ح فواز سعد الحنين - 1429 هـ
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر
الحنين ، فواز سعد
الضبط بالتقعيد للمتشابه اللفظي في القرآن المجيد / فواز سعد الحنين - الرياض - 1429 هـ
116 ص - 14 × 21 سم
ردمك : 6 - 460 - 59 - 9960 - 978
1-القرآن -المتشابه اللفظي 2-القرآن - بلاغة
أ- العنوان : ديوي 255 812 / 1429
رقم الإيداع : 812 / 1429
ردمك : 6 - 460 - 59 - 9960 - 978
تقريظ الشيخ : محمود بن عمر سُكّر
مدرس القرآن وعلومه في الثانوية الأولى لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض سابقا
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فقد اطلعت على كتاب ( الضبط بالتقعيد للمتشابه اللفظي في القرآن المجيد ) لفضيلة الشيخ فواز بن سعد الحنين ، وهو يحتوي على اثنتين وعشرين قاعدة في ضبط متشابه القرآن الكريم ، وقد بذل فيه مؤلفه جهداً مشكوراً ، وإني أوصي جميع مَنْ مَنَّ الله عليه بحفظ القرآن وحتى المبتدئين أن يطّلعوا على هذا الكتاب ويستفيدوا مما فيه ويكرِّروا قراءته مرةً بعد أخرى ، مع العناية بختم القرآن في كل أسبوع على طريقة ( فمي بشوق ) (1) بحيث يكتمل العِقْدُ جمالاً ، ويزداد بهاء وسناء .
ونسأل الله - عز وجل - أن يوفقنا جميعاً لتلاوة كتابه على الوجه الذي يرضيه عنا ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
تقريظ الشيخ : محمد بن عوض زايد الحرباوي
المدرس بقسم الدراسات القرآنية - كلية المعلمين بالرياض - جامعة الملك سعود
__________
(1) طريقة معروفة عند القراء بحيث يختم القارئ القرآن في أسبوع . انظر غير مأمور كتاب : ( كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ ) ليحي الغوثاني 153 - 154 ، وأشار لهذا التسبيع بعضهم بقوله :
بِكْرٌ , عُقُودٌ , يُونُسٌ , سُبْحانَا الشُّعَرَا, يَقْطِينُ, قافٌ، بانا.(1/1)
الحمد لله القائل في كتابه العزيز : چ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹچ فاطر:32 ، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد الذي خصّه الله بجوامع الكلم ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
فإنَّ أحقَّ ما يشتغل به الباحثون ، وأفضل ما يتسابق فيه المتسابقون ، هو مدارسة كتاب الله - عز وجل - ، ومداومة البحث فيه والكشف عن علومه وحقائقه ، فهو بحر لا يُدرَك غَوره ، ولا تنفد درره ، ولا تنقضي عجائبه ، فما أحق الأعمار أن تفنى فيه ، والأذهان أن تنشغل به تعلماً وتعليماً ، وتدبراً وفهماً ، وعلماً وعملاً ، فهو المعجزة التي نتحدى بها أهل الأرض ، ونباهي بها أهل الملل في كل عصر ومصر ، وبذلك هيأ الله الأسباب الكثيرة لحفظ كتابه ، وهل هذا إلا مصداق قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? چ الحجر:9 .
وقد سخَّر الله من عباده من يقوم على صيانة القرآن الكريم لفظاً ومعنى ، فتنافس العلماء في ذلك يسهرون الليالي تعبداً بتلاوته ، ويقضون النهار تعبداً بدراسته ، يبذلون كل ما في وسعهم في سبيل فهم الناس له ، وسلامتهم من الخطأ فيه .
لقد وضعوا من العلوم القرآنية ما يكفل سلامة النطق من اللحن الخفي والجلي ، ووضعوا كذلك ما يكفل سلامة المعنى من التأويل الباطل فألزموا بقواعد للتفسير معلومة ، ووضعوا منها ما يكفل سلامة التلاوة فلا ينتقل الحافظ من سورة إلى أخرى لتشابه الألفاظ عنده وسمّوا هذا بالمتشابه ، والتشابه قد يكون بالألفاظ وذلك لاشتراك آيات بكلمات واحدة مما يؤدي إلى اللّبس عند من يقرأ من حفظه ، وهذا النوع هو الذي نعنيه هنا .
ولقد اطلعت على ما كتبه أخونا الشيخ فواز بن سعد الحنين في كتابه الموسوم بـ ( الضبط بالتقعيد للمتشابه اللفظي في القرآن المجيد ) ، فألفيته قد أتى فيه بأسلوب جديد في ضبط المتشابه ، حيث ربط أحياناً بعض المتشابهات بأسماء سورها ، وبعضها بترتيب حروف المعجم ، وبعضها بالحصر وهكذا .(1/2)
فهو كتاب سهل في أسلوبه ، مختصر في عباراته ، مما يسهل على الحافظ استذكار المواضع المتشابهة ، وعدم الخلط بين الآيات .
نسأل الله - عز وجل - أن يجعل ذلك في موازين حسناته ، وأن ينفع بما كتب من اطلع عليه ، إنه سميع قريب ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
* * *
تقريظ الشيخ : محمود بن محمد بن راغب
المدرس في معهد القرآن وعلومه
أحمد ربي وأصلي سرمدا :: على رسول الله مصباح الهدى
وبعد :
فقد كنت ناويًا أن أقرأ كتاب ( الضبط بالتقعيد للمتشابه اللفظي في القرآن المجيد ) لأخي المفضال أبي سعد فواز بن سعد الحنين على فترات متباعدة نظراً لكثرة الشواغل وضيق الوقت ، ولكنه - أعني : هذا الكتاب القيّم - ألجاني إلجاءً إلى أن أفرغ منه في جلسة واحدة ، وما ذاك إلا لما فيه من فكرة جيدة ، وجمع شتات ، وأسلوب راق ، ولا أريد أن أطيل عليك أخي القارئ الكريم فالكتاب بين يديك يتحدث عن نفسه ، وإني لأوصي إخواني حفظة القرآن الكريم بدوام الاطلاع فيه ، فإنه قد سهل الصعب ولا نزكي على الله أحداً .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
تم الفراغ منه في يوم الجمعة الأخيرة من عام 1428هـ في مدينة الرياض .
* * *
المقدمة
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد :
فإنَّ مِنْ أعظم المنن وأكرمها ، انشغال العبد بكتاب ربه ، وتلذّذه بتلاوته ، ومحبته لأهل الله وخاصته ؛ أهل القرآن والإيمان .(1/3)
ولقد منّ الله عليّ بمجاورة هؤلاء الطيبين ، والإفادة منهم ، وكان في مقدّمتهم شيخنا الكريم محمود بن محمد راغب - حفظه الله - والذي تشرفت بالقراءة عليه ، والتتلمذ بين يديه ، وكان بين الفينة والأخرى يتحفني ببعض الضوابط في المتشابهات ، فحُبِّب إليّ هذا الفن ، وبدأت بالقراءة فيه حتى يسر الله هذا الكتاب ، وبهذه الحلة التي أرجو بها رضا الله أولاً ثم رضا أحبتي ثانياً ، إضافةً إلى الحاجة الملحة والمستمرة ، والتي عايشتها مع الطلاب في مدارس تحفيظ القرآن الكريم الصباحية منها والمسائية .
ولقد حرصت في هذا الكتاب أنْ آتيَ بجديد ، وأن أفيد الباحث في هذا الفنّ والمحب له ، فوجدت من خلال مطالعتي المستمرة ولمدة تزيد على العامين أنَّ غالب ما أُلِّف إنما يقدم ضبط المتشابه كفائدة مستخرَجة للمراجع والقارئ ، دون أن يُدَرِّبه ويؤهله على الاستنباط والاستخراج للقاعدة ، وهذا بيت القصيد الذي حرصت عليه ، والمغزى الذي اعتنيت به ، كما أني لم أشأ التطويل وإلا فالأرض رحبة خصبة ، وخير الكلام ما قلَّ ودلَّ ، ولم يطل فيُملّ .
وأخيراً وليس آخراً .. لا أنسى بالذكر والشكر إخوانَ صدقٍ ، وأحبةً بحق ، ومشايخ فضلاء بذلوا النصح الأسنى ، والتوجيه الأسمى ، فلهم مني الشكر والعرفان ، وأسأل المولى - جل جلاله - ألا يحرمنا شفاعة كتابه ونبيه - صلى الله عليه وسلم - ، يومَ لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
* * *
الباب الأول : مقدمات في المتشابه
الفصل الأول
تعريف المتشابه اللفظي
المتشابه نوعان : متشابه لفظي : وهو الذي نحن بصدده ، والمتشابه ضد المحكم وهو مبحث آخر ليس هذا محله .
ومادة ( شبه ) لها في اللغة معنيان : الأول : التماثل ، والثاني : الالتباس .
فمن الأول قوله تعالى : چ? ? ??چ البقرة:25 .
ومن الثاني قوله تعالى : چ پ ? ? ?چ البقرة:70 .(1/4)
وأكثر ما يستعمل في التماثل صيغة ( تشابه ) ، وفي الالتباس صيغة : ( اشتبه ) .
واصطلاحًا عرّفه الزركشي بقوله : « إيراد القصة الواحدة في صور شتى وفواصل مختلفة » (1) ، وعرَّف الشيخ محمد طلحة بلال منيار الآيات المتشابهة بأنها : « الآيات المكرّرات في اللفظ بسياقها أو مع إبدال .
فـ ( الآيات ) : قيدٌ خرج به ما تكرّر في غير القرآن .
و( المكرّرات ) : أي : لها نظائر ، وهذا قيدٌ أغلبي فربما يقع التشابه مع عدم وجود نظير وغالباً ما يكون هذا في حركات الكلمات .
( في اللفظ ) : قيدٌ خرج به ما تشابه في المعنى فليس موضوعنا .
( بسياقها ) : أي : المكررات بترتيب حروفها وألفاظها نفسه .
( أو مع إبدال ) : أي : بتغير اللفظ أو السياق » (2) .
وقد ذكر بعض أهل العلم أنَّ عدد المواضع المتشابهة يصل إلى ألفي آية. وقال آخرون : ستة آلاف ونيف . وذكر بعضهم أنها تصل إلى سبعة آلاف وخمسمائة، وهذا ممكن إذ إنه في بعض الآيات قد يكون التشابه في أكثر من موضع في الآية الواحدة .
المبحث الثاني
نشأة علم المتشابه ، وأبرز مَن كتب فيه
أول من صنّف في هذا الفن هو الإمام أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي (ت189هـ) ، أحد القراء السبعة والإمام المعروف في اللغة . وقيل : موسى الفراء ، قاله ابن المنادي . وقيل : مقاتل بن سليمان . والأكثرون على أنه الكسائي ، فقد ألف كتابه الشهير ( متشابه القرآن ) (3) ، ثم تتابعت الكتب نظماً ونثراً في المتشابه .
__________
(1) البرهان للزركشي : 1/112.
(2) إعانة الحفاظ للآيات المتشابهة الألفاظ : 91 – 94.
(3) أثبت محقق كتاب (متشابه القرآن ) الشيخ مناع بن محمد القرني ذلك ، وعدّه من مزايا الكتاب ، وهو كذلك بلا شك.(1/5)
وممن كتب فيه ابن المنادي باسم ( متشابه القرآن ) ، والخطيب الإسكافي في كتابه ( درة التنزيل وغرة التأويل في بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز ) ، وكذا ابن الزبير الغرناطي والذي استفاد الكثير من كتاب الإسكافي وزاد عليه وقد عَنْون لكتابه بـ ( ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظي من آي التنزيل ) . ولا يغيب عن أذهاننا كتاب ( البرهان في متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان ) (1) لمحمود الكرماني وهو غير شارح الصحيح ، وكذلك ( كشف المعاني في المتشابه المثاني ) لابن جماعة الكناني وغيرهم من المتقدمين الذين أسهموا بشكل جلي في هذا العلم المبارك جمعاً وتوضيحاً ، حتى جاء من بعدهم وجعلوا هذا الفن ضمن علوم القرآن بعد أن كان مفرَداً كما هو صنيع الزركشي والسيوطي .
وقد ألِّفت في العصر الحديث كتب كثيرة في المتشابه يغلب على الكثير منها التكرار وجمع الآيات بلا تقعيد ولا ضبط ، خلافاً لما كان عليه غالب العلماء السابقين من تبيين للمعنى الخفي والنكتة البلاغية في كثير من الآيات المتشابهة .
__________
(1) حقق الكتاب الشيخ الفاضل ناصر بن سليمان العمر في رسالة الماجستير ، عام 1399هـ .(1/6)
ومن أجود ما قرأت في المتشابه من ناحية تأصيلية تقعيدية ، كتاب الشيخ محمد طلحة بلال منيار الموسوم بـ (إعانة الحفاظ للآيات المتشابهات الألفاظ) وكتاب عبد الله بن عبد الحميد الوراقي المعنون بـ ( إغاثة اللهفان في متشابهات القرآن ) في طبعته الأولى ، وكتاب (الإيقاظ لتذكير الحفاظ بالآيات المتشابهة الألفاظ ) للشيخ جمال عبد الرحمن إسماعيل ، وكتاب الشيخ المحدث عبد المحسن بن حمد العباد بعنوان (آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيف التمييز بينها ) (1) ، إلى غير ذلك من الكتب النافعة لولا ما يوجد في بعضها من التكرار .
ومن المنظومات النافعة في هذا الباب منظومة علم الدين علي السخاوي (هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب في تبيين متشابه الكتاب ) وهي أول منظومة في هذا الفن وعدد أبياتها 447 بيتاً ، وقد عني بها تحقيقاً وشرحاً عدد من أهل العلم والفضل وهي جديرة بذلك ، وأجود طبعة لها حسب ما وقفت عليه ما صدر بعناية الشيخ عبد الله بن محمد بن سفيان الحكمي .
__________
(1) كتاب الشيخ نافع ومفيد وقد ذكر خمسة أقسام للمتشابه وليته اقتصر على ثلاثة منها ليكون أدعى للضبط والحفظ ، فمثلاً : ذكر القاعدة الأولى : ما كان التشابه فيه بين كلمتين أو أكثر والموضع المتقدم في القرآن مبدوء بحرف متقدم من حروف الهجاء ، ثم ذكر القاعدة الثانية خلاف الأولى وهذا يصعب ضبطه وحفظه وكذا صنيعه في القاعدة الثالثة والرابعة حيث ذكر قاعدة الزيادة للموضع المتقدم ثم التي تليها الزيادة للموضع المتأخر .(1/7)
وهناك منظومة سهلة يسيرة للطلاب المبتدئين يُنْصَح بها كثيراً للشيخ علي بن عمر بن أحمد الميهي (ت 1204هـ) وهو شيخ الجمزوري بعنوان (هداية الصبيان لفهم مشكل القرآن ) وهي أرجوزة نافعة مفيدة شرحت في رسالة صغيرة بعنوان ( موارد الظمآن ) وعدد أبياتها 142 بيتاً ، مرتبة على حسب السور .بالإضافة إلى العشرات من المنظومات في هذا الفنِّ لعلماء شنقيط وغيرهم (1) .
ولا يفوتنا التذكير بأن من التفاسير التي عنيت بالمتشابه اللفظي تفسير أبي السعود , وتفسير مفاتيح الغيب للفخر الرازي , والبحر المحيط لأبي حيَّان , والكشَّاف للزمخشري .
الفصل الثالث
من حِِكَم الألفاظ المتشابهة في القرآن الكريم
ذكر أهل العلم حِكَمًا للمتشابه اللفظي في القرآن الكريم ، فمن ذلك :
1 التفسير :
بأن تفسر آيةٌ آيةً أخرى تشبهها ، وهذه من أهم حكم المتشابه اللفظي .
2 الترغيب والترهيب : ...
كما في تكرار قوله تعالى في سورة المرسلات : چ ? ? ? چ .
3 الإعجاز :
ومن أبرز صوره الإعجاز البلاغي ، ولقد نبه الكرماني إلى كثير من دلائل الإعجاز في الآيات المتشابهة ، بل إن كتابه يدور حول هذا الموضوع ، و اسم الكتاب يدل على ذلك .
4 الدعوة إلى التفكر والتدبر .
5 حسن الأدب :
كما في قوله تعالى : چ ? ? ? چ وقال بعدها : چ ? چ والثالثة : چ ? ?چ ، وهذا من باب حسن الأدب مع الله من الخضر إلى غير ذلك من الحِكَم .
* * *
المبحث الرابع
تنبيهات حول الآيات المتشابهات
يحسن بنا ونحن ننهل من هذا المعين الصافي ، أن يذكر بعضنا بعضاً بتنبيهات يسيرة وأن نقف عندها قبل البدء بالحديث عن القواعد للمتشابه اللفظي ، فمن ذلك :
1 تعدد القاعدة :
__________
(1) من أفضل من تكلم عن طرائق المؤلفين وأشبع الحديث بإسهاب حول المؤلفات في هذا الفن ، الشيخ المفضال محمد طلحة بلال منيار في كتابه ( إعانة الحفاظ ) وهو بحق فريد في بابه .(1/8)
فبعض الآيات قد يكون لها أكثر من قاعدة ، فالحافظ يختار أسهلها وما يناسبه منها ، ويقرّ في قلبه .
2 التشابه والإشكال أمر نسبي :
فما كان متشابهًا عندك ليس شرطًا أن يكون متشابهًا عندي ، ومن ثمَّ لا غرابةَ مثلاً إذا رأيت من يستصعب سورة الأحزاب في بعض مواطنها مع أنَّ منْ أهل العلم السابقين كالكرماني وغيره يقول فيها : « وليس في ذلك - أي : السورة - كثير تشابه ، بل قد يلتبس على الحافظ القليل البضاعة ، وعلى الصبي القليل التجارب، فأوردتُها إذ لم تخل من فائدة .. » (1) .
3 دعوى التكلّف من غير ( المتخصص ) :
وهذه ظاهرة سلبية وعادة مشينة لبّس فيها إبليس على بعضهم ، فظنَّ أنَّ هذا العلم النافع والمبسوط منذ أكثر من ألف ومائتي سنة ، أنه علم متكلَّف ولا حاجة إليه ، وهذا إنما يصدر وللأسف كثيرًا من غير المتخصص .وهذا أيضاً ينسحب على كثير من العلوم النافعة إذا صعبت على الإنسان أو كان من غير أهلها رماها بالعلم المتكلَّف الذي لا حاجة إليه والله المستعان .
ولا يعني ذلك عدم وجود التكلّف عند البعض ، والتعقيد بدل التوضيح والتسهيل ، وأضرب على ذلك مثالاً واحداً :
ذكر بعض الفضلاء ضابطاً لمجموعةٍ من الآيات المتشابهة وأراد أن يأتي بجملة تجمع أسماء السور التي توجد فيها حتى يسهل حفظها وضبطها ومعرفة مواطنها ، وهذه من القواعد النافعة التي ذُكرت في ثنايا الكتاب إلا أنه أتى بجملة تحتاج معها إلى ضابط ، يقول حفظه الله :« الرعد يسبقه النور حتى بلاد الروم وتعجبتْ مريم من النمل الذي يمشي على الأرض وسمع كلامه أحد الأنبياء » !! .
4 العناية بالموضع المنفرد في الغالب :
__________
(1) البرهان في توجيه متشابه القرآن ، 206 .(1/9)
ومع أن هذه من القواعد الذهبية التي ستأتينا ، إلا أنه ولمسيس الحاجة وعظيم الفائدة نذكرها هنا ونخصها بالتنبيه ، فمن الخطأ - أخي الكريم - أن ينصبَّ جهدُك دوماً على جميع الآيات المتشابهة ومحاولة ضبطها ، وإتقانها جملة ، والصواب أن تضبط الموضع المختلف والمنفرد عن غيره ، إذ إنه في كثير من الأحيان يكون الخلاف في موضع واحد لو أحسن الحافظ ضبطه لسلم من الخطأ فيما عداه .
