بُلْغة اَلْرَاوِي
نَظْم
عَقِيْدَة اَلْطَحَاوي
للشيخ
عبدالعزيز البجادي
وفقه الله
نقل أخوكم
أبو مهند النجدي
غفر الله له
للتواصل
almodhe1405@hotmail.com
almodhe@yahoo.com
ملتقى أهل الحديث
www.ahlalhdeeth.com
معلومات عن النظم :
نشرته دار المجتمع للنشر والتوزيع في جدة سنة (1410هـ) الطبعة الأولى ولمزيد من الفائدة حول هذا النظم يراجع مجموع الأجوبة المفيدة للشيخ عبد الله بن إبراهيم القرعاوي ص (54)(1) ونشره أيضاً الشيخ سيف الطلال الوقيت في كتابه مجموع الأبيات والمنظومات لتقريب المحفوظات
1
يَقولُ راجي رَحْمَةِ الجَوادِ
عَبْدٌ فقيرٌ وَهُوَ ( البِجادي)
2
أَحْمَدُ رَبِّي خالِقَ العِبادِ
وَمُنْزِلَ القُرآنِ لِلرَّشادِ
3
وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلاَمِ
عَلى رَسُولِهِ عَلى الدَّوامِ
4
وَبَعْدُ إِنَّ هذه الأُرْجُوْزَة
عَظيْمَةٌ بِعِلْمِها وَجيزَهْ
5
بِالنَّظْمِ وَاللَّفْظِ القَصيرِ الحاوِي
لِلْعِلْمِ في (عَقيدَةِ الطَّحاوي)
6
حَرَّرْتُها بِالنَّقْصِ والزِّيادةِ
وَفْقَ هُدى السُّنَّةِ والجماعةِ
( توحيد الله وتنزيهه )
7
نَقولُ إِنَّ الله واحِدٌ أَحَدْ
وَمَنْ يَقُلْ بِالشِّرْكِ فالظُّلْمَ اعْتَقَدْ
8
وَلاَ لَهُ شِبْهٌ وَلاَ مَثيْلُ
وَلاَ إِلهَ غَيْرُهُ الْجَليلُ
9
فَلَيْسَ في الوُجُوْدِ شَيءٌ يُعْجِزُهْ
يَقولُ لِلْمُرادِ كُنْ فَيُنْجِزُهُ
10
فَهْوَ الْقَديرُ أَوَّلٌ بِلاَ ابتدا
وَدائِمٌ بِلاَ انْتهاءٍ أَبدا
11
لاَ يَنْتَهي عَوْضُ وَلَا يَبيدُ
وَلَا يَكونُ غَيرُ ما يُريْدُ
12
تَعْجِزُ عَنْ بُلُوِغِه الَأْوهامُ
تَعْجِزُ عَنْ إِدْرَاكِهِ الأَفْهامُ
13
فَرْدٌ فَلاَ يُشْبِهُهُ الأَنامُ
الحَيُّ وَالْقَيُّومُ لاَ يَنامُ
14
يَخْلُقُ دُوْنَ حاجَةٍ وَيَرْزُقُ
بِغَيْرِ ما مَؤُوْنَةٍ ما يَخْلُقُ
15
بِلاَ مَخافةٍ مُمْيتٌ وَبِلاَ
مَشَقَّةٍ يَبْعَثُ مِنْ بَعْدِ البِلى
16(1/1)
وَهُوَ كَما هُوَ بِالكَمالِ الأَزَليْ
فَهْوَ يَدُوْمُ بِالكَمالِ الأَبَدي
17
وَلاَ َيَزيْدُ في الصِّفاتِ أَبَدا
كَذا عَنِ النُّقُوصِ كانَ مُبْعَدا
18
وَقَبْلَما الخَلْقِ لَهُ اسْمُ (الخالِقِ)
وَقَبْلَما المَخْلوقِ مَعْنى (الخالِقِ)
19
لَمْ يَسْتَفِدْ ذلِكَ بَعْدَ الخَلْقِ
فأَثْبِتَنْ هذا لَهُ بِحَقِّ
20
وَقَبْلَما البَريَّةِ اسْمُ الباريْ
فَبِالقَبُولِ خُذْهُ لاَ تُمارِ
21
وَقَبْلَما المَرْبُوبِ مَعْنَى الرَّبِّ
بِدُونِ شَكٍّ وَبِدُوْنِ رَيْبِ
22
وَالله أَيْضاً قَبْلَما أَنْ يُحْيي
وَبَعْدَ أَنْ أَحْيا لَهُ اسْمُ (المُحْيي)
23
وَكُلُّ شَيءٍ غَيْرَهُ فَقيْرُ
إِلَيْهِ وَهْوَ فَوْقَها قَديْرُ
24
وَكُلُّ أَمْرٍ عِنْدَهُ يَسيرُ
وَإِنَّهُ السَّميْعُ وَالبَصيرُ
25
وَهْوَ الغَنيُّ لَيْسَ يحَتْاجُ إِلى
شَيءٍ وَنَفْيُ الْمِثْلِ عَنْهُ نُقِلاَ
26
وَخالِقٌ لِلْخَلْقِ عالِمٌ بِهِمْ
مُقَدِّرُ الأَقْدارِ وَالآجالِ لَمْ
27
يَخْفَ عَلَيْهِ شَيءُ قَبْلَ خَلْقِهِمْ
وَما سَيَعْمَلونَ بَعْدَ خَلْقِهِمْ
28
أَمَرَهُمْ سُبْحانَهُ بِطاعَتِهْ
