بسم الله الرحمن الرحيم
البحث الثالث
أمثلة لبدع العقائد والعبادات
... الحمد لله الملك القدوس السلام ، فالقد الحب والنوى خالق الانام ، فطرت حياتي على الفقر لك وفكري وقلبي على العلم بك ونفسي على حب ما قد وهبت وروحي وعقل على الانس بك ، لذلك ياربُ آمنت بك خضوعاً وحبً اسلمت لك ، على رُغُم انف الجحود الكنودي آمنت بك ثم آمنت بك ، رضيتك رباً فأذللت قلباً وروحاً ولبً الي عزتك ، واخضعت نفسي وفكري وحسي ووجهتُ رأسي الي قدرتك وسلمت امري بجهري وسري وخير وشري إلى حكمتك صلاتي ونسكي خشوعي وحبي خضوعى وقربي الي حضرتك ومحياي ربي وغفران ذنبي وموتي وبعثي الي رحمتك.
إله...إله... تباركت في علاك فإني آمنت بك ، إله..إله... تعاليت في ثناك فإني اسلمت لك
والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على المبعوث رحمهً للعالمين نبينا محمد الهادي الامين وآله وصحبه ومن اتبعه إلي يوم الدين.
? ? ? ?? ? پ پ پ پ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ?ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ??[ النساء:1]
? ? ? ٹ ٹٹ ٹ ? ? ? ? ? ?? [ آل عمران :102]
? ? ? ?? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹٹ ? ? ? ? ? ?? [الحشر:18]
عناصر البحث
المبحث الاول :
1- تعريف البدعة
2- بداية ظهور البدعة
3- ظهور البدعة سببه حدوث خلل في مسألة تقديم العقل على النقل.
4- اقسام البدعة وانواعها
5- المفهوم الخاطئ لمعنى البدعة الحسنة
6- حكم البدعة في الدين بجميع انواعها
المبحث الثاني :
1- علامات أهل البدع
2- وقت ظهور البدع
3- الاسباب التي ادت الي ظهور البدع وتتلخص في :
أ - الجهل
ب - اتباع الهوى
ت - التعصب للآراء والرجال
ث - التشبه بالكفار
المبحث الثالث:
1- أمثلة بدع العقائد :
أ - بدعة المعتزلة واصولها الخمسة
2- أمثلة في بدع العبادات
أ - الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول
ب - التبرك بالأماكن والآثار والأشخاص أحياء وأمواتا.
ت - البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله
تعريف البدعة :(1/1)
البدعة في اللغة : الإنشاء والإبداع والإحداث والاختراع.
قال ابن منظور : بدع الشئ يبدعه بدعاً وابتدعه أنشأه وبدأه وبدع الركية (البئر) استنبطها وأحدثها ، وركي بديع حديثة الحفر والبدع والبدع الشئ الذي يكون أولاً ، وفي التنزيل : ? ژ ژڑ ڑ? [الاحقاف:9] أي ما كنت أول من أرسل ، قد أرسل قبلي رسل كثير.
والبدعة : الحدث وما ابتدع في الدين بعد الإكمال . . . .
قال الإمام الشاطبي : أصل مادة بدع للاختراع على غير مثال سابق ، ومنه قال الله تعالى : ?? ? ?? [الانعام:101] أي مخترعهما من غير مثال سابق متقدم . وقوله تعالى : ? ژ ژڑ ڑ? أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد تقدمني كثير من الرسل.
قال الامام الطبري: ومعنى المبدع المنشئ والمحدث ما لم يسبقه إلى إنشاء مثله وإحدائه ولذلك سمي المبتدع في الدين مبتدعاً لإحداثه فيه ما لم يسبقه إليه غيره ، وكذلك كل محدث فعلاً أو قولاً لم يتقدمه فيه متقدم فإن العرب تسميه مبتدعاً.
أما عن تعرفها في الشرع:
فقال الشاطبي : فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية : ومعلوم أن كل مالم يسنه ولا استحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا احد من هؤلاء الذين يقتدي بهم المسلمون في دينهم فإنه يكون من البدع المنكرات.