5 من أسباب الخطأ في المتشابه ضعف اللغة العربية :
فكثير ممن يخطئ يرجع ذلك في غالب الأمر إلى عدم إلمامه باللغة العربية ، ولا شك أن الزيادة في موضع دون آخر ، وإبدال الحروف بغيرها ، واستعمال لفظ بدلاً من الآخر ، كل ذلك له دلالاته اللغوية التي قد تخفى على الكثير .
6 معرفة المواضع المتشابهة ضرورة :
لكي تستفيد من هذه القواعد ومن غيرها وحتى يكون عملك على الجادّة صواباً ، لابد من معرفة المواضع المتشابهة قدر المستطاع وتنزيل القاعدة عليها . ومتى خفيت عليك قلّت الفائدة ، بل ربما عدمت .
7 القواعد هذه أغلبية لا كلية :
فهذه القواعد التي نذكرها إنما هي قواعد أغلبية لها مستثنياتها ، بل ربما كانت هذه المستثنيات كثيرة جدًا ، ولكن كون الحافظ يضبط الأغلب ويعتني به هذا مكسب بحد ذاته.
8 القواعد مبنية على الرسم العثماني برواية حفص عن عاصم نسخة مجمع الملك فهد - رحمه الله - :(1/10)
وهذا التنبيه تزداد أهميته في بعض القواعد ، حيث لا يصدُق على بعضها كونه ضابطاً للمتشابه على رواية غير حفص أو طبعة غير المجمع . وطبعة المجمع هي المعروفة بمصحف المدينة النبوية ، ويسمى مصحف الحفاظ حيث تبدأ فيه أول الصفحة بأول الآية وتختم الصفحة بآخر الآية ، وهو مقسم تقسيماً جيداً ، حيث إن القرآن ثلاثون جزءاً ، وكل جزء في عشرين صفحة ، والصفحة خمسة عشر سطراً ، والإشكال المتكرر عند الحفظة يكمن في الربط بين آخر الوجه مع أول الوجه الذي يليه ولذا ينبغي العناية بين الوجهين بالربط الجيد المتقن .
9 ليس شرطًا كثرة الأمثلة للقاعدة :
لأنّ المقصود من هذا الكتاب ومن الإكثار من هذه القواعد ، هو فتح الأفق وتوضيح الطريق أمام المراجع ، لينطلق ويستحضر ويُقَعِّد هو بنفسه .
10 المستهدَف الأول من هذا الكتاب هو المعلِّم :
حقيقةً المستهدفون هم أهل القرآن بجميع شرائحهم ، المعلِّم والمتعلِّم ، المبتدئ والمتوسط والمقرئ ، إلا أنّ المعلم هو المستهدف الأول ؛ لأن هذه القواعد من العلم النافع الذي إذا جاء جملة ذهب جملة ، وإذا أتى شيئًا فشيئًا قرَّ ومكث ، ولذا احرص أخي المعلم على إفادة الطالب والدارس مرة بعد أخرى وتبيين المتشابه له على جرعات متباعدة ، فهو أجدر لثبات العلم وبقائه والإفادة منه طويلاً .
11 طريقة التأليف ( المعاصرة ) في المتشابهات غالباً تكرار ممل :(1/11)
أُلفت كثير من الكتب في المتشابهات لكن يغلب على من يؤلف الاهتمام بجمع الآيات المتشابهة دون حرص على التقعيد والضبط لها وهو المغزى والمعنى الذي يبحث عنه الحافظ ، وهي الفائدة التي ينبغي العناية بها . ومن المؤسف حقاً والمحزن صدقاً أنْ تجد الكتب في المتشابه تتابع وهي تكرار لما سبق ، ولاشك أنَّ في هذا تزهيداً للمحب لهذا العلم ، وصَرْفاً له عنه ، كما أنَّ التقدم الحاسوبي قد كفانا بعد الله عناءً كثيراً في جمع الآيات المتشابهة . فلا أدري لِمَ الحرص على إخراج الكتب في المتشابه بهذه الطريقة التي لا جديد فيها ؟!
* * *
الباب الثاني : القواعد العامة لضبط المتشابهات
قبل الحديث عن القواعد الخاصة ، يجدر بنا أن نذكر بالقواعد العامة ، والضوابط التامة التي تعين - بإذن الله - على ضبط المتشابهات ، وهي أصل للقواعد الخاصة . فمن هذه الضوابط العامة :
1 ... الإخلاص لله تعالى
فكم من عسيرٍ يسَّره الله - عز وجل - بالإخلاص ، وكم من عقبات ذللها المولى بالتجرد له ، قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : « إنما يحفظ الرجل على قدر نيته » ، وقال ابن المبارك : « أولُ العلم النية » وهذا في جميع الأعمال ، يقول بعض السلف الصالح : « من عمَّر ظاهره بالسنة وباطنه بالإخلاص، تفجّر في صدره ينابيعُ الحفظ والعلم والفهم، ومن كان علمه بلا إخلاص ، فهو كرجل مسافر يملأ جرابه رملاً يُثقله ولا ينفعه ».
2 ... كثرة القراءة والمراجعة الدائمة للقرآن الكريم
ويكفي في ذلك قولُ النبي ? : « تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تقصِّياً - أي : تفلُّتاً - من الإبل في عُقلها » أخرجه البخاري ومسلم .(1/12)
قال ابن حجر ~ : « المعقَّلة : أي المشدودة بالعقال وهو الحبل الذي يشد في ركبة البعير ، فشبَّه درس القرآن واستمرار تلاوته بربط البعير الذي يخشى منه الشراد ، فإذا ما زال التعاهد موجوداً فالحفظ موجود ، كما أن البعير ما دام مشدوداً بالعقال فهو محفوظ ، وخصّ الإبل بالذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفوراً وفي تحصيلها بعد استمكان نفورها صعوبة » (1) .
قال ابن الجوزي ~ : « الطريق في إحكامه : كثرة الإعادة والناس يتفاوتون في ذلك ، فمنهم من يثبت معه المحفوظ مع قلة التكرار ، ومنهم من لا يحفظ إلا بعد التكرار الكثير ، فينبغي للإنسان أن يعيد بعد الحفظ ليثبت معه المحفوظ » (2) .
وتأمل - أخي الكريم - كيف يحفظ كثير من المسلمين سورة الكهف بسبب قراءتهم المستمرة لها في كل جمعة ، والخلاصة كما قيل :«ما تكرَّر تقرَّر» أي : قرَّ وثبت .
3 ... الالتزام بالقراءة في مصحف واحد
أي نسخة محددة ، وذلك ليتسنّى للمراجع حين النسيان أن يتذكر موضع الآية ، ولأن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع . وستأتي أهمية ذلك في القاعدة السادسة عشرة ( الضبط بمعرفة موضع الآية في المصحف ) .
4 ... حضور القلب والذهن حال القراءة
... فالشرود الحاصل عند البعض حال القراءة سبب للتشتت وعدم الإتقان . ويستحسن لمن نسِّي آية أن يعود فيقرأ ما قبلها بتدبر ، فإن ذلك ربما أذكره الآية التي نسيها . وقد نظم في هذا المعنى ابن الرومي ، فقال :
وتالٍ تلا يوماً فأنُسيَ آيةً ... :: ... فأعيتْ عليه حين رام انتهازَها
فكرَّ على ما قبلَها متدبراً ... :: ... فثاب له فكرٌ فأفضى حجازَها
فشبَّهتُه بابن السبيل تعرَّضتْ ... ... :: ... ... له وهْدة فاستصعبت حين رازها
فقهقرعنها قِيْسَ عِشرينَ خُطوة ... :: ... ... فجاش إليها جيشةً فأجازها (3)
5 ... قراءة كتب المتشابهات وتدوين الفرائد والفوائد والنظر الدائم فيها
__________
(1) فتح الباري : 8/698 .
(2) إعانة الحفاظ ، 31 .
(3) إعانة الحفاظ ، 75 .(1/13)
وهذا عنصر مهم ، فقد يسر الله - عز وجل - لك أخي الكريم من السابقين واللاحقين من كفاك المؤونة واختصر عليك الزمن والجهد ، فما عليك إلا حسن الاختيار والانتقاء الجيد لكتب المتشابهات ، ثم جمع هذه الفوائد والفرائد خصوصاً ما تحتاجه منها ومراجعتها بين الفينة والأخرى
6 ... الدراسة على المتقنين والإفادة من علمهم وتجربتهم
فالشيخ المقرئ في الغالب قد تعلّق قلبه بالقرآن ، وتعرّف على المواضع التي تحتاج إلى تنبيه ، وكيف يُرَبط بينها وبين نظيراتها ، وهذه من أعظم الفوائد ، أعني : إزالة المعلِّم للبس الحاصل عند الطالب .
7 ... الدعاء والالتجاء إلى الله بالعون والإتقان ، فإنه خير معين ومسئول
فبابه مفتوح ، وعطاؤه يغدو ويروح ، وقبل أن يطلب الإنسان الأسباب المادية حريٌّ به أن يلجأ إلى ربه في أن يُيسّر له الأمر، ويحببه فيه , ويسهله عليه ، قال مطر الوراق ~ في قوله تعالى: چ گ ? ? چ أي : « فهل من طالب علم فيُعَان عليه » .
8 ... ترك المعاصي والذنوب
فقد سئل مالك بن أنس ~ : « هل يصلح لهذا الحفظ شيء ؟ قال : إنْ كان يصلح له شيء فترك المعاصي » .
وكتب رجل إلى أخ له : « إنك قد أوتيت علماً فلا تطفئن نور علمك بظلمة الذنوب فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم في نور علمهم » . ويكفي حَذَراً وخَطَراً قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? چ فاتباع خطوات الشيطان سبب لنسيان القرآن .
وقد روى عبد الله بن المبارك عن الضحاك بن مزاحم أنه قال : « ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه ؛ لأن الله تعالى يقول في ذلك : چ ? ? ? ? ? ? ? چ . وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب ».
الباب الثالث : القواعد الخاصة للآيات المتشابهات
وبعدما تحدثنا عن القواعد العامة نصل إلى بيت القصيد ، وهي القواعد الخاصة للآيات المتشابهة ، والتي إذا أتقنها الحافظ ، فإنه - بإذن الله- سيتلافى الخطأ ، وهي :
1 ... الترتيب الهجائي
التوضيح :(1/14)
يسميها البعض ( الترتيب الألفبائي ) ، والمقصود أنك إذا وجدت آيتين متشابهتين فإنه في الغالب تكون بداية الموضع المتشابه في الآية الأولى مبدوءاً بحرف هجائي يسبق الحرف المبدوء به في الموضع الثاني من الآية الثانية ، وبالمثال يتضح المقال فإلى الأمثلة :
المثال الأول :
قال تعالى : چ? ? ? ٹ ٹ ٹچ البقرة:18. مع قوله تعالى : چ? ? ? ? چ چچ البقرة:171. وجه الإشكال بين ( لا يرجعون ) و (لايعقلون ) وحين التأمل نجد أن بداية التشابه عند حرف الراء في (يرجعون) مع حرف العين من ( يعقلون ) ، والراء تسبق العين في الترتيب الهجائي ، وكذا في الترتيب بين الآيتين .
المثال الثاني :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ البقرة:125.مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? چ چ چچ ? ? ? ? ? ? ? ?چ الحج:26. وجه الإشكال بين ( العاكفين ) و ( القائمين ) ، وحين النظر نجد أن العين في العاكفين أسبق هجائياً من القاف في القائمين ، وكذا في الترتيب بين السورتين .
المثال الثالث :
قال تعالى : چ ? ? ? ? چ چچچ آل عمران:167.مع قوله تعالى : چ ? ? چ چ چ چ?چ الفتح:11. بداية الإشكال عندنا بين الفاء في (أفواههم ) مع اللام في ( ألسنتهم ) ، والفاء سابقة للام هجائياً ، وكذا في ترتيب السور .
المثال الرابع :
قال تعالى :چ? ??چالحجر:73.مع قوله تعالى : چ? ? ? چ الحجر:83 .وجه الإشكال بين ( مشرقين ) و ( مصبحين ) والشينُ في ( مشرقين ) تسبق هجائياً الصادَ في ( مصبحين ) .
المثال الخامس :
قال تعالى : چ ? ? ? ?چ الكهف:71 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ?چ الكهف:74 .وجه الإشكال بين ( إمرًا ) و ( نكرًا ) ، والهمزة في ( إمرًا ) سابقة النونَ في ( نكرًا ) .
المثال السادس :
قال تعالى : چ ہ ہ ہ ہ ھچ الحج:28 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?? چ الحج:36 . وجه الإشكال بين ( البائس ) و ( القانع ) ، والباء في الأولى تسبق القاف في الثانية هجائياً .
المثال السابع :(1/15)
قوله تعالى : چ ہ ھ ھ ھ ھ ےچ يوسف:2 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ژچ الزخرف:3 . وجه الإشكال بين ( أنزلناه ) في يوسف و ( جعلناه ) في الزخرف ، والهمزة في الأولى تسبق الجيم في الثانية ، وكذا في ترتيب السور .
المثال الثامن :
قال تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ فصلت:52 مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھچ الأحقاف:10 .وجه الإشكال بين ( ثم ) و ( الواو ) ، والثاء متقدمة هجائيا على الواو في ( وكفرتم ) (1) .
المثال التاسع :
قال تعالى : چ ھ ھ ھ ھے ے ? ?? ? ? ?چ المجادلة:4 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ?? ? ? ?چ المجادلة:5 . وجه الإشكال بين ( أليم ) و ( مهين ) ، وحين النظر نجد أن الهمزة سابقة الميم هجائياً، وكذا بين الترتيب بين الآيات .
إلى غير ذلك من الآيات ، والتي توضح لنا بجلاء أن العناية بالترتيب الهجائي مهم ، حتى إن الشيخ المحدّث عبد المحسن العباد - حفظه الله - قد ذكر في كتابه ( آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم والتمييز بينها ) ثمانية وثمانين مثالاً لهذه القاعدة ، بل في القرآن أضعاف هذا العدد .
* * *
2 ... العناية بالآية الوحيدة
... ... التوضيح :
__________
(1) من المواضع المشكلة بين ( ثم ) و ( الواو ) موضع فصلت كما ذكرنا « ثم كفرتم به » مع الأحقاف «وكفرتم به » وهي جارية على القاعدة السابقة ، وكذا موضع الأعراف « ثم لأصلبنكم » مع طه والشعراء « ولأصلبنكم » ، وموضع الأنعام « ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق » مع يونس « وردوا إلى الله مولاهم الحق » ، وموضعي التوبة الأول «ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة » آية 94 والثاني « وستردون إلى عالم الغيب والشهادة » آية 105 ، وكلها جارية على القاعدة بتقديم «ثم» على «الواو»وقد يرد خلاف ذلك .(1/16)
كثير من الآيات المتشابهة يكون بينها تماثل تام عدا آية واحدة تنفرد عنها في جزء من الآية ، فعناية الحافظ بهذه الآية الوحيدة ومعرفته لها يريحه فيما عداها ، مع التنبيه على أنه في الغالب تكون الآية الوحيدة هي الآية الأولى بين المواضع المتشابهة (1) ، وإلى الأمثلة :
المثال الأول
قال تعالى :چ ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ??چ المائدة:66 . فبهذا التركيب ( ساء ما يعملون ) هي الوحيدة في القرآن ، وما عداها ( ساء ما كانوا يعملون ) ، كما في التوبة آية 9 ، والمجادلة آية 15 ، والمنافقون آية 2 . مع ملاحظة أن الآية الوحيدة هنا جاءت في الأول كما في سورة المائدة .
المثال الثاني
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ?? ? ? ? ? چ البقرة: 129 .فتأخير ( التزكية ) على العلم في قوله : ( ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ) الوحيدة ، وما عداها بخلافها ، كما في آل عمران 164 ، والجمعة 2 .
المثال الثالث
قال تعالى : چ ? ? ? ?? ? ?? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ?چ الأنعام:90 . فبهذا التركيب (إن هو إلا ذكرى للعالمين ) هي الوحيدة في القرآن ، وما عداها ( إن هو إلا ذكر ) ، كما في يوسف و ص والتكوير أو ( وما هو إلا ذكر للعالمين ) ، كما في سورة القلم .
المثال الرابع
قال تعالى : چژ ژ ڑ ڑ ک ک ک کگ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ںں ? ? ? ? ? چ الأعراف:71 . فبهذا التركيب ( ما نزّل الله ) هي الوحيدة في القرآن ، وما عداها ( ما أنزل ) ، كما في يوسف والنجم .
المثال الخامس
قال تعالى: چ? ???? ?????? ?? ? ? ?? ?? ?????چ المائدة: 36 .فبهذا التركيب (ليفتدوا ) هي الوحيدة في القرآن ، وما عداها (لافتدوا ) ، كما في الرعد 18 ، والزمر47 .
المثال السادس
__________
(1) إغاثة اللهفان للوراقي 119 .(1/17)
قال تعالى : چ پ ? ? ? ? ? ? ? ?چ آل عمران:47 . فبهذا التركيب ( أنى يكون لي ولد ) لم يرد في القرآن إلا في هذا الموضع ، وهو الموضع الثاني من سورة آل عمران وماعداها في القرآن ( أنى يكون لي غلام )كما في آل عمران الموضع الأول ، ومريم في موضعين .
المثال السابع
قال تعالى : چ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ےے ? ? ? ?چ الأنفال:31 .فبهذا التركيب ( آياتنا ) بدون ( بينات ) لم يرد إلا في هذا الموضع ، وباقي القرآن ( آياتنا بينات ) ، كما في يونس ومريم والحج وسبأ والجاثية والأحقاف ، ولا يرد علينا هنا : چ ? ? ? ? چ لقمان: 7 ، لعدم إشكالها .
المثال الثامن
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? چ الأنعام: 99 . فبهذا التركيب ( إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ) الوحيدة بزيادة الميم في (ذلكم) ، وما عداها ( ذلك ) ، كما في العنكبوت 99 ، والروم 37 ، والزمر 52 .
المثال التاسع
قال تعالى : چ ? ? ? ? چ المؤمنون:9 .( صلواتهم ) هي الوحيدة في القرآن ، وما عداها بالإفراد ( صلاتهم ) ، كما في الأنعام ، و المعارج في موضعين .
المثال العاشر
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الطور:44 بإسكان السين في ( كِسْفا ) الوحيدة في القرآن ، وما عداها بالفتح ، كما في الإسراء والشعراء والروم وسبأ .
المثال الحادي عشر
قال تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ?چ الأنعام:117 .فبدون الباء في (من) مع الفعل المضارع (يضل) هي الوحيدة في القرآن ، وما عداها بالباء مع الفعل الماضي (ضل)، كما في النحل والنجم والقلم .
المثال الثاني عشر
قال تعالى : چ??? ? ? چچ العنكبوت:66 . فقوله تعالى : (وليتمتعوا ) الوحيدة ، وما عداها (فتمتعوا)، كما في النحل والروم (1) .
المثال الثالث عشر
__________
(1) مع ملاحظة أن اللام في وليتمتعوا تناسب اللام القمرية في العنكبوت أما فتمتعوا فتأتي في السور التي تبدأ باللام الشمسية وهي النحل والروم .(1/18)
قال تعالى : چژژڑڑککک کگگ گچ الإسراء:91 . ( عنب ) هنا الوحيدة في القرآن ، وما عداها ( من نخيل وأعناب ) ، كما في البقرة والمؤمنون ويس .
