تعليقات على شرح العقيدة الطحاوية
لابن أبي العز الحنفي مع بيان موارد الشرح
إعداد: د. عبدالعزيز بن محمد بن علي آل عبداللطيف
أستاذ مشارك بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
ملخص بحث (تعليقات على شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
مع بيان مصادر الشرح )
يتكون هذا البحث من قسمين، فالقسم الأول: تعليقات على شرح العقيدة الطحاوية، ويصل عددها إلى تسعة وأربعين تعليقاً، وغالبها تعليقات على كلام الشارح رحمه الله، وهذه التعليقات إما توضيح وبيان، أو استدراك وتعقيب، أو تصويب عبارة، أو استكمال مسألة، أو تخريج حديث أو أثر، ومنها تعليقات يسيرة على كلام الإمام الطحاوي – رحمه الله – وكذا تعليقات وتعقيبات يسيرة على كلام المحققين: د. عبد الله التركي والشيخ شعيب الأرناؤوط.
وأما القسم الآخر فهو مصادر ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية، ويصل عددها إلى سبع وثمانين ومائة إحالة، أوردها الباحث وفق جدول يتضمن عبارة الشارح، ثم مصدر العبارة ومرجعها مع تحديد الجزء والصفحة، ثم يسوق الباحث إحالات أخرى في موضوع العبارة إن أمكن ذلك.
ثم خُتم البحث بجملة من النتائج.
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: حظي شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي (1)-رحمه الله- بالنفع والقبول، فطبع مراراً، وترجم إلى عدة لغات، وعني بتعلمه وتعليمه، وقرر في كثير من المدارس الدينية والكليات الشرعية.
__________
(1) . هو علي بن محمد بن أبي العز الحنفي الدمشقي، من فقهاء الأحناف، تولى القضاء، ونصر السنة، فأصابته محنة، له مؤلفات، توفي سنة 792هـ.
انظر: شذرات الذهب 6/326، ومعجم المؤلفين 7/156.(1/1)
واحتفى به العلماء والباحثون، فمنهم من خرّج أحاديثه وآثاره، ومنهم من حققه وعلّق على مواطن منه، ومنهم من شرحه، ومنهم من اختصره وهذّبه(1).
ومع كل هذه الجهود المباركة في العناية بهذا الكتاب، إلا أن المجال لايزال رحباً في خدمة هذا الشرح، واستكمال الجهود السابقة، وأحسب أن التعليق على هذا الشرح، وكذا بيان موارد الشارح في هذا الكتاب من أهم الجوانب التي تحقق خدمة أنفع لهذا الشرح النفيس.
ويشتمل هذا البحث على موضوعين، فالأول: تعليقات على شرح الطحاوية، إذ لايزال الكتاب محتاجاً إلى تعليقات من أجل التوضيح والبيان، كما أن في الكتاب مواضع هي محل نظر وتعقيب، إضافة إلى مسائل في الكتاب تفتقر إلى تحقيق وتحرير..
والموضوع الآخر: بيان مصادر المؤلف التي اعتمدها ورجع إليها في هذا الشرح.
ويتكون هذه البحث- بعد هذه المقدمة- من قسمين وخاتمة.
القسم الأول: تعليقات على شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي.
القسم الثاني: مصادر ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية.
خاتمة: تتضمن أهم نتائج البحث.
أسأل الله تعالى أن يبارك في هذا البحث، وأن يوفقنا إلى حسن القصد واتباع الحق، والله المستعان وعليه التكلان.
القسم الأول: تعليقات على شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
__________
(1) . انظر: الدليل إلى المتون العلمية لعبدالعزيز القاسم صـ 203-218 .(1/2)
يحوي هذا القسم تسعة وأربعين تعليقاً على شرح العقيدة الطحاوية، وقد أوردتُها حسب ترتيب صفحات الشرح، معتمداً على الطبعة التي حققها: د.عبدالله التركي والشيخ شعيب الأرنؤوط(1)، باعتبار أنها أفضل الطبعات وأجودها، حيث سأسوق عبارة الشارح ثم أعزوه إلى موطنه من الكتاب، كما أذكر رقم المخطوط بين قوسين كبيرين، مراعاةً لاختلاف الطبعات، ثم أتبعه بالتعليق، وجلّها تعليقات على كلام الشارح، فمنها ما يكون توضيحاً وبياناً، ومنها ما يكون استدراكاً وتعقيباً، ومنها ما يعدّ تصويباً في اللفظ والعبارة، أو تخريجاً لحديث أو أثر، أوعزو مقالة لصاحبها، وبعض هذه التعليقات على كلام الإمام الطحاوي(2) -رحمه الله- ومنها تعليقات وتعقيبات على كلام المحققين.
وهذه التعليقات امتداد واستكمال لتعليقات العلماء والباحثين السابقين، فلا أسوق ما قرره أولئك العلماء، تجنباً للتكرار وطلباً للاختصار وهذا أوان الشروع في تلك التعليقات على النحو الآتي:
1 – قال الشارح:- "والمشهور عند أهل النظر إثباته بدليل التمانع.. (3)"
والمقصود بالتمانع أي امتناع صدور العالم عن اثنين، وهو برهان عقلي صحيح-كما بيّنه ابن تيمية(4).
2 – قال الشارح:- "ويحكى عن أبي حنيفة رحمه الله أن قوماً من أهل الكلام أرادوا البحث معه في تقرير توحيد الربوبية..الخ (5)"
__________
(1) . وهي الطبعة الأولى سنة 1408هـ، والناشر مؤسسة الرسالة بيروت.
(2) . أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الحنفي، المحدث الفقيه، رحل إلى الشام، وتولى القضاء، له مصنفات، توفي بمصر سنة 321هـ .
انظر: سير أعلام النبلاء 15/27، وشذرات الذهب 2/288.
(3) . انظر: شرح العقيدة الطحاوية 1/28 [8].
(4) . انظر: الدرء 9/354، 355.
(5) . شرح العقيدة الطحاوية 1/35 [9، 10].(1/3)
وظاهر الحكاية أن أهل الكلام ينكرون توحيد الربوبية، وليس الأمر كذلك، فأهل الكلام يقررون الربوبية، ولعل ما أثبته الشارح سبق قلم، والصواب أن هذه الحكاية مع قوم من الملاحدة كما قرره ابن تيمية(1) وابن كثير(2) وغيرهما(3).
3 – قال الشارح:- "ولو كان المراد مجرد شهادة، لم يتمكنوا من العلم بها، ولم ينتفعوا بها..(4)"
ولعل الصواب – في الجملة الأخيرة- حذف الواو: لم ينتفعوا بها، كما هو مثبت في مجموع الفتاوى لابن تيمية (5)، ومدارج السالكين لابن القيّم(6).
4 – قال الشارح:- "كما قال ربيعة بن أبي عبدالرحمن: الناس في حجور علمائهم كالصبيان في حجور آبائهم.(7)"
هذا الأثر أخرجه ابن بطة(8) في الإبانة الكبرى (الإيمان) 1/203، وابن عبدالبرّ(9) في جامع بيان العلم وفضله 2/114.
5 – قال الطحاوي –رحمه الله-:- "ولا يُشْبِهَ الأنام (10)".
__________
(1) . انظر: الدرء 3/127
(2) . انظر: تفسير القرآن العظيم 1/7
(3) . انظر: أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة لمحمد الخميّس صـ 221، 222 .
(4) . شرح العقيدة الطحاوية 1/48 [15].
(5) . مجموع الفتاوى 14/186
(6) . مدار السالكين 3/462 .
(7) . شرح العقيدة الطحاوية 1/66 [25].
(8) . هو عبيد الله بن محمد العكبري، من فقهاء الحنابلة، كان أمّاراً بالمعروف، مستجاب الدعوة، له مؤلفات، توفي بعكبرا (بالقرب من بغداد) سنة 387.
انظر: طبقات الحنابلة 2/144، والمنهج الأحمد 2/81.
(9) . هو أبو عمر يوسف بن عبدالله النمري القرطبي المالكي، حافظ المغرب، ومؤرخ أديب، ولد سنة 368هـ بقرطبة رحل كثيراً، وتولى القضاء، له مؤلفات كثيرة، توفي بشاطبة سنة 463هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء 18/153، والديباج المذهب 2/367.
(10) . شرح العقيدة الطحاوية 1/84 [34].(1/4)
وفي بعض النسخ المطبوعة:- "ولا يشبههُ الأنامُ(1)"، ففي العبارة الأولى – وهي التي أثبتها الشارح- نفي تشبيه الخالق بالمخلوق، وقد نفى الطحاوي – من قبل- نفي تشبيه المخلوق بالخالق، إذا قال:- "ولا شيء مثله"، وأما العبارة الأخرى فهي تنفي تشبيه المخلوق بالخالق، باعتبار أن هذا التشبيه هو الغالب على أهل الضلال، فتكون هذه العبارة مؤكدة لقوله:- "ولا شيء مثله"، وأما تشبيه الخالق بالمخلوق فهو نادر، وهو الذي انهمك المتكلمون في ردّه(2).
يقول ابن القيّم:- "والمشبهة هم الذين يشبهون المخلوق بالخالق في العبادة،و التعظيم والخضوع، والسجود له، والاستغاثة به.. فهؤلاء هم المشبهة حقاً. (3)"
6 – قال الشارح:- "ولكن يستعمل في ذلك قياس الأولى، سواءً كان تمثيلاً أو شمولاً.. (4)"
بيّن ابن القيم ذلك بقوله:- "يقال لمن أثبت شيئاً من الصفات بالعقل فلابد أن يأتي على ذلك بقياس شمولي أو تمثيلي(5)، فتقول في الشمولي كل فعل متقن محكم فإنه يدل على علم فاعله وقدرته وإرادته، وهذه المخلوقات كذلك، فهي دالة على علم الربّ تعالى وقدرته ومشيئته، وتقول في التمثيلي: الفعل المحكم المتقن يدل على علم فاعله وقدرته في الشاهد، فكان دليلاً في الغائب.. (6)"
فقياس الأولى قياس صحيح، سواءً كان قياس تمثيل أو شمول، فإذ كان كل فعل محكم يدّل على علم فاعله وقدرته وإرادته، فدلالة هذا القياس الشمولي على الله أحق وأولى.
__________
(1) . المجموعة العلمية السعودية صـ 17.
(2) . انظر: شرح العقيدة الطحاوية 1/259 [108].
(3) . إغاثة اللهفان 2/340، 341، وانظر: الجواب الكافي صـ 182، 183.
(4) . شرح العقيدة الطحاوية 1/87 [35].
(5) . في الأصل: تخييلي، ولعل الصواب ما أثبته.
(6) . مختصر الصواعق المرسلة 2/119، 120.(1/5)
7- قال الشارح:- "لا يجوز أن يكون قد حصل له الكمال بعد أن كان متصفاً بضده، ولا يرِد على هذا صفات الفعل، والصفات الاختيارية، ونحوها، كالخلق والتصوير، والإحياء والإماتة..
- إلى أن قال- وإن كانت هذه الأحوال تحدث في وقت دون وقت.. ولا يطلق عليه أن حدث بعد أن لم يكن. (1)"
أشار الشارح- في العبارة السابقة- إلى معنى الصفات الفعلية، وقد بيّن المحققون أن الصفات الفعلية قديمة النوع حادثة الآحاد، ومن ذلك ما قرره ابن تيمية بقوله:-
"جاءت أخباره(2) في هذا الباب يذكر فيها أفعال الربّ، كخلقه ورزقه وعدله وإحسانه وإثابته ومعاقبته، ويذكر فيها أنواع كلامه..، ويذكر فيها ما يذكره من رضاه، وسخطه، وحبّه وبغضه، وفرحه وضحكه.
والناس في هذا الباب ثلاثة أقسام:
الجهمية المحضة من المعتزلة ومن وافقهم يجعلون هذا كله مخلوقاً منفصلاً عن الله تعالى.
والكلاّبية ومن وافقهم، يثبتون ما يثبتون من ذلك إما قديماً بعينه لازماً لذات الله، وإما مخلوقاً منفصلاً عنه.
وجمهور أهل الحديث يقولون: بل هنا قسم ثالث قائم بذات الله متعلق بمشيئته وقدرته.
وأكثر أهل الحديث ومن وافقهم لا يجعلون النوع حادثاً، بل قديماً، ويفرقون بين حدوث النوع وحدوث الفرد من أفراده.. (3)"
وحرر العلامة عبدالرحمن السعدي(4)
__________
(1) . شرح العقيدة الطحاوية 1/96، 97 = باختصار [39].
(2) . يعني: دلالة الأحاديث على أفعال الله تعالى. انظر: الدرء 2/124-145 .
(3) . الدرء 2/147، 148 = باختصار
انظر: مجموع الفتاوى 6/217
(4) . هو عبدالرحمن بن ناصر السعدي، من كبار علماء الجزيرة العربية في هذا العصر، ولد بعنيزة سنة 1307هـ، وله تلاميذ ومؤلفات نافعة ومتنوعة كثيرة، واشتغل بالتدريس، وتوفي بعنيزة سنة 1376هـ.
انظر: علماء نجد للبسام 2/422، وروضة الناظرين للقاضي 1/219.(1/6)
معنى الصفات الفعلية، فكان مما قاله:- "فصفات الأفعال نوعها قديم لم يزال ولايزال، وأفرادها وجزئياتها لا تزال تجدد كل وقت بحسب إرادته وحكمته التي يُحمد عليها. (1)"
8 – قال الشارح:- "وللناس قولان في هذا العالم هل هو مخلوق من مادة أم لا؟(2)"
حكى الشارح الخلاف دون تحقيق، والحق أن هذا العالم مخلوق من مادة، كما حرره ابن تيمية في غير موطن(3).
يقول أبو العباس ابن تيمية:- "ليس فيما أخبر الله به في القرآن وغيره أنه خلق السموات والأرض من غير مادة، ولا أنه خلق الإنس أو الجن والملائكة من غير مادة، وإن كانت المادة مخلوقة من مادة أخرى، كما خلق الإنس من آدم، وخلق آدم من طين.. (4)"
9 – قال الشارح:- "فإن قيل: هل يلزم من تأثير صلة الرحم في زيادة العمر ونقصانه تأثير الدعاء في ذلك أم لا؟
فالجواب: أن ذلك غير لازم، لقوله @ لأم حبيبة <:- "قد سألت الله تعالى لآجال مضروبة" الحديث. كما تقدّم.
فعُلم أن الأعمار مقدّرة، لم يُشرع الدعاء بتغييرها، بخلاف النجاة من عذاب الآخرة، فإن الدعاء مشروع له، نافع فيه.. (5)"
فالشارح –رحمه الله- يقرر أن الدعاء لا تأثير له في زيادة العمر ونقصانه، ويخالفه آخرون محتجين بما ثبت عن النبي @ إذ دعا لأنس بن مالك > بطول العمر، فقال:- "اللهم أكثر ماله وولده وأطل عمره واغفر ذنبه(6)"
__________
(1) . الأجوبة السعدية عن المسائل الكويتية صـ 139، وانظر: شرح الرسالة التدمرية لعبدالرحمن البراك صـ 342.
(2) . شرح الطحاوية 1/111 [46]
(3) . انظر: النبوات 1/318، والدرء 8/287، وشرح حديث عمران بن حصين (مجموع الفتاوى) 18/235.
(4) . منهاج السنة النبوية 1/363.
