الشيعة هم العدو فاحذرهم
شحاتة محمد صقر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إن الهدف من هذا الكتيب تقديم فكرة مبسطة ومختصرة جدًا عن الشيعة وخطرهم.فإن اليهود والنصارى والمشركين وسائر الكفار ، أعداء للإسلام والمسلمين ، وهذه حقيقة يقررها الإسلام ، ويدركها كل من تمسك بإسلامه ودينه ، وهذا العداء مكشوف وواضح وصريح.ولكن هناك أيضًا أعداء آخرون ، خطرهم كبير ، وشرهم عظيم ، حذّر منهم الإسلام ، وحدد القرآن مواصفاتهم ، وسمّيت سورة باسمهم ، وذكرت في السيرة أخبارهم ، أولئك هم المنافقون المجرمون ، الذين يصافحون بيد ويطعنون بالأخرى ، الذين يظهرون الغيرة على الدّين وهم يحطمونه ، يتحدثون باسم الإسلام وهم أعداؤه ، إن فضِح أمرهم ، وكشِفت مقالاتهم ، وتبيّنت أهدافهم ، حلفوا بالله ما أردنا وما قصدنا ، يحلفون بالله ليرضى الناس عنهم ، يخادعونهم ويُموّهون عليهم ، وإذا خلوا إلى بعضهم وإلى شياطينهم كان لسان حالهم ومقالهم : إنّا معكم إنّما نحن مستهزئون .
والمنافقون أصناف عديدون : فمنهم العلمانيّون ، الذين يرفضون شرع الله ? ويريدون دينًا حسب مواصفاتهم ومقاييسهم ورغباتهم ومنهم الفرق الباطنيّة الهدّامة، ومنهم طائفة رداءها النفاق، وشعارها الكذب ، ودينها اللعن والتكفير للصّحابة وأتباعهم .ولمَ لا نحذر منهم ! وهم يخدعون من يجهل حقيقتهم ، ويلبسون لباس الدّين ، ويظهرون التّباكي على قضايا المسلمين ، ويرددون دعوتهم للتقارب ووحدة الصّف ونبذ الخلاف إنهم طائفة الشّيعة الرافضة.(1/1)
فرق الشيعة المعاصرة اليوم كثيرة ، الكبرى منها ثلاث هي: 1- الإسماعيلية ، ومنها النصيرية ( العلويون في سوريا )، والدروز، والبهرة، والبهائية ، والبابية والأغاخانية ، وغيرها . وكلها مارقة عن دين الإسلام .
2- الزيدية : وهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين ، ويعتبرون ـ رغم ضلالاتهم ـ من أقرب الفرق الشيعية لأهل السنة ، ما عدا فرقة منهم تسمى الجارودية ، فهي فرقة من الروافض وإن تسمت بالزيدية ، وموطن الزيدية في اليمن .
3- الإثنا عشرية ( الروافض) وهي كبرى الفرق الشيعية كالذين في إيران والعراق ولبنان وبعض دول الخليج (وهي موضوع هذا البحث) .
الاثنا عشرية : هم الذين يسمون الرافضة والجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق ـ وهو منهم بريء ـ ط ، وسموا بالاثنى عشرية لقولهم باثنَي عشر إمامًا ، ويشكّلون الغالبية العظمى من الشيعة اليوم .
نشأتها: تمتد جذورها الفكرية إلى طائفة السّبئية ، أتباع عبدالله بن سبأ اليهودي، والسّبئية هم أول من قال بالنص على خلافة عليّ ط ورجعته ، والطعن في الخلفاء الثلاثة وأكثر الصحابة ن ، وهي آراء أصبحت فيما بعد من أصول المذهب الاثنى عشري.
أهم عقائد الشيعة الاثنى عشرية
1- الإمامة : يرون أن إمامة الاثني عشر ، ركن الإسلام الأعظم ، وهي عندهم منصب إلهي كالنبوة ، والإمام عندهم يوحى إليه ، ويؤيد بالمعجزات ، وهو معصوم عصمة مطلقة.
* يميل علماء الشيعة إلى حصر أهل البيت النبوي في الابنة الصغرى للنبي ث فاطمة ، وزوجها عليّ وابنيها الحسن والحسين ن وتسعة من نسل الحسين ، ثم يعمدون إلى إغفال خلفاء المسلمين عبر العصور والتقليل من شأن منجزاتهم في نصرة الإسلام والمسلمين.(1/2)
* أما أهل السنة فإنهم يعتبرون أهل البيت كل من حرمت الصدقة عليه من أقرباء النبي ث و يشمل هؤلاء عليّ وآله ، وجعفرًا وآله، وعقيلاً وآله، والعباس وآله.كما يعتبر علماء المسلمين زوجات الرسول من أهل البيت بنص الآية 33 من سورة الأحزاب، إذ يخاطبهن الله بقوله:{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} هذا فضلاً عن كون زوجات النبي ث أمهات كل من ادعى أنه مؤمن إذ تقول الآية السادسة من سورة الأحزاب: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}. كما أن صالحي أهل البيت ـ بدون استثناء ـ لهم مكانة سامية لدى أهل السنة ؛ فإن من عقيدة أهل السنة حب آل بيت النبي ث وحب أصحابه ، رضي الله عن الجميع.
2- الطعن في الصحابة : يزعم الشيعة أن الصحابة ن ارتدوا عن الإسلام إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة ، على اختلاف أساطيرهم ، وكيف يقال مثل هذا القول في أفضل قرن عرفته البشرية ، في قوم نقلوا لنا الدين ، وشهدت بفضلهم آيات القرآن العظيمة ، ونصوص السّنة المطهّرة ، ووقائع التاريخ الصادقة .(1/3)
3- محاولتهم النيل من كتاب الله : لمَّا كانت نصوص القرآن لا ذكر فيها لإمامة الاثنى عشر ، كما أنها تُثني على الصحابة وتعلي من شأنهم ، تحيّروا فقالوا لإقناع أتباعهم : إن آيات الإمامة وسب الصحابة قد أُسقِطَتْ من القرآن ، ولكنّ هذا القول كشف القناع عن كفرهم ، فراحوا ينكرونه ، ويزعمون أنهم لم يقولوا به ، ولكنّ رواياته قد فشت في كتبهم ، وآخر فضائحهم في ذلك كتاب كتبه أحد كبار شيوخهم سمّاه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب )، حيث أثبت تواتر هذا الكفر الصريح ، والكذب المكشوف في كتب الروافض ، واعترف بأن شيوخهم يؤمنون بهذا الكفر ، فكان هذا الكتاب فضيحة كبرى لهم وعار عليهم أبد الدهر .
*بعضهم قالوا بأن جبريل قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد ث، بدلاً من أن ينزل على عليّ ط لأن عليًّا يشبه النبي ث كما يشبه الغرابُ الغرابَ ولذلك سُمُّوا بالغرابية.
4- عقيدة التقية عند الشيعة
التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة ، وهي تبيح للشيعي خداع غيره فبناء على هذه التقية ينكر الشيعي ظاهرًا ما يعتقده باطنًا ، وتبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطنًا ، ولذلك تجد الشيعة ينكرون كثيرًا من معتقداتهم أمام أهل السنة ، مثل القول بتحريف القرآن وسب الصحابة وتكفير وقذف المسلمين وإلى غير ذلك من المعتقدات .
يقول شيخهم ورئيس محدثيهم الملقب بالصدوق في (رسالة الاعتقادات ص 104):«واعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة...والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة».(1/4)
خطر الشيعة الروافض: تعد الرافضة من أخطر الفرق على الأمة، وأشدها فتنة وتضليلاً ، خصوصًا على العامة الذين لم يقفوا على حقيقة أمرهم ، وفساد معتقدهم ، والشيعة في هذا الزمان قد أحدثوا حِيَلاً جديدة لاصطياد من لا علم عنده من أهل السنة ، والتأثير عليه بعقيدتهم الفاسدة الكاسدة. فمن ذلك ما أحدثوه من دعوة التقريب بين السنة والشيعة ، والدعوة إلى تناسي الخلافات بين الطائفتين.وما هذه الدعوة إلا ستار جديد للدعوة للرفض والتشيع، ونشر هذه العقيدة الفاسدة بين صفوف أهل السنة ، وإلا فالشيعة لا يقبلون التنازل عن شيء من عقيدتهم.
* نشأت فرقة الشيعة الإثنى عشرية عندما ظهر رجل يهودي اسمه (عبد الله بن سبأ) ادعى الإسلام ، وزعم محبة أهل البيت ، وغالى في عليّ ط ، وادعى له الوصية بالخلافة ثمّ رفعه إلى مرتبة الألوهية ، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها.
من أسماء هذه الفرقة: الشيعة ، الإمامية ، الإثنا عشرية ، الرافضة، الجعفرية.
الكتب الرئيسة عند الإثنى عشرية : 1- الكافي للكُلَيني: وقد أشار علماء الشيعة إلى أن هذا الكتاب أصح الكتب الأربعة المعتمدة عندهم ، وشرَحَه عدد من شيوخهم ، ومن شروحه(مرآة العقول) للمجلسي، الذي اعتنى بالحكم على أحاديث الكافي من ناحية الصحة والضعف.. وقد صحّح كثيرًا من الروايات المفتراة والمكذوبة ، والتي هي كفر بإجماع المسلمين كروايات تحريف القرآن وتأليه الأئمة.
2- من لا يحضره الفقيه لشيخهم المشهور عندهم بالصدوق محمد بن بابويه القمي.
3- تهذيب الأحكام لشيخهم المعروف بـ(شيخ الطائفة) أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي. وقد ألفه لمعالجة التناقض والاختلاف الواقع في رواياتهم.
4-الاستبصار لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي .
اعتقاد الشيعة الإثنى عشرية في القرآن الكريم
أولا: اعتقاد تحريف القرآن الكريم:(1/5)
* يقول الله - عز وجل - :{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [ الحجر: 9] ويقول الشيعة :إن القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد ث ، بل جرى عليه التغيير والتبديل، وزِيد فيه ونُقص منه.وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف في القرآن كما ذكر ذلك النوري الطبرسي صاحب كتاب( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وهو كتاب شامل مفصل بحث فيه المحدث الشيعي بحثًا وافيًا في إثبات التحريف في القرآن ـ بزعمه ـ ، وأورد فيه أكثر من ألفَي رواية من الروايات الشيعية المعتمدة في كتبهم تفيد القول بالتحريف والنقص ، وأن لا اعتماد على هذا القرآن الذي بين أيدي المسلمين اليوم .وردّ الطبرسي على من أنكر أو أظهر التناكر من الشيعة .
ويرى الأستاذ محب الدين الخطيب / أن سبب الضجة أنهم يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصورًا بين خاصتهم ، ومتفرقاً في مئات الكتب المعتبرة عندهم ، وأن لا يجمع ذلك كله في كتاب واحد تطبع منه ألوف من النسخ ويطلع عليه خصومهم فيكون حجة عليهم ماثلة أمام أنظار الجميع.
ولما أبدى عقلاؤهم هذه الملاحظات خالفهم فيها مؤلفه ، وألّف كتابًا آخر سماه: رد بعض الشبهات عن (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب). وقد ألّف كتابه هذا في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين ، و قد كافئوه على هذا المجهود ـ في إثبات أن القرآن الكريم مُحَرَّف ـ بأن دفنوه في مكان متميز من بناء المشهد العلوي في النجف.(1/6)
ومما استشهد به النوري الطبرسي على وقوع النقص بالقرآن إيراده في الصفحة 180 من كتابه سورة تسميها الشيعة ( سورة الولاية ) مذكور فيها ولاية علي ط ، وهذا نصها:« يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم إلى الصراط المستقيم * نبي وولي بعضهما من بعض و أنا العليم الخبير * إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم * والذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبون * إن لهم في جهنم مقامًا عظيمًا إذا نودي لهم يوم القيامة أين الظالمون المكذبون للمرسلين * ما خلفتهم المرسلين إلا عني و ما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب و سبح بحمد ربك و عليّ من الشاهدين). تعالى الله عما يقولون و يفترون.
صورة من سورة الولاية في مصحف الشيعة المحرف
بعض أقوال شيوخهم في إثبات تحريف القرآن
* يذكر صاحب( الكافي):«...رفع إليَّ أبو الحسن مصحفًا وقال:«لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا}[البينة:1) فوجدتُ فيها ـ أي السورة ـ اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم ».(الكافي 2/261).
* وفي( الكافي )كذلك( 1/412): عن جابر، عن أبي جعفر ÷قال: قلت له: لمَ سُمِّي أمير المؤمنين ـ أي عليّ بن أبي طالب ـ ؟ قال:« الله سماه هكذا ؛ أنزل في كتابه:« وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمدًا رسولي وأن عليًا أمير المؤمنين »ا. هـ.
فإضافة هذه الزيادة على الآية الكريمة ( وأن محمدًا رسولي وأن عليًا أمير المؤمنين ) واعتبارها من القرآن ، هو عين القول بالتحريف ، ومعناه أن الآية كما هي مثبَتَة في كتاب الله تعالى .. وكما يقرأها المسلمون .. إنما هي آية ناقصة .. لم تُكتب كما أنزلت ..!!(1/7)
* وفي (الكافي) كذلك( 1/417): عن أبي جعفر ÷قال:« نزل جبرائيل ÷ بهذه الآية على محمد ث هكذا:« بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في عليّ بغيًا » ا. هـ.... فقوله (هكذا) أي نصًاوحرفاً .. وهذا صريح الكذب والتحريف!
* يقول المحدث الشيعي (نعمة الله الجزائري) ـ نسبة إلى جزائر البصرة ـ في كتابه (الأنوار النعمانية):«إن الأصحاب (أي علماء المذهب الشيعي) قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن.» (فصل الخطاب ص 30) .
* الخميني الذي يستشهدون بأقواله على عدم وقوع التحريف يفضحه الله تعالى ، حيث قال في معرض كلامه عن الإمامة والصحابة:«..فإن أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقِطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار ـ وإلى الأبد ـ بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون على القرآن ذلك العيب الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى».(كشف الأسرار ص 131)
* وقد أثنى الخميني أكثر من مرة على نور الدين الطبرسي ، مؤلف كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) (الحكومة الإسلامية ص 66 ).(1/8)
* وقد درج بعض شيوخهم المعاصرين على التظاهر بإنكار هذه الفِرْية ، والدفاع عن كتاب الله سبحانه. لكن يلاحظ كفره في فلتات لسانه ، وترى الباطل يحاول دسه في الخفاء. ومن أخبث من سلك هذا الطريق شيخهم أبو القاسم الخوئي ، المرجع الأعلى للشيعة في العراق وغيرها من البلاد. ففي تفسيره(البيان) يقرر أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم ، بل المتسالم عليه بينهم هو( القول بعدم التحريف) .(تفسير البيان ص226). ولكنّ أبا القسم الخوئي يقطع بصحة جملة من روايات التحريف فيقول:« إن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين، ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيها ما روي بطريق معتبر». (تفسير البيان ص222).
ونقول للخوئي وأمثاله: لا شك أن أمير المؤمنين عليّ ط ما كان يقرأ ويحكم إلا بالمصحف الذي أجمع عليه الصحابة ن ، وهذا ما تعترف به كتب الشيعة.ولو كان هناك مصحف غير القرآن كما يزعم الجاهلون لأخرجه عندما كان خليفة للمسلمين ، ولحكم به وهذا ما لم يحدث ، وهذا طعن من الشيعة في عليّ ط .ولهذا أخرج ابن أبي داود بإسناد صحيح من طريق سويد بن غفلة قال:قال عليّ:« لا تقولوا في عثمان إلا خيرًا ، فوالله ما فعل في المصاحف إلا عن ملإٍ منا». وقد نقلت ذلك كتب الشيعة.
ثانيًا:العمل بالقرآن ريثما يخرج مصحفهم مع إمامهم المنتظر:
قال شيخهم نعمة الله الجزائري:« قد روي في الأخبار أنهم ‡ أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرأ ويعمل بأحكامه»(الأنوار النعمانية: 2/363-364).
مصحف فاطمة: وتدعي كتب الشيعة نزول مصحف على فاطمة م بعد وفاة رسول الله ث . ويزعم الشيعة أنه قد دُوِّن فيه علم ما يكون، مما سمعته الزهراء م من حديث الملائكة بعد وفاة أبيها ث. وذلك تسكينًا لها على حزنها لفقد أبيها ث.(1/9)
وممّا يدل على كذبهم وجود بعض الروايات عندهم التي تتحدث عن مصحف فاطمة أنه من إملاء رسول اللّه ث وخَطِ عليّ ط : جاء في( بصائر الدرجات ص 153) عن عليّ بن سعيد عن أبي عبد اللّه - عليه السلام - : « وعندنا واللّه مصحف فاطمة ، ما فيه آية من كتاب اللّه وإنّه لإملاء رسول اللّه ث وخط عليّ - عليه السلام - (1)بيده » . .
والمضحك أنّه توجد روايات أخرى تشير إلى أن المصحف ألقي على فاطمة من السماء ، ولم يكن المملي رسول اللهث ، ولا خط عليّط ، ولم يحضر ملك يحدثها ويؤنسها ليكتب عليّ ما يقوله الملك، تقول الرواية:«مصحف فاطمة ‘ما فيه شيء من كتاب الله وإنما هو شيء ألقي عليها »(بحار الأنوار 26/48).
وتزعم الشيعة أن مصحف فاطمة ثلاثة أضعاف القرآن:فعن أبي بصير عن أبي عبد اللّه - عليه السلام - قال:« وإنّ عندنا لمصحف فاطمة سلام الله عليها، وما يدريهم ما مصحف فاطمة سلام الله عليها؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة سلام الله عليها؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، واللّه ما فيه من قرآنكم حرف واحد».(الكافي1/239). وهذه الأسطورة يرويها ثقة الإسلام ـ عندهم ـ الكليني بسند صحيح ـ عندهم ـ كما يقرره شيوخهم (انظر: الشّافي شرح أصول الكافي3/197(.
عقيدة الشيعة في السنة
__________
(1) قال الشيخ ابن باز /: « لا ينبغي تخصيص علي ط بهذا اللفظ بل المشروع أن يقال في حقه وحق غيره من الصحابة (رضي الله عنه) أو (رحمه الله) لعدم الدليل على تخصيصه بذلك ، وهكذا قول بعضهم: «كرم الله وجهه» فإن ذلك لا دليل عليه ولا وجه لتخصيصه بذلك ، والأفضل أن يعامل كغيره من الخلفاء الراشدين ولا يخص بشيء دونهم من الألفاظ التي لا دليل عليها ». (مجموع الفتاوى 6/501)(1/10)
الشيعة يردّون كتب السنة جملةً وتفصيلاً فلا يعتبرونها ولا يُقِرّونها ؛ لأن رواتها كفار ـ بزعمهم ـ وترتب على ردِّهم للسنة أن يوجدوا بدائل وهذه البدائل هي أقوال الأئمة ، لذلك لا تجد لهم في كتبهم من الأحاديث ما هو مرفوع للنبي ث إلا نادرًا خصوصًا كتب الفقه الشيعي ، لا تجد فيها عن فلان عن فلان عن النبي ث ، فكل الروايات تسند عن أئمتهم.
