الفوائد الأثيرة الغزيرة
من دروس المحدث السعد الأخيرة
ابن رجب - الألوكة
بسم الله الرحمن الرحيم
بين يدي الفوائد
الحمد لولي الحمد، ومستحق الثناء، ومستوجب الحمد، وذي الكبرياء، أمابعد:
فقد منّ الله عليَّ-وله الحمد والفضل والمنن-أن يسر لي حضور الدروس العلمية التي ألقاها فضيلة شيخنا المحدث الحافظ الفاضل أبي عبد الرحمن: عبدالله بن عبدالرحمن السعد في الأسبوع الذي سَلَف ابتداءً من السبت2/8حتى الأربعاء6/8شرح فيها الشيخ-سلمه الله-ماتيسر من كتاب الصيام من منتقى الإمام أبي محمد عبدالله بن علي بن الجارود-رحمه الله-وقد قيدت في هذه الدروس شيئ مما أملاه الشيخ-أثابه الله-وإلا فما أملاه من الدرر والغُرر لا يُحْصى ولا يُعَد وذلك فضل الله ومنته عليه.
فدونكها أيها القارئ الكريم لك غُنْمُهَا، وعلي غُرْمُهَا، أنت الظافر، وأنا العاثر، ولا تنس مُقيدها وراقمها من صالح دعاء أو نصح، فهو أحوج ما يكون إلى ذلك، والله أعلم.
كتبها:أبو عبدالله
ليلة الأحد لعشر تَلَوْنَ من شهر شعبان لعام1427هـ
الفائدة الأولى:
ليس في صيام يوم الخميس حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما صيام يوم الاثنين ففيه حديث ثابت
الأحد3/8
الفائدة الثانية:
أبو عبدالله الحاكم -صاحب المستدرك-عنده أوهام وتساهلات، والسبب: أنه ألَّف في آخر حياته
ولم يحصل له مراجعة كتابهالمستدركوهو من كبار الحفاظ، وعنده تشيع لكنه ليس كتشيع اليوم
الأحد3/8
الفائدة الثالثة:
المراسيل على ثلاثة أنواع:
1-قوية، مثل:مراسيل سعيد بن المسيب وإبراهيم النخعي
2-متوسطة، مثل:مراسيل عطاء بن أبي رباح
3-ضعيفة، مثل:مراسيل الزهري
الأحد3/8
الفائدة الرابعة:
الصحابة السبعة المكثرون من رواية الأحاديث هم بالترتيب:
1-أبو هريرة.
2-عبدالله بن عمر.
3-أنس بن مالك.
4-عائشة.
5-عبدالله ابن عباس.
6-جابر بن عبدالله.
7-أبو سعيد الخدري.
الأحد3/8
الفائدة الخامسة:(1/1)
الرواة المكثرون عن أبي هريرة هم:
1-أبو صالح السمّان.
2-أبو سلمة بن عبدالرحمن.
3-ابن هرمزالأعرج.
4-محمد بن سيرين.
5-سعيد بن المسيب.
الاثنين5/8
الفائدة السادسة:
أثبت الناس في قتادة:
1-سعيد بن أبي عروبة.
2-شعبة بن الحجاج.
3-هشام الدستوائي.
الاثنين4/8
الفائدة السابعة:
قال شعبة الحجاج-رحمه الله-: كفيتكم تدليس ثلاثة:
1-قتادة بن دعامة السدوسي.
2-أبو إسحاق السبيعي.
3-الأعمش.
الاثنين4/8
الفائدة الثامنة:
المكثرين من الرواية عن أنس:
1-ثابت البناني.
2-قتادة بن دعامة السدوسي.
3-عبدالعزيز بن صهيب.
4-حميد الطويل.
5-محمد بن مسلم الزهري.
الاثنين4/8
الفائدة التاسعة:
كلمةمولاهم لها ثلاثة أنواع:
1-ولاء رق، مثل:نافع مولى ابن عمر
2-ولاء إسلام، مثل:جد الإمام البخاري فإنه مولى الجُعْفيين لأنه أسلم على يديهم
3-ولاء حِلف، مثل:الإمام مالك فإنه مولى التيميين
والغالب: ولاء الرق.
الاثنين4/8
الفائدة العاشرة:
-عيسى ابن يونس- ثلاثة في الكتب الستة هم:
1-عيسى ابن يونس الطرسوسي.
2-عيسى ابن يونس الرملي.
3-عيسى ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
الثلاثاء5/8
الفائدة الحادية عشرة:
أحاديث -إسماعيل ابن عياش- على نوعين:
1-ما رواه عن الشاميين فهذا صحيح.
2-ما رواه عن الحجازيين فهذا غير صحيح ولا يُحتج به.
الأحد3/8
الفائدة الثانية عشرة:
الذي يروي عن الإمام الزهري هو: سفيان ابن عيينة وليس سفيان الثوري
الثلاثاء5/8
الفائدة الثالثة عشرة:
إذا أطلق سفيان في كتب الفقه والزهد والسلوك فإن المقصود به: سفيان الثوري، وإذا أطلق في كتب الحديث فالمقصود به: سفيان ابن عيينة
الثلاثاء5/8
الفائدة الرابعة عشرة:
-هشام بن حسان- روايته على ثلاثة أنواع:
1-ما رواه عن ابن سيرين فهو صحيح وهو أثبت الناس فيه.
2-ما رواه عن غيره فهو دون ذلك.
3-ما رواه عن الحسن البصري فلا بأس بذلك
الثلاثاء5/8(1/2)
نقل: قال الحافظ ابن حجر في تقريبه للتهذيب:هشام بن حسان الأزدي القردوسي، بالقاف وضم الدال، أبو عبدالله البصري، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال لأنه قيل: كان يرسل عنهما، من السادسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعينتقريب التهذيب/دار العاصمة ص1020
الفائدة الخامسة عشرة:
يُستفاد من معرفة الطبقات أنه عندما يحصل اختلاف فإنه يقدم الأحفظ والأتقن
الثلاثاء5/8
الفائدة السادسة عشرة:
مراسيل محمد بن سيرين الغالب عليها الصحة، وهو لا يروي إلا عن ثقة، ومراسيل عطاء بن أبي رباح متوسطة
الثلاثاء5/8
الفائدة السابعة عشرة:
هشام الدستوائي أثبت الناس في يحيى ابن كثير وكذلك مثله: علي ابن المبارك
الثلاثاء5/8
الفائدة الثامنة عشرة:
ترتب كتب الحديث حسب صحتها على النحو التالي:
1-صحيح البخاري.
