و تحسبني عدوا لك
13: 25 اترعب ورقة مندفعة و تطارد قشا يابسا
13: 26 لانك كتبت علي امورا مرة و ورثتني اثام صباي
13: 27 فجعلت رجلي في المقطرة و لاحظت جميع مسالكي و على اصول رجلي نبشت
13: 28 و انا كمتسوس يبلى كثوب اكله العث
14: 1 الانسان مولود المراة قليل الايام و شبعان تعبا
(2/340)
14: 2 يخرج كالزهر ثم ينحسم و يبرح كالظل و لا يقف
14: 3 فعلى مثل هذا حدقت عينيك و اياي احضرت الى المحاكمة معك
14: 4 من يخرج الطاهر من النجس لا احد
14: 5 ان كانت ايامه محدودة و عدد اشهره عندك و قد عينت اجله فلا يتجاوزه
14: 6 فاقصر عنه ليسترح الى ان يسر كالاجير بانتهاء يومه
14: 7 لان للشجرة رجاء ان قطعت تخلف ايضا و لا تعدم خراعيبها
14: 8 و لو قدم في الارض اصلها و مات في التراب جذعها
14: 9 فمن رائحة الماء تفرخ و تنبت فروعا كالغرس
14: 10 اما الرجل فيموت و يبلى الانسان يسلم الروح فاين هو
14: 11 قد تنفد المياه من البحرة و النهر ينشف و يجف
14: 12 و الانسان يضطجع و لا يقوم لا يستيقظون حتى لا تبقى السماوات و لا ينتبهون من نومهم
14: 13 ليتك تواريني في الهاوية و تخفيني الى ان ينصرف غضبك و تعين لي اجلا فتذكرني
14: 14 ان مات رجل افيحيا كل ايام جهادي اصبر الى ان ياتي بدلي
14: 15 تدعو فانا اجيبك تشتاق الى عمل يدك
14: 16 اما الان فتحصي خطواتي الا تحافظ على خطيتي
14: 17 معصيتي مختوم عليها في صرة و تلفق علي فوق اثمي
14: 18 ان الجبل الساقط ينتثر و الصخر يزحزح من مكانه
14: 19 الحجارة تبليها المياه و تجرف سيولها تراب الارض و كذلك انت تبيد رجاء الانسان
14: 20 تتجبر عليه ابدا فيذهب تغير وجهه و تطرده
14: 21 يكرم بنوه و لا يعلم او يصغرون و لا يفهم بهم
14: 22 انما على ذاته يتوجع لحمه و على ذاتها تنوح نفسه
15: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
15: 2 العل الحكيم يجيب عن معرفة باطلة و يملا بطنه من ريح شرقية
15: 3 فيحتج بكلام لا يفيد و باحاديث لا ينتفع بها
15: 4 اما انت فتنافي المخافة و تناقض التقوى لدى الله
15: 5 لان فمك يذيع اثمك و تختار لسان المحتالين
15: 6 ان فمك يستذنبك لا انا و شفتاك تشهدان عليك
15: 7 اصورت اول الناس ام ابدئت قبل التلال
15: 8 هل تنصت في مجلس الله او قصرت الحكمة على نفسك
(2/341)
15: 9 ماذا تعرفه و لا نعرفه نحن و ماذا تفهم و ليس هو عندنا
15: 10 عندنا الشيخ و الاشيب اكبر اياما من ابيك
15: 11 اقليلة عندك تعزيات الله و الكلام معك بالرفق
15: 12 لماذا ياخذك قلبك و لماذا تختلج عيناك
15: 13 حتى ترد على الله و تخرج من فيك اقوالا
15: 14 من هو الانسان حتى يزكو او مولود المراة حتى يتبرر
15: 15 هوذا قديسوه لا ياتمنهم و السماوات غير طاهرة بعينيه
15: 16 فبالحري مكروه و فاسد الانسان الشارب الاثم كالماء
15: 17 اوحي اليك اسمع لي فاحدث بما رايته
15: 18 ما اخبر به حكماء عن ابائهم فلم يكتموه
15: 19 الذين لهم وحدهم اعطيت الارض و لم يعبر بينهم غريب
15: 20 الشرير هو يتلوى كل ايامه و كل عدد السنين المعدودة للعاتي
15: 21 صوت رعوب في اذنيه في ساعة سلام ياتيه المخرب
15: 22 لا يامل الرجوع من الظلمة و هو مرتقب للسيف
15: 23 تائه هو لاجل الخبز حيثما يجده و يعلم ان يوم الظلمة مهيا بين يديه
15: 24 يرهبه الضر و الضيق يتجبران عليه كملك مستعد للوغى
15: 25 لانه مد على الله يده و على القدير تجبر
15: 26 عاديا عليه متصلب العنق باوقاف مجانه معباة
15: 27 لانه قد كسا وجهه سمنا و ربى شحما على كليتيه
15: 28 فيسكن مدنا خربة بيوتا غير مسكونة عتيدة ان تصير رجما
15: 29 لا يستغني و لا تثبت ثروته و لا يمتد في الارض مقتناه
15: 30 لا تزول عنه الظلمة خراعيبه تيبسها السموم و بنفخة فمه يزول
15: 31 لا يتكل على السوء يضل لان السوء يكون اجرته
15: 32 قبل يومه يتوفى و سعفه لا يخضر
15: 33 يساقط كالجفنة حصرمه و ينثر كالزيتون زهره
15: 34 لان جماعة الفجار عاقر و النار تاكل خيام الرشوة
15: 35 حبل شقاوة و ولد اثما و بطنه انشا غشا
16: 1 فاجاب ايوب و قال
16: 2 قد سمعت كثيرا مثل هذا معزون متعبون كلكم
16: 3 هل من نهاية لكلام فارغ او ماذا يهيجك حتى تجاوب
(2/342)
16: 4 انا ايضا استطيع ان اتكلم مثلكم لو كانت انفسكم مكان نفسي و ان اسرد عليكم اقوالا و انغض راسي اليكم
16: 5 بل كنت اشددكم بفمي و تعزية شفتي تمسككم
16: 6 ان تكلمت لم تمتنع كابتي و ان سكت فماذا يذهب عني
16: 7 انه الان ضجرني خربت كل جماعتي
16: 8 قبضت علي وجد شاهد قام علي هزالي يجاوب في وجهي
16: 9 غضبه افترسني و اضطهدني حرق علي اسنانه عدوي يحدد عينيه علي
16: 10 فغروا علي افواههم لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا
16: 11 دفعني الله الى الظالم و في ايدي الاشرار طرحني
16: 12 كنت مستريحا فزعزعني و امسك بقفاي فحطمني و نصبني له غرضا
16: 13 احاطت بي رماته شق كليتي و لم يشفق سفك مرارتي على الارض
16: 14 يقتحمني اقتحاما على اقتحام يعدو علي كجبار
16: 15 خطت مسحا على جلدي و دسست في التراب قرني
16: 16 احمر وجهي من البكاء و على هدبي ظل الموت
16: 17 مع انه لا ظلم في يدي و صلاتي خالصة
16: 18 يا ارض لا تغطي دمي و لا يكن مكان لصراخي
16: 19 ايضا الان هوذا في السماوات شهيدي و شاهدي في الاعالي
16: 20 المستهزئون بي هم اصحابي لله تقطر عيني
16: 21 لكي يحاكم الانسان عند الله كابن ادم لدى صاحبه
16: 22 اذا مضت سنون قليلة اسلك في طريق لا اعود منها
17: 1 روحي تلفت ايامي انطفات انما القبور لي
17: 2 لولا المخاتلون عندي و عيني تبيت على مشاجراتهم
17: 3 كن ضامني عند نفسك من هو الذي يصفق يدي
17: 4 لانك منعت قلبهم عن الفطنة لاجل ذلك لا ترفعهم
17: 5 الذي يسلم الاصحاب للسلب تتلف عيون بنيه
17: 6 اوقفني مثلا للشعوب و صرت للبصق في الوجه
17: 7 كلت عيني من الحزن و اعضائي كلها كالظل
17: 8 يتعجب المستقيمون من هذا و البريء ينتهض على الفاجر
17: 9 اما الصديق فيستمسك بطريقه و الطاهر اليدين يزداد قوة
17: 10 و لكن ارجعوا كلكم و تعالوا فلا اجد فيكم حكيما
17: 11 ايامي قد عبرت مقاصدي ارث قلبي قد انتزعت
(2/343)
17: 12 يجعلون الليل نهارا نورا قريبا للظلمة
17: 13 اذا رجوت الهاوية بيتا لي و في الظلام مهدت فراشي
17: 14 و قلت للقبر انت ابي و للدود انت امي و اختي
17: 15 فاين اذا امالي امالي من يعاينها
17: 16 تهبط الى مغاليق الهاوية اذ ترتاح معا في التراب
18: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
18: 2 الى متى تضعون اشراكا للكلام تعقلوا و بعد نتكلم
18: 3 لماذا حسبنا كالبهيمة و تنجسنا في عيونكم
18: 4 يا ايها المفترس نفسه في غيظه هل لاجلك تخلى الارض او يزحزح الصخر من مكانه
18: 5 نعم نور الاشرار ينطفئ و لا يضيء لهيب ناره
18: 6 النور يظلم في خيمته و سراجه فوقه ينطفئ
18: 7 تقصر خطوات قوته و تصرعه مشورته
18: 8 لان رجليه تدفعانه في المصلاة فيمشي الى شبكة
18: 9 يمسك الفخ بعقبه و تتمكن منه الشرك
18: 10 مطمورة في الارض حبالته و مصيدته في السبيل
18: 11 ترهبه اهوال من حوله و تذعره عند رجليه
18: 12 تكون قوته جائعة و البوار مهيا بجانبه
18: 13 ياكل اعضاء جسده ياكل اعضاءه بكر الموت
18: 14 ينقطع عن خيمته عن اعتماده و يساق الى ملك الاهوال
18: 15 يسكن في خيمته من ليس له يذر على مربضه كبريت
18: 16 من تحت تيبس اصوله و من فوق يقطع فرعه
18: 17 ذكره يبيد من الارض و لا اسم له على وجه البر
18: 18 يدفع من النور الى الظلمة و من المسكونة يطرد
18: 19 لا نسل و لا عقب له بين شعبه و لا شارد في محاله
18: 20 يتعجب من يومه المتاخرون و يقشعر الاقدمون
18: 21 انما تلك مساكن فاعلي الشر و هذا مقام من لا يعرف الله
19: 1 فاجاب ايوب و قال
19: 2 حتى متى تعذبون نفسي و تسحقونني بالكلام
19: 3 هذه عشر مرات اخزيتموني لم تخجلوا من ان تحكروني
19: 4 و هبني ضللت حقا علي تستقر ضلالتي
19: 5 ان كنتم بالحق تستكبرون علي فثبتوا علي عاري
19: 6 فاعلموا اذا ان الله قد عوجني و لف علي احبولته
19: 7 ها اني اصرخ ظلما فلا استجاب ادعو و ليس حكم
(2/344)
19: 8 قد حوط طريقي فلا اعبر و على سبلي جعل ظلاما
19: 9 ازال عني كرامتي و نزع تاج راسي
19: 10 هدمني من كل جهة فذهبت و قلع مثل شجرة رجائي
19: 11 و اضرم علي غضبه و حسبني كاعدائه
19: 12 معا جاءت غزاته و اعدوا علي طريقهم و حلوا حول خيمتي
19: 13 قد ابعد عني اخوتي و معارفي زاغوا عني
19: 14 اقاربي قد خذلوني و الذين عرفوني نسوني
19: 15 نزلاء بيتي و امائي يحسبونني اجنبيا صرت في اعينهم غريبا
19: 16 عبدي دعوت فلم يجب بفمي تضرعت اليه
19: 17 نكهتي مكروهة عند امراتي و خممت عند ابناء احشائي
19: 18 الاولاد ايضا قد رذلوني اذا قمت يتكلمون علي
19: 19 كرهني كل رجالي و الذين احببتهم انقلبوا علي
19: 20 عظمي قد لصق بجلدي و لحمي و نجوت بجلد اسناني
19: 21 تراءفوا تراءفوا انتم علي يا اصحابي لان يد الله قد مستني
19: 22 لماذا تطاردونني كما الله و لا تشبعون من لحمي
19: 23 ليت كلماتي الان تكتب يا ليتها رسمت في سفر
19: 24 و نقرت الى الابد في الصخر بقلم حديد و برصاص
19: 25 اما انا فقد علمت ان وليي حي و الاخر على الارض يقوم
19: 26 و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله
19: 27 الذي اراه انا لنفسي و عيناي تنظران و ليس اخر الى ذلك تتوق كليتاي في جوفي
19: 28 فانكم تقولون لماذا نطارده و الكلام الاصلي يوجد عندي
19: 29 خافوا على انفسكم من السيف لان الغيظ من اثام السيف لكي تعلموا ما هو القضاء
20: 1 فاجاب صوفر النعماتي و قال
20: 2 من اجل ذلك هواجسي تجيبني و لهذا هيجاني في
20: 3 تعيير توبيخي اسمع و روح من فهمي يجيبني
20: 4 اما علمت هذا من القديم منذ وضع الانسان على الارض
20: 5 ان هتاف الاشرار من قريب و فرح الفاجر الى لحظة
20: 6 و لو بلغ السماوات طوله و مس راسه السحاب
20: 7 كجلته الى الابد يبيد الذين راوه يقولون اين هو
20: 8 كالحلم يطير فلا يوجد و يطرد كطيف الليل
20: 9 عين ابصرته لا تعود تراه و مكانه لن يراه بعد
(2/345)
20: 10 بنوه يترضون الفقراء و يداه تردان ثروته
20: 11 عظامه ملانة شبيبة و معه في التراب تضطجع
20: 12 ان حلا في فمه الشر و اخفاه تحت لسانه
20: 13 اشفق عليه و لم يتركه بل حبسه وسط حنكه
20: 14 فخبزه في امعائه يتحول مرارة اصلال في بطنه
20: 15 قد بلع ثروة فيتقياها الله يطردها من بطنه
20: 16 سم الاصلال يرضع يقتله لسان الافعى
20: 17 لا يرى الجداول انهار سواقي عسل و لبن
20: 18 يرد تعبه و لا يبلعه كمال تحت رجع و لا يفرح
20: 19 لانه رضض المساكين و تركهم و اغتصب بيتا و لم يبنه
20: 20 لانه لم يعرف في بطنه قناعة لا ينجو بمشتهاه
20: 21 ليست من اكله بقية لاجل ذلك لا يدوم خيره
20: 22 مع ملء رغده يتضايق تاتي عليه يد كل شقي
20: 23 يكون عندما يملا بطنه ان الله يرسل عليه حمو غضبه و يمطره عليه عند طعامه
20: 24 يفر من سلاح حديد تخرقه قوس نحاس
20: 25 جذبه فخرج من بطنه و البارق من مرارته مرق عليه رعوب
20: 26 كل ظلمة مختباة لذخائره تاكله نار لم تنفخ ترعى البقية في خيمته
20: 27 السماوات تعلن اثمه و الارض تنهض عليه
20: 28 تزول غلة بيته تهراق في يوم غضبه
20: 29 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث امره من القدير
21: 1 فاجاب ايوب و قال
21: 2 اسمعوا قولي سمعا و ليكن هذا تعزيتكم
21: 3 احتملوني و انا اتكلم و بعد كلامي استهزئوا
21: 4 اما انا فهل شكواي من انسان و ان كانت فلماذا لا تضيق روحي
21: 5 تفرسوا في و تعجبوا و ضعوا اليد على الفم
21: 6 عندما اتذكر ارتاع و اخذت بشري رعدة
21: 7 لماذا تحيا الاشرار و يشيخون نعم و يتجبرون قوة
21: 8 نسلهم قائم امامهم معهم و ذريتهم في اعينهم
21: 9 بيوتهم امنة من الخوف و ليس عليهم عصا الله
21: 10 ثورهم يلقح و لا يخطئ بقرتهم تنتج و لا تسقط
21: 11 يسرحون مثل الغنم رضعهم و اطفالهم ترقص
21: 12 يحملون الدف و العود و يطربون بصوت المزمار
(2/346)
21: 13 يقضون ايامهم بالخير في لحظة يهبطون الى الهاوية
21: 14 فيقولون لله ابعد عنا و بمعرفة طرقك لا نسر
21: 15 من هو القدير حتى نعبده و ماذا ننتفع ان التمسناه
21: 16 هوذا ليس في يدهم خيرهم لتبعد عني مشورة الاشرار
21: 17 كم ينطفئ سراج الاشرار و ياتي عليهم بوارهم او يقسم لهم اوجاعا في غضبه
21: 18 او يكونون كالتبن قدام الريح و كالعصافة التي تسرقها الزوبعة
21: 19 الله يخزن اثمه لبنيه ليجازه نفسه فيعلم
21: 20 لتنظر عيناه هلاكه و من حمة القدير يشرب
21: 21 فما هي مسرته في بيته بعده و قد تعين عدد شهوره
21: 22 االله يعلم معرفة و هو يقضي على العالين
21: 23 هذا يموت في عين كماله كله مطمئن و ساكن
21: 24 احواضه ملانه لبنا و مخ عظامه طريء
21: 25 و ذلك يموت بنفس مرة و لم يذق خيرا
21: 26 كلاهما يضطجعان معا في التراب و الدود يغشاهما
21: 27 هوذا قد علمت افكاركم و النيات التي بها تظلمونني
21: 28 لانكم تقولون اين بيت العاتي و اين خيمة مساكن الاشرار
21: 29 افلم تسالوا عابري السبيل و لم تفطنوا لدلائلهم
21: 30 انه ليوم البوار يمسك الشرير ليوم السخط يقادون
21: 31 من يعلن طريقه لوجهه و من يجازيه على ما عمل
21: 32 هو الى القبور يقاد و على المدفن يسهر
21: 33 حلو له مدر الوادي يزحف كل انسان وراءه و قدامه ما لا عدد له
21: 34 فكيف تعزونني باطلا و اجوبتكم بقيت خيانة
22: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
22: 2 هل ينفع الانسان الله بل ينفع نفسه الفطن
22: 3 هل من مسرة للقدير اذا تبررت او من فائدة اذا قومت طرقك
22: 4 هل على تقواك يوبخك او يدخل معك في المحاكمة
22: 5 اليس شرك عظيما و اثامك لا نهاية لها
22: 6 لانك ارتهنت اخاك بلا سبب و سلبت ثياب العراة
22: 7 ماء لم تسق العطشان و عن الجوعان منعت خبزا
22: 8 اما صاحب القوة فله الارض و المترفع الوجه ساكن فيها
22: 9 الارامل ارسلت خاليات و ذراع اليتامى انسحقت
(2/347)
22: 10 لاجل ذلك حواليك فخاخ و يريعك رعب بغتة
22: 11 او ظلمة فلا ترى و فيض المياه يغطيك
22: 12 هوذا الله في علو السماوات و انظر راس الكواكب ما اعلاه
22: 13 فقلت كيف يعلم الله هل من وراء الضباب يقضي
22: 14 السحاب ستر له فلا يرى و على دائرة السماوات يتمشى
22: 15 هل تحفظ طريق القدم الذي داسه رجال الاثم
22: 16 الذين قبض عليهم قبل الوقت الغمر انصب على اساسهم
22: 17 القائلين لله ابعد عنا و ماذا يفعل القدير لهم
22: 18 و هو قد ملا بيوتهم خيرا لتبعد عني مشورة الاشرار
22: 19 الابرار ينظرون و يفرحون و البريء يستهزئ بهم قائلين
22: 20 الم يبد مقاومونا و بقيتهم قد اكلها النار
22: 21 تعرف به و اسلم بذلك ياتيك خير
22: 22 اقبل الشريعة من فيه و ضع كلامه في قلبك
22: 23 ان رجعت الى القدير تبنى ان ابعدت ظلما من خيمتك
22: 24 و القيت التبر على التراب و ذهب اوفير بين حصا الاودية
22: 25 يكون القدير تبرك و فضة اتعاب لك
22: 26 لانك حينئذ تتلذذ بالقدير و ترفع الى الله وجهك
22: 27 تصلي له فيستمع لك و نذورك توفيها
22: 28 و تجزم امرا فيثبت لك و على طرقك يضيء نور
22: 29 اذا وضعوا تقول رفع و يخلص المنخفض العينين
22: 30 ينجي غير البريء و ينجي بطهارة يديك
23: 1 فاجاب ايوب و قال
23: 2 اليوم ايضا شكواي تمرد ضربتي اثقل من تنهدي
23: 3 من يعطيني ان اجده فاتي الى كرسيه
23: 4 احسن الدعوى امامه و املا فمي حججا
23: 5 فاعرف الاقوال التي بها يجيبني و افهم ما يقوله لي
23: 6 ابكثرة قوة يخاصمني كلا و لكنه كان ينتبه الي
23: 7 هنالك كان يحاجه المستقيم و كنت انجو الى الابد من قاضي
23: 8 هانذا اذهب شرقا فليس هو هناك و غربا فلا اشعر به
23: 9 شمالا حيث عمله فلا انظره يتعطف الجنوب فلا اراه
23: 10 لانه يعرف طريقي اذا جربني اخرج كالذهب
23: 11 بخطواته استمسكت رجلي حفظت طريقه و لم احد
(2/348)
23: 12 من وصية شفتيه لم ابرح اكثر من فريضتي ذخرت كلام فيه
23: 13 اما هو فوحده فمن يرده و نفسه تشتهي فيفعل
23: 14 لانه يتمم المفروض علي و كثير مثل هذه عنده
23: 15 من اجل ذلك ارتاع قدامه اتامل فارتعب منه
23: 16 لان الله قد اضعف قلبي و القدير روعني
23: 17 لاني لم اقطع قبل الظلام و من وجهي لم يغط الدجى
24: 1 لماذا اذ لم تختبئ الازمنة من القدير لا يرى عارفوه يومه
24: 2 ينقلون التخوم يغتصبون قطيعا و يرعونه
24: 3 يستاقون حمار اليتامى و يرتهنون ثور الارملة
24: 4 يصدون الفقراء عن الطريق مساكين الارض يختبئون جميعا
24: 5 ها هم كالفراء في القفر يخرجون الى عملهم يبكرون للطعام البادية لهم خبز لاولادهم
24: 6 في الحقل يحصدون علفهم و يعللون كرم الشرير
24: 7 يبيتون عراة بلا لبس و ليس لهم كسوة في البرد
24: 8 يبتلون من مطر الجبال و لعدم الملجا يعتنقون الصخر
24: 9 يخطفون اليتيم عن الثدي و من المساكين يرتهنون
24: 10 عراة يذهبون بلا لبس و جائعين يحملون حزما
24: 11 يعصرون الزيت داخل اسوارهم يدوسون المعاصر و يعطشون
24: 12 من الوجع اناس يئنون و نفس الجرحى تستغيث و الله لا ينتبه الى الظلم
24: 13 اولئك يكونون بين المتمردين على النور لا يعرفون طرقه و لا يلبثون في سبله
24: 14 مع النور يقوم القاتل يقتل المسكين و الفقير و في الليل يكون كاللص
24: 15 و عين الزاني تلاحظ العشاء يقول لا تراقبني عين فيجعل سترا على وجهه
24: 16 ينقبون البيوت في الظلام في النهار يغلقون على انفسهم لا يعرفون النور
24: 17 لانه سواء عليهم الصباح و ظل الموت لانهم يعلمون اهوال ظل الموت
24: 18 خفيف هو على وجه المياه ملعون نصيبهم في الارض لا يتوجه الى طريق الكروم
24: 19 القحط و القيظ يذهبان بمياه الثلج كذا الهاوية بالذين اخطاوا
24: 20 تنساه الرحم يستحليه الدود لا يذكر بعد و ينكسر الاثيم كشجرة
(2/349)
24: 21 يسيء الى العاقر التي لم تلد و لا يحسن الى الارملة
24: 22 يمسك الاعزاء بقوته يقوم فلا يامن احد بحياته
24: 23 يعطيه طمانينة فيتوكل و لكن عيناه على طرقهم
24: 24 يترفعون قليلا ثم لا يكونون و يحطون كالكل يجمعون و كراس السنبلة يقطعون
24: 25 و ان لم يكن كذا فمن يكذبني و يجعل كلامي لا شيئا
25: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
25: 2 السلطان و الهيبة عنده هو صانع السلام في اعاليه
25: 3 هل من عدد لجنوده و على من لا يشرق نوره
25: 4 فكيف يتبرر الانسان عند الله و كيف يزكو مولود المراة
25: 5 هوذا نفس القمر لا يضيء و الكواكب غير نقية في عينيه
25: 6 فكم بالحري الانسان الرمة و ابن ادم الدود
26: 1 فاجاب ايوب و قال
26: 2 كيف اعنت من لا قوة له و خلصت ذراعا لا عز لها
26: 3 كيف اشرت على من لا حكمة له و اظهرت الفهم بكثرة
26: 4 لمن اعلنت اقوالا و نسمة من خرجت منك
26: 5 الاخيلة ترتعد من تحت المياه و سكانها
26: 6 الهاوية عريانة قدامه و الهلاك ليس له غطاء
26: 7 يمد الشمال على الخلاء و يعلق الارض على لا شيء
26: 8 يصر المياه في سحبه فلا يتمزق الغيم تحتها
26: 9 يحجب وجه كرسيه باسطا عليه سحابه
26: 10 رسم حدا على وجه المياه عند اتصال النور بالظلمة
26: 11 اعمدة السماوات ترتعد و ترتاع من زجره
26: 12 بقوته يزعج البحر و بفهمه يسحق رهب
26: 13 بنفخته السماوات مسفرة و يداه ابداتا الحية الهاربة
26: 14 ها هذه اطراف طرقه و ما اخفض الكلام الذي نسمعه منه و اما رعد جبروته فمن يفهم
27: 1 و عاد ايوب ينطق بمثله فقال
27: 2 حي هو الله الذي نزع حقي و القدير الذي امر نفسي
27: 3 انه ما دامت نسمتي في و نفخة الله في انفي
27: 4 لن تتكلم شفتاي اثما و لا يلفظ لساني بغش
27: 5 حاشا لي ان ابرركم حتى اسلم الروح لا اعزل كمالي عني
27: 6 تمسكت ببري و لا ارخيه قلبي لا يعير يوما من ايامي
27: 7 ليكن عدوي كالشرير و معاندي كفاعل الشر
(2/350)
27: 8 لانه ما هو رجاء الفاجر عندما يقطعه عندما يسلب الله نفسه
27: 9 افيسمع الله صراخه اذا جاء عليه ضيق
27: 10 ام يتلذذ بالقدير هل يدعو الله في كل حين
27: 11 اني اعلمكم بيد الله لا اكتم ما هو عند القدير
27: 12 ها انتم كلكم قد رايتم فلماذا تتبطلون تبطلا قائلين
27: 13 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث العتاة الذي ينالونه من القدير
27: 14 ان كثر بنوه فللسيف و ذريته لا تشبع خبزا
27: 15 بقيته تدفن بالموتان و ارامله لا تبكي
27: 16 ان كنز فضة كالتراب و اعد ملابس كالطين
27: 17 فهو يعد و البار يلبسه و البريء يقسم الفضة
27: 18 يبني بيته كالعث او كمظله صنعها الناطور
27: 19 يضطجع غنيا و لكنه لا يضم يفتح عينيه و لا يكون
27: 20 الاهوال تدركه كالمياه ليلا تختطفه الزوبعة
27: 21 تحمله الشرقية فيذهب و تجرفه من مكانه
27: 22 يلقي الله عليه و لا يشفق من يده يهرب هربا
27: 23 يصفقون عليه بايديهم و يصفرون عليه من مكانه
28: 1 لانه يوجد للفضة معدن و موضع للذهب حيث يمحصونه
28: 2 الحديد يستخرج من التراب و الحجر يسكب نحاسا
28: 3 قد جعل للظلمة نهاية و الى كل طرف هو يفحص حجر الظلمة و ظل الموت
28: 4 حفر منجما بعيدا عن السكان بلا موطئ للقدم متدلين بعيدين من الناس يتدلدلون
28: 5 ارض يخرج منها الخبز اسفلها ينقلب كما بالنار
28: 6 حجارتها هي موضع الياقوت الازرق و فيها تراب الذهب
28: 7 سبيل لم يعرفه كاسر و لم تبصره عين باشق
28: 8 و لم تدسه اجراء السبع و لم يعده الزائر
28: 9 الى الصوان يمد يده يقلب الجبال من اصولها
28: 10 ينقر في الصخور سربا و عينه ترى كل ثمين
28: 11 يمنع رشح الانهار و ابرز الخفيات الى النور
28: 12 اما الحكمة فمن اين توجد و اين هو مكان الفهم
28: 13 لا يعرف الانسان قيمتها و لا توجد في ارض الاحياء
28: 14 الغمر يقول ليست هي في و البحر يقول ليست هي عندي
(2/351)
28: 15 لا يعطى ذهب خالص بدلها و لا توزن فضة ثمنا لها
28: 16 لا توزن بذهب اوفير او بالجزع الكريم او الياقوت الازرق
28: 17 لا يعادلها الذهب و لا الزجاج و لا تبدل باناء ذهب ابريز
28: 18 لا يذكر المرجان او البلور و تحصيل الحكمة خير من اللالئ
28: 19 لا يعادلها ياقوت كوش الاصفر و لا توزن بالذهب الخالص
28: 20 فمن اين تاتي الحكمة و اين هو مكان الفهم
28: 21 اذ اخفيت عن عيون كل حي و سترت عن طير السماء
28: 22 الهلاك و الموت يقولان باذاننا قد سمعنا خبرها
28: 23 الله يفهم طريقها و هو عالم بمكانها
28: 24 لانه هو ينظر الى اقاصي الارض تحت كل السماوات يرى
28: 25 ليجعل للريح وزنا و يعاير المياه بمقياس
28: 26 لما جعل للمطر فريضة و مذهبا للصواعق
28: 27 حينئذ راها و اخبر بها هياها و ايضا بحث عنها
28: 28 و قال للانسان هوذا مخافة الرب هي الحكمة و الحيدان عن الشر هو الفهم
29: 1 و عاد ايوب ينطق بمثله فقال
29: 2 يا ليتني كما في الشهور السالفة و كالايام التي حفظني الله فيها
29: 3 حين اضاء سراجه على راسي و بنوره سلكت الظلمة
29: 4 كما كنت في ايام خريفي و رضا الله على خيمتي
29: 5 و القدير بعد معي و حولي غلماني
29: 6 اذ غسلت خطواتي باللبن و الصخر سكب لي جداول زيت
29: 7 حين كنت اخرج الى الباب في القرية و اهيئ في الساحة مجلسي
29: 8 راني الغلمان فاختباوا و الاشياخ قاموا و وقفوا
29: 9 العظماء امسكوا عن الكلام و وضعوا ايديهم على افواههم
29: 10 صوت الشرفاء اختفى و لصقت السنتهم باحناكهم
29: 11 لان الاذن سمعت فطوبتني و العين رات فشهدت لي
29: 12 لاني انقذت المسكين المستغيث و اليتيم و لا معين له
29: 13 بركة الهالك حلت علي و جعلت قلب الارملة يسر
29: 14 لبست البر فكساني كجبة و عمامة كان عدلي
29: 15 كنت عيونا للعمي و ارجلا للعرج
29: 16 اب انا للفقراء و دعوى لم اعرفها فحصت عنها
(2/352)
29: 17 هشمت اضراس الظالم و من بين اسنانه خطفت الفريسة
29: 18 فقلت اني في وكري اسلم الروح و مثل السمندل اكثر اياما
29: 19 اصلي كان منبسطا الى المياه و الطل بات على اغصاني
29: 20 كرامتي بقيت حديثة عندي و قوسي تجددت في يدي
29: 21 لي سمعوا و انتظروا و نصتوا عند مشورتي
29: 22 بعد كلامي لم يثنوا و قولي قطر عليهم
29: 23 و انتظروني مثل المطر و فغروا افواههم كما للمطر المتاخر
29: 24 ان ضحكت عليهم لم يصدقوا و نور وجهي لم يعبسوا
29: 25 كنت اختار طريقهم و اجلس راسا و اسكن كملك في جيش كمن يعزي النائحين
30: 1 و اما الان فقد ضحك علي اصاغري اياما الذين كنت استنكف من ان اجعل ابائهم مع كلاب غنمي
30: 2 قوة ايديهم ايضا ما هي لي فيهم عجزت الشيخوخة
30: 3 في العوز و المحل مهزولون عارقون اليابسة التي هي منذ امس خراب و خربة
30: 4 الذين يقطفون الملاح عند الشيح و اصول الرتم خبزهم
30: 5 من الوسط يطردون يصيحون عليهم كما على لص
30: 6 للسكن في اودية مرعبة و ثقب التراب و الصخور
30: 7 بين الشيح ينهقون تحت العوسج ينكبون
30: 8 ابناء الحماقة بل ابناء اناس بلا اسم سيطوا من الارض
30: 9 اما الان فصرت اغنيتهم و اصبحت لهم مثلا
30: 10 يكرهونني يبتعدون عني و امام وجهي لم يمسكوا عن البسق
30: 11 لانه اطلق العنان و قهرني فنزعوا الزمام قدامي
30: 12 عن اليمين الفروخ يقومون يزيحون رجلي و يعدون علي طرقهم للبوار
30: 13 افسدوا سبلي اعانوا على سقوطي لا مساعد عليهم
30: 14 ياتون كصدع عريض تحت الهدة يتدحرجون
30: 15 انقلبت علي اهوال طردت كالريح نعمتي فعبرت كالسحاب سعادتي
30: 16 فالان انهالت نفسي علي و اخذتني ايام المذلة
30: 17 الليل ينخر عظامي في و عارقي لا تهجع
30: 18 بكثرة الشدة تنكر لبسي مثل جيب قميصي حزمتني
30: 19 قد طرحني في الوحل فاشبهت التراب و الرماد
30: 20 اليك اصرخ فما تستجيب لي اقوم فما تنتبه الي
(2/353)
30: 21 تحولت الى جاف من نحوي بقدرة يدك تضطهدني
30: 22 حملتني اركبتني الريح و ذوبتني تشوها
30: 23 لاني اعلم انك الى الموت تعيدني و الى بيت ميعاد كل حي
30: 24 و لكن في الخراب الا يمد يدا في البلية الا يستغيث عليها
30: 25 الم ابك لمن عسر يومه الم تكتئب نفسي على المسكين
30: 26 حينما ترجيت الخير جاء الشر و انتظرت النور فجاء الدجى
30: 27 امعائي تغلي و لا تكف تقدمتني ايام المذلة
30: 28 اسوددت لكن بلا شمس قمت في الجماعة اصرخ
30: 29 صرت اخا للذئاب و صاحبا لرئال النعام
30: 30 حرش جلدي علي و عظامي احترت من الحرارة في
30: 31 صار عودي للنوح و مزماري لصوت الباكين
31: 1 عهدا قطعت لعيني فكيف اتطلع في عذراء
31: 2 و ما هي قسمة الله من فوق و نصيب القدير من الاعالي
31: 3 اليس البوار لعامل الشر و النكر لفاعلي الاثم
31: 4 اليس هو ينظر طرقي و يحصي جميع خطواتي
31: 5 ان كنت قد سلكت مع الكذب او اسرعت رجلي الى الغش
31: 6 ليزني في ميزان الحق فيعرف الله كمالي
31: 7 ان حادت خطواتي عن الطريق و ذهب قلبي وراء عيني او لصق عيب بكفي
31: 8 ازرع و غيري ياكل و فروعي تستاصل
31: 9 ان غوي قلبي على امراة او كمنت على باب قريبي
31: 10 فلتطحن امراتي لاخر و لينحن عليها اخرون
31: 11 لان هذه رذيلة و هي اثم يعرض للقضاة
31: 12 لانها نار تاكل حتى الى الهلاك و تستاصل كل محصولي
31: 13 ان كنت رفضت حق عبدي و امتي في دعواهما علي
31: 14 فماذا كنت اصنع حين يقوم الله و اذا افتقد فبماذا اجيبه
31: 15 اوليس صانعي في البطن صانعه و قد صورنا واحد في الرحم
31: 16 ان كنت منعت المساكين عن مرادهم او افنيت عيني الارملة
31: 17 او اكلت لقمتي وحدي فما اكل منها اليتيم
31: 18 بل منذ صباي كبر عندي كاب و من بطن امي هديتها
31: 19 ان كنت رايت هالكا لعدم اللبس او فقيرا بلا كسوة
31: 20 ان لم تباركني حقواه و قد استدفا بجزة غنمي
(2/354)
31: 21 ان كنت قد هززت يدي على اليتيم لما رايت عوني في الباب
31: 22 فلتسقط عضدي من كتفي و لتنكسر ذراعي من قصبتها
31: 23 لان البوار من الله رعب علي و من جلاله لم استطع
31: 24 ان كنت قد جعلت الذهب عمدتي او قلت للابريز انت متكلي
31: 25 ان كنت قد فرحت اذ كثرت ثروتي و لان يدي وجدت كثيرا
31: 26 ان كنت قد نظرت الى النور حين ضاء او الى القمر يسير بالبهاء
31: 27 و غوي قلبي سرا و لثم يدي فمي
31: 28 فهذا ايضا اثم يعرض للقضاة لاني اكون قد جحدت الله من فوق
31: 29 ان كنت قد فرحت ببلية مبغضي او شمت حين اصابه سوء
31: 30 بل لم ادع حنكي يخطئ في طلب نفسه بلعنة
31: 31 ان كان اهل خيمتي لم يقولوا من ياتي باحد لم يشبع من طعامه
31: 32 غريب لم يبت في الخارج فتحت للمسافر ابوابي
31: 33 ان كنت قد كتمت كالناس ذنبي لاخفاء اثمي في حضني
31: 34 اذ رهبت جمهورا غفيرا و روعتني اهانة العشائر فكففت و لم اخرج من الباب
31: 35 من لي بمن يسمعني هوذا امضائي ليجبني القدير و من لي بشكوى كتبها خصمي
31: 36 فكنت احملها على كتفي كنت اعصبها تاجا لي
31: 37 كنت اخبره بعدد خطواتي و ادنو منه كشريف
31: 38 ان كانت ارضي قد صرخت علي و تباكت اتلامها جميعا
31: 39 ان كنت قد اكلت غلتها بلا فضة او اطفات انفس اصحابها
31: 40 فعوض الحنطة لينبت شوك و بدل الشعير زوان تمت اقوال ايوب
32: 1 فكف هؤلاء الرجال الثلاثة عن مجاوبة ايوب لكونه بارا في عيني نفسه
32: 2 فحمي غضب اليهو بن برخئيل البوزي من عشيرة رام على ايوب حمي غضبه لانه حسب نفسه ابر من الله
32: 3 و على اصحابه الثلاثة حمي غضبه لانهم لم يجدوا جوابا و استذنبوا ايوب
32: 4 و كان اليهو قد صبر على ايوب بالكلام لانهم اكثر منه اياما
32: 5 فلما راى اليهو انه لا جواب في افواه الرجال الثلاثة حمي غضبه
(2/355)
32: 6 فاجاب اليهو بن برخئيل البوزي و قال انا صغير في الايام و انتم شيوخ لاجل ذلك خفت و خشيت ان ابدي لكم رايي
32: 7 قلت الايام تتكلم و كثرة السنين تظهر حكمة
32: 8 و لكن في الناس روحا و نسمة القدير تعقلهم
32: 9 ليس الكثيرو الايام حكماء و لا الشيوخ يفهمون الحق
32: 10 لذلك قلت اسمعوني انا ايضا ابدي رايي
32: 11 هانذا قد صبرت لكلامكم اصغيت الى حججكم حتى فحصتم الاقوال
32: 12 فتاملت فيكم و اذ ليس من حج ايوب و لا جواب منكم لكلامه
32: 13 فلا تقولوا قد وجدنا حكمة الله يغلبه لا الانسان
32: 14 فانه لم يوجه الي كلامه و لا ارد عليه انا بكلامكم
32: 15 تحيروا لم يجيبوا بعد انتزع عنهم الكلام
32: 16 فانتظرت لانهم لم يتكلموا لانهم وقفوا لم يجيبوا بعد
32: 17 فاجيب انا ايضا حصتي و ابدي انا ايضا رايي
32: 18 لاني ملان اقوالا روح باطني تضايقني
32: 19 هوذا بطني كخمر لم تفتح كالزقاق الجديدة يكاد ينشق
32: 20 اتكلم فافرج افتح شفتي و اجيب
32: 21 لا احابين وجه رجل و لا املث انسانا
32: 22 لاني لا اعرف الملث لانه عن قليل ياخذني صانعي
33: 1 و لكن اسمع الان يا ايوب اقوالي و اصغ الى كل كلامي
33: 2 هانذا قد فتحت فمي لساني نطق في حنكي
33: 3 استقامة قلبي كلامي و معرفة شفتي هما تنطقان بها خالصة
33: 4 روح الله صنعني و نسمة القدير احيتني
33: 5 ان استطعت فاجبني احسن الدعوى امامي انتصب
33: 6 هانذا حسب قولك عوضا عن الله انا ايضا من الطين تقرصت
33: 7 هوذا هيبتي لا ترهبك و جلالي لا يثقل عليك
33: 8 انك قد قلت في مسامعي و صوت اقوالك سمعت
33: 9 قلت انا بريء بلا ذنب زكي انا و لا اثم لي
33: 10 هوذا يطلب علي علل عداوة يحسبني عدوا له
33: 11 وضع رجلي في المقطرة يراقب كل طرقي
33: 12 ها انك في هذا لم تصب انا اجيبك لان الله اعظم من الانسان
33: 13 لماذا تخاصمه لان كل اموره لا يجاوب عنها
(2/356)
33: 14 لكن الله يتكلم مرة و باثنتين لا يلاحظ الانسان
33: 15 في حلم في رؤيا الليل عند سقوط سبات على الناس في النعاس على المضجع
33: 16 حينئذ يكشف اذان الناس و يختم على تاديبهم
33: 17 ليحول الانسان عن عمله و يكتم الكبرياء عن الرجل
33: 18 ليمنع نفسه عن الحفرة و حياته من الزوال بحربة الموت
33: 19 ايضا يؤدب بالوجع على مضجعه و مخاصمة عظامه دائمة
33: 20 فتكره حياته خبزا و نفسه الطعام الشهي
33: 21 فيبلى لحمه عن العيان و تنبري عظامه فلا ترى
33: 22 و تقرب نفسه الى القبر و حياته الى المميتين
33: 23 ان وجد عنده مرسل وسيط واحد من الف ليعلن للانسان استقامته
33: 24 يترءاف عليه و يقول اطلقه عن الهبوط الى الحفرة قد وجدت فدية
33: 25 يصير لحمه اغض من لحم الصبي و يعود الى ايام شبابه
33: 26 يصلي الى الله فيرضى عنه و يعاين وجهه بهتاف فيرد على الانسان بره
33: 27 يغني بين الناس فيقول قد اخطات و عوجت المستقيم و لم اجاز عليه
33: 28 فدى نفسي من العبور الى الحفرة فترى حياتي النور
33: 29 هوذا كل هذه يفعلها الله مرتين و ثلاثا بالانسان
33: 30 ليرد نفسه من الحفرة ليستنير بنور الاحياء
33: 31 فاصغ يا ايوب و استمع لي انصت فانا اتكلم
33: 32 ان كان عندك كلام فاجبني تكلم فاني اريد تبريرك
33: 33 و الا فاستمع انت لي انصت فاعلمك الحكمة
34: 1 فاجاب اليهو و قال
34: 2 اسمعوا اقوالي ايها الحكماء و اصغوا لي ايها العارفون
34: 3 لان الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يذوق طعاما
34: 4 لنمتحن لانفسنا الحق و نعرف بين انفسنا ما هو طيب
34: 5 لان ايوب قال تبررت و الله نزع حقي
34: 6 عند محاكمتي اكذب جرحي عديم الشفاء من دون ذنب
34: 7 فاي انسان كايوب يشرب الهزء كالماء
34: 8 و يسير متحدا مع فاعلي الاثم و ذاهبا مع اهل الشر
34: 9 لانه قال لا ينتفع الانسان بكونه مرضيا عند الله
(2/357)
34: 10 لاجل ذلك اسمعوا لي يا ذوي الالباب حاشا لله من الشر و للقدير من الظلم
34: 11 لانه يجازي الانسان على فعله و ينيل الرجل كطريقه
34: 12 فحقا ان الله لا يفعل سوءا و القدير لا يعوج القضاء
34: 13 من وكله بالارض و من صنع المسكونة كلها
34: 14 ان جعل عليه قلبه ان جمع الى نفسه روحه و نسمته
34: 15 يسلم الروح كل بشر جميعا و يعود الانسان الى التراب
34: 16 فان كان لك فهم فاسمع هذا و اصغ الى صوت كلماتي
34: 17 العل من يبغض الحق يتسلط ام البار الكبير تستذنب
34: 18 ايقال للملك يا لئيم و للندباء يا اشرار
34: 19 الذي لا يحابي بوجوه الرؤساء و لا يعتبر موسعا دون فقير لانهم جميعهم عمل يديه
34: 20 بغتة يموتون و في نصف الليل يرتج الشعب و يزولون و ينزع الاعزاء لا بيد
34: 21 لان عينيه على طرق الانسان و هو يرى كل خطواته
34: 22 لا ظلام و لا ظل موت حيث تختفي عمال الاثم
34: 23 لانه لا يلاحظ الانسان زمانا للدخول في المحاكمة مع الله
34: 24 يحطم الاعزاء من دون فحص و يقيم اخرين مكانهم
34: 25 لكنه يعرف اعمالهم و يقلبهم ليلا فينسحقون
34: 26 لكونهم اشرارا يصفقهم في مراى الناظرين
34: 27 لانهم انصرفوا من ورائه و كل طرقه لم يتاملوها
34: 28 حتى بلغوا اليه صراخ المسكين فسمع زعقة البائسين
34: 29 اذا هو سكن فمن يشغب و اذا حجب وجهه فمن يراه سواء كان على امة او على انسان
34: 30 حتى لا يملك الفاجر و لا يكون شركا للشعب
34: 31 و لكن هل لله قال احتملت لا اعود افسد
34: 32 ما لم ابصره فارنيه انت ان كنت قد فعلت اثما فلا اعود افعله
34: 33 هل كرايك يجازيه قائلا لانك رفضت فانت تختار لا انا و بما تعرفه تكلم
34: 34 ذوو الالباب يقولون لي بل الرجل الحكيم الذي يسمعني يقول
34: 35 ان ايوب يتكلم بلا معرفة و كلامه ليس بتعقل
34: 36 فليت ايوب كان يمتحن الى الغاية من اجل اجوبته كاهل الاثم
(2/358)
34: 37 لكنه اضاف الى خطيته معصية يصفق بيننا و يكثر كلامه على الله
35: 1 فاجاب اليهو و قال
35: 2 اتحسب هذا حقا قلت انا ابر من الله
35: 3 لانك قلت ماذا يفيدك بماذا انتفع اكثر من خطيتي
35: 4 انا ارد عليك كلاما و على اصحابك معك
35: 5 انظر الى السماوات و ابصر و لاحظ الغمام انها اعلى منك
35: 6 ان اخطات فماذا فعلت به و ان كثرت معاصيك فماذا عملت له
35: 7 ان كنت بارا فماذا اعطيته او ماذا ياخذه من يدك
35: 8 لرجل مثلك شرك و لابن ادم برك
35: 9 من كثرة المظالم يصرخون يستغيثون من ذراع الاعزاء
35: 10 و لم يقولوا اين الله صانعي مؤتي الاغاني في الليل
35: 11 الذي يعلمنا اكثر من وحوش الارض و يجعلنا احكم من طيور السماء
35: 12 ثم يصرخون من كبرياء الاشرار و لا يستجيب
35: 13 و لكن الله لا يسمع كذبا و القدير لا ينظر اليه
35: 14 فاذا قلت انك لست تراه فالدعوى قدامه فاصبر له
35: 15 و اما الان فلان غضبه لا يطالب و لا يبالي بكثرة الزلات
35: 16 فغر ايوب فاه بالباطل و كبر الكلام بلا معرفة
36: 1 و عاد اليهو فقال
36: 2 اصبر علي قليلا فابدي لك انه بعد لاجل الله كلام
36: 3 احمل معرفتي من بعيد و انسب برا لصانعي
36: 4 حقا لا يكذب كلامي صحيح المعرفة عندك
36: 5 هوذا الله عزيز و لكنه لا يرذل احدا عزيز قدرة القلب
36: 6 لا يحيي الشرير بل يجري قضاء البائسين
36: 7 لا يحول عينيه عن البار بل مع الملوك يجلسهم على الكرسي ابدا فيرتفعون
36: 8 ان اوثقوا بالقيود ان اخذوا في حبالة الذل
36: 9 فيظهر لهم افعالهم و معاصيهم لانهم تجبروا
36: 10 و يفتح اذانهم للانذار و يامر بان يرجعوا عن الاثم
36: 11 ان سمعوا و اطاعوا قضوا ايامهم بالخير و سنيهم بالنعم
36: 12 و ان لم يسمعوا فبحربة الموت يزولون و يموتون بعدم المعرفة
36: 13 اما فجار القلب فيذخرون غضبا لا يستغيثون اذا هو قيدهم
36: 14 تموت نفسهم في الصبا و حياتهم بين المابونين
(2/359)
36: 15 ينجي البائس في ذله و يفتح اذانهم في الضيق
36: 16 و ايضا يقودك من وجه الضيق الى رحب لا حصر فيه و يملا مؤونة مائدتك دهنا
36: 17 حجة الشرير اكملت فالحجة و القضاء يمسكانك
36: 18 عند غضبه لعله يقودك بصفقة فكثرة الفدية لا تفكك
36: 19 هل يعتبر غناك لا التبر و لا جميع قوى الثروة
36: 20 لا تشتاق الى الليل الذي يرفع شعوبا من مواضعهم
36: 21 احذر لا تلتفت الى الاثم لانك اخترت هذا على الذل
36: 22 هوذا الله يتعالى بقدرته من مثله معلما
36: 23 من فرض عليه طريقه او من يقول له قد فعلت شرا
36: 24 اذكر ان تعظم عمله الذي يغني به الناس
36: 25 كل انسان يبصر به الناس ينظرونه من بعيد
36: 26 هوذا الله عظيم و لا نعرفه و عدد سنيه لا يفحص
36: 27 لانه يجذب قطار الماء تسح مطرا من ضبابها
36: 28 الذي تهطله السحب و تقطره على اناس كثيرين
36: 29 فهل يعلل احد عن شق الغيم او قصيف مظلته
36: 30 هوذا بسط نوره على نفسه ثم يتغطى باصول اليم
36: 31 لانه بهذه يدين الشعوب و يرزق القوت بكثرة
36: 32 يغطي كفيه بالنور و يامره على العدو
36: 33 يخبر به رعده المواشي ايضا بصعوده
37: 1 فلهذا اضطرب قلبي و خفق من موضعه
37: 2 اسمعوا سماعا رعد صوته و الزمزمة الخارجة من فيه
37: 3 تحت كل السماوات يطلقها كذا نوره الى اكناف الارض
37: 4 بعد يزمجر صوت يرعد بصوت جلاله و لا يؤخرها اذ سمع صوته
37: 5 الله يرعد بصوته عجبا يصنع عظائم لا ندركها
37: 6 لانه يقول للثلج اسقط على الارض كذا لوابل المطر وابل امطار عزه
37: 7 يختم على يد كل انسان ليعلم كل الناس خالقهم
37: 8 فتدخل الحيوانات الماوي و تستقر في اوجرتها
37: 9 من الجنوب تاتي الاعصار و من الشمال البرد
37: 10 من نسمة الله يجعل الجمد و تتضيق سعة المياه
37: 11 ايضا بري يطرح الغيم يبدد سحاب نوره
37: 12 فهي مدورة متقلبة بادارته لتفعل كل ما يامر به على وجه الارض المسكونة
(2/360)
37: 13 سواء كان للتاديب او لارضه او للرحمة يرسلها
37: 14 انصت الى هذا يا ايوب و قف و تامل بعجائب الله
37: 15 اتدرك انتباه الله اليها او اضاءة نور سحابه
37: 16 اتدرك موازنة السحاب معجزات الكامل المعارف
37: 17 كيف تسخن ثيابك اذا سكنت الارض من ريح الجنوب
37: 18 هل صفحت معه الجلد الممكن كالمراة المسبوكة
37: 19 علمنا ما نقول له اننا لا نحسن الكلام بسبب الظلمة
37: 20 هل يقص عليه كلامي اذا تكلمت هل ينطق الانسان لكي يبتلع
37: 21 و الان لا يرى النور الباهر الذي هو في الجلد ثم تعبر الريح فتنقيه
37: 22 من الشمال ياتي ذهب عند الله جلال مرهب
37: 23 القدير لا ندركه عظيم القوة و الحق و كثير البر لا يجاوب
37: 24 لذلك فلتخفه الناس كل حكيم القلب لا يراعي
38: 1 فاجاب الرب ايوب من العاصفة و قال
38: 2 من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة
38: 3 اشدد الان حقويك كرجل فاني اسالك فتعلمني
38: 4 اين كنت حين اسست الارض اخبر ان كان عندك فهم
38: 5 من وضع قياسها لانك تعلم او من مد عليها مطمارا
38: 6 على اي شيء قرت قواعدها او من وضع حجر زاويتها
38: 7 عندما ترنمت كواكب الصبح معا و هتف جميع بني الله
38: 8 و من حجز البحر بمصاريع حين اندفق فخرج من الرحم
38: 9 اذ جعلت السحاب لباسه و الضباب قماطه
38: 10 و جزمت عليه حدي و اقمت له مغاليق و مصاريع
38: 11 و قلت الى هنا تاتي و لا تتعدى و هنا تتخم كبرياء لججك
38: 12 هل في ايامك امرت الصبح هل عرفت الفجر موضعه
38: 13 ليمسك باكناف الارض فينفض الاشرار منها
38: 14 تتحول كطين الخاتم و تقف كانها لابسة
38: 15 و يمنع عن الاشرار نورهم و تنكسر الذراع المرتفعة
38: 16 هل انتهيت الى ينابيع البحر او في مقصورة الغمر تمشيت
38: 17 هل انكشفت لك ابواب الموت او عاينت ابواب ظل الموت
38: 18 هل ادركت عرض الارض اخبر ان عرفته كله
38: 19 اين الطريق الى حيث يسكن النور و الظلمة اين مقامها
(2/361)
38: 20 حتى تاخذها الى تخومها و تعرف سبل بيتها
38: 21 تعلم لانك حينئذ كنت قد ولدت و عدد ايامك كثير
38: 22 ادخلت الى خزائن الثلج ام ابصرت مخازن البرد
38: 23 التي ابقيتها لوقت الضر ليوم القتال و الحرب
38: 24 في اي طريق يتوزع النور و تتفرق الشرقية على الارض
38: 25 من فرع قنوات للهطل و طريقا للصواعق
38: 26 ليمطر على ارض حيث لا انسان على قفر لا احد فيه
38: 27 ليروي البلقع و الخلاء و ينبت مخرج العشب
38: 28 هل للمطر اب و من ولد ماجل الطل
38: 29 من بطن من خرج الجمد صقيع السماء من ولده
38: 30 كحجر صارت المياه اختبات و تلكد وجه الغمر
38: 31 هل تربط انت عقد الثريا او تفك ربط الجبار
38: 32 اتخرج المنازل في اوقاتها و تهدي النعش مع بناته
38: 33 هل عرفت سنن السماوات او جعلت تسلطها على الارض
38: 34 اترفع صوتك الى السحب فيغطيك فيض المياه
38: 35 اترسل البروق فتذهب و تقول لك ها نحن
38: 36 من وضع في الطخاء حكمة او من اظهر في الشهب فطنة
38: 37 من يحصي الغيوم بالحكمة و من يسكب ازقاق السماوات
38: 38 اذ ينسبك التراب سبكا و يتلاصق المدر
38: 39 اتصطاد للبوة فريسة ام تشبع نفس الاشبال
38: 40 حين تجرمز في عريسها و تجلس في عيصها للكمون
38: 41 من يهيئ للغراب صيده اذ تنعب فراخه الى الله و تتردد لعدم القوت
39: 1 اتعرف وقت ولادة وعول الصخور او تلاحظ مخاض الايائل
39: 2 اتحسب الشهور التي تكملها او تعلم ميقات ولادتهن
39: 3 يبركن و يضعن اولادهن يدفعن اوجاعهن
39: 4 تبلغ اولادهن تربو في البرية تخرج و لا تعود اليهن
39: 5 من سرح الفراء حرا و من فك ربط حمار الوحش
39: 6 الذي جعلت البرية بيته و السباخ مسكنه
39: 7 يضحك على جمهور القرية لا يسمع زجر السائق
39: 8 دائرة الجبال مرعاه و على كل خضرة يفتش
39: 9 ايرضى الثور الوحشي ان يخدمك ام يبيت عند معلفك
39: 10 اتربط الثور الوحشي برباطه في التلم ام يمهد الاودية وراءك
(2/362)
39: 11 اتثق به لان قوته عظيمة او تترك له تعبك
39: 12 اتاتمنه انه ياتي بزرعك و يجمع الى بيدرك
39: 13 جناح النعامة يرفرف افهو منكب راوف ام ريش
39: 14 لانها تترك بيضها و تحميه في التراب
39: 15 و تنسى ان الرجل تضغطه او حيوان البر يدوسه
39: 16 تقسو على اولادها كانها ليست لها باطل تعبها بلا اسف
39: 17 لان الله قد انساها الحكمة و لم يقسم لها فهما
39: 18 عندما تحوذ نفسها الى العلاء تضحك على الفرس و على راكبه
39: 19 هل انت تعطي الفرس قوته و تكسو عنقه عرفا
39: 20 اتوثبه كجرادة نفخ منخره مرعب
39: 21 يبحث في الوادي و ينفز بباس يخرج للقاء الاسلحة
39: 22 يضحك على الخوف و لا يرتاع و لا يرجع عن السيف
39: 23 عليه تصل السهام و سنان الرمح و المزراق
39: 24 في وثبه و رجزه يلتهم الارض و لا يؤمن انه صوت البوق
39: 25 عند نفخ البوق يقول هه و من بعيد يستروح القتال صياح القواد و الهتاف
39: 26 امن فهمك يستقل العقاب و ينشر جناحيه نحو الجنوب
39: 27 او بامرك يحلق النسر و يعلي وكره
39: 28 يسكن الصخر و يبيت على سن الصخر و المعقل
39: 29 من هناك يتحسس قوته تبصره عيناه من بعيد
39: 30 فراخه تحسو الدم و حيثما تكن القتلى فهناك هو
40: 1 فاجاب الرب ايوب فقال
40: 2 هل يخاصم القدير موبخه ام المحاج الله يجاوبه
40: 3 فاجاب ايوب الرب و قال
40: 4 ها انا حقير فماذا اجاوبك وضعت يدي على فمي
40: 5 مرة تكلمت فلا اجيب و مرتين فلا ازيد
40: 6 فاجاب الرب ايوب من العاصفة فقال
40: 7 الان شد حقويك كرجل اسالك فتعلمني
40: 8 لعلك تناقض حكمي تستذنبني لكي تتبرر انت
40: 9 هل لك ذراع كما لله و بصوت مثل صوته ترعد
40: 10 تزين الان بالجلال و العز و البس المجد و البهاء
40: 11 فرق فيض غضبك و انظر كل متعظم و اخفضه
40: 12 انظر الى كل متعظم و ذلله و دس الاشرار في مكانهم
40: 13 اطمرهم في التراب معا و احبس وجوههم في الظلام
(2/363)
40: 14 فانا ايضا احمدك لان يمينك تخلصك
40: 15 هوذا بهيموث الذي صنعته معك ياكل العشب مثل البقر
40: 16 ها هي قوته في متنيه و شدته في عضل بطنه
40: 17 يخفض ذنبه كارزة عروق فخذيه مضفورة
40: 18 عظامه انابيب نحاس جرمها حديد ممطول
40: 19 هو اول اعمال الله الذي صنعه اعطاه سيفه
40: 20 لان الجبال تخرج له مرعى و جميع وحوش البر تلعب هناك
40: 21 تحت السدرات يضطجع في ستر القصب و الغمقة
40: 22 تظلله السدرات بظلها يحيط به صفصاف السواقي
40: 23 هوذا النهر يفيض فلا يفر هو يطمئن و لو اندفق الاردن في فمه
40: 24 هل يؤخذ من امامه هل يثقب انفه بخزامة
41: 1 اتصطاد لوياثان بشص او تضغط لسانه بحبل
41: 2 اتضع اسلة في خطمه ام تثقب فكه بخزامة
41: 3 ايكثر التضرعات اليك ام يتكلم معك باللين
41: 4 هل يقطع معك عهدا فتتخذه عبدا مؤبدا
41: 5 اتلعب معه كالعصفور او تربطه لاجل فتياتك
41: 6 هل تحفر جماعة الصيادين لاجله حفرة او يقسمونه بين الكنعانيين
41: 7 اتملا جلده حرابا و راسه بالال السمك
41: 8 ضع يدك عليه لا تعد تذكر القتال
41: 9 هوذا الرجاء به كاذب الا يكب ايضا برؤيته
41: 10 ليس من شجاع يوقظه فمن يقف اذا بوجهي
41: 11 من تقدمني فاوفيه ما تحت كل السماوات هو لي
41: 12 لا اسكت عن اعضائه و خبر قوته و بهجة عدته
41: 13 من يكشف وجه لبسه و من يدنو من مثنى لجمته
41: 14 من يفتح مصراعي فمه دائرة اسنانه مرعبة
41: 15 فخره مجان مانعة محكمة مضغوطة بخاتم
41: 16 الواحد يمس الاخر فالريح لا تدخل بينها
41: 17 كل منها ملتصق بصاحبه متلكدة لا تنفصل
41: 18 عطاسه يبعث نورا و عيناه كهدب الصبح
41: 19 من فيه تخرج مصابيح شرار نار تتطاير منه
41: 20 من منخريه يخرج دخان كانه من قدر منفوخ او من مرجل
41: 21 نفسه يشعل جمرا و لهيب يخرج من فيه
41: 22 في عنقه تبيت القوة و امامه يدوس الهول
41: 23 مطاوي لحمه متلاصقة مسبوكة عليه لا تتحرك
(2/364)
41: 24 قلبه صلب كالحجر و قاس كالرحى
41: 25 عند نهوضه تفزع الاقوياء من المخاوف يتيهون
41: 26 سيف الذي يلحقه لا يقوم و لا رمح و لا مزراق و لا درع
41: 27 يحسب الحديد كالتبن و النحاس كالعود النخر
41: 28 لا يستفزه نبل القوس حجارة المقلاع ترجع عنه كالقش
41: 29 يحسب المقمعة كقش و يضحك على اهتزاز الرمح
41: 30 تحته قطع خزف حادة يمدد نورجا على الطين
41: 31 يجعل العمق يغلي كالقدر و يجعل البحر كقدر عطارة
41: 32 يضيء السبيل وراءه فيحسب اللج اشيب
41: 33 ليس له في الارض نظير صنع لعدم الخوف
41: 34 يشرف على كل متعال هو ملك على كل بني الكبرياء
42: 1 فاجاب ايوب الرب فقال
42: 2 قد علمت انك تستطيع كل شيء و لا يعسر عليك امر
42: 3 فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة و لكني قد نطقت بما لم افهم بعجائب فوقي لم اعرفها
42: 4 اسمع الان و انا اتكلم اسالك فتعلمني
42: 5 بسمع الاذن قد سمعت عنك و الان راتك عيني
42: 6 لذلك ارفض و اندم في التراب و الرماد
42: 7 و كان بعدما تكلم الرب مع ايوب بهذا الكلام ان الرب قال لاليفاز التيماني قد احتمى غضبي عليك و على كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب
42: 8 و الان فخذوا لانفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش و اذهبوا الى عبدي ايوب و اصعدوا محرقة لاجل انفسكم و عبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب
42: 9 فذهب اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و فعلوا كما قال الرب لهم و رفع الرب وجه ايوب
42: 10 و رد الرب سبي ايوب لما صلى لاجل اصحابه و زاد الرب على كل ما كان لايوب ضعفا
42: 11 فجاء اليه كل اخوته و كل اخواته و كل معارفه من قبل و اكلوا معه خبزا في بيته و رثوا له و عزوه عن كل الشر الذي جلبه الرب عليه و اعطاه كل منهم قسيطة واحدة و كل واحد قرطا من ذهب
(2/365)
42: 12 و بارك الرب اخرة ايوب اكثر من اولاه و كان له اربعة عشر الفا من الغنم و ستة الاف من الابل و الف فدان من البقر و الف اتان
42: 13 و كان له سبعة بنين و ثلاث بنات
42: 14 و سمى اسم الاولى يميمة و اسم الثانية قصيعة و اسم الثالثة قرن هفوك
42: 15 و لم توجد نساء جميلات كبنات ايوب في كل الارض و اعطاهن ابوهن ميراثا بين اخوتهن
42: 16 و عاش ايوب بعد هذا مئة و اربعين سنة و راى بنيه و بني بنيه الى اربعة اجيال
42: 17 ثم مات ايوب شيخا و شبعان الايام(2/366)
سفر المزامير
1: 1 طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الاشرار و في طريق الخطاة لم يقف و في مجلس المستهزئين لم يجلس
1: 2 لكن في ناموس الرب مسرته و في ناموسه يلهج نهارا و ليلا
1: 3 فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في اوانه و ورقها لا يذبل و كل ما يصنعه ينجح
1: 4 ليس كذلك الاشرار لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح
1: 5 لذلك لا تقوم الاشرار في الدين و لا الخطاة في جماعة الابرار
1: 6 لان الرب يعلم طريق الابرار اما طريق الاشرار فتهلك
2: 1 لماذا ارتجت الامم و تفكر الشعوب في الباطل
2: 2 قام ملوك الارض و تامر الرؤساء معا على الرب و على مسيحه قائلين
2: 3 لنقطع قيودهما و لنطرح عنا ربطهما
2: 4 الساكن في السماوات يضحك الرب يستهزئ بهم
2: 5 حينئذ يتكلم عليهم بغضبه و يرجفهم بغيظه
2: 6 اما انا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي
2: 7 اني اخبر من جهة قضاء الرب قال لي انت ابني انا اليوم ولدتك
2: 8 اسالني فاعطيك الامم ميراثا لك و اقاصي الارض ملكا لك
2: 9 تحطمهم بقضيب من حديد مثل اناء خزاف تكسرهم
2: 10 فالان يا ايها الملوك تعقلوا تادبوا يا قضاة الارض
2: 11 اعبدوا الرب بخوف و اهتفوا برعدة
2: 12 قبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق لانه عن قليل يتقد غضبه طوبى لجميع المتكلين عليه
3: 0 مزمور لداود حينما هرب من وجه ابشالوم ابنه
3: 1 يا رب ما اكثر مضايقي كثيرون قائمون علي
3: 2 كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بالهه سلاه
3: 3 اما انت يا رب فترس لي مجدي و رافع راسي
3: 4 بصوتي الى الرب اصرخ فيجيبني من جبل قدسه سلاه
3: 5 انا اضطجعت و نمت استيقظت لان الرب يعضدني
3: 6 لا اخاف من ربوات الشعوب المصطفين علي من حولي
3: 7 قم يا رب خلصني يا الهي لانك ضربت كل اعدائي على الفك هشمت اسنان الاشرار
3: 8 للرب الخلاص على شعبك بركتك سلاه
4: 0 لامام المغنين على ذوات الاوتار مزمور لداود
(2/367)
4: 1 عند دعائي استجب لي يا اله بري في الضيق رحبت لي تراءف علي و اسمع صلاتي
4: 2 يا بني البشر حتى متى يكون مجدي عارا حتى متى تحبون الباطل و تبتغون الكذب سلاه
4: 3 فاعلموا ان الرب قد ميز تقيه الرب يسمع عندما ادعوه
4: 4 ارتعدوا و لا تخطئوا تكلموا في قلوبكم على مضاجعكم و اسكتوا سلاه
4: 5 اذبحوا ذبائح البر و توكلوا على الرب
4: 6 كثيرون يقولون من يرينا خيرا ارفع علينا نور وجهك يا رب
4: 7 جعلت سرورا في قلبي اعظم من سرورهم اذ كثرت حنطتهم و خمرهم
4: 8 بسلامة اضطجع بل ايضا انام لانك انت يا رب منفردا في طمانينة تسكنني
5: 0 لامام المغنين على ذوات النفخ مزمور لداود
5: 1 لكلماتي اصغ يا رب تامل صراخي
5: 2 استمع لصوت دعائي يا ملكي و الهي لاني اليك اصلي
5: 3 يا رب بالغداة تسمع صوتي بالغداة اوجه صلاتي نحوك و انتظر
5: 4 لانك انت لست الها يسر بالشر لا يساكنك الشرير
5: 5 لا يقف المفتخرون قدام عينيك ابغضت كل فاعلي الاثم
5: 6 تهلك المتكلمين بالكذب رجل الدماء و الغش يكرهه الرب
5: 7 اما انا فبكثرة رحمتك ادخل بيتك اسجد في هيكل قدسك بخوفك
5: 8 يا رب اهدني الى برك بسبب اعدائي سهل قدامي طريقك
5: 9 لانه ليس في افواههم صدق جوفهم هوة حلقهم قبر مفتوح السنتهم صقلوها
5: 10 دنهم يا الله ليسقطوا من مؤامراتهم بكثرة ذنوبهم طوح بهم لانهم تمردوا عليك
5: 11 و يفرح جميع المتكلين عليك الى الابد يهتفون و تظللهم و يبتهج بك محبو اسمك
5: 12 لانك انت تبارك الصديق يا رب كانه بترس تحيطه بالرضا
6: 0 لامام المغنين على ذوات الاوتار على القرار مزمور لداود
6: 1 يا رب لا توبخني بغضبك و لا تؤدبني بغيظك
6: 2 ارحمني يا رب لاني ضعيف اشفني يا رب لان عظامي قد رجفت
6: 3 و نفسي قد ارتاعت جدا و انت يا رب فحتى متى
6: 4 عد يا رب نج نفسي خلصني من اجل رحمتك
6: 5 لانه ليس في الموت ذكرك في الهاوية من يحمدك
(2/368)
6: 6 تعبت في تنهدي اعوم في كل ليلة سريري بدموعي اذوب فراشي
6: 7 ساخت من الغم عيني شاخت من كل مضايقي
6: 8 ابعدوا عني يا جميع فاعلي الاثم لان الرب قد سمع صوت بكائي
6: 9 سمع الرب تضرعي الرب يقبل صلاتي
6: 10 جميع اعدائي يخزون و يرتاعون جدا يعودون و يخزون بغتة
7: 0 شجوية لداود غناها للرب بسبب كلام كوش البنياميني
7: 1 يا رب الهي عليك توكلت خلصني من كل الذين يطردونني و نجني
7: 2 لئلا يفترس كاسد نفسي هاشما اياها و لا منقذ
7: 3 يا رب الهي ان كنت قد فعلت هذا ان وجد ظلم في يدي
7: 4 ان كافات مسالمي شرا و سلبت مضايقي بلا سبب
7: 5 فليطارد عدو نفسي و ليدركها و ليدس الى الارض حياتي و ليحط الى التراب مجدي سلاه
7: 6 قم يا رب بغضبك ارتفع على سخط مضايقي و انتبه لي بالحق اوصيت
7: 7 و مجمع القبائل يحيط بك فعد فوقها الى العلى
7: 8 الرب يدين الشعوب اقض لي يا رب كحقي و مثل كمالي الذي في
7: 9 لينته شر الاشرار و ثبت الصديق فان فاحص القلوب و الكلى الله البار
7: 10 ترسي عند الله مخلص مستقيمي القلوب
7: 11 الله قاض عادل و اله يسخط في كل يوم
7: 12 ان لم يرجع يحدد سيفه مد قوسه و هياها
7: 13 و سدد نحوه الة الموت يجعل سهامه ملتهبة
7: 14 هوذا يمخض بالاثم حمل تعبا و ولد كذبا
7: 15 كرا جبا حفره فسقط في الهوة التي صنع
7: 16 يرجع تعبه على راسه و على هامته يهبط ظلمه
7: 17 احمد الرب حسب بره و ارنم لاسم الرب العلي
8: 0 لامام المغنين على الجتية مزمور لداود
8: 1 ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السماوات
8: 2 من افواه الاطفال و الرضع اسست حمدا بسبب اضدادك لتسكيت عدو و منتقم
8: 3 اذا ارى سماواتك عمل اصابعك القمر و النجوم التي كونتها
8: 4 فمن هو الانسان حتى تذكره و ابن ادم حتى تفتقده
8: 5 و تنقصه قليلا عن الملائكة و بمجد و بهاء تكلله
8: 6 تسلطه على اعمال يديك جعلت كل شيء تحت قدميه
(2/369)
8: 7 الغنم و البقر جميعا و بهائم البر ايضا
8: 8 و طيور السماء و سمك البحر السالك في سبل المياه
8: 9 ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض
9: 0 لامام المغنين على موت الابن مزمور لداود
9: 1 احمد الرب بكل قلبي احدث بجميع عجائبك
9: 2 افرح و ابتهج بك ارنم لاسمك ايها العلي
9: 3 عند رجوع اعدائي الى خلف يسقطون و يهلكون من قدام وجهك
9: 4 لانك اقمت حقي و دعواي جلست على الكرسي قاضيا عادلا
9: 5 انتهرت الامم اهلكت الشرير محوت اسمهم الى الدهر و الابد
9: 6 العدو تم خرابه الى الابد و هدمت مدنا باد ذكره نفسه
9: 7 اما الرب فالى الدهر يجلس ثبت للقضاء كرسيه
9: 8 و هو يقضي للمسكونة بالعدل يدين الشعوب بالاستقامة
9: 9 و يكون الرب ملجا للمنسحق ملجا في ازمنة الضيق
9: 10 و يتكل عليك العارفون اسمك لانك لم تترك طالبيك يا رب
9: 11 رنموا للرب الساكن في صهيون اخبروا بين الشعوب بافعاله
9: 12 لانه مطالب بالدماء ذكرهم لم ينس صراخ المساكين
9: 13 ارحمني يا رب انظر مذلتي من مبغضي يا رافعي من ابواب الموت
9: 14 لكي احدث بكل تسابيحك في ابواب ابنة صهيون مبتهجا بخلاصك
9: 15 تورطت الامم في الحفرة التي عملوها في الشبكة التي اخفوها انتشبت ارجلهم
9: 16 معروف هو الرب قضاء امضى الشرير يعلق بعمل يديه ضرب الاوتار سلاه
9: 17 الاشرار يرجعون الى الهاوية كل الامم الناسين الله
9: 18 لانه لا ينسى المسكين الى الابد رجاء البائسين لا يخيب الى الدهر
9: 19 قم يا رب لا يعتز الانسان لتحاكم الامم قدامك
9: 20 يا رب اجعل عليهم رعبا ليعلم الامم انهم بشر سلاه
10: 1 يا رب لماذا تقف بعيدا لماذا تختفي في ازمنة الضيق
10: 2 في كبرياء الشرير يحترق المسكين يؤخذون بالمؤامرة التي فكروا بها
10: 3 لان الشرير يفتخر بشهوات نفسه و الخاطف يجدف يهين الرب
10: 4 الشرير حسب تشامخ انفه يقول لا يطالب كل افكاره انه لا اله
(2/370)
10: 5 تثبت سبله في كل حين عالية احكامك فوقه كل اعدائه ينفث فيهم
10: 6 قال في قلبه لا اتزعزع من دور الى دور بلا سوء
10: 7 فمه مملوء لعنة و غشا و ظلما تحت لسانه مشقة و اثم
10: 8 يجلس في مكمن الديار في المختفيات يقتل البريء عيناه تراقبان المسكين
10: 9 يكمن في المختفى كاسد في عريسه يكمن ليخطف المسكين يخطف المسكين بجذبه في شبكته
10: 10 فتنسحق و تنحني و تسقط المساكين ببراثنه
10: 11 قال في قلبه ان الله قد نسي حجب وجهه لا يرى الى الابد
10: 12 قم يا رب يا الله ارفع يدك لا تنس المساكين
10: 13 لماذا اهان الشرير الله لماذا قال في قلبه لا تطالب
10: 14 قد رايت لانك تبصر المشقة و الغم لتجازي بيدك اليك يسلم المسكين امره انت صرت معين اليتيم
10: 15 احطم ذراع الفاجر و الشرير تطلب شره و لا تجده
10: 16 الرب ملك الى الدهر و الابد بادت الامم من ارضه
10: 17 تاوه الودعاء قد سمعت يا رب تثبت قلوبهم تميل اذنك
10: 18 لحق اليتيم و المنسحق لكي لا يعود ايضا يرعبهم انسان من الارض
11: 0 لامام المغنين لداود
11: 1 على الرب توكلت كيف تقولون لنفسي اهربوا الى جبالكم كعصفور
11: 2 لانه هوذا الاشرار يمدون القوس فوقوا السهم في الوتر ليرموا في الدجى مستقيمي القلوب
11: 3 اذا انقلبت الاعمدة فالصديق ماذا يفعل
11: 4 الرب في هيكل قدسه الرب في السماء كرسيه عيناه تنظران اجفانه تمتحن بني ادم
11: 5 الرب يمتحن الصديق اما الشرير و محب الظلم فتبغضه نفسه
11: 6 يمطر على الاشرار فخاخا نارا و كبريتا و ريح السموم نصيب كاسهم
11: 7 لان الرب عادل و يحب العدل المستقيم يبصر وجهه
12: 0 لامام المغنين على القرار مزمور لداود
12: 1 خلص يا رب لانه قد انقرض التقي لانه قد انقطع الامناء من بني البشر
12: 2 يتكلمون بالكذب كل واحد مع صاحبه بشفاه ملقة بقلب فقلب يتكلمون
12: 3 يقطع الرب جميع الشفاه الملقة و اللسان المتكلم بالعظائم
(2/371)
12: 4 الذين قالوا بالسنتنا نتجبر شفاهنا معنا من هو سيد علينا
12: 5 من اغتصاب المساكين من صرخة البائسين الان اقوم يقول الرب اجعل في وسع الذي ينفث فيه
12: 6 كلام الرب كلام نقي كفضة مصفاه في بوطة في الارض ممحوصة سبع مرات
12: 7 انت يا رب تحفظهم تحرسهم من هذا الجيل الى الدهر
12: 8 الاشرار يتمشون من كل ناحية عند ارتفاع الارذال بين الناس
13: 0 لامام المغنين مزمور لداود
13: 1 الى متى يا رب تنساني كل النسيان الى متى تحجب وجهك عني
13: 2 الى متى اجعل هموما في نفسي و حزنا في قلبي كل يوم الى متى يرتفع عدوي علي
13: 3 انظر و استجب لي يا رب الهي انر عيني لئلا انام نوم الموت
13: 4 لئلا يقول عدوي قد قويت عليه لئلا يهتف مضايقي باني تزعزعت
13: 5 اما انا فعلى رحمتك توكلت يبتهج قلبي بخلاصك
13: 6 اغني للرب لانه احسن الي
14: 0 لامام المغنين لداود
14: 1 قال الجاهل في قلبه ليس اله فسدوا و رجسوا بافعالهم ليس من يعمل صلاحا
14: 2 الرب من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله
14: 3 الكل قد زاغوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس و لا واحد
14: 4 الم يعلم كل فاعلي الاثم الذين ياكلون شعبي كما ياكلون الخبز و الرب لم يدعوا
14: 5 هناك خافوا خوفا لان الله في الجيل البار
14: 6 راي المسكين ناقضتم لان الرب ملجاه
14: 7 ليت من صهيون خلاص اسرائيل عند رد الرب سبي شعبه يهتف يعقوب و يفرح اسرائيل
15: 0 مزمور لداود
15: 1 يا رب من ينزل في مسكنك من يسكن في جبل قدسك
15: 2 السالك بالكمال و العامل الحق و المتكلم بالصدق في قلبه
15: 3 الذي لا يشي بلسانه و لا يصنع شرا بصاحبه و لا يحمل تعييرا على قريبه
15: 4 و الرذيل محتقر في عينيه و يكرم خائفي الرب يحلف للضرر و لا يغير
15: 5 فضته لا يعطيها بالربا و لا ياخذ الرشوة على البريء الذي يصنع هذا لا يتزعزع الى الدهر
16: 0 مذهبة لداود
16: 1 احفظني يا الله لاني عليك توكلت
(2/372)
16: 2 قلت للرب انت سيدي خيري لا شيء غيرك
16: 3 القديسون الذين في الارض و الافاضل كل مسرتي بهم
16: 4 تكثر اوجاعهم الذين اسرعوا وراء اخر لا اسكب سكائبهم من دم و لا اذكر اسماءهم بشفتي
16: 5 الرب نصيب قسمتي و كاسي انت قابض قرعتي
16: 6 حبال وقعت لي في النعماء فالميراث حسن عندي
16: 7 ابارك الرب الذي نصحني و ايضا بالليل تنذرني كليتاي
16: 8 جعلت الرب امامي في كل حين لانه عن يميني فلا اتزعزع
16: 9 لذلك فرح قلبي و ابتهجت روحي جسدي ايضا يسكن مطمئنا
16: 10 لانك لن تترك نفسي في الهاوية لن تدع تقيك يرى فسادا
16: 11 تعرفني سبيل الحياة امامك شبع سرور في يمينك نعم الى الابد
17: 0 صلاة لداود
17: 1 اسمع يا رب للحق انصت الى صراخي اصغ الى صلاتي من شفتين بلا غش
17: 2 من قدامك يخرج قضائي عيناك تنظران المستقيمات
17: 3 جربت قلبي تعهدته ليلا محصتني لا تجد في ذموما لا يتعدى فمي
17: 4 من جهة اعمال الناس فبكلام شفتيك انا تحفظت من طرق المعتنف
17: 5 تمسكت خطواتي باثارك فما زلت قدماي
17: 6 انا دعوتك لانك تستجيب لي يا الله امل اذنك الي اسمع كلامي
17: 7 ميز مراحمك يا مخلص المتكلين عليك بيمينك من المقاومين
17: 8 احفظني مثل حدقة العين بظل جناحيك استرني
17: 9 من وجه الاشرار الذين يخربونني اعدائي بالنفس الذين يكتنفونني
17: 10 قلبهم السمين قد اغلقوا بافواههم قد تكلموا بالكبرياء
17: 11 في خطواتنا الان قد احاطوا بنا نصبوا اعينهم ليزلقونا الى الارض
17: 12 مثله مثل الاسد القرم الى الافتراس و كالشبل الكامن في عريسه
17: 13 قم يا رب تقدمه اصرعه نج نفسي من الشرير بسيفك
17: 14 من الناس بيدك يا رب من اهل الدنيا نصيبهم في حياتهم بذخائرك تملا بطونهم يشبعون اولادا و يتركون فضالتهم لاطفالهم
17: 15 اما انا فبالبر انظر وجهك اشبع اذا استيقظت بشبهك
(2/373)
18: 0 لامام المغنين لعبد الرب داود الذي كلم الرب بكلام هذا النشيد في اليوم الذي انقذه فيه الرب من ايدي كل اعدائه و من يد شاول فقال
18: 1 احبك يا رب يا قوتي
18: 2 الرب صخرتي و حصني و منقذي الهي صخرتي به احتمي ترسي و قرن خلاصي و ملجاي
18: 3 ادعوا الرب الحميد فاتخلص من اعدائي
18: 4 اكتنفتني حبال الموت و سيول الهلاك افزعتني
18: 5 حبال الهاوية حاقت بي اشراك الموت انتشبت بي
18: 6 في ضيقي دعوت الرب و الى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي و صراخي قدامه دخل اذنيه
18: 7 فارتجت الارض و ارتعشت اسس الجبال ارتعدت و ارتجت لانه غضب
18: 8 صعد دخان من انفه و نار من فمه اكلت جمر اشتعلت منه
18: 9 طاطا السماوات و نزل و ضباب تحت رجليه
18: 10 ركب على كروب و طار و هف على اجنحة الرياح
18: 11 جعل الظلمة ستره حوله مظلته ضباب المياه و ظلام الغمام
18: 12 من الشعاع قدامه عبرت سحبه برد و جمر نار
18: 13 ارعد الرب من السماوات و العلي اعطى صوته بردا و جمر نار
18: 14 ارسل سهامه فشتتهم و بروقا كثيرة فازعجهم
18: 15 فظهرت اعماق المياه و انكشفت اسس المسكونة من زجرك يا رب من نسمة ريح انفك
18: 16 ارسل من العلى فاخذني نشلني من مياه كثيرة
18: 17 انقذني من عدوي القوي و من مبغضي لانهم اقوى مني
18: 18 اصابوني في يوم بليتي و كان الرب سندي
18: 19 اخرجني الى الرحب خلصني لانه سر بي
18: 20 يكافئني الرب حسب بري حسب طهارة يدي يرد لي
18: 21 لاني حفظت طرق الرب و لم اعص الهي
18: 22 لان جميع احكامه امامي و فرائضه لم ابعدها عن نفسي
18: 23 و اكون كاملا معه و اتحفظ من اثمي
18: 24 فيرد الرب لي كبري و كطهارة يدي امام عينيه
18: 25 مع الرحيم تكون رحيما مع الرجل الكامل تكون كاملا
18: 26 مع الطاهر تكون طاهرا و مع الاعوج تكون ملتويا
18: 27 لانك انت تخلص الشعب البائس و الاعين المرتفعة تضعها
18: 28 لانك انت تضيء سراجي الرب الهي ينير ظلمتي
(2/374)
18: 29 لاني بك اقتحمت جيشا و بالهي تسورت اسوارا
18: 30 الله طريقه كامل قول الرب نقي ترس هو لجميع المحتمين به
18: 31 لانه من هو اله غير الرب و من هو صخرة سوى الهنا
18: 32 الاله الذي ينطقني بالقوة و يصير طريقي كاملا
18: 33 الذي يجعل رجلي كالايل و على مرتفعاتي يقيمني
18: 34 الذي يعلم يدي القتال فتحنى بذراعي قوس من نحاس
18: 35 و تجعل لي ترس خلاصك و يمينك تعضدني و لطفك يعظمني
18: 36 توسع خطواتي تحتي فلم تتقلقل عقباي
18: 37 اتبع اعدائي فادركهم و لا ارجع حتى افنيهم
18: 38 اسحقهم فلا يستطيعون القيام يسقطون تحت رجلي
18: 39 تنطقني بقوة للقتال تصرع تحتي القائمين علي
18: 40 و تعطيني اقفية اعدائي و مبغضي افنيهم
18: 41 يصرخون و لا مخلص الى الرب فلا يستجيب لهم
18: 42 فاسحقهم كالغبار قدام الريح مثل طين الاسواق اطرحهم
18: 43 تنقذني من مخاصمات الشعب تجعلني راسا للامم شعب لم اعرفه يتعبد لي
18: 44 من سماع الاذن يسمعون لي بنو الغرباء يتذللون لي
18: 45 بنو الغرباء يبلون و يزحفون من حصونهم
18: 46 حي هو الرب و مبارك صخرتي و مرتفع اله خلاصي
18: 47 الاله المنتقم لي و الذي يخضع الشعوب تحتي
18: 48 منجي من اعدائي رافعي ايضا فوق القائمين علي من الرجل الظالم تنقذني
18: 49 لذلك احمدك يا رب في الامم و ارنم لاسمك
18: 50 برج خلاص لملكه و الصانع رحمة لمسيحه لداود و نسله الى الابد
19: 0 لامام المغنين مزمور لداود
19: 1 السماوات تحدث بمجد الله و الفلك يخبر بعمل يديه
19: 2 يوم الى يوم يذيع كلاما و ليل الى ليل يبدي علما
19: 3 لا قول و لا كلام لا يسمع صوتهم
19: 4 في كل الارض خرج منطقهم و الى اقصى المسكونة كلماتهم جعل للشمس مسكنا فيها
19: 5 و هي مثل العروس الخارج من حجلته يبتهج مثل الجبار للسباق في الطريق
19: 6 من اقصى السماوات خروجها و مدارها الى اقاصيها و لا شيء يختفي من حرها
(2/375)
19: 7 ناموس الرب كامل يرد النفس شهادات الرب صادقة تصير الجاهل حكيما
19: 8 وصايا الرب مستقيمة تفرح القلب امر الرب طاهر ينير العينين
19: 9 خوف الرب نقي ثابت الى الابد احكام الرب حق عادلة كلها
19: 10 اشهى من الذهب و الابريز الكثير و احلى من العسل و قطر الشهاد
19: 11 ايضا عبدك يحذر بها و في حفظها ثواب عظيم
19: 12 السهوات من يشعر بها من الخطايا المستترة ابرئني
19: 13 ايضا من المتكبرين احفظ عبدك فلا يتسلطوا علي حينئذ اكون كاملا و اتبرا من ذنب عظيم
19: 14 لتكن اقوال فمي و فكر قلبي مرضية امامك يا رب صخرتي و وليي
20: 0 لامام المغنين مزمور لداود
20: 1 ليستجب لك الرب في يوم الضيق ليرفعك اسم اله يعقوب
20: 2 ليرسل لك عونا من قدسه و من صهيون ليعضدك
20: 3 ليذكر كل تقدماتك و يستسمن محرقاتك سلاه
20: 4 ليعطك حسب قلبك و يتمم كل رايك
20: 5 نترنم بخلاصك و باسم الهنا نرفع رايتنا ليكمل الرب كل سؤلك
20: 6 الان عرفت ان الرب مخلص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه
20: 7 هؤلاء بالمركبات و هؤلاء بالخيل اما نحن فاسم الرب الهنا نذكر
20: 8 هم جثوا و سقطوا اما نحن فقمنا و انتصبنا
20: 9 يا رب خلص ليستجب لنا الملك في يوم دعائنا
21: 0 لامام المغنين مزمور لداود
21: 1 يا رب بقوتك يفرح الملك و بخلاصك كيف لا يبتهج جدا
21: 2 شهوة قلبه اعطيته و ملتمس شفتيه لم تمنعه سلاه
21: 3 لانك تتقدمه ببركات خير وضعت على راسه تاجا من ابريز
21: 4 حياة سالك فاعطيته طول الايام الى الدهر و الابد
21: 5 عظيم مجده بخلاصك جلالا و بهاء تضع عليه
21: 6 لانك جعلته بركات الى الابد تفرحه ابتهاجا امامك
21: 7 لان الملك يتوكل على الرب و بنعمة العلي لا يتزعزع
21: 8 تصيب يدك جميع اعدائك يمينك تصيب كل مبغضيك
21: 9 تجعلهم مثل تنور نار في زمان حضورك الرب بسخطه يبتلعهم و تاكلهم النار
21: 10 تبيد ثمرهم من الارض و ذريتهم من بين بني ادم
(2/376)
21: 11 لانهم نصبوا عليك شرا تفكروا بمكيدة لم يستطيعوها
21: 12 لانك تجعلهم يتولون تفوق السهام على اوتارك تلقاء وجوههم
21: 13 ارتفع يا رب بقوتك نرنم و ننغم بجبروتك
22: 0 لامام المغنين على ايلة الصبح مزمور لداود
22: 1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري
22: 2 الهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدو لي
22: 3 و انت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل
22: 4 عليك اتكل اباؤنا اتكلوا فنجيتهم
22: 5 اليك صرخوا فنجوا عليك اتكلوا فلم يخزوا
22: 6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر و محتقر الشعب
22: 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الراس قائلين
22: 8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سر به
22: 9 لانك انت جذبتني من البطن جعلتني مطمئنا على ثديي امي
22: 10 عليك القيت من الرحم من بطن امي انت الهي
22: 11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين
22: 12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني
22: 13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر
22: 14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي
22: 15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني
22: 16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي
22: 17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في
22: 18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون
22: 19 اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي اسرع الى نصرتي
22: 20 انقذ من السيف نفسي من يد الكلب وحيدتي
22: 21 خلصني من فم الاسد و من قرون بقر الوحش استجب لي
22: 22 اخبر باسمك اخوتي في وسط الجماعة اسبحك
22: 23 يا خائفي الرب سبحوه مجدوه يا معشر ذرية يعقوب و اخشوه يا زرع اسرائيل جميعا
22: 24 لانه لم يحتقر و لم يرذل مسكنة المسكين و لم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع
(2/377)
22: 25 من قبلك تسبيحي في الجماعة العظيمة اوفي بنذوري قدام خائفيه
22: 26 ياكل الودعاء و يشبعون يسبح الرب طالبوه تحيا قلوبكم الى الابد
22: 27 تذكر و ترجع الى الرب كل اقاصي الارض و تسجد قدامك كل قبائل الامم
22: 28 لان للرب الملك و هو المتسلط على الامم
22: 29 اكل و سجد كل سميني الارض قدامه يجثو كل من ينحدر الى التراب و من لم يحي نفسه
22: 30 الذرية تتعبد له يخبر عن الرب الجيل الاتي
22: 31 ياتون و يخبرون ببره شعبا سيولد بانه قد فعل
23: 0 مزمور لداود
23: 1 الرب راعي فلا يعوزني شيء
23: 2 في مراع خضر يربضني الى مياه الراحة يوردني
23: 3 يرد نفسي يهديني الى سبل البر من اجل اسمه
23: 4 ايضا اذا سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معي عصاك و عكازك هما يعزيانني
23: 5 ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي مسحت بالدهن راسي كاسي ريا
23: 6 انما خير و رحمة يتبعانني كل ايام حياتي و اسكن في بيت الرب الى مدى الايام
24: 0 لداود مزمور
24: 1 للرب الارض و ملؤها المسكونة و كل الساكنين فيها
24: 2 لانه على البحار اسسها و على الانهار ثبتها
24: 3 من يصعد الى جبل الرب و من يقوم في موضع قدسه
24: 4 الطاهر اليدين و النقي القلب الذي لم يحمل نفسه الى الباطل و لا حلف كذبا
24: 5 يحمل بركة من عند الرب و برا من اله خلاصه
24: 6 هذا هو الجيل الطالبه الملتمسون وجهك يا يعقوب سلاه
24: 7 ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارتفعن ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد
24: 8 من هو هذا ملك المجد الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال
24: 9 ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارفعنها ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد
24: 10 من هو هذا ملك المجد رب الجنود هو ملك المجد سلاه
25: 0 لداود
25: 1 اليك يا رب ارفع نفسي
25: 2 يا الهي عليك توكلت فلا تدعني اخزى لا تشمت بي اعدائي
25: 3 ايضا كل منتظريك لا يخزوا ليخز الغادرون بلا سبب
(2/378)
25: 4 طرقك يا رب عرفني سبلك علمني
25: 5 دربني في حقك و علمني لانك انت اله خلاصي اياك انتظرت اليوم كله
25: 6 اذكر مراحمك يا رب و احساناتك لانها منذ الازل هي
25: 7 لا تذكر خطايا صباي و لا معاصي كرحمتك اذكرني انت من اجل جودك يا رب
25: 8 الرب صالح و مستقيم لذلك يعلم الخطاة الطريق
25: 9 يدرب الودعاء في الحق و يعلم الودعاء طرقه
25: 10 كل سبل الرب رحمة و حق لحافظي عهده و شهاداته
25: 11 من اجل اسمك يا رب اغفر اثمي لانه عظيم
25: 12 من هو الانسان الخائف الرب يعلمه طريقا يختاره
25: 13 نفسه في الخير تبيت و نسله يرث الارض
25: 14 سر الرب لخائفيه و عهده لتعليمهم
25: 15 عيناي دائما الى الرب لانه هو يخرج رجلي من الشبكة
25: 16 التفت الي و ارحمني لاني وحد و مسكين انا
25: 17 افرج ضيقات قلبي من شدائدي اخرجني
25: 18 انظر الى ذلي و تعبي و اغفر جميع خطاياي
25: 19 انظر الى اعدائي لانهم قد كثروا و بغضا ظلما ابغضوني
25: 20 احفظ نفسي و انقذني لا اخزى لاني عليك توكلت
25: 21 يحفظني الكمال و الاستقامة لاني انتظرتك
25: 22 يا الله افدي اسرائيل من كل ضيقاته
26: 0 لداود
26: 1 اقض لي يا رب لاني بكمالي سلكت و على الرب توكلت بلا تقلقل
26: 2 جربني يا رب و امتحني صف كليتي و قلبي
26: 3 لان رحمتك امام عيني و قد سلكت بحقك
26: 4 لم اجلس مع اناس السوء و مع الماكرين لا ادخل
26: 5 ابغضت جماعة الاثمة و مع الاشرار لا اجلس
26: 6 اغسل يدي في النقاوة فاطوف بمذبحك يا رب
26: 7 لاسمع بصوت الحمد و احدث بجميع عجائبك
26: 8 يا رب احببت محل بيتك و موضع مسكن مجدك
26: 9 لا تجمع مع الخطاة نفسي و لا مع رجال الدماء حياتي
26: 10 الذين في ايديهم رذيلة و يمينهم ملانة رشوة
26: 11 اما انا فبكمالي اسلك افدني و ارحمني
26: 12 رجلي واقفة على سهل في الجماعات ابارك الرب
27: 0 لداود
27: 1 الرب نوري و خلاصي ممن اخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب
(2/379)
27: 2 عندما اقترب الي الاشرار لياكلوا لحمي مضايقي و اعدائي عثروا و سقطوا
27: 3 ان نزل علي جيش لا يخاف قلبي ان قامت علي حرب ففي ذلك انا مطمئن
27: 4 واحدة سالت من الرب و اياها التمس ان اسكن في بيت الرب كل ايام حياتي لكي انظر الى جمال الرب و اتفرس في هيكله
27: 5 لانه يخبئني في مظلته في يوم الشر يسترني بستر خيمته على صخرة يرفعني
27: 6 و الان يرتفع راسي على اعدائي حولي فاذبح في خيمته ذبائح الهتاف اغني و ارنم للرب
27: 7 استمع يا رب بصوتي ادعو فارحمني و استجب لي
27: 8 لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي وجهك يا رب اطلب
27: 9 لا تحجب وجهك عني لا تخيب بسخط عبدك قد كنت عوني فلا ترفضني و لا تتركني يا اله خلاصي
27: 10 ان ابي و امي قد تركاني و الرب يضمني
27: 11 علمني يا رب طريقك و اهدني في سبيل مستقيم بسبب اعدائي
27: 12 لا تسلمني الى مرام مضايقي لانه قد قام علي شهود زور و نافث ظلم
27: 13 لولا انني امنت بان ارى جود الرب في ارض الاحياء
27: 14 انتظر الرب ليتشدد و ليتشجع قلبك و انتظر الرب
28: 0 لداود
28: 1 اليك يا رب اصرخ يا صخرتي لا تتصامم من جهتي لئلا تسكت عني فاشبه الهابطين في الجب
28: 2 استمع صوت تضرعي اذ استغيث بك و ارفع يدي الى محراب قدسك
28: 3 لا تجذبني مع الاشرار و مع فعلة الاثم المخاطبين اصحابهم بالسلام و الشر في قلوبهم
28: 4 اعطهم حسب فعلهم و حسب شر اعمالهم حسب صنع ايديهم اعطهم رد عليهم معاملتهم
28: 5 لانهم لم ينتبهوا الى افعال الرب و لا الى اعمال يديه يهدمهم و لا يبنيهم
28: 6 مبارك الرب لانه سمع صوت تضرعي
28: 7 الرب عزي و ترسي عليه اتكل قلبي فانتصرت و يبتهج قلبي و باغنيتي احمده
28: 8 الرب عز لهم و حصن خلاص مسيحه هو
28: 9 خلص شعبك و بارك ميراثك و ارعهم و احملهم الى الابد
29: 0 مزمور لداود
29: 1 قدموا للرب يا ابناء الله قدموا للرب مجدا و عزا
(2/380)
29: 2 قدموا للرب مجد اسمه اسجدوا للرب في زينة مقدسة
29: 3 صوت الرب على المياه اله المجد ارعد الرب فوق المياه الكثيرة
29: 4 صوت الرب بالقوة صوت الرب بالجلال
29: 5 صوت الرب مكسر الارز و يكسر الرب ارز لبنان
29: 6 و يمرحها مثل عجل لبنان و سريون مثل فرير البقر الوحشي
29: 7 صوت الرب يقدح لهب نار
29: 8 صوت الرب يزلزل البرية يزلزل الرب برية قادش
29: 9 صوت الرب يولد الايل و يكشف الوعور و في هيكله الكل قائل مجد
29: 10 الرب بالطوفان جلس و يجلس الرب ملكا الى الابد
29: 11 الرب يعطي عزا لشعبه الرب يبارك شعبه بالسلام
30: 0 مزمور اغنية تدشين البيت لداود
30: 1 اعظمك يا رب لانك نشلتني و لم تشمت بي اعدائي
30: 2 يا رب الهي استغثت بك فشفيتني
30: 3 يا رب اصعدت من الهاوية نفسي احييتني من بين الهابطين في الجب
30: 4 رنموا للرب يا اتقياءه و احمدوا ذكر قدسه
30: 5 لان للحظة غضبه حياة في رضاه عند المساء يبيت البكاء و في الصباح ترنم
30: 6 و انا قلت في طمانينتي لا اتزعزع الى الابد
30: 7 يا رب برضاك ثبت لجبلي عزا حجبت وجهك فصرت مرتاعا
30: 8 اليك يا رب اصرخ و الى السيد اتضرع
30: 9 ما الفائدة من دمي اذا نزلت الى الحفرة هل يحمدك التراب هل يخبر بحقك
30: 10 استمع يا رب و ارحمني يا رب كن معينا لي
30: 11 حولت نوحي الى رقص لي حللت مسحي و منطقتني فرحا
30: 12 لكي تترنم لك روحي و لا تسكت يا رب الهي الى الابد احمدك
31: 0 لامام المغنين مزمور لداود
31: 1 عليك يا رب توكلت لا تدعني اخزى مدى الدهر بعدلك نجني
31: 2 امل الي اذنك سريعا انقذني كن لي صخرة حصن بيت ملجا لتخليصي
31: 3 لان صخرتي و معقلي انت من اجل اسمك تهديني و تقودني
31: 4 اخرجني من الشبكة التي خباوها لي لانك انت حصني
31: 5 في يدك استودع روحي فديتني يا رب اله الحق
31: 6 ابغضت الذين يراعون اباطيل كاذبة اما انا فعلى الرب توكلت
(2/381)
31: 7 ابتهج و افرح برحمتك لانك نظرت الى مذلتي و عرفت في الشدائد نفسي
31: 8 و لم تحبسني في يد العدو بل اقمت في الرحب رجلي
31: 9 ارحمني يا رب لاني في ضيق خسفت من الغم عيني نفسي و بطني
31: 10 لان حياتي قد فنيت بالحزن و سنيني بالتنهد ضعفت بشقاوتي قوتي و بليت عظامي
31: 11 عند كل اعدائي صرت عارا و عند جيراني بالكلية و رعبا لمعارفي الذين راوني خارجا هربوا عني
31: 12 نسيت من القلب مثل الميت صرت مثل اناء متلف
31: 13 لاني سمعت مذمة من كثيرين الخوف مستدير بي بمؤامرتهم معا علي تفكروا في اخذ نفسي
31: 14 اما انا فعليك توكلت يا رب قلت الهي انت
31: 15 في يدك اجالي نجني من يد اعدائي و من الذين يطردونني
31: 16 اضئ بوجهك على عبدك خلصني برحمتك
31: 17 يا رب لا تدعني اخزى لاني دعوتك ليخز الاشرار ليسكتوا في الهاوية
31: 18 لتبكم شفاه الكذب المتكلمة على الصديق بوقاحة بكبرياء و استهانة
31: 19 ما اعظم جودك الذي ذخرته لخائفيك و فعلته للمتكلين عليك تجاه بني البشر
31: 20 تسترهم بستر وجهك من مكايد الناس تخفيهم في مظلة من مخاصمة الالسن
31: 21 مبارك الرب لانه قد جعل عجبا رحمته لي في مدينة محصنة
31: 22 و انا قلت في حيرتي اني قد انقطعت من قدام عينيك و لكنك سمعت صوت تضرعي اذ صرخت اليك
31: 23 احبوا الرب يا جميع اتقيائه الرب حافظ الامانة و مجاز بكثرة العامل بالكبرياء
31: 24 لتتشدد و لتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الرب
32: 0 لداود قصيدة
32: 1 طوبى للذي غفر اثمه و سترت خطيته
32: 2 طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية و لا في روحه غش
32: 3 لما سكت بليت عظامي من زفيري اليوم كله
32: 4 لان يدك ثقلت علي نهارا و ليلا تحولت رطوبتي الى يبوسة القيظ سلاه
32: 5 اعترف لك بخطيتي و لا اكتم اثمي قلت اعترف للرب بذنبي و انت رفعت اثام خطيتي سلاه
32: 6 لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه عند غمارة المياه الكثيرة اياه لا تصيب
(2/382)
32: 7 انت ستر لي من الضيق تحفظني بترنم النجاة تكتنفني سلاه
32: 8 اعلمك و ارشدك الطريق التي تسلكها انصحك عيني عليك
32: 9 لا تكونوا كفرس او بغل بلا فهم بلجام و زمام زينته يكم لئلا يدنو اليك
32: 10 كثيرة هي نكبات الشرير اما المتوكل على الرب فالرحمة تحيط به
32: 11 افرحوا بالرب و ابتهجوا يا ايها الصديقون و اهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب
33: 1 اهتفوا ايها الصديقون بالرب بالمستقيمين يليق التسبيح
33: 2 احمدوا الرب بالعود بربابة ذات عشرة اوتار رنموا له
33: 3 غنوا له اغنية جديدة احسنوا العزف بهتاف
33: 4 لان كلمة الرب مستقيمة و كل صنعه بالامانة
33: 5 يحب البر و العدل امتلات الارض من رحمة الرب
33: 6 بكلمة الرب صنعت السماوات و بنسمة فيه كل جنودها
33: 7 يجمع كند امواه اليم يجعل اللجج في اهراء
33: 8 لتخش الرب كل الارض و منه ليخف كل سكان المسكونة
33: 9 لانه قال فكان هو امر فصار
33: 10 الرب ابطل مؤامرة الامم لاشى افكار الشعوب
33: 11 اما مؤامرة الرب فالى الابد تثبت افكار قلبه الى دور فدور
33: 12 طوبى للامة التي الرب الهها الشعب الذي اختاره ميراثا لنفسه
33: 13 من السماوات نظر الرب راى جميع بني البشر
33: 14 من مكان سكناه تطلع الى جميع سكان الارض
33: 15 المصور قلوبهم جميعا المنتبه الى كل اعمالهم
33: 16 لن يخلص الملك بكثرة الجيش الجبار لا ينقذ بعظم القوة
33: 17 باطل هو الفرس لاجل الخلاص و بشدة قوته لا ينجي
33: 18 هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته
33: 19 لينجي من الموت انفسهم و ليستحييهم في الجوع
33: 20 انفسنا انتظرت الرب معونتنا و ترسنا هو
33: 21 لانه به تفرح قلوبنا لاننا على اسمه القدوس اتكلنا
33: 22 لتكن يا رب رحمتك علينا حسبما انتظرناك
34: 0 لداود عندما غير عقله قدام ابيمالك فطرده فانطلق
34: 1 ابارك الرب في كل حين دائما تسبيحه في فمي
34: 2 بالرب تفتخر نفسي يسمع الودعاء فيفرحون
(2/383)
34: 3 عظموا الرب معي و لنعل اسمه معا
34: 4 طلبت الى الرب فاستجاب لي و من كل مخاوفي انقذني
34: 5 نظروا اليه و استناروا و وجوههم لم تخجل
34: 6 هذا المسكين صرخ و الرب استمعه و من كل ضيقاته خلصه
34: 7 ملاك الرب حال حول خائفيه و ينجيهم
34: 8 ذوقوا و انظروا ما اطيب الرب طوبى للرجل المتوكل عليه
34: 9 اتقوا الرب يا قديسيه لانه ليس عوز لمتقيه
34: 10 الاشبال احتاجت و جاعت و اما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير
34: 11 هلم ايها البنون استمعوا الي فاعلمكم مخافة الرب
34: 12 من هو الانسان الذي يهوى الحياة و يحب كثرة الايام ليرى خيرا
34: 13 صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التكلم بالغش
34: 14 حد عن الشر و اصنع الخير اطلب السلامة و اسع وراءها
34: 15 عينا الرب نحو الصديقين و اذناه الى صراخهم
34: 16 وجه الرب ضد عاملي الشر ليقطع من الارض ذكرهم
34: 17 اولئك صرخوا و الرب سمع و من كل شدائدهم انقذهم
34: 18 قريب هو الرب من المنكسري القلوب و يخلص المنسحقي الروح
34: 19 كثيرة هي بلايا الصديق و من جميعها ينجيه الرب
34: 20 يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر
34: 21 الشر يميت الشرير و مبغضو الصديق يعاقبون
34: 22 الرب فادي نفوس عبيده و كل من اتكل عليه لا يعاقب
35: 0 لداود
35: 1 خاصم يا رب مخاصمي قاتل مقاتلي
35: 2 امسك مجنا و ترسا و انهض الى معونتي
35: 3 و اشرع رمحا و صد تلقاء مطاردي قل لنفسي خلاصك انا
35: 4 ليخز و ليخجل الذين يطلبون نفسي ليرتد الى الوراء و يخجل المتفكرون باساءتي
35: 5 ليكونوا مثل العصافة قدام الريح و ملاك الرب داحرهم
35: 6 ليكن طريقهم ظلاما و زلقا و ملاك الرب طاردهم
35: 7 لانهم بلا سبب اخفوا لي هوة شبكتهم بلا سبب حفروا لنفسي
35: 8 لتاته التهلكة و هو لا يعلم و لتنشب به الشبكة التي اخفاها و في التهلكة نفسها ليقع
35: 9 اما نفسي فتفرح بالرب و تبتهج بخلاصه
(2/384)
35: 10 جميع عظامي تقول يا رب من مثلك المنقذ المسكين ممن هو اقوى منه و الفقير و البائس من سالبه
35: 11 شهود زور يقومون و عما لم اعلم يسالونني
35: 12 يجازونني عن الخير شرا ثكلا لنفسي
35: 13 اما انا ففي مرضهم كان لباسي مسحا اذللت بالصوم نفسي و صلاتي الى حضني ترجع
35: 14 كانه قريب كانه اخي كنت اتمشى كمن ينوح على امه انحنيت حزينا
35: 15 و لكنهم في ظلعي فرحوا و اجتمعوا اجتمعوا علي شاتمين و لم اعلم مزقوا و لم يكفوا
35: 16 بين الفجار المجان لاجل كعكة حرقوا علي اسنانهم
35: 17 يا رب الى متى تنظر استرد نفسي من تهلكاتهم وحيدتي من الاشبال
35: 18 احمدك في الجماعة الكثيرة في شعب عظيم اسبحك
35: 19 لا يشمت بي الذين هم اعدائي باطلا و لا يتغامز بالعين الذين يبغضونني بلا سبب
35: 20 لانهم لا يتكلمون بالسلام و على الهادئين في الارض يفتكرون بكلام مكر
35: 21 فغروا علي افواههم قالوا هه هه قد رات اعيننا
35: 22 قد رايت يا رب لا تسكت يا سيد لا تبتعد عني
35: 23 استيقظ و انتبه الى حكمي يا الهي و سيدي الى دعواي
35: 24 اقض لي حسب عدلك يا رب الهي فلا يشمتوا بي
35: 25 لا يقولوا في قلوبهم هه شهوتنا لا يقولوا قد ابتلعناه
35: 26 ليخز و ليخجل معا الفرحون بمصيبتي ليلبس الخزي و الخجل المتعظمون علي
35: 27 ليهتف و يفرح المبتغون حقي و ليقولوا دائما ليتعظم الرب المسرور بسلامة عبده
35: 28 و لساني يلهج بعدلك اليوم كله بحمدك
36: 0 لامام المغنين لعبد الرب داود
36: 1 نامة معصية الشرير في داخل قلبي ان ليس خوف الله امام عينيه
36: 2 لانه ملق نفسه لنفسه من جهة وجدان اثمه و بغضه
36: 3 كلام فمه اثم و غش كف عن التعقل عن عمل الخير
36: 4 يتفكر بالاثم على مضجعه يقف في طريق غير صالح لا يرفض الشر
36: 5 يا رب في السماوات رحمتك امانتك الى الغمام
36: 6 عدلك مثل جبال الله و احكامك لجة عظيمة الناس و البهائم تخلص يا رب
(2/385)
36: 7 ما اكرم رحمتك يا الله فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون
36: 8 يروون من دسم بيتك و من نهر نعمك تسقيهم
36: 9 لان عندك ينبوع الحياة بنورك نرى نورا
36: 10 ادم رحمتك للذين يعرفونك و عدلك للمستقيمي القلب
36: 11 لا تاتني رجل الكبرياء و يد الاشرار لا تزحزحني
36: 12 هناك سقط فاعلو الاثم دحروا فلم يستطيعوا القيام
37: 0 لداود
37: 1 لا تغر من الاشرار و لا تحسد عمال الاثم
37: 2 فانهم مثل الحشيش سريعا يقطعون و مثل العشب الاخضر يذبلون
37: 3 اتكل على الرب و افعل الخير اسكن الارض و ارع الامانة
37: 4 و تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك
37: 5 سلم للرب طريقك و اتكل عليه و هو يجري
37: 6 و يخرج مثل النور برك و حقك مثل الظهيرة
37: 7 انتظر الرب و اصبر له و لا تغر من الذي ينجح في طريقه من الرجل المجري مكايد
37: 8 كف عن الغضب و اترك السخط و لا تغر لفعل الشر
37: 9 لان عاملي الشر يقطعون و الذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض
37: 10 بعد قليل لا يكون الشرير تطلع في مكانه فلا يكون
37: 11 اما الودعاء فيرثون الارض و يتلذذون في كثرة السلامة
37: 12 الشرير يتفكر ضد الصديق و يحرق عليه اسنانه
37: 13 الرب يضحك به لانه راى ان يومه ات
37: 14 الاشرار قد سلوا السيف و مدوا قوسهم لرمي المسكين و الفقير لقتل المستقيم طريقهم
37: 15 سيفهم يدخل في قلبهم و قسيهم تنكسر
37: 16 القليل الذي للصديق خير من ثروة اشرار كثيرين
37: 17 لان سواعد الاشرار تنكسر و عاضد الصديقين الرب
37: 18 الرب عارف ايام الكملة و ميراثهم الى الابد يكون
37: 19 لا يخزون في زمن السوء و في ايام الجوع يشبعون
37: 20 لان الاشرار يهلكون و اعداء الرب كبهاء المراعي فنوا كالدخان فنوا
37: 21 الشرير يستقرض و لا يفي و اما الصديق فيتراف و يعطي
37: 22 لان المباركين منه يرثون الارض و الملعونين منه يقطعون
37: 23 من قبل الرب تتثبت خطوات الانسان و في طريقه يسر
(2/386)
37: 24 اذا سقط لا ينطرح لان الرب مسند يده
37: 25 ايضا كنت فتى و قد شخت و لم ار صديقا تخلي عنه و لا ذرية له تلتمس خبزا
37: 26 اليوم كله يتراف و يقرض و نسله للبركة
37: 27 حد عن الشر و افعل الخير و اسكن الى الابد
37: 28 لان الرب يحب الحق و لا يتخلى عن اتقيائه الى الابد يحفظون اما نسل الاشرار فينقطع
37: 29 الصديقون يرثون الارض و يسكنونها الى الابد
37: 30 فم الصديق يلهج بالحكمة و لسانه ينطق بالحق
37: 31 شريعة الهه في قلبه لا تتقلقل خطواته
37: 32 الشرير يراقب الصديق محاولا ان يميته
37: 33 الرب لا يتركه في يده و لا يحكم عليه عند محاكمته
37: 34 انتظر الرب و احفظ طريقه فيرفعك لترث الارض الى انقراض الاشرار تنظر
37: 35 قد رايت الشرير عاتيا وارفا مثل شجرة شارقة ناضرة
37: 36 عبر فاذا هو ليس بموجود و التمسته فلم يوجد
37: 37 لاحظ الكامل و انظر المستقيم فان العقب لانسان السلامة
37: 38 اما الاشرار فيبادون جميعا عقب الاشرار ينقطع
37: 39 اما خلاص الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق
37: 40 و يعينهم الرب و ينجيهم ينقذهم من الاشرار و يخلصهم لانهم احتموا به
38: 0 مزمور لداود للتذكير
38: 1 يا رب لا توبخني بسخطك و لا تؤدبني بغيظك
38: 2 لان سهامك قد انتشبت في و نزلت علي يدك
38: 3 ليست في جسدي صحة من جهة غضبك ليست في عظامي سلامة من جهة خطيتي
38: 4 لان اثامي قد طمت فوق راسي كحمل ثقيل اثقل مما احتمل
38: 5 قد انتنت قاحت حبر ضربي من جهة حماقتي
38: 6 لويت انحنيت الى الغاية اليوم كله ذهبت حزينا
38: 7 لان خاصرتي قد امتلاتا احتراقا و ليست في جسدي صحة
38: 8 خدرت و انسحقت الى الغاية كنت ائن من زفير قلبي
38: 9 يا رب امامك كل تاوهي و تنهدي ليس بمستور عنك
38: 10 قلبي خافق قوتي فارقتني و نور عيني ايضا ليس معي
38: 11 احبائي و اصحابي يقفون تجاه ضربتي و اقاربي وقفوا بعيدا
(2/387)
38: 12 و طالبو نفسي نصبوا شركا و الملتمسون لي الشر تكلموا بالمفاسد و اليوم كله يلهجون بالغش
38: 13 و اما انا فكاصم لا اسمع و كابكم لا يفتح فاه
38: 14 و اكون مثل انسان لا يسمع و ليس في فمه حجة
38: 15 لاني لك يا رب صبرت انت تستجيب يا رب الهي
38: 16 لاني قلت لئلا يشمتوا بي عندما زلت قدمي تعظموا علي
38: 17 لانني موشك ان اظلع و وجعي مقابلي دائما
38: 18 لانني اخبر باثمي و اغتم من خطيتي
38: 19 و اما اعدائي فاحياء عظموا و الذين يبغضونني ظلما كثروا
38: 20 و المجازون عن الخير بشر يقاومونني لاجل اتباعي الصلاح
38: 21 لا تتركني يا رب يا الهي لا تبعد عني
38: 22 اسرع الى معونتي يا رب يا خلاصي
39: 0 لامام المغنين ليدوثون مزمور لداود
39: 1 قلت اتحفظ لسبيلي من الخطا بلساني احفظ لفمي كمامة فيما الشرير مقابلي
39: 2 صمت صمتا سكت عن الخير فتحرك وجعي
39: 3 حمي قلبي في جوفي عند لهجي اشتعلت النار تكلمت بلساني
39: 4 عرفني يا رب نهايتي و مقدار ايامي كم هي فاعلم كيف انا زائل
39: 5 هوذا جعلت ايامي اشبارا و عمري كلا شيء قدامك انما نفخة كل انسان قد جعل سلاه
39: 6 انما كخيال يتمشى الانسان انما باطلا يضجون يذخر ذخائر و لا يدري من يضمها
39: 7 و الان ماذا انتظرت يا رب رجائي فيك هو
39: 8 من كل معاصي نجني لا تجعلني عارا عند الجاهل
39: 9 صمت لا افتح فمي لانك انت فعلت
39: 10 ارفع عني ضربك من مهاجمة يدك انا قد فنيت
39: 11 بتاديبات ان ادبت الانسان من اجل اثمه افنيت مثل العث مشتهاه انما كل انسان نفخة سلاه
39: 12 استمع صلاتي يا رب و اصغ الى صراخي لا تسكت عن دموعي لاني انا غريب عندك نزيل مثل جميع ابائي
39: 13 اقتصر عني فاتبلج قبل ان اذهب فلا اوجد
40: 0 لامام المغنين مزمور لداود
40: 1 انتظارا انتظرت الرب فمال الي و سمع صراخي
40: 2 و اصعدني من جب الهلاك من طين الحماة و اقام على صخرة رجلي ثبت خطواتي
(2/388)
40: 3 و جعل في فمي ترنيمة جديدة تسبيحة لالهنا كثيرون يرون و يخافون و يتوكلون على الرب
40: 4 طوبى للرجل الذي جعل الرب متكله و لم يلتفت الى الغطاريس و المنحرفين الى الكذب
40: 5 كثيرا ما جعلت انت ايها الرب الهي عجائبك و افكارك من جهتنا لا تقوم لديك لاخبرن و اتكلمن بها زادت عن ان تعد
40: 6 بذبيحة و تقدمة لم تسر اذني فتحت محرقة و ذبيحة خطية لم تطلب
40: 7 حينئذ قلت هانذا جئت بدرج الكتاب مكتوب عني
40: 8 ان افعل مشيئتك يا الهي سررت و شريعتك في وسط احشائي
40: 9 بشرت ببر في جماعة عظيمة هوذا شفتاي لم امنعهما انت يا رب علمت
40: 10 لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك و خلاصك لم اخف رحمتك و حقك عن الجماعة العظيمة
40: 11 اما انت يا رب فلا تمنع رافتك عني تنصرني رحمتك و حقك دائما
40: 12 لان شرورا لا تحصى قد اكتنفتني حاقت بي اثامي و لا استطيع ان ابصر كثرت اكثر من شعر راسي و قلبي قد تركني
40: 13 ارتض يا رب بان تنجيني يا رب الى معونتي اسرع
40: 14 ليخز و ليخجل معا الذين يطلبون نفسي لاهلاكها ليرتد الى الوراء و ليخز المسرورون باذيتي
40: 15 ليستوحش من اجل خزيهم القائلون لي هه هه
40: 16 ليبتهج و يفرح بك جميع طالبيك ليقل ابدا محبو خلاصك يتعظم الرب
40: 17 اما انا فمسكين و بائس الرب يهتم بي عوني و منقذي انت يا الهي لا تبطئ
41: 0 لامام المغنين مزمور لداود
41: 1 طوبى للذي ينظر الى المسكين في يوم الشر ينجيه الرب
41: 2 الرب يحفظه و يحييه يغتبط في الارض و لا يسلمه الى مرام اعدائه
41: 3 الرب يعضده و هو على فراش الضعف مهدت مضجعه كله في مرضه
41: 4 انا قلت يا رب ارحمني اشف نفسي لاني قد اخطات اليك
41: 5 اعدائي يتقاولون علي بشر متى يموت و يبيد اسمه
41: 6 و ان دخل ليراني يتكلم بالكذب قلبه يجمع لنفسه اثما يخرج في الخارج يتكلم
41: 7 كل مبغضي يتناجون معا علي علي تفكروا باذيتي
(2/389)
41: 8 يقولون امر رديء قد انسكب عليه حيث اضطجع لا يعود يقوم
41: 9 ايضا رجل سلامتي الذي وثقت به اكل خبزي رفع علي عقبه
41: 10 اما انت يا رب فارحمني و اقمني فاجازيهم
41: 11 بهذا علمت انك سررت بي انه لم يهتف علي عدوي
41: 12 اما انا فبكمالي دعمتني و اقمتني قدامك الى الابد
41: 13 مبارك الرب اله اسرائيل من الازل و الى الابد امين فامين
42: 0 لامام المغنين قصيدة لبني قورح
42: 1 كما يشتاق الايل الى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي اليك يا الله
42: 2 عطشت نفسي الى الله الى الاله الحي متى اجيء و اتراءى قدام الله
42: 3 صارت لي دموعي خبزا نهارا و ليلا اذ قيل لي كل يوم اين الهك
42: 4 هذه اذكرها فاسكب نفسي علي لاني كنت امر مع الجماع اتدرج معهم الى بيت الله بصوت ترنم و حمد جمهور معيد
42: 5 لماذا انت منحنية يا نفسي و لماذا تئنين في ارتجي الله لاني بعد احمده لاجل خلاص وجهه
42: 6 يا الهي نفسي منحنية في لذلك اذكرك من ارض الاردن و جبال حرمون من جبل مصعر
42: 7 غمر ينادي غمرا عند صوت ميازيبك كل تياراتك و لججك طمت علي
42: 8 بالنهار يوصي الرب رحمته و بالليل تسبيحه عندي صلاة لاله حياتي
42: 9 اقول لله صخرتي لماذا نسيتني لماذا اذهب حزينا من مضايقة العدو
42: 10 بسحق في عظامي عيرني مضايقي بقولهم لي كل يوم اين الهك
42: 11 لماذا انت منحنية يا نفسي و لماذا تئنين في ترجي الله لاني بعد احمده خلاص وجهي و الهي
43: 1 اقض لي يا الله و خاصم مخاصمتي مع امة غير راحمة و من انسان غش و ظلم نجني
43: 2 لانك انت اله حصني لماذا رفضتني لماذا اتمشى حزينا من مضايقة العدو
43: 3 ارسل نورك و حقك هما يهديانني و ياتيان بي الى جبل قدسك و الى مساكنك
43: 4 فاتي الى مذبح الله الى الله بهجة فرحي و احمدك بالعود يا الله الهي
43: 5 لماذا انت منحنية يا نفسي و لماذا تئنين في ترجي الله لاني بعد احمده خلاص وجهي و الهي
(2/390)
44: 0 لامام المغنين لبني قورح قصيدة
44: 1 اللهم باذاننا قد سمعنا اباؤنا اخبرونا بعمل عملته في ايامهم في ايام القدم
44: 2 انت بيدك استاصلت الامم و غرستهم حطمت شعوبا و مددتهم
44: 3 لانه ليس بسيفهم امتلكوا الارض و لا ذراعهم خلصتهم لكن يمينك و ذراعك و نور وجهك لانك رضيت عنهم
44: 4 انت هو ملكي يا الله فامر بخلاص يعقوب
44: 5 بك ننطح مضايقينا باسمك ندوس القائمين علينا
44: 6 لاني على قوسي لا اتكل و سيفي لا يخلصني
44: 7 لانك انت خلصتنا من مضايقينا و اخزيت مبغضينا
44: 8 بالله نفتخر اليوم كله و اسمك نحمد الى الدهر سلاه
44: 9 لكنك قد رفضتنا و اخجلتنا و لا تخرج مع جنودنا
44: 10 ترجعنا الى الوراء عن العدو و مبغضونا نهبوا لانفسهم
44: 11 جعلتنا كالضان اكلا ذريتنا بين الامم
44: 12 بعت شعبك بغير مال و ما ربحت بثمنهم
44: 13 تجعلنا عارا عند جيراننا هزاة و سخرة للذين حولنا
44: 14 تجعلنا مثلا بين الشعوب لانغاض الراس بين الامم
44: 15 اليوم كله خجلي امامي و خزي وجهي قد غطاني
44: 16 من صوت المعير و الشاتم من وجه عدو و منتقم
44: 17 هذا كله جاء علينا و ما نسيناك و لا خنا في عهدك
44: 18 لم يرتد قلبنا الى وراء و لا مالت خطواتنا عن طريقك
44: 19 حتى سحقتنا في مكان التنانين و غطيتنا بظل الموت
44: 20 ان نسينا اسم الهنا او بسطنا ايدينا الى اله غريب
44: 21 افلا يفحص الله عن هذا لانه هو يعرف خفيات القلب
44: 22 لاننا من اجلك نمات اليوم كله قد حسبنا مثل غنم للذبح
44: 23 استيقظ لماذا تتغافى يا رب انتبه لا ترفض الى الابد
44: 24 لماذا تحجب وجهك و تنسى مذلتنا و ضيقنا
44: 25 لان انفسنا منحنية الى التراب لصقت في الارض بطوننا
44: 26 قم عونا لنا و افدنا من اجل رحمتك
45: 0 لامام المغنين على السوسن لبني قورح قصيدة ترنيمة محبة
