الحقُ الواضِحُ المبين
في الذَّبِّ عن عِرْض
الصادق الأمين
د. قذلة بنت محمد بن عبدالله القحطاني
برعاية مؤسسة شبكة نور الإسلام
www.islamlight.net
موقع الداعية د. / قذلة بنت محمد القحطاني
www.islamlight.net/gazlah
الردمك
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده.
وبعد:
في ظل الهجمة الشرسة والحرب الحاقدة على عرض نبينا محمد × والمتمثلة في الحملات الإعلامية النرويجية والدنماركية والتي تحاول تشويه صورة المصطفى - عليه الصلاة والسلام - كان واجباً على أبناء الإسلام أن يهبوا لنصرة نبيهم الكريم والذب عن عرضه، وبذل دماءهم وأموالهم دون عرضه الشريف - عليه الصلاة والسلام - إيفاءً بمحبته وتقديمه على النفس والمال والولد وهذا برهان الصدق كما في الصحيحين: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين».
وأود أن أؤكد أن هذه الحملات على شراستها وما تكنُّه من حقد وكيد للإسلام لا تعدو أن تكون أقوالاً جوفاء لا تنقص من مكانة هذا النبي العظيم ومنزلته في قلوب العالم أجمع، بما حوى من الديانات والمذاهب والاتجاهات .. حيث يقر المنصفون منهم على جلالته وتعظيمه في نفوس أعدائه عبر التاريخ.
فقد ذكر المؤرخون كيف كانت ملوك النصارى يعظمون الكتاب الذي يبعث به النبي × .(1/1)
يقول الحافظ ابن حجر: ذكر السهيلي أنه بلغه أن هرقل وضع الكتاب في قصبة من ذهب تعظيماً له، وأنهم لم يزالوا يتوارثونه حتى كان عند ملك الفرنج الذي تغلب على طليطلة ثم كان عند سبطه فحدثني بعض أصحابنا أن عبدالملك بن سعد أحد قواد المسلمين اجتمع بذلك الملك فأخرج له الكتاب فلما رآه استعبر وسأل أن يمكّنه من تقبيله فامتنع» ا.هـ.
ويقول المستشرق الكندي د. زويمر في كتابه الشرق وعاداته: «إن محمداً كان ولاشك من أعظم القواد المسلمين الدينيين ويصدق عليه القول بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء» ا.هـ.
ويقول الإنجليزي برناردشو في كتابه (محمد):
«إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة» ا.هـ.
وهذا غيض من فيض، وأحسب أن في طيات هذه الحملات نصر عظيم، وفتح للإسلام ونشر له في أوساط أوروبا وأمريكا والعالم أجمع.
ومن هنا رأيت تقديم هذا البحث ونشره نصرة لحبيبنا وقرة أعيننا المصطفى عليه الصلاة والسلام وهذا أقل الواجب، وأرجو من الله تعالى أن يتقبله ويجعله خالصاً لوجهه وأن يحشرني وكل من نصره وذب عن عرضه في زمرته ويسقينا من حوضه الشريف شربة لا نظمأ بعدها أبداً .. آمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قالته وكتبته
د. قذلة بنت محمد القحطاني
المشرفة المركزية بالإدارة العامة لوحدات التربية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم
والمحاضرة بكلية الخدمة الاجتماعية سابقاً
الفصل الأول
وفيه مبحثان:
الأول: إثبات نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - :(1/2)
إن ثبوت نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - من الأمور التي لا تحتاج إلى جدال، لأن جحدها إنكار للربوبية والألوهية، بل إنكار للكتب والشرائع وإنكار لنبوة جميع الأنبياء من قبله، وبيان ذلك أن تلك العقائد لم تعرف على الوجه الصحيح إلا عن طريقه - صلى الله عليه وسلم - كما أن جميع الرسل قبله بشروا بنبوته فيلزم من تكذيبه، تكذيب الرسل من قبله، وهو عليه الصلاة والسلام جاء بالآيات الباهرات، والدلائل العظام على نبوته، مما لم يأت به نبي قبله، فإذا نتفت نبوته مع وضوحها، كان الانتفاء لغيرها من باب أولى (1) .
وإني لأعجب أن تكون هذه الحملات الحاقدة من أقوامٍ من أهل الكتاب، إذ من المتوقع أن أهل الكتاب يعظمون الرسل والرسالات حتى وإن لم يؤمنوا بها وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الدول دول شرك وكفر وضلال تتستر بنصرانية محرفة ووثنية من بقايا اعتقادات وعقائد يونانية ضالة أخرجها لهم بولس (2) في شكل ديانة سماوية.
ومن هنا فإن إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - لا تحتاج لبرهان، إذ الأدلة تصغر أمام دلائل صدقه، وما نراه اليوم من حملات الاستنكار والشجب في العالم الإسلامي من هذه الأمة التي لم تره، ولكن أشربت قلوبهم حبه لَدليلٌ كافٍ على نبوته - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) انظر هداية الحيارى، ص359-365.
(2) اسمه الأصلي شاول، ولد في طرطوس وتربى في أورشليم، وجاء عنه أنه من الفريسيين يهودي اعتنق النصرانية نفاقاً، حيث كان في بداية حياته من أشد الناس عداوة للمسيحيين وقد حاول الاتصال بتلاميذ المسيح عليه السلام، ثم أخذ في إنشاء الكنائس وإلقاء الخطب والمواعظ، وتأليف الرسائل التي اعتمد عليها النصارى بعده، وهي مليئة بالكفر والشرك والدعوة إلى التثليث، انظر محاضرات في النصرانية، ص70-76.(1/3)
فلو لم يكن محمد - صلى الله عليه وسلم - صادقاً هل كان سيبقى دينه ويعلو على الأديان مدة سبعة وعشرين وأربعمائة وألف عام .. مع صدق ما أخبر به من أخبار الغيب الذي وقعت بعد وفاته بسنين ؟!
ولعلي هنا أبرز أهم الدلائل على إثبات نبوته، ومنها:
أولاً: تأييده بالمعجزات العظيمة، وأعظمها القرآن الكريم.
ثانياً: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - من خلال النظر في أحواله - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة وبعدها.
ثالثاً: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - من خلال ما أخبر به من قصص الأنبياء وأخبار السابقين.
رابعاً: إ ثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - بإثبات وجود جنس الأنبياء ابتداء.
خامساً: بعثته في زمن كان الناس بأشد الحاجة إلى رسول.
سادساً: البشارة بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - في الكتب السابقة وإليك التفصيل:
أولاً: تأييده بالمعجزات العظيمة، وأعظمها القرآن الكريم:
لقد أيد الله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بالمعجزات العظام التي لم يجمعها لنبي قبله قط، بل قال بعض العلماء: إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أوتي من الفضائل والمعجزات ما أعطيه جميع الأنبياء (1) .
وقال الحليمي - رحمه الله - : "ذكر بعض أهل العلم أن أعلام نبوته تبلغ ألفاً" ا.هـ (2) .
__________
(1) انظر دلائل النبوة لأبي نعيم (2/587)، وانظر الشفا (1/523-525).
(2) المنهاج في شعب الإيمان (1/263)، وقال ابن حجر – رحمه الله – : "وذكر النووي في مقدمة مسلم أن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم تزيد على ألف ومائتين وقال البيهقي في "المدخل" بلغت ألفاً وقال الزاهدي من الحنفية: ظهر على يديه ألف معجزة وقيل ثلاثة آلاف" ا.هـ، فتح الباري (6/674).(1/4)
ومن أعظم آياته القرآن العظيم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفي الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ما من الأنبياء نبي إلا أُعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنّما كان الذي أُوتيته وحياً أوحاه الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة" (1) .
قال الذهبي – رحمه الله – معلقاً على هذا الحديث: "قلت هذه المعجزة العظمى وهي (القرآن) فإن النبي من الأنبياء عليهم السلام كان يأتي بالآية وتنقضي بموته، فقلَّ لذلك من يتبعه، وكثر أتباع نبينا - صلى الله عليه وسلم - لكون معجزته الكبرى باقية من بعده، فيؤمن بالله ورسوله كثير ممن يسمع القرآن على مر الأزمان، ولهذا قال: فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة" ا.هـ (2) .
وذكر ابن حجر – رحمه الله – لهذا الحديث عدة معانٍ منها:
أن القرآن هو المعجزة العظمى التي تحدى بها الرسول - صلى الله عليه وسلم - العرب والعجم، وهي خاصة به، وليس المراد أنه لم يؤت غيرها.
ومنها: أن هذا القرآن ليس له مثل، بخلاف غيره من المعجزات.
ومنها: أن كل نبي قبله يأتي بمعجزة، إنما يكون مثلها حصل لغيره من الأنبياء عليهم السلام.
أما النبي محمد صلى الله عليه وسلم فلم يؤت غيره مثله.
ومنها: أن معجزات الأنبياء – عليهم السلام – انقرضت بانقراض أعصارهم، أما معجزة القرآن الكريم فهي باقية ودائمة.
__________
(1) رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب كيف نزول الوحي وأول ما نزل رقم 4696 (4/1905)، ورواه أيضاً في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بعثت بجوامع الكلم" رقم 6846 (6/2654)، ورواه مسلم في كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رقم 239 (1/134).
(2) السيرة للذهبي، ص286.(1/5)
وذكر أقوالاً أُخرى ثم عقب بقوله – رحمه الله – : "ويمكن نظم هذه الأقوال كلها في كلام واحد فإن محصلها لا ينافي بعضه بعضاً"ا.هـ(1).
وقد جاء التحدي في القرآن الكريم في عدة آيات من كتاب الله العزيز:
الأول في قوله تعالى: ? ? تمهيد - - الله ? ?? - - ? - } ? - درهم صدق الله العظيم الله أكبر ? الله } - الله الله ? الله - جل جلاله -? - الله ? - ? بسم الله الرحمن الرحيم - { الله الله أكبر ? - عليه السلام -? - ? الله ? - الله الله أكبر ?- جل جلاله - - صدق الله العظيم - الله ? المحتويات - ? - الله أكبر - - - - الله الله أكبر ? - ? الله } ? - { الله أكبر - جل جلاله - - ?- جل جلاله - الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -? - - - جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم ? المحتويات - ? - ? صدق الله العظيم - - - الله ? ? - } - ? - - الله - الله ? الله أكبر - ? ?- جل جلاله - الله ? - ?? - - - ?- جل جلاله - - - - ? تمهيد - - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - - ? - } الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - - الله أكبر الله ? } - - { ? - تمهيد - الله الله أكبر ? ?? بسم الله الرحمن الرحيم - ? المحتويات - ? الله أكبر ? الله ? - ? الله الله أكبر - ? - ? الله ? المحتويات - ? الله أكبر ? الله ? صدق الله العظيم الله أكبر ? الله الله أكبر - المحتويات - ? - الله أكبر ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر - - - الله الله أكبر ? الله } - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - الله ? - - ? - الله أكبر ? الله ? ? { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - - - ? الله } - الله - - جل جلاله - - - ? - - ? { - - ? - - جل جلاله -? الله أكبر - - الله ?? - - - جل جلاله -? - الله أكبر - ? - ?- جل جلاله -? } - - { ? [البقرة:23-24].
__________
(1) فتح الباري (8/623).(1/6)
ففي قوله تعالى: ? المحتويات - ? - الله أكبر - - - - الله الله أكبر ? - ? الله } ? - { الله أكبر - جل جلاله - - ?- جل جلاله - الله ? - جل جلاله -?- جل جلاله -? - - - جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم ? ? [البقرة:23] تحد ظاهر، ثم في قوله تعالى: ? المحتويات - ? - ? صدق الله العظيم - - - الله ? ? - } - ? - - الله - الله ? الله أكبر - ? ?- جل جلاله - الله ? - ?? - - - ?- جل جلاله - - - - ? تمهيد - - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - - ? - } الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - - الله أكبر الله ? ? [البقرة:23] تحدٍ ثان وأيضاً في قوله تعالى: ? ? - تمهيد - الله الله أكبر ? ?? بسم الله الرحمن الرحيم - ? المحتويات - ? الله أكبر ? الله ? - ? الله الله أكبر - ? - ? الله ? المحتويات - ? الله أكبر ? الله ? صدق الله العظيم الله أكبر ? الله الله أكبر - المحتويات - ? - الله أكبر ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر - - - الله الله أكبر ? الله } - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - ... ? الآية، تحد ثالث، مع اشتماله على الخبر عن المستقبل بعجزهم فكان كما أخبر، وهذا لا يمكن الجزم به إلا ممن يعلم السر وأخفى، فدلَّ على أن هذا قوله الثاني(1)
__________
(1) انظر إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لأحمد الزيدي ث22، ولوامع الأنوار
(1/171-172).(1/7)
في قوله تعالى: ? - الله ? الله ? الله ? - - ? - الله - - الله أكبر الله ? - ? - - ?? - الله أكبر - ? - ? - - ? - - - - عليه السلام -? الله - الله - { الله أكبر ? - الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - ?? - - - ?- جل جلاله - - - - ?- جل جلاله -? - الله أكبر - ? الله ? الله ??- جل جلاله - - { ? الله الله أكبر - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله - - جل جلاله -? صدق الله العظيم الله أكبر ? الله - الله الله أكبر ? الله ? - - جل جلاله -? { الله أكبر ? الله الله أكبر - الله ? - درهم - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله -? - ? - - - الله درهم ? درهم صدق الله العظيم الله أكبر ? الله } - جل جلاله -? - - جل جلاله - الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - - - الله الله } الله ? - - جل جلاله -? - ? - الله أكبر الله ? - ? - - } - - { ?? - - - الله ?? - الله أكبر ?? - ? الله الله أكبر ? - - ? - الله أكبر ? الله - الله - - ? - - صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? المحتويات - ? - الله أكبر - - - - الله الله أكبر ? - ? الله } ? - { الله أكبر - جل جلاله - الله أكبر - - - جل جلاله -?- جل جلاله -? { الله أكبر الله أكبر - - جل جلاله - الله ? المحتويات - ? - ? صدق الله العظيم - - - الله ? - ? الله ? - رضي الله عنهم - - الله أكبر - صدق الله العظيم ??? الله الله أكبر - الله أكبر ?? - - ?- جل جلاله - الله ? - ?? - - - ?- جل جلاله - - - - ? تمهيد - - ?? - - ? الله أكبر ? الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -- جل جلاله - - - الله أكبر الله ? } - - { ? [يونس:37-38].(1/8)
ففي هاتين الآيتين وقع التحدي في قوله تعالى:?? - الله ? الله ? الله ? - - ? - الله - - الله أكبر الله ? - ? - - ?? - الله أكبر - ? - ? - - ? - - - - عليه السلام -? الله - الله - { الله أكبر ? - الله أكبر ? ? ، وقوله تعالى:?? صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? المحتويات - ? - الله أكبر - - - - الله الله أكبر ? - ? الله } ? - { الله أكبر - جل جلاله - الله أكبر - - - جل جلاله -?- جل جلاله -? { الله أكبر الله أكبر - - جل جلاله - الله ? ? ، فلم يستطع بشر أن يأتي بمثله، وفي قوله تعالى:
?? المحتويات - ? - ? صدق الله العظيم - - - الله ? - ? الله ? - رضي الله عنهم - - الله أكبر - صدق الله العظيم ??? الله الله أكبر - الله أكبر ?? - - ?- جل جلاله - الله ? - ?? - - - ?- جل جلاله - - - - ? وهذا قمة التحدي.(1/9)
الثالث: في قوله تعالى: ? صدق الله العظيم ? - - - الله ?? - الله أكبر ?? - ? الله الله أكبر ? - - ? - الله أكبر ? الله - الله - { الله أكبر الله أكبر ? - - صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? المحتويات - ? - الله أكبر - - - - الله الله أكبر ? - - { الله أكبر ? الله ?- جل جلاله - - صدق الله العظيم } الله ? الله أكبر - ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -? - - الله أكبر - جل جلاله - الله ? - - - الله أكبر الله الله أكبر ? الله - الله - { الله أكبر ? - ? المحتويات - ? - ? صدق الله العظيم - - - الله ? - ? الله ? - رضي الله عنهم - - الله أكبر - صدق الله العظيم ? - ? الله - { الله أكبر ? - - ?- جل جلاله - الله ? - ?? - - - ?- جل جلاله - - - - ? تمهيد - - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - - ? الله أكبر ? الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -- جل جلاله - - - الله أكبر الله ? } - - { صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - بسم الله الرحمن الرحيم - ? تمهيد - - الله الله أكبر ? المحتويات - ? - - - - جل جلاله - - الله الله أكبر - صدق الله العظيم { الله الله أكبر ? صدق الله العظيم ? الله أكبر ? - ? المحتويات - - ? - ? - ? صدق الله العظيم ? - - الله الله أكبر ? - - الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - - - الله ? - { ? - الله أكبر - - ? - ? الله أكبر - جل جلاله -?- جل جلاله - - - ?- جل جلاله - - - - ? - - - الله ? - - ? - درهم الله ? - الله أكبر - ? - تمهيد - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - الله ? - ? صدق الله العظيم ? الله ? الله الله أكبر ? - رضي الله عنهم - - - ? - - - - ?? - ?- جل جلاله -? { الله أكبر { الله - ? } - - { ? [هود:13-14].(1/10)
الرابع: في قوله تعالى: ? ? - الله أكبر ? - ? تمهيد - ? بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ? الله ? الله الله أكبر - صدق الله العظيم - - - ? } ? - - تمهيد ? - - الله - ?- جل جلاله - - - ? - - الله ? - عليه السلام - - ? - ? الله ? ? - - - المحتويات - ? - الله أكبر - - - - الله الله أكبر ? - ? { الله أكبر الله أكبر - - جل جلاله -?- جل جلاله - - - الله - - الله أكبر الله ? - ? - - ?? - الله أكبر - ? - ? - - - الله درهم الله ?? - الله أكبر - - - - الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - { ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - ?? الله أكبر - ? الله ? - ? - - ? ?? - ??? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? صدق الله العظيم ? الله - - جل جلاله -? - - } - - ? - ?? } - - { ? [الإسراء:88].
فهذا لا يمكن صدوره من مخلوق، إذ مبناه على علم ما سيكون، ولاسيما من نبي يدعو قومه إلى عبادة الله جل وعلا، وإثبات صدقه، مع تكذيبهم له، ووصفه بالكذب، فعُلم أن ذلك من عند الرب سبحانه وتعالى.(1/11)
الخامس: في قوله تعالى: ? صدق الله العظيم ? - ? المحتويات - ? الله أكبر الله أكبر - - - - الله الله أكبر ? - درهم - الله أكبر الله - - جل جلاله -?- جل جلاله - الله أكبر - ??- جل جلاله - الله ? - جل جلاله - - ?- جل جلاله -? - ?- جل جلاله - - - - الله ? - ? - عليه السلام -? الله - صدق الله العظيم ? - - - - - الله ? - ? صدق الله العظيم ? الله أكبر - جل جلاله -? - ? صدق الله العظيم ?- جل جلاله - - الله الله الله أكبر الله أكبر - - - - ? تمهيد - - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - - ? - } - ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -- جل جلاله - - - الله أكبر الله ? } - - { ? - تمهيد - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - بسم الله الرحمن الرحيم - ? المحتويات - ? - - - - جل جلاله - - الله الله أكبر - { الله أكبر { الله الله أكبر ? ?? - ? ?? - ? صدق الله العظيم ? - - الله أكبر الله الله أكبر ? - الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - - - الله ?? - ?- جل جلاله - - الله الله الله أكبر - الله أكبر الله ? - ?? - ? - ? - - - ? صدق الله العظيم ? - - - ?? الله ? الله ? الله - ? الله ? - - - - ? الله الله ?- جل جلاله -? الله ? الله الله أكبر - بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر - - - - ? - الله أكبر ? الله ? الله ? - - صدق الله العظيم - الله ??- جل جلاله - الله أكبر - ? - - الله أكبر - ? - ?- جل جلاله - الله ? - - ?- جل جلاله - - - - - عز وجل - - ? تمهيد - - - ? الله - - - - الله درهم ?- جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? الله ??? الله ? - ? - - الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -? - الله أكبر - ???? - - } - - { ?
[القصص:49-50] .(1/12)
ففي قوله تعالى:?? صدق الله العظيم ? - ? المحتويات - ? الله أكبر الله أكبر - - - - الله الله أكبر ? - درهم - الله أكبر الله - - جل جلاله -?- جل جلاله - الله أكبر - ??- جل جلاله - الله ? - جل جلاله - - ?- جل جلاله -? - ?- جل جلاله - - - - ? تحدٍ وفي قوله تعالى: ? ? - تمهيد - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - بسم الله الرحمن الرحيم - ? المحتويات - ? - - - - جل جلاله - - الله الله أكبر - { الله أكبر { الله الله أكبر ? ?? - ? ?? - ? صدق الله العظيم ? - - الله أكبر الله الله أكبر ? - الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - - - الله ?? - ?- جل جلاله - - الله الله الله أكبر - الله أكبر الله ?
- ?? - ? - ? - - - ? صدق الله العظيم ? - - - ? تحدٍ ثانٍ، إذ هو تقريع وزجر لهم بتركهم الاستجابة مع عجزهم، وفي قوله تعالى:?? ?? الله ? الله ? الله - ? الله ? - - - - ? الله الله ?- جل جلاله -? الله ? الله الله أكبر - بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر - - - - ? - الله أكبر ? الله ? الله ? - - صدق الله العظيم - الله ??- جل جلاله - الله أكبر - ? - - الله أكبر - ? - ?- جل جلاله - الله ? - - ?- جل جلاله - - - - ? تحد ثالث.
السادس: في قوله تعالى: ? صدق الله العظيم ? - - - الله ?? - الله أكبر ?? - ? الله الله أكبر ? - سبحانه وتعالى - - - ? - ? الله الله ? الله ? الله الله أكبر - ? الله - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم الله ?? - ?- جل جلاله - { ?? - ? } - - { المحتويات - ? - الله أكبر - - - - الله - - ? الله الله أكبر ? - - ?- جل جلاله - - الله مقدمة ? - - - - - جل جلاله -?- جل جلاله -? { الله أكبر الله أكبر - - جل جلاله - الله ? ? تمهيد - - المحتويات - ? - الله أكبر ? - - ? - ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -- جل جلاله - - - الله أكبر الله ? } - - { ? [الطور:33-34] .(1/13)
وهذه الآيات مما وقع فيها التحدي ظاهراً جلياً، وأما ما وقع فيه التحدي ضمناً فكثيرة جداً (1) ، وهذا بمجموعه يقوي الدوافع، ويشحذ الهمم (2) .
ومع ذلك عجزوا ومما يدل على عجزهم أمران:
الأول: أنهم لو استطاعوا ذلك لنقل، واستفاض، لأنه مما تتوافر الدواعي على نقله، ولا يصح أن يقال: عروض ولم ينقل، لأن ذلك مما لا يمكن كتمانه، علاوة على أن ذلك يمكن أن يقال في آية كل نبي، وعليه تبطل جميع آيات الأنبياء.
الثاني: أنهم لو استطاعوا معارضته، لكان في ذلك حجة لهم في إبطال رسالته، ولما احتاجوا مع ذلك إلى سفك الدماء، وإزهاق الأرواح وبذل الأموال، وسبي الذرية.
ولو لم يتيقن عليه الصلاة والسلام بعجزهم، لما تحداهم به، لاسيما وهم أمم كثيرة، وهم أهل الفصاحة والبلاغة، فدل ذلك على يقينه بأن ذلك مما لا يكون في استطاعتهم (3) .
__________
(1) كما في يونس آية 42-43، والرعد: آية 31، والعنكبوت آية 51، الحشر: آية 21، ويونس آية 42-43، الرعد، آية 31.
(2) انظر إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لأحمد الزيدي، ص22-25.
(3) انظر إعجاز القرآن للباقلاني، ص43، وأعلام النبوة للماوردي، ص71، وشمائل الرسول لابن كثير، ص127.
قال الباقلاني: وقد ادعى قوم أن ابن المقفع عارض القرآن، وإنما فزعوا إلى الدرة اليتيمة، وهما كتابان: أحدهما يتضمن حكماً منقولة، توجد عند حكماء كل أمة .. فليس فيها شيء بديع من لفظ ولا معنى، والآخر في شيء من الديار، وقد تهوَّس فيه مما لا يخفى على متأمل، وكتابه الذي بيناه في الحِكَم، منسوخ من كتاب بزر جمهر في الحكمة فأي صنع له في ذلك وأي فضيلة حازها؟ وبعد، فليس يوجد له كتاب يدَّعي مدع أنه عارض فيه القرآن، بل يزعمون أنه اشتغل بذلك مدة، ثم فرق ما جمع واستحيا لنفسه من إظهاره .." ا.هـ، إعجاز القرآن، ص56.(1/14)
قال بعض العلماء: "ذكر أدلة نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - من الكتاب العزيز، والكتاب العزيز كله دليل على صدق رسالته بل كل سورة منه دليل عليها لمكان العجز عن الإتيان بمثلها .. فإذن تبلغ أدلة التعجيز منه مبلغاً يزيد على الألف دليل وهذا من أسرار الكتاب العزيز، وعجائب التنزيل" ا.هـ (1) .
وللعلماء أقوال كثيرة في أوجه إعجاز القرآن أجملها فيما يلي(2) :
أولاً: إعجازه من حيث البيان والبلاغة، وعجيب التأليف وتتبين فيما يلي:
1- من حيث الجملة، فهو مباين للمألوف من كلام البشر، على اختلاف أوجه نظمه.
2- أنه ليس للعرب كلام بهذا الطول مع تلك البلاغة والبيان، بل كل ما ينسب إلى شعرائهم وفصائحهم كلمات معدودة وحكم يسيرة، ولهذا قد يبرز أحدهم في فن ولا يبرز في فن آخر، ثم هذه الجمل اليسيرة قد تعارض وقد يظهر فيها الخلل، وعدم الانسجام، أما القرآن العظيم فمع طوله فهو متناسب في أرقى مراتب الفصاحة في جميع سوره وآياته.
3- عجيب نظمه، وتآلف أجزائه، مع اختلاف موضوعاته، ففيه الوعد والوعيد، والترهيب والترغيب، وفيه القصص والسير، وفيه التشريع والأحكام، ومع هذا لا تنافر ولا اختلاف.
__________
(1) رسالة استخراج الجدال من القرآن الكريم لابن الحنبلي ضمن الرسائل المنيرية
(3/54).
(2) انظر إعجاز القرآن للباقلاني (57-66)، وإثبات نبوته صلى الله عليه وسلم لأبي الحسين الزيدي وانظر أعلام النبوة للماوردي (58-83) والشفا (1/358-396) والإعلام للقرطبي (3/323-347)، والشمائل لابن كثير ص(126-135) والبرهان في علوم القرآن للزركشي (2/90-117)، وبصائر ذوي التمييز(1/65)، والإتقان للسيوطي (2/252-270)، وإعجاز القرآن للرافعي، ص56 وما بعدها، ومباحث في علوم القرآن للشيخ مناع القطان، ص257-275.(1/15)
4- كثرة المعاني مع الإيجاز، وتأمل قوله تعالى: ? ?? الله أكبر ? - ? الله ? ? - ? - - ?- جل جلاله -? - ? - - تمت ? - ? الله الله أكبر - الله - ?- جل جلاله -? بسم الله الرحمن الرحيم ? - الله أكبر - - - الله أكبر الله أكبر الله الله أكبر ? - درهم - الله أكبر الله - - ? - - - - ? - - ?? - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? الله ? - ? الله ?? - ? بسم الله الرحمن الرحيم - - ??? الله أكبر الله أكبر - } - - - { ? [البقرة:179] قال الفيروزابادي (1) – رحمه الله – هذه أربع كلمات وستة عشر حرفاً تتضمن ما ينيف على ألف ألف مسألة، قد تصدى لبيانها علماء الشريعة .. حتى بلغوا أُلوفاً من المجلدات، ولم يبلغوا بعد كنهها وغايتها"ا.هـ (2) .