2-صحيح مسلم.
3-سنن النسائي.
4-سنن الترمذي.
5-سنن أبي داود.
6-سنن ابن ماجه.
الثلاثاء5/8
الفائدة التاسعة عشرة:
ينقسم الأئمة في الجرح والتعديل إلى ثلاثة أقسام:
1-معتدل،مثل:علي ابن المديني
2-متشدد، مثل:أبو حاتم
3-متساهل،مثل:محمد بن يحيى الذهلي
الأحد3/8
الفائدة العشرون:
في الكتب الستة لا يوجد اسمشعبة إلا ثلاثة هم:
1-شعبة ابن الحجاج.
2-شعبة-مولى ابن عباس-وهو ضعيف.
3-شعبة الكوفي.
الأحد3/8
الفائدة الحادية والعشرون:
حديث مَعْمَر بن راشد في اليمن أقوى من حديثه في البصرة، والسبب/
أنه عندما أن يخرج من اليمن ويرجع إلى بلده الأساسيالبصرةأسفوا على فقده أهل اليمن فأرادوا أن يبقى عندهم فزوجوه منهم، فاستوطن عندهم وأحضر كتبه إلى اليمن، وأصبحت بلده فأصبح حديثه في اليمن أفضل من حديثه في البصرة لأنه أصبح يحدث من كتبه
الأربعاء6/8
الفائدة الثانية والعشرون:
سفيان بن عيينة وسفيان الثوري كلاهما يرويان عن منصور بن المعتمر
الأربعاء6/8
الفائدة الثالثة والعشرون:(1/3)
الإمام أحمد في مسنده لا يروي إلا الحديث الذي يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما الأحاديث الضعيفة فهي موجودة، وأما الأحاديث الموضوعة فهي لا تكاد توجد
الأربعاء6/8
الفائدة الرابعة والعشرون:
إذا قيل عن الحديث:لا بأس به فإنه أقرب ما يكون إلى الحديث الحسن
الأربعاء6/8
والحمد لله مفتتحا ومختتما، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
===================
وهذه إضافات أخرى :
إليكم بعض الفوائد من درس الشيخ كذلك
الفائدة الأولى :
من أشد العقائد فسادا الرافضة . السبت 2/8
الفائدة الثانية :الدعاء بعد الوضوء
" اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " زيادة ضعيفة ويكتفى بما في صحيح مسلم
"من توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا أنت استغفرك وأتوب إليك" لا بأس به
الأحد 3/8
الفائدة الثالثة :التكني بأبي القاسم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ممنوع ، أما بعد موته فلا يمنع الأحد 3/8
الفائدة الرابعة :ليس في الكتب الستة من اسمه أسد إلا :
1. أسد بن موسى
2. وأسد البجلي والأخير ليس له إلا حديث واحد .
الأحد 3/8
الفائدة الخامسة :ينبغي لطالب العلم العناية بحديث المكثرين من الرواية مثل الزهري محمد بن مسلم القرشي الزهري وسعيد بن أبي عروبة وغيرهما من المكثرين . الاثنين 4/8
الفائدة السادسة :الأذان قبل دخول وقت صلاة الفجر مسألة قديمة ذكرها ابن تيمية وابن حجر ولذا لا يصلى إلا بعد ثلث ساعة من التقويم أما الأكل مع الآذان أو بعده بقليل فلا بأس .
الاثنين 4/8
الفائدة السابعة :
#الزهري مكثر من الرواية وأغلب الأحاديث الصحيحة تمر به ولذا ينبغي الاعتناء به .
##أجل أصحاب الزهري :
الطبقة الأولى :الإمام مالك و شعيب بن أبي حمزة ، و الزبيدي .
الطبقة الثانية :ابن عيينة ، و عقيل بن خالد .
###الزهري لا يروي إلا عن ثقة إلا إذا لم يسمه .(1/4)
الثلاثاء 5/8الفائدة الثامنة:هشام بن عبدالله الدستوائي البصري من أثبت الناس في يحيى بن أبي كثير
الثلاثاء 5/8
الفائدة التاسعة:
عبدالرزاق أثبت الناس في معمر بن راشد البصري ، ومعمر مقدم في الزهري .
الأربعاء 6/8(1/5)
فوائد من الشيخ عبدالله السعد
الفوائد مع الإحالات
تنبيهان :
1- الفائدة التي لا أذكر بجوارها اسم الشريط فهي من شرح الشيخ للموقظة
( و هي سلسلة فيها من العلم ما الله به عليم (
2- قد عدلت الفائدة العاشرة لأني كنت قد نقلتها بالمعنى ثم نقلتها بحروفها تقريبا .
و أسأل الله أن ينفع بها ناقلها و قارئها ،،
1- ليس عند المتقدمين ما يسمى بالمستور، ولا مجهول الحال ، ولا مجهول العين . ( الشريط التاسع ، الدقيقة 30:15)
قلت- أبو يحيى - :لعل الشيخ يقصد بهذا التفصيل ، و إنما يقولون : مجهول . هكذا مطلقا ، و هذا رأيي الشخصي و لا يلزم الشيخ به - و الله أعلم - .
2- سلسلة أبي الزبيرالمكي عن جابر صحيحة ، و لذلك لم ينتقد الدارقطني و لا أبو مسعود الدمشقي شيئا منها على مسلم . ( في الشريط الأول من المنهج الصحيح في تعلم علم مصطلح الحديث (
3- رشدين بن سعد ، و هناك رشدين آخر هو ابن كريب ، كلاهما ضعيف ، كلاهما يكتب حديثهما في الشواهد و المتابعات ) الرابع 55:50(
4- قال شيخ الإسلام ابن تيمية و ابن حجر : أن غالب ما حكم عليه ابن الجوزي بالوضع فهو كما قال . ) الرابع الدقيقة 1:12:20(
5- الذي يظهر – و الله أعلم – من خلال التتبع أن الذي يوصف بالتدليس من الثقات – في الغالب – أنه يكون مقِِلاًّ من التدليس مثل :
??الأعمش ، قال أبو زرعة : ربما دلس ،
??قتادة
??الثوري
??أبي إسحق السبيعي
??محمد بن إسحق ، قال ابن المديني : هو مقلٌّ
??الزهري
فالأصل أن ما رووه محمول على السماع و الاتصال بثلاثة شروط :
أ- أن يثبت لهم سماع من هذا الشيخ في الجملة .
ب- أن تجمع طرق هذا الحديث ؛ وذلك أن الثقات – في الغالب – إذا دلسوا يذكرون في بعض الطرق من دلسوا عنه .