يقول في تعريفها شيخهم محّمد الحسين آل كاشف الغطاء:« إنهم [ أي الشيعة ] لا يعتبرون من السنة ـ أعني الأحاديث النبوية ـ إلا ما صحّ لهم من طريق أهل البيت ‡عن جدهم ث ، يعني:ما رواه الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن الحسين السبط عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله سلام الله عليهم جميعًا ، أمّا ما يرويه مثل: أبي هريرة ، وسمرة بن جندب ، ومروان بن الحكم ، وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة وأمرهم أشهر من أن يذكر»(أصل الشيعة وأصولها، ص 236) .
فالسنة عندهم هي:«كل ما يصدر عن المعصوم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ»(محمد تقي الحكيم، الأصول العامة للفقه المقارن ص122)، والمعصوم هو رسول الله ث ، والأئمة الإثنا عشر، أي لا فرق عندهم في هذا بين هؤلاء الإثنى عشر وبين من لا ينطق عن الهوى ث ، إن هو إلا وحي يوحى. ولا فرق في كلام هؤلاء الإثنى عشر بين سن الطفولة ، وسن النضج العقلي ؛ إذ إنّهم ـ في نظرهم ـ لا يخطئون عمدًا ولا سهوًا ولا نسيانًا طوال حياتهم ، ولهذا قال أحد شيوخهم المعاصرين: « إن الاعتقاد بعصمة الأئمة جعل الأحاديث التي تصدر عنهم صحيحة دون أن يشترطوا إيصال سندها إلى النبي ث كما هو الحال عند أهل السنة ، وأن الأئمة كالرسل ، قولهم قول الله ، وأمرهم أمر الله ، وطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله ، وإنهم لم ينطقوا إلا عن الله تعالى وعن وحيه »(الاعتقادات لابن بابويه ص 106).
عقيدة الشيعة في أصحاب رسول الله ث(1/11)
تقوم عقيدة الشيعة الإثنى عشرية على سب وشتم وتكفير الصحابة ن . ذكر الكليني في (فروع الكافي) (كذبًا)عن جعفر:« كان الناس أهل ردة بعد النبي ث إلا ثلاثة ، فقلت:من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ». وذكر المجلسي في (حق اليقين) أنه قال لعليّ بن الحسين مولى له: « لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟ فقال:إنهما كانا كافرين ، الذي يحبهما فهو كافر أيضًا ». وفي تفسير القمي عند قوله تعالى:{ وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ } [النحل :90] قالوا: الفحشاء أبو بكر، والمنكر عمر، والبغي عثمان.
ويقولون في كتابهم(مفتاح الجنان):« اللهم صل على محمد وعلى آل محمد والعن صنمَيْ قريش وجِبتَيْهِما وطاغوتَيْهما وابنتيهما.. إلخ» ويعنون بذلك أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة ن .
وفي يوم عاشوراء يأتون بكلب ويسمونه عمر، ثم ينهالون عليه ضربا بالعصي ورجمًا بالحجارة حتى يموت ، ثم يأتون بسخلة(1) ويسمونها عائشة ، ثم يبدؤون بنتف شعرها وينهالون عليها ضربًا بالأحذية حتى تموت.
* كما أن للشيعة عيد يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول ، يحتفلون باليوم الذي قتل فيه الفاروق عمر بن الخطاب ط ، ويسمون قاتله أبا لؤلؤة المجوسي: بابا شجاع الدين ، رضي الله عن الصحابة أجمعين وعن أمهات المؤمنين.
وبلغت استهانة الخميني بأصحاب رسول الله ث أن فضّل عليهم شعب إيران كما يذكر ذلك في وصيته:« وأنا أزعم بجرأة أن الشعب الإيراني بجماهيره المليونية في العصر الراهن أفضل من أهل الحجاز في عصر رسول الله»( الوصية السياسية:الخميني ص 23)، ويقول هذا الخبيث الكافر في سبه لخير الأمة بعد نبيها ث:
«
__________
(1) السخلة : الذكر والأنثى من ولد الضأن والمعْز ساعة يولد.(1/12)
إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين، وما قاما به من مخالفات للقرآن ، ومن تلاعب بأحكام الإله ، وما حللاه وما حرماه من عندهما ، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة بنت النبي ث ، وضد أولادها، ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين»، ثم يقول في الصفحة الأخرى:«وإن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى، والأفاقين والجائرين غير جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة، وأن يكونوا ضمن أولي الأمر».(كشف لأسرار:الخميني ص126-127).
قال الإمام مالك /عن الشيعة :« إنما هؤلاء قوم أرادوا القدح في النبي ث فلم يمكنهم ذلك ، فقدحوا في أصحابه حتى يقال : رجل سوء ، ولو كان صالحًا كان أصحابه صالحين » ( الصارم المسلول ج 3 ص 108) .
أوجه التشابه بين اليهود والشيعة الإثنى عشرية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية /: « وآية ذلك أن محنة الشيعة الإثنى عشرية محنة اليهود ، وذلك أن اليهود قالوا لا يصلح الملك إلا في آل داود ، وقالت الشيعة الإثنى عشرية: لا تصلح الإمامة إلا في ولد عليّط. وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال وينزل السيف ، وقالت الشيعة الإثنى عشرية:لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينادي مناد من السماء.(1/13)
واليهود يؤخرون الصلاة إلى اشتباك النجوم ، وكذلك الشيعة الإثنى عشرية يؤخرون المغرب إلى اشتباك النجوم . والحديث: « لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم».(1)
واليهود حرفوا التوراة وكذلك الشيعة الإثنى عشرية حرفوا القرآن. واليهود لا يرون المسح على الخفين وكذلك الشيعة الإثنى عشرية. واليهود تبغض جبريل يقولون هو عدونا من الملائكة، وكذلك الشيعة الإثنى عشرية يقولون غلط جبريل بالوحي على محمد ث. وكذلك الشيعة الإثنى عشرية وافقوا النصارى في خصلة النصارى ؛ ليس لنسائهم صداق إنما يتمتعون بهن تمتعا ، وكذا الشيعة الإثنى عشرية يتزوجون بالمتعة ويستحلونها.
وفُضِّلت اليهود والنصارى على الشيعة الإثنى عشرية بخصلتين: سُئلت اليهود: من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى. وسئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواري عيسى ، وسئلت الشيعة الإثنى عشرية: من شر أهل ملتكم؟ قالوا:أصحاب محمدث.
عقيدة الإمامة عند الشيعة الإثنى عشرية
__________
(1) رواه الإمام أحمد وأبوداود وصححه الألباني . قَالَ صَاحِبُ (عَوْنِ الْمَعْبُودِ شرح سنن أبي داود):« (تَشْتَبِك النُّجُوم ): قَالَ اِبْن الْأَثِير : أَيْ تَظْهَر جَمِيعًا ، وَيَخْتَلِط بَعْضهَا بِبَعْضٍ لِكَثْرَةِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَهُوَ كِنَايَة عَنْ الظَّلَام ، وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى اِسْتِحْبَاب الْمُبَادَرَة بِصَلَاةِ الْمَغْرِب وَكَرَاهَة تَأْخِيرهَا إِلَى اِشْتِبَاك النُّجُوم ، وَقَدْ عَكَسَتْ الرَّوَافِض الْقَضِيَّة فَجَعَلَتْ تَأْخِير الْمَغْرِب إِلَى اِشْتِبَاك النُّجُوم مُسْتَحَبًّا ، وَالْحَدِيث يَرُدّهُ ».(1/14)
الإمامة عند الشيعة تختلف عن الإمامة في الدين عند أهل السنة والجماعة، فالإمام عند الشيعة له من الخصائص كما للنبيث!، يقرر ذلك محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه(أصل الشيعة وأصولها ص85) يقول:« إن الإمامة منصب إلهي كالنبوة ، فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة ، ويؤيّد بالمعجزة التي هي كنَصّ من الله عليه. فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه وأن ينصبه إمامًا للناس من بعده ».
والإمامة عند الشيعة أحد أركان الإسلام الخمسة ، فهم يعتقدون كما جاء في أصول الكافي عن أبي جعفر أنه قال:«بني الإسلام على خمس ، على الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج والولاية ، ولم ينادَ بشيء كما نودي بالولاية ، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه ــ يعني الولاية » .
منزلة الإمامة وحكم منكرها: جعلت الشيعة مدار قبول الأعمال من العباد على الإيمان بالإمامة ، فنسبوا إلى الصادق قوله: « إن أول ما يُسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله - جل جلاله - عن الصلوات المفروضات ، وعن الزكاة المفروضة ، وعن الصيام المفروض ، وعن الحجّ المفروض ، وعن ولايتنا أهل البيت ، فإن أقرّ بولايتنا ثمّ مات عليها قبِلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه ، وإن لم يقر بولايتنا بين يدي - جل جلاله - لم يقبل الله منه شيئا من أعماله».(أمالي الصدوق ص 154).وحكى المفيد ـ أحد علماء الشيعة ـ إجماع الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار.(البحار8/366 ، 23/390) .
عصمة الأئمة: ذهب الشيعة إلى القول بعصمة الأئمة ، فلا يخطئون عمدًا ولا سهوًا ولا نسيانًا طول حياتهم ، ولا فرق في ذلك بين سن الطفولة وسن النضج العقلي ، ولا يختص هذا بمرحلة الإمامة.(1/15)
يقول الخميني: «إنّ الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو والغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة المسلمين »(الحكومة الإسلامية، ، ص 52).
ويقال هنا:إنّ العصمة من الخطأ كبيرِه وصغيرِه ، عمدًا وسهوًا، ونسيانًا من المولد إلى الممات أمرٌ يتنافى مع الطبيعة البشرية ، وهذا ممّا لا يقبله العقل إلا بدليل قطعي من الشرع. وإنّ النّفي المطلق للسّهو والنّسيان عن الأئمّة تشبيه لهم بالله ? لا تأخذه سنة ولا نوم. والقول بالعصمة يتنافى مع ما ثبت من أن الأئمة يعترفون بالذنوب ويستغفرون الله منها.
الأئمة عندهم يعلمون الغيب: يروي الكُلَيني في(أصول الكافي، باب أنّ الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا) عن جعفر أنّه قال:« إن الإمام إذا شاء أن يعلم علم ، وأنّ الأئمة يعلمون متى يموتون ، وأنّهم لا يموتون إلا باختيار منهم ».
ويعتقدون أنّ الله ? خلق السماوات والأرضين لأجل عليّط، وجعله صراطه المستقيم، وعينه وبابه الذي يؤتى منه ، وحبله المتصل بينه وبين عباده من رسل وأنبياء وحجج وأولياء.(الوافي للفيض الكاشاني المجلد الثاني ص224) وبهذا يقضون على السبب الحقيقي من خلق الخلق الذي سطره الله في القرآن بقوله تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات:56] .
الأئمة هم أسماء الله وصفاته :روى الكليني عن أبي عبد الله في قول الله - عز وجل - :{ وَلِلّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } [الأعراف: 180] قال:« نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا » (أصول الكافي1/143-144). وقد تناقل هذا المعتقد علماء الشيعة في روايات عديدة نسبت زورًا لجعفر الصادق ط وغيره.(1/16)
الغلو في كيفية خلق الأئمة: قال الخميني في كتابه (زبدة الأربعين حديثا): « اعلم أيها الحبيب ، أن أهل بيت العصمة عليهم السلام ، يشاركون النبي في مقامه الروحاني الغيبي قبل خلق العالم، وأنوارهم كانت تسبح وتقدس منذ ذلك الحين ، وهذا يفوق قدرة استيعاب الإنسان حتى من الناحية العلمية. ورد في النص الشريف « يا محمد ، إن الله تبارك وتعالى ، لم يزل منفردًا بوحدانيته ، ثم خلق محمدًا وعليًّا وفاطمة ، فمكثوا ألف دهر ، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها ، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليهم، فهم يُحِلون ما يشاءون أو يُحَرّمون ما يشاءون، ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تعالى ، ثم قال: يا محمد ، هذه الديانة التي من تقَدَّمَها مَرَقَ، ومن تخلف عنها مُحِق، ومن لزمها لَحِقَ ، خذها إليك يا محمد ».(1/17)
الأئمة الإثنا عشر عند الشيعة أفضل من الأنبياء:من المعلوم من الدين بالضرورة أنّ الرّسل أفضل البشر وأحقّهم بالرّسالة ؛ حيث حققوا كمال العبوديّة لله تعالى، وأتموا التّبليغ والدّعوة، { اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [الأنعام:124] ، وقد امتازوا برتبة الرّسالة ، وفضلهم الله بمنزلة النبوة عن سائر النّاس ، وقد أوجب الله على المسلمين متابعتهم. قال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ } [النّساء: 64] ولا يجوز لأحد أن يفضّل أحدًا من البشر عليهم. قال الإمام الطّحاوي في بيان اعتقاد أهل السّنّة:«ولا نفضّل أحدًا من الأولياء على أحد من الأنبياء ‡ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء».(شرح العقيدة الطّحاويّة: ص493).ولكن غلو الشيعة جعلهم يضعون أئمتهم في درجة أفضل من الأنبياء والرسل والملائكة المقربين كما يذكر ذلك (الحر العاملي) قائلاً:« الأئمة الإثنى عشر أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء السابقين والملائكة وغيرهم ».(الفصول المهمة ص152). ووصل بهم الحال إلى اختلاق روايات على أهل البيت تؤكد أنّ الأئمة يُوحى إليهم ، وأنّ عليًّا ط ناجاه جبريل - عليه السلام - في فتح خيبر. وأن فاطمة م لما توفى رسول الله ث بعث الله لها ثلاثة ملائكة يُكلمونها ويسلّونها ،وكان عليّط يكتب ما يقول المَلك!(خطاب ألقاه الخميني يوم الأحد 2/3/86م بمناسبة عيد المرأة).
ويقول الخميني:«إن للإمام مقاما محمودًا ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ، وإن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لم يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل...»وقال أيضًا:«إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن لا تخص جيلاً خاصًّا وإنما هي تعاليم للجميع في كل عصر ومصر إلى يوم القيامة ».(الحكومة الإسلامية ص112).(1/18)
ويقول أيضًا:فالإمام المهدي الذي أبقاه الله - سبحانه وتعالى - ذخرًا من أجل البشرية ، سيعمل على نشر العدالة في جميع أنحاء العالم وسينجح فيما أخفق في تحقيقه جميع الأنبياء.(خطاب ألقاه الخميني بمناسبة الخامس عشر من شعبان عام 1401هـ.)
عقيدة الرجعة عند الشيعة
الرجعة عند الشيعة تعني العودة بعد الموت.وهي من أصول مذهب الشيعة الإثنى عشرية ، ومن المعلوم ضرورةً أنّ هذا مخالف لصريح الكتاب والسنة من أن من قضى نحبه وانتهى أجله أنه لا يعود مرة أخرى حتى يُبعَث الناس من قبورهم يوم القيامة. كقوله تعالى : { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [المؤمنون99-100] .
وجنوح الشيعة الإمامية لتأصيل هذه العقيدة وبثها في نفوس الشيعة، إنما هو من باب تصبير الشيعة وتثبيتهم على معتقداتهم الفاسدة ، لما يرون من حالات الضعف والمهانة التي لقوها من الناس عبر التاريخ ، وهي تبعث الأمل لدى الشيعة الإمامية بأنّ هناك يومًا ما سينتقم فيه الشيعة من أعدائهم ، وتكون الغلبة لهم.
وقد قسم الشيعة الإمامية رجوع الناس بعد الموت إلى ثلاثة أصناف:الأول:رجوع المهدي أو خروجه من مخبئه ، وكذلك رجوع الأئمة بعد موتهم.
الثاني: رجوع خلفاء المسلمين الذين اغتصبوا الخلافة!، والاقتصاص منهم.
الثالث:رجوع أصحاب الإيمان المحض، وهم الشيعة الإمامية ومن تابعهم، ورجوع أصحاب الكفر المحض وهم جميع من لم يؤمن بمذهبهم، وعلى رأسهم أهل السنة بلا شك، ويستثنى من ذلك المستضعفين وهم النساء ، والبُلْه ، ومن لم تتم عليه الحجة كأصحاب الفترة ... وهؤلاء عند الشيعة الإمامية مُرجَوْن لأمر الله إما يعذبهم أو يتوب عليهم.(انظر بحار الأنوار 8/363 )(1/19)
وبرجعة الأئمة يفرح الشيعة الإمامية بملاقاة أئمتهم وخصوصًا المهدي الذي طالما اشتاقت إليه نفوسهم ، وبعودة الأئمة تكون الغلبة لهم والرفعة لهم. وبرجعة الخلفاء الذين اغتصبوا الخلافة ، تطيب نفوسهم ، وتشفى صدورهم بالانتقام ممن اغتصب الخلافة من عليّ وهم أبو بكر وعمر وعثمان ن وفي رجعة المؤمنين أي الشيعة الإمامية أهل الإيمان المحض ! ، والكافرين وهم غير الشيعة الإمامية تتمة لسرورهم برؤية أعدائهم وهم يعذبون وينكل بهم. فكان الأولى أن تسمى عقيدة التنكيل والانتقام بدلاً من عقيدة الرجعة ، لأنها مبنية على الانتقام والتشفي.
عقيدة ظهور الأئمة عند الشيعة الإمامية
عقيدة الرجعة عند الشيعة الإمامية ليست هي عقيدة الظهور، فعقيدة الرجعة خاصة للإمام الثاني عشر والظهور له ولغيره من الأئمة ، وتعني أن يظهر الإمام أو غيره بعد موته لأناس معينين، ولذا فقد بوّب المجلسي في بحار الأنوار، باب : أنهم يظهرون ـ أي الأئمة ـ بعد موتهم ، ويظهر منهم الغرائب». (بحار الأنوار27/303). وهذا الظهور خاضع لإرادة الإمام ، فمتى أراد أن يظهر ظهر. وتذكر كتب الشيعة أنّ أبا الحسن الرضا كان يقابل أباه بعد موته ، ويتلقى وصاياه وأقواله » (بحار الأنوار 27/303 ، وبصائر الدرجات ص78).