45: 1 فاض قلبي بكلام صالح متكلم انا بانشائي للملك لساني قلم كاتب ماهر
(2/391)
45: 2 انت ابرع جمالا من بني البشر انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد
45: 3 تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك و بهاءك
45: 4 و بجلالك اقتحم اركب من اجل الحق و الدعة و البر فتريك يمينك مخاوف
45: 5 نبلك المسنونة في قلب اعداء الملك شعوب تحتك يسقطون
45: 6 كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك
45: 7 احببت البر و ابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من رفقائك
45: 8 كل ثيابك مر و عود و سليخة من قصور العاج سرتك الاوتار
45: 9 بنات ملوك بين حظياتك جعلت الملكة عن يمينك بذهب اوفير
45: 10 اسمعي يا بنت و انظري و اميلي اذنك و انسي شعبك و بيت ابيك
45: 11 فيشتهي الملك حسنك لانه هو سيدك فاسجدي له
45: 12 و بنت صور اغنى الشعوب تترضى وجهك بهدية
45: 13 كلها مجد ابنة الملك في خدرها منسوجة بذهب ملابسها
45: 14 بملابس مطرزة تحضر الى الملك في اثرها عذارى صاحباتها مقدمات اليك
45: 15 يحضرن بفرح و ابتهاج يدخلن الى قصر الملك
45: 16 عوض عن ابائك يكون بنوك تقيمهم رؤساء في كل الارض
45: 17 اذكر اسمك في كل دور فدور من اجل ذلك تحمدك الشعوب الى الدهر و الابد
46: 0 لامام المغنين لبني قورح على الجواب ترنيمة
46: 1 الله لنا ملجا و قوة عونا في الضيقات وجد شديدا
46: 2 لذلك لا نخشى و لو تزحزحت الارض و لو انقلبت الجبال الى قلب البحار
46: 3 تعج و تجيش مياهها تتزعزع الجبال بطموها سلاه
46: 4 نهر سواقيه تفرح مدينة الله مقدس مساكن العلي
46: 5 الله في وسطها فلن تتزعزع يعينها الله عند اقبال الصبح
46: 6 عجت الامم تزعزعت الممالك اعطى صوته ذابت الارض
46: 7 رب الجنود معنا ملجانا اله يعقوب سلاه
46: 8 هلموا انظروا اعمال الله كيف جعل خربا في الارض
46: 9 مسكن الحروب الى اقصى الارض يكسر القوس و يقطع الرمح المركبات يحرقها بالنار
(2/392)
46: 10 كفوا و اعلموا اني انا الله اتعالى بين الامم اتعالى في الارض
46: 11 رب الجنود معنا ملجانا اله يعقوب سلاه
47: 0 لامام المغنين لبني قورح مزمور
47: 1 يا جميع الامم صفقوا بالايادي اهتفوا لله بصوت الابتهاج
47: 2 لان الرب علي مخوف ملك كبير على كل الارض
47: 3 يخضع الشعوب تحتنا و الامم تحت اقدامنا
47: 4 يختار لنا نصيبنا فخر يعقوب الذي احبه سلاه
47: 5 صعد الله بهتاف الرب بصوت الصور
47: 6 رنموا لله رنموا رنموا لملكنا رنموا
47: 7 لان الله ملك الارض كلها رنموا قصيدة
47: 8 ملك الله على الامم الله جلس على كرسي قدسه
47: 9 شرفاء الشعوب جتمعوا شعب اله ابراهيم لان لله مجان الارض هو متعال جدا
48: 0 تسبيحة مزمور لبني قورح
48: 1 عظيم هو الرب و حميد جدا في مدينة الهنا جبل قدسه
48: 2 جميل الارتفاع فرح كل الارض جبل صهيون فرح اقاصي الشمال مدينة الملك العظيم
48: 3 الله في قصورها يعرف ملجا
48: 4 لانه هوذا الملوك اجتمعوا مضوا جميعا
48: 5 لما راوا بهتوا ارتاعوا فروا
48: 6 اخذتهم الرعدة هناك و المخاض كوالدة
48: 7 بريح شرقية تكسر سفن ترشيش
48: 8 كما سمعنا هكذا راينا في مدينة رب الجنود في مدينة الهنا الله يثبتها الى الابد سلاه
48: 9 ذكرنا يا الله رحمتك في وسط هيكلك
48: 10 نظير اسمك يا الله تسبيحك الى اقاصي الارض يمينك ملانة برا
48: 11 يفرح جبل صهيون تبتهج بنات يهوذا من اجل احكامك
48: 12 طوفوا بصهيون و دوروا حولها عدوا ابراجها
48: 13 ضعوا قلوبكم على متارسها تاملوا قصورها لكي تحدثوا بها جيلا اخر
48: 14 لان الله هذا هو الهنا الى الدهر و الابد هو يهدينا حتى الى الموت
49: 0 لامام المغنين لبني قورح مزمور
49: 1 اسمعوا هذا يا جميع الشعوب اصغوا يا جميع سكان الدنيا
49: 2 عال و دون اغنياء و فقراء سواء
49: 3 فمي يتكلم بالحكم و لهج قلبي فهم
49: 4 اميل اذني الى مثل و اوضح بعود لغزي
(2/393)
49: 5 لماذا اخاف في ايام الشر عندما يحيط بي اثم متعقبي
49: 6 الذين يتكلون على ثروتهم و بكثرة غناهم يفتخرون
49: 7 الاخ لن يفدي الانسان فداء و لا يعطي الله كفارة عنه
49: 8 و كريمة هي فدية نفوسهم فغلقت الى الدهر
49: 9 حتى يحيا الى الابد فلا يرى القبر
49: 10 بل يراه الحكماء يموتون كذلك الجاهل و البليد يهلكان و يتركان ثروتهما لاخرين
49: 11 باطنهم ان بيوتهم الى الابد مساكنهم الى دور فدور ينادون باسمائهم في الاراضي
49: 12 و الانسان في كرامة لا يبيت يشبه البهائم التي تباد
49: 13 هذا طريقهم اعتمادهم و خلفاؤهم يرتضون باقوالهم سلاه
49: 14 مثل الغنم للهاوية يساقون الموت يرعاهم و يسودهم المستقيمون غداة و صورتهم تبلى الهاوية مسكن لهم
49: 15 انما الله يفدي نفسي من يد الهاوية لانه ياخذني سلاه
49: 16 لا تخش اذا استغنى انسان اذا زاد مجد بيته
49: 17 لانه عند موته كله لا ياخذ لا ينزل وراءه مجده
49: 18 لانه في حياته يبارك نفسه و يحمدونك اذا احسنت الى نفسك
49: 19 تدخل الى جيل ابائه الذين لا يعاينون النور الى الابد
49: 20 انسان في كرامة و لا يفهم يشبه البهائم التي تباد
50: 0 مزمور لاساف
50: 1 اله الالهة الرب تكلم و دعا الارض من مشرق الشمس الى مغربها
50: 2 من صهيون كمال الجمال الله اشرق
50: 3 ياتي الهنا و لا يصمت نار قدامه تاكل و حوله عاصف جدا
50: 4 يدعو السماوات من فوق و الارض الى مداينة شعبه
50: 5 اجمعوا الي اتقيائي القاطعين عهدي على ذبيحة
50: 6 و تخبر السماوات بعدله لان الله هو الديان سلاه
50: 7 اسمع يا شعبي فاتكلم يا اسرائيل فاشهد عليك الله الهك انا
50: 8 لا على ذبائحك اوبخك فان محرقاتك هي دائما قدامي
50: 9 لا اخذ من بيتك ثورا و لا من حظائرك اعتدة
50: 10 لان لي حيوان الوعر و البهائم على الجبال الالوف
50: 11 قد علمت كل طيور الجبال و وحوش البرية عندي
(2/394)
50: 12 ان جعت فلا اقول لك لان لي المسكونة و ملاها
50: 13 هل اكل لحم الثيران او اشرب دم التيوس
50: 14 اذبح لله حمدا و اوف العلي نذورك
50: 15 و ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني
50: 16 و للشرير قال الله ما لك تحدث بفرائضي و تحمل عهدي على فمك
50: 17 و انت قد ابغضت التاديب و القيت كلامي خلفك
50: 18 اذا رايت سارقا وافقته و مع الزناة نصيبك
50: 19 اطلقت فمك بالشر و لسانك يخترع غشا
50: 20 تجلس تتكلم على اخيك لابن امك تضع معثرة
50: 21 هذه صنعت و سكت ظننت اني مثلك اوبخك و اصف خطاياك امام عينيك
50: 22 افهموا هذا يا ايها الناسون الله لئلا افترسكم و لا منقذ
50: 23 ذابح الحمد يمجدني و المقوم طريقه اريه خلاص الله
51: 0 لامام المغنين مزمور لداود عند ما جاء اليه ناثان النبي بعد ما دخل الى بثشبع
51: 1 ارحمني يا الله حسب رحمتك حسب كثرة رافتك امح معاصي
51: 2 اغسلني كثيرا من اثمي و من خطيتي طهرني
51: 3 لاني عارف بمعاصي و خطيتي امامي دائما
51: 4 اليك وحدك اخطات و الشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك و تزكو في قضائك
51: 5 هانذا بالاثم صورت و بالخطية حبلت بي امي
51: 6 ها قد سررت بالحق في الباطن ففي السريرة تعرفني حكمة
51: 7 طهرني بالزوفا فاطهر اغسلني فابيض اكثر من الثلج
51: 8 اسمعني سرورا و فرحا فتبتهج عظام سحقتها
51: 9 استر وجهك عن خطاياي و امح كل اثامي
51: 10 قلبا نقيا اخلق في يا الله و روحا مستقيما جدد في داخلي
51: 11 لا تطرحني من قدام وجهك و روحك القدوس لا تنزعه مني
51: 12 رد لي بهجة خلاصك و بروح منتدبة اعضدني
51: 13 فاعلم الاثمة طرقك و الخطاة اليك يرجعون
51: 14 نجني من الدماء يا الله اله خلاصي فيسبح لساني برك
51: 15 يا رب افتح شفتي فيخبر فمي بتسبيحك
51: 16 لانك لا تسر بذبيحة و الا فكنت اقدمها بمحرقة لا ترضى
51: 17 ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر و المنسحق يا الله لا تحتقره
(2/395)
51: 18 احسن برضاك الى صهيون ابن اسوار اورشليم
51: 19 حينئذ تسر بذبائح البر محرقة و تقدمة تامة حينئذ يصعدون على مذبحك عجولا
52: 0 لامام المغنين قصيدة لداود عند ما جاء دواغ الادومي و اخبر شاول و قال له جاء داود الى بيت اخيمالك
52: 1 لماذا تفتخر بالشر ايها الجبار رحمة الله هي كل يوم
52: 2 لسانك يخترع مفاسد كموسى مسنونة يعمل بالغش
52: 3 احببت الشر اكثر من الخير الكذب اكثر من التكلم بالصدق سلاه
52: 4 احببت كل كلام مهلك و لسان غش
52: 5 ايضا يهدمك الله الى الابد يخطفك و يقلعك من مسكنك و يستاصلك من ارض الاحياء سلاه
52: 6 فيرى الصديقون و يخافون و عليه يضحكون
52: 7 هوذا الانسان الذي لم يجعل الله حصنه بل اتكل على كثرة غناه و اعتز بفساده
52: 8 اما انا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله توكلت على رحمة الله الى الدهر و الابد
52: 9 احمدك الى الدهر لانك فعلت و انتظر اسمك فانه صالح قدام اتقيائك
53: 0 لامام المغنين على العود قصيدة لداود
53: 1 قال الجاهل في قلبه ليس اله فسدوا و رجسوا رجاسة ليس من يعمل صلاحا
53: 2 الله من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله
53: 3 كلهم قد ارتدوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس و لا واحد
53: 4 الم يعلم فاعلو الاثم الذين ياكلون شعبي كما ياكلون الخبز و الله لم يدعوا
53: 5 هناك خافوا خوفا و لم يكن خوف لان الله قد بدد عظام محاصرك اخزيتهم لان الله قد رفضهم
53: 6 ليت من صهيون خلاص اسرائيل عند رد الله سبي شعبه يهتف يعقوب و يفرح اسرائيل
54: 0 لامام المغنين على ذوات الاوتار قصيدة لداود عند ما اتى الزيفيون و قالوا لشاول اليس داود مختبئا عندنا
54: 1 اللهم باسمك خلصني و بقوتك احكم لي
54: 2 اسمع يا الله صلاتي اصغ الى كلام فمي
54: 3 لان غرباء قد قاموا علي و عتاة طلبوا نفسي لم يجعلوا الله امامهم سلاه
54: 4 هوذا الله معين لي الرب بين عاضدي نفسي
(2/396)
54: 5 يرجع الشر على اعدائي بحقك افنهم
54: 6 اذبح لك منتدبا احمد اسمك يا رب لانه صالح
54: 7 لانه من كل ضيق نجاني و باعدائي رات عيني
55: 0 لامام المغنين على ذوات الاوتار قصيدة لداود
55: 1 اصغ يا الله الى صلاتي و لا تتغاض عن تضرعي
55: 2 استمع لي و استجب لي اتحير في كربتي و اضطرب
55: 3 من صوت العدو من قبل ظلم الشرير لانهم يحيلون علي اثما و بغضب يضطهدونني
55: 4 يمخض قلبي في داخلي و اهوال الموت سقطت علي
55: 5 خوف و رعدة اتيا علي و غشيني رعب
55: 6 فقلت ليت لي جناحا كالحمامة فاطير و استريح
55: 7 هانذا كنت ابعد هاربا و ابيت في البرية سلاه
55: 8 كنت اسرع في نجاتي من الريح العاصفة و من النوء
55: 9 اهلك يا رب فرق السنتهم لاني قد رايت ظلما و خصاما في المدينة
55: 10 نهارا و ليلا يحيطون بها على اسوارها و اثم و مشقة في وسطها
55: 11 مفاسد في وسطها و لا يبرح من ساحتها ظلم و غش
55: 12 لانه ليس عدو يعيرني فاحتمل ليس مبغضي تعظم علي فاختبئ منه
55: 13 بل انت انسان عديلي الفي و صديقي
55: 14 الذي معه كانت تحلو لنا العشرة الى بيت الله كنا نذهب في الجمهور
55: 15 ليبغتهم الموت لينحدروا الى الهاوية احياء لان في مساكنهم في وسطهم شرورا
55: 16 اما انا فالى الله اصرخ و الرب يخلصني
55: 17 مساء و صباحا و ظهرا اشكو و انوح فيسمع صوتي
55: 18 فدى بسلام نفسي من قتال علي لانهم بكثرة كانوا حولي
55: 19 يسمع الله فيذلهم و الجالس منذ القدم سلاه الذين ليس لهم تغير و لا يخافون الله
55: 20 القى يديه على مسالميه نقض عهده
55: 21 انعم من الزبدة فمه و قلبه قتال الين من الزيت كلماته و هي سيوف مسلولة
55: 22 الق على الرب همك فهو يعولك لا يدع الصديق يتزعزع الى الابد
55: 23 و انت يا الله تحدرهم الى جب الهلاك رجال الدماء و الغش لا ينصفون ايامهم اما انا فاتكل عليك
(2/397)
56: 0 لامام المغنين على الحمامة البكماء بين الغرباء مذهبة لداود عندما اخذه الفلسطينيون في جت
56: 1 ارحمني يا الله لان الانسان يتهممني و اليوم كله محاربا يضايقني
56: 2 تهممني اعدائي اليوم كله لان كثيرين يقاومونني بكبرياء
56: 3 في يوم خوفي انا عليك اتكل
56: 4 الله افتخر بكلامه على الله توكلت فلا اخاف ماذا يصنعه بي البشر
56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر
56: 6 يجتمعون يختفون يلاحظون خطواتي عند ما ترصدوا نفسي
56: 7 على اثمهم جازهم بغضب اخضع الشعوب يا الله
56: 8 تيهاني راقبت اجعل انت دموعي في زقك اما هي في سفرك
56: 9 حينئذ ترتد اعدائي الى الوراء في يوم ادعوك فيه هذا قد علمته لان الله لي
56: 10 الله افتخر بكلامه الرب افتخر بكلامه
56: 11 على الله توكلت فلا اخاف ماذا يصنعه بي الانسان
56: 12 اللهم علي نذورك اوفي ذبائح شكر لك
56: 13 لانك نجيت نفسي من الموت نعم و رجلي من الزلق لكي اسير قدام الله في نور الاحياء
57: 0 لامام المغنين على لا تهلك مذهبة لداود عند ما هرب من قدام شاول في المغارة
57: 1 ارحمني يا الله ارحمني لانه بك احتمت نفسي و بظل جناحيك احتمي الى ان تعبر المصائب
57: 2 اصرخ الى الله العلي الى الله المحامي عني
57: 3 يرسل من السماء و يخلصني عير الذي يتهممني سلاه يرسل الله رحمته و حقه
57: 4 نفسي بين الاشبال اضطجع بين المتقدين بني ادم اسنانهم اسنة و سهام و لسانهم سيف ماض
57: 5 ارتفع اللهم على السماوات ليرتفع على كل الارض مجدك
57: 6 هياوا شبكة لخطواتي انحنت نفسي حفروا قدامي حفرة سقطوا في وسطها سلاه
57: 7 ثابت قلبي يا الله ثابت قلبي اغني و ارنم
57: 8 استيقظ يا مجدي استيقظي يا رباب و يا عود انا استيقظ سحرا
57: 9 احمدك بين الشعوب يا رب ارنم لك بين الامم
57: 10 لان رحمتك قد عظمت الى السماوات و الى الغمام حقك
57: 11 ارتفع اللهم على السماوات ليرتفع على كل الارض مجدك
(2/398)
58: 0 لامام المغنين على لا تهلك لداود مذهبة
58: 1 احقا بالحق الاخرس تتكلمون بالمستقيمات تقضون يا بني ادم
58: 2 بل بالقلب تعملون شرورا في الارض ظلم ايديكم تزنون
58: 3 زاغ الاشرار من الرحم ضلوا من البطن متكلمين كذبا
58: 4 لهم حمة مثل حمة الحية مثل الصل الاصم يسد اذنه
58: 5 الذي لا يستمع الى صوت الحواة الراقين رقى حكيم
58: 6 اللهم كسر اسنانهم في افواههم اهشم اضراس الاشبال يا رب
58: 7 ليذوبوا كالماء ليذهبوا اذا فوق سهامه فلتنب
58: 8 كما يذوب الحلزون ماشيا مثل سقط المراة لا يعاينوا الشمس
58: 9 قبل ان تشعر قدوركم بالشوك نيئا او محروقا يجرفهم
58: 10 يفرح الصديق اذا راى النقمة يغسل خطواته بدم الشرير
58: 11 و يقول الانسان ان للصديق ثمرا انه يوجد اله قاض في الارض
59: 0 لامام المغنين على لا تهلك مذهبة لداود لما ارسل شاول و راقبوا البيت ليقتلوه
59: 1 انقذني من اعدائي يا الهي من مقاومي احمني
59: 2 نجني من فاعلي الاثم و من رجال الدماء خلصني
59: 3 لانهم يكمنون لنفسي الاقوياء يجتمعون علي لا لاثمي و لا لخطيتي يا رب
59: 4 بلا اثم مني يجرون و يعدون انفسهم استيقظ الى لقائي و انظر
59: 5 و انت يا رب اله الجنود اله اسرائيل انتبه لتطالب كل الامم كل غادر اثيم لا ترحم سلاه
59: 6 يعودون عند المساء يهرون مثل الكلب و يدورون في المدينة
59: 7 هوذا يبقون بافواههم سيوف في شفاههم لانهم يقولون من سامع
59: 8 اما انت يا رب فتضحك بهم تستهزئ بجميع الامم
59: 9 من قوته اليك التجئ لان الله ملجاي
59: 10 الهي رحمته تتقدمني الله يريني باعدائي
59: 11 لا تقتلهم لئلا ينسى شعبي تيههم بقوتك و اهبطهم يا رب ترسنا
59: 12 خطية افواههم هي كلام شفاههم و ليؤخذوا بكبريائهم و من اللعنة و من الكذب الذي يحدثون به
59: 13 افن بحنق افن و لا يكونوا و ليعلموا ان الله متسلط في يعقوب الى اقاصي الارض سلاه
(2/399)
59: 14 و يعودون عند المساء يهرون مثل الكلب و يدورون في المدينة
59: 15 هم يتيهون للاكل ان لم يشبعوا و يبيتوا
59: 16 اما انا فاغني بقوتك و ارنم بالغداة برحمتك لانك كنت ملجا لي و مناصا في يوم ضيقي
59: 17 يا قوتي لك ارنم لان الله ملجاي اله رحمتي
60: 0 لامام المغنين على السوسن شهادة مذهبة لداود للتعليم عند محاربته ارام النهرين و ارام صوبة فرجع يواب و ضرب من ادوم في وادي الملح اثني عشر الفا
60: 1 يا الله رفضتنا اقتحمتنا سخطت ارجعنا
60: 2 زلزلت الارض فصمتها اجبر كسرها لانها متزعزعة
60: 3 اريت شعبك عسرا سقيتنا خمر الترنح
60: 4 اعطيت خائفيك راية ترفع لاجل الحق سلاه
60: 5 لكي ينجو احباؤك خلص بيمينك و استجب لي
60: 6 الله قد تكلم بقدسه ابتهج اقسم شكيم و اقيس وادي سكوت
60: 7 لي جلعاد و لي منسى و افرايم خوذة راسي يهوذا صولجاني
60: 8 مواب مرحضتي على ادوم اطرح نعلي يا فلسطين اهتفي علي
60: 9 من يقودني الى المدينة المحصنة من يهديني الى ادوم
60: 10 اليس انت يا الله الذي رفضتنا و لا تخرج يا الله مع جيوشنا
60: 11 اعطنا عونا في الضيق فباطل هو خلاص الانسان
60: 12 بالله نصنع بباس و هو يدوس اعداءنا
61: 0 لامام المغنين على ذوات الاوتار لداود
61: 1 اسمع يا الله صراخي و اصغ الى صلاتي
61: 2 من اقصى الارض ادعوك اذا غشي على قلبي الى صخرة ارفع مني تهديني
61: 3 لانك كنت ملجا لي برج قوة من وجه العدو
61: 4 لاسكنن في مسكنك الى الدهور احتمي بستر جناحيك سلاه
61: 5 لانك انت يا الله استمعت نذوري اعطيت ميراث خائفي اسمك
61: 6 الى ايام الملك تضيف اياما سنينه كدور فدور
61: 7 يجلس قدام الله الى الدهر اجعل رحمة و حقا يحفظانه
61: 8 هكذا ارنم لاسمك الى الابد لوفاء نذوري يوما فيوما
62: 0 لامام المغنين على يدوثون مزمور لداود
62: 1 انما لله انتظرت نفسي من قبله خلاصي
62: 2 انما هو صخرتي و خلاصي ملجاي لا اتزعزع كثيرا
(2/400)
62: 3 الى متى تهجمون على الانسان تهدمونه كلكم كحائط منقض كجدار واقع
62: 4 انما يتامرون ليدفعوه عن شرفه يرضون بالكذب بافواههم يباركون و بقلوبهم يلعنون سلاه
62: 5 انما لله انتظري يا نفسي لان من قبله رجائي
62: 6 انما هو صخرتي و خلاصي ملجاي فلا اتزعزع
62: 7 على الله خلاصي و مجدي صخرة قوتي محتماي في الله
62: 8 توكلوا عليه في كل حين يا قوم اسكبوا قدامه قلوبكم الله ملجا لنا سلاه
62: 9 انما باطل بنو ادم كذب بنو البشر في الموازين هم الى فوق هم من باطل اجمعون
62: 10 لا تتكلوا على الظلم و لا تصيروا باطلا في الخطف ان زاد الغنى فلا تضعوا عليه قلبا
62: 11 مرة واحدة تكلم الرب و هاتين الاثنتين سمعت ان العزة لله
62: 12 و لك يا رب الرحمة لانك انت تجازي الانسان كعمله
63: 0 مزمور لداود لما كان في برية يهوذا
63: 1 يا الله الهي انت اليك ابكر عطشت اليك نفسي يشتاق اليك جسدي في ارض ناشفة و يابسة بلا ماء
63: 2 لكي ابصر قوتك و مجدك كما قد رايتك في قدسك
63: 3 لان رحمتك افضل من الحياة شفتاي تسبحانك
63: 4 هكذا اباركك في حياتي باسمك ارفع يدي
63: 5 كما من شحم و دسم تشبع نفسي و بشفتي الابتهاج يسبحك فمي
63: 6 اذا ذكرتك على فراشي في السهد الهج بك
63: 7 لانك كنت عونا لي و بظل جناحيك ابتهج
63: 8 التصقت نفسي بك يمينك تعضدني
63: 9 اما الذين هم للتهلكة يطلبون نفسي فيدخلون في اسافل الارض
63: 10 يدفعون الى يدي السيف يكونون نصيبا لبنات اوى
63: 11 اما الملك فيفرح بالله يفتخر كل من يحلف به لان افواه المتكلمين بالكذب تسد
64: 0 لامام المغنين مزمور لداود
64: 1 استمع يا الله صوتي في شكواي من خوف العدو احفظ حياتي
64: 2 استرني من مؤامرة الاشرار من جمهور فاعلي الاثم
64: 3 الذين صقلوا السنتهم كالسيف فوقوا سهمهم كلاما مرا
64: 4 ليرموا الكامل في المختفى بغتة يرمونه و لا يخشون
(2/401)
64: 5 يشددون انفسهم لامر رديء يتحادثون بطمر فخاخ قالوا من يراهم
64: 6 يخترعون اثما تمموا اختراعا محكما و داخل الانسان و قلبه عميق
64: 7 فيرميهم الله بسهم بغتة كانت ضربتهم
64: 8 و يوقعون السنتهم على انفسهم ينغض الراس كل من ينظر اليهم
64: 9 و يخشى كل انسان و يخبر بفعل الله و بعمله يفطنون
64: 10 يفرح الصديق بالرب و يحتمي به و يبتهج كل المستقيمي القلوب
65: 0 لامام المغنين مزمور لداود تسبيحة
65: 1 لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون و لك يوفى النذر
65: 2 يا سامع الصلاة اليك ياتي كل بشر
65: 3 اثام قد قويت علي معاصينا انت تكفر عنها
65: 4 طوبى للذي تختاره و تقربه ليسكن في ديارك لنشبعن من خير بيتك قدس هيكلك
65: 5 بمخاوف في العدل تستجيبنا يا اله خلاصنا يا متكل جميع اقاصي الارض و البحر البعيدة
65: 6 المثبت الجبال بقوته المتنطق بالقدرة
65: 7 المهدئ عجيج البحار عجيج امواجها و ضجيج الامم
65: 8 و تخاف سكان الاقاصي من اياتك تجعل مطالع الصباح و المساء تبتهج
65: 9 تعهدت الارض و جعلتها تفيض تغنيها جدا سواقي الله ملانة ماء تهيء طعامهم لانك هكذا تعدها
65: 10 ارو اتلامها مهد اخاديدها بالغيوث تحللها تبارك غلتها
65: 11 كللت السنة بجودك و اثارك تقطر دسما
65: 12 تقطر مراع البرية و تتنطق الاكام بالبهجة
65: 13 اكتست المروج غنما و الاودية تتعطف برا تهتف و ايضا تغني
66: 0 لامام المغنين تسبيحة مزمور
66: 1 اهتفي لله يا كل الارض
66: 2 رنموا بمجد اسمه اجعلوا تسبيحه ممجدا
66: 3 قولوا لله ما اهيب اعمالك من عظم قوتك تتملق لك اعداؤك
66: 4 كل الارض تسجد لك و ترنم لك ترنم لاسمك سلاه
66: 5 هلم انظروا اعمال الله فعله المرهب نحو بني ادم
66: 6 حول البحر الى يبس و في النهر عبروا بالرجل هناك فرحنا به
66: 7 متسلط بقوته الى الدهر عيناه تراقبان الامم المتمردون لا يرفعن انفسهم سلاه
(2/402)
66: 8 باركوا الهنا يا ايها الشعوب و سمعوا صوت تسبيحه
66: 9 الجاعل انفسنا في الحياة و لم يسلم ارجلنا الى الزلل
66: 10 لانك جربتنا يا الله محصتنا كمحص الفضة
66: 11 ادخلتنا الى الشبكة جعلت ضغطا على متوننا
66: 12 ركبت اناسا على رؤوسنا دخلنا في النار و الماء ثم اخرجتنا الى الخصب
66: 13 ادخل الى بيتك بمحرقات اوفيك نذوري
66: 14 التي نطقت بها شفتاي و تكلم بها فمي في ضيقي
66: 15 اصعد لك محرقات سمينة مع بخور كباش اقدم بقرا مع تيوس سلاه
66: 16 هلم اسمعوا فاخبركم يا كل الخائفين الله بما صنع لنفسي
66: 17 صرخت اليه بفمي و تبجيل على لساني
66: 18 ان راعيت اثما في قلبي لا يستمع لي الرب
66: 19 لكن قد سمع الله اصغى الى صوت صلاتي
66: 20 مبارك الله الذي لم يبعد صلاتي و لا رحمته عني
67: 0 لامام المغنين على ذوات الاوتار مزمور تسبيحة
67: 1 ليتحنن الله علينا و ليباركنا لينر بوجهه علينا سلاه
67: 2 لكي يعرف في الارض طريقك و في كل الامم خلاصك
67: 3 يحمدك الشعوب يا الله يحمدك الشعوب كلهم
67: 4 تفرح و تبتهج الامم لانك تدين الشعوب بالاستقامة و امم الارض تهديهم سلاه
67: 5 يحمدك الشعوب يا الله يحمدك الشعوب كلهم
67: 6 الارض اعطت غلتها يباركنا الله الهنا
67: 7 يباركنا الله و تخشاه كل اقاصي الارض
68: 0 لامام المغنين لداود مزمور تسبيحة
68: 1 يقوم الله يتبدد اعداؤه و يهرب مبغضوه من امام وجهه
68: 2 كما يذرى الدخان تذريهم كما يذوب الشمع قدام النار يبيد الاشرار قدام الله
68: 3 و الصديقون يفرحون يبتهجون امام الله و يطفرون فرحا
68: 4 غنوا لله رنموا لاسمه اعدوا طريقا للراكب في القفار باسمه ياه و اهتفوا امامه
68: 5 ابو اليتامى و قاضي الارامل الله في مسكن قدسه
68: 6 الله مسكن المتوحدين في بيت مخرج الاسرى الى فلاح انما المتمردون يسكنون الرمضاء
68: 7 اللهم عند خروجك امام شعبك عند صعودك في القفر سلاه
(2/403)
68: 8 الارض ارتعدت السماوات ايضا قطرت امام وجه الله سينا نفسه من وجه الله اله اسرائيل
68: 9 مطرا غزيرا نضحت يا الله ميراثك و هو معي انت اصلحته
68: 10 قطيعك سكن فيه هيات بجودك للمساكين يا الله
68: 11 الرب يعطي كلمة المبشرات بها جند كثير
68: 12 ملوك جيوش يهربون يهربون الملازمة البيت تقسم الغنائم
68: 13 اذا اضطجعتم بين الحظائر فاجنحة حمامة مغشاة بفضة و ريشها بصفرة الذهب
68: 14 عندما شتت القدير ملوكا فيها اثلجت في صلمون
68: 15 جبل الله جبل باشان جبل اسنمة جبل باشان
68: 16 لماذا ايتها الجبال المسنمة ترصدن الجبل الذي اشتهاه الله لسكنه بل الرب يسكن فيه الى الابد
68: 17 مركبات الله ربوات الوف مكررة الرب فيها سينا في القدس
68: 18 صعدت الى العلاء سبيت سبيا قبلت عطايا بين الناس و ايضا المتمردين للسكن ايها الرب الاله
68: 19 مبارك الرب يوما فيوما يحملنا اله خلاصنا سلاه
68: 20 الله لنا اله خلاص و عند الرب السيد للموت مخارج
68: 21 و لكن الله يسحق رؤوس اعدائه الهامة الشعراء للسالك في ذنوبه
68: 22 قال الرب من باشان ارجع ارجع من اعماق البحر
68: 23 لكي تصبغ رجلك بالدم السن كلابك من الاعداء نصيبهم
68: 24 راوا طرقك يا الله طرق الهي ملكي في القدس
68: 25 من قدام المغنون و من وراء ضاربو الاوتار في الوسط فتيات ضاربات الدفوف
68: 26 في الجماعات باركوا الله الرب ايها الخارجون من عين اسرائيل
68: 27 هناك بنيامين الصغير متسلطهم رؤساء يهوذا جلهم رؤساء زبولون رؤساء نفتالي
68: 28 قد امر الهك بعزك ايد يا الله هذا الذي فعلته لنا
68: 29 من هيكلك فوق اورشليم لك تقدم ملوك هدايا
68: 30 انتهر وحش القصب صوار الثيران مع عجول الشعوب المترامين بقطع فضة شتت الشعوب الذين يسرون بالقتال
68: 31 ياتي شرفاء من مصر كوش تسرع بيديها الى الله
68: 32 يا ممالك الارض غنوا لله رنموا للسيد سلاه
(2/404)
68: 33 للراكب على سماء السماوات القديمة هوذا يعطي صوته صوت قوة
68: 34 اعطوا عزا لله على اسرائيل جلاله و قوته في الغمام
68: 35 مخوف انت يا الله من مقادسك اله اسرائيل هو المعطي قوة و شدة للشعب مبارك الله
69: 0 لامام المغنين على السوسن لداود
69: 1 خلصني يا الله لان المياه قد دخلت الى نفسي
69: 2 غرقت في حماة عميقة و ليس مقر دخلت الى اعماق المياه و السيل غمرني
69: 3 تعبت من صراخي يبس حلقي كلت عيناي من انتظار الهي
69: 4 اكثر من شعر راسي الذين يبغضونني بلا سبب اعتز مستهلكي اعدائي ظلما حينئذ رددت الذي لم اخطفه
69: 5 يا الله انت عرفت حماقتي و ذنوبي عنك لم تخف
69: 6 لا يخز بي منتظروك يا سيد رب الجنود لا يخجل بي ملتمسوك يا اله اسرائيل
69: 7 لاني من اجلك احتملت العار غطى الخجل وجهي
69: 8 صرت اجنبيا عند اخوتي و غريبا عند بني امي
69: 9 لان غيرة بيتك اكلتني و تعييرات معيريك وقعت علي
69: 10 و ابكيت بصوم نفسي فصار ذلك عارا علي
69: 11 جعلت لباسي مسحا و صرت لهم مثلا
69: 12 يتكلم في الجالسون في الباب و اغاني شرابي المسكر
69: 13 اما انا فلك صلاتي يا رب في وقت رضى يا الله بكثرة رحمتك استجب لي بحق خلاصك
69: 14 نجني من الطين فلا اغرق نجني من مبغضي و من اعماق المياه
69: 15 لا يغمرني سيل المياه و لا يبتلعني العمق و لا تطبق الهاوية علي فاها
69: 16 استجب لي يا رب لان رحمتك صالحة ككثرة مراحمك التفت الي
69: 17 و لا تحجب وجهك عن عبدك لان لي ضيقا استجب لي سريعا
69: 18 اقترب الى نفسي فكها بسبب اعدائي افدني
69: 19 انت عرفت عاري و خزيي و خجلي قدامك جميع مضايقي
69: 20 العار قد كسر قلبي فمرضت انتظرت رقة فلم تكن و معزين فلم اجد
69: 21 و يجعلون في طعامي علقما و في عطشي يسقونني خلا
69: 22 لتصر مائدتهم قدامهم فخا و للامنين شركا
69: 23 لتظلم عيونهم عن البصر و قلقل متونهم دائما
(2/405)
69: 24 صب عليهم سخطك و ليدركهم حمو غضبك
69: 25 لتصر دارهم خرابا و في خيامهم لا يكن ساكن
69: 26 لان الذي ضربته انت هم طردوه و بوجع الذين جرحتهم يتحدثون
69: 27 اجعل اثما على اثمهم و لا يدخلوا في برك
69: 28 ليمحوا من سفر الاحياء و مع الصديقين لا يكتبوا
69: 29 اما انا فمسكين و كئيب خلاصك يا الله فليرفعني
69: 30 اسبح اسم الله بتسبيح و اعظمه بحمد
69: 31 فيستطاب عند الرب اكثر من ثور بقر ذي قرون و اظلاف
69: 32 يرى ذلك الودعاء فيفرحون و تحيا قلوبكم يا طالبي الله
69: 33 لان الرب سامع للمساكين و لا يحتقر اسراه
69: 34 تسبحه السماوات و الارض البحار و كل ما يدب فيها
69: 35 لان الله يخلص صهيون و يبني مدن يهوذا فيسكنون هناك و يرثونها
69: 36 و نسل عبيده يملكونها و محبو اسمه يسكنون فيها
70: 0 لامام المغنين لداود للتذكير
70: 1 اللهم الى تنجيتي يا رب الى معونتي اسرع
70: 2 ليخز و يخجل طالبو نفسي ليرتد الى خلف و يخجل المشتهون لي شرا
70: 3 ليرجع من اجل خزيهم القائلون هه هه
70: 4 و ليبتهج و يفرح بك كل طالبيك و ليقل دائما محبو خلاصك ليتعظم الرب
70: 5 اما انا فمسكين و فقير اللهم اسرع الي معيني و منقذي انت يا رب لا تبطؤ
71: 1 بك يا رب احتميت فلا اخزى الى الدهر
71: 2 بعدلك نجني و انقذني امل الي اذنك و خلصني
71: 3 كن لي صخرة ملجا ادخله دائما امرت بخلاصي لانك صخرتي و حصني
71: 4 يا الهي نجني من يد الشرير من كف فاعل الشر و الظالم
71: 5 لانك انت رجائي يا سيدي الرب متكلي منذ صباي
71: 6 عليك استندت من البطن و انت مخرجي من احشاء امي بك تسبيحي دائما
71: 7 صرت كاية لكثيرين اما انت فملجاي القوي
71: 8 يمتلئ فمي من تسبيحك اليوم كله من مجدك
71: 9 لا ترفضني في زمن الشيخوخة لا تتركني عند فناء قوتي
71: 10 لان اعدائي تقاولوا علي و الذين يرصدون نفسي تامروا معا
(2/406)
71: 11 قائلين ان الله قد تركه الحقوه و امسكوه لانه لا منقذ له
71: 12 يا الله لا تبعد عني يا الهي الى معونتي اسرع
71: 13 ليخز و يفن مخاصمو نفسي ليلبس العار و الخجل الملتمسون لي شرا
71: 14 اما انا فارجو دائما و ازيد على كل تسبيحك
71: 15 فمي يحدث بعدلك اليوم كله بخلاصك لاني لا اعرف لها اعدادا
71: 16 اتي بجبروت السيد الرب اذكر برك وحدك
71: 17 اللهم قد علمتني منذ صباي و الى الان اخبر بعجائبك
71: 18 و ايضا الى الشيخوخة و الشيب يا الله لا تتركني حتى اخبر بذراعك الجيل المقبل و بقوتك كل ات
71: 19 و برك الى العلياء يا الله الذي صنعت العظائم يا الله من مثلك
71: 20 انت الذي اريتنا ضيقات كثيرة و ردية تعود فتحيينا و من اعماق الارض تعود فتصعدنا
71: 21 تزيد عظمتي و ترجع فتعزيني
71: 22 فانا ايضا احمدك برباب حقك يا الهي ارنم لك بالعود يا قدوس اسرائيل
71: 23 تبتهج شفتاي اذ ارنم لك و نفسي التي فديتها
71: 24 و لساني ايضا اليوم كله يلهج ببرك لانه قد خزي لانه قد خجل الملتمسون لي شرا
72: 0 لسليمان
72: 1 اللهم اعطي احكامك للملك و برك لابن الملك
72: 2 يدين شعبك بالعدل و مساكينك بالحق
72: 3 تحمل الجبال سلاما للشعب و الاكام بالبر
72: 4 يقضي لمساكين الشعب يخلص بني البائسين و يسحق الظالم
72: 5 يخشونك ما دامت الشمس و قدام القمر الى دور فدور
72: 6 ينزل مثل المطر على الجزاز و مثل الغيوث الذارفة على الارض
72: 7 يشرق في ايامه الصديق و كثرة السلام الى ان يضمحل القمر
72: 8 و يملك من البحر الى البحر و من النهر الى اقاصي الارض
72: 9 امامه تجثو اهل البرية و اعداؤه يلحسون التراب
72: 10 ملوك ترشيش و الجزائر يرسلون تقدمة ملوك شبا و سبا يقدمون هدية
72: 11 و يسجد له كل الملوك كل الامم تتعبد له
72: 12 لانه ينجي الفقير المستغيث و المسكين اذ لا معين له
72: 13 يشفق على المسكين و البائس و يخلص انفس الفقراء
(2/407)
72: 14 من الظلم و الخطف يفدي انفسهم و يكرم دمهم في عينيه
72: 15 و يعيش و يعطيه من ذهب شبا و يصلي لاجله دائما اليوم كله يباركه
72: 16 تكون حفنة بر في الارض في رؤوس الجبال تتمايل مثل لبنان ثمرتها و يزهرون من المدينة مثل عشب الارض
72: 17 يكون اسمه الى الدهر قدام الشمس يمتد اسمه و يتباركون به كل امم الارض يطوبونه
72: 18 مبارك الرب الله اله اسرائيل الصانع العجائب وحده
72: 19 و مبارك اسم مجده الى الدهر و لتمتلئ الارض كلها من مجده امين ثم امين تمت صلوات داود بن يسى
73: 0 مزمور لاساف
73: 1 انما صالح الله لاسرائيل لانقياء القلب
73: 2 اما انا فكادت تزل قدماي لولا قليل لزلقت خطواتي
73: 3 لاني غرت من المتكبرين اذ رايت سلامة الاشرار
73: 4 لانه ليست في موتهم شدائد و جسمهم سمين
73: 5 ليسوا في تعب الناس و مع البشر لا يصابون
73: 6 لذلك تقلدوا الكبرياء لبسوا كثوب ظلمهم
73: 7 جحظت عيونهم من الشحم جاوزوا تصورات القلب
73: 8 يستهزئون و يتكلمون بالشر ظلما من العلاء يتكلمون
73: 9 جعلوا افواههم في السماء و السنتهم تتمشى في الارض
73: 10 لذلك يرجع شعبه الى هنا و كمياه مروية يمتصون منهم
73: 11 و قالوا كيف يعلم الله و هل عند العلي معرفة
73: 12 هوذا هؤلاء هم الاشرار و مستريحين الى الدهر يكثرون ثروة
73: 13 حقا قد زكيت قلبي باطلا و غسلت بالنقاوة يدي
73: 14 و كنت مصابا اليوم كله و تادبت كل صباح
73: 15 لو قلت احدث هكذا لغدرت بجيل بنيك
73: 16 فلما قصدت معرفة هذا اذا هو تعب في عيني
73: 17 حتى دخلت مقادس الله و انتبهت الى اخرتهم
73: 18 حقا في مزالق جعلتهم اسقطتهم الى البوار
73: 19 كيف صاروا للخراب بغتة اضمحلوا فنوا من الدواهي
73: 20 كحلم عند التيقظ يا رب عند التيقظ تحتقر خيالهم
73: 21 لانه تمرمر قلبي و انتخست في كليتي
73: 22 و انا بليد و لا اعرف صرت كبهيم عندك
73: 23 و لكني دائما معك امسكت بيدي اليمنى
(2/408)
73: 24 برايك تهديني و بعد الى مجد تاخذني
73: 25 من لي في السماء و معك لا اريد شيئا في الارض
73: 26 قد فني لحمي و قلبي صخرة قلبي و نصيبي الله الى الدهر
73: 27 لانه هوذا البعداء عنك يبيدون تهلك كل من يزني عنك
73: 28 اما انا فالاقتراب الى الله حسن لي جعلت بالسيد الرب ملجاي لاخبر بكل صنائعك
74: 0 قصيدة لاساف
74: 1 لماذا رفضتنا يا الله الى الابد لماذا يدخن غضبك على غنم مرعاك
74: 2 اذكر جماعتك التي اقتنيتها منذ القدم و فديتها سبط ميراثك جبل صهيون هذا الذي سكنت فيه
74: 3 ارفع خطواتك الى الخرب الابدية الكل قد حطم العدو في المقدس
74: 4 قد زمجر مقاوموك في وسط معهدك جعلوا اياتهم ايات
74: 5 يبان كانه رافع فؤوس على الاشجار المشتبكة
74: 6 و الان منقوشاته معا بالفؤوس و المعاول يكسرون
74: 7 اطلقوا النار في مقدسك دنسوا للارض مسكن اسمك
74: 8 قالوا في قلوبهم لنفنيهم معا احرقوا كل معاهد الله في الارض
74: 9 اياتنا لا نرى لا نبي بعد و لا بيننا من يعرف حتى متى
74: 10 حتى متى يا الله يعير المقاوم و يهين العدو اسمك الى الغاية
74: 11 لماذا ترد يدك و يمينك اخرجها من وسط حضنك افن
74: 12 و الله ملكي منذ القدم فاعل الخلاص في وسط الارض
74: 13 انت شققت البحر بقوتك كسرت رؤوس التنانين على المياه
74: 14 انت رضضت رؤوس لوياثان جعلته طعاما للشعب لاهل البرية
74: 15 انت فجرت عينا و سيلا انت يبست انهارا دائمة الجريان
74: 16 لك النهار و لك ايضا الليل انت هيات النور و الشمس
74: 17 انت نصبت كل تخوم الارض الصيف و الشتاء انت خلقتهما
74: 18 اذكر هذا ان العدو قد عير الرب و شعبا جاهلا قد اهان اسمك
74: 19 لا تسلم للوحش نفس يمامتك قطيع بائسيك لا تنس الى الابد
74: 20 انظر الى العهد لان مظلمات الارض امتلات من مساكن الظلم
74: 21 لا يرجعن المنسحق خازيا الفقير و البائس ليسبحا اسمك
(2/409)
74: 22 قم يا الله اقم دعواك اذكر تعيير الجاهل اياك اليوم كله
74: 23 لا تنس صوت اضدادك ضجيج مقاوميك الصاعد دائما
75: 0 لامام المغنين على لا تهلك مزمور لاساف تسبيحة
75: 1 نحمدك يا الله نحمدك و اسمك قريب يحدثون بعجائبك
75: 2 لاني اعين ميعادا انا بالمستقيمات اقضي
75: 3 ذابت الارض و كل سكانها انا وزنت اعمدتها سلاه
75: 4 قلت للمفتخرين لا تفتخروا و للاشرار لا ترفعوا قرنا
75: 5 لا ترفعوا الى العلى قرنكم لا تتكلموا بعنق متصلب
75: 6 لانه لا من المشرق و لا من المغرب و لا من برية الجبال
75: 7 و لكن الله هو القاضي هذا يضعه و هذا يرفعه
75: 8 لان في يد الرب كاسا و خمرها مختمرة ملانة شرابا ممزوجا و هو يسكب منها لكن عكرها يمصه يشربه كل اشرار الارض
75: 9 اما انا فاخبر الى الدهر ارنم لاله يعقوب
75: 10 و كل قرون الاشرار اعضب قرون الصديق تنتصب
76: 0 لامام المغنين على ذوات الاوتار مزمور لاساف تسبيحة
76: 1 الله معروف في يهوذا اسمه عظيم في اسرائيل
76: 2 كانت في ساليم مظلته و مسكنه في صهيون
76: 3 هناك سحق القسي البارقة المجن و السيف و القتال سلاه
76: 4 ابهى انت امجد من جبال السلب
76: 5 سلب اشداء القلب ناموا سنتهم كل رجال الباس لم يجدوا ايديهم
76: 6 من انتهارك يا اله يعقوب يسبخ فارس و خيل
76: 7 انت مهوب انت فمن يقف قدامك حال غضبك
76: 8 من السماء اسمعت حكما الارض فزعت و سكتت
76: 9 عند قيام الله للقضاء لتخليص كل ودعاء الارض سلاه
76: 10 لان غضب الانسان يحمدك بقية الغضب تتمنطق بها
76: 11 انذروا و اوفوا للرب الهكم يا جميع الذين حوله ليقدموا هدية للمهوب
76: 12 يقطف روح الرؤساء هو مهوب لملوك الارض
77: 0 لامام المغنين على يدوثون لاساف مزمور
77: 1 صوتي الى الله فاصرخ صوتي الى الله فاصغى الي
77: 2 في يوم ضيقي التمست الرب يدي في الليل انبسطت و لم تخدر ابت نفسي التعزية
(2/410)
77: 3 اذكر الله فائن اناجي نفسي فيغشى على روحي سلاه
77: 4 امسكت اجفان عيني انزعجت فلم اتكلم
77: 5 تفكرت في ايام القدم السنين الدهرية
77: 6 اذكر ترنمي في الليل مع قلبي اناجي و روحي تبحث
77: 7 هل الى الدهور يرفض الرب و لا يعود للرضا بعد
77: 8 هل انتهت الى الابد رحمته انقطعت كلمته الى دور فدور
77: 9 هل نسي الله رافة او قفص برجزه مراحمه سلاه
77: 10 فقلت هذا ما يعلني تغير يمين العلي
77: 11 اذكر اعمال الرب اذ اتذكر عجائبك منذ القدم
77: 12 و الهج بجميع افعالك و بصنائعك اناجي
77: 13 اللهم في القدس طريقك اي اله عظيم مثل الله
77: 14 انت الاله الصانع العجائب عرفت بين الشعوب قوتك
77: 15 فككت بذراعك شعبك بني يعقوب و يوسف سلاه
77: 16 ابصرتك المياه يا الله ابصرتك المياه ففزعت ارتعدت ايضا اللجج
77: 17 سكبت الغيوم مياها اعطت السحب صوتا ايضا سهامك طارت
77: 18 صوت رعدك في الزوبعة البروق اضاءت المسكونة ارتعدت و رجفت الارض
77: 19 في البحر طريقك و سبلك في المياه الكثيرة و اثارك لم تعرف
77: 20 هديت شعبك كالغنم بيد موسى و هرون
78: 0 قصيدة لاساف
78: 1 اصغ يا شعبي الى شريعتي اميلوا اذانكم الى كلام فمي
78: 2 افتح بمثل فمي اذيع الغازا منذ القدم
78: 3 التي سمعناها و عرفناها و اباؤنا اخبرونا
78: 4 لا نخفي عن بنيهم الى الجيل الاخر مخبرين بتسابيح الرب و قوته و عجائبه التي صنع
78: 5 اقام شهادة في يعقوب و وضع شريعة في اسرائيل التي اوصى اباءنا ان يعرفوا بها ابناءهم
78: 6 لكي يعلم الجيل الاخر بنون يولدون فيقومون و يخبرون ابناءهم
78: 7 فيجعلون على الله اعتمادهم و لا ينسون اعمال الله بل يحفظون وصاياه
78: 8 و لا يكونون مثل ابائهم جيلا زائغا و ماردا جيلا لم يثبت قلبه و لم تكن روحه امينة لله
78: 9 بنو افرايم النازعون في القوس الرامون انقلبوا في يوم الحرب
78: 10 لم يحفظوا عهد الله و ابوا السلوك في شريعته
(2/411)
78: 11 و نسوا افعاله و عجائبه التي اراهم
78: 12 قدام ابائهم صنع اعجوبة في ارض مصر بلاد صوعن
78: 13 شق البحر فعبرهم و نصب المياه كند
78: 14 و هداهم بالسحاب نهارا و الليل كله بنور نار
78: 15 شق صخورا في البرية و سقاهم كانه من لجج عظيمة
78: 16 اخرج مجاري من صخرة و اجرى مياها كالانهار
78: 17 ثم عادوا ايضا ليخطئوا اليه لعصيان العلي في الارض الناشفة
78: 18 و جربوا الله في قلوبهم بسؤالهم طعاما لشهوتهم
78: 19 فوقعوا في الله قالوا هل يقدر الله ان يرتب مائدة في البرية
78: 20 هوذا ضرب الصخرة فجرت المياه و فاضت الاودية هل يقدر ايضا ان يعطي خبزا و يهيئ لحما لشعبه
78: 21 لذلك سمع الرب فغضب و اشتعلت نار في يعقوب و سخط ايضا صعد على اسرائيل
78: 22 لانهم لم يؤمنوا بالله و لم يتكلوا على خلاصه
78: 23 فامر السحاب من فوق و فتح مصاريع السماوات
78: 24 و امطر عليهم منا للاكل و بر السماء اعطاهم
78: 25 اكل الانسان خبز الملائكة ارسل عليهم زادا للشبع
78: 26 اهاج شرقية في السماء و ساق بقوته جنوبية
78: 27 و امطر عليهم لحما مثل التراب و كرمل البحر طيورا ذوات اجنحة
78: 28 و اسقطها في وسط محلتهم حوالي مساكنهم
78: 29 فاكلوا و شبعوا جدا و اتاهم بشهوتهم
78: 30 لم يزوغوا عن شهوتهم طعامهم بعد في افواههم
78: 31 فصعد عليهم غضب الله و قتل من اسمنهم و صرع مختاري اسرائيل
78: 32 في هذا كله اخطاوا بعد و لم يؤمنوا بعجائبه
78: 33 فافنى ايامهم بالباطل و سنيهم بالرعب
78: 34 اذ قتلهم طلبوه و رجعوا و بكروا الى الله
78: 35 و ذكروا ان الله صخرتهم و الله العلي وليهم
78: 36 فخادعوه بافواههم و كذبوا عليه بالسنتهم
78: 37 اما قلوبهم فلم تثبت معه و لم يكونوا امناء في عهده
78: 38 اما هو فرؤوف يغفر الاثم و لا يهلك و كثيرا ما رد غضبه و لم يشعل كل سخطه
78: 39 ذكر انهم بشر ريح تذهب و لا تعود
78: 40 كم عصوه في البرية و احزنوه في القفر
(2/412)
78: 41 رجعوا و جربوا الله و عنوا قدوس اسرائيل
78: 42 لم يذكروا يده يوم فداهم من العدو
78: 43 حيث جعل في مصر اياته و عجائبه في بلاد صوعن
78: 44 اذ حول خلجانهم الى دم و مجاريهم لكي لا يشربوا
78: 45 ارسل عليهم بعوضا فاكلهم و ضفادع فافسدتهم
78: 46 اسلم للجردم غلتهم و تعبهم للجراد
78: 47 اهلك بالبرد كرومهم و جميزهم بالصقيع
78: 48 و دفع الى البرد بهائمهم و مواشيهم للبروق
78: 49 ارسل عليهم حمو غضبه سخطا و رجزا و ضيقا جيش ملائكة اشرار
78: 50 مهد سبيلا لغضبه لم يمنع من الموت انفسهم بل دفع حياتهم للوبا
78: 51 و ضرب كل بكر في مصر اوائل القدرة في خيام حام
78: 52 و ساق مثل الغنم شعبه و قادهم مثل قطيع في البرية
78: 53 و هداهم امنين فلم يجزعوا اما اعداؤهم فغمرهم البحر
78: 54 و ادخلهم في تخوم قدسه هذا الجبل الذي اقتنته يمينه
78: 55 و طرد الامم من قدامهم و قسمهم بالحبل ميراثا و اسكن في خيامهم اسباط اسرائيل
78: 56 فجربوا و عصوا الله العلي و شهاداته لم يحفظوا
78: 57 بل ارتدوا و غدروا مثل ابائهم انحرفوا كقوس مخطئة
78: 58 اغاظوه بمرتفعاتهم و اغاروه بتماثيلهم
78: 59 سمع الله فغضب و رذل اسرائيل جدا
78: 60 و رفض مسكن شيلو الخيمة التي نصبها بين الناس
78: 61 و سلم للسبي عزه و جلاله ليد العدو
78: 62 و دفع الى السيف شعبه و غضب على ميراثه
78: 63 مختاروه اكلتهم النار و عذاراه لم يحمدن
78: 64 كهنته سقطوا بالسيف و ارامله لم يبكين
78: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر
78: 66 فضرب اعداءه الى الوراء جعلهم عارا ابديا
78: 67 و رفض خيمة يوسف و لم يختر سبط افرايم
78: 68 بل اختار سبط يهوذا جبل صهيون الذي احبه
78: 69 و بنى مثل مرتفعات مقدسه كالارض التي اسسها الى الابد
78: 70 و اختار داود عبده و اخذه من حظائر الغنم
78: 71 من خلف المرضعات اتى به ليرعى يعقوب شعبه و اسرائيل ميراثه
(2/413)
78: 72 فرعاهم حسب كمال قلبه و بمهارة يديه هداهم
79: 0 مزمور لاساف
79: 1 اللهم ان الامم قد دخلوا ميراثك نجسوا هيكل قدسك جعلوا اورشليم اكواما
79: 2 دفعوا جثث عبيدك طعاما لطيور السماء لحم اتقيائك لوحوش الارض
79: 3 سفكوا دمهم كالماء حول اورشليم و ليس من يدفن
79: 4 صرنا عارا عند جيراننا هزءا و سخرة للذين حولنا
79: 5 الى متى يا رب تغضب كل الغضب و تتقد كالنار غيرتك
79: 6 افض رجزك على الامم الذين لا يعرفونك و على الممالك التي لم تدع باسمك
79: 7 لانهم قد اكلوا يعقوب و اخربوا مسكنه
79: 8 لا تذكر علينا ذنوب الاولين لتتقدمنا مراحمك سريعا لاننا قد تذللنا جدا
79: 9 اعنا يا اله خلاصنا من اجل مجد اسمك و نجنا و اغفر خطايانا من اجل اسمك
79: 10 لماذا يقول الامم اين هو الههم لتعرف عند الامم قدام اعيننا نقمة دم عبيدك المهراق
79: 11 ليدخل قدامك انين الاسير كعظمة ذراعك استبق بني الموت
79: 12 و رد على جيراننا سبعة اضعاف في احضانهم العار الذي عيروك به يا رب
79: 13 اما نحن شعبك و غنم رعايتك نحمدك الى الدهر الى دور فدور نحدث بتسبيحك
80: 0 لامام المغنين على السوسن شهادة لاساف مزمور
80: 1 يا راعي اسرائيل اصغ يا قائد يوسف كالضان يا جالسا على الكروبيم اشرق
80: 2 قدام افرايم و بنيامين و منسى ايقظ جبروتك و هلم لخلاصنا
80: 3 يا الله ارجعنا و انر بوجهك فنخلص
80: 4 يا رب اله الجنود الى متى تدخن على صلاة شعبك
80: 5 قد اطعمتهم خبز الدموع و سقيتهم الدموع بالكيل
80: 6 جعلتنا نزاعا عند جيراننا و اعداؤنا يستهزئون بين انفسهم
80: 7 يا اله الجنود ارجعنا و انر بوجهك فنخلص
80: 8 كرمة من مصر نقلت طردت امما و غرستها
80: 9 هيات قدامها فاصلت اصولها فملات الارض
80: 10 غطى الجبال ظلها و اغصانها ارز الله
80: 11 مدت قضبانها الى البحر و الى النهر فروعها
80: 12 فلماذا هدمت جدرانها فيقطفها كل عابري الطريق
(2/414)
80: 13 يفسدها الخنزير من الوعر و يرعاها وحش البرية
80: 14 يا اله الجنود ارجعن اطلع من السماء و انظر و تعهد هذه الكرمة
80: 15 و الغرس الذي غرسته يمينك و الابن الذي اخترته لنفسك
80: 16 هي محروقة بنار مقطوعة من انتهار وجهك يبيدون
80: 17 لتكن يدك على رجل يمينك و على ابن ادم الذي اخترته لنفسك
80: 18 فلا نرتد عنك احينا فندعو باسمك
80: 19 يا رب اله الجنود ارجعنا انر بوجهك فنخلص
81: 0 لامام المغنين على الجتية لاساف
81: 1 رنموا لله قوتنا اهتفوا لاله يعقوب
81: 2 ارفعوا نغمة و هاتوا دفا عودا حلوا مع رباب
81: 3 انفخوا في راس الشهر بالبوق عند الهلال ليوم عيدنا
81: 4 لان هذا فريضة لاسرائيل حكم لاله يعقوب
81: 5 جعله شهادة في يوسف عند خروجه على ارض مصر سمعت لسانا لم اعرفه
81: 6 ابعدت من الحمل كتفه يداه تحولتا عن السل
81: 7 في الضيق دعوت فنجيتك استجبتك في ستر الرعد جربتك على ماء مريبة سلاه
81: 8 اسمع يا شعبي فاحذرك يا اسرائيل ان سمعت لي
81: 9 لا يكن فيك اله غريب و لا تسجد لاله اجنبي
81: 10 انا الرب الهك الذي اصعدك من ارض مصر افغر فاك فاملاه
81: 11 فلم يسمع شعبي لصوتي و اسرائيل لم يرض بي
81: 12 فسلمتهم الى قساوة قلوبهم ليسلكوا في مؤامرات انفسهم
81: 13 لو سمع لي شعبي و سلك اسرائيل في طرقي
81: 14 سريعا كنت اخضع اعداءهم و على مضايقيهم كنت ارد يدي
81: 15 مبغضو الرب يتذللون له و يكون وقتهم الى الدهر
81: 16 و كان اطعمه من شحم الحنطة و من الصخرة كنت اشبعك عسلا
82: 0 مزمور لاساف
82: 1 الله قائم في مجمع الله في وسط الالهة يقضي
82: 2 حتى متى تقضون جورا و ترفعون وجوه الاشرار سلاه
82: 3 اقضوا للذليل و لليتيم انصفوا المسكين و البائس
82: 4 نجوا المسكين و الفقير من يد الاشرار انقذوا
82: 5 لا يعلمون و لا يفهمون في الظلمة يتمشون تتزعزع كل اسس الارض
82: 6 انا قلت انكم الهة و بنو العلي كلكم
(2/415)
82: 7 لكن مثل الناس تموتون و كاحد الرؤساء تسقطون
82: 8 قم يا الله دن الارض لانك انت تمتلك كل الامم
83: 0 تسبيحة مزمور لاساف
83: 1 اللهم لا تصمت لا تسكت و لا تهدا يا الله
83: 2 فهوذا اعداؤك يعجون و مبغضوك قد رفعوا الراس
83: 3 على شعبك مكروا مؤامرة و تشاوروا على احميائك
83: 4 قالوا هلم نبدهم من بين الشعوب و لا يذكر اسم اسرائيل بعد
83: 5 لانهم تامروا بالقلب معا عليك تعاهدوا عهدا
83: 6 خيام ادوم و الاسمعيليين مواب و الهاجريون
83: 7 جبال و عمون و عماليق فلسطين مع سكان صور
83: 8 اشور ايضا اتفق معهم صاروا ذراعا لبني لوط سلاه
83: 9 افعل بهم كما بمديان كما بسيسرا كما بيابين في وادي قيشون
83: 10 بادوا في عين دور صاروا دمنا للارض
83: 11 اجعلهم شرفاءهم مثل غراب و مثل ذئب و مثل زبح و مثل صلمناع كل امرائهم
83: 12 الذين قالوا لنمتلك لانفسنا مساكن الله
83: 13 يا الهي اجعلهم مثل الجل مثل القش امام الريح
83: 14 كنار تحرق الوعر كلهيب يشعل الجبال
83: 15 هكذا اطردهم بعاصفتك و بزوبعتك روعهم
83: 16 املا وجوههم خزيا فيطلبوا اسمك يا رب
83: 17 ليخزوا و يرتاعوا الى الابد و ليخجلوا و يبيدوا
83: 18 و يعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض
84: 0 لامام المغنين على الجتية لبني قورح مزمور
84: 1 ما احلى مساكنك يا رب الجنود
84: 2 تشتاق بل تتوق نفسي الى ديار الرب قلبي و لحمي يهتفان بالاله الحي
84: 3 العصفور ايضا وجد بيتا و السنونة عشا لنفسها حيث تضع افراخها مذابحك يا رب الجنود ملكي و الهي
84: 4 طوبى للساكنين في بيتك ابدا يسبحونك سلاه
84: 5 طوبى لاناس عزهم بك طرق بيتك في قلوبهم
84: 6 عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا ايضا ببركات يغطون مورة
84: 7 يذهبون من قوة الى قوة يرون قدام الله في صهيون
84: 8 يا رب اله الجنود اسمع صلاتي و اصغ يا اله يعقوب سلاه
84: 9 يا مجننا انظر يا الله و التفت الى وجه مسيحك
(2/416)
84: 10 لان يوما واحدا في ديارك خير من الف اخترت الوقوف على العتبة في بيت الهي على السكن في خيام الاشرار
84: 11 لان الرب الله شمس و مجن الرب يعطي رحمة و مجدا لا يمنع خيرا عن السالكين بالكمال
84: 12 يا رب الجنود طوبى للانسان المتكل عليك
85: 0 لامام المغنين لبني قورح مزمور
85: 1 رضيت يا رب على ارضك ارجعت سبي يعقوب
85: 2 غفرت اثم شعبك سترت كل خطيتهم سلاه
85: 3 حجزت كل رجزك رجعت عن حمو غضبك
85: 4 ارجعنا يا اله خلاصنا و انف غضبك عنا
85: 5 هل الى الدهر تسخط علينا هل تطيل غضبك الى دور فدور
85: 6 الا تعود انت فتحيينا فيفرح بك شعبك
85: 7 ارنا يا رب رحمتك و اعطنا خلاصك
85: 8 اني اسمع ما يتكلم به الله الرب لانه يتكلم بالسلام لشعبه و لاتقيائه فلا يرجعن الى الحماقة
85: 9 لان خلاصه قريب من خائفيه ليسكن المجد في ارضنا
85: 10 الرحمة و الحق التقيا البر و السلام تلاثما
85: 11 الحق من الارض ينبت و البر من السماء يطلع
85: 12 ايضا الرب يعطي الخير و ارضنا تعطي غلتها
85: 13 البر قدامه يسلك و يطا في طريق خطواته
86: 0 صلاة لداود
86: 1 امل يا رب اذنك استجب لي لاني مسكين و بائس انا
86: 2 احفظ نفسي لاني تقي يا الهي خلص انت عبدك المتكل عليك
86: 3 ارحمني يا رب لانني اليك اصرخ اليوم كله
86: 4 فرح نفس عبدك لانني اليك يا رب ارفع نفسي
86: 5 لانك انت يا رب صالح و غفور و كثير الرحمة لكل الداعين اليك
86: 6 اصغ يا رب الى صلاتي و انصت الى صوت تضرعاتي
86: 7 في يوم ضيقي ادعوك لانك تستجيب لي
86: 8 لا مثل لك بين الالهة يا رب و لا مثل اعمالك
86: 9 كل الامم الذين صنعتهم ياتون و يسجدون امامك يا رب و يمجدون اسمك
86: 10 لانك عظيم انت و صانع عجائب انت الله وحدك
86: 11 علمني يا رب طريقك اسلك في حقك وحد قلبي لخوف اسمك
86: 12 احمدك يا رب الهي من كل قلبي و امجد اسمك الى الدهر
(2/417)
86: 13 لان رحمتك عظيمة نحوي و قد نجيت نفسي من الهاوية السفلى
86: 14 اللهم المتكبرون قد قاموا علي و جماعة العتاة طلبوا نفسي و لم يجعلوك امامهم
86: 15 اما انت يا رب فاله رحيم و رؤوف طويل الروح و كثير الرحمة و الحق
86: 16 التفت الي و ارحمني اعط عبدك قوتك و خلص ابن امتك
86: 17 اصنع معي اية للخير فيرى ذلك مبغضي فيخزوا لانك انت يا رب اعنتني و عزيتني
87: 0 لبني قورح مزمور تسبيحة
87: 1 اساسه في الجبال المقدسة
87: 2 الرب احب ابواب صهيون اكثر من جميع مساكن يعقوب
87: 3 قد قيل بك امجاد يا مدينة الله سلاه
87: 4 اذكر رهب و بابل عارفتي هوذا فلسطين و صور مع كوش هذا ولد هناك
87: 5 و لصهيون يقال هذا الانسان و هذا الانسان ولد فيها و هي العلي يثبتها
87: 6 الرب يعد في كتابة الشعوب ان هذا ولد هناك سلاه
87: 7 و مغنون كعازفين كل السكان فيك
88: 0 تسبيحة مزمور لبني قورح لامام المغنين على العود للغناء قصيدة لهيمان الازراحي
88: 1 يا رب اله خلاصي بالنهار و الليل صرخت امامك
88: 2 فلتات قدامك صلاتي امل اذنك الى صراخي
88: 3 لانه قد شبعت من المصائب نفسي و حياتي الى الهاوية دنت
88: 4 حسبت مثل المنحدرين الى الجب صرت كرجل لا قوة له
88: 5 بين الاموات فراشي مثل القتلى المضطجعين في القبر الذين لا تذكرهم بعد و هم من يدك انقطعوا
88: 6 وضعتني في الجب الاسفل في ظلمات في اعماق
88: 7 علي استقر غضبك و بكل تياراتك ذللتني سلاه
88: 8 ابعدت عني معارفي جعلتني رجسا لهم اغلق علي فما اخرج
88: 9 عيني ذابت من الذل دعوتك يا رب كل يوم بسطت اليك يدي
88: 10 افلعلك للاموات تصنع عجائب ام الاخيلة تقوم تمجدك سلاه
88: 11 هل يحدث في القبر برحمتك او بحقك في الهلاك
88: 12 هل تعرف في الظلمة عجائبك و برك في ارض النسيان
88: 13 اما انا فاليك يا رب صرخت و في الغداة صلاتي تتقدمك
88: 14 لماذا يا رب ترفض نفسي لماذا تحجب وجهك عني
(2/418)
88: 15 انا مسكين و مسلم الروح منذ صباي احتملت اهوالك تحيرت
88: 16 علي عبر سخطك اهوالك اهلكتني
88: 17 احاطت بي كالمياه اليوم كله اكتنفتني معا
88: 18 ابعدت عني محبا و صاحبا معارفي في الظلمة
89: 0 قصيدة لايثان الازراحي
89: 1 بمراحم الرب اغني الى الدهر لدور فدور اخبر عن حقك بفمي
89: 2 لاني قلت ان الرحمة الى الدهر تبنى السماوات تثبت فيها حقك
89: 3 قطعت عهدا مع مختاري حلفت لداود عبدي
89: 4 الى الدهر اثبت نسلك و ابني الى دور فدور كرسيك سلاه
89: 5 و السماوات تحمد عجائبك يا رب و حقك ايضا في جماعة القديسين
89: 6 لانه من في السماء يعادل الرب من يشبه الرب بين ابناء الله
89: 7 اله مهوب جدا في مؤامرة القديسين و مخوف عند جميع الذين حوله
89: 8 يا رب اله الجنود من مثلك قوي رب و حقك من حولك
89: 9 انت متسلط على كبرياء البحر عند ارتفاع لججه انت تسكنها
89: 10 انت سحقت رهب مثل القتيل بذراع قوتك بددت اعداءك
89: 11 لك السماوات لك ايضا الارض المسكونة و ملؤها انت اسستهما
89: 12 الشمال و الجنوب انت خلقتهما تابور و حرمون باسمك يهتفان
89: 13 لك ذراع القدرة قوية يدك مرتفعة يمينك
89: 14 العدل و الحق قاعدة كرسيك الرحمة و الامانة تتقدمان امام وجهك
89: 15 طوبى للشعب العارفين الهتاف يا رب بنور وجهك يسلكون
89: 16 باسمك يبتهجون اليوم كله و بعدلك يرتفعون
89: 17 لانك انت فخر قوتهم و برضاك ينتصب قرننا
89: 18 لان الرب مجننا و قدوس اسرائيل ملكنا
89: 19 حينئذ كلمت برؤيا تقيك و قلت جعلت عونا على قوي رفعت مختارا من بين الشعب
89: 20 وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته
89: 21 الذي تثبت يدي معه ايضا ذراعي تشدده
89: 22 لا يرغمه عدو و ابن الاثم لا يذلله
89: 23 و اسحق اعداءه امام وجهه و اضرب مبغضيه
89: 24 اما امانتي و رحمتي فمعه و باسمي ينتصب قرنه
89: 25 و اجعل على البحر يده و على الانهار يمينه
(2/419)
89: 26 هو يدعوني ابي انت الهي و صخرة خلاصي
89: 27 انا ايضا اجعله بكرا اعلى من ملوك الارض
89: 28 الى الدهر احفظ له رحمتي و عهدي يثبت له
89: 29 و اجعل الى الابد نسله و كرسيه مثل ايام السماوات
89: 30 ان ترك بنوه شريعتي و لم يسلكوا باحكامي
89: 31 ان نقضوا فرائضي و لم يحفظوا وصاياي
89: 32 افتقد بعصا معصيتهم و بضربات اثمهم
89: 33 اما رحمتي فلا انزعها عنه و لا اكذب من جهة امانتي
89: 34 لا انقض عهدي و لا اغير ما خرج من شفتي
89: 35 مرة حلفت بقدسي اني لا اكذب لداود
89: 36 نسله الى الدهر يكون و كرسيه كالشمس امامي
89: 37 مثل القمر يثبت الى الدهر و الشاهد في السماء امين سلاه
89: 38 لكنك رفضت و رذلت غضبت على مسيحك
89: 39 نقضت عهد عبدك نجست تاجه في التراب
89: 40 هدمت كل جدرانه جعلت حصونه خرابا
89: 41 افسده كل عابري الطريق صار عارا عند جيرانه
89: 42 رفعت يمين مضايقيه فرحت جميع اعدائه
89: 43 ايضا رددت حد سيفه و لم تنصره في القتال
89: 44 ابطلت بهاءه و القيت كرسيه الى الارض
89: 45 قصرت ايام شبابه غطيته بالخزي سلاه
89: 46 حتى متى يا رب تختبئ كل الاختباء حتى متى يتقد كالنار غضبك
89: 47 اذكر كيف انا زائل الى اي باطل خلقت جميع بني ادم
89: 48 اي انسان يحيا و لا يرى الموت اي ينجي نفسه من يد الهاوية سلاه
89: 49 اين مراحمك الاول يا رب التي حلفت بها لداود بامانتك
89: 50 اذكر يا رب عار عبيدك الذي احتمله في حضني من كثرة الامم كلها
89: 51 الذي به عير اعداؤك يا رب الذين عيروا اثار مسيحك
89: 52 مبارك الرب الى الدهر امين فامين
90: 0 صلاة لموسى رجل الله
90: 1 يا رب ملجا كنت لنا في دور فدور
90: 2 من قبل ان تولد الجبال او ابدات الارض و المسكونة منذ الازل الى الابد انت الله
90: 3 ترجع الانسان الى الغبار و تقول ارجعوا يا بني ادم
90: 4 لان الف سنة في عينيك مثل يوم امس بعدما عبر و كهزيع من الليل
(2/420)
90: 5 جرفتهم كسنة يكونون بالغداة كعشب يزول
90: 6 بالغداة يزهر فيزول عند المساء يجز فييبس
90: 7 لاننا قد فنينا بسخطك و بغضبك ارتعبنا
90: 8 قد جعلت اثامنا امامك خفياتنا في ضوء وجهك
90: 9 لان كل ايامنا قد انقضت برجزك افنينا سنينا كقصة
90: 10 ايام سنينا هي سبعون سنة و ان كانت مع القوة فثمانون سنة و افخرها تعب و بلية لانها تقرض سريعا فنطير
90: 11 من يعرف قوة غضبك و كخوفك سخطك
90: 12 احصاء ايامنا هكذا علمنا فنؤتى قلب حكمة
90: 13 ارجع يا رب حتى متى و تراف على عبيدك
90: 14 اشبعنا بالغداة من رحمتك فنبتهج و نفرح كل ايامنا
90: 15 فرحنا كالايام التي فيها اذللتنا كالسنين التي راينا فيها شرا
90: 16 ليظهر فعلك لعبيدك و جلالك لبنيهم
90: 17 و لتكن نعمة الرب الهنا علينا و عمل ايدينا ثبت علينا و عمل ايدينا ثبته
91: 1 الساكن في ستر العلي في ضل القدير يبيت
91: 2 اقول للرب ملجاي و حصني الهي فاتكل عليه
91: 3 لانه ينجيك من فخ الصياد و من الوبا الخطر
91: 4 بخوافيه يظللك و تحت اجنحته تحتمي ترس و مجن حقه
91: 5 لا تخشى من خوف الليل و لا من سهم يطير في النهار
91: 6 و لا من وبا يسلك في الدجى و لا من هلاك يفسد في الظهيرة
91: 7 يسقط عن جانبك الف و ربوات عن يمينك اليك لا يقرب
91: 8 انما بعينيك تنظر و ترى مجازاة الاشرار
91: 9 لانك قلت انت يا رب ملجاي جعلت العلي مسكنك
91: 10 لا يلاقيك شر و لا تدنو ضربة من خيمتك
91: 11 لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك
91: 12 على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك
91: 13 على الاسد و الصل تطا الشبل و الثعبان تدوس
91: 14 لانه تعلق بي انجيه ارفعه لانه عرف اسمي
91: 15 يدعوني فاستجيب له معه انا في الضيق انقذه و امجده
91: 16 من طول الايام اشبعه و اريه خلاصي
92: 0 مزمور تسبيحة ليوم السبت
92: 1 حسن هو الحمد للرب و الترنم لاسمك ايها العلي
(2/421)
92: 2 ان يخبر برحمتك في الغداة و امانتك كل ليلة
92: 3 على ذات عشرة اوتار و على الرباب على عزف العود
92: 4 لانك فرحتني يا رب بصنائعك باعمال يديك ابتهج
92: 5 ما اعظم اعمالك يا رب و اعمق جدا افكارك
92: 6 الرجل البليد لا يعرف و الجاهل لا يفهم هذا
92: 7 اذا زها الاشرار كالعشب و ازهر كل فاعلي الاثم فلكي يبادوا الى الدهر
92: 8 اما انت يا رب فمتعال الى الابد
92: 9 لانه هوذا اعداؤك يا رب لانه هوذا اعداؤك يبيدون يتبدد كل فاعلي الاثم
92: 10 و تنصب مثل البقر الوحشي قرني تدهنت بزيت طري
92: 11 و تبصر عيني بمراقبي و بالقائمين علي بالشر تسمع اذناي
92: 12 الصديق كالنخلة يزهو كالارز في لبنان ينمو
92: 13 مغروسين في بيت الرب في ديار الهنا يزهرون
92: 14 ايضا يثمرون في الشيبة يكونون دساما و خضرا
92: 15 ليخبروا بان الرب مستقيم صخرتي هو و لا ظلم فيه
93: 1 الرب قد ملك لبس الجلال لبس الرب القدرة ائتزر بها ايضا تثبتت المسكونة لا تتزعزع
93: 2 كرسيك مثبتة منذ القدم منذ الازل انت
93: 3 رفعت الانهار يا رب رفعت الانهار صوتها ترفع الانهار عجيجها
93: 4 من اصوات مياه كثيرة من غمار امواج البحر الرب في العلى اقدر
93: 5 شهاداتك ثابتة جدا ببيتك تليق القداسة يا رب الى طول الايام
94: 1 يا اله النقمات يا رب يا اله النقمات اشرق
94: 2 ارتفع يا ديان الارض جاز صنيع المستكبرين
94: 3 حتى متى الخطاة يا رب حتى متى الخطاة يشمتون
94: 4 يبقون يتكلمون بوقاحة كل فاعلي الاثم يفتخرون
94: 5 يسحقون شعبك يا رب و يذلون ميراثك
94: 6 يقتلون الارملة و الغريب و يميتون اليتيم
94: 7 و يقولون الرب لا يبصر و اله يعقوب لا يلاحظ
94: 8 افهموا ايها البلداء في الشعب و يا جهلاء متى تعقلون
94: 9 الغارس الاذن الا يسمع الصانع العين الا يبصر
94: 10 المؤدب الامم الا يبكت المعلم الانسان معرفة
94: 11 الرب يعرف افكار الانسان انها باطلة
(2/422)
94: 12 طوبى للرجل الذي تؤدبه يا رب و تعلمه من شريعتك
94: 13 لتريحه من ايام الشر حتى تحفر للشرير حفرة
94: 14 لان الرب لا يرفض شعبه و لا يترك ميراثه
94: 15 لانه الى العدل يرجع القضاء و على اثره كل مستقيمي القلوب
94: 16 من يقوم لي على المسيئين من يقف لي ضد فعلة الاثم
94: 17 لولا ان الرب معيني لسكنت نفسي سريعا ارض السكوت
94: 18 اذ قلت قد زلت قدمي فرحمتك يا رب تعضدني
94: 19 عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي
94: 20 هل يعاهدك كرسي المفاسد المختلق اثما على فريضة
94: 21 يزدحمون على نفس الصديق و يحكمون على دم زكي
94: 22 فكان الرب لي صرحا و الهي صخرة ملجاي
94: 23 و يرد عليهم اثمهم و بشرهم يفنيهم يفنيهم الرب الهنا
95: 1 هلم نرنم للرب نهتف لصخرة خلاصنا
95: 2 نتقدم امامه بحمد و بترنيمات نهتف له
95: 3 لان الرب اله عظيم ملك كبير على كل الالهة
95: 4 الذي بيده مقاصير الارض و خزائن الجبال له
95: 5 الذي له البحر و هو صنعه و يداه سبكتا اليابسة
95: 6 هلم نسجد و نركع و نجثو امام الرب خالقنا
95: 7 لانه هو الهنا و نحن شعب مرعاه و غنم يده اليوم ان سمعتم صوته
95: 8 فلا تقسوا قلوبكم كما في مريبة مثل يوم مسة في البرية
95: 9 حيث جربني اباؤكم اختبروني ابصروا ايضا فعلي
95: 10 اربعين سنة مقت ذلك الجيل و قلت هم شعب ضال قلبهم و هم لم يعرفوا سبلي
95: 11 فاقسمت في غضبي لا يدخلون راحتي
96: 1 رنموا للرب ترنيمة جديدة رنمي للرب يا كل الارض
96: 2 رنموا للرب باركوا اسمه بشروا من يوم الى يوم بخلاصه
96: 3 حدثوا بين الامم بمجده بين جميع الشعوب بعجائبه
96: 4 لان الرب عظيم و حميد جدا مهوب هو على كل الالهة
96: 5 لان كل الهة الشعوب اصنام اما الرب فقد صنع السماوات
96: 6 مجد و جلال قدامه العز و الجمال في مقدسه
96: 7 قدموا للرب يا قبائل الشعوب قدموا للرب مجدا و قوة
96: 8 قدموا للرب مجد اسمه هاتوا تقدمة و ادخلوا دياره
(2/423)
96: 9 اسجدوا للرب في زينة مقدسة ارتعدي قدامه يا كل الارض
96: 10 قولوا بين الامم الرب قد ملك ايضا تثبتت المسكونة فلا تتزعزع يدين الشعوب بالاستقامة
96: 11 لتفرح السماوات و لتبتهج الارض ليعج البحر و ملؤه
96: 12 ليجذل الحقل و كل ما فيه لتترنم حينئذ كل اشجار الوعر
96: 13 امام الرب لانه جاء جاء ليدين الارض يدين المسكونة بالعدل و الشعوب بامانته
97: 1 الرب قد ملك فلتبتهج الارض و لتفرح الجزائر الكثيرة
97: 2 السحاب و الضباب حوله العدل و الحق قاعدة كرسيه
97: 3 قدامه تذهب نار و تحرق اعداءه حوله
97: 4 اضاءت بروقه المسكونة رات الارض و ارتعدت
97: 5 ذابت الجبال مثل الشمع قدام الرب قدام سيد الارض كلها
97: 6 اخبرت السماوات بعدله و راى جميع الشعوب مجده
97: 7 يخزى كل عابدي تمثال منحوت المفتخرين بالاصنام اسجدوا له يا جميع الالهة
97: 8 سمعت صهيون ففرحت و ابتهجت بنات يهوذا من اجل احكامك يا رب
97: 9 لانك انت يا رب علي على كل الارض علوت جدا على كل الالهة
97: 10 يا محبي الرب ابغضوا الشر هو حافظ نفوس اتقيائه من يد الاشرار ينقذهم
97: 11 نور قد زرع للصديق و فرح للمستقيمي القلب
97: 12 افرحوا ايها الصديقون بالرب و احمدوا ذكر قدسه
98: 0 مزمور
98: 1 رنموا للرب ترنيمة جديدة لانه صنع عجائب خلصته يمينه و ذراع قدسه
98: 2 اعلن الرب خلاصه لعيون الامم كشف بره
98: 3 ذكر رحمته و امانته لبيت اسرائيل رات كل اقاصي الارض خلاص الهنا
98: 4 اهتفي للرب يا كل الارض اهتفوا و رنموا و غنوا
98: 5 رنموا للرب بعود بعود و صوت نشيد
98: 6 بالابواق و صوت الصور اهتفوا قدام الملك الرب
98: 7 ليعج البحر و ملؤه المسكونة و الساكنون فيها
98: 8 الانهار لتصفق بالايادي الجبال لترنم معا
98: 9 امام الرب لانه جاء ليدين الارض يدين المسكونة بالعدل و الشعوب بالاستقامة
99: 1 الرب قد ملك ترتعد الشعوب هو جالس على الكروبيم تتزلزل الارض
(2/424)
99: 2 الرب عظيم في صهيون و عال هو على كل الشعوب
99: 3 يحمدون اسمك العظيم و المهوب قدوس هو
99: 4 و عز الملك ان يحب الحق انت ثبت الاستقامة انت اجريت حقا و عدلا في يعقوب
99: 5 علوا الرب الهنا و اسجدوا عند موطئ قدميه قدوس هو
99: 6 موسى و هرون بين كهنته و صموئيل بين الذين يدعون باسمه دعوا الرب و هو استجاب لهم
99: 7 بعمود السحاب كلمهم حفظوا شهاداته و الفريضة التي اعطاهم
99: 8 ايها الرب الهنا انت استجبت لهم الها غفورا كنت لهم و منتقما على افعالهم
99: 9 علوا الرب الهنا و اسجدوا في جبل قدسه لان الرب الهنا قدوس
100: 0 مزمور حمد
100: 1 اهتفي للرب يا كل الارض
100: 2 اعبدوا الرب بفرح ادخلوا الى حضرته بترنم
100: 3 اعلموا ان الرب هو الله هو صنعنا و له نحن شعبه و غنم مرعاه
100: 4 ادخلوا ابوابه بحمد دياره بالتسبيح احمدوه باركوا اسمه
100: 5 لان الرب صالح الى الابد رحمته و الى دور فدور امانته
101: 0 لداود مزمور
101: 1 رحمة و حكما اغني لك يا رب ارنم
101: 2 اتعقل في طريق كامل متى تاتي الي اسلك في كمال قلبي في وسط بيتي
101: 3 لا اضع قدام عيني امرا رديئا عمل الزيغان ابغضت لا يلصق بي
101: 4 قلب معوج يبعد عني الشرير لا اعرفه
101: 5 الذي يغتاب صاحبه سرا هذا اقطعه مستكبر العين و منتفخ القلب لا احتمله
101: 6 عيناي على امناء الارض لكي اجلسهم معي السالك طريقا كاملا هو يخدمني
101: 7 لا يسكن وسط بيتي عامل غش المتكلم بالكذب لا يثبت امام عيني
101: 8 باكرا ابيد جميع اشرار الارض لاقطع من مدينة الرب كل فاعلي الاثم
102: 0 صلاة لمسكين اذا اعيا و سكب شكواه قدام الله
102: 1 يا رب استمع صلاتي و ليدخل اليك صراخي
102: 2 لا تحجب وجهك عني في يوم ضيقي امل الي اذنك في يوم ادعوك استجب لي سريعا
102: 3 لان ايامي قد فنيت في دخان و عظامي مثل وقيد قد يبست
102: 4 ملفوح كالعشب و يابس قلبي حتى سهوت عن اكل خبزي
(2/425)
102: 5 من صوت تنهدي لصق عظمي بلحمي
102: 6 اشبهت قوق البرية صرت مثل بومة الخرب
102: 7 سهدت و صرت كعصفور منفرد على السطح
102: 8 اليوم كله عيرني اعدائي الحنقون علي حلفوا علي
102: 9 اني قد اكلت الرماد مثل الخبز و مزجت شرابي بدموع
102: 10 بسبب غضبك و سخطك لانك حملتني و طرحتني
102: 11 ايامي كظل مائل و انا مثل العشب يبست
102: 12 اما انت يا رب فالى الدهر جالس و ذكرك الى دور فدور
102: 13 انت تقوم و ترحم صهيون لانه وقت الرافة لانه جاء الميعاد
102: 14 لان عبيدك قد سروا بحجارتها و حنوا الى ترابها
102: 15 فتخشى الامم اسم الرب و كل ملوك الارض مجدك
102: 16 اذا بنى الرب صهيون يرى بمجده
102: 17 التفت الى صلاة المضطر و لم يرذل دعاءهم
102: 18 يكتب هذا للدور الاخر و شعب سوف يخلق يسبح الرب
102: 19 لانه اشرف من علو قدسه الرب من السماء الى الارض نظر
102: 20 ليسمع انين الاسير ليطلق بني الموت
102: 21 لكي يحدث في صهيون باسم الرب و بتسبيحه في اورشليم
102: 22 عند اجتماع الشعوب معا و الممالك لعبادة الرب
102: 23 ضعف في الطريق قوتي قصر ايامي
102: 24 اقول يا الهي لا تقبضني في نصف ايامي الى دهر الدهور سنوك
102: 25 من قدم اسست الارض و السماوات هي عمل يديك
102: 26 هي تبيد و انت تبقى و كلها كثوب تبلى كرداء تغيرهن فتتغير
102: 27 و انت هو و سنوك لن تنتهي
102: 28 ابناء عبيدك يسكنون و ذريتهم تثبت امامك
103: 0 لداود
103: 1 باركي يا نفسي الرب و كل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس
103: 2 باركي يا نفسي الرب و لا تنسي كل حسناته
103: 3 الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل امراضك
103: 4 الذي يفدي من الحفرة حياتك الذي يكللك بالرحمة و الرافة
103: 5 الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك
103: 6 الرب مجري العدل و القضاء لجميع المظلومين
103: 7 عرف موسى طرقه و بني اسرائيل افعاله
(2/426)
103: 8 الرب رحيم و رؤوف طويل الروح و كثير الرحمة
103: 9 لا يحاكم الى الابد و لا يحقد الى الدهر
103: 10 لم يصنع معنا حسب خطايانا و لم يجازنا حسب اثامنا
103: 11 لانه مثل ارتفاع السماوات فوق الارض قويت رحمته على خائفيه
103: 12 كبعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا
103: 13 كما يتراف الاب على البنين يتراف الرب على خائفيه
103: 14 لانه يعرف جبلتنا يذكر اننا تراب نحن
103: 15 الانسان مثل العشب ايامه كزهر الحقل كذلك يزهر
103: 16 لان ريحا تعبر عليه فلا يكون و لا يعرفه موضعه بعد
103: 17 اما رحمة الرب فالى الدهر و الابد على خائفيه و عدله على بني البنين
103: 18 لحافظي عهده و ذاكري وصاياه ليعملوها
103: 19 الرب في السماوات ثبت كرسيه و مملكته على الكل تسود
103: 20 باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين امره عند سماع صوت كلامه
103: 21 باركوا الرب يا جميع جنوده خدامه العاملين مرضاته
103: 22 باركوا الرب يا جميع اعماله في كل مواضع سلطانه باركي يا نفسي الرب
104: 1 باركي يا نفسي الرب يا رب الهي قد عظمت جدا مجدا و جلالا لبست
104: 2 اللابس النور كثوب الباسط السماوات كشقة
104: 3 المسقف علاليه بالمياه الجاعل السحاب مركبته الماشي على اجنحة الريح
104: 4 الصانع ملائكته رياحا و خدامه نارا ملتهبة
104: 5 المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر و الابد
104: 6 كسوتها الغمر كثوب فوق الجبال تقف المياه
104: 7 من انتهارك تهرب من صوت رعدك تفر
104: 8 تصعد الى الجبال تنزل الى البقاع الى الموضع الذي اسسته لها
104: 9 وضعت لها تخما لا تتعداه لا ترجع لتغطي الارض
104: 10 المفجر عيونا في الاودية بين الجبال تجري
104: 11 تسقي كل حيوان البر تكسر الفراء ظماها
104: 12 فوقها طيور السماء تسكن من بين الاغصان تسمع صوتا
104: 13 الساقي الجبال من علاليه من ثمر اعمالك تشبع الارض
(2/427)
104: 14 المنبت عشبا للبهائم و خضرة لخدمة الانسان لاخراج خبز من الارض
104: 15 و خمر تفرح قلب الانسان لالماع وجهه اكثر من الزيت و خبز يسند قلب الانسان
104: 16 تشبع اشجار الرب ارز لبنان الذي نصبه
104: 17 حيث تعشش هناك العصافير اما اللقلق فالسرو بيته
104: 18 الجبال العالية للوعول الصخور ملجا للوبار
104: 19 صنع القمر للمواقيت الشمس تعرف مغربها
104: 20 تجعل ظلمة فيصير ليل فيه يدب كل حيوان الوعر
104: 21 الاشبال تزمجر لتخطف و لتلتمس من الله طعامها
104: 22 تشرق الشمس فتجتمع و في ماويها تربض
104: 23 الانسان يخرج الى عمله و الى شغله الى المساء
104: 24 ما اعظم اعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت ملانة الارض من غناك
104: 25 هذا البحر الكبير الواسع الاطراف هناك دبابات بلا عدد صغار حيوان مع كبار
104: 26 هناك تجري السفن لوياثان هذا خلقته ليلعب فيه
104: 27 كلها اياك تترجى لترزقها قوتها في حينه
104: 28 تعطيها فتلتقط تفتح يدك فتشبع خيرا
104: 29 تحجب وجهك فترتاع تنزع ارواحها فتموت و الى ترابها تعود
104: 30 ترسل روحك فتخلق و تجدد وجه الارض
104: 31 يكون مجد الرب الى الدهر يفرح الرب باعماله
104: 32 الناظر الى الارض فترتعد يمس الجبال فتدخن
104: 33 اغني للرب في حياتي ارنم لالهي ما دمت موجودا
104: 34 فيلذ له نشيدي و انا افرح بالرب
104: 35 لتبد الخطاة من الارض و الاشرار لا يكونوا بعد باركي يا نفسي الرب هللويا
105: 1 احمدوا الرب ادعوا باسمه عرفوا بين الامم باعماله
105: 2 غنوا له رنموا له انشدوا بكل عجائبه
105: 3 افتخروا باسمه القدوس لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب
105: 4 اطلبوا الرب و قدرته التمسوا وجهه دائما
105: 5 اذكروا عجائبه التي صنع اياته و احكام فيه
105: 6 يا ذرية ابراهيم عبده يا بني يعقوب مختاريه
105: 7 هو الرب الهنا في كل الارض احكامه
105: 8 ذكر الى الدهر عهده كلاما اوصى به الى الف دور
(2/428)
105: 9 الذي عاهد به ابراهيم و قسمه لاسحق
105: 10 فثبته ليعقوب فريضة و لاسرائيل عهدا ابديا
105: 11 قائلا لك اعطي ارض كنعان حبل ميراثكم
105: 12 اذ كانوا عددا يحصى قليلين و غرباء فيها
105: 13 ذهبوا من امة الى امة من مملكة الى شعب اخر
105: 14 فلم يدع انسانا يظلمهم بل وبخ ملوكا من اجلهم
105: 15 قائلا لا تمسوا مسحائي و لا تسيئوا الى انبيائي
105: 16 دعا بالجوع على الارض كسر قوام الخبز كله
105: 17 ارسل امامهم رجلا بيع يوسف عبدا
105: 18 اذوا بالقيد رجليه في الحديد دخلت نفسه
105: 19 الى وقت مجيء كلمته قول الرب امتحنه
105: 20 ارسل الملك فحله ارسل سلطان الشعب فاطلقه
105: 21 اقامه سيدا على بيته و مسلطا على كل ملكه
105: 22 لياسر رؤساءه حسب ارادته و يعلم مشايخه حكمة
105: 23 فجاء اسرائيل الى مصر و يعقوب تغرب في ارض حام
105: 24 جعل شعبه مثمرا جدا و اعزه على اعدائه
105: 25 حول قلوبهم ليبغضوا شعبه ليحتالوا على عبيده
105: 26 ارسل موسى عبده و هرون الذي اختاره
105: 27 اقاما بينهم كلام اياته و عجائب في ارض حام
105: 28 ارسل ظلمة فاظلمت و لم يعصوا كلامه
105: 29 حول مياههم الى دم و قتل اسماكهم
105: 30 افاضت ارضهم ضفادع حتى في مخادع ملوكهم
105: 31 امر فجاء الذبان و البعوض في كل تخومهم
105: 32 جعل امطارهم بردا و نارا ملتهبة في ارضهم
105: 33 ضرب كرومهم و تينهم و كسر كل اشجار تخومهم
105: 34 امر فجاء الجراد و غوغاء بلا عدد
105: 35 فاكل كل عشب في بلادهم و اكل اثمار ارضهم
105: 36 قتل كل بكر في ارضهم اوائل كل قوتهم
105: 37 فاخرجهم بفضة و ذهب و لم يكن في اسباطهم عاثر
105: 38 فرحت مصر بخروجهم لان رعبهم سقط عليهم
105: 39 بسط سحابا سجفا و نارا لتضيء الليل
105: 40 سالوا فاتاهم بالسلوى و خبز السماء اشبعهم
105: 41 شق الصخرة فانفجرت المياه جرت في اليابسة نهرا
105: 42 لانه ذكر كلمة قدسه مع ابراهيم عبده
(2/429)
105: 43 فاخرج شعبه بابتهاج و مختاريه بترنم
105: 44 و اعطاهم اراضي الامم و تعب الشعوب ورثوه
105: 45 لكي يحفظوا فرائضه و يطيعوا شرائعه هللويا
106: 1 هللويا احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته
106: 2 من يتكلم بجبروت الرب من يخبر بكل تسابيحه
106: 3 طوبى للحافظين الحق و للصانع البر في كل حين
106: 4 اذكرني يا رب برضا شعبك تعهدني بخلاصك
106: 5 لارى خير مختاريك لافرح بفرح امتك لافتخر مع ميراثك
106: 6 اخطانا مع ابائنا اسانا و اذنبنا
106: 7 اباؤنا في مصر لم يفهموا عجائبك لم يذكروا كثرة مراحمك فتمردوا عند البحر عند بحر سوف
106: 8 فخلصهم من اجل اسمه ليعرف بجبروته
106: 9 و انتهر بحر سوف فيبس و سيرهم في اللجج كالبرية
106: 10 و خلصهم من يد المبغض و فداهم من يد العدو
106: 11 و غطت المياه مضايقيهم واحد منهم لم يبق
106: 12 فامنوا بكلامه غنوا بتسبيحه
106: 13 اسرعوا فنسوا اعماله لم ينتظروا مشورته
106: 14 بل اشتهوا شهوة في البرية و جربوا الله في القفر
106: 15 فاعطاهم سؤلهم و ارسل هزالا في انفسهم
106: 16 و حسدوا موسى في المحلة و هرون قدوس الرب
106: 17 فتحت الارض و ابتلعت داثان و طبقت على جماعة ابيرام
106: 18 و اشتعلت نار في جماعتهم اللهيب احرق الاشرار
106: 19 صنعوا عجلا في حوريب و سجدوا لتمثال مسبوك
106: 20 و ابدلوا مجدهم بمثال ثور اكل عشب
106: 21 نسوا الله مخلصهم الصانع عظائم في مصر
106: 22 و عجائب في ارض حام و مخاوف على بحر سوف
106: 23 فقال باهلاكهم لولا موسى مختاره وقف في الثغر قدامه ليصرف غضبه عن اتلافهم
106: 24 و رذلوا الارض الشهية لم يؤمنوا بكلمته
106: 25 بل تمرمروا في خيامهم لم يسمعوا لصوت الرب
106: 26 فرفع يده عليهم ليسقطهم في البرية
106: 27 و ليسقط نسلهم بين الامم و ليبددهم في الاراضي
106: 28 و تعلقوا ببعل فغور و اكلوا ذبائح الموتى
106: 29 و اغاظوه باعمالهم فاقتحمهم الوبا
(2/430)
106: 30 فوقف فينحاس و دان فامتنع الوبا
106: 31 فحسب له ذلك برا الى دور فدور الى الابد
106: 32 و اسخطوه على ماء مريبة حتى تاذى موسى بسببهم
106: 33 لانهم امروا روحه حتى فرط بشفتيه
106: 34 لم يستاصلوا الامم الذين قال لهم الرب عنهم
106: 35 بل اختلطوا بالامم و تعلموا اعمالهم
106: 36 و عبدوا اصنامهم فصارت لهم شركا
106: 37 و ذبحوا بنيهم و بناتهم للاوثان
106: 38 و اهرقوا دما زكيا دم بنيهم و بناتهم الذين ذبحوهم لاصنام كنعان و تدنست الارض بالدماء
106: 39 و تنجسوا باعمالهم و زنوا بافعالهم
106: 40 فحمي غضب الرب على شعبه و كره ميراثه
106: 41 و اسلمهم ليد الامم و تسلط عليهم مبغضوهم
106: 42 و ضغطهم اعداؤهم فذلوا تحت يدهم
106: 43 مرات كثيرة انقذهم اما هم فعصوه بمشورتهم و انحطوا باثمهم
106: 44 فنظر الى ضيقهم اذ سمع صراخهم
106: 45 و ذكر لهم عهده و ندم حسب كثرة رحمته
106: 46 و اعطاهم نعمة قدام كل الذين سبوهم
106: 47 خلصنا ايها الرب الهنا و اجمعنا من بين الامم لنحمد اسم قدسك و نتفاخر بتسبيحك
106: 48 مبارك الرب اله اسرائيل من الازل و الى الابد و يقول كل الشعب امين هللويا
107: 1 احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته
107: 2 ليقل مفديو الرب الذين فداهم من يد العدو
107: 3 و من البلدان جمعهم من المشرق و من المغرب من الشمال و من البحر
107: 4 تاهوا في البرية في قفر بلا طريق لم يجدوا مدينة سكن
107: 5 جياع عطاش ايضا اعيت انفسهم فيهم
107: 6 فصرخوا الى الرب في ضيقهم فانقذهم من شدائدهم
107: 7 و هداهم طريقا مستقيما ليذهبوا الى مدينة سكن
107: 8 فليحمدوا الرب على رحمته و عجائبه لبني ادم
107: 9 لانه اشبع نفسا مشتهية و ملا نفسا جائعة خيرا
107: 10 الجلوس في الظلمة و ظلال الموت موثقين بالذل و الحديد
107: 11 لانهم عصوا كلام الله و اهانوا مشورة العلي
107: 12 فاذل قلوبهم بتعب عثروا و لا معين
(2/431)
107: 13 ثم صرخوا الى الرب في ضيقهم فخلصهم من شدائدهم
107: 14 اخرجهم من الظلمة و ظلال الموت و قطع قيودهم
107: 15 فليحمدوا الرب على رحمته و عجائبه لبني ادم
107: 16 لانه كسر مصاريع نحاس و قطع عوارض حديد
107: 17 و الجهال من طريق معصيتهم و من اثامهم يذلون
107: 18 كرهت انفسهم كل طعام و اقتربوا الى ابواب الموت
107: 19 فصرخوا الى الرب في ضيقهم فخلصهم من شدائدهم
107: 20 ارسل كلمته فشفاهم و نجاهم من تهلكاتهم
107: 21 فليحمدوا الرب على رحمته و عجائبه لبني ادم
107: 22 و ليذبحوا له ذبائح الحمد و ليعدوا اعماله بترنم
107: 23 النازلون الى البحر في السفن العاملون عملا في المياه الكثيرة
107: 24 هم راوا اعمال الرب و عجائبه في العمق
107: 25 امر فاهاج ريحا عاصفة فرفعت امواجه
107: 26 يصعدون الى السماوات يهبطون الى الاعماق ذابت انفسهم بالشقاء
107: 27 يتمايلون و يترنحون مثل السكران و كل حكمتهم ابتلعت
107: 28 فيصرخون الى الرب في ضيقهم و من شدائدهم يخلصهم
107: 29 يهدئ العاصفة فتسكن و تسكت امواجها
107: 30 فيفرحون لانهم هداوا فيهديهم الى المرفا الذي يريدونه
107: 31 فليحمدوا الرب على رحمته و عجائبه لبني ادم
107: 32 و ليرفعوه في مجمع الشعب و ليسبحوه في مجلس المشايخ
107: 33 يجعل الانهار قفارا و مجاري المياه معطشة
107: 34 و الارض المثمرة سبخة من شر الساكنين فيها
107: 35 يجعل القفر غدير مياه و ارضا يبسا ينابيع مياه
107: 36 و يسكن هناك الجياع فيهيئون مدينة سكن
107: 37 و يزرعون حقولا و يغرسون كروما فتصنع ثمر غلة
107: 38 و يباركهم فيكثرون جدا و لا يقلل بهائمهم
107: 39 ثم يقلون و ينحنون من ضغط الشر و الحزن
107: 40 يسكب هوانا على رؤساء و يضلهم في تيه بلا طريق
107: 41 و يعلي المسكين من الذل و يجعل القبائل مثل قطعان الغنم
107: 42 يرى ذلك المستقيمون فيفرحون و كل اثم يسد فاه
(2/432)
107: 43 من كان حكيما يحفظ هذا و يتعقل مراحم الرب
108: 0 تسبيحة مزمور لداود
108: 1 ثابت قلبي يا الله اغني و ارنم كذلك مجدي
108: 2 استيقظي ايتها الرباب و العود انا استيقظ سحرا
108: 3 احمدك بين الشعوب يا رب و ارنم لك بين الامم
108: 4 لان رحمتك قد عظمت فوق السماوات و الى الغمام حقك
108: 5 ارتفع اللهم على السماوات و ليرتفع على كل الارض مجدك
108: 6 لكي ينجو احباؤك خلص بيمينك و استجب لي
108: 7 الله قد تكلم بقدسه ابتهج اقسم شكيم و اقيس وادي سكوت
108: 8 لي جلعاد لي منسى افرايم خوذة راسي يهوذا صولجاني
108: 9 مواب مرحضتي على ادوم اطرح نعلي يا فلسطين اهتفي علي
108: 10 من يقودني الى المدينة المحصنة من يهديني الى ادوم
108: 11 اليس انت يا الله الذي رفضتنا و لا تخرج يا الله مع جيوشنا
108: 12 اعطنا عونا في الضيق فباطل هو خلاص الانسان
108: 13 بالله نصنع بباس و هو يدوس اعداءنا
109: 0 لامام المغنين لداود مزمور
109: 1 يا اله تسبيحي لا تسكت
109: 2 لانه قد انفتح علي فم الشرير و فم الغش تكلموا معي بلسان كذب
109: 3 بكلام بغض احاطوا بي و قاتلوني بلا سبب
109: 4 بدل محبتي يخاصمونني اما انا فصلاة
109: 5 وضعوا علي شرا بدل خير و بغضا بدل حبي
109: 6 فاقم انت عليه شريرا و ليقف شيطان عن يمينه
109: 7 اذا حوكم فليخرج مذنبا و صلاته فلتكن خطية
109: 8 لتكن ايامه قليلة و وظيفته لياخذها اخر
109: 9 ليكن بنوه ايتاما و امراته ارملة
109: 10 ليته بنوه تيهانا و يستعطوا و يلتمسوا خبزا من خربهم
109: 11 ليصطد المرابي كل ما له و لينهب الغرباء تعبه
109: 12 لا يكن له باسط رحمة و لا يكن متراف على يتاماه
109: 13 لتنقرض ذريته في الجيل القادم ليمح اسمهم
109: 14 ليذكر اثم ابائه لدى الرب و لا تمح خطية امه
109: 15 لتكن امام الرب دائما و ليقرض من الارض ذكرهم
(2/433)
109: 16 من اجل انه لم يذكر ان يصنع رحمة بل طرد انسانا مسكينا و فقيرا و المنسحق القلب ليميته
109: 17 و احب اللعنة فاتته و لم يسر بالبركة فتباعدت عنه
109: 18 و لبس اللعنة مثل ثوبه فدخلت كمياه في حشاه و كزيت في عظامه
109: 19 لتكن له كثوب يتعطف به و كمنطقة يتنطق بها دائما
109: 20 هذه اجرة مبغضي من عند الرب و اجرة المتكلمين شرا على نفسي
109: 21 اما انت يا رب السيد فاصنع معي من اجل اسمك لان رحمتك طيبة نجني
109: 22 فاني فقير و مسكين انا و قلبي مجروح في داخلي
109: 23 كظل عند ميله ذهبت انتفضت كجرادة
109: 24 ركبتاي ارتعشتا من الصوم و لحمي هزل عن سمن
109: 25 و انا صرت عارا عندهم ينظرون الي و ينغضون رؤوسهم
109: 26 اعني يا رب الهي خلصني حسب رحمتك
109: 27 و ليعلموا ان هذه هي يدك انت يا رب فعلت هذا
109: 28 اما هم فيلعنون و اما انت فتبارك قاموا و خزوا اما عبدك فيفرح
109: 29 ليلبس خصمائي خجلا و ليتعطفوا بخزيهم كالرداء
109: 30 احمد الرب جدا بفمي و في وسط كثيرين اسبحه
109: 31 لانه يقوم عن يمين المسكين ليخلصه من القاضين على نفسه
110: 0 لداود مزمور
110: 1 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
110: 2 يرسل الرب قضيب عزك من صهيون تسلط في وسط اعدائك
110: 3 شعبك منتدب في يوم قوتك في زينة مقدسة من رحم الفجر لك طل حداثتك
110: 4 اقسم الرب و لن يندم انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق
110: 5 الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا
110: 6 يدين بين الامم ملا جثثا ارضا واسعة سحق رؤوسها
110: 7 من النهر يشرب في الطريق لذلك يرفع الراس
111: 1 هللويا احمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين و جماعتهم
111: 2 عظيمة هي اعمال الرب مطلوبة لكل المسرورين بها
111: 3 جلال و بهاء عمله و عدله قائم الى الابد
111: 4 صنع ذكرا لعجائبه حنان و رحيم هو الرب
111: 5 اعطى خائفيه طعاما يذكر الى الابد عهده
(2/434)
111: 6 اخبر شعبه بقوة اعماله ليعطيهم ميراث الامم
111: 7 اعمال يديه امانة و حق كل وصاياه امينة
111: 8 ثابتة مدى الدهر و الابد مصنوعة بالحق و الاستقامة
111: 9 ارسل فداء لشعبه اقام الى الابد عهده قدوس و مهوب اسمه
111: 10 راس الحكمة مخافة الرب فطنة جيدة لكل عامليها تسبيحه قائم الى الابد
112: 1 هللويا طوبى للرجل المتقي الرب المسرور جدا بوصاياه
112: 2 نسله يكون قويا في الارض جيل المستقيمين يبارك
112: 3 رغد و غنى في بيته و بره قائم الى الابد
112: 4 نور اشرق في الظلمة للمستقيمين هو حنان و رحيم و صديق
112: 5 سعيد هو الرجل الذي يتراف و يقرض يدبر اموره بالحق
112: 6 لانه لا يتزعزع الى الدهر الصديق يكون لذكر ابدي
112: 7 لا يخشى من خبر سوء قلبه ثابت متكلا على الرب
112: 8 قلبه ممكن فلا يخاف حتى يرى بمضايقيه
112: 9 فرق اعطى المساكين بره قائم الى الابد قرنه ينتصب بالمجد
112: 10 الشرير يرى فيغضب يحرق اسنانه و يذوب شهوة الشرير تبيد
113: 1 هللويا سبحوا يا عبيد الرب سبحوا اسم الرب
113: 2 ليكن اسم الرب مباركا من الان و الى الابد
113: 3 من مشرق الشمس الى مغربها اسم الرب مسبح
113: 4 الرب عال فوق كل الامم فوق السماوات مجده
113: 5 من مثل الرب الهنا الساكن في الاعالي
113: 6 الناظر الاسافل في السماوات و في الارض
113: 7 المقيم المسكين من التراب الرافع البائس من المزبلة
113: 8 ليجلسه مع اشراف مع اشراف شعبه
113: 9 المسكن العاقر في بيت ام اولاد فرحانة هللويا
114: 1 عند خروج اسرائيل من مصر و بيت يعقوب من شعب اعجم
114: 2 كان يهوذا مقدسه و اسرائيل محل سلطانه
114: 3 البحر راه فهرب الاردن رجع الى خلف
114: 4 الجبال قفزت مثل الكباش و الاكام مثل حملان الغنم
114: 5 ما لك ايها البحر قد هربت و ما لك ايها الاردن قد رجعت الى خلف
114: 6 و ما لكن ايتها الجبال قد قفزتن مثل الكباش و ايتها التلال مثل حملان الغنم
(2/435)
114: 7 ايتها الارض تزلزلي من قدام الرب من قدام اله يعقوب
114: 8 المحول الصخرة الى غدران مياه الصوان الى ينابيع مياه
115: 1 ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك اعط مجدا من اجل رحمتك من اجل امانتك
115: 2 لماذا يقول الامم اين هو الههم
115: 3 ان الهنا في السماء كلما شاء صنع
115: 4 اصنامهم فضة و ذهب عمل ايدي الناس
115: 5 لها افواه و لا تتكلم لها اعين و لا تبصر
115: 6 لها اذان و لا تسمع لها مناخر و لا تشم
115: 7 لها ايد و لا تلمس لها ارجل و لا تمشي و لا تنطق بحناجرها
115: 8 مثلها يكون صانعوها بل كل من يتكل عليها
115: 9 يا اسرائيل اتكل على الرب هو معينهم و مجنهم
115: 10 يا بيت هرون اتكلوا على الرب هو معينهم و مجنهم
115: 11 يا متقي الرب اتكلوا على الرب هو معينهم و مجنهم
115: 12 الرب قد ذكرنا فيبارك يبارك بيت اسرائيل يبارك بيت هرون
115: 13 يبارك متقي الرب الصغار مع الكبار
115: 14 ليزد الرب عليكم عليكم و على ابنائكم
115: 15 انتم مباركون للرب الصانع السماوات و الارض
115: 16 السماوات سماوات للرب اما الارض فاعطاها لبني ادم
115: 17 ليس الاموات يسبحون الرب و لا من ينحدر الى ارض السكوت
115: 18 اما نحن فنبارك الرب من الان و الى الدهر هللويا
116: 1 احببت لان الرب يسمع صوتي تضرعاتي
116: 2 لانه امال اذنه الي فادعوه مدة حياتي
116: 3 اكتنفتني حبال الموت اصابتني شدائد الهاوية كابدت ضيقا و حزنا
116: 4 و باسم الرب دعوت اه يا رب نج نفسي
116: 5 الرب حنان و صديق و الهنا رحيم
116: 6 الرب حافظ البسطاء تذللت فخلصني
116: 7 ارجعي يا نفسي الى راحتك لان الرب قد احسن اليك
116: 8 لانك انقذت نفسي من الموت و عيني من الدمعة و رجلي من الزلق
116: 9 اسلك قدام الرب في ارض الاحياء
116: 10 امنت لذلك تكلمت انا تذللت جدا
116: 11 انا قلت في حيرتي كل انسان كاذب
116: 12 ماذا ارد للرب من اجل كل حسناته لي
(2/436)
116: 13 كاس الخلاص اتناول و باسم الرب ادعو
116: 14 اوفي نذوري للرب مقابل كل شعبه
116: 15 عزيز في عيني الرب موت اتقيائه
116: 16 اه يا رب لاني عبدك انا عبدك ابن امتك حللت قيودي
116: 17 فلك اذبح ذبيحة حمد و باسم الرب ادعو
116: 18 اوفي نذوري للرب مقابل شعبه
116: 19 في ديار بيت الرب في وسطك يا اورشليم هللويا
117: 1 سبحوا الرب يا كل الامم حمدوه يا كل الشعوب
117: 2 لان رحمته قد قويت علينا و امانة الرب الى الدهر هللويا
118: 1 احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته
118: 2 ليقل اسرائيل ان الى الابد رحمته
118: 3 ليقل بيت هرون ان الى الابد رحمته
118: 4 ليقل متقو الرب ان الى الابد رحمته
118: 5 من الضيق دعوت الرب فاجابني من الرحب
118: 6 الرب لي فلا اخاف ماذا يصنع بي الانسان
118: 7 الرب لي بين معيني و انا سارى باعدائي
118: 8 الاحتماء بالرب خير من التوكل على انسان
118: 9 الاحتماء بالرب خير من التوكل على الرؤساء
118: 10 كل الامم احاطوا بي باسم الرب ابيدهم
118: 11 احاطوا بي و اكتنفوني باسم الرب ابيدهم
118: 12 احاطوا بي مثل النحل انطفاوا كنار الشوك باسم الرب ابيدهم
118: 13 دحرتني دحورا لاسقط اما الرب فعضدني
118: 14 قوتي و ترنمي الرب و قد صار لي خلاصا
118: 15 صوت ترنم و خلاص في خيام الصديقين يمين الرب صانعة بباس
118: 16 يمين الرب مرتفعة يمين الرب صانعة بباس
118: 17 لا اموت بل احيا و احدث باعمال الرب
118: 18 تاديبا ادبني الرب و الى الموت لم يسلمني
118: 19 افتحوا لي ابواب البر ادخل فيها و احمد الرب
118: 20 هذا الباب للرب الصديقون يدخلون فيه
118: 21 احمدك لانك استجبت لي و صرت لي خلاصا
118: 22 الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية
118: 23 من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في اعيننا
118: 24 هذا هو اليوم الذي صنعه الرب نبتهج و نفرح فيه
118: 25 اه يا رب خلص اه يا رب انقذ
(2/437)
118: 26 مبارك الاتي باسم الرب باركناكم من بيت الرب
118: 27 الرب هو الله و قد انار لنا اوثقوا الذبيحة بربط الى قرون المذبح
118: 28 الهي انت فاحمدك الهي فارفعك
118: 29 احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته
119: 1 طوبى للكاملين طريقا السالكين في شريعة الرب
119: 2 طوبى لحافظي شهاداته من كل قلوبهم يطلبونه
119: 3 ايضا لا يرتكبون اثما في طرقه يسلكون
119: 4 انت اوصيت بوصاياك ان تحفظ تماما
119: 5 ليت طرقي تثبت في حفظ فرائضك
119: 6 حينئذ لا اخزى اذا نظرت الى كل وصاياك
119: 7 احمدك باستقامة قلب عند تعلمي احكام عدلك
119: 8 وصاياك احفظ لا تتركني الى الغاية
119: 9 بم يزكي الشاب طريقه بحفظه اياه حسب كلامك
119: 10 بكل قلبي طلبتك لا تضلني عن وصاياك
119: 11 خبات كلامك في قلبي لكيلا اخطئ اليك
119: 12 مبارك انت يا رب علمني فرائضك
119: 13 بشفتي حسبت كل احكام فمك
119: 14 بطريق شهاداتك فرحت كما على كل الغنى
119: 15 بوصاياك الهج و الاحظ سبلك
119: 16 بفرائضك اتلذذ لا انسى كلامك
119: 17 احسن الى عبدك فاحيا و احفظ امرك
119: 18 اكشف عن عيني فارى عجائب من شريعتك
119: 19 غريب انا في الارض لا تخف عني وصاياك
119: 20 انسحقت نفسي شوقا الى احكامك في كل حين
119: 21 انتهرت المتكبرين الملاعين الضالين عن وصاياك
119: 22 دحرج عني العار و الاهانة لاني حفظت شهاداتك
119: 23 جلس ايضا رؤساء تقاولوا علي اما عبدك فيناجي بفرائضك
119: 24 ايضا شهاداتك هي لذتي اهل مشورتي
119: 25 لصقت بالتراب نفسي فاحيني حسب كلمتك
119: 26 قد صرحت بطرقي فاستجبت لي علمني فرائضك
119: 27 طريق وصاياك فهمني فاناجي بعجائبك
119: 28 قطرت نفسي من الحزن اقمني حسب كلامك
119: 29 طريق الكذب ابعد عني و بشريعتك ارحمني
119: 30 اخترت طريق الحق جعلت احكامك قدامي
119: 31 لصقت بشهاداتك يا رب لا تخزني
119: 32 في طريق وصاياك اجري لانك ترحب قلبي
(2/438)
119: 33 علمني يا رب طريق فرائضك فاحفظها الى النهاية
119: 34 فهمني فالاحظ شريعتك و احفظها بكل قلبي
119: 35 دربني في سبيل وصاياك لاني به سررت
119: 36 امل قلبي الى شهاداتك لا الى المكسب
119: 37 حول عيني عن النظر الى الباطل في طريقك احيني
119: 38 اقم لعبدك قولك الذي لمتقيك
119: 39 ازل عاري الذي حذرت منه لان احكامك طيبة
119: 40 هانذا قد اشتهيت وصاياك بعدلك احيني
119: 41 لتاتني رحمتك يا رب خلاصك حسب قولك
119: 42 فاجاوب معيري كلمة لاني اتكلت على كلامك
119: 43 و لا تنزع من فمي كلام الحق كل النزع لاني انتظرت احكامك
119: 44 فاحفظ شريعتك دائما الى الدهر و الابد
119: 45 و اتمشى في رحب لاني طلبت وصاياك
119: 46 و اتكلم بشهاداتك قدام ملوك و لا اخزى
119: 47 و اتلذذ بوصاياك التي احببت
119: 48 و ارفع يدي الى وصاياك التي وددت و اناجي بفرائضك
119: 49 اذكر لعبدك القول الذي جعلتني انتظره
119: 50 هذه هي تعزيتي في مذلتي لان قولك احياني
119: 51 المتكبرون استهزاوا بي الى الغاية عن شريعتك لم امل
119: 52 تذكرت احكامك منذ الدهر يا رب فتعزيت
119: 53 الحمية اخذتني بسبب الاشرار تاركي شريعتك
119: 54 ترنيمات صارت لي فرائضك في بيت غربتي
119: 55 ذكرت في الليل اسمك يا رب و حفظت شريعتك
119: 56 هذا صار لي لاني حفظت وصاياك
119: 57 نصيبي الرب قلت لحفظ كلامك
119: 58 ترضيت وجهك بكل قلبي ارحمني حسب قولك
119: 59 تفكرت في طرقي و رددت قدمي الى شهاداتك
119: 60 اسرعت و لم اتوان لحفظ وصاياك
119: 61 حبال الاشرار التفت علي اما شريعتك فلم انسها
119: 62 في منتصف الليل اقوم لاحمدك على احكام برك
119: 63 رفيق انا لكل الذين يتقونك و لحافظي وصاياك
119: 64 رحمتك يا رب قد ملات الارض علمني فرائضك
119: 65 خيرا صنعت مع عبدك يا رب حسب كلامك
119: 66 ذوقا صالحا و معرفة علمني لاني بوصاياك امنت
(2/439)
119: 67 قبل ان اذلل انا ضللت اما الان فحفظت قولك
119: 68 صالح انت و محسن علمني فرائضك
119: 69 المتكبرون قد لفقوا علي كذبا اما انا فبكل قلبي احفظ وصاياك
119: 70 سمن مثل الشحم قلبهم اما انا فبشريعتك اتلذذ
119: 71 خير لي اني تذللت لكي اتعلم فرائضك
119: 72 شريعة فمك خير لي من الوف ذهب و فضة
119: 73 يداك صنعتاني و انشاتاني فهمني فاتعلم وصاياك
119: 74 متقوك يرونني فيفرحون لاني انتظرت كلامك
119: 75 قد علمت يا رب ان احكامك عدل و بالحق اذللتني
119: 76 فلتصر رحمتك لتعزيتي حسب قولك لعبدك
119: 77 لتاتني مراحمك فاحيا لان شريعتك هي لذتي
119: 78 ليخز المتكبرون لانهم زورا افتروا علي اما انا فاناجي بوصاياك
119: 79 ليرجع الي متقوك و عارفو شهاداتك
119: 80 ليكن قلبي كاملا في فرائضك لكيلا اخزى
119: 81 تاقت نفسي الى خلاصك كلامك انتظرت
119: 82 كلت عيناي من النظر الى قولك فاقول متى تعزيني
119: 83 لاني قد صرت كزق في الدخان اما فرائضك فلم انسها
119: 84 كم هي ايام عبدك متى تجري حكما على مضطهدي
119: 85 المتكبرون قد كروا لي حفائر ذلك ليس حسب شريعتك
119: 86 كل وصاياك امانة زورا يضطهدونني اعني
119: 87 لولا قليل لافنوني من الارض اما انا فلم اترك وصاياك
119: 88 حسب رحمتك احيني فاحفظ شهادات فمك
119: 89 الى الابد يا رب كلمتك مثبتة في السماوات
119: 90 الى دور فدور امانتك اسست الارض فثبتت
119: 91 على احكامك ثبتت اليوم لان الكل عبيدك
119: 92 لو لم تكن شريعتك لذتي لهلكت حينئذ في مذلتي
119: 93 الى الدهر لا انسى وصاياك لانك بها احييتني
119: 94 لك انا فخلصني لاني طلبت وصاياك
119: 95 اياي انتظر الاشرار ليهلكوني بشهاداتك افطن
119: 96 لكل كمال رايت حدا اما وصيتك فواسعة جدا
119: 97 كم احببت شريعتك اليوم كله هي لهجي
119: 98 وصيتك جعلتني احكم من اعدائي لانها الى الدهر هي لي
(2/440)
119: 99 اكثر من كل معلمي تعقلت لان شهاداتك هي لهجي
119: 100 اكثر من الشيوخ فطنت لاني حفظت وصاياك
119: 101 من كل طريق شر منعت رجلي لكي احفظ كلامك
119: 102 عن احكامك لم امل لانك انت علمتني
119: 103 ما احلى قولك لحنكي احلى من العسل لفمي
119: 104 من وصاياك اتفطن لذلك ابغضت كل طريق كذب
119: 105 سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي
119: 106 حلفت فابره ان احفظ احكام برك
119: 107 تذللت الى الغاية يا رب احيني حسب كلامك
119: 108 ارتض بمندوبات فمي يا رب و احكامك علمني
119: 109 نفسي دائما في كفي اما شريعتك فلم انسها
119: 110 الاشرار وضعوا لي فخا اما وصاياك فلم اضل عنها
119: 111 ورثت شهاداتك الى الدهر لانها هي بهجة قلبي
119: 112 عطفت قلبي لاصنع فرائضك الى الدهر الى النهاية
119: 113 المتقلبين ابغضت و شريعتك احببت
119: 114 ستري و مجني انت كلامك انتظرت
119: 115 انصرفوا عني ايها الاشرار فاحفظ وصايا الهي
119: 116 اعضدني حسب قولك فاحيا و لا تخزني من رجائي
119: 117 اسندني فاخلص و اراعي فرائضك دائما
119: 118 احتقرت كل الضالين عن فرائضك لان مكرهم باطل
119: 119 كزغل عزلت كل اشرار الارض لذلك احببت شهاداتك
119: 120 قد اقشعر لحمي من رعبك و من احكامك جزعت
119: 121 اجريت حكما و عدلا لا تسلمني الى ظالمي
119: 122 كن ضامن عبدك للخير لكيلا يظلمني المستكبرون
119: 123 كلت عيناي اشتياقا الى خلاصك و الى كلمة برك
119: 124 اصنع مع عبدك حسب رحمتك و فرائضك علمني
119: 125 عبدك انا فهمني فاعرف شهاداتك
119: 126 انه وقت عمل للرب قد نقضوا شريعتك
119: 127 لاجل ذلك احببت وصاياك اكثر من الذهب و الابريز
119: 128 لاجل ذلك حسبت كل وصاياك في كل شيء مستقيمة كل طريق كذب ابغضت
119: 129 عجيبة هي شهاداتك لذلك حفظتها نفسي
119: 130 فتح كلامك ينير يعقل الجهال
119: 131 فغرت فمي و لهثت لاني الى وصاياك اشتقت
(2/441)
119: 132 التفت الي و ارحمني كحق محبي اسمك
119: 133 ثبت خطواتي في كلمتك و لا يتسلط علي اثم
119: 134 افدني من ظلم الانسان فاحفظ وصاياك
119: 135 اضئ بوجهك على عبدك و علمني فرائضك
119: 136 جداول مياه جرت من عيني لانهم لم يحفظوا شريعتك
119: 137 بار انت يا رب و احكامك مستقيمة
119: 138 عدلا امرت بشهاداتك و حقا الى الغاية
119: 139 اهلكتني غيرتي لان اعدائي نسوا كلامك
119: 140 كلمتك ممحصة جدا و عبدك احبها
119: 141 صغير انا و حقير اما وصاياك فلم انسها
119: 142 عدلك عدل الى الدهر و شريعتك حق
119: 143 ضيق و شدة اصاباني اما وصاياك فهي لذاتي
119: 144 عادلة شهاداتك الى الدهر فهمني فاحيا
119: 145 صرخت من كل قلبي استجب لي يا رب فرائضك احفظ
119: 146 دعوتك خلصني فاحفظ شهاداتك
119: 147 تقدمت في الصبح و صرخت كلامك انتظرت
119: 148 تقدمت عيناي الهزع لكي الهج باقوالك
119: 149 صوتي استمع حسب رحمتك يا رب حسب احكامك احيني
119: 150 اقترب التابعون الرذيلة عن شريعتك بعدوا
