تعزية المسلم عن أخيه- ابن هبة الله
تعزية المسلم عن أخيه
ابن هبة الله(1/)
تعزية المسلم عن أخيه المسلم ، وتسلية المحتسب بالثواب فيه(1/20)
بسم الله الرحمن الرحيم رب اعن ويسر ووفق ذكر بعض ما روى عن أهل الفضل والصلاح في أن موت الأخ قاصمة الظهر وقص الجناح أخبرنا الحافظ أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي في كتابه وحدثنا أبي عنه أنبأ أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد أنبا أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد أنبأ أحمد بن محمد بن عمر نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا نا داود ابن عمرو الضبى وشجاع بن الأشرس قالا نا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن دينار أن لقمان قدم من سفر فلقى غلاما له في الطريق فقال ما فعل أبي قال مات قال الحمد لله ملكت امرى قال ما فعلت امي قال ماتت قال ذهب همى قال ما فعلت امراتى قال ماتت قال جدد فراشي قال ما فعل أخى قال مات قال انقطع ظهري(1/21)
ونا ابن ابي الدنيا أخبرني أبو زيد النميري حدثنى أبو بشر بن أخى محمد ابن عباد بن عباد نا أبو هلال عن قتادة قال قال أبو بكرة موت الأخ قص الجناح أخبرنا أبو عبد الله الفراوى وأبو القاسم الشحامي في كتابيهما وأخبرنا أبي أنبأ أبو القاسم قال أنا أحمد بن الحسين الحافظ انا أبو عبد الرحمن السلمى انا الحسين بن علي التميمي نا عبد الرحمن بن أبي حاتم نا عمر بن شبة نا يونس بن أخى عباد بن عباد المهلبى نا أبو هلال عن قتادة قال سأل عبيد الله بن زياد أبا بكرة ما اعظم المصيبة قال مصيبة الرجل في دينه قال ليس عن هذا أسالك قال فموت الأب قاصمة الظهر وموت الولد صدع في الفؤاد وموت الأخ قص الجناح وموت المرأة حزن ساعة أخبرنا أبو
سعد أحمد بن محمد الحافظ كتابة وحدثنا أبي عنه أنا أبو عمرو العبدي انا الحسين بن محمد بن يوه أنبا أبو الحسن اللبناني نا عبد الله بن محمد نا أبو هشام الرفاعي قال سمعت عمى قال قال معاوية لأعرابي كيف تجدون فقد الأخ فيكم قال قص الجناح وقت العصر(1/22)
قال ونا عبد الله حدثنى عبد الله بن بشرنا أبو سلمة التبوذكي قال قال عبيد الله بن ابي بكرة موت الأخ قاصمة الظهر أخبرنا أبي رحمة الله أنبأ أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رسا بن مطرف أنا الحسن بن إسماعيل نا احمد بن مروان نا جعفر بن محمد نا أبو الأشهب هوذة بن خليفة قال قال رجل لعبيد الله بن أبى بكرة ما تقول في موت الوالد قال ملك حادث قال فموت الأخ قال قص الجناح قال فموت الزوج قال عرس جديد قال فموت الولد قال صدع في الفؤاد لا يجبر أنبأنا أبو سعد الأصبهاني أنا أحمد بن محمد الأصبهاني نا عبد الله بن محمد القرشي حدثنى محمد بن الحسين نا الوليد بن صالح نا عطاء الحلبي نا مسلم ابن ميسرة عن وهب بن منبه قال فقد الرجل أخاه أعظم عليه من جميع اهله وذلك أن أخاه عمره ووزيره ألم تسمع إلى قول نبي الله صلى الله عليه وسلم واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري(1/23)
ذكر من ظهر منه عن اخيه حسن العزاء ثقة منه بحسن الثواب والجزاء أخبرنا الحافظ أبو سعد بن البغدادي كتابة وحدثنا ابي عنه أنبأ أبو عمرو بن ابي عبد الله الأصبهاني أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد الأصبهاني أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر الأصبهاني أنا أبو بكر القرشي نا يحيى بن أيوب نا إسماعيل بن علية عن يونس عن الحسن قال لما توفي عتبة بن مسعود وجد عبد
الله بن مسعود عليه فتكلم في ذلك فقال اما والله إذا قضى الله فيه ما قضى ما أحب أنى دعوته فأجابني قال وثنا القرشى نا على بن الجعد نا ابن عيينة عن محمد بن سوقة عن عون بن عبد الله قال لما مات عتبة بن مسعود قال عبد الله إن كنت لأخي في الرحم وأخي في الإسلام وما كان أحد آثر هو عندي منك ولأن أكون احتسبتك أحب إلي من أن تكون احتسبتني وسلم قال ونا القرشى حدثنى أبو يعقوب الكوفى يوسف بن يعقوب نا جرير عن المغيرة عن إبراهيم التيمى قال نعى لعبد الله أخوه عتبة فقال كان أعز الناس علي قال وأراه استرجع وقال ما يسرنى أنه بين ظهرانيكم قالوا كيف يكون هذا وهو أعز الناس عليك قال إنى أؤجر فيه احب إلي من ان يوجر في(1/24)
قال ونا أحمد بن محمد بن ايوب نا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال أقبلت صفية بنت عبد المطلب فيما بلغني لتنظر إلى حمزة وكان أخاها لأمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابنها الزبير القها فأرجعها لا ترى ما بأخيها فقال لها يا اماه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يامرك أن ترجعي قالت ولم قد بلغني أنه قد مثل بأخى وذلك في الله فما أرضانا بما كان من ذلك لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله فلما جاء الزبير إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك قال خل سبيلها فأتته فنظرت إليه وصلت عليه واسترجعت واستغفرت(1/25)
أخبرنا بها متصلة الإسناد أبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله الدمشقي بقراءتي عليه أنبأ أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء انبأ أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو علي محمد بن القاسم انا أبو بكر أحمد بن علي القاضي نا أبو خيثمة زهير بن حرب نا سليمان بن داود اخبرني ابن أبي الزناد عن هشام بن
عروة عن ابيه عن الزبير بن العوام انه لما كان يوم احد أقبلت امراة تسعى حتى كانت تشرف على القتلى قال فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تراهم فقال المرأة المرأة قال الزبير فتوسمت انها أمي صفية فخرجت اسعى إليها قال فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى قال فلذمت عنه في صدري وكانت امراة جلدة قالت إليك عني لا أرض لك فقلت رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك قال فوقفت ثم أخرجت ثوبين معها فقالت هذان ثوبان جئت بهما لاخى إن حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما قال فجئنا بالثوبين ليكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة فوجدنا غضاضة وحياء أن يكفن حمزة في ثوبين والأنصارى لا كفن له فقلنا لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب فقدرناهما فكان أحدهما اكبر من الآخر فقال فافرغنا إلا بينهما فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي طار له(1/26)
أخبرنا أبو عبد الله بن ابي مسعود وابو القاسم بن ابي عبد الرحمن كتابة واخبرنا أبي أنبا أبو القاسم قالا انبا أبو بكر البهيقى أنبأ أبو نصر بن قتادة نا أبو منصور النضروي نا احمد بن نجدة نا سعيد بن منصور نا إسماعيل بن إبراهيم نا عيينة بن عبد الرحمن عن ابيه أن ابن عباس نعى إليه أخوه قثم وهو في مسيرة فاسترجع ثم تنحى عن الطريق ثم صلى ركعتين وأطال فيهما الجلوس ثم قام يمشى إلى راحلته وهو يقول واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين أخبرنا أبو سعد كتابة وحدثنا ابى عنه انبا أبو عمرو انا أبو محمد أنبا أبو الحسن نا أبو بكر القرشى نا احمد بن إبراهيم بن كثير عن إسماعيل بن علية عن كلثوم بن جبر قال كنا مع سعيد بن أبي الحسن على سطح لهم والحسن على سطح قال فذكر الحسن فذكر حزنه عليه ومنزلته عنده ثم قال وايم الله لأن احتسبه أحب إلى من ان يحتسبني فيه(1/27)
ونا القرشى أنا أحمد بن جميل المروزي أنا عبد الله بن المبارك عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن صلة بن أشيم أنه كان يأكل يوما فجاء رجل فقال مات أخوك فقال هيهات قد نعي إلى أجلس فكل قال ما سبقني إليك أحد قال قال الله عز وجل إنك ميت وإنهم ميتون ونا القرشى حدثنى محمد بن نصر بن الوليد عن عبد الملك بن قريب عن بعض أهل العلم قال نعى مجزأة بن ثور إلى اخيه شءيق صلى فكأنه لم ير فيه ذلك فقال له البريد هل نعاه إليك أحد قبلى قال نعم أخبرنا الله عز وجل أنا سنموت(1/28)