وتأمل قوله تعالى: ? - ? - - ? - - جل جلاله - - - - - - - ? - - - جل جلاله - - - الله أكبر الله أكبر تمهيد - ? الله ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ??? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - - ? صدق الله العظيم ? الله - - جل جلاله -? الله - ? - - الله ? - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - ? - - جل جلاله -? بسم الله الرحمن الرحيم - - - ? - ? - - } تمهيد - { ? [الزخرف:67].
__________
(1) محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر، أبو طاهر مجد الدين الشيرازي الفيروز ابادي: من أئمة اللغة والأدب ولد بكارزين .. من أعمال شيراز، وانتقل إلى العراق وجال في مصر والشام، ودخل بلاد الروم والهند، كان مرجع عصره في اللغة والحديث والتفسير وتوفي في زبيد (سنة 817)، أشهر كتبه "القاموس المحيط"، الأعلام (7/146-147).
(2) بصائر ذوي التمييز (1/69).(1/16)
وتأمل قوله تعالى: ? - جل جلاله - - - - الله ? { الله أكبر ? الله ? - ? - - ? - - ? - - - الله ? - ?? - - ? - ? - - - جل جلاله - - { ? - - الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم ? - - - الله ? - ? الله ? - ? - - جل جلاله -? - ? - الله أكبر الله - - ? - - } - - - { ? [الأعراف:199] . "فإنها جامعة لجميع مكارم الأخلاق"(1).
الثاني: ما اشتمل عليه من الإخبار بأمور الغيب، مما لا يمكن لبشر الاطلاع عليه من مثل قوله تعالى: ? - - رضي الله عنهم - الله أكبر - ? - } - { - - الله - - جل جلاله -? - الله أكبر ?? - ?? الله - - ? - - } - { ??- جل جلاله -? ? الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - - - - - ? صدق الله العظيم } - - - - ? - - ? - ? الله ? - ?- جل جلاله - الله ? - جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ?- جل جلاله - - - ? الله ?? - ?? - - - جل جلاله - { ??? الله - الله أكبر الله ? } - { ? [الروم:1-3] فوقع كما أخبر.
__________
(1) بصائر ذوي التمييز (1/71).(1/17)
وقوله: ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله ? - بسم الله الرحمن الرحيم ? ?? الله - الله ? - ? - - - - - ? - ?? - ? الله } - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم ? الله - - ? - - - - - ? الله - - ? - - - جل جلاله - - الله الله ? - الله أكبر ? - - صدق الله العظيم - الله الله أكبر - - ? الله - - جل جلاله - - صدق الله العظيم { الله ? - ? - - الله ? - الله - الله - - ? - - ? تمهيد - - - ? - - الله ? - ? - - - - - ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -? - - ? الله ? - - جل جلاله -? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله - - ? ?? الله أكبر ? الله ?? - ? - } الله ?? - - - - جل جلاله -? الله ? - ? الله ? - الله درهم الله - ?? - الله أكبر ? - الله - الله الله أكبر - الله ?- جل جلاله -? الله ? الله الله أكبر ? ?? - ? - الله ? المحتويات - ? - ? - ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - الله ? الله ? الله - الله الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - ?? - - ??- جل جلاله -? - - - - - الله أكبر - صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? - } - ? - - الله الله أكبر ? } - - { ? [الفتح:27].
وقوله تعالى: ? الله ? - ? - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - ?? الله ? صدق الله العظيم } - - - - سبحانه وتعالى - - ? - ?? - ? الله } - عليه السلام -? الله - - ? - ? - - - - ??- جل جلاله - - الله ? الله - ? الله - - ? - - - سبحانه وتعالى - - ? الله - - ? { ?? - - - جل جلاله -? ? - ? الله ? - ?? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - - ? - - - - جل جلاله -? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله أكبر الله أكبر ? صدق الله العظيم ? - ? الله ? الله ? - - - ? الله ?? الله أكبر ? - - { الله أكبر ? - ? - ? - - } - { ? [الصف:9] ، فتحقق ما وعد به جل وتعالى رسوله فظهر هذا الدين على سائر الأديان.(1/18)
وقوله تعالى: ? ? - - - - الله ?? - الله أكبر ?? - ? الله الله أكبر ? - ? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? - ? - - جل جلاله -??- صلى الله عليه وسلم - - - - جل جلاله -? الله - ? الله - ? } - - { - ? الله { صدق الله العظيم ? - - الله ? - ? صدق الله العظيم ? الله - - ? - - الله ?? بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ? الله ? - الله أكبر ? الله ? الله - - الله أكبر - بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر - ? - - } - - { ? [القمر:44-45] فكان ذلك يوم بدر.
وقوله تعالى: ? صدق الله العظيم ? - ? ? تمهيد - - { - الله ? - - ? - ? - - - ? - } - بسم الله الرحمن الرحيم - - ? - - - ? الله - - جل جلاله - - - - درهم - - الله - ?- جل جلاله -? - ?- جل جلاله - - - - - ? - الله أكبر الله أكبر ?- جل جلاله -? - الله - ? الله - جل جلاله -? - ?? - - - { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - المحتويات - - ? الله الله الله أكبر ? الله ? الله - الله الله أكبر ? ? - ?? الله أكبر الله ? - ? - - ? تمهيد - - ?? - - ? - } - ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -- جل جلاله - - - الله أكبر الله ? } - - { ? [البقرة:94] فلم يتمنه أحد، فظهرت معجزته وبانت حجته عليه الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين.(1/19)
الثالث: ما احتوى عليه من أخبار الأمم البائدة، وقصصهم مما لا يمكن العلم به، ولا يوجد منه إلا أخبار يسيرة، عند بعض علماء أهل الكتاب على ما فيها من تحريف، ونقص، ونسبة الأفعال المشينة إلى الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه قال تعالى: ? - ? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? - ?? - ? الله الله أكبر ? ?? صدق الله العظيم - - ? الله ? الله ? الله { صدق الله العظيم - - - - - ? الله ? الله ? - ? - - - - الله ?- جل جلاله - - - - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم الله أكبر - الله - صدق الله العظيم ? - - - ?? صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - - الله - - الله أكبر الله ? الله ? - - ?? - الله أكبر - ? - ? - - ? تمهيد - - الله ? ? - ? - } ?- جل جلاله -? - - جل جلاله -?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله أكبر الله الله أكبر ? الله ?- جل جلاله -? - ? الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -? - الله أكبر الله الله أكبر ?? - ? - - } - { ? [يوسف:3] .
وقوله تعالى: ? ??- جل جلاله -? - - - ??- جل جلاله -? - جل جلاله -? - - الله الله أكبر - - الله أكبر ? - - - - درهم صدق الله العظيم - الله أكبر الله ?? - ? - - - جل جلاله -? - - جل جلاله - - ? - الله أكبر ? ? - ? صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - - الله ? الله ? ? - ? الله أكبر ? صدق الله العظيم ? - ? صدق الله العظيم الله أكبر ? الله - - ? - - - تمهيد - المحتويات - - ? - الله أكبر ? الله ? صدق الله العظيم - - - - صدق الله العظيم ? - ? الله - صدق الله العظيم ? - - - صدق الله العظيم ? - ? الله ? الله ?? - - الله أكبر ? صدق الله العظيم ? الله ? } - - - { ? [يوسف:102].(1/20)
وقوله: ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله ? - ? الله ? - - ? ? صدق الله العظيم ? - ?- جل جلاله -??? الله الله أكبر ? تمت ? الله } صدق الله العظيم } - جل جلاله -? ?- جل جلاله -? المحتويات ? - الله أكبر - بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - درهم - - درهم - الله أكبر الله - - ? - - - - ? - - - الله ? الله ? - - ? - - الله أكبر الله أكبر - ?- جل جلاله - - الله - - عليه السلام -? الله - الله - { الله أكبر ? - ? ?- جل جلاله - - - الله أكبر - ? الله ? الله ??- جل جلاله - - { ? الله الله أكبر - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله - - جل جلاله -? صدق الله العظيم الله أكبر ? الله - الله ? الله ? - - جل جلاله -? { الله أكبر ? الله - الله ? الله - ? - } - ??? الله ? ? - - الله أكبر الله أكبر - ? الله ? - ? الله ? الله أكبر صدق الله العظيم - الله } الله ? - - صدق الله العظيم ? الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله ?? - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? } - - - { ? [يوسف:111].(1/21)
وقوله: ? ?? - ? - - - - جل جلاله - - ??- جل جلاله -? - جل جلاله -? - - الله الله أكبر - - الله أكبر ? - - - - درهم صدق الله العظيم - الله أكبر الله ?? - ? - - - - الله ? - - جل جلاله - - ? - الله أكبر ? ? - ? صدق الله العظيم - الله أكبر - ? تمهيد - - - الله ? ? - ? الله أكبر ? - - الله ? - ? الله الله أكبر ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - ? - ? - - - - الله درهم الله ? ?? - ??? الله أكبر الله الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله الله أكبر ? - - الله - - الله أكبر الله ? ? - } - جل جلاله - } { ? - - الله الله أكبر ? الله الله ? تمهيد - - الله ? الله - - جل جلاله -? - الله أكبر الله أكبر الله ? - ? - - - ? - - جل جلاله -? بسم الله الرحمن الرحيم - - - ? - ?- جل جلاله -? } - - { ?
[هود:49] .
الرابع: ما تضمنه من الإخبار بما تكنه الضمائر كما في قوله تعالى: ? - - - تمهيد - - الله الله ? الله ? - ? - الله - الله ? تمهيد - ? - - - ?? ?? - - ?- جل جلاله -? ? - - - ? - الله ? { الله أكبر ? الله الله أكبر - ? [آل عمران:122] .
وقوله تعالى: ? - - - - تمهيد - الله ? الله ?? - ? - - الله أكبر الله - الله ??? الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم - - الله أكبر الله - - الله ?- جل جلاله - - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ? الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - - الله - - ? - جل جلاله -? الله أكبر - جل جلاله - - - ? - - - - الله ?? الله أكبر ?? - ? الله الله أكبر ? الله ? ??- جل جلاله -? ?? - ?- جل جلاله - { - ?? - - - ? - درهم ?? الله أكبر - ? - الله ? الله أكبر - الله أكبر - بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - - الله ? - ? - ? - - - - ? [المجادلة:8] .(1/22)
وقوله تعالى: ? ? - ? الله ? - - ??? الله أكبر الله الله الله أكبر ? الله ? الله - الله ? الله - - - الله أكبر الله الله أكبر - - - - - الله ?- جل جلاله - - { - الله الله أكبر ? بسم الله الرحمن الرحيم - - الله ? ? - ??- جل جلاله - - صدق الله العظيم الله أكبر ? - - - ?
[البقرة:95] .
الخامس: المهابة والخشية التي تلحق بالقلوب عند تلاوته، وتأثيره في النفوس، وعدم الملل من ترداده وتكراره، لهذا كان السبب في إسلام عدد من الصحابة عندما سمعوه.
قال تعالى: ? صدق الله العظيم ? - ? - الله ? - ? الله { ? - - - - الله - - الله أكبر الله ? الله ? - - ?? - - ? - ? - - - عليه السلام -? - ? الله ? صدق الله العظيم ? الله - الله - - سبحانه وتعالى - - ? الله أكبر الله - صدق الله العظيم الله أكبر ? - - - الله - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - ?- جل جلاله -? - الله أكبر الله - - - ? الله - جل جلاله - - الله ? الله - الله - ? ??- جل جلاله - الله ? - جل جلاله -? الله - الله أكبر صدق الله العظيم ? الله - - - ?- جل جلاله - - - - ? [الحشر:21] ، وقوله: ? - ? - - - - الله ? الله الله { الله الله أكبر ? الله ? الله { صدق الله العظيم - - - - - - ?- جل جلاله - - الله - - ? - - - - الله أكبر - - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله -? - - ?- جل جلاله - - - الله أكبر الله ? الله الله أكبر - - الله ? - ?- جل جلاله -? - الله الله أكبر - الله الله ? الله - - - جل جلاله -? الله ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - - ? صدق الله العظيم ?- جل جلاله -? - - ? - الله أكبر ? - - الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - ? صدق الله العظيم ??? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم ? - ? الله الله الله أكبر - الله } ? [الزمر:23] .(1/23)
السادس: الإعجاز في تشريعاته، وأحكامه، التي فاقت جميع النظم والقوانين.
السابع: حفظ الله تعالى له، فلا يمكن لبشر أن يزيد فيه أو ينقص ولو رام ذلك مخلوق، لانكشف ذلك للعيان من سائر الناس.
الثامن: إعجازه العلمي، وهذا يظهر من خلال دعوته للإنسان بالنظر والتأمل، وحثه على التفكير في خلق الله، قال تعالى: ? - - ? - الله أكبر ? المحتويات - ? - - الله أكبر ???? - - - - - - الله ? ? - - - الله ? - الله أكبر الله ? الله الله { ? - - - - ? صدق الله العظيم } - - - - ? - - الله ? - الله ? الله ? ?- جل جلاله -? { الله أكبر ?? الله أكبر - الله أكبر - ? - - الله أكبر الله الله أكبر ? - - درهم - - - } - - بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ?? - - الله ? ? الله ? - - ?? الله الله أكبر ? - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم الله ?? - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? } - - - { ? [يونس:101]. وقوله تعالى: ? ? الله ? - ? صدق الله العظيم } - - - - ? - - - رضي الله عنه - - - الله أكبر الله الله أكبر ? - - ? الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - الله أكبر ?? - ? - ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? } - - { ??- جل جلاله -? الله ? - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - الله أكبر ?- جل جلاله - { - ?? - - - ? - - ? - - - الله ?? - - - جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله أكبر - - } - - { ? [الذاريات:20-21].(1/24)
يقول موريس بوكاي: "لقد أذهلتني دقة بعض التفاصيل الخاصة بهذه "الظواهر" وهي تفاصيل لا يمكن أن تدرك إلا في النص الأصلي، أذهلتني مطابقتها للمفاهيم التي نملكها اليوم عن نفس هذه "الظواهر" والتي لم يكن ممكناً لأي إنسان في عصر محمد أن يكوّن عنها أدنى فكرة.." ا.هـ (1) ويقول أيضاً: "وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث"ا.هـ(2).
وعدَّ بعض العلماء (3)
__________
(1) دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة، ص144-145.
(2) المرجع السابق، ص13.
(3) كأبي القاسم التيمي في كتاب الحجة على تارك المحجة (1/350)، وكذلك أبو الحسين الزيدي في كتاب إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ص28، حيث قال: "ويكفي في آية واحدة من آيات التحدي أن يقرع أسماعهم فكيف يصح أن يقال: إنها لم تبلغهم، إلا أن يكون الله تعالى صرفهم عن سماعها ولئن جاز ذلك، فالصرف من عظيم المعجزات" ا.هـ وكذلك الرماني كما نقله السيوطي في الإتقان
(2/263).(1/25)
الصرفة نوعاً من الإعجاز، وهذا لا يصح حيث إن الصرفة ليست إعجازاً، أما القول بالصرفة فقد قال به بعض المتكلمين ومن أشهر من عرف عنه هذا القول النظّام (1) من المعتزلة حيث زعم "أن نظم القرآن وحسن تأليف كلماته ليس بمعجزة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولا دلالة على صدقه في دعواه النبوة، وإنما وجه الدلالة منه على صدق ما فيه من الإخبار عن الغيوب، فأما نظم القرآن وحسن تأليف آياته فإن العباد قادرون على مثله وعلى ما هو أحسن منه في النظم والتأليف.."(2).
وأبو المعالي الجويني (3) ، وبعض القدرية، وابن حزم الأندلسي(4) .
ومعنى هذا القول إبطال الإعجاز في النظم والتأليف والفصاحة والبلاغة، والزعم بأن عجز العرب عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن لأن قدراتهم سلبت، ولأنهم صرفوا عن ذلك الأمر، والقائلين بهذا القول على رأيين:
الأول: أن العرب صرفوا عن المعارضة بصارف خارج عنهم، فلم تكن لديهم قدرة على معارضة القرآن، وهذا قول النظام.
الثاني: أن الله سبحانه وتعالى، سلب العرب علومهم، ومواهبهم في الفصاحة والبلاغة والبيان (5) .
__________
(1) إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري، أبو إسحاق النظّام: من أئمة المعتزلة تبحر في علوم الفلسفة واطلع على أكثر ما كتبه رجالها، وانفرد بآراء خاصة تابعته فيها فرقة من المعتزلة سميت "النظامية" وقد ألفت كتباً خاصة للرد على النظام فيها تكفير وتضليل.." توفي سنة 231هـ، الأعلام للزركلي (1/43)، وانظر تاريخ بغداد (6/97)، والفرق بين الفرق للبغدادي، ص113.
(2) الفرق بين الفرق ص128، وانظر الانتصار للخياط، ص68.
(3) انظر العقيدة النظامية، ص73-74، حيث صرح بهذا الرأي.
(4) انظر الفصل في الملل والنحل (3/27-29).
(5) انظر أعلام النبوة للماوردي، ص72، ومباحث في إعجاز القرآن لمصطفى مسلم، ص57.(1/26)
وهذا القول من أضعف الأقوال وأفسدها كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – (1) ويظهر بطلان وفساد هذا القول في الأوجه التالية:
الأول: أن الله تعالى قال: ? ? - الله أكبر ? - ? تمهيد - ? بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ? الله ? الله الله أكبر - صدق الله العظيم - - - ? } ? - - تمهيد ? - - الله - ?- جل جلاله - - - ? - - الله ? - عليه السلام - - ? - ? الله ? ? - - - المحتويات - ? - الله أكبر - - - - الله الله أكبر ? - ? { الله أكبر الله أكبر - - جل جلاله -?- جل جلاله - - - الله - - الله أكبر الله ? - ? - - ?? - الله أكبر - ? - ? - - - الله درهم الله ?? - الله أكبر - - - - الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - { ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - ?? الله أكبر - ? الله ? - ? - - ? ?? - ??? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? صدق الله العظيم ? الله - - جل جلاله -? - - } - - ? - ?? } - - { ? [الإسراء:88] ولو كان الإعجاز بالصرفة، لكان لا فائدة من اجتماعهم، إذ هو بمثابة اجتماع الموتى، إذ قد سلبوا جميعاً القدرة على المعارضة.
الثاني: أن إثبات هذا القول يلزم منه ألا يكون القرآن معجزاً، بل يكون المعجز هو الله عز وجل، ومعلوم أن الإجماع منعقد على إعجاز القرآن قبل ظهور القول بالصرفة كما نص على ذلك السيوطي (2) والقرطبي (3) – رحمهما الله – وغيرهم.
الثالث: كما يلزم من هذا القول أن يزول الإعجاز بزوال زمن التحدي وهذا خلاف الإجماع (4) .
الرابع: لو صح هذا القول، لوجد من أشعار العرب السابقة ما يضاهي القرآن، وهذا لم يكن (5) .
__________
(1) انظر الجواب الصحيح (4/75).
(2) انظر الإتقان (2/255-256)، والخصائص الكبرى (1/194).
(3) انظر الجامع لأحكام القرآن (1/66).
(4) انظر الإتقان (2/255-256).
(5) انظر إعجاز القرآن للباقلاني، ص(52-53)، وص175-196، وانظر لوامع الأنوار (1/174).(1/27)
الخامس: أنه يلزم منه أن يكون القرآن الكريم كسائر الكلام لا مزية له عليها بشيء، غير أنه لا يمكن معارضته، لأن الله عز وجل صرف قدرة العباد على ذلك.
السادس: أن الله عز وجل وصف القرآن بأوصاف لا يمكن أن يوصف بها غيره، كقوله تعالى: ? صدق الله العظيم ? - ? الله ? الله الله ? - - - - - الله أكبر الله أكبر ? - - ?? - - الله أكبر ? { - الله } بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - - الله أكبر - ? - جل جلاله -?- جل جلاله - الله أكبر - ?? - الله - - - - ? - - صدق الله العظيم ? - - - { - الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? - الله أكبر ? - جل جلاله -?- جل جلاله - الله أكبر - ?? صدق الله العظيم } - - - - ? - - صدق الله العظيم ? - - - الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله أكبر ? - جل جلاله -?- جل جلاله - الله أكبر - - عليه السلام - - ? الله الله أكبر - ?? الله ? - ? - - ? الله الله أكبر - - جل جلاله -? بسم الله الرحمن الرحيم - ?- جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم ? - - صدق الله العظيم ? - - - - ? - - - - } ? - - جل جلاله -? الله - ?? - ? الله الله أكبر ? - - - - } الله أكبر الله - الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم الله أكبر ? المحتويات - الله الله أكبر ? الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - المحتويات - - ? الله أكبر - ? الله ? - - ? ? - - - ?? بسم الله الرحمن الرحيم - ? - ? - - - الله أكبر الله أكبر ? الله الله أكبر ? - ? - - - - ? الله - الله ? الله الله أكبر ? ? { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - - - - الله أكبر ? - - جل جلاله -? الله - ? [الرعد:31] الآية وقوله: ? - ? - - - - الله ? الله الله { الله الله أكبر ? الله ? الله { صدق الله العظيم - - - - - - ?- جل جلاله - - الله - - ? - - - - الله أكبر - - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله -? - - ?- جل(1/28)
جلاله - - - الله أكبر الله ? الله الله أكبر - - الله ? - ?- جل جلاله -? - الله الله أكبر - الله الله ? الله - - - جل جلاله -? الله ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - - ? صدق الله العظيم ?- جل جلاله -? - - ? - الله أكبر ? - - الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - ? صدق الله العظيم ??? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم ? - ? الله الله الله أكبر - الله } الله الله ? الله أكبر - ?? - - جل جلاله -? الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? - ? - - ? - الله أكبر ? - - صدق الله العظيم ? - ? - الله أكبر - ? - الله أكبر ? - الله أكبر ? الله ? - عليه السلام -? - ? - تمهيد - - - - ?- جل جلاله - - - - ?- جل جلاله - - - - ??- جل جلاله -? - - - ? الله - - ? - جل جلاله - - ? - - - ?- جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - ? الله ? - - ? - - الله ? الله الله أكبر ? ? الله ? الله ? - ?- جل جلاله -? { ? - الله أكبر ? - ? - - - - - الله ? الله الله أكبر ? - سبحانه وتعالى - - ? - ? ??- جل جلاله -? { - - الله ? } - - { ? [الزمر:23]. وغير ذلك فدل على أن القرآن معجز بذاته.
السابع: أنه ينبغي بناء على قولهم هذا أن يكون القرآن الكريم في أقل مراتب الفصاحة والبلاغة، حتى يكون العجز عن الإتيان بمثله أبلغ في التحدي.
الثامن: ما ثبت بالتواتر بأن الدواعي لمعارضة القرآن موجودة، والهمم متحفزة إلى المعارضة، مع ما في نفوسهم من شدة العداوة لمحمد عليه الصلاة والسلام، والقرآن تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة من مثله، ولو سلبت قدراتهم وعلومهم لظهر لهم ذلك، ولجاز لهم أن يدّعوا أن هذا سحر ولقالوا كنا نستطيع ذلك ولكن حلت بيننا وبينه بسحرك.(1/29)
التاسع: أن هذا القول يعود أصله إلى أقوال البراهمة (1) .
العاشر: أن القول بالصرفة ينفي أن يكون للقرآن بذاته إعجازاً، ومعلوم أن معجزات الأنبياء السابقين كانت معجزة بذاتها، فلم يقدر أحد أن يعارضها أو يأتي بمثلها، فهل يعقل أن تكون معجزة محمد - صلى الله عليه وسلم - الخالدة أقل قدراً مما سبقها من معجزات الأنبياء؟!
الحادي عشر: أن هذا القول يشبه القول بأن القرآن سحر يؤثر، حيث إن غاية كلا القولين أن إعجازه أمر خارج عنه.
الثاني عشر: ما ثبت من الروايات الكثيرة من تأثرهم ببلاغة ونظم القرآن بذاته، ولقد كان سماع القرآن الكريم سبب إسلام عدد منهم كعمر بن الخطاب – رضي الله عنه وأرضاه – وغيره.
__________
(1) كما ذكر الشيخ محمد أبو زهرة – رحمه الله – حيث قال: يقول في ذلك أبو الريحان البيروني في كتابه، ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرزولة ما نصه: "أن خاصتهم يقولون في مقدورهم أن يأتوا بأمثالها، ولكنهم ممنوعون من ذلك احتراماً لها" ا.هـ.
ثم عقب بقوله: "ولم يبين البيروني وجه المنع أهو منع تكليفي يسبقه الإيمان بهذه الكتب، أم هو منع تكويني بمعنى أن برهما صرفهم بمقتضى التكوين عن يأتوا بمثلها، والأخير هو الظاهر لأنه هو الذي يتفق مع قول جمهور علمائهم، وما اشتهروا من أن القول بالصرفة نبع في واديهم" ا.هـ، القرآن المعجزة الكبرى، ص79.
والبرهمية: ديانة من ديانات الهند القديمة، وهم يعتقدون وحدة الوجود والتناسخ أي عودة الأرواح إلى الأجساد في الدنيا، وهم يقدسون البقر ويحرمون ذبحها لاعتقادهم أن الأرواح الطاهرة تحل فيها، ويقدسون الثعابين والتماسيح، ومن عاداتهم إحراق موتاهم، ومن كتبهم المقدسة "الفيدا" و"منافا دار ماساسترا" و"ماهاباراتا" و"رميانا" و"دبور أنا" و"الفيدا" يحتوي فقط على البرهمية الأولى، وأما البورأنا فيمثلها مختلطة بالتثليث والعقائد الخاصة بالإله فيشنو.
انظر دائرة معارف القرن العشرين (2/159) وما بعدها.(1/30)
الثالث عشر: لو قيل: إن إعجاز الكفار عن المعارضة كان لصارف ثبط عزائمهم وعاق قدرهم البيانية لنقل ذلك، ولكان من المشركين تظاهر بذلك، وادعاء بأن ذلك في الإمكان، فلما لم يحصل منهم اجتماع أو تواطؤ على المعارضة دل على بطلان هذا القول.
الرابع عشر: يلزم من هذا القول أن تنقص مقدرة العرب البيانية، عما كانوا عليه في الجاهلية، وينزل مستوى الشعر والنثر عما كان عليه، وهذا غير واقع.
الخامس عشر: أن مثار إعجابهم، هو القرآن نفسه، بما حوى من ضروب الإعجاز، ولم يكن إعجابهم لعدم المعارضة (1) ، وبعد أن تبين لنا بطلان القول بالصرفة، نعود للحديث عن إعجاز القرآن، فأقول: إنه من خلال تلك الوجوه مجتمعة، تظهر جوانب الإعجاز، ولا ينبغي القول بأن الإعجاز حصل بنوع دون سواه، لأن التحدي صريح في الإتيان بمثل القرآن (2)
__________
(1) انظر إعجاز القرآن للباقلاني (53-54)، الشفا (1/373، 530)، وأعلام النبوة للماوردي، ص72 وما بعدها، والرسالة الشافية في وجوه الإعجاز للجرجاني (ص611-616)، والبداية والنهاية (6/81)، والجواب الصحيح (4/75) والإتقان (2/255-256)، والخصائص الكبرى (1/194)، ولوامع الأنوار (1/174)، وإعجاز القرآن للرافعي 53-54، 146 وما بعدها، والمعجزة الكبرى لمحمد أبو زهرة 79-85، ومناهل العرفان (2/310-312) و(1/210-216)، وإظهار الحق (3/798-800)، ومباحث في إعجاز القرآن، ص57-62.
