اللآليء السنية
في
مبادئ العلوم الشرعية
دكتور / بدر عبد الحميد هميسه
1429 هـ - 2008 م
إهداء :
إلى الذين جعلوا مرضاة الله تعالى مقصدهم وغايتهم .
إلى المخلصين الصادقين .
إلى الشباب الطامحين من طلبة العلم الشرعي .
إلى من أحبوني وأحببتهم في الله .
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكريم الوهَّاب، الرحيم التَّواب، غافر الذنب, وقابل التوب, شديد العقاب، يحبُّ التوَّابين والمتطهِّرين، ويغفرُ للمُنيبين والمستغفرين، ويقيلُ عثرات العاثرين، ويقبلُ اعتذارَ المعتذرين، وأشهدُ أن لا إله إلا الله ولي الصَّالحين، وأشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ، وصفيُّهُ من خلقِهِ وخليلُهُ، خاتمُ الأنبياء، وسيِّدُ الأصفياءِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ الأتقياء ، ومن سار على دربهم من المخلصين الخلصاء ، المصفين الحنفاء .
وبعد ؛
فإن طلب العلم الشرعي يعد من أشرف المقاصد وأنبل الغايات ؛ لأن فيه الحماية من الزلل والعصمة من الانحراف ، وفيه – أيضا – سعادة الدارين والفوز بإحدى الحسنين . وكم نحتاج اليوم إلى الطبيب الفقيه ، والمهندس الفقيه ، والسياسي الفقيه ، ولا أقصد بالفقيه هنا أن يترك كل واحد ما لديه ويتفرغ للبحث في الفقه ، أو في العلوم الشرعية ، بل نحتاج إلى كل في موقعه شريطة أن يكون لديه التدين الذي يحجزه عن محارم الله ، والإلمام بمبادئ العلوم الشرعية التي تلزم كل مسلم 0
وهذه الرسالة تتحدث عن " اللآليء السنية في مبادئ العلوم الشرعية " بفضل الله ومنته جمعت فيها مبادئ العلوم الشرعية الخمسة :علم التوحيد والأخلاق ، وعلم القرآن الكريم , وعلم السنة النبوية, وعلم الفقه وأصوله , وعلم السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي.(1/1)
وليعلم القارئ الكريم أن هذه الرسالة ما هي إلا مبادئ وبدايات ورؤوس أقلام ، وما عليه إلا أن يجد في السير ويكمل المسيرة ، فالطريق طويل والدرب شاق وعسير ، لكنك في النهاية واجد غاياتك ومحقق مقصودك ، فللعلم لذة وحلاوة لا يعرفها إلا من ذاقها ، وهو نعمة لو عرفها الملوك لجالدوا العلماء عليها بالسيوف .
قال جل وعلا : " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ " [ الجمعة/2 ]
فإذا سلكت هذا الطريق فلابد أن تعرف قواعد السير حتى لا يتعثر جوادك , ومن هذه القواعد :
أولا : العلم كثير ، والعمر قصير ، فلا تشتغل بمفضول عن فاضل ، ولا تتعدَّ .
ثانيًا : خذ من كل علم بطرفه بادئ الأمر ثمَّ ترقَّ في الدرجات .قال العلامة الصبان رَحِمَهُ اللّهُ تَعَالىَ :
الحدُ والموضوعُ ثم الثمرهْ ... إن مباديْ كلِّ فنٍ عشَرهْ
والاسمُ الاستمدادُ حكمُ الشارعْ ... وفضلَهُ ونسبةٌ والواضعْ
ومَن درى الجميعَ حازَ الشرفا ... مسائل والبعض بالبعض اكتفى
ثالثًا : علومنا كلٌ واحد فلا تركن لجانب دون الآخر .
رابعًا : علومنا منها علوم وسائل ، ومنها علوم ثمرات ، فابدأ بالبذر ، واصبر في زمان السقي ، وارتقب حصول الثمرة لتحصدها .
خامسًا : لابد من المنهجية والمرحلية ، فلكل علم ثلاث مراتب : اقتصار ، واقتصاد ، واستقصاء .
فهن ثلاث : للمبتدئ ، والمتوسط ، والمنتهي .
ولا يجوز بحال أنْ تأخذ ما جُعل لمن هو أرقى منك درجة ، وإلا بنيت من غير أسس صحيحة ، وتلك آفة التَّسرع والعجلة ، فلا تعجلْ .
سادسًا : قدِّم فروض الأعيان على فروض الكفايات على المندوبات ، وإياك ومكروه ناهيك عن حرام .(1/2)
سابعًا : لابد من متابعٍ دليل يأخذ بيدك ، يبصِّرك بمفاتيح العلوم ، ومداخل الكتب ، لتنأى عن شبهة " تصحيف " أو " تحريف " ، ولابد أنْ يكون دليلك سلفي المنهج لتتربى بعيدًا عن التأويلات الباطلة والآراء الشاذة المنكرة .
ثامنًا : لكل علم وفن مصطلحاته ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، فاحرص على اقتناء معاجم المصطلحات ، واجعل لكل علم دفترًا عندك ، ودوِّن فيه كل مصطلح جديد .
تاسعًا : لا يمر بك يوم دون تحصيل ، فوقتك رأس مالك ، والعلماء أبخل النَّاس بزمانهم ، فالوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع .
عاشرًا : الكتاب خير جليس ، وأفضل أنيس ، فلا تقرا قراءة الغافل ، بل حادثه وحاوره ، لا تكن كالإسفنجة تتشرب كل شيء ، بل كن كالقارورة المصمتة ، تبصر من وراء حجاب .
وأقول أخيرا لأحبابي
أهلاً وسهلاً والسلام عليكم ... وتحية منّا تزف إليكم
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم ... لا تقبح الدنيا وفيها أنتم
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يجنبنا الزلل في القول والعمل .(1/3)
إلهي يا من لا يرجى إلا فضله، ولا يسأل إلا عفوه.سَألْنَاكَ ربنا تَذَلُّلاً، فَأَعْطِنَا تَفَضُّلاً واسْتَجِبْ لَنَا تَكَرُّمًا. يَا مَنْ يَجُودُ وَيَسْمَحْ، وَيُعْطِى وَيَمْنَحْ وَيَعْفُو وَيَصْفَحْ. إِلَيكَ تَوَجَّهْنَا، وَبِفِنَائِكَ أَنَخْنَا، وَلِمَعْرُوفِكَ تَعَرَّضْنَا، وبِقُرْبِكَ نَزَلنَا. يَا حَبِيبَ التَائِبِينَ، ويَا سُرورَ العَابِدِينَ، ويَا أَنِيسَ المُنْفَرِدِينَ ، ويَا حِرزَ اللاجِئينَ، ويَا ظَهِيرَ المُنقَطِعِينَ، ويَا مَنْ حَبَّبَ إِليه قُلُوبَ العَارِفِينَ، وبِه أَنِسَتْ أَفئِدةْ الصِدِيقيِّن، يَا مَنْ أَذَاقَ قُلوبَ العَابِدينَ لَذِيذ الحَمْد وَحَلاوة الانقِطَاعَ إِليه، يَا مَنْ يَقْبلُ مَنْ تَابْ ويَعْفُو عَمَنْ أَنَاب، يَا مَنْ يتَأْنَى عَلَى الخَاطِئين، ويَحْلُم عَنْ الجَاهِلين، يَا ذا الَذِي اسْتدرَكَ بِالتَوبَةِ ذُنُوبَنَا، وكَشَفَ بِالرَحْمَةِ غُمُومَنَا، وصَفَحَ عَنْ جُرمِنَا بَعْد جَهْلِنَا، وأَحْسَنَ إِلينَا بعد إِسَاءتِنَا. يَا خَيرَ مِنْ قَدِر، وأَرأَفَ مَنْ رَحِمْ وعَفَا.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
راجي عفو ربه
دكتور / بدر عبد الحميد هميسه
تحريرا في 21 / 11 / 2008م
[ 1 ]
( أ ) العقيدة
1- تعريف العقيدة
العقيدة في اللغة : ما انعقد عليه القلب وصدقه .
العقيدة شرعاً التصديق الجازم المطابق للواقع والقائم على الدليل.
وبهذا التعريف يخرج الاعتقاد الغير جازم كالشك والظن والاعتقادات الباطلة وكذلك يخرج ما لا يطابق الواقع من الاعتقادات الباطلة كالشرك والتثليث وإدعاء البنوة لله كما زعم اليهود أن عزيزاً ابن الله وإدعاء النصارى أن عيسى ابن الله، قال تعالى في سوره الأنبياء في الآية 26: (وقالُوا اِتَّخَذَ الرَّحمنُ وَلَداً سُبحانَهُ بَل عِبادٌ مُكَرَمُون) وهذه تقطع الشك باليقين فهذه الآية تدل على إن الله واحد ولم يكن ولن يكن له ولد قط(1/4)
وحده العقيدة في الديانات السماوية
تعني بأن العقيدة التي أرسل الله بها رسله، هي واحد ولا تتبدل بتبدل الزمان أو المكان أو تتغير بتغير الأفراد والأقوام قال تعالى في كتابه بسوره الشورى الآية 13: (شَرَعَ لَكُم مِنَ الدينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً والذِي أَوحَينَا إِلَيكَ وَمَا وَصَّينا بِهِ إِبراهيمَ ومُوسى وعِيسى أَن أَقيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفرَّقُوا فِيهِ).وفي الآية الكريمة رقم 48 التي ذكرت بسوره المائدة: (لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُم شِرعَةً ومِنهاجاً) و ليس المقصود هنا أصول العقائد وقواعد الإيمان ولا فروع الدين وشرائعه العملية فإن لكل أمة من التشريعات العملية ما يتناسب مع ظروفها وأحوالها.
جوهر العقيدة في الديانات السماوية هو التوحيد
التوحيد هو شهادة أن لا إله إلا الله، ولا شك إن هذه الكلمة هي أساس الدين، وهي الركن الأول من أركان الإسلام مع شهادة أن محمداً رسول الله ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله، وهي تنفي الإلهية بحق غير الله سبحانه وتثبتها بالحق لله وحده كما قال الله عز وجل في سوره الحج: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وأَنَّ مَا يَدعُونَ مِن دونِهِ هُو الباطِل)، وفي سوره البقرة: (وإِلهُكُم إِلَهٌ واحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحمَنُ الرَّحيمُ).وهذه الكلمة العظيمة لا تنفع قائلها ولا تخرجه من دائرة الشرك
إلا إذا عرف معناها وعمل به وصدق به
فقد كان المنافقون يقولونها وهم من الدًّرك الأسفل من النار لأنهم لم يؤمنوا بها ولم يعملوا بها، وهكذا اليهود تقولها وهم من أكفر الناس لعدم إيمانهم بها.وذكر أهل العلم شروطها الثمانية:
? العلم بمعناها المنافي للجهل
? اليقين المنافي للشك
? الإخلاص
? الصدق
? المحبة
? الانقياد لِما دلت عليه من المعنى
? القبول لما دلت عليه
? الكفر بما يعبد من دون الله
الانحراف في حياة البشر(1/5)
قال تعالى : " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {56} مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ {57} إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ {58} سورة الذريات- فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {30} سورة الروم
وقال صلى الله عليه وسلم " كلًّ مَوْلُودٍ يُوْلَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أوْ يُنَصِّرَانِهِ أوْ يُمَجِّسَانِهِ (البخاري ومسلم)
متى بدأت عبادة الأصنام ؟ فابتداء عبادة الأوثان كان من ذلك ، وسميت تلك الصور بهذه الأسماء لأنهم صوروها على صور أولئك القوم من المسلمين . وروى ابن جرير عن محمد بن قيس قوله : (كانوا قوماَ صالحين بين آدم ونوح ، وكان لهم أتباع يقتدون بهم فقالوا : لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم فصوروهم) وإلى مثل هذا ذهب عكرمة والضحاك وقتادة وابن إسحاق . يقول أبو هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون الخزاعي يا أكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار فما رأيت رجلا أشبه برجل منك به ولا بك منه . فقال أكثم عسى أن يضرني شبهه يا رسول الله ؟ قال لا ، إنك مؤمن وهو كافر إنه كان أول من غير دين إسماعيل فنصب الأوثان وبحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامي.
2- أهداف العقيدة الإسلامية
أولاً: إخلاص النية والعبادة لله تعالى وحده، لأنه الخالق لا شريك له فوجب أن يكون القصد والعبادة له وحده.(1/6)
ثانياً: تحرير العقل والفكر من التخبط الفوضوي الناشئ عن خلو القلب من هذه العقيدة، لأن من خلا قلبه منها فهو إما فارغ القلب من كل عقيدة وعابد للمادة الحسية فقط، وإما متخبط في ضلالات العقائد والخرافات.
ثالثاً: الراحة النفسية والفكرية فلا قلق في النفس ولا اضطراب في الفكر، لأن هذه العقيدة تصل المؤمن بخالقه، فيرضى به ربا مدبرا، وحاكما مشرعا، فيطمئن قلبه بقدره، وينشرح صدره للإسلام، فلا يبغي عنه بديلا.
رابعاً: سلامة القصد والعمل من الانحراف في عبادة الله تعالى أو معاملة المخلوقين، لأن من أسسها الإيمان بالرسل المتضمن لاتباع طريقتهم ذات السلامة في القصد والعمل.
خامساً: الحزم والجد في الأمور، بحيث لا يفوت فرصة للعمل الصالح إلا استغلها فيه رجاءً للثواب، ولا يرى موقع إثم إلا ابتعد عنه خوفا من العقاب، لأن من أسسها الإيمان بالبعث والجزاء على الأعمال (ولكل درجات مما عملوا، وما ربك بغافل عما يعملون) وقد حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على هذه الغاية في قوله: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان). رواه مسلم.
سادساً: تكوين أمة قوية تبذل كل كال ورخيص في تثبيت دينها، وتوطيد دعائمه، غير مبالية بما يصيبها في سبيل ذلك، وفي هذا يقول الله تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون).(1/7)
سابعاً: الوصول إلى سعادة الدنيا والآخرة بإصلاح الأفراد والجماعات، ونيل الثواب والمكرمات، وفي ذلك يقول الله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ). هذه بعض أهداف العقيدة الإسلامية نرجو الله تعالى أن يحققها لنا ولجميع المسلمين.
3- موضوعات العقيدة الإسلامية
وتشمل الكلام في 1- الإلهيات 2- النبوات 3- السمعيات 4- الأخلاق
1- الإلهيات( صفات الله وأسماءه – ما يجب وما يجوز وما يستحيل في حق الله – القضاء والقدر ) .
2- النبوات ( النبوة والرسالة – الوحي – دلائل النبوة – معجزات الرسل –الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر – معجزة القرآن – إعجاز القرآن ).
3- السمعيات ( الملائكة – الجن – العرش والكرسي واللوح والقلم – عذاب القبر ونعيمه – البعث والحساب – الميزان والحوض والصراط – الجنة والنار ) .
4- الأخلاق ( أهمية الأخلاق – الدعوة إلى الأخلاق –الأخلاق بين الطبع والتطبع – محاسن الأخلاق – مساوئ الأخلاق ).
4- أركان العقيدة الإسلامية
أركان العقيدة الإسلامية ستة أشياء ، وهي: الإيمان بالله تعالى ، والإيمان بملائكته ، والإيمان بكتبه ، والإيمان برسله ، والإيمان باليوم الآخر ، والإيمان بالقدر .
1- الإيمان بالله :
والإيمان بالله تعالى هو الركن الأول من أركان الإيمان التي أوضحها الرسول
(، وذلك عندما سأله جبريل -عليه السلام- عن الإيمان، فقال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله...) [مسلم].
والإيمان بالله هو روح الإسلام، وأهم ركن من أركان العقيدة الصحيحة، ومعنى الإيمان بالله هو أن يعتقد المسلم أن الله هو رب كل شيء في هذا الوجود، ولا رب سواه، وأن الله خالق كل شيء ولا خالق غيره، وهو المحي والمميت، والنافع والضار، وهو وحده -سبحانه- الذي يستحق العبادة. ويعتقد المسلم أن الله -تعالى- متصف بكل صفات الكمال، مُنزَّه عن كل صفات النقص.(1/8)
والإيمان بالله هو أصل العقيدة وأول أركانها، فهي تدور في فلكه، وتستقي من منابعه، فالمسلم إذا آمن بالله ربًّا فسوف يؤمن بملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر، فلن يكون هناك إيمان بالرسل إلا إذا وُجد الإيمان بالله -عز وجل- الذي أرسلهم، ولن يكون إيمان بيوم الحساب إلا بعد الإيمان بالله. والإيمان بالله يتضمن الإيمان بوجوده، وربوبيته، وألوهيته، وأسمائه، وصفاته.
2- الإيمان بالملائكة :
تعريف من هم الملائكة ؟ وعمل ووظيفة البعض منهم :
الملائكة خلق من خلق الله أصلهم نور ، الملائكة ليسوا ذكورا ولا إناثا ،خلقهم الله تعالى ذوي أجنحة ، كل منهم ذو جناح ، هذا له جناحان وهذا له أربعة وهذا له أكثر من ذلك إلى ستماية وقد يزيد الله بعضهم ، ثم من حيث طول الخلقة بعضهم أطول من بعض ، هذا الذي هو من حملة العرش طول خلقته أنه ما بين شحمة أذنه إلى الكتف مسيرة سبعماية عام . الملائكة الذين يحملون العرش هم أربعة في الدنيا ويوم القيامة ثمانية ، من عظم خلقته تكون كما قلنا وهذا أعظم من جبريل عليه السلام من حيث الخلقة لكن من حيث الدرجة سيدنا جبريل في مقدمتهم ، هو رسول الله إلى الملائكة كما هو السفير بين الله وبين الأنبياء من البشر .(1/9)
رئيس الملائكة جبريل عليه السلام له ستمئة جناح يتساقط منها تهاويل الدرّ والياقوت ، التهاويل هو شيء يهول المنظر أي يبهر الأنظار كالدرّ والياقوت ، يسقط من جناحه شيء يبهر الأنظار كالدر والياقوت . جبريل عليه السلام رئيس الملائكة ليس كالبشر وأصل خِلقته هي الصورة التي لها ستمئة جناح كل جناح يسد ما بين المشرق والمغرب ، لا تَسَعْه هذه الأرض ، أرضنا هذه ما بين المشرق والمغرب لا يسعُها ، تلك المرة التي ظهر للرسول بها وقت المعراج نشر جناحين من الستمائة فملأ ما بين المشرق والمغرب ، فمن هول ذلك المنظر سقط رسول الله مغشيا عليه لأنه ماسبق له أن رأى مخلوقا مثل هذا ، أصل خِلقتهم ليست كخِلقة البشر ، بل خِلقة خاصة، كل ملك له جناحان أوأربع أوستة أوغير ذلك من العدد ، جبريل له ستمائة جناح ، وهناك ملك بل ملائكة أعظم خلقة من جبريل ، إنما جبريل عليه السلام هوفي المقدمة من حيث الفضل عند الله . جبريل وصفه تبارك وتعالى في سورة النجم بأنه {ذومِرَّةٍ} أي ذوقوة جسمية عظيمة ، فمن تلك القوة أنه قلب مدن قوم لوط الأربعة ، قلبها ، حملها بريشة من جناحه فرفعها إلى قرب السماء الأولى حتى سمع الملائكة ملائكة السماء نُباح كلابهم وصياح ديكتهم ، المدن الأربعة قلبها ، قلعها ورفعها كما هي بريشة واحدة ثم ردَّها إلى الأرض وجعل عالِيَها سافلها ما ردها كما كانت عليه لا بل ردَّها مقلوبة .
ومن قوَّته أنه أهلك قوم ثمود كلهم بصيحة واحدة ، صاح عليهم فهلكوا ، ماتوا كلهم ، الله تبارك وتعالى أمره بأن يهلكهم فصاح عليهم ، فبصيحته صاروا أمواتا جثثا بلا أرواح . الله تبارك وتعالى يؤخِّر عذابه لأكثر الكفار إلى الآخرة ، هنا لا يعذِّبهم إلا بنسبة قليلة إنما عذابهم الأكبر أخَّره للآخرة .(1/10)
ومن قوة جبريل أنه ينزل من مقامه الذي يتلقى فيه الوحي فوق سبع سموات ويُسمع كلام الله إلى الأنبياء بمثل طرفة عين ، هذه المسافة الطويلة التي هي آلاف من السنين بسير البشر هويقطعها . ومن قوة جبريل أنه كان إبليس في مكة ورسول الله ساجد أمام الكعبة فقال إبليس لجماعته ، لأطأنَّ على على رقبة محمد فرفسه جبريل برجله فرماه بالعراق لوكان كُتِبَ عليه الموت لمات من تلك الرفسة لكنه كتب الله له البقاء والحياة إلى يوم النفخ في الصور . لكن ذريته الجن الآخرون يموتون على آجال مختلفة ، الجن أطول آجالا من البشر .
الجن ذرية إبليس ، مسلمهم وكافرهم . انقسموا قسمين : مؤمنهم التقي والمؤمن الذي هو غير تقي ، والفاجر والكافر منهم كلهم يموتون على آجال مختلفة ، أما جدهم الأكبر إبليس لما كان مع الملائكة يعبد الله مسلما مؤمنا كان اسمه عزازيل ثم لما كَفَرَ وأُبْعِدَ سُمِّيَ إبليس . إبليس كلمة فصحى . مذكور في القرآن ، لها اشتقاق أُبْلِسَ في اللغة العربية معناها أُبْعِدَ .
ثم إسرافيل الذي له ستمائة جناح كل جناح من أجنحته بقدر أجنحة جبريل كلها ، هذا أحيانا من خوف الله تعالى يتصغَّر ويتصغَّر فيتضاءل فيعود كالعصفور الصغير من شدة خوف الله تعالى . إسرافيل ليس من حملة العرش وهو بعد جبريل بالفضل عند الله ثم ميكائيل هو إسرافيل .(1/11)
من الملائكة ، ملائكة موكلون بالسياحة في الأرض ليعرضوا على رسول الله صلاة المصلِّين وسلام المسلِّمين ، ليكتبوا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليعرضوها على رسول الله ، ويكتبون السلام عليه من إخوة المسلِّمين على رسول الله. ومنهم موكلون بالسياحة بالأرض ليدوروا على مجالس الذكر ومنهم ملائكة موكلون بزيارة المؤمنين الصالحين لينفحوهم بنفحات خير ، كان رجل من أصحاب رسول الله يسمى العرباض بن سارية ، كبر سنه بعد وفاة رسول الله فصار يشعر بضعف وانحطاط في جسمه فكان يتمنى الموت ، فيقول : اللهم إنه كبرت سني ورق عظمي فاقبضني إليك . فبينما هو ذات يوم في مسجد دمشق رأى شابا جميل الشكل يلبس ثوبا أخضرا على ثوب أخضر فقال له : لا تقل هكذا ، قال له : ماذا أقول ، قال : أللهم حسِّن العمل وبلِّغ الأجل . فقال : جزاك الله خيرا ، من أنت موظف من البشر ؟ فقال : أنا رفائيل الذي يَسُلُّ الَحزَنَ من صدور المؤمنين .
هذا الملَك الذي ظهر للعرباض بن سارية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ملائكة الرحمة الذين هم مأمورون أن يدوروا في الأرض لزيارة المؤمنين ليفرِّجوا عنهم كربا أو ليعلِّموهم فائدة دينية أو ينشطِّوهم على طاعة الله تعالى حتى يزيدوهم نشاطا ، يزورون الصالحين ، أولياء الله في الأرض ، هذا من جملتهم يقال له من جملة ملائكة الرحمة .(1/12)
ومن هؤلاء الملائكة الذين يحضرون عندما يكون المؤمن التقي في حال النزاع أي عند الموت ، قبل أن يحضر عزرائيل ، يظهرون للمؤمن بصورة جميلة كأن وجوههم الشمس هذا المؤمن الذي بحالة الاحتضار يراهم فيُسَرُّ برؤيتهم مهما كان مقاسيا للآلام ، آلام سكرات الموت التي هي أشد الآلام التي يقاسيها الإنسان في الدنيا من يوم خُلِقَ إلى ذلك الوقت ، يدخل عليه السرور لرؤيته لهؤلاء الملائكة ( الألم حاصل إنما هذا السرور يخفف عنه ) . ثم لا يزالون بالقرب منه حتى يأتي عزرائيل فيقبض الروح فيتسلمونها من يده إلى أن يصعدوا بها إلى السماء الأولى ثم الثانية ثم الثالثة إلى السابعة ، فيُأمرون أن يرِدُّوه إلى الأرض ثم لا يتركون الروح حتى يدفن ، ويسمع روح المؤمن التقي تبشير الملائكة ، ملائكة السماء كل سماء لها رئيس من الملائكة .
السماء الأولى التي تلينا لها رئيس أسمه إسماعيل تحت يده اثنا عشر ألفا من الملائكة ، كل هؤلاء وكل المقربين من السماء يشيِّعونه إلى السماء التي فوقهم وهكذا إلى أن ينتهوا به إلى السماء السابعة ، هذا تكريم لروح المؤمن حتى يدخل عليه السرور . فهناك ملائكة من سكان السماء الأولى وملائكة من سكان السماء الثانية وهكذا لكل سماء سكان من الملائكة . ليس في السماء موضع قدم إلا وفيه مَلَك قائم أو راكع أو ساجد وهناك ملائكة يتعاقبون فينا أي ينزلون ويصعدون كل عصر وكل صبح أي بعد الفجر يتعاقبون فينا .
هؤلاء الذين باتوا فينا يصعدون الصبح وينزل الآخرون إلى العصر ، فيقعدون العصر ، هؤلاء هذه وظيفتهم أنهم يكونوا مع البشر ،، ثم يحفظون البشر إلا من شيء قدَّر الله تبارك وتعالى أنه يقع ويصيبهم ولولا وجودهم لجعلتنا الجن كالكرة يلعب بها اللاعبون ، يتقاذفونها من يد إلى يد ، لولا وجود هذه الملائكة برحمة الله تعالى وفضله كانوا اتخذونا كالكرة لأنهم يروننا من حيث لا نراهم .(1/13)
ثم من شأن الملائكة أنهم إن تصوَّروا بصور بني آدم ، يظهرون بشكل الرجال لا يتشكَّلون بصور الإناث ، الملائكة ليسوا إناثا ولا ذكورا فمن قال عنهم إناثا فقد كَفَر ، لأن المشركين من أهل مكة وغيرهم من الجاهلية كانوا يقولون : الملائكة بنات الله وأمهاتهم بنات سروات الجن أي أشراف الجن ، عظماء الجن . تكريم الملائكة للمؤمن التقي القوي الكامل ، ليس لكل مسلم . ثم هناك ملائكة للريح وللمطر والبرق والرعد.
3- الإيمان بالكتب
الإيمان بالكتب السماوية
القرآن الكريم:
ومن الكتب التي ذكرها الله- عز وجل- في القرآن الكريم:
صحف إبراهيم وموسى- عليهما السلام-:
هي التي أنزلها الله -عز وجل- على إبراهيم وموسى -عليهما السلام- قال تعالى: {أم لم ينبأ بما في صحف موسى. وإبراهيم الذي وفى} [النجم: 36-37]. وقال سبحانه: {إن هذا لفي الصحف الأولى. صحف إبراهيم وموسى}
[الأعلى: 18-19].
وعن أبي ذر -رضي الله عنه- أنه قال: قلت: يا رسول الله، ما كانت صحف إبراهيم -عليه السلام-؟ قال: (كانت أمثالا كلها؛ أيها الملك المسلط المبتلى المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكني بعثتك لتردَّ عنَّي دعوة المظلوم، فإني لا أردها وإن كانت من كافر، وعلى العاقل- ما لم يكن مغلوبًا على عقله ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيها في صنع الله -عز وجل-، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب.
وعلى العاقل ألا يكون ظاعنًا إلا لثلاث: تزوّد لمعاد، أو مرمَّة -أي إصلاح- لمعاش، أو لذة في غير محرم. وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه، مقبلا على شأنه، وحافظًا للسانه.. ومن حسب كلامه من عمله، قل كلامه إلا فيما يعنيه).(1/14)
قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف موسى -عليه السلام-؟ قال: (كانت عبرًا كلها: عجبتُ لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح. عجبت لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك. عجبتُ لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب (أي يتعب) عجبتُ لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها. عجبت لمن أيقن بالحساب غدًا ثم لا يعمل)[ابن حبان والحاكم].
التوراة:
وهي الكتاب الذي أنزله الله على موسى -عليه السلام- وأمر النبيين من بعده أن يقيموا أحكامه، لأن الله -عز وجل- أرسلهم ولم يرسل معهم كتبًا، بل جعل التوراة، كتابهم وشرعتهم، قال تعالى : إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء} [المائدة: 44]. وقد سمَّى الله -عز وجل- التوراة في القرآن بالفرقان.
الزبور:
من الكتب السماوية، أنزله الله -عز وجل- على داود -عليه السلام- قال تعالى: {وآتينا داود زبورًا} [الإسراء: 55]. وكان داود كثير القراءة في الزبور، الذي سماه الرسول ( قرآنًا للتشابه بينهما في الإعجاز، فقال (: (خُفِّف على داود -عليه السلام- القرآن، فكان يأمر بدوابه فتسرج، فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عمل يده) [البخارى].
وأنزل الله -عز وجل- في الزبور المواعظ الغالية، والثناء عليه -سبحانه-، ولم ينزل الله فيه أحكام الحلال والحرام؛ لأنهم كانوا يأخذون أحكامهم من التوراة.
الإنجيل:
أنزله الله على عيسى -عليه السلام- قال تعالى: {وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقًا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقًا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين} [المائدة: 46].
وقال الله -عز وجل-: {ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى بن مريم وآتيناه الإنجيل} [الحديد: 27].
الغاية من إنزال الكتب:(1/15)
المسلم يؤمن أن هذه الكتب نزلت من عند الله، وهي تدعو إلى توحيد الله وعدم الشرك به -سبحانه-، قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} [النحل: 36].
ويؤمن أن الغاية من إنزال الكتب هي هداية البشر إلى طريق الله المستقيم، وإزالة ما بينهم من اختلاف، وتبشيرهم برضوان الله -عز وجل- إن أطاعوه، وبعذابه -سبحانه- إن عصوه. وأن الرسالات السماوية -غير القرآن- لم تَبْقَ على الصورة التي أنزلها الله عليها، ولكنها تعرضت للتحريف والتبديل، واختلط فيها كلام البشر بكلام الله -عز وجل-.
صور تحريف الكتب السماوية
وقد أخذ التحريف في هذه الكتب صورًا شتى، وقد ذكر منها القرآن بعض
الصور، مثل:إخفاء الآيات:قال تعالى: {يا أهل الكتاب قد جاءكم رسول يبين لكم كثيرًا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير} [المائدة: 15].
التأويل الخاطئ للآيات:قال تعالى: {وإن منهم لفريقًا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون} [آل عمران: 78].
نقل الآيات من أماكنها:قال تعالى: {من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا} [النساء: 46].
إضافة شيء ليس من الكتاب:قال تعالى: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون. فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون} [البقرة: 78-79].
4- الإيمان بالرسل(1/16)
الإيمان بالرسل أحد أركان الإيمان الستة، والرسل ينقسمون إلى قسمين رسل من البشر، ورسل من الملائكة قال الله تعالى: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{19} ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ{20} مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ{21} والمراد بالرسول هنا جبريل وهو رسول ملكي، وقال تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{40} وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ{41} وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ{42} تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{43} والمراد به محمد، صلى الله عليه وسلم ، وهو رسول بشري لكن المراد بقولنا: الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، المراد بالرسل هنا البشر لأن الرسول الملكي داخل في قولنا: { وملائكته } .
الرسول البشري تعريفه عند جمهور أهل العلم: "أنه من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه" وأول الرسل نوح ـ عليه الصلاة والسلام ـ وآخرهم محمد ، صلى الله عليه وسلم ، لقوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163 والدليل على أن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتمهم قوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40 فإن قلت: هل آدم رسولٌ أم لا؟(1/17)
فالجواب: أنه ليس برسول لكنه نبي، كما جاء في الحديث الذي أخرجه ابن حبان في صحيحة أن النبي، صلى الله عليه وسلم سئل عن آدم: أنبي هو؟ قال: "نعم نبي مكلم". ولكنه ليس برسول والدليل قله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة213 وقوله، صلى الله عليه وسلم ، في حديث الشفاعة: "إن الناس يذهبون إلى نوح فيقولون: أنت أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض". وهذا نص صريح بأن نوحاً أول الرسل.
كيف نؤمن بالرسل؟(1/18)
الإيمان بالرسل أن نؤمن بأسماء من علمنا اسمه منهم، وأن نؤمن بكل خبر أخبروا به، وأن نؤمن بأنهم صادقون فيما قالوه من الرسالة، أما من لم نعرف اسمه منهم فنؤمن به إجمالاً، فإننا لم نعرف أسماء جميع الرسل لقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ }غافر78 وأحكام الرسل السابقة من ناحية إلزامنا بها، أو لا، فالقول فيها كالقول في أحكام الكتب. فإن قال قائل: كيف نجمع بين كون محمد، صلى الله عليه وسلم ، خاتم النبيين وبين ما صح به الحديث من نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان؟ فالجواب: أن عيسى ـ عليه السلام لا ينزل على أنه رسول، لأن رسالته التي بعث بها كانت سابقة قبل رسالة النبي، صلى الله عليه وسلم ، ولأنه إذا نزل فلا يأتي بشرع من عنده، ولكنه يجدد شرع النبي، صلى الله عليه وسلم ، وبهذا يزول الإشكال بين كون محمد، صلى الله عليه وسلم ، خاتم النبيين وبين نزول عيسى بن مريم آخر الزمان.
5- الإيمان باليوم الآخر
اليوم الآخر: يوم القيامة الذي يبعث الناس فيه للحساب والجزاء، وسمي بذلك لأنه لا يوم بعده، حيث يستقر أهل الجنة في منازلهم وأهل النار في منازلهم.الموت من فتنة القبر ، وعذاب القبر ونعيمه.
الإيمان باليوم الآخر يتضمن ثلاثة أمور:
الأول: الإيمان بالبعث: وهو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية، فيقوم الناس لرب العالمين، حفاة غير منتعلين، عراة غير مستترين، غرلا غير مختتنين، قال الله تعالى: (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين).
الثاني: الإيمان بالحساب والجزاء: يحاسب العبد على عمله، ويجازى عليه، وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، وإجماع المسلمين.(1/19)
الثالث: الإيمان بالجنة والنار: وأنهما المآل الأبدي للخلق. فالجنة (دار النعيم التي أعدها الله للمؤمنين المتقين الذين آمنوا بما أوجب الله عليهم الإيمان به، وقاموا بطاعة الله ورسوله، مخلصين لله متبعين لرسوله. فيها من أنواع النعيم "مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر". قال الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير البرية، جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا، رضي الله عنهم ورضوا عنه، ذلك لمن خشي ربه). وقال تعالى: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون).ويلتحق بالإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما يكون بعد الموت، مثل:
(أ) فتنة القبر: وهي سؤال الميت بعد دفنه عن ربه ودينه ونبيه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ويضل الله الظالمين فيقول الكافر: هاه هاه لا أدري. ويقول المنافق أو المرتاب لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.
(ب) عذاب القبر ونعيمه: فأما عذاب القبر: فيكون للظالمين من المنافقين والكافرين، قال الله تعالى: (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت، والملائكة باسطوا أيديهم، أخرجوا أنفسكم، اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون).وقال تعالى في- آل فرعون-: (النار يعرضون عليها غدوا و عشيا، ويوم تقوم الساعة، أدخلوا آل فرعون أشد العذاب).
وللإيمان باليوم الآخر ثمرات جليلة منها:
الأولى: الرغبة في فعل الطاعة والحرص عليها رجاء لثواب ذلك اليوم.
الثانية: الرهبة من فعل المعصية والرضى بها خوفا من عقاب ذلك اليوم.
الثالثة: تسلية المؤمن عما يفوته من الدنيا بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.
6- الإيمان بالقضاء والقدر
أما القضاء لغة فهو: الحكم، والقدر: هو التقدير.(1/20)
فالقدر: هو ما قدره الله سبحانه من أمور خلقه في علمه.
والقضاء: هو ما حكم به الله سبحانه من أمور خلقه وأوجده في الواقع.
وعلى هذا فالإيمان بالقضاء والقدر معناه: الإيمان بعلم الله الأزلي، والإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة سبحانه.
وينبغي أن تعلم : أن مراتب الإيمان بالقضاء والقدر أربع: العلم، والكتابة، والمشيئة، والإيجاد.
فالعلم: أن تؤمن بعلم الله سبحانه بالأشياء قبل كونها، قال تعالى: وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة [يونس:61].
والكتابة: أن تؤمن أنه سبحانه كتب ما علمه بعلمه القديم في اللوح المحفوظ، قال تعالى: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير [الحديد:22].
والمشيئة: أن تؤمن أن مشيئة الله شاملة فما من حركة ولا سكون في الأرض ولا في السماء إلا بمشيئته، قال تعالى: وما تشاءون إلا أن يشاء الله [الإنسان:30].
الإيجاد: أن تؤمن أن الله تعالى خالق كل شيء، قال تعالى: الله خالق كل شيء [الرعد:16].
وأما أنواع الأقدار: فلقد قسم العلماء الأقدار التي تحيط بالعبد إلى ثلاثة أنواع :
الأول: نوع لا قدرة على دفعه أو رده ويدخل في ذلك نواميس الكون وقوانين الوجود، وما يجري على العبد من مصائب وما يتعلق بالرزق والأجل والصورة التي عليها وأن يولد لفلان دون فلان.
الثاني: نوع لا قدرة للعبد على إلغائه ولكن في إمكانه تخفيف حدته، وتوجيهه ويدخل في ذلك الغرائز والصحبة، والبيئة، والوراثة.
فالغريزة لا يمكن إلغاءها ولم نؤمر بذلك وإنما جاء الأمر بتوجيهها إلى الموضع الحلال، الذي أذن الشرع به وحث عليه وكتب بذلك الأجر للحديث: ((وفي بضع أحدكم أجر))(.(1/21)
وهذا النوع الثالث هو الذي يدخل دائرة الطاقة والاستطاعة، وهنا يكون الحساب حيث يكون السؤال: أعطيتك القدرة على الفعل وعدم الفعل، فلِمَ فعلت (في المعصية) ولِمَ لم تفعل (في الطاعة) كما يدخل الجانب الثاني من النوع الثاني في توجيه الأقدار كما ذكرنا في النوع السابق فانتبه.
الإيمان بالقضاء يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بأن الله تعالى علم بكل شيء جملة وتفصيلا، أزلا وأبدا، سواء كان ذلك مما يتعلق بأفعاله أو بأفعال عباده.
الثاني: الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ، وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى: (ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض، إن ذلك في كتاب، إن ذلك على الله يسير). وفي صحيح مسلم- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة).
الثالث : الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى، سواء كانت مما يتعلق بفعله أم مما يتعلق بفعل المخلوقين، قال الله تعالى فيما يتعلق بفعله: (وربك يخلق ما يشاء ويختار) وقال (ويفعل الله ما يشاء). وقال: (هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء). وقال تعالى فيما يتعلق بفعل المخلوقين: (ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم). وقال: (لو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون).