119: 151 قريب انت يا رب و كل وصاياك حق
119: 152 منذ زمان عرفت من شهاداتك انك الى الدهر اسستها
119: 153 انظر الى ذلي و انقذني لاني لم انس شريعتك
119: 154 احسن دعواي و فكني حسب كلمتك احيني
119: 155 الخلاص بعيد عن الاشرار لانهم لم يلتمسوا فرائضك
119: 156 كثيرة هي مراحمك يا رب حسب احكامك احيني
119: 157 كثيرون مضطهدي و مضايقي اما شهاداتك فلم امل عنها
119: 158 رايت الغادرين و مقت لانهم لم يحفظوا كلمتك
119: 159 انظر اني احببت وصاياك يا رب حسب رحمتك احيني
119: 160 راس كلامك حق و الى الدهر كل احكام عدلك
119: 161 رؤساء اضطهدوني بلا سبب و من كلامك جزع قلبي
119: 162 ابتهج انا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة
119: 163 ابغضت الكذب و كرهته اما شريعتك فاحببتها
119: 164 سبع مرات في النهار سبحتك على احكام عدلك
119: 165 سلامة جزيلة لمحبي شريعتك و ليس لهم معثرة
(2/442)
119: 166 رجوت خلاصك يا رب و وصاياك عملت
119: 167 حفظت نفسي شهاداتك و احبها جدا
119: 168 حفظت وصاياك و شهاداتك لان كل طرقي امامك
119: 169 ليبلغ صراخي اليك يا رب حسب كلامك فهمني
119: 170 لتدخل طلبتي الى حضرتك ككلمتك نجني
119: 171 تنبع شفتاي تسبيحا اذا علمتني فرائضك
119: 172 يغني لساني باقوالك لان كل وصاياك عدل
119: 173 لتكن يدك لمعونتي لانني اخترت وصاياك
119: 174 اشتقت الى خلاصك يا رب و شريعتك هي لذتي
119: 175 لتحي نفسي و تسبحك و احكامك لتعني
119: 176 ضللت كشاة ضالة اطلب عبدك لاني لم انس وصاياك
120: 0 ترنيمة المصاعد
120: 1 الى الرب في ضيقي صرخت فاستجاب لي
120: 2 يا رب نج نفسي من شفاه الكذب من لسان غش
120: 3 ماذا يعطيك و ماذا يزيد لك لسان الغش
120: 4 سهام جبار مسنونة مع جمر الرتم
120: 5 ويلي لغربتي في ماشك لسكني في خيام قيدار
120: 6 طال على نفسي سكنها مع مبغض السلام
120: 7 انا سلام و حينما اتكلم فهم للحرب
121: 0 ترنيمة المصاعد
121: 1 ارفع عيني الى الجبال من حيث ياتي عوني
121: 2 معونتي من عند الرب صانع السماوات و الارض
121: 3 لا يدع رجلك تزل لا ينعس حافظك
121: 4 انه لا ينعس و لا ينام حافظ اسرائيل
121: 5 الرب حافظك الرب ظل لك عن يدك اليمنى
121: 6 لا تضربك الشمس في النهار و لا القمر في الليل
121: 7 الرب يحفظك من كل شر يحفظ نفسك
121: 8 الرب يحفظ خروجك و دخولك من الان و الى الدهر
122: 0 ترنيمة المصاعد لداود
122: 1 فرحت بالقائلين لي الى بيت الرب نذهب
122: 2 تقف ارجلنا في ابوابك يا اورشليم
122: 3 اورشليم المبنية كمدينة متصلة كلها
122: 4 حيث صعدت الاسباط اسباط الرب شهادة لاسرائيل ليحمدوا اسم الرب
122: 5 لانه هناك استوت الكراسي للقضاء كراسي بيت داود
122: 6 اسالوا سلامة اورشليم ليسترح محبوك
122: 7 ليكن سلام في ابراجك راحة في قصورك
122: 8 من اجل اخوتي و اصحابي لاقولن سلام بك
(2/443)
122: 9 من اجل بيت الرب الهنا التمس لك خيرا
123: 0 ترنيمة المصاعد
123: 1 اليك رفعت عيني يا ساكنا في السماوات
123: 2 هوذا كما ان عيون العبيد نحو ايدي سادتهم كما ان عيني الجارية نحو يد سيدتها هكذا عيوننا نحو الرب الهنا حتى يتراف علينا
123: 3 ارحمنا يا رب ارحمنا لاننا كثيرا ما امتلانا هوانا
123: 4 كثيرا ما شبعت انفسنا من هزء المستريحين و اهانة المستكبرين
124: 0 ترنيمة المصاعد لداود
124: 1 لولا الرب الذي كان لنا ليقل اسرائيل
124: 2 لولا الرب الذي كان لنا عندما قام الناس علينا
124: 3 اذا لابتلعونا احياء عند احتماء غضبهم علينا
124: 4 اذا لجرفتنا المياه لعبر السيل على انفسنا
124: 5 اذا لعبرت على انفسنا المياه الطامية
124: 6 مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لاسنانهم
124: 7 انفلتت انفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ انكسر و نحن انفلتنا
124: 8 عوننا باسم الرب الصانع السماوات و الارض
125: 0 ترنيمة المصاعد
125: 1 المتوكلون على الرب مثل جبل صهيون الذي لا يتزعزع بل يسكن الى الدهر
125: 2 اورشليم الجبال حولها و الرب حول شعبه من الان و الى الدهر
125: 3 لانه لا تستقر عصا الاشرار على نصيب الصديقين لكيلا يمد الصديقون ايديهم الى الاثم
125: 4 احسن يا رب الى الصالحين و الى المستقيمي القلوب
125: 5 اما العادلون الى طرق معوجة فيذهبهم الرب مع فعلة الاثم سلام على اسرائيل
126: 0 ترنيمة المصاعد
126: 1 عندما رد الرب سبي صهيون صرنا مثل الحالمين
126: 2 حينئذ امتلات افواهنا ضحكا و السنتنا ترنما حينئذ قالوا بين الامم ان الرب قد عظم العمل مع هؤلاء
126: 3 عظم الرب العمل معنا و صرنا فرحين
126: 4 اردد يا رب سبينا مثل السواقي في الجنوب
126: 5 الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج
126: 6 الذاهب ذهابا بالبكاء حاملا مبذر الزرع مجيئا يجيء بالترنم حاملا حزمه
127: 0 ترنيمة المصاعد لسليمان
(2/444)
127: 1 ان لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون ان لم يحفظ الرب المدينة فباطلا يسهر الحارس
127: 2 باطل هو لكم ان تبكروا الى القيام مؤخرين الجلوس اكلين خبز الاتعاب لكنه يعطي حبيبه نوما
127: 3 هوذا البنون ميراث من عند الرب ثمرة البطن اجرة
127: 4 كسهام بيد جبار هكذا ابناء الشبيبة
127: 5 طوبى للذي ملا جعبته منهم لا يخزون بل يكلمون الاعداء في الباب
128: 0 ترنيمة المصاعد
128: 1 طوبى لكل من يتقي الرب و يسلك في طرقه
128: 2 لانك تاكل تعب يديك طوباك و خير لك
128: 3 امراتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك
128: 4 هكذا يبارك الرجل المتقي الرب
128: 5 يباركك الرب من صهيون و تبصر خير اورشليم كل ايام حياتك
128: 6 و ترى بني بنيك سلام على اسرائيل
129: 0 ترنيمة المصاعد
129: 1 كثيرا ما ضايقوني منذ شبابي ليقل اسرائيل
129: 2 كثيرا ما ضايقوني منذ شبابي لكن لم يقدروا علي
129: 3 على ظهري حرث الحراث طولوا اتلامهم
129: 4 الرب صديق قطع ربط الاشرار
129: 5 فليخز و ليرتد الى الوراء كل مبغضي صهيون
129: 6 ليكونوا كعشب السطوح الذي ييبس قبل ان يقلع
129: 7 الذي لا يملا الحاصد كفه منه و لا المحزم حضنه
129: 8 و لا يقول العابرون بركة الرب عليكم باركناكم باسم الرب
130: 0 ترنيمة المصاعد
130: 1 من الاعماق صرخت اليك يا رب
130: 2 يا رب اسمع صوتي لتكن اذناك مصغيتين الى صوت تضرعاتي
130: 3 ان كنت تراقب الاثام يا رب يا سيد فمن يقف
130: 4 لان عندك المغفرة لكي يخاف منك
130: 5 انتظرتك يا رب انتظرت نفسي و بكلامه رجوت
130: 6 نفسي تنتظر الرب اكثر من المراقبين الصبح اكثر من المراقبين الصبح
130: 7 ليرج اسرائيل الرب لان عند الرب الرحمة و عنده فدى كثير
130: 8 و هو يفدي اسرائيل من كل اثامه
131: 0 ترنيمة المصاعد لداود
131: 1 يا رب لم يرتفع قلبي و لم تستعل عيناي و لم اسلك في العظائم و لا في عجائب فوقي
(2/445)
131: 2 بل هدات و سكت نفسي كفطيم نحو امه نفسي نحوي كفطيم
131: 3 ليرج اسرائيل الرب من الان و الى الدهر
132: 0 ترنيمة المصاعد
132: 1 اذكر يا رب داود كل ذله
132: 2 كيف حلف للرب نذر لعزيز يعقوب
132: 3 لا ادخل خيمة بيتي لا اصعد على سرير فراشي
132: 4 لا اعطي وسنا لعيني و لا نوما لاجفاني
132: 5 او اجد مقاما للرب مسكنا لعزيز يعقوب
132: 6 هوذا قد سمعنا به في افراتة وجدناه في حقول الوعر
132: 7 لندخل الى مساكنه لنسجد عند موطئ قدميه
132: 8 قم يا رب الى راحتك انت و تابوت عزك
132: 9 كهنتك يلبسون البر و اتقياؤك يهتفون
132: 10 من اجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك
132: 11 اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك
132: 12 ان حفظ بنوك عهدي و شهاداتي التي اعلمهم اياها فبنوهم ايضا الى الابد يجلسون على كرسيك
132: 13 لان الرب قد اختار صهيون اشتهاها مسكنا له
132: 14 هذه هي راحتي الى الابد ههنا اسكن لاني اشتهيتها
132: 15 طعامها ابارك بركة مساكينها اشبع خبزا
132: 16 كهنتها البس خلاصا و اتقياؤها يهتفون هتافا
132: 17 هناك انبت قرنا لداود رتبت سراجا لمسيحي
132: 18 اعداءه البس خزيا و عليه يزهر اكليله
133: 0 ترنيمة المصاعد لداود
133: 1 هوذا ما احسن و ما اجمل ان يسكن الاخوة معا
133: 2 مثل الدهن الطيب على الراس النازل على اللحية لحية هرون النازل الى طرف ثيابه
133: 3 مثل ندى حرمون النازل على جبل صهيون لانه هناك امر الرب بالبركة حياة الى الابد
134: 0 ترنيمة المصاعد
134: 1 هوذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب الواقفين في بيت الرب بالليالي
134: 2 ارفعوا ايديكم نحو القدس و باركوا الرب
134: 3 يباركك الرب من صهيون الصانع السماوات و الارض
135: 1 هللويا سبحوا اسم الرب سبحوا يا عبيد الرب
135: 2 الواقفين في بيت الرب في ديار بيت الهنا
135: 3 سبحوا الرب لان الرب صالح رنموا لاسمه لان ذاك حلو
(2/446)
135: 4 لان الرب قد اختار يعقوب لذاته و اسرائيل لخاصته
135: 5 لاني انا قد عرفت ان الرب عظيم و ربنا فوق جميع الالهة
135: 6 كل ما شاء الرب صنع في السماوات و في الارض في البحار و في كل اللجج
135: 7 المصعد السحاب من اقاصي الارض الصانع بروقا للمطر المخرج الريح من خزائنه
135: 8 الذي ضرب ابكار مصر من الناس الى البهائم
135: 9 ارسل ايات و عجائب في وسطك يا مصر على فرعون و على كل عبيده
135: 10 الذي ضرب امما كثيرة و قتل ملوكا اعزاء
135: 11 سيحون ملك الاموريين و عوج ملك باشان و كل ممالك كنعان
135: 12 و اعطى ارضهم ميراثا ميراثا لاسرائيل شعبه
135: 13 يا رب اسمك الى الدهر يا رب ذكرك الى دور فدور
135: 14 لان الرب يدين شعبه و على عبيده يشفق
135: 15 اصنام الامم فضة و ذهب عمل ايدي الناس
135: 16 لها افواه و لا تتكلم لها اعين و لا تبصر
135: 17 لها اذان و لا تسمع كذلك ليس في افواهها نفس
135: 18 مثلها يكون صانعوها و كل من يتكل عليها
135: 19 يا بيت اسرائيل باركوا الرب يا بيت هرون باركوا الرب
135: 20 يا بيت لاوي باركوا الرب يا خائفي الرب باركوا الرب
135: 21 مبارك الرب من صهيون الساكن في اورشليم هللويا
136: 1 احمدوا الرب لانه صالح لان الى الابد رحمته
136: 2 احمدوا اله الالهة لان الى الابد رحمته
136: 3 احمدوا رب الارباب لان الى الابد رحمته
136: 4 الصانع العجائب العظام وحده لان الى الابد رحمته
136: 5 الصانع السماوات بفهم لان الى الابد رحمته
136: 6 الباسط الارض على المياه لان الى الابد رحمته
136: 7 الصانع انوارا عظيمة لان الى الابد رحمته
136: 8 الشمس لحكم النهار لان الى الابد رحمته
136: 9 القمر و الكواكب لحكم الليل لان الى الابد رحمته
136: 10 الذي ضرب مصر مع ابكارها لان الى الابد رحمته
136: 11 و اخرج اسرائيل من وسطهم لان الى الابد رحمته
136: 12 بيد شديدة و ذراع ممدودة لان الى الابد رحمته
(2/447)
136: 13 الذي شق بحر سوف الى شقق لان الى الابد رحمته
136: 14 و عبر اسرائيل في وسطه لان الى الابد رحمته
136: 15 و دفع فرعون و قوته في بحر سوف لان الى الابد رحمته
136: 16 الذي سار بشعبه في البرية لان الى الابد رحمته
136: 17 الذي ضرب ملوكا عظماء لان الى الابد رحمته
136: 18 و قتل ملوكا اعزاء لان الى الابد رحمته
136: 19 سيحون ملك الاموريين لان الى الابد رحمته
136: 20 و عوج ملك باشان لان الى الابد رحمته
136: 21 و اعطى ارضهم ميراثا لان الى الابد رحمته
136: 22 ميراثا لاسرائيل عبده لان الى الابد رحمته
136: 23 الذي في مذلتنا ذكرنا لان الى الابد رحمته
136: 24 و نجانا من اعدائنا لان الى الابد رحمته
136: 25 الذي يعطي خبزا لكل بشر لان الى الابد رحمته
136: 26 احمدوا اله السماوات لان الى الابد رحمته
137: 1 على انهار بابل هناك جلسنا بكينا ايضا عندما تذكرنا صهيون
137: 2 على الصفصاف في وسطها علقنا اعوادنا
137: 3 لانه هناك سالنا الذين سبونا كلام ترنيمة و معذبونا سالونا فرحا قائلين رنموا لنا من ترنيمات صهيون
137: 4 كيف نرنم ترنيمة الرب في ارض غريبة
137: 5 ان نسيتك يا اورشليم تنسى يميني
137: 6 ليلتصق لساني بحنكي ان لم اذكرك ان لم افضل اورشليم على اعظم فرحي
137: 7 اذكر يا رب لبني ادوم يوم اورشليم القائلين هدوا هدوا حتى الى اساسها
137: 8 يا بنت بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا
137: 9 طوبى لمن يمسك اطفالك و يضرب بهم الصخرة
138: 0 لداود
138: 1 احمدك من كل قلبي قدام الالهة ارنم لك
138: 2 اسجد في هيكل قدسك و احمد اسمك على رحمتك و حقك لانك قد عظمت كلمتك على كل اسمك
138: 3 في يوم دعوتك اجبتني شجعتني قوة في نفسي
138: 4 يحمدك يا رب كل ملوك الارض اذا سمعوا كلمات فمك
138: 5 و يرنمون في طرق الرب لان مجد الرب عظيم
138: 6 لان الرب عال و يرى المتواضع اما المتكبر فيعرفه من بعيد
(2/448)
138: 7 ان سلكت في وسط الضيق تحيني على غضب اعدائي تمد يدك و تخلصني يمينك
138: 8 الرب يحامي عني يا رب رحمتك الى الابد عن اعمال يديك لا تتخل
139: 0 لامام المغنين لداود مزمور
139: 1 يا رب قد اختبرتني و عرفتني
139: 2 انت عرفت جلوسي و قيامي فهمت فكري من بعيد
139: 3 مسلكي و مربضي ذريت و كل طرقي عرفت
139: 4 لانه ليس كلمة في لساني الا و انت يا رب عرفتها كلها
139: 5 من خلف و من قدام حاصرتني و جعلت علي يدك
139: 6 عجيبة هذه المعرفة فوقي ارتفعت لا استطيعها
139: 7 اين اذهب من روحك و من وجهك اين اهرب
139: 8 ان صعدت الى السماوات فانت هناك و ان فرشت في الهاوية فها انت
139: 9 ان اخذت جناحي الصبح و سكنت في اقاصي البحر
139: 10 فهناك ايضا تهديني يدك و تمسكني يمينك
139: 11 فقلت انما الظلمة تغشاني فالليل يضيء حولي
139: 12 الظلمة ايضا لا تظلم لديك و الليل مثل النهار يضيء كالظلمة هكذا النور
139: 13 لانك انت اقتنيت كليتي نسجتني في بطن امي
139: 14 احمدك من اجل اني قد امتزت عجبا عجيبة هي اعمالك و نفسي تعرف ذلك يقينا
139: 15 لم تختف عنك عظامي حينما صنعت في الخفاء و رقمت في اعماق الارض
139: 16 رات عيناك اعضائي و في سفرك كلها كتبت يوم تصورت اذ لم يكن واحد منها
139: 17 ما اكرم افكارك يا الله عندي ما اكثر جملتها
139: 18 ان احصها فهي اكثر من الرمل استيقظت و انا بعد معك
139: 19 ليتك تقتل الاشرار يا الله فيا رجال الدماء ابعدوا عني
139: 20 الذين يكلمونك بالمكر ناطقين بالكذب هم اعداؤك
139: 21 الا ابغض مبغضيك يا رب و امقت مقاوميك
139: 22 بغضا تاما ابغضتهم صاروا لي اعداء
139: 23 اختبرني يا الله و اعرف قلبي امتحني و اعرف افكاري
139: 24 و انظر ان كان في طريق باطل و اهدني طريقا ابديا
140: 0 لامام المغنين مزمور لداود
140: 1 انقذني يا رب من اهل الشر من رجل الظلم احفظني
(2/449)
140: 2 الذين يتفكرون بشرور في قلوبهم اليوم كله يجتمعون للقتال
140: 3 سنوا السنتهم كحية حمة الافعوان تحت شفاههم سلاه
140: 4 احفظني يا رب من يدي الشرير من رجل الظلم انقذني الذين تفكروا في تعثير خطواتي
140: 5 اخفى لي المستكبرون فخا و حبالا مدوا شبكة بجانب الطريق وضعوا لي اشراكا سلاه
140: 6 قلت للرب انت الهي اصغ يا رب الى صوت تضرعاتي
140: 7 يا رب السيد قوة خلاصي ظللت راسي في يوم القتال
140: 8 لا تعط يا رب شهوات الشرير لا تنجح مقاصده يترفعون سلاه
140: 9 اما رؤوس المحيطين بي فشقاء شفاههم يغطيهم
140: 10 ليسقط عليهم جمر ليسقطوا في النار و في غمرات فلا يقوموا
140: 11 رجل لسان لا يثبت في الارض رجل الظلم يصيده الشر الى هلاكه
140: 12 قد علمت ان الرب يجري حكما للمساكين و حقا للبائسين
140: 13 انما الصديقون يحمدون اسمك المستقيمون يجلسون في حضرتك
141: 0 مزمور لداود
141: 1 يا رب اليك صرخت اسرع الي اصغ الى صوتي عندما اصرخ اليك
141: 2 لتستقم صلاتي كالبخور قدامك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية
141: 3 اجعل يا رب حارسا لفمي احفظ باب شفتي
141: 4 لا تمل قلبي الى امر رديء لاتعلل بعلل الشر مع اناس فاعلي اثم و لا اكل من نفائسهم
141: 5 ليضربني الصديق فرحمة و ليوبخني فزيت للراس لا يابى راسي لان صلاتي بعد في مصائبهم
141: 6 قد انطرح قضاتهم من على الصخرة و سمعوا كلماتي لانها لذيذة
141: 7 كمن يفلح و يشق الارض تبددت عظامنا عند فم الهاوية
141: 8 لانه اليك يا سيد يا رب عيناي بك احتميت لا تفرغ نفسي
141: 9 احفظني من الفخ الذي قد نصبوه لي و من اشراك فاعلي الاثم
141: 10 ليسقط الاشرار في شباكهم حتى انجو انا بالكلية
142: 0 قصيدة لداود لما كان في المغارة صلاة
142: 1 بصوتي الى الرب اصرخ بصوتي الى الرب اتضرع
142: 2 اسكب امامه شكواي بضيقي قدامه اخبر
(2/450)
142: 3 عند ما اعيت روحي في و انت عرفت مسلكي في الطريق التي اسلك اخفوا لي فخا
142: 4 انظر الى اليمين و ابصر فليس لي عارف باد عني المناص ليس من يسال عن نفسي
142: 5 صرخت اليك يا رب قلت انت ملجاي نصيبي في ارض الاحياء
142: 6 اصغ الى صراخي لاني قد تذللت جدا نجني من مضطهدي لانهم اشد مني
142: 7 اخرج من الحبس نفسي لتحميد اسمك الصديقون يكتنفونني لانك تحسن الي
143: 0 مزمور لداود
143: 1 يا رب اسمع صلاتي و اصغ الى تضرعاتي بامانتك استجب لي بعدلك
143: 2 و لا تدخل في المحاكمة مع عبدك فانه لن يتبرر قدامك حي
143: 3 لان العدو قد اضطهد نفسي سحق الى الارض حياتي اجلسني في الظلمات مثل الموتى منذ الدهر
143: 4 اعيت في روحي تحير في داخلي قلبي
143: 5 تذكرت ايام القدم لهجت بكل اعمالك بصنائع يديك اتامل
143: 6 بسطت اليك يدي نفسي نحوك كارض يابسة سلاه
143: 7 اسرع اجبني يا رب فنيت روحي لا تحجب وجهك عني فاشبه الهابطين في الجب
143: 8 اسمعني رحمتك في الغداة لاني عليك توكلت عرفني الطريق التي اسلك فيها لاني اليك رفعت نفسي
143: 9 انقذني من اعدائي يا رب اليك التجات
143: 10 علمني ان اعمل رضاك لانك انت الهي روحك الصالح يهديني في ارض مستوية
143: 11 من اجل اسمك يا رب تحييني بعدلك تخرج من الضيق نفسي
143: 12 و برحمتك تستاصل اعدائي و تبيد كل مضايقي نفسي لاني انا عبدك
144: 0 لداود
144: 1 مبارك الرب صخرتي الذي يعلم يدي القتال و اصابعي الحرب
144: 2 رحمتي و ملجاي صرحي و منقذي مجني و الذي عليه توكلت المخضع شعبي تحتي
144: 3 يا رب اي شيء هو الانسان حتى تعرفه او ابن الانسان حتى تفتكر به
144: 4 الانسان اشبه نفخة ايامه مثل ظل عابر
144: 5 يا رب طاطئ سماواتك و انزل المس الجبال فتدخن
144: 6 ابرق بروقا و بددهم ارسل سهامك و ازعجهم
144: 7 ارسل يدك من العلاء انقذني و نجني من المياه الكثيرة من ايدي الغرباء
(2/451)
144: 8 الذين تكلمت افواههم بالباطل و يمينهم يمين كذب
144: 9 يا الله ارنم لك ترنيمة جديدة برباب ذات عشرة اوتار ارنم لك
144: 10 المعطي خلاصا للملوك المنقذ داود عبده من السيف السوء
144: 11 انقذني و نجني من ايدي الغرباء الذين تكلمت افواههم بالباطل و يمينهم يمين كذب
144: 12 لكي يكون بنونا مثل الغروس النامية في شبيبتها بناتنا كاعمدة الزوايا منحوتات حسب بناء هيكل
144: 13 اهراؤنا ملانة تفيض من صنف فصنف اغنامنا تنتج الوفا و ربوات في شوارعنا
144: 14 بقرنا محملة لا اقتحام و لا هجوم و لا شكوى في شوارعنا
144: 15 طوبى للشعب الذي له كهذا طوبى للشعب الذي الرب الهه
145: 0 تسبيحة لداود
145: 1 ارفعك يا الهي الملك و ابارك اسمك الى الدهر و الابد
145: 2 في كل يوم اباركك و اسبح اسمك الى الدهر و الابد
145: 3 عظيم هو الرب و حميد جدا و ليس لعظمته استقصاء
145: 4 دور الى دور يسبح اعمالك و بجبروتك يخبرون
145: 5 بجلال مجد حمدك و امور عجائبك الهج
145: 6 بقوة مخاوفك ينطقون و بعظمتك احدث
145: 7 ذكر كثرة صلاحك يبدون و بعدلك يرنمون
145: 8 الرب حنان و رحيم طويل الروح و كثير الرحمة
145: 9 الرب صالح للكل و مراحمه على كل اعماله
145: 10 يحمدك يا رب كل اعمالك و يباركك اتقياؤك
145: 11 بمجد ملكك ينطقون و بجبروتك يتكلمون
145: 12 ليعرفوا بني ادم قدرتك و مجد جلال ملكك
145: 13 ملكك ملك كل الدهور و سلطانك في كل دور فدور
145: 14 الرب عاضد كل الساقطين و مقوم كل المنحنين
145: 15 اعين الكل اياك تترجى و انت تعطيهم طعامهم في حينه
145: 16 تفتح يدك فتشبع كل حي رضى
145: 17 الرب بار في كل طرقه و رحيم في كل اعماله
145: 18 الرب قريب لكل الذين يدعونه الذين يدعونه بالحق
145: 19 يعمل رضى خائفيه و يسمع تضرعهم فيخلصهم
145: 20 يحفظ الرب كل محبيه و يهلك جميع الاشرار
(2/452)
145: 21 بتسبيح الرب ينطق فمي و ليبارك كل بشر اسمه القدوس الى الدهر و الابد
146: 1 هللويا سبحي يا نفسي الرب
146: 2 اسبح الرب في حياتي و ارنم لالهي ما دمت موجودا
146: 3 لا تتكلوا على الرؤساء و لا على ابن ادم حيث لا خلاص عنده
146: 4 تخرج روحه فيعود الى ترابه في ذلك اليوم نفسه تهلك افكاره
146: 5 طوبى لمن اله يعقوب معينه و رجاؤه على الرب الهه
146: 6 الصانع السماوات و الارض البحر و كل ما فيها الحافظ الامانة الى الابد
146: 7 المجري حكما للمظلومين المعطي خبزا للجياع الرب يطلق الاسرى
146: 8 الرب يفتح اعين العمي الرب يقوم المنحنين الرب يحب الصديقين
146: 9 الرب يحفظ الغرباء يعضد اليتيم و الارملة اما طريق الاشرار فيعوجه
146: 10 يملك الرب الى الابد الهك يا صهيون الى دور فدور هللويا
147: 1 سبحوا الرب لان الترنم لالهنا صالح لانه ملذ التسبيح لائق
147: 2 الرب يبني اورشليم يجمع منفيي اسرائيل
147: 3 يشفي المنكسري القلوب و يجبر كسرهم
147: 4 يحصي عدد الكواكب يدعو كلها باسماء
147: 5 عظيم هو ربنا و عظيم القوة لفهمه لا احصاء
147: 6 الرب يرفع الودعاء و يضع الاشرار الى الارض
147: 7 اجيبوا الرب بحمد رنموا لالهنا بعود
147: 8 الكاسي السماوات سحابا المهيئ للارض مطرا المنبت الجبال عشبا
147: 9 المعطي للبهائم طعامها لفراخ الغربان التي تصرخ
147: 10 لا يسر بقوة الخيل لا يرضى بساقي الرجل
147: 11 يرضى الرب باتقيائه بالراجين رحمته
147: 12 سبحي يا اورشليم الرب سبحي الهك يا صهيون
147: 13 لانه قد شدد عوارض ابوابك بارك ابناءك داخلك
147: 14 الذي يجعل تخومك سلاما و يشبعك من شحم الحنطة
147: 15 يرسل كلمته في الارض سريعا جدا يجري قوله
147: 16 الذي يعطي الثلج كالصوف و يذري الصقيع كالرماد
147: 17 يلقي جمده كفتات قدام برده من يقف
147: 18 يرسل كلمته فيذيبها يهب بريحه فتسيل المياه
(2/453)
147: 19 يخبر يعقوب بكلمته و اسرائيل بفرائضه و احكامه
147: 20 لم يصنع هكذا باحدى الامم و احكامه لم يعرفوها هللويا
148: 1 هللويا سبحوا الرب من السماوات سبحوه في الاعالي
148: 2 سبحوه يا جميع ملائكته سبحوه يا كل جنوده
148: 3 سبحيه يا ايتها الشمس و القمر سبحيه يا جميع كواكب النور
148: 4 سبحيه يا سماء السماوات و يا ايتها المياه التي فوق السماوات
148: 5 لتسبح اسم الرب لانه امر فخلقت
148: 6 و ثبتها الى الدهر و الابد وضع لها حدا فلن تتعداه
148: 7 سبحي الرب من الارض يا ايتها التنانين و كل اللجج
148: 8 النار و البرد الثلج و الضباب الريح العاصفة الصانعة كلمته
148: 9 الجبال و كل الاكام الشجر المثمر و كل الارز
148: 10 الوحوش و كل البهائم الدبابات و الطيور ذوات الاجنحة
148: 11 ملوك الارض و كل الشعوب الرؤساء و كل قضاة الارض
148: 12 الاحداث و العذارى ايضا الشيوخ مع الفتيان
148: 13 ليسبحوا اسم الرب لانه قد تعالى اسمه وحده مجده فوق الارض و السماوات
148: 14 و ينصب قرنا لشعبه فخرا لجميع اتقيائه لبني اسرائيل الشعب القريب اليه هللويا
149: 1 هللويا غنوا للرب ترنيمة جديدة تسبيحته في جماعة الاتقياء
149: 2 ليفرح اسرائيل بخالقه ليبتهج بنو صهيون بملكهم
149: 3 ليسبحوا اسمه برقص بدف و عود ليرنموا له
149: 4 لان الرب راض عن شعبه يجمل الودعاء بالخلاص
149: 5 ليبتهج الاتقياء بمجد ليرنموا على مضاجعهم
149: 6 تنويهات الله في افواههم و سيف ذو حدين في يدهم
149: 7 ليصنعوا نقمة في الامم و تاديبات في الشعوب
149: 8 لاسر ملوكهم بقيود و شرفائهم بكبول من حديد
149: 9 ليجروا بهم الحكم المكتوب كرامة هذا لجميع اتقيائه هللويا
150: 1 هللويا سبحوا الله في قدسه سبحوه في فلك قوته
150: 2 سبحوه على قواته سبحوه حسب كثرة عظمته
150: 3 سبحوه بصوت الصور سبحوه برباب و عود
150: 4 سبحوه بدف و رقص سبحوه باوتار و مزمار
(2/454)
150: 5 سبحوه بصنوج التصويت سبحوه بصنوج الهتاف
150: 6 كل نسمة فلتسبح الرب هللويا(2/455)
سفر الأمثال
1: 1 امثال سليمان بن داود ملك اسرائيل
1: 2 لمعرفة حكمة و ادب لادراك اقوال الفهم
1: 3 لقبول تاديب المعرفة و العدل و الحق و الاستقامة
1: 4 لتعطي الجهال ذكاء و الشاب معرفة و تدبرا
1: 5 يسمعها الحكيم فيزداد علما و الفهيم يكتسب تدبيرا
1: 6 لفهم المثل و اللغز اقوال الحكماء و غوامضهم
1: 7 مخافة الرب راس المعرفة اما الجاهلون فيحتقرون الحكمة و الادب
1: 8 اسمع يا ابني تاديب ابيك و لا ترفض شريعة امك
1: 9 لانهما اكليل نعمة لراسك و قلائد لعنقك
1: 10 يا ابني ان تملقك الخطاة فلا ترض
1: 11 ان قالوا هلم معنا لنكمن للدم لنختف للبريء باطلا
1: 12 لنبتلعهم احياء كالهاوية و صحاحا كالهابطين في الجب
1: 13 فنجد كل قنية فاخرة نملا بيوتنا غنيمة
1: 14 تلقي قرعتك وسطنا يكون لنا جميعا كيس واحد
1: 15 يا ابني لا تسلك في الطريق معهم امنع رجلك عن مسالكهم
1: 16 لان ارجلهم تجري الى الشر و تسرع الى سفك الدم
1: 17 لانه باطلا تنصب الشبكة في عيني كل ذي جناح
1: 18 اما هم فيكمنون لدم انفسهم يختفون لانفسهم
1: 19 هكذا طرق كل مولع بكسب ياخذ نفس مقتنيه
1: 20 الحكمة تنادي في الخارج في الشوارع تعطي صوتها
1: 21 تدعو في رؤوس الاسواق في مداخل الابواب في المدينة تبدي كلامها
1: 22 قائلة الى متى ايها الجهال تحبون الجهل و المستهزئون يسرون بالاستهزاء و الحمقى يبغضون العلم
1: 23 ارجعوا عند توبيخي هانذا افيض لكم روحي اعلمكم كلماتي
1: 24 لاني دعوت فابيتم و مددت يدي و ليس من يبالي
1: 25 بل رفضتم كل مشورتي و لم ترضوا توبيخي
1: 26 فانا ايضا اضحك عند بليتكم اشمت عند مجيء خوفكم
1: 27 اذا جاء خوفكم كعاصفة و اتت بليتكم كالزوبعة اذا جاءت عليكم شدة و ضيق
1: 28 حينئذ يدعونني فلا استجيب يبكرون الي فلا يجدونني
1: 29 لانهم ابغضوا العلم و لم يختاروا مخافة الرب
1: 30 لم يرضوا مشورتي رذلوا كل توبيخي
(2/456)
1: 31 فلذلك ياكلون من ثمر طريقهم و يشبعون من مؤامراتهم
1: 32 لان ارتداد الحمقى يقتلهم و راحة الجهال تبيدهم
1: 33 اما المستمع لي فيسكن امنا و يستريح من خوف الشر
2: 1 يا ابني ان قبلت كلامي و خبات وصاياي عندك
2: 2 حتى تميل اذنك الى الحكمة و تعطف قلبك على الفهم
2: 3 ان دعوت المعرفة و رفعت صوتك الى الفهم
2: 4 ان طلبتها كالفضة و بحثت عنها كالكنوز
2: 5 فحينئذ تفهم مخافة الرب و تجد معرفة الله
2: 6 لان الرب يعطي حكمة من فمه المعرفة و الفهم
2: 7 يذخر معونة للمستقيمين هو مجن للسالكين بالكمال
2: 8 لنصر مسالك الحق و حفظ طريق اتقيائه
2: 9 حينئذ تفهم العدل و الحق و الاستقامة كل سبيل صالح
2: 10 اذا دخلت الحكمة قلبك و لذت المعرفة لنفسك
2: 11 فالعقل يحفظك و الفهم ينصرك
2: 12 لانقاذك من طريق الشرير و من الانسان المتكلم بالاكاذيب
2: 13 التاركين سبل الاستقامة للسلوك في مسالك الظلمة
2: 14 الفرحين بفعل السوء المبتهجين باكاذيب الشر
2: 15 الذين طرقهم معوجة و هم ملتوون في سبلهم
2: 16 لانقاذك من المراة الاجنبية من الغريبة المتملقة بكلامها
2: 17 التاركة اليف صباها و الناسية عهد الهها
2: 18 لان بيتها يسوخ الى الموت و سبلها الى الاخيلة
2: 19 كل من دخل اليها لا يؤوب و لا يبلغون سبل الحياة
2: 20 حتى تسلك في طريق الصالحين و تحفظ سبل الصديقين
2: 21 لان المستقيمين يسكنون الارض و الكاملين يبقون فيها
2: 22 اما الاشرار فينقرضون من الارض و الغادرون يستاصلون منها
3: 1 يا ابني لا تنس شريعتي بل ليحفظ قلبك وصاياي
3: 2 فانها تزيدك طول ايام و سني حياة و سلامة
3: 3 لا تدع الرحمة و الحق يتركانك تقلدهما على عنقك اكتبهما على لوح قلبك
3: 4 فتجد نعمة و فطنة صالحة في اعين الله و الناس
3: 5 توكل على الرب بكل قلبك و على فهمك لا تعتمد
3: 6 في كل طرقك اعرفه و هو يقوم سبلك
3: 7 لا تكن حكيما في عيني نفسك اتق الرب و ابعد عن الشر
(2/457)
3: 8 فيكون شفاء لسرتك و سقاء لعظامك
3: 9 اكرم الرب من مالك و من كل باكورات غلتك
3: 10 فتمتلئ خزائنك شبعا و تفيض معاصرك مسطارا
3: 11 يا ابني لا تحتقر تاديب الرب و لا تكره توبيخه
3: 12 لان الذي يحبه الرب يؤدبه و كاب بابن يسر به
3: 13 طوبى للانسان الذي يجد الحكمة و للرجل الذي ينال الفهم
3: 14 لان تجارتها خير من تجارة الفضة و ربحها خير من الذهب الخالص
3: 15 هي اثمن من اللالئ و كل جواهرك لا تساويها
3: 16 في يمينها طول ايام و في يسارها الغنى و المجد
3: 17 طرقها طرق نعم و كل مسالكها سلام
3: 18 هي شجرة حياة لممسكيها و المتمسك بها مغبوط
3: 19 الرب بالحكمة اسس الارض اثبت السماوات بالفهم
3: 20 بعلمه انشقت اللجج و تقطر السحاب ندى
3: 21 يا ابني لا تبرح هذه من عينيك احفظ الراي و التدبير
3: 22 فيكونا حياة لنفسك و نعمة لعنقك
3: 23 حينئذ تسلك في طريقك امنا و لا تعثر رجلك
3: 24 اذا اضطجعت فلا تخاف بل تضطجع و يلذ نومك
3: 25 لا تخش من خوف باغت و لا من خراب الاشرار اذا جاء
3: 26 لان الرب يكون معتمدك و يصون رجلك من ان تؤخذ
3: 27 لا تمنع الخير عن اهله حين يكون في طاقة يدك ان تفعله
3: 28 لا تقل لصاحبك اذهب و عد فاعطيك غدا و موجود عندك
3: 29 لا تخترع شرا على صاحبك و هو ساكن لديك امنا
3: 30 لا تخاصم انسانا بدون سبب ان لم يكن قد صنع معك شرا
3: 31 لا تحسد الظالم و لا تختر شيئا من طرقه
3: 32 لان الملتوي رجس عند الرب اما سره فعند المستقيمين
3: 33 لعنة الرب في بيت الشرير لكنه يبارك مسكن الصديقين
3: 34 كما انه يستهزئ بالمستهزئين هكذا يعطي نعمة للمتواضعين
3: 35 الحكماء يرثون مجدا و الحمقى يحملون هوانا
4: 1 اسمعوا ايها البنون تاديب الاب و اصغوا لاجل معرفة الفهم
4: 2 لاني اعطيكم تعليما صالحا فلا تتركوا شريعتي
4: 3 فاني كنت ابنا لابي غضا و وحيدا عند امي
(2/458)
4: 4 و كان يريني و يقول لي ليضبط قلبك كلامي احفظ وصاياي فتحيا
4: 5 اقتن الحكمة اقتن الفهم لا تنس و لا تعرض عن كلمات فمي
4: 6 لا تتركها فتحفظك احببها فتصونك
4: 7 الحكمة هي الراس فاقتن الحكمة و بكل مقتناك اقتن الفهم
4: 8 ارفعها فتعليك تمجدك اذا اعتنقتها
4: 9 تعطي راسك اكليل نعمة تاج جمال تمنحك
4: 10 اسمع يا ابني و اقبل اقوالي فتكثر سنو حياتك
4: 11 اريتك طريق الحكمة هديتك سبل الاستقامة
4: 12 اذا سرت فلا تضيق خطواتك و اذا سعيت فلا تعثر
4: 13 تمسك بالادب لا ترخه احفظه فانه هو حياتك
4: 14 لا تدخل في سبيل الاشرار و لا تسر في طريق الاثمة
4: 15 تنكب عنه لا تمر به حد عنه و اعبر
4: 16 لانهم لا ينامون ان لم يفعلوا سوءا و ينزع نومهم ان لم يسقطوا احدا
4: 17 لانهم يطعمون خبز الشر و يشربون خمر الظلم
4: 18 اما سبيل الصديقين فكنور مشرق يتزايد و ينير الى النهار الكامل
4: 19 اما طريق الاشرار فكالظلام لا يعلمون ما يعثرون به
4: 20 يا بني اصغ الى كلامي امل اذنك الى اقوالي
4: 21 لا تبرح عن عينيك احفظها في وسط قلبك
4: 22 لانها هي حياة للذين يجدونها و دواء لكل الجسد
4: 23 فوق كل تحفظ احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة
4: 24 انزع عنك التواء الفم و ابعد عنك انحراف الشفتين
4: 25 لتنظر عيناك الى قدامك و اجفانك الى امامك مستقيما
4: 26 مهد سبيل رجليك فتثبت كل طرقك
4: 27 لا تمل يمنى و لا يسرة باعد رجلك عن الشر
5: 1 يا ابني اصغ الى حكمتي امل اذنك الى فهمي
5: 2 لحفظ التدابير و لتحفظ شفتاك معرفة
5: 3 لان شفتي المراة الاجنبية تقطران عسلا و حنكها انعم من الزيت
5: 4 لكن عاقبتها مرة كالافسنتين حادة كسيف ذي حدين
5: 5 قدماها تنحدران الى الموت خطواتها تتمسك بالهاوية
5: 6 لئلا تتامل طريق الحياة تمايلت خطواتها و لا تشعر
5: 7 و الان ايها البنون اسمعوا لي و لا ترتدوا عن كلمات فمي
(2/459)
5: 8 ابعد طريقك عنها و لا تقرب الى باب بيتها
5: 9 لئلا تعطي زهرك لاخرين و سنينك للقاسي
5: 10 لئلا تشبع الاجانب من قوتك و تكون اتعابك في بيت غريب
5: 11 فتنوح في اواخرك عند فناء لحمك و جسمك
5: 12 فتقول كيف اني ابغضت الادب و رذل قلبي التوبيخ
5: 13 و لم اسمع لصوت مرشدي و لم امل اذني الى معلمي
5: 14 لولا قليل لكنت في كل شر في وسط الزمرة و الجماعة
5: 15 اشرب مياها من جبك و مياها جارية من بئرك
5: 16 لا تفض ينابيعك الى الخارج سواقي مياه في الشوارع
5: 17 لتكن لك وحدك و ليس لاجانب معك
5: 18 ليكن ينبوعك مباركا و افرح بامراة شبابك
5: 19 الظبية المحبوبة و الوعلة الزهية ليروك ثدياها في كل وقت و بمحبتها اسكر دائما
5: 20 فلم تفتن يا ابني باجنبية و تحتضن غريبة
5: 21 لان طرق الانسان امام عيني الرب و هو يزن كل سبله
5: 22 الشرير تاخذه اثامه و بحبال خطيته يمسك
5: 23 انه يموت من عدم الادب و بفرط حمقه يتهور
6: 1 يا ابني ان ضمنت صاحبك ان صفقت كفك لغريب
6: 2 ان علقت في كلام فمك ان اخذت في كلام فيك
6: 3 اذا فافعل هذا يا ابني و نج نفسك اذا صرت في يد صاحبك اذهب ترام و الح على صاحبك
6: 4 لا تعط عينك نوما و لا اجفانك نعاسا
6: 5 نج نفسك كالضبي من اليد كالعصفور من يد الصياد
6: 6 اذهب الى النملة ايها الكسلان تامل طرقها و كن حكيما
6: 7 التي ليس لها قائد او عريف او متسلط
6: 8 و تعد في الصيف طعامها و تجمع في الحصاد اكلها
6: 9 الى متى تنام ايها الكسلان متى تنهض من نومك
6: 10 قليل نوم بعد قليل نعاس وطي اليدين قليلا للرقود
6: 11 فياتي فقرك كساع و عوزك كغاز
6: 12 الرجل اللئيم الرجل الاثيم يسعى باعوجاج الفم
6: 13 يغمز بعينيه يقول برجله يشير باصابعه
6: 14 في قلبه اكاذيب يخترع الشر في كل حين يزرع خصومات
6: 15 لاجل ذلك بغتة تفاجئه بليته في لحظة ينكسر و لا شفاء
6: 16 هذه الستة يبغضها الرب و سبعة هي مكرهة نفسه
(2/460)
6: 17 عيون متعالية لسان كاذب ايد سافكة دما بريئا
6: 18 قلب ينشئ افكارا رديئة ارجل سريعة الجريان الى السوء
6: 19 شاهد زور يفوه بالاكاذيب و زارع خصومات بين اخوة
6: 20 يا ابني احفظ وصايا ابيك و لا تترك شريعة امك
6: 21 اربطها على قلبك دائما قلد بها عنقك
6: 22 اذا ذهبت تهديك اذا نمت تحرسك و اذا استيقظت فهي تحدثك
6: 23 لان الوصية مصباح و الشريعة نور و توبيخات الادب طريق الحياة
6: 24 لحفظك من المراة الشريرة من ملق لسان الاجنبية
6: 25 لا تشتهين جمالها بقلبك و لا تاخذك بهدبها
6: 26 لانه بسبب امراة زانية يفتقر المرء الى رغيف خبز و امراة رجل اخر تقتنص النفس الكريمة
6: 27 اياخذ انسان نارا في حضنه و لا تحترق ثيابه
6: 28 او يمشي انسان على الجمر و لا تكتوي رجلاه
6: 29 هكذا من يدخل على امراة صاحبه كل من يمسها لا يكون بريئا
6: 30 لا يستخفون بالسارق و لو سرق ليشبع نفسه و هو جوعان
6: 31 ان وجد يرد سبعة اضعاف و يعطي كل قنية بيته
6: 32 اما الزاني بامراة فعديم العقل المهلك نفسه هو يفعله
6: 33 ضربا و خزيا يجد و عاره لا يمحى
6: 34 لان الغيرة هي حمية الرجل فلا يشفق في يوم الانتقام
6: 35 لا ينظر الى فدية ما و لا يرضى و لو اكثرت الرشوة
7: 1 يا ابني احفظ كلامي و اذخر وصاياي عندك
7: 2 احفظ وصاياي فتحيا و شريعتي كحدقة عينك
7: 3 اربطها على اصابعك اكتبها على لوح قلبك
7: 4 قل للحكمة انت اختي و ادع الفهم ذا قرابة
7: 5 لتحفظك من المراة الاجنبية من الغريبة الملقة بكلامها
7: 6 لاني من كوة بيتي من وراء شباكي تطلعت
7: 7 فرايت بين الجهال لاحظت بين البنين غلاما عديم الفهم
7: 8 عابرا في الشارع عند زاويتها و صاعدا في طريق بيتها
7: 9 في العشاء في مساء اليوم في حدقة الليل و الظلام
7: 10 و اذا بامراة استقبلته في زي زانية و خبيثة القلب
7: 11 صخابة هي و جامحة في بيتها لا تستقر قدماها
(2/461)
7: 12 تارة في الخارج و اخرى في الشوارع و عند كل زاوية تكمن
7: 13 فامسكته و قبلته اوقحت وجهها و قالت له
7: 14 علي ذبائح السلامة اليوم اوفيت نذوري
7: 15 فلذلك خرجت للقائك لاطلب وجهك حتى اجدك
7: 16 بالديباج فرشت سريري بموشى كتان من مصر
7: 17 عطرت فراشي بمر و عود و قرفة
7: 18 هلم نرتو ودا الى الصباح نتلذذ بالحب
7: 19 لان الرجل ليس في البيت ذهب في طريق بعيدة
7: 20 اخذ صرة الفضة بيده يوم الهلال ياتي الى بيته
7: 21 اغوته بكثرة فنونها بملث شفتيها طوحته
7: 22 ذهب وراءها لوقته كثور يذهب الى الذبح او كالغبي الى قيد القصاص
7: 23 حتى يشق سهم كبده كطير يسرع الى الفخ و لا يدري انه لنفسه
7: 24 و الان ايها الابناء اسمعوا لي و اصغوا لكلمات فمي
7: 25 لا يمل قلبك الى طرقها و لا تشرد في مسالكها
7: 26 لانها طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها اقوياء
7: 27 طرق الهاوية بيتها هابطة الى خدور الموت
8: 1 العل الحكمة لا تنادي و الفهم الا يعطي صوته
8: 2 عند رؤوس الشواهق عند الطريق بين المسالك تقف
8: 3 بجانب الابواب عند ثغر المدينة عند مدخل الابواب تصرح
8: 4 لكم ايها الناس انادي و صوتي الى بني ادم
8: 5 ايها الحمقى تعلموا ذكاء و يا جهال تعلموا فهما
8: 6 اسمعوا فاني اتكلم بامور شريفة و افتتاح شفتي استقامة
8: 7 لان حنكي يلهج بالصدق و مكرهة شفتي الكذب
8: 8 كل كلمات فمي بالحق ليس فيها عوج و لا التواء
8: 9 كلها واضحة لدى الفهيم و مستقيمة لدى الذين يجدون المعرفة
8: 10 خذوا تاديبي لا الفضة و المعرفة اكثر من الذهب المختار
8: 11 لان الحكمة خير من اللالئ و كل الجواهر لا تساويها
8: 12 انا الحكمة اسكن الذكاء و اجد معرفة التدابير
8: 13 مخافة الرب بغض الشر الكبرياء و التعظم و طريق الشر و فم الاكاذيب ابغضت
8: 14 لي المشورة و الراي انا الفهم لي القدرة
8: 15 بي تملك الملوك و تقضي العظماء عدلا
(2/462)
8: 16 بي تتراس الرؤساء و الشرفاء كل قضاة الارض
8: 17 انا احب الذين يحبونني و الذين يبكرون الي يجدونني
8: 18 عندي الغنى و الكرامة قنية فاخرة و حظ
8: 19 ثمري خير من الذهب و من الابريز و غلتي خير من الفضة المختارة
8: 20 في طريق العدل اتمشى في وسط سبل الحق
8: 21 فاورث محبي رزقا و املا خزائنهم
8: 22 الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم
8: 23 منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض
8: 24 اذ لم يكن غمر ابدئت اذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه
8: 25 من قبل ان تقررت الجبال قبل التلال ابدئت
8: 26 اذ لم يكن قد صنع الارض بعد و لا البراري و لا اول اعفار المسكونة
8: 27 لما ثبت السماوات كنت هناك انا لما رسم دائرة على وجه الغمر
8: 28 لما اثبت السحب من فوق لما تشددت ينابيع الغمر
8: 29 لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمه لما رسم اسس الارض
8: 30 كنت عنده صانعا و كنت كل يوم لذته فرحة دائما قدامه
8: 31 فرحة في مسكونة ارضه و لذاتي مع بني ادم
8: 32 فالان ايها البنون اسمعوا لي فطوبى للذين يحفظون طرقي
8: 33 اسمعوا التعليم و كونوا حكماء و لا ترفضوه
8: 34 طوبى للانسان الذي يسمع لي ساهرا كل يوم عند مصاريعي حافظا قوائم ابوابي
8: 35 لانه من يجدني يجد الحياة و ينال رضى من الرب
8: 36 و من يخطئ عني يضر نفسه كل مبغضي يحبون الموت
9: 1 الحكمة بنت بيتها نحتت اعمدتها السبعة
9: 2 ذبحت ذبحها مزجت خمرها ايضا رتبت مائدتها
9: 3 ارسلت جواريها تنادي على ظهور اعالي المدينة
9: 4 من هو جاهل فليمل الى هنا و الناقص الفهم قالت له
9: 5 هلموا كلوا من طعامي و اشربوا من الخمر التي مزجتها
9: 6 اتركوا الجهالات فتحيوا و سيروا في طريق الفهم
9: 7 من يوبخ مستهزئا يكسب لنفسه هوانا و من ينذر شريرا يكسب عيبا
9: 8 لا توبخ مستهزئا لئلا يبغضك وبخ حكيما فيحبك
9: 9 اعط حكيما فيكون اوفر حكمة علم صديقا فيزداد علما
(2/463)
9: 10 بدء الحكمة مخافة الرب و معرفة القدوس فهم
9: 11 لانه بي تكثر ايامك و تزداد لك سنو حياة
9: 12 ان كنت حكيما فانت حكيم لنفسك و ان استهزات فانت وحدك تتحمل
9: 13 المراة الجاهلة صخابة حمقاء و لا تدري شيئا
9: 14 فتقعد عند باب بيتها على كرسي في اعالي المدينة
9: 15 لتنادي عابري السبيل المقومين طرقهم
9: 16 من هو جاهل فليمل الى هنا و الناقص الفهم تقول له
9: 17 المياه المسروقة حلوة و خبز الخفية لذيذ
9: 18 و لا يعلم ان الاخيلة هناك و ان في اعماق الهاوية ضيوفها
10: 1 امثال سليمان الابن الحكيم يسر اباه و الابن الجاهل حزن امه
10: 2 كنوز الشر لا تنفع اما البر فينجي من الموت
10: 3 الرب لا يجيع نفس الصديق و لكنه يدفع هوى الاشرار
10: 4 العامل بيد رخوة يفتقر اما يد المجتهدين فتغني
10: 5 من يجمع في الصيف فهو ابن عاقل و من ينام في الحصاد فهو ابن مخز
10: 6 بركات على راس الصديق اما فم الاشرار فيغشاه ظلم
10: 7 ذكر الصديق للبركة و اسم الاشرار ينخر
10: 8 حكيم القلب يقبل الوصايا و غبي الشفتين يصرع
10: 9 من يسلك بالاستقامة يسلك بالامان و من يعوج طرقه يعرف
10: 10 من يغمز بالعين يسبب حزنا و الغبي الشفتين يصرع
10: 11 فم الصديق ينبوع حياة و فم الاشرار يغشاه ظلم
10: 12 البغضة تهيج خصومات و المحبة تستر كل الذنوب
10: 13 في شفتي العاقل توجد حكمة و العصا لظهر الناقص الفهم
10: 14 الحكماء يذخرون معرفة اما فم الغبي فهلاك قريب
10: 15 ثروة الغني مدينته الحصينة هلاك المساكين فقرهم
10: 16 عمل الصديق للحياة ربح الشرير للخطية
10: 17 حافظ التعليم هو في طريق الحياة و رافض التاديب ضال
10: 18 من يخفي البغضة فشفتاه كاذبتان و مشيع المذمة هو جاهل
10: 19 كثرة الكلام لا تخلو من معصية اما الضابط شفتيه فعاقل
10: 20 لسان الصديق فضة مختارة قلب الاشرار كشيء زهيد
10: 21 شفتا الصديق تهديان كثيرين اما الاغبياء فيموتون من نقص الفهم
(2/464)
10: 22 بركة الرب هي تغني و لا يزيد معها تعبا
10: 23 فعل الرذيلة عند الجاهل كالضحك اما الحكمة فلذي فهم
10: 24 خوف الشرير هو ياتيه و شهوة الصديقين تمنح
10: 25 كعبور الزوبعة فلا يكون الشرير اما الصديق فاساس مؤبد
10: 26 كالخل للاسنان و كالدخان للعينين كذلك الكسلان للذين ارسلوه
10: 27 مخافة الرب تزيد الايام اما سنو الاشرار فتقصر
10: 28 منتظر الصديقين مفرح اما رجاء الاشرار فيبيد
10: 29 حصن للاستقامة طريق الرب و الهلاك لفاعلي الاثم
10: 30 الصديق لن يزحزح ابدا و الاشرار لن يسكنوا الارض
10: 31 فم الصديق ينبت الحكمة اما لسان الاكاذيب فيقطع
10: 32 شفتا الصديق تعرفان المرضي و فم الاشرار اكاذيب
11: 1 موازين غش مكرهة الرب و الوزن الصحيح رضاه
11: 2 تاتي الكبرياء فياتي الهوان و مع المتواضعين حكمة
11: 3 استقامة المستقيمين تهديهم و اعوجاج الغادرين يخربهم
11: 4 لا ينفع الغنى في يوم السخط اما البر فينجي من الموت
11: 5 بر الكامل يقوم طريقه اما الشرير فيسقط بشره
11: 6 بر المستقيمين ينجيهم اما الغادرون فيؤخذون بفسادهم
11: 7 عند موت انسان شرير يهلك رجاؤه و منتظر الاثمة يبيد
11: 8 الصديق ينجو من الضيق و ياتي الشرير مكانه
11: 9 بالفم يخرب المنافق صاحبه و بالمعرفة ينجو الصديقون
11: 10 بخير الصديقين تفرح المدينة و عند هلاك الاشرار هتاف
11: 11 ببركة المستقيمين تعلو المدينة و بفم الاشرار تهدم
11: 12 المحتقر صاحبه هو ناقص الفهم اما ذو الفهم فيسكت
11: 13 الساعي بالوشاية يفشي السر و الامين الروح يكتم الامر
11: 14 حيث لا تدبير يسقط الشعب اما الخلاص فبكثرة المشيرين
11: 15 ضررا يضر من يضمن غريبا و من يبغض صفق الايدي مطمئن
11: 16 المراة ذات النعمة تحصل كرامة و الاشداء يحصلون غنى
11: 17 الرجل الرحيم يحسن الى نفسه و القاسي يكدر لحمه
11: 18 الشرير يكسب اجرة غش و الزارع البر اجرة امانة
(2/465)
11: 19 كما ان البر يؤول الى الحياة كذلك من يتبع الشر فالى موته
11: 20 كراهة الرب ملتوو القلب و رضاه مستقيمو الطريق
11: 21 يد ليد لا يتبرر الشرير اما نسل الصديقين فينجو
11: 22 خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة المراة الجميلة العديمة العقل
11: 23 شهوة الابرار خير فقط رجاء الاشرار سخط
11: 24 يوجد من يفرق فيزداد ايضا و من يمسك اكثر من اللائق و انما الى الفقر
11: 25 النفس السخية تسمن و المروي هو ايضا يروى
11: 26 محتكر الحنطة يلعنه الشعب و البركة على راس البائع
11: 27 من يطلب الخير يلتمس الرضا و من يطلب الشر فالشر ياتيه
11: 28 من يتكل على غناه يسقط اما الصديقون فيزهون كالورق
11: 29 من يكدر بيته يرث الريح و الغبي خادم لحكيم القلب
11: 30 ثمر الصديق شجرة حياة و رابح النفوس حكيم
11: 31 هوذا الصديق يجازى في الارض فكم بالحري الشرير و الخاطئ
12: 1 من يحب التاديب يحب المعرفة و من يبغض التوبيخ فهو بليد
12: 2 الصالح ينال رضى من قبل الرب اما رجل المكايد فيحكم عليه
12: 3 لا يثبت الانسان بالشر اما اصل الصديقين فلا يتقلقل
12: 4 المراة الفاضلة تاج لبعلها اما المخزية فكنخر في عظامه
12: 5 افكار الصديقين عدل تدابير الاشرار غش
12: 6 كلام الاشرار كمون للدم اما فم المستقيمين فينجيهم
12: 7 تنقلب الاشرار و لا يكونون اما بيت الصديقين فيثبت
12: 8 بحسب فطنته يحمد الانسان اما الملتوي القلب فيكون للهوان
12: 9 الحقير و له عبد خير من المتمجد و يعوزه الخبز
12: 10 الصديق يراعي نفس بهيمته اما مراحم الاشرار فقاسية
12: 11 من يشتغل بحقله يشبع خبزا اما تابع البطالين فهو عديم الفهم
12: 12 اشتهى الشرير صيد الاشرار و اصل الصديقين يجدي
12: 13 في معصية الشفتين شرك الشرير اما الصديق فيخرج من الضيق
12: 14 الانسان يشبع خيرا من ثمر فمه و مكافاة يدي الانسان ترد له
12: 15 طريق الجاهل مستقيم في عينيه اما سامع المشورة فهو حكيم
(2/466)
12: 16 غضب الجاهل يعرف في يومه اما ساتر الهوان فهو ذكي
12: 17 من يتفوه بالحق يظهر العدل و الشاهد الكاذب يظهر غشا
12: 18 يوجد من يهذر مثل طعن السيف اما لسان الحكماء فشفاء
12: 19 شفة الصدق تثبت الى الابد و لسان الكذب انما هو الى طرفة العين
12: 20 الغش في قلب الذين يفكرون في الشر اما المشيرون بالسلام فلهم فرح
12: 21 لا يصيب الصديق شر اما الاشرار فيمتلئون سوءا
12: 22 كراهة الرب شفتا كذب اما العاملون بالصدق فرضاه
12: 23 الرجل الذكي يستر المعرفة و قلب الجاهل ينادي بالحمق
12: 24 يد المجتهدين تسود اما الرخوة فتكون تحت الجزية
12: 25 الغم في قلب الرجل يحنيه و الكلمة الطيبة تفرحه
12: 26 الصديق يهدي صاحبه اما طريق الاشرار فتضلهم
12: 27 الرخاوة لا تمسك صيدا اما ثروة الانسان الكريمة فهي الاجتهاد
12: 28 في سبيل البر حياة و في طريق مسلكه لا موت
13: 1 الابن الحكيم يقبل تاديب ابيه و المستهزئ لا يسمع انتهارا
13: 2 من ثمرة فمه ياكل الانسان خيرا و مرام الغادرين ظلم
13: 3 من يحفظ فمه يحفظ نفسه و من يشحر شفتيه فله هلاك
13: 4 نفس الكسلان تشتهي و لا شيء لها و نفس المجتهدين تسمن
13: 5 الصديق يبغض كلام كذب و الشرير يخزي و يخجل
13: 6 البر يحفظ الكامل طريقه و الشر يقلب الخاطئ
13: 7 يوجد من يتغانى و لا شيء عنده و من يتفاقر و عنده غنى جزيل
13: 8 فدية نفس رجل غناه اما الفقير فلا يسمع انتهارا
13: 9 نور الصديقين يفرح و سراج الاشرار ينطفئ
13: 10 الخصام انما يصير بالكبرياء و مع المتشاورين حكمة
13: 11 غنى البطل يقل و الجامع بيده يزداد
13: 12 الرجاء المماطل يمرض القلب و الشهوة المتممة شجرة حياة
13: 13 من ازدرى بالكلمة يخرب نفسه و من خشي الوصية يكافا
13: 14 شريعة الحكيم ينبوع حياة للحيدان عن اشراك الموت
13: 15 الفطنة الجيدة تمنح نعمة اما طريق الغادرين فاوعر
13: 16 كل ذكي يعمل بالمعرفة و الجاهل ينشر حمقا
(2/467)
13: 17 الرسول الشرير يقع في الشر و السفير الامين شفاء
13: 18 فقر و هوان لمن يرفض التاديب و من يلاحظ التوبيخ يكرم
13: 19 الشهوة الحاصلة تلذ النفس اما كراهة الجهال فهي الحيدان عن الشر
13: 20 المساير الحكماء يصير حكيما و رفيق الجهال يضر
13: 21 الشر يتبع الخاطئين و الصديقون يجازون خيرا
13: 22 الصالح يورث بني البنين و ثروة الخاطئ تذخر للصديق
13: 23 في حرث الفقراء طعام كثير و يوجد هالك من عدم الحق
13: 24 من يمنع عصاه يمقت ابنه و من احبه يطلب له التاديب
13: 25 الصديق ياكل لشبع نفسه اما بطن الاشرار فيحتاج
14: 1 حكمة المراة تبني بيتها و الحماقة تهدمه بيدها
14: 2 السالك باستقامة يتقي الرب و المعوج طرقه يحتقره
14: 3 في فم الجاهل قضيب لكبريائه اما شفاه الحكماء فتحفظهم
14: 4 حيث لا بقر فالمعلف فارغ و كثرة الغلة بقوة الثور
14: 5 الشاهد الامين لن يكذب و الشاهد الزور يتفوه بالاكاذيب
14: 6 المستهزئ يطلب الحكمة و لا يجدها و المعرفة هينة للفهيم
14: 7 اذهب من قدام رجل جاهل اذ لا تشعر بشفتي معرفة
14: 8 حكمة الذكي فهم طريقه و غباوة الجهال غش
14: 9 الجهال يستهزئون بالاثم و بين المستقيمين رضى
14: 10 القلب يعرف مرارة نفسه و بفرحه لا يشاركه غريب
14: 11 بيت الاشرار يخرب و خيمة المستقيمين تزهر
14: 12 توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة و عاقبتها طرق الموت
14: 13 ايضا في الضحك يكتئب القلب و عاقبة الفرح حزن
14: 14 المرتد في القلب يشبع من طرقه و الرجل الصالح مما عنده
14: 15 الغبي يصدق كل كلمة و الذكي ينتبه الى خطواته
14: 16 الحكيم يخشى و يحيد عن الشر و الجاهل يتصلف و يثق
14: 17 السريع الغضب يعمل بالحمق و ذو المكايد يشنا
14: 18 الاغبياء يرثون الحماقة و الاذكياء يتوجون بالمعرفة
14: 19 الاشرار ينحنون امام الاخيار و الاثمة لدى ابواب الصديق
14: 20 ايضا من قريبه يبغض الفقير و محبو الغني كثيرون
(2/468)
14: 21 من يحتقر قريبه يخطئ و من يرحم المساكين فطوبى له
14: 22 اما يضل مخترعو الشر اما الرحمة و الحق فيهديان مخترعي الخير
14: 23 في كل تعب منفعة و كلام الشفتين انما هو الى الفقر
14: 24 تاج الحكماء غناهم تقدم الجهال حماقة
14: 25 الشاهد الامين منجي النفوس و من يتفوه بالاكاذيب فغش
14: 26 في مخافة الرب ثقة شديدة و يكون لبنيه ملجا
14: 27 مخافة الرب ينبوع حياة للحيدان عن اشراك الموت
14: 28 في كثرة الشعب زينة الملك و في عدم القوم هلاك الامير
14: 29 بطيء الغضب كثير الفهم و قصير الروح معلي الحمق
14: 30 حياة الجسد هدوء القلب و نخر العظام الحسد
14: 31 ظالم الفقير يعير خالقه و يمجده راحم المسكين
14: 32 الشرير يطرد بشره اما الصديق فواثق عند موته
14: 33 في قلب الفهيم تستقر الحكمة و ما في داخل الجهال يعرف
14: 34 البر يرفع شان الامة و عار الشعوب الخطية
14: 35 رضوان الملك على العبد الفطن و سخطه يكون على المخزي
15: 1 الجواب اللين يصرف الغضب و الكلام الموجع يهيج السخط
15: 2 لسان الحكماء يحسن المعرفة و فم الجهال ينبع حماقة
15: 3 في كل مكان عينا الرب مراقبتين الطالحين و الصالحين
15: 4 هدوء اللسان شجرة حياة و اعوجاجه سحق في الروح
15: 5 الاحمق يستهين بتاديب ابيه اما مراعي التوبيخ فيذكى
15: 6 في بيت الصديق كنز عظيم و في دخل الاشرار كدر
15: 7 شفاه الحكماء تذر معرفة اما قلب الجهال فليس كذلك
15: 8 ذبيحة الاشرار مكرهة الرب و صلاة المستقيمين مرضاته
15: 9 مكرهة الرب طريق الشرير و تابع البر يحبه
15: 10 تاديب شر لتارك الطريق مبغض التوبيخ يموت
15: 11 الهاوية و الهلاك امام الرب كم بالحري قلوب بني ادم
15: 12 المستهزئ لا يحب موبخه الى الحكماء لا يذهب
15: 13 القلب الفرحان يجعل الوجه طلقا و بحزن القلب تنسحق الروح
15: 14 قلب الفهيم يطلب معرفة و فم الجهال يرعى حماقة
(2/469)
15: 15 كل ايام الحزين شقية اما طيب القلب فوليمة دائمة
15: 16 القليل مع مخافة الرب خير من كنز عظيم مع هم
15: 17 اكلة من البقول حيث تكون المحبة خير من ثور معلوف و معه بغضة
15: 18 الرجل الغضوب يهيج الخصومة و بطيء الغضب يسكن الخصام
15: 19 طريق الكسلان كسياج من شوك و طريق المستقيمين منهج
15: 20 الابن الحكيم يسر اباه و الرجل الجاهل يحتقر امه
15: 21 الحماقة فرح لناقص الفهم اما ذو الفهم فيقوم سلوكه
15: 22 مقاصد بغير مشورة تبطل و بكثرة المشيرين تقوم
15: 23 للانسان فرح بجواب فمه و الكلمة في وقتها ما احسنها
15: 24 طريق الحياة للفطن الى فوق للحيدان عن الهاوية من تحت
15: 25 الرب يقلع بيت المتكبرين و يوطد تخم الارملة
15: 26 مكرهة الرب افكار الشرير و للاطهار كلام حسن
15: 27 المولع بالكسب يكدر بيته و الكاره الهدايا يعيش
15: 28 قلب الصديق يتفكر بالجواب و فم الاشرار ينبع شرورا
15: 29 الرب بعيد عن الاشرار و يسمع صلاة الصديقين
15: 30 نور العينين يفرح القلب الخبر الطيب يسمن العظام
15: 31 الاذن السامعة توبيخ الحياة تستقر بين الحكماء
15: 32 من يرفض التاديب يرذل نفسه و من يسمع للتوبيخ يقتني فهما
15: 33 مخافة الرب ادب حكمة و قبل الكرامة التواضع
16: 1 للانسان تدابير القلب و من الرب جواب اللسان
16: 2 كل طرق الانسان نقية في عيني نفسه و الرب وازن الارواح
16: 3 الق على الرب اعمالك فتثبت افكارك
16: 4 الرب صنع الكل لغرضه و الشرير ايضا ليوم الشر
16: 5 مكرهة الرب كل متشامخ القلب يدا ليد لا يتبرا
16: 6 بالرحمة و الحق يستر الاثم و في مخافة الرب الحيدان عن الشر
16: 7 اذا ارضت الرب طرق انسان جعل اعداءه ايضا يسالمونه
16: 8 القليل مع العدل خير من دخل جزيل بغير حق
16: 9 قلب الانسان يفكر في طريقه و الرب يهدي خطوته
16: 10 في شفتي الملك وحي في القضاء فمه لا يخون
16: 11 قبان الحق و موازينه للرب كل معايير الكيس عمله
(2/470)
16: 12 مكرهة الملوك فعل الشر لان الكرسي يثبت بالبر
16: 13 مرضاة الملوك شفتا حق و المتكلم بالمستقيمات يحب
16: 14 غضب الملك رسل الموت و الانسان الحكيم يستعطفه
16: 15 في نور وجه الملك حياة و رضاه كسحاب المطر المتاخر
16: 16 قنية الحكمة كم هي خير من الذهب و قنية الفهم تختار على الفضة
16: 17 منهج المستقيمين الحيدان عن الشر حافظ نفسه حافظ طريقه
16: 18 قبل الكسر الكبرياء و قبل السقوط تشامخ الروح
16: 19 تواضع الروح مع الودعاء خير من قسم الغنيمة مع المتكبرين
16: 20 الفطن من جهة امر يجد خيرا و من يتكل على الرب فطوبى له
16: 21 حكيم القلب يدعى فهيما و حلاوة الشفتين تزيد علما
16: 22 الفطنة ينبوع حياة لصاحبها و تاديب الحمقى حماقة
16: 23 قلب الحكيم يرشد فمه و يزيد شفتيه علما
16: 24 الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس و شفاء للعظام
16: 25 توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة و عاقبتها طرق الموت
16: 26 نفس التعب تتعب له لان فمه يحثه
16: 27 الرجل اللئيم ينبش الشر و على شفتيه كالنار المتقدة
16: 28 رجل الاكاذيب يطلق الخصومة و النمام يفرق الاصدقاء
16: 29 الرجل الظالم يغوي صاحبه و يسوقه الى طريق غير صالحة
16: 30 من يغمض عينيه ليفكر في الاكاذيب و من يعض شفتيه فقد اكمل شرا
16: 31 تاج جمال شيبة توجد في طريق البر
16: 32 البطيء الغضب خير من الجبار و مالك روحه خير ممن ياخذ مدينة
16: 33 القرعة تلقى في الحضن و من الرب كل حكمها
17: 1 لقمة يابسة و معها سلامة خير من بيت ملان ذبائح مع خصام
17: 2 العبد الفطن يتسلط على الابن المخزي و يقاسم الاخوة الميراث
17: 3 البوطة للفضة و الكور للذهب و ممتحن القلوب الرب
17: 4 الفاعل الشر يصغى الى شفة الاثم و الكاذب ياذن للسان فساد
17: 5 المستهزئ بالفقير يعير خالقه الفرحان ببلية لا يتبرا
17: 6 تاج الشيوخ بنو البنين و فخر البنين اباؤهم
(2/471)
17: 7 لا تليق بالاحمق شفة السودد كم بالاحرى شفة الكذب بالشريف
17: 8 الهدية حجر كريم في عيني قابلها حيثما تتوجه تفلح
17: 9 من يستر معصية يطلب المحبة و من يكرر امرا يفرق بين الاصدقاء
17: 10 الانتهار يؤثر في الحكيم اكثر من مئة جلدة في الجاهل
17: 11 الشرير انما يطلب التمرد فيطلق عليه رسول قاس
17: 12 ليصادف الانسان دبة ثكول و لا جاهل في حماقته
17: 13 من يجازي عن خير بشر لن يبرح الشر من بيته
17: 14 ابتداء الخصام اطلاق الماء فقبل ان تدفق المخاصمة اتركها
17: 15 مبرئ المذنب و مذنب البريء كلاهما مكرهة الرب
17: 16 لماذا في يد الجاهل ثمن الاقتناء الحكمة و ليس له فهم
17: 17 الصديق يحب في كل وقت اما الاخ فللشدة يولد
17: 18 الانسان الناقص الفهم يصفق كفا و يضمن صاحبه ضمانا
17: 19 محب المعصية محب الخصام المعلي بابه يطلب الكسر
17: 20 الملتوي القلب لا يجد خيرا و المتقلب اللسان يقع في السوء
17: 21 من يلد جاهلا فلحزنه و لا يفرح ابو الاحمق
17: 22 القلب الفرحان يطيب الجسم و الروح المنسحقة تجفف العظم
17: 23 الشرير ياخذ الرشوة من الحضن ليعوج طرق القضاء
17: 24 الحكمة عند الفهيم و عينا الجاهل في اقصى الارض
17: 25 الابن الجاهل غم لابيه و مرارة للتي ولدته
17: 26 ايضا تغريم البريء ليس بحسن و كذلك ضرب الشرفاء لاجل الاستقامة
17: 27 ذو المعرفة يبقي كلامه و ذو الفهم وقور الروح
17: 28 بل الاحمق اذا سكت يحسب حكيما و من ضم شفتيه فهيما
18: 1 المعتزل يطلب شهوته بكل مشورة يغتاظ
18: 2 الجاهل لا يسر بالفهم بل بكشف قلبه
18: 3 اذا جاء الشرير جاء الاحتقار ايضا و مع الهوان عار
18: 4 كلمات فم الانسان مياه عميقة نبع الحكمة نهر مندفق
18: 5 رفع وجه الشرير ليس حسنا لاخطاء الصديق في القضاء
18: 6 شفتا الجاهل تداخلان في الخصومة و فمه يدعو بضربات
18: 7 فم الجاهل مهلكة له و شفتاه شرك لنفسه
(2/472)
18: 8 كلام النمام مثل لقم حلوة و هو ينزل الى مخادع البطن
18: 9 ايضا المتراخي في عمله هو اخو المسرف
18: 10 اسم الرب برج حصين يركض اليه الصديق و يتمنع
18: 11 ثروة الغني مدينته الحصينة و مثل سور عال في تصوره
18: 12 قبل الكسر يتكبر قلب الانسان و قبل الكرامة التواضع
18: 13 من يجيب عن امر قبل ان يسمعه فله حماقة و عار
18: 14 روح الانسان تحتمل مرضه اما الروح المكسورة فمن يحملها
18: 15 قلب الفهيم يقتني معرفة و اذن الحكماء تطلب علما
18: 16 هدية الانسان ترحب له و تهديه الى امام العظماء
18: 17 الاول في دعواه محق فياتي رفيقه و يفحصه
18: 18 القرعة تبطل الخصومات و تفصل بين الاقوياء
18: 19 الاخ امنع من مدينة حصينة و المخاصمات كعارضة قلعة
18: 20 من ثمر فم الانسان يشبع بطنه من غلة شفتيه يشبع
18: 21 الموت و الحياة في يد اللسان و احباؤه ياكلون ثمره
18: 22 من يجد زوجة يجد خيرا و ينال رضى من الرب
18: 23 بتضرعات يتكلم الفقير و الغني يجاوب بخشونة
18: 24 المكثر الاصحاب يخرب نفسه و لكن يوجد محب الزق من الاخ
19: 1 الفقير السالك بكماله خير من ملتوي الشفتين و هو جاهل
19: 2 ايضا كون النفس بلا معرفة ليس حسنا و المستعجل برجليه يخطا
19: 3 حماقة الرجل تعوج طريقه و على الرب يحنق قلبه
19: 4 الغنى يكثر الاصحاب و الفقير منفصل عن قريبه
19: 5 شاهد الزور لا يتبرا و المتكلم بالاكاذيب لا ينجو
19: 6 كثيرون يستعطفون وجه الشريف و كل صاحب لذي العطايا
19: 7 كل اخوة الفقير يبغضونه فكم بالحري اصدقاؤه يبتعدون عنه من يتبع اقوالا فهي له
19: 8 المقتني الحكمة يحب نفسه الحافظ الفهم يجد خيرا
19: 9 شاهد الزور لا يتبرا و المتكلم بالاكاذيب يهلك
19: 10 التنعم لا يليق بالجاهل كم بالاولى لا يليق بالعبد ان يتسلط على الرؤساء
19: 11 تعقل الانسان يبطئ غضبه و فخره الصفح عن معصية
19: 12 كزمجرة الاسد حنق الملك و كالطل على العشب رضوانه
(2/473)
19: 13 الابن الجاهل مصيبة على ابيه و مخاصمات الزوجة كالوكف المتتابع
19: 14 البيت و الثروة ميراث من الاباء اما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب
19: 15 الكسل يلقي في السبات و النفس المتراخية تجوع
19: 16 حافظ الوصية حافظ نفسه و المتهاون بطرقه يموت
19: 17 من يرحم الفقير يقرض الرب و عن معروفه يجازيه
19: 18 ادب ابنك لان فيه رجاء و لكن على اماتته لا تحمل نفسك
19: 19 الشديد الغضب يحمل عقوبة لانك اذا نجيته فبعد تعيد
19: 20 اسمع المشورة و اقبل التاديب لكي تكون حكيما في اخرتك
19: 21 في قلب الانسان افكار كثيرة لكن مشورة الرب هي تثبت
19: 22 زينة الانسان معروفه و الفقير خير من الكذوب
19: 23 مخافة الرب للحياة يبيت شبعان لا يتعهده شر
19: 24 الكسلان يخفي يده في الصحفة و ايضا الى فمه لا يردها
19: 25 اضرب المستهزئ فيتذكى الاحمق و وبخ فهيما فيفهم معرفة
19: 26 المخرب اباه و الطارد امه هو ابن مخز و مخجل
19: 27 كف يا ابني عن استماع التعليم للضلالة عن كلام المعرفة
19: 28 الشاهد اللئيم يستهزئ بالحق و فم الاشرار يبلع الاثم
19: 29 القصاص معد للمستهزئين و الضرب لظهر الجهال
20: 1 الخمر مستهزئة المسكر عجاج و من يترنح بهما فليس بحكيم
20: 2 رعب الملك كزمجرة الاسد الذي يغيظه يخطئ الى نفسه
20: 3 مجد الرجل ان يبتعد عن الخصام و كل احمق ينازع
20: 4 الكسلان لا يحرث بسبب الشتاء فيستعطي في الحصاد و لا يعطى
20: 5 المشورة في قلب الرجل مياه عميقة و ذو الفطنة يستقيها
20: 6 اكثر الناس ينادون كل واحد بصلاحه اما الرجل الامين فمن يجده
20: 7 الصديق يسلك بكماله طوبى لبنيه بعده
20: 8 الملك الجالس على كرسي القضاء يذري بعينه كل شر
20: 9 من يقول اني زكيت قلبي تطهرت من خطيتي
20: 10 معيار فمعيار مكيال فمكيال كلاهما مكرهة عند الرب
20: 11 الولد ايضا يعرف بافعاله هل عمله نقي و مستقيم
(2/474)
20: 12 الاذن السامعة و العين الباصرة الرب صنعهما كلتيهما
20: 13 لا تحب النوم لئلا تفتقر افتح عينيك تشبع خبزا
20: 14 رديء رديء يقول المشتري و اذا ذهب فحينئذ يفتخر
20: 15 يوجد ذهب و كثرة لالئ اما شفاه المعرفة فمتاع ثمين
20: 16 خذ ثوبه لانه ضمن غريبا و لاجل الاجانب ارتهن منه
20: 17 خبز الكذب لذيذ للانسان و من بعد يمتلئ فمه حصى
20: 18 المقاصد تثبت بالمشورة و بالتدابير اعمل حربا
20: 19 الساعي بالوشاية يفشي السر فلا تخالط المفتح شفتيه
20: 20 من سب اباه او امه ينطفئ سراجه في حدقة الظلام
20: 21 رب ملك معجل في اوله اما اخرته فلا تبارك
20: 22 لا تقل اني اجازي شرا انتظر الرب فيخلصك
20: 23 معيار فمعيار مكرهة الرب و موازين الغش غير صالحة
20: 24 من الرب خطوات الرجل اما الانسان فكيف يفهم طريقه
20: 25 هو شرك للانسان ان يلغو قائلا مقدس و بعد النذر ان يسال
20: 26 الملك الحكيم يشتت الاشرار و يرد عليهم النورج
20: 27 نفس الانسان سراج الرب يفتش كل مخادع البطن
20: 28 الرحمة و الحق يحفظان الملك و كرسيه يسند بالرحمة
20: 29 فخر الشبان قوتهم و بهاء الشيوخ الشيب
20: 30 حبر جرح منقية للشرير و ضربات بالغة مخادع البطن
21: 1 قلب الملك في يد الرب كجداول مياه حيثما شاء يميله
21: 2 كل طرق الانسان مستقيمة في عينيه و الرب وازن القلوب
21: 3 فعل العدل و الحق افضل عند الرب من الذبيحة
21: 4 طموح العينين و انتفاخ القلب نور الاشرار خطية
21: 5 افكار المجتهد انما هي للخصب و كل عجول انما هو للعوز
21: 6 جمع الكنوز بلسان كاذب هو بخار مطرود لطالبي الموت
21: 7 اغتصاب الاشرار يجرفهم لانهم ابوا اجراء العدل
21: 8 طريق رجل موزور هي ملتوية اما الزكي فعمله مستقيم
21: 9 السكنى في زاوية السطح خير من امراة مخاصمة و بيت مشترك
21: 10 نفس الشرير تشتهي الشر قريبه لا يجد نعمة في عينيه
(2/475)
21: 11 بمعاقبة المستهزئ يصير الاحمق حكيما و الحكيم بالارشاد يقبل معرفة
21: 12 البار يتامل بيت الشرير و يقلب الاشرار في الشر
21: 13 من يسد اذنيه عن صراخ المسكين فهو ايضا يصرخ و لا يستجاب
21: 14 الهدية في الخفاء تفثا الغضب و الرشوة في الحضن تفثا السخط الشديد
21: 15 اجراء الحق فرح للصديق و الهلاك لفاعلي الاثم
21: 16 الرجل الضال عن طريق المعرفة يسكن بين جماعة الاخيلة
21: 17 محب الفرح انسان معوز محب الخمر و الدهن لا يستغني
21: 18 الشرير فدية الصديق و مكان المستقيمين الغادر
21: 19 السكنى في ارض برية خير من امراة مخاصمة حردة
21: 20 كنز مشتهى و زيت في بيت الحكيم اما الرجل الجاهل فيتلفه
21: 21 التابع العدل و الرحمة يجد حياة حظا و كرامة
21: 22 الحكيم يتسور مدينة الجبابرة و يسقط قوة معتمدها
21: 23 من يحفظ فمه و لسانه يحفظ من الضيقات نفسه
21: 24 المنتفخ المتكبر اسمه مستهزئ عامل بفيضان الكبرياء
21: 25 شهوة الكسلان تقتله لان يديه تابيان الشغل
21: 26 اليوم كله يشتهي شهوة اما الصديق فيعطي و لا يمسك
21: 27 ذبيحة الشرير مكرهة فكم بالحري حين يقدمها بغش
21: 28 شاهد الزور يهلك و الرجل السامع للحق يتكلم
21: 29 الشرير يوقح وجهه اما المستقيم فيثبت طرقه
21: 30 ليس حكمة و لا فطنة و لا مشورة تجاه الرب
21: 31 الفرس معد ليوم الحرب اما النصرة فمن الرب
22: 1 الصيت افضل من الغنى العظيم و النعمة الصالحة افضل من الفضة و الذهب
22: 2 الغني و الفقير يتلاقيان صانعهما كليهما الرب
22: 3 الذكي يبصر الشر فيتوارى و الحمقى يعبرون فيعاقبون
22: 4 ثواب التواضع و مخافة الرب هو غنى و كرامة و حياة
22: 5 شوك و فخوخ في طريق الملتوي من يحفظ نفسه يبتعد عنها
22: 6 رب الولد في طريقه فمتى شاخ ايضا لا يحيد عنه
22: 7 الغني يتسلط على الفقير و المقترض عبد للمقرض
22: 8 الزارع اثما يحصد بلية و عصا سخطه تفنى
(2/476)
22: 9 الصالح العين هو يبارك لانه يعطي من خبزه للفقير
22: 10 اطرد المستهزئ فيخرج الخصام و يبطل النزاع و الخزي
22: 11 من احب طهارة القلب فلنعمة شفتيه يكون الملك صديقه
22: 12 عينا الرب تحفظان المعرفة و هو يقلب كلام الغادرين
22: 13 قال الكسلان الاسد في الخارج فاقتل في الشواع
22: 14 فم الاجنبيات هوة عميقة ممقوت الرب يسقط فيها
22: 15 الجهالة مرتبطة بقلب الولد عصا التاديب تبعدها عنه
22: 16 ظالم الفقير تكثيرا لما له و معطي الغني انما هما للعوز
22: 17 امل اذنك و اسمع كلام الحكماء و وجه قلبك الى معرفتي
22: 18 لانه حسن ان حفظتها في جوفك ان تتثبت جميعا على شفتيك
22: 19 ليكون اتكالك على الرب عرفتك انت اليوم
22: 20 الم اكتب لك امورا شريفة من جهة مؤامرة و معرفة
22: 21 لاعلمك قسط كلام الحق لترد جواب الحق للذين ارسلوك
22: 22 لا تسلب الفقير لكونه فقيرا و لا تسحق المسكين في الباب
22: 23 لان الرب يقيم دعواهم و يسلب سالبي انفسهم
22: 24 لا تستصحب غضوبا و مع رجل ساخط لا تجئ
22: 25 لئلا تالف طرقه و تاخذ شركا الى نفسك
22: 26 لا تكن من صافقي الكف و لا من ضامني الديون
22: 27 ان لم يكن لك ما تفي فلماذا ياخذ فراشك من تحتك
22: 28 لا تنقل التخم القديم الذي وضعه اباؤك
22: 29 ارايت رجلا مجتهدا في عمله امام الملوك يقف لا يقف امام الرعاع
23: 1 اذا جلست تاكل مع متسلط فتامل ما هو امامك تاملا
23: 2 و ضع سكينا لحنجرتك ان كنت شرها
23: 3 لا تشته اطايبه لانها خبز اكاذيب
23: 4 لا تتعب لكي تصير غنيا كف عن فطنتك
23: 5 هل تطير عينيك نحوه و ليس هو لانه انما يصنع لنفسه اجنحة كالنسر يطير نحو السماء
23: 6 لا تاكل خبز ذي عين شريرة و لا تشته اطايبه
23: 7 لانه كما شعر في نفسه هكذا هو يقول لك كل و اشرب و قلبه ليس معك
23: 8 اللقمة التي اكلتها تتقياها و تخسر كلماتك الحلوة
23: 9 في اذني جاهل لا تتكلم لانه يحتقر حكمة كلامك
(2/477)
23: 10 لا تنقل التخم القديم و لا تدخل حقول الايتام
23: 11 لان وليهم قوي هو يقيم دعواهم عليك
23: 12 وجه قلبك الى الادب و اذنيك الى كلمات المعرفة
23: 13 لا تمنع التاديب عن الولد لانك ان ضربته بعصا لا يموت
23: 14 تضربه انت بعصا فتنقذ نفسه من الهاوية
23: 15 يا ابني ان كان قلبك حكيما يفرح قلبي انا ايضا
23: 16 و تبتهج كليتاي اذا تكلمت شفتاك بالمستقيمات
23: 17 لا يحسدن قلبك الخاطئين بل كن في مخافة الرب اليوم كله
23: 18 لانه لا بد من ثواب و رجاؤك لا يخيب
23: 19 اسمع انت يا ابني و كن حكيما و ارشد قلبك في الطريق
23: 20 لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين اجسادهم
23: 21 لان السكير و المسرف يفتقران و النوم يكسو الخرق
23: 22 اسمع لابيك الذي ولدك و لا تحتقر امك اذا شاخت
23: 23 اقتن الحق و لا تبعه و الحكمة و الادب و الفهم
23: 24 ابو الصديق يبتهج ابتهاجا و من ولد حكيما يسر به
23: 25 يفرح ابوك و امك و تبتهج التي ولدتك
23: 26 يا ابني اعطني قلبك و لتلاحظ عيناك طرقي
23: 27 لان الزانية هوة عميقة و الاجنبية حفرة ضيقة
23: 28 هي ايضا كلص تكمن و تزيد الغادرين بين الناس
23: 29 لمن الويل لمن الشقاوة لمن المخاصمات لمن الكرب لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار العينين
23: 30 للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج
23: 31 لا تنظر الى الخمر اذا احمرت حين تظهر حبابها في الكاس و ساغت مرقرقة
23: 32 في الاخر تلسع كالحية و تلدغ كالافعوان
23: 33 عيناك تنظران الاجنبيات و قلبك ينطق بامور ملتوية
23: 34 و تكون كمضطجع في قلب البحر او كمضطجع على راس سارية
23: 35 يقول ضربوني و لم اتوجع لقد لكاوني و لم اعرف متى استيقظ اعود اطلبها بعد
24: 1 لا تحسد اهل الشر و لا تشته ان تكون معهم
24: 2 لان قلبهم يلهج بالاغتصاب و شفاههم تتكلم بالمشقة
24: 3 بالحكمة يبنى البيت و بالفهم يثبت
(2/478)
24: 4 و بالمعرفة تمتلئ المخادع من كل ثروة كريمة و نفيسة
24: 5 الرجل الحكيم في عز و ذو المعرفة متشدد القوة
24: 6 لانك بالتدابير تعمل حربك و الخلاص بكثرة المشيرين
24: 7 الحكم عالية عن الاحمق لا يفتح فمه في الباب
24: 8 المفتكر في عمل الشر يدعى مفسدا
24: 9 فكر الحماقة خطية و مكرهة الناس المستهزئ
24: 10 ان ارتخيت في يوم الضيق ضاقت قوتك
24: 11 انقذ المنقادين الى الموت و الممدودين للقتل لا تمنتع
24: 12 ان قلت هوذا لم نعرف هذا افلا يفهم وازن القلوب و حافظ نفسك الا يعلم فيرد على الانسان مثل عمله
24: 13 يا ابني كل عسلا لانه طيب و قطر العسل حلو في حنكك
24: 14 كذلك معرفة الحكمة لنفسك اذا وجدتها فلا بد من ثواب و رجاؤك لا يخيب
24: 15 لا تكمن ايها الشرير لمسكن الصديق لا تخرب ربعه
24: 16 لان الصديق يسقط سبع مرات و يقوم اما الاشرار فيعثرون بالشر
24: 17 لا تفرح بسقوط عدوك و لا يبتهج قلبك اذا عثر
24: 18 لئلا يرى الرب و يسوء ذلك في عينيه فيرد عنه غضبه
24: 19 لا تغر من الاشرار و لا تحسد الاثمة
24: 20 لانه لا يكون ثواب للاشرار سراج الاثمة ينطفئ
24: 21 يا ابني اخش الرب و الملك لا تخالط المتقلبين
24: 22 لان بليتهم تقوم بغتة و من يعلم بلاءهما كليهما
24: 23 هذه ايضا للحكماء محاباة الوجوه في الحكم ليست صالحة
24: 24 من يقول للشرير انت صديق تسبه العامة تلعنه الشعوب
24: 25 اما الذين يؤدبون فينعمون و بركة خير تاتي عليهم
24: 26 تقبل شفتا من يجاوب بكلام مستقيم
24: 27 هيئ عملك في الخارج و اعده في حقلك بعد تبني بيتك
24: 28 لا تكن شاهدا على قريبك بلا سبب فهل تخادع بشفتيك
24: 29 لا تقل كما فعل بي هكذا افعل به ارد على الانسان مثل عمله
24: 30 عبرت بحقل الكسلان و بكرم الرجل الناقص الفهم
24: 31 فاذا هو قد علاه كله القريص و قد غطى العوسج وجهه و جدار حجارته انهدم
24: 32 ثم نظرت و وجهت قلبي رايت و قبلت تعليما
(2/479)
24: 33 نوم قليل بعد نعاس قليل وطي اليدين قليلا للرقود
24: 34 فياتي فقرك كعداء و عوزك كغاز
25: 1 هذه ايضا امثال سليمان التي نقلها رجال حزقيا ملك يهوذا
25: 2 مجد الله اخفاء الامر و مجد الملك فحص الامر
25: 3 السماء للعلو و الارض للعمق و قلوب الملوك لا تفحص
25: 4 ازل الزغل من الفضة فيخرج اناء للصائغ
25: 5 ازل الشرير من قدام الملك فيثبت كرسيه بالعدل
25: 6 لا تتفاخر امام الملك و لا تقف في مكان العظماء
25: 7 لانه خير ان يقال لك ارتفع الى هنا من ان تحط في حضرة الرئيس الذي راته عيناك
25: 8 لا تبرز عاجلا الى الخصام لئلا تفعل شيئا في الاخر حين يخزيك قريبك
25: 9 اقم دعواك مع قريبك و لا تبح بسر غيرك
25: 10 لئلا يعيرك السامع فلا تنصرف فضيحتك
25: 11 تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها
25: 12 قرط من ذهب و حلي من ابريز الموبخ الحكيم لاذن سامعة
25: 13 كبرد الثلج في يوم الحصاد الرسول الامين لمرسليه لانه يرد نفس سادته
25: 14 سحاب و ريح بلا مطر الرجل المفتخر بهدية كذب
25: 15 ببطء الغضب يقنع الرئيس و اللسان اللين يكسر العظم
25: 16 اوجدت عسلا فكل كفايتك لئلا تتخم فتتقياه
25: 17 اجعل رجلك عزيزة في بيت قريبك لئلا يمل منك فيبغضك
25: 18 مقمعة و سيف و سهم حاد الرجل المجيب قريبه بشهادة زور
25: 19 سن مهتومة و رجل مخلعة الثقة بالخائن في يوم الضيق
25: 20 كنزع الثوب في يوم البرد كخل على نطرون من يغني اغاني لقلب كئيب
25: 21 ان جاع عدوك فاطعمه خبزا و ان عطش فاسقه ماء
25: 22 فانك تجمع جمرا على راسه و الرب يجازيك
25: 23 ريح الشمال تطرد المطر و الوجه المعبس يطرد لسانا ثالبا
25: 24 السكنى في زاوية السطح خير من امراة مخاصمة في بيت مشترك
25: 25 مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من ارض بعيدة
25: 26 عين مكدرة و ينبوع فاسد الصديق المنحني امام الشرير
(2/480)
25: 27 اكل كثير من العسل ليس بحسن و طلب الناس مجد انفسهم ثقيل
25: 28 مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه
26: 1 كالثلج في الصيف و كالمطر في الحصاد هكذا الكرامة غير لائقة بالجاهل
26: 2 كالعصفور للفرار و كالسنونة للطيران كذلك لعنة بلا سبب لا تاتي
26: 3 السوط للفرس و اللجام للحمار و العصا لظهر الجهال
26: 4 لا تجاوب الجاهل حسب حماقته لئلا تعدله انت
26: 5 جاوب الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما في عيني نفسه
26: 6 يقطع الرجلين يشرب ظلما من يرسل كلاما عن يد جاهل
26: 7 ساقا الاعرج متدلدلتان و كذا المثل في فم الجهال
26: 8 كصرة حجارة كريمة في رجمة هكذا المعطي كرامة للجاهل
26: 9 شوك مرتفع بيد سكران مثل المثل في فم الجهال
26: 10 رام يطعن الكل هكذا من يستاجر الجاهل او يستاجر المحتالين
26: 11 كما يعود الكلب الى قيئه هكذا الجاهل يعيد حماقته
26: 12 ارايت رجلا حكيما في عيني نفسه الرجاء بالجاهل اكثر من الرجاء به
26: 13 قال الكسلان الاسد في الطريق الشبل في الشوارع
26: 14 الباب يدور على صائره و الكسلان على فراشه
26: 15 الكسلان يخفي يده في الصحفة و يشق عليه ان يردها الى فمه
26: 16 الكسلان اوفر حكمة في عيني نفسه من السبعة المجيبين بعقل
26: 17 كممسك اذني كلب هكذا من يعبر و يتعرض لمشاجرة لا تعنيه
26: 18 مثل المجنون الذي يرمي نارا و سهاما و موتا
26: 19 هكذا الرجل الخادع قريبه و يقول الم العب انا
26: 20 بعدم الحطب تنطفئ النار و حيث لا نمام يهدا الخصام
26: 21 فحم للجمر و حطب للنار هكذا الرجل المخاصم لتهييج النزاع
26: 22 كلام النمام مثل لقم حلوة فينزل الى مخادع البطن
26: 23 فضة زغل تغشي شقفة هكذا الشفتان المتوقدتان و القلب الشرير
26: 24 بشفتيه يتنكر المبغض و في جوفه يضع غشا
26: 25 اذا حسن صوته فلا تاتمنه لان في قلبه سبع رجاسات
26: 26 من يغطي بغضة بمكر يكشف خبثه بين الجماعة
(2/481)
26: 27 من يحفر حفرة يسقط فيها و من يدحرج حجرا يرجع عليه
26: 28 اللسان الكاذب يبغض منسحقيه و الفم الملق يعد خرابا
27: 1 لا تفتخر بالغد لانك لا تعلم ماذا يلده يوم
27: 2 ليمدحك الغريب لا فمك الاجنبي لا شفتاك
27: 3 الحجر ثقيل و الرمل ثقيل و غضب الجاهل اثقل منهما كليهما
27: 4 الغضب قساوة و السخط جراف و من يقف قدام الحسد
27: 5 التوبيخ الظاهر خير من الحب المستتر
27: 6 امينة هي جروح المحب و غاشة هي قبلات العدو
27: 7 النفس الشبعانة تدوس العسل و للنفس الجائعة كل مر حلو
27: 8 مثل العصفور التائه من عشه هكذا الرجل التائه من مكانه
27: 9 الدهن و البخور يفرحان القلب و حلاوة الصديق من مشورة النفس
27: 10 لا تترك صديقك و صديق ابيك و لا تدخل بيت اخيك في يوم بليتك الجار القريب خير من الاخ البعيد
27: 11 يا ابني كن حكيما و فرح قلبي فاجيب من يعيرني كلمة
27: 12 الذكي يبصر الشر فيتوارى الاغبياء يعبرون فيعاقبون
27: 13 خذ ثوبه لانه ضمن غريبا و لاجل الاجانب ارتهن منه
27: 14 من يبارك قريبه بصوت عال في الصباح باكرا يحسب له لعنا
27: 15 الوكف المتتابع في يوم ممطر و المراة المخاصمة سيان
27: 16 من يخبئها يخبئ الريح و يمينه تقبض على زيت
27: 17 الحديد بالحديد يحدد و الانسان يحدد وجه صاحبه
27: 18 من يحمي تينة ياكل ثمرتها و حافظ سيده يكرم
27: 19 كما في الماء الوجه للوجه كذلك قلب الانسان للانسان
27: 20 الهاوية و الهلاك لا يشبعان و كذا عينا الانسان لا تشبعان
27: 21 البوطة للفضة و الكور للذهب كذا الانسان لفم مادحه
27: 22 ان دققت الاحمق في هاون بين السميذ بمدق لا تبرح عنه حماقته
27: 23 معرفة اعرف حال غنمك و اجعل قلبك الى قطعانك
27: 24 لان الغنى ليس بدائم و لا التاج لدور فدور
27: 25 فني الحشيش و ظهر العشب و اجتمع نبات الجبال
27: 26 الحملان للباسك و ثمن حقل اعتدة
(2/482)
27: 27 و كفاية من لبن المعز لطعامك لقوت بيتك و معيشة فتاياتك
28: 1 الشرير يهرب و لا طارد اما الصديقون فكشبل ثبيت
28: 2 لمعصية ارض تكثر رؤساؤها لكن بذي فهم و معرفة تدوم
28: 3 الرجل الفقير الذي يظلم فقراء هو مطر جارف لا يبقي طعاما
28: 4 تاركو الشريعة يمدحون الاشرار و حافظو الشريعة يخاصمونهم
28: 5 الناس الاشرار لا يفهمون الحق و طالبو الرب يفهمون كل شيء
28: 6 الفقير السالك باستقامته خير من معوج الطريق و هو غني
28: 7 الحافظ الشريعة هو ابن فهيم و صاحب المسرفين يخجل اباه
28: 8 المكثر ماله بالربا و المرابحة فلمن يرحم الفقراء يجمعه
28: 9 من يحول اذنه عن سماع الشريعة فصلاته ايضا مكرهة
28: 10 من يضل المستقيمين في طريق رديئة ففي حفرته يسقط هو اما الكملة فيمتلكون خيرا
28: 11 الرجل الغني حكيم في عيني نفسه و الفقير الفهيم يفحصه
28: 12 اذا فرح الصديقون عظم الفخر و عند قيام الاشرار تختفي الناس
28: 13 من يكتم خطاياه لا ينجح و من يقر بها و يتركها يرحم
28: 14 طوبى للانسان المتقي دائما اما المقسي قلبه فيسقط في الشر
28: 15 اسد زائر و دب ثائر المتسلط الشرير على شعب فقير
28: 16 رئيس ناقص الفهم و كثير المظالم مبغض الرشوة تطول ايامه
28: 17 الرجل المثقل بدم نفس يهرب الى الجب لا يمسكنه احد
28: 18 السالك بالكمال يخلص و الملتوي في طريقين يسقط في احداهما
28: 19 المشتغل بارضه يشبع خبزا و تابع البطالين يشبع فقرا
28: 20 الرجل الامين كثير البركات و المستعجل الى الغنى لا يبرا
28: 21 محاباة الوجوه ليست صالحة فيذنب الانسان لاجل كسرة خبز
28: 22 ذو العين الشريرة يعجل الى الغنى و لا يعلم ان الفقر ياتيه
28: 23 من يوبخ انسانا يجد اخيرا نعمة اكثر من المطري باللسان
28: 24 السالب اباه او امه و هو يقول لا باس فهو رفيق لرجل مخرب
28: 25 المنتفخ النفس يهيج الخصام و المتكل على الرب يسمن
(2/483)
28: 26 المتكل على قلبه هو جاهل و السالك بحكمة هو ينجو
28: 27 من يعطي الفقير لا يحتاج و لمن يحجب عنه عينيه لعنات كثيرة
28: 28 عند قيام الاشرار تختبئ الناس و بهلاكهم يكثر الصديقون
29: 1 الكثير التوبخ المقسي عنقه بغتة يكسر و لا شفاء
29: 2 اذا ساد الصديقون فرح الشعب و اذا تسلط الشرير يئن الشعب
29: 3 من يحب الحكمة يفرح اباه و رفيق الزواني يبدد مالا
29: 4 الملك بالعدل يثبت الارض و القابل الهدايا يدمرها
29: 5 الرجل الذي يطري صاحبه يبسط شبكة لرجليه
29: 6 في معصية رجل شرير شرك اما الصديق فيترنم و يفرح
29: 7 الصديق يعرف دعوى الفقراء اما الشرير فلا يفهم معرفة
29: 8 الناس المستهزئون يفتنون المدينة اما الحكماء فيصرفون الغضب
29: 9 رجل حكيم ان حاكم رجلا احمق فان غضب و ان ضحك فلا راحة
29: 10 اهل الدماء يبغضون الكامل اما المستقيمون فيسالون عن نفسه
29: 11 الجاهل يظهر كل غيظه و الحكيم يسكنه اخيرا
29: 12 الحاكم المصغي الى كلام كذب كل خدامه اشرار
29: 13 الفقير و المربي يتلاقيان الرب ينور اعين كليهما
29: 14 الملك الحاكم بالحق للفقراء يثبت كرسيه الى الابد
29: 15 العصا و التوبيخ يعطيان حكمة و الصبي المطلق الى هواه يخجل امه
29: 16 اذا ساد الاشرار كثرت المعاصي اما الصديقون فينظرون سقوطهم
29: 17 ادب ابنك فيريحك و يعطي نفسك لذات
29: 18 بلا رؤية يجمح الشعب اما حافظ الشريعة فطوباه
29: 19 بالكلام لا يؤدب العبد لانه يفهم و لا يعنى
29: 20 ارايت انسان عجولا في كلامه الرجاء بالجاهل اكثر من الرجاء به
29: 21 من فنق عبده من حداثته ففي اخرته يصير منونا
29: 22 الرجل الغضوب يهيج الخصام و الرجل السخوط كثير المعاصي
29: 23 كبرياء الانسان تضعه و الوضيع الروح ينال مجدا
29: 24 من يقاسم سارقا يبغض نفسه يسمع اللعن و لا يقر
29: 25 خشية الانسان تضع شركا و المتكل على الرب يرفع
(2/484)
29: 26 كثيرون يطلبون وجه المتسلط اما حق الانسان فمن الرب
29: 27 الرجل الظالم مكرهة الصديقين و المستقيم الطريق مكرهة الشرير
30: 1 كلام اجور ابن متقية مسا وحي هذا الرجل الى ايثيئيل الى ايثيئيل و اكال
30: 2 اني ابلد من كل انسان و ليس لي فهم انسان
30: 3 و لم اتعلم الحكمة و لم اعرف معرفة القدوس
30: 4 من صعد الى السماوات و نزل من جمع الريح في حفنتيه من صر المياه في ثوب من ثبت جميع اطراف الارض ما اسمه و ما اسم ابنه ان عرفت
30: 5 كل كلمة من الله نقية ترس هو للمحتمين به
30: 6 لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذب
30: 7 اثنتين سالت منك فلا تمنعهما عني قبل ان اموت
30: 8 ابعد عني الباطل و الكذب لا تعطني فقرا و لا غنى اطعمني خبز فريضتي
30: 9 لئلا اشبع و اكفر و اقول من هو الرب او لئلا افتقر و اسرق و اتخذ اسم الهي باطلا
30: 10 لا تشك عبدا الى سيده لئلا يلعنك فتاثم
30: 11 جيل يلعن اباه و لا يبارك امه
30: 12 جيل طاهر في عيني نفسه و هو لم يغتسل من قذره
30: 13 جيل ما ارفع عينيه و حواجبه مرتفعة
30: 14 جيل اسنانه سيوف و اضراسه سكاكين لاكل المساكين عن الارض و الفقراء من بين الناس
30: 15 للعلوقة بنتان هات هات ثلاثة لا تشبع اربعة لا تقول كفا
30: 16 الهاوية و الرحم العقيم و ارض لا تشبع ماء و النار لا تقول كفا
30: 17 العين المستهزئة بابيها و المحتقرة اطاعة امها تقورها غربان الوادي و تاكلها فراخ النسر
30: 18 ثلاثة عجيبة فوقي و اربعة لا اعرفها
30: 19 طريق نسر في السماوات و طريق حية على صخر و طريق سفينة في قلب البحر و طريق رجل بفتاة
30: 20 كذلك طريق المراة الزانية اكلت و مسحت فمها و قالت ما عملت اثما
30: 21 تحت ثلاثة تضطرب الارض و اربعة لا تستطيع احتمالها
30: 22 تحت عبد اذا ملك و احمق اذا شبع خبزا
30: 23 تحت شنيعة اذا تزوجت و امة اذا ورثت سيدتها
30: 24 اربعة هي الاصغر في الارض و لكنها حكيمة جدا
(2/485)
30: 25 النمل طائفة غير قوية و لكنه يعد طعامه في الصيف
30: 26 الوبار طائفة ضعيفة و لكنها تضع بيوتها في الصخر
30: 27 الجراد ليس له ملك و لكنه يخرج كله فرقا فرقا
30: 28 العنكبوت تمسك بيديها و هي في قصور الملوك
30: 29 ثلاثة هي حسنة التخطي و اربعة مشيها مستحسن
30: 30 الاسد جبار الوحوش و لا يرجع من قدام احد
30: 31 ضامر الشاكلة و التيس و الملك الذي لا يقاوم
30: 32 ان حمقت بالترفع و ان تامرت فضع يدك على فمك
30: 33 لان عصر اللبن يخرج جبنا و عصر الانف يخرج دما و عصر الغضب يخرج خصاما
31: 1 كلام لموئيل ملك مسا علمته اياه امه
31: 2 ماذا يا ابني ثم ماذا يا ابن رحمي ثم ماذا يا ابن نذوري
31: 3 لا تعطي حيلك للنساء و لا طرقك لمهلكات الملوك
31: 4 ليس للملوك يا لموئيل ليس للملوك ان يشربوا خمرا و لا للعظماء المسكر
31: 5 لئلا يشربوا و ينسوا المفروض و يغيروا حجة كل بني المذلة
31: 6 اعطوا مسكرا لهالك و خمرا لمري النفس
31: 7 يشرب و ينسى فقره و لا يذكر تعبه بعد
31: 8 افتح فمك لاجل الاخرس في دعوى كل يتيم
31: 9 افتح فمك اقض بالعدل و حام عن الفقير و المسكين
31: 10 امراة فاضلة من يجدها لان ثمنها يفوق اللالئ
31: 11 بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج الى غنيمة
31: 12 تصنع له خيرا لا شرا كل ايام حياتها
31: 13 تطلب صوفا و كتانا و تشتغل بيدين راضيتين
31: 14 هي كسفن التاجر تجلب طعامها من بعيد
31: 15 و تقوم اذ الليل بعد و تعطي اكلا لاهل بيتها و فريضة لفتياتها
31: 16 تتامل حقلا فتاخذه و بثمر يديها تغرس كرما
31: 17 تنطق حقويها بالقوة و تشدد ذراعيها
31: 18 تشعر ان تجارتها جيدة سراجها لا ينطفئ في الليل
31: 19 تمد يديها الى المغزل و تمسك كفاها بالفلكة
31: 20 تبسط كفيها للفقير و تمد يديها الى المسكين
31: 21 لا تخشى على بيتها من الثلج لان كل اهل بيتها لابسون حللا
31: 22 تعمل لنفسها موشيات لبسها بوص و ارجوان
(2/486)
31: 23 زوجها معروف في الابواب حين يجلس بين مشايخ الارض
31: 24 تصنع قمصانا و تبيعها و تعرض مناطق على الكنعاني
31: 25 العز و البهاء لباسها و تضحك على الزمن الاتي
31: 26 تفتح فمها بالحكمة و في لسانها سنة المعروف
31: 27 تراقب طرق اهل بيتها و لا تاكل خبز الكسل
31: 28 يقوم اولادها و يطوبونها زوجها ايضا فيمدحها
31: 29 بنات كثيرات عملن فضلا اما انت ففقت عليهن جميعا
31: 30 الحسن غش و الجمال باطل اما المراة المتقية الرب فهي تمدح
31: 31 اعطوها من ثمر يديها و لتمدحها اعمالها في الابواب(2/487)
سفر الجامعة
1: 1 كلام الجامعة ابن داود الملك في اورشليم
1: 2 باطل الاباطيل قال الجامعة باطل الاباطيل الكل باطل
1: 3 ما الفائدة للانسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس
1: 4 دور يمضي و دور يجيء و الارض قائمة الى الابد
1: 5 و الشمس تشرق و الشمس تغرب و تسرع الى موضعها حيث تشرق
1: 6 الريح تذهب الى الجنوب و تدور الى الشمال تذهب دائرة دورانا و الى مداراتها ترجع الريح
1: 7 كل الانهار تجري الى البحر و البحر ليس بملان الى المكان الذي جرت منه الانهار الى هناك تذهب راجعة
1: 8 كل الكلام يقصر لا يستطيع الانسان ان يخبر بالكل العين لا تشبع من النظر و الاذن لا تمتلئ من السمع
1: 9 ما كان فهو ما يكون و الذي صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد
1: 10 ان وجد شيء يقال عنه انظر هذا جديد فهو منذ زمان كان في الدهور التي كانت قبلنا
1: 11 ليس ذكر للاولين و الاخرون ايضا الذين سيكونون لا يكون لهم ذكر عند الذين يكونون بعدهم
1: 12 انا الجامعة كنت ملكا على اسرائيل في اورشليم
1: 13 و وجهت قلبي للسؤال و التفتيش بالحكمة عن كل ما عمل تحت السماوات هو عناء رديء جعلها الله لبني البشر ليعنوا فيه
1: 14 رايت كل الاعمال التي عملت تحت الشمس فاذا الكل باطل و قبض الريح
1: 15 الاعوج لا يمكن ان يقوم و النقص لا يمكن ان يجبر
1: 16 انا ناجيت قلبي قائلا ها انا قد عظمت و ازددت حكمة اكثر من كل من كان قبلي على اورشليم و قد راى قلبي كثيرا من الحكمة و المعرفة
1: 17 و وجهت قلبي لمعرفة الحكمة و لمعرفة الحماقة و الجهل فعرفت ان هذا ايضا قبض الريح
1: 18 لان في كثرة الحكمة كثرة الغم و الذي يزيد علما يزيد حزنا
2: 1 قلت انا في قلبي هلم امتحنك بالفرح فترى خيرا و اذا هذا ايضا باطل
2: 2 للضحك قلت مجنون و للفرح ماذا يفعل
(2/488)
2: 3 افتكرت في قلبي ان اعلل جسدي بالخمر و قلبي يلهج بالحكمة و ان اخذ بالحماقة حتى ارى ما هو الخير لبني البشر حتى يفعلوه تحت السماوات مدة ايام حياتهم
2: 4 فعظمت عملي بنيت لنفسي بيوتا غرست لنفسي كروما
2: 5 عملت لنفسي جنات و فراديس و غرست فيها اشجارا من كل نوع ثمر
2: 6 عملت لنفسي برك مياه لتسقى بها المغارس المنبتة الشجر
2: 7 قنيت عبيدا و جواري و كان لي ولدان البيت و كانت لي ايضا قنية بقر و غنم اكثر من جميع الذين كانوا في اورشليم قبلي
2: 8 جمعت لنفسي ايضا فضة و ذهبا و خصوصيات الملوك و البلدان اتخذت لنفسي مغنين و مغنيات و تنعمات بني البشر سيدة و سيدات
2: 9 فعظمت و ازددت اكثر من جميع الذين كانوا قبلي في اورشليم و بقيت ايضا حكمتي معي
2: 10 و مهما اشتهته عيناي لم امسكه عنهما لم امنع قلبي من كل فرح لان قلبي فرح بكل تعبي و هذا كان نصيبي من كل تعبي
2: 11 ثم التفت انا الى كل اعمالي التي عملتها يداي و الى التعب الذي تعبته في عمله فاذا الكل باطل و قبض الريح و لا منفعة تحت الشمس
2: 12 ثم التفت لانظر الحكمة و الحماقة و الجهل فما الانسان الذي ياتي وراء الملك الذي قد نصبوه منذ زمان
2: 13 فرايت ان للحكمة منفعة اكثر من الجهل كما ان للنور منفعة اكثر من الظلمة
2: 14 الحكيم عيناه في راسه اما الجاهل فيسلك في الظلام و عرفت انا ايضا ان حادثة واحدة تحدث لكليهما
2: 15 فقلت في قلبي كما يحدث للجاهل كذلك يحدث ايضا لي انا و اذ ذاك فلماذا انا اوفر حكمة فقلت في قلبي هذا ايضا باطل
2: 16 لانه ليس ذكر للحكيم و لا للجاهل الى الابد كما منذ زمان كذا الايام الاتية الكل ينسى و كيف يموت الحكيم كالجاهل
2: 17 فكرهت الحياة لانه رديء عندي العمل الذي عمل تحت الشمس لان الكل باطل و قبض الريح
2: 18 فكرهت كل تعبي الذي تعبت فيه تحت الشمس حيث اتركه للانسان الذي يكون بعدي
(2/489)
2: 19 و من يعلم هل يكون حكيما او جاهلا و يستولي على كل تعبي الذي تعبت فيه و اظهرت فيه حكمتي تحت الشمس هذا ايضا باطل
2: 20 فتحولت لكي اجعل قلبي ييئس من كل التعب الذي تعبت فيه تحت الشمس
2: 21 لانه قد يكون انسان تعبه بالحكمة و المعرفة و بالفلاح فيتركه نصيبا لانسان لم يتعب فيه هذا ايضا باطل و شر عظيم
2: 22 لانه ماذا للانسان من كل تعبه و من اجتهاد قلبه الذي تعب فيه تحت الشمس
2: 23 لان كل ايامه احزان و عمله غم ايضا بالليل لا يستريح قلبه هذا ايضا باطل هو
2: 24 ليس للانسان خير من ان ياكل و يشرب و يري نفسه خيرا في تعبه رايت هذا ايضا انه من يد الله
2: 25 لانه من ياكل و من يلتذ غيري
2: 26 لانه يؤتي الانسان الصالح قدامه حكمة و معرفة و فرحا اما الخاطئ فيعطيه شغل الجمع و التكويم ليعطي للصالح قدام الله هذا ايضا باطل و قبض الريح
3: 1 لكل شيء زمان و لكل امر تحت السماوات وقت
3: 2 للولادة وقت و للموت وقت للغرس وقت و لقلع المغروس وقت
3: 3 للقتل وقت و للشفاء وقت للهدم وقت و للبناء وقت
3: 4 للبكاء وقت و للضحك وقت للنوح وقت و للرقص وقت
3: 5 لتفريق الحجارة وقت و لجمع الحجارة وقت للمعانقة وقت و للانفصال عن المعانقة وقت
3: 6 للكسب وقت و للخسارة وقت للصيانة وقت و للطرح وقت
3: 7 للتمزيق وقت و للتخييط وقت للسكوت وقت و للتكلم وقت
3: 8 للحب وقت و للبغضة وقت للحرب وقت و للصلح وقت
3: 9 فاي منفعة لمن يتعب مما يتعب به
3: 10 قد رايت الشغل الذي اعطاه الله بني البشر ليشتغلوا به
3: 11 صنع الكل حسنا في وقته و ايضا جعل الابدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الانسان العمل الذي يعمله الله من البداية الى النهاية
3: 12 عرفت انه ليس لهم خير الا ان يفرحوا و يفعلوا خيرا في حياتهم
3: 13 و ايضا ان ياكل كل انسان و يشرب و يرى خيرا من كل تعبه فهو عطية الله
(2/490)
3: 14 قد عرفت ان كل ما يعمله الله انه يكون الى الابد لا شيء يزاد عليه و لا شيء ينقص منه و ان الله عمله حتى يخافوا امامه
3: 15 ما كان فمن القدم هو و ما يكون فمن القدم قد كان و الله يطلب ما قد مضى
3: 16 و ايضا رايت تحت الشمس موضع الحق هناك الظلم و موضع العدل هناك الجور
3: 17 فقلت في قلبي الله يدين الصديق و الشرير لان لكل امر و لكل عمل وقتا هناك
3: 18 قلت في قلبي من جهة امور بني البشر ان الله يمتحنهم ليريهم انه كما البهيمة هكذا هم
3: 19 لان ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة و حادثة واحدة لهم موت هذا كموت ذاك و نسمة واحدة للكل فليس للانسان مزية على البهيمة لان كليهما باطل
3: 20 يذهب كلاهما الى مكان واحد كان كلاهما من التراب و الى التراب يعود كلاهما
3: 21 من يعلم روح بني البشر هل هي تصعد الى فوق و روح البهيمة هل هي تنزل الى اسفل الى الارض
3: 22 فرايت انه لا شيء خير من ان يفرح الانسان باعماله لان ذلك نصيبه لانه من ياتي به ليرى ما سيكون بعده
4: 1 ثم رجعت و رايت كل المظالم التي تجرى تحت الشمس فهوذا دموع المظلومين و لا معز لهم و من يد ظالميهم قهر اما هم فلا معز لهم
4: 2 فغبطت انا الاموات الذين قد ماتوا منذ زمان اكثر من الاحياء الذين هم عائشون بعد
4: 3 و خير من كليهما الذي لم يولد بعد الذي لم ير العمل الرديء الذي عمل تحت الشمس
4: 4 و رايت كل التعب و كل فلاح عمل انه حسد الانسان من قريبه و هذا ايضا باطل و قبض الريح
4: 5 الكسلان ياكل لحمه و هو طاو يديه
4: 6 حفنة راحة خير من حفنتي تعب و قبض الريح
4: 7 ثم عدت و رايت باطلا تحت الشمس
4: 8 يوجد واحد و لا ثاني له و ليس له ابن و لا اخ و لا نهاية لكل تعبه و لا تشبع عينه من الغنى فلمن اتعب انا و احرم نفسي الخير هذا ايضا باطل و امر رديء هو
4: 9 اثنان خير من واحد لان لهما اجرة لتعبهما صالحة
(2/491)
4: 10 لانه ان وقع احدهما يقيمه رفيقه و ويل لمن هو وحده ان وقع اذ ليس ثان ليقيمه
4: 11 ايضا ان اضطجع اثنان يكون لهما دفء اما الواحد فكيف يدفا
4: 12 و ان غلب احد على الواحد يقف مقابله الاثنان و الخيط المثلوث لا ينقطع سريعا
4: 13 ولد فقير و حكيم خير من ملك شيخ جاهل الذي لا يعرف ان يحذر بعد
4: 14 لانه من السجن خرج الى الملك و المولود ملكا قد يفتقر
4: 15 رايت كل الاحياء السائرين تحت الشمس مع الولد الثاني الذي يقوم عوضا عنه
4: 16 لا نهاية لكل الشعب لكل الذين كان امامهم ايضا المتاخرون لا يفرحون به فهذا ايضا باطل و قبض الريح
5: 1 احفظ قدمك حين تذهب الى بيت الله فالاستماع اقرب من تقديم ذبيحة الجهال لانهم لا يبالون بفعل الشر
5: 2 لا تستعجل فمك و لا يسرع قلبك الى نطق كلام قدام الله لان الله في السماوات و انت على الارض فلذلك لتكن كلماتك قليلة
5: 3 لان الحلم ياتي من كثرة الشغل و قول الجهل من كثرة الكلام
5: 4 اذا نذرت نذرا لله فلا تتاخر عن الوفاء به لانه لا يسر بالجهال فاوف بما نذرته
5: 5 ان لا تنذر خير من ان تنذر و لا تفي
5: 6 لا تدع فمك يجعل جسدك يخطئ و لا تقل قدام الملاك انه سهو لماذا يغضب الله على قولك و يفسد عمل يديك
5: 7 لان ذلك من كثرة الاحلام و الاباطيل و كثرة الكلام و لكن اخش الله
5: 8 ان رايت ظلم الفقير و نزع الحق و العدل في البلاد فلا ترتع من الامر لان فوق العالي عاليا يلاحظ و الاعلى فوقهما
5: 9 و منفعة الارض للكل الملك مخدوم من الحقل
5: 10 من يحب الفضة لا يشبع من الفضة و من يحب الثروة لا يشبع من دخل هذا ايضا باطل
5: 11 اذا كثرت الخيرات كثر الذين ياكلونها و اي منفعة لصاحبها الا رؤيتها بعينيه
5: 12 نوم المشتغل حلو ان اكل قليلا او كثيرا و وفر الغني لا يريحه حتى ينام
5: 13 يوجد شر خبيث رايته تحت الشمس ثروة مصونة لصاحبها لضرره
(2/492)
5: 14 فهلكت تلك الثروة بامر سيء ثم ولد ابنا و ما بيده شيء
5: 15 كما خرج من بطن امه عريانا يرجع ذاهبا كما جاء و لا ياخذ شيئا من تعبه فيذهب به في يده
5: 16 و هذا ايضا مصيبة رديئة في كل شيء كما جاء هكذا يذهب فاية منفعة له للذي تعب للريح
5: 17 ايضا ياكل كل ايامه في الظلام و يغتم كثيرا مع حزن و غيظ
5: 18 هوذا الذي رايته انا خيرا الذي هو حسن ان ياكل الانسان و يشرب و يرى خيرا من كل تعبه الذي يتعب فيه تحت الشمس مدة ايام حياته التي اعطاه الله اياها لانه نصيبه
5: 19 ايضا كل انسان اعطاه الله غنى و مالا و سلطه عليه حتى ياكل منه و ياخذ نصيبه و يفرح بتعبه فهذا هو عطية الله
5: 20 لانه لا يذكر ايام حياته كثيرا لان الله ملهيه بفرح قلبه
6: 1 يوجد شر قد رايته تحت الشمس و هو كثير بين الناس
6: 2 رجل اعطاه الله غنى و مالا و كرامة و ليس لنفسه عوز من كل ما يشتهيه و لم يعطه الله استطاعة على ان ياكل منه بل ياكله انسان غريب هذا باطل و مصيبة رديئة هو
6: 3 ان ولد انسان مئة و عاش سنين كثيرة حتى تصير ايام سنيه كثيرة و لم تشبع نفسه من الخير و ليس له ايضا دفن فاقول ان السقط خير منه
6: 4 لانه في الباطل يجيء و في الظلام يذهب و اسمه يغطى بالظلام
6: 5 و ايضا لم ير الشمس و لم يعلم فهذا له راحة اكثر من ذاك
6: 6 و ان عاش الف سنة مضاعفة و لم ير خيرا اليس الى موضع واحد يذهب الجميع
6: 7 كل تعب الانسان لفمه و مع ذلك فالنفس لا تمتلئ
6: 8 لانه ماذا يبقى للحكيم اكثر من الجاهل ماذا للفقير العارف السلوك امام الاحياء
6: 9 رؤية العيون خير من شهوة النفس هذا ايضا باطل و قبض الريح
6: 10 الذي كان فقد دعي باسم منذ زمان و هو معروف انه انسان و لا يستطع ان يخاصم من هو اقوى منه
6: 11 لانه توجد امور كثيرة تزيد الباطل فاي فضل للانسان
(2/493)
6: 12 لانه من يعرف ما هو خير للانسان في الحياة مدة ايام حياة باطله التي يقضيها كالظل لانه من يخبر الانسان بما يكون بعده تحت الشمس
7: 1 الصيت خير من الدهن الطيب و يوم الممات خير من يوم الولادة
7: 2 الذهاب الى بيت النوح خير من الذهاب الى بيت الوليمة لان ذاك نهاية كل انسان و الحي يضعه في قلبه
7: 3 الحزن خير من الضحك لانه بكابة الوجه يصلح القلب
7: 4 قلب الحكماء في بيت النوح و قلب الجهال في بيت الفرح
7: 5 سمع الانتهار من الحكيم خير للانسان من سمع غناء الجهال
7: 6 لانه كصوت الشوك تحت القدر هكذا ضحك الجهال هذا ايضا باطل
7: 7 لان الظلم يحمق الحكيم و العطية تفسد القلب
7: 8 نهاية امر خير من بدايته طول الروح خير من تكبر الروح
7: 9 لا تسرع بروحك الى الغضب لان الغضب يستقر في حضن الجهال
7: 10 لا تقل لماذا كانت الايام الاولى خيرا من هذه لانه ليس عن حكمة تسال عن هذا
7: 11 الحكمة صالحة مثل الميراث بل افضل لناظري الشمس
7: 12 لان الذي في ظل الحكمة هو في ظل الفضة و فضل المعرفة هو ان الحكمة تحيي اصحابها
7: 13 انظر عمل الله لانه من يقدر على تقويم ما قد عوجه
7: 14 في يوم الخير كن بخير و في يوم الشر اعتبر ان الله جعل هذا مع ذاك لكيلا يجد الانسان شيئا بعده
7: 15 قد رايت الكل في ايام بطلي قد يكون بار يبيد في بره و قد يكون شرير يطول في شره
7: 16 لا تكن بارا كثيرا و لا تكن حكيما بزيادة لماذا تخرب نفسك
7: 17 لا تكن شريرا كثيرا و لا تكن جاهلا لماذا تموت في غير وقتك
7: 18 حسن ان تتمسك بهذا و ايضا ان لا ترخي يدك عن ذاك لان متقي الله يخرج منهما كليهما
7: 19 الحكمة تقوي الحكيم اكثر من عشرة مسلطين الذين هم في المدينة
7: 20 لانه لا انسان صديق في الارض يعمل صلاحا و لا يخطئ
7: 21 ايضا لا تضع قلبك على كل الكلام الذي يقال لئلا تسمع عبدك يسبك