(2) ذكر الشيخ محمد أبو زهرة – رحمه الله – أن التحدي للعرب كان في الإتيان بمثل المنهج البياني للقرآن!!
حيث يقول: ".. ولكن نرى أن الله تعالى تحدى العرب أن يأتوا بمثله ولو مفترى، فكان التحدي للعرب ابتداء بالمنهج البياني للقرآن، وهو الذي استرعى ألبابهم ولعله لم تكن بلغت مداركهم العقلية والقانونية أن يعرفوا مدى ما في أحكام القرآن من تنظيم سليم للمجتمع.." ا.هـ. المعجزة الكبرى، ص95، وانظر ص94، وقوله هذا ما هو إلا دليل عليه، بل هو مخالف للآية (فليأتوا بحديث مثله) وهذا يشمل القرآن كله.(1/31)
وجميع هذه الأوجه قد اشتمل عليها القرآن.
قال الزركشي (1) – رحمه الله – : "قول أهل التحقيق أن الإعجاز وقع بجميع ما سبق من الأقوال لا بكل واحد عن انفراده، فإنه جمع كله، فلا معنى لنسبته إلى واحد منها بمفرده مع اشتماله على الجميع، بل وغير ذلك مما لم يسبق" ا.هـ (2) .
وفي كثرة هذه الأوجه رد على زعم أن التحدي لا يكون إلا لمن هو في درجة من الحصافة، إذ إن الأوجه يشترك في إدراكها العام والخاص (3) .
وهذا العجز يشمل الإنس والجن، فإن قيل: كيف لنا معرفة عجز الجن؟!
فالجواب في عدة أوجه:
منها: أن الله عز وجل أخبر بعجز الجن والإنس جميعاً مع اتحادهما، فالافتراق من باب أولى.
ومنها: أنه قد رويت أشعار للجن، وقد حفظت وهي لا تتجاوز ما عند الإنس، بل قد تضعف عنها.
__________
(1) بدر الدين أبو عبدالله محمد بن بهادر بن عبدالله المصري الزركشي الشافعي الإمام العلامة المصنف المحرر ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة، كان فقيهاً أصولياً أديباً فاضلاً توفي بمصر، سنة 794 شذرات الذهب (6/335) وانظر الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (3/397-398).
(2) البرهان في علوم القرآن (2/106).
(3) انظر الإعلام للقرطبي (3/326).(1/32)
ومنها: ما ذكره الله في القرآن من تعجب الجن لهذا القرآن في قوله: ? - - تمهيد - - الله ? - - الله ? الله أكبر الله أكبر ? الله - الله ? ?? صدق الله العظيم الله أكبر - - ? تمهيد - - - - - الله ? الله الله أكبر ? ??- جل جلاله - الله ? الله - ?- جل جلاله - - - ? - - الله ?? - ?- جل جلاله -? الله الله أكبر - { الله أكبر { الله الله أكبر ? الله ? - - ?? - - ? - ? - - - الله الله ? - ? الله الله أكبر ? - ?? - - الله ? الله - المحتويات - - ? الله أكبر الله أكبر ? - الله الله أكبر ? - المحتويات - ? - - - جل جلاله -?? - - - - الله الله ? - ? الله الله أكبر ? - ?- جل جلاله -? - الله أكبر ? المحتويات - ?? بسم الله الرحمن الرحيم - ? الله ? - عليه السلام -? - ? - تمهيد - - رضي الله عنهم - - ?- جل جلاله -??? الله الله أكبر ? ???- جل جلاله - } - جل جلاله - - ? الله - ? } - - { المحتويات - ? - الله أكبر ? - الله ? - - الله الله أكبر ? الله ??? الله ? - الله أكبر الله الله أكبر ? - بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - تمهيد - - الله ? الله أكبر صدق الله العظيم ?- جل جلاله -? الله ? - } الله أكبر الله أكبر - - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله - } الله ? - { ? - الله أكبر - - ?- جل جلاله -? - جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - - عليه السلام -? الله ?? - ? - - الله أكبر الله أكبر ?- جل جلاله - - - ?? - ? - الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله - - جل جلاله -? صدق الله العظيم الله أكبر ? الله - الله الله أكبر ? - ?- جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? ? - ? - تمهيد - الله - ? الله - - ? - - - عليه السلام -? - ? تمهيد - - الله ? صدق الله العظيم ?? - - - ? - ? - - جل جلاله -? الله - الله أكبر { الله أكبر { الله - ? } - -(1/33)
{ ? [الأحقاف:29-30] وقوله: ? صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? - ?- جل جلاله - - ? الله أكبر - - - ?? - ? - تمهيد - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - - - الله ? الله ? الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? - - - - الله أكبر الله ? الله الله أكبر ? الله ?- جل جلاله - الله ? - الله ?- جل جلاله - - - ? - - المحتويات - - ? الله أكبر الله أكبر ? - الله ? الله الله أكبر ? - بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - تمهيد - - الله ? الله أكبر صدق الله العظيم ?- جل جلاله -? الله ? - } الله أكبر الله أكبر الله أكبر ? - - ?? - - الله أكبر ? - - الله أكبر الله أكبر - الله - الله ? } - { ? [الجن:1] .
ومن خلال هذه الأوجه يتبين عجزهم (1) .
وأما آياته، وبياناته - صلى الله عليه وسلم - غير القرآن فهي كثيرة، وقد أفردت فيها المصنفات الكثيرة، ومن ذلك: انشقاق القمر، وتكثير الطعام القليل، وانقياد الشجر، وشهادته على نبوته - صلى الله عليه وسلم - ، وحنين الجذع، وتسبيح الحصى في كفه الشريفة - صلى الله عليه وسلم - ، واستجابة دعائه في كثير من المواطن، وتكليم البهائم والسباع، وسجودها له وتسليم الأحجار والأشجار عليه، ونبع الماء من بين أصابعه وقتال الملائكة معه يوم بدر، وما جرى لأتباعه من الكرامات التي هي دليل على نبوته - صلى الله عليه وسلم - وغير ذلك كثير، ولو لا خشية الإطالة لسردت الأحاديث والآثار في ذلك (2) .
وقد نقل عن بعض المتأخرين إنكار هذه المعجزات،
__________
(1) انظر إعجاز القرآن اللباقلاني، ص65، والمنهاج في شعب الإيمان (1/283)، وانظر البرهان في علوم القرآن (2/111).
(2) انظر دلائل النبوة للفريابي، ودلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني، ودلائل النبوة للبيهقي، والشفا للقاضي عياض، والوَفَا لابن الجوزي، والشمائل لابن كثير، والخصائص الكبرى للسيوطي، والصحيح المسند من دلائل النبوة لمقبل الوادعي.(1/34)
والزعم بأن معجزته - صلى الله عليه وسلم - خاصة في القرآن، وهذا القول يفضي إلى إنكار السنة والطعن فيها، وهذا سبيل إلى إنكار أحكام الشريعة وتفاصيل الأحكام، إذ من روى لنا هذه المعجزات، هو الذي روى لنا الأحكام، لاسيما مع ما عُلم من اهتمام العلماء الأجلاء في تدقيق النصوص وتمحيصها، والحكم على الأسانيد، وكثير منها قد تواتر نقله وقد نص على تواترها عدد من الأئمة كشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – حيث قال: "ومنها ما هو متواتر يعلمه العامة والخاصة كنبع الماء من أصابعه، وتكثير الطعام، وحنين الجذع ونحو ذلك فإن كلا من ذلك تواترت به الأخبار، واستفاضت ونقلته الأمة جيلاً بعد جيل، وخلفاً عن سلف فما من طبقة من طبقات الأمة إلا وهذه الآيات منقولة مشهورة مستفيضة فيها"ا.هـ(1) .
ونصَّ على تواترها – أيضاً – ابن حجر حيث قال – رحمه الله –: "ومجموع ذلك يفيد القطع بأنه ظهر على يده - صلى الله عليه وسلم - من خوارق العادات شيء كثير، كما يقطع بجود حاتم، وشجاعة علي، وإن كانت أفراد ذلك ظنية وردت مورد الآحاد مع أن كثيراً من المعجزات النبوية قد اشتهر وانتشر ورواه العدد الكثير، والجم الغفير، وأفاد الكثير من القطع عند أهل العلم بالآثار، والعناية بالسير والأخبار .. بل لو ادعى مدعٍ أن غالب هذه الوقائع مفيدة للقطع بطريق نظري لما كان مستبعداً.." ا.هـ (2) .
ثانياً: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - من خلال النظر في أحواله - صلى الله عليه وسلم - وصفاته قبل البعثة وبعدها:
__________
(1) الجواب الصحيح (4/227).
(2) فتح الباري (6/673-674)، وانظر الرد عليهم مفصلاً في كتاب القول الفصل بين الذين يؤمنون بالغيب والذين لا يؤمنون "بكامله للشيخ مصطفى حبري.(1/35)
قال تعالى: ? - - - - تمهيد - الله ? - عليه السلام -? - ? صدق الله العظيم الله أكبر - - الله أكبر - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ? صدق الله العظيم - - ? الله ? - الله الله أكبر ? - الله أكبر - - الله الله أكبر ? - - ? - - - - الله أكبر الله الله أكبر ? الله - جل جلاله - - الله أكبر الله - الله ? - الله ? - ? الله أكبر ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - الله درهم الله ?? - - ? - الله الله أكبر ? - الله الله أكبر ? - ? - - الله ?- جل جلاله -? - - صدق الله العظيم - الله أكبر ? - - - ? - - ?? - - ?- جل جلاله - الله أكبر - - جل جلاله - } صدق الله العظيم - الله أكبر الله الله أكبر ?? - - الله - - الله أكبر الله ? صدق الله العظيم ? - - - - - ? - الله أكبر ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - - الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? - الله ? - ?? الله أكبر ? الله الله أكبر ? ??- جل جلاله -? ?? - - - - سبحانه وتعالى - - ? - الله أكبر ?- جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم - الله الله أكبر - الله أكبر - - ?- جل جلاله -? ? - ? - - الله ? - ?- جل جلاله - الله أكبر - - ??- جل جلاله - { { الله أكبر ? الله ? ?? تمهيد - - - ? الله أكبر - جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر - - - - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - الله ? - عليه السلام - - ? الله - ? - الله أكبر ? - - ?? - ? - تمهيد - ??- جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ? تمهيد - - ?? - الله - - - - ?? تمهيد - - ? - صدق الله العظيم - - الله أكبر الله أكبر ? الله ? ? الله - جل جلاله - الله أكبر - الله } ? - - الله - الله ? { - ?? الله الله أكبر ? - - رضي الله عنهم - - - جل جلاله -?? الله ? } - - { ? - الله أكبر ? ?? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - ? - - الله ? - ? - - - -(1/36)
- الله ? - سبحانه وتعالى - - ? الله أكبر - الله أكبر - ?? - ? الله الله أكبر - ?? - - صدق الله العظيم - - ? الله ? - - الله درهم الله ? ? الله أكبر ? - الله أكبر ? الله } صدق الله العظيم - - - - - - جل جلاله - - ?- جل جلاله - الله أكبر - صدق الله العظيم - الله ? الله الله أكبر ? ? - - - - جل جلاله - - - ? ?? - - - - جل جلاله -? - - - - ? الله أكبر الله أكبر - ? ?- جل جلاله - الله ? - - - جل جلاله - - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله أكبر الله ? ? - الله الله أكبر ? - - - - ?? - الله أكبر ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - } - تمهيد { ?? الله ? الله الله أكبر ? ?- رضي الله عنهم - - الله أكبر ? - ?? - - - - ? الله الله ?- جل جلاله -? - عليه السلام -? الله - الله - - ? - - ? - ? الله ? - ?- جل جلاله - - - - - } الله أكبر - - جل جلاله - - الله } صدق الله العظيم ? - - - ? - بسم الله الرحمن الرحيم - - - ? - - - - جل جلاله -?- جل جلاله - - - الله أكبر الله الله أكبر ? - - الله الله أكبر الله أكبر - جل جلاله - الله أكبر - - سبحانه وتعالى - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? تمهيد - - - الله درهم - - - جل جلاله -? { الله أكبر ? - الله أكبر ? - ?? - ? - - صدق الله العظيم - - ? - ? - - } - - { ? [يونس:15-17].
وفي هذه الآيات إثبات النبوة من عدة أوجه:
الوجه الأول: أنه عليه الصلاة والسلام جاء بالآيات البينات والعلامات الواضحات، التي لا يمتري فيها إلا معاند مكابر.
الوجه الثاني: أن هذا القرآن هو من عند الله والأدلة على ذلك:
1- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر بذلك وهو الصادق الأمين الذي لم يؤثر عنه كذبه، وما كان يلقب إلا بالصادق، فهل يليق به أن يكذب على الله.
2- أن هذا القرآن لو كان من عنده لكان الأولى به أن ينسبه لنفسه.(1/37)
الوجه الثالث: نشأته في قوم أميين، وهو أمي أيضاً لا يعرف الكتابة ولا القراءة ثم مكث على هذا الحال أربعين سنة، ثم جاء بهذا الوحي وهذا العلم وهذا قاطع بصحة نبوته وصدقه.
الوجه الرابع: أنه عليه الصلاة والسلام لم يكن قبل بعثته طالباً لشيء من هذه العلوم، ولا متردداً على أحد مما ينسب إليه العلم، وهذا معروف عند جميع أهل مكة قال تعالى: ? ? - الله أكبر ? ?? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - ? - - الله ? - ? - - - - - الله ? - سبحانه وتعالى - - ? الله أكبر - الله أكبر - ?? - ? الله الله أكبر - ?? - - صدق الله العظيم - - ? الله ? - - الله درهم الله ? ? الله أكبر ? - الله أكبر ? الله } صدق الله العظيم - - - - - - جل جلاله - - ?- جل جلاله - الله أكبر - صدق الله العظيم - الله ? الله الله أكبر ? ? - - - - جل جلاله - - - ? ?? - - - - جل جلاله -? - - - - ? الله أكبر الله أكبر - ? ?- جل جلاله - الله ? - - - جل جلاله - - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله أكبر الله ? ? - الله الله أكبر ? - - - - ?? - الله أكبر ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - } - تمهيد { ? [يونس:16] .
الوجه الخامس: أنه - صلى الله عليه وسلم - تحمل في سبيل تبليغ دعوة الله الكثير من الصعاب، والمحن، فلم يغيره هذا عن منهجه وبقي ثابتاً، حتى أظهر الله دينه، ولو كان كاذباً لظهر فشله، وخذلانه.
الوجه السادس: أن أخلاقه وصفاته، معروفة قبل البعثة، فلم يؤثر عنه قبيح قط، بل هو الصادق الأمين، فكيف يلتبس أمره بأمر السحرة، والكهنة، الذين هم من أخبث الناس سيرةً، وأرذلهم أخلاقاً (1) :
__________
(1) انظر إيثار الحق على الحلق، ص235-241.(1/38)
عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمّون بها إلا مرتين، كلتاهما يعصمني الله عز وجل منها: قُلتُ ليلةً لفتى من قريش بأعلى مكة في أغنام لأهلنا نرعاها: انظر غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان، قال: نعم، فخرجت فجئت أدنى دار من دور مكة، فسمعت غناءً وضرب دفوف وزمراً، فقلت: ما هذا؟ قالوا: فلان تزوج فلانة، لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش، فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني، فما أيقظني إلا مسُّ الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت؟ فأخبرته، ثم قلت له ليلة أخرى مثل ذلك ففعل، فخرجت، فسمعت مثل ذلك، فقيل لي مثل ما قيل لي، فلهوت بما سمعت حتى غلبتني عيني، فما أيقظني إلا مس الشمس ثم رجعت إلى صاحبي، فقال لي ما فعلت فقلت: ما فعلت شيئاً، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوالله ما هممت بعدهما بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته" (1) .
وعن عبدالله بن عمر – رضي الله عنه – عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح، وذلك قبل أن ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوحي فقدم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفرة فيها لحم، فأبى أن يأكل منها، ثم قال: إني لا آكل ما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا مما ذُكر اسم الله عليه" (2) .
ثالثاً: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - من خلال ما أخبر به من قصص الأنبياء وأخبار السابقين:
__________
(1) رواه أبو نعيم في دلائل النبوة (1/186)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد "رواه البزار ورجاله ثقات" ا.هـ (8/226).
(2) رواه أحمد في مسنده (7/196-197) ط، دار العارف، قال الشيخ أحمد شاكر: "إسناد صحيح" ا.هـ (7/196)، ورواه أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنه (3/116-117).(1/39)
قال تعالى: ? - ? { الله أكبر الله أكبر - - - الله ? ?? - ? صدق الله العظيم - - ? الله ? - - - الله - الله الله أكبر ? - - ? - الله أكبر ? - - - تمهيد - الله ? - الله الله أكبر ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -- جل جلاله -- جل جلاله -??? الله ?- جل جلاله -? - جل جلاله - - ?? الله ? - الله أكبر الله الله أكبر ? ? تمهيد - - الله ? - - ? الله } - } الله أكبر - ? - رضي الله عنهم - الله أكبر ? صدق الله العظيم - - ? الله ? ?- جل جلاله -? - الله ? الله الله ? ? - } - - جل جلاله -? { - الله أكبر الله الله - الله ? - جل جلاله - - - الله أكبر الله الله أكبر ? - الله - الله أكبر الله أكبر - جل جلاله - الله أكبر - - ?- جل جلاله - - - - ? - ? الله ? الله الله أكبر ? - ?- جل جلاله - - - - ? - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - } الله ? الله الله أكبر - المحتويات - - ? - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - - - - الله الله أكبر ? ?? الله أكبر } الله - صدق الله العظيم ? - - - ?? - } - ? - - الله أكبر الله } الله - - ? الله ? ? [يونس:71] .
وقوله:? الله الله ? الله أكبر - - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم الله أكبر - الله ? الله الله أكبر - - ?- جل جلاله -? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - ? - - ? - } - عليه السلام -? - ? - تمهيد - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ?- جل جلاله -??? الله الله أكبر ? ? - ?? - ? - - الله - الله الله أكبر ? - - - الله أكبر الله الله أكبر ? الله - جل جلاله - - الله - - ? - - - جل جلاله - الله أكبر - ? [يونس:74] .(1/40)
وقوله: ? - ?- رضي الله عنهم - الله أكبر - - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم الله أكبر - الله ? الله الله أكبر - - ?- جل جلاله -? ?- جل جلاله -?- جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - - عليه السلام -? الله ?? الله - ? الله ?? - - - الله أكبر الله ? الله ? - عليه السلام -? - ? - تمهيد - الله ??? الله الله أكبر ?? - - جل جلاله - الله أكبر ? - - جل جلاله -? بسم الله الرحمن الرحيم ?? - ? - الله ? الله ? - الله ?- جل جلاله - - - الله أكبر الله الله أكبر ? - - الله الله أكبر - جل جلاله - الله أكبر - المحتويات - ? - } الله } - ? الله - ?? - - الله الله أكبر ? المحتويات - ? - الله أكبر ? - الله } الله ? - - الله أكبر ??? الله الله أكبر ? - ? - - جل جلاله -? - - صدق الله العظيم - الله - ? } - - { ?
[يونس:75].
وغيرها من قصص القرآن مما بيّن الله أخبارهم من الأنبياء وغيرهم كأصحاب الكهف، ومريم عليها السلام، والخضر عليه السلام، والذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، وقصة الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وسيأتي بيان(1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتعلم هذا من أهل الكتاب، بل كل ما عندهم في هذا محرف، وفيه نسبة أعمال لا تليق بالأنبياء من محض افتراءاتهم على أنبياء الله.
فلو لم يكن محمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً مؤيداً من عند الله هل كان يستطيع أن يأتي بمثل هذه القصص، وهو الأمي الذي لم يتعلم قط؟!.
رابعاً: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - بإثبات وجود جنس الأنبياء ابتداء:
__________
(1) انظر ص 88.(1/41)
قال تعالى: ? الله - ? - - - جل جلاله -? الله ? - ? الله أكبر الله أكبر الله الله ? الله أكبر - - - تمت ?? - ? الله الله } - - - تمهيد - - الله الله أكبر ? - ? - - - الله أكبر الله أكبر الله أكبر - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ? الله أكبر ?? - ? الله } - ?- جل جلاله -? - الله أكبر ? - رضي الله عنهم - - ? الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - الله الله أكبر - - جل جلاله -? صدق الله العظيم { - جل جلاله -? - ? - - - جل جلاله - الله أكبر - ?? - ? الله ? - الله درهم الله ?? - ? - ? { ?? - الله أكبر ? } - - { ? [يونس:47] وقوله تعالى بعد أن قصَّ قصة نوح عليه الصلاة والسلام: ? - الله ? الله ? الله ? - - ? - الله - - الله أكبر الله ? - ? - - ?? - الله أكبر - ? - ? - - ? - - - - عليه السلام -? الله - الله - { الله أكبر ? - الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - ?? - - - ?- جل جلاله - - - - ?- جل جلاله -? - الله أكبر - ? الله ? الله ??- جل جلاله - - { ? الله الله أكبر - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله - - جل جلاله -? صدق الله العظيم الله أكبر ? الله - الله الله أكبر ? الله الله ? - - جل جلاله -? { الله أكبر ? الله الله أكبر - الله ? - درهم - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله -? - ? - - - الله درهم ? درهم صدق الله العظيم الله أكبر ? الله } - جل جلاله -? - - جل جلاله - الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - - - الله الله } الله ? - - جل جلاله -? - ? - الله أكبر الله ? - ? - - } - - { ? [يونس:37] ? الله الله ? الله أكبر الله أكبر - - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم الله أكبر - الله ? الله الله أكبر - - ?- جل جلاله -? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - ? - - ? - } - عليه السلام -? - ? - تمهيد - صدق الله العظيم - رضي(1/42)
الله عنهم - - ?- جل جلاله -??? الله الله أكبر ? ? - ?? - ? - - الله - الله الله أكبر ? - - - الله أكبر الله الله أكبر ? الله - جل جلاله - - الله - - ? - - - جل جلاله - الله أكبر - - الله ? الله الله أكبر ? المحتويات - ? - الله أكبر ? - - ? المحتويات - ? - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? - - - جل جلاله -? - الله ?- جل جلاله - الله أكبر - المحتويات - ? - الله أكبر - بسم الله الرحمن الرحيم - - - ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - الله أكبر - ?- جل جلاله -? ? - ? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? ??- جل جلاله -? - - - - ? - ? الله الله أكبر - { ? الله الله أكبر ? - عليه السلام -? - ? الله ? - - ? - الله أكبر ? - الله أكبر ? الله ??- جل جلاله - - الله أكبر الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? - ? - ? - - } - - { ? [يونس:74] وقوله: ? ? - تمهيد - الله الله أكبر ? ? - ? الله أكبر ? ? - - ? الله ? - - الله الله ?- جل جلاله - الله ? - - الله الله أكبر ? - ? الله { ? - - - ?? صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - - ? الله - الله أكبر الله أكبر ? { الله الله أكبر ? الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ?? - ? الله - { الله أكبر ? الله الله أكبر ? ? درهم - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله - - - ? - - ?- جل جلاله -? ? - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - الله ? - ? الله ? - ? - - الله - - الله ? الله - - ? - - ?- جل جلاله -? ??- جل جلاله - الله الله أكبر - الله الله } ? - الله أكبر الله الله أكبر ? الله الله ? الله الله أكبر ?? الله أكبر ? الله الله أكبر - الله ?- جل جلاله -? الله ?? - - الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? - ? - ? - - } - - { ? [يونس:94].(1/43)
وقوله: ? صدق الله العظيم ? الله ? الله الله أكبر ? - ?? - - - جل جلاله -?? الله الله أكبر - ? الله الله أكبر ? - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - الله ? - - - جل جلاله -? - جل جلاله - - - الله الله الله أكبر ? - - - الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - المحتويات - ?? - ? الله - ?- جل جلاله -? { - - رضي الله عنهم - - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم الله أكبر - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? المحتويات - - ? - - - جل جلاله -?? الله - ? - - الله الله أكبر ? ?- جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ? تمهيد - - ? الله أكبر ? الله ? الله ? - ?- جل جلاله - الله ? - ? الله أكبر ? - - - جل جلاله -?? الله - ? - ? - ? - - } - - - { - ?- رضي الله عنهم - الله أكبر - ?- جل جلاله - الله - الله الله أكبر ? - الله أكبر ? - الله الله أكبر ? - ? - ? - } - ? الله أكبر ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ? - المحتويات - ? - ? الله ? - - ? ??- جل جلاله -? - - - - ? - - الله أكبر - ? الله - - الله ? الله أكبر صدق الله العظيم - - ? الله ? - - ? - الله أكبر ? الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? - ? - ? - - } - - - { ? [يونس:102-103] .(1/44)
ويقول تعالى في سورة أخرى: ? - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - تمهيد - - - الله ? الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم - الله - صدق الله العظيم ? - - - ?? صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - - - الله ? - ? - - الله ? الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم - الله أكبر الله - صدق الله العظيم ? - - - - عليه السلام -? - ? - تمهيد - صدق الله العظيم - ? - الله أكبر ? الله ? - الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله - جل جلاله - - - جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - الله ? - ?- جل جلاله -? - - - جل جلاله -?- جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله - - - الله أكبر الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله - صدق الله العظيم ? - - - الله ? - عليه السلام - - ? - ? - تمهيد - ?- رضي الله عنهم - - - جل جلاله -? - الله - صدق الله العظيم الله أكبر - - تمهيد - الله ? - - جل جلاله -? - الله أكبر الله أكبر الله الله أكبر ? صدق الله العظيم ? - - تمهيد - الله ? الله ? - الله أكبر الله - صدق الله العظيم ? - تمهيد - الله ? ? - ? - ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? الله ? - جل جلاله -? - الله - الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم ? - - - ? - - الله ? - عليه السلام -? الله { - - جل جلاله -? الله ? ? - ? الله الله الله أكبر ? - - - الله ? ? } - الله أكبر ?? - الله أكبر ? الله ? الله ?? - - - الله أكبر الله ? الله ? - الله ? - الله أكبر الله ? صدق الله العظيم - - ? - ? الله ? - الله ? الله أكبر صدق الله العظيم - الله الله أكبر - - - ? الله ? الله - - سبحانه وتعالى - - ? - الله - - - } ? - - الله } } - تمهيد - { ? [النساء:163] وقوله: ? صدق الله العظيم - الله ? - ? الله ? - الله الله أكبر ? - ? الله ? صدق الله العظيم } - - - ?- جل جلاله -? ??- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? ? - ?(1/45)
الله - - جل جلاله -? الله ? - - جل جلاله -? الله الله ? - - - ? - - } - - { ? [الحجر:10].
وقوله: ? - الله الله ? - ? - الله ? - الله أكبر ? ?? - ? - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - الله ? { - الله أكبر الله ? الله ? - - جل جلاله -? - ? - ? الله - - ?- جل جلاله -? ?- جل جلاله -? - ??- جل جلاله -? صدق الله العظيم الله أكبر - الله الله أكبر ? الله الله ? تمهيد - - ?? الله الله الله أكبر - الله } ? - - - ? - ? الله - - جل جلاله -? { الله أكبر ?? الله ? ? - - الله ? { - - الله ?- جل جلاله -? - - رضي الله عنهم - - - جل جلاله -? - - - } - - { ? [فصلت:43] . وقوله:? - - الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم - ? - تمهيد - - - الله الله أكبر ? - ? الله ? صدق الله العظيم } - - - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - الله أكبر ? صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - ? - درهم ? - ? الله } - } - - ? - الله أكبر الله ? صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - الله أكبر ? صدق الله العظيم - - ? الله ? - - الله ? - ? - - الله الله أكبر ? - ? الله ? صدق الله العظيم } - - - - عليه السلام -? - ? - تمهيد - الله ? صدق الله العظيم ? الله ?? - - جل جلاله -? ? - درهم ? - ? الله } } - - { - عليه السلام -? الله ? الله ? الله الله أكبر ? - ? صدق الله العظيم ? الله ?? - - جل جلاله -? الله ?? - ? الله الله - ? - - - ? - الله أكبر الله الله أكبر ? { - الله - - - - الله الله أكبر ? - - - { الله أكبر - - - - ? - - - جل جلاله - الله أكبر - الله ? } - تمهيد { ? [المزمل:15-16].
