|
(تفريغ لحلقة برنامج الراصد (الأسبوعي) في قناة المجد الفضائية)
لفضيلة الشيخ : محمد صالح المنجد
المشرف العام على مجموعة مواقع الإسلام
تم استيراده من نسخة : المكتبة الشاملة المكية
بسم الله الرحمن الرحيم
الدين ليس مظهر
المقدم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أهلاً ومرحباً بكم إلى مطلع حلقة جديدة من برنامجكم الراصد والذي يسرني في مطلع هذا اللقاء أن أرحب بفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد المشرف العام على مجموعة مواقع الإسلام ، وجوال زاد أهلاً ومرحبا بكم فضيلة الشيخ ؟
الشيخ محمد:
حياكم الله أهلاً وسهلاً .
المقدم:
بارك الله فيكم ؟
فضيلة الشيخ ونحن في مستهل هذا اللقاء المبارك ، هناك تقرير تلخيصي للحلقة الماضية بحكم أن هذه الحلقة امتداد للحلقة السابقة نأخذ ونشاهد هذا التقرير التلخيصي ثم نعود بإذن الله تعالى ؟
مشاهدينا الكرام مع تقرير تلخيصي عن موضوع الحلقة الماضية والتي هي امتداد لهذه الحلقة ثم نعود إليكم بإذن الله تعالى ؟
أهلاً ومرحباً بكم مجدداً مشاهدينا الكرام ، ونحن في هذه الحلقة ، والتي هي تحت عنوان : الدين ليس مظهراً فقط الجزء الثاني ، في بداية هذا اللقاء لعلنا نطرح بعض التساؤلات هل التدين في ظاهر المسلم وهيئته يعفيه من التدين في الداخل في قلبه وأخلاقه وفكره وسلوكه ، بمعنى آخر لماذا نشاهد من يظهر عليه دلائل الالتزام بالدين ، ولكن في تعاملاته يغش ويدلس ، وفي علاقاته مع الآخرين بذيء الخلق سيئ المعشر لماذا ينخدع الكثيرون بمن ظاهرهم الصلاح ويعدون الظاهر المعيار الحاسم في الحكم على الشخص بصلاحه ، ولكن مع مرور الأيام يعلم أن وراء الأكمة ما وراءها المخطوبة تشترط أن يكون خطيبها معفياً للحيته ثم تعلم بعد ذلك أن الظاهر لا يوافق الباطن أسئلة كثيرة نبحث عن إجابتها في هذا الإطار وفي هذا الموضوع الدين ليس مظهرا الجزء الثاني ؟
شيخنا الفاضل ونحن في بداية هذا اللقاء يعني كان هناك بعض الأفكار أن البعض يحاول أن يظهر بعض الأشياء التي حقيقة لا توافق ما اختاره ، نحن نحاول الآن أن نأخذ بعض السمات التي هي في الالتزام أو التمسك الشكلي للدين ؟
الشيخ محمد:
(1/1)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، فقد ذكرنا في المرة الماضية أن الدين ظاهر وباطن ، الدين جوهر مخبر ومظهر ، وليس ظاهراً فقط ، ولا أيضاً باطناً فقط ، ولو كان الباطن سليماً لأدى ذلك إلى إلى ظاهر سليم ، والظاهر المنحرف يدل على باطن منحرف ، لكن بعض الناس قد يتظاهر بمظهر المتدين ، وهو في الحقيقة بخلاف ذلك وأيضاً بعض المتدينين قد يكون عنده نقص هو أليس بشراً فعنده نقص يحتاج إلى تكميل ، فإذا قلنا بأن قول بعض الناس ، لو كان شكلك أو مظهرك ما هو من من مظاهر المتدينين كان أحسن أن هذه العبارة باطلة لأن السمت والشكل الموافق للشريعة من الدين ، ولا يصح أن يقال بإلغائه ، ومن الناس من أخذ من الدين جانب الشعائر الظاهرة فقط من الصلاة والزكاة والصيام والحج ، ولا يأخذ بالبقية ، ومنهم من يأخذ ببعض السنن ويترك البقية ، كما أن بعض الناس يهملون السنن أصلاً ولا يعتنون بها ، والمسألة هذه الخلل هذا يعود إلى أسباب ولابد أن نعرف هذه الأسباب لأجل تلافيها ، فعلى سبيل المثال ، تصور أن الإلتزام بالإسلام يقتصر على عبادات معينة هذا مفهوم قاصر الواحد قال الصلاة والصيام والزكاة والحج في شيء غيرها خلاص هذه أعمدة الإسلام يا أخي النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( بني الإسلام على خمس ) بني الإسلام على خمس ، إذا عندك خمس أعمدة أين البنيان الذي فوقها ، ما الذي يظلك وأين ستسكن ، بني الإسلام على خمس فإذا هذه هي المباني العظام التي لا يمكن للإسلام أن يقوم بدونها لكنها ليست كل الدين ، في بر والدين وفي إحسان إلى الجار ، وفيه أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وتعليم العلم وقراءة القرءان معاملة مع الله ومعاملة مع الخلق ، ولذلك فإن الدين ، فيه واجب وفيه مندوب ، كذلك في مراعاة لقضية المحرم والمكروه إنها ما ترتكب ، من الأسباب أيضاً إننا نحن تربيتنا لأولادنا والطلاب في المدارس ، عندنا قصور في إيصال
(1/2)
مفهوم الدين كاملاً ، فنركز معهم على أشياء معينة ثم نترك الباقي وتجد بعض الأولاد الذين يسمونهم أولاد الذوات أو أولاد الأكابر يعتنى بهم في طريقة المشي ، وطريقة الحديث ، وطريقة الأكل والإيتيكيت ، وكيفية مسك الشوكة والسكين ، ونحو ذلك ، لكن يعني صفاء القلب من الضغينة والحسد والحقد هذا ما في طبعاً التربية على التوحيد أصلاً والإيمان بالله وربوبيته وأسمائه وصفاته ما في تربية على مراقبة الله عز وجل ، وعدم يعني المعصية في الخلوة ، وأن الله -عز وجل- شهيد علينا هذا ضعيف .
