المقدمة
الحمد لله ، الذي يُفتتح بحمده كل أمر ذي بال ، وباسمه تنفرج الكروب ، وتنجلي الخطوب ، وتندفع الأهوال . وأشهد أن لا إله إلا الله ، ذو الكمال والجمال والجلال . وأشهد أن سيدنا محمدا ، عبده ورسوله ، صفوة الخليقة وسيد الرجال ، جامع المحامد ، كريم السجايا والخصال ، صاحب الوسيلة ، الشفيع في العاقبة والمآل .
وبعد : فقد وردت أحاديث كثيرة ، تتضمن فوز الكثيرين بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، قصدت جمع ما تيسر لي منها ، لغايات عدة :
* الدلالة على صدق النبوة ، فإن الله قد أجاب نبيه فيمن دعا لهم .
* بيان لفضائل المدعو لهم ، فإن غالب أحاديث الفضائل تدور بين تبشير بالجنة
أو فوز بدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد أفردت للمبشرين بالجنّة كتابا على نحو هذا الكتاب .
* التعرض لدعائه عليه الصلاة والسلام عسى أن تصيبنا بركاته وتعمنا نفحاته .
* التخريج لأحاديث يجمعها قدر مشترك ، وهو الفوز بدعاء النبي ، صلى الله
عليه وسلم .
ولم أقصد في جمعها الاستيعاب ، فهو متعذر في هذا الباب ، فإن من رام الحصر لن يستطيع إلى ذلك سبيلا ، وطلب محالا وأمرا عسيرا ، وذلك :
* لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء لأصحابه بالرحمة والمغفرة والبركة .
* وكان صلى الله عليه وسلم يمسح رؤوس الصبيان ،ويدعو لهم ، ويبرك عليهم.
3
* وكان صلى الله عليه وسلم إذا رفأ إنسان ، قال :" بارك الله لك وبارك …عليك ..." الحديث . ولا يُعلم عدد من حظي بتهنئته صلى الله عليه وسلم .
* وكان صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة دعا .
…ولا يعلم على كم جنازة صلى .
* وكان صلى الله عليه وسلم يدعو في الاستسقاء .
وكان يحضر استسقاءه الكثيرون .
* وكان صلى الله عليه وسلم يدعو إذا رأى الهلال له ولأصحابه .
* وكان صلى الله عليه وسلم إذا سافر دعا لنفسه بكلمات ، ولمن معه ولأهليهم .(1/1)
* وكان صلى الله عليه وسلم يدعو لأهل البلدان والنواحي ، وللوفود والقبائل .
* دعا لجميع الأمة .
* دعا بأدعية عامة .
وسنأتي على هذه الدعوات إن شاء الله مبينة في مقاصد هذا الكتاب .
وسميته بـ { الفائزين بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم } .
وجعلته على خمسة عشر فصلا ، وخاتمة .
وقد جعلت ختامه جملة من الأدعية العامّة ، تثليجا لصدور المؤمنين وتحفيزا لهمم الصالحين للتعرض لها .
اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وارزقنا السداد في القول والعمل وجنبنا الخطأ والخلل والزلل . اللهم اغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا وأصحاب الحقوق علينا ولجميع المسلمين ، إنك يا مولانا على ما تشاء قدير ، وبالإجابة جدير ، نعم المولى ونعم النصير ، وصلى الله على البشير النذير ، السراج المنير سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
4
الفصل الأول
في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم
قال القاضي عياض : وهذا باب واسع جدا ، وإجابة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لجماعة ، بما دعا لهم وعليهم ، متواتر على الجملة ، معلوم ضرورة وقد جاء في حديث حذيفة ، رضي الله عنه ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لرجل ، أدركت الدعوة ولده ، وولد ولده .
ودعا لمعاوية بالتمكين فنال الخلافة ، ولسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن يجيب الله دعوته ، فما دعا على أحد إلا استجيب له ، ودعا بعز الإسلام بعمر رضي الله عنه ، أو بأبي جهل ، فاستجيب له في عمر . وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر . وأصاب الناس في بعض مغازيه عطش ، فسأله عمر الدعاء ، فدعا ، فجاءت سحابة فسقتهم حاجتهم ، ثم أقلعت . ودعا في الإستسقاء ، فسقوا ، ثم شكوا إليه المطر ، فدعا ، فصحوا .(1/2)
وقال لأبي قتادة :" أفلح وجهك ، اللهم بارك له في شعره وبشره " فمات وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشرة سنة . وقال للنابغة " لا يفضض الله فاك " فما سقطت له سن . وفي رواية فكان أحسن الناس ثغرا ، إذا سقطت له سن نبتت له أخرى ، وعاش عشرين ومائة ، وقيل أكثر من هذا . ودعا لابن عباس :" اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل " فسمي الحبر وترجمان القرآن ، ودعا لعبد الله بن جعفر بالبركة في صفقة يمينه ، فما اشترى شيئا إلا ربح فيه . ودعا للمقداد بالبركة ، فكانت عنده عزائر من المال ، ودعا بمثله لعروة بن الجعد ، فقال : فلقد كنت أقوم بالكناسة فما أرجع حتى أربح أربعين ألفا ، وقال البخاري في حديثه : فكان لو اشترى التراب ربح فيه وروى مثل هذا لغرقدة أيضا . وندت له ناقة فدعا ، فجاءه بها إعصار ريح حتى ردها عليه ، ودعا لأم أبي هريرة فأسلمت ، ودعا لعلي أن يكفى الحر والقر فكان يلبس في الشتاء ثياب الصيف
5
وفي الصيف ثياب الشتاء ولا يصيبه حر ولا برد ، ودعا لفاطمة ابنته الله لا يجيعها ، قالت : فما جعت بعد ، وسأله الطفيل بن عمرو آية لقومه ، فقال :" اللهم نور له " فسطع نور بين عينيه . فقال : يا رب أخاف أن يقولوا مثله ، فتحول إلى طرف سوطه ، فكان يضيئ في الليلة المظلمة فسمي ذا النور ... (1)
قلت : وساق جملة ممن دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستجاب الله له دعاءه فيهم . ثم قال : وهذا الباب أكثر من أن يحاط به .
الفصل الثاني
الدعاء لأنبياء الله
عليهم السلام
أبدأ بهم تبركا بذكرهم ، ولأن لهم حق الصدارة على غيرهم ، فهم صفوة الباري وخيرته ، وَسادة خلقه . وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم ، إذا ذَكَر الأنبياء بدأ بنفسه ، فقال :" رحمة الله علينا " ثم يدعو لهم . كما سيأتي في حديث ابن عباس عن أبيّ بن كعب (2). فممن دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
نبي الله موسى
عليه السلام(1/3)
1- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسما . فقال رجل إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله فأتيت النبي
__________________________________________________
1- البخاري في صحيحه (6/503 ـ فتح ) كتاب أحاديث الأنبياء باب (28) الحديث (3405)، وفي 7/652 كتاب المغازي : باب غزوة الطائف رقم(4335، 4336) …=
......................................................................
1ـ القاضي عياض في الشفا 1/275 . 2ـ انظر الحديث رقم (10) .
6
صلى الله عليه وسلم فأخبرته . فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه ثم قال : " يرحم الله موسى ، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر " .
2- عن أبي بن كعب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحمة الله علينا وعلى موسى ، لو صبر لرآى من صاحبه العجب " لكنه قال : { إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدي عذرا } .
3- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يرحم الله موسى ، ليس المعاين كالمخبر ، أخبره ربه أن قومه فتنوا بعده ، فلم يلق الألواح ، فلما رآهم وعاينهم ألقى الألواح . وقال رسول الله
__________________________________________________
= وفي 10/490 كتاب الأدب : باب من أخبر صاحبه بما يقال فيه رقم(6059)، و باب الصبر على الأذى10/527 رقم (6100)، وفي 11/85 كتاب الاستئذان : باب إذا كانوا أكثر من ثلاثة فلا بأس بالمُسارّة والمناجاة رقم (6291)، وفي 11/140 كتاب الدعوات : باب قول الله تبارك وتعالى { وصلِّ عليهم } ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه رقم (6336)، ومسلم 2/739 كتاب الزكاة باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوى إيمانه رقم (1062)، وأحمد في مسنده 1/411 ، 436، 441، 380 .
وانظر : فيض القدير 4/27 (4436) ، البيان والتعريف (1052) .(1/4)
2- أبو داود في سننه 4/33 كتاب الحروف والقراءات (3984)، والحاكم في المستدرك 2/574 ، وقال : حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي .
وعزاه السيوطي (4446 ـ فيض ) لأبي داود والنسائي والحاكم عن أُبي ،ورمز لصحته .
قلت : قوله صلى الله عليه وسلم :" يرحم الله موسى لوددت أنه كان صبر ، حتى يقص الله علينا من خبرهما " أخرجه البخاري (3401)، ومسلم 7/103 ، وأحمد 5/118 ، وابن حبان (6187) ، والحميدي في المسند (381)، والطبراني في الأحاديث الطوال رقم (45) ، والخطيب في الرحلة في طلب الحديث ، في حديث طويل في قصة الخضر وموسى عليهما السلام .
3- الحاكم في المستدرك 2/380، وقال : هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه .
7
صلى الله عليه وسلم :" رحم الله موسى لو لم يعجل لقص من حديثه غير الذي قص ".
نبي الله لوط
عليه السلام
4- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" رحم الله لوطا يأوي إلى ركن شديد ، وما بعث الله بعده نبيا ، إلا وهو في ثروة من قومه ".
5- وعنه ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال { رب أرني كيف تحيي الموتى . قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } ، ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد . ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف ، لأجبت الداعي " .
__________________________________________________
4- أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ص177 ، والطبري في تفسيره 12/88 ، والحاكم 2/561 عن أبي هريرة ، وقال : حديث صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي .
وعزاه السيوطي (4/20 ـ 4415 ـ فيض ) للحاكم عن أبي هريرة وصححه .
ـ وأخرجه الطبري في تفسيره 12/87 عن الحسن و 88 عن قتادة ، وكلاهما مرسل .(1/5)
5- البخاري في صحيحه 6/473 كتاب أحاديث الأنبياء : باب قوله تعالى { ونبئهم عن ضيف إبراهيم } وباب { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون } وباب { لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين } ، وفي تفسير سورة البقرة : باب قوله تعالى { وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى } ، وفي تفسير سورة يوسف : باب قوله تعالى { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك } وفي التعبير : باب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك }. ومسلم في الصحيح 4/1839 كتاب الفضائل باب (41) من فضائل إبراهيم عليه السلام رقم (152) ، 1/133 كتاب الإيمان باب (69) زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة رقم (238)، وأحمد في المسند 2/326 ، 332، 350 .
8
نبي الله يوسف بن يعقوب
عليهما السلام
6- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله يوسف إن كان لذا أناة حليما ، لو كنت أنا المحبوس ثم أرسل إلي لخرجت سريعا " .
7- وعن الحسن البصري رحمه الله ، قال : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم :" رحم الله يوسف ، لولا كلمته ما لبث في السجن طول ما لبث ". يعني قوله { اذكرني عند ربك } . قال : ثم يبكي الحسن فيقول : نحن إذا نزل بنا أمر فزعنا إلى الناس .
نبي الله زكريا
عليه السلام
8- عن قتادة ، رحمه الله ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" يرحم الله زكريا وما كان عليه من ورثته ، ويرحم الله لوطا ، إن كان ليأوي إلى ركن شديد ".
9- وعن الحسن رحمه الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله أخي زكريا ، ما كان عليه من ورثة ماله حين يقول { فهب لي من لدنك وليا ، يرثني ويرث من آل يعقوب } .
__________________________________________________
6- أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره 12/235 .
وعزاه السيوطي (4437ـ فيض ) لابن جرير وابن مردويه عن أبي هريرة ، ورمز لحسنه .
7- أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره 12/223 عن الحسن ، مرسلا .(1/6)
8- أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره 16/48 مرسلا .
9- أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره 16/48 وهو مرسل كسابقيه .
9
نبي الله هود ونبي الله صالح
عليهما السلام
10- عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب رضي الله عنهم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر الأنبياء بدأ بنفسه ، فقال :" رحمة الله علينا وعلى هود وعلى صالح ".
11- وعنه ، عن أبيّ ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" رحمة الله علينا وعلى صالح ، رحمة الله علينا وعلى أخي عاد "[ يعني هودا عليه السلام ]، ثم قال :" إن موسى عليه السلام بينا هو يخطب قومه ، إذ قال لهم ما في الأرض أحد أعلم مني ، وأوحى الله تبارك وتعالى إليه أن في الأرض من هو أعلم منك وآية ذلك أن تزودوا حوتا ... " .
وذكر الحديث بطوله في قصة الخضر وموسى عليهما السلام .
الفصل الثالث
الدعاء للصحابة الكرام ، رضي الله عنهم
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لأصحابه ، ويبرك عليهم ، ويدعو لهم بالرحمة ، أفرادا وقبائل وجماعات ، وعلى رأسهم العشرة المبشرون ، وعلى رأسهم أبو بكر ، وبهم أبدأ لأنهم سادات هذه الأمة ،وهم أولى بالتقديم ، ثم أسرد سردا من غير اعتبار الأفضلية .
12- عن سعل بن سعد ، رضي الله عنه ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر للصحابة ، ولمن رأى من رآني ".
__________________________________________________
10- أخرجه أحمد في المسند 5/121 .
11- أخرجه أحمد في المسند 5/119 .
12- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 3/2/109 ، والطبراني في الكبير 6/166=
10
أبو بكر الصديق
رضي الله عنه
13- عن أبي بكر بن أبي زهير ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، أنه قال : يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية { من يعمل سوءا يجز به } [النساء 123] فقال :" رحمك الله يا أبا بكر ألست تمرض ؟ ألست تنصب ؟ ألست تصيبك اللأواء ؟ فذاك ما تجزون به ".
عمر بن الخطاب
رضي الله عنه(1/7)
14- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل بن هشام ، أو بعمر بن الخطاب ." قال : وكان أحبهما إليه عمر .
__________________________________________________
=رقم (5874) ، والدولابي في الكنى 2/167 .
قال الهيثمي في المجمع 10/20 : رجاله رجال الصحيح ، غير عبد الجبار بن أبي حازم ، قال ابن حبان : أظنه فليح بن سليمان وذكره في الثقات .
13- أخرجه أحمد في المسند 1/11، والطبري في جامع البيان 5/294 ، وابن أبي الدنيا في " الهم والحزن "ص66 رقم (86)، والحاكم 3/74، وقال : صحيح ، ووافقه الذهبي . والبيهقي في الكبرى 3/373، والمروزي في " مسند أبي بكر" ص147 رقم (111،112).
قال محقق المسند : إسناده ضعيف لانقطاعه ، فإن أبا بكر بن أبي زهير الثقفي من صغار التابعين ، ثم هو مستور لم يذكر بجرح ولا تعديل ، لكن الحديث صحيح بطرقه وشواهده .
وأورده ابن حمزة الحسيني في البيان والتعريف برقم (1053) وعزاه للضياء في المختارة ، وفي (1238) وعزاه لابن أبي شيبة وأحمد وابن حبان والحاكم .
14- الترمذي في سننه رقم (3682) كتاب المناقب : باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وأحمد في المسند 2/95 ، وعبد بن حميد في المنتخب ص245 رقم (759)، =
11
15- وعنه ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب صدر عمر بن الخطاب بيده حين أسلم ، ثلاث مرات ، وهو يقول :" اللهم أخرج ما في صدره من غل وأبدله إيمانا ". يقول ذلك ثلاثا .
16- وعن أبي بكر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب ".
17- وعن عائشة ، رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة ".
__________________________________________________(1/8)
= وابن حبان في صحيحه (2180ـ موارد)، والحاكم في المستدرك 3/83 ، وابن سعد في الطبقات وأبو نعيم في الحلية 5/361 ، والبيهقي في دلائل النبوة ، من حديث ابن عمر .
ـ وأخرجه الترمذي رقم (3684) في المناقب ، والطبراني في الكبير 11/255 رقم (11657)من حديث ابن عباس . وانظر :جامع الأصول رقم(6428)والبيان والتعريف(386) .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 1/456 ، والحاكم في المستدرك 3/83 عن ابن مسعود .
ـ وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/502 عن عثمان بن الأرقم مطولا ، وفي لفظه زيادات .
ـ وأخرجه الطبراني في الأوسط 2/512 رقم (1881) مختصرا ، وأبو يعلى كما في المطالب(4281) مطولا ، عن أنس . وفي المجمع 9/62 فيه القاسم بن عثمان البصري ضعيف .
15- أخرجه والحاكم في المستدرك 3/83 ، وقال : صحيح مستقيم الإسناد ولم يخرجاه .
16- الديلمي في الفردوس 1/502 رقم (2054) .
كنز العمال رقم (32773،32768) وعزاه السيوطي للطبراني والحاكم عن ابن عباس والطبراني عن ثوبان وابن عساكر عن علي رضي الله عنهم .
المجمع 9/61،62 وعزاه للطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ، ورجاله رجال الصحيح .
17- أخرجه ابن ماجه 1/39 رقم (105) المقدمة باب (11) في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضل عمر رضي الله عنه ، وابن حبان في صحيحه رقم (2180ـ موارد )، والحاكم في المستدرك 3/83 ، والبيهقي في السنن الكبير 6/370 ، من حديث عائشة رضي الله عنها . وقال الحاكم : حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .
12(1/9)
18- وعن أبي اليسر رضي الله عنه قال : شد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، يوم بدر ، فشددنا معه ، فناداه النبي صلى الله عليه وسلم :" عمر عمر يا عمر ". فلما هزمهم الله عز وجل تخلص إلى العباس فحمله عمر وأناس من بني هاشم ، على رقابهم ، وجعل عمر ينادي : يا رسول الله بأبي أنت ، البشرى ، قد سلّم الله عز وجل عليك عمّك العباس . فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال :" بشرك الله بخير يا عمر في الدنيا والآخرة ، وسلمك الله يا عمر في الدنيا والآخرة "، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم أعن عمر وأيده ".
19- وعن معمر بن راشد ، قال : حدثني رجل أنه كان بين عمر بن الخطاب وبين العباس قول ، فأسرع إليه العباس ، فجاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، ألم تر عباسا فعل بي وفعل ، فأردت أن أجيبه ، فذكرت مكانه منك ، فكففت ، فقال :" يرحمك الله ، إن عم الرجل صنو أبيه ".
عثمان بن عفان
20- عن أبي سعيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم إن عثمان يترضاك فارض عنه ".
وعنه في رواية أخرى : قال : رأيت رسول الله صلى اله عليه وسلم من أول الليل إلى أن طلع الفجر رافعا يديه يدعو لعثمان بن عفان يقول :" اللهم عثمان رضيت عنه فارض عنه ".
__________________________________________________
18- أخرجه ابن السني في اليوم والليلة رقم (288) ، وفي إسناده عبد الله بن صالح كاتب الليث ، وابن لهيعة ، وهما ضعيفان .
19- أخرجه ابن جرير في تفسيره 13/100 ، 101 . وهو ضعيف ، لجهالة من روى عنه معمر . وأخرجه من حديث قتادة ، مرسلا .
20- الديلمي في الفردوس 1/500 رقم (2044) .
ـ وأخرج الرواية الثانية ابن الجوزي في الحدائق 1/376 كتاب فضائل عثمان بن عفان ،=
13(1/10)
21- وعن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رومة ، وكانت لرجل من مزينة يسقي عليها بأجر ، فقال : نعم صدقة المسلم هذه من رجل يبتاعها من المُزَني فيتصدق بها . فاشتراها عثمان بن عفان بأربعمائة دينار فتصدق بها ، فلما علق عليها العلق ، مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسأل عنها ؟ فأخبر أن عثمان اشتراها وتصدق بها ، فقال :" اللهم أوجب له الجنّة " ودعا بدلو من مائها فشرب منه ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" هذا النُّقاخُ ، أما إن هذا الوادي سَتُسْتَكْثَرُ مياهُه ويُعْذِبون ، وبئر المُزَني أعذبها ".
علي بن أبي طالب
رضي الله عنه
22- عن زيد بن أرقم ، رضي الله عنه ، قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقُمِمن ، ثم قال: " كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي ، وأنا وليّ كل مؤمن ، ثم أخذ بيديّ عليّ ، فقال :" من كنت وليّه فعلي وليّه ، اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ".
__________________________________________________
= باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان رضي الله عنه .
ـ وعزاه في كنز العمال رقم (32841) لأبي نعيم وابن عساكر .
21- أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/506 .
22- أخرجه أحمد في المسند 4/368، 370، 372، 373، والنسائي في فضائل الصحابة ص15 رقم (45). ابن أبي عاصم في السنّة رقم (1362، 1364، 1365، 1368، 1369، 1371، 1375)، الطبراني في الأوسط 2/576 رقم (1987)، وفي الكبير… =
14
فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمعه بأذنه .
__________________________________________________(1/11)
= رقم (4958، 4959، 4983، 4985، 4986، 4996، 5065، 5066، 5068، 5069، 5071، 5092، 5097، 5128)، والحاكم في المستدرك 3/109، 110، وأسلم بن سهل في تاريخ واسط ص 154 ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه .
ـ وأخرجه الطبراني في الكبير 5/166 رقم (4968، 4969، 4971) من حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن زيد بن أرقم .
ـ أورده السيوطي في الأزهار المتناثرة عن ثمانية عشر نفسا . وأورده الزبيدي في لقط اللآلئ المتناثرة ص205 الحديث رقم (61) وعزاه للترمذي عن زيد بن أرقم ولأحمد في مسنده عن علي ابن أبي طالب وأبي أيوب الأنصاري وللبزار عن عمرو ذي مرة وأبي هريرة وطلحة وعمارة وابن عباس وللطبراني عن بريدة وابن عمر بن الخطاب ومالك بن الحويرث وحبيش بن جنادة وجرير وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري . ولأبي نعيم عن أنس وابن عقدة في كتاب الموالاة عن جندع الأنصاري وقيس بن ثابت وحبيب بن بديل بن ورقاء ويعلى بن مرة ويزيد بن شراحبيل الأنصاري ، ولابن عساكر في التاريخ عن عمر بن عبد العزيز قال : حدثني عدة أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك .
وأورده الكتاني في نظم المتناثر ، كتاب المناقب ، وقال : ورد أيضا من حديث البراء بن عازب وأبي الطفيل ، وحذيفة بن أسيد الغفاري ، وجابر . وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيا ، وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته .
قلت : ورد أيضا من حديث ابن مسعود ، وعميرة بن سعد ، وأسعد بن زرارة ، ورفاعة بن إياس الضبي عن أبيه عن جده ، وعمرو بن ميمون ، وسعيد بن وهب ، ورياح بن الحرث ، وطاووس .
وممن صرح بتواتره أيضا المناوي في التيسير نقلا عن السيوطي ، وشارح المواهب اللدنية .
وفي الصفوة للمناوي قال الحافظ ابن حجر : حديث" من كنت مولاه فعلي مولاه " أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا ، وقد استوعبها ابن عقدة في مؤلف مفرد ، وأكثر =
15(1/12)
0000000000000000000000000000000000000000000000
__________________________________________________
= أسانيده صحيح أو حسن .
قلت : وجمع الحافظ الذهبي أيضا طرقه في جزء .
ـ وأخرجه ابن ماجه في سننه 1/43 رقم (116) المقدمة : باب من فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضل علي رضي الله عنه ، وأحمد في المسند 4/281، وابن أبي عاصم في السنّة رقم (1363)، من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .
قال في الزوائد : إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان .
فيض القدير 6/217 رقم (9000) وعزاه السيوطي لأحمد وابن ماجه عن البراء بن عازب ولأحمد عن بريدة وللترمذي والضياء عن زيد بن أرقم .
قال المناوي : قال الهيثمي رجال أحمد ثقات .وقال في موضع آخر : رجاله رجال الصحيح.
وقال : قال السيوطي : حديث متواتر .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 1/84، 88، 118، 119، 152، وابن أبي عاصم في السنّة رقم (1361، 1367، 1270، 1372، 1373، 1374)، وإسحاق بن راهويه كما في المطالب العالية (3973)، من حديث علي بن أبي طالب .
قال أحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد (641): إسناده ضعيف ... وأما متن الحديث ، فإنه صحيح ورد من طرق كثيرة .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 5/366 عن سعيد بن وهب ، قال : نشد عليٌّ الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ".
ـ وأخرجه أحمد في المسند 5/419 عن رياح بن الحرث ، قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا . قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ؟ قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول :" من كنت مولاه ، فإن هذا مولاه ".
قال رياح : فلما مضوا تبعتهم ، فسألت من هؤلاء ؟ قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري .………………… =
16
0000000000000000000000000000000000000000000000(1/13)
__________________________________________________
= ـ وأخرجه ابن حبان في صحيحه (2205ـ موارد ) من حديث أبي الطفيل عن علي .
ـ وأخرجه الحاكم 3/371 من حديث رفاعة بن إياس الضبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنا مع علي يوم الجمل ، فبعث إلى طلحة بن عبيد الله أن القني ، فأتاه طلحة ، فقال : نشدتك الله ، هل سمهت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". قال : نعم ، قال : فلم تقاتلني ؟ قال : لم أذكر . قال : فانصرف طلحة .
ـ وأخرجه ابن ماجه في سننه 1/45 رقم (121) المقدمة : باب من فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضل علي رضي الله عنه ، وابن أبي عاصم في السنّة رقم (1359، 1376) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه .
ـ وأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة رقم (1356)، وأبو بكر بن أبي شيبة (المطالب العالية 3957) عن جابر بن عبد الله .
ـ وأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة رقم (1360)، والطبراني في الكبير 4/17 رقم (3514) عن حبشي بن جنادة . قال في المجمع 9/106 : ورجاله وثقوا .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 5/419 ، وابن أبي عاصم في السنّة رقم (1355)، والطبراني في الكبير 4/173 رقم (4052، 4053) عن أبي أيوب الأنصاري .
قال في المجمع 9/104 رجال أحمد ثقات .
ـ وأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة رقم (1357) عن ابن عمر ، رقم (1358) عن طلحة ورقم (1366) عن أبي سعيد .
ـ الطبراني في الأوسط 1/229 رقم (348) وأحمد في المسند 5/347 ، 358، 361، وابن أبي عاصم في السنّة رقم (1354)، والحاكم 2/130 و 3/110 ، وقال : صحيح على شرط الشيخين ، من حديث بريدة .
ـ الطبراني في الأوسط 3/100 رقم (2204) ، وفي 2/208 رقم (1373) عن عبد الله ابن مسعود . قال في المجمع : فيه المعلى بن عرفان وهو متروك .
ـ والطبراني في الكبير 3/179 رقم (3049) عن زيد بن أرقم أو حذيفة بن أسيد . =
17(1/14)
23- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كنت شاكيا ، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا أقول : اللهم إن كان أجلي قد حضر ، __________________________________________________
= ـ والطبراني في الأوسط 2/68 رقم (1115)، وأبو بكر بن أبي شيبة (المطالب العالية 3958) من حديث أبي هريرة . بزيادة " اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه".
قال البوصيري : رواه أبو يعلى والبزار أيضا ومدار إسنادهم على داود بن يزيد الأودي ، وهو ضعيف .
ـ الطبراني في الأوسط 3/134رقم (2275)و 3/69 رقم (2131) عن عميرة بن سعد.
قال في المجمع 9/106 رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الأوسط ثقات .
ـ الطبراني في الأوسط 3/69 رقم (2130) عن عمرو ذي مرّ .
ـ الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق 1/191 عن أسعد بن زرارة .
ـ الديلمي في الفردوس 1/499(2037) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما . ولفظه اللهم أعنه ، وأعن به ، وارحمه ، وارحم به ، وانصره ، وانصر به ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ـ يعني عليا . والطبراني في الكبير (12653). وعزاه في كنز العمال (32954) للطبراني .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 1/331 والحاكم في المستدرك 3/132 ، عن عمرو بن ميمون قال : إني جالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ..." الحديث . وذكر حديثا طويلا جمع فيه عشرا من خصائص عليّ رضي الله عنه .
ـ وأخرجه أبو نعيم في الحلية 5/363 ـ 364 عن عمر بن عبد العزيز ، قال : سمعت عدّة أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" من كنت مولاه فعلي مولاه ".
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 11/225 رقم (20388) عن طاووس .
وانظر: الحدائق لابن الجوزي1/387، البيان والتعريف(1583) فتاوى النووي ص284 .(1/15)
23- الترمذي في سننه رقم (3564) أبواب الدعوات : باب في دعاء المريض ، وأحمد في المسند 1/83، 84، 107، 128، والنسائي في اليوم والليلة رقم (1066) ، وابن السني في اليوم والليلة رقم (556)، وابن حبان في صحيحه رقم (2209ـ موارد)، والحاكم في المستدرك 2/620، وعبد بن حميد في المنتخب ص53 رقم (73). وانظر : جامع الأصول رقم (6500) .
18
فأرحني . وإن كان متأخرا ، فارفعني . وإن كان بلاء فصبرني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كيف قلت ؟" فأعاد عليه ما قال . فضربه برجله ، وقال :" اللهم عافه ، أو اشفه ـ شك شعبة ـ قال : فما اشتكيت وجعي بعد .
24- عن ناجية بن كعب أن عليا رضي الله عنه قال : لما مات أبو طالب : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إن عمك الشيخ الضال قد مات ، قال :" إذهب فوار أباك ، ثم لا تحدث شيئا حتى تأتيني ،" فواريته ، فجئته ، فأمرني فاغتسلت ، فدعا لي ".
25- وفي رواية نحوه ، وفيها :
" فدعا لي بدعوات ما يسرني بها حمر النعم ولا سودها ".
26- عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر " لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ." قال : فبات الناس يدُوكون ليلتهم أيهم يعطاها . فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : " أين علي بن أبي طالب ؟" فقيل : هو يا رسول الله يشتكي عينه ، قال :" فأرسلوا إليه ، فأُتي به ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ، ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال عليّ : يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ قال :" أنفذ على رسلك ، حتى تنزل __________________________________________________
24- أبو داود ، والنسائي ، وأحمد في المسند 1/131 .
…وانظر : جامع الأصول 8/207 رقم (5370) .(1/16)
25- أخرجه أحمد في المسند 1/130 عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي رضي الله عنه ، فجعله من مسنده .
26- البخاري في صحيحه 6/130 كتاب الجهاد والسير : باب دعوة اليهود والنصارى رقم (2942)، باب فضل من أسلم على يديه رجل رقم(3009)، وفي فضائل الصحابة :… باب=
19
بساحتهم ، ثم أدعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله عز وجل فيهم ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النّعم ".
27- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، رحمه الله ، قال : كان أبو ليلى يسمر مع علي . فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء ، وثياب الشتاء في الصيف. فقلنا : لو سألته . فقال : إن رسول الله صلى الله عليه سلم بعث إليّ وأنا أرمد العين ، يوم خيبر . قلت : يا رسول الله ، إني أرمد العين . فتفل في عيني ، ثم قال :
_______________________________________________________________
= مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه رقم (3701)، وفي رقم (4210)، وأخرجه مسلم في صحيحه 4/1872 كتاب فضائل الصحابة : باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه رقم (2406)، والنسائي في فضائل الصحابة ص15 رقم (46)، وأحمد في المسند 5/333 ، والطبراني في الكبير رقم (5818، 5877، 5991)، وسعيد بن منصور في سننه 2/178رقم(2472)، والبيهقي في الكبرى 9/107، 131، وابن الجوزي في الحدائق 1/385 كتاب مناقب عليّ رضي الله عنه ، من حديث سهل . وانظر : جامع الأصول (6484) .
ـ وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/111 ، والبيهقي في الكبرى 6/362، والحارث (المطالب العالية 4354) من حديث سلمة بن الأكوع .
ـ وأخرجه البزار (1814ـ كشف)، والحاكم 3/437 ، من حديث بريدة رضي الله عنه .
قال في المجمع 6/150 : رواه أحمد والبزار ، وفيه ميمون أبو عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات .
ـ وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/2/115 ، والحاكم 3/108 من حديث سعد .(1/17)
ـ وأخرجه أحمد في المسند 1/331 والحاكم في المستدرك 3/132 ، عن عمرو بن ميمون قال : إني جالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ..." الحديث . وذكر حديثا طويلا جمع فيه عشرا من خصائص عليّ رضي الله عنه .
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (9637 و 20395) عن ابن المسيب ، مرسلا .
27- أخرجه أحمد في المسند 1/99، 133، وابن ماجه 1/43 في المقدمة : باب في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه رقم (117). =
20
" اللهم أذهب عنه الحر والبرد ". قال : فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ .
وقال :" لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، ليس بفرار ". فتشوف لها الناس ، فبعث إلى عليّ فأعطاها إياه .
28- عن بريدة رضي الله عنه ، قال : قال نفر لعلي رضي الله عنه : لو خطبت فاطمة بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ورضي عنها ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال :" ما حاجتك يا علي ؟" قال : ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : مرحبا وأهلا . لم يزد عليها . فخرج علي رضي الله عنه إلى أولئك الرهط وهم ينتظرونه . قالوا : ما وراءك ؟ قال : ما أدري غير أنه قال لي : مرحبا وأهلا . قالوا : يكفيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاك الأهل ، وأعطاك المرحب . قال : فلما كان بعد ما زوجه ، قال : " يا علي ، إنه لا بد للعرس من وليمة ". فقال سعد : عندي كبش . وجمع له رهط من الأنصار . فلما كان ليلة البناء ، قال :" يا علي ، لا تحدث شيئا حتى تلقاني "، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء ، فتوضأ منه ، ثم أفرغه على علي رضي الله عنه ، ثم قال :" اللهم بارك فيهما ، وبارك لهما في شبليهما ".
__________________________________________________
= قال في مصباح الزجاجة 1/70رقم (49): هذا إسناد ضعيف ، ابن أبي ليلى شيخ وكيع هو محمد ، وهو ضعيف الحفظ ، لا يحتج بما ينفرد به .(1/18)
28- أخرجه البزار في مسنده (1407ـ كشف )، والنسائي في اليوم والليلة رقم (259)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (605، 607) من حديث بريدة ، رضي الله عنه .
قال الهيثمي في المجمع : رواه الطبراني والبزار بنحوه ... ورجالهما رجال الصحيح ، غير عبد الكريم بن سليط ، ووثقه ابن حبان ، وروى عنه حميد بن عبد الرحمن والحسن بن صالح ، وعن ابن معين: أنه لم يرو عنه إلا الحسن بن صالح ، فمن قال: أنه روى عنه جماعة من الثقات فقد وهم .
ـ وأخرجه ابن حبان في صحيحه (2225ـ موارد ) مطولا من حديث أنس ، وفيه يحيى بن يعلى ضعفه أبو حاتم وغيره .
21
29- عن علي رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ، فقلت : يا رسول الله ، تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء ؟ فضرب في صدري بيده ، وقال : اللهم اهدِ قلبه وثبت لسانه ". قال : فوالذي فلق الحبة ما شككت بعدُ في قضاء بين اثنين .
أبو بكر ، عمر ، عثمان ، وعلي
30- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" رحم الله أبا بكر ، زوجني ابنته ، وحملني إلى دار الهجرة ، وصحبني في الغار ، وأعتق بلالا من ماله ، رحم الله عمر ، يقول الحق وإن كان مرا ، تركه الحق وماله من صديق . رحم الله عثمان ، تستحي منه الملائكة . رحم الله عليا . اللهم أدر الحق معه حيث دار ".
__________________________________________________
29- أخرجه ابن ماجه 2/774 في الأحكام : باب ذكر القضاة رقم (2310) وأحمد في المسند 1/83، 111، 136، وابن سعد في الطبقات 2/337 ، وعبد بن حميد في المنتخب ص61رقم(94)، والحاكم في المستدرك 3/135 وقال : صحيح على شرطهما ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وأخرجه البيهقي في الكبرى .(1/19)
قال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/211 رقم (812) : هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع ، أبو البختري ، اسمه سعيد بن فيروز ، لم يسمع من علي ولم يدركه ، قاله أبو حاتم . وله شاهد من حديث ابن عباس رواه الحاكم . ورواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه والترمذي في الجامع من حديث علي أيضا ولم يذكروا " فضرب في صدري بيده " والباقي نحوه .
30- الترمذي رقم (3714) في المناقب : مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وابن أبي عاصم في السنة رقم (1232، 1246، 1286)، والديلمي في الفردوس 2/264 رقم (3229) . وأخرجه الحاكم 3/72 إلى قوله " وحملني إلى دار الهجرة " وقال : حديث صحيح ، وأخرج في 3/124 منه قوله " رحم الله عليا ، اللهم أدر الحق معه حيث دار ".
وعزاه السيوطي في الجامع للترمذي عن علي رضي الله عنه ، ورمز له بالصحة . =
22
سعد بن أبي وقاص
رضي الله عنه
31- عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما وكانت أكبر أولاده ، أن أباها قال : تشكيت بمكة شكوى شديدة ، فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني ، فقلت : يا نبي الله ، إني أترك مالا ، وإني لم أترك إلا إبنة واحدة ، أفأوصي بثلثي مالي ، وأترك الثلث ؟ قال :" لا ، فقلت : أفأوصي بالنصف ، وأترك النصف ؟ قال :" لا ، قلت : أفأوصي بالثلث ، وأترك الثلثين ؟ قال :" الثلث ، والثلث كثير ." ثم وضع يده على جبهتي ، ثم مسح وجهي وبطني ، ثم قال :" اللهم اشف سعدا ، وأتمم له هجرته ." قال سعد : فما زلت أجد برد يده على كبدي ـ فيما يخيل إلي ـ حتى الساعة .
__________________________________________________
= قال المناوي في فيض القدير 4/18 رقم (4412) : وليس كما زعم ، فقد أورده ابن الجوزي في الواهيات وقال : هذا حديث يعرف بمختار ، قال البخاري : هو منكر الحديث ، وقال ابن حبان : يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه يتعمدها .(1/20)
وفي الميزان : مختار بن نافع منكر الحديث جدا . ثم أورد من مناكيره هذا الخبر .
وانظر : جامع الأصول رقم (6372)، المشكاة رقم (6125)، الكنز رقم (33124) .
31- أخرجه البخاري في صحيحه (10/125 ـ فتح ) كتاب المرضى : باب وضع اليد على المريض رقم (5659)، وفي الأدب المفرد ص147، وأبو داود 3/187 رقم(3104) كتاب الجنائز : باب الدعاء للمريض بالشفاء عند العيادة ، وأحمد في المسند 1/168، 171، 172، 173، 174، 176، 179، 184، والدارمي في السنن 2/499 كتاب الوصايا : باب الوصية بالثلث رقم(3196)، والبيهقي في السنن الكبرى 3/381 ، وفي الآداب ص112 رقم (336) محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة رقم (255). ورواه الحاكم في المستدرك 1/342 مختصرا .
وانظر : جامع الأصول (4891)، سير أعلام النبلاء 1/110 ، عون المعبود 8/370 رقم (3088) .
23
32- وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" اللهم استجب لسعد إذا دعاك ".
33- وعن عامر الشعبي ،رحمه الله ، قال : قيل لسعد ؛ متى أجبت الدعوة ؟ قال : يوم بدر ، كنت أرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فأضع السهم في كبد القوس ثم أقول : اللهم زلزل أقدامهم ،وأرعب قلوبهم ، وافعل بهم وافعل ،فيقول النبي صلى الله عليه وسلم :" اللهم استجب لسعد ".
34- وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أُحُد :" اللهم استجب لسعد ".
__________________________________________________
32- الترمذي في سننه رقم (3752) في المناقب : مناقب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، وابن أبي عاصم في السنة رقم (1408)، وابن حبان في صحيحه (2215 ـ موارد ) ، والحاكم في المستدرك 3/499 وصححه ووافقه الذهبي ، وأبو نعيم في الحلية 10/325، 2/93 ، وابن عساكر 6/99 في ترجمة سعد بن أبي وقاص ، والخطيب في تاريخ بغداد 3/500 ، والطبراني في الكبير 1/143 رقم (318).…(1/21)
وانظر : جامع الأصول (6535)، سير النبلاء 1/111 ، البيان والتعريف (361) .
ـ وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/500 ، والديلمي في الفردوس 1/501 رقم (2048)، من حديثه ، ولفظه : " اللهم سدد رميته ، وأجب دعوته " . وأخرجه بهذا اللفظ عبد الرزاق في المصنف 11/238 رقم (20423) عن معمر عن صاحب له .
ـ وأخرجه ابن سعد في الطبقات 3/142 عن قيس بن أبي حازم ، مرسلا .
33- ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9/153 وقال : أخرجه الطبراني وإسناده حسن . وأخرجه البزار بألفاظ مختلفة ، ورجاله رجال الصحيح .
وانظر : أسباب ورود الحديث الشريف ـ للسيوطي ص224 رقم 87 .
34- ذكره صاحب الكنز (37110) وعزاه إلى ابن أبي شيبة .
وانظر : سير أعلام النبلاء 1/112 .
24
35- عن عبد الله بن عامر ، رحمه الله ، قال : سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهر ، مَقْدَمَهُ المدينة ليلة ، فقال :" ليت رجلا من أصحابي يحرسني الليلة ." قال : فبينما نحن كذلك ، إذ سمعنا خشخشة سلاح ، فقال :" من هذا ؟" قال سعد بن أبي وقاص . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما جاء بك ؟" قال : وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجئت أحرسه . فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم نام .
الزبير بن العوام
رضي الله عنه
36- عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : كان الزبير أول من سل سيفا في سبيل الله عز وجل . نُفخت نفخة من الشيطان أُخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة والزبير بأسفل مكة ، فخرج الزبير يسبق الناس بسيفه ، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما لك ، يا زبير ؟ قال : أخبرت أنك أخذت ، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه .
__________________________________________________(1/22)
35- البخاري في صحيحه 6/95 كتاب الجهاد والسير : باب الحراسة في الغزو في سبيل الله رقم (2885)، وفي كتاب التمنّي : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ليت كذا وكذا ، ومسلم في صحيحه : كتاب فضائل الصحابة ، باب في فضائل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه 4/1875رقم(2410)، الترمذي في سننه رقم (3757) في المناقب : باب مناقب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، والطبراني في الأوسط 1/473رقم (860).
وانظر : جامع الأصول رقم (6525) .
36- أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 5/344 و 12/93 ، وعبد الرزاق في المصنف رقم (9647) ، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق ص130 رقم (161) ، والبيهقي في السنن الكبرى 6/376 ، وابن عساكر في التاريخ (5/359 ـ تهذيب ) .
25
عبد الرحمن بن عوف
رضي الله عنه
37- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قدم عبد الرحمن بن عوف ، فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري . وعند الأنصاري امرأتان ، فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله ، فقال له : بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلّوني على السوق ، فأتى السوق ، فربح شيئا من أقط ، أو شيئا من سمن ، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيام ، وعليه وضر من صفرة ، فقال :" مهيم ، يا عبد الرحمن ؟" قال : تزوجت أنصارية ، قال :" فما سقت ؟" قال : وزن نواة من ذهب ، فقال :" أولم ولو بشاة ".
وفي رواية " فبارك الله لك ، أولم ولو بشاة ".
__________________________________________________(1/23)
37- البخاري (4/337 ـ فتح ) في البيوع : باب ما جاء في قول الله عز وجل { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض ...} رقم (2049)، وفي 7/317 كتاب مناقب الأنصار : باب إخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار رقم (3937)، وفي 9/19 كتاب النكاح : باب قول الرجل لأخيه : انظر أي زوجتيّ شئت حتى أنزل لك عنها رقم (5072) ، وفي 9/139 باب الوليمة ولو بشاة رقم (5167)، وفي 9/111 باب قول الله تعالى { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة } رقم (5148) ، وفي 9/129 باب الصفرة للمتزوج رقم (5153) ، وباب كيف يدعى للمتزوج رقم (5155)، وفي 10/517 الأدب : باب الإخاء والحلف رقم (6082)، وفي 11/194 كتاب الدعوات : باب الدعاء للمتزوج رقم (6386) ، وأخرجه مسلم في صحيحه 2/1042 كتاب النكاح : باب الصداق وجواز كونه تعليم القرآن وخاتم حديث رقم (1427)، ومالك في الموطأ ص176 كتاب النكاح : باب أدنى ما يتزوج عليه المرأة رقم (525)، وأبو داود في سننه 2/235ـ236 كتاب النكاح : باب قلة المهر ، والترمذي في سننه 3/402 كتاب النكاح : باب ما جاء في الوليمة رقم(1094)، وفي البر والصلة : باب ما جاء في مواساة الأخ رقم(1998)، والنسائي في الصغرى 6/119ـ120، 128، 129، 137=
26
38- وعن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه :" إن الذي يحنو عليكن بعدي لهو الصادق البار ، اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة ".
__________________________________________________(1/24)
= كتاب النكاح : باب التزويج على نواة من ذهب ، وباب دعاء من لم يشهد التزويج ، وباب الرخصة في الصفرة عند التزويج ، وباب الهدية لمن عرس ، وأخرجه في الكبرى رقم (5559)، وفي اليوم والليلة رقم (261، 262) ، وابن السني في اليوم والليلة رقم (201، 601)، وابن ماجه 1/615 كتاب النكاح : باب الوليمة رقم (1907)، وأحمد 3/165، 190، 205، 227، 271، 274، 278، والدارمي في السنن 2/142 كتاب الأطعمة : باب في الوليمة رقم (2064)، وفي 2/192 كتاب النكاح : باب في الوليمة رقم (2204)، وابن سعد في الطبقات 3/126 ، والشافعي في مسنده 2/6، 7 ، وعبد الرزاق في مصنفه (10411)، وعبد بن حميد في المنتخب رقم (1333، 1367، 1383، 1390) ، والبزار 3/217 رقم (1004)، والطيالسي (2128)، وابن الجارود في المنتقى 3/45، 50 رقم (715، 726)، والبرتي في مسند عبد الرحمن بن عوف (7، 8، 9) والبيهقي في السنن الصغرى 3/85 كتاب النكاح : باب الوليمة رقم (2576)، وفي 3/72 باب ما يكون مهرا رقم (2537)، وفي الكبرى 7/148، 236، 237، 258، والطبراني في الأوسط 1/139 رقم (166)، وفي الكبير 1/252 رقم (728) و 6/26 رقم (5403، 5404، 5405، 5406)، وسعيد بن منصور في سننه 1/169 رقم (609)، والبغوي في شرح السنة (2308، 2309، 2310) .
ـ وأخرجه البخاري 4/337 في البيوع : باب ما جاء في قول الله عز وجل { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض ...} رقم (2048)، وفي 7/140 مناقب الأنصار : باب إخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار رقم (3780)من حديث عبد الرحمن بن عوف .
وانظر : جامع الأصول (4987، 5596، 8983)، فيض القدير (2800) ، البيان والتعريف (830)، سير النبلاء 12/231 .
38- أخرجه أحمد في المسند 6/299 ، 302 ، وابن أبي عاصم في السنة رقم (1412،1413)، والحاكم في المستدرك 3/311 والديلمي في الفردوس 1/501رقم(2047).
27(1/25)
39- وعن أبي سلمة ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" تصدقوا فإني أريد أن أبعث بعثا ". قال : فقال عبد الرحمن بن عوف : يا رسول الله ، إن عندي أربعة آلاف : ألفين أقرضهما الله ، وألفين لعيالي . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بارك الله لك فيما أعطيت ، وبارك لك فيما أمسكت ". فقال رجل من الأنصار : وإن عندي صاعين من تمر ، صاعا لربي ، وصاعا لعيالي . قال : فلمز المنافقون ، وقالوا : ما أعطى ابن عوف هذا إلا رياء ، وقالوا : أو لم يكن الله غنيا عن صاع هذا ، فأنزل الله { والذين يلمزون المطوّعين من المؤمنين ... } .
