التلون
المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أيها الإخوة والأخوات مرحباً بكم في حلقة جديدة من برنامج الراصد مع الشيخ محمد صالح المنجد
أهلا وسهلاً ومرحباً بكم يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:
أهلاً وسهلاً حياكم الله
المقدم:
يا شيخ محمد كنا في الحلقة في الأسبوع الماضي تكلمنا عن هذا التلون وتغير الناس من حال إلى حال مثال تغير الإنسان من حال الإسلام للكفر نسأل الله لنا ولكم العافية ، أو من اتباع السنة لاتباع البدعة ، أو من الاستمساك بالطريق المستقيم إلى ترك هذا الطريق والانتكاس ، وذكرنا إنه القلوب تتقلب ، وأن هناك أسباب على التلون والتقلب فلو لخصت لنا ما تم طرحه خلال الأسبوع الماضي يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:(1/1)
الحمد لله رب العالمين ،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد الموضوع هذا ذكرنا إنه موضوع مهم في العصر الذي نعيش فيه ، حيث تتوالى الشبهات والشهوات على عقول وقلوب الناس من الوسائل المختلفة تؤثر عليهم ، وضغوط كثيرة من الأعداء وغيرهم ، تجعل عدداً من المسلمين يغيرون مواقفهم يتأرجحون يتقلبون يتلونون قضية مصالح وترغيب وترهيب بالوسائل المختلفة وخوفاً وطمعاً ، فحدث نتيجة لذلك تغيرات وتقلبات أضرت بالمنهج أضرت بالقدوة أضرت بمعرفة الناس للحق ، أضرت بتشجيع الناس على البقاء على الحق ، وصارت القضية فعلاً يصبح على شيء ويمسي على شيء ، التقلب سريع ، التغير سريع ، ثم القضية المذمومة هذه أن يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ، يعني شر الناس ذي الوجهين وكذلك الكلام الذي قاله حذيفة رضي الله عنه ، الضلالة حق الضلالة أن تعرف اليوم ما كنت تنكر قبل اليوم ، وأن تنكر اليوم ما كنت تعرف قبل اليوم قالوا إياك والتلون فإن دين الله واحد ، ولذا بعض الناس اتخذوا مواقف مختلفة يعني يغير قناعاته لا لأجل دراسة شرعية ، ولا لأجل مناقشة هادفة لا لضغط لخوف لطمع ، لطلب مغنم دنيوي .
المقدم:
لكن يا شيخ محمد الضغوط هذه التي تذكرونها قد يدخل فيها قضية تغليب المصالح والمفاسد الواحد إذا وقع عليه ضغط معين فقد يكون من باب تغليب المصلحة أو دفع المفسدة إنه يغير موقفه من أجله ؟
الشيخ محمد:(1/2)
نعم هذه الضغوط يعني لو الواحد أكره فيعني قال ذلك أمام من أكره ، لكن المشكلة إنه يقال على الملأ وبقضايا لا تصل إلى درجة الإكراه أصلاً ، وواضح فيها قضية الخوف والطمع وكذلك قلنا بأن الإنسان قد يسكت عن بعض الحق لأنه لا يستطيع أن يبلغه ، لكن ما يتكلم بالباطل ، إذا ذكرنا الأمثلة ، كيف النبي صلى الله عليه وسلم وصف هؤلاء المتقلبين كمثل الشاة العائرة بين الغنمين ، تكون إلى هذه مرة , وإلى هذه مرة وتغير القلوب ، قد يكون نتيجة للتغير في الدين ، والقلوب من طبعها التحول والتقلب ، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ، والفتن لها أثر في تقلب القلوب ، ولذلك لابد الواحد أن يتمتع المسلم بثبات كبير في الفتنة ، وإلا سيغير .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد ثم تحدثتم عن بعض أسباب الوقوع في أو حدوث التقلب هذا بإذن الله عز وجل على أية حال الله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب ، وقلنا ، أو قلتم منها التعرض للشبهات والفتن ؟
الشيخ محمد:
نعم ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول : « اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد » والأدعية : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، هذه الفتن التي يتعرض فيها الإنسان للشبهات وتأتي على قلبه تعرض كالحصير عوداً عوداً لا شك ، ولذلك ينبغي الابتعاد عن مصادر الشبهات ، مثل ما نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الاقتراب للدجال ، وبعض الناس يغترون بأنفسهم ويظن أن عنده قدرة على الصمود ، وإذا عرضت عليه فتنة لا يصبر