(5) . شرح الطحاوية 1/129 [53]
(6) . أخرجه البخاري في الأدب المفرد، باب من دعا لصاحبه أن أكثر ماله وولده صـ 16، وأخرجه ابن سعد 7/19، وقال الحافظ ابن حجر: "إسناده صحيح" فتح الباري 4/229.(1/7)
ودعا سعدُ بن أبي وقاص > على الرجل الذي قال:- "إن سعداً كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذباً قام رياءً وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرّضه للفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد، قال الراوي: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن. (1)"
وأما الاستدلال بحديث أم حبيبة < فأجاب عنه ابن مفلح قائلاً:-
"وأما قوله عليه السلام لأم حبيبة لما سألت أن يمتعها الله بزوجها عليه السلام وأبيها (2) وأخيها "إنك سألت الله لآجال مضروبة، وآثار موطوءة، وأرزاق مقسومة،.. الحديث" رواه مسلم، فلم ينَه ولم يقل إن الدعاء لا أثر له في زيادة العمر، وإنما أرشد إلى الأفضل؛ لأنه عبادة. (3)"
10 – قال المحققان:- "المنتفي هو مشيئة الله الشرعية؛ لأنه سبحانه وتعالى نهاهم عن الشرك على ألسنة رسله، وأما مشيئته الكونية، -وهي تمكينهم من ذلك قدراً- فلا حجة لهم فيها..(4)"
وما أثبته المحققان ههنا، إنما هو نصّ كلام ابن كثير في تفسير قوله تعالى:- { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } (سورة النحل، آية: 36)(5)، لكن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم لم يثبتا مشيئة شرعية، وإنما المشيئة هي الإرادة الكونية الشاملة لجميع الحوادث، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن(6).
__________
(1) . أخرجه البخاري، ك الأذان، 2/236، ج (755).
وانظر: الدعاء ومنزلته في العقيدة الإسلامية لجيلاني العروسي 1/352-354.
(2) . في الأصل: ابنها، والصواب: أبيها كما هو نص الحديث.
(3) . الفروع 6/270، 271 .
(4) . شرح الطحاوية 1/ 134 [55] حاشية رقم (1)
(5) . انظر: تفسير القرآن العظيم 2/550
(6) . انظر: منهاج السنة النبوية 3/16، وشفاء العليل صـ 105.(1/8)
وكذا العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ (1) أفاد أن المشيئة لا تنقسم إلى كونية وشرعية(2).
فمعنى المشيئة –كما في الأدلة النقلية- يختص بما قدّره الله وأراده كوناً، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، خلافاً للإرادة الشرعية الدينية فقد تقع، وقد لا تقع.
11 – قال الشارح:- "هذا ردّ على المعتزلة(3) قولهم بوجوب فعل الأصلح للعبد على الله.(4)"
اختزل الشارح _رحمه الله- الكلام في مسألة فعل الأصلح على الله، وقد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- معتقد أهل السنة في هذه المسألة، فكان مما قاله:-
"وذهب جمهور العلماء إلى أنه إنما أمر العباد بما فيه صلاحهم، ونهاهم عما فيه فسادهم، وأن فعل المأمور به مصلحة عامة لمن فعله، وأن إرساله الرسل مصلحة عامة، وإن كان فيه ضرر على بعض الناس لمعصيته..
__________
(1) . ولد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ عام 1311هـ في الرياض، ودرس العلم على كبار مشايخ الرياض، وجلس للتدريس في فنون كثيرة ما يزيد من أربعين سنة، تولى رئاسة القضاء والإفتاء، كما أشرف على تعليم البنات، له مؤلفات وتلاميذ، توفي في الرياض سن 1389هـ.
انظر: مشاهير علماء نجد لعبدالرحمن آل الشيخ صـ 169، وعلماء نجد للبسام 1/88 .
(2) . انظر: فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم 1/208
(3) . المعتزلة: رأس المعتزلة واصل بن عطاء (ت 131هـ) وهم فرق متعددة، تجمعهم الأصول الخمسة التي تتضمن تعطيل الصفات الإلهية، ونفي القدر، وتخليد عصاة الموحدين في النار، والقول بالمنزلة بين المنزلتين، والخروج على الأئمة.
انظر: مقالات الإسلاميين 1/235، التنبيه والرد للملطي ص35.
(4) . شرح الطحاوية 1/137 [56].(1/9)
فهم يقولون: فعل المأمور به وترك المنهي عنه مصلحة لكل فاعل وتارك، وأما نفس الأمر وإرسال الرسل فمصلحة عامة للعباد، وإن تضمّن شرّاً لبعضهم، وهكذا سائر ما يقدره الله تغلب فيه المصلحة والرحمة والمنفعة، وإن كان في ضمن ذلك ضرر لبعض الناس، فللَّه في ذلك حكمة أخرى(1)".
12 – قال الشارح:- "وأن بعض الشيوخ قال: لا يفسِّر لهم هذا الحديث حتى يعطى مالاً جزيلاً.. (2)"
المقصود بالشيخ ههنا أبو المعالي الجويني(3)، كما في قصة مبسوطة في موضعها(4).
13 – قال الشارح:- "العشق: وهو الحبّ المُفرِط الذي يخاف على صاحبه منه، ولكن لا يوصف به الربّ تعالى، ولا العبد في محبة ربه، وإن كان قد أطلقه بعضهم، واختلف في سبب المنع، فقيل: عدم التوقيف، وقيل غير ذلك، ولعل امتناع إطلاقه أن العشق محبة مع شهوة. (5)"
بسط شيخ الإسلام ابن تيمية الكلام في هذه المسألة، ونسوقه هاهنا مختصراً:-
"وأما تنازع الناس في لفظ "العشق" فمن الناس من أهل التصوف من أطلق هذا اللفظ في حق الله..
وذهب طوائف من أهل العلم والدين إلى إنكار ذلك، ولا ريب أن هذا اللفظ ليس مأثوراً عن أئمة السلف.
والذين أنكره لهم من جهة اللفظ مأخذان، ومن جهة المعنى مأخذان، أما من جهة اللفظ، فإن هذا اللفظ ليس مأثوراً عن السلف، وباب الأسماء والصفات يُتَّبع فيها الألفاظ الشرعية.
__________
(1) . منهاج السنة النبوية 1/462، 463 = باختصار
(2) . شرح الطحاوية 1/161 [65]
(3) . هو عبدالملك بن الإمام أبي محمد عبدالله الجويني، النيسابوري، أصولي متكلم، ولد سنة 419هـ، له عدة مؤلفات، اشتغل بالكلام ثم تاب عنه، توفى سنة 478هـ .
انظر: طبقات الشافعية للسبكي 5/165، وسير أعلام النبلاء 18/468
(4) . انظر التذكرة للقرطبي 1/210، والديباج المذهب لابن فرحون 1/418.
(5) . شرح الطحاوية 1/166 [67](1/10)
المأخذ الثاني: أن المعروف من استعمال هذا اللفظ في اللغة إنما هو في محبة جنس النكاح، مثل حبّ الإنسان الآدمي مثله ممن يستمتع به من امرأة أو صبي.
وأما المأخذ المعنوي فهو أن العشق هل هو فساد في الحبّ والإرادة، أو فساد في الإدراك والمعرفة؟ قيل: إن العشق هو الإفراط في الحبّ حتى يزيد على القصد الواجب، فإذا أفرط كان مذموماً فاسداً..
وهذا المعنى ممتنع في حق الله من الجهتين، فإن الله لا يحِبّ محبةً زيادة على العدل، ومحبة عباده المؤمنين له ليس لها حد تنتهي إليه، حتى تكون الزيادة إفراطاً وإسرافاً ومجاوزة للقصد.
وقيل:إن العشق هو فساد في الإدراك والتخيل والمعرفة، فإن العاشق يخيل له المعشوق على خلاف ما هو به، حتى يصيبه ما يصيبه من داء العشق، ولو أدركه على الوجه الصحيح لم يبلغ إلى حد العشق..
وإذا كان الأمر كذلك امتنع في حق الله من الجانبين، فإن الله بكل شيء عليم، وهو سميع بصير، مقدّس منزّه عن نقص أو خلل في سمعه وبصره وعلمه، والمحبون له عباده المؤمنين الذين آمنوا به، وعرفوه بما تعرّف به إليهم من أسمائه وآياته، وما قذفه في قلوبهم من أنوار معرفته، فليست محبتهم إياه عن اعتقاد فاسد. (1)"
14 – قال الشارح:- "فإن "جعل" إذا كان بمعنى خلق يتعدى إلى مفعول واحد.. وإذا تعدى إلى مفعولين لم يكن بمعنى خلق. (2)"
وقد فصّل ابن القيم هذه المسألة فقال:-
__________
(1) . قاعدة في المحبة (جامع الرسائل) 2/238-244 = باختصار، وانظر: أمراض القلوب وشفاؤه (مجموع الفتاوى) 10/131، 132، ومدارج السالكين 3/29، وروضة المحبين صـ 32.
(2) . شرح الطحاوية 1/182 [74](1/11)
"وأما الجعل فقط أطلق على الله سبحانه بمعنيين أحدهما: الإيجاد والخلق، والثاني: التصيير، فالأول يتعدى إلى مفعول، كقوله:- { وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ } (سورة الأنعام، آية:1)، والثاني أكثر ما يتعدى إلى مفعولين كقوله:- { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا } (سورة الزخرف، آية:3)، وأطلق على العبد بالمعنى الثاني خاصة لقوله:- { وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا } (سورة الأنعام، آية:136).
وغالب ما يستعمل في حق العبد في جعل التسمية والاعتقاد، حيث لا يكون له صنع في المجعول، كقوله:- { وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا } (سورة الزخرف، أية:19) (1)".
15 – سرد الشارح أقوال الناس في مسألة الكلام، وساق المقالة التالية:- "إنه حروف وأصوات أزلية مجتمعة في الأزل، وهذا قول طائفة من أهل الكلام ومن أهل الحديث. (2)"
وقال المحققان:- "في عزو هذا القول لبعض أهل الحديث نظر، إذ يستبعد على من اشتغل بالحديث أن يقول بهذا القول الذي لا أصل له في السنة، كما لا أصل له في الكتاب العزيز.(3)"
المقالة المذكورة هي مقالة السالمية، وقال بها طائفة من أهل الحديث، ولم ينفرد الشارح بهذا العزو، إذا وافقه ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة لمحمد الموصلي (4)، وابن تيمية في غير موطن(5)، فلا يستبعد حينئذ أن ينسب إلى بعض أهل الحديث تلك المقولة على سبيل التأوّل والخطأ.
__________
(1) . شفاء العليل صـ 283، وانظر: الردّ على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد بن حنبل (ضمن عقائد السلف) صـ 69-82، والحيدة لعبدالعزيز الكناني صـ 68.
(2) . شرح الطحاوية 1/173 [70]
(3) . شرح الطحاوية 1/173 [70] حاشية رقم (1)
(4) . انظر: مختصر الصواعق المرسلة 2/293 .
(5) . انظر: الدرء 2/115، والمسألة المصرية في القرآن (مجموع الفتاوى) 12/166، ومجموع الفتاوى 12/319.(1/12)
16 – قال الشارح:- "فالرؤية والإدراك كل منهما يوجد مع الآخر وبدونه، فالربّ تعالى يُرى ولا يدرك. (1)"
وجاء ما يبين ذلك في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية إذ يقول:- "فإن الإدراك يُستعمل في إدراك العلم وإدراك القدرة، فقد يُدرك الشيء بالقدرة وإن لم يُشاهد، كالأعمى الذي طلب رجلاً هارباً منه، فأدركه ولم يره، وقد قال تعالى: { فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ. قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } (سورة الشعراء، آية: 61-62)، فنفى موسى الإدراك مع إثبات الترائي، فعُلم أنه قد يكون رؤية بلا إدراك. (2)"
17 – ساق الشارح كلام أبي حامد الغزالي (3) في مضار علم الكلام(4)، وقد نقل ابن تيمية ذلك ثم قال:-
"والمضرة التي ذكرها نوعان: احدهما: يتعلق بالعلم، وهو التنبيه على شُبه الباطل التي تضعف اعتقاد الحق، وتفضي إلى الباطل، والثاني: يتعلق بالقصد، وهو إثارة الهوى والحمية والعصبية التي تدعو إلى الإصرار ولو على الباطل، لئلا يُغلب الإنسان(5)(6)"
__________
(1) . شرح الطحاوية 1/215 [89] .
(2) . منهاج السنة النبوية 2/318 .
(3) . هو محمد بن محمد الغزالي الطوسي، فيلسوف، متصوف، ولد سنة 450هـ، صاحب تصانيف، وذكاء مفرط، وله رحلات، اشتغل بعلوم مذمومة ثم تاب عنها، وأقبل على الحديث، حتى توفي بخراسان سنة 505هـ.
انظر: طبقات الشافعية 6/191، وسير أعلام النبلاء 19/322.
(4) . انظر: شرح الطحاوية 1/237 [99]
(5) . المثبت في الأصل: الشيطان، ولعل الصواب: الإنسان، وكما جاء في بعض النسخ الخطية الواردة في حاشية رقم (4) من كتاب الدرء.
(6) . الدرء 7/163 .(1/13)
18 – أورد الشارح ما أخرجه اللالكائي بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما في شأن القدرية النفاة، وفيه:- "والذي نفسي بيده لا ينتهي بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يقدِّر الخير، كما أخرجوه من أن يقدّر الشر(1)"
وبيّن المحققان أن إسناده ضعيف(2).
ومما يؤكد ضعف هذا الأثر ما قاله شيخ الإسلام:- " والقدرية متفقون على أن العبد هو المحدث للمعصية، كما هو المحدث للطاعة، والله عندهم ما أحدث لا هذا لا هذا..
ومن توهم عنهم أو من نقل عنهم أن الطاعة من الله، والمعصية من العبد فهو جاهل مذهبهم؛ فإن هذا لم يقله أحد من علماء القدرية، ولا يمكن أن يقوله، فإن أصل قولهم إنّ فعل العبد للطاعة كفعله للمعصية. (3)"
19 – ساق الشارح حديث أبي هريرة > أن رسول الله @ قال:- "إذا سألتم الله الجنة فسلوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة، وفوقه عرشه الرحمن(4)"
وقد بيّن ابن تيمية معنى قوله @:- "فإنه أعلى وأوسط الجنة" فقال:- "فقد أخبر أن الفردوس هي الأعلى والأوسط وهذا لا يكون إلاّ في الصورة المستديرة، فأما المربع ونحوه فليس أوسطه أعلاه، بل هو متساو. (5)"
20 – أورد الشارح حديث جبير بن مطعم مرفوعاً، وفيه:- "إن الله فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته، وقال بأصابعه مثل القبة، وإنه ليئط به أطيط الرحل الجديد بالراكب. (6)"
وقد ذبّ ابن تيمية عن هذه الحديث، فكان مما قاله:-
__________
(1) . شرح الطحاوية 1/322 [134]
(2) . المرجع السابق، 1/322 [134] حاشية رقم (4).
(3) . أقوم ما قيل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل (مجموع الفتاوى) 8/116، وانظر: شرح الطحاوية 2/516 [216].
(4) . انظر شرح الطحاوي 2/366 [153].
(5) . مجموع الفتاوى 25/556 .
(6) . انظر: شرح الطحاوية 2/377 [157].(1/14)
"وهذا الحديث قد يطعن فيه بعض المشتغلين بالحديث انتصاراً للجهمية، وإن كان لا يفقه حقيقة قولهم وما فيه من التعطيل، أو استبشاعاً لما فيه من ذكر الأطيط، كما فعل أبو القاسم المؤرخ.(1)
مع أن هذا الحديث وأمثاله، وفيما يشبهه في اللفظ والمعنى لم يزل متداولاً بين أهل العلم، خالفاً عن سالف، ولم يزل سلف الأمة وأئمتها يروون ذلك رواية مصدق به، رادٍّ به على من خالفه من الجهمية، متلقين ذلك بالقبول. (2)"
21 – سرد الشارح أدلة علو الله تعالى على خلقه، فكان مما قاله:- "الإشارة إليه حساً إلى العلو، كما أشار إليه من هو أعلم به.. (3)"
فقد تشكل عبارة: الإشارة إلى الله تعالى حساً، وأجاب ابن تيمية عن معنى الإحساس، وبما يزيل الاشتباه، فقال:-
"ولفظ الإحساس عام يستعمل في الرؤية والمشاهدة الظاهرة، أو الباطنة، كما قال تعالى: { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا } (سورة مريم، آية:98)
وقال تعالى: { فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ } (سورة آل عمران، آية:52)
ومعلوم أن الخلق كلهم ولدوا على الفطرة، ومن المعلوم بالفطرة أن ما لا يمكن إحساسه – لا باطناً ولا ظاهراً- لا وجود له. (4)"
22 – ذكر الشارح هذا الأثر:- "إذا أحب أحدكم أن يعرف كيف منزلته عند الله، فلينظر كيف منزلة الله في قلبه.. (5)"
ولم يخّرجه المحققان، واقتصرا على الجزم بأنه ليس حديثاً.