40- وعن يحيى بن أبي كثير اليمامي ، نحو حديث أبي سلمة ، وفيه أنه دعا أيضا لصاحب الصاع بمثل ما دعا لابن عوف .
الخلفاء الأربعة ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وابن عوف
رضي الله عنهم
41- عن الزبير بن العوام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم أنت باركت لأمتي في صحابتي فلا تسلبهم البركة . وباركت لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبه البركة ، وأجمعهم عليه ولا تنشر أمره فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره . اللهم وأعن عمر بن الخطاب ، وصبر عثمان بن عفان ، ووفق عليا ، واغفر لطلحة ، وثبت الزبير ، وسلم سعدا ، ووقر عبد الرحمن ، وألحق بي السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان ".
__________________________________________________
39- أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره 10/195 عن أبي سلمة عن أبيه .
وأخرجه أيضا 10/196 عن الربيع بن أنس ، وعن ابن إسحاق ، وعن أبي عقيل صاحب الصاع ، وهو أخو بني أنيف الأراشي ، و10/197 عن ابن عباس .
40- أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره 10/197 عن يحيى بن أبي كثير ، مرسلا .
41- تاريخ بغداد 5/470 ، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/169 ، وابن عساكر =
28
زيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة
رضي الله عنهم(1/26)
42- عن أبي ميسرة ، قال : لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة ، قام نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكر شأنهم ، فبدأ بزيد ، فقال :" اللهم اغفر لزيد ، اللهم اغفر لزيد ، اللهم اغفر لزيد ، اللهم اغفر لجعفر وعبد الله بن رواحة ".
عبد الله بن رواحة
43- عن ابن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رحم الله ابن رواحة كان أينما ادركته الصلاة اناخ .
44- وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله ، أن عبد الله بن رواحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يخطب ، فسمعه يقول :" اجلسوا ". فجلس مكانه خارج المسجد ، حتى فرغ من خطبته . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال :" زادك الله حرصا على طواعية الله ورسوله ".
__________________________________________________
= 38/170 ، خيثمة بن سليمان [ المنتخب من حديثه ص195]، والديلمي في الفردوس 1/504 رقم (2065) .
42- أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/46 .
43- عزاه السيوطي4/19ـ 4413 ـ فيض ) لابن عساكر عن ابن عمر ، ورمز لصحته .
قال المناوي : فيه همام بن نافع الصنعاني ، قال في الميزان عن العقيلي : حديث غير محفوظ.
وأخرجه الطبراني في الكبير 12/322(13241) قال في المجمع 9/316: إسناده حسن .
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 2/554 رقم (4430) عن سالم بن عبدالله ، مرسلا .
44- أخرجه البيهقي عن ابن أبي ليلى مرسلا ، ومن حديث عائشة موصولا .
قال الحافظ في الإصابة 6/78 : أخرجه البيهقي بسند صحيح من طريق ثابت عن ابن أبي
ليلى ... وأخرجه من وجه آخر إلى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، والمرسل أصح .
29
45- وعن عمر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن رواحة : لو حركت بنا الركاب ؟ قال : قد تركت قولي . فقلت : اسمع وأطع . قال :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزل سكينة علينا… وثبت الأقدام إن لاقينا(1/27)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم ارحمه ". فقلت : وجبت .
46- وعن النعمان بن بشير ، رضي الله عنهما ، قال : أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي واجبلاه ، واكذا واكذا ، تعدد عليه . فقال حين أفاق : ما قلتِ شيئا إلا قيل لي : أنت كذلك ؟
47- وعن أبي عمران الجوني أن عبد الله بن رواحة أغمي عليه فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال :" اللهم إن كان حضر أجله فيسّر عليه ، وإلا فاشفه ". فوجد خفة . فقال : يا رسول الله ! أمي قالت : واجبلاه ، واظهراه !
__________________________________________________
45- النسائي في فضائل الصحابة ص 44 رقم (146)، وفي اليوم والليلة رقم (532)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (512)، والبيهقي في السنن الكبرى 10/227 .
وأورده ابن حمزة الحسيني في البيان والتعريف (391) وعزاه للنسائي والدارقطني في الأفراد عن عمر رضي الله عنه .
قلت : وفي الصحيحين والنسائي من حديث سلمة بن الأكوع نحو حديث عمر هذا ، وعندهم الحادي عامر بن الأكوع لا ابن رواحة ، وهو أصح ، ما لم نقل بتعدد الحادثة .
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 3/211 رقم (5367) عن أيوب ، بلاغا .
وعزاه صاحب الكنز (37137) لابن عساكر . وانظر : سير النبلاء مع تحقيقه 1/232 .
46- البخاري في صحيحه (4267) في المغازي : باب غزوة مؤتة من أرض الشام .
47- أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/2/82 عن أبي عمران الجوني مرسلا . وفيه أن الباكية أمّه ، وليس كذلك بل هي أخته ، لما ثبت في البخاري من حديث النعمان .
30
وملك رفع مرزبة من حديد ، يقول أنت كذا ، فلو قلت : نعم ، لقمعني بها .(1/28)
48- عن أنس ، رضي الله عنه ، قال : كان ابن رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه يقول : تعال نؤمن ساعة . فقاله يوما لرجل ، فغضب ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! ألا ترى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة . فقال :" رحم الله ابن رواحة ، إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة ".
عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه
49- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنت في غنم لآل أبي معيط ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعه أبو بكر رضي الله عنه . فقال : يا غلام عندك لبن ؟ فقلت : نعم ولكن مؤتمن . قال : فهل عندك شاه لم يُنْز عليها الفحل ؟ قلت : نعم . ، فجئت بشاة شطور [ قال سلام : والشطور التي ليس لها ضرع . فمسح النبي صلى الله عليه وسلم فكان الضرع ] ـ وما لها ضرع ـ فإذا الضرع حافل مملوء لبنا ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم بصخرة منقورة
__________________________________________________
48- أخرجه أحمد في المسند 3/265 ، وفيه عمارة بن زادان وزياد بن عبد الله النميري ، وهما ضعيفان . وانظر : سير النبلاء 1/231 .
49- أخرجه أحمد في المسند 1/276، 379، 462 ، ومن طريقه الذهبي في السير 1/465 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد . وابن سعد في الطبقات 3/150 ، والخطيب 6/165 ، وابن عساكر في التاريخ 2/246ـ تهذيب ، والفسوي في المعرفة والتاريخ 2/537 ، والطبراني في الصغير رقم (513)، وفي الكبير 9/76 رقم (8455، 8456) .
ـ وأورده ابن كثير في الشمائل ص95 وعزاه للبيهقي في الدلائل .
ـ وأخرجه ابن سعد في الطبقات 1/184، وأبو نعيم في الحلية 1/125، والبزار 1/283، وابن جميع في معجمه ص68 ، مختصرا .
31(1/29)
فحلب ، ثم سقى أبا بكر وسقاني ، ثم قال للضرع اقلص فرجع كما كان . فأنا رأيت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت يا رسول الله علمني . فمسح رأسي وقال :" بارك الله فيك ، فإنك غلام معلم ، فأسلمت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبينما نحن عنده على حراء ، إذ أنزلت عليه سورة { والمرسلات عرفا } فأخذتها ، وإنها رطبة من فيه ، فأخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة ، وأخذت بقية القرآن من أصحابه .
المقداد بن عمرو
وهو ابن الأسود
50- عن المقداد بن عمرو ، رضي الله عنه قال : أقبلت أنا وصاحبان لي قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليس أحد منهم يقبلنا . فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فانطلق بنا إلى أهله . فإذا ثلاثة أعنز . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" احتلبوا هذا اللبن بيننا ". قال : فكنا نحتلب ، فيشرب كل إنسان منا نصيبه ، ونرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه . فيجيء من الليل ، فيسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان . قال : ثم يأتي إلى المسجد فيصلي . قال : ثم يأتي شرابه فيشرب . فأتاني الشيطان ذات ليلة ، وقد شربت نصيبي . فقال : محمد يأتي الأنصار فيتحفونه ، ويصيب عندهم ، ما به حاجة إلى هذه الجرعة . فأتيتها فشربتها ، فلما أن وغلت في بطني ، وعلمت أن ليس إليها سبيل : ندمني الشيطان ، فقال : ويحك ، ما صنعت ؟ أشربت شراب محمد ، فيجيء فلا يجده ،
__________________________________________________
50- مسلم في الأشربة : باب إكرام الضيف وفضل إيثاره 3/1625 رقم (2055)، الترمذي طرفا من أوله إلى قوله " ثم يأتي شرابه فيشربه "، وأحمد في المسند 6/2، 3، 4 .
وانظر : جامع الأصول 10/51 رقم (6604) .
32(1/30)
فيدعو عليك فتهلك ، فتذهب دنياك وآخرتك ؟ وعلي شملة إذا وضعتها على قدمي خرج رأسي ، وإذا وضعتها على رأسي خرج قدماي ، وجعل لا يجيئني النوم . وأما صاحباي : فناما ، ولم يصنعا ما صنعت . قال : فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فسلم كما كان يسلم . ثم أتى المسجد فصلى . ثم أتى شرابه فكشف عنه ، فلم يجد فيه شيئا فرفع رأسه إلى السماء . فقلت : الآن يدعو عليّ فأهلك . فقال : " اللهم أطعم من أطعمني ، واسق من سقاني . قال : فعمدت إلى الشملة فشددتها علي وأخذت الشفرة ، وانطلقت إلى الأعنز ، أيتها أسمن . فأذبحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فإذا هي حافل ، وإذا هن حفل كلهن ، فعمدت إلى إناء لآل محمد صلى الله عليه وسلم ، ما كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه . قال : فحلبت فيه حتى علته رغوة ، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :" أشربتم شرابكم الليلة ؟ قلت : يا رسول الله اشرب ، فشرب ثم ناولني فلما عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد روي وأصبت دعوته ضحكت حتى ألقيت على الأرض . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إحدى سوأتيك يا مقداد ". فقلت : يا رسول الله ، كان من أمري كذا وكذا ، وفعلت كذا وكذا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما هذه إلا رحمة من الله "، أفلا كنت آذنتني ، فنوقظ صاحبينا ، فيصيبان منها ؟ قال : فقلت : والذي بعثك بالحق ما أبالي إذا أصبتَها وأصبتُها معك من أصابها من الناس .
51- عن ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم قالت : ذهب المقداد لحاجته ببقيع الخبخبة فإذا جرذ يخرج من جحر دينارا ، ثم لم يزل يخرج دينارا
__________________________________________________(1/31)
51- أبو داود في سننه كتاب الخراج والإمارة والفيء : باب ما جاء في الركاز 3/181 رقم (3087) ، قال المنذري : في إسناده موسى بن يعقوب الزمعي وثقه يحيى بن معين وقال ابن عدي : وهو عندي لا بأس به ، وقال النسائي : ليس بالقوي . وأخرجه ابن ماجه 2/838 في اللقطة : باب التقاط ما أخرج الجرذ رقم (2508). وانظر : عون المعبود رقم (3071) .
33
دينارا حتى أخرج سبعة عشر دينارا ، ثم أخرج خرقة حمراء ـ يعني فيها دينارا ـ فكانت ثمانية عشر دينار ، فذهب بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره وقال له : خذ صدقتها ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" هل هويت إلى الجحر ؟" قال : لا ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لك فيها ". فلم يَفْنَ آخرها حتى مات .
52- وعن سعيد بن جبير ، رحمه الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل يوم بدر ، ثلاثة رهط من قريش صبرا ؛ طعيمة بن عدي ، والنضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي معيط ، قال : فلما أمر بقتل النضر ، قال المقداد بن الأسود : أسيري يا رسول الله ، قال :" إنه كان يقول في كتاب الله وفي رسوله ما كان يقول "، قال : فقال ذلك مرتين أو ثلاثا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغن المقداد من فضلك ". وكان المقداد أسر النضر .
بلال بن رباح
رضي الله عنه
53- عن حكيم بن جابر قال : جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، والنبي صلى الله عليه وسلم يتسحر فقال : الصلاة يا رسول الله ! قال : فثبت كما هو يأكل ، ثم أتاه فقال : الصلاة ، وهو على حاله ، ثم أتاه في الثالثة ، فقال : الصلاة ، يا رسول الله ! قد والله أصبحت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" يرحم الله بلالا ، لولا بلال لرجونا أن يرخص لنا حتى تطلع الشمس ".
__________________________________________________
52- أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره 9/231، 232 عن سعيد بن جبير ، مرسلا .(1/32)
53- أخرجه عبد الرزاق في المصنف 4/231رقم(7608) عن حكيم بن جابر ، مرسلا .
34
سلمان الفارسي
رضي الله عنه
54- عن سلمان ، رضي الله عنه ، قال : عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا مريض ، فقال :" يا سلمان ، شفى الله عز وجل سقمك ، وغفر لك ذنبك ، وعافاك في دينك وجسمك إلى مدة أجلك ".
حارثة بن النعمان
رضي الله عنه
55- عن أنس قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي استقبله شاب من الأنصار . فقال له : كيف أصبحت يا حارثة ؟ قال : أصبحت مؤمنا بالله حقا . قال : انظر ما تقول فإن لكل قول حقيقة . قال : يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي ، وأظمأت نهاري ، وكأني بعرش ربي بارزا ، وكأنني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها ، وكأني أنظر إلى أهل النار يتعاوون فيها ، قال : انصرف فالزم ، عبد نور الله الإيمان في قلبه . قال : فقال يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة . قال : فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم . فنودي يوما في الخيل ، فكان أول فارس ركب وأول فارس استشهد .
قال فبلغ ذلك أمه . فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن يكن في الجنة لم أبك عليه ولكن أحزن وإن يكن في النار بكيت ما
________________________________________________
54- أخرجه ابن السني في اليوم والليلة رقم (548)، والحاكم 1/549 ، والطبراني .
55- أخرجه ابن الجوزي في الحدائق 1/307 .
ـ ورواه البزار (32) مختصرا ، وقال البزار : تفرد به يوسف وهو لين الحديث .
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/57 رواه البزار وفيه يوسف بن عطية لا يحتج به .
وعزاه السيوطي في جمع الجوامع 2/292 بتمامه لابن النجار ، وقال فيه يوسف بن عطية .
35
عشت في دار الدنيا فقال : " يا أم حارثة إنها ليست بجنة ولكنها جنان والحارث في الفردوس الأعلى " . فرجعت وهي تضحك وتقول " بخ بخ يا حارثة " .
معاذ بن جبل
رضي الله عنه(1/33)
56- عن عبيد بن صخر أن النبي صلى الله عليه وسلم حين ودعه معاذ ، قال : " حفظك الله من بين يديك ومن خلفك ، ودرأ عنك شر الإنس والجن ".
فسار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" يبعث له رتوة فوق العلماء ".
العباس
رضي الله عنه
57- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا عم ، إذا كان غداة الإثنين فأتني أنت وولدك ، حتى أدعو لكم بدعوة ينفعك الله بها وولدك ". قال : فغدا وغدونا معه ، فألبسنا كساء . ثم قال :" اللهم اغفر للعباس وولده ، مغفرة ظاهرة وباطنة ، لا تغادر ذنبا ، اللهم احفظه في ولده ".
58- وعن سهل بن سعد رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله
________________________________________________________________
56- أورده الذهبي في السير 1/448. وعزاه محقق السير لسيف بن عمر ، وقال : ضعيف وقوله ( يبعث له رتوة ... ) هو عند أحمد عن عمر رضي الله عنه . وانظر : الإصابة 9/219 .
57- الترمذي في سننه رقم (3766) في المناقب : مناقب العباس بن عبد المطلب .
قال الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول رقم (6545) : وهو حديث حسن .
وأورده الذهبي في سير النبلاء 2/89 وقال : إسناده جيد ، رواه أبو يعلى في مسنده .
58- أخرجه الطبراني في الكبير 6/205رقم(6020)، والحاكم في المستدرك 3/326=
36
عليه وسلم:" اللهم استر العباس وولده من النار ".
59- وعن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم هذا عمي وصنو أبي وخير عمومة العرب ، اللهم أسكنه معي في السنا الأعلى .
60- وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر للعباس ولولد العباس ، ولمن أحبهم ".(1/34)
61- وعن ابن عباس قال جاء العباس يعود النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه ، فرفعه فأجلسه في مجلسه على السرير ، فقال له رسول الله صلى اله عليه وسلم :" رفعك الله يا عم ". فقال العباس : هذا عليّ يستأذن فقال : يدخل ، فدخل معه الحسن والحسين ، فقال العباس : هؤلاء ولدك يا رسول الله ،فقال :وهم ولدك يا عم .قال أتحبهم ؟ فقال أحبك الله كما أحبهم ".
__________________________________________________
= والديلمي في الفردوس 1/498رقم(2084) وابن عساكر 7/237 عن سهل بن سعد .
وأورده الذهبي في السير 2/89 وقال : له طرق ،وإسماعيل [يعني بن قيس بن سعد] ضعف.
وعزاه في كنز العمال رقم (33441) للروياني والشاشي والخرائطي والحاكم .
وانظر : لسان الميزان 1/الترجمة (1329) ، والمجروحين لابن حبان 1/128 .
59- الديلمي في الفردوس 1/499 رقم (2035) ، كنز العمال رقم (33413،37319) وعزاه للديلمي .
60- الفردوس 1/498 رقم (2033) ، كنز العمال رقم (37185) وعزاه لابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه ـ تاريخ بغداد 10/39 .
61- أخرجه الطبراني في الأوسط 3/460 رقم (2986) قال : حدثنا إبراهيم بن درستويه التستري قال حدثنا محمد بن يحيى الحجري الكندي قال حدثنا عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة به .
37
أبو ذر الغفاري
رضي الله عنه
62- عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رحم الله أبا ذر يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده "...
في قصة تبوك .
جابر بن عبد الله الأنصاري
رضي الله عنهما
63- عن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما ، أن أباه قتل ، شهيدا ، يوم أحد ، فاشتد الغرماء في حقوقهم .(1/35)
قال جابر : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكلمته ، فسألهم أن يقبلوا ثمرة حائطي ، ويحللوا أبي ، فأبوا ، فلم يعطهم النبي صلى الله عليه وسلم حائطي ، وقال :" سأغدوا عليك "، فغدا حين أصبح وطاف في النخل ، فدعا في ثمرها بالبركة ، فجددتها فقضيتهم حقوقهم ، وبقي لنا من ثمرها بقية ، فجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال النبي لعمر وهو جالس :" اسمع يا عمر"، فقال عمر : ألا يكون ، قد علمنا أنك لرسول الله ، فوالله إنك لرسول الله .
__________________________________________________
62- أورده الذهبي في السير 2/56 . قال محقق السير : إسناده ضعيف لضعف بريدة بن سفيان ، وذكره الحافظ في الإصابة 11/122 عن ابن إسحاق ، وضعف سنده .
63- البخاري في الهبة : باب إذا وهب دينا على رجل 5/264 رقم (2601) ، وفي الاستقراض : باب إذا قضي دون حقه 5/72 رقم (2395) ، وفي الصلح : باب الصلح بين الغرماء وأصحاب الميراث 5/365 رقم (2709) ، وفي المناقب : باب علامات النبوة في الإسلام 6/679 رقم (3580) ،وفي 7/414 المغازي : باب { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما ، وعلى الله فليتوكل المؤمنون } رقم(4053)، وفي 9/477 كتاب الأطعمة : =
38
64- وعنه ، رضي الله عنه ، قال : هلك أبي وترك سبع بنات ـ أو تسع بنات ـ فتزوجت امرأة ثيبا . فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تزوجت يا جابر ؟ فقلت : نعم . فقال : بكرا أم ثيبا ؟ قلت : بل ثيبا . قال : فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ، وتضاحكها وتضاحكك ؟ قال فقلت له : إن عبد الله هلك وترك بنات ، وإني كرهت أن أجيئهن بمثلهن ، فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن . فقال " بارك الله لك ، أو خيرا ".(1/36)
65- وعنه ، رضي الله عنه ، قال : أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت على ناضح لنا سَوْء ، فقلت : لا يزال لنا ناضح سوء ، يا لهفاه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" تبيعُنيه يا جابر ؟ قلت بل هو لك يا رسول الله ، قال :" اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، قد أخذته بكذا وكذا ، وقد أعرتك ظهره إلى المدينة . فلما قدمت المدينة ، هيّأته ، فذهبت به إليه ، فقال : يا بلال أعطه ثمنه . فلما أدبرت دعاني فخفت أن يرده ، فقال : هو لك .
66- وعنه ، رضي الله عنه ، مختصرا ، قال : لقد استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة .
__________________________________________________
= باب (46) رقم (5443)، والنسائي 6/244، 245، 246 كتاب الوصايا : باب الوصية بالثلث ، وباب قضاء الدين قبل الميراث ، وابن حبان في صحيحه رقم (2152ـ موارد )، وأبو بكر الفريابي في دلائل النبوة ص84 رقم (49) ، والطبراني في الأوسط 1/410 رقم (730) .
64- البخاري في صحيحه (9/423 ـ فتح ) كتاب النفقات : باب عون المرأة زوجها في ولده رقم (5367)، وفي 11/194 كتاب الدعوات : باب الدعاء للمتزوج رقم (6387) ، وأحمد في المسند 3/362، 374 .
65- النسائي 7/299 في البيوع : باب البيع يكون فيه الشرط فيصح البيع والشرط .
66- الترمذي في سننه (3851) في المناقب : باب مناقب جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، وقال الترمذي : وهذا حديث حسن غريب ، والنسائي في فضائل الصحابة ص43 =
39
جرير بن عبد الله البجلي
67- عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : ما حجبني رسول الله صلى اله عليه وسلم منذ أسلمت . وما رآني إلا تبسم في وجهي .
وفي رواية : ولقد شكوت إليه : أنّي لا أثبت على الخيل ، فضرب بيده في صدري ، وقال :" اللهم ثبته ، واجعله هاديا مهديا ".
أبو قتادة الأنصاري(1/37)
68- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر له ، فعطشوا فانطلق سرعان الناس ، فلزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ، فقال :" حفظك الله بما حفظت به نبيك ".
69- وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذ تأخر عن الراحلة ، فدعمته بيدي ، حتى استيقظ ،
__________________________________________________
= رقم (144) ، والطبراني في المعجم الصغير 2/87 رقم (832).
وانظر : وجامع الأصول (6628)، سير النبلاء 3/190، وتحفة الأحوذي 10/351 .
67- البخاري في صحيحه 6/179 كتاب الجهاد والسير : باب حرق الدور والنخيل رقم (3020) ، وفي باب من لا يثبت على الخيل 6/187 رقم (3035، 3036)، وفي 10/519 كتاب الأدب : باب التبسم والضحك رقم (6089، 6090)، وأخرجه في الأدب المفرد ص78ـ 79 ، باب التبسم . ومسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة : باب من فضائل جرير بن عبد الله رضي الله عنه 4/1925 رقم (2475) ، والنسائي في فضائل الصحابة ص60 رقم (198) ، والترمذي في سننه رقم (3822) في المناقب : باب مناقب جرير بن عبد الله البَجَلي ، وابن ماجه رقم (159)، وأحمد 4/359 ، 365 بعضه ، والديلمي في الفردوس 1/501 رقم (2049) .
وانظر : جامع الأصول رقم (6615) ، سير النبلاء 2/533 .
68- أبو داود ، من حديث أبي هريرة . وانظر : جامع الأصول رقم (6605) .
69- أخرجه الطبراني في المعجم الصغير 2/296 رقم (1194)، وفي الكبير =
40
فقال :" اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة . ما أرانا إلا قد شققنا عليك ".
70- وعنه رضي الله عنه ، قال : أغار المشركون على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم . فركبت فأدركتهم وقتلت مسعدة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآني :" أفلح الوجه . اللهم اغفر له ـ ثلاثا ـ ونفلني سلبه ".(1/38)
وفي رواية : قال :" اللهم بارك له في شعره وبشره ، أفلح وجهك ، قتلت مسعدة ؟ قلت : نعم . قال : فما هو الذي بوجهك ؟" قلت : سهم رميت به . قال : فادن مني . فبصق عليه ، فما ضرب علي قط ولا قاح .
أسامة بن زيد
رضي الله عنهما
71- عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس إلى المدينة ، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أُصمت فلم يتكلم أصلا . فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يديه علي ويرفعهما ، فعرفت أنه يدعو لي .
__________________________________________
= 3/239رقم (3271)، عن أبي قتادة ، قال الهيثمي في الزوائد 9/363 : فيه من لم أعرفهم .
ـ وأخرجه مسلم (682)، وأحمد في مسنده 5/298 ، 298، 320 من حديثه ، مطولا .
وانظر : سير أعلام النبلاء 2/453ـ 454 .
70- الطبراني في الصغير 2/296 رقم (1195) ، والحاكم في المستدرك 3/480 .
قال الهيثمي في الزوائد : وفيه من لم أعرفهم .
وانظر : مغازي الواقدي 2/544 ، 545 ، الاستيعاب 12/89 ، الإصابة 11/303 .
71- الترمذي رقم (3819) في المناقب : باب مناقب أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، وقال : هذا حديث حسن غريب ، وأحمد في المسند 5/201 ، وفي فضائل الصحابة رقم (1526) ، والطبراني في الكبير 1/377 رقم (160) ، وأبو القاسم البغوي في مسند أسامة بن زيد ص45 رقم(4) بإسناد حسن كما أفاده محقق المسند . وانظر : جامع الأصول 9/39 رقم (6573) .
41
أسامة بن زيد والحسن بن علي
رضي الله عنهم
72- عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذه والحسن بن علي ، فيقول :" اللهم إني أحبهما فأحبهما " .
وفي رواية " كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ، ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ، ثم يضمنا ، ثم يقول :" اللهم إني أرحمهما فارحمهما ".
الحسن والحسين
رضي الله عنهما(1/39)
73- عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والحسن بن علي على عاتقه ، يقول :" اللهم إني أحبه فأحبه ".
___________________________________________
72- البخاري في صحيحه : كتاب فضائل الصحابة ، باب ذكر أسامة بن زيد 7/110رقم (3735)، وباب مناقب الحسن والحسين 7/119رقم (3747)، وأحمد في المسند 5/205، 210، والنسائي في "فضائل الصحابة " رقم (68، 80، 81)، وانظر : تحفة الأشراف رقم(102)، والبغوي في شرح السنة 14/143، وفي " مسند أسامة بن زيد " رقم(7 و 8)، وابن سعد في الطبقات 4/62 ، وابن حبان في صحيحه 9/55 ـ 56 ، والطبراني في الكبير 3/47 رقم (2642)، والبيهقي في السنن الكبرى 10/233 ، وفي الآداب ص11 رقم (16) .
وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 2/497 و 3/250 .
73- البخاري في صحيحه كتاب فضائل الصحابة : باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما 7/119 رقم (3749)، وفي " الأدب المفرد " ص33 ، ومسلم في فضائل الصحابة : باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما 4/1883 رقم (2422) ، الترمذي في سننه كتاب المناقب : باب مناقب الحسن والحسين رقم (2770) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، النسائي في فضائل الصحابة ص19 رقم (60) ، وأحمد في المسند 4/283، 292 ، والطبراني في …… =
42
74- وعنه ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسنا وحسينا فقال :" اللهم إني أحبهما فأحبهما ".
75- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار ، لا يكلمني ولا أكلمه ، حتى جاء سوق بني قينقاع ، ثم انصرف حتى أتى مخبأ فاطمة ، فقال : أثم لكع ؟ ـ يعني حسنا ـ فظننا أنما تحبسه لأن تغسله ، أو تُلبسه سُخبا ، فلم يلبث أن جاء يسعى ، حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ".
وفي رواية عنه ذكر الحسين بدل الحسن .(1/40)
__________________________________________________
= الأوسط 2/579 رقم (1993)، وفي الكبير (2582، 2583، 2584) والبيهقي في الكبرى 10/233 . من حديث البراء .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/176 : رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/250 .
ـ وأخرجه النسائي في فضائل الصحابة ص19 رقم (62) من حديث أنس بن مالك .
74- أخرجه الترمذي ، وقال : هذا حديث حسن صحيح .
وانظر : جامع الأصول 9/27 رقم (6552) .
75- البخاري في الصحيح كتاب البيوع : باب ما ذكر في الأسواق 4/397 رقم (2122) ، وفي 10/344 كتاب اللباس : باب السخاب للصبيان رقم (5884)، وفي " الأدب المفرد " ص334 و 344 ، ومسلم في فضائل الصحابة : باب فضائل الحسن والحسين 4/1882 رقم (2421) ، النسائي في "فضائل الصحابة" ص19 رقم (61) ، الحميدي في المسند 2/450 رقم (1043). وانظر : جامع الأصول 9/28 رقم (6555) .
ـ وأخرج الحاكم في المستدرك 3/178 من حديثه ، الرواية الثانية .
وقال في 3/177 : وقد روي بإسناد في الحسن مثله ، وكلاهما محفوظان .
43
76- وفي رواية عنه ، رضي الله عنه ، قال : سمع أذناي هاتان ، وبصر عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيديه جميعا بكفي الحسن أو الحسين صلوات الله عليهما ، وقدميه على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" ارقه " قال : فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إفتح فاك " ثم قبله ، ثم قال :" اللهم أحبه فإني أحبه ".
77- وعنه في أخرى " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن :" اللهم إني أحبُه ، فأَحبه ، وأحب من يحبه ". قال : وضمّه إلى صدره .(1/41)
78- وعن سعيد بن زيد ، رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهو محتضن الحسن ـ أو الحسين ـ قال :" اللهم إني أحبه ، فأحبه ".
79- وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة . فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت
_________________________________________________
76- أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ص78 ، وابن السني في اليوم والليلة (421).
وأخرج الحاكم في المستدرك 3/169 نحوه من حديثه .
77- أخرجه ابن ماجه 1/51 في المقدمة : فضل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب رضي الله عنهم (142)، وأحمد في المسند 2/249، 331 ، والبيهقي في الكبرى 10/233 .
وانظر : المعجم الكبير رقم (2651، 2652، 2653)، وسير النبلاء 3/250.
78- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/1/453 ، والطبراني في الكبير 1/152 رقم (351) و 3/31 رقم (2581)، والأوسط 2/207 رقم (1371) من حديث سعيد بن زيد .
وأورده في المطالب العالية (3988) وعزاه لأبي بكر بن أبي شيبة وأبي يعلى .
قال في المجمع 9/176 رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن يحنس وهو ثقة .
79- أخرجه الترمذي في سننه رقم(3772) في المناقب : باب مناقب الحسن والحسين =
44
مشتمل عليه ؟ فكشفه فإذا حسن وحسين على وَرِكَيه . فقال :" هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللهم إني أحبهما فأَحِبَّهُما وأَحِبَّ من يحبهما ".(1/42)
80- عن سعيد بن أبي راشد ، أن يعلى بن مرّة حدثهم أنهم خرجوا مع النّبي صلى الله عليه وسلم ، إلى طعام دعوا له ، فإذا حسين يلعب في السكّة ، قال : فتقدم النّبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ، وبسط يديه ، فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا ، ويضاحكه النّبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه ، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه ، والأخرى في فأس رأسه فقبّله ، وقال :" حسين منّي ، وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط ".
81- وعن يعلى بن مرة : أن الحسن والحسين أقبلا يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أن جاءه أحدهما جعل يده في عنقه ثم جاءه الآخر فجعل يده في عنقه ، فقبل هذا ، ثم قبل هذا . ثم قال :" اللهم إني أحبهما فأحبهما أيها الناس إن الولد مبخلة مجهلة مجبنة وإن آخر وطأة وطئها رب العالمين بوج ".
_________________________________________________
= قال الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول رقم (6556): وهو حديث حسن ، وصححه ابن حبان (2234ـ موارد) والحاكم . وأورده الذهبي في السير 3/251 .
80- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/2/415 ، وابن ماجه في المقدمة : باب في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما 1/51 رقم (144). قال في الزوائد 1/74رقم (55): هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات . وأخرجه الترمذي (3775) مقتصرا على قوله " حسين مني " إلى آخره ... ولم يذكر القصة الأولى ، وقال : حديث حسن . وأحمد 4/172 ، والحاكم 3/177 وصححه ، ووافقه الذهبي . وابن أبي شيبة .
وأورده الذهبي في السير 3/283 .
81- أخرجه ابن ماجه 2/1209 في الأدب : باب بر الوالد والإحسان إلى البنات رقم (3666)، قال في مصباح الزجاجة : إسناده صحيح . وأحمد في المسند 4/172 ، والطبراني في الكبير 3/33 رقم (2587)، والحاكم 3/164 ، وصححه ، وأقره الذهبي . والقضاعي في =
45(1/43)
82- وعن عطاء ، رحمه الله ، أن رجلا أخبره ، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يضم إليه حسنا وحسينا ، يقول :" اللهم إني أُحبهما فأَحبهما ".
أبو هريرة ، وأُمُّه
رضي الله عنهما
83- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام ، وهي مشركة . فدعوتها يوما ، فسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . فقلت يا رسول الله ، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام ، فتأبى علي ، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله تعالى أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اهد أم أبي هريرة . فخرجت مستبشرا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب وقربت منه . فإذا هو مجاف .فسمعت أمي خشف قدمي .
فقالت : مكانك يا أبا هريرة ، وسمعت خضخضة الماء . فاغتسلت ولبست درعها
_________________________________________________
= مسند الشهاب 1/50 رقم (26) ، والرامهرمزي في " أمثال الحديث " ص164 رقم (140) والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص461 هكذا .
وروى الطبراني في الكبير 704/20 قوله " إن آخر وطاة ..." الحديث .
وانظر : سير أعلام النبلاء 3/255 ، المقاصد الحسنة ص453 .
82- أخرجه أحمد في المسند 5/369 .
83- أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ص20 ، ومسلم في صحيحه 4/1939 كتاب فضائل الصحابة : باب من فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه رقم (2491) ، وأحمد في مسنده 2/320 ، والحاكم في المستدرك 2/621 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 19/112/2 .
وأخرجه الديلمي في الفردوس 1/502 (2051) مختصرا .
وانظر : جامع الأصول 12/92ـ93 (8881) ، مشكاة المصابيح (5895) ، شرح السنة 3/307 ، والأربعين في مناقب أمهات المؤمنين ص(92) ، والذهبي في السير 2/593 .
46(1/44)
وعجلت عن خمارها ففتحت الباب ، ثم قالت : يا أبا هريرة ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال : فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وأنا أبكي من الفرح . فقلت يا رسول الله ، أبشر فقد استجاب الله دعوتك . وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله تعالى وقال خيرا . قال : فقلت : يا رسول الله ، أدع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم حبب عبيدك هذا ـ يعني أبا هريرة ـ وأمه إلى عبادك المؤمنين ، وحبب إليهما المؤمنين ".
فما خلق من مؤمن ، يسمع بي ولا يراني ، إلا أحبني .
84- وعنه ، رضي الله عنه ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات . فقلت : يا رسول الله ، ادع الله فيهن بالبركة . فضمّهن ثم دعا لي فيهن بالبركة ، فقال لي : خذهن فاجعلهن في مزودك هذا ـ أو في هذا المِزود ـ كلما أردت أن تأخذ منه شيئا ، فأدخل يدك فيه ، فخذه ولا تنثره نثرا ، فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق في سبيل الله ، وكنا نأكل منه ونطعم ، وكان لا يفارق حِقْوِي هذا حتى كان يومُ قَتْلِ عثمان ، فإنه انقطع .
أبو هريرة ، وزيد بن ثابت ، ورجل
رضي الله عنهم
85- عن محمد بن قيس بن مخرمة ، أن رجلا أتى زيد بن ثابت فسأله عن
_________________________________________________
84- أخرجه الترمذي في سننه ، كتاب المناقب : باب مناقب أبي هريرة رضي الله عنه ، وابن حبان في صحيحه (2150ـ موارد ).
85- أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 19/115/2 ، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/508 وصححه ، وتعقبه الذهبي بقوله : حماد بن شعيب ضعيف .
قال الأرناؤوط : لكنه لم ينفرد به ، فقد تابعه الفضل بن العلاء ، وهو صدوق ، كما قال المؤلف . وانظر : سير النبلاء 2/616 .
47(1/45)
شيء ، فقال : عليك بأبي هريرة ، فإني بينما أنا وهو وفلان في المسجد ، خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ندعو ، ونذكر ربنا ، فجلس إلينا فسكتنا ، فقال :" عودوا للذي كنتم فيه " فدعوت أنا وصاحبي ، قبل أبي هريرة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمّن ، ثم دعا أبو هريرة فقال : اللهم إني أسألك ما سألك صاحباي هذان ، وأسألك علما لا ينسى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" آمين ". فقلنا يا رسول الله : ونحن نسأل الله علما لا ينسى ، قال : " سبقكما الغلام الدوسي ".
86- وفي رواية ، مختصرا ، أن أبا هريرة دعا لنفسه : اللهم إني أسألك علما لا ينسى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" آمين ".
حذيفة بن اليمان ، وأُمُّه
رضي الله عنهم
87- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : سألتني أمي متى عهدك برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت : مالي به عهد منذ كذا وكذا ، فنالت مني ، فقلت : دعيني آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولك فأتيته ، فصليت معه المغرب ، ثم قام يصلي حتى صلى العشاء ثم انفتل فتبعته ، فسمع صوتي ، فقال : من هذا ، حذيفة ؟ قلت : نعم ، قال : ما حاجتك ؟ غفر الله لك ولأمّك . قال : إن هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ، ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ".
_________________________________________________
86- عزاه الذهبي في السير2/628 للنسائي، والحافظ في الإصابة 12/74وجوّد إسناده .
87- الترمذي (3673) المناقب ، مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما ، باب …(110) وقال : حسن غريب . أحمد في المسند 5/391، 392، بإسناد صحيح . =
48
أبو طلحة ، وأمّ سليم
رضي الله عنهما(1/46)
88- عن أنس رضي الله عنه قال : كان ابن لأبي طلحة يشتكي ، فخرج أبو طلحة . فقبض الصبي . فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل ابني ؟ قالت أم سليم : هو أسكن مما كان . فقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها . فلما فرغت قالت : واروا الصبي . فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره . فقال :" أعرستم الليلة " قال : نعم ، قال : اللهم بارك لهما " فولدت غلاما
_________________________________________________
= الخطيب 6/372. الطبراني في الكبير 3/37(2606، 2609) والأوسط . الحاكم 3/151، 381 . ابن حبان(2229) مختصرا. ابن عساكر في تاريخ دمشق(4/255/1). النسائي في فضائل الصحابة ص58رقم(193)ص76رقم(260). الذهبي في السير 3/252. من حديث حذيفة .
ـ وعزاه السيوطي (1/106ـ 93 ـ فيض ) لابن عساكر عن حذيفة ورمز لصحته .
قال المناوي : ورواه عنه أيضا النسائي خلافا لما أوهمه صنيع المؤلف من أنه لم يخرجه أحد من الستة ورواه بمعناه الحاكم وقال صحيح ، وأقره الذهبي .
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 7/132 : الحاكم من حديث حذيفة بسند جيد .
ـ وانظر : جامع الأصول 9/126 (6673) .
88- البخاري في الجنائز : باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة 3/135، 137، وفي 9/501 في العقيقة : باب تسمية المولود غداة يولد لمن يعق عنه وتحنيكِه رقم (5470) ، ومسلم 3/1690 في الآداب : باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى صالح يحنكه (2144) ، وفي فضائل الصحابة : باب من فضائل أبي طلحة الأنصاري رقم (2144) . وأبو داود ، كما في جامع الأصول (157). وأحمد 3/105، 106، 181، 183، 196، 288 ، وابن سعد في الطبقات 8/431 ، 433، 434، وعبد بن حميد في المنتخب رقم (1240)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (618)، والبيهقي في الكبرى 4/66 .
ـ وأخرجه ابن حبان في صحيحه (735 ـ موارد ) من حديثه ، مطولا .
49(1/47)
فقال لي أبو طلحة : احمله حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وبعث معه بتمرات فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال :" أمعه شيء ؟" قالوا نعم ، تمرات . فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في في الصبي . ثم حنكه وسماه عبد الله .
سراقة بن مالك
رضي الله عنه
89- عن البراء بن عازب ، رضي الله عنهما ، قال : جاء أبو بكر إلى أبي في منزله . فاشترى منه رحلا . فقال لعازب : ابعث معي ابنك يحمله معي إلى منزلي . فقال لي : احمله فحملته . وخرج أبي معه ينتقد ثمنه . فقال له أبي : يا أبا بكر كيف صنعتما ليلة أسريت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال نعم . أسرينا ليلتنا كلها ، حتى قام قائم الظهيرة . وخلا الطريق فلا يمر فيه أحد ، حتى رفعت لنا صخرة طويلة لها ظل لم تأت عليه الشمس بعد . فنزلنا عندها . فأتيت الصخرة فسويت بيدي مكانا ينام فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظلها ، ثم بسطت عليه فروة ، ثم قلت : نم يا رسول الله ، وأنا أنفض لك ما حولك . فنام وخرجت أنفض ما حوله . فإذا أنا براع مقبل بغنمه إلى الصخرة ، يريد منها الذي أردنا فلقيته . فقلت لمن أنت يا غلام ؟ فقال : لرجل من أهل المدينة . فقلت : أفي غنمك لبن ؟ قال : نعم . قلت : أفتحلب لي ؟ قال : نعم . فأخذ شاة . فقلت له : أنفض الضرع من الشعر والتراب والقذى ـ قال : فرأيت البراء يضرب بيده على
_________________________________________________(1/48)
89- البخاري في صحيحه كتاب المناقب : باب علامات النبوة في الإسلام 6/719 (3615) ، وكتاب فضائل الصحابة : باب مناقب المهاجرين وفضلهم 7/10ـ11، (3652) ، وفي 7/266 مناقب الأنصار : باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة رقم (3917) ، وأخرجه في 10/72 كتاب الأشربة : باب شرب اللبن رقم (5607) مختصرا ، ومسلم في الزهد والرقائق : باب في حديث الهجرة 4/2309 رقم (75) .
50
الأخرى ينفض ـ فحلب لي في قصب معه كثبة من لبن . قال : ومعي إداوة أرتوي فيها للنبي صلى الله عليه وسلم ، ليشرب منها ويتوضأ . قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وكرهت أن أوقظه من نومه . فوافقته قد استيقظ . فصببت على اللبن من الماء حتى برد أسفله . فقلت : يا رسول الله ، إشرب من هذا اللبن . قال : فشرب حتى رضيت . ثم قال : ألم يإن الرحيل ؟ قلت : بلى . قال فارتحلنا بعد ما زالت الشمس ، وأتبعنا سراقة بن مالك ، ونحن في جَلْد من الأرض . فقلت : يا رسول الله ، أُتينا . فقال : لا تحزن إن الله معنا . فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه إلى بطنها ـ أرى ـ فقال : إني قد علمت أنكما قد دعوتما علي ، فادعو الله لي ، والله لكما أن أرد عنكما الطلب ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنجا . فرجع لا يلقي أحدا إلا قال : كفيتم ما ههنا . فلا يلقي أحدا إلا رده . قال : ووفى لنا ".
عامر بن الأكوع
رضي الله عنه
90- عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، فسرنا ليلا فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع :
_________________________________________________(1/49)
90- البخاري في صحيحه (7/530 ـ فتح ) المغازي : باب غزوة خيبر رقم (4196) ، وفي 10/553 كتاب الأدب : باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه رقم (6148)، وفي 11/139 كتاب الدعوات : باب قول الله تبارك وتعالى { وصلّ عليهم } رقم (6331) ، وفي 12/227 كتاب الديّات : باب إذا قتل نفسه خطأ فلا دية له رقم (6891) ، ومسلم في صحيحه 3/1427 كتاب الجهاد والسير : باب غزوة خيبر رقم (1802،1807)، وأبو داود في سننه : كتاب الجهاد ، باب الرجل يموت بسلاحه رقم (2538)، والنسائي ، وأحمد في مسنده 4/47، 48 ، 52 ، وابن سعد في الطبقات 2/111 من حديث سلمة .… =
51
ألا تسمعنا من هنيّاتك ؟ وكان عامر رجلا شاعرا ، فنزل يحدو بالقوم ، ويقول :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا … ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فدا لك ما اقتفينا… وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقيَنّ سكينة علينا إنا إذا صيح بنا أتينا
وبالصياح عوّلوا علينا(1/50)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من هذا السائق "؟ فقالوا : عامر ابن الأكوع . قال :" يرحمك الله ". قال رجل من القوم وجبت يا رسول الله لولا متعتنا به ؟ قال : فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم أوقدوا نيرانا كثيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" النيران على أي شيء يوقدون "؟ قالوا : على لحم . قال :" على أي لحم "؟ قالوا : الحمر الأنسية . قال النبي صلى الله عليه وسلم :" أهريقوها واكسروها ". فقال رجل : يا رسول الله ، أونهريقها ونكسرها ؟ قال :" أوذاك ". فلما تصاف القوم كان سيف عامر فيه قصر ، فتناول به يهوديا ليضربه ، ويرجع ذباب سيفه ، فأصاب ركبته ، فمات منها . فلما قفلوا ، قال سلمة رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم شاحبا شاكيا . قال : سلمة ـ وهو آخذ بيدي ـ قال :" ما لك ؟" فقلت له : فداك أبي وأمي ، زعموا أن عامرا حبط عمله . قال :" ومن قاله "؟ قال : قلت : قاله فلان وفلان وأسيد بن حضير . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كذب من قاله ، إن له لأجرين ، وجمع بين اصبعيه ، إنه لجاهد مجاهد قلّ عربي مشى بها مثله ".
_________________________________________________
= ـ ورواه البخاري في التاريخ الكبير 3/1/312 ، وابن أبي عاصم في" كتاب الديّات " رقم (247) من حديثه ، مختصرا .
وانظر : جامع الأصول رقم (6115) ، وعون المعبود 7/212 رقم (2521) .
52
أبو موسى وأبو عامر
الأشعريان
رضي الله عنهما(1/51)
91- عن أبي موسى الأشعري ، رضي الله عنه ، قال : لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس . فلقي دريد ابن الصّمّة ، فقتل دريد ، وهزم الله أصحابه . قال أبو موسى : وبعثني مع أبي عامر ، فرمي أبو عامر في ركبته ، رماه جُشميّ بسهم ، فأثبته في ركبته ، وانتهت إليه ، فقلت يا عمّ ، من رماك ؟ فأشار إلى أبي موسى ، فقال : ذاك قاتلي الذي رماني ، فقصدت له فلحقته . فلما رآني ولّى فأتبعته وجعلت أقول له : ألا تستحي ؟ ألا تثبت ؟ فكف ، فاختلفنا ضربتين بالسيف ، فقتلته ، ثم قلت لأبي عامر : قتل الله صاحبك . قال : فانزع هذا السهم . فنزعته ، فنزى منه الماء ، فقال : يا ابن أخي ، أقرئ النبي صلى الله عليه وسلم السلام ، وقل له : يستغفر لي ، واستخلفني أبو عامر على الناس . فمكث يسيرا ثم مات ، فرجعت ، فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته على سرير مرمل ، وعلى فراش قد أثر رمال السرير بظهره وجنبيه ، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر ، وقال : قل له يستغفر لي . فدعا بماء ، فتوضأ ، ثم رفع يديه ، وقال :" اللهم اغفر لعبيدك أبي عامر ، ورأيت بياض إبطيه ثم قال اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ، أو من الناس ". فقلت : ولي فاستغفر ، قال :" اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما ."
قال أبو بردة : إحداهما لأبي عامر ، والأخرى لأبي موسى .