من اشتد حزنه على اخيه عند توفيه أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي في كتابه وحدثنا أبي عنه أنبأ أبو عمرو بن مندة انبأ أبو محمد بن يوه أنبأ أبو الحسن العبدي انبا أبو بكر ابن ابي الدنيا حدثنى أبو محمد العتكى عبد الرحمن بن صالح حدثنا عبد الله بن محمد القرشى عن إسماعيل بن ذكوان قال حزن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعنى على اخيه زيد حزنا شديدا فلم يكن شئ احب إليه من أن يلقى حزينا وكان يقول ما هبت الصبا إلا وذكرت زيدا قال ونا ابن ابي الدنيا حدثنى يحيى بن عبد الله بن أبي بكر المصري حدثنى صفوان بن هبيرة عن ابي بكر الهذلي قال قال عمر ما يشاء أحد يبكيني وقال بذكر زيد إلا فعل(1/29)
قال ونا ابن أبي الدنيا حدثنى أبي عن هشام بن محمد عن أبيه قال كان عمر بن الخطاب يقول ما هبت الصبا إلا بكيت على أخي زيد وكان إذا لقي متمم بن نويرة استنشده قصدته في أخيه فإذا أنشده بكى عمر قال ونا ابن أبي الدنيا وأخبرنا أبو عبد الله
الفراوي وأبو القاسم المستملى في كتابهما وأخبرنا أبي رحمه الله أنبا المستملى قالا أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأ أبو سعيد ابن ابي عمرو انبا أبو عبد الله الصفار انبا ابن ابي الدنيا ثنا محمد بن عباد بن موسى العكلي عن عبيدة بن حميد القاسم بن معن قال قال عمر بن الخطاب رحم الله زيدا هاجر قبلى واستشهد قبلى ما هبت الرياح من تلقاء اليمامة إلا أبكني أنه برثاه ولا ذكرت قول متمم بن نويرة إلا ذكرته قال غير محمد إلا هاج لي شحناء وكنا كندمانى جذيمة حقبة * من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأنى ومالكا * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا(1/30)
قال ابن أبي الدنيا وحدثني ابن أبي عمر المكى عن سفيان بن عيينة قال كان عمر إذا أصيب بمصيبة قال قد اصبت بزيد فصبرت وحدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الطائي حدثنى أحمد بن شبويه حدثنى سليم بن صالح عن عبد الله بن المبارك عن خالد بن سعيد بن عمرو ابن سعيد أن عمر قال لمتمم بن نويرة لو كنت شاعرا أثنيت على أخى كما أثنيت على أخيك قال متمم لو كان مهلك أخى كمهلك أخيك لتعزيت عنه فقال ما رأيت تعزية احسن من هذه أنبانا أبو سعد وحدثنا أبي عنه أنبا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن ابن محمد انبا أحمد بن محمد نا ابن أبي الدنيا حدثني ابراهيم بن سعيد الجواهري واحمد بن عبيد الرزاز عن محمد بن عمر الأسلمي حدثنى محمد بن أبى حميد قال قال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة ما بلغ من حزنك على أخيك قال لقد مكثت سنة ما أنام الليل حتى أصبح ولا رأيت نارا رجعت بليل إلا ظننت أن نفسي تخرج أذكر بها أخي إنه كان يأمر بالنار توقد حتى يصبح مخافة أن يبيت ضيفه قريبا منه فمتى يرى النار ياوى إلى الرجل وهو بالضيف يأتي مجتهدا ابشر من القوم يقدم عليهم القادم لهم من السفر البعيد فقال
عمر اكرم به(1/31)
قال ونا ابن أبي الدنيا نا أحمد بن إبراهيم بن كثير ثنا أبو داود عن مبارك بن فضالة قال شهدت الحسن في المسجد الجامع وجاء رجل من فارس فقال إني لم أجئ حتى مات سعيد بن أبي الحسن قلنا فلا تخبره قال فكأنا قلنا أخبره قال فما ترك الحسن يبلغ إلى البيت حتى نعاه إليه قال فما تمالك الحسن أن وضع يده على الحائط قال ودخلنا عليه وما يفيق فجاء معنا بكر بن عبد الله المزني فقال يا أبا سعيد إنك معلم أهل هذا لبلد ومؤدبهم وإنهم والله لا يرون منك اليوم شيئا إلا سعوا به إلى عشائرهم وقبائلهم فتكلم الحسن فقال الحمد لله الذي جعل هذه الرحمة في قلوب المؤمنين إنما الجزع ما كان من اللسان واليد والحمد لله الذي لم يجعل حزن يعقوب ذنبا أن قال وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم رحم الله سعيدا وتجاوز عن سيئة في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ثم قال ما كانت لتنزل شدة إلا أحب ان تكون به دوني قال أبو داود قلت للمبارك ما كان الحسن يرد عليهم إذا عزوه قال كان يقول فعل الله ذلك بنا وبكم قال ونا إبى الدنيا أنبأ الحسن بن عبد العزيز الجروى عن ضمرة ابن ربيعة عن عبد الله بن شوذب قال مكث الحسن يبكي على أخيه سنة فقيل له يا أبا سعيد أين ما كنت تأمر به من الصبر قال أنظروا ما كنت أمركم به من الصبر فتمسكوا به ولكنه اخى في دينى وأخى في نسبي(1/32)
قال ونا ابن أبى الدنيا نا محمد بن سلام الجمحى عن يحيى بن سعيد قال لما نعى إلى الحسن أخوه بكى وقال أما رحمنى من نعى إلى أخى قال وثنا ابن أبى الدنيا حدثنى محمد بن العباس بن محمد نا أبو عبد
الرحمن القرشى رجل من بنى ليث قال مات أخ لمالك بن دينار يقال له ملحان فخرج في جنازته وهو يقول يا ملحان لا تقر والله عينى حتى أعلم أين صرت ولا أعلام ذلك ما دمت حيا(1/33)
ذكر طرف من الأشعار على طريق الاختصار أخبرنا الفقيه أبو أنا أبو القاسم على بن إبراهيم بن العباس وأبو الطاهر محمد بن الحسين وأبو الحسن على بن الحسن وابو القاسم عبد المنعم بن على قالوا أنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن إبراهيم انا أبو على بن دستويه وهو أنا زكريا بن أحمد البلخى نا على بن أبى طالب حدثنى شيخ لنا وهو الفيض بن إبراهيم السرى عن حفص المعمر بن رضوان عن بعض العمريين أنه قال لما توفى عاصم بن عمر وجد عليه عبد الله بن عمر وجدا شديدا ثم أنشأ يقول فإقل صلى الله عليه وسلم أحزان وفائض دمعه جرين دما من داخل الجوف منقعا تجرعتها في عاصم واحتسبتها إذا فأعظم منها ما احتسبا وتجرعا فليت المنايا كن خلفن عاصما فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا أخبرنا القاضى الإمام أبو المعالى محمد بن يحيى بن على بن عبد العزيز قال قرأت عن أبى القاسم عبد المحسن بن عثمان بن غانم التنيسى بتنيس قلت له أخبركم أبو بكر أحمد بن عبيد الله بن محمد بن إسحاق نا أبو مسلم محمد بن أحمد البغدادي الكاتب ثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن دريد الأزدي أنشدني أبو عثمان قال أنشدنا أبو محمد التوزى لبعض الشعراء طوى الموت ما بينى وبين محمد * وليس لما تطوى المنية ناشر لئن أوحشت مما احب منازل * لقد أنست ممن أحب المقابر وكنت عليه أحذر الموت وحده * فلم يبق لي شئ عليه أحاذر(1/34)
أخبرنا الفقيه أبو الحجاج يوسف بن مكى بن يوسف الحارثى إمام جامع دمشق أنبا أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدى أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ثنا أبو بكر محمد بن يزيد بن أبى الأزهر قال أنشدنا الزبير بن بكار لأبى الهيذام المرى في أخيه سأبكيك بالبيض الرقاق وبالقنا * فإن بها ما يدرك الطالب الوترا ولست كمن يبكى أخاه بعبرة * يعصرها من جفن مقلته عصرا وإنا أناس ما تفيض دموعنا * على هالك منا وإن قصم الظهرا فقال : أخبرنا أبو سعد البغدادي إجازة وحدثنا أبى عنه ثنا أبو عمرو بن منده أنبا الحسن بن محمد أنبا أحمد بن محمد أنبا أبو بكر القرشى قال حدثنى الحسين بن عبد الرحمن القرشى قال أنشدني أبو العالية في أخيه من ذا الذى رد حتم الموت أو دفعا * أو استطاع من المقدور ممتنعا هيهات ما دون ورد الموت من غصص * كل سيشرب من أنفاسه جرعا أعظم برزء يزيد إذ فجعت به * لا در در لرزاء إذ به فجعا لله در أخى من زائر جدثا * ماذا نعى منه ناعية غداة نعا قد كنت أمنح لو من قبل مهلكه * من استكان لريب الدهم أو خشعا حتى رمتني المنايا من مصيبته * بنكبة رمت منها الصبر فامتنعا أخى ظعنت وخلفت المقيم على * كرى الليالى لما لاقيتها تبعا ماذا اضفت إلى الأحشاء من حرق * لما استجبت لداعى الموت حين دعا وما منحت قلوبا منك موجعة * كادت تقطع من حر الأسى قطعا أعريت بالعين إذ هيجت عبرتها * دمعا إذا استسعد به عله دمعا(1/35)
