أَلَا نستفيدُ مِنْ تجاربِ هؤلاءِ ؟
الحمدُ للهِ وبعدُ ؛
إن الاختلافَ من السننِ الكونيةِ التي أرادها اللهُ لعبادهِ ، وقررها في كتابهِ فقال تعالى : " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ . إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبّك " [ هود : 118 - 119 ] .
قال الإمامُ الطبري عند تفسيرِ الآية : " وَلَوْ شَاءَ رَبّك يَا مُحَمَّد لَجَعَلَ النَّاس كُلّهَا جَمَاعَة وَاحِدَة عَلَى مِلَّة وَاحِدَة وَدِين وَاحِد ... ثُمَّ اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الِاخْتِلَاف الَّذِي وَصَفَ اللَّه النَّاس أَنَّهُمْ لَا يَزَالُونَ بِهِ , فَقَالَ بَعْضهمْ : هُوَ الِاخْتِلَاف فِي الْأَدْيَان . فَتَأْوِيل ذَلِكَ عَلَى مَذْهَب هَؤُلَاءِ وَلَا يَزَال النَّاس مُخْتَلِفِينَ عَلَى أَدْيَان شَتَّى مِنْ بَيْن يَهُودِيّ وَنَصْرَانِيّ وَمَجُوسِيّ , وَنَحْو ذَلِكَ . وَقَالَ قَائِلُو هَذِهِ الْمَقَالَة : اِسْتَثْنَى اللَّه مِنْ ذَلِكَ مَنْ رَحِمَهُمْ , وَهُمْ أَهْل الْإِيمَان " .ا.هـ.
وقال ابنُ كثيرٍ : " يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ قَادِر عَلَى جَعْل النَّاس كُلّهمْ أُمَّة وَاحِدَة مِنْ إِيمَان أَوْ كُفْر كَمَا قَالَ تَعَالَى" وَلَوْ شَاءَ رَبّك لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْض كُلُّهُمْ جَمِيعًا " وَقَوْله " وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبّك " أَيْ وَلَا يَزَال الْخُلْف بَيْن النَّاس فِي أَدْيَانهمْ وَاعْتِقَادَات مِلَلِهِمْ وَنِحَلهمْ وَمَذَاهِبهمْ وَآرَائِهِمْ وَقَالَ عِكْرِمَة : مُخْتَلِفِينَ فِي الْهُدَى . وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ : مُخْتَلِفِينَ فِي الرِّزْق يُسَخِّر بَعْضهمْ بَعْضًا . وَالْمَشْهُور الصَّحِيح الْأَوَّل " .ا.هـ.(1/1)
وأخبر النبي صلى اللهُ عليه وسلم أن الاختلافَ والافتراقَ وقع في الأممِ السابقةِ من اليهوديةِ والنصرانيةِ ، وسيقعُ في أمتهِ ولا محالة .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " تَفَرَّقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ أَوْ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، وَالنَّصَارَى مِثْلَ ذَلِكَ ، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً .
رواه أحمد (2/332) ، وأبو داود (4596) ، والترمذي (2642) ، وابن ماجة (3991) . وقال الترمذي عقب الحديث : " حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ " .
وقد تكلم العلماءُ على حديثِ الافتراقِ كلاماً طويلاً نأتي على بعضِ مباحثهِ لاحقاً .
والاختلافُ في هذهِ الأمةِ واقعٌ ولا بد ، وقد وقع فعلاً كما أخبر الصادقُ المصدوقُ صلى اللهُ عليه وسلم ، ومع وقوعِ الاختلافِ في الأمةِ إلا أنه لا يعني الاستسلامُ لهُ ، ولا الاسترسالُ فيه ، فلا بد أن يكونَ الحقُ مع واحدةٍ منهم ، وهي الطائفةُ المنصورةُ التي أخبر بها النبي صلى اللهُ عليه وسلم .
وقد استثنى بعضُ العلماءِ من حديثِ الافتراقِ الآنفِ الذكر بعضَ الفرقِ التي عُرف كفرها عند سلفِ الأمةِ ومنهم الجهميةُ .(1/2)
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في " الفتاوى " (17/447) : وَلِهَذَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ وَغَيْرُهُمَا : أُصُولُ الْبِدَعِ أَرْبَعَةٌ : الشِّيعَةُ وَالْخَوَارِجُ وَالْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ . قَالُوا : والجهمية لَيْسُوا مِنْ الثِّنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً . وَكَذَلِكَ ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ عَنْ أَصْحَابِ أَحْمَد فِي ذَلِكَ قَوْلَيْنِ هَذَا أَحَدُهُمَا . وَهَذَا أَرَادُوا بِهِ التَّجَهُّمَ الْمَحْضَ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ جَهْمٌ نَفْسُهُ وَمُتَّبِعُوهُ عَلَيْهِ وَهُوَ نَفْيُ الْأَسْمَاءِ مَعَ نَفْيِ الصِّفَاتِ بِحَيْثُ لَا يُسَمَّى اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَلَا يُسَمِّيهِ شَيْئًا وَلَا مَوْجُودًا وَلَا غَيْرَ ذَلِكَ " .ا.هـ.
وقال أيضاً (12/486 – 487) : " والجهمية - عِنْدَ كَثِيرٍ مِنْ السَّلَفِ : مِثْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَيُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطَ وَطَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِ الْإِمَامِ أَحْمَد وَغَيْرِهِمْ - لَيْسُوا مِنْهُ الثِّنْتَيْنِ وَالسَّبْعِينَ فِرْقَةً الَّتِي افْتَرَقَتْ عَلَيْهَا هَذِهِ الْأُمَّةُ ؛ بَلْ أُصُولُ هَذِهِ عِنْدَ هَؤُلَاءِ : هُمْ الْخَوَارِجُ وَالشِّيعَةُ وَالْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ وَهَذَا الْمَأْثُورُ عَنْ أَحْمَد وَهُوَ الْمَأْثُورُ عَنْ عَامَّةِ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ ؛ مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ وَمَنْ قَالَ : إنَّ اللَّهَ لَا يُرَى فِي الْآخِرَةِ فَهُوَ كَافِرٌ وَنَحْوَ ذَلِكَ " .ا.هـ.(1/3)
وهناك فرقٌ تماثلُ الجهمية في كثيرٍ من معتقداتها فأخذت حكمها ، قال الشيخ د . ناصر العقل في مُقدمات في الأهواء ولافتراق والبدع (1/76) : " وهذه المقولات ، أعني : القول بخلق القرآن ، وإنكار الرؤية ، عليه طوائف من الرافضة ، والخوارج المتأخرين ، فعلى هذه القاعدة يأخذون حكم الجهمية . والله أعلم .ا.هـ.
وبعد هذه المقدمةِ المهمةِ نأتي على موضوعنا الذي نحنُ بصددهِ ، تنادتِ الصيحاتُ وتعالتِ المطالباتُ في الأزمانِ المتأخرةِ بضرورةِ التقاربِ بين الأديانِ بصفةٍ عامةٍ ، وبين الرافضةِ والسنةِ على وجهِ الخصوصِ ، ضاربين بنصوصِ الكتابِ والسنةِ عرض الحائطِ في أن الاجتماعَ لا يكونُ بين الحقِ والباطلِ ، ولو زُين للباطلِ ما زُين ، وزمجر له أصحابهُ ما زمجروا ، وإذا تردد العقلُ في خضمِ هذه النوازلِ المدلهمّةِ بين الحقِ والباطلِ ، والزَّينِ والشَّينِ ، دعتهُ السنةُ إلى الحقِ والزَّينِ ؛ لأن الحقَ أبلجٌ ، والباطلَ لجلجٌ .
ونحنُ أمةٌ على كثرةِ تجاربها ، وطولِ تاريخها إلا أنها لا تحاولُ أن تستفيدَ من تجاربِ أسلافها من رجالاتها ، ولقد نادى العقلاءُ بالاستفادةِ من تاريخِ الأمةِ المحمديةِ ، وتجاربها السابقة ولكن لا حياة لمن تنادي مع الأسف .(1/4)
ومرت بالأمةِ دعوةُ التقريبِ بين الرافضةِ والسنةِ ، وقد خاض غمارَ بهرجِ هذه الدعوةِ أناسٌ يشارُ إليهم بالبنانِ ، ولكنهم أكتشفوا بعد فترةٍ من الزمنِ أنهم يلهثون وراءَ سَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماء حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ، ونريدُ هنا أن نقفَ مع تجاربهم ، وبماذا خرجوا بعد الخوضِ فيها ؟ وما سببُ تحمسهم لها ؟ ثم ما حصل لهم من صدماتٍ بعد تكَشُّفِ الحقائقِ ؟ وهذه التجاربُ هي تجاربُ جماعية وفردية ، وقد فصل القولَ فيها تفصيلاً لا تجده عند غيرهِ الشيخُ الدكتورُ ناصرُ القفاري – جزاهُ اللهُ خيراً - في كتابهِ الرائعِ " مسألة التقريب بين أهلِ السنةِ والشيعةِ " ، وكتابهُ الثاني الذي هو بمثابةٍ المكملِ للأول وهو " أصولُ مذهبِ الشيعةِ الإماميةِ الاثنى عشرية . عرضٌ ونقدٌ " ولذلك نجدُ الرافضةَ لا يحبون كتبَ الشيخِ ناصر القفاري ، ويتهمونها بالتطرفِ والغلو ، وتفريقِ الأمةِ كما يزعمون ، وما دروا أو تعاموا أن في كتبهم ما هو أشد مما نقلهُ الدكتورُ القفاري آلاف المراتِ من الكفرِ والتكفيرِ لعامةِ الأمةِ ، بل الأنبياء لم يسلموا من تكفيرهم ، نسألُ اللهَ السلامةَ والعافيةَ .
أولاً : محاولاتٌ قديمةٌ :
أشارت كتبُ التاريخِ إلى حصولِ محاولاتٍ قديمةٍ للتقاربِ بين السنةِ والشيعةِ في القرنِ الخامسِ الهجري وذلك بعد صراعٍ عنيفٍ حصل بين الطائفتين في بغداد بدأ في ربيعِ الأولِ من سنةِ 338 هـ .
قال ابنُ كثيرٍ في " البدايةِ والنهايةِ " (11/221) : " ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة : في ربيع الأول منها وقعت فتنة بين الشيعة وأهل السنة ونهبت الكرخ " .ا.هـ.
وتوالتِ الفتنُ بينهما بعد ذلك ونسردها كما جاءت في " البدايةِ والنهايةِ " :
سنة ست وأربع مئة ( 406 هـ )(1/5)
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة ست وأربعمائة : في يوم الثلاثاء مستهل المحرم منهذه السنة وقعت فتنة بين أهل السنة والروافض ، فسكن الفتنة الوزير فخر الملك ، على أن تعمل الروافض بدعتهم يوم عاشرواء من تعليق المسوح والنوح " .ا.هـ.
سنة سنة ثمان وأربع مئة ( 408 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة ثمان وأربعمائة : فيها وقعت فتنةٌ عظيمةٌ بين السنةِ والروافضِ ببغداد ، فقتل خلقٌ كثيرٌ من الفريقين " .ا.هـ.
سنة سنة إحدى وعشرين وأربع مئة ( 421 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة إحدى وعشرين وأربعمائة : وفيها عملت الرافضةُ بدعتهم الشنعاء وحادثتهم الصلعاء في يوم عاشوراء من تعليقِ المسوحِ ، وتغليقِ الأسواقِ ، والنوحِ والبكاءِ في الأزقةِ والأرجاءِ ، فأقبل إليهم أهلُ السنةِ في الحديدِ ، واقتتلوا قتالاً شديداً ، فقتل من الفريقين طوائفُ كثيرة ، وجرت فتنٌ كبيرةٌ وشرورٌ مستطيرةٌ ، فإنا لله وإنا إليه راجعون " .ا.هـ.
سنة سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة ( 422 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة : وفيها وقعت فتنةٌ عظيمةٌ بين السنةِ والروافضِ ، وقويت عليهم السنةُ ، وقتلوا خلقاً منهم ، ونهبوا الكرخ ، ودار الشريفِ المرتضى ، ونهبت العامةُ دور اليهودِ لأنهم نسبوا إلى معاونةِ أهلِ الكرخ من الروافضِ ، وتعدى النهبُ إلى دورٍ كثيرةٍ ، وانتشرت الفتنةُ جداً ، ثم سكنت بعد ذلك " .ا.هـ.
سنة سنة خمس وعشرين وأربع مئة ( 425 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة خمس وعشرين وأربعمائة : وفيها وقعت الفتنةُ بين السنةِ والروافضِ حتى بين العيارين من الفريقين ومنع أبنا الأصبهاني - وهما مقدما عياري أهل السنة - أهل الكرخ من ورودِ ماءِ دجلة ، فضاق عليهم النطاقُ ".ا.هـ.
سنة سنة تسع وثلاثين وأربع مئة ( 439 هـ )(1/6)
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة تسع وثلاثين وأربعمائة : وجرت فتنةٌ بن السنةِ والروافضِ ببغداد ، قُتل فيها خلقٌ كثيرٌ . ولم يحج أحد من ركب العراق في هذا العام . فلا قوة إلا بالله " .ا.هـ.
سنة ثلاث وأربعين وأربع مئة ( 443 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة : في صفر منها وقع الحربُ بين الروافضِ والسنةِ ، فقتل من الفريقين خلقٌ كثيرٌ ، وذلك أن الروافضَ نصبوا أبراجاً ، وكتبوا عليها بالذهبِ : " محمدٌ وعلي خيرُ البشرِ ، فمن رضي فقد شكر ، ومن أبى فقد كفر " ، فأنكرت السنة إقران علي مع محمد صلى الله عليه وسلم في هذا ، فنشبت الحرب بينهم ، واستمر القتال بينهم إلى ربيع الأول ، فقتل رجل هاشمي ، فدفن عند الإمام أحمد ، ورجع السنة من دفنه ، فنهبوا مشهد موسى بن جعفر وأحرقوه ، وأحرقوا ضريح موسى ومحمد الجواد ، وقبور ملوك بني بويه مَن هناك مِن الوزراء ، وأحرق قبر جعفر بن المنصور ، ومحمد الأمين ، وأمه زبيدة ، وقبور كثيرة جدا ، وانتشرت الفتنة وتجاوزت الحد ، وقد قابلهم أولئك أيضا بمفاسد كثيرة ، فأحرقوا مالاً كثيرة ، وبعثروا قبورا قديمة ، وأحرقوا من فيها من الصالحين ، حتى هموا بقبر الإمام أحمد ، فمنعهم النقيب ، وخاف من غائلة ذلك ، وتسلط على الرافضةِ عيارٌ يقال له : الطقيطقي . وكان يتتبع رءوسهم وكبارهم فيقتلهم جهاراً غيلةً ، وعظمتِ المحنةُ بسببه جداً ، ولم يقدر عليه أحدٌ ، وكان في غايةِ الشجاعةِ والبأسِ والمكرِ ، ولما بلغ ذلك دبيسُ بنُ علي بنِ مزيد ، وكان رافضياً ، قطع خطبةَ الخليفةِ القائمِ باللهِ ، ثم روسل فأعادها " .ا.هـ.
قال الرازي في " مختارِ الصحاحِ " في معنى كلمةِ " عَيَّار " : " وفرس عَيَّارٌ بالتشديد أي يعير ها هنا وها هنا من نشاطه ، ويُسمى الأسدُ عيَّاراً لمجيئه وذهابه في طلبِ صيدهِ ، ورجلٌ عيَّارٌ أي كثيرُ التطوافِ والحركةِ ذكي " .ا.هـ.(1/7)
سنة أربع وأربعين وأربع مئة ( 444 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة أربع وأربعين وأربعمائة : وفي ذي القعدة منها تجددت الحربُ بين الرواقضِ وأهلِ السنةِ ، وأحرقوا أماكنَ كثيرة ، وقُتل من الفريقين خلائقٌ ، وكتبوا على مساجدهم : " محمدٌ وعلي خيرُ البشرِ " . وأذنوا بحي على خيرِ العملِ ، واستمرت الحربُ بينهم ، وتسلط الطقيطقي العيار على الروافض بحيث إنه لم يقر لهم معه قرار ، وهذا من جملةِ ما جرت به الأقدار " .ا.هـ.
سنة خمس وأربعين وأربع مئة ( 445 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة خمس وأربعين وأربعمائة : فيها تجدد الشرُ والقتالُ والحريقُ بين الروافضِ والسنةِ وقوي ، وتفاقم الحالُ " .ا.هـ.
سنة سبع وأربعين وأربع مئة ( 447 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة سبع وأربعين وأربعمائة : وفيها وقعت الفتنةُ بين السنةِ والرافضةِ على العادةِ ، فاقتتلوا قتالاً شديداً مستمراً ، ولا تمكن الدولةُ أن يحجزوا بين الفريقين " .ا.هـ.
سنة ثمان وسبعين وأربع مئة ( 478 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة ثمان وسبعين وأربعمائة : ... وقعت فتنةٌ عظيمةٌ بين الروافضِ والسنةِ فقتل خلقٌ كثير " .ا.هـ.
سنة إحدى وثمانين وأربع مئة ( 481 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة إحدى وثمانين وأربعمائة : فيها كانت فتنٌ عظيمةٌ بين الروافضِ والسنةِ ببغداد ، وجرت خطوبٌ كثيرةٌ " .ا.هـ.
سنة ثنتين وثمانين وأربع مئة ( 482 هـ )(1/8)
قال ابنُ كثيرٍ : ثم دخلت سنة ثنتين وثمانين وأربعمائة : وفيها كانت فتنٌ عظيمةٌ بين الروافضِ والسنةِ ، ورفعوا المصاحفَ ، وجرت حروبٌ طويلةٌ وقتل فيها خلقٌ كثير . نقل ابنُ الجوزي في المنتظم من خطِ ابنِ عقيل أنهُ قُتل في هذه السنةِ قريبٌ من مائتي رجل ، قال : " وسب أهلُ الكرخِ الصحابةَ ، وأزواجَ النبي صلى اللهُ عليه وسلم ، وارتفعوا إلى سبِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ، فلعنةُ الله على أهلِ الكرخِ الذين فعلوا ذلك . وأنما حكيتُ هذا ليعلم ما في طوايا الروافضِ من الخبثِ والبغضِ لدينِ الإسلامِ وأهلهِ ومن العداوةِ الباطنةِ الكامنةِ في قلوبهم للهِ ولرسولهِ وشريعتهِ " .ا.هـ.
سنة ست وثمانين وأربع مئة ( 486 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة ست وثمانين وأربعمائة : وفيها وقعت الفتنةُ بين الروافضِ والسنةِ ، وانتشرت بينهم شرورٌ كثيرةٌ " .ا.هـ.
سنة سنة عشر وخمس مئة ( 510 هـ )
قال ابنُ كثيرٍ : " ثم دخلت سنة عشر وخمسمائة : وقعت فتنةٌ عظيمةٌ بين الروافضِ والسنةِ بمشهدِ على بنِ موسى الرضا بمدينةِ طوس ، فقتل فيها خلقٌ كثيرٌ " .ا.هـ.
وعلى الرغمِ من هذه الأحداثِ الداميةِ التي جرت ، كانت هناك فتراتٌ حصلت فيها محاولاتٌ للتقريبِ بين أهلِ السنةِ والشيعةِ ، وحصل توافق مؤقتٌ بينهم ، يصفهُ ابنُ كثيرٍ في " البدايةِ والنهايةِ " (12/54) بقوله : " ثم دخلت سنة سبع وثلاثين وأربعمائة : وفيها وقع ببغداد بين الروافضِ والسنةِ ، ثم اتفق الفريقان على نهبِ دورِ اليهودِ ، وإحراقِ الكنيسةِ العتيقةِ التي لهم " .ا.هـ.