ظهور المهدي لإغاثة الملهوف: قال الشيعي المعاصر الشهرودي:
«(1/20)
لا يخفى علينا أنه - عليه السلام - ، وإن كان مخفيًا عن الأنام ومحجوبا عنهم، ولا يصل إليه أحد ، ولا يعرف مكانه ، إلا أن ذلك لا ينافي ظهوره عند المضطر المستغيث به الملتجئ إليه ، الذي انقطعت عنه الأسباب وأغلقت دونه الأبواب ، فإنه إغاثة الملهوف ، وإجابة المضطر في تلك الأحوال ، وإصدار الكرامات الباهرة ، والمعجزات الظاهرة ، هي من مناصبه الخاصة ، فعند الشدة وانقطاع الأسباب من المخلوقين ، وعدم إمكان الصبر على البلايا دنيوية أو أخروية ، أو الخلاص من شر أعداء الإنس والجن ، يستغيثون به ، ويلتجئون إليه».(الإمام المهدي وظهوره ص 325).( لاحظ أن هذا الاعتقاد شرك بالله - عز وجل - ) .
خرافاتهم في خروج المهدي(1)ورجعته
* يحكم بحكم داود:إن الحكم يقام على غير شريعة المصطفى ث، جاء في الكافي وغيره، قال أبو عبد الله:« إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان ولا يُسأل بينة».(أصول الكافي1/397)
* يقيم الحدّ على أم المؤمنين عائشة م :عن أبي جعفر قال:«أما لو قام قائمنا ، وردت إليه الحميراء ، حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة ». (بحار الأنوار 52 /314).
* يُخرِج أبا بكر وعمر م من قبريهما ، ويصلبهما ويحرقهما.(الأنوار النعمانية 2 /85).
* يبعثه الله نقمة:عن أبي جعفر قال:« إنّ الله بعث محمدًا رحمةً ، وبعث القائم نقمةً.»(بحار الأنوار52 /315).
__________
(1) أي المهدي عند الشيعة ، أما نحن ـ أهل السنة والجماعة ـ فنعتقد أن المهدي سيظهر آخر الزمان ، وأن اسمه محمد بن عبد الله أو أحمد بن عبد الله ، وأنه من أهل بيت رسول الله ث ومن ولد فاطمة م ، وأنه يشبه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الخُلُق ولا يشبهه في الخَلْق ، وأنه أجلى الجبهة ( أي منحسر الشعر عن مقدَّم الرأس ) أقنى الأنف(أي طويل الأنف مع حدب وسطه ودقة أرنبته)، وأنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، وأنه سيقيم شريعة الإسلام .(1/21)
* يقتل ذراري قتلة الحسين : قيل للرضا:« يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق أنه قال:إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعل آبائها»، قال: « هو كذلك» قلت:« وقول الله تعالى :{ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [ الإسراء :15] قال ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها.»
* ويقتل المهدي العرب:عن أبي عبد الله قال:«ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح».(الأنوار العمانية 52/ 349). (لاحظ بغضهم للعرب ؛ لأن العرب المسلمين هم الذين قضوا على امبراطورية أجدادهم المجوس عبدة النار) .
عقيدة النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود
إنّ الشيعة يعقدون محافل ومجالس للمآتم والنياحة ويعملون المظاهرات العظيمة في الشوارع والميادين في ذكرى شهادة الحسين ط في العشر الأوائل من محرم كل عام معتقدين أنها من أجَلّ القربات فيضربون خدودهم بأيديهم وصدورهم وظهورهم ويشقون الجيوب يبكون ويصيحون بهتافات: يا حسين...يا حسين، وخاصة في اليوم العاشر من كل محرم ، ويخرجون في ذلك اليوم مترابطين متصافين يحملون قبة الحسين (التابوت) المصنوعة من الخشب ونحوه ويقودون خيلا مزينًا بسائر الزينة ، يمثلون به حالة الحسين في كربلاء بفرسه وجماعته ويستأجرون عمالاً بأجور ضخمة ليشتركوا معهم في هذا الضجيج والفوضى ويسبون أصحاب رسول الله ث ويتبرءون منهم وقد تؤدي هذه الأعمال ـ أعمال الجاهلية الأولى ـ إلى المنازعات مع أهل السنة خاصة عند سبهم لأصحاب رسول الله ث والطعن والتبرؤ من الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان ، فتسبب إراقة دماء الأبرياء.(1/22)
والشيعة يصرفون في مآتم الحسين ط أموالاً طائلة ؛ لأنّهم يعتقدون أنّها من أصول دينهم وأعظم شعائرهم . إن الشيعة يعوِّدون أولادهم بالبكاء في هذا المأتم ، فإذا كبروا اعتادوا البكاء متى شاءوا، فبكاؤهم أمر اختياري وحزنهم حزن مخترع ، مع أنّ الشريعة الإسلامية أكدت في النهي عن النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود، والقرآن الكريم أوصى المسلم المبتلى بالمصائب بالصبر والرضا بالقضاء.
ثمّ إنّ الأئمة المعصومين عندهم والذين تجب طاعتهم ـ عندهم ـ قد ثبت عنهم أيضا مثل ذلك ، فقد ذكر في نهج البلاغة ، قال عليّ ط بعد وفاة النبي ث مخاطبًا إياه ث :« لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لأنفدنا عليك ماء الشؤون». (الشُّؤُون وهي مَواصل قَبائل الرأس ومُلْتَقاها ومنها تَجيءُ الدُّموع.)
وجاء في ( نهج البلاغة) أيضا أن عليًّا - عليه السلام - قال: «من ضرب يده عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله». وقال الحسين لأخته زينب في كربلاء:« يا أختي أحلفك بالله وعليك أن تحافظي على هذا الحلف، إذا قتلت فلا تشقي على الجيب ولا تخمشي وجهك بأظفارك ولا تنادي بالويل والثبور على شهادتي » . ( منتهى الآمال 1/248).
ونقل أبو جعفر القمي أنّ أمير المؤمنين - عليه السلام - قال فيما علم به أصحابه:« لا تلبسوا سوادًا فإنّه لباس فرعون ».(من لا يحضره الفقيه:للقمي ، ص51) وفي فروع الكافي للكليني أنه ث وصى السيدة فاطمة الزهراء م فقال:«إذا أنا مت فلا تخمشي وجهًا ولا تنادي بالويل ولا تقيمي على نائحة».
مناسك المشاهد والأضرحة(1/23)
زيارة الأضرحة فريضة من فرائض مذهب الشيعة يكفر تاركها ففي الوسائل «عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: «سألته عمن ترك الزيارة زيارة قبر الحسين - عليه السلام - من غير علة، فقال: هذا رجل من أهل النار». (وسائل الشيعة 10/336-337) وقد عقد لذلك المجلسي بابًا بعنوان: «باب أن زيارته (يعني زيارة الحسين). واجبة مفترضة مأمور بها، وما ورد من الذم والتأنيب والتوعد على تركها » وذكر فيه (40) حديثًا من أحاديثهم (انظر: بحار الأنوار101/ 1-11).
وشد الرحال إلى قبر الحسين ط عند الشيعة من أركان دينهم ومن بقايا الوثنية التي أرساها ابن سبأ اليهودي ، ولا نعجب إذا رأينا الشيعة تضع في ثواب زيارته الأحاديث الكثيرة الموضوعة التي ترغب في زيارته والاستشفاء من تربته:
* تزعم الشيعة أن ثواب من زار قبره مثل ثواب مائة ألف شهيد من شهداء بدر (انظر بحار الأنوار للمجلسي 98 /17 رواية رقم 24).
* ومن أتاه تشوقًا كتب الله تعالى له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مبرورة وأجر ألف شهيد من شهداء بدر وأجر ألف صائم وثواب ألف صدقة مقبولة وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله تعالى. ( بحار الأنوار98/ 18 ) .
* وأن زيارته تعدل الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله تعالى وعتق الرقاب(بحار الأنوار 98 / 28 ـ 48) وأن الأنبياء والرسل والملائكة يأتون لزيارته ويدعون لزواره ـ ويبشرونهم ويستبشرون لهم .(انظر بحار الأنوار 98/51، 68).
* وبلغ بهم الكذب أن قالوا:إن القيام بكربلاء يوم عرفة أفضل وأكثر أجرًا من الوقوف على صعيد عرفات الطاهر (مصباح الطوسي ص 498). وعن ابن مسكان قال: قال أبو عبد اللّه - عليه السلام - :
« إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار الحسين صلوات عليه قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم ، ويغفر من ذنوبهم ، ويشفعهم في مسائلهم ، ثم يثني بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم» ( ثواب الأعمال ص 82).(1/24)
* وقد وضعت الشيعة الروافض لزيارة القبور مناسك كمناسك الحج إلى بيت الله الحرام.يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «وقد صنف شيخهم ابن النعمان المعروف عندهم بالمفيد كتابًا سماه «مناسك المشاهد» جعل قبور المخلوقين تحج كما تحج الكعبة البيت الحرام الذي جعله الله قيامًا للناس ، وهو أول بيت وضع للناس ، فلا يطاف إلا به ، ولا يصلى إلاّ إليه ، ولم يأمر إلا بحجه »
الشيعة والمتعة الجنسية
* الإيمان بالمتعة عند الشيعة أصل من أصول الدين ومنكرها منكر للدين.(من لا يحضره الفقيه 3/366).
* يزعم الشيعة أن الله تعالى أحلّ لهم المتعة عوضًا عن المسكرات ، ويفترون على الله تعالى الكذب فيقولون : إن المتعة رحمة من الله جل جلاله خصّ الشيعة بها دون سائر الناس. فعن أبي عبد الله - عليه السلام - في قول اللّه - عز وجل - :{ مَا يَفْتَح اللهُ للناس مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا } قال:
« والمتعة من ذلك».(وسائل الشيعة 14/439).
* ورغم إباحتهم للمتعة فالعجيب ثبوت روايات التحريم للمتعة عند أئمة آل البيت وفي كتبهم ، ومن ذلك:
1- عن عبد الله بن سنان قال:سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن المتعة فقال:«لا تُدَنِّسْ نفسَك بها».(بحار الأنوار 100/318).
2 -عن عمار قال:قال أبو عبد الله - عليه السلام - لي ولسليمان بن خالد:«قد حُرِّمَتْ عليكما المتعة».(فروع الكافي 2/48)
3- عن عليّ بن أبي طالب ط أنه روى عن النبي ث تحريمه للمتعة(التهذيب 186، الاستبصار 3/142) وعندهم أيضًا عن الإمام أبي عبد الله ، قال عن اللاتي يمارسن المتعة : « ما يفعلها عندنا إلا الفواجر »
أحكام امرأة المتعة عند الشيعة: (قارن بينها وبين الزانية(
* امرأة المتعة ليست زوجة حرة ، أو زوجة أمَة ، ولا ملك يمين ، وإنّما هي مستأجرة ؟!
* امرأة المتعة لا تَرِث ولا تُوَرَّث ( تحرير الوسيلة للخميني2/288).(1/25)
* المتمَتَّع بها تَبِين بانقضاء المدة أو بهِبتها ، ولا يقع بها طلاق ، ويجوز التمتِّع بالمرأة الواحدة مرارًا كثيرة ، ولا تحرم في الثالثة ، ولا في التاسعة كالمطلقة !بل هي كالأمَة.
* جواز حبس المهر!! عن المرأة المتمتع بها بقدر ما تخلف.
* يجوز أن يتمتع بأكثر من أربع نساء!! وإن كان عنده أربع زوجات بالزواج الدائم!!
* تصديق المرأة عند نَفْي العدة والزوج ( أي قولها إنها ليست ذات زوج) ونحوهما ، وعدم وجوب التفتيش والسؤال ولا حتى منها .
* ليس هناك حد لعدد النساء المتمتع بهن ، فيجوز للرجل أن يتمتع بمن شاء من النساء ولو ألف امرأة أو أكثر.(الاستبصار للطوسي3/143 تهذيب الأحكام 7/259).
** والعجيب أنهم يرون إباحة التمتع بالمرأة المحصَنَة-أي المتزوجة- أي دون علمِ زوجها.(انظر فروع الكافي5/463، تهذيب الأحكام7/554، الاستبصار3/145). وفي هذه الحالة لا يأمن الأزواج على زوجاتهم، فقد تتزوج المرأة مُتْعَةَ دون علم زوجها الشرعي، ولست أدري ما رأي الرجل وما شعوره إذا اكتشف أن امرأته التي في عصمته متزوجة من رجل آخر غيره زواج متعة؟؟، ولست أدري لمن سينسب الولد هنا؟؟.
قاذورات جنسية:1- الخميني يبيح التمتع بالبنت الرضيعة.يقول الخميني في كتابه(تحرير الوسيلة ص241 مسالة رقم 12).«وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة»!!! (التفخيذ:إدخال الذكَر بين الفخذين)
2- الخميني يبيح وطء الزوجة في الدبر ، يقول الخميني:«المشهور الأقوى جواز وطء الزوجة دبرًا على كراهية شديدة »!(تحرير الوسيلة ص241 مسألة رقم 11).(لاحظ:كراهية وليس تحريم)
3- اللبناني محمد فضل الله يبيح النظر إلى النساء وهن عاريات! (النكاح ج1 ص66)
4- أبو القاسم الخوئي يبيح لعب الرجل بعورة الرجل ، والمرأة بعورة المرأة من باب المزاح! (صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات ج3).(1/26)
5– جواز التمتع بالبكر ولو من غير إذن وليها ، ولو من غير شهود أيضا.(شرائع الأحكام لنجم الدين الحلي2/186).
6– جواز التمتع بالبنت الصغيرة التي لم تبلغ الحلم ، وبحيث لا يقل عمرها عن عشر سنين. (الاستبصار للطوسي 3/145)
7–لا داعي لسؤال المرأة التي يتمتع بها إن كانت متزوجة أو كانت عاهرة.(الاستبصار للطوسي3/145)
فضيحة: كتبت مجلة الشراع الشيعية العدد 684 السنة الرابعة الصفحة الرابعة: أن الزعيم الشيعي رافسنجاني أشار إلى أن في إيران ربع مليون لقيط بسبب زواج المتعة!! وقد وُصفت مدينة مشهد الشيعية الإيرانية ـ حيث شاعت ممارسة المتعة ـ بأنها المدينة الأكثر انحلالاً على الصعيد الأخلاقي في آسيا.
* عنصرية:الأشراف من علماء الشيعة لا يسمحون لقريباتهم بممارسة نكاح المتعة لأن فيه مهانة لهم مع أنهم يسمحون به لغيرهم.
الخميني والمتعة: روي السيد حسين الموسوي (أحد علماء الشيعة) في كتابه (لله ثم للتاريخ..كشف الأسرار وتَبْرِئَةُ الأئمةِ الأَطهار ص35-37) أن الخميني عندما كان مقيمًا في العراق تمتع بصبية عمرها أربع سنوات أو خمس .وعندما ناقشه حسين الموسوي في ذلك قال له الخميني : إنّ التّمتع بها جائز ، ولكن بالمداعبة ، والتقبيل والتفخيذ. أمّا الجماع فإنّها لا تقوى عليه.
شبهة من شبهات أهل الضلال
يقول علماء الشيعة بإباحة نكاح المتعة ؛ لأنها كانت مباحة على عهد الرسول ث . ولم يحرمها سوى عمر بن الخطاب أثناء خلافته.(1/27)
* الرد: معنى قوله تعالى : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللهِِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء:24] { فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ } هو استمتاع الزوج بزوجته ضمن عقد الزواج .
* وقد ثبت في الحديث الصحيح أن نكاح المتعة قد أباحه النبي ث عند الحاجة الطارئة الشديدة مثل الجهاد في سبيل الله. وكان يحرمه بمجرد انتهاء تلك الحاجة ، بل وعندما أبيح في المرة الأخيرة أتبعه بإعلان تحريم نكاح المتعة نهائيًا. فقد جاء في صحيح مسلم أن رسول الله ? قال: « يا أيها الناس إني قد كنت أذِنتُ لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا.»
فالإباحة كانت ـ في الواقع ـ إباحة مؤقتة واستثناء من القاعدة الأساسية ـ مثل التدرج في تحريم الخمر وتحريم الزواج بالمشركات ـ وقام بهذا الاستثناء النبي ث وهو يملك الصلاحية لذلك فهو لا ينطق عن الهوى ، أما غيره فلا يملك تلك الصلاحية ، وكان النبي ث حريصًا على سد هذا الباب بإعلانه تحريم الله لمتعة النكاح إلى يوم القيامة. وشيء آخر أن نكاح المتعة الذي أباحه الرسول ث في مناسبات محدودة لم يكن يشترط أن تكون المرأة فيه مسلمة أو كتابية، أي كان يجوز نكاح المشركة ، مما يميزه بوضوح عن الزواج الشرعي.
أما عن قول علماء الشيعة الجعفرية الإثنى عشرية بأن التحريم كان من عمرط ، فقول عمر بن الخطاب ط يؤكد التحريم و يعيد إعلانه لمن لم يبلغه التحريم.
استعارة الفرج عند الشيعة(1/28)
نقل الطوسي : عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال: « نعم لا بأس به ، له ما أحل له منها ». (الاستبصار ج3 ص136 )
ونقل الطوسي أيضًا: عن محمد بن مضارب قال قال لي أبو عبد الله ÷: يا محمد خذ هذه الجارية تخدمك و تصيب منها فإذا خرجت فاردُدْها إلينا ). (الاستبصار 3 / 136 وفروع الكافي 2 / 200) .
عقيدة البداء
البداء له معنيان:1- الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى:{ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } [الزمر:47] .
2- نشأة رأي جديد لم يكن من قبل ، كما في قوله تعالى:{ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} [ يوسف:35]
والبداء بمعنييه السابقين يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما مُحال على الله - عز وجل - فإن علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله تعالى:
{ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام:59] . قالت اليهود:«وكان كلام الرب إلى صموئيل قائلا :ندمت أني قد جعلت شادا ملك لأنه رجع من ورائي ولم يقم كلامي »(سفر صموئيل الأول ص15) الله يقول ندمت !!.. ماهذا الكفر؟
البداء بمعنييه زعمته الشيعة وأطلقته في حق الله ـ تعالى عما يصفون ـ: فروى الكُليني في الكافي عن أبي الحسن قال:« نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون»(أصول الكافي1/327).(1/29)
والبداء تعده الشيعة الإمامية من أصولها التي لا بد من الإيمان والإقرار بها. ذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتابه «أصول الكافي» بابًا كاملاً في البداء وسماه (باب البداء) وأتى فيه بروايات كثيرة منها:«عن زرارة بن أعين:«ما عُبِدَ اللهُ بشيء مثل البداء».(أصول الكافي 1/146)
والشيعة ذهبوا إلى أن البداء متحقق في الله - عز وجل - كما تدل عليه النصوص من مراجعهم الأساسية: وقد كذبوا على الله في ذلك وعلى أئمتهم ـ يظنون في الله غير الحق ظن الجاهلية ـ يدّعون أن الله كان يريد الإمامة لأبي جعفر ثم لما مات قبل أن يصبح إمامًا حينئذ بدا لله العليّ القدير أن يكون الإمام أبو محمد ففعل ، وذلك كما أنه قد كان يريد الله أن يجعل إسماعيل إمامًا ثم (والعياذ بالله) بدا لله الرأي الجديد فغير رأيه السابق فجعل موسى الكاظم إماما للناس، وهكذا يفترون على الله الكذب سبحانه اتباعًا لأهوائهم. ونسوا ـ قاتلهم الله ـ أنه ينتج من أكاذيبهم هذه نسبة الجهل إلى الله العليم الخبير الحكيم الجليل، وهذا كفر بواح.