_________________________________________________(1/52)
91- البخاري في الصحيح (11/191 ـ فتح ) في الدعوات : باب الدعاء عند الوضوء رقم (6383) ، وفي 6/94 كتاب الجهاد والسير : باب نزع السهم من البدن رقم (2884) مختصرا ، وفي 7/637 كتاب المغازي : غزوة أوطاس رقم (4323) بطوله ، وأخرجه في "التاريخ الصغير" 1/50 . ومسلم في الصحيح 4/1943 كتاب فضائل الصحابة : باب من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين رضي الله عنهما رقم(2498)، وأحمد في المسند 4/214 . …… =
53
أبو مالك الأشعري
رضي الله عنه
92- عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغه ، دعا له ، اللهم صل على عبيد ، أبي مالك ، واجعله فوق كثير من الناس .
قلت : تقدم خبر الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لعبيد أبي عامر الأشعري بهذا الدعاء ، فلعل من بلّغ أبا مالك ظنه المقصود .
عبد الرحمن بن سمرة
رضي الله عنه
93- عن عبد الرحمن بن سمرة ، رضي الله عنه ، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم :" أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي " قال : وما هم ؟ يا رسول الله قال :" من دخل عليهم فصدقهم ، وأعانهم على جورهم ، فليس مني ، ولا يرد عليّ الحوض ، إعلم يا عبد __________________________________________________
= ـ وأخرج أحمد في المسند 4/412 بعضه عن أبي وائل عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اجعل عبيدا أبا عامر فوق أكثر الناس يوم القيامة ". قال : فقُتِل عبيد يوم أوطاس ، وقَتَلَ أبو موسى قاتلَ عبيد . قال أبو وائل : وإني لأرجو أن لا يجمع الله عز وجل بين قاتل عبيد وبين أبي موسى في النار .
ـ وأخرج الديلمي في الفردوس 1/504 رقم (2062) منه قوله " اللهم اجعل عبيدك أبا عامر يوم القيامة فوق أكثر الناس ".
وانظر : جامع الأصول 9/286 رقم (6163)، سير أعلام النبلاء 2/381 ، وكنز العمال رقم (33601) وعزاه لابن سعد والطبراني .
92- أخرجه أحمد في المسند 5/343 .(1/53)
93- أخرجه الحاكم في المستدرك 4/126 ، وقال : صحيح ، ووافقه الذهبي .
54
الرحمن أن الصيام جنّة ، والصلاة برهان ، يا عبد الرحمن إن الله أبى أن يدخل الجنة لحما نبت من سحت ، فالنار أولى به .
كعب بن عجرة الأنصاري
رضي الله عنه
94- عن كعب بن عجرة رضي الله عنه ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا كعب أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي " قلت : يا رسول الله ، وما ذاك ؟ قال :" من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس مني ، ولست منه ، ولن يرد عليّ الحوض ، ومن لم يدخل عليهم ، ولم يصدقهم بكذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، فذاك مني ، وأنا منه وسيرد عليّ الحوض . لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ، وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به . الناس غاديان فبائع نفسه فموبقها ، وفادٍ نفسه فمعتقها ، والصلاة برهان ، والصوم جنة والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار ".
_________________________________________________
94- أخرجه الترمذي في سننه ، وقال : حديث صحيح غريب ، والنسائي ، والطبراني في الصغير 1/374 رقم (625) ، وفي الأوسط 3/325 رقم (2751) من حديث كعب .
ـ وأخرجه أحمد في مسنده 3/321، 399 ، والدارمي رقم (2779) ، وعبد بن حميد في المنتخب ص345 رقم (1138)، وعبد الرزاق في المصنف 11/345 رقم (20719)، والحاكم في المستدرك 1/79 و 3/480 و 4/127، 422 . من حديث جابر رضي الله عنه .
وانظر : تحفة الأحوذي 6/537 ، وأحوال الميت لابن حجر رقم (45) .
55
عكاشة بن محصن(1/54)
95- عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجلان والنبي ليس معه أحد ، إذ رفع لي سواد عظيم ، فطننت أنهم أمتي ، فقيل لي : هذا موسى وقومه . ولكن انظر إلى الأفق ، فنظرت فإذا سواد عظيم ، فقيل لي انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم . فقيل لي : هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب . ثم نهض فدخل منزله . فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب . فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم : فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ، ولم يشركوا بالله شيئا ـ وذكروا أشياء ـ فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما الذي تخوضون فيه ؟ فأخبروه ، فقال : هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ، فقام عكاشة بن محصن ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : أنت منهم . ثم قام آخر ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : سبقك بها عكاشة .
وفي رواية نحوه ، وفيها " فقام إليه عكاشة بن محصن ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : اللهم اجعله منهم . ثم قام إليه رجل آخر ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : سبقك بها عكاشة .
_______________________________________________________________(1/55)
95- البخاري (10/163 ـ فتح ) كتاب الطب : باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتو ، رقم (5705) ، وباب من لم يرق ، رقم (5752) . وفي الرقاق : باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب 11/413(6541) . ومسلم 1/199 في الإيمان : باب الدليل على دخول طوائف من المؤمنين الجنة بغير حساب ولا عذاب رقم (374، 375). والترمذي 4/49(2563) كتاب صفة القيامة باب (14). وأحمد في المسند 1/271، 321، قال أحمد شاكر (2448) إسناده صحيح . وابن أبي الدنيا في التوكل على الله رقم(40). والبيهقي في الآداب ص291رقم(884)، والطبراني في الكبير 12/40(12409). عن ابن عباس .
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 9/341 من حديثه ، مختصرا .
56
96- عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " يدخل من أمتي الجنة زمرة ـ وهم سبعون ألفا ـ تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر . قال أبو هريرة : فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه ، فقال : يا رسول الله ، أدع الله أن يجعلني منهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اجعله منهم . ثم قام رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ادع الله عز وجل أن يجعلني منهم . فقال : سبقك بها عكاشة .
97- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" عرضت عليّ الأمم بالموسم أيام الحج ، فأعجبني كثرة أمتي قد ملأوا السهل والجبل ، قالوا : يا محمد أرضيت ؟ قال : نعم أي ربي ، قال : فإن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، وهم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، _________________________________________________(1/56)
96- أخرجه البخاري في الصحيح 10/287 كتاب اللباس ، باب البرود والحبر والشملة رقم (5811) . 11/406 كتاب الرقاق ، باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب رقم (6542) . ومسلم في الإيمان 1/197 (216) الإيمان باب (94) الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب . وأحمد في مسنده 2/302 ، 351 ، 400 ، 456 ، 502) .النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 10/66 . والدارمي في السنن 2/422 كتاب الرقاق (20) باب (86) يدخل الجنة سبعون ألفا من أمتي بغير حساب (2807)، وابن المبارك في المسند ص67 رقم (107)، وأبو يعلى (5339 ، 5340) . والبزار (3538 ـ كشف) . والطبراني في الكبير (10/5 رقم 9765 ، 9770) . وأبو نعيم في الحلية 8/184 ، وفي " صفة الجنة " ص88ـ89 (245 ، 246 ، 247) . والبيهقي 9/341 .
قال الهيثمي في المجمع 10/405 ، 406) : رواه أحمد بأسانيد ، والبزار أتم منه ، والطبراني وأبو يعلى باختصار كثير ، وأحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح .
وانظر : جامع الأصول (6739). معجم الأحديث القدسية الصحيحة رقم (122) .
97- أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص265 . وأحمد في مسنده 1/401، 403 418، 420، 454) مختصرا ومطولا . وأبو يعلى 247/2 باختصار كثير . وعبد الرزاق =
57
وعلى ربهم يتوكلون . قال عكاشة : فادع الله أن يجعلني منهم . قال : اللهم اجعله منهم . فقال رجل آخر : ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : سبقك بها عكاشة .(1/57)
98- وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ، قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت رجة الناس ، وهم يقولون : آية . ونحن يومئذ فازغ ، فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي للناس . فقلت لعائشة : ما للناس ؟ فأشارت بيدها إلى السماء . قالت : فصليت معهم ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فرغ من سجدته الأولى . قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قياما طويلا حتى رأيت بعض من يصلي ينتضح بالماء ، ثم ركع ، فركع ركوعا طويلا ، ثم قام ولم يسجد ، قياما طويلا ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا ، وهو دون ركوعه الأول ، ثم سجد ، ثم سلم وقد تجلت الشمس ، ثم رقى المنبر ، فقال :" يا أيها الناس ، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك ، فافزعوا إلى الصلاة ، وإلى الصدقة ، وإلى ذكر الله ، يا أيها الناس ، إنه لم يبق شيء لم أكن رأيته ، إلا وقد رأيته في مقامي هذا ، وقد أريتكم تفتنون في قبوركم ، يسأل أحدكم ما كنت تقول ، وما كنت تعبد ، فإن قال : لا أدري ، رأيت الناس يقولون شيئا فقلته ، ويصنعون شيئا فصنعته ، قيل له : أجل على الشك عشت ، وعليه مت ، هذا مقعدك من النار . وإن قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله . _________________________________________________
= في المصنف (19519). والبزار 1/238 ـ 239. وابن حبان في صحيحه (2644، 2645، 2646) ، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه .
قال في المجمع 1/406 : وأحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح .
وقال أيضا 9/305 : ورجالهما في المطول رجال الصحيح .
وصحح الحافظ في الفتح11/407 إسناد أحمد .وصححه ابن كثير في تفسيره 1/393 .
ـ وانظر : الحدائق 3/416 . جامع الأصول 8/356(5718) .
98- أخرجه أحمد في المسند 6/355 .
58(1/58)
قيل : على اليقين عشت ، وعليه مت ، هذا مقعدك من الجنة . وقد رأيت خمسين ـ أو سبعين ـ ألفا يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر ". فقام إليه رجل ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال :" اللهم اجعله منهم . أيها الناس إنكم لن تسألوني عن شيء حتى أنزل إلا أخبرتكم به ". فقام إليه رجل ، فقال : من أبي ؟ قال :" أبوك فلان ". الذي كان ينسب إليه .
قلت : والرجل الأول ، هو عكاشة بن محصن رضي الله عنه ، كما جاء صريحا ، في حديث أبي هريرة المتقدم .
عمرو بن العاص
رضي الله عنه
99- عن علقمة بن رِمْثة البَلَوي ، أنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين . ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ ، فقال : " رحم الله عمرا " قال فتذاكرنا كل انسان اسمه عمرو ، فنعس ثانيا فاستيقظ ، فقال :" رحم الله عمرا " فنعس الثالثة ثم استيقظ ، فقال : رحم الله عمرا " فقلنا من عمرو يا رسول الله ؟ قال :" عمرو بن العاص " قالوا : ما باله ؟ قال :" ذكرته إني كنت إذا ندبت الناس إلى الصدقة ، فجاء بالصدقة فأجزل ،
فأقول له : من أين لك هذا ؟ فيقول من عند الله ، وصدق عمرو إن لعمرو خيرا كثيرا . قال زهير : فلما كانت الفتنة قلت أتبع هذا الذي قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما قال فلم أفارقه .
_________________________________________________
99- ابن سعد في الطبقات 7/499، والحاكم 3/455 ، وقال صحيح ، ووافقه الذهبي .
59
خالد بن الوليد
رضي الله عنه(1/59)
100 - عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فأمر المنادي أن ينادي : الصلاة جامعة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثاب خبر ، ثاب خبر ، ثاب خبر ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي ، إنهم انطلقوا حتى إذا لقوا العدو ، لكن زيد أصيب شهيدا ، فاستغفروا له ، ثم أخذ اللواء جعفر فشد على القوم ، فقتل شهيدا أنا أشهد له بالشهادة ، فاستغفروا له ، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة ، فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدا ، فاستغفروا له ، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضبعيه وقال : اللهم هذا سيف من سيوفك ، فانتصر به ، فيومئذ سمي خالد سيف الله .
101- عن عبد الله بن أزهر قال جرح خالد بن الوليد يوم حنين فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام وهو يقول من يدل على رحل خالد بن الوليد ؟ فخرجت أسعى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول : من يدل على رحل خالد بن الوليد . حتى أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستند إلى رحل أصابته جراحة فجلس رسول الله صلى الله عيه وسلم عنده ودعا له وقال وأري فيه ونفث عليه .
_________________________________________________
100- النسائي في فضائل الصحابة ص 18 رقم (56) ص 43 ـ 44 رقم (145) ، ص53 رقم (177). وأحمد في المسند 5/299، 301 ، وابن سعد في الطبقات 7/395 .
101- الحميدي في المسند 2/398 (897) .
60
حكيم بن حزام
رضي الله عنه
102- عن حكيم بن حزام ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه بدينار يشتري له به أضحية . فاشترى كبشا بدينار ، وباعه بدينارين . فرجع فاشترى اضحية بدينار . فجاء بها وبالدينار الذي استفضل من الأخرى . فتصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدينار ، ودعا أن يبارك له في تجارته ".
عروة البارقي(1/60)
103- عن شبيب بن غرقدة السلمي الكوفي قال سمعت أهل الحجاز يتحدثون عن عروة البارقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري به شاة . فاشترى له شاتين . فباع احداهما بدينار . فجاء بشاة ودينار فدعا له بالبركة في بيعه . فكان لو اشترى التراب ربح فيه .
وفي رواية فقال له : بارك الله لك في صفقة يمينك . وكان يخرج بعد ذلك إلى كناسة الكوفة فيربح الربح العظيم .
________________________________________________________________
102- أبو داود في سننه 3/256 كتاب البيوع باب في المضارب يخالف (3386) ، والترمذي في البيوع : باب رقم (34) حديث رقم (1275، 1276)، والطبراني في الكبير 3/205 رقم (3133، 3134)، والبيهقي في الصغرى 2/318 (2151) وأعله بالإنقطاع .
وانظر : جامع الأصول (9232)، ولم يعزه للترمذي ، وعون المعبود 9/241 (3370).
103- البخاري في صحيحه 6/731 كتاب المناقب : باب (28) الحديث (3642) . وأبو داود في سننه 3/256 كتاب البيوع باب في المضارب يخالف (3384، 3385) . ورواه الترمذي في البيوع باب الشراء والبيع الموقوفين ، عن أبي لبيد عن عروة البارقي بالرواية الثانية . وابن ماجه 2/803 في الأحكام باب الأمين يتجر فيه فيربح رقم (2402). وأحمد في مسنده 4/375، والبيهقي في السنن الصغرى 2/317 (2150)، والدارقطني في السنن 3/10 .
وانظر : جامع الأصول 11/646 (9271) وعزاه لأبي داود والترمذي ولم يعزه للبخاري .
61
حسان بن ثابت
رضي الله عنه
104- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن عمر مر بحسان ، وهو ينشد الشعر في المسجد ، فلحظ إليه شزرا ، فقال : قد كنت أنشد فيه ، وفيه من هو خير منك ، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال : أنشدك بالله : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" أجب عني ، اللهم أيده بروح القدس ؟ فقال : اللهم نعم " .
_________________________________________________(1/61)
104- البخاري 6/351 في بدء الخلق : باب ذكر الملائكة الحديث (3212) ، ومسلم في فضائل الصحابة باب فضائل حسان 4/1933 (2485)، وأحمد 2/269 و 5/222 ، والنسائي في اليوم والليلة رقم (171، 172)، والطبراني في الكبير 4/37 رقم (3580) .
وأخرجه أبو داود في سننه 4/303 كتاب الآداب باب ما جاء في الشعر (5013) عن ابن المسيب مرسلا إلى قوله خير منك ، ورقم (5014) عنه ، عن أبي هريرة إلى قوله خير منك .
وأخرجه الحميدي 2/470 (1105) والنسائي 2/48 كتاب المساجد : باب الرخصة في انشاد الشعر الحسن في المسجد ، والبيهقي في الكبرى 2/448 و 10/237 ، عن ابن المسيب مرسلا بتمامه .
ـ وأخرجه البخاري في صحيحه 10/562 كتاب الأدب : باب هجاء المشركين رقم (6152) ، وأحمد في المسند 5/222 ، والطبراني في الأوسط 1/386 (672) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع حسان يقول يا أبا هريرة نشدتك الله ... فذكره .
وأورده البيهقي في السنن الصغرى 4/182 (4305) وفي الكبرى 10/237.
ـ وانظر : جامع الأصول (3227) ، الحدائق 1/522 ، عون المعبود 13/356 (4992، 4993)، سير أعلام النبلاء 2/513 .
ـ وأخرجه البخاري في الصحيح 1/652 كتاب الصلاة : باب الشعر في المسجد الحديث رقم (453) من حديث عبد الرحمن بن عوف .
62
105- وعن جابر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان :" أهجهم ـ أو هاجهم ـ اللهم أيده بروح القدس ".
106- وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم أيده بروح القدس ما نافح عن نبيك ".
أبو أمامة الباهلي
رضي الله عنه
107- عن أبي أمامة ، رضي الله عنه ، قلت : يا رسول الله ، أدع الله لي بالشهادة ، فقال :" الللهم سلمهم وغنمهم ". فغزونا فسلمنا وغنمنا . وقلت : يا رسول الله ، مرني بعمل . قال :" عليك بالصوم فإنه لا مثل له ". فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلقون إلا صياما .(1/62)
108- وعن أبي مرزوق ، قال : قال أبو أمامة ، رضي الله عنه : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأيناه قمنا . قال :" فإذا رأيتموني ، فلا تقوموا كما يفعل العجم ، يعظم بعضهم بعضا ". قال : كأنا اشتهينا أن يدعو لنا فقال :" اللهم اغفر لنا وارحمنا ، وارض عنا ، وتقبل منا ، وأدخلنا الجنّة ،
_________________________________________________
105- أخرجه البزار في مسنده ، كما في كشف الأستار 2/455 رقم (2098) .
قال الهيثمي في المجمع 8/124 : رواه البزار ، وإسناده حسن .
106- أخرجه أبو داود (5015) والترمذي (3003، 3004)، وقال : حسن غريب صحيح ، والطبراني في الكبير 4/37 رقم (3580) .
107- أخرجه أحمد في مسنده 5/248، 249، 255، 258 ، والطبراني في الكبير (7463) ، وابن حبان في صحيحه (929) .
ـ وأخرجه ابن خزيمة (1893) ، والنسائي 4/165، والحاكم 1/421، وابن حبان (930) من حديثه ، مختصرا . وانظر : سير أعلام النبلاء 3/360 .
108- أخرجه أحمد في المسند 5/256 .
63
ونجنا من النار ، وأصلح لنا شأننا كله ".
أنس بن مالك
رضي الله عنه
109- عن أنس رضي الله عنه قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم ، فأتته بتمر وسمن . قال :" أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائم ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة ، فدعا لأم سليم وأهل بيتها . فقالت أم سليم : يا رسول الله إني لي خويصة قال :" ماهي ؟" قالت : خادمك أنس . فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به : اللهم ارزقه مالا وولدا ، وبارك له . فإنني لمن أكثر الأنصار مالا . وحدثتني ابنتي أمينة إنه دفن لصلبي مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة .
_________________________________________________(1/63)
109- البخاري 4/268 ـ فتح ، في الصوم : باب من زار قوما فلم يفطر عندهم ، رقم (1982) ، وفي الأدب المفرد ص34 ـ 35 ، ومسلم 1/457 (660) في المساجد ومواضع الصلاة : باب جواز الجماعة في النافلة ، وفضائل الصحابة : باب من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه 4/1929 رقم (2481) ، وأبو داود في سننه كتاب الصلاة : باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه كيف يقومان 1/166 رقم (606) ، وأحمد 3/108، 188، 217، 248، وعبد بن حميد رقم (1267)، وابن سعد 7/19و 8/429، والطبراني في الأوسط 1/310 رقم (511) .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 6/430 عن أنس ، عن أم سليم رضي الله عنها .
ـ وأخرجه أبو يعلى ، كما في المطالب العالية (3832) من حديثه ، ولفظه " كان فيما دعا لي النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم وآته مالا وولدا "، فما أعلم أحدا أصاب من لين العيش أفضل مما أصبت . ولقد دفنت بكفي هاتين من ولدي أكثر من مائة ، لا أقول لكم فيه ولد ولد ولا سِقط ".
وانظر : عون المعبود 2/317 رقم (594) ، سير أعلام النبلاء 3/398، 399 .
64
110- وفي رواية عنه ، قال : قالت أم سليم : يا رسول الله ، خادمك أنس أدع الله له . فقال :" اللهم أكثر ماله وولده ، وبارك له فيما أعطيته ".
111- وفي أخرى ، قال : جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام فقالت : يا رسول الله ، أنيس أدع الله له . فقال :" اللهم أكثر ماله وولده ، وأدخله الجنّة ". قال : فلقد رأيت اثنتين وأنا أرجو الثالثة .
112- وعن أبي خِلْدة ، خالد بن دينار ، رحمه الله ، قال : قلت لأبي العالية : سمع أنس من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : خدمه عشر سنين ، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين ، وكان فيهما ريحان يجد منه ريح المسك .
_________________________________________________(1/64)
110- البخاري في صحيحه (11/140 ـ فتح ) كتاب الدعوات : باب قول الله تبارك وتعالى { وصلِّ عليهم } ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه رقم (6334)، وباب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه بطول عمره وبكثرة ماله 11/149 رقم (6344)، وباب الدعاء بكثرة المال والولد مع البركة 11/186 رقم (6378، 6379، 6380، 6381) ، ومسلم في فضائل الصحابة : باب من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه 4/1928 رقم (2480) ، النسائي في السنن 2/86 ، وأخرجه في فضائل الصحابة ص56 رقم (187) بسياق فيه زيادات وفيه أنه " دعا لأم سليم ولأهل بيتها " ثم طلبت منه الدعاء لأنس رضي الله عنه ، وفي رقم (188) مختصرا . وأخرجه أحمد في المسند 3/193 ـ 194 مثل رواية النسائي بزياداتها .
ـ وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 3/2/15 عن عبد العزيز بن أبي جميلة الأنصاري ، عن أنس ، ولفظه " إني لأعرف دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فيّ ، يقول : [اللهم بارك ] فيه وفي ماله وولده ". وانظر : جامع الأصول (6633) ، الشفا ـ للقاضي عياض 1/274 .
111- أخرجه مسلم 7/160، والترمذي (3827)، وعبد بن حميد رقم (1255).
112- أخرجه الترمذي رقم (3832) في المناقب : باب مناقب أنس بن مالك .
وقال : حديث غريب . وقال الأرناؤوط في تحقيق جامع الأصول (6637): رجاله ثقات .
وأورده الذهبي في السير 3/400 .
65
أبو أيوب الأنصاري
رضي الله عنه
113- عن سعيد بن المسيب رحمه الله ، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، أنه تناول من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مسح الله عنك يا أبا أيوب ما تكره ".
معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنه
114- عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب ".(1/65)
115- وعن عبد الرحمن بن أبي عميرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية :" اللهم اجعله هاديا مهديا ، واهد به ".
_______________________________________________________________
113- ابن السني في اليوم والليلة رقم(281) وفي إسناده عثمان بن فائد ، وهو ضعيف .
114- ابن حبان (2278ـ موارد )، والديلمي في الفردوس 1/500 رقم (2045) .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/365 : رواه البزار وأحمد 4/127 والطبراني وفيه الحرث ابن زياد ولم أجد من وثقه .ولم يرو عنه غير يونس بن سيف وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف.
كنز العمال (3356) وعزاه لأحمد والطبراني وأبو نعيم في الحلية عن العرباض بن سارية . والحسن بن سفيان بن عرفه في حزبه والبغوي وابن قانع وأبو نعيم وابن عساكر عن ابن عباس . والطيالسي والطبراني وتمام عن عبد الله بن أبي عميرة المزني وابن الجوزي في الواهيات عن أبي هريرة رضي الله عنه .
115- أخرجه البخاري في التاريخ 3/1/340و 4/1/327، والترمذي كتاب المناقب : باب مناقب معاوية بن أبي سفيان 5/687 رقم (3842) وقال : هذا حديث حسن غريب . أحمد 4/216 ، وابن سعد في الطبقات 7/418 ، والطبراني في الأوسط 1/380 رقم (660) .
وانظر : جامع الأصول رقم (6644، 6656) .
66
116- وعن أبي إدريس الخولاني ، رحمه الله ، قال : لما عزل عمر بن الخطاب عُمَيْرَ بن سعد عن حمص وولّى معاوية ، قال الناس : عزل عميرا وولى معاوية ، فقال عمير : لا تذكروا معاوية إلا بخير ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" اللهم اهد به ".
117- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" غفر الله لك يا معاوية وما قرئت ".
118- وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم وفقه للتقوى ، وجنبه الردى ، واغفر له في الآخرة والأولى ـ يعني معاوية .(1/66)
119- وعن وحشي الحبشي ، قال : كان معاوية ردف النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال :" يا معاوية ما يليني منك ؟" قال : بطني ، قال :" اللهم املأه علما وحلما ".
عبد الله بن عباس
رضي الله عنهما
120- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ضمني رسول الله __________________________________________________
116- أخرجه الترمذي في سننه رقم (3842) في المناقب : باب مناقب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما . قال الأرناؤوط في تحقيق جامع الأصول رقم (6657): في سنده عمرو ابن واقد الدمشقي أبو حفص ، وهو متروك .
117- الفردوس 3/99 رقم (4275) ، زهر الفردوس 2/338 .
118- أخرجه الديلمي في الفردوس 1/504 رقم (2063) .
119- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/2/180 .
120- البخاري في صحيحه : كتاب العلم ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم :" اللهم علمه الكتاب 1/204 ، وفي كتاب فضائل الصحابة ، باب ذكر ابن عباس 7/126 =
67
صلى الله عليه وسلم إلى صدره ، وقال :" اللهم علمه الكتاب " .
وفي رواية " الحكمة ".
121- وفي رواية ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" اللهم أعط ابن عباس الحكمة ، وعلمه التأويل ".
122- وفي أخرى ، قال : مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسي ، ودعا لي بالحكمة .
123- وعنه ، رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء فوضعت له وضوءا قال :" من وضع هذا ؟" فأخبر فقال :" اللهم فقهه في الدين ".
وفي رواية بزيادة " وعلمه التأويل " .
_________________________________________________
= رقم (3756) ، والترمذي رقم (3824) في المناقب : باب مناقب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، وابن ماجه 1/58 في المقدمة : فضل ابن عباس رقم (166)، وأحمد 1/359، وابن حبان ، والنسائي في " فضائل الصحابة " رقم (74، 75، 76)، والطبراني في الكبير 10/293 رقم 10588 وفي 11/345 رقم (11961) .(1/67)
وانظر : جامع الأصول 9/64 رقم (6603)، تحفة الأحوذي 10/327 ، الحدائق 1/426 .
121- أخرجه أحمد 1/269 ، والطبراني في الكبير 11/213 رقم (11531).
… ـ وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/365 عن عكرمة ، مرسلا .
122- أخرجه أحمد في المسند 1/214 ، وابن سعد في الطبقات 2/365 .
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 3/2/117 وفيه أيضا (كنى 20) بلفظ " أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له بالحكمة ، مرتين ".
123- البخاري في صحيحه : كتاب الوضوء ، باب وضع الماء عند الخلاء 1/294رقم(143)، ومسلم في صحيحه : كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل عبد الله بن عباس 4/1927 رقم (138) ، وأحمد في مسنده 1/266، 314، 328، 335 ، قال أحمد شاكر : اسناده صحيح ، وابن سعد في الطبقات 2/365 ، والحاكم في المستدرك 3/534 ، والطبراني في الصغير 1/327 رقم (542) ، والأوسط 2/249 رقم (1444)، … =
68
124- وعنه ، رضي الله عنه : أنه رأى جبريل مرتين ، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم مرتين .
طلحة بن البراء
رضي الله عنه
125- عن محمد بن كعب قال : كان طلحة بن البراء رجلا من بني أُنيف أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبايعك على أن تقتل أباك قال فأمسك بيده قال : ثم جاء مرة أخرى فقال أبايعك على أن تقتل أباك فأمسك بيده ثم جاء مرة أخرى فقال : أبايعك على أن تقتل أباك فبايعه فأمره ألا يقتله . قال : ثم إن طلحة اشتكى شكوى فأدنف قال : فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده فرآى به الموت فقال لبعض من عنده إذا نزل به الموت فآذنوني حتى أشهده وأصلي عليه قال فنزل به الموت من الليل فقال بعض من عنده : آذنوا رسول الله فقال : لا تفعلوا قال ولم يا طلحة والناس يستشفعون برسول الله صلى الله _________________________________________________(1/68)
= وفي الكبير10/293،320 رقم (10587، 10614) وفي 11/110 رقم (11204)، وفي 12/58 ، 70 رقم (12466، 12506) . والزيادة عند أحمد والطبراني وابن حبان والحاكم .
قال الهيثمي في المجمع 9/276 : رواه أحمد والطبراني بأسانيد ، وله عند البزار والطبراني ؛ اللهم علمه تأويل الكتاب ، ولأحمد طريقان ، ورجالهما رجال الصحيح .
وانظر : تحفة الأحوذي 10/327 .
124- أخرجه الترمذي في سننه رقم (3822) كتاب المناقب : باب مناقب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما . وانظر : جامع الأصول 9/64 رقم (6602).
125- ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء رقم(74). ورواه أبو داود (3143) مختصرا .
ـ ابن أبي عاصم في السنة رقم (558) والطبراني في الكبير 4/28 رقم (3554) من حديث حصين بن وحوح . وأخرجه البغوي وابن أبي خيثمة والطبراني وابن شاهين وابن السكن .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/37 : رواه الطبراني في الكبير ، وإسناده حسن .
69
عليه وسلم إذا حضرهم الموت قال : أخشى أن تصيبه نكبة أو تلدغه عقرب أو تنهشه حية قال : وألقى الله بذلك قال : فتركوه حتى أصبح فلما مات آذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ألم أقل لكم إذا نزل به الموت فآذنوني ؟ فقالوا : أردنا يا رسول الله أن نفعل فمنعنا وقال : أخشى أن تصيبه نكبة أو تلدغه عقرب أو تنهشه حية فألقى الله بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم الق طلحة بن البراء تضحك إليه ويضحك إليك " .
عبد الله بن سرجس
رضي الله عنه
126- عن عاصم ، عن عبد الله بن سرجس ، رضي الله عنه ، قال : رأيت رسول الله ، وأكلت من طعامه ، قلت : غفر الله لك ، يا رسول الله . قال :" ولك ". قلت لعبد الله : أستغفر لك ؟ قال : نعم ، ولكم ، ثم تلا هذه الآية { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ...} .
عامر بن ربيعة
رضي الله عنه(1/69)
127- عن عبد الله بن عامر ، قال : انطلق عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف يريدان الغسل ، قال : فانطلقا يلتمسان الخُمُر ، قال : فوضع عامر جبة _________________________________________________
126- أخرجه مسلم ، والترمذي في الشمائل (20 مختصرا )، والنسائي في اليوم والليلة رقم (297)، وابن السني في اليوم والليلة (358)، وأحمد 5/82، 83 ، وابن سعد 1/426 .
127- أخرجه أحمد في مسنده 3/447 ، والنسائي في اليوم والليلة (211، 1041)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (206)، والحاكم 4/215 وصححه ، ووافقه الذهبي .
ـ وأخرجه ابن ماجه (3509)، والحاكم في المستدرك 3/411 من حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، بنحوه .
70
كانت عليه من صوف ، فنظرت إليه فأصبته بعيني ، فنزل الماء يغتسل ، فسمعت له في الماء قرقعة ، فأتيته فناديته ثلاثا ، فلم يجبني ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، قال : فجاء يمشي فخاض الماء ، كأني أنظر إلى بياض ساقيه ، قال : فضرب صدره بيده ، ثم قال :" اللهم أذهب عنه حرها وبردها ووصبها "، قال : فقام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى أحدكم من أخيه ، أو من نفسه ، أو من ماله ، ما يعجبه ، فليبركه ، فإن العين حق ".
أبو بكرة
رضي الله عنه
128- عن الحسن ، أن أبا بكرة ركع دون الصف ثم مشى حتى وصل الصف ، فلما قضى صلاته ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" زادك الله حرصا ولا تعد ".
علي بن شيبان
129- عن علي بن شيبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له فقال : " اللهم بارك في علي بن شيبان وبارك على عليّ " .
_________________________________________________(1/70)
128- البخاري في الصلاة باب الرجل يركع دون الصف ، وأبو داود ، والنسائي 2/118 في الصلاة باب الركوع دون الصف ، ومالك في الموطأ ص 102 رقم (286) باب الرجل يركع دون الصف أو يقرأ في ركوعه ، وعبد الرزاق في المصنف 2/282 رقم (3376، 3377، 3378، 3379)، وأحمد 5/39، 42، 45، 46، 50، وابن حبان ، والبيهقي في السنن الكبرى 3/90، 105، 106، وفي الصغرى 1/195 (496) .
وانظر : بهجة النفوس 2/11 ، البيان والتعريف (1065) .
129- الطبراني في الأوسط 2/116 (1223)
قال الهيثمي في المجمع 9/408 رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم .
71
ضمرة بن ثعلبة
رضي الله عنه
130- عن ضمرة بن ثعلبة رضي الله عنه ، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، وعليه حلتان من حلل اليمن . فقال :" يا ضمرة ، أترى ثوبيك هذين مدخليك الجنة ؟" فقال : لئن استغفرت لي يا رسول الله ، لا أقعد حتى أنزعهما عني . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر لضمرة بن ثعلبة ". فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه .
الأحنف بن قيس
رضي الله عنه
131- عن الأحنف قال : بينما أطوف بالبيت ، إذ لقيني رجل من بني سليم فقال : ألا أبشرك ؟ قال : قلت بلى . قال : أتذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك بني سعد ، أدعوهم إلى الإسلام ، قال : فقلت أنت : والله ما قال إلا خيرا ، ولا أسمع إلا حسنا . فإني رجعت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بمقالتك ، قال :" اللهم اغفر للأحنف ". قال : فما أنا بشيء أرجى مني لها .
132- عن جبير بن حبيب ، أن الأحنف بلغه رجلان أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له ، فسجد .
_________________________________________________
130- أخرجه البخاري في التاريخ 2/2/337 ، وأحمد في المسند 4/339 .
131- أخرجه البخاري في التاريخ الصغير 1/185، وفي الكبير 1/2/50 ، وأحمد في …المسند 5/372 ، والحاكم في المستدرك 3/614 .
132- أخرجه أحمد في الزهد ص286 .
72(1/71)
حرملة بن زيد
رضي الله عنه
133- عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه حرملة بن زيد ، فجلس بي يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يار سول الله الإيمان هاهنا وأشار بيده إلى لسانه ، والنفاق هاهنا وأشار بيده إلى صدره ، ولا يذكر الله إلا قليلا ، فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فردد ذلك عليه ، وسكت حرملة فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بطرف لسان حرملة ، فقال :" اللهم اجعل له لسانا صادقا ، وقلبا شاكرا ، وارزقه حبي وحبّ من يحبني ، وصيّر أمره أمره إلى الخير ". فقال حرملة يا رسول الله إن لي إخوانا منافقين كنت فيهم رأسا ، أفلا أدلك عليهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" لا ، من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك ، ومن أصر على ذنبه فالله أولى به ، ولا تخرق على أحد سترا ".
عبد الله ذو البجادين
رضي الله عنه
134- عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال : " كان رجل من مزينة ممن كان في نواحي المدينة في حجر عم له فكان ينفق عليه ويكفه فأراد الإسلام فقال له عمه ، لئن أسلمت لأنتزعن منك كل شيء صنعت إليك فأبى إلا أن يسلم _________________________________________________
133- أخرجه الطبراني في الكبير 4/5 رقم (3475).
قال في المجمع 9/410 : ورجاله رجال الصحيح .
وعزاه الحافظ ابن حجر في الإصابة 2/50 للطبراني وقال : وإسناده لا بأس به ، وأخرجه ابن منده أيضا . ورواه القضاعي في مسند الشهاب (934) عن أم الدرداء .
134- ابن أبي الدنيا في الأولياء رقم (77)، وأبو نعيم في الحلية 1/122. وأورده ابن الجوزي في الحدائق 1/423 من حديث محمد بن إبراهيم بن الحارث عن عبد الله بن مسعود .
73(1/72)
فانتزع منه كل شيء صنعه به حتى إزار ورداء كان عليه فانطلق إلى أمه مجردا فقامت إلى بجاد لها من شعر أو صوف فقطعته بإثنين فأتزر بأحدهما وارتدى بالآخر ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فصلى معه الصبح قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح تفقد الناس ونظر في وجوههم فرآه . فقال : من أنت ؟ قال : أنا عبد العزى وكان اسمه . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أنت عبد الله ذو البجادين إلزمنا وكن معنا فكان يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حجره قال : فكان إذا قام يصلي من الليل جهر بالدعاء والإستغفار والتمجيد قال : فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله أمراء هو ؟ قال : دعه فإنه أحد الأواهين قال : فلما كان في غزاة تبوك خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات قال : فقال ابن مسعود : إذا بنار ليلا من ناحية المعسكر فقلت : ما هذا فانطلقت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ما معهم رابع قال : فإذا ذو البجادين قد مات ورسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر وهو يقول : دليا إلي أخاكما قال : فأضجعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشقه ثم قال: اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه ، اللهم إني لأمسيت عنه راضيا فارض عنه " قال : فقال ابن مسعود : فيا ليتني كنت مكانه في حفرته .
ماعز
135- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رحمك الله يا ماعز ، إن الملائكة لتزاحمني على دفنك ، ولقد تبت توبة لو قسمت بين أهل منى لوسعتهم " .
_________________________________________________
135- الفردوس 2/264 (3231) .
74
كليب بن أسد بن كليب
رضي الله عنه(1/73)
136- عن عمرو بن مهاجر الكندي ، قال : كانت امرأة من حضرموت ثم من تِنْعة ، يقال لها : تهناة بنت كليب ، صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كسوة ، ثم دعت ابنها كليب بن أسد بن كليب ، فقالت : انطلق بهذه الكسوة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتاه بها وأسلم ، فدعا له .
النجاشي رحمه الله
137- عن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اغفر للنجاشي ، اللهم اغفر للنجاشي " .
عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي
رضي الله عنه
138- عن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم استلف منه حين غزا حنينا ثلاثين أو أربعين ألفا ، فلما قدم قضاها إياه . ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم :" بارك الله لك في أهلك ومالك ، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد ".
_________________________________________________
136- أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/350 .
137- الطبراني في الكبير 2/111 ، الديلمي في الفردوس 1/499 (2036) .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه البزار وفيه أسد بن عمر ومجالد بن سعيد وثقهما غير واحد وضعفهما جماعة وبقية رجاله ثقات .
138- أخرجه النسائي في الصغرى 7/314 ، وفي اليوم والليلة رقم (374)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (277)، وابن ماجه 2/809 في الصدقات : باب حسن القضاء رقم (2424)، وأحمد في المسند 4/36 .
75
عمرو بن الحمق الخزاعي
139- عن عمرو بن الحمق الخزاعي ، أنه سقى رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنا . فقال :" اللهم متعه بشبابه ". فمرت عليه ثمانون سنة ، لم ير شعرة بيضاء .
الطفيل بن عمرو الدوسي
رضي الله عنه(1/74)
140- عن هشام الكلبيّ قال : إنما سمي الطفيل بن عمرو بن طريف ( ذا النور ) لأنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن دوسا قد غلب عليهم الزنى ، فادع الله عليهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اهدِ دوسا ". ثم قال : يا رسول الله ، ابعثني إليهم ، واجعل لي آية يهتدون بها . فقال :" اللهم نور له ". فسطع نور بين عينيه . فقال : يا رب إني أخاف أن يقولوا : مثلة . فتحولت إلى طرف سوطه ، فكانت تضيء في الليلة المظلمة ، فسمي ذا النور .
عبد الله بن يزيد الأنصاري
141- عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا قام من الليل فقرأ فرفع صوته بالقرآن فلما أصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يرحم الله فلانا كأني من آية أذكرنيها الليلة كنت قد أسقطتها ".
_________________________________________________
139- أخرجه ابن السني في اليوم والليلة رقم (475) ، وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، وهو متروك . ورواه ابن أبي شيبة ، كما في المطالب العالية (4087) وفي إسناده مجهول .
140- ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب 5/235، وأصله في الصحيحين عن أبي هريرة .
141- أبو داود في سننه كتاب الصلاة : باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل 2/38 رقم (1331)، وفي كتاب الحروف والقراءات ، 4/31 رقم (3951) .
76
عباد بن بشر
142- عن عائشة رضي الله عنها قالت : تهجد النبي صلى اله عليه وسلم في بيتي فسمع صوت عباد يصلي في المسجد ، فقال :" يا عائشة أصوت عباد هذا ؟" قلت : نعم . قال :" اللهم ارحم عبادا ".
أبو طلحة الأنصاري(1/75)
143- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : إني مجهود . فأرسل إلى بعض نسائه . فقالت : والذي بعثك بالحق ، ما عندي إلا ماء . ثم أرسل إلى أخرى . فقالت : مثل ذلك ، حتى قلن كلهن مثل ذلك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من يضيفه رحمة الله ؟" فقام رجل من _________________________________________________
142- البخاري في الصحيح 5/312 كتاب الشهادات : باب شهادة الأعمى وأمره ونكاحه وإنكاحه ومبايعته رقم (2655)، وفي 8/703 فضائل القرآن : باب نسيان القرآن وهل يقول نسيت آية كذا وكذا ، رقم (5037، 5038) ، وفي 11/140 كتاب الدعوات : باب قول الله تبارك وتعالى { وصلِّ عليهم } ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه رقم (6335)، وابن حبان في صحيحه 1/160 رقم (107)، والبيهقي في الكبرى 3/12، والديلمي في الفردوس 1/501 (2050) من حديث عائشة . ومنهم من أبهم اسم المدعو له .
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (5975) عن هشام بن عروة عن أبيه ، مرسلا .
وانظر : جامع الأصول 10/71رقم (6648)، سير النبلاء 1/338 .
143- البخاري في صحيحه (7/149 ـ فتح )كتاب مناقب الأنصار ، باب{ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } رقم (3798)، وفي 8/500 كتاب التفسير : باب { ويؤثرون على أنفسهم } رقم (4889)، وفي " الأدب المفرد " ص218، ومسلم في صحيحه : كتاب الأشربة ، باب إكرام الضيف وفضل إيثاره 3/1624رقم(2054)، وإبراهيم الحربي في "إكرام الضيف" ص44 (78).
وانظر : جامع الأصول 10/49 رقم (6603) .
77(1/76)
الأنصار ، يقال له : أبو طلحة . فقال : أنا يا رسول الله . فانطلق به إلى رحله . فقال لامرأته : هل عندك شيء ؟ قالت : لا إلا قوت صبياني . قال : فعلليهم بشيء ونوميهم . فإذا دخل ضيفنا فأريه أنا ناكل ، فإذا أهوى بيده ليأكل فقومي للسراج كي تصلحيه فأطفئيه ، ففعلت . فقعدوا فأكل الضيف . وباتا طاويين . فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ": لقد عجب الله من فلان وفلانة".
وفي رواية : قد عجب الله من صنيعكما الليلة ".
وفي أخرى " فأنزل الله { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }.
الفصل الرابع : فيمن مسح عليهم ودعا لهم
منهم : أبو محذورة رضي الله عنه
144- عن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ، عن عبد الله بن محيريز ، وكان يتيما في حجر أبي محذورة بن مِعْيَر ، حين جهزه إلى الشام . فقلت لأبي محذورة : أي عم ! إني خارج إلى الشام ، وإني أسأل عن تأذينك ، فأخبرني أن أبا محذورة قال : خرجت في نفر ، فكنا ببعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة ، عند _______________________________________________________
144- أخرجه مسلم رقم (379) في الصلاة : باب صفة الأذان ، وأبو داود رقم (500، 501، 502، 503، 504، 505) في الصلاة : باب كيف الأذان ، والترمذي رقم (191) في الصلاة : باب ما جاء في الترجيع في الأذان ، والنسائي 2/4 في الأذان : باب خفض الصوت في الترجيع في الأذان ، وباب كم الأذان من كلمة ، وباب كيف الأذان ، وباب الأذان في السفر ، وأحمد في المسند 3/409 ، وابن ماجه 1/234 كتاب الأذان : باب الترجيع في الأذان رقم (708) واللفظ له ، وهو يتضمن زيادات لم ترد في رواياتهم منها الدعاء لأبي محذورة ، وذكر الكراهية التي عادت محبة ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، ورواه الدارقطني في سننه 1/234 كرواية ابن ماجه .(1/77)
قال البوصيري في الزوائد 1/250 رقم (262): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات .
78
رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعنا صوت المؤذن ونحن عنه متنكبون فصرخنا نحكيه ، نهزأ به . فسمع سول الله صلى الله عليه وسلم . فأرسل إلينا قوما فأقعدونا بين يديه . فقال :" أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع ؟" فأشار إليّ القوم كلهم ، وصدقوا . فأرسل كلهم وحبسني . وقال لي " قم فأذن ". فقمت ولا شيء أكره إليّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ممّا يأمرني به . فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فألقى عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو بنفسه . فقال :" قل : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله . أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ". ثم قال لي :" ارفع من صوتك . أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله . أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد ان محمدا رسول الله . حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح . الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ". ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صُرَّة فيها شيء من فضة ، ثم وضع يده على ناصية أبي محذورة ، ثم أمرها على وجهه ، ثم على ثدييه ، ثم على كبده ، ثم بلغت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم سرة أبي محذورة . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بارك الله لك وبارك عليك " فقلت : يا رسول الله ! أمرتني بالتأذين بمكة ؟ قال :" نعم قد أمرتك " فذهب كل شيء كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كراهية ، وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدمت على عتاب ابن أسيد ، عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، فأذّنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال : وأخبرني ذلك من أدرك أبا محذورة ، على ما أخبرني عبد الله بن محيريز .
79
مدلوك ، أبو سفيان
رضي الله عنه(1/78)
145- عن أبي سفيان ، قال : ذهبتُ مع مولاي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسلمت معه ، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي بيده ، ودعا لي بالبركة " فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود ما مسته يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائره أبيض .
تَلِب بن ثعلبة العنبري
رضي الله عنه
146- عن هِلْقام بن التلب ، أن التلب حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : قلت استغفر لي . فقال :" اللهم اغفر للتلب وارحمه "، ثلاثا .
وكان التّلب في وفد بني تميم الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات .
عثمان بن مظعون
رضي الله عنه
147- عن عبد ربه بن سعيد المدني ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون ، وهو في الموت ، فأكب عليه يقبله ، ويقول :" رحمك الله يا عثمان ما أصبت من الدنيا ، ولا أصابت منك ".
__________________________________________________
145- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/2/55 .
146- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/2/158، وابن سعد في الطبقات 7/42 .
147- أخرجه أحمد في " الزهد " ص17 .
80
هانيء بن يزيد ، أبو شريح الحارثي
رضي الله عنه
148- عن هانيء بن يزيد ، أنه لما وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم يكنونه بأبي الحكم ، فقال :" إن الله هو الحكم لم تكنى بأبي الحكم ؟" قال : إن قومي إذا اختلفوا حكمت بينهم فرضي الفريقان ، قال :" ما أحسنه ! هل لك ولد ؟" قال : شريح وعبد الله ومسلم بنو هانيء . قال : " فمن أكبرهم ؟" قال : شريح . قال :" أنت أبو شريح ". فدعا له ولولده .
أبو زيد بن أخطب
رضي الله عنه
149- عن أبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنه قال : مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على وجهي ، ودعا لي بالجمال . قال عزرة : فلقد رأيته بعد ما عاش عشرين ومائة سنة ، وليس في لحيته إلا شعيرات تعد بيض .(1/79)
150- وفي رواية عنه ، قال : استقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته بإناء فيه ماء ، فيه شعرة ، فرفعتها ثم ناولته فقال : اللهم جمله .
