بسم الله الرحمن الرحيم
موسوعة الكتاب المقدس
شحادة بشير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين، وبعد:
فقد أنهيت بفضل من الله برمجة الكتاب المقدس على شكل كتاب إلكتروني، والسبب الذي دعاني إلى هذا العمل أنني لم أجد نسخة مميزة تحتوي على ما يريده الباحث المسلم، لا من حيث الشكل ولا من حيث التصميم ولا من حيث المحتوى، فمعظم الموسوعات خالية من الأسفار القانونية التي لم تعترف بها البروتستانت، وغالبها وإن لم يكن كلها برمجت بقوائم باللغة الأجنبية، ناهيك عن حجمها الكبير؛ فمثلاً عندك برنامج الكتاب المقدس ذو الوسائط المتعددة(arbibl99) لا بأس به، ولكن قوائمه وأسماء الأسفار فيه كتبت باللغة الأجنبية، وحجمه 49 ميغا ويحتاج إلى برامج دعم أخرى لكي يعمل بشكل جيد( وهو أحدث برنامج حالياً).
وهنالك برنامج آخر اسمه الكتاب المقدس والسنكسار باللغة العربية(ArabicHolyBible2Saneksar) ولكن قوائمه بالأجنبي وطريقة برمجته متواضعة جداً، وحجمه 5.44 ميغا، ناهيك عن قوائم الصليب التي ستنزل على جهازك عند البرمجة!! وغيرهم من البرامج ..
تتميز الموسوعة التي قمت ببرمجتها بما يلي:
أولاً: أنها تحتوي على مقدمة بمثابة المدخل للتعريف بكل الأسفار الموجودة في العهدين القديم والجديد، والمصطلحات الهامة؛ ككلمة العهد والإصحاح وعدد كتّاب الأسفار، وغير ذلك..
ثانياً: الأسفار القانونية الثانية التي رفضتها البروتستانت لأسباب ستعرفونها من خلال الموسوعة ..
ثالثاً: مزمور 151 الغير موجود في طبعة الكتاب المقدس والذي وجد في كتب الكنيسة، وضعته لكم في المدخل ولم أضفه لقائمة الكتب..
رابعاً: بعد نهاية كل فصل في المدخل ستجدون بالأسفل قائمة بالاختصارات الخاصة بأسفار الكتاب المقدس؛ مثلاً: حزقيال (حز)، دانيال (دا).
خامساً: إنجيل برنابا الذي حصلت عليه بشق الأنفس، والذي يعتبر ميزة انفردت بها هذه الموسوعة.
سادساً: قاموس الكتاب المقدس للأستاذ سعيد مرقص إبراهيم، وهو معجم للألفاظ العسرة في الكتاب المقدس، يحتوي على 1144 كلمة.
سابعاً: خريطة تفصيلية لتقسيمات الكتاب المقدس، ستساعدك كثيراً في التعرف على محتوى الكتاب المقدس.
ثامناً: حجمها الصغير، وهو 2.52ميغا بالضغط و 4.80ميغا بعد فك الضغط، وأثناء استخدامكم للموسوعة ستجدون - وبفضل الله- أنها برمجت بطريقة فريدة بعيدة عن العبث، سيدرك ذلك المختصون في هذا الشأن.
وأخيراً: الموسوعة برمجت بيد إسلامية، دون زيادة أو نقصان، وإن كان أي شخص عنده ملاحظات أو اقتراحات فأنا بالخدمة، وإن شاء الله تكون الموسوعة الأولى في هذا المجال، والله وحده من وراء القصد..
أخواني وأحبتي في الله: لا أستغني أبداً عن دعاءكم لي ولوالدي بالرحمة والمغفرة والقَبول، وأتمنى منكم أن تقوموا بنشرها في المنتديات المتخصصة، والتي تحتاج لمثل هذا العمل..(1/1)
مدخل إلى الكتاب المقدس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين ، وبعد:
فقد أنهيت بفضل من الله برمجة الكتاب المقدس على شكل كتاب إلكتروني مع بعض الإضافات.
# فكان عملي يتضمن مايلي:
أولاً. مقدمة مقتضبة عن الكتاب المقدس، من وجهة نظر أهل الكتاب، فيها فائدة كبيرة بإذن الله.
ثانياً. خريطة تفصيلية لتقسيمات الكتاب المقدس.
ثالثاً. الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد متضمناً الأسفار القانونية الثانية والتي لم تعتمدها البروتستانت؛ حيث قامت بحذفها لأسباب سنذكرها إن شاء الله.
رابعاً. إنجيل برنابا الذي رفضت الكنيسة المسيحية الاعتراف به، وقد ضمنته في هذا البرنامج من باب العلم بالشيء، وحتى تكون الموسوعة شاملة.
خامساً. قاموس الكتاب المقدس للأستاذ سعيد مرقص إبراهيم، وهو معجم للألفاظ العسرة في الكتاب المقدس، يحتوي على 1144 كلمة، تستطيع أن تضغط على ctrl+f للبحث عن الكلمة المراد توضيحها.
*** *** *** *** *** *** *** *** ***
# والآن نتاول بعض الحقائق عن الكتاب المقدس من وجهة نظر أهل الكتاب:
أولاً. ينقسم الكتاب المقدس إلى قسمين:
1- العهد القديم: وبه 46 سفراً.
2- العهد الجديد: وبه 27 سفراً.
ويطلقون عليه عبارة " الكتاب المقدس " أو " كلمة الله المقدسة " لأنهم يؤمنون أنها كلها من مصدر واحد وهو الله عز وجل.(1/2)
وكلمة عهد تعنى وثيقة أو عقد، وهو عادة يكون بين طرفين. وكل من العهد القديم والجديد هو عهد بين الله والناس. وأسماء أسفار العهد القديم وأسماء أسفار العهد الجديد موجودة فى بداية كل منهما. ويأتى العهد القديم قبل العهد الجديد، لأن العهد القديم قد خصّ به الله اليهود، الذين اختارهم الله كشعب له ومنحهم ان يتقبلوا الحق ويكتبوه ويعطوه للأجيال اللاحقة. وقد كُتب العهد القديم باللغة العبرية لأنها اللغة التى كانت مستعملة فى ذلك الوقت بين اليهود. والعهد القديم يروى لنا قصة علاقة الله بالبشر منذ بداية الخليقة حتى يأتى المُخلص الذى سيعقد عهدا جديدا. لذلك فالعهد الجديد يروى قصة هذا العقد، وفيه يعقد الله عقدا مع كل البشر الذين يقبلون يسوع المسيح (عيسى بن مريم) كمُخلص لهم. والعهد الجديد يروى لنا قصة يسوع المسيح وأعماله وأقواله ويعكس لنا تعاليمه السامية. وفى وقت كتابة العهد الجديد كانت اللغة اليونانية هى اللغة السائدة والتى كان يفهمها معظم البشر، لذلك كُتب العهد الجديد باللغة اليونانية لأنه مكتوب لكل البشر.
(1/3)
والعهد الجديد مبني على العهد القديم، وفيه نرى العلاقة بين كل من العهدين وكيف أن العهد القديم قد أُكمل بالعهد الجديد، فالعهد القديم به العديد من التنبؤات التى تحققت فى العهد الجديد؛ وعلى سبيل المثال هناك نبؤة عن ان المُخلص سوف يأتى من مدينة "بيت لحم" فمكتوب: "اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل." (ميخا 5: 2)، وقد تحققت بالفعل فنرى فى العهد الجديد انه مكتوب: "فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم اين يولد المسيح. فقالوا له في بيت لحم اليهودية.لانه هكذا مكتوب بالنبي. وانت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا .لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل" (انجيل متّى 2: 4-6). وهناك المئات من الأمثلة الأخرى عن نبؤات كُتبت فى العهد القديم عن المسيح المُنتظر وتحققت بالفعل فى حياة يسوع المسيح.
*** *** *** *** *** *** *** *** ***
ثانياً. أوحى الله لحوالي 40 شخص بكتابة أسفار الكتاب المقدس، والإنجيل يؤكد هذه الحقيقة فيقول: " كل الكتاب هو مُوحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون انسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح" (الرسالة الثانية الى تيموثاوس 3: 16-17).
وأول الأسفار كُتب قبل المسيح بحوالى 1500 عام وآخرها بعد المسيح بحوالى 100 عام.
ومن ضمن كتبة الأسفار نجد الملوك وصيادى السمك، نجد العمال البسطاء ومن يعمل فى السياسة، نجد المحارب ورجل الدين، نجد الفلاح والشاعر... وبالرغم من هذا التنوع فى الأسخاص الذين أتوا من مدن وقرى مختلفة وكانت لهم اهتمامات مختلفة بسبب طبيعة نشأتهم واختلاف مستوى تعليمهم وخلافه، إلا أننا نرى أنهم كلهم تناولوا قضية واحدة وهى علاقة الله بالإنسان.
*** *** *** *** *** *** *** *** ***
(1/4)
ثالثاً. كيف أبحث عن آية معينة فى الكتاب المقدس؟
تنقسم كتب العهدين القديم والجديد إلى فصول أو مانسميها "إصحاحات" والإصحاحات تُقسم إلى آيات، وهذا التقسيم يساعدنا على سرعة البحث عن آية معينة أو معرفة مكانها بالضبط فى الكتاب المقدس، فعندما ترى التعبير التالى: "(تكوين 10: 1-5)" مثلا، تعرف أن المقصود بها الآيات من 1 إلى 5 من الإصحاح 10 من سفر التكوين وهكذا، ففى البداية يأتي اسم السفر ثم رقم الفصل أو الإصحاح ثم رقم الآية او الآيات.
على هذا الشكل: السفر ___ رقم الإصحاح (الفصل) ___ رقم الآية
*** *** *** *** *** *** *** *** ***
رابعاً. أسفار العهد القديم:
نستطيع أن نصنف أسفار العهد القديم ضمن خمس مجموعات:
المجموعة الأولى: التوراة "أسفار موسى" كتب الشريعة:
وهى الكتب التى كتبها رجل الله موسى {عليم السلام} وهى تسمى أيضا "التوراة" أو " كتب موسى الخمس"، وهذه الكتب هي:
أ. "سفر التكوين" وهو يتحدث عن الخليقة والإنسان الأول آدم وامرأته حواء ونسلهما ثم عن الفيضان ثم دعوة الله لإبراهيم.
ب. "الخروج" وهو يحكي قصة خروج الشعب اليهودى من مصر التي كان مُستعبدا فيها من المصريين وكيف ساعدهم الله وجعل البحر ينشق ثم عالهم فى الصحراء بطريقة معجزية.
ج. "اللاويين" واللاويين هم السبط (الجماعة) المسئول عن الكهنوت فى المذبح اليهودي، والكتاب به الكثير عن شروط الذبيحة وأوصافها والطقوس الخاصة بتقديم الذبيحة، وهنا نجد تلميحات عن ذبيحة يسوع المسيح التى تمت فى العهد الجديد مرة واحدة وعن كل البشر.
د. "العدد" وهو يعطى تقريراً عن الأعداد من قبائل الشعب اليهودي الذين خرجوا من مصر وقبل دخولهم أرض الموعد.
هـ. "التثنية" وهو يشمل الوصايا العشر والكثير من الوصايا التي وضعها الله للشعب اليهودي، ثم عن كلمة الوداع التى قالها موسى {عليم السلام} قبل رحيله وتكليف يشوع بقيادة الشعب اليهودى بعد موت موسى.
(1/5)
والكتب الخمسة لموسى {عليم السلام} تعطى تقريراً عن معاملات الله مع البشر على مدى ما يقرب من 2500 سنة.
التكوين (تك)، الخروج (خر)، اللاويين (لا)، العدد (عد)، التثنية (تث).
المجموعة الثانية: كتب التاريخ: وهى تشمل 12 سفراً
أ. "يشوع" هو قائد الشعب اليهودى بعد موت موسى وقد دخل أرض كنعان مع شعبه، وسفر يشوع يحكى عن هذه الأمور.
ب. "قضاة" وهو يحكى عن الشعوب التى كانت تستوطن أرض كنعان، ويحكى أيضا عن الحروب والمنازعات بين هذه الشعوب والشعب اليهودي، وفيه نرى هزيمة الشعب عندما يبتعد عن الله، ثم نرى مدى تدخل الله لحماية شعبه عندما يعود الشعب ويتوب إلى الله.
ج. "راعوث" وهى قصة لفتاة من شعب "موآب" وهى تعتبر جدة للملك "داود" وبالتالى فالمسيح يسوع أتى من نسلها.
د.هـ. "سفر صموئيل الأول والثانى" وفيهما نقرأ أحداث عن النبى "صموئيل" الذي كان معلما وسياسيا ولعب دورا هاما فى تكوين مملكة إسرائيل.
و.ز.ح.ط. "سفر الملوك الأول والثانى وسفر أخبار الأيام الأول والثانى" وفيها نتابع تاريخ الأمة اليهودية التى انقسمت الى مملكة اسرائيل ومملكة يهوذا، كذلك نعرف الكثير عن سجل المواليد والأنساب للأمة اليهودية.
ي.ك. "عزرا" وهى قصة إعادة بناء مدينة أورشليم التى استخدم فيها الرب كل من عزرا الكاهن و"نحميا" لكى يقودا اعادة بناء المدينة بعد أن كان قد خرّبها ملك بابل. وقد أمر الله عزرا بجمع الأسفار المقدسة وعمل نسخ منها.
ص "أستير" وهى حكاية عن فتاه يهودية استخدمها الله ليمنع فناء اليهود فى عصرها.
يشوع (يش)، قضاة (قض)، راعوث (را)
سفر صموئيل الأول (1صم)، صموئيل الثانى (2صم)
الملوك الأول (1مل)، الملوك الثانى (2مل)
سفر أخبار الأيام الأول (1 أى)، أخبار الأيام الثانى (2 أى)
عزرا (عز)، نحميا (نح)، أستير (اس).
المجموعة الثالثة: كتب الحكمة ( الأسفار الشعرية ):
وهى كتبة مليئة بالحكم والأمثال ومكتوبة بطريقة شعرية.
(1/6)
أ. "أيوب" والكتاب يحكى قصة أيوب {عليم السلام} وصبره فى وقت التجربة وعدم تخليه عن الإيمان بالله، وكيف أن الله عوضه عن كل مافقده ومدح صبره وإيمانه.
ب. "المزامير" وهو كتاب صلوات وأغانى روحية، وقد استخدمها الشعب اليهودى فى الصلوات، ومعظمها يعود كتابته للنبى داود {عليم السلام} .
ج. "الأمثال" وقد كتبها سليمان النبي ابن داود، وكلها نصائح وأمثال مفيدة للمؤمنين.
د. "الجامعة" وهى ملخص تعاليم سليمان عن عدم وجود معنىللحياة بدون الله، فلا الغنى أو السلطان أو المتعة يمكن أن تحل محل الله فى قلب الإنسان.
هـ. "نشيد الأنشاد" وهو عبارة عن أنشودة شعرية جميلة تصف الحب بين العريس والعروس وهو رمز للحب بين الله والإنسان.
أيوب (اى)، المزامير (مز)، الأمثال (ام)، الجامعة (جا)، نشيد الأنشاد (نش).
المجموعة الرابعة: كتب الأنبياء:
وهذه تقسم إلى قسمين:
القسم الأول: كتب الأنبياء الكبار: يختار الله بعض الأشخاص لكى يعلنوا للشعب بشارة الله وكلمته المقدسة، وهؤلاء الأشخاص هم الأنبياء، وتُسمى كتب الأنبياء الكبار بسبب طول مدة وعمق تأثير خدمتهم بين الشعب.
أ. "أشعياء" وقد عاش فى وقت تثبتت فيه مملكة بابل، وقد تنبأ مُسبقا بوقوع اليهود فى الأسر ولكنه أعلن أنه سيأتى الخلاص. وقبل حوالى 700 سنة من ميلاد المسيح تنبأ أشعياء بميلاده من عذراء وصلبه نيابة عن البشر ثم قيامته من الأموات.
ب. "أرميا" وقد كتب عن الأسر فى مملكة بابل وتنبأ مُسبقا عن رجوع اليهود إلى وطنهم بعد 70 سنة، والذى قد تحقق بالفعل.
ج. "مراثي أرميا"
د. "حزقيال" وهو عاش فى زمن الأسر فى مملكة بابل وقد تنبأ بالعديد من الأمور التى حدثت بالفعل.
هـ. "دانيال" وهو عاش أيضا فى زمن الأسر وترقى مناصب هامة فى مملكة بابل، وقد تنبأ بظهور ممالك وسقوطها، وقد تحققت هذه النبؤات.
أشعياء (اش)، إرميا (ار)، مراثى إرميا (مرا)، حزقيال (حز)، دانيال (دا)
(1/7)
القسم الثاني: كتب الأنبياء الصغار: وهى أسفار قصيرة، وكاتبوها تنبأوا بكلمة الله فى عصر كان فيه الناس لايهتمون بالأمور الدينية بل ويتذمرون على الله.
والكتب التسعة الأولى منها كُتبت فى وقت الأسر البابلي، أما الثلاثة الأخيرة فكُتبت قبل عودة اليهود إلى وطنهم مباشرة.
أ. "هوشع" وهو كان يعظ الشعب عن محبة الله للإنسان برغم معصيته وعدم أمانته، وشبه ذلك برجل يحب إمرأته بالرغم من عدم أمانتها.
ب. "يوئيل" وهو قد سبق وتنبأ بحلول الروح القدس على المؤمنين وهو الذى تحقق بالفعل بعد 50 يوما من صعود المسيح إلى السماء.
ج. "عاموس" وقد كان راعيا للغنم وقد أرسله الله للشعب ليبين لهم مساوئ الظلم الاجتماعى فى ذلك الوقت، وحذرهم من يوم عقاب الرب الذى سيحل عليهم بسبب خطاياهم وعدم توبتهم.
د. "عوبديا" وقد تنبأ عن حلول يوم غضب الرب على آدوم. والكتاب هو أصغر كتب العهد القديم.
هـ. "يونان" وهذا النبى أرسله الله الى مدينة نينوى ليبشر فيها، ولكنه لم يطع، وفى البداية حاول الهرب فى سفينة، ولما قامت ريح شديدة رماه البحارة فى البحر ولكن سمكة كبيرة ابتلعته، وفى النهاية أطاع يونان كلام الرب وذهب ويشر المدينة فتابت عن شرورها.
و. "ميخا" وقد عاش فى زمن أشعياء وهوشع وقد تنبأ أيضا بخراب المملكة اليهودية، ولكنه تنبأ أيضا بمجئ المُخلص.
ز. "ناحوم" وقد تنبأ بسقوط مدينة نينوى التى بعد أن تاب أهلها عن الشر أيام يونان النبى عادت مرة أخرى للشر.
ح.ط. "حبقوق" و "صفنيا" حذروا الشعب من الإستمرار فى الشر والبعد عن الله.
ي.ك. "حجى" و "زكريا" وقد استخدمهم الله فى تشجيع الشعب على إعادة بناء الهيكل عند عودتهم إلى وطنهم بعد الأسر.
ل. "ملاخى" وقد عاش قبل ميلاد المسيح بحوالي 400 سنة، بعدها أتى المسيح ليحقق كل التنبؤات التى تنبأ بها عنه أنبياءه القديسون.
(1/8)
هوشع (هو)، يوئيل (يؤ)، عاموس (عا)، عوبديا (عو)، يونان (يون)، ميخا (مى) ناحوم (نا)، حبقوق (حب)، صفنيا (صف)، حجى (حج)، زكريا (زك)، ملاخى (مل)
المجموعة الخامسة: الأسفار القانونية الثانية:
قام البروتستانت بحذف هذه الأسفار من طبعة الكتاب المقدس المنتشرة بين أيدينا، على الرغم من أن كلاً من الأرثوذكس والكاثوليك يؤمنون بقانونية هذه الأسفار.والبروتستانت يعتبرون هذه الأسفار لا ترتقي إلى مستوى الوحي الإلهي، وهي من وجة نظرهم أسفارٌ مدسوسة، وتضم موضوعات غير ذات أهمية وخرافات لا يقبولنها!
لماذا حذف البروتستانت هذه الأسفار؟
1- يقولون: إن هذه الأسفار لم تدخل ضمن أسفار العهد القديم التي جمعها عزرا الكاهن لما جمع أسفار التوراة سنة 534 ق.م. والرد على ذلك: إن بعض هذه الأسفار تعذَّر العثور عليها أيام عزرا بسبب تشتت اليهود بين الممالك. كما أن البعض الآخر منها كُتِب بعد زمن عزرا الكاهن.
2- يقولون: إنها لم ترد ضمن قائمة الأسفار القانونية للتوراة التى أوردها "يوسيفوس" المؤرخ اليهودى فى كتابه. والرد على ذلك: إن يوسيفوس نفسة بعد أن سرد الأسفار التى حمعها عزرا كتب قائلاً (إن الأسفار التى وضعت بعد أيام ارتحستا الملك كانت لها مكانتها عند اليهود. غير أنها لم تكن عندهم مؤيدة بالنص تأيد الأسفار القانونية لأن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم فى تمات التحقيق) كتابة ضد إيبون رأس 8.(1/9)
3- يقولون: إن لفظة (أبو كريفا) التى أطلقت على هذة الأسفار، وهى تعنى الأسفار المدسوسة والمشكوك فيها, كان أول من استعملها هو (ماليتون) أسقف مدينه سادوس فى القرن الثانى الميلادى. وإذاً فالشك فى هذة الأسفار قديم. والرد على ذلك: إن أسفار الأبوكريفا الأصليه هى أسفار أخرى غير هذة. فهناك أسفار أخرى كثيرة لفقها اليهود والهراطقة وقد رفضها المسيحيون بإجماع الآراء. وإذا فلا معنى أن نضع الأسفار القانونية المحذوفة فى مستوى هذه الأسفار التى أجمع الكل على رفضها.
(1/10)
4- يقولون: إن بعض الآباء اللآهوتيين القدامى والمشهود لهم وخصوا منهم أورجانيوس وإيرونيموس لم يضمنوا هذه الأسفار فى قوائم الأسفار القانونية للغهد القديم. بل ان إيرونيموس الذى كتب مقدمات لأغلب أسفار التوراة وضع هذه الأسفار المحذوفة فى مكان خاص بها بأعتبارها مدسوسة ومشكوك فى صحتها. والرد على ذلك: بأنه وإن كان بعض اللاهوتيين أغفلوا قانونية هذه الأسفار أول الأمر، إلا أنهم ومنهم أويجانوس وإيرونيموس عادوا وأقروا هذه الأسفار واستشهدوا بها. أيضاً: أنه وإن البعض القليل لم يورد هذه الأسفار ضمن قائمة الأسفار الخاصة بالتوراة اعتماداً على كلام يوسيفوس المؤرخ اليهودى اواستناداً لآراء بعض اليهود الأفراد الذين كان مذهبهم حذف أجزاء الكتاب التى تقرعهم بالملائمة بسبب مخازيهم وتعدياتهم، إلا أن الكثيرين من مشاهير آباء الكنيسة غير من ذكرنا اعترفوا بقانونية هذه الأسفار وأثبتوا صحتها واستشهدوا بما ورد فيها من آيات. ومن أمثلة هؤلاء إكليمندس الرومانى وبوليكربوس من آباء الجيل الأول، وإيريناوس من آباء الجيل الثانى، وإكليمندس الاسكندرى وديوناسيوس الاسكندرى وأوريجانوس وكبريانوس وترتوليانوس وأمبروسيوس وإيلاريوس ويوحنا فم الذهب وإيرونيموس وأغسطينوس من آباء الجيل الرابع. وغير هؤلاء أيضا مثل كيرلس الأورشليمى وإغريغوريوس النرينزى والنيصى وأوسابيوس القيصرى. وكل هؤلاء نظموا هذة الأسفار ضمن الأسفار القانونية للكتاب واستشهدوا بها فى كتبهم ورسائلهم وتفاسيرهم وشروحاتهم وخطبهم وردودهم على المهرطقين والمبتدعين. وقد وردت شهادات هؤلاء الآباءعن الأسفار المحذوفة وباقى أسفار الكتاب المقدس فى الكتاب المشهور (اللاهوت العقيدى) تأليف (فيات).
(1/11)
5- يقول البروتستانت: إن اليهود لم يعترفوا بهذه الأسفار خصوصاً وأنها فى الغالب كتبت فى وقت متأخر بعد عزرا فضلاً عن أن هناك أمور تحمل على الظن أن هذة الأسفار كتبت أساساً باللغة اليونانية التى لم يكن يعرفها اليهود. والرد على ذلك: بالقول أن اليهود وإن كانوا قد اعتبروا هذه الأسفار أولاًً فى منزلة أقل من باقى أسفار التوراة بسبب أن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم فى تمام التحقيق، إلا أنهم بعد ذلك اعتبروا هذة الأسفار فى منزلة واحدة مع باقى الأسفار. كما أن الظن بأن هذة الأسفار غالباً كتبت أصلاً باللغة اليونانية، يلغيه أن الترجمة السبعينية التى ترجمت بموجبها جميع أسفار التوراه من اللغة العبرية الى اللغة اليونانية، وكانت ترجمتها فى الاسكندرية فى عهد الملك بطليموس الثانى فيلادلفوس سنة 285 ق.م. لفائدة اليهود المصريين الذين كانوا لايعرفون العبرية بل اليونانية.... هذه الترجمة لأسفار التوراة تضمنت الأسفار المحذوفة دليلاً على أنها من الأسفار المعتمدة من اليهود ودليلاً على أنها لم تكتب أصلاً باليونانية. هذا بالاضافة إلى أن النسخ الأثرية القديمة المخطوطة الأخرى من التوراة وهى النسخ السينائية والفاتيكانية والاسكندرية وكذلك النسخة المترجمة للقبطية التى تعتبر أقدم الترجمات بعد السبعينية وكذا الترجمات القديمة العبرية ومن بينها ترجمات سيماك وأكويلا وتاودوسيون والترجمة اللاتينية والترجمة الحبشية، تضمنت جميعها الأسفار المحذوفة حتى الآن فى مكتبات لندن وباريس وروما وبطرسبرج والفاتيكان.
(1/12)
6- يقول البروتستانت: إن هذة الأسفار لا ترتفع إلى المستوى الروحى لباقى أسفار التوراة ولذا فلا يمكن القول أنة موحى بها. والرد على ذلك: إن البروتستانت اعتادوا فيما يتعلق بالعقائد الأساسية والمعلومات الإيمانية أن يقللوا من أهمية الدليل على صدقها دون أن يبينوا سبب ذلك بوضوح. وهى قاعدة واضحة البطلان. وأيضاً إن الأسفار التى حذفها البروتستانت تتضمن أحداث تاريخية لم يختلف المؤرخون على صدقها. كما أنها تعرض لنماذج حية من الأتقياء القديسين. فضلاً عن أنها تتضمن نبؤات عن السيد المسيح وكذا أقوالاً حكيمة غاية فى الكمال والجمال ولا معنى إذاً للقول أن الاسفار التى حذفوها غير موحى بها.
# دراسة تاريخية تؤكد صحة هذه الأسفار المحذوفة:
يقول من يعتقد بنسبتها للكتاب المقدس:
مع احترمنا لمبدأ الحوار والمناقشة الحرة مع البروتستانت، وقد سبق أن فندّنا إدعاءاتهم بشأن عدم قانونية الأسفار المحذوفة، نأتى هنا ببعض الكلمات والأحداث التى لا سبيل لإنكارها لنؤكد صدق وصحة هذة الأسفار:
(1/13)
1- واضح من دراسة تاريخ البروتستانت والكنيسة أنها مذهب مبنى على المعارضة والاحتجاج وقد قامت بالفعل حروب بين البروتستانت والكنيسة البابوية برئاسة البابا بولس العاشر قتل فيها عشرات الآلاف وأحرقت ودمرت فيها بعض المدن ومئات من الكنائس والأديرة. وقد اشتهر (مارتن لوثر) قائد الثورة البروتستانتية وبعض أتباعه بالشطط والكبرياء. ومن أقوال لوثر المشهورة (إننى أقول بدون إفتخار أنة منذ ألف سنة لم ينظف الكتاب أحسن تنظيف ولم يفسر أحسن تفسير ولم يدرك أحسن إدراك أكثر مما نظفتة وفسرتة وأدركتة) ونظن أنة بعد هذا الكلام لا نتوقع منة إلا أن يحذف من الكتاب بعض الأسفار الموحى بها. بل إن لوثر وأتباعة حذفوا فى زمانهم أسفاراً أخرى من العهد الجديد مثل سفر الأعمال ورسالة يعقوب. وقيل أنهم حذفوا أيضا سفر الرؤيا. غير أنهم أعادوا هذه الأسفار لمكانها فى الكتاب المقدس لما أكل الناس وجوههم!!
2- لعل مما خلط على الأذهان فيما يتعلق بموقف البروتستانت بعد ثورتهم على الكنيسة الكاثوليكية البابوية من هذه الأسفار، أن مادعوه بالأبوكريفا لم يكن فقط هذة الأسفار التى اعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك قانونية، ولكن كانت هناك أسفار أخرى مرفوضة تماماً حتى من الكاثوليك والأرثوذكس ولم تقرها أى كنيسة فى العالم مثل أسفار عزرا الثالث والرابع وأخنوخ وغيرها.
3- العجيب أن بغض الكنائس البروتستانتية تختلف فيما بينها حول قانونية هذه الأسفار. ويكاد يميل إلى قبولها من بين هذه الكنائس الأسقفية الإنجليكانية والكنيسة البروتستانتية الألمانية.
(1/14)
4- لما حدث مناقشة عن قانونية هذه الأسفار فى الأجيال الأولى للمسيحية، تقرر بالإجماع تضمينها كتب القراءات الخاصة بالخدمات الكنيسة. وفى كنيستنا القبطية الارثوذكسية نقرأ فصولاً من هذه الأسفار ضمن قراءات الصوم الكبير وأسبوع الآلام اعتباراً من باكر يوم الجمعه من الأسبوع الثالث للصوم إلى صباح سبت الفرح وحتى ليلة عيد القيامة ذاتها. وكذلك تعترف معنا بها كنيسة انطاكية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية والكنيسة البيزنطية وباقى الكنائس التقليدية.
5- وردت هذه الأسفار ضمن الكتب القانونية فى قوانين الرسل. وقد أثبتها الشيخ الصفى بن العسال فى كتابة ( مجموع القوانين - الباب الثانى) كما أثبتها أخوة الشيخ اسحق بن العسال فى كتابة ( أصول الدين) وتبعهما أيضا القس شمس الرياس الملقب بابن كبر فى كتابة (مصباح الظلمة).
6- عقدت أيضا مجامع كثيرة على ممر العصور لتأكيد عقيدة الكنيسة فى قانونية هذه الأسفار. ونذكر منها مجمع هيبو عام 393م الذى حضرة القديس أغسطينوس. ومجمع قرطاجنة عام 397م، ومجمع قرطاجنة الثانى عام 419م، ومجمع ترنت عام 1456م للكنيسة الكاثوليكية، ومجمع القسطنطينية الذى كمل فى ياش عام 1642م، ومجمع أورشليم للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية عام 1982م.
# هل حدث استشهاد بهذه الأسفار أو اقتباس منها فى أسفار العهد الجديد ؟
(1/15)
بهذا السؤال ورد اعتراض على قانونية الأسفار التى حذفها البروتستانت بحجة أن كتبة العهد الجديد لم يستشهدوا بها أو يقتبسوا منها. والرد على ذلك أن عدم الاستشهاد بأسفار من العهد القديم فى العهد الجديد لايقوم دليلا على عدم قانونية هذة الأسفار، وإلا لكان يلزمنا أن نقول أن أسفارا مثل استير والجامعة ونشيد الأنشاد وراعوث والقضاة وسفرى أخبار الأيام الأولى والثانى هى الأخرى غير قانونية ومدسوسة ومشكوك فى صحتها لأنة لم ترد اقتباسات منها فى أسفار العهد الجديد. ورغم ذلك نقول أيضاً :
1- أن السيد المسيح نفسة تحدث فى إنجيل يوحنا 10 مع اليهود فى عيد التجديد. فقد ذكر فى هذا الاصحاح قول الوحى " وكان عيد التجديد فى أورشليم وكان شتاء. وكان يسوع يتمشى فى الهيكل فى رواق سليمان. فاحتاط بة اليهود وقالوا لة إلى متى تعلق أنفسنا. إن كنت المسيح فقلنا جهراً. أجابهم يسوع إنى قلت لكم ولتتم تؤمنون. الأعمال التى أنا أملها باسم أبى هى تشهد لى " يو 10 : 22 -25". والعجيب أن عيد التجديد هذا لم يرد ذكرة إطلاقا فى أسفار التوراة القانونية المعروفة. غير أنة ورد ذكرة فى أحد الأسفار التى حذفها البروتستانت وهو سفر المكابين الأول (1مكا 4 : 59) حيث ثبت أن (يهوذا المكابى) هو أول من رسم مع أخوتة أن يحتفل اليهود بهذا العيد مده ثمانية أيام فى كل عام تذكاراً لتطير الهيكل وتجديد المذبح وتدشينة. فإذا كان السيد المسيح تكلم مع اليهود فى هذا العيد، وإذا كان يوحنا الرسول كتب فى انجيلة عن هذا العيد الذى لم يرد ذكرة إلا فى سفر المكابين الأول الذى حذفه البروتستانت مع احتفال المسيح بهذا العيد ومع استشهاد الرسول يوحنا بة فى انجيلة إلا إذا كان سفر المكابيين الأول وغيرة من الأسفار التى حذفها البروتستانت هى أسفار صادقة وصحيحة وقانونية وموحى بها؟!
(1/16)
2- اقتبس كتبة أسفار العهد الكثير من الأسفار القانونية الثانية التى حذفها البروتستانت. وسنذكر على سبيل المثال لا الحصر العديد من هذه الإقتباسات، وستجدونها في مقدمة كل سفر.
1- سفر طوبيا: طو 4 : 7،10، 11 (قابل لو 14 : 13،14) وطو 4: 13 (قابل 1 تس 4: 3) وطو 4 :16 (قابل مت 7 :12) وطو 4 : 23 (قابل رو 8 : 18).
2- سفر يهوديت: يهو 8 : 24، 35 (قابل 1 كو 10 : 9) ويهو 13 : 23 (قابل لو 1 : 42).
3- سفر الحكمة: حك 2 : 6 (قابل 1 كو 15 : 32) وحك3 :7 (قابل مت 13 : 43) وحك 3: 8 (قابل 1 كو 6:2) وحك 4:4 (قابل مت 7 :27) وحك 13 : 1،5،7 (قابل رو 1 : 18، 21) وحك 15 : 7 (قابل رو 9 : 21).
4- سفر يشوع بن سيراخ: سيراخ 2 :1 (قابل 2 تى 13 : 12) وسيراخ 2 :18 (قابل يو 14 : 23) وسيراخ 3 :20 (قابل فى 2 : 3) وسيراخ 11 : 10 (قابل 1 تى 6 :9) وسيراخ 11 : 19، 20 (قابل لو 12 : 19، 20) وسيراخ 13 : 21، 22 (قابل 2كو 6 :4 1، 16) وسيراخ 14 :13 (قابل لو 16 : 9) وسيراخ 14 : 18 (قابل 1بط 1 : 24 وسيراخ 15 :3 (قابل يو 4 : 10 ) وسيراخ 15 :16 (قابل مت 19 : 17 ) وسيراخ 15 : 20 (قابل عب 4 :13) وسيراخ 16 :15 (قابل رو 2 :6) وسيراخ 17 : 24 (قابل 1 تس 5 : 17) وسيراخ 19 : 13 (قابل مت 18 : 15 ولو 17 : 3) وسيراخ 19 : 17) (قابل مع 3 :2) وسيراخ 28 : 1،2 (قابل مر 11 : 25، 26) وسيراخ 35 : 11 (قابل 2 كو 9 : 7) وسيراخ 41 : 27 (قابل مت 5 :28).
5- سفر المكابين الأول والثاني: 1مكا 4 : 59 (قابل يو 10 : 22 - 25) 2مكا 6 : 9 -19 (قابل عب 11 : 35 - 37) و2مكا 8 : 5،6 (قابل عب 11 : 33،34)
# والآن إليكم لمحة عن هذه الأسفار القانونية الثانية:
أ. "سفر طوبيا" طوبيا هي كلمة عِبرية تتكون من مقطعين (طوب - ياه) ومعناها "الله طيب".
وقد وردت هذه الكلمة في الكتاب المقدس إسماً لأكثر من شخص.
(1/17)
أما طوبيا الذي سُمِّيَ هذا السفر باسمه، فهو رجل من سبط نفتالي سباه "شلمنآسر" ملك آشور، وسكن أثناء السبي في مدينة نينوى مع حنى إمرأته وابنه الذي كان له نفس الإسم "طوبيا". ومن المرجح أن يكون طوبيا الابن هو الذي كتب هذا السفر.
ويتكون سفر طوبيا من 14 أصحاحاً. وقد وصفة أحد مشاهير الكتاب البروتستانت بأنه سفر شيق للغاية يتضمن وصفاً بالغاً حد الإبداع لسيرة عائلة اسرائيلية تقية عاشت فى زمن الأسر الأشوري نحو سنة 722ق.م. وتقلبت عليها الأحوال. وقد نال جميع أفراد هذه العائلة كرامه وثناء بسبب محافظتهم الدقيقة على شريعة الرب ولإحسانهم إلى الذين يحبونها (=كتاب مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين - دكتور سمعان كهلون ص 305).
ب. "سفر يهوديت" كما أن الكلمة العبرية "يهودي" تعنى فى العربية "يهودي" أى من جنس اليهود، فإن كلمة "يهوديت" كلمة عبرية أيضاً تعنى "يهودية". وقد وردت كلمة "يهوديت" فى الكتاب المقدس قبلاً كإسم لإحدى زوجات عيسو ابن اسحق ابن ابراهيم. وقد ورد عنها أنها ابنة بيرى الحثى. ودعيت أيضا باسم "أهو ليبامة"، وقد كانت مرارة نفس لاسحق ورفقة (أنظر تك26: 34، 35 و36: 2).
أما يهوديت التى هى محور هذا السفر، فهى بطلة يهودية مشهود لها بالتقوى والغيرة. وقد أنقذت بمعونة الرب وبذكائها وحكمتها وشغبها من بطش اعدائه.
وكاتب هذا السفر مجهول؛ غير أن البعض ينسب كتابته إلى "يواكيم" الحبر الأعظم. وقد كتب السفر أولاً بالغة العبرية. ولكن الأصل العبرى مفقود الآن. أما نصه باللغة اليونانية، فهو وارد ضمن باقى أسفار العهد القديم فى الترجمة السبعينية للتوراة. ويتكون السفر من ستة عشر إصحاحاً.
(1/18)
ج. "تتمة سفر أستير" وإستير كلمه هندية بمعنى "سيدة صغيرة" كما أنها أيضاً كلمه فارسية بمعنى "كوكب"، غير أن إستير كان لها اسم آخر عبرانى هو "هدسة" ومعناه شجرة الآس ويعنى بها نبات الريحان العطر. وينطق بلغة أهل بلاد اليمن العرب "هدس". وأستير أو هدسة وصفها الكتاب بأنها فتاه يهودية يتيمه "لم يكن لها أب ولا أم.. وعند موت أبيها وأمها اتخذها مردخاي لنفسه ابنة" (إس2: 7) ويفهم من السفر أنها (إبنه أبيجائل) عم مردخاى (إس2: 15) وكون مردخاى بحسب وصف الكتاب له أنه (ابن يائير بن شمعى بن قيس رجل يمينى) (إس2: 5) وهو ابن عم استير، هذا يرجع أن مردخاى وإستير كانا من سبط بنيامين. وقد كان الاثنان أصلاً من مدينة أورشليم. فلما سبى مردخاى من أورشليم مع السبى الذى سبى منيكنيا ملك يهوذا الذى سباه نبوخذ نصر ملك بابل، أخذ مردخاى أبنة عمة معه الى مدينه (شوش) التى كانت عاصمة مملكة فارس. وكانت إستير "جميلة الصورة وحسنة المنظر" (إس2: 7) فلما طلب الملك أحشويرس أن يجمعوا لة كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر ليختار من بينهم واحده تملك مكان "وشتى" الملكة السابقة التى احتقرت الملك ولم تطع امره. أخذت إستير إلى بيت الملك مع باقى الفتيات المختارات. وبالنظر لأنها حسنت فى عينى الملك ونالت نعمة من بين يدية، فقد انتخبت ضمن السبع الفتيات المختارات اللواتى نقلن إلى أحسن مكان فى بيت النساء. "ولما بلغت نوبة أستير لتمثل أمام الملك فى الشهر العاشر فى السنة السابعة لملكة، أحبها الملك أكثر من جميع العذارى. فوضع تاج الملك على رأسها وملكها مكان وشتى" (أس2: 1-18).
(1/19)
وسفر أستير بحسب طبعة البروتستانت (=طبعة دار الكتاب المقدس) يتكون من عشرة إصحاحات آخرها وهو الإصحاح العاشر يضم ثلاثة أعداد فقط. غير أنة بإضافة الجزء الذى حذفة البروتستانت منة (=وهو من إستير 4:1 - أستير16) يتضح لنا أن السفر مكون من سته عشر إصحاحاً. وهذة التتمة تعتقد الكنيستان الارثوذكسية والكاثوليكية فى صحتها وقانونيتها رغم رفض البروتستانت له. ومن سابق رفض (مارتن لوثر) زعيم المذهب البروتستانتى السفر ككل فى مبدأ الأمر. وكانت حجتة فى ذلك أن اسم (الله) لم يذكر مرة واحدة فى السفر. وقد ظل السفر موضع نقاش كثير إلى أن استقر البروتستانت على قبول العشرة أصحاحات الأولى منه.
ويرى البروتستانت أن تتمة السفر كتبت فى وقت متأخر بعد عزرا، وأنه لا يوجد تناسق أو انسجام بين السفر فى العبريه وهذة الزيادات (انظر قاموس الكتاب المقدس، الدكتور القس بطرس عبد الملك والدكتور القس جون طمسن - ص66) غير أن البعض الآخر من البروتستانت وإن كانوا ينكرون هذه الإضافات لكنهم يقولون عنها أن المراد بها إضافات إلى قصة إستير ومردخاى والغرض منها تكمله القصة، وقد أدمجت بمهارة فى مكانها فى الترجمة السبعينية. ويرجح أن كاتبى هذه الإضافات هم من يهود مصر. ويقولون أن أقل هذة الإضافات قيمة هى الأوامر المنسوب إصادرها إلى ملك الفرس، إلا أنها فيها صلوات تشف عن روح تقوى حقيقة (=كتاب مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين - دكتور سمعان كهلون - طبعة بيروت 1937 ص 305)
ويبنى البعض اعتراضهم على السفر ككل على الآتي:
1- أن السفر تتخلله كلمات فارسيه كثيرة!
2- أن السفر خلا من أى اقتباس منه فى أسفار العهد الجديد.
(1/20)
3- إرجاع أسماء الشخصيات الرئيسية فى السفر إلى أصول بابلية أو عيلامية لا يعطى للسفر قيمه تاريخية دقيقة. ومن أمثلة هذه الاسماء أستير (= ربما اشتقت من أشتار آلهه البابلين) وهدسه (=ربما أشتقت من الكلمة البابلية حدشتو بمعنى عروس) ومردخاى (=ربما أشتقت الاسم من مردوخ الإله البابلى) وهامان (وهو اسم الإلة العيلامى همان)
غير أنه يمكن الرد على هذة الاعتراضات بالآتي:
أ- كون السفر تتخلله كلمات فارسية، هذا لا ينقص من قيمة السفر الذى تمت حوادته فى بلاد فارس. ولا شك أن كاتب السفر يهودى تأثر وهو فى السبى بلغة أهل بلاد السبى ونطق لغتهم، تماماً تأثر موسى النبى بلسان أهل البادية فى أرض مديان وهو اللسان العربى، فكتب فاتحة سفر أيوب (ص1، 2) وخاتمته (ص42) باللغه العربية التى كان يجيد نطقها وكتابتها لمعاشرته أهلها مده طويلة (=40 سنه) فى مديان.
ب- كون السفر خلا تماماً من وجود أى أقتباس منه فى أسفار العهد الجديد،هذا لا ينقص أيضاً من قيمته. فهناك غيرة أسفار أخرى من التوراه لم ترد اقتباسات منها فى العهد الجديد. ومع ذلك نجد أن سفراً من العهد القديم هو سفر المكابيين الثانى يقتبس من سفر إستير دليلاً على صحته. فقد تحدث كاتب المكابيين فى (دمك15: 37) عن الاحتفال بيومى الفوريم المذكور موعدها (=الرابع عشر والخامس عشر من شهر آذار) وطقسهما ووضعهما القومى فى (أس9: 15-32) على أن هذا العيد هو (يوم مردخاى) بحسب تعبير سفر المكابيين الثانى (2مك15: 37).
(1/21)
جـ- كون أن أسماء بعض الشخصيات الرئيسية فى سفر إستير ترجع إلى أصول بابلية أو عيلامية، هذا لايقلل من صحة السفر أو قيمته التاريخيه فهناك أسماء أخرى غير هذة وردت فى أسفار أخرى من الكتاب المقدس ترجع لأصول غير عبريه. ولم يجد اليهود غضاضة فى ان يتسموا بأسماء غير يهودية. وعلى السبيل نذكر أسماء تيطس (=إسم رومانى) وتيموثاوس (=أسم يونانى) ومرقس (=اسم لاتينى) وصفنات فعنيح الذى هو يوسف (=اسم مصرى قديم) وموسى (=اسم مصرى). ولا يمكن أن يقال أن وجود اسماء غير يهودية فى سفر إستير يقلل من القيمة التاريخية للسفر، لانه من المؤكد والمحقق عند ثقات علماء الكتاب المقدس أن سفر إستير هو سفر تاريخى بكل معنى الكلمة، فهو يشير إلى تاريخية الحوادث التى يتحدث عنها ويؤيدها بتواريخ واضحة حسب التقويم الفارسى وهى مسجلة جميعها فى الوثائق الرسمية والملكية. (انظر إس2: 16، 23 و3: 7, 12 و6: 1 و9: 1, 15 و10: 2).
هذا وهناك ثمة براهين تاريخية ومدنية تؤكد صدق وقانونية سفر إستير كله بما فيه من أضافات يعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك أنها قانونية وصحيحة, ونلخصها فيما يلى:
1- سفر إستير باللغة العبرية موجود فى توراه اليهود. ويقع فى القسم من التوراة الذى يسمى (كتوبيم) أى الكتب.
2- السفر وتتمته واردان فى الترجمة السبعينية اليونانيه للتوراة التى تمت فى مصر عام 280 ق.م .
3- السفر وتتمتة واردة فى الترجمة الكاثوليكية اللاتينية المعتمدة المسماه (الفولجاتا) وايضا فى الترجمات الأخرى القديمة كالقبطية والحبشية وغيرها. وأيضاً ورد في الترجمة العربية للكتاب المقدس الخاصة باليسوعيين.
4- علاقة هذا السفر وما ورد فيه من عيد الفوريم بما كتبه يوسيفوس المؤرخ اليهودى عن عيد الفوريم الذى كان يمارس فى عصره، تدل دلالة أكيدة على صحة السفر.
(1/22)
5- كان اليهود يعتبرون سفر إستير من الأسفار المهمة التى تحكى تاريخهم القومى، وقد وضعوه فى الادراج الاربعة المعروفة فى العبرية باسم (مجلوث) التى كانوا يقرأونها فى المناسبات القومية، كل سفر فى حينه ومناسبته. وآخر هذه المناسبات هو عيد الفوريم أو البوريم كما يسمونة الذى كانوا يقرأون فية هذا السفر بالذات تذكاراً لخلاصهم من المجزرة التى أعدها هامان لإفنائهم كشعب. وقد سمى هذا العيد (فوريم) نسبة إلى (فورا) بمعنى قرعة حيث ألقى هامان قرعة ليتأكد من اليوم المناسب لتنفيذ مذبحته. وقد شاع الاحتفال بهذا العيد بطقس معين. فكان عليهم أن يصوموا فى اليوم الثالث عشر من آذار (=يقابلة شهر مارس). وفى المساء حيث يبدأ أول اليوم الرابع عشر يجتمعون فى المجمع. وبعد العبادة المسائية يقرأون سفر إستير. ولما يصلون فى قراءتهم لذكر اسم (هامان) كان كل جمهور المصلين يصرخون قائلين (ليمحى اسم ذلك الشرير). وفى اليوم التالى كانوا يعودون ثانية الى المجمع لإتمام فرائض عبادة العيد. ثم يصرفون النهار بالفرح والبهجة وتقديم الهدايا والعطايا للفقراء (=انظر إضافات أستير16 - 19 - 24، وانظر أيضاً قاموس الكتاب المقدس طبعة بيروت 1964 تحت كلمة فوريم ص699).
6- اكتشفت مؤخراً نقوش أثرية فارسية سجلت اسم (مردخاى) كأحد رجال البلاد الملكى الفارسى أثناء حكم أحشويرش الملك. وهذا يؤكد صدق السفر وصحته.
هذا ومما يزيد يقيناً فى صدق السفر وإضافاته أن الكثير من القديسين آباء الأجيال الأولى للمسيحية استشهدوا بهذة الاضافات فى كتابتهم وكتبهم وعظاتهم. ومن أمثلة هؤلاء القديسين إكليمندس الرومانى من آباء الجيل الأول (=فى رسالته الأولى لكورنثوس ف55) وأرويجانوس من آباء الجيلين الثانى والثالث (=في رسالته إلى يوليوس الأفريقى؟ وفى كتابة الصلاة ف14) وكذا القديسين باسيليوس وإيرينيموس ويوحنا فم الذهب وأبيفانيوس فى كتابتهم وهم من آباء الجيل الرابع.
(1/23)
ويتبقى بعد ذلك أن نقول أن سفر إستير كتب أصلاً باللغة العبرية وترجم بعد ذلك لليونانية. وكاتب السفر مجهول غير أن البعض يرجح أن يكون هو عزرا أو مردخاى. أما زمن كتابة السفر فهو غير معروف على وجهة التحقيق. ويعتقد البعض أنه كتب أثناء حكم (أرتزركسيس لونجمانوس) فى الفترة 465-425 ق. م . على أن معظم النقاد يميلون إلى القول أنة كتب فى العصر الأغريقى الذى بدأ بفتوحات الإسكندر الأكبر عام 332 ق.م.، ويقولون أن كتابتة تمت فى حوالى عام 300 ق.م، (=قاموس الكتاب المقدس - طبعة بيروت 1964 - العمود الأخير ص 65).
د " سفر الحكمة" لسليمان الملك {عليم السلام} ، ويضم 19 إصحاحاً كلها تفيض بأحاديث حكيمة عميقة المعانى الروحانية.
ولقد انقسمت الآراء حول شخصية كاتب هذا السفر؛ فقال بعضهم إنه يونانى أو أنه يهودي مصري لم يكن يعرف غير اللغة اليونانية. وحجتهم فى هذا أن النسخة الموجودة من السفر مكتوبة باليونانية بأسلوب فلسفي فصيح مشهود له بالبلاغة وطلاوة العبارة. ولعلهم نسوا أن السفر بنسخته اليونانية مترجم ضمن باقي أسفار التوراة من العبرية الى اليونانية فى النسخة السبعينية المعروفة، غير أنه واضح أن كاتب السفر هو سليمان الملك ودليل ذلك الآتي:
1- إن أسلوب السفر يتخذ نفس النهج الحكمي الذى كتب به سليمان كتاباته من حيث البلاغة وعمق المعنى والاتجاة الحكمى الشعري.
2- إن ترتيب السفر يتفق وكتابات سليمان، فمكانه بعد سفر نشيد الأنشاد لسليمان مباشرة.
(1/24)
3- وثمة دليل آخر على سليمان هو كاتب سفر الحكمة وهو ما ورد في السفر على لسان كاتبه منطبقاً على سليمان قوله: "إنك قد اخترتني لشعبك ملكاً ولبنيك وبناتك قاضياً. وأمرتنى أن أبنى هيكلاً فى جبل قدسك ومذبحاً فى مدينة سُكناك، على مثال المسكن المقدس الذى هيأته منذ البدء. إن معك الحكمة العليمة بأعمالك والتي كانت حاضرة إذ صنعت العالم، وهي عارفة ما المرضى فى عينيك والمستقيم فى وصاياك. فإرسلها من السموات المقدسة وابعثها من عرش مجدك حتى إذا حضرت تَجِدُّ معي، واعلم ما المرضي لديك؛ فانها تعلم وتفهم كل شيء، فتكون لي في افعالي مرشداً فطيناً، وبعزَّها تحفظني، فتغدو اعمالي مقبولة وأحكم لشعبك بالعدل واكون اهلاً لعرش أبي" (حك7:9-12). وواضِح أن هذا الكلام كله لا يناسِب إلا سليمان وحده دون غيره.
وتبرز هنا مشكلة يثيرها المُعترضون بقولهم: إذا كان سُليمان هو الذي كتب هذا السِّفر، فلماذا لم يتسنّى لعِزرا الذي جمع شتات أسفار التوراه أن يعثر عليه ويضعه في موضِعه ضمن الأسفار التي جمعها؟ والرد على هذا الإعتراض هو أن كِتابات سليمان فُقِدَ منها الكثير. فقد ذُكِرَ في سفر الملوك الأول أن الله أعطاه "حِكمة وفهماً كثيراً وحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر" (1مل29:4)، بمعنى أنه كان له الكثير من أقوال الحكمة الرحبة. وقد قيل عن سليمان أيضاً أنه "تكلَّم بثلاثة آلاف مثل وكانت نشائده ألفاً وخمساً. وتكلَّم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان إلى الزوفا النَّابِت في الحائِط. وتكلَّم عن البهائم وهن الطير وعن الدبيب وعن السمك.." (1مل32:4، 33)، فأين كل هذه الأمثال والنشائد والكِتابات؟! إلا إذا كانت قد فُقِدَت.
هذا، ويُقَسِّم علماء الكتاب المقدس سفر الحكمة إلى قسمين:
(1/25)
القسم الأول: ويشمل الأصحاحات التسعة الأولى. وفيها يمتدِح الكاتِب الحكمة التي تضم كافة الفضائل، ويدعو الناس، ولاسيّما الملوك والقُضاة إلى إتباعها ومُراعاة العدل وعدم الإفتخار بالغِنى والصحة والجمال والمركز، لأن هذه كلها زائِلة وكظِل يمضي ولا يعود. ويضيف أن عاقِبة الأثَمَة هي الهلاك، أما الصدّيقون الأمناء مع الله فسينالون منه الكرامة والمجد الأبدي. وفي هذا القسم يتحدَّث أكثر من مرة عن البتوليّة وشرفها ويطوِّب الطاهرين المُتمسِّكين بعفافهم.
القسم الثاني: ويتناول الإصحاحات العشرة الباقية. وفيها يتحدَّث الكاتِب عن أهمية الحكمه التي شدَّدَت آدم ليتسلَّط في الأرض، والتي حفظت نوحاً من الطَّوَفان، ولوطاً من النار والكبريت، ويعقوب من بَطْش أخيه، والتي أوصلت يوسف إلى المُلك، والتي حفظت شعب الله في مصر، وعند خروجهم منها. وضرب بعض الأمثِلة لِمَنْ أهلكتهم الحماقة، ولمَنْ عادوا الله فعاقبهم. وتحدَّث عن حمق مَنْ عبدوا النار والريح والنجوم وعن ظلال مَنْ يصنعون التماثيل للعِبادة دون الله! وخلص إلى أن الله لا يترك شعبه، بل يحفظه مهما تطاوَل عليهم أعدائهم، لأن الله يُعَظِّم شعبه، ولا يهمله بل يؤازره في كل زمان ومكان.
هـ "سفر يشوع بن سيراخ" يشوع كلمة عبرية بمعنى "يهوة خلاص" أو "خلاص الله" ورغم أن هذه الكلمة أطلقت إسماً على أشخاص عديدين في الكتاب المقدس، فقد وردت مرة واحدة إسماً لبلدة من مدن يهوذا ذكرت في سفر نحميا وقد سكن فيها البعض من بني يهوذا بعد عودتهم من السبي. وقد ذكرت منها مدينة كبيرة "بئر سبع" فما يرجح أنها كانت مدينة قريبة منها. ويبدو أنها كانت مدينة كبيرة أنه بدليل أنه قريبنها كلمة "وقراها" أي القرى التابعة لها (نح26:11).
(1/26)
أما الرجال المذكورين في الكتاب المقدس باسم "يشوع" فهم كثيرون، أما يشوع بن سيراخ فهو أحد حكماء اليهود ممن درسوا التوراة واختبروا الحكمه فكتب فيها. وقد قيل عنه أنه يشوع ابن سيراخ بن سمعون (=كتاب مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة ص236). وقد كان كاتباً مشهوراً مات أثناء السبي في بابل ودُفِنَ هناك.
ويتكون السفر من 51 أصحاحاً. قد كُتِبَ السفر على نهج وأسلوب سليمان الحكيم في أمثاله، غير أنه يضيف الكثير من المديح لأنبياء ملوك وكهنة وقادة بني إسرائيل وآبائهم الكبار تمجيداً لأعمالهم وفضائلهم العظيمة.
وينقسم سفر يشوع إبن سيراخ إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
القسم الأول: ويشمل الاصحاحات من 431. وهذه كلها تضم الكثير من الحِكَم التي تأخذ طابع سفري الأمثال والحكمة لسليمان الحكيم. وهي حكم ونصائح ووصايا لنوعيات مختلفة من الناس للآباء وللأبناء وللرؤساء وللمرئوسين وللأغنياء وللفقراء.
القسم الثاني: ويشمل الإصحاحات من 44-50. وفي هذا القسم مجَّد الكاتِب أفاضِل الآباء والأنبياء والملوك والقادة والقضاة والكهنة من بني أسرائيل.
القسم الثالث: وهو الإصحاح الأخير من السفر الذي هو الإصحاح الواحد والخمسين. وفي هذا الأصحاح يختم الكاتب السفر بالصلاة للرب معترفاً بقدرته ومسبحاً له على جوده ورحمته.
و "سفر نبوة باروخ" باروخ كلمة عبرية معناها "مبارك". وقد ذكرت الكلمة في الكتاب المقدس إسماً لثلاثة أشخاص كان أحدهم هو "باروخ" كاتِب السفر المعروف باسمه والذي نتحدث عنه الآن.
الأول هو "باروخ بن زباي" الذي ذكر عنه نحميا أنه رمم جزءاً من سور أورشليم (نح20:3). وقد كان باروخ هذا من بين الرؤساء واللاويين والكهنة الذين ختموا على الميثاق الذي أقسم فيه الشعب كرجل واحد أن يسيروا في شريعة الله (نح6:10).
أما الثاني فهو "باروخ ابن كلحوزة" وأبو معسيا الذي هو من رؤساء الشعب الذين عادوا بالقرعة للسكنى في مدينة أورشليم (نح5:11).
(1/27)
أما كاتب هذا السفر فهور باروخ بن نيريل بن معسيا بن صدقيا بن حسديا بن حلقيا. وقد كتب سفر نبوته في بابل بعد السبي. وكان ذلك في السنة الخامسة في السابع من الشهر حين أخذ الكلدانيون أورشليم وأحرقوها بالنار. وقد نسب السفر إلى باروخ لأنه كتب الأصحاحات الخمسة الولى منه. أما الأصحاح السادس والأخير فقد كتبه إرميا لليهود الذين كان ملك بابل مزمعاً أن يسوقهم في السبي إلى بابل.
وباروخ كاتب السفر كان يعمل كاتباً لإرميا النبي يكتب له ما يأمر بكتابته، وقد كان مخلصاً لأرميا. وعرف عنه أيضاً أنه كان نبياً صدّيقاً، وقد اشترك الاثنان في الأتعاب والاضطهادات التي لقياها من يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا.
وقد كُتِبَ سفر باروخ أصلا بالغة العبرية. وكان معتبراً أنه جزء مُكَمِّل لسفر أرميا، وقد تبقّى السفر مُتداولاً بالعِبرية. كما بقيت نسخته الأصلية مُتعارفة حتى القرن الثاني الميلادي حين ترجمها "تاودوسيون" إلى اللغة اليونانية. ومنذ ذلك الحين إختفت النسخة العبرانية ولم توجد.
هذا، ويمكن تقسيم السفر إلى قسمين:
القسم الأول: ويشمل الاصحاحات الخمسة الأولى التي كتبها باروخ النبى، ويشتمل هذا القسم على جزئين:
(1/28)
الجزء الأول (من ص1 إلى ص8:3) ويشتمل على مقدمة سفر وكلمة تاريخية. فهو يذكر أن السفر قد كُتِب في السنة الخامسة من خراب اورشليم وسبيها. ويقول أن باروخ تلاه على يكنيا الملك إبن يواقيم ملك يهوذا وجميع المسبيين من اليهود في بابل، فبكوا وصاموا تائبين وأرسلوا تقدِمات فضة إلى يواقيم بن حِلقيَّا الكاهن ليقدم عنهم محرقات وذبائح خطية. وأرسلوا مع تقدماتهم إلى بني وطنهم في أورشليم كتاب هذه النبوة ليقرأوها في بيت الرب ولكي يذكِّروا الشعب بخطاياهم داعين إياهم أن يتوبوا ويرجعوا إلى الله وطالبين منهم أن يصلوا عنهم وعن ملك بابل ووليّ عهده. وفي هذا الجزء يذكر باروخ النبى كيف أن بني إسرائيل أخطأوا ضد اللة فاستحقّوا قضاءه بالإنتقام منهم وخضوعهم تحت يد الأمم الوثنية. لكنه يعود فيتنبّأ أنه بسبب رجوعهم إلى الله وهم في أرض السبى فسوف يعودون إلى أرضهم مرة أخرى ويقي الله معهم عهداً أبدياً.
أما الجزء الثاني من القسم الأول (من ص9:3 – ص5) ففيه يحث الكاتب الشعب أن يرجعوا إلى نبوغ الحكمه ويتعلمون الفِطنة والتعقُّل ويفهموا سُبُل الرب ويقدموا توبة صادقة إلى الله ويستغيثوا به فينقذهم. وفي هذا الجزء أيضاً يطالبهم باروخ النبي أن يرضوا الله ولا يذبحوا للشياطين. ثم يعد أورشليم بأنها سوف تخلع حلة المذكلة وتتسربل بثوب البر. وتلاحظ أن باروخ النبى يتحدث في هذا الجزء بروح النبوة عن عقيدتين ومهمتين من العقائد المسيحية وهما:
أ- عقيدة التجسد: ففي الأصحاح الثالث يتبَّأ عن تجسد الله الكلمة لأجل خلاص كل جنس البشر ولأجل أن يتسِّع ملكه في كل الأرض (ما أوسع موضِع مُلكه" (با24:3). وفي نبوئته يتحدَّث عن ذلك الذي نزل من السماء وصعد إليها "مَنْ صَعِدَ إلى السماء.. مَنْ إجتاز إلى عبر البحر.." (با29:3و30). ويقول مؤكداً حقيقة التجسد: "وبعد ذلك تراءى على الأرض وتردَّد بين البشر" (با38:3).
(1/29)
ب- عقيدة الثالوث الأقدس: وقد ألمح إلى هذه العقيدة في الإصحاح الرابع بقوله: "فإني في رجوت بالأزلي (يشير إلى الله الآب) خلاصكم، وحلَّت بي مسرى من لَدُنِ القدوس (يشير إلى الروح القدس) بالرحمة التي تؤتونها عمّا قليل من عند الأزلي مخلصكم (يقصد به الابن الكلمة المخلص وفادي البشر" (با22:4).
القسم الثاني: وهو الإصحاح السادس والأخير المُعنون "رسالة إرميا النبي". ويتضمَّن الرسالة التي بعث بها أرميا بيد باروخ إلى اليهود الذين أزمع بابل أن يسبيهم ويسوقهم نظير أخوتهم إلى بابل. وفيها يوضح النبي فساد عبادة الأوثان ويحذرونهم من السجود للأصنام التي ليس لها نطق ولا حركة ولا روح قائلاً لهم عنها "إنها ليست بآلهة" (با14:6). وفي الرسالة أيضاً يتبَّأ النبي عن أن السبي في بابل سوف يستمر "سبعة أجيال" (با2:6) أي سبعين سنة "وبعد ذلك أخرجكم من هناك بسلام.
ز " تتمة سفر دانيال" وهو مكمِّل لسفر دانيال الذي بين أيدينا، ويشمل بقية إصحاح 3، كما يضم إصحاحين آخرين هما 13 و14.
دانيال أو دانيئيل هو كلمة عبرية من مقطعين ومعناه "الله قضى". وقد أطلق هذا الإسم على عدة أشخاص ذكرهم الكتاب المقدس وكان أشهرهم "دانيال" النبي الذي كُتِبَ السفر المعروف باسمه.
أما دانيال صاحب السفر فهو دانيال النبي، واحد من الأنبياء الأربعة الكبار الذين هم إشعياء وإرميا وحزقيال ودانيال.
وقد كُتِبَ سفر دانيال كله باللغة العبرانية فيما عدا الجزء من (دا4:2 - 28:7) الذي كُتِبَ باللغة الكلدانية التي كان يجديها دانيال.
وتشتمل تتمة دانيال على هذه الإضافات:
1- تسبحة الثلاثة فتية القديسين، وتتكوَّن من 67 عدداً. وتقع في الإصحاح الثالث بين عدد 23 و24.
2- الاصحاح الثالث عشر، ويحتوي قصة سوسنة العفيفة.
3- الأصحاح الرابع عشر، ويحتوي قصَّتيّ الصنم بال والتنين.
(1/30)
ح.ط. " سفر المكابيين الأول والثاني" هما آخر أسفار التوراة، وقد كان عدد أسفار المكابيين التي تحدَّثَت عن تاريخ إنتصار اليهود على أعدائهم ومستعمريهم وإستقلالهم كأمّة بقيادة الأسرة الماكبيّة، هو خمسة أسفار، لم تقبل منها الكنيستان الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة إلا السفرين الأول والثاني فقط، وهما السِّفران القانونيّان المشهود بصِحَّتهما، وقد أصدر مجمع "ترينت" للكنيسة الرومانية الكاثوليكيّة المنعقِد في عام 1546 قراراً أيضاً بهذا المعنى، خصوصاً وقد ثبت أن مادة الأسفار الثلاثة الباقية غير مقبولة ومشكوك في صحة إنتسابها إلى الوحي الإلهي.
هذا، وقد كُتِب سفر المكابيين الأول أصلاً باللغة العبرانية ثم ترجم بعد ذلك إلى اليونانية.
أما سفر المكابيين الثاني فقد أجمع الكل على أن كُتِبَ أصلاً باللغه اليوناني. وهو يتكلَّم في معظمه على نفس ما تضمنّه السفر الأول وإن كان بأسلوب مغاير مختصر أو مطوّل.
ويُنسَب سفرا المكابيين إلى الأسرة المكابية التي أسسها متتيا أو متاثياس (=اسم عبري معناه عطية يهوه) وقد كان من نسل الكهنة اللاويين.
(1/31)
ويذكر السفر الأول أن مؤسس الأسرة هو متتيا بن يوحنا بن سمعان. وقد كان كاهناً من بني يهوياريب من مدينة أورشليم. غير أنه سكن في "مودين"، وكان له خمسة بنين هم يوحنا (الملقَّب بكدِّيس) وسِمعان (المسمى بطسي) ويهوذا (الملقب بالمكابى) ويوناثان (الملقب بافوس) (1مك1:2-6). وقد وصف السفر الأول متتيا بأنه "رئيس في هذه المدينة، شريف عظيم مُعزَّز.." (1مك17:2)، ومن وصف السفر بأن متتيا "كاهِن من بني يهوياريب" (1مك1:2) نفهم بأن يهوياريب جد متتيا هو نفسه يهوياريب بن ألعازرا بن هرون الذين أُخِذَ بالقرعة كأول رؤساء الفِرَق الأربعة والعشرين المخصَّصين للخدمة في المقدس والدخول إلى بيت الرب (1أخ7:24). وبالنظر لأن حشمون كان أباً لجد متتيا، فقد ذكر علماء الكتاب المقدس أن الإسم الحقيقي للأسرة المكابيّة هو "أسرة الحشمونيين". وقد تغيَّر إسم الأسرة بعد ذلك إلى "المكابيين" نسبة إلى يهوذا المكابي أحد أولاد متتيا البارزين والذي خلف أباه في قيادة الجيوش وكان بطلاً غيوراً مشهوراً. ويرجِّح البعض أن معنى الاسم "مكابي" هو "مضرب" أو "مطرقة". ويذكر أن سمعان المكابي أحد أولاد متتيا ملك على اليهود بعد موت أخيه يهوذا. وقد إنتقل المُلك والكهنوت العظيم وراثة في أسرة سمعان الحسمونية المكابية. وكان آخر السلالة الحسمونية الذي مَلَكَ على اليهود تحت حماية الرومانيين هو "أنتيجونس بن أرستوبولوس" الذي حكم بين عامي 4027 ق.م. وقد إنتقل الملك بعده مباشرة إلى الملك "هيرودس الكبير" وهو الإبن الثاني لأنتيباس الذي لم يكن يهوديّاً بل كان أدومي الأصل غير أنه صاهَر الأسرة المكابية، وكان له عشرة نساء. وقد تولّى هيرودس الملك عام 37 ق.م. وولد السيد المسيح في أواخِر أيّامه (راجع قاموس الكتاب المقدس).
(1/32)
ويقول الباحثون المدققون أن كلمة المكابيين أُخِذَت من الكلمة "مكبى" وهي كلمة مكوّنة من أربعة حروف يمثل كل حرف منها بداية كلمة معيّنة. وهذه الكلمات الأربعة هي (مي - كاموخا - باليم - يهوه) أي "مَنْ مِثل الرب بين الآلِهة؟!" أو "من مثلك بين الأقوياء يا الله؟". وقد إتخذوا هذه العبارة شعاراً لدولة المكابين التي حكمت اليهود حكماً مستقِلاً مدة تزيد على مائة عام. وقد كانوا ينقشون هذه الحروف الأربعة "مكبي" على أعلامهم وعلى تروسهم.
(1/33)
والمُتَتَبِّع لتاريخ بني إسرائيل يعلم أنهم بعد عودتهم من سبي بابل في المرة الأولى لسنة 536 قبل الميلاد أيام الملك كورش وبعد مرور سبعين عاماً على بقائهم في بابل، إستمرّوا يدفعون الجزية للفرس. وقد تمتَّع اليهود بقسط كبير من الحرية أيام حكمهم. ولم يقم وقتئذ ملوك على اليهود بل ولّى عليهم الأنبياء والقادة والكهنة (من أمثال زربابل القائد ويشوع الكاهن بن يهوصاداق الملقب أيضاً يهوشع، ثم بعدهما عزرا ثم نحميا)، وذلك بمعاونة مجلس أعلى سُمِّيَ بمجلس السنهدرين أو السنهدريم (قوامه سبعون من الشيوخ يرأسهم رئيس الكهنة، كمحكمة عُليا للأمة اليهودية). وقد توقَّف عمل هذا المجلس بعد خراب هيكل أورشليم عام 70م. وفي سنة 334 قبل الميلاد لما خضع الفُرس للإسكندر الأكبر المكدونى (إبن فيلبس المكدوني اليوناني) خضع اليهود أيضاً له حتى وفاته عام 323 ق. م. وبعد الإسكندر قسمت المملكة بين أربعة من كبار رجاله، كان أحدهم هو "بطليموس سوتر". وقد خضع اليهود للبطالسة، الذين كانت مصر واليهودية ثم فلسطين (=في وقت متأخِّر) من نصيبهم، وإستمرّوا كذلك حتى عام 203ق.م. فخضعوا للسلوقيين (=نسبة إلى سلوقس الأول أحد قوّاد الأسكندر المقدوني الأربعة؛ الذي أسَّس مملكة السلوقيّين في بابل سنة 312ق.م.) الذين إنتزعوا هذا القسم من البطالسة بقيادة أنطيوخس الكبير سليل سلوقس الأول. وقد إستمر اليهود خاضعين للملوك السلوقيين حتى عام 167ق.م. وعندئذ نعموا بالإستقلال على عهد دولة المكابيين التي إستمرَّت حتى عام 63ق.م. وفي هذه السنة خضع اليهود للرومان. وقد استمر حكم الرومان لليهود أيام السيد المسيح وما بعد ذلك أيضاً. وقد إستمرّوا كذلك حتى جاءت سنة 70م. التي فيها دخل تيطس القائد الروماني مدينة أورشليم وهدم الهيكل ونجَّس المقادِس وأباد الرسوم والشرائع. وكان نتيجة ذلك أن تشتَّت اليهود وتفرَّقوا في كل بِقاع الأرض وإنقضَت مملكتهم.
(1/34)
ي " مزمور 151" هذا المزمور غير موجود في الطبعة المنتشرة بيننا للكتاب المقدس، ولكنه مُدرَج في كتب الكنيسة. وقد كتبه داود النبى عن نفسه عندما كان يحارب جليات (جلياط) الفلسطيني، ومن الناحية الرمزية تنبأ به داوود عمّا سيحدث مع المسيح الذي يرمز إليه داود، وأنه سيسحق الشيطان كما قتل داود جليات. إن نسل المرأة سيسحق رأس الحية. من أجل ذلك رتب الكنيسة الارثوذكسيه المرشدة والمتنفسة بالروح القدس قراءة هذا المزمور في ليلة سبت الفرح (ليله أبو غالمسيس) كإشارة قوية إلى إنتصار المسيح (ابن داود) على الشيطان.
هذا المزمور موجود في الترجمات السريانية والسبعينية والحبشية والفاتيكانية والقبطية والأرمنية، وقد إعترفت جميع هذه الترجمات بقانونية هذا المزمور. وقد إستشهد بهذا المزمور كثير من آباء الكنيسة وأعلامها مثل القديس أثناسيوس الرسولي والقديس يوحنا ذهبي الفم.
هذا المزمور يحكي قصة داود عندما كان حدثاً صغيراً يعمل في رعي الأغنام وكيف إنتصر على جليات الجبار وبدون سلاح وبذلك أعلن عن قوة الله اللانهائية بشرط التسليم الكامل لها وعدم إخضاعها للموازين البشرية.
# عيد نياحة داود النبي يكون أول يناير من كل عام (23 كيهك 1705ش).
المزمور المائة والحادي والخمسون
1- انا صغيرا كنت في إخوتي، وحدثا في بيت ابي، كنت راعيا غنم ابي.
2- يداي صنعتا الارغن، واصابعي الفت المزمار. هلليلويا
3- من هو الذي يخبر سيدي، هو الرب الذي يستجيب للذين يصرخون اليه.
4- هو ارسل ملاكه، وحملني (واخذني) من غنم ابي ومسحني بدهن مسحته. هلليلويا
5- اخوتي حسان وهم اكبر مني والرب لم يسر بهم.
6- خرجت للقاء الفلسطيني فلعنني باوثانه.
7- و لكن انا سللت سيفه الذي كان بيده، وقطعت راسه.
8- ونزعت العار عن بني اسرائيل. هلليلويا
طوبيا (طو)، يهوديت (يهو)، الحكمة (حك)، يشوع بن سيراخ (سيراخ)
(1/35)
المكابين الأول (1مكا)، المكابين الثاني (2مكا)، نبوة باروخ (با)
طبعاً وضعت نصه هنا ولم أقم بإضافته إلى قائمة الأسفار؛ لأنه كما قرأتم غير موجود في الكتاب المقدس، وإن كان مدرجاً في كتب الكنيسة، وإن عدتم إلى المزامير ستجدونها فعلا 150 فقط دون إضافة هذا المزمور ( السندباد )
*** *** *** *** *** *** *** *** ***
خامساً. أسفار العهد الجديد:
أسفار العهد الجديد تعرض لنا حياة يسوع المسيح ونشأة الكنيسة الأولى، بالإضافة إلى وصايا ووعود للمؤمنين بالمسيح وتنبؤات عن المستقبل وكذلك عن الحياة الأبدية مع المسيح.
يمكن تقسيم كتب العهد الجديد والمكون من 27 سفرا إلى أربع مجموعات رئيسية وهي:
المجموعة الأولى: البشائر الأربعة ( الإنجيل ):
وهى كما أُوحى بها إلى كل من متّى ومرقس ولوقا ويوحنا، وكل منهم يحكى قصة المسيح من منظور معين.
والإنجيل معناه البشارة المفرحة وهى البشارة بوجود مُخلص للعالم وهو يسوع المسيح، لذلك فالإنجيل هو إنجيل المسيح وان كنا نطلق اسم الإنجيل حسب مؤلفه، فإن الإسم الكامل هو "انجيل يسوع المسيح كما رواه متّى أو مرقس...".
أ. إنجيل متّى: يعرض لنا متّى يسوع المسيح كملك ومُخلص وهو يستشهد بنبؤات العهد القديم ليثبت أن يسوع هو المسيح المُنتظر وأن يسوع قد تمم نبؤات العهد القديم.
ب. إنجيل مرقس: وقد كتبه مرقس للمؤمنين فى روما وهو يحكى لنا كيف عاش المسيح على الأرض كإنسان.
ج. إنجيل لوقا: والذى كتبه الطبيب لوقا إلى أحد معارفه، وفيه يصور لنا كيف عاش المسيح كإنسان كامل.
د. إنجيل يوحنا: وهو يؤكد أن المسيح هو ابن الله المُتجسد، وأن المؤمنين به يرثون الحياة الأبدية معه فى الملكوت السمائى.
إنجيل متّى (مت)، مرقس (مر)، لوقا (لو)، يوحنا (يو).
المجموعة الثانية: القسم التاريخي (كتاب التاريخ): سفر أعمال الرسل
(1/36)
وفيه يحكي لوقا الطبيب كيف أن المسيح يسوع أرسل الروح القدس (البارقليط) حتى يواصل عمل المسيح على الأرض بعد ان صعد يسوع الى السماء. والسفر يحكى لنا أيضا كيف نشر الرسل بشارة الإنجيل فى العالم، ويحكي أيضا بصفة خاصة عن الرسول بولس الذى يُعرف برسول الأمم (غير اليهود)، وقد أسس الرسول بولس العديد من الكنائس ...
أعمال الرسل (أع).
المجموعة الثالثة: الأسفار التعليمية (الرسائل): وهي على قسمين:
القسم الأول: رسائل بولس الرسول:
وقد كتبها للكنائس ولبعض العاملين معه فى نشر رسالة الإنجيل، وقد تناقلت الكنائس هذه الرسائل فيما بينها، كذلك عملوا منها نسخا خاصة بهم.
والرسالة إلى روميه تؤكد على ان الخلاص والدخول الى الملكوت السماوى مبنى على الإيمان بالمُخلص يسوع المسيح.
ورسالتى كورنثوس كتبهما بولس ليعالج قضايا التعليم والممارسات فى هذه الكنيسة.
ورسالة غلاطية تؤكد مرة أخرى على أن الخلاص يكون بالإيمان وليس من خلال الأعمال الحسنة، مهما كان مقدارها.
والرسائل إلى كل من افسس وفيلبى وكولوس فقد كتبها بولس الرسول فى السجن بسبب تبشيره بالمسيح، وهذه الرسائل تعالج الحياة كمسيحى.
والرسالتين إلى تسالونيكى تصفا الأمور التى سوف تحدث قبل مجئ المسيح الثانى من السماء. والرسائل الأربعة التالية كتبها بولس لبعض للعاملين معه فى خدمة الإنجيل وهم تيموثاوس وتيطس وفيلمون.
والرسالة إلى العبرانيين توضح لنا ان العهد الجديد فى المسيح يسوع هو أفضل من العهد القديم وتوضح لنا أيضا كيف أن الذبيحة فى العهد القديم كانت ترمز ليسوع المسيح الذى مات من أجلنا على الصليب.
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية (رو)، رسالتى كورنثوس الأولى والثانية (1كو، 2كو)
غلاطية (غل)، افسس (اف)، فيلبى (فى)، كولوسى (كو)
رسالتى تسالونيكى الأولى والثانية (1تس، 2تس)، رسالتى تيموثاوس الأولى والثانية (1تى، 2تى)، تيطس (تى)، فيلمون (فى)، العبرانيين (عب).
(1/37)
القسم الثاني: الرسائل الجامعة:
فى حين رسائل بولس الرسول تحمل اسم المُرسَل اليه، فإن الرسائل الجامعة تحمل اسم كاتبها لأنها كُتبت للكنائس وللمؤمنين عامة.
ورسالة يعقوب تؤكد على أن المؤمنين بالمسيح لابد وأن تظهر أعمالهم الحسنة.
ورسائل بطرس تشجع المؤمنين الذين يتعرضون للآلام ويحثهم على الصبر لحين عودة يسوع.
ويوحنا كاتب الإنجيل وسفر الرؤية هو أيضا كاتب 3 رسائل تحمل اسمه، وهو يحث المؤمنين على ان يحبوا الآخرين لأن الله محبة.
ويهوذا يحذر المؤمنين من التعاليم الباطلة ويتحدث عن عودة المسيح الثانية ليدين العالم.
رسالة يعقوب (يع)، رسالتى بطرس الأولى والثانية (1بط، 2بط)
رسائل يوحنا الأولى والثانية والثالثة (1يو، 2يو، 3يو)، رسالة يهوذا (يه).
المجموعة الرابعة: كتاب النبوة ( سفر النبوة): سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي:
وهو يتحدث بصورة رمزية عن نهاية العالم والأحداث التى تسبقها.
سفر الرؤيا (رؤ)
*** *** *** *** *** *** *** *** ***
أسأل الله عز وجل أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم
والله من وراء القصد..
لا تنسوني من دعوة صالحة لي ولوالدي بالرحمة والمغفرة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم: السندباد ( سوريا - حلب )
1427هـ/2006(1/38)
(1/39)
العهد القديم
التوراة(1/40)
سفر التكوين
1: 1 في البدء خلق الله السموات و الارض
1: 2 و كانت الارض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه
1: 3 و قال الله ليكن نور فكان نور
1: 4 و راى الله النور انه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة
1: 5 و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا
1: 6 و قال الله ليكن جلد في وسط المياه و ليكن فاصلا بين مياه و مياه
1: 7 فعمل الله الجلد و فصل بين المياه التي تحت الجلد و المياه التي فوق الجلد و كان كذلك
1: 8 و دعا الله الجلد سماء و كان مساء و كان صباح يوما ثانيا
1: 9 و قال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد و لتظهر اليابسة و كان كذلك
1: 10 و دعا الله اليابسة ارضا و مجتمع المياه دعاه بحارا و راى الله ذلك انه حسن
1: 11 و قال الله لتنبت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا و شجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض و كان كذلك
1: 12 فاخرجت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا كجنسه و شجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه و راى الله ذلك انه حسن
1: 13 و كان مساء و كان صباح يوما ثالثا
1: 14 و قال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار و الليل و تكون لايات و اوقات و ايام و سنين
1: 15 و تكون انوارا في جلد السماء لتنير على الارض و كان كذلك
1: 16 فعمل الله النورين العظيمين النور الاكبر لحكم النهار و النور الاصغر لحكم الليل و النجوم
1: 17 و جعلها الله في جلد السماء لتنير على الارض
1: 18 و لتحكم على النهار و الليل و لتفصل بين النور و الظلمة و راى الله ذلك انه حسن
1: 19 و كان مساء و كان صباح يوما رابعا
1: 20 و قال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية و ليطر طير فوق الارض على وجه جلد السماء
1: 21 فخلق الله التنانين العظام و كل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها و كل طائر ذي جناح كجنسه و راى الله ذلك انه حسن
(1/41)
1: 22 و باركها الله قائلا اثمري و اكثري و املاي المياه في البحار و ليكثر الطير على الارض
1: 23 و كان مساء و كان صباح يوما خامسا
1: 24 و قال الله لتخرج الارض ذوات انفس حية كجنسها بهائم و دبابات و وحوش ارض كاجناسها و كان كذلك
1: 25 فعمل الله وحوش الارض كاجناسها و البهائم كاجناسها و جميع دبابات الارض كاجناسها و راى الله ذلك انه حسن
1: 26 و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
1: 29 و قال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض و كل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما
1: 30 و لكل حيوان الارض و كل طير السماء و كل دبابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما و كان كذلك
1: 31 و راى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا و كان مساء و كان صباح يوما سادسا
2: 1 فاكملت السماوات و الارض و كل جندها
2: 2 و فرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل
2: 3 و بارك الله اليوم السابع و قدسه لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا
2: 4 هذه مبادئ السماوات و الارض حين خلقت يوم عمل الرب الاله الارض و السماوات
2: 5 كل شجر البرية لم يكن بعد في الارض و كل عشب البرية لم ينبت بعد لان الرب الاله لم يكن قد امطر على الارض و لا كان انسان ليعمل الارض
2: 6 ثم كان ضباب يطلع من الارض و يسقي كل وجه الارض
2: 7 و جبل الرب الاله ادم ترابا من الارض و نفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حية
(1/42)
2: 8 و غرس الرب الاله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله
2: 9 و انبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر و جيدة للاكل و شجرة الحياة في وسط الجنة و شجرة معرفة الخير و الشر
2: 10 و كان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة و من هناك ينقسم فيصير اربعة رؤوس
2: 11 اسم الواحد فيشون و هو المحيط بجميع ارض الحويلة حيث الذهب
2: 12 و ذهب تلك الارض جيد هناك المقل و حجر الجزع
2: 13 و اسم النهر الثاني جيحون و هو المحيط بجميع ارض كوش
2: 14 و اسم النهر الثالث حداقل و هو الجاري شرقي اشور و النهر الرابع الفرات
2: 15 و اخذ الرب الاله ادم و وضعه في جنة عدن ليعملها و يحفظها
2: 16 و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا
2: 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت
2: 18 و قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره
2: 19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها
2: 20 فدعا ادم باسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية و اما لنفسه فلم يجد معينا نظيره
2: 21 فاوقع الرب الاله سباتا على ادم فنام فاخذ واحدة من اضلاعه و ملا مكانها لحما
2: 22 و بنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة و احضرها الى ادم
2: 23 فقال ادم هذه الان عظم من عظامي و لحم من لحمي هذه تدعى امراة لانها من امرء اخذت
2: 24 لذلك يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكونان جسدا واحدا
2: 25 و كانا كلاهما عريانين ادم و امراته و هما لا يخجلان
3: 1 و كانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة
3: 2 فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل
(1/43)
3: 3 و اما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا
3: 4 فقالت الحية للمراة لن تموتا
3: 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر
3: 6 فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل و انها بهجة للعيون و ان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها و اكلت و اعطت رجلها ايضا معها فاكل
3: 7 فانفتحت اعينهما و علما انهما عريانان فخاطا اوراق تين و صنعا لانفسهما مازر
3: 8 و سمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبا ادم و امراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة
3: 9 فنادى الرب الاله ادم و قال له اين انت
3: 10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات
3: 11 فقال من اعلمك انك عريان هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها
3: 12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت
3: 13 فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت فقالت المراة الحية غرتني فاكلت
3: 14 فقال الرب الاله للحية لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم و من جميع وحوش البرية على بطنك تسعين و ترابا تاكلين كل ايام حياتك
3: 15 و اضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه
3: 16 و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك
3: 17 و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك
3: 18 و شوكا و حسكا تنبت لك و تاكل عشب الحقل
3: 19 بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها لانك تراب و الى تراب تعود
3: 20 و دعا ادم اسم امراته حواء لانها ام كل حي
3: 21 و صنع الرب الاله لادم و امراته اقمصة من جلد و البسهما
(1/44)
3: 22 و قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و ياكل و يحيا الى الابد
3: 23 فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي اخذ منها
3: 24 فطرد الانسان و اقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة
4: 1 و عرف ادم حواء امراته فحبلت و ولدت قايين و قالت اقتنيت رجلا من عند الرب
4: 2 ثم عادت فولدت اخاه هابيل و كان هابيل راعيا للغنم و كان قايين عاملا في الارض
4: 3 و حدث من بعد ايام ان قايين قدم من اثمار الارض قربانا للرب
4: 4 و قدم هابيل ايضا من ابكار غنمه و من سمانها فنظر الرب الى هابيل و قربانه
4: 5 و لكن الى قايين و قربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جدا و سقط وجهه
4: 6 فقال الرب لقايين لماذا اغتظت و لماذا سقط وجهك
4: 7 ان احسنت افلا رفع و ان لم تحسن فعند الباب خطية رابضة و اليك اشتياقها و انت تسود عليها
4: 8 و كلم قايين هابيل اخاه و حدث اذ كانا في الحقل ان قايين قام على هابيل اخيه و قتله
4: 9 فقال الرب لقايين اين هابيل اخوك فقال لا اعلم احارس انا لاخي
4: 10 فقال ماذا فعلت صوت دم اخيك صارخ الي من الارض
4: 11 فالان ملعون انت من الارض التي فتحت فاها لتقبل دم اخيك من يدك
4: 12 متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها تائها و هاربا تكون في الارض
4: 13 فقال قايين للرب ذنبي اعظم من ان يحتمل
4: 14 انك قد طردتني اليوم عن وجه الارض و من وجهك اختفي و اكون تائها و هاربا في الارض فيكون كل من وجدني يقتلني
4: 15 فقال له الرب لذلك كل من قتل قايين فسبعة اضعاف ينتقم منه و جعل الرب لقايين علامة لكي لا يقتله كل من وجده
4: 16 فخرج قايين من لدن الرب و سكن في ارض نود شرقي عدن
4: 17 و عرف قايين امراته فحبلت و ولدت حنوك و كان يبني مدينة فدعا اسم المدينة كاسم ابنه حنوك
(1/45)
4: 18 و ولد لحنوك عيراد و عيراد ولد محويائيل و محويائيل ولد متوشائيل و متوشائيل ولد لامك
4: 19 و اتخذ لامك لنفسه امراتين اسم الواحدة عادة و اسم الاخرى صلة
4: 20 فولدت عادة يابال الذي كان ابا لساكني الخيام و رعاة المواشي
4: 21 و اسم اخيه يوبال الذي كان ابا لكل ضارب بالعود و المزمار
4: 22 و صلة ايضا ولدت توبال قايين الضارب كل الة من نحاس و حديد و اخت توبال قايين نعمة
4: 23 و قال لامك لامراتيه عادة و صلة اسمعا قولي يا مراتي لامك و اصغيا لكلامي فاني قتلت رجلا لجرحي و فتى لشدخي
4: 24 انه ينتقم لقايين سبعة اضعاف و اما للامك فسبعة و سبعين
4: 25 و عرف ادم امراته ايضا فولدت ابنا و دعت اسمه شيثا قائلة لان الله قد وضع لي نسلا اخر عوضا عن هابيل لان قايين كان قد قتله
4: 26 و لشيث ايضا ولد ابن فدعا اسمه انوش حينئذ ابتدئ ان يدعى باسم الرب
5: 1 هذا كتاب مواليد ادم يوم خلق الله الانسان على شبه الله عمله
5: 2 ذكرا و انثى خلقه و باركه و دعا اسمه ادم يوم خلق
5: 3 و عاش ادم مئة و ثلاثين سنة و ولد ولدا على شبهه كصورته و دعا اسمه شيثا
5: 4 و كانت ايام ادم بعدما ولد شيثا ثماني مئة سنة و ولد بنين و بنات
5: 5 فكانت كل ايام ادم التي عاشها تسع مئة و ثلاثين سنة و مات
5: 6 و عاش شيث مئة و خمس سنين و ولد انوش
5: 7 و عاش شيث بعدما ولد انوش ثماني مئة و سبع سنين و ولد بنين و بنات
5: 8 فكانت كل ايام شيث تسع مئة و اثنتي عشرة سنة و مات
5: 9 و عاش انوش تسعين سنة و ولد قينان
5: 10 و عاش انوش بعدما ولد قينان ثماني مئة و خمس عشرة سنة و ولد بنين و بنات
5: 11 فكانت كل ايام انوش تسع مئة و خمس سنين و مات
5: 12 و عاش قينان سبعين سنة و ولد مهللئيل
5: 13 و عاش قينان بعدما ولد مهللئيل ثماني مئة و اربعين سنة و ولد بنين و بنات
5: 14 فكانت كل ايام قينان تسع مئة و عشر سنين و مات
5: 15 و عاش مهللئيل خمسا و ستين سنة و ولد يارد
(1/46)
5: 16 و عاش مهللئيل بعدما ولد يارد ثماني مئة و ثلاثين سنة و ولد بنين و بنات
5: 17 فكانت كل ايام مهللئيل ثماني مئة و خمسا و تسعين سنة و مات
5: 18 و عاش يارد مئة و اثنتين و ستين سنة و ولد اخنوخ
5: 19 و عاش يارد بعدما ولد اخنوخ ثماني مئة سنة و ولد بنين و بنات
5: 20 فكانت كل ايام يارد تسع مئة و اثنتين و ستين سنة و مات
5: 21 و عاش اخنوخ خمسا و ستين سنة و ولد متوشالح
5: 22 و سار اخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلاث مئة سنة و ولد بنين و بنات
5: 23 فكانت كل ايام اخنوخ ثلاث مئة و خمسا و ستين سنة
5: 24 و سار اخنوخ مع الله و لم يوجد لان الله اخذه
5: 25 و عاش متوشالح مئة و سبعا و ثمانين سنة و ولد لامك
5: 26 و عاش متوشالح بعدما ولد لامك سبع مئة و اثنتين و ثمانين سنة و ولد بنين و بنات
5: 27 فكانت كل ايام متوشالح تسع مئة و تسعا و ستين سنة و مات
5: 28 و عاش لامك مئة و اثنتين و ثمانين سنة و ولد ابنا
5: 29 و دعا اسمه نوحا قائلا هذا يعزينا عن عملنا و تعب ايدينا من قبل الارض التي لعنها الرب
5: 30 و عاش لامك بعدما ولد نوحا خمس مئة و خمسا و تسعين سنة و ولد بنين و بنات
5: 31 فكانت كل ايام لامك سبع مئة و سبعا و سبعين سنة و مات
5: 32 و كان نوح ابن خمس مئة سنة و ولد نوح ساما و حاما و يافث
6: 1 و حدث لما ابتدا الناس يكثرون على الارض و ولد لهم بنات
6: 2 ان ابناء الله راوا بنات الناس انهن حسنات فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا
6: 3 فقال الرب لا يدين روحي في الانسان الى الابد لزيغانه هو بشر و تكون ايامه مئة و عشرين سنة
6: 4 كان في الارض طغاة في تلك الايام و بعد ذلك ايضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس و ولدن لهم اولادا هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم
6: 5 و راى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض و ان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم
(1/47)
6: 6 فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض و تاسف في قلبه
6: 7 فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته الانسان مع بهائم و دبابات و طيور السماء لاني حزنت اني عملتهم
6: 8 و اما نوح فوجد نعمة في عيني الرب
6: 9 هذه مواليد نوح كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله و سار نوح مع الله
6: 10 و ولد نوح ثلاثة بنين ساما و حاما و يافث
6: 11 و فسدت الارض امام الله و امتلات الارض ظلما
6: 12 و راى الله الارض فاذا هي قد فسدت اذ كان كل بشر قد افسد طريقه على الارض
6: 13 فقال الله لنوح نهاية كل بشر قد اتت امامي لان الارض امتلات ظلما منهم فها انا مهلكهم مع الارض
6: 14 اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر تجعل الفلك مساكن و تطليه من داخل و من خارج بالقار
6: 15 و هكذا تصنعه ثلاث مئة ذراع يكون طول الفلك و خمسين ذراعا عرضه و ثلاثين ذراعا ارتفاعه
6: 16 و تصنع كوا للفلك و تكمله الى حد ذراع من فوق و تضع باب الفلك في جانبه مساكن سفلية و متوسطة و علوية تجعله
6: 17 فها انا ات بطوفان الماء على الارض لاهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء كل ما في الارض يموت
6: 18 و لكن اقيم عهدي معك فتدخل الفلك انت و بنوك و امراتك و نساء بنيك معك
6: 19 و من كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل الى الفلك لاستبقائها معك تكون ذكرا و انثى
6: 20 من الطيور كاجناسها و من البهائم كاجناسها و من كل دبابات الارض كاجناسها اثنين من كل تدخل اليك لاستبقائها
6: 21 و انت فخذ لنفسك من كل طعام يؤكل و اجمعه عندك فيكون لك و لها طعاما
6: 22 ففعل نوح حسب كل ما امره به الله هكذا فعل
7: 1 و قال الرب لنوح ادخل انت و جميع بيتك الى الفلك لاني اياك رايت بارا لدي في هذا الجيل
7: 2 من جميع البهائم الطاهرة تاخذ معك سبعة سبعة ذكرا و انثى و من البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا و انثى
7: 3 و من طيور السماء ايضا سبعة سبعة ذكرا و انثى لاستبقاء نسل على وجه كل الارض
(1/48)
7: 4 لاني بعد سبعة ايام ايضا امطر على الارض اربعين يوما و اربعين ليلة و امحو عن وجه الارض كل قائم عملته
7: 5 ففعل نوح حسب كل ما امره به الرب
7: 6 و لما كان نوح ابن ست مئة سنة صار طوفان الماء على الارض
7: 7 فدخل نوح و بنوه و امراته و نساء بنيه معه الى الفلك من وجه مياه الطوفان
7: 8 و من البهائم الطاهرة و البهائم التي ليست بطاهرة و من الطيور و كل ما يدب على الارض
7: 9 دخل اثنان اثنان الى نوح الى الفلك ذكرا و انثى كما امر الله نوحا
7: 10 و حدث بعد السبعة الايام ان مياه الطوفان صارت على الارض
7: 11 في سنة ست مئة من حياة نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم و انفتحت طاقات السماء
7: 12 و كان المطر على الارض اربعين يوما و اربعين ليلة
7: 13 في ذلك اليوم عينه دخل نوح و سام و حام و يافث بنو نوح و امراة نوح و ثلاث نساء بنيه معهم الى الفلك
7: 14 هم و كل الوحوش كاجناسها و كل البهائم كاجناسها و كل الدبابات التي تدب على الارض كاجناسها و كل الطيور كاجناسها كل عصفور كل ذي جناح
7: 15 و دخلت الى نوح الى الفلك اثنين اثنين من كل جسد فيه روح حياة
7: 16 و الداخلات دخلت ذكرا و انثى من كل ذي جسد كما امره الله و اغلق الرب عليه
7: 17 و كان الطوفان اربعين يوما على الارض و تكاثرت المياه و رفعت الفلك فارتفع عن الارض
7: 18 و تعاظمت المياه و تكاثرت جدا على الارض فكان الفلك يسير على وجه المياه
7: 19 و تعاظمت المياه كثيرا جدا على الارض فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء
7: 20 خمس عشرة ذراعا في الارتفاع تعاظمت المياه فتغطت الجبال
7: 21 فمات كل ذي جسد كان يدب على الارض من الطيور و البهائم و الوحوش و كل الزحافات التي كانت تزحف على الارض و جميع الناس
7: 22 كل ما في انفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات
(1/49)
7: 23 فمحا الله كل قائم كان على وجه الارض الناس و البهائم و الدبابات و طيور السماء فانمحت من الارض و تبقى نوح و الذين معه في الفلك فقط
7: 24 و تعاظمت المياه على الارض مئة و خمسين يوما
8: 1 ثم ذكر الله نوحا و كل الوحوش و كل البهائم التي معه في الفلك و اجاز الله ريحا على الارض فهدات المياه
8: 2 و انسدت ينابيع الغمر و طاقات السماء فامتنع المطر من السماء
8: 3 و رجعت المياه عن الارض رجوعا متواليا و بعد مئة و خمسين يوما نقصت المياه
8: 4 و استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال اراراط
8: 5 و كانت المياه تنقص نقصا متواليا الى الشهر العاشر و في العاشر في اول الشهر ظهرت رؤوس الجبال
8: 6 و حدث من بعد اربعين يوما ان نوحا فتح طاقة الفلك التي كان قد عملها
8: 7 و ارسل الغراب فخرج مترددا حتى نشفت المياه عن الارض
8: 8 ثم ارسل الحمامة من عنده ليرى هل قلت المياه عن وجه الارض
8: 9 فلم تجد الحمامة مقرا لرجلها فرجعت اليه الى الفلك لان مياها كانت على وجه كل الارض فمد يده و اخذها و ادخلها عنده الى الفلك
8: 10 فلبث ايضا سبعة ايام اخر و عاد فارسل الحمامة من الفلك
8: 11 فاتت اليه الحمامة عند المساء و اذا ورقة زيتون خضراء في فمها فعلم نوح ان المياه قد قلت عن الارض
8: 12 فلبث ايضا سبعة ايام اخر و ارسل الحمامة فلم تعد ترجع اليه ايضا
8: 13 و كان في السنة الواحدة و الست مئة في الشهر الاول في اول الشهر ان المياه نشفت عن الارض فكشف نوح الغطاء عن الفلك و نظر فاذا وجه الارض قد نشف
8: 14 و في الشهر الثاني في اليوم السابع و العشرين من الشهر جفت الارض
8: 15 و كلم الله نوحا قائلا
8: 16 اخرج من الفلك انت و امراتك و بنوك و نساء بنيك معك
8: 17 و كل الحيوانات التي معك من كل ذي جسد الطيور و البهائم و كل الدبابات التي تدب على الارض اخرجها معك و لتتوالد في الارض و تثمر و تكثر على الارض
(1/50)
8: 18 فخرج نوح و بنوه و امراته و نساء بنيه معه
8: 19 و كل الحيوانات كل الدبابات و كل الطيور كل ما يدب على الارض كانواعها خرجت من الفلك
8: 20 و بنى نوح مذبحا للرب و اخذ من كل البهائم الطاهرة و من كل الطيور الطاهرة و اصعد محرقات على المذبح
8: 21 فتنسم الرب رائحة الرضا و قال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت
8: 22 مدة كل ايام الارض زرع و حصاد و برد و حر و صيف و شتاء و نهار و ليل لا تزال
9: 1 و بارك الله نوحا و بنيه و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض
9: 2 و لتكن خشيتكم و رهبتكم على كل حيوانات الارض و كل طيور السماء مع كل ما يدب على الارض و كل اسماك البحر قد دفعت الى ايديكم
9: 3 كل دابة حية تكون لكم طعاما كالعشب الاخضر دفعت اليكم الجميع
9: 4 غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه
9: 5 و اطلب انا دمكم لانفسكم فقط من يد كل حيوان اطلبه و من يد الانسان اطلب نفس الانسان من يد الانسان اخيه
9: 6 سافك دم الانسان بالانسان يسفك دمه لان الله على صورته عمل الانسان
9: 7 فاثمروا انتم و اكثروا و توالدوا في الارض و تكاثروا فيها
9: 8 و كلم الله نوحا و بنيه معه قائلا
9: 9 و ها انا مقيم ميثاقي معكم و مع نسلكم من بعدكم
9: 10 و مع كل ذوات الانفس الحية التي معكم الطيور و البهائم و كل وحوش الارض التي معكم من جميع الخارجين من الفلك حتى كل حيوان الارض
9: 11 اقيم ميثاقي معكم فلا ينقرض كل ذي جسد ايضا بمياه الطوفان و لا يكون ايضا طوفان ليخرب الارض
9: 12 و قال الله هذه علامة الميثاق الذي انا واضعه بيني و بينكم و بين كل ذوات الانفس الحية التي معكم الى اجيال الدهر
9: 13 وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني و بين الارض
9: 14 فيكون متى انشر سحابا على الارض و تظهر القوس في السحاب
(1/51)
9: 15 اني اذكر ميثاقي الذي بيني و بينكم و بين كل نفس حية في كل جسد فلا تكون ايضا المياه طوفانا لتهلك كل ذي جسد
9: 16 فمتى كانت القوس في السحاب ابصرها لاذكر ميثاقا ابديا بين الله و بين كل نفس حية في كل جسد على الارض
9: 17 و قال الله لنوح هذه علامة الميثاق الذي انا اقمته بيني و بين كل ذي جسد على الارض
9: 18 و كان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك ساما و حاما و يافث و حام هو ابو كنعان
9: 19 هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح و من هؤلاء تشعبت كل الارض
9: 20 و ابتدا نوح يكون فلاحا و غرس كرما
9: 21 و شرب من الخمر فسكر و تعرى داخل خبائه
9: 22 فابصر حام ابو كنعان عورة ابيه و اخبر اخويه خارجا
9: 23 فاخذ سام و يافث الرداء و وضعاه على اكتافهما و مشيا الى الوراء و سترا عورة ابيهما و وجهاهما الى الوراء فلم يبصرا عورة ابيهما
9: 24 فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير
9: 25 فقال ملعون كنعان عبد العبيد يكون لاخوته
9: 26 و قال مبارك الرب اله سام و ليكن كنعان عبدا لهم
9: 27 ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام و ليكن كنعان عبدا لهم
9: 28 و عاش نوح بعد الطوفان ثلاث مئة و خمسين سنة
9: 29 فكانت كل ايام نوح تسع مئة و خمسين سنة و مات
10: 1 و هذه مواليد بني نوح سام و حام و يافث و ولد لهم بنون بعد الطوفان
10: 2 بنو يافث جومر و ماجوج و ماداي و ياوان و توبال و ماشك و تيراس
10: 3 و بنو جومر اشكناز و ريفاث و توجرمة
10: 4 و بنو ياوان اليشة و ترشيش و كتيم و دودانيم
10: 5 من هؤلاء تفرقت جزائر الامم باراضيهم كل انسان كلسانه حسب قبائلهم باممهم
10: 6 و بنو حام كوش و مصرايم و فوط و كنعان
10: 7 و بنو كوش سبا و حويلة و سبتة و رعمة و سبتكا و بنو رعمة شبا و ددان
10: 8 و كوش ولد نمرود الذي ابتدا يكون جبارا في الارض
10: 9 الذي كان جبار صيد امام الرب لذلك يقال كنمرود جبار صيد امام الرب
(1/52)
10: 10 و كان ابتداء مملكته بابل و ارك و اكد و كلنة في ارض شنعار
10: 11 من تلك الارض خرج اشور و بنى نينوى و رحوبوت عير و كالح
10: 12 و رسن بين نينوى و كالح هي المدينة الكبيرة
10: 13 و مصرايم ولد لوديم و عناميم و لهابيم و نفتوحيم
10: 14 و فتروسيم و كسلوحيم الذين خرج منهم فلشتيم و كفتوريم
10: 15 و كنعان ولد صيدون بكره و حثا
10: 16 و اليبوسي و الاموري و الجرجاشي
10: 17 و الحوي و العرقي و السيني
10: 18 و الاروادي و الصماري و الحماثي و بعد ذلك تفرقت قبائل الكنعاني
10: 19 و كانت تخوم الكنعاني من صيدون حينما تجيء نحو جرار الى غزة و حينما تجيء نحو سدوم و عمورة و ادمة و صبوييم الى لاشع
10: 20 هؤلاء بنو حام حسب قبائلهم كالسنتهم باراضيهم و اممهم
10: 21 و سام ابو كل بني عابر اخو يافث الكبير ولد له ايضا بنون
10: 22 بنو سام عيلام و اشور و ارفكشاد و لود و ارام
10: 23 و بنو ارام عوص و حول و جاثر و ماش
10: 24 و ارفكشاد ولد شالح و شالح ولد عابر
10: 25 و لعابر ولد ابنان اسم الواحد فالج لان في ايامه قسمت الارض و اسم اخيه يقطان
10: 26 و يقطان ولد الموداد و شالف و حضرموت و يارح
10: 27 و هدورام و اوزال و دقلة
10: 28 و عوبال و ابيمايل و شبا
10: 29 و اوفير و حويلة و يوباب جميع هؤلاء بنو يقطان
10: 30 و كان مسكنهم من ميشا حينما تجيء نحو سفار جبل المشرق
10: 31 هؤلاء بنو سام حسب قبائلهم كالسنتهم باراضيهم حسب اممهم
10: 32 هؤلاء قبائل بني نوح حسب مواليدهم باممهم و من هؤلاء تفرقت الامم في الارض بعد الطوفان
11: 1 و كانت الارض كلها لسانا واحدا و لغة واحدة
11: 2 و حدث في ارتحالهم شرقا انهم وجدوا بقعة في ارض شنعار و سكنوا هناك
11: 3 و قال بعضهم لبعض هلم نصنع لبنا و نشويه شيا فكان لهم اللبن مكان الحجر و كان لهم الحمر مكان الطين
(1/53)
11: 4 و قالوا هلم نبن لانفسنا مدينة و برجا راسه بالسماء و نصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض
11: 5 فنزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو ادم يبنونهما
11: 6 و قال الرب هوذا شعب واحد و لسان واحد لجميعهم و هذا ابتداؤهم بالعمل و الان لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه
11: 7 هلم ننزل و نبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض
11: 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض فكفوا عن بنيان المدينة
11: 9 لذلك دعي اسمها بابل لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض و من هناك بددهم الرب على وجه كل الارض
11: 10 هذه مواليد سام لما كان سام ابن مئة سنة ولد ارفكشاد بعد الطوفان بسنتين
11: 11 و عاش سام بعدما ولد ارفكشاد خمس مئة سنة و ولد بنين و بنات
11: 12 و عاش ارفكشاد خمسا و ثلاثين سنة و ولد شالح
11: 13 و عاش ارفكشاد بعدما ولد شالح اربع مئة و ثلاث سنين و ولد بنين و بنات
11: 14 و عاش شالح ثلاثين سنة و ولد عابر
11: 15 و عاش شالح بعدما ولد عابر اربع مئة و ثلاث سنين و ولد بنين و بنات
11: 16 و عاش عابر اربعا و ثلاثين سنة و ولد فالج
11: 17 و عاش عابر بعدما ولد فالج اربع مئة و ثلاثين سنة و ولد بنين و بنات
11: 18 و عاش فالج ثلاثين سنة و ولد رعو
11: 19 و عاش فالج بعدما ولد رعو مئتين و تسع سنين و ولد بنين و بنات
11: 20 و عاش رعو اثنتين و ثلاثين سنة و ولد سروج
11: 21 و عاش رعو بعدما ولد سروج مئتين و سبع سنين و ولد بنين و بنات
11: 22 و عاش سروج ثلاثين سنة و ولد ناحور
11: 23 و عاش سروج بعدما ولد ناحور مئتي سنة و ولد بنين و بنات
11: 24 و عاش ناحور تسعا و عشرين سنة و ولد تارح
11: 25 و عاش ناحور بعدما ولد تارح مئة و تسع عشرة سنة و ولد بنين و بنات
11: 26 و عاش تارح سبعين سنة و ولد ابرام و ناحور و هاران
11: 27 و هذه مواليد تارح ولد تارح ابرام و ناحور و هاران و ولد هاران لوطا
(1/54)
11: 28 و مات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في اور الكلدانيين
11: 29 و اتخذ ابرام و ناحور لانفسهما امراتين اسم امراة ابرام ساراي و اسم امراة ناحور ملكة بنت هاران ابي ملكة و ابي يسكة
11: 30 و كانت ساراي عاقرا ليس لها ولد
11: 31 و اخذ تارح ابرام ابنه و لوطا بن هاران ابن ابنه و ساراي كنته امراة ابرام ابنه فخرجوا معا من اور الكلدانيين ليذهبوا الى ارض كنعان فاتوا الى حاران و اقاموا هناك
11: 32 و كانت ايام تارح مئتين و خمس سنين و مات تارح في حاران
12: 1 و قال الرب لابرام اذهب من ارضك و من عشيرتك و من بيت ابيك الى الارض التي اريك
12: 2 فاجعلك امة عظيمة و اباركك و اعظم اسمك و تكون بركة
12: 3 و ابارك مباركيك و لاعنك العنه و تتبارك فيك جميع قبائل الارض
12: 4 فذهب ابرام كما قال له الرب و ذهب معه لوط و كان ابرام ابن خمس و سبعين سنة لما خرج من حاران
12: 5 فاخذ ابرام ساراي امراته و لوطا ابن اخيه و كل مقتنياتهما التي اقتنيا و النفوس التي امتلكا في حاران و خرجوا ليذهبوا الى ارض كنعان فاتوا الى ارض كنعان
12: 6 و اجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلوطة مورة و كان الكنعانيون حينئذ في الارض
12: 7 و ظهر الرب لابرام و قال لنسلك اعطي هذه الارض فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له
12: 8 ثم نقل من هناك الى الجبل شرقي بيت ايل و نصب خيمته و له بيت ايل من المغرب و عاي من المشرق فبنى هناك مذبحا للرب و دعا باسم الرب
12: 9 ثم ارتحل ابرام ارتحالا متواليا نحو الجنوب
12: 10 و حدث جوع في الارض فانحدر ابرام الى مصر ليتغرب هناك لان الجوع في الارض كان شديدا
12: 11 و حدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امراته اني قد علمت انك امراة حسنة المنظر
12: 12 فيكون اذا راك المصريون انهم يقولون هذه امراته فيقتلونني و يستبقونك
12: 13 قولي انك اختي ليكون لي خير بسببك و تحيا نفسي من اجلك
(1/55)
12: 14 فحدث لما دخل ابرام الى مصر ان المصريين راوا المراة انها حسنة جدا
12: 15 و راها رؤساء فرعون و مدحوها لدى فرعون فاخذت المراة الى بيت فرعون
12: 16 فصنع الى ابرام خيرا بسببها و صار له غنم و بقر و حمير و عبيد و اماء و اتن و جمال
12: 17 فضرب الرب فرعون و بيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امراة ابرام
12: 18 فدعا فرعون ابرام و قال ما هذا الذي صنعت بي لماذا لم تخبرني انها امراتك
12: 19 لماذا قلت هي اختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي و الان هوذا امراتك خذها و اذهب
12: 20 فاوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه و امراته و كل ما كان له
13: 1 فصعد ابرام من مصر هو و امراته و كل ما كان له و لوط معه الى الجنوب
13: 2 و كان ابرام غنيا جدا في المواشي و الفضة و الذهب
13: 3 و سار في رحلاته من الجنوب الى بيت ايل الى المكان الذي كانت خيمته فيه في البداءة بين بيت ايل و عاي
13: 4 الى مكان المذبح الذي عمله هناك اولا و دعا هناك ابرام باسم الرب
13: 5 و لوط السائر مع ابرام كان له ايضا غنم و بقر و خيام
13: 6 و لم تحتملهما الارض ان يسكنا معا اذ كانت املاكهما كثيرة فلم يقدرا ان يسكنا معا
13: 7 فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي ابرام و رعاة مواشي لوط و كان الكنعانيون و الفرزيون حينئذ ساكنين في الارض
13: 8 فقال ابرام للوط لا تكن مخاصمة بيني و بينك و بين رعاتي و رعاتك لاننا نحن اخوان
13: 9 اليست كل الارض امامك اعتزل عني ان ذهبت شمالا فانا يمينا و ان يمينا فانا شمالا
13: 10 فرفع لوط عينيه و راى كل دائرة الاردن ان جميعها سقي قبلما اخرب الرب سدوم و عمورة كجنة الرب كارض مصر حينما تجيء الى صوغر
13: 11 فاختار لوط لنفسه كل دائرة الاردن و ارتحل لوط شرقا فاعتزل الواحد عن الاخر
13: 12 ابرام سكن في ارض كنعان و لوط سكن في مدن الدائرة و نقل خيامه الى سدوم
13: 13 و كان اهل سدوم اشرارا و خطاة لدى الرب جدا
(1/56)
13: 14 و قال الرب لابرام بعد اعتزال لوط عنه ارفع عينيك و انظر من الموضع الذي انت فيه شمالا و جنوبا و شرقا و غربا
13: 15 لان جميع الارض التي انت ترى لك اعطيها و لنسلك الى الابد
13: 16 و اجعل نسلك كتراب الارض حتى اذا استطاع احد ان يعد تراب الارض فنسلك ايضا يعد
13: 17 قم امش في الارض طولها و عرضها لاني لك اعطيها
13: 18 فنقل ابرام خيامه و اتى و اقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون بنى هناك مذبحا للرب
14: 1 و حدث في ايام امرافل ملك شنعار و اريوك ملك الاسار و كدرلعومر ملك عيلام و تدعال ملك جوييم
14: 2 ان هؤلاء صنعوا حربا مع بارع ملك سدوم و برشاع ملك عمورة و شناب ملك ادمة و شمئيبر ملك صبوييم و ملك بالع التي هي صوغر
14: 3 جميع هؤلاء اجتمعوا متعاهدين الى عمق السديم الذي هو بحر الملح
14: 4 اثنتي عشرة سنة استعبدوا لكدرلعومر و السنة الثالثة عشرة عصوا عليه
14: 5 و في السنة الرابعة عشرة اتى كدرلعومر و الملوك الذين معه و ضربوا الرفائيين في عشتاروث قرنايم و الزوزيين في هام و الايميين في شوى قريتايم
14: 6 و الحوريين في جبلهم سعير الى بطمة فاران التي عند البرية
14: 7 ثم رجعوا و جاءوا الى عين مشفاط التي هي قادش و ضربوا كل بلاد العمالقة و ايضا الاموريين الساكنين في حصون تامار
14: 8 فخرج ملك سدوم و ملك عمورة و ملك ادمة و ملك صبوييم و ملك بالع التي هي صوغر و نظموا حربا معهم في عمق السديم
14: 9 مع كدرلعومر ملك عيلام و تدعال ملك جوييم و امرافل ملك شنعار و اريوك ملك الاسار اربعة ملوك مع خمسة
14: 10 و عمق السديم كان فيه ابار حمر كثيرة فهرب ملكا سدوم و عمورة و سقطا هناك و الباقون هربوا الى الجبل
14: 11 فاخذوا جميع املاك سدوم و عمورة و جميع اطعمتهم و مضوا
14: 12 و اخذوا لوطا ابن اخي ابرام و املاكه و مضوا اذ كان ساكنا في سدوم
(1/57)
14: 13 فاتى من نجا و اخبر ابرام العبراني و كان ساكنا عند بلوطات ممرا الاموري اخي اشكول و اخي عانر و كانوا اصحاب عهد مع ابرام
14: 14 فلما سمع ابرام ان اخاه سبي جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاث مئة و ثمانية عشر و تبعهم الى دان
14: 15 و انقسم عليهم ليلا هو و عبيده فكسرهم و تبعهم الى حوبة التي عن شمال دمشق
14: 16 و استرجع كل الاملاك و استرجع لوطا اخاه ايضا و املاكه و النساء ايضا و الشعب
14: 17 فخرج ملك سدوم لاستقباله بعد رجوعه من كسرة كدرلعومر و الملوك الذين معه الى عمق شوى الذي هو عمق الملك
14: 18 و ملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا و خمرا و كان كاهنا لله العلي
14: 19 و باركه و قال مبارك ابرام من الله العلي مالك السماوات و الارض
14: 20 و مبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك فاعطاه عشرا من كل شيء
14: 21 و قال ملك سدوم لابرام اعطني النفوس و اما الاملاك فخذها لنفسك
14: 22 فقال ابرام لملك سدوم رفعت يدي الى الرب الاله العلي مالك السماء و الارض
14: 23 لا اخذن لا خيطا و لا شراك نعل و لا من كل ما هو لك فلا تقول انا اغنيت ابرام
14: 24 ليس لي غير الذي اكله الغلمان و اما نصيب الرجال الذين ذهبوا معي عانر و اشكول و ممرا فهم ياخذون نصيبهم
15: 1 بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا قائلا لا تخف يا ابرام انا ترس لك اجرك كثير جدا
15: 2 فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني و انا ماض عقيما و مالك بيتي هو اليعازر الدمشقي
15: 3 و قال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا و هوذا ابن بيتي وارث لي
15: 4 فاذا كلام الرب اليه قائلا لا يرثك هذا بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك
15: 5 ثم اخرجه الى خارج و قال انظر الى السماء و عد النجوم ان استطعت ان تعدها و قال له هكذا يكون نسلك
15: 6 فامن بالرب فحسبه له برا
15: 7 و قال له انا الرب الذي اخرجك من اور الكلدانيين ليعطيك هذه الارض لترثها
(1/58)
15: 8 فقال ايها السيد الرب بماذا اعلم اني ارثها
15: 9 فقال له خذ لي عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة
15: 10 فاخذ هذه كلها و شقها من الوسط و جعل شق كل واحد مقابل صاحبه و اما الطير فلم يشقه
15: 11 فنزلت الجوارح على الجثث و كان ابرام يزجرها
15: 12 و لما صارت الشمس الى المغيب وقع على ابرام سبات و اذا رعبة مظلمة عظيمة واقعة عليه
15: 13 فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة
15: 14 ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة
15: 15 و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة
15: 16 و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا
15: 17 ثم غابت الشمس فصارت العتمة و اذا تنور دخان و مصباح نار يجوز بين تلك القطع
15: 18 في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات
15: 19 القينيين و القنزيين و القدمونيين
15: 20 و الحثيين و الفرزيين و الرفائيين
15: 21 و الاموريين و الكنعانيين و الجرجاشيين و اليبوسيين
16: 1 و اما ساراي امراة ابرام فلم تلد له و كانت لها جارية مصرية اسمها هاجر
16: 2 فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة ادخل على جاريتي لعلي ارزق منها بنين فسمع ابرام لقول ساراي
16: 3 فاخذت ساراي امراة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان و اعطتها لابرام رجلها زوجة له
16: 4 فدخل على هاجر فحبلت و لما رات انها حبلت صغرت مولاتها في عينيها
16: 5 فقالت ساراي لابرام ظلمي عليك انا دفعت جاريتي الى حضنك فلما رات انها حبلت صغرت في عينيها يقضي الرب بيني و بينك
16: 6 فقال ابرام لساراي هوذا جاريتك في يدك افعلي بها ما يحسن في عينيك فاذلتها ساراي فهربت من وجهها
(1/59)
16: 7 فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية على العين التي في طريق شور
16: 8 و قال يا هاجر جارية ساراي من اين اتيت و الى اين تذهبين فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي
16: 9 فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك و اخضعي تحت يديها
16: 10 و قال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة
16: 11 و قال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا و تدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلتك
16: 12 و انه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد و يد كل واحد عليه و امام جميع اخوته يسكن
16: 13 فدعت اسم الرب الذي تكلم معها انت ايل رئي لانها قالت اههنا ايضا رايت بعد رؤية
16: 14 لذلك دعيت البئر بئر لحي رئي ها هي بين قادش و بارد
16: 15 فولدت هاجر لابرام ابنا و دعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل
16: 16 و كان ابرام ابن ست و ثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام
17: 1 و لما كان ابرام ابن تسع و تسعين سنة ظهر الرب لابرام و قال له انا الله القدير سر امامي و كن كاملا
17: 2 فاجعل عهدي بيني و بينك و اكثرك كثيرا جدا
17: 3 فسقط ابرام على وجهه و تكلم الله معه قائلا
17: 4 اما انا فهوذا عهدي معك و تكون ابا لجمهور من الامم
17: 5 فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم
17: 6 و اثمرك كثيرا جدا و اجعلك امما و ملوك منك يخرجون
17: 7 و اقيم عهدي بيني و بينك و بين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الها لك و لنسلك من بعدك
17: 8 و اعطي لك و لنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا و اكون الههم
17: 9 و قال الله لابراهيم و اما انت فتحفظ عهدي انت و نسلك من بعدك في اجيالهم
17: 10 هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني و بينكم و بين نسلك من بعدك يختن منكم كل ذكر
17: 11 فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني و بينكم
(1/60)
17: 12 ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم وليد البيت و المبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك
17: 13 يختن ختانا وليد بيتك و المبتاع بفضتك فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا
17: 14 و اما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها انه قد نكث عهدي
17: 15 و قال الله لابراهيم ساراي امراتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة
17: 16 و اباركها و اعطيك ايضا منها ابنا اباركها فتكون امما و ملوك شعوب منها يكونون
17: 17 فسقط ابراهيم على وجهه و ضحك و قال في قلبه هل يولد لابن مئة سنة و هل تلد سارة و هي بنت تسعين سنة
17: 18 و قال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك
17: 19 فقال الله بل سارة امراتك تلد لك ابنا و تدعو اسمه اسحق و اقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده
17: 20 و اما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه و اثمره و اكثره كثيرا جدا اثني عشر رئيسا يلد و اجعله امة كبيرة
17: 21 و لكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الاتية
17: 22 فلما فرغ من الكلام معه صعد الله عن ابراهيم
17: 23 فاخذ ابراهيم اسماعيل ابنه و جميع ولدان بيته و جميع المبتاعين بفضته كل ذكر من اهل بيت ابراهيم و ختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله
17: 24 و كان ابراهيم ابن تسع و تسعين سنة حين ختن في لحم غرلته
17: 25 و كان اسماعيل ابنه ابن ثلاث عشرة سنة حين ختن في لحم غرلته
17: 26 في ذلك اليوم عينه ختن ابراهيم و اسماعيل ابنه
17: 27 و كل رجال بيته ولدان البيت و المبتاعين بالفضة من ابن الغريب ختنوا معه
18: 1 و ظهر له الرب عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار
18: 2 فرفع عينيه و نظر و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض
18: 3 و قال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك
(1/61)
18: 4 ليؤخذ قليل ماء و اغسلوا ارجلكم و اتكئوا تحت الشجرة
18: 5 فاخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون لانكم قد مررتم على عبدكم فقالوا هكذا نفعل كما تكلمت
18: 6 فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة و قال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا اعجني و اصنعي خبز ملة
18: 7 ثم ركض ابراهيم الى البقر و اخذ عجلا رخصا و جيدا و اعطاه للغلام فاسرع ليعمله
18: 8 ثم اخذ زبدا و لبنا و العجل الذي عمله و وضعها قدامهم و اذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا
18: 9 و قالوا له اين سارة امراتك فقال ها هي في الخيمة
18: 10 فقال اني ارجع اليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة امراتك ابن و كانت سارة سامعة في باب الخيمة و هو وراءه
18: 11 و كان ابراهيم و سارة شيخين متقدمين في الايام و قد انقطع ان يكون لسارة عادة كالنساء
18: 12 فضحكت سارة في باطنها قائلة ابعد فنائي يكون لي تنعم و سيدي قد شاخ
18: 13 فقال الرب لابراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة افبالحقيقة الد و انا قد شخت
18: 14 هل يستحيل على الرب شيء في الميعاد ارجع اليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة ابن
18: 15 فانكرت سارة قائلة لم اضحك لانها خافت فقال لا بل ضحكت
18: 16 ثم قام الرجال من هناك و تطلعوا نحو سدوم و كان ابراهيم ماشيا معهم ليشيعهم
18: 17 فقال الرب هل اخفي عن ابراهيم ما انا فاعله
18: 18 و ابراهيم يكون امة كبيرة و قوية و يتبارك به جميع امم الارض
18: 19 لاني عرفته لكي يوصي بنيه و بيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا برا و عدلا لكي ياتي الرب لابراهيم بما تكلم به
18: 20 و قال الرب ان صراخ سدوم و عمورة قد كثر و خطيتهم قد عظمت جدا
18: 21 انزل و ارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي الي و الا فاعلم
18: 22 و انصرف الرجال من هناك و ذهبوا نحو سدوم و اما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب
18: 23 فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم
(1/62)
18: 24 عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه
18: 25 حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا
18: 26 فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم
18: 27 فاجاب ابراهيم و قال اني قد شرعت اكلم المولى و انا تراب و رماد
18: 28 ربما نقص الخمسون بارا خمسة اتهلك كل المدينة بالخمسة فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة و اربعين
18: 29 فعاد يكلمه ايضا و قال عسى ان يوجد هناك اربعون فقال لا افعل من اجل الاربعين
18: 30 فقال لا يسخط المولى فاتكلم عسى ان يوجد هناك ثلاثون فقال لا افعل ان وجدت هناك ثلاثين
18: 31 فقال اني قد شرعت اكلم المولى عسى ان يوجد هناك عشرون فقال لا اهلك من اجل العشرين
18: 32 فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط عسى ان يوجد هناك عشرة فقال لا اهلك من اجل العشرة
18: 33 و ذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم و رجع ابراهيم الى مكانه
19: 1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء و كان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما و سجد بوجهه الى الارض
19: 2 و قال يا سيدي ميلا الى بيت عبدكما و بيتا و اغسلا ارجلكما ثم تبكران و تذهبان في طريقكما فقالا لا بل في الساحة نبيت
19: 3 فالح عليهما جدا فمالا اليه و دخلا بيته فصنع لهما ضيافة و خبز فطيرا فاكلا
19: 4 و قبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها
19: 5 فنادوا لوطا و قالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة اخرجهما الينا لنعرفهما
19: 6 فخرج اليهم لوط الى الباب و اغلق الباب وراءه
19: 7 و قال لا تفعلوا شرا يا اخوتي
(1/63)
19: 8 هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم و اما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي
19: 9 فقالوا ابعد الى هناك ثم قالوا جاء هذا الانسان ليتغرب و هو يحكم حكما الان نفعل بك شرا اكثر منهما فالحوا على الرجل لوط جدا و تقدموا ليكسروا الباب
19: 10 فمد الرجلان ايديهما و ادخلا لوطا اليهما الى البيت و اغلقا الباب
19: 11 و اما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير الى الكبير فعجزوا عن ان يجدوا الباب
19: 12 و قال الرجلان للوط من لك ايضا ههنا اصهارك و بنيك و بناتك و كل من لك في المدينة اخرج من المكان
19: 13 لاننا مهلكان هذا المكان اذ قد عظم صراخهم امام الرب فارسلنا الرب لنهلكه
19: 14 فخرج لوط و كلم اصهاره الاخذين بناته و قال قوموا اخرجوا من هذا المكان لان الرب مهلك المدينة فكان كمازح في اعين اصهاره
19: 15 و لما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين قم خذ امراتك و ابنتيك الموجودتين لئلا تهلك باثم المدينة
19: 16 و لما توانى امسك الرجلان بيده و بيد امراته و بيد ابنتيه لشفقة الرب عليه و اخرجاه و وضعاه خارج المدينة
19: 17 و كان لما اخرجاهم الى خارج انه قال اهرب لحياتك لا تنظر الى ورائك و لا تقف في كل الدائرة اهرب الى الجبل لئلا تهلك
19: 18 فقال لهما لوط لا يا سيد
19: 19 هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك و عظمت لطفك الذي صنعت الي باستبقاء نفسي و انا لا اقدر ان اهرب الى الجبل لعل الشر يدركني فاموت
19: 20 هوذا المدينة هذه قريبة للهرب اليها و هي صغيرة اهرب الى هناك اليست هي صغيرة فتحيا نفسي
19: 21 فقال له اني قد رفعت وجهك في هذا الامر ايضا ان لا اقلب المدينة التي تكلمت عنها
19: 22 اسرع اهرب الى هناك لاني لا استطيع ان افعل شيئا حتى تجيء الى هناك لذلك دعي اسم المدينة صوغر
(1/64)
19: 23 و اذ اشرقت الشمس على الارض دخل لوط الى صوغر
19: 24 فامطر الرب على سدوم و عمورة كبريتا و نارا من عند الرب من السماء
19: 25 و قلب تلك المدن و كل الدائرة و جميع سكان المدن و نبات الارض
19: 26 و نظرت امراته من وراءه فصارت عمود ملح
19: 27 و بكر ابراهيم في الغد الى المكان الذي وقف فيه امام الرب
19: 28 و تطلع نحو سدوم و عمورة و نحو كل ارض الدائرة و نظر و اذا دخان الارض يصعد كدخان الاتون
19: 29 و حدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم و ارسل لوطا من وسط الانقلاب حين قلب المدن التي سكن فيها لوط
19: 30 و صعد لوط من صوغر و سكن في الجبل و ابنتاه معه لانه خاف ان يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو و ابنتاه
19: 31 و قالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ و ليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض
19: 32 هلم نسقي ابانا خمرا و نضطجع معه فنحيي من ابينا نسلا
19: 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة و دخلت البكر و اضطجعت مع ابيها و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها
19: 34 و حدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه فنحيي من ابينا نسلا
19: 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا و قامت الصغيرة و اضطجعت معه و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها
19: 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما
19: 37 فولدت البكر ابنا و دعت اسمه مواب و هو ابو الموابيين الى اليوم
19: 38 و الصغيرة ايضا ولدت ابنا و دعت اسمه بن عمي و هو ابو بني عمون الى اليوم
20: 1 و انتقل ابراهيم من هناك الى ارض الجنوب و سكن بين قادش و شور و تغرب في جرار
20: 2 و قال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي فارسل ابيمالك ملك جرار و اخذ سارة
20: 3 فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل و قال له ها انت ميت من اجل المراة التي اخذتها فانها متزوجة ببعل
(1/65)
20: 4 و لكن لم يكن ابيمالك قد اقترب اليها فقال يا سيد اامة بارة تقتل
20: 5 الم يقل هو لي انها اختي و هي ايضا نفسها قالت هو اخي بسلامة قلبي و نقاوة يدي فعلت هذا
20: 6 فقال له الله في الحلم انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا و انا ايضا امسكتك عن ان تخطئ الي لذلك لم ادعك تمسها
20: 7 فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا و ان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت و كل من لك
20: 8 فبكر ابيمالك في الغد و دعا جميع عبيده و تكلم بكل هذا الكلام في مسامعهم فخاف الرجال جدا
20: 9 ثم دعا ابيمالك ابراهيم و قال له ماذا فعلت بنا و بماذا اخطات اليك حتى جلبت علي و على مملكتي خطية عظيمة اعمالا لا تعمل عملت بي
20: 10 و قال ابيمالك لابراهيم ماذا رايت حتى عملت هذا الشيء
20: 11 فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة فيقتلونني لاجل امراتي
20: 12 و بالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي غير انها ليست ابنة امي فصارت لي زوجة
20: 13 و حدث لما اتاهني الله من بيت ابي اني قلت لها هذا معروفك الذي تصنعين الي في كل مكان ناتي اليه قولي عني هو اخي
20: 14 فاخذ ابيمالك غنما و بقرا و عبيدا و اماء و اعطاها لابراهيم و رد اليه سارة امراته
20: 15 و قال ابيمالك هوذا ارضي قدامك اسكن في ما حسن في عينيك
20: 16 و قال لسارة اني قد اعطيت اخاك الفا من الفضة ها هو لك غطاء عين من جهة كل ما عندك و عند كل واحد فانصفت
20: 17 فصلى ابراهيم الى الله فشفى الله ابيمالك و امراته و جواريه فولدن
20: 18 لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امراة ابراهيم
21: 1 و افتقد الرب سارة كما قال و فعل الرب لسارة كما تكلم
21: 2 فحبلت سارة و ولدت لابراهيم ابنا في شيخوخته في الوقت الذي تكلم الله عنه
21: 3 و دعا ابراهيم اسم ابنه المولود له الذي ولدته له سارة اسحق
(1/66)
21: 4 و ختن ابراهيم اسحق ابنه و هو ابن ثمانية ايام كما امره الله
21: 5 و كان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له اسحق ابنه
21: 6 و قالت سارة قد صنع الي الله ضحكا كل من يسمع يضحك لي
21: 7 و قالت من قال لابراهيم سارة ترضع بنين حتى ولدت ابنا في شيخوخته
21: 8 فكبر الولد و فطم و صنع ابراهيم وليمة عظيمة يوم فطام اسحق
21: 9 و رات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح
21: 10 فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية و ابنها لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق
21: 11 فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه
21: 12 فقال الله لابراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام و من اجل جاريتك في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها لانه باسحق يدعى لك نسل
21: 13 و ابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك
21: 14 فبكر ابراهيم صباحا و اخذ خبزا و قربة ماء و اعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها و الولد و صرفها فمضت و تاهت في برية بئر سبع
21: 15 و لما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت احدى الاشجار
21: 16 و مضت و جلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس لانها قالت لا انظر موت الولد فجلست مقابله و رفعت صوتها و بكت
21: 17 فسمع الله صوت الغلام و نادى ملاك الله هاجر من السماء و قال لها ما لك يا هاجر لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو
21: 18 قومي احملي الغلام و شدي يدك به لاني ساجعله امة عظيمة
21: 19 و فتح الله عينيها فابصرت بئر ماء فذهبت و ملات القربة ماء و سقت الغلام
21: 20 و كان الله مع الغلام فكبر و سكن في البرية و كان ينمو رامي قوس
21: 21 و سكن في برية فاران و اخذت له امه زوجة من ارض مصر
21: 22 و حدث في ذلك الزمان ان ابيمالك و فيكول رئيس جيشه كلما ابراهيم قائلين الله معك في كل ما انت صانع
21: 23 فالان احلف لي بالله ههنا انك لا تغدر بي و لا بنسلي و ذريتي كالمعروف الذي صنعت اليك تصنع الي و الى الارض التي تغربت فيها
(1/67)
21: 24 فقال ابراهيم انا احلف
21: 25 و عاتب ابراهيم ابيمالك لسبب بئر الماء التي اغتصبها عبيد ابيمالك
21: 26 فقال ابيمالك لم اعلم من فعل هذا الامر انت لم تخبرني و لا انا سمعت سوى اليوم
21: 27 فاخذ ابراهيم غنما و بقرا و اعطى ابيمالك فقطعا كلاهما ميثاقا
21: 28 و اقام ابراهيم سبع نعاج من الغنم وحدها
21: 29 فقال ابيمالك لابراهيم ما هذه السبع النعاج التي اقمتها وحدها
21: 30 فقال انك سبع نعاج تاخذ من يدي لكي تكون لي شهادة باني حفرت هذه البئر
21: 31 لذلك دعا ذلك الموضع بئر سبع لانهما هناك حلفا كلاهما
21: 32 فقطعا ميثاقا في بئر سبع ثم قام ابيمالك و فيكول رئيس جيشه و رجعا الى ارض الفلسطينيين
21: 33 و غرس ابراهيم اثلا في بئر سبع و دعا هناك باسم الرب الاله السرمدي
21: 34 و تغرب ابراهيم في ارض الفلسطينيين اياما كثيرة
22: 1 و حدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم فقال له يا ابراهيم فقال هانذا
22: 2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك
22: 3 فبكر ابراهيم صباحا و شد على حماره و اخذ اثنين من غلمانه معه و اسحق ابنه و شقق حطبا لمحرقة و قام و ذهب الى الموضع الذي قال له الله
22: 4 و في اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه و ابصر الموضع من بعيد
22: 5 فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار و اما انا و الغلام فنذهب الى هناك و نسجد ثم نرجع اليكما
22: 6 فاخذ ابراهيم حطب المحرقة و وضعه على اسحق ابنه و اخذ بيده النار و السكين فذهبا كلاهما معا
22: 7 و كلم اسحق ابراهيم اباه و قال يا ابي فقال هانذا يا ابني فقال هوذا النار و الحطب و لكن اين الخروف للمحرقة
22: 8 فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني فذهبا كلاهما معا
(1/68)
22: 9 فلما اتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح و رتب الحطب و ربط اسحق ابنه و وضعه على المذبح فوق الحطب
22: 10 ثم مد ابراهيم يده و اخذ السكين ليذبح ابنه
22: 11 فناداه ملاك الرب من السماء و قال ابراهيم ابراهيم فقال هانذا
22: 12 فقال لا تمد يدك الى الغلام و لا تفعل به شيئا لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني
22: 13 فرفع ابراهيم عينيه و نظر و اذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم و اخذ الكبش و اصعده محرقة عوضا عن ابنه
22: 14 فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يراه حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى
22: 15 و نادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء
22: 16 و قال بذاتي اقسمت يقول الرب اني من اجل انك فعلت هذا الامر و لم تمسك ابنك وحيدك
22: 17 اباركك مباركة و اكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء و كالرمل الذي على شاطئ البحر و يرث نسلك باب اعدائه
22: 18 و يتبارك في نسلك جميع امم الارض من اجل انك سمعت لقولي
22: 19 ثم رجع ابراهيم الى غلاميه فقاموا و ذهبوا معا الى بئر سبع و سكن ابراهيم في بئر سبع
22: 20 و حدث بعد هذه الامور ان ابراهيم اخبر و قيل له هوذا ملكة قد ولدت هي ايضا بنين لناحور اخيك
22: 21 عوصا بكره و بوزا اخاه و قموئيل ابا ارام
22: 22 و كاسد و حزوا و فلداش و يدلاف و بتوئيل
22: 23 و ولد بتوئيل رفقة هؤلاء الثمانية ولدتهم ملكة لناحور اخي ابراهيم
22: 24 و اما سريته و اسمها رؤومة فولدت هي ايضا طابح و جاحم و تاحش و معكة
23: 1 و كانت حياة سارة مئة و سبعا و عشرين سنة سني حياة سارة
23: 2 و ماتت سارة في قرية اربع التي هي حبرون في ارض كنعان فاتى ابراهيم ليندب سارة و يبكي عليها
23: 3 و قام ابراهيم من امام ميته و كلم بني حث قائلا
23: 4 انا غريب و نزيل عندكم اعطوني ملك قبر معكم لادفن ميتي من امامي
23: 5 فاجاب بنو حث ابراهيم قائلين له
(1/69)
23: 6 اسمعنا يا سيدي انت رئيس من الله بيننا في افضل قبورنا ادفن ميتك لا يمنع احد منا قبره عنك حتى لا تدفن ميتك
23: 7 فقام ابراهيم و سجد لشعب الارض لبني حث
23: 8 و كلمهم قائلا ان كان في نفوسكم ان ادفن ميتي من امامي فاسمعوني و التمسوا لي من عفرون بن صوحر
23: 9 ان يعطيني مغارة المكفيلة التي له التي في طرف حقله بثمن كامل يعطيني اياها في وسطكم ملك قبر
23: 10 و كان عفرون جالسا بين بني حث فاجاب عفرون الحثي ابراهيم في مسامع بني حث لدى جميع الداخلين باب مدينته قائلا
23: 11 لا يا سيدي اسمعني الحقل وهبتك اياه و المغارة التي فيه لك وهبتها لدى عيون بني شعبي وهبتك اياها ادفن ميتك
23: 12 فسجد ابراهيم امام شعب الارض
23: 13 و كلم عفرون في مسامع شعب الارض قائلا بل ان كنت انت اياه فليتك تسمعني اعطيك ثمن الحقل خذ مني فادفن ميتي هناك
23: 14 فاجاب عفرون ابراهيم قائلا له
23: 15 يا سيدي اسمعني ارض باربع مئة شاقل فضة ما هي بيني و بينك فادفن ميتك
23: 16 فسمع ابراهيم لعفرون و وزن ابراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بني حث اربع مئة شاقل فضة جائزة عند التجار
23: 17 فوجب حقل عفرون الذي في المكفيلة التي امام ممرا الحقل و المغارة التي فيه و جميع الشجر الذي في الحقل الذي في جميع حدوده حواليه
23: 18 لابراهيم ملكا لدى عيون بني حث بين جميع الداخلين باب مدينته
23: 19 و بعد ذلك دفن ابراهيم سارة امراته في مغارة حقل المكفيلة امام ممرا التي هي حبرون في ارض كنعان
23: 20 فوجب الحقل و المغارة التي فيه لابراهيم ملك قبر من عند بني حث
24: 1 و شاخ ابراهيم و تقدم في الايام و بارك الرب ابراهيم في كل شيء
24: 2 و قال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له ضع يدك تحت فخذي
24: 3 فاستحلفك بالرب اله السماء و اله الارض ان لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم
(1/70)
24: 4 بل الى ارضي و الى عشيرتي تذهب و تاخذ زوجة لابني اسحق
24: 5 فقال له العبد ربما لا تشاء المراة ان تتبعني الى هذه الارض هل ارجع بابنك الى الارض التي خرجت منها
24: 6 فقال له ابراهيم احترز من ان ترجع بابني الى هناك
24: 7 الرب اله السماء الذي اخذني من بيت ابي و من ارض ميلادي و الذي كلمني و الذي اقسم لي قائلا لنسلك اعطي هذه الارض هو يرسل ملاكه امامك فتاخذ زوجة لابني من هناك
24: 8 و ان لم تشا المراة ان تتبعك تبرات من حلفي هذا اما ابني فلا ترجع به الى هناك
24: 9 فوضع العبد يده تحت فخذ ابراهيم مولاه و حلف له على هذا الامر
24: 10 ثم اخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه و مضى و جميع خيرات مولاه في يده فقام و ذهب الى ارام النهرين الى مدينة ناحور
24: 11 و اناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء وقت خروج المستقيات
24: 12 و قال ايها الرب اله سيدي ابراهيم يسر لي اليوم و اصنع لطفا الى سيدي ابراهيم
24: 13 ها انا واقف على عين الماء و بنات اهل المدينة خارجات ليستقين ماء
24: 14 فليكن ان الفتاة التي اقول لها اميلي جرتك لاشرب فتقول اشرب و انا اسقي جمالك ايضا هي التي عينتها لعبدك اسحق و بها اعلم انك صنعت لطفا الى سيدي
24: 15 و اذ كان لم يفرغ بعد من الكلام اذا رفقة التي ولدت لبتوئيل ابن ملكة امراة ناحور اخي ابراهيم خارجة و جرتها على كتفها
24: 16 و كانت الفتاة حسنة المنظر جدا و عذراء لم يعرفها رجل فنزلت الى العين و ملات جرتها و طلعت
24: 17 فركض العبد للقائها و قال اسقيني قليل ماء من جرتك
24: 18 فقالت اشرب يا سيدي و اسرعت و انزلت جرتها على يدها و سقته
24: 19 و لما فرغت من سقيه قالت استقي لجمالك ايضا حتى تفرغ من الشرب
24: 20 فاسرعت و افرغت جرتها في المسقاة و ركضت ايضا الى البئر لتستقي فاستقت لكل جماله
24: 21 و الرجل يتفرس فيها صامتا ليعلم اانجح الرب طريقه ام لا
(1/71)
24: 22 و حدث عندما فرغت الجمال من الشرب ان الرجل اخذ خزامة ذهب وزنها نصف شاقل و سوارين على يديها وزنهما عشرة شواقل ذهب
24: 23 و قال بنت من انت اخبريني هل في بيت ابيك مكان لنا لنبيت
24: 24 فقالت له انا بنت بتوئيل ابن ملكة الذي ولدته لناحور
24: 25 و قالت له عندنا تبن و علف كثير و مكان لتبيتوا ايضا
24: 26 فخر الرجل و سجد للرب
24: 27 و قال مبارك الرب اله سيدي ابراهيم الذي لم يمنع لطفه و حقه عن سيدي اذ كنت انا في الطريق هداني الرب الى بيت اخوة سيدي
24: 28 فركضت الفتاة و اخبرت بيت امها بحسب هذه الامور
24: 29 و كان لرفقة اخ اسمه لابان فركض لابان الى الرجل خارجا الى العين
24: 30 و حدث انه اذ راى الخزامة و السوارين على يدي اخته و اذ سمع كلام رفقة اخته قائلة هكذا كلمني الرجل جاء الى الرجل و اذا هو واقف عند الجمال على العين
24: 31 فقال ادخل يا مبارك الرب لماذا تقف خارجا و انا قد هيات البيت و مكانا للجمال
24: 32 فدخل الرجل الى البيت و حل عن الجمال فاعطى تبنا و علفا للجمال و ماء لغسل رجليه و ارجل الرجال الذين معه
24: 33 و وضع قدامه لياكل فقال لا اكل حتى اتكلم كلامي فقال تكلم
24: 34 فقال انا عبد ابراهيم
24: 35 و الرب قد بارك مولاي جدا فصار عظيما و اعطاه غنما و بقرا و فضة و ذهبا و عبيدا و اماء و جمالا و حميرا
24: 36 و ولدت سارة امراة سيدي ابنا لسيدي بعدما شاخت فقد اعطاه كل ما له
24: 37 و استحلفني سيدي قائلا لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن في ارضهم
24: 38 بل الى بيت ابي تذهب و الى عشيرتي و تاخذ زوجة لابني
24: 39 فقلت لسيدي ربما لا تتبعني المراة
24: 40 فقال لي ان الرب الذي سرت امامه يرسل ملاكه معك و ينجح طريقك فتاخذ زوجة لابني من عشيرتي و من بيت ابي
24: 41 حينئذ تتبرا من حلفي حينما تجيء الى عشيرتي و ان لم يعطوك فتكون بريئا من حلفي
(1/72)
24: 42 فجئت اليوم الى العين و قلت ايها الرب اله سيدي ابراهيم ان كنت تنجح طريقي الذي انا سالك فيه
24: 43 فها انا واقف على عين الماء و ليكن ان الفتاة التي تخرج لتستقي و اقول لها اسقيني قليل ماء من جرتك
24: 44 فتقول لي اشرب انت و انا استقي لجمالك ايضا هي المراة التي عينها الرب لابن سيدي
24: 45 و اذ كنت انا لم افرغ بعد من الكلام في قلبي اذا رفقة خارجة و جرتها على كتفها فنزلت الى العين و استقت فقلت لها اسقيني
24: 46 فاسرعت و انزلت جرتها عنها و قالت اشرب و انا اسقي جمالك ايضا فشربت و سقت الجمال ايضا
24: 47 فسالتها و قلت بنت من انت فقالت بنت بتوئيل بن ناحور الذي ولدته له ملكة فوضعت الخزامة في انفها و السوارين على يديها
24: 48 و خررت و سجدت للرب و باركت الرب اله سيدي ابراهيم الذي هداني في طريق امين لاخذ ابنة اخي سيدي لابنه
24: 49 و الان ان كنتم تصنعون معروفا و امانة الى سيدي فاخبروني و الا فاخبروني لانصرف يمينا او شمالا
24: 50 فاجاب لابان و بتوئيل و قالا من عند الرب خرج الامر لا نقدر ان نكلمك بشر او خير
24: 51 هوذا رفقة قدامك خذها و اذهب فلتكن زوجة لابن سيدك كما تكلم الرب
24: 52 و كان عندما سمع عبد ابراهيم كلامهم انه سجد للرب الى الارض
24: 53 و اخرج العبد انية فضة و انية ذهب و ثيابا و اعطاها لرفقة و اعطى تحفا لاخيها و لامها
24: 54 فاكل و شرب هو و الرجال الذين معه و باتوا ثم قاموا صباحا فقال اصرفوني الى سيدي
24: 55 فقال اخوها و امها لتمكث الفتاة عندنا اياما او عشرة بعد ذلك تمضي
24: 56 فقال لهم لا تعوقوني و الرب قد انجح طريقي اصرفوني لاذهب الى سيدي
24: 57 فقالوا ندعو الفتاة و نسالها شفاها
24: 58 فدعوا رفقة و قالوا لها هل تذهبين مع هذا الرجل فقالت اذهب
24: 59 فصرفوا رفقة اختهم و مرضعتها و عبد ابراهيم و رجاله
(1/73)
24: 60 و باركوا رفقة و قالوا لها انت اختنا صيري الوف ربوات و ليرث نسلك باب مبغضيه
24: 61 فقامت رفقة و فتياتها و ركبن على الجمال و تبعن الرجل فاخذ العبد رفقة و مضى
24: 62 و كان اسحق قد اتى من ورود بئر لحي رئي اذ كان ساكنا في ارض الجنوب
24: 63 و خرج اسحق ليتامل في الحقل عند اقبال المساء فرفع عينيه و نظر و اذا جمال مقبلة
24: 64 و رفعت رفقة عينيها فرات اسحق فنزلت عن الجمل
24: 65 و قالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا فقال العبد هو سيدي فاخذت البرقع و تغطت
24: 66 ثم حدث العبد اسحق بكل الامور التي صنع
24: 67 فادخلها اسحق الى خباء سارة امه و اخذ رفقة فصارت له زوجة و احبها فتعزى اسحق بعد موت امه
25: 1 و عاد ابراهيم فاخذ زوجة اسمها قطورة
25: 2 فولدت له زمران و يقشان و مدان و مديان و يشباق و شوحا
25: 3 و ولد يقشان شبا و ددان و كان بنو ددان اشوريم و لطوشيم و لاميم
25: 4 و بنو مديان عيفة و عفر و حنوك و ابيداع و الدعة جميع هؤلاء بنو قطورة
25: 5 و اعطى ابراهيم اسحق كل ما كان له
25: 6 و اما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا و صرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق و هو بعد حي
25: 7 و هذه ايام سني حياة ابراهيم التي عاشها مئة و خمس و سبعون سنة
25: 8 و اسلم ابراهيم روحه و مات بشيبة صالحة شيخا و شبعان اياما و انضم الى قومه
25: 9 و دفنه اسحق و اسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثي الذي امام ممرا
25: 10 الحقل الذي اشتراه ابراهيم من بني حث هناك دفن ابراهيم و سارة امراته
25: 11 و كان بعد موت ابراهيم ان الله بارك اسحق ابنه و سكن اسحق عند بئر لحي رئي
25: 12 و هذه مواليد اسماعيل بن ابراهيم الذي ولدته هاجر المصرية جارية سارة لابراهيم
25: 13 و هذه اسماء بني اسماعيل باسمائهم حسب مواليدهم نبايوت بكر اسماعيل و قيدار و ادبئيل و مبسام
(1/74)
25: 14 و مشماع و دومة و مسا
25: 15 و حدار و تيما و يطور و نافيش و قدمة
25: 16 هؤلاء هم بنو اسماعيل و هذه اسماؤهم بديارهم و حصونهم اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم
25: 17 و هذه سنو حياة اسماعيل مئة و سبع و ثلاثون سنة و اسلم روحه و مات و انضم الى قومه
25: 18 و سكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيء نحو اشور امام جميع اخوته نزل
25: 19 و هذه مواليد اسحق بن ابراهيم ولد ابراهيم اسحق
25: 20 و كان اسحق ابن اربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة رفقة بنت بتوئيل الارامي اخت لابان الارامي من فدان ارام
25: 21 و صلى اسحق الى الرب لاجل امراته لانها كانت عاقرا فاستجاب له الرب فحبلت رفقة امراته
25: 22 و تزاحم الولدان في بطنها فقالت ان كان هكذا فلماذا انا فمضت لتسال الرب
25: 23 فقال لها الرب في بطنك امتان و من احشائك يفترق شعبان شعب يقوى على شعب و كبير يستعبد لصغير
25: 24 فلما كملت ايامها لتلد اذا في بطنها توامان
25: 25 فخرج الاول احمر كله كفروة شعر فدعوا اسمه عيسو
25: 26 و بعد ذلك خرج اخوه و يده قابضة بعقب عيسو فدعي اسمه يعقوب و كان اسحق ابن ستين سنة لما ولدتهما
25: 27 فكبر الغلامان و كان عيسو انسانا يعرف الصيد انسان البرية و يعقوب انسانا كاملا يسكن الخيام
25: 28 فاحب اسحق عيسو لان في فمه صيدا و اما رفقة فكانت تحب يعقوب
25: 29 و طبخ يعقوب طبيخا فاتى عيسو من الحقل و هو قد اعيا
25: 30 فقال عيسو ليعقوب اطعمني من هذا الاحمر لاني قد اعييت لذلك دعي اسمه ادوم
25: 31 فقال يعقوب بعني اليوم بكوريتك
25: 32 فقال عيسو ها انا ماض الى الموت فلماذا لي بكورية
25: 33 فقال يعقوب احلف لي اليوم فحلف له فباع بكوريته ليعقوب
25: 34 فاعطى يعقوب عيسو خبزا و طبيخ عدس فاكل و شرب و قام و مضى فاحتقر عيسو البكورية
(1/75)
26: 1 و كان في الارض جوع غير الجوع الاول الذي كان في ايام ابراهيم فذهب اسحق الى ابيمالك ملك الفلسطينيين الى جرار
26: 2 و ظهر له الرب و قال لا تنزل الى مصر اسكن في الارض التي اقول لك
26: 3 تغرب في هذه الارض فاكون معك و اباركك لاني لك و لنسلك اعطي جميع هذه البلاد و افي بالقسم الذي اقسمت لابراهيم ابيك
26: 4 و اكثر نسلك كنجوم السماء و اعطي نسلك جميع هذه البلاد و تتبارك في نسلك جميع امم الارض
26: 5 من اجل ان ابراهيم سمع لقولي و حفظ ما يحفظ لي اوامري و فرائضي و شرائعي
26: 6 فاقام اسحق في جرار
26: 7 و ساله اهل المكان عن امراته فقال هي اختي لانه خاف ان يقول امراتي لعل اهل المكان يقتلونني من اجل رفقة لانها كانت حسنة المنظر
26: 8 و حدث اذ طالت له الايام هناك ان ابيمالك ملك الفلسطينيين اشرف من الكوة و نظر و اذا اسحق يلاعب رفقة امراته
26: 9 فدعا ابيمالك اسحق و قال انما هي امراتك فكيف قلت هي اختي فقال له اسحق لاني قلت لعلي اموت بسببها
26: 10 فقال ابيمالك ما هذا الذي صنعت بنا لولا قليل لاضطجع احد الشعب مع امراتك فجلبت علينا ذنبا
26: 11 فاوصى ابيمالك جميع الشعب قائلا الذي يمس هذا الرجل او امراته موتا يموت
26: 12 و زرع اسحق في تلك الارض فاصاب في تلك السنة مئة ضعف و باركه الرب
26: 13 فتعاظم الرجل و كان يتزايد في التعاظم حتى صار عظيما جدا
26: 14 فكان له مواش من الغنم و مواش من البقر و عبيد كثيرون فحسده الفلسطينيون
26: 15 و جميع الابار التي حفرها عبيد ابيه في ايام ابراهيم ابيه طمها الفلسطينيون و ملاوها ترابا
26: 16 و قال ابيمالك لاسحق اذهب من عندنا لانك صرت اقوى منا جدا
26: 17 فمضى اسحق من هناك و نزل في وادي جرار و اقام هناك
26: 18 فعاد اسحق و نبش ابار الماء التي حفروها في ايام ابراهيم ابيه و طمها الفلسطينيون بعد موت ابيه و دعاها باسماء كالاسماء التي دعاها بها ابوه
(1/76)
26: 19 و حفر عبيد اسحق في الوادي فوجدوا هناك بئر ماء حي
26: 20 فخاصم رعاة جرار رعاة اسحق قائلين لنا الماء فدعا اسم البئر عسق لانهم نازعوه
26: 21 ثم حفروا بئرا اخرى و تخاصموا عليها ايضا فدعى اسمها سطنة
26: 22 ثم نقل من هناك و حفر بئرا اخرى و لم يتخاصموا عليها فدعا اسمها رحوبوت و قال انه الان قد ارحب لنا الرب و اثمرنا في الارض
26: 23 ثم صعد من هناك الى بئر سبع
26: 24 فظهر له الرب في تلك الليلة و قال انا اله ابراهيم ابيك لا تخف لاني معك و اباركك و اكثر نسلك من اجل ابراهيم عبدي
26: 25 فبنى هناك مذبحا و دعا باسم الرب و نصب هناك خيمته و حفر هناك عبيد اسحق بئرا
26: 26 و ذهب اليه من جرار ابيمالك و احزات من اصحابه و فيكول رئيس جيشه
26: 27 فقال لهم اسحق ما بالكم اتيتم الي و انتم قد ابغضتموني و صرفتموني من عندكم
26: 28 فقالوا اننا قد راينا ان الرب كان معك فقلنا ليكن بيننا حلف بيننا و بينك و نقطع معك عهدا
26: 29 ان لا تصنع بنا شرا كما لم نمسك و كما لم نصنع بك الا خيرا و صرفناك بسلام انت الان مبارك الرب
26: 30 فصنع لهم ضيافة فاكلوا و شربوا
26: 31 ثم بكروا في الغد و حلفوا بعضهم لبعض و صرفهم اسحق فمضوا من عنده بسلام
26: 32 و حدث في ذلك اليوم ان عبيد اسحق جاءوا و اخبروه عن البئر التي حفروا و قالوا له قد وجدنا ماء
26: 33 فدعاها شبعة لذلك اسم المدينة بئر سبع الى هذا اليوم
26: 34 و لما كان عيسو ابن اربعين سنة اتخذ زوجة يهوديت ابنة بيري الحثي و بسمة ابنة ايلون الحثي
26: 35 فكانتا مرارة نفس لاسحق و رفقة
27: 1 و حدث لما شاخ اسحق و كلت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر و قال له يا ابني فقال له هانذا
27: 2 فقال انني قد شخت و لست اعرف يوم وفاتي
27: 3 فالان خذ عدتك جعبتك و قوسك و اخرج الى البرية و تصيد لي صيدا
27: 4 و اصنع لي اطعمة كما احب و اتني بها لاكل حتى تباركك نفسي قبل ان اموت
(1/77)
27: 5 و كانت رفقة سامعة اذ تكلم اسحق مع عيسو ابنه فذهب عيسو الى البرية كي يصطاد صيدا لياتي به
27: 6 و اما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة اني قد سمعت اباك يكلم عيسو اخاك قائلا
27: 7 ائتني بصيد و اصنع لي اطعمة لاكل و اباركك امام الرب قبل وفاتي
27: 8 فالان يا ابني اسمع لقولي في ما انا امرك به
27: 9 اذهب الى الغنم و خذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى فاصنعهما اطعمة لابيك كما يحب
27: 10 فتحضرها الى ابيك لياكل حتى يباركك قبل وفاته
27: 11 فقال يعقوب لرفقة امه هوذا عيسو اخي رجل اشعر و انا رجل املس
27: 12 ربما يجسني ابي فاكون في عينيه كمتهاون و اجلب على نفسي لعنة لا بركة
27: 13 فقالت له امه لعنتك علي يا ابني اسمع لقولي فقط و اذهب خذ لي
27: 14 فذهب و اخذ و احضر لامه فصنعت امه اطعمة كما كان ابوه يحب
27: 15 و اخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت و البست يعقوب ابنها الاصغر
27: 16 و البست يديه و ملاسة عنقه جلود جديي المعزى
27: 17 و اعطت الاطعمة و الخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها
27: 18 فدخل الى ابيه و قال يا ابي فقال هانذا من انت يا ابني
27: 19 فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك قد فعلت كما كلمتني قم اجلس و كل من صيدي لكي تباركني نفسك
27: 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني فقال ان الرب الهك قد يسر لي
27: 21 فقال اسحق ليعقوب تقدم لاجسك يا ابني اانت هو ابني عيسو ام لا
27: 22 فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه فجسه و قال الصوت صوت يعقوب و لكن اليدين يدا عيسو
27: 23 و لم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه فباركه
27: 24 و قال هل انت هو ابني عيسو فقال انا هو
27: 25 فقال قدم لي لاكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي فقدم له فاكل و احضر له خمرا فشرب
27: 26 فقال له اسحق ابوه تقدم و قبلني يا ابني
(1/78)
27: 27 فتقدم و قبله فشم رائحة ثيابه و باركه و قال انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب
27: 28 فليعطك الله من ندى السماء و من دسم الارض و كثرة حنطة و خمر
27: 29 ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لاخوتك و ليسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين
27: 30 و حدث عندما فرغ اسحق من بركة يعقوب و يعقوب قد خرج من لدن اسحق ابيه ان عيسو اخاه اتى من صيده
27: 31 فصنع هو ايضا اطعمة و دخل بها الى ابيه و قال لابيه ليقم ابي و ياكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك
27: 32 فقال له اسحق ابوه من انت فقال انا ابنك بكرك عيسو
27: 33 فارتعد اسحق ارتعادا عظيما جدا و قال فمن هو الذي اصطاد صيدا و اتى به الي فاكلت من الكل قبل ان تجيء و باركته نعم و يكون مباركا
27: 34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة و مرة جدا و قال لابيه باركني انا ايضا يا ابي
27: 35 فقال قد جاء اخوك بمكر و اخذ بركتك
27: 36 فقال الا ان اسمه دعي يعقوب فقد تعقبني الان مرتين اخذ بكوريتي و هوذا الان قد اخذ بركتي ثم قال اما ابقيت لي بركة
27: 37 فاجاب اسحق و قال لعيسو اني قد جعلته سيدا لك و دفعت اليه جميع اخوته عبيدا و عضدته بحنطة و خمر فماذا اصنع اليك يا ابني
27: 38 فقال عيسو لابيه الك بركة واحدة فقط يا ابي باركني انا ايضا يا ابي و رفع عيسو صوته و بكى
27: 39 فاجاب اسحق ابوه و قال له هوذا بلا دسم الارض يكون مسكنك و بلا ندى السماء من فوق
27: 40 و بسيفك تعيش و لاخيك تستعبد و لكن يكون حينما تجمح انك تكسر نيره عن عنقك
27: 41 فحقد عيسو على يعقوب من اجل البركة التي باركه بها ابوه و قال عيسو في قلبه قربت ايام مناحة ابي فاقتل يعقوب اخي
27: 42 فاخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الاكبر فارسلت و دعت يعقوب ابنها الاصغر و قالت له هوذا عيسو اخوك متسل من جهتك بانه يقتلك
27: 43 فالان يا ابني اسمع لقولي و قم اهرب الى اخي لابان الى حاران
(1/79)
27: 44 و اقم عنده اياما قليلة حتى يرتد سخط اخيك
27: 45 حتى يرتد غضب اخيك عنك و ينسى ما صنعت به ثم ارسل فاخذك من هناك لماذا اعدم اثنيكما في يوم واحد
27: 46 و قالت رفقة لاسحق مللت حياتي من اجل بنات حث ان كان يعقوب ياخذ زوجة من بنات حث مثل هؤلاء من بنات الارض فلماذا لي حياة
28: 1 فدعا اسحق يعقوب و باركه و اوصاه و قال له لا تاخذ زوجة من بنات كنعان
28: 2 قم اذهب الى فدان ارام الى بيت بتوئيل ابي امك و خذ لنفسك زوجة من هناك من بنات لابان اخي امك
28: 3 و الله القدير يباركك و يجعلك مثمرا و يكثرك فتكون جمهورا من الشعوب
28: 4 و يعطيك بركة ابراهيم لك و لنسلك معك لترث ارض غربتك التي اعطاها الله لابراهيم
28: 5 فصرف اسحق يعقوب فذهب الى فدان ارام الى لابان بن بتوئيل الارامي اخي رفقة ام يعقوب و عيسو
28: 6 فلما راى عيسو ان اسحق بارك يعقوب و ارسله الى فدان ارام لياخذ لنفسه من هناك زوجة اذ باركه و اوصاه قائلا لا تاخذ زوجة من بنات كنعان
28: 7 و ان يعقوب سمع لابيه و امه و ذهب الى فدان ارام
28: 8 راى عيسو ان بنات كنعان شريرات في عيني اسحق ابيه
28: 9 فذهب عيسو الى اسماعيل و اخذ محلة بنت اسماعيل بن ابراهيم اخت نبايوت زوجة له على نسائه
28: 10 فخرج يعقوب من بئر سبع و ذهب نحو حاران
28: 11 و صادف مكانا و بات هناك لان الشمس كانت قد غابت و اخذ من حجارة المكان و وضعه تحت راسه فاضطجع في ذلك المكان
28: 12 و راى حلما و اذا سلم منصوبة على الارض و راسها يمس السماء و هوذا ملائكة الله صاعدة و نازلة عليها
28: 13 و هوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك و لنسلك
28: 14 و يكون نسلك كتراب الارض و تمتد غربا و شرقا و شمالا و جنوبا و يتبارك فيك و في نسلك جميع قبائل الارض
(1/80)
28: 15 و ها انا معك و احفظك حيثما تذهب و اردك الى هذه الارض لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به
28: 16 فاستيقظ يعقوب من نومه و قال حقا ان الرب في هذا المكان و انا لم اعلم
28: 17 و خاف و قال ما ارهب هذا المكان ما هذا الا بيت الله و هذا باب السماء
28: 18 و بكر يعقوب في الصباح و اخذ الحجر الذي وضعه تحت راسه و اقامه عمودا و صب زيتا على راسه
28: 19 و دعا اسم ذلك المكان بيت ايل و لكن اسم المدينة اولا كان لوز
28: 20 و نذر يعقوب نذرا قائلا ان كان الله معي و حفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه و اعطاني خبزا لاكل و ثيابا لالبس
28: 21 و رجعت بسلام الى بيت ابي يكون الرب لي الها
28: 22 و هذا الحجر الذي اقمته عمودا يكون بيت الله و كل ما تعطيني فاني اعشره لك
29: 1 ثم رفع يعقوب رجليه و ذهب الى ارض بني المشرق
29: 2 و نظر و اذا في الحقل بئر و هناك ثلاثة قطعان غنم رابضة عندها لانهم كانوا من تلك البئر يسقون القطعان و الحجر على فم البئر كان كبيرا
29: 3 فكان يجتمع الى هناك جميع القطعان فيدحرجون الحجر عن فم البئر و يسقون الغنم ثم يردون الحجر على فم البئر الى مكانه
29: 4 فقال لهم يعقوب يا اخوتي من اين انتم فقالوا نحن من حاران
29: 5 فقال لهم هل تعرفون لابان ابن ناحور فقالوا نعرفه
29: 6 فقال لهم هل له سلامة فقالوا له سلامة و هوذا راحيل ابنته اتية مع الغنم
29: 7 فقال هوذا النهار بعد طويل ليس وقت اجتماع المواشي اسقوا الغنم و اذهبوا ارعوا
29: 8 فقالوا لا نقدر حتى تجتمع جميع القطعان و يدحرجوا الحجر عن فم البئر ثم نسقي الغنم
29: 9 و اذ هو بعد يتكلم معهم اتت راحيل مع غنم ابيها لانها كانت ترعى
29: 10 فكان لما ابصر يعقوب راحيل بنت لابان خاله و غنم لابان خاله ان يعقوب تقدم و دحرج الحجر عن فم البئر و سقى غنم لابان خاله
29: 11 و قبل يعقوب راحيل و رفع صوته و بكى
(1/81)
29: 12 و اخبر يعقوب راحيل انه اخو ابيها و انه ابن رفقة فركضت و اخبرت اباها
29: 13 فكان حين سمع لابان خبر يعقوب ابن اخته انه ركض للقائه و عانقه و قبله و اتى به الى بيته فحدث لابان بجميع هذه الامور
29: 14 فقال له لابان انما انت عظمي و لحمي فاقام عنده شهرا من الزمان
29: 15 ثم قال لابان ليعقوب الانك اخي تخدمني مجانا اخبرني ما اجرتك
29: 16 و كان للابان ابنتان اسم الكبرى ليئة و اسم الصغرى راحيل
29: 17 و كانت عينا ليئة ضعيفتين و اما راحيل فكانت حسنة الصورة و حسنة المنظر
29: 18 و احب يعقوب راحيل فقال اخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى
29: 19 فقال لابان ان اعطيك اياها احسن من ان اعطيها لرجل اخر اقم عندي
29: 20 فخدم يعقوب براحيل سبع سنين و كانت في عينيه كايام قليلة بسبب محبته لها
29: 21 ثم قال يعقوب للابان اعطني امراتي لان ايامي قد كملت فادخل عليها
29: 22 فجمع لابان جميع اهل المكان و صنع وليمة
29: 23 و كان في المساء انه اخذ ليئة ابنته و اتى بها اليه فدخل عليها
29: 24 و اعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية
29: 25 و في الصباح اذا هي ليئة فقال للابان ما هذا الذي صنعت بي اليس براحيل خدمت عندك فلماذا خدعتني
29: 26 فقال لابان لا يفعل هكذا في مكاننا ان تعطى الصغيرة قبل البكر
29: 27 اكمل اسبوع هذه فنعطيك تلك ايضا بالخدمة التي تخدمني ايضا سبع سنين اخر
29: 28 ففعل يعقوب هكذا فاكمل اسبوع هذه فاعطاه راحيل ابنته زوجة له
29: 29 و اعطى لابان راحيل ابنته بلهة جاريته جارية لها
29: 30 فدخل على راحيل ايضا و احب ايضا راحيل اكثر من ليئة و عاد فخدم عنده سبع سنين اخر
29: 31 و راى الرب ان ليئة مكروهة ففتح رحمها و اما راحيل فكانت عاقرا
29: 32 فحبلت ليئة و ولدت ابنا و دعت اسمه راوبين لانها قالت ان الرب قد نظر الى مذلتي انه الان يحبني رجلي
(1/82)
29: 33 و حبلت ايضا و ولدت ابنا و قالت ان الرب قد سمع اني مكروهة فاعطاني هذا ايضا فدعت اسمه شمعون
29: 34 و حبلت ايضا و ولدت ابنا و قالت الان هذه المرة يقترن بي رجلي لاني ولدت له ثلاثة بنين لذلك دعي اسمه لاوي
29: 35 و حبلت ايضا و ولدت ابنا و قالت هذه المرة احمد الرب لذلك دعت اسمه يهوذا ثم توقفت عن الولادة
30: 1 فلما رات راحيل انها لم تلد ليعقوب غارت راحيل من اختها و قالت ليعقوب هب لي بنين و الا فانا اموت
30: 2 فحمي غضب يعقوب على راحيل و قال العلي مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن
30: 3 فقالت هوذا جاريتي بلهة ادخل عليها فتلد على ركبتي و ارزق انا ايضا منها بنين
30: 4 فاعطته بلهة جاريتها زوجة فدخل عليها يعقوب
30: 5 فحبلت بلهة و ولدت ليعقوب ابنا
30: 6 فقالت راحيل قد قضى لي الله و سمع ايضا لصوتي و اعطاني ابنا لذلك دعت اسمه دانا
30: 7 و حبلت ايضا بلهة جارية راحيل و ولدت ابنا ثانيا ليعقوب
30: 8 فقالت راحيل مصارعات الله قد صارعت اختي و غلبت فدعت اسمه نفتالي
30: 9 و لما رات ليئة انها توقفت عن الولادة اخذت زلفة جاريتها و اعطتها ليعقوب زوجة
30: 10 فولدت زلفة جارية ليئة ليعقوب ابنا
30: 11 فقالت ليئة بسعد فدعت اسمه جادا
30: 12 و ولدت زلفة جارية ليئة ابنا ثانيا ليعقوب
30: 13 فقالت ليئة بغبطتي لانه تغبطني بنات فدعت اسمه اشير
30: 14 و مضى راوبين في ايام حصاد الحنطة فوجد لفاحا في الحقل و جاء به الى ليئة امه فقالت راحيل لليئة اعطني من لفاح ابنك
30: 15 فقالت لها اقليل انك اخذت رجلي فتاخذين لفاح ابني ايضا فقالت راحيل اذا يضطجع معك الليلة عوضا عن لفاح ابنك
30: 16 فلما اتى يعقوب من الحقل في المساء خرجت ليئة لملاقاته و قالت الي تجيء لاني قد استاجرتك بلفاح ابني فاضطجع معها تلك الليلة
30: 17 و سمع الله لليئة فحبلت و ولدت ليعقوب ابنا خامسا
(1/83)
30: 18 فقالت ليئة قد اعطاني الله اجرتي لاني اعطيت جاريتي لرجلي فدعت اسمه يساكر
30: 19 و حبلت ايضا ليئة و ولدت ابنا سادسا ليعقوب
30: 20 فقالت ليئة قد وهبني الله هبة حسنة الان يساكنني رجلي لاني ولدت له ستة بنين فدعت اسمه زبولون
30: 21 ثم ولدت ابنة و دعت اسمها دينة
30: 22 و ذكر الله راحيل و سمع لها الله و فتح رحمها
30: 23 فحبلت و ولدت ابنا فقالت قد نزع الله عاري
30: 24 و دعت اسمه يوسف قائلة يزيدني الرب ابنا اخر
30: 25 و حدث لما ولدت راحيل يوسف ان يعقوب قال للابان اصرفني لاذهب الى مكاني و الى ارضي
30: 26 اعطني نسائي و اولادي الذين خدمتك بهم فاذهب لانك انت تعلم خدمتي التي خدمتك
30: 27 فقال له لابان ليتني اجد نعمة في عينيك قد تفاءلت فباركني الرب بسببك
30: 28 و قال عين لي اجرتك فاعطيك
30: 29 فقال له انت تعلم ماذا خدمتك و ماذا صارت مواشيك معي
30: 30 لان ما كان لك قبلي قليل فقد اتسع الى كثير و باركك الرب في اثري و الان متى اعمل انا ايضا لبيتي
30: 31 فقال ماذا اعطيك فقال يعقوب لا تعطيني شيئا ان صنعت لي هذا الامر اعود ارعى غنمك و احفظها
30: 32 اجتاز بين غنمك كلها اليوم و اعزل انت منها كل شاة رقطاء و بلقاء و كل شاة سوداء بين الخرفان و بلقاء و رقطاء بين المعزى فيكون مثل ذلك اجرتي
30: 33 و يشهد في بري يوم غد اذا جئت من اجل اجرتي قدامك كل ما ليس ارقط او ابلق بين المعزى و اسود بين الخرفان فهو مسروق عندي