علق الدكتورُ ناصر القفاري على الحدث فقال : " والأقربُ أن هذا الاتفاق جرى من عوامِ الفريقين ذلك أن صنيعهم مع أهل الكتابِ لا يتفقُ ومبادىء الإسلامِ في حقوقِ أهلِ الذهةِ . ولكن هذا الاتفاق ما لبث أن انتهى سريعاً ... " ، وذكر الشيخُ الدكتور ما تقدم من أحداث في سنةِ 439 هـ .(1/9)
وحصل وفاقٌ مرةً أخرى يصفهُ ابنُ كثيرٍ في " البدايةِ والنهايةِ " (12/61) بقولهِ : " ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين وأربعمائة : وفيها اصطلح الروافضُ والسنةُ ببغداد ، وذهبوا كلهم لزيارةِ مشهدِ علي ومشهدِ الحسين ، وترضَّوا في الكرخ عن الصحابةِ كلهم ، وترحموا عليهم ، وهذا عجيبٌ جداً ، إلا أن يكونَ من بابِ التقيةِ " .ا.هـ.
ويصفهُ الذهبي في " العبر في خبرِ من غبر " (2/280 – 281) بقوله : فيها عُين ابنُ النسوي لشرطةِ بغداد ، فاتفقتِ الكلمةُ في السنةِ والشيعةِ ، أنهُ متى وليَّ ، نزحوا عن البلدِ ، ووقع الصلحُ بهذا السببِ بين الفريقينِ ، وصار أهلُ الكرخِ يترحمون على الصحابةِ ، وصلوا في مساجدِ السنةِ ، وخرجوا كلهم إلى زيارةِ المشاهدِ ، وتحابوا وتوادوا ، وهذا شيءٌ عجيبٌ لم يعهد من دهرٍ " .ا.هـ.
ويصفهُ أيضا في " السير " (18/309) فيقولُ : " وَفِي سَنَةِ (441) عُملت بِبَغْدَادَ مآتمُ عَاشُورَاء ، فَجرت فِتْنَةٌ بَيْنَ السّنَة وَالشِّيْعَة تَفوتُ الوَصْفَ مِنَ القتل وَالجرَاح ، وَنُدب أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ النَّسوِي لِشحنكية بَغْدَاد ، فَثَارت العَامَّةُ كلهُم ، وَاصطلح السّنَةُ وَالشِّيْعَةُ ، وَتوَادُّوا وَصَاحُوا : مَتَى وَلِي ابْنُ النَّسَوِي أَحرقنَا الأَسواقَ ، وَنزحنَا . وَترحَّم أَهْلُ الكرخ عَلَى الصَّحَابَة ، وَهَذَا شَيْءٌ لَمْ يُعهد " .ا.هـ.
وصدق توقعُ ابنِ كثيرٍ أن فعلهم كان تقيةً ، فبعد ذلك بسنةٍ حصلت مقتلةٌ بينهما ، أشرنا إليها فيما تقدم ، ويصفهُا الذهبي أيضاً في " السيرِ " (18/310) بقولهِ : " ثُمَّ بَعْدَ سَنَة فَسد مَا بَيْنَ السُّنَّة وَالشِّيْعَة ، وَعَمِلَت الشِّيْعَة سوراً عَلَى الكرخ ، وَكتبُوا عَلَيْهِ بِالذَّهَبِ : " مُحَمَّد وَعلِيٌّ خَيْرُ البَشَر ، فَمَنْ أَبى فَقَدْ كَفَر " .ا.هـ.(1/10)
وطبعُ الرافضةِ طبعُ المنافقين ، ويصدقُ عليهم قولُ اللهِ تعالى : " وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ " [ البقرة : 14 ] ، وقال تعالى : " وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ " [ البقرة : 76 ] .
ثم عاد الصلحُ بين الفريقين مرةً ثالثةً ، قال ابنُ كثيرٍ في " البدايةِ والنهايةِ " (12/149) : " ثم دخلت سنة ثمان وثمانين وأربعمائة : ... وفي هذه السنةِ اصطلح أهلُ الكرخِ من السنةِ والرافضةِ مع بقيةِ المحالِ ، وتزاوروا وتواكلوا وتشاربوا ، وكان هذا من العجائبِ " .ا.هـ.
وبعد هذا يتبينُ لكلِ عاقلٍ أن الشيعةَ لا يمكنُ أن يتفقَ معهم ، ولا يحصلُ التقريبُ بينهم وبين السنة ، قال الشيخُ الدكتورُ ناصرُ الغفاري : " هذا ما ذكرتهُ كتبُ التاريخِ التي اطلعنا عليها من حوادثِ الوفاقِ والتآلفِ ، وكانت هذه المحاولاتُ في خضمِ الأحداثِ الكبيرةِ العنيفةِ من الصراعِ بين الطائفتينِ أشبهُ ما يكونُ بومضةِ برقٍ في ليلٍ بهيمٍ ما تلبثُ أن تنتهي ، ونقولُ – لا تحيزاً أو تعصباً – بأن أسبابَ الصراعِ والفتنِ – في الغالبِ – مصدرهُ وسببهُ الروافضُ نتيجةً لسبهم وتكفيرهم للصحابةِ في مآتمهم السنويةِ " عاشوراء " ، وهذا واضحٌ لمن يستقرىء التاريخَ .. فكان استفزازهم لأهلِ السنةِ وشنائعهم تقضي على كلِ محاولةِ وفاقٍ " .ا.هـ.(1/11)
وصدق الشيخُ ؛ وها نحنُ نعيشُ أحداثاً كثيرةً من تصريحِ الرافضةِ بتكفيرِ الصحابةِ في منتدياتهم الحواريةِ ، أو عن طريق بعضِ غرف برنامجِ " البال توك " الخاصةِ بهم ، يشتمون الصحابةَ ليلاً ونهاراً ، جهاراً وعياناً ، بل بعضُ الرافضةِ نزعَ الحياء بالكليةِ ، ومنهم الزنديق ياسر الحبيب الذي سجل أشرطةً فيها تكفيرُ الشيخين عليه من اللهِ ما يستحق .
ثانياً : المحاولاتُ الجماعيةُ :
أشار الشيخُ الدكتورُ ناصر القفاري في " مسألة التقريبِ بين أهلِ السنةِ والشيعةِ " إلى ثلاثِ محاولاتٍ جماعيةٍ للتقريبِ ، ومن ذلك :
1 – محاولةُ جماعةٍ سمت نفسها " جماعة الأخوة الإسلامية " ، يقولُ عنها الشيخُ في " مسألة التقريبِ بين أهلِ السنةِ والشيعةِ " (2/171 – 172) : " والمعلوماتُ عن هذهِ الجماعةِ لم تتوفر - حسب علمي – إلا عن طريقِ أحد الباطنيين الإسماعيليين ويدعى " محمد حسن الأعظمي " ، قال عنهُ محمودُ الملاح : " محمدُ الأعظمي نسبةً إلى " أعظم كره " في الهندِ لا " أعظمية بغداد " ، وهو يبطنُ إسماعيليته ، ويتصنعُ الدعوة للوحدةِ الإسلاميةِ ، وتورط في دعوتهِ كثيرٌ من الفضلاءِ ، بحيثُ أني أخجلُ من ذكرِ أسمائهم قيا لضيعةِ الحقائقِ " [ محمود الملاح : " النحلةُ الأحمديةُ " : ص 4 ] .(1/12)
يزعمُ هذا الباطني أنهُ أنشأ هذه الجماعة عام 1937 م ، وجعل مركزها " قبة الغوري بمصر " [ وقد سألتُ عنها الشيخَ عبدَ العزيز عيسى مدير مجلة " دار التقريب " في القاهرة ، ووزير الأزهر ( سابقاً ) فقلا : " لم نسمع بهذا في آبائنا الأولين " ] ، ثم انتقل بعد ذلك إلى كراتشي عام 1948 م [ وفي أثناء زيارتي لباكستان سألتُ عنه في كراتشي فقيل لي أنه قد مات ، ولم أجد لجامعته ذكراً ] ، وزعم أنها تضمُ طائفةً من رجالِ الفكرِ والعلمِ في مصر [ فيزعمُ أن هذه الجماعة تضم الدكتور عبد الوهاب عزام ، ( انظر ترجمته في " الأعلام " 4/186 ) رئيساً وموجهاً ، والشيخ طنطاوي جوهري ، ( ترجمته في " الأعلام " 3/333 ) عالماً وباحثاً ، والفيلسوف مصطفى عبد الرزاق (ترجمته في " الأعلام " 8/131 ) ] .
وادعى أنه يشترطُ في المشتركين في جماعتهِ أن يكونوا من أتباعِ المذاهبِ التي لا تخالفُ نصَ الكتابِ ، أو صحيحَ السنةِ ، وإجماعَ الأمةِ [ الأعظمي : " الحقائق الخفية " ص 197 ، وراجع للتفصيلِ : " حقائق عن باكستان " لهذا الأعظمي ص 8 وما بعدها ] ، وكان من نشراتِ هذا الإسماعيلي التي ينشد فيها الوحدة والتقريب – كما يدعي – كتابهُ " الحقائق الخفية عن الشيعةِ الفاطميةِ والاثنى عشرية " والذي نشر عام 1970 م ، وتستر فيه على مذهبه الباطني فقال : " وجوابي لكل من سألني عن المذهبِ الذي أنتمي إليهِ أني أقولُ كلمةً واحدةً أني مسلمٌ مؤمنٌ " [ الحقائق الخفية ص 16 ] ، مع أن الرجلَ يسعى في نشرِ مذهبهِ الباطني [ فقد ساهم في نشرِ وتحقيقِ عدد من كتبِ الباطنيةِ في العالم الإسلامي مثل " تأويل الدعائم " للقاضي النعمان قاضي قضاة المعز الفاطمي ، و " افتتاح الدعوة " للمؤلف السابقِ وغيرهما . انظر : " حقيقة باكستان " ص 29 ] .(1/13)
وأقولُ : إن مما يشككُ في حقيقةِ هذه الجماعةِ ، والدعاوى الكثيرة التي ينسجها الرجلُ حولها هو تفردُ هذا الباطني بنشرها . ولولا خشيةُ الاغترارِ بها لما أشرتُ إليه .
2 – دارُ الإنصافِ : تأسست كما يقولُ بعضُ أعضائها [ وهما هاشم الدفتردار ، ومحمد الزغبي . راجع ترجمتهما في كتابهما " الإسلام بين السنةِ والشيعةِ " ] عام 1366 هـ من فريقِ أهلِ التقوى والصلاحِ وكان من خطتها ( فهمُ المذاهبِ الإسلاميةِ على منهاجِ دارِ تقريبِ المذاهبِ الإسلاميةِ في مصر ... ) [ " الإسلام بين الشيعةِ والسنةِ " المقدمة ص ح – ط ] .
ومن كتبهم التي أصدروها من أجلِ التقريبِ كتابُ " الإسلام بين السنةِ والشيعةِ " في جزئينِ . وقد بنوهُ على أصلٍ خاطىءٍ وهو أن الرافضةَ فئةٌ اندرست وهم الذين يكرهون الصحابةَ ، أما الشيعةُ فيحبون الشيخين ويترضون على الصحابةِ [ المصدرُ السابقُ (1/42 – 43) ] .
وأقولُ : أما أن الشيعةَ يحبون الصحابةَ فقد سبق جوابهُ [ انظر اعتقاد الشيعة في الصحابة في هذا البحث ] .
وأما أن الرافضةَ غيرُ الشيعةِ فهذا ما يردهُ الشيعةُ أنفسهم وقد عقد شيخهم المجلسي باباً في تأكيدِ هذا في كتابهِ " البحار " بعنوان : " باب فضل الرافضة ومدح التسمية بها " كما أن عدداً من شيوخِ الشيعةِ المعاصرين يؤكدون أن هذه التسمية هي خاصةٌ بهم . [ انظر محمد الشيخ الساعدي " مؤيد الدين بن العلقمي " ص 42 ، كما أن شيخَ الشيعةِ " الخميني " يختارُ اسم الرفضِ عنواناً لبعضِ كتبهِ ، وهو كتابهُ " دروس في الجهادِ والرفضِ " ، كما ترى الرافضي طالب الرفاعي يعتبر مصطلح " الرافضة " هو التعبيرُ السليمُ الذي ينطبق عليهم . انظر تعليقاته على رسالةِ " التشيع ظاهرة طبيعية " ] " .ا.هـ.
وللموضوعِ بقيةٌ إن شاء الله تعالى ...
ملحوظةٌ : الكلامُ ما بين [ ... ] هو تعليقُ الشيخِ الدكتور القفاري في الحاشيةِ .
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل(1/14)
أَيُعْقَلُ هَذَا الزِّنْدِيقُ مِنْ أَرْضِ الكِنَانَةِ ؟ تَعَرَّفْ عليه
الحمد للهِ وبعدُ ؛
إن علاماتِ الإيمانِ حبَ الصحابةِ رضي الله عنهم ، ومن علاماتِ النفاقِ بغضَ الصحابةِ .
قال صاحبُ الطحاويةِ في عقيدته : ونُحبُ أصحابَ رسولِ الله ِ صلى الله عليه وسلم ، ولا نُفرطُ في حبِ أحدٍ منهم ، ولا نتبرأُ من أحدٍ منهم ، ونبغضُ من يبغضهم ، وبغير الحقِ يذكرهم . ولا نذكرهم إلا بخيرٍ . وحبهم دينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ ، وبغضهم كفرٌ ونفاقٌ وطغيانٌ .ا.هـ.
فهذه هي عقيدةُ أهلِ السنةِ والجماعةِ في الصحابةِ الكرامِ مجملةً ، أما من جهةِ التفصيلِ فالثناءُ عليهم في كتابِ اللهِ وسنةِ نبيهِ صلى الله عليه وسلم كثيرة جداً ، ولا أريدُ أن أطيلَ في تقريرِ هذه العقيدة الواضحة وضوح الشمس في رابعةِ النهارِ .
وفي مقابلِ هذه العقيدةِ عقيدةٌ تنالُ من الصحابةِ ، وتقدحُ في عدالتهم ، وتلعنهم وتشتمهم وتسبهم ، وتتقربُ إلى اللهِ بذلك كما جاء في كتبهم المعروفة ، بل وصل الأمر إلى تكفيرهم ألا وهم الرافضةُ ، وهم ينكرون هذا الأمر تقيةً ، ولكن أبى اللهُ إلا أن يفضحهم ، وذلك من خلال كتبهم ، قال الشيخ الدكتور ناصر القفاري في " أصول الشيعة " : كتبُ الشيعةِ مليئةٌ باللعنِ والتفكيرِ لمن رضي اللهُ عنهم ورضوا عنه ، من المهاجرين والأنصار ، وأهل بدر ، وبيعة الرضوان ، وسائر الصحابة أجمعين ، ولا تستثني منهم إلا النزر اليسير الذي لا يبلغ عدد أصابع اليد ، وأصبحت هذه المسألة بعد ظهور كتبهم وانتشارها من الأمور التي لا تحجب بالتقية .ا.هـ.
ونقل الدكتور ناصر القفاري نصوصاً من كتبهم تطفح بتكفيرِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهم فمن ذلك :(1/1)
روى ثقتهم الكليني في الكافي : " عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : جعلت فداك ، ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها ؟ فقال : ألا أحدّثك بأعجب من ذلك ، المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا - وأشار بيده - ثلاثة " [ علّق هنا شيخهم المعاصر " علي أكبر الغفاري " فقال : " يعني أشار عليه السّلام بثلاث من أصابع يده . والمراد بالثّلاثة سلمان وأبو ذرّ والمقداد " . ( الكافي: 2/244 – الهامش) . فانظر كيف لم تمح هذه المعاني الخرافيّة من عقول هؤلاء الشّيوخ على مرّ السّنين.. وسيأتي مزيد بيان في باب الشّيعة المعاصرين . ] [ أصول الكافي، كتاب الإيمان والكفر ، باب قلّة عدد المؤمنين : 2/244 ، وانظر : رجال الكشّي : ص7 ، بحار الأنوار : 22/345 . ] .ا.هـ.
وقال الدكتور أيضا : وجعلوا آيات الكفر والكافرين والشرك والمشركين في سائر الصحابة أجمعين ، كما نجد ذلك في عدد من أبواب الكافي وبحار الأنوار [ انظر في الكافي : باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية : 1/412-436 ، وفيه (92) رواية ، وراجع ما مر حول ذلك ص 158 وما بعدها ] .
وأما عائشةُ رضي الله عنها زوجُ النبي صلى الله عليه وسلم فكان لها نصيبٌ مما سبق ، بل رموها بالفاحشةِ رضي الله عنها ، قال الدكتور القفاري في هذا الصدد : كما باءوا بتفكير أمهات المؤمنين أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إذ لم يستثنوا واحدة منهن في نصوصهم.. ولكنهم يخصون منهن عائشة [ انظر: أصول الكافي : 1/300 ، رجال الكشي : ص57 – 60 ، بحار الأنوار : 53/90 ] وحفصة [ انظر: بحار الأنوار : 22/246 ] - رضي الله عنهن جميعًا - بالذم واللعن والتكفير .(1/2)
وقد عقد شيخهم المجلسي بابًا بعنوان " باب أحوال عائشة وحفصة" ذكر فيه (17) رواية [ بحار الأنوار : 22/227-247 ] ، وأحال في بقية الروايات إلى أبواب أخرى [حيث قال : " قد مر بعض أحوال عائشة في باب تزويج خديجة ، وفي باب أحوال أولاده صلى الله عليه وسلم في قصص مارية وأنها قذفتها فنزلت فيها آيات الإفك ( انظر كيف يقلبون الحقائق ) وسيأتي أكثر أحوالها في قصة الجمل " ( بحار الأنوار : 22/245 ) ] ، وقد آذوا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل بيته أبلغ الإيذاء .
حتى اتهموا في أخبارهم من برأها الله من سبع سماوات ؛ عائشة الصديقة بنت الصديق بالفاحشة ، فقد جاء في أصل أصول التفاسير عندهم ( تفسير القمي ) هذا القذف الشنيع [ ونص ذلك : " قال علي بن إبراهيم في قوله : " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا " [ التّحريم : 11 ] ثم ضرب الله فيهما ( يعني عائشة وحفصة زوجتي رسول الله مثلاً فقال : " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا " [التّحريم : 10] قال : والله ما عنى بقوله " فَخَانَتَاهُمَا " إلا الفاحشة ، وليقيمنّ الحدّ على فلانة فيما أتت في طريق البصرة ، وكان فلان يحبّها ، فلمّا أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان : لا يحلّ لك أن تخرجين - كذا - من غير محرم فزوّجت نفسها من فلان..
هذا نصّ القمّي كما نقله عنه المجلسي في بحار الأنوار : 22/240، أمّا تفسير القمّي فقد جاء فيه النّصّ، إلا أنّ المصحّح حذف اسم البصرة الذي ورد مرّتين ووضع مكانه نقط ( انظر: تفسير القمّي 2/377 ) .(1/3)
والنص فيه عدم التصريح بالأسماء ، فقوله: " ليقيمن الحد " من الذي يقيم ؟ وقوله : " فلان ، وفلانة " من هما ؟ لكن شيخ الشيعة المجلسي كشف هذه التّقية وحلّ رموزها وذلك لأنه يعيش في ظل الدولة الصفوية فقال : قوله : وليقيمنّ الحدّ أي القائم عليه السّلام في الرّجعة كما سيأتي ( وقد نقلت ذلك عن المجلسي في فصل الغيبة ، وصرّح بالاسم وأنّها عائشة أمّ المؤمنين ، إلا أنه قال بأنه بسبب ما قالته في مارية ، فلم يجرؤ أن يصرح مع ذكر الاسم بما صرح به هنا من القذف الصريح ) والمراد بفلان طلحة ( بحار الأنوار : 22/241 ) . هذا النص كما ترى قد جاء في تفسير القمي الذي يوثقه شيوخهم المعاصرون ، ولم يتعقبه المصحح والمعلق على تفسير القمي بشيء ، فهو عار يلف السابقين والمعاصرين من شيوخهم ، إلا أن المعلق على البحار عقب على النص المذكور بالدفاع عن شيخهم القمي لا الدفاع عن عائشة أم المؤمنين ، وأم المؤمنين لا تحتاج إلى شهادة أحد بعد شهادة الله لها.. ولكن نذكر ذلك لبيان عظيم جرمهم ] .ا.هـ.