كَما نَهاهُمْ جَلَّ عَنْ مَعْصيتِهْ
29
وَكُلُّ شيءٍ في الوُجوْدِ السَّاري
تَحْتَ مَشِيْئَةَ الحَكيمِ جَارِي
30
إِنَّ مَشِيْئَةَ الحَكيمِ تَنْفُذُ
لا ما نَشاءُ نَحْنُ أَوْ نُحَبِّذُ
31
إلاَّ إِذا الله لَنا يَشاءُ
فإِنَّهُ يَنْفُذُ ما نَشاءُ
32
فَإِنْ يَشَأْ لِلْخَلْقِ حاجَةً تَكُنْ
وَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يَشَأْها لَمْ تَكُنْ
33
وَعاصِمٌ لِمَنْ يَشا بِفَضْلِهِ
كَما يُضِلُّ مَنْ يَشا بِعَدْلِهِ
34
لَيْسَ لَهْ أَشْباهُ أَوْ أَضدادُ
سُبْحانَهُ عَنْ ذاكَ أَوْ أَنْدادُ
35
وَحُكْمُهُ لَيْسَ لَهُ مُعَقِّبُ
وَأَمْرُهُ سُبْحانَهُ لَا يُغْلَبُ
36
وَلَا لِما يَقْضيْهِ ما يَرُدُّ
نُؤْمِنُ بِالْكُلِّ وَلَا نَصُدُّ
( محمد صلى الله عليه وسلم و القرآن الكريم )
37(1/2)
وَبالنَّبي القُرشيِّ أَحْمدا
نُؤْمِنُ أَنَّهُ النَّبيُّ المُصْطفى
38
وَأَنَّهُ هُوَ الرَّسُولُ المُرْتَضى
وَعَبْدُهُ وَهُوَ النَّبيُّ المُجْتَبى
39
وَأَنَّهُ خاتَمُ أَنْبيائِهِ
وَأَنَّهُ إِمامُ أَتْقيائِهِ
40
وَسَيِّدُ الوَرَى وَكُلِّ مُرْسَلِ
وَأَنَّهُ خَلْيلُ رَبِّيْ وَقُلِ
41
مَنْ بَعْدَهُ نُبُوَّةً قَدِ ادَّعى
فَذلِكَ الغَيُّ وَذلِكَ الهَوى
42
وَأُرْسِلَ النَّبيُّ لِلْجَميْع
الإِنْس وَالجِْنِّ مِنْ السَّمْيعِ
43
بِالْحَقِّ وَالضِّياءِ وَالقُرْآنِ
كَلاَمِ رَبِّيَ الَّذي هَداني
44
أَنْزَلَهُ حَقاً بِلاَ تَأْوِيْلِ
وَحْياً عَلى نَبيِّهِ الرَّسُوْلِ
45
بَدا مِنَ اللهِ بِلاَ كَيْفيَّهْ
وَالقَوْلُ بِالْخَلْقِ مِنْ الجْهَمْيَّهْ
46
مَنْ سَمِعَ الْقُرآنَ ثُمَّ زَعَما
بِأَنَّهُ مِنْ بَشَرٍ تَكَلَّما
47
فَإِنَّهُ بِذا يَكُوْنُ كَفَرا
وَإِنَّهُ حَقاً سَيْصلى سَقَرا
48
كَذا يُكَفَّرُ الَّذي قَدِ انْحَدَرْ
مَنْ وَصَفَ الله بِمَعْنى لَلْبَشَرْ
49
واعْلَمْ بِأَنَّ وَصْفَهُ لاَ كالْبَشَرْ
أَفْلَحَ مَنْ أَبْصَرَ هذا وَاعْتَبَرْ
( الرؤية )
50
وَرَبُّنا يَراهُ أَهْلُ الْجَنَّهْ
حَقاً أَتى ذا في الْهُدى وَالسُّنَّهْ
51
بِلاَ إِحاطَةٍ وَلاَ كَيْفيَّهْ
إِذْ إِنَّها تَخْفى عَلى الْبَريَّهْ
52
نَقوْلُ بِالرُّؤْيَةِ لاَ بِوَهْمِ
وَلاَ تَأَوُّلٍ لَها بِفَهْمِ
53
وَلاَ نَرَى النَّفْيَ وَلاَ التَّشْبِيْها
إِذاً لَفارَقْنا بِذا التَّنْزيْها
54
ما جاءَ في السُّنَّةِ وَالْقُرْآنِ
فاْقْبَلْه بِالتَّسْليْمِ وَالإِيمانِ
55
مَنْ لَيْسَ قابلاً ذا بِاسْتِسْلاَمِ
يَخْرُجْ بِنَفْسِهِ عَنِ الإِسْلاَمِ
56
خُذْ كُلَّ شَيءٍٍ بِهِما وَاقْبَلْهُ
وَلَوْ تَرَى عَقْلَكَ لَمْ يَقْبَلْهُ
57
فالله جَلَّ وَعَلاَ ذُوْ مَجْدِ
يَقْصُرُ فِيْهِ عَنْهُ أَيُّ فَرْدِ
58
صِفاتُهُ صِفاتُ وَحْدانِيَّهْ(1/3)
نُعُوْتُهُ نُعُوْتُ فَرْدانِيَّهْ
( الصفات )
59
وَهْوَ لَهُ نَفْسٌ وَوَجْهٌ وَيَدُ
وَغَيرُها مِمَّا الأُصُولُ تُوْرِدُ
60
والحَقُّ في إِثباتها وَأَن تُمَرّ
بِدون تَكْيِيْفٍ لَدى أَهْلِ الأَثَرْ
( الإسراء والمعراج )
61
أُسْريَ بالنبيِّ ثُمَّ عُرِجا
بِشَخْصِهِ في يَقْظَةٍ حالَ الدُّجى