30: 34 فقال لابان هوذا ليكن بحسب كلامك
30: 35 فعزل في ذلك اليوم التيوس المخططة و البلقاء و كل العناز الرقطاء و البلقاء كل ما فيه بياض و كل اسود بين الخرفان و دفعها الى ايدي بنيه
30: 36 و جعل مسيرة ثلاثة ايام بينه و بين يعقوب و كان يعقوب يرعى غنم لابان الباقية
30: 37 فاخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى و لوز و دلب و قشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان
(1/84)
30: 38 و اوقف القضبان التي قشرها في الاجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب تجاه الغنم لتتوحم عند مجيئها لتشرب
30: 39 فتوحمت الغنم عند القضبان و ولدت الغنم مخططات و رقطا و بلقا
30: 40 و افرز يعقوب الخرفان و جعل وجوه الغنم الى المخطط و كل اسود بين غنم لابان و جعل له قطعانا وحده و لم يجعلها مع غنم لابان
30: 41 و حدث كلما توحمت الغنم القوية ان يعقوب وضع القضبان امام عيون الغنم في الاجران لتتوحم بين القضبان
30: 42 و حين استضعفت الغنم لم يضعها فصارت الضعيفة للابان و القوية ليعقوب
30: 43 فاتسع الرجل كثيرا جدا و كان له غنم كثير و جوار و عبيد و جمال و حمير
31: 1 فسمع كلام بني لابان قائلين اخذ يعقوب كل ما كان لابينا و مما لابينا صنع كل هذا المجد
31: 2 و نظر يعقوب وجه لابان و اذا هو ليس معه كامس و اول من امس
31: 3 و قال الرب ليعقوب ارجع الى ارض ابائك و الى عشيرتك فاكون معك
31: 4 فارسل يعقوب و دعا راحيل و ليئة الى الحقل الى غنمه
31: 5 و قال لهما انا ارى وجه ابيكما انه ليس نحوي كامس و اول من امس و لكن اله ابي كان معي
31: 6 و انتما تعلمان اني بكل قوتي خدمت اباكما
31: 7 و اما ابوكما فغدر بي و غير اجرتي عشر مرات لكن الله لم يسمح له ان يصنع بي شرا
31: 8 ان قال هكذا الرقط تكون اجرتك ولدت كل الغنم رقطا و ان قال هكذا المخططة تكون اجرتك ولدت كل الغنم مخططة
31: 9 فقد سلب الله مواشي ابيكما و اعطاني
31: 10 و حدث في وقت توحم الغنم اني رفعت عيني و نظرت في حلم و اذا الفحول الصاعدة على الغنم مخططة و رقطاء و منمرة
31: 11 و قال لي ملاك الله في الحلم يا يعقوب فقلت هانذا
31: 12 فقال ارفع عينيك و انظر جميع الفحول الصاعدة على الغنم مخططة و رقطاء و منمرة لاني قد رايت كل ما يصنع بك لابان
31: 13 انا اله بيت ايل حيث مسحت عمودا حيث نذرت لي نذرا الان قم اخرج من هذه الارض و ارجع الى ارض ميلادك
(1/85)
31: 14 فاجابت راحيل و ليئة و قالتا له النا ايضا نصيب و ميراث في بيت ابينا
31: 15 الم نحسب منه اجنبيتين لانه باعنا و قد اكل ايضا ثمننا
31: 16 ان كل الغنى الذي سلبه الله من ابينا هو لنا و لاولادنا فالان كل ما قال لك الله افعل
31: 17 فقام يعقوب و حمل اولاده و نساءه على الجمال
31: 18 و ساق كل مواشيه و جميع مقتناه الذي كان قد اقتنى مواشي اقتنائه التي اقتنى في فدان ارام ليجيء الى اسحق ابيه الى ارض كنعان
31: 19 و اما لابان فكان قد مضى ليجز غنمه فسرقت راحيل اصنام ابيها
31: 20 و خدع يعقوب قلب لابان الارامي اذ لم يخبره بانه هارب
31: 21 فهرب هو و كل ما كان له و قام و عبر النهر و جعل وجهه نحو جبل جلعاد
31: 22 فاخبر لابان في اليوم الثالث بان يعقوب قد هرب
31: 23 فاخذ اخوته معه و سعى وراءه مسيرة سبعة ايام فادركه في جبل جلعاد
31: 24 و اتى الله الى لابان الارامي في حلم الليل و قال له احترز من ان تكلم يعقوب بخير او شر
31: 25 فلحق لابان يعقوب و يعقوب قد ضرب خيمته في الجبل فضرب لابان مع اخوته في جبل جلعاد
31: 26 و قال لابان ليعقوب ماذا فعلت و قد خدعت قلبي و سقت بناتي كسبايا السيف
31: 27 لماذا هربت خفية و خدعتني و لم تخبرني حتى اشيعك بالفرح و الاغاني بالدف و العود
31: 28 و لم تدعني اقبل بني و بناتي الان بغباوة فعلت
31: 29 في قدرة يدي ان اصنع بكم شرا و لكن اله ابيكم كلمني البارحة قائلا احترز من ان تكلم يعقوب بخير او شر
31: 30 و الان انت ذهبت لانك قد اشتقت الى بيت ابيك و لكن لماذا سرقت الهتي
31: 31 فاجاب يعقوب و قال للابان اني خفت لاني قلت لعلك تغتصب ابنتيك مني
31: 32 الذي تجد الهتك معه لا يعيش قدام اخوتنا انظر ماذا معي و خذه لنفسك و لم يكن يعقوب يعلم ان راحيل سرقتها
31: 33 فدخل لابان خباء يعقوب و خباء ليئة و خباء الجاريتين و لم يجد و خرج من خباء ليئة و دخل خباء راحيل
(1/86)
31: 34 و كانت راحيل قد اخذت الاصنام و وضعتها في حداجة الجمل و جلست عليها فجس لابان كل الخباء و لم يجد
31: 35 و قالت لابيها لا يغتظ سيدي اني لا استطيع ان اقوم امامك لان علي عادة النساء ففتش و لم يجد الاصنام
31: 36 فاغتاظ يعقوب و خاصم لابان و اجاب يعقوب و قال للابان ما جرمي ما خطيتي حتى حميت ورائي
31: 37 انك جسست جميع اثاثي ماذا وجدت من جميع اثاث بيتك ضعه ههنا قدام اخوتي و اخوتك فلينصفوا بيننا الاثنين
31: 38 الان عشرين سنة انا معك نعاجك و عنازك لم تسقط و كباش غنمك لم اكل
31: 39 فريسة لم احضر اليك انا كنت اخسرها من يدي كنت تطلبها مسروقة النهار او مسروقة الليل
31: 40 كنت في النهار ياكلني الحر و في الليل الجليد و طار نومي من عيني
31: 41 الان لي عشرون سنة في بيتك خدمتك اربع عشرة سنة بابنتيك و ست سنين بغنمك و قد غيرت اجرتي عشر مرات
31: 42 لولا ان اله ابي اله ابراهيم و هيبة اسحق كان معي لكنت الان قد صرفتني فارغا مشقتي و تعب يدي قد نظر الله فوبخك البارحة
31: 43 فاجاب لابان و قال ليعقوب البنات بناتي و البنون بني و الغنم غنمي و كل ما انت ترى فهو لي فبناتي ماذا اصنع بهن اليوم او باولادهن الذين ولدن
31: 44 فالان هلم نقطع عهدا انا و انت فيكون شاهدا بيني و بينك
31: 45 فاخذ يعقوب حجرا و اوقفه عمودا
31: 46 و قال يعقوب لاخوته التقطوا حجارة فاخذوا حجارة و عملوا رجمة و اكلوا هناك على الرجمة
31: 47 و دعاها لابان يجر سهدوثا و اما يعقوب فدعاها جلعيد
31: 48 و قال لابان هذه الرجمة هي شاهدة بيني و بينك اليوم لذلك دعي اسمها جلعيد
31: 49 و المصفاة لانه قال ليراقب الرب بيني و بينك حينما نتوارى بعضنا عن بعض
31: 50 انك لا تذل بناتي و لا تاخذ نساء على بناتي ليس انسان معنا انظر الله شاهد بيني و بينك
31: 51 و قال لابان ليعقوب هوذا هذه الرجمة و هوذا العمود الذي وضعت بيني و بينك
(1/87)
31: 52 شاهدة هذه الرجمة و شاهد العمود اني لا اتجاوز هذه الرجمة اليك و انك لا تتجاوز هذه الرجمة و هذا العمود الي للشر
31: 53 اله ابراهيم و الهة ناحور الهة ابيهما يقضون بيننا و حلف يعقوب بهيبة ابيه اسحق
31: 54 و ذبح يعقوب ذبيحة في الجبل و دعا اخوته لياكلوا طعاما فاكلوا طعاما و باتوا في الجبل
31: 55 ثم بكر لابان صباحا و قبل بنيه و بناته و باركهم و مضى و رجع لابان الى مكانه
32: 1 و اما يعقوب فمضى في طريقه و لاقاه ملائكة الله
32: 2 و قال يعقوب اذ راهم هذا جيش الله فدعا اسم ذلك المكان محنايم
32: 3 و ارسل يعقوب رسلا قدامه الى عيسو اخيه الى ارض سعير بلاد ادوم
32: 4 و امرهم قائلا هكذا تقولون لسيدي عيسو هكذا قال عبدك يعقوب تغربت عند لابان و لبثت الى الان
32: 5 و قد صار لي بقر و حمير و غنم و عبيد و اماء و ارسلت لاخبر سيدي لكي اجد نعمة في عينيك
32: 6 فرجع الرسل الى يعقوب قائلين اتينا الى اخيك الى عيسو و هو ايضا قادم للقائك و اربع مئة رجل معه
32: 7 فخاف يعقوب جدا و ضاق به الامر فقسم القوم الذين معه و الغنم و البقر و الجمال الى جيشين
32: 8 و قال ان جاء عيسو الى الجيش الواحد و ضربه يكون الجيش الباقي ناجيا
32: 9 و قال يعقوب يا اله ابي ابراهيم و اله ابي اسحق الرب الذي قال لي ارجع الى ارضك و الى عشيرتك فاحسن اليك
32: 10 صغير انا عن جميع الطافك و جميع الامانة التي صنعت الى عبدك فاني بعصاي عبرت هذا الاردن و الان قد صرت جيشين
32: 11 نجني من يد اخي من يد عيسو لاني خائف منه ان ياتي و يضربني الام مع البنين
32: 12 و انت قد قلت اني احسن اليك و اجعل نسلك كرمل البحر الذي لا يعد للكثرة
32: 13 و بات هناك تلك الليلة و اخذ مما اتى بيده هدية لعيسو اخيه
32: 14 مئتي عنز و عشرين تيسا مئتي نعجة و عشرين كبشا
32: 15 ثلاثين ناقة مرضعة و اولادها اربعين بقرة و عشرة ثيران عشرين اتانا و عشرة حمير
(1/88)
32: 16 و دفعها الى يد عبيده قطيعا قطيعا على حدة و قال لعبيده اجتازوا قدامي و اجعلوا فسحة بين قطيع و قطيع
32: 17 و امر الاول قائلا اذا صادفك عيسو اخي و سالك قائلا لمن انت و الى اين تذهب و لمن هذا الذي قدامك
32: 18 تقول لعبدك يعقوب هو هدية مرسلة لسيدي عيسو و ها هو ايضا وراءنا
32: 19 و امر ايضا الثاني و الثالث و جميع السائرين وراء القطعان قائلا بمثل هذا الكلام تكلمون عيسو حينما تجدونه
32: 20 و تقولون هوذا عبدك يعقوب ايضا وراءنا لانه قال استعطف وجهه بالهدية السائرة امامي و بعد ذلك انظر وجهه عسى ان يرفع وجهي
32: 21 فاجتازت الهدية قدامه و اما هو فبات تلك الليلة في المحلة
32: 22 ثم قام في تلك الليلة و اخذ امراتيه و جاريتيه و اولاده الاحد عشر و عبر مخاضة يبوق
32: 23 اخذهم و اجازهم الوادي و اجاز ما كان له
32: 24 فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر
32: 25 و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه
32: 26 و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني
32: 27 فقال له ما اسمك فقال يعقوب
32: 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت
32: 29 و سال يعقوب و قال اخبرني باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي و باركه هناك
32: 30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه و نجيت نفسي
32: 31 و اشرقت له الشمس اذ عبر فنوئيل و هو يخمع على فخذه
32: 32 لذلك لا ياكل بنو اسرائيل عرق النسا الذي على حق الفخذ الى هذا اليوم لانه ضرب حق فخذ يعقوب على عرق النسا
33: 1 و رفع يعقوب عينيه و نظر و اذا عيسو مقبل و معه اربع مئة رجل فقسم الاولاد على ليئة و على راحيل و على الجاريتين
33: 2 و وضع الجاريتين و اولادهما اولا و ليئة و اولادها وراءهم و راحيل و يوسف اخيرا
(1/89)
33: 3 و اما هو فاجتاز قدامهم و سجد الى الارض سبع مرات حتى اقترب الى اخيه
33: 4 فركض عيسو للقائه و عانقه و وقع على عنقه و قبله و بكيا
33: 5 ثم رفع عينيه و ابصر النساء و الاولاد و قال ما هؤلاء منك فقال الاولاد الذين انعم الله بهم على عبدك
33: 6 فاقتربت الجاريتان هما و اولادهما و سجدتا
33: 7 ثم اقتربت ليئة ايضا و اولادها و سجدوا و بعد ذلك اقترب يوسف و راحيل و سجدا
33: 8 فقال ماذا منك كل هذا الجيش الذي صادفته فقال لاجد نعمة في عيني سيدي
33: 9 فقال عيسو لي كثير يا اخي ليكن لك الذي لك
33: 10 فقال يعقوب لا ان وجدت نعمة في عينيك تاخذ هديتي من يدي لاني رايت وجهك كما يرى وجه الله فرضيت علي
33: 11 خذ بركتي التي اتي بها اليك لان الله قد انعم علي و لي كل شيء و الح عليه فاخذ
33: 12 ثم قال لنرحل و نذهب و اذهب انا قدامك
33: 13 فقال له سيدي عالم ان الاولاد رخصة و الغنم و البقر التي عندي مرضعة فان استكدوها يوما واحدا ماتت كل الغنم
33: 14 ليجتز سيدي قدام عبده و انا استاق على مهلي في اثر الاملاك التي قدامي و في اثر الاولاد حتى اجيء الى سيدي الى سعير
33: 15 فقال عيسو اترك عندك من القوم الذين معي فقال لماذا دعني اجد نعمة في عيني سيدي
33: 16 فرجع عيسو ذلك اليوم في طريقه الى سعير
33: 17 و اما يعقوب فارتحل الى سكوت و بنى لنفسه بيتا و صنع لمواشيه مظلات لذلك دعا اسم المكان سكوت
33: 18 ثم اتى يعقوب سالما الى مدينة شكيم التي في ارض كنعان حين جاء من فدان ارام و نزل امام المدينة
33: 19 و ابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور ابي شكيم بمئة قسيطة
33: 20 و اقام هناك مذبحا و دعاه ايل اله اسرائيل
34: 1 و خرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض
34: 2 فراها شكيم ابن حمور الحوي رئيس الارض و اخذها و اضطجع معها و اذلها
34: 3 و تعلقت نفسه بدينة ابنة يعقوب و احب الفتاة و لاطف الفتاة
(1/90)
34: 4 فكلم شكيم حمور اباه قائلا خذ لي هذه الصبية زوجة
34: 5 و سمع يعقوب انه نجس دينة ابنته و اما بنوه فكانوا مع مواشيه في الحقل فسكت يعقوب حتى جاءوا
34: 6 فخرج حمور ابو شكيم الى يعقوب ليتكلم معه
34: 7 و اتى بنو يعقوب من الحقل حين سمعوا و غضب الرجال و اغتاظوا جدا لانه صنع قباحة في اسرائيل بمضاجعة ابنة يعقوب و هكذا لا يصنع
34: 8 و تكلم حمور معهم قائلا شكيم ابني قد تعلقت نفسه بابنتكم اعطوه اياها زوجة
34: 9 و صاهرونا تعطوننا بناتكم و تاخذون لكم بناتنا
34: 10 و تسكنون معنا و تكون الارض قدامكم اسكنوا و اتجروا فيها و تملكوا بها
34: 11 ثم قال شكيم لابيها و لاخوتها دعوني اجد نعمة في اعينكم فالذي تقولون لي اعطي
34: 12 كثروا علي جدا مهرا و عطية فاعطي كما تقولون لي و اعطوني الفتاة زوجة
34: 13 فاجاب بنو يعقوب شكيم و حمور اباه بمكر و تكلموا لانه كان قد نجس دينة اختهم
34: 14 فقالوا لهما لا نستطيع ان نفعل هذا الامر ان نعطي اختنا لرجل اغلف لانه عار لنا
34: 15 غير اننا بهذا نواتيكم ان صرتم مثلنا بختنكم كل ذكر
34: 16 نعطيكم بناتنا و ناخذ لنا بناتكم و نسكن معكم و نصير شعبا واحدا
34: 17 و ان لم تسمعوا لنا ان تختتنوا ناخذ ابنتنا و نمضي
34: 18 فحسن كلامهم في عيني حمور و في عيني شكيم بن حمور
34: 19 و لم يتاخر الغلام ان يفعل الامر لانه كان مسرورا بابنة يعقوب و كان اكرم جميع بيت ابيه
34: 20 فاتى حمور و شكيم ابنه الى باب مدينتهما و كلما اهل مدينتهما قائلين
34: 21 هؤلاء القوم مسالمون لنا فليسكنوا في الارض و يتجروا فيها و هوذا الارض واسعة الطرفين امامهم ناخذ لنا بناتهم زوجات و نعطيهم بناتنا
34: 22 غير انه بهذا فقط يواتينا القوم على السكن معنا لنصير شعبا واحدا بختننا كل ذكر كما هم مختونون
34: 23 الا تكون مواشيهم و مقتناهم و كل بهائمهم لنا نواتيهم فقط فيسكنون معنا
(1/91)
34: 24 فسمع لحمور و شكيم ابنه جميع الخارجين من باب المدينة و اختتن كل ذكر كل الخارجين من باب المدينة
34: 25 فحدث في اليوم الثالث اذ كانوا متوجعين ان ابني يعقوب شمعون و لاوي اخوي دينة اخذا كل واحد سيفه و اتيا على المدينة بامن و قتلا كل ذكر
34: 26 و قتلا حمور و شكيم ابنه بحد السيف و اخذا دينة من بيت شكيم و خرجا
34: 27 ثم اتى بنو يعقوب على القتلى و نهبوا المدينة لانهم نجسوا اختهم
34: 28 غنمهم و بقرهم و حميرهم و كل ما في المدينة و ما في الحقل اخذوه
34: 29 و سبوا و نهبوا كل ثروتهم و كل اطفالهم و نساءهم و كل ما في البيوت
34: 30 فقال يعقوب لشمعون و لاوي كدرتماني بتكريهكما اياي عند سكان الارض الكنعانيين و الفرزيين و انا نفر قليل فيجتمعون علي و يضربونني فابيد انا و بيتي
34: 31 فقالا انظير زانية يفعل باختنا
35: 1 ثم قال الله ليعقوب قم اصعد الى بيت ايل و اقم هناك و اصنع هناك مذبحا لله الذي ظهر لك حين هربت من وجه عيسو اخيك
35: 2 فقال يعقوب لبيته و لكل من كان معه اعزلوا الالهة الغريبة التي بينكم و تطهروا و ابدلوا ثيابكم
35: 3 و لنقم و نصعد الى بيت ايل فاصنع هناك مذبحا لله الذي استجاب لي في يوم ضيقتي و كان معي في الطريق الذي ذهبت فيه
35: 4 فاعطوا يعقوب كل الالهة الغريبة التي في ايديهم و الاقراط التي في اذانهم فطمرها يعقوب تحت البطمة التي عند شكيم
35: 5 ثم رحلوا و كان خوف الله على المدن التي حولهم فلم يسعوا وراء بني يعقوب
35: 6 فاتى يعقوب الى لوز التي في ارض كنعان و هي بيت ايل هو و جميع القوم الذين معه
35: 7 و بنى هناك مذبحا و دعا المكان ايل بيت ايل لانه هناك ظهر له الله حين هرب من وجه اخيه
35: 8 و ماتت دبورة مرضعة رفقة و دفنت تحت بيت ايل تحت البلوطة فدعا اسمها الون باكوت
35: 9 و ظهر الله ليعقوب ايضا حين جاء من فدان ارام و باركه
(1/92)
35: 10 و قال له الله اسمك يعقوب لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل يكون اسمك اسرائيل فدعا اسمه اسرائيل
35: 11 و قال له الله انا الله القدير اثمر و اكثر امة و جماعة امم تكون منك و ملوك سيخرجون من صلبك
35: 12 و الارض التي اعطيت ابراهيم و اسحق لك اعطيها و لنسلك من بعدك اعطي الارض
35: 13 ثم صعد الله عنه في المكان الذي فيه تكلم معه
35: 14 فنصب يعقوب عمودا في المكان الذي فيه تكلم معه عمودا من حجر و سكب عليه سكيبا و صب عليه زيتا
35: 15 و دعا يعقوب اسم المكان الذي فيه تكلم الله معه بيت ايل
35: 16 ثم رحلوا من بيت ايل و لما كان مسافة من الارض بعد حتى ياتوا الى افراتة ولدت راحيل و تعسرت ولادتها
35: 17 و حدث حين تعسرت ولادتها ان القابلة قالت لها لا تخافي لان هذا ايضا ابن لك
35: 18 و كان عند خروج نفسها لانها ماتت انها دعت اسمه بن اوني و اما ابوه فدعاه بنيامين
35: 19 فماتت راحيل و دفنت في طريق افراتة التي هي بيت لحم
35: 20 فنصب يعقوب عمودا على قبرها و هو عمود قبر راحيل الى اليوم
35: 21 ثم رحل اسرائيل و نصب خيمته وراء مجدل عدر
35: 22 و حدث اذ كان اسرائيل ساكنا في تلك الارض ان راوبين ذهب و اضطجع مع بلهة سرية ابيه و سمع اسرائيل و كان بنو يعقوب اثني عشر
35: 23 بنو ليئة راوبين بكر يعقوب و شمعون و لاوي و يهوذا و يساكر و زبولون
35: 24 و ابنا راحيل يوسف و بنيامين
35: 25 و ابنا بلهة جارية راحيل دان و نفتالي
35: 26 و ابنا زلفة جارية ليئة جاد و اشير هؤلاء بنو يعقوب الذين ولدوا له في فدان ارام
35: 27 و جاء يعقوب الى اسحق ابيه الى ممرا قرية اربع التي هي حبرون حيث تغرب ابراهيم و اسحق
35: 28 و كانت ايام اسحق مئة و ثمانين سنة
35: 29 فاسلم اسحق روحه و مات و انضم الى قومه شيخا و شبعان اياما و دفنه عيسو و يعقوب ابناه
36: 1 و هذه مواليد عيسو الذي هو ادوم
(1/93)
36: 2 اخذ عيسو نساءه من بنات كنعان عدا بنت ايلون الحثي و اهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحوي
36: 3 و بسمة بنت اسماعيل اخت نبايوت
36: 4 فولدت عدا لعيسو اليفاز و ولدت بسمة رعوئيل
36: 5 و ولدت اهوليبامة يعوش و يعلام و قورح هؤلاء بنو عيسو الذين ولدوا له في ارض كنعان
36: 6 ثم اخذ عيسو نساءه و بنيه و بناته و جميع نفوس بيته و مواشيه و كل بهائمه و كل مقتناه الذي اقتنى في ارض كنعان و مضى الى ارض اخرى من وجه يعقوب اخيه
36: 7 لان املاكهما كانت كثيرة على السكنى معا و لم تستطع ارض غربتهما ان تحملهما من اجل مواشيهما
36: 8 فسكن عيسو في جبل سعير و عيسو هو ادوم
36: 9 و هذه مواليد عيسو ابي ادوم في جبل سعير
36: 10 هذه اسماء بني عيسو اليفاز ابن عدا امراة عيسو و رعوئيل ابن بسمة امراة عيسو
36: 11 و كان بنو اليفاز تيمان و اومار و صفوا و جعثام و قناز
36: 12 و كانت تمناع سرية لاليفاز بن عيسو فولدت لاليفاز عماليق هؤلاء بنو عدا امراة عيسو
36: 13 و هؤلاء بنو رعوئيل نحث و زارح و شمة و مزة هؤلاء كانوا بني بسمة امراة عيسو
36: 14 و هؤلاء كانوا بني اهوليبامة بنت عنى بنت صبعون امراة عيسو ولدت لعيسو يعوش و يعلام و قورح
36: 15 هؤلاء امراء بني عيسو بنو اليفاز بكر عيسو امير تيمان و امير اومار و امير صفو و امير قناز
36: 16 و امير قورح و امير جعثام و امير عماليق هؤلاء امراء اليفاز في ارض ادوم هؤلاء بنو عدا
36: 17 و هؤلاء بنو رعوئيل بن عيسو امير نحث و امير زارح و امير شمة و امير مزة هؤلاء امراء رعوئيل في ارض ادوم هؤلاء بنو بسمة امراة عيسو
36: 18 و هؤلاء بنو اهوليبامة امراة عيسو امير يعوش و امير يعلام و امير قورح هؤلاء امراء اهوليبامة بنت عنى امراة عيسو
36: 19 هؤلاء بنو عيسو الذي هو ادوم و هؤلاء امراؤهم
36: 20 هؤلاء بنو سعير الحوري سكان الارض لوطان و شوبال و صبعون و عنى
(1/94)
36: 21 و ديشون و ايصر و ديشان هؤلاء امراء الحوريين بنو سعير في ارض ادوم
36: 22 و كان ابنا لوطان حوري و هيمام و كانت تمناع اخت لوطان
36: 23 و هؤلاء بنو شوبال علوان و مناحة و عيبال و شفو و اونام
36: 24 و هذان ابنا صبعون اية و عنى هذا هو عنى الذي وجد الحمائم في البرية اذ كان يرعى حمير صبعون ابيه
36: 25 و هذا ابن عنى ديشون و اهوليبامة هي بنت عنى
36: 26 و هؤلاء بنو ديشان حمدان و اشبان و يثران و كران
36: 27 هؤلاء بنو ايصر بلهان و زعوان و عقان
36: 28 هذان ابنا ديشان عوص و اران
36: 29 هؤلاء امراء الحوريين امير لوطان و امير شوبال و امير صبعون و امير عنى
36: 30 و امير ديشون و امير ايصر و امير ديشان هؤلاء امراء الحوريين بامرائهم في ارض سعير
36: 31 و هؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في ارض ادوم قبلما ملك ملك لبني اسرائيل
36: 32 ملك في ادوم بالع بن بعور و كان اسم مدينته دنهابة
36: 33 و مات بالع فملك مكانه يوباب بن زارح من بصرة
36: 34 و مات يوباب فملك مكانه حوشام من ارض التيماني
36: 35 و مات حوشام فملك مكانه هداد بن بداد الذي كسر مديان في بلاد مواب و كان اسم مدينته عويت
36: 36 و مات هداد فملك مكانه سملة من مسريقة
36: 37 و مات سملة فملك مكانه شاول من رحوبوت النهر
36: 38 و مات شاول فملك مكانه بعل حانان بن عكبور
36: 39 و مات بعل حانان بن عكبور فملك مكانه هدار و كان اسم مدينته فاعو و اسم امراته مهيطبئيل بنت مطرد بنت ماء ذهب
36: 40 و هذه اسماء امراء عيسو حسب قبائلهم و اماكنهم باسمائهم امير تمناع و امير علوة و امير يتيت
36: 41 و امير اهوليبامة و امير ايلة و امير فينون
36: 42 و امير قناز و امير تيمان و امير مبصار
36: 43 و امير مجديئيل و امير عيرام هؤلاء امراء ادوم حسب مساكنهم في ارض ملكهم هذا هو عيسو ابو ادوم
37: 1 و سكن يعقوب في ارض غربة ابيه في ارض كنعان
(1/95)
37: 2 هذه مواليد يعقوب يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم و هو غلام عند بني بلهة و بني زلفة امراتي ابيه و اتى يوسف بنميمتهم الرديئة الى ابيهم
37: 3 و اما اسرائيل فاحب يوسف اكثر من سائر بنيه لانه ابن شيخوخته فصنع له قميصا ملونا
37: 4 فلما راى اخوته ان اباهم احبه اكثر من جميع اخوته ابغضوه و لم يستطيعوا ان يكلموه بسلام
37: 5 و حلم يوسف حلما و اخبر اخوته فازدادوا ايضا بغضا له
37: 6 فقال لهم اسمعوا هذا الحلم الذي حلمت
37: 7 فها نحن حازمون حزما في الحقل و اذا حزمتي قامت و انتصبت فاحتاطت حزمكم و سجدت لحزمتي
37: 8 فقال له اخوته العلك تملك علينا ملكا ام تتسلط علينا تسلطا و ازدادوا ايضا بغضا له من اجل احلامه و من اجل كلامه
37: 9 ثم حلم ايضا حلما اخر و قصه على اخوته فقال اني قد حلمت حلما ايضا و اذا الشمس و القمر و احد عشر كوكبا ساجدة لي
37: 10 و قصه على ابيه و على اخوته فانتهره ابوه و قال له ما هذا الحلم الذي حلمت هل ناتي انا و امك و اخوتك لنسجد لك الى الارض
37: 11 فحسده اخوته و اما ابوه فحفظ الامر
37: 12 و مضى اخوته ليرعوا غنم ابيهم عند شكيم
37: 13 فقال اسرائيل ليوسف اليس اخوتك يرعون عند شكيم تعال فارسلك اليهم فقال له هانذا
37: 14 فقال له اذهب انظر سلامة اخوتك و سلامة الغنم و رد لي خبرا فارسله من وطاء حبرون فاتى الى شكيم
37: 15 فوجده رجل و اذا هو ضال في الحقل فساله الرجل قائلا ماذا تطلب
37: 16 فقال انا طالب اخوتي اخبرني اين يرعون
37: 17 فقال الرجل قد ارتحلوا من هنا لاني سمعتهم يقولون لنذهب الى دوثان فذهب يوسف وراء اخوته فوجدهم في دوثان
37: 18 فلما ابصروه من بعيد قبلما اقترب اليهم احتالوا له ليميتوه
37: 19 فقال بعضهم لبعض هوذا هذا صاحب الاحلام قادم
37: 20 فالان هلم نقتله و نطرحه في احدى الابار و نقول وحش رديء اكله فنرى ماذا تكون احلامه
(1/96)
37: 21 فسمع راوبين و انقذه من ايديهم و قال لا نقتله
37: 22 و قال لهم راوبين لا تسفكوا دما اطرحوه في هذه البئر التي في البرية و لا تمدوا اليه يدا لكي ينقذه من ايديهم ليرده الى ابيه
37: 23 فكان لما جاء يوسف الى اخوته انهم خلعوا عن يوسف قميصه القميص الملون الذي عليه
37: 24 و اخذوه و طرحوه في البئر و اما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء
37: 25 ثم جلسوا لياكلوا طعاما فرفعوا عيونهم و نظروا و اذا قافلة اسمعيليين مقبلة من جلعاد و جمالهم حاملة كثيراء و بلسانا و لاذنا ذاهبين لينزلوا بها الى مصر
37: 26 فقال يهوذا لاخوته ما الفائدة ان نقتل اخانا و نخفي دمه
37: 27 تعالوا فنبيعه للاسمعيليين و لا تكن ايدينا عليه لانه اخونا و لحمنا فسمع له اخوته
37: 28 و اجتاز رجال مديانيون تجار فسحبوا يوسف و اصعدوه من البئر و باعوا يوسف للاسمعيليين بعشرين من الفضة فاتوا بيوسف الى مصر
37: 29 و رجع راوبين الى البئر و اذا يوسف ليس في البئر فمزق ثيابه
37: 30 ثم رجع الى اخوته و قال الولد ليس موجودا و انا الى اين اذهب
37: 31 فاخذوا قميص يوسف و ذبحوا تيسا من المعزى و غمسوا القميص في الدم
37: 32 و ارسلوا القميص الملون و احضروه الى ابيهم و قالوا وجدنا هذا حقق اقميص ابنك هو ام لا
37: 33 فتحققه و قال قميص ابني وحش رديء اكله افترس يوسف افتراسا
37: 34 فمزق يعقوب ثيابه و وضع مسحا على حقويه و ناح على ابنه اياما كثيرة
37: 35 فقام جميع بنيه و جميع بناته ليعزوه فابى ان يتعزى و قال اني انزل الى ابني نائحا الى الهاوية و بكى عليه ابوه
37: 36 و اما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط
38: 1 و حدث في ذلك الزمان ان يهوذا نزل من عند اخوته و مال الى رجل عدلامي اسمه حيرة
38: 2 و نظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع فاخذها و دخل عليها
38: 3 فحبلت و ولدت ابنا و دعا اسمه عيرا
(1/97)
38: 4 ثم حبلت ايضا و ولدت ابنا و دعت اسمه اونان
38: 5 ثم عادت فولدت ايضا ابنا و دعت اسمه شيلة و كان في كزيب حين ولدته
38: 6 و اخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار
38: 7 و كان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب فاماته الرب
38: 8 فقال يهوذا لاونان ادخل على امراة اخيك و تزوج بها و اقم نسلا لاخيك
38: 9 فعلم اونان ان النسل لا يكون له فكان اذ دخل على امراة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه
38: 10 فقبح في عيني الرب ما فعله فاماته ايضا
38: 11 فقال يهوذا لثامار كنته اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني لانه قال لعله يموت هو ايضا كاخويه فمضت ثامار و قعدت في بيت ابيها
38: 12 و لما طال الزمان ماتت ابنة شوع امراة يهوذا ثم تعزى يهوذا فصعد الى جزاز غنمه الى تمنة هو و حيرة صاحبه العدلامي
38: 13 فاخبرت ثامار و قيل لها هوذا حموك صاعد الى تمنة ليجز غنمه
38: 14 فخلعت عنها ثياب ترملها و تغطت ببرقع و تلففت و جلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة لانها رات ان شيلة قد كبر و هي لم تعط له زوجة
38: 15 فنظرها يهوذا و حسبها زانية لانها كانت قد غطت وجهها
38: 16 فمال اليها على الطريق و قال هاتي ادخل عليك لانه لم يعلم انها كنته فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل علي
38: 17 فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله
38: 18 فقال ما الرهن الذي اعطيك فقالت خاتمك و عصابتك و عصاك التي في يدك فاعطاها و دخل عليها فحبلت منه
38: 19 ثم قامت و مضت و خلعت عنها برقعها و لبست ثياب ترملها
38: 20 فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي لياخذ الرهن من يد المراة فلم يجدها
38: 21 فسال اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق فقالوا لم تكن ههنا زانية
38: 22 فرجع الى يهوذا و قال لم اجدها و اهل المكان ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية
(1/98)
38: 23 فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة اني قد ارسلت هذا الجدي و انت لم تجدها
38: 24 و لما كان نحو ثلاثة اشهر اخبر يهوذا و قيل له قد زنت ثامار كنتك و ها هي حبلى ايضا من الزنى فقال يهوذا اخرجوها فتحرق
38: 25 اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى و قالت حقق لمن الخاتم و العصابة و العصا هذه
38: 26 فتحققها يهوذا و قال هي ابر مني لاني لم اعطها لشيلة ابني فلم يعد يعرفها ايضا
38: 27 و في وقت ولادتها اذا في بطنها توامان
38: 28 و كان في ولادتها ان احدهما اخرج يدا فاخذت القابلة و ربطت على يده قرمزا قائلة هذا خرج اولا
38: 29 و لكن حين رد يده اذ اخوه قد خرج فقالت لماذا اقتحمت عليك اقتحام فدعي اسمه فارص
38: 30 و بعد ذلك خرج اخوه الذي على يده القرمز فدعي اسمه زارح
39: 1 و اما يوسف فانزل الى مصر و اشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك
39: 2 و كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا و كان في بيت سيده المصري
39: 3 و راى سيده ان الرب معه و ان كل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده
39: 4 فوجد يوسف نعمة في عينيه و خدمه فوكله على بيته و دفع الى يده كل ما كان له
39: 5 و كان من حين وكله على بيته و على كل ما كان له ان الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف و كانت بركة الرب على كل ما كان له في البيت و في الحقل
39: 6 فترك كل ما كان له في يد يوسف و لم يكن معه يعرف شيئا الا الخبز الذي ياكل و كان يوسف حسن الصورة و حسن المنظر
39: 7 و حدث بعد هذه الامور ان امراة سيده رفعت عينيها الى يوسف و قالت اضطجع معي
39: 8 فابى و قال لامراة سيده هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت و كل ما له قد دفعه الى يدي
39: 9 ليس هو في هذا البيت اعظم مني و لم يمسك عني شيئا غيرك لانك امراته فكيف اصنع هذا الشر العظيم و اخطئ الى الله
(1/99)
39: 10 و كان اذ كلمت يوسف يوما فيوما انه لم يسمع لها ان يضطجع بجانبها ليكون معها
39: 11 ثم حدث نحو هذا الوقت انه دخل البيت ليعمل عمله و لم يكن انسان من اهل البيت هناك في البيت
39: 12 فامسكته بثوبه قائلة اضطجع معي فترك ثوبه في يدها و هرب و خرج الى خارج
39: 13 و كان لما رات انه ترك ثوبه في يدها و هرب الى خارج
39: 14 انها نادت اهل بيتها و كلمتهم قائلة انظروا قد جاء الينا برجل عبراني ليداعبنا دخل الي ليضطجع معي فصرخت بصوت عظيم
39: 15 و كان لما سمع اني رفعت صوتي و صرخت انه ترك ثوبه بجانبي و هرب و خرج الى خارج
39: 16 فوضعت ثوبه بجانبها حتى جاء سيده الى بيته
39: 17 فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة دخل الي العبد العبراني الذي جئت به الينا ليداعبني
39: 18 و كان لما رفعت صوتي و صرخت انه ترك ثوبه بجانبي و هرب الى خارج
39: 19 فكان لما سمع سيده كلام امراته الذي كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك ان غضبه حمي
39: 20 فاخذ يوسف سيده و وضعه في بيت السجن المكان الذي كان اسرى الملك محبوسين فيه و كان هناك في بيت السجن
39: 21 و لكن الرب كان مع يوسف و بسط اليه لطفا و جعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن
39: 22 فدفع رئيس بيت السجن الى يد يوسف جميع الاسرى الذين في بيت السجن و كل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل
39: 23 و لم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده لان الرب كان معه و مهما صنع كان الرب ينجحه
40: 1 و حدث بعد هذه الامور ان ساقي ملك مصر و الخباز اذنبا الى سيدهما ملك مصر
40: 2 فسخط فرعون على خصييه رئيس السقاة و رئيس الخبازين
40: 3 فوضعهما في حبس بيت رئيس الشرط في بيت السجن المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه
40: 4 فاقام رئيس الشرط يوسف عندهما فخدمهما و كانا اياما في الحبس
(1/100)
40: 5 و حلما كلاهما حلما في ليلة واحدة كل واحد حلمه كل واحد بحسب تعبير حلمه ساقي ملك مصر و خبازه المحبوسان في بيت السجن
40: 6 فدخل يوسف اليهما في الصباح و نظرهما و اذا هما مغتمان
40: 7 فسال خصيي فرعون اللذين معه في حبس بيت سيده قائلا لماذا وجهاكما مكمدان اليوم
40: 8 فقالا له حلمنا حلما و ليس من يعبره فقال لهما يوسف اليست لله التعابير قصا علي
40: 9 فقص رئيس السقاة حلمه على يوسف و قال له كنت في حلمي و اذا كرمة امامي
40: 10 و في الكرمة ثلاثة قضبان و هي اذ افرخت طلع زهرها و انضجت عناقيدها عنبا
40: 11 و كانت كاس فرعون في يدي فاخذت العنب و عصرته في كاس فرعون و اعطيت الكاس في يد فرعون
40: 12 فقال له يوسف هذا تعبيره الثلاثة القضبان هي ثلاثة ايام
40: 13 في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك و يردك الى مقامك فتعطي كاس فرعون في يده كالعادة الاولى حين كنت ساقيه
40: 14 و انما اذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع الي احسانا و تذكرني لفرعون و تخرجني من هذا البيت
40: 15 لاني قد سرقت من ارض العبرانيين و هنا ايضا لم افعل شيئا حتى وضعوني في السجن
40: 16 فلما راى رئيس الخبازين انه عبر جيدا قال ليوسف كنت انا ايضا في حلمي و اذا ثلاثة سلال حوارى على راسي
40: 17 و في السل الاعلى من جميع طعام فرعون من صنعة الخباز و الطيور تاكله من السل عن راسي
40: 18 فاجاب يوسف و قال هذا تعبيره الثلاثة السلال هي ثلاثة ايام
40: 19 في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك عنك و يعلقك على خشبة و تاكل الطيور لحمك عنك
40: 20 فحدث في اليوم الثالث يوم ميلاد فرعون انه صنع وليمة لجميع عبيده و رفع راس رئيس السقاة و راس رئيس الخبازين بين عبيده
40: 21 و رد رئيس السقاة الى سقيه فاعطى الكاس في يد فرعون
40: 22 و اما رئيس الخبازين فعلقه كما عبر لهما يوسف
40: 23 و لكن لم يذكر رئيس السقاة يوسف بل نسيه
(1/101)
41: 1 و حدث من بعد سنتين من الزمان ان فرعون راى حلما و اذا هو واقف عند النهر
41: 2 و هوذا سبع بقرات طالعة من النهر حسنة المنظر و سمينة اللحم فارتعت في روضة
41: 3 ثم هوذا سبع بقرات اخرى طالعة وراءها من النهر قبيحة المنظر و رقيقة اللحم فوقفت بجانب البقرات الاولى على شاطئ النهر
41: 4 فاكلت البقرات القبيحة المنظر و الرقيقة اللحم البقرات السبع الحسنة المنظر و السمينة و استيقظ فرعون
41: 5 ثم نام فحلم ثانية و هوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد سمينة و حسنة
41: 6 ثم هوذا سبع سنابل رقيقة و ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها
41: 7 فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع السمينة الممتلئة و استيقظ فرعون و اذا هو حلم
41: 8 و كان في الصباح ان نفسه انزعجت فارسل و دعا جميع سحرة مصر و جميع حكمائها و قص عليهم فرعون حلمه فلم يكن من يعبره لفرعون
41: 9 ثم كلم رئيس السقاة فرعون قائلا انا اتذكر اليوم خطاياي
41: 10 فرعون سخط على عبديه فجعلني في حبس بيت رئيس الشرط انا و رئيس الخبازين
41: 11 فحلمنا حلما في ليلة واحدة انا و هو حلمنا كل واحد بحسب تعبير حلمه
41: 12 و كان هناك معنا غلام عبراني عبد لرئيس الشرط فقصصنا عليه فعبر لنا حلمينا عبر لكل واحد بحسب حلمه
41: 13 و كما عبر لنا هكذا حدث ردني انا الى مقامي و اما هو فعلقه
41: 14 فارسل فرعون و دعا يوسف فاسرعوا به من السجن فحلق و ابدل ثيابه و دخل على فرعون
41: 15 فقال فرعون ليوسف حلمت حلما و ليس من يعبره و انا سمعت عنك قولا انك تسمع احلاما لتعبرها
41: 16 فاجاب يوسف فرعون قائلا ليس لي الله يجيب بسلامة فرعون
41: 17 فقال فرعون ليوسف اني كنت في حلمي واقفا على شاطئ النهر
41: 18 و هوذا سبع بقرات طالعة من النهر سمينة اللحم و حسنة الصورة فارتعت في روضة
(1/102)
41: 19 ثم هوذا سبع بقرات اخرى طالعة وراءها مهزولة و قبيحة الصورة جدا و رقيقة اللحم لم انظر في كل ارض مصر مثلها في القباحة
41: 20 فاكلت البقرات الرقيقة و القبيحة البقرات السبع الاولى السمينة
41: 21 فدخلت اجوافها و لم يعلم انها دخلت في اجوافها فكان منظرها قبيحا كما في الاول و استيقظت
41: 22 ثم رايت في حلمي و هوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد ممتلئة و حسنة
41: 23 ثم هوذا سبع سنابل يابسة رقيقة ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها
41: 24 فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع الحسنة فقلت للسحرة و لم يكن من يخبرني
41: 25 فقال يوسف لفرعون حلم فرعون واحد قد اخبر الله فرعون بما هو صانع
41: 26 البقرات السبع الحسنة هي سبع سنين و السنابل السبع الحسنة هي سبع سنين هو حلم واحد
41: 27 و البقرات السبع الرقيقة القبيحة التي طلعت وراءها هي سبع سنين و السنابل السبع الفارغة الملفوحة بالريح الشرقية تكون سبع سنين جوعا
41: 28 هو الامر الذي كلمت به فرعون قد اظهر الله لفرعون ما هو صانع
41: 29 هوذا سبع سنين قادمة شبعا عظيما في كل ارض مصر
41: 30 ثم تقوم بعدها سبع سنين جوعا فينسى كل الشبع في ارض مصر و يتلف الجوع الارض
41: 31 و لا يعرف الشبع في الارض من اجل ذلك الجوع بعده لانه يكون شديدا جدا
41: 32 و اما عن تكرار الحلم على فرعون مرتين فلان الامر مقرر من قبل الله و الله مسرع ليصنعه
41: 33 فالان لينظر فرعون رجلا بصيرا و حكيما و يجعله على ارض مصر
41: 34 يفعل فرعون فيوكل نظارا على الارض و ياخذ خمس غلة ارض مصر في سبع سني الشبع
41: 35 فيجمعون جميع طعام هذه السنين الجيدة القادمة و يخزنون قمحا تحت يد فرعون طعاما في المدن و يحفظونه
41: 36 فيكون الطعام ذخيرة للارض لسبع سني الجوع التي تكون في ارض مصر فلا تنقرض الارض بالجوع
41: 37 فحسن الكلام في عيني فرعون و في عيون جميع عبيده
(1/103)
41: 38 فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله
41: 39 ثم قال فرعون ليوسف بعدما اعلمك الله كل هذا ليس بصير و حكيم مثلك
41: 40 انت تكون على بيتي و على فمك يقبل جميع شعبي الا ان الكرسي اكون فيه اعظم منك
41: 41 ثم قال فرعون ليوسف انظر قد جعلتك على كل ارض مصر
41: 42 و خلع فرعون خاتمه من يده و جعله في يد يوسف و البسه ثياب بوص و وضع طوق ذهب في عنقه
41: 43 و اركبه في مركبته الثانية و نادوا امامه اركعوا و جعله على كل ارض مصر
41: 44 و قال فرعون ليوسف انا فرعون فبدونك لا يرفع انسان يده و لا رجله في كل ارض مصر
41: 45 و دعا فرعون اسم يوسف صفنات فعنيح و اعطاه اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون زوجة فخرج يوسف على ارض مصر
41: 46 و كان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر فخرج يوسف من لدن فرعون و اجتاز في كل ارض مصر
41: 47 و اثمرت الارض في سبع سني الشبع بحزم
41: 48 فجمع كل طعام السبع سنين التي كانت في ارض مصر و جعل طعاما في المدن طعام حقل المدينة الذي حواليها جعله فيها
41: 49 و خزن يوسف قمحا كرمل البحر كثيرا جدا حتى ترك العدد اذ لم يكن له عدد
41: 50 و ولد ليوسف ابنان قبل ان تاتي سنة الجوع ولدتهما له اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون
41: 51 و دعا يوسف اسم البكر منسى قائلا لان الله انساني كل تعبي و كل بيت ابي
41: 52 و دعا اسم الثاني افرايم قائلا لان الله جعلني مثمرا في ارض مذلتي
41: 53 ثم كملت سبع سني الشبع الذي كان في ارض مصر
41: 54 و ابتدات سبع سني الجوع تاتي كما قال يوسف فكان جوع في جميع البلدان و اما جميع ارض مصر فكان فيها خبز
41: 55 و لما جاعت جميع ارض مصر و صرخ الشعب الى فرعون لاجل الخبز قال فرعون لكل المصريين اذهبوا الى يوسف و الذي يقول لكم افعلوا
41: 56 و كان الجوع على كل وجه الارض و فتح يوسف جميع ما فيه طعام و باع للمصريين و اشتد الجوع في ارض مصر
(1/104)
41: 57 و جاءت كل الارض الى مصر الى يوسف لتشتري قمحا لان الجوع كان شديدا في كل الارض
42: 1 فلما راى يعقوب انه يوجد قمح في مصر قال يعقوب لبنيه لماذا تنظرون بعضكم الى بعض
42: 2 و قال اني قد سمعت انه يوجد قمح في مصر انزلوا الى هناك و اشتروا لنا من هناك لنحيا و لا نموت
42: 3 فنزل عشرة من اخوة يوسف ليشتروا قمحا من مصر
42: 4 و اما بنيامين اخو يوسف فلم يرسله يعقوب مع اخوته لانه قال لعله تصيبه اذية
42: 5 فاتى بنو اسرائيل ليشتروا بين الذين اتوا لان الجوع كان في ارض كنعان
42: 6 و كان يوسف هو المسلط على الارض و هو البائع لكل شعب الارض فاتى اخوة يوسف و سجدوا له بوجوههم الى الارض
42: 7 و لما نظر يوسف اخوته عرفهم فتنكر لهم و تكلم معهم بجفاء و قال لهم من اين جئتم فقالوا من ارض كنعان لنشتري طعاما
42: 8 و عرف يوسف اخوته و اما هم فلم يعرفوه
42: 9 فتذكر يوسف الاحلام التي حلم عنهم و قال لهم جواسيس انتم لتروا عورة الارض جئتم
42: 10 فقالوا له لا يا سيدي بل عبيدك جاءوا ليشتروا طعاما
42: 11 نحن جميعنا بنو رجل واحد نحن امناء ليس عبيدك جواسيس
42: 12 فقال لهم كلا بل لتروا عورة الارض جئتم
42: 13 فقالوا عبيدك اثنا عشر اخا نحن بنو رجل واحد في ارض كنعان و هوذا الصغير عند ابينا اليوم و الواحد مفقود
42: 14 فقال لهم يوسف ذلك ما كلمتكم به قائلا جواسيس انتم
42: 15 بهذا تمتحنون و حياة فرعون لا تخرجون من هنا الا بمجيء اخيكم الصغير الى هنا
42: 16 ارسلوا منكم واحدا ليجيء باخيكم و انتم تحبسون فيمتحن كلامكم هل عندكم صدق و الا فوحياة فرعون انكم لجواسيس
42: 17 فجمعهم الى حبس ثلاثة ايام
42: 18 ثم قال لهم يوسف في اليوم الثالث افعلوا هذا و احيوا انا خائف الله
42: 19 ان كنتم امناء فليحبس اخ واحد منكم في بيت حبسكم و انطلقوا انتم و خذوا قمحا لمجاعة بيوتكم
(1/105)
42: 20 و احضروا اخاكم الصغير الي فيتحقق كلامكم و لا تموتوا ففعلوا هكذا
42: 21 و قالوا بعضهم لبعض حقا اننا مذنبون الى اخينا الذي راينا ضيقة نفسه لما استرحمنا و لم نسمع لذلك جاءت علينا هذه الضيقة
42: 22 فاجابهم راوبين قائلا الم اكلمكم قائلا لا تاثموا بالولد و انتم لم تسمعوا فهوذا دمه يطلب
42: 23 و هم لم يعلموا ان يوسف فاهم لان الترجمان كان بينهم
42: 24 فتحول عنهم و بكى ثم رجع اليهم و كلمهم و اخذ منهم شمعون و قيده امام عيونهم
42: 25 ثم امر يوسف ان تملا اوعيتهم قمحا و ترد فضة كل واحد الى عدله و ان يعطوا زادا للطريق ففعل لهم هكذا
42: 26 فحملوا قمحهم على حميرهم و مضوا من هناك
42: 27 فلما فتح احدهم عدله ليعطي عليقا لحماره في المنزل راى فضته و اذا هي في فم عدله
42: 28 فقال لاخوته ردت فضتي و ها هي في عدلي فطارت قلوبهم و ارتعدوا بعضهم في بعض قائلين ما هذا الذي صنعه الله بنا
42: 29 فجاءوا الى يعقوب ابيهم الى ارض كنعان و اخبروه بكل ما اصابهم قائلين
42: 30 تكلم معنا الرجل سيد الارض بجفاء و حسبنا جواسيس الارض
42: 31 فقلنا له نحن امناء لسنا جواسيس
42: 32 نحن اثنا عشر اخا بنو ابينا الواحد مفقود و الصغير اليوم عند ابينا في ارض كنعان
42: 33 فقال لنا الرجل سيد الارض بهذا اعرف انكم امناء دعوا اخا واحدا منكم عندي و خذوا لمجاعة بيوتكم و انطلقوا
42: 34 و احضروا اخاكم الصغير الي فاعرف انكم لستم جواسيس بل انكم امناء فاعطيكم اخاكم و تتجرون في الارض
42: 35 و اذ كانوا يفرغون عدالهم اذا صرة فضة كل واحد في عدله فلما راوا صرر فضتهم هم و ابوهم خافوا
42: 36 فقال لهم يعقوب اعدمتموني الاولاد يوسف مفقود و شمعون مفقود و بنيامين تاخذونه صار كل هذا علي
42: 37 و كلم راوبين اباه قائلا اقتل ابني ان لم اجيء به اليك سلمه بيدي و انا ارده اليك
(1/106)
42: 38 فقال لا ينزل ابني معكم لان اخاه قد مات و هو وحده باق فان اصابته اذية في الطريق التي تذهبون فيها تنزلون شيبتي بحزن الى الهاوية
43: 1 و كان الجوع شديدا في الارض
43: 2 و حدث لما فرغوا من اكل القمح الذي جاءوا به من مصر ان اباهم قال لهم ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام
43: 3 فكلمه يهوذا قائلا ان الرجل قد اشهد علينا قائلا لا ترون وجهي بدون ان يكون اخوكم معكم
43: 4 ان كنت ترسل اخانا معنا ننزل و نشتري لك طعاما
43: 5 و لكن ان كنت لا ترسله لا ننزل لان الرجل قال لنا لا ترون وجهي بدون ان يكون اخوكم معكم
43: 6 فقال اسرائيل لماذا اساتم الي حتى اخبرتم الرجل ان لكم اخا ايضا
43: 7 فقالوا ان الرجل قد سال عنا و عن عشيرتنا قائلا هل ابوكم حي بعد هل لكم اخ فاخبرناه بحسب هذا الكلام هل كنا نعلم انه يقول انزلوا باخيكم
43: 8 و قال يهوذا لاسرائيل ابيه ارسل الغلام معي لنقوم و نذهب و نحيا و لا نموت نحن و انت و اولادنا جميعا
43: 9 انا اضمنه من يدي تطلبه ان لم اجئ به اليك و اوقفه قدامك اصر مذنبا اليك كل الايام
43: 10 لاننا لو لم نتوان لكنا قد رجعنا الان مرتين
43: 11 فقال لهم اسرائيل ابوهم ان كان هكذا فافعلوا هذا خذوا من افخر جنى الارض في اوعيتكم و انزلوا للرجل هدية قليلا من البلسان و قليلا من العسل و كثيراء و لاذنا و فستقا و لوزا
43: 12 و خذوا فضة اخرى في اياديكم و الفضة المردودة في افواه عدالكم ردوها في اياديكم لعله كان سهوا
43: 13 و خذوا اخاكم و قوموا ارجعوا الى الرجل
43: 14 و الله القدير يعطيكم رحمة امام الرجل حتى يطلق لكم اخاكم الاخر و بنيامين و انا اذا عدمت الاولاد عدمتهم
43: 15 فاخذ الرجال هذه الهدية و اخذوا ضعف الفضة في اياديهم و بنيامين و قاموا و نزلوا الى مصر و وقفوا امام يوسف
(1/107)
43: 16 فلما راى يوسف بنيامين معهم قال للذي على بيته ادخل الرجال الى البيت و اذبح ذبيحة و هيئ لان الرجال ياكلون معي عند الظهر
43: 17 ففعل الرجل كما قال يوسف و ادخل الرجل الرجال الى بيت يوسف
43: 18 فخاف الرجال اذ ادخلوا الى بيت يوسف و قالوا لسبب الفضة التي رجعت اولا في عدالنا نحن قد ادخلنا ليهجم علينا و يقع بنا و ياخذنا عبيدا و حميرنا
43: 19 فتقدموا الى الرجل الذي على بيت يوسف و كلموه في باب البيت
43: 20 و قالوا استمع يا سيدي اننا قد نزلنا اولا لنشتري طعاما
43: 21 و كان لما اتينا الى المنزل اننا فتحنا عدالنا و اذا فضة كل واحد في فم عدله فضتنا بوزنها فقد رددناها في ايادينا
43: 22 و انزلنا فضة اخرى في ايادينا لنشتري طعاما لا نعلم من وضع فضتنا في عدالنا
43: 23 فقال سلام لكم لا تخافوا الهكم و اله ابيكم اعطاكم كنزا في عدالكم فضتكم وصلت الي ثم اخرج اليهم شمعون
43: 24 و ادخل الرجل الرجال الى بيت يوسف و اعطاهم ماء ليغسلوا ارجلهم و اعطى عليقا لحميرهم
43: 25 و هياوا الهدية الى ان يجيء يوسف عند الظهر لانهم سمعوا انهم هناك ياكلون طعاما
43: 26 فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت و سجدوا له الى الارض
43: 27 فسال عن سلامتهم و قال اسالم ابوكم الشيخ الذي قلتم عنه احي هو بعد
43: 28 فقالوا عبدك ابونا سالم هو حي بعد و خروا و سجدوا
43: 29 فرفع عينيه و نظر بنيامين اخاه ابن امه و قال اهذا اخوكم الصغير الذي قلتم لي عنه ثم قال الله ينعم عليك يا ابني
43: 30 و استعجل يوسف لان احشاءه حنت الى اخيه و طلب مكانا ليبكي فدخل المخدع و بكى هناك
43: 31 ثم غسل وجهه و خرج و تجلد و قال قدموا طعاما
43: 32 فقدموا له وحده و لهم وحدهم و للمصريين الاكلين عنده وحدهم لان المصريين لا يقدرون ان ياكلوا طعاما مع العبرانيين لانه رجس عند المصريين
(1/108)
43: 33 فجلسوا قدامه البكر بحسب بكوريته و الصغير بحسب صغره فبهت الرجال بعضهم الى بعض
43: 34 و رفع حصصا من قدامه اليهم فكانت حصة بنيامين اكثر من حصص جميعهم خمسة اضعاف و شربوا و رووا معه
44: 1 ثم امر الذي على بيته قائلا املا عدال الرجال طعاما حسب ما يطيقون حمله و ضع فضة كل واحد في فم عدله
44: 2 و طاسي طاس الفضة تضع في فم عدل الصغير و ثمن قمحه ففعل بحسب كلام يوسف الذي تكلم به
44: 3 فلما اضاء الصبح انصرف الرجال هم و حميرهم
44: 4 و لما كانوا قد خرجوا من المدينة و لم يبتعدوا قال يوسف للذي على بيته قم اسع وراء الرجال و متى ادركتهم فقل لهم لماذا جازيتم شرا عوضا عن خير
44: 5 اليس هذا هو الذي يشرب سيدي فيه و هو يتفاءل به اساتم في ما صنعتم
44: 6 فادركهم و قال لهم هذا الكلام
44: 7 فقالوا له لماذا يتكلم سيدي مثل هذا الكلام حاشا لعبيدك ان يفعلوا مثل هذا الامر
44: 8 هوذا الفضة التي وجدنا في افواه عدالنا رددناها اليك من ارض كنعان فكيف نسرق من بيت سيدك فضة او ذهبا
44: 9 الذي يوجد معه من عبيدك يموت و نحن ايضا نكون عبيدا لسيدي
44: 10 فقال نعم الان بحسب كلامكم هكذا يكون الذي يوجد معه يكون لي عبدا و اما انتم فتكونون ابرياء
44: 11 فاستعجلوا و انزلوا كل واحد عدله الى الارض و فتحوا كل واحد عدله
44: 12 ففتش مبتدا من الكبير حتى انتهى الى الصغير فوجد الطاس في عدل بنيامين
44: 13 فمزقوا ثيابهم و حمل كل واحد على حماره و رجعوا الى المدينة
44: 14 فدخل يهوذا و اخوته الى بيت يوسف و هو بعد هناك و وقعوا امامه على الارض
44: 15 فقال لهم يوسف ما هذا الفعل الذي فعلتم الم تعلموا ان رجلا مثلي يتفاءل
44: 16 فقال يهوذا ماذا نقول لسيدي ماذا نتكلم و بماذا نتبرر الله قد وجد اثم عبيدك ها نحن عبيد لسيدي نحن و الذي وجد الطاس في يده جميعا
(1/109)
44: 17 فقال حاشا لي ان افعل هذا الرجل الذي وجد الطاس في يده هو يكون لي عبدا و اما انتم فاصعدوا بسلام الى ابيكم
44: 18 ثم تقدم اليه يهوذا و قال استمع يا سيدي ليتكلم عبدك كلمة في اذني سيدي و لا يحم غضبك على عبدك لانك مثل فرعون
44: 19 سيدي سال عبيده قائلا هل لكم اب او اخ
44: 20 فقلنا لسيدي لنا اب شيخ و ابن شيخوخة صغير مات اخوه و بقي هو وحده لامه و ابوه يحبه
44: 21 فقلت لعبيدك انزلوا به الي فاجعل نظري عليه
44: 22 فقلنا لسيدي لا يقدر الغلام ان يترك اباه و ان ترك اباه يموت
44: 23 فقلت لعبيدك ان لم ينزل اخوكم الصغير معكم لا تعودوا تنظرون وجهي
44: 24 فكان لما صعدنا الى عبدك ابي اننا اخبرناه بكلام سيدي
44: 25 ثم قال ابونا ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام
44: 26 فقلنا لا نقدر ان ننزل و انما اذا كان اخونا الصغير معنا ننزل لاننا لا نقدر ان ننظر وجه الرجل و اخونا الصغير ليس معنا
44: 27 فقال لنا عبدك ابي انتم تعلمون ان امراتي ولدت لي اثنين
44: 28 فخرج الواحد من عندي و قلت انما هو قد افترس افتراسا و لم انظره الى الان
44: 29 فاذا اخذتم هذا ايضا من امام وجهي و اصابته اذية تنزلون شيبتي بشر الى الهاوية
44: 30 فالان متى جئت الى عبدك ابي و الغلام ليس معنا و نفسه مرتبطة بنفسه
44: 31 يكون متى راى ان الغلام مفقود انه يموت فينزل عبيدك شيبة عبدك ابينا بحزن الى الهاوية
44: 32 لان عبدك ضمن الغلام لابي قائلا ان لم اجئ به اليك اصر مذنبا الى ابي كل الايام
44: 33 فالان ليمكث عبدك عوضا عن الغلام عبدا لسيدي و يصعد الغلام مع اخوته
44: 34 لاني كيف اصعد الى ابي و الغلام ليس معي لئلا انظر الشر الذي يصيب ابي
45: 1 فلم يستطع يوسف ان يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده فصرخ اخرجوا كل انسان عني فلم يقف احد عنده حين عرف يوسف اخوته بنفسه
45: 2 فاطلق صوته بالبكاء فسمع المصريون و سمع بيت فرعون
(1/110)
45: 3 و قال يوسف لاخوته انا يوسف احي ابي بعد فلم يستطع اخوته ان يجيبوه لانهم ارتاعوا منه
45: 4 فقال يوسف لاخوته تقدموا الي فتقدموا فقال انا يوسف اخوكم الذي بعتموه الى مصر
45: 5 و الان لا تتاسفوا و لا تغتاظوا لانكم بعتموني الى هنا لانه لاستبقاء حياة ارسلني الله قدامكم
45: 6 لان للجوع في الارض الان سنتين و خمس سنين ايضا لا تكون فيها فلاحة و لا حصاد
45: 7 فقد ارسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الارض و ليستبقي لكم نجاة عظيمة
45: 8 فالان ليس انتم ارسلتموني الى هنا بل الله و هو قد جعلني ابا لفرعون و سيدا لكل بيته و متسلطا على كل ارض مصر
45: 9 اسرعوا و اصعدوا الى ابي و قولوا له هكذا يقول ابنك يوسف قد جعلني الله سيدا لكل مصر انزل الي لا تقف
45: 10 فتسكن في ارض جاسان و تكون قريبا مني انت و بنوك و بنو بنيك و غنمك و بقرك و كل ما لك
45: 11 و اعولك هناك لانه يكون ايضا خمس سنين جوعا لئلا تفتقر انت و بيتك و كل ما لك
45: 12 و هوذا عيونكم ترى و عينا اخي بنيامين ان فمي هو الذي يكلمكم
45: 13 و تخبرون ابي بكل مجدي في مصر و بكل ما رايتم و تستعجلون و تنزلون بابي الى هنا
45: 14 ثم وقع على عنق بنيامين اخيه و بكى و بكى بنيامين على عنقه
45: 15 و قبل جميع اخوته و بكى عليهم و بعد ذلك تكلم اخوته معه
45: 16 و سمع الخبر في بيت فرعون و قيل جاء اخوة يوسف فحسن في عيني فرعون و في عيون عبيده
45: 17 فقال فرعون ليوسف قل لاخوتك افعلوا هذا حملوا دوابكم و انطلقوا اذهبوا الى ارض كنعان
45: 18 و خذوا اباكم و بيوتكم و تعالوا الي فاعطيكم خيرات ارض مصر و تاكلوا دسم الارض
45: 19 فانت قد امرت افعلوا هذا خذوا لكم من ارض مصر عجلات لاولادكم و نسائكم و احملوا اباكم و تعالوا
45: 20 و لا تحزن عيونكم على اثاثكم لان خيرات جميع ارض مصر لكم
45: 21 ففعل بنو اسرائيل هكذا و اعطاهم يوسف عجلات بحسب امر فرعون و اعطاهم زادا للطريق
(1/111)
45: 22 و اعطى كل واحد منهم حلل ثياب و اما بنيامين فاعطاه ثلاث مئة من الفضة و خمس حلل ثياب
45: 23 و ارسل لابيه هكذا عشرة حمير حاملة من خيرات مصر و عشر اتن حاملة حنطة و خبزا و طعاما لابيه لاجل الطريق
45: 24 ثم صرف اخوته فانطلقوا و قال لهم لا تتغاضبوا في الطريق
45: 25 فصعدوا من مصر و جاءوا الى ارض كنعان الى يعقوب ابيهم
45: 26 و اخبروه قائلين يوسف حي بعد و هو متسلط على كل ارض مصر فجمد قلبه لانه لم يصدقهم
45: 27 ثم كلموه بكل كلام يوسف الذي كلمهم به و ابصر العجلات التي ارسلها يوسف لتحمله فعاشت روح يعقوب ابيهم
45: 28 فقال اسرائيل كفى يوسف ابني حي بعد اذهب و اراه قبل ان اموت
46: 1 فارتحل اسرائيل و كل ما كان له و اتى الى بئر سبع و ذبح ذبائح لاله ابيه اسحق
46: 2 فكلم الله اسرائيل في رؤى الليل و قال يعقوب يعقوب فقال هانذا
46: 3 فقال انا الله اله ابيك لا تخف من النزول الى مصر لاني اجعلك امة عظيمة هناك
46: 4 انا انزل معك الى مصر و انا اصعدك ايضا و يضع يوسف يده على عينيك
46: 5 فقام يعقوب من بئر سبع و حمل بنو اسرائيل يعقوب اباهم و اولادهم و نساءهم في العجلات التي ارسل فرعون لحمله
46: 6 و اخذوا مواشيهم و مقتناهم الذي اقتنوا في ارض كنعان و جاءوا الى مصر يعقوب و كل نسله معه
46: 7 بنوه و بنو بنيه معه و بناته و بنات بنيه و كل نسله جاء بهم معه الى مصر
46: 8 و هذه اسماء بني اسرائيل الذين جاءوا الى مصر يعقوب و بنوه بكر يعقوب راوبين
46: 9 و بنو راوبين حنوك و فلو و حصرون و كرمي
46: 10 و بنو شمعون يموئيل و يامين و اوهد و ياكين و صوحر و شاول ابن الكنعانية
46: 11 و بنو لاوي جرشون و قهات و مراري
46: 12 و بنو يهوذا عير و اونان و شيلة و فارص و زارح و اما عير و اونان فماتا في ارض كنعان و كان ابنا فارص حصرون و حامول
46: 13 و بنو يساكر تولاع و فوة و يوب و شمرون
46: 14 و بنو زبولون سارد و ايلون و ياحلئيل
(1/112)
46: 15 هؤلاء بنو ليئة الذين ولدتهم ليعقوب في فدان ارام مع دينة ابنته جميع نفوس بنيه و بناته ثلاث و ثلاثون
46: 16 و بنو جاد صفيون و حجي و شوني و اصبون و عيري و ارودي و ارئيلي
46: 17 و بنو اشير يمنة و يشوة و يشوي و بريعة و سارح هي اختهم و ابنا بريعة حابر و ملكيئيل
46: 18 هؤلاء بنو زلفة التي اعطاها لابان لليئة ابنته فولدت هؤلاء ليعقوب ست عشرة نفسا
46: 19 ابنا راحيل امراة يعقوب يوسف و بنيامين
46: 20 و ولد ليوسف في ارض مصر منسى و افرايم اللذان ولدتهما له اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون
46: 21 و بنو بنيامين بالع و باكر و اشبيل و جيرا و نعمان و ايحي و روش و مفيم و حفيم و ارد
46: 22 هؤلاء بنو راحيل الذين ولدوا ليعقوب جميع النفوس اربع عشرة
46: 23 و ابن دان حوشيم
46: 24 و بنو نفتالي ياحصئيل و جوني و يصر و شليم
46: 25 هؤلاء بنو بلهة التي اعطاها لابان لراحيل ابنته فولدت هؤلاء ليعقوب جميع الانفس سبع
46: 26 جميع النفوس ليعقوب التي اتت الى مصر الخارجة من صلبه ما عدا نساء بني يعقوب جميع النفوس ست و ستون نفسا
46: 27 و ابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر نفسان جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت الى مصر سبعون
46: 28 فارسل يهوذا امامه الى يوسف ليري الطريق امامه الى جاسان ثم جاءوا الى ارض جاسان
46: 29 فشد يوسف مركبته و صعد لاستقبال اسرائيل ابيه الى جاسان و لما ظهر له وقع على عنقه و بكى على عنقه زمانا
46: 30 فقال اسرائيل ليوسف اموت الان بعدما رايت وجهك انك حي بعد
46: 31 ثم قال يوسف لاخوته و لبيت ابيه اصعد و اخبر فرعون و اقول له اخوتي و بيت ابي الذين في ارض كنعان جاءوا الي
46: 32 و الرجال رعاة غنم فانهم كانوا اهل مواش و قد جاءوا بغنمهم و بقرهم و كل ما لهم
46: 33 فيكون اذا دعاكم فرعون و قال ما صناعتكم
(1/113)
46: 34 ان تقولوا عبيدك اهل مواش منذ صبانا الى الان نحن و اباؤنا جميعا لكي تسكنوا في ارض جاسان لان كل راعي غنم رجس للمصريين
47: 1 فاتى يوسف و اخبر فرعون و قال ابي و اخوتي و غنمهم و بقرهم و كل ما لهم جاءوا من ارض كنعان و هوذا هم في ارض جاسان
47: 2 و اخذ من جملة اخوته خمسة رجال و اوقفهم امام فرعون
47: 3 فقال فرعون لاخوته ما صناعتكم فقالوا لفرعون عبيدك رعاة غنم نحن و اباؤنا جميعا
47: 4 و قالوا لفرعون جئنا لنتغرب في الارض اذ ليس لغنم عبيدك مرعى لان الجوع شديد في ارض كنعان فالان ليسكن عبيدك في ارض جاسان
47: 5 فكلم فرعون يوسف قائلا ابوك و اخوتك جاءوا اليك
47: 6 ارض مصر قدامك في افضل الارض اسكن اباك و اخوتك ليسكنوا في ارض جاسان و ان علمت انه يوجد بينهم ذوو قدرة فاجعلهم رؤساء مواش على التي لي
47: 7 ثم ادخل يوسف يعقوب اباه و اوقفه امام فرعون و بارك يعقوب فرعون
47: 8 فقال فرعون ليعقوب كم هي ايام سني حياتك
47: 9 فقال يعقوب لفرعون ايام سني غربتي مئة و ثلاثون سنة قليلة و ردية كانت ايام سني حياتي و لم تبلغ الى ايام سني حياة ابائي في ايام غربتهم
47: 10 و بارك يعقوب فرعون و خرج من لدن فرعون
47: 11 فاسكن يوسف اباه و اخوته و اعطاهم ملكا في ارض مصر في افضل الارض في ارض رعمسيس كما امر فرعون
47: 12 و عال يوسف اباه و اخوته و كل بيت ابيه بطعام على حسب الاولاد
47: 13 و لم يكن خبز في كل الارض لان الجوع كان شديدا جدا فخورت ارض مصر و ارض كنعان من اجل الجوع
47: 14 فجمع يوسف كل الفضة الموجودة في ارض مصر و في ارض كنعان بالقمح الذي اشتروا و جاء يوسف بالفضة الى بيت فرعون
47: 15 فلما فرغت الفضة من ارض مصر و من ارض كنعان اتى جميع المصريين الى يوسف قائلين اعطنا خبزا فلماذا نموت قدامك لان ليس فضة ايضا
47: 16 فقال يوسف هاتوا مواشيكم فاعطيكم بمواشيكم ان لم يكن فضة ايضا
(1/114)
47: 17 فجاءوا بمواشيهم الى يوسف فاعطاهم يوسف خبزا بالخيل و بمواشي الغنم و البقر و بالحمير فقاتهم بالخبز تلك السنة بدل جميع مواشيهم
47: 18 و لما تمت تلك السنة اتوا اليه في السنة الثانية و قالوا له لا نخفي عن سيدي انه اذ قد فرغت الفضة و مواشي البهائم عند سيدي لم يبق قدام سيدي الا اجسادنا و ارضنا
47: 19 لماذا نموت امام عينيك نحن و ارضنا جميعا اشترنا و ارضنا بالخبز فنصير نحن و ارضنا عبيدا لفرعون و اعط بذارا لنحيا و لا نموت و لا تصير ارضنا قفرا
47: 20 فاشترى يوسف كل ارض مصر لفرعون اذ باع المصريون كل واحد حقله لان الجوع اشتد عليهم فصارت الارض لفرعون
47: 21 و اما الشعب فنقلهم الى المدن من اقصى حد مصر الى اقصاه
47: 22 الا ان ارض الكهنة لم يشترها اذ كانت للكهنة فريضة من قبل فرعون فاكلوا فريضتهم التي اعطاهم فرعون لذلك لم يبيعوا ارضهم
47: 23 فقال يوسف للشعب اني قد اشتريتكم اليوم و ارضكم لفرعون هوذا لكم بذار فتزرعون الارض
47: 24 و يكون عند الغلة انكم تعطون خمسا لفرعون و الاربعة الاجزاء تكون لكم بذارا للحقل و طعاما لكم و لمن في بيوتكم و طعاما لاولادكم
47: 25 فقالوا احييتنا ليتنا نجد نعمة في عيني سيدي فنكون عبيدا لفرعون
47: 26 فجعلها يوسف فرضا على ارض مصر الى هذا اليوم لفرعون الخمس الا ان ارض الكهنة وحدهم لم تصر لفرعون
47: 27 و سكن اسرائيل في ارض مصر في ارض جاسان و تملكوا فيها و اثمروا و كثروا جدا
47: 28 و عاش يعقوب في ارض مصر سبع عشرة سنة فكانت ايام يعقوب سنو حياته مئة و سبعا و اربعين سنة
47: 29 و لما قربت ايام اسرائيل ان يموت دعا ابنه يوسف و قال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فضع يدك تحت فخذي و اصنع معي معروفا و امانة لا تدفني في مصر
47: 30 بل اضطجع مع ابائي فتحملني من مصر و تدفنني في مقبرتهم فقال انا افعل بحسب قولك
47: 31 فقال احلف لي فحلف له فسجد اسرائيل على راس السرير
(1/115)
48: 1 و حدث بعد هذه الامور انه قيل ليوسف هوذا ابوك مريض فاخذ معه ابنيه منسى و افرايم
48: 2 فاخبر يعقوب و قيل له هوذا ابنك يوسف قادم اليك فتشدد اسرائيل و جلس على السرير
48: 3 و قال يعقوب ليوسف الله القادر على كل شيء ظهر لي في لوز في ارض كنعان و باركني
48: 4 و قال لي ها انا اجعلك مثمرا و اكثرك و اجعلك جمهورا من الامم و اعطي نسلك هذه الارض من بعدك ملكا ابديا
48: 5 و الان ابناك المولودان لك في ارض مصر قبلما اتيت اليك الى مصر هما لي افرايم و منسى كراوبين و شمعون يكونان لي
48: 6 و اما اولادك الذين تلد بعدهما فيكونون لك على اسم اخويهم يسمون في نصيبهم
48: 7 و انا حين جئت من فدان ماتت عندي راحيل في ارض كنعان في الطريق اذ بقيت مسافة من الارض حتى اتي الى افراتة فدفنتها هناك في طريق افراتة التي هي بيت لحم
48: 8 و راى اسرائيل ابني يوسف فقال من هذان
48: 9 فقال يوسف لابيه هما ابناي اللذان اعطاني الله ههنا فقال قدمهما الي لاباركهما
48: 10 و اما عينا اسرائيل فكانتا قد ثقلتا من الشيخوخة لا يقدر ان يبصر فقربهما اليه فقبلهما و احتضنهما
48: 11 و قال اسرائيل ليوسف لم اكن اظن اني ارى وجهك و هوذا الله قد اراني نسلك ايضا
48: 12 ثم اخرجهما يوسف من بين ركبتيه و سجد امام وجهه الى الارض
48: 13 و اخذ يوسف الاثنين افرايم بيمينه عن يسار اسرائيل و منسى بيساره عن يمين اسرائيل و قربهما اليه
48: 14 فمد اسرائيل يمينه و وضعها على راس افرايم و هو الصغير و يساره على راس منسى وضع يديه بفطنة فان منسى كان البكر
48: 15 و بارك يوسف و قال الله الذي سار امامه ابواي ابراهيم و اسحق الله الذي رعاني منذ وجودي الى هذا اليوم
48: 16 الملاك الذي خلصني من كل شر يبارك الغلامين و ليدع عليهما اسمي و اسم ابوي ابراهيم و اسحق و ليكثرا كثيرا في الارض
(1/116)
48: 17 فلما راى يوسف ان اباه وضع يده اليمنى على راس افرايم ساء ذلك في عينيه فامسك بيد ابيه لينقلها عن راس افرايم الى راس منسى
48: 18 و قال يوسف لابيه ليس هكذا يا ابي لان هذا هو البكر ضع يمينك على راسه
48: 19 فابى ابوه و قال علمت يا ابني علمت هو ايضا يكون شعبا و هو ايضا يصير كبيرا و لكن اخاه الصغير يكون اكبر منه و نسله يكون جمهورا من الامم
48: 20 و باركهما في ذلك اليوم قائلا بك يبارك اسرائيل قائلا يجعلك الله كافرايم و كمنسى فقدم افرايم على منسى
48: 21 و قال اسرائيل ليوسف ها انا اموت و لكن الله سيكون معكم و يردكم الى ارض ابائكم
48: 22 و انا قد وهبت لك سهما واحدا فوق اخوتك اخذته من يد الاموريين بسيفي و قوسي
49: 1 و دعا يعقوب بنيه و قال اجتمعوا لانبئكم بما يصيبكم في اخر الايام
49: 2 اجتمعوا و اسمعوا يا بني يعقوب و اصغوا الى اسرائيل ابيكم
49: 3 راوبين انت بكري قوتي و اول قدرتي فضل الرفعة و فضل العز
49: 4 فائرا كالماء لا تتفضل لانك صعدت على مضجع ابيك حينئذ دنسته على فراشي صعد
49: 5 شمعون و لاوي اخوان الات ظلم سيوفهما
49: 6 في مجلسهما لا تدخل نفسي بمجمعهما لا تتحد كرامتي لانهما في غضبهما قتلا انسانا و في رضاهما عرقبا ثورا
49: 7 ملعون غضبهما فانه شديد و سخطهما فانه قاس اقسمهما في يعقوب و افرقهما في اسرائيل
49: 8 يهوذا اياك يحمد اخوتك يدك على قفا اعدائك يسجد لك بنو ابيك
49: 9 يهوذا جرو اسد من فريسة صعدت يا ابني جثا و ربض كاسد و كلبوة من ينهضه
49: 10 لا يزول قضيب من يهوذا و مشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون و له يكون خضوع شعوب
49: 11 رابطا بالكرمة جحشه و بالجفنة ابن اتانه غسل بالخمر لباسه و بدم العنب ثوبه
49: 12 مسود العينين من الخمر و مبيض الاسنان من اللبن
49: 13 زبولون عند ساحل البحر يسكن و هو عند ساحل السفن و جانبه عند صيدون
49: 14 يساكر حمار جسيم رابض بين الحظائر
(1/117)
49: 15 فراى المحل انه حسن و الارض انها نزهة فاحنى كتفه للحمل و صار للجزية عبدا
49: 16 دان يدين شعبه كاحد اسباط اسرائيل
49: 17 يكون دان حية على الطريق افعوانا على السبيل يلسع عقبي الفرس فيسقط راكبه الى الوراء
49: 18 لخلاصك انتظرت يا رب
49: 19 جاد يزحمه جيش و لكنه يزحم مؤخره
49: 20 اشير خبزه سمين و هو يعطي لذات ملوك
49: 21 نفتالي ايلة مسيبة يعطي اقوالا حسنة
49: 22 يوسف غصن شجرة مثمرة غصن شجرة مثمرة على عين اغصان قد ارتفعت فوق حائط
49: 23 فمررته و رمته و اضطهدته ارباب السهام
49: 24 و لكن ثبتت بمتانة قوسه و تشددت سواعد يديه من يدي عزيز يعقوب من هناك من الراعي صخر اسرائيل
49: 25 من اله ابيك الذي يعينك و من القادر على كل شيء الذي يباركك تاتي بركات السماء من فوق و بركات الغمر الرابض تحت بركات الثديين و الرحم
49: 26 بركات ابيك فاقت على بركات ابوي الى منية الاكام الدهرية تكون على راس يوسف و على قمة نذير اخوته
49: 27 بنيامين ذئب يفترس في الصباح ياكل غنيمة و عند المساء يقسم نهبا
49: 28 جميع هؤلاء هم اسباط اسرائيل الاثنا عشر و هذا ما كلمهم به ابوهم و باركهم كل واحد بحسب بركته باركهم
49: 29 و اوصاهم و قال لهم انا انضم الى قومي ادفنوني عند ابائي في المغارة التي في حقل عفرون الحثي
49: 30 في المغارة التي في حقل المكفيلة التي امام ممرا في ارض كنعان التي اشتراها ابراهيم مع الحقل من عفرون الحثي ملك قبر
49: 31 هناك دفنوا ابراهيم و سارة امراته هناك دفنوا اسحق و رفقة امراته و هناك دفنت ليئة
49: 32 شراء الحقل و المغارة التي فيه كان من بني حث
49: 33 و لما فرغ يعقوب من توصية بنيه ضم رجليه الى السرير و اسلم الروح و انضم الى قومه
50: 1 فوقع يوسف على وجه ابيه و بكى عليه و قبله
50: 2 و امر يوسف عبيده الاطباء ان يحنطوا اباه فحنط الاطباء اسرائيل
(1/118)
50: 3 و كمل له اربعون يوما لانه هكذا تكمل ايام المحنطين و بكى عليه المصريون سبعين يوما
50: 4 و بعدما مضت ايام بكائه كلم يوسف بيت فرعون قائلا ان كنت قد وجدت نعمة في عيونكم فتكلموا في مسامع فرعون قائلين
50: 5 ابي استحلفني قائلا ها انا اموت في قبري الذي حفرت لنفسي في ارض كنعان هناك تدفنني فالان اصعد لادفن ابي و ارجع
50: 6 فقال فرعون اصعد و ادفن اباك كما استحلفك
50: 7 فصعد يوسف ليدفن اباه و صعد معه جميع عبيد فرعون شيوخ بيته و جميع شيوخ ارض مصر
50: 8 و كل بيت يوسف و اخوته و بيت ابيه غير انهم تركوا اولادهم و غنمهم و بقرهم في ارض جاسان
50: 9 و صعد معه مركبات و فرسان فكان الجيش كثيرا جدا
50: 10 فاتوا الى بيدر اطاد الذي في عبر الاردن و ناحوا هناك نوحا عظيما و شديدا جدا و صنع لابيه مناحة سبعة ايام
50: 11 فلما راى اهل البلاد الكنعانيون المناحة في بيدر اطاد قالوا هذه مناحة ثقيلة للمصريين لذلك دعي اسمه ابل مصرايم الذي في عبر الاردن
50: 12 و فعل له بنوه هكذا كما اوصاهم
50: 13 حمله بنوه الى ارض كنعان و دفنوه في مغارة حقل المكفيلة التي اشتراها ابراهيم مع الحقل ملك قبر من عفرون الحثي امام ممرا
50: 14 ثم رجع يوسف الى مصر هو و اخوته و جميع الذين صعدوا معه لدفن ابيه بعدما دفن اباه
50: 15 و لما راى اخوة يوسف ان اباهم قد مات قالوا لعل يوسف يضطهدنا و يرد علينا جميع الشر الذي صنعنا به
50: 16 فاوصوا الى يوسف قائلين ابوك اوصى قبل موته قائلا
50: 17 هكذا تقولون ليوسف اه اصفح عن ذنب اخوتك و خطيتهم فانهم صنعوا بك شرا فالان اصفح عن ذنب عبيد اله ابيك فبكى يوسف حين كلموه
50: 18 و اتى اخوته ايضا و وقعوا امامه و قالوا ها نحن عبيدك
50: 19 فقال لهم يوسف لا تخافوا لانه هل انا مكان الله
50: 20 انتم قصدتم لي شرا اما الله فقصد به خيرا لكي يفعل كما اليوم ليحيي شعبا كثيرا
(1/119)
50: 21 فالان لا تخافوا انا اعولكم و اولادكم فعزاهم و طيب قلوبهم
50: 22 و سكن يوسف في مصر هو و بيت ابيه و عاش يوسف مئة و عشر سنين
50: 23 و راى يوسف لافرايم اولاد الجيل الثالث و اولاد ماكير بن منسى ايضا ولدوا على ركبتي يوسف
50: 24 و قال يوسف لاخوته انا اموت و لكن الله سيفتقدكم و يصعدكم من هذه الارض الى الارض التي حلف لابراهيم و اسحق و يعقوب
50: 25 و استحلف يوسف بني اسرائيل قائلا الله سيفتقدكم فتصعدون عظامي من هنا
50: 26 ثم مات يوسف و هو ابن مئة و عشر سنين فحنطوه و وضع في تابوت في مصر(1/120)
سفر الخروج
1: 1 و هذه اسماء بني اسرائيل الذين جاءوا الى مصر مع يعقوب جاء كل انسان و بيته
1: 2 راوبين و شمعون و لاوي و يهوذا
1: 3 و يساكر و زبولون و بنيامين
1: 4 و دان و نفتالي و جاد و اشير
1: 5 و كانت جميع نفوس الخارجين من صلب يعقوب سبعين نفسا و لكن يوسف كان في مصر
1: 6 و مات يوسف و كل اخوته و جميع ذلك الجيل
1: 7 و اما بنو اسرائيل فاثمروا و توالدوا و نموا و كثروا كثيرا جدا و امتلات الارض منهم
1: 8 ثم قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف
1: 9 فقال لشعبه هوذا بنو اسرائيل شعب اكثر و اعظم منا
1: 10 هلم نحتال لهم لئلا ينموا فيكون اذا حدثت حرب انهم ينضمون الى اعدائنا و يحاربوننا و يصعدون من الارض
1: 11 فجعلوا عليهم رؤساء تسخير لكي يذلوهم باثقالهم فبنوا لفرعون مدينتي مخازن فيثوم و رعمسيس
1: 12 و لكن بحسبما اذلوهم هكذا نموا و امتدوا فاختشوا من بني اسرائيل
1: 13 فاستعبد المصريون بني اسرائيل بعنف
1: 14 و مرروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين و اللبن و في كل عمل في الحقل كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفا
1: 15 و كلم ملك مصر قابلتي العبرانيات اللتين اسم احداهما شفرة و اسم الاخرى فوعة
1: 16 و قال حينما تولدان العبرانيات و تنظرانهن على الكراسي ان كان ابنا فاقتلاه و ان كان بنتا فتحيا
1: 17 و لكن القابلتين خافتا الله و لم تفعلا كما كلمهما ملك مصر بل استحيتا الاولاد
1: 18 فدعا ملك مصر القابلتين و قال لهما لماذا فعلتما هذا الامر و استحييتما الاولاد
1: 19 فقالت القابلتان لفرعون ان النساء العبرانيات لسن كالمصريات فانهن قويات يلدن قبل ان تاتيهن القابلة
1: 20 فاحسن الله الى القابلتين و نما الشعب و كثر جدا
1: 21 و كان اذ خافت القابلتان الله انه صنع لهما بيوتا
1: 22 ثم امر فرعون جميع شعبه قائلا كل ابن يولد تطرحونه في النهر لكن كل بنت تستحيونها
2: 1 و ذهب رجل من بيت لاوي و اخذ بنت لاوي
(1/121)
2: 2 فحبلت المراة و ولدت ابنا و لما راته انه حسن خباته ثلاثة اشهر
2: 3 و لما لم يمكنها ان تخبئه بعد اخذت له سفطا من البردي و طلته بالحمر و الزفت و وضعت الولد فيه و وضعته بين الحلفاء على حافة النهر
2: 4 و وقفت اخته من بعيد لتعرف ماذا يفعل به
2: 5 فنزلت ابنة فرعون الى النهر لتغتسل و كانت جواريها ماشيات على جانب النهر فرات السفط بين الحلفاء فارسلت امتها و اخذته
2: 6 و لما فتحته رات الولد و اذا هو صبي يبكي فرقت له و قالت هذا من اولاد العبرانيين
2: 7 فقالت اخته لابنة فرعون هل اذهب و ادعو لك امراة مرضعة من العبرانيات لترضع لك الولد
2: 8 فقالت لها ابنة فرعون اذهبي فذهبت الفتاة و دعت ام الولد
2: 9 فقالت لها ابنة فرعون اذهبي بهذا الولد و ارضعيه لي و انا اعطي اجرتك فاخذت المراة الولد و ارضعته
2: 10 و لما كبر الولد جاءت به الى ابنة فرعون فصار لها ابنا و دعت اسمه موسى و قالت اني انتشلته من الماء
2: 11 و حدث في تلك الايام لما كبر موسى انه خرج الى اخوته لينظر في اثقالهم فراى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من اخوته
2: 12 فالتفت الى هنا و هناك و راى ان ليس احد فقتل المصري و طمره في الرمل
2: 13 ثم خرج في اليوم الثاني و اذا رجلان عبرانيان يتخاصمان فقال للمذنب لماذا تضرب صاحبك
2: 14 فقال من جعلك رئيسا و قاضيا علينا امفتكر انت بقتلي كما قتلت المصري فخاف موسى و قال حقا قد عرف الامر
2: 15 فسمع فرعون هذا الامر فطلب ان يقتل موسى فهرب موسى من وجه فرعون و سكن في ارض مديان و جلس عند البئر
2: 16 و كان لكاهن مديان سبع بنات فاتين و استقين و ملان الاجران ليسقين غنم ابيهن
2: 17 فاتى الرعاة و طردوهن فنهض موسى و انجدهن و سقى غنمهن
2: 18 فلما اتين الى رعوئيل ابيهن قال ما بالكن اسرعتن في المجيء اليوم
2: 19 فقلن رجل مصري انقذنا من ايدي الرعاة و انه استقى لنا ايضا و سقى الغنم
(1/122)
2: 20 فقال لبناته و اين هو لماذا تركتن الرجل ادعونه لياكل طعاما
2: 21 فارتضى موسى ان يسكن مع الرجل فاعطى موسى صفورة ابنته
2: 22 فولدت ابنا فدعا اسمه جرشوم لانه قال كنت نزيلا في ارض غريبة
2: 23 و حدث في تلك الايام الكثيرة ان ملك مصر مات و تنهد بنو اسرائيل من العبودية و صرخوا فصعد صراخهم الى الله من اجل العبودية
2: 24 فسمع الله انينهم فتذكر الله ميثاقه مع ابراهيم و اسحق و يعقوب
2: 25 و نظر الله بني اسرائيل و علم الله
3: 1 و اما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان فساق الغنم الى وراء البرية و جاء الى جبل الله حوريب
3: 2 و ظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة فنظر و اذا العليقة تتوقد بالنار و العليقة لم تكن تحترق
3: 3 فقال موسى اميل الان لانظر هذا المنظر العظيم لماذا لا تحترق العليقة
3: 4 فلما راى الرب انه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة و قال موسى موسى فقال هانذا
3: 5 فقال لا تقترب الى ههنا اخلع حذائك من رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة
3: 6 ثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب فغطى موسى وجهه لانه خاف ان ينظر الى الله
3: 7 فقال الرب اني قد رايت مذلة شعبي الذي في مصر و سمعت صراخهم من اجل مسخريهم اني علمت اوجاعهم
3: 8 فنزلت لانقذهم من ايدي المصريين و اصعدهم من تلك الارض الى ارض جيدة و واسعة الى ارض تفيض لبنا و عسلا الى مكان الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين
3: 9 و الان هوذا صراخ بني اسرائيل قد اتى الي و رايت ايضا الضيقة التي يضايقهم بها المصريون
3: 10 فالان هلم فارسلك الى فرعون و تخرج شعبي بني اسرائيل من مصر
3: 11 فقال موسى لله من انا حتى اذهب الى فرعون و حتى اخرج بني اسرائيل من مصر
3: 12 فقال اني اكون معك و هذه تكون لك العلامة اني ارسلتك حينما تخرج الشعب من مصر تعبدون الله على هذا الجبل
(1/123)
3: 13 فقال موسى لله ها انا اتي الى بني اسرائيل و اقول لهم اله ابائكم ارسلني اليكم فاذا قالوا لي ما اسمه فماذا اقول لهم
3: 14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه و قال هكذا تقول لبني اسرائيل اهيه ارسلني اليكم
3: 15 و قال الله ايضا لموسى هكذا تقول لبني اسرائيل يهوه اله ابائكم اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب ارسلني اليكم هذا اسمي الى الابد و هذا ذكري الى دور فدور
3: 16 اذهب و اجمع شيوخ اسرائيل و قل لهم الرب اله ابائكم اله ابراهيم و اسحق و يعقوب ظهر لي قائلا اني قد افتقدتكم و ما صنع بكم في مصر
3: 17 فقلت اصعدكم من مذلة مصر الى ارض الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين الى ارض تفيض لبنا و عسلا
3: 18 فاذا سمعوا لقولك تدخل انت و شيوخ بني اسرائيل الى ملك مصر و تقولون له الرب اله العبرانيين التقانا فالان نمضي سفر ثلاثة ايام في البرية و نذبح للرب الهنا
3: 19 و لكني اعلم ان ملك مصر لا يدعكم تمضون و لا بيد قوية
3: 20 فامد يدي و اضرب مصر بكل عجائبي التي اصنع فيها و بعد ذلك يطلقكم
3: 21 و اعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين
3: 22 بل تطلب كل امراة من جارتها و من نزيلة بيتها امتعة فضة و امتعة ذهب و ثيابا و تضعونها على بنيكم و بناتكم فتسلبون المصريين
4: 1 فاجاب موسى و قال و لكن ها هم لا يصدقونني و لا يسمعون لقولي بل يقولون لم يظهر لك الرب
4: 2 فقال له الرب ما هذه في يدك فقال عصا
4: 3 فقال اطرحها الى الارض فطرحها الى الارض فصارت حية فهرب موسى منها
4: 4 ثم قال الرب لموسى مد يدك و امسك بذنبها فمد يده و امسك به فصارت عصا في يده
4: 5 لكي يصدقوا انه قد ظهر لك الرب اله ابائهم اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب
4: 6 ثم قال له الرب ايضا ادخل يدك في عبك فادخل يده في عبه ثم اخرجها و اذا يده برصاء مثل الثلج
(1/124)
4: 7 ثم قال له رد يدك الى عبك فرد يده الى عبه ثم اخرجها من عبه و اذا هي قد عادت مثل جسده
4: 8 فيكون اذا لم يصدقوك و لم يسمعوا لصوت الاية الاولى انهم يصدقون صوت الاية الاخيرة
4: 9 و يكون اذا لم يصدقوا هاتين الايتين و لم يسمعوا لقولك انك تاخذ من ماء النهر و تسكب على اليابسة فيصير الماء الذي تاخذه من النهر دما على اليابسة
4: 10 فقال موسى للرب استمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ امس و لا اول من امس و لا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم و اللسان
4: 11 فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصم او بصيرا او اعمى اما هو انا الرب
4: 12 فالان اذهب و انا اكون مع فمك و اعلمك ما تتكلم به
4: 13 فقال استمع ايها السيد ارسل بيد من ترسل
4: 14 فحمي غضب الرب على موسى و قال اليس هرون اللاوي اخاك انا اعلم انه هو يتكلم و ايضا ها هو خارج لاستقبالك فحينما يراك يفرح بقلبه
4: 15 فتكلمه و تضع الكلمات في فمه و انا اكون مع فمك و مع فمه و اعلمكما ماذا تصنعان
4: 16 و هو يكلم الشعب عنك و هو يكون لك فما و انت تكون له الها
4: 17 و تاخذ في يدك هذه العصا التي تصنع بها الايات
4: 18 فمضى موسى و رجع الى يثرون حميه و قال له انا اذهب و ارجع الى اخوتي الذين في مصر لارى هل هم بعد احياء فقال يثرون لموسى اذهب بسلام
4: 19 و قال الرب لموسى في مديان اذهب ارجع الى مصر لانه قد مات جميع القوم الذين كانوا يطلبون نفسك
4: 20 فاخذ موسى امراته و بنيه و اركبهم على الحمير و رجع الى ارض مصر و اخذ موسى عصا الله في يده
4: 21 و قال الرب لموسى عندما تذهب لترجع الى مصر انظر جميع العجائب التي جعلتها في يدك و اصنعها قدام فرعون و لكني اشدد قلبه حتى لا يطلق الشعب
4: 22 فتقول لفرعون هكذا يقول الرب اسرائيل ابني البكر
4: 23 فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فابيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر
(1/125)
4: 24 و حدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه و طلب ان يقتله
4: 25 فاخذت صفورة صوانة و قطعت غرلة ابنها و مست رجليه فقالت انك عريس دم لي
4: 26 فانفك عنه حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان
4: 27 و قال الرب لهرون اذهب الى البرية لاستقبال موسى فذهب و التقاه في جبل الله و قبله
4: 28 فاخبر موسى هرون بجميع كلام الرب الذي ارسله و بكل الايات التي اوصاه بها
4: 29 ثم مضى موسى و هرون و جمعا جميع شيوخ بني اسرائيل
4: 30 فتكلم هرون بجميع الكلام الذي كلم الرب موسى به و صنع الايات امام عيون الشعب
4: 31 فامن الشعب و لما سمعوا ان الرب افتقد بني اسرائيل و انه نظر مذلتهم خروا و سجدوا
5: 1 و بعد ذلك دخل موسى و هرون و قالا لفرعون هكذا يقول الرب اله اسرائيل اطلق شعبي ليعيدوا لي في البرية
5: 2 فقال فرعون من هو الرب حتى اسمع لقوله فاطلق اسرائيل لا اعرف الرب و اسرائيل لا اطلقه
5: 3 فقالا اله العبرانيين قد التقانا فنذهب سفر ثلاثة ايام في البرية و نذبح للرب الهنا لئلا يصيبنا بالوبا او بالسيف
5: 4 فقال لهما ملك مصر لماذا يا موسى و هرون تبطلان الشعب من اعماله اذهبا الى اثقالكما
5: 5 و قال فرعون هوذا الان شعب الارض كثير و انتما تريحانهم من اثقالهم
5: 6 فامر فرعون في ذلك اليوم مسخري الشعب و مدبريه قائلا
5: 7 لا تعودوا تعطون الشعب تبنا لصنع اللبن كامس و اول من امس ليذهبوا هم و يجمعوا تبنا لانفسهم
5: 8 و مقدار اللبن الذي كانوا يصنعونه امس و اول من امس تجعلون عليهم لا تنقصوا منه فانهم متكاسلون لذلك يصرخون قائلين نذهب و نذبح لالهنا
5: 9 ليثقل العمل على القوم حتى يشتغلوا به و لا يلتفتوا الى كلام الكذب
5: 10 فخرج مسخرو الشعب و مدبروه و كلموا الشعب قائلين هكذا يقول فرعون لست اعطيكم تبنا
5: 11 اذهبوا انتم و خذوا لانفسكم تبنا من حيث تجدون انه لا ينقص من عملكم شيء
(1/126)
5: 12 فتفرق الشعب في كل ارض مصر ليجمعوا قشا عوضا عن التبن
5: 13 و كان المسخرون يعجلونهم قائلين كملوا اعمالكم امر كل يوم بيومه كما كان حينما كان التبن
5: 14 فضرب مدبرو بني اسرائيل الذين اقامهم عليهم مسخرو فرعون و قيل لهم لماذا لم تكملوا فريضتكم من صنع اللبن امس و اليوم كالامس و اول من امس
5: 15 فاتى مدبرو بنو اسرائيل و صرخوا الى فرعون قائلين لماذا تفعل هكذا بعبيدك
5: 16 التبن ليس يعطى لعبيدك و اللبن يقولون لنا اصنعوه و هوذا عبيدك مضروبون و قد اخطا شعبك
5: 17 فقال متكاسلون انتم متكاسلون لذلك تقولون نذهب و نذبح للرب
5: 18 فالان اذهبوا اعملوا و تبن لا يعطى لكم و مقدار اللبن تقدمونه
5: 19 فراى مدبرو بني اسرائيل انفسهم في بلية اذ قيل لهم لا تنقصوا من لبنكم امر كل يوم بيومه
5: 20 و صادفوا موسى و هارون واقفين للقائهم حين خرجوا من لدن فرعون
5: 21 فقالوا لهما ينظر الرب اليكما و يقضي لانكما انتنتما رائحتنا في عيني فرعون و في عيون عبيده حتى تعطيا سيفا في ايديهم ليقتلونا
5: 22 فرجع موسى الى الرب و قال يا سيد لماذا اسات الى هذا الشعب لماذا ارسلتني
5: 23 فانه منذ دخلت الى فرعون لاتكلم باسمك اساء الى هذا الشعب و انت لم تخلص شعبك
6: 1 فقال الرب لموسى الان تنظر ما انا افعل بفرعون فانه بيد قوية يطلقهم و بيد قوية يطردهم من ارضه
6: 2 ثم كلم الله موسى و قال له انا الرب
6: 3 و انا ظهرت لابراهيم و اسحق و يعقوب باني الاله القادر على كل شيء و اما باسمي يهوه فلم اعرف عندهم
6: 4 و ايضا اقمت معهم عهدي ان اعطيهم ارض كنعان ارض غربتهم التي تغربوا فيها
6: 5 و انا ايضا قد سمعت انين بني اسرائيل الذين يستعبدهم المصريون و تذكرت عهدي
6: 6 لذلك قل لبني اسرائيل انا الرب و انا اخرجكم من تحت اثقال المصريين و انقذكم من عبوديتهم و اخلصكم بذراع ممدودة و باحكام عظيمة
(1/127)
6: 7 و اتخذكم لي شعبا و اكون لكم الها فتعلمون اني انا الرب الهكم الذي يخرجكم من تحت اثقال المصريين
6: 8 و ادخلكم الى الارض التي رفعت يدي ان اعطيها لابراهيم و اسحق و يعقوب و اعطيكم اياها ميراثا انا الرب
6: 9 فكلم موسى هكذا بني اسرائيل و لكن لم يسمعوا لموسى من صغر النفس و من العبودية القاسية
6: 10 ثم كلم الرب موسى قائلا
6: 11 ادخل قل لفرعون ملك مصر ان يطلق بني اسرائيل من ارضه
6: 12 فتكلم موسى امام الرب قائلا هوذا بنو اسرائيل لم يسمعوا لي فكيف يسمعني فرعون و انا اغلف الشفتين
6: 13 فكلم الرب موسى و هرون و اوصى معهما الى بني اسرائيل و الى فرعون ملك مصر في اخراج بني اسرائيل من ارض مصر
6: 14 هؤلاء رؤساء بيوت ابائهم بنو راوبين بكر اسرائيل حنوك و فلو و حصرون و كرمي هذه عشائر راوبين
6: 15 و بنو شمعون يموئيل و يامين و اوهد و ياكين و صوحر و شاول ابن الكنعانية هذه عشائر شمعون
6: 16 و هذه اسماء بني لاوي بحسب مواليدهم جرشون و قهات و مراري و كانت سنو حياة لاوي مئة و سبعا و ثلاثين سنة
6: 17 ابنا جرشون لبني و شمعي بحسب عشائرهما
6: 18 و بنو قهات عمرام و يصهار و حبرون و عزيئيل و كانت سنو حياة قهات مئة و ثلاثا و ثلاثين سنة
6: 19 و ابنا مراري محلي و موشي هذه عشائر اللاويين بحسب مواليدهم
6: 20 و اخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هرون و موسى و كانت سنو حياة عمرام مئة و سبعا و ثلاثين سنة
6: 21 و بنو يصهار قورح و نافج و ذكري
6: 22 و بنو عزيئيل ميشائيل و الصافان و ستري
6: 23 و اخذ هرون اليشابع بنت عميناداب اخت نحشون زوجة له فولدت له ناداب و ابيهو و العازار و ايثامار
6: 24 و بنو قورح اسير و القانة و ابياساف هذه عشائر القورحيين
6: 25 و العازار بن هرون اخذ لنفسه من بنات فوطيئيل زوجة فولدت له فينحاس هؤلاء هم رؤساء اباء اللاويين بحسب عشائرهم
(1/128)
6: 26 هذان هما هرون و موسى اللذان قال الرب لهما اخرجا بني اسرائيل من ارض مصر بحسب اجنادهم
6: 27 هما اللذان كلما فرعون ملك مصر في اخراج بني اسرائيل من مصر هذان هما موسى و هرون
6: 28 و كان يوم كلم الرب موسى في ارض مصر
6: 29 ان الرب كلمه قائلا انا الرب كلم فرعون ملك مصر بكل ما انا اكلمك به
6: 30 فقال موسى امام الرب ها انا اغلف الشفتين فكيف يسمع لي فرعون
7: 1 فقال الرب لموسى انظر انا جعلتك الها لفرعون و هرون اخوك يكون نبيك
7: 2 انت تتكلم بكل ما امرك و هرون اخوك يكلم فرعون ليطلق بني اسرائيل من ارضه
7: 3 و لكني اقسي قلب فرعون و اكثر اياتي و عجائبي في ارض مصر
7: 4 و لا يسمع لكما فرعون حتى اجعل يدي على مصر فاخرج اجنادي شعبي بني اسرائيل من ارض مصر باحكام عظيمة
7: 5 فيعرف المصريون اني انا الرب حينما امد يدي على مصر و اخرج بني اسرائيل من بينهم
7: 6 ففعل موسى و هرون كما امرهما الرب هكذا فعلا
7: 7 و كان موسى ابن ثمانين سنة و هرون ابن ثلاث و ثمانين سنة حين كلما فرعون
7: 8 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
7: 9 اذا كلمكما فرعون قائلا هاتيا عجيبة تقول لهرون خذ عصاك و اطرحها امام فرعون فتصير ثعبانا
7: 10 فدخل موسى و هرون الى فرعون و فعلا هكذا كما امر الرب طرح هرون عصاه امام فرعون و امام عبيده فصارت ثعبانا
7: 11 فدعا فرعون ايضا الحكماء و السحرة ففعل عرافو مصر ايضا بسحرهم كذلك
7: 12 طرحوا كل واحد عصاه فصارت العصي ثعابين و لكن عصا هرون ابتلعت عصيهم
7: 13 فاشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب
7: 14 ثم قال الرب لموسى قلب فرعون غليظ قد ابى ان يطلق الشعب
7: 15 اذهب الى فرعون في الصباح انه يخرج الى الماء و قف للقائه على حافة النهر و العصا التي تحولت حية تاخذها في يدك
7: 16 و تقول له الرب اله العبرانيين ارسلني اليك قائلا اطلق شعبي ليعبدوني في البرية و هوذا حتى الان لم تسمع
(1/129)
7: 17 هكذا يقول الرب بهذا تعرف اني انا الرب ها انا اضرب بالعصا التي في يدي على الماء الذي في النهر فيتحول دما
7: 18 و يموت السمك الذي في النهر و ينتن النهر فيعاف المصريون ان يشربوا ماء النهر
7: 19 ثم قال الرب لموسى قل لهرون خذ عصاك و مد يدك على مياه المصريين على انهارهم و على سواقيهم و على اجامهم و على كل مجتمعات مياههم لتصير دما فيكون دم في كل ارض مصر في الاخشاب و في الاحجار
7: 20 ففعل هكذا موسى و هرون كما امر الرب رفع العصا و ضرب الماء الذي في النهر امام عيني فرعون و امام عيون عبيده فتحول كل الماء الذي في النهر دما
7: 21 و مات السمك الذي في النهر و انتن النهر فلم يقدر المصريون ان يشربوا ماء من النهر و كان الدم في كل ارض مصر
7: 22 و فعل عرافو مصر كذلك بسحرهم فاشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب
7: 23 ثم انصرف فرعون و دخل بيته و لم يوجه قلبه الى هذا ايضا
7: 24 و حفر جميع المصريين حوالي النهر لاجل ماء ليشربوا لانهم لم يقدروا ان يشربوا من ماء النهر
7: 25 و لما كملت سبعة ايام بعدما ضرب الرب النهر
8: 1 قال الرب لموسى ادخل الى فرعون و قل له هكذا يقول الرب اطلق شعبي ليعبدوني
8: 2 و ان كنت تابى ان تطلقهم فها انا اضرب جميع تخومك بالضفادع
8: 3 فيفيض النهر ضفادع فتصعد و تدخل الى بيتك و الى مخدع فراشك و على سريرك و الى بيوت عبيدك و على شعبك و الى تنانيرك و الى معاجنك
8: 4 عليك و على شعبك و عبيدك تصعد الضفادع
8: 5 فقال الرب لموسى قل لهرون مد يدك بعصاك على الانهار و السواقي و الاجام و اصعد الضفادع على ارض مصر
8: 6 فمد هرون يده على مياه مصر فصعدت الضفادع و غطت ارض مصر
8: 7 و فعل كذلك العرافون بسحرهم و اصعدوا الضفادع على ارض مصر
8: 8 فدعا فرعون موسى و هرون و قال صليا الى الرب ليرفع الضفادع عني و عن شعبي فاطلق الشعب ليذبحوا للرب
(1/130)
8: 9 فقال موسى لفرعون عين لي متى اصلي لاجلك و لاجل عبيدك و شعبك لقطع الضفادع عنك و عن بيوتك و لكنها تبقى في النهر
8: 10 فقال غدا فقال كقولك لكي تعرف ان ليس مثل الرب الهنا
8: 11 فترتفع الضفادع عنك و عن بيوتك و عبيدك و شعبك و لكنها تبقى في النهر
8: 12 ثم خرج موسى و هرون من لدن فرعون و صرخ موسى الى الرب من اجل الضفادع التي جعلها على فرعون
8: 13 ففعل الرب كقول موسى فماتت الضفادع من البيوت و الدور و الحقول
8: 14 و جمعوها كوما كثيرة حتى انتنت الارض
8: 15 فلما راى فرعون انه قد حصل الفرج اغلظ قلبه و لم يسمع لهما كما تكلم الرب
8: 16 ثم قال الرب لموسى قل لهرون مد عصاك و اضرب تراب الارض ليصير بعوضا في جميع ارض مصر
8: 17 ففعلا كذلك مد هرون يده بعصاه و ضرب تراب الارض فصار البعوض على الناس و على البهائم كل تراب الارض صار بعوضا في جميع ارض مصر
8: 18 و فعل كذلك العرافون بسحرهم ليخرجوا البعوض فلم يستطيعوا و كان البعوض على الناس و على البهائم
8: 19 فقال العرافون لفرعون هذا اصبع الله و لكن اشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب
8: 20 ثم قال الرب لموسى بكر في الصباح و قف امام فرعون انه يخرج الى الماء و قل له هكذا يقول الرب اطلق شعبي ليعبدوني
8: 21 فانه ان كنت لا تطلق شعبي ها انا ارسل عليك و على عبيدك و على شعبك و على بيوتك الذبان فتمتلئ بيوت المصريين ذبانا و ايضا الارض التي هم عليها
8: 22 و لكن اميز في ذلك اليوم ارض جاسان حيث شعبي مقيم حتى لا يكون هناك ذبان لكي تعلم اني انا الرب في الارض
8: 23 و اجعل فرقا بين شعبي و شعبك غدا تكون هذه الاية
8: 24 ففعل الرب هكذا فدخلت ذبان كثيرة الى بيت فرعون و بيوت عبيده و في كل ارض مصر خربت الارض من الذبان
8: 25 فدعا فرعون موسى و هرون و قال اذهبوا اذبحوا لالهكم في هذه الارض
(1/131)
8: 26 فقال موسى لا يصلح ان نفعل هكذا لاننا انما نذبح رجس المصريين للرب الهنا ان ذبحنا رجس المصريين امام عيونهم افلا يرجموننا
8: 27 نذهب سفر ثلاثة ايام في البرية و نذبح للرب الهنا كما يقول لنا
8: 28 فقال فرعون انا اطلقكم لتذبحوا للرب الهكم في البرية و لكن لا تذهبوا بعيدا صليا لاجلي
8: 29 فقال موسى ها انا اخرج من لدنك و اصلي الى الرب فترتفع الذبان عن فرعون و عبيده و شعبه غدا و لكن لا يعد فرعون يخاتل حتى لا يطلق الشعب ليذبح للرب
8: 30 فخرج موسى من لدن فرعون و صلى الى الرب
8: 31 ففعل الرب كقول موسى فارتفع الذبان عن فرعون و عبيده و شعبه لم تبق واحدة
8: 32 و لكن اغلظ فرعون قلبه هذه المرة ايضا فلم يطلق الشعب
9: 1 ثم قال الرب لموسى ادخل الى فرعون و قل له هكذا يقول الرب اله العبرانيين اطلق شعبي ليعبدوني
9: 2 فانه ان كنت تابى ان تطلقهم و كنت تمسكهم بعد
9: 3 فها يد الرب تكون على مواشيك التي في الحقل على الخيل و الحمير و الجمال و البقر و الغنم وبا ثقيلا جدا
9: 4 و يميز الرب بين مواشي اسرائيل و مواشي المصريين فلا يموت من كل ما لبني اسرائيل شيء
9: 5 و عين الرب وقتا قائلا غدا يفعل الرب هذا الامر في الارض
9: 6 ففعل الرب هذا الامر في الغد فماتت جميع مواشي المصريين و اما مواشي بني اسرائيل فلم يمت منها واحد
9: 7 و ارسل فرعون و اذا مواشي اسرائيل لم يمت منها و لا واحد و لكن غلظ قلب فرعون فلم يطلق الشعب
9: 8 ثم قال الرب لموسى و هرون خذا ملء ايديكما من رماد الاتون و ليذره موسى نحو السماء امام عيني فرعون
9: 9 ليصير غبارا على كل ارض مصر فيصير على الناس و على البهائم دمامل طالعة ببثور في كل ارض مصر
9: 10 فاخذا رماد الاتون و وقفا امام فرعون و ذراه موسى نحو السماء فصار دمامل بثور طالعة في الناس و في البهائم
(1/132)
9: 11 و لم يستطع العرافون ان يقفوا امام موسى من اجل الدمامل لان الدمامل كانت في العرافين و في كل المصريين
9: 12 و لكن شدد الرب قلب فرعون فلم يسمع لهما كما كلم الرب موسى
9: 13 ثم قال الرب لموسى بكر في الصباح و قف امام فرعون و قل له هكذا يقول الرب اله العبرانيين اطلق شعبي ليعبدوني
9: 14 لاني هذه المرة ارسل جميع ضرباتي الى قلبك و على عبيدك و شعبك لكي تعرف ان ليس مثلي في كل الارض
9: 15 فانه الان لو كنت امد يدي و اضربك و شعبك بالوبا لكنت تباد من الارض
9: 16 و لكن لاجل هذا اقمتك لكي اريك قوتي و لكي يخبر باسمي في كل الارض
9: 17 انت معاند بعد لشعبي حتى لا تطلقه
9: 18 ها انا غدا مثل الان امطر بردا عظيما جدا لم يكن مثله في مصر منذ يوم تاسيسها الى الان
9: 19 فالان ارسل احم مواشيك و كل ما لك في الحقل جميع الناس و البهائم الذين يوجدون في الحقل و لا يجمعون الى البيوت ينزل عليهم البرد فيموتون
9: 20 فالذي خاف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده و مواشيه الى البيوت
9: 21 و اما الذي لم يوجه قلبه الى كلمة الرب فترك عبيده و مواشيه في الحقل
9: 22 ثم قال الرب لموسى مد يدك نحو السماء ليكون برد في كل ارض مصر على الناس و على البهائم و على كل عشب الحقل في ارض مصر
9: 23 فمد موسى عصاه نحو السماء فاعطى الرب رعودا و بردا و جرت نار على الارض و امطر الرب بردا على ارض مصر
9: 24 فكان برد و نار متواصلة في وسط البرد شيء عظيم جدا لم يكن مثله في كل ارض مصر منذ صارت امة
9: 25 فضرب البرد في كل ارض مصر جميع ما في الحقل من الناس و البهائم و ضرب البرد جميع عشب الحقل و كسر جميع شجر الحقل
9: 26 الا ارض جاسان حيث كان بنو اسرائيل فلم يكن فيها برد
9: 27 فارسل فرعون و دعا موسى و هرون و قال لهما اخطات هذه المرة الرب هو البار و انا و شعبي الاشرار
9: 28 صليا الى الرب و كفى حدوث رعود الله و البرد فاطلقكم و لا تعودوا تلبثون
(1/133)
9: 29 فقال له موسى عند خروجي من المدينة ابسط يدي الى الرب فتنقطع الرعود و لا يكون البرد ايضا لكي تعرف ان للرب الارض
9: 30 و اما انت و عبيدك فانا اعلم انكم لم تخشوا بعد من الرب الاله
9: 31 فالكتان و الشعير ضربا لان الشعير كان مسبلا و الكتان مبزرا
9: 32 و اما الحنطة و القطاني فلم تضرب لانها كانت متاخرة
9: 33 فخرج موسى من المدينة من لدن فرعون و بسط يديه الى الرب فانقطعت الرعود و البرد و لم ينصب المطر على الارض
9: 34 و لكن فرعون لما راى ان المطر و البرد و الرعود انقطعت عاد يخطئ و اغلظ قلبه هو و عبيده
9: 35 فاشتد قلب فرعون فلم يطلق بني اسرائيل كما تكلم الرب عن يد موسى
10: 1 ثم قال الرب لموسى ادخل الى فرعون فاني اغلظت قلبه و قلوب عبيده لكي اصنع اياتي هذه بينهم
10: 2 و لكي تخبر في مسامع ابنك و ابن ابنك بما فعلته في مصر و باياتي التي صنعتها بينهم فتعلمون اني انا الرب
10: 3 فدخل موسى و هرون الى فرعون و قالا له هكذا يقول الرب اله العبرانيين الى متى تابى ان تخضع لي اطلق شعبي ليعبدوني
10: 4 فانه ان كنت تابى ان تطلق شعبي ها انا اجيء غدا بجراد على تخومك
10: 5 فيغطي وجه الارض حتى لا يستطاع نظر الارض و ياكل الفضلة السالمة الباقية لكم من البرد و ياكل جميع الشجر النابت لكم من الحقل
10: 6 و يملا بيوتك و بيوت جميع عبيدك و بيوت جميع المصريين الامر الذي لم يره اباؤك و لا اباء ابائك منذ يوم وجدوا على الارض الى هذا اليوم ثم تحول و خرج من لدن فرعون
10: 7 فقال عبيد فرعون له الى متى يكون هذا لنا فخا اطلق الرجال ليعبدوا الرب الههم الم تعلم بعد ان مصر قد خربت
10: 8 فرد موسى و هرون الى فرعون فقال لهما اذهبوا اعبدوا الرب الهكم و لكن من و من هم الذين يذهبون
10: 9 فقال موسى نذهب بفتياننا و شيوخنا نذهب ببنينا و بناتنا بغنمنا و بقرنا لان لنا عيدا للرب
(1/134)
10: 10 فقال لهما يكون الرب معكم هكذا كما اطلقكم و اولادكم انظروا ان قدام وجوهكم شرا
10: 11 ليس هكذا اذهبوا انتم الرجال و اعبدوا الرب لانكم لهذا طالبون فطردا من لدن فرعون
10: 12 ثم قال الرب لموسى مد يدك على ارض مصر لاجل الجراد ليصعد على ارض مصر و ياكل كل عشب الارض كل ما تركه البرد
10: 13 فمد موسى عصاه على ارض مصر فجلب الرب على الارض ريحا شرقية كل ذلك النهار و كل الليل و لما كان الصباح حملت الريح الشرقية الجراد
10: 14 فصعد الجراد على كل ارض مصر و حل في جميع تخوم مصر شيء ثقيل جدا لم يكن قبله جراد هكذا مثله و لا يكون بعده كذلك
10: 15 و غطى وجه كل الارض حتى اظلمت الارض و اكل جميع عشب الارض و جميع ثمر الشجر الذي تركه البرد حتى لم يبق شيء اخضر في الشجر و لا في عشب الحقل في كل ارض مصر
10: 16 فدعا فرعون موسى و هرون مسرعا و قال اخطات الى الرب الهكما و اليكما
10: 17 و الان اصفحا عن خطيتي هذه المرة فقط و صليا الى الرب الهكما ليرفع عني هذا الموت فقط
10: 18 فخرج موسى من لدن فرعون و صلى الى الرب
10: 19 فرد الرب ريحا غربية شديدة جدا فحملت الجراد و طرحته الى بحر سوف لم تبق جرادة واحدة في كل تخوم مصر
10: 20 و لكن شدد الرب قلب فرعون فلم يطلق بني اسرائيل
10: 21 ثم قال الرب لموسى مد يدك نحو السماء ليكون ظلام على ارض مصر حتى يلمس الظلام
10: 22 فمد موسى يده نحو السماء فكان ظلام دامس في كل ارض مصر ثلاثة ايام
10: 23 لم يبصر احد اخاه و لا قام احد من مكانه ثلاثة ايام و لكن جميع بني اسرائيل كان لهم نور في مساكنهم
10: 24 فدعا فرعون موسى و قال اذهبوا اعبدوا الرب غير ان غنمكم و بقركم تبقى اولادكم ايضا تذهب معكم
10: 25 فقال موسى انت تعطي ايضا في ايدينا ذبائح و محرقات لنصنعها للرب الهنا
(1/135)
10: 26 فتذهب مواشينا ايضا معنا لا يبقى ظلف لاننا منها ناخذ لعبادة الرب الهنا و نحن لا نعرف بماذا نعبد الرب حتى ناتي الى هناك
10: 27 و لكن شدد الرب قلب فرعون فلم يشا ان يطلقهم
10: 28 و قال له فرعون اذهب عني احترز لا تر وجهي ايضا انك يوم ترى وجهي تموت
10: 29 فقال موسى نعما قلت انا لا اعود ارى وجهك ايضا
11: 1 ثم قال الرب لموسى ضربة واحدة ايضا اجلب على فرعون و على مصر بعد ذلك يطلقكم من هنا و عندما يطلقكم يطردكم طردا من هنا بالتمام
11: 2 تكلم في مسامع الشعب ان يطلب كل رجل من صاحبه و كل امراة من صاحبتها امتعة فضة و امتعة ذهب
11: 3 و اعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين و ايضا الرجل موسى كان عظيما جدا في ارض مصر في عيون عبيد فرعون و عيون الشعب
11: 4 و قال موسى هكذا يقول الرب اني نحو نصف الليل اخرج في وسط مصر
11: 5 فيموت كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه الى بكر الجارية التي خلف الرحى و كل بكر بهيمة
11: 6 و يكون صراخ عظيم في كل ارض مصر لم يكن مثله و لا يكون مثله ايضا
11: 7 و لكن جميع بني اسرائيل لا يسنن كلب لسانه اليهم لا الى الناس و لا الى البهائم لكي تعلموا ان الرب يميز بين المصريين و اسرائيل
11: 8 فينزل الي جميع عبيدك هؤلاء و يسجدون لي قائلين اخرج انت و جميع الشعب الذين في اثرك و بعد ذلك اخرج ثم خرج من لدن فرعون في حمو الغضب
11: 9 و قال الرب لموسى لا يسمع لكما فرعون لكي تكثر عجائبي في ارض مصر
11: 10 و كان موسى و هرون يفعلان كل هذه العجائب امام فرعون و لكن شدد الرب قلب فرعون فلم يطلق بني اسرائيل من ارضه
12: 1 و كلم الرب موسى و هرون في ارض مصر قائلا
12: 2 هذا الشهر يكون لكم راس الشهور هو لكم اول شهور السنة
12: 3 كلما كل جماعة اسرائيل قائلين في العاشر من هذا الشهر ياخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الاباء شاة للبيت
(1/136)
12: 4 و ان كان البيت صغيرا عن ان يكون كفوا لشاة ياخذ هو و جاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس كل واحد على حسب اكله تحسبون للشاة
12: 5 تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة تاخذونه من الخرفان او من المواعز
12: 6 و يكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية
12: 7 و ياخذون من الدم و يجعلونه على القائمتين و العتبة العليا في البيوت التي ياكلونه فيها
12: 8 و ياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير على اعشاب مرة ياكلونه
12: 9 لا تاكلوا منه نيئا او طبيخا مطبوخا بالماء بل مشويا بالنار راسه مع اكارعه و جوفه
12: 10 و لا تبقوا منه الى الصباح و الباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار
12: 11 و هكذا تاكلونه احقاؤكم مشدودة و احذيتكم في ارجلكم و عصيكم في ايديكم و تاكلونه بعجلة هو فصح للرب
12: 12 فاني اجتاز في ارض مصر هذه الليلة و اضرب كل بكر في ارض مصر من الناس و البهائم و اصنع احكاما بكل الهة المصريين انا الرب
12: 13 و يكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها فارى الدم و اعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر
12: 14 و يكون لكم هذا اليوم تذكارا فتعيدونه عيدا للرب في اجيالكم تعيدونه فريضة ابدية
12: 15 سبعة ايام تاكلون فطيرا اليوم الاول تعزلون الخمير من بيوتكم فان كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع تقطع تلك النفس من اسرائيل
12: 16 و يكون لكم في اليوم الاول محفل مقدس و في اليوم السابع محفل مقدس لا يعمل فيهما عمل ما الا ما تاكله كل نفس فذلك وحده يعمل منكم
12: 17 و تحفظون الفطير لاني في هذا اليوم عينه اخرجت اجنادكم من ارض مصر فتحفظون هذا اليوم في اجيالكم فريضة ابدية
12: 18 في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء تاكلون فطيرا الى اليوم الحادي و العشرين من الشهر مساء
(1/137)
12: 19 سبعة ايام لا يوجد خمير في بيوتكم فان كل من اكل مختمرا تقطع تلك النفس من جماعة اسرائيل الغريب مع مولود الارض
12: 20 لا تاكلوا شيئا مختمرا في جميع مساكنكم تاكلون فطيرا
12: 21 فدعا موسى جميع شيوخ اسرائيل و قال لهم اسحبوا و خذوا لكم غنما بحسب عشائركم و اذبحوا الفصح
12: 22 و خذوا باقة زوفا و اغمسوها في الدم الذي في الطست و مسوا العتبة العليا و القائمتين بالدم الذي في الطست و انتم لا يخرج احد منكم من باب بيته حتى الصباح
12: 23 فان الرب يجتاز ليضرب المصريين فحين يرى الدم على العتبة العليا و القائمتين يعبر الرب عن الباب و لا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب
12: 24 فتحفظون هذا الامر فريضة لك و لاولادك الى الابد
12: 25 و يكون حين تدخلون الارض التي يعطيكم الرب كما تكلم انكم تحفظون هذه الخدمة
12: 26 و يكون حين يقول لكم اولادكم ما هذه الخدمة لكم
12: 27 انكم تقولون هي ذبيحة فصح للرب الذي عبر عن بيوت بني اسرائيل في مصر لما ضرب المصريين و خلص بيوتنا فخر الشعب و سجدوا
12: 28 و مضى بنو اسرائيل و فعلوا كما امر الرب موسى و هرون هكذا فعلوا
12: 29 فحدث في نصف الليل ان الرب ضرب كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه الى بكر الاسير الذي في السجن و كل بكر بهيمة
12: 30 فقام فرعون ليلا هو و كل عبيده و جميع المصريين و كان صراخ عظيم في مصر لانه لم يكن بيت ليس فيه ميت
12: 31 فدعا موسى و هرون ليلا و قال قوموا اخرجوا من بين شعبي انتما و بنو اسرائيل جميعا و اذهبوا اعبدوا الرب كما تكلمتم
12: 32 خذوا غنمكم ايضا و بقركم كما تكلمتم و اذهبوا و باركوني ايضا
12: 33 و الح المصريون على الشعب ليطلقوهم عاجلا من الارض لانهم قالوا جميعنا اموات
12: 34 فحمل الشعب عجينهم قبل ان يختمر و معاجنهم مصرورة في ثيابهم على اكتافهم
12: 35 و فعل بنو اسرائيل بحسب قول موسى طلبوا من المصريين امتعة فضة و امتعة ذهب و ثيابا
(1/138)
12: 36 و اعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى اعاروهم فسلبوا المصريين
12: 37 فارتحل بنو اسرائيل من رعمسيس الى سكوت نحو ست مئة الف ماش من الرجال عدا الاولاد
12: 38 و صعد معهم لفيف كثير ايضا مع غنم و بقر مواش وافرة جدا
12: 39 و خبزوا العجين الذي اخرجوه من مصر خبز ملة فطيرا اذ كان لم يختمر لانهم طردوا من مصر و لم يقدروا ان يتاخروا فلم يصنعوا لانفسهم زادا
12: 40 و اما اقامة بني اسرائيل التي اقاموها في مصر فكانت اربع مئة و ثلاثين سنة
12: 41 و كان عند نهاية اربع مئة و ثلاثين سنة في ذلك اليوم عينه ان جميع اجناد الرب خرجت من ارض مصر
12: 42 هي ليلة تحفظ للرب لاخراجه اياهم من ارض مصر هذه الليلة هي للرب تحفظ من جميع بني اسرائيل في اجيالهم
12: 43 و قال الرب لموسى و هرون هذه فريضة الفصح كل ابن غريب لا ياكل منه
12: 44 و لكن كل عبد رجل مبتاع بفضة تختنه ثم ياكل منه
12: 45 النزيل و الاجير لا ياكلان منه
12: 46 في بيت واحد يؤكل لا تخرج من اللحم من البيت الى خارج و عظما لا تكسروا منه
12: 47 كل جماعة اسرائيل يصنعونه
12: 48 و اذا نزل عندك نزيل و صنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر ثم يتقدم ليصنعه فيكون كمولود الارض و اما كل اغلف فلا ياكل منه
12: 49 تكون شريعة واحدة لمولود الارض و للنزيل النازل بينكم
12: 50 ففعل جميع بني اسرائيل كما امر الرب موسى و هرون هكذا فعلوا
12: 51 و كان في ذلك اليوم عينه ان الرب اخرج بني اسرائيل من ارض مصر بحسب اجنادهم
13: 1 و كلم الرب موسى قائلا
13: 2 قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني اسرائيل من الناس و من البهائم انه لي
13: 3 و قال موسى للشعب اذكروا هذا اليوم الذي فيه خرجتم من مصر من بيت العبودية فانه بيد قوية اخرجكم الرب من هنا و لا يؤكل خمير
13: 4 اليوم انتم خارجون في شهر ابيب
(1/139)
13: 5 و يكون متى ادخلك الرب ارض الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الحويين و اليبوسيين التي حلف لابائك ان يعطيك ارضا تفيض لبنا و عسلا انك تصنع هذه الخدمة في هذا الشهر
13: 6 سبعة ايام تاكل فطيرا و في اليوم السابع عيد للرب
13: 7 فطير يؤكل السبعة الايام و لا يرى عندك مختمر و لا يرى عندك خمير في جميع تخومك
13: 8 و تخبر ابنك في ذلك اليوم قائلا من اجل ما صنع الي الرب حين اخرجني من مصر
13: 9 و يكون لك علامة على يدك و تذكارا بين عينيك لكي تكون شريعة الرب في فمك لانه بيد قوية اخرجك الرب من مصر
13: 10 فتحفظ هذه الفريضة في وقتها من سنة الى سنة
13: 11 و يكون متى ادخلك الرب ارض الكنعانيين كما حلف لك و لابائك و اعطاك اياها
13: 12 انك تقدم للرب كل فاتح رحم و كل بكر من نتاج البهائم التي تكون لك الذكور للرب
13: 13 و لكن كل بكر حمار تفديه بشاه و ان لم تفده فتكسر عنقه و كل بكر انسان من اولادك تفديه
13: 14 و يكون متى سالك ابنك غدا قائلا ما هذا تقول له بيد قوية اخرجنا الرب من مصر من بيت العبودية
13: 15 و كان لما تقسى فرعون عن اطلاقنا ان الرب قتل كل بكر في ارض مصر من بكر الناس الى بكر البهائم لذلك انا اذبح للرب الذكور من كل فاتح رحم و افدي كل بكر من اولادي
13: 16 فيكون علامة على يدك و عصابة بين عينيك لانه بيد قوية اخرجنا الرب من مصر
13: 17 و كان لما اطلق فرعون الشعب ان الله لم يهدهم في طريق ارض الفلسطينيين مع انها قريبة لان الله قال لئلا يندم الشعب اذا راوا حربا و يرجعوا الى مصر
13: 18 فادار الله الشعب في طريق برية بحر سوف و صعد بنو اسرائيل متجهزين من ارض مصر
13: 19 و اخذ موسى عظام يوسف معه لانه كان قد استحلف بني اسرائيل بحلف قائلا ان الله سيفتقدكم فتصعدون عظامي من هنا معكم
13: 20 و ارتحلوا من سكوت و نزلوا في ايثام في طرف البرية
(1/140)
13: 21 و كان الرب يسير امامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق و ليلا في عمود نار ليضيء لهم لكي يمشوا نهارا و ليلا
13: 22 لم يبرح عمود السحاب نهارا و عمود النار ليلا من امام الشعب
14: 1 و كلم الرب موسى قائلا
14: 2 كلم بني اسرائيل ان يرجعوا و ينزلوا امام فم الحيروث بين مجدل و البحر امام بعل صفون مقابله تنزلون عند البحر
14: 3 فيقول فرعون عن بني اسرائيل هم مرتبكون في الارض قد استغلق عليهم القفر
14: 4 و اشدد قلب فرعون حتى يسعى وراءهم فاتمجد بفرعون و بجميع جيشه و يعرف المصريون اني انا الرب ففعلوا هكذا
14: 5 فلما اخبر ملك مصر ان الشعب قد هرب تغير قلب فرعون و عبيده على الشعب فقالوا ماذا فعلنا حتى اطلقنا اسرائيل من خدمتنا
14: 6 فشد مركبته و اخذ قومه معه
14: 7 و اخذ ست مئة مركبة منتخبة و سائر مركبات مصر و جنودا مركبية على جميعها
14: 8 و شدد الرب قلب فرعون ملك مصر حتى سعى وراء بني اسرائيل و بنو اسرائيل خارجون بيد رفيعة
14: 9 فسعى المصريون وراءهم و ادركوهم جميع خيل مركبات فرعون و فرسانه و جيشه و هم نازلون عند البحر عند فم الحيروث امام بعل صفون
14: 10 فلما اقترب فرعون رفع بنو اسرائيل عيونهم و اذا المصريون راحلون وراءهم ففزعوا جدا و صرخ بنو اسرائيل الى الرب
14: 11 و قالوا لموسى هل لانه ليست قبور في مصر اخذتنا لنموت في البرية ماذا صنعت بنا حتى اخرجتنا من مصر
14: 12 اليس هذا هو الكلام الذي كلمناك به في مصر قائلين كف عنا فنخدم المصريين لانه خير لنا ان نخدم المصريين من ان نموت في البرية
14: 13 فقال موسى للشعب لا تخافوا قفوا و انظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم فانه كما رايتم المصريين اليوم لا تعودون ترونهم ايضا الى الابد
14: 14 الرب يقاتل عنكم و انتم تصمتون
14: 15 فقال الرب لموسى ما لك تصرخ الي قل لبني اسرائيل ان يرحلوا
(1/141)
14: 16 و ارفع انت عصاك و مد يدك على البحر و شقه فيدخل بنو اسرائيل في وسط البحر على اليابسة
14: 17 و ها انا اشدد قلوب المصريين حتى يدخلوا وراءهم فاتمجد بفرعون و كل جيشه بمركباته و فرسانه
14: 18 فيعرف المصريون اني انا الرب حين اتمجد بفرعون و مركباته و فرسانه
14: 19 فانتقل ملاك الله السائر امام عسكر اسرائيل و سار وراءهم و انتقل عمود السحاب من امامهم و وقف وراءهم
14: 20 فدخل بين عسكر المصريين و عسكر اسرائيل و صار السحاب و الظلام و اضاء الليل فلم يقترب هذا الى ذاك كل الليل
14: 21 و مد موسى يده على البحر فاجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل و جعل البحر يابسة و انشق الماء
14: 22 فدخل بنو اسرائيل في وسط البحر على اليابسة و الماء سور لهم عن يمينهم و عن يسارهم
14: 23 و تبعهم المصريون و دخلوا وراءهم جميع خيل فرعون و مركباته و فرسانه الى وسط البحر
14: 24 و كان في هزيع الصبح ان الرب اشرف على عسكر المصريين في عمود النار و السحاب و ازعج عسكر المصريين
14: 25 و خلع بكر مركباتهم حتى ساقوها بثقلة فقال المصريون نهرب من اسرائيل لان الرب يقاتل المصريين عنهم
14: 26 فقال الرب لموسى مد يدك على البحر ليرجع الماء على المصريين على مركباتهم و فرسانهم
14: 27 فمد موسى يده على البحر فرجع البحر عند اقفال الصبح الى حاله الدائمة و المصريون هاربون الى لقائه فدفع الرب المصريين في وسط البحر
14: 28 فرجع الماء و غطى مركبات و فرسان جميع جيش فرعون الذي دخل ورائهم في البحر لم يبق منهم و لا واحد
14: 29 و اما بنو اسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر و الماء سور لهم عن يمينهم و عن يسارهم
14: 30 فخلص الرب في ذلك اليوم اسرائيل من يد المصريين و نظر اسرائيل المصريين امواتا على شاطئ البحر
14: 31 و راى اسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين فخاف الشعب الرب و امنوا بالرب و بعبده موسى
(1/142)
15: 1 حينئذ رنم موسى و بنو اسرائيل هذه التسبيحة للرب و قالوا ارنم للرب فانه قد تعظم الفرس و راكبه طرحهما في البحر
15: 2 الرب قوتي و نشيدي و قد صار خلاصي هذا الهي فامجده اله ابي فارفعه
15: 3 الرب رجل الحرب الرب اسمه
15: 4 مركبات فرعون و جيشه القاها في البحر فغرق افضل جنوده المركبية في بحر سوف
15: 5 تغطيهم اللجج قد هبطوا في الاعماق كحجر
15: 6 يمينك يا رب معتزة بالقدرة يمينك يا رب تحطم العدو
15: 7 و بكثرة عظمتك تهدم مقاوميك ترسل سخطك فياكلهم كالقش
15: 8 و بريح انفك تراكمت المياه انتصبت المجاري كرابية تجمدت اللجج في قلب البحر
15: 9 قال العدو اتبع ادرك اقسم غنيمة تمتلئ منهم نفسي اجرد سيفي تفنيهم يدي
15: 10 نفخت بريحك فغطاهم البحر غاصوا كالرصاص في مياه غامرة
15: 11 من مثلك بين الالهة يا رب من مثلك معتزا في القداسة مخوفا بالتسابيح صانعا عجائب
15: 12 تمد يمينك فتبتلعهم الارض
15: 13 ترشد برافتك الشعب الذي فديته تهديه بقوتك الى مسكن قدسك
15: 14 يسمع الشعوب فيرتعدون تاخذ الرعدة سكان فلسطين
15: 15 حينئذ يندهش امراء ادوم اقوياء مواب تاخذهم الرجفة يذوب جميع سكان كنعان
15: 16 تقع عليهم الهيبة و الرعب بعظمة ذراعك يصمتون كالحجر حتى يعبر شعبك يا رب حتى يعبر الشعب الذي اقتنيته
15: 17 تجيء بهم و تغرسهم في جبل ميراثك المكان الذي صنعته يا رب لسكنك المقدس الذي هياته يداك يا رب
15: 18 الرب يملك الى الدهر و الابد
15: 19 فان خيل فرعون دخلت بمركباته و فرسانه الى البحر و رد الرب عليهم ماء البحر و اما بنو اسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر
15: 20 فاخذت مريم النبية اخت هرون الدف بيدها و خرجت جميع النساء وراءها بدفوف و رقص
15: 21 و اجابتهم مريم رنموا للرب فانه قد تعظم الفرس و راكبه طرحهما في البحر
(1/143)
15: 22 ثم ارتحل موسى باسرائيل من بحر سوف و خرجوا الى برية شور فساروا ثلاثة ايام في البرية و لم يجدوا ماء
15: 23 فجاءوا الى مارة و لم يقدروا ان يشربوا ماء من مارة لانه مر لذلك دعي اسمها مارة
15: 24 فتذمر الشعب على موسى قائلين ماذا نشرب
15: 25 فصرخ الى الرب فاراه الرب شجرة فطرحها في الماء فصار الماء عذبا هناك وضع له فريضة و حكما و هناك امتحنه
15: 26 فقال ان كنت تسمع لصوت الرب الهك و تصنع الحق في عينيه و تصغي الى وصاياه و تحفظ جميع فرائضه فمرضا ما مما وضعته على المصريين لا اضع عليك فاني انا الرب شافيك
15: 27 ثم جاءوا الى ايليم و هناك اثنتا عشرة عين ماء و سبعون نخلة فنزلوا هناك عند الماء
16: 1 ثم ارتحلوا من ايليم و اتى كل جماعة بني اسرائيل الى برية سين التي بين ايليم و سيناء في اليوم الخامس عشر من الشهر الثاني بعد خروجهم من ارض مصر
16: 2 فتذمر كل جماعة بني اسرائيل على موسى و هرون في البرية
16: 3 و قال لهما بنو اسرائيل ليتنا متنا بيد الرب في ارض مصر اذ كنا جالسين عند قدور اللحم ناكل خبزا للشبع فانكما اخرجتمانا الى هذا القفر لكي تميتا كل هذا الجمهور بالجوع
16: 4 فقال الرب لموسى ها انا امطر لكم خبزا من السماء فيخرج الشعب و يلتقطون حاجة اليوم بيومها لكي امتحنهم ايسلكون في ناموسي ام لا
16: 5 و يكون في اليوم السادس انهم يهيئون ما يجيئون به فيكون ضعف ما يلتقطونه يوما فيوما
16: 6 فقال موسى و هرون لجميع بين اسرائيل في المساء تعلمون ان الرب اخرجكم من ارض مصر
16: 7 و في الصباح ترون مجد الرب لاستماعه تذمركم على الرب و اما نحن فماذا حتى تتذمروا علينا
16: 8 و قال موسى ذلك بان الرب يعطيكم في المساء لحما لتاكلوا و في الصباح خبزا لتشبعوا لاستماع الرب تذمركم الذي تتذمرون عليه و اما نحن فماذا ليس علينا تذمركم بل على الرب
(1/144)
16: 9 و قال موسى لهرون قل لكل جماعة بني اسرائيل اقتربوا الى امام الرب لانه قد سمع تذمركم
16: 10 فحدث اذ كان هرون يكلم كل جماعة بني اسرائيل انهم التفتوا نحو البرية و اذا مجد الرب قد ظهر في السحاب
16: 11 فكلم الرب موسى قائلا
16: 12 سمعت تذمر بني اسرائيل كلمهم قائلا في العشية تاكلون لحما و في الصباح تشبعون خبزا و تعلمون اني انا الرب الهكم
16: 13 فكان في المساء ان السلوى صعدت و غطت المحلة و في الصباح كان سقيط الندى حوالي المحلة
16: 14 و لما ارتفع سقيط الندى اذا على وجه البرية شيء دقيق مثل قشور دقيق كالجليد على الارض
16: 15 فلما راى بنو اسرائيل قالوا بعضهم لبعض من هو لانهم لم يعرفوا ما هو فقال لهم موسى هو الخبز الذي اعطاكم الرب لتاكلوا
16: 16 هذا هو الشيء الذي امر به الرب التقطوا منه كل واحد على حسب اكله عمرا للراس على عدد نفوسكم تاخذون كل واحد للذين في خيمته
16: 17 ففعل بنو اسرائيل هكذا و التقطوا بين مكثر و مقلل
16: 18 و لما كالوا بالعمر لم يفضل المكثر و المقلل لم ينقص كانوا قد التقطوا كل واحد على حسب اكله
16: 19 و قال لهم موسى لا يبقي احد منه الى الصباح
16: 20 لكنهم لم يسمعوا لموسى بل ابقى منه اناس الى الصباح فتولد فيه دود و انتن فسخط عليهم موسى
16: 21 و كانوا يلتقطونه صباحا فصباحا كل واحد على حسب اكله و اذا حميت الشمس كان يذوب
16: 22 ثم كان في اليوم السادس انهم التقطوا خبزا مضاعفا عمرين للواحد فجاء كل رؤساء الجماعة و اخبروا موسى
16: 23 فقال لهم هذا ما قال الرب غدا عطلة سبت مقدس للرب اخبزوا ما تخبزون و اطبخوا ما تطبخون و كل ما فضل ضعوه عندكم ليحفظ الى الغد
16: 24 فوضعوه الى الغد كما امر موسى فلم ينتن و لا صار فيه دود
16: 25 فقال موسى كلوه اليوم لان للرب اليوم سبتا اليوم لا تجدونه في الحقل
16: 26 ستة ايام تلتقطونه و اما اليوم السابع ففيه سبت لا يوجد فيه
(1/145)
16: 27 و حدث في اليوم السابع ان بعض الشعب خرجوا ليلتقطوا فلم يجدوا
16: 28 فقال الرب لموسى الى متى تابون ان تحفظوا وصاياي و شرائعي
16: 29 انظروا ان الرب اعطاكم السبت لذلك هو يعطيكم في اليوم السادس خبز يومين اجلسوا كل واحد في مكانه لا يخرج احد من مكانه في اليوم السابع
16: 30 فاستراح الشعب في اليوم السابع
16: 31 و دعا بيت اسرائيل اسمه منا و هو كبزر الكزبرة ابيض و طعمه كرقاق بعسل
16: 32 و قال موسى هذا هو الشيء الذي امر به الرب ملء العمر منه يكون للحفظ في اجيالكم لكي يروا الخبز الذي اطعمتكم في البرية حين اخرجتكم من ارض مصر
16: 33 و قال موسى لهرون خذ قسطا واحدا و اجعل فيه ملء العمر منا و ضعه امام الرب للحفظ في اجيالكم
16: 34 كما امر الرب موسى وضعه هرون امام الشهادة للحفظ
16: 35 و اكل بنو اسرائيل المن اربعين سنة حتى جاءوا الى ارض عامرة اكلوا المن حتى جاءوا الى طرف ارض كنعان
16: 36 و اما العمر فهو عشر الايفة
17: 1 ثم ارتحل كل جماعة بني اسرائيل من برية سين بحسب مراحلهم على موجب امر الرب و نزلوا في رفيديم و لم يكن ماء ليشرب الشعب
17: 2 فخاصم الشعب موسى و قالوا اعطونا ماء لنشرب فقال لهم موسى لماذا تخاصمونني لماذا تجربون الرب
17: 3 و عطش هناك الشعب الى الماء و تذمر الشعب على موسى و قالوا لماذا اصعدتنا من مصر لتميتنا و اولادنا و مواشينا بالعطش
17: 4 فصرخ موسى الى الرب قائلا ماذا افعل بهذا الشعب بعد قليل يرجمونني
17: 5 فقال الرب لموسى مر قدام الشعب و خذ معك من شيوخ اسرائيل و عصاك التي ضربت بها النهر خذها في يدك و اذهب
17: 6 ها انا اقف امامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب ففعل موسى هكذا امام عيون شيوخ اسرائيل
17: 7 و دعا اسم الموضع مسة و مريبة من اجل مخاصمة بني اسرائيل و من اجل تجربتهم للرب قائلين افي وسطنا الرب ام لا
(1/146)
17: 8 و اتى عماليق و حارب اسرائيل في رفيديم
17: 9 فقال موسى ليشوع انتخب لنا رجالا و اخرج حارب عماليق و غدا اقف انا على راس التلة و عصا الله في يدي
17: 10 ففعل يشوع كما قال له موسى ليحارب عماليق و اما موسى و هرون و حور فصعدوا على راس التلة
17: 11 و كان اذا رفع موسى يده ان اسرائيل يغلب و اذا خفض يده ان عماليق يغلب
17: 12 فلما صارت يدا موسى ثقيلتين اخذا حجرا و وضعاه تحته فجلس عليه و دعم هرون و حور يديه الواحد من هنا و الاخر من هناك فكانت يداه ثابتتين الى غروب الشمس
17: 13 فهزم يشوع عماليق و قومه بحد السيف
17: 14 فقال الرب لموسى اكتب هذا تذكارا في الكتاب و ضعه في مسامع يشوع فاني سوف امحو ذكر عماليق من تحت السماء
17: 15 فبنى موسى مذبحا و دعا اسمه يهوه نسي
17: 16 و قال ان اليد على كرسي الرب للرب حرب مع عماليق من دور الى دور
18: 1 فسمع يثرون كاهن مديان حمو موسى كل ما صنع الله الى موسى و الى اسرائيل شعبه ان الرب اخرج اسرائيل من مصر
18: 2 فاخذ يثرون حمو موسى صفورة امراة موسى بعد صرفها
18: 3 و ابنيها اللذين اسم احدهما جرشوم لانه قال كنت نزيلا في ارض غريبة
18: 4 و اسم الاخر اليعازر لانه قال اله ابي كان عوني و انقذني من سيف فرعون
18: 5 و اتى يثرون حمو موسى و ابناه و امراته الى موسى الى البرية حيث كان نازلا عند جبل الله
18: 6 فقال لموسى انا حموك يثرون ات اليك و امراتك و ابناها معها
18: 7 فخرج موسى لاستقبال حميه و سجد و قبله و سال كل واحد صاحبه عن سلامته ثم دخلا الى الخيمة
18: 8 فقص موسى على حميه كل ما صنع الرب بفرعون و المصريين من اجل اسرائيل و كل المشقة التي اصابتهم في الطريق فخلصهم الرب
18: 9 ففرح يثرون بجميع الخير الذي صنعه الى اسرائيل الرب الذي انقذه من ايدي المصريين
18: 10 و قال يثرون مبارك الرب الذي انقذكم من ايدي المصريين و من يد فرعون الذي انقذ الشعب من تحت ايدي المصريين
(1/147)
18: 11 الان علمت ان الرب اعظم من جميع الالهة لانه في الشيء الذي بغوا به كان عليهم
18: 12 فاخذ يثرون حمو موسى محرقة و ذبائح لله و جاء هرون و جميع شيوخ اسرائيل لياكلوا طعاما مع حمي موسى امام الله
18: 13 و حدث في الغد ان موسى جلس ليقضي للشعب فوقف الشعب عند موسى من الصباح الى المساء
18: 14 فلما راى حمو موسى كل ما هو صانع للشعب قال ما هذا الامر الذي انت صانع للشعب ما بالك جالسا وحدك و جميع الشعب واقف عندك من الصباح الى المساء
18: 15 فقال موسى لحميه ان الشعب ياتي الي ليسال الله
18: 16 اذا كان لهم دعوى ياتون الي فاقضي بين الرجل و صاحبه و اعرفهم فرائض الله و شرائعه
18: 17 فقال حمو موسى له ليس جيدا الامر الذي انت صانع
18: 18 انك تكل انت و هذا الشعب الذي معك جميعا لان الامر اعظم منك لا تستطيع ان تصنعه وحدك
18: 19 الان اسمع لصوتي فانصحك فليكن الله معك كن انت للشعب امام الله و قدم انت الدعاوي الى الله
18: 20 و علمهم الفرائض و الشرائع و عرفهم الطريق الذي يسلكونه و العمل الذي يعملونه
18: 21 و انت تنظر من جميع الشعب ذوي قدرة خائفين الله امناء مبغضين الرشوة و تقيمهم عليهم رؤساء الوف و رؤساء مئات و رؤساء خماسين و رؤساء عشرات
18: 22 فيقضون للشعب كل حين و يكون ان كل الدعاوي الكبيرة يجيئون بها اليك و كل الدعاوي الصغيرة يقضون هم فيها و خفف عن نفسك فهم يحملون معك
18: 23 ان فعلت هذا الامر و اوصاك الله تستطيع القيام و كل هذا الشعب ايضا ياتي الى مكانه بالسلام
18: 24 فسمع موسى لصوت حميه و فعل كل ما قال
18: 25 و اختار موسى ذوي قدرة من جميع اسرائيل و جعلهم رؤوسا على الشعب رؤساء الوف و رؤساء مئات و رؤساء خماسين و رؤساء عشرات
18: 26 فكانوا يقضون للشعب كل حين الدعاوي العسرة يجيئون بها الى موسى و كل الدعاوي الصغيرة يقضون هم فيها
18: 27 ثم صرف موسى حماه فمضى الى ارضه
(1/148)
19: 1 في الشهر الثالث بعد خروج بني اسرائيل من ارض مصر في ذلك اليوم جاءوا الى برية سيناء
19: 2 ارتحلوا من رفيديم و جاءوا الى برية سيناء فنزلوا في البرية هناك نزل اسرائيل مقابل الجبل
19: 3 و اما موسى فصعد الى الله فناداه الرب من الجبل قائلا هكذا تقول لبيت يعقوب و تخبر بني اسرائيل
19: 4 انتم رايتم ما صنعت بالمصريين و انا حملتكم على اجنحة النسور و جئت بكم الي
19: 5 فالان ان سمعتم لصوتي و حفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب فان لي كل الارض
19: 6 و انتم تكونون لي مملكة كهنة و امة مقدسة هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل
19: 7 فجاء موسى و دعا شيوخ الشعب و وضع قدامهم كل هذه الكلمات التي اوصاه بها الرب
19: 8 فاجاب جميع الشعب معا و قالوا كل ما تكلم به الرب نفعل فرد موسى كلام الشعب الى الرب
19: 9 فقال الرب لموسى ها انا ات اليك في ظلام السحاب لكي يسمع الشعب حينما اتكلم معك فيؤمنوا بك ايضا الى الابد و اخبر موسى الرب بكلام الشعب
19: 10 فقال الرب لموسى اذهب الى الشعب و قدسهم اليوم و غدا و ليغسلوا ثيابهم
19: 11 و يكونوا مستعدين لليوم الثالث لانه في اليوم الثالث ينزل الرب امام عيون جميع الشعب على جبل سيناء
19: 12 و تقيم للشعب حدودا من كل ناحية قائلا احترزوا من ان تصعدوا الى الجبل او تمسوا طرفه كل من يمس الجبل يقتل قتلا
19: 13 لا تمسه يد بل يرجم رجما او يرمى رميا بهيمة كان ام انسانا لا يعيش اما عند صوت البوق فهم يصعدون الى الجبل
19: 14 فانحدر موسى من الجبل الى الشعب و قدس الشعب و غسلوا ثيابهم
19: 15 و قال للشعب كونوا مستعدين لليوم الثالث لا تقربوا امراة
19: 16 و حدث في اليوم الثالث لما كان الصباح انه صارت رعود و بروق و سحاب ثقيل على الجبل و صوت بوق شديد جدا فارتعد كل الشعب الذي في المحلة
19: 17 و اخرج موسى الشعب من المحلة لملاقاة الله فوقفوا في اسفل الجبل
(1/149)
19: 18 و كان جبل سيناء كله يدخن من اجل ان الرب نزل عليه بالنار و صعد دخانه كدخان الاتون و ارتجف كل الجبل جدا
19: 19 فكان صوت البوق يزداد اشتدادا جدا و موسى يتكلم و الله يجيبه بصوت
19: 20 و نزل الرب على جبل سيناء الى راس الجبل و دعا الله موسى الى راس الجبل فصعد موسى
19: 21 فقال الرب لموسى انحدر حذر الشعب لئلا يقتحموا الى الرب لينظروا فيسقط منهم كثيرون
19: 22 و ليتقدس ايضا الكهنة الذين يقتربون الى الرب لئلا يبطش بهم الرب
19: 23 فقال موسى للرب لا يقدر الشعب ان يصعد الى جبل سيناء لانك انت حذرتنا قائلا اقم حدودا للجبل و قدسه
19: 24 فقال له الرب اذهب انحدر ثم اصعد انت و هرون معك و اما الكهنة و الشعب فلا يقتحموا ليصعدوا الى الرب لئلا يبطش بهم
19: 25 فانحدر موسى الى الشعب و قال لهم
20: 1 ثم تكلم الله بجميع هذه الكلمات قائلا
20: 2 انا الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية
20: 3 لا يكن لك الهة اخرى امامي
20: 4 لا تصنع لك تمثالا منحوتا و لا صورة ما مما في السماء من فوق و ما في الارض من تحت و ما في الماء من تحت الارض
20: 5 لا تسجد لهن و لا تعبدهن لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الاباء في الابناء في الجيل الثالث و الرابع من مبغضي
20: 6 و اصنع احسانا الى الوف من محبي و حافظي وصاياي
20: 7 لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا
20: 8 اذكر يوم السبت لتقدسه
20: 9 ستة ايام تعمل و تصنع جميع عملك
20: 10 و اما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك لا تصنع عملا ما انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و بهيمتك و نزيلك الذي داخل ابوابك
20: 11 لان في ستة ايام صنع الرب السماء و الارض و البحر و كل ما فيها و استراح في اليوم السابع لذلك بارك الرب يوم السبت و قدسه
20: 12 اكرم اباك و امك لكي تطول ايامك على الارض التي يعطيك الرب الهك
20: 13 لا تقتل
20: 14 لا تزن
(1/150)
20: 15 لا تسرق
20: 16 لا تشهد على قريبك شهادة زور
20: 17 لا تشته بيت قريبك لا تشته امراة قريبك و لا عبده و لا امته و لا ثوره و لا حماره و لا شيئا مما لقريبك
20: 18 و كان جميع الشعب يرون الرعود و البروق و صوت البوق و الجبل يدخن و لما راى الشعب ارتعدوا و وقفوا من بعيد
20: 19 و قالوا لموسى تكلم انت معنا فنسمع و لا يتكلم معنا الله لئلا نموت
20: 20 فقال موسى للشعب لا تخافوا لان الله انما جاء لكي يمتحنكم و لكي تكون مخافته امام وجوهكم حتى لا تخطئوا
20: 21 فوقف الشعب من بعيد و اما موسى فاقترب الى الضباب حيث كان الله
20: 22 فقال الرب لموسى هكذا تقول لبني اسرائيل انتم رايتم انني من السماء تكلمت معكم
20: 23 لا تصنعوا معي الهة فضة و لا تصنعوا لكم الهة ذهب
20: 24 مذبحا من تراب تصنع لي و تذبح عليه محرقاتك و ذبائح سلامتك غنمك و بقرك في كل الاماكن التي فيها اصنع لاسمي ذكرا اتي اليك و اباركك
20: 25 و ان صنعت لي مذبحا من حجارة فلا تبنه منها منحوتة اذا رفعت عليها ازميلك تدنسها
20: 26 و لا تصعد بدرج الى مذبحي لكيلا تنكشف عورتك عليه
21: 1 و هذه هي الاحكام التي تضع امامهم
21: 2 اذا اشتريت عبدا عبرانيا فست سنين يخدم و في السابعة يخرج حرا مجانا
21: 3 ان دخل وحده فوحده يخرج ان كان بعل امراة تخرج امراته معه
21: 4 ان اعطاه سيده امراة و ولدت له بنين او بنات فالمراة و اولادها يكونون لسيده و هو يخرج وحده
21: 5 و لكن ان قال العبد احب سيدي و امراتي و اولادي لا اخرج حرا
21: 6 يقدمه سيده الى الله و يقربه الى الباب او الى القائمة و يثقب سيده اذنه بالمثقب فيخدمه الى الابد
21: 7 و اذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد
21: 8 ان قبحت في عيني سيدها الذي خطبها لنفسه يدعها تفك و ليس له سلطان ان يبيعها لقوم اجانب لغدره بها
21: 9 و ان خطبها لابنه فبحسب حق البنات يفعل لها
(1/151)
21: 10 ان اتخذ لنفسه اخرى لا ينقص طعامها و كسوتها و معاشرتها
21: 11 و ان لم يفعل لها هذه الثلاث تخرج مجانا بلا ثمن
21: 12 من ضرب انسانا فمات يقتل قتلا
21: 13 و لكن الذي لم يتعمد بل اوقع الله في يده فانا اجعل لك مكانا يهرب اليه
21: 14 و اذا بغى انسان على صاحبه ليقتله بغدر فمن عند مذبحي تاخذه للموت
21: 15 و من ضرب اباه او امه يقتل قتلا
21: 16 و من سرق انسانا و باعه او وجد في يده يقتل قتلا
21: 17 و من شتم اباه او امه يقتل قتلا
21: 18 و اذا تخاصم رجلان فضرب احدهما الاخر بحجر او بلكمة و لم يقتل بل سقط في الفراش
21: 19 فان قام و تمشى خارجا على عكازه يكون الضارب بريئا الا انه يعوض عطلته و ينفق على شفائه
21: 20 و اذا ضرب انسان عبده او امته بالعصا فمات تحت يده ينتقم منه
21: 21 و لكن ان بقي يوما او يومين لا ينتقم منه لانه ماله
21: 22 و اذا تخاصم رجال و صدموا امراة حبلى فسقط ولدها و لم تحصل اذية يغرم كما يضع عليه زوج المراة و يدفع عن يد القضاة
21: 23 و ان حصلت اذية تعطي نفسا بنفس
21: 24 و عينا بعين و سنا بسن و يدا بيد و رجلا برجل
21: 25 و كيا بكي و جرحا بجرح و رضا برض
21: 26 و اذا ضرب انسان عين عبده او عين امته فاتلفها يطلقه حرا عوضا عن عينه
21: 27 و ان اسقط سن عبده او سن امته يطلقه حرا عوضا عن سنه
21: 28 و اذا نطح ثور رجلا او امراة فمات يرجم الثور و لا يؤكل لحمه و اما صاحب الثور فيكون بريئا
21: 29 و لكن ان كان ثورا نطاحا من قبل و قد اشهد على صاحبه و لم يضبطه فقتل رجلا او امراة فالثور يرجم و صاحبه ايضا يقتل
21: 30 ان وضعت عليه فدية يدفع فداء نفسه كل ما يوضع عليه
21: 31 او اذا نطح ابنا او نطح ابنة فبحسب هذا الحكم يفعل به
21: 32 ان نطح الثور عبدا او امة يعطي سيده ثلاثين شاقل فضة و الثور يرجم
21: 33 و اذا فتح انسان بئرا او حفر انسان بئرا و لم يغطه فوقع فيها ثور او حمار
(1/152)
21: 34 فصاحب البئر يعوض و يرد فضة لصاحبه و الميت يكون له
21: 35 و اذا نطح ثور انسان ثور صاحبه فمات يبيعان الثور الحي و يقتسمان ثمنه و الميت ايضا يقتسمانه
21: 36 لكن اذا علم انه ثور نطاح من قبل و لم يضبطه صاحبه يعوض عن الثور بثور و الميت يكون له
22: 1 اذا سرق انسان ثورا او شاة فذبحه او باعه يعوض عن الثور بخمسة ثيران و عن الشاة باربعة من الغنم
22: 2 ان وجد السارق و هو ينقب فضرب و مات فليس له دم
22: 3 و لكن ان اشرقت عليه الشمس فله دم انه يعوض ان لم يكن له يبع بسرقته
22: 4 ان وجدت السرقة في يده حية ثورا كانت ام حمارا ام شاة يعوض باثنين
22: 5 اذا رعى انسان حقلا او كرما و سرح مواشيه فرعت في حقل غيره فمن اجود حقله و اجود كرمه يعوض
22: 6 اذا خرجت نار و اصابت شوكا فاحترقت اكداس او زرع او حقل فالذي اوقد الوقيد يعوض
22: 7 اذا اعطى انسان صاحبه فضة او امتعة للحفظ فسرقت من بيت الانسان فان وجد السارق يعوض باثنين
22: 8 و ان لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت الى الله ليحكم هل لم يمد يده الى ملك صاحبه
22: 9 في كل دعوى جناية من جهة ثور او حمار او شاة او ثوب او مفقود ما يقال ان هذا هو تقدم الى الله دعواهما فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين
22: 10 اذا اعطى انسان صاحبه حمارا او ثورا او شاة او بهيمة ما للحفظ فمات او انكسر او نهب و ليس ناظر
22: 11 فيمين الرب تكون بينهما هل لم يمد يده الى ملك صاحبه فيقبل صاحبه فلا يعوض
22: 12 و ان سرق من عنده يعوض صاحبه
22: 13 ان افترس يحضره شهادة لا يعوض عن المفترس
22: 14 و اذا استعار انسان من صاحبه شيئا فانكسر او مات و صاحبه ليس معه يعوض
22: 15 و ان كان صاحبه معه لا يعوض ان كان مستاجرا اتى باجرته
22: 16 و اذا راود رجل عذراء لم تخطب فاضطجع معها يمهرها لنفسه زوجة
22: 17 ان ابى ابوها ان يعطيه اياها يزن له فضة كمهر العذارى
22: 18 لا تدع ساحرة تعيش
(1/153)
22: 19 كل من اضطجع من بهيمة يقتل قتلا
22: 20 من ذبح لالهة غير الرب وحده يهلك
22: 21 و لا تضطهد الغريب و لا تضايقه لانكم كنتم غرباء في ارض مصر
22: 22 لا تسئ الى ارملة ما و لا يتيم
22: 23 ان اسات اليه فاني ان صرخ الي اسمع صراخه
22: 24 فيحمى غضبي و اقتلكم بالسيف فتصير نساؤكم ارامل و اولادكم يتامى
22: 25 ان اقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي لا تضعوا عليه ربا
22: 26 ان ارتهنت ثوب صاحبك فالى غروب الشمس ترده له
22: 27 لانه وحده غطاؤه هو ثوبه لجلده في ماذا ينام فيكون اذا صرخ الي اني اسمع لاني رؤوف
22: 28 لا تسب الله و لا تلعن رئيسا في شعبك
22: 29 لا تؤخر ملء بيدرك و قطر معصرتك و ابكار بنيك تعطيني
22: 30 كذلك تفعل ببقرك و غنمك سبعة ايام يكون مع امه و في اليوم الثامن تعطيني اياه
22: 31 و تكونون لي اناس مقدسين و لحم فريسة في الصحراء لا تاكلوا للكلاب تطرحونه
23: 1 لا تقبل خبرا كاذبا و لا تضع يدك مع المنافق لتكون شاهد ظلم
23: 2 لا تتبع الكثيرين الى فعل الشر و لا تجب في دعوى مائلا وراء الكثيرين للتحريف
23: 3 و لا تحاب مع المسكين في دعواه
23: 4 اذا صادفت ثور عدوك او حماره شاردا ترده اليه
23: 5 اذا رايت حمار مبغضك واقعا تحت حمله و عدلت عن حله فلا بد ان تحل معه
23: 6 لا تحرف حق فقيرك في دعواه
23: 7 ابتعد عن كلام الكذب و لا تقتل البريء و البار لاني لا ابرر المذنب
23: 8 و لا تاخذ رشوة لان الرشوة تعمي المبصرين و تعوج كلام الابرار
23: 9 و لا تضايق الغريب فانكم عارفون نفس الغريب لانكم كنتم غرباء في ارض مصر
23: 10 و ست سنين تزرع ارضك و تجمع غلتها
23: 11 و اما في السابعة فتريحها و تتركها لياكل فقراء شعبك و فضلتهم تاكلها وحوش البرية كذلك تفعل بكرمك و زيتونك
23: 12 ستة ايام تعمل عملك و اما اليوم السابع ففيه تستريح لكي يستريح ثورك و حمارك و يتنفس ابن امتك و الغريب
(1/154)
23: 13 و كل ما قلت لكم احتفظوا به و لا تذكروا اسم الهة اخرى و لا يسمع من فمك
23: 14 ثلاث مرات تعيد لي في السنة
23: 15 تحفظ عيد الفطير تاكل فطيرا سبعة ايام كما امرتك في وقت شهر ابيب لانه فيه خرجت من مصر و لا يظهروا امامي فارغين
23: 16 و عيد الحصاد ابكار غلاتك التي تزرع في الحقل و عيد الجمع في نهاية السنة عندما تجمع غلاتك من الحقل
23: 17 ثلاث مرات في السنة يظهر جميع ذكورك امام السيد الرب
23: 18 لا تذبح على خمير دم ذبيحتي و لا يبيت شحم عيدي الى الغد
23: 19 اول ابكار ارضك تحضره الى بيت الرب الهك لا تطبخ جديا بلبن امه
23: 20 ها انا مرسل ملاكا امام وجهك ليحفظك في الطريق و ليجيء بك الى المكان الذي اعددته
23: 21 احترز منه و اسمع لصوته و لا تتمرد عليه لانه لا يصفح عن ذنوبكم لان اسمي فيه
23: 22 و لكن ان سمعت لصوته و فعلت كل ما اتكلم به اعادي اعداءك و اضايق مضايقيك
23: 23 فان ملاكي يسير امامك و يجيء بك الى الاموريين و الحثيين و الفرزيين و الكنعانيين و الحويين و اليبوسيين فابيدهم
23: 24 لا تسجد لالهتهم و لا تعبدها و لا تعمل كاعمالهم بل تبيدهم و تكسر انصابهم
23: 25 و تعبدون الرب الهكم فيبارك خبزك و ماءك و ازيل المرض من بينكم
23: 26 لا تكون مسقطة و لا عاقر في ارضك و اكمل عدد ايامك
23: 27 ارسل هيبتي امامك و ازعج جميع الشعوب الذين تاتي عليهم و اعطيك جميع اعدائك مدبرين
23: 28 و ارسل امامك الزنابير فتطرد الحويين و الكنعانيين و الحثيين من امامك
23: 29 لا اطردهم من امامك في سنة واحدة لئلا تصير الارض خربة فتكثر عليك وحوش البرية
23: 30 قليلا قليلا اطردهم من امامك الى ان تثمر و تملك الارض
23: 31 و اجعل تخومك من بحر سوف الى بحر فلسطين و من البرية الى النهر فاني ادفع الى ايديكم سكان الارض فتطردهم من امامك
23: 32 لا تقطع معهم و لا مع الهتهم عهدا
(1/155)
23: 33 لا يسكنوا في ارضك لئلا يجعلوك تخطئ الي اذا عبدت الهتهم فانه يكون لك فخا
24: 1 و قال لموسى اصعد الى الرب انت و هرون و ناداب و ابيهو و سبعون من شيوخ اسرائيل و اسجدوا من بعيد
24: 2 و يقترب موسى وحده الى الرب و هم لا يقتربون و اما الشعب فلا يصعد معه
24: 3 فجاء موسى و حدث الشعب بجميع اقوال الرب و جميع الاحكام فاجاب جميع الشعب بصوت واحد و قالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل
24: 4 فكتب موسى جميع اقوال الرب و بكر في الصباح و بنى مذبحا في اسفل الجبل و اثني عشر عمودا لاسباط اسرائيل الاثني عشر
24: 5 و ارسل فتيان بني اسرائيل فاصعدوا محرقات و ذبحوا ذبائح سلامة للرب من الثيران
24: 6 فاخذ موسى نصف الدم و وضعه في الطسوس و نصف الدم رشه على المذبح
24: 7 و اخذ كتاب العهد و قرا في مسامع الشعب فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل و نسمع له
24: 8 و اخذ موسى الدم و رش على الشعب و قال هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الاقوال
24: 9 ثم صعد موسى و هرون و ناداب و ابيهو و سبعون من شيوخ اسرائيل
24: 10 و راوا اله اسرائيل و تحت رجليه شبه صنعة من العقيق الازرق الشفاف و كذات السماء في النقاوة
24: 11 و لكنه لم يمد يده الى اشراف بني اسرائيل فراوا الله و اكلوا و شربوا
24: 12 و قال الرب لموسى اصعد الي الى الجبل و كن هناك فاعطيك لوحي الحجارة و الشريعة و الوصية التي كتبتها لتعليمهم
24: 13 فقام موسى و يشوع خادمه و صعد موسى الى جبل الله
24: 14 و اما الشيوخ فقال لهم اجلسوا لنا ههنا حتى نرجع اليكم و هوذا هرون و حور معكم فمن كان صاحب دعوة فليتقدم اليهما
24: 15 فصعد موسى الى الجبل فغطى السحاب الجبل
24: 16 و حل مجد الرب على جبل سيناء و غطاه السحاب ستة ايام و في اليوم السابع دعي موسى من وسط السحاب
24: 17 و كان منظر مجد الرب كنار اكلة على راس الجبل امام عيون بني اسرائيل
(1/156)
24: 18 و دخل موسى في وسط السحاب و صعد الى الجبل و كان موسى في الجبل اربعين نهارا و اربعين ليلة
25: 1 و كلم الرب موسى قائلا
25: 2 كلم بني اسرائيل ان ياخذوا لي تقدمة من كل من يحثه قلبه تاخذون تقدمتي
25: 3 و هذه هي التقدمة التي تاخذونها منهم ذهب و فضة و نحاس
25: 4 و اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص و شعر معزى
25: 5 و جلود كباش محمرة و جلود تخس و خشب سنط
25: 6 و زيت للمنارة و اطياب لدهن المسحة و للبخور العطر
25: 7 و حجارة جزع و حجارة ترصيع للرداء و الصدرة
25: 8 فيصنعون لي مقدسا لاسكن في وسطهم
25: 9 بحسب جميع ما انا اريك من مثال المسكن و مثال جميع انيته هكذا تصنعون
25: 10 فيصنعون تابوتا من خشب السنط طوله ذراعان و نصف و عرضه ذراع و نصف و ارتفاعه ذراع و نصف
25: 11 و تغشيه بذهب نقي من داخل و من خارج تغشيه و تصنع عليه اكليلا من ذهب حواليه
25: 12 و تسبك له اربع حلقات من ذهب و تجعلها على قوائمه الاربع على جانبه الواحد حلقتان و على جانبه الثاني حلقتان
25: 13 و تصنع عصوين من خشب السنط و تغشيهما بذهب
25: 14 و تدخل العصوين في الحلقات على جانبي التابوت ليحمل التابوت بهما
25: 15 تبقى العصوان في حلقات التابوت لا تنزعان منها
25: 16 و تضع في التابوت الشهادة التي اعطيك
25: 17 و تصنع غطاء من ذهب نقي طوله ذراعان و نصف و عرضه ذراع و نصف
25: 18 و تصنع كروبين من ذهب صنعة خراطة تصنعهما على طرفي الغطاء
25: 19 فاصنع كروبا واحدا على الطرف من هنا و كروبا اخر على الطرف من هناك من الغطاء تصنعون الكروبين على طرفيه
25: 20 و يكون الكروبان باسطين اجنحتهما الى فوق مظللين باجنحتهما على الغطاء و وجههما كل واحد الى الاخر نحو الغطاء يكون وجها الكروبين
25: 21 و تجعل الغطاء على التابوت من فوق و في التابوت تضع الشهادة التي اعطيك
(1/157)
25: 22 و انا اجتمع بك هناك و اتكلم معك من على الغطاء من بين الكروبين اللذين على تابوت الشهادة بكل ما اوصيك به الى بني اسرائيل
25: 23 و تصنع مائدة من خشب السنط طولها ذراعان و عرضها ذراع و ارتفاعها ذراع و نصف
25: 24 و تغشيها بذهب نقي و تصنع لها اكليلا من ذهب حواليها
25: 25 و تصنع لها حاجبا على شبر حواليها و تصنع لحاجبها اكليلا من ذهب حواليها
25: 26 و تصنع لها اربع حلقات من ذهب و تجعل الحلقات على الزوايا الاربع التي لقوائهما الاربع
25: 27 عند الحاجب تكون الحلقات بيوتا لعصوين لحمل المائدة
25: 28 و تصنع العصوين من خشب السنط و تغشيهما بذهب فتحمل بهما المائدة
25: 29 و تصنع صحافها و صحونها و كاساتها و جاماتها التي يسكب بها من ذهب نقي تصنعها
25: 30 و تجعل على المائدة خبز الوجوه امامي دائما
25: 31 و تصنع منارة من ذهب نقي عمل الخراطة تصنع المنارة قاعدتها و ساقها تكون كاساتها و عجرها و ازهارها منها
25: 32 و ست شعب خارجة من جانبيها من جانبها الواحد ثلاث شعب منارة و من جانبها الثاني ثلاث شعب منارة
25: 33 في الشعبة الواحدة ثلاث كاسات لوزية بعجرة و زهر و في الشعبة الثانية ثلاث كاسات لوزية بعجرة و زهر و هكذا الى الست الشعب الخارجة من المنارة
25: 34 و في المنارة اربع كاسات لوزية بعجرها و ازهارها
25: 35 و تحت الشعبتين منها عجرة و تحت الشعبتين منها عجرة و تحت الشعبتين منها عجرة الى الست الشعب الخارجة من المنارة
25: 36 تكون عجرها و شعبها منها جميعها خراطة واحدة من ذهب نقي
25: 37 و تصنع سرجها سبعة فتصعد سرجها لتضيء الى مقابلها
25: 38 و ملاقطها و منافضها من ذهب نقي
25: 39 من وزنة ذهب نقي تصنع مع جميع هذه الاواني
25: 40 و انظر فاصنعها على مثالها الذي اظهر لك في الجبل
26: 1 و اما المسكن فتصنعه من عشر شقق بوص مبروم و اسمانجوني و ارجوان و قرمز بكروبيم صنعة حائك حاذق تصنعها
(1/158)
26: 2 طول الشقة الواحدة ثمان و عشرون ذراعا و عرض الشقة الواحدة اربع اذرع قياسا واحدا لجميع الشقق
26: 3 تكون خمس من الشقق بعضها موصول ببعض و خمس شقق بعضها موصول ببعض
26: 4 و تصنع عرى من اسمانجوني على حاشية الشقق الواحدة في الطرف من الموصل الواحد و كذلك تصنع في حاشية الشقة الطرفية من الموصل الثاني
26: 5 خمسين عروة تصنع في الشقة الواحدة و خمسين عروة تصنع في طرف الشقة الذي في الموصل الثاني تكون العرى بعضها مقابل لبعض
26: 6 و تصنع خمسين شظاظا من ذهب و تصل الشقتين بعضهما بببعض بالاشظة فيصير المسكن واحدا
26: 7 و تصنع شققا من شعر معزى خيمة على المسكن احدى عشرة شقة تصنعها
26: 8 طول الشقة الواحدة ثلاثون ذراعا و عرض الشقة الواحدة اربع اذرع قياسا واحدا للاحدى عشرة شقة
26: 9 و تصل خمسا من الشقق وحدها و ستا من الشقق وحدها و تثني الشقة السادسة في وجه الخيمة
26: 10 و تصنع خمسين عروة على حاشية الشقة الواحدة الطرفية من الموصل الواحد و خمسين عروة على حاشية الشقة من الموصل الثاني
26: 11 و تصنع خمسين شظاظا من نحاس و تدخل الاشظة في العرى و تصل الخيمة فتصير واحدة
26: 12 و اما المدلى الفاضل من شقق الخيمة نصف الشقة الموصلة الفاضل فيدلى على مؤخر المسكن
26: 13 و الذراع من هنا و الذراع من هناك من الفاضل في طول شقق الخيمة تكونان مدلاتين على جانبي المسكن من هنا و من هناك لتغطيته
26: 14 و تصنع غطاء للخيمة من جلود كباش محمرة و غطاء من جلود تخس من فوق
26: 15 و تصنع الالواح للمسكن من خشب السنط قائمة
26: 16 طول اللوح عشر اذرع و عرض اللوح الواحد ذراع و نصف
26: 17 و للوح الواحد رجلان مقرونة احداهما بالاخرى هكذا تصنع لجميع الواح المسكن
26: 18 و تصنع الالواح للمسكن عشرين لوحا الى جهة الجنوب بحو التيمن
(1/159)
26: 19 و تصنع اربعين قاعدة من فضة تحت العشرين لوحا تحت اللوح الواحد قاعدتان لرجليه و تحت اللوح الواحد قاعدتان لرجليه
26: 20 و لجانب المسكن الثاني الى جهة الشمال عشرين لوحا
26: 21 و اربعين قاعدة لها من فضة تحت اللوح الواحد قاعدتان و تحت اللوح الواحد قاعدتان
26: 22 و لمؤخر المسكن نحو الغرب تصنع ستة الواح
26: 23 و تصنع لوحين لزاويتي المسكن في المؤخر
26: 24 و يكونان مزدوجين من اسفل و على سواء يكونان مزدوجين الى راسه الى الحلقة الواحدة هكذا يكون لكليهما يكونان للزاويتين
26: 25 فتكون ثمانية الواح و قواعدها من فضة ست عشرة قاعدة تحت اللوح الواحد قاعدتان و تحت اللوح الواحد قاعدتان
26: 26 و تصنع عوارض من خشب السنط خمسا لالواح جانب المسكن الواحد
26: 27 و خمس عوارض لالواح جانب المسكن الثاني و خمس عوارض لالواح جانب المسكن في المؤخر نحو الغرب
26: 28 و العارضة الوسطى في وسط الالواح تنفذ من الطرف الى الطرف
26: 29 و تغشي الالواح بذهب و تصنع حلقاتها من ذهب بيوتا للعوارض و تغشي العوارض بذهب
26: 30 و تقيم المسكن كرسمه الذي اظهر لك في الجبل
26: 31 و تصنع حجابا من اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص مبروم صنعة حائك حاذق يصنعه بكروبيم
26: 32 و تجعله على اربعة اعمدة من سنط مغشاة بذهب رززها من ذهب على اربع قواعد من فضة
26: 33 و تجعل الحجاب تحت الاشظة و تدخل الى هناك داخل الحجاب تابوت الشهادة فيفصل لكم الحجاب بين القدس و قدس الاقداس
26: 34 و تجعل الغطاء على تابوت الشهادة في قدس الاقداس
26: 35 و تضع المائدة خارج الحجاب و المنارة مقابل المائدة على جانب المسكن نحو التيمن و تجعل المائدة على جانب الشمال
26: 36 و تصنع سجفا لمدخل الخيمة من اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص مبروم صنعة الطراز
26: 37 و تصنع للسجف خمسة اعمدة من سنط و تغشيها بذهب رززها من ذهب و تسبك لها خمس قواعد من نحاس
(1/160)
27: 1 و تصنع المذبح من خشب السنط طوله خمس اذرع و عرضه خمس اذرع مربعا يكون المذبح و ارتفاعه ثلاث اذرع
27: 2 و تصنع قرونه على زواياه الاربع منه تكون قرونه و تغشيه بنحاس
27: 3 و تصنع قدوره لرفع رماده و رفوشه و مراكنه و مناشله و مجامره جميع انيته تصنعها من نحاس
27: 4 و تصنع له شباكة صنعة الشبكة من نحاس و تصنع على الشبكة اربع حلقات من نحاس على اربعة اطرافه
27: 5 و تجعلها تحت حاجب المذبح من اسفل و تكون الشبكة الى نصف المذبح
27: 6 و تصنع عصوين للمذبح عصوين من خشب السنط و تغشيهما بنحاس
27: 7 و تدخل عصواه في الحلقات فتكون العصوان على جانبي المذبح حينما يحمل
27: 8 مجوفا تصنعه من الواح كما اظهر لك في الجبل هكذا يصنعونه
27: 9 و تصنع دار المسكن الى جهة الجنوب نحو التيمن للدار استار من بوص مبروم مئة ذراع طولا الى الجهة الواحدة
27: 10 و اعمدتها عشرون و قواعدها عشرون من نحاس رزز الاعمدة و قضبانها من فضة
27: 11 و كذلك الى جهة الشمال في الطول استار مئة ذراع طولا و اعمدتها عشرون و قواعدها عشرون من نحاس رزز الاعمدة و قضبانها من فضة
27: 12 و في عرض الدار الى جهة الغرب استار خمسون ذراعا اعمدتها عشرة و قواعدها عشر
27: 13 و عرض الدار الى جهة الشرق نحو الشروق خمسون ذراعا
27: 14 و خمس عشرة ذراعا من الاستار للجانب الواحد اعمدتها ثلاثة و قواعدها ثلاث
27: 15 و للجانب الثاني خمس عشرة ذراعا من الاستار اعمدتها ثلاثة و قواعدها ثلاث
27: 16 و لباب الدار سجف عشرون ذراعا من اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص مبروم صنعة الطراز اعمدته اربعة و قواعدها اربع
27: 17 لكل اعمدة الدار حواليها قضبان من فضة رززها من فضة و قواعدها من نحاس
27: 18 طول الدار مئة ذراع و عرضها خمسون فخمسون و ارتفاعها خمس اذرع من بوص مبروم و قواعدها من نحاس
27: 19 جميع اواني المسكن في كل خدمته و جميع اوتاده و جميع اوتاد الدار من نحاس
(1/161)
27: 20 و انت تامر بني اسرائيل ان يقدموا اليك زيت زيتون مرضوض نقيا للضوء لاصعاد السرج دائما
27: 21 في خيمة الاجتماع خارج الحجاب الذي امام الشهادة يرتبها هرون و بنوه من المساء الى الصباح امام الرب فريضة دهرية في اجيالهم من بني اسرائيل
28: 1 و قرب اليك هرون اخاك و بنيه معه من بين بني اسرائيل ليكهن لي هرون ناداب و ابيهو العازار و ايثامار بني هرون