المقدم:
الله المستعان أحسن الله إليكم يا شيخ محمد كذلك ذكرتم أن الغلو والتشدد في الدين قد يكون من أسباب تقلب القلوب ؟
الشيخ محمد:
إي لأنه ينتقل من الطرف إلى الطرف ، وقلنا عدد من الكتاب والصحفين المعاصرين الذين الآن يقعون في أهل الدين أصلاً كانوا غلاة كانوا يكفرون عموم المسلمين ، كان عندهم انحرافات كثيرة أدى بهم هذا إلى الانتقال إلى الطرف الآخر ، نعم .(1/3)
المقدم:
كذلك يا شيخ محمد ذكرتم قضية المداهنة في الدين بالباطل والحرص على الشهرة ، أو بعض المصالح خصوصاً المصلحة المالية كان سبب من أسباب تقلب القلوب أليس كذلك ؟
الشيخ محمد:
صحيح وبعض الناس الآن مثلاً يعطى إغراءات ليكتب مثلاً ضد الحق ، فيكتب ، إغراءات مالية كما ثبت ذلك ، وأيضاً بعض الناس قد يغرى بمناصب ، وبعض الناس ، قد يعني يعطى له ، يعني تسلط عليه أضواء يعطى هالات إعلامية مثلاً فمقابل هذا يغير مواقفه ، نعم ، فبعض الناس مثلاً يغير مثلاً مواقفه طبعاً أقصد المواقف الشرعية ، يعني قد يكون قال عن شيء من أول حرام الآن يقول حلال ، كان من أول يقول عن شيء واجب الآن صار يقول مستحب ، ليش اكتشف أدلة جديدة اتناقش مع علماء أعلم أوثق ، لا القضية وراءها طلب يعني مادة مغنم دنيوي ونحو ذلك ، يعني هذه مصيبة كبيرة أن يحصل التلون والتغير والتقلب في المواقف الشرعية والكلام الذي يقوله الإنسان لأجل طلب الدنيا .
المقدم:
أيضاً يا شيخ محمد كذلك قريب من هذا قضية طلب الشهرة والشرف ، قد يكون من أسباب التلون والتقلب في الدين ؟
الشيخ محمد:(1/4)
صحيح ، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال : « ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لنا من حرص المرء على المال والشرف لدينه » يعني إذا أرسل ذئبان جائعان في زريبة غنم ، لا شك إفسادهما عظيم ، لكن إفسادهما أقل من إفساد المال والمنصب للدين ، المال والشرف أو المنصب الأبهة ، هذه تفسد الدين أكثر ، وقد مر يعني في التاريخ الإسلامي بعض الناس يعني غيروا مواقفهم أو مذاهبهم الفقهية لأجل المناصب ، فقد حدثوا عن شخص يقال له النعمان محمد بن منصور أنه كان مالكياً من أهل الفقه والنبل والدين تحول إلى مذهب باطني على لأن المعز العبيدي من الباطنية الذين حكموا مصر لما عرضوا القضاء على هذا الرجل صار على مذهبه ، وصنف لهم التصانيف على مذهبهم ، وصنف لهم كتاباً ، وفي تاريخ الإسلام نماذج حدثوا عن واحد يقال له النعمان محمد بن منصور كان مالكيا من أهل الدين والفقه والنبل تحول إلى مذهب العبيدين الباطنية الخبثاء لأن هذا المعز العبيدي صاحب مصر عرض عليه تولي القضاء ، طبعاً المنصب هذا أغراه ، فراح انتقل إلى مذهبه بالباطل ، وراح صنف لهم التصانيف في مذهبهم وكتباً كثيرة على أقوالهم ، بل في ذم يعني أهل السنة ، وحتى قال ابن حجر رحمه الله في تصانيفه ما يدل على انحلاله، وهذا الرجل جاءه شخص مغربي ، فقال قد عزمت على الدخول في الدعوة ، يعني مذهب العبيدية الباطني الفاسد فقال له هذا القاضي الذي كان من أهل السنة وكان مالكي ، ما حملك على هذا ، فقال الذي حمل سيدنا ، يعني يقصده أنت اللي حملك الآن ، فقال له نحن أدخلنا في هواهم حلواهم ، فأنت لماذا تفعل ، يعني نحن عرضت علينا مناصب وأغرونا فغيرنا مواقفنا ، فهذه قضية انتهازية وحب الوصول ، نعم ، وكذلك هذا العصر الحديث علي عبد الرازق المعمم الأزهري الضال صاحب كتاب رساء وصول الحكم ، الذي صرح فيه أن الإسلام لا علاقة له بالحكم ، يعني هذا قرر أصول العلمانية وإن الدين لا علاقة له بالحياة ،(1/5)