وبالرغم من هذه النصوصِ من كتب علمائهم ، يأتي بعضُ الرافضةِ وينكرون ما ننقله من كتبهم ، وكما قلنا ينكرون تقيةً ، ولكن هذه التقية يظهرها اللهُ على لسان بعضهم ، وخاصةً ممن طمس اللهُ على قلبهِ ، وخرج من نورِ مذهبِ أهلِ السنةِ والجماعةِ إلى ظلماتِ الرفضِ ، ولم يكن قد تعلم التقيةَ فيفصحُ عما في قلوبِ القوم من بغضٍ وحنقٍ على الصحابةِ ، ويسمونه الرافضةُ " مستبصراً " – زعموا - ، فيشتمُ ويلعنُ الصحابةَ رضي الله عنهم في مجامعهم من غير تقيةٍ لأنه لا يعرف التقيةَ ، ولم يتقنها كما أتقنها القومُ ، عليهم من الله ما يستحقون .(1/4)
ومن هؤلاء الزنادقةِ المستبصرين – زعموا - رجلٌ يدعى حسن شحاتة ، فقد بلغ من الزندقةِ وأذى الصحابةِ باللعن والسبِ مبلغاً عظيماً جداً ، وأظهر اللهُ على لسانهِ ما يكنهُ الرافضةُ من حقدٍ وبغضٍ للصحابةِ رضي الله عنهم ، فمن هو هذا الزنديق ؟
يعرفُ بنفسه في لقاء معه في مجلة " المنبر " فيقولُ : إني حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني ، مولود في يوم الاثنين الثالث عشر من ذي الحجة عام 1365 للهجرة الموافق 10/11/1964 للميلاد في بلدة (هربيط) التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية بمصر، في أسرة متوسطة الحال ، من أب تزوج من النساء ثلاثة آخرهن أمي ، وكنت الثاني بين أشقائي البالغ عددهم ستة. تزوجت مرتين ؛ الأولى وأنجبت منها ثلاثة ثم طلقتها ، وتزوجت الثانية وأنجبت منها بتول .
وهبني أبي للقرآن وأنا في بطن أمي كما أخبرني رحمه الله بذلك ، وبعد فترة الرضاعة ذهبوا بي إلى الكتّاب الأول : فحفظت القرآن على يد الشيخ عبد الله العويل وأنا في سن الخامسة وستة أشهر تقريباً كما وجدت تأريخ ذلك بيد الوالد رحمه الله على هامش مصحف تفسير الجلالين . ثم دخلت الكتاب الثاني فجوّدت رواية حفص على الشيخ محمد موسى شنب . ثم دخلت الكتاب الثالث فجوّدت الروايات ورش وحمزة على الشيخ عبد الحليم عبد النبي إسماعيل . ثم أدخلني أبي الأزهر فكنت الأول في القبول كما كنت الأول في الإعدادية الأزهرية .ا.هـ.
وهذا الرجلُ قد باع دينه بدنياه ، فاستبصر كما يزعمُ ، وفرح الرافضةُ به فرحا شديداً ، فطاروا به في الآفاق ، وعلى صفحات الشبكة العنكبوتية .
قد يقول البعضُ : إنك بهذه الطريقةِ قد شهرت الرجل من حيث لا تعلم ؟
أقول : لقد آذى هذا الخبيث الصحابة بلسانه القذر ، ووصل أذاه إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بكلامٍ تقشعر منه الأبدان ، وستسمعون بأنفسكم كلاما قد لا تستطيعون أن تكملوا سماعه ، وفي تلك اللحظة تعرفون السبب من طرح الموضوع عنه .(1/5)
والزنديق حسن شحاتة قد مر بمرحلتين :
الأولى : مرحلة ما قبل الاستبصار – أي أن يدخل في دين الكفر - ، والعجيب أن له مقاطعاً صوتية يثني فيها على الصحابة رضي الله عنهم ، وإليكم بعضها مع عدم التسليمِ لكل ما قررهُ ولكن لبيان ما كان في قلبه من حبٍ وإجلالٍ للصحابةِ رضي الله عنهم :
بيانه للمنقبة العظمى للصديق في قوله : " إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "
http://216.120.233.249/Audio/montda/ABUBAKR_hijrah.ram
حكم من سب ابى بكر و عمر
http://216.120.233.249/Audio/montda/SABB.ram
كرامة صديقية عظمى حدثت معه شخصيا بطلها سيدنا ابو بكر الصديق
http://216.120.233.249/Audio/montda/abubakr_karamah.ram
فى قصة الإسراء و المعراج
http://216.120.233.249/Audio/montda/ABUBAKR_tasdeeq.ram
الصديق مع سيدنا عمر و سيدنا بلال
http://216.120.233.249/Audio/montda/abubakr_omar_BILAL.ram
من فضائل الصديق و الفاروق فى أسرى بدر
http://216.120.233.249/Audio/montda/OMAR_BADR.ram
الصديق فى مرضه
http://216.120.233.249/Audio/montda/RICH_SA7ABA.ram
يقين الصديق وإيمانه بالله فى مرضه
http://216.120.233.249/Audio/montda/ABUBAKR_in_illness.ram
منقبة عظمى لسيدنا عمر فى القبر بشهادة سيدنا على
http://216.120.233.249/Audio/montda/omar_after_death.ram
حديثه عن زهد عمر رضى الله عنه
http://216.120.233.249/Audio/montda/OMAR_food.ram
اصطفاء عمر وهدايته بدعوة الرسول صلى الله عليه و سلم
http://216.120.233.249/Audio/montda/omar_hedayah.ram
قوله فيمن تحرى الكذب واستساغه
http://216.120.233.249/Audio/montda/LYING2.ram
قوله : " الكذب يسود الوجوه " - سود الله وجهه من جميع الوجوه
http://216.120.233.249/Audio/montda/LYING.ram
قوله : " ما قلت كلمة الا جهزت لها الدليل بين يدى ربى يوم القيامة " فماذا يقول الآن ؟؟(1/6)
http://216.120.233.249/Audio/montda/fatwa.ram
زجره و شتمه لمن يسأل عن الخلاف بين سيدنا على و سيدنا معاوية
http://216.120.233.249/Audio/montda/alkhelaf.ram
الثانية : بعد مرحلة الاستبصار – أي مرحلة الضلال - ، وهي مرحلة تبين كيف أن اللهَ طمس على قلبهِ ؟! وأن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء ، نسأل الله الثبات على دينه ، وعلى مذهب أهل السنة والجماعة ، وإليكم بعضا من عفنِ ، وجرأةِ الزنديق حسن شحاتة على الصحابة وعلى أمهات المؤمنين .
وأرجو من الإخوة ألا يعتبون علي بوضع مثلِ هذا المقاطعِ الصوتيةِ ، فوالله إنني لا أرغب في سماعها ، ولكن الرجل بلغ من الجرأةِ والوقاحةِ وقذارة اللسان ما يجعلنا نهب للغيرةِ على حملة الشريعةِ ، والذب عنهم بفضحِ أمثال هذا الزنديق ، ونسأل اللهَ أن يريح اللهُ العباد والبلاد منه ، وأن يأخذه أخذ عزيزٍ مقتدرٍ . آمين .
إسم علي رضي الله عنه ذكر في هذه الآية : " وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا "
http://www.geocities.com/untishia/esm-3ali-fe-alqur2an.rm
حسن شحاته لا يحضر عزاء الحسين رضي الله عنه ... لماذا ؟ استمع بنفسك
http://www.geocities.com/untishia/s..._ela_al3aza2.rm
الله يقول " كنتم خير أمة " و حسن شحاته يقول أن الذي يقول ذلك كذاب أشر !!
http://www.geocities.com/untishia/ummah_a2emmah.rm
ينتقص أبا بكر وعمر
http://216.120.233.249/Audio/montda/111.rm
وهنا يلعن عائشة أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم
http://members.fortunecity.com/zugailam1/realplay.exe
يفضل أن تعمل حفظ باسم للروابط
وعندي من الملفات الصوتية الكثير ولعلي أنزلها تباعا إن شاء الله تعالى
وثائق
حسن شحاتة وسجنة في مصر
http://www.moveed.net/hosted/bfmzh148nlrpniql8ftd5x3gtnuo3544.gif(1/7)
http://www.moveed.net/hosted/lusv34kfjyl22p6lsfyo5cfqce4qla1w.gif
http://www.moveed.net/hosted/2lyd91n3eizc5ajo6do1j468h8fsa1wh.gif
إسم علي رضي الله عنه ذكر في هذه الآية : " وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا "
http://216.120.233.249/Audio/montda/esm-3ali-fe-alqur2an.ram
الله يقول " كنتم خير أمة " و حسن شحاته يقول أن الذي يقول ذلك كذاب أشر !!
http://216.120.233.249/Audio/montda/ummah_a2emmah.ram
اسمعوا الزنديق شحاتة ماذا يقول عن الخلفاء الثلاثة ؟ وبماذا يصفهم ؟
http://216.120.233.249/Audio/montda/alkalfa3.rm
الزنديق شحاتة هو الذي علم الشعب المصري سب معاوية
http://216.120.233.249/Audio/montda/alshabalmasree.rm
هنا يصف نفسه كطالب مدرسة
http://216.120.233.249/Audio/montda/student.rm
عصمة الأنبياء
http://216.120.233.249/Audio/montda/alanbiaa.rm
هنا يعلم الشيعة التقية في الصلاة والافطار
http://216.120.233.249/Audio/montda/alaftaar&alsalaat.rm
شحاتة ومدح عائلته في التشيع
http://216.120.233.249/Audio/montda/fimale.rm
---
العلامة المصري المتشيع حسن شحاتة في زيارته للكويت: الامام الشيرازي المدافع الأول عن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
كتب عباس دشتي مراسل صحيفة الوطن تقريرا عن زيارة الشيخ حسن شحاتة الى الكويت قائلا:
الحديث عن أئمة الهدى وأعلام الهداية هوبمثابة حديث عن الإسلام في جانبه النظري والتطبيقي، فحياة أهل البيت عليهم السلام مشعل ومنار ومدرسة للأجيال تحدد فيها الفكر والتشريع وتجسد من خلالها التطبيق والالتزام في آن واحد، لذا كان سلوكهم مصدرا للإلهام وموردا للعالم والمفكر وطالب الهداية.(1/8)
هكذا بدأ العلامة المصري الشيخ حسن محمد شحاتة حديثه في معظم محاضراته التي ألقاها في المساجد والحسينيات ضمن زيارته الودية للكويت بدعوة عدد من المؤمنين حيث يعتبر الشيخ حسن شحاتة أحد الأعلام المعروفين في جمهورية مصر العربية، والشيخ شحاتة قد اعتنق المذهب الجعفري وأعلن موالاته لأهل البيت عليهم السلام مع انه كان من محبي أهل البيت وذاكرا لهم ومستمرا في البحث والتحقيق بكافة المراجع والتفكر في الوقائع والحقائق التي أسهمت في الاستدلال إلى الطريق القويم والنهج المستقيم.
والشيخ شحاتة حاصل على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر وكان مدرسا حسب المذهب الشافعي قبل اعتناقه المذهب الجعفري.
وأكد العلامة الشيخ شحاتة بأن الانسان يفخر بموالاته ومودته لأهل البيت عليهم السلام فهم أهل العصمة والطهارة وهم السلسلة النورانية الهادية المهدية الى الحق والمتمسكة بالأصول الربانية والرسالة المحمدية، مشيرا إلى مكانة الإمام علي الذي فتح له الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب ولكل باب ألف باب أي فتح له مليون باب بكافة العلوم الدينية والدنيوية منها الفقه، العبادة، اللغة، الفلك، الفصاحة، الخطابة، البلاغة، الفروسية وغيرها.
وتطرق الشيخ شحاتة في حسينية سيد محمد الحسيني بمنطقة سلوى إلى مكانة أهل البيت عليهم السلام وفضائلهم أكد انهم من أشرف الأنساب والنبع الصافي ومشكاة الأنوار وهؤلاء هم الذين ينبغي منهم الوسيلة الى الباري عز وجل كما جاء في القرآن الكريم.(1/9)
وأشاد الشيخ شحاتة بالديموقراطية الكويتية التي توليها الأسرة الحاكمة والحكومة والشعب الكويتي اهتماما حيث جسدت العدالة والمساواة وترابط الشعب الكويتي حاكما ومحكوما بعيدا عن الانقسامات الحزبية والطائفية، وان هذه الملامح تشرح صدر الإنسان وتفتح قلبه خاصة وهو يطوف بين شوارع الكويت السنية والشيعية وكذلك الحسينيات والتي تقام فيها كافة المناسبات الإسلامية والمتعلقة بأهل البيت عليهم السلام وإحياء شعائرهم، ولا شك ان هذه نعمة كبيرة يجب المحافظة عليها خاصة وان الكويت محافظة التراث الإسلامي والعربي والعادات التقاليد.
كما أوضح الشيخ شحاتة في حسينية السيد الشيرازي ان الكويت كانت ومازالت تحمل المحبة بعيدا عن الحقد والكراهية كما انها لا تحمل الغبن بين جنبيها وعليه فإن الشعب يعيش في بوتقة واحدة وكل يؤدي دوره ويحيي شعائره الدينية وتنجلي هذه الأمور في استقبالها للعلماء والخطباء ورجال الدين كالمرجع الديني الكبير المرحوم السيد محمد الحسيني الشيرازي الذي ترك بصمات لا يمكن نكرانها حيث أصبحت تلك المؤسسات نبراسا ومشعل نور وهداية للمؤمنين واصفا السيد الشيرازي بالمدافع الأول عن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام..
شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 30/1/2003 - 26/ ذو القعدة/1423
---
الخبيث حسن شحاته يصف عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأنه ابن صرمة !!
http://www.ansar.org/audio/zerebah.ram
ويصف بكل وقاحة زوجة رسول الله (أم المؤمنين عائشة ) بلفظ خبيث ينبئ عن أخلاقه
http://www.ansar.org/audio/7imar.ram
ويستهزأ بدين الله وبالجنة والنار وبأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!
http://www.ansar.org/audio/istehzaa.ram
الزنديق شحاتة يطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم
http://www.geocities.com/untishi3a/ehana.rm(1/10)
الزنديق حسن شحاته الضال المضل وهو يشتم الصحابة بألفاظ يقف منها شعر الرأس وخاصة عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين
للتحميل
http://www.ansar.org/audio/hasan.ram
للحفظ
http://www.ansar.org/audio/hasan.rm
هوية الشحاطة الشخصية ، اسمه، بلده ، منشأه
http://www.alwarethoon.com/ID.rm
شحاطة يشبه الحسين بجمال عبد الناصر
http://www.alwarethoon.com/Abdul_Nasser_&_Hoseeeeeen.rm
كرامات خرافية تحصل للشحاطة 1
http://www.alwarethoon.com/KARAMAT1.rm
كرامات خرافية تحصل للشحاطة 2
http://www.alwarethoon.com/KARAMAT1.rm
إستمع إلى معنى (الإيمان) و (زينه في قلوبكم) و ( الكفر ) و ( الفسوق ) و ( العصيان )
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/emankofrfsoq39yan.rm
للحفظ :
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/emankofrfsoq39yan.rm
رابط الموضوع
http://alsaha.fares.net/sahat?128@204.zbr2gnMdWYQ.11@.1dd46368
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
27 رجب 1424 هـ
zugailam@islamway.net(1/11)
السِّرُّ فِي قُبحِ وُجُوْهِ المُبْتَدِعَةِ وَخَاصَّةً الرَّافِضَة
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " الاسْتِقَامَةِ " (1/364 - 366) : " وَهَذَا الحُسَنُ وَالجمَالُ الَّذِي يَكُوْنُ عنِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فِي القَلْبِ يَسرِي إِلَى الوَجْهِ ، وَالقُبْحُ وَالشَّيْنُ الَّذِي يَكُوْنُ عنِ الأَعْمَالِ الفَاسِدَةِ فِي القَلْبِ يَسرِي إِلَى الوَجْهِ ، كَمَا تَقَدَّمَ .
ثمّ إِنّ ذَلِكَ يَقْوَى بِقُوَّةِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَالأَعْمَالِ الفَاسِدَةِ فَكُلَّمَا كَثُرَ البِرُّ وَالتَّقْوَى قَوِيَ الحُسَنُ وَالجمَالُ ، وَكُلَّمَا قَوِيَ الْإِثْمُ وَالْعُدْوَانُ قَوِيَ القُبْحُ وَالشَّيْنُ حَتَّى يَنسَحَ ذَلِكَ مَا كَانَ لِلصُّوْرَةِ مِن حُسَنٍ وَقُبْحٍ .
فَكم مِمَّنْ لَمْ تَكُنْ صُوْرَتُهُ حَسَنَةً وَلَكِن مِن الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مَا عَظُمَ بِهِ جَمَالُهُ وَبَهَاؤُهُ ، حَتَّى ظَهَرَ عَلَى صُوْرَتِهِ .
وَلِهَذَا يَظْهَرُ ذَلِكَ ظُهُورًا بَيِّنًاً عِنْدَ الْإِصْرَارِ عَلَى الْقَبَائِح فِي آخَرِ العُمْرِ عِنْدَ قُربِ المَوْتِ ، فنَرَى وُجُوْهَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالطَّاعَةِ كُلَّمَا كَبِرُوا ازْدَادَ حُسْنُهَا وَبَهَاؤُهُا ، حَتَّى يَكُوْنَ أَحَدُهُمُ فِي كِبَرِهِ أَحْسَنَ وَأَجْمَلَ مِنْهُ فِي صِغَرِهِ ، وَنَجِدُ وُجُوْهَ أَهْلِ البِدعَةِ وَالمَعْصِيَةِ كُلَّمَا كَبِرُوا عَظُمَ قُبْحُهَا وَشَيْنُهَا حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ النَّظَرَ إِلَيْهَا مَن كَانَ مُنْبَهِرًا بِهَا فِي حَالِ الصِّغَرِ لِجَمَالِ صُورَتِهَا .(1/1)
وَهَذَا ظَاهِرٌ لِكُلِّ أَحَدٍ فِيْمَنْ يُعَظِّمُ بِدْعَتَهُ وفُجُورَهُ ، مِثْلُ الرَّافِضَةِ وَأَهْلِ المظَالِمِ وَالفَوَاحِشِ مِن التُّركِ وَنَحْوِهِم ، فَإِنّ الرَّافِضِيَّ كُلَّمَا كَبُِرَ قَبُحَ وَجْهُهُ وَعَظُمَ شَيْنُهُ حَتَّى يَقْوَى شَبَهُهُ بِالخِنْزِيْرِ ، وَرُبَّمَا مُسِخَ خِنْزِيرًا وَقِرْدًا ، كَمَا قَدْ تَوَاتَرَ ذَلِكَ عَنْهُم .
وَنَجِدُ المُردَانَ مِن التُّركِ وَنَحْوِهِم قَدْ يَكُوْنُ أَحَدُهُمُ فِي صِغَرِهِ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صُورَةً ثُمّ إِنَّ الَّذِيْنَ يُكْثِرُوْنَ الفَاحشَةَ تَجِدُهُم فِي الْكِبَرِ أَقْبَحَ النَّاسِ وُجُوهًا ، حَتَّى إِنّ الصِّنْفَ الَّذِي يَكْثُرُ ذَلِكَ فِيْهِم ، مِن التُّركِ وَنَحْوِهِم ، يَكُوْنُ أَحَدُهُمُ أَحْسَنَ النَّاسِ صُورَةً فِي صِغَرِهِ ، أَقْبَحَ النَّاسِ صُورَةً فِي كِبَرِهِ ، وَلَيْسَ سَبَبُ ذَلِكَ يَعُوْدُ إلَى طَبِيعَةِ الجِسْمِ ، بَلْ العَادَةُ المُسْتقيمَةُ تُنَاسِبُ الْأَمْرَ فِي ذَلِكَ ، بَلْ سَبَبُهُ مَا يَغْلِبُ عَلَى أَحَدِهِمْ مِن الفَاحشَةِ وَالظُّلْمِ ، فَيَكُوْنُ مُخَنَّثاً وَلُوطِيًّا وَظَالِماً وَعَوْناً لِلظَّلَمَةَِ فَيَكْسُوهُ ذَلِكَ قُبْحُ الوَجْهِ وَشَيْنُهَا " .ا.هـ.