28: 2 و اصنع ثيابا مقدسة لهرون اخيك للمجد و البهاء
28: 3 و تكلم جميع حكماء القلوب الذين ملاتهم روح حكمة ان يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لي
28: 4 و هذه هي الثياب التي يصنعونها صدرة و رداء و جبة و قميص مخرم و عمامة و منطقة فيصنعون ثيابا مقدسة لهرون اخيك و لبنيه ليكهن لي
28: 5 و هم ياخذون الذهب و الاسمانجوني و الارجوان و القرمز و البوص
28: 6 فيصنعون الرداء من ذهب و اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص مبروم صنعة حائك حاذق
28: 7 يكون له كتفان موصولان في طرفيه ليتصل
28: 8 و زنار شده الذي عليه يكون منه كصنعته من ذهب و اسمانجوني و قرمز و بوص مبروم
28: 9 و تاخذ حجري جزع و تنقش عليهما اسماء بني اسرائيل
28: 10 ستة من اسمائهم على الحجر الواحد و اسماء الستة الباقين على الحجر الثاني حسب مواليدهم
28: 11 صنعة نقاش الحجارة نقش الخاتم تنقش الحجرين على حسب اسماء بني اسرائيل محاطين بطوقين من ذهب تصنعهما
28: 12 و تضع الحجرين على كتفي الرداء حجري تذكار لبني اسرائيل فيحمل هرون اسماءهم امام الرب على كتفيه للتذكار
28: 13 و تصنع طوقين من ذهب
28: 14 و سلسلتين من ذهب نقي مجدولتين تصنعهما صنعة الضفر و تجعل سلسلتي الضفائر في الطوقين
28: 15 و تصنع صدرة قضاء صنعة حائك حاذق كصنعة الرداء تصنعها من ذهب و اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص مبروم تصنعها
28: 16 تكون مربعة مثنية طولها شبر و عرضها شبر
(1/162)
28: 17 و ترصع فيها ترصيع حجر اربعة صفوف حجارة صف عقيق احمر و ياقوت اصفر و زمرد الصف الاول
28: 18 و الصف الثاني بهرمان و ياقوت ازرق و عقيق ابيض
28: 19 و الصف الثالث عين الهر و يشم و جمشت
28: 20 و الصف الرابع زبرجد و جزع و يشب تكون مطوقة بذهب في ترصيعها
28: 21 و تكون الحجارة على اسماء بني اسرائيل اثني عشر على اسمائهم كنقش الخاتم كل واحد على اسمه تكون للاثني عشر سبطا
28: 22 و تصنع على الصدرة سلاسل مجدولة صنعة الضفر من ذهب نقي
28: 23 و تصنع على الصدرة حلقتين من ذهب و تجعل الحلقتين على طرفي الصدرة
28: 24 و تجعل ضفيرتي الذهب في الحلقتين على طرفي الصدرة
28: 25 و تجعل طرفي الضفيرتين الاخرين في الطوقين و تجعلهما على كتفي الرداء الى قدامه
28: 26 و تصنع حلقتين من ذهب و تضعهما على طرفي الصدرة على حاشيتها التي الى جهة الرداء من داخل
28: 27 و تصنع حلقتين من ذهب و تجعلهما على كتفي الرداء من اسفل من قدامه عند وصله من فوق زنار الرداء
28: 28 و يربطون الصدرة بحلقتيها الى حلقتي الرداء بخيط من اسمانجوني لتكون على زنار الرداء و لا تنزع الصدرة عن الرداء
28: 29 فيحمل هرون اسماء بني اسرائيل في صدرة القضاء على قلبه عند دخوله الى القدس للتذكار امام الرب دائما
28: 30 و تجعل في صدرة القضاء الاوريم و التميم لتكون على قلب هرون عند دخوله امام الرب فيحمل هرون قضاء بني اسرائيل على قلبه امام الرب دائما
28: 31 و تصنع جبة الرداء كلها من اسمانجوني
28: 32 و تكون فتحة راسها في وسطها و يكون لفتحتها حاشية حواليها صنعة الحائك كفتحة الدرع يكون لها لا تشق
28: 33 و تصنع على اذيالها رمانات من اسمانجوني و ارجوان و قرمز على اذيالها حواليها و جلاجل من ذهب بينها حواليها
28: 34 جلجل ذهب و رمانة جلجل ذهب و رمانة على اذيال الجبة حواليها
(1/163)
28: 35 فتكون على هرون للخدمة ليسمع صوتها عند دخوله الى القدس امام الرب و عند خروجه لئلا يموت
28: 36 و تصنع صفيحة من ذهب نقي و تنقش عليها نقش خاتم قدس للرب
28: 37 و تضعها على خيط اسمانجوني لتكون على العمامة الى قدام العمامة تكون
28: 38 فتكون على جبهة هرون فيحمل هرون اثم الاقداس التي يقدسها بنو اسرائيل جميع عطايا اقداسهم و تكون على جبهته دائما للرضى عنهم امام الرب
28: 39 و تخرم القميص من بوص و تصنع العمامة من بوص و المنطقة تصنعها صنعة الطراز
28: 40 و لبني هرون تصنع اقمصة و تصنع لهم مناطق و تصنع لهم قلانس للمجد و البهاء
28: 41 و تلبس هرون اخاك اياها و بنيه معه و تمسحهم و تملا اياديهم و تقدسهم ليكهنوا لي
28: 42 و تصنع لهم سراويل من كتان لستر العورة من الحقوين الى الفخذين تكون
28: 43 فتكون على هرون و بنيه عند دخولهم الى خيمة الاجتماع او عند اقترابهم الى المذبح للخدمة في القدس لئلا يحملوا اثما و يموتوا فريضة ابدية له و لنسله من بعده
29: 1 و هذا ما تصنعه لهم لتقديسهم ليكهنوا لي خذ ثورا واحدا ابن بقر و كبشين صحيحين
29: 2 و خبز فطير و اقراص فطير ملتوتة بزيت و رقاق فطير مدهونة بزيت من دقيق حنطة تصنعها
29: 3 و تجعلها في سلة واحدة و تقدمها في السلة مع الثور و الكبشين
29: 4 و تقدم هرون و بنيه الى باب خيمة الاجتماع و تغسلهم بماء
29: 5 و تاخذ الثياب و تلبس هرون القميص و جبة الرداء و الرداء و الصدرة و تشده بزنار الرداء
29: 6 و تضع العمامة على راسه و تجعل الاكليل المقدس على العمامة
29: 7 و تاخذ دهن المسحة و تسكبه على راسه و تمسحه
29: 8 و تقدم بنيه و تلبسهم اقمصة
29: 9 و تنطقهم بمناطق هرون و بنيه و تشد لهم قلانص فيكون لهم كهنوت فريضة ابدية و تملا يد هرون و ايدي بنيه
29: 10 و تقدم الثور الى قدام خيمة الاجتماع فيضع هرون و بنوه ايديهم على راس الثور
(1/164)
29: 11 فتذبح الثور امام الرب عند باب خيمة الاجتماع
29: 12 و تاخذ من دم الثور و تجعله على قرون المذبح باصبعك و سائر الدم تصبه الى اسفل المذبح
29: 13 و تاخذ كل الشحم الذي يغشي الجوف و زيادة الكبد و الكليتين و الشحم الذي عليهما و توقدها على المذبح
29: 14 و اما لحم الثور و جلده و فرثه فتحرقها بنار خارج المحلة هو ذبيحة خطية
29: 15 و تاخذ الكبش الواحد فيضع هرون و بنوه ايديهم على راس الكبش
29: 16 فتذبح الكبش و تاخذ دمه و ترشه على المذبح من كل ناحية
29: 17 و تقطع الكبش الى قطعه و تغسل جوفه و اكارعه و تجعلها على قطعه و على راسه
29: 18 و توقد كل الكبش على المذبح هو محرقة للرب رائحة سرور وقود هو للرب
29: 19 و تاخذ الكبش الثاني فيضع هرون و بنوه ايديهم على راس الكبش
29: 20 فتذبح الكبش و تاخذ من دمه و تجعل على شحمة اذن هرون و على شحم اذان بنيه اليمنى و على اباهم ايديهم اليمنى و على اباهم ارجلهم اليمنى و ترش الدم على المذبح من كل ناحية
29: 21 و تاخذ من الدم الذي على المذبح و من دهن المسحة و تنضح على هرون و ثيابه و على بنيه و ثياب بنيه معه فيتقدس هو و ثيابه و بنوه و ثياب بنيه معه
29: 22 ثم تاخذ من الكبش الشحم و الالية و الشحم الذي يغشي الجوف و زيادة الكبد و الكليتين و الشحم الذي عليهما و الساق اليمنى فانه كبش ملء
29: 23 و رغيفا واحدا من الخبز و قرصا واحدا من الخبر بزيت و رقاقة واحدة من سلة الفطير التي امام الرب
29: 24 و تضع الجميع في يدي هرون و في ايدي بنيه و ترددها ترديدا امام الرب
29: 25 ثم تاخذها من ايديهم و توقدها على المذبح فوق المحرقة رائحة سرور امام الرب وقود هو للرب
29: 26 ثم تاخذ القص من كبش الملء الذي لهرون و تردده ترديدا امام الرب فيكون لك نصيبا
29: 27 و تقدس قص الترديد و ساق الرفيعة الذي ردد و الذي رفع من كبش الملء مما لهرون و لبنيه
(1/165)
29: 28 فيكونان لهرون و بنيه فريضة ابدية من بني اسرائيل لانهما رفيعة و يكونان رفيعة من بني اسرائيل من ذبائح سلامتهم رفيعتهم للرب
29: 29 و الثياب المقدسة التي لهرون تكون لبنيه بعده ليمسحوا فيها و لتملا فيها ايديهم
29: 30 سبعة ايام يلبسها الكاهن الذي هو عوض عنه من بنيه الذي يدخل خيمة الاجتماع ليخدم في القدس
29: 31 و اما كبش الملء فتاخذه و تطبخ لحمه في مكان مقدس
29: 32 فياكل هرون و بنوه لحم الكبش و الخبز الذي في السلة عند باب خيمة الاجتماع
29: 33 ياكلها الذين كفر بها عنهم لملء ايديهم لتقديسهم و اما الاجنبي فلا ياكل لانها مقدسة
29: 34 و ان بقي شيء من لحم الملء او من الخبز الى الصباح تحرق الباقي بالنار لا يؤكل لانه مقدس
29: 35 و تصنع لهرون و بنيه هكذا بحسب كل ما امرتك سبعة ايام تملا ايديهم
29: 36 و تقدم ثور خطية كل يوم لاجل الكفارة و تطهر المذبح بتكفيرك عليه و تمسحه لتقديسه
29: 37 سبعة ايام تكفر على المذبح و تقدسه فيكون المذبح قدس اقداس كل ما مس المذبح يكون مقدسا
29: 38 و هذا ما تقدمه على المذبح خروفان حوليان كل يوم دائما
29: 39 الخروف الواحد تقدمه صباحا و الخروف الثاني تقدمه في العشية
29: 40 و عشر من دقيق ملتوت بربع الهين من زيت الرض و سكيب ربع الهين من الخمر للخروف الواحد
29: 41 و الخروف الثاني تقدمه في العشية مثل تقدمة الصباح و سكيبه تصنع له رائحة سرور وقود للرب
29: 42 محرقة دائمة في اجيالكم عند باب خيمة الاجتماع امام الرب حيث اجتمع بكم لاكلمك هناك
29: 43 و اجتمع هناك ببني اسرائيل فيقدس بمجدي
29: 44 و اقدس خيمة الاجتماع و المذبح و هرون و بنوه اقدسهم لكي يكهنوا لي
29: 45 و اسكن في وسط بني اسرائيل و اكون لهم الها
29: 46 فيعلمون اني انا الرب الههم الذي اخرجهم من ارض مصر لاسكن في وسطهم انا الرب الههم
30: 1 و تصنع مذبحا لايقاد البخور من خشب السنط تصنعه
(1/166)
30: 2 طوله ذراع و عرضه ذراع مربعا يكون و ارتفاعه ذراعان منه تكون قرونه
30: 3 و تغشيه بذهب نقي سطحه و حيطانه حواليه و قرونه و تصنع له اكليلا من ذهب حواليه
30: 4 و تصنع له حلقتين من ذهب تحت اكليله على جانبيه على الجانبين تصنعهما لتكونا بيتين لعصوين لحمله بهما
30: 5 و تصنع العصوين من خشب السنط و تغشيهما بذهب
30: 6 و تجعله قدام الحجاب الذي امام تابوت الشهادة قدام الغطاء الذي على الشهادة حيث اجتمع بك
30: 7 فيوقد عليه هرون بخورا عطرا كل صباح حين يصلح السرج يوقده
30: 8 و حين يصعد هرون السرج في العشية يوقده بخورا دائما امام الرب في اجيالكم
30: 9 لا تصعدوا عليه بخورا غريبا و لا محرقة او تقدمة و لا تسكبوا عليه سكيبا
30: 10 و يصنع هرون كفارة على قرونه مرة في السنة من دم ذبيحة الخطية التي للكفارة مرة في السنة يصنع كفارة عليه في اجيالكم قدس اقداس هو للرب
30: 11 و كلم الرب موسى قائلا
30: 12 اذا اخذت كمية بني اسرائيل بحسب المعدودين منهم يعطون كل واحد فدية نفسه للرب عندما تعدهم لئلا يصير فيهم وبا عندما تعدهم
30: 13 هذا ما يعطيه كل من اجتاز الى المعدودين نصف الشاقل بشاقل القدس الشاقل هو عشرون جيرة نصف الشاقل تقدمة للرب
30: 14 كل من اجتاز الى المعدودين من ابن عشرين سنة فصاعدا يعطي تقدمة للرب
30: 15 الغني لا يكثر و الفقير لا يقلل عن نصف الشاقل حين تعطون تقدمة الرب للتكفير عن نفوسكم
30: 16 و تاخذ فضة الكفارة من بني اسرائيل و تجعلها لخدمة خيمة الاجتماع فتكون لبني اسرائيل تذكارا امام الرب للتكفير عن نفوسكم
30: 17 و كلم الرب موسى قائلا
30: 18 و تصنع مرحضة من نحاس و قاعدتها من نحاس للاغتسال و تجعلها بين خيمة الاجتماع و المذبح و تجعل فيها ماء
30: 19 فيغسل هرون و بنوه ايديهم و ارجلهم منها
(1/167)
30: 20 عند دخولهم الى خيمة الاجتماع يغسلون بماء لئلا يموتوا او عند اقترابهم الى المذبح للخدمة ليوقدوا وقودا للرب
30: 21 يغسلون ايدهم و ارجلهم لئلا يموتوا و يكون لهم فريضة ابدية له و لنسله في اجيالهم
30: 22 و كلم الرب موسى قائلا
30: 23 و انت تاخذ لك افخر الاطياب مرا قاطرا خمس مئة شاقل و قرفة عطرة نصف ذلك مئتين و خمسين و قصب الذريرة مئتين و خمسين
30: 24 و سليخة خمس مئة بشاقل القدس و من زيت الزيتون هينا
30: 25 و تصنعه دهنا مقدسا للمسحة عطر عطارة صنعة العطار دهنا مقدسا للمسحة يكون
30: 26 و تمسح به خيمة الاجتماع و تابوت الشهادة
30: 27 و المائدة و كل انيتها و المنارة و انيتها و مذبح البخور
30: 28 و مذبح المحرقة و كل انيته و المرحضة و قاعدتها
30: 29 و تقدسها فتكون قدس اقداس كل ما مسها يكون مقدسا
30: 30 و تمسح هرون و بنيه و تقدسهم ليكهنوا لي
30: 31 و تكلم بني اسرائيل قائلا يكون هذا لي دهنا مقدسا للمسحة في اجيالكم
30: 32 على جسد انسان لا يسكب و على مقاديره لا تصنعوا مثله مقدس هو و يكون مقدسا عندكم
30: 33 كل من ركب مثله و من جعل منه على اجنبي يقطع من شعبه
30: 34 و قال الرب لموسى خذ لك اعطارا ميعة و اظفارا و قنة عطرة و لبانا نقيا تكون اجزاء متساوية
30: 35 فتصنعها بخورا عطرا صنعة العطار مملحا نقيا مقدسا
30: 36 و تسحق منه ناعما و تجعل منه قدام الشهادة في خيمة الاجتماع حيث اجتمع بك قدس اقداس يكون عندكم
30: 37 و البخور الذي تصنعه على مقاديره لا تصنعوا لانفسكم يكون عندك مقدسا للرب
30: 38 كل من صنع مثله ليشمه يقطع من شعبه
31: 1 و كلم الرب موسى قائلا
31: 2 انظر قد دعوت بصلئيل بن اوري بن حور من سبط يهوذا باسمه
31: 3 و ملاته من روح الله بالحكمة و الفهم و المعرفة و كل صنعة
31: 4 لاختراع مخترعات ليعمل في الذهب و الفضة و النحاس
31: 5 و نقش حجارة للترصيع و نجارة الخشب ليعمل في كل صنعة
(1/168)
31: 6 و ها انا قد جعلت معه اهولياب بن اخيساماك من سبط دان و في قلب كل حكيم القلب جعلت حكمة ليصنعوا كل ما امرتك
31: 7 خيمة الاجتماع و تابوت الشهادة و الغطاء الذي عليه و كل انية الخيمة
31: 8 و المائدة و انيتها و المنارة الطاهرة و كل انيتها و مذبح البخور
31: 9 و مذبح المحرقة و كل انيته و المرحضة و قاعدتها
31: 10 و الثياب المنسوجة و الثياب المقدسة لهرون الكاهن و ثياب بنيه للكهانة
31: 11 و دهن المسحة و البخور العطر للقدس حسب كل ما امرتك به يصنعون
31: 12 و كلم الرب موسى قائلا
31: 13 و انت تكلم بني اسرائيل قائلا سبوتي تحفظونها لانه علامة بيني و بينكم في اجيالكم لتعلموا اني انا الرب الذي يقدسكم
31: 14 فتحفظون السبت لانه مقدس لكم من دنسه يقتل قتلا ان كل من صنع فيه عملا تقطع تلك النفس من بين شعبها
31: 15 ستة ايام يصنع عمل و اما اليوم السابع ففيه سبت عطلة مقدس للرب كل من صنع عملا في يوم السبت يقتل قتلا
31: 16 فيحفظ بنو اسرائيل السبت ليصنعوا السبت في اجيالهم عهدا ابديا
31: 17 هو بيني و بين بني اسرائيل علامة الى الابد لانه في ستة ايام صنع الرب السماء و الارض و في اليوم السابع استراح و تنفس
31: 18 ثم اعطى موسى عند فراغه من الكلام معه في جبل سيناء لوحي الشهادة لوحي حجر مكتوبين باصبع الله
32: 1 و لما راى الشعب ان موسى ابطا في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هرون و قالوا له قم اصنع لنا الهة تسير امامنا لان هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه
32: 2 فقال لهم هرون انزعوا اقراط الذهب التي في اذان نسائكم و بنيكم و بناتكم و اتوني بها
32: 3 فنزع كل الشعب اقراط الذهب التي في اذانهم و اتوا بها الى هرون
32: 4 فاخذ ذلك من ايديهم و صوره بالازميل و صنعه عجلا مسبوكا فقالوا هذه الهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر
32: 5 فلما نظر هرون بنى مذبحا امامه و نادى هرون و قال غدا عيد للرب
(1/169)
32: 6 فبكروا في الغد و اصعدوا محرقات و قدموا ذبائح سلامة و جلس الشعب للاكل و الشرب ثم قاموا للعب
32: 7 فقال الرب لموسى اذهب انزل لانه قد فسد شعبك الذي اصعدته من ارض مصر
32: 8 زاغوا سريعا عن الطريق الذي اوصيتهم به صنعوا لهم عجلا مسبوكا و سجدوا له و ذبحوا له و قالوا هذه الهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر
32: 9 و قال الرب لموسى رايت هذا الشعب و اذا هو شعب صلب الرقبة
32: 10 فالان اتركني ليحمى غضبي عليهم و افنيهم فاصيرك شعبا عظيما
32: 11 فتضرع موسى امام الرب الهه و قال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوة عظيمة و يد شديدة
32: 12 لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال و يفنيهم عن وجه الارض ارجع عن حمو غضبك و اندم على الشر بشعبك
32: 13 اذكر ابراهيم و اسحق و اسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك و قلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء و اعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد
32: 14 فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه
32: 15 فانصرف موسى و نزل من الجبل و لوحا الشهادة في يده لوحان مكتوبان على جانبيهما من هنا و من هنا كانا مكتوبين
32: 16 و اللوحان هما صنعة الله و الكتابة كتابة الله منقوشة على اللوحين
32: 17 و سمع يشوع صوت الشعب في هتافه فقال لموسى صوت قتال في المحلة
32: 18 فقال ليس صوت صياح النصرة و لا صوت صياح الكسرة بل صوت غناء انا سامع
32: 19 و كان عندما اقترب الى المحلة انه ابصر العجل و الرقص فحمي غضب موسى و طرح اللوحين من يديه و كسرهما في اسفل الجبل
32: 20 ثم اخذ العجل الذي صنعوا و احرقه بالنار و طحنه حتى صار ناعما و ذراه على وجه الماء و سقى بني اسرائيل
32: 21 و قال موسى لهرون ماذا صنع بك هذا الشعب حتى جلبت عليه خطية عظيمة
32: 22 فقال هرون لا يحم غضب سيدي انت تعرف الشعب انه في شر
(1/170)
32: 23 فقالوا لي اصنع لنا الهة تسير امامنا لان هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه
32: 24 فقلت لهم من له ذهب فلينزعه و يعطيني فطرحته في النار فخرج هذا العجل
32: 25 و لما راى موسى الشعب انه معرى لان هرون كان قد عراه للهزء بين مقاوميه
32: 26 وقف موسى في باب المحلة و قال من للرب فالي فاجتمع اليه جميع بني لاوي
32: 27 فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه و مروا و ارجعوا من باب الى باب في المحلة و اقتلوا كل واحد اخاه و كل واحد صاحبه و كل واحد قريبه
32: 28 ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى و وقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف رجل
32: 29 و قال موسى املاوا ايديكم اليوم للرب حتى كل واحد بابنه و باخيه فيعطيكم اليوم بركة
32: 30 و كان في الغد ان موسى قال للشعب انتم قد اخطاتم خطية عظيمة فاصعد الان الى الرب لعلي اكفر خطيتكم
32: 31 فرجع موسى الى الرب و قال اه قد اخطا هذا الشعب خطية عظيمة و صنعوا لانفسهم الهة من ذهب
32: 32 و الان ان غفرت خطيتهم و الا فامحني من كتابك الذي كتبت
32: 33 فقال الرب لموسى من اخطا الي امحوه من كتابي
32: 34 و الان اذهب اهد الشعب الى حيث كلمتك هوذا ملاكي يسير امامك و لكن في يوم افتقادي افتقد فيهم خطيتهم
32: 35 فضرب الرب الشعب لانهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون
33: 1 و قال الرب لموسى اذهب اصعد من هنا انت و الشعب الذي اصعدته من ارض مصر الى الارض التي حلفت لابراهيم و اسحق و يعقوب قائلا لنسلك اعطيها
33: 2 و انا ارسل امامك ملاكا و اطرد الكنعانيين و الاموريين و الحثيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين
33: 3 الى ارض تفيض لبنا و عسلا فاني لا اصعد في وسطك لانك شعب صلب الرقبة لئلا افنيك في الطريق
33: 4 فلما سمع الشعب هذا الكلام السوء ناحوا و لم يضع احد زينته عليه
(1/171)
33: 5 و كان الرب قد قال لموسى قل لبني اسرائيل انتم شعب صلب الرقبة ان صعدت لحظة واحدة في وسطكم افنيتكم و لكن الان اخلع زينتك عنك فاعلم ماذا اصنع بك
33: 6 فنزع بنو اسرائيل زينتهم من جبل حوريب
33: 7 و اخذ موسى الخيمة و نصبها له خارج المحلة بعيدا عن المحلة و دعاها خيمة الاجتماع فكان كل من يطلب الرب يخرج الى خيمة الاجتماع التي خارج المحلة
33: 8 و كان جميع الشعب اذا خرج موسى الى الخيمة يقومون و يقفون كل واحد في باب خيمته و ينظرون وراء موسى حتى يدخل الخيمة
33: 9 و كان عمود السحاب اذا دخل موسى الخيمة ينزل و يقف عند باب الخيمة و يتكلم الرب مع موسى
33: 10 فيرى جميع الشعب عمود السحاب واقفا عند باب الخيمة و يقوم كل الشعب و يسجدون كل واحد في باب خيمته
33: 11 و يكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه و اذا رجع موسى الى المحلة كان خادمه يشوع بن نون الغلام لا يبرح من داخل الخيمة
33: 12 و قال موسى للرب انظر انت قائل لي اصعد هذا الشعب و انت لم تعرفني من ترسل معي و انت قد قلت عرفتك باسمك و وجدت ايضا نعمة في عيني
33: 13 فالان ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فعلمني طريقك حتى اعرفك لكي اجد نعمة في عينيك و انظر ان هذه الامة شعبك
33: 14 فقال وجهي يسير فاريحك
33: 15 فقال له ان لم يسر وجهك فلا تصعدنا من ههنا
33: 16 فانه بماذا يعلم اني وجدت نعمة في عينيك انا و شعبك اليس بمسيرك معنا فنمتاز انا و شعبك عن جميع الشعوب الذين على وجه الارض
33: 17 فقال الرب لموسى هذا الامر ايضا الذي تكلمت عنه افعله لانك وجدت نعمة في عيني و عرفتك باسمك
33: 18 فقال ارني مجدك
33: 19 فقال اجيز كل جودتي قدامك و انادي باسم الرب قدامك و اتراءف على من اتراءف و ارحم من ارحم
33: 20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش
33: 21 و قال الرب هوذا عندي مكان فتقف على الصخرة
(1/172)
33: 22 و يكون متى اجتاز مجدي اني اضعك في نقرة من الصخرة و استرك بيدي حتى اجتاز
33: 23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي و اما وجهي فلا يرى
34: 1 ثم قال الرب لموسى انحت لك لوحين من حجر مثل الاولين فاكتب انا على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الاولين الذين كسرتهما
34: 2 و كن مستعدا للصباح و اصعد في الصباح الى جبل سيناء و قف عندي هناك على راس الجبل
34: 3 و لا يصعد احد معك و ايضا لا ير احد في كل الجبل الغنم ايضا و البقر لا ترع الى جهة ذلك الجبل
34: 4 فنحت لوحين من حجر كالاولين و بكر موسى في الصباح و صعد الى جبل سيناء كما امره الرب و اخذ في يده لوحي الحجر
34: 5 فنزل الرب في السحاب فوقف عنده هناك و نادى باسم الرب
34: 6 فاجتاز الرب قدامه و نادى الرب الرب اله رحيم و رؤوف بطيء الغضب و كثير الاحسان و الوفاء
34: 7 حافظ الاحسان الى الوف غافر الاثم و المعصية و الخطية و لكنه لن يبرئ ابراء مفتقد اثم الاباء في الابناء و في ابناء الابناء في الجيل الثالث و الرابع
34: 8 فاسرع موسى و خر الى الارض و سجد
34: 9 و قال ان وجدت نعمة في عينيك ايها السيد فليسر السيد في وسطنا فانه شعب صلب الرقبة و اغفر اثمنا و خطيتنا و اتخذنا ملكا
34: 10 فقال ها انا قاطع عهدا قدام جميع شعبك افعل عجائب لم تخلق في كل الارض و في جميع الامم فيرى جميع الشعب الذي انت في وسطه فعل الرب ان الذي انا فاعله معك رهيب
34: 11 احفظ ما انا موصيك اليوم ها انا طارد من قدامك الاموريين و الكنعانيين و الحثيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين
34: 12 احترز من ان تقطع عهدا مع سكان الارض التي انت ات اليها لئلا يصيروا فخا في وسطك
34: 13 بل تهدمون مذابحهم و تكسرون انصابهم و تقطعون سواريهم
34: 14 فانك لا تسجد لاله اخر لان الرب اسمه غيور اله غيور هو
34: 15 احترز من ان تقطع عهدا مع سكان الارض فيزنون وراء الهتهم و يذبحون لالهتهم فتدعى و تاكل من ذبيحتهم
(1/173)
34: 16 و تاخذ من بناتهم لبنيك فتزني بناتهم وراء الهتهن و يجعلن بنيك يزنون وراء الهتهن
34: 17 لا تصنع لنفسك الهة مسبوكة
34: 18 تحفظ عيد الفطير سبعة ايام تاكل فطيرا كما امرتك في وقت شهر ابيب لانك في شهر ابيب خرجت من مصر
34: 19 لي كل فاتح رحم و كل ما يولد ذكرا من مواشيك بكرا من ثور و شاة
34: 20 و اما بكر الحمار فتفديه بشاة و ان لم تفده تكسر عنقه كل بكر من بنيك تفديه و لا يظهروا امامي فارغين
34: 21 ستة ايام تعمل و اما اليوم السابع فتستريح فيه في الفلاحة و في الحصاد تستريح
34: 22 و تصنع لنفسك عيد الاسابيع ابكار حصاد الحنطة و عيد الجمع في اخر السنة
34: 23 ثلاث مرات في السنة يظهر جميع ذكورك امام السيد الرب اله اسرائيل
34: 24 فاني اطرد الامم من قدامك و اوسع تخومك و لا يشتهي احد ارضك حين تصعد لتظهر امام الرب الهك ثلاث مرات في السنة
34: 25 لا تذبح على خمير دم ذبيحتي و لا تبت الى الغد ذبيحة عيد الفصح
34: 26 اول ابكار ارضك تحضره الى بيت الرب الهك لا تطبخ جديا بلبن امه
34: 27 و قال الرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات لانني بحسب هذه الكلمات قطعت عهدا معك و مع اسرائيل
34: 28 و كان هناك عند الرب اربعين نهارا و اربعين ليلة لم ياكل خبزا و لم يشرب ماء فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر
34: 29 و كان لما نزل موسى من جبل سيناء و لوحا الشهادة في يد موسى عند نزوله من الجبل ان موسى لم يعلم ان جلد وجهه صار يلمع في كلامه معه
34: 30 فنظر هرون و جميع بني اسرائيل موسى و اذا جلد وجهه يلمع فخافوا ان يقتربوا اليه
34: 31 فدعاهم موسى فرجع اليه هرون و جميع الرؤساء في الجماعة فكلمهم موسى
34: 32 و بعد ذلك اقترب جميع بني اسرائيل فاوصاهم بكل ما تكلم به الرب معه في جبل سيناء
34: 33 و لما فرغ موسى من الكلام معهم جعل على وجهه برقعا
(1/174)
34: 34 و كان موسى عند دخوله امام الرب ليتكلم معه ينزع البرقع حتى يخرج ثم يخرج و يكلم بني اسرائيل بما يوصى
34: 35 فاذا راى بنو اسرائيل وجه موسى ان جلده يلمع كان موسى يرد البرقع على وجهه حتى يدخل ليتكلم معه
35: 1 و جمع موسى كل جماعة بني اسرائيل و قال لهم هذه الكلمات التي امر الرب ان تصنع
35: 2 ستة ايام يعمل عمل و اما اليوم السابع ففيه يكون لكم سبت عطلة مقدس للرب كل من يعمل فيه عملا يقتل
35: 3 لا تشعلوا نارا في جميع مساكنكم يوم السبت
35: 4 و كلم موسى كل جماعة بني اسرائيل قائلا هذا هو الشيء الذي امر به الرب قائلا
35: 5 خذوا من عندكم تقدمة للرب كل من قلبه سموح فليات بتقدمة الرب ذهبا و فضة و نحاس
35: 6 و اسمانجونيا و ارجوانا و قرمزا و بوصا و شعر معزى
35: 7 و جلود كباش محمرة و جلود تخس و خشب سنط
35: 8 و زيتا للضوء و اطيابا لدهن المسحة و للبخور العطر
35: 9 و حجارة جزع و حجارة ترصيع للرداء و الصدرة
35: 10 و كل حكيم القلب بينكم فليات و يصنع كل ما امر به الرب
35: 11 المسكن و خيمته و غطاءه و اشظته و الواحه و عوارضه و اعمدته و قواعده
35: 12 و التابوت و عصويه و الغطاء و حجاب السجف
35: 13 و المائدة و عصويها و كل انيتها و خبز الوجوه
35: 14 و منارة الضوء و انيتها و سرجها و زيت الضوء
35: 15 و مذبح البخور و عصويه و دهن المسحة و البخور العطر و سجف الباب لمدخل المسكن
35: 16 و مذبح المحرقة و شباكة النحاس التي له و عصويه و كل انيته و المرحضة و قاعدتها
35: 17 و استار الدار و اعمدتها و قواعدها و سجف باب الدار
35: 18 و اوتاد المسكن و اوتاد الدار و اطنابها
35: 19 و الثياب المنسوجة للخدمة في المقدس و الثياب المقدسة لهرون الكاهن و ثياب بنيه للكهانة
35: 20 فخرج كل جماعة بني اسرائيل من قدام موسى
(1/175)
35: 21 ثم جاء كل من انهضه قلبه و كل من سمحته روحه جاءوا بتقدمة الرب لعمل خيمة الاجتماع و لكل خدمتها و للثياب المقدسة
35: 22 و جاء الرجال مع النساء كل سموح القلب جاء بخزائم و اقراط و خواتم و قلائد كل متاع من الذهب و كل من قدم تقدمة ذهب للرب
35: 23 و كل من وجد عنده اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص و شعر معزى و جلود كباش محمرة و جلود تخس جاء بها
35: 24 كل من قدم تقدمة فضة و نحاس جاء بتقدمة الرب و كل من وجد عنده خشب سنط لصنعة ما من العمل جاء به
35: 25 و كل النساء الحكيمات القلب غزلن باياديهن و جئن من الغزل بالاسمانجوني و الارجوان و القرمز و البوص
35: 26 و كل النساء اللواتي انهضتهن قلوبهن بالحكمة غزلن شعر المعزى
35: 27 و الرؤساء جاءوا بحجارة الجزع و حجارة الترصيع للرداء و الصدرة
35: 28 و بالطيب و الزيت للضوء و لدهن المسحة و للبخور العطر
35: 29 بنو اسرائيل جميع الرجال و النساء الذين سمحتهم قلوبهم ان ياتوا بشيء لكل العمل الذي امر الرب ان يصنع على يد موسى جاءوا به تبرعا الى الرب
35: 30 و قال موسى لبني اسرائيل انظروا قد دعا الرب بصلئيل بن اوري بن حور من سبط يهوذا باسمه
35: 31 و ملاه من روح الله بالحكمة و الفهم و المعرفة و كل صنعة
35: 32 و لاختراع مخترعات ليعمل في الذهب و الفضة و النحاس
35: 33 و نقش حجارة للترصيع و نجارة الخشب ليعمل في كل صنعة من المخترعات
35: 34 و جعل في قلبه ان يعلم هو و اهولياب بن اخيساماك من سبط دان
35: 35 قد ملاهما حكمة قلب ليصنعا كل عمل النقاش و الحائك الحاذق و الطراز في الاسمانجوني و الارجوان و القرمز و البوص و كل عمل النساج صانعي كل صنعة و مخترعي المخترعات
36: 1 فيعمل بصلئيل و اهولياب و كل انسان حكيم القلب قد جعل فيه الرب حكمة و فهما ليعرف ان يصنع صنعة ما من عمل المقدس بحسب كل ما امر الرب
(1/176)
36: 2 فدعا موسى بصلئيل و اهولياب و كل رجل حكيم القلب قد جعل الرب حكمة في قلبه كل من انهضه قلبه ان يتقدم الى العمل ليصنعه
36: 3 فاخذوا من قدام موسى كل التقدمة التي جاء بها بنو اسرائيل لصنعة عمل المقدس لكي يصنعوه و هم جاءوا اليه ايضا بشيء تبرعا كل صباح
36: 4 فجاء كل الحكماء الصانعين كل عمل المقدس كل واحد من عمله الذي هم يصنعونه
36: 5 و كلموا موسى قائلين يجيء الشعب بكثير فوق حاجة العمل للصنعة التي امر الرب بصنعها
36: 6 فامر موسى ان ينفذوا صوتا في المحلة قائلين لا يصنع رجل او امراة عملا ايضا لتقدمة المقدس فامتنع الشعب عن الجلب
36: 7 و المواد كانت كفايتهم لكل العمل ليصنعوه و اكثر
36: 8 فصنعوا كل حكيم قلب من صانعي العمل المسكن عشر شقق من بوص مبروم و اسمانجوني و ارجوان و قرمز بكروبيم صنعة حائك حاذق صنعها
36: 9 طول الشقة الواحدة ثمان و عشرون ذراعا و عرض الشقة الواحدة اربع اذرع قياسا واحدا لجميع الشقق
36: 10 و وصل خمسا من الشقق بعضها ببعض و وصل خمسا من الشقق بعضها ببعض
36: 11 و صنع عرى من اسمانجوني على حاشية الشقة الواحدة في الطرف من الموصل الواحد كذلك صنع في حاشية الشقة الطرفية من الموصل الثاني
36: 12 خمسين عروة صنع في الشقة الواحدة و خمسين عروة صنع في طرف الشقة الذي في الموصل الثاني مقابلة كانت العرى بعضها لبعض
36: 13 و صنع خمسين شظاظا من ذهب و وصل الشقتين بعضهما ببعض بالاشظة فصار المسكن واحدا
36: 14 و صنع شققا من شعر معزى خيمة فوق المسكن احدى عشرة شقة صنعها
36: 15 طول الشقة الواحدة ثلاثون ذراعا و عرض الشقة الواحدة اربع اذرع قياسا واحدا للاحدى عشرة شقة
36: 16 و وصل خمسا من الشقق وحدها و ستا من الشقق وحدها
36: 17 و صنع خمسين عروة على حاشية الشقة الطرفية من الموصل الواحد و صنع خمسين عروة على حاشية الشقة الموصلة الثانية
36: 18 و صنع خمسين شظاظا من نحاس ليصل الخيمة لتصير واحدة
(1/177)
36: 19 و صنع غطاء للخيمة من جلود كباش محمرة و غطاء من جلود تخس من فوق
36: 20 و صنع الالواح للمسكن من خشب السنط قائمة
36: 21 طول اللوح عشر اذرع و عرض اللوح الواحد ذراع و نصف
36: 22 و للوح الواحد رجلان مقرونة احداهما بالاخرى هكذا صنع لجميع الواح المسكن
36: 23 و صنع الالواح للمسكن عشرين لوحا الى جهة الجنوب نحو التيمن
36: 24 و صنع اربعين قاعدة من فضة تحت العشرين لوحا تحت اللوح الواحد قاعدتان لرجليه و تحت اللوح الواحد قاعدتان لرجليه
36: 25 و لجانب المسكن الثاني الى جهة الشمال صنع عشرين لوحا
36: 26 و اربعين قاعدة لها من فضة تحت اللوح الواحد قاعدتان و تحت اللوح الواحد قاعدتان
36: 27 و لمؤخر المسكن نحو الغرب صنع ستة الواح
36: 28 و صنع لوحين لزاويتي المسكن في المؤخر
36: 29 و كانا مزدوجين من اسفل و على سواء كانا مزدوجين الى راسه الى الحلقة الواحدة هكذا صنع لكلتيهما لكلتا الزاويتين
36: 30 فكانت ثمانية الواح و قواعدها من فضة ست عشرة قاعدة قاعديتن قاعدتين تحت اللوح الواحد
36: 31 و صنع عوارض من خشب السنط خمسا لالواح جانب المسكن الواحد
36: 32 و خمس عوارض لالواح جانب المسكن الثاني و خمس عوارض لالواح المسكن في المؤخر نحو الغرب
36: 33 و صنع العارضة الوسطى لتنفذ في وسط الالواح من الطرف الى الطرف
36: 34 و غشى الالواح بذهب و صنع حلقاتها من ذهب بيوتا للعوارض و غشى العوارض بذهب
36: 35 و صنع الحجاب من اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص مبروم صنعة حائك حاذق صنعه بكروبيم
36: 36 و صنع له اربعة اعمدة من سنط و غشاها بذهب رززها من ذهب و سبك لها اربع قواعد من فضة
36: 37 و صنع سجفا لمدخل الخيمة من اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص مبروم صنعة الطراز
36: 38 و اعمدته خمسة و رززها و غشى رؤوسها و قضبانها بذهب و قواعدها خمسا من نحاس
(1/178)
37: 1 و صنع بصلئيل التابوت من خشب السنط طوله ذراعان و نصف و عرضه ذراع و نصف و ارتفاعه ذراع و نصف
37: 2 و غشاه بذهب نقي من داخل و من خارج و صنع له اكليلا من ذهب حواليه
37: 3 و سبك له اربع حلقات من ذهب على اربع قوائمه على جانبه الواحد حلقتان و على جانبه الثاني حلقتان
37: 4 و صنع عصوين من خشب السنط و غشاهما بذهب
37: 5 و ادخل العصوين في الحلقات على جانبي التابوت لحمل التابوت
37: 6 و صنع غطاء من ذهب نقي طوله ذراعان و نصف و عرضه ذراع و نصف
37: 7 و صنع كروبين من ذهب صنعة الخراطة صنعهما على طرفي الغطاء
37: 8 كروبا واحدا على الطرف من هنا و كروبا واحدا على الطرف من هناك من الغطاء صنع الكروبين على طرفيه
37: 9 و كان الكروبان باسطين اجنحتهما الى فوق مظللين باجنحتهما فوق الغطاء و وجهاهما كل الواحد الى الاخر نحو الغطاء كان وجها الكروبين
37: 10 و صنع المائدة من خشب السنط طولها ذراعان و عرضها ذراع و ارتفاعها ذراع و نصف
37: 11 و غشاها بذهب نقي و صنع لها اكليلا من ذهب حواليها
37: 12 و صنع لها حاجبا على شبر حواليها و صنع لحاجبها اكليلا من ذهب حواليها
37: 13 و سبك لها اربع حلقات من ذهب و جعل الحلقات على الزوايا الاربع التي لقوائمها الاربع
37: 14 عند الحاجب كانت الحلقات بيوتا للعصوين لحمل المائدة
37: 15 و صنع العصوين من خشب السنط و غشاهما بذهب لحمل المائدة
37: 16 و صنع الاواني التي على المائدة صحافها و صحونها و جاماتها و كاساتها التي يسكب بها من ذهب نقي
37: 17 و صنع المنارة من ذهب نقي صنعة الخراطة صنع المنارة قاعدتها و ساقها كانت كاساتها و عجرها و ازهارها منها
37: 18 و ست شعب خارجة من جانبيها من جانبها الواحد ثلاث شعب منارة و من جانبها الثاني ثلاث شعب منارة
(1/179)
37: 19 في الشعبة الواحدة ثلاث كاسات لوزية بعجرة و زهر و في الشعبة الثانية ثلاث كاسات لوزية بعجرة و زهر و هكذا الى الست الشعب الخارجة من المنارة
37: 20 و في المنارة اربع كاسات لوزية بعجرها و ازهارها
37: 21 و تحت الشعبتين منها عجرة و تحت الشعبتين منها عجرة و تحت الشعبتين منها عجرة الى الست الشعب الخارجة منها
37: 22 كانت عجرها و شعبها منها جميعها خراطة واحدة من ذهب نقي
37: 23 و صنع سرجها سبعة و ملاقطها و منافضها من ذهب نقي
37: 24 من وزنة ذهب نقي صنعها و جميع اوانيها
37: 25 و صنع مذبح البخور من خشب السنط طوله ذراع و عرضه ذراع مربعا و ارتفاعه ذراعان منه كانت قرونه
37: 26 و غشاه بذهب نقي سطحه و حيطانه حواليه و قرونه و صنع له اكليلا من ذهب حواليه
37: 27 و صنع له حلقتين من ذهب تحت اكليله على جانبيه على الجانبين بيتين لعصوين لحمله بهما
37: 28 و صنع العصوين من خشب السنط و غشاهما بذهب
37: 29 و صنع دهن المسحة مقدسا و البخور العطر نقيا صنعة العطار
38: 1 و صنع مذبح المحرقة من خشب السنط طوله خمس اذرع و عرضه خمس اذرع مربعا و ارتفاعه ثلاثة اذرع
38: 2 و صنع قرونه على زواياه الاربع منه كانت قرونه و غشاه بنحاس
38: 3 و صنع جميع انية المذبح القدور و الرفوش و المراكن و المناشل و المجامر جميع انيته صنعها من نحاس
38: 4 و صنع للمذبح شباكة صنعة الشبكة من نحاس تحت حاجبه من اسفل الى نصفه
38: 5 و سكب اربع حلقات في الاربعة الاطراف لشباكة النحاس بيوتا للعصوين
38: 6 و صنع العصوين من خشب السنط و غشاهما بنحاس
38: 7 و ادخل العصوين في الحلقات على جانبي المذبح لحمله بهما مجوفا صنعه من الواح
38: 8 و صنع المرحضة من نحاس و قاعدتها من نحاس من مراءي المتجندات اللواتي تجندن عند باب خيمة الاجتماع
38: 9 و صنع الدار الى جهة الجنوب نحو التيمن استار الدار من بوص مبروم مئة ذراع
(1/180)
38: 10 اعمدتها عشرون و قواعدها عشرون من نحاس رزز الاعمدة و قضبانها من فضة
38: 11 و الى جهة الشمال مئة ذراع اعمدتها عشرون و قواعدها عشرون من نحاس رزز الاعمدة و قضبانها من فضة
38: 12 و الى جهة الغرب استار خمسون ذراعا اعمدتها عشرة و قواعدها عشر رزز الاعمدة و قضبانها من فضة
38: 13 و الى جهة الشرق نحو الشروق خمسون ذراعا
38: 14 للجانب الواحد استار خمس عشر ذراعا اعمدتها ثلاثة و قواعدها ثلاث
38: 15 و للجانب الثاني من باب الدار الى هنا و الى هنا استار خمس عشرة ذراعا اعمدتها ثلاث و قواعدها ثلاث
38: 16 جميع استار الدار حواليها من بوص مبروم
38: 17 و قواعد الاعمدة من نحاس رزز الاعمدة و قضبانها من فضة و تغشية رؤوسها من فضة و جميع اعمدة الدار موصولة بقضبان من فضة
38: 18 و سجف باب الدار صنعة الطراز من اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص مبروم و طوله عشرون ذراعا و ارتفاعه بالعرض خمس اذرع بسوية استار الدار
38: 19 و اعمدتها اربعة و قواعدها اربع من نحاس رززها من فضة و تغشية رؤوسها و قضبانها من فضة
38: 20 و جميع اوتاد المسكن و الدار حواليها من نحاس
38: 21 هذا هو المحسوب للمسكن مسكن الشهادة الذي حسب بموجب امر موسى بخدمة اللاويين على يد ايثامار بن هرون الكاهن
38: 22 و بصلئيل بن اوري بن حور من سبط يهوذا صنع كل ما امر به الرب موسى
38: 23 و معه اهولياب بن اخيساماك من سبط دان نقاش و موشي و طراز بالاسمانجوني و الارجوان و القرمز و البوص
38: 24 كل الذهب المصنوع للعمل في جميع عمل المقدس و هو ذهب التقدمة تسع و عشرون وزنة و سبع مئة شاقل و ثلاثون شاقلا بشاقل المقدس
38: 25 و فضة المعدودين من الجماعة مئة وزنة و الف و سبع مئة شاقل و خمسة و سبعون شاقلا بشاقل المقدس
38: 26 للراس نصف نصف الشاقل بشاقل المقدس لكل من اجتاز الى المعدودين من ابن عشرين سنة فصاعدا لست مئة الف و ثلاثة الاف و خمس مئة و خمسين
(1/181)
38: 27 و كانت مئة وزنة من الفضة لسبك قواعد المقدس و قواعد الحجاب مئة قاعدة للمئة وزنة وزنة للقاعدة
38: 28 و الالف و السبع مئة شاقل و الخمسة و السبعون شاقلا صنع منها رززا للاعمدة و غشى رؤوسها و وصلها بقضبان
38: 29 و نحاس التقدمة سبعون وزنة و الفان و اربع مئة شاقل
38: 30 و منه صنع قواعد باب خيمة الاجتماع و مذبح النحاس و شباكة النحاس التي له و جميع انية المذبح
38: 31 و قواعد الدار حواليها و قواعد باب الدار و جميع اوتاد المسكن و جميع اوتاد الدار حواليها
39: 1 و من الاسمانجوني و الارجوان و القرمز صنعوا ثيابا منسوجة للخدمة في المقدس و صنعوا الثياب المقدسة التي لهرون كما امر الرب موسى
39: 2 فصنع الرداء من ذهب و اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص مبروم
39: 3 و مدوا الذهب صفائح و قدوها خيوطا ليصنعوها في وسط الاسمانجوني و الارجوان و القرمز و البوص صنعة الموشى
39: 4 و صنعوا له كتفين موصولين على طرفيه اتصل
39: 5 و زنار شده الذي عليه كان منه كصنعته من ذهب و اسمانجوني و قرمز و بوص مبروم كما امر الرب موسى
39: 6 و صنعوا حجري الجزع محاطين بطوقين من ذهب منقوشين نقش الخاتم على حسب اسماء بني اسرائيل
39: 7 و وضعهما على كتفي الرداء حجري تذكار لبني اسرائيل كما امر الرب موسى
39: 8 و صنع الصدرة صنعة الموشي كصنعة الرداء من ذهب و اسمانجوني و ارجوان و قرمز و بوص مبروم
39: 9 كانت مربعة مثنية صنعوا الصدرة طولها شبر و عرضها شبر مثنية
39: 10 و رصعوا فيها اربعة صفوف حجارة صف عقيق احمر و ياقوت اصفر و زمرد الصف الاول
39: 11 و الصف الثاني بهرمان و ياقوت ازرق و عقيق ابيض
39: 12 و الصف الثالث عين الهر و يشم و جمست
39: 13 و الصف الرابع زبرجد و جزع و يشب محاطة باطواق من ذهب في ترصيعها
39: 14 و الحجارة كانت على اسماء بني اسرائيل اثني عشر على اسمائهم كنقش الخاتم كل واحد على اسمه للاثني عشر سبطا
(1/182)
39: 15 و صنعوا على الصدرة سلاسل مجدولة صنعة الضفر من ذهب نقي
39: 16 و صنعوا طوقين من ذهب و حلقتين من ذهب و جعلوا الحلقتين على طرفي الصدرة
39: 17 و جعلوا ضفيرتي الذهب في الحلقتين على طرفي الصدرة
39: 18 و طرفا الضفيرتين جعلوهما في الطوقين و جعلوهما على كتفي الرداء الى قدامه
39: 19 و صنعوا حلقتين من ذهب و وضعوهما على طرفي الصدرة على حاشيتها التي الى جهة الرداء من داخل
39: 20 و صنعوا حلقتين من ذهب و جعلوهما على كتفي الرداء من اسفل من قدامه عند وصله فوق زنار الرداء
39: 21 و ربطوا الصدرة بحلقتيها الى حلقتي الرداء بخيط من اسمانجوني ليكون على زنار الرداء و لا تنزع الصدرة عن الرداء كما امر الرب موسى
39: 22 و صنع جبة الرداء صنعة النساج كلها من اسمانجوني
39: 23 و فتحة الجبة في وسطها كفتحة الدرع و لفتحتها حاشية حواليها لا تنشق
39: 24 و صنعوا على اذيال الجبة رمانات من اسمانجوني و ارجوان و قرمز مبروم
39: 25 و صنعوا جلاجل من ذهب نقي و جعلوا الجلاجل في وسط الرمانات على اذيال الجبة حواليها في وسط الرمانات
39: 26 جلجل و رمانة جلجل و رمانة على اذيال الجبة حواليها للخدمة كما امر الرب موسى
39: 27 و صنعوا الاقمصة من بوص صنعة النساج لهرون و بنيه
39: 28 و العمامة من بوص و عصائب القلانس من بوص و سراويل الكتان من بوص مبروم
39: 29 و المنطقة من بوص مبروم و اسمانجوني و ارجوان و قرمز صنعة الطراز كما امر الرب موسى
39: 30 و صنعوا صفيحة الاكليل المقدس من ذهب نقي و كتبوا عليها كتابة نقش الخاتم قدس للرب
39: 31 و جعلوا عليها خيط اسمانجوني لتجعل على العمامة من فوق كما امر الرب موسى
39: 32 فكمل كل عمل مسكن خيمة الاجتماع و صنع بنو اسرائيل بحسب كل ما امر الرب موسى هكذا صنعوا
39: 33 و جاءوا الى موسى بالمسكن الخيمة و جميع اوانيها اشظتها و الواحها و عوارضها و اعمدتها و قواعدها
(1/183)
39: 34 و الغطاء من جلود الكباش المحمرة و الغطاء من جلود التخس و حجاب السجف
39: 35 و تابوت الشهادة و عصويه و الغطاء
39: 36 و المائدة و كل انيتها و خبز الوجوه
39: 37 و المنارة الطاهرة و سرجها السرج للترتيب و كل انيتها و الزيت للضوء
39: 38 و مذبح الذهب و دهن المسحة و البخور العطر و السجف لمدخل الخيمة
39: 39 و مذبح النحاس و شباكة النحاس التي له و عصويه و كل انيته و المرحضة و قاعدتها
39: 40 و استار الدار و اعمدتها و قواعدها و السجف لباب الدار و اطنابها و اوتادها و جميع اواني خدمة المسكن لخيمة الاجتماع
39: 41 و الثياب المنسوجة للخدمة في المقدس و الثياب المقدسة لهرون الكاهن و ثياب بنيه للكهانة
39: 42 بحسب كل ما امر الرب موسى هكذا صنع بنو اسرائيل كل العمل
39: 43 فنظر موسى جميع العمل و اذا هم قد صنعوه كما امر الرب هكذا صنعوا فباركهم موسى
40: 1 و كلم الرب موسى قائلا
40: 2 في الشهر الاول في اليوم الاول من الشهر تقيم مسكن خيمة الاجتماع
40: 3 و تضع فيه تابوت الشهادة و تستر التابوت بالحجاب
40: 4 و تدخل المائدة و ترتب ترتيبها و تدخل المنارة و تصعد سرجها
40: 5 و تجعل مذبح الذهب للبخور امام تابوت الشهادة و تضع سجف الباب للمسكن
40: 6 و تجعل مذبح المحرقة قدام باب مسكن خيمة الاجتماع
40: 7 و تجعل المرحضة بين خيمة الاجتماع و المذبح و تجعل فيها ماء
40: 8 و تضع الدار حولهن و تجعل السجف لباب الدار
40: 9 و تاخذ دهن المسحة و تمسح المسكن و كل ما فيه و تقدسه و كل انيته ليكون مقدسا
40: 10 و تمسح مذبح المحرقة و كل انيته و تقدس المذبح ليكون المذبح قدس اقداس
40: 11 و تمسح المرحضة و قاعدتها و تقدسها
40: 12 و تقدم هرون و بنيه الى باب خيمة الاجتماع و تغسلهم بماء
40: 13 و تلبس هرون الثياب المقدسة و تمسحه و تقدسه ليكهن لي
40: 14 و تقدم بنيه و تلبسهم اقمصة
(1/184)
40: 15 و تمسحهم كما مسحت اباهم ليكهنوا لي و يكون ذلك لتصير لهم مسحتهم كهنوتا ابديا في اجيالهم
40: 16 ففعل موسى بحسب كل ما امره الرب هكذا فعل
40: 17 و كان في الشهر الاول من السنة الثانية في اول الشهر ان المسكن اقيم
40: 18 اقام موسى المسكن و جعل قواعده و وضع الواحه و جعل عوارضه و اقام اعمدته
40: 19 و بسط الخيمة فوق المسكن و وضع غطاء الخيمة عليها من فوق كما امر الرب موسى
40: 20 و اخذ الشهادة و جعلها في التابوت و وضع العصوين على التابوت من فوق
40: 21 و ادخل التابوت الى المسكن و وضع حجاب السجف و ستر تابوت الشهادة كما امر الرب موسى
40: 22 و جعل المائدة في خيمة الاجتماع في جانب المسكن نحو الشمال خارج الحجاب
40: 23 و رتب عليها ترتيب الخبز امام الرب كما امر الرب موسى
40: 24 و وضع المنارة في خيمة الاجتماع مقابل المائدة في جانب المسكن نحو الجنوب
40: 25 و اصعد السرج امام الرب كما امر الرب موسى
40: 26 و وضع مذبح الذهب في خيمة الاجتماع قدام الحجاب
40: 27 و بخر عليه ببخور عطر كما امر الرب موسى
40: 28 و وضع سجف الباب للمسكن
40: 29 و وضع مذبح المحرقة عند باب مسكن خيمة الاجتماع و اصعد عليه المحرقة و التقدمة كما امر الرب موسى
40: 30 و وضع المرحضة بين خيمة الاجتماع و المذبح و جعل فيها ماء للاغتسال
40: 31 ليغسل منها موسى و هرون و بنوه ايديهم و ارجلهم
40: 32 عند دخولهم الى خيمة الاجتماع و عند اقترابهم الى المذبح يغسلون كما امر الرب موسى
40: 33 و اقام الدار حول المسكن و المذبح و وضع سجف باب الدار و اكمل موسى العمل
40: 34 ثم غطت السحابة خيمة الاجتماع و ملا بهاء الرب المسكن
40: 35 فلم يقدر موسى ان يدخل خيمة الاجتماع لان السحابة حلت عليها و بهاء الرب ملا المسكن
40: 36 و عند ارتفاع السحابة عن المسكن كان بنو اسرائيل يرتحلون في جميع رحلاتهم
40: 37 و ان لم ترتفع السحابة لا يرتحلون الى يوم ارتفاعها
(1/185)
40: 38 لان سحابة الرب كانت على المسكن نهارا و كانت فيها نار ليلا امام عيون كل بيت اسرائيل في جميع رحلاتهم(1/186)
سفر اللاويين
1: 1 و دعا الرب موسى و كلمه من خيمة الاجتماع قائلا
1: 2 كلم بني اسرائيل و قل لهم اذا قرب انسان منكم قربانا للرب من البهائم فمن البقر و الغنم تقربون قرابينكم
1: 3 ان كان قربانه محرقة من البقر فذكرا صحيحا يقربه الى باب خيمة الاجتماع يقدمه للرضا عنه امام الرب
1: 4 و يضع يده على راس المحرقة فيرضى عليه للتكفير عنه
1: 5 و يذبح العجل امام الرب و يقرب بنو هرون الكهنة الدم و يرشون الدم مستديرا على المذبح الذي لدى باب خيمة الاجتماع
1: 6 و يسلخ المحرقة و يقطعها الى قطعها
1: 7 و يجعل بنو هرون الكاهن نارا على المذبح و يرتبون حطبا على النار
1: 8 و يرتب بنو هرون الكهنة القطع مع الراس و الشحم فوق الحطب الذي على النار التي على المذبح
1: 9 و اما احشاؤه و اكارعه فيغسلها بماء و يوقد الكاهن الجميع على المذبح محرقة وقود رائحة سرور للرب
1: 10 و ان كان قربانه من الغنم الضان او المعز محرقة فذكرا صحيحا يقربه
1: 11 و يذبحه على جانب المذبح الى الشمال امام الرب و يرش بنو هرون الكهنة دمه على المذبح مستديرا
1: 12 و يقطعه الى قطعه مع راسه و شحمه و يرتبهن الكاهن فوق الحطب الذي على النار التي على المذبح
1: 13 و اما الاحشاء و الاكارع فيغسلها بماء و يقرب الكاهن الجميع و يوقد على المذبح انه محرقة وقود رائحة سرور للرب
1: 14 و ان كان قربانه للرب من الطير محرقة يقرب قربانه من اليمام او من افراخ الحمام
1: 15 يقدمه الكاهن الى المذبح و يحز راسه و يوقد على المذبح و يعصر دمه على حائط المذبح
1: 16 و ينزع حوصلته بفرثها و يطرحها الى جانب المذبح شرقا الى مكان الرماد
1: 17 و يشقه بين جناحيه لا يفصله و يوقده الكاهن على المذبح فوق الحطب الذي على النار انه محرقة وقود رائحة سرور للرب
2: 1 و اذا قرب احد قربان تقدمة للرب يكون قربانه من دقيق و يسكب عليها زيتا و يجعل عليها لبانا
(1/187)
2: 2 و ياتي بها الى بني هرون الكهنة و يقبض منها ملء قبضته من دقيقها و زيتها مع كل لبانها و يوقد الكاهن تذكارها على المذبح وقود رائحة سرور للرب
2: 3 و الباقي من التقدمة هو لهرون و بنيه قدس اقداس من وقائد الرب
2: 4 و اذا قربت قربان تقدمة مخبوزة في تنور تكون اقراصا من دقيق فطيرا ملتوتة بزيت و رقاقا فطيرا مدهونة بزيت
2: 5 و ان كان قربانك تقدمة على الصاج تكون من دقيق ملتوتة بزيت فطيرا
2: 6 تفتها فتاتا و تسكب عليها زيتا انها تقدمة
2: 7 و ان كان قربانك تقدمة من طاجن فمن دقيق بزيت تعمله
2: 8 فتاتي بالتقدمة التي تصطنع من هذه الى الرب و تقدمها الى الكاهن فيدنو بها الى المذبح
2: 9 و ياخذ الكاهن من التقدمة تذكارها و يوقد على المذبح وقود رائحة سرور للرب
2: 10 و الباقي من التقدمة هو لهرون و بنيه قدس اقداس من وقائد الرب
2: 11 كل التقدمات التي تقربونها للرب لا تصطنع خميرا لان كل خمير و كل عسل لا توقدوا منهما وقودا للرب
2: 12 قربان اوائل تقربونهما للرب لكن على المذبح لا يصعدان لرائحة سرور
2: 13 و كل قربان من تقادمك بالملح تملحه و لا تخل تقدمتك من ملح عهد الهك على جميع قرابينك تقرب ملحا
2: 14 و ان قربت تقدمة باكورات للرب ففريكا مشويا بالنار جريشا سويقا تقرب تقدمة باكوراتك
2: 15 و تجعل عليها زيتا و تضع عليها لبانا انها تقدمة
2: 16 فيوقد الكاهن تذكارها من جريشها و زيتها مع جميع لبانها وقودا للرب
3: 1 و ان كان قربانه ذبيحة سلامة فان قرب من البقر ذكرا او انثى فصحيحا يقربه امام الرب
3: 2 يضع يده على راس قربانه و يذبحه لدى باب خيمة الاجتماع و يرش بنو هرون الكهنة الدم على المذبح مستديرا
3: 3 و يقرب من ذبيحة السلامة وقودا للرب الشحم الذي يغشي الاحشاء و سائر الشحم الذي على الاحشاء
3: 4 و الكليتين و الشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين و زيادة الكبد مع الكليتين ينزعها
(1/188)
3: 5 و يوقدها بنو هرون على المذبح على المحرقة التي فوق الحطب الذي على النار وقود رائحة سرور للرب
3: 6 و ان كان قربانه من الغنم ذبيحة سلامة للرب ذكرا او انثى فصحيحا يقربه
3: 7 ان قرب قربانه من الضان يقدمه امام الرب
3: 8 يضع يده على راس قربانه و يذبحه قدام خيمة الاجتماع و يرش بنو هرون دمه على المذبح مستديرا
3: 9 و يقرب من ذبيحة السلامة شحمها وقودا للرب الالية صحيحة من عند العصعص ينزعها و الشحم الذي يغشي الاحشاء و سائر الشحم الذي على الاحشاء
3: 10 و الكليتين و الشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين و زيادة الكبد مع الكليتين ينزعها
3: 11 و يوقدها الكاهن على المذبح طعام وقود للرب
3: 12 و ان كان قربانه من المعز يقدمه امام الرب
3: 13 يضع يده على راسه و يذبحه قدام خيمة الاجتماع و يرش بنو هرون دمه على المذبح مستديرا
3: 14 و يقرب منه قربانه وقودا للرب الشحم الذي يغشي الاحشاء و سائر الشحم الذي على الاحشاء
3: 15 و الكليتين و الشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين و زيادة الكبد مع الكليتين ينزعها
3: 16 و يوقدهن الكاهن على المذبح طعام وقود لرائحة سرور كل الشحم للرب
3: 17 فريضة دهرية في اجيالكم في جميع مساكنكم لا تاكلوا شيئا من الشحم و لا من الدم
4: 1 و كلم الرب موسى قائلا
4: 2 كلم بني اسرائيل قائلا اذا اخطات نفس سهوا في شيء من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها و عملت واحدة منها
4: 3 ان كان الكاهن الممسوح يخطئ لاثم الشعب يقرب عن خطيته التي اخطا ثورا ابن بقر صحيحا للرب ذبيحة خطية
4: 4 يقدم الثور الى باب خيمة الاجتماع امام الرب و يضع يده على راس الثور و يذبح الثور امام الرب
4: 5 و ياخذ الكاهن الممسوح من دم الثور و يدخل به الى خيمة الاجتماع
4: 6 و يغمس الكاهن اصبعه في الدم و ينضح من الدم سبع مرات امام الرب لدى حجاب القدس
(1/189)
4: 7 و يجعل الكاهن من الدم على قرون مذبح البخور العطر الذي في خيمة الاجتماع امام الرب و سائر دم الثور يصبه الى اسفل مذبح المحرقة الذي لدى باب خيمة الاجتماع
4: 8 و جميع شحم ثور الخطية ينزعه عنه الشحم الذي يغشي الاحشاء و سائر الشحم الذي على الاحشاء
4: 9 و الكليتين و الشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين و زيادة الكبد مع الكليتين ينزعها
4: 10 كما تنزع من ثور ذبيحة السلامة و يوقدهن الكاهن على مذبح المحرقة
4: 11 و اما جلد الثور و كل لحمه مع راسه و اكارعه و احشائه و فرثه
4: 12 فيخرج سائر الثور الى خارج المحلة الى مكان طاهر الى مرمى الرماد و يحرقها على حطب بالنار على مرمى الرماد تحرق
4: 13 و ان سها كل جماعة اسرائيل و اخفي امر عن اعين المجمع و عملوا واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها و اثموا
4: 14 ثم عرفت الخطية التي اخطاوا بها يقرب المجمع ثورا ابن بقر ذبيحة خطية ياتون به الى قدام خيمة الاجتماع
4: 15 و يضع شيوخ الجماعة ايديهم على راس الثور امام الرب و يذبح الثور امام الرب
4: 16 و يدخل الكاهن الممسوح من دم الثور الى خيمة الاجتماع
4: 17 و يغمس الكاهن اصبعه في الدم و ينضح سبع مرات امام الرب لدى الحجاب
4: 18 و يجعل من الدم على قرون المذبح الذي امام الرب في خيمة الاجتماع و سائر الدم يصبه الى اسفل مذبح المحرقة الذي لدى باب خيمة الاجتماع
4: 19 و جميع شحمه ينزعه عنه و يوقده على المذبح
4: 20 و يفعل بالثور كما فعل بثور الخطية كذلك يفعل به و يكفر عنهم الكاهن فيصفح عنهم
4: 21 ثم يخرج الثور الى خارج المحلة و يحرقه كما احرق الثور الاول انه ذبيحة خطية المجمع
4: 22 اذا اخطا رئيس و عمل بسهو واحدة من جميع مناهي الرب الهه التي لا ينبغي عملها و اثم
4: 23 ثم اعلم بخطيته التي اخطا بها ياتي بقربانه تيسا من المعز ذكرا صحيحا
(1/190)
4: 24 و يضع يده على راس التيس و يذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة امام الرب انه ذبيحة خطية
4: 25 و ياخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطية باصبعه و يجعل على قرون مذبح المحرقة ثم يصب دمه الى اسفل مذبح المحرقة
4: 26 و جميع شحمه يوقده على المذبح كشحم ذبيحة السلامة و يكفر الكاهن عنه من خطيته فيصفح عنه
4: 27 و ان اخطا احد من عامة الارض سهوا بعمله واحدة من مناهي الرب التي لا ينبغي عملها و اثم
4: 28 ثم اعلم بخطيته التي اخطا بها ياتي بقربانه عنزا من المعز انثى صحيحة عن خطيته التي اخطا
4: 29 و يضع يده على راس ذبيحة الخطية و يذبح ذبيحة الخطية في موضع المحرقة
4: 30 و ياخذ الكاهن من دمها باصبعه و يجعل على قرون مذبح المحرقة و يصب سائر دمها الى اسفل المذبح
4: 31 و جميع شحمها ينزعه كما نزع الشحم عن ذبيحة السلامة و يوقد الكاهن على المذبح رائحة سرور للرب و يكفر عنه الكاهن فيصفح عنه
4: 32 و ان اتى بقربانه من الضان ذبيحة خطية ياتي بها انثى صحيحة
4: 33 و يضع يده على راس ذبيحة الخطية و يذبحها ذبيحة خطية في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة
4: 34 و ياخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطية باصبعه و يجعل على قرون مذبح المحرقة و يصب سائر الدم الى اسفل المذبح
4: 35 و جميع شحمه ينزعه كما ينزع شحم الضان عن ذبيحة السلامة و يوقده الكاهن على المذبح على وقائد الرب و يكفر عنه الكاهن من خطيته التي اخطا فيصفح عنه
5: 1 و اذا اخطا احد و سمع صوت حلف و هو شاهد يبصر او يعرف فان لم يخبر به حمل ذنبه
5: 2 او اذا مس احد شيئا نجسا جثة وحش نجس او جثة بهيمة نجسة او جثة دبيب نجس و اخفي عنه فهو نجس و مذنب
5: 3 او اذا مس نجاسة انسان من جميع نجاساته التي يتنجس بها و اخفي عنه ثم علم فهو مذنب
5: 4 او اذا حلف احد مفترطا بشفتيه للاساءة او للاحسان من جميع ما يفترط به الانسان في اليمين و اخفي عنه ثم علم فهو مذنب في شيء من ذلك
(1/191)
5: 5 فان كان يذنب في شيء من هذه يقر بما قد اخطا به
5: 6 و ياتي الى الرب بذبيحة لاثمه عن خطيته التي اخطا بها انثى من الاغنام نعجة او عنزا من المعز ذبيحة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيته
5: 7 و ان لم تنل يده كفاية لشاة فياتي بذبيحة لاثمه الذي اخطا به يمامتين او فرخي حمام الى الرب احدهما ذبيحة خطية و الاخر محرقة
5: 8 ياتي بهما الى الكاهن فيقرب الذي للخطية اولا يحز راسه من قفاه و لا يفصله
5: 9 و ينضح من دم ذبيحة الخطية على حائط المذبح و الباقي من الدم يعصر الى اسفل المذبح انه ذبيحة خطية
5: 10 و اما الثاني فيعمله محرقة كالعادة فيكفر عنه الكاهن من خطيته التي اخطا فيصفح عنه
5: 11 و ان لم تنل يده يمامتين او فرخي حمام فياتي بقربانه عما اخطا به عشر الايفة من دقيق قربان خطية لا يضع عليه زيتا و لا يجعل عليه لبانا لانه قربان خطية
5: 12 ياتي به الى الكاهن فيقبض الكاهن منه ملء قبضته تذكاره و يوقده على المذبح على وقائد الرب انه قربان خطية
5: 13 فيكفر عنه الكاهن من خطيته التي اخطا بها في واحدة من ذلك فيصفح عنه و يكون للكاهن كالتقدمة
5: 14 و كلم الرب موسى قائلا
5: 15 اذا خان احد خيانة و اخطا سهوا في اقداس الرب ياتي الى الرب بذبيحة لاثمه كبشا صحيحا من الغنم بتقويمك من شواقل فضة على شاقل القدس ذبيحة اثم
5: 16 و يعوض عما اخطا به من القدس و يزيد عليه خمسه و يدفعه الى الكاهن فيكفر الكاهن عنه بكبش الاثم فيصفح عنه
5: 17 و اذا اخطا احد و عمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها و لم يعلم كان مذنبا و حمل ذنبه
5: 18 فياتي بكبش صحيح من الغنم بتقويمك ذبيحة اثم الى الكاهن فيكفر عنه الكاهن من سهوه الذي سها و هو لا يعلم فيصفح عنه
5: 19 انه ذبيحة اثم قد اثم اثما الى الرب
6: 1 و كلم الرب موسى قائلا
6: 2 اذا اخطا احد و خان خيانة بالرب و جحد صاحبه وديعة او امانة او مسلوبا او اغتصب من صاحبه
(1/192)
6: 3 او وجد لقطة و جحدها و حلف كاذبا على شيء من كل ما يفعله الانسان مخطئا به
6: 4 فاذا اخطا و اذنب يرد المسلوب الذي سلبه او المغتصب الذي اغتصبه او الوديعة التي اودعت عنده او اللقطة التي وجدها
6: 5 او كل ما حلف عليه كاذبا يعوضه براسه و يزيد عليه خمسه الى الذي هو له يدفعه يوم ذبيحة اثمه
6: 6 و ياتي الى الرب بذبيحة لاثمه كبشا صحيحا من الغنم بتقويمك ذبيحة اثم الى الكاهن
6: 7 فيكفر عنه الكاهن امام الرب فيصفح عنه في الشيء من كل ما فعله مذنبا به
6: 8 و كلم الرب موسى قائلا
6: 9 اوصي هرون و بنيه قائلا هذه شريعة المحرقة هي المحرقة تكون على الموقدة فوق المذبح كل الليل حتى الصباح و نار المذبح تتقد عليه
6: 10 ثم يلبس الكاهن ثوبه من كتان و يلبس سراويل من كتان على جسده و يرفع الرماد الذي صيرت النار المحرقة اياه على المذبح و يضعه بجانب المذبح
6: 11 ثم يخلع ثيابه و يلبس ثيابا اخرى و يخرج الرماد الى خارج المحلة الى مكان طاهر
6: 12 و النار على المذبح تتقد عليه لا تطفا و يشعل عليها الكاهن حطبا كل صباح و يرتب عليها المحرقة و يوقد عليها شحم ذبائح السلامة
6: 13 نار دائمة تتقد على المذبح لا تطفا
6: 14 و هذه شريعة التقدمة يقدمها بنو هرون امام الرب الى قدام المذبح
6: 15 و ياخذ منها بقبضته بعض دقيق التقدمة و زيتها و كل اللبان الذي على التقدمة و يوقد على المذبح رائحة سرور تذكارها للرب
6: 16 و الباقي منها ياكله هرون و بنوه فطيرا يؤكل في مكان مقدس في دار خيمة الاجتماع ياكلونه
6: 17 لا يخبز خميرا قد جعلته نصيبهم من وقائدي انها قدس اقداس كذبيحة الخطية و ذبيحة الاثم
6: 18 كل ذكر من بني هرون ياكل منها فريضة دهرية في اجيالكم من وقائد الرب كل من مسها يتقدس
6: 19 و كلم الرب موسى قائلا
6: 20 هذا قربان هرون و بنيه الذي يقربونه للرب يوم مسحته عشر الايفة من دقيق تقدمة دائمة نصفها صباحا و نصفها مساء
(1/193)
6: 21 على صاج تعمل بزيت مربوكة تاتي بها ثرائد تقدمة فتاتا تقربها رائحة سرور للرب
6: 22 و الكاهن الممسوح عوضا عنه من بنيه يعملها فريضة دهرية للرب توقد بكمالها
6: 23 و كل تقدمة كاهن تحرق بكمالها لا تؤكل
6: 24 و كلم الرب موسى قائلا
6: 25 كلم هرون و بنيه قائلا هذه شريعة ذبيحة الخطية في المكان الذي تذبح فيه المحرقة تذبح ذبيحة الخطية امام الرب انها قدس اقداس
6: 26 الكاهن الذي يعملها للخطية ياكلها في مكان مقدس تؤكل في دار خيمة الاجتماع
6: 27 كل من مس لحمها يتقدس و اذا انتثر من دمها على ثوب تغسل ما انتثر عليه في مكان مقدس
6: 28 و اما اناء الخزف الذي تطبخ فيه فيكسر و ان طبخت في اناء نحاس يجلى و يشطف بماء
6: 29 كل ذكر من الكهنة ياكل منها انها قدس اقداس
6: 30 و كل ذبيحة خطية يدخل من دمها الى خيمة الاجتماع للتكفير في القدس لا تؤكل تحرق بنار
7: 1 و هذه شريعة ذبيحة الاثم انها قدس اقداس
7: 2 في المكان الذي يذبحون فيه المحرقة يذبحون ذبيحة الاثم و يرش دمها على المذبح مستديرا
7: 3 و يقرب منها كل شحمها الالية و الشحم الذي يغشي الاحشاء
7: 4 و الكليتين و الشحم الذي عليهما الذي على الخاصرتين و زيادة الكبد مع الكليتين ينزعها
7: 5 و يوقدهن الكاهن على المذبح وقودا للرب انها ذبيحة اثم
7: 6 كل ذكر من الكهنة ياكل منها في مكان مقدس تؤكل انها قدس اقداس
7: 7 ذبيحة الاثم كذبيحة الخطية لهما شريعة واحدة الكاهن الذي يكفر بها تكون له
7: 8 و الكاهن الذي يقرب محرقة انسان فجلد المحرقة التي يقربها يكون له
7: 9 و كل تقدمة خبزت في التنور و كل ما عمل في طاجن او على صاج يكون للكاهن الذي يقربه
7: 10 و كل تقدمة ملتوتة بزيت او ناشفة تكون لجميع بني هرون كل انسان كاخيه
7: 11 و هذه شريعة ذبيحة السلامة الذي يقربها للرب
(1/194)
7: 12 ان قربها لاجل الشكر يقرب على ذبيحة الشكر اقراص فطير ملتوتة بزيت و رقاق فطير مدهونة بزيت و دقيقا مربوكا اقراصا ملتوتة بزيت
7: 13 مع اقراص خبز خمير يقرب قربانه على ذبيحة شكر سلامته
7: 14 و يقرب منه واحدا من كل قربان رفيعة للرب يكون للكاهن الذي يرش دم ذبيحة السلامة
7: 15 و لحم ذبيحة شكر سلامته يؤكل يوم قربانه لا يبقي منه شيئا الى الصباح
7: 16 و ان كانت ذبيحة قربانه نذرا او نافلة ففي يوم تقريبه ذبيحته تؤكل و في الغد يؤكل ما فضل منها
7: 17 و اما الفاضل من لحم الذبيحة في اليوم الثالث فيحرق بالنار
7: 18 و ان اكل من لحم ذبيحة سلامته في اليوم الثالث لا تقبل الذي يقربها لا تحسب له تكون نجاسة و النفس التي تاكل منها تحمل ذنبها
7: 19 و اللحم الذي مس شيئا ما نجسا لا يؤكل يحرق بالنار و اللحم ياكل كل طاهر منه
7: 20 و اما النفس التي تاكل لحما من ذبيحة السلامة التي للرب و نجاستها عليها فتقطع تلك النفس من شعبها
7: 21 و النفس التي تمس شيئا ما نجسا نجاسة انسان او بهيمة نجسة او مكروها ما نجسا ثم تاكل من لحم ذبيحة السلامة التي للرب تقطع تلك النفس من شعبها
7: 22 و كلم الرب موسى قائلا
7: 23 كلم بني اسرائيل قائلا كل شحم ثور او كبش او ماعز لا تاكلوا
7: 24 و اما شحم الميتة و شحم المفترسة فيستعمل لكل عمل لكن اكلا لا تاكلوه
7: 25 ان كل من اكل شحما من البهائم التي يقرب منها وقودا للرب تقطع من شعبها النفس التي تاكل
7: 26 و كل دم لا تاكلوا في جميع مساكنكم من الطير و من البهائم
7: 27 كل نفس تاكل شيئا من الدم تقطع تلك النفس من شعبها
7: 28 و كلم الرب موسى قائلا
7: 29 كلم بني اسرائيل قائلا الذي يقرب ذبيحة سلامته للرب ياتي بقربانه الى الرب من ذبيحة سلامته
7: 30 يداه تاتيان بوقائد الرب الشحم ياتي به مع الصدر اما الصدر فلكي يردده ترديدا امام الرب
(1/195)
7: 31 فيوقد الكاهن الشحم على المذبح و يكون الصدر لهرون و بنيه
7: 32 و الساق اليمنى تعطونها رفيعة للكاهن من ذبائح سلامتكم
7: 33 الذي يقرب دم ذبيحة السلامة و الشحم من بني هرون تكون له الساق اليمنى نصيبا
7: 34 لان صدر الترديد و ساق الرفيعة قد اخذتهما من بني اسرائيل من ذبائح سلامتهم و اعطيتهما لهرون الكاهن و لبنيه فريضة دهرية من بني اسرائيل
7: 35 تلك مسحة هرون و مسحة بنيه من وقائد الرب يوم تقديمهم ليكهنوا للرب
7: 36 التي امر الرب ان تعطى لهم يوم مسحه اياهم من بني اسرائيل فريضة دهرية في اجيالهم
7: 37 تلك شريعة المحرقة و التقدمة و ذبيحة الخطية و ذبيحة الاثم و ذبيحة الملء و ذبيحة السلامة
7: 38 التي امر الرب بها موسى في جبل سيناء يوم امره بني اسرائيل بتقيرب قرابينهم للرب في برية سيناء
8: 1 و كلم الرب موسى قائلا
8: 2 خذ هرون و بنيه معه و الثياب و دهن المسحة و ثور الخطية و الكبشين و سل الفطير
8: 3 و اجمع كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع
8: 4 ففعل موسى كما امره الرب فاجتمعت الجماعة الى باب خيمة الاجتماع
8: 5 ثم قال موسى للجماعة هذا ما امر الرب ان يفعل
8: 6 فقدم موسى هرون و بنيه و غسلهم بماء
8: 7 و جعل عليه القميص و نطقه بالمنطقة و البسه الجبة و جعل عليه الرداء و نطقه بزنار الرداء و شده به
8: 8 و وضع عليه الصدرة و جعل في الصدرة الاوريم و التميم
8: 9 و وضع العمامة على راسه و وضع على العمامة الى جهة وجهه صفيحة الذهب الاكليل المقدس كما امر الرب موسى
8: 10 ثم اخذ موسى دهن المسحة و مسح المسكن و كل ما فيه و قدسه
8: 11 و نضح منه على المذبح سبع مرات و مسح المذبح و جميع انيته و المرحضة و قاعدتها لتقديسها
8: 12 و صب من دهن المسحة على راس هرون و مسحه لتقديسه
8: 13 ثم قدم موسى بني هرون و البسهم اقمصة و نطقهم بمناطق و شد لهم قلانس كما امر الرب موسى
(1/196)
8: 14 ثم قدم ثور الخطية و وضع هرون و بنوه ايديهم على راس ثور الخطية
8: 15 فذبحه و اخذ موسى الدم و جعله على قرون المذبح مستديرا باصبعه و طهر المذبح ثم صب الدم الى اسفل المذبح و قدسه تكفيرا عنه
8: 16 و اخذ كل الشحم الذي على الاحشاء و زيادة الكبد و الكليتين و شحمهما و اوقده موسى على المذبح
8: 17 و اما الثور جلده و لحمه و فرثه فاحرقه بنار خارج المحلة كما امر الرب موسى
8: 18 ثم قدم كبش المحرقة فوضع هرون و بنوه ايديهم على راس الكبش
8: 19 فذبحه و رش موسى الدم على المذبح مستديرا
8: 20 و قطع الكبش الى قطعه و اوقد موسى الراس و القطع و الشحم
8: 21 و اما الاحشاء و الاكارع فغسلها بماء و اوقد موسى كل الكبش على المذبح انه محرقة لرائحة سرور وقود هو للرب كما امر الرب موسى
8: 22 ثم قدم الكبش الثاني كبش الملء فوضع هرون و بنوه ايديهم على راس الكبش
8: 23 فذبحه و اخذ موسى من دمه و جعل على شحمة اذن هرون اليمنى و على ابهام يده اليمنى و على ابهام رجله اليمنى
8: 24 ثم قدم موسى بني هرون و جعل من الدم على شحم اذانهم اليمنى و على اباهم ايديهم اليمنى و على اباهم ارجلهم اليمنى ثم رش موسى الدم على المذبح مستديرا
8: 25 ثم اخذ الشحم الالية و كل الشحم الذي على الاحشاء و زيادة الكبد و الكليتين و شحمهما و الساق اليمنى
8: 26 و من سل الفطير الذي امام الرب اخذ قرصا واحدا فطيرا و قرصا واحدا من الخبز بزيت و رقاقة واحدة و وضعها على الشحم و على الساق اليمنى
8: 27 و جعل الجميع على كفي هرون و كفوف بنيه و رددها ترديدا امام الرب
8: 28 ثم اخذها موسى عن كفوفهم و اوقدها على المذبح فوق المحرقة انها قربان ملء لرائحة سرور وقود هي للرب
8: 29 ثم اخذ موسى الصدر و ردده ترديدا امام الرب من كبش الملء لموسى كان نصيبا كما امر الرب موسى
(1/197)
8: 30 ثم اخذ موسى من دهن المسحة و من الدم الذي على المذبح و نضح على هرون و على ثيابه و على بنيه و على ثياب بنيه معه و قدس هرون و ثيابه و بنيه و ثياب بنيه معه
8: 31 ثم قال موسى لهرون و بنيه اطبخوا اللحم لدى باب خيمة الاجتماع و هناك تاكلونه و الخبز الذي في سل قربان الملء كما امرت قائلا هرون و بنوه ياكلونه
8: 32 و الباقي من اللحم و الخبز تحرقونه بالنار
8: 33 و من لدن باب خيمة الاجتماع لا تخرجون سبعة ايام الى يوم كمال ايام ملئكم لانه سبعة ايام يملا ايديكم
8: 34 كما فعل في هذا اليوم قد امر الرب ان يفعل للتكفير عنكم
8: 35 و لدى باب خيمة الاجتماع تقيمون نهارا و ليلا سبعة ايام و تحفظون شعائر الرب فلا تموتون لاني هكذا امرت
8: 36 فعمل هرون و بنوه كل ما امر به الرب على يد موسى
9: 1 و في اليوم الثامن دعا موسى هرون و بنيه و شيوخ اسرائيل
9: 2 و قال لهرون خذ لك عجلا ابن بقر لذبيحة خطية و كبشا لمحرقة صحيحين و قدمهما امام الرب
9: 3 و كلم بني اسرائيل قائلا خذوا تيسا من المعز لذبيحة خطية و عجلا و خروفا حوليين صحيحين لمحرقة
9: 4 و ثورا و كبشا لذبيحة سلامة للذبح امام الرب و تقدمة ملتوتة بزيت لان الرب اليوم يتراءى لكم
9: 5 فاخذوا ما امر به موسى الى قدام خيمة الاجتماع و تقدم كل الجماعة و وقفوا امام الرب
9: 6 فقال موسى هذا ما امر به الرب تعملونه فيتراءى لكم مجد الرب
9: 7 ثم قال موسى لهرون تقدم الى المذبح و اعمل ذبيحة خطيتك و محرقتك و كفر عن نفسك و عن الشعب و اعمل قربان الشعب و كفر عنهم كما امر الرب
9: 8 فتقدم هرون الى المذبح و ذبح عجل الخطية الذي له
9: 9 و قدم بنو هرون اليه الدم فغمس اصبعه في الدم و جعل على قرون المذبح ثم صب الدم الى اسفل المذبح
9: 10 و الشحم و الكليتين و زيادة الكبد من ذبيحة الخطية اوقدها على المذبح كما امر الرب موسى
9: 11 و اما اللحم و الجلد فاحرقهما بنار خارج المحلة
(1/198)
9: 12 ثم ذبح المحرقة فناوله بنو هرون الدم فرشه على المذبح مستديرا
9: 13 ثم ناولوه المحرقة بقطعها و الراس فاوقدها على المذبح
9: 14 و غسل الاحشاء و الاكارع و اوقدها فوق المحرقة على المذبح
9: 15 ثم قدم قربان الشعب و اخذ تيس الخطية الذي للشعب و ذبحه و عمله للخطية كالاول
9: 16 ثم قدم المحرقة و عملها كالعادة
9: 17 ثم قدم التقدمة و ملا كفه منها و اوقدها على المذبح عدا محرقة الصباح
9: 18 ثم ذبح الثور و الكبش ذبيحة السلامة التي للشعب و ناوله بنو هرون الدم فرشه على المذبح مستديرا
9: 19 و الشحم من الثور و من الكبش الالية و ما يغشي و الكليتين و زيادة الكبد
9: 20 و وضعوا الشحم على الصدرين فاوقد الشحم على المذبح
9: 21 و اما الصدران و الساق اليمنى فرددها هرون ترديدا امام الرب كما امر موسى
9: 22 ثم رفع هرون يده نحو الشعب و باركهم و انحدر من عمل ذبيحة الخطية و المحرقة و ذبيحة السلامة
9: 23 و دخل موسى و هرون الى خيمة الاجتماع ثم خرجا و باركا الشعب فتراءى مجد الرب لكل الشعب
9: 24 و خرجت نار من عند الرب و احرقت على المذبح المحرقة و الشحم فراى جميع الشعب و هتفوا و سقطوا على وجوههم
10: 1 و اخذ ابنا هرون ناداب و ابيهو كل منهما مجمرته و جعلا فيهما نارا و وضعا عليها بخورا و قربا امام الرب نارا غريبة لم يامرهما بها
10: 2 فخرجت نار من عند الرب و اكلتهما فماتا امام الرب
10: 3 فقال موسى لهرون هذا ما تكلم به الرب قائلا في القريبين مني اتقدس و امام جميع الشعب اتمجد فصمت هرون
10: 4 فدعا موسى ميشائيل و الصافان ابني عزيئيل عم هرون و قال لهما تقدما ارفعا اخويكما من قدام القدس الى خارج المحلة
10: 5 فتقدما و رفعاهما في قميصيهما الى خارج المحلة كما قال موسى
(1/199)
10: 6 و قال موسى لهرون و العازار و ايثامار ابنيه لا تكشفوا رؤوسكم و لا تشقوا ثيابكم لئلا تموتوا و يسخط على كل الجماعة و اما اخوتكم كل بيت اسرائيل فيبكون على الحريق الذي احرقه الرب
10: 7 و من باب خيمة الاجتماع لا تخرجوا لئلا تموتوا لان دهن مسحة الرب عليكم ففعلوا حسب كلام موسى
10: 8 و كلم الرب هرون قائلا
10: 9 خمرا و مسكرا لا تشرب انت و بنوك معك عند دخولكم الى خيمة الاجتماع لكي لا تموتوا فرضا دهريا في اجيالكم
10: 10 و للتمييز بين المقدس و المحلل و بين النجس و الطاهر
10: 11 و لتعليم بني اسرائيل جميع الفرائض التي كلمهم الرب بها بيد موسى
10: 12 و قال موسى لهرون و العازار و ايثامار ابنيه الباقيين خذوا التقدمة الباقية من وقائد الرب و كلوها فطيرا بجانب المذبح لانها قدس اقداس
10: 13 كلوها في مكان مقدس لانها فريضتك و فريضة بنيك من وقائد الرب فانني هكذا امرت
10: 14 و اما صدر الترديد و ساق الرفيعة فتاكلونهما في مكان طاهر انت و بنوك و بناتك معك لانهما جعلا فريضتك و فريضة بنيك من ذبائح سلامة بني اسرائيل
10: 15 ساق الرفيعة و صدر الترديد ياتون بهما مع وقائد الشحم ليرددا ترديدا امام الرب فيكونان لك و لبنيك معك فريضة دهرية كما امر الرب
10: 16 و اما تيس الخطية فان موسى طلبه فاذا هو قد احترق فسخط على العازار و ايثامار ابني هرون الباقيين و قال
10: 17 ما لكما لم تاكلا ذبيحة الخطية في المكان المقدس لانها قدس اقداس و قد اعطاكما اياها لتحملا اثم الجماعة تكفيرا عنهم امام الرب
10: 18 انه لم يؤت بدمها الى القدس داخلا اكلا تاكلانها في القدس كما امرت
10: 19 فقال هرون لموسى انهما اليوم قد قربا ذبيحة خطيتهما و محرقتهما امام الرب و قد اصابني مثل هذه فلو اكلت ذبيحة الخطية اليوم هل كان يحسن في عيني الرب
10: 20 فلما سمع موسى حسن في عينيه
11: 1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا لهما
(1/200)
11: 2 كلما بني اسرائيل قائلين هذه هي الحيوانات التي تاكلونها من جميع البهائم التي على الارض
11: 3 كل ما شق ظلفا و قسمه ظلفين و يجتر من البهائم فاياه تاكلون
11: 4 الا هذه فلا تاكلوها مما يجتر و مما يشق الظلف الجمل لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
11: 5 و الوبر لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
11: 6 و الارنب لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
11: 7 و الخنزير لانه يشق ظلفا و يقسمه ظلفين لكنه لا يجتر فهو نجس لكم
11: 8 من لحمها لا تاكلوا و جثثها لا تلمسوا انها نجسة لكم
11: 9 و هذا تاكلونه من جميع ما في المياه كل ما له زعانف و حرشف في المياه في البحار و في الانهار فاياه تاكلون
11: 10 لكن كل ما ليس له زعانف و حرشف في البحار و في الانهار من كل دبيب في المياه و من كل نفس حية في المياه فهو مكروه لكم
11: 11 و مكروها يكون لكم من لحمه لا تاكلوا و جثته تكرهون
11: 12 كل ما ليس له زعانف و حرشف في المياه فهو مكروه لكم
11: 13 و هذه تكرهونها من الطيور لا تؤكل انها مكروهة النسر و الانوق و العقاب
11: 14 و الحداة و الباشق على اجناسه
11: 15 و كل غراب على اجناسه
11: 16 و النعامة و الظليم و الساف و الباز على اجناسه
11: 17 و البوم و الغواص و الكركي
11: 18 و البجع و القوق و الرخم
11: 19 و اللقلق و الببغا على اجناسه و الهدهد و الخفاش
11: 20 و كل دبيب الطير الماشي على اربع فهو مكروه لكم
11: 21 الا هذا تاكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على اربع ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الارض
11: 22 هذا منه تاكلون الجراد على اجناسه و الدبا على اجناسه و الحرجوان على اجناسه و الجندب على اجناسه
11: 23 لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم
11: 24 من هذه تتنجسون كل من مس جثثها يكون نجسا الى المساء
11: 25 و كل من حمل من جثثها يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء
(1/201)
11: 26 و جميع البهائم التي لها ظلف و لكن لا تشقه شقا او لا تجتر فهي نجسة لكم كل من مسها يكون نجسا
11: 27 و كل ما يمشي على كفوفه من جميع الحيوانات الماشية على اربع فهو نجس لكم كل من مس جثثها يكون نجسا الى المساء
11: 28 و من حمل جثثها يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء انها نجسة لكم
11: 29 و هذا هو النجس لكم من الدبيب الذي يدب على الارض ابن عرس و الفار و الضب على اجناسه
11: 30 و الحرذون و الورل و الوزغة و العظاية و الحرباء
11: 31 هذه هي النجسة لكم من كل الدبيب كل من مسها بعد موتها يكون نجسا الى المساء
11: 32 و كل ما وقع عليه واحد منها بعد موتها يكون نجسا من كل متاع خشب او ثوب او جلد او بلاس كل متاع يعمل به عمل يلقى في الماء و يكون نجسا الى المساء ثم يطهر
11: 33 و كل متاع خزف وقع فيه منها فكل ما فيه يتنجس و اما هو فتكسرونه
11: 34 ما ياتي عليه ماء من كل طعام يؤكل يكون نجسا و كل شراب يشرب في كل متاع يكون نجسا
11: 35 و كل ما وقع عليه واحدة من جثثها يكون نجسا التنور و الموقدة يهدمان انها نجسة و تكون نجسة لكم
11: 36 الا العين و البئر مجتمعي الماء تكونان طاهرتين لكن ما مس جثثها يكون نجسا
11: 37 و اذا وقعت واحدة من جثثها على شيء من بزر زرع يزرع فهو طاهر
11: 38 لكن اذا جعل ماء على بزر فوقع عليه واحدة من جثثها فانه نجس لكم
11: 39 و اذا مات واحد من البهائم التي هي طعام لكم فمن مس جثته يكون نجسا الى المساء
11: 40 و من اكل من جثته يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء و من حمل جثته يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء
11: 41 و كل دبيب يدب على الارض فهو مكروه لا يؤكل
11: 42 كل ما يمشي على بطنه و كل ما يمشي على اربع مع كل ما كثرت ارجله من كل دبيب يدب على الارض لا تاكلوه لانه مكروه
11: 43 لا تدنسوا انفسكم بدبيب يدب و لا تتنجسوا به و لا تكونوا به نجسين
(1/202)
11: 44 اني انا الرب الهكم فتتقدسون و تكونون قديسين لاني انا قدوس و لا تنجسوا انفسكم بدبيب يدب على الارض
11: 45 اني انا الرب الذي اصعدكم من ارض مصر ليكون لكم الها فتكونون قديسين لاني انا قدوس
11: 46 هذه شريعة البهائم و الطيور و كل نفس حية تسعى في الماء و كل نفس تدب على الارض
11: 47 للتمييز بين النجس و الطاهر و بين الحيوانات التي تؤكل و الحيوانات التي لا تؤكل
12: 1 و كلم الرب موسى قائلا
12: 2 كلم بني اسرائيل قائلا اذا حبلت امراة و ولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام كما في ايام طمث علتها تكون نجسة
12: 3 و في اليوم الثامن يختن لحم غرلته
12: 4 ثم تقيم ثلاثة و ثلاثين يوما في دم تطهيرها كل شيء مقدس لا تمس و الى المقدس لا تجيء حتى تكمل ايام تطهيرها
12: 5 و ان ولدت انثى تكون نجسة اسبوعين كما في طمثها ثم تقيم ستة و ستين يوما في دم تطهيرها
12: 6 و متى كملت ايام تطهيرها لاجل ابن او ابنة تاتي بخروف حولي محرقة و فرخ حمامة او يمامة ذبيحة خطية الى باب خيمة الاجتماع الى الكاهن
12: 7 فيقدمهما امام الرب و يكفر عنها فتطهر من ينبوع دمها هذه شريعة التي تلد ذكرا او انثى
12: 8 و ان لم تنل يدها كفاية لشاة تاخذ يمامتين او فرخي حمام الواحد محرقة و الاخر ذبيحة خطية فيكفر عنها الكاهن فتطهر
13: 1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
13: 2 اذا كان انسان في جلد جسده ناتئ او قوباء او لمعة تصير في جلد جسده ضربة برص يؤتى به الى هرون الكاهن او الى احد بنيه الكهنة
13: 3 فان راى الكاهن الضربة في جلد الجسد و في الضربة شعر قد ابيض و منظر الضربة اعمق من جلد جسده فهي ضربة برص فمتى راه الكاهن يحكم بنجاسته
13: 4 لكن ان كانت الضربة لمعة بيضاء في جلد جسده و لم يكن منظرها اعمق من الجلد و لم يبيض شعرها يحجز الكاهن المضروب سبعة ايام
(1/203)
13: 5 فان راه الكاهن في اليوم السابع و اذا في عينه الضربة قد وقفت و لم تمتد الضربة في الجلد يحجزه الكاهن سبعة ايام ثانية
13: 6 فان راه الكاهن في اليوم السابع ثانية و اذا الضربة كامدة اللون و لم تمتد الضربة في الجلد يحكم الكاهن بطهارته انها حزاز فيغسل ثيابه و يكون طاهرا
13: 7 لكن ان كانت القوباء تمتد في الجلد بعد عرضه على الكاهن لتطهيره يعرض على الكاهن ثانية
13: 8 فان راى الكاهن و اذا القوباء قد امتدت في الجلد يحكم الكاهن بنجاسته انها برص
13: 9 ان كانت في انسان ضربة برص فيؤتى به الى الكاهن
13: 10 فان راى الكاهن و اذا في الجلد ناتئ ابيض قد صير الشعر ابيض و في الناتئ وضح من لحم حي
13: 11 فهو برص مزمن في جلد جسده فيحكم الكاهن بنجاسته لا يحجزه لانه نجس
13: 12 لكن ان كان البرص قد افرخ في الجلد و غطى البرص كل جلد المضروب من راسه الى قدميه حسب كل ما تراه عينا الكاهن
13: 13 و راى الكاهن و اذا البرص قد غطى كل جسمه يحكم بطهارة المضروب كله قد ابيض انه طاهر
13: 14 لكن يوم يرى فيه لحم حي يكون نجسا
13: 15 فمتى راى الكاهن اللحم الحي يحكم بنجاسته اللحم الحي نجس انه برص
13: 16 ثم ان عاد اللحم الحي و ابيض ياتي الى الكاهن
13: 17 فان راه الكاهن و اذا الضربة قد صارت بيضاء يحكم الكاهن بطهارة المضروب انه طاهر
13: 18 و اذا كان الجسم في جلده دملة قد برئت
13: 19 و صار في موضع الدملة ناتئ ابيض او لمعة بيضاء ضاربة الى الحمرة يعرض على الكاهن
13: 20 فان راى الكاهن و اذا منظرها اعمق من الجلد و قد ابيض شعرها يحكم الكاهن بنجاسته انها ضربة برص افرخت في الدملة
13: 21 لكن ان راها الكاهن و اذا ليس فيها شعر ابيض و ليست اعمق من الجلد و هي كامدة اللون يحجزه الكاهن سبعة ايام
13: 22 فان كانت قد امتدت في الجلد يحكم الكاهن بنجاسته انها ضربة
(1/204)
13: 23 لكن ان وقفت اللمعة مكانها و لم تمتد فهي اثر الدملة فيحكم الكاهن بطهارته
13: 24 او اذا كان الجسم في جلده كي نار و كان حي الكي لمعة بيضاء ضاربة الى الحمرة او بيضاء
13: 25 و راها الكاهن و اذا الشعر في اللمعة قد ابيض و منظرها اعمق من الجلد فهي برص قد افرخ في الكي فيحكم الكاهن بنجاسته انها ضربة برص
13: 26 لكن ان راها الكاهن و اذا ليس في اللمعة شعر ابيض و ليست اعمق من الجلد و هي كامدة اللون يحجزه الكاهن سبعة ايام
13: 27 ثم يراه الكاهن في اليوم السابع فان كانت قد امتدت في الجلد يحكم الكاهن بنجاسته انها ضربة برص
13: 28 لكن ان وقفت اللمعة مكانها لم تمتد في الجلد و كانت كامدة اللون فهي ناتئ الكي فالكاهن يحكم بطهارته لانها اثر الكي
13: 29 و اذا كان رجل او امراة فيه ضربة في الراس او في الذقن
13: 30 و راى الكاهن الضربة و اذا منظرها اعمق من الجلد و فيها شعر اشقر دقيق يحكم الكاهن بنجاسته انها قرع برص الراس او الذقن
13: 31 لكن اذا راى الكاهن ضربة القرع و اذا منظرها ليس اعمق من الجلد لكن ليس فيها شعر اسود يحجز الكاهن المضروب بالقرع سبعة ايام
13: 32 فان راى الكاهن الضربة في اليوم السابع و اذا القرع لم يمتد و لم يكن فيه شعر اشقر و لا منظر القرع اعمق من الجلد
13: 33 فليحلق لكن لا يحلق القرع و يحجز الكاهن الاقرع سبعة ايام ثانية
13: 34 فان راى الكاهن الاقرع في اليوم السابع و اذا القرع لم يمتد في الجلد و ليس منظره اعمق من الجلد يحكم الكاهن بطهارته فيغسل ثيابه و يكون طاهرا
13: 35 لكن ان كان القرع يمتد في الجلد بعد الحكم بطهارته
13: 36 و راه الكاهن و اذا القرع قد امتد في الجلد فلا يفتش الكاهن على الشعر الاشقر انه نجس
13: 37 لكن ان وقف في عينيه و نبت فيه شعر اسود فقد برئ القرع انه طاهر فيحكم الكاهن بطهارته
13: 38 و اذا كان رجل او امراة في جلد جسده لمع لمع بيض
(1/205)
13: 39 و راى الكاهن و اذا في جلد جسده لمع كامدة اللون بيضاء فذلك بهق قد افرخ في الجلد انه طاهر
13: 40 و اذا كان انسان قد ذهب شعر راسه فهو اقرع انه طاهر
13: 41 و ان ذهب شعر راسه من جهة وجهه فهو اصلع انه طاهر
13: 42 لكن اذا كان في القرعة او في الصلعة ضربة بيضاء ضاربة الى الحمرة فهو برص مفرخ في قرعته او في صلعته
13: 43 فان راه الكاهن و اذا ناتئ الضربة ابيض ضارب الى الحمرة في قرعته او في صلعته كمنظر البرص في جلد الجسد
13: 44 فهو انسان ابرص انه نجس فيحكم الكاهن بنجاسته ان ضربته في راسه
13: 45 و الابرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة و راسه يكون مكشوفا و يغطي شاربيه و ينادي نجس نجس
13: 46 كل الايام التي تكون الضربة فيه يكون نجسا انه نجس يقيم وحده خارج المحلة يكون مقامه
13: 47 و اما الثوب فاذا كان فيه ضربة برص ثوب صوف او ثوب كتان
13: 48 في السدى او اللحمة من الصوف او الكتان او في جلد او في كل مصنوع من جلد
13: 49 و كانت الضربة ضاربة الى الخضرة او الى الحمرة في الثوب او في الجلد في السدى او اللحمة او في متاع ما من جلد فانها ضربة برص فتعرض على الكاهن
13: 50 فيرى الكاهن الضربة و يحجز المضروب سبعة ايام
13: 51 فمتى راى الضربة في اليوم السابع اذا كانت الضربة قد امتدت في الثوب في السدى او اللحمة او في الجلد من كل ما يصنع من جلد للعمل فالضربة برص مفسد انها نجسة
13: 52 فيحرق الثوب او السدى او اللحمة من الصوف او الكتان او متاع الجلد الذي كانت فيه الضربة لانها برص مفسد بالنار يحرق
13: 53 لكن ان راى الكاهن و اذا الضربة لم تمتد في الثوب في السدى او اللحمة او في متاع الجلد
13: 54 يامر الكاهن ان يغسلوا ما فيه الضربة و يحجزه سبعة ايام ثانية
13: 55 فان راى الكاهن بعد غسل المضروب و اذا الضربة لم تغير منظرها و لا امتدت الضربة فهو نجس بالنار تحرقه انها نخروب في جردة باطنه او ظاهره
(1/206)
13: 56 لكن ان راى الكاهن و اذا الضربة كامدة اللون بعد غسله يمزقها من الثوب او الجلد من السدى او اللحمة
13: 57 ثم ان ظهرت ايضا في الثوب في السدى او اللحمة او في متاع الجلد فهي مفرخة بالنار تحرق ما فيه الضربة
13: 58 و اما الثوب السدى او اللحمة او متاع الجلد الذي تغسله و تزول منه الضربة فيغسل ثانية فيطهر
13: 59 هذه شريعة ضربة البرص في ثوب الصوف او الكتان في السدى او اللحمة او في كل متاع من جلد للحكم بطهارته او نجاسته
14: 1 و كلم الرب موسى قائلا
14: 2 هذه تكون شريعة الابرص يوم طهره يؤتى به الى الكاهن
14: 3 و يخرج الكاهن الى خارج المحلة فان راى الكاهن و اذا ضربة البرص قد برئت من الابرص
14: 4 يامر الكاهن ان يؤخذ للمتطهر عصفوران حيان طاهران و خشب ارز و قرمز و زوفا
14: 5 و يامر الكاهن ان يذبح العصفور الواحد في اناء خزف على ماء حي
14: 6 اما العصفور الحي فياخذه مع خشب الارز و القرمز و الزوفا و يغمسها مع العصفور الحي في دم العصفور المذبوح على الماء الحي
14: 7 و ينضح على المتطهر من البرص سبع مرات فيطهره ثم يطلق العصفور الحي على وجه الصحراء
14: 8 فيغسل المتطهر ثيابه و يحلق كل شعره و يستحم بماء فيطهر ثم يدخل المحلة لكن يقيم خارج خيمته سبعة ايام
14: 9 و في اليوم السابع يحلق كل شعره راسه و لحيته و حواجب عينيه و جميع شعره يحلق و يغسل ثيابه و يرحض جسده بماء فيطهر
14: 10 ثم في اليوم الثامن ياخذ خروفين صحيحين و نعجة واحدة حولية صحيحة و ثلاثة اعشار دقيق تقدمة ملتوتة بزيت و لج زيت
14: 11 فيوقف الكاهن المطهر الانسان المتطهر و اياها امام الرب لدى باب خيمة الاجتماع
14: 12 ثم ياخذ الكاهن الخروف الواحد و يقربه ذبيحة اثم مع لج الزيت يرددهما ترديدا امام الرب
14: 13 و يذبح الخروف في الموضع الذي يذبح فيه ذبيحة الخطية و المحرقة في المكان المقدس لان ذبيحة الاثم كذبيحة الخطية للكاهن انها قدس اقداس
(1/207)
14: 14 و ياخذ الكاهن من دم ذبيحة الاثم و يجعل الكاهن على شحمة اذن المتطهر اليمنى و على ابهام يده اليمنى و على ابهام رجله اليمنى
14: 15 و ياخذ الكاهن من لج الزيت و يصب في كف الكاهن اليسرى
14: 16 و يغمس الكاهن اصبعه اليمنى في الزيت الذي على كفه اليسرى و ينضح من الزيت باصبعه سبع مرات امام الرب
14: 17 و مما فضل من الزيت الذي في كفه يجعل الكاهن على شحمة اذن المتطهر اليمنى و على ابهام يده اليمنى و على ابهام رجله اليمنى على دم ذبيحة الاثم
14: 18 و الفاضل من الزيت الذي في كف الكاهن يجعله على راس المتطهر و يكفر عنه الكاهن امام الرب
14: 19 ثم يعمل الكاهن ذبيحة الخطية و يكفر عن المتطهر من نجاسته ثم يذبح المحرقة
14: 20 و يصعد الكاهن المحرقة و التقدمة على المذبح و يكفر عنه الكاهن فيطهر
14: 21 لكن ان كان فقيرا و لا تنال يده ياخذ خروفا واحدا ذبيحة اثم لترديد تكفيرا عنه و عشرا واحدا من دقيق ملتوت بزيت لتقدمة و لج زيت
14: 22 و يمامتين او فرخي حمام كما تنال يده فيكون الواحد ذبيحة خطية و الاخر محرقة
14: 23 و ياتي بها في اليوم الثامن لطهره الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع امام الرب
14: 24 فاخذ الكاهن كبش الاثم و لج الزيت و يرددهما الكاهن ترديدا امام الرب
14: 25 ثم يذبح كبش الاثم و ياخذ الكاهن من دم ذبيحة الاثم و يجعل على شحمة اذن المتطهر اليمنى و على ابهام يده اليمنى و على ابهام رجله اليمنى
14: 26 و يصب الكاهن من الزيت في كف الكاهن اليسرى
14: 27 و ينضح الكاهن باصبعه اليمنى من الزيت الذي في كفه اليسرى سبع مرات امام الرب
14: 28 و يجعل الكاهن من الزيت الذي في كفه على شحمة اذن المتطهر اليمنى و على ابهام يده اليمنى و على ابهام رجله اليمنى على موضع دم ذبيحة الاثم
14: 29 و الفاضل من الزيت الذي في كف الكاهن يجعله على راس المتطهر تكفيرا عنه امام الرب
(1/208)
14: 30 ثم يعمل واحدة من اليمامتين او من فرخي الحمام مما تنال يده
14: 31 ما تنال يده الواحد ذبيحة خطية و الاخر محرقة مع التقدمة و يكفر الكاهن عن المتطهر امام الرب
14: 32 هذه شريعة الذي فيه ضربة برص الذي لا تنال يده في تطهيره
14: 33 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
14: 34 متى جئتم الى ارض كنعان التي اعطيكم ملكا و جعلت ضربة برص في بيت في ارض ملككم
14: 35 ياتي الذي له البيت و يخبر الكاهن قائلا قد ظهر لي شبه ضربة في البيت
14: 36 فيامر الكاهن ان يفرغوا البيت قبل دخول الكاهن ليرى الضربة لئلا يتنجس كل ما في البيت و بعد ذلك يدخل الكاهن ليرى البيت
14: 37 فاذا راى الضربة و اذا الضربة في حيطان البيت نقر ضاربة الى الخضرة او الى الحمرة و منظرها اعمق من الحائط
14: 38 يخرج الكاهن من البيت الى باب البيت و يغلق البيت سبعة ايام
14: 39 فاذا رجع الكاهن في اليوم السابع و راى و اذا الضربة قد امتدت في حيطان البيت
14: 40 يامر الكاهن ان يقلعوا الحجارة التي فيها الضربة و يطرحوها خارج المدينة في مكان نجس
14: 41 و يقشر البيت من داخل حواليه و يطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينة في مكان نجس
14: 42 و ياخذون حجارة اخرى و يدخلونها في مكان الحجارة و ياخذ ترابا اخر و يطين البيت
14: 43 فان رجعت الضربة و افرخت في البيت بعد قلع الحجارة و قشر البيت و تطيينه
14: 44 و اتى الكاهن و راى و اذا الضربة قد امتدت في البيت فهي برص مفسد في البيت انه نجس
14: 45 فيهدم البيت حجارته و اخشابه و كل تراب البيت و يخرجها الى خارج المدينة الى مكان نجس
14: 46 و من دخل الى البيت في كل ايام انغلاقه يكون نجسا الى المساء
14: 47 و من نام في البيت يغسل ثيابه و من اكل في البيت يغسل ثيابه
14: 48 لكن ان اتى الكاهن و راى و اذا الضربة لم تمتد في البيت بعد تطيين البيت يطهر الكاهن البيت لان الضربة قد برئت
(1/209)
14: 49 فياخذ لتطهير البيت عصفورين و خشب ارز و قرمزا زوفا
14: 50 و يذبح العصفور الواحد في اناء خزف على ماء حي
14: 51 و ياخذ خشب الارز و الزوفا و القرمز و العصفور الحي و يغمسها في دم العصفور المذبوح و في الماء الحي و ينضح البيت سبع مرات
14: 52 و يطهر البيت بدم العصفور و بالماء الحي و بالعصفور الحي و بخشب الارز و بالزوفا و بالقرمز
14: 53 ثم يطلق العصفور الحي الى خارج المدينة على وجه الصحراء و يكفر عن البيت فيطهر
14: 54 هذه هي الشريعة لكل ضربة من البرص و للقرع
14: 55 و لبرص الثوب و البيت
14: 56 و للناتئ و للقوباء و للمعة
14: 57 للتعليم في يوم النجاسة و يوم الطهارة هذه شريعة البرص
15: 1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
15: 2 كلما بني اسرائيل و قولا لهم كل رجل يكون له سيل من لحمه فسيله نجس
15: 3 و هذه تكون نجاسته بسيله ان كان لحمه يبصق سيله او يحتبس لحمه عن سيله فذلك نجاسته
15: 4 كل فراش يضطجع عليه الذي له السيل يكون نجسا و كل متاع يجلس عليه يكون نجسا
15: 5 و من مس فراشه يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 6 و من جلس على المتاع الذي يجلس عليه ذو السيل يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 7 و من مس لحم ذي السيل يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 8 و ان بصق ذو السيل على طاهر يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 9 و كل ما يركب عليه ذو السيل يكون نجسا
15: 10 و كل من مس كل ما كان تحته يكون نجسا الى المساء و من حملهن يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 11 و كل من مسه ذو السيل و لم يغسل يديه بماء يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 12 و اناء الخزف الذي يمسه ذو السيل يكسر و كل اناء خشب يغسل بماء
15: 13 و اذا طهر ذو السيل من سيله يحسب له سبعة ايام لطهره و يغسل ثيابه و يرحض جسده بماء حي فيطهر
(1/210)
15: 14 و في اليوم الثامن ياخذ لنفسه يمامتين او فرخي حمام و ياتي الى امام الرب الى باب خيمة الاجتماع و يعطيهما للكاهن
15: 15 فيعملهما الكاهن الواحد ذبيحة خطية و الاخر محرقة و يكفر عنه الكاهن امام الرب من سيله
15: 16 و اذا حدث من رجل اضطجاع زرع يرحض كل جسده بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 17 و كل ثوب و كل جلد يكون عليه اضطجاع زرع يغسل بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 18 و المراة التي يضطجع معها رجل اضطجاع زرع يستحمان بماء و يكونان نجسين الى المساء
15: 19 و اذا كانت امراة لها سيل و كان سيلها دما في لحمها فسبعة ايام تكون في طمثها و كل من مسها يكون نجسا الى المساء
15: 20 و كل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا و كل ما تجلس عليه يكون نجسا
15: 21 و كل من مس فراشها يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 22 و كل من مس متاعا تجلس عليه يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 23 و ان كان على الفراش او على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسه يكون نجسا الى المساء
15: 24 و ان اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة ايام و كل فراش يضطجع عليه يكون نجسا
15: 25 و اذا كانت امراة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها او اذا سال بعد طمثها فتكون كل ايام سيلان نجاستها كما في ايام طمثها انها نجسة
15: 26 كل فراش تضطجع عليه كل ايام سيلها يكون لها كفراش طمثها و كل الامتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها
15: 27 و كل من مسهن يكون نجسا فيغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء
15: 28 و اذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة ايام ثم تطهر
15: 29 و في اليوم الثامن تاخذ لنفسها يمامتين او فرخي حمام و تاتي بهما الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع
15: 30 فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية و الاخر محرقة و يكفر عنها الكاهن امام الرب من سيل نجاستها
(1/211)
15: 31 فتعزلان بني اسرائيل عن نجاستهم لئلا يموتوا في نجاستهم بتنجيسهم مسكني الذي في وسطهم
15: 32 هذه شريعة ذي السيل و الذي يحدث منه اضطجاع زرع فيتنجس بها
15: 33 و العليلة في طمثها و السائل سيله الذكر و الانثى و الرجل الذي يضطجع مع نجسة
16: 1 و كلم الرب موسى بعد موت ابني هرون عندما اقتربا امام الرب و ماتا
16: 2 و قال الرب لموسى كلم هرون اخاك ان لا يدخل كل وقت الى القدس داخل الحجاب امام الغطاء الذي على التابوت لئلا يموت لاني في السحاب اتراءى على الغطاء
16: 3 بهذا يدخل هرون الى القدس بثور ابن بقر لذبيحة خطية و كبش لمحرقة
16: 4 يلبس قميص كتان مقدسا و تكون سراويل كتان على جسده و يتنطق بمنطقة كتان و يتعمم بعمامة كتان انها ثياب مقدسة فيرحض جسده بماء و يلبسها
16: 5 و من جماعة بني اسرائيل ياخذ تيسين من المعز لذبيحة خطية و كبشا واحدا لمحرقة
16: 6 و يقرب هرون ثور الخطية الذي له و يكفر عن نفسه و عن بيته
16: 7 و ياخذ التيسين و يوقفهما امام الرب لدى باب خيمة الاجتماع
16: 8 و يلقي هرون على التيسين قرعتين قرعة للرب و قرعة لعزازيل
16: 9 و يقرب هرون التيس الذي خرجت عليه القرعة للرب و يعمله ذبيحة خطية
16: 10 و اما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حيا امام الرب ليكفر عنه ليرسله الى عزازيل الى البرية
16: 11 و يقدم هرون ثور الخطية الذي له و يكفر عن نفسه و عن بيته و يذبح ثور الخطية الذي له
16: 12 و ياخذ ملء المجمرة جمر نار عن المذبح من امام الرب و ملء راحتيه بخورا عطرا دقيقا و يدخل بهما الى داخل الحجاب
16: 13 و يجعل البخور على النار امام الرب فتغشي سحابة البخور الغطاء الذي على الشهادة فلا يموت
16: 14 ثم ياخذ من دم الثور و ينضح باصبعه على وجه الغطاء الى الشرق و قدام الغطاء ينضح سبع مرات من الدم باصبعه
(1/212)
16: 15 ثم يذبح تيس الخطية الذي للشعب و يدخل بدمه الى داخل الحجاب و يفعل بدمه كما فعل بدم الثور ينضحه على الغطاء و قدام الغطاء
16: 16 فيكفر عن القدس من نجاسات بني اسرائيل و من سياتهم مع كل خطاياهم و هكذا يفعل لخيمة الاجتماع القائمة بينهم في وسط نجاساتهم
16: 17 و لا يكن انسان في خيمة الاجتماع من دخوله للتكفير في القدس الى خروجه فيكفر عن نفسه و عن بيته و عن كل جماعة اسرائيل
16: 18 ثم يخرج الى المذبح الذي امام الرب و يكفر عنه ياخذ من دم الثور و من دم التيس و يجعل على قرون المذبح مستديرا
16: 19 و ينضح عليه من الدم باصبعه سبع مرات و يطهره و يقدسه من نجاسات بني اسرائيل
16: 20 و متى فرغ من التكفير عن القدس و عن خيمة الاجتماع و عن المذبح يقدم التيس الحي
16: 21 و يضع هرون يديه على راس التيس الحي و يقر عليه بكل ذنوب بني اسرائيل و كل سياتهم مع كل خطاياهم و يجعلها على راس التيس و يرسله بيد من يلاقيه الى البرية
16: 22 ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم الى ارض مقفرة فيطلق التيس في البرية
16: 23 ثم يدخل هرون الى خيمة الاجتماع و يخلع ثياب الكتان التي لبسها عند دخوله الى القدس و يضعها هناك
16: 24 و يرحض جسده بماء في مكان مقدس ثم يلبس ثيابه و يخرج و يعمل محرقته و محرقة الشعب و يكفر عن نفسه و عن الشعب
16: 25 و شحم ذبيحة الخطية يوقده على المذبح
16: 26 و الذي اطلق التيس الى عزازيل يغسل ثيابه و يرحض جسده بماء و بعد ذلك يدخل الى المحلة
16: 27 و ثور الخطية و تيس الخطية اللذان اتي بدمهما للتكفير في القدس يخرجهما الى خارج المحلة و يحرقون بالنار جلديهما و لحمهما و فرثهما
16: 28 و الذي يحرقهما يغسل ثيابه و يرحض جسده بماء و بعد ذلك يدخل الى المحلة
16: 29 و يكون لكم فريضة دهرية انكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذللون نفوسكم و كل عمل لا تعملون الوطني و الغريب النازل في وسطكم
(1/213)
16: 30 لانه في هذا اليوم يكفر عنكم لتطهيركم من جميع خطاياكم امام الرب تطهرون
16: 31 سبت عطلة هو لكم و تذللون نفوسكم فريضة دهرية
16: 32 و يكفر الكاهن الذي يمسحه و الذي يملا يده للكهانة عوضا عن ابيه يلبس ثياب الكتان الثياب المقدسة
16: 33 و يكفر عن مقدس القدس و عن خيمة الاجتماع و المذبح يكفر و عن الكهنة و كل شعب الجماعة يكفر
16: 34 و تكون هذه لكم فريضة دهرية للتكفير عن بني اسرائيل من جميع خطاياهم مرة في السنة ففعل كما امر الرب موسى
17: 1 و كلم الرب موسى قائلا
17: 2 كلم هرون و بنيه و جميع بني اسرائيل و قل لهم هذا هو الامر الذي يوصي به الرب قائلا
17: 3 كل انسان من بيت اسرائيل يذبح بقرا او غنما او معزى في المحلة او يذبح خارج المحلة
17: 4 و الى باب خيمة الاجتماع لا ياتي به ليقرب قربانا للرب امام مسكن الرب يحسب على ذلك الانسان دم قد سفك دما فيقطع ذلك الانسان من شعبه
17: 5 لكي ياتي بنو اسرائيل بذبائحهم التي يذبحونها على وجه الصحراء و يقدموها للرب الى باب خيمة الاجتماع الى الكاهن و يذبحوها ذبائح سلامة للرب
17: 6 و يرش الكاهن الدم على مذبح الرب لدى باب خيمة الاجتماع و يوقد الشحم لرائحة سرور للرب
17: 7 و لا يذبحوا بعد ذبائحهم للتيوس التي هم يزنون وراءها فريضة دهرية تكون هذه لهم في اجيالهم
17: 8 و تقول لهم كل انسان من بيت اسرائيل و من الغرباء الذين ينزلون في وسطكم يصعد محرقة او ذبيحة
17: 9 و لا ياتي بها الى باب خيمة الاجتماع ليصنعها للرب يقطع ذلك الانسان من شعبه
17: 10 و كل انسان من بيت اسرائيل و من الغرباء النازلين في وسطكم ياكل دما اجعل وجهي ضد النفس الاكلة الدم و اقطعها من شعبها
17: 11 لان نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس
17: 12 لذلك قلت لبني اسرائيل لا تاكل نفس منكم دما و لا ياكل الغريب النازل في وسطكم دما
(1/214)
17: 13 و كل انسان من بني اسرائيل و من الغرباء النازلين في وسطكم يصطاد صيدا وحشا او طائرا يؤكل يسفك دمه و يغطيه بالتراب
17: 14 لان نفس كل جسد دمه هو بنفسه فقلت لبني اسرائيل لا تاكلوا دم جسد ما لان نفس كل جسد هي دمه كل من اكله يقطع
17: 15 و كل انسان ياكل ميتة او فريسة وطنيا كان او غريبا يغسل ثيابه و يستحم بماء و يبقى نجسا الى المساء ثم يكون طاهرا
17: 16 و ان لم يغسل و لم يرحض جسده يحمل ذنبه
18: 1 و كلم الرب موسى قائلا
18: 2 كلم بني اسرائيل و قل لهم انا الرب الهكم
18: 3 مثل عمل ارض مصر التي سكنتم فيها لا تعملوا و مثل عمل ارض كنعان التي انا ات بكم اليها لا تعملوا و حسب فرائضهم لا تسلكوا
18: 4 احكامي تعملون و فرائضي تحفظون لتسلكوا فيها انا الرب الهكم
18: 5 فتحفظون فرائضي و احكامي التي اذا فعلها الانسان يحيا بها انا الرب
18: 6 لا يقترب انسان الى قريب جسده ليكشف العورة انا الرب
18: 7 عورة ابيك و عورة امك لا تكشف انها امك لا تكشف عورتها
18: 8 عورة امراة ابيك لا تكشف انها عورة ابيك
18: 9 عورة اختك بنت ابيك او بنت امك المولودة في البيت او المولودة خارجا لا تكشف عورتها
18: 10 عورة ابنة ابنك او ابنة بنتك لا تكشف عورتها انها عورتك
18: 11 عورة بنت امراة ابيك المولودة من ابيك لا تكشف عورتها انها اختك
18: 12 عورة اخت ابيك لا تكشف انها قريبة ابيك
18: 13 عورة اخت امك لا تكشف انها قريبة امك
18: 14 عورة اخي ابيك لا تكشف الى امراته لا تقترب انها عمتك
18: 15 عورة كنتك لا تكشف انها امراة ابنك لا تكشف عورتها
18: 16 عورة امراة اخيك لا تكشف انها عورة اخيك
18: 17 عورة امراة و بنتها لا تكشف و لا تاخذ ابنة ابنها او ابنة بنتها لتكشف عورتها انهما قريبتاها انه رذيلة
18: 18 و لا تاخذ امراة على اختها للضر لتكشف عورتها معها في حياتها
18: 19 و لا تقترب الى امراة في نجاسة طمثها لتكشف عورتها
(1/215)
18: 20 و لا تجعل مع امراة صاحبك مضجعك لزرع فتتنجس بها
18: 21 و لا تعط من زرعك للاجازة لمولك لئلا تدنس اسم الهك انا الرب
18: 22 و لا تضاجع ذكرا مضاجعة امراة انه رجس
18: 23 و لا تجعل مع بهيمة مضجعك فتتنجس بها و لا تقف امراة امام بهيمة لنزائها انه فاحشة
18: 24 بكل هذه لا تتنجسوا لانه بكل هذه قد تنجس الشعوب الذين انا طاردهم من امامكم
18: 25 فتنجست الارض فاجتزي ذنبها منها فتقذف الارض سكانها
18: 26 لكن تحفظون انتم فرائضي و احكامي و لا تعملون شيئا من جميع هذه الرجسات لا الوطني و لا الغريب النازل في وسطكم
18: 27 لان جميع هذه الرجسات قد عملها اهل الارض الذين قبلكم فتنجست الارض
18: 28 فلا تقذفكم الارض بتنجيسكم اياها كما قذفت الشعوب التي قبلكم
18: 29 بل كل من عمل شيئا من جميع هذه الرجسات تقطع الانفس التي تعملها من شعبها
18: 30 فتحفظون شعائري لكي لا تعملوا شيئا من الرسوم الرجسة التي عملت قبلكم و لا تتنجسوا بها انا الرب الهكم
19: 1 و كلم الرب موسى قائلا
19: 2 كلم كل جماعة بني اسرائيل و قل لهم تكونون قديسين لاني قدوس الرب الهكم
19: 3 تهابون كل انسان امه و اباه و تحفظون سبوتي انا الرب الهكم
19: 4 لا تلتفتوا الى الاوثان و الهة مسبوكة لا تصنعوا لانفسكم انا الرب الهكم
19: 5 و متى ذبحتم ذبيحة سلامة للرب فللرضا عنكم تذبحونها
19: 6 يوم تذبحونها تؤكل و في الغد و الفاضل الى اليوم الثالث يحرق بالنار
19: 7 و اذا اكلت في اليوم الثالث فذلك نجاسة لا يرضى به
19: 8 و من اكل منها يحمل ذنبه لانه قد دنس قدس الرب فتقطع تلك النفس من شعبها
19: 9 و عندما تحصدون حصيد ارضكم لا تكمل زوايا حقلك في الحصاد و لقاط حصيدك لا تلتقط
19: 10 و كرمك لا تعلله و نثار كرمك لا تلتقط للمسكين و الغريب تتركه انا الرب الهكم
19: 11 لا تسرقوا و لا تكذبوا و لا تغدروا احدكم بصاحبه
19: 12 و لا تحلفوا باسمي للكذب فتدنس اسم الهك انا الرب
(1/216)
19: 13 لا تغصب قريبك و لا تسلب و لا تبت اجرة اجير عندك الى الغد
19: 14 لا تشتم الاصم و قدام الاعمى لا تجعل معثرة بل اخش الهك انا الرب
19: 15 لا ترتكبوا جورا في القضاء لا تاخذوا بوجه مسكين و لا تحترم وجه كبير بالعدل تحكم لقريبك
19: 16 لا تسع في الوشاية بين شعبك لا تقف على دم قريبك انا الرب
19: 17 لا تبغض اخاك في قلبك انذارا تنذر صاحبك و لا تحمل لاجله خطية
19: 18 لا تنتقم و لا تحقد على ابناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك انا الرب
19: 19 فرائضي تحفظون لا تنز بهائمك جنسين و حقلك لا تزرع صنفين و لا يكن عليك ثوب مصنف من صنفين
19: 20 و اذا اضطجع رجل مع امراة اضطجاع زرع و هي امة مخطوبة لرجل و لم تفد فداء و لا اعطيت حريتها فليكن تاديب لا يقتلا لانها لم تعتق
19: 21 و ياتي الى الرب بذبيحة لاثمه الى باب خيمة الاجتماع كبشا ذبيحة اثم
19: 22 فيكفر عنه الكاهن بكبش الاثم امام الرب من خطيته التي اخطا فيصفح له عن خطيته التي اخطا
19: 23 و متى دخلتم الارض و غرستم كل شجرة للطعام تحسبون ثمرها غرلتها ثلاث سنين تكون لكم غلفاء لا يؤكل منها
19: 24 و في السنة الرابعة يكون كل ثمرها قدسا لتمجيد الرب
19: 25 و في السنة الخامسة تاكلون ثمرها لتزيد لكم غلتها انا الرب الهكم
19: 26 لا تاكلوا بالدم لا تتفاءلوا و لا تعيفوا
19: 27 لا تقصروا رؤوسكم مستديرا و لا تفسد عارضيك
19: 28 و لا تجرحوا اجسادكم لميت و كتابة وسم لا تجعلوا فيكم انا الرب
19: 29 لا تدنس ابنتك بتعريضها للزنى لئلا تزني الارض و تمتلئ الارض رذيلة
19: 30 سبوتي تحفظون و مقدسي تهابون انا الرب
19: 31 لا تلتفتوا الى الجان و لا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم انا الرب الهكم
19: 32 من امام الاشيب تقوم و تحترم وجه الشيخ و تخشى الهك انا الرب
19: 33 و اذا نزل عندك غريب في ارضكم فلا تظلموه
(1/217)
19: 34 كالوطني منكم يكون لكم الغريب النازل عندكم و تحبه كنفسك لانكم كنتم غرباء في ارض مصر انا الرب الهكم
19: 35 لا ترتكبوا جورا في القضاء لا في القياس و لا في الوزن و لا في الكيل
19: 36 ميزان حق و وزنات حق و ايفة حق و هين حق تكون لكم انا الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر
19: 37 فتحفظون كل فرائضي و كل احكامي و تعملونها انا الرب
20: 1 و كلم الرب موسى قائلا
20: 2 و تقول لبني اسرائيل كل انسان من بني اسرائيل و من الغرباء النازلين في اسرائيل اعطى من زرعه لمولك فانه يقتل يرجمه شعب الارض بالحجارة
20: 3 و اجعل انا وجهي ضد ذلك الانسان و اقطعه من شعبه لانه اعطى من زرعه لمولك لكي ينجس مقدسي و يدنس اسمي القدوس
20: 4 و ان غمض شعب الارض اعينهم عن ذلك الانسان عندما يعطي من زرعه لمولك فلم يقتلوه
20: 5 فاني اضع وجهي ضد ذلك الانسان و ضد عشيرته و اقطعه و جميع الفاجرين وراءه بالزنى وراء مولك من شعبهم
20: 6 و النفس التي تلتفت الى الجان و الى التوابع لتزني وراءهم اجعل وجهي ضد تلك النفس و اقطعها من شعبها
20: 7 فتتقدسون و تكونون قديسين لاني انا الرب الهكم
20: 8 و تحفظون فرائضي و تعملونها انا الرب مقدسكم
20: 9 كل انسان سب اباه او امه فانه يقتل قد سب اباه او امه دمه عليه
20: 10 و اذا زنى رجل مع امراة فاذا زنى مع امراة قريبه فانه يقتل الزاني و الزانية
20: 11 و اذا اضطجع رجل مع امراة ابيه فقد كشف عورة ابيه انهما يقتلان كلاهما دمهما عليهما
20: 12 و اذا اضطجع رجل مع كنته فانهما يقتلان كلاهما قد فعلا فاحشة دمهما عليهما
20: 13 و اذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امراة فقد فعلا كلاهما رجسا انهما يقتلان دمهما عليهما
20: 14 و اذا اتخذ رجل امراة و امها فذلك رذيلة بالنار يحرقونه و اياهما لكي لا يكون رذيلة بينكم
20: 15 و اذا جعل رجل مضجعه مع بهيمة فانه يقتل و البهيمة تميتونها
(1/218)
20: 16 و اذا اقتربت امراة الى بهيمة لنزائها تميت المراة و البهيمة انهما يقتلان دمهما عليهما
20: 17 و اذا اخذ رجل اخته بنت ابيه او بنت امه و راى عورتها و رات هي عورته فذلك عار يقطعان امام اعين بني شعبهما قد كشف عورة اخته يحمل ذنبه
20: 18 و اذا اضطجع رجل مع امراة طامث و كشف عورتها عرى ينبوعها و كشفت هي ينبوع دمها يقطعان كلاهما من شعبهما
20: 19 عورة اخت امك او اخت ابيك لا تكشف انه قد عرى قريبته يحملان ذنبهما
20: 20 و اذا اضطجع رجل مع امراة عمه فقد كشف عورة عمه يحملان ذنبهما يموتان عقيمين
20: 21 و اذا اخذ رجل امراة اخيه فذلك نجاسة قد كشف عورة اخيه يكونان عقيمين
20: 22 فتحفظون جميع فرائضي و جميع احكامي و تعملونها لكي لا تقذفكم الارض التي انا ات بكم اليها لتسكنوا فيها
20: 23 و لا تسلكون في رسوم الشعوب الذين انا طاردهم من امامكم لانهم قد فعلوا كل هذه فكرهتهم
20: 24 و قلت لكم ترثون انتم ارضهم و انا اعطيكم اياها لترثوها ارضا تفيض لبنا و عسلا انا الرب الهكم الذي ميزكم من الشعوب
20: 25 فتميزون بين البهائم الطاهرة و النجسة و بين الطيور النجسة و الطاهرة فلا تدنسوا نفوسكم بالبهائم و الطيور و لا بكل ما يدب على الارض مما ميزته لكم ليكون نجسا
20: 26 و تكونون لي قديسين لاني قدوس انا الرب و قد ميزتكم من الشعوب لتكونوا لي
20: 27 و اذا كان في رجل او امراة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه دمه عليه
21: 1 و قال الرب لموسى كلم الكهنة بني هرون و قل لهم لا يتنجس احد منكم لميت في قومه
21: 2 الا لاقربائه الاقرب اليه امه و ابيه و ابنه و ابنته و اخيه
21: 3 و اخته العذراء القريبة اليه التي لم تصر لرجل لاجلها يتنجس
21: 4 كزوج لا يتنجس باهله لتدنيسه
21: 5 لا يجعلوا قرعة في رؤوسهم و لا يحلقوا عوارض لحاهم و لا يجرحوا جراحة في اجسادهم
(1/219)
21: 6 مقدسين يكونون لالههم و لا يدنسون اسم الههم لانهم يقربون وقائد الرب طعام الههم فيكونون قدسا
21: 7 امراة زانية او مدنسة لا ياخذوا و لا ياخذوا امراة مطلقة من زوجها لانه مقدس لالهه
21: 8 فتحسبه مقدسا لانه يقرب خبز الهك مقدسا يكون عندك لاني قدوس انا الرب مقدسكم
21: 9 و اذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها بالنار تحرق
21: 10 و الكاهن الاعظم بين اخوته الذي صب على راسه دهن المسحة و ملئت يده ليلبس الثياب لا يكشف راسه و لا يشق ثيابه
21: 11 و لا ياتي الى نفس ميتة و لا يتنجس لابيه او امه
21: 12 و لا يخرج من المقدس لئلا يدنس مقدس الهه لان اكليل دهن مسحة الهه عليه انا الرب
21: 13 هذا ياخذ امراة عذراء
21: 14 اما الارملة و المطلقة و المدنسة و الزانية فمن هؤلاء لا ياخذ بل يتخذ عذراء من قومه امراة
21: 15 و لا يدنس زرعه بين شعبه لاني انا الرب مقدسه
21: 16 و كلم الرب موسى قائلا
21: 17 كلم هرون قائلا اذا كان رجل من نسلك في اجيالهم فيه عيب فلا يتقدم ليقرب خبز الهه
21: 18 لان كل رجل فيه عيب لا يتقدم لا رجل اعمى و لا اعرج و لا افطس و لا زوائدي
21: 19 و لا رجل فيه كسر رجل او كسر يد
21: 20 و لا احدب و لا اكشم و لا من في عينه بياض و لا اجرب و لا اكلف و لا مرضوض الخصى
21: 21 كل رجل فيه عيب من نسل هرون الكاهن لا يتقدم ليقرب وقائد الرب فيه عيب لا يتقدم ليقرب خبز الهه
21: 22 خبز الهه من قدس الاقداس و من القدس ياكل
21: 23 لكن الى الحجاب لا ياتي و الى المذبح لا يقترب لان فيه عيبا لئلا يدنس مقدسي لاني انا الرب مقدسهم
21: 24 فكلم موسى هرون و بنيه و كل بني اسرائيل
22: 1 و كلم الرب موسى قائلا
22: 2 كلم هرون و بنيه ان يتوقوا اقداس بني اسرائيل التي يقدسونها لي و لا يدنسوا اسمي القدوس انا الرب
(1/220)
22: 3 قل لهم في اجيالكم كل انسان من جميع نسلكم اقترب الى الاقداس التي يقدسها بنو اسرائيل للرب و نجاسته عليه تقطع تلك النفس من امامي انا الرب
22: 4 كل انسان من نسل هرون و هو ابرص او ذو سيل لا ياكل من الاقداس حتى يطهر و من مس شيئا نجسا لميت او انسان حدث منه اضطجاع زرع
22: 5 او انسان مس دبيبا يتنجس به او انسانا يتنجس به لنجاسة فيه
22: 6 فالذي يمس ذلك يكون نجسا الى المساء و لا ياكل من الاقداس بل يرحض جسده بماء
22: 7 فمتى غربت الشمس يكون طاهرا ثم ياكل من الاقداس لانها طعامه
22: 8 ميتة او فريسة لا ياكل فيتنجس بها انا الرب
22: 9 فيحفظون شعائري لكي لا يحملوا لاجلها خطية يموتون بها لانهم يدنسونها انا الرب مقدسهم
22: 10 و كل اجنبي لا ياكل قدسا نزيل كاهن و اجيره لا ياكلون قدسا
22: 11 لكن اذا اشترى كاهن احدا شراء فضة فهو ياكل منه و المولود في بيته هما ياكلان من طعامه
22: 12 و اذا صارت ابنة كاهن لرجل اجنبي لا تاكل من رفيعة الاقداس
22: 13 و اما ابنة كاهن قد صارت ارملة او مطلقة و لم يكن لها نسل و رجعت الى بيت ابيها كما في صباها فتاكل من طعام ابيها لكن كل اجنبي لا ياكل منه
22: 14 و اذا اكل انسان قدسا سهوا يزيد عليه خمسه و يدفع القدس للكاهن
22: 15 فلا يدنسون اقداس بني اسرائيل التي يرفعونها للرب
22: 16 فيحملونهم ذنب اثم باكلهم اقداسهم لاني انا الرب مقدسهم
22: 17 و كلم الرب موسى قائلا
22: 18 كلم هرون و بنيه و جميع بني اسرائيل و قل لهم كل انسان من بيت اسرائيل و من الغرباء في اسرائيل قرب قربانه من جميع نذورهم و جميع نوافلهم التي يقربونها للرب محرقة
22: 19 فللرضا عنكم يكون ذكرا صحيحا من البقر او الغنم او المعز
22: 20 كل ما كان فيه عيب لا تقربوه لانه لا يكون للرضا عنكم
22: 21 و اذا قرب انسان ذبيحة سلامة للرب وفاء لنذر او نافلة من البقر او الاغنام تكون صحيحة للرضا كل عيب لا يكون فيها
(1/221)
22: 22 الاعمى و المكسور و المجروح و البثير و الاجرب و الاكلف هذه لا تقربوها للرب و لا تجعلوا منها وقودا على المذبح للرب
22: 23 و اما الثور او الشاة الزوائدي او القزم فنافلة تعمله و لكن لنذر لا يرضى به
22: 24 و مرضوض الخصية و مسحوقها و منزوعها و مقطوعها لا تقربوا للرب و في ارضكم لا تعملوها
22: 25 و من يد ابن الغريب لا تقربوا خبز الهكم من جميع هذه لان فيها فسادها فيها عيب لا يرضى بها عنكم
22: 26 و كلم الرب موسى قائلا
22: 27 متى ولد بقر او غنم او معزى يكون سبعة ايام تحت امه ثم من اليوم الثامن فصاعدا يرضى به قربان وقود للرب
22: 28 و اما البقرة او الشاة فلا تذبحوها و ابنها في يوم واحد
22: 29 و متى ذبحتم ذبيحة شكر للرب فللرضا عنكم تذبحونها
22: 30 في ذلك اليوم تؤكل لا تبقوا منها الى الغد انا الرب
22: 31 فتحفظون وصاياي و تعملونها انا الرب
22: 32 و لا تدنسون اسمي القدوس فاتقدس في وسط بني اسرائيل انا الرب مقدسكم
22: 33 الذي اخرجكم من ارض مصر ليكون لكم الها انا الرب
23: 1 و كلم الرب موسى قائلا
23: 2 كلم بني اسرائيل و قل لهم مواسم الرب التي فيها تنادون محافل مقدسة هذه هي مواسمي
23: 3 ستة ايام يعمل عمل و اما اليوم السابع ففيه سبت عطلة محفل مقدس عملا ما لا تعملوا انه سبت للرب في جميع مساكنكم
23: 4 هذه مواسم الرب المحافل المقدسة التي تنادون بها في اوقاتها
23: 5 في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب
23: 6 و في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد الفطير للرب سبعة ايام تاكلون فطيرا
23: 7 في اليوم الاول يكون لكم محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا
23: 8 و سبعة ايام تقربون وقودا للرب في اليوم السابع يكون محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا
23: 9 و كلم الرب موسى قائلا
(1/222)
23: 10 كلم بني اسرائيل و قل لهم متى جئتم الى الارض التي انا اعطيكم و حصدتم حصيدها تاتون بحزمة اول حصيدكم الى الكاهن
23: 11 فيردد الحزمة امام الرب للرضا عنكم في غد السبت يرددها الكاهن
23: 12 و تعملون يوم ترديدكم الحزمة خروفا صحيحا حوليا محرقة للرب
23: 13 و تقدمته عشرين من دقيق ملتوت بزيت وقودا للرب رائحة سرور و سكيبه ربع الهين من خمر
23: 14 و خبزا و فريكا و سويقا لا تاكلوا الى هذا اليوم عينه الى ان تاتوا بقربان الهكم فريضة دهرية في اجيالكم في جميع مساكنكم
23: 15 ثم تحسبون لكم من غد السبت من يوم اتيانكم بحزمة الترديد سبعة اسابيع تكون كاملة
23: 16 الى غد السبت السابع تحسبون خمسين يوما ثم تقربون تقدمة جديدة للرب
23: 17 من مساكنكم تاتون بخبز ترديد رغيفين عشرين يكونان من دقيق و يخبزان خميرا باكورة للرب
23: 18 و تقربون مع الخبز سبعة خراف صحيحة حولية و ثورا واحدا ابن بقر و كبشين محرقة للرب مع تقدمتها و سكيبها وقود رائحة سرور للرب
23: 19 و تعملون تيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية و خروفين حوليين ذبيحة سلامة
23: 20 فيرددها الكاهن مع خبز الباكورة ترديدا امام الرب مع الخروفين فتكون للكاهن قدسا للرب
23: 21 و تنادون في ذلك اليوم عينه محفلا مقدسا يكون لكم عملا ما من الشغل لا تعملوا فريضة دهرية في جميع مساكنكم في اجيالكم
23: 22 و عندما تحصدون حصيد ارضكم لا تكمل زوايا حقلك في حصادك و لقاط حصيدك لا تلتقط للمسكين و الغريب تتركه انا الرب الهكم
23: 23 و كلم الرب موسى قائلا
23: 24 كلم بني اسرائيل قائلا في الشهر السابع في اول الشهر يكون لكم عطلة تذكار هتاف البوق محفل مقدس
23: 25 عملا ما من الشغل لا تعملوا لكن تقربون وقودا للرب
23: 26 و كلم الرب موسى قائلا
23: 27 اما العاشر من هذا الشهر السابع فهو يوم الكفارة محفلا مقدسا يكون لكم تذللون نفوسكم و تقربون وقودا للرب
(1/223)
23: 28 عملا ما لا تعملوا في هذا اليوم عينه لانه يوم كفارة للتكفير عنكم امام الرب الهكم
23: 29 ان كل نفس لا تتذلل في هذا اليوم عينه تقطع من شعبها
23: 30 و كل نفس تعمل عملا ما في هذا اليوم عينه ابيد تلك النفس من شعبها
23: 31 عملا ما لا تعملوا فريضة دهرية في اجيالكم في جميع مساكنكم
23: 32 انه سبت عطلة لكم فتذللون نفوسكم في تاسع الشهر عند المساء من المساء الى المساء تسبتون سبتكم
23: 33 و كلم الرب موسى قائلا
23: 34 كلم بني اسرائيل قائلا في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر السابع عيد المظال سبعة ايام للرب
23: 35 في اليوم الاول محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا
23: 36 سبعة ايام تقربون وقودا للرب في اليوم الثامن يكون لكم محفل مقدس تقربون وقودا للرب انه اعتكاف كل عمل شغل لا تعملوا
23: 37 هذه هي مواسم الرب التي فيها تنادون محافل مقدسة لتقريب وقود للرب محرقة و تقدمة و ذبيحة و سكيبا امر اليوم بيومه
23: 38 عدا سبوت الرب و عدا عطاياكم و جميع نذوركم و جميع نوافلكم التي تعطونها للرب
23: 39 اما اليوم الخامس عشر من الشهر السابع ففيه عندما تجمعون غلة الارض تعيدون عيدا للرب سبعة ايام في اليوم الاول عطلة و في اليوم الثامن عطلة
23: 40 و تاخذون لانفسكم في اليوم الاول ثمر اشجار بهجة و سعف النخل و اغصان اشجار غبياء و صفصاف الوادي و تفرحون امام الرب الهكم سبعة ايام
23: 41 تعيدونه عيدا للرب سبعة ايام في السنة فريضة دهرية في اجيالكم في الشهر السابع تعيدونه
23: 42 في مظال تسكنون سبعة ايام كل الوطنيين في اسرائيل يسكنون في المظال
23: 43 لكي تعلم اجيالكم اني في مظال اسكنت بني اسرائيل لما اخرجتهم من ارض مصر انا الرب الهكم
23: 44 فاخبر موسى بني اسرائيل بمواسم الرب
24: 1 و كلم الرب موسى قائلا
24: 2 اوص بني اسرائيل ان يقدموا اليك زيت زيتون مرضوض نقيا للضوء لايقاد السرج دائما
(1/224)
24: 3 خارج حجاب الشهادة في خيمة الاجتماع يرتبها هرون من المساء الى الصباح امام الرب دائما فريضة دهرية في اجيالكم
24: 4 على المنارة الطاهرة يرتب السرج امام الرب دائما
24: 5 و تاخذ دقيقا و تخبزه اثني عشر قرصا عشرين يكون القرص الواحد
24: 6 و تجعلها صفين كل صف ستة على المائدة الطاهرة امام الرب
24: 7 و تجعل على كل صف لبانا نقيا فيكون للخبز تذكارا وقودا للرب
24: 8 في كل يوم سبت يرتبه امام الرب دائما من عند بني اسرائيل ميثاقا دهريا
24: 9 فيكون لهرون و بنيه فياكلونه في مكان مقدس لانه قدس اقداس له من وقائد الرب فريضة دهرية
24: 10 و خرج ابن امراة اسرائيلية و هو ابن رجل مصري في وسط بني اسرائيل و تخاصم في المحلة ابن الاسرائيلية و رجل اسرائيلي
24: 11 فجدف ابن الاسرائيلية على الاسم و سب فاتوا به الى موسى و كان اسم امه شلومية بنت دبري من سبط دان
24: 12 فوضعوه في المحرس ليعلن لهم عن فم الرب
24: 13 فكلم الرب موسى قائلا
24: 14 اخرج الذي سب الى خارج المحلة فيضع جميع السامعين ايديهم على راسه و يرجمه كل الجماعة
24: 15 و كلم بني اسرائيل قائلا كل من سب الهه يحمل خطيته
24: 16 و من جدف على اسم الرب فانه يقتل يرجمه كل الجماعة رجما الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل
24: 17 و اذا امات احد انسانا فانه يقتل
24: 18 و من امات بهيمة يعوض عنها نفسا بنفس
24: 19 و اذا احدث انسان في قريبه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به
24: 20 كسر بكسر و عين بعين و سن بسن كما احدث عيبا في الانسان كذلك يحدث فيه
24: 21 من قتل بهيمة يعوض عنها و من قتل انسانا يقتل
24: 22 حكم واحد يكون لكم الغريب يكون كالوطني اني انا الرب الهكم
24: 23 فكلم موسى بني اسرائيل ان يخرجوا الذي سب الى خارج المحلة و يرجموه بالحجارة ففعل بنو اسرائيل كما امر الرب موسى
25: 1 و كلم الرب موسى في جبل سيناء قائلا
(1/225)
25: 2 كلم بني اسرائيل و قل لهم متى اتيتم الى الارض التي انا اعطيكم تسبت الارض سبتا للرب
25: 3 ست سنين تزرع حقلك و ست سنين تقضب كرمك و تجمع غلتهما
25: 4 و اما السنة السابعة ففيها يكون للارض سبت عطلة سبتا للرب لا تزرع حقلك و لا تقضب كرمك
25: 5 زريع حصيدك لا تحصد و عنب كرمك المحول لا تقطف سنة عطلة تكون للارض
25: 6 و يكون سبت الارض لكم طعاما لك و لعبدك و لامتك و لاجيرك و لمستوطنك النازلين عندك
25: 7 و لبهائمك و للحيوان الذي في ارضك تكون كل غلتها طعاما
25: 8 و تعد لك سبعة سبوت سنين سبع سنين سبع مرات فتكون لك ايام السبعة السبوت السنوية تسعا و اربعين سنة
25: 9 ثم تعبر بوق الهتاف في الشهر السابع في عاشر الشهر في يوم الكفارة تعبرون البوق في جميع ارضكم
25: 10 و تقدسون السنة الخمسين و تنادون بالعتق في الارض لجميع سكانها تكون لكم يوبيلا و ترجعون كل الى ملكه و تعودون كل الى عشيرته
25: 11 يوبيلا تكون لكم السنة الخمسون لا تزرعوا و لا تحصدوا زريعها و لا تقطفوا كرمها المحول
25: 12 انها يوبيل مقدسة تكون لكم من الحقل تاكلون غلتها
25: 13 في سنة اليوبيل هذه ترجعون كل الى ملكه
25: 14 فمتى بعت صاحبك مبيعا او اشتريت من يد صاحبك فلا يغبن احدكم اخاه
25: 15 حسب عدد السنين بعد اليوبيل تشتري من صاحبك و حسب سني الغلة يبيعك
25: 16 على قدر كثرة السنين تكثر ثمنه و على قدر قلة السنين تقلل ثمنه لانه عدد الغلات يبيعك
25: 17 فلا يغبن احدكم صاحبه بل اخش الهك اني انا الرب الهكم
25: 18 فتعملون فرائضي و تحفظون احكامي و تعملونها لتسكنوا على الارض امنين
25: 19 و تعطي الارض ثمرها فتاكلون للشبع و تسكنون عليها امنين
25: 20 و اذا قلتم ماذا ناكل في السنة السابعة ان لم نزرع و لم نجمع غلتنا
25: 21 فاني امر ببركتي لكم في السنة السادسة فتعمل غلة لثلاث سنين
(1/226)
25: 22 فتزرعون السنة الثامنة و تاكلون من الغلة العتيقة الى السنة التاسعة الى ان تاتي غلتها تاكلون عتيقا
25: 23 و الارض لا تباع بتة لان لي الارض و انتم غرباء و نزلاء عندي
25: 24 بل في كل ارض ملككم تجعلون فكاكا للارض
25: 25 اذا افتقر اخوك فباع من ملكه ياتي وليه الاقرب اليه و يفك مبيع اخيه
25: 26 و من لم يكن له ولي فان نالت يده و وجد مقدار فكاكه
25: 27 يحسب سني بيعه و يرد الفاضل للانسان الذي باع له فيرجع الى ملكه
25: 28 و ان لم تنل يده كفاية ليرد له يكون مبيعه في يد شاريه الى سنة اليوبيل ثم يخرج في اليوبيل فيرجع الى ملكه
25: 29 و اذا باع انسان بيت سكن في مدينة ذات سور فيكون فكاكه الى تمام سنة بيعه سنة يكون فكاكه
25: 30 و ان لم يفك قبل ان تكمل له سنة تامة وجب البيت الذي في المدينة ذات السور بتة لشاريه في اجياله لا يخرج في اليوبيل
25: 31 لكن بيوت القرى التي ليس لها سور حولها فمع حقول الارض تحسب يكون لها فكاك و في اليوبيل تخرج
25: 32 و اما مدن اللاويين بيوت مدن ملكهم فيكون لها فكاك مؤبد للاويين
25: 33 و الذي يفكه من اللاويين المبيع من بيت او من مدينة ملكه يخرج في اليوبيل لان بيوت مدن اللاويين هي ملكهم في وسط بني اسرائيل
25: 34 و اما حقول المسارح لمدنهم فلا تباع لانها ملك دهري لهم
25: 35 و اذا افتقر اخوك و قصرت يده عندك فاعضده غريبا او مستوطنا فيعيش معك
25: 36 لا تاخذ منه ربا و لا مرابحة بل اخش الهك فيعيش اخوك معك
25: 37 فضتك لا تعطه بالربا و طعامك لا تعط بالمرابحة
25: 38 انا الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر ليعطيكم ارض كنعان فيكون لكم الها
25: 39 و اذا افتقر اخوك عندك و بيع لك فلا تستعبده استعباد عبد
25: 40 كاجير كنزيل يكون عندك الى سنة اليوبيل يخدم عندك
25: 41 ثم يخرج من عندك هو و بنوه معه و يعود الى عشيرته و الى ملك ابائه يرجع
(1/227)
25: 42 لانهم عبيدي الذين اخرجتهم من ارض مصر لا يباعون بيع العبيد
25: 43 لا تتسلط عليه بعنف بل اخش الهك
25: 44 و اما عبيدك و اماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم منهم تقتنون عبيدا و اماء
25: 45 و ايضا من ابناء المستوطنين النازلين عندكم منهم تقتنون و من عشائرهم الذين عندكم الذين يلدونهم في ارضكم فيكونون ملكا لكم
25: 46 و تستملكونهم لابنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم الى الدهر و اما اخوتكم بنو اسرائيل فلا يتسلط انسان على اخيه بعنف
25: 47 و اذا طالت يد غريب او نزيل عندك و افتقر اخوك عنده و بيع للغريب المستوطن عندك او لنسل عشيرة الغريب
25: 48 فبعد بيعه يكون له فكاك يفكه واحد من اخوته
25: 49 او يفكه عمه او ابن عمه او يفكه واحد من اقرباء جسده من عشيرته او اذا نالت يده يفك نفسه
25: 50 فيحاسب شاريه من سنة بيعه له الى سنة اليوبيل و يكون ثمن بيعه حسب عدد السنين كايام اجير يكون عنده
25: 51 ان بقي كثير من السنين فعلى قدرها يرد فكاكه من ثمن شرائه
25: 52 و ان بقي قليل من السنين الى سنة اليوبيل يحسب له و على قدر سنيه يرد فكاكه
25: 53 كاجير من سنة الى سنة يكون عنده لا يتسلط عليه بعنف امام عينيك
25: 54 و ان لم يفك بهؤلاء يخرج في سنة اليوبيل هو و بنوه معه
25: 55 لان بني اسرائيل لي عبيد هم عبيدي الذين اخرجتهم من ارض مصر انا الرب الهكم
26: 1 لا تصنعوا لكم اوثانا و لا تقيموا لكم تمثالا منحوتا او نصبا و لا تجعلوا في ارضكم حجرا مصورا لتسجدوا له لاني انا الرب الهكم
26: 2 سبوتي تحفظون و مقدسي تهابون انا الرب
26: 3 اذا سلكتم في فرائضي و حفظتم وصاياي و عملتم بها
26: 4 اعطي مطركم في حينه و تعطي الارض غلتها و تعطي اشجار الحقل اثمارها
26: 5 و يلحق دراسكم بالقطاف و يلحق القطاف بالزرع فتاكلون خبزكم للشبع و تسكنون في ارضكم امنين
(1/228)
26: 6 و اجعل سلاما في الارض فتنامون و ليس من يزعجكم و ابيد الوحوش الرديئة من الارض و لا يعبر سيف في ارضكم
26: 7 و تطردون اعداءكم فيسقطون امامكم بالسيف
26: 8 يطرد خمسة منكم مئة و مئة منكم يطردون ربوة و يسقط اعداؤكم امامكم بالسيف
26: 9 و التفت اليكم و اثمركم و اكثركم و افي ميثاقي معكم
26: 10 فتاكلون العتيق المعتق و تخرجون العتيق من وجه الجديد
26: 11 و اجعل مسكني في وسطكم و لا ترذلكم نفسي
26: 12 و اسير بينكم و اكون لكم الها و انتم تكونون لي شعبا
26: 13 انا الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر من كونكم لهم عبيدا و قطع قيود نيركم و سيركم قياما
26: 14 لكن ان لم تسمعوا لي و لم تعملوا كل هذه الوصايا
26: 15 و ان رفضتم فرائضي و كرهت انفسكم احكامي فما عملتم كل وصاياي بل نكثتم ميثاقي
26: 16 فاني اعمل هذه بكم اسلط عليكم رعبا و سلا و حمى تفني العينين و تتلف النفس و تزرعون باطلا زرعكم فياكله اعداؤكم
26: 17 و اجعل وجهي ضدكم فتنهزمون امام اعدائكم و يتسلط عليكم مبغضوكم و تهربون و ليس من يطردكم
26: 18 و ان كنتم مع ذلك لا تسمعون لي ازيد على تاديبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم
26: 19 فاحطم فخار عزكم و اصير سماءكم كالحديد و ارضكم كالنحاس
26: 20 فتفرغ باطلا قوتكم و ارضكم لا تعطي غلتها و اشجار الارض لا تعطي اثمارها
26: 21 و ان سلكتم معي بالخلاف و لم تشاءوا ان تسمعوا لي ازيد عليكم ضربات سبعة اضعاف حسب خطاياكم
26: 22 اطلق عليكم وحوش البرية فتعدمكم الاولاد و تقرض بهائمكم و تقللكم فتوحش طرقكم
26: 23 و ان لم تتادبوا مني بذلك بل سلكتم معي بالخلاف
26: 24 فاني انا اسلك معكم بالخلاف و اضربكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم
26: 25 اجلب عليكم سيفا ينتقم نقمة الميثاق فتجتمعون الى مدنكم و ارسل في وسطكم الوبا فتدفعون بيد العدو
26: 26 بكسري لكم عصا الخبز تخبز عشر نساء خبزكم في تنور واحد و يرددن خبزكم بالوزن فتاكلون و لا تشبعون
(1/229)
26: 27 و ان كنتم بذلك لا تسمعون لي بل سلكتم معي بالخلاف
26: 28 فانا اسلك معكم بالخلاف ساخطا و اؤدبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم
26: 29 فتاكلون لحم بنيكم و لحم بناتكم تاكلون
26: 30 و اخرب مرتفعاتكم و اقطع شمساتكم و القي جثثكم على جثث اصنامكم و ترذلكم نفسي
26: 31 و اصير مدنكم خربة و مقادسكم موحشة و لا اشتم رائحة سروركم
26: 32 و اوحش الارض فيستوحش منها اعداؤكم الساكنون فيها
26: 33 و اذريكم بين الامم و اجرد وراءكم السيف فتصير ارضكم موحشة و مدنكم تصير خربة
26: 34 حينئذ تستوفي الارض سبوتها كل ايام وحشتها و انتم في ارض اعدائكم حينئذ تسبت الارض و تستوفي سبوتها
26: 35 كل ايام وحشتها تسبت ما لم تسبته من سبوتكم في سكنكم عليها
26: 36 و الباقون منكم القي الجبانة في قلوبهم في اراضي اعدائهم فيهزمهم صوت ورقة مندفعة فيهربون كالهرب من السيف و يسقطون و ليس طارد
26: 37 و يعثر بعضهم ببعض كما من امام السيف و ليس طارد و لا يكون لكم قيام امام اعدائكم
26: 38 فتهلكون بين الشعوب و تاكلكم ارض اعدائكم
26: 39 و الباقون منكم يفنون بذنوبهم في اراضي اعدائكم و ايضا بذنوب ابائهم معهم يفنون
26: 40 لكن ان اقروا بذنوبهم و ذنوب ابائهم في خيانتهم التي خانوني بها و سلوكهم معي الذي سلكوا بالخلاف
26: 41 و اني ايضا سلكت معهم بالخلاف و اتيت بهم الى ارض اعدائهم الا ان تخضع حينئذ قلوبهم الغلف و يستوفوا حينئذ عن ذنوبهم
26: 42 اذكر ميثاقي مع يعقوب و اذكر ايضا ميثاقي مع اسحق و ميثاقي مع ابراهيم و اذكر الارض
26: 43 و الارض تترك منهم و تستوفي سبوتها في وحشتها منهم و هم يستوفون عن ذنوبهم لانهم قد ابوا احكامي و كرهت انفسهم فرائضي
26: 44 و لكن مع ذلك ايضا متى كانوا في ارض اعدائهم ما ابيتهم و لا كرهتهم حتى ابيدهم و انكث ميثاقي معهم لاني انا الرب الههم
(1/230)
26: 45 بل اذكر لهم الميثاق مع الاولين الذين اخرجتهم من ارض مصر امام اعين الشعوب لاكون لهم الها انا الرب
26: 46 هذه هي الفرائض و الاحكام و الشرائع التي وضعها الرب بينه و بين بني اسرائيل في جبل سيناء بيد موسى
27: 1 و كلم الرب موسى قائلا
27: 2 كلم بني اسرائيل و قل لهم اذا افرز انسان نذرا حسب تقويمك نفوسا للرب
27: 3 فان كان تقويمك لذكر من ابن عشرين سنة الى ابن ستين سنة يكون تقويمك خمسين شاقل فضة على شاقل المقدس
27: 4 و ان كان انثى يكون تقويمك ثلاثين شاقلا
27: 5 و ان كان من ابن خمس سنين الى ابن عشرين سنة يكون تقويمك لذكر عشرين شاقلا و لانثى عشرة شواقل
27: 6 و ان كان من ابن شهر الى ابن خمس سنين يكون تقويمك لذكر خمسة شواقل فضة و لانثى يكون تقويمك ثلاثة شواقل فضة
27: 7 و ان كان من ابن ستين سنة فصاعدا فان كان ذكرا يكون تقويمك خمسة عشر شاقلا و اما للانثى فعشرة شواقل
27: 8 و ان كان فقيرا عن تقويمك يوقفه امام الكاهن فيقومه الكاهن على قدر ما تنال يد الناذر يقومه الكاهن
27: 9 و ان كان بهيمة مما يقربونه قربانا للرب فكل ما يعطي منه للرب يكون قدسا
27: 10 لا يغيره و لا يبدله جيدا برديء او رديئا بجيد و ان ابدل بهيمة ببهيمة تكون هي و بديلها قدسا
27: 11 و ان كان بهيمة نجسة مما لا يقربونه قربانا للرب يوقف البهيمة امام الكاهن
27: 12 فيقومها الكاهن جيدة ام رديئة فحسب تقويمك يا كاهن هكذا يكون
27: 13 فان فكها يزيد خمسها على تقويمك
27: 14 و اذا قدس انسان بيته قدسا للرب يقومه الكاهن جيدا ام رديئا و كما يقومه الكاهن هكذا يقوم
27: 15 فان كان المقدس يفك بيته يزيد خمس فضة تقويمك عليه فيكون له
27: 16 و ان قدس انسان بعض حقل ملكه للرب يكون تقويمك على قدر بذاره بذار حومر من الشعير بخمسين شاقل فضة
27: 17 ان قدس حقله من سنة اليوبيل فحسب تقويمك يقوم
(1/231)
27: 18 و ان قدس حقله بعد سنة اليوبيل يحسب له الكاهن الفضة على قدر السنين الباقية الى سنة اليوبيل فينقص من تقويمك
27: 19 فان فك الحقل مقدسه يزيد خمس فضة تقويمك عليه فيجب له
27: 20 لكن ان لم يفك الحقل و بيع الحقل لانسان اخر لا يفك بعد
27: 21 بل يكون الحقل عند خروجه في اليوبيل قدسا للرب كالحقل المحرم للكاهن يكون ملكه
27: 22 و ان قدس للرب حقلا من شرائه ليس من حقول ملكه
27: 23 يحسب له الكاهن مبلغ تقويمك الى سنة اليوبيل فيعطي تقويمك في ذلك اليوم قدسا للرب
27: 24 و في سنة اليوبيل يرجع الحقل الى الذي اشتراه منه الى الذي له ملك الارض
27: 25 و كل تقويمك يكون على شاقل المقدس عشرين جيرة يكون الشاقل
27: 26 لكن البكر الذي يفرز بكرا للرب من البهائم فلا يقدسه احد ثورا كان او شاة فهو للرب
27: 27 و ان كان من البهائم النجسة يفديه حسب تقويمك و يزيد خمسه عليه و ان لم يفك فيباع حسب تقويمك
27: 28 اما كل محرم يحرمه انسان للرب من كل ما له من الناس و البهائم و من حقول ملكه فلا يباع و لا يفك ان كل محرم هو قدس اقداس للرب
27: 29 كل محرم يحرم من الناس لا يفدى يقتل قتلا
27: 30 و كل عشر الارض من حبوب الارض و اثمار الشجر فهو للرب قدس للرب
27: 31 و ان فك انسان بعض عشره يزيد خمسه عليه
27: 32 و اما كل عشر البقر و الغنم فكل ما يعبر تحت العصا يكون العاشر قدسا للرب
27: 33 لا يفحص اجيد هو ام رديء و لا يبدله و ان ابدله يكون هو و بديله قدسا لا يفك
27: 34 هذه هي الوصايا التي اوصى الرب بها موسى الى بني اسرائيل في جبل سيناء(1/232)
سفر العدد
1: 1 و كلم الرب موسى في برية سيناء في خيمة الاجتماع في اول الشهر الثاني في السنة الثانية لخروجهم من ارض مصر قائلا
1: 2 احصوا كل جماعة بني اسرائيل بعشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء كل ذكر براسه
1: 3 من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب في اسرائيل تحسبهم انت و هرون حسب اجنادهم
1: 4 و يكون معكما رجل لكل سبط رجل هو راس لبيت ابائه
1: 5 و هذه اسماء الرجال الذين يقفون معكما لراوبين اليصور بن شديئور
1: 6 لشمعون شلوميئيل بن صور يشداي
1: 7 ليهوذا نحشون بن عميناداب
1: 8 ليساكر نثنائيل بن صوغر
1: 9 لزبولون الياب بن حيلون
1: 10 لابني يوسف لافرايم اليشمع بن عميهود و لمنسى جمليئيل بن فدهصور
1: 11 لبنيامين ابيدن بن جدعوني
1: 12 لدان اخيعزر بن عميشداي
1: 13 لاشير فجعيئيل بن عكرن
1: 14 لجاد الياساف بن دعوئيل
1: 15 لنفتالي اخيرع بن عينن
1: 16 هؤلاء هم مشاهير الجماعة رؤساء اسباط ابائهم رؤوس الوف اسرائيل
1: 17 فاخذ موسى و هرون هؤلاء الرجال الذين تعينوا باسمائهم
1: 18 و جمعا كل الجماعة في اول الشهر الثاني فانتسبوا الى عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا برؤوسهم
1: 19 كما امر الرب موسى فعدهم في برية سيناء
1: 20 فكان بنو راوبين بكر اسرائيل تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء برؤوسهم كل ذكر من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 21 كان المعدودون منهم لسبط راوبين ستة و اربعين الفا و خمس مئة
1: 22 بنو شمعون تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم المعدودون منهم بعدد الاسماء برؤوسهم كل ذكر من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 23 المعدودون منهم لسبط شمعون تسعة و خمسون الفا و ثلاث مئة
1: 24 بنو جاد تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 25 المعدودون منهم لسبط جاد خمسة و اربعون الفا و ست مئة و خمسون
(1/233)
1: 26 بنو يهوذا تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 27 المعدودون منهم لسبط يهوذا اربعة و سبعون الفا و ست مئة
1: 28 بنو يساكر تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 29 المعدودون منهم لسبط يساكر اربعة و خمسون الفا و اربع مئة
1: 30 بنو زبولون تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 31 المعدودون منهم لسبط زبولون سبعة و خمسون الفا و اربع مئة
1: 32 بنو يوسف بنو افرايم تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 33 المعدودون منهم لسبط افرايم اربعون الفا و خمس مئة
1: 34 بنو منسى تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 35 المعدودون منهم لسبط منسى اثنان و ثلاثون الفا و مئتان
1: 36 بنو بنيامين تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 37 المعدودون منهم لسبط بنيامين خمسة و ثلاثون الفا و اربع مئة
1: 38 بنو دان تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 39 المعدودون منهم لسبط دان اثنان و ستون الفا و سبع مئة
1: 40 بنو اشير تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 41 المعدودون منهم لسبط اشير واحد و اربعون الفا و خمس مئة
1: 42 بنو نفتالي تواليدهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم بعدد الاسماء من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب
1: 43 المعدودون منهم لسبط نفتالي ثلاثة و خمسون الفا و اربع مئة
1: 44 هؤلاء هم المعدودون الذين عدهم موسى و هرون و رؤساء اسرائيل اثنا عشر رجلا رجل واحد لبيت ابائه
(1/234)
1: 45 فكان جميع المعدودين من بني اسرائيل حسب بيوت ابائهم من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب في اسرائيل
1: 46 كان جميع المعدودين ست مئة الف و ثلاثة الاف و خمس مئة و خمسين
1: 47 و اما اللاويون حسب سبط ابائهم فلم يعدوا بينهم
1: 48 اذ كلم الرب موسى قائلا
1: 49 اما سبط لاوي فلا تحسبه و لا تعده بين بني اسرائيل
1: 50 بل وكل اللاويين على مسكن الشهادة و على جميع امتعته و على كل ما له هم يحملون المسكن و كل امتعته و هم يخدمونه و حول المسكن ينزلون
1: 51 فعند ارتحال المسكن ينزله اللاويون و عند نزول المسكن يقيمه اللاويون و الاجنبي الذي يقترب يقتل
1: 52 و ينزل بنو اسرائيل كل في محلته و كل عند رايته باجنادهم
1: 53 و اما اللاويون فينزلون حول مسكن الشهادة لكي لا يكون سخط على جماعة بني اسرائيل فيحفظ اللاويون شعائر مسكن الشهادة
1: 54 ففعل بنو اسرائيل حسب كل ما امر الرب موسى كذلك فعلوا
2: 1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
2: 2 ينزل بنو اسرائيل كل عند رايته باعلام لبيوت ابائهم قبالة خيمة الاجتماع حولها ينزلون
2: 3 فالنازلون الى الشرق نحو الشروق راية محلة يهوذا حسب اجنادهم و الرئيس لبني يهوذا نحشون بن عميناداب
2: 4 و جنده المعدودون منهم اربعة و سبعون الفا و ست مئة
2: 5 و النازلون معه سبط يساكر و الرئيس لبني يساكر نثنائيل بن صوغر
2: 6 و جنده المعدودون منه اربعة و خمسون الفا و اربع مئة
2: 7 و سبط زبولون و الرئيس لبني زبولون الياب بن حيلون
2: 8 و جنده المعدودون منه سبعة و خمسون الفا و اربع مئة
2: 9 جميع المعدودين لمحلة يهوذا مئة الف و ستة و ثمانون الفا و اربع مئة باجنادهم يرتحلون اولا
2: 10 راية محلة راوبين الى التيمن حسب اجنادهم و الرئيس لبني راوبين اليصور بن شديئور
2: 11 و جنده المعدودون منه ستة و اربعون الفا و خمس مئة
2: 12 و النازلون معه سبط شمعون و الرئيس لبني شمعون شلوميئيل بن صوريشداي
(1/235)
2: 13 و جنده المعدودون منهم تسعة و خمسون الفا و ثلاث مئة
2: 14 و سبط جاد و الرئيس لبني جاد الياساف بن رعوئيل
2: 15 و جنده المعدودون منهم خمسة و اربعون الفا و ست مئة و خمسون
2: 16 جميع المعدودين لمحلة راوبين مئة الف و واحد و خمسون الفا و اربع مئة و خمسون باجنادهم و يرتحلون ثانية
2: 17 ثم ترتحل خيمة الاجتماع محلة اللاويين في وسط المحلات كما ينزلون كذلك يرتحلون كل في موضعه براياتهم
2: 18 راية محلة افرايم حسب اجنادهم الى الغرب و الرئيس لبني افرايم اليشمع بن عميهود
2: 19 و جنده المعدودون منهم اربعون الفا و خمس مئة
2: 20 و معه سبط منسى و الرئيس لبني منسى جمليئيل بن فدهصور
2: 21 و جنده المعدودون منهم اثنان و ثلاثون الفا و مئتان
2: 22 و سبط بنيامين و الرئيس لبني بنيامين ابيدن بن جدعوني
2: 23 و جنده المعدودون منهم خمسة و ثلاثون الفا و اربع مئة
2: 24 جميع المعدودين لمحلة افرايم مئة الف و ثمانية الاف و مئة باجنادهم و يرتحلون ثالثة
2: 25 راية محلة دان الى الشمال حسب اجنادهم و الرئيس لبني دان اخيعزر بن عميشداي
2: 26 و جنده المعدودون منهم اثنان و ستون الفا و سبع مئة
2: 27 و النازلون معه سبط اشير و الرئيس لبني اشير فجعيئيل بن عكرن
2: 28 و جنده المعدودون منهم واحد و اربعون الفا و خمس مئة
2: 29 و سبط نفتالي و الرئيس لبني نفتالي اخيرع بن عينن
2: 30 و جنده المعدودون منهم ثلاثة و خمسون الفا و اربع مئة
2: 31 و جميع المعدودين لمحلة دان مئة الف و سبعة و خمسون الفا و ست مئة يرتحلون اخيرا براياتهم
2: 32 هؤلاء هم المعدودون من بني اسرائيل حسب بيوت ابائهم جميع المعدودين من المحلات باجنادهم ست مئة الف و ثلاثة الاف و خمس مئة و خمسون
2: 33 و اما اللاويون فلم يعدوا بين بني اسرائيل كما امر الرب موسى
(1/236)
2: 34 ففعل بنو اسرائيل حسب كل ما امر به الرب موسى هكذا نزلوا براياتهم و هكذا ارتحلوا كل حسب عشائره مع بيت ابائه
3: 1 و هذه تواليد هرون و موسى يوم كلم الرب موسى في جبل سيناء
3: 2 و هذه اسماء بني هرون ناداب البكر و ابيهو و العازار و ايثامار
3: 3 هذه اسماء بني هرون الكهنة الممسوحين الذين ملا ايديهم للكهانة
3: 4 و لكن مات ناداب و ابيهو امام الرب عندما قربا نارا غريبة امام الرب في برية سيناء و لم يكن لهما بنون و اما اليعازار و ايثامار فكهنا امام هرون ابيهما
3: 5 و كلم الرب موسى قائلا
3: 6 قدم سبط لاوي و اوقفهم قدام هرون الكاهن و ليخدموه
3: 7 فيحفظون شعائره و شعائر كل الجماعة قدام خيمة الاجتماع و يخدمون خدمة المسكن
3: 8 فيحرسون كل امتعة خيمة الاجتماع و حراسة بني اسرائيل و يخدمون خدمة المسكن
3: 9 فتعطي اللاويين لهرون و لبنيه انهم موهوبون له هبة من عند بني اسرائيل
3: 10 و توكل هرون و بنيه فيحرسون كهنوتهم و الاجنبي الذي يقترب يقتل
3: 11 و كلم الرب موسى قائلا
3: 12 و ها اني قد اخذت اللاويين من بين بني اسرائيل بدل كل بكر فاتح رحم من بني اسرائيل فيكون اللاويون لي
3: 13 لان لي كل بكر يوم ضربت كل بكر في ارض مصر قدست لي كل بكر في اسرائيل من الناس و البهائم لي يكونون انا الرب
3: 14 و كلم الرب موسى في برية سيناء قائلا
3: 15 عد بني لاوي حسب بيوت ابائهم و عشائرهم كل ذكر من ابن شهر فصاعدا تعدهم
3: 16 فعدهم موسى حسب قول الرب كما امر
3: 17 و كان هؤلاء بني لاوي باسمائهم جرشون و قهات و مراري
3: 18 و هذان اسما ابني جرشون حسب عشائرهما لبني و شمعي
3: 19 و بنو قهات حسب عشائرهم عمرام و يصهار و حبرون و عزيئيل
3: 20 و ابنا مراري حسب عشائرهما محلي و موشي هذه هي عشائر اللاويين حسب بيوت ابائهم
3: 21 لجرشون عشيرة اللبنيين و عشيرة الشمعيين هذه هي عشائر الجرشونيين
(1/237)
3: 22 المعدودون منهم بعدد كل ذكر من ابن شهر فصاعدا المعدودون منهم سبعة الاف و خمس مئة
3: 23 عشائر الجرشونيين ينزلون وراء المسكن الى الغرب
3: 24 و الرئيس لبيت ابي الجرشونيين الياساف بن لايل
3: 25 و حراسة بني جرشون في خيمة الاجتماع المسكن و الخيمة و غطاؤها و سجف باب خيمة الاجتماع
3: 26 و استار الدار و سجف باب الدار اللواتي حول المسكن و حول المذبح محيطا و اطنابه مع كل خدمته
3: 27 و لقهات عشيرة العمراميين و عشيرة اليصهاريين و عشيرة الحبرونيين و عشيرة العزيئيليين هذه عشائر القهاتيين
3: 28 بعدد كل ذكر من ابن شهر فصاعدا ثمانية الاف و ست مئة حارسين حراسة القدس
3: 29 و عشائر بني قهات ينزلون على جانب المسكن الى التيمن
3: 30 و الرئيس لبيت ابي عشيرة القهاتيين اليصافان بن عزيئيل
3: 31 و حراستهم التابوت و المائدة و المنارة و المذبحان و امتعة القدس التي يخدمون بها و الحجاب و كل خدمته
3: 32 و لرئيس رؤساء اللاويين العازار بن هرون الكاهن وكالة حراس حراسة القدس
3: 33 و لمراري عشيرة المحليين و عشيرة الموشيين هذه هي عشائر مراري
3: 34 و المعدودون منهم بعدد كل ذكر من ابن شهر فصاعدا ستة الاف و مئتان
3: 35 و الرئيس لبيت ابي عشائر مراري صوريئيل بن ابيحايل ينزلون على جانب المسكن الى الشمال
3: 36 و وكالة حراسة بني مراري الواح المسكن و عوارضه و اعمدته و فرضه و كل امتعته و كل خدمته
3: 37 و اعمدة الدار حواليها و فرضها و اوتادها و اطنابها
3: 38 و النازلون قدام المسكن الى الشرق قدام خيمة الاجتماع نحو الشروق هم موسى و هرون و بنوه حارسين حراسة المقدس لحراسة بني اسرائيل و الاجنبي الذي يقترب يقتل
3: 39 و جميع المعدودين من اللاويين الذين عدهم موسى و هرون حسب قول الرب بعشائرهم كل ذكر من ابن شهر فصاعدا اثنان و عشرون الفا
3: 40 و قال الرب لموسى عد كل بكر ذكر من بني اسرائيل من ابن شهر فصاعدا و خذ عدد اسمائهم
(1/238)
3: 41 فتاخذ اللاويين لي انا الرب بدل كل بكر في بني اسرائيل و بهائم اللاويين بدل كل بكر في بهائم بني اسرائيل
3: 42 فعد موسى كما امره الرب كل بكر في بني اسرائيل
3: 43 فكان جميع الابكار الذكور بعدد الاسماء من ابن شهر فصاعدا المعدودين منهم اثنين و عشرين الفا و مئتين و ثلاثة و سبعين
3: 44 و كلم الرب موسى قائلا
3: 45 خذ اللاويين بدل كل بكر في بني اسرائيل و بهائم اللاويين بدل بهائمهم فيكون لي اللاويون انا الرب
3: 46 و اما فداء المئتين و الثلاثة و السبعين الزائدين على اللاويين من ابكار بني اسرائيل
3: 47 فتاخذ خمسة شواقل لكل راس على شاقل القدس تاخذها عشرون جيرة الشاقل
3: 48 و تعطي الفضة لهرون و بنيه فداء الزائدين عليهم
3: 49 فاخذ موسى فضة فدائهم من الزائدين على فداء اللاويين
3: 50 من ابكار بني اسرائيل اخذ الفضة الفا و ثلاث مئة و خمسة و ستين على شاقل القدس
3: 51 و اعطي موسى فضة الفداء لهرون و بنيه حسب قول الرب كما امر الرب موسى
4: 1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
4: 2 خذ عدد بني قهات من بين بني لاوي حسب عشائرهم و بيوت ابائهم
4: 3 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل داخل في الجند ليعمل عملا في خيمة الاجتماع
4: 4 هذه خدمة بني قهات في خيمة الاجتماع قدس الاقداس
4: 5 ياتي هرون و بنوه عند ارتحال المحلة و ينزلون حجاب السجف و يغطون به تابوت الشهادة
4: 6 و يجعلون عليه غطاء من جلد تخس و يبسطون من فوق ثوبا كله اسمانجوني و يضعون عصيه
4: 7 و على مائدة الوجوه يبسطون ثوب اسمانجون و يضعون عليه الصحاف و الصحون و الاقداح و كاسات السكيب و يكون الخبز الدائم عليه
4: 8 و يبسطون عليها ثوب قرمز و يغطونه بغطاء من جلد تخس و يضعون عصيه
4: 9 و ياخذون ثوب اسمانجون و يغطون منارة الضوء و سرجها و ملاقطها و منافضها و جميع انية زيتها التي يخدمونها بها
(1/239)
4: 10 و يجعلونها و جميع انيتها في غطاء من جلد تخس و يجعلونه على العتلة
4: 11 و على مذبح الذهب يبسطون ثوب اسمانجون و يغطونه بغطاء من جلد تخس و يضعون عصيه
4: 12 و ياخذون جميع امتعة الخدمة التي يخدمون بها في القدس و يجعلونها في ثوب اسمانجون و يغطونها بغطاء من جلد تخس و يجعلونها على العتلة
4: 13 و يرفعون رماد المذبح و يبسطون عليه ثوب ارجوان
4: 14 و يجعلون عليه جميع امتعته التي يخدمون عليه بها المجامر و المناشل و الرفوش و المناضح كل امتعة المذبح و يبسطون عليه غطاء من جلد تخس و يضعون عصيه
