عقائد
الشيعة الاثنى عشرية
133 سؤالاً وجواباً
تقديم
سماحة الشيخ/عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
وفقه الله تعالى
تأليف
عبد الرحمن بن سعد الشثري
تنبيه : جميع كتبي ورسائلي وقفٌ لله تعالى , ومن أراد طبعها لتوزيعها مجَّاناً , أو لبيعها بسعرٍ معتدلٍ فله ذلك وجزاه الله عني خيراً , ومن أراد إنزالها في الأنترنت فجزاه الله عني خيراً .
http://www.saaid.net/
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل محمداً بشيراً ونذيراً , وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً , وفضَّل صحابته ومنحهم فضلاً كبيراً , فصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه صلاة وسلاما متتابعاً كثيراً .
وبعد : فقد قرأت هذه الرسالة القيِّمة التي جمعها وألَّفها الشيخ/عبدالرحمن بن سعد الشثري أحد طلبة العلم , والذي جمع فيها ما يتعلَّق بعقيدة الرافضة الاثنى عشرية , حيث أنهم قد تمكنوا وانتشروا ودعوا إلى عقيدتهم الزائغة , وأوهموا العامة والجهلة أنهم يُحبُّون أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم مع اقتصارهم على الإمام علي بن أبي طالب واثنين من أولاده الكثيرين دون أعمامه وأبناء عمه وسائر بني هاشم , مع أنهم أظهروا عقيدتهم في بقية الصحابة وبالأخص الخلفاء الأربعة دون علي وأعلنوا أنهم كفار منافقون مشركون , وصرَّحوا بكل وقاحة بلعنهم وسبِّهم وأقذعوا في ذلك , كما تُصرِّحُ به كتبهم وأشرطتهم ودعاتهم , فقد بيَّن الكاتب وفقه الله تعالى ما يُكنِّونه وما يعتقدونه , ناقلاً عن كتبهم التي لا يجرؤن على نشر ما فيها , لكنها فضحتهم , فنأمل من القارئ أن يُبيِّنَ للناس حقدهم وبُغضهم للسنة وأهلها حتى لا ينخدع بهم من يَجهلُ حقيقتهم .
ونسأل الله تعالى أن يَهدي ضالَّ المسلمين , وأن يُرشد غاويهم , وأن يُبطل كيد الماكرين , والله تعالى أعلم , وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم 8/1/1426هـ .
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
عضو إفتاء متقاعد
بسم الله الرحمن الرحيم
( المقدمة )(1/1)
الحمد لله العليِّ الكبير ، مجيب دعوة المضطرين ، وكاشف كرب المكروبين ، وموهن مكر الماكرين ، سبحانه لا يهدي كيد الخائنين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد : فأداء لبعض ما أوجب الله من البلاغ والبيان ، والنصح والإرشاد ، والدعوة إلى الحقِّ ، والتواصي به ، والدلالة عليه ، وبذل الأسباب لدفع الشرور عن المسلمين ، والتحذير منها ، حتى تكون أمة الإسلام كما أراد الله منها ، أمة متماسكة ، مترابطة متراحمة ، تَدينُ بالإسلام : اعتقاداً ، وقولاً ، وعملاً , مستمسكة بالوحيين الشريفين : الكتاب والسنة ، لا تتقاسمها الأهواء ، ولا تنفذ إليها الأفكار الهدامة ، ولا يبلغ منها الأعداء مبلغهم , كما قال الله تعالى : ? ????? ??????????? ???????? ??????? ?????? ??????? ??????? ?????????????? ? وقال الله تعالى : ? ???????? ??????? ???????? ?????????????? ?????????????????? ????? ????????????? ???????????? ???????????? ?????? ??? ????????????? ????????? ?????????? ????? ??????????? ????????????? ? .
وإننا نعيش في هذا الزمان الذي انفتح فيه العالم بعضه على بعض , حتى كثرت في ديار المسلمين الأخلاط , وكَثُرَ سَوادُ أهل الفرق , في وسط مِنْ تَدَاعي الأُمَمِ علينا , كما في حديث ثوبان ( مولى رسول الله ( قال : قال رسول الله ( : يُوشكُ أنْ تَداعَى عليكم الأُمَمُ من كلِّ أُفُقٍ كما تَدَاعى الأَكَلَةُ على قَصْعَتِها , قال قلنا يا رسولَ الله : أَمِنْ قِلَّةٍ بنا يومئذٍ , قال ( : أنتم يومئذٍ كثيرٌ , ولكنْ تكونونَ غُثاءً كغثاء السَّيلِ , تُنْتَزَعُ المهابةُ من قلوب عدوِّكم , ويُجعلُ في قلوبكم الوَهْنُ , قال : قلنا : وما الوهنُ , قال ( : حبُّ الحياةِ , وكراهيةُ الموتِ (1) .(1/2)
وأمامَ هذا : غيابُ كثير من رؤوس أهل العلم حيناً , وقعودهم عن تبصير الأمة في الاعتقاد أحياناً , وفي حالة غفلة سرت إلى مناهج التعليم , بضعف التأهيل العَقَدي , وتثبيت مسلَّمات الاعتقاد في أفئدة أولاد المسلمين , وقيام عوامل الصدِّ والصدود عن غرس عقيدة السلف وتعاهدها في عقول الأمة .
في أسباب تمورُ بالمسلمينَ موراً , يجمعها غايتان :
الأولى : كسر حاجز ( الولاء والبراء ) بين المسلم والكافر , وبين السني والبدعي , وهو ما يُسمَّى في التركيب المُوَلَّدِ باسم : ( الحاجز النفسي ) فيُكسرَ تحت شعارات مضلِّلَة : ( التسامح ) و ( تأليف القلوب ) ( نبذ الشذوذ والتطرف والتعصب ) ( الإنسانية ) ونحوها من الألفاظ ذات البريق , والتي حقيقتها ( مؤامراتٌ تخريبية ) تجتمع لغاية القضاء على المسلم المستمسك بدينه .
الثانية : فُشُوُّ ( الأُميَّةِ الدينية ) حتى ينفرط العقد وتتمزق الأمة , ويسقط المسلم بلا ثمن في أيديهم وتحت لواء حزبياتهم , إلى غير ذلك مما يُعايشه المسلمون في قالب ( أزمة فكرية غُثائية حادَّة ) أفقدتهم التوازن في حياتهم , وزلزلت السند الاجتماعي للمسلم ( وحدة العقيدة ) كلٌّ بقدر ما علَّ من هذه الأسباب ونَهَلَ , فصارَ الدَّخَلُ , وثارَ الدَّخَنُ , وضعفت البصيرة , وَوَجَدَ أهلُ الأهواء والبدع مجالاً فسيحاً لنثر بدعهم ونشرها , حتى أصبحت في كفِّ كلِّ لاقطٍ , وذلك من كلِّ أمرٍ تعبديٍّ مُحْدَث لا دليل عليه ( خارج عن دائرة وقف العبادات على النصِّ ومورده ) .
فامتدت من المبتدعة الأعناق ! وظهر الزيغ ! وعاثوا في الأرض الفساد ! وتجارت الأهواء بأقوام بعد أقوام ! فكم سمعنا بآلاف من المسلمين , وبالبلد من ديار الإسلام , يعتقدون طُرُقاً ونِحَلاً مَحَاها الإسلام , إلى آخر ما هنالك من الويلات التي يتقلَّبُ المسلمون في حرارتها , ويتجرَّعون مرارتها (2) .(1/3)
لذلك رأيتُ إخراج ما كتبته عن معتقد الشيعة الإمامية , ومن مصادرهم الأصلية فقط , على طريقة السؤال والجواب : تذكيراً بفرائض الدين ، ولإنقاذ المسلمين مما أَخَذَ بعض المفتونين - الذين سقطوا في الفتنة - كلُّ ذلك حراسة للدين , وحمايته من العاديات عليه , وعلى أهله , قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : فالمْرصَدُونَ للعلم , عليهم للأمة حفظ علم الدين , وتبليغه , فإذا لم يبلغوهم علم الدِّين , أو ضيعوا حفظه , كان ذلك من أعظم الظلم للمسلمين , ولهذا قال الله تبارك وتعالى : ? ?????? ?????????? ??????????? ???? ???????????? ???? ?????????????????? ???????????? ???? ??????? ??? ???????????????? ????????? ? ?????????????? ???????????????? ????????????? ?????? ??????????????? ??????????????? ?????? فإنَّ ضرر كتمانهم , تعدَّى إلى البهائم وغيرها , فلعنهم اللاعنون حتى البهائم (3) .
وقال الإمام يحيى بن يحيى رحمه الله تعالى : الذبُّ عن السنة أفضل الجهاد (4) .
ولقد اشتدَّ نكيرُ السلف والأئمة رحمهم الله على البدع , وصاحوا بأهلها , من أقطار الأرض , وحذَّروا فتنتهم أشدَّ التحذير , وبالغوا في ذلك ما لم يُبالغوا مثله في إنكار الفواحش , والظلم , والعدوان , إذ مضرَّةُ البدع , وهدمها للدِّين , ومنافاتها له أشد (5) .
وقال أبو الوفاء بن عقيل رحمه الله تعالى : إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان , فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع , ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك , وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ... وهذا يدلُ على بُرودة الدين في القلب (6) .(1/4)
وإني أدعو الله عزَّ وجل : أن يجعل هذه الرسالة وأصلها سببٌ مباركٌ لحمل النفوس , على إعمال هذه ( السنة الماضية ) في حياة المسلمين الجهادية الدفاعية عن حرمات الإسلام , وأنها من حقوق الله التعبدية من جنس : الجهاد , والأمر بالمعروف , والنهي عن المنكر , لا سيَّما والحاجة إليها ملحَّة في هذه الأزمنة , فإنَّ وطأة الأهواء شديدة , وَسُبُلَها متكاثرة , لكثرة المضلِّين المفتونين الرابضين بيننا , المنطوين على رَشْحٍ أصاب ضمائرهم , بآراء ساقطة يُخْزي بعضُها بعضاً , من عَلْمنةٍ - أي النفاق - وحَدَاثةٍ , وعصرانيةٍ , وإباحيَّة ... وتلك الدعوة الفجة الفاجرة تحت غطاء : حرِّية الأديان , مجمع الأديان , زمالة الأديان العالمية .. والتي سرت في ظلالها الدعوة الفاشلة إن شاء الله تعالى للتقريب بين السنة والمذاهب الأخرى , إلى آخر تلك الدعوات التي تجتث من القلوب قاعدة الإسلام : الولاء والبراء , والله تعالى يقول : ? ????? ?????????? ??????????????? ?????????????? ???? ????????????? ???? ??????? ???? ???????? ?????? ?????????? ? .
ومن أَلأَم تلك الأهواء : خُطَّةٌ كافرة المَنْبَت : تسليط المطاعن على السُنَّة وحملتها , والاستهزاء بهم , والسخرية منهم , والتسليط عليهم , وهذا من أوسع أودية الباطل التي يخوضها المبطلون جهاراً نهاراً .
ومن أسوأ تلك الأهواء : نَفَثَات المخذِّلين المقصرِّين منا , فترى المُثْخَنَ بجراح التقصير , الكاتم للحق , البخيل ببذل العلم , إذا قام إخوانه بنصرة السُّنَّة يُضيف إلى تقصيره , مَرَضَ التخذيل ...(1/5)
قال الإمام ابن القيم ( : وأيُّ دينٍ وأيُّ خيرٍ ، فيمن يَرَى محارم الله تُنتهك ، وحدوده تُضاع ، ودينه يُترك ، وسنة رسول الله ( يُرغب عنها ، وهو باردُ القلب ، ساكتُ اللسان ، شيطانٌ أخرس , كما أن المتكلم بالباطل شيطانٌ ناطق ؟! وهل بليَّةُ الدين إلا من هؤلاء !! الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياستهم , فلا مبالاةَ بما جرى على الدين ؟ وخيارُهم المتحزِّن المتلمِّظُ , ولو نُوزعَ في بعض ما فيه غضاضةٌ عليه في جاهه أو ماله بَذَلَ وتبذَّلَ ، وَجَدَّ واجتهدَ , واستعمل مراتبَ الإنكار الثلاثة بحَسَب وسعه ، وهؤلاء : مع سقوطهم من عين الله ومقتِ الله لهم , قد بُلُوا في الدنيا بأعظم بليَّة تكون وهم لا يشعرون , وهو موتُ القلوب , فإنه القلبُ كلَّما كانت حياته أتم , كان غضبه لله تعالى ورسوله ( أقوى , وانتصاره للدين أكمل (7) .
فقل لي بربِّك : إذا أظهر المبطلون أهواءهم , والمرصدون في الأمة : واحدٌ يُخذل , وواحدٌ ساكت , فمتى يتبين الحق ؟ ألا إنَّ النتيجة تساوي : ظهور الأقوال الباطلة , والأهواء الغالبة على الدِّين الحقِّ , بل والتبديل , وتغير رسومه في فِطَرِ المسلمين , فكيف يكون السكوت عن الباطل إذاً حقاً , والله يقول : ( (((( (((((((( ((((((((((( ((((( ((((((((((( ((((((((((((( ((((((( (((( ((((((( ( (((((((( (((((((((( ((((( ((((((((( (((( ( .
ألا وإنَّ النفير خِفافاً وثقالاً , لِنَثْلِ السِّهام من كنانة الحقِّ , للرَّدِّ على كلِّ مخالف لعقيدتنا , ونقض شُبَهِهِ , وكشف فُتونه وتعريته , هو من حقِّ الله على عباده , وحقِّ المسلمين على علمائهم , في ردِّ كلِّ مخالِفٍ ومخالَفته , ومُضلٍّ وضلالته , ومخطيءٍ وخطئه .. حتى لا تتداعى الأهواء على المسلمين تَعثُوا فَسَاداً في فطرهم , وتَقصمُ وحدتهم , وتؤول بدينهم إلى دينٍ مُبَدَّلٍ , وشرعٍ محرَّف , ورُكامٍ من النِّحل والأهواء ... (8) .(1/6)
ومن أكابر العلماء الذين أبلو البلاء الحسن في هذا الباب , وكل من أتى بعدهم فهو عالة عليهم , شيوخ الإسلام : ابن تيمية , وابن القيم , ومحمد بن عبدالوهاب , وأئمة الدعوة النجدية رحمهم الله تعالى , وغيرهم كثير ..
وقد اعتمدتُ في النقل على كتب المذهب الشيعي المعتمدة المعتبرة عندهم , من باب العدل والإنصاف , وإقامة الحجة , وذكر ما يُناقضون به أنفسهم في جلِّ عقائدهم , وهذا بإذن الله من أعظم العون على رجوع من كتب الله له الهداية من شباب وفتيات المذهب الشيعي إلى المذهب الحق , مذهب صحابة رسول الله ( .
وهذه الرسالة معتصرٌ لمختصر كتابي : سؤال وجواب , في أهم المهمات العقدية , لدى الشيعة الإمامية , عبر مصادرهم الأصلية , يسَّر الله إخراجها , وكتب القبول لها .
ولا يفوتني أن أعترف بالشكر بعد الله تعالى , لمشايخي الكرماء الفضلاء : صالح بن فوزان الفوزان , ومحمد بن ناصر السحيباني , وعبدالعزيز بن عبدالله الراجحي , وناصر بن عبدالله القفاري , ومحمد بن رزق طرهوني , وغيرهم ممَّن بذل ليَ النصح والتوجيه والدعاء , فجزاهم الله تعالى عني وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء , وجعل منزلهم الفردوس الأعلى من الجنة , ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا وجميع المسلمين , آمين .
وإلى الرسالة , مستعيناً بالله تعالى وحده لا شريك له , ولا حول ولا قوة إلا به , وهو حسبنا ونعم الوكيل , فنعم المولى جل وعلا , ونعم النصير .
بسم الله الرحمن الرحيم
س 1/ من هم الشيعة ؟ .
ج/ أجاب الشيخ/محمد بن محمد بن النعمان بأنهم : أتباعُ أمير المؤمنين علي ( على سبيل الولاء والاعتقاد لإمامته بعد الرسول ( بلا فصل , ونفي الإمامة عمَّن تقدَّمَهُ في مقام الخلافة , وجعله في الاعتقاد متبوعاً لهم غير تابع لأحد منهم على وجه الاقتداء (9) .
التعليق : إنَّ لفظ الشيعة إذا أُطلق اليوم , فإنه لا ينصرف إلا إلى طائفة الاثنى عشرية (10) .(1/7)
وذلك لأنَّ الاثنى عشرية هم غالبية الشيعة اليوم , ولأنَّ مصادرهم في الحديث والرواية , قد استوعبت معظم آراء الفرق الشيعية التي خرجت في فترات التاريخ ... الخ .
س 2/ ما أصل نشأة المذهب الشيعي ؟ .
ج/ القول الراجح لدى المحققين من علمائهم : أنَّ الذي غرسه وأظهره عبدالله بن سبأ اليهودي ؟ باعتراف كتب المذهب الشيعي نفسها ؟ .
فقد دلَّت على أنَّ ابن سبأ اليهودي , هو أول من أشهر القول بإمامة علي ( , وهي عقيدة النص على علي ( بالإمامة , وهي أساس التشيع , وهو أول من أظهر الطعن في أصهار رسول الله ( : أبي بكر وعمر وعثمان ( , وهو أول من أظهر القول بالرجعة ... الخ .
وقال العالم الشيعي : محمد حسين العاملي : إنَّ لفظ الشيعة قد أُهمل بعد أن تمَّت الخلافة لأبي بكر ، وصار المسلمون فرقة واحدة إلى أواخر أيام الخليفة الثالث (11) .
وقال العلامة النوبختي : السبئية : قالوا بإمامة علي ( وأنها فرض من الله عزَّ وجلَّ , وهم أصحاب عبدالله بن سبأ , وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم , وقال : إن علياً ( أمره بذلك , فأخذه علي ( فسأله عن قوله هذا فأقرَّ به , فأمر بقتله ... وحكى جماعة من أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً ( .
وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى ص بهذه المقالة (12) , فقال في إسلامه في عليِّ بن أبي طالب ( مثل ذلك .
وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ( , وأظهر البراءة من أعدائه .. وأكفرهم , فمن هاهنا قال من خالف الشيعة : إنَّ أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية (13) .
ثم ذكر شيخ شيوخ المذهب الشيعي/القمي موقف ابن سبأ اليهودي , حينما بلغه موت علي ? , حيث ادَّعى أنه لم يمت , وقال برجعته وغلا فيه .... (14) .
س 3/لو عرَّفتم لنا من هم الأئمة الاثني عشر في اعتقاد علماء الشيعة الإمامية ؟ .(1/8)
ج/ أولهم : الخليفة الراشد علي بن أبي طالب ( , يُكنَّى بأبي الحسن , ويلقبونه بالمرتضى ( ولد سنة 23 قبل الهجرة , واستُشهد ( سنة 40هـ ) .
2- ابنه الحسن ( , يُكنونه بأبي محمد , ويُلقب بالزَّكيِّ ( 2-50 ) .
3- ابنه الحسين ( , يُكنونه بأبي عبدالله , ويُلقب بالشهيد ( 3-61 ) .
4- علي بن الحسين بن علي ( , يُكنونه بأبي محمد , ويلقب بزين العابدين ( 38- 95 ) .
5- محمد بن علي بن الحسين ( , يُكنونه بأبي جعفر , ويلقب بالباقر ( 57- 114 ) .
6- جعفر بن محمد بن علي ( , يُكنونه بأبي عبدالله , ويلقب بالصادق (83- 148) .
7- موسى بن جعفر بن محمد ( , يُكنى بأبي إبراهيم , ويلقب بالكاظم ( 128- 183هـ ) .
8- علي بن موسى بن جعفر ( , يُكنى بأبي الحسن , ويلقب بالرضا ( 148- 203هـ ) .
9- محمد بن علي بن موسى ( , يُكنى بأبي جعفر , ويلقب بالجواد ( 195- 220هـ ) .
10- علي بن محمد بن علي ( , يُكنونه بأبي الحسن , ويلقبونه بالهادي ( 212-254هـ ) .
11- الحسن بن علي بن محمد ( , يُكنونه بأبي محمد , ويلقبونه بالعسكري ( 232-260هـ ) .
12- محمد بن الحسن بن علي ( , يُكنونه بأبي القاسم , ويلقبونه بالمهديِّ ( يزعمون أنه ولد سنة 255 أو 256هـ ويؤمنون بأنه حيٌ إلى اليوم ) (15) .
س 4/هل قال أحدٌ من علماء الشيعة المعتبرين : بوجود آيات سخيفة في كتاب الله تعالى !! ؟ .
ج/ نعم !! .
ومن أكابر علمائهم القائلين بذلك : شيخهم الطبرسي في الوثيقة ص211 حيث قال : .. وعلى اختلاف النظم , كفصاحة بعض فقراتها البالغة حدَّ الإعجاز , وسخافة بعضها الأخرى , وعلى اختلاف مراتب الفصاحة , ببلوغ بعضها أعلى درجاتها , ووصول بعضها إلى أدنى مراتبها ... !؟ .
التعليق :
لقد نَزَّهَ علماءُ الشيعة كتبهم أن يوجد فيها شيء سخيف (16) !! أمَّا كتاب الله ؟! .
س 5/ هل قال أحدٌ من علماء الشيعة بأنَّ جبريل ( قد غلط في إنزاله الوحي ؟ .(1/9)
ج/ نعم , فقد قالت الغرابية , وهي أحد فرق المذهب الشيعي : بأنَّ محمداً ص كان أشبه بعليٍّ ( من الغراب بالغراب , وأنَّ الله ( بعث جبرئيل بالوحي إلى عليٍّ ( , فغلط جبرئيل , وأَنزل الوحي على محمد ص (17) .
تعليق مهم :
هل هناك فرقٌ بين هذه المقالة وبين مقالة علمائهم : بأنَّ القرآن جزءٌ من تسعة أجزاء , وعلمه عند عليٍّ ( (18) .
ولهذا سمَّى علماء الشيعة القرآن : بالقرآن الصامت , والإمام : بالقرآن الناطق ؟ .
روى علماؤهم أنَّ علياً ( قال وحاشاه : هذا كتاب الله الصامت , وأنا كتاب الله الناطق (19) .
ويروون أيضاً : بأنَّ الأئمة ع هم القرآن نفسه (20) .
التعليق :
إنَّ الاثنى عشرية أعطوا أمير المؤمنين علياً ( الرسالة بدون دعوى الغلط , وزعموا أنَّ رسالة النبيِّ محمد ( : التعريف بعلي ( فقط !! ويقولون : بأن وظيفة الرسول ( بيان القرآن لعليٍّ ( وحده ؟ .
والله ( يقول : ( (((((((((((((((( ((((((((((( ( ((((((((((((( (((((((( (((((((((( ((((((((((( (((((((( ((( ((((((( (((((((((( (((((((((((( ((((((((((((( (((( ( وأترك لك أيها القارئ تدبر الباقي ؟ ! .
س 6/هل قال أحد منهم بأنَّ قول أحد أئمتهم ينسخ القرآن أو يُقيِّدُ مطلقه أو يُخصِّص عامَّهُ ؟ .
ج/ نعم , وهم كثير !! وذلك بناء على اعتقادهم بأنَّ الإمام هو قيِّم القرآن , وهو القرآن الناطق .
رووا : أنَّ علياً ( قال - وحاشاه - : هذا كتابُ الله الصامت , وأنا كتاب الله الناطق (21) , وأنَّ أئمتهم خَزَنةُ علم الله , وعَيْبةُ وحيِّ الله (22) وفي رواية : وحَفَظَةُ سرِّ الله (23) .
وفي رواية : ولا يُدْرَكُ ما عند الله إلا بهم (24) .
فبناءاً على ذلك : فإنَّ مسألة تخصيص عام القرآن , أو تقييد مطلقه أو نسخه عند علماء الشيعة , هي مسألة لم تنته بوفاة الرسول ( لأنَّ النص النبوي , والتشريع الإلهي استمرَّ .. الخ .(1/10)
فعلماء الشيعة يعتقدون : أنَّ حديثَ كل واحد من الأئمة الطاهرين , قول الله عز وجل , ولا اختلاف في أقوالهم , كما لا اختلاف في قوله تعالى (25) .
ويعتقدون أيضاً بأنه يجوز لمن سمع حديثاً عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق , أن يرويه عن أبيه أو جدِّه أو أحد أجداده عليهم السلام , بل يجوز أن يقول : قال الله تعالى (26) .
وقد بوَّب شيخهم الكليني : بابُ : التفويض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وإلى الأئمة عليهم السلام في أمر الدين (27) .
التعليق : المتأمل لهذه المقالة , والمحلِّل لأبعادها , يُدرك أن الهدف منها هو تبديل دين الإسلام , وتغيير شريعة سيد الأنام ( , من قبل علماء الشيعة أو من بعضهم , أو من جهلتهم أو .. أو .. أو.. ؟ .
ولماذا لا يأخذون بما رووه عن النبي ( وعن الأئمة أنهم قالوا : إذا جاءكم منا حديث فاعرضوه على كتاب الله , فما وافق كتاب الله فخذوه , وما خالفه فاطرحوه , أو ردُّوه علينا (28) .
وليتذكروا قول الله تبارك وتعالى : ( (((((( (((((((( ((((((((((( ((( (((((((( (((((((((( ((((((((((((( ((((((((( (((( ((((((((((( (((((((((( (((( (((((((((( (((((((( (((((( ((((((((( (((((((((( ((((((((((((((( (((((((((((( ((((((((((( (((( (((((((( ((((((((( (((((((((( (((( ((((((((((( (((((((((((((( ((((((( (((((((( (((( ( .
س 7/ ما اعتقاد علماء المذهب الشيعي في تأويل القرآن ؟ .
ج/ أولاً : يعتقد علماء الشيعة أنَّ للقرآن معاني باطنة تخالف الظاهر :
ولهذا نجد كثيراً من الأبواب : بابُ : أن للقرآن ظهراً وبطناً (29) .(1/11)
التعليق : إنَّ الدافع لعلماء الشيعة لهذا الاعتقاد هو : أنَّ كتاب الله تعالى خلا من ذكر أئمتهم الاثنى عشر ( , ومن النصِّ على أعدائهم من صحابة رسول الله ( , وهذا الأمر أقضَّ مضاجع علماء الشيعة , وأفسد عليهم أمرهم , وهم مع ذلك قد صرَّحوا بأنَّ القرآن قد خلا من ذكر أئمتهم .
فرووا : لو قُرأ القرآن كما أُنزل , لألفيتنا فيه مُسَّمَين (30) .
وانظر هداني الله تعالى وإياك سواء السبيل :
في بداية الأمر : هناك معنى ظاهراً واحداً للآية وواحداً باطناً !! .
ثم تطوَّر الأمر فقالوا : إنَّ للقرآن ظهراً وبطناً , وببطنه بطن إلى سبعة أبطن (31) .
ثم طاشت تقديرات علماء المذهب الشيعي فقالوا : .. بل لكل واحدة منها كما يظهر من الأخبار المستفيضة : سبعة بطون وسبعون بطناً ؟ (32) .
واعترف علماء الشيعة بأنَّ كلَّ هذه البطون وتكثيرها إنما هو لأجل تحقيق أمرين : أحدهما : في فضل شأن السادة الأطهار ... بل الحق المتبين أن أكثر آيات الفضل والإنعام والمدح والإكرام , بل كلها فيهم وفي أوليائهم نزلت , والثاني : الطعن والتوبيخ والتشنيع والتهديد بل جملتها في مخالفيهم من الصحابة ومن بعدهم ... إنَّ الله عز وجل جعل جملة بطن القرآن في دعوة الإمامة والولاية , كما جعل ظهره في دعوة التوحيد والنبوة والرسالة (33) .
ثانياً : يعتقد علماء المذهب الشيعيِّ بأنَّ جُلَّ القرآن نزل فيهم وفي أعدائهم من الصحابة ( :
يقول علماؤهم : جلُّ القرآن إنما نزل فيهم , وفي أوليائهم وأعدائهم (34) .
بل زعم البحراني : بأنَّ علي بن أبي طالب ( ُذكر وحده في القرآن ( 1154 ) وألَّفَ كتاباً سمَّاه : اللوامع النورانية في أسماء علي وأهل بيته القرآنية , وقد طبع في المطبعة العلمية بقم عام 1394 .
التعليق :
أيها القارئ المنصف : لو تصفحتَ القرآن الكريم , وأخذتَ معك جميع قواميس اللغة العربية , لما وجدت اسم واحد من أئمتهم الاثنى عشر .(1/12)
ثمَّ تطوَّر الأمر عند علماء الشيعة كما هي عادتهم في التطور ؟ فقالوا : عن أبي عبدالله ع قال : إن القرآن نزل أربعة أرباعٍ : ربعٌ حلالٌ , وَرُبُعٌ حرامٌ , وربع سننٌ وأحكامٌ , وربعٌ خبرُ ما كانَ قبلكم , ونبأُ ما يكونُ بعدكم , وفصلُ ما بينكم (35) .
التعليق :
أين ذكر الأئمة الاثنى عشر ؟ فحاول بعض علماء المذهب الشيعي تدارك هذا الأمر , حيث لم يُذكر أئمتهم الاثنى عشر ( في الرواية السابقة , فأصدروا هذه الرواية : فقالوا : نزل القرآن أثلاثاً : ثلثٌ فينا وفي عدونا , وثلثٌ سنن وأمثال , وثلثٌ فرائض وأحكام (36) .
ثم تدارك علماؤهم فزادوا في النصيب , فقالوا : عن أبي جعفر ع قال : نزل القرآن أربعة أرباع : ربعٌ فينا , وربعٌ في عدونا , وربعٌ سننٌ وأمثالٌ , وربعٌ فرائض وأحكامٌ (37) .
ولاحظَ بعض المسلمين أنه ليس للأئمة ميزة ينفردون بها في القرآن عن مخالفيهم بالنسبة لهذا التقسيم , فتفطَّن لذلك بعض علمائهم , فأصدر رواية رابعة بنفس النص السابق إلا أنه زاد فيها : ولنا كرائم القرآن وقد أشار إلى ذلك صاحب تفسير الصافي فقال : وزاد العياشي : ولنا كرائم القرآن (38) .
س 8/ما أصل وجذور هذه التأويلات التي يذكرونها للقرآن , مع ذكر بعض الأمثة لذلك ؟ .
ج/ يرى بعض علمائهم : أنَّ أول كتاب وَضع الأساس لهذا اللون من تفاسير الشيعة , هو تفسير القرآن الذي وضعه شيخهم جابر بن يزيد ابن الحارث الجعفي الكوفي ( ت 127هـ ) وكان معروفاً بتكفيره لأصحاب رسول الله ( , وهو من أصحاب مؤسس المذهب الشيعي : ابن سبأ اليهودي .
ومن الغريب :
أنَّ الحديث عن توثيقه وتضعيفه في كتب المذهب الشيعي متناقضة ! .
فأخبارٌ تجعله ممن انتهى إليه علم أهل البيت ( , وتُضفي عليه صفات الألوهية , بأنه يعلم الغيب ويعلم ما في الأرحام .... قال محمد بن حسين المظفر : بأن جابر روى عن الباقر ع خاصة , سبعين ألف حديث (39) .(1/13)
ونقرأ أخباراً أخرى عندهم تطعن فيه وأنه كذَّاب دجالٌ ... قال زرارة : سألت أبا عبدالله ع عن أحاديث جابر , فقال : ما رأيته عند أبي قط إلا مرة واحدة , وما دخل عليَّ قط (40) .
وهذا من التناقض وهو كثير في الحكم على رجال الشيعة وشيوخهم !! (41) .
المهمُّ : أنَّ كتب الاثنا عشرية , قد ورثت من شيخهم جابر تأويله للشيطان في قوله ( : ( (((((((( (((((((((((( (((( ((((( (((((((((( (((((((( ((((((( (((((( ((((( (((((( (((((((( (((((( ((((((( ((((((( (((( (((( (((((((((((((( (((( ( بأنه : عمر بن الخطاب ( , وهذا التأويل بعينه قد ورثه الاثنى عشرية , ودوَّنه علماؤهم في مصادرهم الأصلية المعتمدة واعتمدوه وتناقلوه , بل وكفروا من لم يقل به , مع أنَّ مصدره يهودي (42) .
وقال علماء الشيعة في قول الله ( : ( (((((((( ((((((((( ((( ((((( (((((( ((((((( ( أي إماماً ( (((( ((((((((((( (((( ( أي بالأئمة ( ((((((((((((((( ((((((((((( ( أي أبو بكر وعمر وقالوا في قوله تعالى : ( ((((((( (((( (( (((((((((((( ((((((((((( (((((((((( ( أي إمامين اثنين ( ((((((( (((( ((((((( ((((((( ( أي إمامٌ واحد ( ((((((((( ((((((((((((( (((( ( (43) .
وكقوله تعالى : ( ((((((((((((( ((( ((((( (((( ((( (( ((((((((((( (((( (((((((((( ( ((((((( ((((((((((( ( أي عمر بن الخطاب ( (((((( (((((((( ( أي عليٍّ ع ( (((((((( (((( ( (44) .
وكقوله تعالى : ( (((((((((((( (((((((( ((((((( (((((((( ( أي بنور إمام الأرض , فيستغني الناس بنور الإمام عن نور الشمس والقمر (45) .
وكقوله تعالى : ( (((( (((((( (((( (((( (((((((( ((((((( ( (( ((((((( (((( (((( ( (((( (((((( ((((((( (((( ((((((((( ( أي إلا الأئمة ع ( (((( (((((((((( (((((((((( ((((((((((( ( فالأئمة ع هم وجه الله , وهم الوجه الذي يُؤتى الله منه (46) .. إلخ .
التعليق :(1/14)
1 ) ما مضى ذكره من أمثلة تفسير علماء الشيعة للقرآن قد اشتمل على ذكر أئمتهم الاثنى عشر ومخالفيهم .. وقد حشد شيوخ الشيعة لهذه المسألة آلاف النصوص لإثباتها .. .
وقد نُقل لأبي عبدالله ( ما يقوله علماء الشيعة من تأويل آيات الله بتلك التأويلات الباطنية , حيث قيل له : رُوي عنكم أن الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجال ؟ فقال ع : ما كان الله عز وجل ليخاطب خلقه بما لا يعلمون ؟ (47) .
إنَّ قول أبي عبدالله ( هذا والذي ورد في أوثق كتب الرجال في المذهب الشيعي , يهدم كل ما بناه علماؤهم من تلك التحريفات , وذلك الإلحاد في كتاب الله تعالى وآياته , قال الله تعالى : ( (((((( (((((((((((( (((((((((( ((((((((( (((((((((( ((((((((((( ((( ( وقال تعالى : ( ((((( (((((( ((((((((( (((((((((( ((((((( ((((( (((((((((((( ((( ( .
قاصمة ظهور علماء الشيعة :
إنَّ هذه التأويلات الباطنية من علماء الشيعة في كتبهم المعتمدة , والمتفق عليها بينهم , حكم الإمام أبو عبدالله ( على من قالها , بأنه شرٌ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا , فروى علماء الشيعة أنفسهم عنه ( أنه قال فيهم : هم شرٌ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا , والله ما صغّر عظمة الله تصغيرهم شيء قط .. والله لو أقررتُ بما يقول فيَّ أهل الكوفة , لأخذتني الأرض , وما أنا إلا عبدٌ مملوكٌ , لا أقدرُ على ضرِّ شيء ولا نفع (48) .
2 ) هذه التأويلات ليست آراءً اجتهادية , قابلة للمناقشة بين علماء الشيعة , بل هي عند علماء الشيعة نصوصٌ قدسية قطعية الثبوت , لها سمة الوحي , بل وأرفع من الوحي لأنها لا تُنسخ , والوحي من القرآن قد يَنسخه إمامهم , كما سوف يأتي بيان اعتقادهم في ذلك إن شاء الله تعالى .(1/15)
رووا : عن سفيان السمط قال : قلت لأبي عبدالله ع جعلت فداك , إنَّ رجلاً يأتينا من قبلكم , يُعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه , فقال أبو عبدالله ع : يقول لك إني قلت لليل إنه نهار أو للنهار إنه ليل , قال : فإن قال لك هذا إني قلته فلا تُكذِّب به , فإنك إنما تكذبني (49) .
3 ) إنَّ للتفسير عند علماء الشيعة كما تقدم ظاهر وباطن والجميع معتبر , فالظاهر يقال لجميع شيعتهم , وأما الباطن فلا يقال إلا لخواص شيعتهم ممن أُعطوا خاصية التحمل !!! .
عن عبدالله بن سنان عن ذريح المحاربي قال : قلت لأبي عبدالله ع : إن الله أمرني في كتابه بأمر فأحبُّ أن أعمله , قال : وما ذاك , قلت : قول الله عز وجل : ( (((( ((((((((((( (((((((((( (((((((((((( ((((((((((( ((((((((((((((( (((((((((((( ((((((((((( (((( ( قال : ( (((( ((((((((((( (((((((((( ( لقاء الإمام ( (((((((((((( ((((((((((( ( تلك المناسك , قال عبدالله بن سنان : فأتيت أبا عبدالله ع فقلت : جعلت فداك , وسألته عن الآية الماضية فقال : أخذُ الشارب وقصُ الأظفار وما أشبه ذلك , قال : قلت : جعلت فداك , إن ذريحَ المحاربي حدثني عنك بأنك قلت له : لقاءُ الإمام وتلك المناسك , فقال : صدقَ ذريحٌ وصدقتَ , إنَّ للقرآن ظاهراً وباطناً , ومن يحتملُ ما يحتملُ ذريحٌ (50) !!! .
التعليق :
في هذا النص وغيره , التصريح بأنَّ للقرآن معاني ظاهرة تقال لعامتهم , وله معاني باطنة , لا تُذكر إلا للخاصة ممن يستطيع احتمالها , وهم قلَّة قد لا يوجدون ومن يحتملُ ما يحتملُ ذريح !! .
والسؤال هنا :
إذا كان أئمة الشيعة يَضنون بهذا العلم الباطني , ويتحاشون ذكره عند جميع الشيعة , إلا من كان على مستوى ذريح !! فلماذا خالفت كتب الاثنى عشرية نهج أئمتهم , وأشاعت هذا العلم المضنون به على غير أهله للخاص والعام , بل ولأعداء ملتهم من أهل السنة وغيرهم ؟! ( (((( (((((( (((((((( ((((((( ( .(1/16)
4) إنَّ هذه التأويلات الباطنية التي يفعلها ويعتقدها ويدعو إليها علماء الشيعة , هو من باب الإلحاد في كتاب الله وآياته , وقد قال الله تعالى : ( (((( ((((((((( ((((((((((( (((( ((((((((((( (( (((((((((( (((((((((( ( ((((((( (((((((( ((( (((((((( (((((( ((( ((( (((((((( (((((((( (((((( ((((((((((((( ( ((((((((((( ((( (((((((( ( ((((((( ((((( ((((((((((( ((((((( ( .
س 9/ من أول من قال بنقص القرآن وزيادته وتحريفه من علماء الشيعة ؟ .
ج/ هو شيخهم : هشام بن الحكم الجهمي القائل بالتجسيم , فإنه زعم أنَّ القرآنَ وُضع في أيام الخليفة الراشد : عثمان بن عفان ( , وأن القرآن الحقيقي صُعد به إلى السماء عندما ارتدَّ الصحابة ( كما يعتقد (51) .
وأولُ كتاب من كتب الشيعة يُسَجَّلُ فيه اعتقادهم بنقص القرآن وزيادته هو : ( كتاب شيخ الشيعة سُليم بن قيس الهلالي , المتوفى سنة 90هـ ) أراد قتله الحجاج فهرب منه ولجأ إلى أبان بن أبي عياش , ولما حضرته الوفاة أعطاه - سليم - هذا الكتاب , فرواه عنه أبان , ولم يروه عنه أحدٌ غيره (52) , وهو أول كتاب ظهر للشيعة (53) .
وقال عنه شيخهم المجلسي : وهو أصل من أصول الشيعة , وأقدم كتاب صنف في الإسلام .
وذكر بأنَّ : علي بن الحسين ع قُرئ عليه الكتاب فقال : صدق سليم (54) .
مع أنَّ الكتاب يحمل أخطر آراء علماء الشيعة السبئية وهو : تأليهُ علي بن أبي طالب ( :
فمنها حين ينادي علماء الشيعة علياً ( يقولون : يا أولُ , يا آخرُ , يا ظاهرُ , يا باطنُ , يا من هو بكل شيء عليم !!؟؟ فيروون : بأنَّ الشمس قالت لعلي ع : يا أولُ , يا آخرُ , يا ظاهرُ , يا باطنُ , يا من هو بكل شيء عليم .. (55) .(1/17)
ويروون أيضاً : أنَّ علياً ? يقول : أنا وجه الله , أنا جنب الله , وأنا الأول , وأنا الآخر , وأنا الظاهر , وأنا الباطن , وأنا بكل شيء عليم .. وأنا أُحيي , وأنا أُميت , وأنا حيٌ لا أموت .. (56) .
الطامة الكبرى على علماء الشيعة :
اكتشف بعض شيوخ الشيعة أمراً عظيماً في كتاب سليم , فرأوا كشفه قبل أن ُيقوِّض أساس التشيع الاثنى عشري نفسه , ولا تظن أيها القارئ أنه تأليهُ أمير المؤمنين علي ( لا , لأنهم ُيسلِّمون بهذا , ولكن الخطر الذي اكتشفوه في الكتاب : ( أنه جعل الأئمة ثلاثة عشر ) !!؟ وهذه الطامة الكبرى التي تهدد بنيان الاثنى عشرية بالسقوط ؟ .
س 10/ كيف كانت بداية قول علماء الشيعة بنقص القرآن وزيادته وتحريفه ؟ .(1/18)
ج/ لقد كانت البداية : من كتاب سليم بن قيس وذلك بروايتين فقط , وكادت أن تندثر , فأحياها شيخ الشيعة علي بن إبراهيم القمي ( المتوفى سنة 307 ) في القرن الثالث فقال : فالقرآن منه ناسخ ومنسوخ ... ومنه محرَّف , ومنه على خلاف ما أنزل الله عزَّ وجل .. وأما ما هو محرَّف , فهو قوله : ? ????????? ?????? ?????????? ?????? ???????? ?????????? ? في عليٍّ ? ??????????? ???????????????? ?????????????????????? ?????????????? ? وقوله : ? ????????????????? ??????????? ?????????? ???? ???????? ????????? ??? ?????????? ? في عليٍّ ? ?????? ????? ?????????? ?????? ????????????? ?????????????? ? وقوله : ? ?????? ?????????? ????????? ???????????? ? آل محمد حقهم ? ???? ?????? ?????? ????????????? ?????? ? وقوله : ? ???? ?????? ?????? ????????????? ?????? ? آل محمد حقهم ? ?????? ????????? ????????????? ? وقوله : ? ??????? ????????? ? الذين ظلموا آل محمد حقهم ? ? ??????????? ??????????? ? ... وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو كقوله : ? ??????? ??????? ? أئمة ? ????????????? ????????? ? .. (57) .
ومن بعد شيخهم القمي جاء تلميذه شيخهم : محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي المتوفى سنة 328 هـ , ومن ذلك قوله : عن أبي عبدالله ع قال : إنَّ القرآن الذي جاء به جبرئيل ع إلى محمد ص , سبعةَ عشرَ ألف آيةٍ (58) .
ومنهم : محمد بن مسعود بن عياش السلمي المعروف بالعياشي , ومن ذلك قوله : عن ميسر عن أبي جعفر ع قال : لولا أنه زيد في كتاب الله ونُقص منه , ما خفي حقنا على ذي حجى (59) .
ومنهم : محمد بن إبراهيم النعماني , حيث أثبت هذا الكفر في كتابه الغيبة (60) .(1/19)
ومنهم : محمد بن الحسن الصفار , روى : عن أبي جعفر ع قال : .. أما كتاب الله فحرَّفوا , وأما الكعبة فهدموا , وأما العِترة فقتلوا , وكل ودائع الله فقد تبرؤا (61) .
ومنهم : فرات بن إبراهيم الكوفي , ومنهم : علي بن أحمد أبو القاسم الكوفي , شهد بالتحريف في كتابه الاستغاثة ( ص25 ) .
ومنهم :
هاشم بن سليمان البحراني الكتكاني , حيث قال في مقدمة تفسيره ( ص36 ) : إعلم أنَّ الحق الذي لا محيص عنه , بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها , أنَّ هذا القرآن الذي في أيدينا , قد وقع فيه بعد رسول الله ص شيء من التغييرات , وأَسقط الذين جمعوه بعده , كثيراً من الكلمات والآيات .. .
ومنهم :
شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد ( ت413هـ ) : سجَّل في كتابه : أوائل المقالات ( ص51 ) إجماع علماء الشيعة على هذا الكفر , ونقل ذلك في كتابه : الإرشاد ( ص365 ) ومنهم : الطبرسي صاحب الاحتجاج (62) .
وفي آخر القرن الثالث عشر وقعت الفضيحة الكبرى للشيعة :
حيث ألَّف شيخ شيوخ الشيعة حسين النوري الطبرسي ( المتوفى سنة 1320هـ ) ألَّف مؤلفه الضخم , في جمع اعتقاد علماء الشيعة على هذا الكفر وسمَّاه : ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِّ الأرباب ) فأصبح هذا الكتاب عاراً على الشيعة أبد الدهر .
س 11/ نأمل تلخيص معتقد علماء الشيعة حول وجود التحريف والنقص والزيادة في القرآن ؟.
ج/ قال شيخهم المفيد : أقول : إنَّ الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد ص , باختلاف القرآن ، وما أحدثه بعض الطاعنين فيه من الحذف والنقصان .
وقال أيضاً : واتفقوا - أي الإمامية - على أنَّ أئمة الضلال - أي كبار الصحابة - خالفوا في كثير من تأليف القرآن , وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبيِّ ص , وأجمعت المعتزلة , والخوارج , والزيدية , والمرجئة , وأصحاب الحديث , على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه (63) .(1/20)
وقال العاملي : وعندي في وضوح صحة هذا القول - أي التحريف - بعد تتبع الأخبار , وتفحُّص الآثار , بحيث عليه الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع , وأنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة (64) .
وقال المجلسي : ولكنَّ أصحابه ( عملوا عمل قوم موسى , فاتبعوا عجل هذه الأمة وسامريها أعني أبا بكر وعمر فغصب المنافقون خلافته , خلافة رسول الله ص من خليفته , وتجاوزا إلى خليفة الله , أي الكتاب الذي أنزله فحرَّفوه , وغيروه , وعملوا به ما أرادوا (65) .
وقال مفسِّرُ الشيعة هاشم البحراني : وقد وردت في زيارات عديدة , كزيارة الغدير وغيرها , وفي الدعوات الكثيرة , كدعاء صنمي قريش وغيره , عبارات صريحة في تحريف القرآن وتغييره بعد النبيِّ ص .
وذكر إحدى وعشرين رواية في إثبات معتقده في التحريف (66) .
وقال الطبرسي عن الأخبار في الطعن في القرآن : وهي كثيرة جداً , حتى قال السيد نعمة الله الجزائري في بعض مؤلفاته كما حُكي عنه : إنَّ الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث (67) .
وقال عالمهم الجزائري : إنَّ القول بصيانة القرآن وحفظه , يُفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة , بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن .. مع أنَّ أصحابنا رضوان الله عليهم , قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها (68) .
وقال زعيم حوزتهم العلمية : أبو القاسم الموسوي الخوئي : إنَّ النقص أو الزيادة في الحروف أو في الحركات , واقعٌ في القرآن قطعاً (69) .
س 12/هل القول بتحريف القرآن ونقصانه في اعتقاد علماء الشيعة بلغ مبلغ التواتر عندهم ؟ .
ج/ نعم !! فقد قال علامتهم عبدالله شبر : بأنَّ القرآن الذي أُنزل على النبيِّ ( أكثر مما في أيدينا اليوم , وقد أُسقط منه شيء كثير , كما دلَّت عليه الأخبار المتظافرة التي كادت أن تكون متواترة , وقد أوضحنا ذلك في كتابنا : منية المحصلين في حقية طريقة المجتهدين .. (70) .
قاصمة الظهر :(1/21)
رووا أنَّ علياً ( قال في قوله تعالى : ?? ????? ????????????????? ????? ??? ??????? ????????????? ?????? ??????? ????????? ?????? ??????? ????????? ????????????? ????????????? ???????? ????? فالردُّ إلى الله الردُّ إلى كتابه (71) .
س 13/ نأمل ذكر بعض الأمثلة التي صرَّح فيها علماء الشيعة بمعتقدهم بتحريف القرآن ؟ .
ج/ منها قولهم : أنَّ الله تعالى قال : ? ?????? ??????? ? ??????? ??????? ??????????? ?????? ?????????? ? في عليٍّ ? ???????????? ?????????? ???? ?????????? ??????????? ?????????????? ???? ????? ?????? ???? ??????? ??????????? ? (72) , وأنَّ الله تعالى قال : ? ?????? ???????? ?????????? ?????????? ????? ???????????????? ???????????? ????? ???????????? ??? ???????????? ???? ??????????? ??????? ????????? ??????????? ?????? ??????????? ??????????? ??? ??????????? ????? ? في عليٍّ ? ??????? ??????? ??????? ?????????? ????????????????? ? (73) .
وأنَّ الله تعالى قال : ? ????????? ?????? ??????????????? ?????????????? ?????? ?????????????? ????? ???????? ?????? ???????????? ? في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده ? ??????? ?????? ????????? ????????? ? (74) وقولهم بأنَّ الله تعالى قال : ? ?????? ? علياً ( ? ????????? ???????????????? ???? ????????? ??????????????? ?????????????? ????????????? ????? (75) .
وروى الكليني بسنده عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله ع في قوله : ? ???????? ??????????? ???????? ??????? ??? ??????? ? كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة ع من ذريتهم ? ????????? ? هكذا والله نزلت على محمد ص (76) .(1/22)
ورووا عن أبي عبدالله في قول الله تعالى : ? ????? ???? ?????????????? ????????? ????? ?????????? ?????????????? ???????????????? ???? ???? ? ???????? ???????? ????? أيا معشر المكذبين حيث أنبأتكم رسالة ربي في ولاية علي ( والأئمة من بعده من هو في ضلال مبين , هكذا نزلت (77) .
وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : دفع إليَّ أبو الحسن ( مصحفاً وقال : لا تنظر فيه , ففتحته وقرأتُ فيه : ? ???? ?????? ?????????? ????????? ???? ????????? ????????????? ?????????????????? ??????????? ???????? ?????????????? ???????????????? ???? فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم , قال : فابعث إليَّ بالمصحف (78) .
ورووا عن أبي الحسن ( قال : ولاية علي ( مكتوبة في جميع صحف الأنبياء , ولن يبعث الله رسولاً إلا بنبوة محمد ( ووصية علي ( (79) .
وقال شيخهم الكاشاني : المستفادُ من الروايات من طريق أهل البيت : أنَّ القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد ( , بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو محرَّف مغيَّر ، وأنه قد حُذف منه أشياء كثيرة منها : اسم علي ( في كثير من المواضع , ومنها لفظة آل محمد غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضيِّ عند الله وعند رسوله (80) .
تعليق مهم :
في النصوص السابقة شهادة من علماء الشيعة , على أنه ليس لأمر أئمتهم ولا وصاية علي ( ذكر في كتاب الله تعالى ، وهذه الظاهرة تنسف بنيانهم من القواعد , فلم يكن أمام علماء المذهب الشيعي من مسلك : إلا القول بتحريف القرآن ونقصه وزيادته , وإلزام عوامهم بهذا الاعتقاد ؟ .(1/23)
ولهذا شهد إمامهم المجلسي - كما سبق - أنَّ أخبار تحريف القرآن عندهم لا تقلُّ عن أخبار الإمامة , وأنه إذا لم يثبت التحريف , فلا تثبت الإمامة , ولا يثبت غيرها من عقائدهم الشيعية ، وقد أصاب المجلسي فالتحريف لم يقع ، ومسألة الإمامة لم تثبت ، والرجعة كذلك , وغيرها مما انحرف به علماء المذهب الشيعي ؟ .
س 14/ إذاً : ما هو اعتقاد علماء الشيعة في العدد الصحيح لآيات القرآن , وهل اتفقوا ؟ .
ج/ لا بل اختلفوا !! روى شيخهم الكليني (81) عن هشام بن سالم عن أبي عبدالله ع قال : إنَّ القرآن الذي جاء به جبرئيل ع إلى محمد ص سبعةَ عشرَ ألف آية .
وقد حكموا بصحة هذه الأسطورة ؟ .
قال المجلسي : فالخبر صحيح (82) .
وقال المازنذدراني : إن آي القرآن ستة آلاف وخمسمائة , والزائد على ذلك مما سقط بالتحريف .. (83) .
وقال المجلسي : إن هذا الخبر وكثيراً من الأخبار الصحيحة , صريحة في نقص القرآن وتغييره (84) .
التعليق :
هذه الأسطورة ، رواها علماء الشيعة بلفظ عشرة آلاف آية (85) .
ثم تطوَّر العدد ( في المزاد العلني !! ) عند علماء الشيعة إلى : سبعة عشر ألف آية (86) .
ثم تطوَّر المزاد إلى : ثمانية عشر ألف آية كما في كتاب سليم بن قيس (87) .
ولازال التطوَّر مستمراً حتى اليوم !! .
س 15/ ما موقف علماؤهم المعاصرون من عقيدة مذهبهم بالقول بتحريف القرآن باختصار ؟ .
ج/ لقد انقسم علماء الشيعة المعاصرون إلى أربعة أقسام :
القسم الأول :
تظاهروا بإنكار وجود هذه العقيدة في كتبهم أصلاً :(1/24)
ومنهم : عبدالحسين الأميني النجفي , حيث قال في ردِّه على ما ذكره ابن حزم : من أنَّ علماء الشيعة يقولون بأنَّ القرآن محرَّف : ليتَ هذا المجترئ أشار إلى مصدر فريته من كتاب للشيعة موثوق به .. بل نتنازل معه إلى قول جاهل من جهالهم , أو قَرَوي من بسطائهم أو ثرثار .. وهذه فرق الشيعة في مقدمتهم الإمامية , مُجمعة على أنَّ ما بين الدفتين هو ذلك الكتاب لا ريب فيه (88) .
التعليق :
لقد أنطق الله تعالى النجفي نفسه من حيث لا يشعر , فأورد آية مفتراة في نفس كتابه (89) ونصها : قال الله : اليوم أكملت لكم دينكم بإمامته فمن لم يأتمَّ به وممن كان من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة فأولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون .. إنَّ إبليس أخرج آدم ( من الجنة مع كونه صنوة الله بالحسد , فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم وتزلَّ أقدامكم .. .
وقال النجفي : بأنَّ رسول الله ( قال : بأنها نزلت في علي ( .
القسم الثاني :
اعترفوا بوجود التحريف في القرآن ولكن حاولوا تبريره ؟ .
فصنف منهم قال : بأنَّ روايات التحريف : ضعيفة شاذة , وأخبار آحاد لا تفيد علماً ولا عملاً , فإما أن تؤل بنحو من الاعتبار , أو يضرب بها الجدار (90) .
التعليق :
ماذا يجيبون عمَّا يردده كبارهم من القول : باستفاضة وتواتر أخبار وقوع التحريف والنقص والزيادة في القرآن , ومن روى روايات التحريف وأظهر إيمانه بها واعتقدها لا يجوز أنْ يوثق به .
وصنف ثان يقول : بأنَّ الروايات ثابتة , ولكن المراد في كثير من روايات التحريف من قولهم عليهم السلام : ( كذا نزل ) هو التفسير بحسب التنزيل في مقابل البطن والتأويل (91) .
التعليق :
قولهم هذا تأكيد لقولهم بالتحريف وليس دفاعاً عنه , وكيف يكون تفسير الصحابة ( تحريف في نظر هذه الفئة , وتحريف شيخهم القمي والكليني والمجلسي للقرآن هو التفسير ؟!! .(1/25)
وصنف ثالث من علماء شيعتهم يقول : بأنَّ المراد بذلك النسخ : أو يكون (92) مما نسخ تلاوته (93) .
الفاضحة :
ولكن شيخ الشيعة اليوم , والذي يلقبونه بالإمام الأكبر , والآية العظمى ، زعيم الحوزة العلمية ، ومرجعها الأكبر : أبو القاسم الموسوي الخوئي يرى : أنَّ القول بنسخ التلاوة هو قول بالتحريف (94) .
والفرق واضح بين النسخ والتحريف ، فالتحريف من صنع البشر وقد ذم الله فاعله ، والنسخ من الله تعالى , قال الله تعالى : ? ??? ??????? ???? ????????? ????? ????????? ???????? ?????????? ?????????? ????? ?????????????? ? (95) وهو لا يستلزم مس كتاب الله سبحانه بأي حال .
وصنف رابع يقول : بأنَّ القرآن الموجود بين أيدينا ليس فيه تحريف , ولكنه ناقص قد سقط منه ما يختص بولاية أمير المؤمنين علي ( (96) .
التعليق :
هذا القول كسابقه , فليس بدفاع , ولكنه تأكيد على وقوع التحريف بالقول بنقصه .
وصنف خامس يقول : بأننا نؤمن بهذا القرآن الموجود , وليس فيه نقص ولا زيادة : على أننا معاشر الشيعة الإثني عشرية نعترف بأنَّ هناك قرآناً كتبه الإمام علي ( بيده الشريفة , بعد أن فرغ من كفن رسول الله وتنفيذ وصاياه ... ولم يزل كل إمام يحتفظ عليه كوديعة إلهية , إلى أن ظلَّ محفوظاً عند الإمام المهدي القائم , عجل الله تعالى فرجنا بظهوره الإسلام على ضوء التشيع لحسين الخراساني ص204 .
التعليق :
هذا القول يعترف فيه قائلوه بأنَّ هناك قرآن آخر , نعوذ بالله من الشرك .
القسم الثالث : المجاهرة بهذا الكفر والاستدلال به :
والذي تولى كبر هذا الكفر من علماء الشيعة , هو : حسين النوري الطبرسي ( ت1320 ) الذي ألف كتابه : فصل الخطاب , لإثبات إيمان علماء شيعته بهذا الكفر , فجمع في كتابه : كل أقوال علماء شيعته المتفرقة , وأقوال شيوخه , والآيات المحرَّفة في اعتقادهم , فجمعه وطبعه في كتاب واحد , وطُبع هذا الكتاب في إيران سنة 1298هـ .(1/26)
س 16/ لو ذكرتم لنا نماذج من تفسير علماء الشيعة لآيات الكتاب العزيز ؟ .
ج/ نعم : فالقرآن يفسرونه بالأئمة !! قالوا في قوله تعالى : ? ??????????????? ???????? ???????????? ??????????? ????????? ????????????? ??????????? ????? ????????????? ??????? ???? قالوا : قال أبو جعفر ع : النور والله : نور الأئمة من آل محمد ص إلى يوم القيامة , وهم والله نور الله الذي أنزل , وهم والله نور الله في السماوات والأرض (97) .
وكذلك النور : يُفسرونه بالأئمة ؟! .
قال أبو عبدالله ( في قوله ( : ? ?????? ????? ??????????????? ?????????????? ?????? ????????? ????????????? ? فاطمة ع ? ????????? ?????????? ? أي : الحسنُ ? ????????????? ? ?????????? ? الحسينُ ? ????????????? ???????????? ???????? ???????? ? فاطمةُ كوكبٌ دري بين نساء أهل الدنيا ? ????????? ??? ???????? ????????????? ? إبراهيم ع ? ???????????? ???? ??????????? ????? ????????????? ? لا يهودية ولا نصرانية ? ???????? ?????????? ????????? ? يكاد العلم ينفجر بها ? ?????? ???? ??????????? ??????? ??????? ?????? ??????? ? إمام منها بعد إمام ? ???????? ?????? ?????????? ??? ?????????? ? يهدي الله للأئمة من يشاء ? ??????????? ?????? ??????????????? ?????????? ? (98) .
ويُفسرون الآيات التي تنهى عن الشرك : بالشرك في ولاية علي ( أو الكفر بولايته !! .
رووا عن الباقر ( في قوله تعالى : ? ????????? ???????? ????????? ???????? ?????????? ??? ????????? ??????? ??????????? ? قال : لئن أَمرتَ بولاية أحد مع ولاية علي ( ? ?????????????? ???????? ???????????????? ???? ???????????????? ? .(1/27)
وقالوا : قال أبو جعفر ? في قوله تعالى : ? ?????? ?????? ??? ?????????? ???? ????????? ????? ? يعني أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية عليٍّ , وأما قوله : ? ????????????? ??? ????? ??????? ????? ????????? ? يعني لمن والى علياً ع (99) .
ويفسرون الآيات التي تأمر بعبادة الله وحده واجتناب الطاغوت : بولاية الأئمة والبراءة من أعدائهم ، فعن أبي جعفر ( : ما بعث الله نبياً قط إلا بولايتنا والبراءة من عدونا ، وذلك قول الله في كتابه : ? ???????? ???????????? ? ????? ?????????? ????????? ????? ???????????? ?????? ???????????????? ??????????????? ?????????? ????? ?????? ?????? ????????? ????? ??????? ???????? ??????????????? ? بتكذيب آل محمد ع .. (100) .
وعن أبي عبدالله ( في قوله تعالى : ? ???????? ?????? ??? ?????????????? ?????????????? ????????????? ? قال : يعني بذلك : لا تتخذوا إمامين اثنين ? ????????? ???? ????????? ???????? ? إمام واحد ? ?????????????? ?????????????? ? (101) .
ويفسرون الآيات الواردة في الكفار والمنافقين : بأكابر صحابة رسول الله ( , قال أبو عبدالله ( في قوله تعالى : ? ???????? ?????????? ????????? ??????????? ????????? ???????????? ???????????? ???? ????????? ??????????? ?????????????? ??????? ????????????????? ???????????? ???? ?????????????????? ????? قال : هما ، ثم قال : وكان فلان شيطاناً قال المجلسي : هما أبو بكر وعمر ، والفلان الشيطان يحتمل أن يكون عمر لأنه شرك شيطان لكونه ولد زنا ، أو لأنه في المكر والخديعة كالشيطان ويحتمل أن يكون أبا بكر (102) .
ورووا أنَّ أبا عبدالله قال في قول الله تعالى : ? ???????????? ???????????? ????????????????? ? أبو بكر وعمر (103) .(1/28)
س 17/ بماذا يفسر علماء الشيعة قول الله تعالى : ? ????????? ??????????????? ???????????? ???????????? ?????? ????????? ?????????? ???????????? ???? ??????????????????? ???????????? ??? ????????? ????????????? ?????? .
ج/ رووا عن الإمام الرضا ? أنه قال : إذا نزلت بكم شدة فاستعينوا بنا على الله ، وهو قول الله : ? ????????? ??????????????? ???????????? ???????????? ?????? ? قال : قال أبو عبدالله ع : نحن والله الأسماء الحسنى الذي لا يُقبل من أحد إلا بمعرفتنا ؟ قال : ? ???????????? ?????? ? (104) .
س 18 / ما هي منزلة أقوال الأئمة الاثني عشر وأطفالهم عند علماء المذهب الشيعي ؟ .
ج/ هي كأقوال الله تعالى ورسوله ( !!! قالوا : إنَّ حديث كل واحد من الأئمة الظاهرين قول الله عز وجل , ولا اختلاف في أقوالهم كما لا اختلاف في قوله تعالى !!! (105) .
بل قالوا : يجوز من سمع حديثاً عن أبي عبدالله ع , أن يرويه عن أبيه أو عن أحد أجداده عليهم السلام , بل يجوز أن يقول : قال الله تعالى ؟ بل هذا هو الأولى ؟ لحديث أبي بصير قال : قلت لأبي عبدالله ع : الحديث أسمعه منك , أرويه عن أبيك , أو أسمعه عن أبيك , أرويه عنك ؟ قال : سواء , إلا أنك ترويه عن أبي أحبُّ إليَّ ! وقال أبو عبدالله ع لجميل : ما سمعت منِّي فاروه عن أبي (106) .
وقالوا : بأنَّ الإمامة استمرار للنبوة (107) .
وقال الخميني : إنَّ تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن , يجب تنفيذها واتباعها (108) .
ويقول شيخهم محمد جواد مغنية : قول المعصوم وأمره تماماً كالتنزيل من الله العليم : ( ((((( ((((((( (((( (((((((((( ((( (((( (((( (((( (((((( ((((((( ((( ( (109) .
فالنص النبوي استمرَّ في اعتقادهم حتى آخر أئمتهم ؟ .
التعليق :(1/29)
هذه الروايات صريحة في استساغتهم الكذب البواح الصراح , حيث ينسبون مثلاً لأمير المؤمنين علي ( ما لم يقله , بل قاله أحد أحفاده , بل هو الأولى , كما في الرواية السابقة ! ؟ .
س 19/ إذاً : ما هي السنة عند علماء الشيعة ؟ .
ج/ السنة عندهم هي : سنة المعصومين عليهم السلام (110) .
قالوا : وذلك لأنهم هم المنصوبون من الله تعالى على لسان النبيِّ , لتبليغ الأحكام الواقعية , فلا يحكمون إلا عن الأحكام الواقعية عند الله تعالى كما هي (111) .
فليست حينئذ مقصورة على سنة رسول الله ( المعصوم وحده ؟ .
ولا فرق في كلام أئمتهم المعصومين الاثني عشر , بين سن الطفولة وسن النضج العقلي ؟ .
لأنهم في اعتقادهم : لا يُخطئون منذ ولدوا , وحتى يموتوا , لا عمداً ولا سهواً ولا نسياناً (112) .
س 20/ إذاً : فهل بلَّغَ رسول الله ( الشريعة كلَّها قبل وفاته في اعتقادهم ؟ .
ج/ لا , بل بلَّغ جزءاً من الشريعة , وأودع الباقي عند علي ( ؟ قال آيتهم العظمى شهاب الدين النجفي : إنَّ النبيَّ ( ضاقت عليه الفرصة , ولم يسعه المجال لتعليم جميع أحكام الدين .. وقد قدَّم الاشتغال بالحروب على التمحص ببيان تفاصيل الأحكام ... لا سيما مع عدم كفاية استعداد الناس في زمنه لتلقي جميع ما يحتاج إليه طول قرون (113) .
وقال الخميني : ونقول : بأنَّ الأنبياء لم يُوفقوا في تنفيذ مقاصدهم , وأنَّ الله سيبعث في آخر الزمان شخصاً يقوم بتنفيذ مسائل الأنبياء .. (114) .
س 21/ ما موقف علماء المذهب الشيعي من مرويات الصحابة ( ؟ .
ج/ يقول شيخهم آل كاشف الغطاء أنهم : لا يَعتبرون من السنة إلا ما صَحَّ لهم من طريق أهل البيت .. أما ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب ... فليس له عند الإمامية مقدار بعوضة (115) .
ولذلك فإنَّ من أصول عقائد الشيعة : أنَّ ..كلَّ ما لم يَخرج من عند الأئمة فهو باطل (116) .(1/30)
وقال حسن بن فرحان المالكي ( وهو ممن خدم المذهب الشيعي ) : بقبول مرويات من آمن من الصحابة قبل صلح الحديبية فقط (117) .
القاصمة :
يُبرر علماء الشيعة ردهم لمرويات الصحابة ( , بأنهم أنكرو إمامة واحد من أئمتهم , وهو : علي بن أبي طالب ( على حدِّ زعمهم ؟ فلماذا يَقبلون روايات من أنكر كثيراً من أئمتهم !!؟ .
لماذا يعمل علماء الشيعة كما أكدَّ ذلك الحر العاملي : بروايات الفطحية (118) مثل : عبدالله بن بكير ؟ , وأخبار الواقفة (119) مثل : سماعة بن مهران , والناووسية (120) ..
ومع ذلك كلِّه وثَّق علماء الشيعة بعض رجال هذه الفرق التي أنكرت كثيراً من الأئمة ؟ .
قال النوبختي عن بعض رجال الفطحية كأمثال : محمد بن الوليد الخزاز , ومعاوية بن حكيم .. قال : وهؤلاء كلُّهم فطحية , وهم من أجلَّة العلماء والفقهاء والعدول .. !! .
وقال في بعض رؤوس الواقفة معرضاً هو وإخوانه من علماء شيعته عن قول إمامهم المعصوم في اعتقادهم ! : الواقف عائد عن الحق , ومقيم على سيئة , إن مات بها كانت جهنم مأواه , وبئس المصير وقال : يعيشون حيارى , ويموتون زنادقة !! .
وقال : فإنهم كفار مشركون زنادقة (121) .
قاصمة ظهور علماء الشيعة :
لقد روى علماء الشيعة أنفسهم : عن ابن حازم قال : قلت لأبي عبدالله .. فأخبرني عن أصحاب رسول الله ( , صدقوا على محمد , أم كذبوا ؟ قال : بل صَدَقوا (122) .
الله أكبر : ? ??????? ??????? ????????? ???????? ????????????? ?????? ???????????? ????? ????????? ????? .
س 22/ ما هي حقيقة ( حكايات الرقاع ) وما مكانتها في المذهب الشيعي ؟ .
ج/ لما توفي إمامهم الحسن العسكري ع لم يُرَ له خلفٌ , ولم يُعرف له ولدٌ ظاهر , وقد تم استبراء زوجاته وإمائه للتأكد من ذلك , حتى تبين لهم بطلان الحَبَل , فقُسِّمَ ميراثه بين أمه وأخيه جعفر , وأودعت أمه وصيته , وثبت ذلك عند القاضي والسلطان (123) .(1/31)
فكانت هذه الواقعة قاصمة الظهر للتشيع , فمنهم من قال : انقطعت الإمامة (124) .
ومنهم من قال : إنَّ الحسن بن علي ع توفي ولا عقب له , والإمام بعده جعفر بن علي أخوه (125) .
وفي خِضَمِّ هذه الحيرة والاضطراب التي يعيشها علماء الشيعة , قام رجلٌ يُدعى ( عثمان بن سعيد العمري ) وادَّعى أن للحسن العسكري ولداً في الخامسة من عمره , مختفياً عن الناس لا يظهر لأحد غيره , وهو الإمام بعد أبيه الحسن , وأنَّ هذا الطفل الإمام قد اتخذه وكيلاً عنه في قبض الأموال , ونائباً يجيب عنه في المسائل الدينية (126) .
ولما مات عثمان بن سعيد ( سنة 280 ) ادَّعى ابنه محمد بن عثمان نفس دعوى أبيه .
ولما توفي محمد ( سنة 305 ) خلفه الحسين بن روح النوبختي في نفس الدعوى , ولما توفي ( سنة 326 ) خلفه أبو الحسن علي بن محمد السمري ( سنة 329 ) وهو آخر المدَّعين للنيابة عند علماء الشيعة الإمامية , ولما كثر المدَّعون للبابية من أجل الأرصدة الباهرة من الأموال , قال علماء الشيعة بانقطاع البابية ووقوع الغيبة الكبرى بوفاة السمري .
وكان هؤلاء النواب عن الإمام يَتلَّقون أسئلة السفهاء , كما يتلقفون أموالهم !! ويأتون بأجوبتها وإيصالها من الإمام المنتظر ويسمونها ( توقيعات ) وهي خطوط إمامهم المنتظر بزعمهم (127) .
وأما عن مكانة هذه الخرافة : فهي كقول الله تعالى ورسوله ( , حتى إنَّ علماء الشيعة رجّحوا هذه التوقيعات , على ما رُوي بإسناد صحيح عن النبي ( في حال التعارض , قال الحر العاملي : فإنَّ خطّ المعصوم أقوى من النقل بوسائط .. (128) 0
واعتبر علماء الشيعة المعاصرون هذه الرقاع من السنة التي لا يأتيها الباطل (129) .
س 23/ ما هو سبب تأليف الطوسي لكتابه تهذيب الأحكام , وكم عدد أحاديثه ؟ .(1/32)
ج/ هذا الكتاب هو أحد أصول المذهب الشيعي المعتبرة , منذ تأليفه وإلى اليوم , وبلغت أحاديثه (13590 ) ويُعتبر الكتاب الثاني بعد الكافي لشيخهم الكليني .
والعجيب أن المؤلف الطوسي قد صرَّح في كتابه ( عدة الأصول ) أن أحاديث كتابه التهذيب وأخباره تزيد على : خمسة آلاف , أي لا تزيد على الستة آلاف !.
فهل معنى ذلك أنه قد زيد عليها أكثر من النصف في العصور المختلفة ؟! .
لا شكَّ أنها إضافات لأيدٍ خفيَّة , تسترت باسم الإسلام من علماء شيعتهم ؟ .
وأما سبب تأليفه فهو ما آلت إليه أحاديثهم : من الاختلاف والتباين والمنافاةِ والتضادِّ , حتى لا يكاد يتفقُ خبرٌ إلا وبازائه ما يضادُّهُ , ولا يسلمُ حديثٌ إلا وفي مقابلته ما ينافيه حتى عدَّ مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا .. !! .
وقد علَّق كثيراً من اختلافات علمائهم على ( التَقِيَّة ) بدون دليل , سوى أن هذا الدليل أو ذاك يوافق أعدائهم أهل السنة (130) .
ولو وقفنا يسيراً مع كتاب الشيعة المقدَّس الكافي لرأينا العجب العجاب :
قالوا :
لما ألَّف الكليني كتابه الكافي , عَرَضه على إمامهم الثاني أو الثالث عشر الغائب , فقال ع : الكافي كاف لشيعتنا (131) .
وقال عباس القمي : الكافي هو أجلُّ الكتب الإسلامية , وأعظم المصنفات الإمامية , والذي لم يُعمل للإمامية مثله .
وقال محمد أمين الاستر أبادي : سمعنا من مشايخنا وعلمائنا : أنه لم يُصَنَّفْ في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه (132) .
أيها القاريء :
اقرأ معي هذه الأقوال : قال الخوانساري : اختلفوا في كتاب الروضة هل هو من تأليف الكليني , أو مزيد فيما بعد على كتابه الكافي ؟ (133) .
وقال ثقتهم سيدهم حسين بن حيدر الكركي العاملي ( المتوفى سنة 1076هـ ) إن كتاب الكافي خمسون كتاباً بالأسانيد التي فيه لكل حديث متصل بالأئمة .. (134) .(1/33)
بينما يقول شيخ الطائفة الطوسي ( المتوفى سنة 460هـ ) : كتاب الكافي مشتمل على ثلاثين كتاباً , أخبرنا بجميع رواياته الشيخ .. (135) .
يتبين لك من الأقوال المتقدمة : أنَّ ما زيد على الكافي ما بين القرن الخامس والقرن الحادي عشر : ( عشرون كتاباً ) وكل كتاب يضم الكثير من الأبواب , أي : أن نسبة ما زيد في كتاب الكافي طيلة هذه المدة يبلغ ( 40% ) عدا تبديل الروايات , وتغيير ألفاظها , وحذف فقرات , وإضافة أخرى !! .
فمن الذي زاد في الكافي عشرين كتاباً ؟ أيمكن أن يكون من أصحاب العمائم من علماء يهود , وهل هو يهوديٌّ واحد ؟ أو يهودٌ كُثُر طيلة هذه القرون ؟ .
وأسأل كلَّ شيعي : أما زال كافيكم موثَّقاً من قبل معصومكم في سردابه , وما زال متمسكاً برأيه فيه وتوثيقه , وأنه كاف لشيعته ؟؟؟ نسأل الله تعالى الهداية لنا ولكم !! .
س 24/ ماذا يقول علماء الشيعة المعاصرون عن مصادرهم في التلقي ؟ .
ج/ لقد اعتمدوا في التلقي على أصول علمائهم القديمة المجموعة في الكتب الأربعة الأولى , وهي : الكافي , والتهذيب , والاستبصار , ومن لا يحضره الفقيه ! كما قرر ذلك طائفة من شيوخهم المعاصرين : كأغا برزك الطهراني (136) ومحسن الأمين (137) وغيرهما .
قال شيخهم وآيتهم في هذا العصر عبدالحسين الموسوي عن كتبهم الأربعة : وهي متواترة , ومضامينها مقطوع بصحتها , والكافي أقدمها , وأحسنها , وأتقنها (138) .
فعلماء الشيعة المعاصرون لا يختلفون عن المتقدمين من علمائهم الغابرين , فهم جميعاً يرجعون إلى معين واحد , ومصدر واحد ؟ وليس هذا فحسب , بل إنَّ بعض المصادر الإسماعيلية (139) قد أصبحت عمدة عند علماء الشيعة المعاصرين , مثل كتاب دعائم الإسلام للقاضي النعمان بن محمد بن منصور ( ت 363هـ ) وهو إسماعيلي , يُنكر كل أئمة الشيعة بعد جعفر الصادق , فهو كافر عندهم لإنكاره إمامة واحد فأكثر من أئمتهم (140) .(1/34)
ومع ذلك فإنَّ كبار شيوخهم المعاصرين يعتمدون عليه في كتبهم ؟ (141) .
س 25/ هل يوجد في المذهب الشيعي الاصطلاح المعروف في تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف , كما هو عند أهل السنة , ومتى وجد في المذهب الشيعي , ولماذا ؟ .
ج/ إنما هو مستحدث (142) .
وسبب ذلك : والفائدة في ذكره - أي السند - دفع تعيير العامة - أي أهل السنة - للشيعة , بأنَّ أحاديثهم غير معنعنة , بل منقولة من أصول قدمائهم والاصطلاح الجديد , موافق لاعتقاد العامة واصطلاحهم , بل هو مأخوذ من كتبهم , كما هو ظاهر بالتتبع (143) .
س 26/هل يوجد في المذهب الشيعي تناقضات واختلافات في جرح بعض رواتهم وتعديله ؟ .
ج/ نعم , قال الكاشاني : في الجرح والتعديل وشرائطهما اختلافات وتناقضات واشتباهات , لا تكاد ترتفع بما تطمئن إليه النفوس , كما لا يخفى على الخبير بها (144) .
ومن الأمثلة على ذلك : محدثهم الشهير : زرارة بن أعين , صاحب أئمتهم الثلاثة : الباقر والصادق والكاظم .
روى الكشي عن أبي عبدالله ? أنه قال : .. زرارة شرٌ من اليهود والنصارى ومن قال : إنَّ الله ثالث ثلاثة .. (145) .
وروى الكشي نفسه أنَّ أبا عبدالله ? قال : يا زرارة إن اسمك في أسامي أهل الجنة (146) !! .
ومثل هذا التناقض كثير وكثير : كجابر الجعفي , ومحمد بن مسلم , وأبي بصير الليث المرادي , وبريد العجلي وحمران بن أعين , وغيرهم ...
ومن يك هذا شأنهم , وهذه أحوالهم , فبأي شيء يحكم على مروياتهم وأخبارهم التي رووها ؟ .
س 27/ هل الإجماع حجة عند علماء المذهب الشيعي , ومتى ؟ .
ج/ ليس بحجة , إلا بوجود أحد أئمتهم المعصومين , قال شيخهم ابن المطهر الحلي : الإجماع إنما هو حجة عندنا لاشتماله على قول المعصوم , فكل جماعة كثرت أو قلت , كان قول الإمام في جملة أقوالها فإجماعها حجة لأجله , لا لأجل الإجماع (147) .
التعليق :(1/35)
ما قيمة الإجماع حينئذ , ما داموا يعتبرون إمامهم معصوماً , فقوله وحده كاف ؟؟ .
س 28/ ما عقيدة علماء المذهب الشيعي في توحيد الألوهية ؟ .
ج/ لقد أثَّرَ اعتقادهم في أئمتهم في إفرادهم لله بالعبادة , ومن ذلك :
أولاً : قول علماء الشيعة : ( إنَّ الله تعالى لا يستغني عن أئمتهم ) ؟ نعوذ بالله .
ومن ذلك : ما افتروه على أبي عبدالله ( أنه قال : إنَّ الله خلقنا وصوَّرنا فأحسن صورنا , وجعلنا عينه في عباده , ولسانه الناطق في خلقه , ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة , ووجهه الذي يُؤتى منه , وبابه الذي يدلُّ عليه , وخُزَّانه في سمائه وأرضه , بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار , وجرت الأنهار , وبنا ينزلُ غيث السماء , وينبت عشب الأرض , وبعبادتنا عُبد الله , ولولانا نحن ما عُبد الله (148) .
ثانياً : اعتقاد علماء الشيعة : ( بالحلول والاتحاد الكلي ) ؟ نعوذ بالله .
زعموا أنَّ أبا عبدالله ( قال : ثمَّ مسَحَنا بيمينه فأفضى نوره فينا (149) .
وفي رواية : .. ولكنَّ الله خلطنا بنفسه .. (150) .
وأنَّ الصادق ? قال : لنا مع الله حالات : نحن فيها هو ، وهو نحن , إلا أنه هو هو , ونحن نحن (151) .
ثالثاً : ( أنَّ المراد بنصوص القرآن الواردة في توحيد العبادة هو تقرير ولاية علي والأئمة ) ؟.
وقاعدتهم في ذلك : أنَّ الأخبار متضافرة في تأويل الشرك بالله , والشرك بعبادته : بالشرك في الولاية والإمامة , أي : يشرك مع الإمام من ليس من أهل الإمامة , وأن يتخذ مع ولاية آل محمد ( ولاية غيرهم (152) .
فمثلاً :
قول الله تعالى : ( (((((((( ((((((( (((((((( ((((((( ((((((((( ((( (((((((( (((((( (((((((((( (((((((((((( (((((((( ((((((((((((( (((( (((((((((((((( (((( ( فمعنى هذه الآية في أصحِّ كتاب عندهم : لئنْ أَمرتَ بولاية أحد مع ولاية عليٍّ ( من بعدك , ليحبطنَّ عملك (153) .(1/36)
ومنها : قولهم في قول الله تعالى : ? ???????? ????????????? ?????? ?????? ?????? ????????? ????????????? ? بأنَّ لعلي ( ولاية ? ?????? ?????????? ????? ? من ليسَ له ولاية ? ????????????? ????????????? ??????? ??????????? ??????????? ? (154) .
ومنها : ( ((((((((( (((( (((( ( ( قال أبو عبدالله ( : أي : إمام هدى مع إمام ضلال .. (155) .
القاصمة :
قال أبو عبدالله ( فيمن يقول بهذا التفسير : من قال هذا فهو مشرك بالله ثلاثاً , أنا إلى الله منهم بريء ثلاثاً , بل عنى الله بذلك نفسه (156) .
رابعاً : اعتقادهم : ( أنَّ أصل قبول الأعمال هو الإيمان بإمامة الأئمة ) (157) .
رووا : إنَّ الله عز وجل نصب علياً ( عَلَمَاً بينه وبين خلقه , فمن عَرَفَهُ كان مؤمناً , ومن أنكره كان كافراً , ومن جهله كان ضالاً , ومن نصب معه شيئاً كان مشركاً , ومن جاء بولايته دخل الجنة (158) .
التعليق : ما ذنب الذين ماتوا في الأمم السابقة , ولم يعلموا بعلي ( ولا بأهل بيته !؟ .
خامساً : اعتقاد علماء الشيعة : ( بأنَّ أئمتهم هم الواسطة بين الله سبحانه وبين خلقه ) ؟.
ولهذا عقد شيخهم المجلسي باباً بعنوان : أنَّ الناس لا يهتدون إلا بهم , وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله , وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وفيه : قال رسول الله ص لعليٍّ ع : ثلاثٌ أُقسم أنهنَّ حق : أنك والأوصياء من بعدك عرفاء , لا يُعرف الله إلا بسبيل معرفتكم , وعرفاء لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه , وعرفاء لا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه فإنهم حجب الرب , والوسائط بينه وبين الخلق (159) .
التعليق :(1/37)
إنَّ اعتقاد علماء الشيعة هذا يذكرنا باعتقاد عابدي الأصنام ؟ قال الله تعالى : ( (((( (( ((((((((( ((((((((((( ( ((((((((((( ((((((((((( ((( ((((((((( (((((((((((( ((( (((((((((((( (((( (((((((((((((((( ((((( (((( (((((((( (((( (((( (((((((( (((((((((( ((( ((( (((( ((((( ((((((((((((( ( (((( (((( (( ((((((( (((( (((( ((((((( ((((((( ((( ( .
وفي هذا الباب عدة مسائل لكي يتضح المقال :
المسألة الأولى : قول علماء الشيعة لا هداية للأنبياء إلا بولاية الأئمة , وما استأهل خلق النظر إليه إلا بالعبودية للأئمة ؟ نعوذ بالله .
زعموا أنَّ أبا عبدالله ( قال : والله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده , وينفخ فيه من روحه إلا بولاية عليٍّ ( , وما كلَّم الله موسى تكليماً إلا بولاية عليٍّ ( , ولا أقام الله عيسى ابن مريم آية للعامين إلا بالخضوع لعليٍّ ( , ثمَّ قال : أُجمل الأمر : ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا (160) .
المسألة الثانية : قول علماء الشيعة ( لم يُعبد الله ويُعرف إلا بالأئمة ) ؟ .
زعموا أنَّ جعفر ( قال : بنا عُبد الله , وبنا عُرف الله , وبنا وُحِّد الله تبارك وتعالى (161) .
وفي رواية : ونحن السبيل إلى الله (162) .
وفي رواية : نحن ولاة أمر الله , وخزنة علم الله , وعيبة وحي الله , وأهل دين الله , وعلينا نزل كتاب الله , وبنا عُبد الله , ولولانا ما عُرف الله , ونحن ورثة نبي الله , وعترته (163) .
المسألة الثالثة : قول علماء الشيعة : لا يُقبلُ الدعاء إلا بأسماء الأئمة (164) .
رووا : من دعا الله بنا أفلح , ومن دعا الله بغيرنا هلك واستهلك (165) .
وبلغت جرأة علمائهم أن قالوا في أئمتهم : بابُ : أنَّ دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم ص (166) .(1/38)
ورووا : عن الرضا ( قال : لما أشرف نوح ( على الغرق , دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق , ولما رُمي إبراهيم في النار دعا الله بحقنا , فجعل النار عليه برداً وسلاماً , وإنَّ موسى ( لمَّا ضرب طريقاً في البحر , دعا الله بحقنا , فجعله يَبسَاً , وإنَّ عيسى ( لما أراد اليهود قتله , دعا الله بحقنا , فنجي من القتل فرفعه الله (167) ويُنادون مهديهم بـ يا أرحم الراحمين (168) .
المسألة الرابعة : اعتقاد علماء الشيعة ( بأنَّ أئمتهم سريعي الإجابة ) ؟ .
أرسل أحد علمائهم رسالة إلى إمامه أبي الحسن الثالث يشتكي ويقول : إنَّ الرجل يُحب أن يُفضي إلى إمامه ما يُحب أن يُفضي إلى ربه فجاء الجواب : إذا كانت لك حاجة فحرِّك شفتيك فإنَّ الجواب يأتيك !! (169) .
المسألة الخامسة : قول علماء الشيعة ( لا يُستغاث إلا بالأئمة وأنهم هم النجاة والمفزع )(170) ؟ .
قالوا : .. وأبو الحسن : فإنه ينتقم لك ممن ظلمك .. !! وأما علي بن الحسين : فللنجاة من السلاطين ونفث الشياطين .. !! وأما موسى بن جعفر : فالتمس به العافية من الله عز وجل !! وأما علي بن موسى : فاطلب به السلامة في البراري والبحار !! وأما محمد بن علي : فاستنزل به الرزق من الله تعالى .. !! وأما الحسن بن علي : فللآخرة !! وأما صاحب الزمان : فإذا بلغ منك السيف الذبح فاستعن به فإنه ُيعينك !! .... (171) .
تناقض :
روت كتبهم أنَّ الإمام جعفر الصادق ( كان من دعائه : اللهم إني أصبحتُ لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً , ولا حياة ولا موتاً ولا نشوراً , قد ذلَّ مصرعي , واستكان مضجعي , وظهر ضري , وانقطع عذري .. ودرست الآمال إلا منك , وانقطع الرجاء إلا من جهتك .. (172) .
المسألة السادسة : اعتقاد علماء الشيعة ( بأنَّ الحجَّ إلى مشاهد الأئمة أعظم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام ) ؟!! .(1/39)
رووا : إنَّ زيارة أبي عبدالله ( تعدل ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله ( (173) .
من زار قبر الحسين ع كتب له سبعين حجة , من حجج رسول الله ( بأعمارها ؟!! (174) .
ألف ألف حَجة مع القائم ( , وألف ألف عمرة مع رسول الله ص (175) .
ثمَّ زادوا فقالوا : ألفي ألف حجة ؟ (176) .
ثمَّ طغو فقالوا : عن الرضا ع قال : من زار قبر الحسين ( بشط الفرات , كان كمن زار الله فوق عرشه ؟ (177) .
عن أبي عبدالله ع قال : من زار قبر الحسين بن علي ( يوم عاشوراء , عارفاً بحقه , كمن زار الله في عرشه (178) , وهل توقَّفت هذه المزادات والمزايدات !! أرجو ذلك .
تناقض :
عن حنَّان : قلتُ لأبي عبدالله ( : ما تقول في زيارة قبر الحسين صلوات الله عليه , فإنه بلغنا عن بعضكم أنه قال : تعدل حجة وعمرة ؟ قال فقال : ما أضعف هذا الحديث , ما تعدل هذا كلَّه , ولكن زوروه ولا تجفوه , فإنه سَيِّدُ شباب أهل الجنة (179) .
قاصمة ظهور علماء الشيعة :
روى الكليني أنَّ أمير المؤمنين ( قال : بعثني رسول الله ( في هدم القبور , وكسر الصور (180) .
وفي رواية : لا تدع صورة إلا محوتها , ولا قبراً إلا سويته (181) .
المسألة السابعة : قول علماء الشيعة ( إنَّ الإمام يُحرِّم ما يشاء , ويُحلُّ ما يشاء ) ؟ .
رووا عن أبي جعفر ع قال : .. لأنَّ الأئمة منا مُفوَّض إليهم , فما أحلُّوا فهو حلال , وما حرَّموا فهو حرام (182) .
ورووا أنَّ إمامهم الرضا ( قال : الناس عبيد لنا في الطاعة (183) .
القاصمة :
يقول تعالى : ? ?????????????? ?????????????????? ?????????????????? ????????????????? ???? ????? ?????? ????????????? ??????? ????????? ?????? ??????????? ??????? ??????????????? ??????????? ????????? ????? ????????? ??????? ????? ???????????????? ?????? ????????????? ????? .(1/40)
قال أبو عبدالله ( : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم , ولو دعوهم ما أجابوهم , ولكن أحلُّوا لهم حراماً , وحرَّموا عليهم حلالاً من حيث لا يشعرون (184) .
المسألة الثامنة : قولهم ( إنَّ تراب وطين قبر الحسين ( شفاء من كل داء ) ؟ (185) .
رووا : فإنَّ فيه شفاءً من كل داء , وأمناً من كل خوف (186) .
وقال أبو عبدالله : حَنِّكوا أولادكم بتربة الحسين ( فإنه أمان (187) .
وقال الخميني : ولا يُلحق به طين غير قبره , حتى قبر النبي ص والأئمة عليهم السلام (188) .
المسألة التاسعة : اعتقادهم ( بالاستنفاع بالدعاء بالطلاسم والرموز , والاستغاثة بالمجهول ) ؟ .
ومن أمثلة ذلك : زعمهم أنَّ حرز أمير المؤمنين ( للمسحور هو : بسم الله الرحمن الرحيم , أي كنوش أي كنوش ، ارشش عطنيطنيطح يا مطيطرون فريالسنون ، ما وما ، ساما سويا ، طيطشا لوش خيطوش ، مشفقيش , او صيعينوش ليطفيتكش .... ثمَّ وضع شيخهم المجلسي : رسم رموز غريبة على شكل خطوط متداخلة .. !؟ (189) .
وافتروا على علي ( أنه قال : ومن ضَلَّ منكم في سفر , وخاف على نفسه فليناد : يا صالح أغثني , فإنَّ في إخوانكم من الجن جنياً يُسمَّى صالح ... (190) .
التعليق :
رووا : كانت العرب في جاهليتها , إذا نزلت مكاناً , يعوذون بعظيم ذلك المكان , أن يصيبهم بشيء يسؤهم .. فلَّما رأت الجن أن الإنس يعوذون بهم من خوفهم منهم , زادوهم رهقاً , أي خوفاً وإرهاباً وذعراً , حتى بقوا أشد منهم مخافة , وأكثر تعوذاً بهم مثلما قال الله عن المشركين : ? ????????????? ????? ??????? ????? ????????? ?????????? ????????? ????? ????????? ????????????? ????????? ???? (191) .
المسألة العاشرة : قولهم : ( بمشروعية الاستخارة بالأزلام ) ؟ (192) .(1/41)
رووا أنَّ استخارة أمير المؤمنين علي ( وحاشاه : أن تُضمر ما شئت , وتكتب هذه الاستخارة وتجعلهما في مثل البندق , ويكون بالميزان , وتضعهما في إناء فيه ماء , ويكون على ظهر إحداهما : افعل , والأخرى : لا تفعل , فأيُّهُمَا طلع على وجه الماء , فافعل به ولا تخالفه (193) .
وخصَّ بعض علمائهم مكان الاستخارة : عند قبر الحسين ( (194) .
التعليق :
هذه الاستخارة وغيرها كثير , مخالف لقول الله تعالى : ( ((((( ((((((((((((((( ((((((((((((( ( ((((((((( (((((( ( (((((((((( (((((( ((((((((( ((((((((( ((( ((((((((( (((( (((((((((((( (((((((((((( ( (((((((((( (((((((((( (((((( ((((((((( (((((((((((( (((((((((( ((((((((( ((((((((( (((((( ((((((((((( (((((( ( .
ومخالف لما رواه بعض أئمتهم ( عن رسول الله ( أنه كان يُعلِّم الصحابة ( الاستخارة في الأمور كلِّها , كما يعلمهم السورة من القرآن , يقول ( : إذا همَّ أحدكم بالأمر , فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك , وأستقدرك بقدرتك , وأسألك من فضلك العظيم , فإنك تقدر ولا أقدر , وتعلم ولا أعلم , وأنت علام الغيوب .... (195) .
المسألة الحادية عشرة : اعتقاد علماء الشيعة ( بالتشاؤم بالأمكنة والأزمنة ) ؟ .
ومن ذلك : ما افتراه علماؤهم أنَّ النبي ( قال : انتحوا مصر , ولا تطلبوا المكث فيها ، لأنه يورث الدِّياثة (196) .
وافتروا : لا تقولوا : من أهل الشام , ولكن قولوا : من أهل الشؤم .. لُعنوا على لسان داود ( فجعل الله منهم القردة والخنازير (197) .
التعليق :
قال الله تعالى عن أرض الشام : ( ((((((((( (((((((( (((((((( ((((((((((( (((((( ((((( (((((((((((( ((((((((((( ((((( (((((((((((( ((((((((( ((((((( (((((((((( ((((((((( ((((((((((( (((( (((((((((((( ( ((((((( (((( (((((((((( ((((((((((( ((( ( .(1/42)
س 29/هل يجوز عند علماء الشيعة دعاء غير الله تعالى , ومتى ؟ .
ج/ نعم يجوز , بشرط ألا يعتقد أن ذلك المدعو رباً ؟!! .
قال الخميني : إنَّ الشرك هو طلب الحاجة من غير الله , مع الاعتقاد بأنَّ هذا الغير هو إله ورب , وأما إذا طلب الحاجة من الغير من غير هذا الاعتقاد فليس بشرك , ولا فرق في هذا المعنى بين الحيِّ والميت , ولهذا لو طلب أحد حاجته من الحجر والمدر , لا يكون شركاً (198) .
س 30/ كيف خاطب الله تعالى رسوله ( ليلة المعراج , في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .
ج/ خاطبه وكلَّمه بلسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( (199) .
س 31/ كيف انشقَّ القمر نصفين لرسول الله ( في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .
ج/ بالاستشفاع وبالتوسل بدعاء علي بن أبي طالب ( (200) .
س 32/ هل يُفرِّق علماء الشيعة بين الله تعالى وبين أئمتهم ؟ .
ج/ لا ؟ فقد ذكر علماء الشيعة بأنَّ لأئمتهم : حالة روحانية برزخية أولية , تجري عليهم فيها صفات الربوبية , وإليه أُشير في الدعاء : لا فرق بينك وبينهم , إلا أنهم عبادك المخلصون (201) .
س 33/ ما هو الشرك بالله تعالى , وما مفهوم البراءة من المشركين في اعتقادهم ؟ .
ج/ مادة الشرك في القرآن الكريم في جميع مواردها تُؤَوُّلُ أو تطلق عند علماء الشيعة : على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده ( , وفضَّل عليهم غيرهم (202) .
رووا أنَّ أبا جعفر ( قال في قوله تعالى : ? ????????? ???????? ????????? ???????? ?????????? ??? ????????? ??????? ??????????? ? بولاية علي( ? ?????????????? ???????? ???????????????? ???? ???????????????? ? (203) .
وقال شيخهم أبو الحسن الشريف : إنَّ الأخبار متضافرة في تأويل الشرك بالله , والشرك بعبادته : بالشرك في الولاية والإمامة (204) .(1/43)
وقال سيدهم المجلسي : إنَّ آيات الشرك ظاهرها في الأصنام الظاهرة , وباطنها في خلفاء الجور , الذين أُشركوا مع أئمة الحق , ونُصبوا مكانهم , يقول سبحانه : ( (((((((((((((( (((((((( (((((((((((( (((( (((((((((( (((((((((((( (((((((((( (((( ( أُريد في باطنها باللاَّت : الأول , وبالعزَّى : الثاني , وبمناة : الثالث , حيث سموهم : بأمير المؤمنين وبخليفة رسول الله وبالصدِّيق , والفاروق , وذي النورين , وأمثال ذلك (205) .
وقال : ومما عُدَّ من ضروريات دين الإمامية ... البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية (206) .
ومنكر الضروري عندهم : كافر !! كما تقدم مراراً .
وأول من أظهر البراءة من المشركين في اعتقادهم : عبدالله بن سبأ اليهودي ؟ كما تقدم .
هذه هي البراءة من المشركين في اعتقاد علماء الشيعة , والتي يُنادي بها آياتهم عبر مسيراتهم الغوغائية في موسم الحج , وفي أعظم أيام وأماكن الدنيا .
بل إنَّ من عقائد علماء الشيعة : أنَّ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يُظهران لهم في كل موسم حجٍّ , حتى يرمونهما بالحجارة أثناء رمي الجمار (207) .
س 34/ هل للكواكب والنجوم تأثير في السعادة والشقاوة , بل وفي دخول الجنة والنار ؟ .
ج/ نعم , فقد زعم علماء الشيعة أنَّ أبا عبدالله قال : من سافر أو تزوج والقمر في العقرب , لم يَرَ الحُسنى (208) .
س 35/ هل اختصَّ الله تعالى أحداً بمفاتح الغيب غير نفسه في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .
ج/ زعم علماء الشيعة أنَّ علي بن أبي طالب ( قال - وحاشاه - : وما بعث الله نبياً إلا وأنا أقضي دينه , وأنجز عداته , ولقد اصطفاني ربي بالعلم والظفر , ولقد وفدت إلى ربي اثني عشر مرَّة , فعرَّفني نفسه , وأعطاني مفاتيح الغيب (209) .
وزعموا أنَّ أبا عبدالله قال : إني أعلم ما في السموات وما في الأرض , وأعلم ما في الجنة , وأعلم ما كان وما يكون (210) .
التعليق :(1/44)
الله تعالى يقول عن نفسه في كتابه : ? ??????????? ?????????? ???????????? ??? ?????????????? ??????? ????? ??????????? ??? ??? ?????????? ?????????????? ????? ?????????? ??? ??????????? ??????? ???????????? ????? ???????? ? ???????????? ??????????? ????? ?????? ????? ???????? ??????? ? ????????? ???????? ????? ويقول سبحانه : ? ???? ???? ????????? ??? ? ??????????????? ????????????? ??????????? ??????? ??????? ????? ????????????? ?????????? ???????????? ????? .
س 36/ ما عقيدة علماء الشيعة في توحيد الربوبية ؟ .
ج / يتبين ملخصاً في المسائل الآتية إن شاء الله تعالى :
المسألة الأولى : قول علماء الشيعة : ( إنَّ الربَّ سبحانه هو إمامهم ) ؟ .
زعموا أنَّ علياً ( قال : أنا ربُّ الأرض الذي يسكن الأرض به (211) .