المثال الرابع عشر
قال تعالى : چٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ چ چ چچ آل عمران:117. ( ولكن أنفسهم يظلمون ) بدون ( كانوا ) هي الوحيدة في القرآن ، قال الكرماني : « لأن ما في السورتين ( البقرة والأعراف ) إخبار عن قومٍ فاتوا وانقضوا، وما في آل عمران حكاية مَثَل » (1) .
قال السخاوي :
وبعد لكن لفظ (كانوا ) ما سقط إلا التي في آل عمران فقط
وما عداها بزيادة ( كانوا ) ، كما في البقرة والأعراف والتوبة ، والنحل في موضعين ، والعنكبوت والروم .
المثال الخامس عشر
قال تعالى : چ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الأنعام:11.( ثم انظروا ) الآية الوحيدة في القرآن المبدوءة بـ (قل سيروا) ، وباقي القرآن ( فانظروا ) ، كما في النمل والعنكبوت والروم .
المثال السادس عشر
قال تعالى:چٹ ٹ ?? ? ? ?? ?چ الأعراف:84 .( فانظر ) بعد الجملة السابقة الوحيدة في القرآن ، وما عداها ( فساء ) ، كما في الشعراء والنمل .
المثال السابع عشر
قال تعالى : چ? ? ? ? ?? ? ? ?چ النحل:29 . بزيادة اللام في ( فلبئس ) هي الوحيدة هنا ، وباقي القرآن ( فبئس مثوى المتكبرين ) ، كما في الزمر وغافر .
المثال الثامن عشر
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ?? ? ? ? ? چ العنكبوت:63 بزيادة (من) بعد ( الأرض ) هي الوحيدة في القرآن ، وما عداها (فأحيا به الأرض بعد موتها ) ، كما في البقرة والنحل، و الروم في ثلاثة مواضع، وفاطر و الجاثية والحديد .
المثال التاسع عشر
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹچ لقمان:29 .
قوله ( إلى أجل مسمى ) الوحيدة في القرآن ، وما عداها ( لأجل مسمى ) كما في الرعد وفاطر والزمر .
المثال العشرون
__________
(1) البرهان في توجيه متشابه القرآن ، 72 .(1/19)
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ?چ النحل:78 . (لعلكم تشكرون ) بعد (الأفئدة) الوحيدة في القرآن ، وما عداها ( قليلا ما تشكرون ) ، كما في سورة المؤمنون والسجدة والملك . إلى غير ذلك من الآيات الوحيدة ، وقد ذكر الشيخ عبد الله الوراقي في كتابه الرائع ( إغاثة اللهفان ) في طبعته الأولى أمثلة كثيرة تقارب الخمسين مثالاً ، وكذلك الشيخ محمد طاهر الرحيمي في كتابه ( الجامع والتركيز) أكْثَرَ منْ ذكر الأمثلة لهذه القاعدة .
3 ... قاعدة ( الواو قبل الفاء ) و ( الباء قبل الميم )
التوضيح :
هذه القاعدة مركبة من جزئين ، نتحدث عن الجزء الأول منها ، وهي قاعدة ( الواو قبل الفاء ) ، فكثيرًا ما يُشكل على الحافظ - حفظه الله من كل سوء - الجُمَل التي تبدأ بالواو أو الفاء ، مثل ( ونعم أجر العاملين ) مع ( فنعم أجر العاملين ) ، والقاعدة الأغلبية في القرآن الكريم : أن الأسبقية تكون للآيات التي تبدأ بالواو قبل الفاء ، وهناك مستثنيات قليلة تكون الفاء فيها قبل الواو ينبغي للحافظ ألا تشكل عليه ، وألا يقف عندها طويلاً . فإلى الأمثلة :
المثال الأول :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ چ القصص:60 . مع قوله تعالى : چ چ چ چ ? ? ? ?? چ الشورى:36 .فالواو جاءت في القصص ( وما أوتيتم ) وهي أسبق في ترتيب السور ، والفاء جاءت في الشورى ( فما أوتيتم ) .
المثال الثاني :
قال تعالى : چ گ گ گ چ آل عمران:136.مع قوله تعالى : چ ? ? ?چ الزمر:74 فالإشكال بين الواو في (ونعم ) مع الفاء في (فنعم ) ، والقاعدة : أن الواو أسبق، كما في آل عمران .
المثال الثالث :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ?چ ص:4 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? چ ق:2 . هنا أيضًا تقدمت الواو على الفاء ، بناءً على القاعدة السابقة .
المثال الرابع :
قال تعالى: چٹ ٹ ٹٹ ? ? ?چ الأنبياء:93 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ?? ?? ? ? ?چ المؤمنون:53
المثال الخامس :(1/20)
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ہ ہچ الزمر:8 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چالزمر:49 .
المثال السادس :
قال تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ يونس:46 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ غافر:77 .
المثال السابع :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ?? ? ? ? چ الرعد:41 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ?چ الأنبياء:44 .
المثال الثامن :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ?چ الصافات:27 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? چ الصافات:50 .
المثال التاسع :
قال تعالى: چ? ? ?چ الأعراف:120 . مع قوله تعالى :چژ ڑ ڑچ طه:70 .
المثال العاشر :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ?? ?? ? ?چ يونس:13 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھھ ھ ھ ے ے ?چ يونس:74 .
المثال الحادي عشر :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ?چ المائدة:13 .مع قوله تعالى : چ پ پ ? ? ?چ المائدة:14 .
المثال الثاني عشر :
قال تعالى : چ پ پ پ پ ? ?چ التوبة:87 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ?چ المنافقون:3 .
المثال الثالث عشر :
قال تعالى : چ ? ? ہ ہ ہ ہھ چ المائدة:88 . مع قوله تعالى : چ? ? ? ژ چ النحل:114 .
المثال الرابع عشر :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ?? ? ? ?چ الأعراف:82 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ?? ? ? ?چ النمل:56 .
المثال الخامس عشر :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ البقرة:35 . مع قوله تعالى : چ ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? چ الأعراف:19 .
المثال السادس عشر :
قال تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ التوبة:86 . مع قوله تعالى : چ پ پ ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ?? ? ?چ محمد:20 .
المثال السابع عشر :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ?? ٹ ٹ ٹ ٹچ التوبة:2 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک چ التوبة:3 .
المثال الثامن عشر :(1/21)
قال تعالى : چ ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? چ الطور:48 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ القلم:48 .
المثال التاسع عشر :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ںں چ القصص:10 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? چ القصص:18 .
المثال العشرون :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الإسراء:26 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ں ں? ? ? ? ? ? ہہ ہ ہ ھچ الروم:38 .
( وهذه القاعدة كما ذكرنا قاعدة أغلبية ، لها مستثنيات كثيرة :
منها قوله تعالى : چ ژ ژ ڑ ڑ ک کچ التوبة:70 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? چ چ چ چ چ العنكبوت :40 . حيث سبقت الفاء الواو .
ومن الأمثلة أيضًا قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? چ الحج :45 ، مع قوله : چ ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? چ الحج: 48 .
ويلحق بهذه القاعدة قاعدة أخرى ، هي أقل منها ، ولكنها تضبط عددًا من المواضع المتشابهة ، وهي قاعدة ( الباء قبل الميم ) ، وهي على غرار القاعدة السابقة ، حيث إنه في كثير من الآيات المتشابهة تسبق الباءُ الميم ومن أمثلتها :
المثال الأول :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ البقرة:120 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ?چ البقرة:145 .
الإشكال من بعد ( أهوائهم ) ، هل البداءة بـ ( بعد ) أو ( من ) ؟ وتطبيقًا للقاعدة فإن البداءة بـ ( بعد ) في الموضع الأول ، كما في سورة البقرة و ( من ) في الموضع الثاني من السورة نفسها ، حيث الباء تسبق الميم هجائياً .
المثال الثاني :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ٹٹ ٹ ٹ ? ? چ البقرة:234 .مع قوله تعالى : چ ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ?? ? ? ? چ البقرة:240 . فالإشكال فيما بعد ( أنفسهن ) هل هو ( بالمعروف ) أم ( من معروف ) ؟ والقاعدة الباء قبل الميم .
المثال الثالث :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ?چ النحل:70 مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ??? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الحج:5 .
المثال الرابع : ...(1/22)
قال تعالى : چ ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? چ القصص:37 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ القصص:85 وهكذا في مواضع متعددة (1) .
4 ... الربط بين الموضع المتشابه واسم السورة
التوضيح :
من القواعد العظيمة النفع هذه القاعدة ، إذ إنها تتميز بسهولتها ويسرها ، وهي من أسرع القواعد حضورًا إلى الذهن ، وأوصي أحبتي وإخواني بالعناية بها ، بل إن بعض المؤلفين اعتمد عليها في كتابه وأكثر منها ، كما فعل الشيخ جمال عبد الرحمن إسماعيل في كتابه النافع ( الإيقاظ ) .
ومضمون القاعدة : أن هناك علاقة في الغالب بين الموضع المتشابه واسم السورة ، إما بحرف مشترك أو معنى ظاهر أو غير ذلك ، فالعناية بهذه العلاقة يعين - بإذن الله - على الضبط ، والآن مع الأمثلة :
المثال الأول :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? چ البقرة:80 مع قوله تعالى : چٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ?چ آل عمران:24 الإشكال بين ( معدودة ) في البقرة و ( معدودات ) في آل عمران ، والضابط : ربط كلمة (معدودة ) باسم السورة وهي ( البقرة ) ، حيث جاءت في كلتيهما التاء مربوطة ، إضافة إلى أن ( البقرة ) اسم مفرد و ( معدودة ) كذلك ، و ( آل عمران ) جمع وكذلك ( معدودات ) جمع مؤنث سالم .
المثال الثاني :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?چ الأنبياء:16.مع قوله تعالى : چ? ? ?????چ الدخان:38
وجه الإشكال بين إفراد ( السماء ) في الأنبياء وجمعها ( السماوات ) في الدخان ، والضابط : أن ( السماء ) آخرها ألف وهمزة ، وكذلك اسم السورة ( الأنبياء ) ألف وهمزة ، وبضبط الموضع الأول يعرف الثاني .
المثال الثالث :
قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ يونس:33 . مع قوله تعالى: چ ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے چ غافر:6 . وجه الإشكال بين ( فسقوا ) في يونس و ( كفروا ) في غافر ، والضابط : ربط سين ( فسقوا ) بسين (يونس) , وراء (كفروا) براء (غافر).
المثال الرابع :
__________
(1) القواعد النيرات ، 89 .(1/23)
قوله تعالى : چ ? ? ?? ? پ پ پپ ? ? ? ?? ? ? ? ? ? چ الأنعام:102 .مع قوله تعالى: چ? ? ? ? ? ? ژ ژڑ ڑ ک چ غافر:62 .وجه الإشكال تقديم ( لا إله إلا هو ) على ( خالق ) و العكس ، والضابط : أن كلمة خالق على وزن فاعل ، وكذا اسم السورة غافر على وزن فاعل ، فتتقدم هناك ، وفي الأنعام يكثر الحديث حول التوحيد ودلائله ، فناسب تقديم كلمة التوحيد(لا إله إلا هو ) هناك .
المثال الخامس :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?چ الشعراء:200. مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?چ الحجر:12 .وجه الإشكال بين (سلكناه ) و (نسلكه) ، والضابط : ربط سين( سلكناه ) بشين الشعراء حيث إن السين أخت الشين .
المثال السادس :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ےےچ النحل:61 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ?? چ فاطر:45 .وجه الإشكال بين ( عليها ) في النحل و ( على ظهرها ) في فاطر ، والضابط : أن كلمة ظهرها بدأت بالظاء ، واسم السورة فاطر فيها الطاء وهي أختها فتكون هناك (1) .
المثال السابع :
__________
(1) كثير من المؤلفين فهم من قول الخطيب الإسكافي في الدرة : "بأنه لم يقل (على ظهرها ) احترازا عن الجمع بين الظائين " : أنه لايوجد في القرآن آية جمعت كلمتين كل منهما فيها حرف الظاء ، وهذا منتقض بمثل قوله تعالى : چ ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے چ النحل: 85 ، وقوله : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ?? چ الحجرات: 12 ، وقوله : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? چ الأعراف : 103 ، وقوله : چ ژ ژ ڑ ڑ ک کچ التوبة:70 ، وغيرها من الآيات. وإنما أراد - رحمه الله - بيان أن اجتماع الظائين في الجملة الواحدة يقلّ ، أو هو ثقل في كلام العرب ، وهذا ما قرره الكرماني في البرهان .(1/24)
قوله تعالى : چ ھ ھ ھ ھ ے ےچ الأنعام:122 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ?چ يونس:12 . وجه الإشكال بين ( المسرفين ) في يونس و ( الكافرين ) في الأنعام ، والضابط : ربط السين في المسرفين بالسين التي في يونس .
المثال الثامن :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? چ الأعراف:73 .
مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ?چ هود:64 .
مع قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? چ الشعراء:156 .
وردت هذه الآيات في قصة صالح – عليه السلام - مع قومه ، والضابط : ربط كل كلمة متشابهة ( أليم ، قريب ، عظيم ) بأسماء السور ، فـ ( أليم ) نربط ألفها بألف الأعراف ، و ( قريب ) الباء حرف قلقة نربطه بالدال من اسم السورة هود ، حيث إنه أيضًا حرف قلقة ، و ( عظيم ) نربط العين فيها بالعين من اسم السورة الشعراء .
المثال التاسع :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ?چ القصص:20 . مع قوله تعالى : چ ? ں ں ? ? ?چ يس:20 .وجه الإشكال بين تقديم ( من ) أو (رجل) في السورتين ، والضابط : أن نقدم (من ) في يس حيث إن (من ) حرفان و ( يس ) حرفان .
المثال العاشر :
قوله تعالى : چ ? ? ? ?چ الأعراف:81 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? چ الشعراء:166. مع قوله تعالى : چ ? ? ? ?چ النمل:55 . وردت هذه الآيات في قصة لوط ÷ ، ووجه الإشكال بين ( مسرفون ، عادون ، تجهلون ) ، والضابط : ربط (مسرفون ، عادون ، تجهلون ) بأسماء السور ، فالفاء في ( مسرفون) نربطها بالفاء في الأعراف والعين في ( عادون ) بالعين في الشعراء، واللام في ( تجهلون ) باللام في النمل .
المثال الحادي عشر :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? چ چ چ چچ لقمان:14
مع قوله تعالى : چ ? ? ? ?? پ پ پ پ ?چ الأحقاف:15 ، وقوله تعالى : چ ? ? ? ?چ العنكبوت:8 وجه الإشكال بين عدم ذكر ( الإحسان ) في لقمان و ( إحسانًا ) في الأحقاف و( حسناً ) في العنكبوت .(1/25)
والضابط : أنه لم يذكر الإحسان في لقمان للتوسع هناك في ذكر خصاله ، واربط بين الهمزة في ( إحسانًا ) بالهمزة في الأحقاف ، ويبقى ( حسنًا ) فتعرف أنها في العنكبوت .
إشكال آخر بين زيادة ( وهنًا على وهن ) في لقمان و ( كرهًا ) في الأحقاف ، والضابط : أن لقمان آخرها حرف النون ، وكذا جملة ( وهنًا على وهن ) فتعرف أنها فيها .
المثال الثاني عشر :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الإسراء:89 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ چ الكهف:54 . وجه الإشكال تقديم ( للناس ) على ( في هذا القرآن ) في الإسراء وتأخيرها في الكهف ، والضابط : أن تربط السين في (الناس) مع السين من اسم السورة (الإسراء) ، فتتقدم هناك، وأن نربط بين الفاء في ( في هذا القرآن ) مع الفاء من اسم السورة (الكهف) ، فتتقدم هناك .
المثال الثالث عشر :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? چ يونس:78 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? چ الأحقاف:22 . وجه الإشكال بين ( لتلفتنا ) في يونس و ( لتأفكنا ) في الأحقاف ، والضابط : أن نربط همزة ( تأفكنا ) بهمزة الأحقاف .
المثال الرابع عشر :
قوله تعالى : چ ژ ژ ڑ ڑ ک ک کک گ گ گ گ ? ?چ الروم:37 .مع قوله تعالى : چ گ گ گ گ ? ? ? ? ?? ? ? ں ں ? ?چ الزمر:52 .
وجه الإشكال بين ( يروا ) في الروم و( يعلموا ) في الزمر ، والضابط : ربط الراء والواو في ( يروا ) بالراء والواو في اسم السورة ( الروم ) .
المثال الخامس عشر :
قوله تعالى : چ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الأنعام:8 . مع قوله تعالى : چ گ گ گ گ ? ? ? ? ?? ? ? ں ں ? ? ? چ الفرقان:7 .وجه الإشكال بين (عليه ) في الأنعام و ( إليه ) في الفرقان ، والضابط : ربط العين في ( عليه ) بالعين في اسم السورة ( الأنعام ) .
المثال السادس عشر :(1/26)
قوله تعالى : چ ? ? ? ?چ الأنعام:133 .مع قوله تعالى : چھ ھ ھ ےچ الكهف:58 . وجه الإشكال بين ( الغني ) و ( الغفور ) في الكهف ، والضابط : أن نربط النون في ( الغني ) بالنون في الأنعام ، والفاء في (الغفور ) بالفاء في الكهف .
المثال السابع عشر :
قوله تعالى : چ ? ? ? ?? ? ?چ البقرة:76 .هذه هي الآية الوحيدة مجيء ( به ) بعد ( ليحاجوكم ) ، وما عداها في القرآن بدونها ، والضابط لهذه الآية : أن اربط الباء في ( به ) بالباء في اسم السورة ( البقرة ) .
المثال الثامن عشر :
قوله تعالى : چ ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? چ البقرة:136 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ?چ آل عمران:84 .وجه الإشكال بين ( إلينا ) و ( إلى إبراهيم ...) مع ( علينا ) و ( على إبراهيم ...) ، والضابط : أن نربط بين العين في( علينا )و( على إبراهيم ... ) مع العين في اسم السورة ( آل عمران ) .
المثال التاسع عشر :
قوله تعالى : چ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک کک گ گ گچ لقمان: 7 . مع قوله تعالى : چ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ?ں ں ? ?چ الجاثية:8 .وجه الإشكال زيادة ( كأن في أذنيه وقراً ) في لقمان ، والضابط : أن اربط القاف في ( وقرًا ) بالقاف في اسم السورة (لقمان ) ، فتكون الزيادة فيها .
المثال العشرون :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? چ المؤمنون:21 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ?چ الزخرف:73 .وجه الإشكال زيادة الواو في الآية الأولى ، والضابط: ربط الواو والميم والنون (ومنها ) بالواو والنون والميم من اسم السورة ( المؤمنون ) .
المثال الحادي والعشرون :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?چ المائدة:2 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?چ الفتح:29 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? چ الحشر: 8 . وجه الإشكال بين ( ربهم ) في المائدة ولفظ الجلالة ( الله ) في الفتح والحشر ، والضابط : ربط الميم في ( ربهم ) بالميم في اسم السورة ( المائدة )
المثال الثاني والعشرون :(1/27)
قوله تعالى:چ ? ? ? ? ? ? ? ?چ آل عمران:124 مع قوله تعالى:چ??? ? ? ? چ آل عمران:125 مع قوله تعالى : چ پ پ پ پ ? ? چ الأنفال:9 .الإشكال بين الآيات الثلاث في ( منزلين ) و ( مسومين ) و ( مردفين ) والضابط : ربط السين في ( خمسة ) بالسين في ( مسومين ) والفاء في ( بألف ) بالفاء في ( مردفين ) وكذا اسم السورة ( الأنفال ) ، وعرف بذلك الموضع الأول .