__________
(1) . يعنى ابن عساكر، حيث صنف رسالة بعنوان: بيان وجوه التخليط في حديث الأطيط.
(2) . نقض التأسيس 1/570، وانظر: مجموع الفتاوى 16/435 .
(3) . شرح الطحاوية 2/384 [159]
(4) . التسعينية 1/258، وانظر: نقض التاسيس 2/98، وجامع المسائل 4/102.
(5) . شرح الطحاوية 2/389 [162](1/15)
وهو حديث أخرجه الحاكم بسنده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما مرفوعاً، وقال الحاكم:- "حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه. (1)"
23 – لما ترجم المحققان لخالد بن عبدالله القسري، نقلا ما حكاه ابن معين والذهبي بأن خالداً فيه نصب(2).
وهذا محل نظر، فإن الحافظ ابن كثير ذكر بعضاً من تلك المثالب التي نُسبت إلى خالد ثم نفاه بقوله:- "والذي يظهر أن هذا لا يصح عنه، فإنه كان قائماً في إطفاء الضلال والبدع، كما قدمنا من قتله للجعد بن درهم وغيره من أهل الإلحاد، وقد نسب إليه صاحب العقد [لابن عبد ربه] أشياء لا تصح؛ لأن صاحب العقد فيه تشيع شنيع، ومغالاة في أهل البيت.(3)"
24 – أورد الشارح حديثاً في شأن البيت المعمور، وفيه" "ويدخل البيت المعمور منهم كل يوم سبعون ألف لا يعودون إليه آخر ما عليهم.(4)"
ومعنى قوله:- "لا يعودون إليه آخر ما عليهم" أي لا يحصل لهم نوبة فيه إلى آخر الدهر.(5)
25- قال الشارح:- -في شأن الأنبياء والمرسلين-:- "فعلينا الإيمان بهم جملة؛ لأنه لم يأت في عددهم نصّ. (6)"
والصواب أنه جاء النص في عدد الأنبياء والرسل عليهم السلام، كما في حديث أبي ذر الغفاري > قال: "قلت يا رسول الله كم وفاء عِدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً. (7)"
__________
(1) . مستدرك الحاكم 1/494، 495 .
(2) . انظر: شرح الطحاوية 2/395 [165] حاشية رقم (2).
(3) . . البداية 10/180، وانظر: التنكيل للمعلمي 1/246 .
(4) . انظر : شرح الطحاوية 2/409 [170]
(5) . انظر البداية لابن كثير 1/242
(6) . شرح الطحاوية 2/423 [176]
(7) . أخرجه أحمد 5/266، وابن حبان في صحيحه 8/54 وقال: "على شرط مسلم ولم يخرجه"، وصححه الألباني في تحقيقه مشكاة المصابيح 3/122، وقال ابن تيمية:- "وبعض الناس يصحح هذا الحديث، وبعضهم يضعفه" الجواب الصحيح 1/280.(1/16)
26 – قال الطحاوي:- "والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام. (1)"
وقد تحدّث الشارح –رحمه الله- عن وجوب الجمع بين الخوف والرجاء، وساق الأدلة على ذلك، ولكن لم يبيّن وجه كون الأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام.
ونبيّن ذلك من خلال النقول الآتية:-
قال الحليمي:- "فإن قيل: فإن ضد الرجاء اليأس، أتقولون إن اليأس كفر، كما قلتم أن الرجاء إيمان.
قيل: الرجاء يوقع الخير من الله تعالى للعلم بأنه بيده، لا مالك له غيره، ولا مانع لما أعطاه، ولا معطي لما منع.
أما التكذيب به، أو بأنّه الرزاق والمعطي والمانع والمدبر والمقدم والمؤخر، فالرجاء على الوجه الذي ذكرت إيمان، واليأس على الوجه الذي وصفت كفر، كما قال الله عز وجل -حكاية عن يعقوب عليه السلام:- { إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } (سورة يوسف، آية:87)
-إلى أن قال- فلو سأل سائل فقال:- إذا كان الخوف من الله إيماناً، أتقولون إن الأمن منه كفر؟ قيل له: الذي ينشأ عن المعرفة بالله جلّ ثناؤه إيمان، والأمن الذي ينشأ عن الجهل به كفر.. (2)"
وقال ابن القيم:- "من قنط من رحمة الله وأيس من روحه، فقد ظن به ظن السوء. (3)"
فالإيس من رحمة الله من سوء الظن بالله، وسوء الظن بالله أشنع الذنوب وأشدها وعيداً، كما قرره ابن القيّم في موطن آخر- قائلاً:-
"ولم يجيء في القرآن وعيد أعظم من وعيد من ظن به ظن السوء، قال تعالى:- { وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا } (سورة الفتح، آية:6)، (4)"
__________
(1) . شرح الطحاوية 2/456 [190]
(2) . المنهاج في شعب الإيمان 1/518، 519 = باختصار
(3) . زاد المعاد 3/230 .
(4) . الصواعق المرسلة 4/1356(1/17)
وقال في موطن ثالث:- "وقد جعل الله سبحانه منكر صفاته سيئ الظن به، وتوعّده بما لم يتوعده به غيره من أهل الشرك والكفر والكبائر.. (1)"
وقال حسن البوسنوي(2)- في شرحه للعقيدة الطحاوية-:-
"والأمن والإياس ينقلان عن الملة" أي ملة الإسلام، لقوله تعالى: { إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } (سورة يوسف، آية:87).
و { فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } (سورة الأعراف، آية:99)، ولأنه تعالى وعد وأوعد، وهو قادر عليهما، ففي الأمن عما أوعد ظن العجز عن العقوبة، وفي الإياس عن الرحمة ظن العجز عن العفو والمغفرة، وكل واحد منهما كفر.(3)"
والخلاصة أن اليأسَ من رحمة الله كفرٌ ناقل عن الملة إن كان باعثه سوء الظن بالله تعالى، كأن ينفي أسماءه وصفاته كالرزاق والرحمن.. أو يظن عجز الله عن العفو والرحمة، وأما الأمن من مكر الله فهو ينقل عن الملة إذا تضمن تكذيباً أو استخفافاً بوعيده، أو زعم أن الله عاجز عن العقاب، ونحو ذلك.
27 – قال الشارح:- "فإن الخوف المحمود الصادق ما حال بين صاحبه وبين محارم الله، فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس والقنوط.(4)"
ولابن رجب(5)
__________
(1) . مدارج السالكين 3/347
(2) . هو حسن كافي الأقحصاري البوسنوي، ولد في البوسنة اليوغسلافية سنة 951هـ، وطلب العلم، وجلس للتدريس وولي القضاء، له مؤلفات وتلاميذ، توفي سنة 1026هـ.
انظر: ترجمة مفصلة في مقدمة محقق كتابه "نور اليقين في أصول الدين" صـ 15-53.
(3) . نور اليقين في أصول الدين في شرح عقائد الطحاوي صـ 191 .
(4) . شرح الطحاوية 2/456 [190]، وانظر: مدارج السالكين 1/514
(5) . هو عبدالرحمن بن أحمد بن رجب الدمشقي الحنبلي، الحافظ الفقيه الواعظ، ولد ببغداد سنة 736هـ، وقدم دمشق، له مؤلفات كثيرة، توفي سنة 795هـ .
انظر: الدرر الكامنة 2/429، والجوهر المنضد لابن عبدالهادي صـ 46 .(1/18)
– رحمه الله- تفصيل مهم في ضابط الخوف وحدّه، إذ يقول:-
"والقدر الواجب من الخوف ما حمل على أداء الفرائض، واجتناب المحارم، فإن زاد على ذلك بحيث صار باعثاً للنفوس على التشمير في نوافل الطاعات، والانكفاف عن دقائق المكروهات، والتبسط في فضول المباحات، كان ذلك فضلاً محموداً، فإن تزايد على ذلك بأن أورث مرضاً، أو موتاً، أو هماً لازماً، بحيث يقطع عن السعي في اكتساب الفضائل المطلوبة المحبوبة لله عز وجل، لم يكن ذلك محموداً.(1)"
28 – قال المحققان:- "وقالت المعتزلة: الإيمان هو العمل والنطق والاعتقاد، والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحته، والسلف جعلوها شرطاً في كماله. (2)"
وهذا التعليق محل تعقيب، فإن الفارق بين قول السالف الصالح وقول المعتزلة – وسائر أهل البدع- أن السلف يجعلون الإيمان شعباً متعددة، وأنه قابل للتبعيض والتجزئة، فيمكن أن يجتمع في الشخص الواحد إيمان وكفر غير ناقل عن الملة، وأما أهل البدع- ومنهم المعتزلة- فيزعمون أن الإيمان حقيقة لا تتبعض ولا تتجزأ..
يقول ابن تيمية:- "وأصل نزاع هذه الفرق في الإيمان من الخوارج(3) والمرجئة(4) والمعتزلة، والجهمية(5)
__________
(1) . التخويف من النار صـ 18 .
(2) . شرح الطحاوية 2/459 [192] حاشية رقم (3)= بتصرف يسير .
(3) . الخوارج: أول الفرق خروجاً في هذه الأمة، يكفرون أصحاب الكبائر، ويتبرؤون من بعض الصحابة، ويجوزون الخروج على الأئمة، وهم فرق متعددة منهم: المحكّمة، والأزارقة، والإباضية.
انظر: مقالات الإسلاميين 1/167، والملل والنحل 1/114.
(4) . المرجئة: فرقة تؤخذ بنصوص الوعد والرجاء ، وتؤخر العمل عن مسمى الإيمان، وهم طوائف متعددة.
انظر: مقالات الإسلاميين 1/213، والملل والنحل 1/139.
(5) . الجهمية: أتباع الجهم بن صفوان السمرقندي، المقتول سنة 128هـ، معطلة في الصفات، جبرية في القدر، مرجئة محضة في الإيمان.
انظر: مقالات الإسلاميين 1/338 ، والملل والنحل 1/86.(1/19)
وغيرهم، أنهم جعلوا الإيمان شيئاً واحداً إذا زال بعضه، زال جميعه، وإذا ثبت بعضه ثبت جميعه، فلم يقولوا بذهاب بعضه، وبقاء بعضه، كما قال النبي @: " يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من الإيمان"(1)،(2)"
وأما دعوى أن العمل شرط في كمال الإيمان، فليس الأمر كذلك، فعمل القلب شرط في صحة الإيمان، وكذا جنس عمل الجوارح، فإن عمل الجوارح لازم لعمل القلب، وإذا انتفى اللازم انتفى الملزوم، وأما أفراد عمل الجوارح فليس شرطاً في صحة الإيمان إلا الصلاة، فإن تارك الصلاة كافر –على القول الراجح- وهذه المسألة مبسوطة في موضعها. (3)
29 – قال الإمام الطحاوي:- "والإيمان واحد، وأهله في أصله سواء. (4)"
هذه العبارة محل نظر، وقد تقرر –كما تقدم- أن الإيمان ليس شيئاً واحداً، بل هو شعب متعددة ومتفاضلة كما في حديث شعب الإيمان.
وأما دعوى أن أهله في أصله سواء، فليس الأمر كذلك، فأهل الإيمان ليسوا سواءً، بل هم متفاضلون في أصل الإيمان أو فروعه.
وقد ردّ شيخ الإسلام دعوى أنّ الإيمان واحد لا يقبل التفاضل، وبيّن منشأ هذا الاشتباه فقال:
__________
(1) . أخرجه البخاري، ك الإيمان، ح (44) ومسلم، ك الإيمان، ح (325).
(2) . الإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/510، وانظر: الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/353، وكتاب الصلاة لابن القيم صـ 53.
(3) . انظر: السنة للخلال 3/586، والإيمان (مجموع الفتاوى) 7/187، 221، والإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/541، 616، وفتح الباري بتعليق الشيخ عبدالرحمن البراك 1/94 .
(4) . شرح العقيدة الطحاوية 2/459 [191](1/20)
"لما توهموا أن الإيمان الواجب على جميع الناس نوع واحد، صار بعضهم يظن أن ذلك النوع من حيث هو لا يقبل التفاضل، فقال لي مرة بعضهم: الإيمان من حيث هو إيمان لا يقبل الزيادة والنقصان، فقلت له: قولك من حيث هو، كما يقول: الإنسان من حيث هو إنسان، والوجود من حيث هو وجود، وأمثال ذلك لا يقبل الزيادة والنقصان، فيثبت لهذه المسميات وجوداً مطلقاً مجرداً عن جميع القيود والصفات، وهذا لا حقيقة له في الخارج، وإنما هو شيء يقدره الإنسان في ذهنه، وكذلك إذا قيل: إيمان زيد مثل إيمان عمرو، فإيمان كل واحد يخصه، فلو قدر أن الإيمان يتماثل، لكان لكل مؤمن إيمان يخصه، وذلك الإيمان مختص معيّن، وذلك الإيمان يقبل الزيادة، والذين ينفون التفاضل في هذه الأمور يتصورون في أنفسهم إيماناً مطلقاً مجرداً عن جميع الصفات المعينة له، ثم يظنون أن هذا هو الإيمان الموجود في الناس، وذلك لا يقبل التفاضل، ولا يقبل في نفسه التعدد..(1)"
والمقصود أن منشأ الاشتباه عند الطحاوي ههنا أن ما قرره من تساوي أهل الإيمان في أصله، إنما ذلك يفترض في الذهن، وأما خارج الذهن فأهل الإيمان متفاضلون.
30 – قال الشارح:- "ولهذا – والله أعلم- قال @:- "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن" الحديث. فهو حين يزني يغيب عنه تصديقه بحرمة الزنى، وإن بقي أصل التصديق في قلبه، ثم يعاوده(2)"
فاقترافه الزنى ناشيء عن ضعف قول القلب وهو التصديق كما قرر الشارح، أو بسبب ضعف عمل القلب وهو بغض ما يبغضه الله تعالى، كما بيّنه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله:-
__________
(1) . الإيمان صـ 388، 389 = باختصار
(2) . شرح الطحاوية 2/468 [195](1/21)
"ومن هنا يعرف أن قول النبي @:- "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن" على بابه، لو كان بغضه لما أبغضه الله من هذه الأفعال تاماً لما فعلها، فإذا فعلها فإما أن يكون تصديقه بأن الله يبغضها فيه ضعف، أو نفس بغضه لما يبغضه الله فيه ضعف، وكلاهما يمنع تمام الإيمان الواجب. (1)"
31 – قال الشارح:- "وقد جاء في الشعر العطف لاختلاف اللفظ فقط، كقوله:- فألفى قولها كذباً وميناً.