4: 15 و متى فرغ هرون و بنوه من تغطية القدس و جميع امتعة القدس عند ارتحال المحلة ياتي بعد ذلك بنو قهات للحمل و لكن لا يمسوا القدس لئلا يموتوا ذلك حمل بني قهات في خيمة الاجتماع
4: 16 و وكالة العازار بن هرون الكاهن هي زيت الضوء و البخور العطر و التقدمة الدائمة و دهن المسحة و وكالة كل المسكن و كل ما فيه بالقدس و امتعته
4: 17 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
4: 18 لا تقرضا سبط عشائر القهاتيين من بين اللاويين
4: 19 بل افعلا لهم هذا فيعيشوا و لا يموتوا عند اقترابهم الى قدس الاقداس يدخل هرون و بنوه و يقيمونهم كل انسان على خدمته و حمله
4: 20 و لا يدخلوا ليروا القدس لحظة لئلا يموتوا
4: 21 و كلم الرب موسى قائلا
4: 22 خد عدد بني جرشون ايضا حسب بيوت ابائهم و عشائرهم
4: 23 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة تعدهم كل الداخلين ليتجندوا اجنادا ليخدموا خدمة في خيمة الاجتماع
4: 24 هذه خدمة عشائر الجرشونيين من الخدمة و الحمل
4: 25 يحملون شقق المسكن و خيمة الاجتماع و غطاءها و غطاء التخس الذي عليها من فوق و سجف باب خيمة الاجتماع
4: 26 و استار الدار و سجف مدخل باب الدار اللواتي حول المسكن و حول المذبح محيطة و اطنابهن و كل امتعة خدمتهن و كل ما يعمل لهن فهم يصنعونه
(1/240)
4: 27 حسب قول هرون و بنيه تكون جميع خدمة بني الجرشونيين من كل حملهم و من كل خدمتهم و توكلهم بحراسة كل احمالهم
4: 28 هذه خدمة عشائر بني الجرشونيين في خيمة الاجتماع و حراستهم بيد ايثامار بن هرون الكاهن
4: 29 بنو مراري حسب عشائرهم و بيوت ابائهم تعدهم
4: 30 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة تعدهم كل الداخلين في الجند ليخدموا خدمة خيمة الاجتماع
4: 31 و هذه حراسة حملهم و كل خدمتهم في خيمة الاجتماع الواح المسكن و عوارضه و اعمدته و فرضه
4: 32 و اعمدة الدار حواليها و فرضها و اوتادها و اطنابها مع كل امتعتها و كل خدمتها و بالاسماء تعدون امتعة حراسة حملهم
4: 33 هذه خدمة عشائر بني مراري كل خدمتهم في خيمة الاجتماع بيد ايثامار بن هرون الكاهن
4: 34 فعد موسى و هرون و رؤساء الجماعة بني القهاتيين حسب عشائرهم و بيوت ابائهم
4: 35 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل الداخلين في الجند للخدمة في خيمة الاجتماع
4: 36 فكان المعدودون منهم حسب عشائرهم الفين و سبع مئة و خمسين
4: 37 هؤلاء هم المعدودون من عشائر القهاتيين كل الخادمين في خيمة الاجتماع الذين عدهم موسى و هرون حسب قول الرب عن يد موسى
4: 38 و المعدودون من بني جرشون حسب عشائرهم و بيوت ابائهم
4: 39 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل الداخلين في الجند للخدمة في خيمة الاجتماع
4: 40 كان المعدودون منهم حسب عشائرهم و بيوت ابائهم الفين و ست مئة و ثلاثين
4: 41 هؤلاء هم المعدودون من عشائر بني جرشون كل الخادمين في خيمة الاجتماع الذين عدهم موسى و هرون حسب قول الرب
4: 42 و المعدودون من عشائر بني مراري حسب عشائرهم و بيوت ابائهم
4: 43 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل الداخلين في الجند للخدمة في خيمة الاجتماع
4: 44 كان المعدودون منهم حسب عشائرهم ثلاث الاف و مئتين
(1/241)
4: 45 هؤلاء هم المعدودون من عشائر بني مراري الذين عدهم موسى و هرون حسب قول الرب عن يد موسى
4: 46 جميع المعدودين اللاويين الذين عدهم موسى و هرون و رؤساء اسرائيل حسب عشائرهم و بيوت ابائهم
4: 47 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل الداخلين ليعملوا عمل الخدمة و عمل الحمل في خيمة الاجتماع
4: 48 كان المعدودون منهم ثمانية الاف و خمس مئة و ثمانين
4: 49 حسب قول الرب عن يد موسى عد كل انسان على خدمته و على حمله الذين عدهم موسى كما امره الرب
5: 1 و كلم الرب موسى قائلا
5: 2 اوصي بني اسرائيل ان ينفوا من المحلة كل ابرص و كل ذي سيل و كل متنجس لميت
5: 3 الذكر و الانثى تنفون الى خارج المحلة تنفوهم لكي لا ينجسوا محلاتهم حيث انا ساكن في وسطهم
5: 4 ففعل هكذا بنو اسرائيل و نفوهم الى خارج المحلة كما كلم الرب موسى هكذا فعل بنو اسرائيل
5: 5 و كلم الرب موسى قائلا
5: 6 قل لبني اسرائيل اذا عمل رجل او امراة شيئا من جميع خطايا الانسان و خان خيانة بالرب فقد اذنبت تلك النفس
5: 7 فلتقر بخطيتها التي عملت و ترد ما اذنبت به بعينه و تزد عليه خمسه و تدفعه للذي اذنبت اليه
5: 8 و ان كان ليس للرجل ولي ليرد اليه المذنب به فالمذنب به المردود يكون للرب لاجل الكاهن فضلا عن كبش الكفارة الذي يكفر به عنه
5: 9 و كل رفيعة مع كل اقداس بني اسرائيل التي يقدمونها للكاهن تكون له
5: 10 و الانسان اقداسه تكون له اذا اعطى انسان شيئا للكاهن فله يكون
5: 11 و كلم الرب موسى قائلا
5: 12 كلم بني اسرائيل و قل لهم اذا زاغت امراة رجل و خانته خيانة
5: 13 و اضطجع معها رجل اضطجاع زرع و اخفي ذلك عن عيني رجلها و استترت و هي نجسة و ليس شاهد عليها و هي لم تؤخذ
5: 14 فاعتراه روح الغيرة و غار على امراته و هي نجسة او اعتراه روح الغيرة و غار على امراته و هي ليست نجسة
(1/242)
5: 15 ياتي الرجل بامراته الى الكاهن و ياتي بقربانها معها عشر الايفة من طحين شعير لا يصب عليه زيتا و لا يجعل عليه لبانا لانه تقدمة غيرة تقدمة تذكار تذكر ذنبا
5: 16 فيقدمها الكاهن و يوقفها امام الرب
5: 17 و ياخذ الكاهن ماء مقدسا في اناء خزف و ياخذ الكاهن من الغبار الذي في ارض المسكن و يجعل في الماء
5: 18 و يوقف الكاهن المراة امام الرب و يكشف راس المراة و يجعل في يديها تقدمة التذكار التي هي تقدمة الغيرة و في يد الكاهن يكون ماء اللعنة المر
5: 19 و يستحلف الكاهن المراة و يقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل و ان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المر
5: 20 و لكن ان كنت قد زغت من تحت رجلك و تنجست و جعل معك رجل غير رجلك مضجعه
5: 21 يستحلف الكاهن المراة بحلف اللعنة و يقول الكاهن للمراة يجعلك الرب لعنة و حلفا بين شعبك بان يجعل الرب فخذك ساقطة و بطنك وارما
5: 22 و يدخل ماء اللعنة هذا في احشائك لورم البطن و لاسقاط الفخذ فتقول المراة امين امين
5: 23 و يكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المر
5: 24 و يسقي المراة ماء اللعنة المر فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة
5: 25 و ياخذ الكاهن من يد المراة تقدمة الغيرة و يردد التقدمة امام الرب و يقدمها الى المذبح
5: 26 و يقبض الكاهن من التقدمة تذكارها و يوقده على المذبح و بعد ذلك يسقي المراة الماء
5: 27 و متى سقاها الماء فان كانت قد تنجست و خانت رجلها يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة فيرم بطنها و تسقط فخذها فتصير المراة لعنة في وسط شعبها
5: 28 و ان لم تكن المراة قد تنجست بل كانت طاهرة تتبرا و تحبل بزرع
5: 29 هذه شريعة الغيرة اذا زاغت امراة من تحت رجلها و تنجست
5: 30 او اذا اعترى رجلا روح غيرة فغار على امراته يوقف المراة امام الرب و يعمل لها الكاهن كل هذه الشريعة
5: 31 فيتبرا الرجل من الذنب و تلك المراة تحمل ذنبها
(1/243)
6: 1 و كلم الرب موسى قائلا
6: 2 كلم بني اسرائيل و قل لهم اذا انفرز رجل او امراة لينذر نذر النذير لينتذر للرب
6: 3 فعن الخمر و المسكر يفترز و لا يشرب خل الخمر و لا خل المسكر و لا يشرب من نقيع العنب و لا ياكل عنبا رطبا و لا يابسا
6: 4 كل ايام نذره لا ياكل من كل ما يعمل من جفنة الخمر من العجم حتى القشر
6: 5 كل ايام نذر افترازه لا يمر موسى على راسه الى كمال الايام التي انتذر فيها للرب يكون مقدسا و يربي خصل شعر راسه
6: 6 كل ايام انتذاره للرب لا ياتي الى جسد ميت
6: 7 ابوه و امه و اخوه و اخته لا يتنجس من اجلهم عند موتهم لان انتذار الهه على راسه
6: 8 انه كل ايام انتذاره مقدس للرب
6: 9 و اذا مات ميت عند بغتة على فجاة فنجس راس انتذاره يحلق راسه يوم طهره في اليوم السابع يحلقه
6: 10 و في اليوم الثامن ياتي بيمامتين او بفرخي حمام الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع
6: 11 فيعمل الكاهن واحدا ذبيحة خطية و الاخر محرقة و يكفر عنه ما اخطا بسبب الميت و يقدس راسه في ذلك اليوم
6: 12 فمتى نذر للرب ايام انتذاره ياتي بخروف حولي ذبيحة اثم و اما الايام الاولى فتسقط لانه نجس انتذاره
6: 13 و هذه شريعة النذير يوم تكمل ايام انتذاره يؤتى به الى باب خيمة الاجتماع
6: 14 فيقرب قربانه للرب خروفا واحدا حوليا صحيحا محرقة و نعجة واحدة حولية صحيحة ذبيحة خطية و كبشا واحدا صحيحا ذبيحة سلامة
6: 15 و سل فطير من دقيق اقراصا ملتوتة بزيت و رقاق فطير مدهونة بزيت مع تقدمتها و سكائبها
6: 16 فيقدمها الكاهن امام الرب و يعمل ذبيحة خطيته و محرقته
6: 17 و الكبش يعمله ذبيحة سلامة للرب مع سل الفطير و يعمل الكاهن تقدمته و سكيبه
6: 18 و يحلق النذير لدى باب خيمة الاجتماع راس انتذاره و ياخذ شعر راس انتذاره و يجعله على النار التي تحت ذبيحة السلامة
(1/244)
6: 19 و ياخذ الكاهن الساعد مسلوقا من الكبش و قرص فطير واحدا من السل و رقاقة فطير واحدة و يجعلها في يدي النذير بعد حلقه شعر انتذاره
6: 20 و يرددها الكاهن ترديدا امام الرب انه قدس للكاهن مع صدر الترديد و ساق الرفيعة و بعد ذلك يشرب النذير خمرا
6: 21 هذه شريعة النذير الذي ينذر قربانه للرب عن انتذاره فضلا عما تنال يده حسب نذره الذي نذر كذلك يعمل حسب شريعة انتذاره
6: 22 و كلم الرب موسى قائلا
6: 23 كلم هرون و بنيه قائلا هكذا تباركون بني اسرائيل قائلين لهم
6: 24 يباركك الرب و يحرسك
6: 25 يضيء الرب بوجهه عليك و يرحمك
6: 26 يرفع الرب وجهه عليك و يمنحك سلاما
6: 27 فيجعلون اسمي على بني اسرائيل و انا اباركهم
7: 1 و يوم فرغ موسى من اقامة المسكن و مسحه و قدسه و جميع امتعته و المذبح و جميع امتعته و مسحها و قدسها
7: 2 قرب رؤساء اسرائيل رؤوس بيوت ابائهم هم رؤساء الاسباط الذين وقفوا على المعدودين
7: 3 اتوا بقرابينهم امام الرب ست عجلات مغطاة و اثني عشر ثورا لكل رئيسين عجلة و لكل واحد ثور و قدموها امام المسكن
7: 4 فكلم الرب موسى قائلا
7: 5 خذها منهم فتكون لعمل خدمة خيمة الاجتماع و اعطاها للاويين لكل واحد حسب خدمته
7: 6 فاخذ موسى العجلات و الثيران و اعطاها للاويين
7: 7 اثنتان من العجلات و اربعة من الثيران اعطاها لبني جرشون حسب خدمتهم
7: 8 و اربع من العجلات و ثمانية من الثيران اعطاها لبني مراري حسب خدمتهم بيد ايثامار بن هرون الكاهن
7: 9 و اما بنو قهات فلم يعطهم لان خدمة القدس كانت عليهم على الاكتاف كانوا يحملون
7: 10 و قرب الرؤساء لتدشين المذبح يوم مسحه و قدم الرؤساء قرابينهم امام المذبح
7: 11 فقال الرب لموسى رئيسا رئيسا في كل يوم يقربون قرابينهم لتدشين المذبح
7: 12 و الذي قرب قربانه في اليوم الاول نحشون بن عميناداب من سبط يهوذا
(1/245)
7: 13 و قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 14 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 15 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
7: 16 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 17 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان نحشون بن عميناداب
7: 18 و في اليوم الثاني قرب نثنائيل بن صوغر رئيس يساكر
7: 19 قرب قربانه طبقا واحدا من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعين شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 20 و صحنا واحدا عشرة شواقل من ذهب مملوا بخورا
7: 21 و ثورا واحدا ابن بقر و كبشا واحدا و خروفا واحدا حوليا لمحرقة
7: 22 و تيسا واحدا من المعز لذبيحة خطية
7: 23 و لذبيحة السلامة ثورين و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان نثنائيل بن صوغر
7: 24 و في اليوم الثالث رئيس بني زبولون الياب بن حيلون
7: 25 قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 26 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 27 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
7: 28 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 29 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان الياب بن حيلون
7: 30 و في اليوم الرابع رئيس بني راوبين اليصور بن شديئور
7: 31 قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 32 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 33 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
(1/246)
7: 34 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 35 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان اليصور بن شديئور
7: 36 و في اليوم الخامس رئيس بني شمعون شلوميئيل بن صوريشداي
7: 37 قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 38 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 39 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
7: 40 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 41 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان شلوميئيل بن صوريشداي
7: 42 و في اليوم السادس رئيس بني جاد الياساف بن دعوئيل
7: 43 قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 44 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 45 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
7: 46 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 47 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان الياساف بن دعوئيل
7: 48 و في اليوم السابع رئيس بني افرايم اليشمع بن عميهود
7: 49 قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 50 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 51 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
7: 52 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 53 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان اليشمع بن عميهود
7: 54 و في اليوم الثامن رئيس بني منسى جمليئيل بن فدهصور
(1/247)
7: 55 قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 56 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 57 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
7: 58 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 59 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان جمليئيل بن فدهصور
7: 60 و في اليوم التاسع رئيس بني بنيامين ابيدن بن جدعوني
7: 61 قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 62 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 63 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
7: 64 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 65 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان ابيدن بن جدعوني
7: 66 و في اليوم العاشر رئيس بني دان اخيعزر بن عميشداي
7: 67 قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 68 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 69 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
7: 70 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 71 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان اخيعزر بن عميشداي
7: 72 و في اليوم الحادي عشر رئيس بني اشير فجعيئيل بن عكرن
7: 73 قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة و سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 74 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 75 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
(1/248)
7: 76 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 77 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان فجعيئيل بن عكرن
7: 78 و في اليوم الثاني عشر رئيس بني نفتالي اخيرع بن عينن
7: 79 قربانه طبق واحد من فضة وزنه مئة و ثلاثون شاقلا و منضحة واحدة من فضة سبعون شاقلا على شاقل القدس كلتاهما مملوءتان دقيقا ملتوتا بزيت لتقدمة
7: 80 و صحن واحد عشرة شواقل من ذهب مملوء بخورا
7: 81 و ثور واحد ابن بقر و كبش واحد و خروف واحد حولي لمحرقة
7: 82 و تيس واحد من المعز لذبيحة خطية
7: 83 و لذبيحة السلامة ثوران و خمسة كباش و خمسة تيوس و خمسة خراف حولية هذا قربان اخيرع بن عينن
7: 84 هذا تدشين المذبح يوم مسحه من رؤساء اسرائيل اطباق فضة اثنا عشر و مناضح فضة اثنتا عشرة و صحون ذهب اثنا عشر
7: 85 كل طبق مئة و ثلاثون شاقل فضة و كل منضحة سبعون جميع فضة الانية الفان و اربع مئة على شاقل القدس
7: 86 و صحون الذهب اثنا عشر مملوءة بخورا كل صحن عشرة على شاقل القدس جميع ذهب الصحون مئة و عشرون شاقلا
7: 87 كل الثيران للمحرقة اثنا عشر ثورا و الكباش اثنا عشر و الخراف الحولية اثنا عشر مع تقدمتها و تيوس المعز اثنا عشر لذبيحة الخطية
7: 88 و كل الثيران لذبيحة السلامة اربعة و عشرون ثورا و الكباش ستون و التيوس ستون و الخراف الحولية ستون هذا تدشين المذبح بعد مسحه
7: 89 فلما دخل موسى الى خيمة الاجتماع ليتكلم معه كان يسمع الصوت يكلمه من على الغطاء الذي على تابوت الشهادة من بين الكروبين فكلمه
8: 1 و كلم الرب موسى قائلا
8: 2 كلم هرون و قل له متى رفعت السرج فالى قدام المنارة تضيء السرج السبعة
8: 3 ففعل هرون هكذا الى قدام المنارة رفع سرجها كما امر الرب موسى
8: 4 و هذه هي صنعة المنارة مسحولة من ذهب حتى ساقها و زهرها هي مسحولة حسب المنظر الذي اراه الرب موسى هكذا عمل المنارة
8: 5 و كلم الرب موسى قائلا
(1/249)
8: 6 خذ اللاويين من بين بني اسرائيل و طهرهم
8: 7 و هكذا تفعل لهم لتطهيرهم انضح عليهم ماء الخطية و ليمروا موسى على كل بشرهم و يغسلوا ثيابهم فيتطهروا
8: 8 ثم ياخذوا ثورا ابن بقر و تقدمته دقيقا ملتوتا بزيت و ثورا اخر ابن بقر تاخذ لذبيحة خطية
8: 9 فتقدم اللاويين امام خيمة الاجتماع و تجمع كل جماعة بني اسرائيل
8: 10 و تقدم اللاويين امام الرب فيضع بنو اسرائيل ايديهم على اللاويين
8: 11 و يردد هرون اللاويين ترديدا امام الرب من عند بني اسرائيل فيكونون ليخدموا خدمة الرب
8: 12 ثم يضع اللاويون ايديهم على راسي الثورين فتقرب الواحد ذبيحة خطية و الاخر محرقة للرب للتكفير عن اللاويين
8: 13 فتوقف اللاويين امام هرون و بنيه و ترددهم ترديدا للرب
8: 14 و تفرز اللاويين من بين بني اسرائيل فيكون اللاويون لي
8: 15 و بعد ذلك ياتي اللاويون ليخدموا خيمة الاجتماع فتطهرهم و ترددهم ترديدا
8: 16 لانهم موهوبون لي هبة من بين بني اسرائيل بدل كل فاتح رحم بكر كل من بني اسرائيل قد اتخذتهم لي
8: 17 لان لي كل بكر في بني اسرائيل من الناس و من البهائم يوم ضربت كل بكر في ارض مصر قدستهم لي
8: 18 فاتخذت اللاويين بدل كل بكر في بني اسرائيل
8: 19 و وهبت اللاويين هبة لهرون و بنيه من بين بني اسرائيل ليخدموا خدمة بني اسرائيل في خيمة الاجتماع و للتكفير عن بني اسرائيل لكي لا يكون في بني اسرائيل وبا عند اقتراب بني اسرائيل الى القدس
8: 20 ففعل موسى و هرون و كل جماعة بني اسرائيل للاويين حسب كل ما امر الرب موسى عن اللاويين هكذا فعل لهم بنو اسرائيل
8: 21 فتطهر اللاويون و غسلوا ثيابهم و رددهم هرون ترديدا امام الرب و كفر عنهم هرون لتطهيرهم
8: 22 و بعد ذلك اتى اللاويون ليخدموا خدمتهم في خيمة الاجتماع امام هرون و امام بنيه كما امر الرب موسى عن اللاويين هكذا فعلوا لهم
8: 23 و كلم الرب موسى قائلا
(1/250)
8: 24 هذا ما للاويين من ابن خمس و عشرين سنة فصاعدا ياتون ليتجندوا اجنادا في خدمة خيمة الاجتماع
8: 25 و من ابن خمسين سنة يرجعون من جند الخدمة و لا يخدمون بعد
8: 26 يوازرون اخوتهم في خيمة الاجتماع لحرس حراسة لكن خدمة لا يخدمون هكذا تعمل للاويين في حراساتهم
9: 1 و كلم الرب موسى في برية سيناء في السنة الثانية لخروجهم من ارض مصر في الشهر الاول قائلا
9: 2 و ليعمل بنو اسرائيل الفصح في وقته
9: 3 في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر بين العشاءين تعملونه في وقته حسب كل فرائضه و كل احكامه تعملونه
9: 4 فكلم موسى بني اسرائيل ان يعملوا الفصح
9: 5 فعملوا الفصح في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر بين العشاءين في برية سيناء حسب كل ما امر الرب موسى هكذا فعل بنو اسرائيل
9: 6 لكن كان قوم قد تنجسوا لانسان ميت فلم يحل لهم ان يعملوا الفصح في ذلك اليوم فتقدموا امام موسى و هرون في ذلك اليوم
9: 7 و قال له اولئك الناس اننا متنجسون لانسان ميت لماذا نترك حتى لا نقرب قربان الرب في وقته بين بني اسرائيل
9: 8 فقال لهم موسى قفوا لاسمع ما يامر به الرب من جهتكم
9: 9 فكلم الرب موسى قائلا
9: 10 كلم بني اسرائيل قائلا كل انسان منكم او من اجيالكم كان نجسا لميت او في سفر بعيد فليعمل الفصح للرب
9: 11 في الشهر الثاني في اليوم الرابع عشر بين العشاءين يعملونه على فطير و مرار ياكلونه
9: 12 لا يبقوا منه الى الصباح و لا يكسروا عظما منه حسب كل فرائض الفصح يعملونه
9: 13 لكن من كان طاهرا و ليس في سفر و ترك عمل الفصح تقطع تلك النفس من شعبها لانها لم تقرب قربان الرب في وقته ذلك الانسان يحمل خطيته
9: 14 و اذا نزل عندكم غريب فليعمل فصحا للرب حسب فريضة الفصح و حكمه كذلك يعمل فريضة واحدة تكون لكم للغريب و لوطني الارض
9: 15 و في يوم اقامة المسكن غطت السحابة المسكن خيمة الشهادة و في المساء كان على المسكن كمنظر نار الى الصباح
(1/251)
9: 16 هكذا كان دائما السحابة تغطيه و منظر النار ليلا
9: 17 و متى ارتفعت السحابة عن الخيمة كان بعد ذلك بنو اسرائيل يرتحلون و في المكان حيث حلت السحابة هناك كان بنو اسرائيل ينزلون
9: 18 حسب قول الرب كان بنو اسرائيل يرتحلون و حسب قول الرب كانوا ينزلون جميع ايام حلول السحابة على المسكن كانوا ينزلون
9: 19 و اذا تمادت السحابة على المسكن اياما كثيرة كان بنو اسرائيل يحرسون حراسة الرب و لا يرتحلون
9: 20 و اذا كانت السحابة اياما قليلة على المسكن فحسب قول الرب كانوا ينزلون و حسب قول الرب كانوا يرتحلون
9: 21 و اذا كانت السحابة من المساء الى الصباح ثم ارتفعت السحابة في الصباح كانوا يرتحلون او يوما و ليلة ثم ارتفعت السحابة كانوا يرتحلون
9: 22 او يومين او شهرا او سنة متى تمادت السحابة على المسكن حالة عليه كان بنو اسرائيل ينزلون و لا يرتحلون و متى ارتفعت كانوا يرتحلون
9: 23 حسب قول الرب كانوا ينزلون و حسب قول الرب كانوا يرتحلون و كانوا يحرسون حراسة الرب حسب قول الرب بيد موسى
10: 1 و كلم الرب موسى قائلا
10: 2 اصنع لك بوقين من فضة مسحولين تعملهما فيكونان لك لمناداة الجماعة و لارتحال المحلات
10: 3 فاذا ضربوا بهما يجتمع اليك كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع
10: 4 و اذا ضربوا بواحد يجتمع اليك الرؤساء رؤوس الوف اسرائيل
10: 5 و اذا ضربتم هتافا ترتحل المحلات النازلة الى الشرق
10: 6 و اذا ضربتم هتافا ثانية ترتحل المحلات النازلة الى الجنوب هتافا يضربون لرحلاتهم
10: 7 و اما عندما تجمعون الجماعة فتضربون و لا تهتفون
10: 8 و بنو هرون الكهنة يضربون بالابواق فتكون لكم فريضة ابدية في اجيالكم
10: 9 و اذا ذهبتم الى حرب في ارضكم على عدو يضر بكم تهتفون بالابواق فتذكرون امام الرب الهكم و تخلصون من اعدائكم
(1/252)
10: 10 و في يوم فرحكم و في اعيادكم و رؤوس شهوركم تضربون بالابواق على محرقاتكم و ذبائح سلامتكم فتكون لكم تذكارا امام الهكم انا الرب الهكم
10: 11 و في السنة الثانية في الشهر الثاني في العشرين من الشهر ارتفعت السحابة عن مسكن الشهادة
10: 12 فارتحل بنو اسرائيل في رحلاتهم من برية سيناء فحلت السحابة في برية فاران
10: 13 ارتحلوا اولا حسب قول الرب عن يد موسى
10: 14 فارتحلت راية محلة بني يهوذا اولا حسب اجنادهم و على جنده نحشون بن عميناداب
10: 15 و على جند سبط بني يساكر نثنائيل بن صوغر
10: 16 و على جند سبط بني زبولون الياب بن حيلون
10: 17 ثم انزل المسكن فارتحل بنو جرشون و بنو مراري حاملين المسكن
10: 18 ثم ارتحلت راية محلة راوبين حسب اجنادهم و على جنده اليصور بن شديئور
10: 19 و على جند سبط بني شمعون شلوميئيل بن صوريشداي
10: 20 و على جند سبط بني جاد الياساف بن دعوئيل
10: 21 ثم ارتحل القهاتيون حاملين المقدس و اقيم المسكن الى ان جاءوا
10: 22 ثم ارتحلت راية محلة بني افرايم حسب اجنادهم و على جنده اليشمع بن عميهود
10: 23 و على جند سبط بني منسى جمليئيل بن فدهصور
10: 24 و على جند سبط بني بنيامين ابيدن بن جدعوني
10: 25 ثم ارتحلت راية محلة بني دان ساقة جميع المحلات حسب اجنادهم و على جنده اخيعزر بن عميشداي
10: 26 و على جند سبط بني اشير فجعيئيل بن عكرن
10: 27 و على جند سبط بني نفتالي اخيرع بن عينن
10: 28 هذه رحلات بني اسرائيل باجنادهم حين ارتحلوا
10: 29 و قال موسى لحوباب بن رعوئيل المدياني حمي موسى اننا راحلون الى المكان الذي قال الرب اعطيكم اياه اذهب معنا فنحسن اليك لان الرب قد تكلم عن اسرائيل بالاحسان
10: 30 فقال له لا اذهب بل الى ارضي و الى عشيرتي امضي
10: 31 فقال لا تتركنا لانه بما انك تعرف منازلنا في البرية تكون لنا كعيون
10: 32 و ان ذهبت معنا فبنفس الاحسان الذي يحسن الرب الينا نحسن نحن اليك
(1/253)
10: 33 فارتحلوا من جبل الرب مسيرة ثلاثة ايام و تابوت عهد الرب راحل امامهم مسيرة ثلاثة ايام ليلتمس لهم منزلا
10: 34 و كانت سحابة الرب عليهم نهارا في ارتحالهم من المحلة
10: 35 و عند ارتحال التابوت كان موسى يقول قم يا رب فلتتبدد اعداؤك و يهرب مبغضوك من امامك
10: 36 و عن حلوله كان يقول ارجع يا رب الى ربوات الوف اسرائيل
11: 1 و كان الشعب كانهم يشتكون شرا في اذني الرب و سمع الرب فحمي غضبه فاشتعلت فيهم نار الرب و احرقت في طرف المحلة
11: 2 فصرخ الشعب الى موسى فصلى موسى الى الرب فخمدت النار
11: 3 فدعي اسم ذلك الموضع تبعيرة لان نار الرب اشتعلت فيهم
11: 4 و اللفيف الذي في وسطهم اشتهى شهوة فعاد بنو اسرائيل ايضا و بكوا و قالوا من يطعمنا لحما
11: 5 قد تذكرنا السمك الذي كنا ناكله في مصر مجانا و القثاء و البطيخ و الكراث و البصل و الثوم
11: 6 و الان قد يبست انفسنا ليس شيء غير ان اعيننا الى هذا المن
11: 7 و اما المن فكان كبزر الكزبرة و منظره كمنظر المقل
11: 8 كان الشعب يطوفون ليلتقطوه ثم يطحنونه بالرحى او يدقونه في الهاون و يطبخونه في القدور و يعملونه ملات و كان طعمه كطعم قطائف بزيت
11: 9 و متى نزل الندى على المحلة ليلا كان ينزل المن معه
11: 10 فلما سمع موسى الشعب يبكون بعشائرهم كل واحد في باب خيمته و حمي غضب الرب جدا ساء ذلك في عيني موسى
11: 11 فقال موسى للرب لماذا اسات الى عبدك و لماذا لم اجد نعمة في عينيك حتى انك وضعت ثقل جميع هذا الشعب علي
11: 12 العلي حبلت بجميع هذا الشعب او لعلي ولدته حتى تقول لي احمله في حضنك كما يحمل المربي الرضيع الى الارض التي حلفت لابائه
11: 13 من اين لي لحم حتى اعطي جميع هذا الشعب لانهم يبكون علي قائلين اعطنا لحما لناكل
11: 14 لا اقدر انا وحدي ان احمل جميع هذا الشعب لانه ثقيل علي
11: 15 فان كنت تفعل بي هكذا فاقتلني قتلا ان وجدت نعمة في عينيك فلا ارى بليتي
(1/254)
11: 16 فقال الرب لموسى اجمع الي سبعين رجلا من شيوخ اسرائيل الذين تعلم انهم شيوخ الشعب و عرفاؤه و اقبل بهم الى خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك
11: 17 فانزل انا و اتكلم معك هناك و اخذ من الروح الذي عليك و اضع عليهم فيحملون معك ثقل الشعب فلا تحمل انت وحدك
11: 18 و للشعب تقول تقدسوا للغد فتاكلوا لحما لانكم قد بكيتم في اذني الرب قائلين من يطعمنا لحما انه كان لنا خير في مصر فيعطيكم الرب لحما فتاكلون
11: 19 تاكلون لا يوما واحدا و لا يومين و لا خمسة ايام و لا عشرة ايام و لا عشرين يوما
11: 20 بل شهرا من الزمان حتى يخرج من مناخركم و يصير لكم كراهة لانكم رفضتم الرب الذي في وسطكم و بكيتم امامه قائلين لماذا خرجنا من مصر
11: 21 فقال موسى ست مئة الف ماش هو الشعب الذي انا في وسطه و انت قد قلت اعطيهم لحما لياكلوا شهرا من الزمان
11: 22 ايذبح لهم غنم و بقر ليكفيهم ام يجمع لهم كل سمك البحر ليكفيهم
11: 23 فقال الرب لموسى هل تقصر يد الرب الان ترى ايوافيك كلامي ام لا
11: 24 فخرج موسى و كلم الشعب بكلام الرب و جمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب و اوقفهم حوالي الخيمة
11: 25 فنزل الرب في سحابة و تكلم معه و اخذ من الروح الذي عليه و جعل على السبعين رجلا الشيوخ فلما حلت عليهم الروح تنباوا و لكنهم لم يزيدوا
11: 26 و بقي رجلان في المحلة اسم الواحد الداد و اسم الاخر ميداد فحل عليهما الروح و كانا من المكتوبين لكنهما لم يخرجا الى الخيمة فتنبا في المحلة
11: 27 فركض غلام و اخبر موسى و قال الداد و ميداد يتنبان في المحلة
11: 28 فاجاب يشوع بن نون خادم موسى من حداثته و قال يا سيدي موسى اردعهما
11: 29 فقال له موسى هل تغار انت لي يا ليت كل شعب الرب كانوا انبياء اذا جعل الرب روحه عليهم
11: 30 ثم انحاز موسى الى المحلة هو و شيوخ اسرائيل
(1/255)
11: 31 فخرجت ريح من قبل الرب و ساقت سلوى من البحر و القتها على المحلة نحو مسيرة يوم من هنا و مسيرة يوم من هناك حوالي المحلة و نحو ذراعين فوق وجه الارض
11: 32 فقام الشعب كل ذلك النهار و كل الليل و كل يوم الغد و جمعوا السلوى الذي قلل جمع عشرة حوامر و سطحوها لهم مساطح حوالي المحلة
11: 33 و اذ كان اللحم بعد بين اسنانهم قبل ان ينقطع حمي غضب الرب على الشعب و ضرب الرب الشعب ضربة عظيمة جدا
11: 34 فدعي اسم ذلك الموضع قبروت هتاوة لانهم هناك دفنوا القوم الذين اشتهوا
11: 35 و من قبروت هتاوة ارتحل الشعب الى حضيروت فكانوا في حضيروت
12: 1 و تكلمت مريم و هرون على موسى بسبب المراة الكوشية التي اتخذها لانه كان قد اتخذ امراة كوشية
12: 2 فقالا هل كلم الرب موسى وحده الم يكلمنا نحن ايضا فسمع الرب
12: 3 و اما الرجل موسى فكان حليما جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض
12: 4 فقال الرب حالا لموسى و هرون و مريم اخرجوا انتم الثلاثة الى خيمة الاجتماع فخرجوا هم الثلاثة
12: 5 فنزل الرب في عمود سحاب و وقف في باب الخيمة و دعا هرون و مريم فخرجا كلاهما
12: 6 فقال اسمعا كلامي ان كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم اكلمه
12: 7 و اما عبدي موسى فليس هكذا بل هو امين في كل بيتي
12: 8 فما الى فم و عيانا اتكلم معه لا بالالغاز و شبه الرب يعاين فلماذا لا تخشيان ان تتكلما على عبدي موسى
12: 9 فحمي غضب الرب عليهما و مضى
12: 10 فلما ارتفعت السحابة عن الخيمة اذا مريم برصاء كالثلج فالتفت هرون الى مريم و اذا هي برصاء
12: 11 فقال هرون لموسى اسالك يا سيدي لا تجعل علينا الخطية التي حمقنا و اخطانا بها
12: 12 فلا تكن كالميت الذي يكون عند خروجه من رحم امه قد اكل نصف لحمه
12: 13 فصرخ موسى الى الرب قائلا اللهم اشفها
(1/256)
12: 14 فقال الرب لموسى و لو بصق ابوها بصقا في وجهها اما كانت تخجل سبعة ايام تحجز سبعة ايام خارج المحلة و بعد ذلك ترجع
12: 15 فحجزت مريم خارج المحلة سبعة ايام و لم يرتحل الشعب حتى ارجعت مريم
12: 16 و بعد ذلك ارتحل الشعب من حضيروت و نزلوا في برية فاران
13: 1 ثم كلم الرب موسى قائلا
13: 2 ارسل رجالا ليتجسسوا ارض كنعان التي انا معطيها لبني اسرائيل رجلا واحدا لكل سبط من ابائه ترسلون كل واحد رئيس فيهم
13: 3 فارسلهم موسى من برية فاران حسب قول الرب كلهم رجال هم رؤساء بني اسرائيل
13: 4 و هذه اسماؤهم من سبط راوبين شموع بن زكور
13: 5 من سبط شمعون شافط بن حوري
13: 6 من سبط يهوذا كالب بن يفنة
13: 7 من سبط يساكر يجال بن يوسف
13: 8 من سبط افرايم هوشع بن نون
13: 9 من سبط بنيامين فلطي بن رافو
13: 10 من سبط زبولون جديئيل بن سودي
13: 11 من سبط يوسف من سبط منسى جدي بن سوسي
13: 12 من سبط دان عميئيل بن جملي
13: 13 من سبط اشير ستور بن ميخائيل
13: 14 من سبط نفتالي نحبي بن و فسي
13: 15 من سبط جاد جاوئيل بن ماكي
13: 16 هذه اسماء الرجال الذين ارسلهم موسى ليتجسسوا الارض و دعا موسى هوشع بن نون يشوع
13: 17 فارسلهم موسى ليتجسسوا ارض كنعان و قال لهم اصعدوا من هنا الى الجنوب و اطلعوا الى الجبل
13: 18 و انظروا الارض ما هي و الشعب الساكن فيها اقوي هو ام ضعيف قليل ام كثير
13: 19 و كيف هي الارض التي هو ساكن فيها اجيدة ام ردية و ما هي المدن التي هو ساكن فيها امخيمات ام حصون
13: 20 و كيف هي الارض اسمينة ام هزيلة افيها شجر ام لا و تشددوا فخذوا من ثمر الارض و اما الايام فكانت ايام باكورات العنب
13: 21 فصعدوا و تجسسوا الارض من برية صين الى رحوب في مدخل حماة
13: 22 صعدوا الى الجنوب و اتوا الى حبرون و كان هناك اخيمان و شيشاي و تلماي بنو عناق و اما حبرون فبنيت قبل صوعن مصر بسبع سنين
(1/257)
13: 23 و اتوا الى وادي اشكول و قطعوا من هناك زرجونة بعنقود واحد من العنب و حملوه بالدقرانة بين اثنين مع شيء من الرمان و التين
13: 24 فدعي ذلك الموضع وادي اشكول بسبب العنقود الذي قطعه بنو اسرائيل من هناك
13: 25 ثم رجعوا من تجسس الارض بعد اربعين يوما
13: 26 فساروا حتى اتوا الى موسى و هرون و كل جماعة بني اسرائيل الى برية فاران الى قادش و ردوا اليهما خبرا و الى كل الجماعة و اروهم ثمر الارض
13: 27 و اخبروه و قالوا قد ذهبنا الى الارض التي ارسلتنا اليها و حقا انها تفيض لبنا و عسلا و هذا ثمرها
13: 28 غير ان الشعب الساكن في الارض معتز و المدن حصينة عظيمة جدا و ايضا قد راينا بني عناق هناك
13: 29 العمالقة ساكنون في ارض الجنوب و الحثيون و اليبوسيون و الاموريون ساكنون في الجبل و الكنعانيون ساكنون عند البحر و على جانب الاردن
13: 30 لكن كالب انصت الشعب الى موسى و قال اننا نصعد و نمتلكها لاننا قادرون عليها
13: 31 و اما الرجال الذين صعدوا معه فقالوا لا نقدر ان نصعد الى الشعب لانهم اشد منا
13: 32 فاشاعوا مذمة الارض التي تجسسوها في بني اسرائيل قائلين الارض التي مررنا فيها لنتجسسها هي ارض تاكل سكانها و جميع الشعب الذي راينا فيها اناس طوال القامة
13: 33 و قد راينا هناك الجبابرة بني عناق من الجبابرة فكنا في اعيننا كالجراد و هكذا كنا في اعينهم
14: 1 فرفعت كل الجماعة صوتها و صرخت و بكى الشعب تلك الليلة
14: 2 و تذمر على موسى و على هرون جميع بني اسرائيل و قال لهما كل الجماعة ليتنا متنا في ارض مصر او ليتنا متنا في هذا القفر
14: 3 و لماذا اتى بنا الرب الى هذه الارض لنسقط بالسيف تصير نساؤنا و اطفالنا غنيمة اليس خيرا لنا ان نرجع الى مصر
14: 4 فقال بعضهم الى بعض نقيم رئيسا و نرجع الى مصر
14: 5 فسقط موسى و هرون على وجهيهما امام كل معشر جماعة بني اسرائيل
(1/258)
14: 6 و يشوع بن نون و كالب بن يفنة من الذين تجسسوا الارض مزقا ثيابهما
14: 7 و كلما كل جماعة بني اسرائيل قائلين الارض التي مررنا فيها لنتجسسها الارض جيدة جدا جدا
14: 8 ان سر بنا الرب يدخلنا الى هذه الارض و يعطينا اياها ارضا تفيض لبنا و عسلا
14: 9 انما لا تتمردوا على الرب و لا تخافوا من شعب الارض لانهم خبزنا قد زال عنهم ظلهم و الرب معنا لا تخافوهم
14: 10 و لكن قال كل الجماعة ان يرجما بالحجارة ثم ظهر مجد الرب في خيمة الاجتماع لكل بني اسرائيل
14: 11 و قال الرب لموسى حتى متى يهينني هذا الشعب و حتى متى لا يصدقونني بجميع الايات التي عملت في وسطهم
14: 12 اني اضربهم بالوبا و ابيدهم و اصيرك شعبا اكبر و اعظم منهم
14: 13 فقال موسى للرب فيسمع المصريون الذين اصعدت بقوتك هذا الشعب من وسطهم
14: 14 و يقولون لسكان هذه الارض الذين قد سمعوا انك يا رب في وسط هذا الشعب الذين انت يا رب قد ظهرت لهم عينا لعين و سحابتك واقفة عليهم و انت سائر امامهم بعمود سحاب نهارا و بعمود نار ليلا
14: 15 فان قتلت هذا الشعب كرجل واحد يتكلم الشعوب الذين سمعوا بخبرك قائلين
14: 16 لان الرب لم يقدر ان يدخل هذا الشعب الى الارض التي حلف لهم قتلهم في القفر
14: 17 فالان لتعظم قدرة سيدي كما تكلمت قائلا
14: 18 الرب طويل الروح كثير الاحسان يغفر الذنب و السيئة لكنه لا يبرئ بل يجعل ذنب الاباء على الابناء الى الجيل الثالث و الرابع
14: 19 اصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك و كما غفرت لهذا الشعب من مصر الى ههنا
14: 20 فقال الرب قد صفحت حسب قولك
14: 21 و لكن حي انا فتملا كل الارض من مجد الرب
14: 22 ان جميع الرجال الذين راوا مجدي و اياتي التي عملتها في مصر و في البرية و جربوني الان عشر مرات و لم يسمعوا لقولي
14: 23 لن يروا الارض التي حلفت لابائهم و جميع الذين اهانوني لا يرونها
(1/259)
14: 24 و اما عبدي كالب فمن اجل انه كانت معه روح اخرى و قد اتبعني تماما ادخله الى الارض التي ذهب اليها و زرعه يرثها
14: 25 و اذ العمالقة و الكنعانيون ساكنون في الوادي فانصرفوا غدا و ارتحلوا الى القفر في طريق بحر سوف
14: 26 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
14: 27 حتى متى اغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة علي قد سمعت تذمر بني اسرائيل الذي يتذمرونه علي
14: 28 قل لهم حي انا يقول الرب لافعلن بكم كما تكلمتم في اذني
14: 29 في هذا القفر تسقط جثثكم جميع المعدودين منكم حسب عددكم من ابن عشرين سنة فصاعدا الذين تذمروا علي
14: 30 لن تدخلوا الارض التي رفعت يدي لاسكننكم فيها ما عدا كالب بن يفنة و يشوع بن نون
14: 31 و اما اطفالكم الذين قلتم يكونون غنيمة فاني سادخلهم فيرفعون الارض التي احتقرتموها
14: 32 فجثثكم انتم تسقط في هذا القفر
14: 33 و بنوكم يكونون رعاة في القفر اربعين سنة و يحملون فجوركم حتى تفنى جثثكم في القفر
14: 34 كعدد الايام التي تجسستم فيها الارض اربعين يوما للسنة يوم تحملون ذنوبكم اربعين سنة فتعرفون ابتعادي
14: 35 انا الرب قد تكلمت لافعلن هذا بكل هذه الجماعة الشريرة المتفقة علي في هذا القفر يفنون و فيه يموتون
14: 36 اما الرجال الذين ارسلهم موسى ليتجسسوا الارض و رجعوا و سجسوا عليه كل الجماعة باشاعة المذمة على الارض
14: 37 فمات الرجال الذين اشاعوا المذمة الرديئة على الارض بالوبا امام الرب
14: 38 و اما يشوع بن نون و كالب بن يفنة من اولئك الرجال الذين ذهبوا ليتجسسوا الارض فعاشا
14: 39 و لما تكلم موسى بهذا الكلام الى جميع بني اسرائيل بكي الشعب جدا
14: 40 ثم بكروا صباحا و صعدوا الى راس الجبل قائلين هوذا نحن نصعد الى الموضع الذي قال الرب عنه فاننا قد اخطانا
14: 41 فقال موسى لماذا تتجاوزون قول الرب فهذا لا ينجح
14: 42 لا تصعدوا لان الرب ليس في وسطكم لئلا تنهزموا امام اعدائكم
(1/260)
14: 43 لان العمالقة و الكنعانيين هناك قدامكم تسقطون بالسيف انكم قد ارتددتم عن الرب فالرب لا يكون معكم
14: 44 لكنهم تجبروا و صعدوا الى راس الجبل و اما تابوت عهد الرب و موسى فلم يبرحا من وسط المحلة
14: 45 فنزل العمالقة و الكنعانيون الساكنون في ذلك الجبل و ضربوهم و كسروهم الى حرمة
15: 1 و كلم الرب موسى قائلا
15: 2 كلم بني اسرائيل و قل لهم متى جئتم الى ارض مسكنكم التي انا اعطيكم
15: 3 و عملتم وقودا للرب محرقة او ذبيحة وفاء لنذر او نافلة او في اعيادكم لعمل رائحة سرور للرب من البقر او من الغنم
15: 4 يقرب الذي قرب قربانه للرب تقدمة من دقيق عشرا ملتوتا بربع الهين من الزيت
15: 5 و خمرا للسكيب ربع الهين تعمل على المحرقة او الذبيحة للخروف الواحد
15: 6 لكن للكبش تعمل تقدمة من دقيق عشرين ملتوتين بثلث الهين من الزيت
15: 7 و خمرا للسكيب ثلث الهين تقرب لرائحة سرور للرب
15: 8 و اذا عملت ابن بقر محرقة او ذبيحة وفاء لنذر او ذبيحة سلامة للرب
15: 9 تقرب على ابن البقر تقدمة من دقيق ثلاثة اعشار ملتوتة بنصف الهين من الزيت
15: 10 و خمرا تقرب للسكيب نصف الهين وقود رائحة سرور للرب
15: 11 هكذا يعمل للثور الواحد او للكبش الواحد او للشاة من الضان او من المعز
15: 12 كالعدد الذي تعملون هكذا تعملون لكل واحد حسب عددهن
15: 13 كل وطني يعمل هذه هكذا لتقريب وقود رائحة سرور للرب
15: 14 و اذا نزل عندكم غريب او كان احد في وسطكم في اجيالكم و عمل وقود رائحة سرور للرب فكما تفعلون كذلك يفعل
15: 15 ايتها الجماعة لكم و للغريب النازل عندكم فريضة واحدة دهرية في اجيالكم مثلكم يكون مثل الغريب امام الرب
15: 16 شريعة واحدة و حكم واحد يكون لكم و للغريب النازل عندكم
15: 17 و كلم الرب موسى قائلا
15: 18 كلم بني اسرائيل و قل لهم متى دخلتم الارض التي انا ات بكم اليها
15: 19 فعندما تاكلون من خبز الارض ترفعون رفيعة للرب
(1/261)
15: 20 اول عجينكم ترفعون قرصا رفيعة كرفيعة البيدر هكذا ترفعونه
15: 21 من اول عجينكم تعطون للرب رفيعة في اجيالكم
15: 22 و اذا سهوتم و لم تعملوا جميع هذه الوصايا التي كلم بها الرب موسى
15: 23 جميع ما امركم به الرب عن يد موسى من اليوم الذي امر فيه الرب فصاعدا في اجيالكم
15: 24 فان عمل خفية عن اعين الجماعة سهوا يعمل كل الجماعة ثورا واحدا ابن بقر محرقة لرائحة سرور للرب مع تقدمته و سكيبه كالعادة و تيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية
15: 25 فيكفر الكاهن عن كل جماعة بني اسرائيل فيصفح عنهم لانه كان سهوا فاذا اتوا بقربانهم وقودا للرب و بذبيحة خطيتهم امام الرب لاجل سهوهم
15: 26 يصفح عن كل جماعة بني اسرائيل و الغريب النازل بينهم لانه حدث لجميع الشعب بسهو
15: 27 و ان اخطات نفس واحدة سهوا تقرب عنزا حولية ذبيحة خطية
15: 28 فيكفر الكاهن عن النفس التي سهت عندما اخطات بسهو امام الرب للتكفير عنها فيصفح عنها
15: 29 للوطني في بني اسرائيل و للغريب النازل بينهم تكون شريعة واحدة للعامل بسهو
15: 30 و اما النفس التي تعمل بيد رفيعة من الوطنيين او من الغرباء فهي تزدري بالرب فتقطع تلك النفس من بين شعبها
15: 31 لانها احتقرت كلام الرب و نقضت وصيته قطعا تقطع تلك النفس ذنبها عليها
15: 32 و لما كان بنو اسرائيل في البرية وجدوا رجلا يحتطب حطبا في يوم السبت
15: 33 فقدمه الذين وجدوه يحتطب حطبا الى موسى و هرون و كل الجماعة
15: 34 فوضعوه في المحرس لانه لم يعلن ماذا يفعل به
15: 35 فقال الرب لموسى قتلا يقتل الرجل يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلة
15: 36 فاخرجه كل الجماعة الى خارج المحلة و رجموه بحجارة فمات كما امر الرب موسى
15: 37 و كلم الرب موسى قائلا
15: 38 كلم بني اسرائيل و قل لهم ان يصنعوا لهم اهدابا في اذيال ثيابهم في اجيالهم و يجعلوا على هدب الذيل عصابة من اسمانجوني
(1/262)
15: 39 فتكون لكم هدبا فترونها و تذكرون كل وصايا الرب و تعملونها و لا تطوفون وراء قلوبكم و اعينكم التي انتم فاسقون وراءها
15: 40 لكي تذكروا و تعملوا كل وصاياي و تكونوا مقدسين لالهكم
15: 41 انا الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر ليكون لكم الها انا الرب الهكم
16: 1 و اخذ قورح بن يصهار بن قهات بن لاوي و داثان و ابيرام ابنا الياب و اون بن فالت بنو راوبين
16: 2 يقاومون موسى مع اناس من بني اسرائيل مئتين و خمسين رؤساء الجماعة مدعوين للاجتماع ذوي اسم
16: 3 فاجتمعوا على موسى و هرون و قالوا لهما كفاكما ان كل الجماعة باسرها مقدسة و في وسطها الرب فما بالكما ترتفعان على جماعة الرب
16: 4 فلما سمع موسى سقط على وجهه
16: 5 ثم كلم قورح و جميع قومه قائلا غدا يعلن الرب من هو له و من المقدس حتى يقربه اليه فالذي يختاره يقربه اليه
16: 6 افعلوا هذا خذوا لكم مجامر قورح و كل جماعته
16: 7 و اجعلوا فيها نارا و ضعوا عليها بخورا امام الرب غدا فالرجل الذي يختاره الرب هو المقدس كفاكم يا بني لاوي
16: 8 و قال موسى لقورح اسمعوا يا بني لاوي
16: 9 اقليل عليكم ان اله اسرائيل افرزكم من جماعة اسرائيل ليقربكم اليه لكي تعملوا خدمة مسكن الرب و تقفوا قدام الجماعة لخدمتها
16: 10 فقربك و جميع اخوتك بني لاوي معك و تطلبون ايضا كهنوتا
16: 11 اذن انت و كل جماعتك متفقون على الرب و اما هرون فما هو حتى تتذمروا عليه
16: 12 فارسل موسى ليدعو داثان و ابيرام ابني الياب فقالا لا نصعد
16: 13 اقليل انك اصعدتنا من ارض تفيض لبنا و عسلا لتميتنا في البرية حتى تتراس علينا ايضا ترؤسا
16: 14 كذلك لم تات بنا الى ارض تفيض لبنا و عسلا و لا اعطيتنا نصيب حقول و كروم هل تقلع اعين هؤلاء القوم لا نصعد
16: 15 فاغتاظ موسى جدا و قال للرب لا تلتفت الى تقدمتهما حمارا واحدا لم اخذ منهم و لا اسات الى احد منهم
(1/263)
16: 16 و قال موسى لقورح كن انت و كل جماعتك امام الرب انت و هم و هرون غدا
16: 17 و خذوا كل واحد مجمرته و اجعلوا فيها بخورا و قدموا امام الرب كل واحد مجمرته مئتين و خمسين مجمرة و انت و هرون كل واحد مجمرته
16: 18 فاخذوا كل واحد مجمرته و جعلوا فيها نارا و وضعوا عليها بخورا و وقفوا لدى باب خيمة الاجتماع مع موسى و هرون
16: 19 و جمع عليهما قورح كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع فتراءى مجد الرب لكل الجماعة
16: 20 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
16: 21 افترزا من بين هذه الجماعة فاني افنيهم في لحظة
16: 22 فخرا على وجهيهما و قالا اللهم اله ارواح جميع البشر هل يخطئ رجل واحد فتسخط على كل الجماعة
16: 23 فكلم الرب موسى قائلا
16: 24 كلم الجماعة قائلا اطلعوا من حوالي مسكن قورح و داثان و ابيرام
16: 25 فقام موسى و ذهب الى داثان و ابيرام و ذهب وراءه شيوخ اسرائيل
16: 26 فكلم الجماعة قائلا اعتزلوا عن خيام هؤلاء القوم البغاة و لا تمسوا شيئا مما لهم لئلا تهلكوا بجميع خطاياهم
16: 27 فطلعوا من حوالي مسكن قورح و داثان و ابيرام و خرج داثان و ابيرام و وقفا في باب خيمتيهما مع نسائهما و بنيهما و اطفالهما
16: 28 فقال موسى بهذا تعلمون ان الرب قد ارسلني لاعمل كل هذه الاعمال و انها ليست من نفسي
16: 29 ان مات هؤلاء كموت كل انسان و اصابتهم مصيبة كل انسان فليس الرب قد ارسلني
16: 30 و لكن ان ابتدع الرب بدعة و فتحت الارض فاها و ابتلعتهم و كل ما لهم فهبطوا احياء الى الهاوية فتعلمون ان هؤلاء القوم قد ازدروا بالرب
16: 31 فلما فرغ من التكلم بكل هذا الكلام انشقت الارض التي تحتهم
16: 32 و فتحت الارض فاها و ابتلعتهم و بيوتهم و كل من كان لقورح مع كل الاموال
16: 33 فنزلوا هم و كل ما كان لهم احياء الى الهاوية و انطبقت عليهم الارض فبادوا من بين الجماعة
(1/264)
16: 34 و كل اسرائيل الذين حولهم هربوا من صوتهم لانهم قالوا لعل الارض تبتلعنا
16: 35 و خرجت نار من عند الرب و اكلت المئتين و الخمسين رجلا الذين قربوا البخور
16: 36 ثم كلم الرب موسى قائلا
16: 37 قل لالعازار بن هرون الكاهن ان يرفع المجامر من الحريق و اذر النار هناك فانهن قد تقدسن
16: 38 مجامر هؤلاء المخطئين ضد نفوسهم فليعملوها صفائح مطروقة غشاء للمذبح لانهم قد قدموها امام الرب فتقدست فتكون علامة لبني اسرائيل
16: 39 فاخذ العازار الكاهن مجامر النحاس التي قدمها المحترقون و طرقوها غشاء للمذبح
16: 40 تذكارا لبني اسرائيل لكي لا يقترب رجل اجنبي ليس من نسل هرون ليبخر بخورا امام الرب فيكون مثل قورح و جماعته كما كلمه الرب عن يد موسى
16: 41 فتذمر كل جماعة بني اسرائيل في الغد على موسى و هرون قائلين انتما قد قتلتما شعب الرب
16: 42 و لما اجتمعت الجماعة على موسى و هرون انصرفا الى خيمة الاجتماع و اذا هي قد غطتها السحابة و تراءى مجد الرب
16: 43 فجاء موسى و هرون الى قدام خيمة الاجتماع
16: 44 فكلم الرب موسى قائلا
16: 45 اطلعا من وسط هذه الجماعة فاني افنيهم بلحظة فخرا على وجهيهما
16: 46 ثم قال موسى لهرون خذ المجمرة و اجعل فيها نارا من على المذبح و ضع بخورا و اذهب بها مسرعا الى الجماعة و كفر عنهم لان السخط قد خرج من قبل الرب قد ابتدا الوبا
16: 47 فاخذ هرون كما قال موسى و ركض الى وسط الجماعة و اذا الوبا قد ابتدا في الشعب فوضع البخور و كفر عن الشعب
16: 48 و وقف بين الموتى و الاحياء فامتنع الوبا
16: 49 فكان الذين ماتوا بالوبا اربعة عشر الفا و سبع مئة عدا الذين ماتوا بسبب قورح
16: 50 ثم رجع هرون الى موسى الى باب خيمة الاجتماع و الوبا قد امتنع
17: 1 و كلم الرب موسى قائلا
17: 2 كلم بني اسرائيل و خذ منهم عصا عصا لكل بيت اب من جميع رؤسائهم حسب بيوت ابائهم اثنتي عشرة عصا و اسم كل واحد تكتبه على عصاه
(1/265)
17: 3 و اسم هرون تكتبه على عصا لاوي لان لراس بيت ابائهم عصا واحدة
17: 4 و ضعها في خيمة الاجتماع امام الشهادة حيث اجتمع بكم
17: 5 فالرجل الذي اختاره تفرخ عصاه فاسكن عني تذمرات بني اسرائيل التي يتذمرونها عليكما
17: 6 فكلم موسى بني اسرائيل فاعطاه جميع رؤسائهم عصا عصا لكل رئيس حسب بيوت ابائهم اثنتي عشرة عصا و عصا هرون بين عصيهم
17: 7 فوضع موسى العصي امام الرب في خيمة الشهادة
17: 8 و في الغد دخل موسى الى خيمة الشهادة و اذا عصا هرون لبيت لاوي قد افرخت اخرجت فروخا و ازهرت زهرا و انضجت لوزا
17: 9 فاخرج موسى جميع العصي من امام الرب الى جميع بني اسرائيل فنظروا و اخذ كل واحد عصاه
17: 10 و قال الرب لموسى رد عصا هرون الى امام الشهادة لاجل الحفظ علامة لبني التمرد فتكف تذمراتهم عني لكي لا يموتوا
17: 11 ففعل موسى كما امره الرب كذلك فعل
17: 12 فكلم بنو اسرائيل موسى قائلين اننا فنينا و هلكنا قد هلكنا جميعا
17: 13 كل من اقترب الى مسكن الرب يموت اما فنينا تماما
18: 1 و قال الرب لهرون انت و بنوك و بيت ابيك معك تحملون ذنب المقدس و انت و بنوك معك تحملون ذنب كهنوتكم
18: 2 و ايضا اخوتك سبط لاوي سبط ابيك قربهم معك فيقترنوا بك و يوازروك و انت و بنوك قدام خيمة الشهادة
18: 3 فيحفظون حراستك و حراسة الخيمة كلها و لكن الى امتعة القدس و الى المذبح لا يقتربون لئلا يموتوا هم و انتم جميعا
18: 4 يقترنون بك و يحفظون حراسة خيمة الاجتماع مع كل خدمة الخيمة و الاجنبي لا يقترب اليكم
18: 5 بل تحفظون انتم حراسة القدس و حراسة المذبح لكي لا يكون ايضا سخط على بني اسرائيل
18: 6 هانذا قد اخذت اخوتكم اللاوين من بين بني اسرائيل عطية لكم معطين للرب ليخدموا خدمة خيمة الاجتماع
18: 7 و اما انت و بنوك معك فتحفظون كهنوتكم مع ما للمذبح و ما هو داخل الحجاب و تخدمون خدمة عطية اعطيت كهنوتكم و الاجنبي الذي يقترب يقتل
(1/266)
18: 8 و قال الرب لهرون و هانذا قد اعطيتك حراسة رفائعي مع جميع اقداس بني اسرائيل لك اعطيتها حق المسحة و لبنيك فريضة دهرية
18: 9 هذا يكون لك من قدس الاقداس من النار كل قرابينهم مع كل تقدماتهم و كل ذبائح خطاياهم و كل ذبائح اثامهم التي يردونها لي قدس اقداس هي لك و لبنيك
18: 10 في قدس الاقداس تاكلها كل ذكر ياكلها قدسا تكون لك
18: 11 و هذه لك الرفيعة من عطاياهم مع كل ترديدات بني اسرائيل لك اعطيتها و لبنيك و بناتك معك فريضة دهرية كل طاهر في بيتك ياكل منها
18: 12 كل دسم الزيت و كل دسم المسطار و الحنطة ابكارهن التي يعطونها للرب لك اعطيتها
18: 13 ابكار كل ما في ارضهم التي يقدمونها للرب لك تكون كل طاهر في بيتك ياكلها
18: 14 كل محرم في اسرائيل يكون لك
18: 15 كل فاتح رحم من كل جسد يقدمونه للرب من الناس و من البهائم يكون لك غير انك تقبل فداء بكر الانسان و بكر البهيمة النجسة تقبل فداءه
18: 16 و فداؤه من ابن شهر تقبله حسب تقويمك فضة خمسة شواقل على شاقل القدس هو عشرون جيرة
18: 17 لكن بكر البقر او بكر الضان او بكر المعز لا تقبل فداءه انه قدس بل ترش دمه على المذبح و توقد شحمه وقودا رائحة سرور للرب
18: 18 و لحمه يكون لك كصدر الترديد و الساق اليمنى يكون لك
18: 19 جميع رفائع الاقداس التي يرفعها بنو اسرائيل للرب اعطيتها لك و لبنيك و بناتك معك حقا دهريا ميثاق ملح دهريا امام الرب لك و لزرعك معك
18: 20 و قال الرب لهرون لا تنال نصيبا في ارضهم و لا يكون لك قسم في وسطهم انا قسمك و نصيبك في وسط بني اسرائيل
18: 21 و اما بنو لاوي فاني قد اعطيتهم كل عشر في اسرائيل ميراثا عوض خدمتهم التي يخدمونها خدمة خيمة الاجتماع
18: 22 فلا يقترب ايضا بنو اسرائيل الى خيمة الاجتماع ليحملوا خطية للموت
18: 23 بل اللاويون يخدمون خدمة خيمة الاجتماع و هم يحملون ذنبهم فريضة دهرية في اجيالكم و في وسط اسرائيل لا ينالون نصيبا
(1/267)
18: 24 ان عشور بني اسرائيل التي يرفعونها للرب رفيعة قد اعطيتها للاويين نصيبا لذلك قلت لهم في وسط بني اسرائيل لا ينالون نصيبا
18: 25 و كلم الرب موسى قائلا
18: 26 و اللاويون تكلمهم و تقول لهم متى اخذتم من بني اسرائيل العشر الذي اعطيتكم اياه من عندهم نصيبا لكم ترفعون منه رفيعة الرب عشرا من العشر
18: 27 فيحسب لكم انه رفيعتكم كالحنطة من البيدر و كالملء من المعصرة
18: 28 فهكذا ترفعون انتم ايضا رفيعة الرب من جميع عشوركم التي تاخذون من بني اسرائيل تعطون منها رفيعة الرب لهرون الكاهن
18: 29 من جميع عطاياكم ترفعون كل رفيعة الرب من الكل دسمه المقدس منه
18: 30 و تقول لهم حين ترفعون دسمه منه يحسب للاويين كمحصول البيدر و كمحصول المعصرة
18: 31 و تاكلونه في كل مكان انتم و بيوتكم لانه اجرة لكم عوض خدمتكم في خيمة الاجتماع
18: 32 و لا تتحملون بسببه خطية اذا رفعتم دسمه منه و اما اقداس بني اسرائيل فلا تدنسوها لئلا تموتوا
19: 1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا
19: 2 هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب قائلا كلم بني اسرائيل ان ياخذوا اليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها و لم يعل عليها نير
19: 3 فتعطونها لالعازار الكاهن فتخرج الى خارج المحلة و تذبح قدامه
19: 4 و ياخذ العازار الكاهن من دمها باصبعه و ينضح من دمها الى جهة وجه خيمة الاجتماع سبع مرات
19: 5 و تحرق البقرة امام عينيه يحرق جلدها و لحمها و دمها مع فرثها
19: 6 و ياخذ الكاهن خشب ارز و زوفا و قرمزا و يطرحهن في وسط حريق البقرة
19: 7 ثم يغسل الكاهن ثيابه و يرحض جسده بماء و بعد ذلك يدخل المحلة و يكون الكاهن نجسا الى المساء
19: 8 و الذي احرقها يغسل ثيابه بماء و يرحض جسده بماء و يكون نجسا الى المساء
19: 9 و يجمع رجل طاهر رماد البقرة و يضعه خارج المحلة في مكان طاهر فتكون لجماعة بني اسرائيل في حفظ ماء نجاسة انها ذبيحة خطية
(1/268)
19: 10 و الذي جمع رماد البقرة يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء فتكون لبني اسرائيل و للغريب النازل في وسطهم فريضة دهرية
19: 11 من مس ميتا ميتة انسان ما يكون نجسا سبعة ايام
19: 12 يتطهر به في اليوم الثالث و في اليوم السابع يكون طاهرا و ان لم يتطهر في اليوم الثالث ففي اليوم السابع لا يكون طاهرا
19: 13 كل من مس ميتا ميتة انسان قد مات و لم يتطهر ينجس مسكن الرب فتقطع تلك النفس من اسرائيل لان ماء النجاسة لم يرش عليها تكون نجسة نجاستها لم تزل فيها
19: 14 هذه هي الشريعة اذا مات انسان في خيمة فكل من دخل الخيمة و كل من كان في الخيمة يكون نجسا سبعة ايام
19: 15 و كل اناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فانه نجس
19: 16 و كل من مس على وجه الصحراء قتيلا بالسيف او ميتا او عظم انسان او قبرا يكون نجسا سبعة ايام
19: 17 فياخذون للنجس من غبار حريق ذبيحة الخطية و يجعل عليه ماء حيا في اناء
19: 18 و ياخذ رجل طاهر زوفا و يغمسها في الماء و ينضحه على الخيمة و على جميع الامتعة و على الانفس الذين كانوا هناك و على الذي مس العظم او القتيل او الميت او القبر
19: 19 ينضح الطاهر على النجس في اليوم الثالث و اليوم السابع و يطهره في اليوم السابع فيغسل ثيابه و يرحض بماء فيكون طاهرا في المساء
19: 20 و اما الانسان الذي يتنجس و لا يتطهر فتباد تلك النفس من بين الجماعة لانه نجس مقدس الرب ماء النجاسة لم يرش عليه انه نجس
19: 21 فتكون لهم فريضة دهرية و الذي رش ماء النجاسة يغسل ثيابه و الذي مس ماء النجاسة يكون نجسا الى المساء
19: 22 و كل ما مسه النجس يتنجس و النفس التي تمس تكون نجسة الى المساء
20: 1 و اتى بنو اسرائيل الجماعة كلها الى برية صين في الشهر الاول و اقام الشعب في قادش و ماتت هناك مريم و دفنت هناك
20: 2 و لم يكن ماء للجماعة فاجتمعوا على موسى و هرون
(1/269)
20: 3 و خاصم الشعب موسى و كلموه قائلين ليتنا فنينا فناء اخوتنا امام الرب
20: 4 لماذا اتيتما بجماعة الرب الى هذه البرية لكي نموت فيها نحن و مواشينا
20: 5 و لماذا اصعدتمانا من مصر لتاتيا بنا الى هذا المكان الرديء ليس هو مكان زرع و تين و كرم و رمان و لا فيه ماء للشرب
20: 6 فاتى موسى و هرون من امام الجماعة الى باب خيمة الاجتماع و سقطا على وجهيهما فتراءى لهما مجد الرب
20: 7 و كلم الرب موسى قائلا
20: 8 خذ العصا و اجمع الجماعة انت و هرون اخوك و كلما الصخرة امام اعينهم ان تعطي ماءها فتخرج لهم ماء من الصخرة و تسقي الجماعة و مواشيهم
20: 9 فاخذ موسى العصا من امام الرب كما امره
20: 10 و جمع موسى و هرون الجمهور امام الصخرة فقال لهم اسمعوا ايها المردة امن هذه الصخرة نخرج لكم ماء
20: 11 و رفع موسى يده و ضرب الصخرة بعصاه مرتين فخرج ماء غزير فشربت الجماعة و مواشيها
20: 12 فقال الرب لموسى و هرون من اجل انكما لم تؤمنا بي حتى تقدساني امام اعين بني اسرائيل لذلك لا تدخلان هذه الجماعة الى الارض التي اعطيتهم اياها
20: 13 هذا ماء مريبة حيث خاصم بنو اسرائيل الرب فتقدس فيهم
20: 14 و ارسل موسى رسلا من قادش الى ملك ادوم هكذا يقول اخوك اسرائيل قد عرفت كل المشقة التي اصابتنا
20: 15 ان ابائنا انحدروا الى مصر و اقمنا في مصر اياما كثيرة و اساء المصريون الينا و الى ابائنا
20: 16 فصرخنا الى الرب فسمع صوتنا و ارسل ملاكا و اخرجنا من مصر و ها نحن في قادش مدينة في طرف تخومك
20: 17 دعنا نمر في ارضك لا نمر في حقل و لا في كرم و لا نشرب ماء بئر في طريق الملك نمشي لا نميل يمينا و لا يسارا حتى نتجاوز تخومك
20: 18 فقال له ادوم لا تمر بي لئلا اخرج للقائك بالسيف
20: 19 فقال له بنو اسرائيل في السكة نصعد و اذا شربنا انا و مواشي من مائك ادفع ثمنه لا شيء امر برجلي فقط
(1/270)
20: 20 فقال لا تمر و خرج ادوم للقائه بشعب غفير و بيد شديدة
20: 21 و ابى ادوم ان يسمح لاسرائيل بالمرور في تخومه فتحول اسرائيل عنه
20: 22 فارتحل بنو اسرائيل الجماعة كلها من قادش و اتوا الى جبل هور
20: 23 و كلم الرب موسى و هرون في جبل هور على تخم ارض ادوم قائلا
20: 24 يضم هرون الى قومه لانه لا يدخل الارض التي اعطيت لبني اسرائيل لانكم عصيتم قولي عند ماء مريبة
20: 25 خذ هرون و العازار ابنه و اصعد بهما الى جبل هور
20: 26 و اخلع عن هرون ثيابه و البس العازار ابنه اياها فيضم هرون و يموت هناك
20: 27 ففعل موسى كما امر الرب و صعدوا الى جبل هور امام اعين كل الجماعة
20: 28 فخلع موسى عن هرون ثيابه و البس العازار ابنه اياها فمات هرون هناك على راس الجبل ثم انحدر موسى و العازار عن الجبل
20: 29 فلما راى كل الجماعة ان هرون قد مات بكى جميع بيت اسرائيل على هرون ثلاثين يوما
21: 1 و لما سمع الكنعاني ملك عراد الساكن في الجنوب ان اسرائيل جاء في طريق اتاريم حارب اسرائيل و سبى منهم سبيا
21: 2 فنذر اسرائيل نذرا للرب و قال ان دفعت هؤلاء القوم الى يدي احرم مدنهم
21: 3 فسمع الرب لقول اسرائيل و دفع الكنعانيين فحرموهم و مدنهم فدعي اسم المكان حرمة
21: 4 و ارتحلوا من جبل هور في طريق بحر سوف ليدوروا بارض ادوم فضاقت نفس الشعب في الطريق
21: 5 و تكلم الشعب على الله و على موسى قائلين لماذا اصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لانه لا خبز و لا ماء و قد كرهت انفسنا الطعام السخيف
21: 6 فارسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من اسرائيل
21: 7 فاتى الشعب الى موسى و قالوا قد اخطانا اذ تكلمنا على الرب و عليك فصل الى الرب ليرفع عنا الحيات فصلى موسى لاجل الشعب
21: 8 فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة و ضعها على راية فكل من لدغ و نظر اليها يحيا
(1/271)
21: 9 فصنع موسى حية من نحاس و وضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا و نظر الى حية النحاس يحيا
21: 10 و ارتحل بنو اسرائيل و نزلوا في اوبوت
21: 11 و ارتحلوا من اوبوت و نزلوا في عيي عباريم في البرية التي قبالة مواب الى شروق الشمس
21: 12 من هناك ارتحلوا و نزلوا في وادي زارد
21: 13 من هناك ارتحلوا و نزلوا في عبر ارنون الذي في البرية خارجا عن تخم الاموريين لان ارنون هو تخم مواب بين مواب و الاموريين
21: 14 لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة و اودية ارنون
21: 15 و مصب الاودية الذي مال الى مسكن عار و استند الى تخم مواب
21: 16 و من هناك الى بئر و هي البئر حيث قال الرب لموسى اجمع الشعب فاعطيهم ماء
21: 17 حينئذ ترنم اسرائيل بهذا النشيد اصعدي ايتها البئر اجيبوا لها
21: 18 بئر حفرها رؤساء حفرها شرفاء الشعب بصولجان بعصيهم و من البرية الى متانة
21: 19 و من متانة الى نحليئيل و من نحليئيل الى باموت
21: 20 و من باموت الى الجواء التي في صحراء مواب عند راس الفسجة التي تشرف على وجه البرية
21: 21 و ارسل اسرائيل رسلا الى سيحون ملك الاموريين قائلا
21: 22 دعني امر في ارضك لا نميل الى حقل و لا الى كرم و لا نشرب ماء بئر في طريق الملك نمشي حتى نتجاوز تخومك
21: 23 فلم يسمح سيحون لاسرائيل بالمرور في تخومه بل جمع سيحون جميع قومه و خرج للقاء اسرائيل الى البرية فاتى الى ياهص و حارب اسرائيل
21: 24 فضربه اسرائيل بحد السيف و ملك ارضه من ارنون الى يبوق الى بني عمون لان تخم بني عمون كان قويا
21: 25 فاخذ اسرائيل كل هذه المدن و اقام اسرائيل في جميع مدن الاموريين في حشبون و في كل قراها
21: 26 لان حشبون كانت مدينة سيحون ملك الاموريين و كان قد حارب ملك مواب الاول و اخذ كل ارضه من يده حتى ارنون
21: 27 لذلك يقول اصحاب الامثال ايتوا الى حشبون فتبنى و تصلح مدينة سيحون
(1/272)
21: 28 لان نارا خرجت من حشبون لهيبا من قرية سيحون اكلت عار مواب اهل مرتفعات ارنون
21: 29 ويل لك يا مواب هلكت يا امة كموش قد صير بنيه هاربين و بناته في السبي لملك الاموريين سيحون
21: 30 لكن قد رميناهم هلكت حشبون الى ديبون و اخربنا الى نوفح التي الى ميدبا
21: 31 فاقام اسرائيل في ارض الاموريين
21: 32 و ارسل موسى ليتجسس يعزير فاخذوا قراها و طردوا الاموريين الذين هناك
21: 33 ثم تحولوا و صعدوا في طريق باشان فخرج عوج ملك باشان للقائهم هو و جميع قومه الى الحرب في اذرعي
21: 34 فقال الرب لموسى لا تخف منه لاني قد دفعته الى يدك مع جميع قومه و ارضه فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الاموريين الساكن في حشبون
21: 35 فضربوه و بنيه و جميع قومه حتى لم يبق له شارد و ملكوا ارضه
22: 1 و ارتحل بنو اسرائيل و نزلوا في عربات مواب من عبر اردن اريحا
22: 2 و لما راى بالاق بن صفور جميع ما فعل اسرائيل بالاموريين
22: 3 فزع مواب من الشعب جدا لانه كثير و ضجر مواب من قبل بني اسرائيل
22: 4 فقال مواب لشيوخ مديان الان يلحس الجمهور كل ما حولنا كما يلحس الثور خضرة الحقل و كان بالاق بن صفور ملكا لمواب في ذلك الزمان
22: 5 فارسل رسلا الى بلعام بن بعور الى فتور التي على النهر في ارض بني شعبه ليدعوه قائلا هوذا شعب قد خرج من مصر هوذا قد غشى وجه الارض و هو مقيم مقابلي
22: 6 فالان تعال و العن لي هذا الشعب لانه اعظم مني لعله يمكننا ان نكسره فاطرده من الارض لاني عرفت ان الذي تباركه مبارك و الذي تلعنه ملعون
22: 7 فانطلق شيوخ مواب و شيوخ مديان و حلوان العرافة في ايديهم و اتوا الى بلعام و كلموه بكلام بالاق
22: 8 فقال لهم بيتوا هنا الليلة فارد عليكم جوابا كما يكلمني الرب فمكث رؤساء مواب عند بلعام
22: 9 فاتى الله الى بلعام و قال من هم هؤلاء الرجال الذين عندك
22: 10 فقال بلعام لله بالاق بن صفور ملك مواب قد ارسل الي يقول
(1/273)
22: 11 هوذا الشعب الخارج من مصر قد غشى وجه الارض تعال الان العن لي اياه لعلي اقدر ان احاربه و اطرده
22: 12 فقال الله لبلعام لا تذهب معهم و لا تلعن الشعب لانه مبارك
22: 13 فقام بلعام صباحا و قال لرؤساء بالاق انطلقوا الى ارضكم لان الرب ابى ان يسمح لي بالذهاب معكم
22: 14 فقام رؤساء مواب و اتوا الى بالاق و قالوا ابى بلعام ان ياتي معنا
22: 15 فعاد بالاق و ارسل ايضا رؤساء اكثر و اعظم من اولئك
22: 16 فاتوا الى بلعام و قالوا له هكذا قال بالاق بن صفور لا تمتنع من الاتيان الي
22: 17 لاني اكرمك اكراما عظيما و كل ما تقول لي افعله فتعال الان العن لي هذا الشعب
22: 18 فاجاب بلعام و قال لعبيد بالاق و لو اعطاني بالاق ملء بيته فضة و ذهبا لا اقدر ان اتجاوز قول الرب الهي لاعمل صغيرا او كبيرا
22: 19 فالان امكثوا هنا انتم ايضا هذه الليلة لاعلم ماذا يعود الرب يكلمني به
22: 20 فاتى الله الى بلعام ليلا و قال له ان اتى الرجال ليدعوك فقم اذهب معهم انما تعمل الامر الذي اكلمك به فقط
22: 21 فقام بلعام صباحا و شد على اتانه و انطلق مع رؤساء مواب
22: 22 فحمي غضب الله لانه منطلق و وقف ملاك الرب في الطريق ليقاومه و هو راكب على اتانه و غلاماه معه
22: 23 فابصرت الاتان ملاك الرب واقفا في الطريق و سيفه مسلول في يده فمالت الاتان عن الطريق و مشت في الحقل فضرب بلعام الاتان ليردها الى الطريق
22: 24 ثم وقف ملاك الرب في خندق للكروم له حائط من هنا و حائط من هناك
22: 25 فلما ابصرت الاتان ملاك الرب زحمت الحائط و ضغطت رجل بلعام بالحائط فضربها ايضا
22: 26 ثم اجتاز ملاك الرب ايضا و وقف في مكان ضيق حيث ليس سبيل للنكوب يمينا او شمالا
22: 27 فلما ابصرت الاتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام فحمي غضب بلعام و ضرب الاتان بالقضيب
22: 28 ففتح الرب فم الاتان فقالت لبلعام ماذا صنعت بك حتى ضربتني الان ثلاث دفعات
(1/274)
22: 29 فقال بلعام للاتان لانك ازدريت بي لو كان في يدي سيف لكنت الان قد قتلتك
22: 30 فقالت الاتان لبلعام الست انا اتانك التي ركبت عليها منذ وجودك الى هذا اليوم هل تعودت ان افعل بك هكذا فقال لا
22: 31 ثم كشف الرب عن عيني بلعام فابصر ملاك الرب واقفا في الطريق و سيفه مسلول في يده فخر ساجدا على وجهه
22: 32 فقال له ملاك الرب لماذا ضربت اتانك الان ثلاث دفعات هانذا قد خرجت للمقاومة لان الطريق ورطة امامي
22: 33 فابصرتني الاتان و مالت من قدامي الان ثلاث دفعات و لو لم تمل من قدامي لكنت الان قد قتلتك و استبقيتها
22: 34 فقال بلعام لملاك الرب اخطات اني لم اعلم انك واقف تلقائي في الطريق و الان ان قبح في عينيك فاني ارجع
22: 35 فقال ملاك الرب لبلعام اذهب مع الرجال و انما تتكلم بالكلام الذي اكلمك به فقط فانطلق بلعام مع رؤساء بالاق
22: 36 فلما سمع بالاق ان بلعام جاء خرج لاستقباله الى مدينة مواب التي على تخم ارنون الذي في اقصى التخوم
22: 37 فقال بالاق لبلعام الم ارسل اليك لادعوك لماذا لم تات الي احقا لا اقدر ان اكرمك
22: 38 فقال بلعام لبالاق هانذا قد جئت اليك العلي الان استطيع ان اتكلم بشيء الكلام الذي يضعه الله في فمي به اتكلم
22: 39 فانطلق بلعام مع بالاق و اتيا الى قرية حصوت
22: 40 فذبح بالاق بقرا و غنما و ارسل الى بلعام و الى الرؤساء الذين معه
22: 41 و في الصباح اخذ بالاق بلعام و اصعده الى مرتفعات بعل فراى من هناك اقصى الشعب
23: 1 فقال بلعام لبالاق ابن لي ههنا سبعة مذابح و هيئ لي ههنا سبعة ثيران و سبعة كباش
23: 2 ففعل بالاق كما تكلم بلعام و اصعد بالاق و بلعام ثورا و كبشا على كل مذبح
23: 3 فقال بلعام لبالاق قف عند محرقتك فانطلق انا لعل الرب يوافي للقائي فمهما اراني اخبرك به ثم انطلق الى رابية
23: 4 فوافى الله بلعام فقال له قد رتبت سبعة مذابح و اصعدت ثورا و كبشا على كل مذبح
(1/275)
23: 5 فوضع الرب كلاما في فم بلعام و قال ارجع الى بالاق و تكلم هكذا
23: 6 فرجع اليه و اذا هو واقف عند محرقته هو و جميع رؤساء مواب
23: 7 فنطق بمثله و قال من ارام اتى بي بالاق ملك مواب من جبال المشرق تعال العن لي يعقوب و هلم اشتم اسرائيل
23: 8 كيف العن من لم يلعنه الله و كيف اشتم من لم يشتمه الرب
23: 9 اني من راس الصخور اراه و من الاكام ابصره هوذا شعب يسكن وحده و بين الشعوب لا يحسب
23: 10 من احصى تراب يعقوب و ربع اسرائيل بعدد لتمت نفسي موت الابرار و لتكن اخرتي كاخرتهم
23: 11 فقال بالاق لبلعام ماذا فعلت بي لتشتم اعدائي اخذتك و هوذا انت قد باركتهم
23: 12 فاجاب و قال اما الذي يضعه الرب في فمي احترص ان اتكلم به
23: 13 فقال له بالاق هلم معي الى مكان اخر تراه منه انما ترى اقصاءه فقط و كله لا ترى فالعنه لي من هناك
23: 14 فاخذه الى حقل صوفيم الى راس الفسجة و بنى سبعة مذابح و اصعد ثورا و كبشا على كل مذبح
23: 15 فقال لبالاق قف هنا عنذ محرقتك و انا اوافي هناك
23: 16 فوافى الرب بلعام و وضع كلاما في فمه و قال ارجع الى بالاق و تكلم هكذا
23: 17 فاتى اليه و اذا هو واقف عند محرقته و رؤساء مواب معه فقال له بالاق ماذا تكلم به الرب
23: 18 فنطق بمثله و قال قم يا بالاق و اسمع اصغ الي يا ابن صفور
23: 19 ليس الله انسانا فيكذب و لا ابن انسان فيندم هل يقول و لا يفعل او يتكلم و لا يفي
23: 20 اني قد امرت ان ابارك فانه قد بارك فلا ارده
23: 21 لم يبصر اثما في يعقوب و لا راى تعبا في اسرائيل الرب الهه معه و هتاف ملك فيه
23: 22 الله اخرجه من مصر له مثل سرعة الرئم
23: 23 انه ليس عيافة على يعقوب و لا عرافة على اسرائيل في الوقت يقال عن يعقوب و عن اسرائيل ما فعل الله
23: 24 هوذا شعب يقوم كلبوة و يرتفع كاسد لا ينام حتى ياكل فريسة و يشرب دم قتلى
23: 25 فقال بالاق لبلعام لا تلعنه لعنة و لا تباركه بركة
(1/276)
23: 26 فاجاب بلعام و قال لبالاق الم اكلمك قائلا كل ما يتكلم به الرب فاياه افعل
23: 27 فقال بالاق لبلعام هلم اخذك الى مكان اخر عسى ان يصلح في عيني الله ان تلعنه لي من هناك
23: 28 فاخذ بالاق بلعام الى راس فغور المشرف على وجه البرية
23: 29 فقال بلعام لبالاق ابن لي ههنا سبعة مذابح و هيئ لي ههنا سبعة ثيران و سبعة كباش
23: 30 ففعل بالاق كما قال بلعام و اصعد ثورا و كبشا على كل مذبح
24: 1 فلما راى بلعام انه يحسن في عيني الرب ان يبارك اسرائيل لم ينطلق كالمرة الاولى و الثانية ليوافي فالا بل جعل نحو البرية وجهه
24: 2 و رفع بلعام عينيه و راى اسرائيل حالا حسب اسباطه فكان عليه روح الله
24: 3 فنطق بمثله و قال وحي بلعام بن بعور وحي الرجل المفتوح العينين
24: 4 وحي الذي يسمع اقوال الله الذي يرى رؤيا القدير مطروحا و هو مكشوف العينين
24: 5 ما احسن خيامك يا يعقوب مساكنك يا اسرائيل
24: 6 كاودية ممتدة كجنات على نهر كشجرات عود غرسها الرب كارزات على مياه
24: 7 يجري ماء من دلائه و يكون زرعه على مياه غزيرة و يتسامى ملكه على اجاج و ترتفع مملكته
24: 8 الله اخرجه من مصر له مثل سرعة الرئم ياكل امما مضايقيه و يقضم عظامهم و يحطم سهامه
24: 9 جثم كاسد ربض كلبوة من يقيمه مباركك مبارك و لاعنك ملعون
24: 10 فاشتعل غضب بالاق على بلعام و صفق بيديه و قال بالاق لبلعام لتشتم اعدائي دعوتك و هوذا انت قد باركتهم الان ثلاث دفعات
24: 11 فالان اهرب الى مكانك قلت اكرمك اكراما و هوذا الرب قد منعك عن الكرامة
24: 12 فقال بلعام لبالاق الم اكلم ايضا رسلك الذين ارسلت الي قائلا
24: 13 و لو اعطاني بالاق ملء بيته فضة و ذهبا لا اقدر ان اتجاوز قول الرب لاعمل خيرا او شرا من نفسي الذي يتكلمه الرب اياه اتكلم
24: 14 و الان هوذا انا منطلق الى شعبي هلم انبئك بما يفعله هذا الشعب بشعبك في اخر الايام
(1/277)
24: 15 ثم نطق بمثله و قال وحي بلعام بن بعور وحي الرجل المفتوح العينين
24: 16 وحي الذي يسمع اقوال الله و يعرف معرفة العلي الذي يرى رؤيا القدير ساقطا و هو مكشوف العينين
24: 17 اراه و لكن ليس الان ابصره و لكن ليس قريبا يبرز كوكب من يعقوب و يقوم قضيب من اسرائيل فيحطم طرفي مواب و يهلك كل بني الوغى
24: 18 و يكون ادوم ميراثا و يكون سعير اعداؤه ميراثا و يصنع اسرائيل بباس
24: 19 و يتسلط الذي من يعقوب و يهلك الشارد من مدينة
24: 20 ثم راى عماليق فنطق بمثله و قال عماليق اول الشعوب و اما اخرته فالى الهلاك
24: 21 ثم راى القيني فنطق بمثله و قال ليكن مسكنك متينا و عشك موضوعا في صخرة
24: 22 لكن يكون قاين للدمار حتى متى يستاسرك اشور
24: 23 ثم نطق بمثله و قال اه من يعيش حين يفعل ذلك
24: 24 و تاتي سفن من ناحية كتيم و تخضع اشور و تخضع عابر فهو ايضا الى الهلاك
24: 25 ثم قام بلعام و انطلق و رجع الى مكانه و بالاق ايضا ذهب في طريقه
25: 1 و اقام اسرائيل في شطيم و ابتدا الشعب يزنون مع بنات مواب
25: 2 فدعون الشعب الى ذبائح الهتهن فاكل الشعب و سجدوا لالهتهن
25: 3 و تعلق اسرائيل ببعل فغور فحمي غضب الرب على اسرائيل
25: 4 فقال الرب لموسى خذ جميع رؤوس الشعب و علقهم للرب مقابل الشمس فيرتد حمو غضب الرب عن اسرائيل
25: 5 فقال موسى لقضاة اسرائيل اقتلوا كل واحد قومه المتعلقين ببعل فغور
25: 6 و اذا رجل من بني اسرائيل جاء و قدم الى اخوته المديانية امام عيني موسى و اعين كل جماعة بني اسرائيل و هم باكون لدى باب خيمة الاجتماع
25: 7 فلما راى ذلك فينحاس بن العازار بن هرون الكاهن قام من وسط الجماعة و اخذ رمحا بيده
25: 8 و دخل وراء الرجل الاسرائيلي الى القبة و طعن كليهما الرجل الاسرائيلي و المراة في بطنها فامتنع الوبا عن بني اسرائيل
25: 9 و كان الذين ماتوا بالوبا اربعة و عشرين الفا
25: 10 فكلم الرب موسى قائلا
(1/278)
25: 11 فينحاس بن العازار بن هرون الكاهن قد رد سخطي عن بني اسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم افن بني اسرائيل بغيرتي
25: 12 لذلك قل هانذا اعطيه ميثاقي ميثاق السلام
25: 13 فيكون له و لنسله من بعده ميثاق كهنوت ابدي لاجل انه غار لله و كفر عن بني اسرائيل
25: 14 و كان اسم الرجل الاسرائيلي المقتول الذي قتل مع المديانية زمري بن سالو رئيس بيت اب من الشمعونيين
25: 15 و اسم المراة المديانية المقتولة كزبي بنت صور هو رئيس قبائل بيت اب في مديان
25: 16 ثم كلم الرب موسى قائلا
25: 17 ضايقوا المديانيين و اضربوهم
25: 18 لانهم ضايقوكم بمكايدهم التي كادوكم بها في امر فغور و امر كزبي اختهم بنت رئيس لمديان التي قتلت يوم الوبا بسبب فغور
26: 1 ثم بعد الوبا كلم الرب موسى و العازار بن هرون الكاهن قائلا
26: 2 خذا عدد كل جماعة بني اسرائيل من ابن عشرين سنة فصاعدا حسب بيوت ابائهم كل خارج للجند في اسرائيل
26: 3 فكلمهم موسى و العازار الكاهن في عربات مواب على اردن اريحا قائلين
26: 4 من ابن عشرين سنة فصاعدا كما امر الرب موسى و بني اسرائيل الخارجين من ارض مصر
26: 5 راوبين بكر اسرائيل بنو راوبين لحنوك عشيرة الحنوكيين لفلو عشيرة الفلويين
26: 6 لحصرون عشيرة الحصرونيين لكرمي عشيرة الكرميين
26: 7 هذه عشائر الراوبينيين و كان المعدودون منهم ثلاثة و اربعين الفا و سبع مئة و ثلاثين
26: 8 و ابن فلو الياب
26: 9 و بنو الياب نموئيل و داثان و ابيرام و هما داثان و ابيرام المدعوان من الجماعة اللذان خاصما موسى و هرون في جماعة قورح حين خاصموا الرب
26: 10 ففتحت الارض فاها و ابتلعتهما مع قورح حين مات القوم باحراق النار مئتين و خمسين رجلا فصاروا عبرة
26: 11 و اما بنو قورح فلم يموتوا
26: 12 بنو شمعون حسب عشائرهم لنموئيل عشيرة النموئيليين ليامين عشيرة اليامينيين لياكين عشيرة الياكينيين
(1/279)
26: 13 لزارح عشيرة الزارحيين لشاول عشيرة الشاوليين
26: 14 هذه عشائر الشمعونيين اثنان و عشرون الفا و مئتان
26: 15 بنو جاد حسب عشائرهم لصفون عشيرة الصفونيين لحجي عشيرة الحجيين لشوني عشيرة الشونيين
26: 16 لازني عشيرة الازنيين لعيري عشيرة العيريين
26: 17 لارود عشيرة الاروديين لارئيلي عشيرة الارئيليين
26: 18 هذه عشائر بني جاد حسب عددهم اربعون الفا و خمس مئة
26: 19 ابنا يهوذا عير و اونان و مات عير و اونان في ارض كنعان
26: 20 فكان بنو يهوذا حسب عشائرهم لشيلة عشيرة الشيليين و لفارص عشيرة الفارصيين و لزارح عشيرة الزارحيين
26: 21 و كان بنو فارص لحصرون عشيرة الحصرونيين و لحامول عشيرة الحاموليين
26: 22 هذه عشائر يهوذا حسب عددهم ستة و سبعون الفا و خمس مئة
26: 23 بنو يساكر حسب عشائرهم لتولاع عشيرة التولاعيين و لفوة عشيرة الفويين
26: 24 و لياشوب عشيرة الياشوبيين و لشمرون عشيرة الشمرونيين
26: 25 هذه عشائر يساكر حسب عددهم اربعة و ستون الفا و ثلاث مئة
26: 26 بنو زبولون حسب عشائرهم لسارد عشيرة السارديين و لايلون عشيرة الايلونيين و لياحلئيل عشيرة الياحلئيليين
26: 27 هذه عشائر الزبولونيين حسب عددهم ستون الفا و خمس مئة
26: 28 ابنا يوسف حسب عشائرهما منسى و افرايم
26: 29 بنو منسى لماكير عشيرة الماكيريين و ماكير ولد جلعاد و لجلعاد عشيرة الجلعاديين
26: 30 هؤلاء بنو جلعاد و لايعزر عشيرة الايعزريين لحالق عشيرة الحالقيين
26: 31 لاسريئيل عشيرة الاسرايئيليين لشكم عشيرة الشكميين
26: 32 لشميداع عشيرة الشميداعيين لحافر عشيرة الحافريين
26: 33 و اما صلفحاد بن حافر فلم يكن له بنون بل بنات و اسماء بنات صلفحاد محلة و نوعة و حجلة و ملكة و ترصة
26: 34 هذه عشائر منسى و المعدودون منهم اثنان و خمسون الفا و سبع مئة
(1/280)
26: 35 و هؤلاء بنو افرايم حسب عشائرهم لشوتالح عشيرة الشوتالحيين لباكر عشيرة الباكريين لتاحن عشيرة التاحنيين
26: 36 و هؤلاء بنو شوتالح لعيران عشيرة العيرانيين
26: 37 هذه عشائر بني افرايم حسب عددهم اثنان و ثلاثون الفا و خمس مئة هؤلاء بنو يوسف حسب عشائرهم
26: 38 بنو بنيامين حسب عشائرهم لبالع عشيرة البالعيين لاشبيل عشيرة الاشبيليين لاحيرام عشيرة الاحيراميين
26: 39 لشفوفام عشيرة الشفوفاميين لحوفام عشيرة الحوفاميين
26: 40 و كان ابنا بالع ارد و نعمان لارد عشيرة الارديين و لنعمان عشيرة النعمانيين
26: 41 هؤلاء بنو بنيامين حسب عشائرهم و المعدودون منهم خمسة و اربعون الفا و ست مئة
26: 42 هؤلاء بنو دان حسب عشائرهم لشوحام عشيرة الشوحاميين هذه قبائل دان حسب عشائرهم
26: 43 جميع عشائر الشوحاميين حسب عددهم اربعة و ستون الفا و اربع مئة
26: 44 بنو اشير حسب عشائرهم ليمنة عشيرة اليمنيين ليشوي عشيرة اليشويين لبريعة عشيرة البريعيين
26: 45 لبني بريعة لحابر عشيرة الحابريين لملكيئيل عشيرة الملكيئيليين
26: 46 و اسم ابنة اشير سارح
26: 47 هذه عشائر بني اشير حسب عددهم ثلاثة و خمسون الفا و اربع مئة
26: 48 بنو نفتالي حسب عشائرهم لياحصئيل عشيرة الياحصئليين لجوني عشيرة الجونيين
26: 49 ليصر عشيرة اليصريين لشليم عشيرة الشليميين
26: 50 هذه قبائل نفتالي حسب عشائرهم و المعدودون منهم خمسة و اربعون الفا و اربع مئة
26: 51 هؤلاء المعدودون من بني اسرائيل ست مئة الف و الف و سبع مئة و ثلاثون
26: 52 ثم كلم الرب موسى قائلا
26: 53 لهؤلاء تقسم الارض نصيبا على عدد الاسماء
26: 54 الكثير تكثر له نصيبه و القليل تقلل له نصيبه كل واحد حسب المعدودين منه يعطى نصيبه
26: 55 انما بالقرعة تقسم الارض حسب اسماء اسباط ابائهم يملكون
26: 56 حسب القرعة يقسم نصيبهم بين كثير و قليل
(1/281)
26: 57 و هؤلاء المعدودون من اللاويين حسب عشائرهم لجرشون عشيرة الجرشونيين لقهات عشيرة القهاتيين لمراري عشيرة المراريين
26: 58 هذه عشائر لاوي عشيرة اللبنيين و عشيرة الحبرونيين و عشيرة المحليين و عشيرة الموشيين و عشيرة القورحيين و اما قهات فولد عمرام
26: 59 و اسم امراة عمرام يوكابد بنت لاوي التي ولدت للاوي في مصر فولدت لعمرام هرون و موسى و مريم اختهما
26: 60 و لهرون ولد ناداب و ابيهو و العازار و ايثامار
26: 61 و اما ناداب و ابيهو فماتا عندما قربا نارا غريبة امام الرب
26: 62 و كان المعدودون منهم ثلاثة و عشرين الفا كل ذكر من ابن شهر فصاعدا لانهم لم يعدوا بين بني اسرائيل اذ لم يعط لهم نصيب بين بني اسرائيل
26: 63 هؤلاء هم الذين عدهم موسى و العازار الكاهن حين عدا بني اسرائيل في عربات مواب على اردن اريحا
26: 64 و في هؤلاء لم يكن انسان من الذين عدهم موسى و هرون الكاهن حين عدا بني اسرائيل في برية سيناء
26: 65 لان الرب قال لهم انهم يموتون في البرية فلم يبق منهم انسان الا كالب بن يفنة و يشوع بن نون
27: 1 فتقدمت بنات صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسى من عشائر منسى بن يوسف و هذه اسماء بناته محلة و نوعة و حجلة و ملكة و ترصة
27: 2 و وقفن امام موسى و العازار الكاهن و امام الرؤساء و كل الجماعة لدى باب خيمة الاجتماع قائلات
27: 3 ابونا مات في البرية و لم يكن في القوم الذين اجتمعوا على الرب في جماعة قورح بل بخطيته مات و لم يكن له بنون
27: 4 لماذا يحذف اسم ابينا من بين عشيرته لانه ليس له ابن اعطنا ملكا بين اخوة ابينا
27: 5 فقدم موسى دعواهن امام الرب
27: 6 فكلم الرب موسى قائلا
27: 7 بحق تكلمت بنات صلفحاد فتعطيهن ملك نصيب بين اخوة ابيهن و تنقل نصيب ابيهن اليهن
27: 8 و تكلم بني اسرائيل قائلا ايما رجل مات و ليس له ابن تنقلون ملكه الى ابنته
27: 9 و ان لم تكن له ابنة تعطوا ملكه لاخوته
(1/282)
27: 10 و ان لم يكن له اخوة تعطوا ملكه لاخوة ابيه
27: 11 و ان لم يكن لابيه اخوة تعطوا ملكه لنسيبه الاقرب اليه من عشيرته فيرثه فصارت لبني اسرائيل فريضة قضاء كما امر الرب موسى
27: 12 و قال الرب لموسى اصعد الى جبل عباريم هذا و انظر الارض التي اعطيت بني اسرائيل
27: 13 و متى نظرتها تضم الى قومك انت ايضا كما ضم هرون اخوك
27: 14 لانكما في برية صين عند مخاصمة الجماعة عصيتما قولي ان تقدساني بالماء امام اعينهم ذلك ماء مريبة قادش في برية صين
27: 15 فكلم موسى الرب قائلا
27: 16 ليوكل الرب اله ارواح جميع البشر رجلا على الجماعة
27: 17 يخرج امامهم و يدخل امامهم و يخرجهم و يدخلهم لكيلا تكون جماعة الرب كالغنم التي لا راعي لها
27: 18 فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح و ضع يدك عليه
27: 19 و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة و اوصه امام اعينهم
27: 20 و اجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني اسرائيل
27: 21 فيقف امام العازار الكاهن فيسال له بقضاء الاوريم امام الرب حسب قوله يخرجون و حسب قوله يدخلون هو و كل بني اسرائيل معه كل الجماعة
27: 22 ففعل موسى كما امره الرب اخذ يشوع و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة
27: 23 و وضع يديه عليه و اوصاه كما تكلم الرب عن يد موسى
28: 1 و كلم الرب موسى قائلا
28: 2 اوص بني اسرائيل و قل لهم قرباني طعامي مع وقائدي رائحة سروري تحرصون ان تقربوه لي في وقته
28: 3 و قل لهم هذا هو الوقود الذي تقربون للرب خروفان حوليان صحيحان لكل يوم محرقة دائمة
28: 4 الخروف الواحد تعمله صباحا و الخروف الثاني تعمله بين العشاءين
28: 5 و عشر الايفة من دقيق ملتوت بربع الهين من زيت الرض تقدمة
28: 6 محرقة دائمة هي المعمولة في جبل سيناء لرائحة سرور وقودا للرب
28: 7 و سكيبها ربع الهين للخروف الواحد في القدس اسكب سكيب مسكر للرب
(1/283)
28: 8 و الخروف الثاني تعمله بين العشاءين كتقدمة الصباح و كسكيبه تعمله وقود رائحة سرور للرب
28: 9 و في يوم السبت خروفان حوليان صحيحان و عشران من دقيق ملتوت بزيت تقدمة مع سكيبه
28: 10 محرقة كل سبت فضلا عن المحرقة الدائمة و سكيبها
28: 11 و في رؤوس شهوركم تقربون محرقة للرب ثورين ابني بقر و كبشا واحدا و سبعة خراف حولية صحيحة
28: 12 و ثلاثة اعشار من دقيق ملتوت بزيت تقدمة لكل ثور و عشرين من دقيق ملتوت بزيت تقدمة للكبش الواحد
28: 13 و عشرا واحدا من دقيق ملتوت بزيت تقدمة لكل خروف محرقة رائحة سرور وقودا للرب
28: 14 و سكائبهن تكون نصف الهين للثور و ثلث الهين للكبش و ربع الهين للخروف من خمر هذه محرقة كل شهر من اشهر السنة
28: 15 و تيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية للرب فضلا عن المحرقة الدائمة يقرب مع سكيبه
28: 16 و في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر فصح للرب
28: 17 و في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد سبعة ايام يؤكل فطير
28: 18 في اليوم الاول محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا
28: 19 و تقربون وقودا محرقة للرب ثورين ابني بقر و كبشا واحدا و سبعة خراف حولية صحيحة تكون لكم
28: 20 و تقدمتهن من دقيق ملتوت بزيت ثلاثة اعشار تعملون للثور و عشرين للكبش
28: 21 و عشرا واحدا تعمل لكل خروف من السبعة الخراف
28: 22 و تيسا واحدا ذبيحة خطية للتكفير عنكم
28: 23 فضلا عن محرقة الصباح التي لمحرقة دائمة تعملون هذه
28: 24 هكذا تعملون كل يوم سبعة ايام طعام وقود رائحة سرور للرب فضلا عن المحرقة الدائمة يعمل مع سكيبه
28: 25 و في اليوم السابع يكون لكم محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا
28: 26 و في يوم الباكورة حين تقربون تقدمة جديدة للرب في اسابيعكم يكون لكم محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا
28: 27 و تقربون محرقة لرائحة سرور للرب ثورين ابني بقر و كبشا واحدا و سبعة خراف حولية
(1/284)
28: 28 و تقدمتهن من دقيق ملتوت بزيت ثلاثة اعشار لكل ثور و عشرين للكبش الواحد
28: 29 و عشرا واحدا لكل خروف من السبعة الخراف
28: 30 و تيسا واحدا من المعز للتكفير عنكم
28: 31 فضلا عن المحرقة الدائمة و تقدمتها تعملون مع سكائبهن صحيحات تكون لكم
29: 1 و في الشهر السابع في الاول من الشهر يكون لكم محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا يوم هتاف بوق يكون لكم
29: 2 و تعملون محرقة لرائحة سرور للرب ثورا واحدا ابن بقر و كبشا واحدا و سبعة خراف حولية صحيحة
29: 3 و تقدمتهن من دقيق ملتوت بزيت ثلاثة اعشار للثور و عشرين للكبش
29: 4 و عشرا واحد لكل خروف من السبعة الخراف
29: 5 و تيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية للتكفير عنكم
29: 6 فضلا عن محرقة الشهر و تقدمتها و المحرقة الدائمة و تقدمتها مع سكائبهن كعادتهن رائحة سرور وقودا للرب
29: 7 و في عاشر هذا الشهر السابع يكون لكم محفل مقدس و تذللون انفسكم عملا ما لا تعملوا
29: 8 و تقربون محرقة للرب رائحة سرور ثورا واحدا ابن بقر و كبشا واحدا و سبعة خراف حولية صحيحة تكون لكم
29: 9 و تقدمتهن من دقيق ملتوت بزيت ثلاث اعشار للثور و عشران للكبش الواحد
29: 10 و عشر واحد لكل خروف من السبعة الخراف
29: 11 و تيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية فضلا عن ذبيحة الخطية للكفارة و المحرقة الدائمة و تقدمتها مع سكائبهن
29: 12 و في اليوم الخامس عشر من الشهر السابع يكون لكم محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا و تعيدون عيدا للرب سبعة ايام
29: 13 و تقربون محرقة وقود رائحة سرور للرب ثلاثة عشر ثورا ابناء بقر و كبشين و اربعة عشر خروفا حوليا صحيحة تكون لكم
29: 14 و تقدمتهن من دقيق ملتوت بزيت ثلاثة اعشار لكل ثور من الثلاثة عشر ثورا و عشران لكل كبش من الكبشين
29: 15 و عشر واحد لكل خروف من الاربعة عشر خروفا
29: 16 و تيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة و تقدمتها و سكيبها
(1/285)
29: 17 و في اليوم الثاني اثني عشر ثورا ابناء بقر و كبشين و اربعة عشر خروفا حوليا صحيحا
29: 18 و تقدمتهن و سكائبهن للثيران و الكبشين و الخراف حسب عددهن كالعادة
29: 19 و تيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة و تقدمتها مع سكائبهن
29: 20 و في اليوم الثالث احد عشر ثورا و كبشين و اربعة عشر خروفا حوليا صحيحا
29: 21 و تقدمتهن و سكائبهن للثيران و الكبشين و الخراف حسب عددهن كالعادة
29: 22 و تيسا واحد لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة و تقدمتها و سكيبها
29: 23 و في اليوم الرابع عشرة ثيران و كبشين و اربعة عشر خروفا حوليا صحيحا
29: 24 و تقدمتهن و سكائبهن للثيران و الكبشين و الخراف حسب عددهن كالعادة
29: 25 و تيسا واحدا من المعز لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة و تقدمتها و سكيبها
29: 26 و في اليوم الخامس تسعة ثيران و كبشين و اربع عشر خروفا حوليا صحيحا
29: 27 و تقدمتهن و سكائبهن للثيران و الكبشين و الخراف حسب عددهن كالعادة
29: 28 و تيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة و تقدمتها و سكيبها
29: 29 و في اليوم السادس ثمانية ثيران و كبشين و اربعة عشر خروفا حوليا صحيحا
29: 30 و تقدمتهن و سكائبهن للثيران و الكبشين و الخراف حسب عددهن كالعادة
29: 31 و تيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة و تقدمتها و سكيبها
29: 32 و في اليوم السابع سبعة ثيران و كبشين و اربعة عشر خروفا حوليا صحيحا
29: 33 و تقدمتهن و سكائبهن للثيران و الكبشين و الخراف حسب عددهن كعادتهن
29: 34 و تيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة و تقدمتها و سكيبها
29: 35 في اليوم الثامن يكون لكم اعتكاف عملا ما من الشغل لا تعملوا
29: 36 و تقربون محرقة وقودا رائحة سرور للرب ثورا واحدا و كبشا واحدا و سبعة خراف حولية صحيحة
29: 37 و تقدمتهن و سكائبهن للثور و الكبش و الخراف حسب عددهن كالعادة
(1/286)
29: 38 و تيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة و تقدمتها و سكيبها
29: 39 هذه تقربونها للرب في مواسمكم فضلا عن نذوركم و نوافلكم من محرقاتكم و تقدماتكم و سكائبكم و ذبائح سلامتكم
29: 40 فكلم موسى بني اسرائيل حسب كل ما امر به الرب موسى
30: 1 و كلم موسى رؤوس اسباط بني اسرائيل قائلا هذا ما امر به الرب
30: 2 اذا نذر رجل نذرا للرب او اقسم قسما ان يلزم نفسه بلازم فلا ينقض كلامه حسب كل ما خرج من فمه يفعل
30: 3 و اما المراة فاذا نذرت نذرا للرب و التزمت بلازم في بيت ابيها في صباها
30: 4 و سمع ابوها نذرها و اللازم الذي الزمت نفسها به فان سكت ابوها لها ثبتت كل نذورها و كل لوازمها التي الزمت نفسها بها تثبت
30: 5 و ان نهاها ابوها يوم سمعه فكل نذورها و لوازمها التي الزمت نفسها بها لا تثبت و الرب يصفح عنها لان اباها قد نهاها
30: 6 و ان كانت لزوج و نذورها عليها او نطق شفتيها الذي الزمت نفسها به
30: 7 و سمع زوجها فان سكت في يوم سمعه ثبتت نذورها و لوازمها التي الزمت نفسها بها تثبت
30: 8 و ان نهاها رجلها في يوم سمعه فسخ نذرها الذي عليها و نطق شفتيها الذي الزمت نفسها به و الرب يصفح عنها
30: 9 و اما نذر ارملة او مطلقة فكل ما الزمت نفسها به يثبت عليها
30: 10 و لكن ان نذرت في بيت زوجها او الزمت نفسها بلازم بقسم
30: 11 و سمع زوجها فان سكت لها و لم ينهها ثبتت كل نذورها و كل لازم الزمت نفسها به يثبت
30: 12 و ان فسخها زوجها في يوم سمعه فكل ما خرج من شفتيها من نذورها او لوازم نفسها لا يثبت قد فسخها زوجها و الرب يصفح عنها
30: 13 كل نذر و كل قسم التزام لاذلال النفس زوجها يثبته و زوجها يفسخه
30: 14 و ان سكت لها زوجها من يوم الى يوم فقد اثبت كل نذورها او كل لوازمها التي عليها اثبتها لانه سكت لها في يوم سمعه
30: 15 فان فسخها بعد سمعه فقد حمل ذنبها
(1/287)
30: 16 هذه هي الفرائض التي امر بها الرب موسى بين الزوج و زوجته و بين الاب و ابنته في صباها في بيت ابيها
31: 1 و كلم الرب موسى قائلا
31: 2 انتقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين ثم تضم الى قومك
31: 3 فكلم موسى الشعب قائلا جردوا منكم رجالا للجند فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان
31: 4 الفا واحدا من كل سبط من جميع اسباط اسرائيل ترسلون للحرب
31: 5 فاختير من الوف اسرائيل الف من كل سبط اثنا عشر الفا مجردون للحرب
31: 6 فارسلهم موسى الفا من كل سبط الى الحرب هم و فينحاس بن العازار الكاهن الى الحرب و امتعة القدس و ابواق الهتاف في يده
31: 7 فتجندوا على مديان كما امر الرب و قتلوا كل ذكر
31: 8 و ملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم اوي و راقم و صور و حور و رابع خمسة ملوك مديان و بلعام بن بعور قتلوه بالسيف
31: 9 و سبى بنو اسرائيل نساء مديان و اطفالهم و نهبوا جميع بهائمهم و جميع مواشيهم و كل املاكهم
31: 10 و احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم و جميع حصونهم بالنار
31: 11 و اخذوا كل الغنيمة و كل النهب من الناس و البهائم
31: 12 و اتوا الى موسى و العازار الكاهن و الى جماعة بني اسرائيل بالسبي و النهب و الغنيمة الى المحلة الى عربات مواب التي على اردن اريحا
31: 13 فخرج موسى و العازار الكاهن و كل رؤساء الجماعة لاستقبالهم الى خارج المحلة
31: 14 فسخط موسى على وكلاء الجيش رؤساء الالوف و رؤساء المئات القادمين من جند الحرب
31: 15 و قال لهم موسى هل ابقيتم كل انثى حية
31: 16 ان هؤلاء كن لبني اسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب
31: 17 فالان اقتلوا كل ذكر من الاطفال و كل امراة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها
31: 18 لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهن لكم حيات
(1/288)
31: 19 و اما انتم فانزلوا خارج المحلة سبعة ايام و تطهروا كل من قتل نفسا و كل من مس قتيلا في اليوم الثالث و في السابع انتم و سبيكم
31: 20 و كل ثوب و كل متاع من جلد و كل مصنوع من شعر معز و كل متاع من خشب تطهرونه
31: 21 و قال العازار الكاهن لرجال الجند الذين ذهبوا للحرب هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب موسى
31: 22 الذهب و الفضة و النحاس و الحديد و القصدير و الرصاص
31: 23 كل ما يدخل النار تجيزونه في النار فيكون طاهرا غير انه يتطهر بماء النجاسة و اما كل ما لا يدخل النار فتجيزونه في الماء
31: 24 و تغسلون ثيابكم في اليوم السابع فتكونون طاهرين و بعد ذلك تدخلون المحلة
31: 25 و كلم الرب موسى قائلا
31: 26 احص النهب المسبي من الناس و البهائم انت و العازار الكاهن و رؤوس اباء الجماعة
31: 27 و نصف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين الى الحرب و بين كل الجماعة
31: 28 و ارفع زكوة للرب من رجال الحرب الخارجين الى القتال واحدة نفسا من كل خمس مئة من الناس و البقر و الحمير و الغنم
31: 29 من نصفهم تاخذونها و تعطونها لالعازار الكاهن رفيعة للرب
31: 30 و من نصف بني اسرائيل تاخذ واحدة ماخوذة من كل خمسين من الناس و البقر و الحمير و الغنم من جميع البهائم و تعطيها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب
31: 31 ففعل موسى و العازار الكاهن كما امر الرب موسى
31: 32 و كان النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة و خمسة و سبعين الفا
31: 33 و من البقر اثنين و سبعين الفا
31: 34 و من الحمير واحدا و ستين الفا
31: 35 و من نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين و ثلاثين الفا
31: 36 و كان النصف نصيب الخارجين الى الحرب عدد الغنم ثلاث مئة و سبعة و ثلاثين الفا و خمس مئة
31: 37 و كانت الزكاة للرب من الغنم ست مئة و خمسة و سبعين
(1/289)
31: 38 و البقر ستة و ثلاثين الفا و زكاتها للرب اثنين و سبعين
31: 39 و الحمير ثلاثين الفا و خمس مئة و زكاتها للرب واحدا و ستين
31: 40 و نفوس الناس ستة عشر الفا و زكاتها للرب اثنين و ثلاثين نفسا
31: 41 فاعطى موسى الزكوة رفيعة الرب لالعازار الكاهن كما امر الرب موسى
31: 42 و اما نصف اسرائيل الذي قسمه موسى من الرجال المتجندين
31: 43 فكان نصف الجماعة من الغنم ثلاث مئة و سبعة و ثلاثين الفا و خمس مئة
31: 44 و من البقر ستة و ثلاثين الفا
31: 45 و من الحمير ثلاثين الفا و خمس مئة
31: 46 و من نفوس الناس ستة عشر الفا
31: 47 فاخذ موسى من نصف بني اسرائيل الماخوذ واحدا من كل خمسين من الناس و من البهائم و اعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب كما امر الرب موسى
31: 48 ثم تقدم الى موسى الوكلاء الذين على الوف الجند رؤساء الالوف و رؤساء المئات
31: 49 و قالوا لموسى عبيدك قد اخذوا عدد رجال الحرب الذين في ايدينا فلم يفقد منا انسان
31: 50 فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا و اساور و خواتم و اقراطا و قلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب
31: 51 فاخذ موسى و العازار الكاهن الذهب منهم كل امتعة مصنوعة
31: 52 و كان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر الفا و سبع مئة و خمسين شاقلا من عند رؤساء الالوف و رؤساء المئات
31: 53 اما رجال الجند فاغتنموا كل واحد لنفسه
31: 54 فاخذ موسى و العازار الكاهن الذهب من رؤساء الالوف و المئات و اتيا به الى خيمة الاجتماع تذكارا لبني اسرائيل امام الرب
32: 1 و اما بنو راوبين و بنو جاد فكان لهم مواش كثيرة وافرة جدا فلما راوا ارض يعزير و ارض جلعاد و اذا المكان مكان مواش
32: 2 اتى بنو جاد و بنو راوبين و كلموا موسى و العازار الكاهن و رؤساء الجماعة قائلين
32: 3 عطاروت و ديبون و يعزير و نمرة و حشبون و العالة و شبام و نبو و بعون
(1/290)
32: 4 الارض التي ضربها الرب قدام بني اسرائيل هي ارض مواش و لعبيدك مواش
32: 5 ثم قالوا ان وجدنا نعمة في عينيك فلتعط هذه الارض لعبيدك ملكا و لا تعبرنا الاردن
32: 6 فقال موسى لبني جاد و بني راوبين هل ينطلق اخوتكم الى الحرب و انتم تقعدون ههنا
32: 7 فلماذا تصدون قلوب بني اسرائيل عن العبور الى الارض التي اعطاهم الرب
32: 8 هكذا فعل اباؤكم حين ارسلتهم من قادش برنيع لينظروا الارض
32: 9 صعدوا الى وادي اشكول و نظروا الارض و صدوا قلوب بني اسرائيل عن دخول الارض التي اعطاهم الرب
32: 10 فحمي غضب الرب في ذلك اليوم و اقسم قائلا
32: 11 لن يرى الناس الذين صعدوا من مصر من ابن عشرين سنة فصاعدا الارض التي اقسمت لابراهيم و اسحق و يعقوب لانهم لم يتبعوني تماما
32: 12 ما عدا كالب بن يفنة القنزي و يشوع بن نون لانهما اتبعا الرب تماما
32: 13 فحمي غضب الرب على اسرائيل و اتاههم في البرية اربعين سنة حتى فني كل الجيل الذي فعل الشر في عيني الرب
32: 14 فهوذا انتم قد قمتم عوضا عن ابائكم تربية اناس خطاة لكي تزيدوا ايضا حمو غضب الرب على اسرائيل
32: 15 اذا ارتددتم من ورائه يعود يتركه ايضا في البرية فتهلكون كل هذا الشعب
32: 16 فاقتربوا اليه و قالوا نبني صير غنم لمواشينا ههنا و مدنا لاطفالنا
32: 17 و اما نحن فنتجرد مسرعين قدام بني اسرائيل حتى ناتي بهم الى مكانهم و يلبث اطفالنا في مدن محصنة من وجه سكان الارض
32: 18 لا نرجع الى بيوتنا حتى يقتسم بنو اسرائيل كل واحد نصيبه
32: 19 اننا لا نملك معهم في عبر الاردن و ما وراءه لان نصيبنا قد حصل لنا في عبر الاردن الى الشرق
32: 20 فقال لهم موسى ان فعلتم هذا الامر ان تجردتم امام الرب للحرب
32: 21 و عبر الاردن كل متجرد منكم امام الرب حتى طرد اعداءه من امامه
(1/291)
32: 22 و اخضعت الارض امام الرب و بعد ذلك رجعتم فتكونون ابرياء من نحو الرب و من نحو اسرائيل و تكون هذه الارض ملكا لكم امام الرب
32: 23 و لكن ان لم تفعلوا هكذا فانكم تخطئون الى الرب و تعلمون خطيتكم التي تصيبكم
32: 24 ابنوا لانفسكم مدنا لاطفالكم و صيرا لغنمكم و ما خرج من افواهكم افعلوا
32: 25 فكلم بنو جاد و بنو راوبين موسى قائلين عبيدك يفعلون كما امر سيدي
32: 26 اطفالنا و نساؤنا و مواشينا و كل بهائمنا تكون هناك في مدن جلعاد
32: 27 و عبيدك يعبرون كل متجرد للجند امام الرب للحرب كما تكلم سيدي
32: 28 فاوصى بهم موسى العازار الكاهن و يشوع بن نون و رؤوس اباء الاسباط من بني اسرائيل
32: 29 و قال لهم موسى ان عبر الاردن معكم بنو جاد و بنو راوبين كل متجرد للحرب امام الرب فمتى اخضعت الارض امامكم تعطونهم ارض جلعاد ملكا
32: 30 و لكن ان لم يعبروا متجردين معكم يتملكوا في وسطكم في ارض كنعان
32: 31 فاجاب بنو جاد و بنو راوبين قائلين الذي تكلم به الرب عن عبيدك كذلك نفعل
32: 32 نحن نعبر متجردين امام الرب الى ارض كنعان و لكن نعطى ملك نصيبنا في عبر الاردن
32: 33 فاعطى موسى لهم لبني جاد و بني راوبين و نصف سبط منسى بن يوسف مملكة سيحون ملك الاموريين و مملكة عوج ملك باشان الارض مع مدنها بتخوم مدن الارض حواليها
32: 34 فبنى بنو جاد ديبون و عطاروت و عروعير
32: 35 و عطروت شوفان و يعزير و يجبهة
32: 36 و بيت نمرة و بيت هاران مدنا محصنة مع صير غنم
32: 37 و بنى بنو راوبين حشبون و العالة و قريتايم
32: 38 و نبو و بعل معون مغيرتي الاسم و سبمة و دعوا باسماء اسماء المدن التي بنوا
32: 39 و ذهب بنو ماكير بن منسى الى جلعاد و اخذوها و طردوا الاموريين الذين فيها
32: 40 فاعطى موسى جلعاد لماكير بن منسى فسكن فيها
32: 41 و ذهب يائير ابن منسى و اخذ مزارعها و دعاهن حووث يائير
(1/292)
32: 42 و ذهب نوبح و اخذ قناة و قراها و دعاها نوبح باسمه
33: 1 هذه رحلات بني اسرائيل الذين خرجوا من ارض مصر بجنودهم عن يد موسى و هرون
33: 2 و كتب موسى مخارجهم برحلاتهم حسب قول الرب و هذه رحلاتهم بمخارجهم
33: 3 ارتحلوا من رعمسيس في الشهر الاول في اليوم الخامس عشر من الشهر الاول في غد الفصح خرج بنو اسرائيل بيد رفيعة امام اعين جميع المصريين
33: 4 اذ كان المصريون يدفنون الذين ضرب منهم الرب من كل بكر و الرب قد صنع بالهتهم احكاما
33: 5 فارتحل بنو اسرائيل من رعمسيس و نزلوا في سكوت
33: 6 ثم ارتحلوا من سكوت و نزلوا في ايثام التي في طرف البرية
33: 7 ثم ارتحلوا من ايثام و رجعوا على فم الحيروث التي قبالة بعل صفون و نزلوا امام مجدل
33: 8 ثم ارتحلوا من امام الحيروث و عبروا في وسط البحر الى البرية و ساروا مسيرة ثلاثة ايام في برية ايثام و نزلوا في مارة
33: 9 ثم ارتحلوا من مارة و اتوا الى ايليم و كان في ايليم اثنتا عشرة عين ماء و سبعون نخلة فنزلوا هناك
33: 10 ثم ارتحلوا من ايليم و نزلوا على بحر سوف
33: 11 ثم ارتحلوا من بحر سوف و نزلوا في برية سين
33: 12 ثم ارتحلوا من برية سين و نزلوا في دفقة
33: 13 ثم ارتحلوا من دفقة و نزلوا في الوش
33: 14 ثم ارتحلوا من الوش و نزلوا في رفيديم و لم يكن هناك ماء للشعب ليشرب
33: 15 ثم ارتحلوا من رفيديم و نزلوا في برية سيناء
33: 16 ثم ارتحلوا من برية سيناء و نزلوا في قبروت هتاوة
33: 17 ثم ارتحلوا من قبروت هتاوة و نزلوا في حضيروت
33: 18 ثم ارتحلوا من حضيروت و نزلوا في رثمة
33: 19 ثم ارتحلوا من رثمة و نزلوا في رمون فارص
33: 20 ثم ارتحلوا من رمون فارص و نزلوا في لبنة
33: 21 ثم ارتحلوا من لبنة و نزلوا في رسة
33: 22 ثم ارتحلوا من رسة و نزلوا في قهيلاتة
33: 23 ثم ارتحلوا من قهيلاتة و نزلوا في جبل شافر
33: 24 ثم ارتحلوا من جبل شافر و نزلوا في حرادة
(1/293)
33: 25 ثم ارتحلوا من حرادة و نزلوا في مقهيلوت
33: 26 ثم ارتحلوا من مقهيلوت و نزلوا في تاحت
33: 27 ثم ارتحلوا من تاحت و نزلوا في تارح
33: 28 ثم ارتحلوا من تارح و نزلوا في مثقة
33: 29 ثم ارتحلوا من مثقة و نزلوا في حشمونة
33: 30 ثم ارتحلوا من حشمونة و نزلوا في مسيروت
33: 31 ثم ارتحلوا من مسيروت و نزلوا في بني يعقان
33: 32 ثم ارتحلوا من بني يعقان و نزلوا في حور الجدجاد
33: 33 ثم ارتحلوا من حور الجدجاد و نزلوا في يطبات
33: 34 ثم ارتحلوا من يطبات و نزلوا في عبرونة
33: 35 ثم ارتحلوا من عبرونة و نزلوا في عصيون جابر
33: 36 ثم ارتحلوا من عصيون جابر و نزلوا في برية صين و هي قادش
33: 37 ثم ارتحلوا من قادش و نزلوا في جبل هور في طرف ارض ادوم
33: 38 فصعد هرون الكاهن الى جبل هور حسب قول الرب و مات هناك في السنة الاربعين لخروج بني اسرائيل من ارض مصر في الشهر الخامس في الاول من الشهر
33: 39 و كان هرون ابن مئة و ثلاث و عشرين سنة حين مات في جبل هور
33: 40 و سمع الكنعاني ملك عراد و هو ساكن في الجنوب في ارض كنعان بمجيء بني اسرائيل
33: 41 ثم ارتحلوا من جبل هور و نزلوا في صلمونة
33: 42 ثم ارتحلوا من صلمونة و نزلوا في فونون
33: 43 ثم ارتحلوا من فونون و نزلوا في اوبوت
33: 44 ثم ارتحلوا من اوبوت و نزلوا في عيي عباريم في تخم مواب
33: 45 ثم ارتحلوا من عييم و نزلوا في ديبون جاد
33: 46 ثم ارتحلوا من ديبون جاد و نزلوا في علمون دبلاتايم
33: 47 ثم ارتحلوا من علمون دبلاتايم و نزلوا في جبال عباريم امام نبو
33: 48 ثم ارتحلوا من جبال عباريم و نزلوا في عربات مواب على اردن اريحا
33: 49 نزلوا على الاردن من بيت يشيموت الى ابل شطيم في عربات مواب
33: 50 و كلم الرب موسى في عربات مواب على اردن اريحا قائلا
33: 51 كلم بني اسرائيل و قل لهم انكم عابرون الاردن الى ارض كنعان
(1/294)
33: 52 فتطردون كل سكان الارض من امامكم و تمحون جميع تصاويرهم و تبيدون كل اصنامهم المسبوكة و تخربون جميع مرتفعاتهم
33: 53 تملكون الارض و تسكنون فيها لاني قد اعطيتكم الارض لكي تملكوها
33: 54 و تقتسمون الارض بالقرعة حسب عشائركم الكثير تكثرون له نصيبه و القليل تقللون له نصيبه حيث خرجت له القرعة فهناك يكون له حسب اسباط ابائكم تقتسمون
33: 55 و ان لم تطردوا سكان الارض من امامكم يكون الذين تستبقون منهم اشواكا في اعينكم و مناخس في جوانبكم و يضايقونكم على الارض التي انتم ساكنون فيها
33: 56 فيكون اني افعل بكم كما هممت ان افعل بهم
34: 1 و كلم الرب موسى قائلا
34: 2 اوص بني اسرائيل و قل لهم انكم داخلون الى ارض كنعان هذه هي الارض التي تقع لكم نصيبا ارض كنعان بتخومها
34: 3 تكون لكم ناحية الجنوب من برية صين على جانب ادوم و يكون لكم تخم الجنوب من طرف بحر الملح الى الشرق
34: 4 و يدور لكم التخم من جنوب عقبة عقربيم و يعبر الى صين و تكون مخارجه من جنوب قادش برنيع و يخرج الى حصر ادار و يعبر الى عصمون
34: 5 ثم يدور التخم من عصمون الى وادي مصر و تكون مخارجه عند البحر
34: 6 و اما تخم الغرب فيكون البحر الكبير لكم تخما هذا يكون لكم تخم الغرب
34: 7 و هذا يكون لكم تخم الشمال من البحر الكبير ترسمون لكم الى جبل هور
34: 8 و من جبل هور ترسمون الى مدخل حماة و تكون مخارج التخم الى صدد
34: 9 ثم يخرج التخم الى زفرون و تكون مخارجه عند حصر عينان هذا يكون لكم تخم الشمال
34: 10 و ترسمون لكم تخما الى الشرق من حصر عينان الى شفام
34: 11 و ينحدر التخم من شفام الى ربلة شرقي عين ثم ينحدر التخم و يمس جانب بحر كنارة الى الشرق
34: 12 ثم ينحدر التخم الى الاردن و تكون مخارجه عند بحر الملح هذه تكون لكم الارض بتخومها حواليها
(1/295)
34: 13 فامر موسى بني اسرائيل قائلا هذه هي الارض التي تقتسمونها بالقرعة التي امر الرب ان تعطى للتسعة الاسباط و نصف السبط
34: 14 لانه قد اخذ سبط بني راوبين حسب بيوت ابائهم و سبط بني جاد حسب بيوت ابائهم و نصف سبط منسى قد اخذوا نصيبهم
34: 15 السبطان و نصف السبط قد اخذوا نصيبهم في عبر اردن اريحا شرقا نحو الشروق
34: 16 و كلم الرب موسى قائلا
34: 17 هذان اسما الرجلين اللذين يقسمان لكم الارض العازار الكاهن و يشوع بن نون
34: 18 و رئيسا واحدا من كل سبط تاخذون لقسمة الارض
34: 19 و هذه اسماء الرجال من سبط يهوذا كالب بن يفنة
34: 20 و من سبط بني شمعون شموئيل بن عميهود
34: 21 و من سبط بنيامين اليداد بن كسلون
34: 22 و من سبط بني دان الرئيس بقي بن يجلي
34: 23 و من بني يوسف من سبط بني منسى الرئيس حنيئيل بن ايفود
34: 24 و من سبط بني افرايم الرئيس قموئيل بن شفطان
34: 25 و من سبط بني زبولون الرئيس اليصافان بن فرناخ
34: 26 و من سبط بني يساكر الرئيس فلطيئيل بن عزان
34: 27 و من سبط بني اشير الرئيس اخيهود بن شلومي
34: 28 و من سبط بني نفتالي الرئيس فدهئيل بن عميهود
34: 29 هؤلاء هم الذين امرهم الرب ان يقسموا لبني اسرائيل في ارض كنعان
35: 1 ثم كلم الرب موسى في عربات مواب على اردن اريحا قائلا
35: 2 اوص بني اسرائيل ان يعطوا اللاويين من نصيب ملكهم مدنا للسكن و مسارح للمدن حواليها تعطون اللاويين
35: 3 فتكون المدن لهم للسكن و مسارحها تكون لبهائمهم و اموالهم و لسائر حيواناتهم
35: 4 و مسارح المدن التي تعطون اللاويين تكون من سور المدينة الى جهة الخارج الف ذراع حواليها
35: 5 فتقيسون من خارج المدينة جانب الشرق الفي ذراع و جانب الجنوب الفي ذراع و جانب الغرب الفي ذراع و جانب الشمال الفي ذراع و تكون المدينة في الوسط هذه تكون لهم مسارح المدن
(1/296)
35: 6 و المدن التي تعطون اللاويين تكون ست منها مدنا للملجا تعطونها لكي يهرب اليها القاتل و فوقها تعطون اثنتين و اربعين مدينة
35: 7 جميع المدن التي تعطون اللاويين ثماني و اربعون مدينة مع مسارحها
35: 8 و المدن التي تعطون من ملك بني اسرائيل من الكثير تكثرون و من القليل تقللون كل واحد حسب نصيبه الذي ملكه يعطي من مدنه للاويين
35: 9 و كلم الرب موسى قائلا
35: 10 كلم بني اسرائيل و قل لهم انكم عابرون الاردن الى ارض كنعان
35: 11 فتعينون لانفسكم مدنا تكون مدن ملجا لكم ليهرب اليها القاتل الذي قتل نفسا سهوا
35: 12 فتكون لكم المدن ملجا من الولي لكيلا يموت القاتل حتى يقف امام الجماعة للقضاء
35: 13 و المدن التي تعطون تكون ست مدن ملجا لكم
35: 14 ثلاثا من المدن تعطون في عبر الاردن و ثلاثا من المدن تعطون في ارض كنعان مدن ملجا تكون
35: 15 لبني اسرائيل و للغريب و للمستوطن في وسطهم تكون هذه الست المدن للملجا لكي يهرب اليها كل من قتل نفسا سهوا
35: 16 ان ضربه باداة حديد فمات فهو قاتل ان القاتل يقتل
35: 17 و ان ضربه بحجر يد مما يقتل به فمات فهو قاتل ان القاتل يقتل
35: 18 او ضربه باداة يد من خشب مما يقتل به فهو قاتل ان القاتل يقتل
35: 19 ولي الدم يقتل القاتل حين يصادفه يقتله
35: 20 و ان دفعه ببغضة او القى عليه شيئا بتعمد فمات
35: 21 او ضربه بيده بعداوة فمات فانه يقتل الضارب لانه قاتل ولي الدم يقتل القاتل حين يصادفه
35: 22 و لكن ان دفعه بغتة بلا عداوة او القى عليه اداة ما بلا تعمد
35: 23 او حجرا ما مما يقتل به بلا رؤية اسقطه عليه فمات و هو ليس عدوا له و لا طالبا اذيته
35: 24 تقضي الجماعة بين القاتل و بين ولي الدم حسب هذه الاحكام
35: 25 و تنقذ الجماعة القاتل من يد ولي الدم و ترده الجماعة الى مدينة ملجئه التي هرب اليها فيقيم هناك الى موت الكاهن العظيم الذي مسح بالدهن المقدس
(1/297)
35: 26 و لكن ان خرج القاتل من حدود مدينة ملجئه التي هرب اليها
35: 27 و وجده ولي الدم خارج حدود مدينة ملجئه و قتل ولي الدم القاتل فليس له دم
35: 28 لانه في مدينة ملجئه يقيم الى موت الكاهن العظيم و اما بعد موت الكاهن العظيم فيرجع القاتل الى ارض ملكه
35: 29 فتكون هذه لكم فريضة حكم الى اجيالكم في جميع مساكنكم
35: 30 كل من قتل نفسا فعلى فم شهود يقتل القاتل و شاهد واحد لا يشهد على نفس للموت
35: 31 و لا تاخذوا فدية عن نفس القاتل المذنب للموت بل انه يقتل
35: 32 و لا تاخذوا فدية ليهرب الى مدينة ملجئه فيرجع و يسكن في الارض بعد موت الكاهن
35: 33 لا تدنسوا الارض التي انتم فيها لان الدم يدنس الارض و عن الارض لا يكفر لاجل الدم الذي سفك فيها الا بدم سافكه
35: 34 و لا تنجسوا الارض التي انتم مقيمون فيها التي انا ساكن في وسطها اني انا الرب ساكن في وسط بني اسرائيل
36: 1 و تقدم رؤوس الاباء من عشيرة بني جلعاد بن ماكير بن منسى من عشائر بني يوسف و تكلموا قدام موسى و قدام الرؤساء رؤوس الاباء من بني اسرائيل
36: 2 و قالوا قد امر الرب سيدي ان يعطي الارض بقسمة بالقرعة لبني اسرائيل و قد امر سيدي من الرب ان يعطي نصيب صلفحاد اخينا لبناته
36: 3 فان صرن نساء لاحد من بني اسباط بني اسرائيل يؤخذ نصيبهن من نصيب ابائنا و يضاف الى نصيب السبط الذي صرن له فمن قرعة نصيبنا يؤخذ
36: 4 و متى كان اليوبيل لبني اسرائيل يضاف نصيبهن الى نصيب السبط الذي صرن له و من نصيب سبط ابائنا يؤخذ نصيبهن
36: 5 فامر موسى بني اسرائيل حسب قول الرب قائلا بحق تكلم سبط بني يوسف
36: 6 هذا ما امر به الرب عن بنات صلفحاد قائلا من حسن في اعينهن يكن له نساء و لكن لعشيرة سبط ابائهن يكن نساء
36: 7 فلا يتحول نصيب لبني اسرائيل من سبط الى سبط بل يلازم بنو اسرائيل كل واحد نصيب سبط ابائه
(1/298)
36: 8 و كل بنت ورثت نصيبا من اسباط بني اسرائيل تكون امراة لواحد من عشيرة سبط ابيها لكي يرث بنو اسرائيل كل واحد نصيب ابائه
36: 9 فلا يتحول نصيب من سبط الى سبط اخر بل يلازم اسباط بني اسرائيل كل واحد نصيبه
36: 10 كما امر الرب موسى كذلك فعلت بنات صلفحاد
36: 11 فصارت محلة و ترصة و حجلة و ملكة و نوعة بنات صلفحاد نساء لبني اعمامهن
36: 12 صرن نساء من عشائر بني منسى بن يوسف فبقي نصيبهن في سبط عشيرة ابيهن
36: 13 هذه هي الوصايا و الاحكام التي اوصى بها الرب الى بني اسرائيل عن يد موسى في عربات مواب على اردن اريحا(1/299)
سفر التثنية
1: 1 هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع اسرائيل في عبر الاردن في البرية في العربة قبالة سوف بين فاران و توفل و لابان و حضيروت و ذي ذهب
1: 2 احد عشر يوما من حوريب على طريق جبل سعير الى قادش برنيع
1: 3 ففي السنة الاربعين في الشهر الحادي عشر في الاول من الشهر كلم موسى بني اسرائيل حسب كل ما اوصاه الرب اليهم
1: 4 بعدما ضرب سيحون ملك الاموريين الساكن في حشبون و عوج ملك باشان الساكن في عشتاروث في اذرعي
1: 5 في عبر الاردن في ارض مواب ابتدا موسى يشرح هذه الشريعة قائلا
1: 6 الرب الهنا كلمنا في حوريب قائلا كفاكم قعود في هذا الجبل
1: 7 تحولوا و ارتحلوا و ادخلوا جبل الاموريين و كل ما يليه من العربة و الجبل و السهل و الجنوب و ساحل البحر ارض الكنعاني و لبنان الى النهر الكبير نهر الفرات
1: 8 انظر قد جعلت امامكم الارض ادخلوا و تملكوا الارض التي اقسم الرب لابائكم ابراهيم و اسحق و يعقوب ان يعطيها لهم و لنسلهم من بعدهم
1: 9 و كلمتكم في ذلك الوقت قائلا لا اقدر وحدي ان احملكم
1: 10 الرب الهكم قد كثركم و هوذا انتم اليوم كنجوم السماء في الكثرة
1: 11 الرب اله ابائكم يزيد عليكم مثلكم الف مرة و يبارككم كما كلمكم
1: 12 كيف احمل وحدي ثقلكم و حملكم و خصومتكم
1: 13 هاتوا من اسباطكم رجالا حكماء و عقلاء و معروفين فاجعلهم رؤوسكم
1: 14 فاجبتموني و قلتم حسن الامر الذي تكلمت به ان يعمل
1: 15 فاخذت رؤوس اسباطكم رجالا حكماء و معروفين و جعلتهم رؤوسا عليكم رؤساء الوف و رؤساء مئات و رؤساء خماسين و رؤساء عشرات و عرفاء لاسباطكم
1: 16 و امرت قضاتكم في ذلك الوقت قائلا اسمعوا بين اخوتكم و اقضوا بالحق بين الانسان و اخيه و نزيله
1: 17 لا تنظروا الى الوجوه في القضاء للصغير كالكبير تسمعون لا تهابوا وجه انسان لان القضاء لله و الامر الذي يعسر عليكم تقدمونه الي لاسمعه
(1/300)
1: 18 و امرتكم في ذلك الوقت بكل الامور التي تعملونها
1: 19 ثم ارتحلنا من حوريب و سلكنا كل ذلك القفر العظيم المخوف الذي رايتم في طريق جبل الاموريين كما امرنا الرب الهنا و جئنا الى قادش برنيع
1: 20 فقلت لكم قد جئتم الى جبل الاموريين الذي اعطانا الرب الهنا
1: 21 انظر قد جعل الرب الهك الارض امامك اصعد تملك كما كلمك الرب اله ابائك لا تخف و لا ترتعب
1: 22 فتقدمتم الي جميعكم و قلتم دعنا نرسل رجالا قدامنا ليتجسسوا لنا الارض و يردوا الينا خبرا عن الطريق التي نصعد فيها و المدن التي ناتي اليها
1: 23 فحسن الكلام لدي فاخذت منكم اثني عشر رجلا رجلا واحدا من كل سبط
1: 24 فانصرفوا و صعدوا الى الجبل و اتوا الى وادي اشكول و تجسسوه
1: 25 و اخذوا في ايديهم من اثمار الارض و نزلوا به الينا و ردوا لنا خبرا و قالوا جيدة هي الارض التي اعطانا الرب الهنا
1: 26 لكنكم لم تشاءوا ان تصعدوا و عصيتم قول الرب الهكم
1: 27 و تمرمرتم في خيامكم و قلتم الرب بسبب بغضته لنا قد اخرجنا من ارض مصر ليدفعنا الى ايدي الاموريين لكي يهلكنا
1: 28 الى اين نحن صاعدون قد اذاب اخوتنا قلوبنا قائلين شعب اعظم و اطول منا مدن عظيمة محصنة الى السماء و ايضا قد راينا بني عناق هناك
1: 29 فقلت لكم لا ترهبوا و لا تخافوا منهم
1: 30 الرب الهكم السائر امامكم هو يحارب عنكم حسب كل ما فعل معكم في مصر امام اعينكم
1: 31 و في البرية حيث رايت كيف حملك الرب الهك كما يحمل الانسان ابنه في كل الطريق التي سلكتموها حتى جئتم الى هذا المكان
1: 32 و لكن في هذا الامر لستم واثقين بالرب الهكم
1: 33 السائر امامكم في الطريق ليلتمس لكم مكانا لنزولكم في نار ليلا ليريكم الطريق التي تسيرون فيها و في سحاب نهارا
1: 34 و سمع الرب صوت كلامكم فسخط و اقسم قائلا
1: 35 لن يرى انسان من هؤلاء الناس من هذا الجيل الشرير الارض الجيدة التي اقسمت ان اعطيها لابائكم
(1/301)
1: 36 ما عدا كالب بن يفنة هو يراها و له اعطي الارض التي وطئها و لبنيه لانه قد اتبع الرب تماما
1: 37 و علي ايضا غضب الرب بسببكم قائلا و انت ايضا لا تدخل الى هناك
1: 38 يشوع بن نون الواقف امامك هو يدخل الى هناك شدده لانه هو يقسمها لاسرائيل
1: 39 و اما اطفالكم الذين قلتم يكونون غنيمة و بنوكم الذين لم يعرفوا اليوم الخير و الشر فهم يدخلون الى هناك و لهم اعطيها و هم يملكونها
1: 40 و اما انتم فتحولوا و ارتحلوا الى البرية على طريق بحر سوف
1: 41 فاجبتم و قلتم لي قد اخطانا الى الرب نحن نصعد و نحارب حسب كل ما امرنا الرب الهنا و تنطقتم كل واحد بعدة حربه و استخففتم الصعود الى الجبل
1: 42 فقال الرب لي قل لهم لا تصعدوا و لا تحاربوا لاني لست في وسطكم لئلا تنكسروا امام اعدائكم
1: 43 فكلمتكم و لم تسمعوا بل عصيتم قول الرب و طغيتم و صعدتم الى الجبل
1: 44 فخرج الاموريون الساكنون في ذلك الجبل للقائكم و طردوكم كما يفعل النحل و كسروكم في سعير الى حرمة
1: 45 فرجعتم و بكيتم امام الرب و لم يسمع الرب لصوتكم و لا اصغى اليكم
1: 46 و قعدتم في قادش اياما كثيرة كالايام التي قعدتم فيها
2: 1 ثم تحولنا و ارتحلنا الى البرية على طريق بحر سوف كما كلمني الرب و درنا بجبل سعير اياما كثيرة
2: 2 ثم كلمني الرب قائلا
2: 3 كفاكم دوران بهذا الجبل تحولوا نحو الشمال
2: 4 و اوص الشعب قائلا انتم مارون بتخم اخوتكم بني عيسو الساكنين في سعير فيخافون منكم فاحترزوا جدا
2: 5 لا تهجموا عليهم لاني لا اعطيكم من ارضهم و لا وطاة قدم لاني لعيسو قد اعطيت جبل سعير ميراثا
2: 6 طعاما تشترون منهم بالفضة لتاكلوا و ماء ايضا تبتاعون منهم بالفضة لتشربوا
2: 7 لان الرب الهك قد باركك في كل عمل يدك عارفا مسيرك في هذا القفر العظيم الان اربعون سنة للرب الهك معك لم ينقص عنك شيء
(1/302)
2: 8 فعبرنا عن اخوتنا بني عيسو الساكنين في سعير على طريق العربة على ايلة و على عصيون جابر ثم تحولنا و مررنا في طريق برية مواب
2: 9 فقال لي الرب لا تعاد مواب و لا تثر عليهم حربا لاني لا اعطيك من ارضهم ميراثا لاني لبني لوط قد اعطيت عار ميراثا
2: 10 الايميون سكنوا فيها قبلا شعب كبير و كثير و طويل كالعناقيين
2: 11 هم ايضا يحسبون رفائيين كالعناقيين لكن الموابيين يدعونهم ايميين
2: 12 و في سعير سكن قبلا الحوريون فطردهم بنو عيسوا و ابادوهم من قدامهم و سكنوا مكانهم كما فعل اسرائيل بارض ميراثهم التي اعطاهم الرب
2: 13 الان قوموا و اعبروا وادي زارد فعبرنا وادي زارد
2: 14 و الايام التي سرنا فيها من قادش برنيع حتى عبرنا وادي زارد كانت ثماني و ثلاثين سنة حتى فني كل الجيل رجال الحرب من وسط المحلة كما اقسم الرب لهم
2: 15 و يد الرب ايضا كانت عليهم لابادتهم من وسط المحلة حتى فنوا
2: 16 فعندما فني جميع رجال الحرب بالموت من وسط الشعب
2: 17 كلمني الرب قائلا
2: 18 انت مار اليوم بتخم مواب بعار
2: 19 فمتى قربت الى تجاه بني عمون لا تعادهم و لا تهجموا عليهم لاني لا اعطيك من ارض بني عمون ميراثا لاني لبني لوط قد اعطيتها ميراثا
2: 20 هي ايضا تحسب ارض رفائيين سكن الرفائيون فيها قبلا لكن العمونيين يدعونهم زمزميين
2: 21 شعب كبير و كثير و طويل كالعناقيين ابادهم الرب من قدامهم فطردوهم و سكنوا مكانهم
2: 22 كما فعل لبني عيسو الساكنين في سعير الذين اتلف الحوريين من قدامهم فطردوهم و سكنوا مكانهم الى هذا اليوم
2: 23 و العويون الساكنون في القرى الى غزة ابادهم الكفتوريون الذين خرجوا من كفتور و سكنوا مكانهم
2: 24 قوموا ارتحلوا و اعبروا وادي ارنون انظر قد دفعت الى يدك سيحون ملك حشبون الاموري و ارضه ابتدئ تملك و اثر عليه حربا
(1/303)
2: 25 في هذا اليوم ابتدئ اجعل خشيتك و خوفك امام وجوه الشعوب تحت كل السماء الذين يسمعون خبرك يرتعدون و يجزعون امامك
2: 26 فارسلت رسلا من برية قديموت الى سيحون ملك حشبون بكلام سلام قائلا
2: 27 امر في ارضك اسلك الطريق الطريق لا اميل يمينا و لا شمالا
2: 28 طعاما بالفضة تبيعني لاكل و ماء تعطيني بالفضة لاشرب امر برجلي فقط
2: 29 كما فعل بي بني عيسو الساكنون في سعير و الموابيون الساكنون في عار الى ان اعبر الاردن الى الارض التي اعطانا الرب الهنا
2: 30 لكن لم يشا سيحون ملك حشبون ان يدعنا نمر به لان الرب الهك قسى روحه و قوى قلبه لكي يدفعه الى يدك كما في هذا اليوم
2: 31 و قال الرب لي انظر قد ابتدات ادفع امامك سيحون و ارضه ابتدئ تملك حتى تمتلك ارضه
2: 32 فخرج سيحون للقائنا هو و جميع قومه للحرب الى ياهص
2: 33 فدفعه الرب الهنا امامنا فضربناه و بنيه و جميع قومه
2: 34 و اخذنا كل مدنه في ذلك الوقت و حرمنا من كل مدينة الرجال و النساء و الاطفال لم نبق شاردا
2: 35 لكن البهائم نهبناها لانفسنا و غنيمة المدن التي اخذنا
2: 36 من عروعير التي على حافة وادي ارنون و المدينة التي في الوادي الى جلعاد لم تكن قرية قد امتنعت علينا الجميع دفعه الرب الهنا امامنا
2: 37 و لكن ارض بني عمون لم نقربها كل ناحية وادي يبوق و مدن الجبل و كل ما اوصى الرب الهنا
3: 1 ثم تحولنا و صعدنا في طريق باشان فخرج عوج ملك باشان للقائنا هو و جميع قومه للحرب في اذرعي
3: 2 فقال لي الرب لا تخف منه لاني قد دفعته الى يدك و جميع قومه و ارضه فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الاموريين الذي كان ساكنا في حشبون
3: 3 فدفع الرب الهنا الى ايدينا عوج ايضا ملك باشان و جميع قومه فضربناه حتى لم يبق له شارد
3: 4 و اخذنا كل مدنه في ذلك الوقت لم تكن قرية لم ناخذها منهم ستون مدينة كل كورة ارجوب مملكة عوج في باشان
(1/304)
3: 5 كل هذه كانت مدنا محصنة باسوار شامخة و ابواب و مزاليج سوى قرى الصحراء الكثيرة جدا
3: 6 فحرمناها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون محرمين كل مدينة الرجال و النساء و الاطفال
3: 7 لكن كل البهائم و غنيمة المدن نهبناها لانفسنا
3: 8 و اخذنا في ذلك الوقت من يد ملكي الاموريين الارض التي في عبر الاردن من وادي ارنون الى جبل حرمون
3: 9 و الصيدونيون يدعون حرمون سريون و الاموريون يدعونه سنير
3: 10 كل مدن السهل و كل جلعاد و كل باشان الى سلخة و اذرعي مدينتي مملكة عوج في باشان
3: 11 ان عوج ملك باشان وحده بقي من بقية الرفائيين هوذا سريره سرير من حديد اليس هو في ربة بني عمون طوله تسع اذرع و عرضه اربع اذرع بذراع رجل
3: 12 فهذه الارض امتلكناها في ذلك الوقت من عروعير التي على وادي ارنون و نصف جبل جلعاد و مدنه اعطيت للراوبينيين و الجاديين
3: 13 و بقية جلعاد و كل باشان مملكة عوج اعطيت لنصف سبط منسى كل كورة ارجوب مع كل باشان و هي تدعى ارض الرفائيين
3: 14 يائير ابن منسى اخذ كل كورة ارجوب الى تخم الجشوريين و المعكيين و دعاها على اسمه باشان حووث يائير الى هذا اليوم
3: 15 و لماكير اعطيت جلعاد
3: 16 و للراوبينيين و الجاديين اعطيت من جلعاد الى وادي ارنون وسط الوادي تخما و الى وادي يبوق تخم بني عمون
3: 17 و العربة و الاردن تخما من كنارة الى بحر العربة بحر الملح تحت سفوح الفسجة نحو الشرق
3: 18 و امرتكم في ذلك الوقت قائلا الرب الهكم قد اعطاكم هذه الارض لتمتلكوها متجردين تعبرون امام اخوتكم بني اسرائيل كل ذوي باس
3: 19 اما نساؤكم و اطفالكم و مواشيكم قد عرفت ان لكم مواشي كثيرة فتمكث في مدنكم التي اعطيتكم
3: 20 حتى يريح الرب اخوتكم مثلكم و يمتلكوا هم ايضا الارض التي الرب الهكم يعطيهم في عبر الاردن ثم ترجعون كل واحد الى ملكه الذي اعطيتكم
(1/305)
3: 21 و امرت يشوع في ذلك الوقت قائلا عيناك قد ابصرتا كل ما فعل الرب الهكم بهذين الملكين هكذا يفعل الرب بجميع الممالك التي انت عابر اليها
3: 22 لا تخافوا منهم لان الرب الهكم هو المحارب عنكم
3: 23 و تضرعت الى الرب في ذلك الوقت قائلا
3: 24 يا سيد الرب انت قد ابتدات تري عبدك عظمتك و يدك الشديدة فانه اي اله في السماء و على الارض يعمل كاعمالك و كجبروتك
3: 25 دعني اعبر و ارى الارض الجيدة التي في عبر الاردن هذا الجبل الجيد و لبنان
3: 26 لكن الرب غضب علي بسببكم و لم يسمع لي بل قال لي الرب كفاك لا تعد تكلمني ايضا في هذا الامر
3: 27 اصعد الى راس الفسجة و ارفع عينيك الى الغرب و الشمال و الجنوب و الشرق و انظر بعينيك لكن لا تعبر هذا الاردن
3: 28 و اما يشوع فاوصه و شدده و شجعه لانه هو يعبر امام هذا الشعب و هو يقسم لهم الارض التي تراها
3: 29 فمكثنا في الجواء مقابل بيت فغور
4: 1 فالان يا اسرائيل اسمع الفرائض و الاحكام التي انا اعلمكم لتعملوها لكي تحيوا و تدخلوا و تمتلكوا الارض التي الرب اله ابائكم يعطيكم
4: 2 لا تزيدوا على الكلام الذي انا اوصيكم به و لا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها
4: 3 اعينكم قد ابصرت ما فعله الرب ببعل فغور ان كل من ذهب وراء بعل فغور اباده الرب الهكم من وسطكم
4: 4 و اما انتم الملتصقون بالرب الهكم فجميعكم احياء اليوم
4: 5 انظر قد علمتكم فرائض و احكاما كما امرني الرب الهي لكي تعملوا هكذا في الارض التي انتم داخلون اليها لكي تمتلكوها
4: 6 فاحفظوا و اعملوا لان ذلك حكمتكم و فطنتكم امام اعين الشعوب الذين يسمعون كل هذه الفرائض فيقولون هذا الشعب العظيم انما هو شعب حكيم و فطن
4: 7 لانه اي شعب هو عظيم له الهة قريبة منه كالرب الهنا في كل ادعيتنا اليه
4: 8 و اي شعب هو عظيم له فرائض و احكام عادلة مثل كل هذه الشريعة التي انا واضع امامكم اليوم
(1/306)
4: 9 انما احترز و احفظ نفسك جدا لئلا تنسى الامور التي ابصرت عيناك و لئلا تزول من قلبك كل ايام حياتك و علمها اولادك و اولاد اولادك
4: 10 في اليوم الذي وقفت فيه امام الرب الهك في حوريب حين قال لي الرب اجمع لي الشعب فاسمعهم كلامي لكي يتعلموا ان يخافوني كل الايام التي هم فيها احياء على الارض و يعلموا اولادهم
4: 11 فتقدمتم و وقفتم في اسفل الجبل و الجبل يضطرم بالنار الى كبد السماء بظلام و سحاب و ضباب
4: 12 فكلمكم الرب من وسط النار و انتم سامعون صوت كلام و لكن لم تروا صورة بل صوتا
4: 13 و اخبركم بعهده الذي امركم ان تعملوا به الكلمات العشر و كتبه على لوحي حجر
4: 14 و اياي امر الرب في ذلك الوقت ان اعلمكم فرائض و احكاما لكي تعملوها في الارض التي انتم عابرون اليها لتمتلكوها
4: 15 فاحتفظوا جدا لانفسكم فانكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار
4: 16 لئلا تفسدوا و تعملوا لانفسكم تمثالا منحوتا صورة مثال ما شبه ذكر او انثى
4: 17 شبه بهيمة ما مما على الارض شبه طير ما ذي جناح مما يطير في السماء
4: 18 شبه دبيب ما على الارض شبه سمك ما مما في الماء من تحت الارض
4: 19 و لئلا ترفع عينيك الى السماء و تنظر الشمس و القمر و النجوم كل جند السماء التي قسمها الرب الهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء فتغتر و تسجد لها و تعبدها
4: 20 و انتم قد اخذكم الرب و اخرجكم من كور الحديد من مصر لكي تكونوا له شعب ميراث كما في هذا اليوم
4: 21 و غضب الرب علي بسببكم و اقسم اني لا اعبر الاردن و لا ادخل الارض الجيدة التي الرب الهك يعطيك نصيبا
4: 22 فاموت انا في هذه الارض لا اعبر الاردن و اما انتم فتعبرون و تمتلكون تلك الارض الجيدة
4: 23 احترزوا من ان تنسوا عهد الرب الهكم الذي قطعه معكم و تصنعوا لانفسكم تمثالا منحوتا صورة كل ما نهاك عنه الرب الهك
4: 24 لان الرب الهك هو نار اكلة اله غيور
(1/307)
4: 25 اذا ولدتم اولادا و اولاد اولاد و اطلتم الزمان في الارض و فسدتم و صنعتم تمثالا منحوتا صورة شيء ما و فعلتم الشر في عيني الرب الهكم لاغاظته
4: 26 اشهد عليكم اليوم السماء و الارض انكم تبيدون سريعا عن الارض التي انتم عابرون الاردن اليها لتمتلكوها لا تطيلون الايام عليها بل تهلكون لا محالة
4: 27 و يبددكم الرب في الشعوب فتبقون عددا قليلا بين الامم التي يسوقكم الرب اليها
4: 28 و تصنعون هناك الهة صنعة ايدي الناس من خشب و حجر مما لا يبصر و لا يسمع و لا ياكل و لا يشم
4: 29 ثم ان طلبت من هناك الرب الهك تجده اذا التمسته بكل قلبك و بكل نفسك
4: 30 عندما ضيق عليك و اصابتك كل هذه الامور في اخر الايام ترجع الى الرب الهك و تسمع لقوله
4: 31 لان الرب الهك اله رحيم لا يتركك و لا يهلكك و لا ينسى عهد ابائك الذي اقسم لهم عليه
4: 32 فاسال عن الايام الاولى التي كانت قبلك من اليوم الذي خلق الله فيه الانسان على الارض و من اقصاء السماء الى اقصائها هل جرى مثل هذا الامر العظيم او هل سمع نظيره
4: 33 هل سمع شعب صوت الله يتكلم من وسط النار كما سمعت انت و عاش
4: 34 او هل شرع الله ان ياتي و ياخذ لنفسه شعبا من وسط شعب بتجارب و ايات و عجائب و حرب و يد شديدة و ذراع رفيعة و مخاوف عظيمة مثل كل ما فعل لكم الرب الهكم في مصر امام اعينكم
4: 35 انك قد اريت لتعلم ان الرب هو الاله ليس اخر سواه
4: 36 من السماء اسمعك صوته لينذرك و على الارض اراك ناره العظيمة و سمعت كلامه من وسط النار
4: 37 و لاجل انه احب اباءك و اختار نسلهم من بعدهم اخرجك بحضرته بقوته العظيمة من مصر
4: 38 لكي يطرد من امامك شعوبا اكبر و اعظم منك و ياتي بك و يعطيك ارضهم نصيبا كما في هذا اليوم
4: 39 فاعلم اليوم و ردد في قلبك ان الرب هو الاله في السماء من فوق و على الارض من اسفل ليس سواه
(1/308)
4: 40 و احفظ فرائضه و وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم لكي يحسن اليك و الى اولادك من بعدك و لكي تطيل ايامك على الارض التي الرب الهك يعطيك الى الابد
4: 41 حينئذ افرز موسى ثلاث مدن في عبر الاردن نحو شروق الشمس
4: 42 لكي يهرب اليها القاتل الذي يقتل صاحبه بغير علم و هو غير مبغض له منذ امس و ما قبله يهرب الى احدى تلك المدن فيحيا
4: 43 باصر في البرية في ارض السهل للراوبينيين و راموت في جلعاد للجاديين و جولان في باشان للمنسيين
4: 44 و هذه هي الشريعة التي وضعها موسى امام بني اسرائيل
4: 45 هذه هي الشهادات و الفرائض و الاحكام التي كلم بها موسى بني اسرائيل عند خروجهم من مصر
4: 46 في عبر الاردن في الجواء مقابل بيت فغور في ارض سيحون ملك الاموريين الذين كان ساكنا في حشبون الذي ضربه موسى و بنو اسرائيل عند خروجهم من مصر
4: 47 و امتلكوا ارضه و ارض عوج ملك باشان ملكي الاموريين اللذين في عبر الاردن نحو شروق الشمس
4: 48 من عروعير التي على حافة وادي ارنون الى جبل سيئون الذي هو حرمون
4: 49 و كل العربة في عبر الاردن نحو الشروق الى بحر العربة تحت سفوح الفسجة
5: 1 و دعا موسى جميع اسرائيل و قال لهم اسمع يا اسرائيل الفرائض و الاحكام التي اتكلم بها في مسامعكم اليوم و تعلموها و احترزوا لتعملوها
5: 2 الرب الهنا قطع معنا عهدا في حوريب
5: 3 ليس مع ابائنا قطع الرب هذا العهد بل معنا نحن الذين هنا اليوم جميعا احياء
5: 4 وجها لوجه تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار
5: 5 انا كنت واقف بين الرب و بينكم في ذلك الوقت لكي اخبركم بكلام الرب لانكم خفتم من اجل النار و لم تصعدوا الى الجبل فقال
5: 6 انا هو الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية
5: 7 لا يكن لك الهة اخرى اقامي
5: 8 لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة ما مما في السماء من فوق و ما في الارض من اسفل و ما في الماء من تحت الارض
(1/309)
5: 9 لا تسجد لهن و لا تعبدهن لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الاباء في الابناء و في الجيل الثالث و الرابع من الذين يبغضونني
5: 10 و اصنع احسانا الى الوف من محبي و حافظي وصاياي
5: 11 لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا
5: 12 احفظ يوم السبت لتقدسه كما اوصاك الرب الهك
5: 13 ستة ايام تشتغل و تعمل جميع اعمالك
5: 14 و اما اليوم السابع فسبت للرب الهك لا تعمل فيه عملا ما انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و ثورك و حمارك و كل بهائمك و نزيلك الذي في ابوابك لكي يستريح عبدك و امتك مثلك
5: 15 و اذكر انك كنت عبدا في ارض مصر فاخرجك الرب الهك من هناك بيد شديدة و ذراع ممدودة لاجل ذلك اوصاك الرب الهك ان تحفظ يوم السبت
5: 16 اكرم اباك و امك كما اوصاك الرب الهك لكي تطول ايامك و لكي يكون لك خير على الارض التي يعطيك الرب الهك
5: 17 لا تقتل
5: 18 و لا تزن
5: 19 و لا تسرق
5: 20 و لا تشهد على قريبك شهادة زور
5: 21 و لا تشته امراة قريبك و لا تشته بيت قريبك و لا حقله و لا عبده و لا امته و لا ثوره و لا حماره و لا كل ما لقريبك
5: 22 هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم في الجبل من وسط النار و السحاب و الضباب و صوت عظيم و لم يزد و كتبها على لوحين من حجر و اعطاني اياها
5: 23 فلما سمعتم الصوت من وسط الظلام و الجبل يشتعل بالنار تقدمتم الي جميع رؤساء اسباطكم و شيوخكم
5: 24 و قلتم هوذا الرب الهنا قد ارانا مجده و عظمته و سمعنا صوته من وسط النار هذا اليوم قد راينا ان الله يكلم الانسان و يحيا
5: 25 و اما الان فلماذا نموت لان هذه النار العظيمة تاكلنا ان عدنا نسمع صوت الرب الهنا ايضا نموت
5: 26 لانه من هو من جميع البشر الذي سمع صوت الله الحي يتكلم من وسط النار مثلنا و عاش
5: 27 تقدم انت و اسمع كل ما يقول لك الرب الهنا و كلمنا بكل ما يكلمك به الرب الهنا فنسمع و نعمل
(1/310)
5: 28 فسمع الرب صوت كلامكم حين كلمتموني و قال لي الرب سمعت صوت كلام هؤلاء الشعب الذي كلموك به قد احسنوا في كل ما تكلموا
5: 29 يا ليت قلبهم كان هكذا فيهم حتى يتقوني و يحفظوا جميع وصاياي كل الايام لكي يكون لهم و لاولادهم خير الى الابد
5: 30 اذهب قل لهم ارجعوا الى خيامكم
5: 31 و اما انت فقف هنا معي فاكلمك بجميع الوصايا و الفرائض و الاحكام التي تعلمهم فيعملونها في الارض التي انا اعطيهم ليمتلكوها
5: 32 فاحترزوا لتعملوا كما امركم الرب الهكم لا تزيغوا يمينا و لا يسارا
5: 33 في جميع الطريق التي اوصاكم بها الرب الهكم تسلكون لكي تحيوا و يكون لكم خير و تطيلوا الايام في الارض التي تمتلكونها
6: 1 و هذه هي الوصايا و الفرائض و الاحكام التي امر الرب الهكم ان اعلمكم لتعملوها في الارض التي انتم عابرون اليها لتمتلكوها
6: 2 لكي تتقي الرب الهك و تحفظ جميع فرائضه و وصاياه التي انا اوصيك بها انت و ابنك و ابن ابنك كل ايام حياتك و لكي تطول ايامك
6: 3 فاسمع يا اسرائيل و احترز لتعمل لكي يكون لك خير و تكثر جدا كما كلمك الرب اله ابائك في ارض تفيض لبنا و عسلا
6: 4 اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد
6: 5 فتحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قوتك
6: 6 و لتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك
6: 7 و قصها على اولادك و تكلم بها حين تجلس في بيتك و حين تمشي في الطريق و حين تنام و حين تقوم
6: 8 و اربطها علامة على يدك و لتكن عصائب بين عينيك
6: 9 و اكتبها على قوائم ابواب بيتك و على ابوابك
6: 10 و متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي حلف لابائك ابراهيم و اسحق و يعقوب ان يعطيك الى مدن عظيمة جيدة لم تبنها
6: 11 و بيوت مملوءة كل خير لم تملاها و ابار محفورة لم تحفرها و كروم و زيتون لم تغرسها و اكلت و شبعت
6: 12 فاحترز لئلا تنسى الرب الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية
(1/311)
6: 13 الرب الهك تتقي و اياه تعبد و باسمه تحلف
6: 14 لا تسيروا وراء الهة اخرى من الهة الامم التي حولكم
6: 15 لان الرب الهكم اله غيور في وسطكم لئلا يحمى غضب الرب الهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الارض
6: 16 لا تجربوا الرب الهكم كما جربتموه في مسة
6: 17 احفظوا وصايا الرب الهكم و شهاداته و فرائضه التي اوصاكم بها
6: 18 و اعمل الصالح و الحسن في عيني الرب لكي يكون لك خير و تدخل و تمتلك الارض الجيدة التي حلف الرب لابائك
6: 19 ان ينفي جميع اعدائك من امامك كما تكلم الرب
6: 20 اذا سالك ابنك غدا قائلا ما هي الشهادات و الفرائض و الاحكام التي اوصاكم بها الرب الهنا
6: 21 تقول لابنك كنا عبيدا لفرعون في مصر فاخرجنا الرب من مصر بيد شديدة
6: 22 و صنع الرب ايات و عجائب عظيمة و رديئة بمصر بفرعون و جميع بيته امام اعيننا
6: 23 و اخرجنا من هناك لكي ياتي بنا و يعطينا الارض التي حلف لابائنا
6: 24 فامرنا الرب ان نعمل جميع هذه الفرائض و نتقي الرب الهنا ليكون لنا خير كل الايام و يستبقينا كما في هذا اليوم
6: 25 و انه يكون لنا بر اذا حفظنا جميع هذه الوصايا لنعملها امام الرب الهنا كما اوصانا
7: 1 متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها و طرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين و الجرجاشيين و الاموريين و الكنعانيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين سبع شعوب اكثر و اعظم منك
7: 2 و دفعهم الرب الهك امامك و ضربتهم فانك تحرمهم لا تقطع لهم عهدا و لا تشفق عليهم
7: 3 و لا تصاهرهم بنتك لا تعطي لابنه و بنته لا تاخذ لابنك
7: 4 لانه يرد ابنك من ورائي فيعبد الهة اخرى فيحمى غضب الرب عليكم و يهلككم سريعا
7: 5 و لكن هكذا تفعلون بهم تهدمون مذابحهم و تكسرون انصابهم و تقطعون سواريهم و تحرقون تماثيلهم بالنار
7: 6 لانك انت شعب مقدس للرب الهك اياك قد اختار الرب الهك لتكون له شعبا اخص من جميع الشعوب الذين على وجه الارض
(1/312)
7: 7 ليس من كونكم اكثر من سائر الشعوب التصق الرب بكم و اختاركم لانكم اقل من سائر الشعوب
7: 8 بل من محبة الرب اياكم و حفظه القسم الذي اقسم لابائكم اخرجكم الرب بيد شديدة و فداكم من بيت العبودية من يد فرعون ملك مصر
7: 9 فاعلم ان الرب الهك هو الله الاله الامين الحافظ العهد و الاحسان للذين يحبونه و يحفظون وصاياه الى الف جيل
7: 10 و المجازي الذين يبغضونه بوجوههم ليهلكهم لا يمهل من يبغضه بوجهه يجازيه
7: 11 فاحفظ الوصايا و الفرائض و الاحكام التي انا اوصيك اليوم لتعملها
7: 12 و من اجل انكم تسمعون هذه الاحكام و تحفظون و تعملونها يحفظ لك الرب الهك العهد و الاحسان اللذين اقسم لابائك
7: 13 و يحبك و يباركك و يكثرك و يبارك ثمرة بطنك و ثمرة ارضك قمحك و خمرك و زيتك و نتاج بقرك و اناث غنمك على الارض التي اقسم لابائك انه يعطيك اياها
7: 14 مباركا تكون فوق جميع الشعوب لا يكون عقيم و لا عاقر فيك و لا في بهائمك
7: 15 و يرد الرب عنك كل مرض و كل ادواء مصر الرديئة التي عرفتها لا يضعها عليك بل يجعلها على كل مبغضيك
7: 16 و تاكل كل الشعوب الذين الرب الهك يدفع اليك لا تشفق عيناك عليهم و لا تعبد الهتهم لان ذلك شرك لك
7: 17 ان قلت في قلبك هؤلاء الشعوب اكثر مني كيف اقدر ان اطردهم
7: 18 فلا تخف منهم اذكر ما فعله الرب الهك بفرعون و بجميع المصريين
7: 19 التجارب العظيمة التي ابصرتها عيناك و الايات و العجائب و اليد الشديدة و الذراع الرفيعة التي بها اخرجك الرب الهك هكذا يفعل الرب الهك بجميع الشعوب التي انت خائف من وجهها
7: 20 و الزنابير ايضا يرسلها الرب الهك عليهم حتى يفنى الباقون و المختفون من امامك
7: 21 لا ترهب وجوههم لان الرب الهك في وسطك اله عظيم و مخوف
7: 22 و لكن الرب الهك يطرد هؤلاء الشعوب من امامك قليلا قليلا لا تستطيع ان تفنيهم سريعا لئلا تكثر عليك وحوش البرية
(1/313)
7: 23 و يدفعهم الرب الهك امامك و يوقع بهم اضطرابا عظيما حتى يفنوا
7: 24 و يدفع ملوكهم الى يدك فتمحو اسمهم من تحت السماء لا يقف انسان في وجهك حتى تفنيهم
7: 25 و تماثيل الهتهم تحرقون بالنار لا تشته فضة و لا ذهبا مما عليها لتاخذ لك لئلا تصاد به لانه رجس عند الرب الهك
7: 26 و لا تدخل رجسا الى بيتك لئلا تكون محرما مثله تستقبحه و تكرهه لانه محرم
8: 1 جميع الوصايا التي انا اوصيكم بها اليوم تحفظون لتعملوها لكي تحيوا و تكثروا و تدخلوا و تمتلكوا الارض التي اقسم الرب لابائكم
8: 2 و تتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب الهك هذه الاربعين سنة في القفر لكي يذلك و يجربك ليعرف ما في قلبك اتحفظ وصاياه ام لا
8: 3 فاذلك و اجاعك و اطعمك المن الذي لم تكن تعرفه و لا عرفه ابائك لكي يعلمك انه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الانسان
8: 4 ثيابك لم تبلى عليك و رجلك لم تتورم هذه الاربعين سنة
8: 5 فاعلم في قلبك انه كما يؤدب الانسان ابنه قد ادبك الرب الهك
8: 6 و احفظ وصايا الرب الهك لتسلك في طرقه و تتقيه
8: 7 لان الرب الهك ات بك الى ارض جيدة ارض انهار من عيون و غمار تنبع في البقاع و الجبال
8: 8 ارض حنطة و شعير و كرم و تين و رمان ارض زيتون زيت و عسل
8: 9 ارض ليس بالمسكنة تاكل فيها خبزا و لا يعوزك فيها شيء ارض حجارتها حديد و من جبالها تحفر نحاسا
8: 10 فمتى اكلت و شبعت تبارك الرب الهك لاجل الارض الجيدة التي اعطاك
8: 11 احترز من ان تنسى الرب الهك و لا تحفظ وصاياه و احكامه و فرائضه التي انا اوصيك بها اليوم
8: 12 لئلا اذا اكلت و شبعت و بنيت بيوتا جيدة و سكنت
8: 13 و كثرت بقرك و غنمك و كثرت لك الفضة و الذهب و كثر كل ما لك
8: 14 يرتفع قلبك و تنسى الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية
(1/314)
8: 15 الذي سار بك في القفر العظيم المخوف مكان حيات محرقة و عقارب و عطش حيث ليس ماء الذي اخرج لك ماء من صخرة الصوان
8: 16 الذي اطعمك في البرية المن الذي لم يعرفه اباؤك لكي يذلك و يجربك لكي يحسن اليك في اخرتك
8: 17 و لئلا تقول في قلبك قوتي و قدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة
8: 18 بل اذكر الرب الهك انه هو الذي يعطيك قوة لاصطناع الثروة لكي يفي بعهده الذي اقسم به لابائك كما في هذا اليوم
8: 19 و ان نسيت الرب الهك و ذهبت وراء الهة اخرى و عبدتها و سجدت لها اشهد عليكم اليوم انكم تبيدون لا محالة
8: 20 كالشعوب الذين يبيدهم الرب من امامكم كذلك تبيدون لاجل انكم لم تسمعوا لقول الرب الهكم
9: 1 اسمع يا اسرائيل انت اليوم عابر الاردن لكي تدخل و تمتلك شعوبا اكبر و اعظم منك و مدنا عظيمة و محصنة الى السماء
9: 2 قوما عظاما و طوالا بني عناق الذين عرفتهم و سمعت من يقف في وجه بني عناق
9: 3 فاعلم اليوم ان الرب الهك هو العابر امامك نارا اكلة هو يبيدهم و يذلهم امامك فتطردهم و تهلكهم سريعا كما كلمك الرب
9: 4 لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب الهك من امامك قائلا لاجل بري ادخلني الرب لامتلك هذه الارض و لاجل اثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من امامك
9: 5 ليس لاجل برك و عدالة قلبك تدخل لتمتلك ارضهم بل لاجل اثم اولئك الشعوب يطردهم الرب الهك من امامك و لكي يفي بالكلام الذي اقسم الرب عليه لابائك ابراهيم و اسحق و يعقوب
9: 6 فاعلم انه ليس لاجل برك يعطيك الرب الهك هذه الارض الجيدة لتمتلكها لانك شعب صلب الرقبة
9: 7 اذكر لا تنسى كيف اسخطت الرب الهك في البرية من اليوم الذي خرجت فيه من ارض مصر حتى اتيتم الى هذا المكان كنتم تقاومون الرب
9: 8 حتى في حوريب اسخطتم الرب فغضب الرب عليكم ليبيدكم
(1/315)
9: 9 حين صعدت الى الجبل لكي اخذ لوحي الحجر لوحي العهد الذي قطعه الرب معكم اقمت في الجبل اربعين نهارا و اربعين ليلة لا اكل خبزا و لا اشرب ماء
9: 10 و اعطاني الرب لوحي الحجر المكتوبين باصبع الله و عليهما مثل جميع الكلمات التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع
9: 11 و في نهاية الاربعين نهارا و الاربعين ليلة لما اعطاني الرب لوحي الحجر لوحي العهد
9: 12 قال الرب لي قم انزل عاجلا من هنا لانه قد فسد شعبك الذي اخرجته من مصر زاغوا سريعا عن الطريق التي اوصيتهم صنعوا لانفسهم تمثالا مسبوكا
9: 13 و كلمني الرب قائلا رايت هذا الشعب و اذا هو شعب صلب الرقبة
9: 14 اتركني فابيدهم و امحو اسمهم من تحت السماء و اجعلك شعبا اعظم و اكثر منهم
9: 15 فانصرفت و نزلت من الجبل و الجبل يشتعل بالنار و لوحا العهد في يدي
9: 16 فنظرت و اذا انتم قد اخطاتم الى الرب الهكم و صنعتم لانفسكم عجلا مسبوكا و زغتم سريعا عن الطريق التي اوصاكم بها الرب
9: 17 فاخذت اللوحين و طرحتهما من يدي و كسرتهما امام اعينكم
9: 18 ثم سقطت امام الرب كالاول اربعين نهارا و اربعين ليلة لا اكل خبزا و لا اشرب ماء من اجل كل خطاياكم التي اخطاتم بها بعملكم الشر امام الرب لاغاظته
9: 19 لاني فزعت من الغضب و الغيظ الذي سخطه الرب عليكم ليبيدكم فسمع لي الرب تلك المرة ايضا
9: 20 و على هرون غضب الرب جدا ليبيده فصليت ايضا من اجل هرون في ذلك الوقت
9: 21 و اما خطيتكم العجل الذي صنعتموه فاخذته و احرقته بالنار و رضضته و طحنته جيدا حتى نعم كالغبار ثم طرحت غباره في النهر المنحدر من الجبل
9: 22 و في تبعيرة و مسة و قبروت هتاوة اسخطتم الرب
9: 23 و حين ارسلكم الرب من قادش برنيع قائلا اصعدوا امتلكوا الارض التي اعطيتكم عصيتم قول الرب الهكم و لم تصدقوه و لم تسمعوا لقوله
9: 24 قد كنتم تعصون الرب منذ يوم عرفتكم
(1/316)
9: 25 فسقطت امام الرب الاربعين نهارا و الاربعين ليلة التي سقطتها لان الرب قال انه يهلككم
9: 26 و صليت للرب و قلت يا سيد الرب لا تهلك شعبك و ميراثك الذي فديته بعظمتك الذي اخرجته من مصر بيد شديدة
9: 27 اذكر عبيدك ابراهيم و اسحق و يعقوب لا تلتفت الى غلاظة هذا الشعب و اثمه و خطيته
9: 28 لئلا تقول الارض التي اخرجتنا منها لاجل ان الرب لم يقدر ان يدخلهم الارض التي كلمهم عنها و لاجل انه ابغضهم اخرجهم لكي يميتهم في البرية
9: 29 و هم شعبك و ميراثك الذي اخرجته بقوتك العظيمة و بذراعك الرفيعة
10: 1 في ذلك الوقت قال لي الرب انحت لك لوحين من حجر مثل الاولين و اصعد الي الى الجبل و اصنع لك تابوتا من خشب
10: 2 فاكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الاولين اللذين كسرتهما و تضعهما في التابوت
10: 3 فصنعت تابوتا من خشب السنط و نحت لوحين من حجر مثل الاولين و صعدت الى الجبل و اللوحان في يدي
10: 4 فكتب على اللوحين مثل الكتابة الاولى الكلمات العشر التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع و اعطاني الرب اياها
10: 5 ثم انصرفت و نزلت من الجبل و وضعت اللوحين في التابوت الذي صنعت فكانا هناك كما امرني الرب
10: 6 و بنو اسرائيل ارتحلوا من ابار بني يعقان الى موسير هناك مات هرون و هناك دفن فكهن العازار ابنه عوضا عنه
10: 7 من هناك ارتحلوا الى الجدجود و من الجدجود الى يطبات ارض انهار ماء
10: 8 في ذلك الوقت افرز الرب سبط لاوي ليحملوا تابوت عهد الرب و لكي يقفوا امام الرب ليخدموه و يباركوا باسمه الى هذا اليوم
10: 9 لاجل ذلك لم يكن للاوي قسم و لا نصيب مع اخوته الرب هو نصيبه كما كلمه الرب الهك
10: 10 و انا مكثت في الجبل كالايام الاولى اربعين نهارا و اربعين ليلة و سمع الرب لي تلك المرة ايضا و لم يشا الرب ان يهلكك
(1/317)
10: 11 ثم قال لي الرب قم اذهب للارتحال امام الشعب فيدخلوا و يمتلكوا الارض التي حلفت لابائهم ان اعطيهم
10: 12 فالان يا اسرائيل ماذا يطلب منك الرب الهك الا ان تتقي الرب الهك لتسلك في كل طرقه و تحبه و تعبد الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك
10: 13 و تحفظ وصايا الرب و فرائضه التي انا اوصيك بها اليوم لخيرك
10: 14 هوذا للرب الهك السماوات و سماء السماوات و الارض و كل ما فيها