ج- أن يستقيم المتن و الاسناد ، و لا يكون في المتن نكارة . ثم ذكر الادلة على ذلك .(1/1)
و المكثرين من التدليس من الثقات - في الحقيقة - قلةُ ، مثل الوليد بن مسلم ، و بقية ابن الوليد .
)السابع الدقيقة 4:00(
6- تصحيح الترمذي مقدم على تصحيح الدارقطني ، و هو – الداقطني – مقدم على ابن خزيمة ، و هو – ابن خزيمة – مقدم على الحاكم ، و إن كان – الترمذي – قد يصحح لبعض من فيهم ضعف و لكن هذا قليل ، مثل :
??قابوس بن أبي ظبيان
??عاصم بن عبيد الله ، و غيرهم
........ فتمسَّك بتصحيح الترمذي ..... ) التاسع 18:25(
7- الأصل في تصحيح الدارقطني الصحة ، و إن كان قد يصحح ما هو ليس في الدرجة العليا من الصحة ، و إنما هو دون ذلك ، و هو الذي يعرف عند المتأخرين ب(الحسن) .( التاسع 21:20(
8- ابن حبان من حيث الصناعة الحديثية مقدم على ابن خزيمة ، أما من ناحية الإمامة و الفقه فابن خزيمة هو المقدم ) التاسع 19:25(
9 - الترمذي يطلق ( حسن صحيح ) على كل حديث توفرت فيه شروط القبول سواءٌ كان بأصح إسناد أو بأدنى شروط القبول . ( التاسع 22:55)
10-تعديل
تصحيح الحاكم في الغالب أنه لا يحتج به ؛ فقد يصحح الحديث على شرطهما و هو حديث باطل . (التاسع 24:00 )
11- معنى الحسن عند الترمذي :
"الأحاديث الواردة في جامع الترمذي على خمسة أقسام لا سادس لها :
......... ، و الثالث : و هو الذي يحكم عليه بأنه حسن و هذا يكون معلول ، أو يكون فيه ضعف و لا يكون من القسم المحتج به ، فكل حديث ثبت عنده يقول فيه : حسن صحيح ، و في الغالب يكون حسن صحيح فتمسك به ، أما إذا قال : حسن ، فهذا تعليل للحديث .
مثاله :
روى حديثا عن الحسن عن عمران بن حصين وقال : هذا حديث حسن ، و إسناده ليس بذاك .ا.ه كلام الترمذي .
فهذا يدل على أن الحسن عنده ليس هو القوي ، و إنما هو ضعيف و لكن ليس شديد الضعف .
و أيضا :
..الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة : " من سلك طريقا يلتمس به علما ... "(1/2)
قال الترمذي : هذا حديث حسن ، [ إنما لم أقل عنه أنه حسن صحيح ؛ لأنه ذُكر أن الأعمش دلسه عن أبي صالح ]
الزيادة بين المعقوفين ليست في نسخ الترمذي ، و لكن نقلها ابن حجر في النكت على ابن الصلاح . ( المنهج الصحيح الشريط الثاني ((1/3)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد
فهذه فوائد منثورة كنت قيدتها في درس شرح سنن النسائي الصغرى للشيخ عبد الله السعد حفظه الله ، وهي لم تراجع من قبل الشيخ ، ولعل من حضر الدرس من الإخوة الكرام يشارك في ذكر الفوائد أو تصحيح خطأ قد انسبه سهواً للشيخ.
ومن أراد دروس الشيخ عبد الله السعد الصوتية فغالبها موجود عند تسجيلات العصر
[الرياض – حي الروضة – الدائري الشرقي مخرج11 – شارع عبد الرحمن الغافقي – هاتف:2306202 – ص.ب103209 الرياض 11695]
وسأذكر الحديث من سنن النسائي ، وتحته ما علقته من فوائد الشيخ على هذا الحديث.
والله سبحانه الموفق.
4/1/1423هـ
حديث رقم (2)
باب السواك إذا قام من الليل
قال النسائي:أخبرنا إسحق بن إبراهيم وقتيبة بن سعيد عن جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.
•النسائي بين شيوخه لا يستعمل في صيغة التحديث سوى " أخبرنا "
•ورد الحديث بصيغة الأمر ، وهي من طريق سعيد بن سنان ، وهي خطأ.
•ابن خراش يستخدم غالبا كلمة "صدوق" وهي تعني : ثقة.
•إذا اختلف يحيى القطان وابن مهدي في الجرح ، فيقدم ابن مهدي لان ابن القطان متشدد مالم يكن الجرح مفسراً .
•ابن معين والنسائي قد يستخدمون لفظة " لا بأس به " وهي تعني :ثقة.
حديث رقم (5)
باب الترغيب في السواك
قال النسائي:أخبرنا حميد بن مسعدة ومحمد بن عبد الأعلى عن يزيد وهو ابن زريع حدثني عبد الرحمن بن أبي عتيق حدثني أبي قال سمعت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.
عبد الرحمن بن أبي عتيك قال فيه أحمد : لا اعلم عنه إلا خيرا ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وإخراج النسائي له تقوية لحاله ، واخرج له البخاري في الأدب المفرد.
والحديث / إسناده حسن والمتن صحيح ، وعلقه البخاري مجزوما به في الصيام.
حديث رقم ( 7 )(1/1)
الرخصة بالسواك بالعشي للصائم
قال النسائي : أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
ما أسنده مالك فهو صحيح.
حديث رقم (8)
السواك في كل حين
قال النسائي : أخبرنا علي بن خشرم حدثنا عيسى وهو ابن يونس عن مسعر عن المقدام وهو ابن شريح عن أبيه قال: قلت لعائشة بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت بالسواك
الحكمة من ذلك : ربما لأنه يدنو من أهله فيشرع له تطييب رائحة فمه.
11/1/1423هـ
حديث رقم ( 9 )
ذكر الفطرة والاختتان
قال النسائي : أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفطرة خمس الاختتان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط
•وقع خلاف في لفظ النسائي فيما يستعمله عند روايته عن الحارث بن مسكين.
في السنن الكبرى (( قُرئ عليه وأنا اسمع )) وهو الأقرب.
أما ما جاء في الصغرى ((أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع )) فقول أخبرنا لعله من النسّاخ ، ويستفاد من التقييد لابن نقطة وَ مقدمة جامع الأصول لابن الأثير.
أما سبب استعمال النسائي لهذه الصيغة :
قيل: ان بينه وبين الحارث شيء فلم يمكنه من السماع منه .