قال أبو نهيك: فرأيته بعد ثلاث وتسعين وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء.
________________________________________________________________
148- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/2/228 .
149- الترمذي ، وأحمد 5/77، وابن حبان في صحيحه (2274، 2275ـ موارد ).
وانظر : جامع الأصول (8883).
150- ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة ص53 رقم (18) ، وأحمد 5/340 ، وابن حبان في صحيحه رقم (2273ـ موارد) ، والحاكم 4/139 ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي ، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (19462) ، وابن السني (477) ، والدولابي في الكنى 1/32 .
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 9/378 ، وقال : رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن .
81
السائب بن يزيد
151- عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال : ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن ابن أختي وجع . فمسح رأسي ودعا لي بالبركة . فتوضأ فشربت من وضوئه ، ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة .
وقال الجعيد : رأيت السائب بن يزيد سنة أربع وتسعين جلدا معتدلا . فقال : قد علمت ما متعت به سمعي وبصري إلا بدعاء رسول الله صلى اله عليه وسلم .
عبد الرحمن بن أبي مالك
رضي الله عنه
152- عن خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن جده ، أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن ، قال : فأسلمت ، فمسح على رأسي ، ودعا لي بالبركة . ثم نزل مع يزيد بن أبي سفيان وخرج معه إلى الشام ، فلم يرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد .
________________________________________________________________(1/80)
151- البخاري في الصحيح كتاب الوضوء : باب استعمال فضل وضوء الناس 1/354ـ355 رقم (190) ، وفي 6/648 المناقب : باب (21) الحديث رقم (3540)، وباب (22) خاتم النبوة الحديث رقم (3541) ، وفي 10/132 كتاب المرضى : باب من ذهب بالصبي المريض ليُدعى له رقم (5670)، وفي 11/155 كتاب الدعوات : باب الدعاء للصبيان بالبركة ومسح رؤوسهم رقم (6352)، وأخرجه مسلم في كتاب الفضائل : باب إثبات خاتم النبوة وصفته 4/1823 (2345) ، والترمذي إلى قوله " زر الحجلة " ، والطبراني في الكبير 7/190، والأوسط ، والصغير 2/18 (701) ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/409 ، رواه الطبراني في الثلاثة مع اختلاف في اللفظ في الكبير ورجال الكبير رجال الصحيح ، غير عطاء مولى السائب ، وهو ثقة ، ورجال الصغير والأوسط ثقات . وانظر : جامع الأصول (8882) .
152- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/2/229 .
82
أبو سبرة ، يزيد بن مالك
153- عن وليد بن عبد الله الجُعفي ، عن أبيه ، عن أشياخهم ، قالوا : وفد أبو سبرة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعه ابناه سبرة وعزيز ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعزيز : ما اسمك ؟ قال : عزيز ، قال : لا عزيز إلا الله ، أنت عبد الرحمن . فأسلموا ، وقال له أبو سبرة : يا رسول الله إن بظهر كفي سلعة قد منعتني من خطام راحلتي ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح ، فجعل يضرب به على السلعة ويمسحها ، فذهبت ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولابنيه ، وقال له يا رسول الله ، أقطعني وادي قومي باليمن ، وكان يقال له حُرْدان ، ففعل .
حصين بن أوس(1/81)
154- عن عبد الله بن معاوية ، عن نعيم بن الحصين السدوسي ، قال : حدثني عمّي عن جدي قال : أتيت المدينة ، ومعي إبل لي ، والنبي صلى الله عليه وسلم بها ، فقلت : يا رسول الله ، مر أهل الغائط أن يحسنوا مخالطتي ، وأن يعينوني . فقاموا معي . فلما بعت إبلي ، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم . فقال لي :" أدنهْ ". فمسح يده على ناصيتي ، ودعا لي ثلاث مرات .
الغائط : الوادي الذي نزل به .
__________________________________________________
153- أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/326 وفيه من لم يعرف .
154- أخرجه البخاري في التاريخ 2/1/1، والبزار 2/79 (1273ـ كشف ) .
قال الهيثمي في المجمع : رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ، وفي إسناده جماعة لم أجد من ترجمهم .
قال حبيب الرحمن الأعظمي : نعيم بن حصين ، هو نعيم بن فلان بن الحصين قاله الطبراني ، وعمّه هو زياد بن الحصين ، وجده هو الحصين بن أوس ، وكلاهما من رجال التهذيب ، وكذا عبد الله بن معاوية ، فلم يبق إلا نعيم .
83
قرّة المزني
رضي الله عنه
155- عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنته أن أدخل يدي فأمس الخاتم ، قال : فأدخلت يدي في جربانه ، وإنه ليدعو فما منعه ، وأنا ألمسه أن دعا لي ، قال : فوجدت على نغض كتفه مثل السلعة ، خاتم النبوة .
خرافة
156- عن عائشة رضي الله عنها قالت : حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث فقالت إحداهن كأنه حديث خرافة فقال :" أتدرون ما خرافة ؟ أن خرافة كان رجلا من عذرة فأسرته الجن ، فمكث دهرا ثم رجع فكان يحدث بما رآى فيهم من الأعاجيب فقال الناس حديث خرافة ."
وفي رواية عنها : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حدثني بحديث خرافة __________________________________________________
155- النسائي في فضائل الصحابة ص 61 رقم (202) ، وأحمد في مسنده 5/35 .
وأورده الخطيب في الكفاية ص 55 بدون اسناد .(1/82)
156- الترمذي في سننه ، وأحمد في المسند 6/157 مختصرا ، من حديث عائشة .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 4/315 رواه أحمد ، وأبو يعلى والبزار ، والطبراني في الأوسط عن عائشة ... ورجال أحمد ثقات .وفي بعضهم كلام لا يقدح وفي إسناد الطبراني علي بن أبي سارة ضعيف .
وأخرجه ابن أبي الدنيا في ذم البغي ص76 رقم (25) من حديث أنس بن مالك وزاد : فحدث أن رجلا من الجن كانت له أم فأمرته أن يتزوج فذكر قصة طويلة .
قال الحافظ ابن حجر : ورجاله ثقات إلا سحنة بن معونة لم أعرفه .
ورواه ابن عدي في الكامل 5/1846 عن أنس مختصرا .
وفي إسناده علي بن أبي سارة وهو ضعيف .…………=
84
فقال :" رحم الله خرافة أنه كان رجلا صالحا وإنه أخبرني أنه خرج ليلة لبعض حاجته فلقيه ثلاثة من الجن فأسروه فقال واحد نستعبده وقال آخر : نقتله . وقال آخر نعتقه ، فمر بهم رجل منهم فذكر قصة طويلة .
أبو ريحانة
ورجل من الأنصار
157- عن أبي ريحانة ، رضي الله عنه ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ، فأوفى بنا على شرف ، فأصابنا برد شديد ، حتى إذا كان أحدنا يحفر الحفير ثم يدخل فيه ، ويغطي عليه بحجفته ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من الناس ، قال :" ألا رجل يحرسنا الليلة ، أدعو له بدعاء يصيب به فضلا !" فقام رجل من الأنصار فقال : أنا يا رسول الله . فدعا له . قال أبو ريحانة رضي الله عنه : فقلت أنا . فدعا لي بدعاء هو دون ما دعا به للأنصاري ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" حرمت النار على عين دمعت من خشية الله ، حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله ، حرمت النار على عين غضت عن محارم الله ـ أو عين فقئت في سبيل الله ـ ".
النفر الذين قتلوا كعب بن الأشرف
158- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : مشى معهم رسول الله __________________________________________________(1/83)
= وعزاه السيوطي في الجامع 4/21ـ 4417 ـ فيض ) للفضل الضبّي في الأمثال عن عائشة ، الرواية الثانية ، ورمز لحسنه .
قال ابن حجر : ولم أر من ذكر خرافة في الصحابة لكن هذا الحديث يدل عليه .
وانظر : كشف الخفاء 1/377 ، النهاية لابن الأثير 2/25، المجروحين 2/97ـ98 ، لسان الميزان 4/153، البيان والتعريف (1050)، منتخب كنز العمال (هامش المسند 1/317) .
157- أخرجه الحاكم في المستدرك 2/83 ، والبيهقي في السنن الكبرى 9/149 .
158- أخرجه أحمد في المسند 1/266 .
85
صلى الله عليه وسلم إلى بقيع الغرقد ، ثم وجههم ، وقال :" انطلقوا على اسم الله ، اللهم أعنهم ". يعني النفر الذين وجههم لقتل كعب بن الأشرف .
عوف بن مالك الأشجعي ، ومعاذ
وأبو موسى الأشعري
رضي الله عنهم
159- عن عوف بن مالك الأشجعي ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا ليلة ، فقمت أطلب النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجده ، ووجدت معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري ، فقالا : ما حاجتك ؟ فقلت : أين رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالا : لا ندري . فبينا نحن على ذلك إذ سمعنا هديرا كهدير الرحا ، فلم نلبث أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلنا يا رسول الله ! فقدناك الليلة ، فقال :" إنه أتاني آت من ربي فخيرني بين أن تكون أمتي شطر أهل الجنة ، وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة "، فقلنا : يا نبي الله ! ادع الله أن يجعلنا من أهل الشفاعة ، فقال :" اللهم اجعلهم من أهلها "، ثم أتينا القوم فأخبرناهم ، فقالوا : يا رسول الله ! ادع الله أن يجعلنا من أهل شفاعتك ، فقال :" اللهم اجعلهم من أهلها "، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أشهدكم أن شفاعتي لكل من مات لا يشرك بالله شيئا ".
__________________________________________________
159- أخرجه عبد الرزاق في المصنف 11/413 رقم (20865) ، والطبراني .(1/84)
قال الهيثمي في المجمع 10/370 : روى الترمذي وابن ماجه طرفا منه .
86
الفصل الخامس
آل البيت الكرام
عليهم السلام
160- عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد ".
__________________________________________________
160- أخرجه البخاري في صحيحه (6/469 ـ فتح ) كتاب أحاديث الأنبياء : باب (10) رقم (3369) ، وفي 8/96 ، وفي 11/173 كتاب الدعوات : باب هل يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم رقم (6360)، ومسلم 1/306 كتاب الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد رقم (407)، وأحمد في المسند 5/420 ، وأبو داود 1/257 كتاب الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، رقم (979) والنسائي في الصغرى 3/49 كتاب السهو : باب كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي اليوم والليلة رقم (59)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (384)، وابن ماجه رقم (905) كتاب إقامة الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومالك في الموطأ ص104 رقم (292) : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والطبراني في الأوسط 2/388 رقم (1673) ، وأبو أحمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث : ص55 رقم (68) ، والبيهقي في الكبرى 2/151 ، والقاضي عياض في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ص36 ، والبغوي في شرح السنة 3/191 .
وانظر : جامع الأصول 4/404 رقم (2471) ، لقط اللآلئ المتناثرة رقم (24) ، عون المعبود 3/268 رقم ( 966).
87(1/85)
161- وعن عقبة بن عمرو ، أبي مسعود البدري الأنصاري رضي الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس معنا في مجلس سعد بن عبادة . فقال له بشير بن سعد ـ وهو أبو النعمان بن بشير ـ أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ، ثم قال :" قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، في العالمين إنك حميد مجيد . والسلام كما قد علمتم ."
__________________________________________________
161- مسلم في صحيحه 1/305 كتاب الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد رقم (405)، وأبو داود في السنن 1/258 رقم (980ـ 981) كتاب الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ، والترمذي في السنن 5/395 رقم (3220) كتاب التفسير : باب ومن سورة الأحزاب ، والنسائي في السنن 3/45 ـ 46 و 47 كتاب السهو : باب الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي اليوم والليلة رقم (48، 49، 50)، ومالك في الموطأ ص105 رقم (293) : باب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدارمي في السنن 1/356 رقم (1343) كتاب الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحمد في المسند 4/118، 119 و5/274، وعبد الرزاق ، وابن أبي شيبة وعبد بن حميد في المنتخب ص106 رقم (234)، وابن حبان في صحيحه (515 ـ موارد )، وابن خزيمة 711 ، والدارقطني في سننه ، وحسنه ، والبيهقي في الكبرى 2/146، 378 ، وفي الصغرى 1/176 رقم (452، 453، 454)، والحاكم في المستدرك 1/268 ، وصححه .(1/86)
انظر : جامع الأصول رقم (2466)، ولقط اللآلئ المتناثرة رقم (24)، عون المعبود 3/268 رقم (967) الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض ص37 ، البيان والتعريف رقم (1290) .
88
162- وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله ، قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أُهدي لك هدية ؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا : يا رسول الله ، قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال :" قولوا اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ".
___________________________________________________________(1/87)
162- البخاري 6/470 في أحاديث الأنبياء : باب (10)رقم(3370) وفي الدعوات : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي (8/392 ـ فتح ) كتاب التفسير : باب { إن الله وملائكته يصلون على النبي ... } رقم (4797)، وفي 11/156كتاب الدعوات : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (6357)، ومسلم 1/305 كتاب الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد رقم(406)، وأبو داود 1/257 في الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد رقم (976، 977، 978)، والترمذي رقم (482) في الصلاة : باب ما جاء في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والنسائي 3/47، 48 كتاب السهو : باب كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي اليوم والليلة رقم (54، 361)، وابن ماجه 1/293 كتاب إقامة الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (904)، والدارمي رقم(1348)، وأحمد 4/241، 243، 244، وعبد الرزاق في المصنف 2/212 رقم (3105، 3106، 3107)، والحميدي 711 ـ 712، وعبد بن حميد في المنتخب ص144 رقم (368)، وابن جرير الطبري في تفسيره 22/43 ، وابن السني في اليوم والليلة رقم (94)، والحاكم في المستدرك 3/148 ، والبيهقي في السنن الكبرى 2/147، 148 ، وفي الصغرى 1/141 رقم (356)، الطبراني في الأوسط 3/188 رقم (2389)، وفي 3/280 رقم (2608)، وفي 3/457 رقم(2979)، والبغوي في شرح السنة 3/190 ، والطحاوي في مشكل الآثار 3/72، 73 ، من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه .
وانظر : جامع الأصول4/402 رقم (2467) ، لقط اللآلئ المتناثرة ص83 رقم (24) ، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض ص37 ، فيض القدير 4/529 رقم (6162) ، عون المعبود رقم (963، 964، 965)، الفتح الرباني 4/19.
89(1/88)
163- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله ، هذا السلام عليك فكيف نصلي عليك ؟ قال :" قولوا اللهم صلِّ على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ".
__________________________________________________
163- أخرجه البخاري في صحيحه (8/392 ـ فتح ) كتاب التفسير : باب { إن الله وملائكته يصلون على النبي ... } رقم (4798) ، وفي 11/157 كتاب الدعوات : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (6358)، والنسائي 3/49 كتاب السهو : باب كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وابن ماجه 1/292 كتاب إقامة الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (903)، وأحمد في المسند 3/47 ، وابن السني في اليوم والليلة (383)، والبيهقي 2/147، والطحاوي في المشكل 3/73 من حديث أبي سعيد الخدري .
وانظر : جامع الأصول رقم (2469) ، الفتح الرباني 4/22، لقط اللآلئ المتناثرة رقم(24) .
* حديث " قالوا : قد علمنا كيف نسلم عليك . فكيف نصلي عليك ؟..."
ـ هو متواتر ، وقد تقدم في هذا الباب من حديث أبي حميد ، وأبي مسعود الأنصاري ، وكعب بن عجرة ، وأبي سعيد الخدري .
ـ وأخرجه مسلم ، ومالك ، والترمذي ، وأبو داود ، والنسائي ، من حديث سعد بن بشير.
وانظر : جامع الأصول 5/152.
ـ وأخرجه أحمد ، والنسائي ، وأبو داود ، وابن حبان ، والبيهقي في السنن ، والحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، والترمذي في سننه ، وصححه . من حديث فضالة ابن عبيد رضي الله عنه .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 1/162، والنسائي في السنن 3/48، 49 كتاب السهو : باب كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي اليوم والليلة رقم (52، 362)، والطبري في النفسير 22/47 ، والطبراني في الأوسط 3/279 رقم (2606) من حديث طلحة بن عبيد الله .(1/89)
وانظر : جامع الأصول رقم(2470)، الفتح الرباني 4/22، لقط اللآلئ المتناثرة رقم (24) =
90
0000000000000000000000000000000000000000000000
__________________________________________________
= ـ وأخرجه أحمد في المسند ، والنسائي في السنن ، من حديث زيد بن حارثة .
وانظر : الفتح الرباني 4/22 وقال : سنده جيد ، اللآلئ المتناثرة رقم (24) ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض ص39 .
ـ وأخرجه البخاري في التاريخ 2/1/383 ، والفسوي في المعرفة والتاريخ 1/301 والنسائي في اليوم والليلة (53، 363)، والطبراني في الكبير 5/218رقم(5143) من حديث زيد بن خارجة الأنصاري .
ـ وأخرجه النسائي في اليوم والليلة رقم(51)، والطبري 22/44 عن عبد الرحمن بن بشر .
ـ وأخرجه أحمد في المسند ، وابن منيع (المطالب العالية 3323) عن بريدة بن الحصيب .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/144: في إسناده أبو داود الأعمى ، وهو ضعيف .
ـ وأخرجه أبو داود 1/258 كتاب الصلاة : باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد رقم (982)، والبيهقي في الكبرى 2/151 ، من حديث أبي هريرة ، ولفظه " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل : اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد ".
والبزار 1/273(565 ـ كشف )، والنسائي في اليوم والليلة رقم (47)، من حديثه ، ولفظه " أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نصلي عليك ؟ ... " الحديث .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/144 ، 10/163 : رجاله رجال الصحيح .
وانظر : لقط اللآلئ المتناثرة رقم (24) ، عون المعبود رقم (969) .
ـ وأخرجه المستغفري في كتاب الدعوات كما في لقط اللآلئ المتناثرة رقم (24)، من حديث رويفع بن ثابت ، وجابر ، والنعمان بن أبي عياش .
ـ وأخرجه الطبري في التفسير 22/43 ، والمستغفري في كتاب الدعوات عن ابن عباس .(1/90)
ـ وأخرجه الطبراني في معجمه ، والمستغفري في الدعوات من حديث سهل بن سعد .
ـ وأخرجه الطبراني في الكبير 10/66 رقم (9937) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه . قال الهيثمي في المجمع 2/145 : فيه عبد الوهاب بن مجالد ، وهو ضعيف .… =
91
164- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بسط شمله ، فجلس عليها وهو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمجامعه ، فعقد عليهم ثم قال :" اللهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض ".
165- عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم جللّ على الحسن والحسين وعلي وفاطمة . ثم قال :" اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ." قالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : " إنك إلى خير ."
__________________________________________________
= ـ وأخرجه النسائي ، من حديث عليّ رضي الله عنه .
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 2/211 رقم (3103) عن عمرو بن حزم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
ـ وأخرجه الطبري في تفسيره 22/44 عن إبراهيم ، وعن قتادة ، مرسلا .
وانظر الفتح الرباني 4/22 ، لقط اللآلئ المتناثرة للزَبيدي رقم (24) مع تحقيقها لمحمد عبد القادر عطا ، عون المعبود 3/270ـ 272 .
164- الطبراني في معجمه الأوسط . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/169 : رجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل ، وهو ثقة : كنيته أبو سيدان .
165- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/2/69، 110، والترمذي رقم (3870) في المناقب : باب ما جاء في فضل فاطمة رضي الله عنها ، وباب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحمد في مسنده 6/292، 298، 304، 323، والطبري في تفسيره 22/6، 7، 8، وأبو يعلى ، والطبراني (2663، 2664، 2665، 2666، 2668)، والحاكم 2/416 و 3/146، وابن جميع في معجمه ص133، والبيهقي في الكبرى 2/150، عن أم سلمة .(1/91)
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وهو أحسن شيء في هذا الباب ، وفي الباب عن أنس وعمر بن أبي سلمة وأبي الحمراء .
ـ وأخرجه الطبري في تفسيره 22/7 عن أبي سعيد عن أم سلمة ، وعن أبي هريرة عنها =
92
166- عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"سألت ربي عز وجل أن لا يدخل أحدا من أهل بيتي النار فأعطانيها ".
آل ياسر
رضي الله عنهم
167- عن سالم بن أبي الجعد قال : دعا عثمان نفرا منهم عمار ، فقال عثمان : أما أني سأحدثكم حديثا عن عن عمار . أقبلت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم في البطحاء حتى أتينا على عمار وأمّه وأبيه ، وهم يعذبون . فقال ياسر للنبي صلى الله عليه وسلم : الدهر هكذا ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" اصبر " ، ثم قال :" اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت ".
__________________________________________________
= وانظر : الحدائق 1/396 ، جامع الأصول رقم (6689، 6690)، سير أعلام النبلاء 3/254 و283 ، البيان والتعريف (402) .
ـ وأخرجه الترمذي في سننه رقم (3205) كتاب تفسير القرآن : باب سورة الأحزاب ، والطبري في تفسيره 22/8 ، والطبراني في الكبير 9/11 رقم (8295)، عن عمر بن أبي سلمة .
ـ وأخرجه الطبري 22/6 ، والطبراني في الأوسط 2/491 رقم (1847) عن أبي سعيد . قال في المجمع 9/167 : فيه عطية ، وهو ضعيف .
ـ وأخرجه الطبري في جامع البيان 22/7، والطبراني في الكبير 3/55 رقم (2669)، والحاكم 3/147 من حديث واثلة بن الأسقع .
ـ وأخرجه الطبري 22/7 ، وعبد بن حميد في مسنده ص173 رقم (475) من حديث أبي الحمراء مولى النبي صلى الله عليه وسلم .
166- الديلمي في الفردوس 2/310 رقم (3403) .
كنز العمال رقم (34149)وعزاه لأبي القاسم بن بشران في أماليه عن عمران بن حصين .
167- أخرجه أحمد 1/62 ، وابن سعد 3/1/177 . وأورده الذهبي في السير 1/410 .(1/92)
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 9/293 وقال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح .
وذكره في 7/277 وقال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ، إلا أنه منقطع .
93
آل عمرو بن حرام ، وسعد بن عبادة ، والأنصار
168- عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جزاكم الله معشر الأنصار خيرا ، ولا سيما آل عمرو بن حرام ، وسعد بن عبادة".
آل سعد بن عبادة
169- عن سعد بن عبادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه وهو يقول :" اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة ".
جعفر بن أبي طالب
وبنوه وأهله رضي الله عنهم
170- عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ، ثم أتاهم فقال : لا تبكوا أخي بعد اليوم ، ثم قال : ايتوني بني أخي ، فجيء بنا كأنا أفراخ ، فأمر بحلق رؤوسنا ، ثم قال : أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب ، وأما عبد الله فشيبه خلقي وخلقي ، ثم أخذ بيدي ، ثم قال : اللهم اخلف جعفرا في أهله ، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ، اللهم اخلف جعفرا في أهله ، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ".
__________________________________________________
168- أخرجه النسائي في فضائل الصحابة ص 52 رقم (176).
ـ وأخرجه ابن السني في اليوم والليلة رقم (276) ، والحاكم في المستدرك 4/112 مع قصة في أوله . قال الهيثمي : رواه البزار ورجاله ثقات ، ورواه أبو يعلى بإسنادين ، ورجال أحدهما رجال الصحيح ، غير إبراهيم بن حبيب وهو ثقة .
169- قال الحافظ في الفتح 11/174 : أخرجه أبو داود والنسائي ، وسنده جيد .
170- النسائي في فضائل الصحابة ص 18 رقم (57)، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو يعلى ، كما في المطالب العالية (4077، 4078) .
قال الهيثمي في المجمع 9/286 : رواه أبو يعلى والطبراني ، ورجالهما ثقات .
94(1/93)
171- وعن جعفر بن خالد بن سارة ، عن أبيه ، قال : أخبرني عبد الله ابن جعفر قال : كنت أنا وقثم وعبيد الله نلعب ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :" احمل هذا "، ثم قال :" احمل هذا ". فحمل قثم خلفه ، لم يستح من عمه العباس ، وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم ، ومسح رأسه ثلاث مرات ، وقال :" اللهم اخلف جعفرا في ولده ". قلت : ما فعل قثم ؟ قال : استشهد . قلت : الله ورسوله كان أعلم بالخيرة . قال : أجل .
الصلاة على آل أبي أوفى
172- عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال : كان أبي من أصحاب الشجرة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال :" اللهم صل على آل فلان ، فأتاه أبي بصدقته فقال :" اللهم صل على آل أبي أوفى ".
__________________________________________________
171- أخرجه البخاري في التاريخ 4/1/194، والنسائي في اليوم والليلة رقم (1074، 1081)، والحاكم في المستدرك 1/372 ، والبيهقي في الكبرى 4/60 .(1/94)
172- البخاري في صحيحه (3/423 ـ فتح ) كتاب الزكاة : باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة رقم (1497)، وفي 7/513 المغازي : باب غزوة الحديبية رقم (4166)، وفي 11/140 كتاب الدعوات : باب قول الله تبارك وتعالى { وصلِّ عليهم } رقم (6332) ، وباب هل يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم 11/173 رقم (6359)، وأخرجه في التاريخ الكبير 3/1/24 ، ومسلم في صحيحه كتاب الزكاة : باب الدعاء لمن أتى بصدقته 2/756 رقم (1078)، وأبو داود في سننه 2/106 كتاب الزكاة : باب دعاء المصدق لأهل الصدقة رقم (1590)، والنسائي 5/31 كتاب الزكاة : باب صلاة الإمام على صاحب الصدقة ، ولم يذكر أنه كان من أصحاب الشجرة ، وابن ماجه 1/572 كتاب الزكاة : باب ما يقال عند إخراج الزكاة رقم (1796)، وأحمد في مسنده 4/353، 354، 355، 381، 383 ، وعبد الرزاق في المصنف 4/58 رقم (6957) ، والخطيب في تاريخ بغداد 12/319 ، والبيهقي في السنن الكبرى 4/157 و 7/5 ، وفي الصغرى 2/80 رقم (1285) .
ـ وأخرج الديلمي في الفردوس 1/501 رقم (2046) المسند منه .
95
عبد الله بن بسر
وأبوه ، وأهل بيته
173- عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي ، فقربنا إليه طعاما ورطبة ، فأكل منها ، ثم أتي بتمر ، فكان يأكله ، ويلقى النوى بين إصبعيه ، ويجمع السبابة والوسطى ، ثم أتي بشراب فشربه ، ثم ناوله الذي عن يمينه ، فقال أبي ـ وأخذ بلجام دابته ـ ادع الله لنا ، فقال :" اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم وارحمهم ".
عتبان بن مالك ، وأهله
174- عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار أهل بيت من الأنصار فطعم عندهم طعاما ، فلما أراد أن يخرج أمر بمكان من البيت فنضح له على بساط ، فصلى عليه ودعا لهم .
__________________________________________________(1/95)
173- مسلم في صحيحه كتاب الأشربة : باب استحباب وضع النوى خارج التمر 3/1615ـ1616 رقم(2042)، وأبو داود في سننه كتاب الأشربة : باب النفخ في الشراب والتنفس فيه 3/338 رقم (3792)، والترمذي في سننه كتاب الدعوات : باب في دعاء الضيف 5/568رقم(3576)، والنسائي في اليوم والليلة رقم (293، 294، 296)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (476)، والدارمي في السنن : كتاب الأطعمة ، باب الدعاء لصاحب الطعام إذا أطعم 2/130رقم (2022)، وأحمد في مسنده 4/187، 188، 189، 190، وابن حبان 7/350 ، وعبد بن حميد في المنتخب ص182رقم (507)، البيهقي في السنن الكبرى 7/274 ، وفي الآداب ص191رقم(570)، والبغوي في شرح السنة .
وانظر : جامع الأصول رقم (5451)، عون المعبود (3711)، والبيان والتعريف رقم (388) .
174- البخاري في الصحيح (10/515 ـ فتح ) كتاب الأدب : باب الزيارة ، ومن زار قوما فطعم عندهم ، رقم (6080) .
96
سعد بن تميم ، أبو بلال السكوني
وبنوه
175- عن سعد بن تميم ، أبي بلال السكوني ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" أين بنوك ؟" قلت ها هم أولاء . قال فأتني بهم ، فأمرت أهلي فألبستهم قمصا بيضاء ، ثم أتيته بهم ، فقال :" اللهم إني أعيذهم بك من الكفر والضلالة ، ومن الفقر الذي يصيب بني آدم ".
الوليد بن الوليد ، وسلمة بن هشام ، وعياش بن أبي ربيعة
والمستضعفون
176- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الثانية ، قال :" اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة ، اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف ". وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له .
قال أبو هريرة : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الدعاء بعد ، فقلت : أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ترك الدعاء ؟ قال : وما تراهم قد قدموا .(1/96)
__________________________________________________
175- أخرجه الطبراني في الكبير 6/45 رقم (5462)، وفي مسند الشاميين (611) .
قال الهيثمي في المجمع 9/414 : إسناده حسن .
176- البخاري في الصحيح 2/339 الأذان : باب يهوي بالتكبير حين يسجد الحديث (804)، وفي 2/572 الاستسقاء باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " واجعلها عليهم سنين كسني يوسف " الحديث رقم (1006)، وفي 6/124 الجهاد والسير : باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة حديث رقم (2932)، وفي 6/481 أحاديث الأنبياء : باب قوله تعالى { لقد كان في يوسف وأخوته آيات للسائلين } (3386) . وفي 8/74 التفسير : باب { ليس لك من الأمر شيء } رقم (4560) ، وفي 10/596 كتاب الأدب : باب تسمية "الوليد" =
97
177- عن أبي سلمة رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء إذ قال :" سمع الله لمن حمده ، ثم قال :" اللهم نجِّ عياش بن أبي ربيعة ، اللهم نجِّ سلمة بن هشام ، اللهم نجِّ الوليد بن الوليد ، اللهم نجِّ المستضعفين بمكة ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف ".
الفصل السادس : الدعاء للصبيان والأطفال
178- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم .
__________________________________________________(1/97)
= رقم (6200)، وفي 11/197 الدعوات : باب الدعاء على المشركين رقم (6393)، وفي 12/326 الإكراه حديث رقم (6940)، وأخرجه مسلم في صحيحه 1/466 في المساجد باب (54) استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة حديث رقم(675)، وأبو داود 2/68 (1442) كتاب الصلاة ، أبواب الوتر : باب القنوت في الصلوات ، والنسائي 2/201 كتاب الافتتاح : باب القنوت في صلاة الصبح ، وابن ماجه في سننه 1/394 (1244) في إقامة الصلاة باب (145)، والدارمي في السنن 1/453 (1595) كتاب الصلاة : باب القنوت بعد الركوع ، وأحمد 2/239، 255، 271، 396، 418، 470، 502، 521 ، والطبري في تفسيره 5/237 ، والديلمي في الفردوس 1/503 (2057) ، والدارقطني في السنن 2/38 ، والبيهقي في الكبرى 2/197، 198، 200 و 9/14 ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 2/447 رقم (4031) من حديث عطاء ، ورقم (4032) من حديث عبد الملك بن أبي بكر ، وكلاهما مرسل .
وانظر : جامع الأصول (3535) ، عون المعبود 4/317 (1429)، ابن كثير 2/96 .
177- البخاري في صحيحه (8/113 ـ فتح ) كتاب التفسير : باب { فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم ، وكان الله عفوا غفورا } رقم (4598).
178- مسلم في الآداب باب (15) تحنيك المولود عند ولادته 3/1691 (2147) .وأبو داود في الأدب : باب في الصبي يولد فيؤذن له (5106) .
98
179- وفي رواية عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيدعو لهم ، فأتي بصبي فبال على ثوبه ، فدعا بماء فأتبعه إياه ، ولم يغسله .
180- وعن أنس ، رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار ، فيسلم على صبيانهم ، ويمسح برؤوسهم ، ويدعو لهم .
إبراهيم بن أبي موسى الأشعري(1/98)
181- عن أبي موسى ، رضي الله عنه ، قال : ولد لي غلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم ، وحنكه بتمرة ، ودعا له بالبركة ، ودفعه إلي . وكان أكبر ولد أبي موسى .
أبو أبي إياس
رضي الله عنه
182- عن أبي إياس قال : جاء أبي إلى النبي صلى النبي عليه وسلم وهو غلام صغير ، فمسح رأسه ، واستغفر له .
__________________________________________________
179- البخاري في الصحيح (11/155 ـ فتح ) كتاب الدعوات : باب الدعاء للصبيان بالبركة ومسح رؤوسهم ، رقم (6355).
180- الترمذي رقم (2696) ، والنسائي في " فضائل الصحابة " ص72 رقم (144) ، وابن حبان في صحيحه (2145ـ موارد )، والبيهقي في الآداب ص192 رقم (571) .
وانظر : تحفة الأشراف 1/106 .
181- البخاري في صحيحه (9/500 ـ فتح ) كتاب العقيقة : باب تسميةِ المولود غداة يولد لمن يعق عنه وتحنيكِه رقم (5467)، وفي 10/594 كتاب الأدب : باب من سمّى بأسماء الأنبياء رقم (6198) ، ومسلم في الآداب باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته 3/1690 رقم (2145) .
182- الخطيب في الكفاية ص 58 .
99
عبد الله بن الزبير
183- عن أسماء رضي الله عنها أنها حملت بعبد الله بن الزبير ، قالت : فخرجت وأنا مُتِمّ ، فأتيت المدينة ، فنزلت بقباء فولدته بقباء ، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره ، ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه ، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم حنكه بتمرة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود في الإسلام .
عمرو بن حريث
رضي الله عنه
184- عن عمرو بن حريث ، رضي الله عنه ، قال : ذهبت بي أمي ـ أو أبي ـ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي ، ودعا لي بالرزق .
عبد الله بن عتبة
رضي الله عنه(1/99)
185- عن حمزة بن عبد الله بن عتبة ، قال : سألت أبي عبد الله بن عتبة ابن مسعود أي شيء تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أذكر أنه أخذني وأنا خماسي أو سداسي فأجلسني في حجره ، ومسح رأسي بيده ، ودعا لي ولولدي من بعدي بالبركة " .
__________________________________________________
183- البخاري في صحيحه 7/292 كتاب مناقب الأنصار : باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة رقم (3909)، وفي 9/501 كتاب العقيقة :باب تسميةِ المولود غداة يولد لمن يعق عنه وتحنيكِه رقم (5469)، ومسلم3/1691 في الآداب : باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته رقم (2146) ، وأحمد في المسند 6/347 .
184- أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص184 . وفي التاريخ الكبير 1/1/359 و2/1/190 ، وأبو يعلى كما في المطالب العالية (4089، 4090) .
185- الطبراني في الأوسط 1/209 (305) .…… =
100
عبد الله بن هشام
رضي الله عنه
186- عن أبي عقيل ، زهرة بن معبد ، رحمه الله عن جده عبد الله بن هشام ـ وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : " بايعه ، فقال : هو صغير ، فمسح رأسه ، ودعا له [ بالبركة] " .
وعن زهرة " أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام إلى السوق ، فيشتري الطعام ، فيلقاه ابن عمر والزبير ، فيقولان له : أشركنا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا لك بالبركة ، فيشركهم ، فربما أصاب الراحلة كما هي ، فيبعث بها إلى المنزل " زاد في رواية " وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله " .
يوسف بن عبد الله بن سلام
رضي الله عنهما
187- عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، رضي الله عنهما ، قال : سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف ، ومسح على رأسي .
__________________________________________________(1/100)
= قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/399 : رواه الطبراني في الكبير والأوسط ... وفيه من لم أعرفهم .
186- البخاري في الصحيح 5/161 ـ فتح ) كتاب الشركة باب (13) الشركة في الطعام وغيره (2501) ، وفي كتاب الدعوات باب الدعاء للصبيان بالبركة 11/155 (6353). أبو داود في سننه 3/133رقم (2942) كتاب الخراج والإمارة والفيء باب ما جاء في البيعة إلى قوله " فمسح رأسه " . والطبراني في الأوسط 1/179 (235)، والبيهقي في الكبرى 9/268 .
وانظر : جامع الأصول (3215) وعزاه للبخاري وحده . عون المعبود 8/160(2926).
187- أخرجه أحمد في مسنده 4/305 .
101
حنظلة بن حِذيم
رضي الله عنه(1/101)
188- عن حنظلة بن حذيم ، رضي الله عنه ، أن جده حنيفة قال لجذيم اجمع لي بني فإني أريد أن أوصي ، فجمعهم ، فقال : إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة ، فقال حذيم : يا أبت ، إني سمعت بنيك يقولون : إنما نقر بهذا عند أبينا ، فإذا مات رجعنا فيه . قال : فبيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال حذيم : رضينا . فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام ، وهو رديف لجذيم . فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم سلموا عليه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" وما رفعك يا أبا حذيم ؟" قال : هذا وضرب بيده على فخذ حذيم ، فقال : إني خشيت أن أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي ، وإني قلت : إن أول ما أوصي ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل كنا نسميها في الجاهلية المطيبة . فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأينا الغضب في وجهه ، وكان قاعدا فجثا على ركبتيه ، وقال :" لا لا لا ، الصدقة خمس ، وإلا فعشر ، وإلا فخمس عشر ، وإلا فعشرون ، وإلا فخمس وعشرون ، وإلا فثلاثون ، وإلا فخمس وثلاثون ، فإن كثرت فأربعون ". قال : فودعوه ومع اليتيم عصا ، وهو يضرب جملا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" عظمت هذه هراوة يتيم . قال حنظلة فدنا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن لي بنين ذوي لحى ، وإن ذا أصغرهم فادع الله له . فمسح رأسه وقال :" بارك الله فيك ، أو بورك فيه ". قال ذيال : فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه ، أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ، ويقول بسم الله ، ويضع يده على رأسه ويقول على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيمسحه عليه . وقال ذيال : فيذهب الورم .
__________________________________________________(1/102)
188- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/1/37 ، وأحمد في المسند 5/68 ، وأبو يعلى كما في المطالب العالية (4120) . ورواه الطبراني في الكبير (3477، 3501) مختصرا .
قال الهيثمي في المجمع 9/408 : رواه الطبراني بنحوه ، وأحمد ورجاله ثقات .
102
رافع بن عمرو الغفاري
رضي الله عنه
189- عن رافع بن عمرو رضي الله عنه قال : كنت أرمي نخل الأنصار ، فأخذوني ، فذهبوا بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :" يا رافع ، لم ترم نخلهم "؟ قلت : يا رسول الله ، الجوع قال :" لا ترم ، وكل ما وقع ، أشبعك الله وأرواك ".
190- وفي رواية عنه قال : كنت غلاما أرمي نخل الأنصار ، فأُتي بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال :" يا غلام ـ أو قال يا بُنَيّ ـ لِمَ ترمي النخل ؟" قال قلت : آكل . قال :" فلا ترمي النخل ، وكل مما يسقط في أسافلها ". قال : ثمّ مسح رأسي وقال :" اللهم أشبع بطنه".
غلام به جنة
191- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة جاءت بإبن لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن ابني به جنون ، وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيخبث علينا ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا ، فثع ثعة وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فسعى .
__________________________________________________
189- أخرجه الترمذي في سننه رقم (1307) كتاب البيوع : باب ما جاء في الرخصة في أكل الثمرة للمارّ بها ، وقال حسن غريب .
190- أخرجه أبو داود في سننه : كتاب الجهاد ، باب من قال أنه يأكل مما سقط 3/39 رقم (2622)، وابن ماجه رقم (2299) في التجارات : باب من مر على ماشية قوم أو حائط هل يصيب منه . وأحمد في المسند 5/31 ، والطبراني في الكبير 5/19 رقم (4459، 4460) .
وانظر : جامع الأصول رقم (5531)، عون المعبود 7/286 رقم (2605) .
191- أحمد في المسند 1/239ـ 253 ـ 268 ، الدارمي في السنن 1/24 (19) =
103
غلام من الأنصار(1/103)
192- عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لغلام من الأنصار : ناولني نعلي . فقال الغلام : يا نبي الله بأبي أنت وأمي ، اتركني حتى أجعلها أنا في رجليك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم إن عبدك هذا يترضاك ، فارض عنه ".
جمرة بنت عبد الله اليربوعية
193- عن جمرة قالت : ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ادع الله لبنتي هذه بالبركة . قالت : فأجلسني في حجره ووضع يده على رأسي ، فدعا لي بالبركة .
إبنة رافع بن سنان
194- عن رافع بن سنان أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : ابنتي ، وهي فطيم . وقال رافع : ابنتي . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أقعد ناحية . وقال لها : أقعدي ناحية وأقعد الصبية بينهما ، ثم قال : أدعواها فمالت __________________________________________________
= المقدمة باب ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن . ورواه الطبراني .
قال الهيثمي في المجمع 9/2 : فيه فرقد السبخي : وثقه ابن معين والعجلي وضعفه غيرهما .
192- أخرجه الطبراني في المعجم الصغير 2/283 رقم (1175) .
قال الهيثمي في المجمع 8/268 : فيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك .
193- قال ابن حجر في الإصابة 4/252 : أخرج حديثها الحسن بن سفيان وأبو يعلى في مسنديهما . وذكر حديثها هذا خليفة بن خياط في الطبقات ق (2) ص 873 (3273) .
وانظر : الاستيعاب 4/257، المطالب العالية 3/27رقم (2787) و 4/136(4160) .
194- أبو داود 2/273(2244)في الطلاق : باب إذا أسلم أحد الأبوين مع من يكون الولد ، والنسائي في الطلاق : باب إسلام أحد الزوجين وتخيير الولد ، وابن ماجه 2/786 في الأحكام : باب تخيير الصبي بين أبويه رقم (2352)، وأحمد في المسند 5/446، 447 ، والبيهقي في السنن الكبرى 8/3 ، وفي الصغرى 3/193 (2903)، والدارقطني في السنن 4/44 ، =
104(1/104)
الصبية إلى أمها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اهدها . فمالت إلى أبيها .
وفي رواية جعل بدل " البنت " ، " ابنا " .
الفصل السابع : فيمن أُبهم
رجال من الأنصار
195- عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النساء كن يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين ، فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبر أنه ليس أحد منا يريد الدنيا حتى أنزل الله { منكم من يريد الدنيا ، ومنكم من يريد الآخرة ، ثم صرفكم عنهم ليبتليكم } فلما خالف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعصوا ما أمروا به ، أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة ، سبعة من الأنصار ورجلين من قريش ، وهو عاشرهم ، فلما رهقوه قال : رحم الله رجلا ردهم عنا ، قال : فقام رجل من الأنصار فقاتل ساعة حتى قتل . فلما رهقوه أيضا ، قال :" يرحم الله رجلا ردهم عنا ، فلم يزل يقول ذا حتى قتل السبعة فقال النبي صلى الله عليه
________________________________________________________________
= وسعيد ابن منصور في سننه 2/110(2276)، وعبد الرزاق في المصنف رقم (12616).
ـ وأخرجه ابن سعد في الطبقات 7/81 عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن جده .
195- أخرجه أحمد في مسنده 1/463 من حديث ابن مسعود .
ـ وأخرج مسلم في الصحيح 3/1415 كتاب الجهاد والسير ، باب غزوة أحد (789)، والبيهقي في السنن الكبرى 9/44. وأحمد 3/286، وعبد بن حميد في المنتخب رقم (1387) ، من حديث أنس ، بعضه ، ولفظه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش ، فلما رهقوه قال :" من يردهم عنا وله الجنة . أو هو رفيقي في الجنة "؟ فتقدم رجل من الأنصار ، فقاتل حتى قتل . ثم رهقوه أيضا . فقال :" من يردهم عنا وله الجنة ؟ أو هو رفيقي في الجنة ". فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه :" ما أنصفنا أصحابنا ".
105(1/105)
وسلم لصاحبيه :" ما أنصفنا أصحابنا ". فجاء أبو سفيان فقال : اعل هبل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" قولوا الله أعلى وأجل ". فقالوا : الله أعلى وأجل . فقال أبو سفيان : لنا عزى ولا عزى لكم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" قولوا الله مولانا والكافرون لا مولى لهم ". ثم قال أبو سفيان : يوم بيوم بدر ، يوم لنا ويوم علينا ، ويوم نُساء ويوم نُسر ، حنظلة بحنظلة ، وفلان بفلان ، وفلان بفلان . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا سواء ، أما قتلانا فأحياء يرزقون ، وقتلاكم في النار يعذبون ". قال أبو سفيان : قد كانت في القوم مثلة ، وإن كانت لعن غير ملامنا ما أمرت ولا نهيت ، ولا أحببت ولا كرهت ، ولا ساءني ولا سرني . قال فنظروا فإذا حمزة قد بقر بطنه ، وأخذت هند كبده فلاكتها فلم تستطع أن تأكلها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أأكلت منه شيئا ؟" قالوا : لا . قال :" ما كان الله ليدخل شيئا من حمزة النار . فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة ، فصلى عليه ، وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه فصلى عليه ، فرفع الأنصاري وترك حمزة ، ثم جيء بآخر فوضعه إلى جنب حمزة ، فصلى عليه ، ثم رفع وترك حمزة ، حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة .
رجل من دوس
196- عن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما ، أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال : يا رسول الله ، هل لك في حصن حصين ومنعة ؟ قال : حصن كان لدوس في الجاهلية . فأبى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، للذي ذَخَر الله للأنصار . فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، هاجر إليه الطفيل بن عمرو ، وهاجر
________________________________________________________________(1/106)
196- أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ص180 ، ومسلم في الإيمان : باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر 1/108 (184) ، وأحمد في المسند 3/371، والطبراني في الأوسط 3/204 (2427)، والحاكم في المستدرك 4/76 ، والبيهقي في الكبرى 8/17 .
وانظر : جامع الأصول 10/577 (7718) .
106
معه رجل من قومه ، فاجتووا المدينة ، فمرض ، فجزع جزعا شديدا . فأخذ مشاقص ، فقطع بها براجمه ، فشخبت يداه حتى مات . فرآه الطفيل بن عمرو ، في منامه في هيئة حسنة ، ورآه مغطيا يديه . فقال له : ما صنع بك ربك ؟ فقال : غفر لي بهجرتي إلى نبيه . فقال : ما لي أراك مغطيا يديك ؟ قال : قيل لي : لن نصلح لك ما أفسدت . فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم وليديه فاغفر ".
رجل تائب
197- عن أبي أمية المخزومي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بلص قد اعترف اعترافا . ولم يوجد معه متاع . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما أخالك سرقت ؟" فقال : بلى . فأعاد عليه مرتين ـ أو ثلاثا ـ كل ذلك يعترف ، فأمر به فقُطِع ، وجيء به ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" استغفر الله وتب إليه ." فقال الرجل : أستغفر الله وأتوب إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم تب عليه ـ ثلاثا ".
________________________________________________________________
197- أخرجه البخاري في التاريخ ( كنى 3)، وأبو داود في سننه 4/134 في الحدود : باب في تلقين الحد رقم (4380) ، والنسائي 8/67 في كتاب السارق : باب تلقين السارق ، وابن ماجه 2/866 كتاب الحدود : باب تلقين السارق رقم (2597)، وأحمد في المسند 5/293، والدارمي في سننه 2/228 كتاب الحدود باب المعترف بالسرقة رقم (2303)، وابن المبارك في المسند ص85 رقم (144)، والبيهقي في السنن الصغرى 3/317 رقم (3301).(1/107)
وانظر : جامع الأصول 3/560 رقم (1878)، عون المعبود 12/44رقم (4358) .
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 10/225 رقم (18923)، عن ابن ثوبان ، ورقم (18925) من حديث محمد بن المنكدر ، وكلاهما مرسل .