غرض الشيعة من اختلاق عقيدة البداء:1- إنّ من عقيدة الشيعة أن أئمتهم يعلمون الغيب ، ويعلمون ما كان وما سيكون ، وأنهم لا يخفى عليهم شيء! فإذا أخبر أئمتهم بأمر مستقبل وجاء الأمر على خلاف ما قالوا ، فإما أن يُكَذّبوا بالأمر وهذا محال لوقوعه بين الناس ، وإما أن يكَذّبوا أئمتهم وينسبوا الخطأ إليهم ، وهذا ينسف عقيدتهم التي أصَّلوها فيهم من علمهم للغيب. فكان أن أحدثوا عقيدة البداء. فإذا وقع الأمر على خلاف ما قاله الإمام قالوا:بدا لله كذا ، أي أن الله قد غير أمره.
ولكن الشيعة الإمامية وقعت في شر أعمالها ، فهي أرادت أن تنزه إمامها عن الخلف في الوعد وعن الكذب في الحديث ، فاتهمت الله ? بالجهل!(1/30)
2- ولقد كان بعض شيوخ الشيعة الإمامية يمنّون شيعتهم بأن الأمر سيعود إليهم والغلبة ستكون لهم ولدولتهم بعد سبعين سنة، ولما انقضت تلك المدة ولما يتحقق من ذلك شيء ، لجؤوا إلى البداء وقالوا قد بدا لله سبحانه!(انظر تفسير العياشي 2/218، والغيبة للطوسي ص 263).
خرافات شيعية
* بول الأئمة وغائطهم سبب دخول الجنة: ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة».(أنوار الولاية ص 440).
* النظر إلى فرج المرأة يورث العمى:وكَرِهَ النَّظَرَ إِلَى فُرُوجِ النِّسَاءِ وَقَالَ يُورِثُ الْعَمَى، وَكَرِهَ الْكَلَامَ عِنْدَ الْجِمَاعِ وَقَالَ يُورِثُ الْخَرَسَ».(من لا يحضره الفقيه3/556).
* رمضان اسم من أسماء الله الحسنى .(الكافي 4/69).
* فساء وضراط وغائط الأئمة كريح المسك. (الكافي 1/319).
* مرويات الحمار عفير:عن أمير المؤمنين عليّ أنه قال:«إن أول شيء من الدواب توفي عفيرـ حمار رسول الله ـ توفي ساعة قبضَ رسول الله ث ، قطع خطامه ثم مر يركض حتى أتى بئر بني خطمة بقباء فرمى بنفسه فيها فكانت قبره. قال: إنّ ذلك الحمار كلّم رسول الله فقال: بأبي أنت وأمي ،(تأمل ما فيه من احتقار للنبي ث )إنّ أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه أنّه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفله ثمّ قال:يخرج من صُلب هذا حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم. قال عفير:فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار».(الكافي1/184).(لاحظ الجهل فبين هذا الحمار ـ الذي كان في زمن النبي ث ـ بزعمهم ـ وجده الذي كان مع نوح في السفينة ثلاثة أجيال فقط ، مع أن بين نوح÷ وبين نبينا ث ألوفاً من السنين . (فتأمل نتيجة الكذب على الله ورسوله ث).
* أكل الجبن عند أول كل شهر يقضي الحوائج: روي أن من يعتد أكل الجبن رأس الشهر أوشك أن لا تُردّ له حاجة.(مفاتيح الجنان366).(1/31)
شركيات الخميني
1- اعتقاده تأثير الكواكب والأيام على حركة الإنسان:
فهو يزعم أنّ هناك أيامًا منحوسة من كل شهر يجب أن يتوقف الشيعي فيها عن كل عمل ، وأن لانتقال القمر إلى بعض الأبراج تأثيرًا سلبيًا على عمل الإنسان ، فليتوقف الشيعي عن القيام بمشروع معين حتى يتجاوز القمر ذلك البرج المعين. جاء في تحرير الوسيلة ؛ حيث يقول: «يكره إيقاعه (يعني الزواج) والقمر في برج العقرب ، وفي محاق الشهر، وفي أحد الأيام المنحوسة في كل شهر وهي سبعة: يوم 3، ويوم 5، ويوم 13، ويوم16، ويوم 21، ويوم 24، ويوم 25 (وذلك من كل شهر)» (تحرير الوسيلة: 2/238).
ولاشك أن اعتقاد تأثير والكواكب في جلب سعادة ، أو إحداث ضرر أو منعه هو اعتقاد الصابئة في الكواكب.
2- القول بالحلول والاتحاد: أ- قوله بالحلول الخاص:
يقول عن أمير المؤمنين عليّ: «خليفته- يعني خليفة الرسول ث القائم مقامه في الملك والملكوت ، المتحد بحقيقته في حضرة الجبروت واللاهوت ، أصل شجرة طوبى ، وحقيقة سدرة المنتهى ، الرفيق الأعلى في مقام أو أدنى ، معلم الروحانيين ، ومؤيد الأنبياء والمرسلين عليّ أمير المؤمنين» (مصباح الهداية: ص1).وقوله: «المتحد باللاهوت» كقول النصارى باتحاد اللاهوت بالناسوت (أن الله هو عيسى بن مريم - عليه السلام - )، كقول غلاة الشيعة الذين زعموا أن الله حَلّ في عليّ .(1/32)
ومن منطلق دعوى حلول الرب بعليّ ينسب الخميني لأمير المؤمنين عليّ ط أنه يقول:« كنت من الأنبياء باطنًا ، ومع رسول الله ظاهرًا».(مصباح الهداية: ص142).ويعلق عليه فيقول:«فإنه - عليه السلام - صاحب الولاية المطلقة الكلية والولاية باطن الخلافة... فهو - عليه السلام - بمقام ولايته الكلية قائم على كل نفس بما كسبت ، ومع كل الأشياء معيّة قيّومية ظليّة إلهية ظل المعية القيومية الحقة الإلهية، إلا أن الولاية لما كانت في الأنبياء أكثر خصهم بالذكر» (مصباح الهداية: ص142). وقال في قوله - عز وجل - :{ يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} [الرعد : 2]. قال:« أي ربكم الذي هو الإمام».(مصباح الهداية: ص145).
ب- قوله بالحلول والإتحاد الكلي: وتجاوز الخميني مرحلة القول بالحلول الجزئي ، أو الحلول الخاص بعليّ إلى القول بالحلول العام. فهو يقول ـ بعد أن تحدث عن التوحيد ومقاماته حسب تصوره ـ: «النتيجة لكل المقامات والتوحيدات عدم رؤية فعل وصفة حتى من الله تعالى ، ونفى الكثرة بالكلية ، وشهود الوحدة الصرفة.» (مصباح الهداية ص134).
ثم يكذب على أحد أئمته أنه قال: «لنا مع الله حالات هو هو ونحن نحن، وهو نحن، ونحن هو»(مصباح الهداية ص114)
3- دعوى النبوة: أفرزت شركيات الخميني ، وخيالاته الفلسفية دعوى غريبة ، وما هي إلا كفر صريح ، حيث رسم للسالك الصوفي أسفارًا أربعة: ينتهي السفر الأول إلى مقام الفناء ، وينتهي السفر الثاني عنده إلى أن « تصير ولايته تامة ، وتفنى ذاته وصفاته وأفعاله في ذات الحق».(مصباح الهداية: ص148-149). أمّا في السفر الثالث فإنه « يحصل له الصحو التام ويبقى بإبقاء الله ، ويسافر في عوالم الجبروت والملكوت والناسوت ، ويحصل له حظ من النبوة، وليست له نبوة التشريع ، وبالسفر الرابع:«يكون نبيًا بنبوة التشريع» (مصباح الهداية ص149).(1/33)
فمراحل السفر عند الخميني:الفناء، والولاية وفيها الفناء عن الفناء، والنبوة بلا تشريع ، ثم النبوة الكاملة ، وهي تتضمن أن النبوة مكتسبة عن طريق «رياضات» ومجاهدات أهل التصوف. وهي دعوى ترجع إلى أصول فلسفية صوفية قديمة ، ولذا قال القاضي عياض ـ أحد علماء أهل السنة ـ:« ونكفرمن ادعى النبوة لنفسه ، أو جوّز اكتسابها ، والبلوغ بصفاء القلب إلى مرتبتها كالفلاسفة وغلاة الصوفية »
فهذه المقالة كفر صريح ، كفر بالنبوة وبالأنبياء ، وخروج عن دين الإسلام ، وقد ذكر في كتابه الحكومة الإسلامية:«أن الفقيه الرافضي بمنزلة موسى وعيسى »(الحكومة الإسلامية ص95). وقد ذكرنا عن الشيعة معتقدهم أنّ مقام الإمامة عندهم أعلى من مقام النبوة.
عقائد الشيعة في الإسلام والمسلمين
أولاً: تكفيرهم من لا يؤمن بولاية الأئمة الإثنى عشر:
يرى الشيعة أن الإمامة أصل من أصول الدين وأن النبي ث نصّ على اثني عشر إمامًا. يقول رئيس محدثيهم بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق في رسالة الاعتقادات ص103 ما نصه: « واعتقادنا فيمن جحد إمامه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدًا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد ث ».
ثانيًا: النواصب في معتقد الشيعة هم أهل السنة والجماعة:
يقول شيخهم حسين بن الشيخ محمد آل عصفور الدرازي البحراني الشيعي في كتابه (المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخرسانية ص 157): « ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على عليٍّ غيرَه»اهـ. والإمام أبو حنيفة / يقدم أبا بكر وعمر وعثمان ن على عليّ لذا وصفوه بالنصب والعياذ بالله. ولأن أهل السنة يقدمون الثلاثة على عليّ فهم نواصب أيضًا عند الشيعة .إذن النواصب هم كل أهل السنة .
ثالثًا: إباحة دماء أهل السنة:(1/34)
إن الشيعة يستبيحون دماء أهل السنة ، شرفهم الله تعالى ، وإنهم عند الشيعة في حكم الكفار ، إنّ السني ناصب في معتقدهم ، وما يلي يكشف لك خبثهم ودهاءهم. روى شيخهم بن بابوية القمي والملقب عندهم بالصدوق وبرئيس المحدثين في كتابه علل الشرائع (ص601 طبع النجف)، وعن داود بن فرقد قال: « قلت لأبي عبد الله : ما تقول في قتل الناصب؟ ـ النواصب:الخوارج ـ قال:« حلال الدم ، ولكني أتقى عليك ، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطًا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل ».
رابعًا: إباحة أموال أهل السنة:
وأمّا إباحة أموال أهل السنة فنذكر لك ما رووه عن أبى عبد الله أنه قال: « خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخمس» أخرج هذه الرواية شيخ طائفتهم أبو جعفر الطوسي في تهذيب الأحكام (4/122) وبمضمون هذا الخبر أفتى مرجعهم الكبير الخميني في تحرير الوسيلة (1/352) بقوله: «والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه». إن أسلوب الغش والسرقة والنصب والاحتيال وغيرها من الوسائل المحرمة ، ولكنها جائزة عند الخميني مع أهل السنة بدليل قوله: ( وبأي نحو كان ).
نجاسة أهل السنة عند الشيعة الإثنى عشرية :
يقول الخميني:« وأما النواصب والخوارج ـ لعنهما الله تعالى ـ فهما نجسان من غير توقف ».(1/35)
وَهْمٌ اسمُه التقريب بين أهل السنة والشيعة الإثنى عشرية: كيف يمكن التقريب مع من يطعن في كتاب الله ، ويفسره على غير تأويله ، ويزعم بتنزيل كتب إلهية على أئمته بعد القرآن الكريم، ويرى الإمامة نبوة ، والأئمة عنده كالأنبياء أو أفضل ، ويفسر عبادة الله وحده التي هي رسالة الرسل كلهم بغير معناها الحقيقي ، ويزعم أنها طاعة الأئمة ، وأن الشرك بالله طاعة غيرهم معهم ، ويُكَفر خيار صحابة رسول الله ث، ويحكم بردة جميع الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة على اختلاف رواياتهم ، ويشذ عن جماعة المسلمين بعقائد في الإمامة والعصمة والتقية ويقول بالرجعة والغيبة والبداء. إن الشيعة من أجل التقية والخداع يكتبون ويقولون ما لا يعتقدون أصلاً.
سؤال للمخدوعين من دعاة التقريب من أهل السنة: لو أن بعض الشباب كفّروا علماءكم الذين يمثلون المرجعية الدينية بالنسبة لكم ، أو كفّروا آباءكم أو أمهاتكم ، ولم يقولوا بأن القرآن محرف ـ كما يقول الشيعة ـ ، لَتَبَرّأْتُم منهم و لَحَذَّرتم الناس منهم ، فلماذا لا نجد مثل ذلك منكم مع من يقولون بتحريف القرآن ويتقربون إلى الله بتكفير ولعن وسب الصحابة ن وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم ممن بشرهم الرسول ث بالجنة؟
أهل السنة في إيران
*أهل السنة في إيران يشكلون ثلث السكان أي ما بين 15 إلى 20 مليون نسمة يمنعون من إقامة ولو مسجد واحد لهم في طهران ، وغيرها من المدن الكبرى الشيعية.
* وطهران هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مسجد واحد للسنة مع وجود عشرات الأديرة والكنائس ، والمعابد لليهود والنصارى ، والهندوس والمجوس فيها ، هذا فضلا عن عدم إشراكهم في الحكم ، ومنعهم حقوقهم السياسية والاجتماعية وحتى المدنية ، وهدم مساجدهم ، ومدارسهم الدينية ، واضطهادهم المبرمج ، وإبادة قياداتهم بشتى الطرق وباسم الوحدة الإسلامية تقيةً ونفاقًا.
أقوال أئمة السلف والخلف في الشيعة الإثنى عشرية(1/36)
* قال الإمام مالك بن أنس/: «الذي يشتم أصحاب رسول الله ث ليس له اسم ، أو قال: نصيب في الإسلام » .
* وقال الحافظ ابن كثير عند قوله سبحانه: { مُحّمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [سورة الفتح :29]. :« ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك ـ رحمة الله عليه ـ في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة -رضوان الله عليهم ـ ، قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظه الصحابة ن فهو كافر لهذه الآية.ووافقه طائفة من العلماء على ذلك».
* قال الإمام القرطبي:« لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله ، فمن نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين».
* قال شيخ الإسلام بن تيمية /معلقاً على ما قاله أئمة السلف: «وأما الشيعة الإثنى عشرية فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمُّد الكذب كثير فيهم ، وهم يقرون بذلك حيث يقولون: ديننا التقية ، وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق فهم في ذلك كما قيل: رمتني بدائها وانسلت » .
* وقال الإمام أحمد بن حنبل: «ليست الرافضة من الإسلام في شيء ».(كتاب السنة للإمام أحمد بن حنبل صفحة 82).
* وروى الخلال قال: أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال موسى بن هارون بن زياد قال: سمعت الفريابي ورجل يسأله عمّن شتم أبا بكر قال: «كافر»، قال: فيصلى عليه؟ قال:«لا».(1/37)
* عندما ناظر النصارى الإمام ابن حزم وأحضروا له كتب الرافضة للرد عليه لإثبات التحريف في القرآن قال عن الرافضة: « إن الرافضة ليسوا مسلمين ، وليس قولهم حجة على الدين، وإنما هي فرقة حدث أولها بعد وفاة النبي ث بخمس وعشرين سنة وكان مبدئها إجابة ممن خذله الله لدعوة من كاد الإسلام، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في التكذيب والكفر».
* قال الإمام البخاري /:« ما أبالي صليتُ خلف الجهمي والرافض ، أم صليت خلف اليهود والنصارى ، ولا يُسَلم عليهم ولا يُعَادون ولا يُنَاكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم »(خلق أفعال العباد للإمام البخاري: ص125).
*وقال الإمام أبو زرعة الرازي: « إذا رأيت الرجل ينقص أحدًا من أصحاب رسول الله ث فاعلم أنه زنديق ».(كتاب الفرق بين الفرق ص356) .
* قال الإمام الشوكاني:« إن أصل دعوة الروافض كيد الدين ومخالفة الإسلام وبهذا يتبين أن كل رافض خبيث يصير كافرًا بتكفيره لصحابي واحد فكيف بمن يكفر كل الصحابة واستثنى أفرادا يسيرة ».( هذا قاله في نثر الجوهر على حديث أبي ذر) .
* قال الألوسي:ذهب معظم علماء ما وراء النهر إلى كفر الإثنى عشرية.(كتاب منهج السلامة).
* قال الشيخ ابن باز: الشيعة فرق كثيرة وكل فرقة لديها أنواع من البدع وأخطرها فرقة الرافضة الخمينية الاثني عشرية لكثرة الدعاة إليها ولما فيها من الشرك الأكبر كالاستغاثة بأهل البيت ، واعتقاد أنهم يعلمون الغيب ، ولا سيما الأئمة الاثني عشر ـ حسب زعمهم ـ ولكونهم يُكَفِرون ويسبون غالب الصحابة كأبي بكر وعمر م .(مجموع فتاوي ومقالات متنوعة4 /439)
غدير خُم
* عيد غدير خم هو عيد للشيعة يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة ، وهو اليوم الذي يدَّعون فيه بأن النبي ث قد أوصى فيه بالخلافة لعليّ من بعده.(1/38)
* يقول الطبطبائى ـ أحد كبار علماء الجعفرية في القرن العشرين ـ إن الحجة الجوهرية في أحقية على بن أبى طالب للخلافة بعد النبي ث هي حادثة غدير خُم. ويقول الشيعة :
1- إن الذين شهدوا خطبة غدير خم أكثر من مائة ألف صحابي.
2- ألقى النبي ث هذه الخطبة عند غدير خم وهو عائد من حجة الوداع إلى المدينة في الثامن عشر من شهر ذي الحجة وأن سبب خطبته هذه هو نزول الآية التالية عليه في هذا المكان: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة:67] .
3- لهذا أعلن الرسول ث التالي:
أ- أنه سيترك للمسلمين ثقلين: أحدهم كتاب الله. طرفه بيد الله وطرفه الآخر بأيدي المسلمين وأن الآخر هو عترة النبي ث ، وأن ربه أخبره بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض.