الرابع: الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها، وصفاتها، وحركاتها، قال الله تعالى: (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل). وقال: (وخلق كل شيء فقدره تقديرا). وقال عن نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنه قال لقومه: (والله خلقكم وما تعملون) والإيمان بالقدر على ما وصفنا لا ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الاختيارية وقدرة عليها، لأن الشرع والواقع دالان على إثبات ذلك له.
القضاء المحتوم والقضاء المعلّق:
القضاء المحتوم:(1/22)
ما كُتب في اللوح المحفوظ وصحف الملائكة أن هذا الشيء يصيب الإنسان أوأهل تلك الناحية مما يسر أومما يسوء من المصائب والبلايا من دون تعليق هذا يقال له القضاء المحتوم .
القضاء المعلق :
فهو ما كُتب في اللوح المحفوظ أوفي صحف الملائكة أن فلانا إذا عمل كذا وتصرف كذا يكون له كذا يحصل له كذا ولا يصاب بكذا ، يتحقق له ما هو مكتوب في اللوح أوفي صحف الملائكة يتحقق له وإن لم يفعل لا يتحقق له .
أما في علم الله تعالى فالله تبارك وتعالى يعلم أن رزقه لا يزيد على هذا القدر وأنه لا يفعل ذلك الشيء المعلق عليه ، علم الله تعالى ثابت لا يتغير . ومثل هذا الذي يدع وليلة النصف من شعبان وليلة القدر في رمضان . إن دعا الله تبارك وتعالى وكان سبق في علم الله أنَّ فلانا إن دعي ليلة كذا بكذا لا يصيبه البلاء الفلاني والمصيبة الفلانية يتحقَّق له ذلك ما سبق بعلم الله تعالى بسبب دعائه في تلك الليلة ، أما إذا عَلم الله تعالى في الأزل أنَّ فلانا يدعو ليلة كذا أن لا يصيبه كذا أوبأن ينال كذا ، وعَلم الله لا بدَّ أن يصيبه ذلك البلاء أوانه لا يُعطى مطلوبة الذي طلبه فلا يتغير الأمر عما سبق في عِلْم الله لكن دعاءه يفيده الثواب لا غير .
وأما صفات المؤمن بقضاء الله وقدره: فهناك صفات لابد للمؤمن بقضاء الله وقدره منها:
أ- الإيمان بالله وأسمائه وصفاته وذلك بأن الله سبحانه لا شيء مثله، قال تعالى: ليس كمثله شيء [الشورى:11]. لا في ذاته ولا في أفعاله ولا في صفاته وقد قال العلماء: ما خطر ببالك فهو على خلاف ذلك فلا تشبيه ولا تعطيل، أي لا نشبه الله بأحد من خلقه ولا ننفي صفات الله تعالى.
ب- الإيمان بأن الله تعالى موصوف بالكمال في أسمائه وصفاته. وفسر ابن عباس قوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء [فاطر:28]. حيث قال: الذين يقولون: أن الله على كل شيء قدير.
ج- الحرص: وهو بذل الجهد واستفراغ الوسع وعدم الكسل والتواني في عمله.(1/23)
د- على ما ينفع: حرص المؤمن يكون على ما ينفعه فإنه عبادة لله سبحانه.
هـ- الاستعانة بالله: لأن الحرص على ما ينفع لا يتم إلا بمعونته وتوفيقه وتسديده سبحانه.
و- عدم العجز: لأن العجز ينافي الحرص والاستعانة.
ز- فإن غلبه أمر فعليه أن يعلق نظره بالله وقدره والاطمئنان إلى مشيئة الله النافذة وقدرته الغالبة وأن الله سبحانه أعلم بما يصلحه، أحكم بما ينفعه، أرحم به من نفسه، وأن الله لا يقدر لعبده المؤمن إلا الخير.
وأما أثر الإيمان بالقضاء والقدر: فإن الإيمان بالقضاء والقدر له آثار كريمة منها:
الأول: القوة: وذلك سر انتصار المسلمين في معاركهم مع أعداء الله، ومعظمها كانوا فيها قلة ولكنهم أقوياء بعقيدة الإيمان بالقضاء والقدر حيث تربوا على قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا [التوبة:51]، وللحديث: ((من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله)).
ثانيا: العزة: فالمؤمن عزيز بإيمانه بالله وقدره فلا يذل لأحد إلا لله سبحانه لأنه علم وتيقن أن النافع الضار هو الله، وأن الذي بيده ملكوت كل شيء هو الله.
ثالثا: الرضى والاطمئنان: فنفس المؤمنة راضية مطمئنة لعدل الله وحكمته ورحمته ويقول عمر : (والله لا أبالي على خير أصبحت أم على شر لأني لا أعلم ما هو الخير لي ولا ما هو الشر لي).
رابعا: التماسك وعدم الانهيار للمصيبة أو الحدث الجلل، قال تعالى: ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم [التغابن:11].
5- أنواع التوحيد(1/24)
1/ توحيد الربوبية: هو إفرادُ الله تعالى بأفعاله؛ بأن يُعتقَدَ أنه وحده الخالق لجميع المخلوقات ، وأنه الرازق لجميع الدواب والآدميين وغيرهم ، وأنه مالكُ الملك، والمدبّرُ لشؤون العالم كله؛ يُولِّي ويعزل، ويُعزُّ ويُذل، قادرٌ على كل شيء، يُصَرِّفُ الليل والنهار، ويُحيي ويُميت وقد نفي أن يكون له شريكٌ في الملك أو معين، كما نفى سُبحانه أن يكونَ له شريكٌ في الخلق والرِّزق.
2/ توحيد الإلوهية: هو إفرادُ الله تعالى بأفعال العباد التي يفعلونها على وجه التقرب المشروع، كالدعاء والنذر والنحر، والرجاء والخوف، والتوكل والرغبة والرهبة والإنابة، وهذا النوع من التوحيد هو موضوع دعوة الرسل من أولهم إلى آخرهم.
3/ توحيد الأسماء والصفات: 1
/ هو : الإيمان بما وصف الله به نفسَه في كتابه ، أو وَصَفَه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - من الأسماء الحسنى والصفات العلى وإمرارها كما جاءت على الوجه اللائق به - سبحانه وتعالى - .
2 / أو هو : اعتقاد انفراد الله - عز وجل - بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة ، والجلال ، والجمال .
وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه ، أو أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - من جميع الأسماء ، والصفات ، ومعانيها ، وأحكامها الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق بعظمته وجلاله ، من غير نفي لشيء منها ، ولا تعطيل ، ولا تحريف ، ولا تمثيل .
ونفي ما نفاه عن نفسه ، أو نفاه عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم - من النقائص والعيوب ومن كل ما ينافي كماله
6- نواقض التوحيد :
1- ادعاء علم الغيب في قراءة الكف والفنجان والتنجيم ...إلخ
2- السحر والكهانة والعرافة
3- تقديم القرابين والنذور والهدايا للمزارات والقبور وتعظيمها
4- تعظيم التماثيل والنصب التذكارية
5- الاستهزاء بالدين والاستهانة بحرماته
6- الحكم بغير ما أنزل الله
7- ادعاء حق التشريع والتحليل والتحريم(1/25)
8- الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
9- النظرة المادية للحياة
10- التمائم والرقى
11- الحلف بغير الله، والتوسل والاستعانة بالمخلوق دون الله.
7- نواقض ( الإيمان ) :
النواقض الاعتقادية :
1- الشرك بالله
2- التكذيب بشيء من الفرائض
3- استحلال الحرام أو تحريم الحلال
4- الشك في حكم الله
5- الشك في كفر المشرك
6- الاعتقاد بأنة لا يجب إتباع الرسول .
النواقض القولية
1- سب الله ورسوله
2- الاستهزاء بالرسول
3- إنكار معلوما من الدين بالضرورة
4- ادعاء النبوة
5- ادعاء الغيب.
النواقض العملية
1- الشرك بالله
2- السحر والتنجيم
3- مظاهرة المشركين
4- الاستهانة بالمصحف.
8- الشرك وأنواعه
الشرك هو جعل شريك لله في ربوبيته وألوهيته
وهو أعظم الذنوب لأن فيه تشبه بالخالق وليس لصاحبه مغفرة حتى يتوب ومحبط للأعمال
وأنواعه :
1- شرك أكبر ( المخرج من الملة ) مثل: الحلف بغير الله وتعليق التمائم والذبح لغير الله والتوسل بغيره
2- شرك أصغر ( الرياء ) .
9- الكفر وأنواعه
الكفر هو التغطية والستر وهو ضد الإيمان
أنواعه : أ-كفر أكبر : وهو
1- كفر التكذيب، قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [الأنعام:21].
2- كفر الاستكبار والإباء مع التصديق. قال تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة:34].
3- كفر الشك، وهو كفر الظن قال تعالى:) قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً [الكهف:35-37].
4- كفر الإعراض والدليل عليه قوله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ [الأحقاف:3.(1/26)
5- كفر النفاق ودليله قوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ [المنافقون:3.
ب- كفر أصغر لا يخرج عن الملة، وهو كفر النعمة، والدليل عليه قوله تعالى: وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ [النحل:112] وقوله: إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم:34]. ب – كفر أصغر مثل : الكفر بنعم الله – قتال المسلم
10- النفاق وأنواعه
هو إظهار الإسلام وابطان الكفر
أنواعه : ( أ ) النفاق الأكبر (الاعتقادي)
1- تكذيب الرسول 2- تكذيب بعض ما جاء به الرسول 3- بغض الرسول 4-بغض بعض ما جاء به الرسول
5-السرور بانخفاض الدين 6- الكراهية لارتفاع دين الله
( ب ) النفاق الأصغر ( العملي )
الكذب – خلف الوعد – خيانة الأمانة – الفجر في الخصومة
11- التوسل وأنواعه
1/ التّوسّل : هو التقرب إلى الشيء والتوصل إليه، والوسيلة : القربة.
2/ الاستعانة : طلب العون والمؤازرة في الأمر .
3/ الاستغاثة : طلب الغوث، وهو إزالة الشدة .
( أ ) توسل مشروع :
1- التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته .
2- التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة .
3- التوسل إلى الله بتوحيده .
4- التوسل إلى الله بالدعاء .
5- التوسل إلى الله بالاعتراف بالذنب .
6- التوسل إلى الله بدعاء الصالحين من الأحياء .
( ب ) توسل غير مشروع :
1- طلب الدعاء من الأموات .
2- التوسل بجاه النبي أو بغيره .
3- التوسل بذات المخلوقين .
12- الجاهلية والفسق والضلال والردة :(1/27)
1/ الجاهلية : هي الحال التي كانت عليها العرب قبل الإسلام؛ من الجهل بالله ورسله، وشرائع الدين، والمفاخرة بالأنساب، والكبر والتجبر، وغير ذلك (1) ، نِسبةً إلى الجهل الذي هو عدم العلم، أو عدم إتباع العلم.
2/ الفسق: الفسق لغة : الخروج، والمراد به شرعًا : الخروج عن طاعة الله، وهو يشمل الخروج الكلي؛ فيقالُ للكافر : فاسق، والخروج الجزئي؛ فيقال للمؤمن المرتكب لكبيرة من كبار الذنوب : فاسق .
3/ الضلال: هو العدول عن الطريق المستقيم، وهو ضد الهداية.
4/ الردة: الردة لغة : الرجوع، أي : لا ترجعوا، والردة في الاصطلاح الشرعي هي : الكفرُ بعد الإسلام.
13 – البدع وأنواعها :
تعريفها : البدعة في اللغة : مأخوذة من البَدْع، وهو الاختراع على غير مثال سابق.
والابتداع في الدين، وهذا مُحرَّم؛ لأن الأصل فيه التوقيف، قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) [ رواه البخاري ومسلم ] ، وفي رواية : ( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ) [ في صحيح مسلم ] .
أنواع الابتداع :
- ابتداع في العادات ، و هذا لا حرج فيه .
ابتداع في الدين ، و هو محرم .
من الأسباب التي ساعدت على انتشار البدع :
-الغلو .
- أن يُرَدَّ على صاحب البدعة ببدعة مثلها.
- المؤثرات الأجنبية .
- تحكيم العقل في القضايا الشرعية.
- تعريب كتب الفلاسفة .
- خفاء السنن .
- الجهل .
- اتخاذ الناس لأناس جُهال جعلوهم أئمة لهم .
- الإصرار على العبادات ولو كانت مخالفة للشريعة .
- إتباع المتشابهات من الآيات .
- الاستدلال بالأحاديث الموضوعة و المكذوبة .
من آثار انتشار البدع :
هناك آثار عامة على المجتمع ، و آثار خاصة على صاحب البدعة .
من الآثار العامة :
- زوال السنن و خفاؤها .
- كثرة الخلاف و الشقاق بين أفراد الأمة .
- ازدراء السنن وتنقُصها .
- إلغاء حكم الشرع وتحكيم العقل .
- تشويه معالم الدين .
من الآثار الخاصة على صاحب البدعة :(1/28)
- أن عمله مردود .
- تُحجَبُ عنه التوبة حتى يقلع عن بدعته .
- لا يرد على حوض النبي - صلى الله عليه و سلم - .
- أنه يدخل في عداد القائلين على الله بلا علم .
13 – ما يجب اعتقاده في الرسول وأهل بيته وصحابته :
في النبي صلى الله عليه وسلم :
1 - وجوب محبته وتعظيمه - صلى الله عليه وسلم .
2- الاقتداء به .
3- الصلاة عليه .
4- الشوق إليه .
5- النهي عن الغلو والإطراء في مدحه وبيان منزلته - صلى الله عليه وسلم -
يجبُ على العبدِ أولًا : محبّةُ الله عز وجل ، وهي من أعظم أنواع العبادة ، قال تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ .
بل ورد أنه يجب على المؤمن أن يكون الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - أحبَّ إليه من نفسه ، كما في الحديث : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، لأنتَ أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي ، فقال : والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك ، فقال له عمر : فإنك الآن أحب إليَّ من نفسي ، فقال : الآن يا عمر .
وفي أهل البيت :
- أهل البيت هم آل النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين حَرُمتْ عليهم الصدقة ، وهم آل علي ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل العباس ، وبنو الحارث بن عبد المطلب ، وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وبناته ؛ لقوله تعالى : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا .
قال الإمام ابن كثير - رحمه الله - : ( ثُمَّ الذي لا يشك فيه من تدبّر القرآن ، أن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - داخلات في قوله تعالى : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا .(1/29)
فموقف أهل السنة والجماعة من أهل البيت موقف الاعتدال والإنصاف ، يتولون أهل الدين والاستقامة منهم ، ويتبرءون ممن خالف السنة وانحرف عن الدين ، ولو كان من أهل البيت ، فإن كونه من أهل البيت ومن قرابة الرسول ، لا ينفعه شيئًا حتى يستقيمَ على دين الله ، فقد روى أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أنزل عليه : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ . فقال : يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم ، لا أغني عنكم من الله شيئًا ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئًا ، يا صفيّةُ عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا أغني عنك من الله شيئًا ، ويا فاطمة بنت محمد ، سليني من مالي ما شئت ، لا أغني عنك من الله شيئًا . والحديث : من بَطَّأ عمله لم يسرع به نسبه .
ويتبرأ أهل السُّنَّة والجماعة من طريقة الروافض ؛ الذين يُغلون في بعض أهل البيت ، ويَدَّعون لهم العصمة ، ومن طريقة النواصب ؛ الذين ينصبون العداوة لأهل البيت المستقيمين ، ويطعنون فيهم ، ومن طريقة المبتدعة والخرافيين الذين يتوسلون بأهل البيت ، ويتخذونهم أربابًا من دون الله .
فأهل السنة في هذا الباب وغيره على المنهج المعتدل ، والصراط المستقيم الذي لا إفراطَ فيه ولا تفريط ، ولا جفاء ولا غلو في حق أهل البيت وغيرهم ، وأهل البيت المستقيمون يُنكرون الغلو فيهم ، ويتبرءون من الغُلاة ، فقد حرق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الغلاة الذين غَلَوا فيه بالنار ، وأقرّه ابن عباس - رضي الله عنه - على قتلهم ، لكن يرى قتلهم بالسيف بدلًا من التحريق ، وطلب علي - رضي الله عنه - عبد الله بن سبأ رأس الغُلاة ليقتله ؛ لكنه هرب واختفى .
- وفي الصحابة :(1/30)
الصحابة جمع صحابي : وهو من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمنًا به ومات على ذلك ، والذي يجب اعتقاده فيهم أنهم أفضل الأمة ، وخير القرون ؛ لسبقهم واختصاصهم بصحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - والجهاد معه ، وتحمل الشريعة عنه ، وتبليغها لمن بعدهم ، وقد أثنى الله عليهم في محكم كتابه ، قال تعالى : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ففي هذه الآيات أن الله سبحانه أثنى على المهاجرين والأنصار ، ووصفهم بالسبق إلى الخيرات ، وأخبر أنه قد رضي الله عنهم ، وأعدّ لهم الجنات ، ووصفهم بالتراحم فيما بينهم ، والشّدّة على الكُفَّارِ ، ووصفهم بكثرة الركوع والسجود ، وصلاح القلوب ، وأنهم يعرفون بسيما الطاعة والإيمان ، وأن الله اختارهم لصحبة نبيه ليغيظ بهم أعداءه الكفار ، كما وصف المهاجرين بترك أوطانهم وأموالهم من أجل الله ونصرة دينه ، وابتغاء فضله ورضوانه ، وأنهم صادقون في ذلك ، ووصف الأنصار بأنهم أهل دار الهجرة والنُّصرة ، والإيمان الصادق ، ووصفهم بمحبة إخوانهم المهاجرين ، وإيثارهم على أنفسهم ، ومُواساتهم لهم ، وسلامتهم من الشح ، وبذلك حازوا على الفلاح . هذه بعض فضائلهم العامة ، وهناك فضائل خاصة ومراتب يفضل بها بعضهم بعضًا - رضي الله عنهم - وذلك بحسب سبقهم إلى الإسلام والجهاد والهجرة .(1/31)
فأفضل الصحابة الخلفاء الأربعة : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة ، وهم هؤلاء الأربعة ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسعد بن أبي وقاص ، وسعيد بن زيد ، ويَفْضُلُ المهاجرون على الأنصار ، وأهل بدر وأهل بيعة الرضوان ، ويَفْضُل من أسلم قبل الفتح وقاتل ؛ على من أسلم بعد الفتح .
فيجب على المسلم حبهم والاقتداء بهم دون غلو أو جفاء وترك الخلاف فيما شجر بينهم .
أمرني خليلي
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أمرني خليلي : بسبع: أمرني بحب المساكين والدنو منهم.وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي. وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت.وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئا. وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مُرّاً.وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم. وأمرني أن أُكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش. رواه أحمد وابن حبان.
( ب ) الأخلاق
معنى الخلق في الإسلام
هي مجموعة المبادئ والقيم التي تنظم سلوك الإنسان والتي حددها الوحي و وضع لها من الضوابط ما يحقق الغاية من وجود الإنسان على الأرض.ويقول الإمام أبو حامد الغزالي في حديثه الرائع عن الأخلاق: ( هيئة في النفس راسخة,عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق (
أهمية الأخلاق
) إنَّ الأخلاق الحسنة والسلوكَ القويم أجملُ حُلَّةٍ يتجمل بها المرء بين العباد ، وأقومُ طريق يسلكه
المريدُ إلى ربِّه جل وعلى لذلك كان أحسن من تحلى بها رسولُنا الكريم - صلى الله عليه وسلم -
قال الله تعالى [ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ] ووصفته الخبيرةُ به ، العالمةُ بأموره ، أمُّ المؤمنين عائشةُ رضي الله عنها ؛(1/32)
فقالت : " كان خُلُقُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن " وقالت : كان أحسن الناس خلقاً ، لم يكن فاحشاً ،ولا متفحشاً ، ولا سخاباً بالأسواق ، ولا يجزئ بالسيئة مثلها ، ولكن يعفو ويصفح .
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: ( أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق ) [رواه الترمذي والحاكم].
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: ( يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق ). قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟ قال: ( تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك ) [رواه البيهقي].
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام: ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ) [رواه أحمد وأبو داود].
وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ( أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً،
ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له, ثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ) [رواه الطبراني].
والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: ( والكلمة الطيبة صدقة ) [متفق عليه].
بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) [رواه الترمذي ].
ثمرات حسن الخلق :(1/33)
- جعل الله سبحانه وتعالى الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله تبارك وتعالى :
{ وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134]
- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: ( تقوى الله، وحسن الخلق ) [رواه الترمذي]
- قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليدرك بحسن خُلقه درجة الصائم القائم ) [رواه أحمد].
- وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( حرم على النار كل هيِّن ليِّن سهل قريب من الناس ) [رواه أحمد].
- وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلق حسن، وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء ) [رواه الترمذي].
- روى الطبراني مرفوعا " أوحى الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام : يا خليلي حسِّن خلقك ولو مع الكفار تدخل الجنة مع الأبرار،وإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت عرشي وأن أسقيه من حضيرة قدسي،
وأن أدنيه من جواري.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله! إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال: ( هي في النار ). قال: يا رسول الله! فإن فلانة يُذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها، وإنها تصَدّق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها بلسانها. قال: ( هي في الجنة ). [رواه أحمد]
- قال صلى الله عليه وسلم : ( إن من أحبكم إلىّ أحسنكم أخلاقاً ) [رواه البخاري].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ) [رواه الترمذي].
الأخلاق بين الطبع والتطبع(1/34)
رجل جبل على خلق حميد ، و رجل يجاهد نفسه على التخلق به فأيهما أعلى منزلة من الآخر ؟
و نقول جوابا على هذه المسألة : إنه لا شك أن الرجل الذي جبل على الخلق الحسن أكمل من حيث تخلقه بذلك ، أو من حيث وجود هذا الخلق الحسن فيه ، لأنه لا يحتاج إلى عناء ولا إلى مشقة في استدعائه ، و لا يفوته في بعض الأماكن و المواطن ، إذ أن حسن الخلق فيه سجية و طبع ، ففي أي وقت تلقاه تجده حسن الخلق ، و في أي مكان تلقاه تجده حسن الخلق ، و على أي حال تجده حسن الخلق ، فهو من هذه الناحية أكمل بلاشك.
و أما الآخر الذي يجاهد نفسه و يروضها على حسن الخلق ، فلا شك أنه يؤجر على ذلك من جهة مجاهدة نفسه و هو أفضل من هذه الجهة ، لكنه من حيث كمال الخلق أنقص بكثير من الرجل الأول.
فإذا رزق الإنسان الخلقين جميعا ، طبعا و تطبعا ، كان ذلك أكمل ، و الأقسام أربعة:
1- من حرم حسن الخلق طبعا و تطبعا 2- من حرمه طبعا لا تطبعا 3- من رزقه طبعا لا تطبعا 4- من رزقه طبعا و تطبعا
ولا شك أن القسم الرابع أفضل ، لأنه جمع بين الطبع و التطبع في حسن الخلق.
محاسن الأخلاق ومساوئها
رؤوس الأخلاق الحسنة أربعة - تحمل على غيرها من محاسن الأخلاق- وهي: 1 -الصبر:يحمل على الاحتمال وكظم الغيظ وكف الأذى -- 2 - العفة: تجنب الرذائل والقبائح -- 3 -الشجاعة: تحمل على عزة النفس وإيثار معالي الأخلاق -- 4 - العدل: يحمل على الاعتدال والتوسط.
رؤوس الأخلاق السيئة أربعة - تحمل على غيرها من مساؤي الأخلاق - وهي: 1 - الجهل -- 2 - الظلم -- 3 - الشهوة: تحمل على الشح والبخل والحرص والرذائل والدناءات والفواحش -- 4 - الغضب: يحمل على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفه.
من كتب العقيدة والأخلاق
شرح العقيدة الواسطية لخليل هراس . شرح العقيدة الطحاوية. لأبى العز الحنفي.عقيدة المسلم محمد الغزالي .الإحياء للغزالي مع تخريج العراقي
اتقوا الله وأجملوا في الطلب(1/35)
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : " إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله فأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته . " رواه الطبراني في صحيحه
الرضا بما قسم الله
قال تعالى في الحديث القدسي " يا ابن آدم ! لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقياً، وسلطاني لا ينفد أبداً. يا ابن آدم ! لا تخش من ضيق الرزق وخزائني ملآنة، وخزائني لا تنفد أبداً. يا ابن آدم ! لا تطلب غيري وأنا لك؛ فإن طلبتني وجدتني، وإن فتني فتك وفاتك الخير كله. يا ابن آدم ! خلقتك للعبادة فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب؛ فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محموداً.وإن لم ترض بما قسمته لك: فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية، ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك، وكنت عندي مذموماً. يا ابن آدم ! خلقت السماوات السبع والأراضي السبع ولم أعي بخلقهن؛ أيعييني رغيف عيش أسوقه لك بلا تعب؟ يا ابن آدم ! إنه لم أنس من عصاني؛ فكيف من أطاعني، وأنا رب رحيم، وعلى كل شيء قدير؟ يا ابن آدم ! لا تسألني رزق غد كما لم أطالبك بعمل غد. يا ابن آدم ! أنا لك محب؛فبحقي عليك كن لي محباً " .
لولا ثلاث :
قال أمير المؤمنين عمر بين الخطاب - رضي الله عنه - لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله : لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل . ولولا أن أضع جبهتي لله أو أجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب التمر *.
[ 2 ]
علوم القرآن الكريم
(أ ) علوم القرآن
1 - تعريف القرآن الكريم : هو كلام الله - عزوجلً - المنزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمتعبد بتلاوته والمتحدى بأقصر صورة من سوره ، والمنقول إلينا بالتواتر 0(1/36)
2 - أسماء القرآن : القرآن - الفرقان - الكتاب - الترتيل - الذكر
3 - آداب التلاوة : الطهارة - التعوذ - التدبر والفهم - استقبال القبلة - حضور القلب - عدم رفع الصوت - الخشوع
4 - كيفية نزول القرآن :
أ - نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر جملة واحدة ، ثم نزل بعد ذلك منجما على الرسول في " 23 " سنة [ 10 بمكة، 13 بالمدينة ]
ب - أنه نزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدر ثم نزل منجما بعدها
جـ - ابتدئ نزوله في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجما
د - نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة ، وإن الحفظة نجمته على جبريل في عشرين ليلة ، جبريل نجمه على الرسول في عشرين سنة
والحكمة من نزوله منجما :
حتى يسهل حفظه - تسلية النبي - حسب الوقائع والأحداث - وكان الوحي ينزل مثل صلصلة الجرس - ينفث في روع النبي - في صورة رجل .
5 - المكي والمدني : المكي ما نزل بمكة ومن صفاته : قصر الصور والآيات - والفواصل - العقيدة وعبادة الله - أذى المشركين - الخطاب عادة بـ يا بنى آدم - أو يا أيها الناس
المدنى : ما نزل بالمدينة ومن صفاته : طول السور والآيات والفواصل - الأحكام والتشريعات - المنافقين واليهود .
6- أول ما نزل وآخر ما نزل : أول ما نزل " أقرأ " وقيل " المدثر " - الفاتحة - البسملة
وآخر ما نزل " يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة " النساء : آية 176 وهذا هو الأرجح.
7 - جمع القرآن الكريم : جمع القرآن في عهد الخليفة أبى بكر وبخاصة بعد حروب الردة واليمامة ومقتل الحفظة فأشار عمر على أبى بكر بجمعه ووافق بعد تردد ، ثم كلف زيد بن ثابت بجمعه - وفى عهد عثمان تم توحيد المصاحف وترتيب السور - وفى عهد علىً - كرم الله وجهه - تم ضبط المصحف .
8 - عدد السور والآيات والكلمات والحروف :
عدد السور [ 114 ] سورة
عدد الآيات [ 1616 ] آية
عدد الحروف [ 323671 ] حرفا
عدد الكلمات [ 77934 ] كلمة
9 - أقسام القرآن :(1/37)
1 - السبع الطوال [البقرة - آل عمران - النساء - المائدة - الأنعام - الأعراف - يونس ]
2- المئون [ وهى السور التي تزيد عن مائة آية ]
3- المثانى [ ما ولى المئين - وسميت بذلك لأنها جاءت بعدها ]
4- المفصل [ ما ولى المثانى - وسميت بذلك لكثرة الفصول ] .
10 - علم أسباب النزول : وهو قسمان
أ- قسم نزول ابتداء ب - قسم نزول عقب واقعة أو سؤال
الفائدة منه : معرفة الحكمة - تخصيص الحكم - الوقوف على المعنى وإزالة الإشكال0
ومما قيل : أن سورة الأعلى نزلت على الأنبياء قبل الرسول نزلت على إبراهيم وأية الكرسى وخواتيم البقرة من خواص الرسول - صلى الله عليه وسلم .
11- الأحرف السبعة : قيل هي : حروف الهجاء - السبع قراءات - سبع معاني- التجويد - سبع لغات - السعة والتسهيل
12 - حفاظ القرآن ورواته : من الصحابة سبعة : عثمان بن عفان - على بن أبى طالب - أبى بن كعب - زيد بن حارثة - عبد الله بن مسعود - أبو الدرداء - أبو موسى الأشعرى .
والقراء السبعة هم : نافع المدنى - ابن كثير المكي - أبو عمرو بن العلاء - حفص الدرورى - ابن عامر الدمشقى - عاصم بن أبى النجود
وبقية القراء هم : أبو حعفر الدنى - يعقوب الحضرمى - خلف بن هشام .
13 - المحكم والمتشابه :
المحكم : المتقن الذي لا يتطرق النقص ولا الاختلاف إليه
المتشابه : ما يشبه بعضه بعضا في الحق والصدق والإعجاز - وقيل المحكم ما لا يحتمل إلا وجها واحدا والمتشابه ما يحتمل أكثر من وجه . وللعلماء في ذلك ثلاثة أقوال :
أن القرآن كله محكم
كله متشابه
فيه محكم ومتشابه .
14 - الناسخ والمنسوخ :
النسخ لغة الإزالة وهو : إبدال حكم بحكم آخر
وأنواعه في القرآن :
ما نسخ تلاوة وحكما " كان فيم أنزل عشر رضعات معلومات "
ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته " استقبال القبلة بآية القبلة "
ما نسخ تلاوته وبقى حكمه " آية الرجم "
ويعرف النسخ من النقل الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم .(1/38)
15 - علم - إعراب القرآن : علم يحتاج إليه المفسر لأن من فوائده معرفة المعنى فبالإعراب نميز المعانى ونقف على أغراض المتكلمين .
16 - علم التفسير والتأويل :
التفسير هو البيان والوضوح والتأويل صرف الآية إلى ما تحتمله من المعانى واشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة : الخلفاء الأربعة - ابن مسعود - ابن عباس - أبى بن كعب - زيد بن ثابت - أبى موسى الأشعرى - عبد الله بن الزبير .
17 - علم غريب القرآن : هو الذي عنى ببعض الألفاظ الغريبة التي خفى عن العلماء معناها وممن ألف في ذلك[ الزجاج - الفراء - الأخفش ] .
18 - إعجاز القرآن : أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم من المعارضة ومعجزة هذه الأمة معجزة معنوية عقلية . ومن وجوه إعجازه النظم والتأليف والترصيف- التأثير العقلى والوجدانى.
19 - القف والابتداء: وشرطه أن يكون مما لا يخل بالفهم والمعنى وهناك الوقف القبيح والوقف الحسن .
20- الموصول لفظا المفصول معنى : وهو فن يدخل في الوقف والابتداء مثل آية " وما يعلم تأويله إلا الله "
21 - من أساليب القرآن الكريم :
المجمل : ما لم تتضح دلالته مثل " ثلاثة قروء "
المبين : ما اتضح دلالته مثل " الطلاق مرتان ".
22- التقديم والتأخير :
من أسباب التقديم
التبرك مثل " شهد الله أن لا إله إلا هو "
التعظيم " ومن يطع الله ورسوله "
التشريف " إن المسلمين والمسلمات "
المناسبة " لم يسرفوا ولم يقتروا "
الحث عليه " من بعد وصية يوصى بها أو دين "
السبق " اركعوا واسجدوا "
السببية " منكم كافر ومنكم مؤمن "
الترقي من الأدنى إلى الأعلى " لهم أرجل "
التدلي من الأعلى إلى الأدنى " لا تأخذه سنة ولا نوم ".
23 - الحقيقة والمجاز :
الحقيقة : كل لفظ بقى على موضوعة ولا تقديم فيه ولا تأخير
المجاز : وهو أبلغ من الحقيقة وموجود في القرآن .
24 - الكناية والتعريض :
الكناية : لفظ أريد به لازم معناه مثل كنايته عن الجماع بإعلامه.
25 - الحصر والاختصاص :(1/39)
الحصر ويقال له القصر وهو تخصيص أمر بأخر بطريق مخصوص ويقال : إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه مثل " وما محمد إلا رسول "
26 - وجوه مخاطبات القرآن :
خطاب العام " الله الذي خلقكم " - خطاب الخاص " يا أيها الرسول بلغ " - خطاب العين " يا أيها النبي اتقى الله " خطاب التهكم " ذق إنك أنت العزيز الكريم " .
27 - المشاكلة : هي ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقا أو تقديرا
التحقيق مثل " ومكروا ومكر الله " والتقدير " صبغة الله ".
28 - العام والخاص :
العام لفظ يستغرق الصالح له من غير حصر مثل " كل من عليها فان " ومن خاص القرآن ما كان مخصصا لعموم السنة مثل " حتى يعطوا الجزية " .
29 - المطلق والمقيد :
المطلق الدال على الماهية بلا قيد والمقيد عكسه .
30 - المنطوق والمفهوم :
المنطوق : ما دل عليه اللفظ في محل النطق مثل " تلك عشرة كاملة "
والمفهوم : ما دل عليه اللفظ لا في محل النطق وهو قسمان :
مفهوم موافقة ومفهوم مخالفة فالأول مثل " فلا تقل لهما أف "والثاني " إن جاءكم فاسق بنبأ ".
31 - مبهمات القرآن :
الإبهام : ترك التصريح بالاسم وأسبابه في القرآن هي
الاستغناء بيانه في موضع آخر " صراط الذين أنعمت عليهم"
أن يتعين لاشتهاره " قلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك "
قصد الستر عليه ليكون أبلغ من استعطافه " وهو ألد الخصام
ألا يكون في تعينه كبير فائدة " أو كالذي مر على قرية "
التنبيه على العموم " ومن يخرج من بيته مهاجرا "
تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم " إذ يقول لصاحبه " .
32 - الإيجاز و الإطناب :
قيل البلاغة هي الإيجاز والإطناب فالإيجاز مثل " وأخرج منها ماءها ومرعاها "
0 والإطناب " الذين يحملون العرش من حوله .
33- الوجوه والنظائر :
الوجوه : اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان 0مثل الهدى
النظائر : كالألفاظ المتواطئة " إما شاكرا وإما كفورا " .
33-علم التفسير(1/40)
معنى التفسير : لغة : الإظهار والكشف وهو [ توضيح معاني القرآن الكريم ، وما انطوت عليه الآيات من عقائد وأحكام وحكم وأسرار ]
نشأته : نشأ في وقت نزول القرآن فقد فهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - القرآن جملة وتفصيلا ، وهناك أحاديث صحيحة روت عنه في التفسير .
نهج الرسول - صلى الله عليه وسلم في التفسير
بين كثيرا من الأحكام التى أجملها القرآن الكريم
بين بعض الأمور الغيبية
صحح بعض مفاهيم الصحابة الخاطئة
بين للصحابة بعض ما غاب عن أذهانهم
أحيانا يسأل الصحابة ثم يجيبهم
أحيانا يسأل الصحابة فيجيبهم .
نهج الصحابة - رضوان الله عليهم في التفسير :
لم يتعرضوا للتفسير آية بآية وإنما فسرو القليل
توسعوا في بيان معانى الكلمات
تحدثوا عن أسباب النزول
برز منهم : الخلفاء الأربعة - ابن عباس - ابن مسعود - ابن كعب .
- نهج التابعين في تفسير القرآن الكريم :
كانوا أكثر حاجة إلى فهم القرآن الكريم
سألوا صحابة الرسول عن كل شيء
كانوا يسألون عن الكلمات كلها والمعاني
تعددت المدارس بمكة - المدينة - الكوفة
ظهر التدوين في عهدهم كان التفسير جزءا من الحديث ثم استقل
من أوائل المدونات تفسير ابن حبير سعيد ومجاهد ولم يصلنا .
- في القرن الثاني الهجري بدأت مدارس التفسير المختلفة ومن أشهر الكتب إلى الآن
- أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى [ 224 م - 310 م ] وكتابه [ جامع البيان عن تأويل آى القرآن ] وهو من أجل التفاسير المأثورة وأعظمها قدرا ، جمع فيه علوم الكتاب والقراءات والأحكام الفقهية والمعاني اللغوية وكان يذكر الروايات بأسانيدها ، وينتقد الاسرائليات وفيه فوائد لغوية جمة.(1/41)
- أبو الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردى [ 364 - 450 م ] وكتابه [ النكت و العيون ] وصاحبه مؤول أشعرى متنزه لا يذكر الأسانيد وهو إلى جانب ذلك شافعي متبحر في المذهب وكان يذكر القراءات السبع والشاذة ولا يكثر من الاسرائليات وينقل كثيرا من الكتب المؤلفة في معاني القرآن .
- أبو الحسين بن مسعود الفراء البغوى [ ت 510 ] وكتابه [ معالم التنزيل ] رجل سلفي العقيدة يتعرض للآية بلفظ سهل موجز وقد اختصره في تفسير الثعالبي ولكنه صان نفسه من أقوال المبتدعة وينقل ما جاء السلف وتعرض لبعض المسائل الفقهية - وذكر القراءات دون إسهاب ولا يتوسع في الإعراب .
- أبو القاسم محمد بن عمر الزمخشرى [ 467 - 538 ] وكتابه [ الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ] من أئمة المعتزلة متعصبا لمذهبهم ، يمتاز الكتاب بالكشف من جمال القرآن وسحر بلاغته ، وتعرض للفقه دون توسع ومقل من ذكر الاسرائليات .
- أبو محمد عبد الحق غالب بن عطية الأندلسي [ 480 - 541 ] وكتابه [ المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ] لخصه من كتب التفاسير وتحرى ما نقل ونقل عن الطبري كثيرا وهو مؤول أشعري وهو اتبع للسنة ولا يذكر الأسانيد ويذكر أقوال الفقهاء ويتعرض كثيرا للقراءات ، وينقل بعض الاسرائليات ويهتم باللغة .
- أبو الفرج جمال الدين بن الجوزى [ 508 - 597 هـ ] وكتابه [ زاد الميسر في علم التفسير ] اضطرب في بعض الصفات واهتم بأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وينقل بدون أسانيد ويذكر مذاهب الأئمة الأربعة ولا يرجع إلا نادرا ، ويهتم بالقراءات واللغة .
- أبو عبد الله محمد بن أحمد الأندلسي القرطبي [ ت 671 ] وكتابه [ الجامع لأحكام القرآن ] مؤول أشعري العقيدة يتضمن كتابة نكت من التفسير واللغات والإعراب والقراءات و الأحكام ويهتم كثيرا بالأحاديث النبوية ولا يذكر الاسرائليات وتعرض للإعراب وغريب القرآن(1/42)
- أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمد النسفى [ ت 701 هـ ] وكتابه [ مدارك التنزيل وحقائق التأويل ] من غلاة الأشعرية اختصر كتابه من تفسير البيضوى والكشاف وتعرض كثيرا للمذاهب الفقهية وجمع وجوه الإعراب والقراءات ولا يذكر الاسرائليات .