أذكرُ أن للإمامِ ابنِ القيمِ كلاماً في هذهِ المسألةِ .
والله اعلم
عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com(1/2)
شَيْخُ الإِسْلاَم ابْنُ تَيْمِيَةَ وَخِيَانَاتُ الرَّافِضَةِ لِلأُمَّة
الحَمْدُ للهِ وَبَعْدُ ؛
كُنْتُ قَدْ جَمَعْتُ جُمْلَةً مِنْ النُّصُوْصِ لِشَيْخِ الإِسْلاَم ابْنِ تَيْمِيَةَ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي إِحْدَى المَقَالاَتِ عَنْ خِيَانَاتِ الرَّافِضَةِ لِلأُمَّةِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَضَعَهَا هُنا لِيَسْهُلَ الرُّجُوْعُ إِلَيْهَا حَالَ الحَاجَةِ .
وَلِي طَلبانِ :
الطَّلَبُ الأَوَّلُ : لاَ أُرِيْدُ مِنَ الأَحِبَّةِ هُنا الاسْتِعْجالَ فِي نَقَلِ النُّصُوْصِ عَنْ شَيْخِ الإِسْلاَم ابْنِ تَيْمِيَةَ - رَحِمَهُ اللهُ - لِعِلْمِي أَنَّهُم يَرغَبُوْنَ فِي المُشَارِكَةِ - جَزَاهُمُ اللهُ خَيْراً - ، فَالنُّصُوْصُ كَثِيْرَةٌ ، وَلَرُبَّمَا يَضَعُهَا أَحَدُهُمُ وَهِي إَمَا مَوْجُوْدَةٌ هَنا ، أَو سَتَنْقُلُ فِيمَا بَعْدُ .
وَبَعْدَ الانْتهاءِ مِنْ نَقْلِهَا سَيَكُوْنُ المَجَالُ مَفْتُوحاً لِلجَمِيْعِ أَنْ يَدْلُوا بِدَلْوِهِم .
الطَّلَبُ الثَّانِي : لَيتَ مِمَّنْ وهَبَهُم اللهُ عِلْماً فِي عَملِ البانراتِ والفلاشاتِ أَنْ يَضَعُوا هَذِهِ النُّصُوْصَ عَلَى شكلِ بانراتِ وفلاشاتٍ .
شَيْخُ الإِسْلاَم ابْنُ تَيْمِيَةَ وَخِيَانَاتُ الرَّافِضَةِ لِلأُمَّةِ
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " (3/243) : " إِنَّ أَصلَ كُل فِتْنَةٍ وَبَلِيَّةٍ هُم الشِّيْعَةُ ، وَمَنْ انْضَوَى إِلَيْهِمْ ، وَكَثِيْرُ مِنْ السُّيُوْفِ الَّتِي فِي الإِسْلاَمِ ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ جِهَتِهِم ، وَبِهِم تَسْتَرت الزّنَادقَةُ " .ا.هـ.(1/1)
وَقَالَ أَيْضاً (4/110) : " فَهُم يُوالُونَ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ الَّذِيْنَ يَعْرِفُ كُل أَحَدٍ مُعادَاتِهِم مِنَ اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى وَالمُشْرِكِيْنَ ، وَيُعَادُونَ أَوْلِيَاءَ اللهِ الَّذِيْنَ هُم خِيَارُ أَهْلِ الدِّيْنِ ، وَسَادَاتِ المُتَّقِيْنَ ... وَكَذَلِكَ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الأَسبَابِ فِي اسْتيلاَءِ النَّصَارَى قَدِيْماً عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم " .ا.هـ.
وَقَالَ أَيْضاً (3/38) : " فَقَدْ رَأَيْنَا وَرَأَى المُسْلِمُوْنَ أَنَّهُ إِذَا ابْتُلِيَ المُسْلِمُوْنَ بَعَدُوِّ كَافِرٍ كَانُوا مَعَهُ عَلَى المُسْلِمِيْنَ " .ا.هـ.
وَقَالَ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " (3/38) : " فَقَدْ رَأَيْنَا وَرَأَى المُسْلِمُوْنَ أَنَّهُ إِذَا ابْتُلِيَ المُسْلِمُوْنَ بَعَدُوِّ كَافِرٍ كَانُوا مَعَهُ عَلَى المُسْلِمِيْنَ " .ا.هـ.(1/2)
وَقَالَ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " (3/244) : " وَقَدْ رَآهُم المُسْلِمُوْنَ بِسَواحِلِ الشَّامِ وَغَيْرِهَا إِذَا اقْتَتَلَ المُسْلِمُوْنَ وَالنَّصَارَى هَوَاهُمْ مَعَ النَّصَارَى يَنْصُرُونَهُم بِحَسَبِ الإِمْكَانِ ، وَيَكرَهُوْنَ فَتَحَ مدائِنهمْ كَمَا كَرِهُوا فَتَحَ عكّا وَغَيْرِهَا ، وَيَختَارُونَ إِدَالَتَهُم عَلَى المُسْلِمِيْنَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَمَّا انْكَسَرَ المُسْلِمُوْنَ سَنَةَ غَازَان سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسَمائَة ، وَخَلَتْ الشَّامُ مِنْ جَيْشِ المُسْلِمِيْنَ عَاثُوا فِي البِلاَدِ ، وَسَعَوْا فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الفسَادِ مِنَ القَتْلِ وَأَخَذِ الأَمْوَالِ ، وَحَمَلِ رَايَةِ الصَّلِيْبِ ، وَتَفْضِيْلِ النَّصَارَى عَلَى المُسْلِمِيْنَ ، وَحَمَلِ السَّبْيِ وَالأَمْوَالِ وَالسِّلاَحِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ إِلَى النَّصَارَى بقُبْرُص وَغَيْرِهَا ، فَهَذَا وَأَمثَالُهُ قَدْ عَايَنَهُ النَّاسُ ، وَتوَاتَر عِنْدَ مَنْ لَم يُعايِنُه " .ا.هـ.
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل(1/3)
طعن الرافضي رضا نصرالله في الصحابي ابن عباس ليس بالمستغرب
الحمدُ للهِ وبعد ؛
أمركم عجيبٌ يا أهلَ السنةِ !!!!
وما وجهُ الغرابةِ في طعنِ الرافضي الخبيث في ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنه ؟
مشكلةُ أهلِ السنةِ أنهم لا يعرفون كتبَ القومِ ، هؤلاءِ يزعمون محبةَ آل بيتِ النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن كتبهم تكذبُ هذا الزعم ، تعالوا معي في جولةٍ تبين كذبَ دعوتهم من خلالِ كتبهم .
وقبل البدءِ أعلمُ أن ما سأنقلهُ سيسببُ جنونَ البقر لبعضِهم ، ولكن من أرادَ أن يتكلمَ فليقارعِ الحجةَ بالحجةِ ، وليس بالعويلِ والنحيبِ ، لأن العويلَ والنحيبَ كلٌ يتقنهُ ، وهو على درجاتٍ ودركاتٍ نسألُ اللهَ السلامةَ والعافيةَ .
إن من أساسياتِ المذهبِ الرافضي - زعموا - محبةَ أل بيتِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم ، فما مدى حقيقة هذه الدعوى العريضةِ ؟
كما تعلمون أن الرافضةَ يكفرون جميعَ الصحابةِ ، وهذا الأمرُ لا ينكرهُ إلا جاهلٌ بكتبهم ومؤلفاتهم ، بل وُجد على " الشبكةِ العنكبوتيةِ " عددٌ من الملفاتِ الصوتيةِ والمرئيةِ عن الرافضةِ من صرح منهم بذلك ، وفي قناةِ المستقلةِ سمعنا من أحدهم من صرح بذلك أمام الملأ ، والرافضةُ يستثون بعضَ الصحابةِ من تكفيرهم ، وهو عددٌ قليلٌ جداً ، ولكن دعونا نبحثُ المسألةَ بحثاً علمياً من خلالِ كتبِ القومِ ، لأننا سنجدُ من يرفعُ عقيرتهُ ويردُ كلامنا إذا لم يكن موثقاً ، وسيأتي أيضاً من يردُ الكلامَ حتى بعد التوثيق وسترون بأنفسكم .
يقول الدكتورُ ناصرُ القفاري في " أصول مذهب الإمامية الاثنى عشرية . عرضٌ ونقدٌ " : تقول كتب الاثني عشرية : إن الصحابة بسبب توليتهم لأبي بكر قد ارتدوا إلا ثلاثة ، وتزيد بعض رواياتهم ثلاثة أو أربعة آخرين رجعوا إلى إمامة علي ، ليصبح المجموع سبعة ، ولا يزيدون على ذلك .(1/1)
ولقد تداولت الشيعة أنباء هذه "الأسطورة" في المعتمد من كتبها، فسجلوا ذلك في أول كتاب ظهر لهم وهو كتاب سليم بن قيس [انظر: كتاب سليم بن قيس: ص74-75 ] ، ثم تتابعت كتبهم في تقرير ذلك وإشاعته وعلى رأسها الكافي [ الكليني / الكافي : 2/244 ] أوثق كتبهم الأربعة ، ورجال الكشي [ رجال الكشي : ص6، 7، 8، 9، 11 ] عمدتهم في كتب الرجال ، وغيرها من مصادرهم كتفسير العياشي [ تفسير العياشي : 1/199 ] ، والبرهان [ هاشم البحران/ البرهان : 1/319 ] ، والصافي [ محسن الكاشاني / الصافي : 1/389 ] ، وتفسير نور الثقلين [ الحويزيني / نور الثقلين : 1/396 ] ، والاختصاص [ المفيد / الاختصاص : ص4-5 ] ، والسرائر [ ابن إدريس / السرائر : ص468 ] ، وبحار الأنوار [ بحار الأنوار : 22/345 ، 351 ، 352 ، 440 ]
وليست هذه مجرد آراء لبعض شيوخهم، ولكنها روايات عن معصوميهم تحمل صفة "العصمة" والقدسية عندهم .ا.هـ.
ويقولُ أيضاً : ولم تكشف رواية الكافي أسماء الثلاثة الذين سلموا من الردة ، حيث قالوا بمذهب الرافضة ، لكن مذهب الرفض لم يظهر أصله إلا بعد مقتل عثمان ، فهؤلاء ليسوا بصحابة ، ولا يبعد أن يكون هؤلاء من السبئيين الذين بدأ النشاط الرافضي على أكتافهم ، ولا يستبعد أن هؤلاء السبئيين يتخذون أسماء " مستعارة " وقد تكون أسماء صحابة لهم مكانتهم .
وهذا ما جاء في رجال الكشي ".. عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان الناس أهل الردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة ، فقلت : ومن الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، ثم عرف الناس بعد يسير ، وقال : هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا لأبي بكر حتى جاءوا بأمير المؤمنين مكرهًا فبايع " [ رجال الكشي: ص6، الكافي، كتاب الروضة: 12/321-322 (مع شرح جامع للمازندراني) ] .(1/2)
فهذا النص بالإضافة إلى تكفيره لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد يشير إلى الخلية الأولى لمذهب الرفض وأنها تتقنع بهذه الأسماء المستعارة . وحتى هؤلاء الثلاثة الذين تستثنيهم أخبار الشيعة ، لم يسلموا من شك في " معرفة " الإمام التي هي أصل الإيمان باستثناء واحد منهم ، ولذلك حينما قال أبو جعفر : ارتد الناس إلا ثلاثة ، أردف قائلاً : « إن أردت الذي لم يشك ، ولم يدخله شيء فالمقداد . فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض أن عند أمير المؤمنين عليه السلام اسم الله الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض ، وهو هكذا ، فلبب [ لببه : جمع ثيابه عند نحره في الخصومة ثم جره (رجال الكشي –الهامش- ص11) ] ووجئت [ وجأ يوجأ : ضربه باليد والسكين (رجال الكشي –الهامش- ص11) ] عنقه حتى تركت كالسلقة [ في نسخة أخرى " كالسلعة ". والسلعة : خراج كهيئة الغدة. (المصباح : ص337) ] ، فمر به أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا أبا عبد الله، هذا من ذاك ، بايع ، فبايع .
وأما أبو ذر فأمر أمير المؤمنين عليه السلام بالسكوت، ولم يأخذه في الله لومة لائم، فأبى إلا أن يتكلم فمر به عثمان فأمر به " [ رجال الكشي : ص11، بحار الأنوار : 22/440 ] – كذا - .
وهؤلاء الثلاثة الذين نجوا من الردة، لم يسلموا أيضًا من قدح الشيعة وعيبهم، فتذكر أخبارهم بأن العلاقة بين هؤلاء الثلاثة طيبة في الظاهر، ولكن لو علم كل واحد منهم بما في قلب الآخر لقتله، أو ترحم على قاتله ؛ لأن كلاً منهم أجنبي في باطنه واعتقاده عن صاحبه، ففي رجال الكشي " قال أمير المؤمنين : يا أبا ذر، إن سلمان لو حدثك بما يعلم لقلت: رحم الله قاتل سلمان" [رجال الكشي: ص15 ] .(1/3)
وعن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سلمان ، لو عرض علمك على مقداد لكفر ، يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر [ رجال الكشي : ص11 ] ... وتقول نصوص الشيعة : إن هؤلاء الثلاثة قد لحق بهم أربعة آخرون ، ليصل عدد المؤمنين ( أو قل : الروافض ) في عصر الصحابة إلى سبعة ، ولكنهم لم يتجاوزوا هذا العدد .(1/4)
وهذا ما تتحدث عنه أخبارهم حيث تقول : " عن الحارث بن المغيرة النصري ، قال : سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله رضي الله عنه فلم يزل يسأله حتى قال له: فهلك الناس إذًا [ أي: بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ومبايعة الناس لأبي بكر ( في منظور الروافض ) ] ؟ فقال : إي والله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون ، قلت: من في الشرق ومن في الغرب ؟ قال : فقال : إنها فتحت على الضلال إي والله هلكوا إلا ثلاثة . ثم لحق أبو ساسان [ قال شيخهم الأردبيلي : أبو ساسان اسمه الحصين بن المنذر، وقد يقال : أبو سنان، ثم ساق الرواية المذكورة عن الكشي (جامع الرواة: 2/387) . وقد ذكر ابن حجر بأنه يسمى "حضين" - بالضاد المعجمة مصغرًا – ابن المنذر بن الحارث الرقاشي، وقال : كان من أمراء علي بصفين، وهو ثقة، مات على رأس المائة (تقريب التهذيب: 1/185) ] ، وعمار [ يعني: عمار بن ياسر ] ، وشتيرة [ قال الأردبيلي : "شتيرة" من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، ثم ساق رواية الكشي مرة أخرى . (جامع الرواة: 1/398) ] ، وأبو عمرة [ قال الأردبيلي: أبو عمرة الأنصاري اسمه ثعلبة بن عمرو، من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين (جامع الرواة: 2/408) . قال ابن عبد البر : أبو عمرة الأنصاري اختلف في اسمه ؛ فقيل : عمرو بن محصن ، وقيل : ثعلبة بن عمرو بن محصن ، وقيل : بشير بن عمرو بن محصن بن عتيك . قال ابن عبد البر : وهو الصواب إن شاء الله، قتل بصفين وهو يقاتل مع علي رضي الله عنهما. (الاستيعاب: 4/133-134، وانظر: الإصابة: 4/441، أسد الغابة: 5/263) ] وصاروا سبعة " [رجال الكشي: ص7] .
وتؤكد جملة من نصوصهم على أن العدد لم يزد على ذلك. قال أبو جعفر: " وكانوا سبعة ، فلم يكن يعرف حق أمير المؤمنين عليه السلام إلا هؤلاء السبعة " [رجال الكشي: ص11-12] .(1/5)
وكان أبو عبد الله يقسم على ذلك فيقول : " فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر " [ المفيد/ الاختصاص : ص63، الحميري/ قرب الإسناد : ص38 ، بحار الأنوار : 22/322] .ا.هـ.
ثم يضيفُ بعد ذلك : هذه الرّوايات التي تحكم بالرّدة على ذلك المجتمع المثالي الفريد ، ولا تستثني منهم جميعًا إلا سبعة في أكثر تقديراتها ، لا تذكر من ضمن هؤلاء السّبعة أحدًا من أهل بيت رسول الله باستثناء بعض روايات عندهم جاء فيها استثناء علي فقط ، وهي رواية الفضيل بن يسار عن أبي جعفر قال : صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة : علي ، والمقداد ، وسلمان ، وأبو ذر . فقلت : فعمار ؟ فقال : إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة [ تفسير العياشي : 1/199، البرهان : 1/319، تفسير الصافي : 1/389 ] .
فالحكم بالرّدّة في هذه النّصوص شامل للصّحابة وأهل البيت النّبويّ من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابته .ا.هـ
فماذا عن آلِ بيتِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم ؟ هل سلموا من تكفيرِ الرافضةِ لهم ؟
لنواصل ما يقرره وينقله الدكتورُ القفاري في رسالته العلمية الدكتوراة ، قال الدكتور حفظه اللهُ : بل إن الشيعة خصت بالطعن والتكفير جملة من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كعم النبي العباس ، حتى قالوا بأنه نزل فيه قوله سبحانه : " وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً " [ رجال الكشي : ص53، والآية (72) من سورة الإسراء ] .ا.هـ.
وماذا عن ابنِ عباسٍ الذي طعن فيه الرافضي رضا ، يقولُ الدكتور : وكابنه عبد الله بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن ، فقد جاء في الكافي ما يتضمن تكفيره ، وأنه جاهل سخيف العقل [ أصول الكافي : 1/247 ] .
وفي رجال الكشي : " اللهم العن ابني فلان واعم أبصارهما ، كما عميت قلوبهما.. واجعل عمى أبصارهم دليلاً على عمى قلوبهما " [رجال الكشي : ص53 ] .(1/6)
وعلق على هذا شيخهم حسن المصطفوي فقال : " هما عبد الله بن عباس وعبيد الله بن عباس " [ رجال الكشي : ص53 (الهامش) ] .ا.هـ.
فما رأيكم في هذا النصِ الواضح عن الصحابي الجليلِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنه من كتبهم ؟
حتى بناتٍ النبي صلى اللهُ عليه وسلم لم يسلمن من الطعنِ على الرغمِ أنهن من آلِ بيتِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم فقال الدكتور : وبنات النبي صلى الله عليه وسلم يشملهن سخط الشيعة وحنقهم، فلا يذكرن فيمن استثنى من التكفير ، بل ونفى بعضهم أن يكن بنات للنبي صلى الله عليه وسلم - ما عدا فاطمة [ انظر : جعفر النجفي / كشف الغطاء : ص5 ، حسن الأمين/ دائرة المعارف الإسلامية ، الشيعة : 1/27 ] .ا.هـ.
هذا ما عندي ، وأتركُ التعليقَ للعقلاءِ فقط ، أما أصاحبُ التشنجِ والصراخِ فلا يشغلونا بذلك .
وإليكم الوثيقة التي تثبت ذلك من كتاب " رجال الكشي "
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net(1/7)
علماءُ الشيعةِ والنسبُ الهاشمي
الحمدُ للهِ وبعدُ ؛
إن من الأمورِ المستغربةِ - وما أكثرها - عند الرافضةِ تميزهم في بوضعِ العمامةِ على الرأسِ ، ولبسُ العمامةِ بحدِ ذاتهِ لا إشكال فيه فالنبي صلى اللهُ عليه وسلم كان يلبس العمامةَ .
عَنْ جَعْفَر بْنِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَى طَرَفَيْهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ .
رواه مسلمٌ (1359) ، وأبو داود (4077) ، وابن ماجه (1104) ، وأحمد (4/307) .
و عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ - وَقَالَ قُتَيْبَةُ - دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ بِغَيْرِ إِحْرَامٍ .
رواه مسلم (1358) ، وأبو داود (4076) ، والترمذي (1679) .