ب- بعد أن رفع يد عليّ قال: « من كنت مولاه فعليّ مولاه » .
ج- وأن الرسول ث أيضا قال: « اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » .
د- وقال: «اللهم أدِرْ معه الحق حيث دار» .
هذا ما يقوله علماء الجعفرية من الشيعة عن حادثة غدير خم.
فماذا يقول علماء أهل السنة والجماعة؟
* حسب دعوى علماء الشيعة لم يثبت على الإسلام الصحيح بعد وفاة النبي ث سوى بضعة من الصحابة لا يكاد يتجاوز عددهم البضعة عشر صحابيًا. وقد حضر خطبة الغدير أكثر من مائة ألف صحابي يعني أن كل هؤلاء المائة ألف قد نقضوا عهدهم وتآمروا على حرمان عليّ بن أبى طالب ط من الخلافة بعد الرسول ث . ما هي نسبة احتمال حصول ذلك؟ ولأي مصلحة؟ لو استعرضنا حتى كتابات علماء الشيعة لما وجدنا أي مصلحة في ذلك!(1/39)
* خطبة غدير خم كانت في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة من العام نفسه الذي حج فيه الرسول ث حجة الوداع ، وفى الشهر نفسه الذي نزلت فيه آية : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } [المائدة:3] في اليوم التاسع من ذي الحجة يوم عرفة فكيف يمكن لهذه الآية الأخيرة الختامية أن تنزل قبل آية يأمر الله فيها نبيه بتبليغ الرسالة؟ خاصة وقد شهد ألوف الحجاج يوم عرفة بأن الرسول ث قد أدى الأمانة وبلغ الرسالة.
و يؤكد جمهور علماء المسلمين بأن آية :{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } قد نزلت قبل حجة الوداع بل وقبل فتح مكة وغزوة خيبر.
* أهل بيت النبي ث لا ينحصرون في عليّ وآل عليّ إذ يشملون عقيلاً وآل عقيل وجعفرًا وآل جعفر والعباس وآل العباس وزوجات النبيث ، أمهات المؤمنين ، ولم يقل الرسول ث تمسكوا بأهل بيتي أو أنهم الهدى والنور ، ولو كان الحديث يحتمل أي معنى يتضمن تخويل سلطة خاصة لأهل بيته لكانت في جميع أهل بيته ولوجبت بها شرعية خلافة العباسيين الوراثية على أعناق الشيعة ووجب احترام الشيعة لحكم العباسيين بدلا مما في مصادر الشيعة من تسويد لصفحاتهم ظلمًا وافتراءً.(1/40)
* لو ثبتت صحة هذا الحديث في مناسبة غير هذه فإنها لا تعنى أكثر من قول الله تعالى مخاطبا زوجات النبي ث : { إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ } [التحريم:4] فهذا لا يعنى أن صالح المؤمنين أوصياء على النبي ث ولكن أصحابه وناصروه ، ثم إن الرسول لم يقل :من كنت وليه فعليّ وليه ، ولم يقل :من كنت وليه أو مولاه فعليّ وليه أو مولاه عقب وفاتي فيحتمل أن تعنى أن الخلافة من بعده لعليّ بن أبى طالب ط. والواقع أن جدل علماء الشيعة في هذه المسألة يظهر عقيمًا عندما نقرأ ما ورد في الصحيحين عن اقتراح النبي ث خلافة أبى بكر وعمر وعثمان بتلميحات صريحة أحيانًا ولطيفة أحيانًا أخرى.
* هذه الحادثة أخرجها الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم قال :قام رسول الله ث فينا خطيبًا بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه وأثنى عليه ووعظ وذَكّر ثم قال : «أما بعد ، ألا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به » قال : فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي » قال حصين الراوي عن زيد: ومن أهل بيته يا زيد ، أليس ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حُرِم الصدقة بعده. قال : ومن هم ؟ قال : هم آل عليّ وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس . قال : كل هؤلاء حُرم الصدقة ؟ , قال : نعم ».(1/41)
* جاءت زيادات لهذا الحديث عند أحمد والترمذي وغيرهم أن النبي ث قال في ذلك المكان : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » وجاءت كذلك زيادات أخرى منها ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار) يمكننا أن نقسم هذا الحديث إلى أربعة أقسام :
القسم الأول : ما جاء في حديث مسلم وهو ليس فيه من كنت مولاه فعليّ مولاه .
القسم الثاني : الزيادة خارج مسلم وهي عند الترمذي وأحمد والنسائي وغيرهم و هي التي فيها زيادة ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) .
القسم الثالث : زيادة أخرى عند الترمذي وأحمد وهي ( اللهم والِ من ولاه وعادِ من عاداه).
القسم الرابع : وهي زيادة عند الطبراني وغيره (وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأَدِرْ الحق معه حيث دار ) .
* أما القسم الأول فهو في صحيح مسلم ونحن مسَلّمون بكل ما في صحيح مسلم .
القسم الثاني وهو( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) فهذا حديث صحيح عند الترمذي وأحمد إذ لا يلزم أن يكون الحديث الصحيح فقط عند مسلم والبخاري .
أما زيادة ( اللهم والِ من ولاه وعاد من عاداه) فهذه اختلف فيها أهل العلم, هناك من أهل العلم من صححها وهناك من ضعفها ، حتى قوله( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) هناك من ضعفها كإسحاق الحربي وابن تيمية وابن حزم وغيرهم .
* أما الزيادة الأخيرة وهي (وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) هذه كذب محض على النبي ث .
* هذا الحديث يستدل به الشيعة على خلافة عليّ بعد النبي ث مباشرة بدلالة ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) قالوا المولى هو الحاكم والخليفة ، إذن عليّ هو الخليفة بعد رسول الله ث مباشرة .
* لو كان النبي ث يريد خلافة عليّ ط كان يقول هذا في يوم عرفة، حيث الحجاج كلهم مجتمعون , هناك يقول هذا الكلام ث , حتى إذا غدر أهل المدينة شهد له باقي المسلمين من غير أهل المدينة,(1/42)
* الشيعة يقولون: النبي كان خائفًا !! أن يبلغ هذه الخلافة , يخاف أن يُرَدَّ قوله , يخاف من أهل المدينة ثم يترك الناس كلهم ويخاطب أهل المدينة فقط !! ما هذا التناقض ؟ لا يُقبل مثل هذا الكلام.
* ثم لماذا يخاف النبي ث من الصحابة !! الذين تركوا أموالهم وأولادهم وديارهم وهاجروا في سبيل الله , الذين قاتلوا في سبيل الله , الذين شاركوا في بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر وحنين وفتح مكة وتبوك؟ هل هؤلاء هم الذين يخاف منهم النبي ث؟ !! بذلوا المُهَج بذلوا الأموال في سبيل الله - سبحانه وتعالى - ثم بعد ذلك يخاف منهم النبي ث أنهم ما يقبلون خلافة عليّ ط .
* ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) , هم يقولون المولى الحاكم ونحن نقول المولى المحب بدليل قوله بعد ذلك :« اللهم وال من والاه وعادِ من عاداه ». ما معنى قوله ( وال من والاه وعاد من عاداه ) وقوله (من كنت مولاه فعليّ مولاه) ؟ المعنى واحد .
*كلمة (المولى ) ـ كما يقول بن الأثير ـ تقع هذه على : الرب والمالك والمنعم والناصروالمحب و الحليف والعبد والمعتق وابن العم والصِّهر .كل هذه المعاني تطلق عليها كلمة (مولى) ولكن الشيعة قالوا: المقصود بها الخليفة .ولكن .....
* لو كان النبي ث يريد الخليفة كان يأتي بكلمة صريحة واضحة ما يأتي بكلمة تحتمل أكثر من عشرة معاني .. يأتي بكلمة واضحة سهلة بيّنة يعرفها كل أحد( عليّ هو الخليفة من بعدي) ، انتهى الأمر , لكن لم يأتي النبي ث بتلك الكلمة التي تنهي كل خلاف .(1/43)
* وأما أن المقصود بكلمة ( مولى) أنها حاكم فهذا ليس بسليم ؛ قال الله تبارك وتعالى : {فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [ الحديد :15 ]. سماها مولى وذلك لشدة الملاصقة وشدة اللحمة والقرب , ثم إن الموالاة وصف ثابت لعليّ ط في زمن النبي ث وبعد زمن النبي ث ، فهو في زمن النبي ث مولى وبعد وفاة النبيث مولى ، وهوالآن مولانا ط وأرضاه ، ولذلك قال الله تبارك وتعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } [ المائدة: 55] فكل المؤمنين بعضهم أولياء بعض كما قال الله تبارك وتعالى .
* هذا دليل الموالاة الذي يستدل به الشيعة على إمامة عليّ ط وأرضاه بعد النبي ث كما ترى لا دلالة فيه أبدًا . ولذلك يقول عالمهم النوري الطبرسي: « لم يصرح النبي لعليّ بالخلافة بعده بلا فصل في يوم غدير خم وأشار إليها بكلام مجمل مشترك بين معانٍ يُحتاج إلى تعيين ما هو المقصود منها إلى قرائن » (فصل الخطاب ص 205 و 206 ) إذا كان الأمر كذلك فكيف بعد ذلك يُقال أن هذا الحديث نص على خلافة عليّ بعد النبي ث .
* قولُ علماء الشيعة بأن الرسول ث قال: « اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه »ـ على فرض صحته ـ دعاءٌ لا يميِّز عليًا ط بالخلافة ، فقد دعا النبي ث لخلق كثير أنواعًا من الدعاء لا حصرلها.
* أما قول علماء الشيعة إن الرسول ث قال:« اللهم أدر الحق مع على حيث دار»، فإن شيخ الإسلام ابن تيمية يؤكد كذب هذا الإدعاء. ونتساءل : أي حق هذا الذي يدور مع مخلوق حيث دار ويتلون حسب قراراته وآرائه وخلجات صدره؟ ولو أن الكذبة ادعت بأن الرسول ث طلب من الله أن يجعل عليًا مع الحق، لكان ذلك معقولا.
أساليبهم الملتوية(1/44)
نظرًا لعدم وجود أدلة في القرآن الكريم والسنة الموثقة تؤيد ما ذهب إليه علماء الشيعة من التحيز المبالغ والغلو الأعمى فإنهم اضطروا إلى الأساليب التالية للدفاع عن عقيدتهم لخداع العامة:
1- الادعاء بأن القرآن الكريم غير كامل وتعرض للتبديل ، وهذا الإدعاء عادة لا يجهرون به لخطورته ولكنهم يدسونه في كتبهم المعتمدة و يهمسون به إلى من وثقوا من تبعيته.
2- اختلاق الكثير من الأحاديث أو تشويه خلفياتها التاريخية أو نصوصها وذلك لاستخدامها في تشويه معاني الآيات القرآنية الجلية فضلاً عن المتشابه منها أو تسخيرها مباشرة في تبرير دعاواهم المتحيزة.
3- اختلاق أو تشويه أحداث التاريخ الإسلامي أو ظروفها وملابساتها لتأييد غلوهم والاستعانة بها في تشويه معاني القرآن الكريم أو الأحاديث الصحيحة.
4- كما أنهم قد استشهدوا بكتب غيرهم ممن تسربت قصصهم المختلقة إلى كتبهم ، وقد يلجؤون إلى الاستشهاد ببعض المصادر غير الجعفرية حتى لو أشار المؤلف إلى الرواية المكذوبة للرد عليها. فمثلا يذكرون في مصادرهم أن المرجع السني كذا وكذا يؤيد القضية أو أن علماء السنة يوافقون على كذا أو مائة من كتب السنة أشارت إلى الرواية المذكورة. وعندما تعود إلى تلك المصادر المشار إليها تجد :إما أن القصة الشيعية وردت للرد عليها من قِبَل المؤلف أو أن القصة لم تَرِدْ بتاتًا أو تختلف عنها.
وخلاصة القول فإنه ينبغي على المسلم الذي يخشى على دينه ومصيره في الآخرة أن يحذر من الاعتماد على مصادر علماء الشيعة الذين يرون أن الكذب تسعة أعشار دينهم وعقيدتهم .
كذابون درجة أولى
أكذب الطوائف المبتدعة على الإطلاق هم الرافضة ، ولهذا يقال في المثل « أكذب من رافضي » ، وقد دأب الرافضة على الكذب سواء على الله أو على رسوله ث .(1/45)
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «وقد رأينا في كتبهم من الكذب والافتراء على النبي ث وصحابته وقرابته أكثر مما رأينا من الكذب في كتب أهل الكتاب من التوراة والإنجيل ». ( مجموع فتاوى شيخ الإسلام ..جـ 28 ص 482 )
وقال أيضًا في ( منهاج السنة النبوية ) (1/59) :« وقد اتفق أهل العلم بالنقل ، والرواية ، والإسناد ، أن الرافضة من أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم »ا.هـ.
* قام عالمهم السيد المرتضى ، مؤلف كتاب (أمالي المرتضى) و أخوه الشريف الرضي الشاعر، بتزوير كتاب (نهج البلاغة)، ونسبوه كذبًا إلى الإمام عليّ ط ، وفيه تعريض بالصحابة وتحامل عليهم .
* ومن كتبهم التي امتلأت بالكذب على النبي ث كتاب«المراجعات» لمؤلفه عبد الحسين بن يوسف شرف الدين العاملي الموسوي ـ عامله الله بما يستحق ـ ، وقد خرّج العلامة محمد ناصر الدين الألباني / بعضًا من أحاديث الكتاب المذكور ، وخاصة فيما يتعلق بفضائل عليّ بن أبي طالب ط.
(مع العلم أنه قد ورد في فضله أحاديث كثيرة أخرى صحيحة ) ، قال الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في( الضعيفة) (2/297): «وكتاب ( المراجعات ) للشيعي المذكور محشو بالأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضل عليّ ط، مع كثير من الجهل بهذا العلم الشريف ، والتدليس على القراء والتضليل عن الحق الواقع ، بل والكذب الصريح ، مما لا يكاد القارئ الكريم يخطر في باله أن أحدًا من المؤلفين يحترم نفسه يقع في مثله ».ا.هـ.
* طار الرافضة بكتاب (المراجعات) هذا في الآفاق ، وخدعوا به أتباعهم ، وزعموا أن هذا الكتاب طبع أكثر من مائة مرة ، وقصة الكتاب عبارة عن مراسلات ـ كما زعم المؤلف ـ بينه وبين شيخ الأزهر سليم بن أبي الفرج البشري ، وزعم أن المراسلات انتهت بأن صحح شيخ الأزهر مذهب الرافضة ، بل شيخ الأزهر أبطل مذهب أهل السنة !!!(1/46)
* والوضع والكذب على أهل السنة ليس مستغربًا منهم فقد نسبوا كتاب « سر العالمين » إلى أبي حامد محمد الغزالي ، وهو كتاب موضوع عليه . فهم يبيحون لأنفسهم الوضع على أهل السنة ما دام أن لهم أهدافًا ، وعلى طريقة : « الغاية تبرر الوسيلة » ، ولكن نقول : « لقد أجازوا لأنفسهم الكذب على رسول الله ث وصحابته الكرام، وأهل بيته الأطهار ، فكيف لا يكذبون على أهل السنة ؟
أمارات الوضع والكذب في هذا الكتاب :
أولاً : زعم الموسوي أن الكتاب مراسلات خطية حصلت بينه وبين شيخ الأزهر سليم البشري ، ولم يوثق كتابة ولا بصورة واحدة من تلك الرسائل الخطية. ورسائل الكتاب بلغت 112 رسالة ، منها 56 رسالة لشيخ الأزهر . وهذا يدل على كذب الموسوي ، ويطعن في صحة الرسائل.
ثانيًا : لم يُنشَر الكتاب إلا بعد عشرين سنة من وفاة شيخ الأزهر البشري ، فالبشري توفي سنة 1335 هـ ، وأول طبعة للكتاب في سنة 1355 هـ.
ثالثًا : كيف تكون المراسلات بين شيخ الأزهر البشري ولا يعلمها ـ على أقل تقدير ـ المقربون من شيخ الأزهر ، وخاصة من يعملون معه في الأزهر ؟ ولذلك بادر كثير من أهل العلم إلى تكذيب هذه الرسائل ، ونفي نسبتها لشيخ الأزهر البشري.
رابعًا : أسلوب الرسائل واحد لا يختلف ، أي أن الموسوي هو الواضع للأسئلة وهو الذي أجاب عنها ، ومن دقق عرف ذلك.
خامسًا : يشعرك الموسوي أن شيخ الأزهر البشري رجل لا يعرف شيئًا ، وليس صاحب تلك المكانة في العالم الإسلامي من جهة منصبه العلمي ، وكأن شيخ الأزهر يُسَلم بكل ما يطرحه الموسوي ، والأمثلة في هذا الباب كثيرة جدًا .
وبعد هذه الأمارات نجزم أن الموسوي هو من ألف وحبك الأسئلة، وأجاب عليها ليوهم أهل السنة أن مثل هذه الحيل تمر عليهم ولكن هيهات هيهات .(1/47)
* إن القوم كأنهم والكذب توأمان ، فلقد كذبوا وما أكثره وأشنعه بأن أئمتهم يملكون الأوصاف الإلهية المختصة بذات الله وجلاله، وأنهم يشاركونه في أموره وتقديراته - سبحانه وتعالى - عما يقولون علوًا كبيرًا .
فهذا هو الكليني ـ وهو كالبخاري عند السنة ـ يكذب على عليّ بن أبي طالب ط أنه قال:« لقد أعطِيتُ خصالاً لم يعطهن أحد قبلي ـ وحتى الأنبياء ـ ، علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتْني ما سبقني، ولم يعْزُب عني ما غاب عني»(الأصول من الكافي ج19 ص197].
والثابت في كتاب الله المنزل على محمد ث :{ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [سورة لقمان : الآية 34] .وأنه أمر نبيه ث أن يقول : { لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهَ} [سورة النمل : الآية65] .
وأما الشيعة فلم يكتفوا بأن يثبتوا الصفات الربانية المختصة بمقامه وشأنه جل وعلا لعليّ ط مخالفين كتاب الله وتعاليم رسوله ث ، بل أثبتوها لأئمتهم جميعًا ، فلقد بوب الكليني بابًا مستقلاً «إن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وإنه لا يخفى عليهم الشيء».