ومن الناس من زعم أن في القرآن من ذلك قوله تعالى: { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا } (سورة المائدة، آية: 48)، والكلام على ذلك معروف في موضعه"
وبيان ذلك أن من ادّعى أن في القرآن عطفاً لمجرد اختلاف اللفظ فقد غلط كما بيّنه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله:-
"ومن الناس من يدّعي أنّ مثل هذا جاء في كتاب الله كما يذكرونه في قوله تعالى: { شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا } (سورة المائدة، آية 48)، وهذا غلط، مثل هذا لا يجيئ في القرآن، ولا في كلام فصيح..(2)"
وقال –في موطن آخر-:-
"وكذلك ما يقوله بعضهم إنه قد يعطف الشيء لمجرد تغاير اللفظ كقوله: فألفى قولها كذباً وميناً.
فليس في القرآن من هذا شيء، ولا يذكر فيه لفظاً زائداً إلا لمعنى زائد، وإن كان في ضمن ذلك التوكيد.. فزيادة اللفظ لزيادة المعنى(3)."
__________
(1) . قاعدة في المحبة (جامع الرسائل) 2/277 .
(2) . الإيمان صـ 169.
(3) . مجموع الفتاوى 16/537 = باختصار، وانظر: مقدمة في أصول التفسير (مجموع الفتاوى) 13/341.(1/22)
وأما احتجاجهم بقوله تعالى: { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا } (سورة المائدة، آية: 48)، فقد فسرها ابن عباس رضي الله عنهما فقال: { شرعة ومنهاجاً } " سبيلاً وسنة(1)"
وقال ابن القيّم: معلِّقاً على أثر ابن عباس:-
"وهذا التفسير يحتاج إلى تفسير، فالسبيل الطريق وهي المنهاج، والسنة الشرعة وهي تفاصيل الطريق وحزوناته وكيفية المسير فيه، وأوقات السير. (2)"
32 – قال الشارح:- "وأما اسم الإسلام مجرداً، فما عُلِّق به في القرآن دخولُ الجنة، ولكنه فَرضَه.. (3)"
وما أورده الشارح ههنا مأخوذ من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإيمان، إذ قرره في غير موطن، فكان مما قاله – رحمه الله-:- "فإن الله لم يعلق وعد الجنة إلا باسم الإيمان، لم يعلقه باسم الإسلام، مع إيجابه الإسلام.. (4)"
لكن يعكّر على ذلك ما ثبت في حديث أبي هريرة > قال: قال رسول الله @:- "لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة(5)"
33 – أورد الشارح جواباً في الردّ على من ادّعى ترادف الإيمان والإسلام محتجاً بقوله تعالى: { فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ } (سورة الذاريات، آية:35-36)، فقال الشارح: "فلا حجة فيه لأن البيت المخرَج كانوا موصوفين بالإسلام والإيمان. (6)"
__________
(1) . أخرجه البخاري تعليقاً بصيغة الجزم، ك الإيمان، ح (1)، وقال الحافظ ابن حجر:- "وصل هذا التعليق عبدالرزاق في تفسيره بسند صحيح" فتح الباري 1/48 .
(2) . شفاء العليل صـ 176، وانظر: الردّ الأقوم (مجموع الفتاوى) 2/460، والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، (مجموع الفتاوى) 11/218.
(3) . شرح الطحاوية 2/489 [203]
(4) . الإيمان صـ 330، وانظر: صـ 248، 352 .
(5) . أخرجه البخاري، ك الجهاد، ج (3062)، ومسلم، ك (الإيمان(، ح (178).
(6) . شرح الطحاوية 2/493 [205](1/23)
ولشيخ الإسلام جواب آخر عن ذلك الاستدلال، وخلاصته أن الله تعالى أخبر أنه أخرج من كان فيها مؤمناً، وأنه لم يجد إلا أهل بيت من المسلمين، وأن امرأة لوط كانت في أهل البيت الموجودين، ولم تكن من المخرجين الذين نجوا، فكانت في الظاهر مع زوجها على دينه، وفي الباطن مع قومها على دينهم، فلم تدخل في قوله تعالى: { فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } وكانت من أهل البيت المسلمين وممن وجد فيه، ولهذا قال تعالى: { فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ } (1)"
34 – قرر المؤلف معنى الولاية، ثم قال:- "ليست [الولاية] بكثرة صوم ولا صلاة، ولا تمزّق.. (2)"
ولعل مراده بالتمزّق ما عليه المتصوفة من تمزيق الثياب وتخريقها إثر الوجد والسماع، وقد بسط ابن الجوزي (3) الردّ على ذاك الصنيع(4)، فمما قاله:-
"فإن ادّعى مخرق ثيابه أنه غائب، قلنا: الشيطان غيّبك؛ لأنك لو كنت مع الحق لحفظك، فإن الحق لا يفسد.
-إلى أن قال- ولقد شهدت بعض فقهائهم يخرق الثياب ويقسمها يقول:- هذه الخرق ينتفع بها، وليس هذا بتفريط، فقلت: وهل التفريط إلا هذا. (5)"
وقال الحافظ الذهبي:- "الطريقة المثلى هي المحمدية، وهو الأخذ من الطيبات، وتناول الشهوات المباحة من غير إسراف..
فلم يشرع لنا الرهبانية، ولا التمزّق، ولا الوصال.. (6)"
__________
(1) . الإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/473، 474 .
(2) . شرح الطحاوية 2/507 [212]
(3) . هو أبو الفرج عبدالرحمن بن علي ابن الجوزي البغدادي، حافظ مفسر، وفقيه واعظ، ولد سنة 509، وله مصنفات كثيرة وفي علوم مختلفة، توفي سنة 597هـ.
انظر: ذيل طبقات الحنابلة 1/399، وسير أعلام النبلاء 21/365.
(4) . انظر: تلبس إبليس صـ 289-294.
(5) . تلبيس إبليس صـ 291 ، 293
(6) . سير أعلام النبلاء 12/89، 90 = باختصار(1/24)
35 – تحدّث الشارح عن أنواع تعلّق الروح بالبدن، وأن الحديث جاء بردّ الروح إلى البدن في البرزخ وقت سلام المسلِّم.. (1)
وساق المحققان: - في الحاشية- حديث أبي هريرة > مرفوعاً: "ما من أحد يسلِّم عليّ إلا ردّ الله روحي حتى أردّ عليه السلام(2)"
ولا يتفق هذا الحديث مع مراد المؤلف وسياق الكلام، فلعل مقصوده حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي @ قال: "ما من رجل يمرّ بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيُسلِّم عليه إلا ردّ عليه روحه حتى يردّ عليه السلام.(3)"
36 – حكى الشارح أقوال الطوائف في مسألة الاستطاعة، وأن القدرية يقولون: لا تكون الاستطاعة إلا قبل الفعل، ثم قال: "وقابلهم طائفة من أهل السنة فقالوا: لا تكون إلا مع الفعل.(4)"
والتحقيق أن ينسب هذا القول ابتداءً –مقالة الاستطاعة لا تكون إلا مع الفعل- إلى الأشاعرة ونحوهم من الجبرية. (5)
37 – أورد الشارح الأدلة على الاستطاعة الشرعية- استطاعة الآلات والأسباب – ومنها حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما أن النبي @ قال:- "صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً.." الحديث، ثم قال الشارح:- "وإنما نفى استطاعة الفعل معها(6)"
__________
(1) . انظر: شرح الطحاوية 2/578، 579، [242]
(2) . المرجع السابق 2/579 [242] حاشية رقم (1).
(3) . أخرجه ابن عبدالبر، في "الاستذكار" 1/234، وصححه عبدالحق الاشبيلي في "الأحكام الشرعية الصغرى" 1/345، ونقل ذلك العراقي في "تخريج الإحياء" 4/491، وأشار ابن تيمية إلى ثبوته كما في جامع المسائل 3/106، وضعّفه ابن رجب في أهوال القبور.
(4) . شرح الطحاوية 2/633 [264]
(5) . انظر: مجموع الفتاوى 8/371، 480 .
(6) . شرح الطحاوية 2/635 [265](1/25)
وهذه العبارة توهم نفي الاستطاعة المقترنة مع الفعل، وليس هذا ما يدلّ عليه الحديث، ولا ذاك مراد المؤلف، ولا سياق الكلام، بل الاستطاعة المذكورة في الحديث هي الاستطاعة الشرعية التي تكون قبل الفعل، وهو المثبت في بعض النسخ الخطية لـ"منهاج السنة النبوية" والتي أشار إليها المحقق د. محمد رشاد سالم في حاشية تحقيقه، إذ قال شيخ الإسلام – عقب حديث عمران-:- "فإنما نفى الاستطاعة لا الفعل معها. (1)"
38- صوّب الشارح مقالة الفخر الرازي(2) أن افتقار الفعل المحدَث الممكن إلى مرجح يجب وجوده عنده، ويمتنع عند عدمه ضروري(3).
والأمر كما قال الشارح –رحمه الله- إلا قول الرازي:- "يجب وجوده عنده ويمتنع عند عدمه"، فالصواب أن يقال: يجب وجوده به ويمتنع به عدمه"، لكن الرازي جرى على مذهب الأشاعرة الجبرية الذين ينكرون الأسباب، ويقولون إن الله يفعل عندها لا بها(4)، ولذا ساق شيخ الإسلام عبارة الفخر الرازي وصوّبها دون الجملة الأخيرة(5).
39 – قال الشارح:- "ومنهم من يقول: يجوز تكليف الممتنع عادة، دون الممتنع لذاته. (6)"
والممتنع عادة كالمشي على الوجه والطيران، والممتنع لذاته كالجمع بين الضدين، فالأول يتصور وجوده في الخارج، بخلاف الآخر(7).
__________
(1) . منهاج السنة النبوية 3/48 حاشية رقم (6)
(2) . هو محمد بن عمر بن الحسين، ابن خطيب الري، من أئمة المتكلمين، برع في علوم كثيرة، واشتغل بعلم الكلام ثم تاب عنه، له مؤلفات كثيرة في سائر الفنون، توفي بهراة سنة 606هـ.
انظر: البداية والنهاية 13/55، وطبقات الشافعية للسبكي 8/18.
(3) . انظر: شرح الطحاوية 2/644 [270]
(4) . انظر : التدمرية صـ 210-212، ومنهاج السنة النبوية 3/251.
(5) . انظر: مجموع الفتاوى 8/375
(6) . شرح الطحاوية 2/654 [275]
(7) . انظر: مجموع الفتاوى 8/301، 470، 471 .(1/26)
40 – حكى الشارح مقالة الفلاسفة: "ضجيح الأصوات في هياكل العبادات، بفنون اللغات، يحلِّل ما عقدته الأفلاك المؤثرات. (1)"
وقد نسب ابن تيمية هذه المقالة إلى بطليموس(2) أحد فلاسفة اليونان(3).
41 – أورد الشارح ما قاله طائفة من العلماء: "الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد.. (4)"
وعزا ابن تيمية هذه المقالة إلى أبي حامد الغزالي وأبي الفرج ابن الجوزي(5).
42 – أورد الشارح أثر مطرِّف بن عبدالله بن الشخير: "نظرت في هذا الأمر... (6)"، ولم يخرّجه المحققان، وقد أخرجه اللالكائي(7) وابن بطة في الإبانة(8).
43 – قال الشارح:- "وتسمية حبّ الصحابة إيماناً مشكل على الشيخ رحمه الله؛ لأن الحبّ عمل القلب، وليس هو التصديق، فيكون العمل داخلاً في مسمى الإيمان.. (9)"
ويصح هذا التقرير إن كان مرجئة الفقهاء –الأحناف- يخرجون أعمال القلوب عن مسمى الإيمان، وقد ذكر شيخ الإسلام في "منهاج السنة النبوية" أن أعمال القلوب ليست من الإيمان عند فقهاء المرجئة(10).
لكن قد يعكر على هذا التقرير، إن كان الأحناف يدخلون أعمال القلوب في مسمى الإيمان، ويخرجون أعمال الجوارح، ومن ثم فلا إشكال على الطحاوي في تسميته حبّ الصحابة إيماناً، وقد بيّن شيخ الإسلام أن جماهير المرجئة يدخلون عمل القلب في تعريف الإيمان، فقال:-
__________
(1) . شرح الطحاوية 2/679 [285]
(2) . بطليموس القلوذي، اشتغل بالفلك والرياضيات، وله كتاب المجسطى، نقله إلى العربية يحيى بن خالد بن برمك.
انظر: الفهرست لابن النديم صـ 374.
(3) . انظر: منهاج السنة البنوية 5/447 .
(4) . شرح الطحاوية 2/679 [285]
(5) . انظر: السبعينية صـ 262، وإحياء علوم الدين 4/243 .
(6) . شرح الطحاوية 2/681 [286]
(7) . شرح أصول اعتقاد أهل السنة 2/661
(8) . الإبانة (القدر) 2/195
(9) . شرح الطحاوية 2/698 [294]
(10) . انظر: منهاج السنة النبوية 2/288(1/27)
"ولهذا كان جماهير المرجئة على أن عمل القلب داخل في الإيمان، كما نقله أهل المقالات عنهم، منهم الأشعري في كتابه المقالات.. (1)"
وقال أيضا:- "عامة فرق الأمة تدخل ما هو من أعمال القلوب، حتى عامة فرق المرجئة تقول بذلك.. (2)"
اللهم إلا أن أراد الشارح أن يلزم مرجئة الفقهاء بإدخال أعمال الجوارح كما أدخلوا أعمال القلوب، أو يخرجوا عمل القلب من الإيمان كما أخرجوا عمل الجوارح، وهذا مذهب الجهم ابن صفوان، والله أعلم.
44- قال الإمام الطحاوي:- "وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر.. (3)"
وهذا هو المثبت في النسخ المطبوعة التي وقفت عليها، ولعل الصواب: أهل الخبر، وهذا مقتضى السياق، وهو ما أثبته ابن العطار في رسالته "الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد(4)"، وحسن البوسنوي في "نور اليقين في أصول الدين(5)"
45 – قال الشارح:- "وكثير من هؤلاء يظن أنه يصل برياسته واجتهاده في العبادة.. (6)"
وهذا التقرير مأخوذ من كلام شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (7)، والمثبت: يصل برياضته وليس برياسته، وهو مقتضى السياق.
46 – قال الشارح:- "كالذي أوتي الآيات فانسلخ منها: بلعام بن باعورا، لاجتهاد أو تقليد..(8)"
وفي العبارة سقط، وقد جاء تمامه في "قاعدة في المعجزات والكرامات" على النحو التالي:- "كقصة الذي أوتي الآيات، فانسلخ منها: بلعام بن باعوراء، لكن قد يكون صاحبها معذوراً، لاجتهاد أو تقليد.. (9)"
__________
(1) . الإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/543= بتصرف يسير
(2) . المرجع السابق 7/550 .
(3) . شرح الطحاوية 2/740 [308]
(4) . صـ 376 .
(5) . صـ 251 .
(6) . شرح الطحاوية 2/743 [309]
(7) . منهاج السنة النبوية 5/332
(8) . شرح الطحاوية 2/747 [311]
(9) . قاعدة في المعجزات والكرامات (مجموع الفتاوى) 11/319(1/28)
47 – قال الشارح:- "ويقول بعض الناس: الفقراء يسلِّم إليهم حالهم.. (1)"
وقد حرر شيخ الإسلام الحكم في مسألة تسليم الحال، فقال:-
"والعدل في هذا الباب قولاً وفعلاً أن تسليم الحال له معنيان:
أحدهما: رفع اللوم عنه بحيث لا يكون مذموماً ولا مأثوماً.
والثاني: تصويبه على ما فعل بحيث يكون محموداً مأجوراً.
فهذا إذا قيل فيه: يسلّم له حاله، بمعنى أنه لا يذم ولا يعاقب، لا بمعنى تصويبه فيه، فهو صحيح.
وإن عني به أن ذلك القول صواب، فهذا خطأ. (2)"
48 – ساق الشارح مقالة يونس بن عبدالأعلى الصدفي:- "قلت للشافعي: إن صاحبنا الليث [بن سعد] كان يقول:- إذا رأيتم الرجل.. (3)"
ولم يخرّجه المحققان.