وكان المجتمعُ النبوي معروفاً عندهم لبس العمائمِ مشهوراً بينهم .
وأمرٌ آخر ؛ أنه لا يصحُ في فضلِ لبس العمائمِ حديثٌ عن النبي صلى اللهُ عليهِ وسلم .
قال العلامةُ بكرُ أبو زيد في " التحديث " ( ص171 ) : " لا يصحُ في العمائمِ شيءٌ غيرَ ن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قد لبسها .
ومن نظر في كتابِ الشيخِ محمدِ بنِ جعفرٍ الكناني " الدعامة في أحكامِ العمامةِ " علم أنهُ كتابٌ قائمٌ على الضعيفِ والواهي والموضوعِ ، وأنه لا يثبتُ في فضلها سوى أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم لبسها ، واللهُ أعلم .ا.هـ.
ولن نطيلَ في هذه المسألةِ ، أما ما يهمنا ما ذكرتهُ في بداية حديثي أن الأمورَ المستغربةَ عند الرافضةِ كثيرةٌ جداً ، وقد يتسألُ البعضُ عن أحدها ، وهو :
ما الفرقُِ بين العمامةِ السوداءِ والبيضاءِ عند الرافضةِ ؟
سؤالٌ يحيرُ البعضَ من أهل السنةِ !!!!(1/1)
وقد أجاب الشيخُ الدكتورُ سلمانُ الظفيري عن السؤالِ ، وأجاب أيضاً عن سرِ " النسبِ الهاشمي " عند الرافضةِ والحرصِ عليهِ .
أترككم مع المقال ، أسألُ اللهَ أن ينفعَ به .
علماءُ الشيعةِ والنسبُ الهاشمي
د . سلمان الظفيري
كنت في جلسة مع بعض الأساتذة الشرعيين قبل سنوات فقلت : لماذا لا نحقق وندقق في قضية النسب الهاشمي التي كثرت كثرة فاحشة عند علماء الشيعة ولا سيما العجم منهم ؟
وهذه القضية مهمة ؛ لأن تفنيدها وكسر أضلاعها مما يساهم في تفتيت كثير من باطل الشيعة ولا سيما هذه التكأة أعني أهل البيت وتسترهم خلف هذا الاسم الشريف اللامع .
غير أن هؤلاء الإخوة منهم من سكت ، ومنهم من قال الأمر فيه صعوبة ؛ وذلك لأن النسب الهاشمي لا يعدو أن يكون نسباً يملكه صاحبه فقط فلا توجد سجلات عامة يمكن للباحث الاستفادة منها وتحقيق الدخيل في النسب .
وقفات مع هذا الادعاء :
أولاً : العادة المعروفة عند علماء الشيعة أن من كان هاشمياً فإنه يلبس العمامة السوداء ، ومن كان من غير بني هاشم فإنه يلبس العمامة البيضاء .
وهذه العادة سارية مثل القانون في جميع البلاد التي يكون فيها للشيعة علماء مثل إيران و العراق وغيرها من البلاد .
ولكننا نجد هؤلاء الهاشميين فيما زعموا ألقابهم منسوبة إلى مدن من مدن البلاد الأعجمية مثل الميلاني والأردبيلي والخميني والخوئي .
وهؤلاء أحدهم لا يعرف نسب أجداده وإلا لانتسب إليهم بدل أن ينتسب إلى أسماء المدن .
وهذه الحقيقة المرة يقف الباحث إزاءها ويتعجب من كثرة من ينتسب إلى النسب الهاشمي بهذه الكثرة العظيمة من علماء الشيعة ؛ ثم بعد ذلك هم ينتسبون إلى مدينة من مدن إيران ؛ مما يدل على عدم قناعة أحدهم بهذا النسب .
ثانياً : من شعارات الشيعة المعروفة : ( التقية ديني ودين آبائي ، ومن لا تقية له لا دين له ) ، فإذا عرف هذا لاح لنا أن الكذب في هذه القضية له نصيب كبير .(1/2)
ثالثاً : مما يشكك بهذه الدعوى رغبة علماء الشيعة في اللغة الفارسية واهتمامهم العظيم بها حتى إن الخوئي كان بالنجف يدرس باللغة الفارسية ، وبنو هاشم هم عرب ولغتهم اللغة العربية وسيدهم صلى الله عليه وسلم هو أفصح من نطق بالضاد ؛ فكيف لا يدعوهم هذا إلى الاهتمام بلغة القرآن الكريم ولغة سيدهم ( سيد بني هاشم ) والإنسان ميال إلى أصله ؟ !
رابعاً : من المضحكات في هذه الدعوى أن المدعو التيجاني التونسي مؤلف كتاب ( ثم اهتديت ) الذي زعم أنه كان تيجانياً صوفياًَ ثم صار شيعياً جلداً قال وهو يتكلم عن مذهب الشيعة وعن ترجيحه الفاشل له : « وأبي أخبرني بأننا أصولنا من العراق ، وأن نسبنا ينتهي إلى علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) » .
أقول وبهذه السهولة بحث في ذكرياته القديمة ودفاتره العتيقة إن كان صدق فإذا به سيد هاشمي يستطيع أخذ الخمس ، وتأوي إليه كل راغبة ببركة المتعة لعلو أرومته ونصاعة نسبه ! !
خامساً : شكك الدكتور موسى الموسوي بنسب الخميني ( النسب الهاشمي ) ؛ وذلك لأن أصله من الهند ؛ فقد جاء جده من الهند واستقر في مدينة خومين وتديرها ؛ فلماذا قطع الخميني صلته بأقاربه ؛ والعهد ليس ببعيد ؛ فلا يعرف له صلة بقومه وأقاربه ؛ فعلامَ يدل هذا ؟ [1] .
أقول : يدل هذا على سر سعي الخميني إلى إخفائه تلك الصلة ، وأن وراء الأكمة ما وراءها .
سادساً : ذكر الأستاذ أحمد الكاتب أن الخوئي كان أبوه يلبس العمامة البيضاء فلما صعد الخوئي بدأ يلبس العمامة السوداء [2] !
وهذا معناه أنه زوَّر نسبه وادعى الهاشمية .
سابعاً : ومما يزيد الشبهة قوة ما وقع من حوادث وقعت في النجف كشفت المغطى بستور غليظة ؛ وقد سجلها بعض علماء الشيعة العائدين ؛ إذ يقول : « توفي أحد السادة المدرسين في الحوزة النجفية ، فغسلت جثمانه مبتغياً بذلك وجه الله ، وساعدني في غسله بعض أولاده ، فاكشتفت أثناء الغسل أن الفقيد الراحل غير مختون » [3] .(1/3)
والختان شائع عند المسلمين واليهود ولا يعمله النصارى ، وهذا السيد الفقيد محسوب على بني هاشم ؛ فهل بعد هذا التزوير في الدين والنسب تُصدَّق دعواهم ؟ !
ويقول أيضاً : « وهناك بعض السادة في الحوزة لي عليهم ملاحظات تثير الشكوك حولهم والريب ؛ وأنا والحمد لله دائب البحث والتحري للتأكد من حقيقتهم » [4] .
أي حقيقة : حقيقة الدين ، أم حقيقة النسب ؟
لا شك أنه يريد حقيقة الدين : هل هم يهود ، أم نصارى ، أم مجوس ؟
فهؤلاء أساتذة الحوزة من السادة ( من بني هاشم ) هذه حقيقتهم ؛ فماذا تكون حقيقة السادة السياسيين ؟
اعترافات خطيرة :
في السنوات الأخيرة تاب ثلة من علماء الشيعة من أباطيلهم ، واعترفوا بفساد العقيدة الشيعية ، ومن هؤلاء الشيخ حسين الموسوي مؤلف كتاب : ( لله ثم للتاريخ ) حيث ذكر أحوالاً سافلة في تزوير النسب الهاشمي بأبخس الأثمان وأحط الأحوال .
ويحسن بي أن أنقل كلامه حول النسب الهاشمي وتزويره في النجف إذ يقول : « ويحسن بنا أن ننبه إلى أن الفقهاء والمراجع الدينية يزعمون أنهم من أهل البيت ؛ فترى أحدهم يروي لك سلسلة نسبه إلى الكاظم ( عليه السلام ) . اعلم أنه يستحيل أن يكون هذا الكم الهائل من فقهاء العراق وإيران و سوريا و لبنان ودول الخليج والهند و باكستان وغيرها من أهل البيت ، ومن أحصى فقهاء العراق وجد أن من المحال أن يكون عددهم الذي لا يحصى من أهل البيت ؛ فكيف إذا ما أحصينا فقهاء البلاد الأخرى ومجتهديها ؟ لا شك أن عددهم يبلغ أضعافاً مضاعفة ؛ فهل يمكن أن يكون هؤلاء جميعاً من أهل البيت ؟
وفوق ذلك فإن شجرة الأنساب تباع وتشترى في الحوزة ؛ فمن أراد الحصول على شرف النسبة لأهل البيت فما عليه إلا أن يأتي بأخته أو امرأته إذا كانت جميلة إلى أحد السادة ليتمتع بها ، أو أن يأتيه بمبلغ من المال وسيحصل بإحدى الطريقتين على شرف النسبة وهذا أمر معروف في الحوزة .(1/4)
لذلك أقول لكم : لا يغرنكم ما يضعه بعض السادة والمؤلفين عندما يضع أحدهم شجرة نسبه في الصفحة الأولى من كتابه ليخدع البسطاء والمساكين كي يبعثوا له أخماس مكاسبهم » [5] .
وبعد فإن نبينا صلى الله عليه وسلم نهانا عن الطعن في الأنساب ، وأنها من الجاهلية وأخلاقها ؛ غير أن الأمر هنا يتعلق بالدين والافتراء عليه ، والتعلق بالنسب الهاشمي الشريف لتضليل العباد وتكفيرهم وهدم الإسلام والتفريق بين أبنائه ؛ فكان على من علم أن ينصح ويحذر المسلمين ، وعسى أن تكون هذه الكلمات طليعة لأقلام أخرى تساهم في إماطة اللثام عن وجه الحقيقة في هذه القضية الخطيرة .
________________________
(1) انظر : الخميني في الميزان ، د موسى الموسوي ، ص 148 .
(2) وقد ذكر ذلك في المسجد المركزي في لندن لبعض إخواننا من طلبة العلم ، والكاتب هذا في علماء الشيعة الذين يدعون إلى تصحيح المذهب ونبذ الخرافات ، وقد نقض الإمامة الشيعية بأدلة قوية ، وله كتاب في ذلك اسمه : (تطور الفكر الشيعي) .
(3) انظر : لله ثم للتاريخ ، حسين الموسوي ، ص 101 ، ط 4 دار الأمل القاهرة .
(4) المصدر السابق .
المصدر : مجلة البيان - العدد 173
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
11 رمضان 1424 هـ(1/5)
قِصَّةُ العَالِمِ الرَبَانِيِّ مَعَ مُؤَلِفٍ مُبْتَدِعٍ
الحمد لله وبعد ؛
كثيرٌ من المسلمين يجهلون العلامة الفقيه محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية ، هذا الإمام الذي آتاه الله قوة في الشخصية ، وقوة في الصدع بالحق ، وكان ذا هيبة ، ويحسب لكلامه ورأيه ألف حساب ، من قرأ فتاويه علم ما لهذا الرجل من علم غزير ، وفهم بواقع الأمة ، وقوة في الصدع بالحق .
ومن خلال القراءة في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – نجد أن له مواقفاً قويةً من أهل البدع وخاصة الرافضة ، ومن هؤلاء مؤلف كتاب " أبو طالب مؤمن قريش " ، وهو رجل يدعى " عبد الله الخنيزي " فماذا حصل بين الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – والرافضي عبد الله الخنيزي ؟
سأترككم مع القصة ، ثم ننظر ما يرد منكم من تعليقات على القصة .
جاء في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ – مفتي الديار السعودية - ، والتي جمعها ورتبها وحققها الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم (1/250) :
181 – محاكمة داعية للرفض
من محمد بن إبراهيم إلى ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشير إلى خطاب سموكم رقم ... تاريخ 8 – 7 – 81 هـ القاضي بالموافقة على تعيين الشيخ عبد الله بن حميد ، والشيخ عبد العزيز بن رشيد ، والشيخ محمد بن عودة للجلوس لمحاكمة عبد الله الخنيزي . ونعرض لسموكم أن المذكورين أنهوا مهمتهم واتخذوا بصددها القرار المرفق .(1/1)
والذي أراه أنه يسوغ قتل هذا الخبيث تعزيرا لأن ما أبداه رأس فتنة إن قطع خمدت ، وإن تسوهل في شأنه عادت بأفظع من هذا الكتاب من بدعة هذه الطائفة من صاحب هذا الكتاب أو من غيره . وقتل مثل هذا تعزيرا إذا رآه الإمام ردع للمفسدين وحسم لمادة البدعة ، وسد لهذا الباب . فإن قضية هذا الرجل هي أول واحدة من نوعها ، وهذه النابغة تمس مأخذ المسلمين وحججهم ، والقدح فيها تسبب في إسقاط حجيتها وساطع برهانها . فإن الذي لدى المسلمين في معتقداتهم وعاداتهم ومعاملتهم وفروجهم وأحكام دمائهم ومستند ما يحكمون به في محاكمهم أصلان عظيمان وكل أصل سواهما راجع إليهما ومستمد منهما ألا وهما الكتاب والسنة لا طريق لهما إلينا إلا من طريق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فمتى فشا الطعن في جنسهم زالت الثقة ، ووجد أخصام الإسلام ثغرة منها يتخذون سلطة على أهل الإسلام .
والله يحفظكم ويتولاكم ، وينصر بكم دينه ، ويجعلكم السور الحصين على هذا الدين ، واليزك الغيور على صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .ا.هـ.
وجاء في موضع آخر من " فتاويه " (12/187 – 190) :
3902 – تعزير مؤلف كتاب ( أبو طالب مؤمن قريش )
من محمد بن إبراهيم إلى ... سلمه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد :
فبالإشارة إلى المعاملة الواردة منكم برقم ... وتاريخ 10 / 11 / 1381هـ المتعلقة بمحاكمة عبد الله الخنيزي - فإنه جرى الإطلاع على المعاملة الأساسية ووجدنا بها الصك الصادر من القضاة الثلاثة المقتضي إدانته ، والمتضمن تقريرهم عليه – يعزر بأمور أربعة :
( أولاً ) : مصادرة نسخ الكتاب وإحراقها – كما صرح العلماء بذلك في حكم كتب المبتدعة .
( ثانيا ) : تعزير جامع الكتاب بسجنه سنة كاملة ، وضربه كل شهرين عشرين جلدة في السوق مدة السنة المشار إليها بحضور مندوب من هيئة الأمر بالمعروف مع مندوب الإمارة والمحكمة .
((1/2)
ثالثا ) : إستتابته ؛ فإذا تاب وأعلن توبته ، وكتب كتابه ضد ما كتبه في كتابه المذكور ، ونشرت في الصحف ، وتمت مدة سجنه خلي سبيله بعد ذلك ، ولا يطلق سراحه وإن تمت مدة سجنه ما لم يقم بما ذكرنا في هذه المادة .
( رابعاً ) : فصله من عمله ، وعدم توظيفه في جميع الوظائف الحكومية ، لأن هذا من التعزير .
هذا ما يتعلق بالتعزير الذي قررته اللجنة . وبعد استكماله يبقى موضوع التوبة يجري فيه ما يلزم إن شاء الله . والسلام عليكم . ( ص / ف 27 في 10 / 1 / 1382هـ )
( توبته )
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وفقه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد :
فبالإشارة إلى خطاب جلالتكم رقم ... في 14 / 3 / 1382هـ بشأن عبد الله الخنيزي مؤلف كتاب ( أبو طالب مؤمن قريش ) وما رأى جلالتكم من إحضاره لدينا وأخذ إعترافاته كتابة بالتكذيب لما كتبه .
ونفيد جلالتكم أننا استدعينا المذكور ، وقرر التوبة المرفقة ، والتزم بالكتابة والنشر في الصحف ردا على ما افتراه في كتابه ، كما أخذنا عليه التعهد بعدم إعادة طبع الكتاب أو الإذن لأحد بطبعه ، ومتى حصل ذلك فإنه معرض للعقوبة . ونعيد إلى جلالتكم أوراق المعاملة . والله يحفظكم . ( ص / ف 496 في 2 / 4 / 1382هـ ) .
( إعترافه بالخطأ خطيا )
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا عبد الله الخنيزي مؤلف كتاب ( أبو طالب مؤمن قريش ) أعترف بأن كتابي المذكور يشتمل على ما يأتي :
1 – الجزم بإيمان أبي طالب .
2 – إنتهاك حرمة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : برمي بعضهم بالزنا ، وتفسيق البعض ، وتكفير البعض ، ونسبة البعض إلى أخذ الرشوات مقابل وضع الحديث واختلافه على النبي صلى الله عليه وسلم .(1/3)
3 – أحاديث مختلقة على النبي صلى الله عليه وسلم اعتمدت عليها في الكتاب المذكور .. أعترف بوقوع هذه الأشياء في كتابي ( أبو طالب مؤمن قريش ) وأنني إذ أعترف بذلك أقر بخطئي في ذلك جميعه ، وأتوب إلى الله من هذه الأشياء ، وأعتقد في أبي طالب بما صح به الحديث أنه مات على ملة عبد المطلب وهي الكفر ، وأقول في جميع الصحابة إنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء ، وأن نصوص الكتاب والسنة الدالة على فضلهم تشمل من تكلمت في شأنهم في الكتاب المذكور ، وأبرىء جنابهم من جميع ما رميتهم به من الزنا والفسق والكفر وأخذ الرشوات مقابل الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأترضى عن جميع الصحابة ، وأعتبر الطعن فيهم طعنا في الشريعة لأنهم نقلتها ، كما أني تائب إلى الله من ذكر الأحاديث الموضوعة . وأعتقد الإمساك عما شجر بين الصحابة ، وأقول إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب ، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ، والصحيح منه هم فيه معذورون : إما مجتهدون مصيبون ، وإما مجتهدون مخطئون . وخطؤهم مغفور لهم ، كما أني تائب إلى الله من ذكر الأحاديث الموضوعة التي ذكرتها في هذا الكتاب ونسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرا من الوعيد الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " وفي رواية : " مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " . وكما أعلن توبتي من هذه الطامات التي تعتبر جناية علي الشريعة الإسلامية ومنكرا وزورا وبهتانا أتعهد بأن أرد ما في الكتاب المذكور من الأخطاء ردا مفصلا مستمدا من كتب المعتبرين عند أهل الحق . هذا وأسأل الله أن يقبل مني توبتي ، ويجزي عني من صاروا سببا في هذه التوبة خير الجزاء . وصلى الله علي محمد وآله وصحبه وسلم . ( توقيعه ) .(1/4)
كما أني أتعهد بعدم إعادة طبع الكتاب من قبلي وعدم الإذن مني لمن شاء إعادة طبعه وعليه أوقع
2 / 4 / 1382هـ . ( توقيعه ) .
هذا ما جرى لمؤلف كتاب " أبو طالب مؤمن قريش " .
وأترك التعليق لكم ، ونسمي التعليقات " دروس وعبر من القصة " .