* ابحث مع الشيعة في السرداب عن إمامهم الغائب: إمامهم الثاني عشر شخصية موهومة نُسِبَتْ كذبًا «للحسن العسكري» الذي مات عن غير ولد ، وصفَّى أخوه «جعفر» تركته على أنه لا ولد له ، و قد كان للعلويين سجل مواليد يقوم عليه نقيب في تلك الأزمان لا يولد منهم مولود إلا سُجِّل فيه ، ولم يُسَجَّل فيه للحسن العسكري ولد ، ولا يعرف العلويون المعاصرون للحسن العسكري أنه مات عن ولد ذكر، ولكن لما مات الحسن العسكري عقيمًا وقفت سلسلة الإمامة عند أتباعهم الإماميين ، ورأوا أن المذهب مات بموته وأصبحوا غير إماميين لأنهم لا إمام لهم.(1/48)
فاخترع لهم شيطان من شياطينهم يسمّى: «محمد بن نصير» فكرة أن للحسن ولدًا مخبوءًا في سراديب بيت أبيه ، ليتمكن هو وزملاؤه من الاحتيال على عوام الشيعة ، وأغنيائهم بتحصيل الزكاة منهم باسم إمام موجود ، وليواصلوا الادعاء كذبًا أنهم إمامية ، وأراد أن يكون هو (الباب) للسرداب الموهوم بين الإمام المزعوم وبين شيعته ويتولى جمع أموال الزكاة ، فخالفه زملاؤه من سائر شياطين هذه المؤامرة وأصروا على أن يكون (الباب) رجل زيات ، أو سمان له دكان على باب بيت الحسن العسكري ، وكان أهل بيت الحسن وأبيه يأخذون منه حاجتهم المنزلية.
فلما وقع هذا الاختلاف انفصل عنهم صاحب الاختراع وأسس مذهب النصيرية المنسوب إليه ، وكان زملاؤه يريدون أن يجدوا حيلة لإظهار ثاني عشرهم المزعوم ، وأن يتزوج ليكون منه ولد وأحفاد يتولون الإمامة ، ويستمر بهم مذهب الإمامية ، ولكن تبين أن ظهوره سيدعوا إلى التكذيب به من نقابة العلويين ، وجميع العلويين ، وبني عمومتهم من خلفاء بني العباس ، وأمرائهم ، فزعموا أنه بقي في السرداب منذ سنة 206هـ وحتى الآن ، وأن له غيبة صغرى ، وغيبة كبرى إلى آخر هذه الأسطورة التي لم يُسمع مثلها ولا في أساطير اليونان ، ويريدون من جميع المسلمين الذين أنعم الله عليهم بنعمة العقل أن يصدقوا هذه الأكذوبة ، وهيهات هيهات! إلا أن يتحول العالم الإسلامي كله إلى «مارستان» لمعالجة الأمراض العقلية ، والحمد لله على نعمة العقل فإنها مناط التكليف، وهي بعد صحة الإيمان أجلّ النعم وأكرمها.
ولاء المسلمين
إن المسلمين يوالون كل مسلم صحيح الإيمان ، ويدخل في ذلك صالحوا آل البيت بغير حصر في عدد معين ، وفي مقدمة صفوة المؤمنين الذين يوالونهم: العشرة الذين بشرهم النبي ث بالجنة ومنهم عليّ بن أبي طالب ط. ولو لم يكن للشيعة من أسباب التكفير إلا مخالفتهم النبي ث بأن هؤلاء العشرة من أهل الجنة لكفى.(1/49)
وكذلك يوالي المسلمون سائر الصحابة الذين قام الإسلام ، والعالم الإسلامي على أكتافهم ، ونبت الحق والخير في تربة الوطن الإسلامي بدمائهم ، وهؤلاء هم الذين كذبت الشيعة على عليّ وأبنائه فزعمت أنهم أعداء لهم ، وقد عاشوا مع عليّ أخوة متحابين متعاونين ، وما أصدق ما وصفهم به الله - عز وجل - ، في سورة الفتح الآية 29 من كتابه ـ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ـ فقال فيهم عزّ من قائل: { مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [الفتح:29] وقوله : { لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [الحديد: 10] وهل يخلف الله وعده؟!
الحب والمودة بين الخلفاء الراشدين(1/50)
إن من محبة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ط لإخوانه الثلاثة الخلفاء قبله ، أن سمّى أبناءه بعد الحسنين ومحمد ابن الحنفية بأسمائهم ، فمن أولاد عليّ بن أبي طالب ولد سمّاه (أبا بكر) وآخر سمّاه (عمر) وثالث سمّاه (عثمان)، وزوّج ابنته أم كلثوم الكبرى لعمر بن الخطاب ط ، وعبد الله ابن جعفر ذي الجناحين ابن أبي طالب سمّى أحد بنيه باسم أبي بكر ، وسمّى ابنًا آخر له باسم (معاوية)، ومعاوية هذا ـ أي ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ـ سمى أحد بنيه باسم (يزيد) لأنه كان يعلم أن يزيد كانت سيرته صالحة كما شهد له بذلك محمد بن الحنفية بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عن الجميع.
* هل كان إمامهم الأول عليّ بن أبي طالب ط مخطئًا في تسمية أولاده أبا بكر وعمر وعثمان وهل كان أكثر خطأً بتزويجه بنته من عمر بن الخطاب ط.
* وهل كان محمد بن الحنفية كاذبًا في شهادته ليزيد لما جاءه عبد الله بن مطيع داعية ابن الزبير وزعم له أن يزيد يشرب الخمر، ويترك الصلاة ويتعدى حكم الكتاب.
فقال له محمد بن عليّ بن أبي طالب (كما جاء في البداية والنهايةلابن كثير:8/ 233): «ما رأيت منه ما تذكرون ، وقد حضرتُه وأقمتُ عنده فرأيتُه مواظبًا على الصلاة متحريًا للخير يسأل عن الفقه ملازمًا للسنة».فقال له ابن مطيع والذي معه:« إن ذلك كان منه تصنعًا لك». فقال: «وما الذي خاف مني أو رجا ،حتى يُظهر إليّ الخشوع؟ أفأَطْلَعَكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه ، وإن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا ». فإذا كان هذا ما يشهد به ابن عليّ بن أبي طالب م ليزيد ، فأين هذه الحقيقة مما يفتريه الشيعة على أفضل البشر بعد الأنبياء؟ أعني أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعمر بن العاص وسائر أعلام الصحابة ، الذين حفظوا لنا كتاب الله وسنة رسوله ، وجاهدوا في سبيل الله .
الشيعة ومخالفتهم أهل البيت(1/51)
* يزعم الشيعة أنهم موالون لأهل بيت النبي ث ، ومحبون لهم ، ومذهبهم مأخوذ من أقوالهم وأفعالهم ، ومبني على آرائهم ومروياتهم.
* إن الشيعة حاولوا خداع الناس بأنهم موالون لأهل لبيت النبي ث ، وأنهم أقرب الناس إلى الصحة والصواب من بين طوائف المسلمين، وأفضلهم وأهداهم لتمسكهم بأقارب النبي ث وذويه، وأن المتمسكين بأقوالهم ، والعاملين بهديهم ، والسالكين مسلكهم، والمتتبعين آثارهم وتعاليمهم هم وحدهم لا غيرهم.
* والقوم لا يقصدون من أهل البيت أهل بيت النبوة ، وهم لا يوالونهم ولا يحبونهم ، بل يريدون ويقصدون من وراء ذلك عليًا ط وأولاده المخصوصين المعدودين.
* و الشيعة لا يقصدون في قولهم إطاعة أهل البيت واتباعهم لا أهل بيت النبي ث ولا أهل بيت عليّ ط فإنهم لا يهتدون بهديهم. ولا يقتدون برأيهم، ولا ينهجون منهجهم ، ولا يسلكون مسلكهم، ولا يتبعون أقوالهم وآرائهم ، ولا يطيعونهم في أوامرهم وتعليماتهم بل عكس ذلك يعارضونهم ويخالفونهم مجاهرين معلنين قولاً وعملاً، ويخالفون آرائهم وصنيعهم مخالفة صريحة. وخاصة في خلفاء النبي الراشدين ، وأزواجه الطاهرات المطهرات ، وأصحابه البررة ، حملة هذا الدين ومبلغي رسالته إلى الآفاق .
* فلْنَرَ الشيعة الزاعمين اتباع أهل البيت ، المدّعين موالاتهم وحبهم، ولْنَرَ أئمتهم المعصومين ـ حسب قولهم ـ آل البيت ماذا يقولون في أصحاب رسول الله ث ، وماذا يعتقدون فيهم؟(1/52)
وهل أهل بيت النبي يبغضون أصحاب نبيهم ث ويشتمونهم ، بل ويكفرونهم ، ويلعنونهم كما يلعنهم هؤلاء المتزعمون ؟ أم غير ذلك يوالونهم ، ويتواددون إليهم ، ويساعدونهم في مشاكلهم ، ويشاورونهم في أمورهم ، ويقاسمونهم همومهم وآلامهم، ويشاركونهم في دينهم ودنياهم ، ويشاطرونهم الحكم والحكومة، ويبايعونهم على إمرتهم وسلطانهم ، ويجاهدون تحت رايتهم، ويأخذون من الغنائم التي تحصل من طريقهم ، ويتصاهرون معهم، يتزوجون منهم ويزوجونهم بهم ، يسمون أبناءهم بأسماءهم ، يذاكرونهم في مجالسهم ، ويرجعون إليهم في مسائلهم ، ويذكرون فضائلهم ومحامدهم ، ويقرّون بفضل أهل الفضل منهم ، وعلم أهل العلم ، وتقوى المتقين ، وطهارة العامة وزهدهم.( و النقول من كتب الشيعة أنفسهم )
* فها هو عليّ بن أبي طالب ط الخليفة الراشد الرابع عندنا ـ أهل السنة ـ ، والإمام المعصوم الأول عندهم ، يذكر أصحاب النبيث عامة، ويمدحهم ، ويثني عليهم ثناء عاطرًا بقوله: لقد رأيتُ أصحاب محمد ث ، فما أرى أحدًا يشبههم منكم! لقد كانوا يصبحون شُعثًا غبرًا ، وقد باتوا سُجّدًا وقيامًا ، يراوحون بين جباههم وخدودهم ، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم! كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم! إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم ، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف ، خوفًا من العقاب ، ورجاء للثواب» [نهج البلاغة ص143، وهو من الكتب الموثقة عند الشيعة]
* ويمدح عليّ ط المهاجرين من الصحابة في جواب معاوية بن أبي سفيان ن فيقول:« فاز أهل السبق بسبقهم ، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم » [«نهج البلاغة» ص383].
وأيضًا: « وفي المهاجرين خير كثير تعرفه ، جزاهم الله خير الجزاء » [(نهج البلاغة) ص383].
* كما مدح الأنصار من أصحاب محمد ث بقوله : « هم والله ربُّوا الإسلام كما يربي الفُلُوّ مع غنائهم بأيديهم السباط ، وألسنتهم السلاط » [«نهج البلاغة» ص557].(الفلو:المُهر)(1/53)
* وسيد الرسل نفسه ث يمدح الأنصار ـ حسب قول الشيعة ـ «اللهم اغفر للأنصار ، وأبناء الأنصار، وأبنا أبناء الأنصار، يا معشر الأنصار! » [تفسير «منهج الصادقين» ج4 ص240، «كشف الغمة» ج1 ص224].وكذلك «قال النبي ث : الأنصار كرشي وعيبتي [أَيْ بِطَانَتِي وَخَاصَّتِي]، ولو سلك الناس واديًا ، وسلك الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار» [تفسير «منهج الصادقين» ج4 ص240، أيضًا «كشف الغمة» ج1 ص224].
عن الطوسي رواية موثوقة عن عليّ بن أبي طالب ط أنه قال لأصحابه: أوصيكم في أصحاب رسول الله ث ، لا تسبوهم ؛ فإنهم أصحاب نبيكم ، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئًا، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله ث في هؤلاء» [«حياة القلوب للمجلسي» ج2 ص621].
* ويمدح عليّ ط المهاجرين والأنصار معًا حيث يجعل في أيديهم الخيار لتعيين الإمام وانتخابه ، وهم أهل الحل والعقد في القرن الأول من بين المسلمين وليس لأحد أن يرد عليهم ، ويتصرف بدونهم ، ويُعرض عن كلمتهم ، لأنهم هم الأهل للمسلمين والأساس كما كتب لأمير الشام معاوية بن أبي سفيان ط أن الإمام من جعله أصحاب محمد إمامًا لا غير، فها هو عليّ بن أبى طالب ط يذكّر معاوية بهذه الحقيقة ويستدل بها على أحقيته بالإمامة.
قال عليٌّ ط:«إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إمامًا كان ذلك لله رضى ، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى» [(نهج البلاغة) ج3 ص7 وص367] . (والكلام منقول من كتاب الشيعة).
فما موقف الشيعة من عليّ بن أبى طالب ط ومن كلامه هذا حيث يجعل:أولاً : الشورى بين المهاجرين والأنصار من أصحاب النبي ث وبيدهم الحل والعقد ، رغم أنوف الشيعة.
ثانيًا : اتفاقهم على شخص سبب لمرضاة الله وعلامة لموافقته - سبحانه وتعالى - إياهم.(1/54)
ثالثًا :لا تنعقد الإمامة في زمانهم دونهم ،وبغير اختيارهم ورضاهم.
رابعًا:لا يَرُدّ قولَ الصحابة ولا يخرج من حكمهم إلا المبتدع أو الباغي ، والمتبع والسالك غير سبيل المؤمنين. فما ظنك بمَن يسبهم.
خامسًا : يقاتَل مخالف الصحابة ، ويُحكَم السيف فيه.
سادسًا : وفوق ذلك يعاقَب عند الله لمخالفته رفاق رسول الله ث وأحبائه ، المهاجرين منهم والأنصار ن.
سابعًا: الإمامة والخلافة في الإسلام لا تنعقد إلا بالشورى والانتخاب ، لا بالتعيين والوصية والتنصيص كما يزعمه الشيعة مخالفين نصوص أئمتهم ومعصوميهم ـ حسب زعمهم ـ.
موقف أهل البيت من أعداء الخلفاء الراشدين
* روى علم الهدى الشيعي في كتابه «الشافي» في الحديث :«إن عليًا - عليه السلام - قال في خطبته : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر»[«كتاب الشافي» لعلم الهدى ، ص428].
*هكذا كان حب عليّ ط لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبي بكر الصديق ولعبقري الإسلام ومحسن الملة المجيدة عمر الفاروق م .
وهذا كان موقفه تجاههما وتجاه المعادي لهما.يقول في مبغضي الصديق بعد ما يبالغ في مدحه « فغضبُ الله على من ينقصه ويطعن فيه » (ناسخ التواريخ للمرزا محمد تقي لسان الملك الشيعي 5 /143، مروج الذهب 3 /60).وفى مبغضي الفاروق بعد الثناء العاطر عليه : وأعقب الله من ينقصه اللعنة إلى يوم الدين».وقال في مبغضي عثمان ط بعد ما ذكر أوصافه الجميلة وأخلاقه الحميدة : «فأعقب الله من يلعنه لعنة اللاعنين» (ناسخ التواريخ3 /60).
أكاذيب الشيعة على أهل البيت(1/55)
مع ادعاء الشيعة حب أهل البيت وموالاتهم ، فإنهم ليسوا إلا مبغضي أهل البيت وأعدائهم ، يخالفون أوامرهم ويأتون منهياتهم، ينكرون المعروف ويأتون المنكر، ويبغضون أحباءهم ويتوددون إلى أعدائهم ، يطاوعون الأهواء والنفس الأمارة بالسوء ، ولا يتركونها ولا يعصونها، وفوق ذلك يختلقون القصص والأساطير والأكاذيب على أهل البيت ، ويفترونها وينسبونها إليهم ، يريدون من ورائها أغراضًا ذاتية وإرواء النفس من شهواتها وملذاتها، رواجًا لمذهبهم، وجلبًا لأوباش الناس إلى دينهم الذي هم كوّنوه واخترعوه بأنفسهم ، فيخسرون الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ؛ لأن الصالحين من أهل البيت لم يقولوا شيئًا يخالف كتاب الله وسنة رسول الله ث ، ولا ينبغي أن ينسب إليهم ما يخالف الكتاب والسنة؛ لأن أهل البيت كغيرهم من المسلمين لم يؤمروا إلا أن يعملوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم ث وأن يتمسكوا بهما.
إهانة الشيعة لأهل البيت
* ابنا عم رسول الله ث ، وسيدا بني هاشم :عامل عليّ وصفيه عبد الله بن عباس، وأخوه عبيد الله بن عباس قالوا فيهما :
إن أمير المؤمنين قال : اللهم العن ابني فلان ـ يعني عبد الله وعبيد الله ـ واعم أبصارهما كما أعميت قلوبهما ، واجعل عَمَى أبصارهما دليلاً على عَمَى قلوبهما» [«رجال الكشي» ص52 تحت عنوان دعاء عليّ على عبد الله وعبيد الله ابني عباس].
* عقيل بن أبي طالب شقيق عليّ م قالوا فيه افتراءً علىا عليّ بن أبي طالب أنه قال ـ وهو يذكر قلة أعوانه وأنصاره ـ:« ولم يبق معي من أهل بيتي أحد أطول به وأقوى ، أما حمزة فقتل يوم أحد ، وجعفر قتل يوم مؤتة ، وبقيت بين خلفين خائفين ذليلين حقيرين، العباس وعقيل» (الأنوار النعمانية للجزائري ، «مجالس المؤمنين» ص78).
والمعروف أن العباس وعقيل وآلهما من أهل بيت النبوة كما أقر به الأربلي أن رسول الله ث سئل :من أهل بيتك؟ قال : آل عليّ، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل عباس» (كشف الغمة1/43].(1/56)
* أهانوا بنات النبي ث الثلاثة حيث نفوا عنهن أبويته ، وقالوا : إن النبي لم ينجبهن ، بل كن ربيبات ، فيذكر حسن الأمين الشيعي:«ذكر المؤرخون أن للنبي أربع بنات ، ولدى التحقيق في النصوص التاريخية لم نجد دليلاً على ثبوت بنوة غير الزهراء (ع) منهن ، بل الظاهر أن البنات الأخريات كن بنات خديجة من زوجها الأول قبل محمد ث» (دائرة المعارف الإسلامية الشيعية 1/ 27).
* عليّ ط الإمام المعصوم الأول عند الشيعة ـ والخليفة الرابع عندنا أهل السنة ـ أهانوه ، وصغروه ، واحتقروه ، ونسبوه إلى الجبن والذل ، واتهموه بالتذلل والمسكنة .فهذا هو عليّ بن أبي طالب في نظر الشيعة ، وهكذا يصورونه جبانًا ، خائفًا ، مذعورًا ، وهو الذي اختلقوا فيه القصص، واخترعوا الأساطير، فيه، وفي قوته وشجاعته وطاقته وجرأته وبسالته.