وقالوا في قول الله تعالى : ? ?????????????? ??????????? ??????? ????????? ? أي إمام الأرض ?? ????????? ?????????????? ?????????? ?????????????????? ???????????????? ????????? ??????????? ??????????? ?????? ??? ?????????????? ? (212) .
وفي قوله تعالى : ? ?????? ??????? ??? ??????? ????????? ?????????????? ????? ???????? ??????? ????????? ? يُردُّ إلى أمير المؤمنين ? ???????????????? ????????? ???????? ? (213) .
المسألة الثانية : اعتقادهم : ( بأنَّ الدنيا والآخرة كلُّها للإمام , يتصرف بها كيف يشاء ) ؟ .
رووا عن أبي بصير عن أبي عبدالله ? قال : أما علمتَ أن الدنيا والآخرة للإمام , يَضعها حيث يشاء , ويَدفعها إلى من يشاء .. (214) .
التعليق :
قال الله تعالى : ( ((( ((((((( (((((((( ((((( ((((((( ((( ((((((( ((((((((((( (((( (((((((((((( (( ( فلمَّا اعترف المشركون , وبَّّخهم الله تعالى منكراً عليهم شركهم بقوله : ( (((( (((((( ((((((((((( (((( ( .(1/45)
ثمَّ قال الله تعالى : ( (((( ((( (((( ((((((((((((( ((((((((( (((((( (((((((((( ((((((((((( (((( (((((((((((( (( ( ( فلمَّا أقرَّوا , وبخهم الله تعالى منكراً عليهم شركهم بقوله : ( (((( (((((( ((((((((( (((( ( .
ثمَّ قال الله تعالى : ( (((( (((( ((((((((( ((((((((( ((((( (((((( (((((( ((((((( (((( ((((((( (((((((( ((( ((((((( ((((((((((( (((( (((((((((((( (( ( ( فلمَّا أقروا , وبخهم الله تعالى منكراً عليهم شركهم بقوله : ( (((( (((((((( ((((((((((( (((( (((( (((((((((((( ((((((((((( (((((((((( (((((((((((( (((( ((( (((((((( (((( ((( (((((( ((((( ((((( ((((((( (((( ((((((( ( ((((( (((((((( (((( ((((((( ((((( (((((( (((((((( (((((((((( (((((( (((((( ( ((((((((( (((( ((((( ((((((((( (((( ((((((( (((((((((( (((((((((((((( ((((((((((( ((((( ((((((((((( (((( ( .
المسألة الثالثة : قول علماء الشيعة : ( الحوادث الكونية كلها من فعل الإمام ) ؟ .
رووا عن سماعة بن مهران قال : كنت عند أبي عبدالله ( فأرعدت السماء وأبرقت , فقال أبو عبدالله ( : أما إنه ما كان من هذا الرعد , ومن هذا البرق , فإنه من أمر صاحبكم ؟ قلت : من صاحبنا ؟ قال : أمير المؤمنين ( (215) .
وفي رواية : والرعد صوته , والبرق تبسُّمُه (216) .
ورووا : أنَّ أمير المؤمنين ( أومأ إلى سحابتين فأصبحت كل سحابة كأنها بساط موضوع , فركب على سحابة بمفرده , وركب بعض أصحابه على الأخرى ... وقال وهو فوقها : أنا عين الله في أرضه , أنا لسان الله الناطق في خلقه , أنا نور الله الذي لا يطفأ , أنا باب الله الذي يؤتى منه , وحجته على عباده ... (217) .
التعليق :(1/46)
ماذا تستنبط أيها المسلم المنصف العاقل من هذه الروايات , أليس فيها ادعاء ممن وضعها من علماء الشيعة لربوبية علي ( , وأنَّ له شركاً في الربوبية , والله تعالى في كتابه الكريم يقول : ? ???? ???????? ?????????? ?????????? ????????? ??????????? ??????????? ???????????? ??????????? ????? .
المسألة الرابعة : قول علماء الشيعة : ( بأنَّ عليَّاً ( فرعٌ من فروع الربوبية ) ؟ .
زعم علماؤهم أنَّ أمير المؤمنين علي ( قال : أنا فرعٌ من فروع الربوبية (218) .
وقال آيتهم : عبدالحسين العاملي , واصفاً علياً ( , برأه الله مما يقول :
أَبَا حَسَنٍ أنت عينُ الإلهِ وعنوانُ قدرته السامية
وأنتَ المحيطُ بعلم الغيوبِ فهل عندكَ تعزبُ من خافية
وأنت مُدَبِّرُ رحى الكائناتِ وعلَّة إيجادها الباقية
لَكَ الأمرُ إنْ شئتَ تُنجي غداً وإنْ شئتَ تسفعُ بالناصية (219) .
المسألة الخامسة : قول علماء الشيعة : ( إنَّ جزءاً من الله تعالى حلَّ في أئمتهم ) ؟ .
رووا أنَّ أبا عبدالله ع قال : ثمَّ مسَحَنا بيمينه فأفضى نوره فينا (220) .
وفي رواية : .. ولكنَّ الله خَلَطَنا بنفسه .. (221) .
وروى شيخهم الخوئي عن الإمام الصادق ? أنه قال : لنا مع الله حالات : نحنُ فيها هو ، وهو نحنُ , إلا أنه هو هو , ونحنُ نحنُ (222) .
المسألة السادسة : اعتقادهم ( بأنَّ علياً ( يُحيي الموتى ) ؟ .
رووا بأنه ( أحيا الشاب الذي من أخواله من بني مخزوم !! حيث ركض قبره برجله , فخرج الشاب من قبره (223) وأحيا ( موتى مقبرة الجبانة بأجمعهم , وضرب ( الحجر فخرجت منه مائة ناقة !! (224) .
إذاً : فما أعلى مقامات التوحيد عند علماء الشيعة ؟ .
هو : القول بوحدة الوجود !!! وحقيقتها : أنَّ وجود أئمتهم هو عين وجود الله تعالى , فهو الغاية في التوحيد (225) , تعالى الله وتقدَّس عما يقولون علواً كبيراً .
س 37/ ما عقيدة علماء الشيعة في توحيد الأسماء والصفات ؟ .(1/47)
ج / يمكن أن نقسم اعتقاد علماء الشيعة في توحيد الأسماء والصفات إلى خمس مسائل :
المسألة الأولى : قول علماء الشيعة ( بالتجسيم ) ؟ .
وأول من قال من علماء الشيعة بأن الله جسم : هشام بن الحكم , قال : بأن الله جسم , ذو حدٍّ ونهاية , وأنه طويل عريض عميق , وأنَّ طوله مثل عرضه , وأنَّ الله سبعة أشبار بشبر نفسه ... (226) .
وقال ابن المرتضى : إنَّ جلَّ الروافض على التجسيم , إلا من اختلط منهم بالمعتزلة (227) .
التعليق :
قال يعقوب السراج لأبي عبدالله ( : إنَّ بعض أصحابنا يزعم أنَّ لله صورة مثل الإنسان , وقال آخر : إنه في صورة أمرد جعد قطط ! فخرَّ أبو عبدالله ع ساجداً ثمَّ رفع رأسه , فقال : سبحان الله الذي ليس كمثله شيء , ولا تدركه الأبصار , ولا يحيط به علم ... (228) !! .
المسألة الثانية : قول علماء الشيعة ( بالتعطيل ) ؟ .
فبعد أن غلو في إثباتهم لصفات الله تعالى , حتى قال بعضهم بالقول بوحدة الوجود ! .
بدأ التغير في المذهب الشيعي في أواخر المائة الثالثة , حيث تأثر علماؤهم بأئمة المعتزلة القائلين : بتعطيل الله تعالى من صفاته الثابتة له في الكتاب والسنة , وقد صرَّح علامتهم ابن المطهر بذلك فقال : بأنَّ مذهبنا الشيعي في الأسماء والصفات , كمذهب المعتزلة (229) .
التعليق :
الله سبحانه بعث رسله عليهم السلام في صفاته بإثبات مُفَصَّل , ونفي مجمل , ولهذا يأتي الإثبات للصفات في كتاب الله تعالى مفصلاً , والنفي مجملاً , قال الله تعالى : ? ???????? ??????????????? ?????????????? ?????? ????? ????? ????????????? ??????????? ?????? ???????????????? ???????????? ????????????? ?????? ??????? ??????????? ???????? ?????? ??????????? ???????????? ????? .(1/48)
فالنفي جاء مجملاً : ? ??????? ??????????? ???????? ? وهذه طريقة القرآن الكريم في النفي غالباً , وأما في الإثبات فيأتي التفصيل : ? ?????? ??????????? ???????????? ? وكآخر سورة الحشر , وشواهد هذا كثيرة .. إلخ .
ويمكن أيها القارئ أن نصور لك قول علماء الشيعة في التعطيل بالمسائل الآتية :
المسألة الأولى : قول علماء الشيعة ( بأنَّ القرآن مخلوق ) ؟ .
فعلماء الشيعة حَذَوْ حَذْوَ الجهمية (230) والمعتزلة في القول بخلق القرآن , وقد عقد شيخ الشيعة في زمانه : المجلسي (231) في كتاب القرآن : باب أنَّ القرآن مخلوق .
ويقول آية الشيعة محسن الأمين : قالت الشيعة والمعتزلة (232) : القرآنُ مخلوق (233) .
وهذا بناءاً على إنكار علماء الشيعة لصفة الكلام لله تعالى , تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً .
القاصمة :
سُئل إمامهم الرضا عن القرآن فقال : إنه كلام الله غير مخلوق (234) .
المسألة الثانية : قول علماء الشيعة ( بأنَّ المؤمنين لا يرون ربهم سبحانه يوم القيامة ) ؟ .
روى علماؤهم أنَّ أبا عبدالله جعفر الصادق سُئل : هل يُرى الله تبارك وتعالى في المعاد ؟ فقال : سبحان الله وتعالى عن ذلك علواً كبيراً .. إنَّ الأبصار لا تدرك إلا ما له لون وكيفية , والله خالق الألوان والكيفية (235) .
وجعل شيخهم الحر العاملي نفي الرؤية من أصول أئمتهم (236) , وحكم شيخهم : جعفر النجفي بارتداد من نسب إلى الله بعض الصفات , كالرؤية وغيرها (237) .
التعليق :
هذه الرواية تتضمن نفي الوجود الحق لله تعالى , لأنَّ ما لا كيفية له مطلقاً لا وجود له , وهذا يناقض أيضاً ما رواه شيخهم الكليني عن أبي عبدالله ? أنه قال : ولكن لا بدَّ من إثبات أنَّ له كيفية , لا يستحقها غيرُه , ولا يُشارَكُ فيها , ولا يُحاط بها , ولا يعلمها غيره (238) .
قاصمة ظهور علماء الشيعة :(1/49)
قال الله تعالى : ( ((((((( (((((((((( ((((((((( (((( (((((( (((((((( ((((((((( (((( ( وقال تعالى في الكفار : ? ?????? ?????????? ??? ??????????? ????????????? ??????????????? ????? وعن أبي بصير قال : قلت لأبي عبدالله ( : أخبرني عن الله عز وجل , هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال : نعم (239) .
المسألة الثالثة : قول علماء الشيعة ( بنفي نزول الله تعالى ) ؟ (240) .
قال شيخهم المعاصر محمد بن المظفر : ومن قال .. إنه ينزل إلى السماء الدنيا , أو إنه يظهر إلى أهل الجنة , أو نحو ذلك فإنه بمنزلة الكافر به .. وكذلك يُلحق بالكافر من قال : إنه يتراءى لخلقه يوم القيامة (241) .
التعليق :
سَأل رجلٌ أبا عبدالله ? : تقول إنه ينزل إلى السماء الدنيا ؟ قال أبو عبدالله ع : نقول ذلك , لأنَّ الروايات قد صحت به والأخبار (242) .
وقال إمامهم الرضا ? : للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب : نفي وتشبيه , وإثبات بغير تشبيه , فمذهب النفي لا يجوز , ومذهب التشبيه لا يجوز , لأنَّ الله تبارك وتعالى لا يشبهه شيء , والسبيل في الطريقة الثالثة : إثبات بلا تشبيه (243) .
المسألة الرابعة : وصف علماء الشيعة ( أئمتهم بأسماء وصفات الله ( ) ؟ .
روى شيخهم الكليني عن أبي عبدالله ( في قول الله ( : ( (((( (((((((((((( (((((((((((( ((((((((((( ((((( ( ((((((((( ((((((((( ((((((((((( (((( ((((((((((((( ( (((((((((((( ((( (((((((( ((((((((((( ((((( ( قال : نحن والله الأسماء الحسنى , التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا (244) .
وفصَّلت روايات أخرى : نحن المثاني الذي أعطاه الله نبينا محمداً ص , نحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم , ونحن عين الله في خلقه , ويده المبسوطة بالرحمة على عباده , عَرَفنَا من عَرَفَنا وجَهلنا مَن جَهلنا (245) .(1/50)
وعن أبي عبدالله قال : إنَّ الله خلقنا فأحسن صورنا , وجعلنا عينه في عباده , ولسانه الناطق في خلقه , ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة , ووجهه الذي يُؤتى منه , وبابه الذي يدلُّ عليه , وخزَّانه في سمائه وأرضه , بنا أثمرت الأشجار , وأينعت الثمار , وجرت الأنهار , وبنا ينزل غيث السماء , وينبت عُشب الأرض , وبعبادتنا عُبد الله , ولولانا ما عُبد الله (246) .
وفي رواية أنَّ أئمتهم قالوا : ... ثمَّ يُؤتى بنا فنجلس على عرش ربنا (247) .
وافتروا : أنَّ علياً ? قال : أنا وجه الله , أنا جنب الله , وأنا الأول , وأنا الآخر , وأنا الظاهر , وأنا الباطن , وأنا بكل شيء عليم .. وأنا أُحيي , وأنا أُميت , وأنا حيٌ لا أموت .. (248) .
ما أشبه قولهم بقول فرعون : ? ???????? ????????? ???????????? ????? .
ويعتقد علماء الشيعة أن أئمتهم هم المراد بقول الله تعالى : ? ??????????? ?????? ???????? ??? ????????????? ???????????????? ????? وبقوله تعالى : ( (( ((((((( (((( (((( ( (((( (((((( ((((((( (((( ((((((((( ( حيث افتروا على أئمتهم أنهم قالوا : نحن وجه الله الذي لا يهلك (249) , نعوذ بالله من الشرك وأهله .
التعليق :
قال أبو عبدالله ع عن علماء شيعته : تعالى الله عزَّ وجلَّ عما يصفونه سبحانه وبحمده , ليس نحن شركاءه في علمه ولا في قدرته , بل لا يعلم الغيب غيره , كما قال في محكم كتابه تبارك وتعالى : ? ???? ???? ????????? ??? ? ??????????????? ????????????? ??????????? ??????? ??????? ?? .. قد آذانا جهلاء الشيعة وحمقاؤهم , ومَن دينه جناح البعوضة أرجح منه , وأُشهد الله الذي لا إله إلا هو وكفى به شهيداً ... أنَّي بريءٌ إلى الله وإلى رسوله ممن يقول : إنا نعلم الغيب , أو نشارك الله في ملكه , أو يُحلنا محلاً سوى المحل الذي رضيه الله لنا !!! (250) 0(1/51)
المسألة الخامسة : اعتقاد علماء الشيعة ( أنَّ في الأئمة جزءاً إلهياً ) ؟ .
أخرج شيخهم الكليني عن الأئمة أنهم قالوا : إنَّ الله خَلَطَنَا بنفسه (251) .
س 38/ ما مفهوم الإيمان عند علماء المذهب الشيعي ؟ .
ج/ لقد أدخل علماء الشيعة الإيمان بالأئمة الاثني عشر في مسمَّى الإيمان !! .
قال شيخهم ابن المطهر الحلي : مسألة الإمامة : هي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه الخلود في الجنان , والتخلص من غضب الرحمن (252) .
وقال أمير محمد الكاظمي القزويني : إنَّ من يكفر بولاية علي ( وإمامته فقد أسقط الإيمان من حسابه , وأحبط بذلك عمله (253) .
س 39/هل قال علماء الشيعة بشهادة ثالثة مع الشهادتين ؟ .
ج/ نعم , وهي شهادة أنَّ علياً ? وليُّ الله تعالى , فيرددونها في أذانهم , وبعد صلواتهم (254) , ويُلقنوها موتاهم ؟ قال الباقر : لقنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله والولاية (255) .
س 40/ ما اعتقاد علماء الشيعة في الإرجاء ؟ .
ج/ إنَّ الإيمان عند المرجئة : هو معرفة الله ( , وأما عند الشيعة فهو : معرفة الإمام أو حُبه ! ؟ ولهذا رووا : حبُّ عليٍّ ( حسنة , لا تضرُّ معها سيئة (256) .
وافتروا : لا يدخل الجنة إلا من أحبَّهُ من الأولين والآخرين , ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين (257) .
التعليق :
قال الله تعالى : ( ((( (((((((( ((((((( (((((( ((((( (((( (((((( ((((( ((( ((((( (((( ((((((( (((( (((((((( ((((( ( وقال تعالى : ( ((((( (((((((( ((((((((( (((((( ((((((( ((((((( ((( ((((( (((((((( ((((((((( (((((( ((((( ((((((( ((( ( وأسقطوا الإيمان بالله ( ورسوله ( وجميع العقائد الدينية ... ولم يُبقوا في شريعة الإسلام غير حب أمير المؤمنين ؟! .
س 41/ ما اعتقاد علماء الشيعة في الوعد من الله ( ؟ .(1/52)
ج/ قال شيخهم ابن بابويه : اعتقادنا في الوعد أنَّ من وعد الله على عمل ثواباً فهو منجزه (258) .
وقد اخترع علماء الشيعة روايات عن الأئمة , تثبت الوعد بالثواب على أعمال ليست في كتاب الله تعالى , ولا في سنة رسوله ( , ولا في سنة أمير المؤمنين ( فمثلاً :
لعن صحابة رسول الله ( : جعله علماء الشيعة من أفضل القربات (259) .
وجعلوا لطم الخدود .. باسم عزاء الحسين ( من عظيم الطاعات (260) .
وسُئل آل كاشف الغطاء عن : حكم الاحتفال في العاشر من محرَّم في كل عام بتمثيل قتل الحسين ( وما جرى عليه وعلى أهله , وإعلان الحزن من الندب والعويل والبكاء وضرب الصدور , وترديد : يا حسين يا حسين .. ؟ .
فأجاب آيتهم : ( ((((((( ((((( ((((((((( (((((((((( (((( ((((((((( ((( ((((((( ((((((((((( ( .. ولا ريب أنَّ تلك المواكب المحزنة , وتمثيل هاتيك الفاجعة المشجية , من أعظم شعائر الفرقة الجعفرية (261) .
ورووا أنَّ أئمتهم يملكون الضمان لشيعتهم بدخول الجنة : عن عبدالرحمن الحجاج قال : قلت لأبي الحسن ع : إنَّ علي بن يقطين , أرسلني إليك برسالة أسألك الدعاء له , فقال : في أمر الآخرة ؟ قلت : نعم , قال : فوضع يده على صدره ثمَّ قال : ضمنت لعلي بن يقطين ألا تمسه النار (262) .
س 42/ ما الذي حفظ الإسلام منذ أربعة عشر قرناً ؟ .
ج/ قال إمامهم الخميني : إنَّ البكاء على سيِّد الشهداء ( وإقامة المجالس الحسينية , هي التي حفظت الإسلام من أربعة عشر قرناً (263) .
س 43/ ما اعتقاد علماء الشيعة في الوعيد من الله تعالى ؟ .
ج/ قال شيخهم المفيد : اتفقت الإمامية : على أنَّ أصحاب البدع كلُّهم كفارٌ , وعلى أنَّ على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن .. فإن تابوا عن بدعهم , وصاروا إلى الصواب , وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان , وأنَّ من مات منهم على تلك البدعة , فهو من أهل النار (264) .(1/53)
ولذلك قال شيخهم ابن بابويه : واعتقادنا فيمن خالفنا في شيء واحد من أمور الدين , كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع أمور الدين (265) .
فعلماء الشيعة وعيديه بالنسبة لمن خالفهم , كما أنهم مرجئة فيمن دان واعتقد عقيدتهم , ولذلك رووا : إذا كان يوم القيامة وُلِّينا حساب شيعتنا , فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عزَّ وجلَّ , حكمنا فيها فأجابنا , ومن كانت مظلمته فيما بينه وبين الناس , استوهبناها فوهبت لنا , ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا , كنا أحق من عفا وصفح (266) .
س 44/ ما اعتقاد علماء المذهب الشيعي في الإيمان بالملائكة ؟ .
ج/ يعتقدون أنَّ الملائكة خُلقوا من نور الأئمة : رووا أن رسول الله ( قال : خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب ع سبعين ألف ملك , يستغفرون له ولمحبِّيه إلى يوم القيامة (267) .
* من وظائف الملائكة : البكاء على قبر الحسين ( : رووا : عن أبي عبدالله ع قال : وكَّلَ الله بقبر الحسين ع أربعةَ آلاف ملك , شعث غبرٌ , يبكونه إلى يوم القيامة .. (268) .
* أُمْنِيَةُ ملائكة السموات : رووا : عن أبي عبدالله ع قال : وليس شيء في السموات , إلا وهم يسألون الله أن يُؤذن لهم في زيارة الحسين ع , ففوج ينزل , وفوج يعرج (269) .
* الملائكة في اعتقاد علماء الشيعة مكلفون بمسألة ولاية أئمتهم , ولكنَّ علماء الشيعة يقولون : بأنه لم يستجب من الملائكة إلا طائفة المقرَّبين , رغم أنَّ الله يُحلُّ العقوبة بمن يخالف من الملائكة , حتى إنَّ أحد الملائكة عُوقب بكسر جناحه لرفضه ولاية أمير المؤمنين ? , ولم يبرأ إلا حينما تمسَّح وتمرَّغ بمهد الحسين ? (270) .(1/54)
* حياة الملائكة موقوفة على الأئمة والصلاة عليهم , فالملائكة ليس لهم طعام ولا شراب , إلا الصلاة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ومحبيه , والاستغفار لشيعته المذنبين , وكانت الملائكة لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً , من قبل تسبيح الأئمة عليهم السلام , وتسبيح شيعتنا (271) .
* لم يُشَرِّف الله الملائكة إلا بقبولها ولاية علي ( (272) .
* إذا خلا الشيعي بصاحبه الشيعي , قالت الملائكة الحفظة : اعتزلوا بنا , فإنَّ لهم سرَّاً , وقد ستره الله عليهما (273) .
تعارض :
قال الله ( : ( (((( ((((((((( (((((((((((((((((( (((( ((((((((((( (((((( ((((((((((( ((((((( (((( ((( (((((((( ((( (((((( (((( (((((((( ((((((( ((((((( (((( ( وقال ( : ? ????? ????????????? ???????? ??? ????????? ????????? ???????????????? ??????? ???????????? ??????????? ???????????? ????? .
* ما ورد في القرآن من أسماء للملائكة , فالمراد به عند علماء الشيعة : الأئمة الإثني عشر , ولهذا عقد شيخهم المجلسي : باب : أنهم عليهم السلام الصافون والمسبِّحون , وصاحب المقام المعلوم , وحملة العرش , وأنهم السفرة الكرام البررة (274) .
س 45/ما اعتقاد علماء الشيعة في الإيمان بالركن الثالث وهو الإيمان بالكتب ؟ .
ج / فيه مسألتان :
المسألة الأولى : يؤمن علماء الشيعة : ( بأنَّ الله ( أنزل كتباً على أئمتهم ) ؟ ومنها :
1 ) مصحفُ علي ? :
قال شيخهم الخوئي : إن وجود مصحف لعلي ( يُغاير القرآن الموجود في ترتيب السور ، وفي اشتماله على زيادات ليست في القرآن , مما لا ينبغي الشك فيه .. (275) .
2 ) كتابُ علي ? :
ووصفته رواياتهم بأنه : مثل فخذ الرجل مطوي (276) , وأنه خطُّ عليٍّ ( بيده , وإملاءُ رسول الله (277) .
3) مصحفُ فاطمة رضي الله تعالى عنها :(1/55)
رووا عن علي بن سعيد عن أبي عبدالله ? قال : ... وخلَّفت فاطمة ع ما هو قرآن , ولكنه كلام الله أنزله عليها , إملاء رسول الله ( وخط عليٍّ ( (278) .
وفي رواية : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات , والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد , قال قلت : هذا والله العلم , قال : إنه العلم وما هو بذاك .. (279) .
تعارض :
في رواية مناقضة : مصحف فاطمة رضي الله تعالى عنها ما فيه شيء من كتاب الله , وإنما هو شيءٌ أُلقي عليها (280) .
تناقض :
رووا عن أبي بصير عن رسول الله ( في حديث طويل : ثمَّ أتى الوحي إلى النبيِّ ص فقال : سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية عليٍّ ليس له دافع , من الله ذي المعارج , قال قلت : جعلت فداك إنا لا نقرؤها هكذا , فقال : هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد ص , وهكذا والله مثبت في مصحف فاطمة ع (281) .
وأمَّا عن كيفية نزول هذا المصحف :(1/56)
إليك يا طالب الحق هذه الرواية عن أئمة الشيعة في الوصف الدقيق لمصحف فاطمة رضي الله تعالى عنها : عن أبي بصير سألت أبا جعفر محمد بن علي عن مصحف فاطمة فقال : أُنزل عليها بعد موت أبيها قلت : ففيه شيء من القرآن , فقال : ما فيه شيء من القرآن , قلت : فصفه لي , قال : دفتان من زبرجدتين على طول الورق , وعرضه حمراوين , قلت : جعلت فداك فصف لي ورقه , قال : ورقه من درٍّ أبيض , قيل له : كن فكان , قلت : جعلت فداك فما فيه , قال : فيه خبر ما كان وخبر ما يكون إلى يوم القيامة , وفيه خبر سماء سماء , وعدد ما في السموات من الملائكة وغير ذلك , وعدد كل من خلق الله مرسلاً وغير مرسل , وأسماؤهم وأسماء من أُرسل إليهم , وأسماء من كذَّب وأجاب , وأسماء جميع من خلق الله من المؤمنين والكافرين من الأولين والآخرين , وأسماء البلدان , وصفة كل بلد في شرق الأرض وغربها , وعدد ما فيها من المؤمنين , وعدد ما فيها من الكافرين , وصفة كل من كذَّب , وصفة القرون الأولى وقصصهم , ومن ولي من الطواغيت ومدة ملكهم وعددهم , وأسماء الأئمة وصفتهم , وما يملك كل واحد واحد , وصفة كبرائهم , وجميع من تردد في الأدوار , قلت : جعلت فداك , وكم الأدوار , قال : خمسون ألف عام , وهي سبعة أدوار , وفيه أسماء جميع ما خلق الله وآجالهم , وصفة أهل الجنة وعدد من يدخلها , وعدد من يدخل النار , وأسماء هؤلاء وهؤلاء , وفيه علم القرآن كما أُنزل ، وعلم التوراة كما أُنزلت , وعلم الإنجيل كما أُنزل , وعلم الزبور , وعدد كل شجرة ومدرة في جميع البلاد .. (282) .
فيا تُرى كم سوف يكون هذا المصحف الكبير من مجلد وورقة ؟ .
بل ويقول الراوي : إنَّ إمامهم قال : وما وصفتُ لك بعد ما في الورقة الثانية , ولا تكلَّمتُ بحرف منه (283) .
4 ) كتابٌ أُنزل على الرسول ( قبل أن يأتيه الموت :(1/57)
روى علماؤهم عن أبي الصادق ? قال : إنَّ الله عز وجل أنزل على نبيه كتاباً قبل أن يأتيه الموت , فقال : يا محمد , هذا الكتاب وصيتك إلى النجيب من أهل بيتك , فقال : ومن النجيب من أهلي يا جبرائيل ؟ فقال : عليُ بن أبي طالب ( , وكان على الكتاب خواتيم من ذهب , فدفعه النبيُّ ص إلى عليٍّ ع , وأمره أن يَفكَّ خاتماً منها ويعمل بما فيه , فَفَكَّ ع خاتماً وعمل بما فيه , ثم دفعه ع إلى ابنه الحسن ع ففك خاتماً .... ثمَّ كذلك أبداً إلى قيام المهدي ع (284) .
التعليق :
( ((((((((((( (((((((((( ((((((((((((( ((((((((( ((((((((((((((( ( فالرسول ( هنا كما يروون يسأل : من هو النجيب , فهو ( لم يعرفه حتى نزل به الموت ! فهذا يعني أن الرسول ( كما في روايتهم هذه , لم يُعلن للناس من هو النجيب الوصي من أهله , بل لم يعرف ذلك إلا عند وفاته ( ( ((((((((((((((( ((((((((((( ((((((((((( ((( ( .
5 ) لوح فاطمة رضي الله تعالى عنها :
وهو في اعتقاد علمائهم : كتاب منزلٌ من عند الله تعالى على نبيه ( , وأهداه إلى ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها , فرووا عن أبي بصير أنَّ أبا عبدالله سأل جابر بن عبدالله عن لوح فاطمة فقال جابر : أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة ع , في حياة رسول الله ص , فهنيتها بولادة الحسين , ورأيت في يديها لوحاً أخضر , ظننت أنه من زمرّد , ورأيت فيه كتاباً أبيض , شبه لون الشمس ... وفيه أنَّ الله قال : إني لم أبعث نبياً فأكملت أيامه , وانقضت مدته , إلا جعلت له وصياً , وإني فضلتك على الأنبياء , وفضلت وصيك على الأوصياء , وأكرمتك بشبليك وسبطيك , حسن وحسين , فجعلت حسناً معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه ... قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث , لكفاك فصنه إلا عن أهله (285) .
القاصمة :(1/58)
لقد رووا في هذا الكتاب المزعوم رواية هدَّت بنيانهم من القواعد وخرَّ عليهم سقف تشيعهم , فقد حكموا على أنَّ علياً ( ليس من الأوصياء , فقالوا في روايتهم : دخلت على فاطمة ع وبين يديها لوحٌ فيه أسماء الأوصياء من ولدها , فعددت اثني عشر آخرهم القائم ع ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي (286) .
6 ) صحيفة فاطمة رضي الله تعالى عنها :
ومن صفتها في اعتقاد علمائهم كما رووه عن أبي عبدالله بن جابر : دخلت إلى مولاتي فاطمة بنت محمد رسول الله ص , لأهنيها بمولد الحسن ع , فإذا بيدها صحيفة بيضاء من درَّة , فقلت : يا سيدة النسوان , ما هذه الصحيفة التي أراها معك , قالت : فيها أسماء الأئمة من ولدي , قلت : ناوليني لأنظر فيها , قالت : يا جابر لولا النهي لكنتُ أفعل , لكنه قد نُهي أن يمسها إلا نبيٌّ , أو وصيُّ نبيٍّ , أو أهل بيت نبيٍّ .. (287) .
7 ) الإثنا عشر صحيفة :
روى علمائهم عن شيخهم ابن بابويه القمي , أنَّ رسول الله ( قال : إن الله تبارك وتعالى أَنزل عليَّ اثني عشر خاتماً , واثنتي عشرة صحيفة , اسم كل إمام على خاتمه , وصفته في صحيفته (288) .
8 ) صحف علي ? :
ومنها : صحيفة فيها تسع عشرة صحيفة , قد حباها أو خباها رسول الله ( عند الأئمة (289) , ورووا أنَّ أبا جعفر ع قال : إنَّ عندي لصحيفة فيها تسع عشرة صحيفة , قد حباها رسول الله ص (290) .
9) صحيفة ذؤابة السيف :
عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله : إنه كان في ذؤابة سيف رسول الله ( صحيفة صغيرة , فيها الأحرف التي يفتح كل حرف منها ألف باب , قال أبو بصير : قال أبو عبدالله ع : فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة (291) .
10 ) الجفر الأبيض والجفر الأحمر :(1/59)
عن أبي العلاء قال : سمعت أبا عبدالله ع يقول : إنَّ عندي الجفرَ الأبيض , قال : قلت : فأيُّ شئ فيه ؟ قال : زبورُ داودَ وتوراةُ موسى وإنجيلُ عيسى وصحفُ إبراهيم ع والحلالُ والحرامُ , ومصحفُ فاطمة ... وعندي الجفرُ الأحمرَ , قال : قلتُ : وأيُّ شئ في الجفرِ الأحمر : قال : السلاحُ , وذلك إنما يُفتح للدم , يَفتحه صاحب السيف للقتل , فقال له عبدالله بن أبي يعفورٍ : أصلحك اللهُ , أيعرفُ هذا بنو الحسن ؟ فقال : أيْ والله كما يعرفون الليلَ أنه ليلٌ والنهارَ أنه نهارٌ , ولكنهم يحملُهُم الحسدُ وطلب الدنيا على الجحودِ والإنكار , ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيراً لهم (292) .
11) صحيفة الناموس :
رووا أنَّ إمامهم قال : إنَّ شيعتنا مكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم .. ليس على ملَّة الإسلام غيرنا وغيرهم (293) .
12) صحيفة العبيطة :
رووا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( قال : إنَّ عندي صحفاً كثيرة ... وإنَّ فيها لصحيفة يقال لها العبيطة , وما ورد على العرب أشد عليهم منها , وإنَّ فيها لستين قبيلة من العرب بهرجة , ما لها في دين الله من نصيب (294) .
13) الجامعة :
روى علماؤهم عن أبي عبدالله ? أنه قال : إنَّ عندنا الجامعة , وما يدريهم ما الجامعة ! قال قلت : جعلت فداك وما الجامعة , قال : صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله ص وإملائه من فَلْقِ فيه , وخَطِّ عليٍّ ع بيمينه , فيها كلُّ حلال وحرام , وكل شئ يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش ... (295) .
الفاضحة :
أين هذه الصحف والكتب المقدسة الآن , وهل أضاعها علماء الشيعة المعاصرون ؟ .
أجاب آيتهم وأحد مراجعهم المعاصرين : محسن الأمين , وبلا تقية ! : إنْ ضاعت صحيفة الفرائض والجفر والجامعة .. فلم تضع عند أهلها (296) .(1/60)
وإنَّ من أغرب الأمور وأنكرها , أن تكون كل هذه الكتب , قد نزلت من عند الله تعالى , واختصَّ بها أمير المؤمنين علي ( والأئمة من بعده , ولكنها تبقى مكتومة عن الأمة , وبالذات عنكم أيها الشيعة , سوى قرآن أهل السنة , والذي يعتقد علماؤكم تحريفه ونقصه , فما معنى إذاً إخفاء أئمتكم لهذه الكنوز السماوية عنكم ؟ وأخيراً هذه الكتب مخزونة عند مهديكم المنتظر (297) منذ ما يقارب الألف ومئتي سنة , لماذا ؟ لماذا ؟ .
أفلا تكون هناك أيدٍ خبيثة سبئية يهودية دسَّت هذه الروايات في كتبكم , وكَذَبَتْ على أئمتكم , فنحن نعلم جميعاً أنه ليس للمسلمين إلا كتاب واحد هو القرآن , وأما تعدد الكتب فهو من خصائص اليهود والنصارى ! أفلا يكفُّ علماؤكم عن مشابهة اليهود والنصارى ؟ .
المسألة الثانية : يؤمن علماء الشيعة ( بأنَّ جميع الكتب السماوية عند أئمتهم ) ؟ .
عقد شيخهم الكليني (298) باباً بعنوان : بابُ أنَّ الأئمة ع عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عزَّ وجلَّ , وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها وفيه عدة روايات .
س 46/ أيهما أفضل عند علماء الشيعة : رسول الله محمد ( والأنبياء , أو أئمتهم ؟ .
ج/ أئمتهم !!! بل لقد كان شيخهم العلباء بن ذراع الدوسي أو الأسدي يذمُّ رسول الله ( ويزعم أنه بُعث ليدعو إلى علي ( فدعا لنفسه (299) .
وعقد المجلسي : بابُ : تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء , وعلى جميع الخلق , وأخذ ميثاقهم عنهم , وعن الملائكة , وعن سائر الخلق , وأنَّ أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم وذكر ( 88 ) حديثاً , وقال : والأخبار في ذلك أكثر من أن تُحصى , وإنما أوردنا في هذا الباب قليلاً منها .. (300) .
س 47/ هل تقوم الحجة لله تعالى على خلقه بالنبي ( أو بالإمام في اعتقاد علماء الشيعة ؟.(1/61)
ج/ لا تقوم إلا بالإمام , قال ثقتهم الكليني : بابُ أنَّ الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمامٍ وذكر أربعة أحاديث منها : ولولانا ما عُبد الله لولاهم ما عُرف الله عز وجل .. (301) .
وزاد المجلسي : ولا يُدرى كيف يُعبد الرحمن (302) .
س 48/ هل يقول علماء الشيعة بنزول الوحي على أئمتهم ؟ .
ج/ إنَّ قاعدتهم : إنَّ الأئمة ع لا يتكلمون إلا بالوحي (303) .
ورووا عن إمامهم أبي عبدالله أنه قال : إنَّ منَّا لمن يُنكت في أذنه , وإن منا لمن يُؤتى في منامه , وإنَّ منَّا لمن يَسمع صوت السلسة يقع على الطشت , وإنَّ منَّا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل وميكائيل (304) .
وفي رواية أنه قال : إنَّ الملائكة لتنزل علينا في رحالنا وتتقلب على فرشنا وتحضر موائدنا ... وتأتينا في وقت كلِّ صلاة لتصليها معنا , وما من يوم يأتي علينا ولا ليل إلا وأخبار أهل الأرض عندنا وما يحدث فيها .... (305) .
وقال الخميني : وإنَّ من ضروريات مذهبنا : أنَّ لأئمتنا مقاماً , لا يبلغه ملك مقرَّب ولا نبيٌ مرسل ؟؟؟ (306) ومنكر الضروري عندهم كافر , كما تقدم مراراً .
وقال الخميني أيضاً : فإنَّ للإمام مقاماً محموداً , ودرجة سامية , وخلافة تكوينية , تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون (307) وذكر : أنَّ الفقيه الشيعي بمنزلة موسى وهارون عليهما السلام (308) .
ولذلك ألمح جواد مغنية : إلى أنَّ الخميني أفضل من موسى ( (309) .
س 49/ما اعتقاد علماء الشيعة في الإيمان بالركن الخامس وهو الإيمان باليوم الآخر ؟ .
ج/ أوَّلَوا آيات القرآن في اليوم الآخر بالرجعة , كما سوف يأتي بيانه إن شاء الله تعالى .
ورووا : الآخرة للإمام يضعها حيث يشاء , ويدفعها إلى من يشاء .. (310) .
س 50/ من الذي يُسهلُ موت المؤمنين ويُشدِّدُ موت الكافرين في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .(1/62)
ج/ قال شيخهم المجلسي : يجب الإقرار بحضور النبي والأئمة الاثني عشر ع , عند موت الأبرار والفجار , والمؤمنين والكفار , فينفعون المؤمنين بشفاعتهم في تسهيل غمرات الموت وسكراته عليهم , ويُشددون على المنافقين ومُبغضي أهل البيت ع , ولا يجوز التفكر في كيفية ذلك , إنهم يحضرون - كذا - في الأجساد الأصلية , أو المثالية , أو بغير ذلك (311) .
س 51/ ما الأمان للميت من عذاب القبر ؟ .
ج/ أن يُجعل معه تربة من تراب قبر الحسين ? !! وتوضع مع الميت في الحنوط والكفن (312) .
س 52/ ما أول ما يُسألُ عنه الميت عند وضعه في قبره , في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .
ج/ حبُّ أئمة الشيعة !! أول ما يُسأل عنه العبد : حبنا أهل البيت (313) فيسأله ملكان عن اعتقاده في : الأئمة واحداً بعد واحد , فإنَّ لم يجب عن واحد منهم , يضربانه بعمود من نار , يمتلئ قبره ناراً إلى يوم القيامة ! (314) .
س 53/ هل يوجد في اعتقاد الشيعة حشر بعد الموت قبل يوم القيامة ؟ .
ج/ رووا يحشر الله تعالى في زمن القائم أو قبيله , جماعة من المؤمنين , لتقرَّ أعينهم برؤية أئمتهم ودولتهم , وجماعة من الكافرين والمخالفين , للانتقام عاجلاً في الدنيا (315) .
س 54/ من الذي يُستثنى من طول المقام والمرور على الصراط في اعتقادهم ؟ .
ج/ أهل مدينة قم بإيران مركز الدولة الصفوية , فإنهم يُحاسبون في حفرهم , ويُحشرون من حفرهم إلى الجنة (316) ولذلك أصبح علماء الشيعة أكبر السماسرة في بيع العقار في تلك المدينة ! .
تعارض :
قال الله تعالى : ? ??????? ??????? ????????? ??????? ??????????????? ???? .
س 55/ ما اعتقاد علماء الشيعة في عدد أبواب الجنة , ولمن تكون ؟ .
ج/ رووا عن أبي الحسن الرضا ? قال : إنَّ للجنة ثمانية أبواب , ولأهل قم واحدٌ منها , فطوبى لهم ثمَّ طوبى , وهم خيار شيعتنا من بين سائر البلاد , خمَّر الله تعالى ولايتنا في طينتهم (317) .(1/63)
التعليق :
زاد أحد تجار العقار من شيوخهم المعاصرين في عدد أبواب الجنة المفتوحة على ( قم ) .
فروى عن الرضا ( أنه قال : للجنة ثمانية أبواب , فثلاثة منها لأهل قم , فطوبى لهم , ثم طوبى لهم (318) .
فلماذا الانتظار يا شيعة العرب !! أدركوا أبواب جنتكم الثلاثة , قبل أن تُغلق في وجوهكم !؟ .
س 56/ من الذي يُحاسِبُ الناس يوم القيامة في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .
ج/ أئمتهم , قال شيخهم الحر العاملي : إنَّ من أصول الأئمة عليهم السلام : الإيمان بأنَّ حساب جميع الخلق يوم القيامة إلى الأئمة (319) .
تناقض :
قال أبو عبدالله : إلينا الصراط , وإلينا الميزان , وإلينا حساب شيعتنا (320) .
تعارض :
قال الله تعالى : ? ????? ??????????? ??????? ?????? ????????? ????? ???????????? ?????? .
وقال الله تبارك وتعالى : ? ????? ?????? ?????????? ??????????? ????? .
س 57/ كيف يجوز الإنسان الصراط يوم القيامة في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .
ج/ عن أبي جعفر قال : قال رسول الله ( : يا عليُّ : إذا كان يوم القيامة , أقعدُ أنا وأنت وجبرائيل على الصراط , فلم يَجز أحدٌُ إلا من كان معه كتاب فيه براءة بولايتك (321) .
س 58/من الذي يُدخل من يشاء الجنة , ومن يشاء إلى النار في اعتقادهم ؟ .
ج/ هو عليٌ ( , نعوذ بالله من الضلال , زعم علماء الشيعة أنَّ إمامهم الرضا ( قال : سمعت أبي يُحدِّثُ عن آبائه عن علي ( أنه قال : قال لي رسول الله ( : يا عليُّ , أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة , تقول للنار هذا لي , وهذا لك (322) .
ووصل الأمر بعلماء الشيعة أيضاً إلى أن قالوا : إنَّ أمير المؤمنين ( لديَّان الناس يوم القيامة (323) , وافتروا أنَّ علياً ( قال : أنا أُدخل أوليائي الجنة , وأعدائي النار (324) .
س 59/ ما هو اعتقاد علماء الشيعة : فيمن يَدخل الجنة من خلق الله تعالى ؟ .(1/64)
ج/ قال علماؤهم : إنما خُلقت الجنة لأهل البيت , والنار لمن عاداهم (325) .
التعليق :
لقد نسي علماؤهم ذلك الاعتقاد , فقالوا : الشيعة يدخلون الجنة قبل سائر الناس من الأمم , بثمانين عاماً (326) , وشابهوا اليهود حيث قالوا : ? ??????????? ??? ???????? ??????????? ??????? ??? ????? ?????? ????? ???????????? ?????? ????????????????? ???? ??????????? ???????????????? ???? ??????? ???????????? ? .
س 60/ما اعتقاد علماء الشيعة في الإيمان بالقضاء والقدر ؟ .
ج/ قال شيخهم المفيد : الصحيح عن آل محمد ( أنَّ أفعال العباد غير مخلوقة لله تعالى .. وقد روي عن أبي الحسن ع , أنه سُئل عن أفعال العباد , فقيل له : هل هي مخلوقة لله تعالى ؟ فقال ع : لو كان خالقاً لها لما تبرأ منها , وقد قال سبحانه : ( (((( (((( (((((((( ((((( ((((((((((((((( ( (((((((((((( ( ولم يرد البراءة من خلق ذواتهم , وإنما تبرَّأ من شركهم وقبائحهم (327) .
واستمرَّ عدم التصريح من علماء الشيعة باعتقادهم بمذهب المعتزلة في الإيمان بالقضاء والقدر , إلى أنْ صرَّح شيخهم الحرُّ العاملي فقال : بابُ : أنَّ الله سبحانه خالق كل شيء , إلا أفعال العباد .
وقال : أقول مذهب الإمامية والمعتزلة , أنَّ أفعال العباد صادرة عنهم , وهم خالقون لها (328) .
التعليق :
روى الكليني عن أبي جعفر وأبي عبدالله ع قالا : إنَّ الله أرحم بخلقه من أنْ يُجبر خلقه على الذنوب , ثمَّ يعذبهم عليها , والله أعزّ من أنْ يريد أمراً فلا يكون , قال : فسئلا ع : هل بين الجبر والقدر منزلةٌ ثالثةٌ ؟ قالا : نعم أوسعُ مما بين السماء والأرض (329) .
قاصمة الظهر :(1/65)
رووا عن أبي عبدالله ( قال : ويح هذه القدرية , أما يقرأون هذه الآية : ? ?????????????????? ????????????? ??????? ??????????????? ???????????????? ???? ???????????????? ????? ويحهم , من قدَّرها إلا الله تبارك وتعالى (330) .
وللأسف فقد زادوا في تقليد أهل الاعتزال حتى قالوا : بأنَّ من أصول دينهم الشيعي : العدل كالمعتزلة سواءً بسواء , ومعنى هذه الكلمة : إنكار قدَر الله تعالى 0
قال شيخهم هاشم معروف : أمَّا الإمامية , فالعدل من أركان الدين عندهم , بل ومن أصول الإسلام (331) .
س 61/ كم عدد الأوصياء , ومن هو آخرهم في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .
ج/ قال ابن بابويه القمي في ذكره لعقائد شيعته : يعتقدون بأنَّ لكل نبيٍّ وصياً أُوصي إليه بأمر الله تعالى وذكر بأنَّ عدد الأوصياء : مائة ألف وأربعة وعشرون ألف وصيٍّ (332) .
التعليق :
قال شيخهم المجلسي : وعلي ( آخر الأوصياء (333) .
فمعنى هذا : أنه لا وصيَّ بعد أمير المؤمنين علي ( , وأنَّ إمامة من بعده باطلة , لأنهم ليسوا بأوصياء , وهذا ينقض مذهب الاثنى عشرية من أصله , فينقض بنيانهم من القواعد , كيف لم ينتبه لذلك علماء شيعتهم , ولكن صدق الله : ? ??????? ????? ???? ????? ????????? ?????? ??????????? ????? ?????????????????? ???????? ????? .
س 62/ ما منزلة الإمامة عند علماء المذهب الشيعي ؟ .
ج/ 1- أنها كالنبوة :
قالوا : الإمامة منصبٌ إلهيٌ كالنبوة (334) .
ولذلك افترى البحراني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? أنه قال : من لم يُقرَّ بولايتي , لم ينفعه الإقرار بنبوة محمد ( (335) .
ثمَّ زادوا في النصيب فقالوا :
2 - كونها أعظم وأجلُّ من النبوة :
قال الجزائري : الإمامة العامة التي هي فوق درجة النبوة والرسالة (336) .
وفي أحاديث الكليني في الكافي (337) : أنَّ الإمامة تعلو على مرتبة النبوة .
ثمَّ زادوا في النصيب فقالوا :(1/66)
3- كونها أعظم ما بعث الله به نبيه ( :
قال شيخهم هادي الطهراني : إنَّ أعظم ما بعث الله تعالى نبيه ( من الدين , إنما هو أمر الإمامة (338) .
ثمَّ زادوا في النصيب فقالوا :
4- كونها ركناً من أركان الإسلام :
روى الكليني عن أبي جعفر قال : بني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولايةِ , ولم يُنادَ بشيءٍ كما نودي بالولاية (339) .
وقد فضحهم آل كاشف الغطاء , فقال : إنَّ الشيعة زادوا في أركان الإسلام ركناً آخر , وهو الإمامة (340) .
ثمَّ تطوَّر الغلو عند علماء الشيعة فزادوا في النصيب فقالوا :
5- كونها أعظم أركان الإسلام :
روى الكليني عن أبي جعفر ( قال : إنَّ الإسلام بني على خمسة أشياءَ : على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية , قال زُرارة : فقلتُ : وأيُّ شيء من ذلك أفضلُ ؟ فقال : الولايةُ أفضل (341) .
س 63/ ما حكم الاحتفال بعيد الغدير , وما حكم من أنكره ؟ .
ج/ قال شيخهم عبدالله العلايلي : إنَّ عيد الغدير جزء من الإسلام , فمن أنكره فقد أنكر الإسلام بالذات (342) , وحدَّده الخميني باليوم الثامن عشر من ذي الحجة (343) .
س 64/هل الإمامة عندهم محصورة في عدد معين ؟ .
ج/ لقد كان شيخ شيوخ شيعتهم الأول ابن سبأ اليهودي , ينتهي بأمر الوصية عند علي ? (344) , ولكنْ جاء فيما بعد , منْ عمَّمها في مجموعة من أولاده , وفي رجال الكشي : أنَّ مؤمن الطاق أو شيطان الطاق ؟ هو الذي بدأ يشيع القول بأنَّ الإمامة محصورة بأناس مخصوصين من آل البيت !! .(1/67)
وعندما علم بذلك الإمام زيد بن علي ( استدعاه وقال له : بلغني أنك تزعم أنَّ في آل محمد إماماً مفترض الطاعة , قال مؤمن الطاق : نعم , وكان أبوك عليِّ بن الحسين أحدهم , فقال : وكيف وقد كان يُؤتى بلقمة وهي حارَّة فيبردها بيده ثمَّ يلقمنيها , أفترى أنه كان يُشفق عليَّ من حرِّ اللقمة , ولا يُشفق عليَّ من حرِّ النار ؟ قال مؤمن الطاق قلت له : كَرهَ أنْ يُخبركَ فتكفر ؟ فلا يكون له فيك الشفاعة , لا والله فيك المشيَّة (345) .