فقصص هؤلاء الأنبياء معروفة، وآثارهم قائمة، وكثيرون من أهل الكتاب يؤمنون بنبوة الأنبياء قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - وهؤلاء الرسل جميعاً من جنس واحد أولاً.
وثانياً: أن نبوته - صلى الله عليه وسلم - أوضح ممن قبله كما سبق البيان.(1/46)
ثالثاً: أن إنكار نبوته يؤدي إلى إنكار نبوة من سبقه من الأنبياء لأن العلم بهم إنما كان عن طريقه.
رابعاً: أنه قد علم اتفاق الأنبياء فيما يدعون إليه، من غير تواطؤ ولهذا قال ورقة بن نوفل (1) عندما جاءته خديجة رضي الله عنها وأرضاها وذكرت له قصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند بدء نزول الوحي عليه فقال: ".. هذا الناموس الذي نزَّل الله على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أو مخرجي هم"؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً . الحديث (2) .
فإذا علم ذلك ثبتت نبوته - صلى الله عليه وسلم - ولهذا أسلم مشركو العرب، لما ظهر من دلائل صدقه عليه الصلاة والسلام (3) .
خامساً: من الأدلة على ثبوت نبوته، بعثته في زمن كان الناس بأشد الحاجة إلى رسول:
__________
(1) ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى من قصى القرشي الأسدي، من قريش حكيم جاهلي، اعتزل الأوثان قبل الإسلام، وامتنع من أكل ذبائحها وتنصر، وقرأ كتب الأديان، أدرك أوائل عصر النبوة، ولم يدرك الدعوة، وهو ابن عم خديجة أم المؤمنين، ذكره الطبري والبغوي وابن قانع وابن السكن وغيرهم في الصحابة، انظر الإصابة (6/317-318) وانظر الأعلام (8/114-115).
(2) سبق تخريجه، ص226.
(3) انظر النبوات، ص34-35، وص51، وشرح العقيدة الأصفهانية 152-153 والفوائد ص19.(1/47)
ومن يتأمل حال المجتمع الجاهلي آنذاك، يعلم علماً يقيناً أن الناس كانوا بأمس الحاجة إلى من يهديهم ويبصرهم سواء السبيل حيث كانت عبادة الأوثان والأحجار، والنار، والكواكب، قال تعالى: ? - ?? - - - - الله أكبر صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? الله ? ?- جل جلاله -? - ?? - - - ?- جل جلاله - - - - - الله ? - الله درهم ?? - ? الله - - الله أكبر الله أكبر - ?? الله الله أكبر ? - الله درهم الله ? صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ? - ? الله ?? الله الله أكبر ? - ?? - الله أكبر ?? - ? الله الله أكبر ? الله ? - جل جلاله -? - - الله درهم - ? - - الله أكبر الله أكبر الله ? - الله الله أكبر ? - ? - - الله أكبر الله أكبر الله ? الله ? الله أكبر - ? الله - ?- جل جلاله -? - - ?- جل جلاله - - - - صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? - ?? - - ?- جل جلاله - الله - الله أكبر الله الله أكبر ? - الله أكبر - - - - - ? الله - - - - الله ?- جل جلاله - الله أكبر - - الله درهم - ? - ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? ? - - - الله ? - الله أكبر الله ? الله الله { ? - - - الله درهم الله ? ? - - ? صدق الله العظيم } - - - ? - - - سبحانه وتعالى - - ? الله الله أكبر ? - الله أكبر الله - ? الله أكبر - - ? - عليه السلام -? - ? - الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله ? الله الله أكبر - الله ? - الله الله ? الله ? - ?? الله أكبر ? - - { الله أكبر ? - الله أكبر ? } - - { ? [يونس:18] .
علاوة على ما فشا من انحلال خلقي، كالزنى ووأد البنات، وقتل النفس التي حرم الله، وقطيعة الأرحام، والربا .. الخ.(1/48)
فجاء النبي الخاتم لينقذ الناس من الظلمات إلى النور قال تعالى: ? الله ? الله أكبر - ? ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - ? - الله ? الله - ? الله ? - الله أكبر الله أكبر الله - جل جلاله - - الله أكبر الله - جل جلاله -? الله أكبر - - ? - - - - درهم ? - ? الله } صدق الله العظيم ? - ? صدق الله العظيم ? الله أكبر الله - جل جلاله -? المحتويات - ? الله أكبر ? الله أكبر صدق الله العظيم - الله أكبر الله ? ?? - ? صدق الله العظيم - الله أكبر - ? الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - الله أكبر - الله أكبر الله ? - - ? ?? - ? - بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - } الله { - ? الله ? - ? - ? - ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله ? - ? الله ? ? درهم - الله أكبر الله - - جل جلاله -? - ? - - الله ? الله ? - ?- جل جلاله - - - ? - - الله ? ? تمهيد - - الله ? المحتويات - ? - الله أكبر ? - - ? ?- جل جلاله -? - ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - ? صدق الله العظيم ? - الله أكبر - ??? - ? - - جل جلاله - - - الله ? } - { ? [الجمعة:2] .(1/49)
فرحمة الله بعباده تقتضي ألا يترك الناس هملاً بلا دين، وهذا من رحمته وليس واجباً عليه كما يزعم المعتزلة (1) .
سادساً: البشارة بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - في الكتب السابقة:
__________
(1) يزعم المعتزلة أن بعثة الرسل - عليهم صلوات الله وسلامه - واجب على الله تعالى كما ذكر القاضي عبدالجبار في شرح الأصول الخمسة: "قد تقرر في كل عاقل وجوب دفع الضرر عن النفس، وثبت أيضاً أن ما يدعو إلى الواجب ويصرف عن القبيح فإنه واجب لا محالة، وما يصرف عن الواجب ويدعو إلى القبيح فهو قبيح لا محالة إذ صح هذا، وكنا نجوز أن يكون في الأفعال ما إذا فعلناه كنا عند ذلك أقرب إلى أداء الواجبات واجتناب المقبحات، وفيها ما إذا فعلناه كنا بالعكس من ذلك ولم يكن في قوة العقل ما يعرف به ذلك ويفصل بين ما هو مصلحة ولطف وبين ما لا يكون كذلك، فلابد من أن يعرفنا الله تعالى حال هذه الأفعال كي لا يكون عائداً بالنقص على غرضه بالتكليف، ولهذه الجملة قال مشايخنا: إن البعثة متى حسنت وجبت، على معنى أنها متى لم تجب قبحت لا محالة" ا.هـ، ص564. وهذا باطل، لأن إيجاب أمر على الرب تعالى ينافي مشيئته وقدرته وهو المالك لكل شيء، وانظر الرد عليهم في كتاب المعتزلة وأصولهم الخمسة وموقف أهل السنة منها، ص205.(1/50)
قال الله تعالى: ? صدق الله العظيم - الله ? - ? الله ? - الله الله أكبر ? - - - الله الله ? الله - ??- جل جلاله -? الله الله أكبر - ???- جل جلاله -? - - الله - الله أكبر ?? تمهيد - - - - - الله الله ? الله - - ? - ? صدق الله العظيم - - ? - رضي الله عنهم - - ? - الله أكبر الله الله أكبر { ?? الله } الله } الله ? الله ?- جل جلاله - الله ? - - - الله أكبر الله - - الله - - ??? - - - الله ? الله الله أكبر ? المحتويات - ? - ? - ? الله الله أكبر - الله أكبر صدق الله العظيم - - - - عليه السلام - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - - الله - - ? - ? - ? - - الله - - ?- رضي الله عنهم - - ?- جل جلاله -? - ? - - الله الله ? تمهيد - - ?? الله الله الله أكبر - الله } ? - ? { الله أكبر ? الله الله أكبر ? ?? - ? الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - الله الله أكبر - الله ??? الله الله أكبر ? - جل جلاله -? الله ? - الله أكبر الله - - جل جلاله -? - ? - - - الله ? - - جل جلاله -? المحتويات - ? - الله أكبر ? - - ? - جل جلاله -? - - جل جلاله -? الله ?? - ?- جل جلاله -? الله الله أكبر - مقدمة ? مقدمة صدق الله العظيم ? - } - - { ? - تمهيد - الله الله أكبر ? ? - ? الله أكبر ? ? - - ? الله ? - - الله الله ?- جل جلاله - الله ? - - الله الله أكبر ? - ? الله { ? - - - ?? صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - - ? الله - الله أكبر الله أكبر ? { الله الله أكبر ? الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ?? - ? الله - { الله أكبر ? الله الله أكبر ? ? درهم - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله - - - ? - - ?- جل جلاله -? ? - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - الله ? - ? الله ? - ? - - الله - - الله ? الله - - ? - - ?- جل جلاله -? ??- جل جلاله - الله الله أكبر - الله الله }(1/51)
? - الله أكبر الله الله أكبر ? الله الله ? الله الله أكبر ?? الله أكبر ? الله الله أكبر - الله ?- جل جلاله -? الله ?? - - الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? - ? - ? - - } - - { ? [يونس:93-94].
وفي هذه الآيات الكريمة من سورة يونس - عليه السلام - الإشارة إلى التبشير بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - عند أهل الكتاب، وهم يعرفون ذلك ويقرّبه المنصفون منهم.
قال ابن جرير – رحمه الله – عند تفسير هذه الآية:
"فإن كنت يا محمد في شك من حقيقة ما أخبرناك وأُنزل إليك من أن بني إسرائيل لم يختلفوا في نبوتك قبل أن تبعث رسولاً إلى خلقه، لأنهم يجدونك عندهم مكتوباً ويعرفونك بالصفة التي أنت بها موصوف في كتابهم في التوراة والإنجيل" ا.هـ (1) .
وقال ابن كثير – رحمه الله – عند تفسير هذه الآية: "وهذا فيه تثبيت للأمة وإعلام لهم أن صفة نبيهم – × – موجودة في الكتب المتقدمة التي بأيدي أهل الكتاب"ا.هـ(2) .
__________
(1) جامع البيان (11/167).
(2) تفسير ابن كثير (3/529).(1/52)
وفي النص على ذكره يقول تعالى: ? الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ?? - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - - الله الله أكبر ? الله ?? - ? الله الله - ? - - - ?? - - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - - ?? الله - جل جلاله -? الله أكبر - - ? - - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - سبحانه وتعالى - - ? الله الله أكبر ?? - - - جل جلاله - - الله الله أكبر ? - } الله أكبر - ? - - - ? الله ? صدق الله العظيم ? - ? الله - ?- جل جلاله -? ? - جل جلاله -? - الله أكبر ? الله } صدق الله العظيم ? بسم الله الرحمن الرحيم - - ? - - - ? - - جل جلاله - - ?? - - ? - - الله ? ? - ? - - - ? - - - الله الله أكبر ? - ?? - - صدق الله العظيم ? الله ? - ? - - - جل جلاله - - صدق الله العظيم ? - ? - ? الله ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? الله ? - ? الله ? - - - ?? - ? - ? - - الله - ? مقدمة ? مقدمة - - جل جلاله - - الله ? ?- رضي الله عنهم - - ? - ? - - - الله أكبر الله - الله - الله أكبر - - ??? - - - ? الله - - الله - - الله أكبر ? الله ? ?- رضي الله عنهم - - ? صدق الله العظيم - - ? الله ? ? - تمهيد - ? - - الله أكبر الله أكبر الله - الله - - ? - - - ? الله ? الله الله أكبر ? الله ? صدق الله العظيم ? - ? صدق الله العظيم ? الله ? صدق الله العظيم ? - ? الله - صدق الله العظيم ? تمهيد - - ?? - الله أكبر - ?? الله أكبر - ? - - - - ? - - الله ? ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - { - الله الله أكبر ? - - ? - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم -? صدق الله العظيم - جل جلاله - - - ? الله ? - ? الله أكبر ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله الله أكبر ? المحتويات - ? - الله أكبر ? الله ? - - ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - - ?? - } الله الله {(1/53)
الله ? الله ? - ?? - - - ? الله الله أكبر ? الله ? المحتويات - ? - ? الله - الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر - - - الله ? الله } ? بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ?? - - - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ? - { ? - الله أكبر - - - سبحانه وتعالى - - - ? الله ? الله ? ?? تمهيد - ? - - الله أكبر الله أكبر - ? بسم الله الرحمن الرحيم ? - الله أكبر - - ? - ? - ?? - - - جل جلاله -? { الله أكبر ? - ? - ? - - } - - - { ? [الأعراف:157] .(1/54)
وفي إسلام كثير من الأحبار والرهبان، دليل على صدق نبوته إذا قد أيقنوا بصدقه، وصحة ما جاء به، روى البخاري في إسلام عبدالله بن سلام عن أنس - رضي الله عنه - قال: بلغ عبدالله بن سلام مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أيَّ شيء ينزع إلى أخواله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أخبرني بهن آنفاً جبريل" قال: فقال عبدالله: ذلك عدو اليهود من الملائكة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أوَّلُ طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت، وأما الشبه في الولد: فإن الرَّجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها" قال: أشهد أنك رسول الله، ثم قال: يا رسول الله، إنَّ اليهود قوم بهت، إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك، فجاءت اليهود ودخل عبدالله البيت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أيُّ رجل فيكم عبدالسلام بن سلام" قال أعلمنا وابن أعلمنا وأخيرنا وابن أخيرنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أفرأيتم إن أسلم عبدالله" قالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبدالله إليهم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، فقالوا: شرنا، وابن شرنا، ووقعوا فيه" (1)
__________
(1) رواه البخاري في كتاب الأنبياء باب قوله تعالى: ? - - تمهيد - - الله ? الله ? - الله ? ?? الله - - الله } - جل جلاله -? - ? تمهيد - ? - - الله أكبر الله أكبر - ? الله ? - ?- جل جلاله -? ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - الله أكبر ? تمهيد - - تمت ?- جل جلاله -? - الله - ? - ? صدق الله العظيم } - - - - ? - - - - ? الله ? - - جل جلاله -? الله - ? [البقرة:30] رقم 3151 (ج3/1211-1212)، ورواه في كتاب فضائل الصحابة باب هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه إلى المدينة رقم: 3699 (3/1423-1424هـ) بأطول منه، ورواه في الكتاب نفسه باب كيف آخى النبي – صلى الله عليه وسلم – رقم: 3723 (3/1423) بنحوه، ورواه البيهقي في الدلائل (2/526-527) وغيرهما.(1/55)
.
ولأن إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - مع من ينكر هذه الروايات ولا يثق بصحتها فكان لزاماً عليَّ أن أُبين ذلك من كتبهم، ففيها نصوص صريحة على البشارة بنبوته - صلى الله عليه وسلم - على الرغم من تحريفهم لها وكتمانهم للحق الذي فيها، وهذا يتضح من خلال ما كتب عن علمائهم الذين أسلموا حيث إنهم عرفوا النبي - صلى الله عليه وسلم - بصفته واسمه الصريح، مما لا يوجد في كتبهم المتوافرة الآن.
قال أبو نعيم (1) في الدلائل: "ونعوته وصفاته في الكتب المنزلة، وعند الرهابنة والأساقفة والأحبار من أهل الكتابين مستفيض، وكانوا يرجعون في أمر بعثته وإرساله إلى علم متيقن كتبشير الأنبياء في أمر بعثته وإرساله، وإيصائهم أمتهم بتصديقه إن أدركته وما كانت في أيديهم من الكتب والعهود المتقدمة المتواترة عن آبائهم" ا.هـ (2) .
ومما يثبت ذكره - صلى الله عليه وسلم - في كتبهم:
1- إن كثيراً من أنبياء بني إسرائيل كعيسى وإشعيا ودانيال، وغيرهم قد أخبروا عن حوادث صغيرة كحوادث أرض آدوم ومصر نينوى، وحادثة بخت نصر، وغيرها، وهم إذا ذكروا مثل هذه الحوادث الصغيرة، فهل يعقل ألا يذكروا خروج محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو النبي العظيم الذي أحيا الله عز وجل على يديه أمماً كانوا أشبه بالبهائم الضّالة فأصبحوا قادة وعظماء ؟!
2- أن أهل الكتاب عند ترجمتهم لنص ما يعمدون إلى الاسم فيترجمونه، ويضعون مكانه معناه، وهذا يوهم ويوقع في لبس شديد، والأمثلة على ذلك من كتبهم كثيرة (3) ، وكذلك فعلوا في اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) أحمد بن عبدالله بن أحمد الحافظ أبو نعيم الأصبهاني، أحد الأعلام، صدوق تكلم فيه بلا حجة، ولد ومات في أصبهان، من تصانيفه "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" وغيره مات سنة 430هـ، انظر ميزان الاعتدال (1/111)، الأعلام (1/157).
(2) دلائل النبوة (1/89).
(3) أوردها رحمت الله الهندي في إظهار الحق (4/1097-1108).(1/56)
3- أنهم أخذوا أكثر عقائدهم من بولس النصراني، وهم يعتمدون عليه في أقوالهم ويعدونه أحد الحواريين، وهو عند معاشر المسلمين رجل مخادع، غَيَّر دين الله، ودعا إلى التثليث، فأقواله عندنا مردودة (1) .
ومن النصوص التي وردت في كتبهم ما يلي:
عند اليهود: الأول: ما جاء في سفر التثنية، الإصحاح الثالث والثلاثون.
2- جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من ساعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم (2) .
ومعنى "مجيء الله من طور سيناء إنزاله التوراة على موسى من طور سيناء وكذلك يجب أن يكون إشراقه من ساعير إنزاله الإنجيل على المسيح.
وكان المسيح من ساعير – أرض الخليل بقرية تدعى "الناصرة" وباسمها سمي من اتبعه نصارى" (3) ، وأما استعلانه من جبال فاران فالمراد به إنزال القرآن على محمد - صلى الله عليه وسلم - في جبال فاران، وهي مكة، وهذا ما يعتقده المسلمون وأهل الكتاب بلا خلاف في ذلك(4) .
وإثبات ذلك أيضاً ما جاء في سفر التكوين الإصحاح الحادي والثلاثين عند ذكر قصة إسماعيل عليه السلام.
«20- وكان الله مع الغلام فكبر وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. 21- وسكن في برية فاران، وأخذت له أمّه زوجة من أرض مصر» (5) .
ومعلوم قطعاً بأن إسماعيل عليه الصلاة والسلام نشأ في مكة، وهذا دليل واضح لا يستطيع أهل الكتاب رده.
وأما الاستعلاء فهو بمعنى الظهور، والارتفاع مأخوذ من علا يعلو علواً (6) . والله عز وجل قد أظهر دين الإسلام، ومكنّ لنبيه من العلو والرفعة ما لم يحصل لنبي قبله.
__________
(1) انظر إظهار الحق (4/1000-1115).
(2) سفر التثنية الإصحاح الثالث والثلاثون الفقرة (2).
(3) الجواب الصحيح (2/300)، وانظر نبوة محمد – صلى الله عليه وسلم – في الكتاب المقدس ص62-63.
(4) انظر الجواب الصحيح (2/300).
(5) سفر التكوين الإصحاح الحادي والثلاثون الفقرة (20-21).
(6) انظر الصحاح (6/2434-2439).(1/57)
ومن هنا فتكون الإشارة بالتلألؤ من فاران، يعني ظهور نبي من ولد إسماعيل في (فاران) جبل في مكة وفي هذا بشارة بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - .
يقول ابن كثير – رحمه الله – : "واستعلى أي ظهر وعلا أمره من جبال فاران، وهي جبال الحجاز بلا خلاف، ولم يكن ذلك إلا على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم - .
فذكر تعالى هذه الأماكن الثلاثة على الترتيب الوقوعي .. ولما أقسم تعالى بهذه الأماكن الثلاثة ذكر الفاضل أولاً، ثم الأفضل منه، ثم الأفضل منه، فقال تعالى: ? - ? - بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - - ? - - الله ? - ?? - الله أكبر - صدق الله العظيم الله أكبر ? الله الله { ? - - الله ? } - { ?
[التين:1] والمراد بها محلة بيت المقدس، حيث كان عيسى عليه السلام: ?? - } ? الله أكبر ? الله ? الله ? - - جل جلاله -? الله أكبر - - جل جلاله -? } - { ? وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسى ? - الله - - الله أكبر الله ? الله ? - جل جلاله - - - ? الله الله أكبر - - ? - - - ? - - جل جلاله -? - - - ? - - } - { ? وهو البلد الذي ابتعث منه محمداً - صلى الله عليه وسلم - " ا.هـ(1).
الثاني: ما جاء في سفر التثنية الإصحاح الثامن عشر
__________
(1) شمائل الرسول، ص347، وانظر جامع البيان 30/238 وما بعدها، وانظر تفسير ابن كثير (7/323-324).(1/58)
" 17- قال لي الرب قد أحسنوا فيما تكلموا. 18- أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. 19- ويكون إن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه. 20- وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلاماً لم أوصه إن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى يموت ذلك النبي. 21- وإن قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. 22- فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه" (1) .
والنص السابق فيه دلالة على أن النبي الآتي هو مثل موسى – عليه السلام – ولم يأت في بني إسرائيل نبي مثل موسى (2) والنص على ذلك في سفر التثنية في الإصحاح الرابع والثلاثين ما نصه "10- ولم يقم نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجهاً لوجه. 11- في جميع الآيات والعجائب التي أرسله الرب ليعملها في الأرض مصر بفرعون وبجميع عبيده وكل أرضه. 12- وفي كل اليد الشديدة وكل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى أمام أعين جميع إسرائيل" (3) .
وبهذا يبطل القول: أنها بشارة بيوشع – عليه السلام – أو عيسى – عليه السلام – .
وأما الدلالة الثانية من النص فهي قوله "مثلك" ومشابهة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لموسى عليه السلام واضحة من حيث:
1- كون كل منهما عبدالله ورسوله، وكون كل منهما صاحبا شريعة مشتملة على الشرائع والأحكام ولكل منهما والدان وأزواج وذرية .. وأمرا بالجهاد (4) .
2- إن كل منهما قد أتى بمعجزات باهرة، وتحدى طواغيت الكفر، ومع هذا حفظهما الله، ونجاهما من القوم الكافرين.
__________
(1) سفر التثنية الإصحاح الثامن عشر الفقرة 17-22.
(2) انظر نبوة محمد في الكتاب المقدس، ص50.
(3) سفر التثنية الإصحاح الرابع والثلاثون الفقرة 10-12.
(4) انظر إظهار الحق 4/1122-1123، وماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد لأحمد ديدات، ص18-29.(1/59)
3- حارب كل منهما أعداءه فنجاه الله منهم.
الدلالة الثالثة: قوله: "من وسط إخوتهم"، وإخوة بني إسرائيل، هم أولاد إسماعيل، ولا يصح أن يقال أنهم بنو إسرائيل حيث لو كان هذا المراد لقال من أنفسهم (1) .
الدلالة الرابعة: قوله: "اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به" وهذا دليل على إنزال القرآن، الذي هو كلام الله، على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فبلغه أكمل تبليغ ولم يكتم منه شيئاً، وهذا يبطل قول اليهود أنها بشارة بيوشع عليه السلام لأنه لم يكن صاحب شريعة مستقلة بل كان تابعاً لشريعة موسى عليه السلام.
الدلالة الخامسة: قوله: "وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلاماً لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي .."الخ وفي هذا بيان لحال المتنبئ على الله بما لم يقله، وأنه يقتل، وبيَّن علامة النبي الصادق من الكاذب، فلو لم يكن محمد - صلى الله عليه وسلم - صادقاً هل كان سيبقى دينه، ويعلو على الأديان وقد أسلم الكثير من علماء اليهود لعلمهم بصدقه وأعرض البعض بغياً وحسداً (2) .
الثالثة: في الزبور الخامس والأربعين: "1- فاض قلبي بكلام صالح، متكلم أنا بإنشائي للملك لساني قلم كاتب ماهر،
2- أنت أبرع جمالاً من بني البشر.
انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله إلى الأبد.
3- تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار جلالك وبهاءك.
4- وبجلالك اقتحم، اركب من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف نبلك المسنونة في قلب أعداء الملك، شعوب تحتك يسقطون. 6- كرسيك يا الله إلى دهر الدهور.
__________
(1) انظر الوَفَا بأحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم، والإعلام للقرطبي (3/264) وإظهار الحق (4/1118-1120).
(2) انظر إظهار الحق (4/1124-1125).(1/60)
قضيب استقامة قضيب ملكك. 7- احببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك. 8- كل ثيابك مروعود وسليخه، من قصور العاج سرتك الأوتار. 9- بنات ملوك بين حظايتك، جعلت الملكة عن يمينك بذهب أوفير" (1) .
ومن الأمور المسلمة عند أهل الكتاب، أن داود عليه السلام، بشّر بنبي يأتي من بعده وذكر أوصافه المتقدمة، وزعم النصارى أنه المسيح عيسى عليه السلام، وهي في الحقيقة والواقع منطبقة على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - (2) وبيان ذلك ما يلي:
أولاً: ما ورد من ذكر صفاته - صلى الله عليه وسلم - فقد كان من أحسن الناس وجهاً كما في الصحيحين عن البراء قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وجهاً، وأحسنهم خلقاً ليس بالطويل البائن ولا بالقصير" (3) .
وكذلك تقلد السيف فلا أحد تقلد السيف وجاهد بعد داود عليه السلام سوى محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي تهاوت الأمم تحت قدميه ودخلت في دينه أفواجاً (4) .
وكذلك قوله: "أحببت البر وأبغضت الإثم" فهذه من صفات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
أيضاً قوله "بنات الملوك بين حظايتك"، وبالفعل فقد صارت بنات الملوك خادمات للمسلمين وذلك بعد انهيار فارس والروم ومن هؤلاء شهر بانوبنت يزدجر (5)
__________
(1) الزبور الخامس والأربعون الفقرة 1-9.
(2) انظر إظهار الحق (4/1144).
(3) رواه البخاري في كتاب المناقب باب: صفة النبي – صلى الله عليه وسلم، رقم: 3356(3/1303)، ورواه مسلم في كتاب الفضائل باب صفة النبي – صلى الله عليه وسلم رقم 2337(4/1818-1819) عن إسحاق بن منصور به بلفظ (الذاهب) بن لـ (البائن).
(4) انظر الجواب الصحيح (3/318-319).
(5) "يزدجر آخر ملوك الأكاسرة وفي أيامه فتح العرب بلاده وقتل يزدجر سنة (11) في خلافة عثمان بن عفان وفتح المسلمون بلاد العجم" دائرة معارف القرن العشرين
(7/180).(1/61)
كسرى، فارس، فقد كانت تحت الحسن بن علي – رضي الله عنهما.
وهذه الأوصاف كلها لا تنطبق على عيسى عليه السلام كما يزعم النصارى حيث إنه لم يؤمر بالجهاد بل أمر بإغماد السيف، في إنجيل يوحنا الإصحاح الثامن عشر:
"11- فقال يسوع البطرس اجعل سيفك في الغمد" (1) .
ولم تصر إليه بنات الملوك، ولم تحمل إليه الهدايا، بل صلب على زعم النصارى، وأهانوه (2) .
الرابعة: في الإصحاح الرابع والخمسين من كتاب أشعياء ونصها:
"1- ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل قال الرب.
2- لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار ويرث نسلك أمما ويعمر مدناً ضرباً.
4- لا تخافي لأنك لا تخزين – ولا تخجلي لأنك لا تستحين، فإنك تنسين خزي صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعد" (3) .
والدلالة في النص على عدة أوجه:
الوجه الأول: قوله "ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد"، والعاقر هي مكة المكرمة، وليست (أورشليم) على زعم أهل الكتاب، لأن مكة لم يظهر فيها نبي من بعد إسماعيل – عليه السلام – بخلاف أورشليم التي ظهر فيها عدة أنبياء، وتشبيه مكة بالمرأة العاقر وهي التي لم يولد لها لهذا السبب (4) .
الوجه الثاني: قوله "لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل".
فأهل الكتاب يطلقون لفظ بني المستوحشة على أولاد هاجر – عليها السلام – لأنها سكنت في البر وأخرجت، أما ذات البعل فيقصدون بها سارة عليها السلام.
وهذا النص وجد في كتبهم كما هو في سفر التكوين الإصحاح السادس عشر.
__________
(1) إنجيل يوحنا الإصحاح الثامن عشر الفقرة (11).
(2) انظر إظهار الحق (4/1150-1153).
(3) كتاب: إشعياء الإصحاح الرابع والخمسون الفقرات 1-4.
(4) انظر الإعلام للقرطبي (3/278-279)، والجواب الصحيح (3/327)، وإظهار الحق (4/1160)، وانظر نبوة محمد في الكتاب المقدس، ص77.(1/62)
"11- وقال لها ملاك الرب هاأنت حبلى فتلدين ابناً، وتدعين اسمه إسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلتك. 12- وأنه يكون إنساناً وحشياً، يده على كل واحد ويد كل واحد عليه، وأمام جميع إخوته يسكن"(1) .
فهذا خطاب لمكة المكرمة، بأنها ستحوذ على الفضيلة، والشرف، وسيكون خروج خاتم النبيين منها (2) .
الخامسة (3) : ما جاء في إنجيل يوحنا في الإصحاح الرابع عشر
(15- إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي. 16- وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. 17- روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم" (4) .
وفي الإصحاح الخامس عشر "26- ومتى جاء المعزي الذي سأُرسِله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب فهو يشهد لي. 27- وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي من الابتداء" (5) .
وفي الإصحاح الرابع عشر من إنجيل يوحنا "26- وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم" (6) .
وفي الإصحاح السادس عشر من إنجيل يوحنا "7- لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن انطلق لأنه إن لم انطلق يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم. 8- ومتى جاء ذلك يبكت العالم على خطيه وعلى برٍ وعلى دينونه" (7) .
__________
(1) سفر التكوين الإصحاح السادس عشر الفقرة 11-12.
(2) انظر إظهار الحق (4/1160-1161).
(3) وهذه من بشارات العهد الجديد والمراد به الأناجيل الأربعة (متى – مرقس – ولوقا – ويوحنا) والأسفار الملحقة بها أما ما سبق فهو من العهد القديم عند أهل الكتاب (التوراة) وأسفار الأنبياء.
(4) إنجيل يوحنا الإصحاح الرابع عشر الفقرات 15-17.
(5) إنجيل يوحنا الإصحاح الخامس عشر الفقرة 26-27.
(6) إنجيل يوحنا الإصحاح الرابع عشر الفقرة 26.
(7) إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر الفقرات 7-8.(1/63)
وفي طبعات أخرى جاء بدل لفظ (المعزي) لفظ (فار قليط)(1).
وجميع هذه النصوص تبشر برسول يأتي من بعد المسيح، والنصارى يزعمون أنه قد جاء ولهم تفسيرات باطلة حيث يقولون الأقانيم ثلاثة الأب، والابن والروح القدس، وهذا المعزي الذي أتى هو الأقنوم الثالث (2) .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
"وقد اختلف فيه، فمن النصارى من قال: هو روح نزلت على الحواريين، وقد يقولون: إنه ألسن نارية نزلت من السماء على التلاميذ، ولهذا يقول من خبر أحوال النصارى:أنه لم ير أحد منهم يحسن تحقيق مجيء هذا الفار قليط الموعود به.
منهم من يزعم أنه المسيح نفسه، لكونه جاء بعد الصلب بأربعين يوماً .." ا.هـ (3) .
والذي عليه المسلمون أنه بشارة ببعثة خاتم الأنبياء محمد - صلى الله عليه وسلم - والأدلة على صحة هذا ما يلي:
1- أن روح القدس لم تنزل على الأنبياء قبل المسيح وبعده، وهذه الصفات لا تنطبق عليها، ولم تسم بهذا الاسم، كما أنَّ ما بشر به المسيح أمر عظيم.
2- أن قوله: "فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد" فكلمة (آخر) تدل على أن هناك آخراً قد سبقه مثله، وهذه الصفات تنطبق على رجل مشاهد للعيان، وليست روحاً لا ترى.
كما أن قوله "ليمكث معكم إلى الأبد" معلوم أنه لم يرد ذاته، بل هذا ينطبق على من يبقى ويدوم وتكون رسالته خاتمة الشرائع.
3- قوله: "إن لم أنطلق لا يأتيكم" وهذا يدل على أنه لا يأتي إلا بعد المسيح عيسى – عليه السلام – وهذا يبطل قول من قال: إنه المسيح نفسه.
__________
(1) انظر إظهار الحق (4/1185) أما الطبعة التي اعتمدت على النقل منها فكان اللفظ (المعزي) وهذا يعود إلى ما سبق بيانه من ترجمة النصارى للأسماء.
(2) انظر نبوة محمد – صلى الله عليه وسلم – في الكتاب المقدس، ص98-99.
(3) الجواب الصحيح (4/9).(1/64)
4- قوله: "ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية" والرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - قد وبخ العالم على الخطيئة من كفر وشرك وعصيان، وأنكر التثليث، ودعا إلى التوحيد، وبيّن ما لله عز وجل من أسماء وصفات تليق بذاته، لا كما يقول أهل الكتاب، وبيّن ما يجب له من أنواع العبادة وفصَّلَ أمور الآخرة، بشكل لم يسبق إليه نبي قبله.
5- قوله: "فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي من الابتداء".
وتصديق ذلك في قوله تعالى: ? - - تمهيد - - الله ? الله ? - الله الله أكبر ? ? الله { - - جل جلاله -? - ? صدق الله العظيم الله أكبر - - - الله ? الله ?? - الله أكبر الله ? ??- جل جلاله -? الله - - الله أكبر الله ? الله ??- جل جلاله -? - - الله - { ? تمهيد - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - الله أكبر ? تمهيد - - - ?? - ? الله } - ?- جل جلاله - - - - - رضي الله عنهم - الله أكبر ? صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - - - الله أكبر الله أكبر ?- جل جلاله - - - ?? - الله ? - الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله - ? - ? الله - الله ? الله ?- جل جلاله -? - جل جلاله -? - الله أكبر ? الله } ?? الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم - - ? - - - الله - - بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله - - ? الله ? - ?? - ? الله - - جل جلاله - - ?- جل جلاله - - - - - الله الله أكبر ? - ?- جل جلاله -? ?- جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - - - سبحانه وتعالى - - ? - ? صدق الله العظيم ? - - - - - الله الله أكبر { - صلى الله عليه وسلم - - - - - الله الله ? - ? الله الله أكبر ? ? - ? - ? - - الله - - - - الله أكبر الله الله أكبر ? الله أكبر الله - جل جلاله - - الله - - ? - - - جل جلاله - - المحتويات - ? الله أكبر ? - الله الله أكبر ? - الله - - الله أكبر الله ? - - الله(1/65)
أكبر { - - جل جلاله -? - ? - - جل جلاله - - الله - ? } تمهيد { ? [الصف:6] .
والرسول – صلى الله عليه وسلم – قد صدق المسيح، ونزهه عما افترى عليه أهل الباطل وما نسبت إليه اليهود، كما أنه نزهه من غلو النصارى، وقال فيه الحق الذي وصفه الله عز وجل به(1).
6- أما ما جاء في معنى (الفار قليط) و(المعزي) فجميع المصادر فسرته بأن معناه يدور حول الحمد فقال القرطبي – رحمه الله – (البار قليط) بالرومية: هو محمد بالعربية ا.هـ (2) .
وقيل هو الحامد والحماد وهو أحمد، وهو محمد وكلها مشتقة من الحمد (3) لأن "اسم أحمد .. ينطق "بيركليت" في اللغة العبرانية "بيركليتوس" في اللغة اليونانية، والمسيح عليه السلام نطق اسم أحمد - صلى الله عليه وسلم - بالعبرانية واليونانية" (4) ، فحولت إلى فار قليط، وقيل معناه: المخلص وادعى النصارى أن اللفظ اليوناني هو "باراكلي طوس" ومعناه: المعزي، والوكيل المعين، وهي على كلا المعنيين دليل على الإشارة بنبوة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فعلى الأول: معناها محمد وأمته الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء.
وعلى المعنى الثاني:هو المعز الذي أعز الله به أهل التوحيد والإيمان، وهو المخلص الذي جاء بشريعة الهدى والاستقامة، فخلص الناس من ربقة الشرك والعبودية لغير الله (5) .
السادسة: ما جاء في الإصحاح الرابع من إنجيل متّى (17- من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرر ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات) وقوله: (23- وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب) (6) .
__________
(1) انظر الجواب الصحيح (4/9/17)، وإظهار الحق (4/1191-1198).
(2) الإعلام (2/255).
(3) انظر الجواب الصحيح (4/16).
(4) نبوة محمد – صلى الله عليه وسلم – في الكتاب المقدس، ص98.
(5) انظر الجواب الصحيح (4/16) وإظهار الحق (4/1190).
(6) إنجيل متّى الإصحاح الرابع الفقرة (17).(1/66)
وفي الإصحاح الثالث من إنجيل متّى (1- وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهود، 2- قائلاً توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات) (1) .
وفي الإصحاح العاشر – أيضاً – من إنجيل متّى يوصي المسيح عليه السلام بتلاميذه بقوله: (7- وفيما أنتم ذاهبون أكرزوا قائلين: إنه قد اقترب ملكوت السماوات) (2) .
فالبشارة بملكوت السماء جاءت من عيسى عليه السلام – ومن يحيى – عليه السلام – ومن الحواريين، فدل ذلك على إن هذا الملكوت ليس في زمن أحد منهم، لأنهم بشروا به كلهم، فدل ذلك على أن المراد به هو البشارة بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ولفظ الملكوت يدل على ثلاثة أمور:
1- أنه يكون في صورة السلطان، والهيمنة.
2- أن القتل يكون على من خالفه.
3- أنه شريعة ربانية حيث اللفظ "ملكوت السماء" يشعر بذلك.
وكل هذا منطبق على رسالة وشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - (3) .
هذه بعض النصوص التي فيها النص على البشارة بنبي الإسلام محمد - صلى الله عليه وسلم - وهناك المزيد ولكن خشيت الإطالة (4) .
وهذا يعطينا يقيناً، بأن أهل الكتاب يعلمون أنه النبي الخاتم، وصفته عندهم أبلغ من هذا ولكنهم يكتمون الحق كما
__________
(1) إنجيل متّي الإصحاح الثالث الفقرة (23).
(2) إنجيل متّي الإصحاح العاشر الفقرة (7).
(3) انظر إظهار الحق (4/1174-1175).
(4) للاستزادة انظر كتاب الإعلام، للقرطبي، (3/263-280)، والجواب الصحيح
(3/275-332)، (4/3-21)، وإظهار الحق (4/1116-1185).(1/67)
وصفهم الله عز وجل بقوله: ? الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - ? - ? - الله أكبر الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - الله الله أكبر - - - ? ? درهم - الله أكبر الله أكبر الله - - جل جلاله -? - ? - - - سبحانه وتعالى - - ? الله الله أكبر ?? - الله أكبر ? - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? - الله ? - ? الله ?? - الله أكبر ? - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? ? - ? - ? - ? - - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم الله أكبر - - - - الله الله ? تمهيد - - الله ? - - الله أكبر ?? - - الله الله أكبر ? ?? - ? صدق الله العظيم الله أكبر ? الله - جل جلاله -? الله ?? - ? - - - ? الله - - ? - بسم الله الرحمن الرحيم ? الله - - ? - - ?? - ? الله ? الله ?? - ? - ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? } - - تمهيد { ? [البقرة:146].
* * *
المبحث الثاني: عموم رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - :(1/68)
إن عموم رسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - من الأمور المتفق عليها في عقيدة المسلمين، بل "كونه مبعوثاً إلى الناس كافة معلوم من دين الإسلام بالضرورة" (1) فهو عليه الصلاة والسلام رسول إلى كافة الإنس والجن قال تعالى: ? صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? - الله ? الله - الله أكبر ? - - - - - الله أكبر الله أكبر الله الله أكبر ? ? { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - ?- جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم ? تمهيد - - - ?? - ? الله } - ?- جل جلاله - - - - صدق الله العظيم ? - - صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - - } الله أكبر ? - - جل جلاله -? الله - ? [الأعراف:158] وقال تعالى: ? - - الله ? الله ? ?? - الله أكبر الله أكبر الله الله أكبر ? الله أكبر - ? الله الله أكبر ? صدق الله العظيم } - - - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - - الله أكبر الله } - { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? - - } - - جل جلاله -? الله الله أكبر - - - - ?- جل جلاله - - الله الله أكبر ? الله ? ? [سبأ:28] .
__________
(1) شرح الطحاوية، ص134.(1/69)
قال تعالى: ? الله ? - الله } - - - - { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?- جل جلاله -?? - الله أكبر } الله أكبر - الله - الله ? ?? - - - - - الله ? الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم - الله أكبر الله - صدق الله العظيم ? - - - - عليه السلام -? - ? - تمهيد - صدق الله العظيم ? - - الله } ?? - ? صدق الله العظيم ? الله أكبر الله - جل جلاله -? ?? - - - - جل جلاله - } - جل جلاله - - ? - - - - { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - - - بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله الله أكبر - الله ? - ? الله أكبر ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - المحتويات - - ? الله أكبر - ? الله ? - - ? الله الله ? - - - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ? - ? الله ? الله - الله الله أكبر ? { ? صدق الله العظيم - - جل جلاله -? الله - ?- جل جلاله -? - ?? - ? الله - جل جلاله - الله أكبر - الله } الله ? - الله الله أكبر ? الله ?? - - - جل جلاله -? - الله أكبر الله - - ? - - - عز وجل - - ? تمهيد - - - الله - - الله أكبر الله ? - - - جل جلاله - - - الله أكبر الله { - ? { ? - - جل جلاله - - الله - ? } - { ? [يونس:2] . وقوله: ? صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? - الله ? الله - الله أكبر ? - - - - - الله أكبر الله أكبر الله الله أكبر ? ? { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - صدق الله العظيم - الله أكبر الله ? - ? - } - ? - - الله - - الله ? الله - - ? - - ?- جل جلاله -? - ?? الله أكبر ? الله - جل جلاله - الله أكبر - الله الله } - ? الله ? الله الله أكبر ? - عليه السلام -? الله - الله - { الله أكبر ? - - - الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - ? - تمهيد - الله الله أكبر ? ?- جل جلاله - - الله - { الله أكبر ? الله الله أكبر ? - - جل جلاله - - ?- جل جلاله - { { الله أكبر ? الله ?- جل جلاله -? ? الله ? الله ? الله(1/70)
الله ? الله أكبر الله ? - الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - تمهيد - الله الله أكبر ? الله - ?- جل جلاله -? الله الله أكبر ? - - الله ? صدق الله العظيم - - ? الله ? - - الله ? الله ? - - الله الله أكبر ? - - - ? الله أكبر ? صدق الله العظيم - - ? الله ? صدق الله العظيم ? - - جل جلاله - } الله ?- جل جلاله - الله أكبر - } - - - { ? [يونس:108] ، فدل ذلك على أنه منذر لجنس الناس، وليس ذلك خاصاً بالعرب وحدهم، وإن كانوا هم أول من بلغهم(1) ولو لم يكن رسولاً إلى الناس جميعاً لما دعا اليهود والنصارى إلى الإقرار برسالته، والإيمان بما جاء به فلما أبوا قاتلهم، وسفك دماءهم، واستحل أموالهم، فكل من آمن برسالته، وجب عليه الإيمان بعمومها وإلا كان متناقضاً، إذ يلزم من ذلك تكذيب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما قال، وفيما فعل (2) وفي الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثمَّ يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلت به، إلا كان من أصحاب النار" (3) .
ولذا أشير إلى أن هؤلاء المتحاملين على النيل من شخصه ومنزلته - صلى الله عليه وسلم - هم مأمورون ومطالبون بالإيمان به - صلى الله عليه وسلم - والانقياد لشرعه، وأنهم بعدم الإيمان استحقوا الخلود في النار ولو ادعوا أنهم أهل كتاب إذ أن دين الإسلام ناسخ لجميع الأديان السماوية التي جاءت قبله بل حتى الجن مطالبون بالإيمان به واتباعه.
__________
(1) انظر النبوات، ص268.
(2) انظر الجواب الصحيح (1/166).
(3) رواه مسلم في كتاب الإيمان باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس رقم 153(1/134)، وأخرجه ابن سيد الناس في عيون الأثر عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه (1/166) بنحوه.(1/71)
وأما كون رسالته - صلى الله عليه وسلم - تعم الجن فلقوله تعالى: ? - - الله الله أكبر ? الله ? صدق الله العظيم ? الله ? - الله أكبر الله الله أكبر ? المحتويات - ? - - - - جل جلاله - - - - - - ?- جل جلاله -? - الله - - ?- جل جلاله - - - - المحتويات - ? - ?- جل جلاله -? - - ? الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - الله أكبر - ? - - جل جلاله -? { الله أكبر ?? الله الله أكبر ? ? - - - ? ?- جل جلاله - الله ? صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - الله أكبر ?- جل جلاله - الله أكبر - ? - الله أكبر ? - - ? [الأحقاف:31].
قال شيخ الإسلام – رحمه الله – : "يجب على الإنسان أن يعلم أن الله عز وجل أرسل محمداً - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع الثقلين: الإنس والجن، وأوجب عليهم الإيمان به وبما جاء به وطاعته .. وهذا أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين، وسائر طوائف المسلمين: أهل السنة والجماعة، وغيرهم، لم يخالف أحد، أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم مقرون بهم كإقرار المسلمين، وإن وجد فيهم من ينكر ذلك.."ا.هـ (1) .
واختلف في كون ذلك خاصاً بالنبي - صلى الله عليه وسلم - أم شاركه أحد من الأنبياء؟ والاختلاف في نوح عليه السلام.
__________
(1) مجموع الفتاوى (19/9-10).(1/72)
قال القرطبي – رحمه الله – عند تفسير قوله تعالى: ? ?? الله } - الله - الله - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ? الله الله { الله الله أكبر ? الله ? - الله الله أكبر ?? - - ? - ? - - - عليه السلام -? - ? الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - صدق الله العظيم الله أكبر - الله ? الله ?? الله أكبر ? الله - - جل جلاله -? - ? - - جل جلاله -? - ? - الله أكبر الله ? - ?- جل جلاله -? - } - ?- جل جلاله - - الله الله أكبر ? } - { ? [الفرقان:1] "العالمين" هنا الإنس والجن، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد كان رسولاً إليهما، ونذيراً لهما، وأنه خاتم الأنبياء، ولم يكن غيره عام للرسالة إلا نوح فإنه عمَّ برسالته جميع الإنس بعد الطوفان، لأنه بدأ به الخلق" ا.هـ (1) .
وهذا يتعارض مع الحديث الصحيح عن جابر بن عبدالله:أن
النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أُعطيت خمساً، لم يعطهن أحدٌ قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة"(2) .
__________
(1) الجامع لأحكام القرآن (ج13/2).
(2) رواه البخاري في كتاب التيمم رقم 328 (1/128)، ورواه في كتاب المساجد باب قول النبي – صلى الله عليه وسلم – جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً رقم 427 (1/168) عن جابر رضي الله عنه بنحوه.(1/73)
والآيات التي تنص على خصوص رسالة نوح عليه السلام كقوله تعالى: ? - - ? { الله أكبر الله أكبر - - - الله ? ?? - ? صدق الله العظيم - - ? الله ? - - - الله - الله الله أكبر ? - - ? - الله أكبر ? - - - تمهيد - الله ? - الله الله أكبر ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -- جل جلاله -- جل جلاله -??? الله ?- جل جلاله -? - جل جلاله - - ?? الله ? - الله أكبر الله الله أكبر ? ? تمهيد - - الله ? - - ? الله } - } الله أكبر - ? - رضي الله عنهم - الله أكبر ? صدق الله العظيم - - ? الله ? ?- جل جلاله -? - الله ? الله الله ? ? - } - - جل جلاله -? { - الله أكبر الله الله - الله ? - جل جلاله - - - الله أكبر الله الله أكبر ? - الله - الله أكبر الله أكبر - جل جلاله - الله أكبر - - ?- جل جلاله - - - - ? - ? الله ? الله الله أكبر ? - ?- جل جلاله - - - - ? - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - } الله ? الله الله أكبر - ? [يونس:71] الآية وقوله: ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله ? - ? - الله الله أكبر ? - ? الله ? صدق الله العظيم } - - - - } الله أكبر - ? - الله أكبر ? - عليه السلام -? - ? - تمهيد - - - جل جلاله -?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? الله ? - الله ? الله الله أكبر ? - جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله ? - الله أكبر الله ? المحتويات - ? - - - - الله أكبر صدق الله العظيم ? - - - ? الله - - - - الله ? ? الله أكبر ? - ? ??- جل جلاله - الله ? { ? - الله أكبر - ? - تمهيد - - - سبحانه وتعالى - - ? - } صدق الله العظيم - الله أكبر الله ?? ?? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - الله أكبر ? تمهيد - - ?? - الله - - - - صدق الله العظيم ? الله أكبر ? صدق الله العظيم - - ? الله ? ? - - الله - الله ? { - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? - - رضي الله عنهم - - - جل جلاله -?? الله ? } - - { ?(1/74)
[الأعراف:59] وقوله: ? صدق الله العظيم - الله ? - ? الله ? - الله الله أكبر ? - ? - الله أكبر الله أكبر ? صدق الله العظيم } - - - - } الله أكبر - ? - الله أكبر ? - عليه السلام -? - ? - تمهيد - - - - جل جلاله -?- جل جلاله -??? الله أكبر الله الله أكبر ? ?- جل جلاله - الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم ? تمهيد - - ?? الله أكبر ? - ? - - ?- جل جلاله - - الله الله أكبر ? - صلى الله عليه وسلم -? - - جل جلاله - - الله - ? } - - { ? [هود:25] .
وهذا يُشكل أيضاً من حديث الشفاعة السابق وفيه يقول: "ائتوا نوحاً أول رسول بعثه الله" (1) .
ومع إغراق الله عز وجل لأهل الأرض جميعاً، ولو لم يكن مبعوثاً إليهم لما أُهلكوا جميعاً.
وأجيب عن ذلك بعدة أجوبة:
منها: أن عموم رسالة نوح - عليه السلام - ليس من أصل البعثة ابتداء وإنما هو بعد الطوفان، أما عموم رسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فمن أصل البعثة.
ومنها: أن وجود نوح – عليه السلام – لا يمنع وجود غيره من الأنبياء، ودعوة نوح – عليه السلام – شملت الكل لتكذيبهم، واعترض عليه: بأن هذا لم ينقل.
ومنها: أن خصوصية نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بذلك، لكون رسالته باقية إلى قيام الساعة، بخلاف غيره (2) .
ومنها: أنه يحتمل أن تكون رسالة نوح – عليه السلام – خاصة ولكن سمع بها بقية الناس فتمادوا على الشرك فشملهم العذاب.
وأرجح الأقوال ما ذكره ابن حجر – رحمه الله – "بأن بعثته (أي نوح) إلى أهل الأرض باعتبار الواقع لصدق أنهم قومه بخلاف عموم بعثة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - لقومه ولغير قومه" (3) وشملت الإنس والجن في حياته وبعد مماته، لموافقته للأدلة، واجتماعها عليه.
ولا ينافي عموم الرسالة، كون القرآن أُنزل بلغة العرب للأسباب التالية:
__________
(1) رواه مسلم (1/188).
(2) انظر فتح الباري (1/520-521).
(3) فتح الباري (11/442).(1/75)
أولاً: أنَّ جميع الكتب السابقة أنزلت باللسان الذي ينطق به النبي المرسل «وإن قيل: إنها خاصة»، فنقول نزول القرآن بلغة العرب ليتم فهمه من قبلهم أولاً، ثم يمكن نقله إلى الأقوام الآخرين، إما عن طريق الترجمة، وإما بأن يتعلموا ذلك اللسان، وهذا مقدور عليه وليس تكليفاً لما لا يطاق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : "والقرآن تجوز ترجمة معانيه لمن لا يعرف العربية باتفاق العلماء" ا.هـ (1) .
ثانياً: أنَّ فهم كل آية من القرآن ليس واجباً على كل مسلم، وإنما يجب معرفة ما أمره الله به ليفعله، ومعرفة ما نهاه ليجتنبه بأي لغة كانت.
ثالثاً: أن العجم من يهود ونصارى ومشركين فيهم من يعرف اللسان العربي ويتقنه وإن لم يكن عربياً (2) .
* * *
الفصل الثاني
شبه منكري نبوة محمد ×
إن من أخطر الوسائل للكيد للإسلام، وأهله، إنما يكمن في محاولة التشكيك في نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ولهذا كان هذا هو سبيل المشركين في السابق، وهو هدف المستشرقين وأذنابهم في الحاضر، وهم يحاولون بشتى الوسائل إثارة الشبه بين المسلمين في مصادر الوحي، ولاشك أن القرآن الكريم قد تصدى لكثير من شبههم وفندها، وقد أورد كثير من الشبهات التي أثارها المشركون، لرد رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - وأستطيع القول: أن المحور الأساسي في جميع هذه الشبه هو دعواهم: "إن الوحي أمر نابع من نفس محمد - صلى الله عليه وسلم - وفعله"، وبناء عليه تعددت شبههم وأقوالهم التي هي أوهى من بيت العنكبوت وأجملها فيما يلي:
الشبهة الأولى: الدعوى بأنه - صلى الله عليه وسلم - ساحر.
الشبهة الثانية: الزعم بأن ظاهرة الوحي نابعة من محمد - صلى الله عليه وسلم - وتصوراته.
الشبهة الثالثة: دعوى الأخذ من الديانات السابقة كاليهودية والنصرانية، والمجوسية، والوثنية ..
__________
(1) الجواب الصحيح (1/190).
(2) انظر المرجع السابق (1/189-195).(1/76)
الشبهة الرابعة: الزعم بأن ظاهرة الوحي ما هي إلا نتيجة لحالات عصبية مرضية، تعتري النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الشبهة الخامسة: الزعم بأن محمداً - صلى الله عليه وسلم - كان شاكاً في الوحي، وأستعين بالله سبحانه وتعالى في رد هذه الشبه وتفنيدها.