المقدم:
وبعضهم يا شيخ يربيهم يقول إذا لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب يعني أن يأخذ حقه بقوة ، حتى لو كان في سبيل الباطل ، المهم أن يكون سمعاً كما يقولون ولا يضحك عليه في كل المناسبات ؟
الشيخ محمد:
(1/3)
يعني هو وجوده منها صح ، لكن قضية حتى لو بالباطل ، هذا ما هذه مصيبة ، من الأشياء أيضاً في السبب قضية الخلل وجود فهم تعارض الظاهر مع الباطن افتقاد القدوة ، لو كان عندنا عدد كافي من القدوات من الخطباء والدعاة والعلماء والآباء والمدرسين ، حتى أهل الوجاهة في الحي الواحد كان يعني رأينا مطابقة للأقوال والأعمال والسلوكيات والمعتقدات وهذا منطلق من هذا ومبني على هذا ما في يعني مسألة فصل كما يقع لكن لما نجد مثلاً بعض الناس يقول طيب عندنا واحد إمام تضارب مع المؤذن كل واحد ماسك خشبة ، طيب يعني قضية وأنا رحت إلى مركز إسلامي وجدت الإمام يسب ويشتم وبعد العشاء يروح يدخن يرجع يصلي التراويح فيهم ، وجدنا فلان كده يأمرنا وينهانا بعدين يرجع يتابع مسلسلات وأفلام إباحية ، إذاً قضية الوجود الازدواجية ، وجود الأشياء المشوهة هي التي تجعل بعض الناس المساكين الجهال ؛ إما أن يفقد الثقة بالدين ، أو يتصور القضية تصورا خاطئًا وربما يقول بعضهم إذا كان شيخ الجامع كده يبقى احنا ربنا ما هايحسابنا ، طبعاً الله سيحاسب الجميع كلهم محاسبون ، يعني ليس مجرد خطأ الصالح أو الداعية أو الشيخ أن أخطأ أنا ، أيوه يقول : أنا ما علي شيء إذا كان هذا القدوة ، هذا المرموق يسوي كده إذا أنا ما أعني شيء له ، هو الإمام والمأموم كلهم سيحاسبون عند الله .
المقدم:
ومتوقع الخطأ منهم يا شيخ ؟
الشيخ محمد:
(1/4)
إيوه لكن شوف هذا يلام أكثر ، لأنه يصد عن سبيل الله إنت تمثل الدين أمام الناس ، كيف تفعل هذا ، يعني جريمته أقبح من جريمة الآخر ، لكن الكل مجرمون في هذه الحالة ، لماذا تكلم العلماء عن علماء السوء الذين جلسوا على باب الجنة يدعون الناس إليها بأقوالهم ، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم ، فكلما قالت أقوالهم للناس هلموا يعني إلى الجنة ، قالت أفعالهم لا تسمعوا لهم ، فلو كانوا على حق لكانوا أول المستجيبين ، فيقول ابن القيم هؤلاء دعاة السوء وأئمة السوء ، فهم في الصورة أجلاء ، يعني في الشكل الظاهر يدل على الجنة ، وفي الحقيقة قطاع طرق ما يخلوا الناس أصلاً يذهبوا إليها ، وعلى أية حال فلابد أن يكون هنالك تكامل في علاج القضية حتى نخرج من الإشكالية الموجودة الآن عند الكثيرين التي جعلت هناك عوائق في سبيل التدين .