المثال الثالث والعشرون :
قوله تعالى : چ ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ےچ المؤمنون:83 .مع قوله تعالى : چ گ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ?چ النمل:68 .وجه الإشكال في تقديم ( نحن ) على (هذا ) في سورة المؤمنون ، وتأخيرها في سورة النمل ، والضابط : الربط للنونين في ( نحن ) بالنونين في اسم السورة ( المؤمنون ) ، فتتقدم هناك .
المثال الرابع والعشرون :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ النحل:14 .مع قوله تعالى : چ ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ?چ فاطر:12 .وجه الإشكال بين ( مواخر فيه ) مع ( فيه مواخر ) مع زيادة الواو قبل ( لتبتغوا ) في فاطر ، والضابط : أن أقدم ( فيه مواخر ) في فاطر ، إذ إن القاسم المشترك بين اسم السورة وجملة ( فيه مواخر ) البداءة بحرف الفاء والنهاية كذلك في فاطر بالراء ، وكذا ( مواخر ) ، قال بعضهم باللهجة العامية المصرية : «في فاطر مواخر تتاخر بلا واو» .
المثال الخامس والعشرون :(1/28)
قوله تعالى : چ چ چ چ چ ? ? ? ? ? ? چ الأنفال:72 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ?چ التوبة:20 . الإشكال بين تقديم ( بأموالهم وأنفسهم ) على ( في سبيل الله ) في الأنفال ، وتأخيرها في التوبة بحكم قرب السورتين ، والضابط : الربط باسم السورة ، فالأنفال وهي الغنائم من الأموال يناسبها تقديم ( بأموالهم وأنفسهم ) ، و التوبة تكون لله خالصة فيناسبها تقديم ( في سبيل الله ) (1) .
المثال السادس والعشرون :
قوله تعالى :چ? ? ? ?? ? چچالعنكبوت: 66.مع قوله تعالى : چ ? ? ?? ?پ پ پ چ النحل: 55.وقوله چ ? ? ٹٹ ٹ ٹ ? چ الروم: 34 . الإشكال في ( وليتمتعوا) في العنكبوت مع ( فتمتعوا ) في النحل والروم ، والضابط : ربط اللام في وليتمتعوا باللام الشمسية في اسم السورة (العنكبوت ) بينما اللام في النحل والروم لام قمرية .
5 ... الضبط بالزيادة للموضع المتأخر
التوضيح :
__________
(1) جميع الآيات التي قدمت ( المال و النفس ) على ( في سبيل الله ) بدأت بالحرفين الألف والنون ، كما في ( انفروا ) التوبة 41 ، و ( إن الذين آمنوا ) الأنفال 72 ، و ( إنما المؤمنون ) الحجرات 15 ، عدا آية أخيرة ( وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله ) لم تبدأ بالألف والنون فلتُعرف . بقي آية أخيرة خرجت عن هذه القاعدة حيث بدأت بالألف والنون ولم يأت فيها النفس والمال وهي ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله ... ) البقرة 218 ، والعلامة الفارقة : تكرار الاسم الموصول ، فمتى كُرّر فلا يأت النفس والمال ( الإيقاظ ، 51 بتصرف ) .(1/29)
كثير من الآيات المتشابهة يكون الموضع المتأخر منها فيهِ زيادة على المتقدم وقد يأتي خلاف ذلك ، ولكننا كما أشرنا سابقًا نضبط الأكثر ونترك المستثنى الأقل على ما سبق بيانه ( ولا نعني بالزيادة والنقصان في الآيات ظاهر ما يتبادر من الألفاظ الزائدة والناقصة، وإلا فإن القرآن في الحقيقة محروس من الزيادة والنقصان ، ولولا أن هذا الاصطلاح ( الزيادة والنقصان ) استعمله الأوائل المصنفون في هذا الفن مثل : الكرماني، وابن الجوزي . لما استعملناه تحاشيًا لما فيه من الإيهام غير المقصود ) (1) ، والآن مع الأمثلة :
المثال الأول :
في قصة صالح – عليه السلام - في سورة الشعراء قال تعالى : چ? ? ? ? ?چ الشعراء:154 . جاء بعدها في قصة شعيب – عليه السلام - قوله تعالى : چ? ? ? ? ?چ الشعراء:186، فجاءت زيادة الواو في المتأخر .
المثال الثاني :
قال تعالى : چ ? ? ?? چ الأعراف:74 مع قوله تعالى : چ ں ? ? ?چ الشعراء:149 ، بزيادة ( من ) في الشعراء .
المثال الثالث :
في قصة لوط – عليه السلام - قال تعالى : چ پ پ ??چ الأعراف:82 عن لوط ومن آمن معه .وفي النمل قال تعالى : چ پ ? ? ? ?چ النمل:56 .
المثال الرابع :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ?چ النحل:79 مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?چ الملك:19 بزيادة الواو في الثانية ( أولم ) .
المثال الخامس :
قال تعالى : چ ? ? ? ہ ہ ہچ المائدة:17 مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?چ الفتح:11 .
المثال السادس :
قال تعالى : چ ? ? ?ں چ التوبة:39 مع قوله تعالى : چ ک ک کک چ هود:57 .
المثال السابع :
قال تعالى : چگ گگ ? ? ? ? ? ?چ هود:77 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? چ چ چ چ ?چ العنكبوت:33 .
المثال الثامن :
قال تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ هود:81 . مع قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الحجر:6 .
المثال التاسع :
__________
(1) إعانة الحفاظ ، 303 .(1/30)
قال تعالى : چ چ چ چ? چ البقرة:193 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ?چ الأنفال:39 .
المثال العاشر :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? پچ النساء:171 مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پچ المائدة:77 .
المثال الحادي عشر :
قال تعالى:چ? ? ? ? ? ?? ? ? ?چ الأنعام:16 مع قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ?چ الجاثية:30 بزيادة (هو) في الجاثية .
المثال الثاني عشر :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ?چ الأنعام:165 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پپچ فاطر:39 .
المثال الثالث عشر :
قال تعالى : چ? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھچ الأعراف:101 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ?? ہ ہ ہ ہ ھچ يونس:47 ، بزيادة ( به ) في يونس .
المثال الرابع عشر :
قال تعالى : چ? ? ? ? ? ?چ يوسف:22 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پپچ القصص:14 .
المثال الخامس عشر :
قال تعالى : چ ? ? ?چ الحجر:88 مع قوله تعالى :چ? ? ? ? ? چ الشعراء:215 .
المثال السادس عشر :
قال تعالى : چ? ? ? ? ? ? چ الإسراء:56 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?چ سبأ:22 .
المثال السابع عشر :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ?چ الكهف:72 مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? پ پ پ پ ?چ الكهف:75 .
قال ابن جماعة ~: « كرّر موسى الإنكار عليه ، فشدد الخضر عليه وأكد القول بقوله : (لك) لأن كاف الخطاب أبلغ في التنبيه » (1) .
المثال الثامن عشر :
قال تعالى : چ ? ? ? ?چ يس:14مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? چ چچ يس:16 .
المثال التاسع عشر :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?چ البقرة:80 مع قوله تعالى : چٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ?? چ آل عمران:24 .
فالإشكال بين ( معدودة ) و ( معدودات ) ، ونلحظ الزيادة في الموضع المتأخر في سورة آل عمران .
إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة، حتى إن الشيخ الفاضل عبد المحسن العباد ذكر ما يقارب من تسعين مثالاً لهذه القاعدة في كتابه، يحسن الرجوع إليها.
* * *
6 ... العناية بما تمتاز به السورة
__________
(1) كشف المعاني ، 249 .(1/31)
التوضيح :
هذه القاعدة تأتي من التمكن وكثرة التأمل لكتاب الله ، فإن الكثير من الآيات المتشابهة عادة ما تمتاز بشيء من الطول أو القِصَر ، أو كثرة التشابه ، أو كثرة الدوران للكلمة في السورة كما هي عبارة بعض المؤلفين ، أو غير ذلك ، كما سيأتي تفصيله - إن شاء الله - فالحاصل أن معرفة ذلك مما يعين على معرفة التشابه وضبطه . ومن الأمثلة :
أ قلة التركيب اللفظي :
نجد ذلك جليًا في سورة آل عمران والأعراف، حيث إن التركيب اللفظي في هاتين السورتين أقل من غيرهما من السور، وبالمثال تتضح القاعدة :
سورة آل عمران ... ما عداها
چ ? ? ? ? چ ... چ ? ٹ ٹ ٹ چ
چ ? ? ? چ ... چ ? ? ? چ
چ? ? ? ? ? پ پ پپ????? ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? چ ... چ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ????? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? چ
چ ? ? ? ? ? چ ... چ ? ? ? ? ? ?چ
چ ک گ گ گ گ ? ??? ? ? ?چ ... چ ? ? ? چ
چ ? ? ? ?? چ ... چ ? ? ? ?چ
چ ? ?... چ ... چ ہ ہھ چ
چ ? ? چ ... چ ? ? چ
چ چ چ?چ ... چ ? ?? ?چ
وغيرها من المواضع التي تبين لنا قلة التركيب اللفظي في سورة آل عمران مقارنةً بالسور الأخرى ، ولا يمنع من وجود مستثنيات قليلة جدًا ، مثل قول الله تعالى : چ ژ ژ ڑ ڑ ک ک چ آل عمران:126، فزيادة ( لكم ) جاءت في آل عمران دون الأنفال ، وهذا قليل جدًا .
وكذلك الحال في سورة الأعراف مع غيرها من سور القرآن ، فإذا جاءت آيتان متشابهتان إحداها في سورة الأعراف والأخرى في غيرها ، فإن القلة التركيبية اللفظية تكون في سورة الأعراف في الغالب ، ومن الأمثلة :
سورة الأعراف ... ما عداها
چ ? ? ? ? ? چ ... وغيرها بزيادة الفاء و( رب )
چ? ? ? ? ? ? چ
چ چ ? ?... چ ... چ ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑچ
چہ ھ ھ ھ... چ ... في البقرة بزيادة ( رغدًا )
چ ? ? ? ? ? چ
چ ? ? ? چ ... چ ? ? ? ? چ
چ ? ? ?... چ ... چ ? ? ? چ
چ ? ٹ ٹ ٹ ٹ... چ ... چ ? ں ں ? ? چ
چ ? ? ?...چ ... چ ں ? ? ? چ
چ? ? ? ? ? پ پ پچ ... چ ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? چ(1/32)
چ ? ? ? ? ٹچ ... وفي غيرها ( قدرنا ) أو ( قدرناها )
چک گ گگ گ ? ?چ
چ ژ ژ ڑ ڑک ک کچ ... چ ? ? ? ? ? ? ? ? چ
چھ ھ ھ ے ےچ ... چ ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? چ
چ ? ?.. چ ... چ ? ? ? ? چ
چ ? ?? ? ? ? چ ... چ ے ے? ? ? ? ? چ
إلى غير ذلك من الأمثلة التي ينبغي للحافظ أن يتفطن لها . (1)
ب- كثرة الدوران للكلمة أو الجملة في السورة :
فإن مما تمتاز به كثير من السور كثرة الدوران لكلمة أو جملة فيها ، ومتى ما أحسن القارئ معرفة واستذكار هذه الكلمة أو الجملة ، فإنه سيُوقى- بإذن الله - من الخطأ (2) . ومن أمثلة هذا الضابط :
1- سورة الأعراف : فإننا نلحظ كثرة دوران كلمة ( أرسل ) وما اشتق منها ، مثل ( من المرسلين ، فأرسلنا ، أن أرسل ، يرسل ) وهكذا ، ومن ثمَّ لا يشتبه عليك - أخي الكريم - بعض المواضع المتشابهة في السورة مع سور أخرى ، كما في قوله تعالى : چ گ گگ گ ? ? ?چ الأعراف:111 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? چ الشعراء:36 .
حيث ( أرسِلْ ) في الأعراف لكثرة دوران كلمة ( أرسَل ) وما اشتق منها في السورة ، ومثلها قوله تعالى : چ ? ?...چ الأعراف:162 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? چ ، وهكذا في بقية المواطن .
2- كثرة دوران كلمة ( الظلم ) وما اشتق منها في سورة الأنعام : كما في قوله تعالى : چ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ? ? ? ? ?چ الأنعام:21 ، مع قوله تعالى في سورة يونس :چ گ گ گ گ ? ? ? ? ? ?? ? ں ں ?چ يونس:17، فـ(الظلم)وما اشتق منه كثير دورانه في سورة الأنعام ( يظلمون ، أظلم ، بظلم ، الظالمون ، ظلموا ، ... ) و ( أجرم ) وما اشتق منه متكرر في يونس ( المجرمون في ثلاثة مواضع ، المجرمين ، ... ) .
__________
(1) القواعد النيرات : 56-60 .
(2) أكثر الكرماني في كتابه النافع ( البرهان ) من الاستدلال بكثرة الدوران .(1/33)
3- كثرة الدوران لكلمة (العمل) وما اشتق منه في الجاثية و ( الكسب ) وما اشتق منه في الزمر : ومن ثمَّ لا تخلط بين قول الله تعالى : چ ? ? ? ? ?چ الجاثية:33 مع قوله تعالى في الزمر : چ ? ? ? ? ? چ الزمر:48 .
قال الكرماني : « ( ... وبدا لهم سيئات ما كسبوا ) الزمر . وقع بين ( ذوقوا ما كنتم تكسبون ) ( فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ) فناسب ، أما الجاثية ( ما كنتم تعملون ) وقع بين ( وعملوا الصالحات ) و ( سيئات ما عملوا ) فخصت كل سورة بما اقتضاه » (1) .
4- تكرر لفظ الزينة في سورة القصص : في قوله تعالى : چ? ? ? ? ?چ القصص:79 ، وقوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پپ چ القصص:60 .وحينئذ نعلم أن ( الزينة ) هنا وردت في سورة القصص لتكرار الكلمة ، أما في الشورى فلا توجد فيها، ومن ثمَّ نقرأ قول الله تعالى:چچ چ چ ? ? ? ?? چ الشورى:36 ؛ بدون (وزينتها ).
5- كذلك نجد أن كلمة ( القسط ) وردت في كذا موضع ، من سورة يونس ، كما في الآية 4 و 48 و 54 : فلا يشكل عليك أخي الكريم قول الله تعالى : چ ? ? ?چ مع قضي بينهم بالحق ، فالأولى في يونس ، والثانية في غيرها .
6- من الأمثلة كذلك كثرة دوران ( لن ) في سورة البقرة : كما في قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? چ البقرة:80 ، وقوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ البقرة:111 ،وقوله تعالى :چ? ? ? ? ? پ پ پ پ? چ البقرة:120 ، ومن ثم لا يشكل علينا قول الله تعالى : چ? ? ? ٹ ٹ ٹٹ ? ? ?چ (2) البقرة:95 ، مع ما في سورة الجمعة : چ?? ?چ الجمعة:7 ؛ لكثرة دوران ( لن ) في سورة البقرة .
__________
(1) البرهان: 218-219 .
(2) " لأن دعواهم في البقرة بالغة قاطعة ، وهي كون الجنة لهم فبالغ في الرد عليهم ، أما في الجمعة فدعواهم قاصرة مترددة ، وهي زعمهم أنهم أولياء الله ، فاقتصر على ( لا ) " . البرهان للكرماني ، 76 .(1/34)
7- كذلك نلحظ كثرة دوران كلمة (جعل) في سورة الزخرف : كما في الآيات 10 و 12 و 15 و 19 و 28 ، ومن ثم لا يشكل عليك قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ٹچ طه:53 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الزخرف:10 ، فالإشكال عندنا هنا بين (سلك ) و ( جعل ) والضابط : أن الآية الثانية في سورة الزخرف لكثرة دوران (جعل ) في السورة وما اشتق منها .
8- قول الله تعالى في سورة الأنبياء : چ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الأنبياء:2 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الشعراء:5 ، فالإشكال بين كلمة (ربهم) و (الرحمن) ، والضابط : أن الأولى جاءت موافقة لما بعده ، وهو قوله تعالى : چ? ? ? چ چ چ چ? ? ? ?چ الأنبياء:4 ، والثانية كثر فيها ورود كلمة ( الرحمة ) وما اشتق منها ، كما في قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? چ الشعراء:9 ، ومن ثم تعرف أن الموضع الثاني في الشعراء .
9- كثرة دوران ( أهل الكتاب )في المائدة و(أهل القرى)في الأعراف: ومن ثم لا يشكل علينا قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پچ المائدة:65 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ چ الأعراف:96 ، فالأولى في المائدة ، والثانية في الأعراف .
10- وقوله في القصص: چ ? ? ? ? ? ? ? ?چ القصص:13 ، مع قوله تعالى : چ چ چ چ چ ? ? ? ? چ طه:40 حيث الأولى في القصص لتكرار لفظ ( الرد ) فيها وما اشتق منه كما في قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? چ القصص:7 .
11- جاء لفظ الجلالة ( الله ) في كل آية من سورة المجادلة وكثر دورانه فيها : ومن ثم إذا جاءنا قوله تعالى : چ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ےچ المجادلة:16 ، لايشكل معي ( فصدوا عن سبيل الله ) مع ( فصدوا عن سبيله ) إذ الأولى بالتأكيد في المجادلة ؛ لأنه في كل آية يجيء لفظ الجلالة فيها .(1/35)
12- كثرة ورود ( العلم ) وما اشتق منه في سورة يوسف : حيث تكرر في أكثر من 28 موضعاً ، مثل : ( أعلم ، عليم ، يعملون ، علمتني ، ... ) ، ومن ثمَّ قدم ( عليم ) على ( حكيم ) في قوله تعالى : چ ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ?چ چ چ يوسف:6 . وكذا : چ ? ? ? ?چ يوسف:100 ، إذ إن المناسبة ظاهرة بين العلم ، وتقديمه على الحكمة لكثرة ورود العلم في السورة .
وكذا في سورة يوسف ، لم يأت فيها أبداً ( يفعلون ) ، والمواضع التي أتت كلها (يعملون)، وهذا ظاهر ، فلا يشكل عليك مثلاً قوله تعالى : چ ? ? ? ?چ يوسف:19 . وقوله : چ ? ? ? ? ?چ يوسف:69 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ هود:36 .
تنبيه مهم : ينبغي التأمل جيداً في الجملة المتكررة في السورة الواحدة ، من ذلك :
1- القصص : فقد جاء فيها چ ? ?چ في ثلاثة مواضع ، فلا تشكل مع ( لعلهم يتقون ) أو غير ذلك .
2- النور : جاء فيها چ ھ ھچ هكذا في أربعة مواضع :
قال تعالى : چ ہ ھ ھ ھچ النور:35 .
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ النور:41 .
قال تعالى : چ ? ? ? ?? چ النور:42 . (1)
قال تعالى : چ ? ? ? ? ں ں ?? چ النور:64 .
فلا تُدِخل على الأرض حرف الجر ( في ) .
3- الأحزاب : چ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے? چ الأحزاب:38 . تكررت فيها مرتين فلا تشكل عليك مع قوله تعالى: چ? ? ? ? ? چ .
4- الأنعام والنمل ويونس : في جميعها لم يأت في ختام الآيات المتشابهة مع غيرها إلا چ ? ? چ، ولم يأت أبداً (ولكن أكثر الناس) ، بخلاف سورتي يوسف وغافر مثلاً فلم يأت فيها (ولكن أكثرهم) ، وكل ما أتى چ ? ? ?چ .
__________
(1) تكررت چ? ? ?? چ في أربعة مواضع في المائدة كما في آية 17 ، 18 ، 40 ، 120 فتفطن .(1/36)
5-( ... عذاب يوم عظيم ) في الشعراء : حيث وردت في ثلاثة مواضع ، وهي : قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? چ الشعراء:135 . وقوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? چ الشعراء:156 . وقوله تعالى : چ? ? ? چ چچ چ ? ? ? ? چالشعراء:189 . وبالتالي لا يشكل عليك عذاب يوم (أليم) أو ( مهين ) بها حيث لم يرد في السورة أبدا ًإلا چ? ? ? چ .