رابط الموضوع
http://alsaha2.fares.net/sahat?14@157.ap7dffwWi3y.21@.1dd3a04e
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net(1/5)
مؤتمرُ النجفِ ... أحداثٌ ونتائجٌ
الحمدُ للهِ وبعدُ ؛
أقيم مؤتمرُ التقريبِ بين المذاهبِ الإسلاميةِ في مملكةِ البحرين في الفترةِ من 23 – 25 رجب لعام 1424هـ ، وهذا المؤتمرُ أصله اقتراحٌ مقدمٌ من مؤسسة الخوئي في لندن بواسطة عبد المجيد الخوئي ، وكان اغتيالُ الخوئي سبباً في تأخرِ انعقادهِ في موعدٍ قبل ذلك ، وشارك في المؤتمرِ ممثلون عن سبعةِ مذاهبِ اسلامية ، بالإضافة لأكثر من 120 شخصية من المفكرين والعلماء في العالم الاسلامي ، ولأول مرة شاركت المرجعية الدينية في النجف في مؤتمر للتقارب بين المذاهب ممثلة بوفد قادم من العراق مباشرة يتكون من : الدكتور الشيخ احمد البهادلي ، أستاذٌ في كليةِ القانون بجامعة بغداد ، ومحمد رضا الغريفي، أستاذ في الحوزة الدينية بالنجف ، ورضوان الرفيعي ، سادن الحضرة الحيدرية ( مرقد الامام علي ) ، وحسن بحر العلوم ، ممثلا عن المرجع الديني الشيخ إسحاق الفياض ، وجواد الخوئي ، ممثلا عن مرجعية الشيخ بشير النجفي ، و كريم المؤمن ، مدير مؤسسة الخوئي في العراق ، والباحث غانم جواد من مكتب الثقافة والعلاقات في مؤسسة الخوئي ... لا أريد أن أسترسلَ في ذكر نشرةِ أخبار عن المؤتمر .
وقد كانت في المؤتمر جلساتٌ معلنةٌ ، وكذلك لقاءات فردية جانبية ولكن لم ينقل لنا ما جرى فيها ، ولعلنا نسمعُ عنها لاحقاً ، والهدف المعلن للمؤتمر نبذ أسباب الفرقة والخلاف بين المسلمين ، واستكمال ما تبقى من بناء نهج التقريب ، وتفعيل دور المؤسسات الدعوية والعلماء في إبراز نهج التقريب كما زعموا ، وقد ساد المؤتمر جوا من المجاملات الرسمية .(1/1)
والذي دعاني إلى الكتابةِ عن هذا المؤتمر أنني قرأتُ عن " مؤتمر النجف " ، مؤتمرُ النجفِ يجهلهُ كثيرٌ من المسلمين ، وينكرُ وقوعه بعضُ الرافضةِ ، فتعالوا معي نسرد ما جاء في " مؤتمر النجف " ، نستخرج منه الدروس والعبر ، نتعرفُ على قوةِ حجة أهل السنةِ ... إلى غيرِ ذلك من الأمور .
الزمان :
عقد مؤتمر النجف في يوم الخميس 25 شوال سنة 1156 هـ في النجف لمدة ثلاثة أيام .
المكان :
الموضع الذي تحت المسقف الذي وراء الضريح المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
سببُ انعقادِ المؤتمرِ :
الصراع الذي حصل بين السنة والشيعة في مملكة " نادر شاه " - ستأتي ترجمته بعد قليل - بعد أن استولى على الهند وتركستان وبخارى وبلخ وأصفهان ، مما حدا بـ " نادر شاه " لعقد المؤتمر للتفاهم بين الطائفتين ، وكلف بهذه المهمة العلامة السني عبد الله السويدي ، وسنعرف بعد قليل مزيدا عن علامة العراق السويدي ، قال العلامة السويدي عندما كُلف بتلك المهمة في مؤلفه عن " مؤتمر النجف " : " وقف شعري ، وارتعدت فرائصي " ، وطلب الإعفاء من هذه المهمة فلم يوافق على طلبه فعزم وتوكل على الله .
المشاركون في المؤتمر :
الراعي والمشرف للمؤتمر :
رعى المؤتمر وراقب أعماله أعظم ملوك إيران وهو نادر شاه ، ، وهو مؤسس أسرة أفغار ، وقد عرف بالشجاعة الفائقة ، وقد ترقى في رتب الجيش وعلا مقامه بانتصاراته على الأفغانيين والترك ، وفي عهد الأسرة الصفوية جعل نفسه شاه فارس عند وفاة عباس آخر وبايعه الإيرانيون بالملك سنة سبع وأربعين ومئة وألف .
رئيس المؤتمر :
وكان المؤتمر برئاسة علامة العراق عبد الله السويدي . ولعلنا نستطردُ قليلاً في ترجمة السويدي ، فمن هو هذا العالم – رحمه الله رحمة واسعة - ؟(1/2)
هو أبو البركات عبد الله بن حسين بن مرعي بن ناصر الدين الدوري – نسبة إلى " الدور " قرية شرقي دجلة – السويدي ، ولد في بغداد عام أربع ومئة وألف ، وتوفي - رحمه الله – يوم السبت حادي عشر من شوال سنة أربع وسبعين ومئة وألف .
ترجم له الزركلي في " الأعلام " (4/80) فقال : " عبد الله بن حسين بن مرعي بن ناصر الدين البغدادي ، أبو البركات السويدي : فقيه متأدب ، من أعيان العراق . وهو أول من عرف بالسويدي من هذا البيت . ولد في كرخ بغداد ، وتوفي والده وهو طفل فكفله عمه لأمه " الشيخ أحمد سويد " وتعلم واشتهر . ورحل إلى بلاد الشام والحجاز وعاد إلى بغداد فتوفي فيها ... " ثم ذكر له عدة مؤلفات منها شرح جليل على صحيح البخاري ، وكتاب " المحاكمة بين الدماميني والشمني " وغير ذلك من المؤلفات .
مدحهُ كثير من أهل العلمِ ومنهم محمود شكري الألوسي في " المسك الأذفر " ( ص 61 ) فقال : شيخ البسيطة على الإطلاق ، وزين الشريعة بالإجماع والاتفاق " .ا.هـ. ، وقال أيضا : " كان رحمه الله شيخ المعارف وإمامها والآخذ بيد زمامها " .ا.هـ.
وله مناظرات ومباحثات مع علماء الشيعة ، وكان قوي الحجة فينقطع معه الخصم ، ولا يستطيع أن يواجه المناظرُ حججه وبراهينه .
ونكتفي بهذا القدر من ترجمته ، وسيأتي بعض من مناظراته للشيعة في المؤتمر .
1 - المشاركون من إيران :
حضر المؤتمر من الرافضة رأس شيوخهم وهو الملا باشي على أكبر وحضر معه سبعون عالما من إيران معهم سني واحد وهو مفتي أردلان فقد ذكره السويدي وقال عنه : السيد أحمد المفتي الشافعي بأردلان .
2 – المشاركون من أفغانستان :
شارك سبعة من علماء الأفغان وهم :
1 - الشيخ الفاضل الملا حمزة القلجاني الحنفي مفتي الأفغان .
2 - الملا أمين الأفغاني القلجاني ، ابن الملا سليمان ، قاضي الأفغان .
3 - الملا طه الأفغاني المدرس بنادر آباد الحنفي .
4 - الملا دنيا الحنفي .(1/3)
5 - الملا نور محمد الأفغاني القلجاني الحنفي .
6 - الملا عبدالرزاق الأفغاني القلجاني الحنفي .
7 - الملا إدريس الأفغاني الابدالي الحنفي .
3 – المشاركون من بلاد ما وراء النهر :
شارك سبعة من علماء بلاد ما وراء النهر وهم :
1 - العلامة الهادي خوجة ( الملقب ببحر العلم ) ابن علاء الدين البخاري القاضي ببخارى الحنفي .
2 - مير عبدالله صدور البخاري الحنفي .
3 - ملا أميد صدور البخاري الحنفي .
4 - قلندر خوجة البخاري الحنفي .
5 - باد شاه مير خوجة البخاري الحنفي .
6 - ميرزا خوجة البخاري الحنفي .
7 - الملا إبراهيم البخاري الحنفي .
أحداث المؤتمر :
يصف محب الدين الخطيب المؤتمر بقوله : " أعظم مؤتمرٍ عقد في تاريخِ المسلمين للتفاهم بين الشيعة وأهل السنة المحمدية " ، وقال أيضا : " كان الأول من نوعه في المجتمع الإسلامي " .(1/4)
في المؤتمر نصر الله السنة المحمدية ، وأطفأ نار البدعة عن طريق العلامة عبد الله السويدي ، يقول العلامة محمود شكري الألوسي في وصف المؤتمر وما حصل فيه : وله مناقب لا تعد ولا تحصى ولا يدرك أدناها ولا يستقصى منها : تشييده للشريعة الأحمدية ، وتأييده للسنة النبوية – يقصد العلامة السويدي - ، وذلك حين مجيء نادر شاه إلى سواد العراق مع جم غفير من الأعاجم ذوي النفاق والشقاق فلم تزل الرسل تختلف بينه وبين الوزير أحمد باشا والي بغداد ، والمراسلات تتوارد بين الطرفين أي إيراد إلى أن آل الأمر أن طلب الشاه الإقرار بصحة مذهب الاثنى عشرية ورفض مذهب أهل السنة بالكلية فأرسل الوزير المشار إليه الشيخ المترجم – يعني به عبد الله السويدي – إلى مباحثتهم فأخمد الله تعالى على يده نيران ضلالتهم وألبسهم ثوب الخزي بين عامتهم ؛ فلما علموا أنه بحر علم لا يمكن الوصول إلى أصله صاروا له أطوع من شراك نعله ، فسعى بالصلح بين الدولتين ، فحاز الفخار والنجح ... ورفع يومئذ سب الصحابة الكرام ، وحصل له من الشاه المشار إليه غاية التعظيم والاحترام فصار الشاه سنيا بعد أن كان شيعيا فأحيا السنة السنية بعد ما كاد يعتريها أفول ، وحقن دماء الشبان والشيوخ والكهول . ورفع عن أهل السنة أعظم المصائب ... ولعمري أنها لنعمة يجب شكرها على عموم أهل السنة .ا.هـ.
كانت أحداثُ المؤتمر تنقل لنادر شاه بواسطة مخبرين كل لا يعلم عن صاحبه فلا ينقل إليه الواقع . ولكي لا يطولُ الموضوع عليك أخي القارئ ما هي نتائج المؤتمر ؟
نتائج المؤتمر :
خرج المؤتمر بنتائج فيها نصرٌ عظيمٌ لأهل السنة ولا شك ، وأقر الرافضة بأمور تخالفُ عقيدتهم ، وقد تكون تقيةً ، وهي كذلك ، وإليكم النتائج :
1 - إقرارهم بأن الصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم .(1/5)
2 – خضوعهم بأن أفضلَ الخلقِ بعد النبي صلى الله عليهم أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان ، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، وأن خلافتهم على هذا الترتيب .
3 – حرموا المتعةَ ، وقالوا : لا يقبلها إلا السفهاء منا .
4 – وافقوا على أن لا يحلوا حراماً معلوماً من الدين بالضرورة وحرمته مجمع عليها ، ولا يحرموا حراما مجمعا عليه بالضرورة .
5 – منعُ سبِ الشيخين على المنابر .
6 – التوقيعُ على ما سبق ، ومصادقةُ جميعِ الحضورِ على ذلك .
وفي اليوم الثاني من أيام المؤتمر جرى فيه تلاوة ما صيغ من مقررات المؤتمر في يومه الأول ، ذلك أن نادر شاه قد أمرهم أن يكتبوا جميع ما قرروه والتزموه ـ في اليوم الأول ـ في رقعة وأن يحضروا في اليوم الثاني وفي نفس المكان لتلاوة ما اتفقوا عليه والتصديق على ذلك من الجميع .
وكانت " جريدة المقررات " مكتوبة في اللغة الفارسية وقد أمر الملا باشي مفتي الركاب أقا حسين أن يقرأها قائما على رؤوس الأشهاد وكان مضمونها :
إن الله اقتضت حكمته إرسال الرسل فلم يزل يرسل رسولاً حتى جاءت نبوة نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ولما توفي ـ وكان خاتم الأنبياء والمرسلين ـ اتفقت الأصحاب رضي الله عنهم على أفضلهم ، وأخيرهم ، وأعلمهم : أبي بكرالصديق بن أبي قحافة ـ رضي الله تعالى عنه ـ فأجمعوا واتفقوا على بيعته فبايعه كلهم حتى الأمام علي بن ابي طالب بطوعه واختياره من غير جبر ولا إكراه فتمت له البيعة والخلافة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم حجة قطعية ، وقد مدحهم الله في كتابه المجيد فقال : { والسابقون الأولون من المهجرين ولأنصار } [التوبة : 100 ] وقال تعالى : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} [ الفتح : 18 ] وكانوا إذ ذاك سبعمائة صحابي وكلهم حضروا بيعة الصديق .(1/6)
ثم عهد أبو بكر الصديق بالخلافة لعمر بن الخطاب فبايعه الصحابة كلهم حتى الإمام علي بن أبي طالب ثم إن عمر رضي الله عنه جعل الخلافة شورى بين ستة أحدهم علي بن أبي طالب فاتفق رأيهم على عثمان بن عفان ، ثم استشهد عثمان في الدار ولم يعهد ، فبقيت الخلافة شاغرة فاجتمع الصحابة في ذلك العصر على علي بن أبي طالب .
وكان هؤلاء الأربعة في مكان واحد وفي عصر واحد ولم يقع بينهم تشاجر ولا تخاصم ولانزاع بل كان كل منهم يحب الآخر ويمدحه ويثني عليه .. فاعلموا أيها الإيرانيون أن فضلهم وخلافتهم على هذا الترتيب فمن سبهم أو انتقصهم فماله وولده وعياله ودمه حلال للشاه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
وكنت ( الضمير يعود لنادرشاه ) شرطت عليكم حين المبايعة في صحراء مغان عام 1148 رفع السب فالآن رفعته فمن سب قتلته وأسرت أولاده وعياله وأخذت أمواله . ولم يكن في نواحي إيران ولا في أطرافها سب ولا شيْ من هذه الأمور الفظيعة وإنما حدثت أيام الخبيث الشاه إسماعيل الصفوي ولم يزل أولاده يقفون أثره حتى كثر السب وانتشرت البدع واتسع الخرق ، منذ عام ثمان مئة وسبعة وخمسين فيكون لظهور هذه القبائح قرابة ثلاثمائة سنة .ا.هـ.
وقد تعهد الرافضة على لسان الإيرانيين فقالوا : أَنا قد التزمنا رفع السب ، وأن الصحابة فضلهم وخلافتهم على هذا الترتيب الذي هو في الرقعة ، فمن سب منا ، أو قال خلاف ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .ا.هـ.
وكذلك تعهد الأفغانيون السنة فقالوا : أن الإيرانيين إذا التزموا ما قروره ولم يصدر منهم خلاف ذلك فهم من الفرق الإسلامية ، لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما عليهم .ا.هـ.(1/7)
وبنفس القول قال علماء ما وراء النهر السنة . ثم صادق الجميع على ما جاء في الرقعة ، وكل وضع خاتمه تحت الكلام الذي يخصه ، ثم كتب السويدي شهادته على الجميع فقال : شهدت على الفرق الثلاث بما قرروه والتزموه وأشهدوني عليهم . ثم وضع خاتمه تحت اسمه .
قال السويدي عن المؤتمر ونتائجه : وكان الوقت وقتا مشهودا من عجائب الدنيا ، وصار لأهل السنة فرح وسرور لم يقع مثله في العصور ولا تشبهه الأعراس والأعياد والحمد لله على ذلك .ا.هـ.
والحق يقال أن نتائج المؤتمر تعدُ منقبةً عظيمة لنادر شاه ، ولذا قال عن نفسه : كم جهز العثمانيون من العساكر ليرفعوا سب الصحابة ولم يوفقوا إليه وأنا ولله الحمد رفعته بسهولة . ويقول أيضا : " وأنا لي منة على جميع المسلمين حيث أني رفعت السب عن الصحابة ، وأرجو أن يشفعوا لي .ا.هـ.
وصدق رحمه الله ، ونسأل اللهَ أن يستجيب دعائه .
وفي اليوم الثالث من أيام المؤتمر أقيمت صلاة الجمعة في جامع الكوفة ، وفي الخطبة ترضى الخطيب عن الخلفاء الأربعة على الترتيب ، وعلى بقية الصحابة والقرابة ، ولكنه صلى صلاة خارجة عن عن المذاهب الأربعة ، فأُخبر الشاه بذلك فغضب وأمر برفع جميع ما شذت به الشيعة حتى السجود على التراب .
موقفُ العلامةِ السويدي من خضوعِ الرافضةِ :(1/8)
العلامة السويدي يعلم أن الرافضة لم يخضعوا وينتهوا عن أفعالهم المخزية إلا تقية ولذلك يذكر ما قاله الخطيب الكربلائي بعد المؤتمر في خطبة الجمعة بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : وعلى الخليفة الأول من بعده على التحقيق رضي الله عنه ، وعلى الخليفة الثاني الناطق بالصدق والصواب سيدنا عمرِ بن الخطاب رضي الله عنه ، لكنه كسر الراء من " عمر " مع أن الخطيب إمام في العربية لكنه قصد دسيسة لا يفهمها إلا الفحول وهي منع صرف عمر إنما كان للعدل والمعرفة فصرفه هذا الخبيث إلى أنه لا عدل فيه ولا معرفة ، قاتله الله من خطيب وأخزاه ..ا.هـ.
إنكارُ الرافضة لمؤتمر النجف :
كما هو معلومٌ عند من له معرفة بالرافضةِ أنهم يعتمدون على الروايات التاريخية ، ويحتجون على أهل السنة بها عند المناظرة ، ويجعلونها نصوصا لا تأتيها الباطل أبدا ، فهل يطردون ذلك مع كل الوقائع التاريخية ومنها مؤتمر النجف ؟
ينكرُ الرافضة مؤتمر النجف ، ويعتبرونه من تلفيق خيال أهل السنة ، والوهابية – زعموا – على وجه الخصوص ، وهذا سؤال وجواب عن حقيقة " مؤتمر النجف " وجدته في أحد المواقع .
السؤال : استفساري عن مناظرة حصلت بين علماء الشيعة وعلماء السنة في النجف الأشرف ويروي أنه أورد هذا الحوار علامة العراق السيد عبدالله بن الحسين السويدي العباسي ( مولود 1104 هـ : والمتوفي 1174 هـ ) في مذكراته عن مؤتمر النجف الذي إنتهى بخضوع مجتهدي الشيعة لإمامة أبي بكر وعمر . وهل صحيح أنه اُعلن ذلك على منبر الكوفة في خطبة الجمعة يوم 26 | شوال | 1156 هـ وقد حضرها نادر شاة ( وهو أحد ملوك الشيعة ومعروف عنه البطش والتقتيل ) وعلماء السنة والشيعة ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
بسم الله الرحمن الرحيم(1/9)
قد كثرت في الآونة الاخيرة دعاوى الوهابية وتلفيقاتهم حول الشيعة ومذهب أهل البيت (ع) وقد أصدروا كتباً تحمل اسماءً شيعية تدليساً وتمويها ولفقوا فيها من الأراجيف والجواب عن كل ذلك أن حجج وبراهين مذهب أهل البيت عليهم السلام مدوّنة في كتبهم بل ان من مصادرها كتب ومصادر أهل سنة الجماعة من الاحاديث النبوية فضلاً عن البراهين القرآنية فها هو البرهان فليأتوا بمثله و ليتركوا التشبث بالتلفيقات التاريخية التي لا مصدر ولا اساس لها .
http://www.rafed.net/research/61.htm
وفي المقابل تثبتُ كتب التراجم عندهم بعضا ممكن شاركوا في المؤتمر ، فقد جاء في كتاب " موسوعة طيقات الفقهاء " (13/378 – 379) في ترجمة " شريف لمشهدي " ما نصه :
شريف المشهدي ( حياً 1161هـ ) محمد شريف بن محمد بديع بن محمد شريف المشهدي الخراساني ، الفقيه الإمامي . تتلمذ على أبيه ، وعلى الفقيه الحكيم محمد رفيع بن فرج ( فرّخ ) الجيلاني ثمّ المشهدي ، وغيرهما . وبرع ، وتفنّن ، وعلا شأنه . ولي القضاء والحكومة الشرعية ، وأُعطي منصب شيخوخة الإسلام بمشهد خراسان . ثمّ لُقّب برئيس العلماء . اشترك في مؤتمر النجف الأشرف الذي عُقد في سنة ( 1156هـ) بأمر السلطان نادر شاه .ا.هـ.