- أبو الحسن على بن محمد الشافعى الخازن [ 678 - 741 هـ ] وكتابه [لباب التأويل في معاني التنزيل ] اختصره في تفسير البغوى وأكثر من الأحاديث النبوية وشرح غريب الحديث واعتنى جدا بالناحية الفقهية وتوسع في ذكر القصص والاسرائليات
- محمد بن أحمد بن محمد بن جزى الكلبى [ 693 - 741 هـ ] وكتابه [التسهيل لعلوم التنزيل ] كتاب تفسير مختصر من غير إخلال لخصه من الكتب المختلفة وفيه علم كثير ونكت عجيبة وأوضح المشكلات وحقق أقوال المفسرين السقيم منها والصحيح ورجع وذكر فيه الأحاديث مختصرة دون أسانيد واهتم بمذهب الإمام مالك وبالقراءات وذكر بعض الاسرائليات وأحيانا صرح بضعفها
- أبو عبد الله محمد بن يوسف أبو حيان الأندلسي [ 654 - 745 هـ ] وكتابه [ البحر المحيط ] تأثر بابن عطية الزمخشرى والرازى والباتلانى ، وفيه كثيرا جدا من وجوه الإعراب ومسائل النحو وأحكام الفقه وحشد القراءات المختلفة
- عماد الدين أبو الفدا ابن كثير [ 774 هـ ] وكتابه [ تفسير القرآن العظيم ] من أشهر كتب التفسير المأثورة في المرتبة الثانية بعد الطبرى اهتم جدا بالرواية والاسناد والآثار فسر القرآن بالقرآن ، يهتم بالأسانيد ويذكر المناقشات الفقهية والقراءات باختصار وينتقد الإسرائيليات وقليلا ما يتعرض للإعراب والنحو
- أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبى [ ت 876 هـ ] وكتابه [ الجواهر الحسان في تفسير القرآن ] وهو مؤول أشعري تأثر بابن عطية ، نقل عن السنة وذكر أقوال الفقهاء وخصوصا مالك واهتم باللغة والعزاءان وتعقب بعض الإسرائيليات(1/43)
- جلال الدين المحلى [ 791 - 764 هـ ] وجلال الدين السيوطى [ 849 - 911 هـ ] وكتابهما [ تفسير الجلالين ] ابتدأ المحلى تفسيره من الكهف إلى الناس وبدأ في الفاتحة ثم توفى فأكمله السيوطى وهو سهل مختصر فيه أحاديث وأسباب نزول وإعراب وفقه وقراءة مختصر
- أبو السعود محمد بن محمد العماوى [ 793 - 982 هـ ] وكتابه [إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم ] مؤول أشعري تفسيره حسن متوسط فيه لطائف وفوائد مهمة اعتنى فيه بأسرار البلاغة القرآنية متأثرا بالكشاف وسرد المذاهب باختصار مقل في القراءات حسب الحاجة ومقل كذلك في ذكر الإسرائيليات
- محمد بن على بن محمد الشوكانى الضعانى [ ت 1250 هـ ] وكتابه [ فتح القدير الجامع بين فنى الرواية والدراية من علم التفسير ] جمع فيه بين علمى الرواية والدراية وهو جامع شامل وذكر مذاهب الفقهاء والقراءات السبع وأقل من الإسرائيليات واهتم باللغة كثيرا
- شهاب الدين السيد محمد بن عبد الله الألوسى الكبير [1217- 1270ه وكتابه [ روح المعانى في تفسير القرآن العظيم والسبع المثانى ] مال إلى التصوف ( تفسيره إشارى )وهو موسوعة قيمة لخلاصة ما سبقه ودقق فيما نقله واستوفى مذاهب الفقهاء وأدلتهم وتوسع في صناعة النحو وذكر القراءات وكان شديد النفد للإسرائيليات
- محمد رشيد بن على رضا [ 1238 - 1353 هـ ] وكتابه [ تفسير المنار ] وصل فيه إلى الآية (101) من سورة يوسف ونقل كثيرا من شيخه الإمام محمد عبده واستنبط كثيرا من الأحكام الشرعية فألف في بعضها جمهور الفقهاء ولم يتعرض كثيرا لفنون اللغة والنحو ومقل في الإسرائيليات
- أحمد بن مصطفى المراغى [ 1371هـ - 1952 م ] وكتابه [ تفسير المراغى ] مؤول لجميع الصفات تأثر بالشيخ محمد عبده وحاول أن يكون كتابه تفسيرا عصريا يتمشى مع مكتشفات العلوم الحديثة ولم يهتم بالأسانيد ويذكر الفقه باختصار ولا يتعرض للقراءات وأعرض عن الإسرائيليات واهتم باللغة(1/44)
- محمد فريد وجدى مصطفى وجدى [ 1295 - 1373 هـ = 1878 -1954 ] وكتابه [ المصحف المفسر ] مؤول في معظم الصفحات وتفسيره مختصر اعتنى فيه باللغة كثيرا مقل جدا في ذكر الأحاديث واختصر في الأحكام الفقهية وأعرض عن ذكر القراءات وأعرض عن الإسرائيليات وجعل اللغة مراده ولا يوجد نحو ولا شعر
- أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر السعدى [ 1307 - 1376 هـ ] وكتابه [ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ] تفسير وسط اهتم فيه ببيان معاني القرآن له مقدمة طيبة من القرآن وهو سلفي العقيدة قليل التعرض للأحاديث - شرح الأحكام الفقهية بلغة سهلة لم يذكر قراءات ولا إسرائيليات وشرح المعانى بلغة سهلة
- سيد قطب إبراهيم [ ت 1387 هـ - 1966 م ] وكتابه [ في ظلال القرآن ] يبدأ التفسير بعرض موجز شامل للسورة وهو مفيد لكل داعية ذكر الأحاديث وأحيانا توسع في الروايات وتعرض لمسائل الفقه بأسلوب سهل وأعرض عن الإسرائيليات ولغته سهلة عذبة سمرة
- محمد الأمين بن الشنقيطى [ ت 1393 هـ ] وكتابه [ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ] بين القرآن بالقرآن والأحكام الفقهية ولا يذكر الأسانيد وأعرض عن الإسرائيليات ولم يبين إلا القراءات السبعة فقط وتوسع في اللغة
- حسنين محمد مخلوف العدوى وكتابه [ صفوة البيان لمعانى القرآن ] مؤول لبعض الصفات وتفسيره جميل مختصر سهل العبارة لمفردات القرآن الكريم وجمله ، يشرح الآيات عموما ولا يذكر اختلاف الفقهاء ولا توجد فيه قراءات
لا يشقى بهم جليسهم(1/45)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي قَالُوا يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ قَالَ فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي قَالَ فَيَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ قَالَ فَيَقُولُ وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا وَتَحْمِيدًا وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا قَالَ يَقُولُ فَمَا يَسْأَلُونِي قَالَ يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً قَالَ فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ قَالَ يَقُولُونَ مِنْ النَّارِ قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً قَالَ فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ قَالَ يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ قَالَ هُمْ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ - البخاري ومسلم.
(ب) التجويد وأحكام التلاوة(1/46)
- أحكام التلاوة والتجويد
1 - مخارج الحروف :
توجد في خمسة في خمسة أعضاء
1- الجوف 2- الحلق 3 - اللسان 4 - الشفتان 5 - الخيشوم
*الجوف [ الألف - الواو - الياء ]
* الحلق [ الهمزة - الكاف - الجيم - العين - الشين - الحاء - الغين الخاء ]
* اللسان [ القاف - الكاف - الجيم - الشين - الياء - الضاد - اللام - الراء - الطاء - التاء - الدال - الصاد - الزاي - السين - الظاء - الذال - الثاء ]
* الشفتان [ الفاء - الباء - الميم ]
* الخيشوم [ الغنة ] .
2- معنى التجويد :
لغة : التحسين والإتقان
اصطلاحا : تلاوة القرآن بإعطاء الحروف حقها ومستحقها
حقها من الصفات اللازمة [ استعلاء - استفال - الجهر - الشدة ]
مستحقها [ الإدغام - الإخفاء - الاقلاب - الإظهار ]
وموضوعة : القرآن الكريم
حكم تعلمه : فرض كفاية والعمل به فرض عين
ثمرته : صون اللسان عن الخطأ في كتاب الله
سببه : اختلاط العرب بالعجم ودخول التحريف
والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن فهو آثم
لأنه به الإله ..... أنزلا وهكذا منه إلينا وصلا
وهو إعطاء حروف حقها من صفة لها ومستحقها
مكملان غير ما تكلف باللطف في النطق بلا تعسف
3 - اللحن وأقسامه :
هو الانحراف والميل عن الصواب في القراءة وهو نوعان
1 - جلى واضح [ الإعراب ]
2 - خفي مستتر [ القراءة ].
4 - مراتب القراءة :
ا - الترتيل : القراءة بتوعية مع متدبر المعاني
2- الحدر : الإسراع مع مراعاة الأحكام
3- التدوير: وسط بين الترتيل والحدر
4 - التحقيق : ببطء للتعليم .
5 - أركان القراءة الصحيحة :
1 - موافقة رسم المصحف 2- موافقة وجه من أوجه النحو
3- صحة السند .
6 - الاستعاذة وحكمها
لغة الالتجاء والتحصن : وقيل هي مستحبة وقيل واجبة
ولها ثلاث صيغ : [ أعوذ بالله من الشيطان ]
[أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ]
[أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ] وهذه أشهرها(1/47)
ويجهر بها في المحافل ومجالس العلم ويسر بها في الصلاة والإنفراد .
7 - البسملة وحكمها : حكمها واجب صناعي
أ - أوجه الاستعاذة عند ابتداء القراءة
1- قطع الجميع 2 - وصل الجميع 3 - قطع الأول فقط 4 - وصل الأول فقط
ب - الأوجه الجائزة بين كل سورتين
1 - قطع الجميع 2 - وصل الجميع 3 - قطع الأول فقط
ج - بين الأنفال وبراءة
1 - الوصل بدون بسملة 2 - المسكت بينهما 3 - القطع
8 - أحكام النون الساكنة والتنوين
النون الساكنة : الخالية من الحركة الظاهرة والثابتة لفظا وخطا ووصلا ووقفا
التنوين : نون ساكنة زائدة تلحق آخر الأسماء
والنون الساكنة والتنوين لهما أربعة أحكام
"الإظهار " " الإدغام " " الإخفاء " " الإقلاب "
أ - الإظهار
لغة : البيان والوضوح وهو ( إخراج الحرف المظهر من مخرجة من غير غنة)
وحروفه ( أ - ع - ح - غ - خ )
وأنواعه
1 - إظهار حلقي 2 - إظهار شفوي 3 - إظهار مطلق
فالحلقي مثل : من أعطى - الأنعام - عزيز غفور
ب - الإدغام
لغة : الإدخال : ( التقاء حرف ساكن بحرف متحرك فيصيران حرفا واحدا )
وحروفه ستة ( يرملون ) وأقسامه
أ - بغنة : ( ى و ن م ) مثل : من يطع - خيرا يره
ب - بغير غنة ( ل - ر )
جـ الإقلاب
لغة التحويل : ( قلب النون الساكنة أو التنوين ميما عند الباء )
وحروفه ( الباء ) مثل أنبئونى - سميع بصير
د - الإخفاء
لغة الستر??(النطق بالحرف بين الإظهار والإدغام عار من التشديد مع بقاء الغنة فيه
حروفه ( ص - ذ - ث - ك - ج - ش - ق - س - د - ط - ز- ف - ت-ض- ط)
صف ذا ثنا كم جاء شخص قد سما دم طيبا زو في تقى ضع ظالما
مثل : فانصرنا - من صلصال - من ظهر
9 - حكم الميم والنون المشددتين
وجوب الغنة ومقدارها حركتان
الميم الساكنة
الخالية من الحركة ولها أحكام [ الإخفاء - الإدغام - الإظهار ]
الإخفاء : يكون عند حرف واحد وهو الباء مثل ومن يعتصم بالله
ويسمى إخفاء شفوي(1/48)
الإدغام : ويسمى إدغام مثلين صغير وسمى بالمثلين لاتحاد الحرفين وبالصغير
لأن الحرف الأول ساكن والثانى متحرك مثل (لكم ما كسبتم ) ( منكم مرضى )
الإظهار : عند باقى الحروف ويسمى إظهار شفوي مثل فامشوا - تمسون .
10 - حكم اللامات السواكن
1 - لام التعريف (ال ) حكمها وجوب الإظهار عند ( 14 ) حرفا
( ابغ حجك وخف عقيمة ) ويسمى إظهار قمرى مثل الأبرار
ووجوب الإدغام في باق الحروف ويسمى إدغام شمس - النور
2 - لام الفعل : وجوب الإظهار مثل يلتقطه وإذا وقع بعدها لام أو راء وجب
الإدغام - قل رب
3 - لام الحرف : وجوب الإظهار ( هل - بل ) وإذا وقع بعدها لام أو راء وجب
الإدغام - بل ران
4 - لام الاسم : وجوب الإظهار مثل سلسبيلا
5 - لام الأمر : وجوب الإظهار مثل ثم ليقضوا.
11 - المد والقصر
المد : إطالة زمن الصوت بحرف المد
القصر : قصر زمن الصوت بحرف المد
أقسام المد
1 - أصلى ( طبيعى ) هو الذي لا يتوقف على سبب ، ويمد حركتان قال - قيل
2 - الفرعى : الزائد عن الطبيعى لسبب لفظى وهو الهمز أو السكون وهو أنواع
أ - المتصل : اتصال الهمز بالمد كلمة واحدة ( الملائكة )
ب - المنفصل : الهمز والمد في كلمتين ( يا أيها )
أحكام الممدود :
1 - الوجوب (للمتصل ) مقداره [ 4 ، 5 ] حركات للملائكة
2- الجائز [ للمنفصل - العارض - البدل ]
مقداره ( 4 - 5 ) حركتان وقصره حركتان يا أيها - نستعين - ءامنوا إيمانا
3 - اللزوم ومقداره [ 6 حركات ] وأنواعه
كلى مثقل [ الصافة ] كلى مخفف [ ءالئن ] حرفي مثقل [حم ] حرفي مخفف ص ، ن
- أنواع أخرى
مد اللين ( خوف )(قريش ) [ حركتان - أربع - ست ]
مد العوض ( أفواجا ) ( سجاجا ) حركتان
مد الصلة ( صلة صغرى ) (إنه بعباده خبيرا ) ( حركتان )
مد صلة كبرى [ 4 ،5 ] حركتان ( ربه أحد )
مد التمكين ( امنوا وعملوا ) حركتان
مد التعظيم ( لا إله إلا أنت سبحانك ) حركتان
مد الفرق ( ءالله ).
12 - التفخيم والترقيق(1/49)
التفخيم : تسمين صوت الحرف عند النطق به
الترقيق : تنحيف صوت الحرف عند النطق به
1 - الحروف المفخمة ( حروف الاستعلاء ) ( خص ضغط قظ )
2 - الحروف المرققة ( حروف الاستفال ) ما عدا ( الألف واللام والراء) فإنها تفخم أحيانا وترقق أحيانا أخرى .
13 - القلقلة
نطق الحرف بشدة [ قطب جد ] وهى أنواع
أ - قلقلة صغرى ( في وسط الكلمة ) صبحا - خلقنا - الفجر
ب - قلقلة كبرى ( في آخر الكلمة ) الفلق - أحد
14 - صفات الحروف
1- الهمس ( فحثه شخص سكت )
2 - الجهر ( 19 حرفا الباقية )
3- الشدة ( أجد قط بكت )
4 - التوسط ( لن عمر )
5 - الرخاوة ( الباقية من الشدة والتوسط )
6 - الاستعلاء ( خص ضغط قظ )
7 - الاستفال ( الباقية من الاستعلاء )
8 - الإطباق ( ص - ض - ط - ظ )
9 - الانفتاح ( الحروف الباقية من الإطباق )
10 - الصغير ( ص - ز - س )
11 - التفشى ( ش )
12 - الاستطالة ( ض )
13 - التكرير ( ر ) .
14 - الوقف والابتداء
الوقف أربعة : اختيارى - اضطراري - اختباري - انتظاري
والاختياري أربعة : تام - كاف حسن - قبيح
الإشمام ( ضم الشفتين كمن يريد النطق بالميم من غير أن يظهره ) تأمنا
الروم ( إظهار حركة الضمة يسمعها القريب فقط ) نستعين
الإمالة ( الراء للكسر والألف للياء ) بسم الله مجريها ومرساها .
تلخيص
1 – أحكام النون الساكنة والتنوين
الإظهار الإخفاء الإقلاب الإدغام
2 – أحكام الميم الساكنة
الإخفاء الإدغام الإظهار
3 – أحكام الممدود
أصلى فرعى
1– متصل 2 – منفصل
من حيث الحركات
الوجوب الجواز اللزوم
المتصل المنفصل العارض البدل كلمى كلمى حرفي حرفي
4-5 4-5 2-4-6 2 مثقل 6 مخفف6 مثقل6 مخفف6
1- طبيعى – بدل – عوض [2] [ صلة صغرى ] وجوبا
2- المتصل [ 4 -5 -6 ] وجوبا
3- المنفصل – صلة كبرى [ 2 – 4 – 5 ] جوازا
4- اللازم [ 6 ] واجب
5- العارض للسكون – اللين [ 2 – 4 – 6 ] جائز
الإظهار الإدغام الإخفاء(1/50)
حلقي مطلق شفوي قمرى حقيقى شفوي شمسي حقيقى شفوي
تعريفات ومصطلحات من القرآن الكريم
1 ... القُرآنُ ... هو كلامُ اللهِ تعالى وَوَحْيُهُ المُنَزَّلُ على خَاتَمِ أَنْبِيَائِهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم المَكتُوبُ في المُصْحَفِ ، المِنقُولُ إلينا بالتَّوَاتُرِ ، المُتَعَبَّدُ بتِلاوَتِهِ ، المُتَحَدَّى بإِعجَازِهِ .
تعريف القرآن في اللغة لفظ القرآن في اللغة مصدر مرادف للقراءة ويشير إليه قوله تعالى :{ إنّ علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} القيامة 17. وقيل : إنه مشتق من قرأ بمعنى تلا .وقيل : إنه مشتق من قرأ بمعنى جمع ومنه قرى الماء في الحوض إذا جمعه .
تعريف القرآن في الشرعة : هو كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق ، المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية المعجزة المؤيدة له ، المتحدى به العرب المتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا بالتواتر .
قال عز وجل : ) يريدون أن يبدلوا كلام الله ( . وقال سبحانه : ) وإنه لتنزيل رب العالمين ، نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين
2 ... الوَحْيُ ... هُوَ كَلامُ الَّلهِ تَعَالى ، المُنَزَّلُ على نَبِيٍّ مِنْ أَنبيائِهِ ، بطَرِيقَةٍ سِرِّيَّةٍ خَفِيَّةٍ غَيْرِ مُعْتَادَةٍ لِلبَشَرِ ، بواسِطَةِ جِبريلَ ، أو بالرُّؤْيَا الصَّالحَةِ في المَنَامِ ، أَوِ التَّكْلِيمِ الإلهِيِّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ .(1/51)
3 ... الآيَةُ ... هِيَ العَلامَةُ ، وَالعِبْرَةُ ، وَالمُعْجِزَةُ . والآيَةُ مِنَ القُرآنِ هِيَ مَجْمُوعَةُ كَلِمَاتٍ مِن القُرآنِ الكَرِيمِ ؛ مُتَّصِلٌ بَعْضُهَا ببَعْضٍ إلى مَكَانِ انْقِطَاعِهَا التَّوْقِيفِيِّ ، وتُقَسَّمُ آياتُ القُرآنِ إلى : مَكِّيَّةَ ، ومَدَنِيَّةَ بحَسَبِ نُزُولِهَا : فمَا نَزَلَ قَبْلَ الهِجْرةِ فَهُوَ مَكِّيٌّ ، ومَا نَزَلَ بعدَ الهِجْرَةِ فَهُوَ مَدَنِيٌّ ولَوْ نَزَلَ بمَكَّةَ؛ لأَنَّ الهِجْرَةَ فَاصِلٌ بَينَ عَهْدَيْنِ : مَكِّيٍّ ، ومَدَنِيٍّ . ويَبْلُغُ عَدَدُ آياتِ القُرآنِ الكَرِيمِ ( سِتَّةُ آلافٍ ومائَتَانِ وسِتٌّ و ثَلاثُونَ ) (6236) آيَةً مُوَزَّعَةً على ( مائَةٍ وأَرْبعَ عَشْرَةَ ) (114) سُورَةً . كَمَا أَنَّ آياتِ اللهِ : عَجَائِبُهُ ومُعْجِزَاتُهُ.
4 ... السُّورَة ... مَجْمُوعَةُ آيَاتٍ مِنَ القُرآنِ الكَرِيمِ ، لَهَا بِدَايَةٌ وَنِهَايَةٌ ، وَأَقَلُّهَا ثَلاَثُ آيَاتٍ ، وَقَدْ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ ؛ تَشْبِيهَاً لَهَا بِ ( سُورِ المَدِينَةِ ) الَّذِي يُحِيطُ بِمَا في دَاخِلِهَا ؛ لأَنَّ السُّورَةَ تُحِيطُ بالآيَاتِ .
5 ... الجُزْء ... يَتَكَوَّنُ الجُزْءُ مِنْ حِزْبَيْنِ مِنْ أَحْزَابِ المُصْحَفِ ، وَلَهُ عَلاَمَةٌ مَعْرُوفَةٌ في الرَّسْمِ الخَاصِّ بالمُصْحَفِ يُعْرَفُ بِهَا . (ثلاثون جزءاً وستون حزباً)
6 ... الرُّبْع ... يُعْتَبَرُ الرُّبْعُ مِنَ التَّقْسِيمَاتِ الَّتِي تَمَّ الاصْطِلاَحُ عَلَيْهَا في القُرآنِ ، وَلِذَلِكَ فَالقُرآنُ مُكَوَّنٌ مِنْ( مائَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ رُبْعَاً) .
7 ... الحِزْب ... يَتَكَوَّنُ الحِزْبُ في المُصْحَفِ مِنْ أَرْبَعَةِ أَرْبَاعٍ ، وَلَهُ عَلاَمَةٌ تُمَيِّزُهُ في المُصْحَفِ ( كِتَابَةُ كَلِمَةِ حِزْبٍ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعَةِ أَرْبَاعٍ ) ، وَعَدَدُ أَحْزَابِ القُرآنِ سِتُّونَ حِزَبَاً .(1/52)
8 ... أَسْبَابُ النُّزُولِ ... هُوَ أَهَمُّ دَعَائِمِ التَّفْسِيرِ ، ويَبْحَثُ في أَسْبَابِ نُزُولِ سُوَرِالقُرآنِ وآيَاتِهِ ، وَوَقْتِهَا وَمَكَانِهَا ؛ لمَعْرِفَةِ وَضَبْطِ الحِكْمَةِ البَاعِثَةِ علَى تَشْرِيعِ الحُكْمِ ، إِذْ رُبَّمَا يَتَعَسَّرُ تَفْسِيرُ الآيَةِ القُرآنِيَّةِ بِدُونِ الوقُوفِ عَلَى سَبَبِ نُزُولِهَا ، فَبِذَلكَ يُمْكِنُ للمُفَسِّرِ اسْتِنْبَاطُ الأَحْكَامِ معَ تَحَرِّي الدِّقَةِ .
9 ... التَّفْسِيرُ ... عِلْمُ التَّفْسِيرِ هُوَ أَحَدُ عُلُومِ الدِّينِ الإِسلامِيِّ . يَشْتَمِلُ عَلَى مَعْرِفَةِ فَهْمِ كِتَابِ اللهِ المُنَزَّلِ على نَبِيِّهِ المُرْسَلِ صلى الله عليه وسلم ، وَبَيَانِ مَعَانِيهِ ، واسْتِخَرَاجِ أَحْكَامِهِ وَحِكَمِهِ . والعُلُومُ المُوَصِّلَةُ إلى عِلْمِ التَّفْسِيرِ هِيَ : الُّلغَةُ ، والصَّرْفُ ، والنَّحْوُ ، والمَعَانِي ، والبَيَانُ ، والبَدِيعُ ، والقِرَاءَاتُ ، وأُصُولُ الدِّينِ ، وأُصُولُ الفِقْهِ ، وأَسْبَابُ النُّزُولِ ، والقَصَصُ ، والنَّاسِخُ ، والمَنْسُوخُ ، والفِقْهُ ، والحَدِيثُ ، بالإِضَافَةِ إلى المَوْهِبَةِ وهِيَ الاسْتِعدَادُ الشَّخْصِيُّ .(1/53)
10 ... التَّأْوِيلُ ... هُوَ اصْطِلاحٌ فِقْهِيٌّ . يُقْصَدُ بِهِ تَرْجِيحُ مَعنَىً مِنَ المَعَانِي المُحْتَمَلَةِ لِلَفْظٍ ، أو لجُمْلَةٍ . ومِنْ ثَمَّ يَخْتَلِفُ التَّأْوِيلُ عَنِ التَّفْسِيرِ . والتَّفْسِيرُ : مِنَ الفَسَرِ : وهُوَ كَشْفُ المُغَطَّى وَإبَانَتُهُ . والتَّأْوِيلُ هُوَ رَدُّ أَحَدِ المُحْتَمَلَيْنِ إلى مَا يُطَابِقُ الظَّاهِرَ . وَيَتَحَقَّقُ التَّأْوِيلُ بشُرُوطٍ ثَلاثَةٍ : أَوَّلاً ـ أَنْ لا يُمْكِنُ حَمْلُهُ على ظَاهِرِهِ . ثَانياً - جَوَازُ إِرَادَةِ ما حُمِلَ عَلَيه . ثَالثاً - الدَّلِيلُ الدَّالُّ على إِرَادَتِهِ . وَمِثَالُ التَّأْوِيلِ والتَّفْسِيرِ في قَوْلِهِ تَعَالى " يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ " الرُّومُ ( 19) إِنْ أَرَادَ به إِخْرَاجَ الطَّيْرِ مِنَ البَيْضَةِ كانَ تَفْسِيرًا ، وإنْ أَرَادَ إِخْرَاجَ المُؤْمِنِ مِنَ الكَافِرِ ، أو العَالمِ مِنَ الجَاهِلِ : كانَ تَأْوِيلاً .
11 ... المُحْكَمُ ... هِيَ آياتُ القُرآنِ الوَاضِحَةُ الدَّلالَةِ ولا تَحْتَمِلُ التَّأْوِيلَ ولا النَّسْخَ .
12 ... المتشابه ... هِيَ آياتُ القُرآنِ الَّتِي تَحْتَمِلُ أَكْثَرَ مِنْ وَجْهٍ ، وَتَحْتَاجُ لغَيْرِهَا كَيْ يُفَسِّرَ مَعْنَاهَا .(1/54)
13 ... التَّجْوِيدُ ... عِلَمٌ مِنْ عُلُومِ القِرَاءَاتِ ، ويَبْحَثُ في تَحْسِينِ قِرَاءَةِ القُرآنِ ، ويَشْمَلُ عِلْمُ التَّجْوِيدِ دِرَاسَةَ مَخَارِجِ الحُرُوفِ، وصِفَاتِهَا ـ حتَّى يَنْطِقَ بها القَارِئُ في يُسْرٍ ـ كَمَا يَشْمَلُ مَعْرِفَةَ قَوَاعِدِ : الوَصْفِ والوَقْفِ ، والمَدِّ وَالقِصَرِ ، والإِدْغَامِ والإِظْهَارِ ، والإِخْفَاءِ والإِمَالَةِ ، والتَّحْقِيقِ والتَّفْخِيمِ ، والتَّرْقِيقِ ، والتَّشْدِيدِ والتَّخْفِيفِ ، والقَلْبِ والتَّسْهِيلِ . وقَسَّمَ عُلَمَاءُ القِرَاءَاتِ الحُرُوفَ العَرَبِيَّةَ إلى نَوْعَيْنِ: الأول : الحُرُوفِ الَّتِي يُرْفَعُ الِّلسَانُ ـ عِنْدَ النُّطْقِ بها إلى أَعْلَى ـ وتُسَمَّى الحُرُوفُ المُسْتَعْلِيَةُ مِثْلُ : الخَاء ، والطَّاء ، والغَيْن ، وتُنْطَقُ مُفَخَّمَةٌ . الثَّانِي : ما يَنْزِلُ الِّلسَانُ عِنْدَ النُّطْقِ بها إلى أَسْفَلَ ، وتُسَمَّى الحُرُوفُ البَسِيطَةُ ، وتُنْطَقُ مُرَقَّقَةً إلاَّ في بَعْضِ الحَالاتِ ، مثل : البَاء ، والتَّاء ، ثم الرَّاء ، والَّلام في أَحْوَالٍ خَاصَّةٍ .
14 ... التَّرتِيلُ ... رِعَايَةُ مَخَارِجِ الحُرُوفِ ، وحِفْظُ الوُقوفِ ، وهُوَ التَّرَسُّلُ في القَوْلِ مُحَسَّنَاً فيه . وتَرتِيلُ القُرآنِ : التَّمَهُّلُ في قِرَاءَتِهِ .(1/55)
15 ... البسملة ... البَسْمَلَةُ كَلِمَةٌ مَنْحُوتَةٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالى {بِِسْمِ اللهِ الرَّحْمَن الرَّحِيمِ } كَمَا تُعْرَفُ البَسْمَلَةُ " بالتَّسْمِيَةِ " وهِيَ جُزْءٌ مِنْ آيَةٍ وَرَدَتْ في سُورَةِ النَّمْلِ . وَتَرِدُ البَسْمَلَةُ في المُصْحَفِ في مُفْتَتَحِ كُلِّ سُورَةٍ باسْتِثنَاءِ سُورَةِ التَّوْبَةِ ، ويَتَّفِقُ عُلَمَاءُ القِرَاءَاتِ على وُجُوبِ قِرَاءةِ البَسْمَلَةِ في ابتِدَاءِ كُلِّ سُورَةٍ ، مَا عَدَا سُورَةِ بَرَاءةٍ ، فإذا ابْتَدَأْتَ مِن أَجْزَاءِ السُّورةِ فَلَكَ قِرَاءةُ البَسْمَلَةِ ، ولَكَ تَرْكُهَا . ويَكُونُ الإِسْرارُ بالبَسْمَلَةِ عندَ قِرَاءَةِ القُرآنِ في الصَّلاةِ ، ثُمَّ تَذْكُرُ التَّسْمِيَةَ في أَوَّلِ الطَّعَامِ وعلى الذَّبِيحَةِ ، وعلى الصَّيْدِ ، وعندَ النَّوْمِ ، وغَيرِ ذلكَ . وَوَرَدَتْ البَسْمَلَةُ بنَصِّهَا في سُورَةِ النَّمْلِ الآية ثَلاثُون ( 30)
16 ... النَّسْخُ ... هُوَ رَفْعُ الحُكْمِ المَنْسُوخِ شَرْعاً . وأَنْوَاعُهُ : نَسْخُ التِّلاوَةِ والحُكْمِ مَعَاً ، أَوْ نَسْخُ الحُكْمِ وبَقَاءُ التِّلاوَةِ ، أَوْ نَسْخُ التِّلاوَةِ مَعَ بَقَاءِ الحُكْمِ .
17 ... المَنْسُوخُ ... هُوَ الحُكْمُ المُرْتَفِعَ ؛ مِثَالَ آيَةِ المَوَارِيثِ { يُوصِيكُمُ اللهُ في أَوْلاَدِكُمْ ..} النساء (11) الَّتي نَسَخَتْ حُكْمَ الوَصِيَّةِ للوَالِدَيْنِ { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الوَصِيَّةُ ِلوَالِدَيْنِ والأَقْرَبِينَ بالمَعْرُوفِ حَقَّاً على المُتَّقِينَ ) البَقَرَةُ ( 180 ) .(1/56)
18 ... السُّورَةُ المَكِّيَّةُ ... ما نَزَلَ مِنَ القُرآنِ في مَكَّةَ قَبْلَ الهِجْرَةِ ، وَمُدَّتُهُ حَوَالي ثَلاَثَةَ عَشْرَ عاماً وفي القُرآنِ حَوَالي اثنَانِ وَ ثمَانُونَ (82) سُورَةً مَكِّيَّةَ . وَيُمَيِّزُهَا مِنْ حَيْثُ المَوْضُوعِ : أَوَّلاً ـ أُمُورُ العَقِيدَةِ وَالآخِرةِ . ثانياً ـ قَصَصُ الأَنْبِيَاءِ . ثالثاً ـ مُجَادَلَةُ المُشْرِكِينَ وَكَشْفُ ضَلاَلهِمْ . ويُمَيِّزُهَا مِنْ حَيْثُ التَّعْبِيرِ : أَوَّلاً- قِصَرُ الفَوَاصِلِ وَقُوَّةُ الأَلفَاظِ وَالإِيجَازِ . ثانياً- تَعْبِيرَاتٌ : يَأَيُّهَا النَّاسُ ، كَلاَّ ، وَآيَاتُ السُّجْدةِ .
19 ... السُورَةُ المَدَنِيَّةُ ... مَا نَزَلَ مِنَ القُرآنِ بعدَ الهِجْرةِ إلى المَدِينَةِ طُوالَ نَحْوِ عَشْرِ سَنَوَاتٍ ، وفي القُرآنِ نَحْوَ اثنَانِ وَ ثَلاثُونَ (32)سُورةً مَدَنِيَّةً ، ويُمَيِّزُهَا مِنْ حَيْثُ المَوْضُوعِ :أَوَّلاً-العِبَادَاتُ والمُعَامَلاتُ. ثانياً-مُجَادَلَةُ أَهْلِ الكِتَابِ . ثالثاً-كَشْفُ سُلُوكِ المُنَافِقِينَ . وَمِنْ حَيْثُ التَّعْبِيرِ : أَوَّلاً-طُولُ المَقَاطِعِ . ثانياً- تَعْبِيرِ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
20 ... مُفَصَّلِ ... هي السِّوَرِ التي تلي المثَانِي منْ قِصَارِ السِّوَرِ وَأوَّلَهَا سُورَةُ (ق) إلى سُورَةِ النَّاسِ .وسُمَّيت بالمُفَصلِ لكثرة الفُصُولِ التي بين السور بـ (بسم الله الرحمن الرحيم )
21 ... مَثَانِى ... هي السِّوَرِ التي تلي المِئِينَ وَدُونَ المُفَصَّلِ . ( اى ما بعد سورةِ الشعراءِ إلى ما قبل سورة )(ق) وسُمْيَّت بالمَثَانى لأن الأنباءَ والقصص تُثَنَى أي تتكررُ فيها(1/57)
22 ... مِئِينَ ... ما وليَ الطَّوَال :( سورةُ الأنفال وبراءة - باعتبارهما سورةٌ واحدة كما كان يَعْتقدُ السلف - يونس ، هود ، يوسف ،النحل ، الإسراء ، الكهف ، طه ، الأنبياء ، المؤمنون ، الشعراء ) وسُمْيَّت بالمِئِين ِلأن كل سورةَ منْهَا تَزِيدُ عَنْ مَائَةِ آيَةٍ .
23 ... طِّوَالِ ... وسُمْيَّت بالطَّوال أو الطَّوَل لطولها وهى: (البقرة،آل عمران ، النساء ، المائدة ، الأنعام ، الأعراف ، )
24 ... بدأت بِثَنَاءٍ ... هِيَ السِّوَرِ التي بَدَأَتْ بِصِيغَةِ الحَمْدِ أو التَّسبيحِ أو تبارك .
25 ... بَدَأتْ بِحُرُوفٍ مُقَطَّعَةٍ ... السِّوَرُِ التي بَدَأَتْ بِحُرُوفٍ مُقَطَّعَةٍ مثل (الم ، حم ، طسم )
26 ... بَدَأتْ بِالقَسَمِ ... هي السور التي أقسمَ اللهُ تعالى فيها بأشياءٍ كثيرةٍ من مخلوقاتهِ مثلَ الليلِ والفجرِ والشمسِ والرياح والملائكة .. إلخ .
27 ... بَدَأَتْ بأسلوب شَرْطٍ ... هِيَ السور التي بَدَأَتْ بِأَحَدِ الأدَوَاتِ مثل (إذا) .
28 ... بَدَأتْ بِأُسْلُوبِ تَوكِيدٍ ... هي التي تبدأ بـ(إنّا ) كقوله تعالى ( إنَّا أعطيناكَ الكوثر ) أوبـ (قَدْ ) كقوله تعالى ( قَدْ أفلحَ المؤمنين )
29 ... بَدَأتْ بِفْعْلٍ ... السور التي تبدأ بفعل في صيغةِ الأمرِ مثلَ ( قُل ) أو في صيغةِ الماضي مثل ( أتى ) وقد استثنيا الأفعالَ الدالةٌ على الثناءِ مثل ( سبِّح ، سبَّح ،يُسبحُ ، تَباركَ )
30 ... بَدَأَتْ بِاسمٍ ... كـ ( سورةٌ أنزلناها ) وقد يكون الاسمُ من أسماءِ يومِ القيامةِ ( الحَّاقة أو القَّارعةُ ) أو اسماً موصولاً ( الذين كفروا وصدوا ) أو اسماً مِنْ أسماءِ اللهِ الحُّسنى ( الرحمن )
31 ... بَدَأَتْ بِأُسْلُوبِ استِفْهَامٍ ... قَدْ يأتي الاستفهام بغرضِ الإثبات مثلَ (المْ نشرحْ لكَ صَدْرَكَ) أو التنبيه مثل (المْ تر كيفَ فعلَ رَبك بأصحابِ الفَّيل )أو النفي مثل (هل أتىَ على الإنسان حينٌ مِنَ الدهر ) أو للتعجبِ والتشويق مثل (هل أتاكَ حديثُ الغاشية ) و(أرأيتَ الذي يكذبُ بالدين )(1/58)
32 ... بَدَأَتْ بِدُعَاءٍ ... السُّورُ التي بدأتْ بدعاءٍ مثلَ (تبتْ يدا أبي لَهَبِ ) و(ويلٌ للْمُطَفْفِين )
33 ... بَدَأَتْ بِأُسْلُوبِ نِدَاءٍ ... مثلَ السورِ التي بَدأتْ بـ ( يا أيها النبي ) أو ( يا أيها الذين آمنوا )أو ( يا أيها الناس )
34 ... بَدَأَتْ بِحَرْفِ هِجَاءٍ ... كقولهِ تعالى ( لإيلافِ قريش )
35 ... بَدَأَتْ بِأُسْلُوبِ نَفْيٍ ... كقولهِ تعالى ( لا أُقْسُمُ بيومِ القَّيامة )
36 ... هجر القرآن ... ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد خمسة أنواع من هجر القرآن الكريم نسال الله سبحانه وتعالى أن لا نكون منهم .
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه .
والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به .
والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم .
والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .
والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به ، وكل هذا داخل في قوله تعالى : { وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا} [الفرقان3] وإن كان بعض الهجر أهون من بعض
أرقام قرآنية
1- في القرآن الكريم "114" سورة وأكثر من ستة آلاف آية- 6236 آية- كل ذلك في "30" جزءاً ينقسم كل منها إلى حزبين كل حزب فيه "4" اجزاء يسمى كل جزء منها بـ"ربع الحزب"، وبذلك يضم القرآن الكريم 60 حزباً و "240" ربعاً ويحتوي القرآن على 6200 آية، منها 400 آية فيها أحكام فقهية و5800 آية الباقية هي آيات لتزكية القلوب وتطهيرها . فسبحان الذي أنزل الكتاب فيه منهج حياة المسلم من تشريع وأخلاق.