جـ - القاعدة الخاصة بالسورة :
وهذه من الضوابط النافعة ، حيث يكون للسورة الواحدة قاعدة خاصة ينتفع بها من عرفها واستذكرها ، ومن أمثلة ذلك :
1- في سورة النحل : خاصة يشكل كثيرًا إفراد ( آية ) أو جمعها ( آيات ) ، في مثل (إن في ذلك لآية ... إن في ذلك لآيات ) ، حيث وردت في سبعة مواضع والضابط : أنه إذا جاءت في الآية كلمة ( مسخرات ) جاءت معها ( آيات ) ، وذلك في موضعين :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ںں ? ? ?? ? ? ہ ہ ہ ہ چ النحل:12،وقوله چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ?چ النحل:79 . وبدونها تأتي ( آية ) ، كما في المواضع الخمسة المتبقية .
قال الدكتور/ عادل المرزوقي – حفظه الله - :
في النحل سبع من الآيات قد ذكرت ... :: ... ... منها بجمع وإفراد لمحصيها
فالجمع للنجم والطير المسخرة ... :: ... ... فافهم وقد جاء بالإفراد باقيها(1/37)
2- ( ولما جاء أمرنا ، فلما جاء أمرنا...) في سورة هود : فقد جاءت في أربعة مواضع ، وكثيرًا ما تشكل ، والضابط لهذه السورة خاصة : أنه إذا جاء العذاب بعد توقيت زمني ، فيأتينا (فلما)، كما في قوله تعالى : چ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ?پچ هود:82 ، وقوله تعالى : چ چ چ چ ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک کچ هود:66 ، وما عداها ( ولما ) قال ابن جماعة ~: « في قصة صالح ولوط وقَّت لهما العذاب فصالح قال : ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام)،وفي لوط (إن موعدهم الصبح) فجاء بالفاء المؤذنة بالسبب » (1) .
3- ( ولم يك ، ولا تك ) في النحل : قال الكرماني ~: « وخُصت هذه السورة - أي : النحل - بالحذف دون النمل موافقة لما قبل ، وهو قوله : چ ? ? ? ?چ چ ? ? ? ? ? ?چ » (2) فلم يأت فيها ( يكن ) .
* * *
7 ... الضبط بالحصر
التوضيح :
كم هي المعاناة المستمرة لدى كثير من الإخوة جراء عدم الوقوف مع الآيات المتشابهة ودراستها وضبطها ، ولو أن الواحد منا تكلَّف هذا العناء بضبط وسبر الآيات لأتقن موضعها حق الإتقان . والمقصود من القاعدة جمع الآيات المتشابهة ومعرفة مواضعها ، وهذا أمر حَسَن في المواضع القليلة المتشابهة . مثال ذلك :
1- قول الله تعالى : چ ک گ گ گ گ... چ :
لم ترد بهذا التركيب إلا في أربعة مواضع :
چک گ گ گ گ ? ? چ البقرة:242 .
چ ک ک ک ک گ گ گ چ آل عمران:103 .
چ ? ? ? ? ? ? ? چ المائدة:89 .
چ ? ? ? ? ?? ? ? ? چ النور:59 .
فمن حفظها وأتقنها فإنه سيسلم - بإذن الله - من الخطأ فيها مع غيرها ، قال بعضهم :
__________
(1) كشف المعاني 219. ومما يشكل ( ولما ) و ( فلما ) في سورة يوسف كما في ( ولما جهزهم ) مع (فلما جهزهم ) . يقول الشيخ عبد العزيز عبد الحفيظ في ضبط المواضع المشكلة في سورة يوسف :
و(أول الجهاز )قل( بواو) :: (فتح المتاع )مثله يا راوي
( أول الدخول) (لما فصلت) :: ... و ما سواها قل (بفاء) حصلت .
(2) البرهان ، 163 .(1/38)
( يبين الله لكم آياته ) :: ... في أربع لا ريب في إثباته
أولها التالي الذي في البقرة :: ... وآل عمران بحرف مسفرة
وثالث النور وحرف المائدة :: ... دونكها من تحفة وفائدة
وبالمقابل هناك من يلتبس عليه قوله تعالى : چ گ گ گ گچ مع چ ? ? ? ? چ ، والضابط للآية الثانية بيت من الشعر ذكره بعضهم :
وبالآيات إثم الخمر إعصار وكل النور إلا الطفل مكثار
ونعني بالبيت أن (يبين الله لكم الآيات) وردت في خمسة مواطن الأول والثاني في البقرة وأشار لها بإثم الخمر وهي قوله چ ? ? ? ?چ جاء في آخرها چ ? ? ? ? ? ? ?چ والموضع الثاني من البقرة أشار له بإعصار وهو قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? چ جاء في آخرها چ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک چ
أما المواضع الثلاثة ففي سورة النور وأشار لذلك بقوله وكل النور وهي قوله چ ? ? ? ?? ? ? ? چ النور: 18 وقوله چ? ? ? ? ? ?? ? ? ? چ النور: 58 وقوله چ ? ? ? ? ? ? ? چ النور: 61 باستثناء موضع وحيد جاءت فيه (آياته) وأشار له بقوله (إلا الطفل مكثار) وهو قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ?? ? ? ? ? ?? ? ? ? چ النور: 59
2- قوله تعالى : چ ? ? ? ? چ :
فدخول الباء على ( اليوم الآخر ) مع ( الإيمان بالله ) لم يرد إلا في ثلاثة مواضع : قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ البقرة:8 . وقوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ?? چ النساء:38 .وقوله تعالى : چچ ? ? ? ? ? ??چ التوبة:29
وما عداها بدون الباء في ( اليوم الآخر ) ، ومن ثمَّ فإنّ حصر هذه الآيات يعين - بإذن الله - على اجتناب الخطأ والارتياب فيها.
3- قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? چ :
فكثيرًا ما يشكل على الحافظ هذا التركيب السابق في الآية الكريمة ، وزيادة (من عباده ) بعد ( يشاء ) و ( له ) بعد ( يقدر ) في بعض المواضع . ويمكن بعد حصرنا للآيات الواردة تقسيمها إلى ثلاث مجموعات :(1/39)
المجموعة الأولى : چ ? ? ? ? ? ? ? ?چ بزيادة ( من عباده ) و ( له ) وهذا ورد في موضعين ، العنكبوت وسبأ الموضع الثاني قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ?چ العنكبوت:62 ، وقوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ?? ? ? ? ? ? ?چ سبأ:39 .
المجموعة الثانية : التركيب السابق بدون ( له ) ، أي : چ ? ? ? ? ? ? ? چ ، وهذه آية وحيدة في سورة القصص في قصة قارون قال تعالى : چہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? چ القصص:82 .
المجموعة الثالثة : التركيب السابق بدون ( له ) وبدون ( من عباده ) ، أي : چ ? ? ? ? ? چ، وهذه في ستة مواضع من القرآن ، في سورة الرعد والإسراء والروم وسبأ الموضع الأول والزمر والشورى .
4- تقديم ( اللهو ) على ( اللعب ) :
فمن المواضع المشكلة تقديم ( اللهو ) على ( اللعب ) والعكس ، وبعد الحصر يتبين لنا أن تقديم ( اللهو ) على ( اللعب ) لم يرد إلا في موضعين فقط ، في سورة الأعراف والعنكبوت، وما عداهما بخلاف ذلك ، وكما قيل :
اللهو قبل اللعب يا من :: ... يموت في الأعراف والعنكبوت (1)
5- قوله تعالى :چ???چ مع چ???ںںچ معچ? ? ? ? ?چ :
وهذه كثيرًا ما تشكل ، وبعد الحصر لها نخرج بأن :
أ -چ ??? چ : موضع واحد في سورة يونس .
ب -چ???????ںںچ: وهذا موضع واحد في الزمر .
جـ - چ ? ? ? ? ?چ : وهذه في باقي القرآن في ستة مواضع .
تنبيه مهم : من الفوائد العظيمة التي تتحصل لنا من هذا الحصر ، إمكانية وضع جدول للضبط ، فمثلاً : بعد حصرنا لسبعة مواضع متشابهة من القرآن الكريم ، تبين لنا أن الموضع الأول والثاني متفقان ، وأن الخلاف في الغالب يبدأ من الموضع الثالث ، وللتيسير نطالع هذا الجدول :
__________
(1) هذا البيت من أشهر الضوابط التي ذكرها كثير من المؤلفين ، مع اختلال في وزنه ، وممن ذكره الشيخ محمد نور أحمد أبو الخير في كتابه ( إتحاف أهل العرفان بالمنفردات من آي القرآن ) ، ط1 ، 1381هـ.(1/40)
م ... الموضع 1 ... الموضع 2 ... الموضع 3 ... الموضع 4 ... تكملة الآية
(موافق ) ... ( موافق ) ... ( مخالف ) ... ( مخالف )
1 ... عن ... عن ... من بعد ... مواضعه
النساء 46 ... المائدة 13 ... المائدة 41
2 ... سعوا ... سعوا ... يسعون ... في آياتنا معاجزين
الحج 51 ... سبأ 5 ... سبأ 38
3 ... النبيين ... النبيين ... الأنبياء ... بغير الحق
البقرة 61 ... آل عمران21 ... آل عمران 112
4 ... قريب ... قريب ... بعيد ... بعيد
سبأ 50 ... سبأ 51 ... سبأ 52 ... سبأ 53
5 ... خُفية ... خُفية ... خِيفة
الأنعام 63 ... الأعراف 55 ... الأعراف 205
6 ... يظلمون ... يظلمون ... يفسقون ... يفسقون
الأعراف 160 ... الأعراف 162 ... الأعراف 163 ... الأعراف 165
7 ... مذموماً ... مذموماً ... ملوماً ... ملوماً
الإسراء 18 ... الإسراء 22 ... الإسراء 29 ... الإسراء 39
الآيات في المجموعة الأولى : ... الضبط بالجملة الإنشائية
قال تعالى : چ ? ? ?? ? ? ?چ النساء:46 .
وقوله تعالى : چ ھ ے ے ?? چ المائدة:13 .
وقوله تعالى : چ ? ? ? ? ?چ المائدة:41 .
فنلحظ الخلاف في ( من ) في الموضع الثالث ، وقد تحصلت لنا هذه الفائدة من حصرنا للآيات المتشابهة .
الآيات في المجموعة الثانية :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ?چ الحج:51 .
وقوله تعالى : چہ ہ ہ ھ ھچ سبأ:5 .
وقوله تعالى : چ ? ? ? ? ?چ سبأ:38 . كذلك هنا ، فالخلاف جاء في الموضع الثالث .
الآيات في المجموعة الثالثة :
قال تعالى : چ ? ? ? ?چ البقرة:61 .
وقوله تعالى : چ ? ? ? ?چ آل عمران:21 .
وقوله تعالى : چ ? ? ? ?چ آل عمران:112 .
الآيات في المجموعة الرابعة :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ٹ ٹٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ژ ژ ڑ ڑ چ سبأ .
الآيات في المجموعة الخامسة :
قال تعالى : چ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? ? چ الأنعام:63 .
وقوله تعالى :چ ہ ہ ھ ھھ ھ ے ے ?چالأعراف:55 . وقوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الأعراف:205 .
مع ملاحظة: أنه مع الدعاء تأتي ( خُفية ) ومع الذِكر تأتي ( خِيفة ).
الآيات في المجموعة السادسة :(1/41)
قال تعالى: چ ? ? ? ? چچ چ چ ? ? ? ?چ الأعراف:160 .
وقوله تعالى: چ ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ??ہہہہچالأعراف:162،وقوله تعالى: چھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ?? ? ? ? ? ?چ الأعراف:163 وقوله تعالى : چ ٹٹٹ ? ? ? ? ? ? ? ????????چالأعراف:165 .
الآيات في المجموعة السابعة :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الإسراء:18 .
وقوله تعالى : چڑ ڑک ک ک ک گ گ گ چ الإسراء:22 .
وقوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ?چ الإسراء:29 .وقوله تعالى: چ ? ? ? ? ? پ پپ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الإسراء:39
* * *
0@8
التوضيح :
ومن القواعد النيّرة والضوابط النافعة وضع جملة مفيدة تجمع شتاتك - بإذن الله- للآيات المتشابهة أو لأسماء السور التي فيها هذه الآيات. والأمثلة توضح القاعدة ، فإليكها :
أولا : ( لا اعتكاف في الحج ) :
... وهذه الجملة نعني بها : الآيتين المتشابهتين في سورة البقرة چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? چ البقرة:125 مع قوله تعالى :چ ? ? ? ? ? ?چ الحج:26 .
فالإشكال بين ( العاكفين ) في البقرة و ( القائمين ) في الحج ، والضابط : حفظ هذه الجملة ( لا اعتكاف في الحج ) ، فكما أن الحاج بمجرد انتهاء الموسم ينصرف إلى بلده في الغالب ولا يعتكف في أماكن النسك ، فكذلك كلمة ( الاعتكاف ) في سورة الحج ، وإنما الوارد هناك ( القائمين ) (1) ، ومن ثم استطعنا ضبط هذا الموضع المتشابه بهذه الجملة .
ثانيا : ( فَكَّر العالِم فأسمع العقلاء ) :
__________
(1) ذكر بعضهم ضابطاً آخر معنوياً ، وهو أن الغالب للحاج القيام في هذه المشاعر ، وهذه مناسبة حسنة بين سورة الحج ولفظ القائمين فيها ، بالإضافة إلى أن سورة البقرة تحدثت عن الصيام والاعتكاف فناسب له ، بخلاف الحج فلا اعتكاف فيه .(1/42)
... نعني بهذه الجملة : الآيات من سورة الروم ، من 21 حتى 25 ، والتي ختامها (.. إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ، للعالمين ، يسمعون ، يعقلون ) ، فجمْع الكلمات المتشابهة ووضعها في جملة مفيدة مما يعين على الضبط ، وقد جمعها بعضهم بقوله : ( تفكَّرْ يا عالِم واسمعْ يا عاقِل ) ، ولا مشاحة في ذلك .
ثالثا : ( اهتدى المقتدِي ) :
تشير الجملة إلى الموضعين المتشابهين في سورة الزخرف ، بحيث نبتدئ بالاهتداء ثم الاقتداء ، قال تعالى : چ ? ? ? ? چ الزخرف:22 .جاء بعدها قوله تعالى :چ? ? ? ? چ الزخرف:23 .
رابعا : ( ما خفِيَ كان أسبق ) :
هذه الجملة على غرار جملة ( ما خفي كان أعظم ) ، ونعني بها : الموضعين المتشابهين في سورة المائدة في قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ المائدة:15 .
مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ?چ المائدة:19. فبالجملة السابقة ( ما خفي كان أسبق ) ندرك أن الموضع الأول المتشابه هو ( كثيرا مما كنتم تخفون ) لا ( على فترة ) .
خامسًا : ( رجل القصص ياسين الأقصى ) :
... من الضوابط في الجمل الإنشائية هذه الجملة ، والتي مفادها أن الرجل الذي كانت له قصص في البطولات والتضحيات هو الشيخ أحمد ياسين ، الذي تبنّى قضية الأقصى ودافع عنها وذاد .
وهذه الجملة تشير إلى الموضعين المتشابهين من سورة القصص و سورة يس ، وذلك في قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ?چ القصص:20مع قوله تعالى : چ? ں ں ? ? ?چ يس:20 ، فالضابط : أنه في سورة القصص قدِّم ( رجل ) وفي سورة يس قدِّم ( الأقصى ) .
سادسا : ( غفر الله للحاج محمد يوسف ) :(1/43)
... وهذه الجملة تشير إلى المواضع التي جاء في أولها أو وسطها ( أفلم يسيروا ) حيث إنها تشتبه في الغالب مع ( أولم ) أو ( ألم ) ، وهي - أي : الجملة السابقة - قد جمعت أسماء السور التي جاءت فيها ( أفلم يسيروا ) ، وهي قوله تعالى : چ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ںں ? ? ? ?چ يوسف:109 . وقوله تعالى : چ? ??? ? ? ??? ?? ? ??چ الحج:46. وقوله تعالى : چ گ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ?چ غافر:82 . و قوله تعالى: چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ محمد:10 .
كما جمعنا أسماء السور التي جاء فيها ( أولم يسيروا ) في الجملة التالية :
سابعا : ( فاطر الروم غافر ) :
... حيث جاءت في الآيات التالية :
چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ فاطر:44 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑڑ چ الروم:9 ، و غافر الموضع الأول چ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ?? چ غافر:21 .
ثامنا : ( سجدت الأنعام للغافر ) :
... يشتبه كثيرًا على الحافظ ختام الآية ( تتذكرون ) أو ( تذكرون ) هل هي بالتاء الواحدة أو الاثنتين، وقد جمعت أسماء السور التي تبدأ بالتاءين للمواضع الثلاثة في جملة ( سجدت الأنعام للغافر ) ، وهي كما يلي :
چ ? ?? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ?? ? ?? ? ?چ الأنعام:80 .
چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ? ? ? ? ? ? ? ? ?? چ السجدة:4 .
وقوله تعالى: چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? چ غافر:58 .
وما عداها في ستة مواضع ( تذَّكرون ) أو ( يذَّكرون ) ، كما في الأنعام 126 ، والأعراف 26 و 130 ، والأنفال 57 ، والتوبة 126 ، والنحل 13 .
تاسعا : ( نساء الجن أحزاب ) :
وهذه الجملة تشير إلى السور التي جاء فيها ( خالدين فيها أبدًا ) في حق الكفار وهي في سورة النساء چ ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? چ النساء:169 .
وسورة الأحزاب چ? ? ?? ? ?? ? ?چ الأحزاب:65(1/44)
وسورة الجن چ ھ ھ ھ ھ ےے ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الجن:23 .أما ( خالدين فيها أبدًا ) في حق المؤمنين ، فقد جاءت في 8 مواضع ، في سورة النساء موضعان 57 و 122 ، والتوبة 22 و 100 ، والمائدة 119 ، والتغابن 9 ، والطلاق 11 ، والبينة 8 .
فائدة : لا تجتمع كلمة (أبداً) في قوله تعالى چ? ? ??چ مع كلمة (هو) في مثل قوله تعالى : چ ? ? ? ?چ وانظر للفائدة : المائدة 119- التوبة 72- التوبة100 – الحديد12- التغابن9
عاشرا: ( هذا النمل ونحن المؤمنون ) :
تشير الجملة إلى الموضعين المتشابهين في سورة المؤمنون والنمل .
قال تعالى : چ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ےچ المؤمنون:83 مع قوله تعالى : چگ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ?چ النمل:68 .والضابط : كأنك تشير إلى نمل فتقول ، هذا النمل أي في سورة النمل قدِّم ( هذا ) ، ونحن المؤمنون ، وفي المؤمنون قدِّم ( نحن) ، وبهذه الجملة نضبط الموضعين - بإذن الله - .
الحادي عشر : ( يزيدُهم يا ولاء في الشورى والنساء ) مع ( يزيدَهم يا سامر في النور وفاطر ) :
تشير الجملتان إلى قول الله - عز وجل - : چ ں ں ?چ ، هل برفع الدال أم بفتحها ، فالرفع ما جاء في الجملة الأولى في سورة الشورى والنساء ، والفتح ما جاء في الجملة الثانية في النور وفاطر،وإليك المواضع :
أ بالضم :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ں ں ?? ? ? ? ?چ الشورى:26 .
وقوله تعالى : چ ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھچ النساء:173 .