وقيل: ان النسائي دخل مرة في زي أنكره عليه الحارث وأخرجه.
النسائي أكثر عن الحارث بن مسكين في الصغرى ، حوالي (140) موضع.
والحارث بن مسكين :ثقة فقيه مأمون توفي سنة 250هـ ،
روى له: أبو داود والنسائي وأبو يعلى وغيرهم.
•ابن وهب
ثقة حافظ مكثر ، كان يسمى : ديوان العلم.
(1) روايته عن ابن جريج فيها شيء – ذكر ذلك أبو عوانة في المستخرج كتاب الصيام.
والأصل فيها أنها صحيحة لكن ليس من المقدمين.
((1/2)
2) كان سيء التحمل عن شيوخه – وصفه بذلك أحمد و الساجي ، وقال ابن سعد:كان يدلس.
لكن لعل هذا فيما يتعلق بالإجازة ، فربما يقول ( حدثنا ) فيما أخذه بالإجازة وهو مقصود ابن سعد .
والرواية بالإجازة فيها تفصيل: إن كان ثقة ضابط فلا باس كما هو حال ابن وهب .
وقد قال عنه الإمام احمد : ما أحسن حديثه ، يفصل التحديث عن العرض .
•يونس بن يزيد
مكثر عن الزهري ومقدم فيه ، وانتقد عليه ما حدث من حفظه وكذلك ما روى عن غير الزهري ، والخلاصة أن حديثه على أربعة أقسام :
(1) ما حدث به من كتابه عن الزهري فهو صحيح.
(2) ما حدث به من كتابه عن غير الزهري فهو صحيح .
(3) ما حدث به من حفظه عن الزهري فهو صحيح ما لم يخالف .
(4) ما حدث به من حفظه عن غير الزهري ، فهذا يعتبر من قبيل الحسن .
•الزهري / يتميز بأنه مكثر وممن تدور عليهم الأسانيد.
وإذا روى عن شخص وسماه = فالغالب انه ثقة – إذا لم يكن في الراوي كلام.
ومما يستثنى من هذا ما رواه عن نبهان(وهو ضعيف) عن أم سلمة (أفعمياوان أنتما ).
•إذا كان الراوي ضعيف عند الزهري أو لا يحتج به،فانه حين يروي عنه لا يسميه.
•مراسيل الزهري من اضعف المراسيل ، يقول الشافعي:من شر المراسيل مراسيل الزهري..
•سعيد بن المسيب غالب مراسيله صحيحه ، ومنها ما هو مستنكر مثاله: مارواه أبو داود في المراسيل عنه ( من ضرب أباه فاقتلوه )
هذا الحديث صحيح ، مخرج في الصحيحين ، وقد جاء من طرق عن أبي هريرة .
•( الفطرة ) اختلف في المراد بها :
(1) الدين ....لحديث (ما من مولود يولد إلا على الفطرة..) اختاره الماوردي.
(2) السنة....قال الخطابي : وعليه أكثر العلماء ، ورجحها النووي .
(3) الخِلْقة : يعني خلقهم يميلون إليها ويستحسنوها ...وهو الأقرب.
وهذه المعاني متقاربة .
* العدد هنا لا يفيد الحصر ، لورود أحاديث بها زيادة على الخمس ، ومجموع ما جاء انه من الفطرة في الأحاديث ( 12 ).(1/3)
وما ذُكر في الأحاديث انه من الفطرة منه ما هو واجب =كالاستنجاء
ومنه ما هو سنة = كالسواك
ومنه ما هو مختلف فيه = كالاختتان ، فمن قال بأنه واجب قال: لابد فيه من كشف العورة وما كشفت إلا لأمر واجب ، وإبراهيم – عليه السلام – اختتن وهو فوق الأربعين والله يقول ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم)
ومن قال بأنه سنة: قال لم يأت فيه نص صريح يوجبه ، إنما هو ترغيب بذلك ، وكذلك أكثر الصحابة أسلموا وهم كبار وكذلك في الفتوح ولم يؤمروا بالاختتان.
وكلا القولين له حظ من القوة.
لكنه في حق النساء ليس بواجب.
حديث رقم ( 10)
تقليم الأظفار
قال النسائي : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر سمعت معمرا عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من الفطرة قص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظفار والاستحداد والختان
المعتمر هو ابن سليمان التيمي.
تكلم فيه يحيى القطان وقال : سيء الحفظ ، ويحيى عنده تشدد قلما يوثق الراوي.
وقال فيه ابن خراش : صدوق يخطئ ، وما حدث من كتابه يكون أوثق.
والراجح انه ثقة وبالذات ما حدث من كتابه.
وليس في الكتب الستة من اسمه ( المعتمر ) إلا هو .
معمر بن راشد
قال عنه علي بن المديني :أحد من تدور عليه الأسانيد.
ما حدث به في اليمن من أصح حديثه لأنها بلده ويراجع كتابه ،
وما حدث به في البصرة حيث لم تكن معه كتبه فقد وقع في حديثه بعض الأخطاء – والأصل انه صحيح إلا ما ثبت خطأه.
ذهب البعض إلى أن الأظفار تقلم كل أسبوع لحديث رواه البيهقي لكنه ضعيف.
حديث رقم (11)
نتف الإبط
قال النسائي أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس من الفطرة الختان وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار وأخذ الشارب
الحديث نص على النتف دون الحلق لأنه يضعف الشعر ، والمقصود إزالته.
حديث رقم (12)(1/4)
حلق العانة
قال النسائي أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب عن حنظلة بن أبي سفيان عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفطرة قص الأظفار وأخذ الشارب وحلق العانة
حنظلة بن أبي سفيان تكلم فيه يعقوب بن شيبة ، والصواب انه ثقة ثبت.
حديث رقم(13)
قص الشارب
قال النسائي أخبرنا علي بن حجر أنبأنا عبيدة بن حميد عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يأخذ شاربه فليس منا
علي بن حجر = عُمِّر
عَبيدة بن حميد = الراجح انه ثقة .
ليس في الصحيحين ولا النسائي من يسمى عُبيدة سوى عُبيدة بن معتب ، علقه البخاري في الأضاحي .
يوسف بن صهيب : مُقل من الرواية ، وقد وثق والأقرب انه صدوق وذلك لإقلاله.
رجال الإسناد : ثقات ، وقد صححه الترمذي وابن حبان .
ولم أقف على تصريح بالسماع من حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم .
ومعلوم مذهب البخاري و مسلم ، والصحيح مذهب البخاري لا بد من ثبوت السماع .