62
إِلى السَّما ثُمَّ إِلى ما الله شا
مِنْ الْعُلاَ وَالله يُؤُتي مَنْ يَشا
63
مِعْراجُهُ إِلى السَّماءِ حَقُّ
وَحَوْضُهُ يَوْمَ النُّشُوْرِ حَقُّ
( الشفاعة والميثاق )
64
وَتَمَّ لِلْشَّفاعَةِ ادِّخارُها
لَهُمْ كَما تَواتَرتْ أَخْبارُها
65
مِيْثاقُ رَبِّيْ مِنْ أَبِيْنا آدَمِ
وَنَسْلِهِ حَقٌّ بِلاَ تَوَهُّمِ
( أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم )
66
والله عالِمٌ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ
أَحْصاهُمُ مِنْ بَشَرٍ وَجِنَّةِ
67
وَعَالِمٌ بِأَهْلِ نارِهِ فَلاَ
يُزادُ في أُوْلئِكَ أَوْ في هؤُلاَ
68
غَيْرُهُمُ وَلَيْسَ يُنْقَصُوْنا
وَعالِمٌ بِما سَيَعْمَلونا
69
وَكُلُّ مَخْلوقٍ لَهُ أَعْمالُ
وَعَجْزُهُ عَنْ فِعْلِها مُحالُ
70
تُناطُ بِالأَوَاخِرِ الأَعْمالُ
بِحِكْمَةِ الْمَوْلَى لَهُ الإِجْلاَلُ
71
مِنْهُ سَعادَةُ السَّعِيْدِ فَضْلاَ
كَذا شَقا الشَّقيِّ مِنْهُ عَدْلاَ
( القدر )
72
وَرَوِّضِ النَّفْسَ عَلى حِفْظِ الْقَدَرْ
كَما أَتى بِهِ الْكِتابُ وَالأَثَرْ
73
إِذْ هُوَ سِرُّ الله في الْخَلْقِ فَدَعْ
تَصَرُّفاً لأَنَّهُ لَمْ يَطَّلِعْ
74
علْيهِ أَيُّ مَلَكٍ مُقَرَّبِ
وَلاَ رَسُوْلٌ أَبداً وَلاَ نَبي
75
إِنَّ التَّعَمُّقَ بِهِ والنَّظَرا
حَيْدٌ عَنِ الصِّراطِ فالْزَمْ حَذرا
76
مِنْ ذلِكُمْ وَسْوَسَةً أَوْ نَظَرا
أَوْ طَلَباً لَهُ لأَنَّ الْقَدَرا
77
عِلْمٌ طَوَاهُ الله عَنْ أَنامِهِ
وَقَدْ نَهاهُمْ عَنْ مُنى مُرامِهِ
78
فَمَنْ تَراهُ قائِلاً ( لِماذا
الله فاعِلٌ كَذا ) فَهذا
79
يَكُوْنُ نافياً حُكْمَ الْكِتابِ(1/4)
رَدٍّاً وَكافِراً بِلاَ ارْتيابِ
80
ذا كُلُّ ما يَحْتاجُهُ الْعِبادُ
مِنْ أَوْلياءِ اللهِ وَالْعُبَّادُ
81
وَالرَّاسِخُونَ في هُدى الْقُرآنِ
لأَنَّ الْعِلْمَ عِنْدنا عِلْمانِ
82
فَواحِدٌ في الْخَلْقِ هُوْ موجُوْدُ
وَآخَرٌ في الْخَلْقِ هُوْ مَفْقودُ
83
مَنْ أَنْكَرَ الأَوَّلَ مِنْها كَفَرا
مَنِ ادَّعى الآخَرَ أَيْضاً كَفَرا
84
لاَ ثابِتَ الِإيمانِ إلاَّ قابِلُ
لِِلأَوَّلِ الْمَوْجوْدِ وَالْمُقابِلُ
85
تَرْكٌ لِذلِكَ الَّذي لاَ يُوْجَدُ
فاَلأَوَّلَ اقْبَلْ وَاتْرُكَنْ ما يُفْقَدُ
86
وَاللَّوْحُ نُؤْمِنُ بِهِ وَبِالْقَلَمْ
وَكُلِّ شَيٍء كانَ فيهِ قَدْ رُقِمْ
87
بِهِ انْتَهَتْ كِتابَةُ الأَقْدارِ
في اللَّوْحِ مِنْ خَيْرٍ وَمِنْ أَشْرارِ
88
فَلَوْ أَرادَ الْخَلْقُ أَجْمَعُوْنا
تَغْيِيْرَ شَيءٍ فِيهِ لاَ يَقْوُونا
89
فَما بِـ (( غَيْرِ كائِنٍ )) مُحَرَّرُ
لَوْ رَغِبُوا بِـ (( كائَنٍ ))لَمْ يَقْدِروا
90
وَما يَكُوْنُ (( كائِناً )) لاَ يُعْدَلُ
لِغَيرِ كَائِنٍ وَلاَ يُبَدَّلُ
91
وَالْقَلَمُ الْكاتِبُ ذاكَ جَفَّا
وَاللَّوْحُ مَحْفُوْظٌ بِما قَدْ صُفَّا
92
وإِنَّ ما أَصابَ عَبْداً لَمْ يَكُنْ
مُخْطِئَهُ وَالْعَكْسُ مِثْلُ إِنْ يَكُنْ
93
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الله عالِمٌ بِما
هُوْ كائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ وَأَنَّ ما