وقال أيضا : والبدع المكروهة ما لم تكن مستحبة في الشريعة ، وهي أن يشرع ما لم يأذن به ، فمن جعل شيئاً ديناً وقربة بلا شرع من الله فهو مبتدع ضال ، وهو الذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :"كل بدعة ضلالة" فالبدع ضد الشرعة والشرعة ما أمر الله به ورسوله أمر إيجاب أو أمر اسحباب ، وإن لم يفعل على عهده كالاجتماع في التراويح على إمام واحد وجمع القرآن في المصحف وقتل أهل الردة والخوارج ونحو ذلك ، وما لم يشرعه الله ورسوله فهو بدعة وضلالة .(1/2)
قال الشيخ ابن عثيمين: البدعة شرعاً ضابطها التعبد لله بما لم يُشرعه الله وإن شئت فقل التعبد لله بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولاخلفاؤه الراشدون.
... وبعد كلام هؤلاء العلماء الاعلام يتبين لك أيها العاقل اللبيب أن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم أو أمر به أو أقره فهو السنة وما خالف ذلك فهو البدعة ، وما لم يكون يومئذ ديناً فلن يكون اليوم ديناً.
بداية ظهور البدعة:
... لقد بدأت الفتنة تطل برأسها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما روى البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : بينا النبي صلى الله عليه وسلم يقسم ذات يوم قسماً فقال ذو الخويصرة – رجل من بني تميم : يارسول الله ، اعدل! قال : "ويلك ، من يعد إذا لم أعدل؟" فقال عمر : ائذن لي فلأضرب عنقه ، قال :"لا، إن له أصحباً حقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شئ ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شئ ، سبق الفرث والدم يخرجون على حين فرقة من الناس ، آيتهم رجل إحدى يديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر" قال أبو سعيد أشهد لسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم وأشهد أني كنت مع علي حين قاتلهم ، فالتمس في القتلى فأُتي به على النعت الذي نعت النبي صلى الله عليه وسلم.
... فكان ذو الخويصرة رأس الفتنة وبداية البدعة ، ولكن ما كان للفتنة أن تشهر ، ولا للبدعة أن تظهر والوحي ينزل ، وكلمة المسلمين مجتمعة والسنة ظاهرة ورايتها عاليه ، حتى قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم إليه فأطلت الفتنة برأسها ثانية.
ظهور البدعة سببه حدوث خلل في مسألة تقديم العقل على النقل:(1/3)
... إذا قُدم العقل على النقل في موطن تقديم النقل على العقل تظهر البدعة ، ففي باب الشرع المتمثل في الواجبات والمستحبات والمحرمات والمكروهات القيادة فيه للنقل ، وفي باب الشرع أمرنا الله عز وجل أن نُصدق خبره ، فطالما أن هناك أمر إلزامي بتصديق خبر الله فلا يجوز تقديم العقل على خبر الله عز وجل ، لان الله سبحانه وتعالى أعلم بنفسه منا ، فلو قدَّم إنسان عقله على تصديقه لخبر الله فقد خالف أمر الله في تصديق خبره.
فلو قدَّم العقل على النقل في باب الأخبار ظهرت بدع الاعتقادات ، فالله عزل وجل تعرفنا على ودوده بالعقل من خلال الأسباب كما قال الأعرابي:"البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ، ألا تدل على اللطيف الخبير" ، فهذه الآثار دلَّت على خالقها ، وتعرفنا على وجوده بالعقل ، ولكن إذا أردنا أن نتعرف على أسماء الله وأوصافه يجب علينا أن نرجع للنقل ، فلو أن الله لم يُرسل نقلاً ليعرفنا به ما عرفناه بعقولنا أبداً ، ولضلًّ الناس.
فإذا أراد أحد أن يتبع عقله في التعرف على أسماء الله وصفاته ، فسيقول مثلاً : هل الله عز وجل له اسم أم لا ؟ هل يُسمي الله عاقلاً؟ فيقول : لا يصلح ، لأن العقل مشتق من العِقال ، والعِقال معناه الربط ، والربط في حق الله محال ، إذاً هل يسمى حكيماً؟ فالله يجب أن يكون حكيماً ، ولكن الحكيم مشتق من حكمة اللجام ، وحكمة اللجام هي الحديدة التي توضع في فم الدابة لتمنعها من الحركة ، فلا يمسي الله حكيماً ، فهل يُسمى سميعاً؟ لا ، لانه لو كان سميعاً لكان بأذن....