المقدم:
طيب من هنا هل يمكن أن نقول أن البضع يتلبس بالطاعة سواء في ظاهره أو في داخله بحكم العادة يا شيخ البعض مثلاً ربما يعفي لحيته لأن العادة القبلية أو المحيطين به هم يعفون لحاهم ، فبالتالي أصبحت التمسك بالدين لأجل العادة ، هو الذي أتى بهذه الأخطاء هل توافقني بالرأي هذا يا شيخ ؟
الشيخ محمد:
يعني هذا الكلام يحتاج إلى تحليل العادة قد تكون مأخوذة من الدين لأن في بعض مناطق الخليج بعض مناطق مثلاً أماكن بلدان إسلامية عندهم إعفاء اللحية هذا عادة أصلاً يعني بحيث لو واحد خالفه ، عرفاً ويعني يشنع عليه لكن العادة من وين ماخوذة أصلاً مأخوذة من الدين فالعادات المأخوذة من الدين يجب أن تستمر لكن العادات المنافية للدين هي التي يجب أن تحارب طبعاً في عادات مباحة، لا هي ضد الدين ، ولا هي مأخوذة من الدين إلا أن تكون مأخوذة بالعموم لأن حتى الإباحة موجودة في الدين ، الدين خمس أحكام منها الإباحة ما في شيء ما له حكم شرعي ، كله داخل في الدين .
المقدم:
(1/5)
أنا أقصد يا شيخ يعني تلبسهم بالطاعة مثل الحجاب بعضه أحياناً لأجل العادة فقد يحدث تقصير وتشويه لصورة الحجاب ، لأنها لم تتشرب هذه العبادة عن قناعة وتعبد لله تعالى المقصد أو الانطلاق كان من هذه العادة؟
الشيخ محمد:
صحيح يعني الانطلاق يجب أن يكون من الدين أصلاً وإذا كان واحد تمسك بأشياء وهي من الدين ينبغي أن يعرف الأدلة ، يعني حتى يتفقه ، حتى يعبد الله على بصيرة حتى يكون الارتباط أثناء التنفيذ بالله ، الاحتساب والأجر ، يعني لو أخذها عادات وتقاليد ما يأخذ أجر عليها لكن لو أخذها تديناً وطاعة لله ورسوله يؤجر عليها وقضية يعني العادات هذه نجد أحياناً يعني من يغالي فيقول مثلاً نحن الآن المرأة ما تكشف وجهها للزوج حتى وببرقع وهذه حالات موجودة بس نادرة يعني ، أو ما تظهر للخاطب ، لكن بعض المنافقين يشنعون بها ويتوصلون من خلالها إلى الكشف المطلق يقولك ، والمجتمع فيه متحجرين ، وفيه تعقيدات ، وفيه عادات بالية ، وتقاليد وما زال في امرأة ما كشفت وجهها لزوجها من كذا وخمسين سنة ، وما زال ، وإذا قرأت بقية الكلام ، فيجب التخلص من العادات والتقاليد ، وكل شيء ، طيب في تقاليد محمودة ، فمسألة النسف استخدام الأمثلة في النسف هذا ، وإزالته بالكلية ، هذا صنيع المنافقين ، طيب ، والعادات التي فيها أن البنت ما تخرج للخاطب إذا أراد أن يخطبها ، طيب ماذا تريد ، فيخرج معها ويذهبوا إلى السينما والمطاعم ، طيب ما عقد عليها شرعاً أيوه فأنت انظر إلى تسلسل وإلى طريقة التناوب ، اليوم أنا مثلاً قرأ في أحد المقالات المغرضة الدين يسمح بالكشف ، ولكن العادات والتقاليد هي التي تجعل بعض النساء تصر على الحجاب هذا الذي فيه تغطية كل شيء ، يا سلام ، أليس الدين يعني المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان يعني يجب أن أن تغطي كل شيء أمام الرجال الأجانب ، فانظر إلى قضية يعني المداخل الشيطانية التي يدخل فيها هؤلاء.
المقدم:
(1/6)
فضيلة الشيخ نستأذنكم في فاصل ثم نعود بإذن الله تعالى ؟
مشاهدينا الكرام فاصل قصير ثم نواصل المسير فابقوا معنا ؟
مشاهدينا الكرام أهلاً ومرحباً بكم مجدداً بعد هذا الفاصل ، وفي برنامجكم الراصد ، أهلاً ومرحباً بكم فضيلة الشيخ ؟
الشيخ محمد:
حياكم الله .