94
قَدَّرَهُ فإِنَّهُ مُقَدَّرُ
فَلاَ مُعَقِّبٌ وَلاَ مُغَيّرُ
95
لِقَدَرٍ مِنْ خَلْقِهِ أَوْ ناقِضُ
أَوْ زائِدٌ أَوْ ناقِصٌ أَوْ قابِضُ
96
مِنْ أَيِّ مَنْ حَلُّوْا السَّما وَالأَرْضا
ذا مِنْ أُصُولِ المَعْرِفَهْ وَأَيْضا
97
مِنِ اعْتِرافِ الْعَبْدِ بِالتَّوْحيْدِ
وَبِالرُّبُوْبِيَّةِ لِلْحَميْدِ
98
كذلِكُمْ مِنْ عُقَدِ الإِيمانِ
كما أَتى في سُوْرَةِ (( الفُرقانِ ))
99
أَمَّا الَّذِيْنَ خاصمُوهُ في الْقَدَرْ
فإِنَّهُمْ سَيُحْضَرُونَ لِلنَّظَرْ
100(1/5)
لأَنَّهُمْ قَدْ طَلَبوا بِبَحْثِهِمْ
غَيْباً كتيماً خافياً وَوَهْمِهِمْ
101
فَالْوَيْلُ يَوْمَ الْبَعْثِ حَقّاً حَقّاً
لِمَنْ بِقَلْبِهِ لِهذا أَبْقى
102
وَقَلْبَهُ أَحْضَرَهُ السَّقيْما
وعادَ فيما قالَهُ أَثيْما
( العرش والكرسي )
103
وَالْعَرْشُ وَالْكُرْسيُّ حَقٌّ حَقُّ
وَبهِما إِيْمانُنا أَحَقُّ
104
وَالله مُسْتَغْنٍ عَنِ الْعَرْشِ وَما
يَسْفُلُ عَنْهُ باطِّرادٍ كالسَّما
105
وَأَنَّهُ الْمُحيْطُ بِالأَشْياءِ
وَفَوْقَها فانْأَ عَنِ الْمِراءِ
106
أَعْجَزَ خَلقَهُ عَنِ الإِحاطَهْ
وَمَنْ يُحاوِلْها يَجِدْ إِحْباطَهْ
( الكليم والخليل والملائكة والنبيون والكتب السماوية )
107
كَلَّمَ مُوْسى رَبُّهُ تَكْليما
واتَّخَذَ الله لَهُ إِبْراهيما
108
خِلاًّ نَقُولُ ذلِكُمْ إِيمانا
بِهِ وَتَصْديقاً فَخُذْ بَيانا
109
فإِنَّنا بِهِ مُسَلِّمُوْنا
وَبالْمَلاَئِكَةِ مُؤْمِنوْنا
110
وَبِالنَّبيِّيْنَ وَبِالْكُتْبِ الَّتي
عَلى الْذينَ أُرْسِلوا أُنْزِلَتِ
( منهج أهل السنة تجاه الله ودينه وكلامه )
111
وَالله لاَ نَخُوْضُ فِيْهِ أَبَدا
وَلاَ بِدِيْنِهِ نُماري أَحَدا
112
وَ في الْقُرَآنِ نَحْنُ لاَ نُجادِلُ
وَهْوَ كَلاَمُ اللهِ فَهْوَ الْقائِلُ
113
قَدْ نَزَلَ الرُّوْحُ بِهِ تَنْجيما
عَلَّمَهُ مُحَمَّداً تَعْليما
114
وَهْوَ كَلاَمُ رَبِّيَ الْمُقْتَدِرِ
فَلاَ يُساوِيْهِ كَلاَمُ الْبَشَرِ
115
وَلاَ نَقُولُ أَبَداً بِخَلْقِهِ
فذاكَ إِفْكٌ مُفْترى في حَقِّهِ
( أهل القبلة )
116
وَإِنَّنا نَعُدُّ أَهْلَ الْقِبْلَةِ
إِنْ صَدَّقُوْا الرَّسُوُلَ أَهْلَ الْمِلَّةِ
117
فَلاَ بِذَنْبٍ أَحَداً نُكَفِّرُ
إِنْ ما اسْتَحَلَّ ذَنْبَهُ وَنْزَجَرْ
118
جَميْعَ مَنْ قالَ مَعَ الإِيمانِ لاَ
يَضُرُّ ذَنْبٌ لِلَّذي قَدْ عَمِلاَ
119
لِلْمُحْسِنِيْنَ الْمُؤْمِنِيْنَ نَرْجُو
مِنَ الْعَفُوِّ عَنْهُمُ أَنْ يَعْفُو
120(1/6)
وَأَنَّهُ يُدْخِلُهُمْ في جَنَّتِه
بِفَضْلِهِ وَبِعَظيمِ رَحْمَتِهْ
121
وَلاَ عَلَيْهِمْ نَحْنُ آمِنُوْنا
وَلاَ لَهُمْ بِالْفَوْزِ شاهِدُوْنا
122
وَلاَ لِمَنْ أَسا مُقَنِّطُوْنا
لكِنَ عَلَيْهِمْ نَحْنُ خائِفُوْنا
( الأمن والإياس )
123
وَالأَمْنُ وَالإِياسُ يَنْقُلاَنِ
عَنْ مِلَّةِ الإِسْلاَمِ لِلْكُفْرانِ
124
وَبَيْنَ ذي وَهذِهِ الْمَنْزِلَةِ
سَبِيْلُ أَهْلِ الحَقِّ أَهْلِ الْقِبْلَةِ
125
وَالْعَبْدُ مِنْ إِيْمانِهِ ما يُخْرِجُهْ