2- عدد النقاط في القرآن الكريم "1015030" نقطة- تقريباً- أما حروفه فيبلغ عددها "323670" تكوّن بمجموعها "77934" كلمة قرآنية.
3- كل سورة تتكون من جمل أو مقاطع يسمى كل منه آية.(1/59)
4- سور القرآن الكريم "87" منها مكية و"27" منها مدنية.
5- كل السور تبدأ بالبسملة سوى سورة "التوبة" المباركة ، وسورة النمل المباركة فيها بسملتان.
6- سبع سور من القرآن الكريم تحمل أسماء سبعة أنبياء ، وهي سورة : يونس- هود- يوسف-إبراهيم- محمد- نوح.
7- أطول السور سورة البقرة المباركة بـ"286" آية واقصرها سورة الكوثر بـ"3" آيات.
8- سورة التوحيد- الإخلاص- هي السورة الوحيدة التي تحتوي على كسرة واحدة (لم يلِد)، هذا بغير البسملة.
9- سورة الحمد المباركة : هي أول سورة فيما سورة الناس آخر سورة ، وفقاً للترتيب المعروف في المصاحف الشريفة ، لاوفقاً لنزول السّور .. ففي هذه الحالة ستكون العلق أول السور النازلة على صدر نبينا محمد"ص" ، فيما كانت سورة النصر آخرها.
10- لفظ الجلالة "الله" جل وعلا، ورد في القرآن الكريم "2707" مرات، "980" في حالة الرفع و"592" في حالة النصب و"1135" في حالة الجر.
11- كلمة "وليتلطّف" تتوسط كلمة القرآن الكريم ، وحرف "التاء" فيها يتوسط حروفه.
12- لكل سورة في القرآن الكريم اسم خاص بها، ولبعض السور أكثر من اسم حتى إن سورة "الحمد" المباركة لها أكثر من "20" اسماً منها : الفاتحة- أم الكتاب- السبع المثاني- الكنز- الوافية- الكافية- الشافية وغير ذلك.
1- بعض السور أُخذت أسماؤها من الحروف المقطعة التي في أول السورة ، كما في سور طه- يس-ص-ق..... ثم إن السور والآيات المكية هي تلك التي نزلت قبل الهجرة ، والمدنية هي النازلة بعدها .. على إن بعض العلماء يعتبرون مكية الآية أو مدنيتها متعلق بمكان نزولها من غير أن يكون لذلك علاقة بالهجرة.
2- اقصر الآيات هي: "يس" في السورة المسماة بهذا الاسم .. وقيل "مدهامتان" في سورة الرحمن، لكن أطول آية هي : الثانية والثمانون بعد المائتين من سورة البقرة وهي آية الدَين.
3- تسع وعشرون سورة تبدأ بالحروف المقطعة.(1/60)
4- خمس سور تبدأ بـ"الحمد لـ....." وهي : الفاتحة والأنعام والكهف وسبأ وفاطر.
5- سبع سور تبدأ بتسبيح الخالق جل وعلا "سبح- يسبح- سبحان" وهي : الإسراء والأعلى والتغابن والجمعة والصف والحشر والحديد.
6- ثلاث سور تبدأ بـ"يا أيها النبي" وهي : الأحزاب ، والطلاق ، والتحريم.
7- سورتان تبدءان بـ"يا أيها المزمّل" و"يا أيها المدثّر" وهما : المزمل ، والمدثر.
8- ثلاث سور تبدأ بـ"يا أيها الذين امنوا" وهي : المائدة ، والحجرات ، والممتحنة.
9- خمس سور تبدأ بـ"قل" وهي : الجن ، والكافرون ، والإخلاص ، والفلق ، والناس.
10- سورتان تبدءان بـ"يا أيها الناس" وهما : النساء ، والحج.
11- أربع سور تبدأن بـ"إنّا" هي : الفتح ، ونوح ، والقدر ، والكوثر.
12- خمسة عشر سورة تبدأ بصيغة القسم وهي : الذاريات ، والطور ، والنجم ، والمرسلات ، والنازعات ، والبروج ، والطارق ، والفجر ، والشمس ، والليل ، والضحى ، والتين ، والعاديات ، والعصر ، والصافات.
13- تحتوي (15) من سور القرآن الكريم على سجدة، (4) منها واجبة وذلك في سور "حم فصلت" و"حم السجدة" والنجم والعلق و(11) مستحبة في سور الأعراف والنحل ومريم والحجّ( سجدتان) والنّمل والانشقاق والرّعد والإسراء والفرقان وص.
14- الكلمة التي وردت في نصف القرآن الثاني ولم ترد أبدا في النصف الأول هي كلمة (كلا)
15- سورة المجادلة هي السورة الوحيدة التي ورد فيها لفظ الجلالة (الله) في كل آية من آيات السورة كلها
16 - سورتي التحريم والطلاق هما الوحيدتان في القرآن كله المتساويتين في عدد الآيات. فعدد آيات كل منهما 12 آية ولم ترد سورة أخرى في القرآن بهذا العدد من الآيات. فسبحان الله!
17 - الآية الوحيدة في القرآن الكريم التي وردت فيها كل الأحرف الهجائية هي الآية الأخيرة في سورة الفتح.
أسماء القرآن الكريم(1/61)
أورد القرآن الكريم لنفسه بين آياته أسماء بالعشرات وقيل سُمي القرآن بخمسة وخمسين اسما منها: الفرقان- الكتاب- النور- التنزيل- الكلام- الحديث- الموعظة- الهادي- الحق- البيان- المنير- الشفاء- العظيم- الكريم- المجيد- العزيز- النعمة- الرحمة- الروح- الحبل- القصص- المهيمن- الحكم- الذّكر- السراج- البشير- النذير- التبيان- العدل- المنادي- الشافي- الذكرى- الحكيم - الصراط المستقيم - النبأ العظيم - قولاً وفصلاً - قيّماً - عليّا - عربياً - بصائر - عجبا - بلاغ - .
وقالوا أسماء أخرى للقرآن الكريم منها الميزان وأحسن الحديث والكتاب المتشابه والمثاني وحق اليقين والتذكرة والكتاب الحكيم والقيم وابلغ الوعّاظ.
القصص القرآنية
أشار القرآن الكريم إلى قصص الأنبياء عليهم السلام وأقوامهم بهدف العبرة والاعتبار، وقد ذكر الكتاب العزيز أسماء (25) نبيا مع قصصهم وهم: محمد- آدم- إبراهيم- إسماعيل- الياس- إدريس- أيوب- عيسى- موسى-نوح- لوط- يوسف- يعقوب- يوشع- هود-! يونس- صالح- شعيب- داوود- يحيى- زكريا- ذو الكفل- سليمان- هارون - إسماعيل صادق الوعد.
وصف القرآن الكريم لنفسه
1- "هدىً للمتقين" في سورة البقرة المباركة.
2- المصدّق لسائر الكتب السماوية وهو الهدى والبشرى لأهل الإيمان : { قل من كانَ عدواً لجبريلَ فإنّه نزّله على قلبَك بإذن الله مصدّقاً لما بين يديه وهدىً وبشرى للمؤمنين }.. سورة البقرة المباركة- الآية(97).
3- المبيّن للناس والموعظة للمتقين : { هذا بيانٌ للناس وهدىً وموعظةٌ للمتقين } .. سورة آل عمران - الآية(138)
4- المخرج للناس من الظلمات إلى النور : { آلر كتاب أنزلناهُ إليك لتخرجَ النّاس من الظّلمات إلى النّور بإذن ربهمْ إلى صراط العزيز الحميد" سورة إبراهيم }.. الآية الأولى.(1/62)
5- المذكِّر : { طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلاّ تذكرةً لمن يخشى }.. سورة طه- الآيات (1-3)، وكذلك الآية الأخيرة من سورة القلم المباركة.
6- أحسن الحديث والكتاب المتشابه : { اللهُ نزّلَ أحسنَ الحديث كتاباً متشابهاً مثانيَ تقشعرّ منهُ جُلود الذين يخشونَ ربّهم ثم تلين جلودُهُم وقلوبهُم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاءُ ومن يُضلل اللهُ فما لهُ من هاد" سورة الزمر }الآية(23).
7- هو خير من كل ثروة : { قلْ بفضلِ اللهِ وبرحمته فبذلك فيفرَحوا هو خيرٌ مما يَجمعون } .. سورة يونس.. الآية (58).
8- انه الهدى ومصدر الشفاء للذين آمنوا : { ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فُصّلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذينَ آمنوا هدىً وشفاء... }سورة فصلت - الآية (44).
المواضيع القرآنية وآيات القرآن الكريم
تناول القرآن الكريم في آياته الشريفة مواضيع كثيرة، وقد توصلت بعض الإحصاءات إلى تصنيف المواضيع في الآيات وفقا للشكل التالي:
العقائد - (1443) آية
التوحيد- (1102) آية
التوراة- (1025) آية
العبادات- (4110) آية
النظام الاجتماعي- (848) آية
الدين- (826) آية
تهذيب الأخلاق- (803) آيات
بشأن سيدنا محمد"ص"- (405) آيات
التبليغ -(400) آية
القرآن الكريم- (390) آية
ما وراء الطبيعة- (219) آية
النصارى- (161) آية
بني إسرائيل- (110) آيات
العلوم والفنون- (80) آية
النصر- (71 ) آية
الشريعة- (29) آية
التاريخ- (27) آية
التجارب- (9) آيات .
آداب تلاوة القرآن الكريم
تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى قسمين ظاهرية وباطنية:
القسم الأول : يتمثل في الطهارة ، والتلاوة بأدب ، وطمأنينة ، وبصوت حزين ، ومسموع ، مع مراعاة قواعد التجويد ، وأداء الحقوق في السجدة والاستعاذة ، قبل التلاوة ، والتصديق بعدها وما إلى ذلك.(1/63)
والقسم الثاني : يكمن في السعي لمعرفة عظمة قائل الكلام ، وحضور القلب ، والتدبر في معاني الآيات الشريفة ، وانه - التالي للقرآن الكريم- في موقع المخاطب بالنسبة لآيات الله تعالى ويتأثر بها ويعمل بما تأمر به.
معلومات عامة
تمثل السورة جزء من آيات القرآن الكريم .. والكلمة جاءت من "سور" التي تعني الحائط الذي يحيط بالمدينة ، وبذلك تكون السورة الحصار الذي يفصل آيات معينة عن نظيراتها في سور أخرى.
إما الآيات المحكمات : فهي المترابطة ترابطا وثيقا بين اللفظ والمعنى ليس فيها غموض أو شبهة والمراد من ذلك الآية الواضحة التي لا يمكن حملها على معنى آخر.
لكن المتشابهات من الآيات : فهي التي نجد فيها غموضا أو جوانب متعددة في لفظها أو معناها ، أي إنها تقبل التفسير والتأويل لأكثر من معنى ، وينبغي لفهمها بصورة صحيحة : الاستعانة بالمحكمات من الآيات الشريفة.
أسماء الحيوانات الواردة في القرآن الكريم
البعير- البقر- الثعبان- الجراد- الجوارح- الحام- الحمولة- الحية- الخنازير- القردَة- القمّل- المعز- الناقة- النحل- الهدهد- الأبابيل- الإنعام- البحيرة- البعوضة- الدابّة- الذباب- الصافنات- الطائر- البغال- الجمال- الجياد- الحمار- الحوت- الفيل- القسورة- الكلب- الموريات- النعجة- النمل- الوصيلة- الإبل- البُدن- الخيل- الذئب- دابّة الأرض "الدودة"- السائبة- الضأن- العاديات- العجل- العشار- الغنم- العرم- العنكبوت- الغراب- الفراش.
أسماء الملابس في القرآن الكريم
الاستبرق- الثياب- الحرير- السندس- القميص- الجلابيب- العبقري- كسوة- سرابيل - لباس - ريش - خمار -
أسماء السّلع في القرآن الكريم(1/64)
الآنية- الأثاث- الأقلام- الأوتاد- الجفان- الخياط- الدِّهان- السراج- السرُر- صحاف- الفخّار- القدور- القلائد- الكأس- المسد- المهد- الموازين- الأباريق- الأقفال- الأكواب- الأوعية- الجواب- الدّلو- الرّفرف- السرادق- السُّلّم- الصواع- العصا- الغطاء- الفراش- القسطاس- القوارير- الكرسي- الماعون- المصباح- المنسأة- النمارق- الزرابيّ - الأرائك - المفاتيح - التابوت - السفينة - الفلك – .
أسماء أعضاء بدن الإنسان في القرآن الكريم
الآذان- الاذقان- الأرحام- الأصلاب- الأعناق- الأفئدة- الأمعاء- الأنف- البدن- البنان- الجلود- حبل الوريد- الحناجر- الدم- الرأس- السوءات- "سوءة: عورة"- الأصابع- الصدر- الظهر- العطف- القلب- اللحم- المضغة- الوتين- الأرجل- الإعقاب- الأعين- الأفواه- الأنامل- الأيدي- البطن- الجيد- الحلقوم- الخُرطوم- الرّقاب- الظفر- العضد- العظام- العُتق- الشّفة- الكعبين- الوريد - الناصية -
أسماء الألوان في القرآن الكريم
الأبيض- الأخضر- الاحوى "الأسود المائل للخضرة"- الأسود- الأصفر ومدهامتان "الأخضر القريب من السواد".
أسماء وصفات الرسول الأكرم صلّى الله عليه وسلّم في القرآن الكريم
احمد- الأمين- أول المؤمنين- أول المسلمين- أول العابدين- البرهان- البشير- خاتم النبيين- داعياً إلى الله- رحمة للعالمين- رحيم- رسول- رسول الله- رسول أمين- رسول مبين- رسول كريم- رءوف- سراجاً منيراً- شاهد- شهيد- صاحب- طه- عبد الله- مبشّر- محمد"ص"- المدثِّر- المزمِّل- مذكّر- منذر- ناصح أمين- النبي- النبي الأمي- نذير- النذير المبين- وليّ- يس.
بعض أسماء وصفات يوم القيامة في القرآن الكريم(1/65)
الآخرة- الخافضة- الحاقّة- الرّاجفة- الرّادفة- الرّافعة- الساعة- الصاخّة- الغاشية- القارعة- المعاد- الواقعة- اليوم الآخر- يوم البعث- يوم تُبلى السرائر- يوم التغابن- يوم التّلاق- يوم التناد- يوم الجمع- يوم الحساب- يوم الحسرة- يوم الحق- يوم الخروج- يوم الخلود- يوم الدين- يوم عسير- يوم عظيم- يوم عقيم- يوم الفتح- يوم الفصل- يوم القيامة- يوم كبير- يوم محيط- يوم مشهود- يوم معلوم- يوم موعود- يوم الوعيد-يوم الجزاء- يوم النّدامة- يوم الشهادة- يوم النشور- يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
بعض أسماء وأنواع الجنان في القرآن الكريم
جنات عدن- جنات الفردوس- جنّات المأوى- جنات النعيم- جنّة الخلد- جنة عالية- دار السلام- دار القرار- دار المتقين- دار المقامة- روضات الجنّات- الدار الآخرة- الحسنى- الفضل.
بعض أسماء وألقاب جهنم في القرآن الكريم
الهاوية- الشّوى- اللظى- النار- السموم- الساهرة- الحُطمة- الجحيم- بئس المصير- بئس القرار- بئس المهاد- بئس الورد المورود- جهنّم- الحافرة- دار البوار- دار الفاسقينَ- السّقر- السّعير- سوء الدار.
أسماء الملائكة المصرّح بها في القرآن الكريم
جبرئيل "روح الأمين"- هاروت- ماروت- ميكال- مالك.
ملاحظة:
لم يورد القرآن الكريم تصريحاً باسم النسوة التي أشار إليها بالكنية أو اللقب كأم موسى وامرأة فرعون سوى سيدتنا مريم بنت عمران على نبينا وآله وعليها أتم السلام.
الأعداد الواردة في القرآن الكريم
اثنا عشر- أحد- أربع- ألف- ألفين- اثنان- احد عشر- أربعين- ألف سنة إلا خمسين- ألوف- بضع- تسع- تسعة عشر- تسع وتسعون- ثالث- ثاني- ثلاث- ثلاثة آلاف- ثلاث مائة- ثلاثون- الثّلث- الثلثان- ثماني- الثّمن- حُقب- الخامسة- خمس- خمسة- خمسة آلاف- خمسين- خمسين ألف- رابع- رُباع- الربع- سبع- سبعون- ستة- ستين- عشر- عشرون- عُصبة- مائة ألف- مائتين- مثنى.
الأوزان والمقاييس في القرآن الكريم(1/66)
الصاع: يعادل ثلاثة كيلوغرامات تقريباً.
القنطار: ستة امنان- المن يساوي شرعاً 180 مثقالاً-.
المثقال: عرفاً يساوي درهماً ونصف درهم.
درهم: يعادل أربع حبّات من الحمص.
دينار: مثقال شرعي.
كتب علوم القرآن الكريم
من الكتب النافعة في مسألة حفظ القرآن .
القواعد الذهبية في حفظ القرآن الكريم للشيخ /عبد الرحمن عبد الخالق .
عون الرحمن في حفظ القرآن للشيخ / أبو ذر القلموني .
• أحكام التلاوة والتجويد .
" فتح المريد في علم التجويد " عبد الحميد يوسف منصور .
بهداية القاري إلى تجويد كلام الباري للشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي
• علوم القرآن
ابدأ بـ : لمحات في علوم القرآن . محمد الصباغ .
مباحث في علوم القرآن صبحي الصالح أو مناع القطان .
الإتقان في علوم القرآن السيوطي .
البرهان في علو القرآن الزركشي .
• أصول التفسير
رسالة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية ..
• كتب التفسير
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان عبد الرحمن السعدي
تيسير العلي القدير مختصر تفسير ابن كثير نسيب الرفاعي
تفسير ابن كثير " تفسير القرآن العظيم "
طوبى لمن حفظ القرآن
طوبى لمن حفظ الكتابَ بصدره ... فبدا وضيئاً كالنجوم تألَّقا
الله أكبر ! يا لها من نعمة ... لما يقال " اقرأ ! " فرتل وارتقا
وتمثلَ القرآنَ في أخلاقه ... وفعاله فبه الفؤادُ تعلقا
وتلاه في جنح الدجى متدبِّراً ... والدمعُ من بين الجفون ترَقرَقَا
هذي صفاتُ الحافظين كتابه ... حقاً فكن بصفاتهم متخلِّقَاً
يا حافظ القرآن لست بحافظٍ ... حتى تكون لما حفظتَ مُطبِّقَاً
ماذا يفيدُكَ أن تسمَّى حافظاً ... وكتابُ ربك في الفؤاد تمزَّقَا
يا أمتي القرآنُ حبلُ نجاتنا ... فتمسكي بعراهُ كي لا نغرقا
( 3 )
(أ) علم الحديث رواية
تتلخص منزلة السنة من القرآن في أنواع من البيان ووجوه من التفصيل، وهي كما يلي:
1. بيان لمجمل القرآن:(1/67)
بينت السنة ما أجمل من عبادات وأحكام، فقد فرض الله تعالى الصلاة على المؤمنين، من غير أن يبين أوقاتها وأركانها وعدد ركعاتها، فبين الرسول الكريم هذا بصلاته وتعليمه المسلمين كيفية الصلاة، وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري.
وفرض الحج من غير أن يبين مناسكه، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم كيفيته، وقال: (خذوا عني مناسككم ) رواه مسلم.
وفرض الله تعالى الزكاة من غير أن يبين ما تجب فيه من أموال وعروض وزروع، كما لم يبين النصاب الذي تجب فيه الزكاة من كل، فبينت السنة ذلك كله.
2. تخصيص العام في القرآن:
ومن بيان الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن تخصيص عامه، من هذا ما ورد في بيان قوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين } [لنساء: 11].
فهذا حكم عام في وراثة الأولاد آباءهم وأمهاتهم يثبت في كل أصل مورث، وكل ولد وارث. فخصت السنة المورث بغير الأنبياء، بقوله صلى الله عليه وسلم: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ) رواه مسلم.
وخصت الوارث بغير القاتل بقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يرث القاتل )، رواه الترمذي وأحمد وغيرهما ، وصححه الألباني.
3. تقييد مطلق القرآن :
ومن بيانه صلى الله عليه وسلم تقييد مطلق القرآن كما في قوله تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } [المائدة: 38].
فإن قطع اليد لم يقيد في الآية بموضع خاص، فتطلق اليد على الكف وعلى الساعد وعلى الذراع، ولكن السنة قيدت القطع بأن يكون من الرسغ، وقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما: (أتي بسارق فقطع يده من مفصل الكف ). رواه الدار قطني.
4. تؤكد ما في القرآن :
وتأتي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم مثبتة ومؤكدة لما جاء في القرآن الكريم، أو مفرعة على أصل تقرر فيه. ومن ذلك جميع الأحاديث التي تدل على وجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها مما ثبت بنص القرآن.(1/68)
ومثال السنة التي وردت تفريعاً على أصل في الكتاب: منع بيع الثمار قبل بدو صلاحها. ففي القرآن الكريم قوله عز وجل:{لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم } [النساء: 29].
وعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وجد المزارعين يتبايعون ثمار الأشجار قبل أن يبدو صلاحها، من غير أن يتمكن المشتري من معرفة كميتها وصلاحها، فإذا حان جني الثمار كانت المفاجئات غير الطيبة كثيراً ما تثير النزاع بين المتعاقدين، وذلك عندما يطرأ طارىء من برد شديد، أو مرضٍ شجري يقضى على الزهر، وينعدم معه الثمر، لذلك حرم رسول صلى الله عليه وسلم هذا النوع من البيع مالم يبد صلاح الثمر ويتمكن المشتري من التثبت من تمام تكونها، وقال: (أرأيت إذا منع الله الثمرة بم يأخذ أحدكم مال أخيه ؟) رواه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري.
علوم رواة الحديث:
وهو ما يتعلق بالتعريف بحال الراوي ومرتبته وتعريف كل مرتبة أو وصف ومتى تقبل روايته ومتى ترد، حيث لقبول الرواية شروط ولردها شروط.
كذلك وفي هذا القسم من علوم الحديث يتعرض العلماء للتعريف بالصحابة وبطبقات الثقات والضعفاء وغير ذلك. كما يتعرضون لتواريخ رواة الحديث وطبقاتهم وأسمائهم وكناهم وألقابهم، وفي تلك المباحث تفريعات كثيرة لا حصر لها.. ومن أهمها شروط العدالة ومسائلها، والجرح والتعديل وآدابه وكيفية قبول كل منهما وألفاظُهما وعدالة الصحابة وطبقاتهم .
وقد ألف فيهم ابن عبد البر كتابه (الاستيعاب في أسماء الأصحاب) وابن الأثير كتابه ( أسد الغابة في معرفة الصحابة).
وكذلك من مباحث علوم رواة الحديث: معرفة الثقات والضعفاء.
وفيها كتب كثيرة منها كتاب (الثقات لابن حيان) وكتاب (تذكرة الحفاظ) للذهبي و(الكامل في الضعفاء) لابن عدي و(ميزان الاعتدال) للذهبي وكتاب (الجرح والتعديل) لأبي حاتم الرازي.(1/69)
كما إن من علوم رواة الحديث معرفة المدلسين الذي ألف فيهم المحدثون مؤلفات منها: (التبيين في أسماء المدلسين) للبرهان الحلبي الحافظ ، وكتاب (تعريفات أهل التقديس بمراتب الموصوفين ب التدليس ) لابن حجر. وقد ألف العلماء في تواريخ الرواة كتباً منها: (التاريخ الكبير) للإمام البخاري
كما ألفوا في طبقات الرواة مثل كتاب (الطبقات الكبرى) لابن سعد، والذي يعرف به التابعين الذين جاءوا بعد الصحابة رضوان الله عليهم ومن جاء بعدهم.
* علوم رواية الحديث،
وتشتمل على خمسة أنواع هي: آداب طالب الحديث، وآداب المحدث، وكيفية سماع الحديث وتحمله وضبطه، وصفة رواية الحديث وشرط أدائه، وكتابة الحديث وكيفية ضبطه. وفي كل نوع فروع كثيرة عديدة .
فمن آداب طالب الحديث إخلاص النية لله تعالى، والجد في الأخذ عن العلماء، والعمل بالعلم، واحترام الأساتذة وتوقيرهم، وبذل الفائدة لزملائه طلاب الحديث، واتباع منهج علمي متدرج في طلب الحديث، والعناية بمصطلح الحديث.
ومن آداب المحدث:الإخلاص، وتصحيح النية، والتحلي بالفضائل، ومراعاة الأهلية للتحديث، وترك التحديث متى خاف الغلط، وتوقير من هو أولى منه، وتوقير الحديث ومجلسه، والاشتغال بالتصنيف والإنتاج العلمي..(1/70)
ونتيجة لذلك الاشتغال بالتأليف خرجت إلى الأمة الجوامعُ كصحيح البخاري ومسلم والترمذي. والسننُ كسنن أبى داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والمصنفاتً كمصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة، والمستدركاتُ كمستدرك الحاكم، والمسانيد كمسند الإمام أحمد ومسند أبي يعلى الموصلي، والأطراف كتحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للمزي وذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث للنابلسي، والمعاجُم كالمعجم الكبير والأوسط والصغير للطبراني، والمصنفاتُ الجامعة للكتب مثل كتاب جامع الأصول من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لابن الأثير وكنزِ العمال في سنن الأقوال والأمثال للمتقي الهندي والجامع الكبير للسيوطي، ومصنفات الزوائد كمجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي والمطالب العالمية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، وكتبُ التخريج كنصب الراية لأحاديث الهداية للزيلعي والمغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار للعراقي والتلخيص الخبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير لابن حجر وغير ذلك كثير.
وبشكل إجمالي فإن المحدثين قد عنوا أشد العناية بعلوم الرواية بتفصيل يُدهش المطلع عليه. وهناك كتب تعتبر مصادر في هذا المجال. مثل كتاب (المحدث الفاصل بين الراوي والواعي) للرامهرمزي و(الكفاية في علم الرواية) و(الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) كلاهما للخطيب البغدادي و(الإلماع في أصول الرواية وتقييد السماع) لليحصبي.
نبذة موجزة عن أهم كتب السنة
1- موطأ الإمام مالك :
المؤلف:
أبو عبدالله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، بل إمام المسلمين في زمانه، قال الذهبي: (الإمام الحافظ فقيه الأمة شيخ الإسلام ...)
كتاب الموطأ:
موضوعه: اشتمل كتاب الموطأ على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة وفتاوى التابعين. وقد انتقاه من مائة ألف حديث كان يرويها.
سمي بذلك لأمرين:
1. لأنه وطأ به الحديث أي يسره للناس.(1/71)
2. لمواطأة علماء المدينة له فيه وموافقتهم عليه.
قال الإمام مالك: "عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهاً من فقهاء المدينة فكلهم واطأني عليه فسميته الموطأ ".
عدد أحاديثه:
يبلغ عدد أحاديث الموطأ -رواية يحيى بن يحيى الأندلسي عنه - (853 ) حديثاً، ويقول أبو بكر الأبهري: "جملة مافي الموطأ من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين (1270حديثاً ) المسند منها (600 ) والمرسل (222 ) والموقوف (613 ) ومن قول التابعين (285 )".
وقد يختلف عددها لتباين روايات الموطأ عن الإمام مالك، ولأنه كان دائم التهذيب والتنقيح له، إذ مكث في تصنيفه وتهذيبه أربعين عاماً.
ومرتبة الموطأ تأتي بعد الصحيحين. والله تعالى أعلم.
شروح الموطأ:
من أهم شروح الموطأ:
1. الاستذكار في شرح مذاهب علماء الأمصار.
2. والتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، كلاهما لابن عبد البر (ت 463هـ ).
3. شرح الإمام الزرقاني على الموطأ.
4. شرح الإمام السيوطي.
2- مسند أحمد بن محمد بن حنبل? ?
مؤلفه: شيخ الإسلام وسيد المسلمين في عصره، الحافظ الحجة والإمام القدوة المجمع على جلالة قدره وعلو شأنه من الموافق والمخالف، أبو عبدالله أحمد بن محمد الذهلي الشيباني، المولود سنة 164هـ والمتوفى سنة 241هـ.
كتابه المسند:
طريقة ترتيبه:
رتبه رحمه الله على قدر سابقة الصحابي في الإسلام ومحله من الدين، فبدأ بالعشرة مقدماً الخلفاء على غيرهم، ثم أهل بدر، ثم أهل الحديبية .... وهكذا.
مكانة هذا المسند:
قال حنبل: "جمعنا أحمد بن حنبل أنا وصالح وعبدالله وقرأ علينا المسند وماسمعه غيرنا ، وقال: "هذا الكتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف، ومااختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعوا إليه، فإن وجدتموه وإلا فليس بحجة ".(1/72)
وقال أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني: "وهذا الكتاب أصل كبير، ومرجع وثيق لأصحاب الحديث انتقى من حديث كثير ومسموعات وافرة، فجعله إماماً ومعتمداً وعند التنازع ملجأ ومستنداً ".
عدد أحاديث المسند:
بالمكرر أربعون ألف حديث، وبدون المكرر ثلاثون ألف حديث.
عدد الصحابة المخرجة مسانيدهم في المسند:
قال أبو موسى: "فأما عدد الصحابة فنحو سبعمائة رجل ومن النساء مائة ونيف .... "
وقال ابن الجزري: "قد عددتهم فبلغوا ستمائة ونيفاً وتسعين سوى النساء، وعددت النساء فبلغن ستاً وتسعين، واشتمل المسند على نحو ثمانمائة من الصحابة، سوى ما فيه ممن لم يسم من الأبناء والمبهمات وغيرهم ".
وقال الحافظ في مقدمة تعجيل المنفعة: "ليس في مسند أحمد حديث لا أصل له إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة، منها حديث عبدالرحمن بن عوف: أنه يدخل الجنة زحفاً، والاعتذار عنه أنه مما أمر الإمام أحمد بالضرب عليه فترك سهواً ".
عناية العلماء بالمسند:
1. رتبه على معجم الصحابة والرواة عنهم كترتيب كتب الأطراف الحافظ أبو بكر محمد بن عبدالله بن المحب الصامت.
2. أخذ الحافظ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير كتاب المسند بترتيب ابن المحب الصامت، وضم إليه الكتب الستة، ومسند البزار، ومسند أبي يعلى الموصلي، ومعجم الطبراني الكبير، ورتبها جميعاً على نفس ترتيب ابن المحب للمسند، وسماه: "جامع المسانيد والسنن ".
3. رتبه الحافظ ابن حجر أيضاً على الأطراف وسماه: "أطراف المُسنِد - بضم الميم وكسر النون وضم الميم - المعتلي بأطراف المسند الحنبلي " ثم ضمه أيضاً مع الكتب العشرة في كتابه "إتحاف السادة المهرة الخيرة بأطراف الكتب العشرة ".(1/73)
4. ترجم لرجاله الحافظ شمس الدين الحسيني في كتابه "الإكمال بمن في مسند أحمد من الرجال ممن ليس في تهذيب الكمال للمزي " ثم ترجم لرجاله أيضاً ضمن كتابه "التذكرة برجال العشرة " وهي: الكتب الستة، وموطأ مالك، ومسند أحمد، ومسند الشافعي، ومسند أبي حنيفة، وقد اختصره الحافظ في تعجيل المنفعة، مقتصراً على رجال الأربعة.
5. رتبه الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الساعاتي على الكتب والأبواب ليسهل بذلك على طلبة العلم الاستفادة من المسند وسماه "الفتح الرباني بترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني " ثم عاد وشرحه وخرج أحاديثه في كتاب سماه "بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني ".
6. اعتنى بالمسند أيضاً الشيخ أحمد بن محمد شاكر فشرح غريبه وحكم على أحاديثه صحةً وضعفاً بما أوصله إليه اجتهاده، ثم صنع له فهارس قسمها إلى قسمين: فهارس لفظية كفهارس الأعلام ونحوها، وفهارس علمية كتلك التي صنعها في الرسالة للشافعي، وقد توفي رحمه الله تعالى قبل أن يكمله إذ بلغ الربع تقريباً.
3- صحيح الإمام البخاري? ?
المؤلف: أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي مولاهم، شيخ الإسلام وإمام الحفاظ، أمير المؤمنين في الحديث، صاحب التصانيف الكثيرة، كان مولده في شوال سنة أربع وتسعين ومائة(194 ) ومات سنة ست وخمسين ومائتين (256 ) للهجرة.
اسم الكتاب: اشتهر بين العلماء بـ"صحيح البخاري " أما اسمه كما وضعه مؤلفه: فقال الإمام يحيى بن شرف النووي: سماه: "الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه ".
الباعث على تأليفه أمران:
1. قال الحافظ ابن حجر: "قوّى عزمه ما سمعه من أستاذه أمير المؤمنين في الحديث والفقه، إسحاق بن راهويه، حيث قال البخاري: فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع الجامع الصحيح ".(1/74)
2. وقال: "وروينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان بن فارس قال: سمعت أبا عبدالله البخاري يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكأنني بين يديه، وبيدي مروحة أذب عنه، فسألت بعض المعبرين ، فقال لي: أنت تذب عنه الكذب. فهو الذي حملني على إخراج الجامع ".
موضوعه وطريقة تصنيفه:
قال الحافظ: "تقرر أنه التزم الصحة، وأنه لايورد فيه إلا أحاديث صحيحة، هذا أصل موضوعه، وهو مستفاد من تسميته إياه" الجامع الصحيح" ومما نقلناه عنه من رواية الأئمة عنه صريحاً، ثم رأى أن لا يخليه من الفوائد الفقهية والنكت الحكمية، فاستخرج بفهمه من المتون معاني كثيرة فرقها في أبواب الكتاب بحسب تناسبها، واعتنى فيه بآيات الأحكام فانتزع منها الدلالات البديعة، وسلك في الإشارة إلى تفسيرها السبل الوسيعة ".
وقال محيي الدين النووي: "ليس مقصود البخاري الاقتصار على الأحاديث فقط، بل مراده الاستنباط منها والاستدلال لأبواب أرادها ".
شرط الإمام البخاري في صحيحه:
اعلم أن البخاري ومسلم اشترطا أن يخرجا الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور من غير اختلاف بين الثقات الأثبات، ويكون إسناده متصلاً غير مقطوع، إلا أن مسلماً أخرج أحاديث أقوام ترك البخاري حديثهم لشبهة وقعت في نفسه، فأخرج مسلم أحاديثهم بإزالة الشبهة.
عناية العلماء بصحيح البخاري:
ليس من المبالغة في شيء إذا قلنا إن المسلمين على اختلاف طبقاتهم وتباين مذاهبهم لم يعنوا بكتاب بعد كتاب الله عنايتهم بصحيح البخاري، من حيث السماع والرواية، والضبط والكتابة، وشرح أحاديثه وتراجم رجاله، واختصاره وتجريد أسانيده. ولاغرابة في ذلك فهو أصح كتاب بعد كتاب الله.(1/75)
وقد بلغت شروحه المخطوطة والمطبوعة: واحدا وسبعين شرحاً حسب إحصاء الأستاذ الدكتور عبد الغني بن عبد الخالق رحمه الله تعالى، وحسب إحصائه أيضاً بلغت التعليقات والمختصرات وماجرى مجراها: أربعة وأربعين تعليقاً ومختصراً، مابين مخطوط ومطبوع.
ومن أهم شروح البخاري المطبوعة:
1. أعلام السنن للخطابي أبي سليمان حمد بن محمد البستي المتوفي سنة 388هـ.
2. الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري، للحافظ شمس الدين محمد بن يوسف المعروف بالكرم المتوفي 786هـ.
3. فتح الباري، للحافظ ابن حجر المتوفي سنة 852هـ وهو أهم شروحه وأجودها، وصدق فيه قول الشيخ الشوكاني: "لا هجرة بعد الفتح ".
4. إرشاد الساري، لشهاب الدين أحمد بن محمد المعروف بالقسطلاني المتوفي سنة 923هـ.
أما العناية برجاله فقد بدأ ذلك مبكراً، حيث ألف الحافظ أبو أحمد عبد الله بن عدي ت 365هـ كتاباً سماه "من روى عنه البخاري " ثم تتابع التأليف في ذلك.
ومن أهم تلك الكتب مايلي:
1. التعديل والتجريح لمن أخرج له البخاري في الصحيح، لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي (ت474هـ ).
2. الجمع بين الصحيحين، لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (ت 507 هـ ) .
عدد أحاديث صحيح البخاري:
قال الحافظ أبو شهاب الدين ابن حجر:
"جميع مافي البخاري من المتون الموصولة بلا تكرير على التحرير: ألفا حديث وستمائة حديث وحديثان (2602 )، ومن المتون المعلقة المرفوعة التي لم يوصلها في موضع آخر من الجامع: مائة وتسعة وخمسون حديثاً (159 )؛ فجميع ذلك: ألفا حديث وسبعمائة وواحد وستون حديثاً (2761 )".
4- صحيح الإمام مسلم?
المؤلف: هو الإمام الحافظ الناقد أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، ولد في سنة أربع ومائتين (204 ) ومات سنة إحدى وستين ومائتين للهجرة (261 ).
اسم الكتاب: اشتهر هذا الكتاب بين العلماء باسم "صحيح مسلم ".(1/76)
قال ابن الصلاح: "روينا عن مسلم رضي الله عنه قال: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة ".
الباعث له على تأليفه:
إجابة لسؤال أحد تلامذته حيث قال في مقدمته: "ثم إنا إن شاء الله مبتدؤون في تخريج ما سألت تأليفه على شريطة سوف أذكرها لك ".
عدد أحاديث صحيح مسلم:
عدد أحاديثه نحو أربعة آلاف بإسقاط المكرر، وهو يزيد على عدد كتاب البخاري لكثرة طرقه.
أهم شروح صحيح مسلم ما يلي:
1. المعلم في شرح مسلم، لأبي عبد الله محمد بن علي بن عمر المارزي المالكي ت536هـ.
2. إكمال المعلم بفوائد شرح صحيح مسلم، للقاضي أبي الفضل عياض بن موسى اليحصبي ت 544هـ.
3. شرح صحيح مسلم لأبي عمرو بن عثمان بن الصلاح ت643هـ.
4. المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج، لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي ت 676هـ.
5. السراج الوهاج لأبي الطيب صديق حسن خان.
وغير ذلك من الشروح الكثيرة التي بلغت قريباً من خمسين شرحاً ومختصراً.