7: 22 لان قلبك ايضا يعلم انك انت كذلك مرارا كثيرة سببت اخرين
(2/494)
7: 23 كل هذا امتحنته بالحكمة قلت اكون حكيما اما هي فبعيدة عني
7: 24 بعيد ما كان بعيدا و العميق لعميق من يجده
7: 25 درت انا و قلبي لاعلم و لابحث و لاطلب حكمة و عقلا و لاعرف الشر انه جهالة و الحماقة انها جنون
7: 26 فوجدت امر من الموت المراة التي هي شباك و قلبها اشراك و يداها قيود الصالح قدام الله ينجو منها اما الخاطئ فيؤخذ بها
7: 27 انظر هذا وجدته قال الجامعة واحدة فواحدة لاجد النتيجة
7: 28 التي لم تزل نفسي تطلبها فلم اجدها رجلا واحدا بين الف وجدت اما امراة فبين كل اولئك لم اجد
7: 29 انظر هذا وجدت فقط ان الله صنع الانسان مستقيما اما هم فطلبوا اختراعات كثيرة
8: 1 من كالحكيم و من يفهم تفسير امر حكمة الانسان تنير وجهه و صلابة وجهه تتغير
8: 2 انا اقول احفظ امر الملك و ذاك بسبب يمين الله
8: 3 لا تعجل الى الذهاب من وجهه لا تقف في امر شاق لانه يفعل كل ما شاء
8: 4 حيث تكون كلمة الملك فهناك سلطان و من يقول له ماذا تفعل
8: 5 حافظ الوصية لا يشعر بامر شاق و قلب الحكيم يعرف الوقت و الحكم
8: 6 لان لكل امر وقتا و حكما لان شر الانسان عظيم عليه
8: 7 لانه لا يعلم ما سيكون لانه من يخبره كيف يكون
8: 8 ليس لانسان سلطان على الروح ليمسك الروح و لا سلطان على يوم الموت و لا تخلية في الحرب و لا ينجي الشر اصحابه
8: 9 كل هذا رايته اذ وجهت قلبي لكل عمل عمل تحت الشمس وقتما يتسلط انسان على انسان لضرر نفسه
8: 10 و هكذا رايت اشرارا يدفنون و ضموا و الذين عملوا بالحق ذهبوا من مكان القدس و نسوا في المدينة هذا ايضا باطل
8: 11 لان القضاء على العمل الرديء لا يجرى سريعا فلذلك قد امتلا قلب بني البشر فيهم لفعل الشر
8: 12 الخاطئ و ان عمل شرا مئة مرة و طالت ايامه الا اني اعلم انه يكون خير للمتقين الله الذين يخافون قدامه
8: 13 و لا يكون خير للشرير و كالظل لا يطيل ايامه لانه لا يخشى قدام الله
(2/495)
8: 14 يوجد باطل يجري على الارض ان يوجد صديقون يصيبهم مثل عمل الاشرار و يوجد اشرار يصيبهم مثل عمل الصديقين فقلت ان هذا ايضا باطل
8: 15 فمدحت الفرح لانه ليس للانسان خير تحت الشمس الا ان ياكل و يشرب و يفرح و هذا يبقى له في تعبه مدة ايام حياته التي يعطيه الله اياها تحت الشمس
8: 16 لما وجهت قلبي لاعرف الحكمة و انظر العمل الذي عمل على الارض و انه نهارا و ليلا لا يرى النوم بعينيه
8: 17 رايت كل عمل الله ان الانسان لا يستطيع ان يجد العمل الذي عمل تحت الشمس مهما تعب الانسان في الطلب فلا يجده و الحكيم ايضا و ان قال بمعرفته لا يقدر ان يجده
9: 1 لان هذا كله جعلته في قلبي و امتحنت هذا كله ان الصديقين و الحكماء و اعمالهم في يد الله الانسان لا يعلم حبا و لا بغضا الكل امامهم
9: 2 الكل على ما للكل حادثة واحدة للصديق و للشرير للصالح و للطاهر و للنجس للذابح و للذي لا يذبح كالصالح الخاطئ الحالف كالذي يخاف الحلف
9: 3 هذا اشر كل ما عمل تحت الشمس ان حادثة واحدة للجميع و ايضا قلب بني البشر ملان من الشر و الحماقة في قلبهم و هم احياء و بعد ذلك يذهبون الى الاموات
9: 4 لانه من يستثنى لكل الاحياء يوجد رجاء فان الكلب الحي خير من الاسد الميت
9: 5 لان الاحياء يعلمون انهم سيموتون اما الموتى فلا يعلمون شيئا و ليس لهم اجر بعد لان ذكرهم نسي
9: 6 و محبتهم و بغضتهم و حسدهم هلكت منذ زمان و لا نصيب لهم الى الابد في كل ما عمل تحت الشمس
9: 7 اذهب كل خبزك بفرح و اشرب خمرك بقلب طيب لان الله منذ زمان قد رضي عملك
9: 8 لتكن ثيابك في كل حين بيضاء و لا يعوز راسك الدهن
9: 9 التذ عيشا مع المراة التي احببتها كل ايام حياة باطلك التي اعطاك اياها تحت الشمس كل ايام باطلك لان ذلك نصيبك في الحياة و في تعبك الذي تتعبه تحت الشمس
(2/496)
9: 10 كل ما تجده يدك لتفعله فافعله بقوتك لانه ليس من عمل و لا اختراع و لا معرفة و لا حكمة في الهاوية التي انت ذاهب اليها
9: 11 فعدت و رايت تحت الشمس ان السعي ليس للخفيف و لا الحرب للاقوياء و لا الخبز للحكماء و لا الغنى للفهماء و لا النعمة لذوي المعرفة لانه الوقت و العرض يلاقيانهم كافة
9: 12 لان الانسان ايضا لا يعرف وقته كالاسماك التي تؤخذ بشبكة مهلكة و كالعصافير التي تؤخذ بالشرك كذلك تقتنص بنو البشر في وقت شر اذ يقع عليهم بغتة
9: 13 هذه الحكمة رايتها ايضا تحت الشمس و هي عظيمة عندي
9: 14 مدينة صغيرة فيها اناس قليلون فجاء عليها ملك عظيم و حاصرها و بنى عليها ابراجا عظيمة
9: 15 و وجد فيها رجل مسكين حكيم فنجى هو المدينة بحكمته و ما احد ذكر ذلك الرجل المسكين
9: 16 فقلت الحكمة خير من القوة اما حكمة المسكين فمحتقرة و كلامه لا يسمع
9: 17 كلمات الحكماء تسمع في الهدوء اكثر من صراخ المتسلط بين الجهال
9: 18 الحكمة خير من ادوات الحرب اما خاطئ واحد فيفسد خيرا جزيلا
10: 1 الذباب الميت ينتن و يخمر طيب العطار جهالة قليلة اثقل من الحكمة و من الكرامة
10: 2 قلب الحكيم عن يمينه و قلب الجاهل عن يساره
10: 3 ايضا اذا مشى الجاهل في الطريق ينقص فهمه و يقول لكل واحد انه جاهل
10: 4 ان صعدت عليك روح المتسلط فلا تترك مكانك لان الهدوء يسكن خطايا عظيمة
10: 5 يوجد شر رايته تحت الشمس كسهو صادر من قبل المتسلط
10: 6 الجهالة جعلت في معالي كثيرة و الاغنياء يجلسون في السافل
10: 7 قد رايت عبيدا على الخيل و رؤساء ماشين على الارض كالعبيد
10: 8 من يحفر هوة يقع فيها و من ينقض جدارا تلدغه حية
10: 9 من يقلع حجارة يوجع بها من يشقق حطبا يكون في خطر منه
10: 10 ان كل الحديد و لم يسنن هو حده فليزد القوة اما الحكمة فنافعة للانجاح
10: 11 ان لدغت الحية بلا رقية فلا منفعة للراقي
(2/497)
10: 12 كلمات فم الحكيم نعمة و شفتا الجاهل تبتلعانه
10: 13 ابتداء كلام فمه جهالة و اخر فمه جنون رديء
10: 14 و الجاهل يكثر الكلام لا يعلم انسان ما يكون و ماذا يصير بعده من يخبره
10: 15 تعب الجهلاء يعييهم لانه لا يعلم كيف يذهب الى المدينة
10: 16 ويل لك ايتها الارض اذا كان ملكك ولدا و رؤساؤك ياكلون في الصباح
10: 17 طوبى لك ايتها الارض اذا كان ملكك ابن شرفاء و رؤساؤك ياكلون في الوقت للقوة لا للسكر
10: 18 بالكسل الكثير يهبط السقف و بتدلي اليدين يكف البيت
10: 19 للضحك يعملون وليمة و الخمر تفرح العيش اما الفضة فتحصل الكل
10: 20 لا تسب الملك و لا في فكرك و لا تسب الغني في مضجعك لان طير السماء ينقل الصوت و ذو الجناح يخبر بالامر
11: 1 ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد ايام كثيرة
11: 2 اعط نصيبا لسبعة و لثمانية ايضا لانك لست تعلم اي شر يكون على الارض
11: 3 اذا امتلات السحب مطرا تريقه على الارض و اذا وقعت الشجرة نحو الجنوب او نحو الشمال ففي الموضع حيث تقع الشجرة هناك تكون
11: 4 من يرصد الريح لا يزرع و من يراقب السحب لا يحصد
11: 5 كما انك لست تعلم ما هي طريق الريح و لا كيف العظام في بطن الحبلى كذلك لا تعلم اعمال الله الذي يصنع الجميع
11: 6 في الصباح ازرع زرعك و في المساء لا ترخ يدك لانك لا تعلم ايهما ينمو هذا او ذاك او ان يكون كلاهما جيدين سواء
11: 7 النور حلو و خير للعينين ان تنظرا الشمس
11: 8 لانه ان عاش الانسان سنين كثيرة فليفرح فيها كلها و ليتذكر ايام الظلمة لانها تكون كثيرة كل ما ياتي باطل
11: 9 افرح ايها الشاب في حداثتك و ليسرك قلبك في ايام شبابك و اسلك في طرق قلبك و بمراى عينيك و اعلم انه على هذه الامور كلها ياتي بك الله الى الدينونة
11: 10 فانزع الغم من قلبك و ابعد الشر عن لحمك لان الحداثة و الشباب باطلان
(2/498)
12: 1 فاذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تاتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور
12: 2 قبلما تظلم الشمس و النور و القمر و النجوم و ترجع السحب بعد المطر
12: 3 في يوم يتزعزع فيه حفظة البيت و تتلوى رجال القوة و تبطل الطواحن لانها قلت و تظلم النواظر من الشبابيك
12: 4 و تغلق الابواب في السوق حين ينخفض صوت المطحنة و يقوم لصوت العصفور و تحط كل بنات الغناء
12: 5 و ايضا يخافون من العالي و في الطريق اهوال و اللوز يزهر و الجندب يستثقل و الشهوة تبطل لان الانسان ذاهب الى بيته الابدي و النادبون يطوفون في السوق
12: 6 قبلما ينفصم حبل الفضة او ينسحق كوز الذهب او تنكسر الجرة على العين او تنقصف البكرة عند البئر
12: 7 فيرجع التراب الى الارض كما كان و ترجع الروح الى الله الذي اعطاها
12: 8 باطل الاباطيل قال الجامعة الكل باطل
12: 9 بقي ان الجامعة كان حكيما و ايضا علم الشعب علما و وزن و بحث و اتقن امثالا كثيرة
12: 10 الجامعة طلب ان يجد كلمات مسرة مكتوبة بالاستقامة كلمات حق
12: 11 كلام الحكماء كالمناسيس و كاوتاد منغرزة ارباب الجماعات قد اعطيت من راع واحد
12: 12 و بقي فمن هذا يا ابني تحذر لعمل كتب كثيرة لا نهاية و الدرس الكثير تعب للجسد
12: 13 فلنسمع ختام الامر كله اتق الله و احفظ وصاياه لان هذا هو الانسان كله
12: 14 لان الله يحضر كل عمل الى الدينونة على كل خفي ان كان خيرا او شرا(2/499)
سفر نشيد الأنشاد
1: 1 نشيد الانشاد الذي لسليمان
1: 2 ليقبلني بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر
1: 3 لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذارى
1: 4 اجذبني وراءك فنجري ادخلني الملك الى حجاله نبتهج و نفرح بك نذكر حبك اكثر من الخمر بالحق يحبونك
1: 5 انا سوداء و جميلة يا بنات اورشليم كخيام قيدار كشقق سليمان
1: 6 لا تنظرن الي لكوني سوداء لان الشمس قد لوحتني بنو امي غضبوا علي جعلوني ناطورة الكروم اما كرمي فلم انطره
1: 7 اخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك
1: 8 ان لم تعرفي ايتها الجميلة بين النساء فاخرجي على اثار الغنم و ارعي جداءك عند مساكن الرعاة
1: 9 لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون
1: 10 ما اجمل خديك بسموط و عنقك بقلائد
1: 11 نصنع لك سلاسل من ذهب مع جمان من فضة
1: 12 ما دام الملك في مجلسه افاح نارديني رائحته
1: 13 صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت
1: 14 طاقة فاغية حبيبي لي في كروم عين جدي
1: 15 ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان
1: 16 ها انت جميل يا حبيبي و حلو و سريرنا اخضر
1: 17 جوائز بيتنا ارز و روافدنا سرو
2: 1 انا نرجس شارون سوسنة الاودية
2: 2 كالسوسنة بين الشوك كذلك حبيبتي بين البنات
2: 3 كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين تحت ظله اشتهيت ان اجلس و ثمرته حلوة لحلقي
2: 4 ادخلني الى بيت الخمر و علمه فوقي محبة
2: 5 اسندوني باقراص الزبيب انعشوني بالتفاح فاني مريضة حبا
2: 6 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني
2: 7 احلفكن يا بنات اورشليم بالظباء و بايائل الحقول الا تيقظن و لا تنبهن الحبيب حتى يشاء
2: 8 صوت حبيبي هوذا ات طافرا على الجبال قافزا على التلال
2: 9 حبيبي هو شبيه بالظبي او بغفر الايائل هوذا واقف وراء حائطنا يتطلع من الكوى يوصوص من الشبابيك
(2/500)
2: 10 اجاب حبيبي و قال لي قومي يا حبيبتي يا جميلتي و تعالي
2: 11 لان الشتاء قد مضى و المطر مر و زال
2: 12 الزهور ظهرت في الارض بلغ اوان القضب و صوت اليمامة سمع في ارضنا
2: 13 التينة اخرجت فجها و قعال الكروم تفيح رائحتها قومي يا حبيبتي يا جميلتي و تعالي
2: 14 يا حمامتي في محاجئ الصخر في ستر المعاقل اريني وجهك اسمعيني صوتك لان صوتك لطيف و وجهك جميل
2: 15 خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم لان كرومنا قد اقعلت
2: 16 حبيبي لي و انا له الراعي بين السوسن
2: 17 الى ان يفيح النهار و تنهزم الظلال ارجع و اشبه يا حبيبي الظبي او غفر الايائل على الجبال المشعبة
3: 1 في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته
3: 2 اني اقوم و اطوف في المدينة في الاسواق و في الشوارع اطلب من تحبه نفسي طلبته فما وجدته
3: 3 وجدني الحرس الطائف في المدينة فقلت ارايتم من تحبه نفسي
3: 4 فما جاوزتهم الا قليلا حتى وجدت من تحبه نفسي فامسكته و لم ارخه حتى ادخلته بيت امي و حجرة من حبلت بي
3: 5 احلفكن يا بنات اورشليم بالظباء و بايائل الحقل الا تيقظن و لا تنبهن الحبيب حتى يشاء
3: 6 من هذه الطالعة من البرية كاعمدة من دخان معطرة بالمر و اللبان و بكل اذرة التاجر
3: 7 هوذا تخت سليمان حوله ستون جبارا من جبابرة اسرائيل
3: 8 كلهم قابضون سيوفا و متعلمون الحرب كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل
3: 9 الملك سليمان عمل لنفسه تختا من خشب لبنان
3: 10 عمل اعمدته فضة و روافده ذهبا و مقعده ارجوانا و وسطه مرصوفا محبة من بنات اورشليم
3: 11 اخرجن يا بنات صهيون و انظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به امه في يوم عرسه و في يوم فرح قلبه
4: 1 ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد
4: 2 اسنانك كقطيع الجزائز الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم و ليس فيهن عقيم
(3/1)
4: 3 شفتاك كسلكة من القرمز و فمك حلو خدك كفلقة رمانة تحت نقابك
4: 4 عنقك كبرج داود المبني للاسلحة الف مجن علق عليه كلها اتراس الجبابرة
4: 5 ثدياك كخشفتي ظبية توامين يرعيان بين السوسن
4: 6 الى ان يفيح النهار و تنهزم الظلال اذهب الى جبل المر و الى تل اللبان
4: 7 كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة
4: 8 هلمي معي من لبنان يا عروس معي من لبنان انظري من راس امانة من راس شنير و حرمون من خدور الاسود من جبال النمور
4: 9 قد سبيت قلبي يا اختي العروس قد سبيت قلبي باحدى عينيك بقلادة واحدة من عنقك
4: 10 ما احسن حبك يا اختي العروس كم محبتك اطيب من الخمر و كم رائحة ادهانك اطيب من كل الاطياب
4: 11 شفتاك يا عروس تقطران شهدا تحت لسانك عسل و لبن و رائحة ثيابك كرائحة لبنان
4: 12 اختي العروس جنة مغلقة عين مقفلة ينبوع مختوم
4: 13 اغراسك فردوس رمان مع اثمار نفيسة فاغية و ناردين
4: 14 ناردين و كركم قصب الذريرة و قرفة مع كل عود اللبان مر و عود مع كل انفس الاطياب
4: 15 ينبوع جنات بئر مياه حية و سيول من لبنان
4: 16 استيقظي يا ريح الشمال و تعالي يا ريح الجنوب هبي على جنتي فتقطر اطيابها ليات حبيبي الى جنته و ياكل ثمره النفيس
5: 1 قد دخلت جنتي يا اختي العروس قطفت مري مع طيبي اكلت شهدي مع عسلي شربت خمري مع لبني كلوا ايها الاصحاب اشربوا و اسكروا ايها الاحباء
5: 2 انا نائمة و قلبي مستيقظ صوت حبيبي قارعا افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لان راسي امتلا من الطل و قصصي من ندى الليل
5: 3 قد خلعت ثوبي فكيف البسه قد غسلت رجلي فكيف اوسخهما
5: 4 حبيبي مد يده من الكوة فانت عليه احشائي
5: 5 قمت لافتح لحبيبي و يداي تقطران مرا و اصابعي مر قاطر على مقبض القفل
5: 6 فتحت لحبيبي لكن حبيبي تحول و عبر نفسي خرجت عندما ادبر طلبته فما وجدته دعوته فما اجابني
(3/2)
5: 7 وجدني الحرس الطائف في المدينة ضربوني جرحوني حفظة الاسوار رفعوا ازاري عني
5: 8 احلفكن يا بنات اورشليم ان وجدتن حبيبي ان تخبرنه باني مريضة حبا
5: 9 ما حبيبك من حبيب ايتها الجميلة بين النساء ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا
5: 10 حبيبي ابيض و احمر معلم بين ربوة
5: 11 راسه ذهب ابريز قصصه مسترسلة حالكة كالغراب
5: 12 عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن جالستان في وقبيهما
5: 13 خداه كخميلة الطيب و اتلام رياحين ذكية شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا
5: 14 يداه حلقتان من ذهب مرصعتان بالزبرجد بطنه عاج ابيض مغلف بالياقوت الازرق
5: 15 ساقاه عمودا رخام مؤسسان على قاعدتين من ابريز طلعته كلبنان فتى كالارز
5: 16 حلقه حلاوة و كله مشتهيات هذا حبيبي و هذا خليلي يا بنات اورشليم
6: 1 اين ذهب حبيبك ايتها الجميلة بين النساء اين توجه حبيبك فنطلبه معك
6: 2 حبيبي نزل الى جنته الى خمائل الطيب ليرعى في الجنات و يجمع السوسن
6: 3 انا لحبيبي و حبيبي لي الراعي بين السوسن
6: 4 انت جميلة يا حبيبتي كترصة حسنة كاورشليم مرهبة كجيش بالوية
6: 5 حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد
6: 6 اسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم و ليس فيها عقيم
6: 7 كفلقة رمانة خدك تحت نقابك
6: 8 هن ستون ملكة و ثمانون سرية و عذارى بلا عدد
6: 9 واحدة هي حمامتي كاملتي الوحيدة لامها هي عقيلة والدتها هي راتها البنات فطوبنها الملكات و السراري فمدحتها
6: 10 من هي المشرفة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بالوية
6: 11 نزلت الى جنة الجوز لانظر الى خضر الوادي و لانظر هل اقعل الكرم هل نور الرمان
6: 12 فلم اشعر الا و قد جعلتني نفسي بين مركبات قوم شريف
6: 13 ارجعي ارجعي يا شولميث ارجعي ارجعي فننظر اليك ماذا ترون في شولميث مثل رقص صفين
(3/3)
7: 1 ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع
7: 2 سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن
7: 3 ثدياك كخشفتين توامي ظبية
7: 4 عنقك كبرج من عاج عيناك كالبرك في حشبون عند باب بث ربيم انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق
7: 5 راسك عليك مثل الكرمل و شعر راسك كارجوان ملك قد اسر بالخصل
7: 6 ما اجملك و ما احلاك ايتها الحبيبة باللذات
7: 7 قامتك هذه شبيهة بالنخلة و ثدياك بالعناقيد
7: 8 قلت اني اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها و تكون ثدياك كعناقيد الكرم و رائحة انفك كالتفاح
7: 9 و حنكك كاجود الخمر لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين
7: 10 انا لحبيبي و الي اشتياقه
7: 11 تعال يا حبيبي لنخرج الى الحقل و لنبت في القرى
7: 12 لنبكرن الى الكروم لننظر هل ازهر الكرم هل تفتح القعال هل نور الرمان هنالك اعطيك حبي
7: 13 اللفاح يفوح رائحة و عند ابوابنا كل النفائس من جديدة و قديمة ذخرتها لك يا حبيبي
8: 1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني
8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني
8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني
8: 4 احلفكن يا بنات اورشليم الا تيقظن و لا تنبهن الحبيب حتى يشاء
8: 5 من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها تحت شجرة التفاح شوقتك هناك خطبت لك امك هناك خطبت لك والدتك
8: 6 اجعلني كخاتم على قلبك كخاتم على ساعدك لان المحبة قوية كالموت الغيرة قاسية كالهاوية لهيبها لهيب نار لظى الرب
8: 7 مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة و السيول لا تغمرها ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا
8: 8 لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب
8: 9 ان تكن سورا فنبني عليها برج فضة و ان تكن بابا فنحصرها بالواح ارز
(3/4)
8: 10 انا سور و ثدياي كبرجين حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة
8: 11 كان لسليمان كرم في بعل هامون دفع الكرم الى نواطير كل واحد يؤدي عن ثمره الفا من الفضة
8: 12 كرمي الذي لي هو امامي الالف لك يا سليمان و مئتان لنواطير الثمر
8: 13 ايتها الجالسة في الجنات الاصحاب يسمعون صوتك فاسمعيني
8: 14 اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب(3/5)
كتب الأنبياء(3/6)
القسم الأول:
كتب الأنبياء الكبار(3/7)
سفر أشعياء
1: 1 رؤيا اشعياء بن اموص التي راها على يهوذا و اورشليم في ايام عزيا و يوثام و احاز و حزقيا ملوك يهوذا
1: 2 اسمعي ايتها السماوات و اصغي ايتها الارض لان الرب يتكلم ربيت بنين و نشاتهم اما هم فعصوا علي
1: 3 الثور يعرف قانيه و الحمار معلف صاحبه اما اسرائيل فلا يعرف شعبي لا يفهم
1: 4 ويل للامة الخاطئة الشعب الثقيل الاثم نسل فاعلي الشر اولاد مفسدين تركوا الرب استهانوا بقدوس اسرائيل ارتدوا الى وراء
1: 5 على م تضربون بعد تزدادون زيغانا كل الراس مريض و كل القلب سقيم
1: 6 من اسفل القدم الى الراس ليس فيه صحة بل جرح و احباط و ضربة طرية لم تعصر و لم تعصب و لم تلين بالزيت
1: 7 بلادكم خربة مدنكم محرقة بالنار ارضكم تاكلها غرباء قدامكم و هي خربة كانقلاب الغرباء
1: 8 فبقيت ابنة صهيون كمظلة في كرم كخيمة في مقثاة كمدينة محاصرة
1: 9 لولا ان رب الجنود ابقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم و شابهنا عمورة
1: 10 اسمعوا كلام الرب يا قضاة سدوم اصغوا الى شريعة الهنا يا شعب عمورة
1: 11 لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب اتخمت من محرقات كباش و شحم مسمنات و بدم عجول و خرفان و تيوس ما اسر
1: 12 حينما تاتون لتظهروا امامي من طلب هذا من ايديكم ان تدوسوا دوري
1: 13 لا تعودوا تاتون بتقدمة باطلة البخور هو مكرهة لي راس الشهر و السبت و نداء المحفل لست اطيق الاثم و الاعتكاف
1: 14 رؤوس شهوركم و اعيادكم بغضتها نفسي صارت علي ثقلا مللت حملها
1: 15 فحين تبسطون ايديكم استر عيني عنكم و ان كثرتم الصلاة لا اسمع ايديكم ملانة دما
1: 16 اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر افعالكم من امام عيني كفوا عن فعل الشر
1: 17 تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الارملة
1: 18 هلم نتحاجج يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف
1: 19 ان شئتم و سمعتم تاكلون خير الارض
(3/8)
1: 20 و ان ابيتم و تمردتم تؤكلون بالسيف لان فم الرب تكلم
1: 21 كيف صارت القرية الامينة زانية ملانة حقا كان العدل يبيت فيها و اما الان فالقاتلون
1: 22 صارت فضتك زغلا و خمرك مغشوشة بماء
1: 23 رؤساؤك متمردون و لغفاء اللصوص كل واحد منهم يحب الرشوة و يتبع العطايا لا يقضون لليتيم و دعوى الارملة لا تصل اليهم
1: 24 لذلك يقول السيد رب الجنود عزيز اسرائيل اه اني استريح من خصمائي و انتقم من اعدائي
1: 25 و ارد يدي عليك و انقي زغلك كانه بالبورق و انزع كل قصديرك
1: 26 و اعيد قضاتك كما في الاول و مشيريك كما في البداءة بعد ذلك تدعين مدينة العدل القرية الامينة
1: 27 صهيون تفدى بالحق و تائبوها بالبر
1: 28 و هلاك المذنبين و الخطاة يكون سواء و تاركو الرب يفنون
1: 29 لانهم يخجلون من اشجار البطم التي اشتهيتموها و تخزون من الجنات التي اخترتموها
1: 30 لانكم تصيرون كبطمة قد ذبل ورقها و كجنة ليس لها ماء
1: 31 و يصير القوي مشاقة و عمله شرارا فيحترقان كلاهما معا و ليس من يطفئ
2: 1 الامور التي راها اشعياء بن اموص من جهة يهوذا و اورشليم
2: 2 و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه كل الامم
2: 3 و تسير شعوب كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب
2: 4 فيقضي بين الامم و ينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد
2: 5 يا بيت يعقوب هلم فنسلك في نور الرب
2: 6 فانك رفضت شعبك بيت يعقوب لانهم امتلاوا من المشرق و هم عائفون كالفلسطينيين و يصافحون اولاد الاجانب
2: 7 و امتلات ارضهم فضة و ذهبا و لا نهاية لكنوزهم و امتلات ارضهم خيلا و لا نهاية لمركباتهم
(3/9)
2: 8 و امتلات ارضهم اوثانا يسجدون لعمل ايديهم لما صنعته اصابعهم
2: 9 و ينخفض الانسان و ينطرح الرجل فلا تغفر لهم
2: 10 ادخل الى الصخرة و اختبئ في التراب من امام هيبة الرب و من بهاء عظمته
2: 11 توضع عينا تشامخ الانسان و تخفض رفعة الناس و يسمو الرب وحده في ذلك اليوم
2: 12 فان لرب الجنود يوما على كل متعظم و عال و على كل مرتفع فيوضع
2: 13 و على كل ارز لبنان العالي المرتفع و على كل بلوط باشان
2: 14 و على كل الجبال العالية و على كل التلال المرتفعة
2: 15 و على كل برج عال و على كل سور منيع
2: 16 و على كل سفن ترشيش و على كل الاعلام البهجة
2: 17 فيخفض تشامخ الانسان و توضع رفعة الناس و يسمو الرب وحده في ذلك اليوم
2: 18 و تزول الاوثان بتمامها
2: 19 و يدخلون في مغاير الصخور و في حفائر التراب من امام هيبة الرب و من بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الارض
2: 20 في ذلك اليوم يطرح الانسان اوثانه الفضية و اوثانه الذهبية التي عملوها له للسجود للجرذان و الخفافيش
2: 21 ليدخل في نقر الصخور و في شقوق المعاقل من امام هيبة الرب و من بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الارض
2: 22 كفوا عن الانسان الذي في انفه نسمة لانه ماذا يحسب
3: 1 فانه هوذا السيد رب الجنود ينزع من اورشليم و من يهوذا السند و الركن كل سند خبز و كل سند ماء
3: 2 الجبار و رجل الحرب القاضي و النبي و العراف و الشيخ
3: 3 رئيس الخمسين و المعتبر و المشير و الماهر بين الصناع و الحاذق بالرقية
3: 4 و اجعل صبيانا رؤساء لهم و اطفالا تتسلط عليهم
3: 5 و يظلم الشعب بعضهم بعضا و الرجل صاحبه يتمرد الصبي على الشيخ و الدنيء على الشريف
3: 6 اذا امسك انسان باخيه في بيت ابيه قائلا لك ثوب فتكون لنا رئيسا و هذا الخراب تحت يدك
3: 7 يرفع صوته في ذلك اليوم قائلا لا اكون عاصبا و في بيتي لا خبز و لا ثوب لا تجعلوني رئيس الشعب
(3/10)
3: 8 لان اورشليم عثرت و يهوذا سقطت لان لسانهما و افعالهما ضد الرب لاغاظة عيني مجده
3: 9 نظر وجوههم يشهد عليهم و هم يخبرون بخطيتهم كسدوم لا يخفونها ويل لنفوسهم لانهم يصنعون لانفسهم شرا
3: 10 قولوا للصديق خير لانهم ياكلون ثمر افعالهم
3: 11 ويل للشرير شر لان مجازاة يديه تعمل به
3: 12 شعبي ظالموه اولاد و نساء يتسلطن عليه يا شعبي مرشدوك مضلون و يبلعون طريق مسالكك
3: 13 قد انتصب الرب للمخاصمة و هو قائم لدينونة الشعوب
3: 14 الرب يدخل في المحاكمة مع شيوخ شعبه و رؤسائهم و انتم قد اكلتم الكرم سلب البائس في بيوتكم
3: 15 ما لكم تسحقون شعبي و تطحنون وجوه البائسين يقول السيد رب الجنود
3: 16 و قال الرب من اجل ان بنات صهيون يتشامخن و يمشين ممدودات الاعناق و غامزات بعيونهن و خاطرات في مشيهن و يخشخشن بارجلهن
3: 17 يصلع السيد هامة بنات صهيون و يعري الرب عورتهن
3: 18 ينزع السيد في ذلك اليوم زينة الخلاخيل و الضفائر و الاهلة
3: 19 و الحلق و الاساور و البراقع
3: 20 و العصائب و السلاسل و المناطق و حناجر الشمامات و الاحراز
3: 21 و الخواتم و خزائم الانف
3: 22 و الثياب المزخرفة و العطف و الاردية و الاكياس
3: 23 و المرائي و القمصان و العمائم و الازر
3: 24 فيكون عوض الطيب عفونة و عوض المنطقة حبل و عوض الجدائل قرعة و عوض الديباج زنار مسح و عوض الجمال كي
3: 25 رجالك يسقطون بالسيف و ابطالك في الحرب
3: 26 فتئن و تنوح ابوابها و هي فارغة تجلس على الارض
4: 1 فتمسك سبع نساء برجل واحد في ذلك اليوم قائلات ناكل خبزنا و نلبس ثيابنا ليدع فقط اسمك علينا انزع عارنا
4: 2 في ذلك اليوم يكون غصن الرب بهاء و مجدا و ثمر الارض فخرا و زينة للناجين من اسرائيل
4: 3 و يكون ان الذي يبقى في صهيون و الذي يترك في اورشليم يسمى قدوسا كل من كتب للحياة في اورشليم
(3/11)
4: 4 اذا غسل السيد قذر بنات صهيون و نقى دم اورشليم من وسطها بروح القضاء و بروح الاحراق
4: 5 يخلق الرب على كل مكان من جبل صهيون و على محفلها سحابة نهارا و دخانا و لمعان نار ملتهبة ليلا لان على كل مجد غطاء
4: 6 و تكون مظلة للفيء نهارا من الحر و لملجا و لمخبا من السيل و من المطر
5: 1 لانشدن عن حبيبي نشيد محبي لكرمه كان لحبيبي كرم على اكمة خصبة
5: 2 فنقبه و نقى حجارته و غرسه كرم سورق و بنى برجا في وسطه و نقر فيه ايضا معصرة فانتظر ان يصنع عنبا فصنع عنبا رديئا
5: 3 و الان يا سكان اورشليم و رجال يهوذا احكموا بيني و بين كرمي
5: 4 ماذا يصنع ايضا لكرمي و انا لم اصنعه له لماذا اذ انتظرت ان يصنع عنبا صنع عنبا رديئا
5: 5 فالان اعرفكم ماذا اصنع بكرمي انزع سياجه فيصير للرعي اهدم جدرانه فيصير للدوس
5: 6 و اجعله خرابا لا يقضب و لا ينقب فيطلع شوك و حسك و اوصي الغيم ان لا يمطر عليه مطرا
5: 7 ان كرم رب الجنود هو بيت اسرائيل و غرس لذته رجال يهوذا فانتظر حقا فاذا سفك دم و عدلا فاذا صراخ
5: 8 ويل للذين يصلون بيتا ببيت و يقرنون حقلا بحقل حتى لم يبق موضع فصرتم تسكنون وحدكم في وسط الارض
5: 9 في اذني قال رب الجنود الا ان بيوتا كثيرة تصير خرابا بيوتا كبيرة و حسنة بلا ساكن
5: 10 لان عشرة فدادين كرم تصنع بثا واحدا و حومر بذار يصنع ايفة
5: 11 ويل للمبكرين صباحا يتبعون المسكر للمتاخرين في العتمة تلهبهم الخمر
5: 12 و صار العود و الرباب و الدف و الناي و الخمر ولائمهم و الى فعل الرب لا ينظرون و عمل يديه لا يرون
5: 13 لذلك سبي شعبي لعدم المعرفة و تصير شرفاؤه رجال جوع و عامته يابسين من العطش
5: 14 لذلك وسعت الهاوية نفسها و فغرت فاها بلا حد فينزل بهاؤها و جمهورها و ضجيجها و المبتهج فيها
5: 15 و يذل الانسان و يحط الرجل و عيون المستعلين توضع
5: 16 و يتعالى رب الجنود بالعدل و يتقدس الاله القدوس بالبر
(3/12)
5: 17 و ترعى الخرفان حيثما تساق و خرب السمان تاكلها الغرباء
5: 18 ويل للجاذبين الاثم بحبال البطل و الخطية كانه بربط العجلة
5: 19 القائلين ليسرع ليعجل عمله لكي نرى و ليقرب و ياتي مقصد قدوس اسرائيل لنعلم
5: 20 ويل للقائلين للشر خيرا و للخير شرا الجاعلين الظلام نورا و النور ظلاما الجاعلين المر حلوا و الحلو مرا
5: 21 ويل للحكماء في اعين انفسهم و الفهماء عند ذواتهم
5: 22 ويل للابطال على شرب الخمر و لذوي القدرة على مزج المسكر
5: 23 الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة و اما حق الصديقين فينزعونه منهم
5: 24 لذلك كما ياكل لهيب النار القش و يهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة و يصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود و استهانوا بكلام قدوس اسرائيل
5: 25 من اجل ذلك حمي غضب الرب على شعبه و مد يده عليه و ضربه حتى ارتعدت الجبال و صارت جثثهم كالزبل في الازقة مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد
5: 26 فيرفع راية للامم من بعيد و يصفر لهم من اقصى الارض فاذا هم بالعجلة ياتون سريعا
5: 27 ليس فيهم رازح و لا عاثر لا ينعسون و لا ينامون و لا تنحل حزم احقائهم و لا تنقطع سيور احذيتهم
5: 28 الذين سهامهم مسنونة و جميع قسيهم ممدودة حوافر خيلهم تحسب كالصوان و بكراتهم كالزوبعة
5: 29 لهم زمجرة كاللبوة و يزمجرون كالشبل و يهرون و يمسكون الفريسة و يستخلصونها و لا منقذ
5: 30 يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر فان نظر الى الارض فهوذا ظلام الضيق و النور قد اظلم بسحبها
6: 1 في سنة وفاة عزيا الملك رايت السيد جالسا على كرسي عال و مرتفع و اذياله تملا الهيكل
6: 2 السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة باثنين يغطي وجهه و باثنين يغطي رجليه و باثنين يطير
6: 3 و هذا نادى ذاك و قال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض
6: 4 فاهتزت اساسات العتب من صوت الصارخ و امتلا البيت دخانا
(3/13)
6: 5 فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين و انا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد راتا الملك رب الجنود
6: 6 فطار الي واحد من السرافيم و بيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح
6: 7 و مس بها فمي و قال ان هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك و كفر عن خطيتك
6: 8 ثم سمعت صوت السيد قائلا من ارسل و من يذهب من اجلنا فقلت هانذا ارسلني
6: 9 فقال اذهب و قل لهذا الشعب اسمعوا سمعا و لا تفهموا و ابصروا ابصارا و لا تعرفوا
6: 10 غلظ قلب هذا الشعب و ثقل اذنيه و اطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه و يسمع باذنيه و يفهم بقلبه و يرجع فيشفى
6: 11 فقلت الى متى ايها السيد فقال الى ان تصير المدن خربة بلا ساكن و البيوت بلا انسان و تخرب الارض و تقفر
6: 12 و يبعد الرب الانسان و يكثر الخراب في وسط الارض
6: 13 و ان بقي فيها عشر بعد فيعود و يصير للخراب و لكن كالبطمة و البلوطة التي و ان قطعت فلها ساق يكون ساقه زرعا مقدسا
7: 1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها
7: 2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح
7: 3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار
7: 4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا
7: 5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة
7: 6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل
7: 7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون
7: 8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا
(3/14)
7: 9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا
7: 10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا
7: 11 اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق
7: 12 فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب
7: 13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا
7: 14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
7: 15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير
7: 16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها
7: 17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تاتي منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور
7: 18 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر و للنحل الذي في ارض اشور
7: 19 فتاتي و تحل جميعها في الاودية الخربة و في شقوق الصخور و في كل غاب الشوك و في كل المراعي
7: 20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا
7: 21 و يكون في ذلك اليوم ان الانسان يربي عجلة بقر و شاتين
7: 22 و يكون انه من كثرة صنعها اللبن ياكل زبدا فان كل من ابقي في الارض ياكل زبدا و عسلا
7: 23 و يكون في ذلك اليوم ان كل موضع كان فيه الف جفنة بالف من الفضة يكون للشوك و الحسك
7: 24 بالسهام و القوس يؤتى الى هناك لان كل الارض تكون شوكا و حسكا
7: 25 و جميع الجبال التي تنقب بالمعول لا يؤتى اليها خوفا من الشوك و الحسك فتكون لسرح البقر و لدوس الغنم
8: 1 و قال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا و اكتب عليه بقلم انسان لمهير شلال حاش بز
8: 2 و ان اشهد لنفسي شاهدين امينين اوريا الكاهن و زكريا بن يبرخيا
8: 3 فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز
(3/15)
8: 4 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور
8: 5 ثم عاد الرب يكلمني ايضا قائلا
8: 6 لان هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت و سر برصين و ابن رمليا
8: 7 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية و الكثيرة ملك اشور و كل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه و يجري فوق جميع شطوطه
8: 8 و يندفق الى يهوذا يفيض و يعبر يبلغ العنق و يكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل
8: 9 هيجوا ايها الشعوب و انكسروا و اصغي يا جميع اقاصي الارض احتزموا و انكسروا احتزموا و انكسروا
8: 10 تشاوروا مشورة فتبطل تكلموا كلمة فلا تقوم لان الله معنا
8: 11 فانه هكذا قال لي الرب بشدة اليد و انذرني ان لا اسلك في طريق هذا الشعب قائلا
8: 12 لا تقولوا فتنة لكل ما يقول له هذا الشعب فتنة و لا تخافوا خوفه و لا ترهبوا
8: 13 قدسوا رب الجنود فهو خوفكم و هو رهبتكم
8: 14 و يكون مقدسا و حجر صدمة و صخرة عثرة لبيتي اسرائيل و فخا و شركا لسكان اورشليم
8: 15 فيعثر بها كثيرون و يسقطون فينكسرون و يعلقون فيلقطون
8: 16 صر الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي
8: 17 فاصطبر للرب الساتر وجهه عن بيت يعقوب و انتظره
8: 18 هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون
8: 19 و اذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع و العرافين المشقشقين و الهامسين الا يسال شعب الهه ايسال الموتى لاجل الاحياء
8: 20 الى الشريعة و الى الشهادة ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر
8: 21 فيعبرون فيها مضايقين و جائعين و يكون حينما يجوعون انهم يحنقون و يسبون ملكهم و الههم و يلتفتون الى فوق
8: 22 و ينظرون الى الارض و اذا شدة و ظلمة قتام الضيق و الى الظلام هم مطرودون
(3/16)
9: 1 و لكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق كما اهان الزمان الاول ارض زبولون و ارض نفتالي يكرم الاخير طريق البحر عبر الاردن جليل الامم
9: 2 الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور
9: 3 اكثرت الامة عظمت لها الفرح يفرحون امامك كالفرح في الحصاد كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمة
9: 4 لان نير ثقله و عصا كتفه و قضيب مسخره كسرتهن كما في يوم مديان
9: 5 لان كل سلاح المتسلح في الوغى و كل رداء مدحرج في الدماء يكون للحريق ماكلا للنار
9: 6 لانه يولد لنا ولد و نعطى ابنا و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام
9: 7 لنمو رياسته و للسلام لا نهاية على كرسي داود و على مملكته ليثبتها و يعضدها بالحق و البر من الان الى الابد غيرة رب الجنود تصنع هذا
9: 8 ارسل الرب قولا في يعقوب فوقع في اسرائيل
9: 9 فيعرف الشعب كله افرايم و سكان السامرة القائلون بكبرياء و بعظمة قلب
9: 10 قد هبط اللبن فنبني بحجارة منحوتة قطع الجميز فنستخلفه بارز
9: 11 فيرفع الرب اخصام رصين عليه و يهيج اعداءه
9: 12 الاراميين من قدام و الفلسطينيين من وراء فياكلون اسرائيل بكل الفم مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد
9: 13 و الشعب لم يرجع الى ضاربه و لم يطلب رب الجنود
9: 14 فيقطع الرب من اسرائيل الراس و الذنب النخل و الاسل في يوم واحد
9: 15 الشيخ و المعتبر هو الراس و النبي الذي يعلم بالكذب هو الذنب
9: 16 و صار مرشدو هذا الشعب مضلين و مرشدوه مبتلعين
9: 17 لاجل ذلك لا يفرح السيد بفتيانه و لا يرحم يتاماه و ارامله لان كل واحد منهم منافق و فاعل شر و كل فم متكلم بالحماقة مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد
9: 18 لان الفجور يحرق كالنار تاكل الشوك و الحسك و تشعل غاب الوعر فتلتف عمود دخان
(3/17)
9: 19 بسخط رب الجنود تحرق الارض و يكون الشعب كماكل للنار لا يشفق الانسان على اخيه
9: 20 يلتهم على اليمين فيجوع و ياكل على الشمال فلا يشبع ياكلون كل واحد لحم ذراعه
9: 21 منسى افرايم و افرايم منسى و هما معا على يهوذا مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد
10: 1 ويل للذين يقضون اقضية البطل و للكتبة الذين يسجلون جورا
10: 2 ليصدوا الضعفاء عن الحكم و يسلبوا حق بائسي شعبي لتكون الارامل غنيمتهم و ينهبوا الايتام
10: 3 و ماذا تفعلون في يوم العقاب حين تاتي التهلكة من بعيد الى من تهربون للمعونة و اين تتركون مجدكم
10: 4 اما يجثون بين الاسرى و اما يسقطون تحت القتلى مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد
10: 5 ويل لاشور قضيب غضبي و العصا في يدهم هي سخطي
10: 6 على امة منافقة ارسله و على شعب سخطي اوصيه ليغتنم غنيمة و ينهب نهبا و يجعلهم مدوسين كطين الازقة
10: 7 اما هو فلا يفتكر هكذا و لا يحسب قلبه هكذا بل في قلبه ان يبيد و يقرض امما ليست بقليلة
10: 8 فانه يقول اليست رؤسائي جميعا ملوكا
10: 9 اليست كلنو مثل كركميش اليست حماة مثل ارفاد اليست السامرة مثل دمشق
10: 10 كما اصابت يدي ممالك الاوثان و اصنامها المنحوتة هي اكثر من التي لاورشليم و للسامرة
10: 11 افليس كما صنعت بالسامرة و باوثانها اصنع باورشليم و اصنامها
10: 12 فيكون متى اكمل السيد كل عمله بجبل صهيون و باورشليم اني اعاقب ثمر عظمة قلب ملك اشور و فخر رفعة عينيه
10: 13 لانه قال بقدرة يدي صنعت و بحكمتي لاني فهيم و نقلت تخوم شعوب و نهبت ذخائرهم و حططت الملوك كبطل
10: 14 فاصابت يدي ثروة الشعوب كعش و كما يجمع بيض مهجور جمعت انا كل الارض و لم يكون مرفرف جناح و لا فاتح فم و لا مصفصف
10: 15 هل تفتخر الفاس على القاطع بها او يتكبر المنشار على مردده كان القضيب يحرك رافعه كان العصا ترفع من ليس هو عودا
(3/18)
10: 16 لذلك يرسل السيد سيد الجنود على سمانه هزالا و يوقد تحت مجده و قيدا كوقيد النار
10: 17 و يصير نور اسرائيل نارا و قدوسه لهيبا فيحرق و ياكل حسكه و شوكه في يوم واحد
10: 18 و يفنى مجد وعره و بستانه النفس و الجسد جميعا فيكون كذوبان المريض
10: 19 و بقية اشجار وعره تكون قليلة حتى يكتبها صبي
10: 20 و يكون في ذلك اليوم ان بقية اسرائيل و الناجين من بيت يعقوب لا يعودون يتوكلون ايضا على ضاربهم بل يتوكلون على الرب قدوس اسرائيل بالحق
10: 21 ترجع البقية بقية يعقوب الى الله القدير
10: 22 لانه و ان كان شعبك يا اسرائيل كرمل البحر ترجع بقية منه قد قضي بفناء فائض بالعدل
10: 23 لان السيد رب الجنود يصنع فناء و قضاء في كل الارض
10: 24 و لكن هكذا يقول السيد رب الجنود لا تخف من اشور يا شعبي الساكن في صهيون يضربك بالقضيب و يرفع عصاه عليك على اسلوب مصر
10: 25 لانه بعد قليل جدا يتم السخط و غضبي في ابادتهم
10: 26 و يقيم عليه رب الجنود سوطا كضربة مديان عند صخرة غراب و عصاه على البحر و يرفعها على اسلوب مصر
10: 27 و يكون في ذلك اليوم ان حمله يزول عن كتفك و نيره عن عنقك و يتلف النير بسبب السمانة
10: 28 قد جاء الى عياث عبر بمجرون وضع في مخماش امتعته
10: 29 عبروا المعبر باتوا في جبع ارتعدت الرامة هربت جبعة شاول
10: 30 اصهلي بصوتك يا بنت جليم اسمعي يا ليشة مسكينة هي عناثوث
10: 31 هربت مدمينة احتمى سكان جيبيم
10: 32 اليوم يقف في نوب يهز يده على جبل بنت صهيون اكمة اورشليم
10: 33 هوذا السيد رب الجنود يقضب الاغصان برعب و المرتفعو القامة يقطعون و المتشامخون ينخفضون
10: 34 و يقطع غاب الوعر بالحديد و يسقط لبنان بقدير
11: 1 و يخرج قضيب من جذع يسى و ينبت غصن من اصوله
11: 2 و يحل عليه روح الرب روح الحكمة و الفهم روح المشورة و القوة روح المعرفة و مخافة الرب
(3/19)
11: 3 و لذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه و لا يحكم بحسب سمع اذنيه
11: 4 بل يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه و يميت المنافق بنفخة شفتيه
11: 5 و يكون البر منطقة متنيه و الامانة منطقة حقويه
11: 6 فيسكن الذئب مع الخروف و يربض النمر مع الجدي و العجل و الشبل و المسمن معا و صبي صغير يسوقها
11: 7 و البقرة و الدبة ترعيان تربض اولادهما معا و الاسد كالبقر ياكل تبنا
11: 8 و يلعب الرضيع على سرب الصل و يمد الفطيم يده على حجر الافعوان
11: 9 لا يسوؤون و لا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر
11: 10 و يكون في ذلك اليوم ان اصل يسى القائم راية للشعوب اياه تطلب الامم و يكون محله مجدا
11: 11 و يكون في ذلك اليوم ان السيد يعيد يده ثانية ليقتني بقية شعبه التي بقيت من اشور و من مصر و من فتروس و من كوش و من عيلام و من شنعار و من حماة و من جزائر البحر
11: 12 و يرفع راية للامم و يجمع منفيي اسرائيل و يضم مشتتي يهوذا من اربعة اطراف الارض
11: 13 فيزول حسد افرايم و ينقرض المضايقون من يهوذا افرايم لا يحسد يهوذا و يهوذا لا يضايق افرايم
11: 14 و ينقضان على اكتاف الفلسطينيين غربا و ينهبون بني المشرق معا يكون على ادوم و مواب امتداد يدهما و بنو عمون في طاعتهما
11: 15 و يبيد الرب لسان بحر مصر و يهز يده على النهر بقوة ريحه و يضربه الى سبع سواق و يجيز فيها بالاحذية
11: 16 و تكون سكة لبقية شعبه التي بقيت من اشور كما كان لاسرائيل يوم صعوده من ارض مصر
12: 1 و تقول في ذلك اليوم احمدك يا رب لانه اذ غضبت علي ارتد غضبك فتعزيني
12: 2 هوذا الله خلاصي فاطمئن و لا ارتعب لان ياه يهوه قوتي و ترنيمتي و قد صار لي خلاصا
12: 3 فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص
(3/20)
12: 4 و تقولون في ذلك اليوم احمدوا الرب ادعوا باسمه عرفوا بين الشعوب بافعاله ذكروا بان اسمه قد تعالى
12: 5 رنموا للرب لانه قد صنع مفتخرا ليكن هذا معروفا في كل الارض
12: 6 صوتي و اهتفي يا ساكنة صهيون لان قدوس اسرائيل عظيم في وسطك
13: 1 وحي من جهة بابل راه اشعياء بن اموص
13: 2 اقيموا راية على جبل اقرع ارفعوا صوتا اليهم اشيروا باليد ليدخلوا ابواب العتاة
13: 3 انا اوصيت مقدسي و دعوت ابطالي لاجل غضبي مفتخري عظمتي
13: 4 صوت جمهور على الجبال شبه قوم كثيرين صوت ضجيج ممالك امم مجتمعة رب الجنود يعرض جيش الحرب
13: 5 ياتون من ارض بعيدة من اقصى السماوات الرب و ادوات سخطه ليخرب كل الارض
13: 6 ولولوا لان يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شيء
13: 7 لذلك ترتخي كل الايادي و يذوب كل قلب انسان
13: 8 فيرتاعون تاخذهم اوجاع و مخاض يتلوون كوالدة يبهتون بعضهم الى بعض وجوههم وجوه لهيب
13: 9 هوذا يوم الرب قادم قاسيا بسخط و حمو غضب ليجعل الارض خرابا و يبيد منها خطاتها
13: 10 فان نجوم السماوات و جبابرتها لا تبرز نورها تظلم الشمس عند طلوعها و القمر لا يلمع بضوءه
13: 11 و اعاقب المسكونة على شرها و المنافقين على اثمهم و ابطل تعظم المستكبرين و اضع تجبر العتاة
13: 12 و اجعل الرجل اعز من الذهب الابريز و الانسان اعز من ذهب اوفير
13: 13 لذلك ازلزل السماوات و تتزعزع الارض من مكانها في سخط رب الجنود و في يوم حمو غضبه
13: 14 و يكونون كظبي طريد و كغنم بلا من يجمعها يلتفتون كل واحد الى شعبه و يهربون كل واحد الى ارضه
13: 15 كل من وجد يطعن و كل من انحاش يسقط بالسيف
13: 16 و تحطم اطفالهم امام عيونهم و تنهب بيوتهم و تفضح نسائهم
13: 17 هانذا اهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة و لا يسرون بالذهب
13: 18 فتحطم القسي الفتيان و لا يرحمون ثمرة البطن لا تشفق عيونهم على الاولاد
(3/21)
13: 19 و تصير بابل بهاء الممالك و زينة فخر الكلدانيين كتقليب الله سدوم و عمورة
13: 20 لا تعمر الى الابد و لا تسكن الى دور فدور و لا يخيم هناك اعرابي و لا يربض هناك رعاة
13: 21 بل تربض هناك وحوش القفر و يملا البوم بيوتهم و تسكن هناك بنات النعام و ترقص هناك معز الوحش
13: 22 و تصيح بنات اوى في قصورهم و الذئاب في هياكل التنعم و وقتها قريب المجيء و ايامها لا تطول
14: 1 لان الرب سيرحم يعقوب و يختار ايضا اسرائيل و يريحهم في ارضهم فتقترن بهم الغرباء و ينضمون الى بيت يعقوب
14: 2 و ياخذهم شعوب و ياتون بهم الى موضعهم و يمتلكهم بيت اسرائيل في ارض الرب عبيدا و اماء و يسبون الذين سبوهم و يتسلطون على ظالميهم
14: 3 و يكون في يوم يريحك الرب من تعبك و من انزعاجك و من العبودية القاسية التي استعبدت بها
14: 4 انك تنطق بهذا الهجو على ملك بابل و تقول كيف باد الظالم بادت المغطرسة
14: 5 قد كسر الرب عصا الاشرار قضيب المتسلطين
14: 6 الضارب الشعوب بسخط ضربة بلا فتور المتسلط بغضب على الامم باضطهاد بلا امساك
14: 7 استراحت اطمانت كل الارض هتفوا ترنما
14: 8 حتى السرو يفرح عليك و ارز لبنان قائلا منذ اضطجعت لم يصعد علينا قاطع
14: 9 الهاوية من اسفل مهتزة لك لاستقبال قدومك منهضة لك الاخيلة جميع عظماء الارض اقامت كل ملوك الامم عن كراسيهم
14: 10 كلهم يجيبون و يقولون لك اانت ايضا قد ضعفت نظيرنا و صرت مثلنا
14: 11 اهبط الى الهاوية فخرك رنة اعوادك تحتك تفرش الرمة و غطاؤك الدود
14: 12 كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم
14: 13 و انت قلت في قلبك اصعد الى السماوات ارفع كرسيي فوق كواكب الله و اجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال
14: 14 اصعد فوق مرتفعات السحاب اصير مثل العلي
14: 15 لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب
(3/22)
14: 16 الذين يرونك يتطلعون اليك يتاملون فيك اهذا هو الرجل الذي زلزل الارض و زعزع الممالك
14: 17 الذي جعل العالم كقفر و هدم مدنه الذي لم يطلق اسراه الى بيوتهم
14: 18 كل ملوك الامم باجمعهم اضطجعوا بالكرامة كل واحد في بيته
14: 19 و اما انت فقد طرحت من قبرك كغصن اشنع كلباس القتلى المضروبين بالسيف الهابطين الى حجارة الجب كجثة مدوسة
14: 20 لا تتحد بهم في القبر لانك اخربت ارضك قتلت شعبك لا يسمى الى الابد نسل فاعلي الشر
14: 21 هيئوا لبنيه قتلا باثم ابائهم فلا يقوموا و لا يرثوا الارض و لا يملاوا وجه العالم مدنا
14: 22 فاقوم عليهم يقول رب الجنود و اقطع من بابل اسما و بقية و نسلا و ذرية يقول الرب
14: 23 و اجعلها ميراثا للقنفذ و اجام مياه و اكنسها بمكنسة الهلاك يقول رب الجنود
14: 24 قد حلف رب الجنود قائلا انه كما قصدت يصير و كما نويت يثبت
14: 25 ان احطم اشور في ارضي و ادوسه على جبالي فيزول عنهم نيره و يزول عن كتفهم حمله
14: 26 هذا هو القضاء المقضي به على كل الارض و هذه هي اليد الممدودة على كل الامم
14: 27 فان رب الجنود قد قضى فمن يبطل و يده هي الممدودة فمن يردها
14: 28 في سنة وفاة الملك احاز كان هذا الوحي
14: 29 لا تفرحي يا جميع فلسطين لان القضيب الضاربك انكسر فانه من اصل الحية يخرج افعوان و ثمرته تكون ثعبانا مسما طيارا
14: 30 و ترعى ابكار المساكين و يربض البائسون بالامان و اميت اصلك بالجوع فيقتل بقيتك
14: 31 ولول ايها الباب اصرخي ايتها المدينة قد ذاب جميعك يا فلسطين لانه من الشمال ياتي دخان و ليس شاذ في جيوشه
14: 32 فبماذا يجاب رسل الامم ان الرب اسس صهيون و بها يحتمي بائسو شعبه
15: 1 وحي من جهة مواب انه في ليلة خربت عار مواب و هلكت انه في ليلة خربت قير مواب و هلكت
15: 2 الى البيت و ديبون يصعدون الى المرتفعات للبكاء تولول مواب على نبو و على ميدبا في كل راس منها قرعة كل لحية مجزوزة
(3/23)
15: 3 في ازقتها ياتزرون بمسح على سطوحها و في ساحاتها يولول كل واحد منها سيالا بالبكاء
15: 4 و تصرخ حشبون و العالة يسمع صوتهما الى ياهص لذلك يصرخ متسلحو مواب نفسها ترتعد فيها
15: 5 يصرخ قلبي من اجل مواب الهاربين منها الى صوغر كعجلة ثلاثية لانهم يصعدون في عقبة اللوحيث بالبكاء لانهم في طريق حورونايم يرفعون صراخ الانكسار
15: 6 لان مياه نمريم تصير خربة لان العشب يبس الكلا فني الخضرة لا توجد
15: 7 لذلك الثروة التي اكتسبوها و ذخائرهم يحملونها الى عبر وادي الصفصاف
15: 8 لان الصراخ قد احاط بتخوم مواب الى اجلايم ولولتها و الى بئر ايليم ولولتها
15: 9 لان مياه ديمون تمتلئ دما لاني اجعل على ديمون زوائد على الناجين من مواب اسدا و على بقية الارض
16: 1 ارسلوا خرفان حاكم الارض من سالع نحو البرية الى جبل ابنة صهيون
16: 2 و يحدث انه كطائر تائه كفراخ منفرة تكون بنات مواب في معابر ارنون
16: 3 هاتي مشورة اصنعي انصافا اجعلي ظلك كالليل في وسط الظهيرة استري المطرودين لا تظهري الهاربين
16: 4 ليتغرب عندك مطرودو مواب كوني سترا لهم من وجه المخرب لان الظالم يبيد و ينتهي الخراب و يفنى عن الارض الدائسون
16: 5 فيثبت الكرسي بالرحمة و يجلس عليه بالامانة في خيمة داود قاض و يطلب الحق و يبادر بالعدل
16: 6 قد سمعنا بكبرياء مواب المتكبرة جدا عظمتها و كبريائها و صلفها بطل افتخارها
16: 7 لذلك تولول مواب على مواب كلها يولول تئنون على اسس قير حارسة انما هي مضروبة
16: 8 لان حقول حشبون ذبلت كرمة سبمة كسر امراء الامم افضلها وصلت الى يعزير تاهت في البرية امتدت اغصانها عبرت البحر
16: 9 لذلك ابكي بكاء يعزير على كرمة سبمة ارويكما بدموعي يا حشبون و العالة لانه على قطافك و على حصادك قد وقعت جلبة
16: 10 و انتزع الفرح و الابتهاج من البستان و لا يغنى في الكروم و لا يترنم و لا يدوس دائس خمرا في المعاصر ابطلت الهتاف
(3/24)
16: 11 لذلك ترن احشائي كعود من اجل مواب و بطني من اجل قير حارس
16: 12 و يكون اذا ظهرت اذا تعبت مواب على المرتفعة و دخلت الى مقدسها تصلي انها لا تفوز
16: 13 هذا هو الكلام الذي كلم به الرب مواب منذ زمان
16: 14 و الان تكلم الرب قائلا في ثلاث سنين كسني الاجير يهان مجد مواب بكل الجمهور العظيم و تكون البقية قليلة صغيرة لا كبيرة
17: 1 وحي من جهة دمشق هوذا دمشق تزال من بين المدن و تكون رجمة ردم
17: 2 مدن عروعير متروكة تكون للقطعان فتربض و ليس من يخيف
17: 3 و يزول الحصن من افرايم و الملك من دمشق و بقية ارام فتصير كمجد بني اسرائيل يقول رب الجنود
17: 4 و يكون في ذلك اليوم ان مجد يعقوب يذل و سمانة لحمه تهزل
17: 5 و يكون كجمع الحصادين الزرع و ذراعه تحصد السنابل و يكون كمن يلقط سنابل في وادي رفايم
17: 6 و تبقى فيه خصاصة كنفض زيتونة حبتان او ثلاث في راس الفرع و اربع او خمس في افنان المثمرة يقول الرب اله اسرائيل
17: 7 في ذلك اليوم يلتفت الانسان الى صانعه و تنظر عيناه الى قدوس اسرائيل
17: 8 و لا يلتفت الى المذابح صنعة يديه و لا ينظر الى ما صنعته اصابعه السواري و الشمسات
17: 9 في ذلك اليوم تصير مدنه الحصينة كالردم في الغاب و الشوامخ التي تركوها من وجه بني اسرائيل فصارت خرابا
17: 10 لانك نسيتي اله خلاصك و لم تذكري صخرة حصنك لذلك تغرسين اغراسا نزهة و تنصبين نصبة غريبة
17: 11 يوم غرسك تسيجينها و في الصباح تجعلين زرعك يزهر و لكن يهرب الحصيد في يوم الضربة المهلكة و الكابة العديمة الرجاء
17: 12 اه ضجيج شعوب كثيرة تضج كضجيج البحر و هدير قبائل تهدر كهدير مياه غزيرة
17: 13 قبائل تهدر كهدير مياه كثيرة و لكنه ينتهرها فتهرب بعيدا و تطرد كعصافة الجبال امام الريح و كالجل اما الزوبعة
17: 14 في وقت المساء اذا رعب قبل الصبح ليسوا هم هذا نصيب ناهبينا و حظ سالبينا
(3/25)
18: 1 يا ارض حفيف الاجنحة التي في عبر انهار كوش
18: 2 المرسلة رسلا في البحر و في قوارب من البردي على وجه المياه اذهبوا ايها الرسل السريعون الى امة طويلة و جرداء الى شعب مخوف منذ كان فصاعدا امة قوة و شدة و دوس قد خرقت الانهار ارضها
18: 3 يا جميع سكان المسكونة و قاطني الارض عندما ترتفع الراية على الجبال تنظرون و عندما يضرب بالبوق تسمعون
18: 4 لانه هكذا قال لي الرب اني اهدا و انظر في مسكني كالحر الصافي على البقل كغيم الندى في حر الحصاد
18: 5 فانه قبل الحصاد عند تمام الزهر و عندما يصير الزهر حصرما نضيجا يقطع القضبان بالمناجل و ينزع الافنان و يطرحها
18: 6 تترك معا لجوارح الجبال و لوحوش الارض فتصيف عليها الجوارح و تشتي عليها جميع وحوش الارض
18: 7 في ذلك اليوم تقدم هدية لرب الجنود من شعب طويل و اجرد و من شعب مخوف منذ كان فصاعدا من امة ذات قوة و شدة و دوس قد خرقت الانهار ارضها الى موضع اسم رب الجنود جبل صهيون
19: 1 وحي من جهة مصر هوذا الرب راكب على سحابة سريعة و قادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه و يذوب قلب مصر داخلها
19: 2 و اهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد اخاه و كل واحد صاحبه مدينة مدينة و مملكة مملكة
19: 3 و تهراق روح مصر داخلها و افني مشورتها فيسالون الاوثان و العازفين و اصحاب التوابع و العرافين
19: 4 و اغلق على المصريين في يد مولى قاس فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود
19: 5 و تنشف المياه من البحر و يجف النهر و ييبس
19: 6 و تنتن الانهار و تضعف و تجف سواقي مصر و يتلف القصب و الاسل
19: 7 و الرياض على النيل على حافة النيل و كل مزرعة على النيل تيبس و تتبدد و لا تكون
19: 8 و الصيادون يئنون و كل الذين يلقون شصا في النيل ينوحون و الذين يبسطون شبكة على وجه المياه يحزنون
19: 9 و يخزى الذين يعملون الكتان الممشط و الذين يحيكون الانسجة البيضاء
(3/26)
19: 10 و تكون عمدها مسحوقة و كل العاملين بالاجرة مكتئبي النفس
19: 11 ان رؤساء صوعن اغبياء حكماء مشيري فرعون مشورتهم بهيمية كيف تقولون لفرعون انا ابن حكماء ابن ملوك قدماء
19: 12 فاين هم حكماؤك فليخبروك ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر
19: 13 رؤساء صوعن صاروا اغبياء رؤساء نوف انخدعوا و اضل مصر وجوه اسباطها
19: 14 مزج الرب في وسطها روح غي فاضلوا مصر في كل عملها كترنح السكران في قيئه
19: 15 فلا يكون لمصر عمل يعمله راس او ذنب نخلة او اسلة
19: 16 في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد و ترجف من هزة يد رب الجنود التي يهزها عليها
19: 17 و تكون ارض يهوذا رعبا لمصر كل من تذكرها يرتعب من امام قضاء رب الجنود الذي يقضي به عليها
19: 18 في ذلك اليوم يكون في ارض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان و تحلف لرب الجنود يقال لاحداها مدينة الشمس
19: 19 في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر و عمود للرب عند تخمها
19: 20 فيكون علامة و شهادة لرب الجنود في ارض مصر لانهم يصرخون الى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصا و محاميا و ينقذهم
19: 21 فيعرف الرب في مصر و يعرف المصريون الرب في ذلك اليوم و يقدمون ذبيحة و تقدمة و ينذرون للرب نذرا و يوفون به
19: 22 و يضرب الرب مصر ضاربا فشافيا فيرجعون الى الرب فيستجيب لهم و يشفيهم
19: 23 في ذلك اليوم تكون سكة من مصر الى اشور فيجيء الاشوريون الى مصر و المصريون الى اشور و يعبد المصريون مع الاشوريين
19: 24 في ذلك اليوم يكون اسرائيل ثلثا لمصر و لاشور بركة في الارض
19: 25 بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر و عمل يدي اشور و ميراثي اسرائيل
20: 1 في سنة مجيء ترتان الى اشدود حين ارسله سرجون ملك اشور فحارب اشدود و اخذها
20: 2 في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن اموص قائلا اذهب و حل المسح عن حقويك و اخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا و مشى معرى و حافيا
(3/27)
20: 3 فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرى و حافيا ثلاث سنين اية و اعجوبة على مصر و على كوش
20: 4 هكذا يسوق ملك اشور سبي مصر و جلاء كوش الفتيان و الشيوخ عراة و حفاة و مكشوفي الاستاه خزيا لمصر
20: 5 فيرتاعون و يخجلون من اجل كوش رجائهم و من اجل مصر فخرهم
20: 6 و يقول ساكن هذا الساحل في ذلك اليوم هوذا هكذا ملجانا الذي هربنا اليه للمعونة لننجوا من ملك اشور فكيف نسلم نحن
21: 1 وحي من جهة برية البحر كزوابع في الجنوب عاصفة ياتي من البرية من ارض مخوفة
21: 2 قد اعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهبا و المخرب مخربا اصعدي يا عيلام حاصري يا مادي قد ابطلت كل انينها
21: 3 لذلك امتلات حقواي وجعا و اخذني مخاض كمخاض الوالدة تلويت حتى لا اسمع اندهشت حتى لا انظر
21: 4 تاه قلبي بغتني رعب ليلة لذتي جعلها لي رعدة
21: 5 يرتبون المائدة يحرسون الحراسة ياكلون يشربون قوموا ايها الرؤساء امسحوا المجن
21: 6 لانه هكذا قال لي السيد اذهب اقم الحارس ليخبر بما يرى
21: 7 فراى ركابا ازواج فرسان ركاب حمير ركاب جمال فاصغى اصغاء شديدا
21: 8 ثم صرخ كاسد ايها السيد انا قائم على المرصد دائما في النهار و انا واقف على المحرس كل الليالي
21: 9 و هوذا ركاب من الرجال ازواج من الفرسان فاجاب و قال سقطت سقطت بابل و جميع تماثيل الهتها المنحوتة كسرها الى الارض
21: 10 يا دياستي و بني بيدري ما سمعته من رب الجنود اله اسرائيل اخبرتكم به
21: 11 وحي من جهة دومة صرخ الي صارخ من سعير يا حارس ما من الليل يا حارس ما من الليل
21: 12 قال الحارس اتى صباح و ايضا ليل ان كنتم تطلبون فاطلبوا ارجعوا تعالوا
21: 13 وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين
21: 14 هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء و افوا الهارب بخبزه
(3/28)
21: 15 فانهم من امام السيوف قد هربوا من امام السيف المسلول و من امام القوس المشدودة و من امام شدة الحرب
21: 16 فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار
21: 17 و بقية عدد قسي ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم
22: 1 وحي من جهة وادي الرؤيا فمالك انك صعدت جميعا على السطوح
22: 2 يا ملانة من الجلبة المدينة العجاجة القرية المفتخرة قتلاك ليس هم قتلى السيف و لا موتى الحرب
22: 3 جميع رؤسائك هربوا معا اسروا بالقسي كل الموجودين بك اسروا معا من بعيد فروا
22: 4 لذلك قلت اقتصروا عني فابكي بمرارة لا تلحوا بتعزيتي عن خراب بنت شعبي
22: 5 ان للسيد رب الجنود في وادي الرؤيا يوم شغب و دوس و ارتباك نقب سور و صراخ الى الجبل
22: 6 فعيلام قد حملت الجعبة بمركبات رجال فرسان و قير قد كشفت المجن
22: 7 فتكون افضل اوديتك ملانة مركبات و الفرسان تصطف اصطفافا نحو الباب
22: 8 و يكشف ستر يهوذا فتنظر في ذلك اليوم الى اسلحة بيت الوعر
22: 9 و رايتم شقوق مدينة داود انها صارت كثيرة و جمعتم مياه البركة السفلى
22: 10 و عددتم بيوت اورشليم و هدمتم البيوت لتحصين السور
22: 11 و صنعتم خندقا بين السورين لمياه البركة العتيقة لكن لم تنظروا الى صانعه و لم تروا مصوره من قديم
22: 12 و دعا السيد رب الجنود في ذلك اليوم الى البكاء و النوح و القرعة و التنطق بالمسح
22: 13 فهوذا بهجة و فرح ذبح بقر و نحر غنم اكل لحم و شرب خمر لناكل و نشرب لاننا غدا نموت
22: 14 فاعلن في اذني رب الجنود لا يغفرن لكم هذا الاثم حتى تموتوا يقول السيد رب الجنود
22: 15 هكذا قال السيد رب الجنود اذهب ادخل الى هذا جليس الملك الى شبنا الذي على البيت
22: 16 ما لك ههنا و من لك ههنا حتى نقرت لنفسك ههنا قبرا ايها الناقر في العلو قبره الناحت لنفسه في الصخر مسكنا
22: 17 هوذا الرب يطرحك طرحا يا رجل و يغطيك تغطية
(3/29)
22: 18 يلفك لف لفيفة كالكرة الى ارض واسعة الطرفين هناك تموت و هناك تكون مركبات مجدك يا خزي بيت سيدك
22: 19 و اطردك من منصبك و من مقامك يحطك
22: 20 و يكون في ذلك اليوم اني ادعو عبدي الياقيم بن حلقيا
22: 21 و البسه ثوبك و اشده بمنطقتك و اجعل سلطانك في يده فيكون ابا لسكان اورشليم و لبيت يهوذا
22: 22 و اجعل مفتاح بيت داود على كتفه فيفتح و ليس من يغلق و يغلق و ليس من يفتح
22: 23 و اثبته وتدا في موضع امين و يكون كرسي مجد لبيت ابيه
22: 24 و يعلقون عليه كل مجد بيت ابيه الفروع و القضبان كل انية صغيرة من انية الطسوس الى انية القناني جميعا
22: 25 في ذلك اليوم يقول رب الجنود يزول الوتد المثبت في موضع امين و يقطع و يسقط و يباد الثقل الذي عليه لان الرب قد تكلم
23: 1 وحي من جهة صور ولولي يا سفن ترشيش لانها خربت حتى ليس بيت حتى ليس مدخل من ارض كتيم اعلن لهم
23: 2 اندهشوا يا سكان الساحل تجار صيدون العابرون البحر ملاوك
23: 3 و غلتها زرع شيحور حصاد النيل على مياه كثيرة فصارت متجرة لامم
23: 4 اخجلي يا صيدون لان البحر حصن البحر نطق قائلا لم اتمخض و لا ولدت و لا ربيت شبابا و لا نشات عذارى
23: 5 عند وصول الخبر الى مصر يتوجعون عند وصول خبر صور
23: 6 اعبروا الى ترشيش ولولوا يا سكان الساحل
23: 7 اهذه لكم المفتخرة التي منذ الايام القديمة قدمها تنقلها رجلاها بعيدا للتغرب
23: 8 من قضى بهذا على صور المتوجة التي تجارها رؤساء متسببوها موقرو الارض
23: 9 رب الجنود قضى به ليدنس كبرياء كل مجد و يهين كل موقري الارض
23: 10 اجتازي ارضك كالنيل يا بنت ترشيش ليس حصر فيما بعد
23: 11 مد يده على البحر ارعد ممالك امر الرب من جهة كنعان ان تخرب حصونها
23: 12 و قال لا تعودين تفتخرين ايضا ايتها المنهتكة العذراء بنت صيدون قومي الى كتيم اعبري هناك ايضا لا راحة لك
(3/30)
23: 13 هوذا ارض الكلدانيين هذا الشعب لم يكن اسسها اشور لاهل البرية قد اقاموا ابراجهم دمروا قصورها جعلها ردما
23: 14 ولولي يا سفن ترشيش لان حصنك قد اخرب
23: 15 و يكون في ذلك اليوم ان صور تنسى سبعين سنة كايام ملك واحد من بعد سبعين سنة يكون لصور كاغنية الزانية
23: 16 خذي عودا طوفي في المدينة ايتها الزانية المنسية احسني العزف اكثري الغناء لكي تذكري
23: 17 و يكون من بعد سبعين سنة ان الرب يتعهد صور فتعود الى اجرتها و تزني مع كل ممالك البلاد على وجه الارض
23: 18 و تكون تجارتها و اجرتها قدسا للرب لا تخزن و لا تكنز بل تكون تجارتها للمقيمين امام الرب لاكل الى الشبع و للباس فاخر
24: 1 هوذا الرب يخلي الارض و يفرغها و يقلب وجهها و يبدد سكانها
24: 2 و كما يكون الشعب هكذا الكاهن كما العبد هكذا سيده كما الامة هكذا سيدتها كما الشاري هكذا البائع كما المقرض هكذا المقترض و كما الدائن هكذا المديون
24: 3 تفرغ الارض افراغا و تنهب نهبا لان الرب قد تكلم بهذا القول
24: 4 ناحت ذبلت الارض حزنت ذبلت المسكونة حزن مرتفعو شعب الارض
24: 5 و الارض تدنست تحت سكانها لانهم تعدوا الشرائع غيروا الفريضة نكثوا العهد الابدي
24: 6 لذلك لعنة اكلت الارض و عوقب الساكنون فيها لذلك احترق سكان الارض و بقي اناس قلائل
24: 7 ناح المسطار ذبلت الكرمة ان كل مسروري القلوب
24: 8 بطل فرح الدفوف انقطع ضجيج المبتهجين بطل فرح العود
24: 9 لا يشربون خمرا بالغناء يكون المسكر مرا لشاربيه
24: 10 دمرت قرية الخراب اغلق كل بيت عن الدخول
24: 11 صراخ على الخمر في الازقة غرب كل فرح انتفى سرور الارض
24: 12 الباقي في المدينة خراب و ضرب الباب ردما
24: 13 انه هكذا يكون في وسط الارض بين الشعوب كنفاضة زيتونة كالخصاصة اذا انتهى القطاف
24: 14 هم يرفعون اصواتهم و يترنمون لاجل عظمة الرب يصوتون من البحر
(3/31)
24: 15 لذلك في المشارق مجدوا الرب في جزائر البحر مجدوا اسم الرب اله اسرائيل
24: 16 من اطراف الارض سمعنا ترنيمة مجدا للبار فقلت يا تلفي يا تلفي ويل لي الناهبون نهبوا الناهبون نهبوا نهبا
24: 17 عليك رعب و حفرة و فخ يا ساكن الارض
24: 18 و يكون ان الهارب من صوت الرعب يسقط في الحفرة و الصاعد من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ لان ميازيب من العلاء انفتحت و اسس الارض تزلزلت
24: 19 انسحقت الارض انسحاقا تشققت الارض تشققا تزعزعت الارض تزعزعا
24: 20 ترنحت الارض ترنحا كالسكران و تدلدلت كالعرزال و ثقل عليها ذنبها فسقطت و لا تعود تقوم
24: 21 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يطالب جند العلاء في العلاء و ملوك الارض على الارض
24: 22 و يجمعون جمعا كاسارى في سجن و يغلق عليهم في حبس ثم بعد ايام كثيرة يتعهدون
24: 23 و يخجل القمر و تخزى الشمس لان رب الجنود قد ملك في جبل صهيون و في اورشليم و قدام شيوخه مجد
25: 1 يا رب انت الهي اعظمك احمد اسمك لانك صنعت عجبا مقاصدك منذ القديم امانة و صدق
25: 2 لانك جعلت مدينة رجمة قرية حصينة ردما قصر اعاجم ان لا تكون مدينة لا يبنى الى الابد
25: 3 لذلك يكرمك شعب قوي و تخاف منك قرية امم عتاة
25: 4 لانك كنت حصنا للمسكين حصنا للبائس في ضيقه ملجا من السيل ظلا من الحر اذ كانت نفخة العتاة كسيل على حائط
25: 5 كحر في يبس تخفض ضجيج الاعاجم كحر بظل غيم يذل غناء العتاة
25: 6 و يصنع رب الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن وليمة خمر على دردي سمائن ممخة دردي مصفى
25: 7 و يفني في هذا الجبل وجه النقاب النقاب الذي على كل الشعوب و الغطاء المغطى به على كل الامم
25: 8 يبلع الموت الى الابد و يمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه و ينزع عار شعبه عن كل الارض لان الرب قد تكلم
25: 9 و يقال في ذلك اليوم هوذا هذا الهنا انتظرناه فخلصنا هذا هو الرب انتظرناه نبتهج و نفرح بخلاصه
(3/32)
25: 10 لان يد الرب تستقر على هذا الجبل و يداس مواب في مكانه كما يداس التبن في ماء المزبلة
25: 11 فيبسط يديه فيه كما يبسط السابح ليسبح فيضع كبرياءه مع مكايد يديه
25: 12 و صرح ارتفاع اسوارك يخفضه يضعه يلصقه بالارض الى التراب
26: 1 في ذلك اليوم يغنى بهذه الاغنية في ارض يهوذا لنا مدينة قوية يجعل الخلاص اسوارا و مترسة
26: 2 افتحوا الابواب لتدخل الامة البارة الحافظة الامانة
26: 3 ذو الراي الممكن تحفظه سالما سالما لانه عليك متوكل
26: 4 توكلوا على الرب الى الابد لان في ياه الرب صخر الدهور
26: 5 لانه يخفض سكان العلاء يضع القرية المرتفعة يضعها الى الارض يلصقها بالتراب
26: 6 تدوسها الرجل رجلا البائس اقدام المساكين
26: 7 طريق الصديق استقامة تمهد ايها المستقيم سبيل الصديق
26: 8 ففي طريق احكامك يا رب انتظرناك الى اسمك و الى ذكرك شهوة النفس
26: 9 بنفسي اشتهيتك في الليل ايضا بروحي في داخلي اليك ابتكر لانه حينما تكون احكامك في الارض يتعلم سكان المسكونة العدل
26: 10 يرحم المنافق و لا يتعلم العدل في ارض الاستقامة يصنع شرا و لا يرى جلال الرب
26: 11 يا رب ارتفعت يدك و لا يرون يرون و يخزون من الغيرة على الشعب و تاكلهم نار اعدائك
26: 12 يا رب تجعل لنا سلاما لانك كل اعمالنا صنعتها لنا
26: 13 ايها الرب الهنا قد استولى علينا سادة سواك بك وحدك نذكر اسمك
26: 14 هم اموات لا يحيون اخيلة لا تقوم لذلك عاقبت و اهلكتهم و ابدت كل ذكرهم
26: 15 زدت الامة يا رب زدت الامة تمجدت وسعت كل اطراف الارض
26: 16 يا رب في الضيق طلبوك سكبوا مخافتة عند تاديبك اياهم
26: 17 كما ان الحبلى التي تقارب الولادة تتلوى و تصرخ في مخاضها هكذا كنا قدامك يا رب
26: 18 حبلنا تلوينا كاننا ولدنا ريحا لم نصنع خلاصا في الارض و لم يسقط سكان المسكونة
(3/33)
26: 19 تحيا امواتك تقوم الجثث استيقظوا ترنموا يا سكان التراب لان طلك طل اعشاب و الارض تسقط الاخيلة
26: 20 هلم يا شعبي ادخل مخادعك و اغلق ابوابك خلفك اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب
26: 21 لانه هوذا الرب يخرج من مكانه ليعاقب اثم سكان الارض فيهم فتكشف الارض دماءها و لا تغطي قتلاها في ما بعد
27: 1 في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد لوياثان الحية الهاربة لوياثان الحية المتحوية و يقتل التنين الذي في البحر
27: 2 في ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهات
27: 3 انا الرب حارسها اسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها احرسها ليلا و نهارا
27: 4 ليس لي غيظ ليت علي الشوك و الحسك في القتال فاهجم عليها و احرقها معا
27: 5 او يتمسك بحصني فيصنع صلحا معي صلحا يصنع معي
27: 6 في المستقبل يتاصل يعقوب يزهر و يفرع اسرائيل و يملاون وجه المسكونة ثمارا
27: 7 هل ضربه كضربة ضاربيه او قتل كقتل قتلاه
27: 8 بزجر اذ طلقتها خاصمتها ازالها بريحه العاصفة في يوم الشرقية
27: 9 لذلك بهذا يكفر اثم يعقوب و هذا كل الثمر نزع خطيته في جعله كل حجارة المذبح كحجارة كلس مكسرة لا تقوم السواري و لا الشمسات
27: 10 لان المدينة الحصينة متوحدة المسكن مهجور و متروك كالقفر هناك يرعى العجل و هناك يربض و يتلف اغصانها
27: 11 حينما تيبس اغصانها تتكسر فتاتي نساء و توقدها لانه ليس شعبا ذا فهم لذلك لا يرحمه صانعه و لا يتراف عليه جابله
27: 12 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يجني من مجرى النهر الى وادي مصر و انتم تلقطون واحدا واحدا يا بني اسرائيل
27: 13 و يكون في ذلك اليوم انه يضرب ببوق عظيم فياتي التائهون في ارض اشور و المنفيون في ارض مصر و يسجدون للرب في الجبل المقدس في اورشليم
28: 1 ويل لاكليل فخر سكارى افرايم و للزهر الذابل جمال بهائه الذي على راس وادي سمائن المضروبين بالخمر
(3/34)
28: 2 هوذا شديد و قوي للسيد كانهيال البرد كنوء مهلك كسيل مياه غزيرة جارفة قد القاه الى الارض بشدة
28: 3 بالارجل يداس اكليل فخر سكارى افرايم
28: 4 و يكون الزهر الذابل جمال بهائه الذي على راس وادي السمائن كباكورة التين قبل الصيف التي يراها الناظر فيبلعها و هي في يده
28: 5 في ذلك اليوم يكون رب الجنود اكليل جمال و تاج بهاء لبقية شعبه
28: 6 و روح القضاء للجالس للقضاء و باسا للذين يردون الحرب الى الباب
28: 7 و لكن هؤلاء ايضا ضلوا بالخمر و تاهوا بالمسكر الكاهن و النبي ترنحا بالمسكر ابتلعتهما الخمر تاها من المسكر ضلا في الرؤيا قلقا في القضاء
28: 8 فان جميع الموائد امتلات قيا و قذرا ليس مكان
28: 9 لمن يعلم معرفة و لمن يفهم تعليما اللمفطومين عن اللبن للمفصولين عن الثدي
28: 10 لانه امر على امر امر على امر فرض على فرض فرض على فرض هنا قليل هناك قليل
28: 11 انه بشفة لكناء و بلسان اخر يكلم هذا الشعب
28: 12 الذين قال لهم هذه هي الراحة اريحوا الرازح و هذا هو السكون و لكن لم يشاءوا ان يسمعوا
28: 13 فكان لهم قول الرب امرا على امر امرا على امر فرضا على فرض فرضا على فرض هنا قليلا هناك قليلا لكي يذهبوا و يسقطوا الى الوراء و ينكسروا و يصادوا فيؤخذوا
28: 14 لذلك اسمعوا كلام الرب يا رجال الهزء ولاة هذا الشعب الذي في اورشليم
28: 15 لانكم قلتم قد عقدنا عهدا مع الموت و صنعنا ميثاقا مع الهاوية السوط الجارف اذا عبر لا ياتينا لاننا جعلنا الكذب ملجانا و بالغش استترنا
28: 16 لذلك هكذا يقول السيد الرب هانذا اؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما اساسا مؤسسا من امن لا يهرب
28: 17 و اجعل الحق خيطا و العدل مطمارا فيخطف البرد ملجا الكذب و يجرف الماء الستارة
28: 18 و يمحى عهدكم مع الموت و لا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف اذا عبر تكونون له للدوس
(3/35)
28: 19 كلما عبر ياخذكم فانه كل صباح يعبر في النهار و في الليل و يكون فهم الخبر فقط انزعاجا
28: 20 لان الفراش قد قصر عن التمدد و الغطاء ضاق عن الالتحاف
28: 21 لانه كما في جبل فراصيم يقوم الرب و كما في الوطاء عند جبعون يسخط ليفعل فعله فعله الغريب و ليعمل عمله عمله الغريب
28: 22 فالان لا تكونوا متهكمين لئلا تشدد ربطكم لاني سمعت فناء قضي به من قبل السيد رب الجنود على كل الارض
28: 23 اصغوا و اسمعوا صوتي انصتوا و اسمعوا قولي
28: 24 هل يحرث الحارث كل يوم ليزرع و يشق ارضه و يمهدها
28: 25 اليس انه اذا سوى وجهها يبذر الشونيز و يذري الكمون و يضع الحنطة في اتلام و الشعير في مكان معين و القطاني في حدودها
28: 26 فيرشده بالحق يعلمه الهه
28: 27 ان الشونيز لا يدرس بالنورج و لا تدار بكرة العجلة على الكمون بل بالقضيب يخبط الشونيز و الكمون بالعصا
28: 28 يدق القمح لانه لا يدرسه الى الابد فيسوق بكرة عجلته و خيله لا يسحقه
28: 29 هذا ايضا خرج من قبل رب الجنود عجيب الراي عظيم الفهم
29: 1 ويل لاريئيل لاريئيل قرية نزل عليها داود زيدوا سنة على سنة لتدر الاعياد
29: 2 و انا اضايق اريئيل فيكون نوح و حزن و تكون لي كاريئيل
29: 3 و احيط بك كالدائرة و اضايق عليك بحصن و اقيم عليك متارس
29: 4 فتتضعين و تتكلمين من الارض و ينخفض قولك من التراب و يكون صوتك كخيال من الارض و يشقشق قولك من التراب
29: 5 و يصير جمهور اعدائك كالغبار الدقيق و جمهور العتاة كالعصافة المارة و يكون ذلك في لحظة بغتة
29: 6 من قبل رب الجنود تفتقد برعد و زلزلة و صوت عظيم بزوبعة و عاصف و لهيب نار اكلة
29: 7 و يكون كحلم كرؤيا الليل جمهور كل الامم المتجندين على اريئيل كل المتجندين عليها و على قلاعها و الذين يضايقونها
(3/36)
29: 8 و يكون كما يحلم الجائع انه ياكل ثم يستيقظ و اذا نفسه فارغة و كما يحلم العطشان انه يشرب ثم يستيقظ و اذا هو رازح و نفسه مشتهية هكذا يكون جمهور كل الامم المتجندين على جبل صهيون
29: 9 توانوا و ابهتوا تلذذوا و اعموا قد سكروا و ليس من الخمر ترنحوا و ليس من المسكر
29: 10 لان الرب قد سكب عليكم روح سبات و اغمض عيونكم الانبياء و رؤساؤكم الناظرون غطاهم
29: 11 و صارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرا هذا فيقول لا استطيع لانه مختوم
29: 12 او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة و يقال له اقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة
29: 13 فقال السيد لان هذا الشعب قد اقترب الي بفمه و اكرمني بشفتيه و اما قلبه فابعده عني و صارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة
29: 14 لذلك هانذا اعود اصنع بهذا الشعب عجبا و عجيبا فتبيد حكمة حكمائه و يختفي فهم فهمائه
29: 15 ويل للذين يتعمقون ليكتموا رايهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة و يقولون من يبصرنا و من يعرفنا
29: 16 يا لتحريفكم هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني او تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم
29: 17 اليس في مدة يسيرة جدا يتحول لبنان بستانا و البستان يحسب وعرا
29: 18 و يسمع في ذلك اليوم الصم اقوال السفر و تنظر من القتام و الظلمة عيون العمي
29: 19 و يزداد البائسون فرحا بالرب و يهتف مساكين الناس بقدوس اسرائيل
29: 20 لان العاتي قد باد و فني المستهزئ و انقطع كل الساهرين على الاثم
29: 21 الذين جعلوا الانسان يخطئ بكلمة و نصبوا فخا للمنصف في الباب و صدوا البار بالبطل
29: 22 لذلك هكذا يقول لبيت يعقوب الرب الذي فدى ابراهيم ليس الان يخجل يعقوب و ليس الان يصفار وجهه
29: 23 بل عند رؤية اولاده عمل يدي في وسطه يقدسون اسمي و يقدسون قدوس يعقوب و يرهبون اله اسرائيل
(3/37)
29: 24 و يعرف الضالو الارواح فهما و يتعلم المتمردون تعليما
30: 1 ويل للبنين المتمردين يقول الرب حتى انهم يجرون رايا و ليس مني و يسكبون سكيبا و ليس بروحي ليزيدوا خطيئة على خطيئة
30: 2 الذين يذهبون لينزلوا الى مصر و لم يسالوا فمي ليلتجئوا الى حصن فرعون و يحتموا بظل مصر
30: 3 فيصير لكم حصن فرعون خجلا و الاحتماء بظل مصر خزيا
30: 4 لان رؤساءه صاروا في صوعن و بلغ رسله الى حانيس
30: 5 قد خجل الجميع من شعب لا ينفعهم ليس للمعونة و لا للمنفعة بل للخجل و للخزي
30: 6 وحي من جهة بهائم الجنوب في ارض شدة و ضيقة منها اللبوة و الاسد الافعى و الثعبان السام الطيار يحملون على اكتاف الحمير ثروتهم و على اسنمة الجمال كنوزهم الى شعب لا ينفع
30: 7 فان مصر تعين باطلا و عبثا لذلك دعوتها رهب الجلوس
30: 8 تعال الان اكتب هذا عندهم على لوح و ارسمه في سفر ليكون لزمن ات للابد الى الدهور
30: 9 لانه شعب متمرد اولاد كذبة اولاد لم يشاءوا ان يسمعوا شريعة الرب
30: 10 الذين يقولون للرائين لا تروا و للناظرين لا تنظروا لنا مستقيمات كلمونا بالناعمات انظروا مخادعات
30: 11 حيدوا عن الطريق ميلوا عن السبيل اعزلوا من امامنا قدوس اسرائيل
30: 12 لذلك هكذا يقول قدوس اسرائيل لانكم رفضتم هذا القول و توكلتم على الظلم و الاعوجاج و استندتم عليهما
30: 13 لذلك يكون لكم هذا الاثم كصدع منقض ناتئ في جدار مرتفع ياتي هده بغتة في لحظة
30: 14 و يكسر ككسر اناء الخزافين مسحوقا بلا شفقة حتى لا يوجد في مسحوقه شقفة لاخذ نار من الموقدة او لغرف ماء من الجب
30: 15 لانه هكذا قال السيد الرب قدوس اسرائيل بالرجوع و السكون تخلصون بالهدوء و الطمانينة تكون قوتكم فلم تشاءوا
30: 16 و قلتم لا بل على خيل نهرب لذلك تهربون و على خيل سريعة نركب لذلك يسرع طاردوكم
(3/38)
30: 17 يهرب الف من زجرة واحد من زجرة خمسة تهربون حتى انكم تبقون كسارية على راس جبل و كراية على اكمة
30: 18 و لذلك ينتظر الرب ليتراءف عليكم و لذلك يقوم ليرحمكم لان الرب اله حق طوبى لجميع منتظريه
30: 19 لان الشعب في صهيون يسكن في اورشليم لا تبكي بكاء يتراءف عليك عند صوت صراخك حينما يسمع يستجيب لك
30: 20 و يعطيكم السيد خبزا في الضيق و ماء في الشدة لا يختبئ معلموك بعد بل تكون عيناك تريان معلميك
30: 21 و اذناك تسمعان كلمة خلفك قائلة هذه هي الطريق اسلكوا فيها حينما تميلون الى اليمين و حينما تميلون الى اليسار
30: 22 و تنجسون صفائح تماثيل فضتكم المنحوتة و غشاء تمثال ذهبكم المسبوك تطرحها مثل فرصة حائض تقول لها اخرجي
30: 23 ثم يعطي مطر زرعك الذي تزرع الارض به و خبز غلة الارض فيكون دسما و سمينا و ترعى ماشيتك في ذلك اليوم في مرعى واسع
30: 24 و الابقار و الحمير التي تعمل الارض تاكل علفا مملحا مذرى بالمنسف و المذراة
30: 25 و يكون على كل جبل عال و على كل اكمة مرتفعة سواق و مجاري مياه في يوم المقتلة العظيمة حينما تسقط الابراج
30: 26 و يكون نور القمر كنور الشمس و نور الشمس يكون سبعة اضعاف كنور سبعة ايام في يوم يجبر الرب كسر شعبه و يشفي رض ضربه
30: 27 هوذا اسم الرب ياتي من بعيد غضبه مشتعل و الحريق عظيم شفتاه ممتلئتان سخطا و لسانه كنار اكلة
30: 28 و نفخته كنهر غامر يبلغ الى الرقبة لغربلة الامم بغربال السوء و على فكوك الشعوب رسن مضل
30: 29 تكون لكم اغنية كليلة تقديس عيد و فرح قلب كالسائر بالناي لياتي الى جبل الرب الى صخر اسرائيل
30: 30 و يسمع الرب جلال صوته و يري نزول ذراعه بهيجان غضب و لهيب نار اكلة نوء و سيل و حجارة برد
30: 31 لانه من صوت الرب يرتاع اشور بالقضيب يضرب
30: 32 و يكون كل مرور عصا القضاء التي ينزلها الرب عليه بالدفوف و العيدان و بحروب ثائرة يحاربه
(3/39)
30: 33 لان تفتة مرتبة منذ الامس مهياة هي ايضا للملك عميقة واسعة كومتها نار و حطب بكثرة نفخة الرب كنهر كبريت توقدها
31: 1 ويل للذين ينزلون الى مصر للمعونة و يستندون على الخيل و يتوكلون على المركبات لانها كثيرة و على الفرسان لانهم اقوياء جدا و لا ينظرون الى قدوس اسرائيل و لا يطلبون الرب
31: 2 و هو ايضا حكيم و ياتي بالشر و لا يرجع بكلامه و يقوم على بيت فاعلي الشر و على معونة فاعلي الاثم
31: 3 و اما المصريون فهم اناس لا الهة و خيلهم جسد لا روح و الرب يمد يده فيعثر المعين و يسقط المعان و يفنيان كلاهما معا
31: 4 لانه هكذا قال لي الرب كما يهر فوق فريسته الاسد و الشبل الذي يدعى عليه جماعة من الرعاة و هو لا يرتاع من صوتهم و لا يتذلل لجمهورهم هكذا ينزل رب الجنود للمحاربة عن جبل صهيون و عن اكمتها
31: 5 كطيور مرفة هكذا يحامي رب الجنود عن اورشليم يحامي فينقذ يعفو فينجي
31: 6 ارجعوا الى الذي ارتد بنو اسرائيل عنه متعمقين
31: 7 لان في ذلك اليوم يرفضون كل واحد اوثان فضته و اوثان ذهبه التي صنعتها لكم ايديكم خطيئة
31: 8 و يسقط اشور بسيف غير رجل و سيف غير انسان ياكله فيهرب من امام السيف و يكون مختاروه تحت الجزية
31: 9 و صخره من الخوف يزول و من الراية يرتعب رؤساؤه يقول الرب الذي له نار في صهيون و له تنور في اورشليم
32: 1 هوذا بالعدل يملك ملك و رؤساء بالحق يتراسون
32: 2 و يكون انسان كمخبا من الريح و ستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في ارض معيية
32: 3 و لا تحسر عيون الناظرين و اذان السامعين تصغى
32: 4 و قلوب المتسرعين تفهم علما و السنة العييين تبادر الى التكلم فصيحا
32: 5 و لا يدعى اللئيم بعد كريما و لا الماكر يقال له نبيل
32: 6 لان اللئيم يتكلم باللؤم و قلبه يعمل اثما ليصنع نفاقا و يتكلم على الرب بافتراء و يفرغ نفس الجائع و يقطع شرب العطشان
(3/40)
32: 7 و الماكر الاته رديئة هو يتامر بالخبائث ليهلك البائسين باقوال الكذب حتى في تكلم المسكين بالحق
32: 8 و اما الكريم فبالكرائم يتامر و هو بالكرائم يقوم
32: 9 ايتها النساء المطمئنات قمن اسمعن صوتي ايتها البنات الواثقات اصغين لقولي
32: 10 اياما على سنة ترتعدن ايتها الواثقات لانه قد مضى القطاف الاجتناء لا ياتي
32: 11 ارتجفن ايتها المطمئنات ارتعدن ايتها الواثقات تجردن و تعرين و تنطقن على الاحقاء
32: 12 لاطمات على الثدي من اجل الحقول المشتهاة و من اجل الكرمة المثمرة
32: 13 على ارض شعبي يطلع شوك و حسك حتى في كل بيوت الفرح من المدينة المبتهجة
32: 14 لان القصر قد هدم جمهور المدينة قد ترك الاكمة و البرج صارا مغاير الى الابد مرحا لحمير الوحش مرعى للقطعان
32: 15 الى ان يسكب علينا روح من العلاء فتصير البرية بستانا و يحسب البستان وعرا
32: 16 فيسكن في البرية الحق و العدل في البستان يقيم
32: 17 و يكون صنع العدل سلاما و عمل العدل سكونا و طمانينة الى الابد
32: 18 و يسكن شعبي في مسكن السلام و في مساكن مطمئنة و في محلات امينة
32: 19 و ينزل برد بهبوط الوعر و الى الحضيض توضع المدينة
32: 20 طوباكم ايها الزارعون على كل المياه المسرحون ارجل الثور و الحمار
33: 1 ويل لك ايها المخرب و انت لم تخرب و ايها الناهب و لم ينهبوك حين تنتهي من التخريب تخرب و حين تفرغ من النهب ينهبونك
33: 2 يا رب تراءف علينا اياك انتظرنا كن عضدهم في الغدوات خلاصا ايضا في وقت الشدة
33: 3 من صوت الضجيج هربت الشعوب من ارتفاعك تبددت الامم
33: 4 و يجنى سلبكم جنى الجراد كتراكض الجندب يتراكض عليه
33: 5 تعالى الرب لانه ساكن في العلاء ملا صهيون حقا و عدلا
33: 6 فيكون امان اوقاتك وفرة خلاص و حكمة و معرفة مخافة الرب هي كنزه
33: 7 هوذا ابطالهم قد صرخوا خارجا رسل السلام يبكون بمرارة
(3/41)
33: 8 خلت السكك باد عابر السبيل نكث العهد رذل المدن لم يعتد بانسان
33: 9 ناحت ذبلت الارض خجل لبنان و تلف صار شارون كالبادية نثر باشان و كرمل
33: 10 الان اقوم يقول الرب الان اصعد الان ارتفع
33: 11 تحبلون بحشيش تلدون قشيشا نفسكم نار تاكلكم
33: 12 و تصير الشعوب وقود كلس اشواكا مقطوعة تحرق بالنار
33: 13 اسمعوا ايها البعيدون ما صنعت و اعرفوا ايها القريبون بطشي
33: 14 ارتعب في صهيون الخطاة اخذت الرعدة المنافقين من منا يسكن في نار اكلة من منا يسكن في وقائد ابدية
33: 15 السالك بالحق و المتكلم بالاستقامة الراذل مكسب المظالم النافض يديه من قبض الرشوة الذي يسد اذنيه عن سمع الدماء و يغمض عينيه عن النظر الى الشر
33: 16 هو في الاعالي يسكن حصون الصخور ملجاه يعطي خبزه و مياهه مامونة
33: 17 الملك ببهائه تنظر عيناك تريان ارضا بعيدة
33: 18 قلبك يتذكر الرعب اين الكاتب اين الجابي اين الذي عد الابراج
33: 19 الشعب الشرس لا ترى الشعب الغامض اللغة عن الادراك العيي بلسان لا يفهم
33: 20 انظر صهيون مدينة اعيادنا عيناك تريان اورشليم مسكنا مطمئنا خيمة لا تنتقل لا تقلع اوتادها الى الابد و شيء من اطنابها لا ينقطع
33: 21 بل هناك الرب العزيز لنا مكان انهار و ترع واسعة الشواطئ لا يسير فيها قارب بمقذاف و سفينة عظيمة لا تجتاز فيها
33: 22 فان الرب قاضينا الرب شارعنا الرب ملكنا هو يخلصنا
33: 23 ارتخت حبالك لا يشددون قاعدة ساريتهم لا ينشرون قلعا حينئذ قسم سلب غنيمة كثيرة العرج نهبوا نهبا
33: 24 و لا يقول ساكن انا مرضت الشعب الساكن فيها مغفور الاثم
34: 1 اقتربوا ايها الامم لتسمعوا و ايها الشعوب اصغوا لتسمع الارض و ملؤها المسكونة و كل نتائجها
34: 2 لان للرب سخطا على كل الامم و حموا على كل جيشهم قد حرمهم دفعهم الى الذبح
34: 3 فقتلاهم تطرح و جيفهم تصعد نتانها و تسيل الجبال بدمائهم
(3/42)
34: 4 و يفنى كل جند السماوات و تلتف السماوات كدرج و كل جندها ينتثر كانتثار الورق من الكرمة و السقاط من التينة
34: 5 لانه قد روي في السماوات سيفي هوذا على ادوم ينزل و على شعب حرمته للدينونة
34: 6 للرب سيف قد امتلا دما اطلي بشحم بدم خراف و تيوس بشحم كلى كباش لان للرب ذبيحة في بصرة و ذبحا عظيما في ارض ادوم
34: 7 و يسقط البقر الوحشي معها و العجول مع الثيران و تروى ارضهم من الدم و ترابهم من الشحم يسمن
34: 8 لان للرب يوم انتقام سنة جزاء من اجل دعوى صهيون
34: 9 و تتحول انهارها زفتا و ترابها كبريتا و تصير ارضها زفتا مشتعلا
34: 10 ليلا و نهارا لا تنطفئ الى الابد يصعد دخانها من دور الى دور تخرب الى ابد الابدين لا يكون من يجتاز فيها
34: 11 و يرثها القوق و القنفذ و الكركي و الغراب يسكنان فيها و يمد عليها خيط الخراب و مطمار الخلاء
34: 12 اشرافها ليس هناك من يدعونه للملك و كل رؤسائها يكونون عدما
34: 13 و يطلع في قصورها الشوك القريص و العوسج في حصونها فتكون مسكنا للذئاب و دارا لبنات النعام
34: 14 و تلاقي وحوش القفر بنات اوى و معز الوحش يدعو صاحبه هناك يستقر الليل و يجد لنفسه محلا
34: 15 هناك تحجر النكازة و تبيض و تفرخ و تربي تحت ظلها و هناك تجتمع الشواهين بعضها ببعض
34: 16 فتشوا في سفر الرب و اقراوا واحدة من هذه لا تفقد لا يغادر شيء صاحبه لان فمه هو قد امر و روحه هو جمعها
34: 17 و هو قد القى لها قرعة و يده قسمتها لها بالخيط الى الابد ترثها الى دور فدور تسكن فيها
35: 1 تفرح البرية و الارض اليابسة و يبتهج القفر و يزهر كالنرجس
35: 2 يزهر ازهارا و يبتهج ابتهاجا و يرنم يدفع اليه مجد لبنان بهاء كرمل و شارون هم يرون مجد الرب بهاء الهنا
35: 3 شددوا الايادي المسترخية و الركب المرتعشة ثبتوها
35: 4 قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا هوذا الهكم الانتقام ياتي جزاء الله هو ياتي و يخلصكم
(3/43)
35: 5 حينئذ تتفقح عيون العمي و اذان الصم تتفتح
35: 6 حينئذ يقفز الاعرج كالايل و يترنم لسان الاخرس لانه قد انفجرت في البرية مياه و انهار في القفر
35: 7 و يصير السراب اجما و المعطشة ينابيع ماء في مسكن الذئاب في مربضها دار للقصب و البردي
35: 8 و تكون هناك سكة و طريق يقال لها الطريق المقدسة لا يعبر فيها نجس بل هي لهم من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل
35: 9 لا يكون هناك اسد وحش مفترس لا يصعد اليها لا يوجد هناك بل يسلك المفديون فيها
35: 10 و مفديو الرب يرجعون و ياتون الى صهيون بترنم و فرح ابدي على رؤوسهم ابتهاج و فرح يدركانهم و يهرب الحزن و التنهد
36: 1 و كان في السنة الرابعة عشرة للمك حزقيا ان سنحاريب ملك اشور صعد على كل مدن يهوذا الحصينة و اخذها
36: 2 و ارسل ملك اشور ربشاقى من لاخيش الى اورشليم الى الملك حزقيا بجيش عظيم فوقف عند قناة البركة العليا في طريق حقل القصار
36: 3 فخرج اليه الياقيم بن حلقيا الذي على البيت و شبنة الكاتب و يواخ بن اساف المسجل
36: 4 فقال لهم ربشاقى قولوا لحزقيا هكذا يقول الملك العظيم ملك اشور ما هو هذا الاتكال الذي اتكلته
36: 5 اقول انما كلام الشفتين هو مشورة و باس للحرب و الان على من اتكلت حتى عصيت علي
36: 6 انك قد اتكلت على عكاز هذه القصبة المرضوضة على مصر التي اذا توكا احد عليها دخلت في كفه و ثقبتها هكذا فرعون ملك مصر لجميع المتوكلين عليه
36: 7 و اذا قلت لي على الرب الهنا اتكنا افليس هو الذي ازال حزقيا مرتفعاته و مذابحه و قال ليهوذا و لاورشليم امام هذا المذبح تسجدون
36: 8 فالان راهن سيدي ملك اشور فاعطيك الفي فرس ان استطعت ان تجعل عليها راكبين
36: 9 فكيف ترد وجه وال واحد من عبيد سيدي الصغار و تتكل على مصر لاجل مركبات و فرسان
36: 10 و الان هل بدون الرب صعدت على هذه الارض لاخربها الرب قال لي اصعد الى هذه الارض و اخربها
(3/44)
36: 11 فقال الياقيم و شبنة و يواخ لربشاقى كلم عبيدك بالارامي لاننا نفهمه و لا تكلمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور
36: 12 فقال ربشاقى هل الى سيدك و اليك ارسلني سيدي لكي اتكلم بهذا الكلام اليس الى الرجال الجالسين على السور لياكلوا عذرتهم و يشربوا بولهم معكم
36: 13 ثم وقف ربشاقى و نادى بصوت عظيم باليهودي و قال اسمعوا كلام الملك العظيم ملك اشور
36: 14 هكذا يقول الملك لا يخدعكم حزقيا لانه لا يقدر ان ينقذكم
36: 15 و لا يجعلكم حزقيا تتكلون على الرب قائلا انقاذا ينقذنا الرب لا تدفع هذه المدينة الى يد ملك اشور
36: 16 لا تسمعوا لحزقيا لانه هكذا يقول ملك اشور اعقدوا معي صلحا و اخرجوا الي و كلوا كل واحد من جفنته و كل واحد من تينته و اشربوا كل واحد ماء بئره
36: 17 حتى اتي و اخذكم الى ارض مثل ارضكم ارض حنطة و خمر ارض خبز و كروم
36: 18 لا يغركم حزقيا قائلا الرب ينقذنا هل انقذ الهة الامم كل واحد ارضه من يد ملك اشور
36: 19 اين الهة حماة و ارفاد اين الهة سفروايم هل انقذوا السامرة من يدي
36: 20 من من كل الهة هذه الاراضي انقذ ارضهم من يدي حتى ينقذ الرب اورشليم من يدي
36: 21 فسكتوا و لم يجيبوا بكلمة لان امر الملك كان قائلا لا تجيبوه
36: 22 فجاء الياقيم بن حلقيا الذي على البيت و شبنة الكاتب و يواخ بن اساف المسجل الى حزقيا و ثيابهم ممزقة فاخبروه بكلام ربشاقى
37: 1 فلما سمع الملك حزقيا ذلك مزق ثيابه و تغطى بمسح و دخل بيت الرب
37: 2 و ارسل الياقيم الذي على البيت و شبنة الكاتب و شيوخ الكهنة متغطين بمسوح الى اشعياء بن اموص النبي
37: 3 فقالوا له هكذا يقول حزقيا هذا اليوم يوم شدة و تاديب و اهانة لان الاجنة دنت الى المولد و لا قوة على الولادة
37: 4 لعل الرب الهك يسمع كلام ربشاقى الذي ارسله ملك اشور سيده ليعير الاله الحي فيوبخ على الكلام الذي سمعه الرب الهك فارفع صلاة لاجل البقية الموجودة
(3/45)
37: 5 فجاء عبيد الملك حزقيا الى اشعياء
37: 6 فقال لهم اشعياء هكذا تقولون لسيدكم هكذا يقول الرب لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدف علي به غلمان ملك اشور
37: 7 هانذا اجعل فيه روحا فيسمع خبرا و يرجع الى ارضه و اسقطه بالسيف في ارضه
37: 8 فرجع ربشاقى و وجد ملك اشور يحارب لبنة لانه سمع انه ارتحل عن لخيش
37: 9 و سمع عن ترهاقة ملك كوش قولا قد خرج ليحاربك فلما سمع ارسل رسلا الى حزقيا قائلا
37: 10 هكذا تكلمون حزقيا ملك يهوذا قائلين لا يخدعك الهك الذي انت متوكل عليه قائلا لا تدفع اورشليم الى يد ملك اشور
37: 11 انك قد سمعت ما فعل ملوك اشور بجميع الاراضي لتحريمها و هل تنجو انت
37: 12 هل انقذ الهة الامم هؤلاء الذين اهلكهم ابائي جوزان و حاران و رصف و بني عدن الذين في تلسار
37: 13 اين ملك حماة و ملك ارفاد و ملك مدينة سفروايم و هينع و عوا
37: 14 فاخذ حزقيا الرسائل من يد الرسل و قراها ثم صعد الى بيت الرب و نشرها حزقيا امام الرب
37: 15 و صلى حزقيا الى الرب قائلا
37: 16 يا رب الجنود اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماوات و الارض
37: 17 امل يا رب اذنك و اسمع افتح يا رب عينيك و انظر و اسمع كل كلام سنحاريب الذي ارسله ليعير الله الحي
37: 18 حقا يا رب ان ملوك اشور قد خربوا كل الامم و ارضهم
37: 19 و دفعوا الهتهم الى النار لانهم ليسوا الهة بل صنعة ايدي الناس خشب و حجر فابادوهم
37: 20 و الان ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب الاله وحدك
37: 21 فارسل اشعياء بن اموص الى حزقيا قائلا هكذا يقول الرب اله اسرائيل الذي صليت اليه من جهة سنحاريب ملك اشور
37: 22 هذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عليه احتقرتك و استهزات بك العذراء ابنة صهيون نحوك انغضت ابنة اورشليم راسها
(3/46)
37: 23 من عيرت و جدفت و على من عليت صوتا و قد رفعت الى العلاء عينيك على قدوس اسرائيل
37: 24 عن يد عبيدك عيرت السيد و قلت بكثرة مركباتي قد صعدت الى علو الجبال عقاب لبنان فاقطع ارزه الطويل و افضل سروه و ادخل اقصى علوه وعر كرمله
37: 25 انا قد حفرت و شربت مياها و انشف ببطن قدمي جميع خلجان مصر
37: 26 الم تسمع منذ البعيد صنعته منذ الايام القديمة صورته الان اتيت به فتكون لتخريب مدن محصنة حتى تصير روابي خربة
37: 27 فسكانها قصار الايدي قد ارتاعوا و خجلوا صاروا كعشب الحقل و كالنبات الاخضر كحشيش السطوح و كالملفوح قبل نموه
37: 28 و لكنني عالم بجلوسك و خروجك و دخولك و هيجانك علي
37: 29 لان هيجانك علي و عجرفتك قد صعدا الى اذني اضع خزامتي في انفك و شكيمتي في شفتيك و اردك في الطريق الذي جئت فيه
37: 30 و هذه لك العلامة تاكلون هذه السنة زريعا و في السنة الثانية خلفة و اما السنة الثالثة ففيها تزرعون و تحصدون و تغرسون كروما و تاكلون اثمارها
37: 31 و يعود الناجون من بيت يهوذا الباقون يتاصلون الى اسفل و يصنعون ثمرا الى ما فوق
37: 32 لانه من اورشليم تخرج بقية و ناجون من جبل صهيون غيرة رب الجنود تصنع هذا
37: 33 لذلك هكذا يقول الرب عن ملك اشور لا يدخل هذه المدينة و لا يرمي هناك سهما و لا يتقدم عليها بترس و لا يقيم عليها مترسة
37: 34 في الطريق الذي جاء فيه يرجع و الى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب
37: 35 و احامي عن هذه المدينة لاخلصها من اجل نفسي و من اجل داود عبدي
37: 36 فخرج ملاك الرب و ضرب من جيش اشور مئة و خمسة و ثمانين الفا فلما بكروا صباحا اذا هم جميعا جثث ميتة
37: 37 فانصرف سنحاريب ملك اشور و ذهب راجعا و اقام في نينوى
37: 38 و فيما هو ساجد في بيت نسروخ الهه ضربه ادرملك و شراصر ابناه بالسيف و نجوا الى ارض اراراط و ملك اسرحدون ابنه عوضا عنه
(3/47)
38: 1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت فجاء اليه اشعياء بن اموص النبي و قال له هكذا يقول الرب اوص بيتك لانك تموت و لا تعيش
38: 2 فوجه حزقيا وجهه الى الحائط و صلى الى الرب
38: 3 و قال اه يا رب اذكر كيف سرت امامك بالامانة و بقلب سليم و فعلت الحسن في عينيك و بكى حزقيا بكاء عظيما
38: 4 فصار قول الرب الى اشعياء قائلا
38: 5 اذهب و قل لحزقيا هكذا يقول الرب اله داود ابيك قد سمعت صلاتك قد رايت دموعك هانذا اضيف الى ايامك خمس عشرة سنة
38: 6 و من يد ملك اشور انقذك و هذه المدينة و احامي عن هذه المدينة
38: 7 و هذه لك العلامة من قبل الرب على ان الرب يفعل هذا الامر الذي تكلم به
38: 8 هانذا ارجع ظل الدرجات الذي نزل في درجات احاز بالشمس عشر درجات الى الوراء فرجعت الشمس عشر درجات في الدرجات التي نزلتها
38: 9 كتابة لحزقيا ملك يهوذا اذ مرض و شفي من مرضه
38: 10 انا قلت في عز ايامي اذهب الى ابواب الهاوية قد اعدمت بقية سني
38: 11 قلت لا ارى الرب الرب في ارض الاحياء لا انظر انسانا بعد مع سكان الفانية
38: 12 مسكني قد انقلع و انتقل عني كخيمة الراعي لففت كالحائك حياتي من النول يقطعني النهار و الليل تفنيني
38: 13 صرخت الى الصباح كالاسد هكذا يهشم جميع عظامي النهار و الليل تفنيني
38: 14 كسنونة مزقزقة هكذا اصيح اهدر كحمامة قد ضعفت عيناي ناظرة الى العلاء يا رب قد تضايقت كن لي ضامنا
38: 15 بماذا اتكلم فانه قال لي و هو قد فعل اتمشى متمهلا كل سني من اجل مرارة نفسي
38: 16 ايها السيد بهذه يحيون و بها كل حياة روحي فتشفيني و تحييني
38: 17 هوذا للسلامة قد تحولت لي المرارة و انت تعلقت بنفسي من وهدة الهلاك فانك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي
38: 18 لان الهاوية لا تحمدك الموت لا يسبحك لا يرجو الهابطون الى الجب امانتك
38: 19 الحي الحي هو يحمدك كما انا اليوم الاب يعرف البنين حقك
(3/48)
38: 20 الرب لخلاصي فنعزف باوتارنا كل ايام حياتنا في بيت الرب