إِلاَّ جُحُوْدُ ما بِهِ قَدْ يُوْلِجُهْ
( الإيمان والمؤمنون )
126
وَإِنَّنا نَقْصِدُ بِالإِيْمانِ
لِلْمَرْءِ أَنْ يُقِرَّ بِاللِّسانِ
127
وَمَعَهُ التَّصْديْقُ بِالْجَنانِ
وَعَمَلٌ يَكُونُ بِالأَرْكانِ
128
وَكُلُّ ما صَحَّ عَنِ الرَّسُوْلِ
مِنْ شَرْعِهِ حَقٌّ بِلاَ تَأْويْلِ
129
وَالله وَاِحداً إِلهاً عُبِدا
مِنْ أَجْلِ ذا الإِيمانُ وَاحِداً غَدا
130
وَأَهْلُهُ تَفاوَتُوا عَلَى رُتَبْ
بِهِ لأَنَّ أَصْلَهُ عَلى شُعَبْ
131
لأَنَّهُ يَنْقُصُ بِالذُّنُوبِ
حَقّاً وَيَزْدادُ لَدى المُجيبِ
132
وَقِيْلَ هُمْ في أَصْلِهِ سَواءُ
أَفْضَلُهُمْ مَنْ هُمُ أَتْقياءُ
133
مَنْ خَشِيَ الله وَرَبَّهُ اتَّقى
وَلاَزَمَ الأَوْلَى وَخالَفَ الهَوى
134
والأَوَّلُ الأَصَحُّ في الأَقْوَال ِ
بِهِ أَتى أَ وَائِلُ ((الأَنْفالِ ))
135
وَالْمُؤْمِنُونَ أَوْليا الرَّحمنِ
فَلَيْسَ ذا يَحْتاجُ لِلْبيانِ
136
أَكْرَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْ تَراهُمُ
أَطْوَعَهُمْ وَلِلْهُدى أَهْداهُمُ
137
وَإِنْ تَكُنْ مُعَرِّفَ الإِيمانِ
فَقُلْ لَهُ سِتٌّ مِنَ الأَرْكانِ
138
إِيمانُنا بِاللهِ فالإِيمانُ بِهْ
أَوَّلُها وَأُسُّها وَكُتُبِهْ
139
وَرُسْلِهِ وَيَوْمِ جَمْعٍ لِلْبَشَرْ
وَبِملاَئِكٍ كَرامٍ وَالْقَدَرْ
140
بِكُلِّ ما حاءَ بِهِ مِنْ مُرِّهِ
وَحُلْوِهِ وَخَيْرِهِ وَشَرِّهِ
141(1/7)
بِكُلِّ هذا نَحْنُ مُؤْمِنونا
وَبِالنَّبِيِّيْنَ مُصَدِّقِوْنا
( الكبيرة )
142
واعْلَمْ بِأَنَّ صاحِبَ الْكَبيرَهْ
مِنْ أُمَّةِ النَّبيِّ ذيْ الأَخيْرَهْ
143
فيْ النَّاِر لاَ يَخْلُدُ إِنْ أَصابا
مَوْتاً مُوَحِّداً وإِنْ ما تابا
144
وَأَنَّ هؤُلاَءِ في مَشيْئَتِهْ
وَحُكْمِهِ وَذاكَ بَعْضُ حِكْمَتِهْ
145
بِفَضْلِهِ إِنْ شاءَ عَنْهُمْ غَفَرا
وَلَوْ يَشاءُ النَّارَ فِيهِمْ سَعَّرا
146
بِعَدْلِهِ وَيَدْخُلوْنَ جَنَّتَهْ
بَعْدَ الْجَحيْمِ إِنْ يَنالوا رَحْمَتَهْ
147
وَإِنْ يَنالُوا مِنْ ذَوِيْ الشَّفاعَهْ
أَعْنِيْ ذَوِيْ طَاعَتِهِ شَفاعَهْ
( أحكام تتعلق بأهل القبلة )
148
نَرى الصَّلاَةَ خَلْفَ أَهْلِ الْقِبْلَهْ
فاجِرِهِمْ وَبَرِّهِمْ في المِلَّهْ
149
عَلى مَنْ ماتَ مِنْهُمُ نُصَلِّي
قيلَ عَلى الْبُغاةِ لاَ نُصَلِّي
150
وَلاَ بِجَنَّةٍ وَلاَ بِنارِ
نُنْزِلُ مِنْهُمْ أَحَداً وَالْجاري
151
عَلى الصَّحِيْحِ أَنَّنا لاَ نَشْهَدُ
عَلَيْهِمُ ما لَمْ نَجِدْ ما يَشْهَدُ
152
عَلَيْهِ بِالشِّرْكِ وَلاَ بِالْكُفْرِ
وَلاَ النِّفاقِ وَارْمِ حُكْمَ السِّرِّ
153
وَلاَ نَرى السَّيْفَ عَلَى إِنْسانِ
مِنْ أُمَّةِ النَّبيِّ ذي الْبَيانِ
154
إِلاَّ إِذا السَّيْفُ عَلَيْهِ وَجَبا
فإِنَّنا نَرْفَعُ عَنْهُ الْحُجُبا
( ولاة الأمر )
155
وَلاَ الْخُرُوْجَ أَبَداً بِأَمْرِ
عَلَى الإِمْامِ أَوْ وَليِّ الأَمْرِ
156
وَإِنْ يَجُوْروا وَنَرى طاعَتَهُمْ
مِنْ طَاعَةِ اللهِ فَرِيْضَةً لَهُمْ
157
ذلِكَ إِنْ لَمْ يَأْمُروا بِمَعْصيَهْ
للهِ جَلَّ وَعَلاَ أَنْ نَعْصيَهْ
158