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 10/225 رقم (18924)، والبيهقي في السنن الصغرى 3/314 رقم (3293) عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، مرسلا .
107
شابٌ تائب
198- عن أبي أمامة ، رضي الله عنه ، قال : إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا . فأقبل القوم عليه ، فزجروه ، وقالوا : مه مه . فقال :" أدنه " فدنا منه قريبا . قال : فجلس . قال :" أتحبه لأمك ؟" قال : لا والله ، جعلني الله فداءك . قال :" ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ، قال : أفتحبه لابنتك ؟" قال : لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداءك قال :" ولا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أفتحبه لأختك ؟" قال : لا والله جعلني الله فداءك . قال :" ولا الناس يحبونه لأخواتهم ، قال : أفتحبه لعمتك ؟" قال : لا والله جعلني الله فداءك . قال :" ولا الناس يحبونه لعماتهم ، قال : أفتحبه لخالتك ؟" قال : لا والله ، جعلني الله فداءك . قال :" ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال :" اللهم اغفر ذنبه ، وطهّر قلبه ، وحصّن فرجه ". فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .
رجل
199- وعن أنس رضي الله عنه ، قال : حلب رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :" اللهم جمله ". فاسود شعره .
__________________________________________________
198- أخرجه أحمد في المسند 5/256 ـ 257 .
199- أخرجه ابن السني في اليوم والليلة رقم (285) .
ـ وأخرجه برقم (289) عن أنس ، ولفظه " استسقى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسقاه يهودي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" جملك الله ". فما رأى الشيب حتى مات . =
108
رجل آخر(1/108)
200- عن نمران بن جار ، عن أبيه ، أن رجلا ضرب رجلا بالسيف على ساعده فقطعها من غير مفصل ، فاستعدى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأمر له بالدية . فقال : يا رسول الله ، أريد القصاص . قال :" خذ الدية ، بارك الله لك فيها ". ولم يقض له بالقصاص .
آخر
201- عن معيقب اليمامي قال : حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه كدارة القمر فسمعت فيه عجبا ، أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد وقد لفه في خرقة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا غلام من أنا ؟ فقال : أنت رسول الله . قال : فقال له بارك الله فيك ثم أن الغلام لم يتكلم بعدها .
زاد في رواية " حتى شب فكنا نسميه مبارك اليمامة .
آخر
202- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبة على باب رجل من الأنصار . فقال :" ما هذه ؟" قالوا : قبّة بناها __________________________________________________
= ـ وأخرج رواية ابن السني الثانية ؛ عبد الرزاق في المصنف (19462) وأبو داود في المراسيل ، والبيهقي في السنن الكبرى 6/210، عن قتادة ، مرسلة .
200- أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 8/65 .
201- أخرجه البيهقي في الدلائل ، وابن جميع في معجمه ص354 الترجمة (337) ، والخطيب ، وابن النجار كما في منتخب الكنز ( هامش المسند 4/280 ).
وانظر : البيان والتعريف (1121) .
202- أخرجه ابن ماجه في سننه 2/1393 كتاب الزهد : باب في البناء والخراب رقم (4161)، وأحمد في المسند 3/220 .…………=
109
فلان . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كل مال يكون هكذا ، فهو وبال على صاحبه يوم القيامة ". فبلغ الأنصاري ذلك . فوضعها . فمرّ النبي صلى الله عليه وسلم بعد فلم يرها . فسأل عنها . فأخبر أنه وضعها لِمَا بلغه عنك . فقال :" يرحمه الله ، يرحمه الله ".(1/109)
قوله ( كل مال يكون هكذا ) أي يكون مصروفا في غير ما لا بد منه من البناء ( فهو وبال على صاحبه ) .
آخر
203- عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين ، فدخل عليه ، وهو كالفرخ المنتوف جهدا ، فقال :" هل كنت تدعو بشيء وتسأله ؟" قال : نعم ، كنت أقول : اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة ، فعجله لي في الدنيا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" سبحان الله ، لا تطيقه ، ولا تستطيعه ، فهلا قلت : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ". فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشفاه الله عز وجل .
__________________________________________________
= قال في مصباح الزجاجة (1476): هذا إسناد فيه مقال ، عيسى بن عبد الأعلى لم أر من جرحه ولا من وثقه ، وباقي رجال الإسناد ثقات ، ورواه أبو داود في سننه مطولا بغير هذا اللفظ من حديث أنس أيضا إلا أنه لم يقل " يرحمه الله " وقال بدله " كل بناء وبال على صاحبه إلأ مالا ". وله شاهد من حديث خباب بن الأرت ؛ رواه ابن ماجه في سننه ، والترمذي ، وقال : حديث صحيح .
203- أخرجه مسلم في صحيحه ، والترمذي (3554)، والنسائي في اليوم والليلة رقم (1053)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (555)، وأحمد في المسند 3/107، 209، 277، 288 ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح غريب .
110
آخر
204- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : يا نبي الله إني أريد السفر فقال له :" متى ؟" قال : غدا إن شاء الله . قال : فأتاه فأخذ بيده ، فقال له :" في حفظ الله ، وفي كنفه ، زودك الله التقوى ، وغفر لك ذنبك ووجهك للخير أينما توخيت ـ أو أينما توجهت ."(1/110)
205- وعن أبي هريرة رضي الله عنه ؛ أن رجلا قال : يا رسول الله ، إني أريد أن أسافر ، فأوصني . قال :" عليك بتقوى الله ، والتكبير على كل شَرَفٍ ". فلما ولى الرجل قال :" اللهم اطوِ له البعد ، وهون عليه السفر ".
وفي رواية " اللهم أزو له الأرض ، وهون عليه السفر ".
206- وعنه ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " زودك الله التقوى ووقاك الردى وغفر لك ذنبك ووجهك للخير ما توجهت ".
__________________________________________________
204- الترمذي في السنن كتاب الدعوات : باب رقم (46) مختصرا ، وقال : حسن غريب ، والدارمي في السنن2/372 كتاب الاستئذان : باب ما يقول إذا ودع رجلا الحديث رقم (2671)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (502، 503)، والحاكم في المستدرك 2/97 ، وابن خزيمة رقم (2532) . وانظر : البيان والتعريف (1069).
ـ وأخرجه مسدد ( المطالب العالية ـ 1908) عن رجل من الأنصار ، لم يسمه ، عن أبيه .
205- أخرجه الترمذي في سننه : كتاب الدعوات ، باب ما جاء ما يقول إذا ودّع إنسانا رقم (3508)، وابن ماجه رقم (2771)، وأحمد في المسند 2/325 ، 331، 443، 476 ، والحاكم في المستدرك 2/98 ، وابن حبان في صحيحه (2378، 2379 ـ موارد )، وابن خزيمة رقم (2561)، والنسائي في اليوم والليلة رقم (505)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (501، 520)، والبيهقي في الكبرى 5/251، والبغوي في شرح السنة 5/143 .
206- الفردوس 2/297 (3356) .
111
غلام
207- وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني أريد هذا الوجه الحج ، قال : فمشى معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" يا غلام ، زودك الله التقوى ووجهك في الخير ، وكفاك الهم " . فلما رجع الغلام سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ،فرفع رأسه إليه ،فقال :" قبل الله حجك ،وغفر ذنبك ،وأخلف نفقتك ".
رجل(1/111)
208- عن جابر بن يزيد بن الأسود السوائي قال : حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حَجَّة ، فصليت معه صلاة الفجر بمنى ، فلما فرغ من صلاته ، إذا رجلان خلف الناس لم يصليا مع الناس ،فقال :" علي بالرجلين" فجيء بهما ترتعد فرائصهما فقال :" أما صليتما معنا ؟" فقالا :يا رسول الله :إنا كنا صلينا في رحالنا ،وظننا أن لا ندرك الصلاة . قال :" فلا تفعلوا ،إذا صليتما في رحالكما ،ثم أدركتما الصلاة ،فصليا تكون لكما نافلة." فقال أحدهما : استغفر لي يا رسول الله فقال :" اللهم اغفر له . فازدحم الناس على رسول الله صلى الله
________________________________________________________________
207- أخرجه ابن السني في اليوم والليلة رقم (506) وفي إسناده مسلم بن سالم الجهني ، وهو ضعيف . وأخرجه الديلمي في الفردوس 2/297 (3355) مختصرا .
208- أبو داود في السنن كتاب الصلاة : باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة يصلي معهم 1/157 (575) ، والترمذي في السنن كتاب الصلاة : باب ما جاء في الرجل يصلي وحده ثم يدرك الجماعة 1/424ـ425 (219) ، ثم قال : حديث حسن صحيح . والنسائي في السنن 2/112 كتاب الإمامة : باب إعادة الفجر مع الجماعة لمن صلى وحده ، وأحمد في المسند 4/160،161 ، والدارمي في السنن 1/366 (1367) ، وابن حبان (434 ـ موارد )، والطبراني في المعجم الصغير 1/361 (603) .
وانظر : نصب الراية 2/150 ، وتحفة الأحوذي 2/3 ، وعون المعبود 2/283 (571) .
112
عليه وسلم وأنا يومئذ كأشب الرجال وأقواهم فزاحمت الناس حتى أخذت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعتها على صدري ، فلم أر شيئا كان أبرد ولا أطيب من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
آخر(1/112)
209- عن طلحة قال : انطلق رجل ذات يوم ، فنزع ثيابه وتمرغ في الرمضاء ، ويقول لنفسه : ذوقي نار جهنم أشد حرا . جيفة بالليل وبطالة بالنهار قال : فبينما هو كذلك إذ أبصر النبي صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة فقال : غلبتني نفسي ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" ألم يكن لك بدا من الذي صنعت ، أما لقد فتحت لك أبواب السماء . ولقد باهى الله بك الملائكة ، ثم قال لأصحابه تزودوا من أخيكم ". فجعل الرجل يقول له يا فلان أدع له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" عمهم . فقال : اللهم اجعل التقوى زادهم ، واجمع على الهدى أمرهم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" اللهم سدده . فقال : اللهم اجعل الجنة مآبهم .
آخر
210- عن سهل بن سعد ، رضي الله عنه ، قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده بعض أصحابه ، فطافت بهم فلم تجد مكانا ، فأوسع لها رجل ، فقام فجلست ، فقضت حاجتها ، ثم قامت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أتعرفها ؟" قال : لا . قال :" أفرحمتها رحمك الله " ثلاث مرات .
__________________________________________________
209- ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس ص59 رقم(57) من حديث طلحة . وإسناده ضعيف . وأورده ابن حمزة الحسيني في البيان والتعريف (1067) وعزاه للروياني في مسنده من حديث بريدة رضي الله عنه .
210- أخرجه عبد بن حميد في المنتخب ص167 رقم(451)، والطبراني في الكبير 6/198. وفي إسنادهما عبد الحميد بن سليمان اختلف في توثيقه ، وبقية رجاله ثقات .
113
الفصل الثامن : دعاؤه صلى الله عليه وسلم للنساء
دعاؤه لأزواجه أمهات المؤمنين
رضي الله تعالى عنهن(1/113)
211- عن أنس رضي الله عنه قال : أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ حين بنى بزينب بنت جحش ـ فأشبع الناس خبزا ولحما ، ثم خرج إلى حجر أمهات المؤمنين كما يصنع صبيحة بنائه ، فيسلم عليهنَّ ويدعو لهنّ ، ويُسلمن عليه ويدعون له . فلما رجع إلى بيته رأى رجلين جرى بهما الحديث ، فلما رآهما رجع عن بيته ، فلما رأى الرجلان نبي الله صلى الله عليه وسلم رجع عن بيته وثبا مسرعين ، فما أدري أنا أخبرته بخروجهما أم أخبر ، فرجع حتى دخل البيت ، وأرخى الستر بيني وبينه ، وأنزلت آية الحجاب .
عائشة
رضي الله عنها
212- عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اغفر لعائشة بنت أبي بكر الصديق مغفرة واجبة ظاهرة وباطنة " فعجب أبواها لحسن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :" أتعجبان ؟ هذه دعوتي لمن شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ".
__________________________________________________
211- البخاري في صحيحه (8/388 ـ فتح ) كتاب التفسير : باب { لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ... } رقم (4794)، وفي 9/129 كتاب النكاح باب (55) رقم (5144).
212- الحاكم في المستدرك 4/11 ، الديلمي في الفردوس 1/498 (2032) ولفظه " اللهم اغفر لعائشة مغفرة ظاهرة وباطنة واسعة محللة لا تغادر دنسا ولا تكتسب بها إثما " .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/243 رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي ، وهو ثقة .
114
ميمونة
رضي الله عنها
213- عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ، قالت : كانت لي جارية ، فأعتقتها ، فدخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" آجرك الله ، أما أنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك ".
هاجر
أم اسماعيل ، عليهما السلام(1/114)
214- عن ابن عباس رضي الله عنهما حديثا طويلا في قصة إبراهيم وإسماعيل وأمه وبناء البيت وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم :" يرحم الله أم اسماعيل ، لو تركت زمزم ، أو قال :" لو لم تغرف من الماء ـ لكانت زمزم عينا معينا ".
__________________________________________________
213- أخرجه الحاكم في المستدرك 1/415 وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .
214- البخاري في صحيحه 6/455 كتاب أحاديث الأنبياء باب : يزفون : النسلان في المشي (3362) مختصرا ومطولا . وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 5/105 رقم (9107). والنسائي في فضائل الصحابة ص(82) رقم (273)، والطبري في تفسيره 13/230 ، والبيهقي في الكبرى 5/99 مطولا . وأخرجه أحمد في المسند 1/253، 360 و 5/121 ، والديلمي في الفردوس 2/264 (3230) مختصرا .
وانظر : جامع الأصول 11/29 (7796) ، والاتحاف 4/411 .
ـ وأخرجه النسائي في فضائل الصحابة ص(81) رقم (271،272) وابن حبان في صحيحه (1028ـ موارد) ، وأسلم بن سهل في تاريخ واسط ص 149، من حديث ابن عباس عن أبي بن كعب ـ رضي الله عنهم ـ مختصرا .
115
امرأة جابر
رضي الله عنهما
215- عن جابر رضي الله عنه : أن امرأته قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : صلِّ على وعلى زوجي ، فقال صلى الله عليه وسلم :" صلى الله عليك وعلى زوجك ".
وفي رواية ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستعينه في دين كان على أبي . فقال : آتيكم . فقلت للمرأة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فإياك أن تكلميه أو تؤذيه . قال : فأتى ، فذبحت له داجنا كان لنا ، قال :" يا جابر كأنك علمت حبنا اللحم . فلما خرج قالت له المرأة : يا رسول الله ، صل علي وعلى زوجي ، ففعل . فقلت لها : ألم أقل لك ؟ فقالت : رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل بيتي ويخرج ولا يصلي علينا .
امرأة جليبيب
رضي الله عنهما(1/115)
216- عن حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن كنانة بن نعيم العدوي عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه ، أن جليبيبا كان امرأ من الأنصار ، وكان يدخل على النساء ، وكان يتحدث إليهن ، قال أبو برزة قلت لامرأتي : لا يدخل __________________________________________________
215- أخرجه أبو داود في سننه (1533) كتاب الصلاة : باب الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم ، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (77).
قال الأرناؤوط في تحقيق جامع الأصول (2138): إسناده صحيح .
ورواه ابن حبان في صحيحه (1950، 1951، 1952ـ موارد ) مختصرا ومطولا .
قال الحافظ في الفتح 11/174 : أخرجه أحمد مطولا ومختصرا ، وصححه ابن حبان .
216- أخرجه مسلم في صحيحه رقم (2472) في فضائل الصحابة : باب من فضائل جليبيب رضي الله عنه ، وأحمد 4/421، 422، 425 ، وابن حبان رقم (2269ـ موارد) .
116
عليكم جليبيب . وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان لأحدهم أيّم لم يزوجها حتى يعلم أَلِرَسول الله فيها حاجة أم لا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لرجل من الأنصار : زوجني ابنتك . قال : نعم ونعما عين . قال : إني لست لنفسي أريدها . قال : فلمن ؟ قال : لجليبيب . قال : يا رسول الله حتى أستأمر أمها ، فأتاها فقال : رسول الله يخطب ابنتك . قالت : نعم ، ونعما عين . قال : إنه ليس لنفسه يريدها ، قالت فلمن يريدها ؟ قال : لجليبيب . قالت : حلقى لجليبيب . قالت : لا لعمر الله ، لا أزوج جليبيبا . فلما قام أبوها ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت الفتاة من خدرها لأبيها : من خطبني إليكما ؟ قالا : رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ، ادفعوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لن يضيعني . فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : شأنك بها فزوجها جليبيبا .(1/116)
قال حماد : قال اسحق بن أبي طلحة : هل تدري ما دعا لها به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : وما دعا لها به ؟ قال : اللهم صبّ الخير عليها صبّا ، ولا تجعل عيشها كدّا . قال ثابت : فزوجها إياه ، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاته ، قال : تفقدون من أحد ؟ قالوا : نفقد فلانا ونفقد فلانا ، ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟ قالوا : لا . قال : لكني أفقد جليبيبا ، فاطلبوه في القتلى ، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أقتل سبعة ثم قتلوه ؟ هذا مني وأنا منه ـ يقولها سبعا ـ فوضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه ، ما له سرير إلا ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضعه في قبره .
قال ثابت : وما كان في الأنصار أيّم أنفق منها .
117
أم الفضل
رضي الله عنها
217- عن أم الفضل رضي الله عنها ، قالت رأيت كأن في بيتي عضوا من أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : فجزعت من ذلك ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له . فقال : خيرا ، تلد فاطمة غلاما فتكفلينه بلبن ابنك قثم . قالت : فولدت حسنا . فأعطيته فأرضعته حتى تحرك ، أو فطمته ، ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسته في حجره ، فبال فضربت بين كتفيه . فقال : أرفقي بابني رحمك الله ، أو أصلحك الله أوجعت ابني . قالت : قلت يا رسول الله ، اخلع إزارك والبس ثوبا غيره حتى أغسله . قال : إنما يغسل بول الجارية وينضح بول الغلام .
أم حرام بنت ملحان(1/117)
218- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه . وكانت تحت عبادة بن الصامت . فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما . فأطعمته ، ثم جعلت تفلي رأسه ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ وهو يضحك . قالت : قلت : ما يضحكك يا رسول الله قال :" ناس من أمتي عرضوا علي ، __________________________________________________
217- أخرجه أبو داود (375) وابن ماجه (522)، وأحمد في المسند 6/339، 340 ، والطبراني في الكبير 3/20 رقم (2526)، وابن خزيمة (281)، والحاكم 1/166 وصححه ، ووافقه الذهبي .
ـ وأخرجه الطبراني في الكبير رقم (3541) عن قابوس بن مخارق الشيباني عن أبيه .
218- البخاري في الصحيح 6/13ـ فتح ـ كتاب الجهاد والسير : باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء (2788) ، وفي 6/22 باب فضل من يصرع في سبيل الله فمات فهو منهم (2799) ، وفي 6/89 باب غزو المرأة في البحر (2877) ، وفي 6/103 باب =
118
غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبج هذا البحر ، ملوكا على الأسرة " ـ أو قال : مثل الملوك على الأسرة ـ قالت : فقلت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم وضع رأسه فنام . ثم استيقظ وهو يضحك . قالت : قلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال :" ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله " ـ كما قال في الأولى ـ قالت : فقلت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . قال :" أنت من الأولين ". فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية بن أبي سفيان ، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر ، فهلكت .
أسماء بنت عميس
رضي الله عنها(1/118)
219- عن عكرمة ، وعن أبي يزيد المدني ، قالا : لما أهديت فاطمة إلى علي ، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عليّ " أن لا تقرب أهلك حتى آتيك "، قالت : فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بماء فقال فيه ما شاء الله __________________________________________________
= ركوب البحر (2894) ، وفي 6/ 120 باب ما قيل في قتال الروم (2924) ، وفي 11/73 كتاب الاستئذان : باب من زار قوما فقال عندهم رقم (6282)، وفي 12/408 كتاب التعبير : باب رؤيا النهار رقم (7002)، ومسلم في الإمارة ، باب فضل الغزو في البحر ، الحديث (1912) ، وأبو داود (2490) ، والترمذي (1645) في الجهاد : باب ما جاء في غزو البحر ، وابن ماجه (2776) ، وأحمد في المسند 3/264 ، والدارمي 2/210 ، وابن سعد في الطبقات 8/435 ، والبيهقي في الكبرى 9/165، 166 ، من حديث أنس .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 6/361، 423، عن أنس ، عن أم حرام ، فجعله من مسندها .
219- أخرجه إسحاق بن راهويه ،كما في المطالب العالية (1574، 3959) قال الحافظ : رجاله ثقات ، لكن أسماء بنت عميس كانت في هذا الوقت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر ، لا خلاف في ذلك ، فلعل ذلك كان لأختها سلمى بنت عميس ، وهي امرأة حمزة بن عبد المطلب .
119
أن يقول ، ثم نضح الماء على صدر عليّ ووجهه ، ثم دعا فاطمة فقامت تعثر في ثوبها من الحياء فنضح عليها أيضا ، فقال :" من هذا ؟" فقالت أسماء : أنا . فقال :" أسماء بنت عميس ؟" فقلت : نعم ، قال :" أجئت مع ابنة رسول الله كرامة لرسول الله ؟" فقلت : نعم ، فدعا لي بدعاء إنه لأولى عملي عندي ، فقال :" يا فاطمة ، إني لم آل أن أنكحت أحب أهلي ". ثم خرج فقال لعلي :" دونك أهلك ". ثم ولّى إلى حُجَرِهِ فما زال يدعو لهما حتى دخل حجرَةً .
أم قيس بنت محصن(1/119)
220- عن أم قيس بنت محصن رضي الله عنها قالت : توفي ابني ، فجزعت عليه ، فقلت للذي يغسله : لا تغسل ابني بالماء البارد فتقتله ، فانطلق عكاشة بن محصن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بقولها ، فتبسم ، ثم قال :" ما قالت ؟" ـ طال عمرها ـ فلم نعلم امرأة عمرّت ما عمرت ".
نسيبة بنت كعب ، أم عمارة
وابنها : عبد الله بن زيد بن عاصم
221- عن عبد الله بن زيد بن عاصم ، قال : شهدت أحدا . فلما تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دنوت منه أنا وأمي نذب عنه . فقال : ابن أم عمارة ؟ قلت : نعم . قال :" إرم " فرميت بين يديه رجلا بحجر ـ وهو على فرس ـ فأصبت عين الفرس . فاضطرب الفرس ، فوقع هو وصاحبه ، وجعلت أعلوه بالحجارة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يبتسم . ونظر إلى جرح أمي على عاتقها ، فقال : أمّك أمّك ! اعصب جرحها ! اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ".
قال : قلت ما أبالي ما أصابني في الدنيا .
________________________________________________________________
220- النسائي في سننه ، وانظر : جامع الأصول رقم (5368) .
221- أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/414 ، 415 .
وأورده الذهبي في السير 2/280 في ترجمة نسيبة أم عمارة رضي الله عنها .
120
فاطمة بنت أسد
رضي الله عنها(1/120)
222- عن أنس ، قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي ، دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلس عند رأسها فقال : رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعينني ، وتعرين وتكسونني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعمينني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة . ثم أمر أن تغسل ثلاثا وثلاثا ، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فألبسها إياه وكفنت فوقه ، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسودا ، ليحفروا فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، وأخرج ترابه بيده ، فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأضطجع فيه ، وقال : الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ، ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها ، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين ، ثم كبر عليها أربعا ، ثم أدخلها القبر هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم ".
أم زفر الحبشية
رضي الله عنها
223- عن عطاء بن أبي رباح قال : قال ابن عباس رضي الله عنهما : ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء : أتت النبي ________________________________________________________________
222- الطبراني في الأوسط 1/152 ـ 153 (191)، وفي الكبير ج24 رقم (871).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/256 رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح .
223- البخاري في الصحيح 10/119 كتاب المرضى : باب فضل من يصرع من =
121(1/121)
صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع ، وإني أتكشف ، فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت فلك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك . قالت أصبر . قالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها .
وعند البخاري في رواية عن عطاء " أنه رأى أم زفر تلك امرأة طويلة سوداء على ستر الكعبة " .
امرأة من الأنصار
224- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : جاءت الحمى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ابعثني إلى آثر أهلك عندك ، فبعثها إلى الأنصار . فبقيت عليهم ستة أيام ولياليهن ، فاشتد ذلك عليهم . فأتاهم في ديارهم فشكوا ذلك إليه . فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يدخل دارا دارا وبيتا بيتا يدعو لهم بالعافية ، فلما رجع تبعته امرأة منهم ، فقالت : والذي بعثك بالحق إني لمن الأنصار ، وإن أبي لمن الأنصار ، فادع الله لي كما دعوت للأنصار . قال : ما شئت ، إن شئت دعوتُ الله أن يعافيك ، وإن شئت صبرتِ ولك الجنة . قالت : بل أصبر ولا أجعل الجنة خطرا .
225- وفي رواية عنه ، رضي الله عنه ، قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، بها لمم ، فقالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يشفيني . قال : " إن شئت دعوتُ الله أن يشفيك ، وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك . قالت : بل أصبر ولا حساب عليّ .
__________________________________________________
= الريح رقم (5652) . وأخرجه في الأدب المفرد ص149 . ومسلم في الصحيح 4/1994 رقم (2576) . وأحمد في مسنده 1/347 . والبزار كما في كشف الأستار 1/367 رقم (773) . الطبراني في الكبير 10/396 (10802) و 11/157 (11352) .
قال في المجمع 2/47 : رواه البزار وفيه فرقد السبخي ، وهو ضعيف .
224- أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ص148 .
225- أخرجه أحمد في المسند 2/441 .
122
امرأة يقال لها سودة(1/122)
226- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب امرأة من قومه يقال لها سودة ، وكانت مصبية ، كان لها خمسة صبية ـ أو ستة ـ من بعل لها مات ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما يمنعك مني ؟" قالت : والله يانبي الله ، ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إليّ ، ولكني أكرمك أن يضغوا هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية . قال :" فهل منعك مني شيء غير ذلك ؟" قالت : لا والله . قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يرحمك الله ، إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل ، صالح نساء قريش ، أحناه على ولد في صغر ، وأرعاه على بعل بذات يد .
وقال : جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا له ، فأتاه جبريل عليه السلام ، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، حدثني ما الإسلام ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الإسلام أن تسلم وجهك لله ، وتشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ". قال : فإذا فعلت فأنا مسلم ؟ قال : إذا فعلت ذلك فقد أسلمت ". قال : يا رسول الله ، فحدثني ما الإيمان ؟ قال :" الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ، وتؤمن بالموت وبالحياة بعد الموت ، وتؤمن بالجنة والنار والحساب والميزان ، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره ". قال : فإذا فعلت ذلك فقد آمنت ؟ قال :" إذا فعلت ذلك ، فقد آمنت ". قال : يا رسول الله ، حدثني ما الإحسان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الإحسان أن
__________________________________________________
226- أخرجه أحمد في المسند 1/319 ، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما .
وحديث سؤال جبريل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان(1/123)
أخرجه مسلم في الإيمان : باب وصف جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان رقم (8)، والترمذي فيه أيضا رقم (2738)، وأبو داود في السنة : باب في القدر رقم (4695)، والنسائي في الإيمان : باب نعت الإسلام 8/97 من حديث ابن عمر عن أبيه رضي الله عنهما .… =
123
تعمل لله كأنك تراه ، فإن لم تكن تره فإنه يراك ". قال : يا رسول الله ، فحدثني متى الساعة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" سبحان الله ، في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا هو { إن الله عند علم الساعة ، وينزل الغيث ، ويعلم ما في الأرحام ، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ، وما تدري نفس بأي أرض تموت ، إن الله عليم خبير } ولكن إن شئت حدثتك بمعالم لها دون ذلك ". قال : أجل يا رسول الله ، فحدثني . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا رأيت الأمة تلد ربتها ـ أو ربها ـ ورأيت أصحاب الشاء تطاولوا في البنيان ، ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رؤوس الناس ، فذلك من معالم الساعة وأشراطها ". قال : يا رسول الله ، ومن أصحاب الشاء والحفاة الجياع العالة ؟ قال :" العرب ".
جوار من بني النجار
227- عن أنس رضي الله عنه ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على جوار من بني التجار ، وهن يضربن بالدف ، ويقلن :
نحن جوار من بني النجار …يا حبذا محمد من جار
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" اللهم بارك فيهن ".
__________________________________________________
= ـ وأخرجه البخاري في الإيمان 1/106 ، 115 ، ومسلم فيه : باب الإسلام والإيمان والإحسان رقم (9 و 10) ، وأبو داود في السنة : باب في القدر رقم (4698) ، والنسائي في الإيمان : باب صفة الإيمان والإسلام 8/101 من حديث أبي هريرة وأبي ذر رضي الله عنهما .
ـ وأخرج أحمد في المسند 2/502 ، قوله " خير نساء ركبن الإبل نساء قريش ، أحناه على يتيم في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده " من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه .(1/124)
227- أخرجه البزار ، وابن السني في اليوم والليلة رقم (229) ، وفي إسناده رشيد أبو عبد الله ، قال الذهبي : مجهول . ورواه أبو يعلى (4179 ـ المطالب) وسكت عليه البوصيري .
124
الفصل التاسع : الدعاء للقبائل والوفود
ولأهل النواحي والبلدان قريش
228- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم أذقت أول قريش نكالا ، فأذق آخرهم نوالا ".
229- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اهد قريشا ، فإن علم العالم منهم يسمع طباق الأرض ".
__________________________________________________
228- أخرجه البخاري في التاريخ 1/1/26 ، والترمذي رقم (3908، 3909) في المناقب : باب في فضل الأنصار وقريش ، وقال : حسن صحيح ، وأحمد في المسند 1/242 ، والعقيلي (195)، والديلمي في الفردوس 1/502 رقم (2053)، وابن أبي عاصم في السنة (1538، 1539) ، ومحمد بن عاصم الثقفي في حديثه 2/2 ، والحارث في مسنده كما في المطالب العالية (4166)، والضياء في المختارة 298/1 ، والمخلص في الفوائد المنتقاة 8/6/1 والبيهقي في مناقب الشافعي 1/25 ، وأبو نعيم في الحلية 9/65 ، من حديث ابن عباس .
ـ وأخرجه القضاعي عن مسند الشهاب 2/341 (1488) من حديث ابن عمر .
ـ وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1540)، والبيهقي في مناقب الشافعي 1/26 ، وأبو نعيم في الحلية 9/65 من حديث ابن مسعود . والبيهقي في مناقب الشافعي 1/27عن أبي هريرة .
انظر : جامع الأصول 10/134 (6775). تحقيق مسند الشهاب 2/341 .
229- الديلمي في الفردوس 1/502(2052)، وأبو يعلى (4167 ـ المطالب العالية) .(1/125)
ـ وعزاه السيوطي في الجامع (2/105ـ 1460ـ فيض) للخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة ، ورمز لصحته . قال المناوي : وذكر البيهقي في المدخل أنه ورد من حديث علي وابن عباس ورواه البزار من حديث العباس أيضا وقال البزار : حديث حسن صحيح . وفي الباب عن عدي بن حاتم رواه عنه الطبراني في حديث طويل . قال الهيثمي : السلوفي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات .
كنز العمال (33806) ، وعزاه للخطيب 2/61 وابن عساكر عن أبي هريرة . وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1523).
125
230- عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الركن والمقام ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :" ما يقول في قريش ؟" فيقولون : ابن وابن أخ . قال :" أقول كما قال أخي يوسف عليه السلام { لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين } .
231- عن سهل بن سعد رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ".
قلت : كان هذا حكاية من النبي صلى الله عليه وسلم لنبي من الأنبياء ، كما جاء صريحا في رواية ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال عبد الله : كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيّا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول :" اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "(1). فلو كان منه صلى الله عليه وسلم لقومه لآمنوا جميعا .
المهاجرون والأنصار
232- عن أنس قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فنزل أعلى المدينة في حيّ يقال لهم بنو عمرو بن عوف ، فأقام النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أربع عشرة ليلة . ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدي السيوف ، كأني
__________________________________________________
230- ابن السني في اليوم والليلة (318) وفيه عبد الله بن المؤمل ، منكر الحديث .(1/126)
231- الديلمي في الفردوس 1/500 (2042) ، كنز العمال رقم (29883، 35563) وعزاه لابن حبان والطبراني ، مجمع الزوائد 6/117، 164،201 ، وعزاه للطبراني ورجاله رجال الصحيح ، فتح الباري 7/373 .
(1) ـ البخاري في صحيحه كتاب الأنبياء : باب (54) الحديث (3477).
232- البخاري في الصحيح 1/624 كتاب الصلاة : باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد ؟ رقم (428)، وأبو داود في سننه 1/123 كتاب الصلاة : باب في بناء المساجد رقم (453، 454) في روايته الأولى " فانصر" مكان "فاغفر" ،وكذا ابن سعد =
126
أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأُ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب ، وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم ، وإنه أمر ببناء المسجد ، وأرسل إلى ملأ من بني النجار فقال :" يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا ". قالوا : لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله . فقال أنس : فكان فيه ما أقول لكم : قبور المشركين ، وفيه خرب وفيه نخل . فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت ، ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع . فصفوا النخل قبلة المسجد ، وجعلوا عضاد فيه الحجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي صلى الله عليه وسلم معهم ، وهو يقول :"
…اللهم لا خير إلا خير الآخرة… …فاغفر للأنصار والمهاجرة
233- وعنه ، رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق ، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة ، ولم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم . فلما رآى ما بهم من النصب والجوع قال :"
…اللهم إن العيش عيش الآخرة ، فاغفر للأنصار والمهاجرة
فقالوا مجيبين له :
…نحن الذين بايعوا محمدا … على الجهاد ما بقينا أبدا
___________________________________________(1/127)
= في الطبقات 1/240 ، ورواه النسائي في سننه 2/39 كتاب المساجد : باب نبش القبور واتخاذها مسجدا ، وابن ماجه 1/245 في المساجد : باب أين يجوز بناء المسجد رقم (742) ، وأحمد في المسند 3/169، 170، 187، 210، 212، 244، 252، 278، 88 ، والبيهقي في الكبرى 2/438 .
وانظر : جامع الأصول رقم (8715)، عون المعبود 2/123 ـ 125رقم (449،450) .
233- البخاري في صحيحه (6/254 ـ فتح ) كتاب الجهاد والسير : باب التحريض على القتال رقم (2834) ، وباب حفر الخندق رقم (2835)، وباب البيعة في الحرب أن لا يفروا رقم(2835)، وفي 7/148 كتاب مناقب الأنصار : باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم =
127
234- عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق وهم يحفرون ونحن ننقل التراب على أكتادِنا ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ، فاغفر للمهاجرين والأنصار ".
_________________________________________________(1/128)
= أصلح الأنصار والمهاجرة رقم (3795، 3796)، وفي 7/453 المغازي : باب غزوة الخندق ، وهي الأحزاب رقم (4099، 4100)، وفي 11/233 كتاب الرقاق : باب ما جاء في الرقاق ، وأن لا عيش إلا عيش الآخرة رقم (6413)، وفي 13/204 الأحكام : باب كيف يبايع الإمامُ الناس رقم (7201)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/1431 كتاب الجهاد والسير ، باب غزوة الأحزاب رقم (1805)، والترمذي في سننه ، كتاب المناقب : باب مناقب سهل بن سعد رضي الله عنه ، وأحمد في المسند 3/172، 180، 205، 216، 276، وعبد بن حميد في المنتخب ص392 رقم (1319)، وابن سعد في الطبقات 2/70 والنسائي في " فضائل الصحابة " ص63، 64رقم (208، 209، 210، 211، 212، 213)، وسعيد بن منصور في السنن2/308 رقم (2855)، والحاكم في المستدرك 4/118 وفي لفظه زيادة على الصحيحين ، والبيهقي في الكبرى 7/43 و 9/39 ، والديلمي في الفردوس 1/505 رقم (2070) من حديث أنس .
234- البخاري في صحيحه (7/148 ـ فتح ) كتاب مناقب الأنصار : باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " أصلح الأنصار والمهاجرة " رقم (3797)، وفي 7/453 المغازي : باب غزوة الخندق ، وهي الأحزاب رقم (4098)، وفي 11/233 كتاب الرقاق : باب ما جاء في الرقاق ، وأن لا عيش إلا عيش الآخرة رقم (6414)، ومسلم كتاب الجهاد والسير : باب غزوة الأحزاب وهي الخندق 3/1431 رقم (1804)، والترمذي في سننه (3947) كتاب المناقب : باب مناقب سهل بن سعد رضي الله عنه ، وأحمد في المسند 5/332، والنسائي في " فضائل الصحابة " ص63 رقم (207)، والطبراني في الكبير (5875، 5949) والبيهقي في الكبرى 7/48 و 9/39 ، من حديث سهل بن سعد .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 2/381 من حديث أبي هريرة .
وانظر : جامع الأصول رقم (6080)، فيض القدير رقم (1448)، البيان والتعريف (404) .
128(1/129)
235- وعن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، مختصرا ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :" إن الخير خير الآخرة ـ أو قال لا خير إلا خير الآخرة ـ فاغفر للأنصار والمهاجرة ". قال شعبة : فكان قتادة يقول هذا في قصصه .
236- وعن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة ، رضي الله عنها ، قالت : ما نسيت قوله ، يوم الخندق ، وهو يعاطيهم اللِبن ، وقد اغبر شعر صدره ، وهو يقول :" اللهم إن الخير خير الآخرة ، فاغفر للأنصار والمهاجرة ". قال : فرأى عمارا ، فقال :" ويحه ابن سمية ، تقتله الفئة الباغية ".
المهاجرون
237- عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجّة الوداع من وجع اشتد بي فقلت : إني قد بلغ بي من الوجع ، وأنا ذو مال ، ولا يرثني إلا ابنة أفأتصدق __________________________________________________
235- أخرجه أحمد في مسنده 3/169 .
236- أخرجه أحمد في المسند 6/289 ، 315 .
237- البخاري في الصحيح كتاب الوصايا : باب أن يترك ورثته أغنياء خير من أن يتكففوا الناس رقم (2742)، وفي 3/196 كتاب الجنائز : باب رثاء النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن خولة ، وفي 7/316 مناقب الأنصار : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم أمضِ لأصحابي هجرتهم " ومرثيته لمن مات بمكة رقم (3926)، وفي 7/712 المغازي : باب حجّة الوداع رقم (4409) ، وفي 9/407 كتاب النفقات : باب فضل النفقة على الأهل رقم (5354) ، وفي 10/128 كتاب المرضى : باب ما رخص للمريض أن يقول رقم (5668) ، وفي 11/183 كتاب الدعوات : باب الدعاء برفع الوباء والوجع رقم (6373) ، وفي 12/16 كتاب الفرائض : باب ميراث البنات رقم (6733) ، وأخرج في الأدب المفرد ص222 منه قوله لسعد " إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فم امرأتك ".
وأخرجه مسلم في الوصية : باب الوصية بالثلث 3/1250رقم (1628)، ومالك في =(1/130)
129
بثلثي مالي ؟ قال :" لا .فقلت : بالشطر ؟ فقال:" لا ، ثم قال :" الثلث والثلث كبير ـ أو كثير ـ إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها ، حتى ما تجعل في في امرأتك ." فقلت : يا رسول الله ، أُخلّف بعد أصحابي ؟ قال :" إنك لن تخلف فتعمل عملا صالحا إلا ازددت به درجة ورفعة ، ثم لعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضّر به آخرون ، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم ". لكن البائس سعد بن خولة يرثى له رسول اله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة .
__________________________________________________
= الموطأ ص259 رقم (736) كتاب الفرائض : باب الرجل يوص عند موته بثلث ماله ، والترمذي رقم (2199) كتاب الوصايا : باب ما جاء في الوصية بالثلث ، والنسائي 6/241، 242، 243 كتاب الوصايا : باب الوصية بالثلث ، وابن ماجه 2/903 في الوصايا : باب الوصية بالثلث رقم (2708)، وأحمد في المسند 1/168، 171، 172، 173، 174، 176، 179، 184، وعبد الرزاق في المصنف 9/64، 65 رقم (16357، 16358)، وابن سعد في الطبقات 3/144، 145 ، وعبد بن حميد في المنتخب ص75 رقم (133)، والحميدي رقم (66)، وابن خزيمة رقم (2355)، والبيهقي في السنن الصغرى 2/369 رقم (2318، 2319)، وفي الكبرى 7/467 و 9/18 ، وسعيد بن منصور في السنن 1/104 رقم (326، 327)، والطبراني في الأوسط 2/86 رقم (1169)، وفي الكبير 6/76 عن عامر بن سعد عن أبيه .
ـ وروى النسائي في اليوم والليلة رقم (1098)، والديلمي في الفردوس 1/505 رقم (2066) بعضه ، وهو قوله " اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ..." إلى آخر الحديث .
وانظر : جامع الأصول (9211)، بهجة النفوس 3/84 ، البيان والتعريف (935).
ـ وأخرجه النسائي 6/243 كتاب الوصايا : باب الوصية بالثلث ، وابن سعد في الطبقات 3/145 من حديث محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه .(1/131)
ـ وأخرجه النسائي 6/243 من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن سعد . ومن حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة .
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 9/65 رقم (16359) من حديث أبي بكر بن حفص .
130
الأنصار وأبناؤهم وأبناء أبنائهم
238- عن أنس ، رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار ، ولأبناء أبناء الأنصار ".
239- وعن زيد بن أرقم ، رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار ، ولأبناء أبناء الأنصار ".
_______________________________________________________________
238- وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة : باب من فضائل الأنصار رضي الله تعالى عنهم 4/1948 رقم (2507) وزاد فيه " ولموالي الأنصار "، والترمذي في المناقب : باب مناقب في فضل الأنصار وقريش ، وزاد " ولنساء الأنصار" ، وقال : حديث حسن غريب ، والنسائي في فضائل الصحابة ص73رقم(245)، والطبراني في الصغير 1/221 (354)، والأوسط 2/294 (1516) و 3/95(2190)، والكبير 1/255(735)، وأحمد 3/139، 156، 162، 213، 217، والبزار ، وعبد الرزاق في المصنف 11/62 رقم (19913)، من حديث أنس .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/40 : روى أحمد والبزار والطبراني في الكبير نحو هذا . وبزيادات وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح وله شواهد .
ـ وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب ص346رقم(1144) من حديث جابر رضي الله عنه .
وإسناده ضعيف ، لكنه يتقوى بشواهده .
ـ وأخرجه ابن ماجه 1/58 في المقدمة رقم (165) ، والطبراني ، عن عمرو بن عوف .
وعزاه السيوطي في الجامع (4418 ـ فيض) لابن ماجه عن عمرو بن عوف ورمز لصحته .
قال المناوي : فيه كثير بن عبد الله بن عمرو المزني ، وهو ضعيف وقد حسن له الترمذي ، وبقية رجاله ثقات .(1/132)
239- البخاري في الصحيح (8/518 ـ فتح ) في التفسير ـ تفسير سورة المنافقين ـ باب قوله { هم الذين يقولون لا تنفقوا } رقم (4906)، ومسلم في الصحيح 4/1948(2506) فضائل الصحابة ، باب فضائل الأنصار ، والترمذي في السنن 5/715(3909) كتاب المناقب ، باب في فضل الأنصار وقريش . وأحمد في المسند 4/369، 370، 372، 374، والطبراني في الكبير (4972، 5101، 5102، 5103، 5104، 5105، 5106) عن زيد بن أرقم .
131
240- وعنه ، رضي الله عنه قال : قالت الأنصار : يا نبي الله ، لكل نبي أتباع ، وإنا قد اتبعناك فادع الله أن يجعل أتباعنا منا . فدعا به .
وفي رواية " فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" اللهم اجعل أتباعنا منهم ".
وفي أخرى " اللهم اجعل أتباعهم منهم ".
241- وعن سلمة بن سلامة بن وقش ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار ، ولموالي الأنصار ".
242- وعن رفاعة الزرقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر للأنصار ولذراري الأنصار ولذراري ذراريهم ومواليهم وأنصارهم ".
243- وعن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، قال : لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ، ولم يكن في الأنصار منها شيء ، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم ، حتى كثرت فيهم القالة ، حتى قال قائلهم : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ، فدخل عليه سعد بن عبادة ، __________________________________________________
240- البخاري 7/143 في مناقب الأنصار : باب أتباع الأنصار رقم (3787، 3788). وانظر : جامع الأصول 10/107 رقم (6708) .
241- أخرجه الحاكم في المستدرك 3/418 .(1/133)
242- الترمذي في سننه ، وابن حبان رقم (2995 ـ موارد ) ، والديلمي في الفردوس 1/499 رقم (2038) ، والطبراني في الكبير 5/41 رقم (4533، 4534) بنحوه ، وابن أبي شيبة ، كما في المطالب العالية (4175) . وانظر : فتح الباري 8/651 .
قال الهيثمي في المجمع 10/40 : رواه الطبراني والبزار ، ورجالهما رجال الصحيح غير هشام بن هارون ، وهو ثقة . وقال البوصيري : رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح ، وابن حبان في صحيحه ، والبزار إلا أنه قال : عن رفاعة بن رافع عن أبيه .
243- أخرجه أحمد في مسنده 3/76 من حديث أبي سعيد .
ـ وأخرجه أحمد 3/169، وعبد الرزاق في المصنف 11/59 رقم (19908) عن أنس .
132(1/134)
فقال : يا رسول الله ، إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم ، لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت ، قسمت في قومك ، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ، ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء . قال : " فأين أنت من ذلك يا سعد ؟" قال : يا رسول الله ، ما أنا إلا امرؤ من قومي ، وما أنا . قال :" فاجمع لي قومك في هذه الحضيرة ". قال : فخرج سعد فجمع الناس في تلك الحضيرة . قال : فجاء رجال من المهاجرين ، فتركهم فدخلوا ، وجاء آخرون ، فردهم . فلما اجتمعوا أتاه سعد ، فقال : قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار . قال : فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحمد الله ، وأثنى عليه بالذي هو له أهل ، ثم قال :" يا معشر الأنصار ، ما قالة بلغتني عنكم ، وجدة وجدتموها في أنفسكم ؟ ألم آتكم ضلالا فهداكم الله ؟ وعالة فأغناكم الله ، وأعداء فألف الله بين قلوبكم ؟ قالوا : بل الله ورسوله أمنّ وأفضل ، قال : ألا تجيبونني يا معشر الأنصار ؟ قالوا : وبما نجيبك يا رسول الله ! ولله ولرسوله المن والفضل . قال :" أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم ؛ أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك ، وطريدا فآويناك ، وعائلا فأغنيناك ، أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعالة من الدنيا تألفت بها قوما ، ليسلموا ، ووكلتكم إلى إسلامكم ؟ أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس شعبا وسلك الأنصار شعبا ، لسلكت شعب الأنصار ، اللهم ارحم الأنصار ، وأبناء الأنصار ، وأبناء أبناء الأنصار ". قال : فبكى القوم حتى أخضبوا لحاهم ، وقالوا : رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا ، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتفرقنا .(1/135)
244- وعن أنس ، رضي الله عنه قال : جاء أُسيد بن حضير الأشهلي النقيب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كان قسم طعاما ، فذكر له أهل بيت من بني ظَفَر من
__________________________________________________
244- النسائي في " فضائل الصحابة "ص71رقم(240)، وابن حبان (2297ـ موارد) .
ـ وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/2/439 عن ابن شفيع ، عنه ، مختصرا .