ب بالفتح :
قال تعالى : چ ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ?? ? ? ? ???چ النور:38 .
وقوله تعالى: چ? ? ?????? ?چ فاطر:30 .
الثاني عشر : ( يريد المؤمنون الأكل ) :
تشير الجملة إلى قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے چ المؤمنون:24 .
مع قوله تعالى : چ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ?? ? ? ? ں ں ? ? چ المؤمنون:33 .(1/45)
فالإشكال بعد (ماهذا إلا بشر مثلكم) حيث جاء في الأولى ( يريد ) ، وفي الثانية (يأكل) ، والضابط : هذه الجملة ( يريد المؤمنون الأكل ) ، فـ ( يريد ) إشارة إلى ( يريد ) في الأولى ، و(المؤمنون ) إشارة لاسم السورة ، و( الأكل ) إشارة إلى ( يأكل ) في الثانية .
* * *
9 ... الضبط بجمع الحرف الأول من أوائل الكلمات المتشابهة
التوضيح: ...
عند التشابه بين آيتين أو أكثر ، اجمع الحرف الأول من كل بداية موضع متشابه ليخرج لك في الغالب كلمة مفيدة ، وقد تكون أحياناً غير مفيدة مما يكون لك عوناً - بإذن الله - على الضبط ، وهذه من الضوابط الحسنة المفيدة . ومن الأمثلة :
1- أَرُصّ : وهي لبداية المواضع المتشابهة في سورة القمر :
قال تعالى : چک ک کگ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ? چ
فالإشكال عندنا بين ( أنذرهم ، راودوه ، صبحهم ) تقديماً وتأخيراً ، حيث جاءت كلها بعد ( ولقد ) ، والضابط : أن تجمع الحرف الأول من كل كلمة بعد (ولقد ) ، فتخرج عندك كلمة ( أَرُصّ ) (1) .
2- عام : وهي للمواضع من سورة آل عمران :
قال تعالى: چ ? ? ? ? چ .
قال تعالى: چ ک گ گ گچ .
قال تعالى : چ ? ہ ہ ہچ .
والإشكال هنا بين ( عظيم ، أليم ، مهين ) ، وإذا جمعت الحرف الأول من كل كلمة تخرج عندك كلمة ( عام ) (2) .
3- رأس : وهي للمواضع من سورة سبأ آية 43 :
والمقصود فيها ما جاء بعد أداة الاستثناء لإشكاله عند البعض ، قال تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ?چ .
__________
(1) مع ملاحظة أن هذه الحروف الثلاثة في كلمة ( أرص ) جاءت على الترتيب الهجائي .
(2) في المائدة الآيات ( 33 ، 36 ، 37 ) جاءت على الترتيب نفسه ( عظيم ، أليم ، مقيم ) ، فإذا جمعت أول الحرف من كل كلمة ، تخرج عندك كلمة ( عام ) .(1/46)
4- مقر : وهذه الكلمة مجموعة من حروف الكلمات الواردة في الآيات 19- 24- 37 من سورة التوبة ( الظالمين ، الفاسقين ، الكافرين ) ، عندما نأخذ الحرف الذي قبل الياء في الجميع (الميم،القاف،الراء) ، تخرج لنا كلمة ( مقر ) والآيات هي :
قال تعالى : چ ? ? ????? ? ? ? ? ?? ? ?? ? ?? ?? ? ? ? ? ?چ التوبة:19 ، وقوله تعالى: چچچچ??????? ??? ژژڑڑک ک ک ک گ گ گگ ?? ? ? ? ? ?چ التوبة:24 .
قال تعالى : چ ???? ?پ پپپ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹٹ ٹ ? ? ?? ? ? ? ? ?چ التوبة:37 .
5- سَعَت : من المواضع المتشابهة ما جاء في سورة النحل : ( .. إن في ذلك لآية لقوم يسمعون ، يعقلون ، يتفكرون ) فنأخذ الحرف الثاني من ( يسمعون ) السين ومن (يعقلون ) العين ومن ( يتفكرون ) التاء ، فتخرج لنا هذه الكلمة والآيات هي :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ?? ? ? ? ? ? ? ? چ .
وقوله تعالى : چ ? ? ? ? چ چ چ چ ?? ? ? ? ? ? ? ? چ .
وقوله تعالى: چگ ? ? ?? ? ? ? ?ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ہہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے چ .
6- قل : من المواضع المتشابهة , الآية التي بعد(في جنة عالية) من سورة الحاقة والغاشية :
قال تعالى : چ ھ ے ے ? ? ? چ الحاقة:22 ،23 .
مع قوله تعالى : چ ک ک ک ک گ گ گ گ چ الغاشية:10،11 .
فاجمع الحرف الأول من ( قطوفها ) ، والأول من ( لا تسمع ) ، يخرج عندك ( قل ) ، ولا شك أن هذا مما يعين على الضبط .
7- عصف : من المواضع المتشابهة ما جاء في سورة المائدة ، ختام الآيات : ( 62 ، 63 ، 79 ) قال تعالى : چ ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ? ? چ .
وقوله تعالى: چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? چ .
وقوله تعالى:چچچ???????? ? چ .
فاجمع الحرف الثاني من (يعملون ، يصنعون ، يفعلون ) ، تخرج عندك كلمة (عصف) .
8- مخ : ونقصد بها آية الأنعام 151 چ ? ? ? ? ?چ ، مع قوله تعالى : چ چ چ چ چ ?? چ الإسراء:31 .
فاجمع الحرف الأول من ( من إملاق ، خشية إملاق ) تخرج عندك ( مخ ) .(1/47)
9- فك : وذلك في قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ يونس:33 . مع قوله تعالى : چ ? ہ ہہ ہ ھ ھ ھ ھ ے چ غافر:6 .
فالإشكال بين ( فسقوا ، كفروا ) ، والضابط : أن نجمع الحرف الأول منهما ، فيخرج عندنا ( فك ) .
10- عش : وذلك في موضعين :
1- في سورة مريم في قوله تعالى : چ ? ? ? ? ٹ ٹچ مريم:14، مع قوله تعالى : چ ں ں ? ? ? ? چ مريم:32 ، فالإشكال عندنا بين ( عصياً ، شقياً ) والضابط : أن تجمع الحرف الأول في كلٍ فيخرج عندك ( عش ) .
2- في سورة التوبة قال تعالى: چ ? ? ? ? ? ?چ التوبة: 42 ، مع ما جاء بعدها في نفس السورة في قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?ٹ ٹ ٹ ٹ ? چ التوبة: 107 ، فالتشابه بين ( يعلم ، يشهد ) فإذا جمعنا حرفي العين والشين خرج عندنا كلمة(عش)
11- شع : وهذه عكس الكلمة السابقة ، ونعني بها الآيتين من سورة البقرة : چ ? ? ? ? ? ? ? ?چ البقرة : 48 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ں ںچ البقرة : 123 . فالإشكال بين ( شفاعة ، عدل ) ، وعند الجمع للحرف الأول منهما تخرج عندنا كلمة ( شع ) .
12- عذت : والمقصود بها ختام الآيات من سورة الأنعام ( 151 ، 152 ، 153 ) :
قال تعالى: چ ? ? ? ? ? ?چ .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ?چ .مع قوله تعالى : چ ژ ژ ڑ ڑچ . فاجمع - يا رعاك الله - الحرف الثاني من الكلمات المتشابهة ( تعقلون ، تذكرون ، تتقون ) ، تخرج عندك كلمة ( عذت ) .
10 ... الضبط بالشعر
التوضيح:
وهذه من القواعد النافعة ، أن تضبط الآيات المتشابهة بأبيات شعرية ونظم مفيد، خصوصًا إذا كنت - أخي الكريم - ممن يقرض الشعر ويحبه ، وهذه من الطرق المتبعة قديمًا عند العلماء ، ومن الأمثلة :
أولاً : يقول السخاوي في منظومته (1) :
( ولا أقولُ لكمْ إنِّي مَلَك ) ... :: ... في سورة الأنعام قدْ بيَّنتُ لكْ
__________
(1) هداية المرتاب ، 74 .(1/48)
أشار في هذا البيت إلى آية 50 في سورة الأنعام چں ں ? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھچ ، مع آية هود 31 چ? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? چ ، بدون ( لكم ) ، وحيث إن آية هود تقدمها ( لكم ) مرات عدة اكتفي بها تخفيفًا ، ولم يتقدم في الأنعام سوى مرة واحدة .
ثانيًا : قال الميهي في منظومته ( هداية الصبيان لفهم مشكل القرآن ) :
(الصالحين) قد أتى في القَصْ :: ... ... ... والصبر في ذِبْحٍ بأقوى نص
بيَّن ~ أن لفظ (الصالحين) قد أتى في سورة القصص ، و(الصبر) أي لفظ (الصابرين) قد جاء في سورة الصافات ، والتي ورد فيها قصة الذبيح وهي المرادة بقوله ( ذِبْح )
ثالثًا :وقال - رحمه الله - أيضًا في منظومته :
(نسلكه) مضارعًا في الحِجْر :: ... والماضي في الظٌلَةِ يا ذا الحِجْرِ
أشار في الشطر الأول إلى قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?چ الحجر:12 ، مع آية الظُلَّة ( الشعراء ) : چ ? ? ? ? ?چ الشعراء:200
فحفظ البيت بإتقان ، يضبط لك هذا الموضع المتشابه .
رابعًا :وقال أيضًا :
... ( ما أنت إلا ) أولا في الظُلَّة :: والواو في الثاني بها لحكمة
أشار في هذا البيت إلى قوله تعالى في سورة الشعراء : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الشعراء:154 .مع ما بعدها : چ? ? ? ? ? ? ? ??چ الشعراء:186 .فبدون الواو (ما أنت إلا) جاء في الموضع الأول .
خامسًا : قال جمال عبد الرحمن إسماعيل (1) :
والباء في ( باليوم ) يا إخواني :: ... ... في التوبِ والنساءِ والعوان
أشار إلى دخول الباء على ( اليوم الآخر ) مع الإيمان ، وهذا لم يرد إلا في ثلاثة مواضع . الأول : في البقرة وأشار إليها بـ ( العوان ) چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ البقرة:8 . والثاني : في النساء چ? ? ? ? ? پ پ پ ? ? ? چ النساء:38 . والثالث: في التوبة ، وأشار إليها بـ ( التوب ) چچ ? ? ? ? ? ? ? چ التوبة:29 .
سادسًا : وقال أيضًا :
وحذفُ (همْ) قد جاءَ في الأعرافِ :: ... يا فوزَ مَنْ يَحظى بخلٍ وافِ
__________
(1) الإيقاظ ، 15.(1/49)
أشار إلى قوله تعالى في سورة الأعراف : چ ? ? ?چ الأعراف:45 ، حيث حذفت ( هم ) فيها ، وجاء الإثبات في بقية المواضع ، في سورة هود 19، ويوسف 37 ، وفصلت 7 .
سابعًا : وقال أيضًا :
( ثم كفرتم ) أُورِدَت في فصلت ... :: ... معاذ ربي من قلوبٍ فُتِنَت
أشار إلى الاشتباه الوارد عند بعضهم بين چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ فصلت:52 ، و چ ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ چ الأحقاف:10 ، فالأولى في فصلت وما عداها جاء بالواو.
ثامنًا : قال بعضهم :
احذفْ ( لكمْ ) قدِّمْ ( به ) يا تاليْ :: ... إذا قرأتَ سورةَ الأنفالِ
يشير البيت إلى موضع الأنفال وهو قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ?? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ?? ? ?? ? چ الأنفال:10 ، مع آية آل عمران : چ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گگ گ گ ? ? ? ? ? ?چ آل عمران:126 ، في الأنفال نحذف ( لكم ) ونقدم ( به ) كما ورد في البيت (1) .
11 ... ربط الكلمة المتشابهة مع اسم السورة بالحركات
التوضيح :
قد تكون العلاقة في بعض الأحيان بين الكلمة المتشابهة واسم السورة بالحركات فمعرفة ذلك والربط بينهما مما يسعف ويعين على الضبط ومن الأمثلة :
1- ( رَغَدًا ) :
يشكل على الحافظ المواضع التي جاءت فيها كلمة ( رَغَدًا ) في البقرة ، مع المواضع التي لم تأتِ فيها ، مثل الأعراف في قصة آدم - عليه السلام - والضابط: أن تعرف أن ( رَغَدًا ) لم تأتِ أبدًا إلا في البقرة ، ولكي يسهل عليك ، تَذكَّر حركاتها الثلاث المفتوحة في الراء والغين والدال ، مع حركات البقرة الثلاث المفتوحة في الباء والقاف والراء .
2- ( يُنزَفون ، يُنزِفون ) :
__________
(1) ضابط آخر : أن آية آل عمران ختمت الجملة الأولى بالجار والمجرور( وما جعله الله إلا بشرى لكم ) ، وكذا الجملة الثانية ( ولتطمئن قلوبكم به ).(1/50)
من المواضع المتشابهة : قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ?چ الصافات:47 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?چ الواقعة:19 . فالإشكال بين ينزفون بفتح الزاي وكسرها ، والضابط : أن نربط بين فتحة الزاي وفتحة الصاد في اسم السورة ( الصَافات ) ، وأن نربط بين كسر الزاي في ( ينزفون ) وكسر القاف في ( الواقِعة ) .
3- ( موتتَنا ، موتتُنا ) :
ومن المواضع المتشابهة: آية الصافاتچچ چ چ چ ? ? چ الصافات:59 ، مع آية الدخان چ ? ? ? ? ? ? ? ? چ الدخان:35
والإشكال بين ( موتتنا ) بفتح التاء الثانية أو ضمها ، والضابط : أن نربط بين التاء المفتوحة في ( موتتنا ) بالصاد المفتوحة من اسم السورة ( الصَّافات ) ، وأن نربط بين ضم التاء في ( موتتنا ) بالدال المضمومة في ( الدُّخان ) .
4- ( فأنَّ له نار جهنم ، فإنَّ له نار جهنم ) :
من المواضع كذلك المتشابهة والتي تُضبَط بهذه القاعدة : ما جاء في سورة التوبة في قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ?? ? ? ?چ التوبة:63 ، مع قوله تعالى : چ ھ ھ ھ ھ ےے ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الجن:23 .
فالإشكال عندنا بين فتحة الهمزة ( فأن ) وكسرها . والضابط : أن تتذكر الفتحة في وسط اسم السورة ( التَّوبة ) ، حيث جاء فيها الفتح ( فأن ) ، وتتذكر الكسرة في وسط اسم السورة ( الجِنّ ) ، حيث جاء فيها الكسر ( فإنّ ) .
5- ( ويتمُّ نعمته ، ويتمَّ نعمته ) :
الإشكال عندنا بين الضم في ( يتم ) وفتحها ، حيث جاء الضم في سورة يوسف في قوله تعالى : چ ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? چ يوسف:6 وجاء الفتح في سورة الفتح في قوله تعالى : چ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الفتح:2 .والضابط : أن تربط بين الضم في (يتمُّ ) بالضم في اسم السورة (يُوسُف) ، وتربط بين الفتح في (ويتمَّ ) بالفتح في الفاء من اسم السورة (الفَتح) ، مع تذكر اسم السورة الفتح حيث تدل عليه.
12 ... الضبط بالتنكير والتعريف
التوضيح :(1/51)
في مواضع متعددة يشكل على الحافظ هل الآية جاء فيها التنكير أم التعريف ؟ وغالب ما جاء في القرآن أسبقية المنكَّر على المعرَّف وقد يرد خلاف ذلك ، ومن أمثلة ذلك :
أولاً :
ما جاء في سورة مريم الموضع الأول : في قوله تعالى عن يحيى- عليه السلام - : چٹ??? ? ? ? ? ? چ مريم:15.والموضع الثاني عن عيسى - عليه السلام -: چ ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ چ مريم:33 ، فالمنكَّر( سلام ) سبق المعرَّف ( والسلام ) .
ثانيًا :
ما جاء في قصة إبراهيم - عليه السلام - في سورة البقرة من دعائه : چ? ? ? ? ?چ البقرة:126 ، مع قوله تعالى في سورة إبراهيم: چٹ ٹ ٹ ٹ ?چ إبراهيم:35، فالإشكال عندنا بين ( بلدًا ) و ( البلد ) وعلى القاعدة سبق المنكَّرُ المعرَّف (1) .
ثالثاً :
موضع سورة الأعراف قال تعالى: چ???? ? ?چ الأعراف:200. مع موضع سورة فصلت چ ے ے? ? ? ? ?چ فصلت:36 . الإشكال بين ( سميع عليم ) و ( السميع العليم ) ، والضابط : أن الموضع الأول جاء منكّرًا ، أما الثاني فقد جاء معرَّفًا .
رابعًا :
الإشكال في قوله تعالى : چ ? ? ں ں ? ? ?چ ، كما في سورة الأنعام 21 و 93 و 144 ، والأعراف 37 ، ويونس 17 ، والعنكبوت 68 ، وهود 18 ، والكهف 15 ، مع سورة الصف : چ ? ? ? ? ? ? ?چ . والضابط : أن كل ما في القرآن جاء بالتنكير ، ما عدا الموضع الأخير جاء بالتعريف ،كما في سورة الصف .
* * *
13 ... الربط بين السورتين فأكثر
التوضيح :
من القواعد المستفادة من الضبط بالحصر أن تربط بين السورتين فأكثر في المواضع المتشابهة. ومن أمثلة ذلك :
أولا : التفكر قبل التعقل :
__________
(1) قال الأنصاري في ( فتح الرحمن ) ، 36 : " فإن قلت : لمَ نكَّر البلد هنا وعرَّفه في إبراهيم ؟ قلت : لأن الدعوة هنا كانت قبل جعل المكان بلداً دائم الأمن في الأول ، وبلداً آمناً في الثاني ".(1/52)
فقد جاء في سورة الرعد والنحل چ ? ? ? ? ? ?چ قبلچ ? ? ? ? ? چ چ وهذا محل اتفاق ، فالربط بين السورتين مما يفيد في ضبط المتشابه (1) مع ملاحظة أنه قد يأتي (لآية) أو (لآيات) .
ثانيا : ( نحشرهم ، يحشرهم ) :
جاءتا بأسبقية نحشرهم على يحشرهم في سورة الأنعام ويونس . ففي الأنعام قال تعالى : چ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ہچ ثم جاء بعدها : چ ژ ژ ڑ ڑ ک ک کک چ وفي يونس قال تعالى : چ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک کک چ ثم جاء بعدها : چ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? چ چ چ چچ
ثالثا : ( ينصرون ، ينظرون ) :
جاءتا بهذا الترتيب في سورة البقرة ، وكذا الأنبياء (2) :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ?? ں ں ? ? ? ? ? چ البقرة: 86 .
وقال سبحانه : چ ? ?? ? ? ? ? ? ? ? چ البقرة:162
وقال سبحانه : چ ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ? ?چ الأنبياء:39 .
وقال سبحانه : چ?? ژ ژ ڑ ڑ ک کچ الأنبياء:40 .
رابعا : ( منْشَرين ، فأنْشَرنا ) :
ورد لفظ النَّشر بالتصريف السابق في سورة الدخان للأولى والزخرف للثانية ، وهما سورتان متجاورتان ، وهذا مما يعين على ضبطها ، وبالتالي لا يشكل عليك مثلاً قوله تعالى : چ چ ? ? چ في الصافات ، مع چ ? ? ? چ في الدخان ، وكذلك لا يشكل عليك چ پ پ پ ?چ ، مع چ ? چ في غيرها .