* بل اتهموه بالجُبْن والهوان إلى حدّ قالوا فيه على لسان زوجته ابنة النبي ث، فاطمة م أنها لامَتْه ، وغضبت عليه ، وطعنته، وشنعت عليه بعد ما طالبت فدك وتشاجرت مع الصديق والفاروق م ، ولم يساعدها علي في تلك القضية ـ حسب زعمهم ـ قالت له :يا ابن أبي طالب! اشتملت مشيمة الجنين، وقعدت حجرة الظنين ـ إلى آخر ما قالته ـ» [«الأمالي» للطوسي ص259].( الظنين :الضعيف )
وقالوا:«إن فاطمة ‘لامَتْهُ على قعوده وهو ساكت» (أعيان الشيعة ، القسم الأول ص26).
وأكثر من ذلك أنهم قالوا إن عمر بن الخطاب غصب ابنة عليٍّ م ولم يستطع أن يمنعه من ذلك ، فلقد قال الكليني أن أبا عبد الله قال في تزويج أم كلثوم بنت عليّ :إن ذلك فرج غُصِبْنَاه »(الكافي في الفروع2 /141).وقالوا أيضًا « إن عليًا لم يكن يريد أن يزوج ابنته أم كلثوم من عمر، ولكنه خاف منه، فوَكَّل عمه عباس ليزوجها منه» (حديقة الشيعة ص277).(1/57)
* أهانوا رسول الله ث وزوجته وعليًا ، م في رواية باطلة خرافية، قبيحة وسخيفة ، حيث ذكروا :« كان لرسول الله ث لحاف ليس له لحاف غيره ، ومعه عائشة ، فكان رسول الله ث ينام بين عليّ وعائشة ، ليس عليهم لحاف غيره ، فإذا قام رسول الله ث من الليل حطّ بيده اللحاف من وسطه بينه وبين عائشة » (كتاب سليم بن قيس ص221).هل هناك إهانة أكبر من هذه الإهانة؟هل تقبل أيها المسلم هذا على زوجتك أو أمك؟
* وكانوا يهينون عليًا ط ويخذلونه بعد ما تولى الحكم وصار خليفة للمسلمين وأميرًا للمؤمنين ، فلم يكن يذهب بهم إلى معركة ولا إلى حرب إلا وكانوا يتسللون منها ملتمسين الأعذار ، وبدون العذر أيضًا خفية تارة وجهرًا تارة أخرى ، وكتب التاريخ مليئة بخذلانهم إياه ، وتركهم وحده في جميع المعارك التي خاضها، والحروب التى أججت نيرانها وابتلي بها وعلى ذلك كان يقول :
« قاتلكم الله : لقد ملأتم قلبي قيحًا ، وشحنتم صدرى غيظًا، وأفسدتم عليَّ رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع ، ولكن لا علم له بالحرب ـ إلى أن قال ـ ولكن لا رأْيَ لمن لا يُطاع » [«نهج البلاغة» ص70، 71].
* أهانوا ابنة رسول الله ث أم الحسن والحسين ، زوجة عليّ ، فاطمة الزهراء ن أجمعين ، ونسبوا إليها أشياء لا يُتَصَوَّر صدورُها من أية امرأة مؤمنة مسلمة ، دون أن تصدر من ابنة الرسول وسيدة نساء أهل الجنة ، ومنها أنهم قالوا إنها كانت دائمة الغضب على ابن عم الرسول ث، وكانت تعترض عليه وتشكوه إلى أبيها في أشياء كثيرة ، صغيرة وتافهة.
* أما الحسن ط فلم يُهَنْ أحد مثل ما أُهين هو من قبل الشيعة، فإنهم بعد وفاة أبيه عليّ ن جعلوه خليفته وإمامًا لهم ، ولكنهم لم يلبثوا إلا يسيرًا حتى خذلوه مثل ما خذلوا أباه ، وخانوه أكثر مما خانوا عليًا ط .(1/58)
وأهانوه إلى أن شدوا على فسطاطه وانتهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته ، ثم شد عليه عبد الرحمن بن عبد الله الجعال الأزدي ، فنزع مطرفة عن عاتقه ، فبقى جالسًا متقلدًا السيف بغير رداء» (الإرشاد للمفيد ص190).
«وطعنه رجل من بني أسد الجراح بن سنان في فخذه ، فشقه حتى بلغ العظم ... وحُمِل الحسن على سرير إلى المدائن ... اشتغل بمعالجة جرحه ، وكتب جماعة من رؤساء القبائل إلى معاوية بالطاعة سرًا ، واستحثوه على سرعة المسير نحوهم ، وضمنوا له تسليم الحسن إليه عند دنوهم من عسكره أو الفتك به ، وبلغ الحسين - عليه السلام - ذلك ... فازدادت بصيرة الحسن - عليه السلام - بخذلانهم له، وما أظهروه له من سبه وتكفيره ، واستحلال دمه، ونهب أمواله » (كشف الغمة ص540، 541).
* أوضح الحسن ما فعلت به شيعته وشيعة أبيه وما قدمت إليه من الإساءات والإهانات ، وأظهر القول وجهر به فقال :«أرى والله معاوية خير إلي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ، ابتغوا قتلي، وأخذوا مالي. والله! لأن آخذ من معاوية عهدًا أحقن به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي وأهلي » [«الاحتجاج» للطبرسي ص148].
* وأهانوه حيث قطعوا الإمامة من عقبه وأولاده ، بل افتوا بكفر كل من يدعي الإمامة من ولده بعده.
* أما الحسين ط فأهانوه قولاً وفعلاً، فقالوا :إن أمه فاطمة م بنت رسول الله ث كرهت حمله ، وردّت بشارة ولادته عدة مرات كما لم يكن رسول الله ث يريد أن يقبل بشارة ولادته ، ووضعته فاطمة كرهًا ، ولكراهة أمه لم يرضع الحسين من فاطمة م. وهذه الروايات في أهم كتب الحديث عند القوم وأصحها . (الأصول من الكافي ج1 ص464].
* وقالوا:«ولم يرضع الحسين من فاطمة ‘، ولا من أنثى كان يؤتى به النبي ، فيضع إبهامه في فِيهِ فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاث » (الأصول من الكافي ص465).
* وعاملوه معاملتهم أخيه وأبيه من قبل.(1/59)
* وبقية أهل بيت عليّ وأهل بيت النبي ث لم ينجوا من إيذائهم وإضرارهم وإساءتهم وإهانتهم، فكفّروا وفسّقوا، وسبّوا وشتموا جميع من خرجوا ثأرًا للحسين وطلبًا للحق والحكم والحكومة، وادعوا الإمامة والزعامة ـ غير الثمانية من أولاد الحسين ـ سواء كانوا من ولده أو ولد الحسن أو عليّ بن أبي طالب ن أجمعين ، من محمد بن الحنفية، وابنه أبي هاشم، وزيد بن زين العابدين، وابنه يحيى ، وعبد الله بن المحض بن الحسن المثنى ، وابنه محمد الملقب بالنفس الزكية ، وأخيه إبراهيم ، وابني جعفر بن الباقر عبد الله الأفطح ومحمد ، وحفيدي الحسن :المثنى حسين بن عليّ ويحيى بن عبد الله ، وابنى موسى الكاظم : زيد وإبراهيم ، وابن عليّ النقي: جعفر بن عليّ ، وغيرهم كثير من العلويين والطالبيين الذين ذكرهم الأصفهاني في (مقاتل الطالبيين) وغيره في غيرهم من الطالبيين من أولاد جعفر بن أبي طالب وعقيل بن أبي طالب ، كما اعتقدوا كُفْر جميع من ادعى الإمامة من العباسيين ـ أهل بيت النبي ث باعتراف القوم أنفسهم ـ وأبناء عم رسول الله ث .
* وأما الثمانية من أولاد الحسين الذين خلعوا عليهم لقب الإمام، لم يكونوا بأقل توهينًا وتحقيرًا وتصغيرًا من قبل الشيعة أنفسهم ، فإنهم تكلموا فيهم ، وشنعوا عليهم ، وخذلوهم، وأذلوهم ، وضحكوا عليهم ، واتهموهم بتهم هم منها براء ، كفعلتهم مع آباءهم ، مع الحسنَيْن ، وعليّ بن أبي طالب ن، وصنيعهم مع سيد الأنبياء ورسول الثقلين ث ، وأنبياء الله ورسله.
دور الشيعة في هدم الإسلام(1/60)
1- من أهم أسباب انهيار الحضارة الإسلامية و انتقالها للغرب هو سقوط دار العلم بغداد بيد المغول. هذا السقوط لم يكن ممكنًا لولا مساعدة الشيعة للمغول. و لا يخفى ـ على من له أدنى وعي بتاريخ الشيعة ـ الدور الخياني للوزير الشيعي ابن العلقمي في سقوط بغداد ، عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك ، وما جره على المسلمين من القتل والخراب والذل والهوان بالاتصال بهولاكو ، وإغرائه بغزو العراق ، وهيأ له من الأمور ما يمكنه من السيطرة.
2- إن الحروب التي قام بها الصليبيون ضد الأمة الإسلامية ليست إلا حلقة من الحلقات المدبرة التي دبرها الشيعة ضد الإسلام والمسلمين، كما يذكر ابن الأثير وغيرة من المؤرخين.
3- إقامة الدولة الفاطمية ( العبيدية)في مصر وإنزالها العقاب على كل شخص ينكر معتقدات الشيعة.
4- قتل الملك النادر في دلهي (بالهند) من قِبَل الحاكم الشيعي آصف خان على رؤوس الأشهاد ، وإراقة دماء المسلمين السنة في ملتان من قِبَل الوالي أبي الفتح الشيعي ، ومذبحة جماعية للمسلمين السُنَّة في مدينة لكناؤ الهند وضواحيها من قِبَل أمراء الشيعة على أساس عدم تمسكهم بمعتقدات الشيعة بشأن الخلفاء الثلاثة ن .
5- اضطرت دار الخلافة العثمانية في استانبول لسحب جيوشها الفاتحة التي كانت على مشارف فيينا ـ عاصمة النمسا ـ بسبب هجوم الدولة الصفوية الشيعية في إيران عليها.
6 - كانت دولة ايران من أوائل الدول التي اعترفت بالكيان اليهودي سنة 1948م بقيادة القادة الشيعة من ملوك ايران .(1/61)
7- أعلن محمد على أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية مساء الثلاثاء 15/1/2004م :أن بلاده إيران:« قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربَيْهم ضد أفغانستان والعراق»، وأكد أنه «لولا التعاون الإيراني لمَا سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة »!! وأبطحي يعبر عن أساه ؛ لأن أمريكا التي كانت الدولة الإيرانية الشيعية تدعوها بـ«الشيطان الأكبر» لم تُقَدّر الخدمة الإيرانية لها , فأردف قائلا:«...لكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر، وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أمريكية شرسة ».
8- أفاد عديد من الخبراء العسكريين بأن الطائرات التي انطلقت من قواعد أمريكية في الدول العربية لا يمكن أن تعبر لأفغانستان إلا عن طريق الأجواء الإيرانية في وقت كان المسئولون الإيرانيون يشددون على «حرمة الأجواء الإيرانية» إلا على «الطائرات المضطرة للهبوط اضطراريًا في إيران ».
حزب الله الشيعي اللبناني : حزب الله أم حزب الشيطان؟
*أصبح أدولف هتلر بطلاً في أعين كثير من الناس و خصوصًا العرب و ذلك كرهًا و نكاية باليهود ، بل ان منهم من سمى ابنه (هتلر) . و مع ارتفاع سعر الدم اليهودي أصبحت المواجهة معهم بطولة. بغض النظر عن الهدف من هذه المواجهة.
* قد يقول قائل: ان هؤلاء الشيعة يقاتلون اليهود المحتلين بينما العرب في سبات عميق. فنقول: الفيتناميون قاتلوا الأمريكان و كذلك الكوبيون والألمان فهل سيدخل كل هؤلاء الجنة؟ ثم إن أعداء الله قد يختلفون فيما بينهم و يتناحرون. فهل يعني هذا أن الطرف الذي يقاتل اليهود هو حزب الله؟ أن الأمركذلك لكان «چورچ حبش» أول مجاهد. و أخيرًا نقول : إن قدوتنا هو الرسول الأعظم ث و ليس العرب الذين هم في سبات عميق.(1/62)
* يحرص هذا الحزب على عدم إظهار وجهه الشيعي للمسلمين في خارج لبنان ، وخير دليل على ذلك أنه يحرص على أن يخلو الأذان في (فضائية المنار) من جملة ( أشهد أن عليًا ولي الله) على حين يضمنها الأذان على (قناة المنار الأرضية).
* كما يحرص (حزب الله) على عدم تناول رموز أهل السنة في مختلف العصور بسوء على قناته الفضائية ، ولكنه على قناته الأرضية لا يوقّرهم.وبينما يدعو إلى الأخوة والاتحاد مع المسلمين ونبذ الطائفية، يقوم عناصره بتوزيع كتيبات فاخرة خاصة في الجامعات والتجمعات ، وهي مختومة بختم (التعبئة التربوية لحزب الله) تحتوي على شتائم وألفاظ نابية ولعن بحق رموز أهل السنة التاريخيين ، وذلك جهارًا نهارًا دون رادع وخاصة في مناسباتهم.
* في كل المواضيع لابد للحزب من استغلال القضية الفلسطينية والتذكير بأن الحزب سيقف دائمًا إلى جانب الانتفاضة الفلسطينية، وهذه مسألة دعائية ، والدليل أن الحزب يعلم تمامًا أن الاتفاقات التي وقعها مع العدو ومنها اتفاقية(نيسان) حرّمت شمال الأرض المحتلة على قذائف وصواريخ حزب الله ، وتحول موقفه منذ الانسحاب الصهيوني إلى حامي لحدود العدو ومدافع عنها ، وهذا ماجاء على لسان الأمين العام الأول للحزب الشيخ صبحي الطفيلي الذي قال:« لو كان أناس غير حزب الله على الحدود ـ يقصد الفلسطينيين وأهل السنة ـ لما توقفوا عن قتال العدو مطلقًا ، والآن إذا أرادوا الذهاب يعتقلهم الحزب ويسلمهم إلى الأمن اللبناني ، وتقولون لي إنه لا يدافع عن حدود الصهاينة »، وتزامن هذا الكلام الخطير مع مقال لأمين سر حركة فتح في لبنان نشرته جريدة القدس العربي في 5/4/2004 ،جاء فيه « ...فقد أحبط حزب الله أربع محاولات فلسطينية على الحدود ، وقامت عناصر حزب الله باعتقال المقاومين الفلسطينيين وتقديمهم للمحاكمة »!!!(1/63)
* يجب على المسلم ألا ينسى أن ( حزب الله ) الشيعي قبل الاعتداء الصهيوني الأخيرعلى لبنان كان حارسًا للحدود الشمالية للكيان الصهيوني.
* وإن كان ( حزب الله ) الشيعي قد أطلق بعض الصواريخ على شمال الكيان الصهيوني لأهداف معينة ، فقد أطلق الشيعة آلاف (الصواريخ) التي تتهم كتاب الله ? بأنه ناقص ومحرف ، وتكَفّر أصحاب رسول الله ث، وزوجتيه: عائشة وحفصة ن.
* ويجب على المسلم ألا ينسى أن (حسن نصر الله) زعيم (حزب الله الشيعي) قد تربى في إيران على يد الخومينى الذي كفره علماء المسلمين وعلى يد تلاميذ الخميني ، بل يعلن (حزب الله ) دائمًا أن الخوميني ـ الذي كفره علماء المسلمين ـ هو المرشد الروحي لهم.
* ويجب على المسلم ألا ينسى تعاون ( حركة أمل ) الشيعية و(حزب الله ) الشيعي على القضاء على الفلسطينين في لبنان بمساعدة سوريا .
* ويجب على المسلم ألا ينسى تعاون حركة ( أمل ) الشيعية مع سوريا لتصفية الوجود السنّي في بيروت .
* ويجب على المسلم ألا ينسى أنه بعد الاحتلال الأمريكي الشيعي للعراق قتِل حوالي 200 ألف سني :قتِل منهم 100ألف على يد الأمريكان و قتِل منهم 100ألف على يد (جيش المهدي) التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والميليشيات الشيعية الأخرى، هذا ما صرح به أحد كبار زعماء أهل السنة العراقيين في أحد المؤتمرات ، وكان بجواره شيخ شيعي إيراني في لجنة التقريب بين المذاهب الإسلامية ، فقام الشيخ الشيعي وقال:« إن إيران حاولت أن تضغط بقدر استطاعتها على جيش المهدي كي يكفوا عن هذه المذابح».[!!!]وهذا اعتراف ضمني بحدوث هذه المذابح.
- يقول الله ? :{ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } (هود:113)
بعض أسئلة موجهة لخمينى العرب(حسن نصر الله)(1/64)
* تعلم أنك مُعيّن من قِبَل إيران وموالى لها وتعتز بذلك وتفخر به فلماذا لم تبعث أمك الحنون إيران مبلغ الخمسين مليون دولار التى وعدَتْ بها السلطة الفلسطينية منذ أربعة أشهر بل أعلن وزير خارجية إيران أن الأمر مازال فى مرحلة اتخاذ القرار ؟
*إذا كان حزبك الشيعى يقاتل الآن حقاً من أجل الفلسطينين فلماذا يُذبح الفلسطينيون فى العراق على يد المليشيات الشيعية التى درَّبْتَ أنت بعضها وهذا أمر فاحت رائحته ولا يمكن لمتابع أن ينكره.