وفي المقابل حرف وكذب بعضُ الرافضةِ أحداث مؤتمر النجف ، وجعل الكفة ترجح ميزان الرافضة في ذلك المؤتمر ، وزاد الطين بِلة أن جعل المشاركين في المؤتمر أقروا مذهب الشيعة كمذهب خامس يتعبد به ، جاء في " كربلاء ودورها العلمي والمرجعي " لـ " محمد هادي الأسدي " ما نصه :
ويكفي للدلالة على زعامته العلمية انّه تزعم علماء الشيعة في المناظرة التي حدثت أثناء زيارة نادر شاه للنجف سنة 1156 هـ ، والتي عرفت فيما بعد باسم (مؤتمر النجف) .(1/10)
وبعد تلك المناظرة تم الاتفاق على اعتبار المذهب الجعفري مذهباً خامساً إلى جانب المذاهب الاربعة ، وقد تم التوقيع على ذلك بمحضر في 24 شوال سنة 1156 هـ ، وحفظ المحضر في خزانة الروضة العلوية في النجف الاشرف .
وتنفيذاً للاتفاق ذهب السيد نصر الله الحائري إلى مكة المكرمة ليكون هناك صاحب منبر إلى جانب ممثلي المذاهب الاخرى ، لكن الاتفاق هذا لم يستمر طويلاً حيث قُتل السيد نصر الله الحائري في الديار التركية بعد ارساله مقبوضاً عليه من مكة المكرمة إلى عاصمة الدولة العثمانية سنة 1168 أو 1166 ، وقيل غير ذلك الوقت .ا.هـ.
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net(1/11)
ماذا يريدُ هؤلاءِ من البقيعِ في المدينةِ ؟
الحمد لله وبعد ؛
البقيع هو المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً، يقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام .
وتبلغ مساحته الحالية مئة وثمانين ألف متر مربع .
يضم البقيع رفات الآلاف المؤلفة من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية ، وفي مقدمتهم الصحابة الكرام ، ويروى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا فيه ، منهم أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عدا خديجة وميمونة ، كما دفن فيه ابنته فاطمة الزهراء ، وابنه ابراهيم وعمه العباس وعمته صفية وحفيده الحسن بن علي وغيرهم كثير .
وقد وردت أحاديث عدة في فضل البقيع وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم له والدعاء لمن دفن فيه منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول : " السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وآتاكم ما توعدون ، غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد " .
لذا تستحب زيارة البقيع والدعاء لمن دفن فيه اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
هذا ما نعتقدهُ في بقيعِ الغرقدِ ، فماذا يريدُ المبتدعةِ منه ؟
ادخل إلى هذه الروابط ، وكن على بينةٍ من ذلك :
http://albaqeea.com/
http://www.ebaa.net/khaber/2003/02/08/khaber01.htm
والعجيب أنني وجدت في الموقع الأول " البقيع " هذه الرسالة وسأترك لكم التعليق :
رسالة من السيد شريف الحسيني
بسم الله الرحمن الرحيم
أي شيء يتعلق بالحجاز ، فلا بد من تنسيق العمل مع أهل الحجاز. لا يجوز بأي حال من الأحوال عدم اعتبار أهل الحجاز في أي شيء يتصل بالحجاز.(1/1)
التنسيق والاتصال مع أهل الحجاز "أهل آل البيت وأصل معدنهم ...." فبدونهم لن تجدوا نصيرا في الحجاز.
السيد الشريف الحسيني
15/5/2003
http://albaqeea.com/sub_pages/20.htm
نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم
وكتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net(1/2)
هل سمعت آخرَ الكذبات ؟ لا يفوتك ... صواريخ أرض أرض
الرافضي عبد الحميد المهاجر يزعم أتباعه أنه أشهر خطيب للمنبر الحسيني .
استمعوا ماذا يقول ؟
واحمدوا الله على نعمة العقل .
1 - آدم و الملائكة عليهم السلام بكوا على الحسين رضي الله عنه :
http://www.geocities.com/shiasunna1/boka2aadamwalmala2ekah.ram
2 - نوح عليه السلام بكى على الحسين رضي الله عنه :
http://www.geocities.com/shiasunna1/boka2noo73al7osain.ram
3 - إدريس عليه السلام بكى على الحسين رضي الله عنه :
http://www.geocities.com/shiasunna1/boka2edrees3alaal7osain.ram
4 - موسى و هارون عليهما السلام بكيا على الحسين رضي الله عنه :
http://www.geocities.com/shiasunna1/boka2mosawaharoon3alaal7osain.ram
5 - كل الأنبياء بكوا على الحسين رضي الله عنه :
http://www.geocities.com/shiasunna1/koalanbeya2bakao3alaal7osain.ram
6 - الحور العين يبكين من أجل الحسين .
http://www.geocities.com/shiasunna1/aljanahfeyom3ashoraa2.ram
7 - الحسين رضي الله عنه عند الشيعة طبيب و قبره مستشفى و طلب الحوائج منه من دون الله .
http://www.geocities.com/shiasunna/7awa2jto6lab3endal7osain.ram
8 - الله يأمر إبراهيم بأن يتأسى بالحسين رضي الله عنه .
http://www.geocities.com/shiasunna/allahyaj3alal7osaineswaleebrahim.ram
9 - قبل أيام كان ميلاد السيد المسيح الذي يتشرف أن يكون عبدا لعلي بن أبي طالب .
http://www.geocities.com/shiasunna/essa.ram
للفائدة: هذه المحاضرة قد أقيمت قبل اثني عشر سنة..
تخيلوا بعد كل هذه السنين و بعد أن تمت المناظرة في المستقلة.. تم فضح هذا الحقير.. و وصل الخبر إليه بما تم عرضه من محاضرته..
توقعوا ماذا كان رده ؟؟ هل تاب ؟؟ هل إستحى و سكت ؟؟ هل أقر بخطأه ؟؟ هل تبرأ من كلامه ؟؟
إستمع إلى تعليقه على كلامه السابق :(1/1)
http://www.geocities.com/shiasunna/3analnaby3eesa1.ram
وهنا أيضا :
http://www.geocities.com/shiasunna/3analnaby3eesa2.ram
لم يكتف الحقير بإقراره على ما قال سابقا..بل عم هذه القاعدة على كل الأنبياء و إحتج المسكين بأن هذه القضية لا تجيب الكفر.. و أنه مسلم..و أن النواصب كفروه...ووووووو..
وبعد ذلك إستمع إلى دعاءه على ذلك الناصبي-بزعمه-الذي فضحه..و قل لا حول ولا قوة إلا بالله :
http://www.geocities.com/shiasunna/alfalyyas2al3alibalenteqam.ram
أنتبه أخي الكريم إلى دعاءه وسؤاله (...) ان ينتقم له و تأمين الشيعة على دعائه.. من يجيبني من الشيعة و يأتي بإسم الذي بين القوسين اللذين فوق هذا السطر و الذي به دعى الفالي لأن ينتقم له؟؟
و يقول أنه مسلم!!!!
تنبيهان :
1 - الروابط قد لا تعمل لكثرة التنزيل لها ، حاول أن تختار الأوقات المناسبة التي ليس فيها ضغط على الخادم ( السيرفر ) .
2 - إذا عمل معك الرابط فاخرص على تنزيله في الجهاز بطريقة " حفظ باسم " .
---
وهذه طوام أخرى :
عقيدة التوسل بالمهدي
http://www.geocities.com/shiasunna/3aqeedataltawasolbelmahdy3endalshee3ah.ram
حديث عن فضائل الحسين
http://www.geocities.com/shiasunna/7adeeth3anfa9lzeyaratal7osain.ram
المهدي بيده أمور الخلائق
http://www.geocities.com/shiasunna/alemamalmahdybeyadehomooral7ala2eq.ram
المهدي هو مصدر الرزق و التوفيق
http://www.geocities.com/shiasunna/alemamalmahdybeyadehomooral7ala2eq.ram
التوسل للزهراء ان تشفع عند الله لمريض
http://www.geocities.com/shiasunna/altawasollelzahra2letashfa33endallahlemaree9.ram
كلمات شرك و دعاء شرك في المهدي
http://www.geocities.com/shiasunna/kalamsherkwado3a2sherk3analmahdy.ram
قصة خلق آدم و أصحاب الكساء و التوسل بهم(1/2)
http://www.geocities.com/shiasunna/qe9at7alqaadamwaa97abalkesa2altawasolbehem.ram
رقاع الحاجة و قصة احد علمائهم في السجن
http://www.geocities.com/shiasunna/reqa3al7ajahwaqe9ata7ad3olama2ehemfealsejen.ram
أحمد الشيرازي يقول : إن إمامهم الغائب في السرداب بيده أمور كل المخلوقات
http://www.shiaa.org/sound2/shrk3.ram
عبد الحميد المهاجر وهو يفتري على معاوية ابن أبي سفيان ويتهم الصحابي الجليل أبا هريرة بأنه ارتشى الآف الدنانير لكي يؤلف ويغير في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
http://www.shiaa.org/sound2/shrk9.ram
على الكوراني يروي التدواي بالطين الأرمني وطينة قبر الحسين
http://www.shiaa.org/sound2/shrk8.rm
أحمد الشيرازي يقول : إن الأعمال تعرض على إمامهم الغائب في السرداب في الأسبوع مرتين
http://www.shiaa.org/sound2/shrk12.rm
المهاجر يقول : إن الهندوس والسيخ لا يستغنون عن تربة الحسين في سفرهم لتقيهم من شر البحر استمع اليه وهو يحكي خزعبلات عن فضل تربة الحسين ابن علي رضي الله عنه
http://www.shiaa.org/sound2/shrk18.ram
الفالي يتهم الصحابة بأنهم كانوا حاقدين على علي ابن ابي طالب ويتهم الصحابي الجليل معاوية ابن أبي سفيان بأنه يلعن علي في صلاته
http://www.shiaa.org/sound2/shrk37.rm
حسين الفهيد وهو يعترف بأن النواصب هم أهل السنة كما يقول بأن الشيعة هم الطيبين وأهل السنة هم الخبيثين
http://www.shiaa.org/sound2/fohyd1.MP3
المهاجر وبعض شيوخ الرافضة وهم يطلبون من زينب رضي الله عنها أن تقضي لهم حوائجهم
http://www.shiaa.org/sound2/zaynb.ram
حسين الفهيد وهو يعترف بأنه لا يمكن أن يتم التقريب بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة
http://www.shiaa.org/sound2/fohyd2.MP3
حسين الفهيد وهو يضحك على عقول الروافض بهذه القصة التي يدجلون بها على عامتهم أتركك تستمع قصة العصفور ولماذا سمي بهذا الاسم(1/3)
http://www.shiaa.org/sound/asfor.mp3
مناظراتُ المستقلةِ بين السنةِ والشيعةِ تحت المجهرِ
حمله من هنا
http://alburhan.net/cd_download/index.html
وكتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net(1/4)
هل سمعت أذانا مثل هذا من قبل ؟
الحمدُ للهِ القائل في كتابهِ : " أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " [ فاطر : 8 ] .
والقائل : " أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ " [ محمد : 14 ] .
لا يشكُ عاقلٌ أن ما عليه أهل البدعِ من رافضةٍ وغيرِهم هو عينُ الضلالِ ، وتتعددُ صورُ الضلالِ في الدرجاتِ والدركاتِ ، فمنه ما يكونُ شركاً بالله - والعياذُ بالله - ، ومنه ما دون ذلك ، واللهُ - جل وعلا - يغفرُ جميعَ الذنوبِ إلا الشركَ بالله ، قال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا " [ النساء : 48 ] .
والاختلافُ الذي بيننا وبينهم ليس في الفروعِ ، بل هو خلافٌ في الأصولِ ، ولو قلنا تنزلاً أننا نختلفُ معهم في الفروعِ ، فأهلُ العلمِ الراسخين لا يعُدّون خلافهم معتبراً ، فالخلافُ في الفروعِ دائرٌ بين المذاهبِ الأربعة المعتبرةِ ، وليس خلافاً ينتقي منه الإنسانُ ما شاء ، فيأخذُ من المذهبِ الحنبلي ما وافق هواه ، ويأخذُ آخر من المذهب المالكي ما يؤيدُ زعمه ، وهكذا دواليك ، بل لا بد من موافقةِ الدليلِ الواردِ عن اللهِ وعن رسولهِ صلى الله عليه وسلم .
قال الإمامُ الذهبي في " السير " (13/465) :
رَوَى أَبُو العَبَّاسِ بن سُرَيْج ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي ، قَالَ : وَدَخَلْتُ مرَّةً ، فَدَفَعَ إِليَّ كِتَاباً ، فنظرتُ فِيْهِ ، فَإِذَا قَدْ جَمَعَ لَهُ فِيْهِ الرُّخَص مِنْ زلل العُلَمَاء ، فَقُلْتُ : مُصَنِّفُ هَذَا زِنْدِيْقٌ .ا.هـ.(1/1)
وبعد هذه المقدمةِ ، فكما نعلم أن الأذانَ عبادةٌ أقرها النبي صلى الله عليه وسلم من خلالِ رؤيا رأها عبدُ الله بنُ زيدِ بنِ عبدِ ربه .
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاقُوسِ يُعْمَلُ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلنَّاسِ لِجَمْعِ الصَّلَاةِ ، طَافَ بِي وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِي يَدِهِ فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ ، قَالَ : وَمَا تَصْنَعُ بِهِ ؟ فَقُلْتُ : نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلَاةِ ، قَالَ : أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : بَلَى ، قَالَ : فَقَالَ : تَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، قَالَ : ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّي غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ قَالَ : وَتَقُولُ إِذَا أَقَمْتَ الصَّلَاةَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ ، قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا(1/2)
رَأَيْتُ ، فَقَالَ : " إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ ، فَقُمْتُ مَعَ بِلَالٍ ، فَجَعَلْتُ أُلْقِيهِ عَلَيْهِ ، وَيُؤَذِّنُ بِهِ قَالَ : فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَهُوَ فِي بَيْتِهِ ، فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ ، وَيَقُولُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَلِلَّهِ .
رواه أبو داود (499) ، والترمذي (189) ، وأحمد (4/43) . قال الترمذي : " حسن صحيح " ، وقال أيضا : سألتُ محمدَ بنَ إسماعيل - أي البخاري - عن هذا الحديث فقال : " هو عندي صحيح " .
فلنأخذ على سبيلِ المثالِ لا الحصرِ الأذانَ عند أهلِ السنةِ والرافضةِ في هذه المسألةِ الفرعيةِ بعد أن عرفنا في الحديثِ الآنفِ ألفاظ الأذانِ والإقامةِ من خلالِ حديثِ عبدِ الله بن زيدِ بنِ عبدِ ربه عند أهل السنةِ .
فما هي ألفاظُ الأذانِ عند الرافضةِ .
لنستمع إلى هذا الملفِ الصوتي :
http://alkarbalaeia.net/sound/doa/azan-mustafa.rm
ولنستمع إلى أذانِ أهلِ السنةِ في الملف الصوتي :
http://www.muhaddith.org/pub/go-maccah1.z
لمن يريدُ إنزالَ الأذانِ...عليه وضع الفأرةِ - الفويسقة - على العنوان ثم اختيار : save target as
وختاماً نقولُ : الحمدُ لله الذي هدانا للعملِ بهدي نبينا صلى الله عليه وسلم ، واتباعِ سنتهِ .
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net(1/3)
هل يرضيكم هذا الكلامُ في ..... ؟
[ ملفاتٌ صوتيةٌ تقف لها شعرُ الرأسِ ]
الزنديقُ الرافضي - شل اللهُ لسانهُ وأراكانهُ - يشتمُ ويتجرأُ على أبي بكرٍ وعمرَ - رضي اللهُ عنهما - وعلى أهل السنة
[ صورةٌ لدعاةِ التقريب ]
الحمدُ لله وبعدُ ؛
كما تعلمون أن دعوةَ التقريبِ بين أهلِ السنةِ والشيعةِ دعوةٌ لا تجدُ القبولَ عند العقلاءِ ، لأنهُ لا يمكنُ الإلتقاءُ بين خطين متوازيين ، فنحنُ وإياهم لا نلتقي على أصلٍ من الأصولِ التي عندنا .
يقولُ الدكتورُ ناصرُ بنُ عبدِ اللهِ القفاري في " مسألة التقريب بين أهلِ والشيعةِ " (2/256 - 257) : " فكيف يمكنُ الرجوعُ عند النزاعِ إلى كتابِ اللهِ ، وهذه مزاعمُ شيوخهم المعاصرين ودعاةُ التقريبِ منهم في كتابِ اللهِ ؟؟؟
وكذلك " السُنّةُ " فهي تختلف عندهم في مفهومها ومدلولها ، وفي كتبها ، ورجالها ، وفي أسانيدها ، ونصوصها عما عندنا ، فكيف يمكنُ الرجوعُ عند النزاعِ إلى السنةِ والحجةُ عندهم في أقوالِ المعصومين ؟؟؟
وهم يكفرون صحابةَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم الذين أثنى عليهم اللهُ ورسولهُ ، ويكفرون أعلامَ الأمة وروادها ... وهم يرفضون " إجماعَ " الأمةِ ، ويعتبرونها بغير إمامٍ حي معصومٍ ضالة تائهة ... " .ا.هـ.
وفي كلِ مرةٍ نجدُ الصفعة تلو الأخرى تنهال على دعاةِ التقريبِ من خلالِ ما تخرجهُ قلوبُ الرافضةِ من حقدٍ وبغضٍ لحملةِ الشريعةِ ، وعلى رأسهم أبو بكرٍ وعمرُ رضي اللهُ عنهما .
وإليكم أيها الأحبةُ دليلاً لا يعتريه الشكُ والريبُ على مدى الحقد الذي في صدورهم على الصحابةِ رضي الله عنهم .(1/1)
الزنديقُ المنافقُ الخبيثُ الرافضي ياسرِ - بالكسرِ لا بالرفعِ ، ومعذرةً على مخالفةِ قواعدِ النحوِ في هذا الموطنِ لأنه لا رفعةَ لأمثال هؤلاءِ الخبثاءِ لا كثرهم اللهُ ، وستعلمون لماذا كسرتُ اسمه كسر اللهُ رقبتهُ - يخرجُ ما في صدور أتباعهِ على دينه ومذهبهِ من حقدٍ وشتمٍ وتنقصٍ للشيخين أبي بكرٍ وعمرَ رضي اللهُ عنهما .
وأعلمُ يقينا أنه سيأتي بعضُ المتطفلين ممن يدافعون عن أهلِ الرفضِ بكل قوةٍ ، ولكن لا يضرُ السحابُ نبحُ الكلابِ ، وإن كان لديهم شيءٌ فليقارعوا الحجةَ بالحجةِ لا بالعويلٍ والنعيقِ .
أما عن سببِ كسرِ اسم ياسر فإنني أظهرُ ما في قلبي من بغضٍ لمن يتنقصُ من صحابةِ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، لا أعملُ بالدسيسةِ كما فعل الكربلائي في خطبةِ الجمعةِ بعد انتهاءِ " مؤتمر النجفِ " .