5- سنن أبي داود السجستاني
المؤلف أبي داود السجستاني كتاب السنن لأبي داود كتاب ذو شأن عظيم، عني فيه مؤلفه بجمع أحاديث الأحكام وترتيبها وإيرادها تحت تراجم أبواب تدل على فقهه وتمكنه في الرواية والدراية، قال فيه أبو سليمان الخطابي في أول كتاب "معالم السنن": "وقد جمع أبو داود في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحكام الفقه ما لا نعلم متقدماً سبقه إليه ولا متأخراً لحقه فيه".(1/77)
وللحافظ المنذري تهذيب لسنن أبي داود وللإمام ابن القيم تعليقات على هذا التهذيب، وقد وصف ابن القيم-رحمه الله- "سنن أبي داود" و "تهذيب" المنذري وما علقه عليه فقال: "ولما كان كتاب السنن لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني –رحمه الله- من الإسلام بالموضع الذي خصه الله به، بحيث صار حكماً بين أهل الإسلام، وفصلاً في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضى المحققون، فانه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب، ونظمها أحسن نظام، مع انتقائها أحسن انتقاء، واطراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء، وكان الإمام العلامة الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري –رحمه الله- قد أحسن في اختصاره وتهذيبه، وعزو أحاديثه وإيضاح علله وتقريبه، فأحسن حتى لم يكد يدع للاحسان موضعاً، وسبق حتى جاء من خلفه له تبعاً: جعلت كتابه من أفضل الزاد، واتخذته ذخيرة ليوم المعاد. فهذبته نحو ما هذب هو به الأصل، وزدت عليه من الكرم على علل سكت عنها أو لم يكملها، والتعرض إلى تصحيح أحاديث لم يصححها، والكلام على متون مشكلة لم يفتح مقفلها، وزيادة أحاديث صالحة في الباب لم يشر إليها، وبسطت الكلام على مواضع جليلة، لعل الناظر المجتهد لا يجدها في كتاب سواه".
وكتاب سنن أبي داود مقدم على غيره من كتب السنن الأخرى، وقد بلغ مجموع كتبه خمسة وثلاثين كتاباً، وبلغ مجموع أحاديثه (5274) حديث.
وأعلى الأسانيد في سنن أبي داود الرباعيات وهي التي يكون بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أربعة أشخاص. ولسنن أبي داود عدة شروح من أشهرها عون المعبود لأبي الطيب شمس الحق العظيم آبادي.
6- جامع أبي عيسى الترمذي:
المؤلف: أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي، الحافظ العلم البارع، صاحب التصانيف الكثيرة المولود في سنة 209، والمتوفي 279 هـ.(1/78)
اسم كتاب الترمذي: اشتهر جامع الترمذي بالنسبة إلى مؤلفه فيقال: "جامع الترمذي ".
وقد أطلق الحاكم والخطيب عليه: "الجامع الصحيح " ويقال له أيضاً سنن الترمذي.
رتبة جامع الترمذي بين الكتب الستة:
قال أبو عيسى:
"صنفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به، وعرضته على علماء العراق فرضوا به، وعرضته على علماء خرسان فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم ".
عناية العلماء بجامع الترمذي وأهم شروحه:
1. عارضة الأحوذي، لأبي بكر بن العربي المالكي.
2. شرح ابن سيد الناس، ولم يتمه، وأتمه الحافظ العراقي المتوفي سنة 806هـ.
3. شرح الحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد، المعروف بابن رجب الحنبلي ت795هـ.
4. تحفة الأحوذي، لعبد الرحمن المباركفوري.
7- كتاب السنن لأبي عبد الرحمن النسائي ?
المؤلف: الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر النسائي. ولد سنة 215هـ، وتوفي سنة 303هـ.
اسم كتابه: ألف الحافظ النسائي كتاب السنن الكبرى، فلما عاد من رحلته إلى مصر مر بفلسطين، فنزل الرملة، فسأله أميرها: "أكل مافي سننه صحيح ؟ فقال: لا . فقال: جرد الصحيح منه "، فاختصره مقتصراً على مايراه صحيحاً، وسماه المجتبى ـ بالباء الموحدة ـ أو المجتنى ـ بالنون ـ ويعرف أيضاً بالسنن الصغرى .
عناية العلماء به: اعتنى به العلماء كغيره من الكتب الستة، رواية وإسماعاً ونسخاً، وترجموا لرجاله ضمن رجال الكتب الستة.
أما شروحه فليس له شرح سوى شرح السيوطي، وحاشية السندي، وهما مطبوعان.
8- السنن للحافظ أبي عبد الله ابن ماجه :
المؤلف: هو أبو عبدالله محمد بن يزيد بن ماجه، الحافظ الكبير الحجة المفسر، مصنف السنن والتاريخ والتفسير وغيرها، حافظ قزوين في عصره، ولد سنة 209هـ، وتوفي سنة 273هـ.
اسم الكتاب: اشتهر بين الناس باسم السنن منسوباً إلى صاحبه "سنن ابن ماجه ".(1/79)
وقد رتب ابن ماجه كتابه على الأبواب مشتملاً على السنن والأحكام كباقي الكتب الستة، وأخرج فيه الحديث الصحيح والحسن والضعيف، وفيه بعض المناكير والموضوعات، لكنها قليلة، ومن أجل هذا انحطت رتبته عن الكتب الخمسة.
عدد أحاديثه: قال الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي: "وقعت جملة أحاديث السنن لابن ماجه في (4341 ) حديثاً. منها (2002 ) حديثاً أخرجها أصحاب الكتب الخمسة كلهم أو بعضهم، وباقي الأحاديث وعددها (2339 ) حديثاً زائدة على ماجاء في الكتب الخمسة، وتنقسم إلى (428 ) حديثاً صحيحة الإسناد، و (199 ) حديثاً حسنة الإسناد، و (613 ) حديثاً ضعيفة الإسناد، و (99 ) حديثاً واهية الإسناد أو منكرة أو مكذوبة ".
شروحه وعناية العلماء به:
من شروح سنن ابن ماجه:
1. حاشية السندي.
2. تعليقات الإمام السيوطي.
3. الديباجة شرح سنن ابن ماجه للدميري (وهو مخطوط لم يطبع ).
9- سنن الدرامي:
مؤلفه: هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام بسمرقند، أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد التميمي الدارمي السمرقندي.
كان مولده سنة إحدى وثمانين ومائة (181 ) للهجرة.
نسبه: الدارمي: نسبة إلى دارِم -بفتح الدال وكسر الراء - ابن مالك بطن كبير من تميم.
قال الخطيب البغدادي: "كان أحد الرحالين في الحديث، والموصوفين بحفظه وجمعه، والإتقان له، مع الثقة والصدق والورع والزهد، وكان يضرب به المثل في الديانة والحلم والرزانة ".
توفي رحمه الله سنة خمس وخمسين ومائتين (255 ) للهجرة يوم التروية، ودفن يوم عرفة يوم الجمعة. وهو ابن أربع وسبعين سنة.
مكانة سنن الدرامي عند المحدثين:
اشتهر سنن الدرامي عند المحدثين بـ(المسند ) على خلاف اصطلاحهم. قال السيوطي في التدريب: "ومسند الدرامي ليس بمسند، بل هو مرتب على الأبواب ".(1/80)
والمسند يكون مرتباً على أسماء الصحابة، فإطلاق المسند على سنن الدرامي فيه تجَوُّز، والأولى أن يطلق عليه لفظ السنن، لأن السنن في اصطلاحهم: الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية من الإيمان والطهارة والصلاة والزكاة إلى آخرها .. وليس فيها شيء من الموقوف، لأن الموقوف لا يسمى في اصطلاحهم سنة، بل يسمى حديثاً.
قال العراقي: "اشتهر تسميته بالمسند كما سمى البخاري كتابه بالمسند، لكون أحاديثه مسندة ".
قال: "إلا أن فيه المرسل والمعضل والمنقطع والمقطوع كثيراً ".
وعن الشيخ العلائي أنه قال: "لو قدم مسند الدرامي بدل ابن ماجه فكان سادساً لكان أولى ".
قال بعضهم: "كتاب الدرامي أحرى وأليق بجعله سادساً للكتب لأن رجاله أقل ضعفاً، ووجود الأحاديث المنكرة والشاذة نادرة فيه، وله أسانيد عالية، وثلاثياته أكثر من ثلاثيات البخاري ".
عمر بن عبد العزيز والغلام(1/81)
حينما ولي الخلافة عمر بن عبدالعزيز، وفدت الوفود من كل بلد لبيان حاجاتها وللتهنئة، فوفد عليه الحجازيون، فتقدم غلام هاشمي للكلام، وكان حديث السن، فقال عمر:- لينطلق من هو أسن منك.فقال الغلام:-أصلح الله أمير المؤمنين، إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله عبداً لساناً لافظاً، وقلباً حافظاً، فقد استحق الكلام وعرف فضله من سمع خطابه، ولو أن الأمر يا أمير المؤمنين بالسن لكان في الأمة من هو أحق بمجلسك هذا منك. فقال عمر:- صدقت، قل ما بدا لك،فقال الغلام: - أصلح الله أمير المؤمنين، نحن وفد تهنئة لا وفد مرزئة، وقد أتيناك لمنَّ الله الذي منَّ علينا بك، ولم يقدمنا إليك رغبة أو رهبة، أما الرغبة فقد أتيناك من بلادنا، وأما الرغبة فقد أمنا جورك بعدلك. فقال عمر: عظني يا غلام، فقال: أصلح الله أمير المؤمنين، إن ناساً من الناس غرهم حلم الله عنهم وطول أملهم وكثرة ثناء الناس عليهم فزلت بهم الأقدام فهووا في النار، فلا يغرنك حلم الله عنك وطول أملك وكثرة ثناء الناس عليك، فتزل قدمك، فتلحق بالقوم، فلا جعلك الله منهم، وألحقك بصالحي هذه الأمة، ثم سكت. فقال عمر: كم عمر الغلام، فقيل له: ابن إحدى عشرة سنة، ثم سأل عنه فإذا هو من ولد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهم، فأثنى عليه خيراً، ودعا له، وتمثَّل قائلاً:
تعلم فليس المرء يولد عالماً ... وليس أخو علم كمن هو جاهلُ
فإن كبير القوم لا علم عنده ... صغير إذ التفت عليه المحافلُ
فو اللّه لأزحفن بك زحفاً
وكان أبو مسلم الخولاني قد علّق سوطا في مسجد بيته يخوف به نفسه، وكان يقول لنفسه: قومي فو اللّه لأزحفن بك زحفاً حتى يكون الكلل منك لا منى، فإذا دخلت الفترة تناول سوطه وضرب به ساقه يقول(أنتِ أولى بالضرب من دابتي) وكان قول:(أيظن أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلّم أن يستأثروا به دوننا؟ كلا والله لنزاحمنّهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنّهم خلّفوا من ورائهم رجالاً).
((1/82)
ب) علم الحديث دراية
من أشهر المصنفات في علم مصطلح الحديث :
1- المحدث الفاصل بين الراوى والواعى : للزمهرمزى ت 360 هـ
2- معرفة علوم الحديث : للحاكم النيابورى ت 405 هـ
3- المستخرج على معرفة علوم الحديث :لأبى نعيم الأصبهانى ت 430 هـ
4- الكفاية في علم الرواية : للخطيب البغدادى ت 463 هـ
5- الجامع لأخلاق الراوى وآداب السامع الخطيب ت 463 هـ
6- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقيد السماع للقاضى عياض ت 544 هـ
7 – ما لا يسمع المحدث جهله الميانجى ت 580 هـ
8- علوم الحديث : ابن الصلاح ت 643 هـ
9- التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير : النووى ت 676 هـ
10-تدريب الراوى في شرح تقريب النواوى : السيوطى ت 911 هـ
11- نظم الدرر في علم الأثر :للعراقى ت 806 هـ
12- فتح المغيث في شرح ألفية الحديث : للسخاوى ت 902 هـ
13 – نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر : لابن حجر ت 852 هـ
14 – المنظومة البيقونية : عمر البيقونى ت 1080 هـ
15- قواعد التحديث : للقاسمى ت 1332 هـ
علم الحديث دراية
علم المصطلح : علم بأصول قواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد وموضوعه السند والمتن – وثمرته : تميز الصحيح من السقيم
الحديث : لغة : الجديد ، واصطلاحا : ما أضيف إلى النبي –صلى الله عليه وسلم –من قول أو فعل أو تقرير أو صفة
الخبر : لغة : النبأ 0 وفيه ثلاثة أقوال
أنه مرادف للحديث
مغاير له : الحديث ما جاء عن النبي والخبر ما جاء عن غيره
الحديث ما جاء عن النبي والخبر ما جاء عنه أو عن غيره
الأثر : لغة : بقية الشيء وقيل أنه مرادف للحديث ، وقيل أنه ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال أو أفعال
الإسناد :عز الحديث إلى قائله – أو سلسلة الرجال
السند : معناه المعتمد ومعناه سلسلة الرجال الموصلة للمتن
المتن : لغة ما ارتفع عن الأرض وهو ما ينتهى إليه السند من الكلام
المسند : ( بفتح النون ) وكل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابى على حده(1/83)
المسند : من يروى الحديث بسنده
المحدث : هو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية
الحافظ : قيل أرفع درجة من المحدث
الحاكم : من أحاط علما بجميع الأحاديث
أنواع الخبر :
والخبر باعتبار وصوله إلينا قسمان : متواتر وآحاد
الخبر المتواتر : لغة المتتابع وهو ما رداه عدد كثير تحيل العامة تواطؤهم على الكذب
وشروطه 1- يرويه عدد كثير 2- توجد هذه الكثرة في جميع الطبقات
3- تحيل العامة تواطؤهم على الكذب 4- مستند خبرهم الحسى
وحكمه : يفيد العلم الضرورى ( اليقينى )
أقسامه : أ- متواتر لفظى : ما تواتر لفظه ومعناه " من كذب علىً متعمدا "
ب – متواتر معنوى : ما تواتر معناه دون لفظه " أحاديث رفع اليدين " ومن أشهر صفاته : نظم المتناثر للكتانى – قطف الأزهار : للسيوطى
خبر الأحاد : مالم يجمع شروط المتواتر وحكمه يفيد العلم النظرى
أقسامه : مشهور – عزيز – غريب
1- المشهور : مارداه ثلاثة فأكثر في كل طبقة ما لم يبلغ حد التواتر
مثاله : إن الله لا يقبض العلم .....
2- العزيز: أن لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند
مثاله : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه .........
3-الغريب : ما ينفرد بروايته راو واحد
مثاله : إنما الأعمال بالنيات ..............
وهو نوعان : غريب مطلق – غريب نسبى ، الأول الغرابة في أصل سنده ، والثانى في أثناء السند
الخبر من حيث القبول والرد قسمان : مقبول - مردود
المقبول :وهو أربعة أقسام
صحيح لذاته – حسن لذاته – صحيح لغيره - حسن لغيره(1/84)
1- الصحيح لذاته : هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط من مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة ، وشروطه خمسة ( اتصال السند – عدالة الرواة – ضبط الرواة – عدم العلة – عدم الشذوذ ) وحكمه : وجوب العمل به ، ومراتب الصحيح سبعة هي * ما اتفق عليه الشيخان * ما انفرد به البخارى * ما انفرد به مسلم * ما كان على شرطهما ولم يخرجاه * ما كان على شرط البخاري * ما كان على شرط مسلم * ما صح عند غيرهما من الأئمة
2- الحسن لذاته : هو الصحيح إذا حق ضبطه
وحكمه حكم الصحيح ، مثاله " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف "
3-الصحيح لغيره : هو الحسن لذاته إذا روى من طريق آخر مثله أو أقوى منه وسمى بذلك لأن الصحة لم تأت من ذات السند ، وإنما جاءت من انضمام غيره له 0 مثاله " لولا أشق على أمتي ........."
4- الحسن لغيره : هو الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه 0 مثل " أرضيت نفسك ومالك بنعلين "
الخبر المردود : هو الذي لم يترجح صدق المخبر به وذلك بفقد شرط أو أكثر من شروط القبول ..... وأقسامه هي أ – مردود بسبب الطعن في المروى : وهو
الضعيف : هو ما لم يجمع صفة الحسن بفقد شرط من شروطه
المعلق : ما حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي وقد يحذف جميع السند أو يحذف إسناده ما عدا الصحابي
المرسل : ما سقط في آخر إسناده من بعد التابعي ... وحكمه ضعيف مردود – صحيح يحتج به – قبوله بشرط
المعضل : ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي
المنقطع : ما لم يتصل إسناده على أوجه كان انقطاعه
المدلس : إخفاء عيب في الإسناد وتحسين لظاهره
وهو أقسام * تدليس الإسناد : أن يروى الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يذكر أنه سمعه منه
وتدليس التسوية : رواية الراوي عن شيخه ثم إسقاط راو ضعيف بين ثقتين لقى احدهما الأخر
تدليس الشيوخ : يروى الراوي من شيخ حديثا سمعه منه فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه لا يعرف به(1/85)
المرسل الخفى : أن يروى عمن لقيه أو عاصره ما لم يسمع منه بلفظ يحتمل السماع وغيره (كقال ) ويعرف بنظر الأئمة – إخباره عن نفسه – مجيئه من وجه آخر منه زيادة
المعنعن : قول الراوي فلان عن فلان وقيل هو من المقطع حتى يتبين اتصاله
المؤنن : قول الراوي فلان أن فلان وقيل هو منقطع حتى يثبت اتصاله
ب – المردود بسبب الطعن في الراوي
ما يتعلق بالعدالة [ الكذب – التهمة بالكذب – الفسق – البدعة ]
ما يتعلق بالضبط [ فحش الغلط – سوء الحفظ – الغفلة – كثرة الأوهام – مخالفة الثقات ]
الموضوع : هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب إلى الرسول وهو شر الأحاديث ولا تحل روايته ويعرف
إقرار الواضح بالوضع .
ما يتنزل منزلة إقراره
جـ - قرينة في الراوي
د - قرينة في المروى
دواعى الوضع
1- التقرب إلى الله تعالى 2- الانتصار للمذهب
3- الطعن في الإسلام 4- التزلف إلى الحكام
5- التكسب وطلب الرزق 6- قصد الشهرة
2- المتروك : هو الحديث الذي في إسناده راو متهم بالكذب وأسباب اتهام الراوي بالكذب أن لا يروى الحديث إلا من جهته – أن يعرف بالكذب في حديثه العادى
3 – المنكر : : هو الحديث الذي في إسناده راو فحش غلطه أو كثرت غفلته أو ظهر فسقه
4- الشاذ : ما رواه المقبول لمن هو أولى منه
5- المعروف : ما رواه الثقة مخالفا لما رواه الضعيف
6 – المعلل : هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر السلامة منها ..وفيها شرطان
الغموض والخفاء – القدح في صحة الحديث . وتقع في الإسناد أكثر
7 -المدرج : ما غير سياق إسناده أو أدخل في متنه ما ليس منه بلا فصل وهو قسمان _ - مدرج الإسناد ، ومدرج المتن
8 -المقلوب : إبدال لفظ بأخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير أو نحوه وهو قسمان : مقلوب السند ومقلوب المتن
9- المزيد في متصل الأسانيد : زيادة راو في أثناء سند ظاهره الاتصال
10- المضطرب : ما روى على أوجه مختلفة متساوية في القوة(1/86)
وهو قسمان : مضطرب السند و مضطرب المتن
11-المصحف : تغيير الكلمة في الحديث إلى غير ما رواها الثقات لفظا أو معنى
وهو أقسام
تصحيف الإسناد – تصحيف المتن – تصحيف السمع أو البصر –
الشاذ : ما رواه المقبول مخالفا لمن هو أولى منه
المحفوظ : ما رواه الأوثق مخالفا لرواية الثقة
الجهالة : عدم معرفة عين الراوي أو حاله وهى جهالة العين وجهالة الحال
البدعة : الحدث في الدين بعد الإكمال وهى نوعان بدعة مكفرة – ومفسقة
سوء الحفظ : ما لم يرجح جانب إصابته على جانب خطئه
المرفوع : ما أضيف إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – من قول فعل أو تقرير
الموقوف : ما أضيف إلى الصحابي من قول أو فعل أو تقرير
المقطوع : ما أضيف إلى التابعي أو من دونه من قول أو فعل
المٌُسنَد : ما اتصل سنده مرفوعا إلى النبي – صلى الله عليه وسلم –
المتصل : ما اتصل سنده مرفوعا كان أو موقوفا
الاعتبار : هو تتبع طرق حديث انفرد بروايته راوٍ ليعرف هل شاركه في روايته غيره أو لا
المتابع : هو الحديث الذي يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظا ومعنى أو معنى فقط مع الاتحاد في الصحابي
الشاهد : هو الحديث الذي يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظا ومعنى أو معنى فقط مع الاختلاف في الصحابي
وقيل المتابعة أن تحصل المشاركة لرواة الحديث الفرد باللفظ والشاهد : أن تحصل المشاركة لرواة الحديث الفرد بالمعنى
شروط الراوي والمروى
شروط الراوي والمروى
شروط قبول الراوي – العدالة – الضبط
وتثبت العدالة إما بتنصيص معدلين عليها – بالاستفاضة والشهرة
ويعرف الضبط بموافقته الثقات المتفننين في الرواية
يقبل التعديل من غير السبب ولا يقبل الجرح إلا مفسرا
إذا اجتمع جرح وتعديل في راو واحد يقدم الجرح
لا تعتبر رواية العدل من شخص تعديلا له إلا بعد ثبوتها
حكم رواية التائب من الفسق تقبل والتائب من الكذب لا تقبل
مراتب التعديل وألفاظها :
1- ما دل على المبالغة 2- ما تأكد بصفة أو صفتين(1/87)
3- ما عبر عنه بصفة دالة على التوثيق 4- ما دل على التعديل
5- ما ليس فيه دلالة 6- ما اشعر بالقرب من التجريح
7- مراتب التجريح
1- ما دل على التليين 2- ما صرح به
3- ما صرح بعدم الكتابة عنه 4- ما اتهم بالكذب أو صفة
8- طرق تحمل الحديث
1- السماع 2- القراءة على الشيخ
3- الإجازة 4- المناولة
5- الكتابة 6- الإعلام
7- الوصية 8- الوجادة
9- غريب الحديث : ما وقع في متن الحديث من لفظة غامضة
10- الإسناد العالى : ما قل عدد رجاله
11- الإسناد النازل : ما كثر عدد رجاله
12- المسلسل : هو تتابع رجال الإسناد على صفة أو حالة للرواة تارة وللرواية تارة
أخرى
13 – رواية الأكابر عن الصغائر : رواية الشخص عمن هو دونه في السن والطبقة
أو في العلم والحفظ
14 – وهناك رواية الآباء عن الأبناء والعكس
15 – المديح ورواية الأقران : هم المتقاربون في السن
16 – السابق واللاحق : أن يشترك في الرواية عن شيخ اثنان تباعدا ما بين وفاتهما
17 – وهناك معرفة الصحابة والتابعين – الإخوة والأخوات –
18 – المتفق والمفترق : أن تتفق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعداً لفظاً وخطاً
وتختلف أشخاصهم
19 – المؤتلف والمختلف : أن تتفق الأسماء أو الألقاب أو الكنى أو الأنساب خطاً
وتختلف لفظاً
20 – المتشابه : تتفق أسماء الرواة لفظاً وخطاً وتختلف أسماء الآباء لفظاً لا خطاً
أو بالعكس
21 – المهمل : أن يروى الرواة عن شخصين متفقين في الاسم فقط أو مع اسم
الأب أو نحو ذلك ولم يتميزا بما يخص كل واحد منهما
22- معرفة المبهمات : هو من أبهم اسمه في المتن أو الإسناد من الرواة أو ممن له علاقة بالرواية
23- معرفة الوحدان : هم الرواة الذين لم يرو عن كل واحد منهم إلا راو واحد
24- الإفراد : أن يكون لشخص من الصحابة أو الرواة عامة أو أحد العلماء اسم أو كنية أو لقب لا يشاركه فيه غيره من الرواة والعلماء(1/88)
25 – وهناك معرفة من اختلط والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والموالى – والثقات والضعفاء وأوطان الرواة وبلدانهم
كتب علوم السنة النبوية
* الأربعين النووية
" جامع العلوم والحكم " لابن رجب الحنبلي
" رياض الصالحين "
: الترغيب والترهيب " للمنذري
ثمَّ : عليك بالكتب الستة :
صحيح البخاري مع شرحه الماتع " فتح الباري " .
صحيح مسلم مع شرح الإمام النووي له .
جامع الترمذي وشرحه " تحفة الأحوذي " للمباركفوري .
سنن أبي داود وشرحه " عون المعبود " لشمس الدين آبادي .
سنن النسائي وشرح السيوطي عليه .
وسنن ابن ماجه وشرح السيوطي عليه أيضًا .
• مصطلح الحديث
الباعث الحثيث لابن كثير ، أو قواعد التحديث للقاسمي .
" مباحث في علوم الحديث " للشيخ/ مناع القطان .
تقسيم الحديث
باعتبار طرقه من حيث القبول والرد نهاية السند
المتواتر الآحاد مقبول مردود مرفوع موقوف مقطوع
أ – باعتبار طرقه
المتواتر الآحاد
لفظي معنوي مشهور عزيز غريب
ب – من حيث القبول والرد
مقبول مردود
صحيح حسن الحذف من السند الطعن في الراوي
1 – المعلق 1 – الموضوع
2 – المرسل 2 – المتروك
لذاته لغيره لذاته لغيره 3 – المفصل 3 – الشاذ
4 – المنقطع 4 – المنكر
5 – المدلس 5 – المعلل
6 – المرسل الخفى 6 – المدرج
7 – المقلوب
8 – المحرف
جـ - نهاية السند
المرفوع الموقوف المقطوع
أنواع السند
العالى النازل
مطلق القرب إلى كتاب تقدم الشيخ السماع مطلق للإمام للكتاب تأخر وفاة تأخر
من إمام الراوي منه من الشيخ الشيخ سماع الشيخ
أنواع الرواية
الإقران الأكابر الأصاغر السابق المهمل المتفق المؤتلف المتشابه المسلسل
طرق تحمل الحديث
السماع القراءة الإجازة المناولة المكاتبة الإعلام الوصية الوجادة
طرق التخريج
الإجمالى الوسيط التفصيلى
أساليب التخريج
بحسب أول كلمة راوى الحديث سمته الغالبة موضوع الحديث
رموز المحدثين
خ خت م د مد ت تم س سى ق ع(1/89)
البخاري البخاري مسلم أبو داود مراسيل الترمذي الترمذي النسائي النسائي ابن ماجة الستة
تعليقا أبى داود الشمائل عمل اليوم
( 4 )
علم الفقه وأصوله
(أ) أصول الفقه وتاريخ التشريع
- تاريخ الفقه والتشريع الإسلامي
1- الفقه : لغة : الفهم ، واصطلاحا هو " استنباط الأحكام العملية من أدلتها التفصيلية " أو هو القانون الإسلامى
2- الفقه يختص بالأحكام الشرعية والاجتهادية ويختص بالجوانب الاعتقادية والأخلاقية وأخبار الأمم الماضية
3 - أقسام موضوعات الفقه : [ العبادات - المعاملات - العقوبات ]
أ - العبادات مثل [ الصلاة - الزكاة - الصوم - الحج - الجهاد ]
ب - المعاملات مثل [ الأموال - الوديعة - الزواج - القضاء - المواريث ]
جـ - العقوبات مثل [ القصاص - السرقة - الزنا - القذف - الردة ]
4 - القانون الوضعى قسمان : عام - خاص
العام قسمان : خارجى ( القانون الدولى ) داخلى وهو [ الدستورى - الإدارى - المالى - الجنائى ]
الخاص [ المدنى - التجارى - البحرى - العمل - المرافعات ].
- أدوار الفقه الإسلامى
الدور الأول : التشريع في العهد النبوى :
استمر نزول الوحى على الرسول - صلى الله عليه وسلم - قرابة ثلاثة وعشرين عاما امتازت آيات العهد المكى بقصرها وتركيزها على بيان أصول العقيدة وتجنب مساوئ الأخلاق والحلال والحرام وامتازت آيات العهد المدنى بطولها وتفصيلها في التشريعات والأحكام
وكان منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم- في بيان الأحكام أن الأحكام تأتى في صورة قواعد جامعة وأحيانا يبين الحكم وعلته ولم تصدر التشريعات دفعة واحدة بل كانت تأتى بمناسبة وبدون مناسبة والسمة هي التدرج في تشريع جملة الأحكام والتدرج في تشريع الحكم الواحد
ومصادر التشريع في هذا العهد 1 - القرآن الكريم 2 - السنة النبوية .
الدور الثاني : عصر الصحابة
واجه الصحابة عدة أمور منها
1- خشية ذهاب القرآن 2- خشية اختلاف الأمة(1/90)
3- خوف الكذب على الرسول 4- المشكلات المستجدة
وواجه الصحابة كل ذلك :
أ- تدوين القرآن ب- تدوين السنة النبوية
ومصادر التشريع في هذا العهد : الكتاب - السنة - الاجتهاد
الذين حفظ عنهم الفتوة من الصحابة : مائة ونيف وثلاثون
والمكثرون فهم سبعة : عمر - على - ابن مسعود - عائشة - زيد بن ثابت - عبد الله بن عباس - عبد الله بن عمر .
- الدور الثالث : عصر التابعين
تغير عصر التابعين فقد اتسعت الاختلافات وبدأ الاعتماد على الرأى وتكونت المدارس الفقهية وهى :
1- مدرسة المدينة ومن روادها : ابن المسيب وعروة بن الزبير وأبو بكر ابن عبد الرحمن المخزومى - عبيد الله بن مسعود - القاسم بن محمد - سليمان بن يسار .
( الفقهاء السبعة ) وغيرهم عبد الله بن عبد الله بن عمر - أبان بن عثمان - نافع مولى ابن عمر - مالك .
2-مدرسة الكوفة ومن روادها : علقمة بن قيس - الأسود النفعى - مسروق بن الأجدع - سليمان الأعمش - أبو حنيفة .
4- الدور الرابع : عصر التدوين والأئمة المجتهدين
أهم سمات هذا العصر :
1- تدوين السنة 2- تدوين مسائل الفقه
3- المدارس الفقهية 4- المذاهب الفقهية
5- اتساع دائرة الخلاف.
5- الدور الخامس : عصر التقليد والجمود
وتميز هذا العصر بـ 1 - المصنفات المستوعبة للسنة
2- المؤلفات التي خرج أصحابها كتب الفقه
ومن المصنفات المستوعبة للأحاديث : جامع الأصول - مشكاة المصابيح - جمع الجوامع
ومن المصنفات في الفقه : المحلى لابن حزم - المغنى لابن قدامة - المجموع.
والفقهاء في هذا العصر أربعة أقسام :
العلماء بالكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح
مجتهد مقيد في مذهب معين
مجتهد في المذهب الذي انتسب إليه
طائفة تفقهت في مذهب من انتسب إليه.
ومن أسباب الجمود الفكرى والتعصب المذهبى في هذا العصر(1/91)
الغلو في تعظيم الأئمة -طريقة التدوين والتأليف ( المختصرات والحواش )-ضعف الدولة الإسلامية -تمكين السلاطين لأتباع المذهب الذي اعتنقوه -دعوة بعض العلماء أن كل مجتهد مهيب -ومن الآثار المترتبة على الجمود والقصب -نزل الاشتغال بعلوم الاجتهاد -محاربة الذين يشتغلون بعلوم الاجتهاد-شيوع المناظرات والجدل -الاختلاف والعداوة والبغضاء -غمط فضل أصحاب العلم والفضل -انتشار الخراب والفتن-تضيق أتباع المذاهب على أنفسهم -الاشتغال بالفرضيات والمسائل التى لا يبنى عليها عمل -كثرة الجهل وقلة العلم .
6- الدور السادس : الفقه في العصر الحاضر
وهذا الدور يبدأ من النصف الثاني للقرن الثالث وحتى أيامنا هذه
وتميز هذا الدور بالتالى :طباعة الكتب والموسوعات الفقهية -تقنين الفقه الإسلامي -تقنين الأحوال الشخصية -النظريات الفقهية
المعاجم الفقهية -المجامع العلمية والمؤتمرات ومن ذلك :
مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر
المجلس العلمى بالهند
المجلس الأعلى للشئون الاجتماعية بمصر
المؤتمر العالمى للاقتصاد بمكة
المركز العالمى لأبحاث الاقتصاد بمكة
مؤتمر الفقه الإسلامى بالرياض
مجمع الفقه الإسلامى بجدة
والنهوض بالفقه في عصرنا يتطلب عدة أشياء :تقويم المسار الفقهى -الفقه الواعى صاحب الموهبة والدربة-العلم بعلوم العربية والقرآن والحديث -تكوين الملكة الفقهية
إن من يحمل الأحاديث ولا يعرف فيه التأويل كالصيدلانى
حين يلقى لديه كل دواء وهو بالطب جاهل غير وان
علم أصول الفقه
علم الفقه : هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية
وموضوعة : هو فعل المكلف من حيث ما يثبت له من الأحكام الشرعية
الغاية المقصودة منه : تطبيق الأحكام الشرعية على أفعال الناس وأقواله
نشأته : نشأ في القرن الثاني الهجري ، وأول من فيه أبو يوسف صاحب أبى حنيفة ولم يصل منه شىء وأول من دون فيه الشافعى ت 204 " الرسالة " .(1/92)
الأدلة الشرعية : الدليل : ما يستفاد منه حكم شرعى عملى على سبيل القطع
الأدلة الشرعية تؤخذ من : القرآن الكريم - السنة - الاجماع - القياس - الاستحسان - المصلحة المرسلة - العرف - الاستصحاب - شرع من قبلنا - مذهب الصحابي
العلة : هي وصف الأصل بنى عليه حكمه ويعرف به وجود هذا الحكم في الفرع وشروط العلة أربعة :
1 - أن تكون وصفا ظاهرا 2- أن يكون وصفا منضبطا
3 - أن تكون وصفا مناسبا 4- أن لا تكون وصفا قاصرا على الأصل
وأقسام العلة :
المناسب المؤثر [ الوصف المناسب الذي رتب الشارع حكما على وقفه وثبت بالنص أو الاجماع ]
المناسب الملائم [ الوصف المناسب الذي لم يرتب الشارع حكما على وقفه ولم يثبت بالنص أو الاجماع ]
المناسب المرسل [ الوصف الذي لم يرتب الشارع حكما على وقفه ولم يدل دليل شرعى على اعتباره ]
المناسب اللغوى [ الوصف الذي يظهر أن في بناء الحكم عليه تحقيق المصلحة ]
مسالك العلة وهى : الطرق التى يتوصل بها إلى معرفتها وأشهر المسالك ثلاثة
[ النص - الاجماع - السير والتقسيم ]
القياس هو : ( إلحاق واقعة لا نص على حكمها بواقعة ورد نص بحكمها في الحكم الذي ورد به النفى لتساوى الواقعتين في علة الحكم )
وأركانه : الأصل - الفرع - حكم الأصل - العلة
الاستحسان : هو ( عدول المجتهد ومقتضى قياس جلى إلى مقتضى قباس خفي )
المصلحة المرسلة : هي (المصلحة التى لم يشرع الشارع حكما لتحقيقها ولم يدل دليل شرعى على اعتبارها أو إلغائها
العرف : هو ( ما تعارفه الناس وسارو عليه من قول أو فعل أو ترك )
الاستصحاب هو ( الحكم على الشيء بالحال التى كان عليها من قبل حتى يقوم دليل على تغير تلك الحال )
مباحث الأحكام في علم أصول الفقه أربعة :
الحاكم - الحكم - المحكوم فيه - المحكوم عليه
الحكم الشرعى : خطاب الشارع المتعلق بأفعال المكلفين ، طلبا أو تخيرا أو وضعا
أقسام الحكم التكليفى : [ الإيجاب - الندب - التحريم - الكراهة - الإباحة ](1/93)
الواجب : هو ما طلب الشارع فعله من المكلف طلبا حتما
وينقسم من جهة وقته إلى مؤقت ومطلق
ب-من جهة المطالب إلى عينى وكفائى
جـ - من جهة المقدار المطلوب منه إلى محدد وغير محدد
د - من جهة التعين إلى معين ومخير
2- المندوب هو 0 ما طلب الشارع في فعله من التكلف طلب من غير حتم
وهو ثلاثة أقسام : مطلوب فعله - مشروع فعله - مندوب زائد
3-المحرم هو : ما طلب الشارع الكف من فعله طلبا حتما
4- المكره هو : ما طلب الشارع من المكلف الكف عن فعله طلب غير حتم
5- المباح هو : ما خير الشارع بين فعله وتركه
أقسام الحكم الوضعى :
السبب [ ما جعله الشارع علامة على مسببه وربط وجود المسبب بوجوده وعدمه بعدمه]
الشرط [ ما يتوقف وجود الحكم على وجوده ويلزم من عدمه عدم الحكم]
المانع [ ما يلزم من وجوده عدم الحكم أو بطلان السبب ]
الرخصة والعزيمة [ ما شرعه الله من الأحكام تخفيفا على المكلف في حالات خاصة تقتضى هذا التخفيف ]
الصحة والبطلان [ ما طلبه من المكلفين من أفعاله وما شرعه لهم من أسباب وشروط ]
ومن الأمور التى تدرس في ذلك - دلالة النص - مفهوم المخالفة - العام والخاص - المقاصد العامة من التشريع
تلخيص أصول الفقه :
التعريف:
حد أصول الفقه باعتبار الإضافة
الأصول لغة: جمع أصل ، والأصل هو المحتاج إليه ، ما يستند إليه تحقق ذلك الشيء ، ما يتفرع منه الشيء .
في الاصطلاح: له عدة إطلاقات منها:
1- يطلق على الدليل تقول : أصل هذا الحكم كذا أي دليله.
2- يطلق على الراجح في مقابل المرجوح - الأصل في الكلام الحقيقة .
3- يطلق على القاعدة المستمرة ، أكل الميتة على خلاف الأصل .
4- يطلق على ما يقاس عليه في باب القياس - وهو مقابل الفرع .
الفقه
لغة : الفهم - وقيل فهم غرض المتكلم - } ولكن لا تفقهون تسبيحي {
في الاصطلاح: العلم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية بالاستدلال .
حد أصول الفقه لقباً:-(1/94)
العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية وحال المستدل - أو هي أدلة الفقه وجهات دلالتها على الأحكام الشرعية ، وحال المستدل بها .أدلة الفقه الإجمالية وكيفية الاستدلال بها وحال المستدل .
موضوع أصول الفقه :-
الأدلة الموصلة إلى الأحكام الشرعية وأقسامها واختلاف مراتبها وكيفية استثمار الأحكام الشرعية عنها على وجه كلي .
فائدة أصول الفقه :
معرفة أحكام الله في النوازل علماً أو ظناً
مصادره وأدلته :-
1- الكتاب 2- السنة 3- اللغة 4- العقل
الحاكم
الحاكم : الله عز وجل . } إن الحكم إلا لله { فالحاكم هو الله .
ورسول صلى الله عليه وسلم ليس بحاكم ، وإنما هو مبلغ ومبين للأحكام } وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم { } إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله {
وظيفة العقل في الشرع
الفهم للنص ، وتكييف الحياة للعيش في ظلال الشرع
منزلة أقوال أهل العلم في الشرع
1- أنها مبينة للشرع فقط وليست مشرعة .
2- أن أي قول مهما كان قائله عدا - النبي صلى الله عليه وسلم- يحتاج إلى دليل وليس هو دليل .
3- أن العلماء ورثة الأنبياء وبقدر رسوخ العالم في شرع الله يكون الاطمئنان إلى فهمه .
المحكوم عليه: (المكلف )
يشترط لتكليف العبد
1- العقل 2- البلوغ
التكليف قاصر على الجن والإنس .
ينبني على تكليف العبد : أ- آثار دنيوية ب- آثار أخروية
مما يجب مراعاته في هذا المبحث :
1-أن العبد قبل تكليفه يجب على وليه تيسير الطاعات له وتعويده عليها وكفه عن المعاصي وتقبيحها له
[ مروا أولادكم بالصلاة لسبع ....] الخ
2-أن حقوق الآدميين تحفظ من غير المكلف بواسطة وليه مع ارتفاع الإثم عنه وعن وليه ما لم يكن وليه قاصداً . مثل إتلاف المجنون والصبي والدابة ...