المقدم:
فهمنا من كلامك يا شيخ أن الانخداع بالظاهر يعني على الإنسان أن يتنبه له كثيراً يا ترى البعض الآن يأتي للمحاكم يقول شخص يريد أن يشهد لشخص فيثق بظاهره ، ويشهد معه يعني كيف نجعل البراء قليلاً ، كيف صور الإسلام ، أو كيف صور الرسول -صلى الله عليه وسلم- الانتباه لهذه النقطة وحذر منها ؟
الشيخ محمد:
(1/7)
طبعاً يعني قضية التظاهر بالتدين يجب أن لا تخدع أهل المخطوبة التظاهر بالتدين ، يجب أن لا تخدع المستثمر الذي يأتيه من يريد أن يشغل الأموال ، التظاهر بالتدين يجب أن لا يخدع أهل الحي ، ولكن لا لإساءة الظن دون سبب ، فيقول والله أنا ما أدري إيش وراء لحيته هل أنت أصلاً بدا منه شيء ، كيف تفعل هذا ، كيف تقول هذا الكلام إساءة الظن بالمسلمين حرام ، من جهة أخرى ، الظاهر له مدلول آخر يعني مثل قضية مثلاً اللي ظاهره الغنى مثلاً شخص يريد ان يخطب من جماعة فيذهب يستعير أو يستأجر سيارة آخر موديل من ماركة كذا كذا ، ويلبس مثلاً أشياء ربما يستعير بعض الأشياء التي تدل طقم أقلام معين على مستوى معين ، وماركات ليخدع هؤلاء يظنوا أنه مثلاً رجل غني ، كذلك بعض الناس يغرون بأرقام الجوالات ، وأرقام اللوحات ، وهوس التميز إلى آخره ومن هنا النبي -صلى الله عليه وسلم- لما مر رجل على الصحابة ، قال لشخص عنده ، ما رأيك في هذا ، قال رجل من أشراف الناس ، هذا والله حري إذا خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع ، سكت النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا سكوت تربوي له دلالة لأنه سيأتي تعليق ما راحت القضية ، لكن في الوقت المناسب ، ثم مر رجل آخر فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للرجل الذي عنده : ( ما رأيك في هذا ) فقال : يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين ، هذا حري إن خطب أن لا ينكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال لا يسمع لقوله ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( هذا ) يعني الفقير ( خير من ملء الأرض من هذا ) يعني على الغني ، رواه البخاري .
(1/8)
ولذلك الواحد ما يحتقر يعني ترى الرجل العظيم يعني تظنه بطلاً ، والنحيل ، وفي أثيابه أسد يصول ، ترى الرجل النحيل فتزدريه ، وفي أثيابه أسد يصول ، وبينما رجل آخر يمكن يعني منفوخ ولكن في قلبه يعني قلبه كقلب أجبن الناس لذلك قضية الاغترار بالمظهر من جميع الجهات لا ، جميل أينعم ، ولذلك لما جاء واحد إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- معه شاهد يشهد ، قال ائت بمن يعرفك فجاء برجل ، قال : هل تزكيه ، هل عرفته ، قال نعم ، فقال عمر -رضي الله عنه- وكيف عرفته ، هل جاورته المجاورة التي تعرف بها مدخله ، ومخرجه ، قال : لا ، قال : هل عاملته بالدينار والدرهم الذي بهما تعرف بهما أمانة الرجال ، قال: لا ، قال : هل سافرت معه السفر الذي يكشف عن أخلاق الرجال ، قال : لا ، قال : عمر -رضي الله عنه- فلعلك رأيته في المسجد راكعاً وساجداً فجئت تزكيه ، قال : نعم يا أمير المؤمنين ، فقال عمر -رضي الله عنه- اذهب فأنت لا تعرفه ، ويا رجل ائتني برجل يعرفك فهذا لا يعرفك ، والقصة رواها البيهقي في السنن الكبرى ، وصححها الألباني في الإرواء .
إذاً هذه مسألة عدم الاغترار بالمظاهر ، لا تنسف المظاهر نفسها أو تلغيها، أو تعتدي عليها ، أو تسيء الظن بأصحابها ، لكن نقول لا يكفي المظهر فقط نريد أن نتحرى .