133
الأنصار فيهم حاجة ، فقال لي رسو ل الله صلى الله عليه وسلم : أسيد ، تركتنا حتى إذا ذهب ما في أيدينا ، فإذا سمعت بشيء قد جاءنا فاذكر لي أهل ذلك البيت ، قال فجاءه بعد ذلك طعام من خيبر ، شعير وتمر ، قال : فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس وقسم في الأنصار فأجزل ، وقسم في أهل ذلك البيت فأجزل . فقال أسيد بن حضير مستشكرا : جزاك الله أي نبي الله أطيب الجزاء أو قال : خيرا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" وأنتم معشر الأنصار فجزاكم الله أطيب الجزاء ، أو قال خيرا ، فإنكم ما علمت أعفة صُبر ، وسترون بعدي أثرة في الأمر ، والقسم ، واصبروا حتى تلقوني على الحوض ".
الأنصار وغسان
245- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" الإيمان يمان والحكمة يمانية ، رحى الإيمان دائر في ولد قحطان ، والقسوة والجفوة فيما ولد عدنان ، حمير رأس العرب ونابها ، ومذحج هامتها وغلصمتها ، والأزد كاهلها وجمجمتها ، والأنصار مني وأنا منهم ، اللهم أعز الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار . اللهم أعز غسان ، غسان أكرم العرب في الجاهلية وأفضل الناس في الإسلام ".
__________________________________________________
245- الرامهرمزي في الأمثال ص151 رقم (115) .
134
بنو عامر(1/136)
246- عن مولة أن عامر بن الطفيل أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبه وسادة . وقال له أسلم يا عامر . قال : على أن لي الوبر ولك المدر فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام عامر مغاضبا فقال : والله لأملأنها عليك خيلا جردا ورجلا مردا ، ولا ربطن بكل نخل فرسا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لو أسلم وأسلمت بنو عامر لزاحمت قريشا على منابرها .
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا قوم أَمِّنوا ثم قال : اللهم اهد بني عامر واشغل عني عامر بن الطفيل كيف شئت .
فخرج فأخذته غدة البكر في بيت سلولية . فقال : يا موت ابرز لي واقبل يشتد وينزو إلى السماء ويقول : غدة كغدة البعير ، وموت في بيت سلولية !!!.
دوس
247- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء الطفيل بن عمرو الدوسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : إن دوسا قد هلكت ، عصت وأبت ، فادع الله عليهم . فظن الناس أنه يدعو عليهم فقال :" اللهم اهد دوسا وائت بهم ".
________________________________________________________________________
246- ابن الجوزي في الحدائق 1/255 كتاب فضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم باب (32 ) ذكر الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم (3) وفد عامر بن صعصعة .
ـ وأخرجه ابن سعد في الطبقات 1/310 .
247- البخاري في صحيحه (6/126 ـ فتح ) كتاب الجهاد والسير : باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم (2937) ، وفي 7/704 المغازي : باب قصة دوس والطفيل بن عمرو الدوسي رقم (4392) ، وفي 11/199 الدعوات : باب الدعاء للمشركين رقم (6397)، وفي " الأدب المفرد " ص179 ، ومسلم في فضائل الصحابة : باب (47) 4/1957 رقم (197)، وأحمد 2/243، 448 ، 502 ، والحميدي في المسند 2/453 (1050) وزاد " مرتين " .
وانظر : جامع الأصول (6792) ، سير أعلام النبلاء 1/344 .
135
ثقيف(1/137)
248- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن الصحابة قالوا : يا رسول الله أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال :" اللهم اهد ثقيف ".
وائل بن حُجْر
رضي الله عنه
249- عن وائل بن حجر قال : لما بلغَنا ظُهور رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت وافدا عن قومي ، حتى قدمت المدينة ، فلقيت أصحابه قبل لقائه ، فقالوا : قد بشرنا بك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أن تقدم علينا بثلاثة أيام . فقال : قد جاءكم وائل بن حجر . ثم لقيته عليه السلام . فرحب بي ، وأدنا مجلسي ، وبسط لي رداءه ، فأجلسني عليه ، ثم دعا في الناس فاجتمعوا إليه ، ثم طلع المنبر ، وأطلعني معه ، وأنا من دونه ، ثم حمد الله وقال :" أيها الناس هذا وائل بن حجر أتاكم من بلاد بعيدة ، من بلاد حضرموت . طائعا غير مكروه ، بقية أبناء الملوك . بارك الله فيك يا وائل وفي ولدك ،" ثم نزل ، وأنزلني معه ، وأنزلني منزلا شاسعا عن المدينة ، وأمر معاوية بن أبي سفيان أن يبوئني إياه ، وخرجت وخرج معي حتى إذا كنا ببعض الطرق قال : يا وائل إن الرمضاء قد أصابت باطن قدمي ، __________________________________________________
248- الترمذي في سننه رقم (3937) في المناقب : باب في ثقيف وبني حنيفة ، وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وأحمد في المسند 3/343 .
وانظر : جامع الأصول 9/222 رقم (6807) .
249- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/2/175 ، وابن سعد في الطبقات 1/350 ، والطبراني في الصغير 2/284ـ287 ، والكبير 22/46 . قال الهيثمي في المجمع 9/376 : رواه الطبراني في الكبير والصغير ، وفيه محمد بن حجر ، وهو ضعيف .
136(1/138)
فأردفني خلفك . فقلت : ما أضُنُّ عليك بهذه الناقة ، ولكن لست من أرداف الملوك ، وأكره أن أعيّر بك . قال : فألق إلي حذاءك أتوقى به من حر الشمس . قال : ما أضُنُّ عليك بهاتين الجلدتين ، ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك وأكره أن أعيّر بك . فلما أردت الرجوع إلى قومي . أمر لي رسول الله صلى اله عليه وسلم بكتب ثلاثة فيها كتاب لي خالص : فضلني فيه على قومي . وكتاب لأهل بيتي بأموالنا هناك ، وكتاب لي ولقومي .
في كتابي الخالص : بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية . أن وائلا يُسْتَسْعَى ، ويُتَرَفَّلُ ، على الأقوال حيث كانوا من حضرموت .
وفي كتابي الذي لي ولأهل بيتي : بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية . لأبناء معشر وأبناء ضمعاج أقوال شَنُوءَة ، بما كان لهم فيها من ملك وموامر [مرامر] ، وعمران ، وبحر ، وملح ، ومحجر وما كان لهم من مال اتَّرَثُوه بايعت . وما لهم فيها من مال بحضرموت أعلاها وأسفلها ، مني الذمة والجوار ، اللهم لهم جار والمؤمنون على ذلك أنصار .
وفي الكتاب الذي لي ولقومي : بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول الله إلى وائل بن حجر ، والأقوال العياهلة من حضرموت . بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة من الصِرْمَة التَّيْعَة . ولصاحبها التَبِعَة ، لا جَلَب ، ولا جَنَب ، ولا شِغار ، ولا وِرَاط في الإسلام . لكل عشرة من السرايا ما تحمل القراب من التمر ، من أجبا فقد أربا . وكل مسكر حرام .(1/139)
فلما ملك معاوية ، بعث رجلا من قريش ، يقال له : بسر بن أبي أرطأة ، فقال له : قد ضممت إليك الناحية ، فاخرج بجيشك ، فإذا تخلفت أفاه الشام ، فضع سيفك ، فاقتل من أبى بيعتي ، حتى تصير إلى المدينة ، ثم ادخل المدينة ، فاقتل من أبى بيعتي ، ثم اخرج إلى حضرموت ، فاقتل من أبى بيعتي ، وإن أصبت وائل بن حجر فأتني به . ففعل وأصاب وائلا حيا ، فجاء به إليه ، فأمر معاوية أن يتلقى ، وأذن له فجلس معه على سرير . فقال معاوية : أسريري هذا أفضل أم ظهر ناقتك . فقلت : يا أمير المؤمنين . كنت حديث عهد بجاهلية وكفر ، وكانت تلك سيرة الجاهلية . وقد أتانا الله اليوم بالإسلام ، فبسيرة الإسلام ما فعلت .
137(1/140)
قال : فما منعك من نصرنا ؛ وقد اتخذك عثمان ثقة وصهرا . قلت : إنك قاتلت رجلا هو أحق بعثمان منك . قال : وكيف يكون أحق بعثمان مني ؟ وأنا أقرب إلى عثمان . فالأخ أولى من ابن العم . ولست أقاتل المهاجرين . قال : أوَلسنا مهاجرين ؟ قلت : أوَلسنا قد اعتزلناكما جميعا . وحُجَّة أخرى . حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رفع رأسه نحو المشرق ، وقد حضره جمع كثير ، ثم رد إليه بصره فقال : أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم ، فشدد أمرها ، وعجله ، وقبحه ، فقلت له من بين القوم : يا رسول الله . وما الفتن ؟ فقال : يا وائل إذا اختلفت سيفان في الإسلام فاعتزلهما . فقال : أصبحت شيعيا ؟ قلت : لا . ولكن أصبحت ناصحا للمسلمين . فقال معاوية : لو سمعت ذا وعلمته ما أقدمتك . قلت : أو ليس قد رأيت ما صنع محمد بن مسلمة عند مقتل عثمان . انتهى بسيفه إلى صخرة فضربه بها حتى انكسر ، فقال : أولئك قوم يحملون علينا . فقلت : فكيف تصنع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من أحب الأنصار فبحبي ، ومن أبغض الأنصار فببغضي ". قال : اختر أي البلاد شئت ، فإنك لست براجع إلى حضرموت . فقلت : عشيرتي بالشام . وأهل بيتي بالكوفة . فقال : رجل من أهل بيتك خير من عشرة من عشيرتك . فقلت : ما رجعت إلى حضرموت سرورا بها ، وما ينبغي للمهاجر أن يرجع إلى الموضع الذي هاجر منه إلا من عِلَّة . قال : وما علتك ؟ قلت : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن . فحيث اختلفتم اعتزلناكم وحيث اجتمتم جئناكم ، فهذه العلة . فقال : إني قد وليتك الكوفة فسر إليها فقلت : ما إلي بعد النبي صلى الله عليه وسلم لأحد حاجة . أما رأيت أن أبا بكر قد أرادني فأبيت ، وأرادني عمر فأبيت ، وأرادني عثمان فأبيت ، ولم أدع بيعتهم . قد جاءني كتاب أبي بكر : حيث ارتد أهل ناحيتنا ، فقمت فيهم حتى ردهم الله إلى الإسلام بغير ولاية ، فدعا عبد الرحمن بن الحكم . فقال له : فقد وليتك الكوفة .(1/141)
وسر بوائل بن حجر ، فأكرمه ، واقض حوائجه . فقال : يا أمير المؤمنين أسأت بي الظن ، تأمرني بإكرام رجل قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرمه وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وأنت .
فَسُرَّ معاوية بذلك منه . فقدمت معه الكوفة . فلم يلبث أن مات .
138
مِخْوس
250- عن يزيد بن رومان ، ومحمد بن كعب ، والزهري ، وعكرمة بن خالد ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم ، وغيرهم من أهل العلم ، قالوا : قدم وفد حضرموت مع وفد كندة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم بنو وليعة ملوك حضرموت حَمْدة ومِخْوس ومِشْرَح وأبضعة فأسلموا ، وقال مخوس : يا رسول الله ، ادع الله أن يذهب عني هذه الرُّتة من لساني ، فدعا له وأطعمه طعمة من صدقة حضرموت .
عبد الله بن الأسود
251- وعنهم ، قالوا : قدم وفد بكر بن وائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقدم معهم عبد الله بن الأسود بن شهاب بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس ، وكان ينزل اليمامة ، فباع ما كان له من مال في اليمامة ، وهاجر وقدم على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بجراب من تمر فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة .
__________________________________________________
250- أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/349 .
251- أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/315 .
139
وفد نهد(1/142)
252- عن علي بن طالب رضي الله عنه أن وفد نهد قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم طخفة بن زهير فقال : أتيناك يا رسول الله من غوري تهامة ، على أكوار الميس ، ترتمي بنا العيس ، نستخلب الصبير من أرض بعيدة النطاء (1)، غليظة الوطاء ، قد نشف المُدْهن (2)، ويبس الجُعْثُن (3) وسقط الأملوج (4)، ومات العُسلوج (5)، وهلك الهدال (6)، وفاد (7) الودي (8) ، برئنا إليك يا رسول الله من الوثن والعِنن وما يُحدث الزمن ، ولنا نعمة همل (9) اغفال ، ووقير (10) قليل الرِّسْل (11) ، أصابتنا سنة حمراء (12) أكدى فيها الزرع (13)، وامتنع فيها الضرع ، ليس لها عَلَل ولا نَهَل (14).
فقال صلى الله عليه وسلم : اللهم بارك لهم في محضها ومخضها ومذقها (15) واحبس الزمن بيانع الثمر (16)، وافجر لهم الثمد (17)، وبارك لهم في الولد .
ثم كتب معه كتابا نسخته [ بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بني نهد ، السلام عليكم من أقام الصلاة كان مؤمنا ومن آتى الزكاة كان مسلما ، ومن شهد أن لا إله إلا الله لم يكتب غافلا ، لكم في الوظيفة (18)، ولكم العارض (19) والفريش (20) ، ما لم تضمروا إماقا (21)، ولم تأكلوا ارباقا (22)]. فقلت له : بأبي أنت وأمي يا رسول الله بنو أب واحد ونشأنا في بلد واحد وإنك لتكلم وفود العرب بلسان ما يفهم أكثره . فقال : إن الله أدبني فأحسن تأديبي ، ونشأت في بني سعد .
__________________________________________________
252- أخرجه ابن الجوزي في الحدائق 1/256 كتاب فضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم باب (32) ذكر الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفد نهد (4) .(1/143)
1- النطاء : البعد 2- المدهن : نقرة واسعة تكون في الجبل يستنقع فيها الماء 3- الجعثن : أصل النبات 4- الأملوج : ورق كالعيدان يكون لضروب من شجر البر 5- العسلوج : الغصن 6- الهدال : ضرب من الشجر 7- وفاد : مات 8- الودي : الغسيل 9- الهمل : المهملة بلا راع 10- الوقير : الشاء براعيها . 11- الرسل : اللبن والرسل ما يرسل منها إلى المرعى 12- سنة حمراء : أي سنة جدب وهم يصفونها =
140
أزد عُمان
253- وعنهم ، قالوا : أسلم أهل عُمان ، فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، العلاء بن الحضرمي ليعلمهم شرائع الإسلام ويصدق أموالهم ، فخرج وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيهم أسد بن يَبْرَحَ الطاحي ، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألوه أن يبعث معهم رجلا يقيم أمرهم ، فقال مَخْرَبَة العبدي ، واسمه مُدْرِك بن خُوط : ابعثني إليهم ، فإن لهم عليّ منّة ، أسروني يوم جنوب فمنّوا عليّ ، فوجهه معهم إلى عُمان ؛ وقدم بعدهم سلمة بن عياذ الأزدي في ناس من قومه ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمّا يعبد وما يدعو إليه ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ادع الله أن يجمع كلمتنا وألفتنا ، فدعا لهم ، وأسلم سلمة ومن معه .
أحمس
254- عن عثمان بن أبي حازم رحمه الله عن أبيه عن جده صخر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا ثقيفا ، فلما أن سمع ذلك صخر ركب في ________________________________________________________________(1/144)
= بالحمرة لأن الآفاق في سنة الجدب تحمر 13- أكدى : انقطع 14- النهل : الشراب الأول والعلل : الثاني 15- المحض : الخالص ، المذق : خلط اللبن بالماء 16- اليانع : المدرك 17- والثمد : الماء القليل 18- الوظيفة : كل ما يقدر 19- الفريضة : االهرمة ، وهي الغارض 20- العارض : المريضة 21- الفريش : التي وضعت حديثا كالنفساء من النساء ، 22- والأماق : الأنفة والجرأة 23- إرباقا : جمع ربق وهو الحبل والمعنى : ما لم تقطعوا رباق العهد في أعناقكم .
253- أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/351 .
254- أبو داود في سننه 3/175 كتاب الخراج والإمارة والفيء : باب في إقطاع الأرضين رقم (3067) ، وأحمد ، والدارمي في السنن 2/299 كتاب السير : باب الحربي إذا قَدِم مسلما رقم (2480)، والبيهقي في الكبرى 9/114 .
وانظر : جامع الأصول رقم (1119) ، عون المعبود 8/319 رقم (3051) .
141(1/145)
خيل يمدّ النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انصرف ولم يفتح ، فجعل صخر يومئذ عهد الله وذمته : أن لا يفارق هذا القصر ، حتى ينزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يفارقهم حتى نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكتب إليه صخر : أما بعد ، فإن ثقيفا قد نزلت على حكمك يا رسول الله ، وإني مقبل بهم ، وهم في خيل ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة جامعة ، فدعى لأحمس عشر دعوات :" اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها ،" وأتاه القوم ، فتكلم المغيرة بن شعبة ، فقال : يا نبي الله ، إن صخرا أخذ عمتي ، وقد دخلت فيما دخل فيه المسلمون ، فدعاه : فقال :" يا صخر ، إن القوم إذا أسلموا فقد أحرزوا دماءهم وأموالهم ، فادفع إلى المغيرة عمته ، فدفعها إليه ، وسأل النبي صلى الله عليه وسلم ماء كان لبني سليم ، قد هربوا عن الإسلام ، وتركوا ذلك الماء ، فقال يا نبي الله أنزلنيه أنا وقومي . قال :" نعم ،" فأنزله ، وأسلموا ـ يعني السُّلميين ـ فأتوا صخرا وسألوه : أن يدفع إليهم الماء ؟ فأبى ، فأتوا نبي الله ، فقالوا : يا نبي الله ، أسلمنا وأتينا صخرا ليدفع إلينا ماءنا ، فأبى علينا ، فدعاه ، فقال :" يا صخر ، إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم ، فادفع إلى القوم ماءهم ،" قال : نعم يا نبي الله ، قال : ورأيت وجه رسول الله يتضيّر عند ذلك حمرة ، حياء من أخذه الجارية ، وأخذه الماء .(1/146)
255- وعن جرير بن عبد الله قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تريحني من ذي الخَلَصة ؟" وكان بيتا في خثعم يسمى كعبة اليمانية ، فانطلقت في خمسين ومائة من أحمس ، وكانوا أصحاب خيل ـ فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم إني لا أثبت على الخيل فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري،فقال :" اللهم ثبته ،واجعله هاديا مهديا". فانطلقت إليها فكسرها وحرّقها ، فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره .
__________________________________________________
255- البخاري في الصحيح (6/179 ـ فتح ) في الجهاد والسير : باب حرق الدور والنخيل رقم (3020) ، وباب البشارة في الفتوح رقم (3076) ، وفي 7/164 مناقب =
142
فقال رسول جرير لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله والذي بعثك بالحق ، ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب . فبارك على خيل أحمس ورجالها مرات ".
256- وعن طارق بن شهاب ، رضي الله عنه ، قال قدم وفد أحمس ووفد قيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ابدؤا بالأحمسيين قبل القيسيين . ثم دعا لأحمس فقال :" اللهم بارك في أحمس وخيلها ورجالها " سبع مرات .
غفار وأسلم
وقصة إسلام أبي ذر ، رضي الله عنه
257- عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : خرجنا من قومنا غفار ، __________________________________________________(1/147)
= الأنصار : باب ذكر جرير بن عبد الله رضي الله عنه رقم (3823) ، وفي 7/669 المغازي : باب غزوة ذي الخلصة رقم (4355، 4356، 4357) ، وفي 11/140 كتاب الدعوات : باب قول الله تبارك وتعالى { وصلِّ عليهم } رقم (6333)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/1925 كتاب فضائل الصحابة : باب من فضائل جرير بن عبد الله رضي الله عنه رقم (2476) ، وأبو داود في سننه 3/88 كتاب الجهاد : باب في بعثة البشراء رقم (2772) ، وأحمد 4/360، 362، 365، والنسائي في اليوم والليلة رقم (528)، والحميدي في المسند 2/351 رقم (801)، والبيهقي في السنن الكبرى 9/174 .
وانظر : جامع الأصول رقم (6175)، عون المعبود 7/461 رقم(2755)، طبقات ابن سعد 1/347 .
256- أخرجه أحمد في المسند 4/315 ، وأبو داود الطيالسي كما في المطالب العالية (4187) ، وصحح إسناده في الإصابة .
قال الهيثمي في المجمع 10/49 : رواه أحمد والطبراني ، ورجالهما رجال الصحيح .
257- مسلم 4/1919 في فضائل الصحابة : باب من فضائل أبي ذر رضي الله عنه =
143(1/148)
وكانوا يحلّون الشهر الحرام . قال : فخرجت أنا وأخي أنيس وأمّنا . فنزلنا على خال لنا ، فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا ، فحسدنا قومه ، فقالوا : إنك إذا خرجت عن أهلك خالف إليهم أنيس . فجاء خالنا فنثا علينا الذي قيل له . فقلت : أما ما مضى من معروفك : فقد كدّرته ، ولا جماع لك فيما بعد . فقربنا صرمتنا ، فاحتملنا عليها ، وتغطى خالنا بثوبه ، فجعل يبكي ، فانطلقنا حتى نزلنا بحفرة مكة ، فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها ، فأتيا الكاهن فخيّر أنيسا . فأتانا أنيس بصرمتنا ومثلها معها . قال : وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين . قلت : لمن ؟ قال : لله تعالى . قلت : فأين توجّه ؟ قال : أتوجه حيث يوجهني ربي أصلي عشاء ، حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء ، حتى تعلوني الشمس . فقال أنيس : إن لي حاجة بمكة فأكفني . فانطلق أنيس حتى أتى مكة . فراث عليّ ، ثم جاء . فقلت : ما صنعت ؟ قال : لقيت رجلا بمكة على دينك يزعم أن الله أرسله . قلت : فما يقول الناس ؟ قال : يقولون : شاعر ، كاهن ، ساحر. وكان أنيس أحد الشعراء . قال أنيس : لقد سمعت قول الكهنة ، فما هو بقولهم . ولقد وضعت قوله على أقراء الشعر . فما يلتئم على لسان أحد بعدي أنه شعر . والله إنه لصادق وإنهم لكاذبون : قال : فاكفني حتى أذهب فأنظر . قال : فأتيت مكة فتضعفت رجلا منهم . فقلت : أين هذا الذي تدعونه الصابئي ؟ فأشار إلي . فقال : الصابئي ؟ فمال عليّ أهل الوادي بكل مدرة وعظم حتى خررت مغشيا
__________________________________________________(1/149)
= رقم (2473)، والدارمي في السنن 2/316 كتاب السير : باب فضل أسلم وغفار رقم (2524) ، أخرج منه الدعاء لأسلم وغفار فقط ولم يزد ، وفي 2/360 كتاب الاستئذان : باب في رد السلام رقم (2639) بعضه . وابن سعد في الطبقات 4/219ـ 222، وأحمد 5/174ـ 175 ، والطبراني في المعجم الكبير 1/266 رقم (773)، وفي الأوسط 1/70 ـ73 رقم (60)، وفي الأحاديث الطوال ، وأبو نعيم في الحلية 1/157ـ158 ، والحاكم في المستدرك 3/339 ـ341 ، قال الذهبي : اسناده صحيح .
انظر جامع الأصول رقم (6583)، 10/138 رقم (6782)، سير ألنبلاء 2/50 ـ53 .
ـ وأخرجه الطبراني في الأوسط 3/366 ـ 369 رقم(2785) عن ابن عباس عن أبي ذر .
144(1/150)
عليّ . قال : فارتفعت ـ حين ارتفعت ـ كأني نصب أحمر قال : فأتيت زمزم . فغسلت عني الدماء وشربت من مائها ولقد لبثت يا ابن أخي ثلاثين ، بين ليلة ويوم ، ما لي طعام إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرت عكن بطني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع . قال : فبينما أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان ، إذا ضرب على أصمختهم فما يطوف بالبيت أحد . وامرأتان تدعوان إسفا ونائلة ، قال : فأتتا عليّ في طوافهما . فقلت : أنكحا أحدهما الأخرى . قال : فما تناهتا عن قولهما . قال : فأتتا عليّ ، فقلت هن مثل الخشبة ـ غير أني لا أكني ـ فانطلقتا تولولان ، وتقولان : لو كان ههنا أحد من أنفارنا ؟ قال : فاستقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وهما هابطتان . قال :" ما لكما ؟" قالتا : الصابئي بين الكعبة وأستارها . قال :" ما قال لكما ؟" قالتا : إنه قال لنا كلمة تملأ الفم . وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استلم الحجر وطاف بالبيت ، هو وصاحبه . ثم صلى . فلما قضى صلاته ، قال أبو ذرّ : فكنت أول من حياه بتحية الإسلام . قال فقلت : السلام عليك يا رسول الله ، فقال :" وعليك ورحمة الله ." ثم قال :" ممن أنت ؟" قلت : من غفار . قال : فأهوى بيده ، فوضع أصابعه على جبهته فقلت في نفسي : كره أني انتميت إلى غفار ، فذهبت آخذ بيده فمنعني صاحبه . وكان أعلم به مني . ثم رفع رأسه ، ثم قال :" متى كنت ههنا ؟" قال : قد كنت ههنا منذ ثلاثين ، بين ليلة ويوم . قال :" فمن كان يطعمك ؟" قال : قلت : ما كان لي طعام إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرت عُطَنُ بطني ، وما أجد على كبدي سخفة جوع . فقال :" إنها مباركة ، إنها طعام طعم ." فقال أبو بكر : يا رسول الله إئذن لي في طعامه الليلة . فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وانطلقت معهما . ففتح أبو بكر بابا ، فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف(1/151)
وكان ذلك أول طعام أكلته بها . ثم غبرت ما غبرت . ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل ، لا أراها إلا يثرب ، فهل أنت مبلغ عني قومك ؛ عسى الله أن ينفعهم بك ، ويأجرك فيهم ؟ فأتيت أنيسا فقال ما صنعت ؟ قلت : صنعت أني قد أسلمت وصدّقت . قال : ما بي رغبة عن دينك . فإني قد أسلمت وصدّقت ، فأتينا أمنا . فقالت : ما بي رغبة عن دينكما ؛ فإني قد أسلمت وصدّقت . فاحتملنا حتى أتينا
145
قومنا غفارا ، فأسلم نصفهم . وكان يؤمهم أيماء بن رحضة الغفاري . وكان سيّدهم . وقال نصفهم : إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أسلمنا . فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فأسلم نصفهم الباقي . وجاءت أسلم . فقالوا : يا رسول الله ، إخواننا نسلم على الذي أسلموا عليه ، فأسلموا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله ".
258- وعن خُفاف بن إيماء رضي الله عنه قال : ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم رفع رأسه ، فقال :" غفار غفر الله لها ، وأسلم : سالمها الله ، وعصيّة ، عصت الله ورسوله ، اللهم العن بني لحيان ، والعن رعلا وذكوان " ثم وقع ساجدا ـ قال خفاف بن إيماء : فجعلت لعنة الكفرة من أجل ذلك .
259- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أسلم سالمها الله ، وغفار غفر الله لها ".
__________________________________________________
258- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/1/215 ، ومسلم في فضائل الصحابة : باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم 4/1953 رقم (186) ، وأحمد في مسنده 4/57 ، والبيهقي 2/208 ، والطبراني في الكبير (4169، 4170، 4171، 4172، 4173، 4174، 7175). وانظر : جامع الأصول رقم (3533) .(1/152)
259- البخاري في صحيحه 6/627 كتاب المناقب : باب (6)، رقم (3514) ، ومسلم في صحيحه 4/1953 كتاب فضائل الصحابة : باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم ، وزاد :" أما إني لم أقلها ، ولكن الله عز وجل قالها " رقم (185) ، وأحمد في المسند 2/469 ، والحاكم 4/82 .
ـ وعزاه السيوطي 1/508 ـ 1027 ـ فيض ) لأحمد والطبراني في الكبير والحاكم عن سلمة بن الأكوع ، ولمسلم عن أبي هريرة .
انظر : جامع الأصول رقم (6779)، معجم الأحاديث القدسية الصحيحة رقم (26) ، ومفتاح الجنة للسيوطي ص70 ، والبيان والتعريف رقم (232) .
146
260- وعن ابن عمر ، رضي اله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ـ وهو على المنبر ـ غفار غفر الله لها . وأسلم سالمها الله ، وعصيّة : عصت الله ورسوله ".
261- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ".
262- وعن أبي برزة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ، ما أما قلته ، ولكن الله عز وجل قاله ".
263- وعن سلمة بن الأكوع ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ، أما والله ، ما أنا قلته ، ولكن الله قاله ".
________________________________________________________________(1/153)
260- البخاري في صحيحه 6/626 كتاب المناقب : باب (6) رقم (3513) ، ومسلم في صحيحه 4/1953 كتاب فضائل الصحابة : باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم رقم (187) ولم يذكر " عصيّة "، ومالك في الموطأ ص339 رقم (65) باب النوادر ، والترمذي في سننه رقم (3944، 3945) في المناقب : باب مناقب أسلم وغفار ، والدارمي في السنن 2/316 كتاب السير : باب فضل أسلم وغفار رقم (2525)، وأحمد 2/20، 50، 60، 107، 117، 122، 126، 130، 136، 153، والطبراني في الأوسط 2/89 رقم (1174) .
وعزاه السيوطي (4/405 ـ 5775 ـ فيض ) لأحمد والشيخين والترمذي عن ابن عمر .
انظر : جامع الأصول رقم (6781) .
261- مسلم في صحيحه 4/1952 كتاب فضائل الصحابة : باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم رقم (184)،وأحمد في مسنده 3/345، 383، والديلمي في الفردوس 3/100 رقم (4279) .
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 11/54 رقم (19890) عن معمر قال عن غير واحد .
ـ وأخرجه خرجه الطبراني في الكبير 3/18 رقم (2517) عن أبي قرصافة .
ـ وعزاه السيوطي (1/509 ـ 1028 ـ فيض) للطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن سندر ، ورمز لحسنه . قال المناوي : قال الهيثمي : اسناده حسن . ومن ثم رمز المصنف لحسنه .
262- أخرجه أحمد في مسنده 4/420 .
263- أحمد في مسنده 4/20، 48 والحاكم 4/82 من حديث سلمة بن الأكوع . =
147
عبد القيس
264- عن نافع العبدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أسلمت عبد القيس طوعا وأسلم الناس كرها ، فبارك الله في عبد القيس ".
265- وعن أبي خيرة الصنابحي ، قال : كنت في الوفد الذين أتينا النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس ، فزودنا الأراك نستاك به ، فقلنا يا رسول الله ، عندنا الجريد ، ولكنا نقبل كرامتك وعطيتك ، قال : اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مكرهين ، إن بعض الناس لم يسلموا إلا خزايا موتورين ".(1/154)
266- وعن عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى الأفق ، ليلة قدم عبد القيس ، فقال ليأتين ركب من المشرق لم يكرهوا على الإسلام ، قد أنضبوا الركاب ، وأفنوا الزاد ، بصاحبهم علامة . اللهم اغفر لعبد القيس أتوني لا يسألوني مالا ، هم خير أهل المشرق . فجاءوا عشرين رجلا ورأسهم عبد الله الأشج ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فسلموا عليه وسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أيكم عبد الله الأشج ؟" فقال : أنا يا رسول الله . وكان رجلا دميما . فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" إنه لا يستقى في مسوكة الرجال ، إنما يحتاج من الرجل إلى أصغريه لسانه وقلبه ".
________________________________________________________________
= ـ وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/2/280 خرجه البخاري في التاريخ الصغير أمن حديث الحارث بن معاقب .
264- عزاه السيوطي في الجامع (1/510 ـ 1030 ـ فيض ) للطبراني في الكبير عن نافع العبدي ، ورمز لصحته . وانظر : البيان والتعريف رقم (234) .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 4/206 عن أبي القموص زيد بن عدي عن أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس ، مطولا .
265- وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير ( كنى 28 )، وابن سعد في الطبقات 7/88 ، عن أبي خيرة الصنابحي .
266- ـ أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/314 .
ـ وعزاه في البيان والتعريف رقم (234) لابن سعد في طبقاته عن عروة رضي الله عنه .
148
المدينة المنوّرة
على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام(1/155)
267- عن أبي عبد الله القراظ ، أنه سمع سعد بن مالك وأبا هريرة ، رضي الله عنهما ، يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم بارك لأهل المدينة في مدينتهم ، وبارك لهم في صاعهم ، وبارك لهم في مدهم ، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ، وإني عبدك ورسولك ، وإن إبراهيم سألك لأهل مكة ، وإني أسألك لأهل المدينة كما سألك إبراهيم لأهل مكة ومثله معه . إن المدينة مشتبكة بالملائكة ، على كل نقب منها ملكان يحرسان ، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ، من أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء ".
268- وفي رواية عن أبي هريرة ، وحده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بأول التمر فيقول :" اللهم بارك لنا في مدينتنا وثمارها ،وفي مُدِّنا وصاعنا ، بركة مع بركة ، ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان ".
________________________________________________________________
267- أخرجه أحمد في المسند 1/184 و 2/330 ، والحاكم في المستدرك 4/542 ، من حديث سعد بن أبي وقاص وأبي هريرة رضي الله عنهما .
268- مسلم في صحيحه 2/1000 كتاب الحج : باب فضل المدينة رقم (1373) ، ومالك في الموطأ 2/885 في الجامع : باب الدعاء للمدينة وأهلها ، والترمذي في سننه رقم (3450) كتاب الدعوات : باب ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر ، وابن ماجه 2/1105 كتاب الأطعمة : باب إذا أتي بأول الثمرة رقم (3329)، والنسائي في اليوم والليلة رقم (304)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (279، 280)، والدارمي في السنن 2/145 كتاب الأطعمة : باب في الباكورة رقم (2072) ، والطحاوي في المشكل 2/98 ، والبغوي في شرح السنة 7/315 .
ـ وأخرجه البيهقي في الكبرى 4/171 بنحوه ، ولفظه " اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا ".
ـ ورواه الطبراني في الصغير 2/247 رقم (1106) من حديثه ، ولفظه " اللهم بارك لهم في صاعهم ومدهم" .(1/156)
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 9/262 رقم (17149) ولفظه " أن رسول الله =
149
269- وعن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم بارك لنا في مُدّنا وصاعنا ، واجعل مع البركة بركتين ".
270- وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن إبراهيم حرّم مكّة ودعا لها ، وحرمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ، ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة ".
271- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أخدمه ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم راجعا وبدا له أُحُد قال :" هذا جبل يحبنا ونحبه ،" ثم أشار بيده إلى المدينة قال :" اللهم إني أحرم ما بين لأبتيها كتحريم إبراهيم مكة ، اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا ".
________________________________________________________________
= صلى الله عليه وسلم خرج حتى إذا كان عند السقيا من الحرة ، قال : اللهم إن إبراهيم عبدك ورسولك حرّم مكة ، اللهم وإني أحرّم ما بين لابتي المدينة ، مثل ما حرم إبراهيم مكة ".
وانظر : جامع الأصول 9/326 رقم ( 6945) .
269- مسلم في صحيحه 2/1002 كتاب الحج : باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها رقم (476) ، وأحمد في المسند 3/35، 47، 91 .
وانظر : جامع الأصول رقم (6931) ، فيض القدير 2/126 رقم (1495) .
270- البخاري في الصحيح (4/406 ـ فتح ) كتاب البيوع : باب بركة صاع النبي صلى الله عليه وسلم ومدّه رقم (2129) ومسلم في الصحيح 4/112 ، وأحمد في المسند 4/40 ، وعبد بن حميد في المنتخب ص184رقم (518)، والبيهقي في الكبرى 5/197 .(1/157)
271- البخاري في صحيحه (6/98 ـ فتح ) كتاب الجهاد والسير : باب فضل الخدمة في الغزو رقم (2889) ، وفي 6/101 باب من غزا بصبي للخدمة رقم (2893) مطولا . وفي 7/436 المغازي : باب أُحد جبل يحبنا ونحبه رقم (4084) ، وفي 9/465 كتاب الأطعمة : باب الحَيْس رقم (5425)، وفي 11/606 كتاب كفارات الأيمان : باب صاع المدينة ومد النبي صلى الله عليه وسلم وبركته رقم (6714)، وفي 13/316 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة : باب ما ذكر =
150
وفي رواية عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" اللهم بارك لهم في مكيالهم وصاعهم ومدّهم ".
272- وعنه ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة ".
273- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة
__________________________________________________
= النبي صلى الله عليه وسلم وحضّ على اتفاق أهل العلم رقم (7331، 7333)، ومسلم في الصحيح 2/993 كتاب الحج : باب فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة رقم (1365)، وأحمد في المسند 3/159 و 3/243 ، والبيهقي في الكبرى 9/125و 5/197 .
272- البخاري في الصحيح 4/117 كتاب فضائل المدينة رقم (1885) ، وفي 4/407 كتاب البيوع رقم (2130) ، ومسلم 2/994 كتاب الحج : باب فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة رقم (1368، 1369) ، وأحمد في المسند 3/142 .
ـ وأخرجه مالك في الموطأ ، والدارمي في السنن 2/334 كتاب البيوع : باب في صاع المدينة ومُدّها رقم (2575) من حديثه ، ولفظه " اللهم بارك لهم في مكيالهم ، وبارك لهم في صاعهم وبارك لهم في مدهم ". وانظر : جامع الأصول رقم (6928) .(1/158)
273- البخاري في الصحيح (4/19ـ فتح ) كتاب فضائل المدينة : باب رقم (1889) ، وفي 7/308 مناقب الأنصار : باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة رقم (3926)، وفي 10/122 كتاب المرضى : باب عيادة النساء الرجال رقم (5654) ، وفي 10/138 باب من دعا برفع الوباء والحمّى رقم (5677)، وفي 11/179 كتاب الدعوات : باب الدعاء برفع الوباء والوجع رقم (6372) ، وفي " الأدب المفرد " ص156 ، ومسلم في الصحيح 2/1003 كتاب الحج : باب الترغيب في سكنى المدينة (1376) ، ومالك في الموطأ ، وأحمد في المسند 6/65، 222، 240، والطبراني في الأوسط 2/179 رقم (1325)، والبيهقي في الكبرى 3/382 .
وأخرج الديلمي في الفردوس 1/485 رقم (1982) المسند منه .
وانظر : جامع الأصول رقم (6926) .
151
وُعِك أبو بكر وبلال . قالت : فدخلت عليهما ، فقلت : يا أبت كيف تجدك ؟ ويا بلال ، كيف تجدك ؟ قالت : فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول :
كل امرئ مصبح في أهله……والموت أدنى من شِراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه ، يرفع عقيرته ويقول :
ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلةً……بوادٍ وحولي أذخر وجليلُ
وهل أرِدَنّ مياه مِجَنّةٍ……وهل يبدونَ لي شامةُ وطَفِيلُ
قالت عائشة : فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال :" اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، اللهم صححها ، وبارك لنا في مدها وصاعها ، وانقل حُمّاها فاجعلها بالجُحفة ".
274- وعن علي رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك ؛ دعاك لأهل مكة بالبركة ؛ وأنا محمد عبدك ورسولك ؛ أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم ؛ وصاعهم ؛ مثل ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين ".(1/159)
275- وعن عبادة بن الصامت ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه ، وعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ".
__________________________________________________
274- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 3/2/481 ، والترمذي في سننه رقم (3910) في المناقب : باب ما جاء في فضل المدينة ، وأحمد في المسند 1/116 .
وعزاه السيوطي في الصغير (2/126 ـ 1494ـ فيض) للترمذي عن علي ، ورمز لصحته .
275- أخرجه الطبراني في الأوسط ، وفي الكبير 7/170، وابن عساكر ، وابن النجار ، والديلمي في الفردوس 1/505 رقم (2067) ، عن عبادة .
وأورده الهيثمي في المجمع 3/306، 307 : وعزاه للطبراني في الأوسط والكبير ، ثم قال : ورجاله رجال الصحيح . وانظر : كنز العمال (34884) .
152
الدعاء للشام واليمن بالبركة
276- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا " قالها مرارا ، فلما كان في الثالثة أو الرابعة قالوا : يا رسول الله ففي نجدنا !! قال :" بها الزلازل ، والفتن ، وبها يطلع قرن الشيطان ".
قلت : جاء في لفظ الطبراني وأبي نعيم "عراقنا" بدل "نجدنا" وهو تصحيف مدفوع من عدة وجوه : 1- برواية صحيح البخاري .
2- بنص الحديث الشريف " أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قِبَل الشام واليمن والعراق فقال : اللهم أقبل بقلوبهم على طاعتك ، وحطّ من وراءهم " (1) .
3- جاءت أحاديث كثيرة تبيّن أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر بمكان خروج الفتنة نظر قبل المشرق وأشار إليه .
* عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى
__________________________________________________(1/160)
276- البخاري ( 2/41 ـ فتح )، وفي 9/67ـ68 ، وفي 13/49 كتاب الفتن : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " الفتنة من قبل المشرق " رقم (7094) ، والترمذي في أبواب المناقب : باب فضائل الشام واليمن ، وقال : حسن صحيح غريب ، وأحمد 2/90 ، 118، 124، 126، والطبراني في الكبير (13422)، وفي الأوسط 2/529(1910)، والبغوي في شرح السنة 14/206، وابن جميع في معجمه ص325، وأبو نعيم في الحلية 6/133، وابن عساكر في تاريخ دمشق 1/120ـ128، والبيهقي في مناقب الشافعي 1/51 وعنده "عراقنا ".
وعزاه في مجمع الزوائد للطبراني في الأوسط وأحمد وقال : رجال أحمد رجال الصحيح .
وانظر : جامع الأصول (7508) .
--------------------------
1- أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أنس رضي الله عنه .
قال في مجمع الزوائد 10/57 : رجاله رجال الصحيح ، غير علي بن بري ، وهو ثقة .
153
المشرق فقال :" ها إن الفتنة ها هنا ، ، إن الفتنة ها هنا ، من حيث يطلع قرن الشيطان "(2).
* عن عقبة بن عمرو ، أبي مسعود قال : أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال :" الإيمان ها هنا إلا أن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب البقر حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر "(3).
* عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الإيمان بالحجاز والقسوة وغلظ القلوب قبل المشرق "(4).
* عن سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" يتيه قوم قبل المشرق محلقة رؤوسهم "(5).
4- تقرر مما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أشار إلى نجد المنطقة المعروفة ولم يُرِد أصلها لغة ، وإلا جاءت قرينة تدل على ذلك .
--------------------(1/161)
2- البخاري في صحيحه كتاب بدء الخلق : باب في صفة إبليس وجنوده 6/387 رقم (3279) ، وفي 6/624 كتاب المناقب : باب (5) رقم (3511) ، وفي 13/49 كتاب الفتن : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " الفتنة من قبل المشرق " رقم (7092، 7093)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة : باب الفتنة من المشرق حيث يطلع قرن الشيطان 4/2228 رقم (2905) ، وأحمد 2/50، 72، 92، 121، 140، والطبراني في الأوسط 1/247 (349) .
3- البخاري في صحيحه (6/403 ـ فتح ) بدء الخلق : باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال رقم (3302)، وفي 7/701 كتاب المغازي : باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن رقم (4387) وفي 9/348 كتاب الطلاق : باب اللعان رقم (5303) ، ومسلم في الإيمان : باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه 1/71 رقم(81)، وأحمد في المسند 4/273، والطبراني في الأوسط 3/92(2184) .
4- مسلم في الإيمان : باب تفاضل أهل الإيمان فيه 1/73 رقم (92)، وأحمد في المسند 3/332، 335، 345، وابن حبان رقم (2310ـ موارد)، وابن جميع في معجمه ص107 .
وعزاه السيوطي في الجامع (4/407 ـ5780ـ فيض) لأحمد ومسلم عن جابر .
5- مسلم في كتاب الزكاة : باب الخوارج شر الخلق والخليقة 2/750 رقم (160) .
154
أهل اليمن
277- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن فقال :" اللهم اقبل بقلوبهم ، وبارك لنا في صاعنا ومدنا ".
أهل العراق
278- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر قبل العراق ، فقال :" اللهم اقبل بقلوبهم ".
279- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قِبَل الشام واليمن والعراق ، فقال :" اللهم أقبل بقلوبهم على طاعتك ، وحطّ من وراءهم ".
________________________________________________________________(1/162)
277- الترمذي في سننه رقم (3930) في المناقب : باب في فضل اليمن ، وقال : حديث حسن غريب . وأحمد في المسند 10/69 ، والطبراني في الأوسط 3/253 رقم (2548)، وفي الكبير 5/116 رقم (4789، 4790) عن أنس عن زيد بن ثابت .
ـ وأخرجه البخاري في الأدب المفرد ص140 ، وأحمد في المسند 3/342 ، والبزار (1184ـ كشف ) من حديث جابر رضي الله عنه .
قال في مجمع الزوائد 3/304 : رواه أحمد والبزار ، وإسناده حسن .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 5/185 من حديث أبي ذر رضي الله عنه .
وانظر : جامع الأصول 9/349 رقم (6987) وعزاه للترمذي عن أنس .
278- أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ص84 ، كما في المطالب العالية (4430).
قال محقق المطالب : اختصر المؤلف هذا الحديث ، والذي أورده سقط من مطبوعة الطيالسي وذكره البوصيري بتمامه ، وقد أسقط بعض الكلمات ، وزاد في آخره : "وبارك ... ".
279- أخرجه الطبراني في الأوسط .
قال في مجمع الزوائد 10/57 : رجاله رجال الصحيح ، غير علي بن بري ، وهو ثقة .
155
زَبيد ورِمَع
280- عن معمر بن راشد ، رحمه الله ، قال : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا في أصحابه يوما ، فقال :" اللهم أنج أصحاب السفينة ". ثم مكث ساعة ، فقال :" قد استمرت ". فلما دنوا من المدينة قال :" قد جاءوا يقودهم رجل صالح ". قال : والذين جاءوا في السفينة الأشعريون ، والذي قادهم عمرو بن الحمق الخزاعي . قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من أين جئتم ؟" قالوا من زبيد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :" بارك الله في زبيد "، قالوا وفي رِمَع قال :" بارك الله في زبيد ". فقالوا : وفي رمع ، يا رسول الله ! فقال في الثالثة :" وفي رمع ".
عسقلان(1/163)
281- عن إسحاق بن رافع ، قال : بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يرحم الله أهل المقبرة ، قالت عائشة : أهل البقيع ، قال : يرحم الله أهل المقبرة ، قالت عائشة : أهل البقيع ، حتى قالها ثلاثا ، قال : مقبرة عسقلان .
________________________________________________________________
280- أخرجه عبد الرزاق في المصنف 11/54 رقم (19891)، عن معمر ، بلاغا .
281- أخرجه عبد الرزاق في المصنف 5/287 (9635) عن إسحاق بن رافع ، بلاغا .
ـ وأخرجه سعيد بن منصور في سننه رقم (2401) عن عطاء الخراساني ، بلاغا . وقال : فكان عطاء يرابط بها كل عام أربعين يوما حتى مات .
ـ وأخرجه أبو يعلى كما في المطالب العالية (4236) عن عبد الله بن بحينة .
قال محقق المطالب : قال البوصيري : رواه أبو يعلى ، وهو حديث ضعيف ، وذكره الفسوي في تاريخه .
وقال الهيثمي في المجمع 10/62 : رواه أبو يعلى والبزار ، وفي إسناد أبي يعلى علي بن عبد الله بن بحينة ، وفي إسناد البزار مالك بن عبد الله بن بحينة ، وكلاهما لم أعرفه ، وبقية رجالهما ثقات ، وفي بعضهم خلاف يسير .
156
حِمْيَر
282- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجاء رجل ، أحسبه من قيس . فقال يا رسول الله : العن حمير ؟ فأعرض عنه ، ثم جاء من الشق الآخر . فأعرض عنه ، ثم جاءه من الشق الآخر . فأعرض عنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" رحم الله حميرا . أفواههم سلام ، وأيديهم : طعام ، وهم أهل أمن وإيمان ".