يا غيبة منك لا أرجو الإياب لها * قرعت قلبى بها إذ بنت فانصدعا كادت توافق بي حتفا ولا أجل * لما طوى يكسها من اولئك الطمعا يا حبل عز اذود الحادثات به * دبت عليه بنات الدهر فانقطعا أضحى هدى القبر في لحد ثويت به * من ماء وجهك من بعد الصول نقعا أليت بعدك لا أبكى على بشر * ولا أقول له عند العثار لعا وقال أبو يعقوب الخريمى في أخيه أقول لعيني إن يكن مل مسعدى * فأيتها العين السخنية أسعدي ولا تبخلي عنى بدمعك إنه * متى يتسلى يرق دمعى ويجمد وكيف سلوى عن حبيب خياله * أمامى وخلفي في مقامي ومقعدي حدثنا نظرت إليه فوق أعواد نعشه * بمطروفة حرى تحور وتهتدى فجاشت إلى النفس ثم رددتها * إلى الصبر فعل الحازم المتجلد ولو يفتدى ميت لحى لفديته * بنفسى ومالى من طريق ومتلد ولكن رأيت الموت يمسى رسوله * ويصبح للنفس اللحوح بمرصد وقال عبد الله بن عبد الأعلى في أخيه هددت جناحى هذه ليس لي بها * يدان ومن يلق الفجائع يهدد وورثتني هما نسخا ونازحا إلى * شريحين شتى من طريف ومتلد فإن تك عدمت قبلى فإنما * رهين المنايا رائح مثل مغتدى فإن الألى بادوا على عهد تبع * وعاد فأمسوا كالهشيم المنضد ومن باد منهم نذير اليوم أو غدا * وبالأمس كانوا للهلاك بموعد أخبرنا أبى رحمة الله قال قرأت بخط أبى الحسن علي بن الخضر بن الحسن العثماني في أخ له مات بتنيس
يرثيه قرة العين لم يدع لي قرارا * كنت جاري فصرت للترب جارا كنت لي مؤنسا فأوحشني منك * زمان مسترجع ما أعارا أي عيش يلذ بعدك للنفس * أطار السهاد أومئ فطارا(1/36)
في دمشق بعضى وبعضي بتنيس * بنوا فوقه من الترب دارا في فؤادي عليه لذع مقيم كلما * شفة عليه التذكر فارا يا بعيد المزار ليت خيالا * منك في اليوم لو ألم فرارا إن تكن ذقت مرة غصة الموت * فقد ذقتها عليك مرارا جعل الله ظلمة القبر نورا لك * والجنة الفسيحة دارا أنشدها أبو الخطاب عمر بن محمد العليمي قال أنشدتنا خلف سعيدة بنت زاهر بن طاهر وأذنت لي سعيدة في الراوية عنها فإسناد لم يحفظه لبعضهم وإن أخا لي قد مضى لسبيله * وفي فرقة الأحباب قصم ظهورنا فصبرا لمقدور الإله فإنه * حليم قضى بالموت قبل ظهورنا(1/37)
في الصلاة على الاموات وذكر هاذم اللذات أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد إذنا ح وحدثنا أبى عنه أنبا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الأديب أنا الحاكم أبو أحمد بن محمد بن محمد بن إسحاق أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين أنا الحسن بن عيسى أنبا سلام بن مطيع عن أيوب عن أبى قلابة عن عبد الله بن يزيد رضيع عائشة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ميت يصلى عليه أمة من المسلمين يبلغ أن يكونوا مائة يتشفعون له إلا شفعوا فيه قال سلام فحدثت به سعيد
بن الحباب فقال حدثنى به أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه مسلم في الصحيح عن الحسن بن عيسى ورواه الترمذي في الجامع وقال حسن صحيح ورواه النسائي عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك أخبرنا أبى رحمة الله قراءة وإملاء أنا هبة الله بن محمد الشيباني أنا الحسن بن علي التميمي أنا أحمد بن جعفر القطيعى نا عبد الله بن أحمد نا أبى نا هارون(1/38)
قال عبد الله وسمعته أنا من هارون أنا ابن وهب أخبرني أبو صخر عن شريك بن عبد الله بن أبى نمر عن كريب مولى ابن عباس عن عبد الله ابن عباس أنه مات ابن له بقديد أو بعسفان فقال يا كريب انظر من اجتمع له من الناس قال فخرجت فإذا أناس قد اجتمعوا له فأخبرته قال يقول هم أربعون قال نعم قال أخرجوه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه رواه مسلم في صحيحه عن عن هارون بن معروف ورواه أبو داود عن الوليد بن شجاع عن ابن وهب عن أبى صخر حميد بن زياد عن شيك ورواه القزويني عن ابراهيم بن المنذر عن بكر بن سليمان عن أبي صخر أخبرنا القاضى أبو طالب على بن عبد الرحمن بن أبى عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنبا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا عباس الدوري ثنا على بن الحسن بن شقيق نا أبو حمزة السكرى عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى عليه مائة من المسلمين غفر له رواه القوزينى أبي في الجنائز عن أبي بكر بن أبى شيبة عن عبيد الله بن موسى عن شيبان بن عبد الرحمن عن الأعمش(1/39)
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيرى كتابة
وأخبرنا أبى عنه أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي نا داود بن عمرو الضبى نا أبو شهاب الحناط عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله عن مالك بن هبيرة أنه كان إذا تبع جنازة فاستقل أهلها جزاهم ثلاثة صفوف ثم صلى عليها وأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما صلى على ميت ثلاث صفوف إلا وجبت رواه أبو داود في السير والترمذي في الجامع وقال حسن ورواه القزويني في سننه أيضا أخبرنا أبو الدر أيوب بن عبد الله التاجر أنا أبو محمد بن عبد الله بن محمد الصيرفينى نا محمد بن العباس المخلص املاء نا القاص أبو العباس أحمد بن نصر بن بجير نا حاجب بن سليمان المنجى نا ابن أبى داود نا مروان بن سالم عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يجازى به المؤمن بعد موته أن يغفر لجميع من شيع جنازته(1/40)
أخبرنا الفقيه أبو الحسن على بن المسلم السلمى أنبا أبو نصر الحسين ابن محمد الخطيب أنبا أبو الحسين بن جميع الغساني نا أحمد بن محمود قاضى الأهواز ثنا أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي نا خالد بن يزيد نا مالك بن أنس وإبراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة وعبد الله بن عمر العمرى ومحمد بن عبيد الله الليثى وعمر بن قيس قالوا حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر على النجاشي أربعا هذا حديث صحيح ورواه محمد بن سيرين عن أبى هريرة أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر المقرئ أنبا سهل بن بشر أنبا على بن منير أنا الذهلي نا موسى بن زكريا نا يحيى بن خلف نا عبد الأعلى نا يونس عن محمد عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي وكبر عليه أربعا ورواه عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم(1/41)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن قالا أنبا سهل بن بشر أنا علي بن محمد الفارسي أنا أبو طاهر الذهلي نا محمد بن عبدوس نا عيسى بن سالم نا عبيد الله عن أيوب السختياني عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب من هذا الوجه ورواه النسائي والقزويني في سننهما من حديث ابن سيرين وأخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيرى كتابه وأخبرنا أبي عنه أنا أبى الأستاذ أبو القاسم أنبا عبد الملك بن الحسن الأزهري أنبا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق نا يوسف بن سعيد بن مسلم نا حجاج يعنى ابن محمد عن ابن جريج حدثنى عطاء أنه سمع جابر بن عبد الله يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي اليوم رجل صالح من الحبش أصحمه هلموا صفوا فصلوا عليه قال فصففنا فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ونحن أخرجاه في الصحيحين ورواه النسائي في السنن(1/42)
أخبرنا أبو عبد الله الشيباني وأبو محمد الكناني قالا أنبا أبو الفرج الصوفى أنبا علي بن محمد الفارسى أنا أبو طاهر القاضى نا محمد بن عبدوس نا أبو بكر بن أبي شيبة نا معاوية بن هشام نا سفيان عن حمران بن أعين عن أبي الطفيل عن ابن جارية الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخاكم قد مات فصلوا عليه يعنى النجاشي أخبرنا الفقيه أبو الحسين على بن المسلم السلمى أنبا أبو نصر بن قتادة أنا أبو الحسين بن جميع أخبرني الحسن بن حبيب بن عبد الملك ثنا غيلان بن المغيرة المخزومي ح وأخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد الشاهد أنا أبو سعيد الزاهد ثنا محمد بن سليمان قالا نا منجاب بن الحارث نا أبو عامر القاسم بن محمد الأسدي(1/43)