المقدم:
طيب جميل هنا يا شيخ مشاركة عن طريق الإنترنت تقول إحدى الأخوات عندما تشارك إحداهن في التحفيظ تحفيظ القرآن الكريم ، أو في أنشطة دعوية دينية، وعليها ما يعده البعض سيما وصلاح كالحجاب وغيره ، لكنها مع ذلك ذات قلب سيء وحقود وحسود تقول : بالله هل هذه متدينة ، طبعاً نحن سنعرف كذلك سنعرف ما العلاج هذا النقطة التي سنأتيها إن شاء الله تعالى ، ما علاج هذه الظاهرة، إذا أذنت لي يا شيخ أن يكون بعد مجموعة من استطلاعات الرأي ثم نعود بإذن الله تعالى ؟
(1/9)
مشاهدينا الكرام استطلاعات فريق البرنامج تم إعدادها حول هذه القضية نشاهدها وإياكم ثم نعود بإذن الله تعالى ؟
أهلا ومرحباً بكم مشاهدينا الكرام وبعد أن شاهدنا وإياكم هذه الاستطلاعات عن قضيتنا في هذه الحلقة أن الالتزام بالدين ليس ظاهرا فقط ، ما العلاج لهذه الظاهرة فضيلة الشيخ ؟
الشيخ محمد:
طيب أن أعود إلى قصة الأخت التي قالت إن عندهم في مركز التحفيظ امرأة كذا ، طبعاً هذا يوجد هذه حالات موجودة يعني ممكن تكون والعباءة فوق الرأس وقفازات وما يظهر منها شيء ثم اكتشفناها في وكر فساد أو كانت تفعل كذا أو تسرق من حقائب الموجودات ، النبي -صلى الله عليه وسلم- ضبطت في عهده قصة امرأة كانت تسرق وتجحد العارية ، وجد ، لكن هل هذا يلغي الحجاب ، يعني هل إذا حصلت حالات من هذا القبيل سنقول شوف الحجاب هذا إذا طلع ما ينفع ، وبلاش منه ، والمفروض يلغى ، هذه إضافة جريمة ثانية يعني افرض إنها سارقة ومتحجبة ، أنريدها أن تصبح سارقة ، ومتفرجة ، فتضيف إلى أزمة السرقة أزمة كمان ، صحيح ، وهذه مشكلة التي لا يفهمها كثير من الناس ، قضية العلاج ، يجب أن تكون بعرض الإسلام الشامل ترى هذه المسألة ، يعني هذا الدين يا جماعة ، هذا الدين الله أنزله كله هكذا ، علاقة بالله ، وعلاقة بالخلق ما في شيء اسمه الدين المعاملة فقط ، والعلاقة مع الله لو كانت شرك وكفر فنحن نرحب به ، لا طبعاً هذه أسوأ بس بعض الناس اختلت الموازين عندهم فيعتبر إن المشرك والكافر صاحب الأخلاق الممتازة والمعاملة الحسنة ، عنده أفضل من المسلم الموحد الذي عنده عسر في معاملته وشدة في أخلاقه وسلاطة في لسانه ، كيف طيب وين موازينك الشرعية يا مسلم ، يا ناس ، أين الموازين الشرعية ، هذه قضية مهمة ، ولكن في الجانب الآخر ، يجب أن تبرز وتظهر قضية السيئات هذه الموجودة عند ناس قد يكون مظهره سليم، لكن عنده أخطاء شرعية ، وعندنا حديث أبي هريرة قال جاء رجل يقول : يا رسول الله
(1/10)
إن فلانة يذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها ، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها ، تؤذي جيرانها بلسانها ما تسلم منها الجارة قال : (هي في النار) قيل يا رسول الله ، فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها ، وإنها تصدق بالأسوار من الأقط ، ولا تؤذي جيرانها بلسانها ، قال : (هي في الجنة) رواه أحمد ، لكن كيف يفهم هذا الحديث الفهم الصحيح ، إن الصلاة والصيام هذه ما لها قيمة ، والمهم معاملة الجيران فقط لا طبعاً ، لكن هل كل شيء الصلاة والصيام ومو مهم كيف تعامل الجيران لا طبعاً ، إذا القضية فيها هذا وهذا ، ثم المرأة الثانية ترى التي عندها قلة في صيامها وصدقتها وصلاتها ما هي مخلة بالواجبات ، صيام رمضان الواجب موجود صدقتها الزكاة الواجبة موجودة ، صلاتها الصلوات الخمس موجودة ، لكن ما هي في النوافل مثل الأولى ما هي في نوافل الصيام والصدقات ، فبعض الناس ربما يقرأ الحديث مثلاً ويقول خلاص إذا أنا شوف هذه الصلاة والصيام والصدقة ما نفعتها ، لا أصلا لو ما في صلاة أصلا يمكن دخلت النار ، المقارنة ما هي بين امرأة كافرة وأخلاقها حسنة ، وامرأة يعني مسلمة وأخلاقها سيئة في إطار محدد أينعم ، وهذا يجب أن يفهم ، فقضية مثلا الارتباط بين العبادة وآثار العبادة يجب أن تحيا في النفوس ، يقال يا جماعة الصيام اللي يصوم لله ثم يشهد الزور كيف يعني ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ، من لم يدع قول الزور والعمل به ، فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه ، ليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ، إذا يجب أن تتناول قضية العبادات لارتباطها في المعاملة ، ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ويجب أن نفرح بزيادة أعداد المصلين والصائمين والمعتمرين والحجاج يجون يقول بس إيش الفائدة يا أخي كفاية عز الإسلام لكن كمل لهم النقص الذي عندهم ، ثم جانب المعاملة يجب أن يأخذ حجمه الصحيح ، يعني مثلا النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال : ( من