وانبرى له من أهل العلم من فند شبهته وكسر حجته ويعني رد عليه ، عرض عليه منصب علشان كده ، إيوه يعني ، هذه هي القضية ، وهذا محمود أبو رية كان مشتغلاً بالأدب ويكتب في مجلة الرسالة ، سود صفحات في كتاب أضواء على السنة المحمدية ، وبالحقيقة ظلمات على السنة المحمدية هاجم فيه السنة وهاجم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وخص بالهجوم أبا هريرة رضي الله عنه ، واتهمه بالكذب تأثراً بالمستشرقين وهؤلاء الكذابين الذين افتروا على الصحابة ، ونشروا له كتابه في قضية يرغبوا الذين من أبناء المسلمين اللي راح الخارج ، وأغروه أن يكتب ضد الإسلام مثلاً ، يلمعونه ، إيوه وهذه القضية يقولون نشهرك ونحطك في الإعلام ونطلعك في التلفيزيون ونطلعك في القنوات ونطبع لك رسالتك ونعطيك مرتبة ونعطيك درجة ونعطك وظيفة ، ونعطيك منصب ، ونعطيك ونعطيك ، إذا رآك ، مثل ما فعلوا في هذه الصومالية المرتدة في هولندا في الفلم الذي أخرجته ، أو مثل هذا الضال سلمان رشدي وغيره ، نلاحظ أن الغرب يشهرهم ، ويعني يعطيهم الإغراءات ، وهذه مصيبة فيغيرون مواقفهم ، نلاحظ أن بعض الدعاة في هذه الأيام يعطون مساحات للظهور ، ويعطون ميزات وربما يأتي به بعض الشخصيات من الأعداء يعني بل ربما يثني عليهم من أعداء الدين وأعداء الملة ، وأعداء الإسلام يثنون عليهم كلها عملية استقطاب جر وسحب ، لأجل أن يوافقوا أهل الضلال يغيروا مواقفهم ، طبعاً هذا التغيير سيسبب بلبلة يعني ، هم الآن يراهن أعداء الإسلام على شخصيات ممن يحسب على الدعوة من أجل أن إذا غير هؤلاء مواقفهم فيصبح العامة في بلبلة يقولون إيش الحق ، إيش الصح ، الآن من أول ولا الآن ، وهذه مصيبة كبيرة ، فدين الله واحد ، يعني إذا كان الواحد يعرف إن هذا حق إيش لماذا غير ، وهذه المسألة يعني فيها أقيموا الشهادة لله ، يعني الله سبحانه وتعالى أخذ العهد على أهل العلم ، لتبيننه للناس ولا تكتمونه ، فكيف إنت تغير ، إذا(1/6)
كان الكتمان ما يجوز ، كيف التغيير إلى العكس ، يعني يعني يقول عكس الكلام عكس الحق .
المقدم:
كذلك يا شيخ محمد بعض الناس يعرض عليه ولكن هو من عنده كأنه يتطوع إنه يحول من حاله ، لعله يعني يصل إلى شيء من المصالح الدنيوية من باب الانتهازية وحب الوصول ؟
الشيخ محمد:
نعم أو ينال غرض ينال رضا القوم عنه ، وهذه مصيبة ( الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم ، وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين ) فهو الآن هؤلاء الناس متلونين يعنب بحسب الريح كانت لمن إذا هبت الرياح وإذا خصلت تغيرات مثلاً انتصارات من الذي انتصر ، فينتظرون الحالة التي تستقر عليها الأمور ، فإذا استقرت مع هؤلاء قالوا نحن كنا معكم ، وإذا استقرت مع أولئك قالوا نحن كنا معكم ، ولا خير في ود امرئ متلون إذا الريح مالت مال حيث تميل ، وما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل ، من نماذج هؤلاء المفتونين ، هذا الرجال ابن عنفوة ذهب يوما إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مبايعاً مسلماً لما تلقى الإسلام عاد إلى قومه ، قال ابن عمر كان من أفضل الوفد عندنا ، قال رافع بن خديج ، كان بالرجال من الخشوع ولزوم قراءة القرآن يعني الشيء العجب ، ما يعني لم يرجع إلى المدينة إلى إثر وفاة صلى الله عليه وسلم واختيار الصديق ، فنقل إلى أبي بكر أخبار أهل اليمامة ، والتفافهم حول مسيلمة واقترح على الصديق أن يكون مبعوثه إليهم يثبتهم على الإسلام فأذن له ، فتوجه الرجال هذا إلى أهل اليمامة ولما رأى كثرتهم الهائلة ظن أنهم الغالبون فترك الإسلام وانضم لصفوف مسيلمة الذي سخى عليه بالوعود ، وكان خطره على الإسلام أشد من خطر مسيلمة لأنه استغل إسلامه السابق وحفظه القرآن الذي كان عليه ، استغلالاً خبيثاً في دعم سلطان مسيلمة وتأكيد نبوته الكاذبة ، وزادت أعين الملتفين حول مسيلمة زيادة طافحة بسبب أكاذيب هذا الرجال هذا(1/7)