وماذا فعل الكربلائي وماذا قال في الخطبةِ ؟
أترككم مع الرابط لتعرفوا ما سببُ كسري لاسم الزنديق ياسرِ ، تحت عنوانِ :
موقفُ العلامةِ السويدي من خضوعِ الرافضةِ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@166.K6SKhvuPlBW.0@.1dd473ae
وإليكم الآن الروابطُ الصوتيةُ ، وأنا أعلمُ أن البدنَ يقشعرُ من سماعها ، ولكن لكي يتنبه أهلُ السنةِ من زيف دعوى التقريبِ ، وليكون لديهم حصانةٌ من مثل هذه الدعاوى الجوفاء ، وليكون لديهم أيضاً أدلةً دامغةً على كذبِ القومِ
عقيدةُ الرافضةِ في أبي بكر وعمرَ - رضي اللهُ عنهما - يبينها الزنديقُ ياسر تحت سمعِ وبصرِ أهل السنةِ
http://www.telawah.com/audio/kofr-Abpbakr.ram
الزنديقُ يزعمُ بأن جعفرَ الصادق - رحمه الله - رجم أبا بكرٍ وعمرَ رضي اللهُ عنهما في الحجِ لأنهما من الجمراتِ
http://www.telawah.com/audio/ja3far.ram
من هو العدو الأولُ للشيعةِ ... اسمعوا واحكموا باللهِ عليكم
http://www.telawah.com/audio/Who-is-the-enemy.ram(1/2)
يامن تحبون أبابكرٍ وعمرَ أنتم كفارٌ في نظر الرافضةِ بسبب محبتكم لهما ... والعجيبُ - والعجبُ لا يكادُ ينقضي - أنهم يتهموننا بأننا نكفرُ !!!!!!
http://www.telawah.com/audio/LOVING-OMAR.ram
أهلُ السنةِ كفاااااااااااااااارٌ ونواصبٌ أيضاً وليس من دينِ اللهِ حبُ الشيخين ....... نقلاً عن الزنديق الحبيب
http://www.telawah.com/audio/sheerazi-kofr.ram
من هم النواصبُ ؟ وما حكمهم عند الرافضةِ ؟ اسمعوا ما يقولهُ الزنديقُ
وبعد هذه الروابطِ الصوتيةِ هل يتنبهُ أهلُ السنةِ لخطرِ هؤلاءِ القوم ؟
ملحوظة : إذا لم تعمل الروابطُ فاعمل حفظ باسم
هديةٌ : وقفاتٌ مع دعاةِ التقريبِ ... شريطٌ ينصح بسماعهِ
1 - استماع :
http://www.alburhan.net/arabic/tape/daat_tqreeb01.ram
http://www.alburhan.net/arabic/tape/daat_tqreeb02.ram
http://www.alburhan.net/arabic/tape/daat_tqreeb03.ram
2 - حفظ باسم :
http://www.alburhan.net/arabic/tape/daat_tqreeb01.rm
http://www.alburhan.net/arabic/tape/daat_tqreeb02.rm
http://www.alburhan.net/arabic/tape/daat_tqreeb03.rm
زِندِيقٌ آخرٌ يطعنُ في الرسولِ صلى اللهُ عليه وسلم
آيةُ الشيطانِ الزنديقُ محمدُ باقر الأيرواني يجسدُ الرفضَ بكلِ معانيهِ وكلِ أهدافهِ
http://www.telawah.com/audio/airawani.ram
للتحميلِ اعمل حفظ باسم
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
11 رمضان 1424 هـ(1/3)
فائدة : هل يناظر الرافضة إذا كان هناك أصل لا يجتمع عليه ؟
الحمدلله وبعد .
فائدة :
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتاب التعالم (ص 93- الحاشية) :
واعلم أن كل الفرق تمكن مناظرتها إلا الرافضة ، لأنه لا بد للمتناظرين من أصل يرجعان إليه ( الكتاب والسنة ) وهم لا يؤمنون بالسنة إلا ما كان من طريق آل البيت ، وأن القرآن فيه تحريف ونقص ... ولهذا لا تباحثهم في الأصول أو الفروع ما لم تقررهم على المرجع في المناظرة ولن يقروك فتنقطع المناظرة من أصلها فاحتفظ بهذه الفائدة واحذر منهم التقية والله أعلم .ا.هـ.
فأين كثير ممن يضيعون أوقاتهم في المناظرة مع الرافضة من هذه الفائدة النفيسة من هذا العالم الجليل وكذلك هم لا يتفقون على الأصل في المناظرة ، فنصيحتي للذين يناقشون الرافضة أن لا يضيعوا أوقاتهم في مثل ذلك ، والاشتغال بالعلم الشرعي والبحث فيه أولى وأجدر وخاصة في هذه الأزمان التي قل فيها العلم وكثر الجهل .
نسأل الله أن يزدنا علما وفقها في دينه .
-----------------------------------------
الأخ الفاضل أبا سلمان سلمه الله .
إليك كلام إمام من ائمة السلف في هذا الموضوع لتقارن رأيك برأيه .
يقول الإمام الالكائي مبينا ما جنته مناظرة المبتدعة من جناية على المسلمين ، مقارنا بين حال المبتدعة في عصر السلف الأول ، وما كانوا عليه من ذل وهوان ، وبين حالهم بعد فتح باب المناظرات معهم عند بعض المتأخرين وما أصبح لهم بسبب ذلك من صيت وجاه حتى أصبحوا أقرانا لأهل السنة في نظر العامة :(1/1)
فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة ، ولم يكن قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجملة ، يموتون من الغيظ كمدا ودردا - دردي الزيت : ما يبقى أسفله - ولا يجدون إلى أظهار بدعتهم سبيلا ، حتى جاء المغررون ففتحوا لهم إليها طريقا ، وصاروا إلى هلاك الإسلام دليلا ، حتى كثرت بينهم المشاجرات ، وظهرت دعوتهم بالمناظرة ، وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج ، وبلغوا من التدقيق في اللجج فصاروا أقرانا وأخدانا ، وعلى المداهنة خلانا وأخوانا ، بعد أن كانوا في الله أعداء وأضدادا وفي الهجرة في الله أعوانا يكفرونهم في وجوههم عيانا ، ويلعنونهم جهارا ، وشتان ما بين المنزلتين وهيهات ما بين المقامين . شرح أصول اعتقادأهل السنة (1/19) .
فرحم الله اللالكائي ، فكيف لو رأى المناظرت التي تجري في بعض وسائل الإعلام في المناسبات الدينية - زعموا - بين أهل السنة والرافضة .
والكلام التالي نقلته من كلام أبي أنس المدني في المنبر العام وهو كلام جميل .
فلقد كان من منهج السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم أنهم كانوا لا يستمعون لشبهات أهل البدع والخرافة ولو كلمة واحدة ، بل كانوا ينهون عن مناقشتهم علانية أمام الناس ، لأسباب كثيرة منها أنه قد تقع من هذه الشبهات شيء في قلوب ضعفاء الإيمان والعلم مثلك ، قتتمكن الفتنة في قلوبهم ، وهذا ما فعله ابن عمر مع القدرية ، ولأنَّ مناقشتهم علانية قد يرفع شأنهم عند العوام وهم أحقر من ذلك ، وهذا كان ردُّ سماحة الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله عندما دعاه أحمد الخليلي الإباضي الخرافي المحترق إلى المناظرة فأبى الشيخ ذلك وقال هذه الكلمة ، وإلا فإنه لو وكل الشيخ أحد طلبته لألقم هذا الخليلي المحترق الحجر في فمه وأخرسه .......(1/2)
ولكنهم يناقشون من أراد معرفة الهدى والخير للتوصل للحق لا للجدل وإلقاء الشبهات على المسلمين ، وليس عدم مناقشتنا لهم ضعفاً منا أو عدم استطاعة ... .. لا والله ... .بل الحق عندنا واضح وجلي ما دمنا أننا متمسكون بالنورين الكتاب والسنة فكل ما عداهما وخالفهما فهو عندنا باطل مردود ، لكن أهل العلمنة والرافضة ليس لديكم إلا ما تراه عقولهم السخيفة أو تبعيتهم لأسيادهم من الغرب والشرق ، وإليكم هذه القصة العجيبة :
في أيام سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله – مفتى الديار السعودية في وقته – جاءت رسالة من آيات طهران وزعماء الرافضة بدعوة الشيخ ومن معه لمناظرة علنية تنقل مباشرة عبر وسائل الإعلام ، فكان ردُّ الشيخ رحمه الله بتجاهل هذه الدعوة والتي من وراءها فتنة عظيمة للمسلمين ، فما لبثت أن جاءت رسالة ثانية وثالثة وهكذا ، حتى جمع الشيخ رحمه الله العلماء واستشارهم فكاد الإجماع ينطبق على رفض ذلك وأنه سيفتح باباً عظيماً وشراً مستطيراً للمسلمين الجهلة ، إلا أن الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله رأى رأياً مناسباً وهو أننا نجيبهم بالموافقة على طلبهم وعلى كونه عليناً في وسائل الإعلام لكن بثلاثة شروط وهي كالتالي :
1 – أن يكون المرجع بيننا عند الاختلاف شيئان ( القرآن وصحيح البخاري ) فما وافقهما أخذناه وما خالفهما .
2 – أننا ندعوكم في نهاية المناظرة إلى المباهلة ( وأن كنت لا تعرف ما هي المباهلة فأسأل عنها ) .
3 – وأننا إذ ألجمناكم الحجة ولم ترجعوا عن باطلكم فإن لنا أن نحكِّم فيكم كتاب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبما نراه مناسباً في حقكم .
وفعلاً ذهبت هذه الرسالة إلى آيات الشيطان في إيران ولم يرجع الجواب إلى الآن منهم ، فلماذا أحجم أعداء الله في قبول المناظرة بعد هذه الشروط العادلة .
لقد ذهب الحمار بأم عمرو *** فلا رجعت ولا رجع الحمار .ا.هـ. كلام أبي أنس .(1/3)
اللهم زدنا علما وفقها في دينه وأجعلنا من العاملين بسنة نبيك .
-----------------------------------------
تعليق الأخ أبوأنس المدني
أخي الفاضل / المقداد وفقه الله وسدده .....
يبدو أننا نتفق جميعاً في المسألة من حيث أصلها وفروعها ، وأنا معك أننا لا نسكت عن الشبهة إذا قيلت وألقيت على المسامع ، ولابد من التصدي لها وبكل قوة ، وردها وتنفيدها ودحضها وكشف عوراها وعوار القائل بها والداعي إلى البدعة أو المنكر ...........
فنحن جميعاً لا نختلف في هذه المسألة لكن يا أخي الحبيب القضية الأولى التي من أجلها أفرد الأخ الحبيب عبدالله زقيل عنواناً خاصاً به ووضعه هذا الكلام المبارك هو أنه قد يقوم بعض المتسبين للعلم والمعرفة وهم في الحقيقة مزجا البضاعة من العلم الشرعي الصحيح المؤصل من الكتاب والسنة فيفسد بزعم الإصلاح أكثر من غيره - وهذا وللأسف مجرب مشاهد في بعض انصاف المتعلمين والمتعالمين - فالقضية أصلاً أساسها هي : دعوة أهل الباطل لمناظرتهم وتحديهم ومناقشتهم العلنية أو السرية إذا كان في جمع من الناس أن هذا هو الذي يخشى منه ، وذلك تغليباً للمصلحة في حفظ سلامة الإيمان والعلم في قلوب العوام لئلا تتطرق الفتنة والشبهة إليهم فلا تخرج من قلوبهم .
ولكن عندي وجة نظر ( كنت لا أحب نشرها وأحتفظ بها ) في هذه المسألة ، وهي : أن المناظر إذا كان عالماً أو طالب علم متمكن في القضة المراد مناقشته هو ألا يتخذ من نفسه خصماً ضعيفاً ويجعل نفسه في قفص الإتهام وتكون المناظرة كلها هي الدفاع عن الحق .......
أنا أرى هذا فيه خطورة أكثر من النفع وأن ضرره أكثر من نفعه وأن مصيبته أعظم ، لكن المناظر الذكي ( وهذا عام مع الرافضة أو غيرهم ) يستخدم علمه في الهجوم !!!!!! كيف ذلك ؟؟؟؟(1/4)
وذلك بقذف الشبهات في دين الخصم وعقيدته وزلزلتها من الداخل في قلوب المستمعين ، وهذا أقل فائدة فيه هو أنك تلقي الشبهة في قلب الخصم حتى يكون محتاراً فلعله يبحث عن الحق فيصل إليه .
وإن من أعجب من أرى وأسمع له باهتمام جداً في هذا الباب الشيخ أحمد ديدات - شفاه الله وعافاه -
في محاجته للنصارى وتشكيكه في معتقدهم ودينهم بإيراد الشبهات العظيمة في التثليث ونحوها من البنوة والأبوة ونحوها ، ولقد سمعت أكثر من مرة أن بعض النصارى ممن يحضرون المناظرة يسلمون بعدها بفضل الله تعالى ثم بفضل هذه الطريقة الذكية ، والحرب خدعة .
ولو استمعت إلى المناظرة التي جرت بينه وبين أكبر قساوسة السويد لرأيت عجباً ، ولرأيت نور الإيمان والتوحيد وهو ينصب صباً على هذا الصليبي وهو لا يجد جواباً ، فما كان إلا أن قامت إمرأة بعد المناظرة وأعلاتنها صريحة وشهدت بالتوحيد وبالرسالة لنبينا صلى الله عليه وسلم ، وهذا لآن الخصم قد إمتلأ قلبه شكاً وحيرة فلم ير إلا الحق والهدى أمامه فلم يكن له إلآ إتباعه والحمد لله .
وهذا الأسلوب بالمناسبة أنا قد جربته مع احد الرافضة ( من الآيات الشياطين ) فلم يستطع الجواب وأفحمته وصار يتلبط تلبطاً كسيراً أمام قومه من الحجاج الإيرانيين الذي كانوا معه ، واكن هو يحاول إستخدام نفس أسلوبي فكلما أراد ذكر بعض الشبهات أو الطعن في الصحابة أو ذكر بعض الأحداث أو المتشبهات في السنة أغلق عليه الباب وأعيده لأصل الموضوع ولاأدع له مجالاً للكلام او الرد وهذا أظنه إن شاء الله أن قد سبب له إحراجاً كبيراً أمام جماعته وألقيت بذلك بذرة في قلوبهم لعل الله أن يهديم .
وفي الختام أؤكد مرة أخرى بأنه لا يجوز بل ويحرم على كل من ليس أهلاً للحديث مع أهل البدع ان يتشلق هذا الجبل الوعر فإنه دحض ومزلق خطير الوقوع فيه ، وكون الإنسان يسلم أولى له من الوقوع في الفتن والشبهات التي قد تكون سبباً لزيغه والعياذ بالله . والله أعلم .(1/5)
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net(1/6)
هَلْ يَجْوزُ لَعْنُ يَزِيد بنِ مُعَاوِيةَ ؟
الحمدُ لله وبعدُ ؛
كلنا نعلمُ أن يزيد بنَ معاويةَ هو ولدُ الصحابي الجليلِ معاويةَ بنِ أبي سفيانَ رضي اللهُ عنه .
يزيدُ بنُ معاويةَ يلعنُ صباحَ مساءَ من قِبلِ الرافضةِ وغيرهم من طوائفِ أهل البدعِ ، ولم يقتصر لعنهُ على أهلِ البدعِ فحسب ، بل طوائفُ من أهلِ السنةِ يشاركون غيرهم من أهلِ البدعِ في لعنهِ ، وكأن لعنهُ قربةٌ يُتقربُ بها إلى اللهِ نسألُ اللهَ السلامةَ والعافيةَ .
وقد كتبَ الشيخُ والأخ الفاضلُ سعودُ الزمانان بحثاً جمع فيه الشبهَ التي تجيزُ للرافضةِ وغيرهم من أهلِ السنةِ لعنَ يزيد بنِ معاويةَ ، وفندها شبهةً شبهةً ، وبحث في الأسانيدِ التي نقلت في حق لعن يزيد ، وميزَ ما صح منها وما لم يصح .
وحقيقةً أن الأخ سعود الزمانان وفقَ جزاه اللهُ خيراً في الذبِ عن عرضِ يزيد بنِ معاويةَ .
نسألُ اللهَ أن يذبَ عن وجهِ أخينا سعود النارَ كما ذبَ عن يزيدَ بنِ معاوية .
وملخصُ الشبهِ التي قيلت في يزيد بنِ معاويةَ وردها الشيخ سعود الزمانان ما يلي :
أولا : استدلوا بجواز لعن يزيد على أنه ظالم ، فباعتباره داخلاً في قوله تعالى " : أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " [ هود : 18 ] .
ثانياً : استدلوا بلعنه بأنه كان سبباً في قتل الحسين – رضي الله عنه - .
ثالثا : استدلوا بلعنه بما صنعه جيش يزيد بأهل المدينة ، وأنه أباح المدينة ثلاثاً حيث استدلوا بحديث " من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله من صرفاً ولا عدلاً " .
رابعاً : استدلوا بجواز لعنه بما روي عن الإمام أحمد .
خامسا : استدلوا بجواز لعنه بأنه كان يقارف المسكرات ، وينكح الأمهات والبنات والأخوات ، ويدع الصلوات .
ولمتابعةِ الرد على هذه الشبهِ ، إليكم ملفٌ مرفقٌ .
أسأل اللهَ أن ينفعَ به .
http://www.saaid.net/bahoth/36.zip
رابط الموضوع(1/1)
http://alsaha2.fares.net/sahat?14@64.Jb6pfhHmTGH.1@.1dd3d64f
كتبه
عبد الله بن محمد زقيل(1/2)
يَا عُقَلاَءَ الشِّيْعَةِ ... أَيْنَ علِيٌّ مِنْ قَصْفِ النَّجفِ ؟
الحَمْدُ للهِ وَبَعْدُ ؛
تَابَعَ الجَمِيْعُ مَا قَامَ بِهِ الجَيْشُ الإِمرِيكِي مِنْ قَصْفٍ لِمَدِيْنَةِ النَّجفِ " المُدَنَّسَةِ " بِصُوَرِ الشِّرْكِ المُخْتَلِفَةِ بَدَلاً مِن " المُقَدَّسَةِ " ، وَلاَ نَدْرِيْ مَا وجهُ التَّقْدِيسِ َفِيْهَا ؟؟؟
وَبِالرَّغْمِ مِنْ قَصْفِ الِمَدِيْنَةِ وَالصَّحْن الحَيْدَرِي لا نَرَى عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُدَافعُ عَنْهَا ، وَهُم يَزْعُمُوْنَ أَن عَلِيّاً فِي مِثْلِ هَذِهِ النَّوَائِبِ يُدْعَى مِنْ دُوْنِ اللهِ !!! ، وَيُرَدِّدُون أَبْيَاتاً شِّرْكِيَّةً مَطْلَعُهَا :
نادي علياً مظهر العجائب * * * * تجدهُ عوناً لك في النوائب
وَهَذَا فِلاشٌ لِهَذِهِ الأَبْيَاتِ تَقشَعِرّ عِنْدَ سَمَاعِهَا جُلُوْدُ المُوحِّدينَ :
http://alawjam.com/step5.htm
يَا عُقَلاَءَ الشِّيْعَةِ
أَيْنَ علِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ لا يُدَافعُ عَنْ قَبْرِهِ ؟
أَيْنَ علِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لا يُدَافعُ عَنْ المَدِيْنَةِ المُقَدَّسَةِ وَالصَّحْنِ الحَيْدَرِي ؟
يَا عُقَلاَءَ الشِّيْعَةِ(1/1)
اقْرَؤُوا آيَةً وَاحِدَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ ، وَقِفُوا مَعَهَا وَقفَةَ صِدقٍ وَتَجَرَّدٍ وَتَدَبُّرٍ ، لِتَعْلَمُوا حَقِيْقَةَ مَا أَنْتُم عَلَيْهِ مِن مُخَالَفَةِ الحَقِّ المُبِيْنِ ، وَاُتْرُكُوا أَصْحَابَ العَمَائِمِ الَّذِيْنَ سيَعلنُوْنَ البَرَاءةَ مِنْكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ " إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ . وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ " [ البقرة : 166 - 167 ] .
وَقَالَ تَعَالَى : " وَاِتَّخَذُوا مِنْ دُون اللَّهِ آلِهَة لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا " .
وَقَالَ تَعَالَى : " إِنَّمَا اِتَّخَذْتُمْ مِنْ دُون اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ " .(1/2)
وَقَالَ تَعَالَى : " وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْد رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قَالَ الَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنْ الْهُدَى بَعْد إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْر اللَّيْل وَالنَّهَار إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُر بِاَللَّهِ وَنَجْعَل لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " .
وَأَمَّا الآيَةً فَهِي قَوْلُهُ تَعَالَى : " وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ . إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ " [ فاطر : 13 - 14 ] .
" مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير" قَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَمُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَعَطَاء وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَغَيْرهمْ الْقِطْمِير هُوَ : " اللِّفَافَة الَّتِي تَكُون عَلَى نَوَاة التَّمْرَة " ، أَيْ : لَا يَمْلِكُونَ مِنْ السَّمَاوَات وَالْأَرْض شَيْئًا وَلَا بِمِقْدَارِ هَذَا الْقِطْمِير .
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل(1/3)