وَلاَ يَداً نَنْزِعُ مِنْ طاعَتِهِمْ
وَلاَ عَلَيْهِمُ الْدُّعاءُ بَلْ لَهُمْ
159
بِالْخَيْرِ وَالرَّشادِ في إِلْحاحِ
وَبِالْمُعافاةِ وَبِالصَّلاَحِ
( لزوم الجماعة والحب والبغض في الله )
160
وَنَتْبَعُ السُّنَّةَ وَالْجَماعَهْ(1/8)
وَنَمْقُتُ الْفُرْقَةَ لِلْجَماعَهْ
161
وَنَمْقُتُ الشُّذُوْذَ وَالْخِلاَفا
وَإِنَّنا كَما نَرى الأَسْلاَفا
162
نُحِبُّ أَهْلَ الْعَدْلِ وَالأَمانَةِ
نُبْغِضُ أَهْلَ الْجَوْرِ وَالْخيانَةِ
( العلم المشتبه , والمسح على الخفين , والجهاد والحج )
163
وَإِنَّنا نَقُولُ الله أَعْلَمُ
إِذا عَلَيْنا اشْتَبَه التَّعَلُّمُ
164
وَقُلْ نَرى الْمَسْحَ عَلى الأَخْفافِ
في الْسَّفْرِ وَالْمُكْثِ بِلاَ خِلاَفِ
165
وَالْحَجُّ وَالْجِهادُ ماضيانِ
مَعْ صاحِبِ الأَمْرِ بِلاَ عِصْيانِ
166
فاجِرِهِمْ وَبَرِّهِمْ وَالطَّاعَهْ
تَمْضي لَهُمْ إِلى قيامِ السَّاعَهْ
167
وَسائِرانِ لَيْسَ يُبْطَلاَنِ
بِحَدَثٍ وَلَيْسَ يُنْقَضانِ
( أمور يجب الإيمان بها )
168
وَإِنَّنا نُؤْمِنُ بِالْكِرامِ
الكاتِبيْنَ وَعَلى الأَنامِ
169
صَيَّرَهُمْ رَبِّيَ حافِظيْنا
وَبِالَّذي نَعْمَلُ عالِميْنا
170
وَمَلَكِ الْمَوْتِ فَذاكَ وُكِّلاَ
بِقَبْضِ أَرْواحِ الْعِبادِ مُرْسَلاَ
171
وَبِعَذابِ الْقَبْرِ حَقّاً حَقّاً
لِمَنْ يَمُوْتُ إِنْ يَكُ اسْتَحَقَّا
172
فَمَنْ يَمُتْ فَعَنْ ثَلاثٍ يُسْأَلْ
ربٍّ وَدِيْنٍ وَنَبيٍّ مُرْسَلْ
173
هذا عَلى ما جاءَ في الأَخْبارِ
عَنْ صادِقٍ وَصَحْبِهِ الأَخْيارِ
174
وَالْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنَ الْجِنانِ
أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النِّيْرانِ
175
وَإِنَّنا بِالْبَعْثِ أَيضاً نُوْقِنُ
وَبِجَزا أَعْمالِنا وَنُؤْمِنُ
176
بِالْعَرْضِ وَالْحِسابِ والثَّوابِ
يَوْمِ الْقيامَةِ وَبِالْعِقابِ
177
وَبِقِراءَةِ الْكِتابِ الدَّاني
وَبِالصِّراطِ فِيْهِ وَالْميزانِ
178
وَخَلَقَ الله إِلهُ الْحَقِّ
النَّارَ والْجَنَّةَ قَبْلَ الْخَلْقِ
179
مَخْلُوْقَتانِ لَيْسَ تَفْنَيانِ
وَلاَ تَبِيْدانِ مَعَ الأَزْمانِ
180
وَخَلَقَ الله لِكُلٍّ مِنْهُما
أَهْلاً يَعيْشُونَ بِها وَإِنَّما
181
بِفَضْلِهِ مَنْ شاءَ في الْجِنانِ(1/9)
بِعَدْلِهِ مَنْ شاءَ في النِّيْرانِ
182
وَالْكُلُّ عامِلٌ لِما أُفْرِغَ لَهْ
وَالْكُلُّ صائِرٌ لِما أُنْشيءَ لَهْ
183
وَصَدَقاتُ الحيِّ وَالدَّعْواتُ
بخَيْرِها يَنْتَفِعُ الأمْواتُ
184
وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ مُقَدَّرانِ
عَلَى الْعِبادِ وَهُما ضِدَّانِ
( معنى الإستطاعة )
185
وَاعْلَمْ بِأَنَّ مَعْنى الإسْتِطاعَهْ
عِنْدَ أُوْلي السُّنَّةِ والْجماعَهْ
186
نَوْعانِ مِنْها ما بِهِ الْفِعْلُ يَجِبْ
وَهْيَ الَّتي مَكانُها الفِعْلَ صَحِبْ
187
وَالضدُّ ما لاَ يُوْجِبُ الأَفْعالَ
إِنْ يَكُ مَعْها وُسْعُهُ مُحالاَ
188
وَهْيَ الَّتي تَكُوْنُ قَبْلَ الْفِعْلَ
هذا الَّذي وافَقَ نَصَّ النَّقْلِ
( أفعال العباد )
189