*إذا كنتَ حقاً تجاهد فى سبيل الله فأين جهاد إخوانك من الشيعة فى العراق المحتلة منذ ثلاث سنوات؟لماذا أعلن علماؤك الشيعة فى العراق من أمثال السيستانى والصدر المسالمَةَ التامة للأمريكيين بل وحرمة قتالهم ثم دعوا لجهاد أهل السنة حتى كفّر الشيرازى وغيره من لا يقاتل الوهابيين؟ فأين جهادكم فى أرض الرافدين أم أنك تركت الجهاد فى العراق المحتل ثم أتيت لتجاهد فى لبنان المحرر؟
*كيف تقول إنك تدافع عن أهل السنة فى فلسطين وغيرها مع كونك تعتقد كفر أهل السنة بناء على مذهبك بل ويقول مذهبك إنهم أشد كفراً من اليهود والنصارى والمجوس؟ هل تسعى لحقن دم تعتقد أنه يجب أن يُسَال ؟
* كم من عام مضى على الأسرى وهم يعانون أسرهم فلما لم يحْل هذا الأمر إلا الآن؟ هل أردت خطف الأضواء من حماس السنية أم أردت تحسين صورة الشيعة الذين افتضح قبحهم فى العراق؟أم أردت الضعط على أمريكا لتحقيق مصالح سوريا وإيران ؟أم تعمل فى إطار المشروع الشيعى لإقامة ما يسمى بالهلال الشيعى الذى تخطط له إيران والممتد من إيران إلى لبنان؟
*لماذا تتحفظ حتى الآن عن إدانة الإحتلال الأمريكى للعراق؟ أين غيرتك يا زاعم الجهاد ؟أفى لبنان تجاهد بدمك وتبخل عن الجهاد بكلمة واحدة فى العراق؟
* إذا كنتم حقاً أعداء الصهاينة فلما نثرتم لهم الورود عند دخولهم لبنان سنة 1982 ، أتنثرون لهم الورود وهم غزاة ، وتجاهدونهم بعد الرحيل ؟(1/65)
* إذا كانت القضية هى قضية كل المسلمين كما تزعمون فلماذا لا تمدون أهل السنة فى مزارع شبعا بالسلاح كى يجاهدوا معكم أو على الأقل تتركوهم يجاهدون ؟أم أنه احتكار شيعى للمقاومة ؟
* بماذا تفسر قول أحد قادة حزبك وهو إبراهيم الأمين عندما سُئل: «هل أنتم جزء من إيران؟» قال:« بل نحن إيران فى لبنان ولبنان فى إيران »؟
* إذا كنتم حقاً تقاومون أعداء الإسلام فلماذا تهجّم نائب الأمين العام لحزب الله نعيم القاسم على المقاومة السنية فى العراق ؟ أليسوا يقاومون أيضاً أم لابد أن يكونوا شيعة وأن يعملوا ضمن خطتكم حتى تقبلوهم؟
* لماذا تدافعون عن اللبنانيين والفلسطينين اليوم وقد سجل التاريخ بحبر لن يُمحى أنكم قتلتموهم فى مخيماتهم فى لبنان فى الثمانينات بعد إجبارهم على أكل لحوم القطط والكلاب ؟
* رأيناك تقبِّل يد الخمينى فهل نسيت أن الخمينى قال لشعبه يوماً: لا تُلْهِكم الحرب الصغيرة عن الحرب الكبيرة فمحاربة العراق أهم لنا بكثير من محاربة إسرائيل؟
* بم تفسر سماح أمريكا لـ 35000 خمسة وثلاثين ألف جندى من الحرس الثورى الإيرانى بالانتشار فى العراق لقتل أهل السنة ؟
وهذه رسالة إلى المخدوعين بالشيعة المعاصرين ننقلها مقتطفات من كلام الأستاذ سعيد حوى / ـ أحد قيادات (الإخوان المسلمين) في سوريا ـ في كتابه (الخمينية شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف).
قال /: « * جاءت الخمينية المارقة تحذو حذو أسلافها من حركات الغلو والزندقة التي جمعت بين الشعوبية في الرأي والفساد في العقيدة ، تتاجر بمشاهير جماهير المثقفين المتعلقين بالإسلام تاريخًا وعقيدة وتراثا ، فتتظاهر بالإسلام قولا وتبطن جملة الشذوذ العقدي والحركي ، فتدعي نصرة الإسلام وهي حرب عليه .
* الشيعة الاثنى عشرية لهم من العقائد الزائغة الكثير .(1/66)
* الشيعة أسبغوا العصمة على أئمتهم ، فجعلوا القول بعصمة الإمام أصلاً من أصول مذهبهم فإجماع أئمتهم من المتقدمين والمتأخرين يفيد أن الإمام معصوم عن الخطأ والسهو والإسهاء والنسيان عن قصد أو عن غير قصد ، وأن الإمامة أعلى مرتبة من النبوة وأن لهم حرية الاختيار في التحليل والتحريم .
* وجاء الخميني ليؤكد هذا الغلو ويعمقه ، وذلك جحود لما هو معلوم من الدين بالضرورة ، وهو كفر بواح .
* نقل [ أي الخميني]عن المحدث نعمة الله الجزائري قوله في كتاب (الأنوار ) : «إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن ؛ كلامًا ومادة وإعرابًا والتصديق بها ). (فصل الخطاب : 30 / 238 ـ 329) وهذا كله كفر محض ؛ لأنه مناقض لما هو معلوم من الدين بالضرورة ، أي ميزة تكون للإسلام إذا كان كتابه محرفًا أو مغيرًا أو ناقصًا .
* وكنا نأمل أن يتصدى الخميني لمثل هذه الكفريات وينزه كتاب الله سبحانه عنها ويلعن القائلين بها ويصرح بكفرهم وخروجهم عن ملة الإسلام ، إلا أنه عاد فأكد هذا الشذوذ العقدي في كتابه (كشف الأسرار ) حينما قال: (لقد كان سهلاً عليهم ـ يعني الصحابة الكرام ـ أن يُخرجوا هذه الآيات من القرآن ويتناولوا الكتاب السماوي بالتحريف ويسدلوا الستار على القرآن ويغيبوه عن أعين العالمين ، إن تهمة التحريف التي يوجهها المسلمون إلى اليهود والنصارى إنما تثبت على الصحابة ). (كشف الأسرار : ص 114 نقلاً عن كتاب صورتان متضادتان للشيخ أبي الحسن الندوي) وهذا من خميني كفر بواح ونقض للإسلام كله .
* من المعروف المجمع عليه عند علماء الشيعة ، بل من أصول مذهبهم ، أن الأمة قد كفرت بعد وفاة رسول الله ث وارتدت عن دين الله إلا ثلاثة أو أربعة لذلك فإن الشيعة أجمعين لا يحتجون من السنة إلا بما صح لهم من طريق أهل البيت .(1/67)
* الخميني وشيعته ينكرون كل السنة التي رُوِيَت لنا بأسانيد صحاح ، وفي ذلك إنكار لأحاديث صحيحة كثيرة ، وبعض ما أنكروه يبلغ مبلغ المتواتر ، وجميع ما أنكروه يدخل ضمنًا في حد التواتر ، وهم بذلك ينقضون الأساس الثاني لهذا الدين وهو السنة .
* وهم بدلاً عن السنة الثابتة يعتمدون روايات عن أئمة الكذب والوضع مما جمعه الكليني وغيره ، وقد بلغَنا أن بعضهم نقد رجال الكليني فذكر عددًا كبيرًا منهم بأنهم كذابون ، وتلك شهادة الشيعة أنفسهم على ما في كتبهم المعتمدة من دس عند كثير من المنصفين منهم ، أما نحن[يقصد أهل السنة] فلا نقبل رواياتهم أصلاً لأنهم منحرفون في العقيدة يستحلون الكذب في نصرة اهوائهم . وقد ثبت أن الخميني الذي يقول بارتداد الصحابة بعد وفاة رسول الله ث ويتهمهم بوضع الحديث ، ويطعن في رواة الأمة الثقات ، لا يستدل في بحوثه إلا بكتب فرقته ، وهو أمر مشهور .
* الخميني قد كتب فصلين في كتابه ( كشف الأسرار ) أحدهما في بيان مخالفة أبي بكر للقرآن (كشف الاسرار : 111 – 114)، والآخر في مخالفة عمر لكتاب الله(كشف الأسرار : 114 – 117، فيهما من الكذب والافتراء والحقد على أئمة المسلمين ما لا يتصور وصفه من رجل يدعي العلم والمعرفة والدين .
* ووصف الخميني سيدنا عمر بن الخطاب ط بأن أعماله : ( نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن الكريم). (كشف الأسرار : 116)
* يقول خميني : ( نحن نعتقد بالولاية ، ونعتقد ضرورة أن يعين النبي خليفة من بعده ، وقد فعل ) (الحكومة الإسلامية :ص 18)، ويقول بعد قليل : ( وكان تعيين خليفة من بعده عاملاً ومتممًا ومكملاً لرسالته) (الحكومة الإسلامية : 19 ) ، ثم يوضح ذلك فيقول : ( بحيث كان يعتبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لولا تعيين الخليفة من بعده غير مبلغ رسالته ) ( الحكومة الإسلامية : 23) وهذا هو الشّذوذ الذي يخرج قائله عن دائرة الإسلام .(1/68)
* أفظع مثال على مخالفتهم الإجماع إباحتهم لنكاح المتعة الذي لا زال قائمًا في إيران بعهد الخميني ، وما نكاح المتعة إلا زنا صريح بعد انعقاد الإجماع على تحريمه ، وممن قال بتحريمه عليّ بن أبي طالب نفسه .
* هم ( أي الشيعة ) يخالفون الإجماع في كثير من أمورهم في العقيدة والعبادة ومناهج الحياة ، ألا تراهم يخالفون الإجماع في الصلوات وفي الصوم وفي الحج وفي غير ذلك من شعائر الإسلام وشرائعه .
* والخميني يؤكد هذه المخالفة ، بل يكرسها في دستوره ، عندما يعتمد مذهب الاثني عشرية كمذهب وحيد وإلى الأبد ، ويجعل هذه المادة غير قابلة للبحث والتعديل ( المادة 12 ) .
* إن الشيعة الاثنى عشرية تَعُدّ كل من لا يؤمن بالأئمة وعصمتهم ناصبِيًّا تحرُم عليه الجنة ويدخل النار ، ومن مقولاتهم التي ذكروها في كتبهم وتبناها الخميني في كتبه ضرورة مخالفة أهل السنة والجماعة.
* ألا فليعلم شباب أهل السنة والجماعة من هذه الأمة رأي الخميني في أهل السنة والجماعة عامة ، ولينتبهوا إلى خداعه ومراوغته وخداع أتباعه فما هم إلا دعاة ضلالة وما هم إلا دعاة إلى النار .
* وقد آن لشباب الإسلام أن يدركوا خداع هؤلاء ، وأن يعرفوهم على حقيقتهم . فهنالك عقيدة صحيحة واحدة هي عقيدة أهل السنة، وهي التي ينبثق عنها كل خير ، أما هؤلاء فعقيدتهم زائفة ولا يُجتنى من الشوك العنب .
* وكفى بالخميني فضيحة صفقات السلاح مع إسرائيل وتعاونه الكامل معها ، فتلك علامة أنه لن يخرج من إيران إلا الدمار والولاء لأعداء الله .
* إن بعض من نفترض عندهم الوعي غاب عنهم الوعي فلم يدركوا خطر الخمينية ، وإن بعض من نفترض عندهم العلم قصروا عن إبراز خطر الخمينية فكادت بذلك تضيع هذه الأمة ، ولذلك فإننا نناشد أهل الوعي أن يفتحوا الأعين على خطر هذه الخمينية ، ونناشد أهل العلم أن يطلقوا أقلامهم وألسنتهم ضد الخمينية .(1/69)
* لقد آن لهذا الطاعون أن ينحسر عن أرض الإِسلام ، وآن للغازي أن يكون مغزوًّا ، فالأمة الإِسلامية عليها أن تفتح إيران للعقائد الصافية من جديد ، كما يجب عليها أن تنهي تهديدها الخطير لهذه الأمة ، وليعلم أصحاب الأقلام المأجورة والألسنة المسعورة الذين لا يزالون يضللون الأمة بما يكتبونه وبما يقولونه أن الله سيحاسبه على ما ضلوا وأضلوا ، فليس لهم حجة في أن ينصروا الخمينية ، فنصرة الخمينية خيانة لله والرسول والمؤمنين ، ألم يروا ما فعلته الخمينية وحلفاؤها بأبناء الإِسلام حين تمكنوا ، ألم يعلموا بتحالفات الخمينية وأنصارها مع كل عدوٍ للإِسلام ، لقد آن لكل من له أذنان للسمع أن يسمع ، ولكل من له عينان للإِبصار أن يبصر ، فمن لم يبصر ولم يسمع حتى الآن فما الذي يبصره وما الذي يسمعه، فهؤلاء أنصار التتار والمغول وأنصار الصليبيين ، والاستعمار يظهرون من جديد ينصرون كل عدو للإِسلام والمسلمين ، وينفذون بأيديهم كل ما عجز عنه غيرهم من أعداء الإسلام والمسلمين ، ألا فليسمع الناس وليبصروا ولات ساعة مندم .
* وهؤلاء الخمينيون ظالمون ومن بعض ظلمهم أنهم يظلمون أبا بكر وعمر ، فكيف يواليهم مسلم والله تعالى يقول : { وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } (الأنعام:129)، إنه لا يواليهم إلا ظالم ، ومن يرضى أن يكون ظالما لأبي بكر وعمر وعثمان وأبي عبيدة وطلحة والزبير ؟ ومن يرضى أن يكون في الصف المقابل للصحابة وأئمة الاجتهاد من هذه الأمة ؟ ومن يرضى أن يكون أداة بيد الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ؟
* اللهم إني أبرأ إليك من الخميني والخمينية ومن كل من والاهم وأيدهم وحالفهم وتحالف معهم اللهم آمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.( انتهى كلام الأستاذ سعيد حوى/)
خاتمة(1/70)
ندعو فيها كل مسلم ومسلمة إلى القيام بما أمرهم الله به ، من أداء الواجبات وترك المحرمات ، وتحقيق التوحيد قولاً وعملا ، وتطبيق الإسلام حياةً ومنهجا ، والاقتداء برسول الله ث ، والثبات على الحق ولو كثر المخالفون ، والدعوة إلى الهدى مهما خذّل المخذّلون ، ونصرة دين الله بلا خوف أو خجل ، والحرص على وقاية النفس والأهل نارًا وقودها الناس والحجارة ، وتربية النفس والأهل على الغيرة على الإسلام وأهله، وبذل النفس والنفيس في سبيل عزّه ، والغضب إذا انتهكت حرمات ربّه ، وإخلاص الدين لرب العالمين ، وموالاة المسلمين ، والبراءة من الكفار أجمعين ، وتعلم دين الله وتعليمه ، وشرح التوحيد وتبيينه ، وتهذيب الخُلق وتزيينه ، وتخليص البيوت من الوسائل الشيطانية ، وإقامتها على الطريقة الرّبانية ، وتزيينها بالتربية الإسلامية ، والشعور بمصائب المسلمين ، والمشاركة في نصرهم وعونهم تطبيقًا للشرع والدّين ، والمؤازرة للعلماء والدعاة الصالحين المصلحين المخلصين ، والدفاع عن حملة هذا الدين ، أصحاب النبي الأمين ث، وأزواجه الطاهرات الطيّبات أمّهات المؤمنين ، والرّد على منتقصهم والمتعرض لهم ، وفضح أعداءهم ، وعدم التّهاون والتّميّع مع المعتدي على أعراضهم .
مراجع للتوسع
1- الخومبنبة شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف للأستاذ سعيد حوى .(1/71)
2-صورتان متضادتان عند أهل السنة والشيعة الإمامية للشيخ أبي الحسن الندوي.3-الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة (الندوة العالمية للشباب الإسلامي)4-أصول مذهب الشيعة الإمامية ؛ للدكتور ناصر القفاري .5- المذاهب الإسلامية ، محمد أبو زهرة .6ـ تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة ، د. عبد الله فياض.7ـ دراسات في الفِرَق ، د. صابر طعيمة .8ـ مختصر التحفة الاثنا عشرية ، تحقيق محب الدين الخطيب. 9ـ الشيعة والسنة ، للعلامة إحسان إلهي ظهير .10ـ الشيعة والتشيع ، للعلامة إحسان إلهي ظهير.11ـ الشيعة وأهل البيت ، للعلامة إحسان إلهي ظهير.12-الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الإثني عشرية ، محب الدين الخطيب .13ـ الصراع بين الشيعة والتشيع ، الدكتور موسى الموسوي.14ـ عبد الله بن سبأ وأثره في إحداث الفتنة في الإسلام، د. سليمان بن حمد العودة.
فهرس
أهم عقائد الشيعة الاثنى عشرية...............................................................5
الكتب الرئيسة عند الإثنى عشرية................................................................ 8
اعتقاد الشيعة الإثنى عشرية في القرآن الكريم............................................... 9
مصحف فاطمة..................................................................................... 14
عقيدة الشيعة في السنة.........................................................................16
عقيدة الشيعة في أصحاب رسول الله ث......................................................17
أوجه التشابه بين اليهود والشيعة الإثنى عشرية............................................19
عقيدة الإمامة عند الشيعة الإثنى عشرية......................................................20(1/72)
عصمة الأئمة........................................................................................22
الأئمة عندهم يعلمون الغيب.....................................................................22
الأئمة الإثنا عشر عندهم أفضل من الأنبياء...................................................24
عقيدة الرجعة عند الشيعة........................................................................25
عقيدة ظهور الأئمة عند الشيعة الإمامية......................................................27
خرافاتهم في خروج المهدي ورجعته.........................................................28
عقيدة النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود.................................................29
مناسك المشاهد والأضرحة......................................................................31
الشيعة والمتعة الجنسية..........................................................................33
الخميني والمتعة....................................................................................36
شبهة من شبهات أهل الضلال...................................................................37
استعارة الفرج عند الشيعة.......................................................................38
عقيدة البداء.........................................................................................38
خرافات شيعية......................................................................................41
شركيات الخميني...................................................................................42
عقائد الشيعة في الإسلام والمسلمين........................................................ 45(1/73)
وَهْمٌ اسمُه التقريب بين أهل السنة والشيعة الإثنى عشرية................................47
أهل السنة في إيران.............................................................................. 48
أقوال أئمة السلف والخلف في الشيعة الإثنى عشرية......................................48
غدير خُم............................................................................................51
أساليبهم الملتوية..................................................................................59
كذابون درجة أولى................................................................................60
ابحث مع الشيعة في السرداب عن إمامهم الغائب............................................64
ولاء المسلمين.....................................................................................65
الشيعة ومخالفتهم أهل البيت...................................................................68
أكاذيب الشيعة على أهل البيت.................................................................73
إهانة الشيعة لأهل البيت........................................................................74
دور الشيعة في هدم الإسلام....................................................................80
حزب الله الشيعي اللبناني : حزب الله أم حزب الشيطان؟.................................81
يجب على المسلم ألا ينسى.......................................................................83
بعض أسئلة موجهة لخمينى العرب(حسن نصر الله)........................................85
رسالة إلى المخدوعين بالشيعة المعاصرين...................................................87
الأستاذ سعيدحوى يتبرأ من الخميني والخمينية ومن كل من والاهم.....................93(1/74)
خاتمة...............................................................................................93
مراجع للتوسع......................................................................................64
جميع الحقوق محفوظة
رقم الإيداع :9732/2006
مواقع على الإنترنت تفضح دين الشيعة:
1- يمكنك الحصول مجانًا على موسوعة الرد على الرافضة (الشيعة) من موقع (منتديات سفينة النجاة) www.alnga.net
والموسوعة برنامج يحتوي على حوالي 130كتابًا في فضح حقيقة دين الشيعة والرد على ضلالاتهم.
2- يمكنك تنزيل محاضرات الشيخ محمد إسماعيل عن الشيعة وحزب الله من مواقع: طريق السلف www.alsalafway.com، صوت السلف www.salafvoice.com ،طريق الإسلامwww.islamway.com
3- موقع البرهان www.albrhan.com
4- فيصل نور www.khayma.com/fnoor
البحيرة ـ أبو حمص ـ حي الزهور
ت : 0452569826 ــ 0129732131(1/75)