ثم يقول : إذاً ، أفضل شئ ألا نثبت لله أي صفه .
وهذا هو مذهب المعتزلة ، فمذهب المعتزلة مبني على نفي أوصاف الله عز وجدل فيقولون :"ليس له سمع ولا بصر ولا حياة .." ، فيثبتون الذات وينفون الأوصاف ، ويسمون ذلك بالتوحيد ، وهذا ليس توحيداً ، هذا بدعة في الاعتقاد.
أقسام البدع
والابتداع على قسمين:
((1/4)
1 ) ابتداع في العادات : كابتداع المخترعات الحديثة ، وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة.
( 2 ) وابتداع في الدين ، وهذا محرم ، لأن الأصل فيه التوقف ، قال صلى الله عليه وسلم : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » (1)
وفي رواية : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » (2) .
أنواع البدع - البدعة في الدين نوعان:
النوع الأول : بدعه قولية اعتقادية : كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم .
النوع الثاني : بدعة في العبادات : كالتعبد للّه بعبادة لم يشرعها وهي أقسام :
القسم الأول : ما يكون في أصل العبادة : بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع . كأن يحدث صلاة غير مشروعة أو صياما غير مشروع أصلا أو أعيادا غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها .
القسم الثاني : ما يكون من الزيادة في العبادة المشروعة ، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلا .
القسم الثالث : ما يكون في صفة أداء العبادة المشروعة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة ، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة ، وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
لقسم الرابع : ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع كتخصيص يوم النصف من شعبان وليله بصيام وقيام ، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل .
المفهوم الخاطئ لمعنى البدعة الحسنة :(1/5)
... ومن الخلط والغلط الذي شاع بين الجاهلين عدم فهم معنى السنة الحسنة ، فلقد زعم هؤلاء أن للإنسان أن يقوم بعمل ما إذا رأى أن هذا عمل حسن ثم يضفي على هذا العمل صفة شرعية مستدلاً بحديث عون بن أبي جحيفة عن المنذر بن جرير عن أبيه قال : كنا عند رسول الله على الله عليه وسلم في صدر النهار قال فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف عامتهم من مُضر بل كلهم من مضر ، فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة ، فدخل ثم خرج فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى ، ثم خطب فقال : ?? ? ?? ? پ پ پ پ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ?ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ??[ النساء : 1 ]
والآية التي في الحشر ?? ? ?? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹٹ ? ? ? ? ? ?? [الحشر:18]
"تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تره حتى قال: ولو بشق تمرة" ، قال : فجاء رجل من الانصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت ، قال : ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الاسلام سنه حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أ، ينقص من أجورهم شئ ، ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أ، ينقص من أوزارهم شئ".
... هذا الحديث فهم منه بعض الجهال أن للإنسان ان يسن في الاسلام سنة حسنة بمعنى أ، يبتدئ ويشرع وهذا فهم ضال مردود على صاحبة فالحديث إنما يتكلم عن السنة التنفيذية وليست السنة التشريعية ، فهذا الصحابي الجليل من الانصار رضي الله عنه لم يشرع الصدقة ولم يبتدئها ويبتدعها ولكنه نفذها وعمل بها ، فيا ليت هؤلاء الأدعياء يعملون بسنة الحبيب المصطفى مثلما فعل ذلك الحابي ويحيون ما اندثر من سنته بدلاً من معاداتها وإحياء البدع ومناصرتها.
حكم البدعة في الدين بجميع أنواعه:(1/6)
كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة » . وقوله صلى الله عليه وسلم : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » ، وفي رواية : « من عمل عملاَ ليس عليه أمرنا فهو رد » فدل الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة . وكل بدعة ضلالة مردودة ، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة ، فمنها ما هو كفر صراح ، كالطواف بالقبور تقربا إلى أصحابها . وتقديم الذبائح والنذور لها . ودعاء أصحابها . والاستغاثة بهم ؛ وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة - ومنها ما هو من وسائل الشرك ، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها - ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية . ومنها ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائما في الشمس ، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع .
البحث الثاني
علامات أهل البدع:
... قال شيخ الاسلام أبو عثمان إسماعيل الصابوني: "علامات أهل البدع على أهلها بادية ظاهرة ، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحلمة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم لهم ، واستخفافهم بهم ، وتسميتهم إياهم حشوية وجهلة ، وظاهرية ومشبهة اعتقاداً منهم في أخبار رسول الله أنها بمعزل عن العلم ، وأن العلم ما يلقيه الشيطان إليهم من نتائج عقولهم الفاسدة ووساوس صدورهم المظلمة وهواجس قلوبهم الخالية من الخير وكلماتهم وحججهم الباطلة"
والامام أحمد بن سنان القطان يقول: " ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يُبغض أهل الحديث ، فإذا ابتدع الرجل نُزعت حلاوة الحديث قلبه ".
ويقول الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: " صاحب البدعة لا تأمنه على دينك ، ولا تشاوره فيأمرك ، ولا تجلس إليه ومن جلس إلى صاحب بدعة أورثه الله العمى ".(1/7)
وقال ابن المبارك : " اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يداً فيحبه قلبي "
وقال الاوزعي : " لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل ، فيُورث قلوبكم فتنه ارتياباً "
قال ابن الماجشون : " سمعت مالكاً يقول : من ابتدع في الاسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ، لان الله يقول { اليوم أكملت لكم دينكم } ، فما لم يكون يومئذٍ ديناً فلا يكون اليوم ديناً ".
وقت ظهور البدع :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه : واعلم أن عامة البدع المتعلقة بالعلوم والعبادات إنما وقع في الأمة في أواخر الخلفاء الراشدين كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : « من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ؟ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين » وأول بدعة ظهرت بدعة القدر وبدعة الإرجاء ، وبدعة التشيع والخوارج ولما حدثت الفرقة بعد مقتل عثمان ظهرت بدعة الحرورية ، ثم في أواخر عصر الصحابة حدثَ القدرية في آخر عصر ابن عمر وابن عباس وجابر وأمثالهم من الصحابة ، وحدثت المرجئة قريبا من ذلك . وأما الجهمية فإنها حدثت في أواخر عصر التابعين بعد موت عمر بن عبد العزيز ، وقد روي أنه أنذر بهم ، وكان ظهور جهم بخراسان في خلافة هشام بن عبد الملك .
هذه البدع ظهرت في القرن الثاني والصحابة موجودون وقد أنكروا على أهلها ، ثم ظهرت بدعة الاعتزال وحدثت الفتن بين المسلمين وظهر اختلاف الآراء والميل إلى البدع والأهواء ، وظهرت بدعة التصوف وبدعة البناء على القبور بعد القرون المفضلة ، وهكذا كلما تأخر الوقت زادت البدع وتنوعت .
الاسباب التي ادت الي ظهور البدع :(1/8)
مما لا شك فيه أن الاعتصام بالكتاب والسنة فيه منجاة من الوقوع في البدع والضلال ، قال تعالى :? چ چ چ چ? ? ? ? ? ? ? ? ??? [الأنعام : 153 ] ، وقد وضح ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : « خط لنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم خطّا فقال : هذا سبيل اللّه ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال : وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه . ثم تلا : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }» (2) . فمن أعرض عن الكتاب والسنة تنازعته الطرق المضلة والبدع المحدثة .
فالأسباب التي أدت إلى ظهور البدع تتلخص في :
( أ ) الجهل بأحكام الدين :
كلما امتد الزمن وبعد الناس عن آثار الرسالة قل العلم وفشى الجهل ، كما أخبر بذلك النبي بقوله : « من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا » (1) ، وقوله : « إن اللّه لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضَلوا وأضلوا » (2) فلا يقاوم البدع إلا العلم والعلماء ، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها أن ينشطوا .
( ب ) اتباع الهوى :
من أعرض عن الكتاب والسنة اتبع هواه ، كما قال تعالى : ?? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ?[ القصص : 50 ] ، وقال تعالى :? ? ? ?? ? پ پ پ پ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ?ٹ? [ الجاثية : 23 ] ، والبدع إنما هي نسيج الهوى المتبع .