وَالله خالِقٌ فِعالَ الْخَلْقِ
وَالْعَبْدُ كاسِبٌ لَها بِحَقِّ
190
وَلَمْ يُكَلَّفْ غَيْرَ ما يُطِيْقُ
فَضْلاً وَما كُلِّفَهُ يُطِيْقُ
191
وَذاكَ مَعْنى قَوْلِ لاَ حَوْلَ وَلاَ
قُوَّةَ إِلاَّ بِالَّذي فَوْقَ الْعُلاَ
( مشيئة الله وقضاؤه )
192
وَكُلُّ شَيءٍ في الْوُجُودِ يَجْري
أَي بِمَشِيْئَةِ الْعَليمِ فادْرِ
193
وَبِقضائِهِ عَلاَ وَقَدْرِهْ
وَعِلْمِهِ كَما أَتَى في سُوَرِهْ
194
وَغَلَبَتْ مَشيْئَةُ الرَّحمنُ
كُلَّ المَشيْئَاتِ وَفي الْبَيانِ
195
قَضاؤُهُ يَغْلِبُ كُلَّ الْحِيَلِ
وَإِنَّهُ إِنْ شاءَ شَيْئاً يَفْعَلِ
196
والله غَيْرُ ظالِمٍ تَقَدَّسا
عَنْ كُلِّ سَيِّيءٍ وشَيءٍ دَنَّسا
197
جَلَّ وَعَنْ كُلِّ مَعِيْبٍ وَمَشيْنْ
تَنَزَّهَ الله إِلهُ العالَمِيْنْ
198
وَالله عَنْ أَفْعالِهِ لاَ يُسْأَلُ
لكِنْ فِعالُ الْخَلْقِ عَنْها يَسْأَلُ
( منزلة الخلق من الله )
199
وَإِنَّهُ لِمَنْ دَعا قَريْبُ
وَلِلْحوائِجِ هُوَ الْمُجيبُ
200
وَإِنَّهُ مالِكُ كُلِّ شَيءِ
وَلَيْسَ مَمْلوْكاً لأَيِّ شَيءِ
201
مَنِ اغْتَنَى عَنْهُ بِطَرْفِ عَينِ
أَصْبَحَ مِنْ كُفَّاِر أَهْلِ الْحَيْنِ
202(1/10)
والله يَغْضَبُ وَيَرْضى حَقاً
إِنْ لَمْ تُشَبِّهْهُ تَكُنْ مُحِقّاً
( الصحابة )
203
نُحِبُّ أَصْحابَ الْنَّبي الأَوَّاهِ
عَلَيْهِ أَفْضَلُ صَلاَةِ اللهِ
204
لاَ نُفْرِطُ الْحُبَّ بِشَخْصٍ مِنْهُمُ
وَإِنَّنا لاَ نَتَخَلَّى عَنْهُمُ
205
وَإِنَّنا نُبْغِضُ مَنْ يُبْغِضُهُمْ
وَمَنْ بِغَيْرِ الْحَقِّ هُوْ يَذْكُرُهُمْ
206
حُبُّهُمُ دِيْنُ مِنَ الإِيمانِ
وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ مِنَ الطُّغْيانِ
( الخلافة )
207
بَعْدَ الرَّسُولِ نُثْبِتُ الْخِلاَفَهْ
حَقّاً بِلاَ زَيْفٍ وَلاَ خُرافَهْ
208
لِحِبِّهِ الصِّديْقِ خَيْرِ الأَمَّةِ
بَعْدَ الرَّسُوْلُ مُطْلَقاً وَأَثْبِتِ
209
مِنْ بَعْدِهِ لِعُمَرَ الْفارُوْقِ
ثُمَّ لِعُثْمانَ عَلَى التَّحْقيقِ
210
وَلِعَليٍّ بَعْدَهُ قَدْ أُسْنِدا
عَلَيْهِمُ الرِّضْوانُ مِنْ رَبِّ الهُدى
211
هُمْ خُلَفا الإِسْلاَمِ راشِدُوْنا
وَهُمْ أَئِمَّةٌ وَ مُهْتَدوْنا
( العشرة المبشرون بالجنة )
212
وَكُلُّ ما قالَ بِهِ الرَّسُولُ
فإِنَّنا بِإِثْرِهِ نَقُوْلُ
213
عَنْ كُلِّ مَنْ بَشَّرَهُ بِعَدْنِ
مِنْ صَحْبِهِ الأَطْهارِ دُوْنَ ظَنِّ
214
هُمْ عَشْرَةٌ فَمِنْهُمُ أَرْبَعَةُ
أَسْلَفْتُ أَسْماءَهُمُ وَطَلْحَةُ
215
كَذا ابْنُ عَوْفٍ وَزُبَيْرٌ الْشَّهِيْدْ
مِنْهُمْ وَعامِرٌ وَسَعْدٌ وَسَعيدْ
216
مَنْ أَحْسَنَ الْقَوْلَ بِصَحْبِ الْمُصْطَفى
وَمَنْ بِأَزْوَاجِهِ مِثْلَ ذا اقْتَفى
217
وَنَسْلِهِ مِنْ كُلِّ شَيءٍ دَنِسِ
فَهْوَ بَريءٌ مِنْ نِفاقٍ نَجِسِ
( علماء السلف )
218
وَعُلَمَاءُ الْسَّلَفِ الأَوَاِئلُ
وَمَنْ عَلى إِثْرِهِمُ قَدْ حاوَلُوا
219
التَّابِعوْنَ أَهْلُ خَيْرٍ وَأَثَرْ
وَأَهْلُ فِقْهٍ وَعُلُوْمٍ وَنَظَرْ
220
لاَ يُذْكَرُوْنَ بِسوَى الْجَميْلِ
وَذَمُّهُمْ مَيْلٌ عَنِ السَّبيلِ