وهذا الأثر أخرجه ابن بطة في الإبانة(4)، وابن الجوزي في تلبيس إبليس(5).
49 – أورد الشارح جواباً عمن استدل بقصة يونس مع الخضر عليهما السلام في تجويز الاستغناء عن الوحي.. (6)"
وهناك جواب آخر أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على ذاك الاستدلال، فقال:- "إن قضية الخضر لم تخالف شريعة موسى، بل وافقتها، ولكن الأسباب المبيحة للفعل لم يكن موسى علمها، فلما علمها تبين أن الأفعال توافق شريعته لا تخالفها. (7)"
القسم الثاني:- "مصادر ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية
__________
(1) . شرح الطحاوية 2/767 [320]
(2) . مجموع الفتاوى 10/379، 380 =باختصار
(3) . شرح العقيدة الطحاوية 2/769 [321]
(4) . الإبانة (الإيمان) 2/535
(5) . تلبيس إبليس، ت: أحمد المزيد 1/130
(6) . شرح الطحاوية 2/774 [323]
(7) . مجموع الفتاوى 11/607(1/29)
يتضمن هذا القسم مصادر شرح ابن أبي العز الحنفي في كتابه "شرح العقيدة الطحاوية"، ويصل عددها إلى مائة وسبع وثمانين إحالة، وقد أوردتُها وفق جدول يتضمن ابتداً العدد التسلسلي، ثم الجزء والصفحة من شرح الطحاوية – كما في الطبعة الأولى التي حققها: د. عبدالله التركي والشيخ شعيب الأرناؤوط- وأضع رقم المخطوط بين قوسين كبيرين، ثم أنقل عبارة الشارح، ثم أسوق مصدر العبارة ومرجعها، محدداً الجزء والصفحة من ذلك المرجع، وأبيّن إن كان مصدر العبارة بالمعنى أو مختصراً، ثم أذكر إحالات أخرى في موضوع العبارة إن تيسّر ذلك.
وهذه المصادر والإحالات امتداد واستكمال لجهود العلماء والباحثين كالشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي(1)-رحمه الله-، إذ دوّن ثبتاً أحال فيه إلى المواضع التي رجع إليها الشارح إلى كتب ابن تيمية وابن القيّم(2)، وكذا ما كتبه المحققان: د. عبدالله التركي والشيخ شعيب الأرناؤوط من موارد وإحالات.
ونسوق جدول المصادر على النحو الآتي:
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/5-7 [1] ... "وحاجة العباد إليه فوق كل حاجة.."
إلى قوله:- "ولا نور إلا في الاستضاءة به" ... الصواعق المرسلة لابن القيم 1/150-152
__________
(1) . هو الشيخ العلامة عبدالرزاق بن عفيفي بن عطية، ولد عام 1323هـ بشنشور بمصر، وقدم السعودية عام 1368هـ للتدريس في الكليات الشرعية، ثم انتقل إلى الإفتاء وصار عضواً في لجنة الإفتاء، وعضواً في هيئة كبار العلماء، له مؤلفات، وتلاميذ، توفي بالرياض عام 1416هـ .
انظر: ترجمته في كتاب فتاوى ورسائل الشيخ عبدالرزاق عفيفي لوليد منسي صـ 21- 149 .
(2) . سطّر العلامة عبدالرزاق عفيفي ثلاثاً وستين إحالة، وقد طبع هذا الثبت في مقدمة شرح العقيدة الطحاوية (صـ 58-62) ط (4)، 1391هـ، المكتب الإسلامي، بيروت.(1/30)
1/7، 8 [2] ... "ولا ريب أنه يجب على كل أحد .."
إلى قوله:- "ما لا يجب على من ليس كذلك." ... درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية 1/51، 52 ... مجموع الفتاوى لابن تيمية 3/312، 327.
والفرقان بين الحق والباطل (مجموع الفتاوى) 13/52
1/8-10 [2] ... "وينبغي أن يعرف أن عامة من ضلّ.."
إلى قوله- في الحديث -:- "ومن دعا إليه هُدِي إلى صراط مستقيم" ... الدرء 1/54، 55 ... مجموع الفتاوى 3/314، 315، والدرء 1/166، 167
1/11 [3] ... "وقد نزّه إلله تعالى نفسه..
إلى قوله:- وكلا المعنيين حق" ... الصواعق المرسلة 1/155
1/15 [4] ... "وكما يقوله كثير من المتكلّمة.."
إلى قوله:- "والتوفيق بينها وبين الشريعة ونحو ذلك" ... جاء معنى هذه العبارة في الصواعق المرسلة 3/1051، ومدارج السالكين 2/ 69، 70 ... الكيلانية لابن تيمية (مجموع الفتاوى) 12/340
1/19 [5] ... "فذلك صار كلام المتأخرين كثيراً.."
إلى قوله:- "قد جعل الله لكل شيء قدراً" ... مدارج السالكين 1/139
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/20 [5] ... "والسلف لم يكرهوا التكلم بالجوهر والجسم.."
إلى قوله:- "ولاشتمال مقدماتهم على الحق والباطل" ... مجموع الفتاوى 3/307 ... الفرقان بين الحق والباطل (مجموع الفتاوى) 13/147، والدرء 1/232، 7/176
1/ 21، 22 [6] ... "اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل.."
إلى قوله- في الحديث-: "وأن محمداً رسول الله" ... مدارج السالكين 3/443
1/23 [6] ... "ولهذا كان الصحيح أن أول واجب.."
إلى قوله:- "يصير مسلماً بكل ما هو من خصائص الإسلام" ... جاء معنى هذه العبارة مبسوطاً في الدرء 8/ 8-14 ... الدرء 7/353، 419، 420، والاستقامة 1/142، ونقض المنطق صـ 74، ومجموع الفتاوى 16/330
1/25 [7] ... ومن فروع هذا التوحيد: أن فرعون.."(1/31)
إلى قوله:- "تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً." ... مدارج السالكين 3/448
1/25 [7] ... "وأما الثاني: وهو توحيد الربوبية.."
إلى قوله :- "لم يذهب إلى نقيضه طائفة معروفة من بني آدم." ... شرح الأصبهانية 1/98
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/26 [7] ... قوله:- "وأشهر من عُرِف تجاهله بإنكار الصانع."
إلى قوله:- "أعظم من معرفة كل معروف." ... الدرء 8/38، 39 ... الصفدية 1/242، والإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/631، والدرء 9/43 ومجموع الفتاوى 16/334، 335، ونقض التأسيس 1/524، ومنهاج السنة 2/271
1/ 27، 28 [8] ... قوله:- "ولم يعرف عن أحد من الطوائف.."
إلى قوله:- "لا يقولون بإثبات خالقين متماثلين" ... شرح الأصبهانية 1/98-101 ... التدمرية صـ 177، والدرء 9/344-346
1/28-32 [8] ... قوله:- "وكثير من أهل النظر يزعمون.."
إلى قوله تعالى: { سبحانه وتعالى عما يشركون } يونس، آية 18 ... شرح الأصبهانية 1/104-110
1/33-35 [9، 10] ... قوله:- "ولا يقال: إن معناه يولد ساذجاً.."
إلى قوله:- "لأن المقتضي فيها للعلم والإرادة قائم، والمانع منتف." ... جاء معنى هذه العبارة مبسوطاً في الدرء 8/442-463
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/36-38 [11] ... قوله:- "فلو أقر رجل بتوحيد الربوبية.." إلى قوله:- "بيّن القرآن بطلانه." ... شرح الأصفهانية 1/112-115 ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/76، ومجموع الفتاوى 11/683، ومنهاج السنة 3/313، 5/347، والدرء 9/345
1/39-40 [12] ... قوله:- "فتأمل هذا البرهان الباهر.."
إلى قوله:-"وكذلك يستحيل أن يكون لهم إلهان معبودان" ... الصواعق المرسلة 2/463، 464(1/32)
1/40، 41 [12] ... قوله:- "وقد ظن طوائف أن هذا دليل.."
إلى قوله:- "وأعدل العدل التوحيد" ... جاء معنى هذه العبارة في الدرء 9/369-371 ... اقتضاء الصراط المستقيم 2/846
1/41، 42 [13] ... قوله:- "وكذلك قوله تعالى....."
إلى قوله:- "بخلاف الآية الأولى." ... جاء معنى هذه العبارة في الدرء 9/350، 351 ... الصواعق المرسلة 2/462
1/42-53 [14-18] ... قوله:- "ثم التوحيد الذي دعت.."
إلى قوله تعالى: { إنّ في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون } العنكبوت، آية 51 ... مدراج السالكين 3/449-469 ... مجموع الفتاوى 14/184-191
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/53-56 [19، 20] ... قوله: "فلا يُلتفت إلى قول من قسّم التوحيد.."
إلى قوله:- "أو ما يقرب هذا المعنى أو أشار إليه" ... جاء معنى هذه العبارات مبسوطاً في منهاج السنة النبوية 5/355-383، ومدارج السالكين 3/494-521
1/57 [20] ... قوله: "لكن لفظ التشبيه قد صار في كلام الناس.."
إلى قوله:- "لأن العبد موصوف بهذه الصفات" ... منهاج السنة النبوية 2/110، 111 ... منهاج السنة النبوية 2/526، وحكاية مناظرة الواسطية (مجموع الفتاوى) 3/166
1/57-64 [21-24] ... قوله:- " وهم يوافقون أهل السنة.."
إلى قوله:- "لكن بوجهين مختلفين." ... منهاج السنة النبوية 2/112-120 ... التدمرية صـ 21-30، صـ 35، 36، صـ 108، والفرقان بين الحق والباطل (مجموع الفتاوى) 13/165
1/73، 74 [28، 29] ... قوله:- "وقد اعترض صاحب "المنتخب".."
إلى قوله:- "ماهية عارية من الوجود." ... طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 8/71
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى(1/33)
1/79-84 [31-34] ... قوله:- "أما أهل السنة فيقولون: إن الله.."
إلى قوله:- "ولم يثبتوا حكمة تعود إليه." ... منهاج السنة النبوية 3/15-19، 168-177 ... أقوم ما قيل في القضاء والقدر (مجموع الفتاوى) 8/131، وشفاء العليل لابن القيم صـ 586.
1/86 [35] ... قوله:- " ما من أحد من نفاة شيء من الأسماء.."
إلى قوله:- " يقال له: محمد بن إدريس." ... منهاج السنة النبوية 2/105-107
1/88 [36] ... قوله: ثم يقولون: أصل الفلسفة.."
إلى قوله: "والاتحادية لعنهم الله" ... جاء معنى هذه العبارة في الصفدية 2/332-339، وشرح كلمة في فتوح الغيب (جامع الرسائل) 2/187 ... بدائع الفوائد لابن القيم 1/187
1/99-102 [40] ... قوله:- " والتحقيق أن يُفرَّق.."
إلى قوله @:- "أعوذ بنور وجهك" ... اقتضاء الصراط المستقيم 2/791، 792 ... الصفدية 1/108، والجواب الصحيح 3/208، والدرء 10/72
1/102 [40] ... قوله:- " وكذلك قولهم:- الاسم عين المسمى.."
إلى قوله:- " والإلحاد في أسماء الله تعالى.." ... جاء معنى هذه العبارة مبسوطاً في قاعدة في الاسم والمسمى (مجموع الفتاوى) 6/185-212 ... مجموع الفتاوى 16/323، وبدائع الفوائد 1/18
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/103-105 [41-42] ... قوله:- "وأصل هذا لكلام من الجهمية.."
إلى قوله:- " وهذا مبسوط في موضعه." ... منهاج السنة النبوية 1/157-160
1/105 [42] ... "فالحاصل أن نوع الحوادث هل يمكن.." إلى آخر الصفحة ... منهاج السنة النبوية 1/176
1/106-108 [43، 44] ... "قالوا: والتسلسل لفظ مجمل.."
إلى قوله:- " بل كلاهما يدلّ على نقيضه" ... شفاء العليل لابن القيم صـ 331-332 ... الدرء 1/321، 363
1/108، 109 [44] ... "وقد أورد أبو المعالي في إرشاده.."(1/34)
إلى قوله:- " فإن ما لا نهاية له فيما يتناهى ممتنع" ... جاء معنى ذلك في الدرء 9/186-188 ... الصفدية 2/32، وشرح الأصبهانية 1/269، وحادي الأرواح صـ 251، 252
1/112-116 [46-48] ... "واختلفوا في أول هذا العالم ما هو؟"
إلى قوله:- " ولم يكن شيء من هذا العالم المشهود" ... شرح حديث عمران بن حصين "كان الله ولم يكن شيء قبله" (مجموع الفتاوى) 18/210-243
1/117، 118 [48، 49] ... "وقد حرّفت المعتزلة المعنى المفهوم.."
إلى قوله:- "وإن كان شيئاً في علمه تعالى." ... جاء معنى ذلك في منهاج السنة النبوية 2/288-293 ... مجموع الفتاوى 8/8، 9، 2/155.
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/120، 121 [50] ... "فقال: المثل الأعلى يتضمن.."
إلى قوله:- " تدور على هذه المعاني الأربعة" ... الصواعق المرسلة 3/1034، 1035
1/125، 126 [51، 52] ... "والدليل العقلي على علمه تعالى.."
إلى قوله:- "فتنزيه الخالق عنه أولى." ... شرح الأصبهانية 2/344، 345 ... حقيقة مذهب الاتحاديين (مجموع الفتاوى) 2/211، ومجموع الفتاوى 16/354، 355
1/127-128 [52، 53] ... "فالمقتول ميَّت بأجله.."
إلى قوله:- "كما قلنا في القتل وعدمه." ... جاء معنى ذلك في مجموع الفتاوى 8/517 ... رسالة في تحقيق التوكل (جامع الرسائل) 1/94، ومجموع الفتاوى 8/286
1/135، 136 [55، 56] ... "فإن قيل : فما تقولون في احتجاج آدم.."
إلى قوله:- "ويصبر على المصائب." ... جاء معنى ذلك مبسوطاً في الاحتجاج بالقدر (مجموع الفتاوى) 8/304، 305، 319، 324 ... مراتب الإرادة (مجموع الفتاوى) 8/178، والدرء 8/418، والتدمرية صـ 231، وشفاء العليل صـ 29-39(1/35)
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/140-153 [58-62] ... "ولا ريب أن المعجزات دليل صحيح.."
إلى قوله:- "يقصد غاية الخير والمنفعة للخلق." ... شرح الأصبهانية 2/471-501 ... منهاج السنة النبوية 3/93، الدرء 9/40، الجواب الصحيح 3/273، 274، 4/313، 314
1/153، 154 [63] ... "بل إنكار رسالته @ طعن في الربّ.."
إلى قوله:- "فكيف بملك الملوك وأحكم الحاكمين" ... جاء معنى ذلك في الصواعق المرسلة 1/327-329 ... هداية الحياري صـ 384، 385
1/154، 155 [63] ... "حتى أن الكفار يعلمون ذلك.."
إلى قوله:- "لم يقدِّره حق قدره." ... مدارج السالكين 3/467، 468
1/167 [68] ... "وقد اختلف في تحديد المحبة.."
إلى قوله:- "والشبع ونحو ذلك." ... مدارج السالكين 3/9-16
1/172-174 [70] ... "وقد افترق الناس في مسألة الكلام على تسعة أقوال." إلى نهاية الأقوال التسعة. ... منهاج السنة النبوية 2/358-363 ... المسألة المصرية في القرآن (مجموع الفتاوى) 12/162-173، ومختصر الصواعق المرسلة 2/286، 298
1/178 [72] ... "قال تعالى:- { إن الذين يشترون بعهد الله.. } الآية، آل عمران آية 77،" إلى قوله:- "الذي ما طابت لأهلها إلا به" ... حادي الأرواح صـ 247، 248
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/181 [73، 74] ... "وعموم كل في كل موضع بحسبه.."