س 65/ هل يوجد بين علماء الشيعة اختلافٌ في عدد الأئمة ؟ .
ج/ نعم , فقد جاء في روايات الكافي كما تقدَّم : أنَّ علياً ( يُسرُّ بالولاية إلى من شاء .
وقال المازندراني شارح الكافي : إلى من شاء من الأئمة المعصومين (346) , فلم تحدِّد هذه الرواية العدد , ولا الأشخاص , فكأنَّ الأمر غير مستقرِّ في تلك الفترة التي وُضع فيها هذا الخبر ؟ .
ثمَّ تطوَّر الأمر عند علماء الشيعة , فوُجدت روايات تجعل الأئمة سبعة , وتقول : سابعنا قائمنا (347) , وهذا ما استقرَّ عليه الأمر عند الإسماعيلية .
ولكنْ لمَّا زاد عدد الأئمة أكثر عند الموسوية أو القطعية , والتي سُميت بالاثنى عشرية , صار هذا النص الآنف الذكر , مبعث شك في عقيدة الإمامة لدى أتباع هذه الطائفة , وحاول مؤسسو المذهب الشيعي التخلص منه , ونفي شك الأتباع بإصدار الرواية التالية :(1/68)
عن داود الرقي قال : قلت لأبي الحسن الرضا ع جعلت فداك , إنه والله ما يلج في صدري من أمرك شيءٌ , إلا حديثاً سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر ع قال لي : وما هو , قال : سمعته يقول : سابعنا قائمنا إن شاء الله , قال : صدقتَ وصدقَ ذريح وصدقَ أبو جعفر ع , فازددت والله شكاً , ثمَّ قال : يا داود بن أبي خالد : أما والله لولا أنَّ موسى قال للعالم : ستجدني إن شاء الله صابراً ما سأله عن شيء , وكذلك أبو جعفر ع لولا أن قال : إن شاء الله , لكان كما قال , قال : فقطعتُ عليه (348) .
فجعل علماؤهم هذا من باب البداء وتغير المشيئة لله تعالى , كما سوف يأتي إن شاء الله مفصَّلاً .
ثمَّ تطوَّر الأمر عند علماء الشيعة :
فوُجدت روايات في الكافي تقول بأنَّ الأئمة عددهم ثلاثة عشر !!؟ .
فقد روى الكليني (349) عن أبي جعفر ( قال : قال رسول الله ص : إني واثني عشر من ولدي وأنتَ يا عليُّ زرُّ الأرض , يعني أوتادَها وجبالَها , بنا أوتدَ الله الأرضَ أن تسيخَ بأهلها , فإذا ذهبَ الاثنا عشرَ من ولدي , ساختِ الأرضُ بأهلها , ولم يُنظروا .
فهذا النصُّ أفاد أنَّ أئمتهم بدون الإمام علي ? اثنا عشر , ومع الإمام علي ? يُصبحون ثلاثة عشر , وهذا والله ينسف بنيان الشيعة كله !! .
عن أبي جعفر ? عن جابر قال : دخلتُ على فاطمة ع , وبين يديها لوحٌ فيه أسماءُ الأوصياءِ من ولدها ؟ فعددتُ اثني عشرَ , آخرُهم القائم (350) .
ويكفي في بيان ضلالهم بأن أختم بهذه الرواية :
روى شيخهم فرات الكوفي بسنده إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين ? قال : إنما المعصومون منَّا خمسة , لا والله ما لهم سادس .. (351) .
قاصمة القواصم :
يا أتباع المذهب الشيعي : هل تعلمون كم يعتقد علماؤكم من مهدي لديهم ؟ .(1/69)
إنَّ من غرائب الاعتقادات التي يعتقدها علماؤكم ، أنهم يقولون : إن بعد قائمكم اثني عشر مهدياً آخر !! رووا عن جعفر عن آبائه عن علي ع أنه قال : قال رسول الله ص في الليلة التي كانت فيها وفاته : يا أبا الحسن ، أحضر صحيفة ودواة , فأملى رسول الله وصيته - وفيها - فقال : يا علي ، إنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ، ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً , فأنت أول الإثني عشر إماماً ... - وساق الحديث إلى أن قال - : وليسلمها الحسن - يعني الإمام العسكري - إلى إبنه محمد المستحفظ من آل محمد صلى الله عليه وعليهم ، فذلك إثنا عشر إماماً , ثمَّ يكون من بعده إثنا عشر مهدياً , فإذا حضرته الوفاة ، فليسلمها إلى إبنه أول المهديين , له ثلاثة أسامي : إسم كاسمي ، وإسم أبي وهو عبدالله ، والإسم الثالث المهدي ، وهو أول المؤمنين (352) .
وروى الطوسي : أنهم أحد عشر ، كما حكى عن أبى حمزة عن جعفر أنه قال : يا أبا حمزة : إنَّ منَّا بعد القائم أحد عشر مهدياً (353) .
س 66/ هل حصل بسبب اختلافهم في عدد أئمتهم تكفير بعضهم لبعض ؟ .
ج/ نعم وهذا كثيرٌ نسأل الله العافية , فمثلاً :
في ( سنة 190 ) اجتمع ستة عشر رجلاً في باب أبي الحسن الثاني علي الرضا ? , فقال له أحدهم , ويُدعى جعفر بن عيسى : يا سيدي , نشكو إلى الله وإليك - نعوذ بالله !! - ما نحن فيه من أصحابنا , فقال : وما أنتم فيه منهم ؟ فقال جعفر : هم والله يزندقونا ويكفرونا ويتبرءون منا , فقال : هكذا كان أصحاب علي بن الحسين , ومحمد بن علي , وأصحاب جعفر وموسى صلوات الله عليهم , ولقد كان أصحاب زرارة يكفرون غيرهم , وكذلك غيرهم كانوا يكفرونهم .. وقال يونس : جعلت فداك : إنهم يزعمون أنَّا زنادقة (354) .(1/70)
فهذا حال رعيلهم الأول فكيف بمن أتى بعدهم إلى عصر علماء شيعتهم في العصر الحاضر ! وصدق الله العظيم : ? ??????????? ???????????? ???????????? ??????????? ???? ??????? ??????? ?????????????? ????????????? ????? .
س 67/ ما المخرج الذي خرجوا به أمام عوامهم من ورطتهم في القول بتحديد عدد الأئمة ؟ .
ج/ هو قولهم بمسألة : نيابة المجتهد عن الإمام !!؟ .
ومع ذلك : فقد اختلف قولهم في تحديد النيابة (355) .
وفي هذا العصر : اضطر علماء الشيعة للخروج نهائياً عن هذا الأصل الذي هو قاعدة دينهم , فجعلوا رئاسة الدولة الإيرانية تتمُّ عن طريق الانتخاب (356) .
س 68/ ما حكم من أنكر إمامة واحد من الأئمة في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .
ج/ قال شيخهم المفيد : اتفقت الإمامية : على أنَّ من أنكر إمامة أحد من الأئمة , وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة , فهو كافرٌ ضالٌ مستحقٌ للخلود في النار (357) .
تعارض :
فلماذا يَقبلون روايات من أنكر كثيراً من أئمتهم !!؟ كروايات الفطحية ؟ مثل : عبدالله بن بكير ؟ , وأخبار الواقفة مثل : سماعة بن مهران , والناووسية .. ومع ذلك كلِّه , وثَّق علماء الشيعة بعض رجال هذه الفرق , التي أنكرت كثيراً من الأئمة (358) .
س 69/ ما موقف الرسول ( والأئمة من الصحابة ( كما في بعض كتب الشيعة المعتبرة ؟ .
ج/ قال الرسول ( : اللهم اغفر للأنصار , ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار , يا معشر الأنصار : أما ترضون أن يرجع غيركم بالشاة والنعم , وترجعون أنتم وفي سهمكم رسول الله , قالوا : بلى رضينا , قال النبيُّ ص حينئذ : الأنصار كرشي وعيبتي , لو سلك الناس وادياً , وسلكت الأنصار شعباً , لسلكت شعب الأنصار , اللهم اغفر للأنصار (359) .(1/71)
وقال علي ? : لقد رأيت أصحاب محمد ( , فما أرى أحداً يشبههم منكم , لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً , وقد باتوا سجداً وقياماً , يروحون بين جباههم وخدودهم .. إذا ذُكر الله هملت أعينهم , حتى تبل جيوبهم , ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف , خوفاً من العقاب , ورجاءً للثواب (360) .
وقال ? : أوصيكم في أصحاب رسول الله ( لا تسبوهم , فإنهم أصحاب نبيكم , وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً , ولم يوقروا صاحب بدعة , نعم : أوصاني في هؤلاء (361) .
وقال ( عن المهاجرين ( : فاز أهل السبق بسبقهم , وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم (362) .
وقال ( عن الأنصار ( : فلما آووا رسول الله ( , ونصروا الله ودينه , رمتهم العرب عن قوس واحدة , وتحالفت عليهم اليهود , وغزتهم القبائل قبيلة بعد قبيلة , فتجرَّدوا للدين , وقطعوا ما بينهم وبين العرب من الحبائل .. وأقاموا قناة الدين , وتصبروا تحت أحلاس الجلاد , حتى دانت لرسول الله صلى الله عليه وآله العرب , ورأى فيهم قرَّة العين قبل أن يقبضه الله إليه .. (363) .
وكان زين العابدين ? يدعو لهم في صلاته فيقول : اللهم وأصحابُ محمد خاصةً , الذين أحسنوا الصحابةَ , والذين أبلوا البلاءَ الحسنَ في نصرهِ ... اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير جزائك .. وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته , وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته .. (364) .
وقال جعفر الصادق ? : كان أصحاب رسول الله ( اثني عشر ألفاً .. ولم يُرَ فيهم قدري , ولا مرجئي , ولا حروري , ولا معتزلي , ولا صاحب رأي .. (365) .
وسُئل الرضا عن قول الرسول ( : أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم وقوله : دعوا لي أصحابي ؟ فقال هذا صحيح (366) .(1/72)
وقال الحسن العسكري ? : إنَّ كليم الله موسى ( سأل ربهُ : هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي ؟ قال الله : يا موسى , أما علمت أنَّ فضل صحابة محمد ( على جميع صحابة المرسلين , كفضل محمد ( على جميع المرسلين والنبيين (367) .
وقال ( : إنَّ رجلاً يُبغض آل محمد ( وأصحابه الخيرين , أو واحداً منهم , يعذبه الله عذاباً , لو قُسِّمَ على مثل عدد خلق الله , لأهلكهم أجمعين (368) .
س 70/ هل اتبع علماء الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في صحابة رسول الله ( , وباختصار ؟ .
ج/ لا !! ويتبين لك ذلك عبر المسائل الآتية بإذن الله تعالى :
المسألة الأولى : يعتقد علماء الشيعة ( ردَّة كلِّ المسلمين بعد وفاة رسول الله ( ) ؟! .
قال شيخهم محمد رضا المظفر : مات النبيُّ ( ولا بدَّ أن يكون المسلمون كلهم , لا أدري الآن قد انقلبوا على أعقابهم (369) .
بل قالوا : بأنه لم يؤمن بالنبي ( من البشر كلهم إلا رجلٌ واحدٌ , وهو الذي خرج من بلاده يطلب الحقيقة .. ألا وهو : سلمان الفارسي ? (370) .
التعليق :
انظر : كيف حكم علماء الشيعة على كلِّ المسلمين من الصحابة والقرابة وآل البيت ( بانقلابهم على أعقابهم , نعوذ بالله من الشرك وأهله .
المسألة الثانية : اعتقاد علماء الشيعة ( ردَّة كل الصحابة ( بعد موت رسول الله ( إلا ثلاثة نفر فقط ) قال شيخ الشيعة التستري عن الصحابة ( : جاء محمد ( وهدى خلقاً كثيراً , لكنهم بعد وفاته ارتدوا على أعقابهم ! (371) .
ورووا أنَّ أبا جعفر ( قال : كان الناسُ أهلَ الردَّة بعد النبيِّ ص إلا ثلاثةً , فقلتُ : ومن الثلاثةُ ؟ فقال : المقدادُ بنُ الأسودِ , وأبو ذرٍّ الغفاريُّ , وسلمانُ الفارسي (372) .
تعارض :(1/73)
عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ? قال : إنَّ رسول الله ( لما قُبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة : عليٌ , و المقداد , وسلمان , وأبو ذر , فقلت : فعمار , فقال ع : إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة (373) .
قاصمة ظهور علماء الشيعة :
إنَّ هذه الروايات المشئومة على علماء الشيعة , والتي حاولوا تأويلها ومسحها , فلم يستطيعوا , ففي هذه الروايات دليل من أئمتهم وعلمائهم , على أنّ الحسن والحسين , وفاطمة وخديجة , وآل عقيل وآل جعفر , وآل العباس وآل علي ( , كلهم أهل جاهلية ومرتدون , نعوذ بالله ؟؟؟ .
فهل هذا أيها القارئ : إلا دليل واضح على أنَّ التشيُّع إنما هو ستار لتنفيذ أغراض خبيثة ضد الإسلام وأهله , وأنَّ واضعي هذه الروايات من علماء الشيعة أعداءٌ للصحابة وأهل البيت ( ؟ .
المسألة الثالثة : اعتقاد علماء الشيعة ( نفاق أكثر الصحابة ( في حياة الرسول ( ) ؟ .
قال التستري : إنهم لم يُسلموا , بل استسلم الكثير رغبة في جاه رسول الله .. إنهم داموا مجبولين على توشح النفاق , وترشح الشقاق (374) .
وقال الكاشاني : أكثرهم كانوا يُبطنون النفاق , ويجترئون على الله , ويفترون على رسول الله في عزة وشقاق (375) .
وقال إمامهم الخميني : الصحابة الذين يُسمونهم المنافقين (376) .
القاصمة :
قال رسول الله ( : طوبى لمن رآني , وطوبى لمن رأى من رآني , وطوبى لمن رأى من رأى من رآني (377) .
وقال إمامهم جعفر ? : كان أصحاب رسول الله ( اثني عشر ألفاً .. ولم يُرَ فيهم قدري , ولا مرجئي , ولا حروري , ولا معتزلي , ولا صاحب رأي , كانوا يبكون الليل والنهار .. (378) .
س 71/ لو ذكرتم عقيدة الأئمة في أبي بكر ( باختصار ؟ .
ج/ لقد كان علي ? يصلي الصلوات الخمس خلف الصديق ( راضياً بإمامته (379) .
قال شيخهم الطوسي : فذاك مسلَّم , لأنه الظاهر (380) .(1/74)
وتواتر عن علي ( قوله : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر (381) .
وكان ( يقول : لا أُوتى برجل يُفضلني على أبي بكر وعمر , إلا جلدته حدَّ المفتري (382) .
ولما سُئل عليٌّ ( عن سبب بيعته لأبي بكر ( بالخلافة قال : لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً , لما تركناه (383) .
وقال ? لما قيل له : ألا توصي , قال : ما أوصى رسول الله ( فأوصي , ولكن إذا أراد الله بالناس خيراً , استجمعهم على خيرهم , كما جمعهم بعد نبيهم ( على خيرهم (384) .
وقال ( : حبيباي وعماك أبو بكر وعمر , إماما الهدى , وشيخا الإسلام , ورجلا قريش , والمقتدى بهما بعد رسول الله ( , من اقتدى بهما عصم , ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم (385) .
وقَدِمَ على علي بن الحسين نفرٌ من العراق , فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان ( , فلما فرغوا من كلامهم , قال لهم : ألا تخبروني , أنتم الْمُهَاجِرِينَ الأولون ? ?????????? ????????????? ??? ?????????????? ???????????????? ??????????????? ??????? ????? ?????? ????????????? ????????????? ?????? ?????????????? ???????????????? ???? ????????????????? ???? قالوا : لا ! قال : أنتم ( (((((((((( ((((((((( (((((((( (((((((((((( ((( (((((((((( ((((((((( (((( ((((((( (((((((((( (((( ((((((((( ((( ((((((((((( ((((((( ((((((( (((((((( ((((((((((((( (((((( ((((((((((( (((((( ((((( (((((( ((((((((( ( قالوا : لا ! .
قال : أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين , وأنا أَشهد أنكم لستم من الذين قال الله تعالى فيهم : ? ????????????? ??????? ???? ??????????? ??????????? ?????????? ?????????? ???????? ??????????????????? ??????????? ??????????? ??????????????? ????? ????????? ? ????????????? ?????? ??????????? ?????????? ?????????? ???????? ??????? ???????? ????? .(1/75)
اخرجوا عني , فعل الله بكم (386) .
وذكر أبو عبدالله ( : أنَّ رسول الله ( هو الذي سمَّى أبا بكر ( بالصديق (387) .
وسُئل أبو جعفر الباقر عن حلية السيف فقال : لا بأس به , قد حلَّى أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه قال : قلت : تقول الصديق , قال : نعم الصديق ! نعم الصديق ! نعم الصديق ! فمن لم يقل له الصديق , فلا صدَّق الله له قولاً في الدنيا وفي الآخرة (388) .
و حضر أناس من رؤساء الكوفة وأشرافها والذين بايعوا زيداً , فقالوا له : رحمك الله , ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر ؟ قال ? : ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي إلا خيراً , ما ظلمانا ولا أحداً غيرنا , وعملا بكتاب الله وسنة رسوله , فلما سمع منه أهل الكوفة هذه المقالة رفضوه , ومالوا إلى أخيه الباقر , فقال زيد ? : رفضونا اليوم , ولذلك سموا هذه الجماعة بالرافضة (389) .
وروى عنه شيخهم نشوان الحميري أنهم لمَّا قالوا له : إنْ برئت منهما وإلا رفضناك فقال : الله أكبر , حدثني أبي أنَّ رسول الله ( قال لعلي ع : ( إنه سيكون قوم يدَّعون حبَّنا , لهم نَبْزٌ يُعرَفون به , فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون ) اذهبوا فأنتم الرافضة !! (390) .
س 72/ هل اتبع علماء الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في أبي بكر الصديق ( ؟ .
ج/ لا !! بل لقد أعلن علماء الشيعة التكفير والتفسيق واللعن ... لأبي بكر ( ولم يتبعوا أئمتهم في ذلك , ومما يعتقدونه فيه ( :
أنه ( أمضى أكثر عمره مقيماً على الكفر , خادماً للأوثان (391) , عابداً للأصنام (392) , وأنَّ إيمانه ( كإيمان اليهود والنصارى (393) .
وأنه ( كان له صنم يعبده ويسجد عليه في زمن الجاهلية والإسلام سرَّاً , واستمرَّ على ذلك إلى أن توفي رسول الله ( , فأظهر ما في قلبه (394) .
وجزم شيخهم المجلسي بعدم إيمانه ( (395) , وأنَّ علماء الشيعة اطلعوا على باطنه ( , فتبين لهم أنه كافر (396) .(1/76)
وأنَّ الرسول ( لم يأخذ أبا بكر ( معه إلى الغار إلا خوفاً منه أن يُخبر المشركين بمكان رسول الله ( (397) .
س 73/ ما عقيدة الأئمة في عمر بن الخطاب ( باختصار ؟ .
ج/ قال علي بن أبي طالب ( : ووليهم وال , فأقام واستقام , حتى ضرب الدين بجرانه (398) , وقال شرَّاح النهج , ومنهم الميثم البحراني والدنبلي : إنَّ الوالي : عمر بن الخطاب , وضربه بجرانه : كناية بالوصف المستعار , عن استقراره وتمكنه , كتمكن البعير البارك من الأرض (399) .
مبايعته له : قال علي ( : فلما احتُضر - أي أبو بكر - بعث إلى عمر فولاه , فسمعنا وأطعنا وناصحنا , وكان مرضي السيرة , ميمون النقبة (400) .
تزويجه من ابنته أم كلثوم : ذكره كبير مؤرخي الشيعة : أحمد بن أبي يعقوب في تاريخه (401) .
خوفُ علي ( على عمر ( من الروم , لأنه ردأ الناس ومثابة للمسلمين , وأصل العرب :
لما أراد عمر ( الخروج بنفسه إلى غزو الروم , استشار علياً ( , فقال له علي ( : إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك , فتلقهم فتُنكب , لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم , ليس بعدك مرجع يرجعون إليه , فابعث إليهم رجلاً محرباً , واحفز معه أهل البلاء والنصيحة , فإن أظهر الله فذاك ما تحب , وإن تكن الأخرى , كنت ردأاً للناس ومثابة للمسلمين .
وفي رواية : قال علي ( : إنَّ الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا : هذا أصل العرب , فإذا اقتطعتموه استرحتم ... (402) .(1/77)
تمنِّي علي ( أن يَلقى الله تعالى بمثل عَمَلِ عمر ( : لما طَعن أبو لؤلؤة المجوسي الفارسي عمر بن الخطاب ( , دخل عليه ابنا عمِّ الرسول ( : علي بن أبي طالب وعبدالله بن عباس فقال ابن عباس ( : فسمعنا صوت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب : واعمراه , وكان معها نسوة يبكين فارتجَّ البيت بكاء .. فقال ابن عباس : .. فوالله لقد كان إسلامك عزاً , وإمارتك فتحاً , ولقد ملأت الأرض عدلاً , فقال عمر : أتشهد لي بذلك يا ابن عباس , قال : فكأنه كره الشهادة فتوقف , فقال له علي ع : قل نعم , وأنا معك , فقال : نعم وفي رواية : فضرب عليٌ بين كتفي وقال : اشهد (403) .
ولما غُسِّلَ عمر وكُفِّنَ , دخل عليٌّ ( فقال : ما على الأرض أحدٌ , أُحبُّ أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجَّى بين أظهركم (404) .
وسُئل المجلسي عن قول رسول الله ( : اللهم أعزَّ الإسلام بعمر بن الخطاب ؟ فقال : الخبر صحيح , وهو مروي عن محمد الباقر ( (405) .
وبلغ من إكرام عمر ( لآل البيت ( : أنه كان يُفضل الحسين ( على ابنه عبدالله ( , حتى قال ( كلمته المشهورة في الحسين ( : وهل أنبت الشعر على الرأس غيركم (406) .
س 74/ هل اتبع علماء الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في عمر بن الخطاب ( ؟ 0
ج/ لا !!! بل لقد أعلن علماء الشيعة التكفير والتفسيق واللعن ... لعمر ( , ومما يعتقدونه فيه (
: أنَّ عمر ( كان مصاباً بداءٍ في دُبُره لا يَهدأ إلا بماء الرجال , وكان ( ممَّن يُؤتى في دبره (407) , ويزعم علماء الشيعة أنَّ عمر بن الخطاب ( كان كافراً , يُبطن الكفر , ويُظهر الإسلام (408) , ويزعمون أنَّ كفر عمر ( مساوٍ لكفر إبليس إن لم يكن أشد منه (409) .
وقال شيخ الدولة الصفوية المجلسي : لا مجال لعاقلٍ أن يشكَّ في كفر عمر , فلعنة الله ورسوله عليه , وعلى كلِّ من اعتبره مسلماً , وعلى كلِّ من يكفُّ عن لعنه (410) .(1/78)
ويحتفل علماء الشيعة بيوم مقتله ( ويجعلونه عيداً , وأنَّ لهذا اليوم عندهم أكثر من اثنين وسبعين اسماً منها : يوم تنفيس الكربة ويوم ندامة الظالم , ويوم فرح الشيعة ... ويذكرون أناشيد كثيرة , تُقال في هذه الأعياد (411) , ويُلقبون أبا لؤلؤة : ببابا شجاع الدين , ويدعون الله أن يحشرهم معه (412) .
قال المجلسي : فقد حصل الإجماع على كفره بعد إظهاره الإيمان (413) .
س 75/ ما عقيدة علماء الشيعة في أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما مجتمعين باختصار ؟ .
ج/ لقد أجمع علماء الشيعة على وجوب لعن الشيخين , وعلى التبرؤ منهما رضي الله عنهما , بل وعدوا ذلك من ضروريات دين الإمامية (414) , ومنكر الضروري عندهم كافر كما تقدم , وأنَّ من لعنهما في المساء لم يُكتب عليه ذنبٌ حتى يُصبح (415) , وقال المجلسي : إنَّ أبا بكر وعمر كانا كافرين , الذي يحبهما فهو كافر أيضاً (416) .
وأنه ما أُهريق في الإسلام من دم , ولا اكتُسب مال من غير حلِّه , ولا نُكح فرج حرام , إلا كان ذلك في عنق أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما (417) و إنهما لم يكن عندهما مثقال ذرَّة في الإسلام (418) .
وقال آيتهم المعاصر : عبدالحسين المرشتي : إنَّ أبا بكر وعمر , هما السببان لإضلال هذه الأمة إلى يوم القيامة (419) .
وحكَمَ علماءُ الشيعة : على من زعم بأنَّ لأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما نصيب في الإسلام : أنَّ الله تعالى لا يُكلمه يوم القيامة , ولا يُزكيه , وله عذاب أليم (420) .(1/79)
وفي كتاب مفتاح الجنان ( أو مفتاح النيران ! ) لعباس القمي , دعاء علماء الشيعة المشهور على أبي بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة ( , والذي هو من أذكار الصباح والمساء عندهم , ونصه : اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد , والعن صنمي قريش وجبتيها , وطاغوتيها , وإفكيها , وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك , وجحدا إنعامك , وعصيا رسولك , وقلبا دينك , وحرَّفا كتابك , وأحبا أعدائك .. وألحدا في آياتك .. فقد أخربا بيت النبوة ... وقتلا أطفاله , وأخليا منبره من وصيِّه , ووارث علمه , وجحدا إمامته , وأشركا بربهما .. وخلدهما في سقر , وما أدراك ما سقر , لا تبقي ولا تذر , اللهم اللعنهم بكل منكر أتوه , وحق أخفوه .. ونفاق أسروه .... (421) .
ويُسمونهما رضي الله تعالى عنهما بفرعون وهامان (422) , وبالوَثَنَيْنِ (423) , وباللات والعزى (424) .
وصرَّح علماء الشيعة بأن مهديهم المنتظر يُحيي أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما ثمَّ يصلبهما على جذع نخلة , ويقتلهما كلَّ يوم ألف قتلة (425) .
قاصمة القواصم :
روى الكليني : أنَّ امرأة سألت جعفر الصادق عن أبي بكر وعمر : أتتولاهما وتُحبهما فقال لها توليهما قالت : فأقول لربي إذا لقيته إنَّك أمرتني بولايتهما قال : نعم (426) .
بل وأخبر زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( أصحابه : أنَّه لم يَسمع أحداً من آبائه يَتبرأ من أبي بكر وعمر (427) .
وقال رحمه الله تعالى : أنا أتبرأ ممن يتبرأ منهما , والبراءة من أبي بكر وعمر براءة من علي , فقالوا له : إذن نرفضك (428) .
س 76/ لو ذكرتم لنا بعض مواقف عليٍّ ( مع عثمان بن عفان ( باختصار ؟ .
ج/ نعم , فمن هذه المواقف :
إعطاء عثمان مهر فاطمة لعلي ( (429) .(1/80)
مبايعة علي لعثمان رضي الله تعالى عنهما : قال علي ( : لما قُتل جعلني سادس ستة , فدخلت حيث أدخلني , وكرهت أن أُفرَّق جماعة المسلمين , وأشق عصاهم , فبايعتم عثمان , فبايعته (430) .
قاصمة ظهور علماء الشيعة :
هذا هو فعل علي ( ومبايعته لأمير المؤمنين عثمان ( .
فماذا حكم علماء الشيعة على من بايع عثمان ( ؟ .
حكموا عليه : بالكفر !! (431) نسأل الله العافية .
ضَرْبُ علي ( ابنيه الحسن والحسين على عدم نصرتهما لعثمان ( : قال مؤرخهم المسعودي : .. ودخل عليٌ ( الدار وهو كالواله الحزين وقال لابنيه : كيف قُتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب , ولَطَمَ الحسن , وضرب صدر الحسين , وشتم محمد بن طلحة , ولعن عبدالله بن الزبير (432) .
س 77/ هل اتبع علماء الشيعة أئمتهم في عقيدتهم في عثمان بن عفان ( ؟ 0
ج/ لا !! فقد أعلن علماء الشيعة التكفير والتفسيق واللعن ... لعثمان ( , ومما يعتقدونه فيه ( :
أنه ما كان لعثمان ( اسم على أفواه الناس إلا الكافر , وكان ( ممن يُلعب به , وكان ( مخنثاً (433) .
وقال شيخهم المجلسي : إنَّ عثمان حذف من القرآن ثلاثة أشياء : مناقب أمير المؤمنين علي ( , وأهل البيت ع , وذم قريش والخلفاء الثلاثة , مثل آية : يا ليتني لم أتخذ أبا بكر خليلاً (434) وأنَّ عثمان ( ضرب عبد الله بن مسعود ليطلب منه مصحفه حتى يغيره ويبدله , مثلما اصطنع لنفسه , حتى لا يبقى قرآن محفوظ صحيح (435) .
و كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله ممَّن أظهر الإسلام وأبطن الكفر (436) إنَّ من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان , ولم يستحلَّ عرضه , ولم يعتقد كفره , فهو عدوٌ لله ورسوله , كافرٌ بما أنزل الله (437) .(1/81)
وقالوا في تفسير قول الله تعالى : ? ???????? ?????? ??????? ???????????? ?????????? ??????????? ???????????? ????? ???????? ?????? ??????? ??? ??????? ????????? ? ??????????? ??????????? ??? ???????????? ??????????? ??????????? ???? ?????????? ???????????????? ????? قال : هذا مثل ضربه الله لرقية بنت رسول الله التي تزوَّجها عثمان بن عفان , قال : ? ??????????? ???? ?????????? ???????????????? ? يعني من الثالث : عثمان (438) .
وفسَّروا قوله تعالى : ? ????????????? ???? ???? ????????? ???????? ????????? ???? يعني عثمان ( في قتله ابنة النبي صلى الله عليه وآله (439) وقالوا : بأنَّ المقتولة هي رقية رضي الله عنها (440) , ونسوا فقالوا : بأنَّ المقتولة هي أم كلثوم (441) .
وافتروا :
بأنه ( كسَّر أضلاعها (442) , وأنه ضربها حتى ماتت رضي الله تعالى عنهما (443) .
س 78/ لو بينت لنا عقيدة علماء الشيعة في الخلفاء الثلاثة ( باختصار ؟ .
ج/ يعتقد علماء الشيعة : أنَّ في قعر جهنم جُبَّاً تتأذى النار من حره , إذا فُتح استعرت جهنم , هو منزل الخلفاء الثلاثة ( (444) .
وقال المجلسي : ومن ضروريات دين الإمامية : البراءة من أبي بكر , وعمر , وعثمان , ومعاوية (445) , ومنكر الضروري عندهم كافر ! كما تقدَّم ذلك مراراً .
وأنَّ من لم يَبرأ من أبي بكر وعمر وعثمان ( فهو عدوٌ وإنَّ أحبَّ علياً ( (446) , وعلى وجوب لعنهم ( دبر كلِّ صلاة (447) .. وأنَّ من تبرَّأ منهم ( في ليلة فمات في ليلته دخل الجنة (448) .
وفسروا قوله تعالى : ? ?????? ?????? ?????????? ?????????????? ??????????????? ????????????? ??? ????????????? ?????????? ???? ?????????????? ( أبو بكر ) ????????????? ( عمر ) ???????????????? ( عثمان ) ???????????? ??????????? ????????????? ????? (449) .(1/82)
قال المجلسي : وعقيدتنا في التبرؤ : أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة : أبي بكر وعمر وعثمان .. ومن جميع أتباعهم وأشياعهم , وأنهم شرُّ خلق الله على وجه الأرض .. (450) .
س 79/ ما اعتقاد علمائهم في زوجتي النبي ( عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما ؟ .
ج/ يعتقد علماء الشيعة كفر عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما (451) .
ويعتقدون : أن عائشة وحفصة وأبويهما ( هم الذين قتلوا رسول الله ( :
روى شيخهم العياشي تدرون مات النبي صلى الله عليه وآله أو قُتل ؟ إن الله يقول : ? ????????????? ?????? ????? ????????? ?????????????? ??????? ????????????????? ? فسُمَّ قبل الموت , إنهما سقتاه قبل الموت , فقلنا : إنهما وأبويهما شرُّ من خلق الله (452) .
قال المجلسي : إنَّ العياشي روى بسند معتبر عن الصادق : أنَّ عائشة وحفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما , قتلتا رسول الله بالسمِّ دبرتاه (453) .
ويعتقد علماء الشيعة أنَّ عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما قد وقعتا في الفاحشة ؟!! وأقسم على ذلك القمي بقوله : والله ما عنى بقوله : ? ????????????????? ? إلا الفاحشة (454) .
س 80/ ما عقيدة علماء الشيعة في أمِّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما ؟ .
ج/ يعتقد علماء الشيعة : أنَّ أحد أبواب النار السبعة لعائشة رضي الله عنها ؟! .
رووا في تفسير قوله تعالى : ? ????? ???????? ??????????? ? يُؤتى بجهنم لها سبعة أبواب .. والباب السادس لعسكر .. (455) .
ويعتقد علماء الشيعة : بأنَّ عائشة رضي الله تعالى عنها ( زانية !! ) ? ????????????? ??????? ???????????? ???????? ????? وأنَّ مهديهم المنتظر سيقيم عليها حداً آخر .(1/83)
قال شيخهم رجب البرسي : إنَّ عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة , وفرَّقتها على مُبغضي عليٍّ ( (456) نعوذ بالله العظيم , وقال المجلسي : إذا ظهر المهديُّ , فإنه سيُحيي عائشة , ويُقيم عليها الحد (457) .
س 81/ ما هو آخر ما توصلوا إليه في أمر رسول الله ( مع عائشة وحفصة ؟ .
ج/قال سيدهم علي غروي - أحد أكبر علماء الحوزة - : إنَّ النبيَّ لا بدَّ أن يدخل فرجه النار , لأنه وطئ بعض المشركات (458) .
قاصمة ظهور علماء الشيعة :
أختم هذا المبحث المتعلِّق بعقيدة علماء الشيعة في أم المؤمنين - رضي الله تعالى عنها - من تكفيرها ولعنها ووو .. بهذه الرواية القاصمة لكل بنيان الرافضة ؟! .
حيث أسند عالم الشيعة أبو علي محمد بن محمد الأشعث الكوفي في كتابه إلى الحسين بن علي ( : أنَّ أبا ذر أخبره : أنَّ رسول الله ( قبل أن يموت دعا بالسواك فأرسله إلى عائشة فقال : لتبلينه لي بريقك , ففعلت , ثمَّ أُتي به فجعل يستاك به ويقول بذلك : ريقي على ريقك يا حميراء , ثمَّ شخص يُحرِّك شفتيه كالمخاطب , ثمَّ مات ( (459) .
وعلى كلِّ حال , ومع مرارة ما تقدم من أقوال بني رفض :
فأصحاب محمد ( وأزواجه ( أجمعين , انقطع عنهم العمل , فأحبَّ الله أن لا يقطع عنهم الأجر ؟ قال تعالى : ?? ??????????? ???????? ??????? ???????????? ???????? ???????????? ????? ???????????? ?????????? ????????????? ???????????? ???????? ????????? ?????????????? ??????? ????? ?????? ??????????????? ?????????? ??? ?????????? ????? ???????? ???????????? ??????? ?????????? ? ???????????????? ?????????????? ? ???????????? ???????? ????????? ??????????? ??????????????? ??????????????????? ?????????????? ?????? ????????? ????????? ????????????? ??????????? ?????? ????????????? ?? .(1/84)
وقد ذكر علماء الشيعة أنفسهم , بأنَّ علياً ? سمَّى بعض أبناءه بأسماء الخلفاء الراشدين الثلاثة : أبي بكر وعمر وعثمان ( (460) , وكذلك فعل الحسن ? , فقد سمَّى ابنيه بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما (461) , وكذلك فعل الحسين ? , فقد سمَّى ابنيه بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما (462) , وغيرهم كثير .
س 82/ ما حقيقة أرض فدك كما نطقت به كتب الشيعة ؟ .
ج/ فدك : قرية بخيبر , وقيل : بناحية الحجاز , فيها عين ونخل , مما أفاء الله على رسوله (, وبعد وفاة الرسول ( أرسلت فاطمة رضي الله عنها إلى خليفة رسول الله ( أبي بكر الصديق ( تطلب ميراثها من رسول الله ( في أرض فدك .
قال ابن الميثم في شرحه لنهج البلاغة (463) : إنَّ أبا بكر قال لها : إنَّ لك ما لأبيك , كان رسول الله ص يأخذ من فدك قوتكم , ويقسم الباقي ويحمل منه في سبيل الله , فما تصنعين بها , قالت : أصنع بها كما يصنع بها أبي , قال : فلك على الله أن أصنع فيها كما يصنع فيها أبوك , قالت : الله لتفعلنَّ , قال : الله لأفعلنَّ , قالت : اللهم فاشهد , وكان أبو بكر يأخذ غلتها فيدفع إليهم ما يكفيهم ويقسم الباقي , وكان عمر كذلك , ثمَّ كان عثمان كذلك , ثمَّ كان علي ع كذلك .
وقال زيد بن علي بن الحسين ? : وأيم الله , لو رجع الأمر إليَّ لقضيت فيه بقضاء أبي بكر (464) .
القاصمة :
إنَّ من تناقض هؤلاء أن رووا في كتاب علي : فإذا فيه إنَّ النساء ليس لهنَّ من عقار الرجل إذا هو توفي عنها شيء , فقال أبو عبدالله ع : هذا والله خط علي ع بيده , وإملاء رسول الله (465) .
س 83/ هل ذكرت كتب الشيعة أنَّ فاطمة رضي الله عنها غضبت على علي ( ؟ .(1/85)
ج/ نعم , روى صدوقهم غضب فاطمة رضي الله عنها ورسول الله ( على عليٍّ ( عندما أراد الزواج بابنة أبي جهل .. حتى قال رسول الله ( مناصحاً لعلي ( : يا عليُّ , أما علمت أنَّ فاطمة بضعة مني وأنا منها , فمن آذها فقد آذاني , ومن آذاني فقد آذى الله , ومن آذها بعد موتي كان كمن آذها في حياتي , ومن آذها في حياتي كان كمن آذها بعد موتي (466) .
وقال ( : فاطمة بضعة مني , وهي روحي التي بين جنبيَّ , يسوؤني ما ساءها , ويسرُّني ما سرَّها (467) .
وكذلك فقد أغضب عليٌّ ( فاطمة رضي الله عنها مرة أخرى عندما رأته واضعاً رأسه في حجر جاريته , واشتملت جلبابها وذهبت إلى بيت أبيها , وقالت : يا ليتني مت قبل هذا , وكنت نسياً منسياً , إنما أشكو إلى أبي , وأختصم إلى ربي (468) .
التعليق :
ألا يستحي علماء الشيعة من افترائهم لهذه المفتريات على عليٍّ وفاطمة رضي الله عنهما ؟ أيتجاهلون قول رسول الله ( : من آذاها فقد آذاني , ومن غاظها فقد غاظني , ومن سرَّها فقد سرَّني (469) .
س 84/ بماذا تجيبون عمَّا يزعمه علماء الشيعة من مثالب ومعايب على الصحابة ( ؟ .
ج/ إنَّ ذنب الصحابة ( عند علماء الشيعة هو : بيعتهم لأبي بكر ( بالخلافة ! والمثالب التي ينقلونها عن الصحابة ( نوعان : أحدهما : ما هو كذب , إما كذبٌ كلُّه , وإما محرَّف قد دخله من الزيادة والنقصان ما يُخرجه إلى الذم والطعن , وأكثر نقل علماء الشيعة من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب , يرويها الكذابون المعروفون بالكذب , كما اعترفت بذلك كتبهم .(1/86)
النوع الثاني : ما هو صدق ولكنه أقلُّ من القليل , وأكثره لهم فيها معاذير , تُخرجها من أن تكون ذنوباً , وتجعلها من موارد الاجتهاد التي إن أصاب المجتهد فله أجران , وإن أخطأ فله أجر , وعامة منقول علماء الشيعة الثابت , والذي هو أقل من القليل من هذا الباب , وما قُدِّر من هذه الأمور القليلة جداً ذنباً محققاً , فإنَّ ذلك لا يَقدح فيما عُلم من فضائلهم وسوابقهم ( , وكونهم ( من أهل الجنة , لأنَّ الذنب المحقق يرتفع عقابه في الآخرة بأسباب متعددة , منها : التوبة , ومنها : الحسنات الماحية للذنوب , فإنَّ الحسنات يُذهبن السيئات , ومنها : المصائب المكفرة .. إلخ .
س 85/ ما معنى عصمة الإمام , وهل هي من المسائل المجمع عليها عند علمائهم ؟ .
ج/ قال شيخهم المجلسي : اعلم أنَّ الإمامية اتفقوا على عصمة الأئمة عليهم السلام من الذنوب , صغيرها وكبيرها , فلا يقع منهم ذنب أصلاً , لا عمداً ولا نسياناً , ولا لخطأ في التأويل , ولا للإسهاء من الله سبحانه (470) .
التعليق :
إنَّ هذه الصورة للعصمة التي يرسمها المجلسي , ويُعلن اتفاق الشيعة عليها , لم تتحقق لأنبياء الله تعالى ورسله عليهم السلام , كما دلَّ على ذلك صريح القرآن والسنة وإجماع الأمة ؟ .
والمسلمون يعتقدون أنَّ الأمة معصومة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله ( , وأما علماء الشيعة فيعتقدون أنَّ الأمة معصومة من الضلال بإمامهم المختفي الخائف ؟ لأنه كالنبيِّ ( , بل يعتقدون أنه أعظم من النبي ( كما تقدَّم , والإمامة في اعتقادهم استمرار للنبوة (471) .
س 86/ هل يعتقد علماء الشيعة بعدم حصول السهو , والنسيان , من أئمتهم ؟ .
ج/ نعم , وهو من ضروريات مذهبهم الشيعي (472) .(1/87)
ويعتبرها شيخهم المعاصر محمد رضا المظفر : من عقائد شيعته الثابتة , وأنه لا يوجد فيها أدنى خلاف عندهم (473) , ويذكر أيضاً آيتهم المعاصر : محمد مغنية : بأنها مذهب جميع الشيعة (474) , ونقل شيخهم المعاصر : محمد آصف المحسني : إجماع الشيعة عليها (475) , بل إنَّ إمامهم الأكبر عندهم الخميني : ينفي مجرَّد تصوُّر السهو في أئمته (476) , وكان هذا المعتقد من أسباب نشوء عقيدة البداء والتَقِيَّة - كما سيأتي إن شاء الله تعالى - فإذا حصل اختلاف أو تناقض في أقوالهم , قال علماؤهم : هذا بداء أو تَقِيَّة كما اعترف بهذا إمامهم : سليمان بن جرير , والذي ترك مذهب الإمامية وتبعه جماعة من شيعتهم .
التعليق :
قيل لإمامهم الرضا رحمه الله : إنَّ في الكوفة قوماً يزعمون أن النبي صلى الله عليه وآله , لم يقع عليه السهو في صلاته , فقال : كذبوا لعنهم الله , إنَّ الذي لا يسهو , هو الله الذي لا إله إلا هو (477) .
الفاضحة :
إنَّ علماء الشيعة المتقدمين :
يُعلنون برائتهم من هذه العقيدة , بل وكفَّروا من قال بها , وذكروا أنَّ ردَّ الروايات التي فيها إثبات سهو النبيِّ ( يُفضي إلى إبطال الدين والشريعة (478) .
ونجد علماء الشيعة المتأخرين : يعدُّونها من الضروري عندهم , ومنكر الضروري عندهم كافر ؟ .
فعلماؤهم المتقدمون يُكفِّرون المتأخرين , والمتأخرون يُكفرون المتقدمين ؟!! .
س 87/ لو لخصتم لنا كيف طوَّر علماء الشيعة عقيدتهم بعصمة أئمتهم ؟ .
ج/ لقد تقدَّم أنَّ استاذهم الأول ابن سبأ اليهودي قال بألوهية علي ( , ولم يُنقل عنه : القول بعصمته حسب نظرية علماء الشيعة ؟ .
ثمَّ طوَّر العصمة هشام بن الحكم فقال : إنَّ الإمام لا يُذنب (479) .
التعليق :(1/88)
إنَّ قولهم بأنَّ إمامهم لا يُذنب , يتعارض مع اعتقادهم في القدر , من قولهم بالحرية والاختيار , وأنَّ العبد يخلق فعله , مما يدلُّك أيها القاريء : أنَّ مفهوم العصمة عندهم سابق لمذهبهم في القدر , والذي أخذوه عن المعتزلة في المائة الثالثة !! .
ثمَّ طوَّر العصمة شيخهم المفيد ( ت413هـ ) فقال : بأنها لطف يفعله الله تعالى بالمكلَّف , بحيث يمنع منه وقوع المعصية , وترك الطاعة , مع قدرته عليها (480) .
التعليق :
تلاحظ أيها القاريء : اصطباغ مفهوم العصمة ببعض الأفكار الاعتزالية كفكرة اللطف الإلهي , وفكرة الاختيار الإنساني , فليس معنى العصمة : أن يُجبر الله إمامهم على ترك المعصية , بل يفعل به ألطافاً يترك معها المعصية مختاراً ؟ .
ثمَّ طوَّر العصمة شيخهم ابن بابويه ( ت381هـ ) فقال : اعتقادنا في .. الأئمة .. أنهم معصومون , مطهرون من كل دنس , وأنهم لا يُذنبون ذنباً صغيراً ولا كبيراً , ولا يعصون الله ما أمرهم , ويفعلون ما يُؤمرون , ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم , ومن جهلهم فهو كافر , واعتقادنا فيهم : أنهم معصومون موصوفون بالكمال والتمام والعلم من أوائل أمورهم وأواخرها , لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا عصيان ولا جهل (481) .
ثمَّ طور العصمة شيخهم المجلسي ( ت1111هـ ) فقال : إنَّ أصحابنا الإمامية أجمعوا على عصمة الأئمة , صلوات الله عليهم , من الذنوب الصغيرة والكبيرة , عمداً وخطأً ونسياناً , من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله عز وجل (482) .
تناقض :
قال المجلسي نفسه : وبالجملة : المسألة في غاية الإشكال , لدلالة كثير من الأخبار والآيات , على صدور السهو عنهم , وإطباق الأصحاب , إلا من شذَّ منهم على عدم الجواز .. (483) .
التعليق :(1/89)
فهذا اعتراف من إمامهم المجلسي , على أنَّ إجماع علماء شيعته على عصمة أئمتهم , يصادم رواياتهم , وهذا يجعلهم يقولون وبمضاضة شديدة : إنَّ علماء شيعتهم قد أجمعوا على ضلالة !! .
س 88/ هل من الممكن ذكر بعض ما يزعمه علماء الشيعة من فضائل أئمتهم ؟ .
ج/ لقد أكثر علماء المذهب الشيعي من الروايات المختلَقة الدالة على فضل الأئمة وأنهم يصلون إلى درجة الألوهية أحياناً , ولذلك عقد علماؤهم أبواباً كثيرة في كتب مذهبهم الشيعي المعتمدة ومنها :
1 ) بابُ أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام وفيه ثلاثة عشر حديثاً منها :
قال أبو عبدالله ? : وربِّ هذه الكعبة - ثلاث مرات - لو كُنتُ بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما , ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما (484) .
2 ) بابُ تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق , وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق , وأنَّ أولي العزم إنما صاروا أولي العزم , بحبهم صلوات الله عليهم (485) وفيه 88 حديثاً , منها :
عن أبي عبدالله ? قال : والله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي ( , وما كلَّم الله موسى تكليماً إلا بولاية علي ( , ولا أقام الله عيسى ابن مريم آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي ( , ثم قال : أُجمل الأمر : ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا (486) .
وفي رواية : .. أنكرها يونس , فحبَسَه الله في بطن الحوت حتى أقرَّ بها (487) .
وقال الخميني : وإنَّ من ضروريات مذهبنا : أنَّ لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرَّب ولا نبيٌّ مرسل .
وقال : فإنَّ للإمام مقاماً محموداً , ودرجة سامية , وخلافة تكوينية , تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرَّات هذا الكون (488) .
3 ) بابُ أنَّ دعاءَ الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم ص (489) .(1/90)
منها : عن الرضا ع قال : لما أشرف نوح ع على الغرق , دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق , ولما رُمِي إبراهيم ع في النار دعا الله بحقنا فجعل الله النار عليه برداً وسلاماً , وإنَّ موسى ع لما ضرب طريقاً في البحر دعا الله بحقنا فجعله يبساً , وإنَّ عيسى ع لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقنا فنجي من القتل فرفعه إليه (490) .
4 ) أنَّ عندهم عليهم السلام علم ما في السماء , وعلم ما في الأرض , وعلم ما كان , وعلم ما يكون , وما يحدث بالليل والنهار , وساعة وساعة , وعندهم علم النبيين وزيادة (491) .
5 ) بابُ أنهم ع يعرفون الناس بحقيقة الإيمان , وبحقيقة النفاق , وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة , وأسماء شيعتهم وأعدائهم , وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم (492) .
6 ) بابُ أنَّ الأئمة ع إذا شاءوا أن يعلموا علموا , وأنَّ قلوبهم مورد إرادة الله سبحانه , إذا شاء شيئاً شاءوه .
وفيه ثلاثة أحاديث (493) .
7 ) بابُ أنَّ الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون , وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم وفيه خمسة أحاديث (494) .
8 ) بابُ .. وأنهم يعلمون ما في الضمائر , وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد (495).
9 ) بابُ أنه لولا أمير المؤمنين ( لما عرف جبريل ربه تعالى , ولما عرف اسم نفسه (496) .
10 ) أنهم يتكلمون وهم في بطون أمهاتهم , ويقرءون القرآن , ويعبدون ربهم عزّ وجل وهم في بطون أمهاتهم , وعند الرضاع تطيعهم الملائكة وتنزل عليهم صباحاً ومساءاً (497) .