وأخبرنا أبو محمد الدراني أنا سهل بن بشر أنبا محمد بن الحسين أنا أبو طاهر الذهلى نا محمد بن جعفر بن حبيب نا منجاب بن الحارث أبو محمد التميمي نا أبو عامر الأسدي نا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا من ذكر هاذم اللذات فإنه لا يكون في كثير إلا قلله ولا قليل إلا كثرة وقال أبو سعيد يعنى الموت فما كان في كبير إلا قلله الله ولا في قليل الا كثرة وفي حديث الفقيه إلا أجزاه ورواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم(1/44)
أخبرنا الخطيب أبو الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الله السلمى أنا جدى الخطيب أبو عبد الله بن أبى الحديد القاضى أنبا المسدد بن علي أنبا أبو بكر محمد بن سليم نا محمد بن أحمد بن يزيد نا يحيى بن أكثم نا الفضل بن موسى الشيباني نا محمد بن عمرو بن علقمة وأخبرنا القاضى أبو طالب الصوري أنا على بن الحسن بن الحسين أنا عبد الرحمن بن عمر أنا أحمد بن محمد بن زياد نا محمد بن سليمان نا هدبة بن عبد الوهاب نا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا ذكر هازم اللذات يعنى الموت وأخبرناه أبو على الحسن بن على الأنصاري الفقيه أنبا سهل بن إبراهيم أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الحوينى نا الحسن بن الحسن الغضائري نا محمد بن يحيى الصوفى نا هشام بن علي العطار ثنا عثمان بن طالوت نا العلاء بن(1/45)
محمد عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا ذكر هاذم اللذات قالوا وما هاذام
(اللذات قال الموت رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن الفضل بن موسى وقال حسن غريب ورواه النسائي عن حسين بن حريث عن الفضل بن موسى ورواه القزويني عن محمود بن غيلان عن الفضل به أخبرنا الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا جعفر بن القاسم بن جعفر أنا عبد الملك بن عبيد الله أن ا علي بن الحسين بن بندار أنا أبو عروبة الحرانى نا أحمد بن محمد بن أبى بزة نا مؤمل بن أسماعيل عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بمجلسي من الأنصار وهم يمرحون ويضحكون فقال اكثروا ذكر هاذم اللذات حدثنا الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعانيى ما بلفظه وكتبه لي بخطه ثنا أبو العلاء عبيد بن محمد بن عبيد بن محمد بن مهدى القشيرى قراءة عليه بنيسابور وأنا حاضر أنبا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان بن محمد النضروى أنبا محمد بن أحمد المفيد بجر جرايا أنا أحمد بن عبد الرحمن السقلى لا ثنا يزيد بن هارون عن عاصم الأحوال عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت كفارة لكل مسلم(1/46)
رواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمى عن الحسن بن صالح عن عاصم الأحوال وروى عن نصر بن على الجهضمى عن يزيد وروى عن حميد عن أنس موقوفا أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنبا أبو محمد ابن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي ثنا عبد الله بن محمد أبو محمد العتكى نا الحسن بن عمر بن شقيق بن اصرم بن غياث عن حميد قال سمعت أنس بن مالك يقول الموت كفارة لكل مسلم أخبرنا الفقيه أبو الحسن السلمى أنا أبو الحسن بن أبى الحديد أنا جدى أنبأ أبو بكر الخرائطي ثنا على بن حرب الطائى نا خالد بن يزيد العدوى نا إبراهيم بن إسماعيل الأشهل عن مسلم بن أبي مريم عن عروة عن عائشة قالت بينما النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والناس حوله وأنا في حجرتي سمعته يقول
أيها الناس استحيوا من الله حق الحياء(1/47)
حتى ردد ذلك مرارا فقال رجل أنا استحى من الله يا رسول الله فقال من كان يستحيى منكم من الله فليحفظ الرأس وما حوى والبطن وما عي وليذكر القبور والبلى فما زال يردد ذلك حتى سمعتهم يبكون حول المنبر وروى معناه عن عبد الله بن مسعود أخبرناه أبو الحسن على بن عساكر المقدسي أنا أبو عبد الله بن ابى الحديد أن ا المسدد بن علي الحمصى أنا إسماعيل بن القاسم الحلبي نا على بن عبد الحميد نا حكاه أبو أسلم نا مروان بن معاوية عن أبان بن إسحاق عن الصباح ابن محمد عن أبي حازم عروة الهمداني عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيوا من الله حق الحياء قالوا يا رسول الله كلنا نستحيى قال ليس ذلك ولكن من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى وليحفظ البطن وما وعى وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة يترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء(1/48)
أخبرنا الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد نا نصر بن إبراهيم نا أبو الفضل عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز الأشنهى أن نا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حريز بن أحمد بن خميس السلماينى على إملاء أنبا أبى أنبا أبى أنبا أبى أحمد بن خميس أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مهل الصنعانى بصنعاء أنا عبد الرازق بن همام عن معمر عن مينة عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت غنيمة والمعصية مصيبة والفقر راحة والغنى عقوبة والعقل هداية والجهل ضلالة والظلم ندامة والطاعة قرة العين والبكاء من خشية الله عز وجل النجاة من النار والضحك هلاك البدن
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له كذا وقع في الأصل والصواب عن ميناء عن أبيه عن أبى هريرة رضى الله عنه أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبد الله بن عبدان أنا على بن محمد بن على بن أبي العلاء نا أبو الحسن أحمد بن الفتح الموصلي نا محمد بن الحسين ابن أحمد الموصلي نا احمد بن الحسين بن الصواف ح وأخبرنا أبو طالب على بن عبد الرحمن أنا على بن الحسن بن الحسين أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر ثنا أحمد بن محمد بن زياد حدثنا أنيس أبو عمر المستملي قالا نا داود بن رشيد نا الربيع بن بدر ح وأخبرنا الفقيه أبو الحسين السلمى أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدى أبو بكر نا أبو بكر الخرائطي نا علي بن حرب نا العباس بن سليم أنا الربيع ابن بدر عن يونس عن الحسن عن عمار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث أبى طالب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كفى بالموت واعظا وكفى باليقين غنى وكفى بالعبادة شغلا وقال الفقيه بالعبادة شغلا أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا سلم بن عبد الله الخراساني قال سمعت الفضيل بن عياض يقول كفى بالله محبا وبالقرآن مؤنسا وبالموت واعظا اتخذ الله صاحبا ودع الناس جانبا حدثنا أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام القرطبى لفطا أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الرازي أنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري أنبا تمام بن محمد الحافظ أنبا أبو عمر محمد بن عيسى بن أحمد القزويني الحافظ نا عمرو بن رافع القزويني نا القاسم بن الحكم العرنى ح وأخبرناه عاليا أبو القاسم هبة الله بن المسلم الرحبى أنا خال أبي أبو الرجاء سعد الله بن صاعد بن الزجاج وأخبرنا أبو الحسن علي بن عساكر بن سرور المقدسي أنا أبو عبد الله الحسن ابن أحمد بن أبي الحديث قالا أنبا المسدد بن على الاملوكي الحمصى أنبا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم الحلبي ثنا علي بن عبد الحميد نا الحسن بن يحيى بن الربيع الجرجاني نا القاسم بن الحكم نا عبيد الله بن الوليد