( ج ) التعصب للآراء والرجال :(1/9)
يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق التعصب للآراء والرجال ، قال تعالى :? ? ? ? ?? پ پ پ پ ? ? ? ??? [ البقرة : 170 ] ، وهذا هو الشأن في المتعصبين اليوم من بعض أتباع المذاهب الصوفية والقبوريين إذا دعوا إلى اتباع الكتاب والسنة ونبذ ما هم عليه مما يخالفهما احتجوا بمذاهبهم ومشائخهم وآبائهم وأجدادهم .
( د ) التشبه بالكفار :
هو من أشد ما يوقع في البدع ، كما في حديث أبي واقد الليثي قال : « خرجنا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة فقلنا : يا رسول اللّه اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : اللّه أكبر ، إنها السنن ، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى ?? ? ? ? ? ? ? ٹٹ ٹ ٹ? [ الأعراف : 138 ] .
لتركبن سنن من قبلكم »، ففي هذا الحديث أن التشبه بالكفار هو الذي حمل بني إسرائيل أن يطلبوا هذا الطلب القبيح ، وهو أن يجعل لهم آلهة يعبدونها ، وهو الذي حمل بعض أصحاب محمد أن يسألوه أن يجعل لهم شجرة يتبركون بها من دون اللّه ، وهذا نفس الواقع اليوم ، فإن غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات : كأعياد الموالد وإقامة الأيام والأسابيع لأعمال مخصصة والاحتفال بالمناسبات الدينية والذكريات وإقامة التماثيل والنصب التذكارية وإقامة المآتم وبدع الجنائز ، والبناء على القبور وغير ذلك .
البحث الثالث
أمثلة بدع العقائد :
بدعة المعتزلة واصولها الخمسة :
... وهذا هو مذهب المعتزلة ، فمذهب المعتزلة مبني على نفي أوصاف الله عز وجدل فيقولون :"ليس له سمع ولا بصر ولا حياة .." ، فيثبتون الذات وينفون الأوصاف ، ويسمون ذلك بالتوحيد ، وهذا ليس توحيداً ، هذا بدعة في الاعتقاد.
... وأصوله الخمسة:
1- التوحيد.
2- العدل.
3- المنزلة بين المنزلتين.(1/10)
4- إنفاذ الوعيد.
5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
التوحيد عن المعتزلة: يقتضي نفي صفات الحق سبحانه وتعالى ن فنحن نريد أن نعرف الله عز وجل ولم نره ، فيجب أن يأتينا خبر من الله تعالى يُعرَّفنا بنفسه ، والمفروض علينا تصديق هذا الخبر.
وأما المعتزلة فيقولون : لاتصدق ، لأنك لو أثبت صفة لله تعالى لأشبه المخلوقات ، فلو أثبتنا لله تعالى السمع لثبتنا له الأذن.
والانسان يسمع بأذن لأننا نراه ونرى كيفية سمعه ، ولا يشترك لكل شئ يسمع أن تكون له أذن ، فالمسجلات الحديثة تسمع الصوت وتسجله بدون أذن ، فالله تعالى يسمع ولكن لا نعلم كيفية ، والذي يسأل عن الكيفية مبتدع.
العدل عندهم : بأن تقول بأن الله لم يخلق أفعال العباد ، وأن العبد هو الذي يخلق فعله .
المنزلة بين المنزلتين : فبدعة عقلية أيضاً ، فمرتكب الكبيرة عندهم لا مسلم ولا كافر , وإنما هو في منزلة بين المنزلتين ، وأما في الآخرة فهو في النار مخلَّد .
إنفاذ الوعيد : على مرتكب الكبيرة حكموا عليه بأنه خالد مخلد في النار لان الله سيدخل النار والوعيد الذي اعده لهم ، ولذلك أنكروا الشفاعة وأنه من الممكن أن يخرج ناس من النار ، مع ا، الامة قد أجمعت على الشفاعة.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عندهم : فالمعروف هو مذهب المعتزلة الذي فيه تقديم العقل على النقل ، والمنكر هو أن تقدم النقل على العقل ، فجعلوا مذاهب السلف منكراً ، فهذه من بدع العقائد ، وسببها تقديم العقل على النقل في باب الأخبار.