11 ) أنَّ الأئمة عليهم السلام أولاد الله ومن صلب عليٍّ ع (498) !!! نعوذ بالله من الشرك .
12 ) أنهم أركان الأرض وأنَّ علياً ( قال : أُعطيت خصالاً لم يُعطهنَّ أحدٌ قبلي , علمتُ علم المنايا والبلايا .. فلم يفتني ما سبقني , ولم يعزب عني ما غاب عني (499) .(1/91)
13 ) بابُ أنَّ الله عز وجل لم يُعلِّم نبيه علماً , إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين ( , وأنه شريكه في العلم (500) .
التعليق :
إنَّ هذه الدعاوى من علماء الشيعة لأئمتهم , في غاية الغرابة وغاية الكفر , يُخرجون بها أئمتهم من منزلة الإمامة , إلى منزلة النبوة والرسالة أحياناً , وأحياناً إلى مرتبة الألوهية , نعوذ بالله من الشيطان , ولا يختلف اثنان أنَّ هذا هو الكفر الأكبر بعينه , بل لم يأت أحدٌ من الأولين والآخرين بمثل هذا الكفر والضلال , نسأل الله العافية .
س 89/هل يعتقدون بقاء معجزات أئمتهم حتى بعد موتهم , وما أَثَرُ ذلك في حياتهم اليومية ؟ .
ج/ نعم , بل ولا تزال تولد عندهم وتتجدد , واتخذت صورة واقعية تتمثل في جانبين :
الأول : ما ينسبه علماء الشيعة لغائبهم المنتظر من معجزات وخوارق ؟ .
الثاني : ما يدَّعيه علماء شيعتهم من حصول الخوارق عند قبور أئمتهم , كقصص تتحدث عن شفاء الضريح للأمراض المستعصية , فتذكر أن أعمى أَبصَرَ بمجرد مجاورته للضريح !! وأنَّ الحيوانات وخاصة الحمير تذهب للأضرحة طلباً للشفاء !! وقصص تتحدث أنَّ الأئمة في قبورهم تُودع عند أضرحتهم الأمانات والودائع فيحفظونها ! فارتفعت بذلك أرصدة السدنة ! (501) .
س 90/ ما حكم زيارة قبور وأضرحة الأئمة والأولياء عند علماء الشيعة ؟ .
ج/ فريضة من فرائض مذهبهم الشيعي , ويكفر تاركها (502) .
وَسَأَلَ هارون ابن خارجة إمامهم أبو عبدالله وحاشاه : عمَّن ترك زيارة قبر الحسين ع من غير علَّة , فقال : هذا رجل من أهل النار (503) .
س 91/ ما هي الآداب التي يوجبها علماء الشيعة لمن أراد زيارة المشاهد من شيعتهم ؟ .
ج/ كثيرة , ومنها : الغسل قبل دخول المشهد , والوقوف والاستئذان بالمأثور (504) .
والإتيان بخضوع وخشوع , في ثياب طاهرة نظيفة جدد (505) .(1/92)
والوقوف على الضريح وتقبيله : قال آيتهم العظمى محمد الشيرازي : نُقَبِّلُ أضرحتهم , كما نقبل الحجر الأسود (506) .
ووضع الخدِّ عليه (507) وقالوا : لا كراهة في تقبيل الضرايح , بل هو سنة عندنا (508) .
والطواف به إلا أن نطوف حول مشاهدكم (509) .
تعارض :
لقد أصدروا هم بأنفسهم روايات تنهى عن ذلك ومنها : ولا تطف بقبر ... (510) .
وردَّ ذلك علامتهم المجلسي بقوله : يُحتمل أن يكون المراد بالطواف المنفي هنا : التغوُّط (511) .
استقبال وجه صاحب القبر واستدبار القبلة :
قال المجلسي : إنَّ استقبال القبر أمرٌ لازم , وإنْ لم يكن موافقاً للقبلة .. واستقبال القبر للزائر , بمنزلة استقبال القبلة , وهو وجه الله .. (512) .
والانكباب على القبر والدعاء بالمأثور :
ومنه قولهم : إذا أتيت الباب , فقف خارج القبة , وأوم بطرفك نحو القبر , وقل : يا مولاي يا أبا عبدالله يا ابن رسول الله : عبدك وابن عبدك وابن أمتك , الذليل بين يديك , المقصر في علو قدرك , المعترف بحقك , جاءك مستجيراً بذمتك , قاصداً إلى حرمك , متوجهاً إلى مقامك .. ثمَّ انكب على القبر وقل : يا مولاي أتيتك خائفاً فآمني , وأتيتك مستجيراً فأجرني , وأتيتك فقيراً فأغنني .. يا سيدي أنت وليي ومولاي .. (513) .
واتخاذ القبر قبلة , واستدبار الكعبة , وصلاة ركعتين إلى القبر وجوباً (514) .
ويَعدُّ علماء الشيعة هذه الشركيات من أفضل القربات .. ويُوهمون أتباعهم بأنَّ هذه الشركيات تُوجب غفران الذنوب , ودخول الجنة , والعتق من النار , وحطِّ السيئات , ورفع الدرجات , وإجابة الدعوات (515) وتعدل الحجَّ والعمرة , والجهاد , والاعتاق (516) .
تناقض :
عن أبي عبدالله ( قال : نهى رسول الله ( أن يُصلَّى على قبر , أو يُقعد عليه , أو يُبنى عليه (517) .(1/93)
ثمَّ أليست هذه النصوص المروية كذباً عن أئمتهم دعوة إلى الشرك بالله عز وجل , وتغيير شرع الله ودينه , واختيار نحلة المشركين على ملة المسلمين , واستبدال الوثنية بالحنيفية ؟ بلى والله الذي لا إله غيره ولا ربَّ سواه .
ماذا يُسمَّى هذا الدين الذي يأمر أتباعه باستدبار الكعبة , واستقبال قبور الأئمة , وماذا يُسمَّى هؤلاء العلماء المفترون , الذين عمّروا بيوت الشرك , التي يُسمّونها المشاهد , وعطلوا بيوت التوحيد ( المساجد ) والواقع خير شاهد ؟ وصدق الله العظيم القائل : ( (((( (((((( (((((((((((( ((((((((( ((((( ((((( ((((((((( ((( (((( (((((((( (((( (((( ( (((((((( (((((((( (((((((((( (((((((( (((((((((( ( (((((( ((((((((((((( (((((( ((((((( ((((((( (((( ( .
قاصمة الظهر :
لقد روى أبو جعفر محمد الباقر أنَّ رسول الله ( قال : لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجداً , فإنَّ الله عزَّ وجل لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (518) .
س 92/ هل لمدن ( النجف وكر بلاء وقم والكوفة ) فضل عند علماء المذهب الشيعي ؟ .
ج/ نعم , رووا أنَّ أبا عبدالله ع فيما أوحاه الله إلى الكعبة : .. ولولا تربة كر بلاءَ ما فضلتكِ , ولولا من تضمه أرض كر بلاء , ما خلقتك , ولا خلقتُ البيت الذي به افتخرت , فقرِّي واستقرِّي , وكوني ذَنَباً متواضعاً , ذليلاً , مهيناً .. (519) .
وقال آيتهم آل كاشف الغطاء عن كربلاء : أشرف بقاع الأرض بالضرورة !! (520) , ومنكر الضروري عندهم كافر كما تقدَّم مراراً .
يقول آيتهم ميرزا حسين الحائري : وكذلك أصبحت هذه البقعة المباركة , بعدما صارت مدفناً للإمام مزاراً للمسلمين ! وكعبة للموحدين !! ومطافاً للملوك والسلاطين , ومسجداً للمصلين !! (521) .
وقد جاء في بعض نصوص علماء الشيعة المقدسة : أن الحجر الأسود سيُنزع من مكانه من الكعبة المشرفة , ويوضع في حرمهم في الكوفة (522) .(1/94)
وهذا ما دفع إخوانهم القرامطة إلى فعلتهم وجريمتهم المشهورة في بيت الله الحرام , وانتزاعهم الحجر الأسود من الكعبة المشرفة عام 317هـ (523) , ولكنهم لم يضعوه في حرمهم بالكوفة , لماذا ؟!! .
التعليق :
أفلا تكون مصادر علماء الشيعة مزرعةً لأمثال ما فعل إخوانهم القرامطة ؟ .
ثمَّ لماذا الحرص فقط على الكوفة ؟ .
ألأنه لم يستمع لدين ابن سبأ اليهودي من بلاد المسلمين سوى ( الكوفة ) ! وذلك أنَّ بلاد الإسلام لقربها من العلم والإيمان , لم تقبل دين ابن سبأ اليهودي ( التشيَّع ) سوى الكوفة التي بُليت بها , بتأثير ابن سبأ اليهودي , الذي طاف الأمصار , فلم يجد من يقبل دعوته أحد إلا في ذلك المكان القاصي البعيد في تلك الفترة عن نور العلم والإيمان , ولهذا خرج ( التشيُّع من الكوفة ) كما ظهر الإرجاء أيضاً من الكوفة , وظهر القدر والاعتزال والنسك الفاسد من البصرة , وظهر التجهُّم من ناحية خراسان , وكان ظهور هذه البدع بحسب البعد عن الدار النبوية , ذلك أنَّ سبب ظهور البدع في كلِّ أمة هو خفاء سنن المرسلين فيهم , وبعدهم عن ديار العلم والإيمان , وبهذا يقع الهلاك .
وأختم هذا الجواب بقول الله تبارك وتعالى : ( (((( (((((( (((((( (((((( (((((((( ((((((( (((((((( (((((((((( ((((((( ((((((((((((((( (((( ((((( (((((((( (((((((((( ((((((( (((((((((((( ( ((((( ((((((((( ((((( (((((((( ( (((( ((((( (((((((( (((( (((((((((( (((( ((((((((((( (((((((( ((((((( ( ((((( (((((( (((((( (((( (((((( (((( (((((((((((((( (((( ( .
س 93/ ما هو اعتقادهم في : الصلاة , والدعاء والتوسل والحج إلى قبور أئمتهم ؟ .
ج/ رووا بأنَّ رجلاً جاء إلى أبي عبدالله فقال له : إنِّي قد حججتُ تسعَ عشرةَ حَجةً , فادع الله أن يرزقني تمام العشرين حجة , قال : هل زرتَ قبر الحسين ع قال : لا , قال : لزيارته خيرٌ من عشرين حجة (524) .(1/95)
وفي رواية : والله لو أني حدثتكم بفضل زيارته وبفضل قبره , لتركتم الحجَّ رأساً , وما حجَّ منكم أحد (525) , والحمد لله أنه لم يحدثهم !!! .
وأما عن اعتقادهم في فضل الحجِّ في يوم عرفة لقبر الحسين ( :
قال الإمام الصادق ع : إنَّ الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي ( عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف , قيل له : قبل نظره إلى أهل الموقف ! وكيف ذلك ؟ قال : لأنَّ في أولئك أولاد زنا , وليس في هؤلاء أولاد زنا (526) .
وعن زيد الشحام قلت : لأبي عبدالله : ما لمن زار قبر الحسين ( ؟ قال : كان كمن زار الله في عرشه (527) .
ورووا أنَّ أبا عبدالله ع قال : ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة , ويزوره الأنبياء , ويزوره المؤمنون .. (528) .
وأما عن اعتقادهم في فضل الصلاة عند القبور :
قال أبو عبدالله ع عن الصلاة في حرم الحسين ع : لك بكل ركعة تركعها عنده كثواب من حج ألف حجة , واعتمر ألف عمرة , وأعتق ألف رقبة , وكأنما وقف في سبيل الله ألف ألف مرة مع نبي مرسل (529) .
س 94/ هل قَصَرَ علماؤهم هذه الفضائل المزعومة على زيارة قبور أئمتهم فقط ؟ .
ج/ لا , بل جاوزوا ذلك إلى قبور أوليائهم ومشايخهم وأقاربهم وأصدقائهم !! :
رووا أنَّ الحسن العسكري ع قال : من زار قبر عبدالعظيم كان كمن زار قبر الحسين (530) .
وعن ابن الرضا ع قال : من زار قبر عمتي بقم فله الجنة (531) .
وذكروا عن أبي الحسن موسى ع قال : من زار قبر ولدي علي كان له عند الله كسبعين حجة مبرورة , قال قلت : سبعين حجة , قال : نعم وسبعين ألف حجة .. (532) .
لقد أغضب إمامه فزاد الإمام في النصيب !! .
التعليق :
لماذا يُشاهَدُ عموم الشيعة بل وعلماؤهم يحجُّون ويعتمرون ويزورون مكة والمدينة النبوية ؟ مع وجود هذه الفضائل العظيمة لهذه القبور المزعومة !!؟ .(1/96)
س 95/ لو ذكرتم لنا بعض فضائلهم المزعومة لزيارة قبر أمير المؤمنين علي ( باختصار ؟ .
ج/ نعم , فمن ذلك : من زار قبر أمير المؤمنين كتب الله بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة , والله يا ابن مارد , ما يُطعم الله النارَ قدماً اغبرت في زيارة أمير المؤمنين ع .. (533) .
وفي رواية : من زار قبر أمير المؤمنين عارفاً بحقه , غير متجبر ولا متكبر , كتب الله له أجر مائة ألف شهيد , وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .. (534) .
وأخيراً : قال المجلسي : إنَّ قبر أمير المؤمنين يزوره الله مع الملائكة , ويزوره الأنبياء , ويزوره المؤمنون (535) .
س 96/ لو ذكرتم لنا بعض فضائلهم المزعومة لزيارة قبر الحسين ( باختصار ؟ .
ج/ افترى علماء الشيعة روايات كثيرة , منها : عن أبي جعفر قال : لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين ( من الفضل لماتوا شوقاً , وتقطعت أنفسهم عليه حسرات .. (536) .
القاصمة :
ماذا يجيب علماء الشيعة عما رووه : عن حنَّان : قلت لأبي عبدالله ( : ما تقول في زيارة قبر الحسين صلوات الله عليه , فإنه بلغنا عن بعضكم أنه قال : تعدل حجة وعمرة ؟ قال فقال : ما أضعف هذا الحديث , ما تعدل هذا كلَّه , ولكن زوروه ولا تجفوه فإنه سَيِّدُ شباب أهل الجنة (537) .
س 97/ما عقيدة علماء الشيعة في المجتهد من شيعتهم , وما حكم من ردَّ عليه ؟ .
ج/ قال شيخهم محمد رضا المظفر : عقيدتنا في المجتهد : أنه نائب للإمام في حال غيبته , وهو الحاكم والرئيس المطلق ... والرادُ عليه رادٌ على الإمام , والراد على الإمام رادٌ على الله تعالى , وهو على حدِّ الشرك بالله (538) .
وقال إمامهم الخميني : إن معظم فقهائنا في هذا العصر , تتوفر فيهم الخصائص التي تؤهلهم للنيابة عن الإمام المعصوم وقال أيضاً : والفقيه هو وصي النبي ( , وفي عصر الغيبة يكون إماماً للمسلمين وقائدهم (539) .
التعليق :(1/97)
قال محمد جواد مغنية (540) , في كلام طويل مفادهُ : كيف يَدَّعي الخميني النيابة المطلقة عن الإمام الغائب , والإمام الغائب بمنزلة النبيِّ , أو الإله عندنا ... .
وأوجبوا على الشيعي أن يُقلِّد مجتهداً حيَّاً معيَّناً , وإلا فجميع عباداته باطلة لا تقبل منه , وإن صلَّى وصام , إلا إذا وافق عمله رأي من يقلده بعد ذلك (541) .
التعليق :
إنَّ هذه المكانة العالية للمجتهدين من علماء الشيعة , تذكرنا بمكانة الباباوات والقسس عند النصارى ! بل هي أعظم .
س 98/ما هي التَقِيَّة , وما فضلها عند علماء المذهب الشيعي ؟ .
ج/ قال شيخهم المفيد : التقية كتمان الحق , وستر الاعتقاد فيه , وكتمان المخالفين , وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين أو الدنيا (542) .
وقال محمد جواد مغنيه : هي أن تقول أو تفعل غير ما تعتقد , لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك أو لتحتفظ بكرامتك (543) , فهي إظهار الإيمان بمذهب أهل السنة , وإخفاء مذهب الشيعة ! .
قال علي ( : التقية من أفضل أعمال المؤمن (544) .
وقال الحسين بن علي ( : لولا التقية ما عُرف ولينا من عدوِّنا (545) .
وقال أبو عبدالله ع : والله ما عُبد الله بشيء أحب إليه من الخبأ , فقلتُ : ما الخبء ؟ قال : التقية (546) , وقال ع : فإنه لا إيمان لمن لا تَقِيَّة له (547) .
وقال أبو جعفر ع : التَقِيَّة من ديني ودين آبائي , ولا إيمان لمن لا تَقِيَّة له (548) .
وقال الخميني : إن الأنبياء لم يفضلهم الله على بقية خلقه إلا بتقيتهم للناس (549) .
التعليق :(1/98)
هذه النصوص الماضية يسندها علماء الشيعة إلى أئمتهم علي ( ( الشهيد سنة 40 ) وابنه الحسين ( ( الشهيد سنة 61 ) وأبي جعفر ( المولود سنة 57 والمتوفى سنة 114 ) وأبي عبدالله ( المولود سنة 80 والمتوفى سنة 148 ) فهم عاشوا في فترة عزِّ الإسلام والمسلمين , وإلاَّ فأي حاجة إلى التَقِيَّة في ذلك الزمن , إلا إذا كان الدين المُتَّقَى به غير الإسلام , نعوذ بالله من ذلك ؟ .
س 99/ما حكم ترك التَقِيَّة عند علماء المذهب الشيعي ؟ .
ج/ أنَّ تاركها كتارك الصلاة (550) .
ثمَّ زادوا في النصيب فقالوا : إنَّ تركها من الموبقات التي تُلقي صاحبها قعر جهنم , وهي توازي جحد النبوة , والكفر بالله العظيم (551) .
ثمَّ زادوا في النصيب فقالوا : إنَّ تسعة أعشار الدين في التَقِيَّة , ولا دين لمن لا تَقِيَّة له (552) .
ثمَّ زادوا في النصيب فقالوا : بأنَّ تركها ذنبٌ لا يُغفر أبداً (553) , ورووا أنَّ أبا عبدالله ع قال : إنكم على دين , من كتمه أعزَّهُ الله , ومن أذاعه أذله الله (554) .
وأخيراً : بأنَّ تارك التقية كافر (555) .
التعليق :
إنَّ هذه النصوص وغيرها تدل على أنَّ هناك كتماناً وتَقِيَّة من علماء المذهب الشيعي لعامتهم , وأنَّ ذلك الكتمان واجبٌ على علمائهم وإذاعته كفر , وذلك لعدم تحمل عقول كثير من شيعتهم وقلوبهم لأخبار وعقائد مذهبهم الشيعي , وهذا مما يدعو عموم شيعتهم لكره مذهبهم الشيعي والنفور منه .
وعن سفيان السمط قال : قلت لأبي عبدالله : جعلت فداك إنَّ رجلاً يأتينا من قبلكم يُعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه , فقال أبو عبدالله ع : يقول لك إني قلت لليل إنه نهار أو للنهار إنه ليل , قال : لا , قال : فإن قال لك هذا أني قلته فلا تكذب به , فإنك إنما تكذبني (556) .
فهذا النص وغيره كثير , يدل على أن من الشيعة من يستبشع روايات علمائهم عن الأئمة , ولكنهم يُلزمونه بالإيمان الأعمى بها .(1/99)
رووا عن جابر قال : قال أبو جعفر ع قال رسول الله ص : إنَّ حديث آل محمد صعب مستصعبٌ , لا يؤمن به إلا ملك مقرب , أو نبي مرسل , أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان , فما ورد عليكم من حديث آل محمد ص فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه , وما اشمأزت منه قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد , وإنما الهالك أن يحدث أحدكم بشيء منه لا يحتمله , فيقول والله ما كان هذا , والله ما كان هذا , والانكار هو الكفرُ (557) .
س 100/ متى تُترك التقية عند علماء الشيعة ؟ .
ج/ التقية ملازمة للشيعي ما دام في ديار المسلمين , فعلماء الشيعة يُسمُّون دار الإسلام : دار التقية ؟ رووا : والتقية في دار التقية واجبة (558) .
ويُسمُّون دار الإسلام أيضاً : بدولة الباطل ؟ .
رووا : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر , فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتقية (559) .
ويُسمون دار الإسلام أيضاً : بدولة الظالمين ؟ .
رووا : التقية فريضة واجبة علينا في دولة الظالمين , فمن تركها فقد خالف دين الإمامية وفارقه (560) , وأوجبوا معاشرة أهل السنة بالتقية (561) .
تناقض :
لقد رووا : فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا (562) , لماذا ؟ .
أجاب شيخهم المعاصر محمد باقر الصدر لأنَّ تركها يؤدي : إلى بطء وجود العدد الكافي من المخلصين الممحصين , الذين يُشكل وجودهم أحد الشرائط الأساسية للظهور (563) .
س 101/ لماذا نُشاهد بعض الشيعة يُصلِّي خلف أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي ؟ .
ج/ أصدر علماء الشيعة هذه الرواية : من صلَّى معهم في الصف الأول , فكأنما صلَّى مع رسول الله في الصف الأول (564) .
وعلَّق إمامهم الخميني بقوله : ولا ريب أنَّ الصلاة معه ( صحيحة ذات فضيلة جمة , فكذلك الصلاة معهم حال التقية (565) .
ورووا : من صلَّى خلف المنافقين بتقية , كان كمن صلَّى خلف الأئمة (566) .(1/100)
س 102/ هل ما زالت التقية تؤدِّي دورها الخطير في المذهب الشيعي ؟ .
ج/ نعم , لا يزال الأثر العملي للتَقِيَّة يؤدي دوره الخطير في جوانب عديدة منها :
أولاً : أن عقيدة التَقِيَّة استغلها دعاة التفرقة بين الأمة والزندقة من شيعتهم , استغلوها لإبقاء الخلاف بين المسلمين , وذلك برد الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ( , والآثار المنقولة عن أئمتهم الموافقة لها , ردُّوها بحجة أنها تَقِيَّة لموافقتها لما عند أهل السنة ؟ .
فمثلاً الأحاديث الواردة في الثناء على الصحابة ( , قالوا بأنها تَقِيَّة ... وتزويج النبي ( لابنتيه من عثمان بن عفان وأبي العاص بن الربيع ( أجمعين , تَقِيَّة , وتزويج علي ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب ( , تَقِيَّة ..... (567) .
ثانياً : جعل علماؤهم عقيدتهم في التَقِيَّة هي المخرج من الاختلافات والتناقض في أخبارهم وأحاديثهم , فإنَّ ظاهرة التناقض في أحاديثهم كانت أقوى الدلائل على أنها من عند غير الله تعالى : ? ???????? ??????????????? ?????????????? ?????? ????? ???? ????? ????????? ?????? ??????????? ????? ?????????????????? ???????? ????? .
ولقد كشف شيخهم هاشم البحراني : ما يُعانيه الشيعة من الحيرة والاظطراب في روايات أئمتهم , وبأي الأقوال يأخذون , أو يتوقفون , أو يُخيِّرون أتباعهم , أم ماذا يفعلون بهذه الروايات المتعارضة المتناقضة , فجَعلت التقية كما يقول البحراني : مناط الأحكام لا تخلو من شوب وريب وتردد , لكثرة الاختلافات في تعارض الأدلة , وتدافع الأمارات (568) .
القاصمة :
لقد كان الاختلاف الكثير في أخبار علماء الشيعة من أسباب ترك كثير من الشيعة للتشيع , بل وحتى من علمائهم , كما اعترف بذلك شيخهم الطوسي في زمنه فكيف بزماننا الآن ... ؟؟؟ .(1/101)
ولقد تألم الطوسي لِمَا آلت إليه أحاديثهم من الاختلاف والتباين والمنافاةِ والتضادِّ , حتى لا يكاد يتفقُ خبرٌ إلا وبإزائه ما يضادُّهُ , ولا يسلمُ حديثٌ إلا وفي مقابلته ما يُنافيه , حتى عدَّ مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا .. (569) .
وكذلك اشتكى أيضاً شيخهم الفيض الكاشاني من اختلاف طائفته فقال : تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولاً , أو ثلاثين قولاً , أو أزيد , بل لو شئتُ أقول : لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها , أو في بعض متعلقاتها (570) .
ثالثاً : قال علماؤهم كما تقدم بعصمة الأئمة , وأنهم لا ينسون ولا يسهون ولا يخطئون , مع أنَّ كتبهم المعتمدة حفظت ما يخالف ذلك , فقال علماؤهم حينئذ بالتَقِيَّة , للمحافظة على دعواهم عصمة أئمتهم , تلك العصمة التي بسقوطها يسقط المذهب الشيعي بأكمله .
رابعاً : انبثق من عقيدتهم في التَقِيَّة , مبدأ وجوب مخالفة أهل السنة وأنَّ فيه الهداية , وأنَّ ما ورد عن أئمتهم من موافقة أهل السنة , إنما هو من باب التَقِيَّة ؟ .
رووا عن أبي عبدالله ? : إذا ورد عندكم حديثان مختلفان , فخذوا بما خالف القوم (571) .
وفي رواية : فخذوا بأبعدهما من قول العامة أي أهل السنة (572) .
فعلامة إصابتهم للحق هو مخالفة ما عليه أهل السنة , حتى ولو وافق قول أهل السنة القرآن الكريم وكلام الرسول ( , كما هو واضحٌ في اعتقاد علماء المذهب الشيعي ؟؟ .
س 103/ ما هي الرجعة , ولمن تكون , وما عقيدة علماء الشيعة فيها ؟ .
ج/ الرجعة هي : رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة , وعودتهم إلى الحياة بعد الموت , في صورهم التي كانوا عليها (573) .
والراجعون إلى الدنيا في اعتقادهم هم :
النبيُّ الخاتم , وسائر الأنبياء , والأئمة المعصومون , ومن محَّض في الإسلام , ومن محَّض في الكفر دون الطبقة الجاهلية , المعبَّر عنها بالمستضعفين (574) .(1/102)
وأما عن عقيدتهم فيها :
فقد قال المفيد : واتفقت الإمامية : على وجوب رجعة كثير من الأموات (575) .
وأصدروا هذه الرواية : ليس منا من لم يؤمن بكرتنا (576) .
ونقل شيخهم المجلسي أنهم : أجمعوا على القول بها في جميع الأعصار (577) .
بل هي من ضروريات مذهبهم (578) .
وقال الطبرسي والحر العاملي وابن المظفر وغيرهم : بأنَّ الرجعة موضع إجماع جميع الشيعة الإمامية (579) , وقد حكم علماء الشيعة على أنَّ منكر الضروري عندهم : أنه كافر (580) !! .
التعليق :
لقد أبطل الله تعالى الرجعة بقوله : ? ????????? ?????? ??????? ??????????? ??????????? ?????? ????? ??????????? ???? ????????? ????????? ?????????? ?????? ?????????? ??????? ?????????? ???????? ???? ?????????????? ????? ???????????? ??????????? ??????? ???????? ?????????????? ??وقال تعالى : ( (((((( (((((((( (((( ((((((((((( ((((((((( ((((( ((((((((((( (((((((( (((((((((( (( ((((((((((( (((( ( .
س 104/ لماذا يُرجع جميع الأنبياء والمرسلين في اعتقاد علماء المذهب الشيعي ؟ .
ج/ لكي يُصبحوا جنوداً يُقاتلون تحت راية علي ( ؟! رووا لم يبعث الله نبياً ولا رسولاً إلا ردَّ جميعهم إلى الدنيا , حتى يُقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ( (581) .
س 105/ متى يكون حساب الخلق يوم القيامة , ومن الذي يتولى الحساب في اعتقادهم ؟ .
ج/ يكون قبل يوم القيامة !! قال أبو عبدالله : إنَّ الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة : الحسين بن علي ( , فأما يوم القيامة , فإنما هو بعث إلى الجنة , وبعث إلى النار (582) .
تعارض :
قال تعالى : ? ????? ??????????? ??????? ?????? ????????? ????? ???????????? ?????? ? ????? ?????? ?????????? ??????????? ????? .
س 106/ من أول من قال بالرجعة , وكيف دخلت هذه العقيدة على المذهب الشيعي ؟ .(1/103)
ج/ هو المؤسس الأول للمذهب الشيعي : عبدالله بن سبأ اليهودي , كما نطقت بذلك كتبهم , حيث قال برجعة رسول الله ( ؟ .
ثم تحوَّل الأمرُ إلى القول برجعة أمير المؤمنين علي ( , فلمَّا بلغه نعي أمير المؤمنين عليٌ ( قال للذي نعاه : كذبت , لو جئتنا بدماغه في سبعينَ صُرَّة , وأقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت ولم يقتل , ولا يموت حتى يملك الأرض ... (583) .
ثم تطوَّر الأمر أيضاً حتى قالت أكثر فرق المذهب الشيعي , والبالغة أكثر من ثلاثمائة فرقة , برجعة إمامها ! .
فمثلاً فرقة من الكيسانية , ينتظرون الإمام محمد بن الحنفية ( , ويزعمون أنه حيٌ محبوسٌ بجبل رضوى إلى أن يُؤذن له بالخروج ! .
وكذا فرقة المحمدية ينتظرون إمامهم : محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( , ولا يصدقون بقتله ولا بموته (584) .
س 107/ ما هو البداء , وما عقيدة علماء الشيعة فيه , ومن هو أول من قال به منهم ؟ .
ج/ البداء في اللغة عند شيخهم المجلسي له معنيان : الأول : الظهور والانكشاف , الثاني : نشأة الرأي الجديد (585) والبداء في الأصل عقيدة يهودية ضالة ! ؟ ومع ذلك فإن اليهود يُنكرون النسخ , لأنه في اعتقادهم يستلزم البداء (586) .
وانتقل الاعتقاد في البداء : إلى فرق السبئية من الشيعة , فكلهم يقولون بالبداء , إن الله تبدو له البداوات (587) تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
والقول بالبداء من أصول عقائد الشيعة :
عن أبي عبدالله قال : ما عُبد الله بشيء , مثل البداء (588) ولو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر , ما فتروا من الكلام فيه ... (589) .
وهي موضع اتفاق بين علماء الشيعة :
حيث : اتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى (590) .
وَتَحَمَّلْ أخي المسلم : قراءة ما نسبوه إلى الإمام أبي الحسن من قوله : بدا لله في أبي جعفر ع ما لم يكن يعرف .. (591) .
التعليق :(1/104)
يا علماء الشيعة : ( ((( (((((( (( ((((((((( (( (((((((( (((( (((((( (((((((((( (((((((((( (((( (((((( (((((((( (((((( (((((( (((( (((((( (((((((((( (((((((( (((( (((((((( (((((((((( ((((((( (((((( (((((((( ((((((((( (((((((( (((( (((((( ((((((((((( ((((( (((((((( (((((((( (((( (((( ((((((((((( (((((( (((((((((((((( (((((((((( (((( (((((( (((((( (((((( (((((((( (((((((( (((( (((((((((((((( ((((((( (((((( (((((((( (((( ( .
إنَّ عقيدتكم هذه والتي تقولون : بأنه لم يُعبد الله بمثلها ... تستلزم وصفكم الله تعالى بالجهل , تعالى الله عن ذلك , أمَّا عن وصفكم يا علماء الشيعة لأئمتكم : فافتريتم أنَّ أبا عبدالله ع قال : إنَّ الإمام إذا شاء أن يَعلم عَلِمَ (592) .
القاصمة :
روى ابن بابويه عن منصور بن حازم قال : سألت أبا عبدالله : هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله تعالى بالأمس ؟ قال : لا , من قال هذا فأخزاه الله , قلت : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم الله , قال : بلى قبل أن يخلق الخلق (593) .
وحسب علماء الشيعة عاراً وفضيحة , أن ينسبوا إلى الله جل وعلا هذه العقيدة , على حين أنهم يبرؤون ويُنزهون منها أئمتهم , نسأل الله العافية .
س 108/ ما سبب قولهم بعقيدة البداء , مع مخالفتها للنقل من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة ؟ .(1/105)
ج/ قال شيخهم سليمان بن جرير : إنَّ أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذبهم أبداً , وهما القول بالبداء , وإجازة التقية , فأما البداء : فإنَّ أئمتهم لما أحلوا أنفسهم من شيعتهم محل الأنبياء عليهم السلام من رعيتها في العلم فيما كان ويكون , والإخبار بما يكون في الغد , وقالوا لشيعتهم : إنه سيكون في غد وفي غابر الأيام : كذا وكذا , فإن جاء ذلك الشيء على ما قالوه , قالوا لهم : ألم نعلمكم أن هذا يكون , فنحن نعلم من قبل الله عز وجل ما علمه الأنبياء , وإن لم يكن ذلك الشيء الذي أخبروا به على ما قالوا , اعتذروا لشيعتهم بقولهم : بدا لله في ذلك (594) .
فمثلاً : زعم علماء الشيعة لأئمتهم علم الآجال والأرزاق والبلايا والأعراض والأمراض , ويشترط لهم فيه البداء (595) , فالبداء حيلة ليستروا به كذبهم إذا أخبروا خلاف الواقع .
وقد أمر علماء الشيعة أتباعهم بمقتضى هذه العقيدة , بالتسليم بالتناقض والاختلاف والكذب , فرووا أنَّ إمامهم عندما أخبر بخلاف الواقع , قال : إذا حدثناكم بشيء فكان كما نقول , فقولوا : صدق الله ورسوله , وإن كان بخلاف ذلك فقولوا : صدق الله ورسوله تؤجروا مرتين .. (596) .
س 109/ ما هي عقيدة علماء الشيعة في الغيبة , ومن أول من أحدثها ؟ .
ج/ قال شيخهم عبدالله فياض : الغيبة من العقائد الأساسية عند الإمامية (597) .
فعلماء الشيعة يعتقدون : أن الأرض لا تخلوا من إمام لحظة واحدة !! .
روى شيخهم الكليني عن أبي عبدالله ع قال : لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت (598) .
ورووا : عن أبي جعفر ع قال : لو أنَّ الإمام رُفع من الأرض ساعة , لماجت بأهلها , كما يموج البحر بأهله (599) .
وذلك أن الإمام عندهم هو الحجة على أهل الأرض (600) , فلا حجة عندهم سواه , حتى كتاب الله تعالى , ليس حجة بدون الإمام لأن القرآن لا يكون حجة إلا بقيِّم (601) .(1/106)
والقيِّم : هو أحد أئمتهم الاثني عشر كما هو معلوم من نصوصهم العقدية .
وأول من أحدثها باعتراف علماء الشيعة : إمامهم الأول : عبدالله بن سبأ اليهودي , الذي قال بالوقف على علي ( وغيبته (602) .
س 110/ ولنا أن نسأل علماء الشيعة فنقول : أين إمامكم اليوم ؟ .
ج/ لقد توفي الحسن العسكري إمامهم الحادي عشر سنة 260هـ بلا عقب (603) .
واعترفت كتبهم الشيعية بأنه : لم يُرَ له خلف , ولم يُعرف له ولدٌ ظاهر , فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر وأمه (604) .
واضطرب علماء شيعتهم بعد وفاة الحسن بلا ولد , وتفرَّقوا فيمن يخلفه فرقاً شتى حتى بلغوا : أربع عشرة فرقة كما قاله النوبختي (605) , والمفيد (606) , أو خمسة عشر فرقة أو أكثر كما قاله القمي (607) , أو إلى عشرين فرقة كما قاله المسعودي (608) .
حتى إنَّ بعض علمائهم قال : إنَّ الإمامة قد انقطعت ... (609) .
وقيل : قد بطلت بعد الحسن وارتفعت الإمامة (610) .
وكاد أن يكون موت الحسن بلا عقب , نهاية المذهب الشيعي والشيعة والتشيع , حيث سقط عموده وهو : الإمام .
ولكنَّ ( فكرة غيبة الإمام ) كانت هي القاعدة التي قام عليها كيانهم بعد أن تصدَّع , وأمسك بنيانهم عن الانهيار أمام عوامهم , لهذا أصبح الإيمان بغيبة ( ابن للحسن العسكري ) هو المحور الذي تدور عليه عقائدهم , ودان بذلك أكثر شيعتهم بعد التخبط والاضطراب , فلم يكن لعلماء الشيعة ملجأ إلا ذلك , أي إلا فكرة القول بغيبة الإمام حفاظاً على دسائسهم في مذهبهم الشيعي من الانهيار ؟؟ .
وإذا كان شيخ شيوخ الشيعة الأول :
ابن سبأ اليهودي , هو الذي وضع عقيدة ( النص على علي ( بالإمامة ) التي هي أساس تشيعهم ؟ .(1/107)
فإن هناك ابن سبأ آخر , هو الذي وضع البديل ( لفكرة الإمامة ) بعد انتهائها حسياً بانقطاع نسل الحسن , أو أنه واحد من مجموعة وضعت هذه الفكرة , لكنه هو الوجه البارز لهذه الدعوى , هذا الرجل هو : أبو عمر عثمان بن سعيد العمري الأسدي العسكري , المتوفى سنة 280 (611) زعم : أنَّ للإمام الحسن ولداً قد اختفى وعمره أربع سنوات (612) .
وقال شيخهم المجلسي : أكثر الروايات على أنه أقل من خمس سنين بأشهر , أو بسنة وأشهر (613) ؟! .
على الرغم من أن هذا الولد كما تعترف كتبهم الشيعية , لم يظهر في حياة أبيه الحسن ولا عرفه الجمهور بعد وفاته (614) , ولكنَّ هذا الرجل ( أي عثمان ) هو الذي يزعم أنه يعرفه , وأنه وكيله في استلام أموال شيعتهم والإجابة عن أسئلتهم ؟ .
ومن الغريب أنَّ علماء الشيعة يزعمون أنهم لا يقبلون إلا قول معصوم , حتى إنهم رفضوا الإجماع بدون المعصوم , وها هم يقبلون في أهم عقائدهم الشيعية دعوى رجل غير معصوم , وقد ادَّعى مثل دعواه آخرون , وكل منهم يزعم أنه الباب للغائب , وكان النزاع بين هؤلاء المرتزقة شديداً , وكل واحد منهم يُخرج توقيعاً , يزعم أنه صدر من الغائب المنتظر , يلعن فيه الآخرين ويكذبهم , وقد ذكر بعضهم الطوسي في مبحث بعنوان : ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله (615) .
بل لقد رفض عثمان ومن معه : البوح باسم هذا الولد المزعوم , أو ذكر مكان وجوده - وذلك في بادئ الأمر - فعن أبي عبدالله الصالحي قال : سألت أصحابنا بعد مضي أبي محمد الحسن العسكري , أسأل عن الاسم والمكان , فخرج الجواب : إنْ دللتم على الاسم أذاعوه , وإن عرفوا المكان دلوا عليه (616) .
وقد روى الكليني : صاحب هذا الأمر , لا يُسميه باسمه إلا كافر ولما قيل : كيف نذكره ؟ قال قولوا : الحجة من آل محمد صلوات الله وسلامه (617) .(1/108)
ويبدوا أن عملية كتمان اسمه ومكانه , ما هي إلا محاولات لستر هذا الكذب , إذ كيف يأمر علماؤهم بكتمانه وهم أنفسهم يقولون : من لم يعرف الإمام , فإنما يعرف ويعبد غير الله (618) .
وعقيدة الغيبة كما نادى بها عثمان , نادى بها من بعده ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان ( ت304هـ أو 305هـ ) فانقسم الشيعة عدَّة انقسامات , فلعن بعضهم بعضاً , وتبرأ بعضهم من بعض , وكان السبب : هو الطمع في جمع الأموال (619) , ثم عيَّن محمد بن عثمان من بعده أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي , فأحدث هذا التعيين نزاعاً كبيراً بين المرتزقة , فانفصلوا وكثر التلاعن بينهم (620) .
وأخيراً وقطعاً للنزاع :
أوصى ابن روح بالبابية لعليِّ بن محمد السمري (621) .
واستمرَّ السمري في منصبه ثلاث سنوات , وأدركته : الخيبة , وشعر بتفاهة منصبه كوكيل معتمد للإمام الغائب , فلما قيل له وهو على فراش الموت , من وصيك من بعدك ؟ قال : لله أمر هو بالغه (622) .
وتُسمَّى فترة نيابة هؤلاء الأربعة عن المهدي الغيبة الصغرى .
وقد طوَّر علماء الشيعة عقيدة الغيبة , فبدلاً من أن تكون بيد واحد من علماء شيعتهم يلتقي بالإمام مباشرة , أعلنوا انقطاع الصلة المباشرة بالمهدي , وأصدرت الدوائر الاثنا عشرية توقيعاً منسوباً للمنتظر الموهوم , بأنَّ : كل مجتهد شيعي هو نائب عن الإمام , يقول التوقيع : وأما الحوادث الواقعة , فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا , فإنهم حجتي عليكم , وأنا حجة الله (623) .
ولماذا فعلوا ذلك ونسبوه للباب السمري ؟ .
قال أحد النواب عن المهدي وهو شيخهم أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني : ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح في هذا الأمر , إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه , فلقد كنا نتهارش على هذا الأمر , كما تتهارش الكلاب على الجيف (624) .(1/109)
نعم , إنَّ مسألة ( غيبة الإمام ) وهي من أركان مذهبهم الشيعي , من المسائل التي حيَّرت كثيراً من علماء شيعتهم , لشكهم في أمره وطول غيبته , وانقطاع أخباره , وحُقَّ لهم ذلك ؟ .
يقول شيخهم ابن بابويه القمي : رجعت إلى نيسابور , وأقمت فيها فوجدت أكثر المختلفين عليَّ من الشيعة قد حيَّرتهم الغيبة , ودخلتْ عليهم في أمر القائم ( الشبهة ... (625) .
أيها القارئ المنصف العاقل :
هذا الشك في أمر منتظرهم في عصر شيخهم ابن بابويه القمي ( ت 381هـ ) فكيف يكون الشك الآن بعد مضي هذه القرون الطويلة ؟ .
س 111/ بماذا يُعلِّل علماء الشيعة سبب غيبة مهديهم المزعوم ؟ .
ج/ يعللون غيبته بأنه : يخاف القتل !! (626) .
وعن زرارة قال : إنَّ للقائم غيبة قبل ظهوره , قلت : لم ؟ , قال : يخاف القتل (627) .
التعليق :
كيف يقولون هذا الافتراء !! وهم يُلزمون عوامهم بأن يعتقدوا بأنَّ أئمتهم يعلمون متى يموتون , بل وكيف يموتون , بل ولا يموتون إلا باختيار منهم (628) .
وإذا كان منتظركم قد اختفى لخوفه على نفسه ! .
فلم لم يظهر ساكن السرداب , ويُعلن نفسه عندما استولى آل بويه الشيعة على بغداد , وصيَّروا خلفاء بني العباس طوع أمرهم , وأزالوا بسيوف يأجوج ومأجوج دولة الإسلام , فهل كانت تلك الفرصة غير صالحة لأن يعجل الله فرجه ؟ .
لم لم يظهر عندما قام الشاه إسماعيل الصفوي , وأجرى من دماء أهل السنة أنهاراً ؟ .
لم لم يظهر عندما كان كريمخان الزندي , وهو من أكابر سلاطين إيران , يضرب على السكة اسم إمامهم ( صاحب الزمان ) ويعدُّ نفسه وكيلاً عنه ؟ .
لم لم يظهر اليوم وقد قامت دولة إمامهم الخميني , الذي يزعم النيابة عن المعصوم في كل شيء ؟!! .
وبعد , فلم لم يظهر حتى اليوم , وقد كمل عدد الشيعة أكثر من مائتي مليون (629) وأكثرهم من منتظريه ؟!! .(1/110)
وكيف عاش هذه المدة الطويلة , ولَمَّا لم يمت حتى الآن , وإمامهم علي الرضا قال له رجل : إنَّ قوماً وقفوا على أبيك , ويزعمون أنه لم يمت , قال : كذبوا , وهم كفار بما أنزل الله عز وجل على محمد ( , ولو كان الله يمدُّ في أجل أحد , لَمَدَّ الله في أجل رسول الله ( (630) .
س 112/ ما حكم علماء المذهب الشيعي فيمن أنكر خروج القائم ؟ .
ج/ رووا أنَّ رسول الله ( قال : من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني (631) .
وقال شيخهم ابن بابويه القمي : ومثل من أنكر القائم ( في غيبته , مثل إبليس في امتناعه عن السجود لآدم (632) .
وقال لطف الله الصافي : والأخبار الواردة في فضيلة الانتظار كثيرة متواترة (633) .
وانتظار خروجه من غيبته من أصول دينهم :
رووا أنَّ أبا جعفر قال : والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به , شهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله ص , والاقرار بما جاء به من عند الله , والولاية لولينا , والبراءة من عدونا , والتسليم لأمرنا , وانتظار قائمنا , والاجتهاد , والورع (634) .
س 113/ ما الفائدة التي جناها علماء الشيعة من اختراعهم : لعقيدة الغيبة ؟ .
ج/ الفائدة الكبرى هي : ارتداد أكثر شيعتهم عن دينهم ؟ .
لا تستغرب أيها القاريء , فهذا ليس من كلامي , ولكنه موجود في جفرهم المقدَّس ! حيث قال أحد أصحاب إمامهم جعفر الصادق : تأملتُ فيه مولد قائمنا , وغيبته , وإبطاءه , وطول عمى وبلوى المؤمنين من بعده في ذلك الزمان , وتولد الشكوك في قلوب الشيعة من طول غيبته , وارتداد أكثرهم عن دينه .. (635) .
س 114/ متى تجب صلاة الجمعة عند علماء الشيعة ؟ .
ج/ لا تجب حتى يخرج مهديهم من سردابه لكي يصلي بهم (636) ؟ .
واعترف بذلك بعض شيوخهم فقال : إنَّ الشيعة من زمان الأئمة كانوا تاركين للجمعة (637) .
س 115/ هل يجوز الجهاد قبل خروج مهدي علماء الشيعة ؟ .(1/111)
ج/ رووا : القتال مع غير الإمام المفترض طاعته , حرام مثل الميتة , والدم ولحم الخنزير (638) .
س 116/ إذاً ما حكم المجاهدين الذين فتحوا بلاد الكفار على مرِّ التاريخ ؟ .
ج/ قال إمامهم : الويل يتعجلون , قتلة في الدنيا , وقتلة في الآخرة , والله ما الشهيد إلا شيعتنا , ولو ماتوا على فرشهم (639) .
س 117/ ما عقيدة علماء الشيعة فيما سيفعله إمامهم الثاني عشر المزعوم عند خروجه ؟ .
ج/ 1- الانتقام من أبي بكر وعمر وعائشة ( :
لقد صرَّح علماء الشيعة بأن مهديهم المنتظر , يُحيي أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما , ثمَّ يصلبهما على جذع نخلة .
ويقتلهما كلَّ يوم ألف قتلة (640) , قالوا : ويُحَرِّق قائمهم الشيخان , وينسفهما في اليمِّ نسفاً , كما فعل موسى ( بالعجل , بل ويقتل كلَّ من أحبهما , ويُصنِّفون الأدعية التي يُدعى بها قائمهم المزعوم كلَّ يوم لكي يخرج , فينتقم منهما (641) .
وقال المجلسي : إذا ظهر المهديُّ , فإنه سيُحيي عائشة , ويُقيم عليها الحدَّ (642) .
2- وضع السيف في العرب :
روى النعماني : عن أبي عبدالله ( : ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح (643) .
وروى أيضاً : عن أبي عبدالله أنه قال : اتق العرب , فإن لهم خبر سوء , أَمَا إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد (644) , وقال الطوسي : قال ع : لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس (645) .
التعليق :
أفلا آن لكم يا شيعة العرب أنْ تعلموا أنَّ الذي اخترع وأسَّسَ دينكم هو : ابن سبأ اليهودي وإخوانه من المجوس , انظروا كيف يتوعدونكم بمهديهم إذا خرج بقتلكم كلِّكم ؟ .
وانظروا إلى ما اخترعه علماؤكم حول أصول ديانتهم الحقيقية , وهي المجوسية واليهودية , حيث روى علماء شيعتكم : أنَّ أمير المؤمنين علي ( قال عن ملك ديانتكم كسرى : إن الله قد خلَّصه من النار , وإن النار محرَّمة عليه (646) .(1/112)
ولماذا يُعمِل مهديكم المزعوم سيفه فيكم ؟ ألئن رسول الله ( عربي , وأمير المؤمنين ( وجميع أئمتكم عرب , أليس مهديكم المزعوم عربي .. !! أم أنه من يهود فقهاء أصبهان !!؟ .
3- هدم المسجد الحرام , والمسجد النبوي , والحجرة النبوية :
روى شيخهم المجلسي : عن أبي عبدالله ع قال : القائم ع يهدمُ المسجد الحرام , حتى يردَّه إلى أساسه , ومسجد الرسول ( إلى أساسه .. (647) .
وعندما تأخر مهديهم المزعوم من الخروج من مخبأه , نفَّذَ القرامطة قلع الحجر الأسود في غزوهم لمكة المكرمة عام 317هـ , ولكن لم يذهبوا به إلى ( قم ) بل ذهبوا به إلى البحرين , وبقي في حوزتهم ( 22 ) سنة !! .
ولماذا ؟ وأين ستكون قبلة الناس ؟ .
روى شيخهم الفيض الكاشاني : أنَّ أمير المؤمنين ع خطب في مسجد الكوفة فقال : يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحبُ به أحداً من فضل , مُصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم .. ولا تذهب الأيام والليالي حتى يُنصب الحجر الأسود فيه (648) .
وزعموا قول المهدي : وأجيء إلى يثرب , فأهدم الحجرة .. (649) .
قال شيخهم وآيتهم المعاصر حسين الخراساني : إنَّ طوائف الشيعة , يترقبون من حين لآخر , أنَّ يوماً قريباً آت , يفتح لهم تلك الأراضي المقدَّسة لمرة أخرى , ليدخلوها آمنين مطمئنين , فيطوفوا ببيت ربهم , ويؤدوا مناسكهم , ويزوروا قبور ساداتهم ومشايخهم .. ولا يكون هناك سلطان جائر يتجاوز عليهم بهتك أعراضهم , وذهاب حرمة إسلامهم , وسفك دمائهم المحقونة , ونهب أموالهم المحترمة , ظلماً وعدواناً , حقق الله تعالى آمالنا (650) .(1/113)
وفي احتفال رسمي وجماهيري أُقيم في عبادان في 17/3/1979م تأييداً لثورة الخميني , ألقى أحد شيوخهم وهو : د/محمد مهدي صادقي , خطبة قال فيها : أُصرِّحُ يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها , أنَّ مكة المكرَّمة حرم الله الآمن , يحتلها شرذمة من اليهود (651) ووعدهم بفتحها .