(1/11)
علامات المنافق ثلاثة ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ) الحديث رواه مسلم ، طيب هذا الإنسان عنده ثلاث خصال من النفاق ، وإن زعم أنه مسلم ، لكن ما كمل إسلامه ، فما هي المشكلة إنه صام وصلى ، المشكلة إنه ما كمل على الشعائر التعبدية ، المعاملة مع الخلق بصدق الحديث ، وصدق الوعد ، وعدم الفجور في المخاصمة ، ثم إن بعض الناس مثلاً عنده فحش في الكلام ، وممكن يطعن في الأنساب ، ويتفاخر بالأحساب ، هذه فيها ظلم وبغي وقد يكون هو يعني من ناحية العبادات موجود بعضه ، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- : ( من ادعى دعوى الجاهلية ) يعني نادى في الإسلام بنداء الجاهلية وتفاخر بالأنساب والطعن في الآخرين ، قال : ( فإنه من جثى جهنم ) من جماعات جهنم ، فقال رجل : يا رسول الله وإن صلى وصام ، قال : ( وإن صلى وصام فادعوا بدعوى الله ، الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله ) رواه الترمذي ، وقال حسن صحيح ، إذا هذه قضية الارتباط بين العبادات وبين الآثار المترتبة على هذه العبادات في معاملة الخلق طيب .
المقدم:
والبعض يا شيخ يقول إن هناك من طلبة العلم ومن الصالحين ، من لا يحافظ على أداء الصلاة في الصف الأول بينما نجد من لا يظهر عليه علامات الالتزام يحافظ على أداء الصلاة في الصف الأول ولديه خشوع ، ولديه تأمل ، ويظهر ذلك على سلوكه فيما بعد وهنا المفارقة يا شيخ ؟
الشيخ محمد:
(1/12)
طيب ما في ناس عليهم آثار التدين حريصين على الصف الأول ، بلى ، إذا ليش ما نعرض الصورة كاملة يعني هذه مفارقة كيف يكون التوازن في عرض هذه المشكلة أساساً ، يعني يجيك واحد يقول لك في ناس مثلاً شكلهم مطاوعة ولحى ، بعدين مثلاً مايحافظوا على الصف الأول وفي ناس حالقي اللحية ومسبل وإيش ومحافظ على الصف الأول ، طيب ما في ناس عنده من لحيته والمظهر الإسلامي ومحافظين على الصف الأول ، بلى طيب ليش تعرض القضية يعني هذا وهذا في عندنا خيار ثالث وهو المطلوب .
المقدم:
طيب سنعرف هذا المطلوب بعد الفاصل بإذن الله تعالى؟
مشاهدينا الكرام ، فاصل قصير ثم نواصل المسير فابقوا معنا ؟
أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم مشاهدينا الكرام بعد هذا الفاصل القصير ونحن في برنامج الراصد في موضوع مهم وحساس ، وهو أن الدين ليس ظاهراً فقط ، نرحب بك فضيلة الشيخ مجدداً أهلاً ومرحباً بك ؟
الشيخ محمد:
حياكم الله .
المقدم:
يعني تعرضنا إلى جزء من المفارقة أو صعوبة التوازن أو الحكم فيما يتعلق بقضية الظاهر والباطن ، هنا سؤال فضيلة الشيخ ، يعني كيف يكون الدين الحقيقي ، أو التدين الحقيقي الذي على المسلم أن يأخذه بعين الاعتبار ؟
الشيخ محمد:
(1/13)
يقوم على طاعة الله ورسوله دائماً وأبداً وقضية المظاهر كما قلنا ليست فقط يعني إن لا يكفي مظاهر التدين في الخارج ، ولابد أن يكون في الداخل أيضاً ما نغتر بالمظاهر ، كما قلنا في الغنى ونحو ذلك ونؤكد عليه بحديث : إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ، فالأعمال الظاهرة ، لا يحصل بها التقوى ، وإنما تحصل بما يقع في القلب ، لكن لا يمكن الواحد يكون عنده تقوى في القلب ،وما عنده أعمال ظاهرة ، يعني بعض الناس يقول لك يعني تقوله ليش ما تصلي يقول لك هنا ، إيش هنا ، التقوى هاهنا الظاهر ما في تقوى ، إذا كان في تقوى في صلاة ، فهذه مهمة فإذاً المعنى أصلحوا أعمالكم وقلوبكم ، ولا تجعلوا القضية فقط متعلقة بالبذل والمال والشكل والجمال ، لا يجب أن تنظر إلى بقية الأشياء ، فيا عجبا لمن يهتم بوجهه الذي هو نظر الخلق ، فيغسله ، وينظفه ، ويزينه ، ولا يهتم بقلبه ، الذي هو محل نظر الخالق ، فيطهره ويزينه لئلا يطلع ربه في قلبه على دنس .