38: 21 و كان اشعياء قد قال لياخذوا قرص تين و يضمدوه على الدبل فيبرا
38: 22 و حزقيا قال ما هي العلامة اني اصعد الى بيت الرب
39: 1 في ذلك الزمان ارسل مرودخ بلادان بن بلادان ملك بابل رسائل و هدية الى حزقيا لانه سمع انه مرض ثم صح
39: 2 ففرح بهم حزقيا و اراهم بيت ذخائره الفضة و الذهب و الاطياب و الزيت الطيب و كل بيت اسلحته و كل ما وجد في خزائنه لم يكن شيء لم يرهم اياه حزقيا في بيته و في كل ملكه
39: 3 فجاء اشعياء النبي الى الملك حزقيا و قال له ماذا قال هؤلاء الرجال و من اين جاءوا اليك فقال حزقيا جاءوا الي من ارض بعيدة من بابل
39: 4 فقال ماذا راوا في بيتك فقال حزقيا راوا كل ما في بيتي ليس في خزائني شيء لم ارهم اياه
39: 5 فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول رب الجنود
39: 6 هوذا تاتي ايام يحمل فيها كل ما في بيتك و ما خزنه اباؤك الى هذا اليوم الى بابل لا يترك شيء يقول الرب
39: 7 و من بنيك الذين يخرجون منك الذين تلدهم ياخذون فيكونون خصيانا في قصر ملك بابل
39: 8 فقال حزقيا لاشعياء جيد هو قول الرب الذي تكلمت به و قال فانه يكون سلام و امان في ايامي
40: 1 عزوا عزوا شعبي يقول الهكم
40: 2 طيبوا قلب اورشليم و نادوها بان جهادها قد كمل ان اثمها قد عفي عنه انها قد قبلت من يد الرب ضعفين عن كل خطاياها
40: 3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلا لالهنا
40: 4 كل وطاء يرتفع و كل جبل و اكمة ينخفض و يصير المعوج مستقيما و العراقيب سهلا
40: 5 فيعلن مجد الرب و يراه كل بشر جميعا لان فم الرب تكلم
40: 6 صوت قائل ناد فقال بماذا انادي كل جسد عشب و كل جماله كزهر الحقل
40: 7 يبس العشب ذبل الزهر لان نفخة الرب هبت عليه حقا الشعب عشب
40: 8 يبس العشب ذبل الزهر و اما كلمة الهنا فتثبت الى الابد
(3/49)
40: 9 على جبل عال اصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة اورشليم ارفعي لا تخافي قولي لمدن يهوذا هوذا الهك
40: 10 هوذا السيد الرب بقوة ياتي و ذراعه تحكم له هوذا اجرته معه و عملته قدامه
40: 11 كراع يرعى قطيعه بذراعه يجمع الحملان و في حضنه يحملها و يقود المرضعات
40: 12 من كال بكفه المياه و قاس السماوات بالشبر و كال بالكيل تراب الارض و وزن الجبال بالقبان و الاكام بالميزان
40: 13 من قاس روح الرب و من مشيره يعلمه
40: 14 من استشاره فافهمه و علمه في طريق الحق و علمه معرفة و عرفه سبيل الفهم
40: 15 هوذا الامم كنقطة من دلو و كغبار الميزان تحسب هوذا الجزائر يرفعها كدقة
40: 16 و لبنان ليس كافيا للايقاد و حيوانه ليس كافيا لمحرقة
40: 17 كل الامم كلا شيء قدامه من العدم و الباطل تحسب عنده
40: 18 فبمن تشبهون الله و اي شبه تعادلون به
40: 19 الصنم يسبكه الصانع و الصائغ يغشيه بذهب و يصوغ سلاسل فضة
40: 20 الفقير عن التقدمة ينتخب خشبا لا يسوس يطلب له صانعا ماهرا لينصب صنما لا يتزعزع
40: 21 الا تعلمون الا تسمعون الم تخبروا من البداءة الم تفهموا من اساسات الارض
40: 22 الجالس على كرة الارض و سكانها كالجندب الذي ينشر السماوات كسرادق و يبسطها كخيمة للسكن
40: 23 الذي يجعل العظماء لا شيء و يصير قضاة الارض كالباطل
40: 24 لم يغرسوا بل لم يزرعوا و لم يتاصل في الارض ساقهم فنفخ ايضا عليهم فجفوا و العاصف كالعصف يحملهم
40: 25 فبمن تشبهونني فاساويه يقول القدوس
40: 26 ارفعوا الى العلاء عيونكم و انظروا من خلق هذه من الذي يخرج بعدد جندها يدعو كلها باسماء لكثرة القوة و كونه شديد القدرة لا يفقد احد
40: 27 لماذا تقول يا يعقوب و تتكلم يا اسرائيل قد اختفت طريقي عن الرب و فات حقي الهي
40: 28 اما عرفت ام لم تسمع اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل و لا يعيا ليس عن فهمه فحص
(3/50)
40: 29 يعطي المعيي قدرة و لعديم القوة يكثر شدة
40: 30 الغلمان يعيون و يتعبون و الفتيان يتعثرون تعثرا
40: 31 و اما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون يمشون و لا يعيون
41: 1 انصتي الي ايتها الجزائر و لتجدد القبائل قوة ليقتربوا ثم يتكلموا لنتقدم معا الى المحاكمة
41: 2 من انهض من المشرق الذي يلاقيه النصر عند رجليه دفع امامه امما و على ملوك سلطه جعلهم كالتراب بسيفه و كالقش المنذري بقوسه
41: 3 طردهم مر سالما في طريق لم يسلكه برجليه
41: 4 من فعل و صنع داعيا الاجيال من البدء انا الرب الاول و مع الاخرين انا هو
41: 5 نظرت الجزائر فخافت اطراف الارض ارتعدت اقتربت و جاءت
41: 6 كل واحد يساعد صاحبه و يقول لاخيه تشدد
41: 7 فشدد النجار الصائغ الصاقل بالمطرقة الضارب على السندان قائلا عن الالحام هو جيد فمكنه بمسامير حتى لا يتقلقل
41: 8 و اما انت يا اسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل ابراهيم خليلي
41: 9 الذي امسكته من اطراف الارض و من اقطارها دعوته و قلت لك انت عبدي اخترتك و لم ارفضك
41: 10 لا تخف لاني معك لا تتلفت لاني الهك قد ايدتك و اعنتك و عضدتك بيمين بري
41: 11 انه سيخزى و يخجل جميع المغتاظين عليك يكون كلا شيء مخاصموك و يبيدون
41: 12 تفتش على منازعيك و لا تجدهم يكون محاربوك كلا شيء و كالعدم
41: 13 لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك
41: 14 لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة اسرائيل انا اعينك يقول الرب و فاديك قدوس اسرائيل
41: 15 هانذا قد جعلتك نورجا محددا جديدا ذا اسنان تدرس الجبال و تسحقها و تجعل الاكام كالعصافة
41: 16 تذريها فالريح تحملها و العاصف تبددها و انت تبتهج بالرب بقدوس اسرائيل تفتخر
41: 17 البائسون و المساكين طالبون ماء و لا يوجد لسانهم من العطش قد يبس انا الرب استجيب لهم انا اله اسرائيل لا اتركهم
(3/51)
41: 18 افتح على الهضاب انهارا و في وسط البقاع ينابيع اجعل القفر اجمة ماء و الارض اليابسة مفاجر مياه
41: 19 اجعل في البرية الارز و السنط و الاس و شجرة الزيت اضع في البادية السرو و السنديان و الشربين معا
41: 20 لكي ينظروا و يعرفوا و يتنبهوا و يتاملوا معا ان يد الرب فعلت هذا و قدوس اسرائيل ابدعه
41: 21 قدموا دعواكم يقول الرب احضروا حججكم يقول ملك يعقوب
41: 22 ليقدموها و يخبرونا بما سيعرض ما هي الاوليات اخبروا فنجعل عليها قلوبنا و نعرف اخرتها او اعلمونا المستقبلات
41: 23 اخبروا بالاتيات فيما بعد فنعرف انكم الهة و افعلوا خيرا او شرا فنلتفت و ننظر معا
41: 24 ها انتم من لا شيء و عملكم من العدم رجس هو الذي يختاركم
41: 25 قد انهضته من الشمال فاتى من مشرق الشمس يدعو باسمي ياتي على الولاة كما على الملاط و كخزاف يدوس الطين
41: 26 من اخبر من البدء حتى نعرف و من قبل حتى نقول هو صادق لا مخبر و لا مسمع و لا سامع اقوالكم
41: 27 انا اولا قلت لصهيون ها ها هم و لاورشليم جعلت مبشرا
41: 28 و نظرت فليس انسان و من هؤلاء فليس مشير حتى اسالهم فيردون كلمة
41: 29 ها كلهم باطل و اعمالهم عدم و مسبوكاتهم ريح و خلاء
42: 1 هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم
42: 2 لا يصيح و لا يرفع و لا يسمع في الشارع صوته
42: 3 قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة خامدة لا يطفئ الى الامان يخرج الحق
42: 4 لا يكل و لا ينكسر حتى يضع الحق في الارض و تنتظر الجزائر شريعته
42: 5 هكذا يقول الله الرب خالق السماوات و ناشرها باسط الارض و نتائجها معطي الشعب عليها نسمة و الساكنين فيها روحا
42: 6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك و احفظك و اجعلك عهدا للشعب و نورا للامم
42: 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة
(3/52)
42: 8 انا الرب هذا اسمي و مجدي لا اعطيه لاخر و لا تسبيحي للمنحوتات
42: 9 هوذا الاوليات قد اتت و الحديثات انا مخبر بها قبل ان تنبت اعلمكم بها
42: 10 غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض ايها المنحدرون في البحر و ملؤه و الجزائر و سكانها
42: 11 لترفع البرية و مدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا
42: 12 ليعطوا الرب مجدا و يخبروا بتسبيحه في الجزائر
42: 13 الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف و يصرخ و يقوى على اعدائه
42: 14 قد صمت منذ الدهر سكت تجلدت كالوالدة اصيح انفخ و انخر معا
42: 15 اخرب الجبال و الاكام و اجفف كل عشبها و اجعل الانهار يبسا و انشف الاجام
42: 16 و اسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها امشيهم اجعل الظلمة امامهم نورا و المعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها و لا اتركهم
42: 17 قد ارتدوا الى الوراء يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتن الهتنا
42: 18 ايها الصم اسمعوا ايها العمي انظروا لتبصروا
42: 19 من هو اعمى الا عبدي و اصم كرسولي الذي ارسله من هو اعمى كالكامل و اعمى كعبد الرب
42: 20 ناظر كثيرا و لا تلاحظ مفتوح الاذنين و لا يسمع
42: 21 الرب قد سر من اجل بره يعظم الشريعة و يكرمها
42: 22 و لكنه شعب منهوب و مسلوب قد اصطيد في الحفر كله و في بيوت الحبوس اختباوا صاروا نهبا و لا منقذ و سلبا و ليس من يقول رد
42: 23 من منكم يسمع هذا يصغى و يسمع لما بعد
42: 24 من دفع يعقوب الى السلب و اسرائيل الى الناهبين اليس الرب الذي اخطانا اليه و لم يشاءوا ان يسلكوا في طرقه و لم يسمعوا لشريعته
42: 25 فسكب عليه حمو غضبه و شدة الحرب فاوقدته من كل ناحية و لم يعرف و احرقته و لم يضع في قلبه
43: 1 و الان هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب و جابلك يا اسرائيل لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي
(3/53)
43: 2 اذا اجتزت في المياه فانا معك و في الانهار فلا تغمرك اذا مشيت في النار فلا تلذع و اللهيب لا يحرقك
43: 3 لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلصك جعلت مصر فديتك كوش و سبا عوضك
43: 4 اذ صرت عزيزا في عيني مكرما و انا قد احببتك اعطي اناسا عوضك و شعوبا عوض نفسك
43: 5 لا تخف فاني معك من المشرق اتي بنسلك و من المغرب اجمعك
43: 6 اقول للشمال اعط و للجنوب لا تمنع ايت ببني من بعيد و ببناتي من اقصى الارض
43: 7 بكل من دعي باسمي و لمجدي خلقته و جبلته و صنعته
43: 8 اخرج الشعب الاعمى و له عيون و الاصم و له اذان
43: 9 اجتمعوا يا كل الامم معا و لتلتئم القبائل من منهم يخبر بهذا و يعلمنا بالاوليات ليقدموا شهودهم و يتبرروا او ليسمعوا فيقولوا صدق
43: 10 انتم شهودي يقول الرب و عبدي الذي اخترته لكي تعرفوا و تؤمنوا بي و تفهموا اني انا هو قبلي لم يصور اله و بعدي لا يكون
43: 11 انا انا الرب و ليس غيري مخلص
43: 12 انا اخبرت و خلصت و اعلمت و ليس بينكم غريب و انتم شهودي يقول الرب و انا الله
43: 13 ايضا من اليوم انا هو و لا منقذ من يدي افعل و من يرد
43: 14 هكذا يقول الرب فاديكم قدوس اسرائيل لاجلكم ارسلت الى بابل و القيت المغاليق كلها و الكلدانيين في سفن ترنمهم
43: 15 انا الرب قدوسكم خالق اسرائيل ملككم
43: 16 هكذا يقول الرب الجاعل في البحر طريقا و في المياه القوية مسلكا
43: 17 المخرج المركبة و الفرس الجيش و العز يضطجعون معا لا يقومون قد خمدوا كفتيلة انطفاوا
43: 18 لا تذكروا الاوليات و القديمات لا تتاملوا بها
43: 19 هانذا صانع امرا جديدا الان ينبت الا تعرفونه اجعل في البرية طريقا في القفر انهارا
43: 20 يمجدني حيوان الصحراء الذئاب و بنات النعام لاني جعلت في البرية ماء انهارا في القفر لاسقي شعبي مختاري
43: 21 هذا الشعب جبلته لنفسي يحدث بتسبيحي
43: 22 و انت لم تدعني يا يعقوب حتى تتعب من اجلي يا اسرائيل
(3/54)
43: 23 لم تحضر لي شاة محرقتك و بذبائحك لم تكرمني لم استخدمك بتقدمة و لا اتعبتك بلبان
43: 24 لم تشتر لي بفضة قصبا و بشحم ذبائحك لم تروني لكن استخدمتني بخطاياك و اتعبتني باثامك
43: 25 انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي و خطاياك لا اذكرها
43: 26 ذكرني فنتحاكم معا حدث لكي تتبرر
43: 27 ابوك الاول اخطا و وسطاؤك عصوا علي
43: 28 فدنست رؤساء القدس و دفعت يعقوب الى اللعن و اسرائيل الى الشتائم
44: 1 و الان اسمع يا يعقوب عبدي و اسرائيل الذي اخترته
44: 2 هكذا يقول الرب صانعك و جابلك من الرحم معينك لا تخف يا عبدي يعقوب و يا يشورون الذي اخترته
44: 3 لاني اسكب ماء على العطشان و سيولا على اليابسة اسكب روحي على نسلك و بركتي على ذريتك
44: 4 فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه
44: 5 هذا يقول انا للرب و هذا يكنى باسم يعقوب و هذا يكتب بيده للرب و باسم اسرائيل يلقب
44: 6 هكذا يقول الرب ملك اسرائيل و فاديه رب الجنود انا الاول و انا الاخر و لا اله غيري
44: 7 و من مثلي ينادي فليخبر به و يعرضه لي منذ وضعت الشعب القديم و المستقبلات و ما سياتي ليخبروهم بها
44: 8 لا ترتعبوا و لا ترتاعوا اما اعلمتك منذ القديم و اخبرتك فانتم شهودي هل يوجد اله غيري و لا صخرة لا اعلم بها
44: 9 الذين يصورون صنما كلهم باطل و مشتهياتهم لا تنفع و شهودهم هي لا تبصر و لا تعرف حتى تخزى
44: 10 من صور الها و سبك صنما لغير نفع
44: 11 ها كل اصحابه يخزون و الصناع هم من الناس يجتمعون كلهم يقفون يرتعبون و يخزون معا
44: 12 طبع الحديد قدوما و عمل في الفحم و بالمطارق يصوره فيصنعه بذراع قوته يجوع ايضا فليس له قوة لم يشرب ماء و قد تعب
44: 13 نجر خشبا مد الخيط بالمخرز يعلمه يصنعه بالازاميل و بالدوارة يرسمه فيصنعه كشبه رجل كجمال انسان ليسكن في البيت
(3/55)
44: 14 قطع لنفسه ارزا و اخذ سنديانا و بلوطا و اختار لنفسه من اشجار الوعر غرس سنوبرا و المطر ينميه
44: 15 فيصير للناس للايقاد و ياخذ منه و يتدفا يشعل ايضا و يخبز خبزا ثم يصنع الها فيسجد قد صنعه صنما و خر له
44: 16 نصفه احرقه بالنار على نصفه ياكل لحما يشوي مشويا و يشبع يتدفا ايضا و يقول بخ قد تدفات رايت نارا
44: 17 و بقيته قد صنعها الها صنما لنفسه يخر له و يسجد و يصلي اليه و يقول نجني لانك انت الهي
44: 18 لا يعرفون و لا يفهمون لانه قد طمست عيونهم عن الابصار و قلوبهم عن التعقل
44: 19 و لا يردد في قلبه و ليس له معرفة و لا فهم حتى يقول نصفه قد احرقت بالنار و خبزت ايضا على جمره خبزا شويت لحما و اكلت افاصنع بقيته رجسا و لساق شجرة اخر
44: 20 يرعى رمادا قلب مخدوع قد اضله فلا ينجي نفسه و لا يقول اليس كذب في يميني
44: 21 اذكر هذه يا يعقوب يا اسرائيل فانك انت عبدي قد جبلتك عبد لي انت يا اسرائيل لا تنسى مني
44: 22 قد محوت كغيم ذنوبك و كسحابة خطاياك ارجع الي لاني فديتك
44: 23 ترنمي ايتها السماوات لان الرب قد فعل اهتفي يا اسافل الارض اشيدي ايتها الجبال ترنما الوعر و كل شجرة فيه لان الرب قد فدى يعقوب و في اسرائيل تمجد
44: 24 هكذا يقول الرب فاديك و جابلك من البطن انا الرب صانع كل شيء ناشر السماوات وحدي باسط الارض من معي
44: 25 مبطل ايات المخادعين و محمق العرافين مرجع الحكماء الى الوراء و مجهل معرفتهم
44: 26 مقيم كلمة عبده و متتم راي رسله القائل عن اورشليم ستعمر و لمدن يهوذا ستبنين و خربها اقيم
44: 27 القائل للجة انشفي و انهارك اجفف
44: 28 القائل عن كورش راعي فكل مسرتي يتمم و يقول عن اورشليم ستبنى و للهيكل ستؤسس
45: 1 هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما و احقاء ملوك احل لافتح امامه المصراعين و الابواب لا تغلق
(3/56)
45: 2 انا اسير قدامك و الهضاب امهد اكسر مصراعي النحاس و مغاليق الحديد اقصف
45: 3 و اعطيك ذخائر الظلمة و كنوز المخابئ لكي تعرف اني انا الرب الذي يدعوك باسمك اله اسرائيل
45: 4 لاجل عبدي يعقوب و اسرائيل مختاري دعوتك باسمك لقبتك و انت لست تعرفني
45: 5 انا الرب و ليس اخر لا اله سواي نطقتك و انت لم تعرفني
45: 6 لكي يعلموا من مشرق الشمس و من مغربها ان ليس غيري انا الرب و ليس اخر
45: 7 مصور النور و خالق الظلمة صانع السلام و خالق الشر انا الرب صانع كل هذه
45: 8 اقطري ايتها السماوات من فوق و لينزل الجو برا لتنفتح الارض فيثمر الخلاص و لتنبت برا معا انا الرب قد خلقته
45: 9 ويل لمن يخاصم جابله خزف بين اخزاف الارض هل يقول الطين لجابله ماذا تصنع او يقول عملك ليس له يدان
45: 10 ويل للذي يقول لابيه ماذا تلد و للمراة ماذا تلدين
45: 11 هكذا يقول الرب قدوس اسرائيل و جابله اسالوني عن الاتيات من جهة بني و من جهة عمل يدي اوصوني
45: 12 انا صنعت الارض و خلقت الانسان عليها يداي انا نشرتا السماوات و كل جندها انا امرت
45: 13 انا قد انهضته بالنصر و كل طرقه اسهل هو يبني مدينتي و يطلق سبيي لا بثمن و لا بهدية قال رب الجنود
45: 14 هكذا قال الرب تعب مصر و تجارة كوش و السبئيون ذوو القامة اليك يعبرون و لك يكونون خلفك يمشون بالقيود يمرون و لك يسجدون اليك يتضرعون قائلين فيك وحدك الله و ليس اخر ليس اله
45: 15 حقا انت اله محتجب يا اله اسرائيل المخلص
45: 16 قد خزوا و خجلوا كلهم مضوا بالخجل جميعا الصانعون التماثيل
45: 17 اما اسرائيل فيخلص بالرب خلاصا ابديا لا تخزون و لا تخجلون الى دهور الابد
45: 18 لانه هكذا قال الرب خالق السماوات هو الله مصور الارض و صانعها هو قررها لم يخلقها باطلا للسكن صورها انا الرب و ليس اخر
(3/57)
45: 19 لم اتكلم بالخفاء في مكان من الارض مظلم لم اقل لنسل يعقوب باطلا اطلبوني انا الرب متكلم بالصدق مخبر بالاستقامة
45: 20 اجتمعوا و هلموا تقدموا معا ايها الناجون من الامم لا يعلم الحاملون خشب صنمهم و المصلون الى اله لا يخلص
45: 21 اخبروا قدموا و ليتشاوروا معا من اعلم بهذه منذ القديم اخبر بها منذ زمان اليس انا الرب و لا اله اخر غيري اله بار و مخلص ليس سواي
45: 22 التفتوا الي و اخلصوا يا جميع اقاصي الارض لاني انا الله و ليس اخر
45: 23 بذاتي اقسمت خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع انه لي تجثو كل ركبة يحلف كل لسان
45: 24 قال لي انما بالرب البر و القوة اليه ياتي و يخزى جميع المغتاظين عليه
45: 25 بالرب يتبرر و يفتخر كل نسل اسرائيل
46: 1 قد جثا بيل انحنى نبو صارت تماثيلهما على الحيوانات و البهائم محمولاتكم محملة حملا للمعيي
46: 2 قد انحنت جثت معا لم تقدر ان تنجي الحمل و هي نفسها قد مضت في السبي
46: 3 اسمعوا لي يا بيت يعقوب و كل بقية بيت اسرائيل المحملين علي من البطن المحمولين من الرحم
46: 4 و الى الشيخوخة انا هو و الى الشيبة انا احمل قد فعلت و انا ارفع و انا احمل و انجي
46: 5 بمن تشبهونني و تسوونني و تمثلونني لنتشابه
46: 6 الذين يفرغون الذهب من الكيس و الفضة بالميزان يزنون يستاجرون صائغا ليصنعها الها يخرون و يسجدون
46: 7 يرفعونه على الكتف يحملونه و يضعونه في مكانه ليقف من موضعه لا يبرح يزعق احد اليه فلا يجيب من شدته لا يخلصه
46: 8 اذكروا هذا و كونوا رجالا رددوه في قلوبكم ايها العصاة
46: 9 اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله و ليس اخر الاله و ليس مثلي
46: 10 مخبر منذ البدء بالاخير و منذ القديم بما لم يفعل قائلا رايي يقوم و افعل كل مسرتي
46: 11 داع من المشرق الكاسر من ارض بعيدة رجل مشورتي قد تكلمت فاجريه قضيت فافعله
46: 12 اسمعوا لي يا اشداء القلوب البعيدين عن البر
(3/58)
46: 13 قد قربت بري لا يبعد و خلاصي لا يتاخر و اجعل في صهيون خلاصا لاسرائيل جلالي
47: 1 انزلي و اجلسي على التراب ايتها العذراء ابنة بابل اجلسي على الارض بلا كرسي يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين ناعمة و مترفهة
47: 2 خذي الرحى و اطحني دقيقا اكشفي نقابك شمري الذيل اكشفي الساق اعبري الانهار
47: 3 تنكشف عورتك و ترى معاريك اخذ نقمة و لا اصالح احدا
47: 4 فادينا رب الجنود اسمه قدوس اسرائيل
47: 5 اجلسي صامتة و ادخلي في الظلام يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين سيدة الممالك
47: 6 غضبت على شعبي دنست ميراثي و دفعتهم الى يدك لم تصنعي لهم رحمة على الشيخ ثقلت نيرك جدا
47: 7 و قلت الى الابد اكون سيدة حتى لم تضعي هذه في قلبك لم تذكري اخرتها
47: 8 فالان اسمعي هذا ايتها المتنعمة الجالسة بالطمانينة القائلة في قلبها انا و ليس غيري لا اقعد ارملة و لا اعرف الثكل
47: 9 فياتي عليك هذان الاثنان بغتة في يوم واحد الثكل و الترمل بالتمام قد اتيا عليك مع كثرة سحورك مع وفور رقاك جدا
47: 10 و انت اطماننت في شرك قلت ليس من يراني حكمتك و معرفتك هما افتناك فقلت في قلبك انا و ليس غيري
47: 11 فياتي عليك شر لا تعرفين فجره و تقع عليك مصيبة لا تقدرين ان تصديها و تاتي عليك بغتة تهلكة لا تعرفين بها
47: 12 قفي في رقاك و في كثرة سحورك التي فيها تعبت منذ صباك ربما يمكنك ان تنفعي ربما ترعبين
47: 13 قد ضعفت من كثرة مشوراتك ليقف قاسمو السماء الراصدون النجوم المعرفون عند رؤوس الشهور و يخلصوك مما ياتي عليك
47: 14 ها انهم قد صاروا كالقش احرقتهم النار لا ينجون انفسهم من يد اللهيب ليس هو جمرا للاستدفاء و لا نارا للجلوس تجاهها
47: 15 هكذا صار لك الذين تعبت فيهم تجارك منذ صباك قد شردوا كل واحد على وجهه و ليس من يخلصك
(3/59)
48: 1 اسمعوا هذا يا بيت يعقوب المدعوين باسم اسرائيل الذين خرجوا من مياه يهوذا الحالفين باسم الرب و الذين يذكرون اله اسرائيل ليس بالصدق و لا بالحق
48: 2 فانهم يسمون من مدينة القدس و يسندون الى اله اسرائيل رب الجنود اسمه
48: 3 بالاوليات منذ زمان اخبرت و من فمي خرجت و انبات بها بغتة صنعتها فاتت
48: 4 لمعرفتي انك قاس و عضل من حديد عنقك و جبهتك نحاس
48: 5 اخبرتك منذ زمان قبلما اتت انباتك لئلا تقول صنمي قد صنعها و منحوتي و مسبوكي امر بها
48: 6 قد سمعت فانظر كلها و انتم الا تخبرون قد انباتك بحديثات منذ الان و بمخفيات لم تعرفها
48: 7 الان خلقت و ليس منذ زمان و قبل اليوم لم تسمع بها لئلا تقول هانذا قد عرفتها
48: 8 لم تسمع و لم تعرف و منذ زمان لم تنفتح اذنك فاني علمت انك تغدر غدرا و من البطن سميت عاصيا
48: 9 من اجل اسمي ابطئ غضبي و من اجل فخري امسك عنك حتى لا اقطعك
48: 10 هانذا قد نقيتك و ليس بفضة اخترتك في كور المشقة
48: 11 من اجل نفسي من اجل نفسي افعل لانه كيف يدنس اسمي و كرامتي لا اعطيها لاخر
48: 12 اسمع لي يا يعقوب و اسرائيل الذي دعوته انا هو انا الاول و انا الاخر
48: 13 و يدي اسست الارض و يميني نشرت السماوات انا ادعوهن فيقفن معا
48: 14 اجتمعوا كلكم و اسمعوا من منهم اخبر بهذه قد احبه الرب يصنع مسرته ببابل و يكون ذراعه على الكلدانيين
48: 15 انا انا تكلمت و دعوته اتيت به فينجح طريقه
48: 16 تقدموا الي اسمعوا هذا لم اتكلم من البدء في الخفاء منذ وجوده انا هناك و الان السيد الرب ارسلني و روحه
48: 17 هكذا يقول الرب فاديك قدوس اسرائيل انا الرب الهك معلمك لتنتفع و امشيك في طريق تسلك فيه
48: 18 ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك و برك كلجج البحر
48: 19 و كان كالرمل نسلك و ذرية احشائك كاحشائه لا ينقطع و لا يباد اسمه من امامي
(3/60)
48: 20 اخرجوا من بابل اهربوا من ارض الكلدانيين بصوت الترنم اخبروا نادوا بهذا شيعوه الى اقصى الارض قولوا قد فدى الرب عبده يعقوب
48: 21 و لم يعطشوا في القفار التي سيرهم فيها اجرى لهم من الصخر ماء و شق الصخر ففاضت المياه
48: 22 لا سلام قال الرب للاشرار
49: 1 اسمعي لي ايتها الجزائر و اصغوا ايها الامم من بعيد الرب من البطن دعاني من احشاء امي ذكر اسمي
49: 2 و جعل فمي كسيف حاد في ظل يده خباني و جعلني سهما مبريا في كنانته اخفاني
49: 3 و قال لي انت عبدي اسرائيل الذي به اتمجد
49: 4 اما انا فقلت عبثا تعبت باطلا و فارغا افنيت قدرتي لكن حقي عند الرب و عملي عند الهي
49: 5 و الان قال الرب جابلي من البطن عبدا له لارجاع يعقوب اليه فينضم اليه اسرائيل فاتمجد في عيني الرب و الهي يصير قوتي
49: 6 فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب و رد محفوظي اسرائيل فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض
49: 7 هكذا قال الرب فادي اسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الامة لعبد المتسلطين ينظر ملوك فيقومون رؤساء فيسجدون لاجل الرب الذي هو امين و قدوس اسرائيل الذي قد اختارك
49: 8 هكذا قال الرب في وقت القبول استجبتك و في يوم الخلاص اعنتك فاحفظك و اجعلك عهدا للشعب لاقامة الارض لتمليك املاك البراري
49: 9 قائلا للاسرى اخرجوا للذين في الظلام اظهروا على الطرق يرعون و في كل الهضاب مرعاهم
49: 10 لا يجوعون و لا يعطشون و لا يضربهم حر و لا شمس لان الذي يرحمهم يهديهم و الى ينابيع المياه يوردهم
49: 11 و اجعل كل جبالي طريقا و مناهجي ترتفع
49: 12 هؤلاء من بعيد ياتون و هؤلاء من الشمال و من المغرب و هؤلاء من ارض سينيم
49: 13 ترنمي ايتها السماوات و ابتهجي ايتها الارض لتشد الجبال بالترنم لان الرب قد عزى شعبه و على بائسيه يترحم
49: 14 و قالت صهيون قد تركني الرب و سيدي نسيني
(3/61)
49: 15 هل تنسى المراة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها حتى هؤلاء ينسين و انا لا انساك
49: 16 هوذا على كفي نقشتك اسوارك امامي دائما
49: 17 قد اسرع بنوك هادموك و مخربوك منك يخرجون
49: 18 ارفعي عينيك حواليك و انظري كلهم قد اجتمعوا اتوا اليك حي انا يقول الرب انك تلبسين كلهم كحلي و تتنطقين بهم كعروس
49: 19 ان خربك و براريك و ارض خرابك انك تكونين الان ضيقة على السكان و يتباعد مبتلعوك
49: 20 يقول ايضا في اذنيك بنو ثكلك ضيق علي المكان وسعي لي لاسكن
49: 21 فتقولين في قلبك من ولد لي هؤلاء و انا ثكلى و عاقر منفية و مطرودة و هؤلاء من رباهم هانذا كنت متروكة وحدي هؤلاء اين كانوا
49: 22 هكذا قال السيد الرب ها اني ارفع الى الامم يدي و الى الشعوب اقيم رايتي فياتون باولادك في الاحضان و بناتك على الاكتاف يحملن
49: 23 و يكون الملوك حاضنيك و سيداتهم مرضعاتك بالوجوه الى الارض يسجدون لك و يلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزي منتظروه
49: 24 هل تسلب من الجبار غنيمة و هل يفلت سبي المنصور
49: 25 فانه هكذا قال الرب حتى سبي الجبار يسلب و غنيمة العاتي تفلت و انا اخاصم مخاصمك و اخلص اولادك
49: 26 و اطعم ظالميك لحم انفسهم و يسكرون بدمهم كما من سلاف فيعلم كل بشر اني انا الرب مخلصك و فاديك عزيز يعقوب
50: 1 هكذا قال الرب اين كتاب طلاق امكم التي طلقتها او من هو من غرمائي الذي بعته اياكم هوذا من اجل اثامكم قد بعتم و من اجل ذنوبكم طلقت امكم
50: 2 لماذا جئت و ليس انسان ناديت و ليس مجيب هل قصرت يدي عن الفداء و هل ليس في قدرة للانقاذ هوذا بزجرتي انشف البحر اجعل الانهار قفرا ينتن سمكها من عدم الماء و يموت بالعطش
50: 3 البس السماوات ظلاما و اجعل المسح غطاءها
50: 4 اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لاعرف ان اغيث المعيي بكلمة يوقظ كل صباح يوقظ لي اذنا لاسمع كالمتعلمين
(3/62)
50: 5 السيد الرب فتح لي اذنا و انا لم اعاند الى الوراء لم ارتد
50: 6 بذلت ظهري للضاربين و خذي للناتفين وجهي لم استر عن العار و البصق
50: 7 و السيد الرب يعينني لذلك لا اخجل لذلك جعلت وجهي كالصوان و عرفت اني لا اخزى
50: 8 قريب هو الذي يبررني من يخاصمني لنتواقف من هو صاحب دعوى معي ليتقدم الي
50: 9 هوذا السيد الرب يعينني من هو الذي يحكم علي هوذا كلهم كالثوب يبلون ياكلهم العث
50: 10 من منكم خائف الرب سامع لصوت عبده من الذي يسلك في الظلمات و لا نور له فليتكل على اسم الرب و يستند الى الهه
50: 11 يا هؤلاء جميعكم القادحين نارا المتنطقين بشرار اسلكوا بنور ناركم و بالشرار الذي اوقدتموه من يدي صار لكم هذا في الوجع تضطجعون
51: 1 اسمعوا لي ايها التابعون البر الطالبون الرب انظروا الى الصخر الذي منه قطعتم و الى نقرة الجب التي منها حفرتم
51: 2 انظروا الى ابراهيم ابيكم و الى سارة التي ولدتكم لاني دعوته و هو واحد و باركته و اكثرته
51: 3 فان الرب قد عزى صهيون عزى كل خربها و يجعل بريتها كعدن و باديتها كجنة الرب الفرح و الابتهاج يوجدان فيها الحمد و صوت الترنم
51: 4 انصتوا الي يا شعبي و يا امتي اصغي الي لان شريعة من عندي تخرج و حقي اثبته نورا للشعوب
51: 5 قريب بري قد برز خلاصي و ذراعاي يقضيان للشعوب اياي ترجو الجزائر و تنتظر ذراعي
51: 6 ارفعوا الى السماوات عيونكم و انظروا الى الارض من تحت فان السماوات كالدخان تضمحل و الارض كثوب تبلى و سكانها كالبعوض يموتون اما خلاصي فالى الابد يكون و بري لا ينقض
51: 7 اسمعوا لي يا عارفي البر الشعب الذي شريعتي في قلبه لا تخافوا من تعيير الناس و من شتائمهم لا ترتاعوا
51: 8 لانه كالثوب ياكلهم العث و كالصوف ياكلهم السوس اما بري فالى الابد يكون و خلاصي الى دور الادوار
(3/63)
51: 9 استيقظي استيقظي البسي قوة يا ذراع الرب استيقظي كما في ايام القدم كما في الادوار القديمة الست انت القاطعة رهب الطاعنة التنين
51: 10 الست انت هي المنشفة البحر مياه الغمر العظيم الجاعلة اعماق البحر طريقا لعبور المفديين
51: 11 و مفديو الرب يرجعون و ياتون الى صهيون بالترنم و على رؤوسهم فرح ابدي ابتهاج و فرح يدركانهم يهرب الحزن و التنهد
51: 12 انا انا هو معزيكم من انت حتى تخافي من انسان يموت و من ابن الانسان الذي يجعل كالعشب
51: 13 و تنسي الرب صانعك باسط السماوات و مؤسس الارض و تفزع دائما كل يوم من غضب المضايق عندما هيا للاهلاك و اين غضب المضايق
51: 14 سريعا يطلق المنحني و لا يموت في الجب و لا يعدم خبزه
51: 15 و انا الرب الهك مزعج البحر فتعج لججه رب الجنود اسمه
51: 16 و قد جعلت اقوالي في فمك و بظل يدي سترتك لغرس السماوات و تاسيس الارض و لتقول لصهيون انت شعبي
51: 17 انهضي انهضي قومي يا اورشليم التي شربت من يد الرب كاس غضبه ثفل كاس الترنح شربت مصصت
51: 18 ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم و ليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربتهم
51: 19 اثنان هما ملاقياك من يرثي لك الخراب و الانسحاق و الجوع و السيف بمن اعزيك
51: 20 بنوك قد اعيوا اضطجعوا في راس كل زقاق كالوعل في شبكة الملانون من غضب الرب من زجرة الهك
51: 21 لذلك اسمعي هذا ايتها البائسة و السكرى و ليس بالخمر
51: 22 هكذا قال سيدك الرب و الهك الذي يحاكم لشعبه هانذا قد اخذت من يدك كاس الترنح ثفل كاس غضبي لا تعودين تشربينها في ما بعد
51: 23 و اضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك انحني لنعبر فوضعت كالارض ظهرك و كالزقاق للعابرين
52: 1 استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة لانه لا يعود يدخلك فيما بعد اغلف و لا نجس
(3/64)
52: 2 انتفضي من التراب قومي اجلسي يا اورشليم انحلي من ربط عنقك ايتها المسبية ابنة صهيون
52: 3 فانه هكذا قال الرب مجانا بعتم و بلا فضة تفكون
52: 4 لانه هكذا قال السيد الرب الى مصر نزل شعبي اولا ليتغرب هناك ثم ظلمه اشور بلا سبب
52: 5 فالان ماذا لي هنا يقول الرب حتى اخذ شعبي مجانا المتسلطون عليه يصيحون يقول الرب و دائما كل يوم اسمي يهان
52: 6 لذلك يعرف شعبي اسمي لذلك في ذلك اليوم يعرفون اني انا هو المتكلم هانذا
52: 7 ما اجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك الهك
52: 8 صوت مراقبيك يرفعون صوتهم يترنمون معا لانهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب الى صهيون
52: 9 اشيدي ترنمي معا يا خرب اورشليم لان الرب قد عزى شعبه فدى اورشليم
52: 10 قد شمر الرب عن ذراع قدسه امام عيون كل الامم فترى كل اطراف الارض خلاص الهنا
52: 11 اعتزلوا اعتزلوا اخرجوا من هناك لا تمسوا نجسا اخرجوا من وسطها تطهروا يا حاملي انية الرب
52: 12 لانكم لا تخرجون بالعجلة و لا تذهبون هاربين لان الرب سائر امامكم و اله اسرائيل يجمع ساقتكم
52: 13 هوذا عبدي يعقل يتعالى و يرتقي و يتسامى جدا
52: 14 كما اندهش منك كثيرون كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل و صورته اكثر من بني ادم
52: 15 هكذا ينضح امما كثيرين من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به و ما لم يسمعوه فهموه
53: 1 من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب
53: 2 نبت قدامه كفرخ و كعرق من ارض يابسة لا صورة له و لا جمال فننظر اليه و لا منظر فنشتهيه
53: 3 محتقر و مخذول من الناس رجل اوجاع و مختبر الحزن و كمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به
53: 4 لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا
53: 5 و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا
(3/65)
53: 6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا
53: 7 ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه
53: 8 من الضغطة و من الدينونة اخذ و في جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي
53: 9 و جعل مع الاشرار قبره و مع غني عند موته على انه لم يعمل ظلما و لم يكن في فمه غش
53: 10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح
53: 11 من تعب نفسه يرى و يشبع و عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين و اثامهم هو يحملها
53: 12 لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين
54: 1 ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد اشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة اكثر من بني ذات البعل قال الرب
54: 2 اوسعي مكان خيمتك و لتبسط شقق مساكنك لا تمسكي اطيلي اطنابك و شددي اوتادك
54: 3 لانك تمتدين الى اليمين و الى اليسار و يرث نسلك امما و يعمر مدنا خربة
54: 4 لا تخافي لانك لا تخزين و لا تخجلي لانك لا تستحين فانك تنسين خزي صباك و عار ترملك لا تذكرينه بعد
54: 5 لان بعلك هو صانعك رب الجنود اسمه و وليك قدوس اسرائيل اله كل الارض يدعى
54: 6 لانه كامراة مهجورة و محزونة الروح دعاك الرب و كزوجة الصبا اذا رذلت قال الهك
54: 7 لحيظة تركتك و بمراحم عظيمة ساجمعك
54: 8 بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة و باحسان ابدي ارحمك قال وليك الرب
54: 9 لانه كمياه نوح هذه لي كما حلفت ان لا تعبر بعد مياه نوح على الارض هكذا حلفت ان لا اغضب عليك و لا ازجرك
54: 10 فان الجبال تزول و الاكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك و عهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب
(3/66)
54: 11 ايتها الذليلة المضطربة غير المتعزية هانذا ابني بالاثمد حجارتك و بالياقوت الازرق اؤسسك
54: 12 و اجعل شرفك ياقوتا و ابوابك حجارة بهرمانية و كل تخومك حجارة كريمة
54: 13 و كل بنيك تلاميذ الرب و سلام بنيك كثيرا
54: 14 بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين و عن الارتعاب فلا يدنو منك
54: 15 ها انهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي من اجتمع عليك فاليك يسقط
54: 16 هانذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار و يخرج الة لعمله و انا خلقت المهلك ليخرب
54: 17 كل الة صورت ضدك لا تنجح و كل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه هذا هو ميراث عبيد الرب و برهم من عندي يقول الرب
55: 1 ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه و الذي ليس له فضة تعالوا اشتروا و كلوا هلموا اشتروا بلا فضة و بلا ثمن خمرا و لبنا
55: 2 لماذا تزنون فضة لغير خبز و تعبكم لغير شبع استمعوا لي استماعا و كلوا الطيب و لتتلذذ بالدسم انفسكم
55: 3 اميلوا اذانكم و هلموا الي اسمعوا فتحيا انفسكم و اقطع لكم عهدا ابديا مراحم داود الصادقة
55: 4 هوذا قد جعلته شارعا للشعوب رئيسا و موصيا للشعوب
55: 5 ها امة لا تعرفها تدعوها و امة لم تعرفك تركض اليك من اجل الرب الهك و قدوس اسرائيل لانه قد مجدك
55: 6 اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه و هو قريب
55: 7 ليترك الشرير طريقه و رجل الاثم افكاره و ليتب الى الرب فيرحمه و الى الهنا لانه يكثر الغفران
55: 8 لان افكاري ليست افكاركم و لا طرقكم طرقي يقول الرب
55: 9 لانه كما علت السماوات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم و افكاري عن افكاركم
55: 10 لانه كما ينزل المطر و الثلج من السماء و لا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض و يجعلانها تلد و تنبت و تعطي زرعا للزارع و خبزا للاكل
55: 11 هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع الي فارغة بل تعمل ما سررت به و تنجح فيما ارسلتها له
(3/67)
55: 12 لانكم بفرح تخرجون و بسلام تحضرون الجبال و الاكام تشيد امامكم ترنما و كل شجر الحقل تصفق بالايادي
55: 13 عوضا عن الشوك ينبت سرو و عوضا عن القريس يطلع اس و يكون للرب اسما علامة ابدية لا تنقطع
56: 1 هكذا قال الرب احفظوا الحق و اجروا العدل لانه قريب مجيء خلاصي و استعلان بري
56: 2 طوبى للانسان الذي يعمل هذا و لابن الانسان الذي يتمسك به الحافظ السبت لئلا ينجسه و الحافظ يده من كل عمل شر
56: 3 فلا يتكلم ابن الغريب الذي اقترن بالرب قائلا افرازا افرزني الرب من شعبه و لا يقل الخصي ها انا شجرة يابسة
56: 4 لانه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي و يختارون ما يسرني و يتمسكون بعهدي
56: 5 اني اعطيهم في بيتي و في اسواري نصبا و اسما افضل من البنين و البنات اعطيهم اسما ابديا لا ينقطع
56: 6 و ابناء الغريب الذين يقترنون بالرب ليخدموه و ليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدا كل الذين يحفظون السبت لئلا ينجسوه و يتمسكون بعهدي
56: 7 اتي بهم الى جبل قدسي و افرحهم في بيت صلاتي و تكون محرقاتهم و ذبائحهم مقبولة على مذبحي لان بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب
56: 8 يقول السيد الرب جامع منفيي اسرائيل اجمع بعد اليه الى مجموعيه
56: 9 يا جميع وحوش البر تعالي للاكل يا جميع الوحوش التي في الوعر
56: 10 مراقبوه عمي كلهم لا يعرفون كلهم كلاب بكم لا تقدر ان تنبح حالمون مضطجعون محبو النوم
56: 11 و الكلاب شرهة لا تعرف الشبع و هم رعاة لا يعرفون الفهم التفتوا جميعا الى طرقهم كل واحد الى الربح عن اقصى
56: 12 هلموا اخذ خمرا و لنشتف مسكرا و يكون الغد كهذا اليوم عظيما بل ازيد جدا
57: 1 باد الصديق و ليس احد يضع ذلك في قلبه و رجال الاحسان يضمون و ليس من يفطن بانه من وجه الشر يضم الصديق
57: 2 يدخل السلام يستريحون في مضاجعهم السالك بالاستقامة
57: 3 اما انتم فتقدموا الى هنا يا بني الساحرة نسل الفاسق و الزانية
(3/68)
57: 4 بمن تسخرون و على من تفغرون الفم و تدلعون اللسان اما انتم اولاد المعصية نسل الكذب
57: 5 المتوقدون الى الاصنام تحت كل شجرة خضراء القاتلون الاولاد في الاودية تحت شقوق المعاقل
57: 6 في حجارة الوادي الملس نصيبك تلك هي قرعتك لتلك سكبت سكيبا و اصعدت تقدمة اعن هذه اتعزى
57: 7 على جبل عال و مرتفع وضعت مضجعك و الى هناك صعدت لتذبحي ذبيحة
57: 8 وراء الباب و القائمة وضعت تذكارك لانك لغيري كشفت و صعدت اوسعت مضجعك و قطعت لنفسك عهدا معهم احببت مضجعهم نظرت فرصة
57: 9 و سرت الى الملك بالدهن و اكثرت اطيابك و ارسلت رسلك الى بعد و نزلت حتى الى الهاوية
57: 10 بطول اسفارك اعييت و لم تقولي يئست شهوتك وجدت لذلك لم تضعفي
57: 11 و ممن خشيت و خفت حتى خنت و اياي لم تذكري و لا وضعت في قلبك اما انا ساكت و ذلك منذ القديم فاياي لم تخافي
57: 12 انا اخبر ببرك و باعمالك فلا تفيدك
57: 13 اذ تصرخين فلينقذك جموعك و لكن الريح تحملهم كلهم تاخذهم نفخة اما المتوكل علي فيملك الارض و يرث جبل قدسي
57: 14 و يقول اعدوا اعدوا هيئوا الطريق ارفعوا المعثرة من طريق شعبي
57: 15 لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن و مع المنسحق و المتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين و لاحيي قلب المنسحقين
57: 16 لاني لا اخاصم الى الابد و لا اغضب الى الدهر لان الروح يغشى عليها امامي و النسمات التي صنعتها
57: 17 من اجل اثم مكسبه غضبت و ضربته استترت و غضبت فذهب عاصيا في طريق قلبه
57: 18 رايت طرقه و ساشفيه و اقوده و ارد تعزيات له و لنائحيه
57: 19 خالقا ثمر الشفتين سلام سلام للبعيد و للقريب قال الرب و ساشفيه
57: 20 اما الاشرار فكالبحر المضطرب لانه لا يستطيع ان يهدا و تقذف مياهه حماة و طينا
57: 21 ليس سلام قال الهي للاشرار
(3/69)
58: 1 ناد بصوت عال لا تمسك ارفع صوتك كبوق و اخبر شعبي بتعديهم و بيت يعقوب بخطاياهم
58: 2 و اياي يطلبون يوما فيوما و يسرون بمعرفة طرقي كامة عملت برا و لم تترك قضاء الهها يسالونني عن احكام البر يسرون بالتقرب الى الله
58: 3 يقولون لماذا صمنا و لم تنظر ذللنا انفسنا و لم تلاحظ ها انكم في يوم صومكم توجدون مسرة و بكل اشغالكم تسخرون
58: 4 ها انكم للخصومة و النزاع تصومون و لتضربوا بلكمة الشر لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء
58: 5 امثل هذا يكون صوم اختاره يوما يذلل الانسان فيه نفسه يحني كالاسلة راسه و يفرش تحته مسحا و رمادا هل تسمي هذا صوما و يوما مقبولا للرب
58: 6 اليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر فك عقد النير و اطلاق المسحوقين احرارا و قطع كل نير
58: 7 اليس ان تكسر للجائع خبزك و ان تدخل المساكين التائهين الى بيتك اذا رايت عريانا ان تكسوه و ان لا تتغاضى عن لحمك
58: 8 حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك و تنبت صحتك سريعا و يسير برك امامك و مجد الرب يجمع ساقتك
58: 9 حينئذ تدعو فيجيب الرب تستغيث فيقول هانذا ان نزعت من وسطك النير و الايماء بالاصبع و كلام الاثم
58: 10 و انفقت نفسك للجائع و اشبعت النفس الذليلة يشرق في الظلمة نورك و يكون ظلامك الدامس مثل الظهر
58: 11 و يقودك الرب على الدوام و يشبع في الجدوب نفسك و ينشط عظامك فتصير كجنة ريا و كنبع مياه لا تنقطع مياهه
58: 12 و منك تبنى الخرب القديمة تقيم اساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع المسالك للسكنى
58: 13 ان رددت عن السبت رجلك عن عمل مسرتك يوم قدسي و دعوت السبت لذة و مقدس الرب مكرما و اكرمته عن عمل طرقك و عن ايجاد مسرتك و التكلم بكلامك
58: 14 فانك حينئذ تتلذذ بالرب و اركبك على مرتفعات الارض و اطعمك ميراث يعقوب ابيك لان فم الرب تكلم
59: 1 ها ان يد الرب لم تقصر عن ان تخلص و لم تثقل اذنه عن ان تسمع
(3/70)
59: 2 بل اثامكم صارت فاصلة بينكم و بين الهكم و خطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع
59: 3 لان ايديكم قد تنجست بالدم و اصابعكم بالاثم شفاهكم تكلمت بالكذب و لسانكم يلهج بالشر
59: 4 ليس من يدعو بالعدل و ليس من يحاكم بالحق يتكلون على الباطل و يتكلمون بالكذب قد حبلوا بتعب و ولدوا اثما
59: 5 فقسوا بيض افعى و نسجوا خيوط العنكبوت الاكل من بيضهم يموت و التي تكسر تخرج افعى
59: 6 خيوطهم لا تصير ثوبا و لا يكتسون باعمالهم اعمالهم اعمال اثم و فعل الظلم في ايديهم
59: 7 ارجلهم الى الشر تجري و تسرع الى سفك الدم الزكي افكارهم افكار اثم في طرقهم اغتصاب و سحق
59: 8 طريق السلام لم يعرفوه و ليس في مسالكهم عدل جعلوا لانفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما
59: 9 من اجل ذلك ابتعد الحق عنا و لم يدركنا العدل ننتظر نورا فاذا ظلام ضياء فنسير في ظلام دامس
59: 10 نتلمس الحائط كعمي و كالذي بلا اعين نتجسس قد عثرنا في الظهر كما في العتمة في الضباب كموتى
59: 11 نزار كلنا كدبة و كحمام هدرا نهدر ننتظر عدلا و ليس هو و خلاصا فيبتعد عنا
59: 12 لان معاصينا كثرت امامك و خطايانا تشهد علينا لان معاصينا معنا و اثامنا نعرفها
59: 13 تعدينا و كذبنا على الرب وحدنا من وراء الهنا تكلمنا بالظلم و المعصية حبلنا و لهجنا من القلب بكلام الكذب
59: 14 و قد ارتد الحق الى الوراء و العدل يقف بعيدا لان الصدق سقط في الشارع و الاستقامة لا تستطيع الدخول
59: 15 و صار الصدق معدوما و الحائد عن الشر يسلب فراى الرب و ساء في عينيه انه ليس عدل
59: 16 فراى انه ليس انسان و تحير من انه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه و بره هو عضده
59: 17 فلبس البر كدرع و خوذة الخلاص على راسه و لبس ثياب الانتقام كلباس و اكتسى بالغيرة كرداء
59: 18 حسب الاعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا و اعداءه عقابا جزاء يجازي الجزائر
(3/71)
59: 19 فيخافون من المغرب اسم الرب و من مشرق الشمس مجده عندما ياتي العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه
59: 20 و ياتي الفادي الى صهيون و الى التائبين عن المعصية في يعقوب يقول الرب
59: 21 اما انا فهذا عهدي معهم قال الرب روحي الذي عليك و كلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك و لا من فم نسلك و لا من فم نسل نسلك قال الرب من الان و الى الابد
60: 1 قومي استنيري لانه قد جاء نورك و مجد الرب اشرق عليك
60: 2 لانه ها هي الظلمة تغطي الارض و الظلام الدامس الامم اما عليك فيشرق الرب و مجده عليك يرى
60: 3 فتسير الامم في نورك و الملوك في ضياء اشراقك
60: 4 ارفعي عينيك حواليك و انظري قد اجتمعوا كلهم جاءوا اليك ياتي بنوك من بعيد و تحمل بناتك على الايدي
60: 5 حينئذ تنظرين و تنيرين و يخفق قلبك و يتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر و ياتي اليك غنى الامم
60: 6 تغطيك كثرة الجمال بكران مديان و عيفة كلها تاتي من شبا تحمل ذهبا و لبانا و تبشر بتسابيح الرب
60: 7 كل غنم قيدار تجتمع اليك كباش نبايوت تخدمك تصعد مقبولة على مذبحي و ازين بيت جمالي
60: 8 من هؤلاء الطائرون كسحاب و كالحمام الى بيوتها
60: 9 ان الجزائر تنتظرني و سفن ترشيش في الاول لتاتي ببنيك من بعيد و فضتهم و ذهبهم معهم لاسم الرب الهك و قدوس اسرائيل لانه قد مجدك
60: 10 و بنو الغريب يبنون اسوارك و ملوكهم يخدمونك لاني بغضبي ضربتك و برضواني رحمتك
60: 11 و تنفتح ابوابك دائما نهارا و ليلا لا تغلق ليؤتى اليك بغنى الامم و تقاد ملوكهم
60: 12 لان الامة و المملكة التي لا تخدمك تبيد و خرابا تخرب الامم
60: 13 مجد لبنان اليك ياتي السرو و السنديان و الشربين معا لزينة مكان مقدسي و امجد موضع رجلي
60: 14 و بنو الذين قهروك يسيرون اليك خاضعين و كل الذين اهانوك يسجدون لدى باطن قدميك و يدعونك مدينة الرب صهيون قدوس اسرائيل
(3/72)
60: 15 عوضا عن كونك مهجورة و مبغضة بلا عابر بك اجعلك فخرا ابديا فرح دور فدور
60: 16 و ترضعين لبن الامم و ترضعين ثدي ملوك و تعرفين اني انا الرب مخلصك و وليك عزيز يعقوب
60: 17 عوضا عن النحاس اتي بالذهب و عوضا عن الحديد اتي بالفضة و عوضا عن الخشب بالنحاس و عوضا عن الحجارة بالحديد و اجعل وكلاءك سلاما و ولاتك برا
60: 18 لا يسمع بعد ظلم في ارضك و لا خراب او سحق في تخومك بل تسمين اسوارك خلاصا و ابوابك تسبيحا
60: 19 لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار و لا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نورا ابديا و الهك زينتك
60: 20 لا تغيب بعد شمسك و قمرك لا ينقص لان الرب يكون لك نورا ابديا و تكمل ايام نوحك
60: 21 و شعبك كلهم ابرار الى الابد يرثون الارض غصن غرسي عمل يدي لاتمجد
60: 22 الصغير يصير الفا و الحقير امة قوية انا الرب في وقته اسرع به
61: 1 روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق و للماسورين بالاطلاق
61: 2 لانادي بسنة مقبولة للرب و بيوم انتقام لالهنا لاعزي كل النائحين
61: 3 لاجعل لنائحي صهيون لاعطيهم جمالا عوضا عن الرماد و دهن فرح عوضا عن النوح و رداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد
61: 4 و يبنون الخرب القديمة يقيمون الموحشات الاول و يجددون المدن الخربة موحشات دور فدور
61: 5 و يقف الاجانب و يرعون غنمكم و يكون بنو الغريب حراثيكم و كراميكم
61: 6 اما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام الهنا تاكلون ثروة الامم و على مجدهم تتامرون
61: 7 عوضا عن خزيكم ضعفان و عوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم لذلك يرثون في ارضهم ضعفين بهجة ابدية تكون لهم
61: 8 لاني انا الرب محب العدل مبغض المختلس بالظلم و اجعل اجرتهم امينة و اقطع لهم عهدا ابديا
(3/73)
61: 9 و يعرف بين الامم نسلهم و ذريتهم في وسط الشعوب كل الذين يرونهم يعرفونهم انهم نسل باركه الرب
61: 10 فرحا افرح بالرب تبتهج نفسي بالهي لانه قد البسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة و مثل عروس تتزين بحليها
61: 11 لانه كما ان الارض تخرج نباتها و كما ان الجنة تنبت مزروعاتها هكذا السيد الرب ينبت برا و تسبيحا امام كل الامم
62: 1 من اجل صهيون لا اسكت و من اجل اورشليم لا اهدا حتى يخرج برها كضياء و خلاصها كمصباح يتقد
62: 2 فترى الامم برك و كل الملوك مجدك و تسمين باسم جديد يعينه فم الرب
62: 3 و تكونين اكليل جمال بيد الرب و تاجا ملكيا بكف الهك
62: 4 لا يقال بعد لك مهجورة و لا يقال بعد لارضك موحشة بل تدعين حفصيبة و ارضك تدعى بعولة لان الرب يسر بك و ارضك تصير ذات بعل
62: 5 لانه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك و كفرح العريس بالعروس يفرح بك الهك
62: 6 على اسوارك يا اورشليم اقمت حراسا لا يسكتون كل النهار و كل الليل على الدوام يا ذاكري الرب لا تسكتوا
62: 7 و لا تدعوه يسكت حتى يثبت و يجعل اورشليم تسبيحة في الارض
62: 8 حلف الرب بيمينه و بذراع عزته قائلا اني لا ادفع بعد قمحك ماكلا لاعدائك و لا يشرب بنو الغرباء خمرك التي تعبت فيها
62: 9 بل ياكله الذين جنوه و يسبحون الرب و يشربه جامعوه في ديار قدسي
62: 10 اعبروا اعبروا بالابواب هيئوا طريق الشعب اعدوا اعدوا السبيل نقوه من الحجارة ارفعوا الراية للشعب
62: 11 هوذا الرب قد اخبر الى اقصى الارض قولوا لابنة صهيون هوذا مخلصك ات ها اجرته معه و جزاؤه امامه
62: 12 و يسمونهم شعبا مقدسا مفديي الرب و انت تسمين المطلوبة المدينة غير المهجورة
63: 1 من ذا الاتي من ادوم بثياب حمر من بصرة هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص
63: 2 ما بال لباسك محمر و ثيابك كدائس المعصرة
(3/74)
63: 3 قد دست المعصرة وحدي و من الشعوب لم يكن معي احد فدستهم بغضبي و وطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي
63: 4 لان يوم النقمة في قلبي و سنة مفديي قد اتت
63: 5 فنظرت و لم يكن معين و تحيرت اذ لم يكن عاضد فخلصت لي ذراعي و غيظي عضدني
63: 6 فدست شعوبا بغضبي و اسكرتهم بغيظي و اجريت على الارض عصيرهم
63: 7 احسانات الرب اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافانا به الرب و الخير العظيم لبيت اسرائيل الذي كافاهم به حسب مراحمه و حسب كثرة احساناته
63: 8 و قد قال حقا انهم شعبي بنون لا يخونون فصار لهم مخلصا
63: 9 في كل ضيقهم تضايق و ملاك حضرته خلصهم بمحبته و رافته هو فكهم و رفعهم و حملهم كل الايام القديمة
63: 10 و لكنهم تمردوا و احزنوا روح قدسه فتحول لهم عدوا و هو حاربهم
63: 11 ثم ذكر الايام القديمة موسى و شعبه اين الذي اصعدهم من البحر مع راعي غنمه اين الذي جعل في وسطهم روح قدسه
63: 12 الذي سير ليمين موسى ذراع مجده الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه اسما ابديا
63: 13 الذي سيرهم في اللجج كفرس في البرية فلم يعثروا
63: 14 كبهائم تنزل الى وطاء روح الرب اراحهم هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك اسم مجد
63: 15 تطلع من السماوات و انظر من مسكن قدسك و مجدك اين غيرتك و جبروتك زفير احشائك و مراحمك نحوي امتنعت
63: 16 فانك انت ابونا و ان لم يعرفنا ابراهيم و ان لم يدرنا اسرائيل انت يا رب ابونا ولينا منذ الابد اسمك
63: 17 لماذا اضللتنا يا رب عن طرقك قسيت قلوبنا عن مخافتك ارجع من اجل عبيدك اسباط ميراثك
63: 18 الى قليل امتلك شعب قدسك مضايقونا داسوا مقدسك
63: 19 قد كنا منذ زمان كالذين لم تحكم عليهم و لم يدعى عليهم باسمك
64: 1 ليتك تشق السماوات و تنزل من حضرتك تتزلزل الجبال
64: 2 كما تشعل النار الهشيم و تجعل النار المياه تغلي لتعرف اعداءك اسمك لترتعد الامم من حضرتك
(3/75)
64: 3 حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك
64: 4 و منذ الازل لم يسمعوا و لم يصغوا لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره
64: 5 تلاقي الفرح الصانع البر الذين يذكرونك في طرقك ها انت سخطت اذ اخطانا هي الى الابد فنخلص
64: 6 و قد صرنا كلنا كنجس و كثوب عدة كل اعمال برنا و قد ذبلنا كورقة و اثامنا كريح تحملنا
64: 7 و ليس من يدعو باسمك او ينتبه ليتمسك بك لانك حجبت وجهك عنا و اذبتنا بسبب اثامنا
64: 8 و الان يا رب انت ابونا نحن الطين و انت جابلنا و كلنا عمل يديك
64: 9 لا تسخط كل السخط يا رب و لا تذكر الاثم الى الابد ها انظر شعبك كلنا
64: 10 مدن قدسك صارت برية صهيون صارت برية و اورشليم موحشة
64: 11 بيت قدسنا و جمالنا حيث سبحك اباؤنا قد صار حريق نار و كل مشتهياتنا صارت خرابا
64: 12 الاجل هذه تتجلد يا رب اتسكت و تذلنا كل الذل
65: 1 اصغيت الى الذين لم يسالوا وجدت من الذين لم يطلبوني قلت هانذا هانذا لامة لم تسم باسمي
65: 2 بسطت يدي طول النهار الى شعب متمرد سائر في طريق غير صالح وراء افكاره
65: 3 شعب يغيظني بوجهي دائما يذبح في الجنات و يبخر على الاجر
65: 4 يجلس في القبور و يبيت في المدافن ياكل لحم الخنزير و في انيته مرق لحوم نجسة
65: 5 يقول قف عندك لا تدن مني لاني اقدس منك هؤلاء دخان في انفي نار متقدة كل النهار
65: 6 ها قد كتب امامي لا اسكت بل اجازي اجازي في حضنهم
65: 7 اثامكم و اثام ابائكم معا قال الرب الذين بخروا على الجبال و عيروني على الاكام فاكيل عملهم الاول في حضنهم
65: 8 هكذا قال الرب كما ان السلاف يوجد في العنقود فيقول قائل لا تهلكه لان فيه بركة هكذا اعمل لاجل عبيدي حتى لا اهلك الكل
65: 9 بل اخرج من يعقوب نسلا و من يهوذا وارثا لجبالي فيرثها مختاري و تسكن عبيدي هناك
65: 10 فيكون شارون مرعى غنم و وادي عخور مربض بقر لشعبي الذين طلبوني
(3/76)
65: 11 اما انتم الذين تركوا الرب و نسوا جبل قدسي و رتبوا للسعد الاكبر مائدة و ملاوا للسعد الاصغر خمرا ممزوجة
65: 12 فاني اعينكم للسيف و تجثون كلكم للذبح لاني دعوت فلم تجيبوا تكلمت فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عيني و اخترتم ما لم اسر به
65: 13 لذلك هكذا قال السيد الرب هوذا عبيدي ياكلون و انتم تجوعون هوذا عبيدي يشربون و انتم تعطشون هوذا عبيدي يفرحون و انتم تخزون
65: 14 هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب و انتم تصرخون من كابة القلب و من انكسار الروح تولولون
65: 15 و تخلفون اسمكم لعنة لمختاري فيميتك السيد الرب و يسمي عبيده اسما اخر
65: 16 فالذي يتبرك في الارض يتبرك باله الحق و الذي يحلف في الارض يحلف باله الحق لان الضيقات الاولى قد نسيت و لانها استترت عن عيني
65: 17 لاني هانذا خالق سماوات جديدة و ارضا جديدة فلا تذكر الاولى و لا تخطر على بال
65: 18 بل افرحوا و ابتهجوا الى الابد فيما انا خالق لاني هانذا خالق اورشليم بهجة و شعبها فرحا
65: 19 فابتهج باورشليم و افرح بشعبي و لا يسمع بعد فيها صوت بكاء و لا صوت صراخ
65: 20 لا يكون بعد هناك طفل ايام و لا شيخ لم يكمل ايامه لان الصبي يموت ابن مئة سنة و الخاطئ يلعن ابن مئة سنة
65: 21 و يبنون بيوتا و يسكنون فيها و يغرسون كروما و ياكلون اثمارها
65: 22 لا يبنون و اخر يسكن و لا يغرسون و اخر ياكل لانه كايام شجرة ايام شعبي و يستعمل مختاري عمل ايديهم
65: 23 لا يتعبون باطلا و لا يلدون للرعب لانهم نسل مباركي الرب و ذريتهم معهم
65: 24 و يكون اني قبلما يدعون انا اجيب و فيما هم يتكلمون بعد انا اسمع
65: 25 الذئب و الحمل يرعيان معا و الاسد ياكل التبن كالبقر اما الحية فالتراب طعامها لا يؤذون و لا يهلكون في كل جبل قدسي قال الرب
66: 1 هكذا قال الرب السماوات كرسيي و الارض موطئ قدمي اين البيت الذي تبنون لي و اين مكان راحتي
(3/77)
66: 2 و كل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب و الى هذا انظر الى المسكين و المنسحق الروح و المرتعد من كلامي
66: 3 من يذبح ثورا فهو قاتل انسان من يذبح شاة فهو ناحر كلب من يصعد تقدمة يصعد دم خنزير من احرق لبانا فهو مبارك وثنا بل هم اختاروا طرقهم و بمكرهاتهم سرت انفسهم
66: 4 فانا ايضا اختار مصائبهم و مخاوفهم اجلبها عليهم من اجل اني دعوت فلم يكن مجيب تكلمت فلم يسمعوا بل عملوا القبيح في عيني و اختاروا ما لم اسر به
66: 5 اسمعوا كلام الرب ايها المرتعدون من كلامه قال اخوتكم الذين ابغضوكم و طردوكم من اجل اسمي ليتمجد الرب فيظهر لفرحكم و اما هم فيخزون
66: 6 صوت ضجيج من المدينة صوت من الهيكل صوت الرب مجازيا اعداءه
66: 7 قبل ان ياخذها الطلق ولدت قبل ان ياتي عليها المخاض ولدت ذكرا
66: 8 من سمع مثل هذا من راى مثل هذه هل تمخض بلاد في يوم واحد او تولد امة دفعة واحدة فقد مخضت صهيون بل ولدت بنيها
66: 9 هل انا امخض و لا اولد يقول الرب او انا المولد هل اغلق الرحم قال الهك
66: 10 افرحوا مع اورشليم و ابتهجوا معا يا جميع محبيها افرحوا معا فرحا يا جميع النائحين عليها
66: 11 لكي ترضعوا و تشبعوا من ثدي تعزياتها لكي تعصروا و تتلذذوا من درة مجدها
66: 12 لانه هكذا قال الرب هانذا ادير عليها سلاما كنهر و مجد الامم كسيل جارف فترضعون و على الايدي تحملون و على الركبتين تدللون
66: 13 كانسان تعزيه امه هكذا اعزيكم انا و في اورشليم تعزون
66: 14 فترون و تفرح قلوبكم و تزهو عظامكم كالعشب و تعرف يد الرب عند عبيده و يحنق على اعدائه
66: 15 لانه هوذا الرب بالنار ياتي و مركباته كزوبعة ليرد بحمو غضبه و زجره بلهيب نار
66: 16 لان الرب بالنار يعاقب و بسيفه على كل بشر و يكثر قتلى الرب
66: 17 الذين يقدسون و يطهرون انفسهم في الجنات وراء واحد في الوسط اكلين لحم الخنزير و الرجس و الجرذ يفنون معا يقول الرب
(3/78)
66: 18 و انا اجازي اعمالهم و افكارهم حدث لجمع كل الامم و الالسنة فياتون و يرون مجدي
66: 19 و اجعل فيهم اية و ارسل منهم ناجين الى الامم الى ترشيش و فول و لود النازعين في القوس الى توبال و ياوان الى الجزائر البعيدة التي لم تسمع خبري و لا رات مجدي فيخبرون بمجدي بين الامم
66: 20 و يحضرون كل اخوتكم من كل الامم تقدمة للرب على خيل و بمركبات و بهوادج و بغال و هجن الى جبل قدسي اورشليم قال الرب كما يحضر بنو اسرائيل تقدمة في اناء طاهر الى بيت الرب
66: 21 و اتخذ ايضا منهم كهنة و لاويين قال الرب
66: 22 لانه كما ان السماوات الجديدة و الارض الجديدة التي انا صانع تثبت امامي يقول الرب هكذا يثبت نسلكم و اسمكم
66: 23 و يكون من هلال الى هلال و من سبت الى سبت ان كل ذي جسد ياتي ليسجد امامي قال الرب
66: 24 و يخرجون و يرون جثث الناس الذين عصوا علي لان دودهم لا يموت و نارهم لا تطفا و يكونون رذالة لكل ذي جسد(3/79)
سفر أرميا
1: 1 كلام ارميا بن حلقيا من الكهنة الذين في عناثوث في ارض بنيامين
1: 2 الذي كانت كلمة الرب اليه في ايام يوشيا بن امون ملك يهوذا في السنة الثالثة عشرة من ملكه
1: 3 و كانت في ايام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا الى تمام السنة الحادية عشرة لصدقيا بن يوشيا ملك يهوذا الى سبي اورشليم في الشهر الخامس
1: 4 فكانت كلمة الرب الي قائلا
1: 5 قبلما صورتك في البطن عرفتك و قبلما خرجت من الرحم قدستك جعلتك نبيا للشعوب
1: 6 فقلت اه يا سيد الرب اني لا اعرف ان اتكلم لاني ولد
1: 7 فقال الرب لي لا تقل اني ولد لانك الى كل من ارسلك اليه تذهب و تتكلم بكل ما امرك به
1: 8 لا تخف من وجوههم لاني انا معك لانقذك يقول الرب
1: 9 و مد الرب يده و لمس فمي و قال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك
1: 10 انظر قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب و على الممالك لتقلع و تهدم و تهلك و تنقض و تبني و تغرس
1: 11 ثم صارت كلمة الرب الي قائلا ماذا انت راء يا ارميا فقلت انا راء قضيب لوز
1: 12 فقال الرب لي احسنت الرؤية لاني انا ساهر على كلمتي لاجريها
1: 13 ثم صارت كلمة الرب الي ثانية قائلا ماذا انت راء فقلت اني راء قدرا منفوخة و وجهها من جهة الشمال
1: 14 فقال الرب لي من الشمال ينفتح الشر على كل سكان الارض
1: 15 لاني هانذا داع كل عشائر ممالك الشمال يقول الرب فياتون و يضعون كل واحد كرسيه في مدخل ابواب اورشليم و على كل اسوارها حواليها و على كل مدن يهوذا
1: 16 و اقيم دعواي على كل شرهم لانهم تركوني و بخروا لالهة اخرى و سجدوا لاعمال ايديهم
1: 17 اما انت فنطق حقويك و قم و كلمهم بكل ما امرك به لا ترتع من وجوههم لئلا اريعك امامهم
1: 18 هانذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة و عمود حديد و اسوار نحاس على كل الارض لملوك يهوذا و لرؤسائها و لكهنتها و لشعب الارض
1: 19 فيحاربونك و لا يقدرون عليك لاني انا معك يقول الرب لانقذك
(3/80)
2: 1 و صارت الي كلمة الرب قائلا
2: 2 اذهب و ناد في اذني اورشليم قائلا هكذا قال الرب قد ذكرت لك غيرة صباك محبة خطبتك ذهابك ورائي في البرية في ارض غير مزروعة
2: 3 اسرائيل قدس للرب اوائل غلته كل اكليه ياثمون شر ياتي عليهم يقول الرب
2: 4 اسمعوا كلمة الرب يا بيت يعقوب و كل عشائر بيت اسرائيل
2: 5 هكذا قال الرب ماذا وجد في ابائكم من جور حتى ابتعدوا عني و ساروا وراء الباطل و صاروا باطلا
2: 6 و لم يقولوا اين هو الرب الذي اصعدنا من ارض مصر الذي سار بنا في البرية في ارض قفر و حفر في ارض يبوسة و ظل الموت في ارض لم يعبرها رجل و لم يسكنها انسان
2: 7 و اتيت بكم الى ارض بساتين لتاكلوا ثمرها و خيرها فاتيتم و نجستم ارضي و جعلتم ميراثي رجسا
2: 8 الكهنة لم يقولوا اين هو الرب و اهل الشريعة لم يعرفوني و الرعاة عصوا علي و الانبياء تنباوا ببعل و ذهبوا وراء ما لا ينفع
2: 9 لذلك اخاصمكم بعد يقول الرب و بني بنيكم اخاصم
2: 10 فاعبروا جزائر كتيم و انظروا و ارسلوا الى قيدار و انتبهوا جدا و انظروا هل صار مثل هذا
2: 11 هل بدلت امة الهة و هي ليست الهة اما شعبي فقد بدل مجده بما لا ينفع
2: 12 ابهتي ايتها السماوات من هذا و اقشعري و تحيري جدا يقول الرب
2: 13 لان شعبي عمل شرين تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم ابارا ابارا مشققة لا تضبط ماء
2: 14 اعبد اسرائيل او مولود البيت هو لماذا صار غنيمة
2: 15 زمجرت عليه الاشبال اطلقت صوتها و جعلت ارضه خربة احرقت مدنه فلا ساكن
2: 16 و بنو نوف و تحفنيس قد شجوا هامتك
2: 17 اما صنعت هذا بنفسك اذ تركت الرب الهك حينما كان مسيرك في الطريق
2: 18 و الان ما لك و طريق مصر لشرب مياه شيحور و ما لك و طريق اشور لشرب مياه النهر
2: 19 يوبخك شرك و عصيانك يؤدبك فاعلمي و انظري ان تركك الرب الهك شر و مر و ان خشيتي ليست فيك يقول السيد رب الجنود
(3/81)
2: 20 لانه منذ القديم كسرت نيرك و قطعت قيودك و قلت لا اتعبد لانك على كل اكمة عالية و تحت كل شجرة خضراء انت اضطجعت زانية
2: 21 و انا قد غرستك كرمة سورق زرع حق كلها فكيف تحولت لي سروغ جفنة غريبة
2: 22 فانك و ان اغتسلت بنطرون و اكثرت لنفسك الاشنان فقد نقش اثمك امامي يقول السيد الرب
2: 23 كيف تقولين لم اتنجس وراء بعليم لم اذهب انظري طريقك في الوادي اعرفي ما عملت يا ناقة خفيفة ضبعة في طرقها
2: 24 يا اتان الفرا قد تعودت البرية في شهوة نفسها تستنشق الريح عند ضبعها من يردها كل طالبيها لا يعيون في شهرها يجدونها
2: 25 احفظي رجلك من الحفا و حلقك من الظما فقلت باطل لا لاني قد احببت الغرباء و وراءهم اذهب
2: 26 كخزي السارق اذا وجد هكذا خزي بيت اسرائيل هم و ملوكهم و رؤساؤهم و كهنتهم و انبياؤهم
2: 27 قائلين للعود انت ابي و للحجر انت ولدتني لانهم حولوا نحوي القفا لا الوجه و في وقت بليتهم يقولون قم و خلصنا
2: 28 فاين الهتك التي صنعت لنفسك فليقوموا ان كانوا يخلصونك في وقت بليتك لانه على عدد مدنك صارت الهتك يا يهوذا
2: 29 لماذا تخاصمونني كلكم عصيتموني يقول الرب
2: 30 لباطل ضربت بنيكم لم يقبلوا تاديبا اكل سيفكم انبياءكم كاسد مهلك
2: 31 انتم ايها الجيل انظروا كلمة الرب هل صرت برية لاسرائيل او ارض ظلام دامس لماذا قال شعبي قد شردنا لا نجيء اليك بعد
2: 32 هل تنسى عذراء زينتها او عروس مناطقها اما شعبي فقد نسيني اياما بلا عدد
2: 33 لماذا تحسنين طريقك لتطلبي المحبة لذلك علمت الشريرات ايضا طرقك
2: 34 ايضا في اذيالك وجد دم نفوس المساكين الازكياء لا بالنقب وجدته بل على كل هذه
2: 35 و تقولين لاني تبرات ارتد غضبه عني حقا هانذا احاكمك لانك قلت لم اخطئ
2: 36 لماذا تركضين لتبدلي طريقك من مصر ايضا تخزين كما خزيت من اشور
2: 37 من هنا ايضا تخرجين و يداك على راسك لان الرب قد رفض ثقاتك فلا تنجحين فيها
(3/82)
3: 1 قائلا اذا طلق رجل امراته فانطلقت من عنده و صارت لرجل اخر فهل يرجع اليها بعد الا تتنجس تلك الارض نجاسة اما انت فقد زنيت باصحاب كثيرين لكن ارجعي الي يقول الرب
3: 2 ارفعي عينيك الى الهضاب و انظري اين لم تضاجعي في الطرقات جلست لهم كاعرابي في البرية و نجست الارض بزناك و بشرك
3: 3 فامتنع الغيث و لم يكن مطر متاخر و جبهة امراة زانية كانت لك ابيت ان تخجلي
3: 4 الست من الان تدعينني يا ابي اليف صباي انت
3: 5 هل يحقد الى الدهر او يحفظ غضبه الى الابد ها قد تكلمت و عملت شرورا و استطعت
3: 6 و قال الرب لي في ايام يوشيا الملك هل رايت ما فعلت العاصية اسرائيل انطلقت الى كل جبل عال و الى كل شجرة خضراء و زنت هناك
3: 7 فقلت بعدما فعلت كل هذه ارجعي الي فلم ترجع فرات اختها الخائنة يهوذا
3: 8 فرايت انه لاجل كل الاسباب اذ زنت العاصية اسرائيل فطلقتها و اعطيتها كتاب طلاقها لم تخف الخائنة يهوذا اختها بل مضت و زنت هي ايضا
3: 9 و كان من هوان زناها انها نجست الارض و زنت مع الحجر و مع الشجر
3: 10 و في كل هذا ايضا لم ترجع الي اختها الخائنة يهوذا بكل قلبها بل بالكذب يقول الرب
3: 11 فقال الرب لي قد بررت نفسها العاصية اسرائيل اكثر من الخائنة يهوذا
3: 12 اذهب و ناد بهذه الكلمات نحو الشمال و قل ارجعي ايتها العاصية اسرائيل يقول الرب لا اوقع غضبي بكم لاني رؤوف يقول الرب لا احقد الى الابد
3: 13 اعرفي فقط اثمك انك الى الرب الهك اذنبت و فرقت طرقك للغرباء تحت كل شجرة خضراء و لصوتي لم تسمعوا يقول الرب
3: 14 ارجعوا ايها البنون العصاة يقول الرب لاني سدت عليكم فاخذكم واحد من المدينة و اثنين من العشيرة و اتي بكم الى صهيون
3: 15 و اعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة و الفهم
(3/83)
3: 16 و يكون اذ تكثرون و تثمرون في الارض في تلك الايام يقول الرب انهم لا يقولون بعد تابوت عهد الرب و لا يخطر على بال و لا يذكرونه و لا يتعهدونه و لا يصنع بعد
3: 17 في ذلك الزمان يسمون اورشليم كرسي الرب و يجتمع اليها كل الامم الى اسم الرب الى اورشليم و لا يذهبون بعد وراء عناد قلبهم الشرير
3: 18 في تلك الايام يذهب بيت يهوذا مع بيت اسرائيل و ياتيان معا من ارض الشمال الى الارض التي ملكت اباءكم اياها
3: 19 و انا قلت كيف اضعك بين البنين و اعطيك ارضا شهية ميراث مجد امجاد الامم و قلت تدعينني يا ابي و من ورائي لا ترجعين
3: 20 حقا انه كما تخون المراة قرينها هكذا خنتموني يا بيت اسرائيل يقول الرب
3: 21 سمع صوت على الهضاب بكاء تضرعات بني اسرائيل لانهم عوجوا طريقهم نسوا الرب الههم
3: 22 ارجعوا ايها البنون العصاة فاشفي عصيانكم ها قد اتينا اليك لانك انت الرب الهنا
3: 23 حقا باطلة هي الاكام ثروة الجبال حقا بالرب الهنا خلاص اسرائيل
3: 24 و قد اكل الخزي تعب ابائنا منذ صبانا غنمهم و بقرهم بنيهم و بناتهم
3: 25 نضطجع في خزينا و يغطينا خجلنا لاننا الى الرب الهنا اخطانا نحن و اباؤنا منذ صبانا الى هذا اليوم و لم نسمع لصوت الرب الهنا
4: 1 ان رجعت يا اسرائيل يقول الرب ان رجعت الي و ان نزعت مكرهاتك من امامي فلا تتيه
4: 2 و ان حلفت حي هو الرب بالحق و العدل و البر فتتبرك الشعوب به و به يفتخرون
4: 3 لانه هكذا قال الرب لرجال يهوذا و لاورشليم احرثوا لانفسكم حرثا و لا تزرعوا في الاشواك
4: 4 اختتنوا للرب و انزعوا غرل قلوبكم يا رجال يهوذا و سكان اورشليم لئلا يخرج كنار غيظي فيحرق و ليس من يطفئ بسسب شر اعمالكم
4: 5 اخبروا في يهوذا و سمعوا في اورشليم و قولوا اضربوا بالبوق في الارض نادوا بصوت عال و قولوا اجتمعوا فلندخل المدن الحصينة
4: 6 ارفعوا الراية نحو صهيون احتموا لا تقفوا لاني اتي بشر من الشمال و كسر عظيم
(3/84)
4: 7 قد صعد الاسد من غابته و زحف مهلك الامم خرج من مكانه ليجعل ارضك خرابا تخرب مدنك فلا ساكن
4: 8 من اجل ذلك تنطقوا بمسوح الطموا و ولولوا لانه لم يرتد حمو غضب الرب عنا
4: 9 و يكون في ذلك اليوم يقول الرب ان قلب الملك يعدم و قلوب الرؤساء و تتحير الكهنة و تتعجب الانبياء
4: 10 فقلت اه يا سيد الرب حقا انك خداعا خادعت هذا الشعب و اورشليم قائلا يكون لكم سلام و قد بلغ السيف النفس
4: 11 في ذلك الزمان يقال لهذا الشعب و لاورشليم ريح لافحة من الهضاب في البرية نحو بنت شعبي لا للتذرية و لا للتنقية
4: 12 ريح اشد تاتي لي من هذه الان انا ايضا احاكمهم
4: 13 هوذا كسحاب يصعد و كزوبعة مركباته اسرع من النسور خيله ويل لنا لاننا قد اخربنا
4: 14 اغسلي من الشر قلبك يا اورشليم لكي تخلصي الى متى تبيت في وسطك افكارك الباطلة
4: 15 لان صوتا يخبر من دان و يسمع ببلية من جبل افرايم
4: 16 اذكروا للامم انظروا اسمعوا على اورشليم المحاصرون اتون من ارض بعيدة فيطلقون على مدن يهوذا صوتهم
4: 17 كحارسي حقل صاروا عليها حواليها لانها تمردت علي يقول الرب
4: 18 طريقك و اعمالك صنعت هذه لك هذا شرك فانه مر فانه قد بلغ قلبك
4: 19 احشائي احشائي توجعني جدران قلبي يئن في قلبي لا استطيع السكوت لانك سمعت يا نفسي صوت البوق و هتاف الحرب
4: 20 بكسر على كسر نودي لانه قد خربت كل الارض بغتة خربت خيامي و شققي في لحظة
4: 21 حتى متى ارى الراية و اسمع صوت البوق
4: 22 لان شعبي احمق اياي لم يعرفوا هم بنون جاهلون و هم غير فاهمين هم حكماء في عمل الشر و لعمل الصالح ما يفهمون
4: 23 نظرت الى الارض و اذا هي خربة و خالية و الى السماوات فلا نور لها
4: 24 نظرت الى الجبال و اذا هي ترتجف و كل الاكام تقلقلت
4: 25 نظرت و اذا لا انسان و كل طيور السماء هربت
4: 26 نظرت و اذا البستان برية و كل مدنها نقضت من وجه الرب من وجه حمو غضبه
(3/85)
4: 27 لانه هكذا قال الرب خرابا تكون كل الارض و لكنني لا افنيها
4: 28 من اجل ذلك تنوح الارض و تظلم السماوات من فوق من اجل اني قد تكلمت قصدت و لا اندم و لا ارجع عنه
4: 29 من صوت الفارس و رامي القوس كل المدينة هاربة دخلوا الغابات و صعدوا على الصخور كل المدن متروكة و لا انسان ساكن فيها
4: 30 و انت ايتها الخربة ماذا تعملين اذا لبست قرمزا اذا تزينت بزينة من ذهب اذا كحلت بالاثمد عينيك فباطلا تحسنين ذاتك فقد رذلك العاشقون يطلبون نفسك
4: 31 لاني سمعت صوتا كماخضة ضيقا مثل ضيق بكرية صوت ابنة صهيون تزفر تبسط يديها قائلة ويل لي لان نفسي قد اغمي عليها بسبب القاتلين
5: 1 طوفوا في شوارع اورشليم و انظروا و اعرفوا و فتشوا في ساحاتها هل تجدون انسانا او يوجد عامل بالعدل طالب الحق فاصفح عنها
5: 2 و ان قالوا حي هو الرب فانهم يحلفون بالكذب
5: 3 يا رب اليست عيناك على الحق ضربتهم فلم يتوجعوا افنيتهم و ابوا قبول التاديب صلبوا وجوههم اكثر من الصخر ابوا الرجوع
5: 4 اما انا فقلت انما هم مساكين قد جهلوا لانهم لم يعرفوا طريق الرب قضاء الههم
5: 5 انطلق الى العظماء و اكلمهم لانهم عرفوا طريق الرب قضاء الههم اما هم فقد كسروا النير جميعا و قطعوا الربط
5: 6 من اجل ذلك يضربهم الاسد من الوعر ذئب المساء يهلكهم يكمن النمر حول مدنهم كل من خرج منها يفترس لان ذنوبهم كثرت تعاظمت معاصيهم
5: 7 كيف اصفح لك عن هذه بنوك تركوني و حلفوا بما ليست الهة و لما اشبعتهم زنوا و في بيت زانية تزاحموا
5: 8 صاروا حصنا معلوفة سائبة صهلوا كل واحد على امراة صاحبه
5: 9 اما اعاقب على هذا يقول الرب او ما تنتقم نفسي من امة كهذه
5: 10 اصعدوا على اسوارها و اخربوا و لكن لا تفنوها انزعوا افنانها لانها ليست للرب
5: 11 لانه خيانة خانني بيت اسرائيل و بيت يهوذا يقول الرب
5: 12 جحدوا الرب و قالوا ليس هو و لا ياتي علينا شر و لا نرى سيفا و لا جوعا
(3/86)
5: 13 و الانبياء يصيرون ريحا و الكلمة ليست فيهم هكذا يصنع بهم
5: 14 لذلك هكذا قال الرب اله الجنود من اجل انكم تتكلمون بهذه الكلمة هانذا جاعل كلامي في فمك نارا و هذا الشعب حطبا فتاكلهم
5: 15 هانذا اجلب عليكم امة من بعد يا بيت اسرائيل يقول الرب امة قوية امة منذ القديم امة لا تعرف لسانها و لا تفهم ما تتكلم به
5: 16 جعبتهم كقبر مفتوح كلهم جبابرة
5: 17 فياكلون حصادك و خبزك الذي ياكله بنوك و بناتك ياكلون غنمك و بقرك ياكلون جفنتك و تينتك يهلكون بالسيف مدنك الحصينة التي انت متكل عليها
5: 18 و ايضا في تلك الايام يقول الرب لا افنيكم
5: 19 و يكون حين تقولون لماذا صنع الرب الهنا بنا كل هذه تقول لهم كما انكم تركتموني و عبدتم الهة غريبة في ارضكم هكذا تعبدون الغرباء في ارض ليست لكم
5: 20 اخبروا بهذا في بيت يعقوب و اسمعوا به في يهوذا قائلين
5: 21 اسمع هذا ايها الشعب الجاهل و العديم الفهم الذين لهم اعين و لا يبصرون لهم اذان و لا يسمعون
5: 22 ااياي لا تخشون يقول الرب او لا ترتعدون من وجهي انا الذي وضعت الرمل تخوما للبحر فريضة ابدية لا يتعداها فتتلاطم و لا تستطيع و تعج امواجه و لا تتجاوزها
5: 23 و صار لهذا الشعب قلب عاص و متمرد عصوا و مضوا
5: 24 و لم يقولوا بقلوبهم لنخف الرب الهنا الذي يعطي المطر المبكر و المتاخر في وقته يحفظ لنا اسابيع الحصاد المفروضة
5: 25 اثامكم عكست هذه و خطاياكم منعت الخير عنكم
5: 26 لانه وجد في شعبي اشرار يرصدون كمنحن من القانصين ينصبون اشراكا يمسكون الناس
5: 27 مثل قفص ملان طيورا هكذا بيوتهم ملانة مكرا من اجل ذلك عظموا و استغنوا
5: 28 سمنوا لمعوا ايضا تجاوزوا في امور الشر لم يقضوا في الدعوى دعوى اليتيم و قد نجحوا و بحق المساكين لم يقضوا
5: 29 افلاجل هذه لا اعاقب يقول الرب او لا تنتقم نفسي من امة كهذه
5: 30 صار في الارض دهش و قشعريرة
(3/87)
5: 31 الانبياء يتنباون بالكذب و الكهنة تحكم على ايديهم و شعبي هكذا احب و ماذا تعملون في اخرتها
6: 1 اهربوا يا بني بنيامين من وسط اورشليم و اضربوا بالبوق في تقوع و على بيت هكاريم ارفعوا علم نار لان الشر اشرف من الشمال و كسر عظيم
6: 2 الجميلة اللطيفة ابنة صهيون اهلكها
6: 3 اليها تاتي الرعاة و قطعانهم ينصبون عندها خياما حواليها يرعون كل واحد في مكانه
6: 4 قدسوا عليها حربا قوموا فنصعد في الظهيرة ويل لنا لان النهار مال لان ظلال المساء امتدت
6: 5 قوموا فنصعد في الليل و نهدم قصورها
6: 6 لانه هكذا قال رب الجنود اقطعوا اشجارا اقيموا حول اورشليم مترسة هي المدينة المعاقبة كلها ظلم في وسطها
6: 7 كما تنبع العين مياهها هكذا تنبع هي شرها ظلم و خطف يسمع فيها امامي دائما مرض و ضرب
6: 8 تادبي يا اورشليم لئلا تجفوك نفسي لئلا اجعلك خرابا ارضا غير مسكونة
6: 9 هكذا قال رب الجنود تعليلا يعللون كجفنة بقية اسرائيل رد يدك كقاطف الى السلال
6: 10 من اكلمهم و انذرهم فيسمعوا ها ان اذنهم غلفاء فلا يقدرون ان يصغوا ها ان كلمة الرب صارت لهم عارا لا يسرون بها
6: 11 فامتلات من غيظ الرب مللت الطاقة اسكبه على الاطفال في الخارج و على مجلس الشبان معا لان الرجل و المراة يؤخذان كلاهما و الشيخ مع الممتلئ اياما
6: 12 و تتحول بيوتهم الى اخرين الحقول و النساء معا لاني امد يدي على سكان الارض يقول الرب
6: 13 لانهم من صغيرهم الى كبيرهم كل واحد مولع بالربح و من النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب
6: 14 و يشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام و لا سلام
6: 15 هل خزوا لانهم عملوا رجسا بل لم يخزوا خزيا و لم يعرفوا الخجل لذلك يسقطون بين الساقطين في وقت معاقبتهم يعثرون قال الرب
(3/88)
6: 16 هكذا قال الرب قفوا على الطرق و انظروا و اسالوا عن السبل القديمة اين هو الطريق الصالح و سيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم و لكنهم قالوا لا نسير فيه
6: 17 و اقمت عليكم رقباء قائلين اصغوا لصوت البوق فقالوا لا نصغى
6: 18 لذلك اسمعوا يا ايها الشعوب و اعرفي ايتها الجماعة ما هو بينهم
6: 19 اسمعي ايتها الارض هانذا جالب شرا على هذا الشعب ثمر افكارهم لانهم لم يصغوا لكلامي و شريعتي رفضوها
6: 20 لماذا ياتي لي اللبان من شبا و قصب الذريرة من ارض بعيدة محرقاتكم غير مقبولة و ذبائحكم لا تلذ لي
6: 21 لذلك هكذا قال الرب هانذا جاعل لهذا الشعب معثرات فيعثر بها الاباء و الابناء معا الجار و صاحبه يبيدان
6: 22 هكذا قال الرب هوذا شعب قادم من ارض الشمال و امة عظيمة تقوم من اقاصي الارض
6: 23 تمسك القوس و الرمح هي قاسية لا ترحم صوتها كالبحر يعج و على خيل تركب مصطفة كانسان لمحاربتك يا ابنة صهيون
6: 24 سمعنا خبرها ارتخت ايدينا امسكنا ضيق و وجع كالماخض
6: 25 لا تخرجوا الى الحقل و في الطريق لا تمشوا لان سيف العدو خوف من كل جهة
6: 26 يا ابنة شعبي تنطقي بمسح و تمرغي في الرماد نوح وحيد اصنعي لنفسك مناحة مرة لان المخرب ياتي علينا بغتة
6: 27 قد جعلتك برجا في شعبي حصنا لتعرف و تمتحن طريقهم
6: 28 كلهم عصاة متمردون ساعون في الوشاية هم نحاس و حديد كلهم مفسدون
6: 29 احترق المنفاخ من النار فني الرصاص باطلا صاغ الصائغ و الاشرار لا يفرزون
6: 30 فضة مرفوضة يدعون لان الرب قد رفضهم
7: 1 الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب قائلا
7: 2 قف في باب بيت الرب و ناد هناك بهذه الكلمة و قل اسمعوا كلمة الرب يا جميع يهوذا الداخلين في هذه الابواب لتسجدوا للرب
7: 3 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل اصلحوا طرقكم و اعمالكم فاسكنكم في هذا الموضع
7: 4 لا تتكلوا على كلام الكذب قائلين هيكل الرب هيكل الرب هيكل الرب هو
(3/89)
7: 5 لانكم ان اصلحتم اصلاحا طرقكم و اعمالكم ان اجريتم عدلا بين الانسان و صاحبه
7: 6 ان لم تظلموا الغريب و اليتيم و الارملة و لم تسفكوا دما زكيا في هذا الموضع و لم تسيروا وراء الهة اخرى لاذائكم
7: 7 فاني اسكنكم في هذا الموضع في الارض التي اعطيت لابائكم من الازل و الى الابد
7: 8 ها انكم متكلون على كلام الكذب الذي لا ينفع
7: 9 اتسرقون و تقتلون و تزنون و تحلفون كذبا و تبخرون للبعل و تسيرون وراء الهة اخرى لم تعرفوها
7: 10 ثم تاتون و تقفون امامي في هذا البيت الذي دعي باسمي عليه و تقولون قد انقذنا حتى تعملوا كل هذه الرجاسات
7: 11 هل صار هذا البيت الذي دعي باسمي عليه مغارة لصوص في اعينكم هانذا ايضا قد رايت يقول الرب
7: 12 لكن اذهبوا الى موضعي الذي في شيلوه الذي اسكنت فيه اسمي اولا و انظروا ما صنعت به من اجل شر شعبي اسرائيل
7: 13 و الان من اجل عملكم هذه الاعمال يقول الرب و قد كلمتكم مبكرا و مكلما فلم تسمعوا و دعوتكم فلم تجيبوا
7: 14 اصنع بالبيت الذي دعي باسمي عليه الذي انتم متكلون عليه و بالموضع الذي اعطيتكم و اباءكم اياه كما صنعت بشيلو
7: 15 و اطرحكم من امامي كما طرحت كل اخوتكم كل نسل افرايم
7: 16 و انت فلا تصل لاجل هذا الشعب و لا ترفع لاجلهم دعاء و لا صلاة و لا تلح علي لاني لا اسمعك
7: 17 اما ترى ماذا يعملون في مدن يهوذا و في شوارع اورشليم
7: 18 الابناء يلتقطون حطبا و الاباء يوقدون النار و النساء يعجن العجين ليصنعن كعكا لملكة السماوات و لسكب سكائب لالهة اخرى لكي يغيظوني
7: 19 افاياي يغيظون يقول الرب اليس انفسهم لاجل خزي وجوههم
7: 20 لذلك هكذا قال السيد الرب ها غضبي و غيظي ينسكبان على هذا الموضع على الناس و على البهائم و على شجر الحقل و على ثمر الارض فيتقدان و لا ينطفئان
7: 21 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل ضموا محرقاتكم الى ذبائحكم و كلوا لحما
(3/90)
7: 22 لاني لم اكلم اباءكم و لا اوصيتهم يوم اخرجتهم من ارض مصر من جهة محرقة و ذبيحة
7: 23 بل انما اوصيتهم بهذا الامر قائلا اسمعوا صوتي فاكون لكم الها و انتم تكونون لي شعبا و سيروا في كل الطريق الذي اوصيكم به ليحسن اليكم
7: 24 فلم يسمعوا و لم يميلوا اذنهم بل ساروا في مشورات و عناد قلبهم الشرير و اعطوا القفا لا الوجه
7: 25 فمن اليوم الذي خرج فيه اباؤكم من ارض مصر الى هذا اليوم ارسلت اليكم كل عبيدي الانبياء مبكرا كل يوم و مرسلا
7: 26 فلم يسمعوا لي و لم يميلوا اذنهم بل صلبوا رقابهم اساءوا اكثر من ابائهم
7: 27 فتكلمهم بكل هذه الكلمات و لا يسمعون لك و تدعوهم و لا يجيبونك
7: 28 فتقول لهم هذه هي الامة التي لم تسمع لصوت الرب الهها و لم تقبل تاديبا باد الحق و قطع عن افواههم
7: 29 جزي شعرك و اطرحيه و ارفعي على الهضاب مرثاة لان الرب قد رفض و رذل جيل رجزه
7: 30 لان بني يهوذا قد عملوا الشر في عيني يقول الرب وضعوا مكرهاتهم في البيت الذي دعي باسمي لينجسوه
7: 31 و بنو مرتفعات توفة التي في وادي ابن هنوم ليحرقوا بنيهم و بناتهم بالنار الذي لم امر به و لا صعد على قلبي
7: 32 لذلك ها هي ايام تاتي يقول الرب و لا يسمى بعد توفة و لا وادي ابن هنوم بل وادي القتل و يدفنون في توفة حتى لا يكون موضع
7: 33 و تصير جثث هذا الشعب اكلا لطيور السماء و لوحوش الارض و لا مزعج
7: 34 و ابطل من مدن يهوذا و من شوارع اورشليم صوت الطرب و صوت الفرح صوت العريس و صوت العروس لان الارض تصير خرابا
8: 1 في ذلك الزمان يقول الرب يخرجون عظام ملوك يهوذا و عظام رؤسائه و عظام الكهنة و عظام الانبياء و عظام سكان اورشليم من قبورهم
8: 2 و يبسطونها للشمس و للقمر و لكل جنود السماوات التي احبوها و التي عبدوها و التي ساروا وراءها و التي استشاروها و التي سجدوا لها لا تجمع و لا تدفن بل تكون دمنة على وجه الارض
(3/91)
8: 3 و يختار الموت على الحياة عند كل البقية الباقية من هذه العشيرة الشريرة الباقية في كل الاماكن التي طردتهم اليها يقول رب الجنود
8: 4 و تقول لهم هكذا قال الرب هل يسقطون و لا يقومون او يرتد احد و لا يرجع
8: 5 فلماذا ارتد هذا الشعب في اورشليم ارتدادا دائما تمسكوا بالمكر ابو ان يرجعوا
8: 6 صغيت و سمعت بغير المستقيم يتكلمون ليس احد يتوب عن شره قائلا ماذا عملت كل واحد رجع الى مسراه كفرس ثائر في الحرب
8: 7 بل اللقلق في السماوات يعرف ميعاده و اليمامة و السنونة المزقزقة حفظتا وقت مجيئهما اما شعبي فلم يعرف قضاء الرب
8: 8 كيف تقولون نحن حكماء و شريعة الرب معنا حقا انه الى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب
8: 9 خزي الحكماء ارتاعوا و اخذوا ها قد رفضوا كلمة الرب فاية حكمة لهم
8: 10 لذلك اعطي نساءهم لاخرين و حقولهم لمالكين لانهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب
8: 11 و يشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام و لا سلام
8: 12 هل خزوا لانهم عملوا رجسا بل لم يخزوا خزيا و لم يعرفوا الخجل لذلك يسقطون بين الساقطين في وقت معاقبتهم يعثرون قال الرب
8: 13 نزعا انزعهم يقول الرب لا عنب في الجفنة و لا تين في التينة و الورق ذبل و اعطيهم ما يزول عنهم
8: 14 لماذا نحن جلوس اجتمعوا فلندخل الى المدن الحصينة و نصمت هناك لان الرب الهنا قد اصمتنا و اسقانا ماء العلقم لاننا قد اخطانا الى الرب
8: 15 انتظرنا السلام و لم يكن خير و زمان الشفاء و اذا رعب
8: 16 من دان سمعت حمحمة خيله عند صوت صهيل جياده ارتجفت كل الارض فاتوا و اكلوا الارض و ملاها المدينة و الساكنين فيها
8: 17 لاني هانذا مرسل عليكم حيات افاعي لا ترقى فتلدغكم يقول الرب
8: 18 من مفرج عني الحزن قلبي في سقيم
(3/92)
8: 19 هوذا صوت استغاثة بنت شعبي من ارض بعيدة العل الرب ليس في صهيون او ملكها ليس فيها لماذا اغاظوني بمنحوتاتهم باباطيل غريبة
8: 20 مضى الحصاد انتهى الصيف و نحن لم نخلص
8: 21 من اجل سحق بنت شعبي انسحقت حزنت اخذتني دهشة
8: 22 اليس بلسان في جلعاد ام ليس هناك طبيب فلماذا لم تعصب بنت شعبي
9: 1 يا ليت راسي ماء و عيني ينبوع دموع فابكي نهارا و ليلا قتلى بنت شعبي
9: 2 يا ليت لي في البرية مبيت مسافرين فاترك شعبي و انطلق من عندهم لانهم جميعا زناة جماعة خائنين
9: 3 يمدون السنتهم كقسيهم للكذب لا للحق قووا في الارض لانهم خرجوا من شر الى شر و اياي لم يعرفوا يقول الرب
9: 4 احترزوا كل واحد من صاحبه و على كل اخ لا تتكلوا لان كل اخ يعقب عقبا و كل صاحب يسعى في الوشاية
9: 5 و يختل الانسان صاحبه و لا يتكلمون بالحق علموا السنتهم التكلم بالكذب و تعبوا في الافتراء
9: 6 مسكنك في وسط المكر بالمكر ابوا ان يعرفوني يقول الرب
9: 7 لذلك هكذا قال رب الجنود هانذا انقيهم و امتحنهم لاني ماذا اعمل من اجل بنت شعبي
9: 8 لسانهم سهم قتال يتكلم بالغش بفمه يكلم صاحبه بسلام و في قلبه يضع له كمينا
9: 9 افما اعاقبهم على هذه يقول الرب ام لا تنتقم نفسي من امة كهذه
9: 10 على الجبال ارفع بكاء و مرثاة على مراعي البرية ندبا لانها احترقت فلا انسان عابر و لا يسمع صوت الماشية من طير السماوات الى البهائم هربت مضت
9: 11 و اجعل اورشليم رجما و ماوى بنات اوى و مدن يهوذا اجعلها خرابا بلا ساكن
9: 12 من هو الانسان الحكيم الذي يفهم هذه و الذي كلمه فم الرب فيخبر بها لماذا بادت الارض و احترقت كبرية بلا عابر
9: 13 فقال الرب على تركهم شريعتي التي جعلتها امامهم و لم يسمعوا لصوتي و لم يسلكوا بها
9: 14 بل سلكوا وراء عناد قلوبهم و وراء البعليم التي علمهم اياها اباؤهم
(3/93)
9: 15 لذلك هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا اطعم هذا الشعب افسنتينا و اسقيهم ماء العلقم
9: 16 و ابددهم في امم لم يعرفوها هم و لا اباؤهم و اطلق وراءهم السيف حتى افنيهم
9: 17 هكذا قال رب الجنود تاملوا و ادعوا النادبات فياتين و ارسلوا الى الحكيمات فيقبلن
9: 18 و يسرعن و يرفعن علينا مرثاة فتذرف اعيننا دموعا و تفيض اجفاننا ماء
9: 19 لان صوت رثاية سمع من صهيون كيف اهلكنا خزينا جدا لاننا تركنا الارض لانهم هدموا مساكننا
9: 20 بل اسمعن ايتها النساء كلمة الرب و لتقبل اذانكن كلمة فمه و علمن بناتكن الرثاية و المراة صاحبتها الندب
9: 21 لان الموت طلع الى كوانا دخل قصورنا ليقطع الاطفال من خارج و الشبان من الساحات
9: 22 تكلم هكذا يقول الرب و تسقط جثة الانسان كدمنة على وجه الحقل و كقبضة وراء الحاصد و ليس من يجمع
9: 23 هكذا قال الرب لا يفتخرن الحكيم بحكمته و لا يفتخر الجبار بجبروته و لا يفتخر الغني بغناه
9: 24 بل بهذا ليفتخرن المفتخر بانه يفهم و يعرفني اني انا الرب الصانع رحمة و قضاء و عدلا في الارض لاني بهذه اسر يقول الرب
9: 25 ها ايام تاتي يقول الرب و اعاقب كل مختون و اغلف
9: 26 مصر و يهوذا و ادوم و بني عمون و مواب و كل مقصوصي الشعر مستديرا الساكنين في البرية لان كل الامم غلف و كل بيت اسرائيل غلف القلوب
10: 1 اسمعوا الكلمة التي تكلم بها الرب عليكم يا بيت اسرائيل
10: 2 هكذا قال الرب لا تتعلموا طريق الامم و من ايات السماوات لا ترتعبوا لان الامم ترتعب منها
10: 3 لان فرائض الامم باطلة لانها شجرة يقطعونها من الوعر صنعة يدي نجار بالقدوم
10: 4 بالفضة و الذهب يزينونها و بالمسامير و المطارق يشددونها فلا تتحرك
10: 5 هي كاللعين في مقثاة فلا تتكلم تحمل حملا لانها لا تمشي لا تخافوها لانها لا تضر و لا فيها ان تصنع خيرا
10: 6 لا مثل لك يا رب عظيم انت و عظيم اسمك في الجبروت
(3/94)
10: 7 من لا يخافك يا ملك الشعوب لانه بك يليق لانه في جميع حكماء الشعوب و في كل ممالكهم ليس مثلك
10: 8 بلدوا و حمقوا معا ادب اباطيل هو الخشب
10: 9 فضة مطرقة تجلب من ترشيش و ذهب من اوفاز صنعة صانع و يدي صائغ اسمانجوني و ارجوان لباسها كلها صنعة حكماء
10: 10 اما الرب الاله فحق هو اله حي و ملك ابدي من سخطه ترتعد الارض و لا تطيق الامم غضبه
10: 11 هكذا تقولون لهم الالهة التي لم تصنع السماوات و الارض تبيد من الارض و من تحت هذه السماوات
10: 12 صانع الارض بقوته مؤسس المسكونة بحكمته و بفهمه بسط السماوات
10: 13 اذا اعطى قولا تكون كثرة مياه في السماوات و يصعد السحاب من اقاصي الارض صنع بروقا للمطر و اخرج الريح من خزائنه
10: 14 بلد كل انسان من معرفته خزي كل صائغ من التمثال لان مسبوكه كذب و لا روح فيه
10: 15 هي باطلة صنعة الاضاليل في وقت عقابها تبيد
10: 16 ليس كهذه نصيب يعقوب لانه مصور الجميع و اسرائيل قضيب ميراثه رب الجنود اسمه
10: 17 اجمعي من الارض حزمك ايتها الساكنة في الحصار
10: 18 لانه هكذا قال الرب هانذا رام من مقلاع سكان الارض هذه المرة و اضيق عليهم لكي يشعروا
10: 19 ويل لي من اجل سحقي ضربتي عديمة الشفاء فقلت انما هذه مصيبة فاحتملها
10: 20 خيمتي خربت و كل اطنابي قطعت بني خرجوا عني و ليسوا ليس من يبسط بعد خيمتي و يقيم شققي
10: 21 لان الرعاة بلدوا و الرب لم يطلبوا من اجل ذلك لم ينجحوا و كل رعيتهم تبددت
10: 22 هوذا صوت خبر جاء و اضطراب عظيم من ارض الشمال لجعل مدن يهوذا خرابا ماوى بنات اوى
10: 23 عرفت يا رب انه ليس للانسان طريقه ليس لانسان يمشي ان يهدي خطواته
10: 24 ادبني يا رب و لكن بالحق لا بغضبك لئلا تفنيني
10: 25 اسكب غضبك على الامم التي لم تعرفك و على العشائر التي لم تدع باسمك لانهم اكلوا يعقوب اكلوه و افنوه و اخربوا مسكنه
11: 1 الكلام الذي صار الى ارميا من قبل الرب قائلا
(3/95)
11: 2 اسمعوا كلام هذا العهد و كلموا رجال يهوذا و سكان اورشليم
11: 3 فتقول لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل ملعون الانسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد
11: 4 الذي امرت به اباءكم يوم اخرجتهم من ارض مصر من كور الحديد قائلا اسمعوا صوتي و اعملوا به حسب كل ما امركم به فتكونوا لي شعبا و انا اكون لكم الها
11: 5 لاقيم الحلف الذي حلفت لابائكم ان اعطيهم ارضا تفيض لبنا و عسلا كهذا اليوم فاجبت و قلت امين يا رب
11: 6 فقال الرب لي ناد بكل هذا الكلام في مدن يهوذا و في شوارع اورشليم قائلا اسمعوا كلام هذا العهد و اعملوا به
11: 7 لاني اشهدت على ابائكم اشهادا يوم اصعدتهم من ارض مصر الى هذا اليوم مبكرا و مشهدا قائلا اسمعوا صوتي
11: 8 فلم يسمعوا و لم يميلوا اذنهم بل سلكوا كل واحد في عناد قلبه الشرير فجلبت عليهم كل كلام هذا العهد الذي امرتهم ان يصنعوه و لم يصنعوه
11: 9 و قال الرب لي توجد فتنة بين رجال يهوذا و سكان اورشليم
11: 10 قد رجعوا الى اثام ابائهم الاولين الذين ابو ان يسمعوا كلامي و قد ذهبوا وراء الهة اخرى ليعبدوها قد نقض بيت اسرائيل و بيت يهوذا عهدي الذي قطعته مع ابائهم
11: 11 لذلك هكذا قال الرب هانذا جالب عليهم شرا لا يستطيعون ان يخرجوا منه و يصرخون الي فلا اسمع لهم
11: 12 فينطلق مدن يهوذا و سكان اورشليم و يصرخون الى الالهة التي يبخرون لها فلن تخلصهم في وقت بليتهم
11: 13 لانه بعدد مدنك صارت الهتك يا يهوذا و بعدد شوارع اورشليم وضعتم مذابح للخزي مذابح للتبخير للبعل
11: 14 و انت فلا تصل لاجل هذا الشعب و لا ترفع لاجلهم دعاء و لا صلاة لاني لا اسمع في وقت صراخهم الي من قبل بليتهم
11: 15 ما لحبيبتي في بيتي قد عملت فظائع كثيرة و اللحم المقدس قد عبر عنك اذا صنعت الشر حينئذ تبتهجين
11: 16 زيتونة خضراء ذات ثمر جميل الصورة دعا الرب اسمك بصوت ضجة عظيمة اوقد نارا عليها فانكسرت اغصانها
(3/96)
11: 17 و رب الجنود غارسك قد تكلم عليك شرا من اجل شر بيت اسرائيل و بيت يهوذا الذي صنعوه ضد انفسهم ليغيظوني بتبخيرهم للبعل
11: 18 و الرب عرفني فعرفت حينئذ اريتني افعالهم
11: 19 و انا كخروف داجن يساق الى الذبح و لم اعلم انهم فكروا علي افكارا قائلين لنهلك الشجرة بثمرها و نقطعه من ارض الاحياء فلا يذكر بعد اسمه
11: 20 فيا رب الجنود القاضي العدل فاحص الكلى و القلب دعني ارى انتقامك منهم لاني لك كشفت دعواي
11: 21 لذلك هكذا قال الرب عن اهل عناثوث الذين يطلبون نفسك قائلين لا تتنبا باسم الرب لئلا تموت بيدنا
11: 22 لذلك هكذا قال رب الجنود هانذا اعاقبهم بموت الشبان بالسيف و يموت بنوهم و بناتهم بالجوع
11: 23 و لا تكون لهم بقية لاني اجلب شرا على اهل عناثوث سنة عقابهم
12: 1 ابر انت يا رب من ان اخاصمك لكن اكلمك من جهة احكامك لماذا تنجح طريق الاشرار اطمان كل الغادرين غدرا
12: 2 غرستهم فاصلوا نموا و اثمروا ثمرا انت قريب في فمهم و بعيد من كلاهم
12: 3 و انت يا رب عرفتني رايتني و اختبرت قلبي من جهتك افرزهم كغنم للذبح و خصصهم ليوم القتل
12: 4 حتى متى تنوح الارض و ييبس عشب كل الحقل من شر الساكنين فيها فنيت البهائم و الطيور لانهم قالوا لا يرى اخرتنا
12: 5 ان جريت مع المشاة فاتعبوك فكيف تباري الخيل و ان كنت منبطحا في ارض السلام فكيف تعمل في كبرياء الاردن
12: 6 لان اخوتك انفسهم و بيت ابيك قد غادروك هم ايضا هم ايضا نادوا وراءك بصوت عال لا تاتمنهم اذا كلموك بالخير
12: 7 قد تركت بيتي رفضت ميراثي دفعت حبيبة نفسي ليد اعدائها
12: 8 صار لي ميراثي كاسد في الوعر نطق علي بصوته من اجل ذلك ابغضته
12: 9 جارحة ضبع ميراثي لي الجوارح حواليه عليه هلم اجمعوا كل حيوان الحقل ايتوا بها للاكل
12: 10 رعاة كثيرون افسدوا كرمي داسوا نصيبي جعلوا نصيبي المشتهى برية خربة
(3/97)
12: 11 جعلوه خرابا ينوح علي و هو خرب خربت كل الارض لانه لا احد يضع في قلبه
12: 12 على جميع الروابي في البرية اتى الناهبون لان سيفا للرب ياكل من اقصى الارض الى اقصى الارض ليس سلام لاحد من البشر
12: 13 زرعوا حنطة و حصدوا شوكا اعيوا و لم ينتفعوا بل خزوا من غلاتكم من حمو غضب الرب
12: 14 هكذا قال الرب على جميع جيراني الاشرار الذين يلمسون الميراث الذي اورثته لشعبي اسرائيل هانذا اقتلعهم عن ارضهم و اقتلع بيت يهوذا من وسطهم
12: 15 و يكون بعد اقتلاعي اياهم اني ارجع فارحمهم و اردهم كل واحد الى ميراثه و كل واحد الى ارضه
12: 16 و يكون اذا تعلموا علما طرق شعبي ان يحلفوا باسمي حي هو الرب كما علموا شعبي ان يحلفوا ببعل انهم يبنون في وسط شعبي
12: 17 و ان لم يسمعوا فاني اقتلع تلك الامة اقتلاعا و ابيدها يقول الرب
13: 1 هكذا قال الرب لي اذهب و اشتر لنفسك منطقة من كتان و ضعها على حقويك و لا تدخلها في الماء
13: 2 فاشتريت المنطقة كقول الرب و وضعتها على حقوي
13: 3 فصار كلام الرب الي ثانية قائلا
13: 4 خذ المنطقة التي اشتريتها التي هي على حقويك و قم انطلق الى الفرات و اطمرها هناك في شق صخر
13: 5 فانطلقت و طمرتها عند الفرات كما امرني الرب
13: 6 و كان بعد ايام كثيرة ان الرب قال لي قم انطلق الى الفرات و خذ من هناك المنطقة التي امرتك ان تطمرها هناك
13: 7 فانطلقت الى الفرات و حفرت و اخذت المنطقة من الموضع الذي طمرتها فيه و اذا بالمنطقة قد فسدت لا تصلح لشيء
13: 8 فصار كلام الرب الي قائلا
13: 9 هكذا قال الرب هكذا افسد كبرياء يهوذا و كبرياء اورشليم العظيمة
13: 10 هذا الشعب الشرير الذي يابى ان يسمع كلامي الذي يسلك في عناد قلبه و يسير وراء الهة اخرى ليعبدها و يسجد لها يصير كهذه المنطقة التي لا تصلح لشيء
(3/98)
13: 11 لانه كما تلتصق المنطقة بحقوي الانسان هكذا الصقت بنفسي كل بيت اسرائيل و كل بيت يهوذا يقول الرب ليكونوا لي شعبا و اسما و فخرا و مجدا و لكنهم لم يسمعوا
13: 12 فتقول لهم هذه الكلمة هكذا قال الرب اله اسرائيل كل زق يمتلئ خمرا فيقولون لك اما نعرف معرفة ان كل زق يمتلئ خمرا
13: 13 فتقول لهم هكذا قال الرب هانذا املا كل سكان هذه الارض و الملوك الجالسين لداود على كرسيه و الكهنة و الانبياء و كل سكان اورشليم سكرا
13: 14 و احطمهم الواحد على اخيه الاباء و الابناء معا يقول الرب لا اشفق و لا اتراف و لا ارحم من اهلاكهم
13: 15 اسمعوا و اصغوا لا تتعظموا لان الرب تكلم
13: 16 اعطوا الرب الهكم مجدا قبل ان يجعل ظلاما و قبلما تعثر ارجلكم على جبال العتمة فتنتظرون نورا فيجعله ظل موت و يجعله ظلاما دامسا
13: 17 و ان لم تسمعوا ذلك فان نفسي تبكي في اماكن مستترة من اجل الكبرياء و تبكي عيني بكاء و تذرف الدموع لانه قد سبي قطيع الرب
13: 18 قل للملك و للملكة اتضعا و اجلسا لانه قد هبط عن راسيكما تاج مجدكما
13: 19 اغلقت مدن الجنوب و ليس من يفتح سبيت يهوذا كلها سبيت بالتمام
13: 20 ارفعوا اعينكم و انظروا المقبلين من الشمال اين القطيع الذي اعطي لك غنم مجدك
13: 21 ماذا تقولين حين يعاقبك و قد علمتهم على نفسك قواد للرياسة اما تاخذك الاوجاع كامراة ماخض
13: 22 و ان قلت في قلبك لماذا اصابتني هذه لاجل عظمة اثمك هتك ذيلاك و انكشف عنفا عقباك
13: 23 هل يغير الكوشي جلده او النمر رقطه فانتم ايضا تقدرون ان تصنعوا خيرا ايها المتعلمون الشر
13: 24 فابددهم كقش يعبر مع ريح البرية
13: 25 هذه قرعتك النصيب المكيل لك من عندي يقول الرب لانك نسيتني و اتكلت على الكذب
13: 26 فانا ايضا ارفع ذيليك على وجهك فيرى خزيك
13: 27 فسقك و صهيلك و رذالة زناك على الاكام في الحقل قد رايت مكرهاتك ويل لك يا اورشليم لا تطهرين حتى متى بعد
(3/99)
14: 1 كلمة الرب التي صارت الى ارميا من جهة القحط
14: 2 ناحت يهوذا و ابوابها ذبلت حزنت الى الارض و صعد عويل اورشليم
14: 3 و اشرافهم ارسلوا اصاغرهم للماء اتوا الى الاجباب فلم يجدوا ماء رجعوا بانيتهم فارغة خزوا و خجلوا و غطوا رؤوسهم
14: 4 من اجل ان الارض قد تشققت لانه لم يكن مطر على الارض خزي الفلاحون غطوا رؤوسهم
14: 5 حتى ان الايلة ايضا في الحقل ولدت و تركت لانه لم يكن كلا
14: 6 الفراء وقفت على الهضاب تستنشق الريح مثل بنات اوى كلت عيونها لانه ليس عشب
14: 7 و ان تكن اثامنا تشهد علينا يا رب فاعمل لاجل اسمك لان معاصينا كثرت اليك اخطانا