( النبي والولي والكرامة )
221
وَعِنْدَنا النَّبيُّ يَفْضُلُ الوَلي(1/11)
لِجَمْعِهِ الوَصْفَيْنِ فافْهَمْ وَامْثُلِ
222
وَإِننا نُؤْمِنُ بِالْكَرامَهْ
لِلأوْليا إِنْ صَحَّتِ الروَايهْ
( شروط الساعة )
223
وَكُلِّ شَرْطٍ مِنْ شُروْطِ السَّاعَةِ
نُثْبِتُ مُهْتَدِيْن بِالْجَماعَةِ
224
مِنْها خُروْجُ الْكاذِبِ الدَّجَّالِ
ذي الْفِتْنَةِ الْعَظيْمَةِ الْقَتَّالِ
225
ثُمَّ نُزُولُ الصَّادِقِ الْمَسِيْحِ
عِيْسى لِقَتْلِ الْكاذِبِ المَسيْحِ
226
كذا طُلُوْعُ الشَّمْسِ من مَغْرِبِها
كذا الَّتي تَدُبُّ مِنْ مَوْضِعِها
( الكهانة , والعرافة , ومخالفة الكتاب والسنة وإجماع الأمة )
227
وَنَحْنُ لِلْكُهَّانِ وَالْعُرَّافِ
غَيْرُ مُصَدِّقِيْنَ بَلْ نُجافي
228
وَلاَ مَنِ ادَّعَى خِلاَفَ السُّنَّةِ
أَوِ الْكِتابِ وَاجْتِماعِ الأُمَّةِ
229
نَرَى اجْتِماعَ الأُمَّةِ الصَّوَابا
وَالْحَقَّ وَافْتِراقَها الْعَذابا
( دين الإسلام )
230
وَالله دِيْنُهُ هُوَ الإِسْلاَمُ
في الأَرْضِ وَالسَّما فَلاَ يُرامُ
231
قَبُوْلُ غَيْرِهِ مَدَى الأَزْمانِ
قَرَّرَ هذا آيتا (( آل عِمْرانِ ))
232
وَإِنَّهُ عِنْدَ أُوْلي التَّحْرِيْرِ
بَيْنَ الْغُلو فيْهِ وَالتَّقْصيْرِ
233
وَبَيْن تَشْبِيْهٍ وَنَفْيٍ فاعْتَبِرْ
مَنْزِلهُ وَبَيَنْ جَبْرٍ وَقَدَرْ
234
وَبَينَ إِياسٍ وَ أَمْنٍ وَسَطا
فإِنْ تَمِلْ تَكُنْ لِديْنٍ مُحْبِطا
235
هذا هُوَ اعْتِقادُنا وَدِيْنُنا
كَما أَتانا ظاهِراً وَباطِنا
236
وَمَنْ يُخالِفِ الَّذي ذَكَرْنا
فَقَدْ بَرِئْنا مِنْهُ وَاعْتَبَرْنا
( خاتمة )
237
وَنَسْأَلُ الله عَلى الإِيمانِ
مِنْهُ ثَباتاً دَائِمَ الْبُنْيانِ
238
وَالْعِصْمَةَ الْعُظْمى مِنْ الأَهْواءِ
ذاتِ الْخِلاَفِ وَمِنَ الآراءِ
239
الْمُتَفَرِّقَةِ وَالْمُظِلَّةِ
وَمِنْ مَذاهِبِ الرَّدى الرَّدِيَّةِ
240
أَعْنِي الَّتي تُخالِفُ الصَّوابا
وَتَقْتَضِي لِسالِكٍ عَذابا
241
وَهْيَ الَّتي عَلى خِلاَفِ الْفِطْرَةِ(1/12)
مِثْلُ الْمُشَبِّهَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ
242
وَمِثْلُ جَبْرٍ وَاعْتِزالٍ وَقَدَرْ
وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ لَهُ الشَّرُّ حَضَرْ
243
مَنْ خالَفُوْا السُّنَّةَ وَالْجَماعَةَ
حَماقَةً وَحالفُوا الضَّلاَلَةَ
244
فَكُلُّ هؤُلاَءِ أَرْدياءُ
ضُلاَّلُ نَحْنُ مِنْهُمُ بَراءُ
245
وَتَمَّ نَظُمُ هذِهِ العَقيْدَةْ
عَزِيْزَةً بِالمُحْتَوَى فَرِيْدَه
246
فَما رَأَيْتَ فيْها مِنْ نَفْعٍ فَخُذْ
أَوْ غَيْرِهِ فَدَعْهُ وَالسِّتْرَ اتَّخِذْ
247
وَفيهِما ادْعُ لِلَّذي صَنَّفَها
وَلِلَّذي أَحْرُفَها أَلَّفها
248
وَالْحَمْدُ للهِ وَفي الْخِتامِ
أَخْتِمُ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ
249
عَلى النَّبيِّ القُرَشيِّ أَحْمَدا
وَآلِهِ وَمَنْ بِهَدْيِهِ اقْتَدى
لاتنسوني من صالح الدعاء وأرجو نشر هذه المنظومة في المواقع والمنتديات والدال على الخير كفاعله
(1) الدليل إلى المتون العلمية ص 212 …
??
??
??
??(1/13)