الوصافى عن محمد بن سوقة عن أبي إسحاق عن الحارث عن على قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اشتاق إلى الجنة سابق إلى الخيرات ومن اشفق من النار لهي عن الشهوات ومن ترقب(1/49)
الموت لهى عن اللذات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات وسقط من الحديث الحلبي ذكر أبي إسحاق أخبرنا الفقيه أبو الفتح الأصولي نا نصر بن إبراهيم بن نصر أنا أبو العباس أحمد بن يوسف بن أبي زرعة الثعالبي الأرديبلى ثنا يوسف بن عبد الله الكسائي أنا أزهر بن على ثنا أبو شيبة أحمد بن إبراهيم العطار بالبردان نا جعفر بن عاصم الدمشقي نا هشام بن عمار نا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله ابن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للموت فزعة هي أشد من ألف ألف ضربة بالسيف ومن كذا وكذا حمل ثقل على رأس واحد وإنه أهون على الشهيد والمقتول ظلما من قرص بعوض وإن لله عز وجل ملكا ينادي كل ليلة وقت السحر معاشر أهل القبور ممن تغتبطون الله فيقولون أهل المساجد والمجالس يصلون ونحن لا نصلي ويحضرون ولا نحضر وإن الميت في القبر كالاسير المقيد ينتظر شفاعة شافع كذلك الميت ينتظر دعوة أو لقمة وإن الأرواح تجتمع كل ليلة جمعة فينفرد كل أهل بيت فيقولون هل جاءكم من أهاليكم شئ فمن جاءه يقول جاءني لقمة أو تمرة أو دعوة ومن لم يجد يعود إلى باب داره كالمسكين المستطعم ولا يؤذن له أن يدخل الدار لأن الدار صارت لغيره فيقول يا أهل البيت هذا المال أنا جمعته وهذه الدار أنا بنيتها وأنا مطالب وأنتم تتمتعون فلا تنسوني قال من صدقة أو لقمة أو دعوة وإن الشهيد لينظر إلى ربه عز وجل كل يوم مرتين لا يشتاق إلى الدنيا ولا يتأسف عليها أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس قراءة أنا الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله نا احمد بن عبد الله الحافظ نا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف نا بشر بن موسى نا
الحميدي نا سفيان نا عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أنه سمع أنس أنس بن مالك يقول قال رسول الله ص يتبع الميت إلى قبره ثلاثة أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله(1/50)
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني في كتابه وحدثنا أبي عنه أنبا عبد الوهاب بن محمد بن اسحاق أنبا الحسن بن محمد بن أحمد القرشى أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر نا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثني عون بن إبراهيم بن الصلت حدثنى عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار مولى بنى أمية حدثنى أبي نا عبد الله بن عبد العزيز حدثنى محمد بن عبد العزيز عن ابن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة وعن ابن المسيب عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان قاعدا وحوله نفر من المهاجرين والانصار وهم كثير إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما مثل أحدكم ومثل ماله ومثل أهله ومثل عمله مثل رجل له أخوة ثلاثة فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضرته الوفاة ونزل به الموت ما الذي عندك فقد نزل بي ما ترى فقال أخوه الذي هو ماله مالك عندي غناء ومالك عندي نفع إلا مادمت حيا فخذ منى الآن ما أردت فإني إذا فارقتك سيذهب بي إلى مذهب غير مذهبك وسيأخذني غيرك فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا أخوه الذي هو ماله فأي أخ ترونه قالوا ما نسمع طائلا يا رسول الله ثم قال لأخيه الذي هو أهله وقد نزل به الموت قد حضرني ما ترى فما عندك من الغناء قال عندي أن أمرضك وأقوم عليك وأعينك فإذا مت غسلتك وحنطتك وكفنتك وحملتك في الحاملين ثم أرجع عنك فأثنى عليك بخير عند من سألني عنك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي هو أهله أي أخ ترونه(1/53)
قالوا ما نسمع طائلا يا رسول الله قال لأخيه الذي هو عمله ماذا عندك ماذا لديك قال أشيعك إلى قبرك وأؤنس عن وحشتك وأذهب بهمك وأقعد بهمك وأقعد في كفنك وأشول بخطاياك فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي أخ ترونه هذا الذي هو عمله قالوا خير أخ يا رسول الله قالت عائشة فقام عبد الله بن كرز على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتأذن لي أن أقول على هذا شعرا قال نعم قالت عائشة فما برحت إلا ليلته تلك حتى غدا عبد الله بن كرز واجتمع المسلمون لما سمعوا من تمثيل رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت وما فيه قالت عائشة فجاء ابن كرز فقام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إيه يا أبن كرز فقال إني ومالي والذي قدمت يدي * كداع إليه صحبه ثم قائل لاصحابه إذ هم ثلاثة أخوة * أعينوا على أمر بي اليوم نازل فراق طويل غير ذي مثنوية * فماذا لديكم في الذي هو غائل فقال امرؤ منهم أنا الصاحب الذي * أطيعك فيما شئت قبل النزال فأما إذا جد الفراق فإنني * لما بيننا من خلة غير واصل فخذ ما أردت الآن منى فإنني * سيسلك بي في مهيل من مهائل(1/54)
فإن تبقنى لا أبق فاستنفقته * فعجل صلاحي قبل حتف معاجل وقال امرؤ قد كنت جدا أحبه * وأوثره من بينهم في التفاضل غنائي إني جاهد لك ناصح * إذا جد جد الكرب غير مقاتل ولكنني باك عليك ومعول * ومثن بخير عند من هو سائلي واتبع الماشين أمشى مشيعا * أعين برفق عقبة كل حامل إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل * وارجع للأمر الذي هو شاغلي كأن لم يكن بينى وبينك خلة * ولا حسن ود مرة في التباذل
وذلك أهل المرء ذاك غناؤهم * وليسوا وإن كانوا حراصا بطائل وقال امرؤ منهم أنا الأخ لا ترى * أخا لك مثلى عند جهد الزلازل لدى القبر تلقاني هنا قبل قاعدا * أجادل عنك في رجاع التجادل واقعد يوم الوزن في الكفة التي * تكون عليها جاهدا في التثاقل فلا تنسنى واعلم مكاني فإنني * عليك شفيق ناصح غير خاذل وذلك ما قدمت من كل صالح * تلاقيه إن أحسنت يوم التفاضل قالت عائشة فما بقيت عند النبي صلى الله عليه وسلم عين تطرف الا دمعت قال ثم كان ابن كرز يمر على مجالس اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضى الله عنهم فيستنشدونه يحيى فينشدهم فلا يبقى أحد من المهاجرين والأنصار إلا بكى(1/55)
أنبأناه عاليا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبا شجاع بن علي بن شجاع أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة أ ا خيثمة بن سليمان الأطرابلسي نا محمد بن عوف بن سفيان نا عثمان بن كثير الحمصى ثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثى حدثنى الرحمن محمد بن عبد العزيز عن ابن شهاب الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بنحوه وقال ابن مندة عبد الله بن كرز الليثى له صحبة أخبرت عائشة عنه أخبرنا الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد نا نصر بن إبراهيم أنا محمد ابن علي الطوسى نا على بن إبراهيم العطار أنا عبد الرحمن بن عثمان أنا الحسن بن حبيب نا يزيد بن عبد الصمد نا أبو مسهر نا صدقة بن خالد نا محمد بن يزيد بن عفيف عن أم الدرداء عن أبي الدرداء أنه قال لو تعلمون ما أنتم لاقون بعد الموت ما أكلتم طعاما ولا شربتم شرابا على شهوة أبدا ولا دخلتم بيتا تستظلون في ظله أبدا ولبرزتم وكان إلى الصعدات تلدمون صدوركم وتبكون على أنفسكم قال من حدث بهذا الحديث لوددت أنى
شجرة أعضد في كل عام وأؤكل روى في التوبة وأنها تمحو الحوبة(1/56)