14 ... ربط الزيادة بالآية أو السورة الطويلة
التوضيح :
قد يكون مكمن التشابه بين الآيتين طولاً وقِصَراً ، ويكون الحل بربط الزيادة بالسورة أو الآية الطويلة . ومن أمثلة ذلك :
أولا :
__________
(1) مع ملاحظة أنه في الموضع الثاني من سورة النحل قد أتى خلاف ذلك في آية 67 – 69.
(2) قال الشيخ ناصر العبيد في كتابه ( هداية الحيران ) ص 11 : " إذا اجتمع في موضع ( ينصرون ) و ( ينظرون ) ، أو ( يسمعون ) و ( يبصرون ) ، فإنه يقدم دائماً ( ينصرون ) و ( يسمعون ) على (ينظرون ) و ( يبصرون ) ، كما في البقرة مع الأنبياء و السجدة مع القصص ".(1/53)
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ?چالنساء:170. (1)
مع الآية التي بعدها : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ?? ? ? ?? ? ? ?? ? ? ?? ? ? چ چچ چ ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑچ النساء :171 .
فالإشكال في الغالب بين (ما في السموات والأرض ) و( ما في السموات وما في الأرض) ، وبعد النظر والتأمل نجد أن الآية الثانية أطول من سابقتها ومن ثمَّ اربط الزيادة ( وما في الأرض) فيها .
ثانيا :
قوله تعالى :چ ڑ ڑ ک ک کک گ گگ گ ? ? ? چ الأنعام:5 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? چ چ چ چ ?چ الشعراء:6 ، الإشكال هنا بين (فسوف يأتيهم) مع (فسيأتيهم) ، والضابط : أن نربط الأطول منهما (فسوف يأتيهم) بالسورة الطويلة الأنعام .
ثالثا :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ہہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ےچ الأنفال:13 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?پ پ پ پ ? ? ? ?چ الحشر:4 . الإشكال بين (ومن يشاق) و (ومن يشاقق) ، والضابط : ربط الزيادة بالسورة الطويلة ، وهي الأنفال .
رابعا :
قوله تعالى : چ ھ ھ ھ ھ ے ے ?چ ص:9 ، مع قوله تعالى : چ چ چ ? ? ? ? ? چ الطور:37 . وبناء على ما سبق ، فزيادة ( رحمة ) جاءت في السورة الأطول ، وهي سورة ص .
خامسا :
قوله تعالى : چ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ?? ? ? ? ? ? ں ں ? ?? ? ? ? ہچ البقرة : 173 . فزيادة (فلا إثم عليه ) لم ترد إلا في سورة البقرة ، وهي أطول سورة في القرآن
سادسا :
قوله تعالى: چھےےچ البقرة:150 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ?چ المائدة:3 ، فزيادة الياء في ( واخشوني ) وردت في السورة الأطول وهي سورة البقرة.
15 ... الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه
التوضيح :
__________
(1) كل ما في سورة النساء ( ما في السموات وما في الأرض ) في أربعة مواضع ، وانفرد عنها هذا الموضع فقط ( ما في السموات والأرض )..(1/54)
وهذه من أمهات القواعد ومهمات الضوابط ، ولذا اعتنى بها السابقون أيما عناية ، وألّف فيها كثير من المؤلفات النافعة ، بل هي لب المتشابه . والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء لمعنى عظيم وحكمة بالغة ، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذَّاً ، ويدركها اللبيب الفطِن ، ولذا من تدبر كثيراً من الآيات المتشابهة وجد أن الزيادة والنقصان ، والتقديم والتأخير ، والإبدال ، إلى غير ذلك إنما هو لمعنى مراد ينبغي الوقوف عنده ، والتأمل له . فمن ذلك :
أولا :
قوله تعالى : چ چ چ چ ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ کک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? چ البقرة:60 .
مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ٹٹ ٹ ٹ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? چچ چ چ ? ? ? ?چ الأعراف:160.
فكثيرًا ما يشكل ( انفجرت ) مع ( انبجست ) ، أو الجمع بين الأكل والشرب في البقرة ، مع الاقتصار على الأكل في الأعراف . وبعد التأمل في الآيتين ، تجد أنه في الآية الأولى المستسقي موسى - عليه السلام - ، وفي الآية الثانية المستسقي قومه ، ولا شك أن موسى - عليه السلام - أشرف وأكمل ، ومن ثمَّ فإن الخصال والمزايا التي في حقه قد فاقت الخصال والمزايا التي لقومه ، ولذا تأمل في موضع البقرة ، تجد أنه جاء فيها ( انفجرت ) وهو قوة خروج الماء ، و ( انبجست ) جاءت في الأعراف وهو أول الاندفاع ، وفي الغالب أنه يكون أضعف ، ثم جمع بين الأكل والشرب لما كان المستسقي موسى ÷ في البقرة ، واكتفى بالأكل في الثانية لما كان المستسقي قومه ، كما في الأعراف .
ثانيا :
قوله تعالى : چھ ھھ ے ے ? ?چ غافر:56 . مع قوله تعالى : چے ے? ? ? ? ?چ فصلت:36 .(1/55)
فالإشكال بين (البصير) و(العليم) ، وعند التأمل ندرك أنه لما كان الأمر بالاستعاذة في حق الآدميين في الأولى ، ناسب ذكر البصر لأنهم يُرَون ويشاهَدُون ، ولما كان الثانية في حق الجن والشياطين ، وهم لا يرون من الآدميين ، ناسب ذكر العلم ، ومن ثمَّ لا تشكل علينا البصير بالعليم في الآيتين .
ثالثا :
في آخر وجه من سورة غافر جاء قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ غافر:78 .وقوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ?چ غافر:85
والإشكال عندنا بين (المبطلون) و (الكافرون) ، وبعد التأمل نجد أن في الآية الأولى سبق(المبطلون) قولُه تعالى : (قضي بالحق) والحق ضده الباطل فناسب ، وأما في الثانية فقد سبق( الكافرون ) قولُه تعالى: (فلم يك ينفعهم إيمانهم) ، وضد الإيمان الكفر فناسب أيضًا .
رابعا :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ?چ القصص:27 . مع قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ?چ الصافات:102 .
فالإشكال عندنا بين ( الصالحين ) و( الصابرين ) ، والضابط : أننا بعد التأمل نجد أن الآية الأولى سيقت في ذكر قصة موسى - عليه السلام - مع شعيب صاحب مدين ، وفيها بيان من شعيب أنه صالح في نفسه ووَعْدِه مع موسى - عليه السلام - ، أما الثانية فجاءت في قصة إبراهيم - عليه السلام - مع إسماعيل - عليه السلام - ، وفيها بيان من الله أن إسماعيل سيصبر على موعود ربه حين ذكر له إبراهيم أنه رأى في المنام أنه سيذبحه ؛ فجاء كلٌ بما يقتضيه الحال .
خامسا :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? چ چ چ القصص:71-72(1/56)
فالإشكال بين( أفلا تسمعون ) و ( أفلا تبصرون )، والضابط : أن الحديث في الآية الأولى عن الظلام وذهاب الله بالنور وديمومته على هذه الحال ، ولا شك أن أقوى الحواس - والحالة كذلك - السمع ، بينما في الثانية كان الحديث عن النور وديمومة النهارإلى يوم القيامة وكذلك - والحالة هذه - أن تكون أقوى الحواس البصر ، ولذا قُرِّعُوا بعدم سمعهم وإبصارهم (1) .
سادسا :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹٹ ? ? ? ? ? ? ?چ النساء:24 . مع قوله تعالى : چ???? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ?? ?چ المائدة :5 .
والإشكال زيادة (ولا متخذي أخدان ) في المائدة دون النساء ، والضابط : أنه بعد التأمل نجد أنه لم يذكر ولا متخذي أخدان في أول النساء بعد قوله تعالى : ( غير مسافحين ) ؛ لأنها في حق حرائر المسلمات اللاتي هن للصيانة أقرب ، وليس كإماء الكتابيات ، فإنهن يتخذن الأخدان (2) .
سابعا :
في سورة إبراهيم آية 11قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ?? ? ? ? ?چ
مع ما بعدها : چ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ چ چ چ ?? ? ? ? ?چ إبراهيم:12.
والإشكال بين (فليتوكل المؤمنون) و(فليتوكل المتوكلون) ، والضابط: معنوي جاء بعد التأمل ( فالإيمان سابق التوكل ) ، ومن ثمَّ قدمه في الآية الأولى (3) .
ثامنا :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? چ چچ الأنبياء:84 .
وفي سورة ص چ پ پ چ ؛ فما سر الاختزال ؟!
الجواب : أنه لما بالغ في التضرع في الأنبياء ناسب الزيادة القولية فيها (4) .
تاسعا :
__________
(1) انظر غير مأمور ( نظرات لغوية في القرآن الكريم ) ، د. صالح العايد ، 245 . وهذا كتاب نافع جدا ، أوصي بقراءته والاستفادة منه.
(2) الإيقاظ ، 49.
(3) البرهان ، للكرماني ، 154.
(4) المرجع السابق ، 179 ، بتصرف .(1/57)
ذكره سبحانه چ ?چ مع ( نوح وصالح وهود ولوط ) ? ولم يذكر مع ( شعيب ) عليه السلام في سورة الشعراء ، كما في قوله تعالى : چ پ پ پ پ چ ، فما السر في ذلك ؟ الجواب : أنه لما أضيف قومه إلى الشجرة ( الأيكة ) التي كانت تُعبد من دون الله ، كُره الإضافة إليهم .
عاشرا :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ?? ? ? ?چ يوسف:22 ، جاء ذلك عن يوسف - عليه السلام -.
مع قوله تعالى عن موسى - عليه السلام -: چ ? ? ? ? ? پ پپ پ ? ?چ القصص:14 . « قاله هنا - أي : في يوسف – بدون (واستوى) ، وقال في القصص به لأن يوسف - عليه السلام - أُوحي إليه في الصِّغر ، وموسى ÷ أوحي بعد أربعين سنة ، فقوله (واستوى) إشارة إلى تلك الزيادة » (1) .
الحادي عشر :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چچ چ چ ? ? ? ?چ النساء:22 .
مع قوله تعالى : چژژ ڑ ک ک کک گچ الإسراء:32
فالإشكال بين زيادة (ومقتا ) في النساء من عدمها في الإسراء والجواب : أن آية الإسراء في الزنا بعامة ، وهو أمر عظيم ، بدليل وصفه بالفحش، وأما آية النساء ، فقد زادت على الفحش بالمقت ، لأنه زنا بالمحارم ، وهن زوجات الآباء ، وهذا أعظم سوءاً وذنباً .
...
16 ... الضبط بمعرفة موضع الآية في المصحف
التوضيح :
قبل بيان معنى القاعدة نذكِّرُ بأن هذه القواعد التي معنا خاصة بنسخة مجمع الملك فهد / (مصحف المدينة) ومن ثمَّ فإن من أفضل القواعد المعينة - بإذن الله - معرفة موقع الآية وهذا مما يساعد على الضبط والإتقان ، ومن الأمثلة :
أولاً : نفعًا وضرًا :
__________
(1) فتح الرحمن ، 199.(1/58)
هكذا بالتنكير وليس الفعل (ينفعكم ويضركم) وليس الاسم (النفع والضر) فنفعًا وضرًا جاءتا في ثمانية مواضع في القرآن الكريم ودومًا (نفعًا) وهو الأمر المحبب إلى النفوس يأتي قبل ضرًا في الوجه الأيمن كما في الأعراف والرعد وسبأ، و(ضرًا) يأتي في الوجه الآخر سابقا نفعا كما في المائدة ويونس وطه والفرقان والفتح، وحيث إن الكثير من الحَفَظَة لا يشكل عليه معرفة موقع الآية وإنما يشكل عليه التقديم والتأخير بين (نفعًا وضرًا) وبمعرفة هذه القاعدة يزول هذا الإشكال - بإذن الله - .
ثانيًا : (فلما جاء أمرنا ــ ولما جاء أمرنا) من سورة هود :
فإنه يشكل چ ژ چ مع چ ? ? ? چ في سورة هود . والضابط: أنه إذا كانت الآية في الوجه الأيمن فهي (فلما) كما في قصة صالح ولوط - عليهما السلام - ، وأما إذا كانت في الوجه الآخر فهي (ولما) كما في قصة هود وشعيب - عليهما السلام - ?.
ثالثاً : (ذلك الفوز العظيم ــ ذلك هو الفوز العظيم) من سورة التوبة :
وكم من مرة أخطأ فيها الحافظ والتبس عليه چ ? چ چ چ بـ چ ? ? ? ?چ في سورة التوبة وهناك ضابطان بناءً على القاعدة التي معنا :
1- چ ? چ چ چ يأتي دومًا في الوجه الأيمن، و چ ? ? ? ?چ يأتي في الوجه الآخر من سورة التوبة .
2- چ ? چ چ چ يأتي في النصف العلوي من الصفحة ، فحيثما وردت الآية في النصف العلوي فاعلم أن ختامها بـ چ ? ? ?چ وأما إذا كانت الآية في النصف الآخر فيأتي ختامها بـ چ ? ? ? ?چ .
17 ... الضبط بالصورة الذهنية
التوضيح :
إن بعض الآيات التي تشكل علينا - ونخص منها تلك التي فيها أقسام وأجزاء - يكون ضبطها في الغالب بالتصور الذهني لها ، وبالمثال تتضح القاعدة :
أولا : ما جاء في سورة الواقعة :
قال تعالى : چ ? ? ? چ مع قوله تعالى : چ? ? ?چ الواقعة:63.مع قوله تعالى: چے ? ? ?چ الواقعة :68 مع قوله تعالى:چ? ? ? ?چ الواقعة:71(1/59)
قال الإسكافي : « خلق الإنسان من نطفة ، والنعمة في ذلك قبل النعمة في الثلاثة الأُخَر التي بعده فوجب تقديمه ، ثم بعده ما به قوام الإنسان من فائدة الحرث وهي الطعام الذي لا يستغني عنه الجسد الحي ، وذلك الحَب الذي يختبز فيحتاج بعد حصوله إلى حصول ما يعجن به وهو الماء، ثم إلى النار التي تعيده خبزًا » (1) ، وهذا التصور الذهني لهذا الترتيب مما يعين ويسعف حال الاشتباه.
ثانيا : ما جاء في سورة الذاريات :
قوله تعالى : چ ? ں ں ? ? ? ?? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ چ الذاريات:20 – 22 .
حيث ابتدأ - سبحانه وتعالى - الحديث أولاً عن الأرض ، ثم الأرفع منها وهو الإنسان ، ثم الأرفع وهي السماء ، فبهذا التصور نستطيع تذكر الآية والترتيب الذي جاء فيها .
18 ... الضبط بالمجاورة والموافقة
التوضيح :
نقصد بهذه القاعدة أنه إذا ورد عندنا موضع مشكل ، فإننا ننظر قبل وبعد في الآية أو الكلمة أو السورة المجاورة ، فنربط بينهما ، إما بحرف مشترك أو كلمة متشابهة أو غير ذلك ، كما سيأتي ، ومن أمثلته :
أولا :
في سورة يونس قال تعالى : چ ہ ھ ھ ھ ھے ے ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? چ يونس:103- 104 ، فلا تقل (وأمرت أن أكون من المسلمين) تذكُّرًا لما قبلها ، بالإضافة إلى أن لفظ الإيمان وما اشتق منه تكرر عشر مرات في هذا الوجه فقط ، وهذا مما يعين على التذكر .
ثانيا :
قوله تعالى في سورة الأحزاب : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الأحزاب:35 .
فمجاورة (الحافظين فروجهم ) للصائمين لا تخفى ، حيث إن الصوم سبب عظيم لحفظ الفروج ، ومن ثمَّ نستحضره مباشرة عند تلاوة (الصائمين).
ثالثا :
قوله تعالى : چ? ژ ژڑ ڑ ک ک ک ک گ گگ گ ? ? ? ? ? ? ?چ غافر:28 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹٹ ? ? ? ? ? ? ?چغافر:34 .
__________
(1) درة التنزيل ، 323 .(1/60)
فكثيرًا ما يقع الإشكال بين(مسرف كذاب) و (ومسرف مرتاب) والضابط : أنه في الآية الأولى يكثر حرف الكاف( ، ، ژڑ ، ک ، گگ ) إذًا (مسرف كذاب) للمناسبة و المجاورة ، وأما الثانية فالربط بحرف الراء ( ٹٹ ، ? ، ? ) ، بالإضافة إلى أنه من المناسب لكلمة ( مرتاب) ما جاء في أول الآية( فما زلتم في شك ) حيث الشك بمعنى الارتياب .
رابعا :
في سورة يونس قوله تعالى :چ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ?? ????? چ يونس :13 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھھ ھ ے ے ?چ يونس:74 .
الإشكال بين (و ماكانوا ليؤمنوا) و(فما كانوا ليؤمنوا) ، والضابط : تأمُّل كلمة (جاءتهم) و (فجاؤوهم) المجاورة ، واربط بعد ذلك ، ففي الآية الأولى سبقت بالواو (وجاءتهم) إذاً (وما كانوا ليؤمنوا) ، وفي الثانية سبقت بالفاء (فجاؤوهم) إذاً (فما كانوا ليؤمنوا) .
خامسا :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الأعراف:94 .مع قوله تعالى چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الأنعام:42 -43 .
فالإشكال بين (يضرعون) و(يتضرعون) ، وإذا ضبطت واحدة زال الإشكال عن الثانية ، وضابط الثانية : الآية التي بعدها حيث ورد فيها كلمة (تضرعوا) المناسبة لـ (يتضرعون) .
سادسا :
في سورة البقرة قال تعالى : چ ? ? ? ? چ چ چ چچ البقرة:193 مع قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الأنفال:39 .
والإشكال زيادة (كله) في الثانية ، والضابط : أنه في سورة الأنفال سبقت بقوله تعالى :چ گ گ ? ? ? ? ?چ ، وهو من ألفاظ التوكيد أي(جميعاً) كـ(كله) ، فاربط بينهما ، مع العلم أن الأولى في قتال كفار قريش خاصة ، والثانية في قتال الكفار عامة ، ولذا جاءت (كله).
سابعا :
قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ?? چ الأنعام:148 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ النحل:35 .(1/61)
فالإشكال بين (ما أشركنا) و (ما عبدنا) ، والضابط : أن أول حرف في الآية الأولى السين(سيقول) وهي أخت للشين ، فتذكر (ما أشركنا) ، ومن ثم يزول عنك الإشكال .
ثامنا :
قال تعالى في سورة الرعد : چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الرعد:30 مع قوله تعالى : چ ? ? چ چ چ چ ? ? ?? ? ? ? ?چ الرعد:36 .
وجه الإشكال بين (متاب) و ( مآب) ،والضابط : ربط تاء (متاب) بالتاءين التي سبقتها في(توكلت) ، وكذا اربط ( مآب) بالألفات الكثيرة في الآية ( ? ، چ ، چ ، چ ، ? ، ? ، ? ، ? ) .
تاسعا :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ٹٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ?? ? ? ??? ? ? ? ?چ البقرة:271 . قوله (من سيئاتكم) بزيادة (من) قبل (سيئاتكم) هي الوحيدة في القرآن ، وجميع ما في القرآن بدون (من) ، كما في المائدة 12 ، والأنفال 29 ، والتحريم 8 ، والضابط : أن (من) ذكرت هنا خاصة موافقةً لما بعدها في ثلاث آيات ، ولأن الصدقات لا تكفر جميع السيئات (1) .
عاشرا :
قوله تعالى في سورة هود : چ ? ? ? ? چ چ چچ هود:22 . مع قوله تعالى : چ? ??? ? ? ?چ النحل:109 .