10: 15 و لكن الرب انما التصق بابائك ليحبهم فاختار من بعدهم نسلهم الذي هو انتم فوق جميع الشعوب كما في هذا اليوم
10: 16 فاختنوا غرلة قلوبكم و لا تصلبوا رقابكم بعد
10: 17 لان الرب الهكم هو اله الاهة و رب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا ياخذ بالوجوه و لا يقبل رشوة
10: 18 الصانع حق اليتيم و الارملة و المحب الغريب ليعطيه طعاما و لباسا
10: 19 فاحبوا الغريب لانكم كنتم غرباء في ارض مصر
10: 20 الرب الهك تتقي اياه تعبد و به تلتصق و باسمه تحلف
10: 21 هو فخرك و هو الهك الذي صنع معك تلك العظائم و المخاوف التي ابصرتها عيناك
10: 22 سبعين نفسا نزل اباؤك الى مصر و الان قد جعلك الرب الهك كنجوم السماء في الكثرة
11: 1 فاحبب الرب الهك و احفظ حقوقه و فرائضه و احكامه و وصاياه كل الايام
11: 2 و اعلموا اليوم اني لست اريد بنيكم الذين لم يعرفوا و لا راوا تاديب الرب الهكم عظمته و يده الشديدة و ذراعه الرفيعة
11: 3 و اياته و صنائعه التي عملها في مصر بفرعون ملك مصر و بكل ارضه
11: 4 و التي عملها بجيش مصر بخيلهم و مركباتهم حيث اطاف مياه بحر سوف على وجوهم حين سعوا وراءكم فابادهم الرب الى هذا اليوم
11: 5 و التي عملها لكم في البرية حتى جئتم الى هذا المكان
11: 6 و التي عملها بداثان و ابيرام ابني الياب ابن راوبين اللذين فتحت الارض فاها و ابتلعتهما مع بيوتهما و خيامهما و كل الموجودات التابعة لهما في وسط كل اسرائيل
(1/318)
11: 7 لان اعينكم هي التي ابصرت كل صنائع الرب العظيمة التي عملها
11: 8 فاحفظوا كل الوصايا التي انا اوصيكم بها اليوم لكي تتشددوا و تدخلوا و تمتلكوا الارض التي انتم عابرون اليها لتمتلكوها
11: 9 و لكي تطيلوا الايام على الارض التي اقسم الرب لابائكم ان يعطيها لهم و لنسلهم ارض تفيض لبنا و عسلا
11: 10 لان الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها ليست مثل ارض مصر التي خرجت منها حيث كنت تزرع زرعك و تسقيه برجلك كبستان بقول
11: 11 بل الارض التي انتم عابرون اليها لكي تمتلكوها هي ارض جبال و بقاع من مطر السماء تشرب ماء
11: 12 ارض يعتني بها الرب الهك عينا الرب الهك عليها دائما من اول السنة الى اخرها
11: 13 فاذا سمعتم لوصاياي التي انا اوصيكم بها اليوم لتحبوا الرب الهكم و تعبدوه من كل قلوبكم و من كل انفسكم
11: 14 اعطي مطر ارضكم في حينه المبكر و المتاخر فتجمع حنطتك و خمرك و زيتك
11: 15 و اعطي لبهائمك عشبا في حقلك فتاكل انت و تشبع
11: 16 فاحترزوا من ان تنغوي قلوبكم فتزيغوا و تعبدوا الهة اخرى و تسجدوا لها
11: 17 فيحمى غضب الرب عليكم و يغلق السماء فلا يكون مطر و لا تعطي الارض غلتها فتبيدون سريعا عن الارض الجيدة التي يعطيكم الرب
11: 18 فضعوا كلماتي هذه على قلوبكم و نفوسكم و اربطوها علامة على ايديكم و لتكن عصائب بين عيونكم
11: 19 و علموها اولادكم متكلمين بها حين تجلسون في بيوتكم و حين تمشون في الطريق و حين تنامون و حين تقومون
11: 20 و اكتبها على قوائم ابواب بيتك و على ابوابك
11: 21 لكي تكثر ايامك و ايام اولادك على الارض التي اقسم الرب لابائك ان يعطيهم اياها كايام السماء على الارض
11: 22 لانه اذا حفظتم جميع هذه الوصايا التي انا اوصيكم بها لتعملوها لتحبوا الرب الهكم و تسلكوا في جميع طرقه و تلتصقوا به
11: 23 يطرد الرب جميع هؤلاء الشعوب من امامكم فترثون شعوبا اكبر و اعظم منكم
(1/319)
11: 24 كل مكان تدوسه بطون اقدامكم يكون لكم من البرية و لبنان من النهر نهر الفرات الى البحر الغربي يكون تخمكم
11: 25 لا يقف انسان في وجهكم الرب الهكم يجعل خشيتكم و رعبكم على كل الارض التي تدوسونها كما كلمكم
11: 26 انظر انا واضع امامكم اليوم بركة و لعنة
11: 27 البركة اذا سمعتم لوصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها اليوم
11: 28 و اللعنة اذا لم تسمعوا لوصايا الرب الهكم و زغتم عن الطريق التي انا اوصيكم بها اليوم لتذهبوا وراء الهة اخرى لم تعرفوها
11: 29 و اذا جاء بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها فاجعل البركة على جبل جرزيم و اللعنة على جبل عيبال
11: 30 اما هما في عبر الاردن وراء طريق غروب الشمس في ارض الكنعانيين الساكنين في العربة مقابل الجلجال بجانب بلوطات مورة
11: 31 لانكم عابرون الاردن لتدخلوا و تمتلكوا الارض التي الرب الهكم يعطيكم تمتلكونها و تسكنونها
11: 32 فاحفظوا جميع الفرائض و الاحكام التي انا واضع امامكم اليوم لتعملوها
12: 1 هذه هي الفرائض و الاحكام التي تحفظون لتعملوها في الارض التي اعطاك الرب اله ابائك لتمتلكها كل الايام التي تحيون على الارض
12: 2 تخربون جميع الاماكن حيث عبدت الامم التي ترثونها الهتها على الجبال الشامخة و على التلال و تحت كل شجرة خضراء
12: 3 و تهدمون مذابحهم و تكسرون انصابهم و تحرقون سواريهم بالنار و تقطعون تماثيل الهتهم و تمحون اسمهم من ذلك المكان
12: 4 لا تفعلوا هكذا للرب الهكم
12: 5 بل المكان الذي يختاره الرب الهكم من جميع اسباطكم ليضع اسمه فيه سكناه تطلبون و الى هناك تاتون
12: 6 و تقدمون الى هناك محرقاتكم و ذبائحكم و عشوركم و رفائع ايديكم و نذوركم و نوافلكم و ابكار بقركم و غنمكم
12: 7 و تاكلون هناك امام الرب الهكم و تفرحون بكل ما تمتد اليه ايديكم انتم و بيوتكم كما بارككم الرب الهكم
(1/320)
12: 8 لا تعملوا حسب كل ما نحن عاملون هنا اليوم اي كل انسان مهما صلح في عينيه
12: 9 لانكم لم تدخلوا حتى الان الى المقر و النصيب اللذين يعطيكم الرب الهكم
12: 10 فمتى عبرتم الاردن و سكنتم الارض التي يقسمها لكم الرب الهكم و اراحكم من جميع اعدائكم الذين حواليكم و سكنتم امنين
12: 11 فالمكان الذي يختاره الرب الهكم ليحل اسمه فيه تحملون اليه كل ما انا اوصيكم به محرقاتكم و ذبائحكم و عشوركم و رفائع ايديكم و كل خيار نذوركم التي تنذرونها للرب
12: 12 تفرحون امام الرب الهكم انتم و بنوكم و بناتكم و عبيدكم و اماؤكم و اللاوي الذي في ابوابكم لانه ليس له قسم و لا نصيب معكم
12: 13 احترز من ان تصعد محرقاتك في كل مكان تراه
12: 14 بل في المكان الذي يختاره الرب في احد اسباطك هناك تصعد محرقاتك و هناك تعمل كل ما انا اوصيك به
12: 15 و لكن من كل ما تشتهي نفسك تذبح و تاكل لحما في جميع ابوابك حسب بركة الرب الهك التي اعطاك النجس و الطاهر ياكلانه كالظبي و الايل
12: 16 و اما الدم فلا تاكله على الارض تسفكه كالماء
12: 17 لا يحل لك ان تاكل في ابوابك عشر حنطتك و خمرك و زيتك و لا ابكار بقرك و غنمك و لا شيئا من نذورك التي تنذر و نوافلك و رفائع يدك
12: 18 بل امام الرب الهك تاكلها في المكان الذي يختاره الرب الهك انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و اللاوي الذي في ابوابك و تفرح امام الرب الهك بكل ما امتدت اليه يدك
12: 19 احترز من ان تترك اللاوي كل ايامك على ارضك
12: 20 اذا وسع الرب الهك تخومك كما كلمك و قلت اكل لحما لان نفسك تشتهي ان تاكل لحما فمن كل ما تشتهي نفسك تاكل لحما
12: 21 اذا كان المكان الذي يختاره الرب الهك ليضع اسمه فيه بعيدا عنك فاذبح من بقرك و غنمك التي اعطاك الرب كما اوصيتك و كل في ابوابك من كل ما اشتهت نفسك
12: 22 كما يؤكل الظبي و الايل هكذا تاكله النجس و الطاهر ياكلانه سواء
(1/321)
12: 23 لكن احترز ان لا تاكل الدم لان الدم هو النفس فلا تاكل النفس مع اللحم
12: 24 لا تاكله على الارض تسفكه كالماء
12: 25 لا تاكله لكي يكون لك و لاولادك من بعدك خير اذا عملت الحق في عيني الرب
12: 26 و اما اقداسك التي لك و نذورك فتحملها و تذهب الى المكان الذي يختاره الرب
12: 27 فتعمل محرقاتك اللحم و الدم على مذبح الرب الهك و اما ذبائحك فيسفك دمها على مذبح الرب الهك و اللحم تاكله
12: 28 احفظ و اسمع جميع هذه الكلمات التي انا اوصيك بها لكي يكون لك و لاولادك من بعدك خير الى الابد اذا عملت الصالح و الحق في عيني الرب الهك
12: 29 متى قرض الرب الهك من امامك الامم الذين انت ذاهب اليهم لترثهم و ورثتهم و سكنت ارضهم
12: 30 فاحترز من ان تصاد وراءهم من بعد ما بادوا من امامك و من ان تسال عن الهتهم قائلا كيف عبد هؤلاء الامم الهتهم فانا ايضا افعل هكذا
12: 31 لا تعمل هكذا للرب الهك لانهم قد عملوا لالهتهم كل رجس لدى الرب مما يكرهه اذ احرقوا حتى بنيهم و بناتهم بالنار لالهتهم
12: 32 كل الكلام الذي اوصيكم به احرصوا لتعملوه لا تزد عليه و لا تنقص منه
13: 1 اذا قام في وسطك نبي او حالم حلما و اعطاك اية او اعجوبة
13: 2 و لو حدثت الاية او الاعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء الهة اخرى لم تعرفها و نعبدها
13: 3 فلا تسمع لكلام ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم و من كل انفسكم
13: 4 وراء الرب الهكم تسيرون و اياه تتقون و وصاياه تحفظون و صوته تسمعون و اياه تعبدون و به تلتصقون
13: 5 و ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم يقتل لانه تكلم بالزيغ من وراء الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر و فداكم من بيت العبودية لكي يطوحكم عن الطريق التي امركم الرب الهكم ان تسلكوا فيها فتنزعون الشر من بينكم
(1/322)
13: 6 و اذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امراة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب و نعبد الهة اخرى لم تعرفها انت و لا اباؤك
13: 7 من الهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها
13: 8 فلا ترض منه و لا تسمع له و لا تشفق عينك عليه و لا ترق له و لا تستره
13: 9 بل قتلا تقتله يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا
13: 10 ترجمه بالحجارة حتى يموت لانه التمس ان يطوحك عن الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية
13: 11 فيسمع جميع اسرائيل و يخافون و لا يعودون يعملون مثل هذا الامر الشرير في وسطك
13: 12 ان سمعت عن احدى مدنك التي يعطيك الرب الهك لتسكن فيها قولا
13: 13 قد خرج اناس بنو لئيم من وسطك و طوحوا سكان مدينتهم قائلين نذهب و نعبد الهة اخرى لم تعرفوها
13: 14 و فحصت و فتشت و سالت جيدا و اذا الامر صحيح و اكيد قد عمل ذلك الرجس في وسطك
13: 15 فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف و تحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف
13: 16 تجمع كل امتعتها الى وسط ساحتها و تحرق بالنار المدينة و كل امتعتها كاملة للرب الهك فتكون تلا الى الابد لا تبنى بعد
13: 17 و لا يلتصق بيدك شيء من المحرم لكي يرجع الرب من حمو غضبه و يعطيك رحمة يرحمك و يكثرك كما حلف لابائك
13: 18 اذا سمعت لصوت الرب الهك لتحفظ جميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم لتعمل الحق في عيني الرب الهك
14: 1 انتم اولاد للرب الهكم لا تخمشوا اجسامكم و لا تجعلوا قرعة بين اعينكم لاجل ميت
14: 2 لانك شعب مقدس للرب الهك و قد اختارك الرب لكي تكون له شعبا خاصا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الارض
14: 3 لا تاكل رجسا ما
14: 4 هذه هي البهائم التي تاكلونها البقر و الضان و المعز
14: 5 و الايل و الظبي و اليحمور و الوعل و الرئم و الثيتل و المهاة
(1/323)
14: 6 و كل بهيمة من البهائم تشق ظلفا و تقسمه ظلفين و تجتر فاياها تاكلون
14: 7 الا هذه فلا تاكلوها مما يجتر و مما يشق الظلف المنقسم الجمل و الارنب و الوبر لانها تجتر لكنها لا تشق ظلفا فهي نجسة لكم
14: 8 و الخنزير لانه يشق الظلف لكنه لا يجتر فهو نجس لكم فمن لحمها لا تاكلوا و جثثها لا تلمسوا
14: 9 و هذا تاكلونه من كل ما في المياه كل ما له زعانف و حرشف تاكلونه
14: 10 لكن كل ما ليس له زعانف و حرشف لا تاكلوه انه نجس لكم
14: 11 كل طير طاهر تاكلون
14: 12 و هذا ما لا تاكلون منه النسر و الانوق و العقاب
14: 13 و الحداة و الباشق و الشاهين على اجناسه
14: 14 و كل غراب على اجناسه
14: 15 و النعامة و الظليم و الساف و الباز على اجناسه
14: 16 و البوم و الكركي و البجع
14: 17 و القوق و الرخم و الغواص
14: 18 و اللقلق و الببغا على اجناسه و الهدهد و الخفاش
14: 19 و كل دبيب الطير نجس لكم لا يؤكل
14: 20 كل طير طاهر تاكلون
14: 21 لا تاكلوا جثة ما تعطيها للغريب الذي في ابوابك فياكلها او يبيعها لاجنبي لانك شعب مقدس للرب الهك لا تطبخ جديا بلبن امه
14: 22 تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة
14: 23 و تاكل امام الرب الهك في المكان الذي يختاره ليحل اسمه فيه عشر حنطتك و خمرك و زيتك و ابكار بقرك و غنمك لكي تتعلم ان تتقي الرب الهك كل الايام
14: 24 و لكن اذا طال عليك الطريق حتى لا تقدر ان تحمله اذا كان بعيدا عليك المكان الذي يختاره الرب الهك ليجعل اسمه فيه اذ يباركك الرب الهك
14: 25 فبعه بفضة و صر الفضة في يدك و اذهب الى المكان الذي يختاره الرب الهك
14: 26 و انفق الفضة في كل ما تشته نفسك في البقر و الغنم و الخمر و المسكر و كل ما تطلب منك نفسك و كل هناك امام الرب الهك و افرح انت و بيتك
14: 27 و اللاوي الذي في ابوابك لا تتركه لانه ليس له قسم و لا نصيب معك
(1/324)
14: 28 في اخر ثلاث سنين تخرج كل عشر محصولك في تلك السنة و تضعه في ابوابك
14: 29 فياتي اللاوي لانه ليس له قسم و لا نصيب معك و الغريب و اليتيم و الارملة الذين في ابوابك و ياكلون و يشبعون لكي يباركك الرب الهك في كل عمل يدك الذي تعمل
15: 1 في اخر سبع سنين تعمل ابراء
15: 2 و هذا هو حكم الابراء يبرئ كل صاحب دين يده مما اقرض صاحبه لا يطالب صاحبه و لا اخاه لانه قد نودي بابراء للرب
15: 3 الاجنبي تطالب و اما ما كان لك عند اخيك فتبرئه يدك منه
15: 4 الا ان لم يكن فيك فقير لان الرب انما يباركك في الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا لتمتلكها
15: 5 اذا سمعت صوت الرب الهك لتحفظ و تعمل كل هذه الوصايا التي انا اوصيك اليوم
15: 6 يباركك الرب الهك كما قال لك فتقرض امما كثيرة و انت لا تقترض و تتسلط على امم كثيرة و هم عليك لا يتسلطون
15: 7 ان كان فيك فقير احد من اخوتك في احد ابوابك في ارضك التي يعطيك الرب الهك فلا تقس قلبك و لا تقبض يدك عن اخيك الفقير
15: 8 بل افتح يدك له و اقرضه مقدار ما يحتاج اليه
15: 9 احترز من ان يكون مع قلبك كلام لئيم قائلا قد قربت السنة السابعة سنة الابراء و تسوء عينك باخيك الفقير و لا تعطيه فيصرخ عليك الى الرب فتكون عليك خطية
15: 10 اعطه و لا يسؤ قلبك عندما تعطيه لانه بسبب هذا الامر يباركك الرب الهك في كل اعمالك و جميع ما تمتد اليه يدك
15: 11 لانه لا تفقد الفقراء من الارض لذلك انا اوصيك قائلا افتح يدك لاخيك المسكين و الفقير في ارضك
15: 12 اذا بيع لك اخوك العبراني او اختك العبرانية و خدمك ست سنين ففي السنة السابعة تطلقه حرا من عندك
15: 13 و حين تطلقه حرا من عندك لا تطلقه فارغا
15: 14 تزوده من غنمك و من بيدرك و من معصرتك كما باركك الرب الهك تعطيه
15: 15 و اذكر انك كنت عبدا في ارض مصر ففداك الرب الهك لذلك انا اوصيك بهذا الامر اليوم
(1/325)
15: 16 و لكن اذا قال لك لا اخرج من عندك لانه قد احبك و بيتك اذ كان له خير عندك
15: 17 فخذ المخرز و اجعله في اذنه و في الباب فيكون لك عبدا مؤبدا و هكذا تفعل لامتك ايضا
15: 18 لا يصعب عليك ان تطلقه حرا من عندك لانه ضعفي اجرة الاجير خدمك ست سنين فيباركك الرب الهك في كل ما تعمل
15: 19 كل بكر ذكر يولد من بقرك و من غنمك تقدسه للرب الهك لا تشتغل على بكر بقرك و لا تجز بكر غنمك
15: 20 امام الرب الهك تاكله سنة بسنة في المكان الذي يختاره الرب انت و بيتك
15: 21 و لكن اذا كان فيه عيب عرج او عمى عيب ما رديء فلا تذبحه للرب الهك
15: 22 في ابوابك تاكله النجس و الطاهر سواء كالضبي و الايل
15: 23 و اما دمه فلا تاكله على الارض تسفكه كالماء
16: 1 احفظ شهر ابيب و اعمل فصحا للرب الهك لانه في شهر ابيب اخرجك الرب الهك من مصر ليلا
16: 2 فتذبح الفصح للرب الهك غنما و بقرا في المكان الذي يختاره الرب ليحل اسمه فيه
16: 3 لا تاكل عليه خميرا سبعة ايام تاكل عليه فطيرا خبز المشقة لانك بعجلة خرجت من ارض مصر لكي تذكر يوم خروجك من ارض مصر كل ايام حياتك
16: 4 و لا يرى عندك خمير في جميع تخومك سبعة ايام و لا يبت شيء من اللحم الذي تذبح مساء في اليوم الاول الى الغد
16: 5 لا يحل لك ان تذبح الفصح في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك
16: 6 بل في المكان الذي يختاره الرب الهك ليحل اسمه فيه هناك تذبح الفصح مساء نحو غروب الشمس في ميعاد خروجك من مصر
16: 7 و تطبخ و تاكل في المكان الذي يختاره الرب الهك ثم تنصرف في الغد و تذهب الى خيامك
16: 8 ستة ايام تاكل فطيرا و في اليوم السابع اعتكاف للرب الهك لا تعمل فيه عملا
16: 9 سبعة اسابيع تحسب لك من ابتداء المنجل في الزرع تبتدئ ان تحسب سبعة اسابيع
16: 10 و تعمل عيد اسابيع للرب الهك على قدر ما تسمح يدك ان تعطي كما يباركك الرب الهك
(1/326)
16: 11 و تفرح امام الرب الهك انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و اللاوي الذي في ابوابك و الغريب و اليتيم و الارملة الذين في وسطك في المكان الذي يختاره الرب الهك ليحل اسمه فيه
16: 12 و تذكر انك كنت عبدا في مصر و تحفظ و تعمل هذه الفرائض
16: 13 تعمل لنفسك عيد المظال سبعة ايام عندما تجمع من بيدرك و من معصرتك
16: 14 و تفرح في عيدك انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و اللاوي و الغريب و اليتيم و الارملة الذين في ابوابك
16: 15 سبعة ايام تعيد للرب الهك في المكان الذي يختاره الرب لان الرب الهك يبارك في كل محصولك و في كل عمل يديك فلا تكون الا فرحا
16: 16 ثلاث مرات في السنة يحضر جميع ذكورك امام الرب الهك في المكان الذي يختاره في عيد الفطير و عيد الاسابيع و عيد المظال و لا يحضروا امام الرب فارغين
16: 17 كل واحد حسبما تعطي يده كبركة الرب الهك التي اعطاك
16: 18 قضاة و عرفاء تجعل لك في جميع ابوابك التي يعطيك الرب الهك حسب اسباطك فيقضون للشعب قضاء عادلا
16: 19 لا تحرف القضاء و لا تنظر الى الوجوه و لا تاخذ رشوة لان الرشوة تعمي اعين الحكماء و تعوج كلام الصديقين
16: 20 العدل العدل تتبع لكي تحيا و تمتلك الارض التي يعطيك الرب الهك
16: 21 لا تنصب لنفسك سارية من شجرة ما بجانب مذبح الرب الهك الذي تصنعه لك
16: 22 و لا تقم لك نصبا الشيء الذي يبغضه الرب الهك
17: 1 لا تذبح للرب الهك ثورا او شاة فيه عيب شيء ما رديء لان ذلك رجس لدى الرب الهك
17: 2 اذا وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امراة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوز عهده
17: 3 و يذهب و يعبد الهة اخرى و يسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء الشيء الذي لم اوص به
17: 4 و اخبرت و سمعت و فحصت جيدا و اذا الامر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل
(1/327)
17: 5 فاخرج ذلك الرجل او تلك المراة الذي فعل ذلك الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المراة و ارجمه بالحجارة حتى يموت
17: 6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل لا يقتل على فم شاهد واحد
17: 7 ايدي الشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك
17: 8 اذا عسر عليك امر في القضاء بين دم و دم او بين دعوى و دعوى او بين ضربة و ضربة من امور الخصومات في ابوابك فقم و اصعد الى المكان الذي يختاره الرب الهك
17: 9 و اذهب الى الكهنة اللاويين و الى القاضي الذي يكون في تلك الايام و اسال فيخبروك بامر القضاء
17: 10 فتعمل حسب الامر الذي يخبرونك به من ذلك المكان الذي يختاره الرب و تحرص ان تعمل حسب كل ما يعلمونك
17: 11 حسب الشريعة التي يعلمونك و القضاء الذي يقولونه لك تعمل لا تحد عن الامر الذي يخبرونك به يمينا او شمالا
17: 12 و الرجل الذي يعمل بطغيان فلا يسمع للكاهن الواقف هناك ليخدم الرب الهك او للقاضي يقتل ذلك الرجل فتنزع الشر من اسرائيل
17: 13 فيسمع جميع الشعب و يخافون و لا يطغون بعد
17: 14 متى اتيت الى الارض التي يعطيك الرب الهك و امتلكتها و سكنت فيها فان قلت اجعل علي ملكا كجميع الامم الذين حولي
17: 15 فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك
17: 16 و لكن لا يكثر له الخيل و لا يرد الشعب الى مصر لكي يكثر الخيل و الرب قال لكم لا تعودوا ترجعون في هذه الطريق ايضا
17: 17 و لا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه و فضة و ذهبا لا يكثر له كثيرا
17: 18 و عندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين
17: 19 فتكون معه و يقرا فيها كل ايام حياته لكي يتعلم ان يتقي الرب الهه و يحفظ جميع كلمات هذه الشريعة و هذه الفرائض ليعمل بها
(1/328)
17: 20 لئلا يرتفع قلبه على اخوته و لئلا يحيد عن الوصية يمينا او شمالا لكي يطيل الايام على مملكته هو و بنوه في وسط اسرائيل
18: 1 لا يكون للكهنة اللاويين كل سبط لاوي قسم و لا نصيب مع اسرائيل ياكلون و قائد الرب و نصيبه
18: 2 فلا يكون له نصيب في وسط اخوته الرب هو نصيبه كما قال له
18: 3 و هذا يكون حق الكهنة من الشعب من الذين يذبحون الذبائح بقرا كانت او غنما يعطون الكاهن الساعد و الفكين و الكرش
18: 4 و تعطيه اول حنطتك و خمرك و زيتك و اول جزاز غنمك
18: 5 لان الرب الهك قد اختاره من جميع اسباطك لكي يقف ليخدم باسم الرب هو و بنوه كل الايام
18: 6 و اذا جاء لاوي من احد ابوابك من جميع اسرائيل حيث هو متغرب و جاء بكل رغبة نفسه الى المكان الذي يختاره الرب
18: 7 و خدم باسم الرب الهك مثل جميع اخوته اللاويين الواقفين هناك امام الرب
18: 8 ياكلون اقساما متساوية عدا ما يبيعه عن ابائه
18: 9 متى دخلت الارض التي يعطيك الرب الهك لا تتعلم ان تفعل مثل رجس اولئك الامم
18: 10 لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار و لا من يعرف عرافة و لا عائف و لا متفائل و لا ساحر
18: 11 و لا من يرقي رقية و لا من يسال جانا او تابعة و لا من يستشير الموتى
18: 12 لان كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب و بسبب هذه الارجاس الرب الهك طاردهم من امامك
18: 13 تكون كاملا لدى الرب الهك
18: 14 ان هؤلاء الامم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين و العرافين و اما انت فلم يسمح لك الرب الهك هكذا
18: 15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون
18: 16 حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت
18: 17 قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا
18: 18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
(1/329)
18: 19 و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه
18: 20 و اما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي
18: 21 و ان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب
18: 22 فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه
19: 1 متى قرض الرب الهك الامم الذين الرب الهك يعطيك ارضهم و ورثتهم و سكنت مدنهم و بيوتهم
19: 2 تفرز لنفسك ثلاث مدن في وسط ارضك التي يعطيك الرب الهك لتمتلكها
19: 3 تصلح الطريق و تثلث تخوم ارضك التي يقسم لك الرب الهك فتكون لكي يهرب اليها كل قاتل
19: 4 و هذا هو حكم القاتل الذي يهرب الى هناك فيحيا من ضرب صاحبه بغير علم و هو غير مبغض له منذ امس و ما قبله
19: 5 و من ذهب مع صاحبه في الوعر ليحتطب حطبا فاندفعت يده بالفاس ليقطع الحطب و افلت الحديد من الخشب و اصاب صاحبه فمات فهو يهرب الى احدى تلك المدن فيحيا
19: 6 لئلا يسعى ولي الدم وراء القاتل حين يحمى قلبه و يدركه اذا طال الطريق و يقتله و ليس عليه حكم الموت لانه غير مبغض له منذ امس و ما قبله
19: 7 لاجل ذلك انا امرك قائلا ثلاث مدن تفرز لنفسك
19: 8 و ان وسع الرب الهك تخومك كما حلف لابائك و اعطاك جميع الارض التي قال انه يعطي لابائك
19: 9 اذا حفظت كل هذه الوصايا لتعملها كما انا اوصيك اليوم لتحب الرب الهك و تسلك في طرقه كل الايام فزد لنفسك ايضا ثلاث مدن على هذه الثلاث
19: 10 حتى لا يسفك دم بري في وسط ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا فيكون عليك دم
19: 11 و لكن اذا كان انسان مبغضا لصاحبه فكمن له و قام عليه و ضربه ضربة قاتلة فمات ثم هرب الى احدى تلك المدن
19: 12 يرسل شيوخ مدينته و ياخذونه من هناك و يدفعونه الى يد ولي الدم فيموت
(1/330)
19: 13 لا تشفق عينك عليه فتنزع دم البري من اسرائيل فيكون لك خير
19: 14 لا تنقل تخم صاحبك الذي نصبه الاولون في نصيبك الذي تناله في الارض التي يعطيك الرب الهك لكي تمتلكها
19: 15 لا يقوم شاهد واحد على انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها على فم شاهدين او على فم ثلاثة شهود يقوم الامر
19: 16 اذا قام شاهد زور على انسان ليشهد عليه بزيغ
19: 17 يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومة امام الرب امام الكهنة و القضاة الذين يكونون في تلك الايام
19: 18 فان فحص القضاة جيدا و اذا الشاهد شاهد كاذب قد شهد بالكذب على اخيه
19: 19 فافعلوا به كما نوى ان يفعل باخيه فتنزعون الشر من وسطكم
19: 20 و يسمع الباقون فيخافون و لا يعودون يفعلون مثل ذلك الامر الخبيث في وسطك
19: 21 لا تشفق عينك نفس بنفس عين بعين سن بسن يد بيد رجل برجل
20: 1 اذا خرجت للحرب على عدوك و رايت خيلا و مراكب قوما اكثر منك فلا تخف منهم لان معك الرب الهك الذي اصعدك من ارض مصر
20: 2 و عندما تقربون من الحرب يتقدم الكاهن و يخاطب الشعب
20: 3 و يقول لهم اسمع يا اسرائيل انتم قربتم اليوم من الحرب على اعدائكم لا تضعف قلوبكم لا تخافوا و لا ترتعدوا و لا ترهبوا وجوههم
20: 4 لان الرب الهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم اعداءكم ليخلصكم
20: 5 ثم يخاطب العرفاء الشعب قائلين من هو الرجل الذي بنى بيتا جديدا و لم يدشنه ليذهب و يرجع الى بيته لئلا يموت في الحرب فيدشنه رجل اخر
20: 6 و من هو الرجل الذي غرس كرما و لم يبتكره ليذهب و يرجع الى بيته لئلا يموت في الحرب فيبتكره رجل اخر
20: 7 و من هو الرجل الذي خطب امراة و لم ياخذها ليذهب و يرجع الى بيته لئلا يموت في الحرب فياخذها رجل اخر
20: 8 ثم يعود العرافاء يخاطبون الشعب و يقولون من هو الرجل الخائف و الضعيف القلب ليذهب و يرجع الى بيته لئلا تذوب قلوب اخوته مثل قلبه
(1/331)
20: 9 و عند فراغ العرفاء من مخاطبة الشعب يقيمون رؤساء جنود على راس الشعب
20: 10 حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح
20: 11 فان اجابتك الى الصلح و فتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير و يستعبد لك
20: 12 و ان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها
20: 13 و اذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف
20: 14 و اما النساء و الاطفال و البهائم و كل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك و تاكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك
20: 15 هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا
20: 16 و اما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما
20: 17 بل تحرمها تحريما الحثيين و الاموريين و الكنعانيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين كما امرك الرب الهك
20: 18 لكي لا يعلموكم ان تعملوا حسب جميع ارجاسهم التي عملوا لالهتهم فتخطئوا الى الرب الهكم
20: 19 اذا حاصرت مدينة اياما كثيرة محاربا اياها لكي تاخذها فلا تتلف شجرها بوضع فاس عليه انك منه تاكل فلا تقطعه لانه هل شجرة الحقل انسان حتى يذهب قدامك في الحصار
20: 20 و اما الشجر الذي تعرف انه ليس شجرا يؤكل منه فاياه تتلف و تقطع و تبني حصنا على المدينة التي تعمل معك حربا حتى تسقط
21: 1 اذا وجد قتيل في الارض التي يعطيك الرب الهك لتمتلكها واقعا في الحقل لا يعلم من قتله
21: 2 يخرج شيوخك و قضاتك و يقيسون الى المدن التي حول القتيل
21: 3 فالمدينة القربى من القتيل ياخذ شيوخ تلك المدينة عجلة من البقر لم يحرث عليها لم تجر بالنير
21: 4 و ينحدر شيوخ تلك المدينة بالعجلة الى واد دائم السيلان لم يحرث فيه و لم يزرع و يكسرون عنق العجلة في الوادي
21: 5 ثم يتقدم الكهنة بنو لاوي لانه اياهم اختار الرب الهك ليخدموه و يباركوا باسم الرب و حسب قولهم تكون كل خصومة و كل ضربة
(1/332)
21: 6 و يغسل جميع شيوخ تلك المدينة القريبين من القتيل ايديهم على العجلة المكسورة العنق في الوادي
21: 7 و يصرحون و يقولون ايدينا لم تسفك هذا الدم و اعيننا لم تبصر
21: 8 اغفر لشعبك اسرائيل الذي فديت يا رب و لا تجعل دم بري في وسط شعبك اسرائيل فيغفر لهم الدم
21: 9 فتنزع الدم البري من وسطك اذا عملت الصالح في عيني الرب
21: 10 اذا خرجت لمحاربة اعدائك و دفعهم الرب الهك الى يدك و سبيت منهم سبيا
21: 11 و رايت في السبي امراة جميلة الصورة و التصقت بها و اتخذتها لك زوجة
21: 12 فحين تدخلها الى بيتك تحلق راسها و تقلم اظفارها
21: 13 و تنزع ثياب سبيها عنها و تقعد في بيتك و تبكي اباها و امها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها و تتزوج بها فتكون لك زوجة
21: 14 و ان لم تسر بها فاطلقها لنفسها لا تبعها بيعا بفضة و لا تسترقها من اجل انك قد اذللتها
21: 15 اذا كان لرجل امراتان احداهما محبوبة و الاخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة و المكروهة فان كان الابن البكر للمكروهة
21: 16 فيوم يقسم لبنيه ما كان له لا يحل له ان يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن المكروهة البكر
21: 17 بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده لانه هو اول قدرته له حق البكورية
21: 18 اذا كان لرجل ابن معاند و مارد لا يسمع لقول ابيه و لا لقول امه و يؤدبانه فلا يسمع لهما
21: 19 يمسكه ابوه و امه و ياتيان به الى شيوخ مدينته و الى باب مكانه
21: 20 و يقولان لشيوخ مدينته ابننا هذا معاند و مارد لا يسمع لقولنا و هو مسرف و سكير
21: 21 فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت فتنزع الشر من بينكم و يسمع كل اسرائيل و يخافون
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
(1/333)
22: 1 لا تنظر ثور اخيك او شاته شاردا و تتغاضى عنه بل ترده الى اخيك لا محالة
22: 2 و ان لم يكن اخوك قريبا منك او لم تعرفه فضمه الى داخل بيتك و يكون عندك حتى يطلبه اخوك حينئذ ترده اليه
22: 3 و هكذا تفعل بحماره و هكذا تفعل بثيابه و هكذا تفعل بكل مفقود لاخيك يفقد منه و تجده لا يحل لك ان تتغاضى
22: 4 لا تنظر حمار اخيك او ثوره واقعا في الطريق و تتغافل عنه بل تقيمه معه لا محالة
22: 5 لا يكون متاع رجل على امراة و لا يلبس رجل ثوب امراة لان كل من يعمل ذلك مكروه لدى الرب الهك
22: 6 اذا اتفق قدامك عش طائر في الطريق في شجرة ما او على الارض فيه فراخ او بيض و الام حاضنة الفراخ او البيض فلا تاخذ الام مع الاولاد
22: 7 اطلق الام و خذ لنفسك الاولاد لكي يكون لك خير و تطيل الايام
22: 8 اذا بنيت بيتا جديدا فاعمل حائطا لسطحك لئلا تجلب دما على بيتك اذا سقط عنه ساقط
22: 9 لا تزرع حقلك صنفين لئلا يتقدس الملء الزرع الذي تزرع و محصول الحقل
22: 10 لا تحرث على ثور و حمار معا
22: 11 لا تلبس ثوبا مختلطا صوفا و كتانا معا
22: 12 اعمل لنفسك جدائل على اربعة اطراف ثوبك الذي تتغطى به
22: 13 اذا اتخذ رجل امراة و حين دخل عليها ابغضها
22: 14 و نسب اليها اسباب كلام و اشاع عنها اسما رديا و قال هذه المراة اتخذتها و لما دنوت منها لم اجد لها عذرة
22: 15 ياخذ الفتاة ابوها و امها و يخرجان علامة عذرتها الى شيوخ المدينة الى الباب
22: 16 و يقول ابو الفتاة للشيوخ اعطيت هذا الرجل ابنتي زوجة فابغضها
22: 17 و ها هو قد جعل اسباب كلام قائلا لم اجد لبنتك عذرة و هذه علامة عذرة ابنتي و يبسطان الثوب امام شيوخ المدينة
22: 18 فياخذ شيوخ تلك المدينة الرجل و يؤدبونه
22: 19 و يغرمونه بمئة من الفضة و يعطونها لابي الفتاة لانه اشاع اسما رديا عن عذراء من اسرائيل فتكون له زوجة لا يقدر ان يطلقها كل ايامه
(1/334)
22: 20 و لكن ان كان هذا الامر صحيحا و لم توجد عذرة للفتاة
22: 21 يخرجون الفتاة الى باب بيت ابيها و يرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت لانها عملت قباحة في اسرائيل بزناها في بيت ابيها فتنزع الشر من وسطك
22: 22 اذا وجد رجل مضطجعا مع امراة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المراة و المراة فتنزع الشر من اسرائيل
22: 23 اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة و اضطجع معها
22: 24 فاخرجوهما كليهما الى باب تلك المدينة و ارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة و الرجل من اجل انه اذل امراة صاحبه فتنزع الشر من وسطك
22: 25 و لكن ان وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل و امسكها الرجل و اضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده
22: 26 و اما الفتاة فلا تفعل بها شيئا ليس على الفتاة خطية للموت بل كما يقوم رجل على صاحبه و يقتله قتلا هكذا هذا الامر
22: 27 انه في الحقل وجدها فصرخت الفتاة المخطوبة فلم يكن من يخلصها
22: 28 اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها و اضطجع معها فوجدا
22: 29 يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة و تكون هي له زوجة من اجل انه قد اذلها لا يقدر ان يطلقها كل ايامه
22: 30 لا يتخذ رجل امراة ابيه و لا يكشف ذيل ابيه
23: 1 لا يدخل مخصي بالرض او مجبوب في جماعة الرب
23: 2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب
23: 3 لا يدخل عموني و لا موابي في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم احد في جماعة الرب الى الابد
23: 4 من اجل انهم لم يلاقوكم بالخبز و الماء في الطريق عند خروجكم من مصر و لانهم استاجروا عليك بلعام بن بعور من فتور ارام النهرين لكي يلعنك
23: 5 و لكن لم يشا الرب الهك ان يسمع لبلعام فحول لاجلك الرب الهك اللعنة الى بركة لان الرب الهك قد احبك
(1/335)
23: 6 لا تلتمس سلامهم و لا خيرهم كل ايامك الى الابد
23: 7 لا تكره ادوميا لانه اخوك لا تكره مصريا لانك كنت نزيلا في ارضه
23: 8 الاولاد الذين يولدون لهم في الجيل الثالث يدخلون منهم في جماعة الرب
23: 9 اذا خرجت في جيش على اعدائك فاحترز من كل شيء رديء
23: 10 ان كان فيك رجل غير طاهر من عارض الليل يخرج الى خارج المحلة لا يدخل الى داخل المحلة
23: 11 و نحو اقبال المساء يغتسل بماء و عند غروب الشمس يدخل الى داخل المحلة
23: 12 و يكون لك موضع خارج المحلة لتخرج اليه خارجا
23: 13 و يكون لك وتد مع عدتك لتحفر به عندما تجلس خارجا و ترجع و تغطي برازك
23: 14 لان الرب الهك سائر في وسط محلتك لكي ينقذك و يدفع اعداءك امامك فلتكن محلتك مقدسة لئلا يرى فيك قذر شيء فيرجع عنك
23: 15 عبدا ابق اليك من مولاه لا تسلم الى مولاه
23: 16 عندك يقيم في وسطك في المكان الذي يختاره في احد ابوابك حيث يطيب له لا تظلمه
23: 17 لا تكن زانية من بنات اسرائيل و لا يكون مابونون من بني اسرائيل
23: 18 لا تدخل اجرة زانية و لا ثمن كلب الى بيت الرب الهك عن نذر لانهما كليهما رجس لدى الرب الهك
23: 19 لا تقرض اخاك بربا ربا فضة او ربا طعام او ربا شيء ما مما يقرض بربا
23: 20 للاجنبي تقرض بربا و لكن لاخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب الهك في كل ما تمتد اليه يدك في الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها
23: 21 اذا نذرت نذرا للرب الهك فلا تؤخر وفاءه لان الرب الهك يطلبه منك فتكون عليك خطية
23: 22 و لكن اذا امتنعت ان تنذر لا تكون عليك خطية
23: 23 ما خرج من شفتيك احفظ و اعمل كما نذرت للرب الهك تبرعا كما تكلم فمك
23: 24 اذا دخلت كرم صاحبك فكل عنبا حسب شهوة نفسك شبعتك و لكن في وعائك لا تجعل
23: 25 اذا دخلت زرع صاحبك فاقطف سنابل بيدك و لكن منجلا لا ترفع على زرع صاحبك
(1/336)
24: 1 اذا اخذ رجل امراة و تزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لانه وجد فيها عيب شيء و كتب لها كتاب طلاق و دفعه الى يدها و اطلقها من بيته
24: 2 و متى خرجت من بيته ذهبت و صارت لرجل اخر
24: 3 فان ابغضها الرجل الاخير و كتب لها كتاب طلاق و دفعه الى يدها و اطلقها من بيته او اذا مات الرجل الاخير الذي اتخذها له زوجة
24: 4 لا يقدر زوجها الاول الذي طلقها ان يعود ياخذها لتصير له زوجة بعد ان تنجست لان ذلك رجس لدى الرب فلا تجلب خطية على الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا
24: 5 اذا اتخذ رجل امراة جديدة فلا يخرج في الجند و لا يحمل عليه امر ما حرا يكون في بيته سنة واحدة و يسر امراته التي اخذها
24: 6 لا يسترهن احد رحى او مرداتها لانه انما يسترهن حياة
24: 7 اذا وجد رجل قد سرق نفسا من اخوته بني اسرائيل و استرقه و باعه يموت ذلك السارق فتنزع الشر من وسطك
24: 8 احرص في ضربة البرص لتحفظ جدا و تعمل حسب كل ما يعلمك الكهنة و اللاويون كما امرتهم تحرصون ان تعملوا
24: 9 اذكر ما صنع الرب الهك بمريم في الطريق عند خروجكم من مصر
24: 10 اذا اقرضت صاحبك قرضا ما فلا تدخل بيته لكي ترتهن رهنا منه
24: 11 في الخارج تقف و الرجل الذي تقرضه يخرج اليك الرهن الى خارج
24: 12 و ان كان رجلا فقيرا فلا تنم في رهنه
24: 13 رد اليه الرهن عند غروب الشمس لكي ينام في ثوبه و يباركك فيكون لك بر لدى الرب الهك
24: 14 لا تظلم اجيرا مسكينا و فقيرا من اخوتك او من الغرباء الذين في ارضك في ابوابك
24: 15 في يومه تعطيه اجرته و لا تغرب عليها الشمس لانه فقير و اليها حامل نفسه لئلا يصرخ عليك الى الرب فتكون عليك خطية
24: 16 لا يقتل الاباء عن الاولاد و لا يقتل الاولاد عن الاباء كل انسان بخطيته يقتل
24: 17 لا تعوج حكم الغريب و اليتيم و لا تسترهن ثوب الارملة
24: 18 و اذكر انك كنت عبدا في مصر ففداك الرب الهك من هناك لذلك انا اوصيك ان تعمل هذا الامر
(1/337)
24: 19 اذا حصدت حصيدك في حقلك و نسيت حزمة في الحقل فلا ترجع لتاخذها للغريب و اليتيم و الارملة تكون لكي يباركك الرب الهك في كل عمل يديك
24: 20 و اذا خبطت زيتونك فلا تراجع الاغصان وراءك للغريب و اليتيم و الارملة يكون
24: 21 اذا قطفت كرمك فلا تعلله وراءك للغريب و اليتيم و الارملة يكون
24: 22 و اذكر انك كنت عبدا في ارض مصر لذلك انا اوصيك ان تعمل هذا الامر
25: 1 اذا كانت خصومة بين اناس و تقدموا الى القضاء ليقضي القضاة بينهم فليبرروا البار و يحكموا على المذنب
25: 2 فان كان المذنب مستوجب الضرب يطرحه القاضي و يجلدونه امامه على قدر ذنبه بالعدد
25: 3 اربعين يجلده لا يزد لئلا اذا زاد في جلده على هذه ضربات كثيرة يحتقر اخوك في عينيك
25: 4 لا تكم الثور في دراسه
25: 5 اذا سكن اخوة معا و مات واحد منهم و ليس له ابن فلا تصر امراة الميت الى خارج لرجل اجنبي اخو زوجها يدخل عليها و يتخذها لنفسه زوجة و يقوم لها بواجب اخي الزوج
25: 6 و البكر الذي تلده يقوم باسم اخيه الميت لئلا يمحى اسمه من اسرائيل
25: 7 و ان لم يرضى الرجل ان ياخذ امراة اخيه تصعد امراة اخيه الى الباب الى الشيوخ و تقول قد ابى اخو زوجي ان يقيم لاخيه اسما في اسرائيل لم يشا ان يقوم لي بواجب اخي الزوج
25: 8 فيدعوه شيوخ مدينته و يتكلمون معه فان اصر و قال لا ارضى ان اتخذها
25: 9 تتقدم امراة اخيه اليه امام اعين الشيوخ و تخلع نعله من رجله و تبصق في وجهه و تصرح و تقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت اخيه
25: 10 فيدع اسمه في اسرائيل بيت مخلوع النعل
25: 11 اذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل و اخوه و تقدمت امراة احدهما لكي تخلص رجلها من يد ضاربه و مدت يديها و امسكت بعورته
25: 12 فاقطع يديها و لا تشفق عينك
25: 13 لا يكن لك في كيسك اوزان مختلفة كبيرة و صغيرة
25: 14 لا يكن لك في بيتك مكاييل مختلفة كبيرة و صغيرة
(1/338)
25: 15 وزن صحيح و حق يكون لك و مكيال صحيح و حق يكون لك لكي تطول ايامك على الارض التي يعطيك الرب الهك
25: 16 لان كل من عمل ذلك كل من عمل غشا مكروه لدى الرب الهك
25: 17 اذكر ما فعله بك عماليق في الطريق عند خروجك من مصر
25: 18 كيف لاقاك في الطريق و قطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك و انت كليل و متعب و لم يخف الله
25: 19 فمتى اراحك الرب الهك من جميع اعدائك حولك في الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا لكي تمتلكها تمحو ذكر عماليق من تحت السماء لا تنسى
26: 1 و متى اتيت الى الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا و امتلكتها و سكنت فيها
26: 2 فتاخذ من اول كل ثمر الارض الذي تحصل من ارضك التي يعطيك الرب الهك و تضعه في سلة و تذهب الى المكان الذي يختاره الرب الهك ليحل اسمه فيه
26: 3 و تاتي الى الكاهن الذي يكون في تلك الايام و تقول له اعترف اليوم للرب الهك اني قد دخلت الارض التي حلف الرب لابائنا ان يعطينا اياها
26: 4 فياخذ الكاهن السلة من يدك و يضعها امام مذبح الرب الهك
26: 5 ثم تصرح و تقول امام الرب الهك اراميا تائها كان ابي فانحدر الى مصر و تغرب هناك في نفر قليل فصار هناك امة كبيرة و عظيمة و كثيرة
26: 6 فاساء الينا المصريون و ثقلوا علينا و جعلوا علينا عبودية قاسية
26: 7 فلما صرخنا الى الرب اله ابائنا سمع الرب صوتنا و راى مشقتنا و تعبنا و ضيقنا
26: 8 فاخرجنا الرب من مصر بيد شديدة و ذراع رفيعة و مخاوف عظيمة و ايات و عجائب
26: 9 و ادخلنا هذا المكان و اعطانا هذه الارض ارضا تفيض لبنا و عسلا
26: 10 فالان هانذا قد اتيت باول ثمر الارض التي اعطيتني يا رب ثم تضعه امام الرب الهك و تسجد امام الرب الهك
26: 11 و تفرح بجميع الخير الذي اعطاه الرب الهك لك و لبيتك انت و اللاوي و الغريب الذي في وسطك
(1/339)
26: 12 متى فرغت من تعشير كل عشور محصولك في السنة الثالثة سنة العشور و اعطيت اللاوي و الغريب و اليتيم و الارملة فاكلوا في ابوابك و شبعوا
26: 13 تقول امام الرب الهك قد نزعت المقدس من البيت و ايضا اعطيته للاوي و الغريب و اليتيم و الارملة حسب كل وصيتك التي اوصيتني بها لم اتجاوز وصاياك و لا نسيتها
26: 14 لم اكل منه في حزني و لا اخذت منه في نجاسة و لا اعطيت منه لاجل ميت بل سمعت لصوت الرب الهي و عملت حسب كل ما اوصيتني
26: 15 اطلع من مسكن قدسك من السماء و بارك شعبك اسرائيل و الارض التي اعطيتنا كما حلفت لابائنا ارضا تفيض لبنا و عسلا
26: 16 هذا اليوم قد امرك الرب الهك ان تعمل بهذه الفرائض و الاحكام فاحفظ و اعمل بها من كل قلبك و من كل نفسك
26: 17 قد واعدت الرب اليوم ان يكون لك الها و ان تسلك في طرقه و تحفظ فرائضه و وصاياه و احكامه و تسمع لصوته
26: 18 و واعدك الرب اليوم ان تكون له شعبا خاصا كما قال لك و تحفظ جميع وصاياه
26: 19 و ان يجعلك مستعليا على جميع القبائل التي عملها في الثناء و الاسم و البهاء و ان تكون شعبا مقدسا للرب الهك كما قال
27: 1 و اوصى موسى و شيوخ اسرائيل الشعب قائلا احفظوا جميع الوصايا التي انا اوصيكم بها اليوم
27: 2 فيوم تعبرون الاردن الى الارض التي يعطيك الرب الهك تقيم لنفسك حجارة كبيرة و تشيدها بالشيد
27: 3 و تكتب عليها جميع كلمات هذا الناموس حين تعبر لكي تدخل الارض التي يعطيك الرب الهك ارضا تفيض لبنا و عسلا كما قال لك الرب اله ابائك
27: 4 حين تعبرون الاردن تقيمون هذه الحجارة التي انا اوصيكم بها اليوم في جبل عيبال و تكلسها بالكلس
27: 5 و تبني هناك مذبحا للرب الهك مذبحا من حجارة لا ترفع عليها حديدا
27: 6 من حجارة صحيحة تبني مذبح الرب الهك و تصعد عليه محرقات للرب الهك
27: 7 و تذبح ذبائح سلامة و تاكل هناك و تفرح امام الرب الهك
(1/340)
27: 8 و تكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشا جيدا
27: 9 ثم كلم موسى و الكهنة اللاويون جميع اسرائيل قائلين انصت و اسمع يا اسرائيل اليوم صرت شعبا للرب الهك
27: 10 فاسمع لصوت الرب الهك و اعمل بوصاياه و فرائضه التي انا اوصيك بها اليوم
27: 11 و اوصى موسى الشعب في ذلك اليوم قائلا
27: 12 هؤلاء يقفون على جبل جرزيم لكي يباركوا الشعب حين تعبرون الاردن شمعون و لاوي و يهوذا و يساكر و يوسف و بنيامين
27: 13 و هؤلاء يقفون على جبل عيبال للعنة راوبين و جاد و اشير و زبولون و دان و نفتالي
27: 14 فيصرح اللاويون و يقولون لجميع قوم اسرائيل بصوت عال
27: 15 ملعون الانسان الذي يصنع تمثالا منحوتا او مسبوكا رجسا لدى الرب عمل يدي نحات و يضعه في الخفاء و يجيب جميع الشعب و يقولون امين
27: 16 ملعون من يستخف بابيه او امه و يقول جميع الشعب امين
27: 17 ملعون من ينقل تخم صاحبه و يقول جميع الشعب امين
27: 18 ملعون من يضل الاعمى عن الطريق و يقول جميع الشعب امين
27: 19 ملعون من يعوج حق الغريب و اليتيم و الارملة و يقول جميع الشعب امين
27: 20 ملعون من يضطجع مع امراة ابيه لانه يكشف ذيل ابيه و يقول جميع الشعب امين
27: 21 ملعون من يضطجع مع بهيمة ما و يقول جميع الشعب امين
27: 22 ملعون من يضطجع مع اخته بنت ابيه او بنت امه و يقول جميع الشعب امين
27: 23 ملعون من يضطجع مع حماته و يقول جميع الشعب امين
27: 24 ملعون من يقتل قريبه في الخفاء و يقول جميع الشعب امين
27: 25 ملعون من ياخذ رشوة لكي يقتل نفس دم بريء و يقول جميع الشعب امين
27: 26 ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها و يقول جميع الشعب امين
28: 1 و ان سمعت سمعا لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم يجعلك الرب الهك مستعليا على جميع قبائل الارض
28: 2 و تاتي عليك جميع هذه البركات و تدركك اذا سمعت لصوت الرب الهك
(1/341)
28: 3 مباركا تكون في المدينة و مباركا تكون في الحقل
28: 4 و مباركة تكون ثمرة بطنك و ثمرة ارضك و ثمرة بهائمك نتاج بقرك و اناث غنمك
28: 5 مباركة تكون سلتك و معجنك
28: 6 مباركا تكون في دخولك و مباركا تكون في خروجك
28: 7 يجعل الرب اعداءك القائمين عليك منهزمين امامك في طريق واحد يخرجون عليك و في سبع طرق يهربون امامك
28: 8 يامر لك الرب بالبركة في خزائنك و في كل ما تمتد اليه يدك و يباركك في الارض التي يعطيك الرب الهك
28: 9 يقيمك الرب لنفسه شعبا مقدسا كما حلف لك اذا حفظت وصايا الرب الهك و سلكت في طرقه
28: 10 فيرى جميع شعوب الارض ان اسم الرب قد سمي عليك و يخافون منك
28: 11 و يزيدك الرب خيرا في ثمرة بطنك و ثمرة بهائمك و ثمرة ارضك على الارض التي حلف الرب لابائك ان يعطيك
28: 12 يفتح لك الرب كنزه الصالح السماء ليعطي مطر ارضك في حينه و ليبارك كل عمل يدك فتقرض امما كثيرة و انت لا تقترض
28: 13 و يجعلك الرب راسا لا ذنبا و تكون في الارتفاع فقط و لا تكون في الانحطاط اذا سمعت لوصايا الرب الهك التي انا اوصيك بها اليوم لتحفظ و تعمل
28: 14 و لا تزيغ عن جميع الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم يمينا او شمالا لكي تذهب وراء الهة اخرى لتعبدها
28: 15 و لكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه و فرائضه التي انا اوصيك بها اليوم تاتي عليك جميع هذه اللعنات و تدركك
28: 16 ملعونا تكون في المدينة و ملعونا تكون في الحقل
28: 17 ملعونة تكون سلتك و معجنك
28: 18 ملعونة تكون ثمرة بطنك و ثمرة ارضك نتاج بقرك و اناث غنمك
28: 19 ملعونا تكون في دخولك و ملعونا تكون في خروجك
28: 20 يرسل الرب عليك اللعن و الاضطراب و الزجر في كل ما تمتد اليه يدك لتعمله حتى تهلك و تفنى سريعا من اجل سوء افعالك اذ تركتني
28: 21 يلصق بك الرب الوبا حتى يبيدك عن الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها
(1/342)
28: 22 يضربك الرب بالسل و الحمى و البرداء و الالتهاب و الجفاف و اللفح و الذبول فتتبعك حتى تفنيك
28: 23 و تكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا و الارض التي تحتك حديدا
28: 24 و يجعل الرب مطر ارضك غبارا و ترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك
28: 25 يجعلك الرب منهزما امام اعدائك في طريق واحدة تخرج عليهم و في سبع طرق تهرب امامهم و تكون قلقا في جميع ممالك الارض
28: 26 و تكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء و وحوش الارض و ليس من يزعجها
28: 27 يضربك الرب بقرحة مصر و بالبواسير و الجرب و الحكة حتى لا تستطيع الشفاء
28: 28 يضربك الرب بجنون و عمى و حيرة قلب
28: 29 فتتلمس في الظهر كما يتلمس الاعمى في الظلام و لا تنجح في طرقك بل لا تكون الا مظلوما مغصوبا كل الايام و ليس مخلص
28: 30 تخطب امراة و رجل اخر يضطجع معها تبني بيتا و لا تسكن فيه تغرس كرما و لا تستغله
28: 31 يذبح ثورك امام عينيك و لا تاكل منه يغتصب حمارك من امام وجهك و لا يرجع اليك تدفع غنمك الى اعدائك و ليس لك مخلص
28: 32 يسلم بنوك و بناتك لشعب اخر و عيناك تنظران اليهم طول النهار فتكلان و ليس في يدك طائلة
28: 33 ثمر ارضك و كل تعبك ياكله شعب لا تعرفه فلا تكون الا مظلوما و مسحوقا كل الايام
28: 34 و تكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر
28: 35 يضربك الرب بقرح خبيث على الركبتين و على الساقين حتى لا تستطيع الشفاء من اسفل قدمك الى قمة راسك
28: 36 يذهب بك الرب و بملكك الذي تقيمه عليك الى امة لم تعرفها انت و لا اباؤك و تعبد هناك الهة اخرى من خشب و حجر
28: 37 و تكون دهشا و مثلا و هزاة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب اليهم
28: 38 بذارا كثيرا تخرج الى الحقل و قليلا تجمع لان الجراد ياكله
28: 39 كروما تغرس و تشتغل و خمرا لا تشرب و لا تجني لان الدود ياكلها
28: 40 يكون لك زيتون في جميع تخومك و بزيت لا تدهن لان زيتونك ينتثر
(1/343)
28: 41 بنين و بنات تلد و لا يكونون لك لانهم الى السبي يذهبون
28: 42 جميع اشجارك و اثمار ارضك يتولاه الصرصر
28: 43 الغريب الذي في وسطك يستعلي عليك متصاعدا و انت تنحط متنازلا
28: 44 هو يقرضك و انت لا تقرضه هو يكون راسا و انت تكون ذنبا
28: 45 و تاتي عليك جميع هذه اللعنات و تتبعك و تدركك حتى تهلك لانك لم تسمع لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه و فرائضه التي اوصاك بها
28: 46 فتكون فيك اية و اعجوبة و في نسلك الى الابد
28: 47 من اجل انك لم تعبد الرب الهك بفرح و بطيبة قلب لكثرة كل شيء
28: 48 تستعبد لاعدائك الذين يرسلهم الرب عليك في جوع و عطش و عري و عوز كل شيء فيجعل نير حديد على عنقك حتى يهلكك
28: 49 يجلب الرب عليك امة من بعيد من اقصاء الارض كما يطير النسر امة لا تفهم لسانها
28: 50 امة جافية الوجه لا تهاب الشيخ و لا تحن الى الولد
28: 51 فتاكل ثمرة بهائمك و ثمرة ارضك حتى تهلك و لا تبقي لك قمحا و لا خمرا و لا زيتا و لا نتاج بقرك و لا اناث غنمك حتى تفنيك
28: 52 و تحاصرك في جميع ابوابك حتى تهبط اسوارك الشامخة الحصينة التي انت تثق بها في كل ارضك تحاصرك في جميع ابوابك في كل ارضك التي يعطيك الرب الهك
28: 53 فتاكل ثمرة بطنك لحم بنيك و بناتك الذين اعطاك الرب الهك في الحصار و الضيقة التي يضايقك بها عدوك
28: 54 الرجل المتنعم فيك و المترفه جدا تبخل عينه على اخيه و امراة حضنه و بقية اولاده الذين يبقيهم
28: 55 بان يعطي احدهم من لحم بنيه الذي ياكله لانه لم يبق له شيء في الحصار و الضيقة التي يضايقك بها عدوك في جميع ابوابك
28: 56 و المراة المتنعمة فيك و المترفهة التي لم تجرب ان تضع اسفل قدمها على الارض للتنعم و الترفه تبخل عينها على رجل حضنها و على ابنها و بنتها
28: 57 بمشيمتها الخارجة من بين رجليها و باولادها الذين تلدهم لانها تاكلهم سرا في عوز كل شيء في الحصار و الضيقة التي يضايقك بها عدوك في ابوابك
(1/344)
28: 58 ان لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر لتهاب هذا الاسم الجليل المرهوب الرب الهك
28: 59 يجعل الرب ضرباتك و ضربات نسلك عجيبة ضربات عظيمة راسخة و امراضا ردية ثابتة
28: 60 و يرد عليك جميع ادواء مصر التي فزعت منها فتلتصق بك
28: 61 ايضا كل مرض و كل ضربة لم تكتب في سفر الناموس هذا يسلطه الرب عليك حتى تهلك
28: 62 فتبقون نفرا قليلا عوض ما كنتم كنجوم السماء في الكثرة لانك لم تسمع لصوت الرب الهك
28: 63 و كما فرح الرب لكم ليحسن اليكم و يكثركم كذلك يفرح الرب لكم ليفنيكم و يهلككم فتستاصلون من الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها
28: 64 و يبددك الرب في جميع الشعوب من اقصاء الارض الى اقصائها و تعبد هناك الهة اخرى لم تعرفها انت و لا اباؤك من خشب و حجر
28: 65 و في تلك الامم لا تطمئن و لا يكون قرار لقدمك بل يعطيك الرب هناك قلبا مرتجفا و كلال العينين و ذبول النفس
28: 66 و تكون حياتك معلقة قدامك و ترتعب ليلا و نهارا و لا تامن على حياتك
28: 67 في الصباح تقول يا ليته المساء و في المساء تقول يا ليته الصباح من ارتعاب قلبك الذي ترتعب و من منظر عينيك الذي تنظر
28: 68 و يردك الرب الى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها فتباعون هناك لاعدائك عبيدا و اماء و ليس من يشتري
29: 1 هذه هي كلمات العهد الذي امر الرب موسى ان يقطعه مع بني اسرائيل في ارض مواب فضلا عن العهد الذي قطعه معهم في حوريب
29: 2 و دعا موسى جميع اسرائيل و قال لهم انتم شاهدتم ما فعل الرب امام اعينكم في ارض مصر بفرعون و بجميع عبيده و بكل ارضه
29: 3 التجارب العظيمة التي ابصرتها عيناك و تلك الايات و العجائب العظيمة
29: 4 و لكن لم يعطكم الرب قلبا لتفهموا و اعينا لتبصروا و اذانا لتسمعوا الى هذا اليوم
29: 5 فقد سرت بكم اربعين سنة في البرية لم تبل ثيابكم عليكم و نعلك لم تبل على رجلك
(1/345)
29: 6 لم تاكلوا خبزا و لم تشربوا خمرا و لا مسكرا لكي تعلموا اني انا الرب الهكم
29: 7 و لما جئتم الى هذا المكان خرج سيحون ملك حشبون و عوج ملك باشان للقائنا للحرب فكسرناهما
29: 8 و اخذنا ارضهما و اعطيناها نصيبا لراوبين و جاد و نصف سبط منسى
29: 9 فاحفظوا كلمات هذا العهد و اعملوا بها لكي تفلحوا في كل ما تفعلون
29: 10 انتم واقفون اليوم جميعكم امام الرب الهكم رؤساؤكم اسباطكم شيوخكم و عرفاؤكم و كل رجال اسرائيل
29: 11 و اطفالكم و نساؤكم و غريبكم الذي في وسط محلتكم ممن يحتطب حطبكم الى من يستقي ماءكم
29: 12 لكي تدخل في عهد الرب الهك و قسمه الذي يقطعه الرب الهك معك اليوم
29: 13 لكي يقيمك اليوم لنفسه شعبا و هو يكون لك الها كما قال لك و كما حلف لابائك ابراهيم و اسحق و يعقوب
29: 14 و ليس معكم وحدكم اقطع انا هذا العهد و هذا القسم
29: 15 بل مع الذي هو هنا معنا واقفا اليوم امام الرب الهنا و مع الذي ليس هنا معنا اليوم
29: 16 لانكم قد عرفتم كيف اقمنا في ارض مصر و كيف اجتزنا في وسط الامم الذين مررتم بهم
29: 17 و رايتم ارجاسهم و اصنامهم التي عندهم من خشب و حجر و فضة و ذهب
29: 18 لئلا يكون فيكم رجل او امراة او عشيرة او سبط قلبه اليوم منصرف عن الرب الهنا لكي يذهب ليعبد الهة تلك الامم لئلا يكون فيكم اصل يثمر علقما و افسنتينا
29: 19 فيكون متى سمع كلام هذه اللعنة يتبرك في قلبه قائلا يكون لي سلام اني باصرار قلبي اسلك لافناء الريان مع العطشان
29: 20 لا يشاء الرب ان يرفق به بل يدخن حينئذ غضب الرب و غيرته على ذلك الرجل فتحل عليه كل اللعنات المكتوبة في هذا الكتاب و يمحو الرب اسمه من تحت السماء
29: 21 و يفرزه الرب للشر من جميع اسباط اسرائيل حسب جميع لعنات العهد المكتوبة في كتاب الشريعة هذا
(1/346)
29: 22 فيقول الجيل الاخير بنوكم الذين يقومون بعدكم و الاجنبي الذي ياتي من ارض بعيدة حين يرون ضربات تلك الارض و امراضها التي يمرضها بها الرب
29: 23 كبريت و ملح كل ارضها حريق لا تزرع و لا تنبت و لا يطلع فيها عشب ما كانقلاب سدوم و عمورة و ادمة و صبوييم التي قلبها الرب بغضبه و سخطه
29: 24 و يقول جميع الامم لماذا فعل الرب هكذا بهذه الارض لماذا حمو هذا الغضب العظيم
29: 25 فيقولون لانهم تركوا عهد الرب اله ابائهم الذي قطعه معهم حين اخرجهم من ارض مصر
29: 26 و ذهبوا و عبدوا الهة اخرى و سجدوا لها الهة لم يعرفوها و لا قسمت لهم
29: 27 فاشتعل غضب الرب على تلك الارض حتى جلب عليها كل اللعنات المكتوبة في هذا السفر
29: 28 و استاصلهم الرب من ارضهم بغضب و سخط و غيظ عظيم و القاهم الى ارض اخرى كما في هذا اليوم
29: 29 السرائر للرب الهنا و المعلنات لنا و لبنينا الى الابد لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة
30: 1 و متى اتت عليك كل هذه الامور البركة و اللعنة اللتان جعلتهما قدامك فان رددت في قلبك بين جميع الامم الذين طردك الرب الهك اليهم
30: 2 و رجعت الى الرب الهك و سمعت لصوته حسب كل ما انا اوصيك به اليوم انت و بنوك بكل قلبك و بكل نفسك
30: 3 يرد الرب الهك سبيك و يرحمك و يعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك اليهم الرب الهك
30: 4 ان يكن قد بددك الى اقصاء السماوات فمن هناك يجمعك الرب الهك و من هناك ياخذك
30: 5 و ياتي بك الرب الهك الى الارض التي امتلكها اباؤك فتمتلكها و يحسن اليك و يكثرك اكثر من ابائك
30: 6 و يختن الرب الهك قلبك و قلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك لتحيا
30: 7 و يجعل الرب الهك كل هذه اللعنات على اعدائك و على مبغضيك الذين طردوك
30: 8 و اما انت فتعود تسمع لصوت الرب و تعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم
(1/347)
30: 9 فيزيدك الرب الهك خيرا في كل عمل يدك في ثمرة بطنك و ثمرة بهائمك و ثمرة ارضك لان الرب يرجع ليفرح لك بالخير كما فرح لابائك
30: 10 اذا سمعت لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه و فرائضه المكتوبة في سفر الشريعة هذا اذا رجعت الى الرب الهك بكل قلبك و بكل نفسك
30: 11 ان هذه الوصية التي اوصيك بها اليوم ليست عسرة عليك و لا بعيدة منك
30: 12 ليست هي في السماء حتى تقول من يصعد لاجلنا الى السماء و ياخذها لنا و يسمعنا اياها لنعمل بها
30: 13 و لا هي في عبر البحر حتى تقول من يعبر لاجلنا البحر و ياخذها لنا و يسمعنا اياها لنعمل بها
30: 14 بل الكلمة قريبة منك جدا في فمك و في قلبك لتعمل بها
30: 15 انظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة و الخير و الموت و الشر
30: 16 بما اني اوصيتك اليوم ان تحب الرب الهك و تسلك في طرقه و تحفظ وصاياه و فرائضه و احكامه لكي تحيا و تنمو و يباركك الرب الهك في الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها
30: 17 فان انصرف قلبك و لم تسمع بل غويت و سجدت لالهة اخرى و عبدتها
30: 18 فاني انبئكم اليوم انكم لا محالة تهلكون لا تطيل الايام على الارض التي انت عابر الاردن لكي تدخلها و تمتلكها
30: 19 اشهد عليكم اليوم السماء و الارض قد جعلت قدامك الحياة و الموت البركة و اللعنة فاختر الحياة لكي تحيا انت و نسلك
30: 20 اذ تحب الرب الهك و تسمع لصوته و تلتصق به لانه هو حياتك و الذي يطيل ايامك لكي تسكن على الارض التي حلف الرب لابائك ابراهيم و اسحق و يعقوب ان يعطيهم اياها
31: 1 فذهب موسى و كلم بهذه الكلمات جميع اسرائيل
31: 2 و قال لهم انا اليوم ابن مئة و عشرين سنة لا استطيع الخروج و الدخول بعد و الرب قد قال لي لا تعبر هذا الاردن
31: 3 الرب الهك هو عابر قدامك هو يبيد هؤلاء الامم من قدامك فترثهم يشوع عابر قدامك كما قال الرب
31: 4 و يفعل الرب بهم كما فعل بسيحون و عوج ملكي الاموريين اللذين اهلكهما و بارضهما
(1/348)
31: 5 فمتى دفعهم الرب امامكم تفعلون بهم حسب كل الوصايا التي اوصيتكم بها
31: 6 تشددوا و تشجعوا لا تخافوا و لا ترهبوا وجوههم لان الرب الهك سائر معك لا يهملك و لا يتركك
31: 7 فدعا موسى يشوع و قال له امام اعين جميع اسرائيل تشدد و تشجع لانك انت تدخل مع هذا الشعب الارض التي اقسم الرب لابائهم ان يعطيهم اياها و انت تقسمها لهم
31: 8 و الرب سائر امامك هو يكون معك لا يهملك و لا يتركك لا تخف و لا ترتعب
31: 9 و كتب موسى هذه التوراة و سلمها للكهنة بني لاوي حاملي تابوت عهد الرب و لجميع شيوخ اسرائيل
31: 10 و امرهم موسى قائلا في نهاية السبع السنين في ميعاد سنة الابراء في عيد المظال
31: 11 حينما يجيء جميع اسرائيل لكي يظهروا امام الرب الهك في المكان الذي يختاره تقرا هذه التوراة امام كل اسرائيل في مسامعهم
31: 12 اجمع الشعب الرجال و النساء و الاطفال و الغريب الذي في ابوابك لكي يسمعوا و يتعلموا ان يتقوا الرب الهكم و يحرصوا ان يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة
31: 13 و اولادهم الذين لم يعرفوا يسمعون و يتعلمون ان يتقوا الرب الهكم كل الايام التي تحيون فيها على الارض التي انتم عابرون الاردن اليها لكي تمتلكوها
31: 14 و قال الرب لموسى هوذا ايامك قد قربت لكي تموت ادع يشوع و قفا في خيمة الاجتماع لكي اوصيه فانطلق موسى و يشوع و وقفا في خيمة الاجتماع
31: 15 فتراءى الرب في الخيمة في عمود سحاب و وقف عمود السحاب على باب الخيمة
31: 16 و قال الرب لموسى ها انت ترقد مع ابائك فيقوم هذا الشعب و يفجر وراء الهة الاجنبيين في الارض التي هو داخل اليها فيما بينهم و يتركني و ينكث عهدي الذي قطعته معه
31: 17 فيشتعل غضبي عليه في ذلك اليوم و اتركه و احجب وجهي عنه فيكون ماكله و تصيبه شرور كثيرة و شدائد حتى يقول في ذلك اليوم اما لان الهي ليس في وسطي اصابتني هذه الشرور
(1/349)
31: 18 و انا احجب وجهي في ذلك اليوم لاجل جميع الشر الذي عمله اذ التفت الى الهة اخرى
31: 19 فالان اكتبوا لانفسكم هذا النشيد و علم بني اسرائيل اياه ضعه في افواههم لكي يكون لي هذا النشيد شاهدا على بني اسرائيل
31: 20 لاني ادخلهم الارض التي اقسمت لابائهم الفائضة لبنا و عسلا فياكلون و يشبعون و يسمنون ثم يلتفتون الى الهة اخرى و يعبدونها و يزدرون بي و ينكثون عهدي
31: 21 فمتى اصابته شرور كثيرة و شدائد يجاوب هذا النشيد امامه شاهدا لانه لا ينسى من افواه نسله اني عرفت فكره الذي يفكر به اليوم قبل ان ادخله الى الارض كما اقسمت
31: 22 فكتب موسى هذا النشيد في ذلك اليوم و علم بني اسرائيل اياه
31: 23 و اوصى يشوع بن نون و قال تشدد و تشجع لانك انت تدخل ببني اسرائيل الارض التي اقسمت لهم عنها و انا اكون معك
31: 24 فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب الى تمامها
31: 25 امر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا
31: 26 خذوا كتاب التوراة هذا و ضعوه بجانب تابوت عهد الرب الهكم ليكون هناك شاهدا عليكم
31: 27 لاني انا عارف تمردكم و رقابكم الصلبة هوذا و انا بعد حي معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحري بعد موتي
31: 28 اجمعوا الي كل شيوخ اسباطكم و عرفائكم لانطق في مسامعهم بهذه الكلمات و اشهد عليهم السماء و الارض
31: 29 لاني عارف انكم بعد موتي تفسدون و تزيغون عن الطريق الذي اوصيتكم به و يصيبكم الشر في اخر الايام لانكم تعملون الشر امام الرب حتى تغيظوه باعمال ايديكم
31: 30 فنطق موسى في مسامع كل جماعة اسرائيل بكلمات هذا النشيد الى تمامه
32: 1 انصتي ايتها السماوات فاتكلم و لتسمع الارض اقوال فمي
32: 2 يهطل كالمطر تعليمي و يقطر كالندى كلامي كالطل على الكلا و كالوابل على العشب
32: 3 اني باسم الرب انادي اعطوا عظمة لالهنا
(1/350)
32: 4 هو الصخر الكامل صنيعه ان جميع سبله عدل اله امانة لا جور فيه صديق و عادل هو
32: 5 افسد له الذين ليسوا اولاده عيبهم جيل اعوج ملتو
32: 6 الرب تكافئون بهذا يا شعبا غبيا غير حكيم اليس هو اباك و مقتنيك هو عملك و انشاك
32: 7 اذكر ايام القدم و تاملوا سني دور فدور اسال اباك فيخبرك و شيوخك فيقولوا لك
32: 8 حين قسم العلي للامم حين فرق بني ادم نصب تخوما لشعوب حسب عدد بني اسرائيل
32: 9 ان قسم الرب هو شعبه يعقوب حبل نصيبه
32: 10 وجده في ارض قفر و في خلاء مستوحش خرب احاط به و لاحظه و صانه كحدقة عينه
32: 11 كما يحرك النسر عشه و على فراخه يرف و يبسط جناحيه و ياخذها و يحملها على مناكبه
32: 12 هكذا الرب وحده اقتاده و ليس معه اله اجنبي
32: 13 اركبه على مرتفعات الارض فاكل ثمار الصحراء و ارضعه عسلا من حجر و زيتا من صوان الصخر
32: 14 و زبدة بقر و لبن غنم مع شحم خراف و كباش اولاد باشان و تيوس مع دسم لب الحنطة و دم العنب شربته خمرا
32: 15 فسمن يشورون و رفس سمنت و غلظت و اكتسيت شحما فرفض الاله الذي عمله و غبي عن صخرة خلاصه
32: 16 اغاروه بالاجانب و اغاظوه بالارجاس
32: 17 ذبحوا لاوثان ليست الله لالهة لم يعرفوها احداث قد جاءت من قريب لم يرهبها اباؤكم
32: 18 الصخر الذي ولدك تركته و نسيت الله الذي ابداك
32: 19 فراى الرب و رذل من الغيظ بنيه و بناته
32: 20 و قال احجب وجهي عنهم و انظر ماذا تكون اخرتهم انهم جيل متقلب اولاد لا امانة فيهم
32: 21 هم اغاروني بما ليس الها اغاظوني باباطيلهم فانا اغيرهم بما ليس شعبا بامة غبية اغيظهم
32: 22 انه قد اشتعلت نار بغضبي فتتقد الى الهاوية السفلى و تاكل الارض و غلتها و تحرق اسس الجبال
32: 23 اجمع عليهم شرورا و انفذ سهامي فيهم
32: 24 اذ هم خاوون من جوع و منهوكون من حمى و داء سام ارسل فيهم انياب الوحوش مع حمة زواحف الارض
(1/351)
32: 25 من خارج السيف يثكل و من داخل الخدور الرعبة الفتى مع الفتاة و الرضيع مع الاشيب
32: 26 قلت ابددهم الى الزوايا و ابطل من الناس ذكرهم
32: 27 لو لم اخف من اغاظة العدو من ان ينكر اضدادهم من ان يقولوا يدنا ارتفعت و ليس الرب فعل كل هذه
32: 28 انهم امة عديمة الراي و لا بصيرة فيهم
32: 29 لو عقلوا لفطنوا بهذه و تاملوا اخرتهم
32: 30 كيف يطرد واحد الفا و يهزم اثنان ربوة لولا ان صخرهم باعهم و الرب سلمهم
32: 31 لانه ليس كصخرنا صخرهم و لو كان اعداؤنا القضاة
32: 32 لان من جفنة سدوم جفنتهم و من كروم عمورة عنبهم عنب سم و لهم عناقيد مرارة
32: 33 خمرهم حمة الثعابين و سم الاصلال القاتل
32: 34 اليس ذلك مكنوزا عندي مختوما عليه في خزائني
32: 35 لي النقمة و الجزاء في وقت تزل اقدامهم ان يوم هلاكهم قريب و المهيات لهم مسرعة
32: 36 لان الرب يدين شعبه و على عبيده يشفق حين يرى ان اليد قد مضت و لم يبق محجوز و لا مطلق
32: 37 يقول اين الهتهم الصخرة التي التجاوا اليها
32: 38 التي كانت تاكل شحم ذبائحهم و تشرب خمر سكائبهم لتقم و تساعدكم و تكن عليكم حماية
32: 39 انظروا الان انا انا هو و ليس اله معي انا اميت و احيي سحقت و اني اشفي و ليس من يدي مخلص
32: 40 اني ارفع الى السماء يدي و اقول حي انا الى الابد
32: 41 اذا سننت سيفي البارق و امسكت بالقضاء يدي ارد نقمة على اضدادي و اجازي مبغضي
32: 42 اسكر سهامي بدم و ياكل سيفي لحما بدم القتلى و السبايا و من رؤوس قواد العدو
32: 43 تهللوا ايها الامم شعبه لانه ينتقم بدم عبيده و يرد نقمة على اضداده و يصفح عن ارضه عن شعبه
32: 44 فاتى موسى و نطق بجميع كلمات هذا النشيد في مسامع الشعب هو و يشوع بن نون
32: 45 و لما فرغ موسى من مخاطبة جميع اسرائيل بكل هذه الكلمات
(1/352)
32: 46 قال لهم وجهوا قلوبكم الى جميع الكلمات التي انا اشهد عليكم بها اليوم لكي توصوا بها اولادكم ليحرصوا ان يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة
32: 47 لانها ليست امرا باطلا عليكم بل هي حياتكم و بهذا الامر تطيلون الايام على الارض التي انتم عابرون الاردن اليها لتمتلكوها
32: 48 و كلم الرب موسى في نفس ذلك اليوم قائلا
32: 49 اصعد الى جبل عباريم هذا جبل نبو الذي في ارض مواب الذي قبالة اريحا و انظر ارض كنعان التي انا اعطيها لبني اسرائيل ملكا
32: 50 و مت في الجبل الذي تصعد اليه و انضم الى قومك كما مات هرون اخوك في جبل هور و ضم الى قومه
32: 51 لانكما خنتماني في وسط بني اسرائيل عند ماء مريبة قادش في برية صين اذ لم تقدساني في وسط بني اسرائيل
32: 52 فانك تنظر الارض من قبالتها و لكنك لا تدخل الى هناك الى الارض التي انا اعطيها لبني اسرائيل
33: 1 و هذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني اسرائيل قبل موته
33: 2 فقال جاء الرب من سيناء و اشرق لهم من سعير و تلالا من جبال فاران و اتى من ربوات القدس و عن يمينه نار شريعة لهم
33: 3 فاحب الشعب جميع قديسيه في يدك و هم جالسون عند قدمك يتقبلون من اقوالك
33: 4 بناموس اوصانا موسى ميراثا لجماعة يعقوب
33: 5 و كان في يشورون ملكا حين اجتمع رؤساء الشعب اسباط اسرائيل معا
33: 6 ليحيي راوبين و لا يمت و لا يكن رجاله قليلين
33: 7 و هذه عن يهوذا قال اسمع يا رب صوت يهوذا و ات به الى قومه بيديه يقاتل لنفسه فكن عونا على اضداده
33: 8 و للاوي قال تميمك و اوريمك لرجلك الصديق الذي جربته في مسة و خاصمته عند ماء مريبة
33: 9 الذي قال عن ابيه و امه لم ارهما و باخوته لم يعترف و اولاده لم يعرف بل حفظوا كلامك و صانوا عهدك
33: 10 يعلمون يعقوب احكامك و اسرائيل ناموسك يضعون بخورا في انفك و محرقات على مذبحك
(1/353)
33: 11 بارك يا رب قوته و ارتض بعمل يديه احطم متون مقاوميه و مبغضيه حتى لا يقوموا
33: 12 و لبنيامين قال حبيب الرب يسكن لديه امنا يستره طول النهار و بين منكبيه يسكن
33: 13 و ليوسف قال مباركة من الرب ارضه بنفائس السماء بالندى و باللجة الرابضة تحت
33: 14 و نفائس مغلات الشمس و نفائس منبتات الاقمار
33: 15 و من مفاخر الجبال القديمة و من نفائس الاكام الابدية
33: 16 و من نفائس الارض و ملئها و رضى الساكن في العليقة فلتات على راس يوسف و على قمة نذير اخوته
33: 17 بكر ثوره زينة له و قرناه قرنا رئم بهما ينطح الشعوب معا الى اقاصي الارض هما ربوات افرايم و الوف منسى
33: 18 و لزبولون قال افرح يا زبولون بخروجك و انت يا يساكر بخيامك
33: 19 الى الجبل يدعوان القبائل هناك يذبحان ذبائح البر لانهما يرتضعان من فيض البحار و ذخائر مطمورة في الرمل
33: 20 و لجاد قال مبارك الذي وسع جاد كلبوة سكن و افترس الذراع مع قمة الراس
33: 21 و راى الاول لنفسه لانه هناك قسم من الشارع محفوظا فاتى راسا للشعب يعمل حق الرب و احكامه مع اسرائيل
33: 22 و لدان قال دان شبل اسد يثب من باشان
33: 23 و لنفتالي قال يا نفتالي اشبع رضى و امتلئ بركة من الرب و املك الغرب و الجنوب
33: 24 و لاشير قال مبارك من البنين اشير ليكن مقبولا من اخوته و يغمس في الزيت رجله
33: 25 حديد و نحاس مزاليجك و كايامك راحتك
33: 26 ليس مثل الله يا يشورون يركب السماء في معونتك و الغمام في عظمته
33: 27 الاله القديم ملجا و الاذرع الابدية من تحت فطرد من قدامك العدو و قال اهلك
33: 28 فيسكن اسرائيل امنا وحده تكون عين يعقوب الى ارض حنطة و خمر و سماؤه تقطر ندى
33: 29 طوباك يا اسرائيل من مثلك يا شعبا منصورا بالرب ترس عونك و سيف عظمتك فيتذلل لك اعداؤك و انت تطا مرتفعاتهم
(1/354)
34: 1 و صعد موسى من عربات مواب الى جبل نبو الى راس الفسجة الذي قبالة اريحا فاراه الرب جميع الارض من جلعاد الى دان
34: 2 و جميع نفتالي و ارض افرايم و منسى و جميع ارض يهوذا الى البحر الغربي
34: 3 و الجنوب و الدائرة بقعة اريحا مدينة النخل الى صوغر
34: 4 و قال له الرب هذه هي الارض التي اقسمت لابراهيم و اسحق و يعقوب قائلا لنسلك اعطيها قد اريتك اياها بعينيك و لكنك الى هناك لا تعبر
34: 5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب
34: 6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم
34: 7 و كان موسى ابن مئة و عشرين سنة حين مات و لم تكل عينه و لا ذهبت نضارته
34: 8 فبكى بنو اسرائيل موسى في عربات مواب ثلاثين يوما فكملت ايام بكاء مناحة موسى
34: 9 و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى
34: 10 و لم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه
34: 11 في جميع الايات و العجائب التي ارسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون و بجميع عبيده و كل ارضه
34: 12 و في كل اليد الشديدة و كل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى امام اعين جميع اسرائيل(1/355)
كتب التاريخ(1/356)
سفر يشوع
1: 1 و كان بعد موت موسى عبد الرب ان الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلا
1: 2 موسى عبدي قد مات فالان قم اعبر هذا الاردن انت و كل هذا الشعب الى الارض التي انا معطيها لهم اي لبني اسرائيل
1: 3 كل موضع تدوسه بطون اقدامكم لكم اعطيته كما كلمت موسى
1: 4 من البرية و لبنان هذا الى النهر الكبير نهر الفرات جميع ارض الحثيين و الى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم
1: 5 لا يقف انسان في وجهك كل ايام حياتك كما كنت مع موسى اكون معك لا اهملك و لا اترك
1: 6 تشدد و تشجع لانك انت تقسم لهذا الشعب الارض التي حلفت لابائهم ان اعطيهم
1: 7 انما كن متشددا و تشجع جدا لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي امرك بها موسى عبدي لا تمل عنها يمينا و لا شمالا لكي تفلح حيثما تذهب
1: 8 لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلهج فيه نهارا و ليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه لانك حينئذ تصلح طريقك و حينئذ تفلح
1: 9 اما امرتك تشدد و تشجع لا ترهب و لا ترتعب لان الرب الهك معك حيثما تذهب
1: 10 فامر يشوع عرفاء الشعب قائلا
1: 11 جوزوا في وسط المحلة و امروا الشعب قائلين هيئوا لانفسكم زادا لانكم بعد ثلاثة ايام تعبرون الاردن هذا لكي تدخلوا فتمتلكوا الارض التي يعطيكم الرب الهكم لتمتلكوها
1: 12 ثم كلم يشوع الراوبينيين و الجاديين و نصف سبط منسى قائلا
1: 13 اذكروا الكلام الذي امركم به موسى عبد الرب قائلا الرب الهكم قد اراحكم و اعطاكم هذه الارض
1: 14 نساؤكم و اطفالكم و مواشيكم تلبث في الارض التي اعطاكم موسى في عبر الاردن و انتم تعبرون متجهزين امام اخوتكم كل الابطال ذوي الباس و تعينونهم
1: 15 حتى يريح الرب اخوتكم مثلكم و يمتلكوا هم ايضا الارض التي يعطيهم الرب الهكم ثم ترجعون الى ارض ميراثكم و تمتلكونها التي اعطاكم موسى عبد الرب في عبر الاردن نحو شروق الشمس
(1/357)
1: 16 فاجابوا يشوع قائلين كل ما امرتنا به نعمله و حيثما ترسلنا نذهب
1: 17 حسب كل ما سمعنا لموسى نسمع لك انما الرب الهك يكون معك كما كان مع موسى
1: 18 كل انسان يعصى قولك و لا يسمع كلامك في كل ما تامره به يقتل انما كن متشددا و تشجع
2: 1 فارسل يشوع بن نون من شطيم رجلين جاسوسين سرا قائلا اذهبا انظرا الارض و اريحا فذهبا و دخلا بيت امراة زانية اسمها راحاب و اضطجعا هناك
2: 2 فقيل لملك اريحا هوذا قد دخل الى هنا الليلة رجلان من بني اسرائيل لكي يتجسسا الارض
2: 3 فارسل ملك اريحا الى راحاب يقول اخرجي الرجلين اللذين اتيا اليك و دخلا بيتك لانهما قد اتيا لكي يتجسسا الارض كلها
2: 4 فاخذت المراة الرجلين و خباتهما و قالت نعم جاء الي الرجلان و لم اعلم من اين هما
2: 5 و كان نحو انغلاق الباب في الظلام انه خرج الرجلان لست اعلم اين ذهب الرجلان اسعوا سريعا وراءهما حتى تدركوهما
2: 6 و اما هي فاطلعتهما على السطح و وارتهما بين عيدان كتان لها منضدة على السطح
2: 7 فسعى القوم وراءهما في طريق الاردن الى المخاوض و حالما خرج الذين سعوا وراءهما اغلقوا الباب
2: 8 و اما هما فقبل ان يضطجعا صعدت اليهما الى السطح
2: 9 و قالت للرجلين علمت ان الرب قد اعطاكم الارض و ان رعبكم قد وقع علينا و ان جميع سكان الارض ذابوا من اجلكم
2: 10 لاننا قد سمعنا كيف يبس الرب مياه بحر سوف قدامكم عند خروجكم من مصر و ما عملتموه بملكي الاموريين اللذين في عبر الاردن سيحون و عوج اللذين حرمتموهما
2: 11 سمعنا فذابت قلوبنا و لم تبق بعد روح في انسان بسببكم لان الرب الهكم هو الله في السماء من فوق و على الارض من تحت
2: 12 فالان احلفا لي بالرب و اعطياني علامة امانة لاني قد عملت معكما معروفا بان تعملا انتما ايضا مع بيت ابي معروفا
2: 13 و تستحييا ابي و امي و اخوتي و اخواتي و كل ما لهم و تخلصا انفسنا من الموت
(1/358)
2: 14 فقال لها الرجلان نفسنا عوضكم للموت ان لم تفشوا امرنا هذا و يكون اذا اعطانا الرب الارض اننا نعمل معك معروفا و امانة
2: 15 فانزلتهما بحبل من الكوة لان بيتها بحائط السور و هي سكنت بالسور
2: 16 و قالت لهما اذهبا الى الجبل لئلا يصادفكما السعاة و اختبئا هناك ثلاثة ايام حتى يرجع السعاة ثم اذهبا في طريقكما
2: 17 فقال لها الرجلان نحن بريئان من يمينك هذا الذي حلفتنا به
2: 18 هوذا نحن ناتي الى الارض فاربطي هذا الحبل من خيوط القرمز في الكوة التي انزلتنا منها و اجمعي اليك في البيت اباك و امك و اخوتك و سائر بيت ابيك
2: 19 فيكون ان كل من يخرج من ابواب بيتك الى خارج فدمه على راسه و نحن نكون بريئين و اما كل من يكون معك في البيت فدمه على راسنا اذا وقعت عليه يد
2: 20 و ان افشيت امرنا هذا نكون بريئين من حلفك الذي حلفتنا
2: 21 فقالت هو هكذا حسب كلامكما و صرفتهما فذهبا و ربطت حبل القرمز في الكوة
2: 22 فانطلقا و جاءا الى الجبل و لبثا هناك ثلاثة ايام حتى رجع السعاة و فتش السعاة في كل الطريق فلم يجدوهما
2: 23 ثم رجع الرجلان و نزلا عن الجبل و عبرا و اتيا الى يشوع بن نون و قصا عليه كل ما اصابهما
2: 24 و قالا ليشوع ان الرب قد دفع بيدنا الارض كلها و قد ذاب كل سكان الارض بسببنا
3: 1 فبكر يشوع في الغد و ارتحلوا من شطيم و اتوا الى الاردن هو و كل بني اسرائيل و باتوا هناك قبل ان عبروا
3: 2 و كان بعد ثلاثة ايام ان العرفاء جازوا في وسط المحلة
3: 3 و امروا الشعب قائلين عندما ترون تابوت عهد الرب الهكم و الكهنة اللاويين حاملين اياه فارتحلوا من اماكنكم و سيروا وراءه
3: 4 و لكن يكون بينكم و بينه مسافة نحو الفي ذراع بالقياس لا تقربوا منه لكي تعرفوا الطريق الذي تسيرون فيه لانكم لم تعبروا هذا الطريق من قبل
3: 5 و قال يشوع للشعب تقدسوا لان الرب يعمل غدا في وسطكم عجائب
(1/359)
3: 6 و قال يشوع للكهنة احملوا تابوت العهد و اعبروا امام الشعب فحملوا تابوت العهد و ساروا امام الشعب
3: 7 فقال الرب ليشوع اليوم ابتدئ اعظمك في اعين جميع اسرائيل لكي يعلموا اني كما كنت مع موسى اكون معك
3: 8 و اما انت فامر الكهنة حاملي تابوت العهد قائلا عندما تاتون الى ضفة مياه الاردن تقفون في الاردن
3: 9 فقال يشوع لبني اسرائيل تقدموا الى هنا و اسمعوا كلام الرب الهكم
3: 10 ثم قال يشوع بهذا تعلمون ان الله الحي في وسطكم و طردا يطرد من امامكم الكنعانيين و الحثيين و الحويين و الفرزيين و الجرجاشيين و الاموريين و اليبوسيين
3: 11 هوذا تابوت عهد سيد كل الارض عابر امامكم في الاردن
3: 12 فالان انتخبوا اثني عشر رجلا من اسباط اسرائيل رجلا واحدا من كل سبط
3: 13 و يكون حينما تستقر بطون اقدام الكهنة حاملي تابوت الرب سيد الارض كلها في مياه الاردن ان مياه الاردن المياه المنحدرة من فوق تنفلق و تقف ندا واحدا
3: 14 و لما ارتحل الشعب من خيامهم لكي يعبروا الاردن و الكهنة حاملو تابوت العهد امام الشعب
3: 15 فعند اتيان حاملي التابوت الى الاردن و انغماس ارجل الكهنة حاملي التابوت في ضفة المياه و الاردن ممتلئ الى جميع شطوطه كل ايام الحصاد
3: 16 وقفت المياه المنحدرة من فوق و قامت ندا واحدا بعيدا جدا عن ادام المدينة التي الى جانب صرتان و المنحدرة الى بحر العربة بحر الملح انقطعت تماما و عبر الشعب مقابل اريحا
3: 17 فوقف الكهنة حاملو تابوت عهد الرب على اليابسة في وسط الاردن راسخين و جميع اسرائيل عابرون على اليابسة حتى انتهى جميع الشعب من عبور الاردن
4: 1 و كان لما انتهى جميع الشعب من عبور الاردن ان الرب كلم يشوع قائلا
4: 2 انتخبوا من الشعب اثني عشر رجلا رجلا واحدا من كل سبط
(1/360)
4: 3 و امروهم قائلين احملوا من هنا من وسط الاردن من موقف ارجل الكهنة راسخة اثني عشر حجرا و عبروها معكم و ضعوها في المبيت الذي تبيتون فيه الليلة
4: 4 فدعا يشوع الاثني عشر رجلا الذين عينهم من بني اسرائيل رجلا واحدا من كل سبط
4: 5 و قال لهم يشوع اعبروا امام تابوت الرب الهكم الى وسط الاردن و ارفعوا كل رجل حجرا واحدا على كتفه حسب عدد اسباط بني اسرائيل
4: 6 لكي تكون هذه علامة في وسطكم اذا سال غدا بنوكم قائلين ما لكم و هذه الحجارة
4: 7 تقولون لهم ان مياه الاردن قد انفلقت امام تابوت عهد الرب عند عبوره الاردن انفلقت مياه الاردن فتكون هذه الحجارة تذكارا لبني اسرائيل الى الدهر
4: 8 ففعل بنو اسرائيل هكذا كما امر يشوع و حملوا اثني عشر حجرا من وسط الاردن كما قال الرب ليشوع حسب عدد اسباط بني اسرائيل و عبروها معهم الى المبيت و وضعوها هناك
4: 9 و نصب يشوع اثني عشر حجرا في وسط الاردن تحت موقف ارجل الكهنة حاملي تابوت العهد و هي هناك الى هذا اليوم
4: 10 و الكهنة حاملو التابوت وقفوا في وسط الاردن حتى انتهى كل شيء امر الرب يشوع ان يكلم به الشعب حسب كل ما امر به موسى يشوع و اسرع الشعب فعبروا
4: 11 و كان لما انتهى كل الشعب من العبور انه عبر تابوت الرب و الكهنة في حضرة الشعب
4: 12 و عبر بنو راوبين و بنو جاد و نصف سبط منسى متجهزين امام بني اسرائيل كما كلمهم موسى
4: 13 نحو اربعين الفا متجردين للجند عبروا امام الرب للحرب الى عربات اريحا
4: 14 في ذلك اليوم عظم الرب يشوع في اعين جميع اسرائيل فهابوه كما هابوا موسى كل ايام حياته
4: 15 و كلم الرب يشوع قائلا
4: 16 مر الكهنة حاملي تابوت الشهادة ان يصعدوا من الاردن
4: 17 فامر يشوع الكهنة قائلا اصعدوا من الاردن
(1/361)
4: 18 فكان لما صعد الكهنة حاملو تابوت عهد الرب من وسط الاردن و اجتذبت بطون اقدام الكهنة الى اليابسة ان مياه الاردن رجعت الى مكانها و جرت كما من قبل الى كل شطوطه
4: 19 و صعد الشعب من الاردن في اليوم العاشر من الشهر الاول و حلوا في الجلجال في تخم اريحا الشرقي
4: 20 و الاثنا عشر حجرا التي اخذوها من الاردن نصبها يشوع في الجلجال
4: 21 و كلم بني اسرائيل قائلا اذا سال بنوكم غدا اباءهم قائلين ما هذه الحجارة
4: 22 تعلمون بنيكم قائلين على اليابسة عبر اسرائيل هذا الاردن
4: 23 لان الرب الهكم قد يبس مياه الاردن من امامكم حتى عبرتم كما فعل الرب الهكم ببحر سوف الذي يبسه من امامنا حتى عبرنا
4: 24 لكي تعلم جميع شعوب الارض يد الرب انها قوية لكي تخافوا الرب الهكم كل الايام
5: 1 و عندما سمع جميع ملوك الاموريين الذين في عبر الاردن غربا و جميع ملوك الكنعانيين الذين على البحر ان الرب قد يبس مياه الاردن من امام بني اسرائيل حتى عبرنا ذابت قلوبهم و لم تبق فيهم روح بعد من جراء بني اسرائيل
5: 2 في ذلك الوقت قال الرب ليشوع اصنع لنفسك سكاكين من صوان و عد فاختن بني اسرائيل ثانية
5: 3 فصنع يشوع سكاكين من صوان و ختن بني اسرائيل في تل القلف
5: 4 و هذا هو سبب ختن يشوع اياهم ان جميع الشعب الخارجين من مصر الذكور جميع رجال الحرب ماتوا في البرية على الطريق بخروجهم من مصر
5: 5 لان جميع الشعب الذين خرجوا كانوا مختونين و اما جميع الشعب الذين ولدوا في القفر على الطريق بخروجهم من مصر فلم يختنوا
5: 6 لان بني اسرائيل ساروا اربعين سنة في القفر حتى فني جميع الشعب رجال الحرب الخارجين من مصر الذين لم يسمعوا لقول الرب الذين حلف الرب لهم انه لا يريهم الارض التي حلف الرب لابائهم ان يعطينا اياها الارض التي تفيض لبنا و عسلا
5: 7 و اما بنوهم فاقامهم مكانهم فاياهم ختن يشوع لانهم كانوا قلفا اذ لم يختنوهم في الطريق
(1/362)
5: 8 و كان بعدما انتهى جميع الشعب من الاختتان انهم اقاموا في اماكنهم في المحلة حتى برئوا
5: 9 و قال الرب ليشوع اليوم قد دحرجت عنكم عار مصر فدعي اسم ذلك المكان الجلجال الى هذا اليوم
5: 10 فحل بنو اسرائيل في الجلجال و عملوا الفصح في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء في عربات اريحا
5: 11 و اكلوا من غلة الارض في الغد بعد الفصح فطيرا و فريكا في نفس ذلك اليوم
5: 12 و انقطع المن في الغد عند اكلهم من غلة الارض و لم يكن بعد لبني اسرائيل من فاكلوا من محصول ارض كنعان في تلك السنة
5: 13 و حدث لما كان يشوع عند اريحا انه رفع عينيه و نظر و اذا برجل واقف قبالته و سيفه مسلول بيده فسار يشوع اليه و قال له هل لنا انت او لاعدائنا
5: 14 فقال كلا بل انا رئيس جند الرب الان اتيت فسقط يشوع على وجهه الى الارض و سجد و قال له بماذا يكلم سيدي عبده
5: 15 فقال رئيس جند الرب ليشوع اخلع نعلك من رجلك لان المكان الذي انت واقف عليه هو مقدس ففعل يشوع كذلك
6: 1 و كانت اريحا مغلقة مقفلة بسبب بني اسرائيل لا احد يخرج و لا احد يدخل
6: 2 فقال الرب ليشوع انظر قد دفعت بيدك اريحا و ملكها جبابرة الباس
6: 3 تدورون دائرة المدينة جميع رجال الحرب حول المدينة مرة واحدة هكذا تفعلون ستة ايام
6: 4 و سبعة كهنة يحملون ابواق الهتاف السبعة امام التابوت و في اليوم السابع تدورون دائرة المدينة سبع مرات و الكهنة يضربون بالابواق
6: 5 و يكون عند امتداد صوت قرن الهتاف عند استماعكم صوت البوق ان جميع الشعب يهتف هتافا عظيما فيسقط سور المدينة في مكانه و يصعد الشعب كل رجل مع وجهه
6: 6 فدعا يشوع بن نون الكهنة و قال لهم احملوا تابوت العهد و ليحمل سبعة كهنة سبعة ابواق هتاف امام تابوت الرب
6: 7 و قالوا للشعب اجتازوا و دوروا دائرة المدينة و ليجتز المتجرد امام تابوت الرب
(1/363)
6: 8 و كان كما قال يشوع للشعب اجتاز السبعة الكهنة حاملين ابواق الهتاف السبعة امام الرب و ضربوا بالابواق و تابوت عهد الرب سائر وراءهم
6: 9 و كل متجرد سائر امام الكهنة الضاربين بالابواق و الساقة سائرة وراء التابوت كانوا يسيرون و يضربون بالابواق
6: 10 و امر يشوع الشعب قائلا لا تهتفوا و لا تسمعوا صوتكم و لا تخرج من افواهكم كلمة حتى يوم اقول لكم اهتفوا فتهتفون
6: 11 فدار تابوت الرب حول المدينة مرة واحدة ثم دخلوا المحلة و باتوا في المحلة
6: 12 فبكر يشوع في الغد و حمل الكهنة تابوت الرب
6: 13 و السبعة الكهنة الحاملون ابواق الهتاف السبعة امام تابوت الرب سائرون سيرا و ضاربون بالابواق و المتجردون سائرون امامهم و الساقة سائرة وراء تابوت الرب كانوا يسيرون و يضربون بالابواق
6: 14 و داروا بالمدينة في اليوم الثاني مرة واحدة ثم رجعوا الى المحلة هكذا فعلوا ستة ايام
6: 15 و كان في اليوم السابع انهم بكروا عند طلوع الفجر و داروا دائرة المدينة على هذا المنوال سبع مرات في ذلك اليوم فقط داروا دائرة المدينة سبع مرات
6: 16 و كان في المرة السابعة عندما ضرب الكهنة بالابواق ان يشوع قال للشعب اهتفوا لان الرب قد اعطاكم المدينة
6: 17 فتكون المدينة و كل ما فيها محرما للرب راحاب الزانية فقط تحيا هي و كل من معها في البيت لانها قد خبات المرسلين اللذين ارسلناهما
6: 18 و اما انتم فاحترزوا من الحرام لئلا تحرموا و تاخذوا من الحرام و تجعلوا محلة اسرائيل محرمة و تكدروها
6: 19 و كل الفضة و الذهب و انية النحاس و الحديد تكون قدسا للرب و تدخل في خزانة الرب
6: 20 فهتف الشعب و ضربوا بالابواق و كان حين سمع الشعب صوت البوق ان الشعب هتف هتافا عظيما فسقط السور في مكانه و صعد الشعب الى المدينة كل رجل مع وجهه و اخذوا المدينة
6: 21 و حرموا كل ما في المدينة من رجل و امراة من طفل و شيخ حتى البقر و الغنم و الحمير بحد السيف
(1/364)
6: 22 و قال يشوع للرجلين اللذين تجسسا الارض ادخلا بيت المراة الزانية و اخرجا من هناك المراة و كل ما لها كما حلفتما لها
6: 23 فدخل الغلامان الجاسوسان و اخرجا راحاب و اباها و امها و اخوتها و كل ما لها و اخرجا كل عشائرها و تركاهم خارج محلة اسرائيل
6: 24 و احرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها انما الفضة و الذهب و انية النحاس و الحديد جعلوها في خزانة بيت الرب
6: 25 و استحيا يشوع راحاب الزانية و بيت ابيها و كل ما لها و سكنت في وسط اسرائيل الى هذا اليوم لانها خبات المرسلين اللذين ارسلهما يشوع لكي يتجسسا اريحا
6: 26 و حلف يشوع في ذلك الوقت قائلا ملعون قدام الرب الرجل الذي يقوم و يبني هذه المدينة اريحا ببكره يؤسسها و بصغيره ينصب ابوابها
6: 27 و كان الرب مع يشوع و كان خبره في جميع الارض
7: 1 و خان بنو اسرائيل خيانة في الحرام فاخذ عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح من سبط يهوذا من الحرام فحمي غضب الرب على بني اسرائيل
7: 2 و ارسل يشوع رجالا من اريحا الى عاي التي عند بيت اون شرقي بيت ايل و كلمهم قائلا اصعدوا تجسسوا الارض فصعد الرجال و تجسسوا عاي
7: 3 ثم رجعوا الى يشوع و قالوا له لا يصعد كل الشعب بل يصعد نحو الفي رجل او ثلاثة الاف رجل و يضربوا عاي لا تكلف كل الشعب الى هناك لانهم قليلون
7: 4 فصعد من الشعب الى هناك نحو ثلاثة الاف رجل و هربوا امام اهل عاي
7: 5 فضرب منهم اهل عاي نحو ستة و ثلاثين رجلا و لحقوهم من امام الباب الى شباريم و ضربوهم في المنحدر فذاب قلب الشعب و صار مثل الماء
7: 6 فمزق يشوع ثيابه و سقط على وجهه الى الارض امام تابوت الرب الى المساء هو و شيوخ اسرائيل و وضعوا ترابا على رؤوسهم
7: 7 و قال يشوع اه يا سيد الرب لماذا عبرت هذا الشعب الاردن تعبيرا لكي تدفعنا الى يد الاموريين ليبيدونا ليتنا ارتضينا و سكنا في عبر الاردن
7: 8 اسالك يا سيد ماذا اقول بعدما حول اسرائيل قفاه امام اعدائه
(1/365)
7: 9 فيسمع الكنعانيون و جميع سكان الارض و يحيطون بنا و يقرضون اسمنا من الارض و ماذا تصنع لاسمك العظيم
7: 10 فقال الرب ليشوع قم لماذا انت ساقط على وجهك
7: 11 قد اخطا اسرائيل بل تعدوا عهدي الذي امرتهم به بل اخذوا من الحرام بل سرقوا بل انكروا بل وضعوا في امتعتهم
7: 12 فلم يتمكن بنو اسرائيل للثبوت امام اعدائهم يديرون قفاهم امام اعدائهم لانهم محرومون و لا اعود اكون معكم ان لم تبيدوا الحرام من وسطكم
7: 13 قم قدس الشعب و قل تقدسوا للغد لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل في وسطك حرام يا اسرائيل فلا تتمكن للثبوت امام اعدائك حتى تنزعوا الحرام من وسطكم
7: 14 فتتقدمون في الغد باسباطكم و يكون ان السبط الذي ياخذه الرب يتقدم بعشائره و العشيرة التي ياخذها الرب تتقدم ببيوتها و البيت الذي ياخذه الرب يتقدم برجاله
7: 15 و يكون الماخوذ بالحرام يحرق بالنار هو و كل ما له لانه تعدى عهد الرب و لانه عمل قباحة في اسرائيل
7: 16 فبكر يشوع في الغد و قدم اسرائيل باسباطه فاخذ سبط يهوذا
7: 17 ثم قدم قبيلة يهوذا فاخذت عشيرة الزارحيين ثم قدم عشيرة الزارحيين برجالهم فاخذ زبدي
7: 18 فقدم بيته برجاله فاخذ عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح من سبط يهوذا
7: 19 فقال يشوع لعخان يا ابني اعط الان مجدا للرب اله اسرائيل و اعترف له و اخبرني الان ماذا عملت لا تخف عني
7: 20 فاجاب عخان يشوع و قال حقا اني قد اخطات الى الرب اله اسرائيل و صنعت كذا و كذا
7: 21 رايت في الغنيمة رداء شنعاريا نفيسا و مئتي شاقل فضة و لسان ذهب وزنه خمسون شاقلا فاشتهيتها و اخذتها و ها هي مطمورة في الارض في وسط خيمتي و الفضة تحتها
7: 22 فارسل يشوع رسلا فركضوا الى الخيمة و اذا هي مطمورة في خيمته و الفضة تحتها
7: 23 فاخذوها من وسط الخيمة و اتوا بها الى يشوع و الى جميع بني اسرائيل و بسطوها امام الرب
(1/366)
7: 24 فاخذ يشوع عخان بن زارح و الفضة و الرداء و لسان الذهب و بنيه و بناته و بقره و حميره و غنمه و خيمته و كل ما له و جميع اسرائيل معه و صعدوا بهم الى وادي عخور
7: 25 فقال يشوع كيف كدرتنا يكدرك الرب في هذا اليوم فرجمه جميع اسرائيل بالحجارة و احرقوهم بالنار و رموهم بالحجارة
7: 26 و اقاموا فوقه رجمة حجارة عظيمة الى هذا اليوم فرجع الرب عن حمو غضبه و لذلك دعي اسم ذلك المكان وادي عخور الى هذا اليوم
8: 1 فقال الرب ليشوع لا تخف و لا ترتعب خذ معك جميع رجال الحرب و قم اصعد الى عاي انظر قد دفعت بيدك ملك عاي و شعبه و مدينته و ارضه
8: 2 فتفعل بعاي و ملكها كما فعلت باريحا و ملكها غير ان غنيمتها و بهائمها تنهبونها لنفوسكم اجعل كمينا للمدينة من ورائها
8: 3 فقام يشوع و جميع رجال الحرب للصعود الى عاي و انتخب يشوع ثلاثين الف رجل جبابرة الباس و ارسلهم ليلا
8: 4 و اوصاهم قائلا انظروا انتم تكمنون للمدينة من وراء المدينة لا تبتعدوا من المدينة كثيرا و كونوا كلكم مستعدين
8: 5 و اما انا و جميع الشعب الذي معي فنقترب الى المدينة و يكون حينما يخرجون للقائنا كما في الاول اننا نهرب قدامهم
8: 6 فيخرجون وراءنا حتى نجذبهم عن المدينة لانهم يقولون انهم هاربون امامنا كما في الاول فنهرب قدامهم
8: 7 و انتم تقومون من المكمن و تملكون المدينة و يدفعها الرب الهكم بيدكم
8: 8 و يكون عند اخذكم المدينة انكم تضرمون المدينة بالنار كقول الرب تفعلون انظروا قد اوصيتكم
8: 9 فارسلهم يشوع فساروا الى المكمن و لبثوا بين بيت ايل و عاي غربي عاي و بات يشوع تلك الليلة في وسط الشعب
8: 10 فبكر يشوع في الغد و عد الشعب و صعد هو و شيوخ اسرائيل قدام الشعب الى عاي
8: 11 و جميع رجال الحرب الذين معه صعدوا و تقدموا و اتوا الى مقابل المدينة و نزلوا شمالي عاي و الوادي بينهم و بين عاي
(1/367)
8: 12 فاخذ نحو خمسة الاف رجل و جعلهم كمينا بين بيت ايل و عاي غربي المدينة
8: 13 و اقاموا الشعب اي كل الجيش الذي شمالي المدينة و كمينه غربي المدينة و سار يشوع تلك الليلة الى وسط الوادي
8: 14 و كان لما راى ملك عاي ذلك انهم اسرعوا و بكروا و خرج رجال المدينة للقاء اسرائيل للحرب هو و جميع شعبه في الميعاد الى قدام السهل و هو لا يعلم ان عليه كمينا وراء المدينة
8: 15 فاعطى يشوع و جميع اسرائيل انكسارا امامهم و هربوا في طريق البرية
8: 16 فالقي الصوت على جميع الشعب الذين في المدينة للسعي وراءهم فسعوا وراء يشوع و انجذبوا عن المدينة
8: 17 و لم يبق في عاي او في بيت ايل رجل لم يخرج وراء اسرائيل فتركوا المدينة مفتوحة و سعوا وراء اسرائيل
8: 18 فقال الرب ليشوع مد المزراق الذي بيدك نحو عاي لاني بيدك ادفعها فمد يشوع المزراق الذي بيده نحو المدينة
8: 19 فقام الكمين بسرعة من مكانه و ركضوا عندما مد يده و دخلوا المدينة و اخذوها و اسرعوا و احرقوا المدينة بالنار
8: 20 فالتفت رجال عاي الى وراءهم و نظروا و اذا دخان المدينة قد صعد الى السماء فلم يكن لهم مكان للهرب هنا او هناك و الشعب الهارب الى البرية انقلب على الطارد
8: 21 و لما راى يشوع و جميع اسرائيل ان الكمين قد اخذ المدينة و ان دخان المدينة قد صعد انثنوا و ضربوا رجال عاي
8: 22 و هؤلاء خرجوا من المدينة للقائهم فكانوا في وسط اسرائيل هؤلاء من هنا و اولئك من هناك و ضربوهم حتى لم يبق منهم شارد و لا منفلت
8: 23 و اما ملك عاي فامسكوه حيا و تقدموا به الى يشوع
8: 24 و كان لما انتهى اسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل في البرية حيث لحقوهم و سقطوا جميعا بحد السيف حتى فنوا ان جميع اسرائيل رجع الى عاي و ضربوها بحد السيف
8: 25 فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال و نساء اثني عشر الفا جميع اهل عاي
(1/368)
8: 26 و يشوع لم يرد يده التي مدها بالمزراق حتى حرم جميع سكان عاي
8: 27 لكن البهائم و غنيمة تلك المدينة نهبها اسرائيل لانفسهم حسب قول الرب الذي امر به يشوع
8: 28 و احرق يشوع عاي و جعلها تلا ابديا خرابا الى هذا اليوم
8: 29 و ملك عاي علقه على الخشبة الى وقت المساء و عند غروب الشمس امر يشوع فانزلوا جثته عن الخشبة و طرحوها عند مدخل باب المدينة و اقاموا عليها رجمة حجارة عظيمة الى هذا اليوم
8: 30 حينئذ بنى يشوع مذبحا للرب اله اسرائيل في جبل عيبال
8: 31 كما امر موسى عبد الرب بني اسرائيل كما هو مكتوب في سفر توراة موسى مذبح حجارة صحيحة لم يرفع احد عليها حديدا و اصعدوا عليه محرقات للرب و ذبحوا ذبائح سلامة
8: 32 و كتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها امام بني اسرائيل
8: 33 و جميع اسرائيل و شيوخهم و العرفاء و قضاتهم وقفوا جانب التابوت من هنا و من هناك مقابل الكهنة اللاويين حاملي تابوت عهد الرب الغريب كما الوطني نصفهم الى جهة جبل جرزيم و نصفهم الى جهة جبل عيبال كما امر موسى عبد الرب اولا لبركة شعب اسرائيل
8: 34 و بعد ذلك قرا جميع كلام التوراة البركة و اللعنة حسب كل ما كتب في سفر التوراة
8: 35 لم تكن كلمة من كل ما امر به موسى لم يقراها يشوع قدام كل جماعة اسرائيل و النساء و الاطفال و الغريب السائر في وسطهم
9: 1 و لما سمع جميع الملوك الذين في عبر الاردن في الجبل و في السهل و في كل ساحل البحر الكبير الى جهة لبنان الحثيون و الاموريون و الكنعانيون و الفرزيون و الحويون و اليبوسيون
9: 2 اجتمعوا معا لمحاربة يشوع و اسرائيل بصوت واحد
9: 3 و اما سكان جبعون لما سمعوا بما عمله يشوع باريحا و عاي
9: 4 فهم عملوا بغدر و مضوا و داروا و اخذوا جوالق بالية لحميرهم و زقاق خمر بالية مشققة و مربوطة
9: 5 و نعالا بالية و مرقعة في ارجلهم و ثيابا رثة عليهم و كل خبز زادهم يابس قد صار فتاتا
(1/369)
9: 6 و ساروا الى يشوع الى المحلة في الجلجال و قالوا له و لرجال اسرائيل من ارض بعيدة جئنا و الان اقطعوا لنا عهدا
9: 7 فقال رجال اسرائيل للحويين لعلك ساكن في وسطي فكيف اقطع لك عهدا
9: 8 فقالوا ليشوع عبيدك نحن فقال لهم يشوع من انتم و من اين جئتم
9: 9 فقالوا له من ارض بعيدة جدا جاء عبيدك على اسم الرب الهك لاننا سمعنا خبره و كل ما عمل بمصر
9: 10 و كل ما عمل بملكي الاموريين اللذين في عبر الاردن سيحون ملك حشبون و عوج ملك باشان الذي في عشتاروث
9: 11 فكلمنا شيوخنا و جميع سكان ارضنا قائلين خذوا بايديكم زادا للطريق و اذهبوا للقائهم و قولوا لهم عبيدكم نحن و الان اقطعوا لنا عهدا
9: 12 هذا خبزنا سخنا تزودناه من بيوتنا يوم خروجنا لكي نسير اليكم و ها هو الان يابس قد صار فتاتا
9: 13 و هذه زقاق الخمر التي ملاناها جديدة هوذا قد تشققت و هذه ثيابنا و نعالنا قد بليت من طول الطريق جدا
9: 14 فاخذ الرجال من زادهم و من فم الرب لم يسالوا
9: 15 فعمل يشوع لهم صلحا و قطع لهم عهدا لاستحيائهم و حلف لهم رؤساء الجماعة
9: 16 و في نهاية ثلاثة ايام بعدما قطعوا لهم عهدا سمعوا انهم قريبون اليهم و انهم ساكنون في وسطهم
9: 17 فارتحل بنو اسرائيل و جاءوا الى مدنهم في اليوم الثالث و مدنهم هي جبعون و الكفيرة و بئيروت و قرية يعاريم
9: 18 و لم يضربهم بنو اسرائيل لان رؤساء الجماعة حلفوا لهم بالرب اله اسرائيل فتذمر كل الجماعة على الرؤساء
9: 19 فقال جميع الرؤساء لكل الجماعة اننا قد حلفنا لهم بالرب اله اسرائيل و الان لا نتمكن من مسهم
9: 20 هذا نصنعه لهم و نستحييهم فلا يكون علينا سخط من اجل الحلف الذي حلفنا لهم
9: 21 و قال لهم الرؤساء يحيون و يكونون محتطبي حطب و مستقي ماء لكل الجماعة كما كلمهم الرؤساء
9: 22 فدعاهم يشوع و كلمهم قائلا لماذا خدعتمونا قائلين نحن بعيدون عنكم جدا و انتم ساكنون في وسطنا
(1/370)
9: 23 فالان ملعونون انتم فلا ينقطع منكم العبيد و محتطبو الحطب و مستقو الماء لبيت الهي
9: 24 فاجابوا يشوع و قالوا اخبر عبيدك اخبارا بما امر به الرب الهك موسى عبده ان يعطيكم كل الارض و يبيد جميع سكان الارض من امامكم فخفنا جدا على انفسنا من قبلكم ففعلنا هذا الامر
9: 25 و الان فهوذا نحن بيدك فافعل بنا ما هو صالح و حق في عينيك ان تعمل
9: 26 ففعل بهم هكذا و انقذهم من يد بني اسرائيل فلم يقتلوهم
9: 27 و جعلهم يشوع في ذلك اليوم محتطبي حطب و مستقي ماء للجماعة و لمذبح الرب الى هذا اليوم في المكان الذي يختاره
10: 1 فلما سمع ادوني صادق ملك اورشليم ان يشوع قد اخذ عاي و حرمها كما فعل باريحا و ملكها فعل بعاي و ملكها و ان سكان جبعون قد صالحوا اسرائيل و كانوا في وسطهم
10: 2 خاف جدا لان جبعون مدينة عظيمة كاحدى المدن الملكية و هي اعظم من عاي و كل رجالها جبابرة
10: 3 فارسل ادوني صادق ملك اورشليم الى هوهام ملك حبرون و فرام ملك يرموت و يافيع ملك لخيش و دبير ملك عجلون يقول
10: 4 اصعدوا الي و اعينوني فنضرب جبعون لانها صالحت يشوع و بني اسرائيل
10: 5 فاجتمع ملوك الاموريين الخمسة ملك اورشليم و ملك حبرون و ملك يرموت و ملك لخيش و ملك عجلون و صعدوا هم و كل جيوشهم و نزلوا على جبعون و حاربوها
10: 6 فارسل اهل جبعون الى يشوع الى المحلة في الجلجال يقولون لا ترخ يديك عن عبيدك اصعد الينا عاجلا و خلصنا و اعنا لانه قد اجتمع علينا جميع ملوك الاموريين الساكنين في الجبل
10: 7 فصعد يشوع من الجلجال هو و جميع رجال الحرب معه و كل جبابرة الباس
10: 8 فقال الرب ليشوع لا تخفهم لاني بيدك قد اسلمتهم لا يقف رجل منهم بوجهك
10: 9 فاتى اليهم يشوع بغتة صعد الليل كله من الجلجال
10: 10 فازعجهم الرب امام اسرائيل و ضربهم ضربة عظيمة في جبعون و طردهم في طريق عقبة بيت حورون و ضربهم الى عزيقة و الى مقيدة
(1/371)
10: 11 و بينما هم هاربون من امام اسرائيل و هم في منحدر بيت حورون رماهم الرب بحجارة عظيمة من السماء الى عزيقة فماتوا و الذين ماتوا بحجارة البرد هم اكثر من الذين قتلهم بنو اسرائيل بالسيف
10: 12 حينئذ كلم يشوع الرب يوم اسلم الرب الاموريين امام بني اسرائيل و قال امام عيون اسرائيل يا شمس دومي على جبعون و يا قمر على وادي ايلون
10: 13 فدامت الشمس و وقف القمر حتى انتقم الشعب من اعدائه اليس هذا مكتوبا في سفر ياشر فوقفت الشمس في كبد السماء و لم تعجل للغروب نحو يوم كامل
10: 14 و لم يكن مثل ذلك اليوم قبله و لا بعده سمع فيه الرب صوت انسان لان الرب حارب عن اسرائيل
10: 15 ثم رجع يشوع و جميع اسرائيل معه الى المحلة في الجلجال
10: 16 فهرب اولئك الخمسة الملوك و اختباوا في مغارة في مقيدة
10: 17 فاخبر يشوع و قيل له قد وجد الملوك الخمسة مختبئين في مغارة في مقيدة
10: 18 فقال يشوع دحرجوا حجارة عظيمة على فم المغارة و اقيموا عليها رجالا لاجل حفظهم
10: 19 و اما انتم فلا تقفوا بل اسعوا وراء اعدائكم و اضربوا مؤخرهم لا تدعوهم يدخلون مدنهم لان الرب الهكم قد اسلمهم بيدكم
10: 20 و لما انتهى يشوع و بنو اسرائيل من ضربهم ضربة عظيمة جدا حتى فنوا و الشرد الذين شردوا منهم دخلوا المدن المحصنة
10: 21 رجع جميع الشعب الى المحلة الى يشوع في مقيدة بسلام لم يسن احد لسانه على بني اسرائيل
10: 22 فقال يشوع افتحوا فم المغارة و اخرجوا الي هؤلاء الخمسة الملوك من المغارة
10: 23 ففعلوا كذلك و اخرجوا اليه اولئك الملوك الخمسة من المغارة ملك اورشليم و ملك حبرون و ملك يرموت و ملك لخيش و ملك عجلون
10: 24 و كان لما اخرجوا اولئك الملوك الى يشوع ان يشوع دعا كل رجال اسرائيل و قال لقواد رجال الحرب الذين ساروا معه تقدموا و ضعوا ارجلكم على اعناق هؤلاء الملوك فتقدموا و وضعوا ارجلهم على اعناقهم
(1/372)
10: 25 فقال لهم يشوع لا تخافوا و لا ترتعبوا تشددوا و تشجعوا لانه هكذا يفعل الرب بجميع اعدائكم الذين تحاربونهم
10: 26 و ضربهم يشوع بعد ذلك و قتلهم و علقهم على خمس خشب و بقوا معلقين على الخشب حتى المساء
10: 27 و كان عند غروب الشمس ان يشوع امر فانزلوهم عن الخشب و طرحوهم في المغارة التي اختباوا فيها و وضعوا حجارة كبيرة على فم المغارة حتى الى هذا اليوم عينه
10: 28 و اخذ يشوع مقيدة في ذلك اليوم و ضربها بحد السيف و حرم ملكها هو و كل نفس بها لم يبق شاردا و فعل بملك مقيدة كما فعل بملك اريحا
10: 29 ثم اجتاز يشوع من مقيدة و كل اسرائيل معه الى لبنة و حارب لبنة
10: 30 فدفعها الرب هي ايضا بيد اسرائيل مع ملكها فضربها بحد السيف و كل نفس بها لم يبق بها شاردا و فعل بملكها كما فعل بملك اريحا
10: 31 ثم اجتاز يشوع و كل اسرائيل معه من لبنة الى لخيش و نزل عليها و حاربها
10: 32 فدفع الرب لخيش بيد اسرائيل فاخذها في اليوم الثاني و ضربها بحد السيف و كل نفس بها حسب كل ما فعل بلبنة
10: 33 حينئذ صعد هورام ملك جازر لاعانة لخيش و ضربه يشوع مع شعبه حتى لم يبق له شاردا
10: 34 ثم اجتاز يشوع و كل اسرائيل معه من لخيش الى عجلون فنزلوا عليها و حاربوها
10: 35 و اخذوها في ذلك اليوم و ضربوها بحد السيف و حرم كل نفس بها في ذلك اليوم حسب كل ما فعل بلخيش
10: 36 ثم صعد يشوع و جميع اسرائيل معه من عجلون الى حبرون و حاربوها
10: 37 و اخذوها و ضربوها بحد السيف مع ملكها و كل مدنها و كل نفس بها لم يبق شاردا حسب كل ما فعل بعجلون فحرمها و كل نفس بها
10: 38 ثم رجع يشوع و كل اسرائيل معه الى دبير و حاربها
10: 39 و اخذها مع ملكها و كل مدنها و ضربوها بحد السيف و حرموا كل نفس بها لم يبق شاردا كما فعل بحبرون كذلك فعل بدبير و ملكها و كما فعل بلبنة و ملكها
(1/373)
10: 40 فضرب يشوع كل ارض الجبل و الجنوب و السهل و السفوح و كل ملوكها لم يبق شاردا بل حرم كل نسمة كما امر الرب اله اسرائيل
10: 41 فضربهم يشوع من قادش برنيع الى غزة و جميع ارض جوشن الى جبعون
10: 42 و اخذ يشوع جميع اولئك الملوك و ارضهم دفعة واحدة لان الرب اله اسرائيل حارب عن اسرائيل
10: 43 ثم رجع يشوع و جميع اسرائيل معه الى المحلة الى الجلجال
11: 1 فلما سمع يابين ملك حاصور ارسل الى يوباب ملك مادون و الى ملك شمرون و الى ملك اكشاف
11: 2 و الى الملوك الذين الى الشمال في الجبل و في العربة جنوبي كنروت و في السهل و في مرتفعات دور غربا
11: 3 الكنعانيين في الشرق و الغرب و الاموريين و الحثيين و الفرزيين و اليبوسيين في الجبل و الحويين تحت حرمون في ارض المصفاة
11: 4 فخرجوا هم و كل جيوشهم معهم شعبا غفيرا كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة بخيل و مركبات كثيرة جدا
11: 5 فاجتمع جميع هؤلاء الملوك بميعاد و جاءوا و نزلوا معا على مياه ميروم لكي يحاربوا اسرائيل
11: 6 فقال الرب ليشوع لا تخفهم لاني غدا في مثل هذا الوقت ادفعهم جميعا قتلى امام اسرائيل فتعرقب خيلهم و تحرق مركباتهم بالنار
11: 7 فجاء يشوع و جميع رجال الحرب معه عليهم عند مياه ميروم بغتة و سقطوا عليهم
11: 8 فدفعهم الرب بيد اسرائيل فضربوهم و طردوهم الى صيدون العظيمة و الى مسرفوت مايم و الى بقعة مصفاة شرقا فضربوهم حتى لم يبق لهم شارد
11: 9 ففعل يشوع بهم كما قال له الرب عرقب خيلهم و احرق مركباتهم بالنار
11: 10 ثم رجع يشوع في ذلك الوقت و اخذ حاصور و ضرب ملكها بالسيف لان حاصور كانت قبلا راس جميع تلك الممالك
11: 11 و ضربوا كل نفس بها بحد السيف حرموهم و لم تبق نسمة و احرق حاصور بالنار
11: 12 فاخذ يشوع كل مدن اولئك الملوك و جميع ملوكها و ضربهم بحد السيف حرمهم كما امر موسى عبد الرب
(1/374)
11: 13 غير ان المدن القائمة على تلالها لم يحرقها اسرائيل ما عدا حاصور وحدها احرقها يشوع
11: 14 و كل غنيمة تلك المدن و البهائم نهبها بنو اسرائيل لانفسهم و اما الرجال فضربوهم جميعا بحد السيف حتى ابادوهم لم يبقوا نسمة
11: 15 كما امر الرب موسى عبده هكذا امر موسى يشوع و هكذا فعل يشوع لم يهمل شيئا من كل ما امر به الرب موسى
11: 16 فاخذ يشوع كل تلك الارض الجبل و كل الجنوب و كل ارض جوشن و السهل و العربة و جبل اسرائيل و سهله
11: 17 من الجبل الاقرع الصاعد الى سعير الى بعل جاد في بقعة لبنان تحت جبل حرمون و اخذ جميع ملوكها و ضربهم و قتلهم
11: 18 فعمل يشوع حربا مع اولئك الملوك اياما كثيرة
11: 19 لم تكن مدينة صالحت بني اسرائيل الا الحويين سكان جبعون بل اخذوا الجميع بالحرب
11: 20 لانه كان من قبل الرب ان يشدد قلوبهم حتى يلاقوا اسرائيل للمحاربة فيحرموا فلا تكون عليهم رافة بل يبادوا كما امر الرب موسى
11: 21 و جاء يشوع في ذلك الوقت و قرض العناقيين من الجبل من حبرون و من دبير و من عناب و من جميع جبل يهوذا و من كل جبل اسرائيل حرمهم يشوع مع مدنهم
11: 22 فلم يتبق عناقيون في ارض بني اسرائيل لكن بقوا في غزة و جت و اشدود
11: 23 فاخذ يشوع كل الارض حسب كل ما كلم به الرب موسى و اعطاها يشوع ملكا لاسرائيل حسب فرقهم و اسباطهم و استراحت الارض من الحرب
12: 1 و هؤلاء هم ملوك الارض الذين ضربهم بنو اسرائيل و امتلكوا ارضهم في عبر الاردن نحو شروق الشمس من وادي ارنون الى جبل حرمون و كل العربة نحو الشروق
12: 2 سيحون ملك الاموريين الساكن في حشبون المتسلط من عروعير التي على حافة وادي ارنون و وسط الوادي و نصف جلعاد الى وادي يبوق تخوم بني عمون
12: 3 و العربة الى بحر كنروت نحو الشروق و الى بحر العربة بحر الملح نحو الشروق طريق بيت يشيموت و من التيمن تحت سفوح الفسجة
(1/375)
12: 4 و تخوم عوج ملك باشان من بقية الرفائيين الساكن في عشتاروث و في اذرعي
12: 5 و المتسلط على جبل حرمون و سلخة و على كل باشان الى تخم الجشوريين و المعكيين و نصف جلعاد تخوم سيحون ملك حشبون
12: 6 موسى عبد الرب و بنو اسرائيل ضربوها و اعطاها موسى عبد الرب ميراثا للراوبينيين و الجاديين و لنصف سبط منسى
12: 7 و هؤلاء هم ملوك الارض الذين ضربهم يشوع و بنو اسرائيل في عبر الاردن غربا من بعل جاد في بقعة لبنان الى الجبل الاقرع الصاعد الى سعير و اعطاها يشوع لاسباط اسرائيل ميراثا حسب فرقهم
12: 8 في الجبل و السهل و العربة و السفوح و البرية و الجنوب الحثيون و الاموريون و الكنعانيون و الفرزيون و الحويون و اليبوسيون
12: 9 ملك اريحا واحد ملك عاي التي بجانب بيت ايل واحد
12: 10 ملك اورشليم واحد ملك حبرون واحد
12: 11 ملك يرموت واحد ملك لخيش واحد
12: 12 ملك عجلون واحد ملك جازر واحد
12: 13 ملك دبير واحد ملك جادر واحد
12: 14 ملك حرمة واحد ملك عراد واحد
12: 15 ملك لبنة واحد ملك عدلام واحد
12: 16 ملك مقيدة واحد ملك بيت ايل واحد
12: 17 ملك تفوح واحد ملك حافر واحد
12: 18 ملك افيق واحد ملك لشارون واحد
12: 19 ملك مادون واحد ملك حاصور واحد
12: 20 ملك شمرون مراون واحد ملك اكشاف واحد
12: 21 ملك تعنك واحد ملك مجدو واحد
12: 22 ملك قادش واحد ملك يقنعام في كرمل واحد
12: 23 ملك دور في مرتفعات دور واحد ملك جوييم في الجلجال واحد
12: 24 ملك ترصة واحد جميع الملوك واحد و ثلاثون
13: 1 و شاخ يشوع تقدم في الايام فقال له الرب انت قد شخت تقدمت في الايام و قد بقيت ارض كثيرة جدا للامتلاك
13: 2 هذه هي الارض الباقية كل دائرة الفلسطينيين و كل الجشوريين
13: 3 من الشيحور الذي هو امام مصر الى تخم عقرون شمالا تحسب للكنعانيين اقطاب الفلسطينيين الخمسة الغزي و الاشدودي و الاشقلوني و الجتي و العقروني و العويين
(1/376)
13: 4 من التيمن كل ارض الكنعانيين و مغارة التي للصيدونيين الى افيق الى تخم الاموريين
13: 5 و ارض الجبليين و كل لبنان نحو شروق الشمس من بعل جاد تحت جبل حرمون الى مدخل حماة
13: 6 جميع سكان الجبل من لبنان الى مسرفوت مايم جميع الصيدونيين انا اطردهم من امام بني اسرائيل انما اقسمها بالقرعة لاسرائيل ملكا كما امرتك
13: 7 و الان اقسم هذه الارض ملكا للتسعة الاسباط و نصف سبط منسى
13: 8 معهم اخذ الراوبينيون و الجاديون ملكهم الذي اعطاهم موسى في عبر الاردن نحو الشروق كما اعطاهم موسى عبد الرب
13: 9 من عروعير التي على حافة وادي ارنون و المدينة التي في وسط الوادي و كل سهل ميدبا الى ديبون
13: 10 و جميع مدن سيحون ملك الاموريين الذي ملك في حشبون الى تخم بني عمون
13: 11 و جلعاد و تخوم الجشوريين و المعكيين و كل جبل حرمون و كل باشان الى سلخة
13: 12 كل مملكة عوج في باشان الذي ملك في عشتاروث و في اذرعي هو بقي من بقية الرفائيين و ضربهم موسى و طردهم
13: 13 و لم يطرد بنو اسرائيل الجشوريين و المعكيين فسكن الجشوري و المعكي في وسط اسرائيل الى هذا اليوم
13: 14 لكن لسبط لاوي لم يعط نصيبا و قائد الرب اله اسرائيل هي نصيبه كما كلمه
13: 15 و اعطى موسى سبط بني راوبين حسب عشائرهم
13: 16 فكان تخمهم من عروعير التي على حافة وادي ارنون و المدينة التي في وسط الوادي و كل السهل عند ميدبا
13: 17 حشبون و جميع مدنها التي في السهل و ديبون و باموت بعل و بيت بعل معون
13: 18 و يهصة و قديموت و ميفعة
13: 19 و قريتايم و سبمة و صارث الشحر في جبل الوادي
13: 20 و بيت فغور و سفوح الفسجة و بيت يشيموت
13: 21 و كل مدن السهل و كل مملكة سيحون ملك الاموريين الذي ملك في حشبون الذي ضربه موسى مع رؤساء مديان اوي و راقم و صور و حور و رابع امراء سيحون ساكني الارض
13: 22 و بلعام بن بعور العراف قتله بنو اسرائيل بالسيف مع قتلاهم
(1/377)
13: 23 و كان تخم بني راوبين الاردن و تخومه هذا نصيب بني راوبين حسب عشائرهم المدن و ضياعها
13: 24 و اعطى موسى لسبط جاد بني جاد حسب عشائرهم
13: 25 فكان تخمهم يعزير و كل مدن جلعاد و نصف ارض بني عمون الى عروعير التي هي امام ربة
13: 26 و من حشبون الى رامة المصفاة و بطونيم و من محنايم الى تخم دبير
13: 27 و في الوادي بيت هارام و بيت نمرة و سكوت و صافون بقية مملكة سيحون ملك حشبون الاردن و تخومه الى طرف بحر كنروت في عبر الاردن نحو الشروق
13: 28 هذا نصيب بني جاد حسب عشائرهم المدن و ضياعها
13: 29 و اعطى موسى لنصف سبط منسى و كان لنصف سبط بني منسى حسب عشائرهم
13: 30 و كان تخمهم من محنايم كل باشان كل مملكة عوج ملك باشان و كل حووث يائير التي في باشان ستين مدينة
13: 31 و نصف جلعاد و عشتاروث و اذرعي مدن مملكة عوج في باشان لبني ماكير بن منسى لنصف بني ماكير حسب عشائرهم
13: 32 فهذه هي التي قسمها موسى في عربات مواب في عبر اردن اريحا نحو الشروق
13: 33 و اما سبط لاوي فلم يعطه موسى نصيبا الرب اله اسرائيل هو نصيبهم كما كلمهم
14: 1 فهذه هي التي امتلكها بنو اسرائيل في ارض كنعان التي ملكهم اياها العازار الكاهن و يشوع بن نون و رؤساء اباء اسباط بني اسرائيل
14: 2 نصيبهم بالقرعة كما امر الرب عن يد موسى للتسعة الاسباط و نصف السبط
14: 3 لان موسى اعطى نصيب السبطين و نصف السبط في عبر الاردن و اما اللاويون فلم يعطهم نصيبا في وسطهم
14: 4 لان بني يوسف كانوا سبطين منسى و افرايم و لم يعطوا اللاويين قسما في الارض الا مدنا للسكن و مسارحها لمواشيهم و مقتناهم
14: 5 كما امر الرب موسى هكذا فعل بنو اسرائيل و قسموا الارض
14: 6 فتقدم بنو يهوذا الى يشوع في الجلجال و قال له كالب بن يفنة القنزي انت تعلم الكلام الذي كلم به الرب موسى رجل الله من جهتي و من جهتك في قادش برنيع
(1/378)
14: 7 كنت ابن اربعين سنة حين ارسلني موسى عبد الرب من قادش برنيع لاتجسس الارض فرجعت اليه بكلام عما في قلبي
14: 8 و اما اخوتي الذين صعدوا معي فاذابوا قلب الشعب و اما انا فاتبعت تماما الرب الهي
14: 9 فحلف موسى في ذلك اليوم قائلا ان الارض التي وطئتها رجلك لك تكون نصيبا و لاولادك الى الابد لانك اتبعت الرب الهي تماما
14: 10 و الان فها قد استحياني الرب كما تكلم هذه الخمس و الاربعين سنة من حين كلم الرب موسى بهذا الكلام حين سار اسرائيل في القفر و الان فها انا اليوم ابن خمس و ثمانين سنة
14: 11 فلم ازل اليوم متشددا كما في يوم ارسلني موسى كما كانت قوتي حينئذ هكذا قوتي الان للحرب و للخروج و للدخول
14: 12 فالان اعطني هذا الجبل الذي تكلم عنه الرب في ذلك اليوم لانك انت سمعت في ذلك اليوم ان العناقيين هناك و المدن عظيمة محصنة لعل الرب معي فاطردهم كما تكلم الرب
14: 13 فباركه يشوع و اعطى حبرون لكالب بن يفنة ملكا
14: 14 لذلك صارت حبرون لكالب بن يفنة القنزي ملكا الى هذا اليوم لانه اتبع تماما الرب اله اسرائيل
14: 15 و اسم حبرون قبلا قرية اربع الرجل الاعظم في العناقيين و استراحت الارض من الحرب
15: 1 و كانت القرعة لسبط بني يهوذا حسب عشائرهم الى تخم ادوم برية صين نحو الجنوب اقصى التيمن
15: 2 و كان تخمهم الجنوبي اقصى بحر الملح من اللسان المتوجه نحو الجنوب
15: 3 و خرج الى جنوب عقبة عقربيم و عبر الى صين و صعد من جنوب قادش برنيع و عبر الى حصرون و صعد الى ادار الى القرقع
15: 4 و عبر الى عصمون و خرج الى وادي مصر و كانت مخارج التخم عند البحر هذا يكون تخمكم الجنوبي
15: 5 و تخم الشرق بحر الملح الى طرف الاردن و تخم جانب الشمال من لسان البحر اقصى الاردن
15: 6 و صعد التخم الى بيت حجلة و عبر من شمال بيت العربة و صعد التخم الى حجر بوهن بن راوبين
(1/379)
15: 7 و صعد التخم الى دبير من وادي عخور و توجه نحو الشمال الى الجلجال التي مقابل عقبة ادميم التي من جنوبي الوادي و عبر التخم الى مياه عين شمس و كانت مخارجه الى عين روجل
15: 8 و صعد التخم في وادي ابن هنوم الى جانب اليبوسي من الجنوب هي اورشليم و صعد التخم الى راس الجبل الذي قبالة وادي هنوم غربا الذي هو في طرف وادي الرفائيين شمالا
15: 9 و امتد التخم من راس الجبل الى منبع مياه نفتوح و خرج الى مدن جبل عفرون و امتد التخم الى بعلة هي قرية يعاريم
15: 10 و امتد التخم من بعلة غربا الى جبل سعير و عبر الى جانب جبل يعاريم من الشمال هي كسالون و نزل الى بيت شمس و عبر الى تمنة
15: 11 و خرج التخم الى جانب عقرون نحو الشمال و امتد التخم الى شكرون و عبر جبل البعلة و خرج الى يبنئيل و كان مخارج التخم عند البحر
15: 12 و التخم الغربي البحر الكبير و تخومه هذا تخم بني يهوذا مستديرا حسب عشائرهم
15: 13 و اعطى كالب بن يفنة قسما في وسط بني يهوذا حسب قول الرب ليشوع قرية اربع ابي عناق هي حبرون
15: 14 و طرد كالب من هناك بني عناق الثلاثة شيشاي و اخيمان و تلماي اولاد عناق
15: 15 و صعد من هناك الى سكان دبير و كان اسم دبير قبلا قرية سفر
15: 16 و قال كالب من يضرب قرية سفر و ياخذها اعطيه عكسة ابنتي امراة
15: 17 فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب فاعطاه عكسة ابنته امراة
15: 18 و كان عند دخولها انها غرته بطلب حقل من ابيها فنزلت عن الحمار فقال لها كالب ما لك
15: 19 فقالت اعطني بركة لانك اعطيتني ارض الجنوب فاعطني ينابيع ماء فاعطاها الينابيع العليا و الينابيع السفلى
15: 20 هذا نصيب سبط بني يهوذا حسب عشائرهم
15: 21 و كانت المدن القصوى التي لسبط بني يهوذا الى تخم ادوم جنوبا قبصئيل و عيدر و ياجور
15: 22 و قينة و ديمونة و عدعدة
15: 23 و قادش و حاصور و يثنان
15: 24 و زيف و طالم و بعلوت
(1/380)
15: 25 و حاصور و حدتة و قريوت و حصرون هي حاصور
15: 26 و امام و شماع و مولادة
15: 27 و حصر جدة و حشمون و بيت فالط
15: 28 و حصر شوعال و بئر سبع و بزيوتية
15: 29 و بعلة و عييم و عاصم
15: 30 و التولد و كسيل و حرمة
15: 31 و صقلغ و مدمنة و سنسنة
15: 32 و لباوت و شلحيم و عين و رمون كل المدن تسع و عشرون مع ضياعها
15: 33 في السهل اشتاول و صرعة و اشنة
15: 34 و زانوح و عين جنيم و تفوح و عينام
15: 35 و يرموت و عدلام و سوكوه و عزيقة
15: 36 و شعرايم و عديتايم و الجديرة و جديروتايم اربع عشرة مدينة مع ضياعها
15: 37 صنان و حداشة و مجدل جاد
15: 38 و دلعان و المصفاة و يقتيئيل
15: 39 و لخيش و بصقة و عجلون
15: 40 و كبون و لحمام و كتليش
15: 41 و جديروت بيت داجون و نعمة و مقيدة ست عشرة مدينة مع ضياعها
15: 42 لبنة و عاتر و عاشان
15: 43 و يفتاح و اشنة و نصيب
15: 44 و قعيلة و اكزيب و مريشة تسع مدن مع ضياعها
15: 45 عقرون و قراها و ضياعها
15: 46 من عقرون غربا كل ما بقرب اشدود و ضياعها
15: 47 اشدود و قراها و ضياعها و غزة و قراها و ضياعها الى وادي مصر و البحر الكبير و تخومه
15: 48 و في الجبل شامير و يتير و سوكوه
15: 49 و دنة و قرية سنة هي دبير
15: 50 و عناب و اشتموه و عانيم
15: 51 و جوشن و حولون و جيلوه احدى عشرة مدينة مع ضياعها
15: 52 اراب و دومة و اشعان
15: 53 و ينوم و بيت تفوح و افيقة
15: 54 و حمطة و قرية اربع هي حبرون و صيعور تسع مدن مع ضياعها
15: 55 معون و كرمل و زيف و يوطة
15: 56 و يزرعيل و يقدعام و زانوح
15: 57 و القاين و جبعة و تمنة عشر مدن مع ضياعها
15: 58 حلحول و بيت صور و جدور
15: 59 و معارة و بيت عنوت و التقون ست مدن مع ضياعها
15: 60 قرية بعل هي قرية يعاريم و الربة مدينتان مع ضياعهما
15: 61 في البرية بيت العربة و مدين و سكاكة
15: 62 و النبشان و مدينة الملح و عين جدي ست مدن مع ضياعها
(1/381)
15: 63 و اما اليبوسيون الساكنون في اورشليم فلم يقدر بنو يهوذا على طردهم فسكن اليبوسيون مع بني يهوذا في اورشليم الى هذا اليوم
16: 1 و خرجت القرعة لبني يوسف من اردن اريحا الى ماء اريحا نحو الشروق الى البرية الصاعدة من اريحا في جبل بيت ايل
16: 2 و خرجت من بيت ايل الى لوز و عبرت الى تخم الاركيين الى عطاروت
16: 3 و نزلت غربا الى تخم اليفلطيين الى تخم بيت حورون السفلى و الى جازر و كانت مخارجها عند البحر
16: 4 فملك ابنا يوسف منسى و افرايم
16: 5 و كان تخم بني افرايم حسب عشائرهم و كانت تخم نصيبهم شرقا عطاروت ادار الى بيت حورون العليا
16: 6 و خرج التخم نحو البحر الى المكمتة شمالا و دار التخم شرقا الى تانة شيلوه و عبرها شرقي ينوحة
16: 7 و نزل من ينوحة الى عطاروت و نعرات و وصل الى اريحا و خرج الى الاردن
16: 8 و جاز التخم من تفوح غربا الى وادي قانة و كانت مخارجه عند البحر هذا هو نصيب سبط بني افرايم حسب عشائرهم
16: 9 مع المدن المفرزة لبني افرايم في وسط نصيب بني منسى جميع المدن و ضياعها
16: 10 فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر فسكن الكنعانيون في وسط افرايم الى هذا اليوم و كانوا عبيدا تحت الجزية
17: 1 و كانت القرعة لسبط منسى لانه هو بكر يوسف لماكير بكر منسى ابي جلعاد لانه كان رجل حرب و كانت جلعاد و باشان له
17: 2 و كانت لبني منسى الباقين حسب عشائرهم لبني ابيعزر و لبني حالق و لبني اسريئيل و لبني شكم و لبني حافر و لبني شميداع هؤلاء هم بنو منسى بن يوسف الذكور حسب عشائرهم
17: 3 و اما صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسى فلم يكن له بنون بل بنات و هذه اسماء بناته محلة و نوعة و حجلة و ملكة و ترصة
17: 4 فتقدمن امام العازار الكاهن و امام يشوع بن نون و امام الرؤساء و قلن الرب امر موسى ان يعطينا نصيبا بين اخوتنا فاعطاهن حسب قول الرب نصيبا بين اخوة ابيهن
(1/382)
17: 5 فاصاب منسى عشر حصص ما عدا ارض جلعاد و باشان التي في عبر الاردن
17: 6 لان بنات منسى اخذن نصيبا بين بنيه و كانت ارض جلعاد لبني منسى الباقين
17: 7 و كان تخم منسى من اشير الى المكمتة التي مقابل شكيم و امتد التخم نحو اليمين الى سكان عين تفوح
17: 8 كان لمنسى ارض تفوح و اما تفوح الى تخم منسى هي لبني افرايم
17: 9 و نزل التخم الى وادي قانة جنوبي الوادي هذه مدن افرايم بين مدن منسى و تخم منسى شمالي الوادي و كانت مخارجه عند البحر
17: 10 من الجنوب لافرايم و من الشمال لمنسى و كان البحر تخمه و وصل الى اشير شمالا و الى يساكر نحو الشروق
17: 11 و كان لمنسى في يساكر و في اشير بيت شان و قراها و يبلعام و قراها و سكان دور و قراها و سكان عين دور و قراها و سكان تعنك و قراها و سكان مجدو و قراها المرتفعات الثلاث
17: 12 و لم يقدر بنو منسى ان يملكوا هذه المدن فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الارض
17: 13 و كان لما تشدد بنو اسرائيل انهم جعلوا الكنعانيين تحت الجزية و لم يطردوهم طردا
17: 14 و كلم بنو يوسف يشوع قائلين لماذا اعطيتني قرعة واحدة و حصة واحدة نصيبا و انا شعب عظيم لانه الى الان قد باركني الرب
17: 15 فقال لهم يشوع ان كنت شعبا عظيما فاصعد الى الوعر و اقطع لنفسك هناك في ارض الفرزيين و الرفائيين اذا ضاق عليك جبل افرايم
17: 16 فقال بنو يوسف لا يكفينا الجبل و لجميع الكنعانيين الساكنين في ارض الوادي مركبات حديد للذين في بيت شان و قراها و للذين في وادي يزرعيل
17: 17 فكلم يشوع بيت يوسف افرايم و منسى قائلا انت شعب عظيم و لك قوة عظيمة لا تكون لك قرعة واحدة
17: 18 بل يكون لك الجبل لانه وعر فتقطعه و تكون لك مخارجه فتطرد الكنعانيين لان لهم مركبات حديد لانهم اشداء
18: 1 و اجتمع كل جماعة بني اسرائيل في شيلوه و نصبوا هناك خيمة الاجتماع و اخضعت الارض قدامهم
(1/383)
18: 2 و بقي من بني اسرائيل ممن لم يقسموا نصيبهم سبعة اسباط
18: 3 فقال يشوع لبني اسرائيل حتى متى انتم متراخون عن الدخول لامتلاك الارض التي اعطاكم اياها الرب اله ابائكم
18: 4 هاتوا ثلاثة رجال من كل سبط فارسلهم فيقوموا و يسيروا في الارض و يكتبوها بحسب انصبتهم ثم ياتوا الي
18: 5 و ليقسموها الى سبعة اقسام فيقيم يهوذا على تخمه من الجنوب و يقيم بيت يوسف على تخمهم من الشمال
18: 6 و انتم تكتبون الارض سبعة اقسام ثم تاتون الي هنا فالقي لكم قرعة ههنا امام الرب الهنا
18: 7 لانه ليس للاويين قسم في وسطكم لان كهنوت الرب هو نصيبهم و جاد و راوبين و نصف سبط منسى قد اخذوا نصيبهم في عبر الاردن نحو الشروق الذي اعطاهم اياه موسى عبد الرب
18: 8 فقام الرجال و ذهبوا و اوصى يشوع الذاهبين لكتابة الارض قائلا اذهبوا و سيروا في الارض و اكتبوها ثم ارجعوا الي فالقي لكم هنا قرعة امام الرب في شيلوه
18: 9 فسار الرجال و عبروا في الارض و كتبوها حسب المدن سبعة اقسام في سفر ثم جاءوا الى يشوع الى المحلة في شيلوه
18: 10 فالقى لهم يشوع قرعة في شيلوه امام الرب و هناك قسم يشوع الارض لبني اسرائيل حسب فرقهم
18: 11 و طلعت قرعة سبط بني بنيامين حسب عشائرهم و خرج تخم قرعتهم بين بني يهوذا و بني يوسف
18: 12 و كان تخمهم من جهة الشمال من الاردن و صعد التخم الى جانب اريحا من الشمال و صعد في الجبل غربا و كانت مخارجه عند برية بيت اون
18: 13 و عبر التخم من هناك الى لوز الى جانب لوز الجنوبي هي بيت ايل و نزل التخم الى عطاروت ادار على الجبل الذي الى جنوب بيت حورون السفلى
18: 14 و امتد التخم و دار الى جهة الغرب جنوبا من الجبل الذي مقابل بيت حورون جنوبا و كانت مخارجه عند قرية بعل هي قرية يعاريم مدينة لبني يهوذا هذه هي جهة الغرب
18: 15 و جهة الجنوب هي اقصى قرية يعاريم و خرج التخم غربا و خرج الى منبع مياه نفتوح
(1/384)
18: 16 و نزل التخم الى طرف الجبل الذي مقابل وادي ابن هنوم الذي في وادي الرفائيين شمالا و نزل الى وادي هنوم الى جانب اليبوسيين من الجنوب و نزل الى عين روجل
18: 17 و امتد من الشمال و خرج الى عين شمس و خرج الى جليلوت التي مقابل عقبة ادميم و نزل الى حجر بوهن بن راوبين
18: 18 و عبر الى الكتف مقابل العربة شمالا و نزل الى العربة
18: 19 و عبر التخم الى جانب بيت حجلة شمالا و كانت مخارج التخم عند لسان بحر الملح شمالا الى طرف الاردن جنوبا هذا هو تخم الجنوب
18: 20 و الاردن يتخمه من جهة الشرق فهذا هو نصيب بني بنيامين مع تخومه مستديرا حسب عشائرهم
18: 21 و كانت مدن سبط بني بنيامين حسب عشائرهم اريحا و بيت حجلة و وادي قصيص
18: 22 و بيت العربة و صمارايم و بيت ايل
18: 23 و العويم و الفارة و عفرة
18: 24 و كفر العموني و العفني و جبع ست عشرة مدينة مع ضياعها
18: 25 جبعون و الرامة و بئيروت
18: 26 و المصفاة و الكفيرة و الموصة
18: 27 و راقم و يرفئيل و ترالة
18: 28 و صيلع و الف و اليبوسي هي اورشليم و جبعة و قرية اربع عشرة مدينة مع ضياعها هذا هو نصيب بني بنيامين حسب عشائرهم
19: 1 و خرجت القرعة الثانية لشمعون لسبط بني شمعون حسب عشائرهم و كان نصيبهم داخل نصيب بني يهوذا
19: 2 فكان لهم في نصيبهم بير سبع و شبع و مولادة
19: 3 و حصر شوعال و بالة و عاصم
19: 4 و التولد و بتول و حرمة
19: 5 و صقلغ و بيت المركبوت و حصر سوسة
19: 6 و بيت لباوت و شاروحين ثلاث عشرة مدينة مع ضياعها
19: 7 عين و رمون و عاتر و عاشان اربع مدن مع ضياعها
19: 8 و جميع الضياع التي حوالي هذه المدن الى بعلة بير رامة الجنوب هذا هو نصيب سبط بني شمعون حسب عشائرهم
19: 9 و من قسم بني يهوذا كان نصيب بني شمعون لان قسم بني يهوذا كان كثيرا عليهم فملك بنو شمعون داخل نصيبهم
19: 10 و طلعت القرعة الثالثة لبني زبولون حسب عشائرهم و كان تخم نصيبهم الى ساريد
(1/385)
19: 11 و صعد تخمهم نحو الغرب و مرعلة و وصل الى دباشة و وصل الى الوادي الذي مقابل يقنعام
19: 12 و دار من ساريد شرقا نحو شروق الشمس على تخم كسلوت تابور و خرج الى الدبرة و صعد الى يافيع
19: 13 و من هناك عبر شرقا نحو الشروق الى جت حافر الى عت قاصين و خرج الى رمون و امتد الى نيعة
19: 14 و دار بها التخم شمالا الى حناتون و كانت مخارجه عند وادي يفتحئيل
19: 15 و قطة و نهلال و شمرون و يدالة و بيت لحم اثنتا عشرة مدينة مع ضياعها
19: 16 هذا هو نصيب بني زبولون حسب عشائرهم هذه المدن مع ضياعها
19: 17 و خرجت القرعة الرابعة ليساكر لبني يساكر حسب عشائرهم
19: 18 و كان تخمهم الى يزرعيل و الكسلوت و شونم
19: 19 و حفارايم و شيئون و اناحرة
19: 20 و ربيت و قشيون و ابص
19: 21 و رمة و عين جنيم و عين حدة و بيت فصيص
19: 22 و وصل التخم الى تابور و شحصيمة و بيت شمس و كانت مخارج تخمهم عند الاردن ست عشرة مدينة مع ضياعها
19: 23 هذا هو نصيب بني يساكر حسب عشائرهم المدن مع ضياعها
19: 24 و خرجت القرعة الخامسة لسبط بني اشير حسب عشائرهم
19: 25 و كان تخمهم حلقة و حلي و باطن و اكشاف
19: 26 و الملك و عمعاد و مشال و وصل الى كرمل غربا و الى شيحور لبنة
19: 27 و رجع نحو مشرق الشمس الى بيت داجون و وصل الى زبولون و الى وادي يفتحئيل شمالي بيت العامق و نعيئيل و خرج الى كابول عن اليسار
19: 28 و عبرون و رحوب و حمون و قانة الى صيدون العظيمة
19: 29 و رجع التخم الى الرامة و الى المدينة المحصنة صور ثم رجع التخم الى حوصة و كانت مخارجه عند البحر في كورة اكزيب
19: 30 و عمة و افيق و رحوب اثنتان و عشرون مدينة مع ضياعها
19: 31 هذا هو نصيب سبط بني اشير حسب عشائرهم هذه المدن مع ضياعها
19: 32 لبني نفتالي خرجت القرعة السادسة لبني نفتالي حسب عشائرهم
(1/386)
19: 33 و كان تخمهم من حالف من البلوطة عند صعننيم و ادامي الناقب و يبنئيل الى لقوم و كانت مخارجه عند الاردن
19: 34 و رجع التخم غربا الى ازنوت تابور و خرج من هناك الى حقوق و وصل الى زبولون جنوبا و وصل الى اشير غربا و الى يهوذا الاردن نحو شروق الشمس
19: 35 و مدن محصنة الصديم و صير و حمة و رقة و كنارة
19: 36 و ادامة و الرامة و حاصور
19: 37 و قادش و اذرعي و عين حاصور
19: 38 و يراون و مجدل ايل و حوريم و بيت عناة و بيت شمس تسع عشرة مدينة مع ضياعها
19: 39 هذا هو نصيب سبط بني نفتالي حسب عشائرهم المدن مع ضياعها
19: 40 لسبط بني دان حسب عشائرهم خرجت القرعة السابعة
19: 41 و كان تخم نصيبهم صرعة و اشتاول و عير شمس
19: 42 و شعلبين و ايلون و يتلة
19: 43 و ايلون و تمنة و عقرون
19: 44 و التقيه و جبثون و بعلة
19: 45 و يهود و بني برق و جت رمون
19: 46 و مياه اليرقون و الرقون مع التخوم التي مقابل يافا
19: 47 و خرج تخم بني دان منهم و صعد بنو دان و حاربوا لشم و اخذوها و ضربوها بحد السيف و ملكوها و سكنوها و دعو لشم دان كاسم دان ابيهم
19: 48 هذا هو نصيب سبط بني دان حسب عشائرهم هذه المدن مع ضياعها
19: 49 و لما انتهوا من قسمة الارض حسب تخومها اعطى بنو اسرائيل يشوع بن نون نصيبا في وسطهم
19: 50 حسب قول الرب اعطوه المدينة التي طلب تمنة سارح في جبل افرايم فبنى المدينة و سكن بها
19: 51 هذه هي الانصبة التي قسمها العازار الكاهن و يشوع بن نون و رؤساء اباء اسباط بني اسرائيل بالقرعة في شيلوه امام الرب لدى باب خيمة الاجتماع و انتهوا من قسمة الارض
20: 1 و كلم الرب يشوع قائلا
20: 2 كلم بني اسرائيل قائلا اجعلوا لانفسكم مدن الملجا كما كلمتكم على يد موسى
20: 3 لكي يهرب اليها القاتل ضارب نفس سهوا بغير علم فتكون لكم ملجا من ولي الدم
(1/387)
20: 4 فيهرب الى واحدة من هذه المدن و يقف في مدخل باب المدينة و يتكلم بدعواه في اذان شيوخ تلك المدينة فيضمونه اليهم الى المدينة و يعطونه مكانا فيسكن معهم
20: 5 و اذا تبعه ولي الدم فلا يسلموا القاتل بيده لانه بغير علم ضرب قريبه و هو غير مبغض له من قبل
20: 6 و يسكن في تلك المدينة حتى يقف امام الجماعة للقضاء الى ان يموت الكاهن العظيم الذي يكون في تلك الايام حينئذ يرجع القاتل و ياتي الى مدينته و بيته الى المدينة التي هرب منها
20: 7 فقدسوا قادش في الجليل في جبل نفتالي و شكيم في جبل افرايم و قرية اربع هي حبرون في جبل يهوذا
20: 8 و في عبر اردن اريحا نحو الشروق جعلوا باصر في البرية في السهل من سبط راوبين و راموت في جلعاد من سبط جاد و جولان في باشان من سبط منسى
20: 9 هذه هي مدن الملجا لكل بني اسرائيل و للغريب النازل في وسطهم لكي يهرب اليها كل ضارب نفس سهوا فلا يموت بيد ولي الدم حتى يقف امام الجماعة
21: 1 ثم تقدم رؤساء اباء اللاويين الى العازار الكاهن و الى يشوع بن نون و الى رؤساء اباء اسباط بني اسرائيل
21: 2 و كلموهم في شيلوه في ارض كنعان قائلين قد امر الرب على يد موسى ان نعطى مدنا للسكن مع مسارحها لبهائمنا
21: 3 فاعطى بنو اسرائيل اللاويين من نصيبهم حسب قول الرب هذه المدن مع مسارحها
21: 4 فخرجت القرعة لعشائر القهاتيين فكان لبني هرون الكاهن من اللاويين بالقرعة ثلاث عشرة مدينة من سبط يهوذا و من سبط شمعون و من سبط بنيامين
21: 5 و لبني قهات الباقين عشر مدن بالقرعة من عشائر سبط افرايم و من سبط دان و من نصف سبط منسى
21: 6 و لبني جرشون ثلاث عشرة مدينة بالقرعة من عشائر سبط يساكر و من سبط اشير و من سبط نفتالي و من نصف سبط منسى في باشان
21: 7 و لبني مراري حسب عشائرهم اثنتا عشرة مدينة من سبط راوبين و من سبط جاد و من سبط زبولون
(1/388)
21: 8 فاعطى بنو اسرائيل اللاويين هذه المدن و مسارحها بالقرعة كما امر الرب على يد موسى
21: 9 و اعطوا من سبط بني يهوذا و من سبط بني شمعون هذه المدن المسماة باسمائها
21: 10 فكانت لبني هرون من عشائر القهاتيين من بني لاوي لان القرعة الاولى كانت لهم
21: 11 و اعطوهم قرية اربع ابي عناق هي حبرون في جبل يهوذا مع مسرحها حواليها
21: 12 و اما حقل المدينة و ضياعها فاعطوها لكالب بن يفنة ملكا له
21: 13 و اعطوا لبني هرون الكاهن مدينة ملجا القاتل حبرون مع مسارحها و لبنة و مسارحها
21: 14 و يتير و مسرحها و اشتموع و مسرحها
21: 15 و حولون و مسرحها و دبير و مسرحها
21: 16 و عين و مسرحها و يطة و مسرحها و بيت شمس و مسرحها تسع مدن من هذين السبطين
21: 17 و من سبط بنيامين جبعون و مسرحها و جبع و مسرحها
21: 18 عناثوث و مسرحها و علمون و مسرحها اربع مدن
21: 19 جميع مدن بني هرون الكهنة ثلاث عشرة مدينة مع مسارحها
21: 20 و اما عشائر بني قهات اللاويين الباقين من بني قهات فكانت مدن قرعتهم من سبط افرايم
21: 21 و اعطوهم شكيم و مسرحها في جبل افرايم مدينة ملجا القاتل و جازر و مسرحها
21: 22 و قبصايم و مسرحها و بيت حورون و مسرحها اربع مدن
21: 23 و من سبط دان التقى و مسرحها و جبثون و مسرحها
21: 24 و ايلون و مسرحها و جت رمون و مسرحها اربع مدن
21: 25 و من نصف سبط منسى تعنك و مسرحها و جت رمون و مسرحها مدينتين اثنتين
21: 26 كل المدن عشر مع مسارحها لعشائر بني قهات الباقين
21: 27 و لبني جرشون من عشائر اللاويين مدينة ملجا القاتل من نصف سبط منسى جولان في باشان و مسرحها و بعشترة و مسرحها مدينتان ثنتان
21: 28 و من سبط يساكر قشيون و مسرحها و دبرة و مسرحها
21: 29 و يرموت و مسرحها و عين جنيم و مسرحها اربع مدن
21: 30 و من سبط اشير مشال و مسرحها و عبدون و مسرحها
21: 31 و حلقة و مسرحها و رحوب و مسرحها اربع مدن
(1/389)
21: 32 و من سبط نفتالي مدينة ملجا القاتل قادش في الجليل و مسرحها و حموت دور و مسرحها و قرتان و مسرحها ثلاث مدن
21: 33 جميع مدن الجرشونيين حسب عشائرهم ثلاث عشرة مدينة مع مسارحها
21: 34 و لعشائر بني مراري اللاويين الباقين من سبط زبولون يقنعام و مسرحها و قرتة و مسرحها
21: 35 و دمنة و مسرحها و نحلال و مسرحها اربع مدن
21: 36 و من سبط راوبين باصر و مسرحها و يهصة و مسرحها
21: 37 و قديموت و مسرحها و ميفعة و مسرحها اربع مدن
21: 38 و من سبط جاد مدينة ملجا القاتل راموت في جلعاد و مسرحها و محنايم و مسرحها
21: 39 حشبون و مسرحها و يعزير و مسرحها كل المدن اربع
21: 40 فجميع المدن التي لبني مراري حسب عشائرهم الباقين من عشائر اللاويين و كانت قرعتهم اثنتا عشرة مدينة
21: 41 جميع مدن اللاويين في وسط ملك بني اسرائيل ثمان و اربعون مدينة مع مسارحها
21: 42 كانت هذه المدن مدينة مدينة مع مسارحها حواليها هكذا لكل هذه المدن
21: 43 فاعطى الرب اسرائيل جميع الارض التي اقسم ان يعطيها لابائهم فامتلكوها و سكنوا بها
21: 44 فاراحهم الرب حواليهم حسب كل ما اقسم لابائهم و لم يقف قدامهم رجل من جميع اعدائهم بل دفع الرب جميع اعدائهم بايديهم
21: 45 لم تسقط كلمة من جميع الكلام الصالح الذي كلم به الرب بيت اسرائيل بل الكل صار
22: 1 حينئذ دعا يشوع الراوبينيين و الجاديين و نصف سبط منسى
22: 2 و قال لهم انكم قد حفظتم كل ما امركم به موسى عبد الرب و سمعتم صوتي في كل ما امرتكم به
22: 3 و لم تتركوا اخوتكم هذه الايام الكثيرة الى هذا اليوم و حفظتم ما يحفظ وصية الرب الهكم
22: 4 و الان قد اراح الرب الهكم اخوتكم كما قال لهم فانصرفوا الان و اذهبوا الى خيامكم في ارض ملككم التي اعطاكم موسى عبد الرب في عبر الاردن
(1/390)
22: 5 و انما احرصوا جدا ان تعملوا الوصية و الشريعة التي امركم بها موسى عبد الرب ان تحبوا الرب الهكم و تسيروا في كل طرقه و تحفظوا وصاياه و تلصقوا به و تعبدوه بكل قلبكم و بكل نفسكم
22: 6 ثم باركهم يشوع و صرفهم فذهبوا الى خيامهم
22: 7 و لنصف سبط منسى اعطى موسى في باشان و اما نصفه الاخر فاعطاهم يشوع مع اخوتهم في عبر الاردن غربا و عندما صرفهم يشوع ايضا الى خيامهم باركهم
22: 8 و كلمهم قائلا بمال كثير ارجعوا الى خيامكم و بمواش كثيرة جدا بفضة و ذهب و نحاس و حديد و ملابس كثيرة جدا اقسموا غنيمة اعدائكم مع اخوتكم
22: 9 فرجع بنو راوبين و بنو جاد و نصف سبط منسى و ذهبوا من عند بني اسرائيل من شيلوه التي في ارض كنعان لكي يسيروا الى ارض جلعاد ارض ملكهم التي تملكوا بها حسب قول الرب على يد موسى
22: 10 و جاءوا الى دائرة الاردن التي في ارض كنعان و بنى بنو راوبين و بنو جاد و نصف سبط منسى هناك مذبحا على الاردن مذبحا عظيم المنظر
22: 11 فسمع بنو اسرائيل قولا هوذا قد بنى بنو راوبين و بنو جاد و نصف سبط منسى مذبحا في وجه ارض كنعان في دائرة الاردن مقابل بني اسرائيل
22: 12 و لما سمع بنو اسرائيل اجتمعت كل جماعة بني اسرائيل في شيلوه لكي يصعدوا اليهم للحرب
22: 13 فارسل بنو اسرائيل الى بني راوبين و بني جاد و نصف سبط منسى الى ارض جلعاد فينحاس بن العازار الكاهن
22: 14 و عشرة رؤساء معه رئيسا واحدا من كل بيت اب من جميع اسباط اسرائيل كل واحد رئيس بيت ابائهم في الوف اسرائيل
22: 15 فجاءوا الى بني راوبين و بني جاد و نصف سبط منسى الى ارض جلعاد و كلموهم قائلين
22: 16 هكذا قالت كل جماعة الرب ما هذه الخيانة التي خنتم بها اله اسرائيل بالرجوع اليوم عن الرب ببنيانكم لانفسكم مذبحا لتتمردوا اليوم على الرب
22: 17 اقليل لنا اثم فغور الذي لم نتطهر منه الى هذا اليوم و كان الوبا في جماعة الرب
(1/391)
22: 18 حتى ترجعوا انتم اليوم عن الرب فيكون انكم اليوم تتمردون على الرب و هو غدا يسخط على كل جماعة اسرائيل
22: 19 و لكن اذا كانت نجسة ارض ملككم فاعبروا الى ارض ملك الرب التي يسكن فيها مسكن الرب و تملكوا بيننا و على الرب لا تتمردوا و علينا لا تتمردوا ببنائكم لانفسكم مذبحا غير مذبح الرب الهنا
22: 20 اما خان عخان بن زارح خيانة في الحرام فكان السخط على كل جماعة اسرائيل و هو رجل لم يهلك وحده باثمه
22: 21 فاجاب بنو راوبين و بنو جاد و نصف سبط منسى و قالوا لرؤساء الوف اسرائيل
22: 22 اله الالهة الرب اله الالهة الرب هو يعلم و اسرائيل سيعلم ان كان بتمرد و ان كان بخيانة على الرب لا تخلصنا هذا اليوم
22: 23 بنياننا لانفسنا مذبحا للرجوع عن الرب او لاصعاد محرقة عليه او تقدمة او لعمل ذبائح سلامة عليه فالرب هو يطالب
22: 24 و ان كنا لم نفعل ذلك خوفا و عن سبب قائلين غدا يكلم بنوكم بنينا قائلين ما لكم و للرب اله اسرائيل
22: 25 قد جعل الرب تخما بيننا و بينكم يا بني راوبين و بني جاد الاردن ليس لكم قسم في الرب فيرد بنوكم بنينا حتى لا يخافوا الرب
22: 26 فقلنا نصنع نحن لانفسنا نبني مذبحا لا للمحرقة و لا للذبيحة
22: 27 بل ليكون هو شاهدا بيننا و بينكم و بين اجيالنا بعدنا لكي نخدم خدمة الرب امامه بمحرقاتنا و ذبائحنا و ذبائح سلامتنا و لا يقول بنوكم غدا لبنينا ليس لكم قسم في الرب
22: 28 و قلنا يكون متى قالوا كذا لنا و لاجيالنا غدا اننا نقول انظروا شبه مذبح الرب الذي عمل اباؤنا لا للمحرقة و لا للذبيحة بل هو شاهد بيننا و بينكم
22: 29 حاشا لنا منه ان نتمرد على الرب و نرجع اليوم عن الرب لبناء مذبح للمحرقة او التقدمة او الذبيحة عدا مذبح الرب الهنا الذي هو قدام مسكنه
22: 30 فسمع فينحاس الكاهن و رؤساء الجماعة و رؤوس الوف اسرائيل الذين معه الكلام الذي تكلم به بنو راوبين و بنو جاد و بنو منسى فحسن في اعينهم
(1/392)
22: 31 فقال فينحاس بن العازار الكاهن لبني راوبين و بني جاد و بني منسى اليوم علمنا ان الرب بيننا لانكم لم تخونوا الرب بهذه الخيانة فالان قد انقذتم بني اسرائيل من يد الرب
22: 32 ثم رجع فينحاس بن العازار الكاهن و الرؤساء من عند بني راوبين و بني جاد من ارض جلعاد الى ارض كنعان الى بني اسرائيل و ردوا عليهم خبرا
22: 33 فحسن الامر في اعين بني اسرائيل و بارك بنو اسرائيل الله و لم يفتكروا بالصعود اليهم للحرب و تخريب الارض التي كان بنو راوبين و بنو جاد ساكنين بها
22: 34 و سمى بنو راوبين و بنو جاد المذبح عيدا لانه شاهد بيننا ان الرب هو الله
23: 1 و كان غب ايام كثيرة بعدما اراح الرب اسرائيل من اعدائهم حواليهم ان يشوع شاخ تقدم في الايام
23: 2 فدعا يشوع جميع اسرائيل و شيوخه و رؤساءه و قضاته و عرفاءه و قال لهم انا قد شخت تقدمت في الايام
23: 3 و انتم قد رايتم كل ما عمل الرب الهكم بجميع اولئك الشعوب من اجلكم لان الرب الهكم هو المحارب عنكم
23: 4 انظروا قد قسمت لكم بالقرعة هؤلاء الشعوب الباقين ملكا حسب اسباطكم من الاردن و جميع الشعوب التي قرضتها و البحر العظيم نحو غروب الشمس
23: 5 و الرب الهكم هو ينفيهم من امامكم و يطردهم من قدامكم فتملكون ارضهم كما كلمكم الرب الهكم
23: 6 فتشددوا جدا لتحفظوا و تعملوا كل المكتوب في سفر شريعة موسى حتى لا تحيدوا عنها يمينا او شمالا
23: 7 حتى لا تدخلوا الى هؤلاء الشعوب اولئك الباقين معكم و لا تذكروا اسم الهتهم و لا تحلفوا بها و لا تعبدوها و لا تسجدوا لها
23: 8 و لكن الصقوا بالرب الهكم كما فعلتم الى هذا اليوم
23: 9 قد طرد الرب من امامكم شعوبا عظيمة و قوية و اما انتم فلم يقف احد قدامكم الى هذا اليوم
23: 10 رجل واحد منكم يطرد الفا لان الرب الهكم هو المحارب عنكم كما كلمكم
23: 11 فاحتفظوا جدا لانفسكم ان تحبوا الرب الهكم
(1/393)
23: 12 و لكن اذا رجعتم و لصقتم ببقية هؤلاء الشعوب اولئك الباقين معكم و صاهرتموهم و دخلتم اليهم و هم اليكم
23: 13 فاعلموا يقينا ان الرب الهكم لا يعود يطرد اولئك الشعوب من امامكم فيكونوا لكم فخا و شركا و سوطا على جوانبكم و شوكا في اعينكم حتى تبيدوا عن تلك الارض الصالحة التي اعطاكم اياها الرب الهكم
23: 14 و ها انا اليوم ذاهب في طريق الارض كلها و تعلمون بكل قلوبكم و كل انفسكم انه لم تسقط كلمة واحدة من جميع الكلام الصالح الذي تكلم به الرب عنكم الكل صار لكم لم تسقط منه كلمة واحدة
23: 15 و يكون كما انه اتى عليكم كل الكلام الصالح الذي تكلم به الرب الهكم عنكم كذلك يجلب عليكم الرب كل الكلام الرديء حتى يبيدكم عن هذه الارض الصالحة التي اعطاكم الرب الهكم
23: 16 حينما تتعدون عهد الرب الهكم الذي امركم به و تسيرون و تعبدون الهة اخرى و تسجدون لها يحمى غضب الرب عليكم فتبيدون سريعا عن الارض الصالحة التي اعطاكم
24: 1 و جمع يشوع جميع اسباط اسرائيل الى شكيم و دعا شيوخ اسرائيل و رؤساءهم و قضاتهم و عرفاءهم فمثلوا امام الرب
24: 2 و قال يشوع لجميع الشعب هكذا قال الرب اله اسرائيل اباؤكم سكنوا في عبر النهر منذ الدهر تارح ابو ابراهيم و ابو ناحور و عبدوا الهة اخرى
24: 3 فاخذت ابراهيم اباكم من عبر النهر و سرت به في كل ارض كنعان و اكثرت نسله و اعطيته اسحق
24: 4 و اعطيت اسحق يعقوب و عيسو و اعطيت عيسو جبل سعير ليملكه و اما يعقوب و بنوه فنزلوا الى مصر
24: 5 و ارسلت موسى و هرون و ضربت مصر حسب ما فعلت في وسطها ثم اخرجتكم
24: 6 فاخرجت اباءكم من مصر و دخلتم البحر و تبع المصريون اباءكم بمركبات و فرسان الى بحر سوف
24: 7 فصرخوا الى الرب فجعل ظلاما بينكم و بين المصريين و جلب عليهم البحر فغطاهم و رات اعينكم ما فعلت في مصر و اقمتم في القفر اياما كثيرة
(1/394)
24: 8 ثم اتيت بكم الى ارض الاموريين الساكنين في عبر الاردن فحاربوكم و دفعتهم بيدكم فملكتم ارضهم و اهلكتهم من امامكم
24: 9 و قام بالاق بن صفور ملك مواب و حارب اسرائيل و ارسل و دعا بلعام بن بعور لكي يلعنكم
24: 10 و لم اشا ان اسمع لبلعام فبارككم بركة و انقذتكم من يده
24: 11 ثم عبرتم الاردن و اتيتم الى اريحا فحاربكم اصحاب اريحا الاموريون و الفرزيون و الكنعانيون و الحثيون و الجرجاشيون و الحويون و اليبوسيون فدفعتهم بيدكم
24: 12 و ارسلت قدامكم الزنابير و طردتهم من امامكم اي ملكي الاموريين لا بسيفك و لا بقوسك
24: 13 و اعطيتكم ارضا لم تتعبوا عليها و مدنا لم تبنوها و تسكنون بها و من كروم و زيتون لم تغرسوها تاكلون
24: 14 فالان اخشوا الرب و اعبدوه بكمال و امانة و انزعوا الالهة الذين عبدهم اباؤكم في عبر النهر و في مصر و اعبدوا الرب
24: 15 و ان ساء في اعينكم ان تعبدوا الرب فاختاروا لانفسكم اليوم من تعبدون ان كان الالهة الذين عبدهم اباؤكم الذين في عبر النهر و ان كان الهة الاموريين الذين انتم ساكنون في ارضهم و اما انا و بيتي فنعبد الرب
24: 16 فاجاب الشعب و قالوا حاشا لنا ان نترك الرب لنعبد الهة اخرى
24: 17 لان الرب الهنا هو الذي اصعدنا و اباءنا من ارض مصر من بيت العبودية و الذي عمل امام اعيننا تلك الايات العظيمة و حفظنا في كل الطريق التي سرنا فيها و في جميع الشعوب الذين عبرنا في وسطهم
24: 18 و طرد الرب من امامنا جميع الشعوب و الاموريين الساكنين الارض فنحن ايضا نعبد الرب لانه هو الهنا
24: 19 فقال يشوع للشعب لا تقدرون ان تعبدوا الرب لانه اله قدوس و اله غيور هو لا يغفر ذنوبكم و خطاياكم
24: 20 و اذا تركتم الرب و عبدتم الهة غريبة يرجع فيسيء اليكم و يفنيكم بعد ان احسن اليكم
24: 21 فقال الشعب ليشوع لا بل الرب نعبد
(1/395)
24: 22 فقال يشوع للشعب انتم شهود على انفسكم انكم قد اخترتم لانفسكم الرب لتعبدوه فقالوا نحن شهود
24: 23 فالان انزعوا الالهة الغريبة التي في وسطكم و اميلوا قلوبكم الى الرب اله اسرائيل
24: 24 فقال الشعب ليشوع الرب الهنا نعبد و لصوته نسمع
24: 25 و قطع يشوع عهدا للشعب في ذلك اليوم و جعل لهم فريضة و حكما في شكيم
24: 26 و كتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله و اخذ حجرا كبيرا و نصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب
24: 27 ثم قال يشوع لجميع الشعب ان هذا الحجر يكون شاهدا علينا لانه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به فيكون شاهدا عليكم لئلا تجحدوا الهكم
24: 28 ثم صرف يشوع الشعب كل واحد الى ملكه
24: 29 و كان بعد هذا الكلام انه مات يشوع بن نون عبد الرب ابني مئة و عشر سنين
24: 30 فدفنوه في تخم ملكه في تمنة سارح التي في جبل افرايم شمالي جبل جاعش
24: 31 و عبد اسرائيل الرب كل ايام يشوع و كل ايام الشيوخ الذين طالت ايامهم بعد يشوع و الذين عرفوا كل عمل الرب الذي عمله لاسرائيل
24: 32 و عظام يوسف التي اصعدها بنو اسرائيل من مصر دفنوها في شكيم في قطعة الحقل التي اشتراها يعقوب من بني حمور ابي شكيم بمئة قسيطة فصارت لبني يوسف ملكا
24: 33 و مات العازار بن هرون فدفنوه في جبعة فينحاس ابنه التي اعطيت له في جبل افرايم(1/396)
سفر القضاة
1: 1 و كان بعد موت يشوع ان بني اسرائيل سالوا الرب قائلين من منا يصعد الى الكنعانيين اولا لمحاربتهم
1: 2 فقال الرب يهوذا يصعد هوذا قد دفعت الارض ليده
1: 3 فقال يهوذا لشمعون اخيه اصعد معي في قرعتي لكي نحارب الكنعانيين فاصعد انا ايضا معك في قرعتك فذهب شمعون معه