من عوارض الأهلية - الإكراه وهو على قسمين:
أ- إكراه ملجيء لا اختيار له معه
ب- إكراه معه الاختيار(1/95)
من عوارض الأهلية الخطأ : فالمخطئ غير مكلف.
وزوال التكليف لمانع شرعي ما دام ذلك المانع موجوداً ، مثل الحيض للصلاة ، عدم الاستطاعة للحج ، أو مانع عادي : كالجنون .
المحكوم فيه (فعل المكلف): يلاحظ فيه ما يلي:
1- لا تكليف إلا بمستطاع } لا يكلف الله نفساً إلا وسعها { أي ليس بمستحيل .
2- يرد التكليف بما فيه مشقة عظيمة لأن المصالح المترتبة على ذلك تحصيلها أعظم من المشقة المحتملة كالجهاد .
3- الذوات لا حكم لها ، بل الحكم للأفعال المتصلة بها مثل :
} حرمت عليكم الميتة { أي أكلها } حرمت عليكم أمهاتكم { أي نكاحهن ، حرمت الخمر أي شربها .
المحكوم به - الحكم -
هو: خطاب الشارع المتعلق بأفعال المكلفين بالطلب أو التخيير أو الوضع
أقسام الحكم :
أ- الحكم التكليفي ب - الحكم الوضعي
أولاً: الحكم التكليفي : هو ما كان فيه طلب فعل أو ترك أو تخيير ، وأقسامه خمسة:
الأول : الإيجاب وهو لغة : السقوط والثبوت والاستقرار
واصطلاحاً : هو خطاب الشارع بما يكون تركه سبباً للذم شرعاً بوجه ما. أو هو طلب الفعل على وجه الحتم والإلزام .
والفرض والواجب مترادفان عند الجمهور .
مسائل الواجب
1- الواجب أنواع 1-الواجب على الأعيان 2- الواجب على الكفاية 3- الواجب المخير فيه 4- الواجب الموسع لا يجوز تأخيره مع غلبة ظن الهلكة .
5-مالا يتم الواجب إلا به وهو مقدور للمكلف واجب مثل / طلب الماء للطهارة ، السفر للحج .
6-الواجبات حقوق لله تعالى لا يجوز إسقاطها والعفو عنها ، وحقوق للعباد يجوز ذلك فيها .
7-تفاوت درجات الوجوب : الصلاة واجبة ، وأداؤها جماعة واجب .
الثاني :التحريم
لغة : هو ما كثرت آفاته ويطلق بمعنى المنع .
في الاصطلاح : هو خطاب الشارع بما كان فعله سبباً للذم شرعاً بوجه ما أو هو : طلب الكف عن الفعل على وجه الحتم والإلزام .
مسائل
1- يكون المباح حراماً إذا اختلط بمحرم أو كان وسيلة له.(1/96)
2- قد يكون الشيء الواحد واجباً تارة وحراماً تارة مثل : الكذب ، السجود ، لكن يستحيل أن يكون حراماً واجباً من جهة واحدة في وقت واحد ومكان واحد .
3- يتناوب المحرم في درجات التحريم مثل : الضرب - القتل .
4- مالا يتم ترك المحرم إلا بتركه فتركه واجب .
ثالثا :الندب :
لغة: الدعاء إلى أمر مهم .
اصطلاحاً: هو المطلوب فعله شرعاً من غير ذم على تركه . ، أو هو : طلب الشارع للفعل على سبيل الإلزام الحتم .
مسائل :
1- من ترك المندوب بالكلية فقد وقع في المحرم خاصة إن كان ممن يقتدى بهم ، ومن شدد فيه فقد ألحقه بالواجب ووقع في الخطأ.
2- المندوب حمى وحريم للواجب -خط دفاع أول .
3-من المندوبات ما هو على الأعيان مثل: السنن الرواتب بعد الصلاة، ومنها ما هو على الكفاية مثل : إلقاء السلام .
رابعا :الكراهة :
لغة: الشدة في الشيء
اصطلاحاً: هو ما طلب الشارع تركه من غير ذم يلحق بفاعله . أو هو : طلب الترك لا على سبيل الحتم والإلزام.
مثل :حديث( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً) .
مسائل:
1- من قارف المكروه بإطلاق فقد وقع في المحظور حيث ألحقه بالمباح أو المطلوب .
2-من تشدد في المكروه تشدده في المحرم فقد اخطأ حيث ساوى بين المتفرقات .
خامسا : الإباحة :
لغة: الإظهار والإعلان ومنه باح بسره ، والإطلاق ، والإذن ومنه أبحته كذا أي أذنت له به.
اصطلاحاً: هو ما لا حرج على المكلف في فعله ولا تركه لذاته ، أو هو ما خير بين فعله وتركه من غير تخصيص أحدهما بثواب ولا عقاب .
مسائل :
1- الإباحة قسمان شرعية وعقلية .
2- بعض المباحات واجب في جنسه مباح في نوعه كالأكل .(1/97)
3- المباح قد ينقلب مندوباً أو واجباً أو حراماً أو مكروهاً بالنية أو لكونه وسيلة (يلاحظ هنا أن الثواب والعقاب في المباح لا لذاته ، بل باعتبار آخر ، فالنية الصالحة مع المباح لا تنقله عن الإباحة بل الثواب على النية . وإذا كان وسيلة إلى واجب أو محرم يكون واجبا أو محرما باعتبار كونه وسيلة ، لا بالنظر لذاته)
4- الأصل في العبادات المنع إلا إذا ورد بها الشرع والأصل في العادات الإباحة .
5- لماذا عد المباح من أحكام التكليف ؟
أ- لوجوب اعتقاد كونه مباحاً
ب- تكملة للقسمة العقلية مع الأحكام الأربعة الأخرى .
6- من باب التغليب باعتبار أن بقية أقسام الحكم فيها تكليف .
ثانياً : الحكم الوضعي
هو خطاب الله بجعل أمر ما علامة على أمر آخر
أقسامه هي :
السبب ، المانع ، الشرط ، الصحة ، الفساد ، الرخصة ، العزيمة .
السبب :
لغة: هو ما يمكن التوصل به إلى مقصود ما ومنه تسمية الحبل والطريق سبباً.
اصطلاحاً: هو وصف ظاهر منضبط دل الدليل السمعي على كونه معرفاً لحكم شرعي
مسائل :
1- الأسباب توجد الأحكام عندها لا بها أما الموجد لها فهو الله عز وجل
2- نصب الأسباب علامات للحكم من تيسير الشريعة وأسباب خلودها .
3- فعل العبد للسبب المنصوب شرعاً ينتج عنه المسبب أراد العبد ذلك أو لم يرده مثل : القتل والقصاص - الرضاعة - ونشر الحرمة - ألفاظ البيع ووقوع الملك .
4- العبد مأمور بتحصيل الأسباب المقدورة بغض النظر عن المسببات وذلك من التكليف لا الوضع .
5- تنقسم الأسباب إلى:
أ- داخل تحت قدرة المكلف . ب- غير داخل تحت قدرته .
المانع
لغة : هو الضنين الممسك .
اصطلاحاً: هو الوصف الظاهر المنضبط الذي دل الدليل الشرعي على كونه ملغياً للحكم .
مسائل :
1- أقسامه :
أ- مانع وجوب كالأبوة مع القصاص - والجنون مع العبادة .
2- مانع صحة كالعدة مانعة من نكاح المعتدة .(1/98)
2- مالا يكلف العبد بتحصيل المانع أو إزالته - كالفقر مع الحج ، ما يكلف العبد بإزالته كالجنابة .
الشرط :
لغة : بسكون الراء : إلزام شيء أو التزامه ، وبفتح الراء معناه : العلامة .
اصطلاحاً : هو ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته .
مسائل :
1- أقسامه :
أ- شرط وجوب كالحول للزكاة .
ب- شرط صحة كالطهارة للصلاة .
2- العبد يكلف بتحصيل شرط الصحة دون شرط الوجوب وما طلب تحصيله منها فهو راجع إلى خطاب التكليف لا الوضع .
3- لا يجوز اشتراط ما ينافي حكمة التحريم كمن اشترط أن لا يطأ أو لا ينفق في النكاح أو أن يتكلم
في صلاة نفل منذورة .
تنقسم الأسباب والموانع والشروط إلى ثلاثة أقسام :-
أولا: الأسباب
1- عقلية كالانكسار بالكسر
2- عادية كإرواء الظمأ بشرب الماء
3- شرعية كالبلوغ لوجوب الصلاة
ب- الموانع:
1-عقلي : كاجتماع النقيضين
2-عادي : كحركة الميت وإمضاؤه للعقود
3- شرعي : كالحيض لمنع الصلاة.
ج- الشروط :
1-عقلي : كالحياة للعلم
2- عادي : كاشتراط النار لوجود الإحراق
3- شرعي: مثل اشتراط الطهارة للصلاة
وما كان منها شرعياً فلا بد من إقامة الدليل على ادعائه.
مما يلحق بالحكم الوضعي عادة :
الصحة
لغة: ذهاب السقم والبراءة من كل عيب .
اصطلاحاً: هو في العبادات ما أجزأ وأسقط الطلب ، وفي المعاملات ما وافق الشرع وترتبت عليه آثاره.
الباطل
لغة: الذاهب الذي لا مكث له ولا لبث .
اصطلاحاً: نقيض الصحيح في العبادات والمعاملات . والفاسد عند الجمهور مرادف للباطل . والأحناف يفرقون بينهما بأن الفاسد ما شرع بأصله ومنع لوصفه كبيع الدرهم بالدرهمين ، وأن الباطل ما منع لأصله ووصفه كبيع الخمر بالخنزير .
ملاحظة :
الحكم بالصحة والبطلان قائم على الظاهر أما الأجر والثواب والعقاب فأمره إلى الله وللنية دور في ذلك .
العزيمة :
لغة: الرقية والقصد المؤكد(1/99)
اصطلاحاً : هي ما لزم العباد بإلزام الله تعالى ، أو ما شرع من الأحكام الكلية ابتداءً
العزايم هي الأصل والرخص هي الاستثناء.
الرخصة:
لغة :التيسير والتسهيل ومنه رخص السعر .
اصطلاحاً : ماشرع من الأحكام لعذر مع قيام المحرم لولا العذر.
مسائل :
1- الأصل في الرخص الإباحة .
2- الأصل في الرخص من حيث التقدير أنها إضافية تختلف من شخص لشخص ومن حال لآخر ، وللعرف في تحديد ذلك دور مالم تحد شرعاً وضابطه أن يكون توقع المشقة مظنوناً .
3- الرخص لا تستباح بالمعاصي .
4- العزائم مطردة والرخص لها حالات خاصة لا يذهب إليها إلا بدليل شرعي .
الأداء: فعل العبادات في وقتها المحدد لها شرعاً.
الإعادة: فعل العبادات في وقتها المحدد لها شرعاً مرة أخرى لخلل في الأداء .
القضاء: فعل العبادات بعد وقتها المحدد لها لفساد في الأداء أو لتركها فيه بالكلية لعذر .
الأدلة :
أولاً: الأدلة المتفق عليها .
(أ) الكتاب: هو كلام اله تعالى المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المعجز بلفظه ومعناه ما يخصه من مسائل:
1- اختلاف القراءات:
القراءة تنقسم إلى صحيحة وشاذة فالصحيح ما توفر فيه
(ا) صحة سنده .
ب- قرأ به القراء ج- وافق الرسم العثماني . د- له وجده في العربية . وما عدا ذاك فشاذ .
2- معرفة أسباب النزول لتنزيل الأحكام على الوقائع .
3- لابد من معرفة لسان العرب وأحولهم وعاداتهم عند النزول .
4- عند النظر في المسألة لابد من جمع كل ما في القرآن فيها وبناء الآخر على الأول .
5- أغلب ما في القرآن من أدلة كلية لا جزئية بعكس السنة.
6- المحكم والمتشابه فقي القرآن .
7- لا يجوز تفسير القرآن على وجه لا تحتمله العربية ( دعوى الباطل ) .
8- في القرآن ألفاظ معربة أعجمية الأصل وصارت عربية بالاستعمال .
9- كل قول أو فعل حكاه القرآن ولم ينكره فهو حق .
ب_ السنة
لغة: الطريقة .(1/100)
اصطلاحاً: ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير .
ما يخص هذا الدليل من مسائل:
1- حجية السنة .
2- منزلة السنة من القرآن أ- ما كان مؤكداً للقرآن - كفرضية الصلاة . ب - ما كان مبيناً للقرآن - ككيفية الصلاة .
ج - ما كان منشئاً لحكم جديد لم يرد في القرآن كجلد السكران .
3- ما الحجة من أفعاله صلى الله عليه وسلم وأقسامها :
أ- ما فعله بالجبلة البشرية والخبرة الإنسانية . ب- ما كان من خصائصه ج- ما فعله لبيان الشريعة .
4- طرق نقل السنة:
أ- متواتر: لفظي ، معنوي ، لا يشترط له عدالة .
ب- آحاد .
5- درجات الحديث:
أ- الصحيح: ما رواه عدل تام الضبط من غير علة ولا شذوذ عن مثله حتى نهاية السند .
ب- الحسن: هو ما خف ضبطه .
ج- الضعيف :ما فقد احد شروط الصحة .
6- ألفاظ نقل الصحابي للحديث
أ- سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول كذا .
ب- قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا.
ج - أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكذا أو كذا .
د- أُمرنا بكذا أو نُهينا عن كذا .
هـ- كانوا يفعلون كذا .
و- ومن السنة كذا .
ز- إخبار الصحابي عن ما لا يعلم بالرأي ولا يعلم إلا بطريق الوحي .
7- الرواية بالمعنى:
أ- الأولى نقل الحديث بألفاظه ( نضر الله أمرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها ...)
ب- ويجوز نقله بالمعنى بشرطين :
1- ألا يكون مما تعبدنا بألفاظه كالأذان .
2- ألا يكون النقل بألفاظ تحيل المعنى وتغيره .
ما يتفق فيه الكتاب والسنة من مباحث:
(1) العموم والخصوص
العموم: هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له } ولا يظلم ربك أحداً { .
الخصوص: هو قصر العام على بعض أفراده } فاقتلوا المشركين { خرج منهم أهل الكتاب .
وقوله } وهو الذي يقبل التوبة عن عباده { خرج مهم من عاش بعد طلوع الشمس من مغربها .
(أ) ألفاظ العموم
1- أسماء الاستفهام من ، ما ، متى ، أين .
2- أسماء الشرط (من جاءني أكرمته) .(1/101)
3-النكرة في سياق النفي أو النهي ( ما جاءني من رجل) } فلا تدعو مع الله أحداً {
ا وكذلك في سياق الشرط والاستفهام .
4- الاسم المحلى بأل مفرد أو جمعا بشرط أن يكون جمع كثر ة.
5- المضاف إلى معين ( نعمة الله ) .
6- الأسماء الموصولة .
7- الفعل في سياق النفي أو النهي
8- ألفاظ كل وجميع وسائر ومعشر وكافة .
1.- ما دل على خاص فهو عام في أجزائه .
ب - كل عام فهو بالنسبة لما فوقه خاص .
ج - الاستثناء معيار العموم
د- دلالة العموم على أفراده ظاهرية وليست نصاً - ظنية وليست قطعية .
هـ- العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
و- ترك الاستفصال في مقام الاحتمال يجري مجرى العموم في المقال كقصة غيلان الذي أسلم عن عشر نسوة فلم يسأله هل تزوجهن معا أو مرتبا .
ز- لا يفتى بالعام حتى يتأكد من عدم وجود المخصص ، (عدم جواز الصدقة لغير أهل البيت) .
ح- الفرق بين العموم والإطلاق: أن العموم في الأفراد والإطلاق في الصفات .
ط- العام حجة بعد تخصيصه فيما لم يتناوله التخصيص .
ي - من العام ما يراد به الخصوص .
أنواع المخصصات :
أ- المخصصات المتصلة:
1- الصفة / في الغنم السائمة الزكاة .
2- الحال / } ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم {
3- بدل البعض /[ في صدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين ] .
4- الاستثناء / } والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم {
5- الشرط / } والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيموهن أجورهن {
6- الغاية / } وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض .. {
ب- المخصصات المنفصلة:
1- العقل / } الله خالق كل شيء { يقطع العقل بأنه سبحانه لم يخلق نفسه .
2- الحس / } تدمر كل شيء بأمر ربها { لم تدمر كثيراً مما ترى .
3- النقل / وهو كثير مثل } والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما { بحديث ( لا تقطع الأيدي إلا في ربع دينار فصاعداً ) .
3- المطلق والمقيد :(1/102)
المطلق : هو اللفظ الدال على مدلول شائع في جنسه .
المقيد : هو اللفظ الدال على وصف زائد على المطلق .
حالات المطلق مع المقيد :
1- أن يتحدا في الحكم والسبب فلا خلاف في حمل المطلق على المقيد - مث الأمر بالأضحية بالماعز ثم تقييده ب.
2- أن يتحدا في الحكم ويختلفا في السبب كعتق الرقبة في الظهار ، وقتل الخطأ فالشافعية على حمل المطلق على المقيد والأحناف يمنعون ذلك .
3- أن يتحدا في السبب ويختلفا في الحكم مثل قوله تعالى في الظهار } فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً { فلا يحمل أحدهما على الآخر .
4- أن يختلفا في السبب والحكم فلا يحمل أحدهما على الآخر بالإجماع مثل آية الوضوء وآية السرقة .
ويشترط للإطلاق والتقييد:
1- أن يكون في باب الصفات مع ثبوت الذوات .
2- أن يكون في باب الأوامر دون النواهي .
3- ألا يمكن الجمع بينهما إلا بحمل المطلق على المقيد .
3- الأمر
هو طلب الفعل بالقول على وجه الاستعلاء ويكون بصيغة متعددة منها فعل الأمر ، ولام الأمر } لينفق .. { وغيرهما.
مسائل :
1- الأمر للوجوب ما لم يصرفه صارف بقرينة ( صلوا قبل المغرب ركعتين لمن شاء ) .
2- الأمر بعد الحظر يعيد الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك } وإذا حللتم فاصطادوا { ،( فإذا أدبرت فاغسلي وصلي) ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها...) .
3- الأمر المطلق لا يدل على الفور ولا التراخي إلا بدليل آخر .
4- الأمر المطلق لا يدل على وجوب التكرار إلا بدليل ( الحج مرة وما زاد فهو تطوع ) .
5- الواجب الإتيان بالمأمور به حسب الاستطاعة .
4- النهي
هو طلب الكف عن الفعل على وجه الاستعلاء ، ويكون بلا الناهية وغيرها من الصيغ مثل } ذروا ما بقي من الربا {
مسائل:(1/103)
1- النهي يدل على التحريم ما لم يصرفه صارف } لا تشرك بالله { ( إياكم والجلوس في الطرقات فإن كنتم لابد فاعلين فأعطوا الطريق حقه ) 2- النهي يدل على الانتهاء على الفور وإلى الأبد ( وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) .
5- الحقيقة
هي كل لفظ أريد به ما وضع له في الأصل .
1- أقسامها : أ- لغوية - الدابة ب- شرعية - الصلاة .
ج - عرفية عامة - دابة لذوات الأربع . د- عرفية خاصة - الفاعل .
2- إذا تعارض المجاز والحقيقة حمل الكلام على الحقيقة.
3- استحالة نفي معاني الحقائق إلا بدليل أو قرينة .
4- ترتيب آثار معاني الحقائق عليها في الظاهر مثل الطلاق .
6- المجاز
هو كل لفظ أريد به غير ما وضع له في الأصل لمناسبة بينه وبين المعنى الجديد .
أقسامه:
(أ) لغوي - الأسد للإنسان . (ب) شرعي - و } وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم { .
ج- عرفي عام - دابة للبليد . د- عرفي خاص - استعمال النحوي لفظ الحال لما عليه الإنسان .
2- يشترط لصحة المجاز:
(أ) وجود علاقة بين المعنى الأصلي والمعنى الجديد .
(ب) وجود قرينة دالة على أن المراد غير المعنى الحقيقي.
3- علامة المجاز : - جواز نفي المعنى الحقيقي عنه .
7- الصريح:
هو ما ظهر به المعنى المراد ظهوراً بيناً بسبب كثرة الاستعمال حقيقة كان أو مجازاً -بعت - أكلت من هذه النخلة . والصريح يقع حكمه أراد المكلف أو ادعى أنه لم يرد .
8- الكناية:
هي لفظ استتر المراد منه في نفسه فلا يفهم إلا بقرينة حقيقية أو مجازاً مثل ( اعتدى) ولا يثبت الحكم إلا بالنية أو قرينة دالة على المراد .
9- المجمل والمبين:
أ- المجمل: هو ما احتمل معنيين أو أكثر دون رجحان لأحدهما على الآخر لدى ...
ب- المبين: هو الكلام الدال على المعنى المراد دون احتمال أو مع احتمال مرجوح .
ج- لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة .
د- لا يجوز الاستدلال بالمحمل حتى يبين . والبيان هو إخراج الشيء من حيز الإشكال إلى حيز التجلي والوضوح.(1/104)
هـ- الإجمال منه مطلق ومنه نسبي .
و- ولبيان الإجمال أنواع كثيرة منها :-
1- البيان بالقول 2- بالفعل 3- بالكتاب 4- بالإشارة 5- بالتنبيه على العلة .
أسباب الإجمال:-
1- ازدحام المعاني في لفظ واحد - القرء
2- نقل اللفظ من وضع اللغة إلى وضع جديد - الصلاة.
3- الغرابة } إن الإنسان خلق هلوعاً إذا مسه الشر جزوعاً { .
أقسام الإجمال:
1- الإجمال الذي يقع بين أفراد حقائق مختلفة القرء
2- الإجمال الذي يقع بين أفراد حقيقة واحدة مثل : } إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة { .
3- الإجمال الذي يقع بن أفراد مجازين فأكثر في لفظ واحد مع تعذر استعمال الحقيقة ( رأيت بحراً في المسجد) يعني عالم .
10- الظاهر والمؤول
الظاهر : ما احتمل معنيين أحدهما أرجح من الآخر .
المؤول : حمل اللفظ على المعنى المحتمل المرجوح لدليل محقق
وأسباب ترجيح المعنى الظاهر منها :-
1- الحقيقة في مقابلة المجاز
2- الاكتفاء في مقابلة الإضمار(وجاء ربك)
3- الإبقاء في مقابلة النسخ
4- الترتيب في مقابلة التقديم والتأخير
5- العموم في مقابلة العموم والخصوص
6- التأسيس في مقابلة التأكيد
شروط الحمل على المعنى المرجوح .
1- أن يكون موافقاً لوضع اللغة فمما لايقبل مثلاً تفسير الكرسي بالعلم .
2- أن يقوم الدليل على أن المراد بذلك اللفظ هو المعنى الذي حمل عليه .
3- أن يمتنع حمل اللفظ على المعنى الأصلي لقرينة حالية أو مقالية .
- اللفظ الذي لا يحتمل إلا معنى واحداً يسمى نصاً .
الإجماع
لغة: العزم على الشيء أو الاتفاق عليه.
اصطلاحا: اتفاق المجتهدين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته في عصر من العصور على حكم شرعي .
1- من أدلة حجيته:
} ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً {
} لا تجتمع أمتي على ضلالة {
2- أقسامه:
أ- إجماع قولي . ب: إجماع سكوتي .(1/105)
مثل الإجماع على وجوب مواراة المسلم بعد موته - وكتابة المصحف للإشارة لكتاب ابن حزم .
- إجماع المتأخرين على أحد قولي المتقدمين - بيع أمهات الأولاد .
القياس :
لغة: التقدير: تقول: قست الثوب بالذراع ، قدرته .
اصطلاحاً: إلحاق أمر غير منصوص على حكمه لاشتراكهما في العلة أركان القياس .
1- أصل مقيس عليه . 2- وصف جامع ( العلة ) .
3- فرع مقيس . 4- حكم
الأدلة
} فاعتبروا يا أولي الأبصار {
} فجزاء سيئة مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم {
- حديث معاذ ( بم تقضي ) . - حديث عمر: ( قبلت وأنا صائم )
- ( أعرف الأشباه والنظائر وقس الأمور برأيك ).
-لا قياس مع النص .
الاجتهاد
لغة: عبارة عن بذل المجهود واستفراغ الوسع في تحقيق أمر من الأمور ولا يستعمل إلا فيما فيه كلفة ومشقة .
اصطلاحاً: هو استفراغ الجهد في درك الأحكام الشرعية .
أدلته كثيرة منها:
1- إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب ... 2- حديث معاذ ...أجتهد برأيي .
حكم الاجتهاد للقادر
1- فرض عين في حق نفسه أو إذا تعين أو خاف فوت الحادثة بدون حكم . من كتم علماً ... وغيره .
2- فرض كفاية إذا كثر أهل الاجتهاد ولم يخف فوت الحادثة .
3- الندب عند تعيين غيره بالسؤال
4- التحريم من غير المؤهل أوفيما يقابل النص .
- يجوز أن يتجزأ الاجتهاد
- لا يجوز أن يخلو العصر من قائم لله بالحجة فرد أو جماعة .
شروط المجتهد :
1- العلم بالقرآن . 2- العلم بالسنة . 3- العلم بمسائل الإجماع 4- معرفة مقاصد التشريع 5- العلم باللغة العربية 6- العلم بأصول الفقه 7- الورع 8- الإسلام 9- العقل .
التقليد :
لغة: جعل القلادة في العنق .
اصطلاحاً: أخذ قول الغير بدون معرفة دليله .
الحق وسط بين طرفين في موضوع الاجتهاد والتقليد .
التعارض بين الأدلة:-
(أ) أقسام الأدلة من حيث الثبوت والدلالة 1- قطعي الثبوت 2- قطعي الدلالة 3- ظني الثبوت 4- ظني الدلالة .
(ب) لا تعارض بين قطعيات الثبوت والدلالة ،،(1/106)
ج- التعارض هو في الظاهر والظن لا في الحقيقة .
د- طرق دفع التعارض
1- الجمع بين الدليلين بوجه مقبول .
2- الترجيح بين الدليلين .
3- نسخ أحد الدليلين للآخر .
4- تساقط الدليلين والتوقف فيهما والبحث عن غيرهما .
أقسام الترجيح في الجملة بين النصوص :-
1- من جهة السند - المتواتر ثم الآحاد وظابط على غيره والعالم والورع .
2- من جهة المتن- مثل تقديم الحقيقة على المجاز ومن لديه زيادة على غيره والخاص على العام .
3- من جهة الحكم والمدلول فيقدم الحاظر على المبيح .
4- الترجيح بأمر خارج في مثل أن يعضد أحدهما دليل آخر أو عمل بأحدهما الخلفاء الراشدون أو بعض الصحابة دون الآخر .
ومن أهم قواعد علم أصول الفقه
القاعدة الأولى ( الدين جاء لسعادة البشر
القاعدة الثانية ( لا ضرر و لا ضرار
القاعدة الثالثة ( درء المفاسد أولى من جلب المصالح
درء المفاسد أولى من جلب المصالح.
القاعدة الرابعة ( أن التكاليف الدينية ميسرة
القاعدة الخامسة ( كلما وجدت المشقة وجد التيسير
القاعدة السادسة ?(فإتقوا الله ما استطعتم
القاعدة السابعة ( الشرع لا يلزم قبول العمل
القاعدة الثامنة ( الجاهل محل نظر
القاعدة التاسعة ( المحرم يُباح عند الضرورة
القاعدة العاشرة ( المكروه عند الحاجة يُباح
القاعدة الحادية عشرة ( النهي يقتضي الفساد
القاعدة الثانية عشرة ( كل نهي عاد للذوات
القاعدة الثالثة عشرة ( الأصل في الأشياء الحل
القاعدة الرابعة عشرة ( الأصل في العبادات المنع
القاعدة الخامسة عشرة ( الرجوع للأصل عند الشك
القاعدة السادسة عشرة ( الأصل في الأمر و النهي على الحتم
القاعدة السابعة عشرة ( المندوب
القاعدة الثامنة عشرة ( فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -
القاعدة التاسعة عشرة ( إذا تعارضت المصالح قُدم الأعلى
القاعدة العشرون ( إذا تعارض ضرران دُفع أخفهما
القاعدة الحادية والعشرون ( إذا إجتمع مباح و محظور غلب المحظور(1/107)
القاعدة الثانية والعشرون ( الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً
القاعدة الثالثة والعشرون ( الشيء إذا قُدم على سببه أو على شرطه
القاعدة الرابعة والعشرون ( الشيء لا يتم إلا أن تتم شروطه و تنتفي موانعه
القاعدة الخامسة والعشرون ( الظن معتبر في العبادات
القاعدة السادسة والعشرون ( الشك بعد الفراغ من العبادة لا يؤثر
القاعدة السابعة والعشرون ( حديث النفس معفو عنه إلا إذا حصل عمل أو قول
القاعدة الثامنة و العشرون ( الأمور للفور
القاعدة التاسعة والعشرون ( فرض العين و فرض الكفاية
القاعدة الثلاثون ( إذا ورد أمر بعد نهي فهو للإباحة
القاعدة الحادية والثلاثون ( ورود العبادة على وجوه متنوعة
القاعدة الثانية والثلاثون ( لزوم السنة
القاعدة الثالثة والثلاثون ( قول الصحابي
القاعدة الرابعة والثلاثون ( أدلة الأحكام الأربعة : القرآن. السنة. الإجماع. القياس الصحيح.
القاعدة الخامسة والثلاثون ( لكل عامل ما نوى
القاعدة السادسة والثلاثون ( يحرم المضي فيما فسد
القاعدة السابعة والثلاثون ( جواز قطع النفل بعد الشروع فيه
القاعدة الثامنة والثلاثون ( الإثم و الضمان يسقطان بالجهل
القاعدة التاسعة والثلاثون ( كل متلف فإنه مضمون على متلفه
القاعدة الأربعون ( الضمان بالمثل
القاعدة الحادية والأربعون ( ما ترتب على المأذون فليس بمضمون
القاعدة الثانية والأربعون ( ما على المحسن من سبيل
القاعدة الثالثة والأربعون ( أقسام العقود
تنقسم العقود إلى قسمين:
قسم معاوضة: مثل: البيع والإجارة، فيجب أن تحرر وأن تكون معلومة وأن تتم فيها الشروط المعروفة؛ لأن كل واحد من المتعارضين يريد أن يكون حقه قائماً، وإذا كان هناك جهالة صار ذلك سبباً للنزاع بين الناس.
قسم تبرع: مثل: كالهبات والصدقات وما أشبهها فأمرها خفيف؛ لأن عقود التبرعات إن حصلت فمغنم، وإن لم تحصل فليس فيها مغرم ولذلك يسامح فيها بالجهل.
القاعدة الرابعة والأربعون ( العُرف(1/108)
القاعدة الخامسة والأربعون ( الأعراف المطردة كالمشروط
القاعدة السادسة والأربعون ( جميع العقود لا بد أن تكون ممن يملكها
القاعدة السابعة والأربعون ( من لا يعتبر رضاه لا يعتبر عمله
القاعدة الثامنة والأربعون ( دعوى الفساد لا تقبل
القاعدة التاسعة والأربعون ( كل ما ينكره الحس فلا تُسمع دعواه
القاعدة الخمسون ( البينة على من ادعى
القاعدة الحادية والخمسون ( الأمين هو الذي حصلت العين بيده
القاعدة الثانية والخمسون ( من ادعى التلف و هو أمين فدعوته مقبولة
القاعدة الثالثة والخمسون ( كل من يقبل قوله فإنه يحلف
القاعدة الرابعة والخمسون ( أد الأمانة إلى من ائتمنك و لا تخن من خانك
القاعدة الخامسة والخمسون ( جواز أخذ من مال من منعه
القاعدة السادسة والخمسون ( الشيء قد يثبت تبعاً لغيره
القاعدة السابعة والخمسون ( كل شرط يفسد العقد بالذكر يفسده بالنية
القاعدة الثامنة والخمسون ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل
القاعدة التاسعة والخمسون ( كل مشغول ليس يشغل
القاعدة الستون ( أن المبدل له حكم المبدل
القاعدة الحادية و الستون ( رُب مفضول يكون أفضل
القاعدة الثانية و الستون ( الاستدامة أقوى من الابتداء
القاعدة الثالثة و الستون ( الأصل بقاء ما كان على ما كان
القاعدة الرابعة و الستون ( النفي للوجود ثم للصحة ثم للكمال
القاعدة الخامسة و الستون ( الأصل في القيود أنها للاحتراز
القاعدة السادسة و الستون ( إذا تعذر اليقين رجعنا إلى غلبة الظن
القاعدة السابعة و الستون ( القرعة
القاعدة الثامنة و الستون ( من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه
القاعدة التاسعة و الستون ( من سقطت عنه العقوبة لمانع ضوعف عليه الغرم
القاعدة السبعون ( ما أبين من الحي فهو كميتة ذلك الحي في الطهر والحل
القاعدة الحادية والسبعون ( كان تأتي للدوام غالباً
القاعدة الثانية والسبعون ( صيغ العموم(1/109)
القاعدة الثالثة والسبعون ( النكرة في الإثبات لا تكون للعموم
القاعدة الرابعة والسبعون ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
القاعدة الخامسة والسبعون ( العام يخصص بالخاص، والمطلق يقيد بالمقيد.
إن لي نفساً تواقة،
عن الرجاء بن حيوة وزيره كنت مع عمر بن عبدالعزيز لما كان والياً على المدينة فأرسلني لأشتري له ثوباً، فاشتريته له بخمسمائة درهم، فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه رخيص الثمن !فلما صار خليفة للمسلمين، بعثني لأشتري له ثوباً فاشتريته له بخمسة دراهم ! فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه غالي الثمن !قال رجاء : فلما سمعت كلامه بكيت.فقال لي عمر : ما يبكيك يا رجاء ؟ قلت : تذكرت ثوبك قبل سنوات وما قلت عنه فكشف عمر لرجاء بن حيوة سر هذا الموقف. وقال يا رجاء : إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها .
(ب) علم الفقه
أ / باب الطهارة
1)- الطهارة : لغة : النظافة وهى ( إزالة الحدث والنجاسة )
2)- المطهر أربعة أشياء : الماء - التراب - الدابغ - التخلل
3)- مياه التطهير سبعة : ماء السماء - البحر-البئر - النهر - الثلج - العين - البرد
4)- أقسام المياه خمسة : 1- ماء مطلق 2- ماء شمس 3 - ماء مستعمل
4- ماء متغير 5 - ماء نجس
5)- سؤر الآدمى طاهر - وكذلك سؤر الحيوان عدا الكلب والخنزير وجلود الميتة تطهر بالدباغ عدا الكلب والخنزير
6 ) - الوضوء :
شروطه : الإسلام - البلوغ - طهورية الماء - عدم المانع
فروضه : النية - غسل الوجه - غسل اليدين إلى المرفقين - مسح الرأس - غسل الرجلين إلى الكعبين - الترتيب(1/110)
سننه : التسمية - غسل الكفين - المضمضة - الاستنشاق - مسح جميع الرأس - مسح الأذنين - تخليل اللحية - تخليل الأصابع - تقديم اليمنى على اليسرى - الطهارة ثلاثا - الموالاة - الدعاء وصلاة ركعتين بعده
) الاستنجاء : حكمه واجب ، ويكون بالحجر أو الماء أو بهما معا
وشروط الحجر : يكون طاهرا - قالعا للنجاسة - لا يكون محترما [ كالمطعوم والكتب والعظم ] - لا يجف الخارج
) آداب قضاء الحاجة : * عدم استقبال أو استدبار القبلة في الخلاء
* عدم البول في الماء الراكد * عدم البول أو الغائط تحت الشجر
* عدم قضاء الحاجة في الطريق أو في الظل أو في ثقب أو لهب الريح
* عدم التكلم
9 ) نواقض الوضوء : 1- ما خرج من السبيلين 2- زوال العقل بسكر أو مرض 3- لمس المرأة الأجنبية بدون حائل 4- مس فرج الآدمى بباطن الكف
10 )الغسل :
موجبات الغسل : التقاء الخاتنين - نزول المنى - الموت - الحيض - النفاس - الولادة
فرائض الغسل : التسمية - غسل الكفين - الوضوء - الموالاة - تقديم الشق الأيمن على الأيسر - التثليث - الدعاء
الاغتسال المسنونة : غسل الجمعة - العيدين - الكافر إذا أسلم - من غسل ميتا - الجنون - عند الإحرام ودخول مكة - الاعتكاف
المسح على الخفين يكون في الحضر والسفر بعذر وبدون عذر
وشروط المسح : 1 - الخفان طاهران 2- صالحان للمسح
مدة المسح : للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن
ويبطل بالتالى : 1- خلع الخفين أو أحدهما
2- انقضاء المدة 3- إذا وجب الغسل
11 ) التيمم :
يجوز عند فقد الماء - تعذر استعماله بـ [ المرض - الخوف - نحوه ]
شروطه : دخول الوقت - عدم وجود الماء - تعذر استعماله
فروضه : النية - مسح الوجه - اليدين للمرفقين - الترتيب
سننه : التسمية - تقديم اليمنى على اليسرى - الموالاة
مبطلاته : ما يبطل الوضوء - رؤية الماء - الردة
ويسن التيمم لكل صلاة
12 ) من أمور الطهارة :(1/111)
* إذا وقع حيوان في إناء إذا كان له نفس أى دم سائل ينجس وإذا لم يكن له دم لا ينجس كالنمل والبعوض
* الميتة كلها نجسة عدا السمك والجراد
الحيض : الدم الخارج بعد بلوغ المرأة وأقل زمنه الفاصل 15 يوما
النفاس : الدم الخارج من المرأة عقب الولادة ( الغسل )
الاستحاضة : الدم الخارج في غير أيام الحيض والنفاس ( الوضوء )
ويحرم على الجنب الصلاة - قراءة القرآن - الطواف - الوقوف بعرفة - المسجد - ويحرم على المحدث - الصلاة - الطواف - قراءة المصحف .