أخبرنا الإمام أبو الفتح نصر الله بن محمد أنبأ أبو منصور محمد بن أحمد بن علي نا أحمد بن موسى بن مردويه نا علي بن الحسن المطالبي ولم نا أبو حاتم محمد بن إدريس نا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنى هشام بن حسان نا محمد ابن سيرين نا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه صحيح من حديث هشام غريب من حديث الانصاري عنه أخبرنا أبو المعالى محمد بن يحيى بن علي أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو العباس أحمد بن محمد قال نا أبو القاسم على بن يعقوب بن إبراهيم نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو نا علي بن عباس نا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليقبل توبة العبد ما لم يغرغر(1/57)
قال وأنا أبو العباس نا علي بن محمد بن هارون نا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبار نا علي بن الجعد نا ابن ثوبان عن أبيه فذكره رواه الترمذي عن إبراهيم بن يعقوب عن علي بن عباس عن عبد الرحمن بن ثابت وعن ابن بشار عن أبي عامر العقدي عن عبد الرحمن وقال حسن غريب ورواه القزويني عن راشد بن سعيد الرملي عن الوليد بن مسلم عن ابن ثوبان أخبرنا أبو الفتح الفقيه أنا أبو منصور القاضي نا عثمان بن أحمد بن أسحاق نا محمد بن محمد بن حفص نا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص نا سفيان الثوري قال كتب إلى محمد بن عبد الرحمن البيلماني حدثنى أبي قال جلست إلى نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال رجل منهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل موته
بيوت تاب الله عليه قال قلت أنت سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم فقال آخر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بنصف نهار تاب الله عليه قال قلت أنت سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قال فقال آخر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه قال قلت أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم(1/58)
فقال أخر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل الغرغرة تاب الله عليه قال قلت أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم غريب من حديث البيلماني عن أبيه لا أعرفه إلا من حديث الثوري عنه(1/59)
ما يرجى من الخير والفلاح لمن شهد له المؤمنون بالصلاح أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن محمد الأصبهاني في كتابه وحدثنا أبي عنه غير مرة أنبا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنا محمد بن ابراهيم بن على أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى نا شيبان بن فروخ نا داود بن أبي الفرات نا عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الدائلي بين قال أتيت المدينة وقد وقع بها مرض فهم يموتون موتا ذريعا فجلست إلى عمر بن الخطاب فمرت به جنازة فأثنى على صاحبها خيرا فقال عمر وجبت ثم مر بأخرى فأثنى على صاحبها شرا فقال عمر وجبت فقال أبو الأسود قلت وما وجبت يا امير المؤمنين قال قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة قال قلنا وثلاثة قال وثلاثة قلنا واثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد رواه البخاري عن موسى بن إسماعيل المقرى عن داود ورواه الترمذي عن يحيى بن موسى وهارون بن عبد الله البزاز عن أبي داود الطيالسي عن داود بن أب الفرات وقال حسن صحيح ورواه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم عن هشام بن عبد الملك وعبد الله بن يزيد المقرئ
جميعا عن داود وروى معناه عن سلمة بن الأكوع(1/60)
أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس في كتابه وأخبرنا أبي عنه أنبا محمد بن عبد الرحمن أنا محمد بن بشر بن العباس أنا أبو لبيد محمد بن إدريس نا سويد بن سعيد نا عبد الرحمن بن سليمان عن موسى بن عبيدة حدثنى إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال وجبت ثم مروا بجنازة فأثنى عليها بعض الثناء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت فقال يا رسول الله ما وجبت فقال الملائكة شهداء الله في السماء والإنس شهدا الله في الأرض ما شهدوا عليه من شئ وجبت ثم تلا الاية وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون(1/61)
ما جاء من الشهادة لمن مات غريبا بالشهادة أخبرنا الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم الشافعي قراءة عليه أنبا أو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد أنا علي بن عبد الله بن جهضم أنا أبو سعد ميسرة بن علي بقزوين ثنا محمد بن أيوب نا عمرو بن حصين العقيلي نا ابن علاثة يعنى محمد بن عبد الله القاضي عن الحكم بن أبان عن وهب ابن منبه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم موت الرجل في الغربة شهادة وإذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير إلا غريبا وذكر أهله وولده فتنفس فله بكل نفس يتنفس به يمحو الله عنه ألفى ألف سيئة ويكتب له ألفى ألفي حسنه ويطبع بطابع الشهداء إذا خرجت نفسه وروى عن عكرمة مختصرا حدثناه أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام القرطبى لفظا نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطاب أنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون ثنا أبو الحسن على بن عمر بن أحمد الحافظ نا أبو عبد الرحمن عبد الحميد بن سلمان الوراق نا
جعفر بن محمد الوراق نا عامر بن أبي الحسين نا إبراهيم بن بكر الشيباني نا عمر بن ذر عن عكرمة ح(1/62)
وأخبرناه أبو المظفر بن عبد الكريم النيسابوري في كتابة وأخبرنا أبى عنه أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا محمد بن حمدان الفقيه وأخبرنا أبو منصور محمد بن حمد بن منصور والحسين بن طلحة ابن الحسين كتابه وأخبرنا أبي عنهما قالا أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي قالا أنا أبو يعلى أحمد بن علي نا أبو بكر بن أبي شيبة نا الهذيل بن الحكم عن أبن أبي رواد عن عكرمة ح وأخبرناه عاليا القاضي أبو طالب على بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنبا أبو الحسن الخلعي أنبا أبو محمد بن النحاس أنبا أبو سعيد ابن الأعرابي نا عبد الله بن أيوب المخرمي نا إبراهيم بن بكر نا عبد العزيز بن أبي رواد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم موت الغريب شهادة رواه القزويني عن جميل بن الحسن الجهضمى عن أبي المنذر الهذيل بن الحكم عن عبد العزيز بن أبي راود وروى عن أنس بن مالك أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر الليثى كتابة وأخبرنا أبي غير مرة عنه أنا أحمد بن محمد البزار أنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي نا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن نا عبيد بن عبد الواحد نا نعيم بن حماد نا سليمان بن المغيرة حدثنى سليمان التميمي عن مولا لآل مجروح عن محمد بن يحيى بن حسن المازني عن أبيه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات غريبا مات شهيدا(1/63)
أنبأنا أبو عبد الله الغزاري وأخبرنا أبي عنه أنبا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أنا أبو الحسن علي ابن أبي علي
الحافظ انا أبو سهل بن زياد القطاني نا سلميان بن الفضل النهرواتي نا أحمد بن محمد بن عبد العزيز المصري نا عبد الله بن محمد بن المغيرة المخزومي نا مسعر عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم موت المسافر شهادة قال الصابوني هذا حديث غريب من حديث مسعر لا أعلم له راويا عنه غير عبد الله بن محمد بن المغيرة أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي الحافظ في كتابه وحدثنا أبي إملاء وقراءة عليه عنه أنبا أبو اسحاق إبراهيم بن محمد الطيان نا إبراهيم بن عبد الله بن محمد الوراق أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد الفقيه أنبا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب حدثنى حيى بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الجبلى عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال مات رجل بالمدينة ممن ولد بها فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ياليته مات بغير مولده(1/64)