14: 8 يا رجاء اسرائيل مخلصه في زمان الضيق لماذا تكون كغريب في الارض و كمسافر يميل ليبيت
14: 9 لماذا تكون كانسان قد تحير كجبار لا يستطيع ان يخلص و انت في وسطنا يا رب و قد دعينا باسمك لا تتركنا
14: 10 هكذا قال الرب لهذا الشعب هكذا احبوا ان يجولوا لم يمنعوا ارجلهم فالرب لم يقبلهم الان يذكر اثمهم و يعاقب خطاياهم
14: 11 و قال الرب لي لا تصل لاجل هذا الشعب للخير
14: 12 حين يصومون لا اسمع صراخهم و حين يصعدون محرقة و تقدمة لا اقبلهم بل بالسيف و الجوع و الوبا انا افنيهم
14: 13 فقلت اه ايها السيد الرب هوذا الانبياء يقولون لهم لا ترون سيفا و لا يكون لكم جوع بل سلاما ثابتا اعطيكم في هذا الموضع
14: 14 فقال الرب لي بالكذب يتنبا الانبياء باسمي لم ارسلهم و لا امرتهم و لا كلمتهم برؤيا كاذبة و عرافة و باطل و مكر قلوبهم هم يتنباون لكم
14: 15 لذلك هكذا قال الرب عن الانبياء الذين يتنباون باسمي و انا لم ارسلهم و هم يقولون لا يكون سيف و لا جوع في هذه الارض بالسيف و الجوع يفنى اولئك الانبياء
14: 16 و الشعب الذي يتنباون له يكون مطروحا في شوارع اورشليم من جرى الجوع و السيف و ليس من يدفنهم هم و نساؤهم و بنوهم و بناتهم و اسكب عليهم شرهم
(3/100)
14: 17 و تقول لهم هذه الكلمة لتذرف عيناي دموعا ليلا و نهارا و لا تكفا لان العذراء بنت شعبي سحقت سحقا عظيما بضربة موجعة جدا
14: 18 اذا خرجت الى الحقل فاذا القتلى بالسيف و اذا دخلت المدينة فاذا المرضى بالجوع لان النبي و الكاهن كليهما يطوفان في الارض و لا يعرفان شيئا
14: 19 هل رفضت يهوذا رفضا او كرهت نفسك صهيون لماذا ضربتنا و لا شفاء لنا انتظرنا السلام فلم يكن خير و زمان الشفاء فاذا رعب
14: 20 قد عرفنا يا رب شرنا اثم ابائنا لاننا قد اخطانا اليك
14: 21 لا ترفض لاجل اسمك لا تهن كرسي مجدك اذكر لا تنقض عهدك معنا
14: 22 هل يوجد في اباطيل الامم من يمطر او هل تعطي السماوات وابلا اما انت هو الرب الهنا فنرجوك لانك انت صنعت كل هذه
15: 1 ثم قال الرب لي و ان وقف موسى و صموئيل امامي لا تكون نفسي نحو هذا الشعب اطرحهم من امامي فيخرجوا
15: 2 و يكون اذا قالوا لك الى اين نخرج انك تقول لهم هكذا قال الرب الذين للموت فالى الموت و الذين للسيف فالى السيف و الذين للجوع فالى الجوع و الذين للسبي فالى السبي
15: 3 و اوكل عليهم اربعة انواع يقول الرب السيف للقتل و الكلاب للسحب و طيور السماء و وحوش الارض للاكل و الاهلاك
15: 4 و ادفعهم للقلق في كل ممالك الارض من اجل منسى بن حزقيا ملك يهوذا من اجل ما صنع في اورشليم
15: 5 فمن يشفق عليك يا اورشليم و من يعزيك و من يميل ليسال عن سلامتك
15: 6 انت تركتني يقول الرب الى الوراء سرت فامد يدي عليك و اهلكك مللت من الندامة
15: 7 و اذريهم بمذراة في ابواب الارض اثكل و ابيد شعبي لم يرجعوا عن طرقهم
15: 8 كثرت لي اراملهم اكثر من رمل البحار جلبت عليهم ام الشبان ناهبا في الظهيرة اوقعت عليها بغتة رعدة و رعبات
15: 9 ذبلت والدة السبعة اسلمت نفسها غربت شمسها اذ بعد نهار خزيت و خجلت اما بقيتهم فللسيف ادفعها امام اعدائهم يقول الرب
(3/101)
15: 10 ويل لي يا امي لانك ولدتني انسان خصام و انسان نزاع لكل الارض لم اقرض و لا اقرضوني و كل واحد يلعنني
15: 11 قال الرب اني احلك للخير اني اجعل العدو يتضرع اليك في وقت الشر و في وقت الضيق
15: 12 هل يكسر الحديد الحديد الذي من الشمال و النحاس
15: 13 ثروتك و خزائنك ادفعها للنهب لا بثمن بل بكل خطاياك و في كل تخومك
15: 14 و اعبرك مع اعدائك في ارض لم تعرفها لان نارا قد اشعلت بغضبي توقد عليكم
15: 15 انت يا رب عرفت اذكرني و تعهدني و انتقم لي من مضطهدي بطول اناتك لا تاخذني اعرف احتمالي العار لاجلك
15: 16 وجد كلامك فاكلته فكان كلامك لي للفرح و لبهجة قلبي لاني دعيت باسمك يا رب اله الجنود
15: 17 لم اجلس في محفل المازحين مبتهجا من اجل يدك جلست وحدي لانك قد ملاتني غضبا
15: 18 لماذا كان وجعي دائما و جرحي عديم الشفاء يابى ان يشفى اتكون لي مثل كاذب مثل مياه غير دائمة
15: 19 لذلك هكذا قال الرب ان رجعت ارجعك فتقف امامي و اذا اخرجت الثمين من المرذول فمثل فمي تكون هم يرجعون اليك و انت لا ترجع اليهم
15: 20 و اجعلك لهذا الشعب سور نحاس حصينا فيحاربونك و لا يقدرون عليك لاني معك لاخلصك و انقذك يقول الرب
15: 21 فانقذك من يد الاشرار و افديك من كف العتاة
16: 1 ثم صار الي كلام الرب قائلا
16: 2 لا تتخذ لنفسك امراة و لا يكن لك بنون و لا بنات في هذا الموضع
16: 3 لانه هكذا قال الرب عن البنين و عن البنات المولودين في هذا الموضع و عن امهاتهم اللواتي ولدنهم و عن ابائهم الذين ولدوهم في هذه الارض
16: 4 ميتات امراض يموتون لا يندبون و لا يدفنون بل يكونون دمنة على وجه الارض و بالسيف و الجوع يفنون و تكون جثثهم اكلا لطيور السماء و لوحوش الارض
16: 5 لانه هكذا قال الرب لا تدخل بيت النوح و لا تمض للندب و لا تعزهم لاني نزعت سلامي من هذا الشعب يقول الرب الاحسان و المراحم
(3/102)
16: 6 فيموت الكبار و الصغار في هذه الارض لا يدفنون و لا يندبونهم و لا يخمشون انفسهم و لا يجعلون قرعة من اجلهم
16: 7 و لا يكسرون خبزا في المناحة ليعزوهم عن ميت و لا يسقونهم كاس التعزية عن اب او ام
16: 8 و لا تدخل بيت الوليمة لتجلس معهم للاكل و الشرب
16: 9 لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا مبطل من هذا الموضع امام اعينكم و في ايامكم صوت الطرب و صوت الفرح صوت العريس و صوت العروس
16: 10 و يكون حين تخبر هذا الشعب بكل هذه الامور انهم يقولون لك لماذا تكلم الرب علينا بكل هذا الشر العظيم فما هو ذنبنا و ما هي خطيتنا التي اخطاناها الى الرب الهنا
16: 11 فتقول لهم من اجل ان اباءكم قد تركوني يقول الرب و ذهبوا وراء الهة اخرى و عبدوها و سجدوا لها و اياي تركوا و شريعتي لم يحفظوها
16: 12 و انتم اساتم في عملكم اكثر من ابائكم و ها انتم ذاهبون كل واحد وراء عناد قلبه الشرير حتى لا تسمعوا لي
16: 13 فاطردكم من هذه الارض الى ارض لم تعرفوها انتم و لا اباؤكم فتعبدون هناك الهة اخرى نهارا و ليلا حيث لا اعطيكم نعمة
16: 14 لذلك ها ايام تاتي يقول الرب و لا يقال بعد حي هو الرب الذي اصعد بني اسرائيل من ارض مصر
16: 15 بل حي هو الرب الذي اصعد بني اسرائيل من ارض الشمال و من جميع الاراضي التي طردهم اليها فارجعهم الى ارضهم التي اعطيت اباءهم اياها
16: 16 هانذا ارسل الى جزافين كثيرين يقول الرب فيصطادونهم ثم بعد ذلك ارسل الى كثيرين من القانصين فيقتنصونهم عن كل جبل و عن كل اكمة و من شقوق الصخور
16: 17 لان عيني على كل طرقهم لم تستتر عن وجهي و لم يختف اثمهم من امام عيني
16: 18 و اعاقب اولا اثمهم و خطيتهم ضعفين لانهم دنسوا ارضي و بجثث مكرهاتهم و رجساتهم قد ملاوا ميراثي
16: 19 يا رب عزي و حصني و ملجاي في يوم الضيق اليك تاتي الامم من اطراف الارض و يقولون انما ورث اباؤنا كذبا و اباطيل و ما لا منفعة فيه
(3/103)
16: 20 هل يصنع الانسان لنفسه الهة و هي ليست الهة
16: 21 لذلك هانذا اعرفهم هذه المرة اعرفهم يدي و جبروتي فيعرفون ان اسمي يهوه
17: 1 خطية يهوذا مكتوبة بقلم من حديد براس من الماس منقوشة على لوح قلبهم و على قرون مذابحكم
17: 2 كذكر بنيهم مذابحهم و سواريهم عند اشجار خضر على اكام مرتفعة
17: 3 يا جبلي في الحقل اجعل ثروتك كل خزائنك للنهب و مرتفعاتك للخطية في كل تخومك
17: 4 و تتبرا و بنفسك عن ميراثك الذي اعطيتك اياه و اجعلك تخدم اعداءك في ارض لم تعرفها لانكم قد اضرمتم نارا بغضبي تتقد الى الابد
17: 5 هكذا قال الرب ملعون الرجل الذي يتكل على الانسان و يجعل البشر ذراعه و عن الرب يحيد قلبه
17: 6 و يكون مثل العرعر في البادية و لا يرى اذا جاء الخير بل يسكن الحرة في البرية ارضا سبخة و غير مسكونة
17: 7 مبارك الرجل الذي يتكل على الرب و كان الرب متكله
17: 8 فانه يكون كشجرة مغروسة على مياه و على نهر تمد اصولها و لا ترى اذا جاء الحر و يكون ورقها اخضر و في سنة القحط لا تخاف و لا تكف عن الاثمار
17: 9 القلب اخدع من كل شيء و هو نجيس من يعرفه
17: 10 انا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لاعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر اعماله
17: 11 حجلة تحضن ما لم تبض محصل الغنى بغير حق في نصف ايامه يتركه و في اخرته يكون احمق
17: 12 كرسي مجد مرتفع من الابتداء هو موضع مقدسنا
17: 13 ايها الرب رجاء اسرائيل كل الذين يتركونك يخزون الحائدون عني في التراب يكتبون لانهم تركوا الرب ينبوع المياه الحية
17: 14 اشفني يا رب فاشفى خلصني فاخلص لانك انت تسبيحتي
17: 15 ها هم يقولون لي اين هي كلمة الرب لتات
17: 16 اما انا فلم اعتزل عن ان اكون راعيا وراءك و لا اشتهيت يوم البلية انت عرفت ما خرج من شفتي كان مقابل وجهك
17: 17 لا تكن لي رعبا انت ملجاي في يوم الشر
(3/104)
17: 18 ليخز طاردي و لا اخز انا ليرتعبوا هم و لا ارتعب انا اجلب عليهم يوم الشر و اسحقهم سحقا مضاعفا
17: 19 هكذا قال الرب لي اذهب وقف في باب بني الشعب الذي يدخل منه ملوك يهوذا و يخرجون منه و في كل ابواب اورشليم
17: 20 و قل لهم اسمعوا كلمة الرب يا ملوك يهوذا و كل يهوذا و كل سكان اورشليم الداخلين من هذه الابواب
17: 21 هكذا قال الرب تحفظوا بانفسكم و لا تحملوا حملا يوم السبت و لا تدخلوه في ابواب اورشليم
17: 22 و لا تخرجوا حملا من بيوتكم يوم السبت و لا تعملوا شغلا ما بل قدسوا يوم السبت كما امرت اباءكم
17: 23 فلم يسمعوا و لم يميلوا اذنهم بل قسوا اعناقهم لئلا يسمعوا و لئلا يقبلوا تاديبا
17: 24 و يكون اذا سمعتم لي سمعا يقول الرب و لم تدخلوا حملا في ابواب هذه المدينة يوم السبت بل قدستم يوم السبت و لم تعملوا فيه شغلا ما
17: 25 انه يدخل في ابواب هذه المدينة ملوك و رؤساء جالسون على كرسي داود راكبون في مركبات و على خيل هم و رؤساؤهم رجال يهوذا و سكان اورشليم و تسكن هذه المدينة الى الابد
17: 26 و ياتون من مدن يهوذا و من حوالي اورشليم و من ارض بنيامين و من السهل و من الجبال و من الجنوب ياتون بمحرقات و ذبائح و تقدمات و لبان و يدخلون بذبائح شكر الى بيت الرب
17: 27 و لكن ان لم تسمعوا لي لتقدسوا يوم السبت لكي لا تحملوا حملا و لا تدخلوه في ابواب اورشليم يوم السبت فاني اشعل نارا في ابوابها فتاكل قصور اورشليم و لا تنطفئ
18: 1 الكلام الذي صار الى ارميا من قبل الرب قائلا
18: 2 قم انزل الى بيت الفخاري و هناك اسمعك كلامي
18: 3 فنزلت الى بيت الفخاري و اذا هو يصنع عملا على الدولاب
18: 4 ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري فعاد و عمله وعاء اخر كما حسن في عيني الفخاري ان يصنعه
18: 5 فصار الي كلام الرب قائلا
(3/105)
18: 6 اما استطيع ان اصنع بكم كهذا الفخاري يا بيت اسرائيل يقول الرب هوذا كالطين بيد الفخاري انتم هكذا بيدي يا بيت اسرائيل
18: 7 تارة اتكلم على امة و على مملكة بالقلع و الهدم و الاهلاك
18: 8 فترجع تلك الامة التي تكلمت عليها عن شرها فاندم عن الشر الذي قصدت ان اصنعه بها
18: 9 و تارة اتكلم على امة و على مملكة بالبناء و الغرس
18: 10 فتفعل الشر في عيني فلا تسمع لصوتي فاندم عن الخير الذي قلت اني احسن اليها به
18: 11 فالان كلم رجال يهوذا و سكان اورشليم قائلا هكذا قال الرب هانذا مصدر عليكم شرا و قاصد عليكم قصدا فارجعوا كل واحد عن طريقه الرديء و اصلحوا طرقكم و اعمالكم
18: 12 فقالوا باطل لاننا نسعى وراء افكارنا و كل واحد يعمل حسب عناد قلبه الرديء
18: 13 لذلك هكذا قال الرب اسالوا بين الامم من سمع كهذه ما يقشعر منه جدا عملت عذراء اسرائيل
18: 14 هل يخلو صخر حقلي من ثلج لبنان او هل تنشف المياه المنفجرة الباردة الجارية
18: 15 لان شعبي قد نسيني بخروا للباطل و قد اعثروهم في طرقهم في السبل القديمة ليسلكوا في شعب في طريق غير مسهل
18: 16 لتجعل ارضهم خرابا و صفيرا ابديا كل مار فيها يدهش و ينغض راسه
18: 17 كريح شرقية ابددهم امام العدو اريهم القفا لا الوجه في يوم مصيبتهم
18: 18 فقالوا هلم فنفكر على ارميا افكارا لان الشريعة لا تبيد عن الكاهن و لا المشورة عن الحكيم و لا الكلمة عن النبي هلم فنضربه باللسان و لكل كلامه لا نصغ
18: 19 اصغ لي يا رب و اسمع صوت اخصامي
18: 20 هل يجازى عن خير بشر لانهم حفروا حفرة لنفسي اذكر وقوفي امامك لاتكلم عنهم بالخير لارد غضبك عنهم
18: 21 لذلك سلم بنيهم للجوع و ادفعهم ليد السيف فتصير نساؤهم ثكالى و ارامل و تصير رجالهم قتلى الموت و شبانهم مضروبي السيف في الحرب
18: 22 ليسمع صياح من بيوتهم اذ تجلب عليهم جيشا بغتة لانهم حفروا حفرة ليمسكوني و طمروا فخاخا لرجلي
(3/106)
18: 23 و انت يا رب عرفت كل مشورتهم علي للموت لا تصفح عن اثمهم و لا تمح خطيتهم من امامك بل ليكونوا متعثرين امامك في وقت غضبك عاملهم
19: 1 هكذا قال الرب اذهب و اشتر ابريق فخاري من خزف و خذ من شيوخ الشعب و من شيوخ الكهنة
19: 2 و اخرج الى وادي ابن هنوم الذي عند مدخل باب الفخار و ناد هناك بالكلمات التي اكلمك بها
19: 3 و قل اسمعوا كلمة الرب يا ملوك يهوذا و سكان اورشليم هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا جالب على هذا الموضع شرا كل من سمع به تطن اذناه
19: 4 من اجل انهم تركوني و انكروا هذا الموضع و بخروا فيه لالهة اخرى لم يعرفوها هم و لا اباؤهم و لا ملوك يهوذا و ملاوا هذا الموضع من دم الازكياء
19: 5 و بنوا مرتفعات للبعل ليحرقوا اولادهم بالنار محرقات للبعل الذي لم اوص و لا تكلمت به و لا صعد على قلبي
19: 6 لذلك ها ايام تاتي يقول الرب و لا يدعى بعد هذا الموضع توفة و لا وادي ابن هنوم بل وادي القتل
19: 7 و انقض مشورة يهوذا و اورشليم في هذا الموضع و اجعلهم يسقطون بالسيف امام اعدائهم و بيد طالبي نفوسهم و اجعل جثثهم اكلا لطيور السماء و لوحوش الارض
19: 8 و اجعل هذه المدينة للدهش و الصفير كل عابر بها يدهش و يصفر من اجل كل ضرباتها
19: 9 و اطعمهم لحم بنيهم و لحم بناتهم فياكلون كل واحد لحم صاحبه في الحصار و الضيق الذي يضايقهم به اعداؤهم و طالبو نفوسهم
19: 10 ثم تكسر الابريق امام اعين القوم الذين يسيرون معك
19: 11 و تقول لهم هكذا قال رب الجنود هكذا اكسر هذا الشعب و هذه المدينة كما يكسر وعاء الفخاري بحيث لا يمكن جبره بعد و في توفة يدفنون حتى لا يكون موضع للدفن
19: 12 هكذا اصنع لهذا الموضع يقول الرب و لسكانه و اجعل هذه المدينة مثل توفة
19: 13 و تكون بيوت اورشليم و بيوت ملوك يهوذا كموضع توفة نجسة كل البيوت التي بخروا على سطوحها لكل جند السماء و سكبوا سكائب لالهة اخرى
(3/107)
19: 14 ثم جاء ارميا من توفة التي ارسله الرب اليها ليتنبا و وقف في دار بيت الرب و قال لكل الشعب
19: 15 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا جالب على هذه المدينة و على كل قراها كل الشر الذي تكلمت به عليها لانهم صلبوا رقابهم فلم يسمعوا لكلامي
20: 1 و سمع فشحور بن امير الكاهن و هو ناظر اول في بيت الرب ارميا يتنبا بهذه الكلمات
20: 2 فضرب فشحور ارميا النبي و جعله في المقطرة التي في باب بنيامين الاعلى الذي عند بيت الرب
20: 3 و كان في الغد ان فشحور اخرج ارميا من المقطرة فقال له ارميا لم يدع الرب اسمك فشحور بل مجور مسابيب
20: 4 لانه هكذا قال الرب هانذا اجعلك خوفا لنفسك و لكل محبيك فيسقطون بسيف اعدائهم و عيناك تنظران و ادفع كل يهوذا ليد ملك بابل فيسبيهم الى بابل و يضربهم بالسيف
20: 5 و ادفع كل ثروة هذه المدينة و كل تعبها و كل مثمناتها و كل خزائن ملوك يهوذا ادفعها ليد اعدائهم فيغنمونها و ياخذونها و يحضرونها الى بابل
20: 6 و انت يا فشحور و كل سكان بيتك تذهبون في السبي و تاتي الى بابل و هناك تموت و هناك تدفن انت و كل محبيك الذين تنبات لهم بالكذب
20: 7 قد اقنعتني يا رب فاقتنعت و الححت علي فغلبت صرت للضحك كل النهار كل واحد استهزا بي
20: 8 لاني كلما تكلمت صرخت ناديت ظلم و اغتصاب لان كلمة الرب صارت لي للعار و للسخرة كل النهار
20: 9 فقلت لا اذكره و لا انطق بعد باسمه فكان في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي فمللت من الامساك و لم استطع
20: 10 لاني سمعت مذمة من كثيرين خوف من كل جانب يقولون اشتكوا فنشتكي عليه كل اصحابي يراقبون ظلعي قائلين لعله يطغى فنقدر عليه و ننتقم منه
20: 11 و لكن الرب معي كجبار قدير من اجل ذلك يعثر مضطهدي و لا يقدرون خزوا جدا لانهم لم ينجحوا خزيا ابديا لا ينسى
20: 12 فيا رب الجنود مختبر الصديق ناظر الكلى و القلب دعني ارى نقمتك منهم لاني لك كشفت دعواي
(3/108)
20: 13 رنموا للرب سبحوا الرب لانه قد انقذ نفس المسكين من يد الاشرار
20: 14 ملعون اليوم الذي ولدت فيه اليوم الذي ولدتني فيه امي لا يكن مباركا
20: 15 ملعون الانسان الذي بشر ابي قائلا قد ولد لك ابن مفرحا اياه فرحا
20: 16 و ليكن ذلك الانسان كالمدن التي قلبها الرب و لم يندم فيسمع صياحا في الصباح و جلبة في وقت الظهيرة
20: 17 لانه لم يقتلني من الرحم فكانت لي امي قبري و رحمها حبلى الى الابد
20: 18 لماذا خرجت من الرحم لارى تعبا و حزنا فتفنى بالخزي ايامي
21: 1 الكلام الذي صار الى ارميا من قبل الرب حين ارسل اليه الملك صدقيا فشحور بن ملكيا و صفنيا بن معسيا الكاهن قائلا
21: 2 اسال الرب من اجلنا لان نبوخذراصر ملك بابل يحاربنا لعل الرب يصنع معنا حسب كل عجائبه فيصعد عنا
21: 3 فقال لهما ارميا هكذا تقولان لصدقيا
21: 4 هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا ارد ادوات الحرب التي بيدكم التي انتم محاربون بها ملك بابل و الكلدانيين الذين يحاصرونكم خارج السور و اجمعهم في وسط هذه المدينة
21: 5 و انا احاربكم بيد ممدودة و بذراع شديدة و بغضب و حمو و غيظ عظيم
21: 6 و اضرب سكان هذه المدينة الناس و البهائم معا بوبا عظيم يموتون
21: 7 ثم بعد ذلك قال الرب ادفع صدقيا ملك يهوذا و عبيده و الشعب و الباقين في هذه المدينة من الوبا و السيف و الجوع ليد نبوخذراصر ملك بابل و ليد اعدائهم و ليد طالبي نفوسهم فيضربهم بحد السيف لا يتراف عليهم و لا يشفق و لا يرحم
21: 8 و تقول لهذا الشعب هكذا قال الرب هانذا اجعل امامكم طريق الحياة و طريق الموت
21: 9 الذي يقيم في هذه المدينة يموت بالسيف و الجوع و الوبا و الذي يخرج و يسقط الى الكلدانيين الذين يحاصرونكم يحيا و تصير نفسه له غنيمة
21: 10 لاني قد جعلت وجهي على هذه المدينة للشر لا للخير يقول الرب ليد ملك بابل تدفع فيحرقها بالنار
21: 11 و لبيت ملك يهوذا تقول اسمعوا كلمة الرب
(3/109)
21: 12 يا بيت داود هكذا قال الرب اقضوا في الصباح عدلا و انقذوا المغصوب من يد الظالم لئلا يخرج كنار غضبي فيحرق و ليس من يطفئ من اجل شر اعمالكم
21: 13 هانذا ضدك يا ساكنة العمق صخرة السهل يقول الرب الذين يقولون من ينزل علينا و من يدخل الى منازلنا
21: 14 و لكنني اعاقبكم حسب ثمر اعمالكم يقول الرب و اشعل نارا في وعره فتاكل ما حواليها
22: 1 هكذا قال الرب انزل الى بيت ملك يهوذا و تكلم هناك بهذه الكلمة
22: 2 و قل اسمع كلمة الرب يا ملك يهوذا الجالس على كرسي داود انت و عبيدك و شعبك الداخلين في هذه الابواب
22: 3 هكذا قال الرب اجروا حقا و عدلا و انقذوا المغصوب من يد الظالم و الغريب و اليتيم و الارملة لا تضطهدوا و لا تظلموا و لا تسفكوا دما زكيا في هذا الموضع
22: 4 لانكم ان فعلتم هذا الامر يدخل في ابواب هذا البيت ملوك جالسون لداود على كرسيه راكبين في مركبات و على خيل هو و عبيده و شعبه
22: 5 و ان لم تسمعوا لهذه الكلمات فقد اقسمت بنفسي يقول الرب ان هذا البيت يكون خرابا
22: 6 لانه هكذا قال الرب عن بيت ملك يهوذا جلعاد انت لي راس من لبنان اني اجعلك برية مدنا غير مسكونة
22: 7 و اقدس عليك مهلكين كل واحد و الاته فيقطعون خيار ارزك و يلقونه في النار
22: 8 و يعبر امم كثيرة في هذه المدينة و يقولون الواحد لصاحبه لماذا فعل الرب مثل هذا لهذه المدينة العظيمة
22: 9 فيقولون من اجل انهم تركوا عهد الرب الههم و سجدوا لالهة اخرى و عبدوها
22: 10 لا تبكوا ميتا و لا تندبوه ابكوا ابكوا من يمضي لانه لا يرجع بعد فيرى ارض ميلاده
22: 11 لانه هكذا قال الرب عن شلوم بن يوشيا ملك يهوذا المالك عوضا عن يوشيا ابيه الذي خرج من هذا الموضع لا يرجع اليه بعد
22: 12 بل في الموضع الذي سبوه اليه يموت و هذه الارض لا يراها بعد
22: 13 ويل لمن يبني بيته بغير عدل و علاليه بغير حق الذي يستخدم صاحبه مجانا و لا يعطيه اجرته
(3/110)
22: 14 القائل ابني لنفسي بيتا وسيعا و علالي فسيحة و يشق لنفسه كوى و يسقف بارز و يدهن بمغرة
22: 15 هل تملك لانك انت تحاذي الارز اما اكل ابوك و شرب و اجرى حقا و عدلا حينئذ كان له خير
22: 16 قضى قضاء الفقير و المسكين حينئذ كان خير اليس ذلك معرفتي يقول الرب
22: 17 لان عينيك و قلبك ليست الا على خطفك و على الدم الزكي لتسفكه و على الاغتصاب و الظلم لتعملهما
22: 18 لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا لا يندبونه قائلين اه يا اخي او اه يا اخت لا يندبونه قائلين اه يا سيد او اه يا جلاله
22: 19 يدفن دفن حمار مسحوبا و مطروحا بعيدا عن ابواب اورشليم
22: 20 اصعدي على لبنان و اصرخي و في باشان اطلقي صوتك و اصرخي من عباريم لانه قد سحق كل محبيك
22: 21 تكلمت اليك في راحتك قلت لا اسمع هذا طريقك منذ صباك انك لا تسمعين لصوتي
22: 22 كل رعاتك ترعاهم الريح و محبوك يذهبون الى السبي فحينئذ تخزين و تخجلين لاجل كل شرك
22: 23 ايتها الساكنة في لبنان المعششة في الارز كم يشفق عليك عند اتيان المخاض عليك الوجع كوالدة
22: 24 حي انا يقول الرب و لو كان كنياهو بن يهوياقيم ملك يهوذا خاتما على يدي اليمنى فاني من هناك انزعك
22: 25 و اسلمك ليد طالبي نفسك و ليد الذين تخاف منهم و ليد نبوخذراصر ملك بابل و ليد الكلدانيين
22: 26 و اطرحك و امك التي ولدتك الى ارض اخرى لم تولدا فيها و هناك تموتان
22: 27 اما الارض التي يشتاقان الى الرجوع اليها فلا يرجعان اليها
22: 28 هل هذا الرجل كنياهو وعاء خزف مهان مكسور او اناء ليست فيه مسرة لماذا طرح هو و نسله و القوا الى ارض لم يعرفوها
22: 29 يا ارض يا ارض يا ارض اسمعي كلمة الرب
22: 30 هكذا قال الرب اكتبوا هذا الرجل عقيما رجلا لا ينجح في ايامه لانه لا ينجح من نسله احد جالسا على كرسي داود و حاكما بعد في يهوذا
23: 1 ويل للرعاة الذين يهلكون و يبددون غنم رعيتي يقول الرب
(3/111)
23: 2 لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل عن الرعاة الذين يرعون شعبي انتم بددتم غنمي و طردتموها و لم تتعهدوها هانذا اعاقبكم على شر اعمالكم يقول الرب
23: 3 و انا اجمع بقية غنمي من جميع الاراضي التي طردتها اليها و اردها الى مرابضها فتثمر و تكثر
23: 4 و اقيم عليها رعاة يرعونها فلا تخاف بعد و لا ترتعد و لا تفقد يقول الرب
23: 5 ها ايام تاتي يقول الرب و اقيم لداود غصن بر فيملك ملك و ينجح و يجري حقا و عدلا في الارض
23: 6 في ايامه يخلص يهوذا و يسكن اسرائيل امنا و هذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا
23: 7 لذلك ها ايام تاتي يقول الرب و لا يقولون بعد حي هو الرب الذي اصعد بني اسرائيل من ارض مصر
23: 8 بل حي هو الرب الذي اصعد و اتى بنسل بيت اسرائيل من ارض الشمال و من جميع الاراضي التي طردتهم اليها فيسكنون في ارضهم
23: 9 في الانبياء انسحق قلبي في وسطي ارتخت كل عظامي صرت كانسان سكران و مثل رجل غلبته الخمر من اجل الرب و من اجل كلام قدسه
23: 10 لان الارض امتلات من الفاسقين لانه من اجل اللعن ناحت الارض جفت مراعي البرية و صار سعيهم للشر و جبروتهم للباطل
23: 11 لان الانبياء و الكهنة تنجسوا جميعا بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب
23: 12 لذلك يكون طريقهم لهم كمزالق في ظلام دامس فيطردون و يسقطون فيها لاني اجلب عليهم شرا سنة عقابهم يقول الرب
23: 13 و قد رايت في انبياء السامرة حماقة تنباوا بالبعل و اضلوا شعبي اسرائيل
23: 14 و في انبياء اورشليم رايت ما يقشعر منه يفسقون و يسلكون بالكذب و يشددون ايادي فاعلي الشر حتى لا يرجعوا الواحد عن شره صاروا لي كلهم كسدوم و سكانها كعمورة
23: 15 لذلك هكذا قال رب الجنود عن الانبياء هانذا اطعمهم افسنتينا و اسقيهم ماء العلقم لانه من عند انبياء اورشليم خرج نفاق في كل الارض
(3/112)
23: 16 هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنباون لكم فانهم يجعلونكم باطلا يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب
23: 17 قائلين قولا لمحتقري قال الرب يكون لكم سلام و يقولون لكل من يسير في عناد قلبه لا ياتي عليكم شر
23: 18 لانه من وقف في مجلس الرب و راى و سمع كلمته من اصغى لكلمته و سمع
23: 19 ها زوبعة الرب غيظ يخرج و نوء هائج على رؤوس الاشرار يثور
23: 20 لا يرتد غضب الرب حتى يجري و يقيم مقاصد قلبه في اخر الايام تفهمون فهما
23: 21 لم ارسل الانبياء بل هم جروا لم اتكلم معهم بل هم تنباوا
23: 22 و لو وقفوا في مجلسي لاخبروا شعبي بكلامي و ردوهم عن طريقهم الرديء و عن شر اعمالهم
23: 23 العلي اله من قريب يقول الرب و لست الها من بعيد
23: 24 اذا اختبا انسان في اماكن مستترة افما اراه انا يقول الرب اما املا انا السماوات و الارض يقول الرب
23: 25 قد سمعت ما قالته الانبياء الذين تنباوا باسمي بالكذب قائلين حلمت حلمت
23: 26 حتى متى يوجد في قلب الانبياء المتنبئين بالكذب بل هم انبياء خداع قلبهم
23: 27 الذين يفكرون ان ينسوا شعبي اسمي باحلامهم التي يقصونها الرجل على صاحبه كما نسي اباؤهم اسمي لاجل البعل
23: 28 النبي الذي معه حلم فليقص حلما و الذي معه كلمتي فليتكلم بكلمتي بالحق ما للتبن مع الحنطة يقول الرب
23: 29 اليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب و كمطرقة تحطم الصخر
23: 30 لذلك هانذا على الانبياء يقول الرب الذين يسرقون كلمتي بعضهم من بعض
23: 31 هانذا على الانبياء يقول الرب الذين ياخذون لسانهم و يقولون قال
23: 32 هانذا على الذين يتنباون باحلام كاذبة يقول الرب الذين يقصونها و يضلون شعبي باكاذيبهم و مفاخراتهم و انا لم ارسلهم و لا امرتهم فلم يفيدوا هذا الشعب فائدة يقول الرب
23: 33 و اذا سالك هذا الشعب او نبي او كاهن قائلا ما وحي الرب فقل لهم اي وحي اني ارفضكم هو قول الرب
(3/113)
23: 34 فالنبي او الكاهن او الشعب الذي يقول وحي الرب اعاقب ذلك الرجل و بيته
23: 35 هكذا تقولون الرجل لصاحبه و الرجل لاخيه بماذا اجاب الرب و ماذا تكلم به الرب
23: 36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا
23: 37 هكذا تقول للنبي بماذا اجابك الرب و ماذا تكلم به الرب
23: 38 و اذا كنتم تقولون وحي الرب فلذلك هكذا قال الرب من اجل قولكم هذه الكلمة وحي الرب و قد ارسلت اليكم قائلا لا تقولوا وحي الرب
23: 39 لذلك هانذا انساكم نسيانا و ارفضكم من امام وجهي انتم و المدينة التي اعطيتكم و اباءكم اياها
23: 40 و اجعل عليكم عارا ابديا و خزيا ابديا لا ينسى
24: 1 اراني الرب و اذا سلتا تين موضوعتان امام هيكل الرب بعدما سبى نبوخذراصر ملك بابل يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا و رؤساء يهوذا و النجارين و الحدادين من اورشليم و اتى بهم الى بابل
24: 2 في السلة الواحدة تين جيد جدا مثل التين الباكوري و في السلة الاخرى تين رديء جدا لا يؤكل من رداءته
24: 3 فقال لي الرب ماذا انت راء يا ارميا فقلت تينا التين الجيد جيد جدا و التين الرديء رديء جدا لا يؤكل من رداءته
24: 4 ثم صار كلام الرب الي قائلا
24: 5 هكذا قال الرب اله اسرائيل كهذا التين الجيد هكذا انظر الى سبي يهوذا الذي ارسلته من هذا الموضع الى ارض الكلدانيين للخير
24: 6 و اجعل عيني عليهم للخير و ارجعهم الى هذه الارض و ابنيهم و لا اهدمهم و اغرسهم و لا اقلعهم
24: 7 و اعطيهم قلبا ليعرفوني اني انا الرب فيكونوا لي شعبا و انا اكون لهم الها لانهم يرجعون الي بكل قلبهم
24: 8 و كالتين الرديء الذي لا يؤكل من رداءته هكذا قال الرب هكذا اجعل صدقيا ملك يهوذا و رؤساءه و بقية اورشليم الباقية في هذه الارض و الساكنة في ارض مصر
(3/114)
24: 9 و اسلمهم للقلق و الشر في جميع ممالك الارض عارا و مثلا و هزاة و لعنة في جميع المواضع التي اطردهم اليها
24: 10 و ارسل عليهم السيف و الجوع و الوبا حتى يفنوا عن وجه الارض التي اعطيتهم و اباءهم اياها
25: 1 الكلام الذي صار الى ارميا عن كل شعب يهوذا في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا هي السنة الاولى لنبوخذراصر ملك بابل
25: 2 الذي تكلم به ارميا النبي على كل شعب يهوذا و على كل سكان اورشليم قائلا
25: 3 من السنة الثالثة عشرة ليوشيا بن امون ملك يهوذا الى هذا اليوم هذه الثلاث و العشرين سنة صارت كلمة الرب الي فكلمتكم مبكرا و مكلما فلم تسمعوا
25: 4 و قد ارسل الرب اليكم كل عبيده الانبياء مبكرا و مرسلا فلم تسمعوا و لم تميلوا اذنكم للسمع
25: 5 قائلين ارجعوا كل واحد عن طريقه الرديء و عن شر اعمالكم و اسكنوا في الارض التي اعطاكم الرب اياها و اباءكم من الازل و الى الابد
25: 6 و لا تسلكوا وراء الهة اخرى لتعبدوها و تسجدوا لها و لا تغيظوني بعمل ايديكم فلا اسيء اليكم
25: 7 فلم تسمعوا لي يقول الرب لتغيظوني بعمل ايديكم شرا لكم
25: 8 لذلك هكذا قال رب الجنود من اجل انكم لم تسمعوا لكلامي
25: 9 هانذا ارسل فاخذ كل عشائر الشمال يقول الرب و الى نبوخذراصر عبدي ملك بابل و اتي بهم على هذه الارض و على كل سكانها و على كل هذه الشعوب حواليها فاحرمهم و اجعلهم دهشا و صفيرا و خربا ابدية
25: 10 و ابيد منهم صوت الطرب و صوت الفرح صوت العريس و صوت العروس صوت الارحية و نور السراج
25: 11 و تصير كل هذه الارض خرابا و دهشا و تخدم هذه الشعوب ملك بابل سبعين سنة
25: 12 و يكون عند تمام السبعين سنة اني اعاقب ملك بابل و تلك الامة يقول الرب على اثمهم و ارض الكلدانيين و اجعلها خربا ابدية
25: 13 و اجلب على تلك الارض كل كلامي الذي تكلمت به عليها كل ما كتب في هذا السفر الذي تنبا به ارميا على كل الشعوب
(3/115)
25: 14 لانه قد استعبدهم ايضا امم كثيرة و ملوك عظام فاجازيهم حسب اعمالهم و حسب عمل اياديهم
25: 15 لانه هكذا قال لي الرب اله اسرائيل خذ كاس خمر هذا السخط من يدي و اسق جميع الشعوب الذين ارسلك انا اليهم اياها
25: 16 فيشربوا و يترنحوا و يتجننوا من اجل السيف الذي ارسله انا بينهم
25: 17 فاخذت الكاس من يد الرب و سقيت كل الشعوب الذين ارسلني الرب اليهم
25: 18 اورشليم و مدن يهوذا و ملوكها و رؤساءها لجعلها خرابا و دهشا و صفيرا و لعنة كهذا اليوم
25: 19 و فرعون ملك مصر و عبيده و رؤساءه و كل شعبه
25: 20 و كل اللفيف و كل ملوك ارض عوص و كل ملوك ارض فلسطين و اشقلون و غزة و عقرون و بقية اشدود
25: 21 و ادوم و مواب و بني عمون
25: 22 و كل ملوك صور و كل ملوك صيدون و ملوك الجزائر التي في عبر البحر
25: 23 و ددان و تيماء و بوز و كل مقصوصي الشعر مستديرا
25: 24 و كل ملوك العرب و كل ملوك اللفيف الساكنين في البرية
25: 25 و كل ملوك زمري و كل ملوك عيلام و كل ملوك مادي
25: 26 و كل ملوك الشمال القريبين و البعيدين كل واحد مع اخيه و كل ممالك الارض التي على وجه الارض و ملك شيشك يشرب بعدهم
25: 27 و تقول لهم هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل اشربوا و اسكروا و تقياوا و اسقطوا و لا تقوموا من اجل السيف الذي ارسله انا بينكم
25: 28 و يكون اذا ابوا ان ياخذوا الكاس من يدك ليشربوا انك تقول لهم هكذا قال رب الجنود تشربون شربا
25: 29 لاني هانذا ابتدئ اسيء الى المدينة التي دعي اسمي عليها فهل تتبراون انتم لا تتبراون لاني انا ادعو السيف على كل سكان الارض يقول رب الجنود
25: 30 و انت فتنبا عليهم بكل هذا الكلام و قل لهم الرب من العلاء يزمجر و من مسكن قدسه يطلق صوته يزئر زئيرا على مسكنه بهتاف كالدائسين يصرخ ضد كل سكان الارض
25: 31 بلغ الضجيج الى اطراف الارض لان للرب خصومة مع الشعوب هو يحاكم كل ذي جسد يدفع الاشرار للسيف يقول الرب
(3/116)
25: 32 هكذا قال رب الجنود هوذا الشر يخرج من امة الى امة و ينهض نوء عظيم من اطراف الارض
25: 33 و تكون قتلى الرب في ذلك اليوم من اقصاء الارض الى اقصاء الارض لا يندبون و لا يضمون و لا يدفنون يكونون دمنة على وجه الارض
25: 34 ولولوا ايها الرعاة و اصرخوا و تمرغوا يا رؤساء الغنم لان ايامكم قد كملت للذبح و ابددكم فتسقطون كاناء شهي
25: 35 و يبيد المناص عن الرعاة و النجاة عن رؤساء الغنم
25: 36 صوت صراخ الرعاة و ولولة رؤساء الغنم لان الرب قد اهلك مرعاهم
25: 37 و بادت مراعي السلام من اجل حمو غضب الرب
25: 38 ترك كشبل عيصه لان ارضهم صارت خرابا من اجل الظالم و من اجل حمو غضبه
26: 1 في ابتداء ملك يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا صار هذا الكلام من قبل الرب قائلا
26: 2 هكذا قال الرب قف في دار بيت الرب و تكلم على كل مدن يهوذا القادمة للسجود في بيت الرب بكل الكلام الذي اوصيتك ان تتكلم به اليهم لا تنقص كلمة
26: 3 لعلهم يسمعون و يرجعون كل واحد عن طريقه الشرير فاندم عن الشر الذي قصدت ان اصنعه بهم من اجل شر اعمالهم
26: 4 و تقول لهم هكذا قال الرب ان لم تسمعوا لي لتسلكوا في شريعتي التي جعلتها امامكم
26: 5 لتسمعوا لكلام عبيدي الانبياء الذين ارسلتهم انا اليكم مبكرا و مرسلا اياهم فلم تسمعوا
26: 6 اجعل هذا البيت كشيلوه و هذه المدينة اجعلها لعنة لكل شعوب الارض
26: 7 و سمع الكهنة و الانبياء و كل الشعب ارميا يتكلم بهذا الكلام في بيت الرب
26: 8 و كان لما فرغ ارميا من التكلم بكل ما اوصاه الرب ان يكلم كل الشعب به ان الكهنة و الانبياء و كل الشعب امسكوه قائلين تموت موتا
26: 9 لماذا تنبات باسم الرب قائلا مثل شيلوه يكون هذا البيت و هذه المدينة تكون خربة بلا ساكن و اجتمع كل الشعب على ارميا في بيت الرب
26: 10 فلما سمع رؤساء يهوذا بهذه الامور صعدوا من بيت الملك الى بيت الرب و جلسوا في مدخل باب الرب الجديد
(3/117)
26: 11 فتكلم الكهنة و الانبياء مع الرؤساء و كل الشعب قائلين حق الموت على هذا الرجل لانه قد تنبا على هذه المدينة كما سمعتم باذانكم
26: 12 فكلم ارميا كل الرؤساء و كل الشعب قائلا الرب ارسلني لاتنبا على هذا البيت و على هذه المدينة بكل الكلام الذي سمعتموه
26: 13 فالان اصلحوا طرقكم و اعمالكم و اسمعوا لصوت الرب الهكم فيندم الرب عن الشر الذي تكلم عليكم
26: 14 اما انا فهانذا بيدكم اصنعوا بي كما هو حسن و مستقيم في اعينكم
26: 15 لكن اعلموا علما انكم ان قتلتموني تجعلون دما زكيا على انفسكم و على هذه المدينة و على سكانها لانه حقا ارسلني الرب اليكم لاتكلم في اذانكم بكل هذا الكلام
26: 16 فقالت الرؤساء و كل الشعب للكهنة و الانبياء ليس على هذا الرجل حق الموت لانه انما كلمنا باسم الرب الهنا
26: 17 فقام اناس من شيوخ الارض و كلموا كل جماعة الشعب قائلين
26: 18 ان ميخا المورشتي تنبا في ايام حزقيا ملك يهوذا و كلم كل شعب يهوذا قائلا هكذا قال رب الجنود ان صهيون تفلح كحقل و تصير اورشليم خربا و جبل البيت شوامخ وعر
26: 19 هل قتلا قتله حزقيا ملك يهوذا و كل يهوذا الم يخف الرب و طلب وجه الرب فندم الرب عن الشر الذي تكلم به عليهم فنحن عاملون شرا عظيما ضد انفسنا
26: 20 و قد كان رجل ايضا يتنبا باسم الرب اوريا بن شمعيا من قرية يعاريم فتنبا على هذه المدينة و على هذه الارض بكل كلام ارميا
26: 21 و لما سمع الملك يهوياقيم و كل ابطاله و كل الرؤساء كلامه طلب الملك ان يقتله فلما سمع اوريا خاف و هرب و اتى الى مصر
26: 22 فارسل الملك يهوياقيم اناسا الى مصر الناثان بن عكبور و رجالا معه الى مصر
26: 23 فاخرجوا اوريا من مصر و اتوا به الى الملك يهوياقيم فضربه بالسيف و طرح جثته في قبور بني الشعب
26: 24 و لكن يد اخيقام بن شافان كانت مع ارميا حتى لا يدفع ليد الشعب ليقتلوه
(3/118)
27: 1 في ابتداء ملك يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا صار هذا الكلام الى ارميا من قبل الرب قائلا
27: 2 هكذا قال الرب لي اصنع لنفسك ربطا و انيارا و اجعلها على عنقك
27: 3 و ارسلها الى ملك ادوم و الى ملك مواب و الى ملك بني عمون و الى ملك صور و الى ملك صيدون بيد الرسل القادمين الى اورشليم الى صدقيا ملك يهوذا
27: 4 و اوصهم الى سادتهم قائلا هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هكذا تقولون لسادتكم
27: 5 اني انا صنعت الارض و الانسان و الحيوان الذي على وجه الارض بقوتي العظيمة و بذراعي الممدودة و اعطيتها لمن حسن في عيني
27: 6 و الان قد دفعت كل هذه الاراضي ليد نبوخذناصر ملك بابل عبدي و اعطيته ايضا حيوان الحقل ليخدمه
27: 7 فتخدمه كل الشعوب و ابنه و ابن ابنه حتى ياتي وقت ارضه ايضا فتستخدمه شعوب كثيرة و ملوك عظام
27: 8 و يكون ان الامة او المملكة التي لا تخدم نبوخذناصر ملك بابل و التي لا تجعل عنقها تحت نير ملك بابل اني اعاقب تلك الامة بالسيف و الجوع و الوبا يقول الرب حتى افنيها بيده
27: 9 فلا تسمعوا انتم لانبيائكم و عرافيكم و حالميكم و عائفيكم و سحرتكم الذين يكلموكم قائلين لا تخدموا ملك بابل
27: 10 لانهم انما يتنباون لكم بالكذب لكي يبعدوكم من ارضكم و لاطردكم فتهلكوا
27: 11 و الامة التي تدخل عنقها تحت نير ملك بابل و تخدمه اجعلها تستقر في ارضها يقول الرب و تعملها و تسكن بها
27: 12 و كلمت صدقيا ملك يهوذا بكل هذا الكلام قائلا ادخلوا اعناقكم تحت نير ملك بابل و اخدموه و شعبه و احيوا
27: 13 لماذا تموتون انت و شعبك بالسيف بالجوع و الوبا كما تكلم الرب عن الامة التي لا تخدم ملك بابل
27: 14 فلا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يكلمونكم قائلين لا تخدموا ملك بابل لانهم انما يتنباون لكم بالكذب
27: 15 لاني لم ارسلهم يقول الرب بل هم يتنباون باسمي بالكذب لكي اطردكم فتهلكوا انتم و الانبياء الذين يتنباون لكم
(3/119)
27: 16 و كلمت الكهنة و كل هذا الشعب قائلا هكذا قال الرب لا تسمعوا لكلام انبيائكم الذين يتنباون لكم قائلين ها انية بيت الرب سترد سريعا من بابل لانهم انما يتنباون لكم بالكذب
27: 17 لا تسمعوا لهم اخدموا ملك بابل و احيوا لماذا تصير هذه المدينة خربة
27: 18 فان كانوا انبياء و ان كانت كلمة الرب معهم فليتوسلوا الى رب الجنود لكي لا تذهب الى بابل الانية الباقية في بيت الرب و بيت ملك يهوذا و في اورشليم
27: 19 لانه هكذا قال رب الجنود عن الاعمدة و عن البحر و عن القواعد و عن سائر الانية الباقية في هذه المدينة
27: 20 التي لم ياخذها نبوخذناصر ملك بابل عند سبيه يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا من اورشليم الى بابل و كل اشراف يهوذا و اورشليم
27: 21 انه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل عن الانية الباقية في بيت الرب و بيت ملك يهوذا و في اورشليم
27: 22 يؤتى بها الى بابل و تكون هناك الى يوم افتقادي اياها يقول الرب فاصعدها و اردها الى هذا الموضع
28: 1 و حدث في تلك السنة في ابتداء ملك صدقيا ملك يهوذا في السنة الرابعة في الشهر الخامس ان حننيا بن عزور النبي الذي من جبعون كلمني في بيت الرب امام الكهنة و كل الشعب قائلا
28: 2 هكذا تكلم رب الجنود اله اسرائيل قائلا قد كسرت نير ملك بابل
28: 3 في سنتين من الزمان ارد الى هذا الموضع كل انية بيت الرب التي اخذها نبوخذناصر ملك بابل من هذا الموضع و ذهب بها الى بابل
28: 4 و ارد الى هذا الموضع يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا و كل سبي يهوذا الذين ذهبوا الى بابل يقول الرب لاني اكسر نير ملك بابل
28: 5 فكلم ارميا النبي حننيا النبي امام الكهنة و امام كل الشعب الواقفين في بيت الرب
28: 6 و قال ارميا النبي امين هكذا ليصنع الرب ليقم الرب كلامك الذي تنبات به فيرد انية بيت الرب و كل السبي من بابل الى هذا الموضع
28: 7 و لكن اسمع هذه الكلمة التي اتكلم انا بها في اذنيك و في اذان كل الشعب
(3/120)
28: 8 ان الانبياء الذين كانوا قبلي و قبلك منذ القديم و تنباوا على اراض كثيرة و على ممالك عظيمة بالحرب و الشر و الوبا
28: 9 النبي الذي تنبا بالسلام فعند حصول كلمة النبي عرف ذلك النبي ان الرب قد ارسله حقا
28: 10 ثم اخذ حننيا النبي النير عن عنق ارميا النبي و كسره
28: 11 و تكلم حننيا امام كل الشعب قائلا هكذا قال الرب هكذا اكسر نير نبوخذناصر ملك بابل في سنتين من الزمان عن عنق كل الشعوب و انطلق ارميا النبي في سبيله
28: 12 ثم صار كلام الرب الى ارميا بعدما كسر حننيا النبي النير عن عنق ارميا النبي قائلا
28: 13 اذهب و كلم حننيا قائلا هكذا قال الرب قد كسرت انيار الخشب و عملت عوضا عنها انيارا من حديد
28: 14 لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل قد جعلت نيرا من حديد على عنق كل هؤلاء الشعوب ليخدموا نبوخذناصر ملك بابل فيخدمونه و قد اعطيته ايضا حيوان الحقل
28: 15 فقال ارميا النبي لحننيا النبي اسمع يا حننيا ان الرب لم يرسلك و انت قد جعلت هذا الشعب يتكل على الكذب
28: 16 لذلك هكذا قال الرب هانذا طاردك عن وجه الارض هذه السنة تموت لانك تكلمت بعصيان على الرب
28: 17 فمات حننيا النبي في تلك السنة في الشهر السابع
29: 1 هذا كلام الرسالة التي ارسلها ارميا النبي من اورشليم الى بقية شيوخ السبي و الى الكهنة و الانبياء و الى كل الشعب الذين سباهم نبوخذناصر من اورشليم الى بابل
29: 2 بعد خروج يكنيا الملك و الملكة و الخصيان و رؤساء يهوذا و اورشليم و النجارين و الحدادين من اورشليم
29: 3 بيد العاسة بن شافان و جمريا بن حلقيا اللذين ارسلهما صدقيا ملك يهوذا الى نبوخذناصر ملك بابل الى بابل قائلا
29: 4 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل لكل السبي الذي سبيته من اورشليم الى بابل
29: 5 ابنوا بيوتا و اسكنوا و اغرسوا جنات و كلوا ثمرها
(3/121)
29: 6 خذوا نساء ولدوا بنين و بنات و خذوا لبنيكم نساء و اعطوا بناتكم لرجال فيلدن بنين و بنات و اكثروا هناك و لا تقلوا
29: 7 و اطلبوا سلام المدينة التي سبيتم اليها و صلوا لاجلها الى الرب لانه بسلامها يكون لكم سلام
29: 8 لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل لا تغشكم انبياؤكم الذين في وسطكم و عرافوكم و لا تسمعوا لاحلامكم التي تتحلمونها
29: 9 لانهم انما يتنباون لكم باسمي بالكذب انا لم ارسلهم يقول الرب
29: 10 لانه هكذا قال الرب اني عند تمام سبعين سنة لبابل اتعهدكم و اقيم لكم كلامي الصالح بردكم الى هذا الموضع
29: 11 لاني عرفت الافكار التي انا مفتكر بها عنكم يقول الرب افكار سلام لا شر لاعطيكم اخرة و رجاء
29: 12 فتدعونني و تذهبون و تصلون الي فاسمع لكم
29: 13 و تطلبونني فتجدونني اذ تطلبونني بكل قلبكم
29: 14 فاوجد لكم يقول الرب و ارد سبيكم و اجمعكم من كل الامم و من كل المواضع التي طردتكم اليها يقول الرب و اردكم الى الموضع الذي سبيتكم منه
29: 15 لانكم قلتم قد اقام لنا الرب نبيين في بابل
29: 16 فهكذا قال الرب للملك الجالس على كرسي داود و لكل الشعب الجالس في هذه المدينة اخوتكم الذين لم يخرجوا معكم في السبي
29: 17 هكذا قال رب الجنود هانذا ارسل عليهم السيف و الجوع و الوبا و اجعلهم كتين رديء لا يؤكل من الرداءة
29: 18 و الحقهم بالسيف و الجوع و الوبا و اجعلهم قلقا لكل ممالك الارض حلفا و دهشا و صفيرا و عارا في جميع الامم الذين طردتهم اليهم
29: 19 من اجل انهم لم يسمعوا لكلامي يقول الرب اذ ارسلت اليهم عبيدي الانبياء مبكرا و مرسلا و لم تسمعوا يقول الرب
29: 20 و انتم فاسمعوا كلمة الرب يا جميع السبي الذي ارسلتهم من اورشليم الى بابل
29: 21 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل عن اخاب بن قولايا و عن صدقيا بن معسيا اللذين يتنبان لكم باسمي بالكذب هانذا ادفعهما ليد نبوخذراصر ملك بابل فيقتلهما امام عيونكم
(3/122)
29: 22 و تؤخذ منهما لعنة لكل سبي يهوذا الذين في بابل فيقال يجعلك الرب مثل صدقيا و مثل اخاب اللذين قلاهما ملك بابل بالنار
29: 23 من اجل انهما عملا قبيحا في اسرائيل و زنيا بنساء اصحابهما و تكلما باسمي كلاما كاذبا لم اوصهما به و انا العارف و الشاهد يقول الرب
29: 24 و كلم شمعيا النحلامي قائلا
29: 25 هكذا تكلم رب الجنود اله اسرائيل قائلا من اجل انك ارسلت رسائل باسمك الى كل الشعب الذي في اورشليم و الى صفنيا بن معسيا الكاهن و الى كل الكهنة قائلا
29: 26 قد جعلك الرب كاهنا عوضا عن يهوياداع الكاهن لتكونوا وكلاء في بيت الرب لكل رجل مجنون و متنبئ فتدفعه الى المقطرة و القيود
29: 27 و الان لماذا لم تزجر ارميا العناثوثي المتنبئ لكم
29: 28 لانه لذلك ارسل الينا الى بابل قائلا انها مستطيلة ابنوا بيوتا و اسكنوا و اغرسوا جنات و كلوا ثمرها
29: 29 فقرا صفنيا الكاهن هذه الرسالة في اذني ارميا النبي
29: 30 ثم صار كلام الرب الى ارميا قائلا
29: 31 ارسل الى كل السبي قائلا هكذا قال الرب لشمعيا النحلامي من اجل ان شمعيا قد تنبا لكم و انا لم ارسله و جعلكم تتكلون على الكذب
29: 32 لذلك هكذا قال الرب هانذا اعاقب شمعيا النحلامي و نسله لا يكون له انسان يجلس في وسط هذا الشعب و لا يرى الخير الذي ساصنعه لشعبي يقول الرب لانه تكلم بعصيان على الرب
30: 1 الكلام الذي صار الى ارميا من قبل الرب قائلا
30: 2 هكذا تكلم الرب اله اسرائيل قائلا اكتب كل الكلام الذي تكلمت به اليك في سفر
30: 3 لانه ها ايام تاتي يقول الرب و ارد سبي شعبي اسرائيل و يهوذا يقول الرب و ارجعهم الى الارض التي اعطيت اباءهم اياها فيمتلكونها
30: 4 فهذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عن اسرائيل و عن يهوذا
30: 5 لانه هكذا قال الرب صوت ارتعاد سمعنا خوف و لا سلام
30: 6 اسالوا و انظروا ان كان ذكر يضع لماذا ارى كل رجل و يداه على حقويه كماخض و تحول كل وجه الى صفرة
(3/123)
30: 7 اه لان ذلك اليوم عظيم و ليس مثله و هو وقت ضيق على يعقوب و لكنه سيخلص منه
30: 8 و يكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اكسر نيره عن عنقك و اقطع ربطك و لا يستعبده بعد الغرباء
30: 9 بل يخدمون الرب الههم و داود ملكهم الذي اقيمه لهم
30: 10 اما انت يا عبدي يعقوب فلا تخف يقول الرب و لا ترتعب يا اسرائيل لاني هانذا اخلصك من بعيد و نسلك من ارض سبيه فيرجع يعقوب و يطمئن و يستريح و لا مزعج
30: 11 لاني انا معك يقول الرب لاخلصك و ان افنيت جميع الامم الذين بددتك اليهم فانت لا افنيك بل اؤدبك بالحق و لا ابرئك تبرئة
30: 12 لانه هكذا قال الرب كسرك عديم الجبر و جرحك عضال
30: 13 ليس من يقضي حاجتك للعصر ليس لك عقاقير رفادة
30: 14 قد نسيك كل محبيك اياك لم يطلبوا لاني ضربتك ضربة عدو تاديب قاس لان اثمك قد كثر و خطاياك تعاظمت
30: 15 ما بالك تصرخين بسبب كسرك جرحك عديم البرء لان اثمك قد كثر و خطاياك تعاظمت قد صنعت هذه بك
30: 16 لذلك يؤكل كل اكليك و يذهب كل اعدائك قاطبة الى السبي و يكون كل سالبيك سلبا و ادفع كل ناهبيك للنهب
30: 17 لاني ارفدك و اشفيك من جروحك يقول الرب لانهم قد دعوك منفية صهيون التي لا سائل عنها
30: 18 هكذا قال الرب هانذا ارد سبي خيام يعقوب و ارحم مساكنه و تبنى المدينة على تلها و القصر يسكن على عادته
30: 19 و يخرج منهم الحمد و صوت اللاعبين و اكثرهم و لا يقلون و اعظمهم و لا يصغرون
30: 20 و يكون بنوهم كما في القديم و جماعتهم تثبت امامي و اعاقب كل مضايقيهم
30: 21 و يكون حاكمهم منهم و يخرج و اليهم من وسطهم و اقربه فيدنو الي لانه من هو هذا الذي ارهن قلبه ليدنو الي يقول الرب
30: 22 و تكونون لي شعبا و انا اكون لكم الها
30: 23 هوذا زوبعة الرب تخرج بغضب نوء جارف على راس الاشرار يثور
30: 24 لا يرتد حمو غضب الرب حتى يفعل و حتى يقيم مقاصد قلبه في اخر الايام تفهمونها
(3/124)
31: 1 في ذلك الزمان يقول الرب اكون الها لكل عشائر اسرائيل و هم يكونون لي شعبا
31: 2 هكذا قال الرب قد وجد نعمة في البرية الشعب الباقي عن السيف اسرائيل حين سرت لاريحه
31: 3 تراءى لي الرب من بعيد و محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة
31: 4 سابنيك بعد فتبنين يا عذراء اسرائيل تتزينين بعد بدفوفك و تخرجين في رقص اللاعبين
31: 5 تغرسين بعد كروما في جبال السامرة يغرس الغارسون و يبتكرون
31: 6 لانه يكون يوم ينادي فيه النواطير في جبال افرايم قوموا فنصعد الى صهيون الى الرب الهنا
31: 7 لانه هكذا قال الرب رنموا ليعقوب فرحا و اهتفوا براس الشعوب سمعوا سبحوا و قولوا خلص يا رب شعبك بقية اسرائيل
31: 8 هانذا اتي بهم من ارض الشمال و اجمعهم من اطراف الارض بينهم الاعمى و الاعرج الحبلى و الماخض معا جمع عظيم يرجع الى هنا
31: 9 بالبكاء ياتون و بالتضرعات اقودهم اسيرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها لاني صرت لاسرائيل ابا و افرايم هو بكري
31: 10 اسمعوا كلمة الرب ايها الامم و اخبروا في الجزائر البعيدة و قولوا مبدد اسرائيل يجمعه و يحرسه كراع قطيعه
31: 11 لان الرب فدى يعقوب و فكه من يد الذي هو اقوى منه
31: 12 فياتون و يرنمون في مرتفع صهيون و يجرون الى جود الرب على الحنطة و على الخمر و على الزيت و على ابناء الغنم و البقر و تكون نفسهم كجنة ريا و لا يعودون يذوبون بعد
31: 13 حينئذ تفرح العذراء بالرقص و الشبان و الشيوخ معا و احول نوحهم الى طرب و اعزيهم و افرحهم من حزنهم
31: 14 و اروي نفس الكهنة من الدسم و يشبع شعبي من جودي يقول الرب
31: 15 هكذا قال الرب صوت سمع في الرامة نوح بكاء مر راحيل تبكي على اولادها و تابى ان تتعزى عن اولادها لانهم ليسوا بموجودين
31: 16 هكذا قال الرب امنعي صوتك عن البكاء و عينيك عن الدموع لانه يوجد جزاء لعملك يقول الرب فيرجعون من ارض العدو
(3/125)
31: 17 و يوجد رجاء لاخرتك يقول الرب فيرجع الابناء الى تخمهم
31: 18 سمعا سمعت افرايم ينتحب ادبتني فتادبت كعجل غير مروض توبني فاتوب لانك انت الرب الهي
31: 19 لاني بعد رجوعي ندمت و بعد تعلمي صفقت على فخذي خزيت و خجلت لاني قد حملت عار صباي
31: 20 هل افرايم ابن عزيز لدي او ولد مسر لاني كلما تكلمت به اذكره بعد ذكرا من اجل ذلك حنت احشائي اليه رحمة ارحمه يقول الرب
31: 21 انصبي لنفسك صوى اجعلي لنفسك انصابا اجعلي قلبك نحو السكة الطريق التي ذهبت فيها ارجعي يا عذراء اسرائيل ارجعي الى مدنك هذه
31: 22 حتى متى تطوفين ايتها البنت المرتدة لان الرب قد خلق شيئا حديثا في الارض انثى تحيط برجل
31: 23 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل سيقولون بعد هذه الكلمة في ارض يهوذا و في مدنها عندما ارد سبيهم يباركك الرب يا مسكن البر يا ايها الجبل المقدس
31: 24 فيسكن فيه يهوذا و كل مدنه معا الفلاحون و الذين يسرحون القطعان
31: 25 لاني ارويت النفس المعيية و ملات كل نفس ذائبة
31: 26 على ذلك استيقظت و نظرت و لذ لي نومي
31: 27 ها ايام تاتي يقول الرب و ازرع بيت اسرائيل و بيت يهوذا بزرع انسان و زرع حيوان
31: 28 و يكون كما سهرت عليهم للاقتلاع و الهدم و القرض و الاهلاك و الاذى كذلك اسهر عليهم للبناء و الغرس يقول الرب
31: 29 في تلك الايام لا يقولون بعد الاباء اكلوا حصرما و اسنان الابناء ضرست
31: 30 بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان ياكل الحصرم تضرس اسنانه
31: 31 ها ايام تاتي يقول الرب و اقطع مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا
31: 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب
31: 33 بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل شريعتي في داخلهم و اكتبها على قلوبهم و اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا
(3/126)
31: 34 و لا يعلمون بعد كل واحد صاحبه و كل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب لاني اصفح عن اثمهم و لا اذكر خطيتهم بعد
31: 35 هكذا قال الرب الجاعل الشمس للاضاءة نهارا و فرائض القمر و النجوم للاضاءة ليلا الزاجر البحر حين تعج امواجه رب الجنود اسمه
31: 36 ان كانت هذه الفرائض تزول من امامي يقول الرب فان نسل اسرائيل ايضا يكف من ان يكون امة امامي كل الايام
31: 37 هكذا قال الرب ان كانت السماوات تقاس من فوق و تفحص اساسات الارض من اسفل فاني انا ايضا ارفض كل نسل اسرائيل من اجل كل ما عملوا يقول الرب
31: 38 ها ايام تاتي يقول الرب و تبني المدينة للرب من برج حننئيل الى باب الزاوية
31: 39 و يخرج بعد خيط القياس مقابله على اكمة جارب و يستدير الى جوعة
31: 40 و يكون كل وادي الجثث و الرماد و كل الحقول الى وادي قدرون الى زاوية باب الخيل شرقا قدسا للرب لا تقلع و لا تهدم الى الابد
32: 1 الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب في السنة العاشرة لصدقيا ملك يهوذا هي السنة الثامنة عشرة لنبوخذراصر
32: 2 و كان حينئذ جيش ملك بابل يحاصر اورشليم و كان ارميا النبي محبوسا في دار السجن الذي في بيت ملك يهوذا
32: 3 لان صدقيا ملك يهوذا حبسه قائلا لماذا تنبات قائلا هكذا قال الرب هانذا ادفع هذه المدينة ليد ملك بابل فياخذها
32: 4 و صدقيا ملك يهوذا لا يفلت من يد الكلدانيين بل انما يدفع ليد ملك بابل و يكلمه فما لفم و عيناه تريان عينيه
32: 5 و يسير بصدقيا الى بابل فيكون هناك حتى افتقده يقول الرب ان حاربتم الكلدانيين لا تنجحون
32: 6 فقال ارميا كلمة الرب صارت الي قائلة
32: 7 هوذا حنمئيل بن شلوم عمك ياتي اليك قائلا اشتر لنفسك حقلي الذي في عناثوث لان لك حق الفكاك للشراء
(3/127)
32: 8 فجاء الي حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب الى دار السجن و قال لي اشتر حقلي الذي في عناثوث الذي في ارض بنيامين لان لك حق الارث و لك الفكاك اشتره لنفسك فعرفت انها كلمة الرب
32: 9 فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث و وزنت له الفضة سبعة عشر شاقلا من الفضة
32: 10 و كتبته في صك و ختمت و اشهدت شهودا و وزنت الفضة بموازين
32: 11 و اخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية و الفريضة و المفتوح
32: 12 و سلمت صك الشراء لباروخ بن نيريا بن محسيا امام حنمئيل ابن عمي و امام الشهود الذين امضوا صك الشراء امام كل اليهود الجالسين في دار السجن
32: 13 و اوصيت باروخ امامهم قائلا
32: 14 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل خذ هذين الصكين صك الشراء هذا المختوم و الصك المفتوح هذا و اجعلهما في اناء من خزف لكي يبقيا اياما كثيرة
32: 15 لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل سيشترون بعد بيوتا و حقولا و كروما في هذه الارض
32: 16 ثم صليت الى الرب بعد تسليم صك الشراء لباروخ بن نيريا قائلا
32: 17 اه ايها السيد الرب ها انك قد صنعت السماوات و الارض بقوتك العظيمة و بذراعك الممدودة لا يعسر عليك شيء
32: 18 صانع الاحسان لالوف و مجازي ذنب الاباء في حضن بنيهم بعدهم الاله العظيم الجبار رب الجنود اسمه
32: 19 عظيم في المشورة و قادر في العمل الذي عيناك مفتوحتان على كل طرق بني ادم لتعطي كل واحد حسب طرقه و حسب ثمر اعماله
32: 20 الذي جعلت ايات و عجائب في ارض مصر الى هذا اليوم و في اسرائيل و في الناس و جعلت لنفسك اسما كهذا اليوم
32: 21 و اخرجت شعبك اسرائيل من ارض مصر بايات و عجائب و بيد شديدة و ذراع ممدودة و مخافة عظيمة
32: 22 و اعطيتهم هذه الارض التي حلفت لابائهم ان تعطيهم اياها ارضا تفيض لبنا و عسلا
32: 23 فاتوا و امتلكوها و لم يسمعوا لصوتك و لا ساروا في شريعتك كل ما اوصيتهم ان يعملوه لم يعملوه فاوقعت بهم كل هذه الشر
(3/128)
32: 24 ها المتارس قد اتوا الى المدينة لياخذوها و قد دفعت المدينة ليد الكلدانيين الذين يحاربونها بسبب السيف و الجوع و الوبا و ما تكلمت به فقد حدث و ها انت ناظر
32: 25 و قد قلت انت لي ايها السيد الرب اشتر لنفسك الحقل بفضة و اشهد شهودا و قد دفعت المدينة ليد الكلدانيين
32: 26 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة
32: 27 هانذا الرب اله كل ذي جسد هل يعسر علي امر ما
32: 28 لذلك هكذا قال الرب هانذا ادفع هذه المدينة ليد الكلدانيين و ليد نبوخذراصر ملك بابل فياخذها
32: 29 فياتي الكلدانيون الذين يحاربون هذه المدينة فيشعلون هذه المدينة بالنار و يحرقونها و البيوت التي بخروا على سطوحها للبعل و سكبوا سكائب لالهة اخرى ليغيظوني
32: 30 لان بني اسرائيل و بني يهوذا انما صنعوا الشر في عيني منذ صباهم لان بني اسرائيل انما اغاظوني بعمل ايديهم يقول الرب
32: 31 لان هذه المدينة قد صارت لي لغضبي و لغيظي من اليوم الذي فيه بنوها الى هذا اليوم لانزعها من امام وجهي
32: 32 من اجل كل شر بني اسرائيل و بني يهوذا الذي عملوه ليغيظوني به هم و ملوكهم رؤساؤهم و كهنتهم و انبياؤهم و رجال يهوذا و سكان اورشليم
32: 33 و قد حولوا لي القفا لا الوجه و قد علمتهم مبكرا و معلما و لكنهم لم يسمعوا ليقبلوا ادبا
32: 34 بل وضعوا مكرهاتهم في البيت الذي دعي باسمي لينجسوه
32: 35 و بنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم ليجيزوا بنيهم و بناتهم في النار لمولك الامر الذي لم اوصهم به و لا صعد على قلبي ليعملوا هذا الرجس ليجعلوا يهوذا يخطئ
32: 36 و الان لذلو هكذا قال الرب اله اسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون انها قد دفعت ليد ملك بابل بالسيف و الجوع و الوبا
32: 37 هانذا اجمعهم من كل الاراضي التي طردتهم اليها بغضبي و غيظي و بسخط عظيم و اردهم الى هذا الموضع و اسكنهم امنين
32: 38 و يكونون لي شعبا و انا اكون لهم الها
(3/129)
32: 39 و اعطيهم قلبا واحدا و طريقا واحدا ليخافوني كل الايام لخيرهم و خير اولادهم بعدهم
32: 40 و اقطع لهم عهدا ابديا اني لا ارجع عنهم لاحسن اليهم و اجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني
32: 41 و افرح بهم لاحسن اليهم و اغرسهم في هذه الارض بالامانة بكل قلبي و بكل نفسي
32: 42 لانه هكذا قال الرب كما جلبت على هذا الشعب كل هذا الشر العظيم هكذا اجلب انا عليهم كل الخير الذي تكلمت به اليهم
32: 43 فتشترى الحقول في هذه الارض التي تقولون انها خربة بلا انسان و بلا حيوان و قد دفعت ليد الكلدانيين
32: 44 يشترون الحقول بفضة و يكتبون ذلك في صكوك و يختمون و يشهدون شهودا في ارض بنيامين و حوالي اورشليم و في مدن يهوذا و مدن الجبل و مدن السهل و مدن الجنوب لاني ارد سبيهم يقول الرب
33: 1 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا ثانية و هو محبوس بعد في دار السجن قائلة
33: 2 هكذا قال الرب صانعها الرب مصورها ليثبتها يهوه اسمه
33: 3 ادعني فاجيبك و اخبرك بعظائم و عوائص لم تعرفها
33: 4 لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل عن بيوت هذه المدينة و عن بيوت ملوك يهوذا التي هدمت للمتاريس و المجانيق
33: 5 ياتون ليحاربوا الكلدانيين و يملاوها من جيف الناس الذين ضربتهم بغضبي و غيظي و الذين سترت وجهي عن هذه المدينة لاجل كل شرهم
33: 6 هانذا اضع عليها رفادة و علاجا و اشفيهم و اعلن لهم كثرة السلام و الامانة
33: 7 و ارد سبي يهوذا و سبي اسرائيل و ابنيهم كالاول
33: 8 و اطهرهم من كل اثمهم الذي اخطاوا به الي و اغفر كل ذنوبهم التي اخطاوا بها الي و التي عصوا بها علي
33: 9 فتكون لي اسم فرح للتسبيح و للزينة لدى كل امم الارض الذين يسمعون بكل الخير الذي اصنعه معهم فيخافون و يرتعدون من اجل كل الخير و من اجل كل السلام الذي اصنعه لها
(3/130)
33: 10 هكذا قال الرب سيسمع بعد في هذا الموضع الذي تقولون انه خرب بلا انسان و بلا حيوان في مدن يهوذا و في شوارع اورشليم الخربة بلا انسان و لا ساكن و لا بهيمة
33: 11 صوت الطرب و صوت الفرح صوت العريس و صوت العروس صوت القائلين احمدوا رب الجنود لان الرب صالح لان الى الابد رحمته صوت الذين ياتون بذبيحة الشكر الى بيت الرب لاني ارد سبي الارض كالاول يقول الرب
33: 12 هكذا قال رب الجنود سيكون بعد في هذا الموضع الخرب بلا انسان و لا بهيمة و في كل مدنه مسكن الرعاة المربضين الغنم
33: 13 في مدن الجبل و مدن السهل و مدن الجنوب و في ارض بنيامين و حوالي اورشليم و في مدن يهوذا تمر ايضا الغنم تحت يدي المحصي يقول الرب
33: 14 ها ايام تاتي يقول الرب و اقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها الى بيت اسرائيل و الى بيت يهوذا
33: 15 في تلك الايام و في ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا و برا في الارض
33: 16 في تلك الايام يخلص يهوذا و تسكن اورشليم امنة و هذا ما تتسمى به الرب برنا
33: 17 لانه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل
33: 18 و لا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة و يحرق تقدمة و يهيئ ذبيحة كل الايام
33: 19 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة
33: 20 هكذا قال الرب ان نقضتم عهدي مع النهار و عهدي مع الليل حتى لا يكون نهار و لا ليل في وقتهما
33: 21 فان عهدي ايضا مع داود عبدي ينقض فلا يكون له ابن مالكا على كرسيه و مع اللاويين الكهنة خادمي
33: 22 كما ان جند السماوات لا يعد و رمل البحر لا يحصى هكذا اكثر نسل داود عبدي و اللاويين خادمي
33: 23 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة
33: 24 اما ترى ما تكلم به هذا الشعب قائلا ان العشيرتين اللتين اختارهما الرب قد رفضهما فقد احتقروا شعبي حتى لا يكونوا بعد امة امامهم
(3/131)
33: 25 هكذا قال الرب ان كنت لم اجعل عهدي مع النهار و الليل فرائض السماوات و الارض
33: 26 فاني ايضا ارفض نسل يعقوب و داود عبدي فلا اخذ من نسله حكاما لنسل ابراهيم و اسحق و يعقوب لاني ارد سبيهم و ارحمهم
34: 1 الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب حين كان نبوخذناصر ملك بابل و كل جيشه و كل ممالك اراضي سلطان يده و كل الشعوب يحاربون اورشليم و كل مدنها قائلة
34: 2 هكذا قال الرب اله اسرائيل اذهب و كلم صدقيا ملك يهوذا و قل له هكذا قال الرب هانذا ادفع هذه المدينة ليد ملك بابل فيحرقها بالنار
34: 3 و انت لا تفلت من يده بل تمسك امساكا و تدفع ليده و ترى عيناك عيني ملك بابل و تكلمه فما لفم و تذهب الى بابل
34: 4 و لكن اسمع كلمة الرب يا صدقيا ملك يهوذا هكذا قال الرب من جهتك لا تموت بالسيف
34: 5 بسلام تموت و باحراق ابائك الملوك الاولين الذين كانوا قبلك هكذا يحرقون لك و يندبونك قائلين اه يا سيد لاني انا تكلمت بالكلمة يقول الرب
34: 6 فكلم ارميا النبي صدقيا ملك يهوذا بكل هذا الكلام في اورشليم
34: 7 اذ كان جيش ملك بابل يحارب اورشليم و كل مدن يهوذا الباقية لخيش و عزيقة لان هاتين بقيتا في مدن يهوذا مدينتين حصينتين
34: 8 الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب بعد قطع الملك صدقيا عهدا مع كل الشعب الذي في اورشليم لينادوا بالعتق
34: 9 ان يطلق كل واحد عبده و كل واحد امته العبراني و العبرانية حرين حتى لا يستعبدهما اي اخويه اليهوديين احد
34: 10 فلما سمع كل الرؤساء و كل الشعب الذين دخلوا في العهد ان يطلقوا كل واحد عبده و كل واحد امته حرين و لا يستعبدوهما بعد اطاعوا و اطلقوا
34: 11 و لكنهم عادوا بعد ذلك فارجعوا العبيد و الاماء الذين اطلقوهم احرارا و اخضعوهم عبيدا و اماء
34: 12 فصارت كلمة الرب الى ارميا من قبل الرب قائلة
(3/132)
34: 13 هكذا قال الرب اله اسرائيل انا قطعت عهدا مع ابائكم يوم اخرجتهم من ارض مصر من بيت العبيد قائلا
34: 14 في نهاية سبع سنين تطلقون كل واحد اخاه العبراني الذي بيع لك و خدمك ست سنين فتطلقه حرا من عندك و لكن لم يسمع اباؤكم لي و لا امالوا اذنهم
34: 15 و قد رجعتم انتم اليوم و فعلتم ما هو مستقيم في عيني منادين بالعتق كل واحد الى صاحبه و قطعتم عهدا امامي في البيت الذي دعي باسمي
34: 16 ثم عدتم و دنستم اسمي و ارجعتم كل واحد عبده و كل واحد امته الذين اطلقتوهم احرارا لانفسهم و اخضعتموهم ليكونوا لكم عبيدا و اماء
34: 17 لذلك هكذا قال الرب انتم لم تسمعوا لي لتنادوا بالعتق كل واحد الى اخيه و كل واحد الى صاحبه هانذا انادي لكم بالعتق يقول الرب للسيف و الوبا و الجوع و اجعلكم قلقا لكل ممالك الارض
34: 18 و ادفع الناس الذي تعدوا عهدي الذين لم يقيموا كلام العهد الذي قطعوه امامي العجل الذي قطعوه الى اثنين و جازوا بين قطعتيه
34: 19 رؤساء يهوذا و رؤساء اورشليم الخصيان و الكهنة و كل شعب الارض الذين جازوا بين قطعتي العجل
34: 20 ادفعهم ليد اعدائهم و ليد طالبي نفوسهم فتكون جثثهم اكلا لطيور السماء و وحوش الارض
34: 21 و ادفع صدقيا ملك يهوذا و رؤساءه ليد اعدائهم و ليد طالبي نفوسهم و ليد جيش ملك بابل الذين صعدوا عنكم
34: 22 هانذا امر يقول الرب و اردهم الى هذه المدينة فيحاربونها و ياخذونها و يحرقونها بالنار و اجعل مدن يهوذا خربة بلا ساكن
35: 1 الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب في ايام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا قائلة
35: 2 اذهب الى بيت الركابيين و كلمهم و ادخل بهم الى بيت الرب الى احد المخادع و اسقهم خمرا
35: 3 فاخذت يازنيا بن ارميا بن حبصينيا و اخوته و كل بنيه و كل بيت الركابيين
(3/133)
35: 4 و دخلت بهم الى بيت الرب الى مخدع بني حانان بن يجدليا رجل الله الذي بجانب مخدع الرؤساء الذي فوق مخدع معسيا بن شلوم حارس الباب
35: 5 و جعلت امام بني الركابيين طاسات ملانة خمرا و اقداحا و قلت لهم اشربوا خمرا
35: 6 فقالوا لا نشرب خمرا لان يوناداب بن ركاب ابانا اوصانا قائلا لا تشربوا خمرا انتم و لا بنوكم الى الابد
35: 7 و لا تبنوا بيتا و لا تزرعوا زرعا و لا تغرسوا كرما و لا تكن لكم بل اسكنوا في الخيام كل ايامكم لكي تحيوا اياما كثيرة على وجه الارض التي انتم متغربون فيها
35: 8 فسمعنا لصوت يوناداب بن ركاب ابينا في كل ما اوصانا به ان لا نشرب خمرا كل ايامنا نحن و نساؤنا و بنونا و بناتنا
35: 9 و ان لا نبني بيوتا لسكنانا و ان لا يكون لنا كرم و لا حقل و لا زرع
35: 10 فسكنا في الخيام و سمعنا و عملنا حسب كل ما اوصانا به يوناداب ابونا
35: 11 و لكن كان لما صعد نبوخذراصر ملك بابل الى الارض اننا قلنا هلم فندخل الى اورشليم من وجه جيش الكلدانيين و من وجه جيش الاراميين فسكنا في اورشليم
35: 12 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة
35: 13 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل اذهب و قل لرجال يهوذا و سكان اورشليم اما تقبلون تاديبا لتسمعوا كلامي يقول الرب
35: 14 قد اقيم كلام يوناداب بن ركاب الذي اوصى بنيه ان لا يشربوا خمرا فلم يشربوا الى هذا اليوم لانهم سمعوا وصية ابيهم و انا قد كلمتكم مبكرا و مكلما و لم تسمعوا لي
35: 15 و قد ارسلت اليكم كل عبيدي الانبياء مبكرا و مرسلا قائلا ارجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة و اصلحوا اعمالكم و لا تذهبوا وراء الهة اخرى لتعبدوها فتسكنوا في الارض التي اعطيتكم و ابائكم فلم تميلوا اذنكم و لا سمعتم لي
35: 16 لان بني يوناداب بن ركاب قد اقاموا وصية ابيهم التي اوصاهم بها اما هذا الشعب فلم يسمع لي
(3/134)
35: 17 لذلك هكذا قال الرب اله الجنود اله اسرائيل هانذا اجلب على يهوذا و على كل سكان اورشليم كل الشر الذي تكلمت به عليهم لاني كلمتهم فلم يسمعوا و دعوتهم فلم يجيبوا
35: 18 و قال ارميا لبيت الركابيين هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل من اجل انكم سمعتم لوصية يوناداب ابيكم و حفظتم كل وصاياه و عملتم حسب كل ما اوصاكم به
35: 19 لذلك هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل لا ينقطع ليوناداب بن ركاب انسان يقف امامي كل الايام
36: 1 و كان في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا ان هذه الكلمة صارت الى ارميا من قبل الرب قائلة
36: 2 خذ لنفسك درج سفر و اكتب فيه كل الكلام الذي كلمتك به على اسرائيل و على يهوذا و على كل الشعوب من اليوم الذي كلمتك فيه من ايام يوشيا الى هذا اليوم
36: 3 لعل بيت يهوذا يسمعون كل الشر الذي انا مفكر ان اصنعه بهم فيرجعوا كل واحد عن طريقه الرديء فاغفر ذنبهم و خطيتهم
36: 4 فدعا ارميا باروخ بي نيريا فكتب باروخ عن فم ارميا كل كلام الرب الذي كلمه به في درج السفر
36: 5 و اوصى ارميا باروخ قائلا انا محبوس لا اقدر ان ادخل بيت الرب
36: 6 فادخل انت و اقرا في الدرج الذي كتبت عن فمي كل كلام الرب في اذان الشعب في بيت الرب في يوم الصوم و اقراه ايضا في اذان كل يهوذا القادمين من مدنهم
36: 7 لعل تضرعهم يقع امام الرب فيرجعوا كل واحد عن طريقه الرديء لانه عظيم الغضب و الغيظ اللذان تكلم بهما الرب على هذا الشعب
36: 8 ففعل باروخ بن نيريا حسب كل ما اوصاه به ارميا النبي بقراءته في السفر كلام الرب في بيت الرب
36: 9 و كان في السنة الخامسة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا في الشهر التاسع انهم نادوا لصوم امام الرب كل الشعب في اورشليم و كل الشعب القادمين من مدن يهوذا الى اورشليم
(3/135)
36: 10 فقرا باروخ في السفر كلام ارميا في بيت الرب في مخدع جمريا بن شافان الكاتب في الدار العليا في مدخل باب بيت الرب الجديد في اذان كل الشعب
36: 11 فلما سمع ميخايا بن جمريا بن شافان كل كلام الرب من السفر
36: 12 نزل الى بيت الملك الى مخدع الكاتب و اذا كل الرؤساء جلوس هناك اليشاماع الكاتب و دلايا بن شمعيا و الناثان بن عكبور و جمريا بن شافان و صدقيا بن حننيا و كل الرؤساء
36: 13 و اخبرهم ميخايا بكل الكلام الذي سمعه عندما قرا باروخ السفر في اذان الشعب
36: 14 فارسل كل الرؤساء الى باروخ يهودي بن نثنيا بن شلميا بن كوشي قائلين الدرج الذي قرات فيه في اذان الشعب خذه بيدك و تعال فاخذ باروخ بن نيريا الدرج بيده و اتى اليهم
36: 15 فقالوا له اجلس و اقراه في اذاننا فقرا باروخ في اذانهم
36: 16 فكان لما سمعوا كل الكلام انهم خافوا ناظرين بعضهم الى بعض و قالوا لباروخ اخبارا نخبر الملك بكل هذا الكلام
36: 17 ثم سالوا باروخ قائلين اخبرنا كيف كتبت كل هذا الكلام عن فمه
36: 18 فقال لهم باروخ بفمه كان يقرا لي كل هذا الكلام و انا كنت اكتب في السفر بالحبر
36: 19 فقال الرؤساء لباروخ اذهب و اختبئ انت و ارميا و لا يعلم انسان اين انتما
36: 20 ثم دخلوا الى الملك الى الدار و اودعوا الدرج في مخدع اليشاماع الكاتب و اخبروا في اذني الملك بكل الكلام
36: 21 فارسل الملك يهودي لياخذ الدرج فاخذه من مخدع اليشاماع الكاتب و قراه يهودي في اذني الملك و في اذان كل الرؤساء الواقفين لدى الملك
36: 22 و كان الملك جالسا في بيت الشتاء في الشهر التاسع و الكانون قدامه متقد
36: 23 و كان لما قرا يهودي ثلاثة شطور او اربعة انه شقه بمبراة الكاتب و القاه الى النار التي في الكانون حتى فني كل الدرج في النار التي في الكانون
36: 24 و لم يخف الملك و لا كل عبيده السامعين كل هذا الكلام و لا شققوا ثيابهم
(3/136)
36: 25 و لكن الناثان و دلايا و جمريا ترجوا الملك ان لا يحرق الدرج فلم يسمع لهم
36: 26 بل امر الملك يرحمئيل ابن الملك و سرايا بن عزرئيل و شلميا بن عبدئيل ان يقبضوا على باروخ الكاتب و ارميا النبي و لكن الرب خباهما
36: 27 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا بعد احراق الملك الدرج و الكلام الذي كتبه باروخ عن فم ارميا قائلة
36: 28 عد فخذ لنفسك درجا اخر و اكتب فيه كل الكلام الاول الذي كان في الدرج الاول الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا
36: 29 و قل ليهوياقيم ملك يهوذا هكذا قال الرب انت قد احرقت ذلك الدرج قائلا لماذا كتبت فيه قائلا مجيئا يجيء ملك بابل و يهلك هذه الارض و يلاشي منها الانسان و الحيوان
36: 30 لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا لا يكون له جالس على كرسي داود و تكون جثته مطروحة للحر نهارا و للبرد ليلا
36: 31 و اعاقبه و نسله و عبيده على اثمهم و اجلب عليهم و على سكان اورشليم و على رجال يهوذا كل الشر الذي كلمتهم عنه و لم يسمعوا
36: 32 فاخذ ارميا درجا اخر و دفعه لباروخ بن نيريا الكاتب فكتب فيه عن فم ارميا كل كلام السفر الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار و زيد عليه ايضا كلام كثير مثله
37: 1 و ملك الملك صدقيا بن يوشيا مكان كنياهو بن يهوياقيم الذي ملكه نبوخذراصر ملك بابل في ارض يهوذا
37: 2 و لم يسمع هو و لا عبيده و لا شعب الارض لكلام الرب الذي تكلم به عن يد ارميا النبي
37: 3 و ارسل الملك صدقيا يهوخل بن شلميا و صفنيا بن معسيا الكاهن الى ارميا النبي قائلا صل لاجلنا الى الرب الهنا
37: 4 و كان ارميا يدخل و يخرج في وسط الشعب اذ لم يكونوا قد جعلوه في بيت السجن
37: 5 و خرج جيش فرعون من مصر فلما سمع الكلدانيون المحاصرون اورشليم بخبرهم صعدوا عن اورشليم
37: 6 فصارت كلمة الرب الى ارميا النبي قائلة
(3/137)
37: 7 هكذا قال الرب اله اسرائيل هكذا تقولون لملك يهوذا الذي ارسلكم الي لتستشيروني ها ان جيش فرعون الخارج اليكم لمساعدتكم يرجع الى ارضه الى مصر
37: 8 و يرجع الكلدانيون و يحاربون هذه المدينة و ياخذونها و يحرقونها بالنار
37: 9 هكذا قال الرب لا تخدعوا انفسكم قائلين ان الكلدانيين سيذهبون عنا لانهم لا يذهبون
37: 10 لانكم و ان ضربتم كل جيش الكلدانيين الذين يحاربونكم و بقي منهم رجال قد طعنوا فانهم يقومون كل واحد في خيمته و يحرقون هذه المدينة بالنار
37: 11 و كان لما اصعد جيش الكلدانيين عن اورشليم من وجه جيش فرعون
37: 12 ان ارميا خرج من اورشليم لينطلق الى ارض بنيامين لينساب من هناك في وسط الشعب
37: 13 و فيما هو في باب بنيامين اذا هناك ناظر الحراس اسمه يرئيا بن شلميا بن حننيا فقبض على ارميا النبي قائلا انك تقع للكلدانيين
37: 14 فقال ارميا كذب لا اقع للكلدانيين و لم يسمع له فقبض يرئيا على ارميا و اتى به الى الرؤساء
37: 15 فغضب الرؤساء على ارميا و ضربوه و جعلوه في بيت السجن في بيت يوناثان الكاتب لانهم جعلوه بيت السجن
37: 16 فلما دخل ارميا الى بيت الجب و الى المقببات اقام ارميا هناك اياما كثيرة
37: 17 ثم ارسل الملك صدقيا و اخذه و ساله الملك في بيته سرا و قال هل توجد كلمة من قبل الرب فقال ارميا توجد فقال انك تفدفع ليد ملك بابل
37: 18 ثم قال ارميا للملك صدقيا ما هي خطيتي اليك و الى عبيدك و الى هذا الشعب حتى جعلتموني في بيت السجن
37: 19 فاين انبياؤكم الذين تنباوا لكم قائلين لا ياتي ملك بابل عليكم و لا على هذه الارض
37: 20 فالان اسمع يا سيدي الملك ليقع تضرعي امامك و لا تردني الى بيت يوناثان الكاتب فلا اموت هناك
37: 21 فامر الملك صدقيا ان يضعوا ارميا في دار السجن و ان يعطى رغيف خبز كل يوم من سوق الخبازين حتى ينفد كل الخبز من المدينة فاقام ارميا في دار السجن
(3/138)
38: 1 و سمع شفطيا بن متان و جدليا بن فشحور و يوخل بن شلميا و فشحور بن ملكيا الكلام الذي كان ارميا يكلم به كل الشعب قائلا
38: 2 هكذا قال الرب الذي يقيم في هذه المدينة يموت بالسيف و الجوع و الوبا و اما الذي يخرج الى الكلدانيين فانه يحيا و تكون له نفسه غنيمة فيحيا
38: 3 هكذا قال الرب هذه المدينة ستدفع دفعا ليد جيش ملك بابل فياخذها
38: 4 فقال الرؤساء للملك ليقتل هذا الرجل لانه بذلك يضعف ايادي رجال الحرب الباقين في هذه المدينة و ايادي كل الشعب اذ يكلمهم بمثل هذا الكلام لان هذا الرجل لا يطلب السلام لهذا الشعب بل الشر
38: 5 فقال الملك صدقيا ها هو بيدكم لان الملك لا يقدر عليكم في شيء
38: 6 فاخذوا ارميا و القوه في جب ملكيا ابن الملك الذي في دار السجن و دلوا ارميا بحبال و لم يكن في الجب ماء بل وحل فغاص ارميا في الوحل
38: 7 فلما سمع عبد ملك الكوشي رجل خصي و هو في بيت الملك انهم جعلوا ارميا في الجب و الملك جالس في باب بنيامين
38: 8 خرج عبد ملك من بيت الملك و كلم الملك قائلا
38: 9 يا سيدي الملك قد اساء هؤلاء الرجال في كل ما فعلوا بارميا النبي الذي طرحوه في الجب فانه يموت في مكانه بسبب الجوع لانه ليس بعد خبز في المدينة
38: 10 فامر الملك عبد ملك الكوشي قائلا خذ معك من هنا ثلاثين رجلا و اطلع ارميا من الجب قبلما يموت
38: 11 فاخذ عبد ملك الرجال معه و دخل الى بيت الملك الى اسفل المخزن و اخذ من هناك ثيابا رثة و ملابس بالية و دلاها الى ارميا الى الجب بحبال
38: 12 و قال عبد ملك الكوشي لارميا ضع الثياب الرثة و الملابس البالية تحت ابطيك تحت الحبال ففعل ارميا كذلك
38: 13 فجذبوا ارميا بالحبال و اطلعوه من الجب فاقام ارميا في دار السجن
38: 14 فارسل الملك صدقيا و اخذ ارميا النبي اليه الى المدخل الثالث الذي في بيت الرب و قال الملك لارميا انا اسالك عن امر لا تخف عني شيئا
(3/139)
38: 15 فقال ارميا لصدقيا اذا اخبرتك افما تقتلني قتلا و اذا اشرت عليك فلا تسمع لي
38: 16 فحلف الملك صدقيا لارميا سرا قائلا حي هو الرب الذي صنع لنا هذه النفس اني لا اقتلك و لا ادفعك ليد هؤلاء الرجال الذين يطلبون نفسك
38: 17 فقال ارميا لصدقيا هكذا قال الرب اله الجنود اله اسرائيل ان كنت تخرج خروجا الى رؤساء ملك بابل تحيا نفسك و لا تحرق هذه المدينة بالنار بل تحيا انت و بيتك
38: 18 و لكن ان كنت لا تخرج الى رؤساء ملك بابل تدفع هذه المدينة ليد الكلدانيين فيحرقونها بالنار و انت لا تفلت من يدهم
38: 19 فقال صدقيا الملك لارميا اني اخاف من اليهود الذين قد سقطوا للكلدانيين لئلا يدفعوني ليدهم فيزدروا بي
38: 20 فقال ارميا لا يدفعونك اسمع لصوت الرب في ما اكلمك انا به فيحسن اليك و تحيا نفسك
38: 21 و ان كنت تابى الخروج فهذه هي الكلمة التي اراني الرب اياها
38: 22 ها كل النساء اللواتي بقين في بيت ملك يهوذا يخرجن الى رؤساء ملك بابل و هن يقلن قد خدعك و قدر عليك مسالموك غاصت في الحماة رجلاك و ارتدتا الى الوراء
38: 23 و يخرجون كل نسائك و بنيك الى الكلدانيين و انت لا تفلت من يدهم لانك انت تمسك بيد ملك بابل و هذه المدينة تحرق بالنار
38: 24 فقال صدقيا لارميا لا يعلم احد بهذا الكلام فلا تموت
38: 25 و اذا سمع الرؤساء اني كلمتك و اتوا اليك و قالوا لك اخبرنا بماذا كلمت الملك لا تخف عنا فلا نقتلك و ماذا قال لك الملك
38: 26 فقل لهم اني القيت تضرعي امام الملك حتى لا يردني الى بيت يوناثان لاموت هناك
38: 27 فاتى كل الرؤساء الى ارميا و سالوه فاخبرهم حسب كل هذا الكلام الذي اوصاه به الملك فسكتوا عنه لان الامر لم يسمع
38: 28 فاقام ارميا في دار السجن الى اليوم الذي اخذت فيه اورشليم و لما اخذت اورشليم
39: 1 في السنة التاسعة لصدقيا ملك يهوذا في الشهر العاشر اتى نبوخذراصر ملك بابل و كل جيشه الى اورشليم و حاصروها
(3/140)
39: 2 و في السنة الحادية عشرة لصدقيا في الشهر الرابع في تاسع الشهر فتحت المدينة
39: 3 و دخل كل رؤساء ملك بابل و جلسوا في الباب الاوسط نرجل شراصر و سمجرنبو و سرسخيم رئيس الخصيان و نرجل شراصر رئيس المجوس و كل بقية رؤساء ملك بابل
39: 4 فلما راهم صدقيا ملك يهوذا و كل رجال الحرب هربوا و خرجوا ليلا من المدينة في طريق جنة الملك من الباب بين السورين و خرج هو في طريق العربة
39: 5 فسعى جيش الكلدانيين وراءهم فادركوا صدقيا في عربات اريحا فاخذوه و اصعدوه الى نبوخذناصر ملك بابل الى ربلة في ارض حماة فكلمه بالقضاء عليه
39: 6 فقتل ملك بابل بني صدقيا في ربلة امام عينيه و قتل ملك بابل كل اشراف يهوذا
39: 7 و اعمى عيني صدقيا و قيده بسلاسل نحاس لياتي به الى بابل
39: 8 اما بيت الملك و بيوت الشعب فاحرقها الكلدانيون بالنار و نقضوا اسوار اورشليم
39: 9 و بقية الشعب الذين بقوا في المدينة و الهاربون الذين سقطوا له و بقية الشعب الذين بقوا سباهم نبوزرادان رئيس الشرط الى بابل
39: 10 و لكن بعض الشعب الفقراء الذين لم يكن لهم شيء تركهم نبوزرادان رئيس الشرط في ارض يهوذا و اعطاهم كروما و حقولا في ذلك اليوم
39: 11 و اوصى نبوخذراصر ملك بابل على ارميا نبوزرادان رئيس الشرط قائلا
39: 12 خذه و ضع عينك عليه و لا تفعل به شيئا رديئا بل كما يكلمك هكذا افعل معه
39: 13 فارسل نبوزرادان رئيس الشرط و نبوشزبان رئيس الخصيان و نرجل شراصر رئيس المجوس و كل رؤساء ملك بابل
39: 14 ارسلوا فاخذوا ارميا من دار السجن و اسلموه لجدليا بن اخيقام بن شافان ليخرج به الى البيت فسكن بين الشعب
39: 15 و صارت كلمة الرب الى ارميا اذ كان محبوسا في دار السجن قائلة
39: 16 اذهب و كلم عبد ملك الكوشي قائلا هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا جالب كلامي على هذه المدينة للشر لا للخير فيحدث امامك في ذلك اليوم
(3/141)
39: 17 و لكنني انقذك في ذلك اليوم يقول الرب فلا تسلم ليد الناس الذين انت خائف منهم
39: 18 بل انما انجيك نجاة فلا تسقط بالسيف بل تكون لك نفسك غنيمة لانك قد توكلت علي يقول الرب
40: 1 الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب بعدما ارسله نبوزرادان رئيس الشرط من الرامة اذ اخذه و هو مقيد بالسلاسل في وسط كل سبي اورشليم و يهوذا الذين سبوا الى بابل
40: 2 فاخذ رئيس الشرط ارميا و قال له ان الرب الهك قد تكلم بهذا الشر على هذا الموضع
40: 3 فجلب الرب و فعل كما تكلم لانكم قد اخطاتم الى الرب و لم تسمعوا لصوته فحدث لكم هذا الامر
40: 4 فالان هانذا احلك اليوم من القيود التي على يدك فان حسن في عينيك ان تاتي معي الى بابل فتعال فاجعل عيني عليك و ان قبح في عينيك ان تاتي معي الى بابل فامتنع انظر كل الارض هي امامك فحيثما حسن و كان مستقيما في عينيك ان تنطلق فانطلق الى هناك
40: 5 و اذ كان لم يرجع بعد قال ارجع الى جدليا بن اخيقام بن شافان الذي اقامه ملك بابل على مدن يهوذا و اقم عنده في وسط الشعب و انطلق الى حيث كان مستقيما في عينيك ان تنطلق و اعطاه رئيس الشرط زادا و هدية و اطلقه
40: 6 فجاء ارميا الى جدليا بن اخيقام الى المصفاة و اقام عنده في وسط الشعب الباقين في الارض
40: 7 فلما سمع كل رؤساء الجيوش الذين في الحقل هم و رجالهم ان ملك بابل قد اقام جدليا بن اخيقام على الارض و انه وكله على الرجال و النساء و الاطفال و على فقراء الارض الذين لم يسبوا الى بابل
40: 8 اتى الى جدليا الى المصفاة اسماعيل بن نثنيا و يوحانان و يوناثان ابنا قاريح و سرايا بن تنحومث و بنو عيفاي النطوفاتي و يزنيا ابن المعكي هم و رجالهم
40: 9 فحلف لهم جدليا بن اخيقام بن شافان و لرجالهم قائلا لا تخافوا من ان تخدموا الكلدانيين اسكنوا في الارض و اخدموا ملك بابل فيحسن اليكم
(3/142)
40: 10 اما انا فهانذا ساكن في المصفاة لاقف امام الكلدانيين الذين ياتون الينا اما انتم فاجمعوا خمرا و تينا و زيتا و ضعوا في اوعيتكم و اسكنوا في مدنكم التي اخذتموها
40: 11 و كذلك كل اليهود الذين في مواب و بين بني عمون و في ادوم و الذين في كل الاراضي سمعوا ان ملك بابل قد جعل بقية ليهوذا و قد اقام عليهم جدليا بن اخيقام بن شافان
40: 12 فرجع كل اليهود من كل المواضع التي طوحوا اليها و اتوا الى ارض يهوذا الى جدليا الى المصفاة و جمعوا خمرا و تينا كثيرا جدا
40: 13 ثم ان يوحانان بن قاريح و كل رؤساء الجيوش الذين في الحقل اتوا الى جدليا الى المصفاة
40: 14 و قالوا له اتعلم علما ان بعليس ملك بني عمون قد ارسل اسماعيل بن نثنيا ليقتلك فلم يصدقهم جدليا بن اخيقام
40: 15 فكلم يوحانان بن قاريح جدليا سرا في المصفاة قائلا دعني انطلق و اضرب اسماعيل بن نثنيا و لا يعلم انسان لماذا يقتلك فيتبدد كل يهوذا المجتمع اليك و تهلك بقية يهوذا
40: 16 فقال جدليا بن اخيقام ليوحانان بن قاريح لا تفعل هذا الامر لانك انما تتكلم بالكذب عن اسماعيل
41: 1 و كان في الشهر السابع ان اسماعيل بن نثنيا بن اليشاماع من النسل الملوكي جاء هو و عظماء الملك و عشرة رجال معه الى جدليا بن اخيقام الى المصفاة و اكلوا هناك خبزا معا في المصفاة
41: 2 فقام اسماعيل بن نثنيا و العشرة الرجال الذين كانوا معه و ضربوا جدليا بن اخيقام بن شافان بالسيف فقتلوه هذا الذي اقامه ملك بابل على الارض
41: 3 و كان اليهود الذين كانوا معه اي مع جدليا في المصفاة و الكلدانيون الذين وجدوا هناك و رجال الحرب ضربهم اسماعيل
41: 4 و كان في اليوم الثاني بعد قتله جدليا و لم يعلم انسان
41: 5 ان رجالا اتوا من شكيم و من شيلو و من السامرة ثمانين رجلا محلوقي اللحى و مشققي الثياب و مخمشين و بيدهم تقدمة و لبان ليدخلوهما الى بيت الرب
(3/143)
41: 6 فخرج اسماعيل بن نثنيا للقائهم من المصفاة سائرا و باكيا فكان لما لقيهم انه قال لهم هلم الى جدليا بن اخيقام
41: 7 فكان لما اتوا الى وسط المدينة ان اسماعيل بن نثنيا قتلهم و القاهم الى وسط الجب هو و الرجال الذين معه
41: 8 و لكن وجد فيهم عشرة رجال قالوا لاسماعيل لا تقتلنا لانه يوجد لنا خزائن في الحقل قمح و شعير و زيت و عسل فامتنع و لم يقتلهم بين اخوتهم
41: 9 فالجب الذي طرح فيه اسماعيل كل جثث الرجال الذين قتلهم بسبب جدليا هو الذي صنعه الملك اسا من وجه بعشا ملك اسرائيل فملاه اسماعيل بن نثنيا من القتلى
41: 10 فسبى اسماعيل كل بقية الشعب الذين في المصفاة بنات الملك و كل الشعب الذي بقي في المصفاة الذين اقام عليهم نبوزرادان رئيس الشرط جدليا بن اخيقام سباهم اسماعيل بن نثنيا و ذهب ليعبر الى بني عمون
41: 11 فلما سمع يوحانان بن قاريح و كل رؤساء الجيوش الذين معه بكل الشر الذي فعله اسماعيل بن نثنيا
41: 12 اخذوا كل الرجال و ساروا ليحاربوا اسماعيل بن نثنيا فوجدوه عند المياه الكثيرة التي في جبعون
41: 13 و لما راى كل الشعب الذي مع اسماعيل يوحانان بن قاريح و كل رؤساء الجيوش الذين معهم فرحوا
41: 14 فدار كل الشعب الذي سباه اسماعيل من المصفاة و رجعوا و ساروا الى يوحانان بن قاريح
41: 15 اما اسماعيل بن نثنيا فهرب بثمانية رجال من وجه يوحانان و سار الى بني عمون
41: 16 فاخذ يوحانان بن قاريح و كل رؤساء الجيوش الذين معه كل بقية الشعب الذين استردهم من اسماعيل بن نثنيا من المصفاة بعد قتل جدليا بن اخيقام رجال الحرب المقتدرين و النساء و الاطفال و الخصيان الذين استردهم من جبعون
41: 17 فساروا و اقاموا في جيروت كمهام التي بجانب بيت لحم لكي يسيروا و يدخلوا مصر
41: 18 من وجه الكلدانيين لانهم كانوا خائفين منهم لان اسماعيل بن نثنيا كان قد ضرب جدليا بن اخيقام الذي اقامه ملك بابل على الارض
(3/144)
42: 1 فتقدم كل رؤساء الجيوش و يوحانان بن قاريح و يزنيا بن هوشعيا و كل الشعب من الصغير الى الكبير
42: 2 و قالوا لارميا النبي ليت تضرعنا يقع امامك فتصلي لاجلنا الى الرب الهك لاجل كل هذه البقية لاننا قد بقينا قليلين من كثيرين كما ترانا عيناك
42: 3 فيخبرنا الرب الهك عن الطريق الذي نسير فيه و الامر الذي نفعله
42: 4 فقال لهم ارميا النبي قد سمعت هانذا اصلي الى الرب الهكم كقولكم و يكون ان كل الكلام الذي يجيبكم الرب اخبركم به لا امنع عنكم شيئا
42: 5 فقالوا هم لارميا ليكن الرب بيننا شاهدا صادقا و امينا اننا نفعل حسب كل امر يرسلك به الرب الهك الينا
42: 6 ان خيرا و ان شرا فاننا نسمع لصوت الرب الهك الذي نحن مرسلوك اليه ليحسن الينا اذا سمعنا لصوت الرب الهنا
42: 7 و كان بعد عشرة ايام ان كلمة الرب صارت الى ارميا
42: 8 فدعا يوحانان بن قاريح و كل رؤساء الجيوش الذين معه و كل الشعب من الصغير الى الكبير
42: 9 و قال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل الذي ارسلتموني اليه لكي القي تضرعكم امامه
42: 10 ان كنتم تسكنون في هذه الارض فاني ابنيكم و لا انقضكم و اغرسكم و لا اقتلعكم لاني ندمت عن الشر الذي صنعته بكم
42: 11 لا تخافوا ملك بابل الذي انتم خائفوه لا تخافوه يقول الرب لاني انا معكم لاخلصكم و انقذكم من يده
42: 12 و اعطيكم نعمة فيرحمكم و يردكم الى ارضكم
42: 13 و ان قلتم لا نسكن في هذه الارض و لم تسمعوا لصوت الرب الهكم
42: 14 قائلين لا بل الى ارض مصر نذهب حيث لا نرى حربا و لا نسمع صوت بوق و لا نجوع للخبز و هناك نسكن
42: 15 فالان لذلك اسمعوا كلمة الرب يا بقية يهوذا هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل ان كنتم تجعلون وجوهكم للدخول الى مصر و تذهبون لتتغربوا هناك
42: 16 يحدث ان السيف الذي انتم خائفون منه يدرككم هناك في ارض مصر و الجوع الذي انتم خائفون منه يلحقكم هناك في مصر فتموتون هناك
(3/145)
42: 17 و يكون ان كل الرجال الذين جعلوا وجوههم للدخول الى مصر ليتغربوا هناك يموتون بالسيف و الجوع و الوبا و لا يكون منهم باق و لا ناج من الشر الذي اجلبه انا عليهم
42: 18 لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل كما انسكب غضبي و غيظي على سكان اورشليم هكذا ينسكب غيظي عليكم عند دخولكم الى مصر فتصيرون حلفا و دهشا و لعنة و عارا و لا ترون بعد هذا الموضع
42: 19 قد تكلم الرب عليكم يا بقية يهوذا لا تدخلوا مصر اعلموا علما اني قد انذرتكم اليوم
42: 20 لانكم قد خدعتم انفسكم اذ ارسلتموني الى الرب الهكم قائلين صل لاجلنا الى الرب الهنا و حسب كل ما يقوله الرب الهنا هكذا اخبرنا فنفعل
42: 21 فقد اخبرتكم اليوم فلم تسمعوا لصوت الرب الهكم و لا لشيء مما ارسلني به اليكم
42: 22 فالان اعلموا علما انكم تموتون بالسيف و الجوع و الوبا في الموضع الذي ابتغيتم ان تدخلوه لتتغربوا فيه
43: 1 و كان لما فرغ ارميا من ان كلم كل الشعب بكل كلام الرب الههم الذي ارسله الرب الههم اليهم بكل هذا الكلام
43: 2 ان عزريا بن هوشعيا و يوحانان بن قاريح و كل الرجال المتكبرين كلموا ارميا قائلين انت متكلم بالكذب لم يرسلك الرب الهنا لتقول لا تذهبوا الى مصر لتتغربوا هناك
43: 3 بل باروخ بن نيريا مهيجك علينا لتدفعنا ليد الكلدانيين ليقتلونا و ليسبونا الى بابل
43: 4 فلم يسمع يوحانان بن قاريح و كل رؤساء الجيوش و كل الشعب لصوت الرب بالاقامة في ارض يهوذا
43: 5 بل اخذ يوحانان بن قاريح و كل رؤساء الجيوش كل بقية يهوذا الذين رجعوا من كل الامم الذين طوحوا اليهم ليتغربوا في ارض يهوذا
43: 6 الرجال و النساء و الاطفال و بنات الملك و كل الانفس الذين تركهم نبوزرادان رئيس الشرط مع جدليا بن اخيقام بن شافان و ارميا النبي و باروخ بن نيريا
43: 7 فجاءوا الى ارض مصر لانهم لم يسمعوا لصوت الرب و اتوا الى تحفنحيس
43: 8 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا في تحفنحيس قائلة
(3/146)
43: 9 خذ بيدك حجارة كبيرة و اطمرها في الملاط في الملبن الذي عند باب بيت فرعون في تحفنحيس امام رجال يهود
43: 10 و قل لهم هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا ارسل و اخذ نبوخذراصر ملك بابل عبدي و اضع كرسيه فوق هذه الحجارة التي طمرتها فيبسط ديباجه عليها
43: 11 و ياتي و يضرب ارض مصر الذي للموت فللموت و الذي للسبي فللسبي و الذي للسيف فللسيف
43: 12 و اوقد نارا في بيوت الهة مصر فيحرقها و يسبيها و يلبس ارض مصر كما يلبس الراعي رداءه ثم يخرج من هناك بسلام
43: 13 و يكسر انصاب بيت شمس التي في ارض مصر و يحرق بيوت الهة مصر بالنار
44: 1 الكلمة التي صارت الى ارميا من جهة كل اليهود الساكنين في ارض مصر الساكنين في مجدل و في تحفنحيس و في نوف و في ارض فتروس قائلة
44: 2 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل انتم رايتم كل الشر الذي جلبته على اورشليم و على كل مدن يهوذا فها هي خربة هذا اليوم و ليس فيها ساكن
44: 3 من اجل شرهم الذي فعلوه ليغيظوني اذ ذهبوا ليبخروا و يعبدوا الهة اخرى لم يعرفوها هم و لا انتم و لا اباؤكم
44: 4 فارسلت اليكم كل عبيدي الانبياء مبكرا و مرسلا قائلا لا تفعلوا امر هذا الرجس الذي ابغضته
44: 5 فلم يسمعوا و لا امالوا اذنهم ليرجعوا عن شرهم فلا يبخروا لالهة اخرى
44: 6 فانسكب غيظي و غضبي و اشتعلا في مدن يهوذا و في شوارع اورشليم فصارت خربة مقفرة كهذا اليوم
44: 7 فالان هكذا قال الرب اله الجنود اله اسرائيل لماذا انتم فاعلون شرا عظيما ضد انفسكم لانقراضكم رجالا و نساء اطفالا و رضعا من وسط يهوذا و لا تبقى لكم بقية
44: 8 لاغاظتي باعمال اياديكم اذ تبخرون لالهة اخرى في ارض مصر التي اتيتم اليها لتتغربوا فيها لكي تنقرضوا و لكي تصيروا لعنة و عارا بين كل امم الارض
44: 9 هل نسيتم شرور ابائكم و شرور ملوك يهوذا و شرور نسائهم و شروركم و شرور نسائكم التي فعلت في ارض يهوذا و في شوارع اورشليم
(3/147)
44: 10 لم يذلوا الى هذا اليوم و لا خافوا و لا سلكوا في شريعتي و فرائضي التي جعلتها امامكم و امام ابائكم
44: 11 لذلك هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا اجعل وجهي عليكم للشر و لاقرض كل يهوذا
44: 12 و اخذ بقية يهوذا الذين جعلوا وجوههم للدخول الى ارض مصر ليتغربوا هناك فيفنون كلهم في ارض مصر يسقطون بالسيف و بالجوع يفنون من الصغير الى الكبير بالسيف و الجوع يموتون و يصيرون حلفا و دهشا و لعنة و عارا
44: 13 و اعاقب الذي يسكنون في ارض مصر كما عاقبت اورشليم بالسيف و الجوع و الوبا
44: 14 و لا يكون ناج و لا باق لبقية يهوذا الاتين ليتغربوا هناك في ارض مصر ليرجعوا الى ارض يهوذا التي يشتاقون الى الرجوع لاجل السكن فيها لانه لا يرجع منهم الا المنفلتون
44: 15 فاجاب ارميا كل الرجال الذين عرفوا ان نساءهم يبخرن لالهة اخرى و كل النساء الواقفات محفل كبير و كل الشعب الساكن في ارض مصر في فتروس قائلين
44: 16 اننا لا نسمع لك الكلمة التي كلمتنا بها باسم الرب
44: 17 بل سنعمل كل امر خرج من فمنا فنبخر لملكة السماوات و نسكب لها سكائب كما فعلنا نحن و اباؤنا و ملوكنا و رؤساؤنا في ارض يهوذا و في شوارع اورشليم فشبعنا خبزا و كنا بخير و لم نر شرا
44: 18 و لكن من حين كففنا عن التبخير لملكة السماوات و سكب سكائب لها احتجنا الى كل و فنينا بالسيف و الجوع
44: 19 و اذ كنا نبخر لملكة السماوات و نسكب لها سكائب فهل بدون رجالنا كنا نصنع لها كعكا لنعبدها و نسكب لها السكائب
44: 20 فكلم ارميا كل الشعب الرجال و النساء و كل الشعب الذين جاوبوه بهذا الكلام قائلا
44: 21 اليس البخور الذي بخرتموه في مدن يهوذا و في شوارع اورشليم انتم و اباؤكم و ملوككم و رؤساؤكم و شعب الارض هو الذي ذكره الرب و صعد على قلبه
(3/148)
44: 22 و لم يستطع الرب ان يحتمل بعد من اجل شر اعمالكم من اجل الرجاسات التي فعلتم فصارت ارضكم خربة و دهشا و لعنة بلا ساكن كهذا اليوم
44: 23 من اجل انكم قد بخرتم و اخطاتم الى الرب و لم تسمعوا لصوت الرب و لم تسلكوا في شريعته و فرائضه و شهاداته من اجل ذلكم قد اصابكم هذا الشر كهذا اليوم
44: 24 ثم قال ارميا لكل الشعب و لكل النساء اسمعوا كلمة الرب يا جميع يهوذا الذين في ارض مصر
44: 25 هكذا تكلم رب الجنود اله اسرائيل قائلا انتم و نساؤكم تكلمتم بفمكم و اكملتم باياديكم قائلين اننا انما نتمم نذورنا التي نذرناها ان نبخر لملكة السماوات و نسكب لها سكائب فانهن يقمن نذوركم و يتممن نذوركم
44: 26 لذلك اسمعوا كلمة الرب يا جميع يهوذا الساكنين في ارض مصر هانذا قد حلفت باسمي العظيم قال الرب ان اسمي لن يسمى بعد بفم انسان ما من يهوذا في كل ارض مصر قائلا حي السيد الرب
44: 27 هانذا اسهر عليهم للشر لا للخير فيفنى كل رجال يهوذا الذين في ارض مصر بالسيف و الجوع حتى يتلاشوا
44: 28 و الناجون من السيف يرجعون من ارض مصر الى ارض يهوذا نفرا قليلا فيعلم كل بقية يهوذا الذين اتوا الى ارض مصر ليتغربوا فيها كلمة اينا تقوم
44: 29 و هذه هي العلامة لكم يقول الرب اني اعاقبكم في هذا الموضع لتعلموا انه لا بد ان يقوم كلامي عليكم للشر
44: 30 هكذا قال الرب هانذا ادفع فرعون حفرع ملك مصر ليد اعدائه و ليد طالبي نفسه كما دفعت صدقيا ملك يهوذا ليد نبوخذراصر ملك بابل عدوه و طالب نفسه
45: 1 الكلمة التي تكلم بها ارميا النبي الى باروخ بن نيريا عند كتابته هذا الكلام في سفر عن فم ارميا في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا قائلا
45: 2 هكذا قال الرب اله اسرائيل لك يا باروخ
45: 3 قد قلت ويل لي لان الرب قد زاد حزنا على المي قد غشي علي في تنهدي و لم اجد راحة
(3/149)
45: 4 هكذا تقول له هكذا قال الرب هانذا اهدم ما بنيته و اقتلع ما غرسته و كل هذه الارض
45: 5 و انت فهل تطلب لنفسك امورا عظيمة لا تطلب لاني هانذا جالب شرا على كل ذي جسد يقول الرب و اعطيك نفسك غنيمة في كل المواضع التي تسير اليها
46: 1 كلمة الرب التي صارت الى ارميا النبي عن الامم
46: 2 عن مصر عن جيش فرعون نخو ملك مصر الذي كان على نهر الفرات في كركميش الذي ضربه نبوخذراصر ملك بابل في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا
46: 3 اعدوا المجن و الترس و تقدموا للحرب
46: 4 اسرجوا الخيل و اصعدوا ايها الفرسان و انتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع
46: 5 لماذا اراهم مرتعبين و مدبرين الى الوراء و قد تحطمت ابطالهم و فروا هاربين و لم يلتفتوا الخوف حواليهم يقول الرب
46: 6 الخفيف لا ينوص و البطل لا ينجو في الشمال بجانب نهر الفرات عثروا و سقطوا
46: 7 من هذا الصاعد كالنيل كانهار تتلاطم امواهها
46: 8 تصعد مصر كالنيل و كانهار تتلاطم المياه فيقول اصعد و اغطي الارض اهلك المدينة و الساكنين فيها
46: 9 اصعدي ايتها الخيل و هيجي ايتها المركبات و لتخرج الابطال كوش و فوط القابضان المجن و اللوديون القابضون و المادون القوس
46: 10 فهذا اليوم للسيد رب الجنود يوم نقمة للانتقام من مبغضيه فياكل السيف و يشبع و يرتوي من دمهم لان للسيد رب الجنود ذبيحة في ارض الشمال عند نهر الفرات
46: 11 اصعدي الى جلعاد و خذي بلسانا يا عذراء بنت مصر باطلا تكثرين العقاقير لا رفادة لك
46: 12 قد سمعت الامم بخزيك و قد ملا الارض عويلك لان بطلا يصدم بطلا فيسقطان كلاهما معا
46: 13 الكلمة التي تكلم بها الرب الى ارميا النبي في مجيء نبوخذراصر ملك بابل ليضرب ارض مصر
46: 14 اخبروا في مصر و اسمعوا في مجدل و اسمعوا في نوف و في تحفنحيس قولوا انتصب و تهيا لان السيف ياكل حواليك