________________________________________________________________
282- الترمذي في سننه رقم (3935) كتاب المناقب : باب في فضل اليمن ، وأحمد في المسند 2/278 .
وعزاه السيوطي في الجامع (4/21ـ 4416 ـ فيض ) لأحمد والترمذي عن أبي هريرة ، ورمز لصحته . وانظر : جامع الأصول 9/220 رقم (6803)، البيان والتعريف (1049) .
157
الفصل العاشر
تهنئة الزواج(1/164)
283- عن أبي هريرة أحد أحدااحد ارضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفّأ الإنسان إذا تزوج ، قال :" بارك الله لك وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير ".
284- وفي رواية عنه ، أحد أحدااحد ارضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الرجل أن يتزوج ، قال له :" بارك الله لك وبارك عليك ".
285- عن الحسن رحمه الله ، عن عقيل بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، أنه تزوج امرأة من بني جُشَم ، فقالوا : بالرفاء والبنين . فقال : لا تقولوا هكذا ، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم بارك لهم ، وبارك عليهم ".
________________________________________________________________
283- أبو داود في سننه 2/241 كتاب النكاح : باب ما يقال للمتزوج رقم (2130)، والترمذي في سننه 3/400 كتاب النكاح : باب ما جاء فيما يقال للمتزوج رقم (1091)، وابن ماجه في سننه 1/614 كتاب النكاح : باب تهنئة النكاح رقم (1905)، وأحمد في المسند 2/381 ، والدارمي في سننه 2/180 كتاب النكاح : باب إذا تزوج الرجل ماذا يقال له رقم (2174) ، والنسائي في اليوم والليلة رقم (260)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (604)، والحاكم في المستدرك 2/183، وقال : على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي . والبيهقي في السنن 7/148 ، وسعيد بن منصور في سننه 1/147 كتاب النكاح رقم (521).
وانظر : جامع الأصول رقم (8941) ، عون المعبود 6/166 رقم (2116) .
284- أخرجه ابن حبان في صحيحه (1284ـ موارد).
285- أخرجه النسائي 6/128 كتاب النكاح : باب كيف يدعى للرجل إذا تزوج ، وفي اليوم والليلة رقم (263)، وابن ماجه 1/614 كتاب النكاح : باب تهنئة النكاح رقم (1906)، وأحمد في المسند 1/201و 3/451، والبيهقي 7/148، وعبد الرزاق في المصنف (10457) .
158
عيادة المرضى والدعاء لهم(1/165)
286- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضا مسح وجهه وصدره ـ أو قال مسح على صدره ـ وقال :" أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما ".
قالت : فلما كان مرضه الذي مات فيه جعلت آخذ بيده لأجعلها على صدره وأقول هذه المقالة ، فانتزع يده مني ، وقال :" اللهم أدخلني الرفيق الأعلى ".
287- وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به إليه قال :" أذهب البأس رب الناس ، اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما ".
_______________________________________________________________
286- البخاري في صحيحه 10/136 كتاب المرضى : باب دعاء العائد للمريض رقم (5675) ، ومسلم في صحيحه 4/1722 كتاب السلام : باب استحباب رقية المريض ، رقم (2191) ، وفي 10/216 كتاب الطب : باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم رقم (5743، 5744)، وباب مسح الراقي الوجع بيده اليمنى رقم (5750) ، والنسائي في اليوم والليلة رقم (1018، 1019، 1020، 1021، 1022، 1024، 1027، 1028)، وابن ماجه 2/1163 كتاب الطب : باب ما عوَّذ به النبي صلى الله عليه وسلم وما عوِّذ به رقم (3520)، وأحمد 3/267 و 6/44، 45، 50، 108، 109، 114، 126، 127، 131، 208، 261، 278، 280، وعبد الرزاق (19783)، وابن حبان 4/272، 273، 274 و 7/633، وابن السني في اليوم والليلة رقم (551)، والبيهقي في السنن الكبرى 3/381، وفي دلائل النبوة 6/175، وفي الآداب ص113رقم (337)، وأبو داود الطيالسي رقم (1404) .
فيض القدير 5/86 رقم (6522) وعزاه السيوطي للبخاري ومسلم وابن ماجه .
قال المناوي : وكذا النسائي أربعتهم في الطب ـ عن عائشة . ولفظه :" كان إذا أتى مريضا أو أتي به قال أذهب البأس ..." . وانظر : جامع الأصول رقم (5710) ، البيان والتعريف (186) .(1/166)
287- أخرجه الترمذي رقم (3560) في الدعوات : باب في دعاء المريض . =
159
288- وعن عبد العزيز بن صهيب قال : دخلت أنا وثابت على أنس بن مالك ، فقال ثابت : يا أبا حمزة اشتكيت . فقال أنس : ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى . قال : اللهم رب الناس مذهب الباس ، اشف أنت الشاف ، لا شافي إلا أنت ، شفاء لا يغادر سقما ".
289- وعن عبد الرحمن بن السائب ، ابن أخي ميمونة ، أن ميمونة قالت : يا ابن أخي ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت بلى . قالت : بسم الله أرقيك ، والله يشفيك ، من كل داء فيك ، أذهب البأس رب الناس ، اشف أنت الشافي ، لا شافي إلا أنت .
290- وعن زينب ، امرأة عبد الله بن مسعود ، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" إن الرقى والتمائم والتولة شرك ". قالت : لم تقول هذا ؟ والله لقد كانت عيني تقذف ، فكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني ، فإذا رقاني سكنت . قال عبد الله : إنما كان ذلك عمل
______________________________________________________________
= قال الأرناؤوط : وفي سنده الحارث الأعور ، وهو ضعيف ، ولكن يشهد له حديث عائشة وأنس بن مالك اللذين في الصحيحين ، فهو بهما حسن ، ولذلك قال الترمذي : هذا حديث حسن ، يعني بشواهده .
وأخرجه أيضا أحمد في مسنده 1/76 ، وعبد بن حميد في المنتخب ص52 رقم (66).
288- البخاري 10/216 في الطب : باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم رقم (5743)، وأبو داود (3890) في الطب : باب كيف الرقى ، والترمذي رقم (973) في الجنائز : باب في التعوذ للمريض ، وأحمد في المسند 3/151 ، والنسائي في اليوم والليلة رقم (1030) .
ـ وأخرج أحمد في المسند 3/267 ، والنسائي في اليوم والليلة رقم (1050) ، وابن السني في اليوم والليلة رقم (543) عن حماد الكوفي وحميد الطويل عن أنس ، المسند منه .(1/167)
289- أخرجه أحمد في مسنده 6/332 ، ابن حبان في صحيحه رقم (1417ـ موارد).
290- أخرجه أحمد في المسند 1/381، 418 ، والبيهقي في الكبرى 9/350 .
160
الشيطان ، كان ينخسها بيده ، فإذا رقاها كف عنها ، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" أذهب البأس رب الناس ، اشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما ".
291- وعن إسماعيل بن أمية ، قال : حدثني الثقة أن عبد الرحمن بن عوف زار مريضا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فقال : أذكر كلاما ، قال : لا تقولوا هكذا ، ولكن قولوا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا عاد مريضا :" اللهم أذهب عنه ما يجد ، وآجره فيما ابتليته ".
محمد بن حاطب
292- عن محمد بن حاطب ، عن أمه أم جميل فاطمة بنت المجلل ، قالت : أقبلت بك من أرض الحبشة ، حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبخة ، ففني الحطب ، فخرجت أطلبه ، فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك ، فأتيت بك النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، هذا محمد بن حاطب ، وهو أول من سمي بك . قالت : فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيك ، ومسح على رأسك ، ودعا لك ، وقال :" أذهب البأس رب الناس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما ". قالت : فما قمت بك من عنده إلا وقد برئت يدك .
_____________________________________________________________
291- أخرجه مسدد في مسنده ، كما في المطالب العالية (2446)، ومن طريقه البرتي في مسند عبد الرحمن بن عوف (47) وفي إسناده جهالة من روى عنه إسماعيل بن أمية .
292- أخرجه أحمد في المسند 3/418 و 4/259 و 6/438 ، وابن حبان في صحيحه رقم (1415، 1416ـ موارد )، والنسائي في اليوم والليلة رقم (187، 1032، 1034)، والحاكم في المستدرك 4/63 .
وانظر : البيان والتعريف رقم (186) وعزاه لابن أبي شيبة عن محمد بن حاطب .
161(1/168)
ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري
293- وعن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس ، عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه ، فقال :" اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس ". ثم أخذ ترابا من بُطحان ، فجعله في قدح فيه ماء ، فصبه عليه .
طلق بن عدي
294- وعن طلق بن عدي ، قال : لذعتني عقرب عند النبي صلى الله عليه وسلم فرقاني ومسحها .
ابن لعمار بن ياسر
295- عن رافع بن خديج رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" الحمى من فيح جهنم ، فأبردوها بالماء ". ودخل على ابن لعمار ، فقال :" اكشف البأس رب الناس إله الناس ".
دعاؤه صلى الله عليه وسلم في طعام أصحابه بالبركة
296- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مرّان ، حيث صالح قريشا ، بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا تقول : إنما بايع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ضعفا وهولا فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : لو نحرنا ظهرنا فأكلنا لحومها
_____________________________________________________________
293- البخاري في التاريخ 4/2/377، والنسائي في اليوم والليلة (1025، 1048) .
ـ وأخرجه النسائي برقم (1026، 1049) عن يوسف بن محمد بن ثابت ، مرسلا .
294- أخرجه أحمد في مسنده 4/23 ، وابن حبان في صحيحه رقم (1422ـ موارد) ، وابن السني في اليوم والليلة رقم (572) .
295- أخرجه ابن ماجه في سننه (3473) ، وابن السني في اليوم والليلة (567).
296- أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم (2145ـ موارد) .
162
وشحومها وحسونا من المرق أصبحنا غدا إذا غدونا عليهم وبنا جمام . قال : لا ، ولكن ائتوني بما فضل من أزوادكم . فبسطوا أنطاعا ثم صبوا عليها ما فضل من أزوادهم ، فدعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة ، فأكلوا حتى تضلعوا شبعا ، ثم كفتوا ما فضل من أزوادهم في جربهم .(1/169)
الدعاء عند الفراغ من الطعام لأصحابه
297- عن جابر بن عبد الله قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جائعا فلم يجد في أهله شيئا يأكله ، وأصبح أبو بكر رضي الله عنه جائعا فقال لأهله : عندكم شيء ؟ قالوا : لا ، فقال : آتي النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أجد عنده شيئا آكله ، فأتاه ، فسلّم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" يا أبا بكر أصبحت جائعا ، فلم تجد شيئا تأكله ؟" قال : نعم ، قال :" اقعد ". قال : وأصبح عمر رضي الله عنه مثل ذلك ، فلم يجد عند أهله شيئا يأكله ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له :" يا عمر ، أصبحت جائعا فلم تجد عند أهلك شيئا تأكله ؟" قال : نعم ، قال :" اقعد ." حتى وافوا عشرة ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم :" انطلقوا بنا إلى دار فلان من الأنصار ، " فأتوه فوجدوه في حائط ، فسلموا وقعدوا ، وانطلق الرجل إلى نخلة له فصعدها فقطع منها عذقا فيه رطب ، وتذنوب وبُسر ، فجاء به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" فهلا كان من نوع واحد ؟" فقال : أحببت يا رسول الله أن آتيك به بسرا ، وتذنوبا ، ورطبا ، فتضع يدك حيث أحببت ، قال :" فنعم إذا . قال ثم أتى الرجل أهله ، فقال لها : إن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأصحابه رضي الله عنهم قد جاءوا جياعا ، فانظري ما
_____________________________________________________________
297- الطبراني في الأوسط 3/129 رقم (2268) ، وأبو الشيخ في كتاب " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه " ص292 رقم (843)، من حديث جابر .
ـ وأخرج مسلم في صحيحه 3/1609 كتاب الأشربة : باب جواز استتباعة غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك رقم (2038) نحوه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
163(1/170)
عندك ، فأصلحي ، فقالت : أما ما عندي فأنا أصلحه ، فانظر ما عندك فأكفني ، فقامت إلى دقيق لها فعجنت ، وعمد الرجل إلى عناق كانت عنده ، فذبحها وأصلحها ، وشواها ، فلما أدرك طعامها ، أتى به النبي صلى الله عليه وسلم ، فوضعه بين يديه قال : فأكل النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه حتى شبعوا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" هذه الأكلة من النعيم ، لتسألن عنها يوم القيامة ،" ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقاموا معه . فقالت المرأة للرجل : ما أعلم أحدا أجبن منك ، قال : لم ؟ قالت : دخل عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلك ، ثم خرج ، لم يدع لك بخير ؟ فتبعه ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال :" ما شأنك ؟" قال : قالت لي المرأة كذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" ألا أراها أكيس منك ؟" قال : فرجع النبي صلى الله عليه وسلم ودعا لهم بخير ".
298- وعن أنس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار ، فإذا جاء دور الأنصار أتاه صبيان الأنصار فيدورون حوله فيدعو لهم ويمسح رؤوسهم ويسلم عليهم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة فسلم عليهم فقال :" السلام عليكم ورحمة الله " فسمع سعد فرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم رده .
_____________________________________________________________
298- أبو داود 3/367 رقم (3854) كتاب الأطعمة : باب ما جاء في الدعاء لرب الطعام والنسائي في الوليمة من سننه الكبرى ، وفي اليوم والليلة (325) كما في تحفة الأشراف 1/431، وأحمد في المسند 3/138، 421 ، والبزار (2007 ـ كشف )، قال الهيثمي 8/34 : ورجالهما رجال الصحيح . وابن السني في اليوم والليلة رقم (663)، والبيهقي في السنن الكبرى 4/240، 287، وفي الصغرى 2/112 رقم (1392)، وفي الآداب ص110 رقم (329) ، ص192 رقم (571) .(1/171)
وأخرجه البغوي في شرح السنة من حديثه ، مختصرا ، ولفظه " أكل رسول الله صلى الله =
164
فقال النبي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" السلام عليكم ورحمة الله " فرد سعد ، ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثلاث مرات .
وقال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد على ثلاث تسليمات ، فإن أذن له وإلا رجع قال : فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم وجاء سعد مبادرا ، فقال : يا نبي الله ، والذي بعثك بالحق ما سلمت تسليمة إلا رددتها عليك ، ولكن أحببت أن تكثر علينا من السلام والرحمة ، ادخل يا رسول الله .
قال : فدخل فتحدثنا ، فقرب إليه سعد طعاما ، فأصاب منه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أراد أن ينصرف قال :" أكل طعامكم الأبرار وأفطر عندكم الصائمون وصلت عليكم الملائكة ".
299- وعنه ، رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم ، قال :" أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وتنزلت عليكم الملائكة ".
300- وعن عبد الله بن الزبير ، رضي الله عنهما ، قال : أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ فقال :" أفطر عنكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة ".
_____________________________________________________________
= عليه وسلم في بيت سعد بن عبادة زبيبا ، فلما فرغ قال :" أكل طعامكم الأبرار ، وأفطر عندكم الصائمون ، وصلت عليكم الملائكة ".
299- أخرجه أحمد في المسند 3/118، 201، والدارمي في السنن رقم (1779) ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (298، 299، 300)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (482)، وعبد بن حميد في المنتخب ص370 رقم (1234).
300- أخرجه ابن ماجه في سننه 1/556 كتاب الصوم : باب ثواب من فطر صائما رقم (1747 ) ، وابن حبان في صحيحه (1353ـ موارد)، وفيه مصعب بن ثابت عن ابن الزبير ضعيف ، ويشهد له حديث أنس المتقدم .
165
الدعاء لأصحاب الصدقات(1/172)
قال عبد الله بن أبي أوفى : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم ، قال :" اللهم صل على آل فلان ".... تقدم حديثه (1).
301- عن أبي بن كعب قال : بعثني النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا فمررت برجل فلما جمع لي ماله لم أجد عليه فيه إلا ابنة مخاض ، فقلت له : أد ابنة مخاض فإنها صدقتك ، فقال : ذاك مالا لبن فيه ولا ظهر ، ولكن هذه ناقة فتية عظيمة سمينة فخذها ، فقلت له : ما أنا آخذ ما لم أؤمر به ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم منك قريب ، فإن أحببت أن تأتيه فتعرض عليه ما عرضت علي فافعل ، فإن قبله منك قبلته ، وإن رده عليك رددته ، قال : فإني فاعل ، فخرج معي وخرج بالناقة التي عرض علي حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : يا نبي الله ، أتاني رسولك ليأخذ مني صدقة مالي وأيم والله ما قام في مالي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رسوله قط قبله ، فجمعت له مالي فزعم أن علي فيه إبنة مخاض ، وذلك مالا لبن فيه ولا ظهر ، وقد عرضت عليه ناقة فتية عظيمة ليأخذها ، فأبى علي ، وهاهي ذه قد جئتك بها يا رسول الله ، خذها ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ذاك الذي عليك ، فإن تطوعت بخير آجرك الله فيه ، وقبلنا منك " قال : فها هي ذه يا رسول الله قد جئتك بها فخذها ، قال : فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبضها ودعا له في ماله بالبركة .
زاد في رواية ، قال عمارة بن حزم : فضرب الدهر ضربة ، وولاني مروان صدقة بلىّ وعذرة في زمن معاوية ، فمررت بهذا الرجل فصدقت ماله ثلاثين حقّة فيها فحلها على الألف وخمسمائة بعير .
_____________________________________________________________
301- أبو داود في سننه كتاب الزكاة : باب زكاة السائمة 2/104 (1583) .
وأخرجه ابن حبان في صحيحه (796ـ موارد ) من حديثه ، مع الزيادة المذكورة .
---------------
1- تقدم برقم (172) .
166(1/173)
302- عن وائل بن حجر رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ساعيا ، فأتى رجلا ، فأتاه فصيلا مخلولا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" بعثنا مُصَدِّقَ الله ورسوله وإن فلانا أعطاه فصيلا مخلولا ، اللهم لا تبارك فيه ولا في إبله ". فبلغ ذلك الرجلَ فجاء بناقة حسناء ، فقال : أتوب إلى الله عز وجل وإلى نبيه صلى الله عليه وسلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" اللهم بارك فيه وفي إبله ".
نُقادة الأسدي
303- عن نُقادة الأسدي قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل يستمنحه ناقة ، فرده . ثم بعثني إلى رجل آخر ، فأرسل إليه بناقة . فلما أبصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"اللهم بارك فيها وفيمن بعث بها ".
قال نقادة : فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : وفيمن جاء بها . قال : " وفيمن جاء بها ". ثم أمر بها فحلبت فدرّت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم أكثر مال فلان " للمانع الأول " واجعل رزق فلان يوما بيوم " للذي بعث بالناقة .
_____________________________________________________________
302- أخرجه النسائي في السنن 5/30 كتاب الزكاة : باب الجمع بين المتفرق والتفريق بين المجتمع ، والبيهقي في الكبرى 4/157 .
303- أخرجه ابن أبي شيبة ، ومن طريقه ابن ماجه في سننه 2/1385 كتاب الزهد : باب في المكثرين رقم (4134). ورواه أحمد في مسنده 5/77، وأبو داود الطيالسي في مسنده .
قال في الزوائد رقم (1486): ليس لنقادة عند ابن ماجه سوى هذا الحديث ، وليس له رواية في شيء من الخمسة الأصول ، وإسناد حديثه فيه مقال ، البراء [السليطي] ذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي : مجهول ، وباقي رجال الإسناد ثقات .
ـ وأخرجه ابن سعد في الطبقات 1/293 عن رجل من بني مالك بن مالك .
167
تشميت العاطس(1/174)
304- عن أبي هريرة قال عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان شريف ووضيع فشمت الوضيع ولم يشمت الشريف . فقال يا رسول الله شمت هذا ولم تشمتني فقال :" إن هذا ذكر الله فذكره ، وأنت نسيته فنسيك ".
305- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : عطس رجلان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشمت أحدهما ، ولم يشمت الآخر ، فقيل له ، فقال :" هذا حمد الله ، وهذا لم يحمده ".
وفي أخرى : فقال الذي لم يشمته : يا رسول الله ، شمت هذا ولم تشمتني ؟ قال :" إن هذا حمد الله ، ولم تحمد الله ".
_____________________________________________________________
304- أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص274 ، وأحمد في المسند 2/328، وابن حبان (1949ـ موارد )، والطبراني في الأوسط 2/224 رقم (1402).
قال في المجمع 8/58 : رواه أحمد والطبراني في الأوسط ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير ربعي بن إبراهيم ، وهو ثقة مأمون .
305- البخاري في صحيحه 10/615 كتاب الأدب : باب الحمد للعاطس رقم (6221)، وباب لا يشمت العاطس إذا لم يحمد10/625 رقم (6225) ، وفي " الأدب المفرد " ص274 ، ومسلم في صحيحه 4/2294 كتاب الزهد : باب تشميت العاطس رقم (2991) ، أبو داود 4/309 كتاب الأدب : باب فيمن يعطس ولا يحمد الله رقم (5039) ، والترمذي 5/84 كتاب الأدب : باب ما جاء في إيجاب التشميت بحمد العاطس رقم (2742) ، والنسائي في اليوم والليلة رقم (222)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (248)، وابن ماجه 2/1223 كتاب الأدب : باب تشميت العاطس رقم (3713) ، وأحمد في المسند 3/100 ،176 ، والدارمي في السنن 2/368 كتاب الاستئذان : باب إذا لم يحمد الله لم يشمته رقم (2660) ، وابن حبان في صحيحه 1/402 رقم (599 ، 600) ، والطيالسي في المسند ص275 رقم (2065)، والبغوي في شرح السنة 12/311، 312 .
وانظر : جامع الأصول 7/396 رقم (4878)، فتاوى النووي ص 75 .
168(1/175)
306- عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعطس رجل عنده ـ فقال له :" يرحمك الله ، ثم عطس أخرى ،" فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الرجل مزكوم ". وفي رواية : أنه قال له في الثالثة :" أنت مزكوم ".
أهل بدر
رضي الله تعالى عنهم
307- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا ، فلما انتهى إليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فأكسهم ، اللهم إنهم جياع فأشبعهم ". ففتح الله له يوم بدر ، فانقلبوا ـ حين انقلبوا ـ وما منهم رجل إلا وقد رجع يحمل ، أو حملين واكتسوا ، وشبعوا.
_____________________________________________________________
306- البخاري في صحيحه : كتاب الأدب ، باب إذا عطس كم يشمت ، وفي " الأدب المفرد " ص275 ، ومسلم في صحيحه 4/2292 كتاب الزهد : باب تشميت العاطس رقم (2993)، وأبو داود في سننه 4/308 كتاب الأدب : باب كم مرة يشمت العاطس رقم (5037) ، والترمذي في سننه 5/84 كتاب الأدب : باب ما جاء كم يشمت العاطس رقم (2743)، والنسائي في اليوم والليلة رقم (223)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (249)، وابن ماجه 2/1223 كتاب الأدب : باب تشميت العاطس رقم (3714) ، وأحمد في المسند 4/46، 50 ، وابن حبان في صحيحه 1/403 رقم (602) ، والدارمي في السنن 2/369 كتاب الاستئذان : باب كم يشمت العاطس رقم (2661)، والبغوي في شرح السنة 12/313 .
وانظر : جامع الأصول رقم (4883) ، عون المعبود 13/377 رقم (5016) .
307- أبو داود في سننه 3/79 كتاب الجهاد : باب نفل السرية تخرج من العسكر رقم (2747)، وابن سعد في الطبقات 2/20، والحاكم في المستدرك 2/133، 145 ، وقال صحيح على شرطهما ، ووافقه الذهبي .
وانظر : جامع الأصول رقم (6009) ، عون المعبود 7/422 رقم (2730) .
169(1/176)
308- عن زيد بن نفيع ، قال : كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ، يقول :" اللهم انصر هذه العِصابة ، فإنك إن لم تفعل لن تعبد في الأرض "، قال : فقال أبو بكر : بعض مناشدتك منجزك ما وعدك .
أهل حجة الوداع
309- عن الحارث بن عمرو السهمي الباهلي رضي الله عنه : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداع ، وهو على ناقته العضباء ، فأتيته من أحد شِقّيْه ، فقلت : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي استغفر لي ، فقال :" غفر الله لكم ، " ثم أتيته من الشق الآخر أرجو أن يخصني دونهم ، فقلت : يا رسول الله ، استغفر لي ، فقال بيديه :" غفر الله لكم ،" فقال رجل من الناس : يا رسول الله العتائر والفرائع ؟ قال :" من شاء عَتَر ، ومن شاء لم يَعْتِر ، ومن شاء فرع ومن شاء لم يَفْرِع ، في الغنم أضحيتها ، وقبض أصابعه ، إلا واحدة ".
الضعفاء
310- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير ، فيزجي الضعيف ، ويردف ، ويدعو لهم ".
_____________________________________________________________
308- أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان 9/190 .
309- النسائي في سننه 7/168، 169 كتاب الفرع والعتيرة ، والطبراني في الكبير 3/261 رقم (3351، 3352)، والحاكم 4/236 .
قال في المجمع 3/216 : رجاله ثقات . وقال أيضا في 3/269 : وقد رواه أبو داود باختصار . رواه في الأوسط والكبير باختصار ، ورجاله ثقات .
وانظر : جامع الأصول رقم (5616) .
310- أبو داود في سننه ، وانظر : جامع الأصول رقم (3009) .
170
الدعاء للمحلقين والمقصرين(1/177)
311- عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم ارحم المحلقين ". قالوا : والمقصرين ، يا رسول الله ؟ قال :" اللهم ارحم المحلقين ". قالوا : والمقصرين ، يا رسول الله ؟ قال :" والمقصرين ".
312- وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر للمحلقين ". قالوا : يا رسول الله ، والمقصرين ؟ قال :" اللهم اغفر للمحلقين " ثلاثا . قالوا : يا رسول الله ، والمقصرين ؟ قال :" والمقصرين ".
_____________________________________________________________
311- أخرجه البخاري في صحيحه 3/656 رقم (1727) كتاب الحج : باب الحلق والتقصير عند الإحلال . ومسلم في صحيحه 2/945 رقم (1301 كتاب الحج ، باب تفضيل الحلق على التقصير . ومالك في الموطأ ص155 رقم (462) كتاب الحج ، باب فضل الحلق وما يجزىء من التقصير . وأبو داود في سننه 2/202 رقم (1979) كتاب المناسك ، باب الحلق والتقصير . والترمذي 3/256 رقم (913) كتاب الحج ، باب ما جاء في الحلق والتقصير . وابن ماجه 2/1012 كتاب المناسك : باب الحلق رقم (3044)، وأحمد 2/16، 34، 79، 119، 138، 141، 151، والدارمي 2/89 رقم (1906) كتاب المناسك ، باب فضل الحلق على التقصير ، وابن جرير الطبري في التفسير 2/221 ، والبيهقي في السنن الصغرى 2/192 رقم (1692، 1693)، وفي الكبرى 5/103، 134، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
312- أخرجه البخاري 3/656 رقم(1728) كتاب الحج ، باب الحلق والتقصير عند الإحلال ، ومسلم رقم (1302) في الحج : باب تفضيل الحلق على التقصير ، وابن ماجه 2/1012 كتاب المناسك : باب الحلق رقم (3043)، والطبراني في الأوسط 3/374 رقم (2794)، والبيهقي في الكبرى 5/134 ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
171(1/178)
313- وعن حبشي بن جنادة السلولي ، رضي الله عنه ـ وكان ممن شهد حجة الوداع ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر للمحلقين " قالوا : يا رسول الله ، والمقصرين ؟ قال :" اللهم اغفر للمحلقين ". قالوا : يا رسول الله ، والمقصرين ؟ قال في الثالثة :" والمقصرين ".
314- وعن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" اللهم اغفر للمحلقين ". فقال رجل : وللمقصرين . قال :" اللهم اغفر للمحلقين ". فقال الرجل : وللمقصرين . فقال في الثالثة ، أو الرابعة :" وللمقصرين ".
315- وعنه ، رضي الله عنه ، قال : قيل : يا رسول الله ، لِمَ ظاهرتَ للمحلقين ثلاثا ، وللمقصرين واحدة ؟ قال :" إنهم لم يَشُكُّوا ".
ومعنى( ظاهرت للمحلقين ): أي أعنتهم وأيدتهم بالدعاء لهم ثلاث مرات .
ومعنى ( أنهم لم يشكوا ): أي ما عاملوا معاملة من يشك في أن الاتباع أحسن ، وأمّا من قصر فقد عامل معاملة الشاك في ذلك ، حيت ترك فعله صلى الله عليه وسلم .
________________________________________________________________
313- أخرجه أحمد في مسنده 4/165 ، والطبراني في الكبير 4/15 رقم (3509، 3510) . قال في المجمع 3/262 : ورجال أحمد رجال الصحيح .
314- أخرجه ابن ماجه رقم (3045)، وأحمد في مسنده 1/216 ، والطبراني في الكبير رقم (11150، 11492، 12149)، وفي الأوسط .
ـ وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/103 عن قتادة مرسلا .
315- أخرجه أحمد في مسنده 1/353 ، وابن ماجه 2/1012 كتاب المناسك : باب الحلق رقم (3045) ، قال في الزوائد رقم (1058): هذا إسناد صحيح .
وأخرجه الطبراني في الأوسط 1/467 رقم (849) ، والبيهقي في سننه 5/215 .
قال في المجمع 3/262 : رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل ، ضعفه أحمد وغيره ، وقد وثق .
172(1/179)
316- عن وهب بن عبد الله بن قارب ـ أو مارب ـ عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول :" يرحم الله المحلقين وأشار بيده هكذا ـ ومد الحميدي يمينه ـ قالوا : يا رسول الله ! والمقصرين . فقال : يرحم الله المحلقين . قالوا : يا رسول الله والمقصرين . فقال : يرحم الله المحلقين ، قالوا : يا رسول الله والمقصرين فقال : " والمقصرين ". وأشار الحميدي بيده ، فلم يمد مثل الأول .
317- وعن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حلّقوا رؤوسهم عام الحديبية ، غير عثمان بن عفان وأبي قتادة ، فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاث مرات ، وللمقصرين مرة .
318- وعن أبي مريم ، مالك بن ربيعة السلولي ، رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول :" اللهم اغفر للمحلقين ، اللهم اغفر للمحلقين ". قال : يقول رجل من القوم : والمقصرين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة ، أو في الرابعة :" والمقصرين ". ثم قال : وأنا يومئذ محلوق الرأس ، فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم ، أو خطرا عظيما .
319- وعن أم الحصين الأحمسية ، رضي الله عنها ، قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول :" يرحم الله المحلقين ، يرحم الله المحلقين ".
__________________________________________________
316- أخرجه أحمد في المسند 6/393 ، والحميدي في المسند 2/415 رقم (931) ، والبزار (1135ـ كشف ) .
قال في المجمع 3/262 : رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار ، وإسناده صحيح .
317- أخرجه أحمد في مسنده 3/20، 89 .
318- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/1/300 وأحمد في المسند 4/177، والطبراني في الأوسط 3/434 رقم (2935) .
319- أحمد في المسند 4/70 و 6/402 ، 403 ، والبيهقي في الكبرى 5/103.
173
قالوا في الثالثة : والمقصرين ؟ قال :" والمقصرين ".(1/180)
وفي رواية عنها : سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، يقول :" غفر الله للمحلقين " ثلاث مرات . قالوا : والمقصرين ؟ فقال :" والمقصرين " في الرابعة . قالت : وسمعته يقول :" إن استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله ، فاسمعوا له وأطيعوا ".
320- وعن أم عمارة ، نَسيبة بنت كعب ، قالت : أنا أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ينحر بُدْنه قياما ، وسمعته يقول وقد حلق رأسه ، ثم دخل قبة له حمراء ، فرأيته أخرج رأسه من قبته ، وهو يقول :" يرحم الله المحلقين " ثلاثا ،ثم قال :" والمقصرين ".
الاستغفار لأهل البقيع
321- عن أبي مويهبة ، رضي الله عنه ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أيقظني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ، وقال : إني أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي فانطلقت معه فسلم عليهم ثم قال : ليهنئكم ما أصبحتم فيه قد أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى ثم قال : قد أوتيت مفاتح خزائن الأرض والخلد بها ، ثم الجنة وخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي فاخترت لقاء ربي ، ثم استغفر لأهل البقيع ،
__________________________________________________
320- أخرجه الحارث بن أبي أسامة ، كما في المطالب العالية (1177) وفيه الواقدي ، قال البوصيري : ضعيف . قلت : لكن يشهد لحديثها ما تقدم .
321- أخرجه البخاري في التاريخ (كنى 74)، وأحمد 3/488ـ489 ، الطبراني في الكبير 22/346 (871)، والحاكم في المستدرك 3/56 كتاب المغازي باب استغفاره صلى الله عليه وسلم لأهل البقيع ، قال الذهبي : الحديث صحيح . والدارمي في السنن 1/50 (78) ، والبيهقي ، وأبو نعيم في الحلية 8/27 ، وابن سعد في الطبقات 2/204 ، والبزار (863) ، والدولابي في الكنى ( 57 ـ 58 ، 85)
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/24 رواه أحمد والطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات .(1/181)
وانظر : الخصائص الكبرى 2/299، سيرة ابن هشام 4/329 ، الكامل في التاريخ 2/216 .
174
ثم انصرف فبدئ بمرضه الذي قبض فيه .
322- عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يخرج من أخر الليل إلى البقيع فيقول :" السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غدا ، مؤجلون . وإنا ، إن شاء الله بكم لاحقون . اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد " .
الفصل الحادي عشر : دعاؤه وصلاته صلى الله عليه وسلم
على ناس من المسلمين ماتوا على عهده
323- عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : صلى بنا رسول اله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين . فسمعته يقول :" اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ـ زاد في رواية : وحبل جوارك ـ فَقِهِ من فتنة القبر وعذاب النار . وأنت أهل الوفاء والحق ، اللهم اغفر له وارحمه ، إنك أنت الغفور الرحيم ".
__________________________________________________
322- مسلم كتاب الجنائز باب (35) ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها 2/669 (974)، وابن سعد في الطبقات 2/203 . وأخرجه النسائي 7/73، 74 من حديثها مطولا . وانظر : الطبقات 2/203 ـ 205 وأخرج روايات من حديثا ، ورواه من مرسل عطاء .
323- أبو داود في سننه 3/211 كتاب الجنائز : باب الدعاء للميت رقم (3202)، وابن ماجه في سننه كتاب الجنائز : باب ما جاء في الدعاء في الصلاة على الجنازة رقم (1499)، وأحمد في مسنده 3/491)، والديلمي في الفردوس 1/498 رقم (2031)، وأبو نعيم في الحلية 5/525 . وعزاه في كنز العمال رقم (42395) لأحمد وأبي داود وابن ماجه عن واثلة .
وانظر : جامع الأصول رقم (4310)، مشكاة المصابيح رقم (1677)، موارد الظمآن رقم (758)، أحوال الميت لابن حجر ص65 رقم (89)، وعون المعبود 8/500 رقم (3186) .
175(1/182)
324- وعن علي بن شماخ ـ وقيل : شماس قال : شهدت مروان يسأل أبا هريرة : كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة ؟ قال : أمَعَ الذي قلت ؟ قال : نعم ـ قال : كلام كان بينهما قبل ذلك ـ قال أبو هريرة : سمعته يقول : اللهم أنت ربُّها ، وأنت خلقتها ، وأنت هديتها إلى الإسلام ، وأنت قبضت روحها ، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها ، جئنا شفعاء فاغفر له .
325- وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، رفعه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه إذا صلى على جنازة ، قال :" اللهم عبدك وابن عبدك ، كان يشهد أن لا إله إلا أنت ... " الحديث .
326- وعنه ، رضي الله عنه ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ، فقال :" اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا ، اللهم من أحييته منّا فأحيه على الإيمان ، ومن توفيته منا فتوفّه على الإسلام ، اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تُضِلَّنا بعده ".
327- وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله
________________________________________________________________
324- أبو داود 3/210 رقم (3200) كتاب الجنائز : باب الدعاء للميت ، وأحمد 2/256، 345، 363، 458 ، وعبد بن حميد رقم (1450) والنسائي في اليوم والليلة .
وانظر: جامع الأصول (4317)، عون المعبود (3184)، أحوال الميت للحافظ ابن حجر (38،90).
325- أورده في المطالب العالية (763) وقال : إسناده صحيح ، وعزاه لمسدد وأبي يعلى، قال : وأخرجه ابن حبان عن أبي يعلى .
قال البوصيري : رواه مسدد بسند رجاله ثقات وأبو يعلى ؛ وعنه ابن حبان في صحيحه .
326- أخرجه أبو داود رقم (3201) في الجنائز : باب الدعاء للميت ، وابن ماجه 1/480 في الجنائز : باب ما جاء في الدعاء في الصلاة على الجنازة رقم (1498).(1/183)
327- مسلم في صحيحه 2/662 كتاب الجنائز : باب الدعاء للميت في الصلاة رقم (963)، والترمذي رقم(1030) في الجنائز : باب ما يقول في الصلاة على الميت ، والنسائي =
176
عليه وسلم على جنازة ، فحفظنا من دعائه : اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعف عنه ، واكرم نزله ، ووسع مَدْخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدّنس ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وأدخله الجنة ، وأعذه من النار ". قال عوف : حتى تمنيت أن أكون ذلك الميت .
وفي رواية لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم .
328- وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم :
" اللهم آجرها من الشيطان ومن عذاب القبر ، اللهم جاف الأرض عن جثتها وصعد روحها ولقها منك رضوانا ".
329- وعن أبي إبراهيم الأشهلي الأنصاري عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الميت : اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا ".
330- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
__________________________________________________
= في الطهارة : باب الوضوء بماء البرد 1/51 ، وفي الجنائز : باب الدعاء 4/73 ، وابن ماجه في سننه كتاب الجنائز : باب ما جاء في الدعاء في الصلاة على الجنازة رقم (1500)، وأحمد 6/23، 28، والبيهقي في السنن الكبرى 4/40 ، وفي إثبات عذاب القبر رقم (159) .
ورواه الطبراني في الأوسط 2/228 رقم (1408) مختصرا .
وانظر : جامع الأصول رقم (4309)، أحوال الميت لابن حجر ص66 رقم (93) .
328- الفردوس 1/497 رقم (2025).
329- أخرجه الترمذي رقم (1024) في الجنائز : باب ما يقول في الصلاة على الميت ، والنسائي 4/74 في الجنائز : باب الدعاء . وهو حسن بشواهده .(1/184)
330- ابن حبان في صحيحه ، والديلمي في الفردوس 1/497 رقم 2027) ،وابن السني في عمل اليوم والليلة رقم (555) . وانظر : الإحياء 1/328 .
177
" اللهم أكتبه عندك من المحسنين واجعل كتابه في عليّين واخلفه على عقبه في الآخرين ، ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ".
331- وعنه رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبرا ليلا ، فأسرج له سراج ، فأخذه من قبل القبلة وقال : رحمك الله ، إن كنت لأواها تلاّءً للقرآن ، وكبر عليه أربعا .
332- وعن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أستجيرك له بحبل جوارك من فتنة القبر ، ومن عذاب جهنم ، إنك ذو الوفاء وذو العهد ".
333- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" اللهم اجعله لنا سلفا ، وفرطا ، وأجرا ، ونورا ، وعظم لأبويه فيه الأجر ".
334- وعن أبي سعيد ، رضي الله عنه ، قال : كانت سوداء تَقُمُّ المسجد . فتوفيت ليلا . فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أُخْبِر بموتها ، فقال :" ألا آذنتُمُوني بها ". فخرج بأصحابه ، فوقف على قبرها ، فكبّر عليها والناس من خلفه ، ودعا لها . ثمَّ انصرفَ .
335- وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المنفوس ، ثم قال :" اللهم أعذه من عذاب القبر ".
والمنفوس : هو الذي نزف دمه حتى مات .
__________________________________________________
331- أخرجه الترمذي رقم (1063) كتاب الجنائز : باب ما جاء في الدفن بالليل .
332- الفردوس 1/497 رقم (2028) .
333- الفردوس 1/479 رقم (2029) .
334- أخرجه ابن ماجه في سننه 1/490 كتاب الجنائز : باب ما جاء في الصلاة على القبر رقم (1533). قال في الزوائد رقم (545): هذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن لهيعة ، ومتن هذا الحديث ثابت في الصحيحين من حديث أبي هريرة ، وفي الستة من حديث ابن عباس .(1/185)
335- أخرجه البيهقي في السنن الكبير 4/9، وفي إثبات عذاب القبر رقم(160، 161).
وأورده السيوطي في جمع الجوامع 2/694، 699 وعزاه للبيهقي وابن النجار .
178
336- وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الميت :" اللهم اغفر له ، وصل عليه ، وأورده حوض رسولك ".
337- وعن أبي خالد الوالبي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم عزى رجلا ، فقال :" يرحمك الله ويأجرك ".
أبو سلمة
338- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة ـ وقد شق بصره ـ فأغمضه ، ثم قال : إن الروح إذا قبض تبعه البصر ، فضجّ ناس من أهله . فقال : لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير . فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون . ثم قال : اللهم اغفر لأبي سلمة ، وارفع درجته في المهديين . واخلفه في عقبه في الغابرين . واغفر لنا
__________________________________________________
336- أخرجه أبو يعلى ، كما في المطالب العالية (761) . وفيه عاصم بن هلال مختلف فيه . وحسن إسناده البوصيري ، ورواه ابن أبي شيبة 4/110 عن ابن عمر ، موقوفا .
337- أخرجه البيهقي في السنن الكبير 4/60 ، مرسلا .
338- مسلم في الجنائز : باب في إغماض الميت والدعاء له إذا حُضِر 2/634 رقم (920) ، وأبو داود في سننه كتاب الجنائز : باب تغميض الميت رقم (3118) ، والترمذي ، والنسائي في السنن ، وفي فضائل الصحابة ص54 رقم (180) ، وابن ماجه في الجنائز : باب ما جاء في تغميض الميت ، وأحمد في المسند 6/297 ، والبيهقي في السنن الكبرى 3/384 ، وفي الصغرى 2/8 (1018)، من حديث أم سلمة ، رضي الله عنها .
ـ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 3/393 رقم (6067)، وابن سعد في الطبقات 3/242 عن أبي قلابة ، مرسلا .(1/186)
ـ وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/2/113 ، والبزار ، كما في كشف الأستار 1/374 (788) من حديث أبي بكرة رضي الله عنه . وفي إسنادهما ابن أبي نوار .
قال في المجمع 2/330 : رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه ، وفيه محمد بن أبي نوار وهو مجهول .
179
وله يا رب العالمين ، وافسح له في قبره ، ونور له فيه ".
339- عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة ، وهو مريض ، قال :" كيف تجدك ؟" قال : صالحا . قال :" أصلحك الله ".
الفصل الثاني عشر
الاستسقاء
340- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قام أعرابي ، فقال : يا رسول الله هلك المال وجاع العيال ، فادع الله لنا ، فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة ، فوالذي نفسي بيده ، ما وضعهما حتى ثار السحاب أمثال الجبال ، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت السحاب يتحادر على لحيته ، فمطرنا يومنا ذلك ، ومن الغد ، ومن بعد الغد ، والذي يليه ، حتى الجمعة الأخرى ، فقام ذلك الأعرابي ـ أو قال : غيره ـ فقال : يا رسول الله ، تهدم البناء وغرق المال ، فادع الله لنا ، فرفع يديه ، وقال :" اللهم حوالينا ولا علينا ،" فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ، وصارت المدينة مثل الجوبة ، وسال وادي قناة شهرا ، ولم يأت أحد من ناحية إلا حدّث بالجود .
__________________________________________________
339- أخرجه ابن السني في اليوم والليلة رقم (538)، وفيه محمد بن يزيد بن سنان ، وأبوه ، وهما ضعيفان .(1/187)
340- البخاري في الصحيح (2/479 ـ فتح ) كتاب الجمعة : باب رفع اليدين في الخطبة رقم (933) وفي 2/581 الاستسقاء : باب الاستسقاء في المسجد الجامع رقم (1013)، وفي 2/589 باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة رقم (1014)، وباب الاستسقاء على المنبر رقم (1015)، وباب من اكتفى بصلاة الجمعة في الاستسقاء رقم (1016) =
180
وفي رواية " فجعل السحاب يتصدّع عن المدينة يمينا وشمالا ، يُمطر ما حوالينا ولا يُمطر فيها شيء ، يريهم الله كرامة نبيّه صلى الله عليه وسلم وإجابة دعوته ".
__________________________________________________(1/188)
= وباب الدعاء إذا انقطعت السبل من كثرة المطر رقم (1017) ، وباب إذا استشفعوا إلى الإمام ليستسقي لهم لم يردهم رقم (1019) ، وباب الدعاء إذا كثر المطر " حوالينا ولا علينا " رقم (1021) ، وباب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته رقم (1033)، وفي 6/680 كتاب المناقب : باب علامات النبوة في الإسلام رقم (3582) . وفي 10/520 كتاب الأدب : باب التبسم والضحك رقم (6093)، وفي 11/148 كتاب الدعوات : باب الدعاء غير مستقبل القبلة رقم (6342)، وفي " الأدب المفرد " ص179 ، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/612 كتاب صلاة الاستسقاء : باب الدعاء في الاستسقاءرقم (897) ، وأبو داود في سننه 1/305 كتاب الصلاة : باب رفع اليدين في الاستسقاء رقم (1174، 1175)، والنسائي كتاب الاستسقاء : باب متى يستسقي الإمام 3/154 ، وباب كيف يرفع 3/158 ، وباب ذكر الدعاء 3/160 ، وباب مسألة الإمام رفع المطر إذا خاف ضرره 3/165 ، وباب رفع الإمام يديه عند مسألة إمساك المطر ، ومالك في الموطأ 1/191 في الاستسقاء : باب ما جاء في الاستسقاء ، وأحمد في المسند 3/104، 187، 194، 261، 271 ، وعبد الرزاق في المصنف 3/91 رقم (4910)، وعبد بن حميد في المنتخب رقم (1282، 1417)، والطبراني في الأوسط 1/352 رقم (596)، وفي 3/286 رقم (2622)، والبيهقي في الكبرى 3/221، 344، 356 .
انظر : جامع الأصول 6/195 ـ 201رقم (4289)، بهجة النفوس 2/59 ، عون المعبود 4/38ـ 39 رقم (1162، 1163) ، البيان والتعريف رقم (395) .
ـ وأخرجه ابن سعد في الطبقات 1/297 عن أبي وجزة السعدي .
181
341- وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا المصلى يستسقي ، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة وقلب رداءه .
342- وعن عائشة رضي الله تعالى عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال :" اللهم اجعله صيبا نافعا ".(1/189)
343- وعن شرحبيل بن السمط أنه قال لكعب : يا كعب بن مرة ! حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر . قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! استسق الله . فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال :" اللهم اسقنا غيثا مريئا مريعا طبقا عاجلا غير رائث ، نافعا غير ضار ". قال ، فما جمعوا حتى أُحيوا . قال : فأتوه فشكوا إليه المطر ، فقالوا : يا رسول الله : تهدمت البيوت . فقال :" اللهم حوالينا ولا علينا ". قال : فجعل السحاب ينقطع يمينا وشمالا .
344-وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : إن قريشا أبطؤوا الإسلام ، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذتهم سَنَة ، حتى هلكوا فيها ، وأكلوا الميتة والعظام ، فجاءه أبو سفيان ، فقال : يا محمد ، جئت تأمر
__________________________________________________
341- البخاري في صحيحه 11/148 كتاب الدعوات : باب الدعاء مستقبل القبلة رقم (6343)، والبيهقي في الكبرى 3/344 .