إلى قوله:- "لا يتصور انفصال صفاته عنه." ... جاء معنى ذلك في الرسالة المدنية (مجموع الفتاوى) 6/361، والكيلانية (مجموع الفتاوى) 12/331(1/36)
1/183-185 [75] ... "فإن قيل: فقد قال تعالى: { إنّه لقول رسول كريم } الحاقة، آية 40،" إلى قوله:- "أهذا كلامك أو كلام غيرك." ... مجموع الفتاوى 12/265، 266 ... القرآن العظيم كلام الله (مجموع الفتاوى) 12/135، 136، ومجموع الفتاوى 12/555 ومختصر الصواعق المرسلة 2/305
1/189، 190 [77] ... "وهذا كلام فاسد، فإن لازمه.."
إلى قوله:- "مخالف لكلام السلف." ... القرآن العظيم كلام الله (مجموع الفتاوى) 12/122، ومجموع الفتاوى 12/556
1/193 [79] ... "وأما الكلام، فإنه ليس بينه وبين المصحف واسطة.." إلى قوله:- "أو يقدّر: مكتوب في كتاب، أو في رق." ... جاء معنى ذلك في التسعينية 2/536، ومجموع الفتاوى 12/239، والكيلانية (مجموع الفتاوى) 12/385 ... التسعينية 3/970، ومختصر الصواعق المرسلة 2/322، 323
1/194 [79] ... "والكتاب تارة يذكر ويراد به محل الكتابة.."
إلى قوله:- "وَضَح له الفرق." ... القرآن العظيم كلام الله (مجموع الفتاوى) 12/125 ... مختصر الصواعق المرسلة 2/317
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/196، 197 [80، 81] ... "وقد أورد على ذلك أن إنزال القرآن نظيرُ إنزال المطر.."
إلى قوله:- "قوله [تعالى] { جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الأنعام أزواجا.ً } " ... جاء بمعناه في القرآن العظيم كلام الله (مجموع الفتاوى) 12/118، والتبيان في نزول القرآن (مجموع الفتاوى 12/247، ومجموع الفتاوى 12/520 ... مختصر الصواعق المرسلة 2/217-221
1/198 [81] ... "ويقال: لمن قال: إنه معنى واحد.."
إلى قوله:- "أو أنزل إليه شيئاً من كلامه." ... جاء بمعناه في القرآن العظيم كلام الله (مجموع الفتاوى) 12/130
1/198 ، 199 [81، 82] ... "وللناس في مسمى الكلام والقول.."(1/37)
إلى قوله:- "وهذا مبسوط في موضعه" ... الإيمان صـ 162 ... الدرء 2/329، ومجموع الفتاوى 6/533، ومسألة الأحرف (مجموع الفتاوى) 12/67
1/200 [82] ... "وهنا معنى عجيب.." إلى قوله:- "فانظر إلى هذا الشبه ما أعجبه." ... جاء بمعناه في التسعينية 3/463
1/208 [86] ... "وهذه المسألة من أشرف مسائل أصول الدين"
إلى قوله:- "وعن بابه مطرودون." ... حادي الأرواح صـ 202
1/209، 210 [86] ... "وإضافة النظر إلى الوجه الذي هو محله"
إلى قوله:- "وهذا قول كل مفسر من أهل السنة والحديث" ... حادي الأرواح صـ 209، 210
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/210-212 [87] ... "وقال تعالى:- { لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد } ق، آية 35"
إلى قوله: "دليل على أن أولياءه يرونه في الرضا." ... حادي الأرواح صـ 205-207
1/212-215 [87-89] ... "وأما استدلال المعتزلة.."
إلى قوله:- "كما يُعلم ولا يحاط به علماً" ... حادي الأرواح صـ 203، 204، 208 ... منهاج السنة النبوية 2/317-320، وجواب أهل العلم والإيمان (مجموع الفتاوى) 17/111
1/220-221 [90، 91] ... "وإنما لم نره في الدنيا لعجز أبصارنا"
إلى قوله:- "فلا نسلِّم أنه ليس في جهة بهذا الاعتبار" ... جاء بمعناه في منهاج السنة النبوية 2/332، 333، 348، 349.
1/221 [91] ... "واختلف في رؤية أهل المحشر.."
إلى قوله:- "وكذلك الخلاف في تكليمه لأهل الموقف" ... حادي الأرواح صـ 204
1/225-227 [93] ... "فالتأويل الصحيح هو الذي يوافق ما جاءت به السنة.."
إلى قوله:- "ويضرب به الأمثال" ... الصواعق المرسلة 1/187 ، 201-204
1/227، 228 [94] ... "إذا تعارض العقل والنقل.."
إلى قوله:- "فصار تقديم العقل على النقل قدحاً في العقل." ... الدرء 1/170، 171 ... الدرء 5/275، 276(1/38)
1/228، 229 [94، 95] ... "فالواجب كمال التسليم للرسول @.." إلى قوله:- "ولا يوقف قبول قوله على موافقة فلان دون فلان، كائناً من كان" ... مدارج السالكين 2/387، 388
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/231، 232 [96] ... "وما أحسن المثل المضروب للنقل مع العقل"
إلى قوله:- "مع علمه أن ذلك المفتي قد يخطيء" ... الدرء 1/138، 139
1/235، 236 [97، 98] ... "وإنما دخل الفساد في العالم من ثلاث فرق"
إلى قوله:- "قدّمنا الذوق والكشف!" ... مدارج السالكين 2/69، 70 ... الصواعق المرسلة 3/1051، 1052
1/ 238، 239 [99] ... "فقد وعرّوا الطريق إلى تحصيلها"
إلى قوله:- "ويحصل من كلام هؤلاء المتحيرين" ... إغاثة اللهفان 1/74
1/ 243-247 [101، 102] ... "كما قال ابن رشد الحفيد.."
إلى مقالة:- "ولم يترجح عندي شيء." ... الدرء 1/ 159- 165
1/259، 260 [108] ... "الوصف والنعت مترادفان"
إلى قوله:- "والفردانية للصفات." ... جاء بمعناه في مدارج السالكين 3/345-347
1/280، 281 [117] ... "والذي يتلخص من الأحاديث الواردة في صفة الحوض."
إلى قوله:- "وإن حوض نبينا @ أعظمها وأجلها، وأكثرها وارداً" ... الفتن والملاحم (النهاية) لابن كثير 2/28
1/283-290 [118-121] ... "الشفاعة الأولى، وهي العظمى"
إلى قوله:- "وهذه الشفاعة تتكرر منه @ أربع مرات." ... الفتن والملاحم (النهاية) لابن كثير 2/139-144
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/285، 286 [119، 120] ... "والعجب كل العجب من إيراد الأئمة لهذا الحديث"
إلى قوله:- "وقد جاء التصريح بذلك في حديث الصور" ... الفتن والملاحم (النهاية) لابن كثير 1/204(1/39)
1/307، 308 [128] ... "وهذه الآثار لا تدل على سبق الأرواح الأجساد"
إلى قوله:- "وميّز أهل السعادة من أهل الشقاوة" ... الروح صـ 385، 386
1/312-314 [130، 131] ... "والآية لا تدلّ عليه، لوجوه.."
إلى قوله:- "وهذا أمر مفروغ منه، لا يتبدّل ولا يتغير" ... الروح صـ 397-400 ... أحكام أهل الذمة 2/560-562
1/324-327 [135، 136] ... "ومنشأ الضلال من التسوية.."
إلى قوله:- "ومعرفته ومعرفة عبوديته." ... مدارج السالكين 1/251-255
1/327-335 [136-140] ... "فإن قيل: كيف يريد الله أمراً ولا يرضاه؟"
إلى قوله:- "بقي بربه لا بنفسه" ... مدارج السالكين 2/193-204
1/336 [140، 141] ... "فإن قيل: إذا كان الكفر بقضاء الله.."
إلى قوله:- "نسخطه ولا نرضى به." ... مدارج السالكين 1/256
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
1/338، 339 [142] ... "وقال تعالى:- { فاستمتعتم بخلاقكم } التوبة، آية 69"
إلى قوله:- "والثاني من جهة الشبهات" ... اقتضاء الصراط المستقيم 1/100-103
1/341 [143] ... "اعلم أن مبنى العبودية.."
إلى قوله:- "ويقدح في الامتثال" ... الصواعق المرسلة 4/1560، 1561
2/351 [147] ... "قال بعض السلف: ما احتاج تقي قط.."
إلى قوله:- "فإن الاكتساب منه فرض، ومنه مستحب." ... مجموع الفتاوى 8/526، 536
2/354، 355 [148، 149] ... "وإذا قيل: فيلزم أن يكون العبد قادراً.."
إلى قوله:- "والله تعالى أعلم." ... مجموع الفتاوى 14/104، 105
2/360-363 [151، 152] ... "وقد يمرض القلب، ويشتد مرضه.."
إلى قوله:- "وكل منها فيه الغذاء والدواء" ... إغاثة اللهفان 1/141-116
2/364-368 [152-154] ... "كما بيّن تعالى في كتابه.."
إلى قوله:- "ولفظه:- "مخفق الطير سبع مائة عام"" ... البداية والنهاية لابن كثير 1/9-13(1/40)
2/374 [156] ... "من المعلوم- ولله المثل الأعلى-"
إلى قوله:- "وهو في الحالين مباين لها" ... الرسالة العرشية (مجموع الفتاوى) 6/564 ... الدرء 6/335، 340
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/380 [158] ... "ولا ريب أن الله سبحانه لما خلق الخلق.."
إلى قوله:- "شهادة العقول السليمة والفطر المستقيمة" ... مختصر الصواعق المرسلة 2/214، 215
2/380-386 [158-160] ... "والنصوص الواردة المتنوعة المحكمة.."
إلى قوله:- "لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء" ... إعلام الموقعين 2/300-303 ... القاعدة المراكشية (مجموع الفتاوى) 5/164-166، مختصر الصواعق المرسلة 2/205-214.
2/387، 388 [161] ... "ومن تأوّل "فوق" بأنه خير من عباده.."
إلى قوله:- " { والله خير وأبقى } "طه آية 73" ... مختصر الصواعق المرسلة 2/141، 142
2/389، 390 [162] ... "وعلو سبحانه كما هو ثابت بالسمع ثابت بالعقل"
إلى قوله:- "فتعيّن الثاني، فلزمت المباينة" ... جاء بمعناه في الرد على الزنادقة للإمام أحمد صـ 95-96، ومجموع الفتاوى 5/152
2/390، 391 [162، 163] ... "وأما ثبوته بالفطرة..."
إلى قوله:- "ويطلبه في العلو." ... جاء بمعناه في مجموع الفتاوى 5/259، والدرء 6/12، 13
2/391، 392 [163] ... "وقد اعترض على الدليل العقلي.."
إلى قوله:- "وأول من عُرِف عنه ذلك في الإسلام جهم بن صفوان." ... جاء بمعناه في الدرء 6/11-18، 341، 342
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/392-394 [163، 164] ... "واعترض على الدليل الفطري.."
إلى قوله:- "نسأل الله العفو والعافية" ... جاء بمعناه في نقض التأسيس 2/452-464(1/41)
2/394-397 [165، 166] ... "وأنكرت الجهمية حقيقة من الجانبين.."
إلى قوله:- "ففيها كمال التوحيد وكما المحبة." ... التحفة العراقية (مجموع الفتاوى) 10/66-68
2/397، 398 [166] ... "ولذلك لما اتخذ الله إبراهيم خليلاً.."
إلى قوله:- "والضحايا سنة في أتباعه إلى يوم القيامة." ... جلاء الأفهام صـ 159
2/398-401 [166، 167] ... "وهنا سؤال مشهور.."
إلى قوله:- "إلى غير ذلك من الخصائص." ... جلاء الأفهام صـ 170، 171 ... مختصر الفتاوى المصرية صـ 90، 91، ومجموع الفتاوى 22/465.
2/402، 403 [167، 168] ... "وأعظم الناس لها إنكاراً الفلاسفة.."
إلى قوله:- "وهذه هي أصول الدين الخمسة." ... جاء بمعناه في إغاثة اللهفان 2/373-375
2/405-410 [169، 170] ... "وأما الملائكة فهم الموكلون.."
إلى قوله:- "فلهذا كان الإيمان بالملائكة أحد الأصول الخمسة التي هي أركان الإيمان." ... إغاثة اللهفان 2/170-179
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/429، 430 [178، 179] ... "فجمع الناس على حرف واحد.."
إلى "قول ابن مسعود >:- فاقرؤوا كما علمتم أو كما قال" ... مجموع الفتاوى 13/395-397
2/446 [185، 186] ... "الحكم بغير ما أنزل الله قد يكون كفرا.."
إلى قوله:- "وخطؤه مغفور." ... مدارج السالكين 1/336، 337
2/449 [188] ... "فتأمّل كيف جعل رجاءهم.."
إلى قوله:- "واجتناب نواهيه" ... جاء بمعناه في مدارج السالكين 2/35 ... الجواب الكافي صـ 46، 47
2/449، 450 [188] ... "ومما ينبغي أن يُعلم أنّ من رجا شيئاً.."
إلى قوله:- "أسرع السير مخافة الفوات" ... الجواب الكافي صـ 47، 48
2/451 [188] ... "ولكن ثم أمر ينبغي التفطّن له.."
إلى قوله:- "والإنسان يعرف ذلك من نفسه وغيره.." ... مدارج السالكين 1/328(1/42)
2/451-456 [188-190] ... "فإن قد يُعفى لصاحب الإحسان.."
إلى قوله:- "ولكن نرجو للمحسنين ونخاف عليهم." ... جاء بمعناه في منهاج السنة النبوية 6/205-238، والإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/487-501
2/457 [191] ... "وقال صاحب" منازل السائرين".."
إلى قوله تعالى –في الحديث القدسي:- "فيظن بي ما شاء." ... مدارج السالكين 2/41
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/464-466 [193، 194] ... "بل تفاوت نور لا إله إلا الله في قلوب أهلها.."
إلى قوله:- "وسقتِ الكلب من الرّكّية فغُفر لها" ... مدارج السالكين 1/329-332
2/466-468 [194، 195] ... "وأما زيادة الإيمان من جهة الإجمال والتفصيل.."
إلى قوله:- "فلم يتساو الناس فيما أمروا به من الإيمان." ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/232-235. ... الإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/562-574
2/468-470 [195] ... "ولهذا –والله أعلم- قال @.."
إلى قوله @:- "فإن تاب أعيد إليه" ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/31-33
2/471-473 [196، 197] ... "وقد اعترض على استدلالهم بأن الإيمان في اللغة.."
إلى قوله:- "فيكون الإسلام جزء مسمى الإيمان" ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/123، 289-293، والإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/529، 530
2/473، 474 [197] ... "ولو سلّم الترادف، فالتصديق يكون بالأفعال أيضاً.."
إلى قوله:- "أن هذا ليس بمؤمن" ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/122، 127، 131، 293، 294، 298، والإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/577.
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/476 [198] ... "فإذا كان الإيمان أصلاً.."
إلى قوله:- "والحكم بغير ما أنزل الله كفر" ... كتاب الصلاة لابن القيم صـ53(1/43)
2/478 [199] ... "وقالوا: أيضاً وهنا أصل آخر.."
إلى قوله:- "فمن صلح قلبه، صلح جسده قطعاً، بخلاف العكس." ... كتاب الصلاة لابن القيم صـ54
2/478 [199] ... "وأما كونه يلزم من زوال جزئه زوال كلّه"
إلى قوله:- "فيزول عنه الكمال فقط" ... الإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/510-515 ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/223
2/479 [199] ... "وكيف يقال في هذه الآية والتي قبلها.."