الشبهة الأولى: دعوى السحر
ادعى كفار مكة بأن محمداً - صلى الله عليه وسلم - ساحر، وبناء عليه فما جاء به هو من السحر قال الله جل وعلا: ? - - الله أكبر الله أكبر - ? - ?? - ?- جل جلاله - الله أكبر - ? - - الله أكبر الله الله أكبر ? - - ? - درهم - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله -? - ? - - - جل جلاله -- رضي الله عنهم - - - جل جلاله -? الله - - ? - - } - { الله ? - الله } - - - - { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?- جل جلاله -?? - الله أكبر } الله أكبر - الله - الله ? ?? - - - - - الله ? الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم - الله أكبر الله - صدق الله العظيم ? - - - - عليه السلام -? - ? - تمهيد - صدق الله العظيم ? - - الله } ?? - ? صدق الله العظيم ? الله أكبر الله - جل جلاله -? ?? - - - - جل جلاله - } - جل جلاله - - ? - - - - { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - - - بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله الله أكبر - الله ? - ? الله أكبر ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - المحتويات - - ? الله أكبر - ? الله ? - - ? الله الله ? - - - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ? - ? الله ? الله - الله الله أكبر ? { ? صدق الله العظيم - - جل جلاله -? الله - ?- جل جلاله -? - ?? - ? الله - جل جلاله - الله أكبر - الله } الله ? - الله الله أكبر ? الله ?? - - - جل جلاله -? - الله أكبر الله - - ? - - - عز وجل - - ? تمهيد - - - الله - - الله أكبر الله ? - - - جل جلاله - - - الله أكبر الله { - ? { ? - - جل جلاله - - الله - ? } - { ? [يونس:1-2].(1/77)
وقوله تعالى: ? الله ? - الله الله أكبر ? الله ? الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - المحتويات - ? - - الله ??? الله - ? الله - - ?- جل جلاله -? - الله الله ? - ? ?? - ? - ? - - الله - ?? تمهيد - - - - الله - - الله أكبر الله ? - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - - الله أكبر صدق الله العظيم - - جل جلاله -? - ? - - جل جلاله - - الله - ? } - - { ? [سبأ:43] .
وقال تعالى: ? - الله الله ? الله الله أكبر ? الله الله أكبر ? - ? - ? - ? - - الله - - الله ? الله - - ? - - ??- جل جلاله -? - الله الله أكبر ?- جل جلاله - - ?- جل جلاله -? المحتويات - - ? الله أكبر الله أكبر ? - الله الله أكبر ? الله الله ? تمهيد - - - الله - - الله أكبر الله ?(1/78)
- - { - - جل جلاله - { - ? - رضي الله عنه -? - - - الله - ? } - تمهيد { ? [يونس:76] وهو ديدن مكذبي الرسل من قبلهم قال تعالى: ? الله ?- جل جلاله -? - ? - ?? - - الله ? ? الله الله أكبر - - - - الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - ?- جل جلاله -? ? - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله أكبر - ? ?- جل جلاله - الله ? { ?? - ? الله الله } - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - المحتويات - ? الله أكبر ? - الله أكبر الله الله أكبر ? - صلى الله عليه وسلم - - - جل جلاله - - - الله ? صدق الله العظيم ? - - - - ?? - ? الله أكبر صدق الله العظيم - ? - } - - { ? [الذاريات:52] وقوله تعالى: ? الله ? - الله الله أكبر ? - ? الله أكبر - الله ? - ? - - ?- جل جلاله -? - جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? الله ? صدق الله العظيم ? الله ?? - - جل جلاله -? - عز وجل - - ? تمهيد - - - الله - - الله أكبر الله ? { - - جل جلاله - - - الله أكبر الله { - ? - ? - - جل جلاله -? الله ? } - - - { ? [الأعراف:109] وللرد على هذه الشبهة أبين الفروق بين النبي والساحر:
1- إن الأنبياء والمرسلين تتنزل عليهم الملائكة قال تعالى:
? صدق الله العظيم ? - ? ? الله ? الله ? - - ? - الله - ? - - الله ? الله ?? - { } } - جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - سبحانه وتعالى - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - تمهيد - الله الله أكبر ? - سبحانه وتعالى - - ? - ? الله الله { الله الله أكبر ? - عليه السلام -? - ? الله ? ??- جل جلاله - - - ? الله أكبر - ? - ? - - - تمهيد - الله أكبر الله أكبر - جل جلاله - - - ?- جل جلاله - - - - ?(1/79)
[البقرة:97] وقوله: ? - الله ? الله ? { - - ? الله الله { الله ? الله الله أكبر - - جل جلاله -?- جل جلاله - - - ? - - جل جلاله -? - الله أكبر الله الله أكبر - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - } - - - { - الله ? الله ? ?- جل جلاله -?? الله الله أكبر - - الله أكبر ? الله الله أكبر ? ?? - ? - ? - الله ? الله ? - ?? - ? - - جل جلاله -? الله - { { الله الله أكبر ? } - - - { ? [الشعراء:210-211] أما السحرة وأضرابهم فتتنزل عليهم الشياطين والجن قال تعالى: ? صدق الله العظيم ? الله ? ?? الله أكبر ? - - ? الله - جل جلاله - الله أكبر - الله الله أكبر ? الله أكبر - - - عليه السلام -? - ? الله ? ? الله ? - ? الله الله { الله ? الله الله أكبر - - ? - - جل جلاله -? - الله أكبر الله الله أكبر - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - } - - - { - ? بسم الله الرحمن الرحيم - { الله ? الله الله أكبر - - عليه السلام -? - ? الله ? الله - ? الله أكبر ? { ? - بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - - - - - رضي الله عنهم - - - جل جلاله - - - - - } - - - { ? [الشعراء:221-222].
2- أن السحر مبناه على الظلم، والشرك، والكذب، على هذا فهو يعد من السيئات التي يبغضها الرب وينهى عنها، والأنبياء جاءوا بخلاف ذلك من الدعوة إلى التوحيد، والعدل، والصدق.
3- أن خوارق السحرة يمكن معارضتها وإبطالها من قبل السحرة ومن غيرهم، أما خوارق الأنبياء فلا يمكن لأحد أن يعارضهم، ولا يستطيع أحد أن يبطلها، ولهذا سحرة فرعون آمنوا بموسى بعد أن أيقنوا أن ما جاء به موسى - عليه السلام - ليس من جنس السحر.
4- أن كرامات اتباع الأنبياء دليل على صدق الأنبياء بخلاف خوارق السحرة فهي دليل على الساحر وعلى سحره ولا تتعداه.
5- أن هدف الساحر هو التخريب والإفساد في الأرض، أما الأنبياء فهم يدعون إلى العدل والإصلاح، وعبادة الله وحده لا شريك له.(1/80)
6- أن السحرة والكهانة تنال بالكسب والتعلم، بخلاف النبوة.
7- أن خوارق السحرة والكهان مقدورة للجن والإنس بل والحيوان كالطير في الهواء، والمشي على الماء، بخلاف معجزات الأنبياء فلا يقدر عليها مخلوق كإنزال الكتب وتكليم موسى – عليه السلام – .. وغير ذلك.
8- الأنبياء – عليهم صلوات الله وسلامه – يصدق بعضهم بعضاً، أما السحرة فيكذب بعضهم بعضاً ويذم بعضهم بعضاً.
9- أن النبوة لو كانت تنال بالكسب لكان طريقها هو عبادة الله وحده لا شريك له والصدق والعدل وتزكية النفوس، بعكس السحر والكهانة فهي لا تنال إلا بالشرك بالله تعالى والكذب والزور والاحتيال.. وشتان بين الأمرين.
10- أن هذه الأمور معروفة ومعتادة، ولها خواص مستلزمة لها، وهي خارقة لعادة سائر الناس دون الأنبياء (1) .
ثم يقال لهم هل كان محمد – عليه الصلاة والسلام – معروفاً بالسحر والشعوذة قبل ذلك، حتى يتهم بأنه ساحر؟! وكان عقلاؤهم يعترفون بذلك كما في حديث عتبة (2) بن ربيعة والنضر(3) وغيرهما (4) .
الشبهة الثانية: الزعم بأن ظاهرة الوحي نابعة من نفس محمد - صلى الله عليه وسلم - وتصوراته:
__________
(1) انظر النبوات ص43-49، وانظر ص439-449، والجواب الصحيح 1/214 وأيضاً الجواب الصحيح (4/260-262)، وإيثار الحق على الخلق،ص204-211.
(2) عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، أبو الوليد: كبير قريش، وأحد سادتها في الجاهلية، كان موصوفاً بالرأي والحلم والفضل، خطيب نافذ القول .. أدرك الإسلام، وطغى فشهد بدراً مع المشركين، فأحاط به علي بن أبي طالب وحمزة وعبيدة بن الحارث فقتلوه (4/200).
(3) النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف صاحب لواء المشركين ببدر كان من شجعان قريش ووجوهها، آذى الرسول - صلى الله عليه وسلم - كثيراً وهو ابن خالته قتل يوم بدر سنة 2هـ.
(4) انظر هذه الروايات في دلائل النبوة للبيهقي (2/201-205).(1/81)
وهي شبهة تثار في القديم، والحاضر، وقد تمسك المشركون بهذه الدعوى الباطلة، قال تعالى في الرد عليهم: ? - - - - تمهيد - الله ? - عليه السلام -? - ? صدق الله العظيم الله أكبر - - الله أكبر - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ? صدق الله العظيم - - ? الله ? - الله الله أكبر ? - الله أكبر - - الله الله أكبر ? - - ? - - - - الله أكبر الله الله أكبر ? الله - جل جلاله - - الله أكبر الله - الله ? - الله ? - ? الله أكبر ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - الله درهم الله ?? - - ? - الله الله أكبر ? - الله الله أكبر ? - ? - - الله ?- جل جلاله -? - - صدق الله العظيم - الله أكبر ? - - - ? - - ?? - - ?- جل جلاله - الله أكبر - - جل جلاله - } صدق الله العظيم - الله أكبر الله الله أكبر ?? - - الله - - الله أكبر الله ? صدق الله العظيم ? - - - - - ? - الله أكبر ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - - الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? - الله ? - ?? الله أكبر ? الله الله أكبر ? ??- جل جلاله -? ?? - - - - سبحانه وتعالى - - ? - الله أكبر ?- جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم - الله الله أكبر - الله أكبر - - ?- جل جلاله -? ? - ? - - الله ? - ?- جل جلاله - الله أكبر - - ??- جل جلاله - { { الله أكبر ? الله ? ?? تمهيد - - - ? الله أكبر - جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر - - - - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - الله ? - عليه السلام - - ? الله - ? - الله أكبر ? - - ?? - ? - تمهيد - ??- جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ? تمهيد - - ?? - الله - - - - ?? تمهيد - - ? - صدق الله العظيم - - الله أكبر الله أكبر ? الله ? ? الله - جل جلاله - الله أكبر - الله } ? - - الله - الله ? { - ?? الله الله أكبر ? - - رضي الله عنهم - - - جل جلاله -?? الله ? } -(1/82)
- { ? - الله أكبر ? ?? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - ? - - الله ? - ? - - - - - الله ? - سبحانه وتعالى - - ? الله أكبر - الله أكبر - ?? - ? الله الله أكبر - ?? - - صدق الله العظيم - - ? الله ? - - الله درهم الله ? ? الله أكبر ? - الله أكبر ? الله } صدق الله العظيم - - - - - - جل جلاله - - ?- جل جلاله - الله أكبر - صدق الله العظيم - الله ? الله الله أكبر ? ? - - - - جل جلاله - - - ? ?? - - - - جل جلاله -? - - - - ? الله أكبر الله أكبر - ? ?- جل جلاله - الله ? - - - جل جلاله - - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله أكبر الله ? ? - الله الله أكبر ? - - - - ?? - الله أكبر ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - } - تمهيد { ? [يونس:15-16].
ويقول تعالى: ? صدق الله العظيم ? - - - الله ?? - الله أكبر ?? - ? الله الله أكبر ? - سبحانه وتعالى - - - ? - ? الله الله ? الله ? الله الله أكبر - ? الله - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم الله ?? - ?- جل جلاله - { ?? - ? } - - { المحتويات - ? - الله أكبر - - - - الله - - ? الله الله أكبر ? - - ?- جل جلاله - - الله مقدمة ? - - - - - جل جلاله -?- جل جلاله -? { الله أكبر الله أكبر - - جل جلاله - الله ? ? تمهيد - - المحتويات - ? - الله أكبر ? - - ? - ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -- جل جلاله - - - الله أكبر الله ? } - - { ? [الطور:33-34].
وقد سار على ذلك المستشرقون، فنسبوا هذا الوحي، لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وتجاهلوا الحقيقة، وأعرضوا عن الحق الذي يعرفونه.(1/83)
يقول جولد تسهير (1) : "وكان قد بلغ الأربعين من عمره – يقصد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - - وأخذ يقضي وقته على ما تعود من الخلوة في الغيران المجاورة للمدينة حيث كان نهباً للأحلام القوية، والرؤى الدينية وتملكه شعور بأن الله يدعوه بقوة تزداد شيئاً فشيئاً ليذهب إلى قومه منذراً إياهم بما يؤدي بهم ضلالهم من الخسران المبين، وبكلمة واحدة، أحس بقوة لا يستطيع لها مقاومة تدفعه إلى أن يكون مربياً لشعبه، أي "منذره ومبشره" ا.هـ (2) .
والرد عليهم من خلال هذه الآيات من عدة أوجه:
__________
(1) جولد تسهير (اجنتس) ولد سنة 1850 في بلاد المجر من أسرة يهودية، درس في بودابست السنين الأولى، ثم ذهب إلى برلين، ثم انتقل إلى جامعة ليبتسيك وتتلمذ على يد فليثسر وهو من كبار المستشرقين، ثم حصل على الدكتوراه عام 1870م، أقام في القاهرة مدة ثم سافر إلى سوريا وفلسطين، عني بالدراسات العربية عامة والإسلامية خاصة، عين أستاذاً للغات السامية عام 1894 في بودابست واستمر في بحوثه، ومؤتمراته الخاصة بالاستشراق حتى كانت وفاته سنة 1921 انظر موسوعة المستشرقين 197-203.
(2) العقيدة والشريعة ص7.(1/84)
الأول: في قوله تعالى: ? - الله ? - ?? الله أكبر ? الله الله أكبر ? ??- جل جلاله -? ?? - - - - سبحانه وتعالى - - ? - الله أكبر ?- جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم - الله الله أكبر - الله أكبر - - ?- جل جلاله -? ? - ? - - الله ? - ?- جل جلاله - الله أكبر - - ??- جل جلاله - { { الله أكبر ? الله ? ?? تمهيد - - - ? الله أكبر - جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر - - - - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - الله ? - عليه السلام - - ? الله - ? - الله أكبر ? - - ?? - ? - تمهيد - ??- جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ? تمهيد - - ?? - الله - - - - ?? تمهيد - - ? - صدق الله العظيم - - الله أكبر الله أكبر ? الله ? ? الله - جل جلاله - الله أكبر - الله } ? - - الله - الله ? { - ?? الله الله أكبر ? - - رضي الله عنهم - - - جل جلاله -?? الله ? ? [يونس:15].
وهذا نص قاطع بأن ما نزل عليه من الوحي ليس من عنده، ولا يد له في وضعه: وصدق هذا يتبين من خلال:
1- عجزهم عن الإتيان بمثله، مع تحديهم بذلك كما سبق بيانه (1)، ولو كان من وضع البشر لأمكن مضاهاته، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - بشر من البشر، فكيف يقدر على ما عجز عنه البشر، فهو لا يقدر إلا على ما أقدره عليه ربه عز وجل من الآيات والبينات.
2- لو كان من وضع محمد - صلى الله عليه وسلم - لكان الأولى به أن ينسبه إلى نفسه، وهو أعظم كتاب، ولقد كانت الحوادث تمر عليه – عليه الصلاة والسلام – فيستمر اليوم، واليومين، والشهر، وهو ينتظر فيها، كما في حادثة الإفك وقصته مع اليهود الذين سألوه عن أصحاب الكهف والروح وغير ذلك.
__________
(1) انظر ص 11 وما بعدها.(1/85)
3- تنزيهه من الاختلاف والتفاوت، مع اشتماله على أنواع العلوم، ومع اختلاف موضوعاته، وتباينها، ومع ذلك نجد كمال الربط بين هذه الموضوعات المتفرقة، وهذا يدل على أنه من عند الله قال تعالى: ? ? - الله الله أكبر ? - - - الله ?? - - الله الله الله أكبر - الله - الله - الله ? - الله ? - - ?? - - ? - ? - - صدق الله العظيم ? - ? الله ? الله ? - الله } ??- جل جلاله -? - جل جلاله - - ?- جل جلاله -? - } صدق الله العظيم - الله أكبر الله الله أكبر ?? - ?- جل جلاله - - - - المحتويات - ? - - الله - الله ? - ? - جل جلاله -? - - جل جلاله -? - - الله أكبر الله أكبر ? - الله أكبر الله أكبر - ?- جل جلاله - - { الله أكبر الله أكبر - - - - - } - - جل جلاله - - الله } } - - { ? [النساء:82].
4- أن قارئه لا يمله، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تبلى عجائبه وهذا لا يكون في كلام البشر (1) .
5- إننا نجد في القرآن عتاباً للنبي - صلى الله عليه وسلم - في مثل قوله تعالى:
__________
(1) انظر إظهار الحق (3/819-823).(1/86)
? ? } الله - الله أكبر الله ? - عليه السلام - - ? - بسم الله الرحمن الرحيم ? الله ? الله الله أكبر - الله ? } - { ? - - - - ? - ? - - الله - - عليه السلام -? الله ? صدق الله العظيم ? - - - ? - - } - { ? [عبس:1-2] وقوله: ? - الله الله أكبر ? الله ? ? - - - - - الله ?? الله ? الله ? - ? ? - ?- جل جلاله - - - - - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ? - ? - عليه السلام -? بسم الله الرحمن الرحيم - - الله - الله ? الله الله - الله أكبر الله - الله - الله أكبر الله ? ?? - ? - ? الله أكبر ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - المحتويات - ? - الله أكبر ? الله - الله ? ?- رضي الله عنهم - - ? صدق الله العظيم ? الله أكبر الله الله أكبر - الله ? - ? - - جل جلاله - - - جل جلاله - - - الله أكبر - الله أكبر ? - ? - - } - - { ? [التوبة:43].(1/87)
وقوله تعالى: ? - - تمهيد - - الله ? - ?? - ? الله الله أكبر - - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ?- جل جلاله -? الله ? الله الله أكبر { ?? - - - - ? - - - - - جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله أكبر - ? الله ? ? - صدق الله العظيم ? الله الله أكبر { ?? - - - الله ? - جل جلاله -? صدق الله العظيم - - ? الله ? { ?- جل جلاله - { صدق الله العظيم ? - - - ?? صدق الله العظيم - - ? الله ? ?? الله - صدق الله العظيم ? الله } - ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر - - - الله ? - ? الله - - - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? مقدمة ? - الله ? ? ??- جل جلاله - { { الله أكبر ? الله الله أكبر ? - الله ? - ? - - - - - جل جلاله -??- جل جلاله - - صدق الله العظيم - الله أكبر - ? ? الله ? صدق الله العظيم ? مقدمة ? - الله ? ? { - بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ?? - - - - ? - ? - - - - الله ? - الله ? الله - - - - ? - - - - - ? - - ? الله ? صدق الله العظيم ? مقدمة ? - ? [الأحزاب:37].
وهذا ينفي كون القرآن من وضعه (1) - صلى الله عليه وسلم - .
6- لم يعرف من جميع ما ورد من الأخبار صحيحها وضعيفها أن محمداً – عليه الصلاة والسلام – كان يتطلع إلى النبوة، ويتوقع أن يكون هو النبي المنتظر.
7- أن حديث الوحي الصحيح، صريح بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاف على نفسه، عند نزول الوحي إليه في المرة الأولى، وهذا دليل على أنه باغته، ولم يكن معهوداً عنده (2) .
__________
(1) انظر مناهل العرفان (1/80).
(2) انظر الوحي المحمدي، لمحمد رشيد رضا، ص123-124.(1/88)
ومن الأدلة على ثبوت الوحي قوله تعالى: ? ? - الله أكبر ? ?? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - ? - - الله ? - ? - - - - - الله ? - سبحانه وتعالى - - ? الله أكبر - الله أكبر - ?? - ? الله الله أكبر - ?? - - صدق الله العظيم - - ? الله ? - - الله درهم الله ? ? الله أكبر ? - الله أكبر ? الله } صدق الله العظيم - - - - - - جل جلاله - - ?- جل جلاله - الله أكبر - صدق الله العظيم - الله ? الله الله أكبر ? ? - - - - جل جلاله - - - ? ?? - - - - جل جلاله -? - - - - ? الله أكبر الله أكبر - ? ?- جل جلاله - الله ? - جل جلاله - - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله أكبر الله ? ? [يونس:16] .
وجه الدلالة يتبين من عدة أوجه:
الأول: ما عرف من حاله - صلى الله عليه وسلم - بأنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، وهذا معلوم لديهم علماً يقينياً، وهل يمكن لأمي أن يأتي بهذا الكتاب المعجز؟!
الثاني: أن ذلك لم يصدر منه إلا بعد سن الأربعين، وهل سيخفى حاله كل هذه المدة، وهو الصادق الأمين، ثم يدعي النبوة كذباً بعد ذلك؟!!
الثالث: أن هذا الكتاب الذي جاء به، يحوي من الأخبار الماضية عن الأمم البائدة، ويحكي الأخبار الآتية، فأنى لمحمد - صلى الله عليه وسلم - علم ذلك وهو الأمي الذي نشأ بمكة، بين قوم يعبدون الأوثان، وليس لهم علم، ولا كتاب، ولم يتسن له طلب العلم، ولا الاطلاع على الكتب السابقة؟! وهذا من أدلة صدقه - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع: في قوله تعالى: ? ? - الله الله أكبر ? - - - - ?? - الله أكبر ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر - } - تمهيد { ? [يونس:16].(1/89)
وجه الدلالة أنه قد تبين لهم أن هذا الكتاب العظيم جاء به أمي لم يطالع كتاباً قبله، ولا تتلمذ على يد معلم قط، وهم يعلمون ذلك وليس ادعاء منه - صلى الله عليه وسلم - ، وقد علموا أيضاً عجزهم عن الإتيان بمثله، فعلم بالضرورة أنه تنزيل من رب العالمين فإذا أنكروا ذلك وجحدوه كان هذا دليلاً على نقص العقل وسوء استخدامه (1) .
الخامس: في قوله تعالى: ? ?? الله ? الله الله أكبر ? ?- رضي الله عنهم - - الله أكبر ? - ?? - - - - ? الله الله ?- جل جلاله -? - عليه السلام -? الله - الله - - ? - - ? - ? الله ? - ?- جل جلاله - - - - - } الله أكبر - - جل جلاله - - الله } صدق الله العظيم ? - - - ? - بسم الله الرحمن الرحيم - - - ? - - - - جل جلاله -?- جل جلاله - - - الله أكبر الله الله أكبر ? - - الله الله أكبر الله أكبر - جل جلاله - الله أكبر - - سبحانه وتعالى - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? تمهيد - - - الله درهم - - - جل جلاله -? { الله أكبر ? - الله أكبر ? - ?? - ? - - صدق الله العظيم - - ? - ? - - } - - { ? [يونس:17].
وجه الدلالة: أن القرآن الكريم لو كان من وضع محمد - صلى الله عليه وسلم - لما كان في الدنيا أحدٌ أظلم لنفسه منه - صلى الله عليه وسلم - إذا اختلق على الله الكذب، ولما كانت الدلائل والبينات تنفي ذلك دلَّ على أن هؤلاء المشركين أظلم الخلق بافتراءاتهم على الله ولردهم لكتابه وتكذيبهم لرسوله (2) .
__________
(1) انظر تفسير الفخر الرازي (المجلد 17/61).
(2) انظر تفسير الفخر الرازي المجلد (17/61).(1/90)
بل لقد شهد منصفوهم بأن هذا الوحي لا يمكن أن يكون من عند غير الله. يقول موريس بوكاي: "وهناك فرق جوهري بين المسيحية والإسلام فيما يتعلق بالكتب المقدسة، ونعني بذلك فقدان نصوص الوحي الثابت لدى المسيحية، في حين أن الإسلام لديه القرآن الذي هو وحي منزل وثابت معاً، فالقرآن هو الوحي الذي أنزله على محمد - صلى الله عليه وسلم - عن طريق جبريل، وقد كتب فور نزوله، ويحفظه ويستظهره المؤمنون .." (1) وهم أحياناً يصفونه بالعبقرية، والذكاء، والإصلاح الاجتماعي، ويقولون: إن ما تذكرونه من علوم القرآن ومعارفه وتشريعاته الكاملة لا يستقيم أن يكون وجهاً من وجوه الإعجاز، فهذا سولون اليوناني (2) وضع وحده قانوناً وافياً كان موضع التقدير والإجلال والطاعة وما قال أحد أنه أتى بذلك معجزة ولا أنه صار بهذا التشريع نبياً (3) .
ونحن لو نظرنا إلى المجتمع الجاهلي لوجدناه بأمس الحاجة إلى المصلحين فأين محمد - صلى الله عليه وسلم - مدة أربعين سنة وهو يعيش فيه، لم ينقل ناقل أنه وضع قانوناً ولا تشريعاً حتى جاءه الأمر من الله عز وجل (4) .
__________
(1) دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة، ص10-11.
(2) أحد الفلاسفة اليونان في القرن السابع قبل المسيح ووالدته من أبناء بتراتوس آخر ملوك اثينا وكان من رجال المال ورجال الحرب وتولى في بلاده بعض الأعمال الإدارية والعسكرية وقيادة الجيش، وقد انتخب في سنة 594 ق.م (أرخونا) أي رئيساً على الأمة بإجماع أحزابها كلهم وقلدوه سلطة مطلقة لتغيير ما شاء من نظم البلاد وقانونها الذي وضعه "زراكوت" من قبله فوضع لهم نظاماً جديداً قررت الحكومة والأمة اتخاذه دستوراً متبعاً عشر سنين .." الوحي المحمدي لمحمد رشيد رضا ص128 وانظر مجلة المنار ج7 م32 ص429.
(3) مناهل العرفان 2/329.
(4) انظر مناهل العرفان 2/329-330، والوحي المحمدي ص128، ومجلة المنار ج6 م32 ص428-429.(1/91)
الشبهة الثالثة: دعوى الأخذ من الديانات السابقة
زعم عدد كبير من المستشرقين أن هذا الوحي الإلهي، تعلمه رسولنا - صلى الله عليه وسلم - وأخذه من الديانات السابقة كاليهودية، والنصرانية والمجوسية (1) ، والوثنية، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1- أوجه التشابه بين الإسلام وهذه الديانات.
2- أن اليهودية، والنصرانية وغيرهما من الديانات موجودة في جزيرة العرب.
3- وجود علاقات شخصية بين محمد - صلى الله عليه وسلم - وبعض النصارى كورقة بن نوفل (2) ، وبحيرا الراهب وغيرهما (3) .
يقول جولد تسهر: "لقد أفاد – يقصد النبي - صلى الله عليه وسلم - - من تاريخ العهد القديم، وكان ذلك في أكثر الأحيان عن طريق قصص الأنبياء، ليذكّر على سبيل الإنذار والتمثيل بمصير الأمم السالفة، الذين سخروا من رسلهم الذين أرسلهم الله لهدايتهم ووقفوا في طريقهم" (4) ا.هـ.
__________
(1) المجوسية: يقال لها الدين الأكبر، والملة العظمى، وهم يثبتون أصلين: النور وهو أزلي، والظلمة وهي محدثة وهما يقتسمان الخير والشر والنفع والضر والصلاح والفساد، ولهم اختلاف كبير في سبب حدوث الظلمة وهم يقولون: إن المبدأ الأول من الأشخاص: كيومرث، والنبي الثاني زردشت وهم فرق شتى منها: الكيومرثية والزَّروانية، والزردشتية، انظر الملل والنحل للشهرستاني (1/233 وما بعدها)، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين، ص134 وما بعدها.