المقدم:
والأدهى من ذلك فضيلة الشيخ من يهتم بظاهره ولكن إذا خلى بمحارم الله انتهكها ، هذا تناقض حقيقة ؟
الشيخ محمد:
(1/14)
نعم هذه قضية مهمة جداً لازم الخلوة ، والباطن ، لابد من مراعاتهم ، ومراقبة الله فيهم ، ومراعاة الباطن أولى من مراعاة الظاهر ، لأن الظاهر للخلق والباطن للخالق ، وما كان للخالق فهو أوجب السعادة لمن اتصف بهما يعني بالأمرين إذا شتان بين التدين الحقيقي ، والتدين المظهري ، هو الرجل ممكن يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدوا للناس ، لكن هو من أهل النار ، يعني منافق الناس يرونه في الظاهر مسلم ويعبد ، لكنه في الباطن هو إنسان يبطن الكفر ويظهر الإسلام ، ومنهم من يظهر التدين أمام الناس لكن إذا خلا بنفسه يعني كما تفضلت يعني انتهك محارم الله ، أما إنه من إخوانكم من جلدتكم ، ويأخذون من الدين كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ، ولذلك ابن الجوزي له تعليق جميل يقول : ومنهم متصنع في الظاهر ليث الشرى في الباطن ، يعني أسد عادي يتناول في خلوته الشهوات ويعكف على اللذات ويري الناس في الظاهر أنه متزهد ، وما تزهده إلا القميص فإذا نظر إلى قلبه وجد فيه كبر فرعون ويأبى الله -سبحانه وتعالى- إلا أن تظهر بعض العلامات ويكشف هؤلاء ، ويجب أن نعظ من هذا حاله ونقول ما أسر أحدٌ سريرة ، إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه ، ما أضمر أحد شيء أخفى إلا وإن خالها تخفى على الناس تعلم ، وقضية النفاق ترى دراستها مهمة في هذا الموضوع ، هذا موضوع الظاهر والباطن دراسة موضوع النفاق فيه مهمة جداً لأن بعض الناس عندهم هذا النفاق بدرجات ، ولا خير في المرء إذا لم يكن باطنه خيراً من الظاهر وكان يعني بعض يعني الحكام فيما سبق من ضمن التعزيرات التي يعزرون بها ، ولا يوَافقون على ذلك أنهم كانوا يحلقون لحية الذي يفعل يعني أمر مشين جرائم معينة وأشياء مشينة كما قيل في قصة شمس الدين الخياط الشاعر المشهور الملقب بالضفدع ، وكان طويل النفس في الشعر ، لكنه مقراض للأعراض وكان هجوه أكثر من مدحه ، وأهين بسبب ذلك وحصل له
(1/15)
مشكلات كثيرة ، ولكن مع ذلك لما حج مرة من المرات ما ترك أحد من الحجاج إلا هجاه ، فاجتمعوا عليه ورفعوا أمره إلى أمير الركب فاستحضره ، وأهانه وحلق لحيته وطوفه ينادى عليه يعني الفضيحة ، وكذلك قيل إن رجلاً انتحل صفة القاضي ، وهو في الحقيقة مزور عملة يزور العملة ، فأخذ وحلقت لحيته ، وضرب ، لكن طبعاً ليس هذا هو الحل كما قلنا ، احلقوا لحيته حتى ما أحد ينخدع فيه ممكن يسجن ، ممكن يجلد ، ممكن يشهر به بس ما نعمل فيه منكر .