وكذلك يونس بن صهيب ، لكن روى عن يونس = يحيى القطان .
الخلاصة
الحديث صحيح ، ويدل على انه من أطال شاربه فقد فعل كبيرة.
حديث رقم ( 14 )
التوقيت في ذلك
قال النسائي أخبرنا قتيبة حدثنا جعفر هو ابن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال :وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الإبط أن لا نترك أكثر من أربعين يوما
وقال مرة أخرى أربعين ليلة
ليس في الكتب الستة من اسمه (قتيبة) سوى قتيبة بن سعيد ، ثقة ثبت.
أُنكر عليه ما رواه عن الليث بن سعد عن يزيد بن حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ أن الرسول كان إذا ارتحل قبل أن يدخل وقت الصلاة ......وهو حديث لا يصح .
جعفر بن سليمان
خرج له البخاري في الأدب الفرد ، ومسلم والأربعة.
وثقه: ابن المديني وابن معين والعجلي.(1/5)
ضعفه:سليمان بن حرب كان لا يكتب حديثه ، وكذلك يحيى القطان ومحمد بن عمار الموصلي.
من توسط فيه: ذهب الإمام احمد انه لا باس به.
يقول ابن عدي: ليس في أحاديثه منكر وما كان منكرا فلعل البلاء من غيره.
وهذا هو الأقرب انه / صدوق لا باس به .
وسبب الكلام فيه :
(1) مذهبه فقد اتهم بالتشيع ونقل عنه كلام في بعض أكابر الصحابة ، وهناك من نفى ذلك عنه ، والصحيح انه ثابت عنه من ثلاثة طرق ، وتكلم في أبي بكر و عمر ، ولم يصحح الذهبي هذا ، لكن الصحيح أن هذا ثابت عنه.
قال الساجي : ان أبو بكر و عمر الذين تكلم فيهم جعفر هم جيران له !!.
(2) قال علي ابن المديني : أكثر عن ثابت البناني وروى مراسيل عن ثابت فيها مناكير .
ويجاب عن هذا : أنها ليست كثيرة ، لان ابن المديني قال عنه في السؤالات :ثقة، ثم المراسيل ضعيفة ، وربما أن نكارتها ليست بسببه بل من غيره.
إسناد الحديث
لا باس به من اجل جعفر بن سليمان ، وخرجه مسلم وأحمد وأبو داود من طريق صدقة بن موسى عن أبي عمران.
وصدقة مع ضعفه فيفيد أنه متابع لحديث جعفر ويقويه.
ومسلم روى الحديث بلفظ ( وُقِّتَ لنا )
أما ابن عبد البر فقد ضعف الحديث وأعله بجعفر بن سليمان.
حديث رقم (15)
احفاء الشارب وإعفاء اللحى
قال النسائي أخبرنا عبيد الله بن سعيد حدثنا يحيى هو ابن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى
الحديث مسلسل بالثقات
عبيد الله بن عمر :رواية أهل الكوفة فيها شيء قاله: يعقوب بن شيبة السدوسي.
ولعل الخطأ من غير عبيد الله بن عمر .
* ثبت عن ابن عمر وجاء عن أبي هريرة أخذ ما زاد عن القبضة من اللحية.
والصواب/عدم الأخذ ، لأنه هدي النبي وأكثر صحابته ، وما جاء عن بعض الصحابة في مقابل النص ظن ولعل ابن عمر فعله متأولا ولم يكن يفعله إلا في النسك.
حديث رقم (16)
الإبعاد عند إرادة الحاجة(1/6)
قال النسائي أخبرنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد حدثني الحارث بن فضيل وعمارة بن خزيمة بن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء وكان إذا أراد الحاجة أبعد
الحديث رجاله ثقات وصححه ابن خزيمة ، وحسنه ابن حجر في ترجمة الصحابي راوي الحديث ، ومتن الحديث صحيح.
حديث رقم (17)
قال النسائي أخبرنا علي بن حجر أنبأنا إسماعيل عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد قال فذهب لحاجته وهو في بعض أسفاره فقال ائتني بوضوء فأتيته بوضوء فتوضأ ومسح على الخفين. قال الشيخ إسماعيل هو ابن جعفر بن أبي كثير القارئ
محمد بن عمرو لم يحتج به الشيخان ، والأقرب انه صدوق ، وحديث المغيرة جاء في الصحيحين مطول وبأسانيد أخرى متعددة.
حديث رقم (18)
الرخصة في ترك ذلك
قال النسائي أخبرنا إسحق بن إبراهيم أنبأنا عيسى بن يونس أنبأنا الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما فتنحيت عنه فدعاني وكنت عند عقبيه حتى فرغ ثم توضأ ومسح على خفيه
إذا أطلق في كتب الحديث الستة إسحاق فالمراد به ابن راهويه ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:يعدل به الشافعي وأحمد بن حنبل.
وإسحاق لا يستعمل في صيغ التحديث سوى (أخبرنا)
الأعمش
مكثر وممن تدور عليه الأسانيد ، يقول ابن المديني ان من تدور عليهم الأسانيد هم :
عمرو بن دينار = بمكة ، الزهري=بالمدينة ، الأعمش وأبو إسحاق السبيعي= بالكوفة ، وقتادة ويحيى بن أبي كثير = بالبصرة .
الأعمش مدلس لكنه ليس بمكثر منه ، وإذا ثبت أن مَنْ دَلَّسَ عنه الأعمش قد روى عنه بالاتصال فتحمل العنعنة على الاتصال ، وهنا في هذا الحديث معروفة رواية الأعمش عن شقيق ، وقد تابع الأعمش عليها منصور عند الشيخان ، وعبيدة الضبي كما ذكر الترمذي.(1/7)
والحديث : إسناده صحيح جدا وخرجه الشيخان .
فقه الحديث:الأولى الابتعاد ويجوز له عدم ذلك ، والبعض فرق بين الغائط والبول فالغائط يبتعد أما البول فلا لهذا الحديث ولان الغائط يحتاج إلى تكشف وخروج صوت ورائحه.
حديث رقم ( 19 )
القول عند دخول الخلاء
قال النسائي أخبرنا إسحق بن إبراهيم أنبأنا إسماعيل عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.
قال شعبة: عبد العزيز بن صهيب أثبت من قتادة .
والمكثرون عن أنس : قتادة ، و حميد الطويل ، و الزهري ، و عبد العزيز بن صهيب .
وأكثرهم قتادة.
إسناد الحديث : صحيح جدا ومسلسل بالثقات الأثبات.