46: 15 لماذا انطرح مقتدروك لا يقفون لان الرب قد طرحهم
(3/150)
46: 16 كثر العاثرين حتى يسقط الواحد على صاحبه و يقولوا قوموا فنرجع الى شعبنا و الى ارض ميلادنا من وجه السيف الصارم
46: 17 قد نادوا هناك فرعون ملك مصر هالك قد فات الميعاد
46: 18 حي انا يقول الملك رب الجنود اسمه كتابور بين الجبال و ككرمل عند البحر ياتي
46: 19 اصنعي لنفسك اهبة جلاء ايتها البنت الساكنة مصر لان نوف تصير خربة و تحرق فلا ساكن
46: 20 مصر عجلة حسنة جدا الهلاك من الشمال جاء جاء
46: 21 ايضا متساجروها في وسطها كعجول صيرة لانهم هم ايضا يرتدون يهربون معا لم يقفوا لان يوم هلاكهم اتى عليهم وقت عقابهم
46: 22 صوتها يمشي كحية لانهم يسيرون بجيش و قد جاءوا اليها بالفؤوس كمحتطبي حطب
46: 23 يقطعون وعرها يقول الرب و ان يكن لا يحصى لانهم قد كثروا اكثر من الجراد و لا عدد لهم
46: 24 قد اخزيت بنت مصر و دفعت ليد شعب الشمال
46: 25 قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا اعاقب امون نو و فرعون و مصر و الهتها و ملوكها فرعون و المتوكلين عليه
46: 26 و ادفعهم ليد طالبي نفوسهم و ليد نبوخذراصر ملك بابل و ليد عبيده ثم بعد ذلك تسكن كالايام القديمة يقول الرب
46: 27 و انت فلا تخف يا عبدي يعقوب و لا ترتعب يا اسرائيل لاني هانذا اخلصك من بعيد و نسلك من ارض سبيهم فيرجع يعقوب و يطمئن و يستريح و لا مخيف
46: 28 اما انت يا عبدي يعقوب فلا تخف لاني انا معك لاني افني كل الامم الذين بددتك اليهم اما انت فلا افنيك بل اؤدبك بالحق و لا ابرئك تبرئة
47: 1 كلمة الرب التي صارت الى ارميا النبي عن الفلسطينيين قبل ضرب فرعون غزة
47: 2 هكذا قال الرب ها مياه تصعد من الشمال و تكون سيلا جارفا فتغشي الارض و ملاها المدينة و الساكنين فيها فيصرخ الناس و يولول كل سكان الارض
47: 3 من صوت قرع حوافر اقويائه من صرير مركباته و صريف بكراته لا تلتفت الاباء الى البنين بسبب ارتخاء الايادي
(3/151)
47: 4 بسبب اليوم الاتي لهلاك كل الفلسطينيين لينقرض من صور و صيدون كل بقية تعين لان الرب يهلك الفلسطينيين بقية جزيرة كفتور
47: 5 اتى الصلع على غزة اهلكت اشقلون مع بقية وطائهم حتى متى تخمشين نفسك
47: 6 اه يا سيف الرب حتى متى لا تستريح انضم الى غمدك اهدا و اسكن
47: 7 كيف يستريح و الرب قد اوصاه على اشقلون و على ساحل البحر هناك واعده
48: 1 عن مواب هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل ويل لنبو لانها قد خربت خزيت و اخذت قريتايم خزيت مسجاب و ارتعبت
48: 2 ليس موجودا بعد فخر مواب في حشبون فكروا عليها شرا هلم فنقرضها من ان تكون امة و انت ايضا يا مدمين تصمين و يذهب وراءك السيف
48: 3 صوت صياح من حورونايم هلاك و سحق عظيم
48: 4 قد حطمت مواب و اسمع صغارها صراخا
48: 5 لانه في عقبة لوحيت يصعد بكاء على بكاء لانه في منحدر حورونايم سمع الاعداء صراخ انكسار
48: 6 اهربوا نجوا انفسكم و كونوا كعرعر في البرية
48: 7 فمن اجل اتكالك على اعمالك و على خزائنك ستؤخذين انت ايضا و يخرج كموش الى السبي كهنته و رؤساؤه معا
48: 8 و ياتي المهلك الى كل مدينة فلا تفلت مدينة فيبيد الوطاء و يهلك السهل كما قال الرب
48: 9 اعطوا مواب جناحا لانها تخرج طائرة و تصير مدنها خربة بلا ساكن فيها
48: 10 ملعون من يعمل عمل الرب برخاء و ملعون من يمنع سيفه عن الدم
48: 11 مستريح مواب منذ صباه و هو مستقر على درديه و لم يفرغ من اناء الى اناء و لم يذهب الى السبي لذلك بقي طعمه فيه و رائحته لم تتغير
48: 12 لذلك ها ايام تاتي يقول الرب و ارسل اليه مصغين فيصغونه و يفرغون انيته و يكسرون اوعيتهم
48: 13 فيخجل مواب من كموش كما خجل بيت اسرائيل من بيت ايل متكلهم
48: 14 كيف تقولون نحن جبابرة و رجال قوة للحرب
48: 15 اهلكت مواب و صعدت مدنها و خيار منتخبيها نزلوا للقتل يقول الملك رب الجنود اسمه
48: 16 قريب مجيء هلاك مواب و بليتها مسرعة جدا
(3/152)
48: 17 اندبوها يا جميع الذين حواليها و كل العارفين اسمها قولوا كيف انكسر قضيب العز عصا الجلال
48: 18 انزلي من المجد اجلسي في الظماء ايتها الساكنة بنت ديبون لان مهلك مواب قد صعد اليك و اهلك حصونك
48: 19 قفي على الطريق و تطلعي يا ساكنة عروعير اسالي الهارب و الناجية قولي ماذا حدث
48: 20 قد خزي مواب لانه قد نقض ولولوا و اصرخوا اخبروا في ارنون ان مواب قد اهلك
48: 21 و قد جاء القضاء على ارض السهل على حولون و على يهصة و على ميفعة
48: 22 و على ديبون و على نبو و على بيت دبلاتايم
48: 23 و على قريتايم و على بيت جامول و على بيت معون
48: 24 و على قريوت و على بصرة و على كل مدن ارض مواب البعيدة و القريبة
48: 25 عضب قرن مواب و تحطمت ذراعه يقول الرب
48: 26 اسكروه لانه قد تعاظم على الرب فيتمرغ مواب في قيائه و هو ايضا يكون ضحكة
48: 27 افما كان اسرائيل ضحكة لك هل وجد بين اللصوص حتى انك كلما كنت تتكلم به كنت تنغض الراس
48: 28 خلوا المدن و اسكنوا في الصخر يا سكان مواب و كونوا كحمامة تعشعش في جوانب فم الحفرة
48: 29 قد سمعنا بكبرياء مواب هو متكبر جدا بعظمته و بكبريائه و جلاله و ارتفاع قلبه
48: 30 انا عرفت سخطه يقول الرب انه باطل اكاذيبه فعلت باطلا
48: 31 من اجل ذلك اولول على مواب و على مواب كله اصرخ يؤن على رجال قير حارس
48: 32 ابكي عليك بكاء يعزير يا جفنة سبمة قد عبرت قضبانك البحر وصلت الى بحر يعزير وقع المهلك على جناك و على قطافك
48: 33 و نزع الفرح و الطرب من البستان و من ارض مواب و قد ابطلت الخمر من المعاصر لا يداس بهتاف جلبة لا هتاف
48: 34 قد اطلقوا صوتهم من صراخ حشبون الى العالة الى ياهص من صوغر الى حورونايم كعجلة ثلاثية لان مياه نمريم ايضا تصير خربة
48: 35 و ابطل من مواب يقول الرب من يصعد في مرتفعة و من يبخر لالهته
(3/153)
48: 36 من اجل ذلك يصوت قلبي لمواب كناي و يصوت قلبي لرجال قير حارس كناي لان الثروة التي اكتسبوها قد بادت
48: 37 لان كل راس اقرع و كل لحية مجزوزة و على كل الايادي خموش و على الاحقاء مسوح
48: 38 على كل سطوح مواب و في شوارعها كلها نوح لاني قد حطمت مواب كاناء لا مسرة به يقول الرب
48: 39 يولولون قائلين كيف نقضت كيف حولت مواب قفاها بخزي فقد صارت مواب ضحكة و رعبا لكل من حواليها
48: 40 لانه هكذا قال الرب ها هو يطير كنسر و يبسط جناحيه على مواب
48: 41 قد اخذت قريوت و امسكت الحصينات و سيكون قلب جبابرة مواب في ذلك اليوم كقلب امراة ماخض
48: 42 و يهلك مواب عن ان يكون شعبا لانه قد تعاظم على الرب
48: 43 خوف و حفرة و فخ عليك يا ساكن مواب يقول الرب
48: 44 الذي يهرب من وجه الخوف يسقط في الحفرة و الذي يصعد من الحفرة يعلق في الفخ لاني اجلب عليها اي على مواب سنة عقابهم يقول الرب
48: 45 في ظل حشبون وقف الهاربون بلا قوة لانه قد خرجت نار من حشبون و لهيب من وسط سيحون فاكلت زاوية مواب و هامة بني الوغا
48: 46 ويل لك يا مواب باد شعب كموش لان بنيك قد اخذوا الى السبي و بناتك الى الجلاء
48: 47 و لكنني ارد سبي مواب في اخر الايام يقول الرب الى هنا قضاء مواب
49: 1 عن بني عمون هكذا قال الرب اليس لاسرائيل بنون او لا وارث له لماذا يرث ملكهم جاد و شعبه يسكن في مدنه
49: 2 لذلك ها ايام تاتي يقول الرب و اسمع في ربة بني عمون جلبة حرب و تصير تلا خربا و تحرق بناتها بالنار فيرث اسرائيل الذين ورثوه يقول الرب
49: 3 ولولي يا حشبون لان عاي قد خربة اصرخن يا بنات ربة تنطقن بمسوح اندبن و طوفن بين الجدران لان ملكهم يذهب الى السبي هو و كهنته و رؤساؤه معا
49: 4 ما بالك تفتخرين بالاوطية قد فاض وطاؤك دما ايتها البنت المرتدة و المتوكلة على خزائنها قائلة من ياتي الي
(3/154)
49: 5 هانذا اجلب عليك خوفا يقول السيد رب الجنود من جميع الذين حواليك و تطردون كل واحد الى ما امامه و ليس من يجمع التائهين
49: 6 ثم بعد ذلك ارد سبي بني عمون يقول الرب
49: 7 عن ادوم هكذا قال رب الجنود الا حكمة بعد في تيمان هل بادت المشورة عن الفهماء هل فرغت حكمتهم
49: 8 اهربوا التفتوا تعمقوا في السكن يا سكان ددان لاني قد جلبت عليه بلية عيسو حين عاقبته
49: 9 لو اتاك القاطفون افما كانوا يتركون علالة او اللصوص ليلا افما كانوا يهلكون ما يكفيهم
49: 10 و لكنني جردت عيسو و كشفت مستتراته فلا يستطيع ان يختبئ هلك نسله و اخوته و جيرانه فلا يوجد
49: 11 اترك ايتامك انا احييهم و اراملك علي ليتوكلن
49: 12 لانه هكذا قال الرب ها ان الذين لا حق لهم ان يشربوا الكاس قد شربوا فهل انت تتبرا تبرؤا لا تتبرا بل انما تشرب شربا
49: 13 لاني بذاتي حلفت يقول الرب ان بصرة تكون دهشا و عارا و خرابا و لعنة و كل مدنها تكون خربا ابدية
49: 14 قد سمعت خبرا من قبل الرب و ارسل رسول الى الامم قائلا تجمعوا و تعالوا عليها و قوموا للحرب
49: 15 لاني ها قد جعلتك صغيرا بين الشعوب و محتقرا بين الناس
49: 16 قد غرك تخويفك كبرياء قلبك يا ساكن في محاجئ الصخر الماسك مرتفع الاكمة و ان رفعت كنسر عشك فمن هناك احدرك يقول الرب
49: 17 و تصير ادوم عجبا كل مار بها يتعجب و يصفر بسبب كل ضرباتها
49: 18 كانقلاب سدوم و عمورة و مجاوراتها يقول الرب لا يسكن هناك انسان و لا يتغرب فيها ابن ادم
49: 19 هوذا يصعد كاسد من كبرياء الاردن الى مرعى دائم لاني اغمز و اجعله يركض عنه فمن هو منتخب فاقيمه عليه لانه من مثلي و من يحاكمني و من هو الراعي الذي يقف امامي
49: 20 لذلك اسمعوا مشورة الرب التي قضى بها على ادوم و افكاره التي افتكر بها على سكان تيمان ان صغار الغنم تسحبهم انه يخرب مسكنهم عليهم
49: 21 من صوت سقوطهم رجفت الارض صرخة سمع صوتها في بحر سوف
(3/155)
49: 22 هوذا كنسر يرتفع و يطير و يبسط جناحيه على بصرة و يكون قلب جبابرة ادوم في ذلك اليوم كقلب امراة ماخض
49: 23 عن دمشق خزيت حماة و ارفاد قد ذابوا لانهم قد سمعوا خبرا رديئا في البحر اضطراب لا يستطيع الهدوء
49: 24 ارتخت دمشق و التفتت للهرب امسكتها الرعدة و اخذها الضيق و الاوجاع كماخض
49: 25 كيف لم تترك المدينة الشهيرة قرية فرحي
49: 26 لذلك تسقط شبانها في شوارعها و تهلك كل رجال الحرب في ذلك اليوم يقول رب الجنود
49: 27 و اشعل نارا في سور دمشق فتاكل قصور بنهدد
49: 28 عن قيدار و عن ممالك حاصور التي ضربها نبوخذراصر ملك بابل هكذا قال الرب قوموا اصعدوا الى قيدار اخربوا بني المشرق
49: 29 ياخذون خيامهم و غنمهم و ياخذون لانفسهم شققهم و كل انيتهم و جمالهم و ينادون اليهم الخوف من كل جانب
49: 30 اهربوا انهزموا جدا تعمقوا في السكن يا سكان حاصور يقول الرب لان نبوخذراصر ملك بابل قد اشار عليكم مشورة و فكر عليكم فكرا
49: 31 قوموا اصعدوا الى امة مطمئنة ساكنة امنة يقول الرب لا مصاريع و لا عوارض لها تسكن وحدها
49: 32 و تكون جمالهم نهبا و كثرة ماشيتهم غنيمة و اذري لكل ريح مقصوصي الشعر مستديرا و اتي بهلاكهم من كل جهاته يقول الرب
49: 33 و تكون حاصور مسكن بنات اوى و خربة الى الابد لا يسكن هناك انسان و لا يتغرب فيها ابن ادم
49: 34 كلمة الرب التي صارت الى ارميا النبي على عيلام في ابتداء ملك صدقيا ملك يهوذا قائلة
49: 35 هكذا قال رب الجنود هانذا احطم قوس عيلام اول قوتهم
49: 36 و اجلب على عيلام اربع رياح من اربعة اطراف السماء و اذريهم لكل هذه الرياح و لا تكون امة الا و ياتي اليها منفيو عيلام
49: 37 و اجعل العيلاميين يرتعبون امام اعدائهم و امام طالبي نفوسهم و اجلب عليهم شرا حمو غضبي يقول الرب و ارسل وراءهم السيف حتى افنيهم
49: 38 و اضع كرسيي في عيلام و ابيد من هناك الملك و الرؤساء يقول الرب
(3/156)
49: 39 و يكون في اخر الايام اني ارد سبي عيلام يقول الرب
50: 1 الكلمة التي تكلم بها الرب عن بابل و عن ارض الكلدانيين على يد ارميا النبي
50: 2 اخبروا في الشعوب و اسمعوا و ارفعوا راية اسمعوا لا تخفوا قولوا اخذت بابل خزي بيل انسحق مرودخ خزيت اوثانها انسحقت اصنامها
50: 3 لانه قد طلعت عليها امة من الشمال هي تجعل ارضها خربة فلا يكون فيها ساكن من انسان الى حيوان هربوا و ذهبوا
50: 4 في تلك الايام و في ذلك الزمان يقول الرب ياتي بنو اسرائيل هم و بنو يهوذا معا يسيرون سيرا و يبكون و يطلبون الرب الههم
50: 5 يسالون عن طريق صهيون و وجوههم الى هناك قائلين هلم فنلصق بالرب بعهد ابدي لا ينسى
50: 6 كان شعبي خرافا ضالة قد اضلتهم رعاتهم على الجبال اتاهوهم ساروا من جبل الى اكمة نسوا مربضهم
50: 7 كل الذين وجدوهم اكلوهم و قال مبغضوهم لا نذنب من اجل انهم اخطاوا الى الرب مسكن البر و رجاء ابائهم الرب
50: 8 اهربوا من وسط بابل و اخرجوا من ارض الكلدانيين و كونوا مثل كراريز امام الغنم
50: 9 لاني هانذا اوقظ و اصعد على بابل جمهور شعوب عظيمة من ارض الشمال فيصطفون عليها من هناك تؤخذ نبالهم كبطل مهلك لا يرجع فارغا
50: 10 و تكون ارض الكلدانيين غنيمة كل مغتنميها يشبعون يقول الرب
50: 11 لانكم قد فرحتم و شمتم يا ناهبي ميراثي و قفزتم كعجلة في الكلا و صهلتم كخيل
50: 12 تخزى امكم جدا تخجل التي ولدتكم ها اخرة الشعوب برية و ارض ناشفة و قفر
50: 13 بسبب سخط الرب لا تسكن بل تصير خربة بالتمام كل مار ببابل يتعجب و يصفر بسبب كل ضرباتها
50: 14 اصطفوا على بابل حواليها يا جميع الذين ينزعون في القوس ارموا عليها لا توفروا السهام لانها قد اخطات الى الرب
50: 15 اهتفوا عليها حواليها قد اعطت يدها سقطت اسسها نقضت اسوارها لانها نقمة الرب هي فانقموا منها كما فعلت افعلوا بها
(3/157)
50: 16 اقطعوا الزارع من بابل و ماسك المنجل في وقت الحصاد من وجه السيف القاسي يرجعون كل واحد الى شعبه و يهربون كل واحد الى ارضه
50: 17 اسرائيل غنم متبددة قد طردته السباع اولا اكله ملك اشور ثم هذا الاخير نبوخذراصر ملك بابل هرس عظامه
50: 18 لذلك هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا اعاقب ملك بابل و ارضه كما عاقبت ملك اشور
50: 19 و ارد اسرائيل الى مسكنه فيرعى كرمل و باشان و في جبل افرايم و جلعاد تشبع نفسه
50: 20 في تلك الايام و في ذلك الزمان يقول الرب يطلب اثم اسرائيل فلا يكون و خطية يهوذا فلا توجد لاني اغفر لمن ابقيه
50: 21 اصعد على ارض مراثايم عليها و على سكان فقود اخرب و حرم وراءهم يقول الرب و افعل حسب كل ما امرتك به
50: 22 صوت حرب في الارض و انحطام عظيم
50: 23 كيف قطعت و تحطمت مطرقة كل الارض كيف صارت بابل خربة بين الشعوب
50: 24 قد نصبت لك شركا فعلقت يا بابل و انت لم تعرفي قد وجدت و امسكت لانك قد خاصمت الرب
50: 25 فتح الرب خزانته و اخرج الات رجزه لان للسيد رب الجنود عملا في ارض الكلدانيين
50: 26 هلم اليها من الاقصى افتحوا اهراءها كوموها عراما و حرموها و لا تكن لها بقية
50: 27 اهلكوا كل عجولها لتنزل للذبح ويل لهم لانه قد اتى يومهم زمان عقابهم
50: 28 صوت هاربين و ناجين من ارض بابل ليخبروا في صهيون بنقمة الرب الهنا نقمة هيكله
50: 29 ادعوا الى بابل اصحاب القسي لينزل عليها كل من ينزع في القوس حواليها لا يكن ناج كافئوها نظير عملها افعلوا فيها حسب كل ما فعلت لانها بغت على الرب على قدوس اسرائيل
50: 30 لذلك يسقط شبانها في الشوارع و كل رجال حربها تهلكون في ذلك اليوم يقول الرب
50: 31 هانذا عليك ايتها الباغية يقول السيد رب الجنود لانه قد اتى يومك حين عقابي اياك
50: 32 فيعثر الباغي و يسقط و لا يكون له من يقيمه و اشعل نارا في مدنه فتاكل كل ما حواليها
(3/158)
50: 33 هكذا قال رب الجنود ان بني اسرائيل و بني يهوذا معا مظلومون و كل الذين سبوهم امسكوهم ابوا ان يطلقوهم
50: 34 وليهم قوي رب الجنود اسمه يقيم دعواهم لكي يريح الارض و يزعج سكان بابل
50: 35 سيف على الكلدانيين يقول الرب و على سكان بابل و على رؤسائها و على حكمائها
50: 36 سيف على المخادعين فيصيرون حمقا سيف على ابطالها فيرتعبون
50: 37 سيف على خيلها و على مركباتها و على كل اللفيف الذي في وسطها فيصيرون نساء سيف على خزائنها فتنهب
50: 38 حر على مياهها فتنشف لانها ارض منحوتات هي و بالاصنام تجن
50: 39 لذلك تسكن وحوش القفر مع بنات اوى و تسكن فيها رعال النعام و لا تسكن بعد الى الابد و لا تعمر الى دور فدور
50: 40 كقلب الله سدوم و عمورة و مجاوراتها يقول الرب لا يسكن هناك انسان و لا يتغرب فيها ابن ادم
50: 41 هوذا شعب مقبل من الشمال و امة عظيمة و يوقظ ملوك كثيرون من اقاصي الارض
50: 42 يمسكون القوس و الرمح هم قساة لا يرحمون صوتهم يعج كبحر و على خيل يركبون مصطفين كرجل واحد لمحاربتك يا بنت بابل
50: 43 سمع ملك بابل خبرهم فارتخت يداه اخذته الضيقة و الوجع كماخض
50: 44 ها هو يصعد كاسد من كبرياء الاردن الى مرعى دائم لاني اغمز و اجعلهم يركضون عنه فمن هو منتخب فاقيمه عليه لانه من مثلي و من يحاكمني و من هو الراعي الذي يقف امامي
50: 45 لذلك اسمعوا مشورة الرب التي قضى بها على بابل و افكاره التي افتكر بها على ارض الكلدانيين ان صغار الغنم تسحبهم انه يخرب مسكنهم عليهم
50: 46 من القول اخذت بابل رجفت الارض و سمع صراخ في الشعوب
51: 1 هكذا قال الرب هانذا اوقظ على بابل و على الساكنين في وسط القائمين علي ريحا مهلكة
51: 2 و ارسل الى بابل مذرين فيذرونها و يفرغون ارضها لانهم يكونون عليها من كل جهة في يوم الشر
51: 3 على النازع في قوسه فلينزع النازع و على المفتخر بدرعه فلا تشفقوا على منتخبيها بل حرموا كل جندها
(3/159)
51: 4 فتسقط القتلى في ارض الكلدانيين و المطعونون في شوارعها
51: 5 لان اسرائيل و يهوذا ليسا بمقطوعين عن الههما عن رب الجنود و ان تكن ارضهما ملانة اثما على قدوس اسرائيل
51: 6 اهربوا من وسط بابل و انجوا كل واحد بنفسه لا تهلكوا بذنبها لان هذا زمان انتقام الرب هو يؤدي لها جزاءها
51: 7 بابل كاس ذهب بيد الرب تسكر كل الارض من خمرها شربت الشعوب من اجل ذلك جنت الشعوب
51: 8 سقطت بابل بغتة و تحطمت ولولوا عليها خذوا بلسانا لجرحها لعلها تشفى
51: 9 داوينا بابل فلم تشف دعوها و لنذهب كل واحد الى ارضه لان قضاءها وصل الى السماء و ارتفع الى السحاب
51: 10 قد اخرج الرب برنا هلم فنقص في صهيون عمل الرب الهنا
51: 11 سنوا السهام اعدوا الاتراس قد ايقظ الرب روح ملوك مادي لان قصده على بابل ان يهلكها لانه نقمة الرب نقمة هيكله
51: 12 على اسوار بابل ارفعوا الراية شددوا الحراسة اقيموا الحراس اعدوا الكمين لان الرب قد قصد و ايضا فعل ما تكلم به على سكان بابل
51: 13 ايتها الساكنة على مياه كثيرة الوافرة الخزائن قد اتت اخرتك كيل اغتصابك
51: 14 قد حلف رب الجنود بنفسه اني لاملانك اناس كالغوغاء فيرفعون عليك جلبة
51: 15 صانع الارض بقوته و مؤسس المسكونة بحكمته و بفهمه مد السماوات
51: 16 اذا اعطى قولا تكون كثرة مياه في السماوات و يصعد السحاب من اقاصي الارض صنع بروقا للمطر و اخرج الريح من خزائنه
51: 17 بلد كل انسان بمعرفته خزي كل صائغ من التمثال لان مسبوكه كذب و لا روح فيه
51: 18 هي باطلة صنعة الاضاليل في وقت عقابها تبيد
51: 19 ليس كهذه نصيب يعقوب لانه مصور الجميع و قضيب ميراثه رب الجنود اسمه
51: 20 انت لي فاس و ادوات حرب فاسحق بك الامم و اهلك بك الممالك
51: 21 و اكسر بك الفرس و راكبه و اسحق بك المركبة و راكبها
51: 22 و اسحق بك الرجل و المراة و اسحق بك الشيخ و الفتى و اسحق بك الغلام و العذراء
(3/160)
51: 23 و اسحق بك الراعي و قطيعه و اسحق بك الفلاح و فدانه و اسحق بك الولاة و الحكام
51: 24 و اكافئ بابل و كل سكان ارض الكلدانيين على كل شرهم الذي فعلوه في صهيون امام عيونكم يقول الرب
51: 25 هانذا عليك ايها الجبل المهلك يقول الرب المهلك كل الارض فامد يدي عليك و ادحرجك عن الصخور و اجعلك جبلا محرقا
51: 26 فلا ياخذون منك حجرا لزاوية و لا حجرا لاسس بل تكون خرابا الى الابد يقول الرب
51: 27 ارفعوا الراية في الارض اضربوا بالبوق في الشعوب قدسوا عليها الامم نادوا عليها ممالك اراراط و مني و اشكناز اقيموا عليها قائدا اصعدوا الخيل كغوغاء مقشعرة
51: 28 قدسوا عليها الشعوب ملوك مادي ولاتها و كل حكامها و كل ارض سلطانها
51: 29 فترتجف الارض و تتوجع لان افكار الرب تقوم على بابل ليجعل ارض بابل خرابا بلا ساكن
51: 30 كف جبابرة بابل عن الحرب و جلسوا في الحصون نضبت شجاعتهم صاروا نساء حرقوا مساكنها تحطمت عوارضها
51: 31 يركض عداء للقاء عداء و مخبر للقاء مخبر ليخبر ملك بابل بان مدينته قد اخذت عن اقصى
51: 32 و ان المعابر قد امسكت و القصب احرقوه بالنار و رجال الحرب اضطربت
51: 33 لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل ان بنت بابل كبيدر وقت دوسه بعد قليل ياتي عليها وقت الحصاد
51: 34 اكلني افناني نبوخذراصر ملك بابل جعلني اناء فارغا ابتلعني كتنين و ملا جوفه من نعمي طوحني
51: 35 ظلمي و لحمي على بابل تقول ساكنة صهيون و دمي على سكان ارض الكلدانيين تقول اورشليم
51: 36 لذلك هكذا قال الرب هانذا اخاصم خصومتك و انتقم نقمتك و انشف بحرها و اجفف ينبوعها
51: 37 و تكون بابل كوما و ماوى بنات اوى و دهشا و صفيرا بلا ساكن
51: 38 يزمجرون معا كاشبال يزئرون كجراء اسود
51: 39 عند حرارتهم اعد لهم شرابا و اسكرهم لكي يفرحوا و يناموا نوما ابديا و لا يستيقظون يقول الرب
51: 40 انزلهم كخراف للذبح و ككباش مع اعتدة
(3/161)
51: 41 كيف اخذت شيشك و امسكت فخر كل الارض كيف صارت بابل دهشا في الشعوب
51: 42 طلع البحر على بابل فتغطت بكثرة امواجه
51: 43 صارت مدنها خرابا ارضا ناشفة و قفرا ارضا لا يسكن فيها انسان و لا يعبر فيها ابن ادم
51: 44 و اعاقب بيل في بابل و اخرج من فمه ما ابتلعه فلا تجري اليه الشعوب بعد و يسقط سور بابل ايضا
51: 45 اخرجوا من وسطها يا شعبي و لينج كل واحد نفسه من حمو غضب الرب
51: 46 و لا يضعف قلبكم فتخافوا من الخبر الذي سمع في الارض فانه ياتي خبر في هذه السنة ثم بعده في السنة الاخرى خبر و ظلم في الارض متسلط على متسلط
51: 47 لذلك ها ايام تاتي و اعاقب منحوتات بابل فتخزى كل ارضها و تسقط كل قتلاها في وسطها
51: 48 فتهتف على بابل السماوات و الارض و كل ما فيها لان الناهبين ياتون عليها من الشمال يقول الرب
51: 49 كما اسقطت بابل قتلى اسرائيل تسقط ايضا قتلى بابل في كل الارض
51: 50 ايها الناجون من السيف اذهبوا لا تقفوا اذكروا الرب من بعيد و لتخطر اورشليم ببالكم
51: 51 قد خزينا لاننا قد سمعنا عارا غطى الخجل وجوهنا لان الغرباء دخلوا مقادس بيت الرب
51: 52 لذلك ها ايام تاتي يقول الرب و اعاقب منحوتاتها و يتنهد الجرحى في كل ارضها
51: 53 فلو صعدت بابل الى السماوات و لو حصنت علياء عزها فمن عندي ياتي عليها الناهبون يقول الرب
51: 54 صوت صراخ من بابل و انحطام عظيم من ارض الكلدانيين
51: 55 لان الرب مخرب بابل و قد اباد منها الصوت العظيم و قد عجت امواجهم كمياه كثيرة و اطلق ضجيج صوتهم
51: 56 لانه جاء عليها على بابل المخرب و اخذ جبابرتها و تحطمت قسيهم لان الرب اله مجازاة يكافئ مكافاة
51: 57 و اسكر رؤساءها و حكماءها و ولاتها و حكامها و ابطالها فينامون نوما ابديا و لا يستيقظون يقول الملك رب الجنود اسمه
(3/162)
51: 58 هكذا قال رب الجنود ان اسوار بابل العريضة تدمر تدميرا و ابوابها الشامخة تحرق بالنار فتتعب الشعوب للباطل و القبائل للنار حتى تعيا
51: 59 الامر الذي اوصى به ارميا النبي سرايا بن نيريا بن محسيا عند ذهابه مع صدقيا ملك يهوذا الى بابل في السنة الرابعة لملكه و كان سرايا رئيس المحلة
51: 60 فكتب ارميا كل الشر الاتي على بابل في سفر واحد كل هذا الكلام المكتوب على بابل
51: 61 و قال ارميا لسرايا اذا دخلت الى بابل و نظرت و قرات كل هذا الكلام
51: 62 فقل انت يا رب قد تكلمت على هذا الموضع لتقرضه حتى لا يكون فيه ساكن من الناس الى البهائم بل يكون خربا ابدية
51: 63 و يكون اذا فرغت من قراءة هذا السفر انك تربط فيه حجرا و تطرحه الى وسط الفرات
51: 64 و تقول هكذا تغرق بابل و لا تقوم من الشر الذي انا جالبه عليها و يعيون الى هنا كلام ارميا
52: 1 كان صدقيا ابن احدى و عشرين سنة حين ملك و ملك احدى عشر سنة في اورشليم و اسم امه حميطل بنت ارميا من لبنة
52: 2 و عمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل يهوياقيم
52: 3 لانه لاجل غضب الرب على اورشليم و يهوذا حتى طرحهم من امام وجهه كان ان صدقيا تمرد على ملك بابل
52: 4 و في السنة التاسعة لملكه في الشهر العاشر في عاشر الشهر جاء نبوخذراصر ملك بابل هو و كل جيشه على اورشليم و نزلوا عليها و بنوا عليها ابراجا حواليها
52: 5 فدخلت المدينة في الحصار الى السنة الحادية عشرة للملك صدقيا
52: 6 في الشهر الرابع في تاسع الشهر اشتد الجوع في المدينة و لم يكن خبز لشعب الارض
52: 7 فثغرت المدينة و هرب كل رجال القتال و خرجوا من المدينة ليلا في طريق الباب بين السورين اللذين عند جنة الملك و الكلدانيون عند المدينة حواليها فذهبوا في طريق البرية
52: 8 فتبعت جيوش الكلدانيين الملك فادركوا صدقيا في برية اريحا و تفرق كل جيشه عنه
(3/163)
52: 9 فاخذوا الملك و اصعدوه الى ملك بابل الى ربلة في ارض حماة فكلمه بالقضاء عليه
52: 10 فقتل ملك بابل بني صدقيا امام عينيه و قتل ايضا كل رؤساء يهوذا في ربلة
52: 11 و اعمى عيني صدقيا و قيده بسلسلتين من نحاس و جاء به ملك بابل الى بابل و جعله في السجن الى يوم وفاته
52: 12 و في الشهر الخامس في عاشر الشهر و هي السنة التاسعة عشر للملك نبوخذراصر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط الذي كان يقف امام ملك بابل الى اورشليم
52: 13 و احرق بيت الرب و بيت الملك و كل بيوت اورشليم و كل بيوت العظماء احرقها بالنار
52: 14 و كل اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيش الكلدانيين الذي مع رئيس الشرط
52: 15 و سبى نبوزرادان رئيس الشرط بعضا من فقراء الشعب و بقية الشعب الذين بقوا في المدينة و الهاربين الذين سقطوا الى ملك بابل و بقية الجمهور
52: 16 و لكن نبوزرادان رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرامين و فلاحين
52: 17 و كسر الكلدانيون اعمدة النحاس التي لبيت الرب و القواعد و بحر النحاس الذي في بيت الرب و حملوا كل نحاسها الى بابل
52: 18 و اخذوا القدور و الرفوش و المقاص و المناضح و الصحون و كل انية النحاس التي كانوا يخدمون بها
52: 19 و اخذ رئيس الشرط الطسوس و المجامر و المناضح و القدور و المناير و الصحون و الاقداح ما كان من ذهب فالذهب و ما كان من فضة فالفضة
52: 20 و العمودين و البحر الواحد و الاثني عشر ثورا من نحاس التي تحت القواعد التي عملها الملك سليمان لبيت الرب لم يكن وزن لنحاس كل هذه الادوات
52: 21 اما العمودان فكان طول العمود الواحد ثماني عشرة ذراعا و خيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط به و غلظه اربع اصابع و هو اجوف
52: 22 و عليه تاج من نحاس ارتفاع التاج الواحد خمسة اذرع و على التاج حواليه شبكة و رمانات الكل من نحاس و مثل ذلك للعمود الثاني و الرمانات
(3/164)
52: 23 و كانت الرمانات ستا و تسعين للجانب كل الرمانات مئة على الشبكة حواليها
52: 24 و اخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الاول و صفنيا الكاهن الثاني و حارسي الباب الثلاثة
52: 25 و اخذ من المدينة خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب و سبعة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة و كاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الارض للتجند و ستين رجلا من شعب الارض الذين وجدوا في وسط المدينة
52: 26 اخذهم نبوزرادان رئيس الشرط و سار بهم الى بابل الى ربلة
52: 27 فضربهم ملك بابل و قتلهم في ربلة في ارض حماة فسبي يهوذا من ارضه
52: 28 هذا هو الشعب الذي سباه نبوخذراصر في السنة السابعة من اليهود ثلاثة الاف و ثلاثة و عشرون
52: 29 و في السنة الثامنة عشرة لنبوخذراصر سبى من اورشليم ثمان مئة و اثنان و ثلاثون نفسا
52: 30 في السنة الثالثة و العشرين لنبوخذراصر سبى نبوزرادان رئيس الشرط من اليهود سبع مئة و خمسا و اربعين نفسا جملة النفوس اربعة الاف و ست مئة
52: 31 و في السنة السابعة و الثلاثين لسبي يهوياكين في الشهر الثاني عشر في الخامس و العشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه راس يهوياكين ملك يهوذا و اخرجه من السجن
52: 32 و كلمه بخير و جعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل
52: 33 و غير ثياب سجنه و كان ياكل دائما الخبز امامه كل ايام حياته
52: 34 و وظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند ملك بابل امر كل يوم بيومه الى يوم وفاته كل ايام حياته(3/165)
سفر مراثي أرميا
1: 1 كيف جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب كيف صارت كارملة العظيمة في الامم السيدة في البلدان صارت تحت الجزية
1: 2 تبكي في الليل بكاء و دموعها على خديها ليس لها معز من كل محبيها كل اصحابها غدروا بها صاروا لها اعداء
1: 3 قد سبيت يهوذا من المذلة و من كثرة العبودية هي تسكن بين الامم لا تجد راحة قد ادركها كل طارديها بين الضيقات
1: 4 طرق صهيون نائحة لعدم الاتين الى العيد كل ابوابها خربة كهنتها يتنهدون عذاراها مذللة و هي في مرارة
1: 5 صار مضايقوها راسا نجح اعداؤها لان الرب قد اذلها لاجل كثرة ذنوبها ذهب اولادها الى السبي قدام العدو
1: 6 و قد خرج من بنت صهيون كل بهائها صارت رؤساؤها كايائل لا تجد مرعى فيسيرون بلا قوة امام الطارد
1: 7 قد ذكرت اورشليم في ايام مذلتها و تطوحها كل مشتهياتها التي كانت في ايام القدم عند سقوط شعبها بيد العدو و ليس من يساعدها راتها الاعداء ضحكوا على هلاكها
1: 8 قد اخطات اورشليم خطية من اجل ذلك صارت رجسة كل مكرميها يحتقرونها لانهم راوا عورتها و هي ايضا تتنهد و ترجع الى الوراء
1: 9 نجاستها في اذيالها لم تذكر اخرتها و قد انحطت انحطاطا عجيبا ليس لها معز انظر يا رب الى مذلتي لان العدو قد تعظم
1: 10 بسط العدو يده على كل مشتهياتها فانها رات الامم دخلوا مقدسها الذين امرت ان لا يدخلوا في جماعتك
1: 11 كل شعبها يتنهدون يطلبون خبزا دفعوا مشتهياتهم للاكل لاجل رد النفس انظر يا رب و تطلع لاني قد صرت محتقرة
1: 12 اما اليكم يا جميع عابري الطريق تطلعوا و انظروا ان كان حزن مثل حزني الذي صنع بي الذي اذلني به الرب يوم حمو غضبه
1: 13 من العلاء ارسل نارا الى عظامي فسرت فيها بسط شبكة لرجلي ردني الى الوراء جعلني خربة اليوم كله مغمومة
1: 14 شد نير ذنوبي بيده ضفرت صعدت على عنقي نزع قوتي دفعني السيد الى ايد لا استطيع القيام منها
(3/166)
1: 15 رذل السيد كل مقتدري في وسطي دعا علي جماعة لحطم شباني داس السيد العذراء بنت يهوذا معصرة
1: 16 على هذه انا باكية عيني عيني تسكب مياها لانه قد ابتعد عني المعزي راد نفسي صار بني هالكين لانه قد تجبر العدو
1: 17 بسطت صهيون يديها لا معزي لها امر الرب على يعقوب ان يكون مضايقوه حواليه صارت اورشليم نجسة بينهم
1: 18 بار هو الرب لاني قد عصيت امره اسمعوا يا جميع الشعوب و انظروا الى حزني عذاراي و شباني ذهبوا الى السبي
1: 19 ناديت محبي هم خدعوني كهنتي و شيوخي في المدينة ماتوا اذ طلبوا لذواتهم طعاما ليردوا انفسهم
1: 20 انظر يا رب فاني في ضيق احشائي غلت ارتد قلبي في باطني لاني قد عصيت متمردة في الخارج يثكل السيف و في البيت مثل الموت
1: 21 سمعوا اني تنهدت لا معزي لي كل اعدائي سمعوا ببليتي فرحوا لانك فعلت تاتي باليوم الذي ناديت به فيصيرون مثلي
1: 22 ليات كل شرهم امامك و افعل بهم كما فعلت بي من اجل كل ذنوبي لان تنهداتي كثيرة و قلبي مغشي عليه
2: 1 كيف غطى السيد بغضبه ابنة صهيون بالظلام القى من السماء الى الارض فخر اسرائيل و لم يذكر موطئ قدميه في يوم غضبه
2: 2 ابتلع السيد و لم يشفق كل مساكن يعقوب نقض بسخطه حصون بنت يهوذا اوصلها الى الارض نجس المملكة و رؤساءها
2: 3 عضب بحمو غضبه كل قرن لاسرائيل رد الى الوراء يمينه امام العدو و اشتعل في يعقوب مثل نار ملتهبة تاكل ما حواليها
2: 4 مد قوسه كعدو نصب يمينه كمبغض و قتل كل مشتهيات العين في خباء بنت صهيون سكب كنار غيظه
2: 5 صار السيد كعدو ابتلع اسرائيل ابتلع كل قصوره اهلك حصونه و اكثر في بنت يهوذا النوح و الحزن
2: 6 و نزع كما من جنة مظلته اهلك مجتمعه انسى الرب في صهيون الموسم و السبت و رذل بسخط غضبه الملك و الكاهن
2: 7 كره السيد مذبحه رذل مقدسه حصر في يد العدو اسوار قصورها اطلقوا الصوت في بيت الرب كما في يوم الموسم
(3/167)
2: 8 قصد الرب ان يهلك سور بنت صهيون مد المطمار لم يردد يده عن الاهلاك و جعل المترسة و السور ينوحان قد حزنا معا
2: 9 تاخت في الارض ابوابها اهلك و حطم عوارضها ملكها و رؤساؤها بين الامم لا شريعة انبياؤها ايضا لا يجدون رؤيا من قبل الرب
2: 10 شيوخ بنت صهيون يجلسون على الارض ساكتين يرفعون التراب على رؤوسهم يتنطقون بالمسوح تحني عذارى اورشليم رؤوسهن الى الارض
2: 11 كلت من الدموع عيناي غلت احشائي انسكبت على الارض كبدي على سحق بنت شعبي لاجل غشيان الاطفال و الرضع في ساحات القرية
2: 12 يقولون لامهاتهم اين الحنطة و الخمر اذ يغشى عليهم كجريح في ساحات المدينة اذ تسكب نفسهم في احضان امهاتهم
2: 13 بماذا انذرك بماذا احذرك بماذا اشبهك يا ابنة اورشليم بماذا اقايسك فاعزيك ايتها العذراء بنت صهيون لان سحقك عظيم كالبحر من يشفيك
2: 14 انبياؤك راوا لك كذبا و باطلا و لم يعلنوا اثمك ليردوا سبيك بل راوا لك وحيا كاذبا و طوائح
2: 15 يصفق عليك بالايادي كل عابري الطريق يصفرون و ينغضون رؤوسهم على بنت اورشليم قائلين اهذه هي المدينة التي يقولون انها كمال الجمال بهجة كل الارض
2: 16 يفتح عليك افواههم كل اعدائك يصفرون و يحرقون الاسنان يقولون قد اهلكناها حقا ان هذا اليوم الذي رجوناه قد وجدناه قد رايناه
2: 17 فعل الرب ما قصد تمم قوله الذي اوعد به منذ ايام القدم قد هدم و لم يشفق و اشمت بك العدو نصب قرن اعدائك
2: 18 صرخ قلبهم الى السيد يا سور بنت صهيون اسكبي الدمع كنهر نهارا و ليلا لا تعطي ذاتك راحة لا تكف حدقة عينك
2: 19 قومي اهتفي في الليل في اول الهزع اسكبي كمياه قلبك قبالة وجه السيد ارفعي اليه يديك لاجل نفس اطفالك المغشي عليهم من الجوع في راس كل شارع
2: 20 انظر يا رب و تطلع بمن فعلت هكذا اتاكل النساء ثمرهن اطفال الحضانة ايقتل في مقدس السيد الكاهن و النبي
(3/168)
2: 21 اضطجعت على الارض في الشوارع الصبيان و الشيوخ عذاراي و شباني سقطوا بالسيف قد قتلت في يوم غضبك ذبحت و لم تشفق
2: 22 قد دعوت كما في يوم موسم مخاوفي حوالي فلم يكن في يوم غضب الرب ناج و لا باق الذين حضنتهم و ربيتهم افناهم عدوي
3: 1 انا هو الرجل الذي راى مذلة بقضيب سخطه
3: 2 قادني و سيرني في الظلام و لا نور
3: 3 حقا انه يعود و يرد علي يده اليوم كله
3: 4 ابلى لحمي و جلدي كسر عظامي
3: 5 بنى علي و احاطني بعلقم و مشقة
3: 6 اسكنني في ظلمات كموتى القدم
3: 7 سيج علي فلا استطيع الخروج ثقل سلسلتي
3: 8 ايضا حين اصرخ و استغيث يصد صلاتي
3: 9 سيج طرقي بحجارة منحوتة قلب سبلي
3: 10 هو لي دب كامن اسد في مخابئ
3: 11 ميل طرقي و مزقني جعلني خرابا
3: 12 مد قوسه و نصبني كغرض للسهم
3: 13 ادخل في كليتي نبال جعبته
3: 14 صرت ضحكة لكل شعبي و اغنية لهم اليوم كله
3: 15 اشبعني مرائر و ارواني افسنتينا
3: 16 و جرش بالحصى اسناني كبسني بالرماد
3: 17 و قد ابعدت عن السلام نفسي نسيت الخير
3: 18 و قلت بادت ثقتي و رجائي من الرب
3: 19 ذكر مذلتي و تيهاني افسنتين و علقم
3: 20 ذكرا تذكر نفسي و تنحني في
3: 21 اردد هذا في قلبي من اجل ذلك ارجو
3: 22 انه من احسانات الرب اننا لم نفن لان مراحمه لا تزول
3: 23 هي جديدة في كل صباح كثيرة امانتك
3: 24 نصيبي هو الرب قالت نفسي من اجل ذلك ارجوه
3: 25 طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه
3: 26 جيد ان ينتظر الانسان و يتوقع بسكوت خلاص الرب
3: 27 جيد للرجل ان يحمل النير في صباه
3: 28 يجلس وحده و يسكت لانه قد وضعه عليه
3: 29 يجعل في التراب فمه لعله يوجد رجاء
3: 30 يعطي خده لضاربه يشبع عارا
3: 31 لان السيد لا يرفض الى الابد
3: 32 فانه و لو احزن يرحم حسب كثرة مراحمه
3: 33 لانه لا يذل من قلبه و لا يحزن بني الانسان
3: 34 ان يدوس احد تحت رجليه كل اسرى الارض
(3/169)
3: 35 ان يحرف حق الرجل امام وجه العلي
3: 36 ان يقلب الانسان في دعواه السيد لا يرى
3: 37 من ذا الذي يقول فيكون و الرب لم يامر
3: 38 من فم العلي الا تخرج الشرور و الخير
3: 39 لماذا يشتكي الانسان الحي الرجل من قصاص خطاياه
3: 40 لنفحص طرقنا و نمتحنها و نرجع الى الرب
3: 41 لنرفع قلوبنا و ايدينا الى الله في السماوات
3: 42 نحن اذنبنا و عصينا انت لم تغفر
3: 43 التحفت بالغضب و طردتنا قتلت و لم تشفق
3: 44 التحفت بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة
3: 45 جعلتنا وسخا و كرها في وسط الشعوب
3: 46 فتح كل اعدائنا افواههم علينا
3: 47 صار علينا خوف و رعب هلاك و سحق
3: 48 سكبت عيناي ينابيع ماء على سحق بنت شعبي
3: 49 عيني تسكب و لا تكف بلا انقطاع
3: 50 حتى يشرف و ينظر الرب من السماء
3: 51 عيني تؤثر في نفسي لاجل كل بنات مدينتي
3: 52 قد اصطادتني اعدائي كعصفور بلا سبب
3: 53 قرضوا في الجب حياتي و القوا علي حجارة
3: 54 طفت المياه فوق راسي قلت قد قرضت
3: 55 دعوت باسمك يا رب من الجب الاسفل
3: 56 لصوتي سمعت لا تستر اذنك عن زفرتي عن صياحي
3: 57 دنوت يوم دعوتك قلت لا تخف
3: 58 خاصمت يا سيد خصومات نفسي فككت حياتي
3: 59 رايت يا رب ظلمي اقم دعواي
3: 60 رايت كل نقمتهم كل افكارهم علي
3: 61 سمعت تعييرهم يا رب كل افكارهم علي
3: 62 كلام مقاومي و مؤامرتهم علي اليوم كله
3: 63 انظر الى جلوسهم و وقوفهم انا اغنيتهم
3: 64 رد لهم جزاء يا رب حسب عمل اياديهم
3: 65 اعطهم غشاوة قلب لعنتك لهم
3: 66 اتبع بالغضب و اهلكهم من تحت سماوات الرب
4: 1 كيف اكدر الذهب تغير الابريز الجيد انهالت حجارة القدس في راس كل شارع
4: 2 بنو صهيون الكرماء الموزونون بالذهب النقي كيف حسبوا اباريق خزف عمل يدي فخاري
4: 3 بنات اوى ايضا اخرجت اطباءها ارضعت اجراءها اما بنت شعبي فجافية كالنعام في البرية
(3/170)
4: 4 لصق لسان الراضع بحنكه من العطش الاطفال يسالون خبزا و ليس من يكسره لهم
4: 5 الذين كانوا ياكلون الماكل الفاخرة قد هلكوا في الشوارع الذين كانوا يتربون على القرمز احتضنوا المزابل
4: 6 و قد صار عقاب بنت شعبي اعظم من قصاص خطية سدوم التي انقلبت كانه في لحظة و لم تلق عليها اياد
4: 7 كان نذرها انقى من الثلج و اكثر بياضا من اللبن و اجسامهم اشد حمرة من المرجان جرزهم كالياقوت الازرق
4: 8 صارت صورتهم اشد ظلاما من السواد لم يعرفوا في الشوارع لصق جلدهم بعظمهم صار يابسا كالخشب
4: 9 كانت قتلى السيف خيرا من قتلى الجوع لان هؤلاء يذوبون مطعونين لعدم اثمار الحقل
4: 10 ايادي النساء الحنائن طبخت اولادهن صاروا طعاما لهن في سحق بنت شعبي
4: 11 اتم الرب غيظه سكب حمو غضبه و اشعل نارا في صهيون فاكل اسسها
4: 12 لم تصدق ملوك الارض و كل سكان المسكونة ان العدو و المبغض يدخلان ابواب اورشليم
4: 13 من اجل خطايا انبيائها و اثام كهنتها السافكين في وسطها دم الصديقين
4: 14 تاهوا كعمي في الشوارع و تلطخوا بالدم حتى لم يستطع احد ان يمس ملابسهم
4: 15 حيدوا نجس ينادون اليهم حيدوا حيدوا لا تمسوا اذ هربوا تاهوا ايضا قالوا بين الامم انهم لا يعودون يسكنون
4: 16 وجه الرب قسمهم لا يعود ينظر اليهم لم يرفعوا وجوه الكهنة و لم يترافوا على الشيوخ
4: 17 اما نحن فقد كلت اعيننا من النظر الى عوننا الباطل في برجنا انتظرنا امة لا تخلص
4: 18 نصبوا فخاخا لخطواتنا حتى لا نمشي في ساحاتنا قربت نهايتنا كملت ايامنا لان نهايتنا قد اتت
4: 19 صار طاردونا اخف من نسور السماء على الجبال جدوا في اثرنا في البرية كمنوا لنا
4: 20 نفس انوفنا مسيح الرب اخذ في حفرهم الذي قلنا عنه في ظله نعيش بين الامم
4: 21 اطربي و افرحي يا بنت ادوم يا ساكنة عوص عليك ايضا تمر الكاس تسكرين و تتعرين
(3/171)
4: 22 قد تم اثمك يا بنت صهيون لا يعود يسبيك سيعاقب اثمك يا بنت ادوم و يعلن خطاياك
5: 1 اذكر يا رب ماذا صار لنا اشرف و انظر الى عارنا
5: 2 قد صار ميراثنا للغرباء بيوتنا للاجانب
5: 3 صرنا ايتاما بلا اب امهاتنا كارامل
5: 4 شربنا ماءنا بالفضة حطبنا بالثمن ياتي
5: 5 على اعناقنا نضطهد نتعب و لا راحة لنا
5: 6 اعطينا اليد للمصريين و الاشوريين لنشبع خبزا
5: 7 اباؤنا اخطاوا و ليسوا بموجودين و نحن نحمل اثامهم
5: 8 عبيد حكموا علينا ليس من يخلص من ايديهم
5: 9 بانفسنا ناتي بخبزنا من جرى سيف البرية
5: 10 جلودنا اسودت كتنور من جرى نيران الجوع
5: 11 اذلوا النساء في صهيون العذارى في مدن يهوذا
5: 12 الرؤساء بايديهم يعلقون و لم تعتبر وجوه الشيوخ
5: 13 اخذوا الشبان للطحن و الصبيان عثروا تحت الحطب
5: 14 كفت الشيوخ عن الباب و الشبان عن غنائهم
5: 15 مضى فرح قلبنا صار رقصنا نوحا
5: 16 سقط اكليل راسنا ويل لنا لاننا قد اخطانا
5: 17 من اجل هذا حزن قلبنا من اجل هذه اظلمت عيوننا
5: 18 من اجل جبل صهيون الخرب الثعالب ماشية فيه
5: 19 انت يا رب الى الابد تجلس كرسيك الى دور فدور
5: 20 لماذا تنسانا الى الابد و تتركنا طول الايام
5: 21 ارددنا يا رب اليك فنرتد جدد ايامنا كالقديم
5: 22 هل كل الرفض رفضتنا هل غضبت علينا جدا(3/172)
سفر حزقيال
1: 1 كان في سنة الثلاثين في الشهر الرابع في الخامس من الشهر و انا بين المسبيين عند نهر خابور ان السماوات انفتحت فرايت رؤى الله
1: 2 في الخامس من الشهر و هي السنة الخامسة من سبي يوياكين الملك
1: 3 صار كلام الرب الى حزقيال الكاهن ابن بوزي في ارض الكلدانيين عند نهر خابور و كانت عليه هناك يد الرب
1: 4 فنظرت و اذا بريح عاصفة جاءت من الشمال سحابة عظيمة و نار متواصلة و حولها لمعان و من وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار
1: 5 و من وسطها شبه اربعة حيوانات و هذا منظرها لها شبه انسان
1: 6 و لكل واحد اربعة اوجه و لكل واحد اربعة اجنحة
1: 7 و ارجلها ارجل قائمة و اقدام ارجلها كقدم رجل العجل و بارقة كمنظر النحاس المصقول
1: 8 و ايدي انسان تحت اجنحتها على جوانبها الاربعة و وجوهها و اجنحتها لجوانبها الاربعة
1: 9 و اجنحتها متصلة الواحد باخيه لم تدر عند سيرها كل واحد يسير الى جهة وجهه
1: 10 اما شبه وجوهها فوجه انسان و وجه اسد لليمين لاربعتها و وجه ثور من الشمال لاربعتها و وجه نسر لاربعتها
1: 11 فهذه اوجهها اما اجنحتها فمبسوطة من فوق لكل واحد اثنان متصلان احدهما باخيه و اثنان يغطيان اجسامها
1: 12 و كل واحد كان يسير الى جهة وجهه الى حيث تكون الروح لتسير تسير لم تدر عند سيرها
1: 13 اما شبه الحيوانات فمنظرها كجمر نار متقدة كمنظر مصابيح هي سالكة بين الحيوانات و للنار لمعان و من النار كان يخرج برق
1: 14 الحيوانات راكضة و راجعة كمنظر البرق
1: 15 فنظرت الحيوانات و اذا بكرة واحدة على الارض بجانب الحيوانات باوجهها الاربعة
1: 16 منظر البكرات و صنعتها كمنظر الزبرجد و للاربع شكل واحد و منظرها و صنعتها كانها كانت بكرة وسط بكرة
1: 17 لما سارت سارت على جوانبها الاربعة لم تدر عند سيرها
1: 18 اما اطرها فعالية و مخيفة و اطرها ملانة عيونا حواليها للاربع
(3/173)
1: 19 فاذا سارت الحيوانات سارت البكرات بجانبها و اذا ارتفعت الحيوانات عن الارض ارتفعت البكرات
1: 20 الى حيث تكون الروح لتسير يسيرون الى حيث الروح لتسير و البكرات ترتفع معها لان روح الحيوانات كانت في البكرات
1: 21 فاذا سارت تلك سارت هذه و اذا وقفت تلك وقفت و اذا ارتفعت تلك عن الارض ارتفعت البكرات معها لان روح الحيوانات كانت في البكرات
1: 22 و على رؤوس الحيوانات شبه مقبب كمنظر البلور الهائل منتشرا على رؤوسها من فوق
1: 23 و تحت المقبب اجنحتها مستقيمة الواحد نحو اخيه لكل واحد اثنان يغطيان من هنا و لكل واحد اثنان يغطيان من هناك اجسامها
1: 24 فلما سارت سمعت صوت اجنحتها كخرير مياه كثيرة كصوت القدير صوت ضجة كصوت جيش و لما وقفت ارخت اجنحتها
1: 25 فكان صوت من فوق المقبب الذي على رؤوسها اذا وقفت ارخت اجنحتها
1: 26 و فوق المقبب الذي على رؤوسها شبه عرش كمنظر حجر العقيق الازرق و على شبه العرش شبه كمنظر انسان عليه من فوق
1: 27 و رايت مثل منظر النحاس اللامع كمنظر نار داخله من حوله من منظر حقويه الى فوق و من منظر حقويه الى تحت رايت مثل منظر نار و لها لمعان من حولها
1: 28 كمنظر القوس التي في السحاب يوم مطر هكذا منظر اللمعان من حوله هذا منظر شبه مجد الرب و لما رايته خررت على وجهي و سمعت صوت متكلم
2: 1 فقال لي يا ابن ادم قم على قدميك فاتكلم معك
2: 2 فدخل في روح لما تكلم معي و اقامني على قدمي فسمعت المتكلم معي
2: 3 و قال لي يا ابن ادم انا مرسلك الى بني اسرائيل الى امة متمردة قد تمردت علي هم و اباؤهم عصوا علي الى ذات هذا اليوم
2: 4 و البنون القساة الوجوه و الصلاب القلوب انا مرسلك اليهم فتقول لهم هكذا قال السيد الرب
2: 5 و هم ان سمعوا و ان امتنعوا لانهم بيت متمرد فانهم يعلمون ان نبيا كان بينهم
(3/174)
2: 6 اما انت يا ابن ادم فلا تخف منهم و من كلامهم لا تخف لانهم قريس و سلاء لديك و انت ساكن بين العقارب من كلامهم لا تخف و من وجوههم لا ترتعب لانهم بيت متمرد
2: 7 و تتكلم معهم بكلامي ان سمعوا و ان امتنعوا لانهم متمردون
2: 8 و انت يا ابن ادم فاسمع ما انا مكلمك به لا تكن متمردا كالبيت المتمرد افتح فمك و كل ما انا معطيكه
2: 9 فنظرت و اذا بيد ممدودة الي و اذا بدرج سفر فيها
2: 10 فنشره امامي و هو مكتوب من داخل و من قفاه و كتب فيه مراث و نحيب و ويل
3: 1 فقال لي يا ابن ادم كل ما تجده كل هذا الدرج و اذهب كلم بيت اسرائيل
3: 2 ففتحت فمي فاطعمني ذلك الدرج
3: 3 و قال لي يا ابن ادم اطعم بطنك و املا جوفك من هذا الدرج الذي انا معطيكه فاكلته فصار في فمي كالعسل حلاوة
3: 4 فقال لي يا ابن ادم اذهب امض الى بيت اسرائيل و كلمهم بكلامي
3: 5 لانك غير مرسل الى شعب غامض اللغة و ثقيل اللسان بل الى بيت اسرائيل
3: 6 لا الى شعوب كثيرة غامضة اللغة و ثقيلة اللسان لست تفهم كلامهم فلو ارسلتك الى هؤلاء لسمعوا لك
3: 7 لكن بيت اسرائيل لا يشاء ان يسمع لك لانهم لا يشاؤون ان يسمعوا لي لان كل بيت اسرائيل صلاب الجباه و قساة القلوب
3: 8 هانذا قد جعلت وجهك صلبا مثل وجوههم و جبهتك صلبة مثل جباههم
3: 9 قد جعلت جبهتك كالماس اصلب من الصوان فلا تخفهم و لا ترتعب من وجوههم لانهم بيت متمرد
3: 10 و قال لي يا ابن ادم كل الكلام الذي اكلمك به اوعه في قلبك و اسمعه باذنيك
3: 11 و امض اذهب الى المسبيين الى بني شعبك و كلمهم و قل لهم هكذا قال السيد الرب ان سمعوا و ان امتنعوا
3: 12 ثم حملني روح فسمعت خلفي صوت رعد عظيم مبارك مجد الرب من مكانه
3: 13 و صوت اجنحة الحيوانات المتلاصقة الواحد باخيه و صوت البكرات معها و صوت رعد عظيم
3: 14 فحملني الروح و اخذني فذهبت مرا في حرارة روحي و يد الرب كانت شديدة علي
(3/175)
3: 15 فجئت الى المسبيين عند تل ابيب الساكنين عند نهر خابور و حيث سكنوا هناك سكنت سبعة ايام متحيرا في وسطهم
3: 16 و كان عند تمام السبعة الايام ان كلمة الرب صارت الي قائلة
3: 17 يا ابن ادم قد جعلتك رقيبا لبيت اسرائيل فاسمع الكلمة من فمي و انذرهم من قبلي
3: 18 اذا قلت للشرير موتا تموت و ما انذرته انت و لا تكلمت انذارا للشرير من طريقه الرديئة لاحيائه فذلك الشرير يموت باثمه اما دمه فمن يدك اطلبه
3: 19 و ان انذرت انت الشرير و لم يرجع عن شره و لا عن طريقه الرديئة فانه يموت باثمه اما انت فقد نجيت نفسك
3: 20 و البار ان رجع عن بره و عمل اثما و جعلت معثرة امامه فانه يموت لانك لم تنذره يموت في خطيته و لا يذكر بره الذي عمله اما دمه فمن يدك اطلبه
3: 21 و ان انذرت انت البار من ان يخطئ البار و هو لم يخطئ فانه حياة يحيا لانه انذر و انت تكون قد نجيت نفسك
3: 22 و كانت يد الرب علي هناك و قال لي قم اخرج الى البقعة و هناك اكلمك
3: 23 فقمت و خرجت الى البقعة و اذا بمجد الرب واقف هناك كالمجد الذي رايته عند نهر خابور فخررت على وجهي
3: 24 فدخل في روح و اقامني على قدمي ثم كلمني و قال لي اذهب اغلق على نفسك في وسط بيتك
3: 25 و انت يا ابن ادم فها هم يضعون عليك ربطا و يقيدونك بها فلا تخرج في وسطهم
3: 26 و الصق لسانك بحنكك فتبكم و لا تكون لهم رجلا موبخا لانهم بيت متمرد
3: 27 فاذا كلمتك افتح فمك فتقول لهم هكذا قال السيد الرب من يسمع فليسمع و من يمتنع فليمتنع لانهم بيت متمرد
4: 1 و انت يا ابن ادم فخذ لنفسك لبنة و ضعها امامك و ارسم عليها مدينة اورشليم
4: 2 و اجعل عليها حصارا و ابن عليها برجا و اقم عليها مترسة و اجعل عليها جيوشا و اقم عليها مجانق حولها
4: 3 و خذ انت لنفسك صاجا من حديد و انصبه سورا من حديد بينك و بين المدينة و ثبت وجهك عليها فتكون في حصار و تحاصرها تلك اية لبيت اسرائيل
(3/176)
4: 4 و اتكئ انت على جنبك اليسار و ضع عليه اثم بيت اسرائيل على عدد الايام التي فيها تتكئ عليه تحمل اثمهم
4: 5 و انا قد جعلت لك سني اثمهم حسب عدد الايام ثلاث مئة يوم و تسعين يوما فتحمل اثم بيت اسرائيل
4: 6 فاذا اتممتها فاتكئ على جنبك اليمين ايضا فتحمل اثم بيت يهوذا اربعين يوما فقد جعلت لك كل يوم عوضا عن سنة
4: 7 فثبت وجهك على حصار اورشليم و ذراعك مكشوفة و تنبا عليها
4: 8 و هانذا اجعل عليك ربطا فلا تقلب من جنب الى جنب حتى تتمم ايام حصارك
4: 9 و خذ انت لنفسك قمحا و شعيرا و فولا و عدسا و دخنا و كرسنة و ضعها في وعاء واحد و اصنعها لنفسك خبزا كعدد الايام التي تتكئ فيها على جنبك ثلاث مئة يوم و تسعين يوما تاكله
4: 10 و طعامك الذي تاكله يكون بالوزن كل يوم عشرين شاقلا من وقت الى وقت تاكله
4: 11 و تشرب الماء بالكيل سدس الهين من وقت الى وقت تشربه
4: 12 و تاكل كعكا من الشعير على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم
4: 13 و قال الرب هكذا ياكل بنو اسرائيل خبزهم النجس بين الامم الذين اطردهم اليهم
4: 14 فقلت اه يا سيد الرب ها نفسي لم تتنجس و من صباي الى الان لم اكل ميتة او فريسة و لا دخل فمي لحم نجس
4: 15 فقال لي انظر قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الانسان فتصنع خبزك عليه
4: 16 و قال لي يا ابن ادم هانذا اكسر قوام الخبز في اورشليم فياكلون الخبز بالوزن و بالغم و يشربون الماء بالكيل و بالحيرة
4: 17 لكي يعوزهم الخبز و الماء و يتحيروا الرجل و اخوه و يفنوا باثمهم
5: 1 و انت يا ابن ادم فخذ لنفسك سكينا حادا موسى الحلاق تاخذ لنفسك و امررها على راسك و على لحيتك و خذ لنفسك ميزانا للوزن و اقسمه
5: 2 و احرق بالنار ثلثه في وسط المدينة اذا تمت ايام الحصار و خذ ثلثا و اضربه بالسيف حواليه و ذر ثلثا الى الريح و انا استل سيفا وراءهم
5: 3 و خذ منه قليلا بالعدد و صره في اذيالك
(3/177)
5: 4 و خذ منه ايضا و القه في وسط النار و احرقه بالنار منه تخرج نار على كل بيت اسرائيل
5: 5 هكذا قال السيد الرب هذه اورشليم في وسط الشعوب قد اقمتها و حواليها الاراضي
5: 6 فخالفت احكامي باشر من الامم و فرائضي باشر من الاراضي التي حواليها لان احكامي رفضوها و فرائضي لم يسلكوا فيها
5: 7 لاجل ذلك هكذا قال السيد الرب من اجل انكم ضججتم اكثر من الامم التي حواليكم و لم تسلكوا في فرائضي و لم تعملوا حسب احكامي و لا عملتم حسب احكام الامم التي حواليكم
5: 8 لذلك هكذا قال السيد الرب ها اني انا ايضا عليك و ساجري في وسطك احكاما امام عيون الامم
5: 9 و افعل بك ما لم افعل و ما لن افعل مثله بعد بسبب كل ارجاسك
5: 10 لاجل ذلك تاكل الاباء الابناء في وسطك و الابناء ياكلون اباءهم و اجري فيك احكاما و اذري بقيتك كلها في كل ريح
5: 11 من اجل ذلك حي انا يقول السيد الرب من اجل انك قد نجست مقدسي بكل مكرهاتك و بكل ارجاسك فانا ايضا اجز و لا تشفق عيني و انا ايضا لا اعفو
5: 12 ثلثك يموت بالوبا و بالجوع يفنون في وسطك و ثلث يسقط بالسيف من حولك و ثلث اذريه في كل ريح و استل سيفا ورائهم
5: 13 و اذا تم غضبي و احللت سخطي عليهم و تشفيت يعلمون اني انا الرب تكلمت في غيرتي اذا اتممت سخطي فيهم
5: 14 و اجعلك خرابا و عارا بين الامم التي حواليك امام عيني كل عابر
5: 15 فتكونين عارا و لعنة و تاديبا و دهشا للامم التي حواليك اذا اجريت فيك احكاما بغضب و بسخط و بتوبيخات حامية انا الرب تكلمت
5: 16 اذا ارسلت عليهم سهام الجوع الشريرة التي تكون للخراب التي ارسلها لخرابكم و ازيد الجوع عليكم و اكسر لكم قوام الخبز
5: 17 و اذا ارسلت عليكم الجوع و الوحوش الرديئة فتثكلك و يعبر فيك الوبا و الدم و اجلب عليك سيفا انا الرب تكلمت
6: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
6: 2 يا ابن ادم اجعل وجهك نحو جبال اسرائيل و تنبا عليها
(3/178)
6: 3 و قل يا جبال اسرائيل اسمعي كلمة السيد الرب هكذا قال السيد الرب للجبال و للاكام للاودية و للاوطئة هانذا انا جالب عليكم سيفا و ابيد مرتفعاتكم
6: 4 فتخرب مذابحكم و تتكسر شمساتكم و اطرح قتلاكم قدام اصنامكم
6: 5 و اضع جثث بني اسرائيل قدام اصنامهم و اذري عظامكم حول مذابحكم
6: 6 في كل مساكنكم تقفر المدن و تخرب المرتفعات لكي تقفر و تخرب مذابحكم و تنكسر و تزول اصنامكم و تقطع شمساتكم و تمحى اعمالكم
6: 7 و تسقط القتلى في وسطكم فتعلمون اني انا الرب
6: 8 و ابقي بقية اذ يكون لكم ناجون من السيف بين الامم عند تذريكم في الاراضي
6: 9 و الناجون منكم يذكرونني بين الامم الذين يسبون اليهم اذا كسرت قلبهم الزاني الذي حاد عني و عيونهم الزانية وراء اصنامهم و مقتوا انفسهم لاجل الشرور التي فعلوها في كل رجاساتهم
6: 10 و يعلمون اني انا الرب لم اقل باطلا اني افعل بهم هذا الشر
6: 11 هكذا قال السيد الرب اضرب بيدك و اخبط برجلك و قل اه على كل رجاسات بيت اسرائيل الشريرة حتى يسقطوا بالسيف و بالجوع و بالوبا
6: 12 البعيد يموت بالوبا و القريب يسقط بالسيف و الباقي و المنحصر يموت بالجوع فاتمم غضبي عليهم
6: 13 فتعلمون اني انا الرب اذا كانت قتلاهم وسط اصنامهم حول مذابحهم على كل اكمة عالية و في رؤوس كل الجبال و تحت كل شجرة خضراء و تحت كل بلوطة غبياء الموضع الذي قربوا فيه رائحة سرور لكل اصنامهم
6: 14 و امد يدي عليهم و اصير الارض مقفرة و خربة من القفر الى دبلة في كل مساكنهم فيعلمون اني انا الرب
7: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
7: 2 و انت يا ابن ادم فهكذا قال السيد الرب لارض اسرائيل نهاية قد جاءت النهاية على زوايا الارض الاربع
7: 3 الان النهاية عليك و ارسل غضبي عليك و احكم عليك كطرقك و اجلب عليك كل رجاساتك
7: 4 فلا تشفق عليك عيني و لا اعفو بل اجلب عليك طرقك و تكون رجاساتك في وسطك فتعلمون اني انا الرب
(3/179)
7: 5 هكذا قال السيد الرب شر شر وحيد هوذا قد اتى
7: 6 نهاية قد جاءت جاءت النهاية انتبهت اليك ها هي قد جاءت
7: 7 انتهى الدور اليك ايها الساكن في الارض بلغ الوقت اقترب يوم اضطراب لا هتاف الجبال
7: 8 الان عن قريب اصب رجزي عليك و اتمم سخطي عليك و احكم عليك كطرقك و اجلب عليك كل رجاساتك
7: 9 فلا تشفق عيني و لا اعفو بل اجلب عليك كطرقك و رجاساتك تكون في وسطك فتعلمون اني انا الرب الضارب
7: 10 ها هوذا اليوم ها هوذا قد جاء دارت الدائرة ازهرت العصا افرخت الكبرياء
7: 11 قام الظلم الى عصا الشر لا يبقى منهم و لا من ثروتهم و لا من ضجيجهم و لا نوح عليهم
7: 12 قد جاء الوقت بلغ اليوم فلا يفرحن الشاري و لا يحزنن البائع لان الغضب على كل جمهورهم
7: 13 لان البائع لن يعود الى المبيع و ان كانوا بعد بين الاحياء لان الرؤيا على كل جمهورها فلا يعود و الانسان باثمه لا يشدد حياته
7: 14 قد نفخوا في البوق و اعدوا الكل و لا ذاهب الى القتال لان غضبي على كل جمهورهم
7: 15 السيف من خارج و الوبا و الجوع من داخل الذي هو في الحقل يموت بالسيف و الذي هو في المدينة ياكله الجوع و الوبا
7: 16 و ينفلت منهم منفلتون و يكونون على الجبال كحمام الاوطئة كلهم يهدرون كل واحد على اثمه
7: 17 كل الايدي ترتخي و كل الركب تصير ماء
7: 18 و يتنطقون بالمسح و يغشاهم رعب و على جميع الوجوه خزي و على جميع رؤوسهم قرع
7: 19 يلقون فضتهم في الشوارع و ذهبهم يكون لنجاسة لا تستطيع فضتهم و ذهبهم انقاذهم في يوم غضب الرب لا يشبعون منهما انفسهم و لا يملاون جوفهم لانهما صارا معثرة اثمهم
7: 20 اما بهجة زينته فجعلها للكبرياء جعلوا فيها اصنام مكرهاتهم رجاساتهم لاجل ذلك جعلتها لهم نجاسة
7: 21 اسلمها الى ايدي الغرباء للنهب و الى اشرار الارض سلبا فينجسونها
7: 22 و احول وجهي عنهم فينجسون سري و يدخله المعتنفون و ينجسونه
(3/180)
7: 23 اصنع السلسلة لان الارض قد امتلات من احكام الدم و المدينة امتلات من الظلم
7: 24 فاتي باشر الامم فيرثون بيوتهم و ابيد كبرياء الاشداء فتتنجس مقادسهم
7: 25 الرعب ات فيطلبون السلام و لا يكون
7: 26 ستاتي مصيبة على مصيبة و يكون خبر على خبر فيطلبون رؤيا من النبي و الشريعة تباد عن الكاهن و المشورة عن الشيوخ
7: 27 الملك ينوح و الرئيس يلبس حيرة و ايدي شعب الارض ترجف كطريقهم اصنع بهم و كاحكامهم احكم عليهم فيعلمون اني انا الرب
8: 1 و كان في السنة السادسة في الشهر السادس في الخامس من الشهر و انا جالس في بيتي و مشايخ يهوذا جالسون امامي ان يد السيد الرب وقعت علي هناك
8: 2 فنظرت و اذا شبه كمنظر نار من منظر حقويه الى تحت نار و من حقويه الى فوق كمنظر لمعان كشبه النحاس اللامع
8: 3 و مد شبه يد و اخذني بناصية راسي و رفعني روح بين الارض و السماء و اتى بي في رؤى الله الى اورشليم الى مدخل الباب الداخلي المتجه نحو الشمال حيث مجلس تمثال الغيرة المهيج الغيرة
8: 4 و اذا مجد اله اسرائيل هناك مثل الرؤيا التي رايتها في البقعة
8: 5 ثم قال لي يا ابن ادم ارفع عينيك نحو طريق الشمال فرفعت عيني نحو طريق الشمال و اذا من شمالي باب المذبح تمثال الغيرة هذا في المدخل
8: 6 و قال لي يا ابن ادم هل رايت ما هم عاملون الرجاسات العظيمة التي بيت اسرائيل عاملها هنا لابعادي عن مقدسي و بعد تعود تنظر رجاسات اعظم
8: 7 ثم جاء بي الى باب الدار فنظرت و اذا ثقب في الحائط
8: 8 ثم قال لي يا ابن ادم انقب في الحائط فنقبت في الحائط فاذا باب
8: 9 و قال لي ادخل و انظر الرجاسات الشريرة التي هم عاملوها هنا
8: 10 فدخلت و نظرت و اذا كل شكل دبابات و حيوان نجس و كل اصنام بيت اسرائيل مرسومة على الحائط على دائره
8: 11 و واقف قدامها سبعون رجلا من شيوخ بيت اسرائيل و يازنيا بن شافان قائم في وسطهم و كل واحد مجمرته في يده و عطر عنان البخور صاعد
(3/181)
8: 12 ثم قال لي ارايت يا ابن ادم ما تفعله شيوخ بيت اسرائيل في الظلام كل واحد في مخادع تصاويره لانهم يقولون الرب لا يرانا الرب قد ترك الارض
8: 13 و قال لي بعد تعود تنظر رجاسات اعظم هم عاملوها
8: 14 فجاء بي الى مدخل باب بيت الرب الذي من جهة الشمال و اذا هناك نسوة جالسات يبكين على تموز
8: 15 فقال لي ارايت هذا يا ابن ادم بعد تعود تنظر رجاسات اعظم من هذه
8: 16 فجاء بي الى دار بيت الرب الداخلية و اذا عند باب هيكل الرب بين الرواق و المذبح نحو خمسة و عشرين رجلا ظهورهم نحو هيكل الرب و وجوههم نحو الشرق و هم ساجدون للشمس نحو الشرق
8: 17 و قال لي ارايت يا ابن ادم اقليل لبيت يهوذا عمل الرجاسات التي عملوها هنا لانهم قد ملاوا الارض ظلما و يعودون لاغاظتي و ها هم يقربون الغصن الى انفهم
8: 18 فانا ايضا اعامل بالغضب لا تشفق عيني و لا اعفو و ان صرخوا في اذني بصوت عال لا اسمعهم
9: 1 و صرخ في سمعي بصوت عال قائلا قرب وكلاء المدينة كل واحد و عدته المهلكة بيده
9: 2 و اذا بستة رجال مقبلين من طريق الباب الاعلى الذي هو من جهة الشمال و كل واحد عدته الساحقة بيده و في وسطهم رجل لابس الكتان و على جانبه دواة كاتب فدخلوا و وقفوا جانب مذبح النحاس
9: 3 و مجد اله اسرائيل صعد عن الكروب الذي كان عليه الى عتبة البيت فدعا الرجل اللابس الكتان الذي دواة الكاتب على جانبه
9: 4 و قال له الرب اعبر في وسط المدينة في وسط اورشليم و سم سمة على جباه الرجال الذين يئنون و يتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها
9: 5 و قال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه و اضربوا لا تشفق اعينكم و لا تعفوا
9: 6 الشيخ و الشاب و العذراء و الطفل و النساء اقتلوا للهلاك و لا تقربوا من انسان عليه السمة و ابتدئوا من مقدسي فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت
9: 7 و قال لهم نجسوا البيت و املاوا الدور قتلى اخرجوا فخرجوا و قتلوا في المدينة
(3/182)
9: 8 و كان بينما هم يقتلون و ابقيت انا اني خررت على وجهي و صرخت و قلت اه يا سيد الرب هل انت مهلك بقية اسرائيل كلها بصب رجزك على اورشليم
9: 9 فقال لي ان اثم بيت اسرائيل و يهوذا عظيم جدا جدا و قد امتلات الارض دماء و امتلات المدينة جنفا لانهم يقولون الرب قد ترك الارض و الرب لا يرى
9: 10 و انا ايضا عيني لا تشفق و لا اعفو اجلب طريقهم على رؤوسهم
9: 11 و اذا بالرجل اللابس الكتان الذي الدواة على جانبه رد جوابا قائلا قد فعلت كما امرتني
10: 1 ثم نظرت و اذا على المقبب الذي على راس الكروبيم شيء كحجر العقيق الازرق كمنظر شبه عرش
10: 2 و كلم الرجل اللابس الكتان و قال ادخل بين البكرات تحت الكروب و املا حفنتيك جمر نار من بين الكروبيم و ذرها على المدينة فدخل قدام عيني
10: 3 و الكروبيم واقفون عن يمين البيت حين دخل الرجل و السحابة ملات الدار الداخلية
10: 4 فارتفع مجد الرب عن الكروب الى عتبة البيت فامتلا البيت من السحابة و امتلات الدار من لمعان مجد الرب
10: 5 و سمع صوت اجنحة الكروبيم الى الدار الخارجية كصوت الله القدير اذا تكلم
10: 6 و كان لما امر الرجل اللابس الكتان قائلا خذ نارا من بين البكرات من بين الكروبيم انه دخل و وقف بجانب البكرة
10: 7 و مد كروب يده من بين الكروبيم الى النار التي بين الكروبيم فرفع منها و وضعها في حفنتي اللابس الكتان فاخذها و خرج
10: 8 فظهر في الكروبيم شبه يد انسان من تحت اجنحتها
10: 9 و نظرت و اذا اربع بكرات بجانب الكروبيم بكرة واحدة بجانب الكروب الواحد و بكرة اخرى بجانب الكروب الاخر و منظر البكرات كشبه حجر الزبرجد
10: 10 و منظرهن شكل واحد للاربع كانه كان بكرة وسط بكرة
10: 11 لما سارت سارت على جوانبها الاربع لم تدر عند سيرها بل الى الموضع الذي توجه اليه الراس ذهبت وراءه لم تدر عند سيرها
(3/183)
10: 12 و كل جسمها و ظهورها و ايديها و اجنحتها و البكرات ملانة عيونا حواليها لبكراتها الاربع
10: 13 اما البكرات فنودي اليها في سماعي يا بكرة
10: 14 و لكل واحد اربعة اوجه الوجه الاول وجه كروب و الوجه الثاني وجه انسان و الثالث وجه اسد و الرابع وجه نسر
10: 15 ثم صعد الكروبيم هذا هو الحيوان الذي رايته عند نهر خابور
10: 16 و عند سير الكروبيم سارت البكرات بجانبها و عند رفع الكروبيم اجنحتها للارتفاع عن الارض لم تدر البكرات ايضا عن جانبها
10: 17 عند وقوفها وقفت هذه و عند ارتفاعها ارتفعت معها لان فيها روح الحيوان
10: 18 و خرج مجد الرب من على عتبة البيت و وقف على الكروبيم
10: 19 فرفعت الكروبيم اجنحتها و صعدت عن الارض قدام عيني عند خروجها كانت البكرات معها و وقفت عند مدخل باب بيت الرب الشرقي و مجد اله اسرائيل عليها من فوق
10: 20 هذا هو الحيوان الذي رايته تحت اله اسرائيل عند نهر خابور و علمت انها هي الكروبيم
10: 21 لكل واحد اربعة اوجه و لكل واحد اربعة اجنحة و شبه ايدي انسان تحت اجنحتها
10: 22 و شكل وجوهها هو شكل الوجوه التي رايتها عند نهر خابور مناظرها و ذواتها كل واحد يسير الى جهة وجهه
11: 1 ثم رفعني روح و اتى بي الى باب بيت الرب الشرقي المتجه نحو الشرق و اذا عند مدخل الباب خمسة و عشرون رجلا و رايت بينهم يازنيا بن عزور و فلطيا بن بنايا رئيسي الشعب
11: 2 فقال لي يا ابن ادم هؤلاء هم الرجال المفكرون بالاثم المشيرون مشورة رديئة في هذه المدينة
11: 3 القائلون ما هو قريب بناء البيوت هي القدر و نحن اللحم
11: 4 لاجل ذلك تنبا عليهم تنبا يا ابن ادم
11: 5 و حل علي روح الرب و قال لي قل هكذا قال الرب هكذا قلتم يا بيت اسرائيل و ما يخطر ببالكم قد علمته
11: 6 قد كثرتم قتلاكم في هذه المدينة و ملاتم ازقتها بالقتلى
(3/184)
11: 7 لذلك هكذا قال السيد الرب قتلاكم الذين طرحتموهم في وسطها هم اللحم و هي القدر و اياكم اخرج من وسطها
11: 8 قد فزعتم من السيف فالسيف اجلبه عليكم يقول السيد الرب
11: 9 و اخرجكم من وسطها و اسلمكم الى ايدي الغرباء و اجري فيكم احكاما
11: 10 بالسيف تسقطون في تخم اسرائيل اقضي عليكم فتعلمون اني انا الرب
11: 11 هذه لا تكون لكم قدرا و لا انتم تكونون اللحم في وسطها في تخم اسرائيل اقضي عليكم
11: 12 فتعلمون اني انا الرب الذي لم تسلكوا في فرائضه و لم تعملوا باحكامه بل عملتم حسب احكام الامم الذين حولكم
11: 13 و كان لما تنبات ان فلطيا بن بنايا مات فخررت على وجهي و صرخت بصوت عظيم و قلت اه يا سيد الرب هل تفني انت بقية اسرائيل
11: 14 و كان الي كلام الرب قائلا
11: 15 يا ابن ادم اخوتك اخوتك ذوو قرابتك و كل بيت اسرائيل باجمعه هم الذين قال لهم سكان اورشليم ابتعدوا عن الرب لنا اعطيت هذه الارض ميراثا
11: 16 لذلك قل هكذا قال السيد الرب و ان كنت قد ابعدتهم بين الامم و ان كنت قد بددتهم في الاراضي فاني اكون لهم مقدسا صغيرا في الاراضي التي ياتون اليها
11: 17 لذلك قل هكذا قال السيد الرب اني اجمعكم من بين الشعوب و احشركم من الاراضي التي تبددتم فيها و اعطيكم ارض اسرائيل
11: 18 فياتون الى هناك و يزيلون جميع مكرهاتها و جميع رجاساتها منها
11: 19 و اعطيهم قلبا واحدا و اجعل في داخلكم روحا جديدا و انزع قلب الحجر من لحمهم و اعطيهم قلب لحم
11: 20 لكي يسلكوا في فرائضي و يحفظوا احكامي و يعملوا بها و يكونوا لي شعبا فانا اكون لهم الها
11: 21 اما الذين قلبهم ذاهب وراء قلب مكرهاتهم و رجاساتهم فاني اجلب طريقهم على رؤوسهم يقول السيد الرب
11: 22 ثم رفعت الكروبيم اجنحتها و البكرات معها و مجد اله اسرائيل عليها من فوق
11: 23 و صعد مجد الرب من على وسط المدينة و وقف على الجبل الذي على شرقي المدينة
(3/185)
11: 24 و حملني روح و جاء بي في الرؤيا بروح الله الى ارض الكلدانيين الى المسبيين فصعدت عني الرؤيا التي رايتها
11: 25 فكلمت المسبيين بكل كلام الرب الذي اراني اياه
12: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
12: 2 يا ابن ادم انت ساكن في وسط بيت متمرد الذين لهم اعين لينظروا و لا ينظرون لهم اذان ليسمعوا و لا يسمعون لانهم بيت متمرد
12: 3 و انت يا ابن ادم فهيئ لنفسك اهبة جلاء و ارتحل قدام عيونهم نهارا و ارتحل من مكانك الى مكان اخر قدام عيونهم لعلهم ينظرون انهم بيت متمرد
12: 4 فتخرج اهبتك كاهبة الجلاء قدام عيونهم نهارا و انت تخرج مساء قدام عيونهم كالخارجين الى الجلاء
12: 5 و انقب لنفسك في الحائط قدام عيونهم و اخرجها منه
12: 6 و احمل على كتفك قدام عيونهم في العتمة تخرجها تغطي وجهك فلا ترى الارض لاني جعلتك اية لبيت اسرائيل
12: 7 ففعلت هكذا كما امرت فاخرجت اهبتي كاهبة الجلاء نهارا و في المساء نقبت لنفسي في الحائط بيدي و اخرجت في العتمة و حملت على كتفي قدام عيونهم
12: 8 و في الصباح كانت الي كلمة الرب قائلة
12: 9 يا ابن ادم الم يقل لك بيت اسرائيل البيت المتمرد ماذا تصنع
12: 10 قل لهم هكذا قال السيد الرب هذا الوحي هو الرئيس في اورشليم و كل بيت اسرائيل و الذين هم في وسطهم
12: 11 قل انا اية لكم كما صنعت هكذا يصنع بهم الى الجلاء الى السبي يذهبون
12: 12 و الرئيس الذي في وسطهم يحمل على الكتف في العتمة و يخرج ينقبون في الحائط ليخرجوا منه يغطي وجهه لكيلا ينظر الارض بعينيه
12: 13 و ابسط شبكتي عليه فيؤخذ في شركي و اتي به الى بابل الى ارض الكلدانيين و لكن لا يراها و هناك يموت
12: 14 و اذري في كل ريح جميع الذين حوله لنصره و كل جيوشه و استل السيف وراءهم
12: 15 فيعلمون اني انا الرب حين ابددهم بين الامم و اذريهم في الاراضي
(3/186)
12: 16 و ابقي منهم رجالا معدودين من السيف و من الجوع و من الوبا لكي يحدثوا بكل رجاساتهم بين الامم التي ياتون اليها فيعلمون اني انا الرب
12: 17 و كانت الي كلمة الرب قائلة
12: 18 يا ابن ادم كل خبزك بارتعاش و اشرب ماءك بارتعاد و غم
12: 19 و قل لشعب الارض هكذا قال السيد الرب على سكان اورشليم في ارض اسرائيل ياكلون خبزهم بالغم و يشربون ماءهم بحيرة لكي تخرب ارضها عن ملئها من ظلم كل الساكنين فيها
12: 20 و المدن المسكونة تخرب و الارض تقفر فتعلمون اني انا الرب
12: 21 و كان الي كلام الرب قائلا
12: 22 يا ابن ادم ما هذا المثل الذي لكم على ارض اسرائيل القائل قد طالت الايام و خابت كل رؤيا
12: 23 لذلك قل لهم هكذا قال السيد الرب ابطل هذا المثل فلا يمثلون به بعد في اسرائيل بل قل لهم قد اقتربت الايام و كلام كل رؤيا
12: 24 لانه لا تكون بعد رؤيا باطلة و لا عرافة ملقة في وسط بيت اسرائيل
12: 25 لاني انا الرب اتكلم و الكلمة التي اتكلم بها تكون لا تطول بعد لاني في ايامكم ايها البيت المتمرد اقول الكلمة و اجريها يقول السيد الرب
12: 26 و كان الي كلام الرب قائلا
12: 27 يا ابن ادم هوذا بيت اسرائيل قائلون الرؤيا التي هو رائيها هي الى ايام كثيرة و هو متنبئ لازمنة بعيدة
12: 28 لذلك قل لهم هكذا قال السيد الرب لا يطول بعد شيء من كلامي الكلمة التي تكلمت بها تكون يقول السيد الرب
13: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
13: 2 يا ابن ادم تنبا على انبياء اسرائيل الذين يتنباون و قل للذين هم انبياء من تلقاء ذواتهم اسمعوا كلمة الرب
13: 3 هكذا قال السيد الرب ويل للانبياء الحمقى الذاهبين وراء روحهم و لم يروا شيئا
13: 4 انبياؤك يا اسرائيل صاروا كالثعالب في الخرب
13: 5 لم تصعدوا الى الثغر و لم تبنوا جدارا لبيت اسرائيل للوقوف في الحرب في يوم الرب
(3/187)
13: 6 راوا باطلا و عرافة كاذبة القائلون وحي الرب و الرب لم يرسلهم و انتظروا اثبات الكلمة
13: 7 الم تروا رؤيا باطلة و تكلمتم بعرافة كاذبة قائلين وحي الرب و انا لم اتكلم
13: 8 لذلك هكذا قال السيد الرب لانكم تكلمتم بالباطل و رايتم كذبا فلذلك ها انا عليكم يقول السيد الرب
13: 9 و تكون يدي على الانبياء الذين يرون الباطل و الذين يعرفون بالكذب في مجلس شعبي لا يكونون و في كتاب بيت اسرائيل لا يكتبون و الى ارض اسرائيل لا يدخلون فتعلمون اني انا السيد الرب
13: 10 من اجل انهم اضلوا شعبي قائلين سلام و ليس سلام و واحد منهم يبني حائطا و ها هم يملطونه بالطفال
13: 11 فقل للذين يملطونه بالطفال انه يسقط يكون مطر جارف و انتن يا حجارة البرد تسقطن و ريح عاصفة تشققه
13: 12 و هوذا اذا سقط الحائط افلا يقال لكم اين الطين الذي طينتم به
13: 13 لذلك هكذا قال السيد الرب اني اشققه بريح عاصفة في غضبي و يكون مطر جارف في سخطي و حجارة برد في غيظي لافنائه
13: 14 فاهدم الحائط الذي ملطتموه بالطفال و الصقه بالارض و ينكشف اساسه فيسقط و تفنون انتم في وسطه فتعلمون اني انا الرب
13: 15 فاتم غضبي على الحائط و على الذين ملطوه بالطفال و اقول لكم ليس الحائط بموجود و لا الذين ملطوه
13: 16 اي انبياء اسرائيل الذين يتنباون لاورشليم و يرون لها رؤى سلام و لا سلام يقول السيد الرب
13: 17 و انت يا ابن ادم فاجعل وجهك ضد بنات شعبك اللواتي يتنبان من تلقاء ذواتهن و تنبا عليهن
13: 18 و قل هكذا قال السيد الرب ويل للواتي يخطن وسائد لكل اوصال الايدي و يصنعن مخدات لراس كل قامة لاصطياد النفوس افتصطدن نفوس شعبي و تستحيين انفسكن
13: 19 و تنجسنني عند شعبي لاجل حفنة شعير و لاجل فتات من الخبز لاماتة نفوس لا ينبغي ان تموت و استحياء نفوس لا ينبغي ان تحيا بكذبكن على شعبي السامعين للكذب
(3/188)
13: 20 لذلك هكذا قال السيد الرب ها انا ضد و سائدكن التي تصطدن بها النفوس كالفراخ و امزقها عن اذرعكن و اطلق النفوس النفوس التي تصطدنها كالفراخ
13: 21 و امزق مخداتكن و انقذ شعبي من ايديكن فلا يكونون بعد في ايديكن للصيد فتعلمن اني انا الرب
13: 22 لانكن احزنتن قلب الصديق كذبا و انا لم احزنه و شددتن ايدي الشرير حتى لا يرجع عن طريقه الرديئة فيحيا
13: 23 فلذلك لن تعدن ترين الباطل و لا تعرفن عرافة بعد و انقذ شعبي من ايديكن فتعلمن اني انا الرب
14: 1 فجاء الي رجال من شيوخ اسرائيل و جلسوا امامي
14: 2 فصارت الي كلمة الرب قائلة
14: 3 يا ابن ادم هؤلاء الرجال قد اصعدوا اصنامهم الى قلوبهم و وضعوا معثرة اثمهم تلقاء اوجههم فهل اسال منهم سؤالا
14: 4 لاجل ذلك كلمهم و قل لهم هكذا قال السيد الرب كل انسان من بيت اسرائيل الذي يصعد اصنامه الى قلبه و يضع معثرة اثمه تلقاء وجهه ثم ياتي الى النبي فاني انا الرب اجيبه حسب كثرة اصنامه
14: 5 لكي اخذ بيت اسرائيل بقلوبهم لانهم كلهم قد ارتدوا عني باصنامهم
14: 6 لذلك قل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب توبوا و ارجعوا عن اصنامكم و عن كل رجاساتكم اصرفوا وجوهكم
14: 7 لان كل انسان من بيت اسرائيل او من الغرباء المتغربين في اسرائيل اذا ارتد عني و اصعد اصنامه الى قلبه و وضع معثرة اثمه تلقاء وجهه ثم جاء الى النبي ليساله عني فاني انا الرب اجيبه بنفسي
14: 8 و اجعل وجهي ضد ذلك الانسان و اجعله اية و مثلا و استاصله من وسط شعبي فتعلمون اني انا الرب
14: 9 فاذا ضل النبي و تكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي و سامد يدي عليه و ابيده من وسط شعبي اسرائيل
14: 10 و يحملون اثمهم كاثم السائل يكون اثم النبي
14: 11 لكي لا يعود يضل عني بيت اسرائيل و لكي لا يعودوا يتنجسون بكل معاصيهم بل ليكونوا لي شعبا و انا اكون لهم الها يقول السيد الرب
14: 12 و كانت الي كلمة الرب قائلة
(3/189)
14: 13 يا ابن ادم ان اخطات الي ارض و خانت خيانة فمددت يدي عليها و كسرت لها قوام الخبز و ارسلت عليها الجوع و قطعت منها الانسان و الحيوان
14: 14 و كان فيها هؤلاء الرجال الثلاثة نوح و دانيال و ايوب فانهم انما يخلصون انفسهم ببرهم يقول السيد الرب
14: 15 ان عبرت في الارض وحوشا رديئة فاثكلوها و صارت خرابا بلا عابر بسبب الوحوش
14: 16 و في وسطها هؤلاء الرجال الثلاثة فحي انا يقول السيد الرب انهم لا يخلصون بنين و لا بنات هم وحدهم يخلصون و الارض تصير خربة
14: 17 او ان جلبت سيفا على تلك الارض و قلت يا سيف اعبر في الارض و قطعت منها الانسان و الحيوان
14: 18 و في وسطها هؤلاء الرجال الثلاثة فحي انا يقول السيد الرب انهم لا يخلصون بنين و لا بنات بل هم وحدهم يخلصون
14: 19 او ان ارسلت وبا على تلك الارض و سكبت غضبي عليها بالدم لاقطع منها الانسان و الحيوان
14: 20 و في وسطها نوح و دانيال و ايوب فحي انا يقول السيد الرب انهم لا يخلصون ابنا و لا ابنة انما يخلصون انفسهم ببرهم
14: 21 لانه هكذا قال السيد الرب كم بالحري ان ارسلت احكامي الرديئة على اورشليم سيفا و جوعا و وحشا رديئا و وبا لاقطع منها الانسان و الحيوان
14: 22 فهوذا بقية فيها ناجية تخرج بنون و بنات هوذا يخرجون اليكم فتنظرون طريقهم و اعمالهم و تتعزون عن الشر الذي جلبته على اورشليم عن كل ما جلبته عليها
14: 23 و يعزونكم اذ ترون طريقهم و اعمالهم فتعلمون اني لم اصنع بلا سبب كل ما صنعته فيها يقول السيد الرب
15: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
15: 2 يا ابن ادم ماذا يكون عود الكرم فوق كل عود او فوق القضيب الذي من شجر الوعر
15: 3 هل يؤخذ منه عود لاصطناع عمل ما او ياخذون منه وتدا ليعلق عليه اناء ما
15: 4 هوذا يطرح اكلا للنار تاكل النار طرفيه و يحرق وسطه فهل يصلح لعمل
(3/190)
15: 5 هوذا حين كان صحيحا لم يكن يصلح لعمل ما فكم بالحري لا يصلح بعد لعمل اذ اكلته النار فاحترق
15: 6 لذلك هكذا قال السيد الرب مثل عود الكرم بين عيدان الوعر التي بذلتها اكلا للنار كذلك ابذل سكان اورشليم
15: 7 و اجعل وجهي ضدهم يخرجون من نار فتاكلهم نار فتعلمون اني انا الرب حين اجعل وجهي ضدهم
15: 8 و اجعل الارض خرابا لانهم خانوا خيانة يقول السيد الرب
16: 1 و كانت الي كلمة الرب قائلة
16: 2 يا ابن ادم عرف اورشليم برجاساتها
16: 3 و قل هكذا قال السيد الرب لاورشليم مخرجك و مولدك من ارض كنعان ابوك اموري و امك حثية
16: 4 اما ميلادك يوم ولدت فلم تقطع سرتك و لم تغسلي بالماء للتنظف و لم تملحي تمليحا و لم تقمطي تقميطا
16: 5 لم تشفق عليك عين لتصنع لك واحدة من هذه لترق لك بل طرحت على وجه الحقل بكراهة نفسك يوم ولدت
16: 6 فمررت بك و رايتك مدوسة بدمك فقلت لك بدمك عيشي قلت لك بدمك عيشي
16: 7 جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت و كبرت و بلغت زينة الازيان نهد ثدياك و نبت شعرك و قد كنت عريانة و عارية
16: 8 فمررت بك و رايتك و اذا زمنك زمن الحب فبسطت ذيلي عليك و سترت عورتك و حلفت لك و دخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي
16: 9 فحممتك بالماء و غسلت عنك دماءك و مسحتك بالزيت
16: 10 و البستك مطرزة و نعلتك بالتخس و ازرتك بالكتان و كسوتك بزا
16: 11 و حليتك بالحلي فوضعت اسورة في يديك و طوقا في عنقك
16: 12 و وضعت خزامة في انفك و اقراطا في اذنيك و تاج جمال على راسك
16: 13 فتحليت بالذهب و الفضة و لباسك الكتان و البز و المطرز و اكلت السميذ و العسل و الزيت و جملت جدا جدا فصلحت لمملكة
16: 14 و خرج لك اسم في الامم لجمالك لانه كان كاملا ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب
16: 15 فاتكلت على جمالك و زنيت على اسمك و سكبت زناك على كل عابر فكان له
(3/191)
16: 16 و اخذت من ثيابك و صنعت لنفسك مرتفعات موشاة و زنيت عليها امر لم يات و لم يكن
16: 17 و اخذت امتعة زينتك من ذهبي و من فضتي التي اعطيتك و صنعت لنفسك صور ذكور و زنيت بها
16: 18 و اخذت ثيابك المطرزة و غطيتها بها و وضعت امامها زيتي و بخوري
16: 19 و خبزي الذي اعطيتك السميذ و الزيت و العسل الذي اطعمتك و ضعتها امامها رائحة سرور و هكذا كان يقول السيد الرب
16: 20 اخذت بنيك و بناتك الذين ولدتهم لي و ذبحتهم لها طعاما اهو قليل من زناك
16: 21 انك ذبحت بني و جعلتهم يجوزون في النار لها
16: 22 و في كل رجاساتك و زناك لم تذكري ايام صباك اذ كنت عريانة و عارية و كنت مدوسة بدمك
16: 23 و كان بعد كل شرك ويل ويل لك يقول السيد الرب
16: 24 انك بنيت لنفسك قبة و صنعت لنفسك مرتفعة في كل شارع
16: 25 في راس كل طريق بنيت مرتفعتك و رجست جمالك و فرجت رجليك لكل عابر و اكثرت زناك
16: 26 و زنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم و زدت في زناك لاغاظتي
16: 27 فها انا ذا قد مددت يدي عليك و منعت عنك فريضتك و اسلمتك لمرام مبغضاتك بنات الفلسطينيين اللواتي يخجلن من طريقك الرذيلة
16: 28 و زنيت مع بني اشور اذ كنت لم تشبعي فزنيت بهم و لم تشبعي ايضا
16: 29 و كثرت زناك في ارض كنعان الى ارض الكلدانيين و بهذا ايضا لم تشبعي
16: 30 ما امرض قلبك يقول السيد الرب اذ فعلت كل هذا فعل امراة زانية سليطة
16: 31 ببنائك قبتك في راس كل طريق و صنعتك مرتفعتك في كل شارع و لم تكوني كزانية بل محتقرة الاجرة
16: 32 ايتها الزوجة الفاسقة تاخذ اجنبيين مكان زوجها
16: 33 لكل الزواني يعطون هدية اما انت فقد اعطيت كل محبيك هداياك و رشيتهم لياتوك من كل جانب للزنا بك
16: 34 و صار فيك عكس عادة النساء في زناك اذ لم يزن وراءك بل انت تعطين اجرة و لا اجرة تعطى لك فصرت بالعكس
16: 35 فلذلك يا زانية اسمعي كلام الرب
(3/192)
16: 36 هكذا قال السيد الرب من اجل انه قد انفق نحاسك و انكشفت عورتك بزناك بمحبيك و بكل اصنام رجاساتك و لدماء بنيك الذين بذلتهم لها
16: 37 لذلك هانذا اجمع جميع محبيك الذين لذذت لهم و كل الذين احببتهم مع كل الذين ابغضتهم فاجمعهم عليك من حولك و اكشف عورتك لهم لينظروا كل عورتك
16: 38 و احكم عليك احكام الفاسقات السافكات الدم و اجعلك دم السخط و الغيرة
16: 39 و اسلمك ليدهم فيهدمون قبتك و يهدمون مرتفعاتك و ينزعون عنك ثيابك و ياخذون ادوات زينتك و يتركونك عريانة و عارية
16: 40 و يصعدون عليك جماعة و يرجمونك بالحجارة و يقطعونك بسيوفهم
16: 41 و يحرقون بيوتك بالنار و يجرون عليك احكاما قدام عيون نساء كثيرة و اكفك عن الزنى و ايضا لا تعطين اجرة بعد
16: 42 و احل غضبي بك فتنصرف غيرتي عنك فاسكن و لا اغضب بعد
16: 43 من اجل انك لم تذكري ايام صباك بل اسخطتني في كل هذا فهانذا ايضا اجلب طريقك على راسك يقول السيد الرب فلا تفعلين هذه الرذيلة فوق رجاساتك كلها
16: 44 هوذا كل ضارب مثل يضرب مثلا عليك قائلا مثل الام بنتها
16: 45 ابنة امك انت الكارهة زوجها و بنيها و انت اخت اخواتك اللواتي كرهن ازواجهن و ابناءهن امكن حثية و ابوكن اموري
16: 46 و اختك الكبرى السامرة هي و بناتها الساكنة عن شمالك و اختك الصغرى الساكنة عن يمينك هي سدوم و بناتها
16: 47 و لا في طريقهن سلكت و لا مثل رجاساتهن فعلت كان ذلك قليل فقط ففسدت اكثر منهن في كل طرقك
16: 48 حي انا يقول السيد الرب ان سدوم اختك لم تفعل هي و لا بناتها كما فعلت انت و بناتك
16: 49 هذا كان اثم اختك سدوم الكبرياء و الشبع من الخبز و سلام الاطمئنان كان لها و لبناتها و لم تشدد يد الفقير و المسكين
16: 50 و تكبرن و عملن الرجس امامي فنزعتهن كما رايت
16: 51 و لم تخطئ السامرة نصف خطاياك بل زدت رجاساتك اكثر منهن و بررت اخواتك بكل رجاساتك التي فعلت
(3/193)
16: 52 فاحملي ايضا خزيك انت القاضية على اخواتك بخطاياك التي بها رجست اكثر منهن هن ابر منك فاخجلي انت ايضا و احملي عارك بتبريرك اخواتك
16: 53 و ارجع سبيهن سبي سدوم و بناتها و سبي السامرة و بناتها و سبي مسبييك في وسطها
16: 54 لكي تحملي عارك و تخزي من كل ما فعلت بتعزيتك اياهن
16: 55 و اخواتك سدوم و بناتها يرجعن الى حالتهن القديمة و السامرة و بناتها يرجعن الى حالتهن القديمة و انت و بناتك ترجعن الى حالتكن القديمة
16: 56 و اختك سدوم لم تكن تذكر في فمك يوم كبريائك
16: 57 قبل ما انكشف شرك كما في زمان تعيير بنات ارام و كل من حولها بنات الفلسطينيين اللواتي يحتقرنك من كل جهة
16: 58 رذيلتك و رجاساتك انت تحملينها يقول الرب
16: 59 لانه هكذا قال السيد الرب اني افعل بك كما فعلت اذ ازدريت بالقسم لنكث العهد
16: 60 و لكني اذكر عهدي معك في ايام صباك و اقيم لك عهدا ابديا
16: 61 فتتذكرين طرقك و تخجلين اذ تقبلين اخواتك الكبر و الصغر و اجعلهن لك بنات و لكن لا بعهدك
16: 62 و انا اقيم عهدي معك فتعلمين اني انا الرب
16: 63 لكي تتذكري فتخزي و لا تفتحي فاك بعد بسبب خزيك حين اغفر لك كل ما فعلت يقول السيد الرب
17: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
17: 2 يا ابن ادم حاج احجية و مثل مثلا لبيت اسرائيل
17: 3 و قل هكذا قال السيد الرب نسر عظيم كبير الجناحين طويل القوادم واسع المناكب ذو تهاويل جاء الى لبنان و اخذ فرع الارز
17: 4 قصف راس خراعيبه و جاء به الى ارض كنعان و جعله في مدينة التجار
17: 5 و اخذ من زرع الارض و القاه في حقل الزرع و جعله على مياه كثيرة اقامه كالصفصاف
17: 6 فنبت و صار كرمة منتشرة قصيرة الساق انعطفت عليه زراجينها و كانت اصولها تحته فصارت كرمة و انبتت فروعا و افرخت اغصانا
17: 7 و كان نسر اخر عظيم كبير الجناحين واسع المنكب فاذا بهذه الكرمة عطفت عليه اصولها و انبتت نحوه زراجينها ليسقيها في خمائل غرسها
(3/194)
17: 8 في حقل جيد على مياه كثيرة هي مغروسة لتنبت اغصانا و تحمل ثمرا فتكون كرمة واسعة
17: 9 قل هكذا قال السيد الرب هل تنجح افلا يقلع اصولها و يقطع ثمرها فتيبس كل من اوراق اغصانها تيبس و ليس بذراع عظيمة او بشعب كثير ليقلعوها من اصولها
17: 10 ها هي المغروسة فهل تنجح الا تيبس يبسا كان ريحا شرقية اصابتها في خمائل نبتها تيبس
17: 11 و كان الي كلام الرب قائلا
17: 12 قل للبيت المتمرد اما علمتم ما هذه قل هوذا ملك بابل قد جاء الى اورشليم و اخذ ملكها و رؤساءها و جاء بهم اليه الى بابل
17: 13 و اخذ من الزرع الملكي و قطع معه عهدا و ادخله في قسم و اخذ اقوياء الارض
17: 14 لتكون المملكة حقيرة و لا ترتفع لتحفظ العهد فتثبت
17: 15 فتمرد عليه بارساله رسله الى مصر ليعطوه خيلا و شعبا كثيرين فهل ينجح هل يفلت فاعل هذا او ينقض عهدا و يفلت
17: 16 حي انا يقول السيد الرب ان في موضع الملك الذي ملكه الذي ازدرى قسمه و نقض عهده فعنده في وسط بابل يموت
17: 17 و لا بجيش عظيم و جمع غفير يعينه فرعون في الحرب باقامة مترسة و ببناء برج لقطع نفوس كثيرة
17: 18 اذ ازدرى القسم لنقض العهد و هوذا قد اعطى يده و فعل هذا كله فلا يفلت
17: 19 لاجل ذلك هكذا قال السيد الرب حي انا ان قسمي الذي ازدراه و عهدي الذي نقضه اردهما على راسه
17: 20 و ابسط شبكتي عليه فيؤخذ في شركي و اتي به الى بابل و احاكمه هناك على خيانته التي خانني بها
17: 21 و كل هاربيه و كل جيوشه يسقطون بالسيف و الباقون يذرون في كل ريح فتعلمون اني انا الرب تكلمت
17: 22 هكذا قال السيد الرب و اخذ انا من فرع الارز العالي و اغرسه و اقطف من راس خراعيبه غصنا و اغرسه على جبل عال و شامخ
17: 23 في جبل اسرائيل العالي اغرسه فينبت اغصانا و يحمل ثمرا و يكون ارزا واسعا فيسكن تحته كل طائر كل ذي جناح يسكن في ظل اغصانه
(3/195)
17: 24 فتعلم جميع اشجار الحقل اني انا الرب وضعت الشجرة الرفيعة و رفعت الشجرة الوضيعة و يبست الشجرة الخضراء و افرخت الشجرة اليابسة انا الرب تكلمت و فعلت
18: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
18: 2 ما لكم انتم تضربون هذا المثل على ارض اسرائيل قائلين الاباء اكلوا الحصرم و اسنان الابناء ضرست
18: 3 حي انا يقول السيد الرب لا يكون لكم من بعد ان تضربوا هذا المثل في اسرائيل
18: 4 ها كل النفوس هي لي نفس الاب كنفس الابن كلاهما لي النفس التي تخطئ هي تموت
18: 5 و الانسان الذي كان بارا و فعل حقا و عدلا
18: 6 لم ياكل على الجبال و لم يرفع عينيه الى اصنام بيت اسرائيل و لم ينجس امراة قريبه و لم يقرب امراة طامثا
18: 7 و لم يظلم انسانا بل رد للمديون رهنه و لم يغتصب اغتصابا بل بذل خبزه للجوعان و كسا العريان ثوبا
18: 8 و لم يعط بالربا و لم ياخذ مرابحة و كف يده عن الجور و اجرى العدل و الحق بين الانسان و الانسان
18: 9 و سلك في فرائضي و حفظ احكامي ليعمل بالحق فهو بار حياة يحيا يقول السيد الرب
18: 10 فان ولد ابنا معتنفا سفاك دم ففعل شيئا من هذه
18: 11 و لم يفعل كل تلك بل اكل على الجبال و نجس امراة قريبه
18: 12 و ظلم الفقير و المسكين و اغتصب اغتصابا و لم يرد الرهن و قد رفع عينيه الى الاصنام و فعل الرجس
18: 13 و اعطى بالربا و اخذ المرابحة افيحيا لا يحيا قد عمل كل هذه الرجاسات فموتا يموت دمه يكون على نفسه
18: 14 و ان ولد ابنا راى جميع خطايا ابيه التي فعلها فراها و لم يفعل مثلها
18: 15 لم ياكل على الجبال و لم يرفع عينيه الى اصنام بيت اسرائيل و لا نجس امراة قريبه
18: 16 و لا ظلم انسانا و لا ارتهن رهنا و لا اغتصب اغتصابا بل بذل خبزه للجوعان و كسا العريان ثوبا
18: 17 و رفع يده عن الفقير و لم ياخذ ربا و لا مرابحة بل اجرى احكامي و سلك في فرائضي فانه لا يموت باثم ابيه حياة يحيا
(3/196)
18: 18 اما ابوه فلانه ظلم ظلما و اغتصب اخاه اغتصابا و عمل غير الصالح بين شعبه فهوذا يموت باثمه
18: 19 و انتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من اثم الاب اما الابن فقد فعل حقا و عدلا حفظ جميع فرائضي و عمل بها فحياة يحيا
18: 20 النفس التي تخطئ هي تموت الابن لا يحمل من اثم الاب و الاب لا يحمل من اثم الابن بر البار عليه يكون و شر الشرير عليه يكون
18: 21 فاذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها و حفظ كل فرائضي و فعل حقا و عدلا فحياة يحيا لا يموت
18: 22 كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه في بره الذي عمل يحيا
18: 23 هل مسرة اسر بموت الشرير يقول السيد الرب الا برجوعه عن طرقه فيحيا
18: 24 و اذا رجع البار عن بره و عمل اثما و فعل مثل كل الرجاسات التي يفعلها الشرير افيحيا كل بره الذي عمله لا يذكر في خيانته التي خانها و في خطيته التي اخطا بها يموت
18: 25 و انتم تقولون ليست طريق الرب مستوية فاسمعوا الان يا بيت اسرائيل اطريقي هي غير مستوية اليست طرقكم غير مستوية
18: 26 اذا رجع البار عن بره و عمل اثما و مات فيه فباثمه الذي عمله يموت
18: 27 و اذا رجع الشرير عن شره الذي فعل و عمل حقا و عدلا فهو يحيي نفسه
18: 28 راى فرجع عن كل معاصيه التي عملها فحياة يحيا لا يموت
18: 29 و بيت اسرائيل يقول ليست طريق الرب مستوية اطرقي غير مستقيمة يا بيت اسرائيل اليست طرقكم غير مستقيمة
18: 30 من اجل ذلك اقضي عليكم يا بيت اسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب توبوا و ارجعوا عن كل معاصيكم و لا يكون لكم الاثم مهلكة
18: 31 اطرحوا عنكم كل معاصيكم التي عصيتم بها و اعملوا لانفسكم قلبا جديدا و روحا جديدة فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل
18: 32 لاني لا اسر بموت من يموت يقول السيد الرب فارجعوا و احيوا
19: 1 اما انت فارفع مرثاة على رؤساء اسرائيل
19: 2 و قل ما هي امك لبوة ربضت بين الاسود و ربت جراءها بين الاشبال
(3/197)
19: 3 ربت واحدا من جرائها فصار شبلا و تعلم افتراس الفريسة اكل الناس
19: 4 فلما سمعت به الامم اخذ في حفرتهم فاتوا به بخزائم الى ارض مصر
19: 5 فلما رات انها قد انتظرت و هلك رجاؤها اخذت اخر من جرائها و صيرته شبلا
19: 6 فتمشى بين الاسود صار شبلا و تعلم افتراس الفريسة اكل الناس
19: 7 و عرف قصورهم و خرب مدنهم فاقفرت الارض و ملؤها من صوت زمجرته
19: 8 فاتفق عليه الامم من كل جهة من البلدان و بسطوا عليه شبكتهم فاخذ في حفرتهم
19: 9 فوضعوه في قفص بخزائم و احضروه الى ملك بابل و اتوا به الى القلاع لكيلا يسمع صوته بعد على جبال اسرائيل
19: 10 امك ككرمة مثلك غرست على المياه كانت مثمرة مفرخة من كثرة المياه
19: 11 و كان لها فروع قوية لقضبان المتسلطين و ارتفع ساقها بين الاغصان الغبياء و ظهرت في ارتفاعها بكثرة زراجينها
19: 12 لكنها اقتلعت بغيظ و طرحت على الارض و قد يبست ريح شرقية ثمرها قصفت و يبست فروعها القوية اكلتها النار
19: 13 و الان غرست في القفر في ارض يابسة عطشانة
19: 14 و خرجت نار من فرع عصيها اكلت ثمرها و ليس لها الان فرع قوي لقضيب تسلط هي رثاء و تكون لمرثاة
20: 1 و كان في السنة السابعة في الشهر الخامس في العاشر من الشهر ان اناسا من شيوخ اسرائيل جاءوا ليسالوا الرب فجلسوا امامي
20: 2 فكان الي كلام الرب قائلا
20: 3 يا ابن ادم كلم شيوخ اسرائيل و قل لهم هكذا قال السيد الرب هل انتم اتون لتسالوني حي انا لا اسال منكم يقول السيد الرب
20: 4 هل تدينهم هل تدين يا ابن ادم عرفهم رجاسات ابائهم
20: 5 و قل لهم هكذا قال السيد الرب في يوم اخترت اسرائيل و رفعت يدي لنسل بيت يعقوب و عرفتهم نفسي في ارض مصر و رفعت لهم يدي قائلا انا الرب الهكم
20: 6 في ذلك اليوم رفعت لهم يدي لاخرجهم من ارض مصر الى الارض التي تجسستها لهم تفيض لبنا و عسلا هي فخر كل الاراضي
(3/198)
20: 7 و قلت لهم اطرحوا كل انسان منكم ارجاس عينيه و لا تتنجسوا باصنام مصر انا الرب الهكم
20: 8 فتمردوا علي و لم يريدوا ان يسمعوا لي و لم يطرح الانسان منهم ارجاس عينيه و لم يتركوا اصنام مصر فقلت اني اسكب رجزي عليهم لاتم عليهم سخطي في وسط ارض مصر
20: 9 لكن صنعت لاجل اسمي لكيلا يتنجس امام عيون الامم الذين هم في وسطهم الذين عرفتهم نفسي امام عيونهم باخراجهم من ارض مصر
20: 10 فاخرجتهم من ارض مصر و اتيت بهم الى البرية
20: 11 و اعطيتهم فرائضي و عرفتهم احكامي التي ان عملها انسان يحيا بها
20: 12 و اعطيتهم ايضا سبوتي لتكون علامة بيني و بينهم ليعلموا اني انا الرب مقدسهم
20: 13 فتمرد علي بيت اسرائيل في البرية لم يسلكوا في فرائضي و رفضوا احكامي التي ان عملها انسان يحيا بها و نجسوا سبوتي كثيرا فقلت اني اسكب رجزي عليهم في البرية لافنائهم
20: 14 لكن صنعت لاجل اسمي لكي لا يتنجس امام عيون الامم الذين اخرجتهم امام عيونهم
20: 15 و رفعت ايضا يدي لهم في البرية باني لا اتي بهم الى الارض التي اعطيتهم اياها تفيض لبنا و عسلا هي فخر كل الاراضي
20: 16 لانهم رفضوا احكامي و لم يسلكوا في فرائضي بل نجسوا سبوتي لان قلبهم ذهب وراء اصنامهم
20: 17 لكن عيني اشفقت عليهم عن اهلاكهم فلم افنهم في البرية
20: 18 و قلت لابنائهم في البرية لا تسلكوا في فرائض ابائكم و لا تحفظوا احكامهم و لا تتنجسوا باصنامهم
20: 19 انا الرب الهكم فاسلكوا في فرائضي و احفظوا احكامي و اعملوا بها
20: 20 و قدسوا سبوتي فتكون علامة بيني و بينكم لتعلموا اني انا الرب الهكم
20: 21 فتمرد الابناء علي لم يسلكوا في فرائضي و لم يحفظوا احكامي ليعملوها التي ان عملها انسان يحيا بها و نجسوا سبوتي فقلت اني اسكب رجزي عليهم لاتم سخطي عليهم في البرية
20: 22 ثم كففت يدي و صنعت لاجل اسمي لكيلا يتنجس امام عيون الامم الذين اخرجتهم امام عيونهم
(3/199)
20: 23 و رفعت ايضا يدي لهم في البرية لافرقهم في الامم و اذريهم في الاراضي
20: 24 لانهم لم يصنعوا احكامي بل رفضوا فرائضي و نجسوا سبوتي و كانت عيونهم وراء اصنام ابائهم
20: 25 و اعطيتهم ايضا فرائض غير صالحة و احكاما لا يحيون بها
20: 26 و نجستهم بعطاياهم اذ اجازوا في النار كل فاتح رحم لابيدهم حتى يعلموا اني انا الرب
20: 27 لاجل ذلك كلم بيت اسرائيل يا ابن ادم و قل لهم هكذا قال السيد الرب في هذا ايضا جدف علي اباؤكم اذ خانوني خيانة
20: 28 لما اتيت بهم الى الارض التي رفعت لهم يدي لاعطيهم اياها فراوا كل تل عال و كل شجرة غبياء فذبحوا هناك ذبائحهم و قربوا هناك قرابينهم المغيظة و قدموا هناك روائح سرورهم و سكبوا هناك سكائبهم
20: 29 فقلت لهم ما هذه المرتفعة التي تاتون اليها فدعي اسمها مرتفعة الى هذا اليوم
20: 30 لذلك قل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب هل تنجستم بطريق ابائكم و زنيتم وراء ارجاسهم
20: 31 و بتقديم عطاياكم و اجازة ابنائكم في النار تتنجسون بكل اصنامكم الى اليوم فهل اسال منكم يا بيت اسرائيل حي انا يقول السيد الرب لا اسال منكم
20: 32 و الذي يخطر ببالكم لن يكون اذ تقولون نكون كالامم كقبائل الاراضي فنعبد الخشب و الحجر
20: 33 حي انا يقول السيد الرب اني بيد قوية و بذراع ممدودة و بسخط مسكوب املك عليكم
20: 34 و اخرجكم من بين الشعوب و اجمعكم من الاراضي التي تفرقتم فيها بيد قوية و بذراع ممدودة و بسخط مسكوب
20: 35 و اتي بكم الى برية الشعوب و احاكمكم هناك وجها لوجه
20: 36 كما حاكمت اباءكم في برية ارض مصر كذلك احاكمكم يقول السيد الرب
20: 37 و امركم تحت العصا و ادخلكم في رباط العهد
20: 38 و اعزل منكم المتمردين و العصاة علي اخرجهم من ارض غربتهم و لا يدخلون ارض اسرائيل فتعلمون اني انا الرب
(3/200)
20: 39 اما انتم يا بيت اسرائيل فهكذا قال السيد الرب اذهبوا اعبدوا كل انسان اصنامه و بعد ان لم تسمعوا لي فلا تنجسوا اسمي القدوس بعد بعطاياكم و باصنامكم
20: 40 لانه في جبل قدسي في جبل اسرائيل العالي يقول السيد الرب هناك يعبدني كل بيت اسرائيل كلهم في الارض هناك ارضى عنهم و هناك اطلب تقدماتكم و باكورات جزاكم مع جميع مقدساتكم
20: 41 برائحة سروركم ارضى عنكم حين اخرجكم من بين الشعوب و اجمعكم من الاراضي التي تفرقتم فيها و اتقدس فيكم امام عيون الامم
20: 42 فتعلمون اني انا الرب حين اتي بكم الى ارض اسرائيل الى الارض التي رفعت يدي لاعطي اباءكم اياها
20: 43 و هناك تذكرون طرقكم و كل اعمالكم التي تنجستم بها و تمقتون انفسكم لجميع الشرور التي فعلتم
20: 44 فتعلمون اني انا الرب اذا فعلت بكم من اجل اسمي لا كطرقكم الشريرة و لا كاعمالكم الفاسدة يا بيت اسرائيل يقول السيد الرب
20: 45 و كان الي كلام الرب قائلا
20: 46 يا ابن ادم اجعل وجهك نحو التيمن و تكلم نحو الجنوب و تنبا على وعر الحقل في الجنوب
20: 47 و قل لوعر الجنوب اسمع كلام الرب هكذا قال السيد الرب هانذا اضرم فيك نارا فتاكل كل شجرة خضراء فيك و كل شجرة يابسة لا يطفا لهيبها الملتهب و تحرق بها كل الوجوه من الجنوب الى الشمال
20: 48 فيرى كل بشر اني انا الرب اضرمتها لا تطفا
20: 49 فقلت اه يا سيد الرب هم يقولون اما يمثل هو امثالا
21: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
21: 2 يا ابن ادم اجعل وجهك نحو اورشليم و تكلم على المقادس و تنبا على ارض اسرائيل
21: 3 و قل لارض اسرائيل هكذا قال الرب هانذا عليك و استل سيفي من غمده فاقطع منك الصديق و الشرير
21: 4 من حيث اني اقطع منك الصديق و الشرير فلذلك يخرج سيفي من غمده على كل بشر من الجنوب الى الشمال
21: 5 فيعلم كل بشر اني انا الرب سللت سيفي من غمده لا يرجع ايضا
(3/201)
21: 6 اما انت يا ابن ادم فتنهد بانكسار الحقوين و بمرارة تنهد امام عيونهم
21: 7 و يكون اذا قالوا لك على م تتنهد انك تقول على الخبر لانه جاء فيذوب كل قلب و ترتخي كل الايدي و تيئس كل روح و كل الركب تصير كالماء ها هي اتية و تكون يقول السيد الرب
21: 8 و كان الي كلام الرب قائلا
21: 9 يا ابن ادم تنبا و قل هكذا قال الرب قل سيف سيف حدد و صقل ايضا
21: 10 قد حدد ليذبح ذبحا قد صقل لكي يبرق فهل نبتهج عصا ابني تزدري بكل عود
21: 11 و قد اعطاه ليصقل لكي يمسك بالكف هذا السيف قد حدد و هو مصقول لكي يسلم ليد القاتل
21: 12 اصرخ و ولول يا ابن ادم لانه يكون على شعبي و على كل رؤساء اسرائيل اهوال بسبب السيف تكون على شعبي لذلك اصفق على فخذك
21: 13 لانه امتحان و ماذا ان لم تكن ايضا العصا المزدرية يقول السيد الرب
21: 14 فتنبا انت يا ابن ادم و اصفق كفا على كف و ليعد السيف ثالثة هو سيف القتلى سيف القتل العظيم المحيق بهم