1: 4 فصعد يهوذا و دفع الرب الكنعانيين و الفرزيين بيدهم فضربوا منهم في بازق عشرة الاف رجل
1: 5 و وجدوا ادوني بازق في بازق فحاربوه و ضربوا الكنعانيين و الفرزيين
1: 6 فهرب ادوني بازق فتبعوه و امسكوه و قطعوا اباهم يديه و رجليه
1: 7 فقال ادوني بازق سبعون ملكا مقطوعة اباهم ايديهم و ارجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي كما فعلت كذلك جازاني الله و اتوا به الى اورشليم فمات هناك
1: 8 و حارب بنو يهوذا اورشليم و اخذوها و ضربوها بحد السيف و اشعلوا المدينة بالنار
1: 9 و بعد ذلك نزل بنو يهوذا لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل و الجنوب و السهل
1: 10 و سار يهوذا على الكنعانيين الساكنين في حبرون و كان اسم حبرون قبلا قرية اربع و ضربوا شيشاي و اخيمان و تلماي
1: 11 و سار من هناك على سكان دبير و اسم دبير قبلا قرية سفر
1: 12 فقال كالب الذي يضرب قرية سفر و ياخذها اعطيه عكسة ابنتي امراة
1: 13 فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب الاصغر منه فاعطاه عكسة ابنته امراة
1: 14 و كان عند دخولها انها غرته بطلب حقل من ابيها فنزلت عن الحمار فقال لها كالب ما لك
1: 15 فقالت له اعطني بركة لانك اعطيتني ارض الجنوب فاعطني ينابيع ماء فاعطاها كالب الينابيع العليا و الينابيع السفلى
1: 16 و بنو القيني حمي موسى صعدوا من مدينة النخل مع بني يهوذا الى برية يهوذا التي في جنوبي عراد و ذهبوا و سكنوا مع الشعب
1: 17 و ذهب يهوذا مع شمعون اخيه و ضربوا الكنعانيين سكان صفاة و حرموها و دعوا اسم المدينة حرمة
1: 18 و اخذ يهوذا غزة و تخومها و اشقلون و تخومها و عقرون و تخومها
(1/397)
1: 19 و كان الرب مع يهوذا فملك الجبل و لكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد
1: 20 و اعطوا لكالب حبرون كما تكلم موسى فطرد من هناك بني عناق الثلاثة
1: 21 و بنو بنيامين لم يطردوا اليبوسيين سكان اورشليم فسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في اورشليم الى هذا اليوم
1: 22 و صعد بيت يوسف ايضا الى بيت ايل و الرب معهم
1: 23 و استكشف بيت يوسف عن بيت ايل و كان اسم المدينة قبلا لوز
1: 24 فراى المراقبون رجلا خارجا من المدينة فقالوا له ارنا مدخل المدينة فنعمل معك معروفا
1: 25 فاراهم مدخل المدينة فضربوا المدينة بحد السيف و اما الرجل و كل عشيرته فاطلقوهم
1: 26 فانطلق الرجل الى ارض الحثيين و بنى مدينة و دعا اسمها لوز و هو اسمها الى هذا اليوم
1: 27 و لم يطرد منسى اهل بيت شان و قراها و لا اهل تعنك و قراها و لا سكان دور و قراها و لا سكان يبلعام و قراها و لا سكان مجدو و قراها فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الارض
1: 28 و كان لما تشدد اسرائيل انه وضع الكنعانيين تحت الجزية و لم يطردهم طردا
1: 29 و افرايم لم يطرد الكنعانيين الساكنين في جازر فسكن الكنعانيون في وسطه في جازر
1: 30 زبولون لم يطرد سكان قطرون و لا سكان نهلول فسكن الكنعانيون في وسطه و كانوا تحت الجزية
1: 31 و لم يطرد اشير سكان عكو و لا سكان صيدون و احلب و اكزيب و حلبة و افيق و رحوب
1: 32 فسكن الاشيريون في وسط الكنعانيين سكان الارض لانهم لم يطردوهم
1: 33 و نفتالي لم يطرد سكان بيت شمس و لا سكان بيت عناة بل سكن في وسط الكنعانيين سكان الارض فكان سكان بيت شمس و بيت عناة تحت الجزية لهم
1: 34 و حصر الاموريون بني دان في الجبل لانهم لم يدعوهم ينزلون الى الوادي
1: 35 فعزم الاموريون على السكن في جبل حارس في ايلون و في شعلبيم و قويت يد بيت يوسف فكانوا تحت الجزية
1: 36 و كان تخم الاموريين من عقبة عقربيم من سالع فصاعدا
(1/398)
2: 1 و صعد ملاك الرب من الجلجال الى بوكيم و قال قد اصعدتكم من مصر و اتيت بكم الى الارض التي اقسمت لابائكم و قلت لا انكث عهدي معكم الى الابد
2: 2 و انتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الارض اهدموا مذابحهم و لم تسمعوا لصوتي فماذا عملتم
2: 3 فقلت ايضا لا اطردهم من امامكم بل يكونون لكم مضايقين و تكون الهتهم لكم شركا
2: 4 و كان لما تكلم ملاك الرب بهذا الكلام الى جميع بني اسرائيل ان الشعب رفعوا صوتهم و بكوا
2: 5 فدعوا اسم ذلك المكان بوكيم و ذبحوا هناك للرب
2: 6 و صرف يشوع الشعب فذهب بنو اسرائيل كل واحد الى ملكه لاجل امتلاك الارض
2: 7 و عبد الشعب الرب كل ايام يشوع و كل ايام الشيوخ الذين طالت ايامهم بعد يشوع الذين راوا كل عمل الرب العظيم الذي عمل لاسرائيل
2: 8 و مات يشوع بن نون عبد الرب ابن مئة و عشر سنين
2: 9 فدفنوه في تخم ملكه في تمنة حارس في جبل افرايم شمالي جبل جاعش
2: 10 و كل ذلك الجيل ايضا انضم الى ابائه و قام بعدهم جيل اخر لم يعرف الرب و لا العمل الذي عمل لاسرائيل
2: 11 و فعل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب و عبدوا البعليم
2: 12 و تركوا الرب اله ابائهم الذي اخرجهم من ارض مصر و ساروا وراء الهة اخرى من الهة الشعوب الذين حولهم و سجدوا لها و اغاظوا الرب
2: 13 تركوا الرب و عبدوا البعل و عشتاروث
2: 14 فحمي غضب الرب على اسرائيل فدفعهم بايدي ناهبين نهبوهم و باعهم بيد اعدائهم حولهم و لم يقدروا بعد على الوقوف امام اعدائهم
2: 15 حيثما خرجوا كانت يد الرب عليهم للشر كما تكلم الرب و كما اقسم الرب لهم فضاق بهم الامر جدا
2: 16 و اقام الرب قضاة فخلصوهم من يد ناهبيهم
2: 17 و لقضاتهم ايضا لم يسمعوا بل زنوا وراء الهة اخرى و سجدوا لها حادوا سريعا عن الطريق التي سار بها اباؤهم لسمع وصايا الرب لم يفعلوا هكذا
(1/399)
2: 18 و حينما اقام الرب لهم قضاة كان الرب مع القاضي و خلصهم من يد اعدائهم كل ايام القاضي لان الرب ندم من اجل انينهم بسبب مضايقيهم و زاحميهم
2: 19 و عند موت القاضي كانوا يرجعون و يفسدون اكثر من ابائهم بالذهاب وراء الهة اخرى ليعبدوها و يسجدوا لها لم يكفوا عن افعالهم و طريقهم القاسية
2: 20 فحمي غضب الرب على اسرائيل و قال من اجل ان هذا الشعب قد تعدوا عهدي الذي اوصيت به اباءهم و لم يسمعوا لصوتي
2: 21 فانا ايضا لا اعود اطرد انسانا من امامهم من الامم الذين تركهم يشوع عند موته
2: 22 لكي امتحن بهم اسرائيل ايحفظون طريق الرب ليسلكوا بها كما حفظها اباؤهم ام لا
2: 23 فترك الرب اولئك الامم و لم يطردهم سريعا و لم يدفعهم بيد يشوع
3: 1 فهؤلاء هم الامم الذين تركهم الرب ليمتحن بهم اسرائيل كل الذين لم يعرفوا جميع حروب كنعان
3: 2 انما لمعرفة اجيال بني اسرائيل لتعليمهم الحرب الذين لم يعرفوها قبل فقط
3: 3 اقطاب الفلسطينيين الخمسة و جميع الكنعانيين و الصيدونيين و الحويين سكان جبل لبنان من جبل بعل حرمون الى مدخل حماة
3: 4 كانوا لامتحان اسرائيل بهم لكي يعلم هل يسمعون وصايا الرب التي اوصى بها اباءهم عن يد موسى
3: 5 فسكن بنو اسرائيل في وسط الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين
3: 6 و اتخذوا بناتهم لانفسهم نساء و اعطوا بناتهم لبنيهم و عبدوا الهتهم
3: 7 فعمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب و نسوا الرب الههم و عبدوا البعليم و السواري
3: 8 فحمي غضب الرب على اسرائيل فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك ارام النهرين فعبد بنو اسرائيل كوشان رشعتايم ثماني سنين
3: 9 و صرخ بنو اسرائيل الى الرب فاقام الرب مخلصا لبني اسرائيل فخلصهم عثنيئيل بن قناز اخا كالب الاصغر
3: 10 فكان عليه روح الرب و قضى لاسرائيل و خرج للحرب فدفع الرب ليده كوشان رشعتايم ملك ارام و اعتزت يده على كوشان رشعتايم
(1/400)
3: 11 و استراحت الارض اربعين سنة و مات عثنيئيل بن قناز
3: 12 و عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فشدد الرب عجلون ملك مواب على اسرائيل لانهم عملوا الشر في عيني الرب
3: 13 فجمع اليه بني عمون و عماليق و سار و ضرب اسرائيل و امتلكوا مدينة النخل
3: 14 فعبد بنو اسرائيل عجلون ملك مواب ثماني عشرة سنة
3: 15 و صرخ بنو اسرائيل الى الرب فاقام لهم الرب مخلصا اهود بن جيرا البنياميني رجلا اعسر فارسل بنو اسرائيل بيده هدية لعجلون ملك مواب
3: 16 فعمل اهود لنفسه سيفا ذا حدين طوله ذراع و تقلده تحت ثيابه على فخذه اليمنى
3: 17 و قدم الهدية لعجلون ملك مواب و كان عجلون رجلا سمينا جدا
3: 18 و كان لما انتهى من تقديم الهدية صرف القوم حاملي الهدية
3: 19 و اما هو فرجع من عند المنحوتات التي لدى الجلجال و قال لي كلام سر اليك ايها الملك فقال صه و خرج من عنده جميع الواقفين لديه
3: 20 فدخل اليه اهود و هو جالس في علية برود كانت له وحده و قال اهود عندي كلام الله اليك فقام عن الكرسي
3: 21 فمد اهود يده اليسرى و اخذ السيف عن فخذه اليمنى و ضربه في بطنه
3: 22 فدخل القائم ايضا وراء النصل و طبق الشحم وراء النصل لانه لم يجذب السيف من بطنه و خرج من الحتار
3: 23 فخرج اهود من الرواق و اغلق ابواب العلية وراءه و اقفلها
3: 24 و لما خرج جاء عبيده و نظروا و اذا ابواب العلية مقفلة فقالوا انه مغط رجليه في مخدع البرود
3: 25 فلبثوا حتى خجلوا و اذا هو لا يفتح ابواب العلية فاخذوا المفتاح و فتحوا و اذا سيدهم ساقط على الارض ميتا
3: 26 و اما اهود فنجا اذ هم مبهوتون و عبر المنحوتات و نجا الى سعيرة
3: 27 و كان عند مجيئه انه ضرب بالبوق في جبل افرايم فنزل معه بنو اسرائيل عن الجبل و هو قدامهم
3: 28 و قال لهم اتبعوني لان الرب قد دفع اعداءكم الموابيين ليدكم فنزلوا وراءه و اخذوا مخاوض الاردن الى مواب و لم يدعوا احدا يعبر
(1/401)
3: 29 فضربوا من مواب في ذلك الوقت نحو عشرة الاف رجل كل نشيط و كل ذي باس و لم ينج احد
3: 30 فذل الموابيون في ذلك اليوم تحت يد اسرائيل و استراحت الارض ثمانين سنة
3: 31 و كان بعده شمجر بن عناة فضرب من الفلسطينيين ست مئة رجل بمنساس البقر و هو ايضا خلص اسرائيل
4: 1 و عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب بعد موت اهود
4: 2 فباعهم الرب بيد يابين ملك كنعان الذي ملك في حاصور و رئيس جيشه سيسرا و هو ساكن في حروشة الامم
4: 3 فصرخ بنو اسرائيل الى الرب لانه كان له تسع مئة مركبة من حديد و هو ضايق بني اسرائيل بشدة عشرين سنة
4: 4 و دبورة امراة نبية زوجة لفيدوت هي قاضية اسرائيل في ذلك الوقت
4: 5 و هي جالسة تحت نخلة دبورة بين الرامة و بيت ايل في جبل افرايم و كان بنو اسرائيل يصعدون اليها للقضاء
4: 6 فارسلت و دعت باراق بن ابينوعم من قادش نفتالي و قالت له الم يامر الرب اله اسرائيل اذهب و ازحف الى جبل تابور و خذ معك عشرة الاف رجل من بني نفتالي و من بني زبولون
4: 7 فاجذب اليك الى نهر قيشون سيسرا رئيس جيش يابين بمركباته و جمهوره و ادفعه ليدك
4: 8 فقال لها باراق ان ذهبت معي اذهب و ان لم تذهبي معي فلا اذهب
4: 9 فقالت اني اذهب معك غير انه لا يكون لك فخر في الطريق التي انت سائر فيها لان الرب يبيع سيسرا بيد امراة فقامت دبورة و ذهبت مع باراق الى قادش
4: 10 و دعا باراق زبولون و نفتالي الى قادش و صعد و معه عشرة الاف رجل و صعدت دبورة معه
4: 11 و حابر القيني انفرد من قاين من بني حوباب حمي موسى و خيم حتى الى بلوطة في صعنايم التي عند قادش
4: 12 و اخبروا سيسرا بانه قد صعد باراق بن ابينوعم الى جبل تابور
4: 13 فدعا سيسرا جميع مركباته تسع مئة مركبة من حديد و جميع الشعب الذين معه من حروشة الامم الى نهر قيشون
(1/402)
4: 14 فقالت دبورة لباراق قم لان هذا هو اليوم الذي دفع فيه الرب سيسرا ليدك الم يخرج الرب قدامك فنزل باراق من جبل تابور و وراءه عشرة الاف رجل
4: 15 فازعج الرب سيسرا و كل المركبات و كل الجيش بحد السيف امام باراق فنزل سيسرا عن المركبة و هرب على رجليه
4: 16 و تبع باراق المركبات و الجيش الى حروشة الامم و سقط كل جيش سيسرا بحد السيف لم يبق و لا واحد
4: 17 و اما سيسرا فهرب على رجليه الى خيمة ياعيل امراة حابر القيني لانه كان صلح بين يابين ملك حاصور و بيت حابر القيني
4: 18 فخرجت ياعيل لاستقبال سيسرا و قالت له مل يا سيدي مل الي لا تخف فمال اليها الى الخيمة و غطته باللحاف
4: 19 فقال لها اسقيني قليل ماء لاني قد عطشت ففتحت وطب اللبن و اسقته ثم غطته
4: 20 فقال لها قفي بباب الخيمة و يكون اذا جاء احد و سالك اهنا رجل انك تقولين لا
4: 21 فاخذت ياعيل امراة حابر وتد الخيمة و جعلت الميتدة في يدها و قارت اليه و ضربت الوتد في صدغه فنفذ الى الارض و هو متثقل في النوم و متعب فمات
4: 22 و اذا بباراق يطارد سيسرا فخرجت ياعيل لاستقباله و قالت له تعال فاريك الرجل الذي انت طالبه فجاء اليها و اذا سيسرا ساقط ميتا و الوتد في صدغه
4: 23 فاذل الله في ذلك اليوم يابين ملك كنعان امام بني اسرائيل
4: 24 و اخذت يد بني اسرائيل تتزايد و تقسو على يابين ملك كنعان حتى قرضوا يابين ملك كنعان
5: 1 فترنمت دبورة و باراق بن ابينوعم في ذلك اليوم قائلين
5: 2 لاجل قيادة القواد في اسرائيل لاجل انتداب الشعب باركوا الرب
5: 3 اسمعوا ايها الملوك و اصغوا ايها العظماء انا انا للرب اترنم ازمر للرب اله اسرائيل
5: 4 يا رب بخروجك من سعير بصعودك من صحراء ادوم الارض ارتعدت السماوات ايضا قطرت كذلك السحب قطرت ماء
5: 5 تزلزلت الجبال من وجه الرب و سيناء هذا من وجه الرب اله اسرائيل
(1/403)
5: 6 في ايام شمجر بن عناة في ايام ياعيل استراحت الطرق و عابرو السبل ساروا في مسالك معوجة
5: 7 خذل الحكام في اسرائيل خذلوا حتى قمت انا دبورة قمت اما في اسرائيل
5: 8 اختار الهة حديثة حينئذ حرب الابواب هل كان يرى مجن او رمح في اربعين الفا من اسرائيل
5: 9 قلبي نحو قضاة اسرائيل المنتدبين في الشعب باركوا الرب
5: 10 ايها الراكبون الاتن الصحر الجالسون على طنافس و السالكون في الطريق سبحوا
5: 11 من صوت المحاصين بين الاحواض هناك يثنون على حق الرب حق حكامه في اسرائيل حينئذ نزل شعب الرب الى الابواب
5: 12 استيقظي استيقظي يا دبورة استيقظي استيقظي و تكلمي بنشيد قم يا باراق و اسب سبيك يا ابن ابينوعم
5: 13 حينئذ تسلط الشارد على عظماء الشعب الرب سلطني على الجبابرة
5: 14 جاء من افرايم الذين مقرهم بين عماليق و بعدك بنيامين مع قومك من ماكير نزل قضاة و من زبولون ماسكون بقضيب القائد
5: 15 و الرؤساء في يساكر مع دبورة و كما يساكر هكذا باراق اندفع الى الوادي وراءه على مساقي راوبين اقضية قلب عظيمة
5: 16 لماذا اقمت بين الحظائر لسمع الصفير للقطعان لدى مساقي راوبين مباحث قلب عظيمة
5: 17 جلعاد في عبر الاردن سكن و دان لماذا استوطن لدى السفن و اشير اقام على ساحل البحر و في فرضه سكن
5: 18 زبولون شعب اهان نفسه الى الموت مع نفتالي على روابي الحقل
5: 19 جاء ملوك حاربوا حينئذ حارب ملوك كنعان في تعنك على مياه مجدو بضع فضة لم ياخذوا
5: 20 من السماوات حاربوا الكواكب من حبكها حاربت سيسرا
5: 21 نهر قيشون جرفهم نهر وقائع نهر قيشون دوسي يا نفسي بعز
5: 22 حينئذ ضربت اعقاب الخيل من السوق سوق اقويائه
5: 23 العنوا ميروز قال ملاك الرب العنوا ساكنيها لعنا لانهم لم ياتوا لمعونة الرب معونة الرب بين الجبابرة
5: 24 تبارك على النساء ياعيل امراة حابر القيني على النساء في الخيام تبارك
(1/404)
5: 25 طلب ماء فاعطته لبنا في قصعة العظماء قدمت زبدة
5: 26 مدت يدها الى الوتد و يمينها الى مضراب العملة و ضربت سيسرا و سحقت راسه شدخت و خرقت صدغه
5: 27 بين رجليها انطرح سقط اضطجع بين رجليها انطرح سقط حيث انطرح فهناك سقط مقتولا
5: 28 من الكوة اشرفت و ولولت ام سيسرا من الشباك لماذا ابطات مركباته عن المجيء لماذا تاخرت خطوات مراكبه
5: 29 فاجابتها احكم سيداتها بل هي ردت جوابا لنفسها
5: 30 الم يجدوا و يقسموا الغنيمة فتاة او فتاتين لكل رجل غنيمة ثياب مصبوغة لسيسرا غنيمة ثياب مصبوغة مطرزة ثياب مصبوغة مطرزة الوجهين غنيمة لعنقي
5: 31 هكذا يبيد جميع اعدائك يا رب و احباؤه كخروج الشمس في جبروتها و استراحت الارض اربعين سنة
6: 1 و عمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين
6: 2 فاعتزت يد مديان على اسرائيل بسبب المديانيين عمل بنو اسرائيل لانفسهم الكهوف التي في الجبال و المغاير و الحصون
6: 3 و اذا زرع اسرائيل كان يصعد المديانيون و العمالقة و بنو المشرق يصعدون عليهم
6: 4 و ينزلون عليهم و يتلفون غلة الارض الى مجيئك الى غزة و لا يتركون لاسرائيل قوت الحياة و لا غنما و لا بقرا و لا حميرا
6: 5 لانهم كانوا يصعدون بمواشيهم و خيامهم و يجيئون كالجراد في الكثرة و ليس لهم و لجمالهم عدد و دخلوا الارض لكي يخربوها
6: 6 فذل اسرائيل جدا من قبل المديانيين و صرخ بنو اسرائيل الى الرب
6: 7 و كان لما صرخ بنو اسرائيل الى الرب بسبب المديانيين
6: 8 ان الرب ارسل رجلا نبيا الى بني اسرائيل فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل اني قد اصعدتكم من مصر و اخرجتكم من بيت العبودية
6: 9 و انقذتكم من يد المصريين و من يد جميع مضايقيكم و طردتهم من امامكم و اعطيتكم ارضهم
6: 10 و قلت لكم انا الرب الهكم لا تخافوا الهة الاموريين الذين انتم ساكنون ارضهم و لم تسمعوا لصوتي
(1/405)
6: 11 و اتى ملاك الرب و جلس تحت البطمة التي في عفرة التي ليواش الابيعزري و ابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين
6: 12 فظهر له ملاك الرب و قال له الرب معك يا جبار الباس
6: 13 فقال له جدعون اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان
6: 14 فالتفت اليه الرب و قال اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك
6: 15 فقال له اسالك يا سيدي بماذا اخلص اسرائيل ها عشيرتي هي الذلى في منسى و انا الاصغر في بيت ابي
6: 16 فقال له الرب اني اكون معك و ستضرب المديانيين كرجل واحد
6: 17 فقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك انت تكلمني
6: 18 لا تبرح من ههنا حتى اتي اليك و اخرج تقدمتي و اضعها امامك فقال اني ابقى حتى ترجع
6: 19 فدخل جدعون و عمل جدي معزى و ايفة دقيق فطيرا اما اللحم فوضعه في سل و اما المرق فوضعه في قدر و خرج بها اليه الى تحت البطمة و قدمها
6: 20 فقال له ملاك الله خذ اللحم و الفطير و ضعهما على تلك الصخرة و اسكب المرق ففعل كذلك
6: 21 فمد ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده و مس اللحم و الفطير فصعدت نار من الصخرة و اكلت اللحم و الفطير و ذهب ملاك الرب عن عينيه
6: 22 فراى جدعون انه ملاك الرب فقال جدعون اه يا سيدي الرب لاني قد رايت ملاك الرب وجها لوجه
6: 23 فقال له الرب السلام لك لا تخف لا تموت
6: 24 فبنى جدعون هناك مذبحا للرب و دعاه يهوه شلوم الى هذا اليوم لم يزل في عفرة الابيعزريين
6: 25 و كان في تلك الليلة ان الرب قال له خذ ثور البقر الذي لابيك و ثورا ثانيا ابن سبع سنين و اهدم مذبح البعل الذي لابيك و اقطع السارية التي عنده
(1/406)
6: 26 و ابن مذبحا للرب الهك على راس هذا الحصن بترتيب و خذ الثور الثاني و اصعد محرقة على حطب السارية التي تقطعها
6: 27 فاخذ جدعون عشرة رجال من عبيده و عمل كما كلمه الرب و اذ كان يخاف من بيت ابيه و اهل المدينة ان يعمل ذلك نهارا فعمله ليلا
6: 28 فبكر اهل المدينة في الغد و اذا بمذبح البعل قد هدم و السارية التي عنده قد قطعت و الثور الثاني قد اصعد على المذبح الذي بني
6: 29 فقالوا الواحد لصاحبه من عمل هذا الامر فسالوا و بحثوا فقالوا ان جدعون بن يواش قد فعل هذا الامر
6: 30 فقال اهل المدينة ليواش اخرج ابنك لكي يموت لانه هدم مذبح البعل و قطع السارية التي عنده
6: 31 فقال يواش لجميع القائمين عليه انتم تقاتلون للبعل ام انتم تخلصونه من يقاتل له يقتل في هذا الصباح ان كان الها فليقاتل لنفسه لان مذبحه قد هدم
6: 32 فدعاه في ذلك اليوم يربعل قائلا ليقاتله البعل لانه قد هدم مذبحه
6: 33 و اجتمع جميع المديانيين و العمالقة و بني المشرق معا و عبروا و نزلوا في وادي يزرعيل
6: 34 و لبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق فاجتمع ابيعزر وراءه
6: 35 و ارسل رسلا الى جميع منسى فاجتمع هو ايضا وراءه و ارسل رسلا الى اشير و زبولون و نفتالي فصعدوا للقائهم
6: 36 و قال جدعون لله ان كنت تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت
6: 37 فها اني واضع جزة الصوف في البيدر فان كان طل على الجزة وحدها و جفاف على الارض كلها علمت انك تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت
6: 38 و كان كذلك فبكر في الغد و ضغط الجزة و عصر طلا من الجزة ملء قصعة ماء
6: 39 فقال جدعون لله لا يحم غضبك علي فاتكلم هذه المرة فقط امتحن هذه المرة فقط بالجزة فليكن جفاف في الجزة وحدها و على كل الارض ليكن طل
6: 40 ففعل الله كذلك في تلك الليلة فكان جفاف في الجزة وحدها و على الارض كلها كان طل
(1/407)
7: 1 فبكر يربعل اي جدعون و كل الشعب الذي معه و نزلوا على عين حرود و كان جيش المديانيين شماليهم عند تل مورة في الوادي
7: 2 و قال الرب لجدعون ان الشعب الذي معك كثير علي لادفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر علي اسرائيل قائلا يدي خلصتني
7: 3 و الان ناد في اذان الشعب قائلا من كان خائفا و مرتعدا فليرجع و ينصرف من جبل جلعاد فرجع من الشعب اثنان و عشرون الفا و بقي عشرة الاف
7: 4 و قال الرب لجدعون لم يزل الشعب كثيرا انزل بهم الى الماء فانقيهم لك هناك و يكون ان الذي اقول لك عنه هذا يذهب معك فهو يذهب معك و كل من اقول لك عنه هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب
7: 5 فنزل بالشعب الى الماء و قال الرب لجدعون كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فاوقفه وحده و كذا كل من جثا على ركبتيه للشرب
7: 6 و كان عدد الذين ولغوا بيدهم الى فمهم ثلاث مئة رجل و اما باقي الشعب جميعا فجثوا على ركبهم لشرب الماء
7: 7 فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة الرجل الذين ولغوا اخلصكم و ادفع المديانيين ليدك و اما سائر الشعب فليذهبوا كل واحد الى مكانه
7: 8 فاخذ الشعب زادا بيدهم مع ابواقهم و ارسل سائر رجال اسرائيل كل واحد الى خيمته و امسك الثلاث مئة الرجل و كانت محلة المديانيين تحته في الوادي
7: 9 و كان في تلك الليلة ان الرب قال له قم انزل الى المحلة لاني قد دفعتها الى يدك
7: 10 و ان كنت خائفا من النزول فانزل انت و فورة غلامك الى المحلة
7: 11 و تسمع ما يتكلمون به و بعد تتشدد يداك و تنزل الى المحلة فنزل هو و فورة غلامه الى اخر المتجهزين الذين في المحلة
7: 12 و كان المديانيون و العمالقة و كل بني المشرق حالين في الوادي كالجراد في الكثرة و جمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة
(1/408)
7: 13 و جاء جدعون فاذا رجل يخبر صاحبه بحلم و يقول هوذا قد حلمت حلما و اذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلة المديانيين و جاء الى الخيمة و ضربها فسقطت و قلبها الى فوق فسقطت الخيمة
7: 14 فاجاب صاحبه و قال ليس ذلك الا سيف جدعون بن يواش رجل اسرائيل قد دفع الله الى يده المديانيين و كل الجيش
7: 15 و كان لما سمع جدعون خبر الحلم و تفسيره انه سجد و رجع الى محلة اسرائيل و قال قوموا لان الرب قد دفع الى يدكم جيش المديانيين
7: 16 و قسم الثلاث مئة الرجل الى ثلاث فرق و جعل ابواقا في ايديهم كلهم و جرارا فارغة و مصابيح في وسط الجرار
7: 17 و قال لهم انظروا الي و افعلوا كذلك و ها انا ات الى طرف المحلة فيكون كما افعل انكم هكذا تفعلون
7: 18 و متى ضربت بالبوق انا و كل الذين معي فاضربوا انتم ايضا بالابواق حول كل المحلة و قولوا للرب و لجدعون
7: 19 فجاء جدعون و المئة الرجل الذين معه الى طرف المحلة في اول الهزيع الاوسط و كانوا اذ ذاك قد اقاموا الحراس فضربوا بالابواق و كسروا الجرار التي بايديهم
7: 20 فضربت الفرق الثلاث بالابواق و كسروا الجرار و امسكوا المصابيح بايديهم اليسرى و الابواق بايديهم اليمنى ليضربوا بها و صرخوا سيف للرب و لجدعون
7: 21 و وقفوا كل واحد في مكانه حول المحلة فركض كل الجيش و صرخوا و هربوا
7: 22 و ضرب الثلاث المئين بالابواق و جعل الرب سيف كل واحد بصاحبه و بكل الجيش فهرب الجيش الى بيت شطة الى صردة حتى الى حافة ابل محولة الى طباة
7: 23 فاجتمع رجال اسرائيل من نفتالي و من اشير و من كل منسى و تبعوا المديانيين
7: 24 فارسل جدعون رسلا الى كل جبل افرايم قائلا انزلوا للقاء المديانيين و خذوا منهم المياه الى بيت بارة و الاردن فاجتمع كل رجال افرايم و اخذوا المياه الى بيت بارة و الاردن
(1/409)
7: 25 و امسكوا اميري المديانيين غرابا و ذئبا و قتلوا غرابا على صخرة غراب و اما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب و تبعوا المديانيين و اتوا براسي غراب و ذئب الى جدعون من عبر الاردن
8: 1 و قال له رجال افرايم ما هذا الامر الذي فعلت بنا اذ لم تدعنا عند ذهابك لمحاربة المديانيين و خاصموه بشدة
8: 2 فقال لهم ماذا فعلت الان نظيركم اليس خصاصة افرايم خيرا من قطاف ابيعزر
8: 3 ليدكم دفع الله اميري المديانيين غرابا و ذئبا و ماذا قدرت ان اعمل نظيركم حينئذ ارتخت روحهم عنه عندما تكلم بهذا الكلام
8: 4 و جاء جدعون الى الاردن و عبر هو و الثلاث مئة الرجل الذين معه معيين و مطاردين
8: 5 فقال لاهل سكوت اعطوا ارغفة خبز للقوم الذين معي لانهم معيون و انا ساع وراء زبح و صلمناع ملكي مديان
8: 6 فقال رؤساء سكوت هل ايدي زبح و صلمناع بيدك الان حتى نعطي جندك خبزا
8: 7 فقال جدعون لذلك عندما يدفع الرب زبح و صلمناع بيدي ادرس لحمكم مع اشواك البرية بالنوارج
8: 8 و صعد من هناك الى فنوئيل و كلمهم هكذا فاجابه اهل فنوئيل كما اجاب اهل سكوت
8: 9 فكلم ايضا اهل فنوئيل قائلا عند رجوعي بسلام اهدم هذا البرج
8: 10 و كان زبح و صلمناع في قرقر و جيشهما معهما نحو خمسة عشر الفا كل الباقين من جميع جيش بني المشرق و الذين سقطوا مئة و عشرون الف رجل مخترطي السيف
8: 11 و صعد جدعون في طريق ساكني الخيام شرقي نوبح و يجبهة و ضرب الجيش و كان الجيش مطمئنا
8: 12 فهرب زبح و صلمناع فتبعهما و امسك ملكي مديان زبح و صلمناع و ازعج كل الجيش
8: 13 و رجع جدعون بن يواش من الحرب من عند عقبة حارس
8: 14 و امسك غلاما من اهل سكوت و ساله فكتب له رؤساء سكوت و شيوخها سبعة و سبعين رجلا
8: 15 و دخل الى اهل سكوت و قال هوذا زبح و صلمناع اللذان عيرتموني بهما قائلين هل ايدي زبح صلمناع بيدك الان حتى نعطي رجالك المعيين خبزا
(1/410)
8: 16 و اخذ شيوخ المدينة و اشواك البرية و النوارج و علم بها اهل سكوت
8: 17 و هدم برج فنوئيل و قتل رجال المدينة
8: 18 و قال لزبح و صلمناع كيف الرجال الذين قتلتماهم في تابور فقالا مثلهم مثلك كل واحد كصورة اولاد ملك
8: 19 فقال هم اخوتي بنو امي حي هو الرب لو استحييتماهم لما قتلتكما
8: 20 و قال ليثر بكره قم اقتلهما فلم يخترط الغلام سيفه لانه خاف بما انه فتى بعد
8: 21 فقال زبح و صلمناع قم انت و قع علينا لانه مثل الرجل بطشه فقام جدعون و قتل زبح و صلمناع و اخذ الاهلة التي في اعناق جمالهما
8: 22 و قال رجال اسرائيل لجدعون تسلط علينا انت و ابنك و ابن ابنك لانك قد خلصتنا من يد مديان
8: 23 فقال لهم جدعون لا اتسلط انا عليكم و لا يتسلط ابني عليكم الرب يتسلط عليكم
8: 24 ثم قال لهم جدعون اطلب منكم طلبة ان تعطوني كل واحد اقراط غنيمته لانه كان لهم اقراط ذهب لانهم اسمعيليون
8: 25 فقالوا اننا نعطي و فرشوا رداء و طرحوا عليه كل واحد اقراط غنيمته
8: 26 و كان وزن اقراط الذهب التي طلب الفا و سبع مئة شاقل ذهبا ما عدا الاهلة و الحلق و اثواب الارجوان التي على ملوك مديان و ما عدا القلائد التي في اعناق جمالهم
8: 27 فصنع جدعون منها افودا و جعله في مدينته في عفرة و زنى كل اسرائيل وراءه هناك فكان ذلك لجدعون و بيته فخا
8: 28 و ذل مديان امام بني اسرائيل و لم يعودوا يرفعون رؤسهم و استراحت الارض اربعين سنة في ايام جدعون
8: 29 و ذهب يربعل بن يواش و اقام في بيته
8: 30 و كان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لانه كانت له نساء كثيرات
8: 31 و سريته التي في شكيم ولدت له هي ايضا ابنا فسماه ابيمالك
8: 32 و مات جدعون بن يواش بشيبة صالحة و دفن في قبر يواش ابيه في عفرة ابيعزر
8: 33 و كان بعد موت جدعون ان بني اسرائيل رجعوا و زنوا وراء البعليم و جعلوا لهم بعل بريث الها
(1/411)
8: 34 و لم يذكر بنو اسرائيل الرب الههم الذي انقذهم من يد جميع اعدائهم من حولهم
8: 35 و لم يعملوا معروفا مع بيت يربعل جدعون نظير كل الخير الذي عمل مع اسرائيل
9: 1 و ذهب ابيمالك بن يربعل الى شكيم الى اخوة امه و كلمهم و جميع عشيرة بيت ابي امه قائلا
9: 2 تكلموا الان في اذان جميع اهل شكيم ايما هو خير لكم اان يتسلط عليكم سبعون رجلا جميع بني يربعل ام ان يتسلط عليكم رجل واحد و اذكروا اني انا عظمكم و لحمكم
9: 3 فتكلم اخوة امه عنه في اذان كل اهل شكيم بجميع هذا الكلام فمال قلبهم وراء ابيمالك لانهم قالوا اخونا هو
9: 4 و اعطوه سبعين شاقل فضة من بيت بعل بريث فاستاجر بها ابيمالك رجالا بطالين طائشين فسعوا وراءه
9: 5 ثم جاء الى بيت ابيه في عفرة و قتل اخوته بني يربعل سبعين رجلا على حجر واحد و بقي يوثام بن يربعل الاصغر لانه اختبا
9: 6 فاجتمع جميع اهل شكيم و كل سكان القلعة و ذهبوا و جعلوا ابيمالك ملكا عند بلوطة النصب الذي في شكيم
9: 7 و اخبروا يوثام فذهب و وقف على راس جبل جرزيم و رفع صوته و نادى و قال لهم اسمعوا لي يا اهل شكيم يسمع لكم الله
9: 8 مرة ذهبت الاشجار لتمسح عليها ملكا فقالت للزيتونة املكي علينا
9: 9 فقالت لها الزيتونة ااترك دهني الذي به يكرمون بي الله و الناس و اذهب لكي املك على الاشجار
9: 10 ثم قالت الاشجار للتينة تعالي انت و املكي علينا
9: 11 فقالت لها التينة ااترك حلاوتي و ثمري الطيب و اذهب لكي املك على الاشجار
9: 12 فقالت الاشجار للكرمة تعالي انت املكي علينا
9: 13 فقالت لها الكرمة ااترك مسطاري الذي يفرح الله و الناس و اذهب لكي املك على الاشجار
9: 14 ثم قالت جميع الاشجار للعوسج تعال انت و املك علينا
9: 15 فقال العوسج للاشجار ان كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا و احتموا تحت ظلي و الا فتخرج نار من العوسج و تاكل ارز لبنان
(1/412)
9: 16 فالان ان كنتم قد عملتم بالحق و الصحة اذ جعلتم ابيمالك ملكا و ان كنتم قد فعلتم خيرا مع يربعل و مع بيته و ان كنتم قد فعلتم له حسب عمل يديه
9: 17 لان ابي قد حارب عنكم و خاطر بنفسه و انقذكم من يد مديان
9: 18 و انتم قد قمتم اليوم على بيت ابي و قتلتم بنيه سبعين رجلا على حجر واحد و ملكتم ابيمالك ابن امته على اهل شكيم لانه اخوكم
9: 19 فان كنتم قد عملتم بالحق و الصحة مع يربعل و مع بيته في هذا اليوم فافرحوا انتم بابيمالك و ليفرح هو ايضا بكم
9: 20 و الا فتخرج نار من ابيمالك و تاكل اهل شكيم و سكان القلعة و تخرج نار من اهل شكيم و من سكان القلعة و تاكل ابيمالك
9: 21 ثم هرب يوثام و فر و ذهب الى بئر و اقام هناك من وجه ابيمالك اخيه
9: 22 فتراس ابيمالك على اسرائيل ثلاث سنين
9: 23 و ارسل الرب روحا رديا بين ابيمالك و اهل شكيم فغدر اهل شكيم بابيمالك
9: 24 لياتي ظلم بني يربعل السبعين و يجلب دمهم على ابيمالك اخيهم الذي قتلهم و على اهل شكيم الذين شددوا يديه لقتل اخوته
9: 25 فوضع له اهل شكيم كمينا على رؤوس الجبال و كانوا يستلبون كل من عبر بهم في الطريق فاخبر ابيمالك
9: 26 و جاء جعل بن عابد مع اخوته و عبروا الى شكيم فوثق به اهل شكيم
9: 27 و خرجوا الى الحقل و قطفوا كرومهم و داسوا و صنعوا تمجيدا و دخلوا بيت الههم و اكلوا و شربوا و لعنوا ابيمالك
9: 28 فقال جعل بن عابد من هو ابيمالك و من هو شكيم حتى نخدمه اما هو ابن يربعل و زبول وكيله اخدموا رجال حمور ابي شكيم فلماذا نخدمه نحن
9: 29 من يجعل هذا الشعب بيدي فاعزل ابيمالك و قال لابيمالك كثر جندك و اخرج
9: 30 و لما سمع زبول رئيس المدينة كلام جعل بن عابد حمي غضبه
9: 31 و ارسل رسلا الى ابيمالك في ترمة يقول هوذا جعل بن عابد و اخوته قد اتوا الى شكيم و ها هم يهيجون المدينة ضدك
9: 32 فالان قم ليلا انت و الشعب الذي معك و اكمن في الحقل
(1/413)
9: 33 و يكون في الصباح عند شروق الشمس انك تبكر و تقتحم المدينة و ها هو و الشعب الذي معه يخرجون اليك فتفعل به حسبما تجده يدك
9: 34 فقام ابيمالك و كل الشعب الذي معه ليلا و كمنوا لشكيم اربع فرق
9: 35 فخرج جعل بن عابد و وقف في مدخل باب المدينة فقام ابيمالك و الشعب الذي معه من المكمن
9: 36 و راى جعل الشعب فقال لزبول هوذا شعب نازل عن رؤوس الجبال فقال له زبول انك ترى ظل الجبال كانه اناس
9: 37 فعاد جعل و تكلم ايضا قائلا هوذا شعب نازل من عند اعالي الارض و فرقة واحدة اتية عن طريق بلوطة العائفين
9: 38 فقال له زبول اين الان فوك الذي قلت به من هو ابيمالك حتى نخدمه اليس هذا هو الشعب الذي رذلته فاخرج الان و حاربه
9: 39 فخرج جعل امام اهل شكيم و حارب ابيمالك
9: 40 فهزمه ابيمالك فهرب من قدامه و سقط قتلى كثيرون حتى عند مدخل الباب
9: 41 فاقام ابيمالك في ارومة و طرد زبول جعلا و اخوته عن الاقامة في شكيم
9: 42 و كان في الغد ان الشعب خرج الى الحقل و اخبروا ابيمالك
9: 43 فاخذ القوم و قسمهم الى ثلاث فرق و كمن في الحقل و نظر و اذا الشعب يخرج من المدينة فقام عليهم و ضربهم
9: 44 و ابيمالك و الفرقة التي معه اقتحموا و وقفوا في مدخل باب المدينة و اما الفرقتان فهجمتا على كل من في الحقل و ضربتاه
9: 45 و حارب ابيمالك المدينة كل ذلك اليوم و اخذ المدينة و قتل الشعب الذي بها و هدم المدينة و زرعها ملحا
9: 46 و سمع كل اهل برج شكيم فدخلوا الى صرح بيت ايل بريث
9: 47 فاخبر ابيمالك ان كل اهل برج شكيم قد اجتمعوا
9: 48 فصعد ابيمالك الى جبل صلمون هو و كل الشعب الذي معه و اخذ ابيمالك الفؤوس بيده و قطع غصن شجر و رفعه و وضعه على كتفه و قال للشعب الذي معه ما رايتموني افعله فاسرعوا افعلوا مثلي
(1/414)
9: 49 فقطع الشعب ايضا كل واحد غصنا و ساروا وراء ابيمالك و وضعوها على الصرح و احرقوا عليهم الصرح بالنار فمات ايضا جميع اهل برج شكيم نحو الف رجل و امراة
9: 50 ثم ذهب ابيمالك الى تاباص و نزل في تاباص و اخذها
9: 51 و كان برج قوي في وسط المدينة فهرب اليه جميع الرجال و النساء و كل اهل المدينة و اغلقوا ورائهم و صعدوا الى سطح البرج
9: 52 فجاء ابيمالك الى البرج و حاربه و اقترب الى باب البرج ليحرقه بالنار
9: 53 فطرحت امراة قطعة رحى على راس ابيمالك فشجت جمجمته
9: 54 فدعا حالا الغلام حامل عدته و قال له اخترط سيفك و اقتلني لئلا يقولوا عني قتلته امراة فطعنه الغلام فمات
9: 55 و لما راى رجال اسرائيل ان ابيمالك قد مات ذهب كل واحد الى مكانه
9: 56 فرد الله شر ابيمالك الذي فعله بابيه لقتله اخوته السبعين
9: 57 و كل شر اهل شكيم رده الله على رؤوسهم و اتت عليهم لعنة يوثام بن يربعل
10: 1 و قام بعد ابيمالك لتخليص اسرائيل تولع بن فواة بن دودو رجل من يساكر كان ساكنا في شامير في جبل افرايم
10: 2 فقضى لاسرائيل ثلاثا و عشرين سنة و مات و دفن في شامير
10: 3 ثم قام بعده يائير الجلعادي فقضى لاسرائيل اثنتين و عشرين سنة
10: 4 و كان له ثلاثون ولدا يركبون على ثلاثين جحشا و لهم ثلاثون مدينة منهم يدعونها حووث يائير الى هذا اليوم هي في ارض جلعاد
10: 5 و مات يائير و دفن في قامون
10: 6 و عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب و عبدوا البعليم و العشتاروث و الهة ارام و الهة صيدون و الهة مواب و الهة بني عمون و الهة الفلسطينيين و تركوا الرب و لم يعبدوه
10: 7 فحمي غضب الرب على اسرائيل و باعهم بيد الفلسطينيين و بيد بني عمون
10: 8 فحطموا و رضضوا بني اسرائيل في تلك السنة ثماني عشرة سنة جميع بني اسرائيل الذين في عبر الاردن في ارض الاموريين الذين في جلعاد
(1/415)
10: 9 و عبر بنو عمون الاردن ليحاربوا ايضا يهوذا و بنيامين و بيت افرايم فتضايق اسرائيل جدا
10: 10 فصرخ بنو اسرائيل الى الرب قائلين اخطانا اليك لاننا تركنا الهنا و عبدنا البعليم
10: 11 فقال الرب لبني اسرائيل اليس من المصريين و الاموريين و بني عمون و الفلسطينيين خلصتكم
10: 12 و الصيدونيون و العمالقة و المعونيون قد ضايقوكم فصرختم الي فخلصتكم من ايديهم
10: 13 و انتم قد تركتموني و عبدتم الهة اخرى لذلك لا اعود اخلصكم
10: 14 امضوا و اصرخوا الى الالهة التي اخترتموها لتخلصكم هي في زمان ضيقكم
10: 15 فقال بنو اسرائيل للرب اخطانا فافعل بنا كل ما يحسن في عينيك انما انقذنا هذا اليوم
10: 16 و ازالوا الالهة الغريبة من وسطهم و عبدوا الرب فضاقت نفسه بسبب مشقة اسرائيل
10: 17 فاجتمع بنو عمون و نزلوا في جلعاد و اجتمع بنو اسرائيل و نزلوا في المصفاة
10: 18 فقال الشعب رؤساء جلعاد الواحد لصاحبه اي هو الرجل الذي يبتدئ بمحاربة بني عمون فانه يكون راسا لجميع سكان جلعاد
11: 1 و كان يفتاح الجلعادي جبار باس و هو ابن امراة زانية و جلعاد ولد يفتاح
11: 2 ثم ولدت امراة جلعاد له بنين فلما كبر بنو المراة طردوا يفتاح و قالوا له لا ترث في بيت ابينا لانك انت ابن امراة اخرى
11: 3 فهرب يفتاح من وجه اخوته و اقام في ارض طوب فاجتمع الى يفتاح رجال بطالون و كانوا يخرجون معه
11: 4 و كان بعد ايام ان بني عمون حاربوا اسرائيل
11: 5 و لما حارب بنو عمون اسرائيل ذهب شيوخ جلعاد لياتوا بيفتاح من ارض طوب
11: 6 و قالوا ليفتاح تعال و كن لنا قائدا فنحارب بني عمون
11: 7 فقال يفتاح لشيوخ جلعاد اما ابغضتموني انتم و طردتموني من بيت ابي فلماذا اتيتم الي الان اذ تضايقتم
11: 8 فقال شيوخ جلعاد ليفتاح لذلك قد رجعنا الان اليك لتذهب معنا و تحارب بني عمون و تكون لنا راسا لكل سكان جلعاد
(1/416)
11: 9 فقال يفتاح لشيوخ جلعاد اذا ارجعتموني لمحاربة بني عمون و دفعهم الرب امامي فانا اكون لكم راسا
11: 10 فقال شيوخ جلعاد ليفتاح الرب يكون سامعا بيننا ان كنا لا نفعل هكذا حسب كلامك
11: 11 فذهب يفتاح مع شيوخ جلعاد و جعله الشعب عليهم راسا و قائدا فتكلم يفتاح بجميع كلامه امام الرب في المصفاة
11: 12 فارسل يفتاح رسلا الى ملك بني عمون يقول ما لي و لك انك اتيت الي للمحاربة في ارضي
11: 13 فقال ملك بني عمون لرسل يفتاح لان اسرائيل قد اخذ ارضي عند صعوده من مصر من ارنون الى اليبوق و الى الاردن فالان ردها بسلام
11: 14 و عاد ايضا يفتاح و ارسل رسلا الى ملك بني عمون
11: 15 و قال له هكذا يقول يفتاح لم ياخذ اسرائيل ارض مواب و لا ارض بني عمون
11: 16 لانه عند صعود اسرائيل من مصر سار في القفر الى بحر سوف و اتى الى قادش
11: 17 و ارسل اسرائيل رسلا الى ملك ادوم قائلا دعني اعبر في ارضك فلم يسمع ملك ادوم فارسل ايضا الى ملك مواب فلم يرض فاقام اسرائيل في قادش
11: 18 و سار في القفر و دار بارض ادوم و ارض مواب و اتى من مشرق الشمس الى ارض مواب و نزل في عبر ارنون و لم ياتوا الى تخم مواب لان ارنون تخم مواب
11: 19 ثم ارسل اسرائيل رسلا الى سيحون ملك الاموريين ملك حشبون و قال له اسرائيل دعني اعبر في ارضك الى مكاني
11: 20 و لم يامن سيحون لاسرائيل ان يعبر في تخمه بل جمع سيحون كل شعبه و نزلوا في ياهص و حاربوا اسرائيل
11: 21 فدفع الرب اله اسرائيل سيحون و كل شعبه ليد اسرائيل فضربوهم و امتلك اسرائيل كل ارض الاموريين سكان تلك الارض
11: 22 فامتلكوا كل تخم الاموريين من ارنون الى اليبوق و من القفر الى الاردن
11: 23 و الان الرب اله اسرائيل قد طرد الاموريين من امام شعبه اسرائيل افانت تمتلكه
11: 24 اليس ما يملكك اياه كموش الهك تمتلك و جميع الذين طردهم الرب الهنا من امامنا فاياه نمتلك
(1/417)
11: 25 و الان فهل انت خير من بالاق بن صفور ملك مواب فهل خاصم اسرائيل او حاربهم محاربة
11: 26 حين اقام اسرائيل في حشبون و قراها و عروعير و قراها و كل المدن التي على جانب ارنون ثلاث مئة سنة فلماذا لم تستردها في تلك المدة
11: 27 فانا لم اخطئ اليك و اما انت فانك تفعل بي شرا بمحاربتي ليقض الرب القاضي اليوم بين بني اسرائيل و بني عمون
11: 28 فلم يسمع ملك بني عمون لكلام يفتاح الذي ارسل اليه
11: 29 فكان روح الرب على يفتاح فعبر جلعاد و منسى و عبر مصفاة جلعاد و من مصفاة جلعاد عبر الى بني عمون
11: 30 و نذر يفتاح نذرا للرب قائلا ان دفعت بني عمون ليدي
11: 31 فالخارج الذي يخرج من ابواب بيتي للقائي عند رجوعي بالسلامة من عند بني عمون يكون للرب و اصعده محرقة
11: 32 ثم عبر يفتاح الى بني عمون لمحاربتهم فدفعهم الرب ليده
11: 33 فضربهم من عروعير الى مجيئك الى منيت عشرين مدينة و الى ابل الكروم ضربة عظيمة جدا فذل بني عمون امام بني اسرائيل
11: 34 ثم اتى يفتاح الى المصفاة الى بيته و اذا بابنته خارجة للقائه بدفوف و رقص و هي وحيدة لم يكن له ابن و لا ابنة غيرها
11: 35 و كان لما راها انه مزق ثيابه و قال اه يا بنتي قد احزنتني حزنا و صرت بين مكدري لاني قد فتحت فمي الى الرب و لا يمكنني الرجوع
11: 36 فقالت له يا ابي هل فتحت فاك الى الرب فافعل بي كما خرج من فيك بما ان الرب قد انتقم لك من اعدائك بني عمون
11: 37 ثم قالت لابيها فليفعل لي هذا الامر اتركني شهرين فاذهب و انزل على الجبال و ابكي عذراويتي انا و صاحباتي
11: 38 فقال اذهبي و ارسلها الى شهرين فذهبت هي و صاحباتها و بكت عذراويتها على الجبال
11: 39 و كان عند نهاية الشهرين انها رجعت الى ابيها ففعل بها نذره الذي نذر و هي لم تعرف رجلا فصارت عادة في اسرائيل
11: 40 ان بنات اسرائيل يذهبن من سنة الى سنة لينحن على بنت يفتاح الجلعادي اربعة ايام في السنة
(1/418)
12: 1 و اجتمع رجال افرايم و عبروا الى جهة الشمال و قالوا ليفتاح لماذا عبرت لمحاربة بني عمون و لم تدعنا للذهاب معك نحرق بيتك عليك بالنار
12: 2 فقال لهم يفتاح صاحب خصام شديد كنت انا و شعبي مع بني عمون و ناديتكم فلم تخلصوني من يدهم
12: 3 و لما رايت انكم لا تخلصون وضعت نفسي في يدي و عبرت الى بني عمون فدفعهم الرب ليدي فلماذا صعدتم علي اليوم هذا لمحاربتي
12: 4 و جمع يفتاح كل رجال جلعاد و حارب افرايم فضرب رجال جلعاد افرايم لانهم قالوا انتم منفلتو افرايم جلعاد بين افرايم و منسى
12: 5 فاخذ الجلعاديون مخاوض الاردن لافرايم و كان اذ قال منفلتو افرايم دعوني اعبر كان رجال جلعاد يقولون له اانت افرايمي فان قال لا
12: 6 كانوا يقولون له قل اذا شبولت فيقول سبولت و لم يتحفظ للفظ بحق فكانوا ياخذونه و يذبحونه على مخاوض الاردن فسقط في ذلك الوقت من افرايم اثنان و اربعون الفا
12: 7 و قضى يفتاح لاسرائيل ست سنين و مات يفتاح الجلعادي و دفن في احدى مدن جلعاد
12: 8 و قضى بعده لاسرائيل ابصان من بيت لحم
12: 9 و كان له ثلاثون ابنا و ثلاثون ابنة ارسلهن الى الخارج و اتى من الخارج بثلاثين ابنة لبنيه و قضى لاسرائيل سبع سنين
12: 10 و مات ابصان و دفن في بيت لحم
12: 11 و قضى بعده لاسرائيل ايلون الزبولوني قضى لاسرائيل عشر سنين
12: 12 و مات ايلون الزبولوني و دفن في ايلون في ارض زبولون
12: 13 و قضى بعده لاسرائيل عبدون بن هليل الفرعتوني
12: 14 و كان له اربعون ابنا و ثلاثون حفيدا يركبون على سبعين جحشا قضى لاسرائيل ثماني سنين
12: 15 و مات عبدون بن هليل الفرعتوني و دفن في فرعتون في ارض افرايم في جبل العمالقة
13: 1 ثم عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين اربعين سنة
13: 2 و كان رجل من صرعة من عشيرة الدانيين اسمه منوح و امراته عاقر لم تلد
(1/419)
13: 3 فتراءى ملاك الرب للمراة و قال لها ها انت عاقر لم تلدي و لكنك تحبلين و تلدين ابنا
13: 4 و الان فاحذري و لا تشربي خمرا و لا مسكرا و لا تاكلي شيئا نجسا
13: 5 فها انك تحبلين و تلدين ابنا و لا يعل موسى راسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن و هو يبدا يخلص اسرائيل من يد الفلسطينيين
13: 6 فدخلت المراة و كلمت رجلها قائلة جاء الي رجل الله و منظره كمنظر ملاك الله مرهب جدا و لم اساله من اين هو و لا هو اخبرني عن اسمه
13: 7 و قال لي ها انت تحبلين و تلدين ابنا و الان فلا تشربي خمرا و لا مسكرا و لا تاكلي شيئا نجسا لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن الى يوم موته
13: 8 فصلى منوح الى الرب و قال اسالك يا سيدي ان ياتي ايضا الينا رجل الله الذي ارسلته و يعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد
13: 9 فسمع الله لصوت منوح فجاء ملاك الله ايضا الى المراة و هي جالسة في الحقل و منوح رجلها ليس معها
13: 10 فاسرعت المراة و ركضت و اخبرت رجلها و قالت له هوذا قد تراءى لي الرجل الذي جاء الي ذلك اليوم
13: 11 فقام منوح و سار وراء امراته و جاء الى الرجل و قال له اانت الرجل الذي تكلم مع المراة فقال انا هو
13: 12 فقال منوح عند مجيء كلامك ماذا يكون حكم الصبي و معاملته
13: 13 فقال ملاك الرب لمنوح من كل ما قلت للمراة فلتحتفظ
13: 14 من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تاكل و خمرا و مسكرا لا تشرب و كل نجس لا تاكل لتحذر من كل ما اوصيتها
13: 15 فقال منوح لملاك الرب دعنا نعوقك و نعمل لك جدي معزى
13: 16 فقال ملاك الرب لمنوح و لو عوقتني لا اكل من خبزك و ان عملت محرقة فللرب اصعدها لان منوح لم يعلم انه ملاك الرب
13: 17 فقال منوح لملاك الرب ما اسمك حتى اذا جاء كلامك نكرمك
13: 18 فقال له ملاك الرب لماذا تسال عن اسمي و هو عجيب
13: 19 فاخذ منوح جدي المعزى و التقدمة و اصعدهما على الصخرة للرب فعمل عملا عجيبا و منوح و امراته ينظران
(1/420)
13: 20 فكان عند صعود اللهيب عن المذبح نحو السماء ان ملاك الرب صعد في لهيب المذبح و منوح و امراته ينظران فسقطا على وجهيهما الى الارض
13: 21 و لم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح و امراته حينئذ عرف منوح انه ملاك الرب
13: 22 فقال منوح لامراته نموت موتا لاننا قد راينا الله
13: 23 فقالت له امراته لو اراد الرب ان يميتنا لما اخذ من يدنا محرقة و تقدمة و لما ارانا كل هذه و لما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه
13: 24 فولدت المراة ابنا و دعت اسمه شمشون فكبر الصبي و باركه الرب
13: 25 و ابتدا روح الرب يحركه في محلة دان بين صرعة و اشتاول
14: 1 و نزل شمشون الى تمنة و راى امراة في تمنة من بنات الفلسطينيين
14: 2 فصعد و اخبر اباه و امه و قال قد رايت امراة في تمنة من بنات الفلسطينيين فالان خذاها لي امراة
14: 3 فقال له ابوه و امه اليس في بنات اخوتك و في كل شعبي امراة حتى انك ذاهب لتاخذ امراة من الفلسطينيين الغلف فقال شمشون لابيه اياها خذ لي لانها حسنت في عيني
14: 4 و لم يعلم ابوه و امه ان ذلك من الرب لانه كان يطلب علة على الفلسطينيين و في ذلك الوقت كان الفلسطينيون متسلطين على اسرائيل
14: 5 فنزل شمشون و ابوه و امه التي تمنة و اتوا الى كروم تمنة و اذا بشبل اسد يزمجر للقائه
14: 6 فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي و ليس في يده شيء و لم يخبر اباه و امه بما فعل
14: 7 فنزل و كلم المراة فحسنت في عيني شمشون
14: 8 و لما رجع بعد ايام لكي ياخذها مال لكي يرى رمة الاسد و اذا دبر من النحل في جوف الاسد مع عسل
14: 9 فاشتار منه على كفيه و كان يمشي و ياكل و ذهب الى ابيه و امه و اعطاهما فاكلا و لم يخبرهما انه من جوف الاسد اشتار العسل
14: 10 و نزل ابوه الى المراة فعمل هناك شمشون وليمة لانه هكذا كان يفعل الفتيان
14: 11 فلما راوه احضروا ثلاثين من الاصحاب فكانوا معه
(1/421)
14: 12 فقال لهم شمشون لاحاجينكم احجية فاذا حللتموها لي في سبعة ايام الوليمة و اصبتموها اعطيكم ثلاثين قميصا و ثلاثين حلة ثياب
14: 13 و ان لم تقدروا ان تحلوها لي تعطوني انتم ثلاثين قميصا و ثلاثين حلة ثياب فقالوا له حاج احجيتك فنسمعها
14: 14 فقال لهم من الاكل خرج اكل و من الجافي خرجت حلاوة فلم يستطيعوا ان يحلوا الاحجية في ثلاثة ايام
14: 15 و كان في اليوم السابع انهم قالوا لامراة شمشون تملقي رجلك لكي يظهر لنا الاحجية لئلا نحرقك و بيت ابيك بنار التسلبونا دعوتمونا ام لا
14: 16 فبكت امراة شمشون لديه و قالت انما كرهتني و لا تحبني قد حاجيت بني شعبي احجية و اياي لم تخبر فقال لها هوذا ابي و امي لم اخبرهما فهل اياك اخبر
14: 17 فبكت لديه السبعة الايام التي فيها كانت لهم الوليمة و كان في اليوم السابع انه اخبرها لانها ضايقته فاظهرت الاحجية لبني شعبها
14: 18 فقال له رجال المدينة في اليوم السابع قبل غروب الشمس اي شيء احلى من العسل و ما اجفى من الاسد فقال لهم لو لم تحرثوا على عجلتي لما وجدتم احجيتي
14: 19 و حل عليه روح الرب فنزل الى اشقلون و قتل منهم ثلاثين رجلا و اخذ سلبهم و اعطى الحلل لمظهري الاحجية و حمي غضبه و صعد الى بيت ابيه
14: 20 فصارت امراة شمشون لصاحبه الذي كان يصاحبه
15: 1 و كان بعد مدة في ايام حصاد الحنطة ان شمشون افتقد امراته بجدي معزى و قال ادخل الى امراتي الى حجرتها و لكن اباها لم يدعه ان يدخل
15: 2 و قال ابوها اني قلت انك قد كرهتها فاعطيتها لصاحبك اليست اختها الصغيرة احسن منها فلتكن لك عوضا عنها
15: 3 فقال لهم شمشون اني بريء الان من الفلسطينيين اذا عملت بهم شرا
15: 4 و ذهب شمشون و امسك ثلاث مئة ابن اوى و اخذ مشاعل و جعل ذنبا الى ذنب و وضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط
15: 5 ثم اضرم المشاعل نارا و اطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس و الزرع و كروم الزيتون
(1/422)
15: 6 فقال الفلسطينيون من فعل هذا فقالوا شمشون صهر التمني لانه اخذ امراته و اعطاها لصاحبه فصعد الفلسطينيون و احرقوها و اباها بالنار
15: 7 فقال لهم شمشون و لو فعلتم هذا فاني انتقم منكم و بعد اكف
15: 8 و ضربهم ساقا على فخذ ضربا عظيما ثم نزل و اقام في شق صخرة عيطم
15: 9 و صعد الفلسطينيون و نزلوا في يهوذا و تفرقوا في لحي
15: 10 فقال رجال يهوذا لماذا صعدتم علينا فقالوا صعدنا لكي نوثق شمشون لنفعل به كما فعل بنا
15: 11 فنزل ثلاثة الاف رجل من يهوذا الى شق صخرة عيطم و قالوا لشمشون اما علمت ان الفلسطينيين متسلطون علينا فماذا فعلت بنا فقال لهم كما فعلوا بي هكذا فعلت بهم
15: 12 فقالوا له نزلنا لكي نوثقك و نسلمك الى يد الفلسطينيين فقال لهم شمشون احلفوا لي انكم انتم لا تقعون علي
15: 13 فكلموه قائلين كلا و لكننا نوثقك و نسلمك الى يدهم و قتلا لا نقتلك فاوثقوه بحبلين جديدين و اصعدوه من الصخرة
15: 14 و لما جاء الى لحي صاح الفلسطينيين للقائه فحل عليه روح الرب فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحل الوثاق عن يديه
15: 15 و وجد لحي حمار طريا فمد يده و اخذه و ضرب به الف رجل
15: 16 فقال شمشون بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل
15: 17 و لما فرغ من الكلام رمى اللحي من يده و دعا ذلك المكان رمت لحي
15: 18 ثم عطش جدا فدعا الرب و قال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم و الان اموت من العطش و اسقط بيد الغلف
15: 19 فشق الله الكفة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب و رجعت روحه فانتعش لذلك دعا اسمه عين هقوري التي في لحي الى هذا اليوم
15: 20 و قضى لاسرائيل في ايام الفلسطينيين عشرين سنة
16: 1 ثم ذهب شمشون الى غزة و راى هناك امراة زانية فدخل اليها
16: 2 فقيل للغزيين قد اتى شمشون الى هنا فاحاطوا به و كمنوا له الليل كله عند باب المدينة فهداوا الليل كله قائلين عند ضوء الصباح نقتله
(1/423)
16: 3 فاضطجع شمشون الى نصف الليل ثم قام في نصف الليل و اخذ مصراعي باب المدينة و القائمتين و قلعهما مع العارضة و وضعها على كتفيه و صعد بها الى راس الجبل الذي مقابل حبرون
16: 4 و كان بعد ذلك انه احب امراة في وادي سورق اسمها دليلة
16: 5 فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين و قالوا لها تملقيه و انظري بماذا قوته العظيمة و بماذا نتمكن منه لكي نوثقه لاذلاله فنعطيك كل واحد الفا و مئة شاقل فضة
16: 6 فقالت دليلة لشمشون اخبرني بماذا قوتك العظيمة و بماذا توثق لاذلالك
16: 7 فقال لها شمشون اذا اوثقوني بسبعة اوتار طرية لم تجف اضعف و اصير كواحد من الناس
16: 8 فاصعد لها اقطاب الفلسطينيين سبعة اوتار طرية لم تجف فاوثقته بها
16: 9 و الكمين لابث عندها في الحجرة فقالت له الفلسطينيين عليك يا شمشون فقطع الاوتار كما يقطع فتيل المشاقة اذا شم النار و لم تعلم قوته
16: 10 فقالت دليلة لشمشون ها قد ختلتني و كلمتني بالكذب فاخبرني الان بماذا توثق
16: 11 فقال لها اذا اوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل اضعف و اصير كواحد من الناس
16: 12 فاخذت دليلة حبالا جديدة و اوثقته بها و قالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون و الكمين لابث في الحجرة فقطعها عن ذراعيه كخيط
16: 13 فقالت دليلة لشمشون حتى الان ختلتني و كلمتني بالكذب فاخبرني بماذا توثق فقال لها اذا ضفرت سبع خصل راسي مع السدى
16: 14 فمكنتها بالوتد و قالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون فانتبه من نومه و قلع وتد النسيج و السدى
16: 15 فقالت له كيف تقول احبك و قلبك ليس معي هوذا ثلاث مرات قد ختلتني و لم تخبرني بماذا قوتك العظيمة
16: 16 و لما كانت تضايقه بكلامها كل يوم و الحت عليه ضاقت نفسه الى الموت
16: 17 فكشف لها كل قلبه و قال لها لم يعل موسى راسي لاني نذير الله من بطن امي فان حلقت تفارقني قوتي و اضعف و اصير كاحد الناس
(1/424)
16: 18 و لما رات دليلة انه قد اخبرها بكل ما بقلبه ارسلت فدعت اقطاب الفلسطينيين و قالت اصعدوا هذه المرة فانه قد كشف لي كل قلبه فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين و اصعدوا الفضة بيدهم
16: 19 و انامته على ركبتيها و دعت رجلا و حلقت سبع خصل راسه و ابتدات باذلاله و فارقته قوته
16: 20 و قالت الفلسطينيون عليك يا شمشون فانتبه من نومه و قال اخرج حسب كل مرة و انتفض و لم يعلم ان الرب قد فارقه
16: 21 فاخذه الفلسطينيون و قلعوا عينيه و نزلوا به الى غزة و اوثقوه بسلاسل نحاس و كان يطحن في بيت السجن
16: 22 و ابتدا شعر راسه ينبت بعد ان حلق
16: 23 و اما اقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون الههم و يفرحوا و قالوا قد دفع الهنا ليدنا شمشون عدونا
16: 24 و لما راه الشعب مجدوا الههم لانهم قالوا قد دفع الهنا ليدنا عدونا الذي خرب ارضنا و كثر قتلانا
16: 25 و كان لما طابت قلوبهم انهم قالوا ادعوا شمشون ليلعب لنا فدعوا شمشون من بيت السجن فلعب امامهم و اوقفوه بين الاعمدة
16: 26 فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني المس الاعمدة التي البيت قائم عليها لاستند عليها
16: 27 و كان البيت مملؤا رجالا و نساء و كان هناك جميع اقطاب الفلسطينيين و على السطح نحو ثلاثة الاف رجل و امراة ينظرون لعب شمشون
16: 28 فدعا شمشون الرب و قال يا سيدي الرب اذكرني و شددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينيين
16: 29 و قبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما و استند عليهما الواحد بيمينه و اخر بيساره
16: 30 و قال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين و انحنى بقوة فسقط البيت على الاقطاب و على كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته
(1/425)
16: 31 فنزل اخوته و كل بيت ابيه و حملوه و صعدوا به و دفنوه بين صرعة و اشتاول في قبر منوح ابيه و هو قضى لاسرائيل عشرين سنة
17: 1 و كان رجل من جبل افرايم اسمه ميخا
17: 2 فقال لامه ان الالف و المئة شاقل الفضة التي اخذت منك و انت لعنت و قلت ايضا في اذني هوذا الفضة معي انا اخذتها فقالت امه مبارك انت من الرب يا ابني
17: 3 فرد الالف و المئة الشاقل الفضة لامه فقالت امه تقديسا قدست الفضة للرب من يدي لابني لعمل تمثال منحوت و تمثال مسبوك فالان اردها لك
17: 4 فرد الفضة لامه فاخذت امه مئتي شاقل فضة و اعطتها للصائغ فعملها تمثالا منحوتا و تمثالا مسبوكا و كانا في بيت ميخا
17: 5 و كان للرجل ميخا بيت للالهة فعمل افودا و ترافيم و ملا يد واحد من بنيه فصار له كاهنا
17: 6 و في تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل كان كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه
17: 7 و كان غلام من بيت لحم يهوذا من عشيرة يهوذا و هو لاوي متغرب هناك
17: 8 فذهب الرجل من المدينة من بيت لحم يهوذا لكي يتغرب حيثما اتفق فاتى الى جبل افرايم الى بيت ميخا و هو اخذ في طريقه
17: 9 فقال له ميخا من اين اتيت فقال له انا لاوي من بيت لحم يهوذا و انا ذاهب لكي اتغرب حيثما اتفق
17: 10 فقال له ميخا اقم عندي و كن لي ابا و كاهنا و انا اعطيك عشرة شواقل فضة في السنة و حلة ثياب و قوتك فذهب معه اللاوي
17: 11 فرضي اللاوي بالاقامة مع الرجل و كان الغلام له كاحد بنيه
17: 12 فملا ميخا يد اللاوي و كان الغلام له كاهنا و كان في بيت ميخا
17: 13 فقال ميخا الان علمت ان الرب يحسن الي لانه صار لي اللاوي كاهنا
18: 1 و في تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل و في تلك الايام كان سبط الدانيين يطلب له ملكا للسكنى لانه الى ذلك اليوم لم يقع له نصيب في وسط اسباط اسرائيل
(1/426)
18: 2 فارسل بنو دان من عشيرتهم خمسة رجال منهم رجالا بني باس من صرعة و من اشتاول لتجسس الارض و فحصها و قالوا لهم اذهبوا افحصوا الارض فجاءوا الى جبل افرايم الى بيت ميخا و باتوا هناك
18: 3 و بينما هم عند بيت ميخا عرفوا صوت الغلام اللاوي فمالوا الى هناك و قالوا له من جاء بك الى هنا و ماذا انت عامل في هذا المكان و مالك هنا
18: 4 فقال لهم كذا و كذا عمل لي ميخا و قد استاجرني فصرت له كاهنا
18: 5 فقالوا له اسال اذن من الله لنعلم هل ينجح طريقنا الذي نحن سائرون فيه
18: 6 فقال لهم الكاهن اذهبوا بسلام امام الرب طريقكم الذي تسيرون فيه
18: 7 فذهب الخمسة الرجال و جاءوا الى لايش و راوا الشعب الذين فيها ساكنين بطمانينة كعادة الصيدونيين مستريحين مطمئنين و ليس في الارض مؤذ بامر وارث رياسة و هم بعيدون عن الصيدونيين و ليس لهم امر مع انسان
18: 8 و جاءوا الى اخوتهم الى صرعة و اشتاول فقال لهم اخوتهم ما انتم
18: 9 فقالوا قوموا نصعد اليهم لاننا راينا الارض و هوذا هي جيدة جدا و انتم ساكتون لا تتكاسلوا عن الذهاب لتدخلوا و تملكوا الارض
18: 10 عند مجيئكم تاتون الى شعب مطمئن و الارض واسعة الطرفين ان الله قد دفعها ليدكم مكان ليس فيه عوز لشيء مما في الارض
18: 11 فارتحل من هناك من عشيرة الدانيين من صرعة و من اشتاول ست مئة رجل متسلحين بعدة الحرب
18: 12 و صعدوا و حلوا في قرية يعاريم في يهوذا لذلك دعوا ذلك المكان محلة دان الى هذا اليوم هوذا هي وراء قرية يعاريم
18: 13 و عبروا من هناك الى جبل افرايم و جاءوا الى بيت ميخا
18: 14 فاجاب الخمسة الرجال الذين ذهبوا لتجسس ارض لايش و قالوا لاخوتهم اتعلمون ان في هذه البيوت افودا و ترافيم و تمثالا منحوتا و تمثالا مسبوكا فالان اعلموا ما تفعلون
18: 15 فمالوا الى هناك و جاءوا الى بيت الغلام اللاوي بيت ميخا و سلموا عليه
(1/427)
18: 16 و الست مئة الرجل المتسلحون بعدتهم للحرب واقفون عند مدخل الباب هؤلاء من بني دان
18: 17 فصعد الخمسة الرجال الذين ذهبوا لتجسس الارض و دخلوا الى هناك و اخذوا التمثال المنحوت و الافود و الترافيم و التمثال المسبوك و الكاهن واقف عند مدخل الباب مع الست مئة الرجل المتسلحين بعدة الحرب
18: 18 و هؤلاء دخلوا بيت ميخا و اخذوا التمثال المنحوت و الافود و الترافيم و التمثال المسبوك فقال لهم الكاهن ماذا تفعلون
18: 19 فقالوا له اخرس ضع يدك على فمك و اذهب معنا و كن لنا ابا و كاهنا اهو خير لك ان تكون كاهنا لبيت رجل واحد ام ان تكون كاهنا لسبط و لعشيرة في اسرائيل
18: 20 فطاب قلب الكاهن و اخذ الافود و الترافيم و التمثال المنحوت و دخل في وسط الشعب
18: 21 ثم انصرفوا و ذهبوا و وضعوا الاطفال و الماشية و الثقل قدامهم
18: 22 و لما ابتعدوا عن بيت ميخا اجتمع الرجال الذين في البيوت التي عند بيت ميخا و ادركوا بني دان
18: 23 و صاحوا الى بني دان فالتفتوا و قالوا لميخا ما لك صرخت
18: 24 فقال الهتي التي عملت قد اخذتموها مع الكاهن و ذهبتم فماذا لي بعد و ما هذا تقولون لي ما لك
18: 25 فقال له بنو دان لا تسمع صوتك بيننا لئلا يقع بكم رجال انفسهم مرة فتنزع نفسك و انفس بيتك
18: 26 و سار بنو دان في طريقهم و لما راى ميخا انهم اشد منه انصرف و رجع الى بيته
18: 27 و اما هم فاخذوا ما صنع ميخا و الكاهن الذي كان له و جاءوا الى لايش الى شعب مستريح مطمئن و ضربوهم بحد السيف و احرقوا المدينة بالنار
18: 28 و لم يكن من ينقذ لانها بعيدة عن صيدون و لم يكن لهم امر مع انسان و هي في الوادي الذي لبيت رحوب فبنوا المدينة و سكنوا بها
18: 29 و دعوا اسم المدينة دان باسم دان ابيهم الذي ولد لاسرائيل و لكن اسم المدينة اولا لايش
(1/428)
18: 30 و اقام بنو دان لانفسهم التمثال المنحوت و كان يهوناثان ابن جرشوم بن منسى هو و بنوه كهنة لسبط الدانيين الى يوم سبي الارض
18: 31 و وضعوا لانفسهم تمثال ميخا المنحوت الذي عمله كل الايام التي كان فيها بيت الله في شيلوه
19: 1 و في تلك الايام حين لم يكن ملك في اسرائيل كان رجل لاوي متغربا في عقاب جبل افرايم فاتخذ له امراة سرية من بيت لحم يهوذا
19: 2 فزنت عليه سريته و ذهبت من عنده الى بيت ابيها في بيت لحم يهوذا و كانت هناك اياما اربعة اشهر
19: 3 فقام رجلها و سار وراءها ليطيب قلبها و يردها و معه غلامه و حماران فادخلته بيت ابيها فلما راه ابو الفتاة فرح بلقائه
19: 4 و امسكه حموه ابو الفتاة فمكث معه ثلاثة ايام فاكلوا و شربوا و باتوا هناك
19: 5 و كان في اليوم الرابع انهم بكروا صباحا و قام للذهاب فقال ابو الفتاة لصهره اسند قلبك بكسرة خبز و بعد تذهبون
19: 6 فجلسا و اكلا كلاهما معا و شربا و قال ابو الفتاة للرجل ارتض و بت و ليطب قلبك
19: 7 و لما قام الرجل للذهاب الح عليه حموه فعاد و بات هناك
19: 8 ثم بكر في الغد في اليوم الخامس للذهاب فقال ابو الفتاة اسند قلبك و توانوا حتى يميل النهار و اكلا كلاهما
19: 9 ثم قام الرجل للذهاب هو و سريته و غلامه فقال له حموه ابو الفتاة ان النهار قد مال الى الغروب بيتوا الان هوذا اخر النهار بت هنا و ليطب قلبك و غدا تبكرون في طريقكم و تذهب الى خيمتك
19: 10 فلم يرد الرجل ان يبيت بل قام و ذهب و جاء الى مقابل يبوس هي اورشليم و معه حماران مشدودان و سريته معه
19: 11 و فيما هم عند يبوس و النهار قد انحدر جدا قال الغلام لسيده تعال نميل الى مدينة اليبوسيين هذه و نبيت فيها
19: 12 فقال له سيده لا نميل الى مدينة غريبة حيث ليس احد من بني اسرائيل هنا نعبر الى جبعة
19: 13 و قال لغلامه تعال نتقدم الى احد الاماكن و نبيت في جبعة او في الرامة
(1/429)
19: 14 فعبروا و ذهبوا و غابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين
19: 15 فمالوا الى هناك لكي يدخلوا و يبيتوا في جبعة فدخل و جلس في ساحة المدينة و لم يضمهم احد الى بيته للمبيت
19: 16 و اذا برجل شيخ جاء من شغله من الحقل عند المساء و الرجل من جبل افرايم و هو غريب في جبعة و رجال المكان بنيامينيون
19: 17 فرفع عينيه و راى الرجل المسافر في ساحة المدينة فقال الرجل الشيخ الى اين تذهب و من اين اتيت
19: 18 فقال له نحن عابرون من بيت لحم يهوذا الى عقاب جبل افرايم انا من هناك و قد ذهبت الى بيت لحم يهوذا و انا ذاهب الى بيت الرب و ليس احد يضمني الى البيت
19: 19 و ايضا عندنا تبن و علف لحميرنا و ايضا خبز و خمر لي و لامتك و للغلام الذي مع عبيدك ليس احتياج الى شيء
19: 20 فقال الرجل الشيخ السلام لك انما كل احتياجك علي و لكن لا تبت في الساحة
19: 21 و جاء به الى بيته و علف حميرهم فغسلوا ارجلهم و اكلوا و شربوا
19: 22 و فيما هم يطيبون قلوبهم اذا برجال المدينة رجال بليعال احاطوا بالبيت قارعين الباب و كلموا الرجل صاحب البيت الشيخ قائلين اخرج الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه
19: 23 فخرج اليهم الرجل صاحب البيت و قال لهم لا يا اخوتي لا تفعلوا شرا بعدما دخل هذا الرجل بيتي لا تفعلوا هذه القباحة
19: 24 هوذا ابنتي العذراء و سريته دعوني اخرجهما فاذلوهما و افعلوا بهما ما يحسن في اعينكم و اما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الامر القبيح
19: 25 فلم يرد الرجال ان يسمعوا له فامسك الرجل سريته و اخرجها اليهم خارجا فعرفوها و تعللوا بها الليل كله الى الصباح و عند طلوع الفجر اطلقوها
19: 26 فجاءت المراة عند اقبال الصباح و سقطت عند باب بيت الرجل حيث سيدها هناك الى الضوء
19: 27 فقام سيدها في الصباح و فتح ابواب البيت و خرج للذهاب في طريقه و اذا بالمراة سريته ساقطة على باب البيت و يداها على العتبة
(1/430)
19: 28 فقال لها قومي نذهب فلم يكن مجيب فاخذها على الحمار و قام الرجل و ذهب الى مكانه
19: 29 و دخل بيته و اخذ السكين و امسك سريته و قطعها مع عظامها الى اثنتي عشرة قطعة و ارسلها الى جميع تخوم اسرائيل
19: 30 و كل من راى قال لم يكن و لم ير مثل هذا من يوم صعود بني اسرائيل من ارض مصر الى هذا اليوم تبصروا فيه و تشاوروا و تكلموا
20: 1 فخرج جميع بني اسرائيل و اجتمعت الجماعة كرجل واحد من دان الى بئر سبع مع ارض جلعاد الى الرب في المصفاة
20: 2 و وقف وجوه جميع الشعب جميع اسباط اسرائيل في مجمع شعب الله اربع مئة الف راجل مخترطي السيف
20: 3 فسمع بنو بنيامين ان بني اسرائيل قد صعدوا الى المصفاة و قال بنو اسرائيل تكلموا كيف كانت هذه القباحة
20: 4 فاجاب الرجل اللاوي بعل المراة المقتولة و قال دخلت انا و سريتي الى جبعة التي لبنيامين لنبيت
20: 5 فقام علي اصحاب جبعة و احاطوا علي بالبيت ليلا و هموا بقتلي و اذلوا سريتي حتى ماتت
20: 6 فامسكت سريتي و قطعتها و ارسلتها الى جميع حقول ملك اسرائيل لانهم فعلوا رذالة و قباحة في اسرائيل
20: 7 هوذا كلكم بنو اسرائيل هاتوا حكمكم و رايكم ههنا
20: 8 فقام جميع الشعب كرجل واحد و قالوا لا يذهب احد منا الى خيمته و لا يميل احد الى بيته
20: 9 و الان هذا هو الامر الذي نعمله بجبعة عليها بالقرعة
20: 10 فناخذ عشرة رجال من المئة من جميع اسباط اسرائيل و مئة من الالف و الفا من الربوة لاجل اخذ زاد للشعب ليفعلوا عند دخولهم جبعة بنيامين حسب كل القباحة التي فعلت باسرائيل
20: 11 فاجتمع جميع رجال اسرائيل على المدينة متحدين كرجل واحد
20: 12 و ارسل اسباط اسرائيل رجالا الى جميع اسباط بنيامين قائلين ما هذا الشر الذي صار فيكم
20: 13 فالان سلموا القوم بني بليعال الذين في جبعة لكي نقتلهم و ننزع الشر من اسرائيل فلم يرد بنو بنيامين ان يسمعوا لصوت اخوتهم بني اسرائيل
(1/431)
20: 14 فاجتمع بنو بنيامين من المدن الى جبعة لكي يخرجوا لمحاربة بني اسرائيل
20: 15 و عد بنو بنيامين في ذلك اليوم من المدن ستة و عشرين الف رجل مخترطي السيف ما عدا سكان جبعة الذين عدوا سبع مئة رجل منتخبين
20: 16 من جميع هذا الشعب سبع مئة رجل منتخبين عسر كل هؤلاء يرمون الحجر بالمقلاع على الشعرة و لا يخطئون
20: 17 و عد رجال اسرائيل ما عدا بنيامين اربع مئة الف رجل مخترطي السيف كل هؤلاء رجال حرب
20: 18 فقاموا و صعدوا الى بيت ايل و سالوا الله و قال بنو اسرائيل من يصعد منا اولا لمحاربة بني بنيامين فقال الرب يهوذا اولا
20: 19 فقام بنو اسرائيل في الصباح و نزلوا على جبعة
20: 20 و خرج رجال اسرائيل لمحاربة بنيامين و صف رجال اسرائيل انفسهم للحرب عند جبعة
20: 21 فخرج بنو بنيامين من جبعة و اهلكوا من اسرائيل في ذلك اليوم اثنين و عشرين الف رجل الى الارض
20: 22 و تشدد الشعب رجال اسرائيل و عادوا فاصطفوا للحرب في المكان الذي اصطفوا فيه في اليوم الاول
20: 23 ثم صعد بنو اسرائيل و بكوا امام الرب الى المساء و سالوا الرب قائلين هل اعود اتقدم لمحاربة بني بنيامين اخي فقال الرب اصعدوا اليه
20: 24 فتقدم بنو اسرائيل الى بني بنيامين في اليوم الثاني
20: 25 فخرج بنيامين للقائهم من جبعة في اليوم الثاني و اهلك من بني اسرائيل ايضا ثمانية عشر الف رجل الى الارض كل هؤلاء مخترطوا السيف
20: 26 فصعد جميع بني اسرائيل و كل الشعب و جاءوا الى بيت ايل و بكوا و جلسوا هناك امام الرب و صاموا ذلك اليوم الى المساء و اصعدوا محرقات و ذبائح سلامة امام الرب
20: 27 و سال بنو اسرائيل الرب و هناك تابوت عهد الله في تلك الايام
20: 28 و فينحاس بن العازار بن هرون واقف امامه في تلك الايام قائلين ااعود ايضا للخروج لمحاربة بني بنيامين اخي ام اكف فقال الرب اصعدوا لاني غدا ادفعهم ليدك
20: 29 و وضع اسرائيل كمينا على جبعة محيطا
(1/432)
20: 30 و صعد بنو اسرائيل على بني بنيامين في اليوم الثالث و اصطفوا عند جبعة كالمرة الاولى و الثانية
20: 31 فخرج بنو بنيامين للقاء الشعب و انجذبوا عن المدينة و اخذوا يضربون من الشعب قتلى كالمرة الاولى و الثانية في السكك التي احداها تصعد الى بيت ايل و الاخرى الى جبعة في الحقل نحو ثلاثين رجلا من اسرائيل
20: 32 و قال بنو بنيامين انهم منهزمون امامنا كما في الاول و اما بنو اسرائيل فقالوا لنهرب و نجذبهم عن المدينة الى السكك
20: 33 و قام جميع رجال اسرائيل من اماكنهم و اصطفوا في بعل تامار و ثار كمين اسرائيل من مكانه من عراء جبعة
20: 34 و جاء من مقابل جبعة عشرة الاف رجل منتخبون من كل اسرائيل و كانت الحرب شديدة و هم لم يعلموا ان الشر قد مسهم
20: 35 فضرب الرب بنيامين امام اسرائيل و اهلك بنو اسرائيل من بنيامين في ذلك اليوم خمسة و عشرين الف رجل و مئة رجل كل هؤلاء مخترطو السيف
20: 36 و راى بنو بنيامين انهم قد انكسروا و اعطى رجال اسرائيل مكانا لبنيامين لانهم اتكلوا على الكمين الذي وضعوه على جبعة
20: 37 فاسرع الكمين و اقتحموا جبعة و زحف الكمين و ضرب المدينة كلها بحد السيف
20: 38 و كان الميعاد بين رجال اسرائيل و بين الكمين اصعادهم بكثرة علامة الدخان من المدينة
20: 39 و لما انقلب رجال اسرائيل في الحرب ابتدا بنيامين يضربون قتلى من رجال اسرائيل نحو ثلاثين رجلا لانهم قالوا انما هم منهزمون من امامنا كالحرب الاولى
20: 40 و لما ابتدات العلامة تصعد من المدينة عمود دخان التفت بنيامين الى ورائه و اذا بالمدينة كلها تصعد نحو السماء
20: 41 و رجع رجال اسرائيل و هرب رجال بنيامين برعدة لانهم راوا ان الشر قد مسهم
20: 42 و رجعوا امام بني اسرائيل في طريق البرية و لكن القتال ادركهم و الذين من المدن اهلكوهم في وسطهم
20: 43 فحاوطوا بنيامين و طاردوهم بسهولة و ادركوهم مقابل جبعة لجهة شروق الشمس
(1/433)
20: 44 فسقط من بنيامين ثمانية عشر الف رجل جميع هؤلاء ذوو باس
20: 45 فداروا و هربوا الى البرية الى صخرة رمون فالتقطوا منهم في السكك خمسة الاف رجل و شدوا وراءهم الى جدعوم و قتلوا منهم الفي رجل
20: 46 و كان جميع الساقطين من بنيامين خمسة و عشرين الف رجل مخترطي السيف في ذلك اليوم جميع هؤلاء ذوو باس
20: 47 و دار و هرب الى البرية الى صخرة رمون ست مئة رجل و اقاموا في صخرة رمون اربعة اشهر
20: 48 و رجع رجال بني اسرائيل الى بني بنيامين و ضربوهم بحد السيف من المدينة باسرها حتى البهائم حتى كل ما وجد و ايضا جميع المدن التي وجدت احرقوها بالنار
21: 1 و رجال اسرائيل حلفوا في المصفاة قائلين لا يسلم احد منا ابنته لبنيامين امراة
21: 2 و جاء الشعب الى بيت ايل و اقاموا هناك الى المساء امام الله و رفعوا صوتهم و بكوا بكاء عظيما
21: 3 و قالوا لماذا يا رب اله اسرائيل حدثت هذه في اسرائيل حتى يفقد اليوم من اسرائيل سبط
21: 4 و في الغد بكر الشعب و بنوا هناك مذبحا و اصعدوا محرقات و ذبائح سلامة
21: 5 و قال بنو اسرائيل من هو الذي لم يصعد في المجمع من جميع اسباط اسرائيل الى الرب لانه صار الحلف العظيم على الذي لم يصعد الى الرب الى المصفاة قائلا يمات موتا
21: 6 و ندم بنو اسرائيل على بنيامين اخيهم و قالوا قد انقطع اليوم سبط واحد من اسرائيل
21: 7 ماذا نعمل للباقين منهم في امر النساء و قد حلفنا نحن بالرب ان لا نعطيهم من بناتنا نساء
21: 8 و قالوا اي سبط من اسباط اسرائيل لم يصعد الى الرب الى المصفاة و هوذا لم يات الى المحلة رجل من يابيش جلعاد الى المجمع
21: 9 فعد الشعب فلم يكن هناك رجل من سكان يابيش جلعاد
21: 10 فارسلت الجماعة الى هناك اثني عشر الف رجل من بني الباس و اوصوهم قائلين اذهبوا و اضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء و الاطفال
21: 11 و هذا ما تعملونه تحرمون كل ذكر و كل امراة عرفت اضطجاع ذكر
(1/434)
21: 12 فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر و جاءوا بهن الى المحلة الى شيلوه التي في ارض كنعان
21: 13 و ارسلت الجماعة كلها و كلمت بني بنيامين الذين في صخرة رمون و استدعتهم الى الصلح
21: 14 فرجع بنيامين في ذلك الوقت فاعطوهم النساء اللواتي استحيوهن من نساء يابيش جلعاد و لم يكفوهم هكذا
21: 15 و ندم الشعب من اجل بنيامين لان الرب جعل شقا في اسباط اسرائيل
21: 16 فقال شيوخ الجماعة ماذا نصنع بالباقين في امر النساء لانه قد انقطعت النساء من بنيامين
21: 17 و قالوا ميراث نجاة لبنيامين و لا يمحى سبط من اسرائيل
21: 18 و نحن لا نقدر ان نعطيهم نساء من بناتنا لان بني اسرائيل حلفوا قائلين ملعون من اعطى امراة لبنيامين
21: 19 ثم قالوا هوذا عيد الرب في شيلوه من سنة الى سنة شمالي بيت ايل شرقي الطريق الصاعدة من بيت ايل الى شكيم و جنوبي لبونة
21: 20 و اوصوا بني بنيامين قائلن امضوا و اكمنوا في الكروم
21: 21 و انظروا فاذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا انتم من الكروم و اخطفوا لانفسكم كل واحد امراته من بنات شيلوه و اذهبوا الى ارض بنيامين
21: 22 فاذا جاء اباؤهن او اخوتهن لكي يشكوا الينا نقول لهم تراءفوا عليهم لاجلنا لاننا لم ناخذ لكل واحد امراته في الحرب لانكم انتم لم تعطوهم في الوقت حتى تكونوا قد اثمتم
21: 23 ففعل هكذا بنو بنيامين و اتخذوا نساء حسب عددهم من الراقصات اللواتي اختطفوهن و ذهبوا و رجعوا الى ملكهم و بنوا المدن و سكنوا بها
21: 24 فسار من هناك بنو اسرائيل في ذلك الوقت كل واحد الى سبطه و عشيرته و خرجوا من هناك كل واحد الى ملكه
21: 25 في تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل كل واحد عمل ما حسن في عينيه(1/435)
سفر راعوث
1: 1 حدث في ايام حكم القضاة انه صار جوع في الارض فذهب رجل من بيت لحم يهوذا ليتغرب في بلاد مواب هو و امراته و ابناه
1: 2 و اسم الرجل اليمالك و اسم امراته نعمي و اسما ابنيه محلون و كليون افراتيون من بيت لحم يهوذا فاتوا الى بلاد مواب و كانوا هناك
1: 3 و مات اليمالك رجل نعمي و بقيت هي و ابناها
1: 4 فاخذا لهما امراتين موابيتين اسم احداهما عرفة و اسم الاخرى راعوث و اقاما هناك نحو عشر سنين
1: 5 ثم ماتا كلاهما محلون و كليون فتركت المراة من ابنيها و من رجلها
1: 6 فقامت هي و كنتاها و رجعت من بلاد مواب لانها سمعت في بلاد مواب ان الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزا
1: 7 و خرجت من المكان الذي كانت فيه و كنتاها معها و سرن في الطريق للرجوع الى ارض يهوذا
1: 8 فقالت نعمي لكنتيها اذهبا ارجعا كل واحدة الى بيت امها و ليصنع الرب معكما احسانا كما صنعتما بالموتى و بي
1: 9 و ليعطكما الرب ان تجدا راحة كل واحدة في بيت رجلها فقبلتهما و رفعن اصواتهن و بكين
1: 10 فقالتا لها اننا نرجع معك الى شعبك
1: 11 فقالت نعمي ارجعا يا بنتي لماذا تذهبان معي هل في احشائي بنون بعد حتى يكونوا لكما رجالا
1: 12 ارجعا يا بنتي و اذهبا لاني قد شخت عن ان اكون لرجل و ان قلت لي رجاء ايضا باني اصير هذه الليلة لرجل و الد بنين ايضا
1: 13 هل تصبران لهم حتى يكبروا هل تنحجزان من اجلهم عن ان تكونا لرجل لا يا بنتي فاني مغمومة جدا من اجلكما لان يد الرب قد خرجت علي
1: 14 ثم رفعن اصواتهن و بكين ايضا فقبلت عرفة حماتها و اما راعوث فلصقت بها
1: 15 فقالت هوذا قد رجعت سلفتك الى شعبها و الهتها ارجعي انت وراء سلفتك
1: 16 فقالت راعوث لا تلحي علي ان اتركك و ارجع عنك لانه حيثما ذهبت اذهب و حيثما بت ابيت شعبك شعبي و الهك الهي
1: 17 حيثما مت اموت و هناك اندفن هكذا يفعل الرب بي و هكذا يزيد انما الموت يفصل بيني و بينك
(1/436)
1: 18 فلما رات انها مشددة على الذهاب معها كفت عن الكلام اليها
1: 19 فذهبتا كلتاهما حتى دخلتا بيت لحم و كان عند دخولهما بيت لحم ان المدينة كلها تحركت بسببهما و قالوا اهذه نعمي
1: 20 فقالت لهم لا تدعوني نعمي بل ادعوني مرة لان القدير قد امرني جدا
1: 21 اني ذهبت ممتلئة و ارجعني الرب فارغة لماذا تدعونني نعمي و الرب قد اذلني و القدير قد كسرني
1: 22 فرجعت نعمي و راعوث الموابية كنتها معها التي رجعت من بلاد مواب و دخلتا بيت لحم في ابتداء حصاد الشعير
2: 1 و كان لنعمي ذو قرابة لرجلها جبار باس من عشيرة اليمالك اسمه بوعز
2: 2 فقالت راعوث الموابية لنعمي دعيني اذهب الى الحقل و التقط سنابل وراء من اجد نعمة في عينيه فقالت لها اذهبي يا بنتي
2: 3 فذهبت و جاءت و التقطت في الحقل وراء الحصادين فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز الذي من عشيرة اليمالك
2: 4 و اذا ببوعز قد جاء من بيت لحم و قال للحصادين الرب معكم فقالوا له يباركك الرب
2: 5 فقال بوعز لغلامه الموكل على الحصادين لمن هذه الفتاة
2: 6 فاجاب الغلام الموكل على الحصادين و قال هي فتاة موابية قد رجعت مع نعمي من بلاد مواب
2: 7 و قالت دعوني التقط و اجمع بين الحزم وراء الحصادين فجاءت و مكثت من الصباح الى الان قليلا ما لبثت في البيت
2: 8 فقال بوعز لراعوث الا تسمعين يا بنتي لا تذهبي لتلتقطي في حقل اخر و ايضا لا تبرحي من ههنا بل هنا لازمي فتياتي
2: 9 عيناك على الحقل الذي يحصدون و اذهبي وراءهم الم اوص الغلمان ان لا يمسوك و اذا عطشت فاذهبي الى الانية و اشربي مما استقاه الغلمان
2: 10 فسقطت على وجهها و سجدت الى الارض و قالت له كيف وجدت نعمة في عينيك حتى تنظر الي و انا غريبة
2: 11 فاجاب بوعز و قال لها انني قد اخبرت بكل ما فعلت بحماتك بعد موت رجلك حتى تركت اباك و امك و ارض مولدك و سرت الى شعب لم تعرفيه من قبل
(1/437)
2: 12 ليكافئ الرب عملك و ليكن اجرك كاملا من عند الرب اله اسرائيل الذي جئت لكي تحتمي تحت جناحيه
2: 13 فقالت ليتني اجد نعمة في عينيك يا سيدي لانك قد عزيتني و طيبت قلب جاريتك و انا لست كواحدة من جواريك
2: 14 فقال لها بوعز عند وقت الاكل تقدمي الى ههنا و كلي من الخبز و اغمسي لقمتك في الخل فجلست بجانب الحصادين فناولها فريكا فاكلت و شبعت و فضل عنها
2: 15 ثم قامت لتلتقط فامر بوعز غلمانه قائلا دعوها تلتقط بين الحزم ايضا و لا تؤذوها
2: 16 و انسلوا ايضا لها من الشمائل و دعوها تلتقط و لا تنتهروها
2: 17 فالتقطت في الحقل الى المساء و خبطت ما التقطته فكان نحو ايفة شعير
2: 18 فحملته و دخلت المدينة فرات حماتها ما التقطته و اخرجت و اعطتها ما فضل عنها بعد شبعها
2: 19 فقالت لها حماتها اين التقطت اليوم اين اشتغلت ليكن الناظر اليك مباركا فاخبرت حماتها بالذي اشتغلت معه و قالت اسم الرجل الذي اشتغلت معه اليوم بوعز
2: 20 فقالت نعمي لكنتها مبارك هو من الرب لانه لم يترك المعروف مع الاحياء و الموتى ثم قالت لها نعمي الرجل ذو قرابة لنا هو ثاني ولينا
2: 21 فقالت راعوث الموابية انه قال لي ايضا لازمي فتياتي حتى يكملوا جميع حصادي
2: 22 فقالت نعمي لراعوث كنتها انه حسن يا بنتي ان تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بك في حقل اخر
2: 23 فلازمت فتيات بوعز في الالتقاط حتى انتهى حصاد الشعير وحصاد الحنطة و سكنت مع حماتها
3: 1 و قالت لها نعمي حماتها يا بنتي الا التمس لك راحة ليكون لك خير
3: 2 فالان اليس بوعز ذا قرابة لنا الذي كنت مع فتياته ها هو يذري بيدر الشعير الليلة
3: 3 فاغتسلي و تدهني و البسي ثيابك و انزلي الى البيدر و لكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الاكل و الشرب
3: 4 و متى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه و ادخلي و اكشفي ناحية رجليه و اضطجعي و هو يخبرك بما تعملين
3: 5 فقالت لها كل ما قلت اصنع
(1/438)
3: 6 فنزلت الى البيدر و عملت حسب كل ما امرتها به حماتها
3: 7 فاكل بوعز و شرب و طاب قلبه و دخل ليضطجع في طرف العرمة فدخلت سرا و كشفت ناحية رجليه و اضطجعت
3: 8 و كان عند انتصاف الليل ان الرجل اضطرب و التفت و اذا بامراة مضطجعة عند رجليه
3: 9 فقال من انت فقالت انا راعوث امتك فابسط ذيل ثوبك على امتك لانك ولي
3: 10 فقال انك مباركة من الرب يا بنتي لانك قد احسنت معروفك في الاخير اكثر من الاول اذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا او اغنياء
3: 11 و الان يا بنتي لا تخافي كل ما تقولين افعل لك لان جميع ابواب شعبي تعلم انك امراة فاضلة
3: 12 و الان صحيح اني ولي و لكن يوجد ولي اقرب مني
3: 13 بيتي الليلة و يكون في الصباح انه ان قضى لك حق الولي فحسنا ليقض و ان لم يشا ان يقضي لك حق الولي فانا اقضي لك حي هو الرب اضطجعي الى الصباح
3: 14 فاضطجعت عند رجليه الى الصباح ثم قامت قبل ان يقدر الواحد على معرفة صاحبه و قال لا يعلم ان المراة جاءت الى البيدر
3: 15 ثم قال هاتي الرداء الذي عليك و امسكيه فامسكته فاكتال ستة من الشعير و وضعها عليها ثم دخل المدينة
3: 16 فجاءت الى حماتها فقالت من انت يا بنتي فاخبرتها بكل ما فعل لها الرجل
3: 17 و قالت هذه الستة من الشعير اعطاني لانه قال لا تجيئي فارغة الى حماتك
3: 18 فقالت اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الامر لان الرجل لا يهدا حتى يتمم الامر اليوم
4: 1 فصعد بوعز الى الباب و جلس هناك و اذا بالولي الذي تكلم عنه بوعز عابر فقال مل و اجلس هنا انت يا فلان الفلاني فمال و جلس
4: 2 ثم اخذ عشرة رجال من شيوخ المدينة و قال لهم اجلسوا هنا فجلسوا
4: 3 ثم قال للولي ان نعمي التي رجعت من بلاد مواب تبيع قطعة الحقل التي لاخينا اليمالك
4: 4 فقلت اني اخبرك قائلا اشتر قدام الجالسين و قدام شيوخ شعبي فان كنت تفك ففك و ان كنت لا تفك فاخبرني لاعلم لانه ليس غيرك يفك و انا بعدك فقال اني افك
(1/439)
4: 5 فقال بوعز يوم تشتري الحقل من يد نعمي تشتري ايضا من يد راعوث الموابية امراة الميت لتقيم اسم الميت على ميراثه
4: 6 فقال الولي لا اقدر ان افك لنفسي لئلا افسد ميراثي ففك انت لنفسك فكاكي لاني لا اقدر ان افك
4: 7 و هذه هي العادة سابقا في اسرائيل في امر الفكاك و المبادلة لاجل اثبات كل امر يخلع الرجل نعله و يعطيه لصاحبه فهذه هي العادة في اسرائيل
4: 8 فقال الولي لبوعز اشتر لنفسك و خلع نعله
4: 9 فقال بوعز للشيوخ و لجميع الشعب انتم شهود اليوم اني قد اشتريت كل ما لاليمالك و كل ما لكليون و محلون من يد نعمي
4: 10 و كذا راعوث الموابية امراة محلون قد اشتريتها لي امراة لاقيم اسم الميت على ميراثه و لا ينقرض اسم الميت من بين اخوته و من باب مكانه انتم شهود اليوم
4: 11 فقال جميع الشعب الذين في الباب و الشيوخ نحن شهود فليجعل الرب المراة الداخلة الى بيتك كراحيل و كليئة اللتين بنتا بيت اسرائيل فاصنع بباس في افراتة و كن ذا اسم في بيت لحم
4: 12 و ليكن بيتك كبيت فارص الذي ولدته ثامار ليهوذا من النسل الذي يعطيك الرب من هذه الفتاة
4: 13 فاخذ بوعز راعوث امراة و دخل عليها فاعطاها الرب حبلا فولدت ابنا
4: 14 فقالت النساء لنعمي مبارك الرب الذي لم يعدمك وليا اليوم لكي يدعى اسمه في اسرائيل
4: 15 و يكون لك لارجاع نفس و اعالة شيبتك لان كنتك التي احبتك قد ولدته و هي خير لك من سبعة بنين
4: 16 فاخذت نعمي الولد و وضعته في حضنها و صارت له مربية
4: 17 و سمته الجارات اسما قائلات قد ولد ابن لنعمي و دعون اسمه عوبيد هو ابو يسى ابي داود
4: 18 و هذه مواليد فارص فارص ولد حصرون
4: 19 و حصرون ولد رام و رام ولد عميناداب
4: 20 و عميناداب ولد نحشون و نحشون ولد سلمون
4: 21 و سلمون ولد بوعز و بوعز ولد عوبيد
4: 22 و عوبيد ولد يسى و يسى ولد داود(1/440)
سفر صموئيل الأول
1: 1 كان رجل من رامتايم صوفيم من جبل افرايم اسمه القانة بن يروحام بن اليهو بن توحو بن صوف هو افرايمي
1: 2 و له امراتان اسم الواحدة حنة و اسم الاخرى فننة و كان لفننة اولاد و اما حنة فلم يكن لها اولاد
1: 3 و كان هذا الرجل يصعد من مدينته من سنة الى سنة ليسجد و يذبح لرب الجنود في شيلوه و كان هناك ابنا عالي حفني و فينحاس كاهنا الرب
1: 4 و لما كان الوقت و ذبح القانة اعطى فننة امراته و جميع بنيها و بناتها انصبة
1: 5 و اما حنة فاعطاها نصيب اثنين لانه كان يحب حنة و لكن الرب كان قد اغلق رحمها
1: 6 و كانت ضرتها تغيظها ايضا غيظا لاجل المراغمة لان الرب اغلق رحمها
1: 7 و هكذا صار سنة بعد سنة كلما صعدت الى بيت الرب هكذا كانت تغيظها فبكت و لم تاكل
1: 8 فقال لها القانة رجلها يا حنة لماذا تبكين و لماذا لا تاكلين و لماذا يكتئب قلبك اما انا خير لك من عشرة بنين
1: 9 فقامت حنة بعدما اكلوا في شيلوه و بعد ما شربوا و عالي الكاهن جالس على الكرسي عند قائمة هيكل الرب
1: 10 و هي مرة النفس فصلت الى الرب و بكت بكاء
1: 11 و نذرت نذرا و قالت يا رب الجنود ان نظرت نظرا الى مذلة امتك و ذكرتني و لم تنس امتك بل اعطيت امتك زرع بشر فاني اعطيه للرب كل ايام حياته و لا يعلو راسه موسى
1: 12 و كان اذ اكثرت الصلاة امام الرب و عالي يلاحظ فاها
1: 13 فان حنة كانت تتكلم في قلبها و شفتاها فقط تتحركان و صوتها لم يسمع ان عالي ظنها سكرى
1: 14 فقال لها عالي حتى متى تسكرين انزعي خمرك عنك
1: 15 فاجابت حنة و قالت لا يا سيدي اني امراة حزينة الروح و لم اشرب خمرا و لا مسكرا بل اسكب نفسي امام الرب
1: 16 لا تحسب امتك ابنة بليعال لاني من كثرة كربتي و غيظي قد تكلمت الى الان
1: 17 فاجاب عالي و قال اذهبي بسلام و اله اسرائيل يعطيك سؤلك الذي سالته من لدنه
(1/441)
1: 18 فقالت لتجد جاريتك نعمة في عينيك ثم مضت المراة في طريقها و اكلت و لم يكن وجهها بعد مغيرا
1: 19 و بكروا في الصباح و سجدوا امام الرب و رجعوا و جاءوا الى بيتهم في الرامة و عرف القانة امراته حنة و الرب ذكرها
1: 20 و كان في مدار السنة ان حنة حبلت و ولدت ابنا و دعت اسمه صموئيل قائلة لاني من الرب سالته
1: 21 و صعد الرجل القانة و جميع بيته ليذبح للرب الذبيحة السنوية و نذره
1: 22 و لكن حنة لم تصعد لانها قالت لرجلها متى فطم الصبي اتي به ليتراءى امام الرب و يقيم هناك الى الابد
1: 23 فقال لها القانة رجلها اعملي ما يحسن في عينيك امكثي حتى تفطميه انما الرب يقيم كلامه فمكثت المراة و ارضعت ابنها حتى فطمته
1: 24 ثم حين فطمته اصعدته معها بثلاثة ثيران و ايفة دقيق و زق خمر و اتت به الى الرب في شيلوه و الصبي صغير
1: 25 فذبحوا الثور و جاءوا بالصبي الى عالي
1: 26 و قالت اسالك يا سيدي حية هي نفسك يا سيدي انا المراة التي وقفت لديك هنا تصلي الى الرب
1: 27 لاجل هذا الصبي صليت فاعطاني الرب سؤلي الذي سالته من لدنه
1: 28 و انا ايضا قد اعرته للرب جميع ايام حياته هو عارية للرب و سجد هناك للرب
2: 1 فصلت حنة و قالت فرح قلبي بالرب ارتفع قرني بالرب اتسع فمي على اعدائي لاني قد ابتهجت بخلاصك
2: 2 ليس قدوس مثل الرب لانه ليس غيرك و ليس صخرة مثل الهنا
2: 3 لا تكثروا الكلام العالي المستعلي و لتبرح وقاحة من افواهكم لان الرب اله عليم و به توزن الاعمال
2: 4 قسي الجبابرة انحطمت و الضعفاء تمنطقوا بالباس
2: 5 الشباعى اجروا انفسهم بالخبز و الجياع كفوا حتى ان العاقر ولدت سبعة و كثيرة البنين ذبلت
2: 6 الرب يميت و يحيي يهبط الى الهاوية و يصعد
2: 7 الرب يفقر و يغني يضع و يرفع
2: 8 يقيم المسكين من التراب يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء و يملكهم كرسي المجد لان للرب اعمدة الارض و قد وضع عليها المسكونة
(1/442)
2: 9 ارجل اتقيائه يحرس و الاشرار في الظلام يصمتون لانه ليس بالقوة يغلب انسان
2: 10 مخاصمو الرب ينكسرون من السماء يرعد عليهم الرب يدين اقاصي الارض و يعطي عزا لملكه و يرفع قرن مسيحه
2: 11 و ذهب القانة الى الرامة الى بيته و كان الصبي يخدم الرب امام عالي الكاهن
2: 12 و كان بنو عالي بني بليعال لم يعرفوا الرب
2: 13 و لا حق الكهنة من الشعب كلما ذبح رجل ذبيحة يجيء غلام الكاهن عند طبخ اللحم و منشال ذو ثلاثة اسنان بيده
2: 14 فيضرب في المرحضة او المرجل او المقلى او القدر كل ما يصعد به المنشل ياخذه الكاهن لنفسه هكذا كانوا يفعلون بجميع اسرائيل الاتين الى هناك في شيلوه
2: 15 كذلك قبل ما يحرقون الشحم ياتي غلام الكاهن و يقول للرجل الذابح اعط لحما ليشوى للكاهن فانه لا ياخذ منك لحما مطبوخا بل نيئا
2: 16 فيقول له الرجل ليحرقوا اولا الشحم ثم خذ ما تشتهيه نفسك فيقول له لا بل الان تعطي و الا فاخذ غصبا
2: 17 فكانت خطية الغلمان عظيمة جدا امام الرب لان الناس استهانوا تقدمة الرب
2: 18 و كان صموئيل يخدم امام الرب و هو صبي متمنطق بافود من كتان
2: 19 و عملت له امه جبة صغيرة و اصعدتها له من سنة الى سنة عند صعودها مع رجلها لذبح الذبيحة السنوية
2: 20 و بارك عالي القانة و امراته و قال يجعل لك الرب نسلا من هذه المراة بدل العارية التي اعارت للرب و ذهبا الى مكانهما
2: 21 و لما افتقد الرب حنة حبلت و ولدت ثلاثة بنين و بنتين و كبر الصبي صموئيل عند الرب
2: 22 و شاخ عالي جدا و سمع بكل ما عمله بنوه بجميع اسرائيل و بانهم كانوا يضاجعون النساء المجتمعات في باب خيمة الاجتماع
2: 23 فقال لهم لماذا تعملون مثل هذه الامور لاني اسمع باموركم الخبيثة من جميع هذا الشعب
2: 24 لا يا بني لانه ليس حسنا الخبر الذي اسمع تجعلون شعب الرب يتعدون
(1/443)
2: 25 اذا اخطا انسان الى انسان يدينه الله فان اخطا انسان الى الرب فمن يصلي من اجله و لم يسمعوا لصوت ابيهم لان الرب شاء ان يميتهم
2: 26 و اما الصبي صموئيل فتزايد نموا و صلاحا لدى الرب و الناس ايضا
2: 27 و جاء رجل الله الى عالي و قال له هكذا يقول الرب هل تجليت لبيت ابيك و هم في مصر في بيت فرعون
2: 28 و انتخبته من جميع اسباط اسرائيل لي كاهنا ليصعد على مذبحي و يوقد بخورا و يلبس افودا امامي و دفعت لبيت ابيك جميع و قائد بني اسرائيل
2: 29 فلماذا تدوسون ذبيحتي و تقدمتي التي امرت بها في المسكن و تكرم بنيك علي لكي تسمنوا انفسكم باوائل كل تقدمات اسرائيل شعبي
2: 30 لذلك يقول الرب اله اسرائيل اني قلت ان بيتك و بيت ابيك يسيرون امامي الى الابد و الان يقول الرب حاشا لي فاني اكرم الذين يكرمونني و الذين يحتقرونني يصغرون
2: 31 هوذا تاتي ايام اقطع فيها ذراعك و ذراع بيت ابيك حتى لا يكون شيخ في بيتك
2: 32 و ترى ضيق المسكن في كل ما يحسن به الى اسرائيل و لا يكون شيخ في بيتك كل الايام
2: 33 و رجل لك لا اقطعه من امام مذبحي يكون لاكلال عينيك و تذويب نفسك و جميع ذرية بيتك يموتون شبانا
2: 34 و هذه لك علامة تاتي على ابنيك حفني و فينحاس في يوم واحد يموتان كلاهما
2: 35 و اقيم لنفسي كاهنا امينا يعمل حسب ما بقلبي و نفسي و ابني له بيتا امينا فيسير امام مسيحي كل الايام
2: 36 و يكون ان كل من يبقى في بيتك ياتي ليسجد له لاجل قطعة فضة و رغيف خبز و يقول ضمني الى احدى وظائف الكهنوت لاكل كسرة خبز
3: 1 و كان الصبي صموئيل يخدم الرب امام عالي و كانت كلمة الرب عزيزة في تلك الايام لم تكن رؤيا كثيرا
3: 2 و كان في ذلك الزمان اذ كان عالي مضطجعا في مكانه و عيناه ابتداتا تضعفان لم يقدر ان يبصر
3: 3 و قبل ان ينطفئ سراج الله و صموئيل مضطجع في هيكل الرب الذي فيه تابوت الله
3: 4 ان الرب دعا صموئيل فقال هانذا
(1/444)
3: 5 و ركض الى عالي و قال هانذا لانك دعوتني فقال لم ادع ارجع اضطجع فذهب و اضطجع
3: 6 ثم عاد الرب و دعا ايضا صموئيل فقام صموئيل و ذهب الى عالي و قال هانذا لانك دعوتني فقال لم ادع يا ابني ارجع اضطجع
3: 7 و لم يعرف صموئيل الرب بعد و لا اعلن له كلام الرب بعد
3: 8 و عاد الرب فدعا صموئيل ثالثة فقام و ذهب الى عالي و قال هانذا لانك دعوتني ففهم عالي ان الرب يدعو الصبي
3: 9 فقال عالي لصموئيل اذهب اضطجع و يكون اذا دعاك تقول تكلم يا رب لان عبدك سامع فذهب صموئيل و اضطجع في مكانه
3: 10 فجاء الرب و وقف و دعا كالمرات الاول صموئيل صموئيل فقال صموئيل تكلم لان عبدك سامع
3: 11 فقال الرب لصموئيل هوذا انا فاعل امرا في اسرائيل كل من سمع به تطن اذناه
3: 12 في ذلك اليوم اقيم على عالي كل ما تكلمت به على بيته ابتدئ و اكمل
3: 13 و قد اخبرته باني اقضي على بيته الى الابد من اجل الشر الذي يعلم ان بنيه قد اوجبوا به اللعنة على انفسهم و لم يردعهم
3: 14 و لذلك اقسمت لبيت عالي انه لا يكفر عن شر بيت عالي بذبيحة او بتقدمة الى الابد
3: 15 و اضطجع صموئيل الى الصباح و فتح ابواب بيت الرب و خاف صموئيل ان يخبر عالي بالرؤيا
3: 16 فدعا عالي صموئيل و قال يا صموئيل ابني فقال هانذا
3: 17 فقال ما الكلام الذي كلمك به لا تخف عني هكذا يعمل لك الله و هكذا يزيد ان اخفيت عني كلمة من كل الكلام الذي كلمك به
3: 18 فاخبره صموئيل بجميع الكلام و لم يخف عنه فقال هو الرب ما يحسن في عينيه يعمل
3: 19 و كبر صموئيل و كان الرب معه و لم يدع شيئا من جميع كلامه يسقط الى الارض
3: 20 و عرف جميع اسرائيل من دان الى بئر سبع انه قد اؤتمن صموئيل نبيا للرب
3: 21 و عاد الرب يتراءى في شيلوه لان الرب استعلن لصموئيل في شيلوه بكلمة الرب
(1/445)
4: 1 و كان كلام صموئيل الى جميع اسرائيل و خرج اسرائيل للقاء الفلسطينيين للحرب و نزلوا عند حجر المعونة و اما الفلسطينيون فنزلوا في افيق
4: 2 و اصطف الفلسطينيون للقاء اسرائيل و اشتبكت الحرب فانكسر اسرائيل امام الفلسطينيين و ضربوا من الصف في الحقل نحو اربعة الاف رجل
4: 3 فجاء الشعب الى المحلة و قال شيوخ اسرائيل لماذا كسرنا اليوم الرب امام الفلسطينيين لناخذ لانفسنا من شيلوه تابوت عهد الرب فيدخل في وسطنا و يخلصنا من يد اعدائنا
4: 4 فارسل الشعب الى شيلوه و حملوا من هناك تابوت عهد رب الجنود الجالس على الكروبيم و كان هناك ابنا عالي حفني و فينحاس مع تابوت عهد الله
4: 5 و كان عند دخول تابوت عهد الرب الى المحلة ان جميع اسرائيل هتفوا هتافا عظيما حتى ارتجت الارض
4: 6 فسمع الفلسطينيون صوت الهتاف فقالوا ما هو صوت هذا الهتاف العظيم في محلة العبرانيين و علموا ان تابوت الرب جاء الى المحلة
4: 7 فخاف الفلسطينيون لانهم قالوا قد جاء الله الى المحلة و قالوا ويل لنا لانه لم يكن مثل هذا منذ امس و لا ما قبله
4: 8 ويل لنا من ينقذنا من يد هؤلاء الالهة القادرين هؤلاء هم الالهة الذين ضربوا مصر بجميع الضربات في البرية
4: 9 تشددوا و كونوا رجالا ايها الفلسطينيون لئلا تستعبدوا للعبرانيين كما استعبدوا هم لكم فكونوا رجالا و حاربوا
4: 10 فحارب الفلسطينيون و انكسر اسرائيل و هربوا كل واحد الى خيمته و كانت الضربة عظيمة جدا و سقط من اسرائيل ثلاثون الف راجل
4: 11 و اخذ تابوت الله و مات ابنا عالي حفني و فينحاس
4: 12 فركض رجل من بنيامين من الصف و جاء الى شيلوه في ذلك اليوم و ثيابه ممزقة و تراب على راسه
4: 13 و لما جاء فاذا عالي جالس على كرسي بجانب الطريق يراقب لان قلبه كان مضطربا لاجل تابوت الله و لما جاء الرجل ليخبر في المدينة صرخت المدينة كلها
(1/446)
4: 14 فسمع عالي صوت الصراخ فقال ما هو صوت الضجيج هذا فاسرع الرجل و اخبر عالي
4: 15 و كان عالي ابن ثمان و تسعين سنة و قامت عيناه و لم يقدر ان يبصر
4: 16 فقال الرجل لعالي انا جئت من الصف و انا هربت اليوم من الصف فقال كيف كان الامر يا ابني
4: 17 فاجاب المخبر و قال هرب اسرائيل امام الفلسطينيين و كانت ايضا كسرة عظيمة في الشعب و مات ايضا ابناك حفني و فينحاس و اخذ تابوت الله
4: 18 و كان لما ذكر تابوت الله انه سقط عن الكرسي الى الوراء الى جانب الباب فانكسرت رقبته و مات لانه كان رجلا شيخا و ثقيلا و قد قضى لاسرائيل اربعين سنة
4: 19 و كنته امراة فينحاس كانت حبلى تكاد تلد فلما سمعت خبر اخذ تابوت الله و موت حميها و رجلها ركعت و ولدت لان مخاضها انقلب عليها
4: 20 و عند احتضارها قالت لها الواقفات عندها لا تخافي لانك قد ولدت ابنا فلم تجب و لم يبال قلبها
4: 21 فدعت الصبي ايخابود قائلة قد زال المجد من اسرائيل لان تابوت الله قد اخذ و لاجل حميها و رجلها
4: 22 فقالت زال المجد من اسرائيل لان تابوت الله قد اخذ
5: 1 فاخذ الفلسطينيون تابوت الله و اتوا به من حجر المعونة الى اشدود
5: 2 و اخذ الفلسطينيون تابوت الله و ادخلوه الى بيت داجون و اقاموه بقرب داجون
5: 3 و بكر الاشدوديون في الغد و اذا بداجون ساقط على وجهه الى الارض امام تابوت الرب فاخذوا داجون و اقاموه في مكانه
5: 4 و بكروا صباحا في الغد و اذا بداجون ساقط على وجهه على الارض امام تابوت الرب و راس داجون و يداه مقطوعة على العتبة بقي بدن السمكة فقط
5: 5 لذلك لا يدوس كهنة داجون و جميع الداخلين الى بيت داجون على عتبة داجون في اشدود الى هذا اليوم
5: 6 فثقلت يد الرب على الاشدوديين و اخربهم و ضربهم بالبواسير في اشدود و تخومها
5: 7 و لما راى اهل اشدود الامر كذلك قالوا لا يمكث تابوت اله اسرائيل عندنا لان يده قد قست علينا و على داجون الهنا
(1/447)
5: 8 فارسلوا و جمعوا جميع اقطاب الفلسطينيين اليهم و قالوا ماذا نصنع بتابوت اله اسرائيل فقالوا لينقل تابوت اله اسرائيل الى جت فنقلوا تابوت اله اسرائيل
5: 9 و كان بعدما نقلوه ان يد الرب كانت على المدينة باضطراب عظيم جدا و ضرب اهل المدينة من الصغير الى الكبير و نفرت لهم البواسير
5: 10 فارسلوا تابوت الله الى عقرون و كان لما دخل تابوت الله الى عقرون انه صرخ العقرونيون قائلين قد نقلوا الينا تابوت اله اسرائيل لكي يميتونا نحن و شعبنا
5: 11 و ارسلوا و جمعوا كل اقطاب الفلسطينيين و قالوا ارسلوا تابوت اله اسرائيل فيرجع الى مكانه و لا يميتنا نحن و شعبنا لان اضطراب الموت كان في كل المدينة يد الله كانت ثقيلة جدا هناك
5: 12 و الناس الذين لم يموتوا ضربوا بالبواسير فصعد صراخ المدينة الى السماء
6: 1 و كان تابوت الله في بلاد الفلسطينيين سبعة اشهر
6: 2 فدعا الفلسطينيون الكهنة و العرافين قائلين ماذا نعمل بتابوت الرب اخبرونا بماذا نرسله الى مكانه
6: 3 فقالوا اذا ارسلتم تابوت اله اسرائيل فلا ترسلوه فارغا بل ردوا له قربان اثم حينئذ تشفون و يعلم عندكم لماذا لا ترتفع يده عنكم
6: 4 فقالوا و ما هو قربان الاثم الذي نرده له فقالوا حسب عدد اقطاب الفلسطينيين خمسة بواسير من ذهب و خمسة فيران من ذهب لان الضربة واحدة عليكم جميعا و على اقطابكم
6: 5 و اصنعوا تماثيل بواسيركم و تماثيل فيرانكم التي تفسد الارض و اعطوا اله اسرائيل مجدا لعله يخفف يده عنكم و عن الهتكم و عن ارضكم
6: 6 و لماذا تغلظون قلوبكم كما اغلظ المصريون و فرعون قلوبهم اليس على ما فعل بهم اطلقوهم فذهبوا
6: 7 فالان خذوا و اعملوا عجلة واحدة جديدة و بقرتين مرضعتين لم يعلهما نير و اربطوا البقرتين الى العجلة و ارجعوا ولديهما عنهما الى البيت
(1/448)
6: 8 و خذوا تابوت الرب و اجعلوه على العجلة و ضعوا امتعة الذهب التي تردونها له قربان اثم في صندوق بجانبه و اطلقوه فيذهب
6: 9 و انظروا فان صعد في طريق تخمه الى بيتشمس فانه هو الذي فعل بنا هذا الشر العظيم و الا فنعلم ان يده لم تضربنا كان ذلك علينا عرضا
6: 10 ففعل الرجال كذلك و اخذوا بقرتين مرضعتين و ربطوهما الى العجلة و حبسوا ولديهما في البيت
6: 11 و وضعوا تابوت الرب على العجلة مع الصندوق و فيران الذهب و تماثيل بواسيرهم
6: 12 فاستقامت البقرتان في الطريق الى طريق بيتشمس و كانتا تسيران في سكة واحدة و تجاران و لم تميلا يمينا و لا شمالا و اقطاب الفلسطينيين يسيرون وراءهما الى تخم بيتشمس
6: 13 و كان اهل بيتشمس يحصدون حصاد الحنطة في الوادي فرفعوا اعينهم و راوا التابوت و فرحوا برؤيته
6: 14 فاتت العجلة الى حقل يهوشع البيتشمسي و وقفت هناك و هناك حجر كبير فشققوا خشب العجلة و اصعدوا البقرتين محرقة للرب
6: 15 فانزل اللاويون تابوت الرب و الصندوق الذي معه الذي فيه امتعة الذهب و وضعوهما على الحجر الكبير و اصعد اهل بيتشمس محرقات و ذبحوا ذبائح في ذلك اليوم للرب
6: 16 فراى اقطاب الفلسطينيين الخمسة و رجعوا الى عقرون في ذلك اليوم
6: 17 و هذه هي بواسير الذهب التي ردها الفلسطينيون قربان اثم للرب واحد لاشدود و واحد لغزة و واحد لاشقلون و واحد لجت و واحد لعقرون
6: 18 و فيران الذهب بعدد جميع مدن الفلسطينيين للخمسة الاقطاب من المدينة المحصنة الى قرية الصحراء و شاهد هو الحجر الكبير الذي وضعوا عليه تابوت الرب هو الى هذا اليوم في حقل يهوشع البيتشمسي
6: 19 و ضرب اهل بيتشمس لانهم نظروا الى تابوت الرب و ضرب من الشعب خمسين الف رجل و سبعين رجلا فناح الشعب لان الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة
6: 20 و قال اهل بيتشمس من يقدر ان يقف امام الرب الاله القدوس هذا و الى من يصعد عنا
(1/449)
6: 21 و ارسلوا رسلا الى سكان قرية يعاريم قائلين قد رد الفلسطينيون تابوت الرب فانزلوا و اصعدوه اليكم
7: 1 فجاء اهل قرية يعاريم و اصعدوا تابوت الرب و ادخلوه الى بيت ابيناداب في الاكمة و قدسوا العازار ابنه لاجل حراسة تابوت الرب
7: 2 و كان من يوم جلوس التابوت في قرية يعاريم ان المدة طالت و كانت عشرين سنة و ناح كل بيت اسرائيل وراء الرب
7: 3 و كلم صموئيل كل بيت اسرائيل قائلا ان كنتم بكل قلوبكم راجعين الى الرب فانزعوا الالهة الغريبة و العشتاروث من وسطكم و اعدوا قلوبكم للرب و اعبدوه وحده فينقذكم من يد الفلسطينيين
7: 4 فنزع بنو اسرائيل البعليم و العشتاروث و عبدوا الرب وحده
7: 5 فقال صموئيل اجمعوا كل اسرائيل الى المصفاة فاصلي لاجلكم الى الرب
7: 6 فاجتمعوا الى المصفاة و استقوا ماء و سكبوه امام الرب و صاموا في ذلك اليوم و قالوا هناك قد اخطانا الى الرب و قضى صموئيل لبني اسرائيل في المصفاة
7: 7 و سمع الفلسطينيون ان بني اسرائيل قد اجتمعوا في المصفاة فصعد اقطاب الفلسطينيين الى اسرائيل فلما سمع بنو اسرائيل خافوا من الفلسطينيين
7: 8 و قال بنو اسرائيل لصموئيل لا تكف عن الصراخ من اجلنا الى الرب الهنا فيخلصنا من يد الفلسطينيين
7: 9 فاخذ صموئيل حملا رضيعا و اصعده محرقة بتمامه للرب و صرخ صموئيل الى الرب من اجل اسرائيل فاستجاب له الرب
7: 10 و بينما كان صموئيل يصعد المحرقة تقدم الفلسطينيون لمحاربة اسرائيل فارعد الرب بصوت عظيم في ذلك اليوم على الفلسطينيين و ازعجهم فانكسروا امام اسرائيل
7: 11 و خرج رجال اسرائيل من المصفاة و تبعوا الفلسطينيين و ضربوهم الى ما تحت بيت كار
7: 12 فاخذ صموئيل حجرا و نصبه بين المصفاة و السن و دعا اسمه حجر المعونة و قال الى هنا اعاننا الرب
7: 13 فذل الفلسطينيون و لم يعودوا بعد للدخول في تخم اسرائيل و كانت يد الرب على الفلسطينيين كل ايام صموئيل
(1/450)
7: 14 و المدن التي اخذها الفلسطينيون من اسرائيل رجعت الى اسرائيل من عقرون الى جت و استخلص اسرائيل تخومها من يد الفلسطينيين و كان صلح بين اسرائيل و الاموريين
7: 15 و قضى صموئيل لاسرائيل كل ايام حياته
7: 16 و كان يذهب من سنة الى سنة و يدور في بيت ايل و الجلجال و المصفاة و يقضي لاسرائيل في جميع هذه المواضع
7: 17 و كان رجوعه الى الرامة لان بيته هناك و هناك قضى لاسرائيل و بنى هناك مذبحا للرب
8: 1 و كان لما شاخ صموئيل انه جعل بنيه قضاة لاسرائيل
8: 2 و كان اسم ابنه البكر يوئيل و اسم ثانيه ابيا كانا قاضيين في بئر سبع
8: 3 و لم يسلك ابناه في طريقه بل مالا وراء المكسب و اخذا رشوة و عوجا القضاء
8: 4 فاجتمع كل شيوخ اسرائيل و جاءوا الى صموئيل الى الرامة
8: 5 و قالوا له هوذا انت قد شخت و ابناك لم يسيرا في طريقك فالان اجعل لنا ملكا يقضي لنا كسائر الشعوب
8: 6 فساء الامر في عيني صموئيل اذ قالوا اعطنا ملكا يقضي لنا و صلى صموئيل الى الرب
8: 7 فقال الرب لصموئيل اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك لانهم لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا حتى لا املك عليهم
8: 8 حسب كل اعمالهم التي عملوا من يوم اصعدتهم من مصر الى هذا اليوم و تركوني و عبدوا الهة اخرى هكذا هم عاملون بك ايضا
8: 9 فالان اسمع لصوتهم و لكن اشهدن عليهم و اخبرهم بقضاء الملك الذي يملك عليهم
8: 10 فكلم صموئيل الشعب الذين طلبوا منه ملكا بجميع كلام الرب
8: 11 و قال هذا يكون قضاء الملك الذي يملك عليكم ياخذ بنيكم و يجعلهم لنفسه لمراكبه و فرسانه فيركضون امام مراكبه
8: 12 و يجعل لنفسه رؤساء الوف و رؤساء خماسين فيحرثون حراثته و يحصدون حصاده و يعملون عدة حربه و ادوات مراكبه
8: 13 و ياخذ بناتكم عطارات و طباخات و خبازات
8: 14 و ياخذ حقولكم و كرومكم و زيتونكم اجودها و يعطيها لعبيده
8: 15 و يعشر زروعكم و كرومكم و يعطي لخصيانه و عبيده
(1/451)
8: 16 و ياخذ عبيدكم و جواريكم و شبانكم الحسان و حميركم و يستعملهم لشغله
8: 17 و يعشر غنمكم و انتم تكونون له عبيدا
8: 18 فتصرخون في ذلك اليوم من وجه ملككم الذي اخترتموه لانفسكم فلا يستجيب لكم الرب في ذلك اليوم
8: 19 فابى الشعب ان يسمعوا لصوت صموئيل و قالوا لا بل يكون علينا ملك
8: 20 فنكون نحن ايضا مثل سائر الشعوب و يقضي لنا ملكنا و يخرج امامنا و يحارب حروبنا
8: 21 فسمع صموئيل كل كلام الشعب و تكلم به في اذني الرب
8: 22 فقال الرب لصموئيل اسمع لصوتهم و ملك عليهم ملكا فقال صموئيل لرجال اسرائيل اذهبوا كل واحد الى مدينته
9: 1 و كان رجل من بنيامين اسمه قيس بن ابيئيل بن صرور بن بكورة بن افيح ابن رجل بنياميني جبار باس
9: 2 و كان له ابن اسمه شاول شاب حسن و لم يكن رجل في بني اسرائيل احسن منه من كتفه فما فوق كان اطول من كل الشعب
9: 3 فضلت اتن قيس ابي شاول فقال قيس لشاول ابنه خذ معك واحدا من الغلمان و قم اذهب فتش على الاتن
9: 4 فعبر في جبل افرايم ثم عبر في ارض شليشة فلم يجدها ثم عبرا في ارض شعليم فلم توجد ثم عبرا في ارض بنيامين فلم يجداها
9: 5 و لما دخلا ارض صوف قال شاول لغلامه الذي معه تعال نرجع لئلا يترك ابي الاتن و يهتم بنا
9: 6 فقال له هوذا رجل الله في هذه المدينة و الرجل مكرم كل ما يقوله يصير لنذهب الان الى هناك لعله يخبرنا عن طريقنا التي نسلك فيها
9: 7 فقال شاول للغلام هوذا نذهب فماذا نقدم للرجل لان الخبز قد نفذ من اوعيتنا و ليس من هدية نقدمها لرجل الله ماذا معنا
9: 8 فعاد الغلام و اجاب شاول و قال هوذا يوجد بيدي ربع شاقل فضة فاعطيه لرجل الله فيخبرنا عن طريقنا
9: 9 سابقا في اسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسال الله هلم نذهب الى الرائي لان النبي اليوم كان يدعى سابقا الرائي
9: 10 فقال شاول لغلامه كلامك حسن هلم نذهب فذهبا الى المدينة التي فيها رجل الله
(1/452)
9: 11 و فيما هما صاعدان في مطلع المدينة صادفا فتيات خارجات لاستقاء الماء فقالا لهن اهنا الرائي
9: 12 فاجبنهما و قلن نعم هوذا هو امامكما اسرعا الان لانه جاء اليوم الى المدينة لانه اليوم ذبيحة للشعب على المرتفعة
9: 13 عند دخولكما المدينة للوقت تجدانه قبل صعوده الى المرتفعة لياكل لان الشعب لا ياكل حتى ياتي لانه يبارك الذبيحة بعد ذلك ياكل المدعوون فالان اصعدا لانكما في مثل اليوم تجدانه
9: 14 فصعدا الى المدينة و فيما هما اتيان في وسط المدينة اذا بصموئيل خارج للقائهما ليصعد الى المرتفعة
9: 15 و الرب كشف اذن صموئيل قبل مجيء شاول بيوم قائلا
9: 16 غدا في مثل الان ارسل اليك رجلا من ارض بنيامين فامسحه رئيسا لشعبي اسرائيل فيخلص شعبي من يد الفلسطينيين لاني نظرت الى شعبي لان صراخهم قد جاء الي
9: 17 فلما راى صموئيل شاول اجابه الرب هوذا الرجل الذي كلمتك عنه هذا يضبط شعبي
9: 18 فتقدم شاول الى صموئيل في وسط الباب و قال اطلب اليك اخبرني اين بيت الرائي
9: 19 فاجاب صموئيل شاول و قال انا الرائي اصعدا امامي الى المرتفعة فتاكلا معي اليوم ثم اطلقك صباحا و اخبرك بكل ما في قلبك
9: 20 و اما الاتن الضالة لك منذ ثلاثة ايام فلا تضع قلبك عليها لانها قد وجدت و لمن كل شهي اسرائيل اليس لك و لكل بيت ابيك
9: 21 فاجاب شاول و قال اما انا بنياميني من اصغر اسباط اسرائيل و عشيرتي اصغر كل عشائر اسباط بنيامين فلمذا تكلمني بمثل هذا الكلام
9: 22 فاخذ صموئيل شاول و غلامه و ادخلهما الى المنسك و اعطاهما مكانا في راس المدعوين و هم نحو ثلاثين رجلا
9: 23 و قال صموئيل للطباخ هات النصيب الذي اعطيتك اياه الذي قلت لك عنه ضعه عندك
9: 24 فرفع الطباخ الساق مع ما عليها و جعلها امام شاول فقال هوذا ما ابقي ضعه امامك و كل لانه الى هذا الميعاد محفوظ لك من حين قلت دعوت الشعب فاكل شاول مع صموئيل في ذلك اليوم
(1/453)
9: 25 و لما نزلوا من المرتفعة الى المدينة تكلم مع شاول على السطح
9: 26 و بكروا و كان عند طلوع الفجر ان صموئيل دعا شاول عن السطح قائلا قم فاصرفك فقام شاول و خرجا كلاهما هو و صموئيل الى خارج
9: 27 و فيما هما نازلان بطرف المدينة قال صموئيل لشاول قل للغلام ان يعبر قدامنا فعبر و اما انت فقف الان فاسمعك كلام الله
10: 1 فاخذ صموئيل قنينة الدهن و صب على راسه و قبله و قال اليس لان الرب قد مسحك على ميراثه رئيسا
10: 2 في ذهابك اليوم من عندي تصادف رجلين عند قبر راحيل في تخم بنيامين في صلصح فيقولان لك قد وجدت الاتن التي ذهبت تفتش عليها و هوذا ابوك قد ترك امر الاتن و اهتم بكما قائلا ماذا اصنع لابني
10: 3 و تعدو من هناك ذاهبا حتى تاتي الى بلوطة تابور فيصادفك هناك ثلاثة رجال صاعدون الى الله الى بيت ايل واحد حامل ثلاثة جداء و واحد حامل ثلاثة ارغفة خبز و واحد حامل زق خمر
10: 4 فيسلمون عليك و يعطونك رغيفي خبز فتاخذ من يدهم
10: 5 بعد ذلك تاتي الى جبعة الله حيث انصاب الفلسطينيين و يكون عند مجيئك الى هناك الى المدينة انك تصادف زمرة من الانبياء نازلين من المرتفعة و امامهم رباب و دف و ناي و عود و هم يتنباون
10: 6 فيحل عيلك روح الرب فتتنبا معهم و تتحول الى رجل اخر
10: 7 و اذا اتت هذه الايات عليك فافعل ما وجدته يدك لان الله معك
10: 8 و تنزل قدامي الى الجلجال و هوذا انا انزل اليك لاصعد محرقات و اذبح ذبائح سلامة سبعة ايام تلبث حتى اتي اليك و اعلمك ماذا تفعل
10: 9 و كان عندما ادار كتفه لكي يذهب من عند صموئيل ان الله اعطاه قلبا اخر و اتت جميع هذه الايات في ذلك اليوم
10: 10 و لما جاءوا الى هناك الى جبعة اذا بزمرة من الانبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبا في وسطهم
10: 11 و لما راه جميع الذين عرفوه منذ امس و ما قبله انه يتنبا مع الانبياء قال الشعب الواحد لصاحبه ماذا صار لابن قيس اشاول ايضا بين الانبياء
(1/454)
10: 12 فاجاب رجل من هناك و قال و من هو ابوهم و لذلك ذهب مثلا اشاول ايضا بين الانبياء
10: 13 و لما انتهى من التنبي جاء الى المرتفعة
10: 14 فقال عم شاول له و لغلامه الى اين ذهبتما فقال لكي نفتش على الاتن و لما راينا انها لم توجد جئنا الى صموئيل
10: 15 فقال عم شاول اخبرني ماذا قال لكما صموئيل
10: 16 فقال شاول لعمه اخبرنا بان الاتن قد وجدت و لكنه لم يخبره بامر المملكة الذي تكلم به صموئيل
10: 17 و استدعى صموئيل الشعب الى الرب الى المصفاة
10: 18 و قال لبني اسرائيل هكذا يقول الرب اله اسرائيل اني اصعدت اسرائيل من مصر و انقذتكم من يد المصريين و من يد جميع الممالك التي ضايقتكم
10: 19 و انتم قد رفضتم اليوم الهكم الذي هو مخلصكم من جميع الذين يسيئون اليكم و يضايقونكم و قلتم له بل تجعل علينا ملكا فالان امثلوا امام الرب حسب اسباطكم و الوفكم
10: 20 فقدم صموئيل جميع اسباط اسرائيل فاخذ سبط بنيامين
10: 21 ثم قدم سبط بنيامين حسب عشائره فاخذت عشيرة مطري و اخذ شاول بن قيس ففتشوا عليه فلم يوجد
10: 22 فسالوا ايضا من الرب هل ياتي الرجل ايضا الى هنا فقال الرب هوذا قد اختبا بين الامتعة
10: 23 فركضوا و اخذوه من هناك فوقف بين الشعب فكان اطول من كل الشعب من كتفه فما فوق
10: 24 فقال صموئيل لجميع الشعب ارايتم الذي اختاره الرب انه ليس مثله في جميع الشعب فهتف كل الشعب و قالوا ليحي الملك
10: 25 فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة و كتبه في السفر و وضعه امام الرب ثم اطلق صموئيل جميع الشعب كل واحد الى بيته
10: 26 و شاول ايضا ذهب الى بيته الى جبعة و ذهب معه الجماعة التي مس الله قلبها
10: 27 و اما بنو بليعال فقالوا كيف يخلصنا هذا فاحتقروه و لم يقدموا له هدية فكان كاصم
11: 1 و صعد ناحاش العموني و نزل على يابيش جلعاد فقال جميع اهل يابيش لناحاش اقطع لنا عهدا فنستعبد لك
(1/455)
11: 2 فقال لهم ناحاش العموني بهذا اقطع لكم بتقوير كل عين يمنى لكم و جعل ذلك عارا على جميع اسرائيل
11: 3 فقال له شيوخ يابيش اتركنا سبعة ايام فنرسل رسلا الى جميع تخوم اسرائيل فان لم يوجد من يخلصنا نخرج اليك
11: 4 فجاء الرسل الى جبعة شاول و تكلموا بهذا الكلام في اذان الشعب فرفع كل الشعب اصواتهم و بكوا
11: 5 و اذا بشاول ات وراء البقر من الحقل فقال شاول ما بال الشعب يبكون فقصوا عليه كلام اهل يابيش
11: 6 فحل روح الله على شاول عندما سمع هذا الكلام و حمي غضبه جدا
11: 7 فاخذ فدان بقر و قطعه و ارسل الى كل تخوم اسرائيل بيد الرسل قائلا من لا يخرج وراء شاول و وراء صموئيل فهكذا يفعل ببقره فوقع رعب الرب على الشعب فخرجوا كرجل واحد
11: 8 و عدهم في بازق فكان بنو اسرائيل ثلاث مئة الف و رجال يهوذا ثلاثين الفا
11: 9 و قالوا للرسل الذين جاءوا هكذا تقولون لاهل يابيش جلعاد غدا عندما تحمى الشمس يكون لكم خلاص فاتى الرسل و اخبروا اهل يابيش ففرحوا
11: 10 و قال اهل يابيش غدا نخرج اليكم فتفعلون بنا حسب كل ما يحسن في اعينكم
11: 11 و كان في الغد ان شاول جعل الشعب ثلاث فرق و دخلوا في وسط المحلة عند سحر الصبح و ضربوا العمونيين حتى حمي النهار و الذين بقوا تشتتوا حتى لم يبق منهم اثنان معا
11: 12 و قال الشعب لصموئيل من هم الذين يقولون هل شاول يملك علينا ائتوا بالرجال فنقتلهم
11: 13 فقال شاول لا يقتل احد في هذا اليوم لانه في هذا اليوم صنع الرب خلاصا في اسرائيل
11: 14 و قال صموئيل للشعب هلموا نذهب الى الجلجال و نجدد هناك المملكة
11: 15 فذهب كل الشعب الى الجلجال و ملكوا هناك شاول امام الرب في الجلجال و ذبحوا هناك ذبائح سلامة امام الرب و فرح هناك شاول و جميع رجال اسرائيل جدا
12: 1 و قال صموئيل لكل اسرائيل هانذا قد سمعت لصوتكم في كل ما قلتم لي و ملكت عليكم ملكا
(1/456)
12: 2 و الان هوذا الملك يمشي امامكم و اما انا فقد شخت و شبت و هوذا ابنائي معكم و انا قد سرت امامكم منذ صباي الى هذا اليوم
12: 3 هانذا فاشهدوا علي قدام الرب و قدام مسيحه ثور من اخذت و حمار من اخذت و من ظلمت و من سحقت و من يد من اخذت فدية لاغضي عيني عنه فارد لكم
12: 4 فقالوا لم تظلمنا و لا سحقتنا و لا اخذت من يد احد شيئا
12: 5 فقال لهم شاهد الرب عليكم و شاهد مسيحه اليوم هذا انكم لم تجدوا بيدي شيئا فقالوا شاهد
12: 6 و قال صموئيل للشعب الرب الذي اقام موسى و هرون و اصعد اباؤكم من ارض مصر
12: 7 فالان امثلوا فاحاكمكم امام الرب بجميع حقوق الرب التي صنعها معكم و مع ابائكم
12: 8 لما جاء يعقوب الى مصر و صرخ اباؤكم الى الرب ارسل الرب موسى و هرون فاخرجا اباءكم من مصر و اسكناهم في هذا المكان
12: 9 فلما نسوا الرب الههم باعهم ليد سيسرا رئيس جيش حاصور و ليد الفلسطينيين و ليد ملك مواب فحاربوهم
12: 10 فصرخوا الى الرب و قالوا اخطانا لاننا تركنا الرب و عبدنا البعليم و العشتاروث فالان انقذنا من يد اعدائنا فنعبدك
12: 11 فارسل الرب يربعل و بدان و يفتاح و صموئيل و انقذكم من يد اعدائكم الذين حولكم فسكنتم امنين
12: 12 و لما رايتم ناحاش ملك بني عمون اتيا عليكم قلتم لي لا بل يملك علينا ملك و الرب الهكم ملككم
12: 13 فالان هوذا الملك الذي اخترتموه الذي طلبتموه و هوذا قد جعل الرب عليكم ملكا
12: 14 ان اتقيتم الرب و عبدتموه و سمعتم صوته و لم تعصوا قول الرب و كنتم انتم و الملك ايضا الذي يملك عليكم وراء الرب الهكم
12: 15 و ان لم تسمعوا صوت الرب بل عصيتم قول الرب تكن يد الرب عليكم كما على ابائكم
12: 16 فالان امثلوا ايضا و انظروا هذا الامر العظيم الذي يفعله الرب امام اعينكم
(1/457)
12: 17 اما هو حصاد الحنطة اليوم فاني ادعو الرب فيعطي رعودا و مطرا فتعلمون و ترون انه عظيم شركم الذي عملتموه في عيني الرب بطلبكم لانفسكم ملكا
12: 18 فدعا صموئيل الرب فاعطى رعودا و مطرا في ذلك اليوم و خاف جميع الشعب الرب و صموئيل جدا
12: 19 و قال جميع الشعب لصموئيل صل عن عبيدك الى الرب الهك حتى لا نموت لاننا قد اضفنا الى جميع خطايانا شرا بطلبنا لانفسنا ملكا
12: 20 فقال صموئيل للشعب لا تخافوا انكم قد فعلتم كل هذا الشر و لكن لا تحيدوا عن الرب بل اعبدوا الرب بكل قلوبكم
12: 21 و لا تحيدوا لان ذلك وراء الاباطيل التي لا تفيد و لا تنقذ لانها باطلة
12: 22 لانه لا يترك الرب شعبه من اجل اسمه العظيم لانه قد شاء الرب ان يجعلكم له شعبا
12: 23 و اما انا فحاشا لي ان اخطئ الى الرب فاكف عن الصلاة من اجلكم بل اعلمكم الطريق الصالح المستقيم
12: 24 انما اتقوا الرب و اعبدوه بالامانة من كل قلوبكم بل انظروا فعله الذي عظمه معكم
12: 25 و ان فعلتم شرا فانكم تهلكون انتم و ملككم جميعا
13: 1 كان شاول ابن سنة في ملكه و ملك سنتين على اسرائيل
13: 2 و اختار شاول لنفسه ثلاثة الاف من اسرائيل فكان الفان مع شاول في مخماس و في جبل بيت ايل و الف كان مع يوناثان في جبعة بنيامين و اما بقية الشعب فارسلهم كل واحد الى خيمته
13: 3 و ضرب يوناثان نصب الفلسطينيين الذي في جبع فسمع الفلسطينيون و ضرب شاول بالبوق في جميع الارض قائلا ليسمع العبرانيون
13: 4 فسمع جميع اسرائيل قولا قد ضرب شاول نصب الفلسطينيين و ايضا قد انتن اسرائيل لدى الفلسطينيين فاجتمع الشعب وراء شاول الى الجلجال
13: 5 و تجمع الفلسطينيون لمحاربة اسرائيل ثلاثون الف مركبة و ستة الاف فارس و شعب كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة و صعدوا و نزلوا في مخماس شرقي بيت اون
(1/458)
13: 6 و لما راى رجال اسرائيل انهم في ضنك لان الشعب تضايق اختبا الشعب في المغاير و الغياض و الصخور و الصروح و الابار
13: 7 و بعض العبرانيين عبروا الاردن الى ارض جاد و جلعاد و كان شاول بعد في الجلجال و كل الشعب ارتعد وراءه
13: 8 فمكث سبعة ايام حسب ميعاد صموئيل و لم يات صموئيل الى الجلجال و الشعب تفرق عنه
13: 9 فقال شاول قدموا الي المحرقة و ذبائح السلامة فاصعد المحرقة
13: 10 و كان لما انتهى من اصعاد المحرقة اذا صموئيل مقبل فخرج شاول للقائه ليباركه
13: 11 فقال صموئيل ماذا فعلت فقال شاول لاني رايت ان الشعب قد تفرق عني و انت لم تات في ايام الميعاد و الفلسطينيون متجمعون في مخماس
13: 12 فقلت الان ينزل الفلسطينيون الي الى الجلجال و لم اتضرع الى وجه الرب فتجلدت و اصعدت المحرقة
13: 13 فقال صموئيل لشاول قد انحمقت لم تحفظ وصية الرب الهك التي امرك بها لانه الان كان الرب قد ثبت مملكتك على اسرائيل الى الابد
13: 14 و اما الان فمملكتك لا تقوم قد انتخب الرب لنفسه رجلا حسب قلبه و امره الرب ان يتراس على شعبه لانك لم تحفظ ما امرك به الرب
13: 15 و قام صموئيل و صعد من الجلجال الى جبعة بنيامين و عد شاول الشعب الموجود معه نحو ست مئة رجل
13: 16 و كان شاول و يوناثان ابنه و الشعب الموجود معهما مقيمين في جبع بنيامين و الفلسطينيون نزلوا في مخماس
13: 17 فخرج المخربون من محلة الفلسطينيين في ثلاث فرق الفرقة الواحدة توجهت في طريق عفرة الى ارض شوعال
13: 18 و الفرقة الاخرى توجهت في طريق بيت حورون و الفرقة الاخرى توجهت في طريق التخم المشرف على وادي صبوعيم نحو البرية
13: 19 و لم يوجد صانع في كل ارض اسرائيل لان الفلسطينيين قالوا لئلا يعمل العبرانيون سيفا او رمحا
13: 20 بل كان ينزل كل اسرائيل الى الفلسطينيين لكي يحدد كل واحد سكته و منجله و فاسه و معوله
(1/459)
13: 21 عندما كلت حدود السكك و المناجل و المثلثات الاسنان و الفؤوس و لترويس المناسيس
13: 22 و كان في يوم الحرب انه لم يوجد سيف و لا رمح بيد جميع الشعب الذي مع شاول و مع يوناثان على انه وجد مع شاول و يوناثان ابنه
13: 23 و خرج حفظة الفلسطينيين الى معبر مخماس
14: 1 و في ذات يوم قال يوناثان بن شاول للغلام حامل سلاحه تعال نعبر الى حفظة الفلسطينيين الذين في ذلك العبر و لم يخبر اباه
14: 2 و كان شاول مقيما في طرف جبعة تحت الرمانة التي في مغرون و الشعب الذي معه نحو ست مئة رجل
14: 3 و اخيا بن اخيطوب اخي ايخابود بن فينحاس بن عالي كاهن الرب في شيلوه كان لابسا افودا و لم يعلم الشعب ان يوناثان قد ذهب
14: 4 و بين المعابر التي التمس يوناثان ان يعبرها الى حفظة الفلسطينيين سن صخرة من هذه الجهة و سن صخرة من تلك الجهة و اسم الواحدة بوصيص و اسم الاخرى سنه
14: 5 و السن الواحد عمود الى الشمال مقابل مخماس و الاخر الى الجنوب مقابل جبع
14: 6 فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه تعال نعبر الى صف هؤلاء الغلف لعل الله يعمل معنا لانه ليس للرب مانع عن ان يخلص بالكثير او بالقليل
14: 7 فقال له حامل سلاحه اعمل كل ما بقلبك تقدم هانذا معك حسب قلبك
14: 8 فقال يوناثان هوذا نحن نعبر الى القوم و نظهر انفسنا لهم
14: 9 فان قالوا لنا هكذا دوموا حتى نصل اليكم نقف في مكاننا و لا نصعد اليهم
14: 10 و لكن ان قالوا هكذا اصعدوا الينا نصعد لان الرب قد دفعهم ليدنا و هذه هي العلامة لنا
14: 11 فاظهرا انفسهما لصف الفلسطينيين فقال الفلسطينيون هوذا العبرانيون خارجون من الثقوب التي اختباوا فيها
14: 12 فاجاب رجال الصف يوناثان و حامل سلاحه و قالوا اصعدا الينا فنعلمكما شيئا فقال يوناثان لحامل سلاحه اصعد ورائي لان الرب قد دفعهم ليد اسرائيل
(1/460)
14: 13 فصعد يوناثان على يديه و رجليه و حامل سلاحه وراءه فسقطوا امام يوناثان و كان حامل سلاحه يقتل وراءه
14: 14 و كانت الضربة الاولى التي ضربها يوناثان و حامل سلاحه نحو عشرين رجلا في نحو نصف تلم فدان ارض
14: 15 و كان ارتعاد في المحلة في الحقل و في جميع الشعب الصف و المخربون ارتعدوا هم ايضا و رجفت الارض فكان ارتعاد عظيم
14: 16 فنظر المراقبون لشاول في جبعة بنيامين و اذا بالجمهور قد ذاب و ذهبوا متبددين
14: 17 فقال شاول للشعب الذي معه عدوا الان و انظروا من ذهب من عندنا فعدوا و هوذا يوناثان و حامل سلاحه ليسا موجودين
14: 18 فقال شاول لاخيا قدم تابوت الله لان تابوت الله كان في ذلك اليوم مع بني اسرائيل
14: 19 و فيما كان شاول يتكلم بعد مع الكاهن تزايد الضجيج الذي في محلة الفلسطينيين و كثر فقال شاول للكاهن كف يدك
14: 20 و صاح شاول و جميع الشعب الذي معه و جاءوا الى الحرب و اذا بسيف كل واحد على صاحبه اضطراب عظيم جدا
14: 21 و العبرانيون الذين كانوا مع الفلسطينيين منذ امس و ما قبله الذين صعدوا معهم الى المحلة من حواليهم صاروا هم ايضا مع اسرائيل الذين مع شاول و يوناثان
14: 22 و سمع جميع رجال اسرائيل الذين اختباوا في جبل افرايم ان الفلسطينيين هربوا فشدوا هم ايضا وراءهم في الحرب
14: 23 فخلص الرب اسرائيل في ذلك اليوم و عبرت الحرب الى بيت اون
14: 24 و ضنك رجال اسرائيل في ذلك اليوم لان شاول حلف الشعب قائلا ملعون الرجل الذي ياكل خبزا الى المساء حتى انتقم من اعدائي فلم يذق جميع الشعب خبزا
14: 25 و جاء كل الشعب الى الوعر و كان عسل على وجه الحقل
14: 26 و لما دخل الشعب الوعر اذا بالعسل يقطر و لم يمد احد يده الى فيه لان الشعب خاف من القسم
14: 27 و اما يوناثان فلم يسمع عندما استحلف ابوه الشعب فمد طرف النشابة التي بيده و غمسه في قطر العسل و رد يده الى فيه فاستنارت عيناه
(1/461)
14: 28 فاجاب واحد من الشعب و قال قد حلف ابوك الشعب حلفا قائلا ملعون الرجل الذي ياكل خبزا اليوم فاعيا الشعب
14: 29 فقال يوناثان قد كدر ابي الارض انظروا كيف استنارت عيناي لاني ذقت قليلا من هذا العسل
14: 30 فكم بالحري لو اكل اليوم الشعب من غنيمة اعدائهم التي وجدوا اما كانت الان ضربة اعظم على الفلسطينيين
14: 31 فضربوا في ذلك اليوم الفلسطينيين من مخماس الى ايلون و اعيا الشعب جدا
14: 32 و ثار الشعب على الغنيمة فاخذوا غنما و بقرا و عجولا و ذبحوا على الارض و اكل الشعب على الدم
14: 33 فاخبروا شاول قائلين هوذا الشعب يخطئ الى الرب باكله على الدم فقال قد غدرتم دحرجوا الي الان حجرا كبيرا
14: 34 و قال شاول تفرقوا بين الشعب و قولوا لهم ان يقدموا الي كل واحد ثوره و كل واحد شاته و اذبحوا ههنا و كلوا و لا تخطئوا الى الرب باكلكم مع الدم فقدم جميع الشعب كل واحد ثوره بيده في تلك الليلة و ذبحوا هناك
14: 35 و بنى شاول مذبحا للرب الذي شرع ببنيانه مذبحا للرب
14: 36 و قال شاول لننزل وراء الفلسطينيين ليلا و ننهبهم الى ضوء الصباح و لا نبق منهم احدا فقالوا افعل كل ما يحسن في عينيك و قال الكاهن لنتقدم هنا الى الله
14: 37 فسال شاول الله اانحدر وراء الفلسطينيين اتدفعهم ليد اسرائيل فلم يجبه في ذلك اليوم
14: 38 فقال شاول تقدموا الى هنا يا جميع وجوه الشعب و اعلموا و انظروا بماذا كانت هذه الخطية اليوم
14: 39 لانه حي هو الرب مخلص اسرائيل و لو كانت في يوناثان ابني فانه يموت موتا و لم يكن من يجيبه من كل الشعب
14: 40 فقال لجميع اسرائيل انتم تكونون في جانب و انا و يوناثان ابني في جانب فقال الشعب لشاول اصنع ما يحسن في عينيك
14: 41 و قال شاول للرب اله اسرائيل هب صدقا فاخذ يوناثان و شاول اما الشعب فخرجوا
14: 42 فقال شاول القوا بيني و بين يوناثان ابني فاخذ يوناثان
(1/462)
14: 43 فقال شاول ليوناثان اخبرني ماذا فعلت فاخبره يوناثان و قال ذقت ذوقا بطرف النشابة التي بيدي قليل عسل فهانذا اموت
14: 44 فقال شاول هكذا يفعل الله و هكذا يزيد انك موتا تموت يا يوناثان
14: 45 فقال الشعب لشاول ايموت يوناثان الذي صنع هذا الخلاص العظيم في اسرائيل حاشا حي هو الرب لا تسقط شعرة من راسه الى الارض لانه مع الله عمل هذا اليوم فافتدى الشعب يوناثان فلم يمت
14: 46 فصعد شاول من وراء الفلسطينيين و ذهب الفلسطينيون الى مكانهم
14: 47 و اخذ شاول الملك على اسرائيل و حارب جميع اعدائه حواليه مواب و بني عمون و ادوم و ملوك صوبة و الفلسطينيين و حيثما توجه غلب
14: 48 و فعل بباس و ضرب عماليق و انقذ اسرائيل من يد ناهبيه
14: 49 و كان بنو شاول يوناثان و يشوي و ملكيشوع و اسما ابنتيه اسم البكر ميرب و اسم الصغيرة ميكال
14: 50 و اسم امراة شاول اخينوعم بنت اخيمعص و اسم رئيس جيشه ابينير بن نير عم شاول
14: 51 و قيس ابو شاول و نير ابو ابنير ابنا ابيئيل
14: 52 و كانت حرب شديدة على الفلسطينيين كل ايام شاول و اذا راى شاول رجلا جبارا او ذا باس ضمه الى نفسه
15: 1 و قال صموئيل لشاول اياي ارسل الرب لمسحك ملكا على شعبه اسرائيل و الان فاسمع صوت كلام الرب
15: 2 هكذا يقول رب الجنود اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر
15: 3 فالان اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و امراة طفلا و رضيعا بقرا و غنما جملا و حمارا
15: 4 فاستحضر شاول الشعب و عده في طلايم مئتي الف راجل و عشرة الاف رجل من يهوذا
15: 5 ثم جاء شاول الى مدينة عماليق و كمن في و الوادي
15: 6 و قال شاول للقينيين اذهبوا حيدوا انزلوا من وسط العمالقة لئلا اهلككم معهم و انتم قد فعلتم معروفا مع جميع بني اسرائيل عند صعودهم من مصر فحاد القيني من وسط عماليق
(1/463)
15: 7 و ضرب شاول عماليق من حويلة حتى مجيئك الى شور التي مقابل مصر
15: 8 و امسك اجاج ملك عماليق حيا و حرم جميع الشعب بحد السيف
15: 9 و عفا شاول و الشعب عن اجاج و عن خيار الغنم و البقر و الثنيان و الخراف و عن كل الجيد و لم يرضوا ان يحرموها و كل الاملاك المحتقرة و المهزولة حرموها
15: 10 و كان كلام الرب الى صموئيل قائلا
15: 11 ندمت على اني جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي و لم يقم كلامي فاغتاظ صموئيل و صرخ الى الرب الليل كله
15: 12 فبكر صموئيل للقاء شاول صباحا فاخبر صموئيل و قيل له قد جاء شاول الى الكرمل و هوذا قد نصب لنفسه نصبا و دار و عبر و نزل الى الجلجال
15: 13 و لما جاء صموئيل الى شاول قال له شاول مبارك انت للرب قد اقمت كلام الرب
15: 14 فقال صموئيل و ما هو صوت الغنم هذا في اذني و صوت البقر الذي انا سامع
15: 15 فقال شاول من العمالقة قد اتوا بها لان الشعب قد عفا عن خيار الغنم و البقر لاجل الذبح للرب الهك و اما الباقي فقد حرمناه
15: 16 فقال صموئيل لشاول كف فاخبرك بما تكلم به الرب الي هذه الليلة فقال له تكلم
15: 17 فقال صموئيل اليس اذ كنت صغيرا في عينيك صرت راس اسباط اسرائيل و مسحك الرب ملكا على اسرائيل
15: 18 و ارسلك الرب في طريق و قال اذهب و حرم الخطاة عماليق و حاربهم حتى يفنوا
15: 19 فلماذا لم تسمع لصوت الرب بل ثرت على الغنيمة و عملت الشر في عيني الرب
15: 20 فقال شاول لصموئيل اني قد سمعت لصوت الرب و ذهبت في الطريق التي ارسلني فيها الرب و اتيت باجاج ملك عماليق و حرمت عماليق
15: 21 فاخذ الشعب من الغنيمة غنما و بقرا اوائل الحرام لاجل الذبح للرب الهك في الجلجال
15: 22 فقال صموئيل هل مسرة الرب بالمحرقات و الذبائح كما باستماع صوت الرب هوذا الاستماع افضل من الذبيحة و الاصغاء افضل من شحم الكباش
(1/464)
15: 23 لان التمرد كخطية العرافة و العناد كالوثن و الترافيم لانك رفضت كلام الرب رفضك من الملك
15: 24 فقال شاول لصموئيل اخطات لاني تعديت قول الرب و كلامك لاني خفت من الشعب و سمعت لصوتهم
15: 25 و الان فاغفر خطيتي و ارجع معي فاسجد للرب
15: 26 فقال صموئيل لشاول لا ارجع معك لانك رفضت كلام الرب فرفضك الرب من ان تكون ملكا على اسرائيل
15: 27 و دار صموئيل ليمضي فامسك بذيل جبته فانمزق
15: 28 فقال له صموئيل يمزق الرب مملكة اسرائيل عنك اليوم و يعطيها لصاحبك الذي هو خير منك
15: 29 و ايضا نصيح اسرائيل لا يكذب و لا يندم لانه ليس انسانا ليندم
15: 30 فقال قد اخطات و الان فاكرمني امام شيوخ شعبي و امام اسرائيل و ارجع معي فاسجد للرب الهك
15: 31 فرجع صموئيل وراء شاول و سجد شاول للرب
15: 32 و قال صموئيل قدموا الي اجاج ملك عماليق فذهب اليه اجاج فرحا و قال اجاج حقا قد زالت مرارة الموت
15: 33 فقال صموئيل كما اثكل سيفك النساء كذلك تثكل امك بين النساء فقطع صموئيل اجاج امام الرب في الجلجال
15: 34 و ذهب صموئيل الى الرامة و اما شاول فصعد الى بيته في جبعة شاول
15: 35 و لم يعد صموئيل لرؤية شاول الى يوم موته لان صموئيل ناح على شاول و الرب ندم لانه ملك شاول على اسرائيل
16: 1 فقال الرب لصموئيل حتى متى تنوح على شاول و انا قد رفضته عن ان يملك على اسرائيل املا قرنك دهنا و تعال ارسلك الى يسى البيتلحمي لاني قد رايت لي في بنيه ملكا
16: 2 فقال صموئيل كيف اذهب ان سمع شاول يقتلني فقال الرب خذ بيدك عجلة من البقر و قل قد جئت لاذبح للرب
16: 3 و ادع يسى الى الذبيحة و انا اعلمك ماذا تصنع و امسح لي الذي اقول لك عنه
16: 4 ففعل صموئيل كما تكلم الرب و جاء الى بيت لحم فارتعد شيوخ المدينة عند استقباله و قالوا اسلام مجيئك
16: 5 فقال سلام قد جئت لاذبح للرب تقدسوا و تعالوا معي الى الذبيحة و قدس يسى و بنيه و دعاهم الى الذبيحة
(1/465)
16: 6 و كان لما جاءوا انه راى الياب فقال ان امام الرب مسيحه
16: 7 فقال الرب لصموئيل لا تنظر الى منظره و طول قامته لاني قد رفضته لانه ليس كما ينظر الانسان لان الانسان ينظر الى العينين و اما الرب فانه ينظر الى القلب
16: 8 فدعا يسى ابيناداب و عبره امام صموئيل فقال و هذا ايضا لم يختره الرب
16: 9 و عبر يسى شمه فقال و هذا ايضا لم يختره الرب
16: 10 و عبر يسى بنيه السبعة امام صموئيل فقال صموئيل ليسى الرب لم يختر هؤلاء
16: 11 و قال صموئيل ليسى هل كملوا الغلمان فقال بقي بعد الصغير و هوذا يرعى الغنم فقال صموئيل ليسى ارسل و ائت به لاننا لا نجلس حتى ياتي الى ههنا
16: 12 فارسل و اتى به و كان اشقر مع حلاوة العينين و حسن المنظر فقال الرب قم امسحه لان هذا هو
16: 13 فاخذ صموئيل قرن الدهن و مسحه في وسط اخوته و حل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا ثم قام صموئيل و ذهب الى الرامة
16: 14 و ذهب روح الرب من عند شاول و بغته روح رديء من قبل الرب
16: 15 فقال عبيد شاول له هوذا روح رديء من قبل الله يبغتك
16: 16 فليامر سيدنا عبيده قدامه ان يفتشوا على رجل يحسن الضرب بالعود و يكون اذا كان عليك الروح الردي من قبل الله انه يضرب بيده فتطيب
16: 17 فقال شاول لعبيده انظروا لي رجلا يحسن الضرب و اتوا به الي
16: 18 فاجاب واحد من الغلمان و قال هوذا قد رايت ابنا ليسى البيتلحمي يحسن الضرب و هو جبار باس و رجل حرب و فصيح و رجل جميل و الرب معه
16: 19 فارسل شاول رسلا الى يسى يقول ارسل الي داود ابنك الذي مع الغنم
16: 20 فاخذ يسى حمارا حاملا خبزا و زق خمر و جدي معزى و ارسلها بيد داود ابنه الى شاول
16: 21 فجاء داود الى شاول و وقف امامه فاحبه جدا و كان له حامل سلاح
16: 22 فارسل شاول الى يسى يقول ليقف داود امامي لانه وجد نعمة في عيني
(1/466)
16: 23 و كان عندما جاء الروح من قبل الله على شاول ان داود اخذ العود و ضرب بيده فكان يرتاح شاول و يطيب و يذهب عنه الروح الردي
17: 1 و جمع الفلسطينيون جيوشهم للحرب فاجتمعوا في سوكوه التي ليهوذا و نزلوا بين سوكوه و عزيقة في افس دميم
17: 2 و اجتمع شاول و رجال اسرائيل و نزلوا في وادي البطم و اصطفوا للحرب للقاء الفلسطينيين
17: 3 و كان الفلسطينيون وقوفا على جبل من هنا و اسرائيل وقوفا على جبل من هناك و الوادي بينهم
17: 4 فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جت طوله ست اذرع و شبر
17: 5 و على راسه خوذة من نحاس و كان لابسا درعا حرشفيا و وزن الدرع خمسة الاف شاقل نحاس
17: 6 و جرموقا نحاس على رجليه و مزراق نحاس بين كتفيه
17: 7 و قناة رمحه كنول النساجين و سنان رمحه ست مئة شاقل حديد و حامل الترس كان يمشي قدامه
17: 8 فوقف و نادى صفوف اسرائيل و قال لهم لماذا تخرجون لتصطفوا للحرب اما انا الفلسطيني و انتم عبيد لشاول اختاروا لانفسكم رجلا و لينزل الي
17: 9 فان قدر ان يحاربني و يقتلني نصير لكم عبيدا و ان قدرت انا عليه و قتلته تصيرون انتم لنا عبيدا و تخدموننا
17: 10 و قال الفلسطيني انا عيرت صفوف اسرائيل هذا اليوم اعطوني رجلا فنتحارب معا
17: 11 و لما سمع شاول و جميع اسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا و خافوا جدا
17: 12 و داود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسى و له ثمانية بنين و كان الرجل في ايام شاول قد شاخ و كبر بين الناس
17: 13 و ذهب بنو يسى الثلاثة الكبار و تبعوا شاول الى الحرب و اسماء بنيه الثلاثة الذين ذهبوا الى الحرب الياب البكر و ابيناداب ثانيه و شمة ثالثهما
17: 14 و داود هو الصغير و الثلاثة الكبار ذهبوا وراء شاول
17: 15 و اما داود فكان يذهب و يرجع من عند شاول ليرعى غنم ابيه في بيت لحم
17: 16 و كان الفلسطيني يتقدم و يقف صباحا و مساء اربعين يوما
(1/467)
17: 17 فقال يسى لداود ابنه خذ لاخوتك ايفة من هذا الفريك و هذه العشر الخبزات و اركض الى المحلة الى اخوتك
17: 18 و هذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الالف و افتقد سلامة اخوتك و خذ منهم عربونا
17: 19 و كان شاول و هم و جميع رجال اسرائيل في وادي البطم يحاربون الفلسطينيين
17: 20 فبكر داود صباحا و ترك الغنم مع حارس و حمل و ذهب كما امره يسى و اتى الى المتراس و الجيش خارج الى الاصطفاف و هتفوا للحرب
17: 21 و اصطف اسرائيل و الفلسطينيون صفا مقابل صف
17: 22 فترك داود الامتعة التي معه بيد حافظ الامتعة و ركض الى الصف و اتى و سال عن سلامة اخوته
17: 23 و فيما هو يكلمهم اذا برجل مبارز اسمه جليات الفلسطيني من جت صاعد من صفوف الفلسطينيين و تكلم بمثل هذا الكلام فسمع داود
17: 24 و جميع رجال اسرائيل لما راوا الرجل هربوا منه و خافوا جدا
17: 25 فقال رجال اسرائيل ارايتم هذا الرجل الصاعد ليعير اسرائيل هو صاعد فيكون ان الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غنى جزيلا و يعطيه بنته و يجعل بيت ابيه حرا في اسرائيل
17: 26 فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلا ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني و يزيل العار عن اسرائيل لانه من هو هذا الفلسطيني الاغلف حتى يعير صفوف الله الحي
17: 27 فكلمه الشعب بمثل هذا الكلام قائلين كذا يفعل للرجل الذي يقتله
17: 28 و سمع اخوه الاكبر الياب كلامه مع الرجال فحمي غضب الياب على داود و قال لماذا نزلت و على من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية انا علمت كبرياءك و شر قلبك لانك انما نزلت لكي ترى الحرب
17: 29 فقال داود ماذا عملت الان اما هو كلام
17: 30 و تحول من عنده نحو اخر و تكلم بمثل هذا الكلام فرد له الشعب جوابا كالجواب الاول
17: 31 و سمع الكلام الذي تكلم به داود و اخبروا به امام شاول فاستحضره
17: 32 فقال داود لشاول لا يسقط قلب احد بسببه عبدك يذهب و يحارب هذا الفلسطيني
(1/468)
17: 33 فقال شاول لداود لا تستطيع ان تذهب لهذا الفلسطيني لتحاربه لانك غلام و هو رجل حرب منذ صباه
17: 34 فقال داود لشاول كان عبدك يرعى لابيه غنما فجاء اسد مع دب و اخذ شاة من القطيع
17: 35 فخرجت وراءه و قتلته و انقذتها من فيه و لما قام علي امسكته من ذقنه و ضربته فقتلته
17: 36 قتل عبدك الاسد و الدب جميعا و هذا الفلسطيني الاغلف يكون كواحد منهما لانه قد عير صفوف الله الحي
17: 37 و قال داود الرب الذي انقذني من يد الاسد و من يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني فقال شاول لداود اذهب و ليكن الرب معك
17: 38 و البس شاول داود ثيابه و جعل خوذة من نحاس على راسه و البسه درعا
17: 39 فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه و عزم ان يمشي لانه لم يكن قد جرب فقال داود لشاول لا اقدر ان امشي بهذه لاني لم اجربها و نزعها داود عنه
17: 40 و اخذ عصاه بيده و انتخب له خمسة حجارة ملس من الوادي و جعلها في كنف الرعاة الذي له اي في الجراب و مقلاعه بيده و تقدم نحو الفلسطيني
17: 41 و ذهب الفلسطيني ذاهبا و اقترب الى داود و الرجل حامل الترس امامه
17: 42 و لما نظر الفلسطيني و راى داود استحقره لانه كان غلاما و اشقر جميل المنظر
17: 43 فقال الفلسطيني لداود العلي انا كلب حتى انك تاتي الي بعصي و لعن الفلسطيني داود بالهته
17: 44 و قال الفلسطيني لداود تعال الي فاعطي لحمك لطيور السماء و وحوش البرية
17: 45 فقال داود للفلسطيني انت تاتي الي بسيف و برمح و بترس و انا اتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيرتهم
17: 46 هذا اليوم يحبسك الرب في يدي فاقتلك و اقطع راسك و اعطي جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء و حيوانات الارض فتعلم كل الارض انه يوجد اله لاسرائيل
17: 47 و تعلم هذه الجماعة كلها انه ليس بسيف و لا برمح يخلص الرب لان الحرب للرب و هو يدفعكم ليدنا
(1/469)
17: 48 و كان لما قام الفلسطيني و ذهب و تقدم للقاء داود ان داود اسرع و ركض نحو الصف للقاء الفلسطيني
17: 49 و مد داود يده الى الكنف و اخذ منه حجرا و رماه بالمقلاع و ضرب الفلسطيني في جبهته فارتز الحجر في جبهته و سقط على وجهه الى الارض
17: 50 فتمكن داود من الفلسطيني بالمقلاع و الحجر و ضرب الفلسطيني و قتله و لم يكن سيف بيد داود
17: 51 فركض داود و وقف على الفلسطيني و اخذ سيفه و اخترطه من غمده و قتله و قطع به راسه فلما راى الفلسطينيون ان جبارهم قد مات هربوا
17: 52 فقام رجال اسرائيل و يهوذا و هتفوا و لحقوا الفلسطينيين حتى مجيئك الى الوادي و حتى ابواب عقرون فسقطت قتلى الفلسطينيين في طريق شعرايم الى جت و الى عقرون
17: 53 ثم رجع بنو اسرائيل من الاحتماء وراء الفلسطينيين و نهبوا محلتهم
17: 54 و اخذ داود راس الفلسطيني و اتى به الى اورشليم و وضع ادواته في خيمته
17: 55 و لما راى شاول داود خارجا للقاء الفلسطيني قال لابنير رئيس الجيش ابن من هذا الغلام يا ابنير فقال ابنير و حياتك ايها الملك لست اعلم
17: 56 فقال الملك اسال ابن من هذا الغلام
17: 57 و لما رجع داود من قتل الفلسطيني اخذه ابنير و احضره امام شاول و راس الفلسطيني بيده
17: 58 فقال له شاول ابن من انت يا غلام فقال داود ابن عبدك يسى البيتلحمي
18: 1 و كان لما فرغ من الكلام مع شاول ان نفس يوناثان تعلقت بنفس داود و احبه يوناثان كنفسه
18: 2 فاخذه شاول في ذلك اليوم و لم يدعه يرجع الى بيت ابيه
18: 3 و قطع يوناثان و داود عهدا لانه احبه كنفسه
18: 4 و خلع يوناثان الجبة التي عليه و اعطاها لداود مع ثيابه و سيفه و قوسه و منطقته
18: 5 و كان داود يخرج الى حيثما ارسله شاول كان يفلح فجعله شاول على رجال الحرب و حسن في اعين جميع الشعب و في اعين عبيد شاول ايضا
(1/470)
18: 6 و كان عند مجيئهم حين رجع داود من قتل الفلسطيني ان النساء خرجت من جميع مدن اسرائيل بالغناء و الرقص للقاء شاول الملك بدفوف و بفرح و بمثلثات
18: 7 فاجابت النساء اللاعبات و قلن ضرب شاول الوفه و داود ربواته
18: 8 فاحتمى شاول جدا و ساء هذا الكلام في عينيه و قال اعطين داود ربوات و اما انا فاعطينني الالوف و بعد فقط تبقى له المملكة
18: 9 فكان شاول يعاين داود من ذلك اليوم فصاعدا
18: 10 و كان في الغد ان الروح الردي من قبل الله اقتحم شاول و جن في وسط البيت و كان داود يضرب بيده كما في يوم فيوم و كان الرمح بيد شاول
18: 11 فاشرع شاول الرمح و قال اضرب داود حتى الى الحائط فتحول داود من امامه مرتين
18: 12 و كان شاول يخاف داود لان الرب كان معه و قد فارق شاول
18: 13 فابعده شاول عنه و جعله له رئيس الف فكان يخرج و يدخل امام الشعب
18: 14 و كان داود مفلحا في جميع طرقه و الرب معه
18: 15 فلما راى شاول انه مفلح جدا فزع منه
18: 16 و كان جميع اسرائيل و يهوذا يحبون داود لانه كان يخرج و يدخل امامهم
18: 17 و قال شاول لداود هوذا ابنتي الكبيرة ميرب اعطيك اياها امراة انما كن لي ذا باس و حارب حروب الرب فان شاول قال لا تكن يدي عليه بل لتكن عليه يد الفلسطينيين
18: 18 فقال داود لشاول من انا و ما هي حياتي و عشيرة ابي في اسرائيل حتى اكون صهر الملك
18: 19 و كان في وقت اعطاء ميرب ابنة شاول لداود انها اعطيت لعدريئيل المحولي امراة
18: 20 و ميكال ابنة شاول احبت داود فاخبروا شاول فحسن الامر في عينيه
18: 21 و قال شاول اعطيه اياها فتكون له شركا و تكون يد الفلسطينيين عليه و قال شاول لداود ثانية تصاهرني اليوم
18: 22 و امر شاول عبيده تكلموا مع داود سرا قائلين هوذا قد سر بك الملك و جميع عبيده قد احبوك فالان صاهر الملك
(1/471)
18: 23 فتكلم عبيد شاول في اذني داود بهذا الكلام فقال داود هل مستخف في اعينكم مصاهرة الملك و انا رجل مسكين و حقير
18: 24 فاخبر شاول عبيده قائلين بمثل هذا الكلام تكلم داود
18: 25 فقال شاول هكذا تقولون لداود ليست مسرة الملك بالمهر بل بمئة غلفة من الفلسطينيين للانتقام من اعداء الملك و كان شاول يتفكر ان يوقع داود بيد الفلسطينيين
18: 26 فاخبر عبيده داود بهذا الكلام فحسن الكلام في عيني داود ان يصاهر الملك و لم تكمل الايام
18: 27 حتى قام داود و ذهب هو و رجاله و قتل من الفلسطينيين مئتي رجل و اتى داود بغلفهم فاكملوها للملك لمصاهرة الملك فاعطاه شاول ميكال ابنته امراة
18: 28 فراى شاول و علم ان الرب مع داود و ميكال ابنة شاول كانت تحبه
18: 29 و عاد شاول يخاف داود بعد و صار شاول عدوا لداود كل الايام
18: 30 و خرج اقطاب الفلسطينيين و من حين خروجهم كان داود يفلح اكثر من جميع عبيد شاول فتوقر اسمه جدا
19: 1 و كلم شاول يوناثان ابنه و جميع عبيده ان يقتلوا داود
19: 2 و اما يوناثان بن شاول فسر بداود جدا فاخبر يوناثان داود قائلا شاول ابي ملتمس قتلك و الان فاحتفظ على نفسك الى الصباح و اقم في خفية و اختبئ
19: 3 و انا اخرج و اقف بجانب ابي في الحقل الذي انت فيه و اكلم ابي عنك و ارى ماذا يصير و اخبرك
19: 4 و تكلم يوناثان عن داود حسنا مع شاول ابيه و قال له لا يخطئ الملك الى عبده داود لانه لم يخطئ اليك و لان اعماله حسنة لك جدا
19: 5 فانه وضع نفسه بيده و قتل الفلسطيني فصنع الرب خلاصا عظيما لجميع اسرائيل انت رايت و فرحت فلماذا تخطئ الى دم بريء بقتل داود بلا سبب
19: 6 فسمع شاول لصوت يوناثان و حلف شاول حي هو الرب لا يقتل
19: 7 فدعا يوناثان داود و اخبره يوناثان بجميع هذا الكلام ثم جاء يوناثان بداود الى شاول فكان امامه كامس و ما قبله
(1/472)
19: 8 و عادت الحرب تحدث فخرج داود و حارب الفلسطينيين و ضربهم ضربة عظيمة فهربوا من امامه
19: 9 و كان الروح الردي من قبل الرب على شاول و هو جالس في بيته و رمحه بيده و كان داود يضرب باليد
19: 10 فالتمس شاول ان يطعن داود بالرمح حتى الى الحائط ففر من امام شاول فضرب الرمح الى الحائط فهرب داود و نجا تلك الليلة
19: 11 فارسل شاول رسلا الى بيت داود ليراقبوه و يقتلوه في الصباح فاخبرت داود ميكال امراته قائلة ان كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فانك تقتل غدا
19: 12 فانزلت ميكال داود من الكوة فذهب هاربا و نجا
19: 13 فاخذت ميكال الترافيم و وضعته في الفراش و وضعت لبدة المعزى تحت راسه و غطته بثوب
19: 14 و ارسل شاول رسلا لاخذ داود فقالت هو مريض
19: 15 ثم ارسل شاول الرسل ليروا داود قائلا اصعدوا به الي على الفراش لكي اقتله
19: 16 فجاء الرسل و اذا في الفراش الترافيم و لبدة المعزى تحت راسه
19: 17 فقال شاول لميكال لماذا خدعتني فاطلقت عدوي حتى نجا فقالت ميكال لشاول هو قال لي اطلقيني لماذا اقتلك
19: 18 فهرب داود و نجا و جاء الى صموئيل في الرامة و اخبره بكل ما عمل به شاول و ذهب هو و صموئيل و اقاما في نايوت
19: 19 فاخبر شاول و قيل له هوذا داود في نايوت في الرامة
19: 20 فارسل شاول رسلا لاخذ داود و لما راوا جماعة الانبياء يتنباون و صموئيل واقفا رئيسا عليهم كان روح الله على رسل شاول فتنباوا هم ايضا
19: 21 و اخبروا شاول فارسل رسلا اخرين فتنباوا هم ايضا ثم عاد شاول فارسل رسلا ثالثة فتنباوا هم ايضا
19: 22 فذهب هو ايضا الى الرامة و جاء الى البئر العظيمة التي عند سيخو و سال و قال اين صموئيل و داود فقيل ها هما في نايوت في الرامة
19: 23 فذهب الى هناك الى نايوت في الرامة فكان عليه ايضا روح الله فكان يذهب و يتنبا حتى جاء الى نايوت في الرامة
(1/473)
19: 24 فخلع هو ايضا ثيابه و تنبا هو ايضا امام صموئيل و انطرح عريانا ذلك النهار كله و كل الليل لذلك يقولون اشاول ايضا بين الانبياء
20: 1 فهرب داود من نايوت في الرامة و جاء و قال قدام يوناثان ماذا عملت و ما هو اثمي و ما هي خطيتي امام ابيك حتى يطلب نفسي
20: 2 فقال له حاشا لا تموت هوذا ابي لا يعمل امرا كبيرا و لا امرا صغيرا الا و يخبرني به و لماذا يخفي عني ابي هذا الامر ليس كذا
20: 3 فحلف ايضا داود و قال ان اباك قد علم اني قد وجدت نعمة في عينيك فقال لا يعلم يوناثان هذا لئلا يغتم و لكن حي هو الرب و حية هي نفسك انه كخطوة بيني و بين الموت
20: 4 فقال يوناثان لداود مهما تقل نفسك افعله لك
20: 5 فقال داود ليوناثان هوذا الشهر غدا حينما اجلس مع الملك للاكل و لكن ارسلني فاختبئ في الحقل الى مساء اليوم الثالث
20: 6 و اذا افتقدني ابوك فقل قد طلب داود مني طلبة ان يركض الى بيت لحم مدينته لان هناك ذبيحة سنوية لكل العشيرة
20: 7 فان قال هكذا حسنا كان سلام لعبدك و لكن ان اغتاظ غيظا فاعلم انه قد اعد الشر عنده
20: 8 فتعمل معروفا مع عبدك لانك بعهد الرب ادخلت عبدك معك و ان كان في اثم فاقتلني انت و لماذا تاتي بي الى ابيك
20: 9 فقال يوناثان حاشا لك لانه لو علمت ان الشر قد اعد عند ابي لياتي عليك افما كنت اخبرك به
20: 10 فقال داود ليوناثان من يخبرني ان جاوبك ابوك شيئا قاسيا