(2) ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى من قريش: حكيم جاهلي، اعتزل الأوثان قبل الإسلام، وامتنع من أكل ذبائحها وتنصر، وقرأ كتب الأديان، وهو ابن عم خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم صدق النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، سئل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يبعث يوم القيامة أمة وحده، انظر الإصابة (6/317-318)، وانظر الأعلام (8/114-115).
(3) انظر آراء المستشرقين حول القرآن وتفسيره د. عمر رضوان (1/100، 104، 113، 126-127، 138).
(4) العقيدة والشريعة، ص9.(1/92)
ويقول أيضاً: "لقد كان فيما مضى يعترف بأن الصوامع والبيع والصلوات تعتبر أمكنة عبادة حقيقية .. لكن الأمر تغير بعد هذا، كما صار رهبان المسيحيين وأحبار اليهود موضع مهاجمة منه، وقد كانوا في الواقع أساتذة له .." ا.هـ (1) .
وفي الأخذ من الوثنية الجاهلية يقول جولد: "وفيما يتعلق بشعائر الحج التي نظمها، أو على الأحرى احتفظ بها من بين تقاليد الوثنية العربية .." ا.هـ (2) وهم يهدفون في هذا إلى أمرين:
أحدهما: محاولة إثبات أن الإسلام ليس ديناً مستقلاً، وإنما هو مزيج من اليهودية، والنصرانية، وأن محمداً - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ليهتدي إلى هذا بفطرته، وهذا لا يكاد يغفله مستشرق تناول الحديث عن الإسلام (3) .
الثاني: الدعوة إلى النصرانية، وأنها الديانة السماوية الصحيحة.
الرد:
__________
(1) المرجع السابق ص13-14 وانظر ص18.
(2) المرجع السابق ص23، ومن العجيب أن بعض المسلمين يحسنون الظن بهؤلاء المستشرقين، فمثلاً هذا المؤلف نجد أن المترجمين لكتابه يثنون عليه ويلقبونه "بالعلامة"!! ومن ذلك أيضاً قولهم: "ومما لا ريب فيه كذلك أنه بهذا التراث الذي خلفه، وبهذين الكتابين بصفة خاصة، يعتبر فيما نرى في المرتبة الأولى من المستشرقين، من أعظم من تناول الإسلام ومذاهبه وعلومه الأصلية بالدرس والبحث المستفيض، كما أنه لذلك أيضاً يعد من كبار المستشرقين الذين فهموا – بقدر ما وسعهم – الإسلام وروحه وتعاليمه ومذاهبه .." ا.هـ ولا أدري أي فهم للإسلام ذلك الذي فهمه وهو ينكر الوحي والقرآن ويزعم أنه مستمد من اليهودية والنصرانية ..!! وبهذا وحده يمكن أن يهدم الإسلام من أساسه فكيف له من الشبهات، والافتراءات ما ملأ به كتابه هذا وغيره من مؤلفاته.
(3) انظر الوحي المحمدي، د. عبدالجليل شلبي، ص199.(1/93)
لقد ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم أن مصدر القرآن هو الرب جل وعلا وأنه أنزله بعلمه قال تعالى: ? الله ? - الله } - - - - { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?- جل جلاله -?? - الله أكبر } الله أكبر - الله - الله ? ?? - - - - - الله ? الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم - الله أكبر الله - صدق الله العظيم ? - - - - عليه السلام -? - ? - تمهيد - صدق الله العظيم ? - - الله } ?? - ? صدق الله العظيم ? الله أكبر الله - جل جلاله -? ?? - - - - جل جلاله - } - جل جلاله - - ? - - - - { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - ? [يونس:2] الآية فأضاف الوحي إلى نفسه سبحانه وتعالى وقال: ? - - - - تمهيد - الله ? - عليه السلام -? - ? صدق الله العظيم الله أكبر - - الله أكبر - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ? صدق الله العظيم - - ? الله ? - الله الله أكبر ? - الله أكبر - - الله الله أكبر ? - - ? - - - - الله أكبر الله الله أكبر ? الله - جل جلاله - - الله أكبر الله - الله ? - الله ? - ? الله أكبر ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - الله درهم الله ?? - - ? - الله الله أكبر ? - الله الله أكبر ? - ? - - الله ?- جل جلاله -? - - صدق الله العظيم - الله أكبر ? - - - ? - - ?? - - ?- جل جلاله - الله أكبر - - جل جلاله - } صدق الله العظيم - الله أكبر الله الله أكبر ?? - - الله - - الله أكبر الله ? صدق الله العظيم ? - - - - - ? - الله أكبر ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله - - الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? - الله ? - ?? الله أكبر ? الله الله أكبر ? ??- جل جلاله -? ?? - - - - سبحانه وتعالى - - ? - الله أكبر ?- جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم - الله الله أكبر - الله أكبر - - ?- جل جلاله -? ? - ? - - الله ? - ?- جل جلاله - الله أكبر - - ??- جل جلاله - { { الله أكبر ? الله ? ?? تمهيد(1/94)
- - - ? الله أكبر - جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر - - - - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - الله ? - عليه السلام - - ? الله - ? - الله أكبر ? - - ?? - ? - تمهيد - ? [يونس:15] الآية.
وقال تعالى: ? - الله ? الله ? الله ? - - ? - الله - - الله أكبر الله ? - ? - - ?? - الله أكبر - ? - ? - - ? - - - - عليه السلام -? الله - الله - { الله أكبر ? - الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - ?? - - - ?- جل جلاله - - - - ?- جل جلاله -? - الله أكبر - ? الله ? الله ??- جل جلاله - - { ? الله الله أكبر - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ? صدق الله العظيم - الله أكبر الله - - جل جلاله -? صدق الله العظيم الله أكبر ? الله - الله الله أكبر ? الله ? - - جل جلاله -? { الله أكبر ? الله الله أكبر - الله ? - درهم - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله -? - ? - - - الله درهم ? درهم صدق الله العظيم الله أكبر ? الله } - جل جلاله -? - - جل جلاله - الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - - - الله الله } الله ? - - جل جلاله -? - ? - الله أكبر الله ? - ? - - } - - { ?? - - - الله ?? - الله أكبر ?? - ? الله الله أكبر ? - - ? - الله أكبر ? الله - الله - - ? - - صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? المحتويات - ? - الله أكبر - - - - الله الله أكبر ? - ? الله } ? - { الله أكبر - جل جلاله - الله أكبر - - - جل جلاله -?- جل جلاله -? { الله أكبر الله أكبر - - جل جلاله - الله ? المحتويات - ? - ? صدق الله العظيم - - - الله ? - ? الله ? - رضي الله عنهم - - الله أكبر - صدق الله العظيم ??? الله الله أكبر - الله أكبر ?? - - ?- جل جلاله - الله ? - ?? - - - ?- جل جلاله - - - - ? تمهيد - - ?? - - ? الله أكبر ? الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله -- جل جلاله - - - الله أكبر الله ? } - - { ? [يونس:37-38] .(1/95)
وقبل الخوض في رد الشبهة أبين أن ردي لهذه الشبهة سوف يرتكز على دعامتين:
الأولى: نفي أن يكون - صلى الله عليه وسلم - أخذ من علوم أهل الكتاب.
الثانية: بعد تقرير ذلك، يقارن بين ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - من الوحي وبين ما عند أهل الكتاب من التكذيب والتحريف.
فأما لقاؤه - صلى الله عليه وسلم - بعلماء أهل الكتاب وسفره إلى الشام مراراً فقد ثبت في السّير أنه ما رحل إلى الشام سوى مرتين، أما الأولى فكانت مع عمه أبي طالب وهو طفل كما روى الترمذي – رحمه الله – وغيره عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: "خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه النبي - صلى الله عليه وسلم - في أشياخ قريش فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فخلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون فلا يخرج إليهم ولا يلتفت (قال فهم يحلون رحالهم) فجعل يتخللهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، يبعثه الله رحمة للعالمين، فقال له أشياخ من قريش ما علمك؟ فقال إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خرَّ ساجداً، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، ثم رجع فصنع لهم طعاماً فلما أتاهم به فكان هو في رعية الإبل فقال أرسلوا إليه فأقبل وعليه غمامة تظله فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه فقال انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه، قال فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم ألا يذهبوا به إلى الروم فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة يقتلونه، فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم؟ قالوا لأن هذا النبي خارج في الشهر فلم يبق طريق إلا بعث إليه بأناس وإنا قد أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذا قال هل خلفكم أحد هو خير منكم قالوا إنما أخبره بطريقك هذا، قال أفرأيتم أمراً أراد اله(1/96)
أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده؟ قالوا لا، قال فبايعوه وأقاموا معه، قال أنشدكم بالله أيكم وليه؟ قالوا أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالاً وزوده الراهب من الكعك والزيت (1) .
ولقد كان عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه الرحلة تسع سنين كما روى ذلك ابن جرير، وقيل: اثنتا عشرة سنة (2) .
__________
(1) رواه الترمذي في كتاب المناقب باب ما جاء في بدء نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، رقم 3624 (9/243-244) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ا.هـ، ورواه ابن جرير بنحوه بطرق عدة في التاريخ (2/363-366)، وابن إسحاق السيرة (1/236)، ورواه الحاكم في المستدرك (2/672) وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ا.هـ، ورواه البيهقي في الدلائل (2/24-29)، ورواه ابن سيد الناس في عيون الأثر (1/105-108)، وقال الحافظ في الإصابة: الحديث رجاله ثقات، وليس منه منكر سوى اللفظ، فيحتمل أنها مدرجة فيه من حديث آخر وهما من أحد رواته" وقال ابن سيد الناس: "ليس في إسناد هذا الحديث إلا من خرج له في الصحيح .." عيون الأثر (1/108).
(2) انظر تاريخ الأمم والملوك (2/364)، وعيون الأثر (1/105).(1/97)
وأما الرحلة الثانية فقد رواها ابن جرير – رحمه الله – وغيره بسنده قال: كانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي امرأة تاجرة، ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه بشيء تجعله منه، وكانت قريش قوماً تجاراً، فلما بلغها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجراً وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، مع غلام لها يقال له ميسرة، فقبله منها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج في مالها ذلك، وخرج معه غلامها ميسرة، حتى قدما الشام، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان، فأطلع رأسه إلى ميسرة فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال له ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي، ثم باع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلاً إلى مكة، ومعه ميسرة، فكان ميسرة – فيما يزعمون – إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظللانه من الشمس، وهو يسير على بعيره. فلما قدم مكة على خديجة بمالها، باعت ما جاء به فأضعفت، أو قريباً من ذلك، وحدثها ميسرة عن قول الراهب، وعما كان يرى من إظلال الملكين إياه، وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة، مع ما أراد الله بها من كرامته فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها، بعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت له – فيما يزعمون – : يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك ووسطتك في قومك، وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها .." الحديث (1)
__________
(1) تاريخ الأمم والملوك (2/367-368)، ورواه ابن إسحاق في السيرة، انظر سيرة ابن هشام (2/244-245) ورواه البيهقي في الدلائل (2/65-67)، وابن سيد الناس في عيون الأثر (1/115-120).(1/98)
.
ومن خلال هذه الروايات يتبين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتعلم من أهل الكتاب شيئاً، والأدلة على ذلك ما يلي:
الأول: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندما ذهب في المرة الأولى كان صغيراً مع عمه أبي طالب وهو لا يفقه شيئاً من أمور أهل الكتاب، وفي المرة الثانية كان مشغولاً بالتجارة وفي كلا السفرتين كان معه شاهد، ففي الأولى عمه، وفي الثانية غلام خديجة – رضي الله عنها – ولو وقع شيء من ذلك لنقلاه لنا، واستفاض، كما أن القافلة بها عدد كبير من الرفاق الذين لا يخفى حال بعضهم عن بعض، فلو اعتزلهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ليطلب علم أهل الكتاب لشاع ذلك.
الثاني: إن بحيراً الراهب بشر بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - فلو أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - أخذ منه لم ينسب النبوة له، ولكان هو أولى بالنبوة والرسالة.
الثالث: إن مما يستحيل في العادة أن يبرز عالم في علم من العلوم، ما لم يكثر الترداد على العلماء والأخذ منهم، والصبر على تلقي العلم، وقد ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتردد على هؤلاء الأحبار والرهبان، ولا جالسهم، وهو أُمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة، وهذا دليل قاطع على أن العلم الذي تعلمه والوحي الذي جاء به إنما هو من عند الله قطعاً وجزماً.
الرابع: أما بالنسبة لورقة بن نوفل، فحديثه في البخاري (1) دليل على نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - إذ شهد له بالنبوة، وأن قومه سيخرجونه، فحدث ما قال، وهذا دليل على صحة الرسالة، بل تأمل قوله "وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً" فهو يعلن المتابعة والنصرة، وهذا بناء على علمه السابق بصدق نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) رواه البخاري في كتاب بدء الوحي باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم 3(1/504) عن عائشة – رضي الله عنها.(1/99)
الخامس: قد دلت النصوص على أنه لا يوجد بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين ورقة بن نوفل أي صلة قبل الوحي، ولم يطرأ على بال محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يذهب إليه ويخبره، وإنما كان ذلك من اقتراح خديجة – رضي الله عنها – لعلمها بابن عمها وأن لديه علم الكتاب.
السادس: جاء في الحديث "ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي" فالنص دليل على أن موت ورقة كان سريعاً بعد نزول الوحي، بفترة وجيزة إذن فكيف لهذه الدعوة أن تستمر وتؤتي ثمارها على مدى خمسة عشر قرناً؟!
السابع: لم يؤثر عن ورقة أنه كان داعية إلى النصرانية، إنما المعروف أنه رجلاً كان حريصاً على معرفة دين الله الصحيح ليتعبد به، فاعتنق لذلك النصرانية.
الثامن: أننا نعلم شدة عداوة أهل الكتاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وكتمانهم لأدلة نبوته عندهم، ومحاولتهم التشكيك والطعن في نبوته، فلو علموا شيئاً من ذلك لأظهروه.
الدليل التاسع: أن هذا لم يتم ولو تم لنقل لنا، وإذ لم ينقل لم يصح ادعاؤه، لأن الدعوى لابد لها من دليل، ولا دليل هنا بل الأدلة بخلافه.
الدليل العاشر: أن المتأمل لحياة العرب في مكة، يجد ذلك المجتمع الصغير، الذي لا يكاد يخفى بعضه على بعض، كما يلحظ اجتماعاتهم المستمرة في المسجد الحرام، فهل كان سيخفى أمر سفر محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى الشام وتكرار ذلك، وهو الشاب المعروف، الذي كان أهل مكة يعرفونه أيما معرفة ويودعونه أموالهم؟!!
الدليل الحادي عشر: هل يعقل أن يكون هذا الدين بكماله وتعاليمه، مستمداً من دين محرف، كتمه أهله، وحرفوه وأعرضوا عن تعاليمه، فكيف يلحق الكامل بالناقص؟(1/100)
الدليل الثاني عشر: أن قصص الأنبياء عند أهل الكتاب في غاية من الوقاحة، إذ نسبوا إلى الأنبياء كثيراً من الفضائح التي يترفع عنها عامة الناس. ومن الأمثلة على ذلك، ما جاء في سفر التكوين، الإصحاح التاسع. 20- وابتدأ نوح يكون فلاحاً وغرس كرماً. 21- وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه.
22- فأبصر حاماً أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أبيه وأخبر أخويه خارجاً. 23- فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشياً إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما. 24- فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير. 25- فقال ملعون كنعان، عبدالعبيد يكون لإخوته(1) .
وفي سفر التكوين أيضاً الإصحاح التاسع عشر، في ذكر قصة لوط – عليه السلام – . 20- وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه لأنه خاف أن يسكن في صوغر. فسكن في المغارة هو وابنتاه. 21- وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض. 22- هلم نسقي أبانا خمراً ونضطجع معه، فنحيي من أبينا نسلاً. 23- فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة. ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 24- وجدت في الغد البكر قالت للصغيرة إني قد اضطجعت البارحة مع أبي، نسقيه خمراً الليلة أيضاً فادخلي اضطجعي معه. فنحيي من أبينا نسلاً.
26- فحبلتا ابنتا لوط من أبيهما (2) .
__________
(1) سفر التكوين الإصحاح التاسع الفقرة (20-25).
(2) سفر التكوين الإصحاح التاسع عشر الفقرة (20-26).(1/101)
فهل يليق أن يصدر هذا من الأنبياء – عليهم صلوات الله وسلامه – وهذا غيض من فيض مما لديهم من ذلك (1) – أخزاهم الله – وأين هذا من قصص القرآن الكريم وإن وجد بعض التشابه بين القصص، فمرد ذلك إلى أنها جميعاً وحي الله، ومع تحريفهم، وتبديلهم إلا أنها لا تزال فيها بقية باقية.
و"جولد تسهر" عندما ادعى ذلك لم يأت على ما ذكر بمثال يبين صدق دعواه، ولهذا يحاول أهل الكتاب إثبات أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - كان يعرف القراءة والكتابة، وما شاع عن أميته غير صحيح، بل هو لإظهار معجزته، ونصوص الوحي ترد عليه قال تعالى:
__________
(1) للاستزادة انظر إظهار الحق (3/835-836) والأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام، د. علي عبدالواحد، ص48-62.(1/102)
? الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ?? - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - - الله الله أكبر ? الله ?? - ? الله الله - ? - - - ?? - - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - - ?? الله - جل جلاله -? الله أكبر - - ? - - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - سبحانه وتعالى - - ? الله الله أكبر ?? - - - جل جلاله - - الله الله أكبر ? - } الله أكبر - ? - - - ? الله ? صدق الله العظيم ? - ? الله - ?- جل جلاله -? ? - جل جلاله -? - الله أكبر ? الله } صدق الله العظيم ? بسم الله الرحمن الرحيم - - ? - - - ? - - جل جلاله - - ?? - - ? - - الله ? ? - ? - - - ? - - - الله الله أكبر ? - ?? - - صدق الله العظيم ? الله ? - ? - - - جل جلاله - - صدق الله العظيم ? - ? - ? الله ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? الله ? - ? الله ? - - - ?? - ? - ? - - الله - ? مقدمة ? مقدمة - - جل جلاله - - الله ? ?- رضي الله عنهم - - ? - ? - - - الله أكبر الله - الله - الله أكبر - - ??? - - - ? الله - - الله - - الله أكبر ? الله ? ?- رضي الله عنهم - - ? صدق الله العظيم - - ? الله ? ? - تمهيد - ? - - الله أكبر الله أكبر الله - الله - - ? - - - ? الله ? الله الله أكبر ? الله ? صدق الله العظيم ? - ? صدق الله العظيم ? الله ? صدق الله العظيم ? - ? الله - صدق الله العظيم ? تمهيد - - ?? - الله أكبر - ?? الله أكبر - ? - - - - ? - - الله ? ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - { - الله الله أكبر ? - - ? - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم -? صدق الله العظيم - جل جلاله - - - ? الله ? ? [الأعراف:157].(1/103)
الدليل الثالث عشر: أنه قد علم حالة المجتمع الجاهلي قبل بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحالتهم السيئة التي يعيشونها، وفشو الجهل، وفساد الأخلاق، وفي هذا الوسط يبرز أحد الأفراد فيأتي بعلم الأولين والآخرين، ويشرع الشرائع، ويبين الأحكام، وهذا مما يستحيل في العادة، وفي ذلك إثبات صدق الوحي والرسالة.
الدليل الرابع عشر: أن المشركين عندما راموا الطعن في النبوة والوحي، نسبوا هذا إلى رجل أعجمي يعمل حداداً، وهذا مبلغ السخافة والظرافة، وهذا يصور مدى مبلغ العداوة لنبي الأمة وخاتم المرسلين، ولهذا أنكر الله عز وجل ذلك بقوله تعالى:
? صدق الله العظيم - الله ? - ? الله ? - ? - ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - الله أكبر ? - - - - ?? الله أكبر ?? - ? الله الله أكبر ? - الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - ? - تمهيد - - سبحانه وتعالى - - ? - ? بسم الله الرحمن الرحيم - جل جلاله -? الله ? - الله أكبر ? - - - الله أكبر الله ? الله الله أكبر - - ? - - الله أكبر الله أكبر { - جل جلاله - بسم الله الرحمن الرحيم ? ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - ?? - - - جل جلاله - - - ? - الله أكبر ? - جل جلاله -? صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - ?- رضي الله عنه -?- جل جلاله -? - الله أكبر الله أكبر - صدق الله العظيم ? - - - - الله - الله - الله أكبر ? الله ? - صلى الله عليه وسلم -? - الله { - جل جلاله -? ?- رضي الله عنه -?- جل جلاله - الله أكبر - الله - الله ? { ? - - - الله - ? } - - - { ? [النحل:103] ، ومع هذا فلم يقولوا: إنه تعلمه من علماء أهل الكتاب!!.
الدليل الخامس عشر: أن القطع بأن محمداً - صلى الله عليه وسلم - لم يتلق ذلك من بشر يحصل على طريقين، الأول: طريق قومه ومجتمعه الذي عاش فيه وسبق بيان ذلك في الأدلة السابقة.(1/104)
الثاني: وهذا لمن لم يعش في زمنه، وإنما سمع ذلك فعلمه بذلك من عدة طرق: منها: ما تواتر من أحواله، وسيرته الذاتية منذ مولده إلى وفاته - صلى الله عليه وسلم - وكلها معلومة لدينا، فكيف خفي هذا الأمر مع أهميته، وظهر ما هو أقل منه.
ومنها: أنه - صلى الله عليه وسلم - أخبر بأمور لم يكن يعلمها أهل الكتاب، ولا غيرهم كقصة عاد وثمود، وصالح، وإنزال المائدة، وإيمان امرأة فرعون، وكثير من تفاصيل سير الأنبياء، مما هو مجمل عند أهل الكتاب.
ومنها: ما علم من شدة العداوة له - صلى الله عليه وسلم - من قبل قومه، ومن قبل أهل الكتاب، ولو وقع ذلك لقال قائلهم: "إنما تعلم ذلك منا وعن طريقنا".
ومنها: أن هذا الأمر مما تتوافر الدواعي على نقله، ولو كان هناك تواطؤ على كتمانه لعلمه المقربون منه - صلى الله عليه وسلم - ، وهل يظن ظان أن هؤلاء الصحابة سيتحملون هذه المشاق، والعذاب، والهجرة، وترك الأوطان مع علمهم وتكذيبهم باطناً بهذا الرسول، وهو في الوقت نفسه لم يعطهم مالاً، ولا جاهاً، ولا قصوراً بل أخرجهم من أوطانهم وأهليهم، ومعلوم أن الجبلة والفطرة تأبى أن تتبع كاذباً قد علم كذبه.
الدليل السادس عشر: ثبت في القرآن والسنة أن أهل الكتاب كانوا يسألون النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأمور الغيبية كما قال تعالى:
? ?? الله الله أكبر ?? - الله أكبر ? - الله الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم { الله الله أكبر ? الله ? ? الله ? ?- جل جلاله - - - - ? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ?? - الله ? - ? - - صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? المحتويات - ? - الله أكبر ? صدق الله العظيم الله أكبر - - - - الله ? ? الله أكبر ? صدق الله العظيم - - ? الله ? - ? صدق الله العظيم ?- جل جلاله - الله ? - } - صدق الله العظيم } - جل جلاله - - } - - { ? [الكهف:83].(1/105)
وقوله: ? ?? الله الله أكبر ?? الله أكبر ? - الله الله أكبر الله أكبر { الله أكبر { ? الله ? - ? الله ? - - - ? الله - - ? - - - ? - الله أكبر ? - - ? الله - - ? - - ??- جل جلاله -? - - صدق الله العظيم ? - - - ? الله - جل جلاله - الله أكبر الله أكبر - الله } - - الله ? الله ? - رضي الله عنهم - - - - - جل جلاله - الله أكبر - ? الله أكبر - - الله ?- جل جلاله - الله ? - - رضي الله عنهم - - ?- جل جلاله -? - ? - - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - ? - - - جل جلاله -? الله الله أكبر ? } - - { ? [الإسراء:85] .
وفي حديث عبدالله بن سلام – رضي الله عنه – عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: بلغ عبدالله بن سلام مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة؟ ما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - : "أخبرني بهن آنفاً جبريل"، قال: فقال عبدالله: ذاك عدو اليهود من الملائكة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت، وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤها كان الشبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها". قال: أشهد أنك رسول الله.." (1) الحديث. ولو أخذ هذا منهم لما سألوه أولاً، ولفضحوا أمره ثانياً وعلمهم لها إنما أخذوه عن أنبيائهم، ولو تلقاه منهم لم يكن نبياً.
__________
(1) رواه البخاري في كتاب الأنبياء باب: قوله تعالى: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة" البقرة 30 رقم 3151 (ج3/1211-1212)، ورواه أيضاً في فضائل الصحابة، باب: كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رقم 3723 (ج3/1433) عن حميد به بنحوه.(1/106)
الدليل السابع عشر: إن هذه الأنباء الغيبية التي جاء بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أخبار الساعة والقيامة والحشر، وأخبار غزواته، وأنباء المستقبل التي كانت تقع كما أخبر - صلى الله عليه وسلم - ووقعت في حياته، وبعد مماته، فإن قيل إن ذلك عند أهل الكتاب، قيل لهم: إن هذا دليل صدقه - صلى الله عليه وسلم - ، فإن هذه الأنباء ذكرت في كتبهم ونسبت إلى نبي، وهو هذا النبي الذي أخبرت به وبشرت به كتبهم.
الدليل الثامن عشر: أن المجتمع كان إما مشركاً، وإما كتابياً ولم يكن فيهم أحد يدعو إلى ما دعا إليه محمد - صلى الله عليه وسلم - .
الدليل التاسع عشر: قوله تعالى: ? - الله ? الله ? ? - ? الله أكبر ? المحتويات - ? - الله أكبر ? صدق الله العظيم الله أكبر - الله الله أكبر - ?- جل جلاله -? - - جل جلاله -?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله أكبر الله الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - درهم - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله -? - الله درهم الله ? - سبحانه وتعالى - - ? بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ? - ? مقدمة ? - ? - ?- جل جلاله -? - - جل جلاله -? الله - - جل جلاله - - - - - - تمهيد - ? - - الله الله أكبر - صدق الله العظيم } - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم الله ?? - الله أكبر ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم الله أكبر - - ? - ? - - ? [العنكبوت:48] .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : "معلوم أن من يعلم من غيره إما أن يأخذ تلقيناً وحفظاً، وإما أن يأخذ من كتابه، وهو لم يكن يقرأ شيئاً من الكتب من حفظه، ولا يقرأ مكتوباً، والذي يأخذ من كتاب غيره، إما أن يقرأه، وإما أن ينسخه، وهو لم يكن يقرأ ولا ينسخ" ا.هـ (1) .