من فقه الحديث : الخبث : البعض يضم الخاء والباء ، وأكثر ما جاء في باب الرواية بتسكين الباء كما ذكره القاضي عياض والخطابي.
والخطابي يخطأ تسكين الباء ن ورد عليه النووي وابن سيد الناس وابن دقيق العيد.
والخبث: فُسِرَ بذكران الشياطين ، وقال ابن الأعرابي : المكروه.
والأقرب : أن المراد ذكران الشياطين وإناثهم.
* إذا نسي الدعاء قبل الدخول فالأقرب انه يذكره.
* إذا كان الإنسان في برية وأراد قضاء الحاجة فيذكره أيضا.
حديث رقم (20)
النهي عن استقبال القبلة عند الحاجة
قال النسائي : أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن القاسم حدثني مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن رافع بن إسحق أنه سمع أبا أيوب الأنصاري وهو بمصر يقول والله ما أدري كيف أصنع بهذه الكراييس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أحدكم إلى الغائط أو البول فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها.
ابن القاسم:ثقة فقيه فاضل ، من اثبت الناس عن مالك خاصة في فقهه ، وكتاب المدونة أسئلة موجهة لابن القاسم عن مذهب مالك.
خرج له البخاري حديثاً واحدا ، وأبو داود في المراسيل ، والنسائي في الصغرى والكبرى.(1/8)
ولم يخرج له مسلم والترمذي .
رافع بن إسحاق: مُقِل ، وثقه النسائي والعجلي وابن عبد البر .
الكرابيس هي : المراحيض.
وهذه الرواية أخرجها مالك في الموطأ ، وأحمد في المسند ، والطحاوي.
حديث رقم ( 21 )
النهي عن استدبار القبلة عند الحاجة
قال النسائي : أخبرنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها لغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا
محمد بن منصور بن ثابت ، وهناك محمد بن منصور بن داود وكلاهما روى له النسائي ، وَ روى عن ابن عيينة ، وكلاهما ثقة .
* سفيان بن عيينة : حجة مطلقاً وحديثه القديم اصح من المتأخر، وشيوخه على أقسام:
(1) مقدم فيهم ، مثل : عمرو بن دينار ، والزهري ، وهؤلاء من كبار شيوخه.
(2) غير مقدم فيهم وحديثه صحيح عنهم ، مثل : أبو إسحاق السبيعي .
* إسناد الحديث: هذه الطريق أصح من السابق.
حديث رقم ( 22 )
الأمر باستقبال المشرق أو المغرب عند قضاء الحاجة
قال النسائي : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم أنبأنا غندر أنبأنا معمر أنبأنا ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصاري قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولكن ليشرق أو ليغرب
* ما رواه غندر عن شعبه فهو المقدم فيه.
أقوال العلماء في هذه المسألة:
(1) لا يجوز الاستقبال والاستدبار مطلقاً ، واختاره أبو أيوب.
(2) الجواز مطلقاً ، واختار عروة بن الزبير وحُكي عن ربيعة الرأي.
واستدلوا بحديث عائشة عن النبي(....غيروا مقعدتي) والمرفوع منكر ، والصواب وقفه.
(3) التفريق بين البنيان والصحراء ، وهو الصحيح لما جاء عن ابن عمر أنه صعد بيت حفصة فرأى النبي مستدبر الكعبة.
(4) يجوز الاستدبار دون الاستقبال.
(5) يكره الجميع
(6) التخصيص لأهل المدينة ، نُسِب لأبي عوانة صاحب المستخرج.
حديث رقم (23)
الرخصة في ذلك في البيوت(1/9)
قال النسائي : أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال لقد ارتقيت على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته
* ليس في الكتب الستة سوى ( قتيبة بن سعيد )
* الإمام مالك بن أنس غالباً لا يروي إلا عن ثقة سوى : عبد الكريم بن أبي المخارق ، و عاصم بن عبيد الله العمري.
* يحيى بن سعيد الأنصاري : قال عنه سفيان الثوري كان عند أهل المدينة أجل من الزهري.
ومن تلاميذه : يحيى بن سعيد القطان.
ويحيى الأنصاري معدود في صغار التابعين لم يثبت له سماع إلا من انس بن مالك.
*إذا قال الإمام مالك حدثنا يحيى = فهو الأنصاري
وإذا قال الإمام احمد حدثنا يحيى = فهو القطان.
وأصحاب الكتب الستة إذا رووا عن رجل عن يحيى فهو القطان ، وإذا كان أكثر فهو الأنصاري
*واسع بن حبان : مختلف في صحبته ، والأكثر والصحيح انه صحابي.
وقد جزم ابن حجر في الإصابة انه تابعي ، وفي التقريب قال : صحابي بن صحابي!
وذكره ابن حبان في قسم التابعين من الثقات.
ومما يدل على انه تابعي انه يروي عن صغار الصحابة كابن عمر ، ولم يروي عن كبر الصحابة.
وقال القاسم البغوي: في صحبته مقال .
وقال العبدوي: شهد العقبة.
وعلق ابن حجر : أن ذلك آخر ، ونحو ابن حجر مال ابن فتحون.
إسناد الحديث : صحيح مسلسل بالثقات المشهورين
حديث رقم ( 24)
النهي عن مس الذكر باليمين عند الحاجة
قال النسائي : أخبرنا يحيى بن درست أنبأنا أبو إسماعيل وهو القنّاد حدثني يحيى بن أبي كثير أن عبد الله بن أبي قتادة حدثه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بال أحدكم فلا يأخذ ذكره بيمينه
يحيى بن درست : وثّقه النسائي ، وذكره في أسماء شيوخه وقال : ثقة.
وشيوخ النسائي ثقات لا يعرف فيهم ضعيف .(1/10)
* صيغة ( أنبأنا ) نادر ما توجد في الطبقات المتقدمة ، إنما هي في المتأخرة من القرن الخامس ونحوه ، وكثيرا ما تستخدم في الإجازة .
القنّاد : خرج له الترمذي ، وليس بالمكثر ، وهو مختلف فيه .
قال النسائي : لا باس به
وذكره ابن حبان في الثقات وقال:يخطئ.
وقال ابن المديني : كان ضعيفا عندنا – كان ضعيف ليس بشيء.
ونقل البرقي عن ابن معين : انه ضعفه.
وذكر العقيلي في الضعفاء وقال : يهم في الحديث .