ـ وأخرجه أحمد في مسنده 2/326 من حديث أبي هريرة .
342- أخرجه البخاري 2/430 في الاستسقاء : باب ما يقال إذا أمطرت ، والنسائي 3/164 في الاستسقاء : باب القول عند المطر .
343- أخرجه أبو داود رقم (3967) ، وابن ماجه 1/404 كتاب الصلاة : باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء رقم (1269) ، وأحمد 4/234، 235، 321.
وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب ص145 رقم (372) من حديثه ، بزيادة فيه .
344- البخاري 8/439 في تفسير سورة الدخان : باب { فارتقب يوم تأتي السماء =
182
بصلة الرحم ، وإن قومك هلكوا ، فادع الله لهم ، فقرأ : { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين }[ الدخان 10] ثم عادوا إلى كفرهم ، فذلك قوله تعالى { يوم نبطش البطشة الكبرى }[ الدخان 16] يوم بدر .(1/190)
زاد في رواية :" فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقوا الغيث ، فأطبقت عليهم سبعا ، وشكا الناس كثرة المطر ، قال : اللهم حوالينا ولا علينا ، فانحدرت السحابة عن رأسه ، فسُقوا الناس حولهم .
345- وعن عمرو بن شعيب رحمه الله ، عن أبيه ، عن جده " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :" إذا استسقى : اللهم اسق عبادك وبهائمك ، وانشر رحمتك واحي بلدك الميت ".
346- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال : أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بواكي ـ وفي رواية : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يواكي ـ فقال :" اللهم
__________________________________________________
= بدخان مبين } ، وفي الاستسقاء : باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " اجعلها عليهم سنين كسني يوسف " ، وباب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط ، وفي تفسير سورة يوسف : باب { وراودته التي هو في بيتها } ، وفي تفسير سورة الروم ، وفي تفسير سورة ص ، وأخرجه مسلم رقم (2798) في صفات المنافقين : باب الدخان ، والترمذي رقم (3251) في التفسير : باب ومن سورة الدخان . وقد تقدم الحديث ب في تفسير سورة الدخان .
وانظر : جامع الأصول 2/348 رقم (800) و 6/206 رقم (4291).
345- أخرجه مالك في الموطأ 1/190، 191 في الاستسقاء : باب ما جاء في الاستسقاء مرسلا من حديث يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وذكر الحديث ، وقد وصله أبو داود رقم (1176) في الصلاة : باب رفع اليدين في الاستسقاء ، من حديث يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، وإسناده حسن .
346-أخرجه أبو داود رقم (1169) في الصلاة : باب رفع اليدين في الاستسقاء ، وعبد بن حميد في المنتخب ص 338 رقم (1125) ، وابن خزيمة رقم (1416).
183
اسقنا غيثا مغيثا مَريئا مَريعا ، نافعا غير ضار ، عاجلا غير آجل " قال :فأطبقت عليهم السماء .(1/191)
وقوله ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يواكي ) معناه التحامل على يديه إذا رفعهما ومدّهما في الدعاء .
دعاؤه صلى الله عليه وسلم عند رؤية الهلال
347- عن طلحة رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال : اللهم أهله علينا باليمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله ".
348- وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال : اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والتوفيق لما تحب وترضى ، ربنا وربك الله ".
دعاء السفر
كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إذا سافر دعى لنفسه بكلمات ، ولمن معه ولأهليهم .
349- فعن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________________________________________________
347- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/2/109 ، والترمذي في سننه 5/167 في الدعوات : باب ما يقول إذا رأى الهلال ، رقم (3515) ، وأحمد في المسند 1/162 ، وعبد بن حميد في المنتخب ص65 رقم (103) ، وابن السني في اليوم والليلة رقم (641)، والحاكم في المستدرك 4/285 ، والبغوي في شرح السنة 5/128 .
348- أخرجه الدارمي 2/3، 4 ، وابن حبان في صحيحه (2374 ـ موارد )، وابن السني في اليوم والليلة (640) .
349- أخرجه مسلم في صحيحه 4/104 ، وأبو داود رقم (2599) ، والترمذي رقم (3447) ، وأحمد 2/144، 150، وابن خزيمة رقم (2542) ، وعبد بن حميد في المنتخب =
184(1/192)
كان إذا سافر ، فركب راحلته كبر ثلاثا ، ثم قال { سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون } ثم يقول :" اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا السفر واطوِ لنا بعد الأرض ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم اصحبنا في سفرنا هذا ، واخلفنا في أهلنا ". وكان إذا رجع قال :" آيبون إن شاء الله ، عابدون ، تائبون ، لربنا حامدون ".
الفصل الثالث عشر
الأمّة الإسلامية المباركة المرحومة
350- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________________________________________________
= ص263 رقم (833)، والبيهقي في الكبرى 5/252 ، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
ـ وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 3/1/17، ومسلم 4/104، 104، والترمذي (3439)، والنسائي 8/272، 273، وفي اليوم والليلة رقم (499)، وابن ماجه (3888)، وأحمد 5/82، 83، والدارمي (2675)، وعبد الرزاق في المصنف 5/154 رقم (9231)، وفي 11/433 رقم (20927)، وابن خزيمة (2533)، وعبد بن حميد (510، 511)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (492)، والبيهقي في الكبرى 5/250، عن عبد الله بن سرجس .
ـ وأخرجه أبو داود (2598)، والترمذي في سننه 5/160 في الدعوات : باب ما يقول إذا خرج مسافرا رقم (3500)، وعبد الرزاق في المصنف ، وأحمد في المسند 2/433 ، والنسائي في اليوم والليلة (503)، وابن السني في اليوم والليلة رقم (494، 498)، وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/122، والحاكم 2/99، والخطيب في الكفاية ص180، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 1/256 ، وابن حبان 4/172، وابن السني في اليوم والليلة رقم (531)، والبيهقي في الكبرى 5/250 من حديث ابن عباس رضي الله عنه .
ـ وأخرجه ابن السني في اليوم والليلة رقم (493) ، من حديث البراء رضي الله عنه .(1/193)
350- البخاري في صحيحه (8/247 ـ فتح ) كتاب التفسير : باب { ذرية من حملنا =
185
بلحم ، فرفع إليه الذراع ـ وكانت تعجبه ـ فنهس منها نهسة ثم قال :" أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون مم ذلك ؟ يجمع الناس ـ الأولين والآخرين ـ في صعيد واحد ، يسمعهم الداعي ، وينفذهم البصر ، وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون . فيقول الناس : إلا ترون ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : عليكم بآدم فيأتون آدم عليه السلام فيقولون له : أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه نهانى عن الشجرة فعصيته ، نفسي نفسي نفسي إذهبوا إلى غيري ، إذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا فيقولون يا نوح ، إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض . وقد سماك الله عبدا شكورا ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول : إن ربي عز وجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى إبراهيم . فيأتون إبراهيم فيقولون : يا إبراهيم ، أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم لم يغضب قبه مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات ـ فذكرهن أبو حيان في الحديث ـ ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى فيقولون : يا موسى ، أنت رسول الله ، فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإني قد قتلت نفسا(1/194)
لم أومر بقتلها ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى ، أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ، وروح منه ، وكلمت الناس في المهد صبيا ، اشفع لنا ، ألا ترى إلى __________________________________________________
= مع نوح إنه كان عبدا شكورا } رقم (4712).
186
ما نحن فيه ؟ فيقول عيسى : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ـ ولم يذكر ذنبا ـ نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم . فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا محمد ، أنت رسول الله ، وخاتم الأنبياء ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فأنطلق ، فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي عز وجل ، ثم يفتح الله عليّ من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي . ثم يقال : يا محمد ، ارفع رأسك ، سل تعطه ، واشفع تشفع . فأرفع رأسي فأقول : أمّتي يا رب ، أمّتي يا رب ، فيقال : يا محمّد أدخل من أمّتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب . ثم قال : والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو كما بين مكة وبصرى ".
351- عن سعد بن أبي وقاص قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة فلما كنا قريب من غَزْوَرا نزل ثم رفع يديه فدعا ساعة ثم خر ساجدا ، فمكث طويلا ثم قام فرفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجدا ، فمكث طويلا ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدا ـ ثلاثا ـ قال :" إني سألت ربي وشفعت لأمتي فاعطاني ثلث أمتي ، فخرت ساجدا شكرا لربي ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي ، فأعطاني ثلث أمتي ، فخررت ساجدا لربي شكرا ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر ، فخررت ساجدا لربي ".(1/195)
352- عن عائشة ، رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن . يطأ في سواد ، ويبرك في سواد وينظر في سواد . فأتي به ليضحي به فقال لها :" يا عائشة هلمي المُدْية ، ثمّ قال :" اشحذيها بحجر ، ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش ، فأضجعه ثمّ ذبحه ، ثمّ
__________________________________________________
351- أبو داود في سننه 3/89 كتاب الجهاد : باب في سجود الشكر رقم (2775).
قال المنذري : في إسناده موسى بن يعقوب الزمعي ، وفيه مقال . والبيهقي في السنن الكبرى 2/370 . وانظر : عون المعبود 7/464 رقم (2758) .
187
قال : بسم الله ، اللهمّ تقبّل من محمّد وآل محمّد ، ومن أمّة محمّد ". ثمّ ضحّى به صلّى الله عليه وسلّم .
353- وعنها ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شقّ عليهم فاشقق عليه ".
__________________________________________________
352- مسلم في صحيحه 3/1557 في الأضاحي : باب استحباب الأضحية رقم (1967) ، وأبو داود في سننه 3/94 كتاب الضحايا : باب ما يستحب من الضحايا رقم (2792)، وأحمد 6/78، والبيهقي في السنن الصغرى 2/220 رقم (1803)، وفي الكبرى 9/267، 286 ، من حديث عائشة رضي الله عنها .
ـ وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/227 عن عائشة وأبي هريرة .
ـ وأخرجه عبد بن حميد ص347رقم(1146)، والبيهقي في الكبرى 9/268 عن جابر .
ـ وأخرجه البخاري في صحيحه ، وعبد بن حميد رقم (1385)، والبيهقي في الكبرى 5/238 و 9/259 ، من حديث أنس . وانظر : جامع الأصول (1671)، عون المعبود رقم (2775) .(1/196)
353- مسلم في صحيحه 3/1458 كتاب الإمارة : باب فضيلة الإمام العادل رقم (1828) ، والنسائي في السير ( في الكبرى ) كما في فيض القدير (1464) ، وأحمد في المسند 6/62 ، 93، 257، 258، 260، وابن حبان 1/382 ، وابن المبارك في المسند ص166 رقم (271) ، والطبراني في الأوسط 1/235 رقم (362) ، والبيهقي في السنن الكبرى 9/43 و10/136 ، والديلمي في الفردوس 1/506 رقم (2068).
وانظر : " الأربعون في ردع المجرم عن سب المسلم " لابن حجر رقم (7) ، البيان والتعريف (403) .
وأورده السيوطي في الجامع الكبير 1/780 وعزاه لابن أبي الدنيا في كتاب " ذم الغضب " ثم قال : ورجال إسناده ثقات .
188
354- عن صخر بن وداعة الغامدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" اللهم بارك لأمتي في بكورها " وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار . وكان صخر تاجرا فكان يبعث تجارته أول النهار ، فأثرى وكثر ماله ".
__________________________________________________
354- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/2/310، وأبو داود في سننه 3/35 رقم (2606) في الجهاد : باب الإبكار في السفر ، والترمذي رقم (1212، 2236) وقال : حسن . وابن ماجه 2/752 كتاب التجارات : باب ما يرجى من البركة في البكور رقم (2236)، وأحمد في المسند 3/416، 417 ،431 ،432 و 4/384 ،390 ،391 ، والدارمي في سننه 2/283 رقم (2435) ، وعبد بن حميد في المنتخب رقم (432) ، وسعيد بن منصور في سننه 2/147 رقم (2382) ، والبغوي في شرح السنة ، والطبراني في الكبير رقم (7275، 7277)، والبيهقي في الكبرى 9/151، والديلمي في الفردوس 1/504 رقم (2061) ، والقضاعي في مسند الشهاب 2/342 رقم (1491، 1493)، من حديث صخر الغامدي .(1/197)
وعزاه السيوطي في الجامع 2/103 ـ1457ـ فيض ) لأحمد وابن حبان والأربعة عن صخر وابن ماجه عن ابن عمر ، والطبراني في الكبير عن ابن عباس وابن مسعود ، وعن عبد الله بن سلام وعن عمران بن حصين وعن كعب بن مالك وعن النواس بن سمعان ، ورمز له بالصحة .
وانظر : جامع الأصول رقم (2992) ، عون المعبود 7/265 رقم (2589)، البيان والتعريف (387) .
ـ وأخرجه تمام بن محمد في " مسند المقلين " ص33 رقم (17)، والبزار في مسنده (1249ـ كشف )، وأبو يعلى كما في المطالب العالية (1285) والخطيب ، وابن النجار ، من حديث أنس .
ـ وأخرجه ابن ماجه في سننه 2/752 في التجارات : باب ما يرجى من البركة في البكور رقم (2237) ، والطبراني في الأوسط 1/423 رقم (758) من حديث أبي هريرة .
قال في المجمع 4/62 : فيه عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني ، وهو ضعيف .
وعزاه السيوطي (1458ـ فيض) لابن ماجه عن أبي هريرة ، ورمز لضعفه . وفيه زيادة " يوم الخميس ". قال المناوي : وسئل أبو زرعة عن هذه الزيادة ؟ فقال : هي مفتعلة .
قال : قال الحافظ العراقي : وروي بدل "الخميس" "السبت" قال : وكلاهما ضعيف ، =
189
355- وعن أنس رضي الله عنه ، قال : خرجنا ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________________________________________________
= وقال في محل آخر : أسانيدها كلها ضعيفة .
ـ وأخرجه الطبراني في الأوسط 1/530 رقم (1000) من حديث جابر .
ولفظه " اللهم بارك لأمتي في بكورها " .
ـ والطبراني في الأوسط 3/466 رقم (2999) والصغير رقم (257) عن أبي بكرة .
ـ وأخرجه أبو عمرو بن منده في الفوائد ص91 رقم (65) عن أبي أمامة الباهلي .
وعزاه الهندي في الكنز رقم (24460) للدارقطني في الأفراد عن أبي أمامة .(1/198)
ـ وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 3/2/199 ، والبزار رقم (1250 ـ كشف ) ، والطبراني في الكبير 12/229 رقم (12966) ، والقضاعي في مسند الشهاب رقم (1489، 1492) من حديث ابن عباس .
ـ وأخرجه ابن ماجه في سننه 2/752 في التجارات : باب ما يرجى من البركة في البكور رقم (2238) ، والطبراني في الكبير 12/375 رقم (13390) ، وفي الصغير رقم (300) ، وعبد بن حميد في المنتخب رقم (757) ، والبرذعي في أسامي الضعفاء 2/775 ، والقضاعي في مسنده رقم (1490) من حديث ابن عمر .
ـ وأخرجه الطبراني في الصغير (65) والقضاعي رقم(1494) من حديث نبيط بن شريط .
ـ وأخرجه عبد الله بن أحمد 1/154، 155، 156، والبزار (1248ـ كشف) عن علي .
قال في المجمع 4/61 : رواه عبد الله بن أحمد في زياداته والبزار ، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق وهو ضعيف . قال البزار : هو صالح الحديث .
ـ وأخرجه البخاري في التاريخ الصغير 2/239، وفي الكبير 3/2/290، والطبراني في الكبير 10/257 رقم (10490)، وأبو يعلى ، من حديث عبد الله بن مسعود .
ـ وأخرجه الطبراني ، وأبو يعلى كما في المطالب العالية (1284)، عن عبد الله بن سلام .
ـ وأخرجه الطبراني من النواس بن سمعان ، وكعب بن مالك ، وعمران بن حصين وعائشة .
355- أورده السيوطي في أسباب ورود الحديث الشريف رقم (79) وعزاه للخطيب وابن النجار في تاريخ بغداد عن أنس . وانظر : البيان والتعريف ـ لابن حمزة رقم (389) .
190
في شهر رمضان ، فمر بنيران فقال : يا أنس ما هذه النيران ؟ فقيل : يا رسول الله ، الأنصار يتسحرون . فقال :" اللهم بارك لأمتي في سحورها ".
356- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لكل نبي دعوة قد دعاها في أمته ، وخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ".(1/199)
357- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها ، وأريد أن أختبىء دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ".
وفي رواية بزيادة " فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا ".
__________________________________________________
356- مسلم في صحيحه 1/190 كتاب الإيمان : باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته رقم (201)، وأحمد 3/384 ، 396 ، وابن المبارك في مسنده ص65 رقم (105) ، من حديث جابر رضي الله عنه . وانظر : جامع الأصول رقم (7985) .
357- أخرجه البخاري في صحيحه 11/96 كتاب الدعوات : باب لكل نبي دعوة مستجابة رقم (6314) ، وباب لكل نبيّ دعوة مستجابة 11/99 رقم (6304)، وفي 13/456 كتاب التوحيد : باب في المشيئة والإرادة رقم (7474)، ومسلم في صحيحه 1/188ـ 189 كتاب الإيمان : باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته ، رقم (198) ، ومالك في الموطأ ص322 : باب الشفاعة رقم (908) ، والترمذي 5/580 كتاب الدعوات : باب فضل لاحول ولا قوة إلا بالله رقم (3602) ، وابن ماجه 2/1440 كتاب الزهد : باب ذكر الشفاعة رقم (4307) ، وأحمد في المسند 2/275، 313، 381، 396، 409، 426، 430، 486، والدارمي في السنن 2/422 كتاب الرقاق : باب لكل نبي دعوة رقم (2805، 2806)، وعبد الرزاق في المصنف 11/413 رقم (20864)، وابن خزيمة ص168، والآجري ، والبيهقي في الكبرى 8/17 و 10/190، وفي الآداب ص339 رقم (1022)، والطبراني في الأوسط 2/433 رقم (1748) ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
وانظر : جامع الأصول 10/476 رقم (8011) .
191
358- وعن أنس رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :" لكل نبي سأل سؤلا ـ أو قال : لكل نبيّ دعوة قد دعا بها ـ فاستجيب . فجعلت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ".(1/200)
359- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" كل نبي قد أعطي عطية فينجزها ، وإني قد اختبأت عطيتي شفاعة لأمتي ".
360- عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال : كنت في المسجد ، فدخل رجل يصلي ، فقرأ قراءة أنكرتها ، ثم دخل آخر ، فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فلما قضيا الصلاة ، دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ، فدخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه ، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرآ ، فحسّن
__________________________________________________
358- أخرجه البخاري في صحيحه 11/99 كتاب الدعوات : باب لكل نبي دعوة مستجابة رقم (6305) ، ومسلم 1/190رقم (200)كتاب الإيمان : باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته ، وأحمد 3/134، 208، 218، 219، 258، 276، 292)، وابن خزيمة ص168، والآجري ص342، وابن أبي عاصم في السنة رقم(797، 798)، والبيهقي في الكبرى 10/190 ، عن أنس .
وعزاه السيوطي في الصغير ( 2/517 ـ 2434 ـ فيض ) لأحمد والشيخين عن أنس .
ـ وأخرجه أحمد في مسنده 1/281، 295 و 3/276 ، من حديث ابن عباس .
ـ وأخرجه أحمد 5/148 ، وابن حبان في صحيحه (200 ـ موارد ) من حديث أبي ذر .
359- أخرجه عبد بن حميد في المسند ص283 رقم (903) ، وأحمد في المسند 3/20 ، وفي لفظه زيادة ، وإسنادهما ضعيف لضعف عطية العوفي ، لكن يشهد له أحاديث أبي هريرة وجابر وأنس وأبي ذر وابن عباس المتقدمة ، فهو بها حسن .
360- مسلم في صحيحه رقم (820) كتاب صلاة المسافرين وقصرها : باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه ، والترمذي ، وأبو داود في سننه رقم (1478) كتاب =
192(1/201)
النبي شأنهما ، فسقط في نفسي من التكذيب ، ولا إذ كنت في الجاهلية . فلما رآى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضرب في صدري . ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا ، فقال لي :" يا أُبيّ أُرسل إلي : أن أقرأ القرآن على حرف ، فرددت إليه : أن هون على أمتي ، فرد إليّ الثانية : أن أقرأه على حرفين فرددت إليه أن هون على أمتي ، فرد إليّ : أن أقرأه على سبعة أحرف ، ولك بكل ردة رددْتُكَها مسألة تسألنيها ، فقلت اللهم اغفر لأمتي ، اللهم اغفر لأمتي ، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إليّ الناس كلهم حتى إبراهيم ."
361- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله { رب إنهنّ أضللن كثيرا من الناس ، فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم }[إبراهيم 36] وقول عيسى { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }[المائدة 118] فرفع يديه وقال :" اللهم أمتي ، اللهم أمتي ، وبكى ". فقال الله عز وجل : يا جبريل ، اذهب إلى محمد ـ وربك أعلم ـ فاسأله : ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل فسأله ، فأخبره بما قال ـ وهو أعلم ـ فقال الله :" يا جبريل ، اذهب إلى محمد ، فقل له : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك ".
__________________________________________________
= الصلاة مختصرا : باب أنزل القرآن على سبعة أحرف ، والنسائي في السنن الصغرى كتاب الافتتاح 2/152 رقم (939) : باب جامع ما جاء في القرآن ، وأحمد في المسند 5/129 .
وانظر : جامع الأصول رقم (939) ، معجم الأحاديث القدسية الصحيحة رقم (199) .
361- مسلم في صحيحه 1/191 في الإيمان : باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وبكائه شفقة عليهم رقم (202) ، وابن أبي الدنيا في " حسن الظن بالله " ص61 رقم (62) .
وانظر : جامع الأصول رقم (6344) .
193
قال الإمام النووي في شرح مسلم(1): هذا الحديث مشتمل على أنواع من الفوائد منها :(1/202)
1- بيان كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته واعتنائه بمصالحهم واهتمامه بأمرهم .
2- استحباب رفع اليدين في الدعاء .
3- البشارة العظيمة لهذه الأمة زادها الله تعالى شرفا بما وعدها الله تعالى بقوله { سنرضيك في أمتك ولا نسوءك } ، وهذا من أرجى الأحاديث لهذه الأمة .
4- بيان عظمة منزلة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى ، وعظم لطفه سبحانه به صلى الله عليه وسلم .
5- هذا الحديث موافق لقول الله عز وجل { ولسوف يعطيك ربك فترضى }(2).
الفصل الرابع عشر
كمال شفقته وعظيم رحمته
صلى الله عليه وسلم
362- عن أبي سعيد رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم أتخذ عندك عهدا تؤديه إليّ يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ، إنما أنا بشر فأي المسلمين آذيته أو شتمته " أو قال " ضربته أو سببته فاجعلها له صلاة ، واجعلها له زكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة ".
__________________________________________________
1- 3/78 .……2- الضحى الآية رقم 4 .
362- أخرجه أحمد في المسند 2/449 و 3/33 ، وعبد بن حميد في المنتخب ص307 رقم (998) من حديث أبي سعيد .
ـ وأخرجه مسلم في صحيحه ، والبيهقي في الكبرى 7/61 ، من حديث أبي هريرة .
ـ وأخرجاه من حديث جابر .
ـ وأخرج ابن سعد في الطبقات 7/84 عن أبي السوار العدوي ، عن خاله ، نحوه .
194
الفصل الخامس عشر
جملة أخرى من الأدعية العامة
الأئمة والمؤذنون
363- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن . اللهم ارشد الأئمة واغفر للمؤذنين ".
__________________________________________________(1/203)
363- أخرجه أبو داود في السنن كتاب الصلاة : باب ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت 1/141 (517،518) ، وفي المسائل ص293 ، والترمذي 1/182 (207) ، وأحمد في مسنده 2/232، 284، 377، 378، 382، 419، 424، 461، 462، 472، 514 ، والشافعي في الأم 1/141، وعبد الرزاق في المصنف 1/477 (1838،1839)، وابن خزيمة في صحيحه 3/15ـ16 (1528) ، وابن حبان (1664) ، وأبو نعيم في الحلية 7/118،7/87 ، والطبراني في الأوسط 1/85 رقم (74)، وفي الصغير 1/107، 187، 214، 365 رقم(297، 595) ،2/43، 69 رقم(750، 796). والحميدي في المسند 2/438 رقم(999) والقضاعي في مسند الشهاب 1/165 رقم(234)، وابن أبي شيبة 1/224 ، وأسلم بن سهل في تاريخ واسط ص 101، والطحاوي في المشكل 3/52، 53، أبو داود الطيالسي رقم(2404)، أبو الشيخ الأصبهاني في ذكر رواية الأقرن 3/1 رقم(22)، وابن عدي في الكامل 4/1611، والخطيب في تاريخ بغداد 3/242 ،4/301، 387، 6/167، 9/412، 11/306، والبيهقي 1/430، 431 و 3/127، والديلمي في الفردوس 1/120(407)، والبغوي في شرح السنة 2/279(416)، وابن عساكر 14/369/1، وابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد 1/195ـ 196، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
ـ وعزاه السيوطي في الجامع (3/182ـ 3076ـ فيض) لأبي داود والترمذي وابن حبان والبيهقي في السنن عن أبي هريرة . ولأحمد عن أبي أمامة ، ورمز لصحته . قال المناوي : سنده صحيح .
وانظر : جامع الأصول 10/254 (7067) ، موارد الظمآن (363) ، مجمع الزوائد 2/2 ، عون المعبود 2/216 رقم (513، 514) ، منحة المعبود رقم(620).
195
364- وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ، فأرشد الله الأئمة ، وعفا عن المؤذنين ".
365- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر للمؤذنين ، اللهم اغفر للمؤذنين ".
الدعاء بالنضرة لأهل الحديث(1/204)
366- عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى فقال :" نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، ثم أداها
__________________________________________________
364- أخرجه أحمد 6/65، وابن حبان (1663) ، وابن خزيمة 3/16 (1532) ، والبيهقي في الكبرى 1/426، 431 ، وفي الصغرى 1/207 (529) والبخاري في التاريخ 1/1/78 ، والرامهرمزي في المحدث الفاصل ص290 ، وأبو داود في المسائل ص293، الخطيب في الموضح 1/269، ابن الجوزي في الواهيات 1/435 ، من حديث عائشة .
ـ ورواه أحمد 5/260 ، والطبراني في الكبير 8/342(8097) من حديث أبي أمامة .
ـ ورواه السراج في مسنده 1/23/2 ، والبيهقي 1/431 ، من حديث ابن عمر .
365- الفردوس 1/500 (2041).
ـ وأخرجه السهمي في تاريخ جرجان 1/2/114 من حديث أنس .
وانظر : كنز العمال (23158،23165) وعزاه للبيهقي في الشعب .
366- أخرجه الحاكم في المستدرك 1/87، 88 وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، والدارمي في السنن 1/86(228)، وابن ماجه في المقدمة : باب من بلغ علما 1/103 رقم (231) ، وفي كتاب المناسك 2/1015 : باب الخطبة يوم النحر رقم (3056) ، وأحمد 4/80، 82 ، وأبو نعيم في الحلية ( 9/308) من حديث جبير بن مطعم .
ـ وأخرجه أبو داود 3/322 رقم (3660) كتاب العلم : باب فضل نشر العلم ، والترمذي 4/141(2794) كتاب العلم : باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع =
196
إلى من لم يسمعها ، فرب حامل فقه لا فقه له . وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل عليهم قلب المؤمن : إخلاص العمل لله ، وطاعة ذوي الأمر ، ولزوم الجماعة فإن دعوتهم ـ تحيط ـ من ورائهم ".
__________________________________________________(1/205)
= (1048)، وأحمد في المسند 5/183 ، وفي الزهد ص42 ، وابن أبي عاصم في السنة رقم (94)، والطبراني في الكبير 5/154 رقم (4924، 4925)، والبيهقي في الآداب رقم (1047، وابن حبان رقم (72، 73 ـ موارد )، وابن الجوزي في الحدائق (1/512) كتاب العلم : باب فضل تبليغ الحديث ، من حديث زيد بن ثابت .
ـ وعزاه السيوطي (9264 ـ فيض) للترمذي والضياء عن زيد بن ثابت ، ورمز لصحته .
قال المناوي : قال ابن حجر في تخريج المختصر : حديث زيد بن ثابت صحيح خرجه أحمد وأبو داود وابن حبان وابن أبي حاتم والخطيب وأبو نعيم والطيالسي والترمذي وفي الباب عن معاذ ابن جبل وأبي الدرداء وأنس وغيرهم .
وقال الحافظ في موضع آخر : الحديث صحيح المتن وإن كان بعض أسانيده معلول .
ـ وأخرجه الترمذي في السنن 5/33ـ34 رقم (2656) كتاب العلم : باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع ، وابن ماجه 1/103 (232) في المقدمة : باب من بلغ علما ، وأحمد 1/437 ، وابن حبان في صحيحه 1/143 رقم (66، 68، 69) . وابن عبد البر في جامع بيان العلم 1/40 ، الطبراني في الأوسط 2/180 رقم (1326)، 2/363 رقم (1632)، وابن جميع في معجمه ص315 (الترجمة 286، 216)، من حديث ابن مسعود .
وقال الترمذي : حسن صحيح . ورمز السيوطي في الجامع (9263) لصحته .
ـ وأخرجه ابن ماجه 1/103 (236) ، وأحمد 3/225، وخيثمة بن سليمان في الفوائد ص65ـ66 المنتخب من حديثه ، والطبراني في الأوسط ، كما في الترغيب للمنذري 1/64(3)، من حديث أنس بن مالك .
ـ وأخرجه الطبراني في الكبير 17/49 (106) وفي الأوسط (23ـ مجمع البحرين) عن عمير بن قتادة الليثي . قال في المجمع 1/138 : رجاله موثقون ، إلا أني لم أجد من ذكر محمد بن نصر شيخ الطبراني .……=
197(1/206)
قال السيد محمد بن علوي المالكي الحسني : وهكذا خصهم النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء لم يشرك فيه أحدا من الأمّة ، ولو لم يكن في طلب الحديث وحفظه وتبليغه فائدة سوى أن يستفيد بركة هذه الدعوات المباركة ، لكفى ذلك فائدة وغنما ، وجل في الدارين حظا وقسما ، وهذا الدعاء يناسب حال مبلغ الحديث ، لأنه سعى في نضارة العلم وتجديد السنة فجازاه بما يناسب حاله (1).
_______________________________________________________________
= ـ وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/88 من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما .
ـ وأخرجه الدارمي في السنن 1/87 رقم (230) من حديث أبي الدرداء .
ـ وأخرجه الخطيب في الكفاية ص190 من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
ـ وأخرجه أحمد في المسند 5/39، 45، 49 ، من حديث أبي بكرة رضي الله عنه .
ـ وأخرجه البزار (141، 142 ـ كشف الأستار ) من حديث أبي سعيد رضي الله عنه .
ـ وعزاه السيوطي في الجامع (4/29ـ 4443ـ فيض) لابن عساكر عن زيد بن خالد الجهني ، ورمز لحسنه . وأورده السيوطي في الأزهار المتناثرة عن ستة عشر نفسا .
وأورده الزبيدي في لقط اللآلئ المتناثرة ص48 وعده من المتواتر ، وعزاه لأصحاب السنن الأربعة من حديث زيد بن ثابت . وللترمذي من حديث ابن مسعود ، وللحاكم من حديث حبير بن مطعم والنعمان بن بشير ، وللطبراني من حديث سعد بن أبي وقاص وأنس بن مالك وبشير والد النعمان وجابر بن عبد الله وعمير بن قتادة الليثي ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وأبو قرصافة جندرة بن خيشنة ، وللبزار من حديث أبي سعيد الخدري ، ولأبي نعيم من حديث ربيعة بن عثمان التيمي ، وللرافعي في تاريخ قزوين عن ابن عمر ، وابن عساكر من حديث زيد بن خالد الجهني .
وأورده الكتاني في نظم المتناثر ، كتاب العلم وقال :" ورد أيضا من حديث عائشة وأبي هريرة وشيبة بن عثمان ".
قلت : وورد أيضا من حديث أبي بكرة رضي الله عنه .(1/207)
وانظر : الترغيب والترهيب 1/63 ، رياض الصالحين ص339 رقم (1386) ، مشكاة المصابيح 1/78 رقم (230) ، جامع الأصول رقم (5840) ، عون المعبود 10/94 رقم (3643) ، الحدائق 1/512 . تحقيق لقط اللآلئ لمحمد عبد القادر عطا ص161 .
198
367- عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ": اللهم حبب إليّ من يعلم أني رسولك ".
368- عن أبي هريرة رضي الله عنه ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج ".
369- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر للمعلمين وبارك لهم في أبدانهم وأطل أعمارهم ".
370- عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ، وأيقظت زوجها فإن
__________________________________________________
367- الفردوس 1/485 رقم (1983) .
368- أخرجه البزار ، كما في كشف الأستار (1155) ، وابن خزيمة في صحيحه رقم (2516) ، والحاكم في المستدرك 1/441 ، والديلمي في الفردوس 1/499 رقم (2039) .
قال في مجمع الزوائد 3/211 : رواه البزار والطبراني في الصغير ، وفيه شريك بن عبد الله النخعي ، وهو ثقة ، وفيه كلام ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
ـ وعزاه السيوطي في الجامع رقم (1451 ـ فيض ) للبيهقي في الشعب ، ورمز له بالصحة .
قال المناوي : ورواه الحاكم ومن طريقه البيهقي 5/261 ، والخطيب 3/269 وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ، وتعقبه الذهبي ـ بأن فيه شريكا القاضي ولم يخرج له مسلم إلا في المتابعات .
ـ وأخرجه مسدد ، كما في المطالب العالية (1218) عن عمر ، موقوفا .
وانظر : كنز العمال 3/27 وعزاه لابن أبي شيبة ، والدر المنثور 1/210 .
369- الفردوس 1/500 رقم (2040) .(1/208)
370- أبو داود في سننه 2/70 كتاب الصلاة : باب الحث على قيام الليل رقم (1450). وابن ماجه 1/424 في إقامة الصلاة : باب ما جاء فيمن أيقظ أهله من الليل رقم (1336)، وأحمد 2/250 ، 436 ، والحاكم 1/309 ، والبيهقي في الكبرى 2/501 .
199
أبى نضحت في وجهه الماء ".
371- عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا ".
372- عن أبي هريرة مرفوعا :" رحم الله عبدا كان لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال أو جاه فاستحله قبل أن يؤخذ ، وليس له ثم دينار ولا درهم ، فإن كانت له حسنات أخذ من حسناته وإن لم يكن له حسنات وضع من سيئات صاحبه على سيئاته ".
373- عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم اغفر للذين يدعون ، ولا يتكلفون ".
374- عن عليّ رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حفظ الله من حفظني في أصحابي ".
__________________________________________________
371- أخرجه الترمذي رقم (428) في الصلاة : باب ما جاء في الأربع قبل العصر ، وأبو داود رقم (1271) في الصلاة : باب الصلاة قبل العصر ، وأحمد في مسنده 2/117 ، وابن خزيمة في صحيحه 2/206 كتاب الصلاة : باب فضل صلاة التطوع قبل صلاة العصر ، وابن حبان في صحيحه (616 ـ موارد)، والبيهقي في السنن الكبرى 2/473، وأورده في الصغرى 1/271 رقم (733) .
372- البخاري في صحيحه 5/101 كتاب المظالم : باب من كانت له مظلمة عند الرجل رقم (2449) ، والترمذي في سننه 4/613 صفة القيامة : باب ما جاء في شأن الحساب والقصاص رقم (2419) ، والطبراني في الأوسط 2/408 رقم (1704) .
373- الفردوس 1/500 رقم (2043) .
374- الديلمي في الفردوس 2/134 رقم (2689) .
وانظر : عون المعبود 5/454 رقم (1963).
200
الخاتمة
تم ولله الحمد والمنّة والفضل والثناء .
اللهم انفعني به وقارئه والناظر فيه وارزقنا جزيل الثواب(1/209)
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا وأصحاب الحقوق علينا
وللمؤمنين يوم يقوم الحساب .
اللهم اجعل لنا من أعمالنا ذخيرة ، يوم تجد كل نفس ما
عملت من خير محضرا ، نحوز بها رضاك .
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
201
الفهرس
المقدمة…………………… 3
الفصل الأول : في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم………… 5
الفصل الثاني : الدعاء لأنبياء الله عليهم السلام………… 6
نبي الله موسى عليه السلام…………… 6
نبي الله لوط عليه السلام…………… 8
نبي الله يوسف عليه السلام…………… 9
نبي الله زكريا عليه السلام…………… 9
نبي الله هود وصالح عليهما السلام………… 10
الفصل الثالث : الدعاء للصحابة الكرام ، رضي الله تعالى عنهم …… 10
أبو بكر الصديق رضي الله عنه……………… 11
عمر بن الخطاب رضي الله عنه……………… 11
عثمان بن عفان رضي الله عنه ………………13
علي بن أبي طالب رضي الله عنه…………… 14
أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، رضي الله عنهم………… 22
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه…………… 23
الزبير بن العوام رضي الله عنه ………………25
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه…………… 26
الخلفاء الأربعة ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وابن عوف……… 28
زيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة……… 29
عبد الله بن رواحة رضي الله عنه…………… 29
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه…………… 31
المقداد بن عمرو رضي الله عنه………………32
بلال بن رباح رضي الله عنه………………34
202
سلمان الفارسي رضي الله عنه……………… 35
حارثة بن النعمان رضي الله عنه……………… 35
معاذ بن جبل رضي الله عنه……………… 36
العباس رضي الله عنه………………… 36
أبو ذر الغفاري رضي الله عنه……………… 38
جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما……… …… 38
جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه…………… 40
أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه……………… 40
أسامة بن زيد رضي الله عنهما……………… 41(1/210)
أسامة بن زيد ، والحسن بن علي رضي الله عنهم………… 42
الحسن والحسين عليهما السلام……………… 42
أبو هريرة وأمّه …………………46
أبو هريرة ، وزيد بن ثابت ، ورجل رضي الله عنهم………… 47
حذيفة بن اليمان ، وأمّه……………… 48
أبو طلحة ، وأم سليم………………… 49
سراقة بن مالك رضي الله عنه……………… 50
عامر بن الأكوع رضي الله عنه……………… 51
أبو موسى وأبو عامر ، الأشعريان رضي الله عنهما………… 53
أبو مالك الأشعري رضي الله عنه……………… 54
عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه……………… 54
كعب بن عجرة رضي الله عنه……………… 55
عكاشة بن محصن رضي الله عنه……………… 56
عمرو بن العاص رضي الله عنه……………… 59
خالد بن الوليد رضي الله عنه……………… 60
حكيم بن حزام رضي الله عنه……………… 61
203
عروة البارقي رضي الله عنه……………… 61
حسان بن ثابت رضي الله عنه……………… 62
أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه……………… 63
أنس بن مالك رضي الله عنه……………… 64
أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه…………… 66
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما…………… 66
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما…………… 67
طلحة بن البراء رضي الله عنه……………… 69
عبد الله بن سرجس رضي الله عنه…………… 70
عامر بن ربيعة رضي الله عنه……………… 70
أبو بكرة رضي الله عنه……………… 71
علي بن شيبان رضي الله عنه……………… 71
ضمرة بن ثعلبة رضي الله عنه……………… 72
الأحنف بن قيس رضي الله عنه……………… 72
حرملة بن زيد رضي الله عنه……………… 73
عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه…………… 73
ماعز رضي الله عنه………………… 74
كليب بن أسد بن كليب رضي الله عنه…………… 75
النجاشي رحمه الله ………………… 75
عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي رضي الله عنه………… 75
عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه…………… 76
الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه…………… 76
عبد الله بن يزيد الأنصاري رضي الله عنه…………… 76
204
عباد بن بشر ، رضي الله عنه……………… 77
أبو طلحة الأنصاري ، رضي الله عنه…………… 77(1/211)
الفصل الرابع : فيمن مسح عليهم ودعا لهم …………78
أبو محذورة رضي الله عنه……………… 78
مدلوك ، أبو سفيان………………… 80
تَلِب بن ثعلبة العنبري……………… 80
عثمان بن مظعون رضي الله عنه……………… 80
هانيء بن يزيد ، أبو شريح الحارثي…………… 81
أبو زيد بن أخطب رضي الله عنه…………… 81
السائب بن يزيد رضي الله عنه……………… 82
عبد الرحمن بن أبي مالك……………… 82
أبو سبرة ، يزيد بن مالك……………… 83
حصين بن أوس………………… 83
قرّة المزني رضي الله عنه……………… 84
خرافة…………………… 84
أبو ريحانة ، ورجل من الأنصار ……………… 85
النفر الذين قتلوا كعب بن الأشرف…………… 85
عوف بن مالك الأشجعي ، ومعاذ ، وأبو موسى الأشعري……… 86
الفصل الخامس : آل البيت الكرام عليهم السلام………… 87
…آل ياسر………………… 93
…آل عمرو بن حرام ، وسعد بن عبادة ، والأنصار……… 94
…آل سعد بن عبادة……………… 94
…جعفر بن أبي طالب ، وبنوه رضي الله عنهم……… 94
…205
الصلاة على آل أبي أوفى…………… 95
…عبد الله بن بسر ، وأبوه ، وأهل بيته………… 96
…عتبان بن مالك ، وأهله…………… 96
…سعد بن تميم ، أبو بلال السكوني ، وبنوه………… 97
الوليد بن الوليد ، وسلمة بن هشام ، وعياش بن أبي ربيعة ، والمستضعفون… 97
الفصل السادس : الدعاء للصبيان والأطفال………… 98
إبراهيم بن أبي موسى الأشعري ، رضي الله عنه………… 99
أبو أبي إياس………………… 99
عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما…………… 100
عمرو بن حريث………………… 100
عبد الله بن عتبة………………… 100
عبد الله بن هشام………………… 101
يوسف بن عبد الله بن سلام ، رضي الله عنهما………… 101
حنظلة بن حذيم………………… 102
رافع بن عمرو الغفاري……………… 103
غلام به جنّة………………… 103
غلام من الأنصار………………… 104
جمرة بنت عبد الله اليربوعية……………… 104
إبنة رافع بن سنان………………… 104
الفصل السابع : فيمن أُبهم……………… 105
… رجال من الأنصار…………… 105
… رجل من دوس……………… 106
… رجل تائب……………… 107
… 206
شاب تائب……………… 108
… رجل……………… 108(1/212)
… رجل آخر……………… 109
… وآخر……………… 109
… وآخر……………… 109
… غلام……………… 112
… وآخر……………… 110
… وآخر……………… 111
… رجل……………… 112
… آخر……………… 113
… وآخر……………… 113
الفصل الثامن : دعاؤه صلى الله عليه وسلم للنساء …………114
…دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن …114
…عائشة رضي الله تعالى عنها…………… 114
…ميمونة رضي الله تعالى عنها…………… 115
…هاجر أم إسماعيل عليها السلام…………… 115
…امرأة جابر رضي الله تعالى عنهما………… 116
…امرأة جليبيب رضي الله تعالى عنهما………… 116
…أم الفضل رضي الله تعالى عنها…………… 118
…أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها………… 118
…أسماء بنت عميس رضي الله عنها………… 119
…أم قيس بنت محصن رضي الله عنها………… 120
…نسيبة بنت كعب ، أم عمارة رضي الله عنها……… 120
207
…فاطمة بنت أسد رضي الله عنها…………… 121
…أم زفر الحبشية……………… 121
…امرأة من الأنصار………………122
…امرأة يقال لها سودة……………… 123
…جوار من بني النجار ………………124
الفصل التاسع : الدعاء للقبائل والوفود ، ولأهل النواحي والبلدان…… 125
…قريش………………… 125
…المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم………… 126
…المهاجرون رضي الله عنهم…………… 129
…الأنصار ، وأبناؤهم ، وأبناء أبنائهم………… 131
…الأنصار وغسان……………… 134
…بنو عامر …………………135
…دوس………………… 135
…ثقيف………………… 136
…وائل بن حُجْر رضي الله عنه…………… 136
…مِخْوس………………… 139
…عبد الله بن الأسود……………… 139
…وفد نهد………………… 140
…أزد عُمان………………… 141
…أحمس………………… 141
…غفار وأسلم……………… 143
…عبد القيس……………… 148
…المدينة المنورة ، على ساكنها أفضل الصلاة وأتم وأزكى السلام…… 149
208
…الدعاء للشام واليمن بالبركة…………… 153
…أهل اليمن………………… 155
…أهل العراق……………… 156
…زَبيد ورِمَع……………… 156
…عسقلان………………… 157
…حِمْيَر………………… 157
الفصل العاشر : تهنئة الزواج……………… 158
…عيادة المرضى والدعاء لهم…………… 159(1/213)
…محمد بن حاطب……………… 161
…ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري………… 162
…طلق بن عدي……………… 162
…ابن عمار بن ياسر……………… 162
…دعاؤه صلى الله عليه وسلم في طعام أصحابه ، بالبركة…… 162
…الدعاء عند الفراغ من الطعام لأصحابه………… 163
…الدعاء لأصحاب الصدقات…………… 166
…نُقادة الأسدي……………… 167
…تشميت العاطس……………… 168
…أهل بدر ………………… 169
…أهل حجة الوداع……………… 170
…الضعفاء………………… 170
…الدعاء للمحلقين والمقصرين…………… 171
…الاستغفار لأهل البقيع…………… 174
209
الفصل الحادي عشر : دعاؤه وصلاته صلى الله عليه وسلم على ناس ماتوا على عهده 175
……أبو سلمة……………… 179
الفصل الثاني عشر : الاستسقاء……………… 180
……دعاؤه صلى الله عليه وسلم عند رؤية الهلال…… 184
……دعاء السفر…………… 184
الفصل الثالث عشر : الأمّة الإسلامية المباركة المرحومة……… 185
الفصل الرابع عشر : كمال شفقته وعظيم رحمته صلى الله عليه وسلم…… 194
الفصل الخامس عشر : جملة أخرى من الأدعية العامة …… … 195
……الأئمة والمؤذنون…………… 195
……الدعاء بالنضرة لأهل الحديث………… 196
الخاتمة …………………… 201
210
{ للمؤلف }
إن للشاب المؤلف توفيق بن عمر بن عليّ السيّدي ، غفر الله له ولوالديه وللمسلمين ، مؤلفات عدة منها المطبوع ومنها المحفوظ بخطه ، أو في الحاسوب.
التآليف المطبوعة :
[1] ـ " القول النضر في حياة الخضر " عليه السلام . وهو باكورة تآليفه ، … ألفه وقد مضى من عمره (19) عاما .
[2] ـ" بشرى القلوب اليقِظة ".
[3] ـ " قبسات من الأحاديث الصحيحة في الكرامات " مع تخريج الأحاديث .
[4] ـ " أربعون حديثا في العلم والتعلم " . جمع وتخريج .
[5] ـ سيرة الشيخ البروقيني ، المسماة :
……" اتحاف النابه المجيد في مناقب الشيخ محمد بن عبد المجيد ".
[6] ـ " المبشرون بالجنة " العشرة وغيرهم ، مع تخريج أحاديثهم .
[7] ـ " الفائزون بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم " .
……وهو هذا الكتاب الذي بين أيدينا .(1/214)
[8] ـ " لقط العناقيد في حصر المسانيد " . في كتب المسانيد ، والتعريف …بها وبأماكن حفظها ووجودها والترجمة لمؤلفيها .
[9]ـ " المانع الشرعي وأثره في العبادات " ماجستير 1999 م .
ومن المحفوظ :
[9] ـ " إجماع الأصول في موافقات الأئمة الفحول " في الأحاديث التي اتفق على إخراجها الأئمة الستة ( البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ) .
211
??
??
??
??(1/215)