قالوا ولم ذاك يا رسول الله قال أن الرجل إذا مات بغير مولده قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة رواه النسائي في سننه عن يونس بن عبد الأعلى أخبرنا أبى رحمة الله إملاء وقراءة أنبا أبو القاسم بن الحصين أنبا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا أبو عبد الرحمن الشيباني نا محمد بن جعفر الوركانى نا جريج أبو سليمان وهو ابن معاوية عن أبي اسحاق عن مطر بن عكامس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقدر لأحد يموت بأرض إلا حببت إليه وجعل له إليها حاجة رواه الترمذي في القدر عن بندار عن مؤمل عن سفيان عن أبي إسحاق عن مطربة وعن محمود بن غيلان عن مؤمل وأبي داود الحفرى عن سفيان نحوه وقال حسن غريب ولا نعرف لمطر عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا(1/65)
أخبرنا أبو
محمد بن أبي الحسن بن إبراهيم أنا سهل ابن بشر الإسفرايني أنا على بن منير ومحمد بن الحسين قالا أنا أبو طاهر الذهلي أنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان ابن حرب نا وهيب عن أيوب عن أبي المليح عن رجل من قومه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا اراد الله قبض عبد بأرض جعل له بها حاجة الرجل الذي لم يسمه هو أبو عزة الهذلي وكذلك أخبرناه أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد الجرجاني إذنا وحدثنا أبي أهل عنهما حدثنا محمد بن عبد الرحمن أنبا الحاكم أبو احمد الحافظ أنبا محمد بن مروان نا هشام بن عمار ثنا سعيد بن يحيى اللخمى نا عبيد الله بن أبى حميد عن أبى المليح عن أبي عزة الهذلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة فلم تفته حتى يقدمها ثم قرأ آخر سورة لقمان إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير(1/66)
قال النبي صلى الله عليه وسلم فهذه مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو رواه الترمذي في القدر عن أحمد بن منيع وعلى بن حجر عن إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن أبي المليح عن أبي عزة به وقال صحيح وأبو عزة الهذلي اسمه يسار بن عبد ويقال ابن عبد الله بن عامر بن تميم بن ثقالة بن ملاص بن خزيمة ابن دهمان بن سعد مالك بن ثور بن طابخة بن الحيار بن هذيل بن مدركة أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن العامري في كتابة وحدثنا أبي عنه أنا سعيد بن محمد بن أحمد البحيري أنا جدى أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري نا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي إملاء نا محمد بن يحيى بن أبي عمر نا عبد العزيز بن محمد عن أنيس بن أبي يحيى عن أبيه عن أبي سعيد قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبر فقال قبر من هذا قالوا قبر فلان الحبشى قال لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه إلى التربة التي خلق منها(1/67)
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن أحمد بن المنجا أنا أحمد ابن عبد الله بن طاووس أنا أبو طالب عمر بن إبرهيم بن سعيد الزهري الفقيه نا أبو بكر محمد بن غريب البزاز نا أبو العباس أحمد بن موسى بن زنجوية نا أبو عبد الله محمد بن المتوكل بن أبي السرى العسقلاني نا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر عن جابر ابن عبد الله قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يدفن المؤمن في تربته التي خلق منها فلما دفن أبو بكر وعمر إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أنهما خلقا من تربته أنبأنا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس الغساني أو حدثنا أبي عنه انبا الشريف أبو إسحاق إبراهيم شكر بن محمد العثماني أنبا الشريف أبو القاسم علي بن محمد الزيدي أنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري نا محمد بن مخلد حدثنى محمد بن ياسر البزار عن محمد بن الحسين صاحب الرقاق حدثنى الصلت بن حكيم حدثنى أبو زيد رجل من أهل البحرين قال غسلت ميتا بالبحرين فإذا مكتوب على لحمه طوبى لك يا غريب قال فذهبت انظر فإذا من بين الجلد واللحم(1/68)
ثواب من مات من الغزاة بعد رجوعه من الغزاة أخبرنا الفقيه أبو الحسن على بن المسلم السلمى نا عبد العزيز بن احمد لفظا نا أو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران إملاءنا القاضي أبو الحسن عبد الباقي بن قانع نا إبراهيم بن اسحاق نا الحسين بن علي الطحان نا محمد ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن خيثمة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حج أو اعتمر فمات من سنته دخل الجنة ومن صام رمضان ثم مات دخل الجنة ومن غزا فمات من سنته دخل الجنة وروى طلحة بن مصرف عن خيثمة عن ابن مسعود معناه أخبرناه الشريف أبو بكر
أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد العلوي بقراءتي عليه أنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن علي البخاري نا أبو المظفر منصور بن اسماعيل بن أبي قرة الحنفي نا أبو سعد إبراهيم بن إسماعيل الزاهد املاءنا محمد بن يعقوب نا إبراهيم بن أحمد نا محمد بن حرب نا نصر بن حماد عن همام بن يحيى عن محمد بن جحادة عن طلحة بن مصرف قال سمعت خيثمة يحدث عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/69)
من وافق موته عند انقضاء رمضان دخل الجنة ومن وافق موته عند انقضاء صدقة دخل الجنة ومن وافق موته عند انقضاء غزو دخل الجنة(1/70)
ثواب من مات من المرابطين في سبيل رب العالمين أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنبا طراد بن محمد الزينبي أنا هلال بن محمد أنا الحسين بن يحيى بن عياش نا أبو الأشعث ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن برد عن سليمان بن موسى عن شرحبيل بن السمط انه كان نازلا على حصن من حصون فارس مرابطا لهم قد أصاابتهم حديث خصاصة فمر بهم سلمان الفارسي فقال ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عونا لكم على منزلكم هذا قالوا يا أبا عبد الله بلى حدثنا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا في سبيل الله كان له اجر مجاهد إلى يوم القيامة وسقط منه مكحول أخرجه البخاري عن الدرامي عن أبي الوليد عن الليث عن أيوب ابن موسى عن مكحول عن شرحبيل بن السمط ورواه النسائي من حديث مكحول عن شرحبيل أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا احمد بن ملاعب ثنا ورد بن عبد الله نا
ليث عن أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص عن مكحول عن شرحبيل بن السمط عن سلمان الفارسي أنه قدم عليه لحمص فقال له ما تصنع هاهنا يا شرحبيل قال أرابط في سبيل الله قال فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم وليلة خير من قيام شهر وصيامه وإن مات جرى عليه الذي يعمل وأجرى عليه رزقه وامن من الفتان(1/71)
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك في كتابه وأخبرنا أبي عنه أنا إبراهيم بن منصور أنا محمد بن إبراهيم بن المقرى أنا أحمد بن علي بن المثنى نا أحمد ابن عيسى نا ابن وهب عن أبي هانئ الخولاني عن عمرو بن مالك عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة أخرجه أبو داود في سننه وأبو عيسى في جامعه وقال هو حسن صحيح أخبرنا القاضي أبو طالب الصوري أنا علي بن الحسن بن الحسين أنا عبد الرحمن بن عمر أنا أحمد بن محمد بن زياد نا عبد الكريم بن الهيثم نا علي بن مسلم السلومى عند حدثنا معاوية بن يحيى الأطرابلسي عن بخير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود عن العرباص بن سارية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عمل منقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه يبقى له عمله ويجرى عليه رزقه إلى يوم الحساب(1/72)