وكذلك من أمثلة بدع العقائد ، بدعة الأشعرية الذين قالوا بإثبات سبع صفات ونفي الباقي ، لماذا ؟ قالوا : لان العقل دلَّ عليهم ، وأما الباقي فموهمة للتشبيه : وكل نص أو هم التشبيه أوَّله أو فوَّض ورُم تنزيهاً.
بدع العبادات :
1- الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول :(1/11)
وهو تشبه بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بمولد المسيح ، فيحتفل جهلة المسلمين أو العلماء المضلين في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم . فمنهم من يقيم هذا الاحتفال في المساجد ، ومنهم من يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك . ويحضر جموع كثيرة من دهماء الناس وعوامهم - يعملون ذلك تشبها بالنصارى في ابتداعهم الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام - والغالب أن هذا الاحتفال علاوة على كونه بدعة وتشبها بالنصارى لا يخلو من وجود الشركيات والمنكرات كإنشاد القصائد التي فيها الغلو في حق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى درجة دعائه من دون اللّه والاستغاثة به ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : « لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبد فقولوا : عبد اللّه ورسوله » (1) رواه الشيخان .
الإطراء معناه : الغلو في المدح . وربما يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم ، ومن المنكرات التي تصاحب هذه الاحتفالات الأناشيد الجماعية المنغمة وضرب الطبول . وغير ذلك من عمل الأذكار الصوفية المبتدعة ، وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء مما يسبب الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش ، وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح . كما يقولون - فإنه بدعة محدثة « وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة » وأيضا هو وسيلة إلى أن يتطور ويحصل فيه ما يحصل في الاحتفالات الأخرى من المنكرات .(1/12)
وقلنا : إنه بدعة . لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة ، وإنما حدث متأخرا بعد القرن الرابع الهجري . أحدثه الفاطميون الشيعة ، قال الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني رحمه اللّه : أما بعد : فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد - هل له أصل في الدين ، وقصدوا الجواب عن ذلك مبينا والإيضاح عنه معينا ، فقلت وباللّه التوفيق : لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وكذلك ما يحدث بعض الناس ، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما . . من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداَ مع اختلاف الناس في مولده ، فإن هذا لم يفعله السلف ولو كان هذا خيرا محضا وراجعا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به مَنا . فإنهم كانوا أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماَ له منا . وهم على الخير أحرص ، وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطناَ وظاهراَ ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان ، فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان (1) انتهى ببعض اختصار .
وقد ألف في إنكار هذه البدعة كتب ورسائل قديمة وحديثة ، وهو علاوة على كونه بدعة وتشبهاَ فإنه يجر في إقامة موالد أخرى كموالد الأولياء والمشائخ والزعماء . فيفتح أبواب شر كثيرة .
2 - التبرك بالأماكن والآثار والأشخاص أحياء وأمواتا :(1/13)
من البدع المحدثة التبرك بالمخلوقين - وهو لون من ألوان الوثنية وشبهة يصطاد بها المرتزقة أموال السذج من الناس ، والتبرك : طلب البركة وهي ثبوت الخير في الشيء وزيادته - وطلب ثبوت الخير وزيادته إنما يكون ممن يملك ذلك ويقدر عليه وهو اللّه سبحانه . فهو الذي ينزل البركة ويثبتها - أما المخلوق فإنه لا يقدر على منح البركة وإيجادها ولا على إبقائها وتثبيتها ، فالتبرك بالأماكن والآثار والأًشخاص أحياء وأمواتا لا يجوز ، لأنه إما شرك ، إن اعتقد أن ذلك الشيء يمنح البركة أو وسيلة إلى الشرك إن اعتقد أن زيادته وملامسته والتمسح به سبب لحصولها من اللّه ، وأما ما كان الصحابة يفعلونه من التبرك بشعر النبي صلى الله عليه وسلم وريقه وما انفصل من جسمه كما تقدم ، فذلك خاص به صلى الله عليه وسلم في حال حياته ووجوده بينهم بدليل أن الصحابة لم يكونوا يتبركون بحجرته وقبره بعد موته . ولا كانوا يقصدون الأماكن التي صلى فيها أو جلس فيها ليتبركوا بها ، وكذلك مقامات الأولياء من باب أولى ، ولم يكونوا يتبركون بالأشخاص الصالحين كأبي بكر وعمر وغيرهما من أفاضل الصحابة لا في الحياة ولا بعد الموت . ولم يكونوا يذهبون إلى غار حراء(1/14)
ليصلوا فيه أو يدعوا ، ولم يكونوا يذهبون إلى الطور الذي كلم اللّه عليه موسى ليصلوا فيه ويدعوا . أو إلى غير هذه الأمكنة من الجبال التي يقال إن فيها مقامات الأنبياء أو غيرهم . ولا إلى مشهد مبني على أثر نبي من الأنبياء ، وأيضاَ فإن المكان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيه بالمدينة النبوية دائما لم يكن أحد من السلف يستلمه ولا يقبله ، ولا الموضع الذي صلى فيه بمكة وغيرها ، فإذا كأن الموضع الذي كان يطؤه بقدميه الكريم ويصلي عليه لم يشرع لأمته التمسح به ولا تقبيله فكيف بما يقال إن غيره صلى فيه أو نام عليه . فتقبيل الشيء من ذلك والتمسح به قد علم العلماء بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا ليس من شريعته صلى الله عليه وسلم .