إلى قوله:- "ليزدادوا طمأنينة ويقيناً" ... جاء بمعنى في كتاب الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/229
2/481، 482 [200] ... "وكلام الصحابة رضي الله عنهم في هذا المعنى.."
إلى قوله:- "وفي هذا القدر كفاية." ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/224، 225
2/484، 485 [200، 201] ... "وأما إذا عطف عليه العمل الصالح.."
إلى قوله:- "والكلام على ذلك معروف في موضعه" ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/172، 176، 177، 198
2/485، 486 [201، 202] ... "فإذا كان العطف في الكلام يكون.."
إلى قوله:- "وكذلك أجاب جماعة من السلف بهذا الجواب." ... الإيمان (مجموع التفاوى) 7/179، 180
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/486-488 [202، 203] ... "وفي "الصحيح" قوله لوفد عبدالقيس.."
إلى قوله:- "فكل رسول نبي ولا ينعكس" ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/9، 10
2/488-490 [203] ... "وقد صار الناس في مسمى الإسلام.."
إلى قوله:- "قوله تعالى: { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه } آل عمران، آية 85" ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/259، 260 ... الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/358، 409-416
2/490، 491 [204] ... "ويشهد للفرق بين الإسلام والإيمان.."
إلى قوله:- "والله أعلم بالصواب" ... جاء بمعناه في كتاب الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/238-245، والإيمان الأوسط (مجموع الفتاوى) 7/476، 477(1/44)
2/494-498 [206-208] ... "ومن ثمرات هذا الاختلاف.."
إلى قوله:- "وهذا القول في القوة كما ترى." ... جاء معنى هذه العبارات مبسوطاً في كتاب الإيمان (مجموع الفتاوى) 7/429-458 ... مجموع الفتاوى 7/666-669، 681
2/502، 503 [209، 210] ... "ولهذا فضح الله من كذب على رسوله.."
إلى قوله:- "وأخبر أنه معناه الذي أراده الله" ... ورد معنى هذه العبارات في مختصر الصواعق المرسلة 2/378، 429، 444
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/504 [210] ... "وقد ذمّ الله تعالى أهل الكتاب"
إلى قوله:- "وأن يأخذ بذلك عوضاً من الدنيا" ... جاء بمعناه في مجموع الفتاوى 14/70، 71
2/508، 509 [212، 213] ... "وأما ما يروى مرفوعاً..." إلى قوله:- "والتقرّب إليه بمرضاته." ... أهل الصفة (مجموع الفتاوى) 11/60-62
2/514، 515 [215، 216] ... "ومما يُسأل عنه: أنه إذا كان.."
إلى قوله:- "على ما عُرِف في موضعه." ... الإيمان (مجموع الفتاوى 7/314- 316
2/516 [216] ... "والمراد بالحسنة هنا النعمة.." إلى قوله:- "كما دلّ على ذلك الكتاب والسنة." ... الحسنة والسيئة (مجموع الفتاوى) 14/238، 239
2/516-518 [216، 217] ... "وليس للقدرية أن يحتجوا بقوله تعالى.."
إلى قوله:- "قال تعالى: { ثم لقطعنا منه الوتين } الحاقة، آية 46" ... الحسنة والسيئة (مجموع الفتاوى) 14/246، 247، 265، 266، 268، 269.
2/518، 519 [217، 218] ... "وفي قوله:- "فمن نفسك"
إلى قوله:- "ويندفع عنه كل شرّ" ... الحسنة والسيئة (مجموع الفتاوى) 14/319، 320، ومجموع الفتاوى 8/215، 14/227
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى(1/45)
2/519 [218] ... "ولهذا كان أنفع الدعاء.." إلى قوله:- "بتلك الإرادة الصالحة.." ... الحسنة والسيئة (مجموع الفتاوى) 14/320، ورسالة في تحقيق التوكل (جامع الرسائل ) 1/99، وشفاء العليل صـ 175
2/520-522 [218، 219] ... "وإذا كان الأمر كذلك.."
إلى قوله:- "لكن قد لا يضره." ... الحسنة والسيئة (مجموع الفتاوى) 14/375، 376
2/522، 523 [219] ... "فإنه لو قُدِّر أن شيئاً.."
إلى قوله:- "ولا يُرجى غيره." ... مجموع الفتاوى 8/166-168
2/525-527 [221، 222] ... "واختلف العلماء في الكبائر.."
إلى قوله:- "فلا يمنع أن يكون قد علمها غيره والله أعلم." ... مجموع الفتاوى 11/650-657
2/531-534 [223، 224] ... "اعلم رحمك الله وإيانا أنه يجوز للرجل" إلى قوله:- "وموضع بسط ذلك في كتب الفروع" ... مجموع الفتاوى 23/351-354 ... منهاج السنة النبوية 1/63
2/534، 535 [225] ... "وقد دلّت نصوص الكتاب والسنة.."
إلى قوله:- "لم يجز للحكام أن ينقض بعضهم حكم بعض" ... المسألة الخلافية في الصلاة خلف المالكية (جامع المسائل) 5/273
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/535 [225] ... "والصواب المقطوع به صحة صلاة.."
إلى قوله:- "وترك الخلاف المفضي إلى الفساد." ... جاء بمعناه في مجموع الفتاوى 23/372، 377.
2/538 [226، 227] ... "وللسلف في الشهادة بالجنة.."
إلى قوله:- "فأخبر أن ذلك مما يُعلم به أهل الجنة وأهل النار" ... منهاج السنة النبوية 5/295، 296 ... منهاج السنة النبوية 6/203 ومجموع الفتاوى 2/284، 11/518، 18/313، 314
2/547، 548 [230، 231] ... "فإن الله قد يحبّ الشيء من وجه.."
إلى قوله:- "إذ هو يفضي إلى ما هو أحبّ منه." ... جاء بمعناه مبسوطاً في مجموع الفتاوى 18/130-134(1/46)
2/551-554 [232، 233] ... "تواترت السنة عن رسول الله @ بالمسح.." إلى قوله:- "فإن الرسول بيّن للناس لفظ القرآن ومعناه." ... منهاج السنة النبوية 4/170-178 ... مجموع الفتاوى 21/128-134، 349
2/559، 560 [234] ... "روى مسلم والإمام أحمد عن عبدالله.."
إلى قوله:- "فإن الشيطان لا يكون مؤمناً" ... منهاج السنة النبوية 8/271 ... مجموع الفتاوى 17/523
2/562-564 [235، 236] ... "وقد أجمعت الرسل على أنها محدثة.."
إلى قوله:- "يتميّز بها المضاف عن غيره" ... جاء مبسوطاً في كتاب الروح صـ 348-372 ... مجموع الفتاوى 4/216-229
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/564-567 [236-237] ... "واختلف في الروح ما هي؟.."
إلى قوله:- "وقال @:- "نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة." ... جاء مبسوطاً في كتاب الروح صـ 414-425
2/567-570 [238] ... "وأما اختلاف الناس في مسمى النفس.."
إلى قوله:- "مع قوله @:- "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن"" ... جاء مبسوطاً في كتاب الروح صـ 488-510
2/570، 571 [238] ... واختلف الناس هل تموت الروح أم لا؟"
إلى قوله:- "في نعيم أو في عذاب" ... كتاب الروح صـ 116، 117
2/578، 579 [242] ... "فالروح لها بالبدن خمسة أنواع من التعلق.."
إلى قوله:- "فتأمل هذا، يزيح عنك إشكالات كثيرة." ... الروح صـ 137، 138
2/579 [242] ... "وليس السؤال في القبر للروح وحدها.."
إلى قوله:- "وتعذّب مفردة عن البدن ومتصلة به." ... الروح صـ 151-154
2/579، 580 [242] ... "واعلم أن عذاب القبر ونعيمه.."
إلى قوله:- "ما يصل إلى المقبور." ... الروح صـ 168
2/580 [242، 243] ... "وما ورد من إجلاسه واختلاف أضلاعه.." إلى قوله:- "وبذلك يتميّز المؤمنون بالغيب من غيرهم." ... الروح صـ 179، 181، 182(1/47)
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/580، 581 [243] ... "ويجب أن يعلم أن النار التي في القبر.." إلى قوله: "سمعتْ ذلك وأدركته." ... الروح صـ 186، 187
2/581، 582 [243] ... "وللناس في سؤال منكر ونكير.." إلى قوله: "ويظهر عدم الاختصاص والله أعلم." ... الروح صـ 234-236
2/582-586 [243، 244] ... "وهل يدوم عذاب القبر أو ينقطع؟"
إلى قوله:- "كل ذلك تشهد له السنة والله أعلم" ... جاء مبسوطاً في كتاب الروح صـ 240-295
2/593، 594 [247، 248] ... "فتأمّل ما أجيبوا به كل سؤال.."
إلى قوله:- "فأجيبوا بقوله:- "عسى أن يكون قريباً" " ... الصواعق المرسلة 2/478-480
2/594-596 [248، 249] ... "فلو رام أعلم البشر.." إلى قوله:- " [قوله تعالى]:- { وإليه ترجعون } يس، آية 83." ... الصواعق المرسلة 2/473-477
2/596، 597 [249] ... "فاحتج سبحانه على أنه لا يتركه هملاً.."
إلى قوله:- "لا تقع الظنون على أقرب منه." ... الصواعق المرسلة 2/480، 481
2/599 [250، 251] ... "فالنشأتان نوعان تحت جنس.."
إلى قوله:- "وهذه النشأة فاسدة معرّضة للآفات." ... جاء معنى هذه العبارات مبسوطاً في تفسير سورة الإخلاص (مجموع الفتاوى) 17/253-258
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/602، 603 [252] ... "فإن قيل: كيف تصنعون بقوله في الحديث.."
إلى قوله:- "فتأمل هذا المعنى العظيم ولا تهمله." ... الروح صـ 122، 123
2/614، 615 [256، 257] ... "اتفق أهل السنة على أن الجنة.."
إلى قوله:- "وبدّعوا من خالف شريعتهم" ... حادي الأرواح صـ 17
2/618-620 [258، 259] ... "وأما شبهة من قال: إنها لم تخلق بعد.."(1/48)
إلى قوله:- "الدالة على بقاء الجنة، وعلى بقاء النار." ... حادي الأرواح صـ 41، 42
2/621، 622 [259، 260] ... "وقال بفناء الجنة والنار الجهم."
إلى قوله:- "تصوره كافٍ في الجزم بفساده" ... حادي الأرواح صـ 250-252 ... الردّ على من قال بفناء الجنة والنار لابن تيمية صـ 42 -52
2/622-624 [260، 261] ... "فأما أبدية الجنة وأنها لا تفنى.."
إلى قوله:- [قوله @] " يا أهل الجنة خلود فلا موت" ... حادي الأرواح صـ 248-250
2/624-629 [261، 262] ... "وأما أبدية النار ودوامها.."
إلى قوله:- "وبقاء الجنة والنار ليس لذاتهما، بل بإبقاء الله لهما" ... حادي الأرواح صـ 254-262 ... الرد على من قال بفناء الجنة والنار صـ 52-79، وشفاء العليل صـ 532-552
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/633-635 [264، 265] ... "وتقسيم الاستطاعة إلى قسمين.."
إلى قوله:- "لا نفي الأسباب والآلات، لأنها كانت ثابتة." ... جاء معنى هذه العبارات في مجموع الفتاوى 8/371-373 ومنهاج السنة النبوية 3/ 41، 42 ... الدرء 1/60-63، والردّ على البكري صـ 278، ومجموع الفتاوى 8/290-292
2/636-639 [265-267] ... "وما قالته القدرية بناءً على أصلهم الفاسد.."
إلى قوله:- "ويُعلم الفرق بين الأمرين بالضرورة." ... منهاج السنة النبوية 3/43-53
2/642 [269] ... "فأما ما استدلت به الجبرية من قوله تعالى.."
إلى قوله :- "وفساد هذا ظاهر." ... منهاج السنة النبوية 3/218 ... الردّ الأقوم على ما في فصوص الحكم (مجموع الفتاوى) 2/375، وشفاء العليل صـ 130
2/644 [270] ... "وذكر أبو الحسين البصري إمام المتأخرين.."
إلى قوله:- "ونظائر ذلك كثيرة." ... جاء بمعناه في مجموع الفتاوى 8/375، 376
2/645-650 [270-273] ... "وهذه شبهة أخرى من شُبه القوم.."(1/49)
إلى قوله:- "كما قال تعالى:- { الله أعلم حيث يجعل رسالته } الأنعام، آية 124" ... مختصر الصواعق المرسلة 1/325-330
2/625 [274] ... "وإذا قيل: خلق الفعل مع حصول العقوبة"
إلى قوله:- "ولا ظلم فيهما" ... منهاج السنة النبوية 3/27
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/653، 654 [274، 275] ... "وعن أبي الحسن الأشعري أن تكليف مالا يطاق.."
إلى قوله:- "مالا يفعله العبد لا يطيقه." ... جاء بمعناه في مجموع الفتاوى 8/298-302، 470-473، 14/102، 103
2/659، 660 [277، 278] ... "الذي دلّ عليه القرآن من تنزيه.."
إلى قوله:- ""والممتنع لا حقيقة له." ... جاء بمعناه في شرح حديث "إني حرمت الظلم" (مجموع الفتاوى) 18/137-145، 156 ... منهاج السنة النبوية 2/304-312، 3/20-23، ورسالة في معنى كون الربّ عادلاً (جامع الرسائل) 11/121-126
2/661-663 [278-280] ... "وروى أبو داود والحاكم.."
إلى قوله:- "وهو غير ظالم لهم." ... مختصر الصواعق المرسلة 1/331-336
2/664-671 [280-282] ... "اتفق أهل السنة أن الأموات ينتفعون.."
إلى قوله:- "ولكن ليس له ما وفى به الدَينْ.." ... الروح صـ 297-321
2/671-674 [282، 283] ... "وأما تفريق من فرّق بين العبادات المالية.."
إلى قوله:- "دلّ أمته على كل خير، وأرشدهم إليه." ... الروح صـ 333-347
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/675، 676 [284] ... "واختلف العلماء في قراءة القرآن عند القبور.."
إلى قوله:- "لما فيه من التوفيق بين الدليلين." ... اقتضاء الصراط المستقيم 2/735، 736 ... مسألة في قصد المشاهد المبنية على القبور (جامع المسائل) 3/132، 133(1/50)
2/678 [284] ... "قال ابن عقيل: فقد ندب الله تعالى إلى الدعاء.."
إلى قوله:- "ليبين كذب أهل الطبائع." ... الآداب الشرعية لابن مفلح 2/403
678، 679 [284، 285] ... "وذهب قوم المتفلسفة وغالية المتصوفة"
إلى قوله:- "فهو مخالف للحسّ والفطرة." ... جاء بمعناه في اقتضاء الصراط المستقيم 2/705، ومدارج السالكين 2/118، 119 ... الجواب الكافي صـ 14-16، ومجموع الفتاوى 14/143
2/679، 680 [285] ... "ومما ينبغي أن يعلم ما قاله طائفة.."
إلى قوله:- "فإن لم يسخره مسبب الأسباب، لم يُسخّر." ... مجموع الفتاوى 8/169، 170 ... منهاج السنة النبوية 5/366
2/692 [292] ... "والسابقون الأولون من المهاجرين.."
إلى قوله:- "والمبايعة التي كانت تحت الشجرة." ... منهاج السنة النبوية 2/26، 27
2/698-708 [294-296] ... "اختلف أهل السنة في خلافة الصدّيق.."
إلى قوله:- "وهم كانوا يعلمون فضل أبي بكر >." ... جاء مبسوطاً في منهاج السنة النبوية 1/486-520 ... مجموع الفتاوى 35/47-49
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/733-735 [305، 306] ... "ومن أجهل ممن يكره التكلم بلفظ العشرة.."