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى الطرسوسى المقرئ أنا أبو الحسين محمد بن مكى بن عثمان الأزدي أنا المؤمل بن أحمد بن محمد نا يحيى بن محمد بن صاعد نا محمد بن عوف نا عبد الله بن عبد الجبار الخبائرى نا جميع بن ثوب عن خالد بن معدان عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يموت مرابطا في سبيل الله إلا أمنه الله من فتنة لقبر أخبرنا عمى
رحمه الله أنا أبو طالب بن يوسف أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله حدثنى أبي أحمد بن حنبل ثنا حسن نا ابن فهيعة لأنه عن خالد بن أبي عمران عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت مرابط في سبيل الله ومن عمل عملا أجرى له مثل ما عمل ورجل تصدق بصدقة فأجرها له ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له(1/73)
أخبرنا أبي رحمه الله أنا أبو طالب بن البناء أنبا أبو الحسين بن الأبنوسى أخبرنا أنا إبراهيم بن محمد بن الفتح نا محمد بن سفيان نا سعيد بن رحمة قال سمعت ابن المبارك عن بشار بن سعيد أخبرني أبو صالح الحمصى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يبعث الله عز وجل أقواما يمرون على الصراط كهيئة الريح ليس عليهم حساب ولا عذاب قالوا من هم يا رسول الله قال أقوام يدركهم موتهم في الرباط قال وسمعت ابن المبارك عن بكر بن خنيس نا ضرار بن مرة عن يزيد بن محمد القرشي عن عبيد الله بن أبي حسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك منزلا يخندق فيه المشركين ويخنقونه يا حتى يدركه الموت كتب له كأجر ساجد لا يرفع رأسه إلى يوم القيامة وأجر قائم لا يقعد إلى يوم القيامة وأجر صائم لا يفطر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر وغيره إذنا قالوا أنا على بن محمد بن على أنبأ أحمد بن حريز بن أحمد نا المظفر بن الحسن نا أحمد بن عمير نا عمرو بن عثمان نا ابن حميد عن سعيد البجلي عن شهر بن حوشب عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستفتح على أمتى الشام وشيكا فإذا فتحها فاحتلها فأهل الشام مرابطون إلى منتهى الجزيرة ورجالهم لو ونساؤهم وصبيانهم وعبيدهم وذكر الحديث(1/74)
ثواب من مات من المجاهدين وأنه يعطى درجة المستشهدين أخبرنا الفقيه أبو
الفتح نصر الله بن محمد أنا على بن محمد أنا عبد الواحد بن محمد أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا محمد بن مندة بن الهيثم نا بكر ابن بكار نا عبد الله بن عون عن ابن سيرين عن ابي العجفاء أو ابن أبي العجفاء قال قال عمر بن الخطاب فذكر حديثا قال في آخره قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات في سبيل الله أو قتل فهو في الجنة أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي في كتبهم من حديث محمد بن سيرين أخبرنا أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي أنا علي بن محمد السلمى أنا عبد الوهاب بن عمر بن ايوب نا محمد بن موسى بن إبراهيم نا أبو عبد الرحمن بن الدرفس نا محمد بن مصفى نا بقية حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان بردة الى مكحول إلى أبي عبد الرحمن الأشعري أن أبا مالك الأشعري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن الله قال لمن انتدب غازيا في سبيل الله ابتغاء وجهه وتصديق وعده وأيمانا برسله إنه على الله ضامن فإما أن يتوفاه في الجيش بأي حتف شاء فيدخله(1/76)
الجنة وأما أن يسبح في ضمان الله سالما وإن طالت غيبته حتى يرده إلى أهله سالما مع ما نال من أجر وغنيمة وقال من فصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد ومن وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد وإن له الجنة(1/77)
بيان ما لمن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة من الأجر وأنه يعطى أجر شهيد ويأمن فتنة القبر أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن ابي الحسن أنبا سهل بن بشر أنا محمد بن الحسين أنا أبو طاهر الذهلي نا أبو أحمد بن عبدوس نا أبو الربيع سليمان ابن داود الأحوال وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقند يكون في كتابه
وأخبرنا أبي عنه أنا أبو الحسن ابن النقور أنا محمد بن عبد الرحمن نا عبد الله بن محمد نا داود بن رشيد قالا نا بقية عن معاوية بن سعيد التجيبي قال سمعت أبا قبيل زاد عبد الرحمن المصري يقول سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو القاسم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يوم الجمعة أو ليلة وقال عبد الرحمن من مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة وقي فتنة القبر(1/78)
وأخبرنا أبو محمد بقراءتي ثنا أبو الفرج ثنا علي بن محمد بن علي نا أبو احمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الناصح نا أبو بكر أحمد بن علي ابن سعيد نا داود بن رشيد والحسن بن يوسف قالا نا بقية عن معاوية بن سعيد التجيبي قال سمعت أبا قبيل يقول سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر قال ونا أحمد بن علي بن سعيد نا داود بن عمرو ونا عبد الرحمن ابن مهدي عن هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر أنبأنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم وحدثنا أبي عنه أنبا عمر بن أحمد بن عمر نا محمد بن أحمد بن علي انا الحسين بن موسى بن محمويه ثنا يوسف ابن محمد نا محمد بن محمد بن نوح نا نصر بن الأصبغ نا الحسين بن علوان عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينجو من ضغطة القبر إلا شهيد أو مصلوب أو من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة(1/79)
أخبرنا أبي رحمة الله أنا أبو طالب بن البناء أنبا أبو الحسين بن الأبنوسي أنبا أبو الحسن الدار قطني
فتنة القبر أنبأنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم وحدثنا أبي عنه أنبا عمر بن أحمد بن عمر نا محمد بن أحمد بن علي انا الحسين بن موسى بن محمويه ثنا يوسف ابن محمد نا محمد بن محمد بن نوح نا نصر بن الأصبغ نا الحسين بن علوان عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينجو من ضغطة القبر إلا شهيد أو مصلوب أو من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة(1/80)
أخبرنا أبي رحمة الله أنا أبو طالب بن البناء أنبا أبو الحسين بن الأبنوسي أنبا أبو الحسن الدار قطني نا أبو الأسود عبد الله بن موسى عن بشر بن فاف نا أبو نعيم نا خارجه بن مصعب عن زيد بن أسلم عن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة وقي فتنة القبر أخرجه الدار قطني في الأفراد أنبا أبو عبد الله الفراوى وحدثنا العمري انا أبو محمد السرنجي أنا أبو جعفر الرداني ثنا حميد بن زنجويه نا أبو الأسود حدثنى ابن لهيعة عن عياش يعنى ابن عباس القتبانى عن عيسى بن موسى عن أناس من جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات يوم الجمعة كتب له أجر شهيد ووقي فتنة القبر أخبرنا أبو أسحاق إبرهيم بن طاهر بن بركات وأبو القاسم الحسين بن الحسن قراءة عليه مفرقة قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الروزبهان أنا على بن الفضل بن إدريس نا جعفر بن محمد(1/80)
نا محمد بن عبيد الكندي نا الحسين بن علي اللؤلؤي نا أحمد بن صبيح عن حسين ابن علوان عن سعد بن طريف عن أبي جعفر محمد بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يوم الجمعة أو ليلة(1/81)