ومال الذهبي إلى تقويته : ( الميزان – من تكلم فيه وهو موثق – الكاشف )
وقال ابن حجر عنه : صدوق في حفظه شيء ( التقريب)
والأقرب انه لا يحتج به لأمور :
(1) الأكثر على تضعيفه.
(2) كبار الحفاظ يختارون هذا القول ( ابن معين وابن المديني).
(3) العقيلي ذكر له أحاديث وهم فيها وضعف تلك الأحاديث .
فيكتب حديثه في الشواهد والمتابعات – مثل هذا الحديث -
عبد الله بن أبي قتادة : ليس بمكثر وغالب روايته عن أبيه .
*عادة ابن حجر في التقريب أن من سمع من أبي بكر و عمر يجعله من الثانية.
هذا الإسناد فيه ضعف .
حديث رقم ( 25 )
قال النسائي : أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه
هنَّاد بن السري : ثقة كبير موصوف بالزهد.
* ليس في الكتب الستة وكيع إلا ( وكيع بن محرز ، وكيع بن حدس أو عدس ليس بمشهور ، وكيع بن الجراح )
هشام : الدستوائي من كبار الحفاظ الثقات حتى انه قدم على شعبة .
إسناد الحديث : صحيح جداً.
من فقه الحديث :هل النهي خاص بالبول أم عام ؟
الجواب:خاص بالبول ( إذا بال أحدكم ...)
هل النهي للتحريم أو للتنزيه ؟
الأصل أن النهي للتحريم وهو الصواب ، ومن قال أن النهي للتنزيه كابن عبد البر فالأصل عنده أن النهي في الآداب انه للتنزيه.
حديث رقم ( 26 )
الرخصة في البول في الصحراء قائماً(1/11)
قال النسائي : أخبرنا مؤمل بن هشام أنبأنا إسماعيل أخبرنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما
مؤمل بن هشام اليشكري وثقه الجمهور – روى عنه النسائي كثيراً.
شعبة بن الحجاج له ميزات في باب الرواية:
(1) لا يروي في الغالب إلا عن ثقة – وقد روى عن ضعفاء كالجعفي -
(2) لا يحمل عن شيوخه إلا ما صرحوا فيه بالتحديث – ومثله أيضا:يحيى القطان-
(3) لا يحمل عمن اختلط اختلاط فاحش.
(4) قد يخطئ أحياناً في الأسماء (وهو يهتم بالمتون أكثر من الأسماء).
إسناد الحديث : صحيح ورجاله ثقات مشهورين.
حديث رقم ( 27 )
قال النسائي : أخبرنا محمد بن بشار أنبأنا محمد أنبأنا شعبة عن منصور قال سمعت أبا وائل أن حذيفة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما
محمد بن بشار = مشهور بـ بندار
محمد بن جعفر الهذلي البصري – غندر – من أثبت الناس في شعبة
شعبة هو ابن الحجاج
منصور هو ابن المعتمر
إسناده: صحيح مسلسل بالحفاظ.
حديث رقم ( 27 )
قال النسائي:أخبرنا سليمان بن عبيد الله أنبأنا بهز أنبأنا شعبة عن سليمان ومنصور عن أبي وائل عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم مشى إلى سباطة قوم فبال قائما
قال سليمان في حديثه : ومسح على خفيه ولم يذكر منصور المسح
إسناده : صحيح
من فقه الحديث :
مسألة البول قائما فيها ثلاثة أقوال ذكرها ابن المنذر :
(1) الجواز ، واستدلوا بأن الرسول بال قائما وجمع من الصحابة كـ عمر وَ علي و زيد.
(2) المنع ، واستدلوا بحديث عائشة(من حدثكم انه بال قائما فلا تصدقوه) وهو صحيح
وبقول الرسول لعمر (لا تبل قائماً) رواه الترمذي ، وحديث ( من الجفاء البول قائماً)
(3) التفصيل ، فالإمام مالك يرى انه إذا كان رمل فلا باس أن يبول قائم ، أما الأرض الصلبة فلا لأنه ربما أصابه .
والإمام النسائي كان يرى التفصيل لأنه بوّب للرخصة في البول في الصحراء قائماً.(1/12)
والغالب على الرسول البول جالساً ، والبول قائماً مشروط:
بأن يكون مستتر لا تظهر عورته
لا يكون المكان صلب ليرتد عليه.
عند الحاجة.
حديث رقم ( 29 )
البول في البيت جالساً
قال النسائي : أخبرنا علي بن حجر أنبأنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالسا
9/2/1423هـ
علي بن حُجْر / من صغار التابعين وخرج له الشيخان وغيرهم وهو ثقة حافظ فاضل.
شريك / خرج له مسلم 7 أو 6 أحاديث وما أخرجه له مسلم توبع عليه إلا بعضها، وعلق له البخاري حديثاً واحداً،وهو مكثر من الرواية ، واختلف فيه أهل العلم من حيث الضبط والإتقان.
فهناك من ضعفه ، وهناك من وثقه ، وهناك من فصّل وهو الأرجح فحديثه على ثلاثة أقسام:
(1) ما حدث به من كتابه
وقد أثنى على كتابه يعقوب بن شيبة وابن عمار ، وممن روى عن شريك من كتابه:يزيد بن هارون ( وقد يكون روى من حفظه)
وهذا القسم الأصل فيه القبول.
(2) ما حدث به من حفظه قبل تولية القضاء
فلا يحكم عليه بحكم عام ، لان هذا القسم له فيه أحاديث مستقيمة وغير مستقيمة ، ومن أمثلة غير المستقيم ما رواه عنه يزيد أن الرسول في الصلاة كان ينزل على ركبيته.
(3) بعد القضاء
لأنه قد ساء حفظه فالأصل فيه عدم القبول.
والكلام في شريك طويل ، وممن أطال في ترجمته ابن عدي في الكامل ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
المقدام / لا يوجد في الكتب الستة غيره بهذا الاسم إلا صحابي وهو ثقة ، روى عنه :الأعمش وشعبة والثوري ، واحتج به مسلم ، وهو ليس بالمكثر ولا بالمقل ، معروف بالرواية عن أبيه ، ولم يذكر المزي شيوخاً له غير أبيه.
إسناد الحديث : فيه ضعف ، لأن علي بن حجر من أصحاب شريك المتأخرين ، وتوبع شريك عند احمد في المسند ، والبيهقي ، فيكون الحديث صحيح لمتابعة إسرائيل و....
حديث رقم ( 30 )
البول إلى السترة يستتر بها(1/13)
قال النسائي : أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كهيئة الدرقة فوضعها ثم جلس خلفها فبال إليها فقال بعض القوم انظروا يبول كما تبول المرأة فسمعه فقال أو ما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم شيء من البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم صاحبهم فعذب في قبره
هناد بن السري : له كتاب((الزهد)) قيم ،ومطبوع.