ويَكثرُ في إعلام الدولة الخمينية : الصور المعبِّرة عن هذا الاعتقاد , ومنها : صورة تمثل الكعبة , وإلى جانبها المسجد الأقصى , وبينهما : يدٌ قابضة على بندقية , وتحتها تعليق نصُّه : سنحرر القبلتين (652) .
4- إقامة حكم آل داود (653) :
بوَّب شيخهم الكليني : بابُ في الأئمة أنهم إذا ظهر أمرهم , حكموا بحكم داود وآل داود , ولا يُسألون البينة وسُئل علي بن الحسين ( : بأي حكم تحكمون ؟ قال : حكم آل داود , فإن أعيانا شيء تلقانا به روح القدس (654) .
تعارض :
عن أبي عبدالله قال : وأن القائم يحكم بينهم مرة بحكم آدم , ومرة بحكم داود , ومرة بقضاء إبراهيم , وفي كل واحد منها يُعارُضهُ بعض أصحابه .. فيضرب أعناقهم , ثم يقضي الرابعة بقضاء محمد ( , فلا ينكر أحدٌ عليه (655) .
وقال أبو عبدالله : والله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام , يبايع الناس على كتاب جديد , على العرب شديد (656) .
التعليق :
مساكين يا شيعة العرب , ومع ذلك تعترف رواياتكم السابقة , بأن أفعال القائم مهدي شيعتكم :
يُخرج كتاباً غير القرآن الموجود بين يدي الناس الآن ! .
وبأنه يسير في الناس خلاف سيرة رسول الله ( وعلي والحسن والحسين ( ففي بحار الأنوار (657) : أنّ علياً والحسين ع يسيران بسيرة رسول الله ( , وقد بُعث رحمة للعالمين , وأن القائم بُعث نقمة .. , وسُئل إمامهم الباقر : أيسير القائم بسيرة محمد ؟ فقال : هيهات ! إنَّ رسول الله ( سار في أمته باللين .. (658) .(1/114)
فمقتضى هذا عند علماء الشيعة : أن القائم لا يسير بسيرة رسول الله ( وعلي والحسن والحسين ( ؟؟ أفلا يكون قائمكم المنتظر هو دولة يهود ( إسرائيل ) أو ( المسيح الدجال ) ؟ .
ولماذا حكم آل داود ؟ أليس إشارة إلى الأصول اليهودية للتشيع ؟ فقيام دولة إسرائيل لا بدَّ أنْ يسودها حكم آل داود , وإذا قامت دولة إسرائيل فإنَّ من أوائل أعمالها وضع السيف في المسلمين من العرب خاصة , وحلم دولة بني إسرائيل : هدم المسجد الحرام والمسجد النبوي , وأن يضعوا بدل القرآن كتاباً جديداً , وما يدَّعيه مؤسسي مذهب التشيع من أنَّ الأئمة اثني عشر , هو عدد أسباط بني إسرائيل , وكرهوا جبريل ( , والله سبحانه وتعالى : ? ???? ??? ????? ???????? ???????????? ????????????? ??????????? ?????? ????????? ??????????? ?????? ???????????? ?????? ???????? ?????????? ????????? ???????????? ??????????????? ???? ??? ????? ???????? ???????? ????????????????????? ????????????? ????????????? ???????????? ????????? ?????? ??????? ????????????????? ? .
س 118/ هل ورد عن علماء الشيعة توقيت لخروج قائمهم ؟ .
ج/ نعم , ففي أصول الكافي (659) : أنَّ علياً ( سُئل : كم تكون الحيرة والغيبة ؟ قال : ستة أيام , أو ستة أشهر أو ست سنين , فقلت : وإنَّ هذا لكائن , فقال : نعم كما أنه مخلوق .. .
فلم يخرج ؟ فوقَّت علماؤهم ظهوره في السبعين من الغيبة ؟ فلم يخرج ؟ فغيروه إلى مائة وأربعين سنة ؟ ثمَّ أعلن علماؤهم بعد ذلك أنه لا وقت معين لخروجه ؟؟ .
وذلك بعد أن طال بهم الانتظار واستشبدَّت بهم الحيرة !! .
فروى الكليني نفسه عن أبي بصير عن أبي عبدالله ع قال : سألته عن القائم ع فقال : كذب الوقَّاتون , إنا أهل بيت لا نوقت ؟ (660) .
س 119/ما المخرج الذي خرجوا به أمام أتباعهم , من عقيدة وجوب انتظار مهديهم المزعوم ؟.(1/115)
ج/ هي قولهم : بعموم ولاية الفقيه ؟ فافتروا عن أبي جعفر أنه قال : كلُّ راية تُرفع قبل راية القائم , فصاحبها طاغوت , وإن كان يدعو إلى الحق (661) .
واخترعوا توقيعاً , يُخولهم بعض صلاحيات مهديهم المزعوم : وأما الحوادث الواقعة , فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا , فإنهم حجتي عليكم , وأنا حجة الله (662) .
فاستقرَّ الرأي عند علمائهم على أنَّ ولاية فقهائهم خاصة بمسائل الإفتاء وأمثالها , وأما الولاية العامة التي تشمل إقامة الدولة , فهي من خصائص الغائب حتى يرجع ! .
واستمروا على ذلك ! .
حتى ضجر الخميني من طول الانتظار لعلمه بخرافته , فقال : قد مرَّ على الغيبة الكبرى لإمامنا المهدي أكثر من ألف عام , وقد تمرُّ ألوف السنين .. (663) .
وقال الخميني عن نفسه وزملائه بأنهم هم الحجة على الناس , كما كان الرسول ( حجة الله عليهم , وكل من يتخلف عن طاعتهم , فإنَّ الله يؤاخذه ويحاسبه على ذلك (664) .
وقال : وعلى كل حال فقد فَوَّض إليهم - يعني زملاءه من فقهاء شيعته - الأنبياء جميع ما فُوِّض إليهم , وائتمنوهم على ما اؤتمنوا عليه (665) .
التعليق :
هذه شهادة خطيرة من آيتهم الخميني على فساد مذهب شيعته من أصله , وأنَّ إجماع طائفته كل القرون الماضية كان على ضلالة , وأنَّ عقيدتهم في النص على إمام معين أمرٌ فاسدٌ , أثبت التاريخ والواقع فساده بوضوح تام , وهاهم يضطرون للخروج عليه بعقيدة جديدة وهي : عموم ولاية الفقيه ! .
س 120/ما هي الحقيقة في انتساب علماء الشيعة لآل البيت ؟ .
ج/ قال أمير المؤمنين عليٌ ? : لو ميَّزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة , ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين , ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد , ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي , إنهم طال ما اتكوا على الأرائك فقالوا : نحن شيعة علي .. (666) .(1/116)
وقال ? : يا أشباه الرجال ولا رجال , حلوم الأطفال , وعقول ربَّات الحجال , لوددتُ أني لم أركم ولم أعرفكم , معرفةً والله جرَّت ندماً , وأعقبت ذماً , قاتلكم الله ! لقد ملأتم قلبي قيحاً , وشحنتم صدري غيظاً .. (667) .
وقال الحسين ? في دعائه على شيعته : ثم رفع الحسين ع يده وقال : اللهم إنْ متَّعتهم إلى حين ففرِّقهم فرقاً , واجعلهم طرائق قدداً , ولا تُرض الولاة عنهم أبداً ؟ فإنَّهم دَعَوْنا لينصرونا , ثم عَدَوْا علينا فقتلونا (668) .
وقال ( لما طُعن : أرى والله معاوية خير لي من هؤلاء , يزعمون أنهم لي شيعة , ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي , والله لأن آخذ من معاوية عهداً أحقنُ به دمي , وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني , فتضيع أهل بيتي وأهلي .. (669) .
ولما رأى زين العابدين نساء الكوفة ينتدبن مشققات الجيوب , والرجال معهن يبكون قال بصوت ضئيل وقد نهكته العلة : إنَّ هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم .. (670) .
وقالت زينب بنت علي ع : يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر والخذلان .. ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون , أتبكون أخي ؟ أجل والله فابكوا , فإنكم أحرى بالبكاء , فابكوا كثيراً , واضحكوا قليلاً , فقد أبليتم بعارها , ومنيتم بشنارها .. وبؤتم بغضب من الله , وضُربت عليكم الذلة والمسكنة .. (671) .
وقال الباقر ع : لو كان الناس كلهم لنا شيعة , لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً , والربع الآخر أحمق ... (672) .
ولما جاء زعماء الشيعة إلى أبي عبدالله ع فقالوا له : إنا قد نُبزنا نبزاً أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا , واستحلت له الولاة دمائنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم , فقال أبو عبدالله ع : الرافضة ؟ قالوا : نعم , فقال ع : لا والله ما هم سمَّوكم , ولكن الله سمَّاكم به (673) .(1/117)
وبوَّب المجلسي : فضل الرافضة ومدح التسمية بها , وذكر أربعة أحاديث (674) .
القاصمة :
عن أبي عبدالله ع قال : ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع (675) .
س 121/ هل سلم آل البيت ( من سبِّ وطعن علماء الشيعة , مع التمثيل لذلك ؟ .
ج/ لا ؟ بل لقد حكم علماء الشيعة بردَّة آل البيت كلهم , ما عدا علي بن أبي طالب !! .
فعن أبي جعفر ? قال : إنَّ رسول الله ( لما قُبض , صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة : عليٌ , والمقداد , وسلمان , وأبو ذر .. (676) .
وقالوا : بتلعثم وتردُّد علي بن أبي طالب ( في قبوله للإسلام , وطلبه من الرسول ( مهلة , وقال ( للرسول ( : إنَّ هذا دين مخالفٌ دين أبي , وأنا أنظر فيه (677) .
وفي بعض كتبهم (678) : تسمية سفيان بن ليلى للحسن بن علي ( : بمذلِّ المؤمنين ؟ لتنازله عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان ( .
بل ووثب عليه شيعته فانتهبوا فسطاطه وأخذوا متاعه , بل : وطعنه ابن بشير الأسدي في خاصرته !! فردوه جريحاً إلى المدائن (679) .
وقالوا عن جعفر بن علي : جعفر معلن الفسق , فاجر ماجن , شرِّيب للخمور , وأهتكهم لنفسه , خفيف , قليل في نفسه ... (680) .
وكان محدث الشيعة الشهير زرارة : يضرط في لحية أبي عبدالله ع !! (681) .
وأنَّ قول الله تعالى : ? ?????????? ??? ????? ?????? ??? ??? ??????????? ????? ??? ???????????? ??????? ???? ???????????? ???????????? ????? نزلت في العباس ( عمِّ رسول الله ( (682) , وحكم الكليني على عبدالله بن عباس ( بالكفر (683) .
وشكَّ زعماء الشيعة في ابن إمامهم الرضا ع هل هو ابنه أم لا , وعرَّضوا بزنى زوجته , ولم يقتنعوا حتى حكَّموا القافة , فحكمت القافة , فصدَّقوا بعد ذلك إمامهم الرضا !! (684) .(1/118)
وروى الكليني في الفروع : أنَّ فاطمة ما كانت راضية بزواجها من علي .... وقالت : والله قد اشتدَّ حزني , واشتدت فاقتي , وطال سقمي (685) .
س 122/ كم عدد بنات النبي ( عند علماء الشيعة ؟ .
ج/ قال علماؤهم : ولدى التحقيق في النصوص التاريخية , لم نجد دليلاً على ثبوت بنوَّة غير الزهراء منهنَّ , بل الظاهر أنَّ البنات الأخريات , كنَّ بنات خديجة من زوجها الأول قبل محمد (686) .
س 123/ ما عقيدة علماء الشيعة في الطينة ؟ .
ج / يعتقدون بأنَّ : الشيعي خلق من طينة خاصة , والسني خلق من طينة أخرى , وجرى المزج بين الطينيتين بوجه معين , فما في الشيعي من معاص وجرائم , هو من تأثره بطينة السني , وما في السني من صلاح وأمانة , هو من تأثره بطينة الشيعي , فإذا كان يوم القيامة , فإنَّ سيئات وموبقات الشيعة توضع على أهل السنة , وحسنات أهل السنة تُعطى للشيعة (687) .
وقال الجزائري : إنَّ أصحابنا قد رووا هذه الأخبار بالأسانيد المتكثرة في الأصول وغيرها , فلم يبق مجال في إنكارها , والحكم عليها بأنها أخبار آحاد , بل صارت أخباراً مستفيضة , بل متواترة (688) .
التعليق :
كما قال إبليس : ( (((((( (((((( ((((((( ((((((((((( ((( ((((( ((((((((((((( ((( ((((( (((( ( .
مقتطفات مضحكة :
* عن أبي عبدالله ? قال : في طين قبر الحسين الشفاء من كل داء , وهو الدواء الأكبر (689) .
* قال الصادق ع : السجود على طين قبر الحسين ع , يُنور إلى الأرض السابعة (690) .
* أفضل ما يفطر عليه الصائم وغيره , طين قبر الحسين ع (691) .
* حنكوا أولادكم بتربة الحسين ع , فإنها أمان (692) .
س 124 / ما عقيدة علماء الشيعة في أهل السنة , والذين يسمونهم بالنواصب والعامة .. ؟ .
ج / 1- تُجرى عليهم أحكام الإسلام في الظاهر فقط , وأجمعوا على أنهم من أهل النار :(1/119)
قال زين العابدين بن علي العاملي , الملقب عندهم بالشهيد الثاني ( ت 966هـ ) : إنَّ القائلين بإسلام أهل الخلاف يريدون .. صحة جريان أكثر أحكام المسلمين عليهم في الظاهر , لا أنهم مسلمون في نفس الأمر , ولذا نقلوا الإجماع على دخولهم النار (693) .
وقال المجلسي عن أهل السنة : ويظهر من بعض الأخبار , بل كثير منها : أنهم في الدنيا أيضاً في حكم الكفار .. وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبداً مع الكفار , وبه يُجمع بين الأخبار , كما أشار إليه المفيد والشهيد الثاني (694) .
2- أنهم كفار أنجاس بالإجماع : قال الجزائري : إنهم كفار أنجاس , بإجماع علماء الشيعة الإمامية , وإنهم شرٌّ من اليهود والنصارى .. (695) .
3- لا تجوز الصلاة عليهم ولا تحلُّ ذبائحهم : قال الخميني : ولا تجوز الصلاة على الكافر بأقسامه حتى المرتد , ومن حُكم بكفره ممن انتحل الإسلام كالنواصب .
وقال : فتحلُّ ذبيحة جميع فرق الإسلام , عدا الناصب وإن أظهر الإسلام (696) .
4- أنهم أولاد زنا : روى شيخهم وإمام علماء شيعتهم الكليني : عن أبي جعفر ع قال : والله إنَّ الناس كلهم أولاد بغايا , ما خلا شيعتنا (697) .
5- أنهم قردة وخنازير (698) .
6- وجوب قتل أهل السنة واغتيالهم : قلتُ لأبي عبدالله : ما تقول في قتل الناصب , قال : حلال الدم , لكني أتقي عليك , فإن قدرتَ أن تقلب عليه حائطاً , أو تغرقه في ماءٍ , لكيلا يُشهِد به عليك فافعل , قلتُ : فما ترى في ماله , قال : خذه ما قدرت (699) .
وفي رواية : .. وعليكم بالاغتيال (700) .
8- وجوب الاختلاف معهم : روى صدوقهم عن علي بن أسباط قال : قلتُ للرضا : يَحدثُ الأمرُ لا أجد بُدَّاً من معرفته , وليس في البلد الذي أنا فيه مَن أستفتيه من مواليك ؟ فقال : ائت فقيه البلد فاستفته في أمرك , فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه , فإنَّ الحقَّ فيه (701) .(1/120)
ورووا : أنَّ الصادق قال في الحديثين المختلفين : اعرضوهما على أخبار العامة , فما وافق أخبارهم فذروه , وما خالف أخبارهم فخذوه (702) .
س 125 / هل ورد فضلٌ في المتعة , وما حكم من أنكرها عند علماء المذهب الشيعي ؟ .
ج / افتروا عن النبي ( أنه قال : من تمتَّع بامرأة مؤمنة , كأنما زار الكعبة سبعين مرَّة (703) .
وأنه ( قال : من تمتع مرَّة أمِن سخط الجبار , ومن تمتع مرتين حُشر مع الأبرار , ومن تمتع ثلاث مرَّات زاحمني في الجنان (704) .
وروى سيدهم فتح الله الكاشاني عن النبي ( أنه قال : من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين , ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن , ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب , ومن تمتع أربع فدرجته كدرجتي (705) .
وحكموا على من أنكر المتعة بالكفر ! قال شيخهم العاملي : لأنَّ إباحة المتعة من ضروريات مذهب الإمامية (706) , ومنكر الضروري في اعتقادهم كافر كما تقدَّم .
تناقض :
رووا أنَّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( قال : حرَّم رسول الله ( يوم خيبر , لحوم الحمر الأهلية , ونكاح المتعة (707) , وسُئل أبو عبدالله ? عن المتعة فقال : لا تُدنِّس نفسك بها (708) .
س 126/ هل يجوز عند علماء الشيعة التمتع بالرضيعة وبالزانية , وبالمرأة وابنتها ؟ 0
ج/ نعم !! قال إمامهم الخميني : وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ , فلا بأس بها حتى في الرضيعة .
وقال في التمتع بالزانية : يجوز التمتع بالزانية على كراهية .. وإن فعل فليمنعها من الفجور (709) .
ولا بأس بالتمتع بالمرأة وأمها وأختها (710) .
س 127/ ما هو الخمس , وما عقيدة علماء الشيعة فيه ؟ .
ج/ الخمس ضريبة ادَّعاها علماء الشيعة لأئمتهم ؟ وأصدروا رواية تقول : الخمسُ لنا فريضة (711) .
ومن أسباب اختراع هذا الخمس : إغراء العلماء وطلبة العلم , باتباع مذهبهم الشيعي (712) .(1/121)
و عن أبي بصير قال : قلتُ : ما أيسرَ ما يدخل به العبد النار ؟ قال : من أكل من مال اليتيم درهماً , ونحن اليتيم (713) .
فإنَّ في إخراجه مفتاح رزقكم (714) .
التعليق :
عن ضريس الكناني قال أبو عبدالله ع : أتدري من أين دخل على الناس الزنا ؟ فقلت : لا أدري , فقال : من قبل خمسنا أهل البيت , إلا لشيعتنا الأطيبين , فإنه محلل لهم ولميلادهم (715) .
وقد أثبت علماء الشيعة في كتبهم المعتمدة : أن أئمتهم أسقطوا خمسهم عن شيعتهم (716) .
ولكنَّ علمائهم آنذاك قيَّدوه بزمان الغيبة , حتى يخرج المهدي من مخبأه (717) ولن يخرج .
س 128/ نأمل منكم تلخيص تطوَّر الخمس لدى تُجَّار علماء المذهب الشيعي ؟ .
ج/ الطور الأول : بعد انقطاع سلسلة الإمامة المزعومة , وغيبة المهدي المزعوم , وهو : أنَّ الخمس من حق الإمام الغائب فقط ؟! .
فقام أكثر من عشرين سارقاً !! وادعوا النيابة عن الإمام المزعوم المختفي , من أجل أخذ الخمس وإعطائه إليه في سردابه !! .
ثمَّ تطوَّر الأمر إلى الطور الثاني :
فحسدوا النواب على سرقاتهم , وقالوا بوجوب دفع الخمس ولكن لا للنواب , بل يُخرج ويدفن بالأرض ! حتى يخرج الإمام المختفي من سردابه فيأخذه .
ثمَّ تطوَّر إلى الطور الثالث :
فقالوا يجب دفع الخمس ولكن لا يُدفن , بل يجب أن يوضع عند رجل أمين , ولا تتوفر هذه الأمانة إلا في فقهائهم , الذين سيوصلونها للمهدي الغائب (718) .
ثمَّ تطوَّر إلى الطور الرابع :
وهو وجوب تسليم هذه الأخماس لفقهاء المذهب الشيعي , لا لحفظها بل لتوزيعها على من يرونه مستحقاً لها من فقراء آل البيت ! (719) .
ثم تطوَّر إلى الطور الخامس :
وهو أنَّ للفقهاء أن يصرفوا هذه الأخماس في الوجوه التي يرونها كنشر كتبهم , وأن يبدأ بأخذ حصته الكبرى منها أولاً ! (720) .
وخاصة أنَّ كلَّ فقهاء الشيعة يزعمون أنهم من آل البيت !!! .(1/122)
وعندما تقاعس بعض أتباعهم عن إيداع هذه المبالغ في أرصدتهم , أصدروا رواية تقول :
ومن منع منه درهماً أو أقلَّ , كان مندرجاً في الظالمين لآل البيت , والغاصبين لحقهم , بل منْ كان مستحلاً لذلك , كان من الكافرين ... (721) .
وعظم التنافس بين علماء الشيعة في كيفية الحصول على أكبر عدد ممكن من هذه الأخماس , فكثرت الدعوة منهم علانية للتخفيضات الهائلة لمن يُسدِّد أولاً بأول !! .
وكثرت المنافسات التجارية ( الشريفة !! ) بين علمائهم !! فهذا العالم يُنزِّل تخفيضاً بمقدار خمسين في المائة , وذاك أكثر .. وهكذا (722) .
وآخر ما وصلت إليه الأخماس في هذه السنوات الأخيرة : أن أصدروا فتاوى بأنَّ من أراد أن يحجَّ أو يعتمر , عليه أن يُقوِّم جميع ممتلكاته ويدفع خمسها إلى فقهاء شيعته , وإذا لم يفعل فحجه باطل !! (723) .
قاصمة القواصم :
عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله ع يقول : ليس الخمس إلا في الغنائم خاصة (724) .
وختام القول في عقيدة علماء الشيعة في ضريبة أو ضرائب الخمس :
أنهم أخذوا هذه العقيدة اقتداءاً بعلماء النصارى في القرون الوسطى في التاريخ الأوربي , حين فرضوا على أتباعهم الإتاوات والعشور !؟ .
يقول النصراني ويلز : فرضت - يعني الكنيسة - ضريبة العشور على رعاياها , وهي لم تَدْعُ لهذا الأمر , بوصفه عملاً من أعمال الإحسان والبرِّ , بل طالبت به كحق (725) .
س 129 / ما عقيدة علماء المذهب الشيعي في البيعة ؟ .
ج/ رووا عن أبي جعفر أنه قال : كلُّ راية تُرفع قبل راية القائم فصاحبها طاغوت (726) .
وأصدروا فيمن يتحاكم لمحاكم أهل السنة وولاتهم : من تحاكم إليهم في حق أو باطل , فإنما تحاكمَ إلى الطاغوت , وما يُحكم له فإنما يأخذ سُحتاً , وإنْ كان حقاً ثابتاً , لأنه أخذه بحكم الطاغوت (727) .(1/123)
وقال الخميني معلِّقاً على هذا الحديث بقوله : الإمام نفسه , ينهى عن الرجوع إلى السلاطين وقضاتهم , ويعتبر الرجوع إليهم رجوعاً إلى الطاغوت (728) .
ويُفتي علماء الشيعة : بعدم جواز العمل لدى حكومات أهل السنة , إلا بشرط إضمار الكيد لها ولأهلها , ونفع شيعته , وإلا وقع فيما يُعادل الكفر بالله العظيم .. ؟!! .
فأصدروا رواية تقول : الدخول في أعمالهم , والعون لهم , والسعي في حوائجهم : عديل الكفر (729) .
س 130/ هل يجوز لأحد من الشيعة أن يُبايع أحداً من الأمراء قبل خروج قائمهم المزعوم ؟ .
ج/ إنَّ النصوص التي يرويها علماؤهم عن أئمتهم , تدعوا كل شيعي منذ أكثر من أحد عشر قرناً , أن لا يُبايع لخليفة من خلفاء المسلمين إلا تَقِيَّة , ويجب عليهم أن يجددوا البيعة للقائم كل صباح .
ومن أدعية علمائهم ( دعاء العهد ) وفيه : اللهم إني أُجدِّدُ له في صبيحة يومي هذا , وما عشت فيه من أيامي , عهداً وعقداً وبيعة له في عنقي , لا أحول عنها ولا أزول أبداً ... (730) .
وسبب ذلك : ما قاله شيخهم المعاصر محمد جواد مغنية : فمبدأ التشيع لا ينفصل بحال عن معارضة الحاكم إذا لم تتوفر فيه الشروط وهي : النص , والحكمة , والأفضلية .. ومن هنا كانوا يمثلون الحزب المعارض ديناً وإيماناً (731) .
س 131/ متى يجوز للشيعي العمل لدى خلفاء المسلمين ؟ .
ج/قال شيخهم الخميني : وطبيعي أن يَسمح الإسلام بالدخول في أجهزة الجائرين , إذا كان الهدف الحقيقي من وراء ذلك , هو الحدُّ من المظالم , أو إحداث انقلاب على القائمين بالأمر , بل إنَّ ذلك الدخول قد يكون واجباً , وليس عندنا في ذلك خلاف (732) .
وقال : إنََّ من التقية الجائزة دخول الشيعي في ركب السلاطين , إذا كان في دخوله الشكلي نصرٌ للإسلام ووالمسلمين , مثل دخول نصير الدين الطوسي (733) .(1/124)
وقال شيخهم المعاصر عبدالهادي الفضلي : إنَّ التوطئة لظهور الإمام المنتظر تكون بالعمل السياسي عن طريق إثارة الوعي السياسي , والقيام بالثورة المسلحة (734) .
س 132/ لو ذكرتم لنا أبرز الفتوحات الإسلامية التي حققها الشيعة في التاريخ ؟ .
ج/ لم يفتحوا شبراً واحداً من ديار الكفر , بل سلَّموا ما استطاعوا عليه من بلاد المسلمين وعوراتهم للكفار من جميع الديانات , ويشهد لذلك التاريخ , فمن ذلك :
ما ذكره بعض علماء الشيعة : عن بعض ما فعله شيخه أبو طاهر القرمطي ببيت الله الحرام , والكعبة المشرفة , وحجاج بيت الله الحرام عام 317هـ .
فقد وصل حجاج بيت الله الحرام إلى مكة سالمين , وأتوا من كلِّ فجٍّ عميق , فما شعروا إلا بأبي طاهر القرمطي قد خرج عليهم يوم التروية , فانتهب أموالهم واستباح قتالهم , فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام , وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقاً كثيراً .
وجلس القرمطي على باب الكعبة , والحجاج يُصرعون حوله والسيوف تُعمل فيهم , وهو يقول :
أنا لله وبالله أنا يخـ ــلق الخلق وأفنيهم أنا
وأمر القرمطي أن يُدفن القتلى في بئر زمزم , ودَفن كثيراً منهم في أماكنهم من الحرم وفي المسجد الحرام , وهدَم قبة زمزم , وأمر بقلع الكعبة , ونَزَعَ كسوتها عنها , وشقَّقَها بين أصحابه , وأمر رجلاً أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه , فسقط على أمِّ رأسه فمات , فعند ذلك انكفَّ عن الميزاب .
ثمَّ أمر بأن يُقلع الحجر الأسود , فجاء رجل من جنوده فضرب الحجر الأسود بمثقل في يده وهو يقول : أين الطير الأبابيل , أين الحجارة من سجيل , ثمَّ قلع الحجر الأسود , وأخذوه معهم , فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة , ولم يُحج تلك السنة , حيث مُنع الناس من الوقوف بعرفة (735) .(1/125)
وأيضاً : ما فعله شيخهم ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي المستعصم , وكذا نصير الدين الطوسي , حيث اجتهد ابن العلقمي والطوسي في نقض الجيش الإسلامي , فطردا الكثير من الجيش الإسلامي ببغداد , حتى صار قوامه عشرة آلاف .
وكاتبا التتار , وأطمعاهما في أخذ بغداد , وكشفا لهم ضعف البلاد وعوراتها , ولما جاء جيش التتار , نهى ابن العلقمي الخليفة والمسلمين عن قتالهم , وأنَّ التتار ما جاؤا إلا لمصالحتهم , وأقنع الخليفة بالخروج إلى التتار ومعه خاصته من أجل الصلح , وأشار ابن العلقمي وأخاه الطوسي على التتار بعدم مصالحة المسلمين , بل وبقتل الخليفة ومن معه .
فقُتل الخليفة ومن معه جميعاً , ثمَّ مال التتار على بغداد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان , ولم يَنجُ أحدٌ من أهل بغداد إلا أهل الذمة من اليهود والنصارى !! ؟؟ .
فقتلوا ما يقارب المليون من المسلمين ببغداد , ولم يُرَ في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المُسمَّين بالتتر , وقتلوا الهاشميين , وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين ... (736) .
وبعد ذلك نرى علماء الشيعة يُجلِّون شيخهم ابن العلقمي , وزميله الطوسي , ويَعدُّون فعلتهم بالمسلمين من عظيم مناقبهم , فوصف المجلسي شيخه نصير الدين الطوسي بقوله : وكان الشيخ الأعظم خواجة نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي , وزيراً للسلطان هولا كو (737) .
وقال الخميني : ويشعر الناس بالخسارة .. بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأضرابه ممَّن قدَّم خدمات جليلة للإسلام !! (738) .(1/126)
وهذه الخدمات الجليلة , كشفها شيخه الخوانساري من قبله في قوله في ترجمة النصير الطوسي : ومن جملة أمره المشهور , المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم .. هلاكو خان .. ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد , لإرشاد العباد وإصلاح البلاد .. بإبادة ملك بني العباس , وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام , إلى أن أسال من دمائهم الأقذار , كأمثال الأنهار , فانهار بها في دجلة , ومنها إلى نار جهنم دار البوار (739) .
وهذا شيخهم الآخر : علي بن يقطين , وزير الخليفة الرشيد , قتل في ليلة واحدة من المسلمين خمسمائة مسلم .
قال شيخهم الجزائري : إنَّ في أخبارهم : أنَّ علي بن يقطين , وهو وزير الرشيد , قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين , فأمر غلمانه وهدموا أسقف الحبس على المحبوسين , فماتوا كلهم , وكانوا خمسمائة رجل تقريباً .. (740) .
س 133/ وأخيراً : هل علماء الشيعة يجتمعون معنا نحن أهل السنة على ربٍّ واحدٍّ , ونبيٍّ واحدٍّ ( , وإمامٍّ واحد ؟؟!!! .
ج/ أجاب إمامهم نعمة الله الجزائري بقوله : إنا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - على إلهٍّ , ولا على نبيٍّ , ولا على إمامٍّ , وذلك أنهم يقولوا : إنَّ ربَّهُمُ هو الذي كان محمداً نبيُّه , وخليفته بعده أبو بكر , ونحن لا نقول بهذا الرَّبِّ , ولا بذلك النَّبيِّ , بل نقول : إن الرَّبَّ الذي خليفة نبيِّه أبو بكرٍ ليس ربُّنا , ولا ذلك النبيُّ نبيُّنا (741) .
أخي المسلم : وبعد هذه الرحلة القصيرة في معرفة عقيدة الشيعة الإمامية , هل تظن أنَّه يُمكن
أن يكون هناك تقريبٌ بين عقيدتك وعقيدتهم ؟! (742) .
نسأل الله السلامة والعافية .
واعلم أخي المسلم :(1/127)
أنه لا لقاء بين أهل السنة وغيرهم من الفرق المبتدعة المنتسبة للإسلام , إلا وفق الأصول الشرعية التي نصَّت عليها الآية الكريمة , قال الله تبارك وتعالى : ( (((( (((((((((( ((((((((((( ((((((((((( (((((( (((((((( (((((((( ((((((((( (((((((((((( (((( (((((((( (((( (((( (((( (((((((( ((((( ((((((( (((( (((((((( ((((((((( ((((((( (((((((((( (((( ((((( (((( ( ((((( (((((((((( (((((((((( ((((((((((( ((((((( ((((((((((( (((( ( .
وهي توحيد الله تعالى ونبذ الإشراك به , وطاعته في الحكم والتشريع , وإتباع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم .
فيجب أن تكون هذه الآية شعار كل مجادلة بين أهل الإسلام وبين أهل الكتاب , وبين أهل السنة وغيرهم من الفرق المنتسبة للإسلام , وكل جهد يُبذل لتحقيق غير هذه الأصول فهو باطلٌ . . باطلٌ . . باطلٌ (743) .
إنَّ الشيعة اليوم وهي تتنادى بالتقارب , وتزعم أنه لا خلاف بينها وبين المسلمين , وتدعو أن يرجع المسلمون إلى كتبها في الحديث ..
فكيف يحتجُّ ويثق المسلمون بكتب الشيعة التي تواتر فيها الطعن في كتاب الله , وأنه ناقص ومحرَّف .. وكيف نجتمع مع الشيعة على كتاب الله على حسب تأويلهم المنحرف , وتفسيرهم الباطني , ثم كيف يُؤمن المسلمون بتلك الدعاوى الشيعية التي تزعم بنزول كتب إلاهية سماوية على أئمتهم بعد القرآن ..
كيف نجتمع مع الشيعة في السنة : وهم يزعمون أنَّ أقوال أئمتهم الاثنى عشر كأقوال الله ورسوله ( , وأنَّ الرسول ( كتم جزءاً من الشريعة وأودعه أئمتهم , ويُؤمنون بحكايات الرقاع , ويبنون عليها دينهم , ويقيلون مرويات الكذبة والدجالين , ويطعنون في خيار الخلق بعد النبيين عليهم الصلاة والسلام .
كيف نجتمع مع الشيعة : وهم يقذفون زوجات رسول رب العالمين ( , أمهات المؤمنين رضي الله عنهنَّ بالزنا , لعن الله من قال ذلك .(1/128)
كيف نجتمع مع الشيعة : وهم يرفضون الإجماع , ويتعمدون مخالفة المسلمين , لأنَّ في مخالفة المسلمين الرشاد في اعتقادهم .
كيف نجتمع مع الشيعة : وهم يُكفِّرون جميع المسلمين , وعلى رأسهم صحابة رسول الله ( , وعلى رأسهم الخلفاء الثلاثة ( , وزوجات رسول الله ( (744) .
كيف نجتمع مع الشيعة القائلين : إنا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - على إلهٍّ , ولا على نبيٍّ , ولا على إمامٍّ , وذلك أنهم يقولوا : إنَّ ربَّهُمُ هو الذي كان محمداً نبيُّه , وخليفته بعده أبو بكر , ونحن لا نقول بهذا الرَّبِّ , ولا بذلك النَّبيِّ , بل نقول : إن الرَّبَّ الذي خليفة نبيِّه أبو بكرٍ ليس ربُّنا , ولا ذلك النبيُّ نبيُّنا (745) .
لقد كانت دعوة التقريب بين أهل السنة والشيعة هي ( البدعة الكبرى ) التي أرادت أن تُعطي الكفر والضلال والإلحاد صفة الشرعية , واسم الإسلام .
وقد سبَّبت دعوة التقريب خسارة كبرى لأهل السنة , وضرراً كبيراً لا يتصوره إلا من وقف على عدد القبائل التي ترفضت بجملتها , فضلاً عن الأفراد , حتى تحولت العراق - مثلاً - بسبب هذه الدعوة من أكثرية سنية إلى أكثرية شيعية , وشيوخ الروافض يخططون لنشر الرفض بكل وسيلة تحت شعار التقريب , وبعد العراق بدأوا في كل بلاد العالم الإسلامي , واشتروا الأقلام - كما هو مشاهد في الصحف - وغروا ضعاف النفوس والإيمان , وخدعوا أصحاب الغفلة والجهل , وجعلوا منهم أبواق دعاية للرفض والروافض .
وبسبب دعوة التقريب : سكت أكثر علماء أهل السنة عن بيان باطل الحوار والتسامح مع الروافض وغيرهم , وإيضاح الحق .
وباسم الحوار والتقريب : وُجدت كتب ونشرات ورسائل الرافضة وغيرهم من المبتدعة في مكتبات أهل السنة .
وباسم الحوار : أصبح علماء الرافضة وغيرهم يتحركون وسط بلاد السنة بيسر وسهولة , وينشرون كتبهم , ويستضيفهم بعض الجهلة وأرباب الدنيا في بلاد السنة لإلقاء محاضراتهم .(1/129)
فهل ينتبه الذين سقطوا في فتنة التقريب , فما أكبر وأخطر مسؤليتهم , ألا يقرأون كتب الروافض العقدية والحديثية المعتبرة عندهم ... فإن كانوا مخلصين فسيرجعون عن هذه البدعة فوراً , وإن كانت الأخرى : فبأس ما قدَّمت لهم أنفسهم .. (746) .
وإنَّ الدعوة للتقريب والتسامح مع الفرق المبتدعة هو من الضلال المبين ، والغش والتدليس للمسلمين ... وهذه جادة الأخسرين أعمالاً ، وقد فضح الله المنافقين بها ، وهتك أستارهم فيها في مواضع من كتابه ، منها في صدر سورة البقرة ؛ إذ قالوا لتأييد إفسادهم : ? ????????????? ???????? ??????????? ????? فكذبهم الله بقوله : ? ??????? ??????????? ???? ??????????????? ????????? ???? ????????????? ????? .
ولما صَدُّوا عما أنزل الله تعالى حكى الله عنهم اعتذارهم : ? ????? ????????? ????????????? ???????? ????? ???????????? ???????? ?????????????? ???????????????? ????? .
فالواجب ردُّ الباطل والأهواء المضلة بالكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة من الصحابة - رضي الله عنهم - فمن تبعهم بإحسان .
ولا نرى مثل هذا التوجه إلى نصرة التقريب ، وإدخاله في الإسلام ، إلا من السقوط في الفتنة ? ?????? ? ????????????? ????????????? ? (747) .
أيها المسلم : إنَّ هذه الدعوة بجذورها ، وشعاراتها ، ومفرداتها ، هي من أشدِّ ما ابتُليَ به المسلمون في عصرنا هذا ..(1/130)
وهذه الدعوة الآثمة ، والمكيدة المهولة ، قد اجتمعت فيها بلايا التحريف ، والانتحال ، وفاسد التأويل ، فلا ولاء ، ولا براء ، ولا تقسيم للملأ إلى مسلم وكافر أبداً ، فضلاً عن سني وبدعي , ولا لتعبدات الخلائق إلى حق وباطل , ونصبوا لذلك مجموعة من الشعارات , وصاغوا له كوكبة من الدعايات ، وعقدوا له المؤتمرات ، والندوات ، والجمعيات ، والجماعات ، إلى آخر ما هنالك من مخططات وضغطوط ، ومباحثات ظاهرة ، أو خفية ، معلنة ، أو سرية ، وما يتبع ذلك من خطوات نشيطة ، ظهر أمرها وانتشر , وشاع واشتهر .
وإنَّ هذه الأمة المرحومة ، أمة الإسلام ، لن تجتمع على ضلالة (748) .
ولا يزال فيها - بحمد الله - طائفة ظاهرة على الحق ، حتى تقوم الساعة (749) ، من أهل العلم والقرآن ، والهدى والبيان ، تنفي عن دين الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، فكان حقاً علينا وعلى جميع المسلمين : التعليم ، والبيان ، والنصح ، والإرشاد ، وصد العاديات عن دين الإسلام , ومن حذَّر فقد بشَّر (750) .
ومن أراد الله سعادته جعله يعتبر بما أصاب غيره فيسلك مسلك من أيده الله ونصره ، ويجتنب مسلك من خذله الله وأهانه ... (751) .
اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نُفتن (752) .(1/131)
قال أصحاب السماحة والفضيلة رئيس وأعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية برئاسة سماحة الشيخ/عبدالعزيز بن عبدالله بن باز , وسماحة نائبه/عبدالرزاق عفيفي رحمهما الله تعالى , وعضوية فضيلة الشيخ/عبدالله بن قعود , وفضيلة الشيخ/عبدالله الغديان وفقهما الله تعالى , في الفتوى رقم ( 7807 ) : إنَّ الدروز والنصيرية والإسماعيلية , ومن حذا حذوهم من البابية والبهائية قد تلاعبوا بنصوص الدين , وشرعوا لأنفسهم ما لم يأذن به الله , وسلكوا مسلك اليهود والنصارى في التحريف والتبديل , اتباعاً للهوى , وتقليداً لزعيم الفتنة الأول : عبدالله بن سبأ الحميري رأس الابتداع والإضلال والإيقاع بين جماعة المسلمين , وقد عمَّ شره وبلاؤه وافتتن به جماعات كثيرة فكفروا بعد إسلامهم , وتمكنت بسببه الفرقة بين المسلمين , فكانت الدعوة إلى التقارب بين هذه الطوائف وجماعة المسلمين الصادقين دعوة غير مفيدة , وكان السعي في تحقيق اللقاء بينهم وبين الصادقين من المسلمين سعياً فاشلاً , لأنهم واليهود والنصارى تشابهت قلوبهم في الزيغ والإلحاد والكفر والضلال والحقد على المسلمين والكيد لهم , وإن تنوَّعت منازعهم ومشاربهم واختلفت مقاصدهم وأهواؤهم , فكان مثلهم في ذلك مثل اليهود والنصارى مع المسلمين , ولأمرٍ ما سعى جماعة من علماء الأزهر المصريين مع القُمِّي الإيراني الرافضي في أعقاب الحرب العالمية الثانية , وجدّوا في التقارب المزعوم , وانخدع بذلك قلة من كبار العلماء الصادقين ممّن طهرت قلوبهم , ولم تعركهم الحياة , وأصدروا مجلة سمّوها : ( مجلة التقريب ) وسرعان ما انكشف أمرهم لمن خُدع بهم , فباء أمر جماعة التقريب بالفشل , ولا عجب , فالقلوب متباينة , والأفكار متضاربة , والعقائد متناقضة , وهيهات هيهات أن يجتمع النقيضان , أو يتفق الضدان (753) .(1/132)
وسُئل سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى : س7 : من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة ، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم ؟ .
ج7 : التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن , لأن العقيدة مختلفة ، فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى ، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل , وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب ، ومن عقيدة أهل السنة : محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعاً والترضي عنهم , والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء , وأن أفضلهم أبو بكر الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، رضي الله عن الجميع ، والرافضة خلاف ذلك , فلا يمكن الجمع بينهما ، كما أنه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة ، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها .
س8 : وهل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها ؟ .
ج8 : لا أرى ذلك ممكناً ، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسداً واحداً , وأن يَدْعُوا الرافضة أن يلتزموا بما دلَّ عليه كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق ، فإذا التزموا بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم ، أما ما داموا مصرِّين على ما هم عليه من بغض الصحابة وسبِّ الصحابة إلا نفراً قليلاً , وسب الصديق وعمر , وعامة أهل البيت كعلي - رضي الله عنه - وفاطمة والحسن والحسين ، واعتقادهم في الأئمة الاثني عشرة أنهم معصومون وأنهم يعلمون الغيب , كل هذا من أبطل الباطل , وكل هذا يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة (754) .
وإنَّ حال الدعاة إلى التقريب من الفرق المبتدعة هم كما قال الله تعالى : ? ???????? ????????? ??????????? ????????? ???????? ???????? ???????? ?????????? ?????????????? ???? ????????????? ? .(1/133)
اللهم إني قد بينتُ ونصحتُ في هذا كلَّ مسلم قدَّر نفسه حق قدرها , مؤمناً بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ، فأذعنَ للحق ، اللهم فاشهد (755) .
وإنني أدعو مشايخي وإخواني طلبة العلم إلى بذل الجهد في التحذير من البدع والإحداث في الدين , وخاصة بدعة التقريب بين الأديان , وبين الفرق المنتسبة للإسلام .
فعن أبي سعيد الخدري ( : أن رسول الله ( قامَ خطيباً , فكان فيما قال : ألا , لا يَمنعنَّ رجلاً هيبةُ الناسِ , أنْ يقولَ بحقٍّ إذا علمهُ , قال : فبكى أبو سعيد , وقال : قد والله ! رأينا أشياءَ فَهِبْنَا (756) .
وقال ( : عليكم بسنتي وسنةِ الخلفاء الراشدينَ المهديينَ , تَمسَّكوا بها , وعَضُّوا عليها بالنواجذِ , وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ , فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ , وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ (757) .
وقال ( : ما ابتدعَ قومٌ بدعةً إلا نزَعَ الله عنهم من السُّنةِ مثلَها (758) .
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : أن تحذير الأمة من البدع والقائلين بها واجب باتفاق المسلمين (759) .(1/134)
وأختم كتابي هذا بحديث حذيفة بن اليمان ( قال : كان الناسُ يَسألون رسول الله ( عن الخير , وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني , فقلت يا رسول الله : إنا كنا في جاهلية وشر , فجاءنا الله بهذا الخير , فهل بعد هذا الخير شر ؟ قال ( : نعم ! فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال ( : نعم , وفيه دخن ؟ قلت : وما دخنه ؟ قال ( : قوم يستنون بغير سنتي , ويهدون بغير هديي , تعرف منهم وتنكر ! فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال ( : نعم , دعاةٌ على أبواب جهنم , من أجابهم إليها قذفوه فيها ! فقلت : يا رسول الله صفهم لنا ؟ قال ( : نعم , قوم من جلدتنا ! ويتكلمون بألسنتنا ! قلت يا رسول الله : فما ترى إن أدركني ذلك ؟ قال ( : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ! فقلت : فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال ( : فاعتزل تلك الفرق كلَّها , ولو أن تعضَّ على أصل شجرة , حتى يدركك الموت وأنت على ذلك (760) .(1/135)
قال أبو العالية : تعلَّموا الإسلام , فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه , وعليكم بالصراط المستقيم , فإنه الإسلام , ولا تنحرفوا عن الصراط يميناً ولا شمالاً , وعليكم بسنة نبيكم ( وإياكم وهذه الأهواء , انتهى , تأمل كلام أبي العالية هذا ما أجلَّهُ , واعرف زمانه الذي يُحذِّرُ فيه من الأهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الإسلام , وتفسير الإسلام بالسنة , وخوفه على أعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن السنة والكتاب !! يتبين لك معنى قوله تعالى : ( (((( ((((( ((((( (((((((( (((((((( ( وقوله : ( (((((((( (((((( (((((((((((( ((((((( ((((((((((( ((((((((( (((( (((( (((((((((( (((((( ((((((((( (((( ((((((((( (((( (((((((( ((((((((((( ((((( ( وقوله تعالى : ( ((((( (((((((( ((( ((((((( (((((((((((( (((( ((( (((((( ((((((((( ( وأشباه هذه الأصول الكبار التي هي أصل الأصول , والناس عنها في غفلة , وبمعرفته يتبين معنى الأحاديث في هذا الباب وأمثالها , وأما الإنسان الذي يقرأها وأشباهها , وهو آمن مطمئن أنها لا تناله !! ويظنها في قوم كانوا فبادوا !! ( ((((((((((((( (((((( (((( ( (((( (((((((( (((((( (((( (((( (((((((((( (((((((((((((( (((( ( (761) .
أسأل الله سبحانه أن يهدي ضالَّ المسلمين , وأن يُذهب عنا وعنهم البأس , وأن يصرف عنا وعنهم كيد الكائدين , والفتن والفواحش ما ظهر منها وما بطن , وأن يثبتنا جميعاً على الإسلام حتى نلقاه , وأنْ يرزقني الإخلاص والصواب في القول والعمل , وأن يُصلح لي النيَّة والذريَّة وأن يُحسن لي الخاتمه , وأن يغفر لي ولوالدي وأهلي وجميع المسلمين , إنَّ الله لسميع الدعاء .
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك , وعظيم سلطانك , والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين .
المؤلف
عبدالرحمن بن سعد الشثري
رحمه الله تعالى
( الفهرس )
العنوان الصفحة(1/136)
المقدمة… 1
س 1/ من هم الشيعة ؟ . … 5
س 2/ ما أصل نشأة المذهب الشيعي ؟ . 5
س 3/لو عرَّفتم لنا من هم الأئمة الاثني عشر في اعتقاد علماء الشيعة الإمامية ؟ .… 6
س 4/هل قال أحدٌ من علماء الشيعة المعتبرين : بوجود آيات سخيفة في كتاب الله تعالى !! ؟ …6
س 5/ هل قال أحدٌ من علماء الشيعة بأنَّ جبريل ( قد غلط في إنزاله الوحي ؟ . …7
س6 /هل قال أحد منهم بأنَّ قول أحد أئمتهم ينسخ القرآن أو يُقيِّدُ مطلقه أو يُخصِّص عامَّه ُ؟. …7
س 7/ ما اعتقاد علماء المذهب الشيعي في تأويل القرآن ؟ . 8
س 8/ما أصل وجذور هذه التأويلات التي يذكرونها للقرآن , مع ذكر بعض الأمثة لذلك ؟ .… 10
س 9/ من أول من قال بنقص القرآن وزيادته من علماء الشيعة ؟ .… 13
س 10/ كيف كانت بداية قول علماء الشيعة بنقص القرآن وزيادته وتحريفه ؟ . …14
س 11/ نأمل تلخيص معتقد علماء الشيعة , في وجود التحريف والنقص والزيادة في القرآن ؟ . …15
س 12/هل القول بتحريف القرآن ونقصانه في اعتقاد علماء الشيعة بلغ مبلغ التواتر عندهم ؟ … 16
س 13/ نأمل ذكر بعض الأمثلة التي صرَّح فيها علماء الشيعة بمعتقدهم بتحريف القرآن ؟ . …16
س 14/ إذاً : ما هو اعتقاد علماء الشيعة في العدد الصحيح لآيات القرآن , وهل اتفقوا ؟ .… 18
س 15/ ما موقف علماء الشيعة المعاصرين من عقيدة القول بتحريف القرآن باختصار ؟ . … 18
س 16/ لو ذكرتم لنا نماذج من تفسير علماء الشيعة للآيات الكتاب العزيز ؟ .… 20
س 17/ بماذا يفسرون قول الله تعالى : ? ????????? ??????????????? ???????????? ???????????? ?????? ? . … 22
س 18 / ما هي منزلة أقوال الأئمة الاثني عشر وأطفالهم عند علماء المذهب الشيعي ؟ 22
س 19/ إذاً : ما هي السنة عند علماء الشيعة ؟ . 23
س 20/ إذاً : فهل بلَّغَ رسول الله ( الشريعة كلها قبل وفاته , في اعتقادهم ؟ . 23
س 21/ ما هو موقف علماء المذهب الشيعي من مرويات الصحابة ( ؟ .… 23(1/137)
س 22/ ما هي حقيقة ( حكايات الرقاع ) في المذهب الشيعي ؟ .… 25
س 23/ ما هو سبب تأليف الطوسي لكتابه تهذيب الأحكام , وكم عدد أحاديثه ؟ . 26
س 24/ ماذا يقول علماء الشيعة المعاصرون عن مصادرهم في التلقي ؟ . 27
س 25/ هل يوجد في المذهب الشيعي الاصطلاح المعروف في تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف , كما هو عند أهل السنة , ومتى وجد في المذهب الشيعي , ولماذا ؟ . 28
س 26/هل يوجد في المذهب الشيعي تناقضات واختلافات في جرح بعض رواتهم وتعديله ؟ . 28
س 27/ هل الإجماع حجة عند علماء المذهب الشيعي , ومتى ؟ . 28
س 28/ ما عقيدة علماء الشيعة في توحيد الألوهية ؟ .… 29
أولاً : أنّ علمائهم يعتقدون : ( أنّ الله تعالى لا يستغني عن أئمتهم ) ؟ .… 29
ثانياً : اعتقاد علماء الشيعة : ( بالحلول والاتحاد الكلي ) ؟ .… 29
ثالثاً : أنَّهم يعتقدون : أنّ نصوص القرآن الواردة في أعظم أصل .. … 29
رابعاً : اعتقادهم ( أنّ أصل قبول الأعمال إنما هو الإيمان بإمامة الأئمة الاثني عشر .. ) ؟.… 30
خامساً : اعتقاد علماء المذهب الشيعي : ( بأن أئمتهم هم الواسطة بين الله سبحانه وخلقه )… 30
المسألة الأولى : قول علماء الشيعة لا هداية للأنبياء إلا بولاية الأئمة .. .… 31
المسألة الثانية : قول علماء الشيعة ( لم يُعبد الله ويُعرف إلا بأئمتهم ) ؟ . …31
المسألة الثالثة : قول علماء الشيعة : لا يُقبلُ الدعاء إلا بأسماء أئمتهم ؟ . …31
المسألة الرابعة : اعتقاد علماء الشيعة ( بأنَّ أئمتهم سريعي الإجابة ) ؟ . …31
المسألة الخامسة : قول علماء الشيعة ( لا يُستغاث إلا بالأئمة وأنهم هم النجاة والمفزع ) ؟ .… 31
المسألة السادسة : اعتقادهم ( بأنّ الحجَّ إلى مشاهد الأئمة أعظم من أداء الركن الخامس..) ؟ …31
المسألة السابعة : قول علماء الشيعة ( إنّ الإمام يُحرّم ما يشاء , ويُحلّ ما يشاء ) ؟ . …33(1/138)
المسألة الثامنة : قولهم ( إنَّ تراب وطين قبر الحسين ( شفاء من كل داء ) ؟ . …33
المسألة التاسعة : اعتقادهم : ( بالاستنفاع بالدعاء بالطلاسم والرموز , والاستغاثة بالمجهول ) …34
المسألة العاشرة : قول علماء الشيعة : ( بمشروعية الاستخارة بالأزلام ) ؟ . …34
المسألة الحادية عشرة : اعتقاد علماء الشيعة ( بالتشاؤم بالأمكنة والأزمنة ) ؟ .… 35
س 29/هل يجوز عند علماء الشيعة دعاء غير الله تعالى , ومتى ؟ . …35
س 30/ كيف خاطب الله تعالى رسوله ( ليلة المعراج , في اعتقاد علماء الشيعة ؟ . …35
س 31/ كيف انشقَّ القمر نصفين لرسول الله ( في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .… 36
س 32/ هل يُفرِّق علماء الشيعة بين الله تعالى , وبين أئمتهم ؟ .… 36
س 33/ ما هو الشرك بالله تعالى , وما مفهوم البراءة من المشركين في اعتقادهم .. ؟ . …36
س 34/ هل للكواكب والنجوم تأثير في السعادة والشقاوة , بل وفي دخول الجنة والنار .. ؟ 37
س 35/ هل اختصّ الله تعالى أحداً بمفاتح الغيب غير نفسه في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .… 37
س 36/ ما عقيدة علماء الشيعة في توحيد الربوبية ؟ . … 37
المسألة الأولى : قول علماء الشيعة : ( إنّ الربَّ سبحانه هو إمامهم ) ؟ .… 37
المسألة الثانية : قولهم : ( بأنّ الدنيا والآخرة كلّها للإمام , يتصرف بها كيف يشاء ) ؟ . 38
المسألة الثالثة : قول علماء الشيعة : ( الحوادث الكونية كلّها من فعل الإمام ) ؟ .… 38
المسألة الرابعة : قول علماء الشيعة : ( بأنّ عليّاً ( فرعٌ من فروع الربوبية ) ؟ . … 39
المسألة الخامسة : قول علماء الشيعة : ( إنّ جزءاً من الله تعالى حلّ في أئمتهم ) ؟ .… 39
المسألة السادسة : اعتقدادهم ( بأنَّ علياً ( يُحيي الموتى ) ؟ .… 39
أعلى مقامات التوحيد عند علماء الشيعة ؟ .… 40
س 37/ ما عقيدة علماء الشيعة في توحيد الأسماء والصفات ؟ . … 40
المسألة الأولى : قول علماء الشيعة ( بالتجسيم ) . … 40(1/139)
المسألة الثانية : قول علماء الشيعة ( بالتعطيل ) ؟ . … 40
المسألة الأولى : قول علماء الشيعة ( بأنّ القرآن مخلوق ) ؟ . … 41
المسألة الثانية : قول علماء الشيعة ( بأنّ المؤمنين لا يرون ربهم سبحانه يوم القيامة ) ؟ .… 41
المسألة الثالثة : قول علماء الشيعة ( بنفي نزول الله تعالى ) ؟ .… 42
المسألة الرابعة : وصف علماء الشيعة ( أئمتهم بأسماء وصفات الله ( ) ؟ .… 42
المسألة الخامسة : زعم علماء الشيعة ( أنَّ في الأئمة جزءاً إلهياً ) ؟ .… 43
س 38/ ما مفهوم الإيمان عند علماء المذهب الشيعي ؟ .… 44
س 39/هل قال علماء الشيعة بشهادة ثالثة مع الشهادتين .. ؟ .… 44
س 40/ ما اعتقاد علماء الشيعة في الإرجاء ؟ .… 44
س 41/ ما اعتقاد علماء الشيعة في الوعد من الله ( ؟ .… 44
حكم الاحتفال في العاشر من محرَّم في كل عام بتمثيل قتل الحسين ( ؟ . … 45
س 42/ ما الذي حفظ الإسلام منذ أربعة عشر قرناً في اعتقاد إمام الشيعة الأكبر الخميني ؟ 45
س 43/ ما اعتقاد علماء الشيعة في الوعيد من الله تعالى ؟ .… 45
س 44/ ما اعتقاد علماء المذهب الشيعي في الإيمان بالملائكة ؟ .… 46
س 45/ما اعتقاد علماء الشيعة في الإيمان بالركن الثالث وهو الإيمان بالكتب ؟ .… 47
المسألة الأولى : يؤمن علماء الشيعة : ( بأنّ الله ( أنزل كتباً على أئمتهم ) ؟ .… 47
المسألة الثانية : يؤمن علماء الشيعة ( بأنّ جميع الكتب السماوية عند أئمتهم ) ؟ .… 51
س 46/ أيهما الأفضل عند علماء الشيعة : رسول الله محمد ( والأنبياء أو أئمتهم ؟.… 51
س 47/ هل تقوم الحجة لله تعالى على خلقه بالنبي ( أو بالإمام , في اعتقاد علماء الشيعة ؟. …52
س 48/ هل يقول علماء الشيعة بنزول الوحي على أئمتهم ؟ .… 52
س 49/ما اعتقاد علماء الشيعة في الإيمان بالركن الخامس وهو الإيمان باليوم الآخر ؟ .… 53
س 50/ من الذي يُسهلُ موت المؤمنين ويُشدّدُ موت الكافرين في اعتقاد علماء الشيعة ؟ . …53(1/140)
س 51/ ما الأمان للميت من عذاب القبر , في اعتقاد علماء المذهب الشيعي ؟ .… 53
س 52/ ما أول ما يُسألُ عنه الميت عند وضعه في قبره , في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .… 53
س 53/ هل يوجد في اعتقاد الشيعة حشر بعد الموت قبل يوم القيامة ؟ .… 53
س 54/ من الذي يُستثنى من طول المقام والمرور على الصراط يوم القيامة في اعتقادهم ؟ . …54
س 55/ ما اعتقاد علماء الشيعة في عدد أبواب الجنة , ولمن تكون ؟ .… 54
س 56/ من الذي يُحاسِبُ الناس يوم القيامة في اعتقاد علماء الشيعة ؟ . …54
س 57/ كيف يجوز الإنسان الصراط يوم القيامة في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .… 55
س 58/من الذي يُدخل من يشاء الجنة , ومن يشاء إلى النار يوم القيامة , في اعتقادهم ؟ . …55
س 59/ ما هو اعتقاد علماء الشيعة : فيمن يَدخل الجنة من خلق الله تعالى ؟ .… 55
س 60/ما اعتقاد علماء الشيعة في الإيمان بالقضاء والقدر ؟ .… 55
س 61/ كم عدد الأوصياء , ومن هو آخرهم في اعتقاد علماء الشيعة ؟ .… 56
س 62/ ما منزلة الإمامة عند علماء المذهب الشيعي ؟ . …57
س 63/ ما حكم الاحتفال بعيد الغدير , وما حكم من أنكره لديهم ؟ . …58
س 64/هل الإمامة عندهم محصورة في عدد معين , ومن هو أول من قال بذلك من علمائهم ؟ …58
س 65/ هل يوجد بين علماء الشيعة اختلافٌ في عدد الأئمة ؟ . …58
س 66/ هل حصل بسبب اختلافهم في عدد أئمتهم , تكفير بعضهم لبعض ؟ . …60
س 67/ ما المخرج الذي خرج به علماء الشيعة من ورطتهم في القول بتحديد عدد الأئمة ؟.… 60
س 68/ ما حكم من أنكر إمامة واحد من الأئمة في اعتقاد علماء الشيعة ؟ . …61
س 69/ ما موقف الرسول ( والأئمة من الصحابة ( ؟ .… 62
س 70/ هل اتبع علماء الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في صحابة رسول الله ( , وباختصار ؟ 62
المسألة الأولى : يعتقد علماء الشيعة ( ردّة كلّ المسلمين بعد وفاة رسول الله ( ) ؟ .… 63(1/141)
المسألة الثانية : اعتقادهم ( ردّة كل الصحابة ( بعد موت رسول الله ( إلا ثلاثة نفر فقط ) …63
المسألة الثالثة : اعتقاد علماء الشيعة ( نفاق أكثر الصحابة ( في حياة الرسول ( ) ؟ . …64
س 71/ لو ذكرتم عقيدة الأئمة في أبي بكر ( باختصار ؟ .… 66
س 72/ هل اتبع علماء الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في أبي بكر الصديق ( ؟ . 65
س 73/ ما عقيدة الأئمة في عمر بن الخطاب ( باختصار ؟ .… 66
س 74/ هل اتبع علماء الشيعة أئمتهم في اعتقادهم في عمر بن الخطاب ( ؟ 0 67
س 75/ ما عقيدة علماء الشيعة في أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما مجتمعين باختصار ؟ . 68
س 76/ لو ذكرتم لنا بعض مواقف عليّ ( مع عثمان بن عفان ( باختصار ؟ . …69
س 77/ هل اتبع علماء الشيعة أئمتهم في عقيدتهم في عثمان بن عفان ( ؟ 0 …70
س 78/ لو بينت لنا عقيدة علماء الشيعة في الخلفاء الثلاثة ( باختصار ؟ . …71
س 79/ ما اعتقاد علمائهم في زوجتي النبي ( عائشة وحفصة رضي الله تعالى عنهما ؟ . …71
س 80/ ما عقيدة علماء الشيعة في أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما ؟ …72
س 81/ ما هو آخر ما توصّلوا إليه في أمر رسول الله ( مع عائشة وحفصة ؟ .… 72
س 82/ ما حقيقة أرض فدك كما نطقت به كتب الشيعة ؟ .… 73
س 83/ هل ذكرت كتب الشيعة أنّ فاطمة رضي الله عنها غضبت على علي ( ؟ . …74
س 84/ بماذا تجيبون عمَّا يزعمه علماء الشيعة من مثالب ومعايب على الصحابة ( ؟ . 74
س 85/ ما معنى عصمة الإمام وما منزلتها وهل هي من المسائل المجمع عليها عند علمائهم ؟. …74
س 86/ هل يعتقد علماء الشيعة بعدم حصول السهو , والنسيان , من أئمتهم ؟ .… 75
س 87/ لو لخصتم لنا كيف طوَّر علماء الشيعة عقيدتهم بعصمة أئمتهم ؟ . …76
س 88/ هل من الممكن ذكر بعض ما يزعمه علماء الشيعة من فضائل أئمتهم ؟ . …77
س 89/هل يعتقد علماء الشيعة بقاء معجزات أئمتهم وما أَثَرُ ذلك في حياة عوامهم اليومية ؟ …79(1/142)
س 90/ ما حكم زيارة قبور وأضرحة الأئمة والأولياء عند علماء الشيعة ؟ .… 79
س 91/ ما هي الآداب التي يوجبها علماء الشيعة لمن أراد زيارة المشاهد من شيعتهم ؟ . …80
س 92/ هل لمدن ( النجف وكر بلاء وقم والكوفة ) فضل عند علماء المذهب الشيعي ؟ . …81
س 93/ ما هو اعتقادهم في الصلاة والتوسل بقبور الأئمة والأولياء والحج إلى قبورهم ؟ . …82
س 94/ هل قَصَرَ علماؤهم هذه الفضائل المزعومة على زيارة قبور أئمتهم فقط ؟ . …83
س 95/ لو ذكرتم لنا بعض الفضائل المزعومة لزيارة قبر أمير علي ( باختصار ؟ . 84
س 96/ لو ذكرتم لنا بعض الفضائل المزعومة لزيارة قبر الحسين ( باختصار ؟ .… 84
س 97/ما عقيدة علماء الشيعة في المجتهد من شيعتهم , وما حكم من ردّ عليه ؟ . …84
س 98/ما هي التَقِيَّة , وما فضلها في اعتقاد علماء المذهب الشيعي ؟ . …85
س 99/ما حكم ترك التقية عند علماء المذهب الشيعي ؟ . …86
س 100/ متى تُترك التقية عند علماء الشيعة ؟ .… 87
س 101/ لماذا نُشاهد بعض الشيعة يُصلي خلف أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي ؟ …87
س 102/ هل ما زالت التقية تؤدي دورها الخطير في المذهب الشيعي ؟ .… 88
س 103/ ما هي الرجعة , ولمن تكون , وما عقيدة علماء الشيعة فيها ؟ . …89
س 104/ لماذا يُرجع جميع الأنبياء والمرسلين في اعتقاد علماء المذهب الشيعي ؟ .… 90
س 105/ متى يكون حساب الخلق يوم القيامة , ومن الذي يتولى الحساب في اعتقادهم ؟ .… 90
س 106/ من أول من قال بالرجعة , وكيف دخلت هذه العقيدة على المذهب الشيعي ؟ . 90
س 107/ ما هو البداء , وما عقيدة علماء الشيعة فيه , ومن هو أول من قال به منهم ؟ . …91
س 108/ ما سبب قولهم بعقيدة البداء مع مخالفتها للنقل من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة ؟ …92
س 109/ ما هي عقيدة علماء الشيعة في الغيبة , ومن أول من أحدثها ؟ . …93
س 110/ ولنا أن نسأل علماء الشيعة فنقول : أين إمامكم اليوم ؟ . …93(1/143)
س 111/ بماذا يُعلّل علماء الشيعة سبب غيبة مهديهم المزعوم ؟ . …96
س 112/ ما حكم علماء المذهب الشيعي فيمن أنكر خروج القائم ؟ . …97
س 113/ ما الفائدة التي جناها علماء الشيعة من اختراعهم : لعقيدة الغيبة ؟ . …98
س 114/ متى تجب صلاة الجمعة عند علماء الشيعة ؟ . 98
س 115/ هل يجوز الجهاد قبل خروج مهدي علماء الشيعة ؟ .… 98
س 116/ إذاً ما حكم المجاهدين الذين فتحوا بلاد الكفار على مرّ التاريخ ؟ . … 98
س 117/ ما هي عقيدة علماء الشيعة فيما سيفعله إمامهم الثاني عشر المزعوم عند خروجه ؟ 98
1- الانتقام من أبي بكر وعمر وعائشة ( : … 98
2- وضع السيف في العرب :… 99
3- هدم المسجد الحرام , والمسجد النبوي , والحجرة النبوية : …99
4- إقامة حكم آل داود :… 100
س 118/ هل ورد عن علماء الشيعة توقيت لخروج قائمهم ؟ . …101
س 119/ما المخرج الذي خرج به علماء الشيعة من عقيدة وجوب انتظار مهديهم المزعوم ؟. …102
س 120/ما هي الحقيقة في انتساب علماء الشيعة لآل البيت ؟ .… …103
س 121/ هل سلم آل البيت ( من سبّ وطعن علماء الشيعة , مع التمثيل لذلك ؟ 104
س 122/ ما عقيدة علماء الشيعة في الطينة ؟ .… 105
س 123/ كم عدد بنات النبي ( عند علماء الشيعة ؟ . 105
س 124/ما عقيدة علماء الشيعة في أهل السنة ( ويسمونهم بالنواصب - العامة - المخالفين ؟ …106
س 125 / هل ورد فضل في المتعة , وما حكم من أنكرها عند علماء المذهب الشيعي ؟ . …107
س 126/ هل يجوز عند علماء الشيعة التمتع بالرضيعة , وبالزانية ؟ 0 …108
س 127/ ما هو الخمس , وما عقيدة علماء الشيعة فيه ؟ .… …108
س 128/ نأمل منكم تلخيص تطوّر الخمس لدى تجّار علماء المذهب الشيعي ؟ . 109
س 129 / ما عقيدة علماء المذهب الشيعي في البيعة ؟ . …110
س 130/ هل يجوز لأحد من الشيعة أن يُبايع أحداً من الأمراء أو الخلفاء .. ؟ . …111
س 131/ متى يجوز للشيعي العمل لدى خلفاء المسلمين ؟ .… …111(1/144)
س 132/ لو ذكرتم لنا أبرز الفتوحات الإسلامية التي حققها الشيعة في التاريخ ؟ . …111
س 133/ وأخيراً : هل علماء الشيعة يجتمعون معنا نحن أهل السنة على ربٍّ واحدٍّ .. …112
الخاتمة… …114
الفهرس… …132
( 1 ) رواه الإمام أحمد رقم 22397 ج37/82 وغيره , وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 8183 .
( 2 ) هجرُ المبتدع للعلامة بكر بن عبدالله أبو زيد , ص5-6 بتصرف يسير .
( 3 ) مجموع الفتاوى ج28/187 .
( 4 ) مجموع الفتاوى ج4/13 .
( 5 ) مدارج السالكين ج1/372 بتصرف .
( 6 ) الآداب الشرعية لابن مفلح ج1/268 .
( 7 ) إعلام الموقعين ج2/121 .
( 8 ) انظر : الرد على المخالف من أصول الإسلام للشيخ / بكر بن عبدالله أبو زيد ص5-11 بتصرف مع بعض الزيادات .
( 9 ) أوائل المقالات في المذاهب المختارات لأبي عبدالله محمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد المتوفى سنة 413هـ .
( 10 ) قاله : حسين النوري الطبرسي في كتابه : مستدرك الوسائل ج3/311 , ووسيد أمير علي في كتابه : روح الإسلام ج2/92 , ومحمد آل كاشف الغطاء في أصل الشيعة وأصولها ص92 , ومحمد العاملي في الشيعة في التاريخ ص43 , وغيرهم .
( 11 ) الشيعة في التاريخ للعاملي ص39-40 .
( 12 ) أي : يدَّعي فيهما الألوهية أيام يهوديته , ثم ادَّعاها في عليِّ بن أبي طالب ( بعدما تظاهر بالإسلام , انظر : الأنوار النعمانية لنعمة الله عبدالله الحسيني الموسوي الجزائري المتوفى سنة 1112هـ , ج2/234 .
( 13 ) فرق الشيعة للنوبختي ص19-20 و32-44 .
( 14 ) انظر : المقالات والفرق ص10-21 للقمي , ورجال الكشي ص106-109 , وتنقيح المقال للمامقاني ج2/84 .
( 15 ) انظر : أصول الكافي ج1/452 .
(16 ) انظر مثلاً : شرح نهج البلاغة ج20/187 , لابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى سنة 656هـ .
( 17 ) المنية والأمل لابن المرتضى ص30 ، وأبو الحسين الملطي في التنبيه والرد ص158 .(1/145)
( 18 ) أصول الكافي ج1/25 لأبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني المتوفى سنة 328هـ .
(19 ) الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي ص235 , ووسائل الشيعة للحر العاملي ج27/34 .
( 20 ) الكافي ج1/194 , وتفسير العياشي المتوفى سنة 320هـ ج2/120 .
(21 ) الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي المتوفى سنة 1104هـ ص235 , ووسائل الشيعة للحر العاملي ج27/34 .
( 22 ) الكافي ج1/192 .
( 23 ) مستدرك الوسائل للنوري ج10/416 , والبلد الأمين للكفعمي ص297 .
( 24 ) إعلام الورى بأعلام الهدى للفضل بن الحسن الطبرسي ص270 .
(25 ) شرح جامع على الكافي لمحمد صالح بن أحمد المازندراني المتوفى سنة 1081هـ ج2/272 .
(26 ) المصدر السابق ج2/272 .
( 27 ) أصول الكافي ج1/265 .
( 28 ) تهذيب الأحكام ج7/275 , والاستبصار فيما اختلف فيه من الأخبار ج1/190 وج3/158 كلاهما لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460هـ والملقب عندهم بشيخ الطائفة , ووسائل الشيعة للحر العاملي ج20/463 .
( 29 ) بحار الأنوار ج92/78-106 .
( 30 ) تفسير العياشي ج1/13 لمحمد بن مسعود بن عياش المعروف بالعياشي المتوفى سنة 320 , وتفسير البرهان ص22 لهاشم بن سليمان البحراني الكتكاني المتوفى سنة 1107 .
(31 ) تفسير الصافي للفيض الكاشاني ج1/31 , وعوالي اللآلي لابن أبي جمهور الأحسائي ج4/107 .
( 32 ) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص4-19 , ويُسمَّى مقدمة البرهان لأبي الحسن بن محمد العاملي الفتوني المتوفى سنة 1140 .
( 33 ) مرآة الأنوار ص4-19 .
( 34 ) تفسير الصافي ج1/24 .
( 35 ) أصول الكافي ج2/627 .
(36 ) أصول الكافي ج2/627 ، وتفسير البرهان ج1/21 ، وتفسير الصافي ج1/24 ، واللوامع النورانية للبحراني ص6 .
( 37 ) أصول الكافي 2/627 .(1/146)
( 38 ) تفسير العياشي ج1/9 ، وتفسير فرات المقدمة ص43 , وبحار الأنوار للمجلسي ج24/305 ، وكنز الفوائد للكراجكي ص2 ، وتفسير البرهان ج1/21 ، واللوامع النورانية للبحراني ص7 .
( 39 ) الإمام الصادق لمحمد الحسين المظفر ص143 .
( 40 ) مستدرك وسائل الشيعة ج12/299 , وبحار الأنوار للمجلسي ج2/70 , وكتاب الغيبة للحجة الطوسي ص164 , وإكمال الدين وتمام النعمة لمحمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق المتوفى381هـ , ط حديثة ج2/349 , ورجال الكشي ص191 .
(41 ) رجال الكشي رقم 336 ص 191 وص223 .
(42 ) انظر ذلك التأويل بعينه في : كتاب الكليني المطبوع بهامش مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للمجلسي المتوفى 1111هـ , ج4/416 ، وتفسير العياشي ج2/223 ، وتفسير الصافي ج3/84 ، وتفسير البرهان ج2/309 ، وبحار الأنوار ج3/378 .
( 43 ) تفسير البرهان ج2/373 ، وتفسير الصافي للكاشاني ج3/134 ، وتفسير نور الثقلين للحويري ج3/60 .
( 44 ) تفسير القمي ج2/115 .
( 45 ) تفسير القمي ج2/253 ، وتفسير البرهان ج4/87 ، وتفسير الصافي ج4/331 .
(46) تفسير القمي ج2/147و345 , وكنز الفوائد للكراجكي ص219 , ومناقب آل أبي طالب لأبي جعفر رشيد الدين بن شهر آشوب المازندراني المتوفى 588هـ , ص/63و343 , وتفسير الصافي ج5/110 , وتفسير القرآن الكريم لعبدالله شبر ص378 .
(47 ) وسائل الشيعة للحر العاملي ج17/167 , ورجال الكشي ص291 .
( 48 ) بحار الأنوار ج25/294 , ورجال الكشي ص300 .
(49 ) بحار الأنوار للمجلسي ج2/211-212 , واللوامع النورانية للبحراني ص549-550 .
( 50 ) الفروع من الكافي للكليني ج4/549 , ومن لا يحضره الفقيه ج2/190-191 , وتفسير الصافي ج3/367 , وتفسير نور الثقلين ج2/492 , وتفسير البرهان ج3/88-89 , ووسائل الشيعة ج10/253 , ومفتاح الكتب الأربعة للموسوي ج5/228 .
( 51 ) التنبيه والرد ص25 لأبي الحسين الملطي .(1/147)
( 52 ) رجال الحلي ، ص82-83 , ورجال الكشي ص167 , والرجال للبرقي ص3-4 , والفهرست لابن النديم ص219 .
( 53 ) الذريعة لأقا بزرك الطهراني ج2/152 , والفهرست لابن النديم ص219 .
( 54 ) بحار الأنوار ج1/156-158 .
( 55 ) كتاب سليم ص38 , وبحار الأنوار ج41/179 و 181 , والفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي ص69 .
( 56 ) رجال الكشي ص211 , وبحار الأنوار ج94/180 , ومناقب آل أبي طالب ج2/385 , وبصائر الدرجات ص151 .
( 57 ) تفسير القمي ج1/5 و9-10 وقال علماؤهم عن تفسيره : بأنه أصل أصول التفاسير عندهم - مقدمة تفسير القمي ص10 .
( 58 ) الكافي ج2/634 .
( 59 ) انظر مثلاً : ج1/13و168-169و206 ...وكذا تفسير فرات انظر مثلاً : ص18و85 ... ومقدمة تفسير البرهان ص37 , وبحار الأنوار ج29/30 , و ج89/55 , وتفسير محمد بن مسعود المعروف بالعياشي المتوفى سنة 320هـ ج1/13 .
( 60 ) انظر : مثلاً ص218 .
( 61 ) بصائر الدرجات الكبرى ص413 .
( 62 ) انظر : الكافي ج2/634 .
( 63 ) أوائل المقالات ص13 , 46 , 54 , 80 .
( 64 ) أبو الحسن العاملي مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص36 , مقدمة البرهان ص49 , الفصل الرابع .
( 65 ) حياة القلوب للمجلسي ج2/541 .
( 66 ) تفسير البرهان , المقدمة ص36-39 .
(67 ) فصل الخطاب ص125 لحسين النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320هـ .
( 68 ) الأنوار النعمانية للجزائري ج2/357 .
( 69 ) البيان في تفسير القرآن ج1/136 .
( 70 ) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار لعبدالله شبر ص295 .
( 71 ) نهج البلاغة , الخطبة رقم 213 .
( 72 ) الكافي ج1/417 .
( 73 ) الكافي ج1/424 .
( 74 ) الكافي ج1/414 .
(75 ) فصل الخطاب ص116 , وانظر : مصباح المتهجد للطوسي الورقة 122 , وتفسير البرهان ج1/22و277و279و325 , وتفسير الصافي ج1/254و113 , وبحار الأنوار ج7/377 وج19/30 وج21/95 وج93/26-28 .
( 76 ) الكافي ج1/16 .
( 77 ) الكافي ج1/421 .
( 78 ) الكافي ج2/631 .(1/148)
( 79 ) الكافي ج1/437 .
( 80 ) تفسير الصافي ، المقدمة السادسة .
( 81 ) الكافي ج2/134و 242 .
( 82 ) مرآة العقول للمجلسي ج2/536 .
( 83 ) شرح جامع على الكافي ج11/76 .
( 84 ) مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للمجلسي ج2/536 .
( 85 ) الوافي المجلد الثاني ج1/274 .
( 86 ) الكافي ج2/134 .
( 87 ) المازندراني : شرح جامع ج11/76 .
(88 ) الغدير ج3/94-95 , ومن المضحك المبكي : أنَّ هذا النجفي صدَّر الجزء السابع من كتابه هذا , بتقريظ النصراني ( بولس سلامة ) فكتب له النصراني بعد ذلك يقول : وقد شرفتموني بإدراج رسالتي في المقدمة , وقد اطلعت على هذا السفر النفيس , فحسبت أن لآلئ البحار قد اجتمعت في غديركم , وقد لفت نظري على الأخص , ما ذكرتموه بشأن الخليفة الثاني , فلله دركم , ما أقوى حجتكم الغدير ج7/ح .
وقد ابتهج هذا الشيعي المغفل بثناء هذا النصراني , فبادله الثناء , وقال عن رسالة النصراني تلك : أتانا من بحَّاثة المسيحيين القاضي الحر , والشاعر النبي , الاستاذ بولس سلامة .. الخالد الذكر , فشكراً له ثمَّ شكراً الغدير ج7/ص ح .
( 89 ) ج1/214-216 .
( 90 ) أصل الشيعة لمحمد آل كاشف الغطاء ص63-64 .
( 91 ) الميزان في تفسير القرآن لمحمد حسن الطبطبائي ج12/108 مؤسسة الأعلمي ببيروت سنة 1391هـ .
( 92 ) أي : العدد الزائد عما في القرآن .
( 93 ) الكاشاني , الوافي المجلد الثاني ج1/274 .
( 94 ) البيان للخوئي ص 210 .
( 95 ) الآية 106 من سورة البقرة .
( 96 ) انظر : أغابزرك الطهراني في الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج3/313-314 .
(97 ) الكافي ج1/194 , وتأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ص671 لشرف الدين الأسترآبادي المتوفى سنة 940 .
( 98 ) الكافي ج1/695 .(1/149)
(99) تفسير الصافي ج1/156و361 , وتفسير نور الثقلين للحويري ج1/151 و488 , ج3/317-318 ج40/498 , وتفسير العياشي ج1/72و245 -246 ج2/353 , وتفسير البرهان ج1/172و375 ج2/497 , وبحار الأنوار ج81/349 .
( 100 ) تفسير العياشي ج2/258-261 , والبرهان ج2/368-273 , والصافي ج1/923 , وتفسير نور الثقلين ج3/53-60 .
(101 ) تفسير العياشي ج2/258 , و ج2/261 , البرهان ج2/368 ج2/373 , الصافي ج1/923 , نور الثقلين ج3/53-60 .
( 102 ) فروع الكافي الذي بهامش مرآة العقول ج4/416 .
( 103 ) تفسير العياشي ج1/102و246 , وتفسير البرهان ج1/208و377 , وتفسير الصافي ج1/208 , وبحار الأنوار ج3/378 , والوافي للكاشاني ج1/314 , وبشارة المصطفى للطبري ص193 , وبصائر الدرجات الكبرى للصفار ص34 .
(104 ) تفسير العياشي ج2/42 , والصافي ج1/626 , والبرهان ج2/51 , ومستدرك الوسائل ج5/228 , والاختصاص ص252 .
( 105 ) شرح جامع ج2/272 .
( 106 ) أصول الكافي مع شرح جامع للمازندراني ج2/259 .
( 107 ) عقائد الإمامية للمظفر ص66 .
( 108 ) الحكومة الإسلامية ص13 .
( 109 ) الخميني والدولة الإسلامية ص59 .
( 110 ) الدستور الإسلامي لجمهورية إيران ص20 , إصدار وزارة الارشاد الإيرانية .
( 111 ) أصول الفقه المقارن للمظفر ج3/51 .
( 112 ) عقائد الإمامية للمظفر ص66 .
( 113 ) شهاب الدين النجفي وتعليقاته على إحقاق الحق للتستري ج2/288-289 .
( 114 ) مسألة المهدي مع مسألة أخرى ص22 .
( 115 ) أصل الشيعة وأصولها ص79 .
( 116 ) أصول الكافي للكليني ج1/399 .
( 117 ) كما في كتابه : الصحابة بين الصحبة اللغوية والصحبة الشرعية ص 25 .(1/150)
( 118 ) هم أتباع : عبدالله بن جعفر بن محمد الصادق , وسموا الفطحية : لأنَّ عبدالله كان أفطح الرأس .. وقد قال النوبختي : بأنه مال إلى هذه الفرقة جل مشايخ الشيعة وفقهائها , ولم يعش عبدالله بعد أبيه إلا سبعين يوماً , فرجعوا عن القول بإمامته ( انظر : مسائل الإمامة لعبدالله الناشيء الأكبر ص46 , وفرق الشيعة للنوبختي ص77-78 , والحور العين لنشوان الحميري ص163-164 ) .
( 119 ) الواقفة : هم الذين وقفوا على الإمام السابع للشيعة : موسى بن جعفر , فلم يقولوا بإمامة من بعده , حيث زعموا أنَّ موسى بن جعفر لم يمت وأنه حيٌّ , وينتظرون خروجه ( انظر : المقالات والفرق للقمي ص93 , ومسائل الإمامة ص47 ) .
( 120 ) أتباع رجل يقال له : ناووس .. قالوا : بأن الإمام السادس جعفر بن محمد لم يمت , وهو حيٌّ وسوف يظهر ويلي الأمر .. ( انظر : المقالات والفرق ص80 , وفرق الشيعة ص67 , والزينة للرازي ص286 , والحور العين ص162 ) .
( 121 ) رجال الكشي ص456 , 563 , 597 , 616 لأبي عمرو محمد بن عمر الكشي المتوفى سنة 350هـ .
( 122 ) أصول الكافي ج1/65 .
( 123 ) المقالات والفرق ص102 .
( 124 ) بحار الأنوار للمجلسي ج51/212 , وكتاب الغيبة للحجة لأبي جعفر الطوسي ص224 .
( 125 ) المقالات والفرق لسعد القمي ص108-110 .
( 126 ) حصائل الفكر في أحوال الإمام المنتظر لمحمد البحراني ص36-37 .
( 127 ) انظر : بحار الأنوار للمجلسي ج51/359-362 .(1/151)
( 128 ) من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي ج4/151 , ووسائل الشيعة ج20/108 , ولقد اهتمَّ شيوخ الشيعة بهذه التوقيعات , ودونوها , لأنها في اعتقادهم من الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه ! ( انظر مثلاً : أصول الكافي ج1/517 , وإكمال الدين لابن بابويه ص450 , والغيبة للطوسي ص172 , والاحتجاج على أهل اللجاج ج2/277 لأبي منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفي سنة 588هـ , وبحار الأنوار ج53/150-246 , وانظر : قرب الإسناد للحميري , والذريعة ج4/500 .
( 129 ) الدعوة الإسلامية للخنيزي ج2/112 .
( 130 ) تهذيب الأحكام المقدمة 2-3 ج1/2 , ومستدرك الوسائل ج3/719 , والذريعة ج4/504 .
( 131 ) مقدمة الكافي ص25 .
( 132 ) الكنى والألقاب القمي ج3/98 .
( 133 ) الكنى والألقاب ج3/98 .
( 134 ) الكنى والألقاب ج6/114 .
( 135 ) الفهرست للطوسي ص161 .
( 136 ) الذريعة ج17/245 .
( 137 ) أعيان الشيعة ج1/280 .
( 138 ) المراجعات ص311 ( المراجعة رقم 110 ) .
( 139 ) الإسماعيلية : هم الذين قالوا : الإمام بعد جعفر هو إسماعيل بن جعفر , ثمَّ قالوا : بإمامة محمد بن إسماعيل بن جعفر , وأنكروا إمامة سائر ولد جعفر , ومن الإسماعيلية انبثق القرامطة والحشاشون والفاطميون والدروز وغيرهم , وللإسماعيلية فرق متعددة , وألقاب كثيرة تختلف باختلاف البلدان , ومذهبهم : ظاهره الرفض , وباطنه الكفر المحض , فهم يُعطلون الله تعالى عن صفاته , ويُبطلون النبوة والعبادات ويُنكرون البعث , ولا يُظهرون ذلك إلى لمن وصل الدرجة الأخيرة في مذهبهم ( انظر : الزينة للرازي الإسماعيلي ص287 , والفهرست لابن النديم ص267-268 , والملطي في التنبيه والرد ص218 ) .
( 140 ) انظر : معالم العلماء لمحمد بن علي بن شهراشوب ص139 .
( 141 ) انظر : الحكومة الإسلامية ص67 .
( 142 ) انظر : الوافي المقدمته الثانية ج1/11 للفيض الكاشاني .
( 143 ) وسائل الشيعة ج20/100 .(1/152)
( 144 ) الوافي , المقدمة الثانية ج1/11-12 .
( 145 ) رجال الكشي ص149-151 و160 .
( 146 ) رجال الكشي ص133-136 .
( 147 ) تهذيب الوصول إلى علم الأصول , لحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ص70 , وأوائل المقالات للمفيد ص153 .
( 148 ) أصول الكافي ج1/144 .
( 149 ) أصول الكافي ج1/440 .
( 150 ) أصول الكافي ج1/435 .
( 151 ) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ص107 .
( 152 ) مرآة الأنوار للعاملي ص202 .
( 153 ) أصول الكافي للكليني ج1/427 رقم 76 .
( 154 ) كنز جامع الفوايد ص277 , وبحار الأنوار ج23/364 , وتفسير القمي ج2/256 , وأصول الكافي ج1/421 .
( 155 ) بحار الأنوار ج23/391 , وكنز جامع الفوايد ص207 لمحمد بن علي الكراجكي البرقي الطرابلسي المتوفى سنة 449هـ .
( 156 ) تفسير البرهان للبحراني ج4/78 .
( 157 ) بحار الأنوار ج27/166-202 .
( 158 ) أصول الكافي ج1/437 .
( 159 ) بحار الأنوار للمجلسي ج23/97-99 .
( 160 ) الاختصاص للمفيد ص250 , وبحار الأنوار ج26/294 .
( 161 ) الكافي ج1/145 .
( 162 ) إرشاد القلوب للديلمي ج2/414 .
( 163 ) بصائر الدرجات الكبرى للصفار ص61 .
( 164 ) وسائل الشيعة ج4/1139 .
( 165 ) بشارة المصطفى لشيعة المرتضى لعماد الدين الطبري الشيعي ص117-119 , وبحار الأنوار ج23/103 .
( 166 ) بحار الأنوار ج23/279 .
( 167 ) بحار الأنوار ج26/325 , ووسائل الشيعة للحر العاملي ج4/143 .
( 168 ) وسائل الشيعة ج8/184 , وبحار الأنوار ج51/304 , وجمال الأسبوع بكمال العمل المشروع ص280 , لعلي بن موسى بن جعفر بن طاوس المتوفى سنة 664هـ , ودلائل الإمامة ص304 لأبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري المازندراني , وفرج الهموم في تاريخ علماء النجوم لابن طاوس ص246 , ومصباح الكفعمي ص176 لإبراهيم بن علي العاملي الكفعمي المتوفى سنة 905هـ , وكتاب مكارم الأخلاق ص330 لرضى الدين الحسن بن الفضل الطبرسي المتوفى سنة 548هـ .(1/153)
( 169 ) بحار الأنوار ج94/22 .
( 170 ) بحار الأنوار للمجلسي ج94/37 .
( 171 ) بحار الأنوار ج94/33 , والبلد الأمين للكفعمي ص385 .
( 172 ) بحار الأنوار ج86/318 , ومهج الدعوات ومنهج العبادات ص216 لرضى الدين علي بن موسى بن طاوس المتوفى664هـ .
( 173 ) ثواب الأعمال لابن بابويه ص52 , وسائل الشيعة للحر العاملي ج10/350-351 .
( 174 ) وسائل الشيعة ج10/351-352 .
( 175 ) تهذيب الأحكام للطوسي ج6/49 , ووسائل الشيعة للعاملي ج14/460 , ومستدرك الوسائل للنوري ج10/250 , وبحار الأنوار ج98/88 , وروضة الواعظين وبصيرة المتعظين للنيشابوري ج1/195 , وكتاب المزار للمفيد ص46 .
( 176 ) وسائل الشيعة ج10/351 - 353و379 .
( 177 ) بحار الأنوار ج98/69 , وثواب الأعمال لابن بابويه القمي ص85 .
( 178 ) مستدرك الوسائل ج10/291 , وبحار الأنوار ج98/105 , والاقبال ص567 لعلي بن موسى بن جعفر المعروف بابن طاوس المتوفى سنة 664هـ , وكتاب المزار للمفيد ص51 , ومصباح المتهجد للطوسي ص771 .
( 179 ) بحار الأنوار ج101/35 , وقرب الإسناد ص48 لعبدالله بن جعفر الحميري من علمائهم في القرن الثالث .
( 180 ) فروع الكافي ج2/226 .
( 181 ) فروع الكافي للكليني ج2/227 , ووسائل الشيعة للحر العاملي ج2/869 .
( 182 ) الاختصاص للمفيد 330 , وبحار الأنوار ج25/334 .
( 183 ) الأمالي للمفيد ص48 , وبحار الأنوار ج25/279 .
( 184 ) أصول الكافي ج1/53 .
( 185 ) في بحار الأنوار ج101/118-140 : ما يصل إلى 83 رواية عن تربة الحسين ( وفضلها وآداب أكلها , وأحكامها !! .
( 186 ) أمالي الطوسي ج1/326 .
( 187 ) بحار الأنوار ج101/124 , وكامل الزيارات ص278 لأبي القاسم جعفر بن محمد بن جعفر لابن قولويه القمي المتوفى سنة 367هـ .
( 188 ) تحرير الوسيلة ج2/164 .
( 189 ) بحار الأنوار ج91/193 .(1/154)
( 190 ) الخصال ج2/618 لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق , ووسائل الشيعة للحر العاملي ج8/325 .
( 191 ) تفسير البرهان ج4/391 , وتفسير القمي ج4/391 .
( 192 ) الفروع من الكافي ج1/131 .
( 193 ) بحار الأنوار ج91/238 , ووسائل الشيعة ج8/72 .
( 194 ) وسائل الشيعة ج5/220 .
( 195 ) بحار الأنوار ج91/265, مكارم الأخلاق للطبرسي ص372 , وانظر : مستدرك الوسائل ج6/236 , فتح الأبواب لابن طاوس ص149 .
( 196 ) بحار الأنوار ج60/211 .
( 197 ) تفسير القمي ص596 , بحار الأنوار ج60/208 .
( 198 ) كشف الأسرار للخميني ص30 .
( 199 ) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ج2/178 .
( 200 ) صحيفة الأبرار لميرزا محمد ص2 دار الجيل .
( 201 ) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار ج2 , الحديث 222 لعبدالله شبر , مؤسسة النور للمطبوعات .
( 202 ) بحار الأنوار ج23/390 .
( 203 ) تفسير فرات ص370 .
( 204 ) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار لأبي الحسن بن محمد النباطي العاملي الفروي ص202 .
( 205 ) بحار الأنوار ج48/96 .
( 206 ) الاعتقادات ص90-91 للمجلسي .
( 207 ) بحار الأنوار ج27/305-306 , بصائر الدرجات ص82 .
( 208 ) الروضة من الكافي للكليني ج8/275 .
( 209 ) تفسير فرات ص67 .
( 210 ) بحار الأنوار ج26/111 .
( 211 ) مرآة الأنوار ص59 للعاملي .
( 212 ) تفسير القمي ج2/253 وقال علماء الشيعة عن تفسيره : بأنه أصل أصول التفاسير عندهم ( انظر : مقدمة تفسير القمي ص10 ) وتفسير البرهان للبحراني ج4/87 .
( 213 ) مرآة الأنوار للعاملي ص59 .
( 214 ) أصول الكافي ج1/409 تحت باب : أنَّ الأرض كلها للإمام .
( 215 ) الاختصاص للمفيد ص327 , بحار الأنوار ج27/33 .
( 216 ) الاختصاص ص199 للمفيد , وبحار الأنوار ج27/33 , وبصائر الدرجات للصفار ص408 , وتفسير البرهان ج2/482 .
( 217 ) بحار الأنوار ج27/34 .
( 218 ) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للخوئي ج1/70 .(1/155)
( 219 ) ديوان الحسين , الجزء الأول من القسم الثاني الخاص في الأدب العربي ص48 , وانظر : مقتبس الأثر للحائري ج1/153 , 245-248 , وأعيان الشيعة لآيتهم محسن الأمين ج5/219 , والغدير لعبدالحسين الأميني ج7/34-67 , وغيرها .
( 220 ) أصول الكافي ج1/440 .
( 221 ) أصول الكافي ج1/435 .
( 222 ) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ص107 , دار المفيد .
( 223 ) أصول الكافي 1/457 .
( 224 ) بحار الأنوار ج41/194-198 .
( 225 ) انظر : جامع السعادات ص132-133 , لشيخهم : مهدي بن أبي ذر النراقي المتوفى سنة 1209هـ .
( 226 ) تفسير البرهان ص41 , وبحار الأنوار ج3/288 , التنبيه والرد للملطي ص24 , وانظر : أصول الكافي ج1/103 .
( 227 ) المنية والأمل للزيدي أحمد بن المرتضى ص19 , والحور العين لنشوان الحميري ص148-149 .
( 228 ) التوحيد لابن بابويه القمي ص103-104 , وبحار الأنوار ج3/304 .
( 229 ) نهج المسترشدين ص32 للحسن بن يوسف بن المطهر الحلي المتوفى سنة 726هـ , وانظر : عقائد الإمامية الاثني عشرية لآية الله إبراهيم الموسوي الزنجاني ص28 , وقد وصفه شيخهم الخوئي في تقريظه للكتاب بأنه : ( ركن الإسلام ، عماد العلماء ) .
( 230 ) الجهمية : أتباع الجهم بن صفوان , من ضلالته : القول بنفي الصفات وبدع أخرى , كالقول بالإرجاء , والجبر , وفناء الجنة والنار .. ( انظر : التنبيه والرد للملطي ص218 .. ) .
( 231 ) بحار الأنوار ج92/117-121 .
( 232 ) قال عبدالجبار المعتزلي في شرح الأصول الخمسة : وأما مذهبنا في ذلك ( أي في القرآن ) فهو : أنَّ القرآن كلام الله تعالى ووحيه , وهو مخلوق محدث شرح الأصول الخمسة ص528 .
( 233 ) أعيان الشيعة ج1/461 .
( 234 ) تفسير العياشي ج1/8 .
( 235 ) بحار الأنوار ج4/31 .
( 236 ) الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي ص12 .(1/156)
( 237 ) كشف الغطا ص417 , وانظر : أعيان الشيعة لمحسن الأمين ج1/463 , وعقائد الإمامية للمظفر ص59 .
( 238 ) أصول الكافي ج1/85 .
( 239 ) التوحيد لابن بابويه القمي ص117 , بحار الأنوار ج4/44 .
( 240 ) انظر بعض رواياتهم في إنكار النزول الإلهي : أصول الكافي ج1/125-127 , وبحار الأنوار ج3/311-314 .
( 241 ) عقائد الإمامية للمظفر ص59-60 .
( 242 ) بحار الأنوار ج3/331 .
( 243 ) بحار الأنوار ج3/263 .
( 244 ) أصول الكافي ج1/143-144 .
( 245 ) أصول الكافي ج1/143 .
( 246 ) أصول الكافي ج1/144 .
( 247 ) تفسير العياشي ج2/312 , وبحار الأنوار ج3/302 , وتفسير البرهان للبحراني ج2/439 .
( 248 ) رجال الكشي ص211 , وبحار الأنوار ج94/180 , ومناقب آل أبي طالب ج2/385 , وبصائر الدرجات ص151 .
( 249 ) التوحيد لابن بابويه ص150 , بحار الأنوار ج24/201 , تفسير الصافي ج4/108 , تفسير البرهان ج3/241 .
( 250 ) بحار الأنوار ج25/32و267و301و316 , والاحتجاج للطبرسي ج2/473 , ورجال الكشي ص323-325و518 .
( 251 ) أصول الكافي ج1/146 .
( 252 ) منهاج الكرامة في معرفة الإمامة ص1 لابن المطهر الحلي .
( 253 ) الشيعة في عقائدهم وأحكامهم ص24 للقزويني - من شيوخ الشيعة المعاصرين - .
(254 ) وسائل الشيعة للحر العاملي 4/103 , باب : استحباب الشهادتين , والاقرار بالأئمة بعد كل صلاة .
(255 ) فروع الكافي للكليني ج1/34 , وتهذيب الأحكام للطوسي ج1/82-287 , ووسائل الشيعة للحر العاملي ج2/665 .
( 256 ) الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي ص96 .
( 257 ) علل الشرائع ص162 .
(258 ) الاعتقادات لابن بابويه ص94 , وانظر : أوائل المقالات للمفيد ص57 , والاعتقادات للمجلسي ص100 .
(259 ) انظر : وسائل الشيعة ج5/389 , وفروع الكافي ج1/95 , وتهذيب الأحكام ج1/227 , ومستدرك الوسائل ج1/342 .(1/157)
(260 ) انظر : عقائد الإمامية مبحث المواكب الحسينية ج1/289 , ودائرة المعارف الإسلامية الشيعية لحسين الأمين ج21/706 .
( 261 ) الآيات البينات ص5 للغطاء .
(262 ) رجال الكشي ص431-432 , و ص447-448و484 , وانظر : الكافي ج1/474-475 .