__________
(1) الجواب الصحيح (4/31).(1/107)
الدليل العشرون: أن كثيراً من آيات القرآن تحيل أن يكون محمداً - صلى الله عليه وسلم - اقتبس من أهل الكتاب كما في قوله تعالى: ? - - تمهيد - - الله ? الله - الله - - - - - ? - - - - الله ? - الله أكبر الله - - - جل جلاله -? ???- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - المحتويات - ? - الله أكبر - ? الله أكبر - - ? درهم - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله -? - ? - - - سبحانه وتعالى - - ? بسم الله الرحمن الرحيم - ? - الله أكبر ?- جل جلاله - الله الله أكبر - الله - - - - ? - { - بسم الله الرحمن الرحيم - ?- جل جلاله -?? - الله درهم الله ? - سبحانه وتعالى - - ? الله الله أكبر ?? - ? - - - ? الله الله أكبر - - ?? - - الله - الله ? الله الله أكبر ? - ? - - الله } الله ? ??- جل جلاله -? - } ? - ???? المحتويات - { ? - الله - { الله أكبر ? - - الله ? - - جل جلاله -?- جل جلاله - - - - الله أكبر الله أكبر ? الله ? - - - ? - - - جل جلاله -? الله الله أكبر ? ? } صدق الله العظيم - ?- جل جلاله - - الله الله أكبر ? - الله ? - ?? - - الله - { ? الله الله أكبر ? } - - - { ?(1/108)
[آل عمران:187] وقوله: ? الله ? الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم ? - - - - - الله أكبر الله أكبر الله الله أكبر ? - درهم - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله - - - ? - - صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? ?? - } - ? - - الله - - - الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ? - الله أكبر ?? - ? الله } ?? الله - جل جلاله - - الله أكبر الله - - الله أكبر ? ?? الله أكبر ? - ? - - } - - جل جلاله - - الله } - الله الله ? الله - جل جلاله -? ?? - - ? - } - ?? - ? { - الله أكبر - الله أكبر - الله ?- جل جلاله -? - درهم - الله أكبر الله - - جل جلاله -? - ? - - المحتويات - ? - ? الله أكبر صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? الله ? ? الله ? - - } - - جل جلاله - - الله } صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? ? - } - ? - - الله - - ? الله - جل جلاله -? - ?- جل جلاله - - - - - } ? - الله أكبر ? - رضي الله عنه - درهم - الله أكبر الله أكبر الله - - جل جلاله - } الله ? - ? - - جل جلاله - - الله - ? } - - { ? [المائدة:15] وقوله: ? الله ? الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم ? - - - - - الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله ? - درهم - الله أكبر الله - - جل جلاله -? - ? - - صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? ?? - } - ? - - الله - - الله الله أكبر ? - الله أكبر ?? - ? الله } - ? الله - جل جلاله - - الله أكبر الله - الله أكبر - ? ?? الله أكبر ? - ? - عليه السلام -? - ? الله ? صدق الله العظيم ? الله - صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? الله ?- جل جلاله - الله ? - ? - ? الله - - ? - - ? - - - المحتويات - ? الله أكبر ?? - ? الله الله أكبر - - الله ? - الله الله أكبر ? - ? - - الله - - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم } - - جل جلاله -? الله الله أكبر - - الله درهم الله ? - صدق الله العظيم - ?- جل جلاله - -(1/109)
الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - الله ? الله الله أكبر ? ? - } - ? - - الله - - } - - جل جلاله -? الله الله أكبر - - - - ?- جل جلاله - - الله الله أكبر ? الله ? - - ? - ? - - - - الله ? - عليه السلام -? - ? الله ? الله - ? - ? - ? { ? الله ? - - ?- جل جلاله - - الله الله أكبر ? } - - { ? [المائدة:19] وقوله:
? - - - ? - الله الله أكبر ? الله ? - - ? - ? الله - - ? - - - صلى الله عليه وسلم - - صدق الله العظيم الله أكبر ? الله { - ? - ? صدق الله العظيم الله أكبر - - - - ?- جل جلاله - - - - - - - ? - الله الله أكبر ? الله ? ? الله - - الله أكبر الله ? بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - - - - - جل جلاله - { الله ? - ? - - ?? صدق الله العظيم الله أكبر - - - - - ?- جل جلاله - - - - ??- جل جلاله -? - - - - رضي الله عنهم - - - ? - الله أكبر ??? الله الله أكبر ? - صدق الله العظيم - رضي الله عنهم - - ?- جل جلاله -? - الله ? - ? - - - - جل جلاله - - - ?? - - الله أكبر - ? - الله أكبر الله ? - الله أكبر ? الله ??? الله الله أكبر ? الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - المحتويات - ? - - الله ? الله } ?- جل جلاله -? - - ? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? ?- رضي الله عنهم - - ? - ? الله - - الله أكبر الله الله أكبر ? - - ? - - - - - عليه السلام -? بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - - ?? - - الله الله أكبر { ?? - الله أكبر ? } - - { ? [التوبة:30] وأمثال ذلك كثير.(1/110)
يقول محمد رشيد رضا – رحمه الله – : "إن هذه المعلومات المحمدية التي تصورها هؤلاء المحللون لمسألة الوحي قليلة المواد، ضيقة النطاق من أن تكون مصدراً لوحي القرآن. وإن القرآن لأعلى وأوسع وأكمل من كل ما كان يعرفه مثل بحيرا، ونسطور، وكل نصارى الشام، ونصارى الأرض ويهودها، دع الأعراب الذين كان يمر بهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالطريق إلى الشام" ا.هـ (1) .
وبالجملة فجميع ما سبق ذكره في إبطال كون اليهودية والنصرانية مصدر الوحي المحمدي هي أيضاً دليل على بطلان كون غير هذه العقائد مصدراً له، فإنه إذا بطل كون اليهودية والنصرانية مصدراً له، بطل من باب أولى أن تكون المجوسية، أو الوثنية أو غيرهما مصدراً له، فهو جاء يدعو إلى التوحيد، ونبذ الإشراك، وهذه الديانات قد علم فسادها وتحريفها بما ليس هذا مجاله (2) .
الشبهة الرابعة: الزعم بأن ظاهرة الوحي ما هي إلا نتيجة لانفعالات عصبية تعتري النبي - صلى الله عليه وسلم - فسرها بعضهم بالهستيريا وفسرها آخرون بمرض الصرع، وقالوا: إن أثرها ظاهري في مزاجه العصبي القلق (3) .
__________
(1) الوحي المحمدي لمحمد رشيد رضا، ص126.
(2) انظر فيما سبق: الجواب الصحيح (1/197)، (4/25-31، 54-63)، وإظهار الحق (3/835-836)، ومناهل العرفان (2/317-324)، والوحي المحمدي لمحمد رشيد رضا (ص123-126)، والوحي المحمدي د. عبدالجليل شلبي (ص201-202) ورد مفتريات على الإسلام، د. عبدالجليل شلبي (ص78-83)، ووحي الله لمحمد عتر (ص136-176) ورؤية إسلامية للاستشراق لأحمد غراب (ص31-36) وانظر آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره، د. عمر رضوان (1/239-365) والوحي في الإسلام وإبطال الشبهات لعبدالله عبدالحي أبو بكر (338-
369)، "رسالة ماجستير، مكتوبة على الآلة الكاتبة، مقدمة في جامعة أم القرى".
(3) انظر رؤية إسلامية للاستشراق ص38 وآراء المستشرقين حول القرآن (1/398).(1/111)
وهذه الشبهة قديمة قالها أقوام الرسل لرسلهم، حيث زعموا أن بهم مساً من الجنون قال تعالى: ? الله ?- جل جلاله -? - ? - ?? - - الله ? ? الله الله أكبر - - - - الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - ?- جل جلاله -? ? - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله أكبر - ? ?- جل جلاله - الله ? { ?? - ? الله الله } - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - المحتويات - ? الله أكبر ? - الله أكبر الله الله أكبر ? - صلى الله عليه وسلم - - - جل جلاله - - - الله ? صدق الله العظيم ? - - - - ?? - ? الله أكبر صدق الله العظيم - ? - } - - { المحتويات - ?? الله أكبر الله ? - الله ? الله الله أكبر - - - - - - جل جلاله - - ?- جل جلاله - - صدق الله العظيم ? الله - ?? - ? تمت ??? الله أكبر الله الله أكبر ? الله ?? - ?? - - ? } - - { ? [الذاريات:52-53] .
وبطلان هذه الشبهة من وجوه:
الأول: مما سبق ذكره من طرق الوحي وأنواعه، لم تظهر لنا حاله من الحالات كان فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم - منفعلاً تبدو عليه آثار الاضطراب والقلق.
الثاني: قد ثبت علمياً أن المصروع تتعطل مداركه ولا تصبح لديه مقدرة على التفكير، والحفظ، بل هو في حالة إغماء تام، وتعطل لحركة الشعور (1) ، وأين هذا من حال رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - عند نزول الوحي عليه، وبعد انتهائه يخاطب أصحابه، ويخبرهم بما قاله جبريل – عليه السلام – دون أن يخطئ كلمة واحدة.
__________
(1) انظر دائرة معارف القرن العشرين (5/478-469).(1/112)
الثالث: إن مرض "الهستريا" داء عصبي عضال، أكثر إصاباته في النساء ومن أعراضه شذوذ الخلق، وضيق في التنفس، واضطراب في الهضم، وقد يصل بصاحبه إلى حالة شلل موضعي، ثم إلى تشنج، ثم إلى إغماء، ثم إلى هذيان مصحوب بحركة واضطراب في اليدين والرجلين، وقفز من مكان إلى مكان.."(1) ووصف هذا المرض كافٍ في الجزم بأن حالات الوحي لا يمكن أن تلتبس بمثل هذه الأعراض، ولكنه التعصب المذموم.
الرابع: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاش بين قريش أربعين سنة، كان معروفاً فيها بالشجاعة، والصدق، والوفاء، والعقل، والرزانة، وكان كبار قريش ورؤساؤهم يطلبون منه القضاء بينهم عند التنازع، فكيف يكون من هذه صفته، مصاباً بهذا المرض العضال، الذي هو شبيه بالجنون.
ثم بالنظر والتأمل إلى ما جاء به من نصوص الوحي العظيم، وهذا التشريع الرباني المتكامل، وبناء تلك الدولة العظيمة، وهذا لا يمكن أن يكون صادراً ممن به مس من الجنون، ولاشك أنه وحي رب العالمين إلى قلب رسوله الصادق الأمين.
الخامس: أن قولهم هذا لا دليل عليه وسيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - محفوظة منذ مولده إلى وفاته، ولا دليل فيها على زعمهم هذا!!
السادس: أن الواقع يكذب ذلك، فالمصروع، والمصاب بالهستيريا يلفظ ألفاظاً عشوائية لا يعي ما يقول ولا يفهم منه، فأين هذا مما جاء به نبي الأمة - صلى الله عليه وسلم - من نصوص الوحي الربانية(2)؟!
__________
(1) مناهل العرفان (1/74)، وانظر دائرة معارف القرن العشرين (10/507-510).
(2) انظر مناهل العرفان (1/74)، ووحي الله ص205-206، وآراء المستشرقين حول القرآن وتفسيره (1/398)، والوحي في الإسلام وإبطال الشبهات 369-376.(1/113)
الشبهة الخامسة: الزعم بأن محمداً - صلى الله عليه وسلم - كان شاكاً في الوحي، كما نقل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية عن أهل الكتاب (1) رحمه الله، واستندوا إلى قوله تعالى: ? ? - تمهيد - الله الله أكبر ? ? - ? الله أكبر ? ? - - ? الله ? - - الله الله ?- جل جلاله - الله ? - - الله الله أكبر ? - ? الله { ? - - - ?? صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - - ? الله - الله أكبر الله أكبر ? { الله الله أكبر ? الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ?? - ? الله - { الله أكبر ? الله الله أكبر ? ? درهم - الله أكبر الله الله أكبر - - جل جلاله - - - ? - - ?- جل جلاله -? ? - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? صدق الله العظيم - الله ? - ? الله ? - ? - - الله - - الله ? الله - - ? - - ?- جل جلاله -? ??- جل جلاله - الله الله أكبر - الله الله } ? - الله أكبر الله الله أكبر ? الله الله ? الله الله أكبر ?? الله أكبر ? الله الله أكبر - الله ?- جل جلاله -? الله ?? - - الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? - ? - ? - - } - - { ? [يونس:94] وقوله: ? صدق الله العظيم ? - ? ? الله ? ? الله أكبر ? - الله أكبر ? - } ? - الله أكبر الله الله أكبر ? الله ?- جل جلاله - الله ? - - الله - ? - الله أكبر الله ? الله الله { ? - - - - ? صدق الله العظيم } - - - - ? - - الله ? - ? - الله أكبر ? - - ? - - - - - - الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم - ? تمهيد - - الله ? صدق الله العظيم ? - - - ?? - } - الله الله الله أكبر ? - تمهيد - - عليه السلام -? - ? الله ? - ? ? } - الله أكبر - ? صدق الله العظيم ? - - - ? صدق الله العظيم ? - الله أكبر - ? الله ? - ? - - جل جلاله - - - الله ? } - - { ? [سبأ:24].
فأما الآية الأولى ففي تفسيرها عدة أقوال:
__________
(1) انظر الجواب الصحيح (1/334-340) وانظر (2/77).(1/114)
منها: إن المراد بالخطاب "للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمراد غيره، أي لست في شك ولكن غيرك في شك" (1) .
ومنها: أن المراد بالشك هنا ضيق الصدر، والمعنى إن ضاق صدرك بتكذيب المكذبين، واستدلوا بمعنى الشك في اللغة وأن أصله الضيق (2) .
ومنها: أن الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولكن ليس المراد أنه شاك فيما جاءه بل روى أئمة التابعين كالحسن وسعيد بن جبير وقتادة في تفسير هذه الآية قولهم: ما شك وما سأل (3) .
__________
(1) الجامع لأحكام القرآن (8/382).
(2) المرجع السابق ونفس الجزء والصفحة.
(3) انظر جامع البيان (11/168).(1/115)
كما أنه ليس فيها دليل على وقوع السؤال، وإنما هذا الخطاب جاء على عادة العرب في مخاطباتهم كقول القائل: إن كنت مملوكي فانته إلى أمري، وقول القائل لابنه: إن كنت ابني فبرني، مع عدم شكه في بنوته(1) ، وليس فيها دليل أيضاً على وقوع الشك، فالأمر بالسؤال عند وجود الشك، ولا يعني ذلك أن عنده شكا (2) وأيضاً الآية دليل على أن لدى أهل الكتاب ما يثبت صدقك فيما كذبك به المشركون، فموسى – عليه السلام – دعا لعبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه، إذن فالدعوة إلى التوحيد ليست دعوة جديدة حتى يستنكرها المشركون قال تعالى: ? صدق الله العظيم ? - الله الله أكبر الله أكبر صدق الله العظيم ? الله ? ?? الله ? - الله الله أكبر ? - ? - الله أكبر الله أكبر ? صدق الله العظيم } - - - ?- جل جلاله -? ??- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? ?- جل جلاله -? - - الله ?- جل جلاله -? - ? - الله } - الله ? - ? الله ? الله - - - - ?- جل جلاله -? - ?? - - - ? - الله أكبر الله ? صدق الله العظيم - الله الله - ? - - - ? الله ?- جل جلاله -? - - ? الله ?? - - الله الله أكبر - صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? } - - { ? [الزخرف:45] وقوله: ? - - الله ? الله ? - الله الله أكبر ? - ? الله ? صدق الله العظيم } - - - ?- جل جلاله -? ??- جل جلاله -? صدق الله العظيم - الله الله أكبر ? ?- جل جلاله -? { ?? - ? الله الله } - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - ?- جل جلاله - - ? - الله أكبر ? - جل جلاله -? صدق الله العظيم - - ? تمهيد - - - سبحانه وتعالى - - ? الله الله الله أكبر الله أكبر ? - - - - - الله درهم الله ? - الله أكبر - ? - تمهيد - - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - - - الله الله أكبر ? - - - - ?? - - - - صدق الله العظيم ? - - الله الله
__________
(1) انظر المرجع السابق (11/169).
(2) انظر مجموع الفتاوى (16/325).(1/116)
أكبر ? } - - { ? [الأنبياء:25] .
كما أن أهل الكتاب يعلمون أن الرسل من قبل محمد - عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام - كانوا بشراً، ولم يكونوا ملائكة، كما زعم المشركون أن الرسل لا تكون إلا ملائكة وكان هذا من أسباب ردهم لدعوة محمد - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: ? - الله ? الله ? الله ? الله ? الله أكبر الله ? ? { - الله الله الله أكبر ?? - - ? - - - المحتويات - - ? - ?- جل جلاله -? صدق الله العظيم ? - الله أكبر ? - - - تمهيد - - ? - ? - ? - - الله - - - عليه السلام -? الله - - ? - ? - - - - بسم الله الرحمن الرحيم - درهم تمهيد - - ? - - - المحتويات - - ? الله أكبر ? - الله الله أكبر ? ? - الله ? الله الله أكبر - - - - - ? - - - - - - - الله ? الله الله أكبر - - - درهم ? - ? الله الله } } - - { ? - الله أكبر ? ?? الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم - ? - ? - - ? ? - ? صدق الله العظيم } - - - - ? - - تمت ? الله - - تمهيد ? - - الله أكبر الله أكبر - ? الله ? - ?? - ? صدق الله العظيم ? الله الله أكبر ? الله ? - الله - جل جلاله - الله أكبر ? تمهيد - ? الله ? { ? - ? - الله الله أكبر ? - ? الله الله { الله ? - ? - رضي الله عنهم - - ? صدق الله العظيم - الله أكبر - ? الله ? - ?- جل جلاله - الله ? - جل جلاله -? - - الله ? - ? { ? - - - - - - ? الله ? - - درهم ? - ? الله الله } } - - { ? [الإسراء:94-95].(1/117)
كما أن سؤال أهل الكتاب إنما هو لمعرفة الصفات والبشارات بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - (1) كما قال تعالى: ? الله ??- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - الله ?? - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - - الله الله أكبر ? الله ?? - ? الله الله - ? - - - - ?? - - بسم الله الرحمن الرحيم - ?? - - - ?? الله - جل جلاله -? الله أكبر - - ? - - ?- جل جلاله - - بسم الله الرحمن الرحيم - ? - - - سبحانه وتعالى - - ? الله الله أكبر ?? - - - جل جلاله - - الله الله أكبر ? - } الله أكبر - ? - - - ? الله ? صدق الله العظيم ? - ? الله - ?- جل جلاله -? ? - جل جلاله -? - الله أكبر ? الله } صدق الله العظيم ? بسم الله الرحمن الرحيم - - ? - - - ? - - جل جلاله - - ?? - - ? - - الله ? ? [الأعراف:157] .
وأما الآية الثانية: فليس فيها أي دليل على الشك، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : "وهذا من الإنصاف في الخطاب الذي كل من سمعه من ولي وعد وقال لمن خوطب به: قد أنصفك صاحبك كما قال العادل الذي ظهر عدله للظالم الذي ظهر ظلمه: الظالم إما أنا وإما أنت، لا للشك في الأمر الظاهر، ولكن لبيان أن أحدنا ظاهر الظلم، وهو أنت لا أنا فإنه إذا قيل: أهل التوحيد الذين يعبدون الله على هدى، أو في ضلال مبين، وأهل الشرك الذين يعبدون ما لا يضر ولا ينفع على هدى أو في ضلال تبين أن أهل التوحيد على الهدى، وأهل الشرك على الضلال .." ا.هـ (2) وقال القرطبي – رحمه الله – "المعنى أنتم الضالون حين أشركتم بالذي يرزقكم من السماوات والأرض .. و(أو) عند البصريين على بابها وليست للشك، ولكنها على ما تستعمله العرب في مثل هذا إذا لم يرد المخبر أن يبين وهو عالم بالمعنى" (3) ا.هـ.
__________
(1) انظر الجواب الصحيح (1/334-340).
(2) الجواب الصحيح (1/78).
(3) الجامع لأحكام القرآن (14/299).(1/118)
وجملة القول أن يقال: إن جميع هذه الشبهات ما هي إلا محاولة لتشويه صورة الإسلام الناصعة، وهي محاولات واهية، سرعان ما ينطفئ لهيبها، إذا سلطت عليها أضواء الحق.
وإني بكتابة هذه الرسالة وإيراد هذه الشبه والرد عليها احتسب عند الله أن أكون ذبَّيت عن عرض نبيي وقرة عيني محمد - صلى الله عليه وسلم - وأديت شيئاً قليلاً من وجوب محبته ونصرته وتحقيق الإيمان برسالته - صلى الله عليه وسلم - ، وأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبلها وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن تكون سبباً في رد كل من أعرض عن هديه وسنته - صلى الله عليه وسلم - من أمته وسبباً في الإيمان برسالته والدخول في الإسلام لكل من اطلع عليها من أهل الكتاب وممن استهانوا بهذا النبي العظيم، إنه سميع مجيب، كما أسأله تعالى أن يضاعف الأجر لكل من ساهم في طباعتها وترجمتها ونشرها وتوزيعها وإعادة طبعها، وأن يحشره مع النبيين والصديقين، ويذب عن وجهه النار يوم القيامة ويبيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه .. آمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
* * *
فهرس الموضوعات
رسالة عاجلة ... 3
المقدمة ... 5
الفصل الأول وفيه مبحثان ... 9
المبحث الأول: إثبات نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ... 9
ثبوت نبوته - صلى الله عليه وسلم - لا تحتاج إلى جدال ... 10
أولاً: تأييده بالمعجزات العظيمة وأعظمها القرآن الكريم ... 11
قول الإمام الحليمي رحمه الله في إعلام نبوته ... 12
معجزة القرآن الكريم ... 12
حديث (ما من الأنبياء نبي إلا ... ) ... 12
قول الذهبي في شرح الحديث ... 12
شرح ابن حجر للحديث ... 13
وقوع التحدي في القرآن في عدة آيات ... 14
الأولى قوله تعالى: (وإن كنتم في ريب ... ) ... 14
الثانية: في قوله تعالى: (وما كان هذا القرآن أن يفترى ... ) ... 15
الثالثة: قوله تعالى: (أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور
مثله...) ... 15(1/119)
الرابعة: قوله تعالى: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ...) ... 16
الخامسة: قوله تعالى: (قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما ...) ... 16
السادسة: قوله تعالى: (أم يقولون تقوّله بل لا يؤمنون ... ) ... 17
عجز الكافرين عن الإتيان بمثله يدل عليه أمران ... 17
أقوال العلماء في أوجه إعجاز القرآن ... 19
الأول: إعجازه من حيث البيان والبلاغة ... 19
ويبين من خلال عدة أمور ... 19
الثاني: ما اشتمل عليه من الإخبار بأمور الغيب، مما لا يمكن لبشر الاطلاع عليه ... 21
الثالث: ما احتوى عليه من أخبار الأمم البائدة ... 22
الرابع: ما تضمنه من الإخبار بما تكنه الضمائر ... 23
الخامس: المهابة والخشية التي تلحق بالقلوب عند تلاوته ... 23
السادس: الإعجاز في تشريعاته وأحكامه ... 24
السابع: حفظ الله تعالى له ... 24
الثامن: إعجازه العلمي ... 24
قول أحد المستشرقين في الإعجاز العلمي للقرآن ... 25
القول بالصرفة هل هو نوعاً من الإعجاز ؟ ... 25
قول النظام المعتزلي ... 26
معنى القول بالصرفة ... 26
القائلين بهذا القول على رأيين ... 27
قول شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على القائلين إن إعجاز القرآن بالصرفة ... 27
بيان بطلان هذا القول وفساده ... 27
قول الزركشي في الإعجاز ... 33
العجز عن الإتيان بمثل القرآن يشمل الإنس والجن ويدل عليه عدة أمور ... 33
معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - الحسية ... 34
إنكار بعض المتأخرين لهذه المعجزات ... 35
ثانياً: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - من خلال النظر في أحواله - صلى الله عليه وسلم - وصفاته قبل البعثة وبعدها ... 37
تفسير الآيات 15-17 من سورة يونس عليه السلام وما حوت من دلائل نبوته - صلى الله عليه وسلم - من عدة وجوه ... 38
الوجه الأول ... 38
الوجه الثاني ... 38
الوجه الثالث ... 38
الوجه الرابع ... 38
الوجه الخامس ... 39
الوجه السادس ... 39(1/120)
ثالثاً: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - من خلال ما أخبر به من قصص الأنبياء وأخبار السابقين ... 41
رابعاً: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - بإثبات وجوه جنس الأنبياء ابتداء ... 42
خامساً: بعثته في زمن كان الناس بأشد الحاجة إلى رسول ... 46
سادساً: البشارة بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - في الكتب السابقة ... 47
النص على ذكره كما في سورة الأعراف الآية 157 ... 48
إسلام كثير من الأحبار والرهبان ... 49
قصة إسلام عبدالله بن سلام رضي الله عنه ... 49
الأدلة على البشارة بنبوته - صلى الله عليه وسلم - من كتب أهل الكتاب ... 50
من الأمور المسلّمة عند أهل الكتاب والتي هي دليل قاطع على نبوته - صلى الله عليه وسلم - ... 51
بيان انطباق هذه الأوصاف على شخص النبي - صلى الله عليه وسلم - ... 51
أدلة أخرى تدل على البشارة بنبوته - صلى الله عليه وسلم - في كتبهم ... 52
لفظ (المعزي) ولفظ (فارقليط) والأدلة على أن المقصود بها محمد - صلى الله عليه وسلم - ... 64
المبحث الثاني: عموم رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - للناس جميعاً ... 71
هل شاركه أحد من الأنبياء في هذا العموم ... 73
الخلاف في عموم رسالة نوح عليه السلام ... 73
القول الراجح في هذه المسألة ... 76
هل ينافي عموم رسالته - صلى الله عليه وسلم - كون القرآن أنزل بلغة العرب ... 76
الفصل الثاني: شبه منكري نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ... 78
المحور الأساسي لهذه الشبهة ... 78
الشبهة الأولى: الدعوى بأنه - صلى الله عليه وسلم - ساحر دعوى كفار مكة ... 79
الفروق البيّنة بين النبي والساحر ... 80
الشبهة الثانية: الزعم بأن ظاهرة الوحي نابعة من نفس محمد - صلى الله عليه وسلم - وتصوراته ... 83
زعم المستشرقون ... 83
قول المستشرق جولد تسهير ... 84
الرد عليهم ... 84
تفسير قوله تعالى: (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ...) ... 87
وجه الدلالة في الآية ... 87(1/121)
الوجه الأول ... 87
الوجه الثاني ... 87
الوجه الثالث ... 88
الوجه الرابع ... 88
الوجه الخامس ... 88
شهادة منصفي الغرب أن الوحي لا يمكن أن يكون من عند غير
الله ... 89
الشبهة الثالثة: دعوى الأخذ من الديانات السابقة ... 91
بيان هذه الشبهة ... 91
قول المستشرق جولد تسهر ... 92
الهدف من هذه الشبهة ... 93
الرد عليهم ... 94
رحلاته - صلى الله عليه وسلم - ... 95
الرحلة الأولى ... 95
الرحلة الثانية ... 97
الأدلة على نفي تعلمه - صلى الله عليه وسلم - شيئاً من علوم أهل الكتاب ... 98
الدليل الأول ... 99
الدليل الثاني ... 99
الدليل الثالث ... 99
الدليل الرابع ... 100
الدليل الخامس ... 100
الدليل السادس ... 100
الدليل السابع ... 101
الدليل الثامن ... 101
الدليل التاسع ... 101
الدليل العاشر ... 101
الدليل الحادي عشر ... 101
الدليل الثاني عشر ... 102
الدليل الثالث عشر ... 104
الدليل الرابع عشر ... 104
الدليل الخامس عشر ... 105
الدليل السادس عشر ... 106
الدليل السابع عشر ... 107
الدليل الثامن عشر ... 108
الدليل التاسع عشر ... 108
الدليل العشرون ... 108
الشبهة الرابعة: الزعم بأن ظاهرة الوحي ما هي إلا نتيجة لانفعالات عصبية تعتري النبي - صلى الله عليه وسلم - ... 110
بيان بطلان هذه الشبهة من وجوه ... 111
الوجه الأول ... 111
الوجه الثاني ... 111
الوجه الثالث ... 111
الوجه الرابع ... 112
الوجه الخامس ... 112
الوجه السادس ... 113
الشبهة الخامسة الزعم بأن محمد - صلى الله عليه وسلم - كان شاكاً في الوحي ... 113
تفسير قوله تعالى (فإن كنت في شك ...) ... 113
خاتمة البحث ... 117
فهرس الموضوعات ... 119
* * *(1/122)