المقدم:
طيب جميل سنأتي طبعاً على بقية الأشياء لكن هناك الراصدون يشاهدوننا ويشاركوننا كذلك في إعداد بعض الفقرات من هذا الموضوع نستأذنك فضيلة الشيخ أن نأخذ بعض الفقرات من فقرة راصدون ثم نعود بإذن الله تعالى ؟
أهلاً ومرحباً بكم مشاهدينا الكرام والشكر موصول كذلك للإخوة الذين شاركوا معنا في إعداد هذه الفقرة ، شيخنا الكريم ونحن في نهاية هذه اللقاء المبارك في دقائق معدودة بماذا نختم به في هذه الحلقة ؟
الشيخ محمد:
(1/16)
نختم بالتنبيه على القضية المقابلة ، وهي الناس الذين أهملوا الجانب الظاهري بالكلية ، وسموه قشوراً وقالوا هذا غير مهم وما في داعي للاهتمام ، وكما قلنا الدين الحقيقي ظاهر ،وباطن والسنة ترى الآن تأمل مثلاً فقط في سنن الفطرة، طيب إيش هي سنن الفطرة اللحية ، وقص الشارب ، وتقليم الأظافر ، طيب هذه ما هي أشياء ظاهرة يعني الدين ما اهتم بالأشياء الظاهرة ، طيب في نتف الإبط وحلق العانة في وكذلك غسل البراجمع والمشاجع ، ومعاقد الأصابع وما بينها من الزهومة والنتن ، طيب ، وفي كذلك المضمضة ، والاستنشاق ، فإذا هو غسل الوجه ، نعم بس أيضاً داخل التجاويف والأذن فيها عناية إذا لاحظ -سبحانه وتعالى- كيف أن الدين يجمع بين هذا وهذا ، والحجاب للمرأة هذا من الدين ، لكن عفافها وطهرها في قلبها أيضاً في غاية الأهمية ، وما يمكن يدعي واحد إنه قلبه نظيف ويصافح النساء ، ويخلوا بالمرأة الأجنبية ، وإذا قيل له لماذا تفعل ذلك ، قال أنا قلب نظيف أهم شيء جوه ، فنقول إذا كان جوه نظيف ما سويت هذا بره صحيح ، ما تساهلت هذه التساهلات ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، في الفرق بين طائفتين ، نجد المتفقه المتمسك من الدين بالأعمال الظاهرة ، يعني همه الطهارة ،وصحة الصلاة وصحة الأعمال يعني في الظاهر ، والمتصوف المتمسك منهم بأعمال باطنة ، كل منهما ينفي طريقة الآخر ويدعي أنه ليس من أهل الدين أو يعرض عنه إعراض من لا يعد من الدين ، فتقع بينهما العداوة والبغضاء ، قال شيخ الإسلام ، وقد أمر الله بطهارة القلب ، وأمر بطهارة البدن وكلا الأمرين من الطهارة التي أمر الله بها فنجد كثيراً من المتفقه والمتعبدة ، إنما همته طهارة البدن فقط ، ويزيد فيها على المشروع اهتماماً وعملاً ، ويترك طهارة القلب يعني الخوف والرجاء ، والمحبة والصدق والإخلاص والحياء ، وذاك الآخر يركز على الصدق والإخلاص والحياء ، وما يهمه الوضوء صح ولا غلط ، الصلاة صح
(1/17)
ولا غلط ، سجود السهو كيف ما في الأركان ما الشروط الظاهرة ،والقضية كما قلنا ما تنفك من هنا ولا من هنا ، وإن في الجسد مضغة إذاصلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله إيش هي القلب طيب القلب مهم والجسد مهم ، قال سفيان بن عيينة ، كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهذه الكلمات ، من أصلح سريته أصلح الله علانيته ، ومن أصلح ما بينه وبين الله ، أصلح الله ما بينه وبين ألناس ، فعلمنا إذا التلازم بين الظاهر والباطن قاعدة قطعية وكما قال شيخ الإسلام الإيمان قول وعمل ، قول باطن وظاهر ، يعني أن تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وتعتقد بمعانيها ، وتعتقدها بقلبك هذا باطن ، فإذاً في قول ظاهر وقول باطن ، وعمل ظاهر ، وعمل باطن ، قول القلب ، وقول اللسان ، وعمل القلب ، وعمل اللسان ، ثم الصحابة لما رأوا بعض الناس عندهم التلاعب بالصلاة قال لو خشع قلب هذا لخشع جوارحه ففيه ارتباط بين الظاهر والباطن ، وليش نحن نهينا عن التشبه بالكفار ، في الملابس وفي الظاهرة لأن فيه ارتباط بالداخل يؤثر على القلب ما هو هذه فقط شكلية ، وتأمل يعني لو واحد لبس لباس الجندي ستكون مشيته مثل لو لبس اللباس المدني ، طيب هو هو ، له أثر ، ولذلك الضابط في البدلة ، غير الضابط في الثوب ، فإذا الظاهر مهم والباطن مهم ، وهذا له ارتباط بهذا وقد جعلت الأعمال الظاهرة في الشرع دليلاً على الباطن ولذلك الناس يؤاخذون بماذا بالأعمال الظاهرة ، ومن عمر قلبه بالتقوى فإنه سيظهر ذلك عليه في آثاره وتصرفاته وسلوكه وأخلاقه .
المقدم:
في نهاية هذا اللقاء أتوجه بالشكر الجزيل بعد شكر الله تعالى إلى فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد شكر الله لكم ونفع بعلمكم الإسلام والمسلمين شكراً فضيلة الشيخ ؟
الشيخ محمد:
حياكم الله .
المقدم:
(1/18)
وأيضاً الشكر موصول مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم ، إلى لقاء متجدد نترككم في حفظ الله ورعايته وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
(1/19)