( 263 ) جريدة الاطلاعات الإيرانية ( العدد 15901 ) في 16/8/1399هـ .
( 264 ) أوائل المقالات ص16 .
( 265 ) الاعتقادات له ص116 , وانظر : الاعتقادات للمجلسي ص100 .
(266 ) بحار الأنوار للمجلسي ج68/99 , وعيون أخبار الرضا لابن بابويه الملقب بالصدوق ج2/68 .
(267 ) كنز جامع الفوايد ص334 للكراجكي , وبحار الأنوار ج23/320 , وإرشاد القلوب للديلمي ج2/294 , وتأويل الآيات للأسترآبادي ص643 , وكشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي ج1/103 , ومئة منقبة ص42 لابن شاذان القمي .
( 268 ) وسائل الشيعة ج10/318 .
( 269 ) تهذيب الأحكام ج2/16 .
( 270 ) بحار الأنوار ج26/341 , وبصائر الدرجات الكبرى للصفار ص20 .
(271 ) بحار الأنوار ج26/344-349 , جامع الأخبار لابن بابويه ص9 .
( 272 ) تفسير الحسن العسكري ص153 .
( 273 ) وسائل الشيعة ج8/563-564 .
( 274 ) بحار الأنوار ج24/87 .
(275 ) البيان في تفسير القرآن لأبي القاسم الموسوي الخوئي ص223 .
( 276 ) بحار الأنوار 26/51 .
( 277 ) بصائر الدرجات الكبرى للصفار ص45 .
( 278 ) بحار الأنوار ج26/42 , وبصائر الدرجات ص42 .
( 279 ) أصول الكافي ج1/239 .
( 280 ) بحار الأنوار ج26/48 , وبصائر الدرجات ص43 .
( 281 ) الكافي ج8/57 .
( 282 ) دلائل الإمامة لأبي جعفر محمد بن رستم الطبري الشيعي ص27-28 .
( 283 ) دلائل الإمامة 27-28 .
( 284 ) أصول الكافي للكليني ج1/280 .
( 285 ) الكافي للكليني ج1/527-528 .
( 286 ) الكافي ج1/532 .
(287 ) بحار الأنوار ج36/193 , والاحتجاج للطبرسي ج2/373 , وعيون أخبار الرضا 24-25 , وإكمال الدين ص178 .(1/158)
( 288 ) إكمال الدين لابن بابويه ص263 , والصراط المستقيم للبياضي ج2/154 .
( 289 ) بحار الأنوار 26/24 , وبصائر الدرجات الكبرى للصفار ص39 .
( 290 ) بحار الأنوار ج26/24 , وبصائر الدرجات الكبرى للصفار ص144 .
( 291 ) بحار الأنوار ج26/56 , وبصائر الدرجات ص89 .
( 292 ) أصول الكافي ج1/24 و240 .
( 293 ) بحار الأنوار ج26/123 , بصائر الدرجات ص47 .
( 294 ) بحار الأنوار ج26/37 .
( 295 ) أصول الكافي ج1/239 .
( 296 ) الشيعة بين الحقائق والأوهام لمحسن الأمين ص254 .
( 297 ) انظر : صراط الحق ج3/347 لآيتهم المعاصر : محمد آصف المحسني , وأعيان الشيعة ج1/154-184 لمحسن الأمين .
( 298 ) أصول الكافي ج1/227 .
( 299 ) رجال الكشي ص571 , وبحار الأنوار ج25/305 .
( 300 ) بحار الأنوار ج26/267-298 - 319 .
( 301 ) أصول الكافي ج1/177-193 .
( 302 ) بحار الأنوار ج35/28 .
( 303 ) بحار الأنوار ج17/155 وج54/237 .
( 304 ) بحار الأنوار ج26/358 .
( 305 ) الخرائج والجرائح للراوندي ج2/852 .
( 306 ) الحكومة الإسلامية ص52 .
( 307 ) الحكومة الإسلامية ص52 .
( 308 ) الحكومة الإسلامية ص95 .
( 309 ) الخميني والدولة الإسلامية ص107 .
( 310 ) أصول الكافي ج1/409 .
( 311 ) الاعتقادات للمجلسي ص93-94 .
(312 ) وسائل الشيعة ج2/742 , وتهذيب الأحكام ج2/27 , والاحتجاج للطبرسي ص274 , والمصباح للكفعمي ص511 .
( 313 ) بحار الأنوار ج27/79 , عيون أخبار الرضا لابن بابويه ص222 .
( 314 ) الاعتقادات للمجلسي ص95 .
( 315 ) الاعتقادات للمجلسي ص98 .
(316 ) بحار الأنوار للمجلسي ج60/218 , والكنى والألقاب لعباس القمي ج3/71 .
(317 ) بحار الأنوار ج8/289 وج57/216 وج60/215-216 , وسفينة البحار للقمي ج1/446 , والكنى والألقاب ج3/7 .
( 318 ) أحسن الوديعة لمحمد مهدي الكاظمي الأصفهاني ص313-314 , وبحار الأنوار ج57/228 .(1/159)
( 319 ) الفصول المهمة في أصول الأئمة للعاملي ص171 .
( 320 ) رجال الكشي ص337 .
(321) الاعتقادات لابن بابويه يُسمَّى دين الإمامية ص95 .
( 322 ) عيون أخبار الرضا ص239 , وبحار الأنوار ج39/194 .
(323) بحار الأنوار ج39/200 , وبصائر الدرجات الكبرى للصفار ص122و414 , وتفسير فرات ص13 لفرات بن إبراهيم الكوفي .
(324 ) تفسير فرات ص67 , علل الشرائع لابن بابويه ص196 .
( 325 ) المعالم الزلفى ص251 .
( 326 ) المعالم الزلفى لهاشم البحراني ص255 .
( 327 ) شرح عقائد الصدوق ص12-13 ملحق بكتاب أوائل المقالات .
( 328 ) الفصول المهمة في أصول الأئمة لمحمد بن الحسن الحر العاملي المتوفى سنة 1104هـ ص80-81 .
( 329 ) أصول الكافي ج1/159 .
( 330 ) بحار الأنوار ج5/56-116 .
( 331 ) الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة ص240 لهاشم , وعقيدة المؤمن لعبد الأمير قبلان ص43 .
( 332 ) عقائد الصدوق ص106 .
( 333 ) بحار الأنوار ج39/342 .
( 334 ) أصل الشيعة وأصولها ص58 .
( 335 ) مقدمة تفسير البرهان للبحراني ص24 , وبحار الأنوار للمجلسي ج26/3 .
( 336 ) زهر الربيع ص 12 لنعمة الله عبدالله الحسيني الموسوي الجزائري المتوفى سنة 1112هـ .
( 337 ) ج1/175 .
( 338 ) ودايع النبوة لهادي الطهراني ص115 .
(339 ) أصول الكافي ج2/18 , وقال شيخهم المعاصر عبدالهادي الفضلي , الاستاذ الجامعي بإحدى جامعات المملكة في كتابه : التربية الدينية ص63 : بأن الإمامة ركن من أركان الدين ! .
( 340 ) أصل الشيعة ص58 .
( 341 ) أصول الكافي ج2/18 .
( 342 ) الشيعة في الميزان لمحمد جواد مغنية رئيس المحكمة الجعفرية ببيروت ص258 .
( 343 ) تحرير الوسيلة ج1/302-303 .
(344 ) انظر : بحار الأنوار ج39/342 .
( 345 ) رجال الكشي ص186 , أصول الكافي ج1/174 .
(346 ) شرح جامع للمازندراني ج9/123 .
( 347 ) رجال الكشي ص373 , وبحار الأنوار ج48/260 .(1/160)
(348 ) رجال الكشي ص373-374 لأبي عمرو محمد بن عمر الكشي المتوفى سنة 350هـ .
( 349 ) الكافي ج1/534 .
( 350 ) أصول الكافي ج1/532 .
( 351 ) تفسير فرات لفرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ص123 .
( 352 ) بحار الأنوار ج 13/137 .
( 353 ) كتاب الغيبة للحجة ص 285 لأبي جعفر الطوسي المعروف بشيخ الطائفة المتوفى سنة 460هـ .
( 354 ) رجال الكشي ص498-499 .
( 355 ) الخميني والحكومة الإسلامية لمغنية ص68 .
( 356 ) الحكومة الإسلامية ص48 .
( 357 ) أوائل المقالات ص44 .
( 358 ) انظر : السؤال 19 .
( 359 ) تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين لفتح الله الكاشاني ج4/340 , والارشاد للمفيد ج1/145 , وإعلام الورى للطبرسي ص118 , وتفسير القمي ج2/177 .
( 360 ) نهج البلاغة ص143 للشريف المرتضى المتوفى سنة 436 هـ .
( 361 ) حياة القلوب للمجلسي ج2/621 .
( 362 ) نهج البلاغة ص383 , وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج15/117 , وبحار الأنوار ج33/104 .
( 363 ) الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي المتوفى سنة 283هـ ج2/330 , والأمالي للطوسي ص173 , وشرح نهج البلاغة ج2/88 .
( 364 ) صحيفة كاملة لزين العابدين ص13و42 .
( 365 ) الخصال للصدوق 640 .
( 366 ) عيون أخبار الرضا لابن بابويه ج2/87 , وبحار الأنوار ج28/18 .
(367) تفسير الحسن العسكري ص65 , وبحار الأنوار ج13/340 , وتفسير البرهان للبحراني ج3/228 واللفظ له .
( 368 ) تفسير الحسن العسكري ص196 .
( 369 ) السقيفة ص19 .
( 370 ) كتاب الشيعة والسنة في الميزان ص20-21 .
( 371 ) إحقاق الحق للتستري ص316 .
(372) رجال الكشي ص6 , الكافي كتاب الروضة ج12/312-322 ( مع شرح جامع للمازندراني ) .
(373 ) تفسير العياشي ج1/199 , وتفسير البرهان ج1/319 , وتفسير الصافي للكاشاني ج1/305 , وبحار الأنوار ج22/333 .
( 374 ) إحقاق الحق ص3 للقاضي الملا نور الله الشوشتري التستري المتوفى سنة 1019هـ .(1/161)
( 375 ) تفسير الصافي ج1/4 .
( 376 ) الحكومة الإسلامية ص69 , وانظر : علي ومناوئوه للدكتور الرافضي : نوري جعفر ص12 .
( 377 ) بحار الأنوار ج22/305 .
( 378 ) كتاب الخصال للصدوق 640 , وفي الطبعة الأخرى ج2/639-640 .
(379 ) الاحتجاج ص53 للطبرسي , والسقيفة ص203 المعروف بكتاب سليم بن قيس , ومرآة العقول للمجلسي ص388 .
(380 ) تلخيص الشافي ص354 للطوسي , وهو مؤلف كتابين من كتب الشيعة الأربعة المعتمدة لديهم وهما : التهذيب والاستبصار .
( 381 ) الصوارم المهرقة ص25 للشوشتري التستري .
( 382 ) العيون والمحاسن للمجلسي ج2/122-123 .
(383 ) شرح نهج البلاغة ج1/130 , وج2/45 , وج6/40 , وانظر : الاحتجاج للطبرسي ص50 .
( 384 ) الشافي في الإمامة لعلم الهدى المرتضى علي بن الحسين ص171 .
( 385 ) تلخيص الشافي للطوسي ج2/428 ط النجف , والصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للبياضي ج3/149 .
(386 ) كشف الغمة في معرفة الأئمة ج2/78 لعلي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي المتوفى سنة 693هـ , والصوارم المهرقة ص249 للقاضي نور الله الشوشتري التستري المتوفى سنة 1019هـ .
(387 ) تفسير البرهان للبحراني ج2/125 .
( 388 ) الصوارم المهرقة ص235 .
(389 ) ناسخ التواريخ ج2/590 , تحت عنوان : أحوال الإمام زين العابدين ع , للمرزا تقي خان سيبهر .
( 390 ) الحور العين للحميري ص185 .
( 391 ) ذكر ذلك البياضي في الصراط المستقيم ج3/155 , والكاشاني في علم اليقين 2/707 .
( 392 ) بحار الأنوار ج25/172 .
( 393 ) الكشكول للآملي ص104 .
( 394 ) الأنوار النعمانية للجزائري ج2/111 .
( 395 ) مرآة العقول للمجلسي ج3/429-430 .
( 396 ) الاستغاثة في بدع الثلاثة ص20 لأبي القاسم علي بن أحمد الكوفي الشيعي المتوفى سنة 352هـ .
( 397 ) الطرائف في معرفة مذهب الطوائف ص401 لابن طاوس علي بن طاوس الحسيني المتوفى سنة 664هـ .(1/162)
(398 ) نهج البلاغة ت/الصالح ص507 , ت/عبده ج4/107 , وخصائص الأئمة ص124 لأبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي البغدادي المتوفى سنة 406هـ ( يتحدث فيه عن حياة وكلمات أمير المؤمنين علي ( ) .
(399 ) شرح نهج البلاغة لابن الميثم ج5/463 , والدرة النجفية للدنبلي ص394 وهو شرح لنهج البلاغة .
( 400 ) الغارات ج1/307 لإبراهيم بن محمد الثقفي المتوفى 283هـ .
(401 ) تاريخ اليعقوبي ج2/149-150 , وانظر : الفروع من الكافي ج5/346 , وتهذيب الأحكام ج8/161 للطوسي .
( 402 ) نهج البلاغة ت/صبحي صالح ص193 و 203-204 .
( 403 ) شرح النهج ج3/146 .
( 404 ) كتاب الشافي لعلم الهدى ص171 , ومعاني الأخبار للصدوق ص117 .
( 405 ) بحار الأنوار ج4 كتاب السماء والعالم .
(406 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج3/110 .
( 407 ) الأنوار النعمانية ج1/63 .
( 408 ) الصراط المستقيم ج3/129 , وإحقاق الحق للتستري ص284 , وعقائد الإمامية للزنجاني 3/27 .
( 409 ) تفسير العياشي 2/223-224 , والبرهان 2/310 , والبحار 8/220 .
( 410 ) جلاء العيون للمجلسي ص45 .
( 411 ) دلائل الإمامة لابن رستم الطبري ص257-258 , والصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للبياضي 2/26 و3/29 , وبحار الأنوار ج20/330 , والأنوار النعمانية للجزائري ج1/108-111 , وفصل الخطاب للنوري الطبرسي ص219 .
( 412 ) الكنى والألقاب لعباس القمي 1/147 , وبحار الأنوار للمجلسي ج95/198 .
( 413 ) العيون والمجالس ج1/9 .
( 414 ) الاعتقادات للمجلسي ص90-91 .
( 415 ) ضياء الصالحين لمحمد صالح الجوهري ص513 .
(416 ) حق اليقين للمجلسي ص522 , وكشف الأسرار للخميني ص112 .
( 417 ) رجال الكشي ص41 .
( 418 ) وصول الأخيار إلى أصول الأخبار للعاملي ص94 .
( 419 ) كشف الاشتباه للمرشتي ص98 .
( 420 ) أصول الكافي ج1/373-374 .(1/163)
(421 ) مفاتيح الجنان لعباس القمي ص114 , وممن ذكر هذا الدعاء كاملاً من علماء الشيعة : الكفعمي في البلد الأمين ص511-514 , وفي المصباح ( الجنة الواقية ) ص548-557 , والكاشاني في علم اليقين ج2/701-703 , وأسد الله الطهراني الحائري في مفتاح الجنان ص113-114 , ومنظور حسين في تحفة عوام مقبول ص423-424 , وغيرهم كثير .
( 422 ) قرة العيون للكاشاني ص432-433 .
( 423 ) انظر : تفسير العياشي ج2/116 , بحار الأنوار ج27/58 .
( 424 ) إكمال الدين لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق ص246 , ومقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي ص294 .
( 425 ) إيقاظ من الهجعة بتفسير البرهان على الرجعة للحر العاملي ص287 .
( 426 ) الروضة من الكافي للكليني ص101 .
( 427 ) الانتفاضات الشيعية لهاشم الحسيني ص497 .
(428 ) مروج الذهب ج3/220 للشيعي علي بن الحسين بن علي المسعودي المتوفى 436هـ , وروضات الجنَّات في أحوال العلماء السادات , لمحمد باقر الخوانساري ج1/324 , وفي الصوارم المهرقة ص242 : ( إنا نرفضك , فقال : اذهبوا فأنتم الرافضة ) .
(429 ) مناقب آل أبي طالب لأبي جعفر رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني المتوفى سنة 588هـ ص252-253 , وكشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي ج1/358-359 , وبحار الأنوار ج43/130 .
(430 ) الأمالي للطوسي ج2/جزء18/121 , وشرح نهج البلاغة ج12/192 .
( 431 ) حق اليقين للمجلسي ص270 .
(432 ) مروج الذهب للشيعي علي بن الحسين بن علي المسعودي المتوفى سنة 436هـ ج2/344 .
( 433 ) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للبياضي ج3/30 .
( 434 ) تذكرة الأئمة لمحمد باقر المجلسي ص9 .
( 435 ) بحر الجواهر ص347 لميرزا محمد باقر الموسوي .
( 436 ) الأنوار النعمانية ج1/81 .
( 437 ) نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ق57/أ لعلي بن هلال الكركي المتوفى سنة 984هـ .(1/164)
( 438 ) نقله البحراني عن شرف الدين النجفي عن أبي عبدالله - تفسير البرهان ج4/358 .
( 439 ) تفسير القمي ج2/423 .
(440 ) الفروع من الكافي للكليني ط حجرية 2/222 , وانظر : حق اليقين لعبدالله شبر 2/83 .
( 441 ) الأنوار النعمانية ج1/367 للجزائري .
( 442 ) انظر : سيرة الأئمة الإثني عشر لهاشم الحسيني 1/67 .
( 443 ) كما في الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للبياضي 3/34 .
( 444 ) الفصول المهمة للعاملي ص91-92 .
( 445 ) الاعتقادات للمجلسي ص17 .
( 446 ) وسائل الشيعة ج5/389 .
( 447 ) انظر : فروع الكافي ج1/95 , تهذيب الأحكام ج1/227 , وسائل الشيعة ج4/137 , مستدرك الوسائل ج1/342 .
( 448 ) الأصول من الكافي ج2/389 .
( 449 ) تفسير القمي ص218 .
( 450 ) حق اليقين ص519 .
( 451 ) الصراط المستقيم للبياضي ج3/168 , وفصل الخطاب للنوري ص313 , وبحار الأنوار ج22/246 .
( 452 ) تفسير العياشي ج1/200 .
( 453 ) حياة القلوب للمجلسي ج2/700 .
( 454 ) تفسير القمي ج2/377 .
( 455 ) تفسير العياشي ج2/243 , والمراد بعسكر : عائشة رضي الله تعالى عنها , بحار الأنوار ج4/378 ج8/220 .
( 456 ) مشارف أنوار اليقين للبرسي ص86 .
( 457 ) حق اليقين للمجلسي ص347 .
( 458 ) كشف الأسرار للموسوي ص24 .
( 459 ) الأشعثيات للأشعث الكوفي ص212 , ومستدرك الوسائل للنوري ج16/434 .
(460 ) إعلام الورى للطبرسي ص203 , والارشاد للمفيد ص186 , وتاريخ اليعقوبي ج2/213 , ومقاتل الطالبين ص84 .
(461 ) إعلام الورى ص213 , وتاريخ اليعقوبي ج2/228 لأحمد بن أبي يعقوب الكاتب العباسي , ومقاتل الطالبين لأبي الفرج الأصفهاني ص78 , ومنتهى الآمال لعباس القمي ج1/240 .
(462 ) التنبيه والإشراف للمسعودي الشيعي ص263 , وجلاء العيون للمجلسي ص582 .
( 463 ) ج5/107 وج16/215 .
( 464 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4/82 , والصوارم المهرقة للشوشتري ص243 .(1/165)
(465 ) بحار الأنوار 26/51 , وبصائر الدرجات الكبرى للصفار ص45 .
( 466 ) علل الشرائع لابن بابويه ص185-186 .
( 467 ) بحار الأنوار للمجلسي ج27/62 .
( 468 ) علل الشرائع ص163 , حق اليقين للمجلسي ص203-204 .
(469 ) من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق ج4/125 .
( 470 ) بحار الأنوار ج25/211 وانظر : مرآة العقول ج4/352 , وأوائل المقالات ص276 .
(471 ) عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر ص66.
(472 ) انظر : تصحيح الاعتقاد للمفيد ص160-161 , وتنقيح المقال في علم الرجال ج3/240 لعبدالله المامقاني .
( 473 ) عقائد الإمامية للمظفر ص95 .
( 474 ) الشيعة في الميزان ص272-273 .
( 475 ) صراط الحق لآصف المحسني ج3/121 .
( 476 ) الحكومة الإسلامية ص91 .
(477 ) بحار الأنوار ج25/350 , وعيون أخبار الرضا لابن بابويه ص326 .
( 478 ) انظر : من لا يحضره الفقيه لابن بابويه ج1/234 , وبحار الأنوار للمجلسي ج17/111 .
( 479 ) بحار الأنوار ج25/192-193 .
( 480 ) النكت الاعتقادية للمفيد ص33-34 .
( 481 ) الاعتقادات لابن بابويه ص108-109 .
( 482 ) بحار الأنوار ج25/351 .
( 483 ) بحار الأنوار ج25/351 .
( 484 ) الكافي ج1/260-261 , بحار الأنوار ج26/194 .
( 485 ) بحار الأنوار ج26/267 .
( 486 ) بحار الأنوار ج26/294 .
( 487 ) بحار الأنوار للمجلسي ج14/391 وج26/282 , وبصائر الدرجات الكبرى للصفار ص75 .
( 488 ) الحكومة الإسلامية ص52 .
( 489 ) بحار الأنوار ج26/319 .
( 490 ) بحار الأنوار ج11/69 , ووسائل الشيعة للعاملي ج7/103 , والقصص للراوندي ص105 .
( 491 ) ينابيع المعاجز وأصول الدلائل لهاشم البحراني , الباب الخامس ص35-42 .
( 492 ) بحار الأنوار ج26/117 وفيه أربعون حديثاً .
( 493 ) الكافي ج1/258 .
( 494 ) الكافي للكليني ج1/258-260 .
(495 ) بحار الأنوار ج26/137و153 وفيه 43 حديثاً .(1/166)
(496 ) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للخوئي ج2/371 .
(497 ) إكمال الدين وتمام النعمة للصدوق , ط حديثة ج2/394 .
(498 ) الغدير ج1/214-216 لشيخهم المعاصر عبد الحسين الأميني النجفي .
( 499 ) أصول الكافي ج1/197-198 .
( 500 ) أصول الكافي ج1/263 .
( 501 ) بحار الأنوار ج42/312-318 .
( 502 ) انظر روايات ذلك في : تهذيب الأحكام ج2/14 , وكامل الزيارات ص194 , ووسائل الشيعة ج10/233-337 .
( 503 ) كامل الزيارات لابن قولويه ص193 , ووسائل الشيعة ج10/336-337 .
( 504 ) بحار الأنوار ج97/134 وج101/369 .
( 505 ) بحار الأنوار ج97/134 .
( 506 ) مقالة الشيعة لمرجعهم الديني محمد الشيرازي ص8 .
( 507 ) عمدة الزائر لحيدر الحسيني ص31 .
( 508 ) بحار الأنوار ج100/136 .
( 509 ) بحار الأنوار ج 100/126 , ومستدرك الوسائل للنوري ج10/366 .
(510 ) علل الشرائع للقمي ص283 , وبحار الأنوار ج100/226 , وانظر : الكافي ج6/534 , ووسائل الشيعة ج1/340 .
( 511 ) بحار الأنوار ج100/127 .
( 512 ) بحار الأنوار ج100/369 .
( 513 ) بحار الأنوار ج101/257-261 .
( 514 ) بحار الأنوار ج100/128-134 , وانظر : تحرير الوسيلة للخميني ج1/152 , والاحتجاج للطبرسي ج2/312 .
( 515 ) هذا من عناوين بحار الأنوار ج101/21-28 , وقد ضمَّ ( 37 ) رواية في هذا المعنى .
( 516 ) هذا من عناوين بحار الأنوار ج101/28-44 , وقد ضمَّ ( 84 ) رواية في هذا المعنى .
( 517 ) تهذيب الأحكام ج1/130 , والاستبصار ج1/482 كلاهما للطوسي , ووسائل الشيعة للعاملي ج2/869 .
(518 ) علل الشرائع ص358 , وبحار الأنوار ج100/128 , وانظر : وسائل الشيعة ج5/161 , ومن لا يحضره الفقيه ج1/178 .
( 519 ) وسائل الشيعة ج14/514 .
( 520 ) الأرض والتربة الحسينية لآل كاشف ص55-56 .
( 521 ) أحكام الشيعة للحائري ج1/32 .
( 522 ) كما في كتاب الوافي المجلد الثاني في ج8/215 .(1/167)
( 523 ) انظر : كتاب المسائل العكبرية ص84 -102 لمحمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد المتوفى سنة 413هـ .
(524 ) الوافي للكاشاني ج8/219 , والكافي ج4/581 , ووسائل الشيعة ج14/447 , وثواب الأعمال للصدوق ص94 .
( 525 ) بحار الأنوار ج98/33 وج101/33 , وكامل الزيارات ص266 .
( 526 ) تهذيب الأحكام ج6/50 , ومستدرك الوسائل ج10/282 .
( 527 ) كامل الزيارات ص147و174 , وبحار الأنوار ج98/76 , ومستدرك الوسائل ج2/190 .
( 528 ) الكافي ج4/579 , وبحار الأنوار ج25/361 وج97/257 .
( 529 ) الوافي للكاشاني ج8/234 , وتهذيب الأحكام للطوسي ج6/73 , ووسائل الشيعة للعاملي ج14/568 .
( 530 ) بحار الأنوار ج102/268 , وكامل الزيارات لابن قولويه القمي ص324 .
( 531 ) وسائل الشيعة ج14/576 .
( 532 ) تهذيب الأحكام ج6/84 .
( 533 ) تهذيب الأحكام ج6/21 , وسائل الشيعة ج14/376 , وإرشاد القلوب إلى الصواب للحسن الديلمي ج2/442 .
( 534 ) وسائل الشيعة ج14/375 .
( 535 ) بحار الأنوار ج100/258 .
( 536 ) كامل الزيارات لابن قولويه ص143 , ووسائل الشيعة للعاملي ج1/353 , بحار الأنوار ج101/18 .
( 537 ) بحار الأنوار ج101/35 , وقرب الإسناد ص48 لعبدالله بن جعفر الحميري من علمائهم في القرن الثالث .
( 538 ) عقائد الإمامية للمظفر ص34 .
( 539 ) الحكومة الإسلامية ص67 و113 .
( 540 ) الخميني في كتابه : الدولة الإسلامية ص 59 .
( 541 ) انظر : عقائد الإمامية للمظفر ص55 .
( 542 ) شرح عقائد الصدوق ص261 , ملحق بكتاب أوائل المقالات .
(543 ) الشيعة في الميزان لمحمد جواد مغنية , ص48 , دار الشروق ببيروت .
( 544 ) تفسير الحسن العسكري ص162 .
( 545 ) المصدر السابق .
( 546 ) معاني الأخبار لابن بابويه ص162 , ووسائل الشيعة ج11/462 .
( 547 ) أصول الكافي ج2/219 .
(548 ) الكافي ج1/174 وج2/218-219 , وتفسير العياشي ج1/214 وج2/351 , وتفسير البرهان ج1/309 .(1/168)
(549 ) المكاسب المحرمة للخميني ج2 /163 .
( 550 ) من لا يحضره الفقيه ج2/80 , وجامع الأخبار ص110 كلاهما لابن بابويه القمي , ووسائل الشيعة ج7/94 , والسرائر لابن إدريس الحلي ص479 , وبحار الأنوار ج75/412-414 .
( 551 ) المكاسب المحرمة للخميني ج2/162 .
(552 ) أصول الكافي ج2/217 , ووسائل الشيعة للحر العاملي ج11/460 , وبحار الأنوار ج75/423 .
( 553 ) انظر : تفسير الحسن العسكري ص130 , ووسائل الشيعة ج11/474 , وبحار الأنوار ج75/415 .
(554 ) أصول الكافي ج1/222 , وج2/222 , ووسائل الشيعة ج16/235 , وبحار الأنوار ج72/72 , والمحاسن ج1/257 .
( 555 ) الاعتقادات لابن بابويه ص114-115 , وانظر : أصول الكافي ج2/220 .
(556 ) بحار الأنوار ج2/211-212 , وانظر : بصائر الدرجات الكبرى للصفار ص537 .
(557 ) الكافي ج1/401 , وبحار الأنوار ج2/189 , وبصائر الدرجات ص20 , والخرائج والجرائح للراوندي ج2/792 .
( 558 ) جامع الأخبار ص110 , بحار الأنوار ج75/411 .
( 559 ) جامع الأخبار ص110 , بحار الأنوار ج75/412 .
( 560 ) بحار الأنوار ج75/421 .
( 561 ) وسائل الشيعة ج11/470 .
( 562 ) أعلام الورى للطبرسي ص408 , وإكمال الدين ص210 , ووسائل الشيعة ج11/465 , وانظر : أصول الكافي ج1/217 .
( 563 ) تاريخ الغيبة الكبرى لمحمد باقر الصدر ص353 .
( 564 ) بحار الأنوار ج75/421 .
( 565 ) رسالة في التقية ص108 .
( 566 ) جامع الأخبار ص110 , ومن غرائبهم : أنَّ من مبطلات الصلاة عندهم , وضع اليد اليمنى على اليسرى حال القيام , إلا عن تقية ( تحرير الوسيلة ج1/280 للخميني ) .
( 567 ) فروع الكافي الذي بهامش مرآة العقول ج2/10 .
( 568 ) درة نجفية للبحراني ص61 .
( 569 ) تهذيب الأحكام للطوسي , المقدمة 2-3 ج1/2 , ومستدرك الوسائل للنوري ج3/719 , والذريعة ج4/504 .
( 570 ) الوافي المقدمة ص9 .(1/169)
(571 ) أي : أهل السنة , انظر : بحار الأنوار ج2/233 , ووسائل الشيعة ج27/118 .
( 572 ) جوابات أهل الموصل للمفيد ص14 .
( 573 ) أوائل المقالات للمفيد ص51 و95 .
( 574 ) دائرة المعارف العلوية لجواد تارا ج1/253 .
( 575 ) أوائل المقالات ص51 .
( 576 ) من لا يحضره الفقيه ج3/291 , ووسائل الشيعة ج7/438 , وتفسير الصافي ج1/347 , وعقائد الاثني عشرية ص240 .
( 577 ) بحار الأنوار ج53/92 .
( 578 ) عقائد الاثني عشرية للزنجاني ص239 , والايقاظ من الهجعة ص60 .
( 579 ) مجمع البيان ج5/252 لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي المتوفى سنة 548هـ , والإيقاظ من الهجعة للعاملي ص33 , وتفسير نور الثقلين لعبدالله بن جمعة الحويري ج4/101 , وبحار الأنوار ج53/123 , وعقائد الإمامية ص113 .
( 580 ) انظر مثلاً : الاعتقادات للمجلسي ص90 , ومهذب الأحكام للسيزواري ج1/388-393 , والشيعة في الميزان ص14 .
( 581 ) بحار الأنوار ج53/41 .
( 582 ) بحار الأنوار ج53/43 .
(583 ) المقالات والفرق لسعد القمي ص21 , والنوبختي في فرق الشيعة ص20 .
( 584 ) المقالات والفرق للقمي ص27-43 .
( 585 ) بحار الأنوار ج4/114-122 .
(586) انظر : سفر التكوين , الفصل السادس , فقرة : 5 , وسفر الخروج , الفصل 32 , فقرة 12-14 , وسفر قضاة الفصل الثاني فقرة 18 , وغيرها كثير , وانظر : مسائل الإمامة لعبدالله الناشئ الأكبر ص75 .
( 587 ) أبو الحسين الملطي في التنبيه والرد ص19 .
(588 ) أصول الكافي : كتاب التوحيد , باب البداء , وذكر فيه : ستة عشر حديثاً منسوبة للأئمة ج1/146 , وبحار الأنوار ج4/107 كتاب التوحيد : باب البداء , وذكر فيه سبعين حديثاً , والتوحيد لابن بابويه , باب البداء ص332 .
(589 ) الكافي ج1/148 , وبحار الأنوار ج4/108 , والتوحيد لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق ص334 .
( 590 ) أوائل المقالات للمفيد ص46و51 .
( 591 ) أوائل المقالات للمفيد ص46و51 .(1/170)
( 592 ) أصول الكافي في كتاب الحجة ج1/258 .
( 593 ) أصول الكافي ج1/148 رقم 10 .
( 594 ) المقالات والفرق لسعد القمي ص78 , وفرق الشيعة للنوبختي ص65 .
( 595 ) تفسير القمي ج2/290 , بحار الأنوار ج4/101 .
( 596 ) تفسير القمي ج1/310-311 , بحار الأنوار ج4/99 .
( 597 ) تاريخ الإمامية ص165 .
( 598 ) الكافي ج1/179 .
( 599 ) بحار الأنوار ج23/34 .
(600 ) الكافي ج1/188 , والخرائج والجرائح للراوندي ج1/115 , والفضائل لشاذان ص73 , وقرب الإسناد للحميري ص132 .
(601 ) الكافي ج1/168و188 , ووسائل الشيعة ج27/176 , وبحار الأنوار ج23/17 , وعلل الشرائع للقمي ج1/192.
( 602 ) المقالات والفرق للقمي ص19-20 , وفرق الشيعة للنوبختي ص22 .
( 603 ) كتاب الغيبة للطوسي ص258 .
( 604 ) المقالات والفرق للقمي ص102 , وفرق الشيعة للنوبختي ص96 .
( 605 ) فرق الشيعة ص96 .
( 606 ) الفصول المختارة للمفيد ص258 , يتحدث فيه مؤلفه عن حواراته مع أهل السنة بزعمه .
( 607 ) المقالات والفرق ص102 .
( 608 ) مروج الذهب ج4/190 .
(609 ) المقالات والفرق للقمي ص108 , وكتاب الغيبة للطوسي ص135 .
( 610 ) بحار الأنوار ج37/21 , والفصول المختارة ص320 .
( 611 ) الغيبة للطوسي ص 214 .
( 612 ) الغيبة للطوسي ص258 .
( 613 ) بحار الأنوار ج25/103و123 .
( 614 ) الارشاد للمفيد ص345 .
( 615 ) الغيبة للطوسي ص244 .
( 616 ) الكافي للكليني ج1/181 .
( 617 ) أصول الكافي ج1/333 .
( 618 ) أصول الكافي ج1/333 .
( 619 ) الغيبة للطوسي ص245 .
( 620 ) الغيبة للطوسي ص241 .
( 621 ) بحار الأنوار ج51/107-108 و343 و345 و347-348 و352 و362 وج74/198 , والغيبة للطوسي ص244 .
( 622 ) الغيبة للطوسي ص242 .
( 623 ) مرآة العقول للمجلسي ج4/55 , ووسائل الشيعة للعاملي ج18/101 .
(624 ) بحار الأنوار للمجلسي ج51/267-368 , وكتاب الغيبة للطوسي ص213-241 و391-392 .(1/171)
(625 ) إكمال الدين وتمام النعمة لابن بابويه القمي ص2 , وبحار الأنوار للمجلسي ج1/73 .
( 626 ) أصول الكافي ج1/337-338 .
(627 ) بحار الأنوار ج52/97 , وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج11/109 , وكتاب الغيبة للطوسي ص329 .
( 628 ) انظر : أصول الكافي ج1/258 .
( 629 ) الحكومة الإسلامية ص132 .
( 630 ) رجال الكشي ص458 .
( 631 ) بحار الأنوار ج51/73 .
( 632 ) إكمال الدين ص13 .
( 633 ) منتخب الأثر 499 .
( 634 ) الكافي ج2/21-22 .
( 635 ) كتاب الغيبة للطوسي ص105-106 .
( 636 ) مفتاح الكرامة , كتاب الصلاة ج2/69 , وتحرير الوسيلة للخميني ج1/131 .
( 637 ) نقل ذلك شيخهم الخالصي في كتابه الجمعة ص131 .
( 638 ) فروع الكافي للكليني ج1/334 , وتهذيب الأحكام للطوسي ج2/45 , ووسائل الشيعة للعاملي ج11/32 .
( 639 ) تهذيب الأحكام للطوسي ج2/42 .
( 640 ) إيقاظ من الهجعة للعاملي ص287 .
(641 ) الصراط المستقيم ج2/252 , ومختصر الدرجات ص191 , والشيعة والرجعة ص139 للطبيسي , وتفسير البرهان ج3/220 .
( 642 ) حق اليقين للمجلسي ص347 .
( 643 ) بحار الأنوار ج52/349 , والغيبة للنعماني ص155 .
( 644 ) بحار الأنوار ج52/333 , والغيبة للطوسي ص284 .
( 645 ) الغيبة للطوسي ص146 , وبحار الأنوار ج52/244 .
( 646 ) بحار الأنوار للمجلسي ج41/4 .
( 647 ) بحار الأنوار ج52/338 , وكتاب الغيبة للطوسي ص282و472 .
(648 ) الوافي للفيض الكاشاني ج1/215 , ومن لا يحضره الفقيه لابن بابويه ج1/231-232 , ووسائل الشيعة ج5/257 .
( 649 ) بحار الأنوار ج53/104-105 .
( 650 ) الإسلام على ضوء التشيع للخراساني ص132-133 .
( 651 ) أُذيعت هذه الخطبة من : صوت الثورة الإسلامية من عبادان , الساعة 12 ظهراً من يوم 17/3/1979م .
( 652 ) مجلة الشهيد الإيرانية - لسان علماء الشيعة في قم - عدد ( 46 ) في 16/10/1400هـ .(1/172)
( 653 ) أي أنهم ينسخون الدين الإسلامي ويرجعون إلى دين اليهود !! .
( 654 ) أصول الكافي ج1/398 .
(655 ) بحار الأنوار ج52/389 .
(656 ) بحار الأنوار ج52/135 , والغيبة للنعماني ص176و194 , والصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ج2/260 .
(657 ) ج52/314 .
( 658 ) الغيبة للنعماني ص153 , بحار الأنوار ج52/353 .
( 659 ) ج1/338 .
( 660 ) أصول الكافي ج1/368 .
( 661 ) الكافي بشرح المازندراني ج12/371 .
(662 ) مرآة العقول ج4/55 , ووسائل الشيعة ج18/101 , الاحتجاج ج2/469 , الخرائج والجرائح ج3/113 , الغيبة ص177 .
( 663 ) الحكومة الإسلامية ص26 .
( 664 ) الحكومة الإسلامية ص80 .
( 665 ) الحكومة الإسلامية ص80 .
( 666 ) الروضة من الكافي ج8/338 .
( 667 ) الكافي ج5/5-6 .
( 668 ) الارشاد للمفيد ص241 , ومثير الأحزان ص74 لابن نما الحلي , وإعلام الورى للطبرسي ص249 .
( 669 ) الاحتجاج للطبرسي ج2/10و290 .
( 670 ) الاحتجاج ج2/29و303-304 .
( 671 ) بحار الأنوار ج45/162 .
( 672 ) أصول الكافي ج1/496 .
( 673 ) الكافي ج5/34 .
( 674 ) البحار ج68/96-97 .
( 675 ) رجال الكشي ص253-254 .
(676 ) تفسير العياشي ج1/199 , وتفسير البرهان ج1/319 , وتفسير الصافي للكاشاني ج1/305 , وبحار الأنوار ج22/333 .
( 677 ) سعد السعود لابن طاوس ص216 .
(678 ) انظر : الاختصاص للمفيد ص82 , وبحار الأنوار للمجلسي ج10/105 , وج70/286 , وتحف العقول ص307 لحسن بن شعبة الحراني , وتنزيه الأنبياء ص169 للمرتضى علم الهدى علي بن الحسين , ودلائل الإمامة لابن رستم الطبري ص64 .
( 679 ) رجال الكشي ص113 .
( 680 ) الأصول من الكافي ج1/504 .
( 681 ) رجال الكشي ص142 .
( 682 ) رجال الكشي ص52-53 .
( 683 ) أصول الكافي ج1/247 .
( 684 ) أصول الكافي ج1/322 .
( 685 ) كشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي ج1/149 - 150 .(1/173)
(686 ) دائرة المعارف الإسلامية الشيعية لحسين الأمين ج1/27 , وانظر : كشف الغطاء لجعفر النجفي ص5 .
(687) علل الشرائع للقمي ص490 - 491 , وبحار الأنوار ج5/247 - 248 , وانظر إلى ما عقده شيخهم الكليني بعنوان : باب طينة المؤمن والكافر , وذكر فيه سبعة أحاديث ( أصول الكافي ج2/2-6 ) وما زالت هذه الأحاديث السبعة في ازدياد وتولَّد !! حتى بلغت في عهد المجلسي إلى سبعة وستين حديثاً ج5/225-276 , وما زالت تتولد حتى عصرنا الحاضر ؟!! .
( 688 ) السابق ج1/293 .
(689 ) كتاب المزار للمفيد ص 125و143 , ومن لا يحضره الفقيه ج2/599 , وتهذيب الأحكام ج6/74 , ووسائل الشيعة ج14/524 , وروضة الواعظين للنيشابوري ج2/411 , وكامل الزيارات ص275 , ومكارم الأخلاق للطبرسي ص167 .
( 690 ) وسائل الشيعة للحر العاملي ج5/365 , ومن لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي ج1/268 .
( 691 ) بحار الأنوار ج88/132 .
( 692 ) كتاب المزار للمفيد ص144 .
( 693 ) بحار الأنوار ج8/368 .
( 694 ) بحار الأنوار ج8/369-370 .
( 695 ) الأنوار النعمانية ج2/206- 207 .
( 696 ) تحرير الوسيلة ج1/79 ج2/146 .
( 697 ) الروضة من الكافي للكليني ص135 .
( 698 ) بحار الأنوار ج27/29-30 .
(699 ) المحاسن النفسانية لحسين آل عصفور البحراني ص166 , ووسائل الشيعة ج18/463 , وبحار الأنوار ج27/231 .
( 700 ) المصادر السابقة , وقد نُشر في جريدة الشرق الأوسط في العدد 6865 يوم الأحد 13/5/1418هـ خبر : تلوث واردات دولة الإمارات العربية من الفستق الإيراني بمادة ( افلانوكسين ) السرطانية .
(701 ) تهذيب الأحكام ج6/294 , ووسائل الشيعة ج27/115 , وعلل الشرائع ج2/531 , ورسالة التعادل والترجيح ص82 .
( 702 ) علل الشرائع للقمي ص531 , ووسائل الشيعة ج27/118 .
( 703 ) كشف الأسرار للموسوي ص35 .
( 704 ) من لا يحضره الفقيه ج3/366 .
( 705 ) منهج القاصدين للكاشاني ص356 .(1/174)
( 706 ) وسائل الشيعة ج7/441 .
( 707 ) تهذيب الأحكام ج2/184 , ووسائل الشيعة ج7/441 .
( 708 ) بحار الأنوار ج110/318 , ومستدرك الوسائل ج14/455 , والنوادر للأشعري ص87 .
( 709 ) تحرير الوسيلة للخميني ج2/241 و 292 .
( 710 ) قال ذلك شيخهم الموسوي في كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار ص46 .
( 711 ) وسائل الشيعة للحر العاملي ج4/337 , ومن لا يحضره الفقيه ج1/13 , والخصال كلاهما لابن بابويه القمي ج1/139 , وتفسير العياشي ج7/39 , وتفسير البرهان للبحراني ج2/88 .
( 712 ) انظر : أصول الكافي للكليني ج2/244 .
( 713 ) وسائل الشيعة ج4/374 , ومن لا يحضره الفقيه ج1/13 , ومفتاح الكتب الأربعة لمحمود الموسوي ج11/259 .
( 714 ) تهذيب الأحكام ج1/389 , و الاستبصار ج2/59 وكلاهما للطوسي , ووسائل الشيعة ج4/375 , والكافي ج1/547 , ومفتاح الكتب الأربعة ج11/257 .
( 715 ) أصول الكافي ج2/502 .
( 716 ) أصول الكافي ج2/268 و502 .
( 717 ) شرائع الإسلام للحلي ص182-183 , والجامع للشرائع ليحيى بن سعيد الحلي ت690هـ ص151 , ومجمع الفائة وتفسير البرهان للشهيد الثاني ت966هـ ج4/355-358 , ومسالك الأفهام في شرح شرايع الإسلام ص68 للشهيد الثاني العاملي .
( 718 ) المهذب للسبزواري ج8/180 .
( 719 ) الوسيلة لابن حمزة ص682 .
( 720 ) العروة الوثقى لمحسن الحكيم ج9/548 .
( 721 ) العروة الوثقى ج2/366 .
( 722 ) كشف الأسرار للموسوي ص74 .
( 723 ) كتاب مناسك الحج ص22 لشيخ مشايخهم في هذا العصر الذي يلقبونه بالإمام الأكبر أبو القاسم الموسوي الخوئي .
( 724 ) من لا يحضره الفقيه ج1/13 , وتهذيب الأحكام ج1/384 , والاستبصار ج2/56 , ووسائل الشيعة ج4/338 .
( 725 ) معالم تاريخ الإنسانية ج3/895 .(1/175)
(726) الكافي بشرح المازندراني ج12/371 , ووسائل الشيعة للحر العاملي ج15/92 , والغيبة للنعماني ص29 , وبحار الأنوار للمجلسي ج25/113 , ومستدرك الوسائل للنوري ج11/34 , وقال شارح الكافي : وإن كان رافعها يدعو إلى الحق .
( 727 ) الكافي للكليني ج1/67 , وتهذيب الأحكام للطوسي ج6/301 .
( 728 ) الحكومة الإسلامية ص33-34 و74 .
( 729 ) تفسير العياشي ج1/238 .
( 730 ) مفتاح الجنان لعباس القمي ص538-539 .
( 731 ) الشيعة والحاكمون لمحمد مغنية ص24 .
( 732 ) ولاية الفقيه للخميني ص142-143 .
( 733 ) الحكومة الإسلامية للخميني ص142 .
( 734 ) في انتظار الإمام للفضلي ص70 .
( 735 ) انظر : كتاب المسائل العكبرية للمفيد ص84 -102 .
( 736 ) مختصر أخبار الخلفاء ص136-137 لابن الساعي الشيعي , وانظر : أعيان الشيعة لمحسن الأمين ج1/305 .
( 737 ) بحار الأنوار للمجلسي ج106/12 , وانظر : كشف اليقين ص80 للحسن بن يوسف بن علي المطهر الحلي المتوفى 726هـ.
( 738 ) الحكومة الإسلامية ص128 .
( 739 ) روضات الجنات في أحوال العلماء السادات , لمحمد باقر الخوانساري المتوفى سنة 1125هـ , ج6/300-301 , وانظر : وسائل الشيعة للحر العاملي ج3/483 , والكنى والألقاب لعباس القمي ج1/356 .
( 740 ) الأنوار النعمانية للجزائري ج2/308 .
( 741 ) الأنوار النعمانية ج2/ 278-279 .
( 742 ) انظر : رسالتي ( حقيقة التقريب بين الفرق المنتسبة للإسلام ) راجعها وعلَّق عليها : شيخنا الإمام /صالح بن فوزان الفوزان , وشيخنا العلامة/عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي , وشيخنا ناصر السنة/محمد بن رزق السلمي , وغيرهم جزاهم الله خيراً .
( 743 ) يُنظر : الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان للشيخ بكر أبو زيد شفاه الله تعالى ص29 .
( 744 ) مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة لشيخنا ناصر القفاري وفقه الله تعالى ج1/375-390 بتصرف .(1/176)
( 745 ) الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري ج2/ 278-279 .
( 746 ) مسألة التقريب لشيخنا ناصر القفاري وفقه الله تعالى ج2/278-281 بتصرف .
( 747 ) درء الفتنة للشيخ بكر أبو زيد ص8 بتصرف .
( 748 ) لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنَّ الله لا يجمع أمتي - أو قال - أمةَ محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالةٍ , ويدُ الله مع الجماعة رواه الترمذي , ب7/ما جاء في لزوم الجماعة , ح2167 , وصححه الألباني في المشكاة ج3/11 , وأما لفظ : لا تجتمع أمتي على ضلالة فقد ضعفه العيني في عمدة القاري ج2/52 .
( 749 ) لقوله صلى الله عليه وسلم : لا يزال من أمتي أمةٌ قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم , ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك رواه البخاري رقم 3442 ومسلم باب 53 حديث 1037 رحمهما الله تعالى .
( 750 ) الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان للشيخ بكر أبو زيد شفاه الله تعالى ص11 .
( 751 ) مجموع الفتاوى35/388 .
( 752 ) من دعاء ابن أبي مليكة رحمه الله تعالى ( رواه البخاري ح6641 باب/ما جاء في قول الله تعالى : ? ????????????? ?????????? ???? ??????????? ?????????? ?????????? ??????? ????????????? ? وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحذِّر من الفتن , ومسلم ح2293 باب/إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته .
( 753 ) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج2/133-134 .
( 754 ) مجموع فتاوى سماحته رحمه الله تعالى ج5/130-131 .
( 755 ) كتاب الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان للشيخ بكر أبو زيد شفاه الله تعالى ص28-29 بتصرف يسير .(1/177)
( 756 ) رواه الإمام أحمد ح11516 , وابن ماجة ح4007 ب/الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , والترمذي ح2191 ب/ما جاء ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة , وصححه الألباني في الصحيحة رقم 168 .
( 757 ) رواه أبو داود ح4607 ب/في لزوم السنة , واللفظ له , وابن ماجة ح42 ب/اتباع سنة الخلفاء الراشدين , والترمذي ك/العلم , ب/ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع , ح2676 وقال : حديث حسن صحيح , وصحح إسناده الحاكم في المستدرك , ك/العلم ج1/95-96 ووافقه الذهبي , وصححه الألباني ( ابن ماجة 42 ) .
( 758 ) رواه الإمام أحمد ح16970 , وجوَّد إسناده الحافظ في الفتح ج13/267 .
( 759 ) مجموع الفتاوى ج28/231 .
( 760 ) رواه البخاري ح3411 باب : علامات النبوة في الإسلام , ومسلم ح1847 باب : وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال , وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة .
( 761 ) فضل الإسلام لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ص28-29 .
??
??
??
??
8(1/178)