20: 11 فقال يوناثان لداود تعال نخرج الى الحقل فخرجا كلاهما الى الحقل
20: 12 و قال يوناثان لداود يا رب اله اسرائيل متى اختبرت ابي مثل الان غدا او بعد غد فان كان خير لداود و لم ارسل حينئذ فاخبره
20: 13 فهكذا يفعل الرب ليوناثان و هكذا يزيد و ان استحسن ابي الشر نحوك فاني اخبرك و اطلقك فتذهب بسلام و ليكن الرب معك كما كان مع ابي
20: 14 و لا و انا حي بعد تصنع معي احسان الرب حتى لا اموت
(1/474)
20: 15 بل لا تقطع معروفك عن بيتي الى الابد و لا حين يقطع الرب اعداء داود جميعا عن وجه الارض
20: 16 فعاهد يوناثان بيت داود و قال ليطلب الرب من يد اعداء داود
20: 17 ثم عاد يوناثان و استحلف داود بمحبته له لانه احبه محبة نفسه
20: 18 و قال له يوناثان غدا الشهر فتفتقد لان موضعك يكون خاليا
20: 19 و في اليوم الثالث تنزل سريعا و تاتي الى الموضع الذي اختبات فيه يوم العمل و تجلس بجانب حجر الافتراق
20: 20 و انا ارمي ثلاثة سهام الى جانبه كاني ارمي غرضا
20: 21 و حينئذ ارسل الغلام قائلا اذهب التقط السهام فان قلت للغلام هوذا السهام دونك فجائيا خذها فتعال لان لك سلاما لا يوجد شيء حي هو الرب
20: 22 و لكن ان قلت هكذا للغلام هوذا السهام دونك فصاعدا فاذهب لان الرب قد اطلقك
20: 23 و اما الكلام الذي تكلمنا به انا و انت فهوذا الرب بيني و بينك الى الابد
20: 24 فاختبا داود في الحقل و كان الشهر فجلس الملك على الطعام لياكل
20: 25 فجلس الملك في موضعه حسب كل مرة على مجلس عند الحائط و قام يوناثان و جلس ابنير الى جانب شاول و خلا موضع داود
20: 26 و لم يقل شاول شيئا في ذلك اليوم لانه قال لعله عارض غير طاهر هو انه ليس طاهرا
20: 27 و كان في الغد الثاني من الشهر ان موضع داود خلا فقال شاول ليوناثان ابنه لماذا لم يات ابن يسى الى الطعام لا امس و لا اليوم
20: 28 فاجاب يوناثان شاول ان داود طلب مني ان يذهب الى بيت لحم
20: 29 و قال اطلقني لان عندنا ذبيحة عشيرة في المدينة و قد اوصاني اخي بذلك و الان ان وجدت نعمة في عينيك فدعني افلت و ارى اخوتي لذلك لم يات الى مائدة الملك
20: 30 فحمي غضب شاول على يوناثان و قال له يا ابن المتعوجة المتمردة اما علمت انك قد اخترت ابن يسى لخزيك و خزي عورة امك
20: 31 لانه ما دام ابن يسى حيا على الارض لا تثبت انت و لا مملكتك و الان ارسل و ائت به الي لانه ابن الموت هو
(1/475)
20: 32 فاجاب يوناثان شاول اباه و قال له لماذا يقتل ماذا عمل
20: 33 فصابى شاول الرمح نحوه ليطعنه فعلم يوناثان ان اباه قد عزم على قتل داود
20: 34 فقام يوناثان عن المائدة بحمو غضب و لم ياكل خبزا في اليوم الثاني من الشهر لانه اغتم على داود لان اباه قد اخزاه
20: 35 و كان في الصباح ان يوناثان خرج الى الحقل الى ميعاد داود و غلام صغير معه
20: 36 و قال لغلامه اركض التقط السهام التي انا راميها و بينما الغلام راكض رمى السهم حتى جاوزه
20: 37 و لما جاء الغلام الى موضع السهم الذي رماه يوناثان نادى يوناثان وراء الغلام و قال اليس السهم دونك فصاعدا
20: 38 و نادى يوناثان وراء الغلام قائلا اعجل اسرع لا تقف فالتقط غلام يوناثان السهم و جاء الى سيده
20: 39 و الغلام لم يكن يعلم شيئا و اما يوناثان و داود فكانا يعلمان الامر
20: 40 فاعطى يوناثان سلاحه للغلام الذي له قال له اذهب ادخل به الى المدينة
20: 41 الغلام ذهب و داود قام من جانب الجنوب و سقط على وجهه الى الارض و سجد ثلاث مرات و قبل كل منهما صاحبه و بكى كل منهما مع صاحبه حتى زاد داود
20: 42 فقال يوناثان لداود اذهب بسلام لاننا كلينا قد حلفنا باسم الرب قائلين الرب يكون بيني و بينك و بين نسلي و نسلك الى الابد فقام و ذهب و اما يوناثان فجاء الى المدينة
21: 1 فجاء داود الى نوب الى اخيمالك الكاهن فاضطرب اخيمالك عند لقاء داود و قال له لماذا انت وحدك و ليس معك احد
21: 2 فقال داود لاخيمالك الكاهن ان الملك امرني بشيء و قال لي لا يعلم احد شيئا من الامر الذي ارسلتك فيه و امرتك به و اما الغلمان فقد عينت لهم الموضع الفلاني و الفلاني
21: 3 و الان فماذا يوجد تحت يدك اعط خمس خبزات في يدي او الموجود
21: 4 فاجاب الكاهن داود و قال لا يوجد خبز محلل تحت يدي و لكن يوجد خبز مقدس اذا كان الغلمان قد حفظوا انفسهم لا سيما من النساء
(1/476)
21: 5 فاجاب داود الكاهن و قال له ان النساء قد منعت عنا منذ امس و ما قبله عند خروجي و امتعة الغلمان مقدسة و هو على نوع محلل و اليوم ايضا يتقدس بالانية
21: 6 فاعطاه الكاهن المقدس لانه لم يكن هناك خبز الا خبز الوجوه المرفوع من امام الرب لكي يوضع خبز سخن في يوم اخذه
21: 7 و كان هناك رجل من عبيد شاول في ذلك اليوم محصورا امام الرب اسمه دواغ الادومي رئيس رعاة شاول
21: 8 و قال داود لاخيمالك افما يوجد هنا تحت يدك رمح او سيف لاني لم اخذ بيدي سيفي و لا سلاحي لان امر الملك كان معجلا
21: 9 فقال الكاهن ان سيف جليات الفلسطيني الذي قتلته في وادي البطم ها هو ملفوف في ثوب خلف الافود فان شئت ان تاخذه فخذه لانه ليس اخر سواه هنا فقال داود لا يوجد مثله اعطني اياه
21: 10 و قام داود و هرب في ذلك اليوم من امام شاول و جاء الى اخيش ملك جت
21: 11 فقال عبيد اخيش له اليس هذا داود ملك الارض اليس لهذا كن يغنين في الرقص قائلات ضرب شاول الوفه و داود ربواته
21: 12 فوضع داود هذا الكلام في قلبه و خاف جدا من اخيش ملك جت
21: 13 فغير عقله في اعينهم و تظاهر بالجنون بين ايديهم و اخذ يخربش على مصاريع الباب و يسيل ريقه على لحيته
21: 14 فقال اخيش لعبيده هوذا ترون الرجل مجنونا فلماذا تاتون به الي
21: 15 العلي محتاج الى مجانين حتى اتيتم بهذا ليتجنن علي اهذا يدخل بيتي
22: 1 فذهب داود من هناك و نجا الى مغارة عدلام فلما سمع اخوته و جميع بيت ابيه نزلوا اليه الى هناك
22: 2 و اجتمع اليه كل رجل متضايق و كل من كان عليه دين و كل رجل مر النفس فكان عليهم رئيسا و كان معه نحو اربع مئة رجل
22: 3 و ذهب داود من هناك الى مصفاة مواب و قال لملك مواب ليخرج ابي و امي اليكم حتى اعلم ماذا يصنع لي الله
22: 4 فودعهما عند ملك مواب فاقاما عنده كل ايام اقامة داود في الحصن
(1/477)
22: 5 فقال جاد النبي لداود لا تقم في الحصن اذهب و ادخل ارض يهوذا فذهب داود و جاء الى وعر حارث
22: 6 و سمع شاول انه قد اشتهر داود و الرجال الذين معه و كان شاول مقيما في جبعة تحت الاثلة في الرامة و رمحه بيده و جميع عبيده وقوفا لديه
22: 7 فقال شاول لعبيده الواقفين لديه اسمعوا يا بنيامينيون هل يعطيكم جميعكم ابن يسى حقولا و كروما و هل يجعلكم جميعكم رؤساء الوف و رؤساء مئات
22: 8 حتى فتنتم كلكم علي و ليس من يخبرني بعهد ابني مع ابن يسى و ليس منكم من يحزن علي او يخبرني بان ابني قد اقام عبدي علي كمينا كهذا اليوم
22: 9 فاجاب دواغ الادومي الذي كان موكلا على عبيد شاول و قال قد رايت ابن يسى اتيا الى نوب الى اخيمالك بن اخيطوب
22: 10 فسال له من الرب و اعطاه زادا و سيف جليات الفلسطيني اعطاه اياه
22: 11 فارسل الملك و استدعى اخيمالك بن اخيطوب الكاهن و جميع بيت ابيه الكهنة الذين في نوب فجاءوا كلهم الى الملك
22: 12 فقال شاول اسمع يا ابن اخيطوب فقال هانذا يا سيدي
22: 13 فقال له شاول لماذا فتنتم علي انت و ابن يسى باعطائك اياه خبزا و سيفا و سالت له من الله ليقوم علي كامنا كهذا اليوم
22: 14 فاجاب اخيمالك الملك و قال و من من جميع عبيدك مثل داود امين و صهر الملك و صاحب سرك و مكرم في بيتك
22: 15 فهل اليوم ابتدات اسال له من الله حاشا لي لا ينسب الملك شيئا لعبده و لا لجميع بيت ابي لان عبدك لم يعلم شيئا من كل هذا صغيرا او كبيرا
22: 16 فقال الملك موتا تموت يا اخيمالك انت و كل بيت ابيك
22: 17 و قال الملك للسعاة الواقفين لديه دوروا و اقتلوا كهنة الرب لان يدهم ايضا مع داود و لانهم علموا انه هارب و لم يخبروني فلم يرض عبيد الملك ان يمدوا ايديهم ليقعوا بكهنة الرب
22: 18 فقال الملك لدواغ در انت و قع بالكهنة فدار دواغ الادومي و وقع هو بالكهنة و قتل في ذلك اليوم خمسة و ثمانين رجلا لابسي افود كتان
(1/478)
22: 19 و ضرب نوب مدينة الكهنة بحد السيف الرجال و النساء و الاطفال و الرضعان و الثيران و الحمير و الغنم بحد السيف
22: 20 فنجا ولد واحد لاخيمالك بن اخيطوب اسمه ابياثار و هرب الى داود
22: 21 و اخبر ابياثار داود بان شاول قد قتل كهنة الرب
22: 22 فقال داود لابياثار علمت في ذلك اليوم الذي فيه كان دواغ الادومي هناك انه يخبر شاول انا سببت لجميع انفس بيت ابيك
22: 23 اقم معي لا تخف لان الذي يطلب نفسي يطلب نفسك و لكنك عندي محفوظ
23: 1 فاخبروا داود قائلين هوذا الفلسطينيون يحاربون قعيلة و ينهبون البيادر
23: 2 فسال داود من الرب قائلا ااذهب و اضرب هؤلاء الفلسطينيين فقال الرب لداود اذهب و اضرب الفلسطينيين و خلص قعيلة
23: 3 فقال رجال داود له ها نحن ههنا في يهوذا خائفون فكم بالحري اذا ذهبنا الى قعيلة ضد صفوف الفلسطينيين
23: 4 فعاد ايضا داود و سال من الرب فاجابه الرب و قال قم انزل الى قعيلة فاني ادفع الفلسطينيين ليدك
23: 5 فذهب داود و رجاله الى قعيلة و حارب الفلسطينيين و ساق مواشيهم و ضربهم ضربة عظيمة و خلص داود سكان قعيلة
23: 6 و كان لما هرب ابياثار بن اخيمالك الى داود الى قعيلة نزل و بيده افود
23: 7 فاخبر شاول بان داود قد جاء الى قعيلة فقال شاول قد نبذه الله الى يدي لانه قد اغلق عليه بالدخول الى مدينة لها ابواب و عوارض
23: 8 و دعا شاول جميع الشعب للحرب للنزول الى قعيلة لمحاصرة داود و رجاله
23: 9 فلما عرف داود ان شاول منشئ عليه الشر قال لابياثار الكاهن قدم الافود
23: 10 ثم قال داود يا رب اله اسرائيل ان عبدك قد سمع بان شاول يحاول ان ياتي الى قعيلة لكي يخرب المدينة بسببي
23: 11 فهل يسلمني اهل قعيلة ليده هل ينزل شاول كما سمع عبدك يا رب اله اسرائيل اخبر عبدك فقال الرب ينزل
23: 12 فقال داود هل يسلمني اهل قعيلة مع رجالي ليد شاول فقال الرب يسلمون
(1/479)
23: 13 فقام داود و رجاله نحو ست مئة رجل و خرجوا من قعيلة و ذهبوا حيثما ذهبوا فاخبر شاول بان داود قد افلت من قعيلة فعدل عن الخروج
23: 14 و اقام داود في البرية في الحصون و مكث في الجبل في برية زيف و كان شاول يطلبه كل الايام و لكن لم يدفعه الله ليده
23: 15 فراى داود ان شاول قد خرج يطلب نفسه و كان داود في برية زيف في الغاب
23: 16 فقام يوناثان بن شاول و ذهب الى داود الى الغاب و شدد يده بالله
23: 17 و قال له لا تخف لان يد شاول ابي لا تجدك و انت تملك على اسرائيل و انا اكون لك ثانيا و شاول ابي ايضا يعلم ذلك
23: 18 فقطعا كلاهما عهدا امام الرب و اقام داود في الغاب و اما يوناثان فمضى الى بيته
23: 19 فصعد الزيفيون الى شاول الى جبعة قائلين اليس داود مختبئا عندنا في حصون في الغاب في تل حخيلة التي الى يمين القفر
23: 20 فالان حسب كل شهوة نفسك ايها الملك في النزول انزل و علينا ان نسلمه ليد الملك
23: 21 فقال شاول مباركون انتم من الرب لانكم قد اشفقتم علي
23: 22 فاذهبوا اكدوا ايضا و اعلموا و انظروا مكانه حيث تكون رجله و من راه هناك لانه قيل لي انه مكرا يمكر
23: 23 فانظروا و اعلموا جميع المختبات التي يختبئ فيها ثم ارجعوا الي على تاكيد فاسير معكم و يكون اذا وجد في الارض اني افتش عليه بجميع الوف يهوذا
23: 24 فقاموا و ذهبوا الى زيف قدام شاول و كان داود و رجاله في برية معون في السهل عن يمين القفر
23: 25 و ذهب شاول و رجاله للتفتيش فاخبروا داود فنزل الى الصخر و اقام في برية معون فلما سمع شاول تبع داود الى برية معون
23: 26 فذهب شاول عن جانب الجبل من هنا و داود و رجاله عن جانب الجبل من هناك و كان داود يفر في الذهاب من امام شاول و كان شاول و رجاله يحاوطون داود و رجاله لكي ياخذوهم
23: 27 فجاء رسول الى شاول يقول اسرع و اذهب لان الفلسطينيين قد اقتحموا الارض
(1/480)
23: 28 فرجع شاول عن اتباع داود و ذهب للقاء الفلسطينيين لذلك دعي ذلك الموضع صخرة الزلقات
23: 29 و صعد داود من هناك و اقام في حصون عين جدي
24: 1 و لما رجع شاول من وراء الفلسطينيين اخبروه قائلين هوذا داود في برية عين جدي
24: 2 فاخذ شاول ثلاثة الاف رجل منتخبين من جميع اسرائيل و ذهب يطلب داود و رجاله على صخور الوعول
24: 3 و جاء الى صير الغنم التي في الطريق و كان هناك كهف فدخل شاول لكي يغطي رجليه و داود و
24: 4 فقال رجال داود له هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب هانذا ادفع عدوك ليدك فتفعل به ما يحسن في عينيك فقام داود و قطع طرف جبة شاول سرا
24: 5 و كان بعد ذلك ان قلب داود ضربه على قطعه طرف جبة شاول
24: 6 فقال لرجاله حاشا لي من قبل الرب ان اعمل هذا الامر بسيدي بمسيح الرب فامد يدي اليه لانه مسيح الرب هو
24: 7 فوبخ داود رجاله بالكلام و لم يدعهم يقومون على شاول و اما شاول فقام من الكهف و ذهب في طريقه
24: 8 ثم قام داود بعد ذلك و خرج من الكهف و نادى وراء شاول قائلا يا سيدي الملك و لما التفت شاول الى ورائه خر داود على وجهه الى الارض و سجد
24: 9 و قال داود لشاول لماذا تسمع كلام الناس القائلين هوذا داود يطلب اذيتك
24: 10 هوذا رات عيناك اليوم هذا كيف دفعك الرب اليوم ليدي في الكهف و قيل لي ان اقتلك و لكنني اشفقت عليك و قلت لا امد يدي الى سيدي لانه مسيح الرب هو
24: 11 فانظر يا ابي انظر ايضا طرف جبتك بيدي فمن قطعي طرف جبتك و عدم قتلي اياك اعلم و انظر انه ليس في يدي شر و لا جرم و لم اخطئ اليك و انت تصيد نفسي لتاخذها
24: 12 يقضي الرب بيني و بينك و ينتقم لي الرب منك و لكن يدي لا تكون عليك
24: 13 كما يقول مثل القدماء من الاشرار يخرج شر و لكن يدي لا تكون عليك
24: 14 وراء من خرج ملك اسرائيل وراء من انت مطارد وراء كلب ميت وراء برغوث واحد
(1/481)
24: 15 فيكون الرب الديان و يقضي بيني و بينك و يرى و يحاكم محاكمتي و ينقذني من يدك
24: 16 فلما فرغ داود من التكلم بهذا الكلام الى شاول قال شاول اهذا صوتك يا ابني داود و رفع شاول صوته و بكى
24: 17 ثم قال لداود انت ابر مني لانك جازيتني خيرا و انا جازيتك شرا
24: 18 و قد اظهرت اليوم انك عملت بي خيرا لان الرب قد دفعني بيدك و لم تقتلني
24: 19 فاذا وجد رجل عدوه فهل يطلقه في طريق خير فالرب يجازيك خيرا عما فعلته لي اليوم هذا
24: 20 و الان فاني علمت انك تكون ملكا و تثبت بيدك مملكة اسرائيل
24: 21 فاحلف لي الان بالرب انك لا تقطع نسلي من بعدي و لا تبيد اسمي من بيت ابي
24: 22 فحلف داود لشاول ثم ذهب شاول الى بيته و اما داود و رجاله فصعدوا الى الحصن
25: 1 و مات صموئيل فاجتمع جميع اسرائيل و ندبوه و دفنوه في بيته في الرامة و قام داود و نزل الى برية فاران
25: 2 و كان رجل في معون و املاكه في الكرمل و كان الرجل عظيما جدا و له ثلاثة الاف من الغنم و الف من المعز و كان يجز غنمه في الكرمل
25: 3 و اسم الرجل نابال و اسم امراته ابيجايل و كانت المراة جيدة الفهم و جميلة الصورة و اما الرجل فكان قاسيا و رديء الاعمال و هو كالبي
25: 4 فسمع داود في البرية ان نابال يجز غنمه
25: 5 فارسل داود عشرة غلمان و قال داود للغلمان اصعدوا الى الكرمل و ادخلوا الى نابال و اسالوا باسمي عن سلامته
25: 6 و قولوا هكذا حييت و انت سالم و بيتك سالم و كل ما لك سالم
25: 7 و الان قد سمعت ان عندك جزازين حين كان رعاتك معنا لم نؤذهم و لم يفقد لهم شيء كل الايام التي كانوا فيها في الكرمل
25: 8 اسال غلمانك فيخبروك فليجد الغلمان نعمة في عينيك لاننا قد جئنا في يوم طيب فاعط ما وجدته يدك لعبيدك و لابنك داود
25: 9 فجاء الغلمان و كلموا نابال حسب كل هذا الكلام باسم داود و كفوا
(1/482)
25: 10 فاجاب نابال عبيد داود و قال من هو داود و من هو ابن يسى قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون كل واحد من امام سيده
25: 11 ااخذ خبزي و مائي و ذبيحي الذي ذبحت لجازي و اعطيه لقوم لا اعلم من اين هم
25: 12 فتحول غلمان داود الى طريقهم و رجعوا و جاءوا و اخبروه حسب كل هذا الكلام
25: 13 فقال داود لرجاله ليتقلد كل واحد منكم سيفه فتقلد كل واحد سيفه و تقلد داود ايضا سيفه و صعد وراء داود نحو اربع مئة رجل و مكث مئتان مع الامتعة
25: 14 فاخبر ابيجايل امراة نابال غلام من الغلمان قائلا هوذا داود ارسل رسلا من البرية ليباركوا سيدنا فثار عليهم
25: 15 و الرجال محسنون الينا جدا فلم نؤذ و لا فقد منا شيء كل ايام ترددنا معهم و نحن في الحقل
25: 16 كانوا سورا لنا ليلا و نهارا كل الايام التي كنا فيها معهم نرعى الغنم
25: 17 و الان اعلمي و انظري ماذا تعملين لان الشر قد اعد على سيدنا و على بيته و هو ابن لئيم لا يمكن الكلام معه
25: 18 فبادرت ابيجايل و اخذت مئتي رغيف خبز و زقي خمر و خمس خرفان مهياة و خمس كيلات من الفريك و مئتي عنقود من الزبيب و مئتي قرص من التين و وضعتها على الحمير
25: 19 و قالت لغلمانها اعبروا قدامي هانذا جائية وراءكم و لم تخبر رجلها نابال
25: 20 و فيما هي راكبة على الحمار و نازلة في سترة الجبل اذا بداود و رجاله منحدرون لاستقبالها فصادفتهم
25: 21 و قال داود انما باطلا حفظت كل ما لهذا في البرية فلم يفقد من كل ما له شيء فكافاني شرا بدل خير
25: 22 هكذا يصنع الله لاعداء داود و هكذا يزيد ان ابقيت من كل ما له الى ضوء الصباح بائلا بحائط
25: 23 و لما رات ابيجايل داود اسرعت و نزلت عن الحمار و سقطت امام داود على وجهها و سجدت الى الارض
25: 24 و سقطت على رجليه و قالت علي انا يا سيدي هذا الذنب و دع امتك تتكلم في اذنيك و اسمع كلام امتك
(1/483)
25: 25 لا يضعن سيدي قلبه على الرجل اللئيم هذا على نابال لان كاسمه هكذا هو نابال اسمه و الحماقة عنده و انا امتك لم ار غلمان سيدي الذين ارسلتهم
25: 26 و الان يا سيدي حي هو الرب و حية هي نفسك ان الرب قد منعك عن اتيان الدماء و انتقام يدك لنفسك و الان فليكن كنابال اعداؤك و الذين يطلبون الشر لسيدي
25: 27 و الان هذه البركة التي اتت بها جاريتك الى سيدي فلتعط للغلمان السائرين وراء سيدي
25: 28 و اصفح عن ذنب امتك لان الرب يصنع لسيدي بيتا امينا لان سيدي يحارب حروب الرب و لم يوجد فيك شر كل ايامك
25: 29 و قد قام رجل ليطاردك و يطلب نفسك و لكن نفس سيدي لتكن محزومة في حزمة الحياة مع الرب الهك و اما انفس اعدائك فليرم بها كما من وسط كفة المقلاع
25: 30 و يكون عندما يصنع الرب لسيدي حسب كل ما تكلم به من الخير من اجلك و يقيمك رئيسا على اسرائيل
25: 31 انه لا تكون لك هذه مصدمة و معثرة قلب لسيدي انك قد سفكت دما عفوا او ان سيدي قد انتقم لنفسه و اذا احسن الرب الى سيدي فاذكر امتك
25: 32 فقال داود لابيجايل مبارك الرب اله اسرائيل الذي ارسلك هذا اليوم لاستقبالي
25: 33 و مبارك عقلك و مباركة انت لانك منعتني اليوم من اتيان الدماء و انتقام يدي لنفسي
25: 34 و لكن حي هو الرب اله اسرائيل الذي منعني عن اذيتك انك لو لم تبادري و تاتي لاستقبالي لما ابقي لنابال الى ضوء الصباح بائل بحائط
25: 35 فاخذ داود من يدها ما اتت به اليه و قال لها اصعدي بسلام الى بيتك انظري قد سمعت لصوتك و رفعت وجهك
25: 36 فجاءت ابيجايل الى نابال و اذا وليمة عنده في بيته كوليمة ملك و كان نابال قد طاب قلبه و كان سكران جدا فلم تخبره بشيء صغير او كبير الى ضوء الصباح
25: 37 و في الصباح عند خروج الخمر من نابال اخبرته امراته بهذا الكلام فمات قلبه داخله و صار كحجر
25: 38 و بعد نحو عشرة ايام ضرب الرب نابال فمات
(1/484)
25: 39 فلما سمع داود ان نابال قد مات قال مبارك الرب الذي انتقم نقمة تعييري من يد نابال و امسك عبده عن الشر و رد الرب شر نابال على راسه و ارسل داود و تكلم مع ابيجايل ليتخذها له امراة
25: 40 فجاء عبيد داود الى ابيجايل الى الكرمل و كلموها قائلين ان داود قد ارسلنا اليك لكي نتخذك له امراة
25: 41 فقامت و سجدت على وجهها الى الارض و قالت هوذا امتك جارية لغسل ارجل عبيد سيدي
25: 42 ثم بادرت و قامت ابيجايل و ركبت الحمار مع خمس فتيات لها ذاهبات وراءها و سارت وراء رسل داود و صارت له امراة
25: 43 ثم اخذ داود اخينوعم من يزرعيل فكانتا له كلتاهما امراتين
25: 44 فاعطى شاول ميكال ابنته امراة داود لفلطي بن لايش الذي من جليم
26: 1 ثم جاء الزيفيون الى شاول الى جبعة قائلين اليس داود مختفيا في تل حخيلة الذي مقابل القفر
26: 2 فقام شاول و نزل الى برية زيف و معه ثلاثة الاف رجل منتخبي اسرائيل لكي يفتش على داود في برية زيف
26: 3 و نزل شاول في تل حخيلة الذي مقابل القفر على الطريق و كان داود مقيما في البرية فلما راى ان شاول قد جاء وراءه الى البرية
26: 4 ارسل داود جواسيس و علم باليقين ان شاول قد جاء
26: 5 فقام داود و جاء الى المكان الذي نزل فيه شاول و نظر داود المكان الذي اضطجع فيه شاول و ابنير بن نير رئيس جيشه و كان شاول مضطجعا عند المتراس و الشعب نزول حواليه
26: 6 فاجاب داود و كلم اخيمالك الحثي و ابيشاي ابن صروية اخا يواب قائلا من ينزل معي الى شاول الى المحلة فقال ابيشاي انا انزل معك
26: 7 فجاء داود و ابيشاي الى الشعب ليلا و اذا بشاول مضطجع نائم عند المتراس و رمحه مركوز في الارض عند راسه و ابنير و الشعب مضطجعون حواليه
26: 8 فقال ابيشاي لداود قد حبس الله اليوم عدوك في يدك فدعني الان اضربه بالرمح الى الارض دفعة واحدة و لا اثني عليه
26: 9 فقال داود لابيشاي لا تهلكه فمن الذي يمد يده الى مسيح الرب و يتبرا
(1/485)
26: 10 و قال داود حي هو الرب ان الرب سوف يضربه او ياتي يومه فيموت او ينزل الى الحرب و يهلك
26: 11 حاشا لي من قبل الرب ان امد يدي الى مسيح الرب و الان فخذ الرمح الذي عند راسه و كوز الماء و هلم
26: 12 فاخذ داود الرمح و كوز الماء من عند راس شاول و ذهبا و لم ير و لا علم و لا انتبه احد لانهم جميعا كانوا نياما لان سبات الرب وقع عليهم
26: 13 و عبر داود الى العبر و وقف على راس الجبل عن بعد و المسافة بينهم كبيرة
26: 14 و نادى داود الشعب و ابنير بن نير قائلا اما تجيب يا ابنير فاجاب ابنير و قال من انت الذي ينادي الملك
26: 15 فقال داود لابنير اما انت رجل و من مثلك في اسرائيل فلماذا لم تحرس سيدك الملك لانه قد جاء واحد من الشعب لكي يهلك الملك سيدك
26: 16 ليس حسنا هذا الامر الذي عملت حي هو الرب انكم ابناء الموت انتم لانكم لم تحافظوا على سيدكم على مسيح الرب فانظر الان اين هو رمح الملك و كوز الماء الذي كان عند راسه
26: 17 و عرف شاول صوت داود فقال اهذا هو صوتك يا ابني داود فقال داود انه صوتي يا سيدي الملك
26: 18 ثم قال لماذا سيدي يسعى وراء عبده لاني ماذا عملت و اي شر بيدي
26: 19 و الان فليسمع سيدي الملك كلام عبده فان كان الرب قد اهاجك ضدي فليشتم تقدمة و ان كان بنو الناس فليكونوا ملعونين امام الرب لانهم قد طردوني اليوم من الانضمام الى نصيب الرب قائلين اذهب اعبد الهة اخرى
26: 20 و الان لا يسقط دمي الى الارض امام وجه الرب لان ملك اسرائيل قد خرج ليفتش على برغوث واحد كما يتبع الحجل في الجبال
26: 21 فقال شاول قد اخطات ارجع يا ابني داود لاني لا اسيء اليك بعد من اجل ان نفسي كانت كريمة في عينيك اليوم هوذا قد حمقت و ضللت كثيرا جدا
26: 22 فاجاب داود و قال هوذا رمح الملك فليعبر واحد من الغلمان و ياخذه
(1/486)
26: 23 و الرب يرد على كل واحد بره و امانته لانه قد دفعك الرب اليوم ليدي و لم اشا ان امد يدي الى مسيح الرب
26: 24 و هوذا كما كانت نفسك عظيمة اليوم في عيني كذلك لتعظم نفسي في عيني الرب فينقذني من كل ضيق
26: 25 فقال شاول لداود مبارك انت يا ابني داود فانك تفعل و تقدر ثم ذهب داود في طريقه و رجع شاول الى مكانه
27: 1 و قال داود في قلبه اني ساهلك يوما بيد شاول فلا شيء خير لي من ان افلت الى ارض الفلسطينيين فيياس شاول مني فلا يفتش علي بعد في جميع تخوم اسرائيل فانجو من يده
27: 2 فقام داود و عبر هو و الست مئة الرجل الذين معه الى اخيش بن معوك ملك جت
27: 3 و اقام داود عند اخيش في جت هو و رجاله كل واحد و بيته داود و امراتاه اخينوعم اليزرعيلية و ابيجايل امراة نابال الكرملية
27: 4 فاخبر شاول ان داود قد هرب الى جت فلم يعد ايضا يفتش عليه
27: 5 فقال داود لاخيش ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فليعطوني مكانا في احدى قرى الحقل فاسكن هناك و لماذا يسكن عبدك في مدينة المملكة معك
27: 6 فاعطاه اخيش في ذلك اليوم صقلغ لذلك صارت صقلغ لملوك يهوذا الى هذا اليوم
27: 7 و كان عدد الايام التي سكن فيها داود في بلاد الفلسطينيين سنة و اربعة اشهر
27: 8 و صعد داود و رجاله و غزوا الجشوريين و الجرزيين و العمالقة لان هؤلاء من قديم سكان الارض من عند شور الى ارض مصر
27: 9 و ضرب داود الارض و لم يستبق رجلا و لا امراة و اخذ غنما و بقرا و حميرا و جمالا و ثيابا و رجع و جاء الى اخيش
27: 10 فقال اخيش اذا لم تغزوا اليوم فقال داود بلى على جنوبي يهوذا و جنوبي اليرحمئيليين و جنوبي القينيين
27: 11 فلم يستبق داود رجلا و لا امراة حتى ياتي الى جت اذ قال لئلا يخبروا عنا قائلين هكذا فعل داود و هكذا عادته كل ايام اقامته في بلاد الفلسطينيين
27: 12 فصدق اخيش داود قائلا قد صار مكروها لدى شعبه اسرائيل فيكون لي عبدا الى الابد
(1/487)
28: 1 و كان في تلك الايام ان الفلسطينيين جمعوا جيوشهم لكي يحاربوا اسرائيل فقال اخيش لداود اعلم يقينا انك ستخرج معي في الجيش انت و رجالك
28: 2 فقال داود لاخيش لذلك انت ستعلم ما يفعل عبدك فقال اخيش لداود لذلك اجعلك حارسا لراسي كل الايام
28: 3 و مات صموئيل و ندبه كل اسرائيل و دفنوه في الرامة مدينته و كان شاول قد نفى اصحاب الجان و التوابع من الارض
28: 4 فاجتمع الفلسطينيون و جاءوا و نزلوا في شونم و جمع شاول جميع اسرائيل و نزل في جلبوع
28: 5 و لما راى شاول جيش الفلسطينيين خاف و اضطرب قلبه جدا
28: 6 فسال شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالاحلام و لا بالاوريم و لا بالانبياء
28: 7 فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امراة صاحبة جان فاذهب اليها و اسالها فقال له عبيده هوذا امراة صاحبة جان في عين دور
28: 8 فتنكر شاول و لبس ثيابا اخرى و ذهب هو و رجلان معه و جاءوا الى المراة ليلا و قال اعرفي لي بالجان و اصعدي لي من اقول لك
28: 9 فقالت له المراة هوذا انت تعلم ما فعل شاول كيف قطع اصحاب الجان و التوابع من الارض فلماذا تضع شركا لنفسي لتميتها
28: 10 فحلف لها شاول بالرب قائلا حي هو الرب انه لا يلحقك اثم في هذا الامر
28: 11 فقالت المراة من اصعد لك فقال اصعدي لي صموئيل
28: 12 فلما رات المراة صموئيل صرخت بصوت عظيم و كلمت المراة شاول قائلة لماذا خدعتني و انت شاول
28: 13 فقال لها الملك لا تخافي فماذا رايت فقالت المراة لشاول رايت الهة يصعدون من الارض
28: 14 فقال لها ما هي صورته فقالت رجل شيخ صاعد و هو مغطي بجبة فعلم شاول انه صموئيل فخر على وجهه الى الارض و سجد
28: 15 فقال صموئيل لشاول لماذا اقلقتني باصعادك اياي فقال شاول قد ضاق بي الامر جدا الفلسطينيون يحاربونني و الرب فارقني و لم يعد يجيبني لا بالانبياء و لا بالاحلام فدعوتك لكي تعلمني ماذا اصنع
28: 16 فقال صموئيل و لماذا تسالني و الرب قد فارقك و صار عدوك
(1/488)
28: 17 و قد فعل الرب لنفسه كما تكلم عن يدي و قد شق الرب المملكة من يدك و اعطاها لقريبك داود
28: 18 لانك لم تسمع لصوت الرب و لم تفعل حمو غضبه في عماليق لذلك قد فعل الرب بك هذا الامر اليوم
28: 19 و يدفع الرب اسرائيل ايضا معك ليد الفلسطينيين و غدا انت و بنوك تكونون معي و يدفع الرب جيش اسرائيل ايضا ليد الفلسطينيين
28: 20 فاسرع شاول و سقط على طوله الى الارض و خاف جدا من كلام صموئيل و ايضا لم تكن فيه قوة لانه لم ياكل طعاما النهار كله و الليل
28: 21 ثم جاءت المراة الى شاول و رات انه مرتاع جدا فقالت له هوذا قد سمعت جاريتك لصوتك فوضعت نفسي في كفي و سمعت لكلامك الذي كلمتني به
28: 22 و الان اسمع انت ايضا لصوت جاريتك فاضع قدامك كسرة خبز و كل فتكون فيك قوة اذ تسير في الطريق
28: 23 فابى و قال لا اكل فالح عليه عبداه و المراة ايضا فسمع لصوتهم و قام عن الارض و جلس على السرير
28: 24 و كان للمراة عجل مسمن في البيت فاسرعت و ذبحته و اخذت دقيقا و عجنته و خبزت فطيرا
28: 25 ثم قدمته امام شاول و امام عبديه فاكلوا و قاموا و ذهبوا في تلك الليلة
29: 1 و جمع الفلسطينيون جميع جيوشهم الى افيق و كان الاسرائيليون نازلين على العين التي في يزرعيل
29: 2 و عبر اقطاب الفلسطينيين مئات و الوفا و عبر داود و رجاله في الساقة مع اخيش
29: 3 فقال رؤساء الفلسطينيين ما هؤلاء العبرانيون فقال اخيش لرؤساء الفلسطينيين اليس هذا داود عبد شاول ملك اسرائيل الذي كان معي هذه الايام او هذه السنين و لم اجد فيه شيئا من يوم نزوله الى هذا اليوم
29: 4 و سخط عليه رؤساء الفلسطينيين و قال له رؤساء الفلسطينيين ارجع الرجل فيرجع الى موضعه الذي عينت له و لا ينزل معنا الى الحرب و لا يكون لنا عدوا في الحرب فبماذا يرضي هذا سيده اليس برؤوس اولئك الرجال
29: 5 اليس هذا هو داود الذي غنين له بالرقص قائلات ضرب شاول الوفه و داود ربواته
(1/489)
29: 6 فدعا اخيش داود و قال له حي هو الرب انك انت مستقيم و خروجك و دخولك معي في الجيش صالح في عيني لاني لم اجد فيك شرا من يوم جئت الي الى اليوم و اما في اعين الاقطاب فلست بصالح
29: 7 فالان ارجع و اذهب بسلام و لا تفعل سوءا في اعين اقطاب الفلسطينيين
29: 8 فقال داود لاخيش فماذا عملت و ماذا وجدت في عبدك من يوم صرت امامك الى اليوم حتى لا اتي و احارب اعداء سيدي الملك
29: 9 فاجاب اخيش و قال لداود علمت انك صالح في عيني كملاك الله الا ان رؤساء الفلسطينيين قالوا لا يصعد معنا الى الحرب
29: 10 و الان فبكر صباحا مع عبيد سيدك الذين جاءوا معك و اذا بكرتم صباحا و اضاء لكم فاذهبوا
29: 11 فبكر داود هو و رجاله لكي يذهبوا صباحا و يرجعوا الى ارض الفلسطينيين و اما الفلسطينيون فصعدوا الى يزرعيل
30: 1 و لما جاء داود و رجاله الى صقلغ في اليوم الثالث كان العمالقة قد غزوا الجنوب و صقلغ و ضربوا صقلغ و احرقوها بالنار
30: 2 و سبوا النساء اللواتي فيها لم يقتلوا احدا لا صغيرا و لا كبيرا بل ساقوهم و مضوا في طريقهم
30: 3 فدخل داود و رجاله المدينة و اذا هي محرقة بالنار و نساؤهم و بنوهم و بناتهم قد سبوا
30: 4 فرفع داود و الشعب الذين معه اصواتهم و بكوا حتى لم تبق لهم قوة للبكاء
30: 5 و سبيت امراتا داود اخينوعم اليزرعيلية و ابيجايل امراة نابال الكرملي
30: 6 فتضايق داود جدا لان الشعب قالوا برجمه لان انفس جميع الشعب كانت مرة كل واحد على بنيه و بناته و اما داود فتشدد بالرب الهه
30: 7 ثم قال داود لابياثار الكاهن ابن اخيمالك قدم الي الافود فقدم ابياثار الافود الى داود
30: 8 فسال داود من الرب قائلا اذا لحقت هؤلاء الغزاة فهل ادركهم فقال له الحقهم فانك تدرك و تنقذ
30: 9 فذهب داود هو و الست مئة الرجل الذين معه و جاءوا الى وادي البسور و المتخلفون وقفوا
(1/490)
30: 10 و اما داود فلحق هو و اربع مئة رجل و وقف مئتا رجل لانهم اعيوا عن ان يعبروا وادي البسور
30: 11 فصادفوا رجلا مصريا في الحقل فاخذوه الى داود و اعطوه خبزا فاكل و سقوه ماء
30: 12 و اعطوه قرصا من التين و عنقودين من الزبيب فاكل و رجعت روحه اليه لانه لم ياكل خبزا و لا شرب ماء في ثلاثة ايام و ثلاث ليال
30: 13 فقال له داود لمن انت و من اين انت فقال انا غلام مصري عبد لرجل عماليقي و قد تركني سيدي لاني مرضت منذ ثلاثة ايام
30: 14 فاننا قد غزونا على جنوبي الكريتيين و على ما ليهوذا و على جنوبي كالب و احرقنا صقلغ بالنار
30: 15 فقال له داود هل تنزل بي الى هؤلاء الغزاة فقال احلف لي بالله انك لا تقتلني و لا تسلمني ليد سيدي فانزل بك الى هؤلاء الغزاة
30: 16 فنزل به و اذا بهم منتشرون على وجه كل الارض ياكلون و يشربون و يرقصون بسبب جميع الغنيمة العظيمة التي اخذوا من ارض الفلسطينيين و من ارض يهوذا
30: 17 فضربهم داود من العتمة الى مساء غدهم و لم ينج منهم رجل الا اربع مئة غلام الذين ركبوا جمالا و هربوا
30: 18 و استخلص داود كل ما اخذه عماليق و انقذ داود امراتيه
30: 19 و لم يفقد لهم شيء لا صغير و لا كبير و لا بنون و لا بنات و لا غنيمة و لا شيء من جميع ما اخذوا لهم بل رد داود الجميع
30: 20 و اخذ داود الغنم و البقر ساقوها امام تلك الماشية و قالوا هذه غنيمة داود
30: 21 و جاء داود الى مئتي الرجل الذين اعيوا عن الذهاب وراء داود فارجعهم في وادي البسور فخرجوا للقاء داود و لقاء الشعب الذين معه فتقدم داود الى القوم و سال عن سلامتهم
30: 22 فاجاب كل رجل شرير و لئيم من الرجال الذين ساروا مع داود و قالوا لاجل انهم لم يذهبوا معنا لا نعطيهم من الغنيمة التي استخلصناها بل لكل رجل امراته و بنيه فليقتادوهم و ينطلقوا
(1/491)
30: 23 فقال داود لا تفعلوا هكذا يا اخوتي لان الرب قد اعطانا و حفظنا و دفع ليدنا الغزاة الذين جاءوا علينا
30: 24 و من يسمع لكم في هذا الامر لانه كنصيب النازل الى الحرب نصيب الذي يقيم عند الامتعة فانهم يقتسمون بالسوية
30: 25 و كان من ذلك اليوم فصاعدا انه جعلها فريضة و قضاء لاسرائيل الى هذا اليوم
30: 26 و لما جاء داود الى صقلغ ارسل من الغنيمة الى شيوخ يهوذا الى اصحابه قائلا هذه لكم بركة من غنيمة اعداء الرب
30: 27 الى الذين في بيت ايل و الذين في راموت الجنوب و الذين في يتير
30: 28 و الى الذين في عروعير و الذين في سفموث و الذين في اشتموع
30: 29 و الى الذين في راخال و الذين في مدن اليرحمئيليين و الذين في مدن القينيين
30: 30 و الى الذين في حرمة و الذين في كور عاشان و الذين في عتاك
30: 31 و الى الذين في حبرون و الى جميع الاماكن التي تردد فيها داود و رجاله
31: 1 و حارب الفلسطينيون اسرائيل فهرب رجال اسرائيل من امام الفلسطينيين و سقطوا قتلى في جبل جلبوع
31: 2 فشد الفلسطينيون وراء شاول و بنيه و ضرب الفلسطينيون يوناثان و ابيناداب و ملكيشوع ابناء شاول
31: 3 و اشتدت الحرب على شاول فاصابه الرماة رجال القسي فانجرح جدا من الرماة
31: 4 فقال شاول لحامل سلاحه استل سيفك و اطعني به لئلا ياتي هؤلاء الغلف و يطعنوني و يقبحوني فلم يشا حامل سلاحه لانه خاف جدا فاخذ شاول السيف و سقط عليه
31: 5 و لما راى حامل سلاحه انه قد مات شاول سقط هو ايضا على سيفه و مات معه
31: 6 فمات شاول و بنوه الثلاثة و حامل سلاحه و جميع رجاله في ذلك اليوم معا
31: 7 و لما راى رجال اسرائيل الذين في عبر الوادي و الذين في عبر الاردن ان رجال اسرائيل قد هربوا و ان شاول و بنيه قد ماتوا تركوا المدن و هربوا فاتى الفلسطينيون و سكنوا بها
31: 8 و في الغد لما جاء الفلسطينيون ليعروا القتلى وجدوا شاول و بنيه الثلاثة ساقطين في جبل جلبوع
(1/492)
31: 9 فقطعوا راسه و نزعوا سلاحه و ارسلوا الى ارض الفلسطينيين في كل جهة لاجل التبشير في بيت اصنامهم و في الشعب
31: 10 و وضعوا سلاحه في بيت عشتاروث و سمروا جسده على سور بيت شان
31: 11 و لما سمع سكان يابيش جلعاد بما فعل الفلسطينيون بشاول
31: 12 قام كل ذي باس و ساروا الليل كله و اخذوا جسد شاول و اجساد بنيه عن سور بيت شان و جاءوا بها الى يابيش و احرقوها هناك
31: 13 و اخذوا عظامهم و دفنوها تحت الاثلة في يابيش و صاموا سبعة ايام(1/493)
سفر صموئيل الثاني
1: 1 و كان بعد موت شاول و رجوع داود من مضاربة العمالقة ان داود اقام في صقلغ يومين
1: 2 و في اليوم الثالث اذا برجل اتى من المحلة من عند شاول و ثيابه ممزقة و على راسه تراب فلما جاء الى داود خر الى الارض و سجد
1: 3 فقال له داود من اين اتيت فقال له من محلة اسرائيل نجوت
1: 4 فقال له داود كيف كان الامر اخبرني فقال ان الشعب قد هرب من القتال و سقط ايضا كثيرون من الشعب و ماتوا و مات شاول و يوناثان ابنه ايضا
1: 5 فقال داود للغلام الذي اخبره كيف عرفت انه قد مات شاول و يوناثان ابنه
1: 6 فقال الغلام الذي اخبره اتفق اني كنت في جبل جلبوع و اذا شاول يتوكا على رمحه و اذا بالمركبات و الفرسان يشدون وراءه
1: 7 فالتفت الى ورائه فراني و دعاني فقلت هانذا
1: 8 فقال لي من انت فقلت له عماليقي انا
1: 9 فقال لي قف علي و اقتلني لانه قد اعتراني الدوار لان كل نفسي بعد في
1: 10 فوقفت عليه و قتلته لاني علمت انه لا يعيش بعد سقوطه و اخذت الاكليل الذي على راسه و السوار الذي على ذراعه و اتيت بهما الى سيدي ههنا
1: 11 فامسك داود ثيابه و مزقها و كذا جميع الرجال الذين معه
1: 12 و ندبوا و بكوا و صاموا الى المساء على شاول و على يوناثان ابنه و على شعب الرب و على بيت اسرائيل لانهم سقطوا بالسيف
1: 13 ثم قال داود للغلام الذي اخبره من اين انت فقال انا ابن رجل غريب عماليقي
1: 14 فقال له داود كيف لم تخف ان تمد يدك لتهلك مسيح الرب
1: 15 ثم دعا داود واحدا من الغلمان و قال تقدم اوقع به فضربه فمات
1: 16 فقال له داود دمك على راسك لان فمك شهد عليك قائلا انا قتلت مسيح الرب
1: 17 و رثا داود بهذه المرثاة شاول و يوناثان ابنه
1: 18 و قال ان يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر
1: 19 الظبي يا اسرائيل مقتول على شوامخك كيف سقط الجبابرة
(1/494)
1: 20 لا تخبروا في جت لا تبشروا في اسواق اشقلون لئلا تفرح بنات الفلسطينيين لئلا تشمت بنات الغلف
1: 21 يا جبال جلبوع لا يكن طل و لا مطر عليكن و لا حقول تقدمات لانه هناك طرح مجن الجبابرة مجن شاول بلا مسح بالدهن
1: 22 من دم القتلى من شحم الجبابرة لم ترجع قوس يوناثان الى الوراء و سيف شاول لم يرجع خائبا
1: 23 شاول و يوناثان المحبوبان و الحلوان في حياتهما لم يفترقا في موتهما اخف من النسور و اشد من الاسود
1: 24 يا بنات اسرائيل ابكين شاول الذي البسكن قرمزا بالتنعم و جعل حلي الذهب على ملابسكن
1: 25 كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب يوناثان على شوامخك مقتول
1: 26 قد تضايقت عليك يا اخي يوناثان كنت حلوا لي جدا محبتك لي اعجب من محبة النساء
1: 27 كيف سقط الجبابرة و بادت الات الحرب
2: 1 و كان بعد ذلك ان داود سال الرب قائلا ااصعد الى احدى مدن يهوذا فقال له الرب اصعد فقال داود الى اين اصعد فقال الى حبرون
2: 2 فصعد داود الى هناك هو و امراتاه اخينوعم اليزرعيلية و ابيجايل امراة نابال الكرملي
2: 3 و اصعد داود رجاله الذين معه كل واحد و بيته و سكنوا في مدن حبرون
2: 4 و اتى رجال يهوذا و مسحوا هناك داود ملكا على بيت يهوذا و اخبروا داود قائلين ان رجال يابيش جلعاد هم الذين دفنوا شاول
2: 5 فارسل داود رسلا الى اهل يابيش جلعاد يقول لهم مباركون انتم من الرب اذ قد فعلتم هذا المعروف بسيدكم شاول فدفنتموه
2: 6 و الان ليصنع الرب معكم احسانا و حقا و انا ايضا افعل معكم هذا الخير لانكم فعلتم هذا الامر
2: 7 و الان فلتتشدد ايديكم و كونوا ذوي باس لانه قد مات سيدكم شاول و اياي مسح بيت يهوذا ملكا عليهم
2: 8 و اما ابنير بن نير رئيس جيش شاول فاخذ ايشبوشث بن شاول و عبر به الى محنايم
2: 9 و جعله ملكا على جلعاد و على الاشوريين و على يزرعيل و على افرايم و على بنيامين و على كل اسرائيل
(1/495)
2: 10 و كان ايشبوشث بن شاول ابن اربعين سنة حين ملك على اسرائيل و ملك سنتين و اما بيت يهوذا فانما اتبعوا داود
2: 11 و كانت المدة التي ملك فيها داود في حبرون على بيت يهوذا سبع سنين و ستة اشهر
2: 12 و خرج ابنير بن نير و عبيد ايشبوشث بن شاول من محنايم الى جبعون
2: 13 و خرج يواب بن صروية و عبيد داود فالتقوا جميعا على بركة جبعون و جلسوا هؤلاء على البركة من هنا و هؤلاء على البركة من هناك
2: 14 فقال ابنير ليواب ليقم الغلمان و يتكافحوا امامنا فقال يواب ليقوموا
2: 15 فقاموا و عبروا بالعدد اثنا عشر لاجل بنيامين و ايشبوشث بن شاول و اثنا عشر من عبيد داود
2: 16 و امسك كل واحد براس صاحبه و ضرب سيفه في جنب صاحبه و سقطوا جميعا فدعي ذلك الموضع حلقث هصوريم التي هي في جبعون
2: 17 و كان القتال شديدا جدا في ذلك اليوم و انكسر ابنير و رجال اسرائيل امام عبيد داود
2: 18 و كان هناك بنو صروية الثلاثة يواب و ابيشاي و عسائيل و كان عسائيل خفيف الرجلين كظبي البر
2: 19 فسعى عسائيل وراء ابنير و لم يمل في السير يمنة و لا يسرة من وراء ابنير
2: 20 فالتفت ابنير الى ورائه و قال اانت عسائيل فقال انا هو
2: 21 فقال له ابنير مل الى يمينك او الى يسارك و اقبض على احد الغلمان و خذ لنفسك سلبه فلم يشا عسائيل ان يميل من ورائه
2: 22 ثم عاد ابنير و قال لعسائيل مل من ورائي لماذا اضربك الى الارض فكيف ارفع وجهي لدى يواب اخيك
2: 23 فابى ان يميل فضربه ابنير بزج الرمح في بطنه فخرج الرمح من خلفه فسقط هناك و مات في مكانه و كان كل من ياتي الى الموضع الذي سقط فيه عسائيل و مات يقف
2: 24 و سعى يواب و ابيشاي وراء ابنير و غابت الشمس عندما اتيا الى تل امة الذي تجاه جيح في طريق برية جبعون
2: 25 فاجتمع بنو بنيامين وراء ابنير و صاروا جماعة واحدة و وقفوا على راس تل واحد
(1/496)
2: 26 فنادى ابنير يواب و قال هل الى الابد ياكل السيف الم تعلم انها تكون مرارة في الاخير فحتى متى لا تقول للشعب ان يرجعوا من وراء اخوتهم
2: 27 فقال يواب حي هو الله انه لو لم تتكلم لكان الشعب في الصباح قد صعد كل واحد من وراء اخيه
2: 28 و ضرب يواب بالبوق فوقف جميع الشعب و لم يسعوا بعد وراء اسرائيل و لا عادوا الى المحاربة
2: 29 فسار ابنير و رجاله في العربة ذلك الليل كله و عبروا الاردن و ساروا في كل الشعب و جاءوا الى محنايم
2: 30 و رجع يواب من وراء ابنير و جمع كل الشعب و فقد من عبيد داود تسعة عشر رجلا و عسائيل
2: 31 و ضرب عبيد داود من بنيامين و من رجال ابنير فمات ثلاث مئين و ستون رجلا
2: 32 و رفعوا عسائيل و دفنوه في قبر ابيه الذي في بيت لحم و سار يواب و رجاله الليل كله و اصبحوا في حبرون
3: 1 و كانت الحرب طويلة بين بيت شاول و بيت داود و كان داود يذهب يتقوى و بيت شاول يذهب يضعف
3: 2 و ولد لداود بنون في حبرون و كان بكره امنون من اخينوعم اليزرعيلية
3: 3 و ثانيه كيلاب من ابيجايل امراة نابال الكرملي و الثالث ابشالوم ابن معكة بنت تلماي ملك جشور
3: 4 و الرابع ادونيا ابن حجيث و الخامس شفطيا ابن ابيطال
3: 5 و السادس يثرعام من عجلة امراة داود هؤلاء ولدوا لداود في حبرون
3: 6 و كان في وقوع الحرب بين بيت شاول و بيت داود ان ابنير تشدد لاجل بيت شاول
3: 7 و كانت لشاول سرية اسمها رصفة بنت اية فقال ايشبوشث لابنير لماذا دخلت الى سرية ابي
3: 8 فاغتاظ ابنير جدا من كلام ايشبوشث و قال العلي راس كلب ليهوذا اليوم اصنع معروفا مع بيت شاول ابيك مع اخوته و مع اصحابه و لم اسلمك ليد داود و تطالبني اليوم باثم المراة
3: 9 هكذا يصنع الله بابنير و هكذا يزيده انه كما حلف الرب لداود كذلك اصنع له
3: 10 لنقل المملكة من بيت شاول و اقامة كرسي داود على اسرائيل و على يهوذا من دان الى بئر سبع
(1/497)
3: 11 و لم يقدر بعد ان يجاوب ابنير بكلمة لاجل خوفه منه
3: 12 فارسل ابنير من فوره رسلا الى داود قائلا لمن هي الارض يقولون اقطع عهدك معي و هوذا يدي معك لرد جميع اسرائيل اليك
3: 13 فقال حسنا انا اقطع معك عهدا الا اني اطلب منك امرا واحدا و هو ان لا ترى وجهي ما لم تات اولا بميكال بنت شاول حين تاتي لترى وجهي
3: 14 و ارسل داود رسلا الى ايشبوشث بن شاول يقول اعطني امراتي ميكال التي خطبتها لنفسي بمئة غلفة من الفلسطينيين
3: 15 فارسل ايشبوشث و اخذها من عند رجلها من فلطيئيل بن لايش
3: 16 و كان رجلها يسير معها و يبكي وراءها الى بحوريم فقال له ابنير اذهب ارجع فرجع
3: 17 و كان كلام ابنير الى شيوخ اسرائيل قائلا قد كنتم منذ امس و ما قبله تطلبون داود ليكون ملكا عليكم
3: 18 فالان افعلوا لان الرب كلم داود قائلا اني بيد داود عبدي اخلص شعبي اسرائيل من يد الفلسطينيين و من ايدي جميع اعدائهم
3: 19 و تكلم ابنير ايضا في مسامع بنيامين و ذهب ابنير ليتكلم في سماع داود ايضا في حبرون بكل ما حسن في اعين اسرائيل و في اعين جميع بيت بنيامين
3: 20 فجاء ابنير الى داود الى حبرون و معه عشرون رجلا فصنع داود لابنير و للرجال الذين معه وليمة
3: 21 و قال ابنير لداود اقوم و اذهب و اجمع الى سيدي الملك جميع اسرائيل فيقطعون معك عهدا و تملك حسب كل ما تشتهي نفسك فارسل داود ابنير فذهب بسلام
3: 22 و اذا بعبيد داود و يواب قد جاءوا من الغزو و اتوا بغنيمة كثيرة معهم و لم يكن ابنير مع داود في حبرون لانه كان قد ارسله فذهب بسلام
3: 23 و جاء يواب و كل الجيش الذي معه فاخبروا يواب قائلين قد جاء ابنير بن نير الى الملك فارسله فذهب بسلام
3: 24 فدخل يواب الى الملك و قال ماذا فعلت هوذا قد جاء ابنير اليك لماذا ارسلته فذهب
3: 25 انت تعلم ابنير بن نير انه انما جاء ليملقك و ليعلم خروجك و دخولك و ليعلم كل ما تصنع
(1/498)
3: 26 ثم خرج يواب من عند داود و ارسل رسلا وراء ابنير فردوه من بئر السيرة و داود لا يعلم
3: 27 و لما رجع ابنير الى حبرون مال به يواب الى وسط الباب ليكلمه سرا و ضربه هناك في بطنه فمات بدم عسائيل اخيه
3: 28 فسمع داود بعد ذلك فقال اني بريء انا و مملكتي لدى الرب الى الابد من دم ابنير بن نير
3: 29 فليحل على راس يواب و على كل بيت ابيه و لا ينقطع من بيت يواب ذو سيل و ابرص و عاكز على العكازة و ساقط بالسيف و محتاج الخبز
3: 30 فقتل يواب و ابيشاي اخوه ابنير لانه قتل عسائيل اخاهما في جبعون في الحرب
3: 31 فقال داود ليواب و لجميع الشعب الذي معه مزقوا ثيابكم و تنطقوا بالمسوح و الطموا امام ابنير و كان داود الملك يمشي وراء النعش
3: 32 و دفنوا ابنير في حبرون و رفع الملك صوته و بكى على قبر ابنير و بكى جميع الشعب
3: 33 و رثا الملك ابنير و قال هل كموت احمق يموت ابنير
3: 34 يداك لم تكونا مربوطتين و رجلاك لم توضعا في سلاسل نحاس كالسقوط امام بني الاثم سقطت و عاد جميع الشعب يبكون عليه
3: 35 و جاء جميع الشعب ليطعموا داود خبزا و كان بعد نهار فحلف داود قائلا هكذا يفعل لي الله و هكذا يزيد ان كنت اذوق خبزا او شيئا اخر قبل غروب الشمس
3: 36 فعرف جميع الشعب و حسن في اعينهم كما ان كل ما صنع الملك كان حسنا في اعين جميع الشعب
3: 37 و علم كل الشعب و جميع اسرائيل في ذلك اليوم انه لم يكن من الملك قتل ابنير بن نير
3: 38 و قال الملك لعبيده الا تعلمون ان رئيسا و عظيما سقط اليوم في اسرائيل
3: 39 و انا اليوم ضعيف و ممسوح ملكا و هؤلاء الرجال بنو صروية اقوى مني يجازي الرب فاعل الشر كشره
4: 1 و لما سمع ابن شاول ان ابنير قد مات في حبرون ارتخت يداه و ارتاع جميع اسرائيل
4: 2 و كان لابن شاول رجلان رئيسا غزاة اسم الواحد بعنة و اسم الاخر ركاب ابنا رمون البئيروتي من بني بنيامين لان بئيروت حسبت لبنيامين
(1/499)
4: 3 و هرب البئيروتيون الى جتايم و تغربوا هناك الى هذا اليوم
4: 4 و كان ليوناثان بن شاول ابن مضروب الرجلين كان ابن خمس سنين عند مجيء خبر شاول و يوناثان من يزرعيل فحملته مربيته و هربت و لما كانت مسرعة لتهرب وقع و صار اعرج و اسمه مفيبوشث
4: 5 و سار ابنا رمون البئيروتي ركاب و بعنة و دخلا عند حر النهار الى بيت ايشبوشث و هو نائم نومة الظهيرة
4: 6 فدخلا الى وسط البيت لياخذا حنطة و ضرباه في بطنه ثم افلت ركاب و بعنة اخوه
4: 7 فعند دخولهما البيت كان هو مضطجعا على سريره في مخدع نومه فضرباه و قتلاه و قطعا راسه و اخذا راسه و سارا في طريق العربة الليل كله
4: 8 و اتيا براس ايشبوشث الى داود الى حبرون و قالا للملك هوذا راس ايشبوشث بن شاول عدوك الذي كان يطلب نفسك و قد اعطى الرب لسيدي الملك انتقاما في هذا اليوم من شاول و من نسله
4: 9 فاجاب داود ركاب و بعنة اخاه ابني رمون البئيروتي و قال لهما حي هو الرب الذي فدى نفسي من كل ضيق
4: 10 ان الذي اخبرني قائلا هوذا قد مات شاول و كان في عيني نفسه كمبشر قبضت عليه و قتلته في صقلغ ذلك اعطيته بشارة
4: 11 فكم بالحري اذا كان رجلان باغيان يقتلان رجلا صديقا في بيته على سريره فالان اما اطلب دمه من ايديكما و انزعكما من الارض
4: 12 و امر داود الغلمان فقتلوهما و قطعوا ايديهما و ارجلهما و علقوهما على البركة في حبرون و اما راس ايشبوشث فاخذوه و دفنوه في قبر ابنير في حبرون
5: 1 و جاء جميع اسباط اسرائيل الى داود الى حبرون و تكلموا قائلين هوذا عظمك و لحمك نحن
5: 2 و منذ امس و ما قبله حين كان شاول ملكا علينا قد كنت انت تخرج و تدخل اسرائيل و قد قال لك الرب انت ترعى شعبي اسرائيل و انت تكون رئيسا على اسرائيل
5: 3 و جاء جميع شيوخ اسرائيل الى الملك الى حبرون فقطع الملك داود معهم عهدا في حبرون امام الرب و مسحوا داود ملكا على اسرائيل
(1/500)
5: 4 كان داود ابن ثلاثين سنة حين ملك و ملك اربعين سنة
5: 5 في حبرون ملك على يهوذا سبع سنين و ستة اشهر و في اورشليم ملك ثلاثا و ثلاثين سنة على جميع اسرائيل و يهوذا
5: 6 و ذهب الملك و رجاله الى اورشليم الى اليبوسيين سكان الارض فكلموا داود قائلين لا تدخل الى هنا ما لم تنزع العميان و العرج اي لا يدخل داود الى هنا
5: 7 و اخذ داود حصن صهيون هي مدينة داود
5: 8 و قال داود في ذلك اليوم ان الذي يضرب اليبوسيين و يبلغ الى القناة و العرج و العمي المبغضين من نفس داود لذلك يقولون لا يدخل البيت اعمى او اعرج
5: 9 و اقام داود في الحصن و سماه مدينة داود و بنى داود مستديرا من القلعة فداخلا
5: 10 و كان داود يتزايد متعظما و الرب اله الجنود معه
5: 11 و ارسل حيرام ملك صور رسلا الى داود و خشب ارز و نجارين و بنائين فبنوا لداود بيتا
5: 12 و علم داود ان الرب قد اثبته ملكا على اسرائيل و انه قد رفع ملكه من اجل شعبه اسرائيل
5: 13 و اخذ داود ايضا سراري و نساء من اورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد ايضا لداود بنون و بنات
5: 14 و هذه اسماء الذين ولدوا له في اورشليم شموع و شوباب و ناثان و سليمان
5: 15 و يبحار و اليشوع و نافج و يافيع
5: 16 و اليشمع و اليداع و اليفلط
5: 17 و سمع الفلسطينيون انهم قد مسحوا داود ملكا على اسرائيل فصعد جميع الفلسطينيين ليفتشوا على داود و لما سمع داود نزل الى الحصن
5: 18 و جاء الفلسطينيون و انتشروا في وادي الرفائيين
5: 19 و سال داود من الرب قائلا ااصعد الى الفلسطينيين اتدفعهم ليدي فقال الرب لداود اصعد لاني دفعا ادفع الفلسطينيين ليدك
5: 20 فجاء داود الى بعل فراصيم و ضربهم داود هناك و قال قد اقتحم الرب اعدائي امامي كاقتحام المياه لذلك دعا اسم ذلك الموضع بعل فراصيم
5: 21 و تركوا هناك اصنامهم فنزعها داود و رجاله
5: 22 ثم عاد الفلسطينيون فصعدوا ايضا و انتشروا في وادي الرفائيين
(2/1)
5: 23 فسال داود من الرب فقال لا تصعد بل در من ورائهم و هلم عليهم مقابل اشجار البكا
5: 24 و عندما تسمع صوت خطوات في رؤوس اشجار البكا حينئذ احترص لانه اذ ذاك يخرج الرب امامك لضرب محلة الفلسطينيين
5: 25 ففعل داود كذلك كما امره الرب و ضرب الفلسطينيين من جبع الى مدخل جازر
6: 1 و جمع داود ايضا جميع المنتخبين في اسرائيل ثلاثين الفا
6: 2 و قام داود و ذهب هو و جميع الشعب الذي معه من بعلة يهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الذي يدعى عليه بالاسم اسم رب الجنود الجالس على الكروبيم
6: 3 فاركبوا تابوت الله على عجلة جديدة و حملوه من بيت ابيناداب الذي في الاكمة و كان عزة و اخيو ابنا ابيناداب يسوقان العجلة الجديدة
6: 4 فاخذوها من بيت ابيناداب الذي في الاكمة مع تابوت الله و كان اخيو يسير امام التابوت
6: 5 و داود و كل بيت اسرائيل يلعبون امام الرب بكل انواع الالات من خشب السرو بالعيدان و بالرباب و بالدفوف و بالجنوك و بالصنوج
6: 6 و لما انتهوا الى بيدر ناخون مد عزة يده الى تابوت الله و امسكه لان الثيران انشمصت
6: 7 فحمي غضب الرب على عزة و ضربه الله هناك لاجل غفله فمات هناك لدى تابوت الله
6: 8 فاغتاظ داود لان الرب اقتحم عزة اقتحاما و سمى ذلك الموضع فارص عزة الى هذا اليوم
6: 9 و خاف داود من الرب في ذلك اليوم و قال كيف ياتي الي تابوت الرب
6: 10 و لم يشا داود ان ينقل تابوت الرب اليه الى مدينة داود فمال به داود الى بيت عوبيد ادوم الجتي
6: 11 و بقي تابوت الرب في بيت عوبيد ادوم الجتي ثلاثة اشهر و بارك الرب عوبيد ادوم و كل بيته
6: 12 فاخبر الملك داود و قيل له قد بارك الرب بيت عوبيد ادوم و كل ما له بسبب تابوت الله فذهب داود و اصعد تابوت الله من بيت عوبيد ادوم الى مدينة داود بفرح
6: 13 و كان كلما خطا حاملوا تابوت الرب ست خطوات يذبح ثورا و عجلا معلوفا
(2/2)
6: 14 و كان داود يرقص بكل قوته امام الرب و كان داود متنطقا بافود من كتان
6: 15 فاصعد داود و جميع بيت اسرائيل تابوت الرب بالهتاف و بصوت البوق
6: 16 و لما دخل تابوت الرب مدينة داود اشرفت ميكال بنت شاول من الكوة و رات الملك داود يطفر و يرقص امام الرب فاحتقرته في قلبها
6: 17 فادخلوا تابوت الرب و اوقفوه في مكانه في وسط الخيمة التي نصبها له داود و اصعد داود محرقات امام الرب و ذبائح سلامة
6: 18 و لما انتهى داود من اصعاد المحرقات و ذبائح السلامة بارك الشعب باسم رب الجنود
6: 19 و قسم على جميع الشعب على كل جمهور اسرائيل رجالا و نساء على كل واحد رغيف خبز و كاس خمر و قرص زبيب ثم ذهب كل الشعب كل واحد الى بيته
6: 20 و رجع داود ليبارك بيته فخرجت ميكال بنت شاول لاستقبال داود و قالت ما كان اكرم ملك اسرائيل اليوم حين تكشف اليوم في اعين اماء عبيده كما يتكشف احد السفهاء
6: 21 فقال داود لميكال انما امام الرب الذي اختارني دون ابيك و دون كل بيته ليقيمني رئيسا على شعب الرب اسرائيل فلعبت امام الرب
6: 22 و اني اتصاغر دون ذلك و اكون وضيعا في عيني نفسي و اما عند الاماء التي ذكرت فاتمجد
6: 23 و لم يكن لميكال بنت شاول ولد الى يوم موتها
7: 1 و كان لما سكن الملك في بيته و اراحه الرب من كل الجهات من جميع اعدائه
7: 2 ان الملك قال لناثان النبي انظر اني ساكن في بيت من ارز و تابوت الله ساكن داخل الشقق
7: 3 فقال ناثان للملك اذهب افعل كل ما بقلبك لان الرب معك
7: 4 و في تلك الليلة كان كلام الرب الى ناثان قائلا
7: 5 اذهب و قل لعبدي داود هكذا قال الرب اانت تبني لي بيتا لسكناي
7: 6 لاني لم اسكن في بيت منذ يوم اصعدت بني اسرائيل من مصر الى هذا اليوم بل كنت اسير في خيمة و في مسكن
(2/3)
7: 7 في كل ما سرت مع جميع بني اسرائيل هل تكلمت بكلمة الى احد قضاة اسرائيل الذين امرتهم ان يرعوا شعبي اسرائيل قائلا لماذا لم تبنوا لي بيتا من الارز
7: 8 و الان فهكذا تقول لعبدي داود هكذا قال رب الجنود انا اخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي اسرائيل
7: 9 و كنت معك حيثما توجهت و قرضت جميع اعدائك من امامك و عملت لك اسما عظيما كاسم العظماء الذين في الارض
7: 10 و عينت مكانا لشعبي اسرائيل و غرسته فسكن في مكانه و لا يضطرب بعد و لا يعود بنو الاثم يذللونه كما في الاول
7: 11 و منذ يوم اقمت فيه قضاة على شعبي اسرائيل و قد ارحتك من جميع اعدائك و الرب يخبرك ان الرب يصنع لك بيتا
7: 12 متى كملت ايامك و اضطجعت مع ابائك اقيم بعدك نسلك الذي يخرج من احشائك و اثبت مملكته
7: 13 هو يبني بيتا لاسمي و انا اثبت كرسي مملكته الى الابد
7: 14 انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا ان تعوج اؤدبه بقضيب الناس و بضربات بني ادم
7: 15 و لكن رحمتي لا تنزع منه كما نزعتها من شاول الذي ازلته من امامك
7: 16 و يامن بيتك و مملكتك الى الابد امامك كرسيك يكون ثابتا الى الابد
7: 17 فحسب جميع هذا الكلام و حسب كل هذه الرؤيا كذلك كلم ناثان داود
7: 18 فدخل الملك داود و جلس امام الرب و قال من انا يا سيدي الرب و ما هو بيتي حتى اوصلتني الى ههنا
7: 19 و قل هذا ايضا في عينيك يا سيدي الرب فتكلمت ايضا من جهة بيت عبدك الى زمان طويل و هذه عادة الانسان يا سيدي الرب
7: 20 و بماذا يعود داود يكلمك و انت قد عرفت عبدك يا سيدي الرب
7: 21 فمن اجل كلمتك و حسب قلبك فعلت هذه العظائم كلها لتعرف عبدك
7: 22 لذلك قد عظمت ايها الرب الاله لانه ليس مثلك و ليس اله غيرك حسب كل ما سمعناه باذاننا
(2/4)
7: 23 و اية امة على الارض مثل شعبك اسرائيل الذي سار الله ليفتديه لنفسه شعبا و يجعل له اسما و يعمل لكم العظائم و التخاويف لارضك امام شعبك الذي افتديته لنفسك من مصر من الشعوب و الهتهم
7: 24 و ثبت لنفسك شعبك اسرائيل شعبا لنفسك الى الابد و انت يا رب صرت لهم الها
7: 25 و الان ايها الرب الاله اقم الى الابد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك و عن بيته و افعل كما نطقت
7: 26 و ليتعظم اسمك الى الابد فيقال رب الجنود اله على اسرائيل و ليكن بيت عبدك داود ثابتا امامك
7: 27 لانك انت يا رب الجنود اله اسرائيل قد اعلنت لعبدك قائلا اني ابني لك بيتا لذلك وجد عبدك في قلبه ان يصلي لك هذه الصلاة
7: 28 و الان يا سيدي الرب انت هو الله و كلامك هو حق و قد كلمت عبدك بهذا الخير
7: 29 فالان ارتض و بارك بيت عبدك ليكون الى الابد امامك لانك انت يا سيدي الرب قد تكلمت فليبارك بيت عبدك ببركتك الى الابد
8: 1 و بعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين و ذللهم و اخذ داود زمام القصبة من يد الفلسطينيين
8: 2 و ضرب الموابيين و قاسهم بالحبل اضجعهم على الارض فقاس بحبلين للقتل و بحبل للاستحياء و صار الموابيون عبيدا لداود يقدمون هدايا
8: 3 و ضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوبة حين ذهب ليرد سلطته عند نهر الفرات
8: 4 فاخذ داود منه الفا و سبع مئة فارس و عشرين الف راجل و عرقب داود جميع خيل المركبات و ابقى منها مئة مركبة
8: 5 فجاء ارام دمشق لنجدة هدد عزر ملك صوبة فضرب داود من ارام اثنين و عشرين الف رجل
8: 6 و جعل داود محافظين في ارام دمشق و صار الاراميون لداود عبيدا يقدمون هدايا و كان الرب يخلص داود حيثما توجه
8: 7 و اخذ داود اتراس الذهب التي كانت على عبيد هدد عزر و اتى بها الى اورشليم
8: 8 و من باطح و من بيروثاي مدينتي هدد عزر اخذ الملك داود نحاسا كثيرا جدا
8: 9 و سمع توعي ملك حماة ان داود قد ضرب كل جيش هدد عزر
(2/5)
8: 10 فارسل توعي يورام ابنه الى الملك داود ليسال عن سلامته و يباركه لانه حارب هدد عزر و ضربه لان هدد عزر كانت له حروب مع توعي و كان بيده انية فضة و انية ذهب و انية نحاس
8: 11 و هذه ايضا قدسها الملك داود للرب مع الفضة و الذهب الذي قدسه من جميع الشعوب الذين اخضعهم
8: 12 من ارام و من مواب و من بني عمون و من الفلسطينيين و من عماليق و من غنيمة هدد عزر بن رحوب ملك صوبة
8: 13 و نصب داود تذكارا عند رجوعه من ضربه ثمانية عشر الفا من ارام في وادي الملح
8: 14 و جعل في ادوم محافظين وضع محافظين في ادوم كلها و كان جميع الادوميين عبيدا لداود و كان الرب يخلص داود حيثما توجه
8: 15 و ملك داود على جميع اسرائيل و كان داود يجري قضاء و عدلا لكل شعبه
8: 16 و كان يواب ابن صروية على الجيش و يهوشافاط بن اخيلود مسجلا
8: 17 و صادوق بن اخيطوب و اخيمالك بن ابياثار كاهنين و سرايا كاتبا
8: 18 و بناياهو بن يهوياداع على الجلادين و السعاة و بنو داود كانوا كهنة
9: 1 و قال داود هل يوجد بعد احد قد بقي من بيت شاول فاصنع معه معروفا من اجل يوناثان
9: 2 و كان لبيت شاول عبد اسمه صيبا فاستدعوه الى داود و قال له الملك اانت صيبا فقال عبدك
9: 3 فقال الملك الا يوجد بعد احد لبيت شاول فاصنع معه احسان الله فقال صيبا للملك بعد ابن ليوناثان اعرج الرجلين
9: 4 فقال له الملك اين هو فقال صيبا للملك هوذا هو في بيت ماكير بن عميئيل في لودبار
9: 5 فارسل الملك داود و اخذه من بيت ماكير بن عميئيل من لودبار
9: 6 فجاء مفيبوشث بن يوناثان بن شاول الى داود و خر على وجهه و سجد فقال داود يا مفيبوشث فقال هانذا عبدك
9: 7 فقال له داود لا تخف فاني لاعملن معك معروفا من اجل يوناثان ابيك و ارد لك كل حقول شاول ابيك و انت تاكل خبزا على مائدتي دائما
9: 8 فسجد و قال من هو عبدك حتى تلتفت الى كلب ميت مثلي
(2/6)
9: 9 و دعا الملك صيبا غلام شاول و قال له كل ما كان لشاول و لكل بيته قد دفعته لابن سيدك
9: 10 فتشتغل له في الارض انت و بنوك و عبيدك و تستغل ليكون لابن سيدك خبز لياكل و مفيبوشث ابن سيدك ياكل دائما خبزا على مائدتي و كان لصيبا خمسة عشر ابنا و عشرون عبدا
9: 11 فقال صبيا للملك حسب كل ما يامر به سيدي الملك عبده كذلك يصنع عبدك فياكل مفيبوشث على مائدتي كواحد من بني الملك
9: 12 و كان لمفيبوشث ابن صغير اسمه ميخا و كان جميع ساكني بيت صيبا عبيدا لمفيبوشث
9: 13 فسكن مفيبوشث في اورشليم لانه كان ياكل دائما على مائدة الملك و كان اعرج من رجليه كلتيهما
10: 1 و كان بعد ذلك ان ملك بني عمون مات و ملك حانون ابنه عوضا عنه
10: 2 فقال داود اصنع معروفا مع حانون بن ناحاش كما صنع ابوه معي معروفا فارسل داود بيد عبيده يعزيه عن ابيه فجاء عبيد داود الى ارض بني عمون
10: 3 فقال رؤساء بني عمون لحانون سيدهم هل يكرم داود اباك في عينيك حتى ارسل اليك معزين اليس لاجل فحص المدينة و تجسسها و قلبها ارسل داود عبيده اليك
10: 4 فاخذ حانون عبيد داود و حلق انصاف لحاهم و قص ثيابهم من الوسط الى استاههم ثم اطلقهم
10: 5 و لما اخبروا داود ارسل للقائهم لان الرجال كانوا خجلين جدا و قال الملك اقيموا في اريحا حتى تنبت لحاكم ثم ارجعوا
10: 6 و لما راى بنو عمون انهم قد انتنوا عند داود ارسل بنو عمون و استاجروا ارام بيت رحوب و ارام صوبا عشرين الف راجل و من ملك معكة الف رجل و رجال طوب اثني عشر الف رجل
10: 7 فلما سمع داود ارسل يواب و كل جيش الجبابرة
10: 8 و خرج بنو عمون و اصطفوا للحرب عند مدخل الباب و كان ارام صوبا و رحوب و رجال طوب و معكة وحدهم في الحقل
10: 9 فلما راى يواب ان مقدمة الحرب كانت نحوه من قدام و من وراء اختار من جميع منتخبي اسرائيل و صفهم للقاء ارام
10: 10 و سلم بقية الشعب ليد اخيه ابيشاي فصفهم للقاء بني عمون
(2/7)
10: 11 و قال ان قوي ارام علي تكون لي منجدا و ان قوي عليك بنو عمون اذهب لنجدتك
10: 12 تجلد و لنتشدد من اجل شعبنا و من اجل مدن الهنا و الرب يفعل ما يحسن في عينيه
10: 13 فتقدم يواب و الشعب الذين معه لمحاربة ارام فهربوا من امامه
10: 14 و لما راى بنو عمون انه قد هرب ارام هربوا من امام ابيشاي و دخلوا المدينة فرجع يواب عن بني عمون و اتى الى اورشليم
10: 15 و لما راى ارام انهم قد انكسروا امام اسرائيل اجتمعوا معا
10: 16 و ارسل هدر عزر فابرز ارام الذي في عبر النهر فاتوا الى حيلام و امامهم شوبك رئيس جيش هدر عزر
10: 17 و لما اخبر داود جمع كل اسرائيل و عبر الاردن و جاء الى حيلام فاصطف ارام للقاء داود و حاربوه
10: 18 و هرب ارام من امام اسرائيل و قتل داود من ارام سبع مئة مركبة و اربعين الف فارس و ضرب شوبك رئيس جيشه فمات هناك
10: 19 و لما راى جميع الملوك عبيد هدر عزر انهم انكسروا امام اسرائيل صالحوا اسرائيل و استعبدوا لهم و خاف ارام ان ينجدوا بني عمون بعد
11: 1 و كان عند تمام السنة في وقت خروج الملوك ان داود ارسل يواب و عبيده معه و جميع اسرائيل فاخربوا بني عمون و حاصروا ربة و اما داود فاقام في اورشليم
11: 2 و كان في وقت المساء ان داود قام عن سريره و تمشى على سطح بيت الملك فراى من على السطح امراة تستحم و كانت المراة جميلة المنظر جدا
11: 3 فارسل داود و سال عن المراة فقال واحد اليست هذه بثشبع بنت اليعام امراة اوريا الحثي
11: 4 فارسل داود رسلا و اخذها فدخلت اليه فاضطجع معها و هي مطهرة من طمثها ثم رجعت الى بيتها
11: 5 و حبلت المراة فارسلت و اخبرت داود و قالت اني حبلى
11: 6 فارسل داود الى يواب يقول ارسل الي اوريا الحثي فارسل يواب اوريا الى داود
11: 7 فاتى اوريا اليه فسال داود عن سلامة يواب و سلامة الشعب و نجاح الحرب
(2/8)
11: 8 و قال داود لاوريا انزل الى بيتك و اغسل رجليك فخرج اوريا من بيت الملك و خرجت وراءه حصة من عند الملك
11: 9 و نام اوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده و لم ينزل الى بيته
11: 10 فاخبروا داود قائلين لم ينزل اوريا الى بيته فقال داود لاوريا اما جئت من السفر فلماذا لم تنزل الى بيتك
11: 11 فقال اوريا لداود ان التابوت و اسرائيل و يهوذا ساكنون في الخيام و سيدي يواب و عبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء و انا اتي الى بيتي لاكل و اشرب و اضطجع مع امراتي و حياتك و حياة نفسك لا افعل هذا الامر
11: 12 فقال داود لاوريا اقم هنا اليوم ايضا و غدا اطلقك فاقام اوريا في اورشليم ذلك اليوم و غده
11: 13 و دعاه داود فاكل امامه و شرب و اسكره و خرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده و الى بيته لم ينزل
11: 14 و في الصباح كتب داود مكتوبا الى يواب و ارسله بيد اوريا
11: 15 و كتب في المكتوب يقول اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة و ارجعوا من ورائه فيضرب و يموت
11: 16 و كان في محاصرة يواب المدينة انه جعل اوريا في الموضع الذي علم ان رجال الباس فيه
11: 17 فخرج رجال المدينة و حاربوا يواب فسقط بعض الشعب من عبيد داود و مات اوريا الحثي ايضا
11: 18 فارسل يواب و اخبر داود بجميع امور الحرب
11: 19 و اوصى الرسول قائلا عندما تفرغ من الكلام مع الملك عن جميع امور الحرب
11: 20 فان اشتعل غضب الملك و قال لك لماذا دنوتم من المدينة للقتال اما علمتم انهم يرمون من على السور
11: 21 من قتل ابيمالك بن يربوشث الم ترمه امراة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص لماذا دنوتم من السور فقل قد مات عبدك اوريا الحثي ايضا
11: 22 فذهب الرسول و دخل و اخبر داود بكل ما ارسله فيه يواب
11: 23 و قال الرسول لداود قد تجبر علينا القوم و خرجوا الينا الى الحقل فكنا عليهم الى مدخل الباب
(2/9)
11: 24 فرمى الرماة عبيدك من على السور فمات البعض من عبيد الملك و مات عبدك اوريا الحثي ايضا
11: 25 فقال داود للرسول هكذا تقول ليواب لا يسوء في عينيك هذا الامر لان السيف ياكل هذا و ذاك شدد قتالك على المدينة و اخربها و شدده
11: 26 فلما سمعت امراة اوريا انه قد مات اوريا رجلها ندبت بعلها
11: 27 و لما مضت المناحة ارسل داود و ضمها الى بيته و صارت له امراة و ولدت له ابنا و اما الامر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب
12: 1 فارسل الرب ناثان الى داود فجاء اليه و قال له كان رجلان في مدينة واحدة واحد منهما غني و الاخر فقير
12: 2 و كان للغني غنم و بقر كثيرة جدا
12: 3 و اما الفقير فلم يكن له شيء الا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها و رباها و كبرت معه و مع بنيه جميعا تاكل من لقمته و تشرب من كاسه و تنام في حضنه و كانت له كابنة
12: 4 فجاء ضيف الى الرجل الغني فعفا ان ياخذ من غنمه و من بقره ليهيئ للضيف الذي جاء اليه فاخذ نعجة الرجل الفقير و هيا للرجل الذي جاء اليه
12: 5 فحمي غضب داود على الرجل جدا و قال لناثان حي هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك
12: 6 و يرد النعجة اربعة اضعاف لانه فعل هذا الامر و لانه لم يشفق
12: 7 فقال ناثان لداود انت هو الرجل هكذا قال الرب اله اسرائيل انا مسحتك ملكا على اسرائيل و انقذتك من يد شاول
12: 8 و اعطيتك بيت سيدك و نساء سيدك في حضنك و اعطيتك بيت اسرائيل و يهوذا و ان كان ذلك قليلا كنت ازيد لك كذا و كذا
12: 9 لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه قد قتلت اوريا الحثي بالسيف و اخذت امراته لك امراة و اياه قتلت بسيف بني عمون
12: 10 و الان لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني و اخذت امراة اوريا الحثي لتكون لك امراة
12: 11 هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك و اخذ نساءك امام عينيك و اعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس
(2/10)
12: 12 لانك انت فعلت بالسر و انا افعل هذا الامر قدام جميع اسرائيل و قدام الشمس
12: 13 فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب فقال ناثان لداود الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت
12: 14 غير انه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت
12: 15 و ذهب ناثان الى بيته و ضرب الرب الولد الذي ولدته امراة اوريا لداود فثقل
12: 16 فسال داود الله من اجل الصبي و صام داود صوما و دخل و بات مضطجعا على الارض
12: 17 فقام شيوخ بيته عليه ليقيموه عن الارض فلم يشا و لم ياكل معهم خبزا
12: 18 و كان في اليوم السابع ان الولد مات فخاف عبيد داود ان يخبروه بان الولد قد مات لانهم قالوا هوذا لما كان الولد حيا كلمناه فلم يسمع لصوتنا فكيف نقول له قد مات الولد يعمل اشر
12: 19 و راى داود عبيده يتناجون ففطن داود ان الولد قد مات فقال داود لعبيده هل مات الولد فقالوا مات
12: 20 فقام داود عن الارض و اغتسل و ادهن و بدل ثيابه و دخل بيت الرب و سجد ثم جاء الى بيته و طلب فوضعوا له خبزا فاكل
12: 21 فقال له عبيده ما هذا الامر الذي فعلت لما كان الولد حيا صمت و بكيت و لما مات الولد قمت و اكلت خبزا
12: 22 فقال لما كان الولد حيا صمت و بكيت لاني قلت من يعلم ربما يرحمني الرب و يحيا الولد
12: 23 و الان قد مات فلماذا اصوم هل اقدر ان ارده بعد انا ذاهب اليه و اما هو فلا يرجع الي
12: 24 و عزى داود بثشبع امراته و دخل اليها و اضطجع معها فولدت ابنا فدعا اسمه سليمان و الرب احبه
12: 25 و ارسل بيد ناثان النبي و دعا اسمه يديديا من اجل الرب
12: 26 و حارب يواب ربة بني عمون و اخذ مدينة المملكة
12: 27 و ارسل يواب رسلا الى داود يقول قد حاربت ربة و اخذت ايضا مدينة المياه
12: 28 فالان اجمع بقية الشعب و انزل على المدينة و خذها لئلا اخذ انا المدينة فيدعى باسمي عليها
12: 29 فجمع داود كل الشعب و ذهب الى ربة و حاربها و اخذها
(2/11)
12: 30 و اخذ تاج ملكهم عن راسه و وزنه وزنة من الذهب مع حجر كريم و كان على راس داود و اخرج غنيمة المدينة كثيرة جدا
12: 31 و اخرج الشعب الذي فيها و وضعهم تحت مناشير و نوارج حديد و فؤوس حديد و امرهم في اتون الاجر و هكذا صنع بجميع مدن بني عمون ثم رجع داود و جميع الشعب الى اورشليم
13: 1 و جرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فاحبها امنون بن داود
13: 2 و احصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لانها كانت عذراء و عسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا
13: 3 و كان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود و كان يوناداب رجلا حكيما جدا
13: 4 فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح اما تخبرني فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي
13: 5 فقال يوناداب اضطجع على سريرك و تمارض و اذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتاتي و تطعمني خبزا و تعمل امامي الطعام لارى فاكل من يدها
13: 6 فاضطجع امنون و تمارض فجاء الملك ليراه فقال امنون للملك دع ثامار اختي فتاتي و تصنع امامي كعكتين فاكل من يدها
13: 7 فارسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك و اعملي له طعاما
13: 8 فذهبت ثامار الى بيت امنون اخيها و هو مضطجع و اخذت العجين و عجنت و عملت كعكا امامه و خبزت الكعك
13: 9 و اخذت المقلاة و سكبت امامه فابى ان ياكل و قال امنون اخرجوا كل انسان عني فخرج كل انسان عنه
13: 10 ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فاكل من يدك فاخذت ثامار الكعك الذي عملته و اتت به امنون اخاها الى المخدع
13: 11 و قدمت له لياكل فامسكها و قال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي
13: 12 فقالت له لا يا اخي لا تذلني لانه لا يفعل هكذا في اسرائيل لا تعمل هذه القباحة
13: 13 اما انا فاين اذهب بعاري و اما انت فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل و الان كلم الملك لانه لا يمنعني منك
(2/12)
13: 14 فلم يشا ان يسمع لصوتها بل تمكن منها و قهرها و اضطجع معها
13: 15 ثم ابغضها امنون بغضة شديدة جدا حتى ان البغضة التي ابغضها اياها كانت اشد من المحبة التي احبها اياها و قال لها امنون قومي انطلقي
13: 16 فقالت له لا سبب هذا الشر بطردك اياي هو اعظم من الاخر الذي عملته بي فلم يشا ان يسمع لها
13: 17 بل دعا غلامه الذي كان يخدمه و قال اطرد هذه عني خارجا و اقفل الباب وراءها
13: 18 و كان عليها ثوب ملون لان بنات الملك العذارى كن يلبسن جبات مثل هذه فاخرجها خادمه الى الخارج و اقفل الباب وراءها
13: 19 فجعلت ثامار رمادا على راسها و مزقت الثوب الملون الذي عليها و وضعت يدها على راسها و كانت تذهب صارخة
13: 20 فقال لها ابشالوم اخوها هل كان امنون اخوك معك فالان يا اختي اسكتي اخوك هو لا تضعي قلبك على هذا الامر فاقامت ثامار مستوحشة في بيت ابشالوم اخيها
13: 21 و لما سمع الملك داود بجميع هذه الامور اغتاظ جدا
13: 22 و لم يكلم ابشالوم امنون بشر و لا بخير لان ابشالوم ابغض امنون من اجل انه اذل ثامار اخته
13: 23 و كان بعد سنتين من الزمان انه كان لابشالوم جزازون في بعل حاصور التي عند افرايم فدعا ابشالوم جميع بني الملك
13: 24 و جاء ابشالوم الى الملك و قال هوذا لعبدك جزازون فليذهب الملك و عبيده مع عبدك
13: 25 فقال الملك لابشالوم لا يا ابني لا نذهب كلنا لئلا نثقل عليك فالح عليه فلم يشا ان يذهب بل باركه
13: 26 فقال ابشالوم اذا دع اخي امنون يذهب معنا فقال الملك لماذا يذهب معك
13: 27 فالح عليه ابشالوم فارسل معه امنون و جميع بني الملك
13: 28 فاوصى ابشالوم غلمانه قائلا انظروا متى طاب قلب امنون بالخمر و قلت لكم اضربوا امنون فاقتلوه لا تخافوا اليس اني انا امرتكم فتشددوا و كونوا ذوي باس
13: 29 ففعل غلمان ابشالوم بامنون كما امر ابشالوم فقام جميع بني الملك و ركبوا كل واحد على بغله و هربوا
(2/13)
13: 30 و فيما هم في الطريق وصل الخبر الى داود و قيل له قد قتل ابشالوم جميع بني الملك و لم يتبق منهم احد
13: 31 فقام الملك و مزق ثيابه و اضطجع على الارض و جميع عبيده واقفون و ثيابهم ممزقة
13: 32 فاجاب يوناداب بن شمعى اخي داود و قال لا يظن سيدي انهم قتلوا جميع الفتيان بني الملك انما امنون وحده مات لان ذلك قد وضع عند ابشالوم منذ يوم اذل ثامار اخته
13: 33 و الان لا يضعن سيدي الملك في قلبه شيئا قائلا ان جميع بني الملك قد ماتوا انما امنون وحده مات
13: 34 و هرب ابشالوم و رفع الغلام الرقيب طرفه و نظر و اذا بشعب كثير يسيرون على الطريق وراءه بجانب الجبل
13: 35 فقال يوناداب للملك هوذا بنو الملك قد جاءوا كما قال عبدك كذلك صار
13: 36 و لما فرغ من الكلام اذا ببني الملك قد جاءوا و رفعوا اصواتهم و بكوا و كذلك بكى الملك و عبيده بكاء عظيما جدا
13: 37 فهرب ابشالوم و ذهب الى تلماي بن عميهود ملك جشور و ناح داود على ابنه الايام كلها
13: 38 و هرب ابشالوم و ذهب الى جشور و كان هناك ثلاث سنين
13: 39 و كان داود يتوق الى الخروج الى ابشالوم لانه تعزى عن امنون حيث انه مات
14: 1 و علم يواب ابن صروية ان قلب الملك على ابشالوم
14: 2 فارسل يواب الى تقوع و اخذ من هناك امراة حكيمة و قال لها تظاهري بالحزن و البسي ثياب الحزن و لا تدهني بزيت بل كوني كامراة لها ايام كثيرة و هي تنوح على ميت
14: 3 و ادخلي الى الملك و كلميه بهذا الكلام و جعل يواب الكلام في فمها
14: 4 و كلمت المراة التقوعية الملك و خرت على وجهها الى الارض و سجدت و قالت اعن ايها الملك
14: 5 فقال لها الملك ما بالك فقالت اني امراة ارملة قد مات رجلي
14: 6 و لجاريتك ابنان فتخاصما في الحقل و ليس من يفصل بينهما فضرب احدهما الاخر و قتله
(2/14)
14: 7 و هوذا العشيرة كلها قد قامت على جاريتك و قالوا سلمي ضارب اخيه لنقتله بنفس اخيه الذي قتله فنهلك الوارث ايضا فيطفئون جمرتي التي بقيت و لا يتركون لرجلي اسما و لا بقية على وجه الارض
14: 8 فقال الملك للمراة اذهبي الى بيتك و انا اوصي فيك
14: 9 فقالت المراة التقوعية للملك علي الاثم يا سيدي الملك و على بيت ابي و الملك و كرسيه نقيان
14: 10 فقال الملك اذا كلمك احد فاتي به الي فلا يعود يمسك بعد
14: 11 فقالت اذكر ايها الملك الرب الهك حتى لا يكثر ولي الدم القتل لئلا يهلكوا ابني فقال حي هو الرب انه لا تسقط شعرة من شعر ابنك الى الارض
14: 12 فقالت المراة لتتكلم جاريتك كلمة الى سيدي الملك فقال تكلمي
14: 13 فقالت المراة و لماذا افتكرت بمثل هذا الامر على شعب الله و يتكلم الملك بهذا الكلام كمذنب بما ان الملك لا يرد منفيه
14: 14 لانه لا بد ان نموت و نكون كالماء المهراق على الارض الذي لا يجمع ايضا و لا ينزع الله نفسا بل يفكر افكارا حتى لا يطرد عنه منفيه
14: 15 و الان حيث اني جئت لاكلم الملك سيدي بهذا الامر لان الشعب اخافني فقالت جاريتك اكلم الملك لعل الملك يفعل كقول امته
14: 16 لان الملك يسمع لينقذ امته من يد الرجل الذي يريد ان يهلكني انا و ابني معا من نصيب الله
14: 17 فقالت جاريتك ليكن كلام سيدي الملك عزاء لانه سيدي الملك انما هو كملاك الله لفهم الخير و الشر و الرب الهك يكون معك
14: 18 فاجاب الملك و قال للمراة لا تكتمي عني امرا اسالك عنه فقالت المراة ليتكلم سيدي الملك
14: 19 فقال الملك هل يد يواب معك في هذا كله فاجابت المراة و قالت حية هي نفسك يا سيدي الملك لا يحاد يمينا او يسارا عن كل ما تكلم به سيدي الملك لان عبدك يواب هو اوصاني و هو وضع في فم جاريتك كل هذا الكلام
14: 20 لاجل تحويل وجه الكلام فعل عبدك يواب هذا الامر و سيدي حكيم كحكمة ملاك الله ليعلم كل ما في الارض
(2/15)
14: 21 فقال الملك ليواب هانذا قد فعلت هذا الامر فاذهب رد الفتى ابشالوم
14: 22 فسقط يواب على وجهه الى الارض و سجد و بارك الملك و قال يواب اليوم علم عبدك اني قد وجدت نعمة في عينيك يا سيدي الملك اذ فعل الملك قول عبده
14: 23 ثم قام يواب و ذهب الى جشور و اتى بابشالوم الى اورشليم
14: 24 فقال الملك لينصرف الى بيته و لا ير وجهي فانصرف ابشالوم الى بيته و لم ير وجه الملك
14: 25 و لم يكن في كل اسرائيل رجل جميل و ممدوح جدا كابشالوم من باطن قدمه حتى هامته لم يكن فيه عيب
14: 26 و عند حلقه راسه اذ كان يحلقه في اخر كل سنة لانه كان يثقل عليه فيحلقه كان يزن شعر راسه مئتي شاقل بوزن الملك
14: 27 و ولد لابشالوم ثلاثة بنين و بنت واحدة اسمها ثامار و كانت امراة جميلة المنظر
14: 28 و اقام ابشالوم في اورشليم سنتين و لم ير وجه الملك
14: 29 فارسل ابشالوم الى يواب ليرسله الى الملك فلم يشا ان ياتي اليه ثم ارسل ايضا ثانية فلم يشا ان ياتي
14: 30 فقال لعبيده انظروا حقلة يواب بجانبي و له هناك شعير اذهبوا و احرقوه بالنار فاحرق عبيد ابشالوم الحقلة بالنار
14: 31 فقام يواب و جاء الى ابشالوم الى البيت و قال له لماذا احرق عبيدك حقلتي بالنار
14: 32 فقال ابشالوم ليواب هانذا قد ارسلت اليك قائلا تعال الى هنا فارسلك الى الملك تقول لماذا جئت من جشور خير لي لو كنت باقيا هناك فالان اني ارى وجه الملك و ان وجد في اثم فليقتلني
14: 33 فجاء يواب الى الملك و اخبره و دعا ابشالوم فاتى الى الملك و سجد على وجهه الى الارض قدام الملك فقبل الملك ابشالوم
15: 1 و كان بعد ذلك ان ابشالوم اتخذ مركبة و خيلا و خمسين رجلا يجرون قدامه
15: 2 و كان ابشالوم يبكر و يقف بجانب طريق الباب و كل صاحب دعوى ات الى الملك لاجل الحكم كان ابشالوم يدعوه اليه و يقول من اية مدينة انت فيقول من احد اسباط اسرائيل عبدك
(2/16)
15: 3 فيقول ابشالوم له انظر امورك صالحة و مستقيمة و لكن ليس من يسمع لك من قبل الملك
15: 4 ثم يقول ابشالوم من يجعلني قاضيا في الارض فياتي الي كل انسان له خصومة و دعوى فانصفه
15: 5 و كان اذا تقدم احد ليسجد له يمد يده و يمسكه و يقبله
15: 6 و كان ابشالوم يفعل مثل هذا الامر لجميع اسرائيل الذين كانوا ياتون لاجل الحكم الى الملك فاسترق ابشالوم قلوب رجال اسرائيل
15: 7 و في نهاية اربعين سنة قال ابشالوم للملك دعني فاذهب و اوفي نذري الذي نذرته للرب في حبرون
15: 8 لان عبدك نذر نذرا عند سكناي في جشور في ارام قائلا ان ارجعني الرب الى اورشليم فاني اعبد الرب
15: 9 فقال له الملك اذهب بسلام فقام و ذهب الى حبرون
15: 10 و ارسل ابشالوم جواسيس في جميع اسباط اسرائيل قائلا اذا سمعتم صوت البوق فقولوا قد ملك ابشالوم في حبرون
15: 11 و انطلق مع ابشالوم مئتا رجل من اورشليم قد دعوا و ذهبوا ببساطة و لم يكونوا يعلمون شيئا
15: 12 و ارسل ابشالوم الى اخيتوفل الجيلوني مشير داود من مدينتة جيلوه اذ كان يذبح ذبائح و كانت الفتنة شديدة و كان الشعب لا يزال يتزايد مع ابشالوم
15: 13 فاتى مخبر الى داود قائلا ان قلوب رجال اسرائيل صارت وراء ابشالوم
15: 14 فقال داود لجميع عبيده الذين معه في اورشليم قوموا بنا نهرب لانه ليس لنا نجاة من وجه ابشالوم اسرعوا للذهاب لئلا يبادر و يدركنا و ينزل بنا الشر و يضرب المدينة بحد السيف
15: 15 فقال عبيد الملك للملك حسب كل ما يختاره سيدنا الملك نحن عبيده
15: 16 فخرج الملك و جميع بيته وراءه و ترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت
15: 17 و خرج الملك و كل الشعب في اثره و وقفوا عند البيت الابعد
15: 18 و جميع عبيده كانوا يعبرون بين يديه مع جميع الجلادين و السعاة و جميع الجتيين ست مئة رجل اتوا وراءه من جت و كانوا يعبرون بين يدي الملك
(2/17)
15: 19 فقال الملك لاتاي الجتي لماذا تذهب انت ايضا معنا ارجع و اقم مع الملك لانك غريب و منفي ايضا من وطنك
15: 20 امسا جئت و اليوم اتيهك بالذهاب معنا و انا انطلق الى حيث انطلق ارجع و رجع اخوتك الرحمة و الحق معك
15: 21 فاجاب اتاي الملك و قال حي هو الرب و حي سيدي الملك انه حيثما كان سيدي الملك ان كان للموت او للحياة فهناك يكون عبدك ايضا
15: 22 فقال داود لاتاي اذهب و اعبر فعبر اتاي الجتي و جميع رجاله و جميع الاطفال الذين معه
15: 23 و كانت جميع الارض تبكي بصوت عظيم و جميع الشعب يعبرون و عبر الملك في وادي قدرون و عبر جميع الشعب نحو طريق البرية
15: 24 و اذا بصادوق ايضا و جميع اللاويين معه يحملون تابوت عهد الله فوضعوا تابوت الله و صعد ابياثار حتى انتهى جميع الشعب من العبور من المدينة
15: 25 فقال الملك لصادوق ارجع تابوت الله الى المدينة فان وجدت نعمة في عيني الرب فانه يرجعني و يريني اياه و مسكنه
15: 26 و ان قال هكذا اني لم اسر بك فهانذا فليفعل بي حسبما يحسن في عينيه
15: 27 ثم قال الملك لصادوق الكاهن اانت راء فارجع الى المدينة بسلام انت و اخميعص ابنك و يوناثان بن ابياثار ابناكما كلاهما معكما
15: 28 انظروا اني اتوانى في سهول البرية حتى تاتي كلمة منكم لتخبيري
15: 29 فارجع صادوق و ابياثار تابوت الله الى اورشليم و اقاما هناك
15: 30 و اما داود فصعد في مصعد جبل الزيتون كان يصعد باكيا و راسه مغطى و يمشي حافيا و جميع الشعب الذين معه غطوا كل واحد راسه و كانوا يصعدون و هم يبكون
15: 31 و اخبر داود و قيل له ان اخيتوفل بين الفاتنين مع ابشالوم فقال داود حمق يا رب مشورة اخيتوفل
15: 32 و لما وصل داود الى القمة حيث سجد لله اذا بحوشاي الاركي قد لقيه ممزق الثوب و التراب على راسه
15: 33 فقال له داود اذا عبرت معي تكون علي حملا
(2/18)
15: 34 و لكن اذا رجعت الى المدينة و قلت لابشالوم انا اكون عبدك ايها الملك انا عبد ابيك منذ زمان و الان انا عبدك فانك تبطل لي مشورة اخيتوفل
15: 35 اليس معك هناك صادوق و ابياثار الكاهنان فكل ما تسمعه من بيت الملك فاخبر به صادوق و ابياثار الكاهنين
15: 36 هوذا هناك معهما ابناهما اخيمعص لصادوق و يوناثان لابياثار فترسلون على ايديهما الي كل كلمة تسمعونها
15: 37 فاتى حوشاي صاحب داود الى المدينة و ابشالوم يدخل اورشليم
16: 1 و لما عبر داود قليلا عن القمة اذا بصيبا غلام مفيبوشث قد لقيه بحمارين مشدودين عليهما مئتا رغيف خبز و مئة عنقود زبيب و مئة قرص تين و زق خمر
16: 2 فقال الملك لصيبا ما لك و هذه فقال صيبا الحماران لبيت الملك للركوب و الخبز و التين للغلمان لياكلوا و الخمر ليشربه من اعيا في البرية
16: 3 فقال الملك و اين ابن سيدك فقال صيبا للملك هوذا هو مقيم في اورشليم لانه قال اليوم يرد لي بيت اسرائيل مملكة ابي
16: 4 فقال الملك لصيبا هوذا لك كل ما لمفيبوشث فقال صيبا سجدت ليتني اجد نعمة في عينيك يا سيدي الملك
16: 5 و لما جاء الملك داود الى بحوريم اذا برجل خارج من هناك من عشيرة بيت شاول اسمه شمعي بن جيرا يسب و هو يخرج
16: 6 و يرشق بالحجارة داود و جميع عبيد الملك داود و جميع الشعب و جميع الجبابرة عن يمينه و عن يساره
16: 7 و هكذا كان شمعي يقول في سبه اخرج اخرج يا رجل الدماء و رجل بليعال
16: 8 قد رد الرب عليك كل دماء بيت شاول الذي ملكت عوضا عنه و قد دفع الرب المملكة ليد ابشالوم ابنك و ها انت واقع بشرك لانك رجل دماء
16: 9 فقال ابيشاي ابن صروية للملك لماذا يسب هذا الكلب الميت سيدي الملك دعني اعبر فاقطع راسه
16: 10 فقال الملك ما لي و لكم يا بني صروية دعوه يسب لان الرب قال له سب داود و من يقول لماذا تفعل هكذا
(2/19)
16: 11 و قال داود لابيشاي و لجميع عبيده هوذا ابني الذي خرج من احشائي يطلب نفسي فكم بالحري الان بنياميني دعوه يسب لان الرب قال له
16: 12 لعل الرب ينظر الى مذلتي و يكافئني الرب خيرا عوض مسبته بهذا اليوم
16: 13 و اذ كان داود و رجاله يسيرون في الطريق كان شمعي يسير في جانب الجبل مقابله و يسب و هو سائر و يرشق بالحجارة مقابله و يذري التراب
16: 14 و جاء الملك و كل الشعب الذين معه و قد اعيوا فاستراحوا هناك
16: 15 و اما ابشالوم و جميع الشعب رجال اسرائيل فاتوا الى اورشليم و اخيتوفل معهم
16: 16 و لما جاء حوشاي الاركي صاحب داود الى ابشالوم قال حوشاي لابشالوم ليحي الملك ليحي الملك
16: 17 فقال ابشالوم لحوشاي اهذا معروفك مع صاحبك لماذا لم تذهب مع صاحبك
16: 18 فقال حوشاي لابشالوم كلا و لكن الذي اختاره الرب و هذا الشعب و كل رجال اسرائيل فله اكون و معه اقيم
16: 19 و ثانيا من اخدم اليس بين يدي ابنه كما خدمت بين يدي ابيك كذلك اكون بين يديك
16: 20 و قال ابشالوم لاخيتوفل اعطوا مشورة ماذا نفعل
16: 21 فقال اخيتوفل لابشالوم ادخل الى سراري ابيك اللواتي تركهن لحفظ البيت فيسمع كل اسرائيل انك قد صرت مكروها من ابيك فتتشدد ايدي جميع الذين معك
16: 22 فنصبوا لابشالوم الخيمة على السطح و دخل ابشالوم الى سراري ابيه امام جميع اسرائيل
16: 23 و كانت مشورة اخيتوفل التي كان يشير بها في تلك الايام كمن يسال بكلام الله هكذا كل مشورة اخيتوفل على داود و على ابشالوم جميعا
17: 1 و قال اخيتوفل لابشالوم دعني انتخب اثني عشر الف رجل و اقوم و اسعى وراء داود هذه الليلة
17: 2 فاتي عليه و هو متعب و مرتخي اليدين فازعجه فيهرب كل الشعب الذي معه و اضرب الملك وحده
17: 3 و ارد جميع الشعب اليك كرجوع الجميع هو الرجل الذي تطلبه فيكون كل الشعب في سلام
17: 4 فحسن الامر في عيني ابشالوم و اعين جميع شيوخ اسرائيل
(2/20)
17: 5 فقال ابشالوم ادع ايضا حوشاي الاركي فنسمع ما يقول هو ايضا
17: 6 فلما جاء حوشاي الى ابشالوم كلمه ابشالوم قائلا بمثل هذا الكلام تكلم اخيتوفل انعمل حسب كلامه ام لا تكلم انت
17: 7 فقال حوشاي لابشالوم ليست حسنة المشورة التي اشار بها اخيتوفل هذه المرة
17: 8 ثم قال حوشاي انت تعلم اباك و رجاله انهم جبابرة و ان انفسهم مرة كدبة مثكل في الحقل و ابوك رجل قتال و لا يبيت مع الشعب
17: 9 ها هو الان مختبئ في احدى الحفر او احد الاماكن و يكون اذا سقط بعضهم في الابتداء ان السامع يسمع فيقول قد صارت كسرة في الشعب الذي وراء ابشالوم
17: 10 ايضا ذو الباس الذي قلبه كقلب الاسد يذوب ذوبانا لان جميع اسرائيل يعلمون ان اباك جبار و الذين معه ذوو باس
17: 11 لذلك اشير بان يجتمع اليك كل اسرائيل من دان الى بئر سبع كالرمل الذي على البحر في الكثرة و حضرتك سائر في الوسط
17: 12 و ناتي اليه الى احد الاماكن حيث هو و ننزل عليه نزول الطل على الارض و لا يبقى منه و لا من جميع الرجال الذين معه واحد
17: 13 و اذا انحاز الى مدينة يحمل جميع اسرائيل الى تلك المدينة حبالا فنجرها الى الوادي حتى لا تبقى هناك و لا حصاة
17: 14 فقال ابشالوم و كل رجال اسرائيل ان مشورة حوشاي الاركي احسن من مشورة اخيتوفل فان الرب امر بابطال مشورة اخيتوفل الصالحة لكي ينزل الرب الشر بابشالوم
17: 15 و قال حوشاي لصادوق و ابياثار الكاهنين كذا و كذا اشار اخيتوفل على ابشالوم و على شيوخ اسرائيل و كذا و كذا اشرت انا
17: 16 فالان ارسلوا عاجلا و اخبروا داود قائلين لا تبت هذه الليلة في سهول البرية بل اعبر لئلا يبتلع الملك و جميع الشعب الذي معه
17: 17 و كان يوناثان و اخيمعص واقفين عند عين روجل فانطلقت الجارية و اخبرتهما و هما ذهبا و اخبرا الملك داود لانهما لم يقدرا ان يريا داخلين المدينة
(2/21)
17: 18 فراهما غلام و اخبر ابشالوم فذهبا كلاهما عاجلا و دخلا بيت رجل في بحوريم و له بئر في داره فنزلا اليها
17: 19 فاخذت المراة و فرشت سجفا على فم البئر و سطحت عليه سميذا فلم يعلم الامر
17: 20 فجاء عبيد ابشالوم الى المراة الى البيت و قالوا اين اخيمعص و يوناثان فقالت لهم المراة قد عبرا قناة الماء و لما فتشوا و لم يجدوهما رجعوا الى اورشليم
17: 21 و بعد ذهابهم خرجا من البئر و ذهبا و اخبرا الملك داود و قالا لداود قوموا و اعبروا سريعا الماء لان هكذا اشار عليكم اخيتوفل
17: 22 فقام داود و جميع الشعب الذي معه و عبروا الاردن و عند ضوء الصباح لم يبق احد لم يعبر الاردن
17: 23 و اما اخيتوفل فلما راى ان مشورته لم يعمل بها شد على الحمار و قام و انطلق الى بيته الى مدينته و اوصى لبيته و خنق نفسه و مات و دفن في قبر ابيه
17: 24 و جاء داود الى محنايم و عبر ابشالوم الاردن هو و جميع رجال اسرائيل معه
17: 25 و اقام ابشالوم عماسا بدل يواب على الجيش و كان عماسا ابن رجل اسمه يثرا الاسرائيلي الذي دخل الى ابيجايل بنت ناحاش اخت صروية ام يواب
17: 26 و نزل اسرائيل و ابشالوم في ارض جلعاد
17: 27 و كان لما جاء داود الى محنايم ان شوبي بن ناحاش من ربة بني عمون و ماكير بن عميئيل من لودبار و برزلاي الجلعادي من روجليم
17: 28 قدموا فرشا و طسوسا و انية خزف و حنطة و شعيرا و دقيقا و فريكا و فولا و عدسا و حمصا مشويا
17: 29 و عسلا و زبدة و ضانا و جبن بقر لداود و للشعب الذي معه لياكلوا لانهم قالوا الشعب جوعان و متعب و عطشان في البرية
18: 1 و احصى داود الشعب الذي معه و جعل عليهم رؤساء الوف و رؤساء مئات
18: 2 و ارسل داود الشعب ثلثا بيد يواب و ثلثا بيد ابيشاي ابن صروية اخي يواب و ثلثا بيد اتاي الجتي و قال الملك للشعب اني انا ايضا اخرج معكم
(2/22)
18: 3 فقال الشعب لا تخرج لاننا اذا هربنا لا يبالون بنا و اذا مات نصفنا لا يبالون بنا و الان انت كعشرة الاف منا و الان الاصلح ان تكون لنا نجدة من المدينة
18: 4 فقال لهم الملك ما يحسن في اعينكم افعله فوقف الملك بجانب الباب و خرج جميع الشعب مئات و الوفا
18: 5 و اوصى الملك يواب و ابيشاي و اتاي قائلا ترفقوا لي بالفتى ابشالوم و سمع جميع الشعب حين اوصى الملك جميع الرؤساء بابشالوم
18: 6 و خرج الشعب الى الحقل للقاء اسرائيل و كان القتال في وعر افرايم
18: 7 فانكسر هناك شعب اسرائيل امام عبيد داود و كانت هناك مقتلة عظيمة في ذلك اليوم قتل عشرون الفا
18: 8 و كان القتال هناك منتشرا على وجه كل الارض و زاد الذين اكلهم الوعر من الشعب على الذين اكلهم السيف في ذلك اليوم
18: 9 و صادف ابشالوم عبيد داود و كان ابشالوم راكبا على بغل فدخل البغل تحت اغصان البطمة العظيمة الملتفة فتعلق راسه بالبطمة و علق بين السماء و الارض و البغل الذي تحته مر
18: 10 فراه رجل و اخبر يواب و قال اني قد رايت ابشالوم معلقا بالبطمة
18: 11 فقال يواب للرجل الذي اخبره انك قد رايته فلماذا لم تضربه هناك الى الارض و علي ان اعطيك عشرة من الفضة و منطقة
18: 12 فقال الرجل ليواب فلو وزن في يدي الف من الفضة لما كنت امد يدي الى ابن الملك لان الملك اوصاك في اذاننا انت و ابيشاي و اتاي قائلا احترزوا ايا كان منكم على الفتى ابشالوم
18: 13 و الا فكنت فعلت بنفسي زورا اذ لا يخفى عن الملك شيء و انت كنت وقفت ضدي
18: 14 فقال يواب اني لا اصبر هكذا امامك فاخذ ثلاثة سهام بيده و نشبها في قلب ابشالوم و هو بعد حي في قلب البطمة
18: 15 و احاط بها عشرة غلمان حاملو سلاح يواب و ضربوا ابشالوم و اماتوه
18: 16 و ضرب يواب بالبوق فرجع الشعب عن اتباع اسرائيل لان يواب منع الشعب
(2/23)
18: 17 و اخذوا ابشالوم و طرحوه في الوعر في الجب العظيم و اقاموا عليه رجمة عظيمة جدا من الحجارة و هرب كل اسرائيل كل واحد الى خيمته
18: 18 و كان ابشالوم قد اخذ و اقام لنفسه و هو حي النصب الذي في وادي الملك لانه قال ليس لي ابن لاجل تذكير اسمي و دعا النصب باسمه و هو يدعى يد ابشالوم الى هذا اليوم
18: 19 و قال اخيمعص بن صادوق دعني اجر فابشر الملك لان الله قد انتقم له من اعدائه
18: 20 فقال له يواب ما انت صاحب بشارة في هذا اليوم في يوم اخر تبشر و هذا اليوم لا تبشر من اجل ان ابن الملك قد مات
18: 21 و قال يواب لكوشي اذهب و اخبر الملك بما رايت فسجد كوشي ليواب و ركض
18: 22 و عاد ايضا اخيمعص بن صادوق فقال ليواب مهما كان فدعني اجر انا ايضا وراء كوشي فقال يواب لماذا تجري انت يا ابني و ليس لك بشارة تجازى
18: 23 قال مهما كان اجري فقال له اجر فجرى اخيمعص في طريق الغور و سبق كوشي
18: 24 و كان داود جالسا بين البابين و طلع الرقيب الى سطح الباب الى السور و رفع عينيه و نظر و اذا برجل يجري وحده
18: 25 فنادى الرقيب و اخبر الملك فقال الملك ان كان وحده ففي فمه بشارة و كان يسعى و يقرب
18: 26 ثم راى الرقيب رجلا اخر يجري فنادى الرقيب البواب و قال هوذا رجل يجري وحده فقال الملك و هذا ايضا مبشر
18: 27 و قال الرقيب اني ارى جري الاول كجري اخيمعص بن صادوق فقال الملك هذا رجل صالح و ياتي ببشارة صالحة
18: 28 فنادى اخيمعص و قال للملك السلام و سجد للملك على وجهه الى الارض و قال مبارك الرب الهك الذي دفع القوم الذين رفعوا ايديهم على سيدي الملك
18: 29 فقال الملك اسلام للفتى ابشالوم فقال اخيمعص قد رايت جمهورا عظيما عند ارسال يواب عبد الملك و عبدك و لم اعلم ماذا
18: 30 فقال الملك در و قف ههنا فدار و وقف
18: 31 و اذا بكوشي قد اتى و قال كوشي ليبشر سيدي الملك لان الرب قد انتقم لك اليوم من جميع القائمين عليك
(2/24)
18: 32 فقال الملك لكوشي اسلام للفتى ابشالوم فقال كوشي ليكن كالفتى اعداء سيدي الملك و جميع الذين قاموا عليك للشر
18: 33 فانزعج الملك و صعد الى علية الباب و كان يبكي و يقول هكذا و هو يتمشى يا ابني ابشالوم يا ابني يا ابني ابشالوم يا ليتني مت عوضا عنك يا ابشالوم ابني يا ابني
19: 1 فاخبر يواب هوذا الملك يبكي و ينوح على ابشالوم
19: 2 فصارت الغلبة في ذلك اليوم مناحة عند جميع الشعب لان الشعب سمعوا في ذلك اليوم من يقول ان الملك قد تاسف على ابنه
19: 3 و تسلل الشعب في ذلك اليوم للدخول الى المدينة كما يتسلل القوم الخجلون عندما يهربون في القتال
19: 4 و ستر الملك وجهه و صرخ الملك بصوت عظيم يا ابني ابشالوم يا ابشالوم ابني يا ابني
19: 5 فدخل يواب الى الملك الى البيت و قال قد اخزيت اليوم وجوه جميع عبيدك منقذي نفسك اليوم و انفس بنيك و بناتك و انفس نسائك و انفس سراريك
19: 6 بمحبتك لمبغضيك و بغضك لمحبيك لانك اظهرت اليوم انه ليس لك رؤساء و لا عبيد لاني علمت اليوم انه لو كان ابشالوم حيا و كلنا اليوم موتى لحسن حينئذ الامر في عينيك
19: 7 فالان قم و اخرج و طيب قلوب عبيدك لاني قد اقسمت بالرب انه ان لم تخرج لا يبيت احد معك هذه الليلة و يكون ذلك اشر عليك من كل شر اصابك منذ صباك الى الان
19: 8 فقام الملك و جلس في الباب فاخبروا جميع الشعب قائلين هوذا الملك جالس في الباب فاتى جميع الشعب امام الملك و اما اسرائيل فهربوا كل واحد الى خيمته
19: 9 و كان جميع الشعب في خصام في جميع اسباط اسرائيل قائلين ان الملك قد انقذنا من يد اعدائنا و هو نجانا من يد الفلسطينيين و الان قد هرب من الارض لاجل ابشالوم
19: 10 و ابشالوم الذي مسحناه علينا قد مات في الحرب فالان لماذا انتم ساكتون عن ارجاع الملك
(2/25)
19: 11 و ارسل الملك داود الى صادوق و ابياثار الكاهنين قائلا كلما شيوخ يهوذا قائلين لماذا تكونون اخرين في ارجاع الملك الى بيته و قد اتى كلام جميع اسرائيل الى الملك في بيته
19: 12 انتم اخوتي انتم عظمي و لحمي فلماذا تكونون اخرين في ارجاع الملك
19: 13 و تقولان لعماسا اما انت عظمي و لحمي هكذا يفعل بي الله و هكذا يزيد ان كنت لا تصير رئيس جيش عندي كل الايام بدل يواب
19: 14 فاستمال بقلوب جميع رجال يهوذا كرجل واحد فارسلوا الى الملك قائلين ارجع انت و جميع عبيدك
19: 15 فرجع الملك و اتى الى الاردن و اتى يهوذا الى الجلجال سائرا لملاقاة الملك ليعبر الملك الاردن
19: 16 فبادر شمعي بن جيرا البنياميني الذي من بحوريم و نزل مع رجال يهوذا للقاء الملك داود
19: 17 و معه الف رجل من بنيامين و صيبا غلام بيت شاول و بنوه الخمسة عشر و عبيده العشرون معه فخاضوا الاردن امام الملك
19: 18 و عبر القارب لتعبير بيت الملك و لعمل ما يحسن في عينيه و سقط شمعي بن جيرا امام الملك عندما عبر الاردن
19: 19 و قال للملك لا يحسب لي سيدي اثما و لا تذكر ما افترى به عبدك يوم خروج سيدي الملك من اورشليم حتى يضع الملك ذلك في قلبه
19: 20 لان عبدك يعلم اني قد اخطات و هانذا قد جئت اليوم اول كل بيت يوسف و نزلت للقاء سيدي الملك
19: 21 فاجاب ابيشاي ابن صروية و قال الا يقتل شمعي لاجل هذا لانه سب مسيح الرب
19: 22 فقال داود ما لي و لكم يا بني صروية حتى تكونوا لي اليوم مقاومين اليوم يقتل احد في اسرائيل افما علمت اني اليوم ملك على اسرائيل
19: 23 ثم قال الملك لشمعي لا تموت و حلف له الملك
19: 24 و نزل مفيبوشث ابن شاول للقاء الملك و لم يعتن برجليه و لا اعتنى بلحيته و لا غسل ثيابه من اليوم الذي ذهب فيه الملك الى اليوم الذي اتى فيه بسلام
19: 25 فلما جاء الى اورشليم للقاء الملك قال له الملك لماذا لم تذهب معي يا مفيبوشث
(2/26)
19: 26 فقال يا سيدي الملك ان عبدي قد خدعني لان عبدك قال اشد لنفسي الحمار فاركب عليه و اذهب مع الملك لان عبدك اعرج
19: 27 و وشى بعبدك الى سيدي الملك و سيدي الملك كملاك الله فافعل ما يحسن في عينيك
19: 28 لان كل بيت ابي لم يكن الا اناسا موتى لسيدي الملك و قد جعلت عبدك بين الاكلين على مائدتك فاي حق لي بعد حتى اصرخ ايضا الى الملك
19: 29 فقال له الملك لماذا تتكلم بعد بامورك قد قلت انك انت و صيبا تقسمان الحقل
19: 30 فقال مفيبوشث للملك فلياخذ الكل ايضا بعد ان جاء سيدي الملك بسلام الى بيته
19: 31 و نزل برزلاي الجلعادي من روجليم و عبر الاردن مع الملك ليشيعه عند الاردن
19: 32 و كان برزلاي قد شاخ جدا كان ابن ثمانين سنة و هو عال الملك عند اقامته في محنايم لانه كان رجلا عظيما جدا
19: 33 فقال الملك لبرزلاي اعبر انت معي و انا اعولك معي في اورشليم
19: 34 فقال برزلاي للملك كم ايام سني حياتي حتى اصعد مع الملك الى اورشليم
19: 35 انا اليوم ابن ثمانين سنة هل اميز بين الطيب و الردي و هل يستطعم عبدك بما اكل و ما اشرب و هل اسمع ايضا اصوات المغنين و المغنيات فلماذا يكون عبدك ايضا ثقلا على سيدي الملك
19: 36 يعبر عبدك قليلا الاردن مع الملك و لماذا يكافئني الملك بهذه المكافاة
19: 37 دع عبدك يرجع فاموت في مدينتي عند قبر ابي و امي و هوذا عبدك كمهام يعبر مع سيدي الملك فافعل له ما يحسن في عينيك
19: 38 فاجاب الملك ان كمهام يعبر معي فافعل له ما يحسن في عينيك و كل ما تتمناه مني افعله لك
19: 39 فعبر جميع الشعب الاردن و الملك عبر و قبل الملك برزلاي و باركه فرجع الى مكانه
19: 40 و عبر الملك الى الجلجال و عبر كمهام معه و كل شعب يهوذا عبروا الملك و كذلك نصف شعب اسرائيل
19: 41 و اذا بجميع رجال اسرائيل جاءون الى الملك و قالوا للملك لماذا سرقك اخوتنا رجال يهوذا و عبروا الاردن بالملك و بيته و كل رجال داود معه
(2/27)
19: 42 فاجاب كل رجال يهوذا رجال اسرائيل لان الملك قريب الي و لماذا تغتاظ من هذا الامر هل اكلنا شيئا من الملك او وهبنا هبة
19: 43 فاجاب رجال اسرائيل رجال يهوذا و قالوا لي عشرة اسهم في الملك و انا احق منك بداود فلماذا استخففت بي و لم يكن كلامي اولا في ارجاع ملكي و كان كلام رجال يهوذا اقسى من كلام رجال اسرائيل
20: 1 و اتفق هناك رجل لئيم اسمه شبع بن بكري رجل بنياميني فضرب بالبوق و قال ليس لنا قسم في داود و لا لنا نصيب في ابن يسى كل رجل الى خيمته يا اسرائيل
20: 2 فصعد كل رجال اسرائيل من وراء داود الى وراء شبع بن بكري و اما رجال يهوذا فلازموا ملكهم من الاردن الى اورشليم
20: 3 و جاء داود الى بيته في اورشليم و اخذ الملك النساء السراري العشر اللواتي تركهن لحفظ البيت و جعلهن تحت حجز و كان يعولهن و لكن لم يدخل اليهن بل كن محبوسات الى يوم موتهن في عيشة العزوبة
20: 4 و قال الملك لعماسا اجمع لي رجال يهوذا في ثلاثة ايام و احضر انت هنا
20: 5 فذهب عماسا ليجمع يهوذا و لكنه تاخر عن الميقات الذي عينه
20: 6 فقال داود لابيشاي الان يسيء الينا شبع بن بكري اكثر من ابشالوم فخذ انت عبيد سيدك و اتبعه لئلا يجد لنفسه مدنا حصينة و ينفلت من امام اعيننا
20: 7 فخرج وراءه رجال يواب الجلادون و السعاة و جميع الابطال و خرجوا من اورشليم ليتبعوا شبع بن بكري
20: 8 و لما كانوا عند الصخرة العظيمة التي في جبعون جاء عماسا قدامهم و كان يواب متنطقا على ثوبه الذي كان لابسه و فوقه منطقة سيف في غمده مشدودة على حقويه فلما خرج اندلق السيف
20: 9 فقال يواب لعماسا اسالم انت يا اخي و امسكت يد يواب اليمنى بلحية عماسا ليقبله
20: 10 و اما عماسا فلم يحترز من السيف الذي بيد يواب فضربه به في بطنه فدلق امعاءه الى الارض و لم يثن عليه فمات و اما يواب و ابيشاي اخوه فتبعا شبع بن بكري
(2/28)
20: 11 و وقف عنده واحد من غلمان يواب فقال من سر بيواب و من هو لداود فوراء يواب
20: 12 و كان عماسا يتمرغ في الدم في وسط السكة و لما راى الرجل ان كل الشعب يقفون نقل عماسا من السكة الى الحقل و طرح عليه ثوبا لما راى ان كل من يصل اليه يقف
20: 13 فلما نقل عن السكة عبر كل انسان وراء يواب لاتباع شبع بن بكري
20: 14 و عبر في جميع اسباط اسرائيل الى ابل و بيت معكة و جميع البيريين فاجتمعوا و خرجوا ايضا وراءه
20: 15 و جاءوا و حاصروه في ابل بيت معكة و اقاموا مترسة حول المدينة فاقامت في الحصار و جميع الشعب الذين مع يواب كانوا يخربون لاجل اسقاط السور
20: 16 فنادت امراة حكيمة من المدينة اسمعوا اسمعوا قولوا ليواب تقدم الى ههنا فاكلمك
20: 17 فتقدم اليها فقالت المراة اانت يواب فقال انا هو فقالت له اسمع كلام امتك فقال انا سامع
20: 18 فتكلمت قائلة كانوا يتكلمون اولا قائلين سؤالا يسالون في ابل و هكذا كانوا انتهوا
20: 19 انا مسالمة امينة في اسرائيل انت طالب ان تميت مدينة و اما في اسرائيل لماذا تبلع نصيب الرب
20: 20 فاجاب يواب و قال حاشاي حاشاي ان ابلع و ان اهلك
20: 21 الامر ليس كذلك لان رجلا من جبل افرايم اسمه شبع بن بكري رفع يده على الملك داود سلموه وحده فانصرف عن المدينة فقالت المراة ليواب هوذا راسه يلقى اليك عن السور
20: 22 فاتت المراة الى جميع الشعب بحكمتها فقطعوا راس شبع بن بكري و القوه الى يواب فضرب بالبوق فانصرفوا عن المدينة كل واحد الى خيمته و اما يواب فرجع الى اورشليم الى الملك
20: 23 و كان يواب على جميع جيش اسرائيل و بنايا بن يهوياداع على الجلادين و السعاة
20: 24 و ادورام على الجزية و يهوشافاط بن اخيلود مسجلا
20: 25 و شيوا كاتبا و صادوق و ابياثار كاهنين
20: 26 و عيرا اليائيري ايضا كان كاهنا لداود
(2/29)
21: 1 و كان جوع في ايام داود ثلاث سنين سنة بعد سنة فطلب داود وجه الرب فقال الرب هو لاجل شاول و لاجل بيت الدماء لانه قتل الجبعونيين
21: 2 فدعا الملك الجبعونيين و قال لهم و الجبعونيون ليسوا من بني اسرائيل بل من بقايا الاموريين و قد حلف لهم بنو اسرائيل و طلب شاول ان يقتلهم لاجل غيرته على بني اسرائيل و يهوذا
21: 3 قال داود للجبعونيين ماذا افعل لكم و بماذا اكفر فتباركوا نصيب الرب
21: 4 فقال له الجبعونيون ليس لنا فضة و لا ذهب عند شاول و لا عند بيته و ليس لنا ان نميت احدا في اسرائيل فقال مهما قلتم افعله لكم
21: 5 فقالوا للملك الرجل الذي افنانا و الذي تامر علينا ليبيدنا لكي لا نقيم في كل تخوم اسرائيل
21: 6 فلنعط سبعة رجال من بنيه فنصلبهم للرب في جبعة شاول مختار الرب فقال الملك انا اعطي
21: 7 و اشفق الملك على مفيبوشث بن يوناثان بن شاول من اجل يمين الرب التي بينهما بين داود و يوناثان بن شاول
21: 8 فاخذ الملك ابني رصفة ابنة اية اللذين ولدتهما لشاول ارموني و مفيبوشث و بني ميكال ابنة شاول الخمسة الذين ولدتهم لعدرئيل ابن برزلاي المحولي
21: 9 و سلمهم الى يد الجبعونيين فصلبوهم على الجبل امام الرب فسقط السبعة معا و قتلوا في ايام الحصاد في اولها في ابتداء حصاد الشعير
21: 10 فاخذت رصفة ابنة اية مسحا و فرشته لنفسها على الصخر من ابتداء الحصاد حتى انصب الماء عليهم من السماء و لم تدع طيور السماء تنزل عليهم نهارا و لا حيوانات الحقل ليلا
21: 11 فاخبر داود بما فعلت رصفة ابنة اية سرية شاول
21: 12 فذهب داود و اخذ عظام شاول و عظام يوناثان ابنه من اهل يابيش جلعاد الذين سرقوها من شارع بيت شان حيث علقهما الفلسطينيون يوم ضرب الفلسطينيون شاول في جلبوع
21: 13 فاصعد من هناك عظام شاول و عظام يوناثان ابنه و جمعوا عظام المصلوبين
(2/30)
21: 14 و دفنوا عظام شاول و يوناثان ابنه في ارض بنيامين في صيلع في قبر قيس ابيه و عملوا كل ما امر به الملك و بعد ذلك استجاب الله من اجل الارض
21: 15 و كانت ايضا حرب بين الفلسطينيين و اسرائيل فانحدر داود و عبيده معه و حاربوا الفلسطينيين فاعيا داود
21: 16 و يشبي بنوب الذي من اولاد رافا و وزن رمحه ثلاث مئة شاقل نحاس و قد تقلد جديدا افتكر ان يقتل داود
21: 17 فانجده ابيشاي ابن صروية فضرب الفلسطيني و قتله حينئذ حلف رجال داود له قائلين لا تخرج ايضا معنا الى الحرب و لا تطفئ سراج اسرائيل
21: 18 ثم بعد ذلك كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين حينئذ سبكاي الحوشي قتل ساف الذي هو من اولاد رافا
21: 19 ثم كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين فالحانان بن يعري ارجيم البيتلحمي قتل جليات الجتي و كانت قناة رمحه كنول الناسجين
21: 20 و كانت ايضا حرب في جت و كان رجل طويل القامة اصابع كل من يديه ست و اصابع كل من رجليه ست عددها اربع و عشرون هو ايضا ولد لرافا
21: 21 و لما عير اسرائيل ضربه يوناثان بن شمعي اخي داود
21: 22 هؤلاء الاربعة ولدوا لرافا في جت و سقطوا بيد داود و بيد عبيده
22: 1 و كلم داود الرب بكلام هذا النشيد في اليوم الذي انقذه فيه الرب من ايدي كل اعدائه و من يد شاول
22: 2 فقال الرب صخرتي و حصني و منقذي
22: 3 اله صخرتي به احتمي ترسي و قرن خلاصي ملجاي و مناصي مخلصي من الظلم تخلصني
22: 4 ادعو الرب الحميد فاتخلص من اعدائي
22: 5 لان امواج الموت اكتنفتني سيول الهلاك افزعتني
22: 6 حبال الهاوية احاطت بي شرك الموت اصابتني
22: 7 في ضيقي دعوت الرب و الى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي و صراخي دخل اذنيه
22: 8 فارتجت الارض و ارتعشت اسس السماوات ارتعدت و ارتجت لانه غضب
22: 9 صعد دخان من انفه و نار من فمه اكلت جمر اشتعلت منه
22: 10 طاطا السماوات و نزل و ضباب تحت رجليه
(2/31)
22: 11 ركب على كروب و طار و رئي على اجنحة الريح
22: 12 جعل الظلمة حوله مظلات مياها حاشكة و ظلام الغمام
22: 13 من الشعاع قدامه اشتعلت جمر نار
22: 14 ارعد الرب من السماوات و العلي اعطى صوته
22: 15 ارسل سهاما فشتتهم برقا فازعجهم
22: 16 فظهرت اعماق البحر و انكشفت اسس المسكونة من زجر الرب من نسمة ريح انفه
22: 17 ارسل من العلى فاخذني نشلني من مياه كثيرة
22: 18 انقذني من عدوي القوي من مبغضي لانهم اقوى مني
22: 19 اصابوني في يوم بليتي و كان الرب سندي
22: 20 اخرجني الى الرحب خلصني لانه سر بي
22: 21 يكافئني الرب حسب بري حسب طهارة يدي يرد علي
22: 22 لاني حفظت طرق الرب و لم اعص الهي
22: 23 لان جميع احكامه امامي و فرائضه لا احيد عنها
22: 24 و اكون كاملا لديه و اتحفظ من اثمي
22: 25 فيرد الرب علي كبري و كطهارتي امام عينيه
22: 26 مع الرحيم تكون رحيما مع الرجل الكامل تكون كاملا
22: 27 مع الطاهر تكون طاهرا و مع الاعوج تكون ملتويا
22: 28 و تخلص الشعب البائس و عيناك على المترفعين فتضعهم
22: 29 لانك انت سراجي يا رب و الرب يضيء ظلمتي
22: 30 لاني بك اقتحمت جيشا بالهي تسورت اسوارا
22: 31 الله طريقه كامل و قول الرب نقي ترس هو لجميع المحتمين به
22: 32 لانه من هو اله غير الرب و من هو صخرة غير الهنا
22: 33 الاله الذي يعززني بالقوة و يصير طريقي كاملا
22: 34 الذي يجعل رجلي كالايل و على مرتفعاتي يقيمني
22: 35 الذي يعلم يدي القتال فتحنى بذراعي قوس من نحاس
22: 36 و تجعل لي ترس خلاصك و لطفك يعظمني
22: 37 توسع خطواتي تحتي فلم تتقلقل كعباي
22: 38 الحق اعدائي فاهلكهم و لا ارجع حتى افنيهم
22: 39 افنيهم و اسحقهم فلا يقومون بل يسقطون تحت رجلي
22: 40 تنطقني قوة للقتال و تصرع القائمين علي تحتي
22: 41 و تعطيني اقفية اعدائي و مبغضي فافنيهم
22: 42 يتطلعون فليس مخلص الى الرب فلا يستجيبهم
(2/32)
22: 43 فاسحقهم كغبار الارض مثل طين الاسواق ادقهم و ادوسهم
22: 44 و تنقذني من مخاصمات شعبي و تحفظني راسا للامم شعب لم اعرفه يتعبد لي
22: 45 بنو الغرباء يتذللون لي من سماع الاذن يسمعون لي
22: 46 بنو الغرباء يبلون و يزحفون من حصونهم
22: 47 حي هو الرب و مبارك صخرتي و مرتفع اله صخرة خلاصي
22: 48 الاله المنتقم لي و المخضع شعوبا تحتي
22: 49 و الذي يخرجني من بين اعدائي و يرفعني فوق القائمين علي و ينقذني من رجل الظلم
22: 50 لذلك احمدك يا رب في الامم و لاسمك ارنم
22: 51 برج خلاص لملكه و الصانع رحمة لمسيحه لداود و نسله الى الابد
23: 1 فهذه هي كلمات داود الاخيرة وحي داود بن يسى و وحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب و مرنم اسرائيل الحلو
23: 2 روح الرب تكلم بي و كلمته على لساني
23: 3 قال اله اسرائيل الي تكلم صخرة اسرائيل اذا تسلط على الناس بار يتسلط بخوف الله
23: 4 و كنور الصباح اذا اشرقت الشمس كعشب من الارض في صباح صحو مضيء غب المطر
23: 5 اليس هكذا بيتي عند الله لانه وضع لي عهدا ابديا متقنا في كل شيء و محفوظا افلا يثبت كل خلاصي و كل مسرتي
23: 6 و لكن بني بليعال جميعهم كشوك مطروح لانهم لا يؤخذون بيد
23: 7 و الرجل الذي يمسهم يتسلح بحديد و عصا رمح فيحترقون بالنار في مكانهم
23: 8 هذه اسماء الابطال الذين لداود يوشيب بشبث التحكموني رئيس الثلاثة هو هز رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة
23: 9 و بعده العازار بن دودو بن اخوخي احد الثلاثة الابطال الذين كانوا مع داود حينما عيروا الفلسطينيين الذين اجتمعوا هناك للحرب و صعد رجال اسرائيل
23: 10 اما هو فاقام و ضرب الفلسطينيين حتى كلت يده و لصقت يده بالسيف و صنع الرب خلاصا عظيما في ذلك اليوم و رجع الشعب وراءه للنهب فقط
23: 11 و بعده شمة بن اجي الهراري فاجتمع الفلسطينيون جيشا و كانت هناك قطعة حقل مملوءة عدسا فهرب الشعب من امام الفلسطينيين
(2/33)
23: 12 فوقف في وسط القطعة و انقذها و ضرب الفلسطينيين فصنع الرب خلاصا عظيما
23: 13 و نزل الثلاثة من الثلاثين رئيسا و اتوا في الحصاد الى داود الى مغارة عدلام و جيش الفلسطينيين نازل في وادي الرفائيين
23: 14 و كان داود حينئذ في الحصن و حفظة الفلسطينيين حينئذ في بيت لحم
23: 15 فتاوه داود و قال من يسقيني ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب
23: 16 فشق الابطال الثلاثة محلة الفلسطينيين و استقوا ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب و حملوه و اتوا به الى داود فلم يشا ان يشربه بل سكبه للرب
23: 17 و قال حاشا لي يا رب ان افعل ذلك هذا دم الرجال الذين خاطروا بانفسهم فلم يشا ان يشربه هذا ما فعله الثلاثة الابطال
23: 18 و ابيشاي اخو يواب ابن صروية هو رئيس ثلاثة هذا هز رمحه على ثلاث مئة قتلهم فكان له اسم بين الثلاثة
23: 19 الم يكرم على الثلاثة فكان لهم رئيسا الا انه لم يصل الى الثلاثة الاول
23: 20 و بناياهو بن يهوياداع ابن ذي باس كثير الافعال من قبصئيل هو الذي ضرب اسدي مواب و هو الذي نزل و ضرب اسدا في وسط جب يوم الثلج
23: 21 و هو ضرب رجلا مصريا ذا منظر و كان بيد المصري رمح فنزل اليه بعصا و خطف الرمح من يد المصري و قتله برمحه
23: 22 هذا ما فعله بناياهو بن يهوياداع فكان له اسم بين الثلاثة الابطال
23: 23 و اكرم على الثلاثين الا انه لم يصل الى الثلاثة فجعله داود من اصحاب سره
23: 24 و عسائيل اخو يواب كان من الثلاثين و الحانان بن دودو من بيت لحم
23: 25 و شمة الحرودي و اليقا الحرودي
23: 26 و حالص الفلطي و عيرا بن عقيش التقوعي
23: 27 و ابيعزر العناثوثي و مبوناي الحوشاتي
23: 28 و صلمون الاخوخي و مهراي النطوفاتي
23: 29 و خالب بن بعنة النطوفاتي و اتاي بن ريباي من جبعة بني بنيامين
23: 30 و بنايا الفرعتوني و هداي من اودية جاعش
23: 31 و ابو علبون العرباتي و عزموت البرحومي
(2/34)
23: 32 و اليحبا الشعلبوني و من بني ياشن يوناثان
23: 33 و شمة الهراري و اخيام بن شارار الاراري
23: 34 و اليفلط بن احسباي ابن المعكي و اليعام بن اخيتوفل الجيلوني
23: 35 و حصراي الكرملي و فعراي الاربي
23: 36 و يجال بن ناثان من صوبة و باني الجادي
23: 37 و صالق العموني و نحراي البئيروتي حامل سلاح يواب بن صروية
23: 38 و عيرا اليثري و جارب اليثري
23: 39 و اوريا الحثي الجميع سبعة و ثلاثون
24: 1 و عاد فحمي غضب الرب على اسرائيل فاهاج عليهم داود قائلا امض و احص اسرائيل و يهوذا
24: 2 فقال الملك ليواب رئيس الجيش الذي عنده طف في جميع اسباط اسرائيل من دان الى بئر سبع و عدوا الشعب فاعلم عدد الشعب
24: 3 فقال يواب للملك ليزد الرب الهك الشعب امثالهم مئة ضعف و عينا سيدي الملك ناظرتان و لكن لماذا يسر سيدي الملك بهذا الامر
24: 4 فاشتد كلام الملك على يواب و على رؤساء الجيش فخرج يواب و رؤساء الجيش من عند الملك ليعدوا الشعب اي اسرائيل
24: 5 فعبروا الاردن و نزلوا في عروعير عن يمين المدينة التي في وسط وادي جاد و تجاه يعزير
24: 6 و اتوا الى جلعاد و الى ارض تحتيم الى حدشي ثم اتوا الى دان يعن و استداروا الى صيدون
24: 7 ثم اتوا الى حصن صور و جميع مدن الحويين و الكنعانيين ثم خرجوا الى جنوبي يهوذا الى بئر سبع
24: 8 و طافوا كل الارض و جاءوا في نهاية تسعة اشهر و عشرين يوما الى اورشليم
24: 9 فدفع يواب جملة عدد الشعب الى الملك فكان اسرائيل ثمان مئة الف رجل ذي باس مستل السيف و رجال يهوذا خمس مئة الف رجل
24: 10 و ضرب داود قلبه بعدما عد الشعب فقال داود للرب لقد اخطات جدا في ما فعلت و الان يا رب ازل اثم عبدك لاني انحمقت جدا
24: 11 و لما قام داود صباحا كان كلام الرب الى جاد النبي رائي داود قائلا
24: 12 اذهب و قل لداود هكذا قال الرب ثلاثة انا عارض عليك فاختر لنفسك واحدا منها فافعله بك
(2/35)
24: 13 فاتى جاد الى داود و اخبره و قال له اتاتي عليك سبع سني جوع في ارضك ام تهرب ثلاثة اشهر امام اعدائك و هم يتبعونك ام يكون ثلاثة ايام وبا في ارضك فالان اعرف و انظر ماذا ارد جوابا على مرسلي
24: 14 فقال داود لجاد قد ضاق بي الامر جدا فلنسقط في يد الرب لان مراحمه كثيرة و لا اسقط في يد انسان
24: 15 فجعل الرب وبا في اسرائيل من الصباح الى الميعاد فمات من الشعب من دان الى بئر سبع سبعون الف رجل
24: 16 و بسط الملاك يده على اورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر و قال للملاك المهلك الشعب كفى الان رد يدك و كان ملاك الرب عند بيدر ارونة اليبوسي
24: 17 فكلم داود الرب عندما راى الملاك الضارب الشعب و قال ها انا اخطات و انا اذنبت و اما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا فلتكن يدك علي و على بيت ابي
24: 18 فجاء جاد في ذلك اليوم الى داود و قال له اصعد و اقم للرب مذبحا في بيدر ارونة اليبوسي
24: 19 فصعد داود حسب كلام جاد كما امر الرب
24: 20 فتطلع ارونة و راى الملك و عبيده يقبلون اليه فخرج ارونة و سجد للملك على وجهه الى الارض
24: 21 و قال ارونة لماذا جاء سيدي الملك الى عبده فقال داود لاشتري منك البيدر لكي ابني مذبحا للرب فتكف الضربة عن الشعب
24: 22 فقال ارونة لداود فلياخذه سيدي الملك و يصعد ما يحسن في عينيه انظر البقر للمحرقة و النوارج و ادوات البقر حطبا
24: 23 الكل دفعه ارونة المالك الى الملك و قال ارونة للملك الرب الهك يرضى عنك
24: 24 فقال الملك لارونة لا بل اشتري منك بثمن و لا اصعد للرب الهي محرقات مجانية فاشترى داود البيدر و البقر بخمسين شاقلا من الفضة
24: 25 و بنى داود هناك مذبحا للرب و اصعد محرقات و ذبائح سلامة و استجاب الرب من اجل الارض فكفت الضربة عن اسرائيل(2/36)
سفر الملوك الأول
1: 1 و شاخ الملك داود تقدم في الايام و كانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفا
1: 2 فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف امام الملك و لتكن له حاضنة و لتضطجع في حضنك فيدفا سيدنا الملك
1: 3 ففتشوا على فتاة جميلة في جميع تخوم اسرائيل فوجدوا ابيشج الشونمية فجاءوا بها الى الملك
1: 4 و كانت الفتاة جميلة جدا فكانت حاضنة الملك و كانت تخدمه و لكن الملك لم يعرفها
1: 5 ثم ان ادونيا بن حجيث ترفع قائلا انا املك و عد لنفسه عجلات و فرسانا و خمسين رجلا يجرون امامه
1: 6 و لم يغضبه ابوه قط قائلا لماذا فعلت هكذا و هو ايضا جميل الصورة جدا و قد ولدته امه بعد ابشالوم
1: 7 و كان كلامه مع يواب ابن صروية و مع ابياثار الكاهن فاعانا ادونيا
1: 8 و اما صادوق الكاهن و بناياهو بن يهوياداع و ناثان النبي و شمعي و ريعي و الجبابرة الذين لداود فلم يكونوا مع ادونيا
1: 9 فذبح ادونيا غنما و بقرا و معلوفات عند حجر الزاحفة الذي بجانب عين روجل و دعا جميع اخوته بني الملك و جميع رجال يهوذا عبيد الملك
1: 10 و اما ناثان النبي و بناياهو و الجبابرة و سليمان اخوه فلم يدعهم
1: 11 فكلم ناثان بثشبع ام سليمان قائلا اما سمعت ان ادونيا ابن حجيث قد ملك و سيدنا داود لا يعلم
1: 12 فالان تعالي اشير عليك مشورة فتنجي نفسك و نفس ابنك سليمان
1: 13 اذهبي و ادخلي الى الملك داود و قولي له اما حلفت انت يا سيدي الملك لامتك قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدي و هو يجلس على كرسيي فلماذا ملك ادونيا
1: 14 و فيما انت متكلمة هناك مع الملك ادخل انا وراءك و اكمل كلامك
1: 15 فدخلت بثشبع الى الملك الى المخدع و كان الملك قد شاخ جدا و كانت ابيشج الشونمية تخدم الملك
1: 16 فخرت بثشبع و سجدت للملك فقال الملك ما لك
1: 17 فقالت له انت يا سيدي حلفت بالرب الهك لامتك قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدي و هو يجلس على كرسيي
(2/37)
1: 18 و الان هوذا ادونيا قد ملك و الان انت يا سيدي الملك لا تعلم ذلك
1: 19 و قد ذبح ثيرانا و معلوفات و غنما بكثرة و دعا جميع بني الملك و ابياثار الكاهن و يواب رئيس الجيش و لم يدع سليمان عبدك
1: 20 و انت يا سيدي الملك اعين جميع اسرائيل نحوك لكي تخبرهم من يجلس على كرسي سيدي الملك بعده
1: 21 فيكون اذا اضطجع سيدي الملك مع ابائه اني انا و ابني سليمان نحسب مذنبين
1: 22 و بينما هي متكلمة مع الملك اذا ناثان النبي داخل
1: 23 فاخبروا الملك قائلين هوذا ناثان النبي فدخل الى امام الملك و سجد للملك على وجهه الى الارض
1: 24 و قال ناثان يا سيدي الملك اانت قلت ان ادونيا يملك بعدي و هو يجلس على كرسيي
1: 25 لانه نزل اليوم و ذبح ثيرانا و معلوفات و غنما بكثرة و دعا جميع بني الملك و رؤساء الجيش و ابياثار الكاهن و ها هم ياكلون و يشربون امامه و يقولون ليحي الملك ادونيا
1: 26 و اما انا عبدك و صادوق الكاهن و بناياهو بن يهوياداع و سليمان عبدك فلم يدعنا
1: 27 هل من قبل سيدي الملك كان هذا الامر و لم تعلم عبدك من يجلس على كرسي سيدي الملك بعده
1: 28 فاجاب الملك داود و قال ادع لي بثشبع فدخلت الى امام الملك و وقفت بين يدي الملك
1: 29 فحلف الملك و قال حي هو الرب الذي فدى نفسي من كل ضيقة
1: 30 انه كما حلفت لك بالرب اله اسرائيل قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدي و هو يجلس على كرسيي عوضا عني كذلك افعل هذا اليوم
1: 31 فخرت بثشبع على وجهها الى الارض و سجدت للملك و قالت ليحي سيدي الملك داود الى الابد
1: 32 و قال الملك داود ادع لي صادوق الكاهن و ناثان النبي و بناياهو بن يهوياداع فدخلوا الى امام الملك
1: 33 فقال الملك لهم خذوا معكم عبيد سيدكم و اركبوا سليمان ابني على البغلة التي لي و انزلوا به الى جيحون
1: 34 و ليمسحه هناك صادوق الكاهن و ناثان النبي ملكا على اسرائيل و اضربوا بالبوق و قولوا ليحي الملك سليمان
(2/38)
1: 35 و تصعدون وراءه فياتي و يجلس على كرسيي و هو يملك عوضا عني و اياه قد اوصيت ان يكون رئيسا على اسرائيل و يهوذا
1: 36 فاجاب بناياهو بن يهوياداع الملك و قال امين هكذا يقول الرب اله سيدي الملك
1: 37 كما كان الرب مع سيدي الملك كذلك ليكن مع سليمان و يجعل كرسيه اعظم من كرسي سيدي الملك داود
1: 38 فنزل صادوق الكاهن و ناثان النبي و بناياهو بن يهوياداع و الجلادون و السعاة و اركبوا سليمان على بغلة الملك داود و ذهبوا به الى جيحون
1: 39 فاخذ صادوق الكاهن قرن الدهن من الخيمة و مسح سليمان و ضربوا بالبوق و قال جميع الشعب ليحيي الملك سليمان
1: 40 و صعد جميع الشعب وراءه و كان الشعب يضربون بالناي و يفرحون فرحا عظيما حتى انشقت الارض من اصواتهم
1: 41 فسمع ادونيا و جميع المدعوين الذين عنده بعدما انتهوا من الاكل و سمع يواب صوت البوق فقال لماذا صوت القرية مضطرب
1: 42 و فيما هو يتكلم اذا بيوناثان بن ابياثار الكاهن قد جاء فقال ادونيا تعال لانك ذو باس و تبشر بالخير
1: 43 فاجاب يوناثان و قال لادونيا بل سيدنا الملك داود قد ملك سليمان
1: 44 و ارسل الملك معه صادوق الكاهن و ناثان النبي و بناياهو بن يهوياداع و الجلادين و السعاة و قد اركبوه على بغلة الملك
1: 45 و مسحه صادوق الكاهن و ناثان النبي ملكا في جيحون و صعدوا من هناك فرحين حتى اضطربت القرية هذا هو الصوت الذي سمعتموه
1: 46 و ايضا قد جلس سليمان على كرسي المملكة
1: 47 و ايضا جاء عبيد الملك ليباركوا سيدنا الملك داود قائلين يجعل الهك اسم سليمان احسن من اسمك و كرسيه اعظم من كرسيك فسجد الملك على سريره
1: 48 و ايضا هكذا قال الملك مبارك الرب اله اسرائيل الذي اعطاني اليوم من يجلس على كرسيي و عيناي تبصران
1: 49 فارتعد و قام جميع مدعوي ادونيا و ذهبوا كل واحد في طريقه
1: 50 و خاف ادونيا من قبل سليمان و قام و انطلق و تمسك بقرون المذبح
(2/39)
1: 51 فاخبر سليمان و قيل له هوذا ادونيا خائف من الملك سليمان و هوذا قد تمسك بقرون المذبح قائلا ليحلف لي اليوم الملك سليمان انه لا يقتل عبده بالسيف
1: 52 فقال سليمان ان كان ذا فضيلة لا يسقط من شعره الى الارض و لكن ان وجد به شر فانه يموت
1: 53 فارسل الملك سليمان فانزلوه عن المذبح فاتى و سجد للملك سليمان فقال له سليمان اذهب الى بيتك
2: 1 و لما قربت ايام وفاة داود اوصى سليمان ابنه قائلا
2: 2 انا ذاهب في طريق الارض كلها فتشدد و كن رجلا
2: 3 احفظ شعائر الرب الهك اذ تسير في طرقه و تحفظ فرائضه وصاياه و احكامه و شهاداته كما هو مكتوب في شريعة موسى لكي تفلح في كل ما تفعل و حيثما توجهت
2: 4 لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا اذا حفظ بنوك طريقهم و سلكوا امامي بالامانة من كل قلوبهم و كل انفسهم قال لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل
2: 5 و انت ايضا تعلم ما فعل بي يواب ابن صروية ما فعل لرئيسي جيوش اسرائيل ابنير بن نير و عماسا بن يثر اذ قتلهما و سفك دم الحرب في الصلح و جعل دم الحرب في منطقته التي على حقويه و في نعليه اللتين برجليه
2: 6 فافعل حسب حكمتك و لا تدع شيبته تنحدر بسلام الى الهاوية
2: 7 و افعل معروفا لبني برزلاي الجلعادي فيكونوا بين الاكلين على مائدتك لانهم هكذا تقدموا الي عند هربي من وجه ابشالوم اخيك
2: 8 و هوذا معك شمعي بن جيرا البنياميني من بحوريم و هو لعنني لعنة شديدة يوم انطلقت الى محنايم و قد نزل للقائي الى الاردن فحلفت له بالرب قائلا اني لا اميتك بالسيف
2: 9 و الان فلا تبرره لانك انت رجل حكيم فاعلم ما تفعل به و احدر شيبته بالدم الى الهاوية
2: 10 و اضطجع داود مع ابائه و دفن في مدينة داود
2: 11 و كان الزمان الذي ملك فيه داود على اسرائيل اربعين سنة في حبرون ملك سبع سنين و في اورشليم ملك ثلاثا و ثلاثين سنة
2: 12 و جلس سليمان على كرسي داود ابيه و تثبت ملكه جدا
(2/40)
2: 13 ثم جاء ادونيا بن حجيث الى بثشبع ام سليمان فقالت اللسلام جئت فقال للسلام
2: 14 ثم قال لي معك كلمة فقالت تكلم
2: 15 فقال انت تعلمين ان الملك كان لي و قد جعل جميع اسرائيل وجوههم نحوي لاملك فدار الملك و صار لاخي لانه من قبل الرب صار له
2: 16 و الان اسالك سؤالا واحدا فلا ترديني فيه فقالت له تكلم
2: 17 فقال قولي لسليمان الملك لانه لا يردك ان يعطيني ابيشج الشونمية امراة
2: 18 فقالت بثشبع حسنا انا اتكلم عنك الى الملك
2: 19 فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا فقام الملك للقائها و سجد لها و جلس على كرسيه و وضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه
2: 20 و قالت انما اسالك سؤالا واحدا صغيرا لا تردني فقال لها الملك اسالي يا امي لاني لا اردك
2: 21 فقالت لتعط ابيشج الشونمية لادونيا اخيك امراة
2: 22 فاجاب الملك سليمان و قال لامه و لماذا انت تسالين ابيشج الشونمية لادونيا فاسالي له الملك لانه اخي الاكبر مني له و لابياثار الكاهن و ليواب ابن صروية
2: 23 و حلف سليمان الملك بالرب قائلا هكذا يفعل لي الله و هكذا يزيد انه قد تكلم ادونيا بهذا الكلام ضد نفسه
2: 24 و الان حي هو الرب الذي ثبتني و اجلسني على كرسي داود ابي و الذي صنع لي بيتا كما تكلم انه اليوم يقتل ادونيا
2: 25 فارسل الملك سليمان بيد بناياهو بن يهوياداع فبطش به فمات
2: 26 و قال الملك لابياثار الكاهن اذهب الى عناثوث الى حقولك لانك مستوجب الموت و لست اقتلك في هذا اليوم لانك حملت تابوت سيدي الرب امام داود ابي و لانك تذللت بكل ما تذلل به ابي
2: 27 و طرد سليمان ابياثار عن ان يكون كاهنا للرب لاتمام كلام الرب الذي تكلم به على بيت عالي في شيلوه
2: 28 فاتى الخبر الى يواب لان يواب مال وراء ادونيا و لم يمل وراء ابشالوم فهرب يواب الى خيمة الرب و تمسك بقرون المذبح
(2/41)
2: 29 فاخبر الملك سليمان بان يواب قد هرب الى خيمة الرب و ها هو بجانب المذبح فارسل سليمان بناياهو بن يهوياداع قائلا اذهب ابطش به
2: 30 فدخل بناياهو الى خيمة الرب و قال له هكذا يقول الملك اخرج فقال كلا و لكنني هنا اموت فرد بناياهو الجواب على الملك قائلا هكذا تكلم يواب و هكذا جاوبني
2: 31 فقال له الملك افعل كما تكلم و ابطش به و ادفنه و ازل عني و عن بيت ابي الدم الزكي الذي سفكه يواب
2: 32 فيرد الرب دمه على راسه لانه بطش برجلين بريئين و خير منه و قتلهما بالسيف و ابي داود لا يعلم و هما ابنير بن نير رئيس جيش اسرائيل و عماسا بن يثر رئيس جيش يهوذا
2: 33 فيرتد دمهما على راس يواب و راس نسله الى الابد و يكون لداود و نسله و بيته و كرسيه سلام الى الابد من عند الرب
2: 34 فصعد بناياهو بن يهويادع و بطش به و قتله فدفن في بيته في البرية
2: 35 و جعل الملك بناياهو بن يهوياداع مكانه على الجيش و جعل الملك صادوق الكاهن مكان ابياثار
2: 36 ثم ارسل الملك و دعا شمعي و قال له ابن لنفسك بيتا في اورشليم و اقم هناك و لا تخرج من هناك الى هنا او هنالك
2: 37 فيوم تخرج و تعبر وادي قدرون اعلمن بانك موتا تموت و يكون دمك على راسك
2: 38 فقال شمعي للملك حسن الامر كما تكلم سيدي الملك كذلك يصنع عبدك فاقام شمعي في اورشليم اياما كثيرة
2: 39 و في نهاية ثلاث سنين هرب عبدان لشمعي الى اخيش بن معكة ملك جت فاخبروا شمعي قائلين هوذا عبداك في جت
2: 40 فقام شمعي و شد على حماره و ذهب الى جت الى اخيش ليفتش على عبديه فانطلق شمعي و اتى بعبديه من جت
2: 41 فاخبر سليمان بان شمعي قد انطلق من اورشليم الى جت و رجع
2: 42 فارسل الملك و دعا شمعي و قال له اما استحلفتك بالرب و اشهدت عليك قائلا انك يوم تخرج و تذهب الى هنا و هنالك اعلمن بانك موتا تموت فقلت لي حسن الامر قد سمعت
2: 43 فلماذا لم تحفظ يمين الرب و الوصية التي اوصيتك بها
(2/42)
2: 44 ثم قال الملك لشمعي انت عرفت كل الشر الذي علمه قلبك الذي فعلته لداود ابي فليرد الرب شرك على راسك
2: 45 و الملك سليمان يبارك و كرسي داود يكون ثابتا امام الرب الى الابد
2: 46 و امر الملك بناياهو بن يهوياداع فخرج و بطش به فمات و تثبت الملك بيد سليمان
3: 1 و صاهر سليمان فرعون ملك مصر و اخذ بنت فرعون و اتى بها الى مدينة داود الى ان اكمل بناء بيته و بيت الرب و سور اورشليم حواليها
3: 2 الا ان الشعب كانوا يذبحون في المرتفعات لانه لم يبن بيت لاسم الرب الى تلك الايام
3: 3 و احب سليمان الرب سائرا في فرائض داود ابيه الا انه كان يذبح و يوقد في المرتفعات
3: 4 و ذهب الملك الى جبعون ليذبح هناك لانها هي المرتفعة العظمى و اصعد سليمان الف محرقة على ذلك المذبح
3: 5 في جبعون تراءى الرب لسليمان في حلم ليلا و قال الله اسال ماذا اعطيك
3: 6 فقال سليمان انك قد فعلت مع عبدك داود ابي رحمة عظيمة حسبما سار امامك بامانة و بر و استقامة قلب معك فحفظت له هذه الرحمة العظيمة و اعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم
3: 7 و الان ايها الرب الهي انت ملكت عبدك مكان داود ابي و انا فتى صغير لا اعلم الخروج و الدخول
3: 8 و عبدك في وسط شعبك الذي اخترته شعب كثير لا يحصى و لا يعد من الكثرة
3: 9 فاعط عبدك قلبا فهيما لاحكم على شعبك و اميز بين الخير و الشر لانه من يقدر ان يحكم على شعبك العظيم هذا
3: 10 فحسن الكلام في عيني الرب لان سليمان سال هذا الامر
3: 11 فقال له الله من اجل انك قد سالت هذا الامر و لم تسال لنفسك اياما كثيرة و لا سالت لنفسك غنى و لا سالت انفس اعدائك بل سالت لنفسك تمييزا لتفهم الحكم
3: 12 هوذا قد فعلت حسب كلامك هوذا اعطيتك قلبا حكيما و مميزا حتى انه لم يكن مثلك قبلك و لا يقوم بعدك نظيرك
3: 13 و قد اعطيتك ايضا ما لم تساله غنى و كرامة حتى انه لا يكون رجل مثلك في الملوك كل ايامك
(2/43)
3: 14 فان سلكت في طريقي و حفظت فرائضي و وصاياي كما سلك داود ابوك فاني اطيل ايامك
3: 15 فاستيقظ سليمان و اذا هو حلم و جاء الى اورشليم و وقف امام تابوت عهد الرب و اصعد محرقات و قرب ذبائح سلامة و عمل وليمة لكل عبيده
3: 16 حينئذ اتت امراتان زانيتان الى الملك و وقفتا بين يديه
3: 17 فقالت المراة الواحدة استمع يا سيدي اني انا و هذه المراة ساكنتان في بيت واحد و قد ولدت معها في البيت
3: 18 و في اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المراة ايضا و كنا معا و لم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت
3: 19 فمات ابن هذه في الليل لانها اضطجعت عليه
3: 20 فقامت في وسط الليل و اخذت ابني من جانبي و امتك نائمة و اضجعته في حضنها و اضجعت ابنها الميت في حضني
3: 21 فلما قمت صباحا لارضع ابني اذا هو ميت و لما تاملت فيه في الصباح اذا هو ليس ابني الذي ولدته
3: 22 و كانت المراة الاخرى تقول كلا بل ابني الحي و ابنك الميت و هذه تقول لا بل ابنك الميت و ابني الحي و تكلمتا امام الملك
3: 23 فقال الملك هذه تقول هذا ابني الحي و ابنك الميت و تلك تقول لا بل ابنك الميت و ابني الحي
3: 24 فقال الملك ايتوني بسيف فاتوا بسيف بين يدي الملك
3: 25 فقال الملك اشطروا الولد الحي اثنين و اعطوا نصفا للواحدة و نصفا للاخرى
3: 26 فتكلمت المراة التي ابنها الحي الى الملك لان احشاءها اضطرمت على ابنها و قالت استمع يا سيدي اعطوها الولد الحي و لا تميتوه و اما تلك فقالت لا يكون لي و لا لك اشطروه
3: 27 فاجاب الملك و قال اعطوها الولد الحي و لا تميتوه فانها امه
3: 28 و لما سمع جميع اسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك لانهم راوا حكمة الله فيه لاجراء الحكم
4: 1 و كان الملك سليمان ملكا على جميع اسرائيل
4: 2 و هؤلاء هم الرؤساء الذين له عزرياهو بن صادوق الكاهن
4: 3 و اليحورف و اخيا ابنا شيشا كاتبان و يهوشافاط بن اخيلود المسجل
(2/44)
4: 4 و بناياهو بن يهوياداع على الجيش و صادوق و ابياثار كاهنان
4: 5 و عزرياهو بن ناثان على الوكلاء و زابود بن ناثان كاهن و صاحب الملك
4: 6 و اخيشار على البيت و ادونيرام بن عبدا على التسخير
4: 7 و كان لسليمان اثنا عشر وكيلا على جميع اسرائيل يمتارون للملك و بيته كان على الواحد ان يمتار شهرا في السنة
4: 8 و هذه اسماؤهم ابن حور في جبل افرايم
4: 9 ابن دقر في ماقص و شعلبيم و بيت شمس و ايلون بيت حانان
4: 10 ابن حسد في اربوت كانت له سوكوه و كل ارض حافر
4: 11 ابن ابيناداب في كل مرتفعات دور كانت طافة بنت سليمان له امراة
4: 12 بعنا بن اخيلود في تعنك و مجدو و كل بيت شان التي بجانب صرتان تحت يزرعيل من بيت شان الى ابل محولة الى معبر يقمعام
4: 13 ابن جابر في راموت جلعاد له حووت يائير ابن منسى التي في جلعاد و له كورة ارجوب التي في باشان ستون مدينة عظيمة باسوار و عوارض من نحاس
4: 14 اخيناداب بن عدو في محنايم
4: 15 اخيمعص في نفتالي و هو ايضا اخذ باسمة بنت سليمان امراة
4: 16 بعنا بن حوشاي في اشير و بعلوت
4: 17 و يهوشافاط بن فاروح في يساكر
4: 18 شمعي بن ايلا في بنيامين
4: 19 جابر بن اوري في ارض جلعاد ارض سيحون ملك الاموريين و عوج ملك باشان و وكيل واحد الذي في الارض
4: 20 و كان يهوذا و اسرائيل كثيرين كالرمل الذي على البحر في الكثرة ياكلون و يشربون و يفرحون
4: 21 و كان سليمان متسلطا على جميع الممالك من النهر الى ارض فلسطين و الى تخوم مصر كانوا يقدمون الهدايا و يخدمون سليمان كل ايام حياته
4: 22 و كان طعام سليمان لليوم الواحد ثلاثين كر سميذ و ستين كر دقيق
4: 23 و عشرة ثيران مسمنة و عشرين ثورا من المراعي و مئة خروف ما عدا الايائل و الظباء و اليحامير و الاوز المسمن
4: 24 لانه كان متسلطا على كل ما عبر النهر من تفسح الى غزة على كل ملوك عبر النهر و كان له صلح من جميع جوانبه حواليه
(2/45)
4: 25 و سكن يهوذا و اسرائيل امنين كل واحد تحت كرمته و تحت تينته من دان الى بئر سبع كل ايام سليمان
4: 26 و كان لسليمان اربعون الف مذود لخيل مركباته و اثنا عشر الف فارس
4: 27 و هؤلاء الوكلاء كانوا يمتارون للملك سليمان و لكل من تقدم الى مائدة الملك سليمان كل واحد في شهره لم يكونوا يحتاجون الى شيء
4: 28 و كانوا ياتون بشعير و تبن للخيل و الجياد الى الموضع الذي يكون فيه كل واحد حسب قضائه
4: 29 و اعطى الله سليمان حكمة و فهما كثيرا جدا و رحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر
4: 30 و فاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق و كل حكمة مصر
4: 31 و كان احكم من جميع الناس من ايثان الازراحي و هيمان و كلكول و دردع بني ماحول و كان صيته في جميع الامم حواليه
4: 32 و تكلم بثلاثة الاف مثل و كانت نشائده الفا و خمسا
4: 33 و تكلم عن الاشجار من الارز الذي في لبنان الى الزوفا النابت في الحائط و تكلم عن البهائم و عن الطير و عن الدبيب و عن السمك
4: 34 و كانوا ياتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الارض الذين سمعوا بحكمته
5: 1 و ارسل حيرام ملك صور عبيده الى سليمان لانه سمع انهم مسحوه ملكا مكان ابيه لان حيرام كان محبا لداود كل الايام
5: 2 فارسل سليمان الى حيرام يقول
5: 3 انت تعلم داود ابي انه لم يستطع ان يبني بيتا لاسم الرب الهه بسبب الحروب التي احاطت به حتى جعلهم الرب تحت بطن قدميه
5: 4 و الان فقد اراحني الرب الهي من كل الجهات فلا يوجد خصم و لا حادثة شر
5: 5 و هانذا قائل على بناء بيت لاسم الرب الهي كما كلم الرب داود ابي قائلا ان ابنك الذي اجعله مكانك على كرسيك هو يبني البيت لاسمي
5: 6 و الان فامر ان يقطعوا لي ارزا من لبنان و يكون عبيدي مع عبيدك و اجرة عبيدك اعطيك اياها حسب كل ما تقول لانك تعلم انه ليس بيننا احد يعرف قطع الخشب مثل الصيدونيين
(2/46)
5: 7 فلما سمع حيرام كلام سليمان فرح جدا و قال مبارك اليوم الرب الذي اعطى داود ابنا حكيما على هذا الشعب الكثير
5: 8 و ارسل حيرام الى سليمان قائلا قد سمعت ما ارسلت به الي انا افعل كل مسرتك في خشب الارز و خشب السرو
5: 9 عبيدي ينزلون ذلك من لبنان الى البحر و انا اجعله ارماثا في البحر الى الموضع الذي تعرفني عنه و انفضه هناك و انت تحمله و انت تعمل مرضاتي باعطائك طعاما لبيتي
5: 10 فكان حيرام يعطي سليمان خشب ارز و خشب سرو حسب كل مسرته
5: 11 و اعطى سليمان حيرام عشرين الف كر حنطة طعاما لبيته و عشرين كر زيت رض هكذا كان سليمان يعطي حيرام سنة فسنة
5: 12 و الرب اعطى سليمان حكمة كما كلمه و كان صلح بين حيرام و سليمان و قطعا كلاهما عهدا
5: 13 و سخر الملك سليمان من جميع اسرائيل و كانت السخر ثلاثين الف رجل
5: 14 فارسلهم الى لبنان عشرة الاف في الشهر بالنوبة يكونون شهرا في لبنان و شهرين في بيوتهم و كان ادونيرام على التسخير
5: 15 و كان لسليمان سبعون الفا يحملون احمالا و ثمانون الفا يقطعون في الجبل
5: 16 ما عدا رؤساء الوكلاء لسليمان الذين على العمل ثلاثة الاف و ثلاث مئة المتسلطين على الشعب العاملين العمل
5: 17 و امر الملك ان يقلعوا حجارة كبيرة حجارة كريمة لتاسيس البيت حجارة مربعة
5: 18 فنحتها بناؤو سليمان و بناؤو حيرام و الجبليون و هياوا الاخشاب و الحجارة لبناء البيت
6: 1 و كان في سنة الاربع مئة و الثمانين لخروج بني اسرائيل من ارض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان على اسرائيل في شهر زيو و هو الشهر الثاني انه بني البيت للرب
6: 2 و البيت الذي بناه الملك سليمان للرب طوله ستون ذراعا و عرضه عشرون ذراعا و سمكه ثلاثون ذراعا
6: 3 و الرواق قدام هيكل البيت طوله عشرون ذراعا حسب عرض البيت و عرضه عشر اذرع قدام البيت
6: 4 و عمل للبيت كوى مسقوفة مشبكة
(2/47)
6: 5 و بنى مع حائط البيت طباقا حواليه مع حيطان البيت حول الهيكل و المحراب و عمل غرفات في مستديرها
6: 6 فالطبقة السفلى عرضها خمس اذرع و الوسطى عرضها ست اذرع و الثالثة عرضها سبع اذرع لانه جعل للبيت حواليه من خارج اخصاما لئلا تتمكن الجوائز في حيطان البيت
6: 7 و البيت في بنائه بني بحجارة صحيحة مقتلعة و لم يسمع في البيت عند بنائه منحت و لا معول و لا اداة من حديد
6: 8 و كان باب الغرفة الوسطى في جانب البيت الايمن و كانوا يصعدون بدرج معطف الى الوسطى و من الوسطى الى الثالثة
6: 9 فبنى البيت و اكمله و سقف البيت بالواح و جوائز من الارز
6: 10 و بنى الغرفات على البيت كله سمكها خمس اذرع و تمكنت في البيت بخشب ارز
6: 11 و كان كلام الرب الى سليمان قائلا
6: 12 هذا البيت الذي انت بانيه ان سلكت في فرائضي و عملت احكامي و حفظت كل وصاياي للسلوك بها فاني اقيم معك كلامي الذي تكلمت به الى داود ابيك
6: 13 و اسكن في وسط بني اسرائيل و لا اترك شعبي اسرائيل
6: 14 فبنى سليمان البيت و اكمله
6: 15 و بنى حيطان البيت من داخل باضلاع ارز من ارض البيت الى حيطان السقف و غشاه من داخل بخشب و فرش ارض البيت باخشاب سرو
6: 16 و بنى عشرين ذراعا من مؤخر البيت باضلاع ارز من الارض الى الحيطان و بنى داخله لاجل المحراب اي قدس الاقداس
6: 17 و اربعون ذراعا كانت البيت اي الهيكل الذي امامه
6: 18 و ارز البيت من داخل كان منقورا على شكل قثاء و براعم زهور الجميع ارز لم يكن يرى حجر
6: 19 و هيا محرابا في وسط البيت من داخل ليضع هناك تابوت عهد الرب
6: 20 و لاجل المحراب عشرون ذراعا طولا و عشرون ذراعا عرضا و عشرون ذراعا سمكا و غشاه بذهب خالص و غشى المذبح بارز
6: 21 و غشى سليمان البيت من داخل بذهب خالص و سد بسلاسل ذهب قدام المحراب و غشاه بذهب
6: 22 و جميع البيت غشاه بذهب الى تمام كل البيت و كل المذبح الذي للمحراب غشاه بذهب
(2/48)
6: 23 و عمل في المحراب كروبين من خشب الزيتون علو الواحد عشر اذرع
6: 24 و خمس اذرع جناح الكروب الواحد و خمس اذرع جناح الكروب الاخر عشر اذرع من طرف جناحه الى طرف جناحه
6: 25 و عشر اذرع الكروب الاخر قياس واحد و شكل واحد للكروبين
6: 26 علو الكروب الواحد عشر اذرع و كذا الكروب الاخر
6: 27 و جعل الكروبين في وسط البيت الداخلي و بسطوا اجنحة الكروبين فمس جناح الواحد الحائط و جناح الكروب الاخر مس الحائط الاخر و كانت اجنحتهما في وسط البيت يمس احدهما الاخر
6: 28 و غشى الكروبين بذهب
6: 29 و جميع حيطان البيت في مستديرها رسمها نقشا بنقر كروبيم و نخيل و براعم زهور من داخل و من خارج
6: 30 و غشى ارض البيت بذهب من داخل و من خارج
6: 31 و عمل لباب المحراب مصراعين من خشب الزيتون الساكف و القائمتان مخمسة
6: 32 و المصراعان من خشب الزيتون و رسم عليهما نقش كروبيم و نخيل و براعم زهور و غشاهما بذهب و رصع الكروبيم و النخيل بذهب
6: 33 و كذلك عمل لمدخل الهيكل قوائم من خشب الزيتون مربعة
6: 34 و مصراعين من خشب السرو المصراع الواحد دفتان تنطويان و المصراع الاخر دفتان تنطويان
6: 35 و نحت كروبيم و نخيلا و براعم زهور و غشاها بذهب مطرق على المنقوش
6: 36 و بنى الدار الداخلية ثلاثة صفوف منحوتة و صفا من جوائز الارز
6: 37 في السنة الرابعة اسس بيت الرب في شهر زيو
6: 38 و في السنة الحادية عشرة في شهر بول و هو الشهر الثامن اكمل البيت في جميع اموره و احكامه فبناه في سبع سنين
7: 1 و اما بيته فبناه سليمان في ثلاث عشرة سنة و اكمل كل بيته
7: 2 و بنى بيت وعر لبنان طوله مئة ذراع و عرضه خمسون ذراعا و سمكه ثلاثون ذراعا على اربعة صفوف من اعمدة ارز و جوائز ارز على الاعمدة
7: 3 و سقف بارز من فوق على الغرفات الخمس و الاربعين التي على الاعمدة كل صف خمس عشرة
7: 4 و السقوف ثلاث طباق و كوة مقابل كوة ثلاث مرات
(2/49)
7: 5 و جميع الابواب و القوائم مربعة مسقوفة و وجه كوة مقابل كوة ثلاث مرات
7: 6 و عمل رواق الاعمدة طوله خمسون ذراعا و عرضه ثلاثون ذراعا و رواقا اخر قدامها و اعمدة و اسكفة قدامها
7: 7 و عمل رواق الكرسي حيث يقضي اي رواق القضاء و غشي بارز من ارض الى سقف
7: 8 و بيته الذي كان يسكنه في دار اخرى داخل الرواق كان كهذا العمل و عمل بيتا لابنة فرعون التي اخذها سليمان كهذا الرواق
7: 9 كل هذه من حجارة كريمة كقياس الحجارة المنحوتة منشورة بمنشار من داخل و من خارج من الاساس الى الافريز و من خارج الى الدار الكبيرة
7: 10 و كان مؤسسا على حجارة كريمة حجارة عظيمة حجارة عشر اذرع و حجارة ثمان اذرع
7: 11 و من فوق حجارة كريمة كقياس المنحوتة و ارز
7: 12 و للدار الكبيرة في مستديرها ثلاثة صفوف منحوتة و صف من جوائز الارز كذلك دار بيت الرب الداخلية و رواق البيت
7: 13 و ارسل الملك سليمان و اخذ حيرام من صور
7: 14 و هو ابن امراة ارملة من سبط نفتالي و ابوه رجل صوري نحاس و كان ممتلئا حكمة و فهما و معرفة لعمل كل عمل في النحاس فاتى الى الملك سليمان و عمل كل عمله
7: 15 و صور العمودين من نحاس طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا و خيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط بالعمود الاخر
7: 16 و عمل تاجين ليضعهما على راسي العمودين من نحاس مسبوك طول التاج الواحد خمس اذرع و طول التاج الاخر خمس اذرع
7: 17 و شباكا عملا مشبكا و ضفائر كعمل السلاسل للتاجين اللذين على راسي العمودين سبعا للتاج الواحد و سبعا للتاج الاخر
7: 18 و عمل للعمودين صفين من الرمان في مستديرهما على الشبكة الواحدة لتغطية التاج الذي على راس العمود و هكذا عمل للتاج الاخر
7: 19 و التاجان اللذان على راسي العمودين من صيغة السوسن كما في الرواق هما اربع اذرع
(2/50)
7: 20 و كذلك التاجان اللذان على العمودين من عند البطن الذي من جهة الشبكة صاعدا و الرمانات مئتان على صفوف مستديرة على التاج الثاني
7: 21 و اوقف العمودين في رواق الهيكل فاوقف العمود الايمن و دعا اسمه ياكين ثم اوقف العمود الايسر و دعا اسمه بوعز
7: 22 و على راس العمودين صيغة السوسن فكمل عمل العمودين
7: 23 و عمل البحر مسبوكا عشر اذرع من شفته الى شفته و كان مدورا مستديرا ارتفاعه خمس اذرع و خيط ثلاثون ذراعا يحيط به بدائره
7: 24 و تحت شفته قثاء مستديرا تحيط به عشر للذراع محيطة بالبحر بمستديره صفين القثاء قد سبكت بسبكه
7: 25 و كان قائما على اثني عشر ثورا ثلاثة متوجهة الى الشمال و ثلاثة متوجهة الى الغرب و ثلاثة متوجهة الى الجنوب و ثلاثة متوجهة الى الشرق و البحر عليها من فوق و جميع اعجازها الى داخل
7: 26 و غلظه شبر و شفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن يسع الفي بث
7: 27 و عمل القواعد العشر من نحاس طول القاعدة الواحدة اربع اذرع و عرضها اربع اذرع و ارتفاعها ثلاث اذرع
7: 28 و هذا عمل القواعد لها اتراس و الاتراس بين الحواجب
7: 29 و على الاتراس التي بين الحواجب اسود و ثيران و كروبيم و كذلك على الحواجب من فوق و من تحت الاسود و الثيران قلائد زهور عمل مدلى
7: 30 و لكل قاعدة اربع بكر من نحاس و قطاب من نحاس و لقوائمها الاربع اكتاف و الاكتاف مسبوكة تحت المرحضة بجانب كل قلادة
7: 31 و فمها داخل الاكليل و من فوق ذراع و فمها مدور كعمل قاعدة ذراع و نصف ذراع و ايضا على فمها نقش و اتراسها مربعة لا مدورة
7: 32 و البكر الاربع تحت الاتراس و خطاطيف البكر في القاعدة و ارتفاع البكرة الواحدة ذراع و نصف ذراع
7: 33 و عمل البكر كعمل بكرة مركبة خطاطيفها و اطرها و اصابعها و قبوبها كلها مسبوكة
7: 34 و اربع اكتاف على اربع زوايا القاعدة الواحدة و اكتاف القاعدة منها
(2/51)
7: 35 و اعلى القاعدة مقبب مستدير على ارتفاع نصف ذراع من اعلى القاعدة اياديها و اتراسها منها
7: 36 و نقش على الواح اياديها و على اتراسها كروبيم و اسودا و نخيلا كسعة كل واحدة و قلائد زهور مستديرة
7: 37 هكذا عمل القواعد العشر لجميعها سبك واحد و قياس واحد و شكل واحد
7: 38 و عمل عشر مراحض من نحاس تسع كل مرحضة اربعين بثا المرحضة الواحدة اربع اذرع مرحضة واحدة على القاعدة الواحدة للعشر القواعد
7: 39 و جعل القواعد خمسا على جانب البيت الايمن و خمسا على جانب البيت الايسر و جعل البحر على جانب البيت الايمن الى الشرق من جهة الجنوب
7: 40 و عمل حيرام المراحض و الرفوش و المناضح و انتهى حيرام من جميع العمل الذي عمله للملك سليمان لبيت الرب
7: 41 العمودين و كرتي التاجين اللذين على راسي العمودين و الشبكتين لتغطية كرتي التاجين اللذين على راسي العمودين
7: 42 و اربع مئة الرمانة التي للشبكتين صفا رمان للشبكة الواحدة لاجل تغطية كرتي التاجين اللذين على العمودين
7: 43 و القواعد العشر و المراحض العشر على القواعد
7: 44 و البحر الواحد و الاثني عشر ثورا تحت البحر
7: 45 و القدور و الرفوش و المناضح و جميع هذه الانية التي عملها حيرام للملك سليمان لبيت الرب هي من نحاس مصقول
7: 46 في غور الاردن سبكها الملك في ارض الخزف بين سكوت و صرتان
7: 47 و ترك سليمان وزن جميع الانية لانها كثيرة جدا جدا لم يتحقق وزن النحاس
7: 48 و عمل سليمان جميع انية بيت الرب المذبح من ذهب و المائدة التي عليها خبز الوجوه من ذهب