3 - البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله :
البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة - والأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها إلا بدليل . وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة لقوله صلى الله عليه وسلم : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » .
والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة
جدا ، منها :(1/15)
الجهر بالنية بالصلاة : بأن يقول : نويت أن أصلي للّه كذا وكذا ، وهذه بدعة لأنه ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأن اللّه تعالى يقول : { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم } [ الحجرات : 16 ] ، والنية محلها القلب . فهي عمل قلبي لا عمل لساني ، ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة ، لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفردا ، ومنها طلب قراءة الفاتحة في المناسبات وبعد الدعاء وللأموات ، ومنها إقامة المآتم على الأموات وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين يزعمون أن ذلك من باب العزاء أو أن ذلك ينفع الميت ، وكل ذلك بدع لا أصل لها وآصال وأغلال ما أنزل اللّه بها من سلطان .
ومنها الاحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الإسراء والمعراج ومناسبة الهجرة النبوية . وهذا الاحتفال بتلك المناسبات لا أصل له في الشرع ، ومن ذلك ما يفعل في شهر رجب كالعمرة الرجبية وما يفعل فيه من العبادات الخاصة به كالتطوع بالصلاة والصيام فيه خاصة ، فإنه لا ميزة له على غيره من الشهور لا في العمرة والصيام والصلاة والذبح للنسك فيه ولا غير ذلك .
ومن ذلك الأذكار الصوفية بأنواعها . كلها بدع ومحدثات ، لأنها مخالفة للأذكار المشروعة في صيغها وهيئاتها وأوقاتها .
ومن ذلك تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام ، ويوم النصف من شعبان بصيام ، فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء خاص به . ومن ذلك البناء على القبور واتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأعراض الشركية . وزيارة النساء لها مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج .
الخاتمة(1/16)
وكان الهدف من هذا البحث معرفة البدعة واقسامها وانواعها وعلامات اهل البدع وكم بعضهم لاهل الحديث والمتمسكين من اهل السنه الصحيحة واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولكن احب ان اوضع ان معظم البدع لا يكون بسبب تقديم العقل على النقل .
لكن البدعة التي أذا ادخلت في مسائل الاخبار وتنفيذ الامر يكون بسبب تقديم العقل على النقل في المدارس العقلية فقط كالمعتزلة والاشاعرة والجهمية والماترودية وغيرهم من الفرق الضالة .
وأن معظم البدع أما ان تكون فهم خطأ أو جهل بأحكام الشرع ، و العادات التي تعود عليها من التعبد لله كمثل الجهر بالنية وغيرها من العبادات مع التوضيع لصاحبها أنها خطأ ويعلم ذلك وعلى الرغم من علمه بها يقع بها دائما في كل صلاة .
وان الحمد لله رب العالمين
المراجع
1- محاضرة الشيخ الرضواني
2- المكتبة الشاملة – موسوعة العقائد
3- كتاب التوحيد – لفضيله الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
4- البدعة وخطرها على الأمة – الشيخان / جمال عبد الرحمن – محمد فتحي آل عبد العزيز(1/17)