... ... 2- باب الصلاة
1- الصلاة : لغة : الدعاء وهى " أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم
2- شروط وجوبها : الإسلام - البلوغ - العقل - الطهارة
3- شروط صحتها : 1- الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر
2- الطهارة من النجاسة في البدن والثوب والمكان
3- ستر العورة بلباس طاهر
4- العلم بدخول الوقت 5- استقبال القبلة
ويجوز استقبال القبلة في حالتى : اشتداد الخوف - النافلة في السفر
4- أركان الصلاة : 1- النية 2- القيام في الفرض
3- تكبيرة الإحرام 4- قراءة الفاتحة
5- الركوع 6- الطمأنينة في الركوع
7- السجود 8- الطمأنينة في السجود
9- الجلوس بين السجدتين 10- التشهد الأخير
11- التسليمة الأولى 12 - ترتيب الأركان
5- سنن الصلاة : أ- قبل الدخول فيها : الآذان والإقامة
ب- بعد الدخول فيها : التشهد الأول - القنوت في الصبح
6- هيئات الصلاة : 1- رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام والركوع والرفع منه والقيام من التشهد الأول 2- وضع اليمين على الشمال 3- الدعاء بعد تكبيرة الإحرام
4- التعوذ 5- الجهر والإسرار في موضعهما 6- التأمين
7- قراءة السور بعد الفاتحة 8- التكبير عند الخفض والرفع
9- قول سمع الله لمن حمده 10- التسبيح في الركوع والسجود
11- وضع اليدين على الفخذين 12- الافتراش 13- الدعاء بين السجدتين 14- جلسة الاستراحة 15 - الدعاء بعد التشهد(1/112)
7- السنن التابعة للفرائض : تسع عشرة ركعة : ركعتا الفجر - وأربع قبل الظهر - وركعتان بعدها - وأربع قبل العصر - وركعتان قبل المغرب - وركعتان بعدها - وثلاث بعد العشاء
والمؤكد من النوافل : صلاة الليل وصلاة الضحى وصلاة التراويح
8 - المرأة في الصلاة تخالف الرجل في أشياء
1- الرجل يجافى مرفقيه من جنبه في الركوع
2- الرجل يباعد مرفقيه عن جنبه في السجود
3- الرجل يقل بطنه عن فخذيه في السجود
4- الرجل يجهر في موضع الجهر
5- الرجل إن نابه شىء سبح والمرأة تصفق
9- مبطلات الصلاة :
1- الكلام العمد 2- العمل الكثير 3- الحدث 4- حدوث نجاسة في البدن أو الثوب أو المكان 5- انكشاف العورة 6- تغيير النية 7- استدبار القبلة 8- الأكل والشرب 9 - القهقهة 10- الردة
10- الأوقات التى تكره فيها الصلاة
أ- طلوع الشمس حتى ترتفع قدر رمح
ب - وقت الاستواء حتى تزول الشمس
ج - عند الاصفرار حتى غروبها
11- شروط قصر الصلاة :
1- أن يكون السفر في غير معصية
2- السفر طويلا 84 كيلو مترا 3- مؤديا للصلاة الرباعية
12 - شروط القصر خمسة : النية - أن يكون مسافرا أول الصلاة إلى آخرها - علمه بجواز القصر - لا يقتدى بمقيم أو متم - أن تكزن الصلاة رباعية
ولايقصر إلا بعد مفارقته العمران - ويجمع جمع تقديم أو تأخير
13 - صلاة الجمعة :
حكمها واجبة - شروط وجوبها : الإسلام - الحرية - البلوغ - العقل - الذكورة - الصحة
شروط صحتها : دار الإقامة - في جماعة - الوقت باقيا
فروضها : الخطبتان - ركعتان - جماعة
ومن سننها : الغسل - تنظيف الجسد - التزين والتطيب - ومن دخل والإمام يخطب يصلى ركعتين خفيفتين ثم ليجلس ويستحب قراءة سورة الكهف - الصلاة على النبي - الدعاء
14- صلاة العيدين :(1/113)
أول عيد صلاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في السنة الثانية من الهجرة وهى سنة مؤكدة ، وتشرع جماعة وللمنفرد وللمسافر والعبد والمرأة ووقتها من شروق الشمس إلى الزوال ، وقدرها : ركعتان يكبر في الأول سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وفى الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام وبعدها خطبتان والسنة أن تكون في الصحراء ويستحب التكبير من غروب الشمس ليلة عيد الفطر وحتى صلاة العيد وفى عيد الأضحى من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام منى يكبر المسلمون
15- صلاة الكسوف والخسوف :
الكسوف للشمس والخسوف للقمر وهى سنة مؤكدة
أقلها ركعتان في كل ركعة قيامان وركوعان يقرأ الفاتحة بعد كل ركوع وبعد الفاتحة يطيل القراءة بعد الأولى سورة البقرة وفى الثاني 200 آية وفى الثالث 150 آية وفى الرابع 100 آية ويستحب الجهر في خسوف القمر والإسرار في كسوف الشمس وقد جاء الجهر والإسرار في الاثنين ويجوز أن تصلى منفردا ويسن أن يخطب بعد الصلاة خطبتين مثل الجمعة
16- صلاة الاستسقاء : وتسن عند الحاجة لعدم نزول المطر وهى سنة مؤكدة وهو ثلاثة أنواع : أ - استسقاء بالدعاء مطلقا فرادى أو جماعة
ب - الاستسقاء بالدعاء بعد صلاة ولو نافلة وفى خطبة مشروعة
ج- الاستسقاء بصلاة وخطبة والأفضل صيام ثلاثة أيام قبلها
الخطبة بعد الصلاة بلا آذان ولا إقامة ويقلب رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن ويسن الاغتسال والوضوء بعد نزول الماء ويكره سب الريح بل الدعاء للجز " الريح من روح الله تأتى بالرحمة وتأتى بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها "
17- صلاة الخوف : وهى على ثلاثة أضرب (1) أن يكون العدو في غير جهة القبلة فيفرقهم الإمام فرقتين فرقة تحارب والأخرى تصلى وراءه ركعة ثم يكملون الثانية منفردين ثم تأتى الفرقة الثانية وتكمل الركعة الثانية مع الإمام
((1/114)
2 ) يكون العدو في جهة القبلى فيرتب الإمام الناس صفين ويحرم بالجميع فيصلون معه حتى ينتهى إلى الاعتدال من ركوع الركعة الأولى فإذا سجد معه أحد الصفين قام الإمام ومن معه إلى الثانية وسجد الصف الآخر ولحقوه وقرأ بالجميع وركع بهم فإذا اعتدل حرس الصف الذي سجد في الأولى وسجد الآخرون فإذا رفعوا رؤؤسهم سجد الصف الحارس 0 الثالث : في شدة الخوف والتحام الصفوف يصلى المسلم على أى وضع من أى اتجاه
18- صلاة الجنازة : يلزم في الميت أربع أشياء
غسله - وتكفينه - الصلاة عليه - دفنه
وأركان الصلاة على الميت سبعة :
1- النية 2- التكبيرات الأربع 3- القيام عند القدرة
4- الفاتحة بعد التكبير ة الأولى 5- الصلاة على النبي بعد الثانية
6- الدعاء للميت بعد الثالثة 7- التسليم بعد الرابعة
3- باب الزكاة
1- الزكاة :لغة : النماء والبركة ، وشرعا : اسم لقدر من المال مخصوص يصرف لأصناف مخصوصة بشرائط مخصوصة
وحكمها : واجبة بالكتاب والسنة
شروط وجوبها : الإسلام - الحرية - الملك التام - النصاب - الحول - .....
أصنافها : الزروع والثمار - الذهب والفضة - الأموال - وعروض التجارة - المواشى
مصارفها : الفقراء - المساكين - العاملين عليها - المؤلفة قلوبهم - الرقاب - الغارمين - سبيل الله - ابن السبيل
خمسة لايجوز دفع الزكاة إليهم
الغنى - بنو هاشم - بنو عبد المطلب - العبد - من تلزم المزكى نفقتهم - الكافر
الأنصبة
الذهب : يبلغ عشرين دينارا وفيها ربع العشر " نصف دينار " وهى تساوى 28 درهما
زكاة التجارة : يقوم التاجر آخر الحول ويخرج ربع العشر
الفضة : تبلغ مائتى درهم فيها ربع العشر 27 ريالا و= 55505 قرشا
الزر وع والثمار : بالآلة العشر وبالماء الجارى نصف العشر(1/115)
زكاة الحيوان : الإبل : خمسا وفيها شاة وكل خمس زيادة شاة حتى 50 بنت مخاض 36 ابنة لبون 46 حقه 61 حذرعه 76 بنتا لبون 91 حقتان إلى 120 - زادت في كل أربعين ابنة لبون- 50 حقه ، البقر 5 : 30 - تبيع مال سنة - الغنم : أربعين شاة إلى 120 شاتان
زكاة الفطر : صاع من القمح أو الحبوب ويجوز إخراج القيمة .
4- باب الصوم
1- الصوم لغة الإمساك ( الإمساك من شهوتى الفرج والبطن من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع تبيت النية
2- فروض الصوم : النية - الإمساك من الأكل والشرب - الإمساك من الجماع - الإمساك عن القىء
3- مبطلاته : الأكل والشراب عمدا - القيء عمدا - نزول المنى عمدا - الحيض والنفاس - الجنون - الردة - الإغماء
4- ويستحب : تعجيل الفطر - تأخير السحور ترك الفحش من الكلام
5- الأيام التى يحرم صومها : العيدين - أيام التشريق الثلاث - يوم الشك - ويكره صيام الأبد - الجمعة وحده - السبت وحده
6- يباح الفطر للمريض والمسافر - ويسن الاعتكاف في العشر الأواخر
5 - باب الحج
1- الحج : لغة القصد وهو ( قصد البيت الحرام لأداء مناسك الحج )
2- شروط وجوبه : الإسلام - البلوغ - العقل - الحرية - الاستطاعة
3- أركان الحج : الإحرام - الوقوف بعرفة - الطواف - السعى بين الصفا والمروة
4- واجبات الطواف : الطهارة - ستر العورة - داخل الحرم سبعة أشواط
5- واجبات الحج : الإحرام من الميقات - رمى الجمرات الثلاث ثلاث مرات أيام التشريق الثلاثة غير جمرة العقبة - الحلق أو التقصير
6- سنن الحج : الإفراد - التلبية
7- ما يحرم على المحرم : لبس المخيط - تغطية الرأس للرجل - -تغطية الوجه من المرأة - ترحيل الشعر - إزالة الشعر - إزالة الظفر - استعمال الطيب - قتل الصيد - عقد النكاح - ومن فعل شيئا مما سبق فعليه الفدية
8- الدماء الواجبة في الإحرام :
1- الدم المتعلق بترك واجب 2- الدم الواجب بالحلق والترفه
3- الدم الواجب بالاحصار 4- الدم الواجب بقتل الصيد(1/116)
5- الدم الواجب بالوطء .
6- باب البيوع
1- البيع لغة : إعطاء الشيء مقابل آخر وشرعا ( مقابل مال بمال قابلين للتصرف بإيجاب وقبول )
2- أركانه : عاقد - معقود - الصيعة
3- أنواع البيوع
ا- بيع عين مشاهدة فجائز ب- بيع شىء موصوف في الزمة جائز
ج- بيع عين غائبة غير جائز
4- شروط صحة البيع : 1- أن يكون طاهرا 2- منتفعا به
3- أن يكون البيع مملوكا للبائع 4- القدرة على التسليم الحسى أو الشرعى 5- المبيع معلوما
5 - بيع السلم ( السلف ) وهو بيع شىء موصوف في الذمة بشروط
شروطه ك المسلم مضبوطا بالصفة - ألا يكون معينا من معين - معرفة الأجل - بيان موضع التسليم
6- الربا : الزيادة ( ربا الشيء إذا زاد 0 الزيادة على رأس المال ) حكمه حرام أقسامه : 1- ربا الفضل ( بيع الربوى بجنسه مع زيادة في أحد العوضين )
2- ربا اليد 0 بيع الربوبين ولو مختلفى الجنس مع تأخير القبض
3- ربا النسيئة ( بيع الربوبين بأجل ولو لحظة )
4- ربا القرض ( كل قرض جر نفعا للمقترض )
7- الخيار : خيار مجلس وخيار شرف فالأول جائز والثانى يصح بشرط ألا يزيد على ثلاثة أيام 0 ويجوز رد البيع بالعيب ولا يجوز بيع الثمر قبل صلاحه
8 - الرهن : الاحتباس ( جعل عين وثيقة بدين )
شروطه : مما يصح - عينا - يقبض
لا يجوز الانتفاع به
9- الحجر : المنع ( المنع من التصرف في المال ) وهو نوعان : حجر لمصلحة المحجور عليه ( الصبى - المجنون - السفيه )---الحجر لحق الغير (المفلس - المريض - العبد )
10- الصلح ( العقد الذي ينقطع به خصومة المتخاصمين ) وهو نوعان
إبراء - معارضة
11- الحوالة : الانتقال ( انتقال الدين من ذمة إلى ذمة )
وشروطه : زمنى الحيل - زمنى المحتال - الدين مستقرا - اتفاق المدين
12- الضمان : الالتزام وشروطه - معرفة الضامن والمضمون - ثبات المال
13- الكفالة ( نوع من الضمان ولكنها خاصة بالأبدان وهى جائزة )(1/117)
14 - الشركة : ( ثبوت الحق في الشيء الواحد لشخصين فأكثر على جهة الشيوع وهى نوعان : شركة الأبدان وهى باطلة - شركة العنان وهى جائزة وشروطها :أن تكون على نقدين - تيفقا في الجنس - خلط المالين - الإذن في التصرف - الربح على قدر المالين - وقد تكون قائمة عن الأسهم أو على السندان
15 - الوكالة ( التفويض ماله مغل إلى غيره ليحفظه في حياته) وهى جائزة وتكون من الكبير وفيم يصح وينفسخ بالموت
16- الإقرار : ( إثبات الحق بالاعتراف به ) وهو قسمان
إقرار بحق الله - إقرار بحق العباد وشروطه
البلوغ - العقل - الاختيار
17 - العارية ( إثبات الانتفاع بما حل الانتفاع به مع بقاء عينه ليرده على صاحبه ) وشروط صحتها : 1- أن يكون المعير أهلا للتبرع 2- منفعة العين ملكا للمعير 3- المعار منتفعا به 4- بقاء العين بعد الانتفاع
وتجوز العارية مطلقة أو مقيدة وتضمن
18 - الغصب ( الاستيلاء على حق الغير على جهة التعدى )
19- الشفعة ( حق تملك قهري يثبت للشريك القادم على الشريك الحادث بسبب الشركة لدفع العذر ) وشروطها
1- أن يكون الشريك مخالطا 2- فيما يمكن قسمته 3- ينتفع به 4 - لا يمكن نقله 5- أن لا تقسم ولا تحد
20 - القراض : ( المضاربة ) ( عقد على نقد لينصرف فيه العامل بالتجارة ويكون الربح بينهما حسب الشروط ) وشروط صحته :
كون المال عملة معذوية - لا يضيق على العاملة - الربح مشتركا - الربح معلوما - لا يقدر العقد عده - ولا ضمان من العامل
21 - المساقاة : هي ( أن يعامل إنسان آخر على زرع ليعهده بالسقى والتربية وله جزء من ثمره ) وشروطها
التوقيت - ينفرد العامل بالعمل - يكون له جزء معلوم - رؤية العين -
22- الإجارة : ( عقد على منفعة مقصودة معلومة قابلة للبذل والإباحة )
وشروطها : أن تكون على منفعة - المنفقة مقصودة - معلومة - قابل للبذل والإباحة - على عوض معلوم - تقدير المنفعة
23 - الجعالة : ( عوض معلوم يؤخذ على رد الضالة )(1/118)
شروطها : إذن صاحبها - معلوما - رد العين
24 - المزارعة والمخابرة : ( اكتراء العامل ليزرع الأرض ببعض ما يخرج منها والخابرة المعاملة على الأرض ببعض ما يخرج منها والفرق بينهما
المزارعة البذر فيها من المالك والخابرة البذر فيها من المالك
25 - إحياء الموات ( إعمار الأرض التى لم تعمر قط
وشروطها : لا تكون ملكا - أن يكون الحى مسلما
26 - الوقف ( حبس مال يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه
شروط الوقف : 1- أن يكون مما ينتفع به مع بقاء عينه 2- يكون الوقف على أصل موجود وفرع لا ينقطع 3- ألا يكون في محظور
28- الهبة : بمعنى الهدية
وشروطها : كل ما يجوز بيعه يجوز هبته
29 - العمرى والرقبى : العمرى : يعطى الرجل الرجل شيئا ويقول أعمرتك إياه أى مدة عمرك وحياتك
الرقبى : كل منهما يرقب الآخر حتى يموت لترجع إليه ولورثته من بعده
30 - اللقطة : أخذ مال محترم من مضيعه ليحفظه أو ليتملكه به التعريف
يعرفها سنة ثم له الحق في امتلاكها إلا إذا أحس تلفها إما يستخدمها أو يبيعها ويحفظ ثمنها
31 - اللقيط : كل صبى ضائع لا كامل له وحكمه فرض كفاية
32 - الوديعة : اسم لعين يضعها مالكها أو نائبه في أحد ليحفظها
33- الفرائض والمواريث :
نصيب مقدر شرعا لمستحقيه
الوارثون من الرجال عشرة :
الابن - ابن الابن وإن سعل - الأب والجدان علا - الأخ وأبن الأخ وإن تراخيا - العم وابن العم وإن تباعدا - الزوج والولى
الوارثات من النساء سبع :
البنت - وبنت الابن - الأم - الجدة - الأخت - الزوجة الولاة
من لا يرث بحال: العبد والمدبر - أم الولد - الكاتب - القاتل - المرتد- أهل الملتين
الفروض المقدرة : النصف - الربع - الثمن - الثلثان - الثلث - السدس
النصف : 1- البنت إذا انفردت 2- بنت الابن عند عدم الصلب 3- الأخت في الانفراد 4- الأخت من الأب عند عدم وجود الأخت لأبوين 5- الزوج إذا لم يكن للميت ولد ولا ولد ابن(1/119)
الربع : 1- الزوج مع الولد وولد الابن 2- الزوجة مع عدم الولد وولد الابن
الثلثان : البنتان وبنتا الابن - الأختان من الأب والأم - الأختان من الأب
الثلث : الأم إذا لم تحجى - الأخوة والأخوات لأم
السدس : الأم مع الولد أو ولد الابن - الجدة عند عدم الأم - البنت لابن مع بنت الصلب - الأخت لأب مع الأخت من الأب والأم - الأب مع الولد أو ولد الأبن - الجد مع عدم الأب - الواحد من ولد الأم
34 - الوصية ( تفويض تصرف خاص بعد الموت ) وأركانها
الموصى به - الوصى - الموصى له
ولا وصية للوارث إلا في الثلث .
7- باب النكاح
1- لغة : الضم والجمع ( العقد المشتمل على شروط الزواج ) ويجوز النظر للمرأة في هذه الحالات " الخطبة - العلاج - الشهادة - الأمة ".
2- شروط عقد النكاح : الولى - شاهد العدل
وشروط الولي : الإسلام - البلوغ - العقل - الحرية - الذكورية - العدالة
المحرمات من النساء : [ قربة - رضاع - مصاهرة ]
أ - المحرمات بسبب القرابة [ الأمهات - البنات - الأخوات - العمات - الخالات - بناة الأخ - بنات الأخت ]
ب - المحرمات بسبب الرضاع : [ المرضعة - الأخوات من الرضاعة ]
ج - المصاهرة على التأبيد [ أم الزوجة - بنت الزوجة وبنات أولادها - زوجة الأب والجد - زوجة الابن ]
على الجمع [ الأختين - المرأة وعمتها أو خالتها ]
4- العيوب التي يفسخ بها العقد : الجنون - الجذام - البرص - .... - ......
5- المتعة [ اسم للمال الذي يدفعه الرجل لمرأة لمفارقتها ]
6- نكار الشغار [ تزوجينى ابنتك وازوجك بنتى ولا مهر بيننا ] وهو حرام
7- الخلع [ فرقة بين الزوجين على عوض راجع إلى الزوج ]
8- أركان الطلاق : اللفظ - أن يسمع نفسه بالطلاق وألفاظه الصريحة [ طلاق - فراق - سراح ] وتقع بها
9- الطلاق السنى : طلاق المدخول بها في طهر وليست بحامل ولا صغيرة
الطلاق البدعى : طلاق المدخول بها في حيض أو نفاس أو طهر حبا معها ولم يتبين حملها(1/120)
10- أربعة لا يقع لهم طلاق : الصبى - المجنون - النائم - المكره
11- الطلاق البائن بينونة صغرى : التي طلقت قبل الدخول بها أو بعده
وبينونة كبرى : لا تعود إليه حتى تنكح زوجا غيره
12 - الإبلاء : الحلف على الامتناع من وطء الزوجة مطلقا أربعة أشهر
وللمرأة بعدها طلب الطلاق
13 - الظهار تشبيه الزوجة في العرف بالأم ويترتب عليه تحريم الوطء ووجوبه الكفارة بالعودة وهى عتق رقبة - صيام شهرين متتابعين - إطعام ستين مسكينا
14 - اللعان ( الإبعاد ) ويجب على الرجل الحد إذا قذف زوجته بالزنا ويتعلق به - سقوط الحد - وجوبه على الزوجة - حصول الفرقة - نفى الولد - التحريم على الابد بينهما
15 - العدة : مدة تتربص فيها المرأة لمعرفة براءة رحمها أو للتعبد 0 وهى أقسام 1- ذات الإفراء للمتزوجة 2- ثلاثة أشهر للصغيرة أو الآيسة 3- المتوفى منها زوجها أربعة أشهر وعشرا 4- ذوات الحمل بوضع الحمل
16 - الاستبراء :التربص بالمرأة مدة بسبب ملك اليمين لبراءة الرحم وهو للأمة .
17- الرضاع (حصول لبن المرأة في جوف الطفل - وشرطه خمس رضعات مشبعات متفرقات .
8-الجنايات
الجنايات لها حدود مشروعة أربع :
الأول : جنايات على الأبدان والنفوس والأعضاء [ القتل - الجرح ]
الثاني : جنايات على الفروج [ الزنى ]
الثالث : جنايات على الأموال [ سرقة - حرابة - بغى ]
الرابع : جنايات على الأعراض [ القذف ]
القتل على ثلاثة أضرب : عمد محض - خطأ عمد - عمد خطأ
أ - القتل العمد : الدية تجب على الجانى - وبلا تأجيل - ثلاثون حقة وثلاثون جذعة وأربعون خلفة
ب - القتل الخطأ : عشرون بنت مخاض - وعشرون بنت لبون - وعشرون ابن لبون - عشرون حقة - عشرون جذعة
ج - العمد الخطأ : شبه العمد : ثلاثون حقة - ثلاثون جذعة - أربعون خلفة
شروط القصاص :
1- أن يكون القاتل مكلفا 2- أن يكون أبا أو جدا(1/121)
3 - القسامة : الإيمان في الدماء ( يوجد قتيل في موضع لا يعرف من قتله ولا بينة على قتله ويدعى وليه قتله على شخص أو جماعة وتوجد قرينة تشعر بصدفة فيحلف على ذلك خمسين يمينا وتوجب له الدية
4- حكم الزانى المحصن الرجم وغير المحصن الجلد مائة جلدة
5 - اللوطى : يقتل بالسيف
6- حكم القذف : شروطه : البلوغ - لا يكون أصلا كالأب والأم - يكون مختارا - وحده ثمانين جلده 0 ويسقط بثلاث طرق
1- إقامة البينة على المقذوف 2- إقراره 3- العفو
7- حد شارب الخمر : أربعين جلدة
8 - حد السارق : قطع اليد اليمنى من مفصل الكوع فإن عاد رجله اليسرى من مفصل القدم فإن عاد قطعت يده اليسرى فإن عاد رجله اليمنى وإن عاد عذر وقيل يقتل
9- الصيال : الاستطالة والوثوب على الغير
10- أحكام البغاة : شروط قتالهم 1- يكونوا في منعه وشوكة ولهم أمير
2- يخرجوا ا عن قبضة الإمام 3- تصميمهم على معاداتهم
11- حكم الردة : القتل وذلك بعد ثلاثة أيام .
9- باب الاجتهاد
1- شروط وجوبه :الإسلام - البلوغ - العقل - الحرية - الذكورة- الصحة - الطاقة
2- شروط الجزية : البلوغ - العقل - الحرية - الذكورة - من أهل الكتاب.
10- باب الصيد والذبائح
1- التذكية : قطع جميع الحلقوم والمرعاء.
2- شروط الصيد المعلم : إذا أرسلت استرسلت - إذا زجرت انزجرت - لا تأكل مما قتلته - ولا يتكرر ذلك منها
3- زكاة الجنين في بطن أمه بزكاتها
4- من السنة الأضحية .
11- باب الإيمان والنذور
1- معناه الحلف ، وتنعقد اليمين بالله أو باسمه أو صفته
2- كفارة اليمين : إطعام عشرة مساكين - تحرير رقبة - صيام ثلاثة أيام
3- النذر أداؤه واجب ولا نذر في معصية .
12- باب الأقضية
1- صفات القاضى - الإسلام - البلوغ - العقل - العدالة - الذكورة- عالما بالأحكام الشرعية - معرفة لغة العرب - يسمع ويبصر - ناطقا .(1/122)
2- يكره القضاء في عشرة مواضع : عند الغضب - عند الجوع والعطش - وشدة السهر - والحزن والفرح المفرط - وعند المرض ومدافعة الأخبثين - غلبة الناس شدة الحر والبرد
3- صفات الشاهد : الإسلام - البلوغ - العقل - العدالة .
كتب الفقه وأصوله
ففي الفقه الحنفي : " مختصر القدوري " المسمى بـ " الكتاب " مع شرحه " اللباب في شرح الكتاب " للشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني .
" بداية المبتدي " وشرحه " الهداية شرح بداية المبتدي " للمرغيناني ، وشرحها " العناية " للبابرتي .
" بدائع الصنائع " للكاساني .
" المبسوط " للسرخسي ، و" حاشية ابن عابدين " المسماه بـ " حاشية رد المحتار على الدر المختار "
وفي الفقه الشافعي : " متن أبي شجاع " أو يحفظ " متن المهذب " للشيرازي .
ثم عليه ب " الروضة " ، و " منهاج الطالبين" للإمام النووى - رحمه الله- .
" المجموع شرح المهذب " للإمام النووى أيضاً وهو أصلُ عظيمُ في المذهب كله.
" فقه السنة " للشيخ / سيد سابق
" سبل السلام " للصنعاني .
من كانت الآخرة همه
" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".رواه الترمذي
وقال أيضا : " تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم ، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه . ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أموره ، وجعل غناه في قلبه ، وما أقبل عبد بقلبه على الله عز وجل إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة ، وكان الله إليه بكل خير أسرع " . رواه البيهقي .
( 5 )
(أ) السيرة النبوية
- قصص الأنبياء والرسل
1- الهدف من معرفة قصص الأنبياء
* مدخل طبيعى لتثبيت عقيدة التوحيد في القلوب
* تظهر قدرة الله تعالى في خلقه وإعجازه في صنعه
* تصحيح الحوادث التاريخية(1/123)
* تدعو إلى الحق والعدل والخير
* فيها عظات وعبر وشفاء للنفوس من الأمراض .
2- عدد الأنبياء والرسل
سأل أبو ذر الرسول - صلى الله عليه وسلم عن عدد الأنبياء فقال : 124000 ، وعدد الرسل منهم 313 ، معهم 100 صحيفة ، 4 كتب 0 أنزل الله على آدم عشر صحائف - وعلى شيث 50 صحيفة وعلى إدريس 30 ، وعلى إبراهيم 10 صحف
وأنزل التوراة على موسى والزبور على داود والإنجيل على عيسى ، والقرآن على محمد - صلى الله عليه وسلم
وأما عدد الأنبياء الذين ذكروا في القرآن منهم ( 25 ) نبيا [ آدم - إدريس - نوح - هود - شعيب - صالح - لوط - إبراهيم - إسماعيل - إسحاق - يعقوب - أيوب - ذو الكفل - موسى - هارون - إلياس - اليسع - داود - سليمان - زكريا - يونس - يحيى - عيسى - محمد ] عليهم السلام .
تعريفات أولية :
النبي : هو الذي أوحى الله إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه مثل إسماعيل - شعيب -
الرسول : هو الذي أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه مثل إبراهيم - محمد
المعجزة : أمر خارق للعادة يظهره الله على يد نبى لإثبات نبوته
الكرامة : أمر خارق للعادة يظهره الله على يد رجل صالح أو ولى
المخرقة : أمر خارق للعادة يظهره الله على يد ساحر أو دجال
الملائكة : أجسام نورانية خلقوا للعبادة ولا يتزوجون ولا يأكلون
الجن : أجسام نارية وهم مثل البشر مكلفون بالعبادة
الشياطين : طائفة من الجن انحرفت وساء طبعها
إبليس : أبو الشياطين وجدهم الأعلى
10الجنة : البستان النضير وهى دار النعيم دار المؤمنين
11-النار : الجحيم الشديدة التأجج دار الكفار .
قصة آدم عليه السًلام
خلق آدم من طين - وميزه الله بالعقل - وكرمه بالعلم والاختيار وهو أول مخلوق نفخ الله فيه روحه وخلق حواء من ضلع منه وعلمه مسميات الكون واسكنه الجنةثم أمره بالهبوط إلى الأرض لأنه خالف أمر ربه فأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها
2- قصة شيث عليه السلام(1/124)
أنجبته حواء بعد وفاة هابيل وحزن آدم عليه وقد ولد وحده أى لم تكن له أخت في بطنه وقد ورث شيث خلافة أبيه وترك له آدم صحفه وآثاره وكتب له الله النصر على أخيه قابيل مصدر الشر في الأرض حينئذ
3-قصة إدريس عليه السلام
وهو أحد سلالة شيث وشهرته أخنوخ وسمى إدريس لمحبته للدراسة والعلم وقد قسم إدريس أسبوعه إلى قسمين ثلاثة أيام يجتمع مع قومه ويرشدهم وباقى الأسبوع في خلوته مع ربه - عز وجل - وكان يعمل بالحياكة وهو أول من خط بالقلم وعلم الناس الكتابة وقد رفعه الله تعالى مكانا عليا وقيل نشأ ( بمنف ) بمصر وأطلق عليه المصريون هرمسى الهرامسة أى حكيم الحكماء .
4- قصة نوح عليه السلام
ذكر في القرآن في 43 موضعا وهو نوح بن مالك بن متوشلح بن إدريس كان يسكن أرض الكوفة وظل يدعو قومه 950 سنة إلى عبادة الله فما آمن معه إلا قليل - ولما يأس منهم أمره الله بصنع السفينة ولما جاء الطوفان أمره الله بأن يحمل معه في السفينة من كل زوجين اثنين وقيل الطوفان ظل عاما ورفض ابن نوح أن يركب مع أبيه السفينة فكان من المغرقين واسمه ( يام ) وركب معه ثمانون نفسا وأولاده حام - سام - يافث.
5- قصة هود عليه السلام
كانت قبيلة عاد من خلفاء قوم نوح استوطنوا جنوب حضر الموت في مكان يسمى الاحقاف فانحرفوا عن عبادة الله و عبدوا الأصنام فأرسل الله إليهم هود واستمر الجدل معهم في قضية التوحيد و البعث و الجزاء و لكنهم لم يؤمنوا فانتظروا العذاب فجاء الجفاف و أعطر حتى أرسل الله سحابا عارضا و لكنه سحاب فيه رياح السموم العاتية سلطها الله عليم سبع ليال وثمانية أيام فجعلت أجسامهم كأنها أعجاز نخل خاوية ونجى الله هودا والمؤمنين معه.
6- قصة صالح عليه السلام(1/125)
ذكرها الله في تسعة مواضع وهم خلفاء عاد الذين حكموا اليمن إلى العراق وهم قوم ثمود الذين عاشوا في الأرض الممتدة من الحجاز إلى سيناء وبنوا حضارة شامخة في هذه المنطقة ولكنهم لم يشكروا الله على نعمته فأرسل الله إليهم صالح وكان من أوسط قومه نسبا وأوسعهم علما وعقلا فدعاهم إلى الله فسخروا منه فأيده الله بمعجزة الناقة فكان لها يوم للشرب لا يشرب معها أحد وتدر لبنا للناس جميعا فحددوا تسعة من أشرارهم لقتل الناقة فحذرهم صالح من عذاب الله بعد ثلاثة أيام فأخذتهم الصاعقة ونجا الله صالحا ومن معه .
7- قصة إبراهيم عليه السلام
ذكر في خمسة وعشرين موضعا وقد ولد في بلدة ( فدام آرام ) إحدى مدن بابل بالعراق وحاكمها النمرود بن كنعان وكان أبه صانعا للأصنام فأنكر إبراهيم على أبيه وقومه عبادة الأصنام وأخذ يتأمل في ملكوت الموات والأرض ثم حطم الأصنام في يوم عيد قومه وترك الفأس على رأس الصنم الأكبر رموه في النار ولكن الله نجاه منها ثم خرج إبراهيم مهاجرا إلى أمور ثم رحل إلى فلسطين ومعه زوجته سارة وابن أخيه لوط وبعد ذلك ذهب إلى مصر ثم عاد إلى فلسطين وتزوج هاجر فأنجبت له إسماعيل وأنجبت سارة إسحاق فأخذ هاجر وإسماعيل إلى مكة وهناك رفعا بناء الكعبة وأذن في الناس بالحج .
8 - قصة لوط عليه السلام
هو لوط بن هاران أخى إبراهيم وكان قومه يسكنون ( سدوم ) في الأردن فدعاهم إلى إتباع ملة إبراهيم وكانت فيهم عادة اللواط فسخر قومه منه فدعا عليهم فأرسل الله الملائكة إليه فمروا على إبراهيم ليبشروه بإسحاق ودخلوا سدوم في صورة شبان حسان فأخبرت زوجة لوط قومها بأمرهم فهاجموا داره فأعمى الله أبصارهم فخرج لوط ومن معه إلا امرأته فزلزل الله الأرض من تحتهم .
9- قصة إسماعيل عليه السلام(1/126)
هو الابن الأكبر لإبراهيم من زوجته هاجر ، هاجر به أبوه إلى مكة ورأى ذبحه في المنام ولكن الله فداه بكبش عظيم وأقاما بناء الكعبة ودفن بالحجر وعمره 137 عاما .
10- قصة إسحاق عليه السلام
أنجبه والده إبراهيم في سن المائة وامرأته في التسعين من عمرها ولما بلغ إسحاق الأربعين تزوج من ( رفقة ) ابنة عمه وكانت عاقرا فدعا ربه فولدت له غلامين (عيصو - يعقوب ) ومات إسحاق في المائة والثمانين من عمره ودفن في قبر أبيه إبراهيم وعاش إسحاق حياته بالشام .
11- يعقوب عليه السلام
عاش مع خاله بالعراق وتزوج ابنة راحيل ورزق ببنيامين ويوسف ورزق بقية أولاده من زوجات أخر ثم عاش بفلسطين و قد لقى من مأساة ابنة يوسف.
12-يوسف عليه السلام
بدأت بحلمه العجيب كانت منزلته من ابيه كبيرة ومر بمحن عديدة منها محنة إلقائه في البئر- محنته- محنة السجن ولكن الله أتاه الحكمة و النبوة.
13-قصة شعيب عليه السلام
جاءت في القران عشر مرات أرسله الله إلى أهل مدين وأصحاب الأيكة وهما منطقتان متجاورتان حول خليج العقبة 0 وكانوا يعبدون الأصنام الكيل والميزان و شعيب من سلالة إبراهيم ولكنهم عاندوا و أِرسل إلى الأيكة يعنى الحدائق والبساتين المثمرة ولقب شعيب بخطيب الأنبياء لفصاحته 0 وحذر شعيب أصحاب الأيكة من عذاب الله ولكنهم سخروا منه فخرج و من معه و بعد خروجهم ظهرت في السماء سحابة اشتد حرها فظنوا أنها سحابة رحمة و لما تجمعوا تحتها نزلت منها ميزان محرقة أهلكتهم جميعا.
14-قصة موسى وهارون عليهما السلام(1/127)
موسى هو ابن عمران احد سلالة لاوى بن يعقوب ولد في مصر فاحتالت أمه لإخفائه فأمرها الله بإلقائه في نهر النيل فحمله التيار إلى مقر فرعون فأخذته زوجة الصالحة وتربى في قصر فرعون وقتل خطأ أحد المصريين وهرب إلى أرض مدين وتزوج ابنة شعيب ثم عاد إلى مصر وناداه الله من فوق جبل الطور وأعطاه الله معجزة العصا واليد فذهب إلى فرعون ليدعوه إلى عبادة الله وحده ومعه هارون فجمع فرعون السحرة ولكنهم أسلموا ثم خرج موسي ومن معه وعبر البحر ابأحمر عند خليج السويس وغرق فرعون وجنوده ولكن قومه عصوه وعبدوا العجل وله قصة البقرة وقصته مع الخضر وقد عاقب الله بنى إسرائيل بالتيه أربعين عاما في الصحراء وذكرها ورد في القرآن عشرين مرة .
15 - قصة داود عليه السلام
ظل بنو إسرائيل بعد موت موسى مدة 356 سنة ليس لهم ملك يحكمهم فكانوا عرضة لغزو جيرانهم من العمالقة الأمنيين فحكم طالوت ( شاول ) وتغلب على الآراميين والفلسطينيين واستولى على تابوت العهد بعد هزيمة ( جالوت ) على يد داود أحد جنود طالوت والذى زوجه ابنته وجعله قائدا لجيشه وأعطاه الله الحكمة وأنزل عليه الزبور وكانت الجبال والطيور تسبح معه وألان الله له الحديد فصنع منه كل شىء .
16- قصة سليمان عليه السلام ?
هو سليمان بن داود الذي ورث ملك أبيه داود دون أخوته وذكر في القرآن 16 مرة أظهرت أنه كان رجل عدل وسلام وحرب وكفاح وجمع كلمة بنى إسرائيل وسخر له الجن والإنس والطير والريح وبنى في فلسطين ( أورشليم ) الهيكل وكانت له قصة مع بلقيس وكان موته آية
17- قصة أيوب عليه السلام
كان أيوب نبيا من ذرية إبراهيم وكان رجلا كثير المال والعبيد والمواشى والأراضى والأولاد فسلب الله منه ذلك وابتلاه في جسده وطال مرضه حتى انقطع عنه الناس عدا زوجته ( رحمة بنت افرايم بن يوسف عليه السلام ) مات وعمره ثلاث وتسعون سنة قضى سبع سنوات في المرض وقيل أن الذي قام بالأمر بعده (ذو الكفل ) ولده .(1/128)
18- قصة ذو الكفل عليه السلام
جاء ذكره في آيتين فقط وأثنى الله عليه وعلى صبره وعلى عدله بين قومه وقبل أنه خلف اليسع في ملكه وقام بالعدل بين الناس .
19- قصة إلياس عليه السلام
أنكر على قومه عبادة الأصنام صنمهم ( بعل ) وهو من أنبياء بنى إسرائيل من نسل هارون عاش في بعلبك والشام وسمى (ايليا) في التوراة ويرى بعضهم أنه ذو الكفل .
20- قصة اليسع عليه السلام
أرجح الأقوال أنه ( اليسع ) الذي تحدثت عنه التوراة بأنه تلميذ إلياس النبي - وقد خلفه في النبوة وكانت وظيفته التحكيم ويذكر ( برنابا ) أنه أحد أتباع السيد المسيح ويذكر أن من معجزاته أقام إنسانا من الموت وكانت تلك معجزة له .
21 - قصة يونس عليه السلام
وذكر في القرآن باسمه أربع مرات وبوصف ذى النون مرة وصاحب الحوت مرة ويعرف عند أهل الكتاب باسم ( يونان بن أمتاى ) ولم يرسله الله لعشيرته ولما رفض من أرسل إليهم الإيمان به تركهم دون إذن من الله تعالى وحدث له ما حدث بالسفينة والتقمه الحوت ثم عاد إلى قومه وعددهم يربو على مائة ألف فوجدهم قد آمنوا جميعا .
22 - قصة زكريا عليه السلام
يقال أنه من ذرية إبراهيم وقيل هو والد يحيى وزوج خالته مريم ابنة عمران وكان من خدام هيكل سليمان وكانت امرأته عاقرا فدعا الله فبشره بيحيى وهو الذي تكفل بتربية مريم وجاءت بشارته بيحيى بعد ثلاثة أيام صامها كان لايستطيع أن يكلم الناس إلا بالإشارة .