7: 49 و المنائر خمسا عن اليمين و خمسا عن اليسار امام المحراب من ذهب خالص و الازهار و السرج و الملاقط من ذهب
7: 50 و الطسوس و المقاص و المناضح و الصحون و المجامر من ذهب خالص و الوصل لمصاريع البيت الداخلي اي لقدس الاقداس و لابواب البيت اي الهيكل من ذهب
(2/52)
7: 51 و اكمل جميع العمل الذي عمله الملك سليمان لبيت الرب و ادخل سليمان اقداس داود ابيه الفضة و الذهب و الانية و جعلها في خزائن بيت الرب
8: 1 حينئذ جمع سليمان شيوخ اسرائيل و كل رؤوس الاسباط رؤساء الاباء من بني اسرائيل الى الملك سليمان في اورشليم لاصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود هي صهيون
8: 2 فاجتمع الى الملك سليمان جميع رجال اسرائيل في العيد في شهر ايثانيم هو الشهر السابع
8: 3 و جاء جميع شيوخ اسرائيل و حمل الكهنة التابوت
8: 4 و اصعدوا تابوت الرب و خيمة الاجتماع مع جميع انية القدس التي في الخيمة فاصعدها الكهنة و اللاويون
8: 5 و الملك سليمان و كل جماعة اسرائيل المجتمعين اليه معه امام التابوت كانوا يذبحون من الغنم و البقر ما لا يحصى و لا يعد من الكثرة
8: 6 و ادخل الكهنة تابوت عهد الرب الى مكانه في محراب البيت في قدس الاقداس الى تحت جناحي الكروبين
8: 7 لان الكروبين بسطا اجنحتهما على موضع التابوت و ظلل الكروبان التابوت و عصيه من فوق
8: 8 و جذبوا العصي فتراءت رؤوس العصي من القدس امام المحراب و لم تر خارجا و هي هناك الى هذا اليوم
8: 9 لم يكن في التابوت الا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني اسرائيل عند خروجهم من ارض مصر
8: 10 و كان لما خرج الكهنة من القدس ان السحاب ملا بيت الرب
8: 11 و لم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملا بيت الرب
8: 12 حينئذ تكلم سليمان قال الرب انه يسكن في الضباب
8: 13 اني قد بنيت لك بيت سكنى مكانا لسكناك الى الابد
8: 14 و حول الملك وجهه و بارك كل جمهور اسرائيل و كل جمهور اسرائيل واقف
8: 15 و قال مبارك الرب اله اسرائيل الذي تكلم بفمه الى داود ابي و اكمل بيده قائلا
8: 16 منذ يوم اخرجت شعبي اسرائيل من مصر لم اختر مدينة من جميع اسباط اسرائيل لبناء بيت ليكون اسمي هناك بل انما اخترت داود ليكون على شعبي اسرائيل
(2/53)
8: 17 و كان في قلب داود ابي ان يبني بيتا لاسم الرب اله اسرائيل
8: 18 فقال الرب لداود ابي من اجل انه كان في قلبك ان تبني بيتا لاسمي قد احسنت بكونه في قلبك
8: 19 الا انك انت لا تبني البيت بل ابنك الخارج من صلبك هو يبني البيت لاسمي
8: 20 و اقام الرب كلامه الذي تكلم به و قد قمت انا مكان داود ابي و جلست على كرسي اسرائيل كما تكلم الرب و بنيت البيت لاسم الرب اله اسرائيل
8: 21 و جعلت هناك مكانا للتابوت الذي فيه عهد الرب الذي قطعه مع ابائنا عند اخراجه اياهم من ارض مصر
8: 22 و وقف سليمان امام مذبح الرب تجاه كل جماعة اسرائيل و بسط يديه الى السماء
8: 23 و قال ايها الرب اله اسرائيل ليس اله مثلك في السماء من فوق و لا على الارض من اسفل حافظ العهد و الرحمة لعبيدك السائرين امامك بكل قلوبهم
8: 24 الذي قد حفظت لعبدك داود ابي ما كلمته به فتكلمت بفمك و اكملت بيدك كهذا اليوم
8: 25 و الان ايها الرب اله اسرائيل احفظ لعبدك داود ابي ما كلمته به قائلا لا يعدم لك امامي رجل يجلس على كرسي اسرائيل ان كان بنوك انما يحفظون طرقهم حتى يسيروا امامي كما سرت انت امامي
8: 26 و الان يا اله اسرائيل فليتحقق كلامك الذي كلمت به عبدك داود ابي
8: 27 لانه هل يسكن الله حقا على الارض هوذا السماوات و سماء السماوات لا تسعك فكم بالاقل هذا البيت الذي بنيت
8: 28 فالتفت الى صلاة عبدك و الى تضرعه ايها الرب الهي و اسمع الصراخ و الصلاة التي يصليها عبدك امامك اليوم
8: 29 لتكون عيناك مفتوحتين على هذا البيت ليلا و نهارا على الموضع الذي قلت ان اسمي يكون فيه لتسمع الصلاة التي يصليها عبدك في هذا الموضع
8: 30 و اسمع تضرع عبدك و شعبك اسرائيل الذين يصلون في هذا الموضع و اسمع انت في موضع سكناك في السماء و اذا سمعت فاغفر
8: 31 اذا اخطا احد الى صاحبه و وضع عليه حلفا ليحلفه و جاء الحلف امام مذبحك في هذا البيت
(2/54)
8: 32 فاسمع انت في السماء و اعمل و اقض بين عبيدك اذ تحكم على المذنب فتجعل طريقه على راسه و تبرر البار اذ تعطيه حسب بره
8: 33 اذا انكسر شعبك اسرائيل امام العدو لانهم اخطاوا اليك ثم رجعوا اليك و اعترفوا باسمك و صلوا و تضرعوا اليك نحو هذا البيت
8: 34 فاسمع انت من السماء و اغفر خطية شعبك اسرائيل و ارجعهم الى الارض التي اعطيتها لابائهم
8: 35 اذا اغلقت السماء و لم يكن مطر لانهم اخطاوا اليك ثم صلوا في هذا الموضع و اعترفوا باسمك و رجعوا عن خطيتهم لانك ضايقتهم
8: 36 فاسمع انت من السماء و اغفر خطية عبيدك و شعبك اسرائيل فتعلمهم الطريق الصالح الذي يسلكون فيه و اعط مطرا على ارضك التي اعطيتها لشعبك ميراثا
8: 37 اذا صار في الارض جوع اذا صار وبا اذا صار لفح او يرقان او جراد جردم او اذا حاصره عدوه في ارض مدنه في كل ضربة و كل مرض
8: 38 فكل صلاة و كل تضرع تكون من اي انسان كان من كل شعبك اسرائيل الذين يعرفون كل واحد ضربة قلبه فيبسط يديه نحو هذا البيت
8: 39 فاسمع انت من السماء مكان سكناك و اغفر و اعمل و اعط كل انسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك انت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر
8: 40 لكي يخافوك كل الايام التي يحيون فيها على وجه الارض التي اعطيت لابائنا
8: 41 و كذلك الاجنبي الذي ليس من شعبك اسرائيل هو و جاء من ارض بعيدة من اجل اسمك
8: 42 لانهم يسمعون باسمك العظيم و بيدك القوية و ذراعك الممدودة فمتى جاء و صلى في هذا البيت
8: 43 فاسمع انت من السماء مكان سكناك و افعل حسب كل ما يدعو به اليك الاجنبي لكي يعلم كل شعوب الارض اسمك فيخافوك كشعبك اسرائيل و لكي يعلموا انه قد دعي اسمك على هذا البيت الذي بنيت
8: 44 اذا خرج شعبك لمحاربة عدوه في الطريق الذي ترسلهم فيه و صلوا الى الرب نحو المدينة التي اخترتها و البيت الذي بنيته لاسمك
8: 45 فاسمع من السماء صلاتهم و تضرعهم و اقضي قضائهم
(2/55)
8: 46 اذا اخطاوا اليك لانه ليس انسان لا يخطئ و غضبت عليهم و دفعتهم امام العدو و سباهم سابوهم الى ارض العدو بعيدة او قريبة
8: 47 فاذا ردوا الى قلوبهم في الارض التي يسبون اليها و رجعوا و تضرعوا اليك في ارض سبيهم قائلين قد اخطانا و عوجنا و اذنبنا
8: 48 و رجعوا اليك من كل قلوبهم و من كل انفسهم في ارض اعدائهم الذين سبوهم و صلوا اليك نحو ارضهم التي اعطيت لابائهم نحو المدينة التي اخترت و البيت الذي بنيت لاسمك
8: 49 فاسمع في السماء مكان سكناك صلاتهم و تضرعهم و اقض قضاءهم
8: 50 و اغفر لشعبك ما اخطاوا به اليك و جميع ذنوبهم التي اذنبوا بها اليك و اعطهم رحمة امام الذين سبوهم فيرحموهم
8: 51 لانهم شعبك و ميراثك الذين اخرجت من مصر من وسط كور الحديد
8: 52 لتكون عيناك مفتوحتين نحو تضرع عبدك و تضرع شعبك اسرائيل فتصغي اليهم في كل ما يدعونك
8: 53 لانك انت افرزتهم لك ميراثا من جميع شعوب الارض كما تكلمت عن يد موسى عبدك عند اخراجك اباءنا من مصر يا سيدي الرب
8: 54 و كان لما انتهى سليمان من الصلاة الى الرب بكل هذه الصلاة و التضرع انه نهض من امام مذبح الرب من الجثو على ركبتيه و يداه مبسوطتان نحو السماء
8: 55 و وقف و بارك كل جماعة اسرائيل بصوت عال قائلا
8: 56 مبارك الرب الذي اعطى راحة لشعبه اسرائيل حسب كل ما تكلم به و لم تسقط كلمة واحدة من كل كلامه الصالح الذي تكلم به عن يد موسى عبده
8: 57 ليكن الرب الهنا معنا كما كان مع ابائنا فلا يتركنا و لا يرفضنا
8: 58 ليميل بقلوبنا اليه لكي نسير في جميع طرقه و نحفظ وصاياه و فرائضه و احكامه التي اوصى بها اباءنا
8: 59 و ليكن كلامي هذا الذي تضرعت به امام الرب قريبا من الرب الهنا نهارا و ليلا ليقضي قضاء عبده و قضاء شعبه اسرائيل امر كل يوم في يومه
8: 60 ليعلم كل شعوب الارض ان الرب هو الله و ليس اخر
(2/56)
8: 61 فليكن قلبكم كاملا لدى الرب الهنا اذ تسيرون في فرائضه و تحفظون وصاياه كهذا اليوم
8: 62 ثم ان الملك و جميع اسرائيل معه ذبحوا ذبائح امام الرب
8: 63 و ذبح سليمان ذبائح السلامة التي ذبحها للرب من البقر اثنين و عشرين الفا و من الغنم مئة الف و عشرين الفا فدشن الملك و جميع بني اسرائيل بيت الرب
8: 64 في ذلك اليوم قدس الملك وسط الدار التي امام بيت الرب لانه قرب هناك المحرقات و التقدمات و شحم ذبائح السلامة لان مذبح النحاس الذي امام الرب كان صغيرا عن ان يسع المحرقات و التقدمات و شحم ذبائح السلامة
8: 65 و عيد سليمان العيد في ذلك الوقت و جميع اسرائيل معه جمهور كبير من مدخل حماة الى وادي مصر امام الرب الهنا سبعة ايام و سبعة ايام اربعة عشر يوما
8: 66 و في اليوم الثامن صرف الشعب فباركوا الملك و ذهبوا الى خيمهم فرحين و طيبي القلوب لاجل كل الخير الذي عمل الرب لداود عبده و لاسرائيل شعبه
9: 1 و كان لما اكمل سليمان بناء بيت الرب و بيت الملك و كل مرغوب سليمان الذي سر ان يعمل
9: 2 ان الرب تراءى لسليمان ثانية كما تراءى له في جبعون
9: 3 و قال له الرب قد سمعت صلاتك و تضرعك الذي تضرعت به امامي قدست هذا البيت الذي بنيته لاجل وضع اسمي فيه الى الابد و تكون عيناي و قلبي هناك كل الايام
9: 4 و انت ان سلكت امامي كما سلك داود ابوك بسلامة قلب و استقامة و عملت حسب كل ما اوصيتك و حفظت فرائضي و احكامي
9: 5 فاني اقيم كرسي ملكك عن اسرائيل الى الابد كما كلمت داود اباك قائلا لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل
9: 6 ان كنتم تنقلبون انتم او ابناؤكم من ورائي و لا تحفظون وصاياي فرائضي التي جعلتها امامكم بل تذهبون و تعبدون الهة اخرى و تسجدون لها
9: 7 فاني اقطع اسرائيل عن وجه الارض التي اعطيتهم اياها و البيت الذي قدسته لاسمي انفيه من امامي و يكون اسرائيل مثلا و هزاة في جميع الشعوب
(2/57)
9: 8 و هذا البيت يكون عبرة كل من يمر عليه يتعجب و يصفر و يقولون لماذا عمل الرب هكذا لهذه الارض و لهذا البيت
9: 9 فيقولون من اجل انهم تركوا الرب الههم الذي اخرج اباءهم من ارض مصر و تمسكوا بالهة اخرى و سجدوا لها و عبدوها لذلك جلب الرب عليهم كل هذا الشر
9: 10 و بعد نهاية عشرين سنة بعدما بني سليمان البيتين بيت الرب و بيت الملك
9: 11 و كان حيرام ملك صور قد ساعف سليمان بخشب ارز و خشب سرو و ذهب حسب كل مسرته اعطى حينئذ الملك سليمان حيرام عشرين مدينة في ارض الجليل
9: 12 فخرج حيرام من صور ليرى المدن التي اعطاه اياها سليمان فلم تحسن في عينيه
9: 13 فقال ما هذه المدن التي اعطيتني يا اخي و دعاها ارض كابول الى هذا اليوم
9: 14 و ارسل حيرام للملك مئة و عشرين وزنة ذهب
9: 15 و هذا هو سبب التسخير الذي جعله الملك سليمان لبناء بيت الرب و بيته و القلعة و سور اورشليم و حاصور و مجدو و جازر
9: 16 صعد فرعون ملك مصر و اخذ جازر و احرقها بالنار و قتل الكنعانيين الساكنين في المدينة و اعطاها مهرا لابنته امراة سليمان
9: 17 و بنى سليمان جازر و بيت حورون السفلى
9: 18 و بعلة و تدمر في البرية في الارض
9: 19 و جميع مدن المخازن التي كانت لسليمان و مدن المركبات و مدن الفرسان و مرغوب سليمان الذي رغب ان يبنيه في اورشليم و في لبنان و في كل ارض سلطنته
9: 20 جميع الشعب الباقين من الاموريين و الحثيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين الذين ليسوا من بني اسرائيل
9: 21 ابناؤهم الذين بقوا بعدهم في الارض الذين لم يقدر بنو اسرائيل ان يحرموهم جعل عليهم سليمان تسخير عبيد الى هذا اليوم
9: 22 و اما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لانهم رجال القتال و خدامه و امراؤه و ثوالثه و رؤساء مركباته و فرسانه
9: 23 هؤلاء رؤساء الموكلين على اعمال سليمان خمس مئة و خمسون الذين كانوا يتسلطون على الشعب العاملين العمل
(2/58)
9: 24 و لكن بنت فرعون صعدت من مدينة داود الى بيتها الذي بناه لها حينئذ بنى القلعة
9: 25 و كان سليمان يصعد ثلاث مرات في السنة محرقات و ذبائح سلامة على المذبح الذي بناه للرب و كان يوقد على الذي امام الرب و اكمل البيت
9: 26 و عمل الملك سليمان سفنا في عصيون جابر التي بجانب ايلة على شاطئ بحر سوف في ارض ادوم
9: 27 فارسل حيرام في السفن عبيده النواتي العارفين بالبحر مع عبيد سليمان
9: 28 فاتوا الى اوفير و اخذوا من هناك ذهبا اربع مئة وزنة و عشرين وزنة و اتوا بها الى الملك سليمان
10: 1 و سمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب فاتت لتمتحنه بمسائل
10: 2 فاتت الى اورشليم بموكب عظيم جدا بجمال حاملة اطيابا و ذهبا كثيرا جدا و حجارة كريمة و اتت الى سليمان و كلمته بكل ما كان بقلبها
10: 3 فاخبرها سليمان بكل كلامها لم يكن امر مخفيا عن الملك لم يخبرها به
10: 4 فلما رات ملكة سبا كل حكمة سليمان و البيت الذي بناه
10: 5 و طعام مائدته و مجلس عبيده و موقف خدامه و ملابسهم و سقاته و محرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب لم يبق فيها روح بعد
10: 6 فقالت للملك صحيحا كان الخبر الذي سمعته في ارضي عن امورك و عن حكمتك
10: 7 و لم اصدق الاخبار حتى جئت و ابصرت عيناي فهوذا النصف لم اخبر به زدت حكمة و صلاحا على الخبر الذي سمعته
10: 8 طوبى لرجالك و طوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين امامك دائما السامعين حكمتك
10: 9 ليكن مباركا الرب الهك الذي سر بك و جعلك على كرسي اسرائيل لان الرب احب اسرائيل الى الابد جعلك ملكا لتجري حكما و برا
10: 10 و اعطت الملك مئة و عشرين وزنة ذهب و اطيابا كثيرة جدا و حجارة كريمة لم يات بعد مثل ذلك الطيب في الكثرة الذي اعطته ملكة سبا للملك سليمان
10: 11 و كذا سفن حيرام التي حملت ذهبا من اوفير اتت من اوفير بخشب الصندل كثيرا جدا و بحجارة كريمة
(2/59)
10: 12 فعمل سليمان خشب الصندل درابزينا لبيت الرب و بيت الملك و اعوادا و ربابا للمغنين لم يات و لم ير مثل خشب الصندل ذلك الى هذا اليوم
10: 13 و اعطى الملك سليمان لملكة سبا كل مشتهاها الذي طلبت عدا ما اعطاها اياه حسب كرم الملك سليمان فانصرفت و ذهبت الى ارضها هي و عبيدها
10: 14 و كان وزن الذهب الذي اتى سليمان في سنة واحدة ست مئة و ستا و ستين وزنة ذهب
10: 15 ما عدا الذي من عند التجار و تجارة التجار و جميع ملوك العرب و ولاة الارض
10: 16 و عمل الملك سليمان مئتي ترس من ذهب مطرق خص الترس الواحد ست مئة شاقل من الذهب
10: 17 و ثلاث مئة مجن من ذهب مطرق خص المجن ثلاثة امناء من الذهب و جعلها سليمان في بيت وعر لبنان
10: 18 و عمل الملك كرسيا عظيما من عاج و غشاه بذهب ابريز
10: 19 و للكرسي ست درجات و للكرسي راس مستدير من ورائه و يدان من هنا و من هناك على مكان الجلوس و اسدان واقفان بجانب اليدين
10: 20 و اثنا عشر اسدا واقفة هناك على الدرجات الست من هنا و من هناك لم يعمل مثله في جميع الممالك
10: 21 و جميع انية شرب الملك سليمان من ذهب و جميع انية بيت وعر لبنان من ذهب خالص لا فضة هي لم تحسب شيئا في ايام سليمان
10: 22 لانه كان للملك في البحر سفن ترشيش مع سفن حيرام فكانت سفن ترشيش تاتي مرة في كل ثلاث سنوات اتت سفن ترشيش حاملة ذهبا و فضة و عاجا و قرودا و طواويس
10: 23 فتعاظم الملك سليمان على كل ملوك الارض في الغنى و الحكمة
10: 24 و كانت كل الارض ملتمسة وجه سليمان لتسمع حكمته التي جعلها الله في قلبه
10: 25 و كانوا ياتون كل واحد بهديته بانية فضة و انية ذهب و حلل و سلاح و اطياب و خيل و بغال سنة فسنة
10: 26 و جمع سليمان مراكب و فرسانا فكان له الف و اربع مئة مركبة و اثنا عشر الف فارس فاقامهم في مدن المراكب و مع الملك في اورشليم
(2/60)
10: 27 و جعل الملك الفضة في اورشليم مثل الحجارة و جعل الارز مثل الجميز الذي في السهل في الكثرة
10: 28 و كان مخرج الخيل التي لسليمان من مصر و جماعة تجار الملك اخذوا جليبة بثمن
10: 29 و كانت المركبة تصعد و تخرج من مصر بست مئة شاقل من الفضة و الفرس بمئة و خمسين و هكذا لجميع ملوك الحثيين و ملوك ارام كانوا يخرجون عن يدهم
11: 1 و احب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات و عمونيات و ادوميات و صيدونيات و حثيات
11: 2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم و هم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء الهتهم فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة
11: 3 و كانت له سبع مئة من النساء السيدات و ثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه
11: 4 و كان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى و لم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه
11: 5 فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين و ملكوم رجس العمونيين
11: 6 و عمل سليمان الشر في عيني الرب و لم يتبع الرب تماما كداود ابيه
11: 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم و لمولك رجس بني عمون
11: 8 و هكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن و يذبحن لالهتهن
11: 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين
11: 10 و اوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى فلم يحفظ ما اوصى به الرب
11: 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك و لم تحفظ عهدي و فرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا و اعطيها لعبدك
11: 12 الا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها
11: 13 على اني لا امزق منك المملكة كلها بل اعطي سبطا واحدا لابنك لاجل داود عبدي و لاجل اورشليم التي اخترتها
(2/61)
11: 14 و اقام الرب خصما لسليمان هدد الادومي كان من نسل الملك في ادوم
11: 15 و حدث لما كان داود في ادوم عند صعود يواب رئيس الجيش لدفن القتلى و ضرب كل ذكر في ادوم
11: 16 لان يواب و كل اسرائيل اقاموا هناك ستة اشهر حتى افنوا كل ذكر في ادوم
11: 17 ان هدد هرب هو و رجال ادوميون من عبيد ابيه معه لياتوا مصر و كان هدد غلاما صغيرا
11: 18 و قاموا من مديان و اتوا الى فاران و اخذوا معهم رجالا من فاران و اتوا الى مصر الى فرعون ملك مصر فاعطاه بيتا و عين له طعاما و اعطاه ارضا
11: 19 فوجد هدد نعمة في عيني فرعون جدا و زوجه اخت امراته اخت تحفنيس الملكة
11: 20 فولدت له اخت تحفنيس جنوبث ابنه و فطمته تحفنيس في وسط بيت فرعون و كان جنوبث في بيت فرعون بين بني فرعون
11: 21 فسمع هدد في مصر بان داود قد اضطجع مع ابائه و بان يواب رئيس الجيش قد مات فقال هدد لفرعون اطلقني الى ارضي
11: 22 فقال له فرعون ماذا اعوزك عندي حتى انك تطلب الذهاب الى ارضك فقال لا شيء و انما اطلقني
11: 23 و اقام الله له خصما اخر رزون بن اليداع الذي هرب من عند سيده هدد عزر ملك صوبة
11: 24 فجمع اليه رجالا فصار رئيس غزاة عند قتل داود اياهم فانطلقوا الى دمشق و اقاموا بها و ملكوا في دمشق
11: 25 و كان خصما لاسرائيل كل ايام سليمان مع شر هدد فكره اسرائيل و ملك على ارام
11: 26 و يربعام بن نباط افرايمي من صردة عبد لسليمان و اسم امه صروعة و هي امراة ارملة رفع يده على الملك
11: 27 و هذا هو سبب رفعه يده على الملك ان سليمان بنى القلعة و سد شقوق مدينة داود ابيه
11: 28 و كان الرجل يربعام جبار باس فلما راى سليمان الغلام انه عامل شغلا اقامه على كل اعمال بيت يوسف
11: 29 و كان في ذلك الزمان لما خرج يربعام من اورشليم انه لاقاه اخيا الشيلوني النبي في الطريق و هو لابس رداء جديدا و هما وحدهما في الحقل
(2/62)
11: 30 فقبض اخيا على الرداء الجديد الذي عليه و مزقه اثنتي عشرة قطعة
11: 31 و قال ليربعام خذ لنفسك عشر قطع لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا امزق المملكة من يد سليمان و اعطيك عشرة اسباط
11: 32 و يكون له سبط واحد من اجل عبدي داود و من اجل اورشليم المدينة التي اخترتها من كل اسباط اسرائيل
11: 33 لانهم تركوني و سجدوا لعشتروث الاهة الصيدونيين و لكموش اله الموابيين و لملكوم اله بني عمون و لم يسلكوا في طرقي ليعملوا المستقيم في عيني و فرائضي و احكامي كداود ابيه
11: 34 و لا اخذ كل المملكة من يده بل اصيره رئيسا كل ايام حياته لاجل داود عبدي الذي اخترته الذي حفظ وصاياي و فرائضي
11: 35 و اخذ المملكة من يد ابنه و اعطيك اياها اي الاسباط العشرة
11: 36 و اعطي ابنه سبطا واحدا ليكون سراج لداود عبدي كل الايام امامي في اورشليم المدينة التي اخترتها لنفسي لاضع اسمي فيها
11: 37 و اخذك فتملك حسب كل ما تشتهي نفسك و تكون ملكا على اسرائيل
11: 38 فاذا سمعت لكل ما اوصيك به و سلكت في طرقي و فعلت ما هو مستقيم في عيني و حفظت فرائضي و وصاياي كما فعل داود عبدي اكون معك و ابني لك بيتا امنا كما بنيت لداود و اعطيك اسرائيل
11: 39 و اذل نسل داود من اجل هذا و لكن لا كل الايام
11: 40 و طلب سليمان قتل يربعام فقام يربعام و هرب الى مصر الى شيشق ملك مصر و كان في مصر الى وفاة سليمان
11: 41 و بقية امور سليمان و كل ما صنع و حكمته اما هي مكتوبة في سفر امور سليمان
11: 42 و كانت الايام التي ملك فيها سليمان في اورشليم على كل اسرائيل اربعين سنة
11: 43 ثم اضطجع سليمان مع ابائه و دفن في مدينة داود ابيه و ملك رحبعام ابنه عوضا عنه
12: 1 و ذهب رحبعام الى شكيم لانه جاء الى شكيم جميع اسرائيل ليملكوه
12: 2 و لما سمع يربعام بن نباط و هو بعد في مصر لانه هرب من وجه سليمان الملك و اقام يربعام في مصر
(2/63)
12: 3 و ارسلوا فدعوه اتى يربعام و كل جماعة اسرائيل و كلموا رحبعام قائلين
12: 4 ان اباك قسى نيرنا و اما انت فخفف الان من عبودية ابيك القاسية و من نيره الثقيل الذي جعله علينا فنخدمك
12: 5 فقال لهم اذهبوا الى ثلاثة ايام ايضا ثم ارجعوا الي فذهب الشعب
12: 6 فاستشار الملك رحبعام الشيوخ الذين كانوا يقفون امام سليمان ابيه و هو حي قائلا كيف تشيرون ان ارد جوابا الى هذا الشعب
12: 7 فكلموه قائلين ان صرت اليوم عبدا لهذا الشعب و خدمتهم و احببتهم و كلمتهم كلاما حسنا يكونون لك عبيدا كل الايام
12: 8 فترك مشورة الشيوخ التي اشاروا بها عليه و استشار الاحداث الذين نشاوا معه و وقفوا امامه
12: 9 و قال لهم بماذا تشيرون انتم فنرد جوابا على هذا الشعب الذين كلموني قائلين خفف من النير الذي جعله علينا ابوك
12: 10 فكلمه الاحداث الذين نشاوا معه قائلين هكذا تقول لهذا الشعب الذين كلموك قائلين ان اباك ثقل نيرنا و اما انت فخفف من نيرنا هكذا تقول لهم ان خنصري اغلظ من متني ابي
12: 11 و الان ابي حملكم نيرا ثقيلا و انا ازيد على نيركم ابي ادبكم بالسياط و انا اؤدبكم بالعقارب
12: 12 فجاء يربعام و جميع الشعب الى رحبعام في اليوم الثالث كما تكلم الملك قائلا ارجعوا الي في اليوم الثالث
12: 13 فاجاب الملك الشعب بقساوة و ترك مشورة الشيوخ التي اشاروا بها عليه
12: 14 و كلمهم حسب مشورة الاحداث قائلا ابي ثقل نيركم و انا ازيد على نيركم ابي ادبكم بالسياط و انا اؤدبكم بالعقارب
12: 15 و لم يسمع الملك للشعب لان السبب كان من قبل الرب ليقيم كلامه الذي تكلم به الرب عن يد اخيا الشيلوني الى يربعام بن نباط
12: 16 فلما راى كل اسرائيل ان الملك لم يسمع لهم رد الشعب جوابا على الملك قائلين اي قسم لنا في داود و لا نصيب لنا في ابن يسى الى خيامك يا اسرائيل الان انظر الى بيتك يا داود و ذهب اسرائيل الى خيامهم
(2/64)
12: 17 و اما بنو اسرائيل الساكنون في مدن يهوذا فملك عليهم رحبعام
12: 18 ثم ارسل الملك رحبعام ادورام الذي على التسخير فرجمه جميع اسرائيل بالحجارة فمات فبادر الملك رحبعام و صعد الى المركبة ليهرب الى اورشليم
12: 19 فعصى اسرائيل على بيت داود الى هذا اليوم
12: 20 و لما سمع جميع اسرائيل بان يربعام قد رجع ارسلوا فدعوه الى الجماعة و ملكوه على جميع اسرائيل لم يتبع بيت داود الا سبط يهوذا وحده
12: 21 و لما جاء رحبعام الى اورشليم جمع كل بيت يهوذا و سبط بنيامين مئة و ثمانين الف مختار محارب ليحاربوا بيت اسرائيل و يردوا المملكة لرحبعام بن سليمان
12: 22 و كان كلام الله الى شمعيا رجل الله قائلا
12: 23 كلم رحبعام بن سليمان ملك يهوذا و كل بيت يهوذا و بنيامين و بقية الشعب قائلا
12: 24 هكذا قال الرب لا تصعدوا و لا تحاربوا اخوتكم بني اسرائيل ارجعوا كل واحد الى بيته لان من عندي هذا الامر فسمعوا لكلام الرب و رجعوا لينطلقوا حسب قول الرب
12: 25 و بنى يربعام شكيم في جبل افرايم و سكن بها ثم خرج من هناك و بنى فنوئيل
12: 26 و قال يربعام في قلبه الان ترجع المملكة الى بيت داود
12: 27 ان صعد هذا الشعب ليقربوا ذبائح في بيت الرب في اورشليم يرجع قلب هذا الشعب الى سيدهم الى رحبعام ملك يهوذا و يقتلوني و يرجعوا الى رحبعام ملك يهوذا
12: 28 فاستشار الملك و عمل عجلي ذهب و قال لهم كثير عليكم ان تصعدوا الى اورشليم هوذا الهتك يا اسرائيل الذين اصعدوك من ارض مصر
12: 29 و وضع واحدا في بيت ايل و جعل الاخر في دان
12: 30 و كان هذا الامر خطية و كان الشعب يذهبون الى امام احدهما حتى الى دان
12: 31 و بنى بيت المرتفعات و صير كهنة من اطراف الشعب لم يكونوا من بني لاوي
(2/65)
12: 32 و عمل يربعام عيدا في الشهر الثامن في اليوم الخامس عشر من الشهر كالعيد الذي في يهوذا و اصعد على المذبح هكذا فعل في بيت ايل بذبحه للعجلين اللذين عملهما و اوقف في بيت ايل كهنة المرتفعات التي عملها
12: 33 و اصعد على المذبح الذي عمل في بيت ايل في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن في الشهر الذي ابتدعه من قلبه فعمل عيدا لبني اسرائيل و صعد على المذبح ليوقد
13: 1 و اذا برجل الله قد اتى من يهوذا بكلام الرب الى بيت ايل و يربعام واقف لدى المذبح لكي يوقد
13: 2 فنادى نحو المذبح بكلام الرب و قال يا مذبح يا مذبح هكذا قال الرب هوذا سيولد لبيت داود ابن اسمه يوشيا و يذبح عليك كهنة المرتفعات الذين يوقدون عليك و تحرق عليك عظام الناس
13: 3 و اعطى في ذلك اليوم علامة قائلا هذه هي العلامة التي تكلم بها الرب هوذا المذبح ينشق و يذرى الرماد الذي عليه
13: 4 فلما سمع الملك كلام رجل الله الذي نادى نحو المذبح في بيت ايل مد يربعام يده عن المذبح قائلا امسكوه فيبست يده التي مدها نحوه و لم يستطع ان يردها اليه
13: 5 و انشق المذبح و ذري الرماد من على المذبح حسب العلامة التي اعطاها رجل الله بكلام الرب
13: 6 فاجاب الملك و قال لرجل الله تضرع الى وجه الرب الهك و صل من اجلي فترجع يدي الي فتضرع رجل الله الى وجه الرب فرجعت يد الملك اليه و كانت كما في الاول
13: 7 ثم قال الملك لرجل الله ادخل معي الى البيت و تقوت فاعطيك اجرة
13: 8 فقال رجل الله للملك لو اعطيتني نصف بيتك لا ادخل معك و لا اكل خبزا و لا اشرب ماء في هذا الموضع
13: 9 لاني هكذا اوصيت بكلام الرب قائلا لا تاكل خبزا و لا تشرب ماء و لا ترجع في الطريق الذي ذهبت فيه
13: 10 فذهب في طريق اخر و لم يرجع في الطريق الذي جاء فيه الى بيت ايل
(2/66)
13: 11 و كان نبي شيخ ساكنا في بيت ايل فاتى بنوه و قصوا عليه كل العمل الذي عمله رجل الله ذلك اليوم في بيت ايل و قصوا على ابيهم الكلام الذي تكلم به الى الملك
13: 12 فقال لهم ابوهم من اي طريق ذهب و كان بنوه قد راوا الطريق الذي سار فيه رجل الله الذي جاء من يهوذا
13: 13 فقال لبنيه شدوا لي على الحمار فشدوا له على الحمار فركب عليه
13: 14 و سار وراء رجل الله فوجده جالسا تحت البلوطة فقال له اانت رجل الله الذي جاء من يهوذا فقال انا هو
13: 15 فقال له سر معي الى البيت و كل خبزا
13: 16 فقال لا اقدر ان ارجع معك و لا ادخل معك و لا اكل خبزا و لا اشرب معك ماء في هذا الموضع
13: 17 لانه قيل لي بكلام الرب لا تاكل خبزا و لا تشرب هناك ماء و لا ترجع سائرا في الطريق الذي ذهبت فيه
13: 18 فقال له انا ايضا نبي مثلك و قد كلمني ملاك بكلام الرب قائلا ارجع به معك الى بيتك فياكل خبزا و يشرب ماء كذب عليه
13: 19 فرجع معه و اكل خبزا في بيته و شرب ماء
13: 20 و بينما هما جالسان على المائدة كان كلام الرب الى النبي الذي ارجعه
13: 21 فصاح الى رجل الله الذي جاء من يهوذا قائلا هكذا قال الرب من اجل انك خالفت قول الرب و لم تحفظ الوصية التي اوصاك بها الرب الهك
13: 22 فرجعت و اكلت خبزا و شربت ماء في الموضع الذي قال لك لا تاكل فيه خبزا و لا تشرب ماء لا تدخل جثتك قبر ابائك
13: 23 ثم بعدما اكل خبزا و بعد ان شرب شد له على الحمار اي للنبي الذي ارجعه
13: 24 و انطلق فصادفه اسد في الطريق و قتله و كانت جثته مطروحة في الطريق و الحمار واقف بجانبها و الاسد واقف بجانب الجثة
13: 25 و اذا بقوم يعبرون فراوا الجثة مطروحة في الطريق و الاسد واقف بجانب الجثة فاتوا و اخبروا في المدينة التي كان النبي الشيخ ساكنا بها
(2/67)
13: 26 و لما سمع النبي الذي ارجعه عن الطريق قال هو رجل الله الذي خالف قول الرب فدفعه الرب للاسد فافترسه و قتله حسب كلام الرب الذي كلمه به
13: 27 و كلم بنيه قائلا شدوا لي على الحمار فشدوا
13: 28 فذهب و وجد جثته مطروحة في الطريق و الحمار و الاسد واقفين بجانب الجثة و لم ياكل الاسد الجثة و لا افترس الحمار
13: 29 فرفع النبي جثة رجل الله و وضعها على الحمار و رجع بها و دخل النبي الشيخ المدينة ليندبه و يدفنه
13: 30 فوضع جثته في قبره و ناحوا عليه قائلين اه يا اخي
13: 31 و بعد دفنه اياه كلم بنيه قائلا عند وفاتي ادفنوني في القبر الذي دفن فيه رجل الله بجانب عظامه ضعوا عظامي
13: 32 لانه تماما سيتم الكلام الذي نادى به بكلام الرب نحو المذبح الذي في بيت ايل و نحو جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة
13: 33 بعد هذا الامر لم يرجع يربعام عن طريقه الردية بل عاد فعمل من اطراف الشعب كهنة مرتفعات من شاء ملا يده فصار من كهنة المرتفعات
13: 34 و كان من هذا الامر خطية لبيت يربعام و كان لابادته و خرابه عن وجه الارض
14: 1 في ذلك الزمان مرض ابيا بن يربعام
14: 2 فقال يربعام لامراته قومي غيري شكلك حتى لا يعلموا انك امراة يربعام و اذهبي الى شيلوه هوذا هناك اخيا النبي الذي قال عني اني املك على هذا الشعب
14: 3 و خذي بيدك عشرة ارغفة و كعكا و جرة عسل و سيري اليه و هو يخبرك ماذا يكون للغلام
14: 4 ففعلت امراة يربعام هكذا و قامت و ذهبت الى شيلوه و دخلت بيت اخيا و كان اخيا لا يقدر ان يبصر لانه قد قامت عيناه بسبب شيخوخته
14: 5 و قال الرب لاخيا هوذا امراة يربعام اتية لتسال منك شيئا من جهة ابنها لانه مريض فقل لها كذا و كذا فانها عند دخولها تتنكر
14: 6 فلما سمع اخيا حس رجليها و هي داخلة في الباب قال ادخلي يا امراة يربعام لماذا تتنكرين و انا مرسل اليك بقول قاس
(2/68)
14: 7 اذهبي قولي ليربعام هكذا قال الرب اله اسرائيل من اجل اني قد رفعتك من وسط الشعب و جعلتك رئيسا على شعبي اسرائيل
14: 8 و شققت المملكة من بيت داود و اعطيتك اياها و لم تكن كعبدي داود الذي حفظ وصاياي و الذي سار ورائي بكل قلبه ليفعل ما هو مستقيم فقط في عيني
14: 9 و قد ساء عملك اكثر من جميع الذين كانوا قبلك فسرت و عملت لنفسك الهة اخرى و مسبوكات لتغيظني و قد طرحتني وراء ظهرك
14: 10 لذلك هانذا جالب شرا على بيت يربعام و اقطع ليربعام كل بائل بحائط محجوزا و مطلقا في اسرائيل و انزع اخر بيت يربعام كما ينزع البعر حتى يفنى
14: 11 من مات ليربعام في المدينة تاكله الكلاب و من مات في الحقل تاكله طيور السماء لان الرب تكلم
14: 12 و انت فقومي و انطلقي الى بيتك و عند دخول رجليك المدينة يموت الولد
14: 13 و يندبه جميع اسرائيل و يدفنونه لان هذا وحده من يربعام يدخل القبر لانه وجد فيه امر صالح نحو الرب اله اسرائيل في بيت يربعام
14: 14 و يقيم الرب لنفسه ملكا على اسرائيل يقرض بيت يربعام هذا اليوم و ماذا الان ايضا
14: 15 و يضرب الرب اسرائيل كاهتزاز القصب في الماء و يستاصل اسرائيل عن هذه الارض الصالحة التي اعطاها لابائهم و يبددهم الى عبر النهر لانهم عملوا سواريهم و اغاظوا الرب
14: 16 و يدفع اسرائيل من اجل خطايا يربعام الذي اخطا و جعل اسرائيل يخطئ
14: 17 فقامت امراة يربعام و ذهبت و جاءت الى ترصة و لما وصلت الى عتبة الباب مات الغلام
14: 18 فدفنه و ندبه جميع اسرائيل حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده اخيا النبي
14: 19 و اما بقية امور يربعام كيف حارب و كيف ملك فانها مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
14: 20 و الزمان الذي ملك فيه يربعام هو اثنتان و عشرون سنة ثم اضطجع مع ابائه و ملك ناداب ابنه عوضا عنه
(2/69)
14: 21 و اما رحبعام بن سليمان فملك في يهوذا و كان رحبعام ابن احدى و اربعين سنة حين ملك و ملك سبع عشرة سنة في اورشليم المدينة التي اختارها الرب لوضع اسمه فيها من جميع اسباط اسرائيل و اسم امه نعمة العمونية
14: 22 و عمل يهوذا الشر في عيني الرب و اغاروه اكثر من جميع ما عمل اباؤهم بخطاياهم التي اخطاوا بها
14: 23 و بنوا هم ايضا لانفسهم مرتفعات و انصابا و سواري على كل تل مرتفع و تحت كل شجرة خضراء
14: 24 و كان ايضا مابونون في الارض فعلوا حسب كل ارجاس الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل
14: 25 و في السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر الى اورشليم
14: 26 و اخذ خزائن بيت الرب و خزائن بيت الملك و اخذ كل شيء و اخذ جميع اتراس الذهب التي عملها سليمان
14: 27 فعمل الملك رحبعام عوضا عنها اتراس نحاس و سلمها ليد رؤساء السعاة الحافظين باب بيت الملك
14: 28 و كان اذا دخل الملك بيت الرب يحملها السعاة ثم يرجعونها الى غرفة السعاة
14: 29 و بقية امور رحبعام و كل ما فعل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
14: 30 و كانت حرب بين رحبعام و يربعام كل الايام
14: 31 ثم اضطجع رحبعام مع ابائه و دفن مع ابائه في مدينة داود و اسم امه نعمة العمونية و ملك ابيام ابنه عوضا عنه
15: 1 و في السنة الثامنة عشر للملك يربعام بن نباط ملك ابيام على يهوذا
15: 2 ملك ثلاث سنين في اورشليم و اسم امه معكة ابنة ابشالوم
15: 3 و سار في جميع خطايا ابيه التي عملها قبله و لم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه
15: 4 و لكن لاجل داود اعطاه الرب الهه سراجا في اورشليم اذ اقام ابنه بعده و ثبت اورشليم
15: 5 لان داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب و لم يحد عن شيء مما اوصاه به كل ايام حياته الا في قضية اوريا الحثي
15: 6 و كانت حرب بين رحبعام و يربعام كل ايام حياته
(2/70)
15: 7 و بقية امور ابيام و كل ما عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا و كانت حرب بين ابيام و يربعام
15: 8 ثم اضطجع ابيام مع ابائه فدفنوه في مدينة داود و ملك اسا ابنه عوضا عنه
15: 9 و في السنة العشرين ليربعام ملك اسرائيل ملك اسا على يهوذا
15: 10 ملك احدى و اربعين سنة في اورشليم و اسم امه معكة ابنة ابشالوم
15: 11 و عمل اسا ما هو مستقيم في عيني الرب كداود ابيه
15: 12 و ازال المابونين من الارض و نزع جميع الاصنام التي عملها اباؤه
15: 13 حتى ان معكة امه خلعها من ان تكون ملكة لانها عملت تمثالا لسارية و قطع اسا تمثالها و احرقه في وادي قدرون
15: 14 و اما المرتفعات فلم تنزع الا ان قلب اسا كان كاملا مع الرب كل ايامه
15: 15 و ادخل اقداس ابيه و اقداسه الى بيت الرب من الفضة و الذهب و الانية
15: 16 و كانت حرب بين اسا و بعشا ملك اسرائيل كل ايامهما
15: 17 و صعد بعشا ملك اسرائيل على يهوذا و بني الرامة لكي لا يدع احد يخرج او يدخل الى اسا ملك يهوذا
15: 18 و اخذ اسا جميع الفضة و الذهب الباقية في خزائن بيت الرب و خزائن بيت الملك و دفعها ليد عبيده و ارسلهم الملك اسا الى بنهدد بن طبريمون بن حزيون ملك ارام الساكن في دمشق قائلا
15: 19 ان بيني و بينك و بين ابي و ابيك عهدا هوذا قد ارسلت لك هدية من فضة و ذهب فتعال انقض عهدك مع بعشا ملك اسرائيل فيصعد عني
15: 20 فسمع بنهدد للملك اسا و ارسل رؤساء الجيوش التي له على مدن اسرائيل و ضرب عيون و دان و ابل بيت معكة و كل كنروت مع كل ارض نفتالي
15: 21 و لما سمع بعشا كف عن بناء الرامة و اقام في ترصة
15: 22 فاستدعى الملك اسا كل يهوذا لم يكن بريء فحملوا كل حجارة الرامة و اخشابها التي بناها بعشا و بنى بها الملك اسا جبع بنيامين و المصفاة
(2/71)
15: 23 و بقية كل امور اسا و كل جبروته و كل ما فعل و المدن التي بناها اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا غير انه في زمان شيخوخته مرض في رجليه
15: 24 ثم اضطجع اسا مع ابائه و دفن مع ابائه في مدينة داود ابيه و ملك يهوشافاط ابنه عوضا عنه
15: 25 و ملك ناداب بن يربعام على اسرائيل في السنة الثانية لاسا ملك يهوذا فملك على اسرائيل سنتين
15: 26 و عمل الشر في عيني الرب و سار في طريق ابيه و في خطيته التي جعل بها اسرائيل يخطئ
15: 27 و فتن عليه بعشا بن اخيا من بيت يساكر و ضربه بعشا في جبثون التي للفلسطينيين و كان ناداب و كل اسرائيل محاصرين جبثون
15: 28 و اماته بعشا في السنة الثالثة لاسا ملك يهوذا و ملك عوضا عنه
15: 29 و لما ملك ضرب كل بيت يربعام لم يبق نسمة ليربعام حتى افناهم حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده اخيا الشيلوني
15: 30 لاجل خطايا يربعام التي اخطاها و التي جعل بها اسرائيل يخطئ باغاظته التي اغاظ بها الرب اله اسرائيل
15: 31 و بقية امور ناداب و كل ما عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
15: 32 و كانت حرب بين اسا و بعشا ملك اسرائيل كل ايامهما
15: 33 في السنة الثالثة لاسا ملك يهوذا ملك بعشا بن اخيا على جميع اسرائيل في ترصة اربعا و عشرين سنة
15: 34 و عمل الشر في عيني الرب و سار في طريق يربعام و في خطيته التي جعل بها اسرائيل يخطئ
16: 1 و كان كلام الرب الى ياهو بن حناني على بعشا قائلا
16: 2 من اجل اني قد رفعتك من التراب و جعلتك رئيسا على شعبي اسرائيل فسرت في طريق يربعام و جعلت شعبي اسرائيل يخطئون و يغيظونني بخطاياهم
16: 3 هانذا انزع نسل بعشا و نسل بيته و اجعل بيتك كبيت يربعام بن نباط
16: 4 فمن مات لبعشا في المدينة تاكله الكلاب و من مات له في الحقل تاكله طيور السماء
16: 5 و بقية امور بعشا و ما عمل و جبروته اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
(2/72)
16: 6 و اضطجع بعشا مع ابائه و دفن في ترصة و ملك ايلة ابنه عوضا عنه
16: 7 و ايضا عن يد ياهو بن حناني النبي كان كلام الرب على بعشا و على بيته و على كل الشر الذي عمله في عيني الرب باغاظته اياه بعمل يديه و كونه كبيت يربعام و لاجل قتله اياه
16: 8 و في السنة السادسة و العشرين لاسا ملك يهوذا ملك ايلة بن بعشا على اسرائيل في ترصة سنتين
16: 9 ففتن عليه عبده زمري رئيس نصف المركبات و هو في ترصة يشرب و يسكر في بيت ارصا الذي على البيت في ترصة
16: 10 فدخل زمري و ضربه فقتله في السنة السابعة و العشرين لاسا ملك يهوذا و ملك عوضا عنه
16: 11 و عند تملكه و جلوسه على كرسيه ضرب كل بيت بعشا لم يبق له بائلا بحائط مع اوليائه و اصحابه
16: 12 فافنى زمري كل بيت بعشا حسب كلام الرب الذي تكلم به على بعشا عن يد ياهو النبي
16: 13 لاجل كل خطايا بعشا و خطايا ايلة ابنه التي اخطاا بها و جعلا اسرائيل يخطئ لاغاظة الرب اله اسرائيل باباطيلهم
16: 14 و بقية امور ايلة و كل ما فعل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
16: 15 في السنة السابعة و العشرين لاسا ملك يهوذا ملك زمري سبعة ايام في ترصة و كان الشعب نازلا على جبثون التي للفلسطينيين
16: 16 فسمع الشعب النازلون من يقول قد فتن زمري و قتل ايضا الملك فملك كل اسرائيل عمري رئيس الجيش على اسرائيل في ذلك اليوم في المحلة
16: 17 و صعد عمري و كل اسرائيل معه من جبثون و حاصروا ترصة
16: 18 و لما راى زمري ان المدينة قد اخذت دخل الى قصر بيت الملك و احرق على نفسه بيت الملك بالنار فمات
16: 19 من اجل خطاياه التي اخطا بها بعمله الشر في عيني الرب و سيره في طريق يربعام و من اجل خطيته التي عمل بجعله اسرائيل يخطئ
16: 20 و بقية امور زمري و فتنته التي فتنها اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
(2/73)
16: 21 حينئذ انقسم شعب اسرائيل نصفين فنصف الشعب كان وراء تبني بن جينة لتمليكه و نصفه وراء عمري
16: 22 و قوي الشعب الذي وراء عمري على الشعب الذي وراء تبني بن جينة فمات تبني و ملك عمري
16: 23 في السنة الواحدة و الثلاثين لاسا ملك يهوذا ملك عمري على اسرائيل اثنتي عشرة سنة ملك في ترصة ست سنين
16: 24 و اشترى جبل السامرة من شامر بوزنتين من الفضة و بنى على الجبل و دعا اسم المدينة التي بناها باسم شامر صاحب الجبل السامرة
16: 25 و عمل عمري الشر في عيني الرب و اساء اكثر من جميع الذين قبله
16: 26 و سار في جميع طريق يربعام بن نباط و في خطيته التي جعل بها اسرائيل يخطئ لاغاظة الرب اله اسرائيل باباطيلهم
16: 27 و بقية امور عمري التي عمل و جبروته الذي ابدى اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
16: 28 و اضطجع عمري مع ابائه و دفن في السامرة و ملك اخاب ابنه عوضا عنه
16: 29 و اخاب بن عمري ملك على اسرائيل في السنة الثامنة و الثلاثين لاسا ملك يهوذا و ملك اخاب بن عمري على اسرائيل في السامرة اثنتين و عشرين سنة
16: 30 و عمل اخاب بن عمري الشر في عيني الرب اكثر من جميع الذين قبله
16: 31 و كانه كان امرا زهيدا سلوكه في خطايا يربعام بن نباط حتى اتخذ ايزابل ابنة اثبعل ملك الصيدونيين امراة و سار و عبد البعل و سجد له
16: 32 و اقام مذبحا للبعل في بيت البعل الذي بناه في السامرة
16: 33 و عمل اخاب سواري و زاد اخاب في العمل لاغاظة الرب اله اسرائيل اكثر من جميع ملوك اسرائيل الذين كانوا قبله
16: 34 في ايامه بنى حيئيل البيتئيلي اريحا بابيرام بكره وضع اساسها و بسجوب صغيره نصب ابوابها حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد يشوع بن نون
17: 1 و قال ايليا التشبي من مستوطني جلعاد لاخاب حي هو الرب اله اسرائيل الذي وقفت امامه انه لا يكون طل و لا مطر في هذه السنين الا عند قولي
17: 2 و كان كلام الرب له قائلا
(2/74)
17: 3 انطلق من هنا و اتجه نحو المشرق و اختبئ عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن
17: 4 فتشرب من النهر و قد امرت الغربان ان تعولك هناك
17: 5 فانطلق و عمل حسب كلام الرب و ذهب فاقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن
17: 6 و كانت الغربان تاتي اليه بخبز و لحم صباحا و بخبز و لحم مساء و كان يشرب من النهر
17: 7 و كان بعد مدة من الزمان ان النهر يبس لانه لم يكن مطر في الارض
17: 8 و كان له كلام الرب قائلا
17: 9 قم اذهب الى صرفة التي لصيدون و اقم هناك هوذا قد امرت هناك امراة ارملة ان تعولك
17: 10 فقام و ذهب الى صرفة و جاء الى باب المدينة و اذا بامراة ارملة هناك تقش عيدانا فناداها و قال هاتي لي قليل ماء في اناء فاشرب
17: 11 و فيما هي ذاهبة لتاتي به ناداها و قال هاتي لي كسرة خبز في يدك
17: 12 فقالت حي هو الرب الهك انه ليست عندي كعكة و لكن ملء كف من الدقيق في الكوار و قليل من الزيت في الكوز و هانذا اقش عودين لاتي و اعمله لي و لابني لناكله ثم نموت
17: 13 فقال لها ايليا لا تخافي ادخلي و اعملي كقولك و لكن اعملي لي منها كعكة صغيرة اولا و اخرجي بها الي ثم اعملي لك و لابنك اخيرا
17: 14 لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل ان كوار الدقيق لا يفرغ و كوز الزيت لا ينقص الى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرا على وجه الارض
17: 15 فذهبت و فعلت حسب قول ايليا و اكلت هي و هو و بيتها اياما
17: 16 كوار الدقيق لم يفرغ و كوز الزيت لم ينقص حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد ايليا
17: 17 و بعد هذه الامور مرض ابن المراة صاحبة البيت و اشتد مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة
17: 18 فقالت لايليا ما لي و لك يا رجل الله هل جئت الي لتذكير اثمي و اماتة ابني
17: 19 فقال لها اعطيني ابنك و اخذه من حضنها و صعد به الى العلية التي كان مقيما بها و اضجعه على سريره
(2/75)
17: 20 و صرخ الى الرب و قال ايها الرب الهي اايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسات باماتتك ابنها
17: 21 فتمدد على الولد ثلاث مرات و صرخ الى الرب و قال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد الى جوفه
17: 22 فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد الى جوفه فعاش
17: 23 فاخذ ايليا الولد و نزل به من العلية الى البيت و دفعه لامه و قال ايليا انظري ابنك حي
17: 24 فقالت المراة لايليا هذا الوقت علمت انك رجل الله و ان كلام الرب في فمك حق
18: 1 و بعد ايام كثيرة كان كلام الرب الى ايليا في السنة الثالثة قائلا اذهب و تراء لاخاب فاعطي مطرا على وجه الارض
18: 2 فذهب ايليا ليتراءى لاخاب و كان الجوع شديدا في السامرة
18: 3 فدعا اخاب عوبديا الذي على البيت و كان عوبديا يخشى الرب جدا
18: 4 و كان حينما قطعت ايزابل انبياء الرب ان عوبديا اخذ مئة نبي و خباهم خمسين رجلا في مغارة و عالهم بخبز و ماء
18: 5 و قال اخاب لعوبديا اذهب في الارض الى جميع عيون الماء و الى جميع الاودية لعلنا نجد عشبا فنحيي الخيل و البغال و لا نعدم البهائم كلها
18: 6 فقسما بينهما الارض ليعبرا بها فذهب اخاب في طريق واحد وحده و ذهب عوبديا في طريق اخر وحده
18: 7 و فيما كان عوبديا في الطريق اذا بايليا قد لقيه فعرفه و خر على وجهه و قال اانت هو سيدي ايليا
18: 8 فقال له انا هو اذهب و قل لسيدك هوذا ايليا
18: 9 فقال ما هي خطيتي حتى انك تدفع عبدك ليد اخاب ليميتني
18: 10 حي هو الرب الهك انه لا توجد امة و لا مملكة لم يرسل سيدي اليها ليفتش عليك و كانوا يقولون انه لا يوجد و كان يستحلف المملكة و الامة انهم لم يجدوك
18: 11 و الان انت تقول اذهب قل لسيدك هوذا ايليا
18: 12 و يكون اذا انطلقت من عندك ان روح الرب يحملك الى حيث لا اعلم فاذا اتيت و اخبرت اخاب و لم يجدك فانه يقتلني و انا عبدك اخشى الرب منذ صباي
(2/76)
18: 13 الم يخبر سيدي بما فعلت حين قتلت ايزابل انبياء الرب اذ خبات من انبياء الرب مئة رجل خمسين خمسين رجلا في مغارة و علتهم بخبز و ماء
18: 14 و انت الان تقول اذهب قل لسيدك هوذا ايليا فيقتلني
18: 15 فقال ايليا حي هو رب الجنود الذي انا واقف امامه اني اليوم اتراءى له
18: 16 فذهب عوبديا للقاء اخاب و اخبره فسار اخاب للقاء ايليا
18: 17 و لما راى اخاب ايليا قال له اخاب اانت هو مكدر اسرائيل
18: 18 فقال لم اكدر اسرائيل بل انت و بيت ابيك بترككم وصايا الرب و بسيرك وراء البعليم
18: 19 فالان ارسل و اجمع الي كل اسرائيل الى جبل الكرمل و انبياء البعل اربع المئة و الخمسين و انبياء السواري اربع المئة الذين ياكلون على مائدة ايزابل
18: 20 فارسل اخاب الى جميع بني اسرائيل و جمع الانبياء الى جبل الكرمل
18: 21 فتقدم ايليا الى جميع الشعب و قال حتى متى تعرجون بين الفرقتين ان كان الرب هو الله فاتبعوه و ان كان البعل فاتبعوه فلم يجبه الشعب بكلمة
18: 22 ثم قال ايليا للشعب انا بقيت نبيا للرب وحدي و انبياء البعل اربع مئة و خمسون رجلا
18: 23 فليعطونا ثورين فيختاروا لانفسهم ثورا واحدا و يقطعوه و يضعوه على الحطب و لكن لا يضعوا نارا و انا اقرب الثور الاخر و اجعله على الحطب و لكن لا اضع نارا
18: 24 ثم تدعون باسم الهتكم و انا ادعو باسم الرب و الاله الذي يجيب بنار فهو الله فاجاب جميع الشعب و قالوا الكلام حسن
18: 25 فقال ايليا لانبياء البعل اختاروا لانفسكم ثورا واحد و قربوا اولا لانكم انتم الاكثر و ادعوا باسم الهتكم و لكن لا تضعوا نارا
18: 26 فاخذوا الثور الذي اعطي لهم و قربوه و دعوا باسم البعل من الصباح الى الظهر قائلين يا بعل اجبنا فلم يكن صوت و لا مجيب و كانوا يرقصون حول المذبح الذي عمل
18: 27 و عند الظهر سخر بهم ايليا و قال ادعوا بصوت عال لانه اله لعله مستغرق او في خلوة او في سفر او لعله نائم فيتنبه
(2/77)
18: 28 فصرخوا بصوت عال و تقطعوا حسب عادتهم بالسيوف و الرماح حتى سال منهم الدم
18: 29 و لما جاز الظهر و تنباوا الى حين اصعاد التقدمة و لم يكن صوت و لا مجيب و لا مصغ
18: 30 قال ايليا لجميع الشعب تقدموا الي فتقدم جميع الشعب اليه فرمم مذبح الرب المنهدم
18: 31 ثم اخذ ايليا اثني عشر حجرا بعدد اسباط بني يعقوب الذي كان كلام الرب اليه قائلا اسرائيل يكون اسمك
18: 32 و بنى الحجارة مذبحا باسم الرب و عمل قناة حول المذبح تسع كيلتين من البزر
18: 33 ثم رتب الحطب و قطع الثور و وضعه على الحطب و قال املاوا اربع جرات ماء و صبوا على المحرقة و على الحطب
18: 34 ثم قال ثنوا فثنوا و قال ثلثوا فثلثوا
18: 35 فجرى الماء حول المذبح و امتلات القناة ايضا ماء
18: 36 و كان عند اصعاد التقدمة ان ايليا النبي تقدم و قال ايها الرب اله ابراهيم و اسحق و اسرائيل ليعلم اليوم انك انت الله في اسرائيل و اني انا عبدك و بامرك قد فعلت كل هذه الامور
18: 37 استجبني يا رب استجبني ليعلم هذا الشعب انك انت الرب الاله و انك انت حولت قلوبهم رجوعا
18: 38 فسقطت نار الرب و اكلت المحرقة و الحطب و الحجارة و التراب و لحست المياه التي في القناة
18: 39 فلما راى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم و قالوا الرب هو الله الرب هو الله
18: 40 فقال لهم ايليا امسكوا انبياء البعل و لا يفلت منهم رجل فامسكوهم فنزل بهم ايليا الى نهر قيشون و ذبحهم هناك
18: 41 و قال ايليا لاخاب اصعد كل و اشرب لانه حس دوي مطر
18: 42 فصعد اخاب لياكل و يشرب و اما ايليا فصعد الى راس الكرمل و خر الى الارض و جعل وجهه بين ركبتيه
18: 43 و قال لغلامه اصعد تطلع نحو البحر فصعد و تطلع و قال ليس شيء فقال ارجع سبع مرات
18: 44 و في المرة السابعة قال هوذا غيمة صغيرة قدر كف انسان صاعدة من البحر فقال اصعد قل لاخاب اشدد و انزل لئلا يمنعك المطر
(2/78)
18: 45 و كان من هنا الى هنا ان السماء اسودت من الغيم و الريح و كان مطر عظيم فركب اخاب و مضى الى يزرعيل
18: 46 و كانت يد الرب على ايليا فشد حقويه و ركض امام اخاب حتى تجيء الى يزرعيل
19: 1 و اخبر اخاب ايزابل بكل ما عمل ايليا و كيف انه قتل جميع الانبياء بالسيف
19: 2 فارسلت ايزابل رسولا الى ايليا تقول هكذا تفعل الالهة و هكذا تزيد ان لم اجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غدا
19: 3 فلما راى ذلك قام و مضى لاجل نفسه و اتى الى بئر سبع التي ليهوذا و ترك غلامه هناك
19: 4 ثم سار في البرية مسيرة يوم حتى اتى و جلس تحت رتمة و طلب الموت لنفسه و قال قد كفى الان يا رب خذ نفسي لانني لست خيرا من ابائي
19: 5 و اضطجع و نام تحت الرتمة و اذا بملاك قد مسه و قال قم و كل
19: 6 فتطلع و اذا كعكة رضف و كوز ماء عند راسه فاكل و شرب ثم رجع فاضطجع
19: 7 ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسه و قال قم و كل لان المسافة كثيرة عليك
19: 8 فقام و اكل و شرب و سار بقوة تلك الاكلة اربعين نهارا و اربعين ليلة الى جبل الله حوريب
19: 9 و دخل هناك المغارة و بات فيها و كان كلام الرب اليه يقول ما لك ههنا يا ايليا
19: 10 فقال قد غرت غيرة للرب اله الجنود لان بني اسرائيل قد تركوا عهدك و نقضوا مذابحك و قتلوا انبياءك بالسيف فبقيت انا وحدي و هم يطلبون نفسي لياخذوها
19: 11 فقال اخرج و قف على الجبل امام الرب و اذا بالرب عابر و ريح عظيمة و شديدة قد شقت الجبال و كسرت الصخور امام الرب و لم يكن الرب في الريح و بعد الريح زلزلة و لم يكن الرب في الزلزلة
19: 12 و بعد الزلزلة نار و لم يكن الرب في النار و بعد النار صوت منخفض خفيف
19: 13 فلما سمع ايليا لف وجهه بردائه و خرج و وقف في باب المغارة و اذا بصوت اليه يقول ما لك ههنا يا ايليا
(2/79)
19: 14 فقال غرت غيرة للرب اله الجنود لان بني اسرائيل قد تركوا عهدك و نقضوا مذابحك و قتلوا انبياءك بالسيف فبقيت انا وحدي و هم يطلبون نفسي لياخذوها
19: 15 فقال له الرب اذهب راجعا في طريقك الى برية دمشق و ادخل و امسح حزائيل ملكا على ارام
19: 16 و امسح ياهو بن نمشي ملكا على اسرائيل و امسح اليشع بن شافاط من ابل محولة نبيا عوض عنك
19: 17 فالذي ينجو من سيف حزائيل يقتله ياهو و الذي ينجو من سيف ياهو يقتله اليشع
19: 18 و قد ابقيت في اسرائيل سبعة الاف كل الركب التي لم تجث للبعل و كل فم لم يقبله
19: 19 فذهب من هناك و وجد اليشع بن شافاط يحرث و اثنا عشر فدان بقر قدامه و هو مع الثاني عشر فمر ايليا به و طرح رداءه عليه
19: 20 فترك البقر و ركض وراء ايليا و قال دعني اقبل ابي و امي و اسير وراءك فقال له اذهب راجعا لاني ماذا فعلت لك
19: 21 فرجع من ورائه و اخذ فدان بقر و ذبحهما و سلق اللحم بادوات البقر و اعطى الشعب فاكلوا ثم قام و مضى وراء ايليا و كان يخدمه
20: 1 و جمع بنهدد ملك ارام كل جيشه و اثنين و ثلاثين ملكا معه و خيلا و مركبات و صعد و حاصر السامرة و حاربها
20: 2 و ارسل رسلا الى اخاب ملك اسرائيل الى المدينة و قال له هكذا يقول بنهدد
20: 3 لي فضتك و ذهبك و لي نساؤك و بنوك الحسان
20: 4 فاجاب ملك اسرائيل و قال حسب قولك يا سيدي الملك انا و جميع ما لي لك
20: 5 فرجع الرسل و قالوا هكذا تكلم بن هدد قائلا اني قد ارسلت اليك قائلا ان فضتك و ذهبك و نساءك و بنيك تعطيني اياهم
20: 6 فاني في نحو هذا الوقت غدا ارسل عبيدي اليك فيفتشون بيتك و بيوت عبيدك و كل ما هو شهي في عينيك يضعونه في ايديهم و ياخذونه
20: 7 فدعا ملك اسرائيل جميع شيوخ الارض و قال اعلموا و انظروا ان هذا يطلب الشر لانه ارسل الي بطلب نسائي و بني و فضتي و ذهبي و لم امنعها عنه
20: 8 فقال له كل الشيوخ و كل الشعب لا تسمع له و لا تقبل
(2/80)
20: 9 فقال لرسل بنهدد قولوا لسيدي الملك ان كل ما ارسلت فيه الى عبدك اولا افعله و اما هذا الامر فلا استطيع ان افعله فرجع الرسل و ردوا عليه الجواب
20: 10 فارسل اليه بنهدد و قال هكذا تفعل بي الالهة و هكذا تزيدني ان كان تراب السامرة يكفي قبضات لكل الشعب الذي يتبعني
20: 11 فاجاب ملك اسرائيل و قال قولوا لا يفتخرن من يشد كمن يحل
20: 12 فلما سمع هذا الكلام و هو يشرب مع الملوك في الخيام قال لعبيده اصطفوا فاصطفوا على المدينة
20: 13 و اذا بنبي تقدم الى اخاب ملك اسرائيل و قال هكذا قال الرب هل رايت كل هذا الجمهور العظيم هانذا ادفعه ليدك اليوم فتعلم اني انا الرب
20: 14 فقال اخاب بمن فقال هكذا قال الرب بغلمان رؤساء المقاطعات فقال من يبتدئ بالحرب فقال انت
20: 15 فعد غلمان رؤساء المقاطعات فبلغوا مئتين و اثنين و ثلاثين و عد بعدهم كل الشعب كل بني اسرائيل سبعة الاف
20: 16 و خرجوا عند الظهر و بنهدد يشرب و يسكر في الخيام هو و الملوك الاثنان و الثلاثون الذين ساعدوه
20: 17 فخرج غلمان رؤساء المقاطعات اولا و ارسل بنهدد فاخبروه قائلين قد خرج رجال من السامرة
20: 18 فقال ان كانوا قد خرجوا للسلام فامسكوهم احياء و ان كانوا قد خرجوا للقتال فامسكوهم احياء
20: 19 فخرج غلمان رؤساء المقاطعات هؤلاء من المدينة هم و الجيش الذي وراءهم
20: 20 و ضرب كل رجل رجله فهرب الاراميون و طاردهم اسرائيل و نجا بنهدد ملك ارام على فرس مع الفرسان
20: 21 و خرج ملك اسرائيل فضرب الخيل و المركبات و ضرب ارام ضربة عظيمة
20: 22 فتقدم النبي الى ملك اسرائيل و قال له اذهب تشدد و اعلم و انظر ما تفعل لانه عند تمام السنة يصعد عليك ملك ارام
20: 23 و اما عبيد ملك ارام فقالوا له ان الهتهم الهة جبال لذلك قووا علينا و لكن اذا حاربناهم في السهل فاننا نقوى عليهم
20: 24 و افعل هذا الامر اعزل الملوك كل واحد من مكانه و ضع قوادا مكانهم
(2/81)
20: 25 و احص لنفسك جيشا كالجيش الذي سقط منك فرسا بفرس و مركبة بمركبة فنحاربهم في السهل و نقوى عليهم فسمع لقولهم و فعل كذلك
20: 26 و عند تمام السنة عد بنهدد الاراميين و صعد الى افيق ليحارب اسرائيل
20: 27 و احصي بنو اسرائيل و تزودوا و ساروا للقائهم فنزل بنو اسرائيل مقابلهم نظير قطيعين صغيرين من المعزى و اما الاراميون فملاوا الارض
20: 28 فتقدم رجل الله و كلم ملك اسرائيل و قال هكذا قال الرب من اجل ان الاراميين قالوا ان الرب انما هو اله جبال و ليس هو اله اودية ادفع كل هذا الجمهور العظيم ليدك فتعلمون اني انا الرب
20: 29 فنزل هؤلاء مقابل اولئك سبعة ايام و في اليوم السابع اشتبكت الحرب فضرب بنو اسرائيل من الاراميين مئة الف راجل في يوم واحد
20: 30 و هرب الباقون الى افيق الى المدينة و سقط السور على السبعة و العشرين الف رجل الباقين و هرب بنهدد و دخل المدينة من مخدع الى مخدع
20: 31 فقال له عبيده اننا قد سمعنا ان ملوك بيت اسرائيل هم ملوك حليمون فلنضع مسوحا على احقائنا و حبالا على رؤوسنا و نخرج الى ملك اسرائيل لعله يحيي نفسك
20: 32 فشدوا مسوحا على احقائهم و حبالا على رؤوسهم و اتوا الى ملك اسرائيل و قالوا يقول عبدك بنهدد لتحيي نفسي فقال اهو حي بعد هو اخي
20: 33 فتفاءل الرجال و اسرعوا و لجوا هل هو منه و قالوا اخوك بنهدد فقال ادخلوا خذوه فخرج اليه بنهدد فاصعده الى المركبة
20: 34 و قال له اني ارد المدن التي اخذها ابي من ابيك و تجعل لنفسك اسواقا في دمشق كما جعل ابي في السامرة فقال و انا اطلقك بهذا العهد فقطع له عهدا و اطلقه
20: 35 و ان رجلا من بني الانبياء قال لصاحبه عن امر الرب اضربني فابى الرجل ان يضربه
20: 36 فقال له من اجل انك لم تسمع لقول الرب فحينما تذهب من عندي يقتلك اسد و لما ذهب من عنده لقيه اسد و قتله
20: 37 ثم صادف رجلا اخر فقال اضربني فضربه الرجل ضربة فجرحه
(2/82)
20: 38 فذهب النبي و انتظر الملك على الطريق و تنكر بعصابة على عينيه
20: 39 و لما عبر الملك نادى الملك و قال خرج عبدك الى وسط القتال و اذا برجل مال و اتى الي برجل و قال احفظ هذا الرجل و ان فقد تكون نفسك بدل نفسه او تدفع وزنة من الفضة
20: 40 و فيما عبدك مشتغل هنا و هناك اذا هو مفقود فقال له ملك اسرائيل هكذا حكمك انت قضيت
20: 41 فبادر و رفع العصابة عن عينيه فعرفه ملك اسرائيل انه من الانبياء
20: 42 فقال له هكذا قال الرب لانك افلت من يدك رجلا قد حرمته تكون نفسك بدل نفسه و شعبك بدل شعبه
20: 43 فمضى ملك اسرائيل الى بيته مكتئبا مغموما و جاء الى السامرة
21: 1 و حدث بعد هذه الامور انه كان لنابوت اليزرعيلي كرم في يزرعيل بجانب قصر اخاب ملك السامرة
21: 2 فكلم اخاب نابوت قائلا اعطني كرمك فيكون لي بستان بقول لانه قريب بجانب بيتي فاعطيك عوضه كرما احسن منه او اذا حسن في عينيك اعطيتك ثمنه فضة
21: 3 فقال نابوت لاخاب حاشا لي من قبل الرب ان اعطيك ميراث ابائي
21: 4 فدخل اخاب بيته مكتئبا مغموما من اجل الكلام الذي كلمه به نابوت اليزرعيلي قائلا لا اعطيك ميراث ابائي و اضطجع على سريره و حول وجهه و لم ياكل خبزا
21: 5 فدخلت اليه ايزابل امراته و قالت له لماذا روحك مكتئبة و لا تاكل خبزا
21: 6 فقال لها لاني كلمت نابوت اليزرعيلي و قلت له اعطيني كرمك بفضة و اذا شئت اعطيتك كرما عوضه فقال لا اعطيك كرمي
21: 7 فقالت له ايزابل اانت الان تحكم على اسرائيل قم كل خبزا و ليطب قلبك انا اعطيك كرم نابوت اليزرعيلي
21: 8 ثم كتبت رسائل باسم اخاب و ختمتها بخاتمه و ارسلت الرسائل الى الشيوخ و الاشراف الذين في مدينته الساكنين مع نابوت
21: 9 و كتبت في الرسائل تقول نادوا بصوم و اجلسوا نابوت في راس الشعب
21: 10 و اجلسوا رجلين من بني بليعال تجاهه ليشهدا قائلين قد جدفت على الله و على الملك ثم اخرجوه و ارجموه فيموت
(2/83)
21: 11 ففعل رجال مدينته الشيوخ و الاشراف الساكنون في مدينته كما ارسلت اليهم ايزابل كما هو مكتوب في الرسائل التي ارسلتها اليهم
21: 12 فنادوا بصوم و اجلسوا نابوت في راس الشعب
21: 13 و اتى رجلان من بني بليعال و جلسا تجاهه و شهد رجلا بليعال على نابوت امام الشعب قائلين قد جدف نابوت على الله و على الملك فاخرجوه خارج المدينة و رجموه بحجارة فمات
21: 14 و ارسلوا الى ايزابل يقولون قد رجم نابوت و مات
21: 15 و لما سمعت ايزابل ان نابوت قد رجم و مات قالت ايزابل لاخاب قم رث كرم نابوت اليزرعيلي الذي ابى ان يعطيك اياه بفضة لان نابوت ليس حيا بل هو ميت
21: 16 و لما سمع اخاب ان نابوت قد مات قام اخاب لينزل الى كرم نابوت اليزرعيلي ليرثه
21: 17 فكان كلام الرب الى ايليا التشبي قائلا
21: 18 قم انزل للقاء اخاب ملك اسرائيل الذي في السامرة هوذا هو في كرم نابوت الذي نزل اليه ليرثه
21: 19 و كلمه قائلا هكذا قال الرب هل قتلت و ورثت ايضا ثم كلمه قائلا هكذا قال الرب في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك انت ايضا
21: 20 فقال اخاب لايليا هل وجدتني يا عدوي فقال قد وجدتك لانك قد بعت نفسك لعمل الشر في عيني الرب
21: 21 هانذا اجلب عليك شرا و ابيد نسلك و اقطع لاخاب كل بائل بحائط و محجوز و مطلق في اسرائيل
21: 22 و اجعل بيتك كبيت يربعام بن نباط و كبيت بعشا بن اخيا لاجل الاغاظة التي اغظتني و لجعلك اسرائيل يخطئ
21: 23 و تكلم الرب عن ايزابل ايضا قائلا ان الكلاب تاكل ايزابل عند مترسة يزرعيل
21: 24 من مات لاخاب في المدينة تاكله الكلاب و من مات في الحقل تاكله طيور السماء
21: 25 و لم يكن كاخاب الذي باع نفسه لعمل الشر في عيني الرب الذي اغوته ايزابل امراته
21: 26 و رجس جدا بذهابه وراء الاصنام حسب كل ما فعل الاموريون الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل
(2/84)
21: 27 و لما سمع اخاب هذا الكلام شق ثيابه و جعل مسحا على جسده و صام و اضطجع بالمسح و مشى بسكوت
21: 28 فكان كلام الرب الى ايليا التشبي قائلا
21: 29 هل رايت كيف اتضع اخاب امامي فمن اجل انه قد اتضع امامي لا اجلب الشر في ايامه بل في ايام ابنه اجلب الشر على بيته
22: 1 و اقاموا ثلاثة سنين بدون حرب بين ارام و اسرائيل
22: 2 و في السنة الثالثة نزل يهوشافاط ملك يهوذا الى ملك اسرائيل
22: 3 فقال ملك اسرائيل لعبيده اتعلمون ان راموت جلعاد لنا و نحن ساكتون عن اخذها من يد ملك ارام
22: 4 و قال ليهوشافاط اتذهب معي للحرب الى راموت جلعاد فقال يهوشافاط لملك اسرائيل مثلي مثلك شعبي كشعبك و خيلي كخيلك
22: 5 ثم قال يهوشافاط لملك اسرائيل اسال اليوم عن كلام الرب
22: 6 فجمع ملك اسرائيل الانبياء نحو اربع مئة رجل و قال لهم ااذهب الى راموت جلعاد للقتال ام امتنع فقالوا اصعد فيدفعها السيد ليد الملك
22: 7 فقال يهوشافاط اما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسال منه
22: 8 فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط انه يوجد بعد رجل واحد لسؤال الرب به و لكني ابغضه لانه لا يتنبا علي خيرا بل شرا و هو ميخا بن يملة فقال يهوشافاط لا يقل الملك هكذا
22: 9 فدعا ملك اسرائيل خصيا و قال اسرع الي بميخا بن يملة
22: 10 و كان ملك اسرائيل و يهوشافاط ملك يهوذا جالسين كل واحد على كرسيه لابسين ثيابهما في ساحة عند مدخل باب السامرة و جميع الانبياء يتنباون امامهما
22: 11 و عمل صدقيا بن كنعنة لنفسه قرني حديد و قال هكذا قال الرب بهذه تنطح الاراميين حتى يفنوا
22: 12 و تنبا جميع الانبياء هكذا قائلين اصعد الى راموت جلعاد و افلح فيدفعها الرب ليد الملك
22: 13 و اما الرسول الذي ذهب ليدعو ميخا فكلمه قائلا هوذا كلام جميع الانبياء بفم واحد خير للملك فليكن كلامك مثل كلام واحد منهم و تكلم بخير
22: 14 فقال ميخا حي هو الرب ان ما يقوله لي الرب به اتكلم
(2/85)
22: 15 و لما اتى الى الملك قال له الملك يا ميخا انصعد الى راموت جلعاد للقتال ام نمتنع فقال له اصعد و افلح فيدفعها الرب ليد الملك
22: 16 فقال له الملك كم مرة استحلفتك ان لا تقول لي الا الحق باسم الرب
22: 17 فقال رايت كل اسرائيل مشتتين على الجبال كخراف لا راعي لها فقال الرب ليس لهؤلاء اصحاب فليرجعوا كل واحد الى بيته بسلام
22: 18 فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط اما قلت لك انه لا يتنبا علي خيرا بل شرا
22: 19 و قال فاسمع اذا كلام الرب قد رايت الرب جالسا على كرسيه و كل جند السماء وقوف لديه عن يمينه و عن يساره
22: 20 فقال الرب من يغوي اخاب فيصعد و يسقط في راموت جلعاد فقال هذا هكذا و قال ذاك هكذا
22: 21 ثم خرج الروح و وقف امام الرب و قال انا اغويه و قال له الرب بماذا
22: 22 فقال اخرج و اكون روح كذب في افواه جميع انبيائه فقال انك تغويه و تقتدر فاخرج و افعل هكذا
22: 23 و الان هوذا قد جعل الرب روح كذب في افواه جميع انبيائك هؤلاء و الرب تكلم عليك بشر
22: 24 فتقدم صدقيا بن كنعنة و ضرب ميخا على الفك و قال من اين عبر روح الرب مني ليكلمك
22: 25 فقال ميخا انك سترى في ذلك اليوم الذي تدخل فيه من مخدع الى مخدع لتختبئ
22: 26 فقال ملك اسرائيل خذ ميخا و رده الى امون رئيس المدينة و الى يواش ابن الملك
22: 27 و قل هكذا قال الملك ضعوا هذا في السجن و اطعموه خبز الضيق و ماء الضيق حتى اتي بسلام
22: 28 فقال ميخا ان رجعت بسلام فلم يتكلم الرب بي و قال اسمعوا ايها الشعب اجمعون
22: 29 فصعد ملك اسرائيل و يهوشافاط ملك يهوذا الى راموت جلعاد
22: 30 فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط اني اتنكر و ادخل الحرب و اما انت فالبس ثيابك فتنكر ملك اسرائيل و دخل الحرب
22: 31 و امر ملك ارام رؤساء المركبات التي له الاثنين و الثلاثين و قال لا تحاربوا صغيرا و لا كبيرا الا ملك اسرائيل وحده
(2/86)
22: 32 فلما راى رؤساء المركبات يهوشافاط قالوا انه ملك اسرائيل فمالوا عليه ليقاتلوه فصرخ يهوشافاط
22: 33 فلما راى رؤساء المركبات انه ليس ملك اسرائيل رجعوا عنه
22: 34 و ان رجلا نزع في قوسه غير متعمد و ضرب ملك اسرائيل بين اوصال الدرع فقال لمدير مركبته رد يدك و اخرجني من الجيش لاني قد جرحت
22: 35 و اشتد القتال في ذلك اليوم و اوقف الملك في مركبته مقابل ارام و مات عند المساء و جرى دم الجرح الى حضن المركبة
22: 36 و عبرت الرنة في الجند عند غروب الشمس قائلا كل رجل الى مدينته و كل رجل الى ارضه
22: 37 فمات الملك و ادخل السامرة فدفنوا الملك في السامرة
22: 38 و غسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه و غسلوا سلاحه حسب كلام الرب الذي تكلم به
22: 39 و بقية امور اخاب و كل ما فعل و بيت العاج الذي بناه و كل المدن التي بناها اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
22: 40 فاضطجع اخاب مع ابائه و ملك اخزيا ابنه عوضا عنه
22: 41 و ملك يهوشافاط ابن اسا على يهوذا في السنة الرابعة لاخاب ملك اسرائيل
22: 42 و كان يهوشافاط ابن خمس و ثلاثين سنة حين ملك و ملك خمسا و عشرين سنة في اورشليم و اسم امه عزوبة بنت شلحي
22: 43 و سار في في طريق اسا ابيه لم يحد عنها اذ عمل المستقيم في عيني الرب الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزال يذبح و يوقد على المرتفعات
22: 44 و صالح يهوشافاط ملك اسرائيل
22: 45 و بقية امور يهوشافاط و جبروته الذي اظهره و كيف حارب اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
22: 46 و بقية المابونين الذين بقوا في ايام اسا ابيه ابادهم من الارض
22: 47 و لم يكن في ادوم ملك ملك وكيل
22: 48 و عمل يهوشافاط سفن ترشيش لكي تذهب الى اوفير لاجل الذهب فلم تذهب لان السفن تكسرت في عصيون جابر
22: 49 حينئذ قال اخزيا بن اخاب ليهوشافاط ليذهب عبيدي مع عبيدك في السفن فلم يشا يهوشافاط
(2/87)
22: 50 و اضطجع يهوشافاط مع ابائه و دفن مع ابائه في مدينة داود ابيه فملك يهورام ابنه عوضا عنه
22: 51 اخزيا بن اخاب ملك على اسرائيل في السامرة في السنة السابعة عشرة ليهوشافاط ملك يهوذا ملك على اسرائيل سنتين
22: 52 و عمل الشر في عيني الرب و سار في طريق ابيه و طريق امه و طريق يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ
22: 53 و عبد البعل و سجد له و اغاظ الرب اله اسرائيل حسب كل ما فعل ابوه(2/88)
سفر الملوك الثاني
1: 1 و عصى مواب على اسرائيل بعد وفاة اخاب
1: 2 و سقط اخزيا من الكوة التي في عليته التي في السامرة فمرض و ارسل رسلا و قال لهم اذهبوا اسالوا بعل زبوب اله عقرون ان كنت ابرا من هذا المرض
1: 3 فقال ملاك الرب لايليا التشبي قم اصعد للقاء رسل ملك السامرة و قل لهم اليس لانه لا يوجد في اسرائيل اله تذهبون لتسالوا بعل زبوب اله عقرون
1: 4 فلذلك هكذا قال الرب ان السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت فانطلق ايليا
1: 5 و رجع الرسل اليه فقال لهم لماذا رجعتم
1: 6 فقالوا له صعد رجل للقائنا و قال لنا اذهبوا راجعين الى الملك الذي ارسلكم و قولوا له هكذا قال الرب اليس لانه لا يوجد في اسرائيل اله ارسلت لتسال بعل زبوب اله عقرون لذلك السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت
1: 7 فقال لهم ما هي هيئة الرجل الذي صعد للقائكم و كلمكم بهذا الكلام
1: 8 فقالوا له انه رجل اشعر متنطق بمنطقة من جلد على حقويه فقال هو ايليا التشبي
1: 9 فارسل اليه رئيس خمسين مع الخمسين الذين له فصعد اليه و اذا هو جالس على راس الجبل فقال له يا رجل الله الملك يقول انزل
1: 10 فاجاب ايليا و قال لرئيس الخمسين ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء و تاكلك انت و الخمسين الذين لك فنزلت نار من السماء و اكلته هو و الخمسين الذين له
1: 11 ثم عاد و ارسل اليه رئيس خمسين اخر و الخمسين الذين له فاجاب و قال له يا رجل الله هكذا يقول الملك اسرع و انزل
1: 12 فاجاب ايليا و قال له ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء و تاكلك انت و الخمسين الذين لك فنزلت نار الله من السماء و اكلته هو و الخمسين الذين له
1: 13 ثم عاد فارسل رئيس خمسين ثالثا و الخمسين الذين له فصعد رئيس الخمسين الثالث و جاء و جثا على ركبتيه امام ايليا و تضرع اليه و قال له يا رجل الله لتكرم نفسي و انفس عبيدك هؤلاء الخمسين في عينيك
(2/89)
1: 14 هوذا قد نزلت نار من السماء و اكلت رئيسي الخمسينين الاولين و خمسينيهما و الان فلتكرم نفسي في عينيك
1: 15 فقال ملاك الرب لايليا انزل معه لا تخف منه فقام و نزل معه الى الملك
1: 16 و قال له هكذا قال الرب من اجل انك ارسلت رسلا لتسال بعل زبوب اله عقرون اليس لانه لا يوجد في اسرائيل اله لتسال عن كلامه لذلك السرير الذي صعدت عليه لا تنزل عنه بل موتا تموت
1: 17 فمات حسب كلام الرب الذي تكلم به ايليا و ملك يهورام عوضا عنه في السنة الثانية ليهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا لانه لم يكن له ابن
1: 18 و بقية امور اخزيا التي عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
2: 1 و كان عند اصعاد الرب ايليا في العاصفة الى السماء ان ايليا و اليشع ذهبا من الجلجال
2: 2 فقال ايليا لاليشع امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى بيت ايل فقال اليشع حي هو الرب و حية هي نفسك اني لا اتركك و نزلا الى بيت ايل
2: 3 فخرج بنو الانبياء الذين في بيت ايل الى اليشع و قالوا له هل اتعلم انه اليوم ياخذ الرب سيدك من على راسك فقال نعم اني اعلم فاصمتوا
2: 4 ثم قال له ايليا يا اليشع امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى اريحا فقال حي هو الرب و حية هي نفسك اني لا اتركك و اتيا الى اريحا
2: 5 فتقدم بنو الانبياء الذين في اريحا الى اليشع و قالوا له اتعلم انه اليوم ياخذ الرب سيدك من على راسك فقال نعم اني اعلم فاصمتوا
2: 6 ثم قال له ايليا امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى الاردن فقال حي هو الرب و حية هي نفسك اني لا اتركك و انطلقا كلاهما
2: 7 فذهب خمسون رجلا من بني الانبياء و وقفوا قبالتهما من بعيد و وقف كلاهما بجانب الاردن
2: 8 و اخذ ايليا رداءه و لفه و ضرب الماء فانفلق الى هنا و هناك فعبرا كلاهما في اليبس
2: 9 و لما عبرا قال ايليا لاليشع اطلب ماذا افعل لك قبل ان اوخذ منك فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي
(2/90)
2: 10 فقال صعبت السؤال فان رايتني اوخذ منك يكون لك كذلك و الا فلا يكون
2: 11 و فيما هما يسيران و يتكلمان اذا مركبة من نار و خيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء
2: 12 و كان اليشع يرى و هو يصرخ يا ابي يا ابي مركبة اسرائيل و فرسانها و لم يره بعد فامسك ثيابه و مزقها قطعتين
2: 13 و رفع رداء ايليا الذي سقط عنه و رجع و وقف على شاطئ الاردن
2: 14 فاخذ رداء ايليا الذي سقط عنه و ضرب الماء و قال اين هو الرب اله ايليا ثم ضرب الماء ايضا فانفلق الى هنا و هناك فعبر اليشع
2: 15 و لما راه بنو الانبياء الذين في اريحا قبالته قالوا قد استقرت روح ايليا على اليشع فجاءوا للقائه و سجدوا له الى الارض
2: 16 و قالوا له هوذا مع عبيدك خمسون رجلا ذوو باس فدعهم يذهبون و يفتشون على سيدك لئلا يكون قد حمله روح الرب و طرحه على احد الجبال او في احد الاودية فقال لا ترسلوا
2: 17 فالحوا عليه حتى خجل و قال ارسلوا فارسلوا خمسين رجلا ففتشوا ثلاثة ايام و لم يجدوه
2: 18 و لما رجعوا اليه و هو ماكث في اريحا قال لهم اما قلت لكم لا تذهبوا
2: 19 و قال رجال المدينة لاليشع هوذا موقع المدينة حسن كما يرى سيدي و اما المياه فردية و الارض مجدبة
2: 20 فقال ائتوني بصحن جديد و ضعوا فيه ملحا فاتوه به
2: 21 فخرج الى نبع الماء و طرح فيه الملح و قال هكذا قال الرب قد ابرات هذه المياه لا يكون فيها ايضا موت و لا جدب
2: 22 فبرئت المياه الى هذا اليوم حسب قول اليشع الذي نطق به
2: 23 ثم صعد من هناك الى بيت ايل و فيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة و سخروا منه و قالوا له اصعد يا اقرع اصعد يا اقرع
2: 24 فالتفت الى ورائه و نظر اليهم و لعنهم باسم الرب فخرجت دبتان من الوعر و افترستا منهم اثنين و اربعين ولدا
2: 25 و ذهب من هناك الى جبل الكرمل و من هناك رجع الى السامرة
(2/91)
3: 1 و ملك يهورام بن اخاب على اسرائيل في السامرة في السنة الثامنة عشرة ليهوشافاط ملك يهوذا ملك اثنتي عشر سنة
3: 2 و عمل الشر في عيني الرب و لكن ليس كابيه و امه فانه ازال تمثال البعل الذي عمله ابوه
3: 3 الا انه لصق بخطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ لم يحد عنها
3: 4 و كان ميشع ملك مواب صاحب مواش فادى لملك اسرائيل مئة الف خروف و مئة الف كبش بصوفها
3: 5 و عند موت اخاب عصى ملك مواب على ملك اسرائيل
3: 6 و خرج الملك يهورام في ذلك اليوم من السامرة و عد كل اسرائيل
3: 7 و ذهب و ارسل الى يوشافاط ملك يهوذا يقول قد عصى علي ملك مواب فهل تذهب معي الى مواب للحرب فقال اصعد مثلي مثلك شعبي كشعبك و خيلي كخيلك
3: 8 فقال من اي طريق نصعد فقال من طريق برية ادوم
3: 9 فذهب ملك اسرائيل و ملك يهوذا و ملك ادوم و داروا مسيرة سبعة ايام و لم يكن ماء للجيش و البهائم التي تبعتهم
3: 10 فقال ملك اسرائيل اه على ان الرب قد دعا هؤلاء الثلاثة الملوك ليدفعهم الى يد مواب
3: 11 فقال يهوشافاط اليس هنا نبي للرب فنسال الرب به فاجاب واحد من عبيد ملك اسرائيل و قال هنا اليشع بن شافاط الذي كان يصب ماء على يدي ايليا
3: 12 فقال يهوشافاط عنده كلام الرب فنزل اليه ملك اسرائيل و يهوشافاط و ملك ادوم
3: 13 فقال اليشع لملك اسرائيل ما لي و لك اذهب الى انبياء ابيك و الى انبياء امك فقال له ملك اسرائيل كلا لان الرب قد دعا هؤلاء الثلاثة الملوك ليدفعهم الى يد مواب
3: 14 فقال اليشع حي هو رب الجنود الذي انا واقف امامه انه لولا اني رافع وجه يهوشافاط ملك يهوذا لما كنت انظر اليك و لا اراك
3: 15 و الان فاتوني بعواد و لما ضرب العواد بالعود كانت عليه يد الرب
3: 16 فقال هكذا قال الرب اجعلوا هذا الوادي جبابا جبابا
3: 17 لانه هكذا قال الرب لا ترون ريحا و لا ترون مطرا و هذا الوادي يمتلئ ماء فتشربون انتم و ماشيتكم و بهائمكم
(2/92)
3: 18 و ذلك يسير في عيني الرب فيدفع مواب الى ايديكم
3: 19 فتضربون كل مدينة محصنة و كل مدينة مختارة و تقطعون كل شجرة طيبة و تطمون جميع عيون الماء و تفسدون كل حقلة جيدة بالحجارة
3: 20 و في الصباح عند اصعاد التقدمة اذا مياه اتية عن طريق ادوم فامتلات الارض ماء
3: 21 و لما سمع كل الموابيين ان الملوك قد صعدوا لمحاربتهم جمعوا كل متقلدي السلاح فما فوق و وقفوا على التخم
3: 22 و بكروا صباحا و الشمس اشرقت على المياه و راى الموابيون مقابلهم المياه حمراء كالدم
3: 23 فقالوا هذا دم قد تحارب الملوك و ضرب بعضهم بعضا و الان فالى النهب يا مواب
3: 24 و اتوا الى محلة اسرائيل فقام اسرائيل و ضربوا الموابيين فهربوا من امامهم فدخلوها و هم يضربون الموابيين
3: 25 و هدموا المدن و كان كل واحد يلقي حجره في كل حقلة جيدة حتى ملاوها و طموا جميع عيون الماء و قطعوا كل شجرة طيبة و لكنهم ابقوا في قير حارسة حجارتها و استدار اصحاب المقاليع و ضربوها
3: 26 فلما راى ملك مواب ان الحرب قد اشتدت عليه اخذ معه سبع مئة رجل مستلي السيوف لكي يشقوا الى ملك ادوم فلم يقدروا
3: 27 فاخذ ابنه البكر الذي كان ملك عوضا عنه و اصعده محرقة على السور فكان غيظ عظيم على اسرائيل فانصرفوا عنه و رجعوا الى ارضهم
4: 1 و صرخت الى اليشع امراة من نساء بني الانبياء قائلة ان عبدك زوجي قد مات و انت تعلم ان عبدك كان يخاف الرب فاتى المرابي لياخذ ولدي له عبدين
4: 2 فقال لها اليشع ماذا اصنع لك اخبريني ماذا لك في البيت فقالت ليس لجاريتك شيء في البيت الا دهنة زيت
4: 3 فقال اذهبي استعيري لنفسك اوعية من خارج من عند جميع جيرانك اوعية فارغة لا تقللي
4: 4 ثم ادخلي و اغلقي الباب على نفسك و على بنيك و صبي في جميع هذه الاوعية و ما امتلا انقليه
4: 5 فذهبت من عنده و اغلقت الباب على نفسها و على بنيها فكانوا هم يقدمون لها الاوعية و هي تصب
(2/93)
4: 6 و لما امتلات الاوعية قالت لابنها قدم لي ايضا وعاء فقال لها لا يوجد بعد وعاء فوقف الزيت
4: 7 فاتت و اخبرت رجل الله فقال اذهبي بيعي الزيت و اوفي دينك و عيشي انت و بنوك بما بقي
4: 8 و في ذات يوم عبر اليشع الى شونم و كانت هناك امراة عظيمة فامسكته لياكل خبزا و كان كلما عبر يميل الى هناك لياكل خبزا
4: 9 فقالت لرجلها قد علمت انه رجل الله مقدس الذي يمر علينا دائما
4: 10 فلنعمل علية على الحائط صغيرة و نضع له هناك سريرا و خوانا و كرسيا و منارة حتى اذا جاء الينا يميل اليها
4: 11 و في ذات يوم جاء الى هناك و مال الى العلية و اضطجع فيها
4: 12 فقال لجيحزي غلامه ادع هذه الشونمية فدعاها فوقفت امامه
4: 13 فقال له قل لها هوذا قد انزعجت بسببنا كل هذا الانزعاج فماذا يصنع لك هل لك ما يتكلم به الى الملك او الى رئيس الجيش فقالت انما انا ساكنة في وسط شعبي
4: 14 ثم قال فماذا يصنع لها فقال جيحزي انه ليس لها ابن و رجلها قد شاخ
4: 15 فقال ادعها فدعاها فوقفت في الباب
4: 16 فقال في هذا الميعاد نحو زمان الحياة تحتضنين ابنا فقالت لا يا سيدي رجل الله لا تكذب على جاريتك
4: 17 فحبلت المراة و ولدت ابنا في ذلك الميعاد نحو زمان الحياة كما قال لها اليشع
4: 18 و كبر الولد و في ذات يوم خرج الى ابيه الى الحصادين
4: 19 و قال لابيه راسي راسي فقال للغلام احمله الى امه
4: 20 فحمله و اتى به الى امه فجلس على ركبتيها الى الظهر و مات
4: 21 فصعدت و اضجعته على سرير رجل الله و اغلقت عليه و خرجت
4: 22 و نادت رجلها و قالت ارسل لي واحدا من الغلمان و احدى الاتن فاجري الى رجل الله و ارجع
4: 23 فقال لماذا تذهبين اليه اليوم لا راس شهر و لا سبت فقالت سلام
4: 24 و شدت على الاتان و قالت لغلامها سق و سر و لا تتعوق لاجلي في الركوب ان لم اقل لك
(2/94)
4: 25 و انطلقت حتى جاءت الى رجل الله الى جبل الكرمل فلما راها رجل الله من بعيد قال لجيحزي غلامه هوذا تلك الشونمية
4: 26 اركض الان للقائها و قل لها اسلام لك اسلام لزوجك اسلام للولد فقالت سلام
4: 27 فلما جاءت الى رجل الله الى الجبل امسكت رجليه فتقدم جيحزي ليدفعها فقال رجل الله دعها لان نفسها مرة فيها و الرب كتم الامر عني و لم يخبرني
4: 28 فقالت هل طلبت ابنا من سيدي الم اقل لا تخدعني
4: 29 فقال لجيحزي اشدد حقويك و خذ عكازي بيدك و انطلق و اذا صادفت احد فلا تباركه و ان باركك احد فلا تجبه و ضع عكازي على وجه الصبي
4: 30 فقالت ام الصبي حي هو الرب و حية هي نفسك انني لا اتركك فقام و تبعها
4: 31 و جاز جيحزي قدامهما و وضع العكاز على وجه الصبي فلم يكن صوت و لا مصغ فرجع للقائه و اخبره قائلا لم ينتبه الصبي
4: 32 و دخل اليشع البيت و اذا بالصبي ميت و مضطجع على سريره
4: 33 فدخل و اغلق الباب على نفسيهما كليهما و صلى الى الرب
4: 34 ثم صعد و اضطجع فوق الصبي و وضع فمه على فمه و عينيه على عينيه و يديه على يديه و تمدد عليه فسخن جسد الولد
4: 35 ثم عاد و تمشى في البيت تارة الى هنا و تارة الى هناك و صعد و تمدد عليه فعطس الصبي سبع مرات ثم فتح الصبي عينيه
4: 36 فدعا جيحزي و قال ادع هذه الشونمية فدعاها و لما دخلت اليه قال احملي ابنك
4: 37 فاتت و سقطت على رجليه و سجدت الى الارض ثم حملت ابنها و خرجت
4: 38 و رجع اليشع الى الجلجال و كان جوع في الارض و كان بنو الانبياء جلوسا امامه فقال لغلامه ضع القدر الكبيرة و اسلق سليقة لبني الانبياء
4: 39 و خرج واحد الى الحقل ليلتقط بقولا فوجد يقطينا بريا فالتقط منه قثاء بريا ملء ثوبه و اتى و قطعه في قدر السليقة لانهم لم يعرفوا
4: 40 و صبوا للقوم لياكلوا و فيما هم ياكلون من السليقة صرخوا و قالوا في القدر موت يا رجل الله و لم يستطيعوا ان ياكلوا
(2/95)
4: 41 فقال هاتوا دقيقا فالقاه في القدر و قال صب للقوم فياكلوا فكانه لم يكن شيء رديء في القدر
4: 42 و جاء رجل من بعل شليشة و احضر لرجل الله خبز باكورة عشرين رغيفا من شعير و سويقا في جرابه فقال اعط الشعب لياكلوا
4: 43 فقال خادمه ماذا هل اجعل هذا امام مئة رجل فقال اعط الشعب فياكلوا لانه هكذا قال الرب ياكلون و يفضل عنهم فجعل امامهم فاكلوا و فضل عنهم حسب قول الرب
5: 1 و كان نعمان رئيس جيش ملك ارام رجلا عظيما عند سيده مرفوع الوجه لانه عن يده اعطى الرب خلاصا لارام و كان الرجل جبار باس ابرص
5: 2 و كان الاراميون قد خرجوا غزاة فسبوا من ارض اسرائيل فتاة صغيرة فكانت بين يدي امراة نعمان
5: 3 فقالت لمولاتها يا ليت سيدي امام النبي الذي في السامرة فانه كان يشفيه من برصه
5: 4 فدخل و اخبر سيده قائلا كذا و كذا قالت الجارية التي من ارض اسرائيل
5: 5 فقال ملك ارام انطلق ذاهبا فارسل كتابا الى ملك اسرائيل فذهب و اخذ بيده عشر وزنات من الفضة و ستة الاف شاقل من الذهب و عشر حلل من الثياب
5: 6 و اتى بالكتاب الى ملك اسرائيل يقول فيه فالان عند وصول هذا الكتاب اليك هوذا قد ارسلت اليك نعمان عبدي فاشفه من برصه
5: 7 فلما قرا ملك اسرائيل الكتاب مزق ثيابه و قال هل انا الله لكي اميت و احيي حتى ان هذا يرسل الي ان اشفي رجلا من برصه فاعلموا و انظروا انه انما يتعرض لي
5: 8 و لما سمع اليشع رجل الله ان ملك اسرائيل قد مزق ثيابه ارسل الى الملك يقول لماذا مزقت ثيابك ليات الي فيعلم انه يوجد نبي في اسرائيل
5: 9 فجاء نعمان بخيله و مركباته و وقف عند باب بيت اليشع
5: 10 فارسل اليه اليشع رسولا يقول اذهب و اغتسل سبع مرات في الاردن فيرجع لحمك اليك و تطهر
5: 11 فغضب نعمان و مضى و قال هوذا قلت انه يخرج الي و يقف و يدعو باسم الرب الهه و يردد يده فوق الموضع فيشفي الابرص
(2/96)
5: 12 اليس ابانة و فرفر نهرا دمشق احسن من جميع مياه اسرائيل اما كنت اغتسل بهما فاطهر و رجع و مضى بغيظ
5: 13 فتقدم عبيده و كلموه و قالوا يا ابانا لو قال لك النبي امرا عظيما اما كنت تعمله فكم بالحري اذا قال لك اغتسل و اطهر
5: 14 فنزل و غطس في الاردن سبع مرات حسب قول رجل الله فرجع لحمه كلحم صبي صغير و طهر
5: 15 فرجع الى رجل الله هو و كل جيشه و دخل و وقف امامه و قال هوذا قد عرفت انه ليس اله في كل الارض الا في اسرائيل و الان فخذ بركة من عبدك
5: 16 فقال حي هو الرب الذي انا واقف امامه اني لا اخذ و الح عليه ان ياخذ فابى
5: 17 فقال نعمان اما يعطى لعبدك حمل بغلين من التراب لانه لا يقرب بعد عبدك محرقة و لا ذبيحة لالهة اخرى بل للرب
5: 18 عن هذا الامر يصفح الرب لعبدك عند دخول سيدي الى بيت رمون ليسجد هناك و يستند على يدي فاسجد في بيت رمون فعند سجودي في بيت رمون يصفح الرب لعبدك عن هذا الامر
5: 19 فقال له امض بسلام و لما مضى من عنده مسافة من الارض
5: 20 قال جيحزي غلام اليشع رجل الله هوذا سيدي قد امتنع عن ان ياخذ من يد نعمان الارامي هذا ما احضره حي هو الرب اني اجري وراءه و اخذ منه شيئا
5: 21 فسار جيحزي وراء نعمان و لما راه نعمان راكضا وراءه نزل عن المركبة للقائه و قال اسلام
5: 22 فقال سلام ان سيدي قد ارسلني قائلا هوذا في هذا الوقت قد جاء الي غلامان من جبل افرايم من بني الانبياء فاعطهما وزنة فضة و حلتي ثياب
5: 23 فقال نعمان اقبل و خذ وزنتين و الح عليه و صر وزنتي فضة في كيسين و حلتي الثياب و دفعها لغلاميه فحملاها قدامه
5: 24 و لما وصل الى الاكمة اخذها من ايديهما و اودعها في البيت و اطلق الرجلين فانطلقا
5: 25 و اما هو فدخل و وقف امام سيده فقال له اليشع من اين يا جيحزي فقال لم يذهب عبدك الى هنا او هناك
(2/97)
5: 26 فقال له الم يذهب قلبي حين رجع الرجل من مركبته للقائك اهو وقت لاخذ الفضة و لاخذ ثياب و زيتون و كروم و غنم و بقر و عبيد و جوار
5: 27 فبرص نعمان يلصق بك و بنسلك الى الابد و خرج من امامه ابرص كالثلج
6: 1 و قال بنو الانبياء لاليشع هوذا الموضع الذي نحن مقيمون فيه امامك ضيق علينا
6: 2 فلنذهب الى الاردن و ناخذ من هناك كل واحد خشبة و نعمل لانفسنا هناك موضعا لنقيم فيه فقال اذهبوا
6: 3 فقال واحد اقبل و اذهب مع عبيدك فقال اني اذهب
6: 4 فانطلق معهم و لما وصلوا الى الاردن قطعوا خشبا
6: 5 و اذ كان واحد يقطع خشبة وقع الحديد في الماء فصرخ و قال اه يا سيدي لانه عارية
6: 6 فقال رجل الله اين سقط فاراه الموضع فقطع عودا و القاه هناك فطفا الحديد
6: 7 فقال ارفعه لنفسك فمد يده و اخذه
6: 8 و اما ملك ارام فكان يحارب اسرائيل و تامر مع عبيده قائلا في المكان الفلاني تكون محلتي
6: 9 فارسل رجل الله الى ملك اسرائيل يقول احذر من ان تعبر بهذا الموضع لان الاراميين حالون هناك
6: 10 فارسل ملك اسرائيل الى الموضع الذي قال له عنه رجل الله و حذره منه و تحفظ هناك لا مرة و لا مرتين
6: 11 فاضطرب قلب ملك ارام من هذا الامر و دعا عبيده و قال لهم اما تخبرونني من منا هو لملك اسرائيل
6: 12 فقال واحد من عبيده ليس هكذا يا سيدي الملك و لكن اليشع النبي الذي في اسرائيل يخبر ملك اسرائيل بالامور التي تتكلم بها في مخدع مضجعك
6: 13 فقال اذهبوا و انظروا اين هو فارسل و اخذه فاخبر و قيل له هوذا في دوثان
6: 14 فارسل الى هناك خيلا و مركبات و جيشا ثقيلا و جاءوا ليلا و احاطوا بالمدينة
6: 15 فبكر خادم رجل الله و قام و خرج و اذا جيش محيط بالمدينة و خيل و مركبات فقال غلامه له اه يا سيدي كيف نعمل
6: 16 فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم
(2/98)
6: 17 و صلى اليشع و قال يا رب افتح عينيه فيبصر ففتح الرب عيني الغلام فابصر و اذا الجبل مملوء خيلا و مركبات نار حول اليشع
6: 18 و لما نزلوا اليه صلى اليشع الى الرب و قال اضرب هؤلاء الامم بالعمى فضربهم بالعمى كقول اليشع
6: 19 فقال لهم اليشع ليست هذه هي الطريق و لا هذه هي المدينة اتبعوني فاسير بكم الى الرجل الذي تفتشون عليه فسار بهم الى السامرة
6: 20 فلما دخلوا السامرة قال اليشع يا رب افتح اعين هؤلاء فيبصروا ففتح الرب اعينهم فابصروا و اذا هم في وسط السامرة
6: 21 فقال ملك اسرائيل لاليشع لما راهم هل اضرب هل اضرب يا ابي
6: 22 فقال لا تضرب تضرب الذين سبيتهم بسيفك و بقوسك ضع خبزا و ماء امامهم فياكلوا و يشربوا ثم ينطلقوا الى سيدهم
6: 23 فاولم لهم وليمة عظيمة فاكلوا و شربوا ثم اطلقهم فانطلقوا الى سيدهم و لم تعد ايضا جيوش ارام تدخل ارض اسرائيل
6: 24 و كان بعد ذلك ان بنهدد ملك ارام جمع كل جيشه و صعد فحاصر السامرة
6: 25 و كان جوع شديد في السامرة و هم حاصروها حتى صار راس الحمار بثمانين من الفضة و ربع القاب من زبل الحمام بخمس من الفضة
6: 26 و بينما كان ملك اسرائيل جائزا على السور صرخت امراة اليه تقول خلص يا سيدي الملك
6: 27 فقال لا يخلصك الرب من اين اخلصك امن البيدر او من المعصرة
6: 28 ثم قال لها الملك ما لك فقالت ان هذه المراة قد قالت لي هاتي ابنك فناكله اليوم ثم ناكل ابني غدا
6: 29 فسلقنا ابني و اكلناه ثم قلت لها في اليوم الاخر هاتي ابنك فناكله فخبات ابنها
6: 30 فلما سمع الملك كلام المراة مزق ثيابه و هو مجتاز على السور فنظر الشعب و اذا مسح من داخل على جسده
6: 31 فقال هكذا يصنع لي الله و هكذا يزيد ان قام راس اليشع بن شافاط عليه اليوم
(2/99)
6: 32 و كان اليشع جالسا في بيته و الشيوخ جلوسا عنده فارسل رجل من امامه و قبلما اتى الرسول اليه قال للشيوخ هل رايتم ان ابن القاتل هذا قد ارسل لكي يقطع راسي انظروا اذا جاء الرسول فاغلقوا الباب و احصروه عند الباب اليس صوت قدمي سيده وراءه
6: 33 و بينما هو يكلمهم اذا بالرسول نازل اليه فقال هوذا هذا الشر هو من قبل الرب ماذا انتظر من الرب بعد
7: 1 و قال اليشع اسمعوا كلام الرب هكذا قال الرب في مثل هذا الوقت غدا تكون كيلة الدقيق بشاقل و كيلتا الشعير بشاقل في باب السامرة
7: 2 و ان جنديا للملك كان يستند على يده اجاب رجل الله و قال هوذا الرب يصنع كوى في السماء هل يكون هذا الامر فقال انك ترى بعينيك و لكن لا تاكل منه
7: 3 و كان اربعة رجال برص عند مدخل الباب فقال احدهم لصاحبه لماذا نحن جالسون هنا حتى نموت
7: 4 اذا قلنا ندخل المدينة فالجوع في المدينة فنموت فيها و اذا جلسنا هنا نموت فالان هلم نسقط الى محلة الاراميين فان استحيونا حيينا و ان قتلونا متنا
7: 5 فقاموا في العشاء ليذهبوا الى محلة الاراميين فجاءوا الى اخر محلة الاراميين فلم يكن هناك احد
7: 6 فان الرب اسمع جيش الاراميين صوت مركبات و صوت خيل صوت جيش عظيم فقالوا الواحد لاخيه هوذا ملك اسرائيل قد استاجر ضدنا ملوك الحثيين و ملوك المصريين لياتوا علينا
7: 7 فقاموا و هربوا في العشاء و تركوا خيامهم و خيلهم و حميرهم المحلة كما هي و هربوا لاجل نجاة انفسهم
7: 8 و جاء هؤلاء البرص الى اخر المحلة و دخلوا خيمة واحدة فاكلوا و شربوا و حملوا منها فضة و ذهبا و ثيابا و مضوا و طمروها ثم رجعوا و دخلوا خيمة اخرى و حملوا منها و مضوا و طمروا
7: 9 ثم قال بعضهم لبعض لسنا عاملين حسنا هذا اليوم هو يوم بشارة و نحن ساكتون فان انتظرنا الى ضوء الصباح يصادفنا شر فهلم الان ندخل و نخبر بيت الملك
(2/100)
7: 10 فجاءوا و دعوا بواب المدينة و اخبروه قائلين اننا دخلنا محلة الاراميين فلم يكن هناك احد و لا صوت انسان و لكن خيل مربوطة و حمير مربوطة و خيام كما هي
7: 11 فدعا البوابين فاخبروا بيت الملك داخلا
7: 12 فقام الملك ليلا و قال لعبيده لاخبرنكم ما فعل لنا الاراميون علموا اننا جياع فخرجوا من المحلة ليختبئوا في حقل قائلين اذا خرجوا من المدينة قبضنا عليهم احياء و دخلنا المدينة
7: 13 فاجاب واحد من عبيده و قال فلياخذوا خمسة من الخيل الباقية التي بقيت فيها هي نظير كل جمهور اسرائيل الذين بقوا بها او هي نظير كل جمهور اسرائيل الذين فنوا فنرسل و نرى
7: 14 فاخذوا مركبتي خيل و ارسل الملك وراء جيش الاراميين قائلا اذهبوا و انظروا
7: 15 فانطلقوا وراءهم الى الاردن و اذا كل الطريق ملان ثيابا و انية قد طرحها الاراميون من عجلتهم فرجع الرسل و اخبروا الملك
7: 16 فخرج الشعب و نهبوا محلة الاراميين فكانت كيلة الدقيق بشاقل و كيلتا الشعير بشاقل حسب كلام الرب
7: 17 و اقام الملك على الباب الجندي الذي كان يستند على يده فداسه الشعب في الباب فمات كما قال رجل الله الذي تكلم عند نزول الملك اليه
7: 18 فانه لما تكلم رجل الله الى الملك قائلا كيلتا شعير بشاقل و كيلة دقيق بشاقل تكون في مثل هذا الوقت غدا في باب السامرة
7: 19 و اجاب الجندي رجل الله و قال هوذا الرب يصنع كوى في السماء هل يكون مثل هذا الامر قال انك ترى بعينيك و لكنك لا تاكل منه
7: 20 فكان له كذلك داسه الشعب في الباب فمات
8: 1 و كلم اليشع المراة التي احيا ابنها قائلا قومي و انطلقي انت و بيتك و تغربي حيثما تتغربي لان الرب قد دعا بجوع فياتي ايضا على الارض سبع سنين
8: 2 فقامت المراة و فعلت حسب كلام رجل الله و انطلقت هي و بيتها و تغربت في ارض الفلسطينيين سبع سنين
(2/101)
8: 3 و في نهاية السنين السبع رجعت المراة من ارض الفلسطينيين و خرجت لتصرخ الى الملك لاجل بيتها و حقلها
8: 4 و كلم الملك جيحزي غلام رجل الله قائلا قص علي جميع العظائم التي فعلها اليشع
8: 5 و فيما هو يقص على الملك كيف انه احيا الميت اذا بالمراة التي احيا ابنها تصرخ الى الملك لاجل بيتها و لاجل حقلها فقال جيحزي يا سيدي الملك هذه هي المراة و هذا هو ابنها الذي احياه اليشع
8: 6 فسال الملك المراة فقصت عليه ذلك فاعطاها الملك خصيا قائلا ارجع كل ما لها و جميع غلات الحقل من حين تركت الارض الى الان
8: 7 و جاء اليشع الى دمشق و كان بنهدد ملك ارام مريضا فاخبر و قيل له قد جاء رجل الله الى هنا
8: 8 فقال الملك لحزائيل خذ بيدك هدية و اذهب لاستقبال رجل الله و اسال الرب به قائلا هل اشفى من مرضي هذا
8: 9 فذهب حزائيل لاستقباله و اخذ هدية بيده من كل خيرات دمشق حمل اربعين جملا و جاء و وقف امامه و قال ان ابنك بنهدد ملك ارام قد ارسلني اليك قائلا هل اشفى من مرضي هذا
8: 10 فقال له اليشع اذهب و قل له شفاء تشفى و قد اراني الرب انه يموت موتا
8: 11 فجعل نظره عليه و ثبته حتى خجل فبكى رجل الله
8: 12 فقال حزائيل لماذا يبكي سيدي فقال لاني علمت ما ستفعله ببني اسرائيل من الشر فانك تطلق النار في حصونهم و تقتل شبانهم بالسيف و تحطم اطفالهم و تشق حواملهم
8: 13 فقال حزائيل و من هو عبدك الكلب حتى يفعل هذا الامر العظيم فقال اليشع قد اراني الرب اياك ملكا على ارام
8: 14 فانطلق من عند اليشع و دخل الى سيده فقال له ماذا قال لك اليشع فقال لي انك تحيا
8: 15 و في الغد اخذ اللبدة و غمسها بالماء و نشرها على وجهه و مات و ملك حزائيل عوضا عنه
8: 16 و في السنة الخامسة ليورام بن اخاب ملك اسرائيل و يهوشافاط ملك يهوذا ملك يهورام بن يهوشافاط ملك يهوذا
8: 17 كان ابن اثنتين و ثلاثين سنة حين ملك و ملك ثماني سنين في اورشليم
(2/102)
8: 18 و سار في طريق ملوك اسرائيل كما فعل بيت اخاب لان بنت اخاب كانت له امراة و عمل الشر في عيني الرب
8: 19 و لم يشا الرب ان يبيد يهوذا من اجل داود عبده كما قال انه يعطيه سراجا و لبنيه كل الايام
8: 20 و في ايامه عصى ادوم من تحت يد يهوذا و ملكوا على انفسهم ملكا
8: 21 و عبر يورام الى صعير و جميع المركبات معه و قام ليلا و ضرب ادوم المحيط به و رؤساء المركبات و هرب الشعب الى خيامهم
8: 22 و عصى ادوم من تحت يد يهوذا الى هذا اليوم حينئذ عصت لبنة في ذلك الوقت
8: 23 و بقية امور يورام و كل ما صنع اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
8: 24 و اضطجع يورام مع ابائه و دفن مع ابائه في مدينة داود و ملك اخزيا ابنه عوضا عنه
8: 25 في السنة الثانية عشرة ليورام بن اخاب ملك اسرائيل ملك اخزيا بن يهورام ملك يهوذا
8: 26 كان اخزيا ابن اثنتين و عشرين سنة حين ملك و ملك سنة واحدة في اورشليم و اسم امه عثليا بنت عمري ملك اسرائيل
8: 27 و سار في طريق بيت اخاب و عمل الشر في عيني الرب كبيت اخاب لانه كان صهر بيت اخاب
8: 28 و انطلق مع يورام بن اخاب لمقاتلة حزائيل ملك ارام في راموت جلعاد فضرب الاراميون يورام
8: 29 فرجع يورام الملك ليبرا في يزرعيل من الجروح التي جرحه بها الاراميون في راموت عند مقاتلته حزائيل ملك ارام و نزل اخزيا بن يهورام ملك يهوذا ليرى يورام بن اخاب في يزرعيل لانه كان مريضا
9: 1 و دعا اليشع النبي واحدا من بني الانبياء و قال له شد حقويك و خذ قنينة الدهن هذه بيدك و اذهب الى راموت جلعاد
9: 2 و اذا وصلت الى هناك فانظر هناك ياهو بن يهوشافاط بن نمشي و ادخل و اقمه من وسط اخوته و ادخل به الى مخدع داخل مخدع
9: 3 ثم خذ قنينة الدهن و صب على راسه و قل هكذا قال الرب قد مسحتك ملكا على اسرائيل ثم افتح الباب و اهرب و لا تنتظر
9: 4 فانطلق الغلام اي الغلام النبي الى راموت جلعاد
(2/103)
9: 5 و دخل و اذا قواد الجيش جلوس فقال لي كلام معك يا قائد فقال ياهو مع من منا كلنا فقال معك ايها القائد
9: 6 فقام و دخل البيت فصب الدهن على راسه و قال له هكذا قال الرب اله اسرائيل قد مسحتك ملكا على شعب الرب اسرائيل
9: 7 فتضرب بيت اخاب سيدك و انتقم لدماء عبيدي الانبياء و دماء جميع عبيد الرب من يد ايزابل
9: 8 فيبيد كل بيت اخاب و استاصل لاخاب كل بائل بحائط و محجوز و مطلق في اسرائيل
9: 9 و اجعل بيت اخاب كبيت يربعام بن نباط و كبيت بعشا بن اخيا
9: 10 و تاكل الكلاب ايزابل في حقل يزرعيل و ليس من يدفنها ثم فتح الباب و هرب
9: 11 و اما ياهو فخرج الى عبيد سيده فقيل له اسلام لماذا جاء هذا المجنون اليك فقال لهم انتم تعرفون الرجل و كلامه
9: 12 فقالوا كذب فاخبرنا فقال بكذا و كذا كلمني قائلا هكذا قال الرب قد مسحتك ملكا على اسرائيل
9: 13 فبادر كل واحد و اخذ ثوبه و وضعه تحته على الدرج نفسه و ضربوا بالبوق و قالوا قد ملك ياهو
9: 14 و عصى ياهو بن يهوشافاط بن نمشي على يورام و كان يورام يحافظ على راموت جلعاد هو و كل اسرائيل من حزائيل ملك ارام
9: 15 و رجع يهورام الملك لكي يبرا في يزرعيل من الجروح التي ضربه بها الاراميون حين قاتل حزائيل ملك ارام فقال ياهو ان كان في انفسكم لا يخرج منهزم من المدينة لكي ينطلق فيخبر في يزرعيل
9: 16 و ركب ياهو و ذهب الى يزرعيل لان يورام كان مضطجعا هناك و نزل اخزيا ملك يهوذا ليرى يورام
9: 17 و كان الرقيب واقفا على البرج في يزرعيل فراى جماعة ياهو عند اقباله فقال اني ارى جماعة فقال يهورام خذ فارسا و ارسله للقائهم فيقول اسلام
9: 18 فذهب راكب الفرس للقائه و قال هكذا يقول الملك اسلام فقال ياهو ما لك و للسلام در الى ورائي فاخبر الرقيب قائلا قد وصل الرسول اليهم و لم يرجع
9: 19 فارسل راكب فرس ثانيا فلما وصل اليهم قال هكذا يقول الملك اسلام فقال ياهو ما لك و للسلام در الى ورائي
(2/104)
9: 20 فاخبر الرقيب قائلا قد وصل اليهم و لم يرجع و السوق كسوق ياهو بن نمشي لانه يسوق بجنون
9: 21 فقال يهورام اشدد فشدت مركبته و خرج يهورام ملك اسرائيل و اخزيا ملك يهوذا كل واحد في مركبته خرجا للقاء ياهو فصادفاه عند حقلة نابوت اليزرعيلي
9: 22 فلما راى يهورام ياهو قال اسلام يا ياهو فقال اي سلام ما دام زنى ايزابل امك و سحرها الكثير
9: 23 فرد يهورام يديه و هرب و قال لاخزيا خيانة يا اخزيا
9: 24 فقبض ياهو بيده على القوس و ضرب يهورام بين ذراعيه فخرج السهم من قلبه فسقط في مركبته
9: 25 و قال لبدقر ثالثه ارفعه و القه في حصة حقل نابوت اليزرعيلي و اذكر كيف اذ ركبت انا و اياك معا وراء اخاب ابيه جعل الرب عليه هذا الحمل
9: 26 الم ار امسا دم نابوت و دماء بنيه يقول الرب فاجازيك في هذه الحقلة يقول الرب فالان ارفعه و القه في الحقلة حسب قول الرب
9: 27 و لما راى ذلك اخزيا ملك يهوذا هرب في طريق بيت البستان فطارده ياهو و قال اضربوه فضربوه ايضا في المركبة في عقبة جور التي عند يبلعام فهرب الى مجدو و مات هناك
9: 28 فاركبه عبيده الى اورشليم و دفنوه في قبره مع ابائه في مدينة داود
9: 29 في السنة الحادية عشرة ليورام بن اخاب ملك اخزيا على يهوذا
9: 30 فجاء ياهو الى يزرعيل و لما سمعت ايزابل كحلت بالاثمد عينيها و زينت راسها و تطلعت من كوة
9: 31 و عند دخول ياهو الباب قالت اسلام لزمري قاتل سيده
9: 32 فرفع وجهه نحو الكوة و قال من معي من فاشرف عليه اثنان او ثلاثة من الخصيان
9: 33 فقال اطرحوها فطرحوها فسال من دمها على الحائط و على الخيل فداسها
9: 34 و دخل و اكل و شرب ثم قال افتقدوا هذه الملعونة و ادفنوها لانها بنت ملك
9: 35 و لما مضوا ليدفنوها لم يجدوا منها الا الجمجمة و الرجلين و كفي اليدين
9: 36 فرجعوا و اخبروه فقال انه كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده ايليا التشبي قائلا في حقل يزرعيل تاكل الكلاب لحم ايزابل
(2/105)
9: 37 و تكون جثة ايزابل كدمنة على وجه الحقل في قسم يزرعيل حتى لا يقولوا هذه ايزابل
10: 1 و كان لاخاب سبعون ابنا في السامرة فكتب ياهو رسائل و ارسلها الى السامرة الى رؤساء يزرعيل الشيوخ و الى مربي اخاب قائلا
10: 2 فالان عند وصول هذه الرسالة اليكم اذ عندكم بنو سيدكم و عندكم مركبات و خيل و مدينة محصنة و سلاح
10: 3 انظروا الافضل و الاصلح من بني سيدكم و اجعلوه على كرسي ابيه و حاربوا عن بيت سيدكم
10: 4 فخافوا جدا جدا و قالوا هوذا ملكان لم يقفا امامه فكيف نقف نحن
10: 5 فارسل الذي على البيت و الذي على المدينة و الشيوخ و المربون الى ياهو قائلين عبيدك نحن و كل ما قلت لنا نفعله لا نملك احدا ما يحسن في عينيك فافعله
10: 6 فكتب اليهم رسالة ثانية قائلا ان كنتم لي و سمعتم لقولي فخذوا رؤوس الرجال بني سيدكم و تعالوا الي في نحو هذا الوقت غدا الى يزرعيل و بنو الملك سبعون رجلا كانوا مع عظماء المدينة الذين ربوهم
10: 7 فلما وصلت الرسالة اليهم اخذوا بني الملك و قتلوا سبعين رجلا و وضعوا رؤوسهم في سلال و ارسلوها اليه الى يزرعيل
10: 8 فجاء الرسول و اخبره قائلا قد اتوا برؤوس بني الملك فقال اجعلوها كومتين في مدخل الباب الى الصباح
10: 9 و في الصباح خرج و وقف و قال لجميع الشعب انتم ابرياء هانذا قد عصيت على سيدي و قتلته و لكن من قتل كل هؤلاء
10: 10 فاعلموا الان انه لا يسقط من كلام الرب الى الارض الذي تكلم به الرب على بيت اخاب و قد فعل الرب ما تكلم به عن يد عبده ايليا
10: 11 و قتل ياهو كل الذين بقوا لبيت اخاب في يزرعيل و كل عظمائه و معارفه و كهنته حتى لم يبق له شاردا
10: 12 ثم قام و جاء سائرا الى السامرة و اذ كان عند بيت عقد الرعاة في الطريق
10: 13 صادف ياهو اخوة اخزيا ملك يهوذا فقال من انتم فقالوا نحن اخوة اخزيا و نحن نازلون لنسلم على بني الملك و بني الملكة
(2/106)
10: 14 فقال امسكوهم احياء فامسكوهم احياء و قتلوهم عند بئر بيت عقد اثنين و اربعين رجلا و لم يبق منهم احدا
10: 15 ثم انطلق من هناك فصادف يهوناداب بن ركاب يلاقيه فباركه و قال له هل قلبك مستقيم نظير قلبي مع قلبك فقال يهوناداب نعم و نعم هات يدك فاعطاه يده فاصعده اليه الى المركبة
10: 16 و قال هلم معي و انظر غيرتي للرب و اركبه معه في مركبته
10: 17 و جاء الى السامرة و قتل جميع الذين بقوا لاخاب في السامرة حتى افناه حسب كلام الرب الذي كلم به ايليا
10: 18 ثم جمع ياهو كل الشعب و قال لهم ان اخاب قد عبد البعل قليلا و اما ياهو فانه يعبده كثيرا
10: 19 و الان فادعوا الي جميع انبياء البعل و كل عابديه و كل كهنته لا يفقد احد لان لي ذبيحة عظيمة للبعل كل من فقد لا يعيش و قد فعل ياهو بمكر لكي يفني عبدة البعل
10: 20 و قال ياهو قدسوا اعتكافا للبعل فنادوا به
10: 21 و ارسل ياهو في كل اسرائيل فاتى جميع عبدة البعل و لم يبق احد الا اتى و دخلوا بيت البعل فامتلا بيت البعل من جانب الى جانب
10: 22 فقال للذي على الملابس اخرج ملابس لكل عبدة البعل فاخرج لهم ملابس
10: 23 و دخل ياهو و يهوناداب بن ركاب الى بيت البعل فقال لعبدة البعل فتشوا و انظروا لئلا يكون معكم ههنا احد من عبيد الرب و لكن عبدة البعل وحدهم
10: 24 و دخلوا ليقربوا ذبائح و محرقات و اما ياهو فاقام خارجا ثمانين رجلا و قال الرجل الذي ينجو من الرجال الذين اتيت بهم الى ايديكم تكون انفسكم بدل نفسه
10: 25 و لما انتهوا من تقريب المحرقة قال ياهو للسعاة و الثوالث ادخلوا اضربوهم لا يخرج احد فضربوهم بحد السيف و طرحهم السعاة و الثوالث و ساروا الى مدينة بيت البعل
10: 26 و اخرجوا تماثيل بيت البعل و احرقوها
10: 27 و كسروا تمثال البعل و هدموا بيت البعل و جعلوه مزبلة الى هذا اليوم
10: 28 و استاصل ياهو البعل من اسرائيل
(2/107)
10: 29 و لكن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ لم يحد ياهو عنها اي عجول الذهب التي في بيت ايل و التي في دان
10: 30 و قال الرب لياهو من اجل انك قد احسنت بعمل ما هو مستقيم في عيني و حسب كل ما بقلبي فعلت ببيت اخاب فابناؤك الى الجيل الرابع يجلسون على كرسي اسرائيل
10: 31 و لكن ياهو لم يتحفظ للسلوك في شريعة الرب اله اسرائيل من كل قلبه لم يحد عن خطايا يربعام الذي جعل اسرائيل يخطئ
10: 32 في تلك الايام ابتدا الرب يقص اسرائيل فضربهم حزائيل في جميع تخوم اسرائيل
10: 33 من الاردن لجهة مشرق الشمس جميع ارض جلعاد و الجاديين و الراوبينيين و المنسيين من عروعير التي على وادي ارنون و جلعاد و باشان
10: 34 و بقية امور ياهو و كل ما علم و كل جبروته اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
10: 35 و اضطجع ياهو مع ابائه فدفنوه فى السامرة و ملك يهواحاز ابنه عوضا عنه
10: 36 و كانت الايام التي ملك فيها ياهو على اسرائيل في السامرة ثمانيا و عشرين سنة
11: 1 فلما رات عثليا ام اخزيا ان ابنها قد مات قامت فابادت جميع النسل الملكي
11: 2 فاخذت يهوشبع بنت الملك يورام اخت اخزيا يواش بن اخزيا و سرقته من وسط بني الملك الذين قتلوا هو و مرضعته من مخدع السرير و خباوه من وجه عثليا فلم يقتل
11: 3 و كان معها في بيت الرب مختبا ست سنين و عثليا مالكة على الارض
11: 4 و في السنة السابعة ارسل يهوياداع فاخذ رؤساء مئات الجلادين و السعاة و ادخلهم اليه الى بيت الرب و قطع معهم عهدا و استحلفهم في بيت الرب و اراهم ابن الملك
11: 5 و امرهم قائلا هذا ما تفعلونه الثلث منكم الذين يدخلون في السبت يحرسون حراسة بيت الملك
11: 6 و الثلث على باب سور و الثلث على الباب وراء السعاة فتحرسون حراسة البيت للصد
11: 7 و الفرقتان منكم جميع الخارجين في السبت يحرسون حراسة بيت الرب حول الملك
(2/108)
11: 8 و تحيطون بالملك حواليه كل واحد سلاحه بيده و من دخل الصفوف يقتل و كونوا مع الملك في خروجه و دخوله
11: 9 ففعل رؤساء المئات حسب كل ما امر به يهوياداع الكاهن و اخذوا كل واحد رجاله الداخلين في السبت مع الخارجين في السبت و جاءوا الى يهوياداع الكاهن
11: 10 فاعطى الكاهن لرؤساء المئات الحراب و الاتراس التي للملك داود التي في بيت الرب
11: 11 و وقف السعاة كل واحد سلاحه بيده من جانب البيت الايمن الى جانب البيت الايسر حول المذبح و البيت حول الملك مستديرين
11: 12 و اخرج ابن الملك و وضع عليه التاج و اعطاه الشهادة فملكوه و مسحوه و صفقوا و قالوا ليحي الملك
11: 13 و لما سمعت عثليا صوت السعاة و الشعب دخلت الى الشعب الى بيت الرب
11: 14 و نظرت و اذا الملك واقف على المنبر حسب العادة و الرؤساء و نافخوا الابواق بجانب الملك و كل شعب الارض يفرحون و يضربون بالابواق فشقت عثليا ثيابها و صرخت خيانة خيانة
11: 15 فامر يهوياداع الكاهن رؤساء المئات قواد الجيش و قال لهم اخرجوها الى خارج الصفوف و الذي يتبعها اقتلوه بالسيف لان الكاهن قال لا تقتل في بيت الرب
11: 16 فالقوا عليها الايادي و مضت في طريق مدخل الخيل الى بيت الملك و قتلت هناك
11: 17 و قطع يهوياداع عهدا بين الرب و بين الملك و الشعب ليكونوا شعبا للرب و بين الملك و الشعب
11: 18 و دخل جميع شعب الارض الى بيت البعل و هدموا مذابحه و كسروا تماثيله تماما و قتلوا متان كاهن البعل امام المذابح و جعل الكاهن نظارا على بيت الرب
11: 19 و اخذ رؤساء المئات و الجلادين و السعاة و كل شعب الارض فانزلوا الملك من بيت الرب و اتوا في طريق باب السعاة الى بيت الملك فجلس على كرسي الملوك
11: 20 و فرح جميع شعب الارض و استراحت المدينة و قتلوا عثليا بالسيف عند بيت الملك
11: 21 كان يهواش ابن سبع سنين حين ملك
(2/109)
12: 1 في السنة السابعة لياهو ملك يهواش ملك اربعين سنة في اورشليم و اسم امه ظبية من بئر سبع
12: 2 و عمل يهواش ما هو مستقيم في عيني الرب كل ايامه التي فيها علمه يهوياداع الكاهن
12: 3 الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون و يوقدون على المرتفعات
12: 4 و قال يهواش للكهنة جميع فضة الاقداس التي ادخلت الى بيت الرب الفضة الرائجة فضة كل واحد حسب النفوس المقومة كل فضة يخطر ببال انسان ان يدخلها الى بيت الرب
12: 5 لياخذها الكهنة لانفسهم كل واحد من عند صاحبه و هم يرممون ما تهدم من البيت كل ما وجد فيه متهدما
12: 6 و في السنة الثالثة و العشرين للملك يهواش لم تكن الكهنة رمموا ما تهدم من البيت
12: 7 فدعا الملك يهواش يهوياداع الكاهن و الكهنة و قال لهم لماذا لم ترمموا ما تهدم من البيت فالان لا تاخذوا فضة من عند اصحابكم بل اجعلوها لما تهدم من البيت
12: 8 فوافق الكهنة على ان لا ياخذوا فضة من الشعب و لا يرمموا ما تهدم من البيت
12: 9 فاخذ يهوياداع الكاهن صندوقا و ثقب ثقبا في غطائه و جعله بجانب المذبح عن اليمين عند دخول الانسان الى بيت الرب و الكهنة حارسو الباب جعلوا فيه كل الفضة المدخلة الى بيت الرب
12: 10 و كان لما راوا الفضة قد كثرت في الصندوق انه صعد كاتب الملك و الكاهن العظيم و صروا و حسبوا الفضة الموجودة في بيت الرب
12: 11 و دفعوا الفضة المحسوبة الى ايدي عاملي الشغل الموكلين على بيت الرب و انفقوها للنجارين و البنائين و العاملين في بيت الرب
12: 12 و لبنائي الحيطان و نحاتي الحجارة و لشراء الاخشاب و الحجارة المنحوتة لترميم ما تهدم من بيت الرب و لكل ما ينفق على البيت لترميمه
12: 13 الا انه لم يعمل لبيت الرب طسوس فضة و لا مقصات و لا مناضح و لا ابواق كل انية الذهب و انية الفضة من الفضة الداخلة الى بيت الرب
12: 14 بل كانوا يدفعونها لعاملي الشغل فكانوا يرممون بها بيت الرب
(2/110)
12: 15 و لم يحاسبوا الرجال الذين سلموهم الفضة بايديهم لكي يعطوها لعاملي الشغل لانهم كانوا يعملون بامانة
12: 16 و اما فضة ذبيحة الاثم و فضة ذبيحة الخطية فلم تدخل الى بيت الرب بل كانت للكهنة
12: 17 حينئذ صعد حزائيل ملك ارام و حارب جت و اخذها ثم حول حزائيل وجهه ليصعد الى اورشليم
12: 18 فاخذ يهواش ملك يهوذا جميع الاقداس التي قدسها يهوشافاط و يهورام و اخزيا اباؤه ملوك يهوذا و اقداسه و كل الذهب الموجود في خزائن بيت الرب و بيت الملك و ارسلها الى حزائيل ملك ارام فصعد عن اورشليم
12: 19 و بقية امور يواش و كل ما عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
12: 20 و قام عبيده و فتنوا فتنة و قتلوا يواش في بيت القلعة حيث ينزل الى سلى
12: 21 لان يوزاكار بن شمعة و يهوزاباد بن شومير عبديه ضرباه فمات فدفنوه مع ابائه في مدينة داود و ملك امصيا ابنه عوضا عنه
13: 1 في السنة الثالثة و العشرين ليواش بن اخزيا ملك يهوذا ملك يهواحاز بن ياهو على اسرائيل في السامرة سبع عشرة سنة
13: 2 و عمل الشر في عيني الرب و سار وراء خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ لم يحد عنها
13: 3 فحمي غضب الرب على اسرائيل فدفعهم ليد حزائيل ملك ارام و ليد بنهدد بن حزائيل كل الايام
13: 4 و تضرع يهواحاز الى وجه الرب فسمع له الرب لانه راى ضيق اسرائيل لان ملك ارام ضايقهم
13: 5 و اعطى الرب اسرائيل مخلصا فخرجوا من تحت يد الاراميين و اقام بنو اسرائيل في خيامهم كامس و ما قبله
13: 6 و لكنهم لم يحيدوا عن خطايا بيت يربعام الذي جعل اسرائيل يخطئ بل ساروا بها و وقفت السارية ايضا في السامرة
13: 7 لانه لم يبق ليهواحاز شعبا الا خمسين فارسا و عشر مركبات و عشرة الاف راجل لان ملك ارام افناهم و وضعهم كالتراب للدوس
13: 8 و بقية امور يهواحاز و كل ما عمل و جبروته اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
(2/111)
13: 9 ثم اضطجع يهواحاز مع ابائه فدفنوه في السامرة و ملك يواش ابنه عوضا عنه
13: 10 و في السنة السابعة و الثلاثين ليواش ملك يهوذا ملك يهواش بن يهواحاز على اسرائيل في السامرة ست عشرة سنة
13: 11 و عمل الشر في عيني الرب و لم يحد عن جميع خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ بل سار بها
13: 12 و بقية امور يواش و كل ما عمل و جبروته و كيف حارب امصيا ملك يهوذا اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
13: 13 ثم اضطجع يواش مع ابائه و جلس يربعام على كرسيه و دفن يواش في السامرة مع ملوك اسرائيل
13: 14 و مرض اليشع مرضه الذي مات به فنزل اليه يواش ملك اسرائيل و بكى على وجهه و قال يا ابي يا ابي يا مركبة اسرائيل و فرسانها
13: 15 فقال له اليشع خذ قوسا و سهاما فاخذ لنفسه قوسا و سهاما
13: 16 ثم قال لملك اسرائيل ركب يدك على القوس فركب يده ثم وضع اليشع يده على يدي الملك
13: 17 و قال افتح الكوة لجهة الشرق ففتحها فقال اليشع ارم فرمى فقال سهم خلاص للرب و سهم خلاص من ارام فانك تضرب ارام في افيق الى الفناء
13: 18 ثم قال خذ السهام فاخذها ثم قال لملك اسرائيل اضرب على الارض فضرب ثلاث مرات و وقف
13: 19 فغضب عليه رجل الله و قال لو ضربت خمس او ست مرات حينئذ ضربت ارام الى الفناء و اما الان فانك انما تضرب ارام ثلاث مرات
13: 20 و مات اليشع فدفنوه و كان غزاة مواب تدخل على الارض عند دخول السنة
13: 21 و فيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد راوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل و مس عظام اليشع عاش و قام على رجليه
13: 22 و اما حزائيل ملك ارام فضايق اسرائيل كل ايام يهواحاز
13: 23 فحن الرب عليهم و رحمهم و التفت اليهم لاجل عهده مع ابراهيم و اسحق و يعقوب و لم يشا ان يستاصلهم و لم يطرحهم عن وجهه حتى الان
13: 24 ثم مات حزائيل ملك ارام و ملك بنهدد ابنه عوضا عنه
(2/112)
13: 25 فعاد يهواش بن يهواحاز و اخذ المدن من يد بنهدد بن حزائيل التي اخذها من يد يهواحاز ابيه بالحرب ضربه يواش ثلاث مرات و استرد مدن اسرائيل
14: 1 في السنة الثانية ليواش بن يواحاز ملك اسرائيل ملك امصيا بن يواش ملك يهوذا
14: 2 كان ابن خمس و عشرين سنة حين ملك و ملك تسعا و عشرين سنة في اورشليم و اسم امه يهوعدان من اورشليم
14: 3 و عمل ما هو مستقيم في عيني الرب و لكن ليس كداود ابيه عمل حسب كل ما عمل يواش ابوه
14: 4 الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون و يوقدون على المرتفعات
14: 5 و لما تثبتت المملكة بيده قتل عبيده الذين قتلوا الملك اباه
14: 6 و لكنه لم يقتل ابناء القاتلين حسب ما هو مكتوب في سفر شريعة موسى حيث امر الرب قائلا لا يقتل الاباء من اجل البنين و البنون لا يقتلون من اجل الاباء انما كل انسان يقتل بخطيته
14: 7 هو قتل من ادوم في وادي الملح عشرة الاف و اخذ سالع بالحرب و دعا اسمها يقتئيل الى هذا اليوم
14: 8 حينئذ ارسل امصيا رسلا الى يهواش بن يهواحاز بن ياهو ملك اسرائيل قائلا هلم نتراء مواجهة
14: 9 فارسل يهواش ملك اسرائيل الى امصيا ملك يهوذا قائلا العوسج الذي في لبنان ارسل الى الارز الذي في لبنان يقول اعط ابنتك لابني امراة فعبر حيوان بري كان في لبنان و داس العوسج
14: 10 انك قد ضربت ادوم فرفعك قلبك تمجد و اقم في بيتك و لماذا تهجم على الشر فتسقط انت و يهوذا معك
14: 11 فلم يسمع امصيا فصعد يهواش ملك اسرائيل و تراءيا مواجهة هو و امصيا ملك يهوذا في بيت شمس التي ليهوذا
14: 12 فانهزم يهوذا امام اسرائيل و هربوا كل واحد الى خيمته
14: 13 و اما امصيا ملك يهوذا ابن يهواش بن اخزيا فامسكه يهواش ملك اسرائيل في بيت شمس و جاء الى اورشليم و هدم سور اورشليم من باب افرايم الى باب الزاوية اربع مئة ذراع
(2/113)
14: 14 و اخذ كل الذهب و الفضة و جميع الانية الموجودة في بيت الرب و في خزائن بيت الملك و الرهناء و رجع الى السامرة
14: 15 و بقية امور يهواش التي عمل و جبروته و كيف حارب امصيا ملك يهوذا اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
14: 16 ثم اضطجع يهواش مع ابائه و دفن في السامرة مع ملوك اسرائيل و ملك يربعام ابنه عوضا عنه
14: 17 و عاش امصيا بن يواش ملك يهوذا بعد وفاة يهواش بن يهواحاز ملك اسرائيل خمس عشرة سنة
14: 18 و بقية امور امصيا اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
14: 19 و فتنوا عليه فتنة في اورشليم فهرب الى لخيش فارسلوا وراءه الى لخيش و قتلوه هناك
14: 20 و حملوه على الخيل فدفن في اورشليم مع ابائه في مدينة داود
14: 21 و اخذ كل شعب يهوذا عزريا و هو ابن ست عشرة سنة و ملكوه عوضا عن ابيه امصيا
14: 22 هو بنى ايلة و استردها ليهوذا بعد اضطجاع الملك مع ابائه
14: 23 في السنة الخامسة عشرة لامصيا بن يواش ملك يهوذا ملك يربعام بن يواش ملك اسرائيل في السامرة احدى و اربعين سنة
14: 24 و عمل الشر في عيني الرب لم يحد عن شيء من خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ
14: 25 هو رد تخم اسرائيل من مدخل حماة الى بحر العربة حسب كلام الرب اله اسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن امتاي النبي الذي من جت حافر
14: 26 لان الرب راى ضيق اسرائيل مرا جدا لانه لم يكن محجوز و لا مطلق و ليس معين لاسرائيل
14: 27 و لم يتكلم الرب بمحو اسم اسرائيل من تحت السماء فخلصهم بيد يربعام بن يواش
14: 28 و بقية امور يربعام و كل ما عمل و جبروته كيف حارب و كيف استرجع الى اسرائيل دمشق و حماة التي ليهوذا اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
14: 29 ثم اضطجع يربعام مع ابائه مع ملوك اسرائيل و ملك زكريا ابنه عوضا عنه
15: 1 في السنة السابعة و العشرين ليربعام ملك اسرائيل ملك عزريا بن امصيا ملك يهوذا
(2/114)
15: 2 كان ابن ست عشرة سنة حين ملك و ملك اثنتين و خمسين سنة في اورشليم و اسم امه يكليا من اورشليم
15: 3 و عمل ما هو مستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل امصيا ابوه
15: 4 و لكن المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون و يوقدون على المرتفعات
15: 5 و ضرب الرب الملك فكان ابرص الى يوم وفاته و اقام في بيت المرض و كان يوثام ابن الملك على البيت يحكم على شعب الارض
15: 6 و بقية امور عزريا و كل ما عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
15: 7 ثم اضطجع عزريا مع ابائه فدفنوه مع ابائه في مدينة داود و ملك يوثام ابنه عوضا عنه
15: 8 في السنة الثامنة و الثلاثين لعزريا ملك يهوذا ملك زكريا بن يربعام على اسرائيل في السامرة ستة اشهر
15: 9 و عمل الشر في عيني الرب كما عمل اباؤه لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ
15: 10 ففتن عليه شلوم بن يابيش و ضربه امام الشعب فقتله و ملك عوضا عنه
15: 11 و بقية امور زكريا هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
15: 12 ذلك كلام الرب الذي كلم به ياهو قائلا بنو الجيل الرابع يجلسون لك على كرسي اسرائيل و هكذا كان
15: 13 شلوم بن يابيش ملك في السنة التاسعة و الثلاثين لعزيا ملك يهوذا و ملك شهر ايام في السامرة
15: 14 و صعد منحيم بن جادي من ترصة و جاء الى السامرة و ضرب شلوم بن يابيش في السامرة فقتله و ملك عوضا عنه
15: 15 و بقية امور شلوم و فتنته التي فتنها هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
15: 16 حينئذ ضرب منحيم تفصح و كل ما بها و تخومها من ترصة لانهم لم يفتحوا له ضربها و شق حواملها
15: 17 في السنة التاسعة و الثلاثين لعزريا ملك يهوذا ملك منحيم بن جادي على اسرائيل في السامرة عشر سنين
15: 18 و عمل الشر في عيني الرب لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ كل ايامه
(2/115)
15: 19 فجاء فول ملك اشور على الارض فاعطى منحيم لفول الف وزنة من الفضة لتكون يداه معه ليثبت المملكة في يده
15: 20 و وضع منحيم الفضة على اسرائيل على جميع جبابرة الباس ليدفع لملك اشور خمسين شاقل فضة على كل رجل فرجع ملك اشور و لم يقم هناك في الارض
15: 21 و بقية امور منحيم و كل ما عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
15: 22 ثم اضطجع منحيم مع ابائه و ملك فقحيا ابنه عوضا عنه
15: 23 في السنة الخمسين لعزريا ملك يهوذا ملك فقحيا بن منحيم على اسرائيل في السامرة سنتين
15: 24 و عمل الشر في عيني الرب لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ
15: 25 ففتن عليه فقح بن رمليا ثالثه و ضربه في السامرة في قصر بيت الملك مع ارجوب و مع اريه و معه خمسون رجلا من بني الجلعاديين قتله و ملك عوضا عنه
15: 26 و بقية امور فقحيا و كل ما عمل ها هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
15: 27 في السنة الثانية و الخمسين لعزريا ملك يهوذا ملك فقح بن رمليا على اسرائيل في السامرة عشرين سنة
15: 28 و عمل الشر في عيني الرب لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ
15: 29 في ايام فقح ملك اسرائيل جاء تغلث فلاسر ملك اشور و اخذ عيون و ابل بيت معكة و يانوح و قادش و حاصور و جلعاد و الجليل كل ارض نفتالي و سباهم الى اشور
15: 30 و فتن هوشع بن ايلة على فقح بن رمليا و ضربه فقتله و ملك عوضا عنه في السنة العشرين ليوثام بن عزيا
15: 31 و بقية امور فقح و كل ما عمل هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك اسرائيل
15: 32 في السنة الثانية لفقح بن رمليا ملك اسرائيل ملك يوثام بن عزيا ملك يهوذا
15: 33 كان ابن خمس و عشرين سنة حين ملك و ملك ست عشرة سنة في اورشليم و اسم امه يروشا ابنة صادوق
15: 34 و عمل ما هو مستقيم في عيني الرب عمل حسب كل ما عمل عزيا ابوه
(2/116)
15: 35 الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون و يوقدون على المرتفعات هو بنى الباب الاعلى لبيت الرب
15: 36 و بقية امور يوثام و كل ما عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
15: 37 في تلك الايام ابتدا الرب يرسل على يهوذا رصين ملك ارام و فقح بن رمليا
15: 38 و اضطجع يوثام مع ابائه و دفن مع ابائه في مدينة داود ابيه و ملك احاز ابنه عوضا عنه
16: 1 في السنة السابعة عشرة لفقح بن رمليا ملك احاز بن يوثام ملك يهوذا
16: 2 كان احاز ابن عشرين سنة حين ملك و ملك ست عشرة سنة في اورشليم و لم يعمل المستقيم في عيني الرب الهه كداود ابيه
16: 3 بل سار في طريق ملوك اسرائيل حتى انه عبر ابنه في النار حسب ارجاس الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل
16: 4 و ذبح و اوقد على المرتفعات و على التلال و تحت كل شجرة خضراء
16: 5 حينئذ صعد رصين ملك ارام و فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم للمحاربة فحاصروا احاز و لم يقدروا ان يغلبوه
16: 6 في ذلك الوقت ارجع رصين ملك ارام ايلة للاراميين و طرد اليهود من ايلة و جاء الاراميون الى ايلة و اقاموا هناك الى هذا اليوم
16: 7 و ارسل احاز رسلا الى تغلث فلاسر ملك اشور قائلا انا عبدك و ابنك اصعد و خلصني من يد ملك ارام و من يد ملك اسرائيل القائمين علي
16: 8 فاخذ احاز الفضة و الذهب الموجودة في بيت الرب و في خزائن بيت الملك و ارسلها الى ملك اشور هدية
16: 9 فسمع له ملك اشور و صعد ملك اشور الى دمشق و اخذها و سباها الى قير و قتل رصين
16: 10 و سار الملك احاز للقاء تغلث فلاسر ملك اشور الى دمشق و راى المذبح الذي في دمشق و ارسل الملك احاز الى اوريا الكاهن شبه المذبح و شكله حسب كل صناعته
16: 11 فبنى اوريا الكاهن مذبحا حسب كل ما ارسل الملك احاز من دمشق كذلك عمل اوريا الكاهن ريثما جاء الملك احاز من دمشق
(2/117)
16: 12 فلما قدم الملك من دمشق راى الملك المذبح فتقدم الملك الى المذبح و اصعد عليه
16: 13 و اوقد محرقته و تقدمته و سكب سكيبه و رش دم ذبيحة السلامة التي له على المذبح
16: 14 و مذبح النحاس الذي امام الرب قدمه من امام البيت من بين المذبح و بيت الرب و جعله على جانب المذبح الشمالي
16: 15 و امر الملك احاز اوريا الكاهن قائلا على المذبح العظيم اوقد محرقة الصباح و تقدمة المساء و محرقة الملك و تقدمته مع محرقة كل شعب الارض و تقدمتهم و سكائبهم و رش عليه كل دم محرقة و كل دم ذبيحة و مذبح النحاس يكون لي للسؤال
16: 16 فعمل اوريا الكاهن حسب كل ما امر به الملك احاز
16: 17 و قطع الملك احاز اتراس القواعد و رفع عنها المرحضة و انزل البحر عن ثيران النحاس التي تحته و جعله على رصيف من حجارة
16: 18 و رواق السبت الذي بنوه في البيت و مدخل الملك من خارج غيره في بيت الرب من اجل ملك اشور
16: 19 و بقية امور احاز التي عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
16: 20 ثم اضطجع احاز مع ابائه و دفن مع ابائه في مدينة داود و ملك حزقيا ابنه عوضا عنه
17: 1 في السنة الثانية عشرة لاحاز ملك يهوذا ملك هوشع بن ايلة في السامرة على اسرائيل تسع سنين
17: 2 و عمل الشر في عيني الرب و لكن ليس كملوك اسرائيل الذين كانوا قبله
17: 3 و صعد عليه شلمناسر ملك اشور فصار له هوشع عبدا و دفع له جزية
17: 4 و وجد ملك اشور في هوشع خيانة لانه ارسل رسلا الى سوا ملك مصر و لم يؤد جزية الى ملك اشور حسب كل سنة فقبض عليه ملك اشور و اوثقه في السجن
17: 5 و صعد ملك اشور على كل الارض و صعد الى السامرة و حاصرها ثلاث سنين
17: 6 في السنة التاسعة لهوشع اخذ ملك اشور السامرة و سبى اسرائيل الى اشور و اسكنهم في حلح و خابور نهر جوزان و في مدن مادي
(2/118)
17: 7 و كان ان بني اسرائيل اخطاوا الى الرب الههم الذي اصعدهم من ارض مصر من تحت يد فرعون ملك صر و اتقوا الهة اخرى
17: 8 و سلكوا حسب فرائض الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل و ملوك اسرائيل الذين اقاموهم
17: 9 و عمل بنو اسرائيل سرا ضد الرب الههم امورا ليست بمستقيمة و بنوا لانفسهم مرتفعات في جميع مدنهم من برج النواطير الى المدينة المحصنة
17: 10 و اقاموا لانفسهم انصابا و سواري على كل تل عال و تحت كل شجرة خضراء
17: 11 و اوقدوا هناك على جميع المرتفعات مثل الامم الذين ساقهم الرب من امامهم و عملوا امورا قبيحة لاغاظة الرب
17: 12 و عبدوا الاصنام التي قال الرب لهم عنها لا تعملوا هذا الامر
17: 13 و اشهد الرب على اسرائيل و على يهوذا عن يد جميع الانبياء و كل راء قائلا ارجعوا عن طرقكم الردية و احفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها اباءكم و التي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء
17: 14 فلم يسمعوا بل صلبوا اقفيتهم كاقفية ابائهم الذين لم يؤمنوا بالرب الههم
17: 15 و رفضوا فرائضه و عهده الذي قطعه مع ابائهم و شهاداته التي شهد بها عليهم و ساروا وراء الباطل و صاروا باطلا و وراء الامم الذين حولهم الذين امرهم الرب ان لا يعملوا مثلهم
17: 16 و تركوا جميع وصايا الرب الههم و عملوا لانفسهم مسبوكات عجلين و عملوا سواري و سجدوا لجميع جند السماء و عبدوا البعل
17: 17 و عبروا بنيهم و بناتهم في النار و عرفوا عرافة و تفاءلوا و باعوا انفسهم لعمل الشر في عيني الرب لاغاظته
17: 18 فغضب الرب جدا على اسرائيل و نحاهم من امامه و لم يبق الا سبط يهوذا وحده
17: 19 و يهوذا ايضا لم يحفظوا وصايا الرب الههم بل سلكوا في فرائض اسرائيل التي عملوها
17: 20 فرذل الرب كل نسل اسرائيل و اذلهم و دفعهم ليد ناهبين حتى طرحهم من امامه
(2/119)
17: 21 لانه شق اسرائيل عن بيت داود فملكوا يربعام بن نباط فابعد يربعام اسرائيل من وراء الرب و جعلهم يخطئون خطية عظيمة
17: 22 و سلك بنو اسرائيل في جميع خطايا يربعام التي عمل لم يحيدوا عنها
17: 23 حتى نحى الرب اسرائيل من امامه كما تكلم عن يد جميع عبيده الانبياء فسبي اسرائيل من ارضه الى اشور الى هذا اليوم
17: 24 و اتى ملك اشور بقوم من بابل و كوث و عوا و حماة و سفروايم و اسكنهم في مدن السامرة عوضا عن بني اسرائيل فامتلكوا السامرة و سكنوا في مدنها
17: 25 و كان في ابتداء سكنهم هناك انهم لم يتقوا الرب فارسل الرب عليهم السباع فكانت تقتل منهم
17: 26 فكلموا ملك اشور قائلين ان الامم الذين سبيتهم و اسكنتهم في مدن السامرة لا يعرفون قضاء اله الارض فارسل عليهم السباع فهي تقتلهم لانهم لا يعرفون قضاء اله الارض
17: 27 فامر ملك اشور قائلا ابعثوا الى هناك واحدا من الكهنة الذين سبيتموهم من هناك فيذهب و يسكن هناك و يعلمهم قضاء اله الارض
17: 28 فاتى واحد من الكهنة الذين سبوهم من السامرة و سكن في بيت ايل و علمهم كيف يتقون الرب
17: 29 فكانت كل امة تعمل الهتها و وضعوها في بيوت المرتفعات التي عملها السامريون كل امة في مدنها التي سكنت فيها
17: 30 فعمل اهل بابل سكوث بنوث و اهل كوث عملوا نرجل و اهل حماة عملوا اشيما
17: 31 و العويون عملوا نبحز و ترتاق و السفروايميون كانوا يحرقون بنيهم بالنار لادرملك و عنملك الهي سفروايم
17: 32 فكانوا يتقون الرب و يعملون لانفسهم من اطرافهم كهنة مرتفعات كانوا يقربون لاجلهم في بيوت المرتفعات
17: 33 كانوا يتقون الرب و يعبدون الهتهم كعادة الامم الذين سبوهم من بينهم
17: 34 الى هذا اليوم يعملون كعاداتهم الاول لا يتقون الرب و لا يعملون حسب فرائضهم و عوائدهم و لا حسب الشريعة و الوصية التي امر بها الرب بني يعقوب الذي جعل اسمه اسرائيل
(2/120)
17: 35 و قطع الرب معهم عهدا و امرهم قائلا لا تتقوا الهة اخرى و لا تسجدوا لها و لا تعبدوها و لا تذبحوا لها
17: 36 بل انما اتقوا الرب الذي اصعدكم من ارض مصر بقوة عظيمة و ذراع ممدودة و له اسجدوا و له اذبحوا
17: 37 احفظوا الفرائض و الاحكام و الشريعة و الوصية التي كتبها لكم لتعملوا بها كل لايام و لا تتقوا الهة اخرى
17: 38 و لا تنسوا العهد الذي قطعته معكم و لا تتقوا الهة اخرى
17: 39 بل انما اتقوا الرب الهكم و هو ينقذكم من ايدي جميع اعدائكم
17: 40 فلم يسمعوا بل عملوا حسب عادتهم الاولى
17: 41 فكان هؤلاء الامم يتقون الرب و يعبدون تماثيلهم و ايضا بنوهم و بنو بنيهم فكما عمل اباؤهم هم عاملون الى هذا اليوم
18: 1 و في السنة الثالثة لهوشع بن ايلة ملك اسرائيل ملك حزقيا بن احاز ملك يهوذا
18: 2 كان ابن خمس و عشرين سنة حين ملك و ملك تسعا و عشرين سنة في اورشليم و اسم امه ابي ابنة زكريا
18: 3 و عمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل داود ابوه
18: 4 هو ازال المرتفعات و كسر التماثيل و قطع السواري و سحق حية النحاس التي عملها موسى لان بني اسرائيل كانوا الى تلك الايام يوقدون لها و دعوها نحشتان
18: 5 على الرب اله اسرائيل اتكل و بعده لم يكن مثله في جميع ملوك يهوذا و لا في الذين كانوا قبله
18: 6 و التصق بالرب و لم يحد عنه بل حفظ وصاياه التي امر بها الرب موسى
18: 7 و كان الرب معه و حيثما كان يخرج كان ينجح و عصى على ملك اشور و لم يتعبد له
18: 8 هو ضرب الفلسطينيين الى غزة و تخومها من برج النواطير الى المدينة المحصنة
18: 9 و في السنة الرابعة للملك حزقيا و هي السنة السابعة لهوشع بن ايلة ملك اسرائيل صعد شلمناسر ملك اشور على السامرة و حاصرها
18: 10 و اخذوها في نهاية ثلاث سنين ففي السنة السادسة لحزقيا و هي السنة التاسعة لهوشع ملك اسرائيل اخذت السامرة
(2/121)
18: 11 و سبى ملك اشور اسرائيل الى اشور و وضعهم في حلح و خابور نهر جوزان و في مدن مادي
18: 12 لانهم لم يسمعوا لصوت الرب الههم بل تجاوزوا عهده و كل ما امر به موسى عبد الرب فلم يسمعوا و لم يعملوا
18: 13 و في السنة الرابعة عشرة للملك حزقيا صعد سنحاريب ملك اشور على جميع مدن يهوذا الحصينة و اخذها
18: 14 و ارسل حزقيا ملك يهوذا الى ملك اشور الى لخيش يقول قد اخطات ارجع عني و مهما جلعت علي حملته فوضع ملك اشور على حزقيا ملك يهوذا ثلاث مئة وزنة من الفضة و ثلاثين وزنة من الذهب
18: 15 فدفع حزقيا جميع الفضة الموجودة في بيت الرب و في خزائن بيت الملك
18: 16 و في ذلك الزمان قشر حزقيا الذهب عن ابواب هيكل الرب و الدعائم التي كان قد غشاها حزقيا ملك يهوذا و دفعه لملك اشور
18: 17 و ارسل ملك اشور ترتان و ربساريس و ربشاقى من لخيش الى الملك حزقيا بجيش عظيم الى اورشليم فصعدوا و اتوا الى اورشليم و لما صعدوا جاءوا و وقفوا عند قناة البركة العليا التي في طريق حقل القصار
18: 18 و دعوا الملك فخرج اليهم الياقيم بن حلقيا الذي على البيت و شبنة الكاتب و يواخ بن اساف المسجل
18: 19 فقال لهم ربشاقى قولوا لحزقيا هكذا يقول الملك العظيم ملك اشور ما الاتكال الذي اتكلت
18: 20 قلت انما كلام الشفتين هو مشورة و باس للحرب و الان على من اتكلت حتى عصيت علي
18: 21 فالان هوذا قد اتكلت على عكاز هذه القصبة المرضوضة على مصر التي اذا توكا احد عليها دخلت في كفه و ثقبتها هكذا هو فرعون ملك مصر لجميع المتكلين عليه
18: 22 و اذا قلتم لي على الرب الهنا اتكلنا افليس هو الذي ازال حزقيا مرتفعاته و مذابحه و قال ليهوذا و لاورشليم امام هذا المذبح تسجدون في اورشليم
18: 23 و الان راهن سيدي ملك اشور فاعطيك الفي فرس ان كنت تقدر ان تجعل عليها راكبين
18: 24 فكيف ترد وجه وال واحد من عبيد سيدي الصغار و تتكل على مصر لاجل مركبات و فرسان
(2/122)
18: 25 و الان هل بدون الرب صعدت على هذا الموضع لاخربه الرب قال لي اصعد على هذه الارض و اخربها
18: 26 فقال الياقيم بن حلقيا و شبنة و يواخ لربشاقي كلم عبيدك بالارامي لاننا نفهمه و لا تكلمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور
18: 27 فقال لهم ربشاقى هل الى سيدك و اليك ارسلني سيدي لكي اتكلم بهذا الكلام اليس الى الرجال الجالسين على السور لياكلوا عذرتهم و يشربوا بولهم معكم
18: 28 ثم وقف ربشاقى و نادى بصوت عظيم باليهودي و تكلم قائلا اسمعوا كلام الملك العظيم ملك اشور
18: 29 هكذا يقول الملك لا يخدعكم حزقيا لانه لا يقدر ان ينقذكم من يده
18: 30 و لا يجعلكم حزقيا تتكلون على الرب قائلا انقاذا ينقذنا الرب و لا تدفع هذه المدينة الى يد ملك اشور
18: 31 لا تسمعوا لحزقيا لانه هكذا يقول ملك اشور اعقدوا معي صلحا و اخرجوا الي و كلوا كل واحد من جفنته و كل واحد من تينته و اشربوا كل واحد ماء بئره
18: 32 حتى اتي و اخذكم الى ارض كارضكم ارض حنطة و خمرا ارض خبز و كروم ارض زيتون و عسل و احيوا و لا تموتوا و لا تسمعوا لحزقيا لانه يغركم قائلا الرب ينقذنا
18: 33 هل انقذ الهة الامم كل واحد ارضه من يد ملك اشور
18: 34 اين الهة حماة و ارفاد اين الهة سفروايم و هينع و عوا هل انقذوا السامرة من يدي
18: 35 من من كل الهة الاراضي انقذ ارضهم من يدي حتى ينقذ الرب اورشليم من يدي
18: 36 فسكت الشعب و لم يجيبوه بكلمة لان امر الملك كان قائلا لا تجيبوه
18: 37 فجاء الياقيم بن حلقيا الذي على البيت و شبنة الكاتب و يواخ بن اساف المسجل الى حزقيا و ثيابهم ممزقة فاخبروه بكلام ربشاقى
19: 1 فلما سمع الملك حزقيا ذلك مزق ثيابه و تغطى بمسح و دخل بيت الرب
19: 2 و ارسل الياقيم الذي على البيت و شبنة الكاتب و شيوخ الكهنة متغطين بمسح الى اشعياء النبي ابن اموص
(2/123)
19: 3 فقالوا له هكذا يقول حزقيا هذا اليوم يوم شدة و تاديب و اهانة لان الاجنة قد دنت الى المولد و لا قوة للولادة
19: 4 لعل الرب الهك يسمع جميع كلام ربشاقى الذي ارسله ملك اشور سيده ليعير الاله الحي فيوبخ على الكلام الذي سمعه الرب الهك فارفع صلاة من اجل البقية الموجودة
19: 5 فجاء عبيد الملك حزقيا الى اشعياء
19: 6 فقال لهم اشعياء هكذا تقولون لسيدكم هكذا قال الرب لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدف علي به غلمان ملك اشور
19: 7 هانذا اجعل فيه روحا فيسمع خبرا و يرجع الى ارضه و اسقطه بالسيف في ارضه
19: 8 فرجع ربشاقى و وجد ملك اشور يحارب لبنة لانه سمع انه ارتحل عن لخيش
19: 9 و سمع عن ترهاقة ملك كوش قولا قد خرج ليحاربك فعاد و ارسل رسلا الى حزقيا قائلا
19: 10 هكذا تكلمون حزقيا ملك يهوذا قائلين لا يخدعك الهك الذي انت متكل عليه قائلا لا تدفع اورشليم الى يد ملك اشور
19: 11 انك قد سمعت ما فعل ملوك اشور بجميع الاراضي لاهلاكها و هل تنجو انت
19: 12 هل انقذت الهة الامم هؤلاء الذين اهلكهم ابائي جوزان و حاران و رصف و بني عدن الذين في تلاسار
19: 13 اين ملك حماة و ملك ارفاد و ملك مدينة سفروايم و هينع و عوا
19: 14 فاخذ حزقيا الرسائل من ايدي الرسل و قراها ثم صعد الى بيت الرب و نشرها حزقيا امام الرب
19: 15 و صلى حزقيا امام الرب و قال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء و الارض
19: 16 امل يا رب اذنك و اسمع و افتح يا رب عينيك و انظر و اسمع كلام سنحاريب الذي ارسله ليعير الله الحي
19: 17 حقا يا رب ان ملوك اشور قد خربوا الامم و اراضيهم
19: 18 و دفعوا الهتهم الى النار و لانهم ليسوا الهة بل صنعة ايدي الناس خشب و حجر فابادوهم
19: 19 و الان ايها الرب الهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الارض كلها انك انت الرب الاله وحدك
(2/124)
19: 20 فارسل اشعياء بن اموص الى حزقيا قائلا هكذا قال الرب اله اسرائيل الذي صليت اليه من جهة سنحاريب ملك اشور قد سمعت
19: 21 هذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عليه احتقرتك و استهزات بك العذراء ابنة صهيون و نحوك انغضت ابنة اورشليم راسها
19: 22 من عيرت و جدفت و على من عليت صوتا و قد رفعت الى العلاء عينيك على قدوس اسرائيل
19: 23 على يد رسلك عيرت السيد و قلت بكثرة مركباتي قد صعدت الى علو الجبال الى عقاب لبنان و اقطع ارزه الطويل و افضل سروه و ادخل اقصى علوه وعر كرمله
19: 24 انا قد حفرت و شربت مياها غريبة و انشف باسفل قدمي جميع خلجان مصر
19: 25 الم تسمع منذ البعيد صنعته منذ الايام القديمة صورته الان اتيت به فتكون لتخريب مدن محصنة حتى تصير روابي خربة
19: 26 فسكانها قصار الايدي قد ارتاعوا و خجلوا صاروا كعشب الحقل و كالنبات الاخضر كحشيش السطوح و كملفوح قبل نموه
19: 27 و لكني عالم بجلوسك و خروجك و دخولك و هيجانك علي
19: 28 لان هيجانك علي و عجرفتك قد صعدا الى اذني اضع خزامتي في انفك و لجامي في شفتيك و اردك في الطريق الذي جئت فيه
19: 29 و هذه لك علامة تاكلون هذه السنة زريعا و في السنة الثانية خلفة و اما السنة الثالثة ففيها تزرعون و تحصدون و تغرسون كروما و تاكلون اثمارها
19: 30 و يعود الناجون من بيت يهوذا الباقون يتاصلون الى اسفل و يصنعون ثمرا الى ما فوق
19: 31 لانه من اورشليم تخرج البقية و الناجون من جبل صهيون غيرة رب الجنود تصنع هذا
19: 32 لذلك هكذا قال الرب عن ملك اشور لا يدخل هذه المدينة و لا يرمي هناك سهما و لا يتقدم عليها بترس و لا يقيم عليها مترسة
19: 33 في الطريق الذي جاء فيه يرجع و الى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب
19: 34 و احامي عن هذه المدينة لاخلصها من اجل نفسي و من اجل داود عبدي
(2/125)
19: 35 و كان في تلك الليلة ان ملاك الرب خرج و ضرب من جيش اشور مئة الف و خمسة و ثمانين الفا و لما بكروا صباحا اذا هم جميعا جثث ميتة
19: 36 فانصرف سنحاريب ملك اشور و ذهب راجعا و اقام في نينوى
19: 37 و فيما هو ساجد في بيت نسروخ الهه ضربه ادرملك و شراصر ابناه بالسيف و نجوا الى ارض اراراط و ملك اسرحدون ابنه عوضا عنه
20: 1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت فجاء اليه اشعياء بن اموص النبي و قال له هكذا قال الرب اوص بيتك لانك تموت و لا تعيش
20: 2 فوجه وجهه الى الحائط و صلى الى الرب قائلا
20: 3 اه يا رب اذكر كيف سرت امامك بالامانة و بقلب سليم و فعلت الحسن في عينيك و بكى حزقيا بكاء عظيما
20: 4 و لم يخرج اشعياء الى المدينة الوسطى حتى كان كلام الرب اليه قائلا
20: 5 ارجع و قل لحزقيا رئيس شعبي هكذا قال الرب اله داود ابيك قد سمعت صلاتك قد رايت دموعك هانذا اشفيك في اليوم الثالث تصعد الى بيت الرب
20: 6 و ازيد على ايامك خمس عشرة سنة و انقذك من يد ملك اشور مع هذه المدينة و احامي عن هذه المدينة من اجل نفسي و من اجل داود عبدي
20: 7 فقال اشعيا خذوا قرص تين فاخذوها و وضعوها على الدبل فبرئ
20: 8 و قال حزقيا لاشعياء ما العلامة ان الرب يشفيني فاصعد في اليوم الثالث الى بيت الرب
20: 9 فقال اشعياء هذه لك علامة من قبل الرب على ان الرب يفعل الامر الذي تكلم به هل يسير الظل عشر درجات او يرجع عشر درجات
20: 10 فقال حزقيا انه يسير على الظل ان يمتد عشر درجات لا بل يرجع الظل الى الوراء عشر درجات
20: 11 فدعا اشعياء النبي الرب فارجع الظل بالدرجات التي نزل بها بدرجات احاز عشر درجات الى الوراء
20: 12 في ذلك الزمان ارسل برودخ بلادان بن بلادان ملك بابل رسائل و هدية الى حزقيا لانه سمع ان حزقيا قد مرض
(2/126)
20: 13 فسمع لهم حزقيا و اراهم كل بيت ذخائره و الفضة و الذهب و الاطياب و الزيت الطيب و كل بيت اسلحته و كل ما وجد في خزائنه لم يكن شيء لم يرهم اياه حزقيا في بيته و في كل سلطنته
20: 14 فجاء اشعياء النبي الى الملك حزقيا و قال له ماذا قال هؤلاء الرجال و من اين جاءوا اليك فقال حزقيا جاءوا من ارض بعيدة من بابل
20: 15 فقال ماذا راوا في بيتك فقال حزقيا راوا كل ما في بيتي ليس في خزائني شيء لم ارهم اياه
20: 16 فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول الرب
20: 17 هوذا تاتي ايام يحمل فيها كل ما في بيتك و ما ذخره اباؤك الى هذا اليوم الى بابل لا يترك شيء يقول الرب
20: 18 و يؤخذ من بنيك الذين يخرجون منك الذين تلدهم فيكونون خصيانا في قصر ملك بابل
20: 19 فقال حزقيا لاشعياء جيد هو قول الرب الذي تكلمت به ثم قال فكيف لا ان يكن سلام و امان في ايامي
20: 20 و بقية امور حزقيا و كل جبروته و كيف عمل البركة و القناة و ادخل الماء الى المدينة اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
20: 21 ثم اضطجع حزقيا مع ابائه و ملك منسى ابنه عوضا عنه
21: 1 كان منسى ابن اثنتي عشرة سنة حين ملك و ملك خمسا و خمسين سنة في اورشليم و اسم امه حفصيبة
21: 2 و عمل الشر في عيني الرب حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل
21: 3 و عاد فبنى المرتفعات التي ابادها حزقيا ابوه و اقام مذابح للبعل و عمل سارية كما عمل اخاب ملك اسرائيل و سجد لكل جند السماء و عبدها
21: 4 و بنى مذابح في بيت الرب الذي قال الرب عنه في اورشليم اضع اسمي
21: 5 و بنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب
21: 6 و عبر ابنه في النار و عاف و تفائل و استخدم جانا و توابع و اكثر عمل الشر في عيني الرب لاغاظته
(2/127)
21: 7 و وضع تمثال السارية التي عمل في البيت الذي قال الرب عنه لداود و سليمان ابنه في هذا البيت و في اورشليم التي اخترت من جميع اسباط اسرائيل اضع اسمي الى الابد
21: 8 و لا اعود ازحزح رجل اسرائيل من الارض التي اعطيت لابائهم و ذلك اذا حفظوا و عملوا حسب كل ما اوصيتهم به و كل الشريعة التي امرهم بها عبدي موسى
21: 9 فلم يسمعوا بل اضلهم منسى ليعملوا ما هو اقبح من الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل
21: 10 و تكلم الرب عن يد عبيده الانبياء قائلا
21: 11 من اجل ان منسى ملك يهوذا قد عمل هذه الارجاس و اساء اكثر من جميع الذي عمله الاموريون الذين قبله و جعل ايضا يهوذا يخطئ باصنامه
21: 12 لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا جالب شرا على اورشليم و يهوذا حتى ان كل من يسمع به تطن اذناه
21: 13 و امد على اورشليم خيط السامرة و مطمار بيت اخاب و امسح اورشليم كما يمسح واحد الصحن يمسحه و يقلبه على وجهه
21: 14 و ارفض بقية ميراثي و ادفعهم الى ايدي اعدائهم فيكونون غنيمة و نهبا لجميع اعدائهم
21: 15 لانهم عملوا الشر في عيني و صارا يغيظونني من اليوم الذي فيه خرج اباؤهم من مصر الى هذا اليوم
21: 16 و سفك ايضا منسى دما بريا كثيرا جدا حتى ملا اورشليم من الجانب الى الجانب فضلا عن خطيته التي بها جعل يهوذا يخطئ بعمل الشر في عيني الرب
21: 17 و بقية امور منسى و كل ما عمل و خطيته التي اخطا بها اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
21: 18 ثم اضطجع منسى مع ابائه و دفن في بستان بيته في بستان عزا و ملك امون ابنه عوضا عنه
21: 19 كان امون ابن اثنتين و عشرين سنة حين ملك و ملك سنتين في اورشليم و اسم امه مشلمة بنت حاروص من يطبة
21: 20 و عمل الشر في عيني الرب كما عمل منسى ابوه
21: 21 و سلك في كل الطريق الذي سلك فيه ابوه و عبد الاصنام التي عبدها ابوه و سجد لها
21: 22 و ترك الرب اله ابائه و لم يسلك في طريق الرب
(2/128)
21: 23 و فتن عبيد امون عليه فقتلوا الملك في بيته
21: 24 فضرب كل شعب الارض جميع الفاتنين على الملك امون و ملك شعب الارض يوشيا ابنه عوضا عنه
21: 25 و بقية امور امون التي عمل اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
21: 26 و دفن في قبره في بستان عزا و ملك يوشيا ابنه عوضا عنه
22: 1 كان يوشيا ابن ثمان سنين حين ملك و ملك احدى و ثلاثين سنة في اورشليم و اسم امه يديدة بنت عداية من بصقة
22: 2 و عمل المستقيم في عيني الرب و سار في جميع طريق داود ابيه و لم يحد يمينا و لا شمالا
22: 3 و في السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا ارسل الملك شافان بن اصليا بن مشلام الكاتب الى بيت الرب قائلا
22: 4 اصعد الى حلقيا الكاهن العظيم فيحسب الفضة المدخلة الى بيت الرب التي جمعها حارسو الباب من الشعب
22: 5 فيدفعوها ليد عاملي الشغل الموكلين ببيت الرب و يدفعوها الى عاملي الشغل الذي في بيت الرب لترميم ثلم البيت
22: 6 للنجارين و البنائين و النحاتين و لشراء اخشاب و حجارة منحوتة لاجل ترميم البيت
22: 7 الا انهم لم يحاسبوا بالفضة المدفوعة لايديهم لانهم انما عملوا بامانة
22: 8 فقال حلقيا الكاهن العظيم لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب و سلم حلقيا السفر لشافان فقراه
22: 9 و جاء شافان الكاتب الى الملك و رد على الملك جوابا و قال قد افرغ عبيدك الفضة الموجودة في البيت و دفعوها الى يد عاملي الشغل وكلاء بيت الرب
22: 10 و اخبر شافان الكاتب الملك قائلا قد اعطاني حلقيا الكاهن سفرا و قراه شافان امام الملك
22: 11 فلما سمع المك كلام سفر الشريعة مزق ثيابه
22: 12 و امر الملك حلقيا الكاهن و اخيقام بن شافان و عكبور بن ميخا و شافان الكاتب و عسايا عبد الملك قائلا
(2/129)
22: 13 اذهبوا اسالوا الرب لاجلي و لاجل الشعب و لاجل كل يهوذا من جهة كلام هذا السفر الذي وجد لانه عظيم هو غضب الرب الذي اشتعل علينا من اجل ان اباءنا لم يسمعوا لكلام هذا السفر ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب علينا
22: 14 فذهب حلقيا الكاهن و اخيقام و عكبور و شافان و عسايا الى خلدة النبية امراة شلوم بن تقوة بن حرحس حارس الثياب و هي ساكنة في اورشليم في القسم الثاني و كلموها
22: 15 فقالت لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل قولوا للرجل الذي ارسلكم الي
22: 16 هكذا قال الرب هانذا جالب شرا على هذا الموضع و على سكانه كل كلام السفر الذي قراه ملك يهوذا
22: 17 من اجل انهم تركوني و اوقدوا لالهة اخرى لكي يغيظوني بكل عمل ايديهم فيشتعل غضبي على هذا الموضع و لا ينطفئ
22: 18 و اما ملك يهوذا الذي ارسلكم لتسالوا الرب فهكذا تقولون له هكذا قال الرب اله اسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت
22: 19 من اجل انه قد رق قلبك و تواضعت امام الرب حين سمعت ما تكلمت به على هذا الموضع و على سكانه انهم يصيرون دهشا و لعنة و مزقت ثيابك و بكيت امامي قد سمعت انا ايضا يقول الرب
22: 20 لذلك هانذا اضمك الى ابائك فتضم الى قبرك بسلام و لا ترى عيناك كل الشر الذي انا جالبه على هذا الموضع فردوا على الملك جوابا
23: 1 و ارسل الملك فجمعوا اليه كل شيوخ يهوذا و اورشليم
23: 2 و صعد الملك الى بيت الرب و جميع رجال يهوذا و كل سكان اورشليم معه و الكهنة و الانبياء و كل الشعب من الصغير الى الكبير و قرا في اذانهم كل كلام سفر الشريعة الذي وجد في بيت الرب
23: 3 و وقف الملك على المنبر و قطع عهدا امام الرب للذهاب وراء الرب و لحفظ وصاياه و شهاداته و فرائضه بكل القلب و كل النفس لاقامة كلام هذا العهد المكتوب في هذا السفر و وقف جميع الشعب عند العهد
(2/130)