21: 15 لذوبان القلب و تكثير المهالك لذلك جعلت على كل الابواب سيفا متقلبا اه قد جعل براقا هو مصقول للذبح
21: 16 انضم يمن انتصب شمل حيثما توجه حدك
21: 17 و انا ايضا اصفق كفي على كفي و اسكن غضبي انا الرب تكلمت
21: 18 و كان الي كلام الرب قائلا
21: 19 و انت يا ابن ادم عين لنفسك طريقين لمجيء سيف ملك بابل من ارض واحدة تخرج الاثنتان و اصنع صوة على راس طريق المدينة اصنعها
21: 20 عين طريقا لياتي السيف على ربة بني عمون و على يهوذا في اورشليم المنيعة
21: 21 لان ملك بابل قد وقف على ام الطريق على راس الطريقين ليعرف عرافة صقل السهام سال بالترافيم نظر الى الكبد
21: 22 عن يمينه كانت العرافة على اورشليم لوضع المجانق لفتح الفم في القتل و لرفع الصوت بالهتاف لوضع المجانق على الابواب لاقامة مترسة لبناء برج
21: 23 و تكون لهم مثل عرافة كاذبة في عيونهم الحالفين لهم حلفا لكنه يذكر الاثم حتى يؤخذوا
(3/202)
21: 24 لذلك هكذا قال السيد الرب من اجل انكم ذكرتم باثمكم عند انكشاف معاصيكم لاظهار خطاياكم في جميع اعمالكم فمن تذكيركم تؤخذون باليد
21: 25 و انت ايها النجس الشرير رئيس اسرائيل الذي قد جاء يومه في زمان اثم النهاية
21: 26 هكذا قال السيد الرب انزع العمامة ارفع التاج هذه لا تلك ارفع الوضيع و ضع الرفيع
21: 27 منقلبا منقلبا منقلبا اجعله هذا ايضا لا يكون حتى ياتي الذي له الحكم فاعطيه اياه
21: 28 و انت يا ابن ادم فتنبا و قل هكذا قال السيد الرب في بني عمون و في تعييرهم فقل سيف سيف مسلول للذبح مصقول للغاية للبريق
21: 29 اذ يرون لك باطلا اذ يعرفون لك كذبا ليجعلوك على اعناق القتلى الاشرار الذين جاء يومهم في زمان اثم النهاية
21: 30 فهل اعيده الى غمده الا في الموضع الذي خلقت فيه في مولدك احاكمك
21: 31 و اسكب عليك غضبي و انفخ عليك بنار غيظي و اسلمك ليد رجال متحرقين ماهرين للاهلاك
21: 32 تكونين اكلة للنار دمك يكون في وسط الارض لا تذكرين لاني انا الرب تكلمت
22: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
22: 2 و انت يا ابن ادم هل تدين هل تدين مدينة الدماء فعرفها كل رجاساتها
22: 3 و قل هكذا قال السيد الرب ايتها المدينة السافكة الدم في وسطها لياتي وقتها الصانعة اصناما لنفسها لتتنجس بها
22: 4 قد اثمت بدمك الذي سفكت و نجست نفسك باصنامك التي عملت و قربت ايامك و بلغت سنيك فلذلك جعلتك عارا للامم و سخرة لجميع الاراضي
22: 5 القريبة اليك و البعيدة عنك يسخرون منك يا نجسة الاسم يا كثيرة الشغب
22: 6 هوذا رؤساء اسرائيل كل واحد حسب استطاعته كانوا فيك لاجل سفك الدم
22: 7 فيك اهانوا ابا و اما في وسطك عاملوا الغريب بالظلم فيك اضطهدوا اليتيم و الارملة
22: 8 ازدريت اقداسي و نجست سبوتي
22: 9 كان فيك اناس و شاة لسفك الدم و فيك اكلوا على الجبال في وسطك عملوا رذيلة
22: 10 فيك كشف الانسان عورة ابيه فيك اذلوا المتنجسة بطمثها
(3/203)
22: 11 انسان فعل الرجس بامراة قريبه انسان نجس كنته برذيلة انسان اذل فيك اخته بنت ابيه
22: 12 فيك اخذوا الرشوة لسفك الدم اخذت الربا و المرابحة و سلبت اقرباءك بالظلم و نسيتني يقول السيد الرب
22: 13 فهانذا قد صفقت بكفي بسبب خطفك الذي خطفت و بسبب دمك الذي كان في وسطك
22: 14 فهل يثبت قلبك او تقوى يداك في الايام التي فيها اعاملك انا الرب تكلمت و سافعل
22: 15 و ابددك بين الامم و اذريك في الاراضي و ازيل نجاستك منك
22: 16 و تتدنسين بنفسك امام عيون الامم و تعلمين اني انا الرب
22: 17 و كان الي كلام الرب قائلا
22: 18 يا ابن ادم قد صار لي بيت اسرائيل زغلا كلهم نحاس و قصدير و حديد و رصاص في وسط كور صاروا زغل فضة
22: 19 لاجل ذلك هكذا قال السيد الرب من حيث انكم كلكم صرتم زغلا فلذلك هانذا اجمعكم في وسط اورشليم
22: 20 جمع فضة و نحاس و حديد و رصاص و قصدير الى وسط كور لنفخ النار عليها لسبكها كذلك اجمعكم بغضبي و سخطي و اطرحكم و اسبككم
22: 21 فاجمعكم و انفخ عليكم في نار غضبي فتسبكون في وسطها
22: 22 كما تسبك الفضة في وسط الكور كذلك تسبكون في وسطها فتعلمون اني انا الرب سكبت سخطي عليكم
22: 23 و كان الي كلام الرب قائلا
22: 24 يا ابن ادم قل لها انت الارض التي لم تطهر لم يمطر عليها في يوم الغضب
22: 25 فتنة انبيائها في وسطها كاسد مزمجر يخطف الفريسة اكلوا نفوسا اخذوا الكنز و النفيس اكثروا اراملها في وسطها
22: 26 كهنتها خالفوا شريعتي و نجسوا اقداسي لم يميزوا بين المقدس و المحلل و لم يعلموا الفرق بين النجس و الطاهر و حجبوا عيونهم عن سبوتي فتدنست في وسطهم
22: 27 رؤساؤها في وسطها كذئاب خاطفة خطفا لسفك الدم لاهلاك النفوس لاكتساب كسب
22: 28 و انبياؤها قد طينوا لهم بالطفال رائين باطلا و عارفين لهم كذبا قائلين هكذا قال السيد الرب و الرب لم يتكلم
(3/204)
22: 29 شعب الارض ظلموا ظلما و غصبوا غصبا و اضطهدوا الفقير و المسكين و ظلموا الغريب بغير الحق
22: 30 و طلبت من بينهم رجلا يبني جدارا و يقف في الثغر امامي عن الارض لكي لا اخربها فلم اجد
22: 31 فسكبت سخطي عليهم افنيتهم بنار غضبي جلبت طريقهم على رؤوسهم يقول السيد الرب
23: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
23: 2 يا ابن ادم كان امراتان ابنتا ام واحدة
23: 3 و زنتا بمصر في صباهما زنتا هناك دغدغت ثديهما و هناك تزغزغت ترائب عذرتهما
23: 4 و اسمها اهولة الكبيرة و اهوليبة اختها و كانتا لي و ولدتا بنين و بنات و اسماهما السامرة اهولة و اورشليم اهوليبة
23: 5 و زنت اهولة من تحتي و عشقت محبيها اشور الابطال
23: 6 اللابسين الاسمانجوني ولاة و شحنا كلهم شبان شهوة فرسان راكبون الخيل
23: 7 فدفعت لهم عقرها لمختاري بني اشور كلهم و تنجست بكل من عشقتهم بكل اصنامهم
23: 8 و لم تترك زناها من مصر ايضا لانهم ضاجعوها في صباها و زغزغوا ترائب عذرتها و سكبوا عليها زناهم
23: 9 لذلك سلمتها ليد عشاقها ليد بني اشور الذين عشقتهم
23: 10 هم كشفوا عورتها اخذوا بنيها و بناتها و ذبحوها بالسيف فصارت عبرة للنساء و اجروا عليها حكما
23: 11 فلما رات اختها اهوليبة ذلك افسدت في عشقها اكثر منها و في زناها اكثر من زنى اختها
23: 12 عشقت بني اشور الولاة و الشحن الابطال اللابسين افخر لباس فرسانا راكبين الخيل كلهم شبان شهوة
23: 13 فرايت انها قد تنجست و لكلتيهما طريق واحدة
23: 14 و زادت زناها و لما نظرت الى رجال مصورين على الحائط صور الكلدانيين مصورة بمغرة
23: 15 منطقين بمناطق على احقائهم عمائمهم مسدولة على رؤوسهم كلهم في المنظر رؤساء مركبات شبه بني بابل الكلدانيين ارض ميلادهم
23: 16 عشقتهم عند لمح عينيها اياهم و ارسلت اليهم رسلا الى ارض الكلدانيين
23: 17 فاتاها بنو بابل في مضجع الحب و نجسوها بزناهم فتنجست بهم و جفتهم نفسها
(3/205)
23: 18 و كشفت زناها و كشفت عورتها فجفتها نفسي كما جفت نفسي اختها
23: 19 و اكثرت زناها بذكرها ايام صباها التي فيها زنت بارض مصر
23: 20 و عشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير و منيهم كمني الخيل
23: 21 و افتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لاجل ثدي صباك
23: 22 لاجل ذلك يا اهوليبة هكذا قال السيد الرب هانذا اهيج عليك عشاقك الذين جفتهم نفسك و اتي بهم عليك من كل جهة
23: 23 بني بابل و كل الكلدانيين فقود و شوع و قوع و معهم كل بني اشور شبان شهوة ولاة و شحن كلهم رؤساء مركبات و شهراء كلهم راكبون الخيل
23: 24 فياتون عليك باسلحة مركبات و عجلات و بجماعة شعوب يقيمون عليك الترس و المجن و الخوذة من حولك و اسلم لهم الحكم فيحكمون عليك باحكامهم
23: 25 و اجعل غيرتي عليك فيعاملونك بالسخط يقطعون انفك و اذنيك و بقيتك تسقط بالسيف ياخذون بنيك و بناتك و تؤكل بقيتك بالنار
23: 26 و ينزعون عنك ثيابك و ياخذون ادوات زينتك
23: 27 و ابطل رذيلتك عنك و زناك من ارض مصر فلا ترفعين عينيك اليهم و لا تذكرين مصر بعد
23: 28 لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اسلمك ليد الذين ابغضتهم ليد الذين جفتهم نفسك
23: 29 فيعاملونك بالبغضاء و ياخذون كل تعبك و يتركونك عريانة و عارية فتنكشف عورة زناك و رذيلتك و زناك
23: 30 افعل بك هذا لانك زنيت وراء الامم لانك تنجست باصنامهم
23: 31 في طريق اختك سلكت فادفع كاسها ليدك
23: 32 هكذا قال السيد الرب انك تشربين كاس اختك العميقة الكبيرة تكونين للضحك و للاستهزاء تسع كثيرا
23: 33 تمتلئين سكرا و حزنا كاس التحير و الخراب كاس اختك السامرة
23: 34 فتشربينها و تمتصينها و تقضمين شقفها و تجتثين ثدييك لاني تكلمت يقول السيد الرب
23: 35 لذلك هكذا قال السيد الرب من اجل انك نسيتني و طرحتني وراء ظهرك فتحملي ايضا رذيلتك و زناك
(3/206)
23: 36 و قال الرب لي يا ابن ادم اتحكم على اهولة و اهوليبة بل اخبرهما برجاساتهما
23: 37 لانهما قد زنتا و في ايديهما دم و زنتا باصنامهما و ايضا اجازتا بنيهما الذين ولدتاهم لي النار اكلا لها
23: 38 و فعلتا ايضا بي هذا نجستا مقدسي في ذلك اليوم و دنستا سبوتي
23: 39 و لما ذبحتا بنيهما لاصنامهما اتتا في ذلك اليوم الى مقدسي لتنجساه فهوذا هكذا فعلتا في وسط بيتي
23: 40 بل ارسلتما الى رجال اتين من بعيد الذين ارسل اليهم رسول فهوذا جاءوا هم الذين لاجلهم استحممت و كحلت عينيك و تحليت بالحلي
23: 41 و جلست على سرير فاخر امامه مائدة منضضة و وضعت عليها بخوري و زيتي
23: 42 و صوت جمهور مترفهين معها مع اناس من رعاع الخلق اتي بسكارى من البرية الذين جعلوا اسورة على ايديهما و تاج جمال على رؤوسهما
23: 43 فقلت عن البالية في الزنى الان يزنون زنى معها و هي
23: 44 فدخلوا عليها كما يدخل على امراة زانية هكذا دخلوا على اهولة و على اهوليبة المراتين الزانيتين
23: 45 و الرجال الصديقون هم يحكمون عليهما حكم زانية و حكم سفاكة الدم لانهما زانيتان و في ايديهما دم
23: 46 لانه هكذا قال السيد الرب اني اصعد عليهما جماعة و اسلمهما للجور و النهب
23: 47 و ترجمهما الجماعة بالحجارة و يقطعونهما بسيوفهم و يذبحون ابناءهما و بناتهما و يحرقون بيوتهما بالنار
23: 48 فابطل الرذيلة من الارض فتتادب جميع النساء و لا يفعلن مثل رذيلتكما
23: 49 و يردون عليكما رذيلتكما فتحملان خطايا اصنامكما و تعلمان اني انا السيد الرب
24: 1 و كان كلام الرب الي في السنة التاسعة في الشهر العاشر في العاشر من الشهر قائلا
24: 2 يا ابن ادم اكتب لنفسك اسم اليوم هذا اليوم بعينه فان ملك بابل قد اقترب الى اورشليم هذا اليوم بعينه
24: 3 و اضرب مثلا للبيت المتمرد و قل لهم هكذا قال السيد الرب ضع القدر ضعها و ايضا صب فيها ماء
(3/207)
24: 4 اجمع اليها قطعها كل قطعة طيبة الفخذ و الكتف املاوها بخيار العظام
24: 5 خذ من خيار الغنم و كومة العظام تحتها اغلها اغلاء فتسلق ايضا عظامها في وسطها
24: 6 لذلك هكذا قال السيد الرب ويل لمدينة الدماء القدر التي فيها زنجارها و ما خرج منها زنجارها اخرجوها قطعة قطعة لا تقع عليها قرعة
24: 7 لان دمها في وسطها قد وضعته على ضح الصخر لم ترقه على الارض لتواريه بالتراب
24: 8 لصعود الغضب لتنقم نقمة وضعت دمها على ضح الصخر لئلا يوارى
24: 9 لذلك هكذا قال السيد الرب ويل لمدينة الدماء اني انا اعظم كومتها
24: 10 كثر الحطب اضرم النار انضج اللحم تبله تتبيلا و لتحرق العظام
24: 11 ثم ضعها فارغة على الجمر ليحمى نحاسها و يحرق فيذوب قذرها فيها و يفنى زنجارها
24: 12 بمشقات تعبت و لم تخرج منها كثرة زنجارها في النار زنجارها
24: 13 في نجاستك رذيلة لاني طهرتك فلم تطهري و لن تطهري بعد من نجاستك حتى احل غضبي عليك
24: 14 انا الرب تكلمت ياتي فافعله لا اطلق و لا اشفق و لا اندم حسب طرقك و حسب اعمالك يحكمون عليك يقول السيد الرب
24: 15 و كان الي كلام الرب قائلا
24: 16 يا ابن ادم هانذا اخذ عنك شهوة عينيك بضربة فلا تنح و لا تبك و لا تنزل دموعك
24: 17 تنهد ساكتا لا تعمل مناحة على اموات لف عصابتك عليك و اجعل نعليك في رجليك و لا تغط شاربيك و لا تاكل من خبز الناس
24: 18 فكلمت الشعب صباحا و ماتت زوجتي مساء و فعلت في الغد كما امرت
24: 19 فقال لي الشعب الا تخبرنا ما لنا و هذه التي انت صانعها
24: 20 فاجبتهم قد كان الي كلام الرب قائلا
24: 21 كلم بيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب هانذا منجس مقدسي فخر عزكم شهوة اعينكم و لذة نفوسكم و ابناؤكم و بناتكم الذين خلفتم يسقطون بالسيف
24: 22 و تفعلون كما فعلت لا تغطون شواربكم و لا تاكلون من خبز الناس
(3/208)
24: 23 و تكون عصائبكم على رؤوسكم و نعالكم في ارجلكم لا تنوحون و لا تبكون و تفنون باثامكم تئنون بعضكم على بعض
24: 24 و يكون حزقيال لكم اية مثل كل ما صنع تصنعون اذا جاء هذا تعلمون اني انا السيد الرب
24: 25 و انت يا ابن ادم افلا يكون في يوم اخذ عنهم عزهم سرور فخرهم شهوة عيونهم و رفعة نفسهم ابناءهم و بناتهم
24: 26 ان ياتي اليك في ذلك اليوم المنفلت ليسمع اذنيك
24: 27 في ذلك اليوم ينفتح فمك للمنفلت و تتكلم و لا تكون من بعد ابكم و تكون لهم اية فيعلمون اني انا الرب
25: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
25: 2 يا ابن ادم اجعل وجهك نحو بني عمون و تنبا عليهم
25: 3 و قل لبني عمون اسمعوا كلام السيد الرب هكذا قال السيد الرب من اجل انك قلت هه على مقدسي لانه تنجس و على ارض اسرائيل لانها خربت و على بيت يهوذا لانهم ذهبوا الى السبي
25: 4 فلذلك هانذا اسلمك لبني المشرق ملكا فيقيمون صيرهم فيك و يجعلون مساكنهم فيك هم ياكلون غلتك و هم يشربون لبنك
25: 5 و اجعل ربة مناخا للابل و بني عمون مربضا للغنم فتعلمون اني انا الرب
25: 6 لانه هكذا قال السيد الرب من اجل انك صفقت بيديك و خبطت برجليك و فرحت بكل اهانتك للموت على ارض اسرائيل
25: 7 فلذلك هانذا امد يدي عليك و اسلمك غنيمة للامم و استاصلك من الشعوب و ابيدك من الاراضي اخربك فتعلم اني انا الرب
25: 8 هكذا قال السيد الرب من اجل ان مواب و سعير يقولون هوذا بيت يهوذا مثل كل الامم
25: 9 لذلك هانذا افتح جانب مواب من المدن من مدنه من اقصاها بهاء الارض بيت بشيموت و بعل معون و قريتايم
25: 10 لبني المشرق على بني عمون و اجعلهم ملكا لكيلا يذكر بنو عمون بين الامم
25: 11 و بمواب اجري احكاما فيعلمون اني انا الرب
25: 12 هكذا قال السيد الرب من اجل ان ادوم قد عمل بالانتقام على بيت يهوذا و اساء اساءة و انتقم منه
(3/209)
25: 13 لذلك هكذا قال السيد الرب و امد يدي على ادوم و اقطع منها الانسان و الحيوان و اصيرها خرابا من التيمن و الى ددان يسقطون بالسيف
25: 14 و اجعل نقمتي في ادوم بيد شعبي اسرائيل فيفعلون بادوم كغضبي و كسخطي فيعرفون نقمتي يقول السيد الرب
25: 15 هكذا قال السيد الرب من اجل ان الفلسطينيين قد عملوا بالانتقام و انتقموا نقمة بالاهانة الى الموت للخراب من عداوة ابدية
25: 16 فلذلك هكذا قال السيد الرب هانذا امد يدي على الفلسطينيين و استاصل الكريتيين و اهلك بقية ساحل البحر
25: 17 و اجري عليهم نقمات عظيمة بتاديب سخط فيعلمون اني انا الرب اذ اجعل نقمتي عليهم
26: 1 و كان في السنة الحادية عشرة في اول الشهر ان كلام الرب كان الي قائلا
26: 2 يا ابن ادم من اجل ان صور قالت على اورشليم هه قد انكسرت مصاريع الشعوب قد تحولت الي امتلئ اذ خربت
26: 3 لذلك هكذا قال السيد الرب هانذا عليك يا صور فاصعد عليك امما كثيرة كما يعلي البحر امواجه
26: 4 فيخربون اسوار صور و يهدمون ابراجها و اسحي ترابها عنها و اصيرها ضح الصخر
26: 5 فتصير مبسطا للشباك في وسط البحر لاني انا تكلمت يقول السيد الرب و تكون غنيمة للامم
26: 6 و بناتها اللواتي في الحقل تقتل بالسيف فيعلمون اني انا الرب
26: 7 لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اجلب على صور نبوخذراصر ملك بابل من الشمال ملك الملوك بخيل و بمركبات و بفرسان و جماعة و شعب كثير
26: 8 فيقتل بناتك في الحقل بالسيف و يبني عليك معاقل و يبني عليك برجا و يقيم عليك مترسة و يرفع عليك ترسا
26: 9 و يجعل مجانق على اسوارك و يهدم ابراجك بادوات حربه
26: 10 و لكثرة خيله يغطيك غبارها من صوت الفرسان و العجلات و المركبات تتزلزل اسوارك عند دخوله ابوابك كما تدخل مدينة مثغورة
26: 11 بحوافر خيله يدوس كل شوارعك يقتل شعبك بالسيف فتسقط الى الارض انصاب عزك
(3/210)
26: 12 و ينهبون ثروتك و يغنمون تجارتك و يهدون اسوارك و يهدمون بيوتك البهيجة و يضعون حجارتك و خشبك و ترابك في وسط المياه
26: 13 و ابطل قول اغانيك و صوت اعوادك لن يسمع بعد
26: 14 و اصيرك كضح الصخر فتكونين مبسطا للشباك لا تبنين بعد لاني انا الرب تكلمت يقول السيد الرب
26: 15 هكذا قال السيد الرب لصور اما تتزلزل الجزائر عند صوت سقوطك عند صراخ الجرحى عند وقوع القتل في وسطك
26: 16 فتنزل جميع رؤساء البحر عن كراسيهم و يخلعون جببهم و ينزعون ثيابهم المطرزة يلبسون رعدات و يجلسون على الارض و يرتعدون كل لحظة و يتحيرون منك
26: 17 و يرفعون عليك مرثاة و يقولون لك كيف بدت يا معمورة من البحار المدينة الشهيرة التي كانت قوية في البحر هي و سكانها الذين اوقعوا رعبهم على جميع جيرانها
26: 18 الان ترتعد الجزائر يوم سقوطك و تضطرب الجزائر التي في البحر لزوالك
26: 19 لانه هكذا قال السيد الرب حين اصيرك مدينة خربة كالمدن غير المسكونة حين اصعد عليك الغمر فتغشاك المياه الكثيرة
26: 20 اهبطك مع الهابطين في الجب الى شعب القدم و اجلسك في اسافل الارض في الخرب الابدية مع الهابطين في الجب لتكوني غير مسكونة و اجعل فخرا في ارض الاحياء
26: 21 اصيرك اهوالا و لا تكونين و تطلبين فلا توجدين بعد الى الابد يقول السيد الرب
27: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
27: 2 و انت يا ابن ادم فارفع مرثاة على صور
27: 3 و قل لصور ايتها الساكنة عند مداخل البحر تاجرة الشعوب الى جزائر كثيرة هكذا قال السيد الرب يا صور انت قلت انا كاملة الجمال
27: 4 تخومك في قلب البحور بناؤوك تمموا جمالك
27: 5 عملوا كل الواحك من سرو سنير اخذوا ارزا من لبنان ليصنعوه لك سواري
27: 6 صنعوا من بلوط باشان مجازيفك صنعوا مقاعدك من عاج مطعم في البقس من جزائر كتيم
27: 7 كتان مطرز من مصر هو شراعك ليكون لك راية الاسمانجوني و الارجوان من جزائر اليشة كانا غطاءك
(3/211)
27: 8 اهل صيدون و ارواد كانوا ملاحيك حكماؤك يا صور الذين كانوا فيك هم ربابينك
27: 9 شيوخ جبيل و حكماؤها كانوا فيك قلافوك جميع سفن البحر و ملاحوها كانوا فيك ليتاجروا بتجارتك
27: 10 فارس و لود و فوط كانوا في جيشك رجال حربك علقوا فيك ترسا و خوذة هم صيروا بهاءك
27: 11 بنو ارواد مع جيشك على الاسوار من حولك و الابطال كانوا في بروجك علقوا اتراسهم على اسوارك من حولك هم تمموا جمالك
27: 12 ترشيش تاجرتك بكثرة كل غنى بالفضة و الحديد و القصدير و الرصاص اقاموا اسواقك
27: 13 ياوان و توبال و ماشك هم تجارك بنفوس الناس و بانية النحاس اقاموا تجارتك
27: 14 و من بيت توجرمة بالخيل و الفرسان و البغال اقاموا اسواقك
27: 15 بنو ددان تجارك جزائر كثيرة تجار يدك ادوا هديتك قرونا من العاج و الابنوس
27: 16 ارام تاجرتك بكثرة صنائعك تاجروا في اسواقك بالبهرمان و الارجوان و المطرز و البوص و المرجان و الياقوت
27: 17 يهوذا و ارض اسرائيل هم تجارك تاجروا في سوقك بحنطة منيت و حلاوى و عسل و زيت و بلسان
27: 18 دمشق تاجرتك بكثرة صنائعك و كثرة كل غنى بخمر حلبون و الصوف الابيض
27: 19 و دان و ياوان قدموا غزلا في اسواقك حديد مشغول و سليخة و قصب الذريرة كانت في سوقك
27: 20 ددان تاجرتك بطنافس للركوب
27: 21 العرب و كل رؤساء قيدار هم تجار يدك بالخرفان و الكباش و الاعتدة في هذه كانوا تجارك
27: 22 تجار شبا و رعمة هم تجارك بافخر كل انواع الطيب و بكل حجر كريم و الذهب اقاموا اسواقك
27: 23 حران و كنة و عدن تجار شبا و اشور و كلمد تجارك
27: 24 هؤلاء تجارك بنفائس باردية اسمانجونية و مطرزة و اصونة مبرم معكومة بالحبال مصنوعة من الارز بين بضائعك
27: 25 سفن ترشيش قوافلك لتجارتك فامتلات و تمجدت جدا في قلب البحار
27: 26 ملاحوك قد اتوا بك الى مياه كثيرة كسرتك الريح الشرقية في قلب البحار
(3/212)
27: 27 ثروتك و اسواقك و بضاعتك و ملاحوك و ربابينك و قلافوك و المتاجرون بمتجرك و جميع رجال حربك الذين فيك و كل جمعك الذي في وسطك يسقطون في قلب البحار في يوم سقوطك
27: 28 من صوت صراخ ربابينك تتزلزل المسارح
27: 29 و كل ممسكي المجذاف و الملاحون و كل ربابين البحر ينزلون من سفنهم و يقفون على البر
27: 30 و يسمعون صوتهم عليك و يصرخون بمرارة و يذرون ترابا فوق رؤوسهم و يتمرغون في الرماد
27: 31 و يجعلون في انفسهم قرعة عليك و يتنطقون بالمسوح و يبكون عليك بمرارة نفس نحيبا مرا
27: 32 و في نوحهم يرفعون عليك مناحة و يرثونك و يقولون اية مدينة كصور كالمسكتة في قلب البحر
27: 33 عند خروج بضائعك من البحار اشبعت شعوبا كثيرين بكثرة ثروتك و تجارتك اغنيت ملوك الارض
27: 34 حين انكسارك من البحار في اعماق المياه سقط متجرك و كل جمعك
27: 35 كل سكان الجزائر يتحيرون عليك و ملوكهن يقشعرون اقشعرارا يضطربون في الوجوه
27: 36 التجار بين الشعوب يصفرون عليك فتكونين اهوالا و لا تكونين بعد الى الابد
28: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
28: 2 يا ابن ادم قل لرئيس صور هكذا قال السيد الرب من اجل انه قد ارتفع قلبك و قلت انا اله في مجلس الالهة اجلس في قلب البحار و انت انسان لا اله و ان جعلت قلبك كقلب الالهة
28: 3 ها انت احكم من دانيال سر ما لا يخفى عليك
28: 4 و بحكمتك و بفهمك حصلت لنفسك ثروة و حصلت الذهب و الفضة في خزائنك
28: 5 بكثرة حكمتك في تجارتك كثرت ثروتك فارتفع قلبك بسبب غناك
28: 6 فلذلك هكذا قال السيد الرب من اجل انك جعلت قلبك كقلب الالهة
28: 7 لذلك هانذا اجلب عليك غرباء عتاة الامم فيجردون سيوفهم على بهجة حكمتك و يدنسون جمالك
28: 8 ينزلونك الى الحفرة فتموت موت القتلى في قلب البحار
28: 9 هل تقول قولا امام قاتلك انا اله و انت انسان لا اله في يد طاعنك
28: 10 موت الغلف تموت بيد الغرباء لاني انا تكلمت يقول السيد الرب
(3/213)
28: 11 و كان الي كلام الرب قائلا
28: 12 يا ابن ادم ارفع مرثاة على ملك صور و قل له هكذا قال السيد الرب انت خاتم الكمال ملان حكمة و كامل الجمال
28: 13 كنت في عدن جنة الله كل حجر كريم ستارتك عقيق احمر و ياقوت اصفر و عقيق ابيض و زبرجد و جزع و يشب و ياقوت ازرق و بهرمان و زمرد و ذهب انشاوا فيك صنعة صيغة الفصوص و ترصيعها يوم خلقت
28: 14 انت الكروب المنبسط المظلل و اقمتك على جبل الله المقدس كنت بين حجارة النار تمشيت
28: 15 انت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وجد فيك اثم
28: 16 بكثرة تجارتك ملاوا جوفك ظلما فاخطات فاطرحك من جبل الله و ابيدك ايها الكروب المظلل من بين حجارة النار
28: 17 قد ارتفع قلبك لبهجتك افسدت حكمتك لاجل بهائك ساطرحك الى الارض و اجعلك امام الملوك لينظروا اليك
28: 18 قد نجست مقادسك بكثرة اثامك بظلم تجارتك فاخرج نارا من وسطك فتاكلك و اصيرك رمادا على الارض امام عيني كل من يراك
28: 19 فيتحير منك جميع الذين يعرفونك بين الشعوب و تكون اهوالا و لا توجد بعد الى الابد
28: 20 و كان الي كلام الرب قائلا
28: 21 يا ابن ادم اجعل وجهك نحو صيدون و تنبا عليها
28: 22 و قل هكذا قال السيد الرب هانذا عليك يا صيدون و ساتمجد في وسطك فيعلمون اني انا الرب حين اجري فيها احكاما و اتقدس فيها
28: 23 و ارسل عليها وبا و دما الى ازقتها و يسقط الجرحى في وسطها بالسيف الذي عليها من كل جانب فيعلمون اني انا الرب
28: 24 فلا يكون بعد لبيت اسرائيل سلاء ممرر و لا شوكة موجعة من كل الذين حولهم الذين يبغضونهم فيعلمون اني انا السيد الرب
28: 25 هكذا قال السيد الرب عندما اجمع بيت اسرائيل من الشعوب الذين تفرقوا بينهم و اتقدس فيهم امام عيون الامم يسكنون في ارضهم التي اعطيتها لعبدي يعقوب
(3/214)
28: 26 و يسكنون فيها امنين و يبنون بيوتا و يغرسون كروما و يسكنون في امن عندما اجري احكاما على جميع مبغضيهم من حولهم فيعلمون اني انا الرب الههم
29: 1 في السنة العاشرة في الثاني عشر من الشهر العاشر كان الي كلام الرب قائلا
29: 2 يا ابن ادم اجعل وجهك نحو فرعون ملك مصر و تنبا عليه و على مصر كلها
29: 3 تكلم و قل هكذا قال السيد الرب هانذا عليك يا فرعون ملك مصر التمساح الكبير الرابض في وسط انهاره الذي قال نهري لي و انا عملته لنفسي
29: 4 فاجعل خزائم في فكيك و الزق سمك انهارك بحرشفك و اطلعك من وسط انهارك و كل سمك انهارك ملزق بحرشفك
29: 5 و اتركك في البرية انت و جميع سمك انهارك على وجه الحقل تسقط فلا تجمع و لا تلم بذلتك طعاما لوحوش البر و لطيور السماء
29: 6 و يعلم كل سكان مصر اني انا الرب من اجل كونهم عكاز قصب لبيت اسرائيل
29: 7 عند مسكهم بك بالكف انكسرت و مزقت لهم كل كتف و لما توكاوا عليك انكسرت و قلقلت كل متونهم
29: 8 لذلك هكذا قال السيد الرب هانذا اجلب عليك سيفا و استاصل منك الانسان و الحيوان
29: 9 و تكون ارض مصر مقفرة و خربة فيعلمون اني انا الرب لانه قال النهر لي و انا عملته
29: 10 لذلك هانذا عليك و على انهارك و اجعل ارض مصر خربا خربة مقفرة من مجدل الى اسوان الى تخم كوش
29: 11 لا تمر فيها رجل انسان و لا تمر فيها رجل بهيمة و لا تسكن اربعين سنة
29: 12 و اجعل ارض مصر مقفرة في وسط الاراضي المقفرة و مدنها في وسط المدن الخربة تكون مقفرة اربعين سنة و اشتت المصريين بين الامم و ابددهم في الاراضي
29: 13 لانه هكذا قال السيد الرب عند نهاية اربعين سنة اجمع المصريين من الشعوب الذين تشتتوا بينهم
29: 14 و ارد سبي مصر و ارجعهم الى ارض فتروس الى ارض ميلادهم و يكونون هناك مملكة حقيرة
29: 15 تكون احقر الممالك فلا ترتفع بعد على الامم و اقللهم لكيلا يتسلطوا على الامم
(3/215)
29: 16 فلا تكون بعد معتمدا لبيت اسرائيل مذكرة الاثم بانصرافهم وراءهم و يعلمون اني انا السيد الرب
29: 17 و كان في السنة السابعة و العشرين في الشهر الاول في اول الشهر ان كلام الرب كان الي قائلا
29: 18 يا ابن ادم ان نبوخذراصر ملك بابل استخدم جيشه خدمة شديدة على صور كل راس قرع و كل كتف تجردت و لم تكن له و لا لجيشه اجرة من صور لاجل خدمته التي خدم بها عليها
29: 19 لذلك هكذا قال السيد الرب هانذا ابذل ارض مصر لنبوخذراصر ملك بابل فياخذ ثروتها و يغنم غنيمتها و ينهب نهبها فتكون اجرة لجيشه
29: 20 قد اعطيته ارض مصر لاجل شغله الذي خدم به لانهم عملوا لاجلي يقول السيد الرب
29: 21 في ذلك اليوم انبت قرنا لبيت اسرائيل و اجعل لك فتح الفم في وسطهم فيعلمون اني انا الرب
30: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
30: 2 يا ابن ادم تنبا و قل هكذا قال السيد الرب ولولوا يا لليوم
30: 3 لان اليوم قريب و يوم للرب قريب يوم غيم يكون وقتا للامم
30: 4 و ياتي سيف على مصر و يكون في كوش خوف شديد عند سقوط القتلى في مصر و ياخذون ثروتها و تهدم اسسها
30: 5 يسقط معهم بالسيف كوش و فوط و لود و كل اللفيف و كوب و بنو ارض العهد
30: 6 هكذا قال الرب و يسقط عاضدو مصر و تنحط كبرياء عزتها من مجدل الى اسوان يسقطون فيها بالسيف يقول السيد الرب
30: 7 فتقفر في وسط الاراضي المقفرة و تكون مدنها في وسط المدن الخربة
30: 8 فيعلمون اني انا الرب عند اضرامي نارا في مصر و يكسر جميع اعوانها
30: 9 في ذلك اليوم يخرج من قبلي رسل في سفن لتخويف كوش المطمئنة فياتي عليهم خوف عظيم كما في يوم مصر لانه هوذا ياتي
30: 10 هكذا قال السيد الرب اني ابيد ثروة مصر بيد نبوخذراصر ملك بابل
30: 11 هو و شعبه معه عتاة الامم يؤتى بهم لخراب الارض فيجردون سيوفهم على مصر و يملاون الارض من القتلى
(3/216)
30: 12 و اجعل الانهار يابسة و ابيع الارض ليد الاشرار و اخرب الارض و ملاها بيد الغرباء انا الرب تكلمت
30: 13 هكذا قال السيد الرب و ابيد الاصنام و ابطل الاوثان من نوف و لا يكون بعد رئيس من ارض مصر و القي الرعب في ارض مصر
30: 14 و اخرب فتروس و اضرم نارا في صوعن و اجري احكاما في نو
30: 15 و اسكب غضبي على سين حصن مصر و استاصل جمهور نو
30: 16 و اضرم نارا في مصر سين تتوجع توجعا و نو تكون للتمزيق و لنوف ضيقات كل يوم
30: 17 شبان اون و فيبستة يسقطون بالسيف و هما تذهبان الى السبي
30: 18 و يظلم النهار في تحفنحيس عند كسري انيار مصر هناك و تبطل فيها كبرياء عزها اما هي فتغشاها سحابة و تذهب بناتها الى السبي
30: 19 فاجري احكاما في مصر فيعلمون اني انا الرب
30: 20 و كان في السنة الحادية عشرة في الشهر الاول في السابع من الشهر ان كلام الرب صار الي قائلا
30: 21 يا ابن ادم اني كسرت ذراع فرعون ملك مصر و ها هي لم تجبر بوضع رفائد و لا بوضع عصابة لتجبر فتمسك السيف
30: 22 لذلك هكذا قال السيد الرب هانذا على فرعون ملك مصر فاكسر ذراعيه القوية و المكسورة و اسقط السيف من يده
30: 23 و اشتت المصريين بين الامم و اذريهم في الاراضي
30: 24 و اشدد ذراعي ملك بابل و اجعل سيفي في يده و اكسر ذراعي فرعون فيئن قدامه انين الجريح
30: 25 و اشدد ذراعي ملك بابل اما ذراعا فرعون فتسقطان فيعلمون اني انا الرب حين اجعل سيفي في يد ملك بابل فيمده على ارض مصر
30: 26 و اشتت المصريين بين الامم و اذريهم في الاراضي فيعلمون اني انا الرب
31: 1 و كان في السنة الحادية عشرة في الشهر الثالث في اول الشهر ان كلام الرب كان الي قائلا
31: 2 يا ابن ادم قل لفرعون ملك مصر و جمهوره من اشبهت في عظمتك
31: 3 هوذا اعلى الارز في لبنان جميل الاغصان و اغبى الظل و قامته طويلة و كان فرعه بين الغيوم
(3/217)
31: 4 و قد عظمته المياه و رفعه الغمر انهاره جرت من حول مغرسه و ارسلت جداولها الى كل اشجار الحقل
31: 5 فلذلك ارتفعت قامته على جميع اشجار الحقل و كثرت اغصانه و طالت فروعه لكثرة المياه اذ نبت
31: 6 و عششت في اغصانه كل طيور السماء و تحت فروعه ولدت كل حيوان البر و سكن تحت ظله كل الامم العظيمة
31: 7 فكان جميلا في عظمته و في طول قضبانه لان اصله كان على مياه كثيرة
31: 8 الارز في جنة الله لم يفقه السرو لم يشبه اغصانه و الدلب لم يكن مثل فروعه كل الاشجار في جنة الله لم تشبهه في حسنه
31: 9 جعلته جميلا بكثرة قضبانه حتى حسدته كل اشجار عدن التي في جنة الله
31: 10 لذلك هكذا قال السيد الرب من اجل انك ارتفعت قامتك و قد جعل فرعه بين الغيوم و ارتفع قلبه بعلوه
31: 11 اسلمته الى يد قوي الامم فيفعل به فعلا لشره طردته
31: 12 و يستاصله الغرباء عتاة الامم و يتركونه فتتساقط قضبانه على الجبال و في جميع الاودية و تنكسر قضبانه عند كل انهار الارض و ينزل عن ظله كل شعوب الارض و يتركونه
31: 13 على هشيمه تستقر جميع طيور السماء و جميع حيوان البر تكون على قضبانه
31: 14 لكيلا ترتفع شجرة ما و هي على المياه لقامتها و لا تجعل فرعها بين الغيوم و لا تقوم بلوطاتها في ارتفاعها كل شاربة ماء لانها قد اسلمت جميعا الى الموت الى الارض السفلى في وسط بني ادم مع الهابطين في الجب
31: 15 هكذا قال السيد الرب في يوم نزوله الى الهاوية اقمت نوحا كسوت عليه الغمر و منعت انهاره و فنيت المياه الكثيرة و احزنت لبنان عليه و كل اشجار الحقل ذبلت عليه
31: 16 من صوت سقوطه ارجفت الامم عند انزالي اياه الى الهاوية مع الهابطين في الجب فتتعزى في الارض السفلى كل اشجار عدن مختار لبنان و خياره كل شاربة ماء
31: 17 هم ايضا نزلوا الى الهاوية معه الى القتلى بالسيف و زرعه الساكنون تحت ظله في وسط الامم
(3/218)
31: 18 من اشبهت في المجد و العظمة هكذا بين اشجار عدن ستحدر مع اشجار عدن الى الارض السفلى و تضطجع بين الغلف مع المقتولين بالسيف هذا فرعون و كل جمهوره يقول السيد الرب
32: 1 و كان في السنة الثانية عشرة في الشهر الثاني عشر في اول الشهر ان كلام الرب صار الي قائلا
32: 2 يا ابن ادم ارفع مرثاة على فرعون ملك مصر و قل له اشبهت شبل الامم و انت نظير تمساح في البحار اندفقت بانهارك و كدرت الماء برجليك و عكرت انهارهم
32: 3 هكذا قال السيد الرب اني ابسط عليك شبكتي مع جماعة شعوب كثيرة و هم يصعدونك في مجزفتي
32: 4 و اتركك على الارض و اطرحك على وجه الحقل و اقر عليك كل طيور السماء و اشبع منك وحوش الارض كلها
32: 5 و القي لحمك على الجبال و املا الاودية من جيفك
32: 6 و اسقي ارض فيضانك من دمك الى الجبال و تمتلئ منك الافاق
32: 7 و عند اطفائي اياك احجب السماوات و اظلم نجومها و اغشي الشمس بسحاب و القمر لا يضيء ضؤه
32: 8 و اظلم فوقك كل انوار السماء المنيرة و اجعل الظلمة على ارضك يقول السيد الرب
32: 9 و اغم قلوب شعوب كثيرين عند اتياني بكسرك بين الامم في اراض لم تعرفها
32: 10 و احير منك شعوبا كثيرين ملوكهم يقشعرون عليك اقشعرارا عندما اخطر بسيفي قدام وجوههم فيرجفون كل لحظة كل واحد على نفسه في يوم سقوطك
32: 11 لانه هكذا قال السيد الرب سيف ملك بابل ياتي عليك
32: 12 بسيوف الجبابرة اسقط جمهورك كلهم عتاة الامم فيسلبون كبرياء مصر و يهلك كل جمهورها
32: 13 و ابيد جميع بهائمها عن المياه الكثيرة فلا تكدرها من بعد رجل انسان و لا تعكرها اضلاف بهيمة
32: 14 حينئذ انضب مياههم و اجري انهارهم كالزيت يقول السيد الرب
32: 15 حين اجعل ارض مصر خرابا و تخلو الارض من ملئها عن ضربي جميع سكانها يعلمون اني انا الرب
32: 16 هذه مرثاة يرثون بها بنات الامم ترثو بها على مصر و على كل جمهورها ترثو بها يقول السيد الرب
(3/219)
32: 17 و كان في السنة الثانية عشرة في الخامس عشر من الشهر ان كلام الرب كان الي قائلا
32: 18 يا ابن ادم ولول على جمهور مصر و احدره هو و بنات الامم العظيمة الى الارض السفلى مع الهابطين في الجب
32: 19 ممن نعمت اكثر انزل و اضطجع مع الغلف
32: 20 يسقطون في وسط القتلى بالسيف قد اسلم السيف امسكوها مع كل جمهورها
32: 21 يكلمه اقوياء الجبابرة من وسط الهاوية مع اعوانه قد نزلوا اضطجعوا غلفا قتلى بالسيف
32: 22 هناك اشور و كل جماعتها قبوره من حوله كلهم قتلى ساقطون بالسيف
32: 23 الذين جعلت قبورهم في اسافل الجب و جماعتها حول قبرها كلهم قتلى ساقطون بالسيف الذين جعلوا رعبا في ارض الاحياء
32: 24 هناك عيلام و كل جمهورها حول قبرها كلهم قتلى ساقطون بالسيف الذين هبطوا غلفا الى الارض السفلى الذين جعلوا رعبهم في ارض الاحياء فحملوا خزيهم مع الهابطين في الجب
32: 25 قد جعلوا لها مضجعا بين القتلى مع كل جمهورها حوله قبورهم كلهم غلف قتلى بالسيف مع انه قد جعل رعبهم في ارض الاحياء قد حملوا خزيهم مع الهابطين في الجب قد جعل في وسط القتلى
32: 26 هناك ماشك و توبال و كل جمهورها حوله قبورها كلهم غلف قتلى بالسيف مع انهم جعلوا رعبهم في ارض الاحياء
32: 27 و لا يضطجعون مع الجبابرة الساقطين من الغلف النازلين الى الهاوية بادوات حربهم و قد وضعت سيوفهم تحت رؤوسهم فتكون اثامهم على عظامهم مع انهم رعب الجبابرة في ارض الاحياء
32: 28 اما انت ففي وسط الغلف تنكسر و تضطجع مع القتلى بالسيف
32: 29 هناك ادوم و ملوكها و كل رؤسائها الذين مع جبروتهم قد القوا مع القتلى بالسيف فيضطجعون مع الغلف و مع الهابطين في الجب
32: 30 هناك امراء الشمال كلهم و جميع الصيدونيين الهابطين مع القتلى برعبهم خزوا من جبروتهم و اضطجعوا غلفا مع قتلى السيف و حملوا خزيهم مع الهابطين الى الجب
(3/220)
32: 31 يراهم فرعون و يتعزى عن كل جمهوره قتلى بالسيف فرعون و كل جمهوره يقول السيد الرب
32: 32 لاني جعلت رعبه في ارض الاحياء فيضجع بين الغلف مع قتلى السيف فرعون و كل جمهوره يقول السيد الرب
33: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
33: 2 يا ابن ادم كلم بني شعبك و قل لهم اذا جلبت السيف على ارض فان اخذ شعب الارض رجلا من بينهم و جعلوه رقيبا لهم
33: 3 فاذا راى السيف مقبلا على الارض نفخ في البوق و حذر الشعب
33: 4 و سمع السامع صوت البوق و لم يتحذر فجاء السيف و اخذه فدمه يكون على راسه
33: 5 سمع صوت البوق و لم يتحذر فدمه يكون على نفسه لو تحذر لخلص نفسه
33: 6 فان راى الرقيب السيف مقبلا و لم ينفخ في البوق و لم يتحذر الشعب فجاء السيف و اخذ نفسا منهم فهو قد اخذ بذنبه اما دمه فمن يد الرقيب اطلبه
33: 7 و انت يا ابن ادم فقد جعلتك رقيبا لبيت اسرائيل فتسمع الكلام من فمي و تحذرهم من قبلي
33: 8 اذا قلت للشرير يا شرير موتا تموت فان لم تتكلم لتحذر الشرير من طريقه فذلك الشرير يموت بذنبه اما دمه فمن يدك اطلبه
33: 9 و ان حذرت الشرير من طريقه ليرجع عنه و لم يرجع عن طريقه فهو يموت بذنبه اما انت فقد خلصت نفسك
33: 10 و انت يا ابن ادم فكلم بيت اسرائيل و قل انتم تتكلمون هكذا قائلين ان معاصينا و خطايانا علينا و بها نحن فانون فكيف نحيا
33: 11 قل لهم حي انا يقول السيد الرب اني لا اسر بموت الشرير بل بان يرجع الشرير عن طريقه و يحيا ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل
33: 12 و انت يا ابن ادم فقل لبني شعبك ان بر البار لا ينجيه في يوم معصيته و الشرير لا يعثر بشره في يوم رجوعه عن شره و لا يستطيع البار ان يحيا ببره في يوم خطيئته
33: 13 اذا قلت للبار حياة تحيا فاتكل هو على بره و اثم فبره كله لا يذكر بل باثمه الذي فعله يموت
33: 14 و اذا قلت للشرير موتا تموت فان رجع عن خطيته و عمل بالعدل و الحق
(3/221)
33: 15 ان رد الشرير الرهن و عوض عن المغتصب و سلك في فرائض الحياة بلا عمل اثم فانه حياة يحيا لا يموت
33: 16 كل خطيته التي اخطا بها لا تذكر عليه عمل بالعدل و الحق فيحيا حياة
33: 17 و ابناء شعبك يقولون ليست طريق الرب مستوية بل هم طريقهم غير مستوية
33: 18 عند رجوع البار عن بره و عند عمله اثما فانه يموت به
33: 19 و عند رجوع الشرير عن شره و عند عمله بالعدل و الحق فانه يحيا بهما
33: 20 و انتم تقولون ان طريق الرب غير مستوية اني احكم على كل واحد منكم كطرقه يا بيت اسرائيل
33: 21 و كان في السنة الثانية عشرة من سبينا في الشهر العشر في الخامس من الشهر انه جاء الي منفلت من اورشليم فقال قد ضربت المدينة
33: 22 و كانت يد الرب علي مساء قبل مجيء المنفلت و فتحت فمي حتى جاء الي صباحا فانفتح فمي و لم اكن بعد ابكم
33: 23 فكان الي كلام الرب قائلا
33: 24 يا ابن ادم ان الساكنين في هذه الخرب في ارض اسرائيل يتكلمون قائلين ان ابراهيم كان واحدا و قد ورث الارض و نحن كثيرون لنا اعطيت الارض ميراثا
33: 25 لذلك قل لهم هكذا قال السيد الرب تاكلون بالدم و ترفعون اعينكم الى اصنامكم و تسفكون الدم افترثون الارض
33: 26 وقفتم على سيفكم فعلتم الرجس و كل منكم نجس امراة صاحبه افترثون الارض
33: 27 قل لهم هكذا قال السيد الرب حي انا ان الذين في الخرب يسقطون بالسيف و الذي هو على وجه الحقل ابذله للوحش ماكلا و الذين في الحصون و في المغاير يموتون بالوبا
33: 28 فاجعل الارض خربة مقفرة و تبطل كبرياء عزتها و تخرب جبال اسرائيل بلا عابر
33: 29 فيعلمون اني انا الرب حين اجعل الارض خربة مقفرة على كل رجاساتهم التي فعلوها
33: 30 و انت يا ابن ادم فان بني شعبك يتكلمون عليك بجانب الجدار و في ابواب البيوت و يتكلم الواحد مع الاخر الرجل مع اخيه قائلين هلم اسمعوا ما هو الكلام الخارج من عند الرب
(3/222)
33: 31 و ياتون اليك كما ياتي الشعب و يجلسون امامك كشعبي و يسمعون كلامك و لا يعملون به لانهم بافواههم يظهرون اشواقا و قلبهم ذاهب وراء كسبهم
33: 32 و ها انت لهم كشعر اشواق لجميل الصوت يحسن العزف فيسمعون كلامك و لا يعملون به
33: 33 و اذا جاء هذا لانه ياتي فيعلمون ان نبيا كان في وسطهم
34: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
34: 2 يا ابن ادم تنبا على رعاة اسرائيل تنبا و قل لهم هكذا قال السيد الرب للرعاة ويل لرعاة اسرائيل الذين كانوا يرعون انفسهم الا يرعى الرعاة الغنم
34: 3 تاكلون الشحم و تلبسون الصوف و تذبحون السمين و لا ترعون الغنم
34: 4 المريض لم تقووه و المجروح لم تعصبوه و المكسور لم تجبروه و المطرود لم تستردوه و الضال لم تطلبوه بل بشدة و بعنف تسلطتم عليهم
34: 5 فتشتتت بلا راع و صارت ماكلا لجميع وحوش الحقل و تشتتت
34: 6 ضلت غنمي في كل الجبال و على كل تل عال و على كل وجه الارض تشتتت غنمي و لم يكن من يسال او يفتش
34: 7 فلذلك ايها الرعاة اسمعوا كلام الرب
34: 8 حي انا يقول السيد الرب من حيث ان غنمي صارت غنيمة و صارت غنمي ماكلا لكل وحش الحقل اذ لم يكن راع و لا سال رعاتي عن غنمي و رعى الرعاة انفسهم و لم يرعوا غنمي
34: 9 فلذلك ايها الرعاة اسمعوا كلام الرب
34: 10 هكذا قال السيد الرب هانذا على الرعاة و اطلب غنمي من يدهم و اكفهم عن رعي الغنم و لا يرعى الرعاة انفسهم بعد فاخلص غنمي من افواههم فلا تكون لهم ماكلا
34: 11 لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اسال عن غنمي و افتقدها
34: 12 كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة هكذا افتقد غنمي و اخلصها من جميع الاماكن التي تشتتت اليها في يوم الغيم و الضباب
34: 13 و اخرجها من الشعوب و اجمعها من الاراضي و اتي بها الى ارضها و ارعاها على جبال اسرائيل و في الاودية و في جميع مساكن الارض
(3/223)
34: 14 ارعاها في مرعى جيد و يكون مراحها على جبال اسرائيل العالية هنالك تربض في مراح حسن و في مرعى دسم يرعون على جبال اسرائيل
34: 15 انا ارعى غنمي و اربضها يقول السيد الرب
34: 16 و اطلب الضال و استرد المطرود و اجبر الكسير و اعصب الجريح و ابيد السمين و القوي و ارعاها بعدل
34: 17 و انتم يا غنمي فهكذا قال السيد الرب هانذا احكم بين شاة و شاة بين كباش و تيوس
34: 18 اهو صغير عندكم ان ترعوا المرعى الجيد و بقية مراعيكم تدوسونها بارجلكم و ان تشربوا من المياه العميقة و البقية تكدرونها باقدامكم
34: 19 و غنمي ترعى من دوس اقدامكم و تشرب من كدر ارجلكم
34: 20 لذلك هكذا قال السيد الرب لهم هانذا احكم بين الشاة السمينة و الشاة المهزولة
34: 21 لانكم بهزتم بالجنب و الكتف و نطحتم المريضة بقرونكم حتى شتتموها الى خارج
34: 22 فاخلص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة و احكم بين شاة و شاة
34: 23 و اقيم عليها راعيا واحدا فيرعاها عبدي داود هو يرعاها و هو يكون لها راعيا
34: 24 و انا الرب اكون لهم الها و عبدي داود رئيسا في وسطهم انا الرب تكلمت
34: 25 و اقطع معهم عهد سلام و انزع الوحوش الرديئة من الارض فيسكنون في البرية مطمئنين و ينامون في الوعور
34: 26 و اجعلهم و ما حول اكمتي بركة و انزل عليهم المطر في وقته فتكون امطار بركة
34: 27 و تعطي شجرة الحقل ثمرتها و تعطي الارض غلتها و يكونون امنين في ارضهم و يعلمون اني انا الرب عند تكسيري ربط نيرهم و اذا انقذتهم من يد الذين استعبدوهم
34: 28 فلا يكونون بعد غنيمة للامم و لا ياكلهم وحش الارض بل يسكنون امنين و لا مخيف
34: 29 و اقيم لهم غرسا لصيت فلا يكونون بعد منفيي الجوع في الارض و لا يحملون بعد تعيير الامم
34: 30 فيعلمون اني انا الرب الههم معهم و هم شعبي بيت اسرائيل يقول السيد الرب
34: 31 و انتم يا غنمي غنم مرعاي اناس انتم انا الهكم يقول السيد الرب
(3/224)
35: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
35: 2 يا ابن ادم اجعل وجهك نحو جبل سعير و تنبا عليه
35: 3 و قل له هكذا قال السيد الرب هانذا عليك يا جبل سعير و امد يدي عليك و اجعلك خرابا مقفرا
35: 4 اجعل مدنك خربة و تكون انت مقفرا و تعلم اني انا الرب
35: 5 لانه كانت لك بغضة ابدية و دفعت بني اسرائيل الى يد السيف في وقت مصيبتهم وقت اثم النهاية
35: 6 لذلك حي انا يقول السيد الرب اني اهيئك للدم و الدم يتبعك اذ لم تكره الدم فالدم يتبعك
35: 7 فاجعل جبل سعير خرابا و مقفرا و استاصل منه الذاهب و الائب
35: 8 و املا جباله من قتلاه تلالك و اوديتك و جميع انهارك يسقطون فيها قتلى بالسيف
35: 9 و اصيرك خربا ابدية و مدنك لن تعود فتعلمون اني انا الرب
35: 10 لانك قلت ان هاتين الامتين و هاتين الارضين تكونان لي فنمتلكهما و الرب كان هناك
35: 11 فلذلك حي انا يقول السيد الرب لافعلن كغضبك و كحسدك اللذين عاملت بهما من بغضتك لهم و اعرف بنفسي بينهم عندما احكم عليك
35: 12 فتعلم اني انا الرب قد سمعت كل اهانتك التي تكلمت بها على جبال اسرائيل قائلا قد خربت قد اعطيناها ماكلا
35: 13 قد تعظمتم علي بافواهكم و كثرتم كلامكم علي انا سمعت
35: 14 هكذا قال السيد الرب عند فرح كل الارض اجعلك مقفرا
35: 15 كما فرحت على ميراث بيت اسرائيل لانه خرب كذلك افعل بك تكون خرابا يا جبل سعير انت و كل ادوم باجمعها فيعلمون اني انا الرب
36: 1 و انت يا ابن ادم فتنبا لجبال اسرائيل و قل يا جبال اسرائيل اسمعي كلمة الرب
36: 2 هكذا قال السيد الرب من اجل ان العدو قال عليكم هه ان المرتفعات القديمة صارت لنا ميراثا
36: 3 فلذلك تنبا و قل هكذا قال السيد الرب من اجل انهم قد اخربوكم و تهمموكم من كل جانب لتكونوا ميراثا لبقية الامم و اصعدتم على شفاه اللسان و صرتم مذمة الشعب
(3/225)
36: 4 لذلك فاسمعي يا جبال اسرائيل كلمة السيد الرب هكذا قال السيد الرب للجبال و للاكام و للانهار و للاودية و للخرب المقفرة و للمدن المهجورة التي صارت للنهب و الاستهزاء لبقية الامم الذين حولها
36: 5 من اجل ذلك هكذا قال السيد الرب اني في نار غيرتي تكلمت على بقية الامم و على ادوم كلها الذين جعلوا ارضي ميراثا لهم بفرح كل القلب و بغضة نفس لنهبها غنيمة
36: 6 فتنبا على ارض اسرائيل و قل للجبال و للتلال و للانهار و للاودية هكذا قال السيد الرب هانذا في غيرتي و في غضبي تكلمت من اجل انكم حملتم تعيير الامم
36: 7 لذلك هكذا قال السيد الرب اني رفعت يدي فالامم الذين حولكم هم يحملون تعييرهم
36: 8 اما انتم يا جبال اسرائيل فانكم تنبتون فروعكم و تثمرون ثمركم لشعبي اسرائيل لانه قريب الاتيان
36: 9 لاني انا لكم و التفت اليكم فتحرثون و تزرعون
36: 10 و اكثر الناس عليكم كل بيت اسرائيل باجمعه فتعمر المدن و تبنى الخرب
36: 11 و اكثر عليكم الانسان و البهيمة فيكثرون و يثمرون و اسكنكم حسب حالتكم القديمة و احسن اليكم اكثر مما في اوائلكم فتعلمون اني انا الرب
36: 12 و امشي الناس عليكم شعبي اسرائيل فيرثونك فتكون لهم ميراثا و لا تعود بعد تثكلهم
36: 13 هكذا قال السيد الرب من اجل انهم قالوا لكم انت اكالة الناس و مثكلة شعوبك
36: 14 لذلك لن تاكلي الناس بعد و لا تثكلي شعوبك بعد يقول السيد الرب
36: 15 و لا اسمع فيك من بعد تعيير الامم و لا تحملين تعيير الشعوب بعد و لا تعثرين شعوبك بعد يقول السيد الرب
36: 16 و كان الي كلام الرب قائلا
36: 17 يا ابن ادم ان بيت اسرائيل لما سكنوا ارضهم نجسوها بطريقهم و بافعالهم كانت طريقهم امامي كنجاسة الطامث
36: 18 فسكبت غضبي عليهم لاجل الدم الذي سفكوه على الارض و باصنامهم نجسوها
36: 19 فبددتهم في الامم فتذروا في الاراضي كطريقهم و كافعالهم دنتهم
(3/226)
36: 20 فلما جاءوا الى الامم حيث جاءوا نجسوا اسمي القدوس اذ قالوا لهم هؤلاء شعب الرب و قد خرجوا من ارضه
36: 21 فتحننت على اسمي القدوس الذي نجسه بيت اسرائيل في الامم حيث جاءوا
36: 22 لذلك فقل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب ليس لاجلكم انا صانع يا بيت اسرائيل بل لاجل اسمي القدوس الذي نجستموه في الامم حيث جئتم
36: 23 فاقدس اسمي العظيم المنجس في الامم الذي نجستموه في وسطهم فتعلم الامم اني انا الرب يقول السيد الرب حين اتقدس فيكم قدام اعينهم
36: 24 و اخذكم من بين الامم و اجمعكم من جميع الاراضي و اتي بكم الى ارضكم
36: 25 و ارش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم و من كل اصنامكم اطهركم
36: 26 و اعطيكم قلبا جديدا و اجعل روحا جديدة في داخلكم و انزع قلب الحجر من لحمكم و اعطيكم قلب لحم
36: 27 و اجعل روحي في داخلكم و اجعلكم تسلكون في فرائضي و تحفظون احكامي و تعملون بها
36: 28 و تسكنون الارض التي اعطيت اباءكم اياها و تكونون لي شعبا و انا اكون لكم الها
36: 29 و اخلصكم من كل نجاساتكم و ادعو الحنطة و اكثرها و لا اضع عليكم جوعا
36: 30 و اكثر ثمر الشجر و غلة الحقل لكيلا تنالوا بعد عار الجوع بين الامم
36: 31 فتذكرون طرقكم الرديئة و اعمالكم غير الصالحة و تمقتون انفسكم امام وجوهكم من اجل اثامكم و على رجاساتكم
36: 32 لا من اجلكم انا صانع يقول السيد الرب فليكن معلوما لكم فاخجلوا و اخزوا من طرقكم يا بيت اسرائيل
36: 33 هكذا قال السيد الرب في يوم تطهيري اياكم من كل اثامكم اسكنكم في المدن فتبنى الخرب
36: 34 و تفلح الارض الخربة عوضا عن كونها خربة امام عيني كل عابر
36: 35 فيقولون هذه الارض الخربة صارت كجنة عدن و المدن الخربة و المقفرة و المنهدمة محصنة معمورة
36: 36 فتعلم الامم الذين تركوا حولكم اني انا الرب بنيت المنهدمة و غرست المقفرة انا الرب تكلمت و سافعل
(3/227)
36: 37 هكذا قال السيد الرب بعد هذه اطلب من بيت اسرائيل لافعل لهم اكثرهم كغنم اناس
36: 38 كغنم مقدس كغنم اورشليم في مواسمها فتكون المدن الخربة ملانة غنم اناس فيعلمون اني انا الرب
37: 1 كانت علي يد الرب فاخرجني بروح الرب و انزلني في وسط البقعة و هي ملانة عظاما
37: 2 و امرني عليها من حولها و اذا هي كثيرة جدا على وجه البقعة و اذا هي يابسة جدا
37: 3 فقال لي يا ابن ادم اتحيا هذه العظام فقلت يا سيد الرب انت تعلم
37: 4 فقال لي تنبا على هذه العظام و قل لها ايتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب
37: 5 هكذا قال السيد الرب لهذه العظام هانذا ادخل فيكم روحا فتحيون
37: 6 و اضع عليكم عصبا و اكسيكم لحما و ابسط عليكم جلدا و اجعل فيكم روحا فتحيون و تعلمون اني انا الرب
37: 7 فتنبات كما امرت و بينما انا اتنبا كان صوت و اذا رعش فتقاربت العظام كل عظم الى عظمه
37: 8 و نظرت و اذا بالعصب و اللحم كساها و بسط الجلد عليها من فوق و ليس فيها روح
37: 9 فقال لي تنبا للروح تنبا يا ابن ادم و قل للروح هكذا قال السيد الرب هلم يا روح من الرياح الاربع و هب على هؤلاء القتلى ليحيوا
37: 10 فتنبات كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا و قاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا
37: 11 ثم قال لي يا ابن ادم هذه العظام هي كل بيت اسرائيل ها هم يقولون يبست عظامنا و هلك رجاؤنا قد انقطعنا
37: 12 لذلك تنبا و قل لهم هكذا قال السيد الرب هانذا افتح قبوركم و اصعدكم من قبوركم يا شعبي و اتي بكم الى ارض اسرائيل
37: 13 فتعلمون اني انا الرب عند فتحي قبوركم و اصعادي اياكم من قبوركم يا شعبي
37: 14 و اجعل روحي فيكم فتحيون و اجعلكم في ارضكم فتعلمون اني انا الرب تكلمت و افعل يقول الرب
37: 15 و كان الي كلام الرب قائلا
(3/228)
37: 16 و انت يا ابن ادم خذ لنفسك عصا واحدة و اكتب عليها ليهوذا و لبني اسرائيل رفقائه و خذ عصا اخرى و اكتب عليها ليوسف عصا افرايم و كل بيت اسرائيل رفقائه
37: 17 و اقرنهما الواحدة بالاخرى كعصا واحدة فتصيرا واحدة في يدك
37: 18 فاذا كلمك ابناء شعبك قائلين اما تخبرنا ما لك و هذا
37: 19 فقل لهم هكذا قال السيد الرب هانذا اخذ عصا يوسف التي في يد افرايم و اسباط اسرائيل رفقاءه و اضم اليها عصا يهوذا و اجعلهم عصا واحدة فيصيرون واحدة في يدي
37: 20 و تكون العصوان اللتان كتبت عليهما في يدك امام اعينهم
37: 21 و قل لهم هكذا قال السيد الرب هانذا اخذ بني اسرائيل من بين الامم التي ذهبوا اليها و اجمعهم من كل ناحية و اتي بهم الى ارضهم
37: 22 و اصيرهم امة واحدة في الارض على جبال اسرائيل و ملك واحد يكون ملكا عليهم كلهم و لا يكونون بعد امتين و لا ينقسمون بعد الى مملكتين
37: 23 و لا يتنجسون بعد باصنامهم و لا برجاساتهم و لا بشيء من معاصيهم بل اخلصهم من كل مساكنهم التي فيها اخطاوا و اطهرهم فيكونون لي شعبا و انا اكون لهم الها
37: 24 و داود عبدي يكون ملكا عليهم و يكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في احكامي و يحفظون فرائضي و يعملون بها
37: 25 و يسكنون في الارض التي اعطيت عبدي يعقوب اياها التي سكنها اباؤكم و يسكنون فيها هم و بنوهم و بنو بنيهم الى الابد و عبدي داود رئيس عليهم الى الابد
37: 26 و اقطع معهم عهد سلام فيكون معهم عهدا مؤبدا و اقرهم و اكثرهم و اجعل مقدسي في وسطهم الى الابد
37: 27 و يكون مسكني فوقهم و اكون لهم الها و يكونون لي شعبا
37: 28 فتعلم الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم الى الابد
38: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
38: 2 يا ابن ادم اجعل وجهك على جوج ارض ما جوج رئيس روش ماشك و توبال و تنبا عليه
38: 3 و قل هكذا قال السيد الرب هانذا عليك يا جوج رئيس روش ماشك و توبال
(3/229)
38: 4 و ارجعك و اضع شكائم في فكيك و اخرجك انت و كل جيشك خيلا و فرسانا كلهم لابسين افخر لباس جماعة عظيمة مع اتراس و مجان كلهم ممسكين السيوف
38: 5 فارس و كوش و فوط معهم كلهم بمجن و خوذة
38: 6 و جومر و كل جيوشه و بيت توجرمة من اقاصي الشمال مع كل جيشه شعوبا كثيرين معك
38: 7 استعد و هيئ لنفسك انت و كل جماعاتك المجتمعة اليك فصرت لهم موقرا
38: 8 بعد ايام كثيرة تفتقد في السنين الاخيرة تاتي الى الارض المستردة من السيف المجموعة من شعوب كثيرة على جبال اسرائيل التي كانت دائما خربة للذين اخرجوا من الشعوب و سكنوا امنين كلهم
38: 9 و تصعد و تاتي كزوبعة و تكون كسحابة تغشي الارض انت و كل جيوشك و شعوب كثيرون معك
38: 10 هكذا قال السيد الرب و يكون في ذلك اليوم ان امورا تخطر ببالك فتفكر فكرا رديئا
38: 11 و تقول اني اصعد على ارض اعراء اتي الهادئين الساكنين في امن كلهم ساكنون بغير سور و ليس لهم عارضة و لا مصاريع
38: 12 لسلب السلب و لغنم الغنيمة لرد يدك على خرب معمورة و على شعب مجموع من الامم المقتني ماشية و قنية الساكن في اعالي الارض
38: 13 شبا و ددان و تجار ترشيش و كل اشبالها يقولون لك هل لسلب سلب انت جاء هل لغنم غنيمة جمعت جماعتك لحمل الفضة و الذهب لاخذ الماشية و القنية لنهب نهب عظيم
38: 14 لذلك تنبا يا ابن ادم و قل لجوج هكذا قال السيد الرب في ذلك اليوم عند سكنى شعبي اسرائيل امنين افلا تعلم
38: 15 و تاتي من موضعك من اقاصي الشمال انت و شعوب كثيرون معك كلهم راكبون خيلا جماعة عظيمة و جيش كثير
38: 16 و تصعد على شعبي اسرائيل كسحابة تغشي الارض في الايام الاخيرة يكون و اتي بك على ارضي لكي تعرفني الامم حين اتقدس فيك امام اعينهم يا جوج
38: 17 هكذا قال السيد الرب هل انت هو الذي تكلمت عنه في الايام القديمة عن يد عبيدي انبياء اسرائيل الذين تنباوا في تلك الايام سنينا ان اتي بك عليهم
(3/230)
38: 18 و يكون في ذلك اليوم يوم مجيء جوج على ارض اسرائيل يقول السيد الرب ان غضبي يصعد في انفي
38: 19 و في غيرتي في نار سخطي تكلمت انه في ذلك اليوم يكون رعش عظيم في ارض اسرائيل
38: 20 فترعش امامي سمك البحر و طيور السماء و وحوش الحقل و الدابات التي تدب على الارض و كل الناس الذين على وجه الارض و تندك الجبال و تسقط المعاقل و تسقط كل الاسوار الى الارض
38: 21 و استدعي السيف عليه في كل جبالي يقول السيد الرب فيكون سيف كل واحد على اخيه
38: 22 و اعاقبه بالوبا و بالدم و امطر عليه و على جيشه و على الشعوب الكثيرة الذين معه مطرا جارفا و حجارة برد عظيمة و نارا و كبريتا
38: 23 فاتعظم و اتقدس و اعرف في عيون امم كثيرة فيعلمون اني انا الرب
39: 1 و انت يا ابن ادم تنبا على جوج و قل هكذا قال السيد الرب هانذا عليك يا جوج رئيس روش ماشك و توبال
39: 2 و اردك و اقودك و اصعدك من اقاصي الشمال و اتي بك على جبال اسرائيل
39: 3 و اضرب قوسك من يدك اليسرى و اسقط سهامك من يدك اليمنى
39: 4 فتسقط على جبال اسرائيل انت و كل جيشك و الشعوب الذين معك ابذلك ماكلا للطيور الكاسرة من كل نوع و لوحوش الحقل
39: 5 على وجه الحقل تسقط لاني تكلمت يقول السيد الرب
39: 6 و ارسل نارا على ماجوج و على الساكنين في الجزائر فيعلمون اني انا الرب
39: 7 و اعرف باسمي المقدس في وسط شعبي اسرائيل و لا ادع اسمي المقدس ينجس بعد فتعلم الامم اني انا الرب قدوس اسرائيل
39: 8 ها هو قد اتى و صار يقول السيد الرب هذا هو اليوم الذي تكلمت عنه
39: 9 ويخرج سكان مدن اسرائيل و يشعلون و يحرقون السلاح و المجان و الاتراس و القسي و السهام و الحراب و الرماح و يوقدون بها النار سبع سنين
39: 10 فلا ياخذون من الحقل عودا و لا يحتطبون من الوعور لانهم يحرقون السلاح بالنار و ينهبون الذين نهبوهم و يسلبون الذين سلبوهم يقول السيد الرب
(3/231)
39: 11 و يكون في ذلك اليوم اني اعطي جوجا موضعا هناك للقبر في اسرائيل و وادي عباريم بشرقي البحر فيسد نفس العابرين و هناك يدفنون جوجا و جمهوره كله و يسمونه وادي جمهور جوج
39: 12 و يقبرهم بيت اسرائيل ليطهروا الارض سبعة اشهر
39: 13 كل شعب الارض يقبرون و يكون لهم يوم تمجيدي مشهورا يقول السيد الرب
39: 14 و يفرزون اناسا مستديمين عابرين في الارض قابرين مع العابرين اولئك الذين بقوا على وجه الارض تطهيرا لها بعد سبعة اشهر يفحصون
39: 15 فيعبر العابرون في الارض و اذا راى احد عظم انسان يبني بجانبه صوة حتى يقبره القابرون في وادي جمهور جوج
39: 16 و ايضا اسم المدينة همونة فيطهرون الارض
39: 17 و انت يا ابن ادم فهكذا قال السيد الرب قل لطائر كل جناح و لكل وحوش البر اجتمعوا و تعالوا احتشدوا من كل جهة الى ذبيحتي التي انا ذابحها لكم ذبيحة عظيمة على جبال اسرائيل لتاكلوا لحما و تشربوا دما
39: 18 تاكلون لحم الجبابرة و تشربون دم رؤساء الارض كباش و حملان و اعتدة و ثيران كلها من مسمنات باشان
39: 19 و تاكلون الشحم الى الشبع و تشربون الدم الى السكر من ذبيحتي التي ذبحتها لكم
39: 20 فتشبعون على مائدتي من الخيل و المركبات و الجبابرة و كل رجال الحرب يقول السيد الرب
39: 21 و اجعل مجدي في الامم و جميع الامم يرون حكمي الذي اجريته و يدي التي جعلتها عليهم
39: 22 فيعلم بيت اسرائيل اني انا الرب الههم من ذلك اليوم فصاعدا
39: 23 و تعلم الامم ان بيت اسرائيل قد اجلوا باثمهم لانهم خانوني فحجبت وجهي عنهم و سلمتهم ليد مضايقيهم فسقطوا كلهم بالسيف
39: 24 كنجاستهم و كمعاصيهم فعلت معهم و حجبت وجهي عنهم
39: 25 لذلك هكذا قال السيد الرب الان ارد سبي يعقوب و ارحم كل بيت اسرائيل و اغار على اسمي القدوس
39: 26 فيحملون خزيهم و كل خيانتهم التي خانوني اياها عند سكنهم في ارضهم مطمئنين و لا مخيف
(3/232)
39: 27 عند ارجاعي اياهم من الشعوب و جمعي اياهم من اراضي اعدائهم و تقديسي فيهم امام عيون امم كثيرين
39: 28 يعلمون اني انا الرب الههم باجلائي اياهم الى الامم ثم جمعهم الى ارضهم و لا اترك بعد هناك احدا منهم
39: 29 و لا احجب وجهي عنهم بعد لاني سكبت روحي على بيت اسرائيل يقول السيد الرب
40: 1 في السنة الخامسة و العشرين من سبينا في راس السنة في العاشر من الشهر في السنة الرابعة عشرة بعدما ضربت المدينة في نفس ذلك اليوم كانت علي يد الرب و اتى بي الى هناك
40: 2 في رؤى الله اتى بي الى ارض اسرائيل و وضعني على جبل عال جدا عليه كبناء مدينة من جهة الجنوب
40: 3 و لما اتى بي الى هناك اذا برجل منظره كمنظر النحاس و بيده خيط كتان و قصبة القياس و هو واقف بالباب
40: 4 فقال لي الرجل يا ابن ادم انظر بعينيك و اسمع باذنيك و اجعل قلبك الى كل ما اريكه لانه لاجل اراءتك اتي بك الى هنا اخبر بيت اسرائيل بكل ما ترى
40: 5 و اذا بسور خارج البيت محيط به و بيد الرجل قصبة القياس ست اذرع طولا بالذراع و شبر فقاس عرض البناء قصبة واحدة و سمكه قصبة واحدة
40: 6 ثم جاء الى الباب الذي وجهه نحو الشرق و صعد في درجه و قاس عتبة الباب قصبة واحدة عرضا و العتبة الاخرى قصبة واحدة عرضا
40: 7 و الغرفة قصبة واحدة طولا و قصبة واحدة عرضا و بين الغرفات خمس اذرع و عتبة الباب بجانب رواق الباب من داخل قصبة واحدة
40: 8 و قاس رواق الباب من داخل قصبة واحدة
40: 9 و قاس رواق الباب ثماني اذرع و عضائده ذراعين و رواق الباب من داخل
40: 10 و غرفات الباب نحو الشرق ثلاث من هنا و ثلاث من هناك للثلاث قياس واحد و للعضائد قياس واحد من هنا و من هناك
40: 11 و قاس عرض مدخل الباب عشر اذرع و طول الباب ثلاث عشرة ذراعا
40: 12 و الحافة امام الغرفات ذراع واحدة من هنا و الحافة ذراع واحدة من هناك و الغرفة ست اذرع من هنا و ست اذرع من هناك
(3/233)
40: 13 ثم قاس الباب من سقف الغرفة الواحدة الى سقف الاخرى عرض خمس و عشرين ذراعا الباب مقابل الباب
40: 14 و عمل عضائد ستين ذراعا الى عضادة الدار حول الباب
40: 15 و قدام باب المدخل الى قدام رواق الباب الداخلي خمسون ذراعا
40: 16 و للغرفات كوى مشبكة و للعضائد من داخل الباب حواليه و هكذا في القبب ايضا كوى حواليها من داخل و على العضادة نخيل
40: 17 ثم اتى بي الى الدار الخارجية و اذا بمخادع و مجزع مصنوع للدار حواليها على المجزع ثلاثون مخدعا
40: 18 و المجزع بجانب الابواب مقابل طول الابواب المجزع الاسفل
40: 19 و قاس العرض من قدام الباب الى الاسفل الى قدام الدار الداخلية من خارج مئة ذراع الى الشرق و الى الشمال
40: 20 و الباب المتجه نحو الشمال الذي للدار الخارجية قاس طوله و عرضه
40: 21 و غرفاته ثلاث من هنا و ثلاث من هناك و عضائده و مقببه كانت على قياس الباب الاول طولها خمسون ذراعا و عرضها خمس و عشرون ذراعا
40: 22 و كواها و مقببها و نخيلها على قياس الباب المتجه نحو الشرق و كانوا يصعدون اليه في سبع درجات و مقببه امامه
40: 23 و للدار الداخلية باب مقابل باب للشمال و للشرق و قاس من باب الى باب مئة ذراع
40: 24 ثم ذهب بي نحو الجنوب و اذا بباب نحو الجنوب فقاس عضائده و مقببه كهذه الاقيسة
40: 25 و فيه كوى و في مقببه من حواليه كتلك الكوى الطول خمسون ذراعا و العرض خمس و عشرون ذراعا
40: 26 و سبع درجات مصعده و مقببه قدامه و له نخيل واحدة من هنا و واحدة و من هناك على عضائده
40: 27 و للدار الداخلية باب نحو الجنوب و قاس من الباب الى الباب نحو الجنوب مئة ذراع
40: 28 و اتى بي الى الدار الداخلية من باب الجنوب و قاس باب الجنوب كهذه الاقيسة
40: 29 و غرفاته و عضائده و مقببه كهذه الاقيسة و فيه و في مقببه كوى حواليه الطول خمسون ذراعا و العرض خمس و عشرون ذراعا
(3/234)
40: 30 و حواليه مقبب خمس و عشرون ذراعا طولا و خمس اذرع عرضا
40: 31 و مقببه نحو الدار الخارجية و على عضائده نخيل و مصعده ثماني درجات
40: 32 و اتي بي الى الدار الداخلية نحو المشرق و قاس الباب كهذه الاقيسة
40: 33 و غرفاته و عضائده و مقببه كهذه الاقيسة و فيه و في مقببه كوى حواليه الطول خمسون ذراعا و العرض خمس و عشرون ذراعا
40: 34 و مقببه نحو الدار الخارجية و على عضائده نخيل من هنا و من هناك و مصعده ثماني درجات
40: 35 و اتى بي الى باب الشمال و قاس كهذه الاقيسة
40: 36 غرفاته و عضائده و مقببه و الكوى التي له حواليه الطول خمسون ذراعا و العرض خمس و عشرون ذراعا
40: 37 و عضائده نحو الدار الخارجية و على عضائده نخيل من هنا و من هناك و مصعده ثماني درجات
40: 38 و عند عضائد الابواب مخدع و مدخله هناك يغسلون المحرقة
40: 39 و في رواق الباب مائدتان من هنا و مائدتان من هناك لتذبح عليها المحرقة و ذبيحة الخطيئة و ذبيحة الاثم
40: 40 و على الجانب من خارج حيث يصعد الى مدخل باب الشمال مائدتان و على الجانب الاخر الذي لرواق الباب مائدتان
40: 41 اربع موائد من هنا و اربع موائد من هناك على جانب الباب ثماني موائد كانوا يذبحون عليها
40: 42 و الموائد الاربع للمحرقة من حجر نحيت الطول ذراع و نصف و العرض ذراع و نصف و السمك ذراع واحدة كانوا يضعون عليها الادوات التي يذبحون بها المحرقة و الذبيحة
40: 43 و المازيب شبر واحد ممكنة في البيت من حوله و على الموائد لحم القربان
40: 44 و من خارج الباب الداخلي مخادع المغنين في الدار الداخلية التي بجانب باب الشمال و وجوهها نحو الجنوب واحد بجانب باب الشرق متجه نحو الشمال
40: 45 و قال لي هذا المخدع الذي وجهه نحو الجنوب هو للكهنة حارسي حراسة البيت
40: 46 و المخدع الذي وجهه نحو الشمال للكهنة حارسي حراسة المذبح هم بنو صادوق المقربون من بني لاوي الى الرب ليخدموه
(3/235)
40: 47 فقاس الدار مئة ذراع طولا و مئة ذراع عرضا مربعة و المذبح امام البيت
40: 48 و اتي بي الى رواق البيت و قاس عضادة الرواق خمس اذرع من هنا و خمس اذرع من هناك و عرض الباب ثلاث اذرع من هنا و ثلاث اذرع من هناك
40: 49 طول الرواق عشرون ذراعا و العرض احدى عشرة ذراعا عند الدرج الذي به كانوا يصعدون اليه و عند العضائد اعمدة واحد من هنا و واحد من هناك
41: 1 و اتى بي الى الهيكل و قاس العضائد عرضها من هنا ست اذرع و من هناك ست اذرع عرض الخيمة
41: 2 و عرض المدخل عشر اذرع و جوانب المدخل من هنا خمس اذرع و من هناك خمس اذرع و قاس طوله اربعين ذراعا و العرض عشرين ذراعا
41: 3 ثم جاء الى داخل و قاس عضادة المدخل ذراعين و المدخل ست اذرع و عرض المدخل سبع اذرع
41: 4 و قاس طوله عشرين ذراعا و العرض عشرين ذراعا الى قدام الهيكل و قال لي هذا قدس الاقداس
41: 5 و قاس حائط البيت ست اذرع و عرض الغرفة اربع اذرع حول البيت من كل جهة
41: 6 و الغرفات غرفة الى غرفة ثلاثا و ثلاثين مرة و دخلت في الحائط الذي للبيت للغرفات حوله لتتمكن و لا تتمكن في حائط البيت
41: 7 و اتسعت الغرفات و احاطت صاعدا فصاعدا لان محيط البيت كان صاعدا فصاعدا حول البيت لذلك عرض البيت الى فوق و هكذا من الاسفل يصعد الى الاعلى في الوسط
41: 8 و رايت سمك البيت حواليه اسس الغرفات قصبة تامة ست اذرع الى المفصل
41: 9 عرض الحائط الذي للغرفة من خارج خمس اذرع و ما بقي ففسحة لغرفات البيت
41: 10 و بين المخادع عرض عشرين ذراعا حول البيت من كل جانب
41: 11 و مدخل الغرفة في الفسحة مدخل واحد نحو الشمال و مدخل اخر نحو الجنوب و عرض مكان الفسحة خمس اذرع حواليه
41: 12 و البناء الذي امام المكان المنفصل عند الطرف نحو الغرب سبعون ذراعا عرضا و حائط البناء خمس اذرع عرضا من حوله و طوله تسعون ذراعا
(3/236)
41: 13 و قاس البيت مئة ذراع طولا و المكان المنفصل و البناء مع حيطانه مئة ذراع طولا
41: 14 و عرض وجه البيت و المكان المنفصل نحو الشرق مئة ذراع
41: 15 و قاس طول البناء الى قدام المكان المنفصل الذي وراءه و اساطينه من جانب الى جانب مئة ذراع مع الهيكل الداخلي و اروقة الدار
41: 16 العتبات و الكوى المشبكة و الاساطين حوالي الطبقات الثلاث مقابل العتبة من الواح خشب من كل جانب و من الارض الى الكوى و الكوى مغطاة
41: 17 الى ما فوق المدخل و الى البيت الداخلي و الى الخارج و الى الحائط كله حواليه من داخل و من خارج بهذه الاقيسة
41: 18 و عمل فيه كروبيم و نخيل نخلة بين كروب و كروب و لكل كروب وجهان
41: 19 فوجه الانسان نحو نخلة من هنا و وجه الشبل نحو نخلة من هنالك عمل في كل البيت حواليه
41: 20 من الارض الى ما فوق المدخل عمل كروبيم و نخيل و على حائط الهيكل
41: 21 و قوائم الهيكل مربعة و وجه القدس منظره كمنظر وجه الهيكل
41: 22 المذبح من خشب ثلاث اذرع ارتفاعا و طوله ذراعان و زواياه و طوله و حيطانه من خشب و قال لي هذه المائدة امام الرب
41: 23 و للهيكل و للقدس بابان
41: 24 و للبابين مصراعان مصراعان ينطويان مصراعان للباب الواحد و مصراعان للباب الاخر
41: 25 و عمل عليها على مصاريع الهيكل كروبيم و نخيل كما عمل على الحيطان و غشاء من خشب على وجه الرواق من خارج
41: 26 و كوى مشبكة و نخيل من هنا و من هناك على جوانب الرواق و على غرفات البيت و على الاسكفات
42: 1 و اخرجني الى الدار الخارجية من طريق جهة الشمال و ادخلني الى المخدع الذي هو تجاه المكان المنفصل و الذي هو قدام البناء الى الشمال
42: 2 الى قدام طول مئة ذراع مدخل الشمال و العرض خمسون ذراعا
42: 3 تجاه العشرين التي للدار الداخلية و تجاه المجزع الذي للدار الخارجية اسطوانة تجاه اسطوانة في الطبقات الثلاث
(3/237)
42: 4 و امام المخادع ممشى عشر اذرع عرضا و الى الداخلية طريق ذراع واحد عرضا و ابوابها نحو الشمال
42: 5 و المخادع العليا اقصر لان الاساطين اكلت من هذه من اسافل البناء و من اواسطه
42: 6 لانها ثلاث طبقات و لم يكن لها اعمدة كاعمدة الدور لذلك تضيق من الاسافل و من الاواسط من الارض
42: 7 و الحائط الذي من خارج مع المخادع نحو الدار الخارجية الى قدام المخادع طوله خمسون ذراعا
42: 8 لان طول المخادع التي للدار الخارجية خمسون ذراعا و هوذا امام الهيكل مئة ذراع
42: 9 و من تحت هذه المخادع مدخل من الشرق من حيث يدخل اليها من الدار الخارجية
42: 10 المخادع كانت في عرض جدار الدار نحو الشرق قدام المكان المنفصل و قبالة البناء
42: 11 و امامها طريق كمثل المخادع التي نحو الشمال كطولها هكذا عرضها و جميع مخارجها و كاشكالها و كابوابها
42: 12 و كابواب المخادع التي نحو الجنوب باب على راس الطريق الطريق امام الجدار الموافق نحو الشرق من حيث يدخل اليها
42: 13 و قال لي مخادع الشمال و مخادع الجنوب التي امام المكان المنفصل هي مخادع مقدسة حيث ياكل الكهنة الذين يتقربون الى الرب قدس الاقداس هناك يضعون قدس الاقداس و التقدمة و ذبيحة الخطية و ذبيحة الاثم لان المكان مقدس
42: 14 عند دخول الكهنة لا يخرجون من القدس الى الدار الخارجية بل يضعون هناك ثيابهم التي يخدمون بها لانها مقدسة و يلبسون ثيابا غيرها و يتقدمون الى ما هو للشعب
42: 15 فلما اتم قياس البيت الداخلي اخرجني نحو الباب المتجه نحو المشرق و قاسه حواليه
42: 16 قاس جانب المشرق بقصبة القياس خمس مئة قصبة بقصبة القياس حواليه
42: 17 و قاس جانب الشمال خمس مئة قصبة بقصبة القياس حواليه
42: 18 و قاس جانب الجنوب خمس مئة قصبة بقصبة القياس
42: 19 ثم دار الى جانب الغرب و قاس خمس مئة قصبة بقصبة القياس
(3/238)
42: 20 قاسه من الجوانب الاربعة له سور حواليه خمس مئة طولا و خمس مئة عرضا للفصل بين المقدس و المحلل
43: 1 ثم ذهب بي الى الباب الباب المتجه نحو الشرق
43: 2 و اذا بمجد اله اسرائيل جاء من طريق الشرق و صوته كصوت مياه كثيرة و الارض اضاءت من مجده
43: 3 و المنظر كالمنظر الذي رايته كالمنظر الذي رايته لما جئت لاخرب المدينة و المناظر كالمنظر الذي رايت عند نهر خابور فخررت على وجهي
43: 4 فجاء مجد الرب الى البيت من طريق الباب المتجه نحو الشرق
43: 5 فحملني روح و اتى بي الى الدار الداخلية و اذا بمجد الرب قد ملا البيت
43: 6 و سمعته يكلمني من البيت و كان رجل واقفا عندي
43: 7 و قال لي يا ابن ادم هذا مكان كرسيي و مكان باطن قدمي حيث اسكن في وسط بني اسرائيل الى الابد و لا ينجس بعد بيت اسرائيل اسمي القدوس لا هم و لا ملوكهم لا بزناهم و لا بجثث ملوكهم في مرتفعاتهم
43: 8 بجعلهم عتبتهم لدى عتبتي و قوائمهم لدى قوائمي و بيني و بينهم حائط فنجسوا اسمي القدوس برجاساتهم التي فعلوها فافنيتهم بغضبي
43: 9 فليبعدوا عني الان زناهم و جثث ملوكهم فاسكن في وسطهم الى الابد
43: 10 و انت يا ابن ادم فاخبر بيت اسرائيل عن البيت ليخزوا من اثامهم و ليقيسوا الرسم
43: 11 فان خزوا من كل ما فعلوه فعرفهم صورة البيت و رسمه و مخارجه و مداخله و كل اشكاله و كل فرائضه و كل اشكاله و كل شرائعه و اكتب ذلك قدام اعينهم ليحفظوا كل رسومه و كل فرائضه و يعملوا بها
43: 12 هذه سنة البيت على راس الجبل كل تخمه حواليه قدس اقداس هذه هي سنة البيت
43: 13 و هذه اقيسة المذبح بالاذرع و الذراع هي ذراع و فتر الحضن ذراع و العرض ذراع و حاشيته الى شفته حواليه شبر واحد هذا ظهر المذبح
43: 14 و من الحضن عند الارض الى الخصم الاسفل ذراعان و العرض ذراع و من الخصم الاصغر الى الخصم الاكبر اربع اذرع و العرض ذراع
(3/239)
43: 15 و الموقد اربع اذرع و من الموقد الى فوق اربعة قرون
43: 16 و الموقد اثنتا عشرة طولا باثنتي عشرة عرضا مربعا على جوانبه الاربعة
43: 17 و الخصم اربع عشرة طولا باربع عشرة عرضا على جوانبه الاربعة و الحاشية حواليه نصف ذراع و حضنه ذراع حواليه و درجاته تجاه المشرق
43: 18 و قال لي يا ابن ادم هكذا قال السيد الرب هذه فرائض المذبح يوم صنعه لاصعاد المحرقة عليه و لرش الدم عليه
43: 19 فتعطي الكهنة اللاويين الذين من نسل صادوق المقتربين الي ليخدموني يقول السيد الرب ثورا من البقر لذبيحة خطية
43: 20 و تاخذ من دمه و تضعه على قرونه الاربعة و على اربع زوايا الخصم و على الحاشية حواليها فتطهره و تكفر عنه
43: 21 و تاخذ ثور الخطية فيحرق في الموضع المعين من البيت خارج المقدس
43: 22 و في اليوم الثاني تقرب تيسا من المعز صحيحا ذبيحة خطية فيطهرون المذبح كما طهروه بالثور
43: 23 و اذا اكملت التطهير تقرب ثورا من البقر صحيحا و كبشا من الضان صحيحا
43: 24 و تقربهما قدام الرب و يلقي عليهما الكهنة ملحا و يصعدونهما محرقة للرب
43: 25 سبعة ايام تعمل في كل يوم تيس الخطية و يعملون ثورا من البقر و كبشا من الضان صحيحين
43: 26 سبعة ايام يكفرون عن المذبح و يطهرونه و يملاون يده
43: 27 فاذا تمت هذه الايام يكون في اليوم الثامن فصاعدا ان الكهنة يعملون على المذبح محرقاتكم و ذبائحكم السلامية فارضى عنكم يقول السيد الرب
44: 1 ثم ارجعني الى طريق باب المقدس الخارجي المتجه للمشرق و هو مغلق
44: 2 فقال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح و لا يدخل منه انسان لان الرب اله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقا
44: 3 الرئيس الرئيس هو يجلس فيه لياكل خبزا امام الرب من طريق رواق الباب يدخل و من طريقه يخرج
44: 4 ثم اتى بي في طريق باب الشمال الى قدام البيت فنظرت و اذا بمجد الرب قد ملا بيت الرب فخررت على وجهي
(3/240)
44: 5 فقال لي الرب يا ابن ادم اجعل قلبك و انظر بعينيك و اسمع باذنيك كل ما اقوله لك عن كل فرائض بيت الرب و عن كل سننه و اجعل قلبك على مدخل البيت مع كل مخارج المقدس
44: 6 و قل للمتمردين لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب يكفيكم كل رجاساتكم يا بيت اسرائيل
44: 7 بادخالكم ابناء الغريب الغلف القلوب الغلف اللحم ليكونوا في مقدسي فينجسوا بيتي بتقريبكم خبزي الشحم و الدم فنقضوا عهدي فوق كل رجاساتكم
44: 8 و لم تحرسوا حراسة اقداسي بل اقمتم حراسا يحرسون عنكم في مقدسي
44: 9 هكذا قال السيد الرب ابن الغريب اغلف القلب و اغلف اللحم لا يدخل مقدسي من كل ابن غريب الذي من وسط بني اسرائيل
44: 10 بل اللاويون الذين ابتعدوا عني حين ضل اسرائيل فضلوا عني وراء اصنامهم يحملون اثمهم
44: 11 و يكونون خداما في مقدسي حراس ابواب البيت و خدام البيت هم يذبحون المحرقة و الذبيحة للشعب و هم يقفون امامهم ليخدموهم
44: 12 لانهم خدموهم امام اصنامهم و كانوا معثرة اثم لبيت اسرائيل لذلك رفعت يدي عليهم يقول السيد الرب فيحملون اثمهم
44: 13 و لا يتقربون الي ليكهنوا لي و لا للاقتراب الى شيء من اقداسي الى قدس الاقداس بل يحملون خزيهم و رجاساتهم التي فعلوها
44: 14 و اجعلهم حارسي حراسة البيت لكل خدمة لكل ما يعمل فيه
44: 15 اما الكهنة اللاويون ابناء صادوق الذين حرسوا حراسة مقدسي حين ضل عني بنو اسرائيل فهم يتقدمون الي ليخدموني و يقفون امامي ليقربوا لي الشحم و الدم يقول السيد الرب
44: 16 هم يدخلون مقدسي و يتقدمون الى مائدتي ليخدموني و يحرسوا حراستي
44: 17 و يكون عند دخولهم ابواب الدار الداخلية انهم يلبسون ثيابا من كتان و لا ياتي عليهم صوف عند خدمتهم في ابواب الدار الداخلية و من داخل
44: 18 و لتكن عصائب من كتان على رؤوسهم و لتكن سراويل من كتان على احقائهم لا يتنطقون بما يعرق
(3/241)
44: 19 و عند خروجهم الى الدار الخارجية الى الشعب الى الدار الخارجية يخلعون ثيابهم التي خدموا بها و يضعونها في مخادع القدس ثم يلبسون ثيابا اخرى و لا يقدسون الشعب بثيابهم
44: 20 و لا يحلقون رؤوسهم و لا يربون خصلا بل يجزون شعر رؤوسهم جزا
44: 21 و لا يشرب كاهن خمرا عند دخوله الى الدار الداخلية
44: 22 و لا ياخذون ارملة و لا مطلقة زوجة بل يتخذون عذارى من نسل بيت اسرائيل او ارملة التي كانت ارملة كاهن
44: 23 و يرون شعبي التمييز بين المقدس و المحلل و يعلمونهم التمييز بين النجس و الطاهر
44: 24 و في الخصام هم يقفون للحكم و يحكمون حسب احكامي و يحفظون شرائعي و فرائضي في كل مواسمي و يقدسون سبوتي
44: 25 و لا يدنوا من انسان ميت فيتنجسوا اما لاب او ام او ابن او ابنة او اخ او اخت لم تكن لرجل يتنجسون
44: 26 و بعد تطهيره يحسبون له سبعة ايام
44: 27 و في يوم دخوله الى القدس الى الدار الداخلية ليخدم في القدس يقرب ذبيحته عن الخطية يقول السيد الرب
44: 28 و يكون لهم ميراثا انا ميراثهم و لا تعطونهم ملكا في اسرائيل انا ملكهم
44: 29 ياكلون التقدمة و ذبيحة الخطية و ذبيحة الاثم و كل محرم في اسرائيل يكون لهم
44: 30 و اوائل كل الباكورات جميعها و كل رفيعة من كل رفائعكم تكون للكهنة و تعطون الكاهن اوائل عجينكم لتحل البركة على بيتك
44: 31 لا ياكل الكاهن من ميتة و لا من فريسة طيرا كانت او بهيمة
45: 1 و اذا قسمتم الارض ملكا تقدمون تقدمة للرب قدسا من الارض طوله خمسة و عشرون الفا طولا و العرض عشرة الاف هذا قدس بكل تخومه حواليه
45: 2 يكون للقدس من هذا خمس مئة في خمس مئة مربعة حواليه و خمسون ذراعا مسرحا له حواليه
45: 3 من هذا القياس تقيس طول خمسة و عشرين الفا و عرض عشرة الاف و فيه يكون المقدس قدس الاقداس
45: 4 قدس من الارض هو يكون للكهنة خدام المقدس المقتربين لخدمة الرب و يكون لهم موضعا للبيوت و مقدسا للمقدس
(3/242)
45: 5 و خمسة و عشرون الفا في الطول و عشرة الاف في العرض تكون للاويين خدام البيت لهم ملكا عشرون مخدعا
45: 6 و تجعلون ملك المدينة خمسة الاف عرضا و خمسة و عشرين الفا طولا موازيا تقدمة القدس فيكون لكل بيت اسرائيل
45: 7 و للرئيس من هنا و من هناك من تقدمة القدس و من ملك المدينة قدام تقدمة القدس و قدام ملك المدينة من جهة الغرب غربا و من جهة الشرق شرقا و الطول مواز احد القسمين من تخم الغرب الى تخم الشرق
45: 8 تكون له ارضا ملكا في اسرائيل و لا تعود رؤسائي يظلمون شعبي و الارض يعطونها لبيت اسرائيل لاسباطهم
45: 9 هكذا قال السيد الرب يكفيكم يا رؤساء اسرائيل ازيلوا الجور و الاغتصاب و اجروا الحق و العدل ارفعوا الظلم عن شعبي يقول السيد الرب
45: 10 موازين حق و ايفة حق و بث حق تكون لكم
45: 11 تكون الايفة و البث مقدارا واحدا لكي يسع البث عشر الحومر و الايفة عشر الحومر على الحومر يكون مقدارهما
45: 12 و الشاقل عشرون جيرة عشرون شاقلا و خمسة و عشرون شاقلا و خمسة عشر شاقلا تكون منكم
45: 13 هذه هي التقدمة التي تقدمونها سدس الايفة من حومر الحنطة و تعطون سدس الايفة من حومر الشعير
45: 14 و فريضة الزيت بث من زيت البث عشر من الكر من عشرة ابثاث للحومر لان عشرة ابثاث حومر
45: 15 و شاة واحدة من الضان من المئتين من سقي اسرائيل تقدمة و محرقة و ذبائح سلامة للكفارة عنهم يقول السيد الرب
45: 16 و هذه التقدمة للرئيس في اسرائيل تكون على كل شعب الارض
45: 17 و على الرئيس تكون المحرقات و التقدمة و السكيب في الاعياد و في الشهور و في السبوت و في كل مواسم بيت اسرائيل و هو يعمل ذبيحة الخطية و التقدمة و المحرقة و ذبائح السلامة للكفارة عن بيت اسرائيل
45: 18 هكذا قال السيد الرب في الشهر الاول في اول الشهر تاخذ ثورا من البقر صحيحا و تطهر المقدس
(3/243)
45: 19 و ياخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطية و يضعه على قوائم البيت و على زوايا خصم المذبح الاربع و على قوائم باب الدار الداخلية
45: 20 و هكذا تفعل في سابع الشهر عن الرجل الساهي او الغوي فتكفرون عن البيت
45: 21 في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر يكون لكم الفصح عيدا سبعة ايام يؤكل الفطير
45: 22 و يعمل الرئيس في ذلك اليوم عن نفسه و عن كل شعب الارض ثورا ذبيحة خطية
45: 23 و في سبعة ايام العيد يعمل محرقة للرب سبعة ثيران و سبعة كباش صحيحة كل يوم من السبعة الايام و كل يوم تيسا من المعز ذبيحة خطية
45: 24 و يعمل التقدمة ايفة للثور و ايفة للكبش و هينا من زيت للايفة
45: 25 في الشهر السابع في اليوم الخامس عشر من الشهر في العيد يعمل مثل ذلك سبعة ايام كذبيحة الخطية و كالمحرقة و كالتقدمة و كالزيت
46: 1 هكذا قال السيد الرب باب الدار الداخلية المتجه للمشرق يكون مغلقا ستة ايام العمل و في السبت يفتح و ايضا في يوم راس الشهر يفتح
46: 2 و يدخل الرئيس من طريق رواق الباب من خارج و يقف عند قائمة الباب و تعمل الكهنة محرقته و ذبائحه السلامية فيسجد على عتبة الباب ثم يخرج اما الباب فلا يغلق الى المساء
46: 3 و يسجد شعب الارض عند مدخل هذا الباب قدام الرب في السبوت و في رؤوس الشهور
46: 4 و المحرقة التي يقربها الرئيس للرب في يوم السبت ستة حملان صحيحة و كبش صحيح
46: 5 و التقدمة ايفة للكبش و للحملان تقدمة عطية يده و هين زيت للايفة
46: 6 و في يوم راس الشهر ثور ابن بقر صحيح و ستة حملان و كبش تكون صحيحة
46: 7 و يعمل تقدمة ايفة للثور و ايفة للكبش اما للحملان فحسبما تنال يده و للايفة هين زيت
46: 8 و عند دخول الرئيس يدخل من طريق رواق الباب و من طريقه يخرج
(3/244)
46: 9 و عند دخول شعب الارض قدام الرب في المواسم فالداخل من طريق باب الشمال ليسجد يخرج من طريق باب الجنوب و الداخل من طريق باب الجنوب يخرج من طريق باب الشمال لا يرجع من طريق الباب الذي دخل منه بل يخرج مقابله
46: 10 و الرئيس في وسطهم يدخل عند دخولهم و عند خروجهم يخرجون معا
46: 11 و في الاعياد و في المواسم تكون التقدمة ايفة للثور و ايفة للكبش و للحملان عطية يده و للايفة هين زيت
46: 12 و اذا عمل الرئيس نافلة محرقة او ذبائح سلامة نافلة للرب يفتح له الباب المتجه للمشرق فيعمل محرقته و ذبائحه السلامية كما يعمل في يوم السبت ثم يخرج و بعد خروجه يغلق الباب
46: 13 و تعمل كل يوم محرقة للرب حملا حوليا صحيحا صباحا صباحا تعمله
46: 14 و تعمل عليه تقدمة صباحا صباحا سدس الايفة و زيتا ثلث الهين لرش الدقيق تقدمه للرب فريضة ابدية دائمة
46: 15 و يعملون الحمل و التقدمة و الزيت صباحا صباحا محرقة دائمة
46: 16 هكذا قال السيد الرب ان اعطى الرئيس رجلا من بنيه عطية فارثها يكون لبنيه ملكهم هي بالوراثة
46: 17 فان اعطى احدا من عبيده عطية من ميراثه فتكون له الى سنة العتق ثم ترجع للرئيس و لكن ميراثه يكون لاولاده
46: 18 و لا ياخذ الرئيس من ميراث الشعب طردا لهم من ملكهم من ملكه يورث بنيه لكيلا يفرق شعبي الرجل عن ملكه
46: 19 ثم ادخلني بالمدخل الذي بجانب الباب الى مخادع القدس التي للكهنة المتجهة للشمال و اذا هناك موضع على الجانبين الى الغرب
46: 20 و قال لي هذا هو الموضع الذي تطبخ فيه الكهنة ذبيحة الاثم و ذبيحة الخطية و حيث يخبزون التقدمة لئلا يخرجوا بها الى الدار الخارجية ليقدسوا الشعب
46: 21 ثم اخرجني الى الدار الخارجية و عبرني على زوايا الدار الاربع فاذا في كل زاوية من الدار دار
46: 22 في زوايا الدار الاربع دور مصونة طولها اربعون و عرضها ثلاثون للزوايا الاربع قياس واحد
(3/245)
46: 23 و محيطة بها حافة حول الاربعة و مطابخ معمولة تحت الحافات المحيطة بها
46: 24 ثم قال لي هذا بيت الطباخين حيث يطبخ خدام البيت ذبيحة الشعب
47: 1 ثم ارجعني الى مدخل البيت و اذا بمياه تخرج من تحت عتبة البيت نحو المشرق لان وجه البيت نحو المشرق و المياه نازلة من تحت جانب البيت الايمن عن جنوب المذبح
47: 2 ثم اخرجني من طريق باب الشمال و دار بي في الطريق من خارج الى الباب الخارجي من الطريق الذي يتجه نحو المشرق و اذا بمياه جارية من الجانب الايمن
47: 3 و عند خروج الرجل نحو المشرق و الخيط بيده قاس الف ذراع و عبرني في المياه و المياه الى الكعبين
47: 4 ثم قاس الفا و عبرني في المياه و المياه الى الركبتين ثم قاس الفا و عبرني و المياه الى الحقوين
47: 5 ثم قاس الفا و اذا بنهر لم استطع عبوره لان المياه طمت مياه سباحة نهر لا يعبر
47: 6 و قال لي ارايت يا ابن ادم ثم ذهب بي و ارجعني الى شاطئ النهر
47: 7 و عند رجوعي اذا على شاطئ النهر اشجار كثيرة جدا من هنا و من هناك
47: 8 و قال لي هذه المياه خارجة الى الدائرة الشرقية و تنزل الى العربة و تذهب الى البحر الى البحر هي خارجة فتشفى المياه
47: 9 و يكون ان كل نفس حية تدب حيثما ياتي النهران تحيا و يكون السمك كثيرا جدا لان هذه المياه تاتي الى هناك فتشفى و يحيا كل ما ياتي النهر اليه
47: 10 و يكون الصيادون واقفين عليه من عين جدي الى عين عجلايم يكون لبسط الشباك و يكون سمكهم على انواعه كسمك البحر العظيم كثيرا جدا
47: 11 اما غمقاته و بركه فلا تشفى تجعل للملح
47: 12 و على النهر ينبت على شاطئه من هنا و من هناك كل شجر للاكل لا يذبل ورقه و لا ينقطع ثمره كل شهر يبكر لان مياهه خارجة من المقدس و يكون ثمره للاكل و ورقه للدواء
47: 13 هكذا قال السيد الرب هذا هو التخم الذي به تمتلكون الارض بحسب اسباط اسرائيل الاثني عشر يوسف قسمان
(3/246)
47: 14 و تمتلكونها احدكم كصاحبه التي رفعت يدي لاعطي اباءكم اياها و هذه الارض تقع لكم نصيبا
47: 15 و هذا تخم الارض نحو الشمال من البحر الكبير طريق حثلون الى المجيء الى صدد
47: 16 حماة و بيروثة و سبرائم التي بين تخم دمشق و تخم حماة و حصر الوسطى التي على تخم حوران
47: 17 و يكون التخم من البحر حصر عينان تخم دمشق و الشمال شمالا و تخم حماة و هذا جانب الشمال
47: 18 و جانب الشرق بين حوران و دمشق و جلعاد و ارض اسرائيل الاردن من التخم الى البحر الشرقي تقيسون و هذا جانب المشرق
47: 19 و جانب الجنوب يمينا من ثامار الى مياه مريبوث قادش النهر الى البحر الكبير و هذا جانب اليمين جنوبا
47: 20 و جانب الغرب البحر الكبير من التخم الى مقابل مدخل حماة و هذا جانب الغرب
47: 21 فتقتسمون هذه الارض لكم لاسباط اسرائيل
47: 22 و يكون انكم تقسمونها بالقرعة لكم و للغرباء المتغربين في وسطكم الذين يلدون بنين في وسطكم فيكونون لكم كالوطنيين من بني اسرائيل يقاسمونكم الميراث في وسط اسباط اسرائيل
47: 23 و يكون انه في السبط الذي فيه يتغرب غريب هناك تعطونه ميراثه يقول السيد الرب
48: 1 و هذه اسماء الاسباط من طريق الشمال الى جانب طريق حثلون الى مدخل حماة حصر عينان تخم دمشق شمالا الى جانب حماة لدان فيكون له من الشرق الى البحر قسم واحد
48: 2 و على تخم دان من جانب المشرق الى جانب البحر لاشير قسم واحد
48: 3 و على تخم اشير من جانب الشرق الى جانب البحر لنفتالي قسم واحد
48: 4 و على تخم نفتالي من جانب الشرق الى جانب البحر لمنسى قسم واحد
48: 5 و على تخم منسى من جانب الشرق الى جانب البحر لافرايم قسم واحد
48: 6 و على تخم افرايم من جانب الشرق الى جانب البحر لراوبين قسم واحد
48: 7 و على تخم راوبين من جانب الشرق الى جانب البحر ليهوذا قسم واحد
(3/247)
48: 8 و على تخم يهوذا من جانب الشرق الى جانب البحر تكون التقدمة التي تقدمونها خمسة و عشرين الفا عرضا و الطول كاحد الاقسام من جانب الشرق الى جانب البحر و يكون المقدس في وسطها
48: 9 التقدمة التي تقدمونها للرب تكون خمسة و عشرين الفا طولا و عشرة الاف عرضا
48: 10 و لهؤلاء تكون تقدمة القدس للكهنة من جهة الشمال خمسة و عشرون الفا في الطول و من جهة البحر عشرة الاف في العرض و من جهة الشرق عشرة الاف في العرض و من جهة الجنوب خمسة و عشرون الفا في الطول و يكون مقدس الرب في وسطها
48: 11 اما المقدس فللكهنة من بني صادوق الذين حرسوا حراستي الذين لم يضلوا حين ضل بنو اسرائيل كما ضل اللاويون
48: 12 و تكون لهم تقدمة من تقدمة الارض قدس اقداس على تخم اللاويين
48: 13 و للاويين على موازاة تخم الكهنة خمسة و عشرون الفا في الطول و عشرة الاف في العرض الطول كله خمسة و عشرون الفا و العرض عشرة الاف
48: 14 و لا يبيعون منه و لا يبدلون و لا يصرفون باكورات الارض لانها مقدسة للرب
48: 15 و الخمسة الالاف الفاضلة من العرض قدام الخمسة و العشرين الفا هي محللة للمدينة للسكنى و للمسرح و المدينة تكون في وسطها
48: 16 و هذه اقيستها جانب الشمال اربعة الاف و خمس مئة و جانب الجنوب اربعة الاف و خمس مئة و جانب الشرق اربعة الاف و خمس مئة و جانب الغرب اربعة الاف و خمس مئة
48: 17 و يكون مسرح للمدينة نحو الشمال مئتين و خمسين و نحو الجنوب مئتين و خمسين و نحو الشرق مئتين و خمسين و نحو الغرب مئتين و خمسين
48: 18 و الباقي من الطول موازيا تقدمة القدس عشرة الاف نحو الشرق و عشرة الاف نحو الغرب و يكون موازيا تقدمة القدس و غلته تكون اكلا لخدمة المدينة
48: 19 اما خدمة المدينة فيخدمونها من كل اسباط اسرائيل
48: 20 كل التقدمة خمسة و عشرون الفا بخمسة و عشرين الفا مربعة تقدمون تقدمة القدس مع ملك المدينة
(3/248)
48: 21 و البقية للرئيس من هنا و من هناك لتقدمة القدس و لملك المدينة قدام الخمسة و العشرين الفا للتقدمة الى تخم الشرق و من جهة الغرب قدام الخمسة و العشرين الفا على تخم الغرب موازيا املاك الرئيس و تكون تقدمة القدس و مقدس البيت في وسطها
48: 22 و من ملك اللاويين من ملك المدينة في وسط الذي هو للرئيس ما بين تخم يهوذا و تخم بنيامين يكون للرئيس
48: 23 و باقي الاسباط فمن جانب الشرق الى جانب البحر لبنيامين قسم واحد
48: 24 و على تخم بنيامين من جانب الشرق الى جانب البحر لشمعون قسم واحد
48: 25 و على تخم شمعون من جانب الشرق الى جانب البحر ليساكر قسم واحد
48: 26 و على تخم يساكر من جانب الشرق الى جانب البحر لزبولون قسم واحد
48: 27 و على تخم زبولون من جانب الشرق الى جانب البحر لجاد قسم واحد
48: 28 و على تخم جاد من جانب الجنوب يمينا يكون التخم من ثامار الى مياه مريبة قادش النهر الى البحر الكبير
48: 29 هذه هي الارض التي تقسمونها ملكا لاسباط اسرائيل و هذه حصصهم يقول السيد الرب
48: 30 و هذه مخارج المدينة من جانب الشمال اربعة الاف و خمس مئة مقياس
48: 31 و ابواب المدينة على اسماء اسباط اسرائيل ثلاثة ابواب نحو الشمال باب راوبين و باب يهوذا و باب لاوي
48: 32 و الى جانب الشرق اربعة الاف و خمس مئة و ثلاثة ابواب باب يوسف و باب بنيامين و باب دان
48: 33 و جانب الجنوب اربعة الاف و خمس مئة مقياس و ثلاثة ابواب باب شمعون و باب يساكر و باب زبولون
48: 34 و جانب الغرب اربعة الاف و خمس مئة و ثلاثة ابواب باب جاد و باب اشير و باب نفتالي
48: 35 المحيط ثمانية عشر الفا و اسم المدينة من ذلك اليوم يهوه شمه(3/249)
سفر دانيال
1: 1 في السنة الثالثة من ملك يهوياقيم ملك يهوذا ذهب نبوخذناصر ملك بابل الى اورشليم و حاصرها
1: 2 و سلم الرب بيده يهوياقيم ملك يهوذا مع بعض انية بيت الله فجاء بها الى ارض شنعار الى بيت الهه و ادخل الانية الى خزانة بيت الهه
1: 3 و امر الملك اشفنز رئيس خصيانه بان يحضر من بني اسرائيل و من نسل الملك و من الشرفاء
1: 4 فتيانا لا عيب فيهم حسان المنظر حاذقين في كل حكمة و عارفين معرفة و ذوي فهم بالعلم و الذين فيهم قوة على الوقوف في قصر الملك فيعلموهم كتابة الكلدانيين و لسانهم
1: 5 و عين لهم الملك وظيفة كل يوم بيومه من اطايب الملك و من خمر مشروبه لتربيتهم ثلاثة سنين و عند نهايتها يقفون امام الملك
1: 6 و كان بينهم من بني يهوذا دانيال و حننيا و ميشائيل و عزريا
1: 7 فجعل لهم رئيس الخصيان اسماء فسمى دانيال بلطشاصر و حننيا شدرخ و ميشائيل ميشخ و عزريا عبد نغو
1: 8 اما دانيال فجعل في قلبه انه لا يتنجس باطايب الملك و لا بخمر مشروبه فطلب من رئيس الخصيان ان لا يتنجس
1: 9 و اعطى الله دانيال نعمة و رحمة عند رئيس الخصيان
1: 10 فقال رئيس الخصيان لدانيال اني اخاف سيدي الملك الذي عين طعامكم و شرابكم فلماذا يرى وجوهكم اهزل من الفتيان الذين من جيلكم فتدينون راسي للملك
1: 11 فقال دانيال لرئيس السقاة الذي ولاه رئيس الخصيان على دانيال و حننيا و ميشائيل و عزريا
1: 12 جرب عبيدك عشرة ايام فليعطونا القطاني لناكل و ماء لنشرب
1: 13 و لينظروا الى مناظرنا امامك و الى مناظر الفتيان الذين ياكلون من اطايب الملك ثم اصنع بعبيدك كما ترى
1: 14 فسمع لهم هذا الكلام و جربهم عشرة ايام
1: 15 و عند نهاية العشرة الايام ظهرت مناظرهم احسن و اسمن لحما من كل الفتيان الاكلين من اطايب الملك
1: 16 فكان رئيس السقاة يرفع اطايبهم و خمر مشروبهم و يعطيهم قطاني
(3/250)
1: 17 اما هؤلاء الفتيان الاربعة فاعطاهم الله معرفة و عقلا في كل كتابة و حكمة و كان دانيال فهيما بكل الرؤى و الاحلام
1: 18 و عند نهاية الايام التي قال الملك ان يدخلوهم بعدها اتى بهم رئيس الخصيان الى امام نبوخذناصر
1: 19 و كلمهم الملك فلم يوجد بينهم كلهم مثل دانيال و حننيا و ميشائيل و عزريا فوقفوا امام الملك
1: 20 و في كل امر حكمة فهم الذي سالهم عنه الملك وجدهم عشرة اضعاف فوق كل المجوس و السحرة الذين في كل مملكته
1: 21 و كان دانيال الى السنة الاولى لكورش الملك
2: 1 و في السنة الثانية من ملك نبوخذنصر حلم نبوخذنصر احلاما فانزعجت روحه و طار عنه نومه
2: 2 فامر الملك بان يستدعى المجوس و السحرة و العرافون و الكلدانيون ليخبروا الملك باحلامه فاتوا و وقفوا امام الملك
2: 3 فقال لهم الملك قد حلمت حلما و انزعجت روحي لمعرفة الحلم
2: 4 فكلم الكلدانيون الملك بالارامية عش ايها الملك الى الابد اخبر عبيدك بالحلم فنبين تعبيره
2: 5 فاجاب الملك و قال للكلدانيين قد خرج مني القول ان لم تنبئوني بالحلم و بتعبيره تصيرون اربا اربا و تجعل بيوتكم مزبلة
2: 6 و ان بينتم الحلم و تعبيره تنالون من قبلي هدايا و حلاوين و اكراما عظيما فبينوا لي الحلم و تعبيره
2: 7 فاجابوا ثانية و قالوا ليخبر الملك عبيده بالحلم فنبين تعبيره
2: 8 اجاب الملك و قال اني اعلم يقينا انكم تكتسبون وقتا اذ رايتم ان القول قد خرج مني
2: 9 بانه ان لم تنبئوني بالحلم فقضاؤكم واحد لانكم قد اتفقتم على كلام كذب و فاسد لتتكلموا به قدامي الى ان يتحول الوقت فاخبروني بالحلم فاعلم انكم تبينون لي تعبيره
2: 10 اجاب الكلدانيون قدام الملك و قالوا ليس على الارض انسان يستطيع ان يبين امر الملك لذلك ليس ملك عظيم ذو سلطان سال امرا مثل هذا من مجوسي او ساحر او كلداني
(3/251)
2: 11 و الامر الذي يطلبه الملك عسر و ليس اخر يبينه قدام الملك غير الالهة الذين ليست سكناهم مع البشر
2: 12 لاجل ذلك غضب الملك و اغتاظ جدا و امر بابادة كل حكماء بابل
2: 13 فخرج الامر و كان الحكماء يقتلون فطلبوا دانيال و اصحابه ليقتلوهم
2: 14 حينئذ اجاب دانيال بحكمة و عقل لاريوخ رئيس شرط الملك الذي خرج ليقتل حكماء بابل
2: 15 اجاب و قال لاريوخ قائد الملك لماذا اشتد الامر من قبل الملك حينئذ اخبر اريوخ دانيال بالامر
2: 16 فدخل دانيال و طلب من الملك ان يعطيه وقتا فيبين للملك التعبير
2: 17 حينئذ مضى دانيال الى بيته و اعلم حننيا و ميشائيل و عزريا اصحابه بالامر
2: 18 ليطلبوا المراحم من قبل اله السماوات من جهة هذا السر لكي لا يهلك دانيال و اصحابه مع سائر حكماء بابل
2: 19 حينئذ لدانيال كشف السر في رؤيا الليل فبارك دانيال اله السماوات
2: 20 اجاب دانيال و قال ليكن اسم الله مباركا من الازل و الى الابد لان له الحكمة و الجبروت
2: 21 و هو يغير الاوقات و الازمنة يعزل ملوكا و ينصب ملوكا يعطي الحكماء حكمة و يعلم العارفين فهما
2: 22 هو يكشف العمائق و الاسرار يعلم ما هو في الظلمة و عنده يسكن النور
2: 23 اياك يا اله ابائي احمد و اسبح الذي اعطاني الحكمة و القوة و اعلمني الان ما طلبناه منك لانك اعلمتنا امر الملك
2: 24 فمن اجل ذلك دخل دانيال الى اريوخ الذي عينه الملك لابادة حكماء بابل مضى و قال له هكذا لا تبد حكماء بابل ادخلني الى قدام الملك فابين للملك التعبير
2: 25 حينئذ دخل اريوخ بدانيال الى قدام الملك مسرعا و قال له هكذا قد وجدت رجلا من بني سبي يهوذا الذي يعرف الملك بالتعبير
2: 26 اجاب الملك و قال لدانيال الذي اسمه بلطشاصر هل تستطيع انت على ان تعرفني بالحلم الذي رايت و بتعبيره
(3/252)
2: 27 اجاب دانيال قدام الملك و قال السر الذي طلبه الملك لا تقدر الحكماء و لا السحرة و لا المجوس و لا المنجمون على ان يبينوه للملك
2: 28 لكن يوجد اله في السماوات كاشف الاسرار و قد عرف الملك نبوخذنصر ما يكون في الايام الاخيرة حلمك و رؤيا راسك على فراشك هو هذا
2: 29 انت يا ايها الملك افكارك على فراشك صعدت الى ما يكون من بعد هذا و كاشف الاسرار يعرفك بما يكون
2: 30 اما انا فلم يكشف لي هذا السر لحكمة في اكثر من كل الاحياء و لكن لكي يعرف الملك بالتعبير و لكي تعلم افكار قلبك
2: 31 انت ايها الملك كنت تنظر و اذا بتمثال عظيم هذا التمثال العظيم البهي جدا وقف قبالتك و منظره هائل
2: 32 راس هذا التمثال من ذهب جيد صدره و ذراعاه من فضة بطنه و فخذاه من نحاس
2: 33 ساقاه من حديد قدماه بعضهما من حديد و البعض من خزف
2: 34 كنت تنظر الى ان قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد و خزف فسحقهما
2: 35 فانسحق حينئذ الحديد و الخزف و النحاس و الفضة و الذهب معا و صارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان اما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا و ملا الارض كلها
2: 36 هذا هو الحلم فنخبر بتعبيره قدام الملك
2: 37 انت ايها الملك ملك ملوك لان اله السماوات اعطاك مملكة و اقتدارا و سلطانا و فخرا
2: 38 و حيثما يسكن بنو البشر و وحوش البر و طيور السماء دفعها ليدك و سلطك عليها جميعا فانت هذا الراس من ذهب
2: 39 و بعدك تقوم مملكة اخرى اصغر منك و مملكة ثالثة اخرى من نحاس فتتسلط على كل الارض
2: 40 و تكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لان الحديد يدق و يسحق كل شيء و كالحديد الذي يكسر تسحق و تكسر كل هؤلاء
2: 41 و بما رايت القدمين و الاصابع بعضها من خزف الفخار و البعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة و يكون فيها قوة الحديد من حيث انك رايت الحديد مختلطا بخزف الطين
(3/253)