23 - قصة يحيى عليه السلام
مدحه الله بأنه مصدقا بما أنزله الله وأنه سيد في قومه حصور يمتنع عن الدنايا ولدته أمه وهى في التسعين من عمرها وفى نفس الوقت كانت مريم حاملة في عيسى وقد اعتمد منه عيسى ولذا سمى ( يوحنا العمران ) وقد مات على يد (هيرودوس ، حاكم فلسطين الذي أحب " هيروويا " )بنت أخيه لبراعة جمالها ولكن يحيى أبطل هذا الزواج فقالت " هيروويا " لعمها إذا أردت أن تتزوجنى فاتنى برأس يوحنا فقتله .
24 - قصة عيسى عليه السلام(1/129)
ذكره الله 25 مرة في القرآن بلفظ عيسى وبالمسيح (مرة ) وابن مريم (23) مرة وهو سلالة سليمان بن داود وأمه مريم ابنة عمران وعمران كان متزوجا ( حنة ) خير نساء بنى إسرائيل ولكنها كانت عقيما فنذر زوجها أن رزق بولد أن يهبه لخدمة المعبد فرزق بمريم مات عمران قبل أن تولد وكفلها زكريا وبشرت بعيسى وكان يوسف النجار من أبناء عمومتها وقيل كان خطيبها ورأى في المنار عيسى فوقف بجانبها وتكلم عيسى في المهد وكاد اليهود له فأخذته أمه إلى مصر ثم عاد إلى فلسطين ولما بلغ الثلاثين أنزل الله عليه الإنجيل وأيده بالمعجزات والله رفعه إليه .
25 - قصة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - في مكة صبيحة يو الاثنين 12 من شهر ربيع الأول الموافق 20 من إبراهيم عام 752 ميلادية وهو العام المعروف بعام الفيل وولد يتيما ورضع عند حليمة السعدية لمدة أربع سنوات وتوفيت أمه وهو في السادسة فتولى تربيته جده عبد المطلب ومات بعد سنتين من كفالته ثم تولاه عمه أبو طالب واشتغل الرسول في صباه يرعى الغنم ثم التجارة في مال السيدة خديجة التي تزوجها ونزل عليه الوحى في الأربعين ودعا إلى الله سرا ثلاث سنوات ثم جهر بالدعوة وهاجر إلى المدينة وانتشر الإسلام من يثرب ثم بدأت غزوات المسلمين :
1- غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة
2- غزوة أحد في السنة الثالثة للهجرة
3- غزوة الأحزاب في السنة الخامسة للهجرة
4- فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة
5- غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة
وكانت غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم - بنفسه ستا وعشرين غزوة وهى : ودان (الأبواء ) - بواط - العشيرة - بدر الأولى - بدر الكبرى - بنى سليم - السويق - غطفان - بحران - أحد - حمراء الأسد - بنى النضير - الرقاع - بدر الآخرة - دومة الجندل - الخندق - بنى قريظة - بنى لحيان - ذى مزد - بنى المصطلق - الحديبية - خيبر - الفتح لمكة - حنين - الطائف - تبوك(1/130)
وقد قاتل في تسع غزوات : بدر - أحد - الخندق - قريظة - المصطلق - خيبر - الفتح - حنين - الطائف
ومات الرسول - صلى الله عليه وسلم - سنة إحدى عشرة للهجرة .
- السيرة النبوية
1- ولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - في عهد كسرى أنو شروان في عام الفيل يوم الاثنين لاثنيتى عشرة مضت من ربيع الأول في دار ابن يوسف واسترضع في بنى سعد بن بكر عند حليمة ابنة أبى ذؤيب زوجة الحارث وخذاعة بنت الحارث وهى الشيماء
2- توفى والد الرسول قبل ولادته وتوفيت أمه آمنة وهوا بن ست سنين بالأبواء بين مكة والمدينة وتوفى جده عبد المطلب وهو أبن ثمانى سنين ثم تولى تربيته عمه أبو طالب
3- اشتغل - صلى الله عليه وسلم - في صغره برعى الغنم ثم عمل بالتجارة في مال السيدة خديجة وتزوجها وهو أبن خمس وعشرين سنة وخديجة يومئذ ابنة أربعين سنة ونزل الوحى عليه في سن الأربعين
4- أول ما ابتدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة تحنث في غار حراء حتى نزل عليه الوحي بأول الآيات ( اقرأ ) وكان أول من آمن به من الرجال أبو بكر ومن النساء خديجة ومن الصبيان علىً ومن العبيد زيد بن حارثة ودعا إلى الله ثلاث سنين سرا ثم جهر ولما اشتد الأذى بالمسلمين أمرهم الرسول بالهجرة إلى الحبشة
5- بايع أهل المدينة الرسول في بيعة العقبة الأولى وحضرها اثنا عشر رجلا ثم بايعوه العقبة الثانية وعددهم اثنان وسبعون ثم هاجر الرسول إلى المدينة بعد أن تآمر عليه كفار قريش .
6- السنة الأولى من الهجرة
صلى الرسول أول جمعة في مسجد بنى سالم بن عوف في قباء وخطب فيه أول خطبة جمعة - ثم بنى أول مسجد في المدينة في موضع لبنى النجار وهو مسجد قباء - وبنى الرسول بعائشة بعد هجرته وكان قد عقد عليها قبلها بمكة بثلاث سنوات - ثم كانت أول غزوة غزاها بعد الهجرة في شهر صفر على رأس اثنى عشر شهرا من مقدمه المدينة وهى غزوة ودان ( غزوة الابواء ) ورادعته فيها بنى حمزة - وغزوة بواط .(1/131)
7- السنة الثانية من الهجرة :
في ربيع الأول من هذه السنة حدثت غزوة الأبواء ويقال (ودان ) فأقام بها خمس عشرة ليلة وفيها كانت غزوة ذات العشيرة والتى اعترض فيها عير قريش وحمل اللواء حمزة - وفى جمادى الأولى أرسل سرية عبد الله بن جحش - وفيها تم تحويل القبلة بعد ثمانية عشر شهرا من الهجرة وكان ذلك ظهر يوم الثلاثاء للنصف من شعبان - وفيها ذكر صوم رمضان - وفيها وقعت غزوة بدر الكبرى وكان عدد المسلمين 313 رجلا وعدد الكفار 950 وبارز حمزة بن عبد المطلب - وعبيده بن الحارث - وعلى بن أبى طالب - عتبة وشيبة أبناء ربيعة وابنة الوليد بن عتيبة
وفى هذه السنة تمت غزوة بنى قينقاع : اليهود الذين خانوا الرسول في بدر وغزوة السويق حينما رجع أبو سفيان بعد بدر خرج الرسول في 200 من أصحابه وفى هذه السنة ولد الحسن بن على .
8- السنة الثالثة من الهجرة :
غزوة بنى أمر مع غطفان - وفيها تزوج عثمان أم كلثوم - وفى جمادى منها غزوة القروة عند ماء نجد - وفيها غزوة أحد - غزوة حمراء الأسد .
9- السنة الرابعة من الهجرة :
غزوة الربيع في صفر - خبر بئر معونة - جلاء بنى النضير الذين حاولوا قتل الرسول بإلقاء صخرة عليه - غزوة ذات الرقاع - غزوة السويق - تزوج الرسول أم سلمة .
10- السنة الخامسة من الهجرة :
تزوج الرسول زينب بنت جحش - دومة الجندل - غزوة الخندق - غزوة بنى قريظة الذين خانوا الرسول في الخندق - للريسيع.
11- السنة السادسة من الهجرة :
غزوة بنى لحيان - ذى قرد - بنى المصطلق - حديث الإفك - صلح الحديبية - الرسائل إلى ملوك الرؤساء
12 - السنة السابعة من الهجرة :
غزوة خيبر في المحرم - واد القرد - عمرة القضاء - تزوج ميمونة .
13 - السنة الثامنة من الهجرة:
وفاة زينب ابنة الرسول - عزوة غالب الليثى - إسلام عمرو بن العاص - غزوة ذات السلاسل - غزوة الخبط - غزوة مؤتة - فتح مكة - غزوة حنين - غزوة الطائف - عمرة الجعرانة.(1/132)
14 - السنة التاسعة من الهجرة :
إسلام ثقيف - غزوة تبوك - قدوم وفد بنى تميم ونزول سورة الحجرات .
15- السنة العاشرة من الهجرة :
سرية خالد إلى بنى الحارث بن كعب - قدوم وفد الأزر - سرية على إلى اليمن - قدوم الوفود - كتاب مسيلمة - حجة الوداع
16- حج الرسول ثلاث حجج حجتين قبل الهجرة وواحدة بعد الهجرة واعتمر أربع مرات - وتزوج خمس عشرة امرأة - دخل بثلاث عشرة وجمع بين إحدى عشرة وتوفى عن تسع .
وزوجاته : خديجة بنت خويلد - سودة بنت زمعة - عائشة بنت أبى بكر - أم سلمة هند بنت أبى أمية - جويرية بنت الحارث - أم حبيبة بنت أبى سفيان - زينب بنت جحش - صفية بنت حى - ميمونة بنت الحارث
ومن أسمائه : أحمد - محمد - المقفى - الحاشر - نبى التوبة والملحمة - العاقب - الماحى
توفى - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين من شهر ربيع الأول العام الحادى عشر من الهجرة .
لولا ثلاث :
قال أمير المؤمنين عمر بين الخطاب - رضي الله عنه - لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله : لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل . ولولا أن أضع جبهتي لله . أو أجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب التمر *.
يا من يرى
يا من يرى في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها ... يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن ... أمنن فإن الخير عندك أجمع
مالي سوى فقري إليك وسيلة ... فبالافتقار إليك فقري أدفع
مالي سوى قرعي لبابك حيلة ... فلئن رددت فأي باب أقرع
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقير يمنع
حاشا لجودك أن تقنط عاصيا ... فالفضل أجزل والمواهب أوسع
(ب) التاريخ الإسلامي
عهد النبوة ( محمد - صلى الله عليه وسلم - ) {1-11 هـ}
العام ... الأحداث
1 ... الهجرة إلى المدينة – بناء مسجد قباء – المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار – المعاهدة مع اليهود
2 ... غزوة : ودان – بواط – العشيرة – بدر – بني قينقاع – السويق - بني سليم(1/133)
3 ... غزوة: أحد – حمراء الأسد – ذي أمر – بحران
4 ... غزوة: بني النضير – ذات الرقاع – بدر الآخرة
5 ... غزوة: دومة الجندل – بني الصطلق – الخندق – بني قريظة
6 ... غزوة: بني لحيان – ذي قرد – الحديبية
7 ... غزوة: خيبر - عمرة القضاء
8 ... غزوة: فتح مكة – حنين – الطائف
9 ... غزوة: تبوك
الخلافة الراشدة ( - رضي الله عنه - ) {11-40 هـ}
الخليفة ... مدة الحكم ... الفتوحات
أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - ... 11-13 ... حرب اليمامة – ذات السلاسل – المذار – الولجة – الحيرة – الأنبار – عين التمر – دومة الجندل – الحصيد – الفراض – أجنادين – مرج الصفر -
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ... 13-23 ... كسكر – الجسر – البويب – القادسية – النمارق – أجنادين – بيت المقدس – أرماث – المدائن – جلولاء – حلوان – رامهرامز – تستر – جنديسابور – نهاوند – أصبهان – واج الرذ – الباب – سجستان – فحل – اليرموك – قنسرين – حلب وأنطاكية – اللاذقية – قيسارية – مصر – الإسكندرية
عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ... 23-36 ... أذربيجان – أرمينية – إفريقية – قبرص – طبرستان – ذات الصواري – قارن
علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ... -40 ... الجمل – صفين
الحسن بن علي - رضي الله عنه - ... حكم 6 أشهر
الخلافة الأموية (في دمشق ) {40-132هـ}
الخليفة ... مدة الحكم ... الفتوحات
معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - ... -60 ... القسطنطينية – رودس – البلقان – تونس – سجستان
يزيد بن معاوية ... 60-64 ... الحرة – القوقاز – الجزائر – حريق الكعبة – مقتل حسين
معاوية بن يزيد ... 64-73 ... مرج راهط – سهل مرج راهط –المهلب والخوارج
معاوية الثاني بن يزيد
عبد الله بن الزبير
عبد الملك بن مروان ... 73- 86 ... إعادة بناء الكعبة – فتنة الخوارج – أرقيلية – قرطاجنة – الترك – بناء تونس – بناء واسط – دهلك – أرمينية – الروم (تولية الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق )(1/134)
الوليد بن عبد الملك ... 86-96 ... حصن الطوانة – سورية وعمورية وهرقلة وقمودية – بلاد السند – البليار- المغرب – بخارى سمرقند – الأندلس – لكة – أنطاكية – كابل – باقي أسبانيا
سليمان بن عبد الملك ... 96-99 ... حصار القسطنطينية
عمر بن عبد العزيز ... 99-101 ... حصار القسطنطينية – رودس – ماوراء القوقاز
يزيد بن عبد الملك ... 101-105
هشام بن عبد الملك ... 105-125
الوليد بن يزيد بن عبد الملك ... 125-126
يزيد بن الوليد بن عبد الملك ... 126
إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ... 126-127
مروان بن محمد ... 127-132
... الخلافة العباسية (في بغداد ) {132-656هـ}
العصر العباسي الأول ( 132- 247 )
الخليفة ... اللقب ... مدة الحكم ... الأحداث
عبد الله بن محمد بن علي ... أبو العباس السفّاح ... 132-136
عبد الله بن محمد ... أبو جعفر المنصور ... 136-158 ... ثورة الرواندية – ثورة المقنعية – ثورة بابك الخرمي
محمد بن عبد الله المنصور ... المهدي ... 158-169
موسى بن محمد المهدي ... الهادي ... 169-170
هارون بن محمد المهدي ... الرشيد ... 170-193 ... حركة الأباضية
محمد بن هارون الرشيد ... الأمين ... 193-198
عبد الله بن هارون الرشيد ... المأمون ... 198-218 ... محنة خلق القران 218
محمد بن هارون الرشيد ... المعتصم ... 218-227
هارون بن محمد المعتصم ... الواثق ... 227-232
جعفر بن محمد المعتصم ... المتوكّل ... 232-247
العصر العباسي الثاني - سيطرة العسكريين الأتراك ( 247- 343 )
محمد بن جعفر المتوكل[1] ... المنتصر بالله ... 247-248
أحمد بن محمد المعتصم ... المستعين بالله ... 248-252
محمد بن جعفر المتوكل[2] ... المعتز بالله ... 252-255
محمد بن هارون ا لواثق ... المهتدي بالله ... 255-256
أحمد بن جعفر المتوكل ... المعتمد على الله ... 256-279
أحمد بن طلحة بن جعفر المتوكل ... المعتضد بالله ... 279-289
علي بن أحمد المعتضد ... المكتفي بالله ... 289-295
جعفر بن أحمد المعتضد ... المقتدر بالله ... 295-320 ... العبيديون من 298-361 على يد عبد الله الشيعي انتقلت من المغرب إلى مصر – الحمدانيون في شمال العراق والشام 317(1/135)
محمد بن أحمد المعتضد ... القاهر بالله ... 320-322
محمد بن جعفر المقتدر ... الراضي بالله ... 322-329
إبراهيم بن جعفر المقتدر ... المتقي لله ... 329-333
عبد الله بن علي المكتفي ... المستكفي بالله ... 333-334
العصر العباسي الثالث - سيطرة الفرس البويهيين (334-447)
الفضل بن جعفر المقتدر ... المطيع لله ... 334-363
عبد الكريم بن الفضل المطيع ... الطائع لله ... 363-381 ... حركة القرامطة سنة 378
(حمدان بن الأشعث )في البحرين
أحمد بن إسحاق بن جعفر المقتدر ... القادر بالله ... 381-422
عبد الله بن أحمد القادر ... القائم بأمر الله ... 422-467
عصر سيطرة السلاجقة الأتراك (447-656)
عبد الله بن محمد بن عبد الله القائم ... المقتدي بأمر الله ... 467-487
أحمد بن عبد الله المقتدي ... المستظهر بالله ... 487-512
الفضل بن أحمد المستظهر ... المسترشد بالله ... 512-529
منصور بن الفضل المسترشد ... الراشد بالله ... 529-530
محمد بن أحمد المستظهر ... المقتفي لأمر الله ... 530-555
يوسف بن محمد المقتفي ... المستنجد بالله ... 555-566
الحسن بن يوسف المستنجد ... المستضيء بأمر الله ... 566-575
أحمد بن الحسن المستضيء ... الناصر لدين الله ... 575-622
محمد بن أحمد الناصر لدين الله ... الظاهر بأمر الله ... 622-623
منصور بن محمد الظاهر بأمر الله ... المستنصر بأمر الله ... 623-640
عبد الله بن منصور المستنصر بالله ... المستعصم بالله ... 640-656
الدولة السلجوقية (474-656)
تغرل بك السلجوقي ... معركة ملاذ كرد (مع الروم )
سليمان بن داوود
ملك شاه
ألب ارسلان
الدولة الغزناوية (355-656)
أليبتكين ... غزوة الملتان (396) – كواكير - بهيم نغر - بلاد الغور - قشمير - الهند - سمنات
سبكتكين
محمود الغزنوي
مسعود بن محمود الغزنوي
دولة المرابطين 306
عبد الله بن يس ... الزلاقة (479) – أقليش - إفراغه
يوسف بن تاشفين
علي بن يوسف
الدولة الفاطمية 363
المعز لدين الله الفاطمي ... تأسيس الدولة الفاطمية العبيدية في مصر
العزيز بدين الله الفاطمي
الحاكم بأمر الله الفاطمي
دولة آل زنكي543(1/136)
عماد الدين زنكي ... الجهاد ضد الصليبين
نور الدين محمود
الدولة الأيوبية 569
صلاح الدين الأيوبي ... الجهاد ضد الصليبين (حطين )- فتح بيت المقدس
الدولة المماليك 624
نجم الدين أيوب ... الحروب ضد التتار (هولاكو)- عين جالوت {658} – البيرة {671} – المنصور قالوون {680} – الحروب ضد الصليبيين – أنطاكية - حصار طرابلس وفتحها – عكا {661} – صيدا – بيروت
عز الدين أيبك
قالوون
سيف الدين قطز
الظاهر بيبرس
طومان باي
الدولة العثمانية 857
عثمان 687-726
أورخان 726-761
مراد الأول 761-791
بيازيد 791-805
محمد جلبي 816-824
مراد الثاني 824-855
محمد الثاني الفاتح 855 -886 ... القسطنطينية 857
بيازيد الثاني 886-918
سليمان القانوني ... بلغراد – رودس – كريت
أحمد الأول
إبراهيم الأول 1049
الإمارة الأموية في الأندلس
عبد الرحمن الداخل ... 138-172
172-180
180-206
هشام الأول
الحكم الأول
عبد الرحم الأوسط ... 206-238
محمد الأول ... 238-275
المنذر ... 273-275
عبد الله ... 275-300
عبد الرحمن الناصر ... 300-350
تاريخ مصر الحديث 1182
علي بك الكبير 1087 ... الحملة الفرنسية في مصر 1212 ( نابليون )
حملة فريزر 1222
محمد علي باشا 1220
إبراهيم باشا 1264
عباس طوسون 1270
محمد سعيد بن محمد علي 1279
إسماعيل بن إبراهيم
توفيق بن إسماعيل ... حركة أحمد عرابي
احتلال الإنجليز مصر 1299
عباس حلمي ... مصطفى كامل 1225
دنشواي 1224
حسين كامل 1336 ... محمد فريد 1338
الملك فؤاد الأول 1341
الملك فاروق
الضباط الأحرار 1952
محمد نجيب ... إعلان الجمهورية 1953
جمال عبد الناصر 1954
محمد أنور السادات 1969
محمد حسني مبارك 1982
العام ... أهم الأحداث
1 ... بناء المسجد النبوي – المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار – مشروعية الأذان
2 ... غزوة الأبواء – تحويل القبلة – غزوة بدر - فرضية الصيام
3 ... غزوة بني قينقاع – غزوة أحد
4 ... غزوة ذات الرقاع – غزوة بني النضير – يوم الرجيع – بئر معونة(1/137)
5 ... غزوة دومة الجندل - غزوة الخندق (الأحزاب) - غزوة يهود بني قريظة
6 ... غزوة المريسيع (بني المصطلق) - حادثة الإفك - غزوة الحديبية - فرضية الحج - بيعة الرضوان
7 ... قدوم مسلمي الحبشة المهاجرين - إخضاع اليهود في المدينة النبوية وما حولها - غزوة خيبر (في أولها) - عمرة الحديبية وتسمى (عمرة القضاء )
8 ... غزوة مؤتة - غزوة ذات السلاسل - غزوة فتح مكة - غزوة حنين (هوازن) - عمرة الجعرانة
9 ... غزوة تبوك - عام الوفود
10 ... حجة الوداع
11 ... بعث أسامة بن زيد رضي الله عنه إلى الشام - حروب الردة- وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم -- معركة اليمامة
أبو بكر الصديق رضي الله عنه يتولى الخلافة
12 ... المسلمون يفتحون الحيرة - معركة الفراض - معركة ذات السلاسل وهزيمة الفرس - معركة المذار وهزيمة الفرس
معركة ألِّيس - فتح العراق - أبو بكر الصديق رضي الله عنه يأمر بجمع القرآن - فتح الأنبار في معركة ذات العيون
13 ... موقعة الجسر وهزيمة المسلمين - عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجلي اليهود والنصارى من جزيرة العرب
وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه - عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتولى الخلافة الشام (سوريا ولبنان) - فتحها خالد بن الوليد وفي النهاية سعد بن أبي وقاص في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهم - وقعة النّمارق
موقعة البويب وانتصار المسلمين
14 ... معركة (القادسية) وانتصار المسلمين على الفرس و فتح دمشق و بلاد الشام - (اليرموك) وانتصار المسلمين على الروم
15 ... معركة أجنادين وهزيمة الروم - فتح بيت المقدس
16 ... فتح المدائن القصوى عاصمة الفرس - موقعة جلولاء - الأناضول (تركيا) بدأ المسلمون غارتهم عليها من الشام
بناء أول مسجد في عاصمة إمبراطورية فارس - عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبداية التاريخ الهجري
فارس (إيران) غزاها سعد بن أبي وقاص في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما(1/138)
17 ... بناء مدينة الكوفة- دخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت المقدس ماشيا على قدميه - بناء مدينة البصرة
أخبار طاعون عمواس - غزو بلاد فارس من البحرين
18 ... طاعون عمواس في الشام ووفاة أبي عبيدة بن الجراح وغيره من المسلمين متأثرين بالطاعون
القحط وعام الرمادة في الحجاز - عمر بن الخطاب يولي معاوية بن أبي سفيان على الشام خلفا لأبي عبيدة رضي الله عنهم - محاولة فتح عمرو بن العاص رضي الله عنه لمصر
19 ... إتمام فتح فارس كلها - عمر بن الخطاب رضي الله عنه يزيد في المسجد النبوي - ما وراء القوقاز - أغار عليها عياض بن غنم رضي الله عنه - المسلمون يدخلون مصر - موقعة عين شمس و هزيمة الروم
20
21 ... فتح الإسكندرية عاصمة مصر - بناء مدينة الفسطاط عاصمة مصر - وقعة نهاوند وانتصار المسلمين فيها
بناء جامع عمرو بن العاص رضي الله عنه
22 ... فتح همذان ثانية ثم الري ثم أذربيجان - شمال أفريقيا (برقة بليبيا وطرابلس الغرب) فتحها عمرو بن العاص رضي الله عنه ولكن ظلت بعض الأماكن الساحلية في قبضة البربر الذين اعتنقوا الإسلام بعدئذ
23 ... استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
24 ... خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه - فتح داغستان على بحر قزوين - المسلمون يغزون أذربيجان و أرمينيا
25 ... الروم يعاودون احتلال الإسكندرية - عثمان رضي الله عنه يأمر بنسخ القرآن الكريم - عزل عمرو بن العاص رضي الله عنه عن ولاية مصر - المسلمون يكملون فتح الشام
26 ... عزل سعد رضي الله عنه عن الكوفة - توسيع المسجد الحرام
27 ... المسلمون يستطلعون شمال أفريقيا - بداية فتح (أفريقيا) وسقوط (طرابلس الغرب) في أيدي المسلمين - غزوة الأندلس
28 ... المسلمون ينزلون جزيرة قبرص
29 ... توسيع المسجد النبوي - معاوية رضي الله عنه يركب البحر و يفتح (قبرص) ويطرد الروم منها
30 ... نقض أهل جرجان العهد - افتتاح طبرستان(1/139)
31 ... عقد الصلح بين المسلمين وملك النوبة - خراسان - موزعة الآن بين إيران وأفغانستان وروسيا - وقد فتحها عبدالله بن عامر وتعرضت لثورات داخلية واستقلت ولكن الأمويين أعادوا فتحها مرة أخرى - غزوة ذات الصواري المسلمون يقتلون (يزدجرد) ملك الساسانيين بالفرس وهو بمخبئه بمدينة (مرو)
32 ... غزو معاوية رضي الله عنه بلاد الروم - صقلية (شمال أفريقيا) أغار عليها المسلمون وارتدوا عنها - أفغانستان - فتحها أوس بن ثعلبة وتابع الأحنف بن قيس فتحها من ناحية بلخ بالشمال و أغار على كابل عبدالرحمن بن محمد و تم فتح البلاد كلها .
33 ... جمع القرآن الكريم في مصحف واحد (مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه) - القبارصة ينقضون العهد مع المسلمين
34 ... نشوء فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه
35 ... اغتيال عثمان بن عفان رضي الله عنه - خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
36 ... بداية وقعة صفين - موقعة الجمل - موقعة الزابوقة
37 ... التحكيم بين علي ومعاوية رضي الله عنهما - خروج الخوارج ونشأة فكرهم - موقعة صفين بين علي ومعاوية رضي الله عنهما
38 ... معاوية رضي الله عنه يستولي على مصر - موقعة النهراوان بين علي رضي الله عنه والخوارج
39 ... المسلمون يفتحون طبرستان بفارس
40 ... خلافة الحسن بن علي رضي الله عنه - اغتيال ابن ملجم للخليفة علي رضي الله عنه - توجيه معاوية بسر بن أرطأة إلى الحجاز
41 ... تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما - تغلب معاوية رضي الله عنه وبداية حكم الأمويين في دمشق
42
43 ... وقعة عظيمة بين الخوارج وأهل الكوفة
44 ... أول فتوح المسلمين للهند
45 ... تدمير قلعة جلولاء البيزنطية الكبرى في شمال أفريقيا
46
47
48
49 ... الحصار الأول للقسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية --0 وفاة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما -عقبة بن نافع يفتح شمال أفريقيا(1/140)
50 ... بناء محطة للجهاد اسمها (القيروان) - (تونس) غزاها عبدالله بن سعد ثم عقبة بن نافع ثم حسان بن النعمان
51
52
53 ... (رودس) أغار عليها المسلمون - البيزنطيون يهاجمون مصر
54 ... الحصار الثاني للقسطنطينية
55 ... (البلقان) أغار عليها الأمويون من الشام وفتحوها جزئيا - حصار يزيد بن معاوية للقسطنطينية - كريت (قريطش) أحتلها الأمويون لمدة عام واحد ثم استردها النصارى
56 ... فتح ما وراء النهر - أغار سعيد بن عثمان على بخارى وتم فتحها
57
58 ... وفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
59 ... وفاة أبي هريرة رضي الله عنه
60 ... يزيد بن معاوية يتولى الخلافة الأموية بعد وفاة والده - وفاة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
61 ... فتح قرطاجنة - قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما - ما وراء القوقاز - سقط في أيدي ملوك أرمينية المسلمين
62
63 ... فتنة عبدالله بن الزبير - رضي الله عنه - ضد الدولة الأموية - الأمويون يقتحمون المدينة النبوية (معركة الحرة)
- شمال أفريقيا (الجزائر و مراكش) أغار عليها عقبة بن نافع ثم موسى بن نصير
64 ... الأمويون يهدمون الكعبة المشرفة ويحرقونها - مروان بن الحكم يتولى الخلافة الأموية - سقوط مدينة القيروان في يد البربر واستشهاد عقبة بن نافع وجميع الذين قاتلوا معه لإخماد ثورة البربر - إعادة بناء الكعبة - وقعة مرج راهط ومقتل الضحاك - معاوية بن يزيد يتولى الخلافة ثم يموت فجأة - وفاة يزيد بن معاوية - عبدالله بن الزبير (يطلب البيعة لنفسه في مكة)
65 ... إخضاع البربر بشمال أفريقيا
عبد الملك بن مروان يتولى الخلافة الأموية - موقعة سهل مرج راهط
66 ... ظهور الطاعون في مصر - حركة المختار الثقفي - ابتداء بناء قبة الصخرة
67 ... مقتل المختار الثقفي - ظهور الطاعون و انتشاره بالحجاز
68 ... قحط شديد ببلاد الشام - وفاة عبدالله بن عباس رضي الله عنه - القضاء على فتنة المختار بالكوفة
69
70 ... انقلاب ضد الخليفة عبد الملك بن مروان
71 ... مقتل مصعب بن الزبير(1/141)
72 ... وقعة عظيمة بين المهلب والخوارج - بعث الحجاج بن يوسف لمحاصرة ابن الزبير - عبد الملك بن مروان يسيطر على العراق
73 ... القضاء على عبدالله بن الزبير وضرب الكعبة بالمنجنيق - وفاة أسماء بنت أبي بكر - الانتهاء من بناء مسجد قبة الصخرة
74 ... إعادة بناء الكعبة -وفاة عبد الله بن عمر رضي الله عنه
75 ... (الحجاج بن يوسف) يحكم العراق
76 ... حملة حسان بن النعمان في شمال أفريقيا - حكم (الوليد بن عبد الملك) - ضرب العملة الإسلامية - الاستيلاء على (قرطاجنة)
77
78 ... فتح أرقيلية - تولية موسى بن نصير غزو بلاد المغرب - البيزنطيون يعيدون احتلال مدينة قرطاجنة - الأمويون يخمدون فتنة الخوارج بالعراق
79 ... وقع طاعون عظيم بالشام - بداية غزو الترك
80
81 ... حسان بن النعمان ينهي الوجود البيزنطي في شمال أفريقيا -بناء مدينة تونس الإسلامية في شمال أفريقيا - حركة عبد الرحمن بن الأشعث
82 ... قتال الحجاج لعبد الرحمن بن الأشعث
83 ... بناء مدينة واسط - الاستيلاء على جزر دهلك المواجهة للحبشة
84 ... اتخاذ اللغة العربية لغة رسمية للدولة الأموية وولاياتها - ثورة الخوارج بفارس و العراق ضد الأمويين - غزو محمد بن مروان أرمينية
85 ... بيعة عبد الملك لولديه الوليد ثم سليمان
86 ... طاعون بالشام والبصرة - غزو قتيبة بن مسلم أرض الترك - غزو بلاد الروم وهلاك ملكها - وفاة الخليفة عبد الملك بن مروان - الوليد بن عبد الملك يتولى الخلافة
87 ... وضع أسس بناء المسجد الأموي الجامع بدمشق
88 ... معركة حصن الطوانة وهزيمة الروم بشمال الشام -عمر بن عبد العزيز أمير المدينة يوسع الحرم النبوي الشريف ويدخل حجرة عائشة رضي الله عنها في المسجد
89 ... فتح حصن سورية وعمورية وهرقلة وقمودية - غزو بلاد السند - جزائر البليار - فتحها عبد الله بن موسى ثم استردها الفرنجة ثم فتحها المسلمون ثانية
90 ... البيزنطيون يهاجمون مصر(1/142)
91 ... غزو موسى بن نصير بلاد المغرب - (قتيبة بن مسلم) يتولى إمارة (خراسان) ويفتح (بخارى و سمرقند)
92 ... طارق بن زياد يعبر الأندلس - غزو قتيبة سجستان - انتصار المسلمين على الأسبان في موقعة وادي لكة (موقعة البحيرة)
93 ... فتح سمرقند - الأندلس (أسبانيا) فتحها طارق بن زياد وموسى بن نصير - وفاة الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه
94 ... وفاة سعيد بن المسيب - مقتل سعيد بن جبير - وفاة على بن الحسين - غزو الروم وفتح إنطاكية - فتح كابل
95 ... المسلمون يفتحون بلاد السند بقيادة محمد بن القاسم الثقفي - وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي - سقوط المدن الأسبانية الكبرى في يد المسلمين
96 ... المسلمون يدخلون بلاد ما وراء النهر - تكامل بناء الجامع الأموي - سليمان بن عبد الملك يتولى الخلافة الأموية - مقتل قتيبة بن مسلم
97 ... تجهيز الجيوش للقسطنطينية
- وفاة موسى بن نصير
98 ... حصار (القسطنطينية) عاما كاملا
99 ... عمر بن عبد العزيز يتولى الخلافة الأموية - الحصار الثالث للقسطنطينية - رودس - احتلها المسلمون وطردوا منها البيزنطيين وبعد عام استردها البيزنطيون - ما وراء القوقاز - فتحها الأمويون المسلمون وتبعهم على حكمها العباسيون - وفاة سليمان بن عبد الملك(1/143)
أوصى الخليفة العباسي هارون الرشيد ( ت سنة 193 هـ) عليّ بن الحسن ( الأحمر ) معلِّم ولده ( الأمين ) ولي عهده والخليفة من بعده . فقال : " يا أحمر .. إن أمير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفسه وثمرة قلبه ، فصيّر يدك عليه مبسوطة ، وطاعته لك واجبة ، فكن له حيث وضعك أمير المؤمنين ، أقرئه القرآن ، وعرّفه الأخبار ، وروّه الأشعار ، وعلّمه السّنن وبصّره بمواقع الكلام وبدئه ، وامنعه من الضحك إلا في أوقاته ، وخذه بتعظيم شيوخ بني هاشم إذا دخلوا عليه ، ورفع مجالس القواد إذا حضروا مجلسه ، ولا تمرنّ بك ساعة إلاَّ وأنت مغتنم فائدة تفيده إيّاها ، من غير أن تحزنه فتميت ذهنه ، ولا تمعنَّ في مسامحته فيستحلي الفراغ ويألفه ، وقوّمه ما استطعت بالقرب والملاينة ، فإن أباهُما فعليك بالشّدة والغلظة .
أذكار الصباح والمساء
هذه الأذكار تقال بين الفجر حتى طلوع الشمس و من بعد?صلاه العصر حتى الغروب .?
1-الإخلاص (3 م) والمعوذتان (3 م) آية الكرسي.
2-أصبحنا وأصبح الملك لله ( أمسينا وأمسى الملك لله ) والحمد لله، لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شرِّ هذا اليوم وشرِّ ما بعده، (ربِّ أسألك خير هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شرِّ هذه الليلة وشرِّ ما بعدها) ربِّ أعوذ بك من الكسل، وسوء الكبر، ربِّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر .
3-اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور ( اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا ... وإليك المصير).
4-اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية: في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي.(1/144)
5-اللهم أنت ربِّي لا إله إلاَّ أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليِّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
6-اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً، أو أجرَّه إلى مسلم.
7-يا حيُّ يا قيّوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
8-أصبحنا على فطرة الإسلام (أمسينا على فطرة الإسلام)وعلى دين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين.
9-الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في السماوات والأرض، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، الحمد لله عدد كل شيء . وتسبح الله مثلهن.(أكثر من ذكر الله الليل مع النهار)
10-اللهم ما أصبح بي ( اللهم ما أمسى بي ) من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.
11-((إذا أصبح) اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا.
12-((إذا أصبح) سبحان الله وبحمده عدد خلقه ، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته (3م).
13-((إذا أمسى) أعوذ بكلمات الله التامات من شرِّ ما خلق(3م).
14-اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت . اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت . (3م).
15-بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (3م).
16-رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيا. (3م).
17-اللهم إنِّي أصبحت ( اللهم إني أمسيت ) أُشهدك وأُشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك . (4 م).(1/145)
18-حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربُّ العرشِ العظيم (7م).
19-الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (10 م).
20-لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (10 م أو مرة واحدة عند الكسل أو100 إذا أصبح).
21-أستغفر الله وأتوب إليه (100 م في اليوم).
22-سبحان الله وبحمده (100 م)( تعني في الصباح و ( تعني في المساء و (3م) أي 3 مرات
و عند المساء تقول نفس الأدعية فتقول بدل أصبحنا ( أمسينا )
الرقية الشرعية
نص الرقية الشرعية للوقاية من الجن و عين الإنس و الحسد والسحر ?
سورة : الفاتحة?( ثلاث مرات ) ?
{ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى?لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ?وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ?إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ?عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ { } البقرة – 1 ، 5 ) 0?
?آية الكرسي " اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَىْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ? { } ?البقرة – 255 ) 0?(1/146)
أواخر البقرة " ءامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءامَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا?لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا?تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا?وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ? { ? } ?البقرة – 285 ، 286 ) 0?
? - وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا?يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا? { } ?الإسراء – 81 ، 82 ) 0?
{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ?عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ?الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ { } المؤمنون – 115 ، 116 ) { إِذَا?زُلْزِلَتْ الأرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتْ الأرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ?الإنسانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى?لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ?يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا َيره { } الزلزلة?(1/147)
- قُلْ يَاأَيُّهَا?الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا?أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا?أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ? { } ?الكافرون ) 0?
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ?الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ? { } ?الإخلاص ) 0?
{ قُلْ أَعُوذُ?بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ - وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِى الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } ?الفلق??
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ - إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ النَّاسِ * مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ? } ?الناس0?
- عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - أنه اشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم?وجعا يجده في جسده منذ أسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ضع يدك على الذي?تألم من جسدك وقل : بسم الله ثلاثا ، وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر?ما أجد وأحاذر ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي?وابن ماجة ) 0
- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه?وسلم إذا أتى مريض أو أتي به قال : أذهب البأس رب الناس ، اشف وأنت الشافي ، لا?شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما ) ( متفق عليه ) 0(1/148)
- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى?الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات أسأل الله?العظيم ، رب العرش العظيم ، أن يشفيك ، إلا عوفي ) ( أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والنسائي وصححه الألباني ) - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه } أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ! اشتكيت?؟ فقال : ( نعم ) ، فقال جبريل عليه السلام - : (باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شركل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك ) ( أخرجه الإمام?أحمد والإمام مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي ) 0?
المحتويات
م ... الموضوع ... الصفحة
1) ... المقدمة ... 3
2) ... ( 1 ) العقيدة والأخلاق ... 5
3) ... أ- العقيدة ... 6
4) ... ب- الأخلاق ... 21
5) ... ( 2 ) علوم القرآن الكريم ... 24
6) ... أ- علوم القرآن ... 25
7) ... ب- التجويد وأحكام التلاوة ... 32
8) ... ( 3 ) علوم السنة النبوية ... 46
9) ... أ- علم الحديث رواية ... 47
10) ... ب- علم الحديث دراية ... 56
11) ... ( 4 ) علم الفقه وأصوله ... 63
12) ... أ- أصول الفقه وتاريخ التشريع ... 64
13) ... ب- علم الفقه ... 82
14) ... ( 5 ) السيرة والتاريخ ... 92
15) ... أ- السيرة النبوية ... 93
16) ... ب- التاريخ الإسلامي ... 100
17) ... المحتويات ... 110(1/149)