أبو معاوية الضرير التميمي ( توفي 195 أو 194هـ)
مكثر من الرواية أخرج له الجماعة وهو من أفاضل زمانه أثنى عليه الحفاظ ، خصوصا في حديثه عن الأعمش ، أما غير الأعمش فتكلموا فيه.
ويمكن تقسيم حديثه عن شيوخه :
(1) ما رواه عن الأعمش = أصحه.
(2)شيوخه الذين لم يجرح ولم يعدل في روايته عنهم = والأصل فيه الصحة.
(3)من تكلم في روايته عنهم مثل : عبيد الله بن عمر العمري ، هشام بن عروة ، وإسماعيل بن خالد.
أما مارواه عن عبيد الله بن عمر فقد تَكَلم فيه بشدة ابن معين.
زيد بن وهب / من كبار التابعين ( رحل للقاء النبي فلما وصل وجدهم قد دفنوه )
واستنكر يعقوب بن سفيان الفسوي له أحاديث منها : سؤال عمر لحذيفة هل عدني رسول الله من المنافقين ؟
فقال : كيف يسأله وقد عَدَّه الرسول من أهل الجنة ؟
لكن هذه الأحاديث صحيحة وليست بمنكرة.
عبد الرحمن بن حسنه / من الصحابة المقلين ، وحديثه عند الطبراني في الكبير ضعيف لأن فيه ابن لهيعة.
إسناد الحديث / رجاله ثقات – وصحح الحاكم وابن حبان ،
وقد رواه جمع منهم : الحميدي والإمام احمد وأبو يعلى.
ومتن الحديث جاء من حديث أبي موسى في الصحيح.
حديث رقم(31)
التنزه من البول(1/14)
قال النسائي : أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن الأعمش سمعت مجاهدا يحدث عن طاووس عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أما هذا فكان لا يستنزه من بوله وأما هذا فإنه كان يمشي بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين فغرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا
خالفه منصور رواه عن مجاهد عن ابن عباس ولم يذكر طاووسا
مجاهد / بن جبر ثقة إمام ، من اجل أصحاب ابن عباس خاصة في التفسير ، فقد روى أبو نعيم أن مجاهد قرأ القران على ابن عباس يقف عند كل آية يسأله عنها .
إسناد الحديث : صحيح جداً ، كلهم حفاظ.
* بعض أهل العلم صحح كلا الروايتين ، ورجح الترمذي رواية الأعمش وهو الأقرب ،
سؤال / لماذا خرج الشيخان رواية منصور ؟
الجواب / كلها صحيحة وهي من المخالفة التي لا تضر ، وقد مال ابن حجر إلى أن القصة تكررت والذي يظهر أنها واحدة والله اعلم.
* الصحيح أن أصحاب القبرين مسلمين.
حديث رقم ( 35)
النهي عن البول في الماء الراكد
قال النسائي : أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن البول في الماء الراكد
الليث : بن سعد روى له الجماعة واتفقوا على انه ثقة ضابط متقن .
وتكلم الإمام احمد وغيره في صفة سماعه ومقصودهم انه كان يروي بالإجازة والمناولة لأنه كان يراها (ومثله: ابن جريج ، وعبد الله بن وهب ) لكن مع ذلك أثنى عليه الإمام أحمد ولم يقدم عليه أحداً في أهل مصر .
وشيوخ الليث من حيث إتقانه لحديثهم على ثلاثة أقسام :-
(1) من قُدِّمَ فيهم ، مثل : المقبري ، وأبو الزبير.
(2) لم يقدم فيهم ولم يتكلم فيه ، مثل : نافع.
(3) من روى عنه مناولة أو تكلم في روايته عنه ، مثل: الزهري – كما قاله يعقوب بن شيبة –.
وكل هذه الأقسام محتج بها.(1/15)
يقول الشافعي : كان الليث أفقه من مالك ، لكن ضَيّعه أصحابه ولم يكن له أصحاب ينشرون مذهبه.
أبو الزبير / المكي
هناك من تكلم فيه ، مثل : شعبة ، وابن عيينة ، وأيوب السختياني ، وقال فيه أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به .
وهناك من توسط فيه ، مثل : الإمام أحمد ، ويعقوب بن شيبة .
وهناك من وثقه ، مثل : ابن المديني ، وابن معين في رواية ، والنسائي وابن سعد وغيرهم .
الراجح انه ثقة ثبت خاصة عن جابر فهو مكثر عنه .
وقد تكلموا فيه من جهة التدليس :
فأما ما كان عن جابر فمحكوم له بالاتصال ، لأنه سمع منه والحفّاظ يصححون حديثه بالعنعنة عن جابر .
البخاري روى لأبي الزبير مقروناً.
ردت على أبي الزبير رواية تطليق ابن عمر ، قال:ولم تحتسب تطليقه.
قال أبو داود: تفرد بها أبو الزبير ، وردها ابن عبد البر .
ابن حزم وابن تيمية وابن القيم يقولون: لا يقع الطلاق في الحيض .
والراجح أنها تحتسب طلقة.
إسناد الحديث : صحيح
من فقه الحديث
* النهي محمول على التحريم لأنه الأصل حتى يأتي صارف.
* الماء الجاري لا يدخل تحت النهي ولا يعني انه يشرع ذلك.
حديث رقم (36)
كراهية البول في المستحم
قال النسائي : أخبرنا علي بن حجر أنبأنا ابن المبارك عن معمر عن الأشعث بن عبد الملك عن الحسن عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في مستحمه فإن عامة الوسواس منه
الأشعث / بن عبد الملك ..خطأ
والصواب : بن عبد الله ، كما وقع في السنن الكبرى ، وفي نسخة للترمذي وغيرهم.
ونص على هذا البخاري والترمذي والبغدادي والعقيلي ، والمزي في تحفة الأشراف لم يشر إلى انه عبد الملك.
وهو من الطبقة الخامسة
وثقه النسائي وغيره ، و قال العقيلي : في حديثه وهم !
علق له البخاري ، وخرج له أصحاب السنن.
إسناد الحديث :
رجاله ثقات ، والأقرب انه معلول ، لأنه جاءت رواية لشعبة عن قتادة عن عبد الله بن مغفل موقوفة عليه.
وهناك متابعة لـ شعبة.(1/16)
انتهى ما لدي والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.(1/17)