إلى قوله:- "يعني عشر ذي الحجة." ... منهاج السنة النبوية 1/38-41
2/736، 737 [306، 307] ... "ولم يأت ذكر الأئمة الاثني عشر إلا على صفة تردّ قولهم.."
إلى قوله:- "أيام هؤلاء الاثني عشر." ... جاء معناه في منهاج السنة النبوية 8/238-242
2/738-740 [307، 308] ... "وإنما قال الشيخ رحمه الله.." إلى قوله:- "إذ أهل بيته وأصحابه مثل هؤلاء الفاعلين الصانعين." ... جاء بمعناه في منهاج السنة النبوية 8/479-486
2/741 [308] ... "وجماع الأعذار ثلاثة أصناف.."
إلى قوله:- "والثالث: اعتقاده أن ذلك الحكم منسوخ" ... رفع الملام عن الأئمة الأعلام (مجموع الفتاوى) 20/232(1/51)
2/742-745 [309، 310] ... "قال أبو عثمان النيسابوري: من أمّر السنة.." إلى قول ابن عربي:- "فقد حصل لك العلم النافع." ... منهاج السنة النبوية 5/331-338
2/746-751 [310-313] ... "المعجزة في اللغة تعمّ كل خارق للعادة.."
إلى قوله:- "يجعل همه بدينه أدنى خارق من خوارق الدنيا." ... قاعدة في المعجزات والكرامات (مجموع الفتاوى) 11/311-334
2/753، 754 [314، 315] ... "ومما ينبغي التنبيه عليه.." إلى قوله:- "وضعف حرارة قلبه، ونحو ذلك." ... مدارج السالكين 2/484-487 ... مدارج السالكين 1/130
العدد التسلسلي ... الجزء والصفحة من شرح العقيدة الطحاوي ... عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... مصدر عبارة شارح العقيدة الطحاوية ... إحالات أخرى
2/758 [316] ... "أي أول الآيات التي ليست مألوفة."
إلى قوله:- "أول الآيات السماوية." ... كتاب الفتن والملاحم لابن كثير 1/120
2/759-763 [317، 318] ... "والمنجم يدخل في اسم "العرّاف".. " إلى قوله:- "قال [النبي @]:- "إن الناس إذا رأو المنكر، فلم يغيّروه.. [الحديث]." ... مجموع الفتاوى 35/192-195
2/768-774 [320، 321] ... "فلا طريقة إلا طريقة الرسول @.."
إلى قوله:- "وحسن أولئك رفيقاً." ... مسألة في اتباع الرسول بصريح المعقول (مجموع الفتاوى) 10/430-446
2/778-783 [325-327] ... "ثم إن أنواع الافتراق والاختلاف.."
إلى قوله:- "ثم الاختلاف على الرسول بالمعصية." ... اقتضاء الصراط المستقيم 1/128-136 ... منهاج السنة النبوية 5/257-267، 6/121-131
2/783-785 [327، 328] ... "ثم الاختلاف في الكتاب.."
إلى قوله:- "[قوله @]:- "إنما هلك من كان قبلكم باختلاف في الكتاب." ... اقتضاء الصراط المستقيم 1/136-141 ... قاعدة في القرآن وكلام الله (مجموع الفتاوى) 12/6، 7
2/801-803 [335-337] ... "ولفرق الضلال في الوحي طريقتان.."(1/52)
إلى قوله:- "وكل ذلك ضلال وتضليل عن سواء السبيل." ... الدرء 1/8-17، الحموية صـ 282-290، صـ 539-548.
خاتمة
نخلص من خلال هذا البحث إلى النتائج التالية:
مع تعدد وتنوع الجهود المبذولة في العناية بشرح العقيدة الطحاوية، إلا أن المجال لايزال متاحاً للباحثين من أجل تقديم المزيد من البحوث والدراسات النافعة في خدمة هذا الشرح، ودون الوقوع في إعادة أو تكرار، فكم ترك الأول للآخر شيئاً.
يلحظ أن الكثير من التعليقات الواردة في البحث مستفادة من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، إذ إن الشارح عوّل عليها ابتداءً، ومن ثم فإن في الرجوع إلى كتب ابن تيمية ما يحقق استكمالاً لعبارات الشارح، ففي هذه التعليقات توضيح وبيان لكلام الشارح، أو استدراك و تصويب، أو تحقيق وتحرير..
يتبيّن من خلال جدول المصادر والإحالات ما يتميّز به المؤلف من تعويل ورجوع إلى كتب المحققين من أهل السنة كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وابن كثير ونحوهم، كما أن بالرجوع إلى تلك المصادر مزيد إيضاح وبيان لعبارة الشارح، مما يحقق رسوخاً واستيعاباً لتلك المسائل بعد الرجوع إلى مصادرها ومواردها، إضافة إلى ما في هذه الإحالات من بيان ضعف الأقوال المرجوحة، وبطلان الأقوال الشاذة، ونسبة الأقوال إلى أصحابها.
أن أغلب مصادر الشارح هي مصنفات ابن تيمية، كما هو ظاهر بيّن في جدول الإحالات، ولا يعني أن يغمط الشارح –رحمه الله- حقه، فقد أجاد في سبك هذه النقول وصياغتها، وأوردها وفق نسق سديد، كما أنه جمع متفرّقها، وأوجز مبسوطها.
كما أن له من التحقيقات المفيده، والتعليقات الدقيقة ما يستقل به، ولا يوجد في تلك المورد – التي وقفت عليها.(1/53)
وأما كونه اعتمد على مؤلفات ابن تيمية في جلّ هذا الكتاب دون عزو أو إشارة، فيمكن الجواب عن ذلك أن إظهار مؤلفات ابن تيمية آنذاك. يوجب العقوبة والأذى، كما بيّنه ابن عبدالهادي –رحمه الله- بقوله:- "لما حُبس (ابن تيمية) تفرّق أتباعه، وتفرّقت كتبه، وخوّفوا أصحابه من أن يظهروا كتبه، وذهب كل أحد بما عنده وأخفاه، ولم يظهروا كتبه، فبقي هذا يهرب بما عنده، وهذا يبيعه، أو يهبه، وهذا يخفيه ويودعه، حتى إن منهم من تسرق كتبه، فلا يستطيع أن يطلبها، ولا يقدر على تخليصها. (1)"
ولم يقف العناء والأذى على مجرد إظهار مصنفات ابن تيمية، بل امتد الخوف إلى مجرد تدوين ثبت بمصنفاته، وهذا بيّن في رسالة وجهها عبدالله ابن حامد –أحد علماء الشافعية- لابن عبدالهادي في رثاء ابن تيمية، حيث يقول ابن حامد:- "ووالله ما كتبتها إلا وأدمعي تتساقط عند ذكره أسفاً على فراقه، وعدم ملاقاته، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
-إلى أن قال – لكن لما سبق الوعد الكريم منكم، بإنفاذ فهرست مصنفات الشيخ > وتأخر ذلك عني، واعتقدت أن الإضراب عن ذلك نوع تقية، أو لعذر لا يسعنى السؤال عنه، فسكتُ عن الطلب، خشية أن يلحق أحداً ضرر –والعياذ بالله- بسببي.. (2)"
وقد يقال: إن الشارح عوّل على كتب ابن تيمية دون عزو أو إحالة، على طريقة السابقين في التصنيف، إذ يحررون المؤلفات –احتساباً لله تعالى- دون أن يذكروا مصادرهم.
وكما قال الشوكاني(3)
__________
(1) . العقود الدرية صـ 48 .
(2) . العقودية الدرية صـ 344
(3) . هو محمد بن علي الشوكاني الصنعاني، مفسر، ومحدث، وفقيه، أصولي، ولد سنة 1173هـ، له مصنفات كثيرة، وتوفي بصنعاء، توفي سنة 792هـ.
انظر: شذرات الذهب 6/326، ومعجم المؤلفين 7/156 .(1/54)
– في ذبّه عن السيوطي-:- "وقوله: إنه مسخ كذا، وآخذ كذا ليس بعيب، فإن هذا مازال دأب المصنفين، يأتي الآخر فيأخذ من كتب من قبله، فيختصر، أو يوضح، أو يعترض، أو نحو ذلك.. (1)"
فاللهم اغفر لابن أبي العز، وارفع درجته في المهديين.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المراجع المصادر
الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانية الفرقة المذمومة، لابن بطة الحنبلي، ت: رضا بن نعسان معطي، ط 1، 1409هـ، دار الراية الرياض.
الأجوبة السعدية عن المسائل الكويتية، لعبدالرحمن السعدي، ت: وليد المنيس، ط 1، 1423هـ، مركز البحوث، الكويت.
الآداب الشرعية، لابن مفلح، ت: شعيب الأرناؤوط، وعمر القيّام، ط 3، 1418هـ ، مؤسسة الرسالة، بيروت.
الاستقامة، لابن تيمية، ت: محمد رشاد سالمن ط 2، 1411هـ من مطبوعات جامعة الإمام محمد بن سعود، الرياض.
الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد، لابن العطار الشافعي، ت: سعد الزويهري، رسالة ماجستير، سنة 1423هـ ، قسم العقيدة المذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود، غير مطبوعة.
إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان، لابن القيم، ت: محمد عفيفي، ط 1، 1407هـ، المكتب الإسلامي، بيروت.
اقتضاء الصراط المستقيم، لابن تيمية، ت: ناصر العقل، ط 1، 1404هـ، مكتبة الرشد، الرياض.
الإيمان، لابن تيمية، ط 3، 1401هـ، المكتب الإسلامي، بيروت.
بدائع الفوائد، لابن القيّم، ط 2، 1392هـ، مكتبة القاهرة، القاهرة.
البداية والنهاية، لابن كثير، ط 1، 1328هـ، مكتبة كردستان، مصر.
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، لمحمد بن على الشوكاني، دار المعرفة، بيروت.
بغية المرتاد (السبعينية)، لابن تيمية، ت: موسى الدويش، ط 1، 1408هـ، مكتبة العلوم الحكم، المدينة النبوية.
التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار، لابن رجب، ط 2، 1378هـ، مطبعة الإمام، مصر.
__________
(1) . البدر الطالع 1/333(1/55)
التدمرية، لابن تيمية، ت: محمد السعوي، ط 1، 1405هـ، مكتبة العبيكان، الرياض.
التذكيرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، للقرطبي، ت: أحمد السقا، ط 1400هـ، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة.
التسعينية، لابن تيمية، ت: محمد العجلان، ط 1، 1420هـ، مكتبة المعارف، الرياض.
تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، دار الريان، القاهرة، 1408هـ.
تلبيس إبليس، لابن الجوزي، ت: خير الدين علي، دار الوعي، بيروت.
جامع الرسائل، لابن تيمية، ت: محمد رشاد سالم، ط 1، 1405هـ، دار المدني، جدة.
جامع المسائل، لابن تيمية، ت: محمد عزيز شمس، ط 1، 1422هـ، دار عالم الفوائد، الرياض.
جامع بيان العلم وفضله، لابن عبدالبر، إدارة الطباعة المنيرية، دمشق، 1398هـ.
جلاء الأفهام، لابن القيم، ت: طه شاهين، دار الكتب العلمية، بيروت.
الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح، لابن تيمية، مطبعة المدني، القاهرة.
حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، لان القيم، ت: محمد ربيع، ط 2، 1357هـ، مكتبة الأزهر، القاهرة.
درء تعارض العقل والنقل، لابن تيمية، ت: محمد رشاد سالم، ط 1، 1399هـ، مطبوعات جامعة الإمام محمد بن سعود، الرياض.
الدليل إلى المتون العلمية، لعبدالعزيز القاسم، ط 1، 1420هـ، دار الصميعي، الرياض.
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، لابن فرحون المالكي، ت: محمد الأحمدي أبو النور، دار التراث، القاهرة.
الرد على الزنادقة والجهمية، للإمام أحمد بن حنبل (ضمن عقائد السلف)، ت: علي النشار وعمار الطالبي، منشأة المعرف، الاسكندرية.
الرد على المنطقيين، لابن تيمية، ط 2، 1396هـ، إدارة ترجمان السنة، لاهور، باكستان.
الروح، لابن القيم، ت: يوسف بديوي، ط 5، 1422هـ دار ابن كثير، دمشق.
زاد المعاد في هدي خير العباد، لاين القيّم، ت: شعيب الأرناؤوط وعبدالقادر الأرناؤوط، ط 13، 1406هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت.
سير أعلام النبلاء، للذهبي، ط1، 1409هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت.(1/56)
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لابي القاسم اللالكائي، ت: أحمد سعد حمدان، ط 1، دار طيبة، الرياض.
شرح الأصبهانية، لابن تيمية، ت: محمد بن عودة السعوي، رسالة دكتوراه سنة 1407هـ، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، غير مطبوعة.
شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل، لابن القيم، مكتبة التراث، القاهرة.
الصفدية، لابن تيمية، ت: محمد رشاد سالم، مكتبة ابن تيمية، القاهرة.
الصلاة وحكم تاركها، لابن القيم، ت: تيسير زعيتر، ط1، 1400هـ ، المكتب الإسلامي، بيروت.
الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، لابن القيم، ت: على بن محمد الدخيل الله، ط 1، 1408هـ، دار العاصمة، الرياض.
طبقات الشافعية الكبرى، للسبكي، ت: عبدالفتاح الحلو ومحمود الطناحي، 1964م، القاهرة.
الطرق الحكمية في السياسة الشرعية، لابن القيم، مطبعة الآداب، مصر، 1317هـ.
العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، لان عبدالهادي، مطبعة المدني، القاهرة.
فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، جمع: محمد بن قاسم، ط 1، 1399هـ، مطبعة الحكومة، مكة.
فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، تصحيح: محب الدين الخطيب، دار المعرفة، بيروت.
الفتوى الحموية الكبرى، لابن تيمية، ت: حمد التويجري، ط 1، 1419هـ، دار الصميعي، الرياض.
الفروع، لابن مفلح، راجعه: عبدالستار فرّاج، ط 4، 1405هـ عالم الكتب.
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، جمع وترتيب: عبدالرحمن بن قاسم وابنه محمد، 1416هـ، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف، المدينة النبوية.
المجموعة العلمية السعودية، ت: عبدالله بن حميد، ط 1، 1391هـ، مطبعة النهضة الحديثة، مكة.
مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، لمحمد بن الموصلي، دار الفكر.(1/57)
مختصر الفتاوى المصرية، لابن تيمية، لمحمد البعلي، تصحيح: عبدالمجيد سليم، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، 1368هـ .
مدارج السالكين، لابن القيم، ت: محمد الفقي، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، 1375هـ.
المستدرك على الصحيحين في الحديث، للحاكم، مكتبة المعارف، الرياض.
منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية، لابن تيمية، ت: محمد رشاد سالم، ط جامعة الإمام محمد بن سعود، الرياض، 1411هـ.
المنهاج في شعب الإيمان، للحليمي، ت: حلمي فودة، ط 1، 1399هـ، دار الفكر.
النبوات، لابن تيمية، ت: عبدالعزيز الطويان، ط 1، 1420هـ، مكتبة أضواء السلف، الرياض.
نقض المنطق، لابن تيمية، ت: محمد حمزة وسليمان الصنيع، دار المعز، دمشق.
نقض تأسيس الجهمية، (بيان تلبيس الجهمية)، لابن تيمية، ت: محمد بن قاسم، ط 1، 1391هـ، مطبعة الحكومة، مكة.
النهاية، لابن كثير، ت: إسماعيل الأنصاري، ط 2، 1403هـ، مكتبة الحرمين، الرياض.
نور اليقين في أصول الدين في شرح عقائد الطحاوي، لحسن كافي البوسنوي، ت: زهدي البوسنوي، ط 1، 1418هـ، مكتبة العبيكان، الرياض.(1/58)