فالإشكال بين (الأخسرون) و (الخاسرون) ، والضابط : أن سورة هود جاءت فيها كلمات كثيرة على هذا الوزن مجاورة لـ (الأخسرون) ، مثل ( الأحزاب ، الأشهاد ، أولياء ) ، والنحل جاءت فيها كلمات كثيرة أيضًا على هذا الوزن مثل (الكاذبون ، الكافرين ، الغافلون ) فاقتضى كلٌّ ما يناسبه .
الحادي عشر :
في سورة النمل قال تعالى : چ ? ? ? ? ?چ النمل:53. مع قوله تعالى: چ? ? ? ? ?چ فصلت:18 . فالإشكال بين ( أنجينا ، نجينا ) ، وقد جاء كل لما يناسب في السورة وموافقًا له فـ ( أنجينا ) جاء معها ( أمطرنا ، فأنجيناه ) و ( نجينا ) جاء معها ( زيّنا ، قيّضنا ) .
الثاني عشر :
__________
(1) المتشابهات من كلمات القرآن ، د. منال الطوبجي ، 25 .(1/62)
في سورة المؤمنون قال تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? چ المؤمنون:19 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الزخرف: 72 - 73. فالإشكال بين (فواكه) و(فاكهة) والضابط : النظر إلى الكلمة المجاورة ( جنات ) و ( جنة ) فالجمع (جنات) جاء معها الجمع ( فاكهة) والمفرد ( الجنة ) جاء معها المفرد (فاكهة) .
الثالث عشر :
قال تعالى في سورة الأنعام : چ ? ? ? ? پپ پ پ ? ? ? ? ? ?? ? ?? ? ?چ الأنعام:95 .
الإشكال بين (مخرج ) هنا مع ( يخرج) في غير هذه السورة ، كما في يونس آية 31 ، والروم 19 و ( مخرج الميت ) بهذا السياق الوحيد في القرآن ، والضابط : أن الكلمة المجاورة لها ( فالق) اسم فاعل ، وكذا ( مخرج ) اسم فاعل .
الرابع عشر :
قال تعالى في سورة غافر : چ? ? ? ? ? ? ? ?چ چ چ چ ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ژ چ غافر:35 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ں ں ?? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہھ ھ ھھ ے ے ? ? چ غافر:56 الإشكال فيما بعد ( أتاهم) في الآيتين حيث جاء بعد الأولى( كبر ) ، وبعد الثانية (إن) ، والضابط للثانية : الربط بين (إنَّ) في أول الآية مع ( ?) التي بعد ( أتاهم) ،وإذا ضبطت موضعًا ضبطت الآخر- بإذن الله -
الخامس عشر :
في سورة التوبة آية 56 چ ? ?چ مع آية 62 چ ? ?چ مع آية 73 چ ? ?چ مع آية 95 چ ? ? چ أما آخر آية 96 ، فقد قال سبحانه : چ چ ، فلم يذكر لفظ الجلالة وهنا الإشكال الذي يقع عند البعض ، والضابط : أنه بعد التأمل لما كان هناك فاصل بين الآيات السابقة بعضها عن بعض ، ذُكر فيها لفظ الجلالة ، أما الآية الأخيرة فقد جاءت بعد قسم مباشرة ، فاكتفى بها ، وهما الآيتان 95 و96 .
* * *
19 ... الموافقة بين الموضع المتشابه وأول السورة
التوضيح :
مما يحسن العناية به وملاحظته العلاقة أحياناً بين أول السورة مع الموضع المتشابه إما بكلمة أو حركة أو غير ذلك ، ومن الأمثلة :
أولا :(1/63)
قوله تعالى : چ ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ?چ الإسراء:9 . مع قوله تعالى : چ ?? ? ? ? ? ? ? ?چ الكهف:2 .
الإشكال بين ( يبشر ) بفتح الراء وضمها ، والضابط : النظر إلى أول السورة ، فإن ابتدأت بالفتح فتحنا (?) كما في سورة الكهف ، حيث ابتدأت بـ (الحَمد) والحاء مفتوحة ، وأما في الإسراء فقد ابتدأت بالضم ، كما في قوله تعالى : (سُبحان) فنضم (يبشرُ ) فجاء كلٌّ بما يناسبه في أول السورة .
ثانيا :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ يونس:61 .مع قوله تعالى : چ ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? چ سبأ:3 .
الإشكال واضح ، والضابط هو : أن موضع سبأ جاء موافقًا لأول السورة (? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ) بجمع (السموات ) وتقديمها .
ثالثا :
يشكل علينا كثيرًا قوله تعالى في سورة النحل : چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ النحل:33 .مع قوله تعالى في سورة الأنعام چ? ? ? ? ? پ پ پ پ چ الأنعام:158 .
والضابط : أن تربط بين الموضع المتشابه في آية النحل (أو يأتي أمر ربك) مع أول السورة ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه) .
* * *
20 ... الموافقة بين فواصل الآي
التوضيح :
من المواضع المشكلة في بعض الأحيان آخر الآي ، والتي هي في الغالب على نسق واحد وانسجام تام ، ومن ثم مراعاة هذا الانسجام يقي من الخطأ - بإذن الله- ، ومن الأمثلة على ذلك :
أولا :
قوله تعالى : چ ہ ہہ ہ ھ ھ ھچ المؤمنون:51 مع قوله تعالى : چ ? ?? ? ں ں ?چ سبأ:11 .
فيشكل على الحافظ (عليم) بـ(بصير) ، والضابط : مراعاة فواصل الآي (أواخر الآيات) ، ففي سورة المؤمنون يغلب ختم الآية بالواو والنون أو الياء والنون ، أو الياء والميم ( معين ، عليم ، فاتقون ، يهتدون ) وأما سبأ فيغلب ختم الآيات فيها بحروف القلقلة ، أو الياء والراء( منيب ، الحديد ، بصير ، السعير ) ، ومن ثم (عليم) في المؤمنون و (بصير) في سبأ مراعاة لهذه المناسبة
ثانيا :(1/64)
قوله تعالى : چ ژ ڑ ڑ ک چ التوبة:114 .مع قوله تعالى : چچ چ ? ? ? چ هود:75 .
والضابط : مراعاة الفواصل ، ففي التوبة جاء ختام الآية التي قبلها بـ(الجحيم ) ، وبعدها ( أليم ) ، فناسب ( حليم ) بينهما ، وأما في سورة هود فيغلب ختم الآية بأحد حروف القلقلة ، فناسب ( منيب ) .
ثالثا :
من الموافقة أيضًا چ ? ? ? ? چ الأعراف:81 .مع چ ? ? ? ?چ النمل:55 .
فقد جاء في الأعراف بلفظ الاسم (مسرفون) موافقة لرؤوس الآيات المتقدمة وكلها أسماء للعاملين ( الناصحين، المرسلين ) ، وكذلك الثانية (تجهلون) جاءت موافقة للأفعال ( تبصرون , يتقون , يعملون ) (1) .
* * *
21 ... الضبط بالتقسيم والتجزئة
التوضيح:
من المواضع المتشابهة ما يكون ضبطها في تقسيمها وتجزئتها حيث إنه في الغالب تأتي بترتيب وتناسق معين نحتاج معه إلى تأمل بسيط لإدراكه وإتقانه، وإلى الأمثلة :
أولاً :
ما ورد في قصة آدم - عليه السلام - مع إبليس، فمن المواضع المشكلة في سورة البقرة چ ھ ھھ ے ے ? ? ? چ البقرة:34 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?چ الحجر:31 .مع قوله تعالى : چ? ? ? ? ? ?چ ص:74 .فإذا تأملنا وجدنا أن البقرة وهي أول المواضع المتشابهة جُمعت فيها الكلمتان (?) و (?) ، ثم جاءت الأولى (? ) في السورة التي تلي البقرة من السورة المتشابهة التي معنا وهي الحجر ، ثم جاءت الكلمة الثانية (? ) في السورة الثانية ص .
ثانياً :
في سورة الشعراء تكررت جملة: چ ? ? ? چ (2) في مواضع متعددة ، منها موضعا قصة هود وصالح إ ، ويشكل في الغالب ما بعدها ، قال تعالى : چ ? ? ? چ في قصة هود ، قال بعدها چ ? ? ? ? ? ? چ ، وفي قصة صالح قال چہ ھ ھ ھ ھ چ ، فكيف الضبط؟
__________
(1) انظر : البرهان للكرماني ، 124.
(2) " فاتقوا الله وأطيعون " كرر - والله أعلم - لطول مدة تبليغهم وأمرهم ( كشف المعاني : 289 ).(1/65)
الجواب : أن آية (? ? ?) مركبة من جملتين : الأولى (الأمر بالتقوى) ، والثانية ( الأمر بالطاعة ) ، ففي قصة هود وهي السابقة اعطِف على التقوى ، وفي قصة صالح اعطِف على الطاعة ، ولكن بصيغة النهي .
ثالثاً :
في قصة لوط ÷ يشكل على الإخوة التفريق بين ( إنكم ) و ( أإنكم ) في الأعراف والنمل والعنكبوت ، والضابط : أنها ذكرت في الأعراف ( إنكم ) فقط في قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? چ الأعراف:81 .ثم ذكرت ( أإنكم ) في النمل:چ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ?چ النمل:55 .
ثم جمعتا في سورة العنكبوت : چ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ العنكبوت:28 – 29 .
رابعاً :
( جنات تجري من تحتها الأنهار) (خالدين فيها) (خالدين فيها أبداً) ؛ في المائدة ، حيث جاءت بهذا الترتيب :
الموضع الأول : ٹ ٹچ ? ? ? ?? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? چ المائدة: 12.
الموضع الثاني بزيادة ( خالدين فيها ) : ٹ ٹچ ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ?? ? ? ?چ المائدة:85 .
الموضع الثالث بزيادة ( أبداً ) : چ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ??? ? ? ? ?? ? ? ? ? ?? ? ? ?چ المائدة:119 . ومتى ما أتقن الحافظ هذا الترتيب ، سهل عليه التذكر والضبط .
خامساً :
في سورة الحديد قال تعالى:چک گگگگ? ? ?? ? ? ? ? ں ں ?چ الحديد: 7 . يشكل في الغالب الآيتان اللتان بعدها چ ? ? ? ? ہچ الحديد:8 . مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? چ الحديد:10 .
والضابط في قوله تعالى : (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا ) : أنه جاء ما بعدها مرتبا على ما في الآية ، فكان الحديث أولاً عن الإيمان ، ثم الإنفاق بعد ذلك
* * *
22 ... الضبط بالتذكير والتأنيث
التوضيح :
كثيراً ما يشكل على الحافظ الموضع المذكَّر مع المؤنث ، والغالب أن المقدَّم في كثير من المواضع المذكَّر ، كما سيأتي ، ومن الأمثلة :
... أولاً :(1/66)
قوله تعالى : چ? ? ? ٹ ٹٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ النحل:66 .مع قوله تعالى : چ ? ? چ چ چچ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ المؤمنون:21 .
فالإشكال بين (بطونه) مع (بطونها) والضابط : أن الضمير المذكر سبق المؤنث .
ثانياً :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ????????چ السجدة:20 ، مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ چ چ چچ سبأ:42 .
فالإشكال بين (?) و ( چ) اللتان في ختام الآية ، والضابط : أن المذكر سابق المؤنث في ترتيب السور وهذا غالب ما في القرآن (1) .
ثالثاً :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک کچ آل عمران:49 .مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ژ ژڑ چ المائدة:110 .
فالإشكال بين (فيه) و(فيها) الضمير المذكر والمؤنث ، والضابط : أن المذكر سابق المؤنث في الغالب .
... رابعاً :
قوله تعالى: چ? ? ?چالمدثر:54مع قوله تعالى:چچ چ چچ عبس:11. فالإشكال بين (إنه) و(إنها)الضمير المذكر والمؤنث، والضابط: أن المذكر سابق المؤنث.
خامساً :
قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ?چ آل عمران: 44.مع قوله تعالى : چ گ ? ? ? ? ? چ هود:49 .
وقد يأتي خلاف ذلك كما في سورة الأنبياء مع التحريم كما في قوله تعالى : چ ? ? ? ? ?پ پ پ پ ? ?چ الأنبياء:91.مع قوله تعالى : چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ التحريم:12 .
فقد سبق الضمير المؤنث في ( فيها ) الضمير المذكر في ( فيه ) ، وهذا يأتي بصورة أقل .
وما دام الحديث عن التذكير والتأنيث ننبِّه إلى أنه قد يرد المذكر للمؤنث والمؤنث للمذكر ، كما في سورة النور ، وهذه للفائدة قال تعالى : چھ ے ے ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ النور:6-9 .
__________
(1) ما بعد ( عذاب النار ) إن كان صفة لعذاب ، قلنا : الذي ، وإن كان صفة للنار ، قلنا : التي .(1/67)
فالإشكال بين ( لعنة ) و ( غضب ) ، وهذا مما يشكل على الحفظة غير المهرة ، والضابط : أن المؤنث ( لعنة ) جاء في حق المذكر ( الرجل ) ، والمذكر (غضب ) جاء في حق المؤنث ( المرأة ) ، فالقاعدة هنا عكسية .
كما أني أستغلها فرصة لأذكِّر بإشكال في هذه الآيات ، وهو الضم في (أربع) مع الفتح فيما بعدها ، والضابط : مراعاة كلمة ( شهادة ) ، فحيثما جاءت حركتها مضمومة فكذا ( أربع ) ، وحيثما جاءت حركتها مفتوحة فكذا (أربع ) ، واعطِفْ عليها الخامسةَ في كلٍّ .
* * *
الخاتمة
وبعد هذا التجوال ، ها نحن نضع عصا الترحال على حقائق نافعة ودقائق محكمة ، منها :
1- أن كثرة المراجعة أساس متين وحصن حصين في ضبط الحفظ وإتقانه .
2- أن ما ذكر ما هو إلا فتح آفاق وإنارة درب للحافظ ، ليقعِّد ويضبط بنفسه
3- أن التكرار الحاصل في كثير من المؤلفات ، إنما جاء بسبب اتباع طريقة واحدة في التأليف ، وأن الحاجة إلى التجديد والطرح للمتشابه اللفظي أصبح ضرورة .
4- أهمية وقوف الحافظ عند الآيات المتشابهات والتأمل فيها ، فتفَكُّر دقائق يريح سنوات ، وهذا معلوم بالتجربة .
5- التأكيد على أن الصعوبة والتشابه أمر نسبي يختلف من شخص إلى آخر .
6- عدم تهويل هذا العلم والمبالغة فيه ، كما هو شأن الغالين في بعض العلوم الحديثة ، فهو علم نافع مكمّل للمراجعة ومتمم لها .
7- من أفضل الطرائق للضبط والإتقان : معرفة المعلِّم هذه المواضع المتشابهة ، ثم إعطاء الطالب هذه الفوائد والفرائد والضوابط على جرعات متباعدة ،وإنما السيل اجتماع النقط .
8- ما عليك - أخي الحافظ - بعد ذلك حين الاشتباه ومظنة الخطأ إلا جمع الآيات المتشابهة والتقعيد حسب ما اطلعت عليه في هذا الكتاب وفي غيره سدد الله خطاك وأنار دربك .(1/68)
وختاماً .. أخي القارئ أرجو أن تجد في الكتاب مبتغاك ، كما أرجو أن لا تحرِم كاتب هذه الأسطر من دعوة صالحة في ظهر الغيب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
* تم الفراغ منه في السادس عشر من شهر ذي الحجة ، لعام 1428هـ ، في مدينة الرياض .
للملحوظة والمقترح والرغبة في طباعة الكتاب خيريّاً
أرجو التواصل عن طريق إرسال رسالة على جوال : 0503209915
أو البريد الإلكتروني : fsh933@gmail.com
الموضوع ... الصفحة
المقدمة ... 7
الباب الأول : مقدمات في المتشابه ... 8
المبحث الأول : تعريف النتشابه اللفظي ... 8
المبحث الثاني : نشأة علم المتشابه ، وأبرز مَن كتب فيه ... 10
المبحث الثالث : من حِكَم الألفاظ المتشابهة في القرآن الكريم ... 13
المبحث الرابع : تنبيهات حول الآيات المتشابهات ... 14
الباب الثاني : القواعد العامة لضبط المتشابهات ... 18
الباب الثالث : القواعد الخاصة لضبط المتشابهات ... 22
القاعدة 1 : الترتيب الهجائي ... 22
القاعدة 2 : العناية بالآية الوحيدة ... 25
القاعدة 3 : قاعدة ( الواو قبل الفاء ) و ( الباء قبل الميم ) ... 31
القاعدة 4 : الربط بين الموضع المتشابه واسم السورة ... 37
القاعدة 5 : الضبط بالزيادة للموضع المتأخر ... 46
القاعدة 6 : العناية بما تمتاز به السورة ... 50
القاعدة 7 : الضبط بالحصر ... 60
القاعدة 8 : الضبط بالجمل الإنشائية ... 67
القاعدة 9 : الضبط بجمع الحرف الأول من أوائل الكلمات المتشابهة ... 73
القاعدة 10 : الضبط بالشعر ... 78
القاعدة 11 : ربط الكلمة المتشابهة مع اسم السورة بالحركات ... 81
القاعدة 12 : الضبط بالتنكير والتعريف ... 83
القاعدة 13 : الربط بين السورتين فأكثر ... 85
القاعدة 14 : ربط الزيادة بالآية أو السورة الطويلة ... 87
القاعدة 15 : الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه ... 89
القاعدة 16 : الضبط بمعرفة موضع الآية في المصحف ... 95
القاعدة 17 : الضبط بالصورة الذهنية ... 97
القاعدة 18 : الضبط بالمجاورة والموافقة ... 98(1/69)
القاعدة 19 : الموافقة بين الموضع المتشابه وأول السورة ... 104
القاعدة 20 : الموافقة بين فواصل الآي ... 106
القاعدة 21 : الضبط بالتقسيم والتجزئة ... 108
القاعدة 22 : الضبط بالتذكير والتأنيث ... 111
الخاتمة ... 114
أبرز المراجع
1 ... إتحاف أهل العرفان بالمنفردات من آي القرآن / محمد نور أبو الخير
2 ... إغاثة اللهفان في ضبط متشابهات القرآن / عبدالله عبدالحميد الوراقي
3 ... أوجز البيان في متشابهات القرآن / السيد محمود محمد السند
4 ... آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيف التمييز بينها / عبدالمحسن حمد العباد البدر
5 ... الإتقان في متشابهات القرآن / أم بسام
6 ... الإيقاظ لتذكير الحفاظ بالآيات المتشابهة الألفاظ / جمال عبدالرحمن إسماعيل
7 ... البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان / محمود بن حمزة الكرماني
8 ... الجامع والتركيز لحفظة الكتاب العزيز / محمد طاهر الرحيمي المدني
9 ... القواعد النيرات في ضبط الآيات المتشابهات / سامح أحمد - عبدالله المرزوق
10 ... المبنى والمعنى في الآيات المتشابهات في القرآن الكريم / عبدالمجيد ياسين المجيد
11 ... المتشابهات من كلمات القرآن / د.منال الطوبجي
12 ... درة التنزيل وغرة التأويل / محمد عبدالله الخطيب الإسكافي
13 ... دليل الأيات متشابهات الألفاظ في كتاب الله العزيز / سراج صالح ملائكة
14 ... عون الرحمن في حفظ القرآن / أبو ذر القلموني
15 ... فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن / زكريا الأنصاري
16 ... كشف المعاني في المتشابه الثاني / محمد بن إبراهيم جماعة
17 ... متشابه القرآن / علي بن حمزة الكسائي
18 ... ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه / أحمد إبراهيم بن الزبير الغرناطي
19 ... هداية الحيران في متشابه ألفاظ القرآن / أحمد عبدالفاتح الزواوي .
20 ... هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب في تبيين متشابه الكتاب / علم الدين علي السخاوي(1/70)