طبعاً اسم الرجّال فكان بالمسلمين يعني غيظ مما يتحرقون للقاءه هذا الذي آذى المسلمين ، ولذلك كان من أكبر مناقب زيد بن الخطاب رضي الله عنه أن قتل هذا الله أكبر ، واحد من النحويين يقال له الوجيه بن الدهان كان حنبلياً ، ثم تفقه على مذهب أبي حنيفة ، ثم شغر منصب في المدرسة النظامية ، ثم شغر منصبٌ في المدرسة النظامية ، وشرط الواقف اللي هو يمول يعني الوقف اللي فيه التمويل ، شرط الوقف أن لا يعطى إلا من كان شافعي المذهب ، فالآن هو حول من مذهب مالك إلى مذهب أبي حنيفة ، الآن حول من مذهب أبي حنيفة إلى مذهب الشافعي ، ليه فلوس والوظيفة ، فقال فيه مؤيد الدين أبو البركات ، من مبلغ عني الوجيه رسالة وإن كان لا تجدي إليه الرسائل ، تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل ، وذلك لما أعوزتك المآكل وما اخترت قول الشافعي تديناً لكنما تهوى الذي منه حاصل ، وعما قليل أنت لا شك صائر إلى مالك فافطن لما أنا قائل ، يعني يقول له ما دام انتقلت ها الثلاث تنقلات معناه البقية ستأتي.(1/8)
ذكروا في قصة أحد القضاة شمس الدين الصلتي ولي القضاء بعدة بلاد فولي قضاء بعلبك ، وحمص وغزة وحماة ، ثم عمل مالكياً , وولي قضاء المالكية بدمشق ، ثم ترك ذلك وولي قضاء الشافعية وكان سيء السيرة قليل العلم ، يقول بن تغليبردي عنه وكيف تحمد سيرته وهو ينتقل في كل قليل إلى مذهب لأجل المناصب ، فلو كان يرجع إلى دين ما فعل ذلك ، ومن لم يحترز على دينه يفعل ما يشاء ، فيقول واحد ممن رأى كتابه يعني من السلطان يا مولانا المملوك منذ عزل من الوظيفة الفلانية بغزة ، خاطره مكسور والمسئول لصدقات المخدوم أن يوليه قضاء الشافعية بغزة فإن لم يكن فقضاء الحنفية ، فإن لم يكن فقضاء المالكية ، فإن لم يكن فقضاء الحنابلة ، يعني يقول وليني حطني في أي منصب تبع أي مذهب أنا سأحول عليه عادي ، مصيبة ناس تغير ، تغير مواقفها الشرعية الدينية ، وفي مسائل يعني مذهب من الممكن يكون هذا يجوز ينتقل إلى مذهب لا يجوز ، لا لأجل الدليل ، ولا لأجل النقاش ، ولا قناعة شرعية ، ولا مناصحة مثلاً أو مباحثة ، لأجل منصب ،
المقدم:
نعم انتهازية وحب الظهور فعلاً أحسن الله إليكم يا شيخ محمد نستأذنكم بهذا الفاصل أيها الإخوة والأخوات فاصل ثم نواصل ؟
عودة مرة أخرى أيها الإخوة والأخوات وموضوع اليوم تكملة لموضوع التقلب ، يا شيخ محمد فتنة النساء يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر ماذا تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، ألا تكون فتنة النساء سبب لتقلب بعض الناس في الدين ؟
الشيخ محمد:(1/9)
نعم بلا شك هذا من أعظم المغريات ، واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ، من الشواهد لهذا عمران بن حطان كان من العباد ، ما كان طبعاً على مذهب الخوارج في الأول كان يروي عن عائشة ، كان رجلاً من أهل السنة والجماعة ، فتزوج امرأة من الخوارج على مذهب الخوارج ، وكانت جميلة جداً ، ففتن بها وكان دميم الشكل ، فنصح قال سأردها إلى السنة ، فصرفته هي إلى مذهبها ، فذهب معها في مذهب الخوارج ذكر ابن الجوزي رحمه الله في كتابه المنتظم أن المسلمين غزوا حصناً من حصون الروم فحاصروه وطال الحصار ، فأطلت امرأة من نساء الروم فرآها رجل من المسلمين فافتتن بها وتعلق قلبه بها وقام خاطبها كيف السبيل إليك قالت أن تتنصر وتصعد إلي ، فتنصر ، يعني هكذا لما طبعاً فقده المسلمون اغتموا غماً شديداً ، رجل حصلت له ردة، طيب بسبب ماذا ، بسبب امرأة ، الآن هذا الكلام يمارس مع بعض الناس من المبتعثين أو غيرهم تعرض لهم نساء وربما تغريه تطمعه ، وتقول له ، غير دينك ، غير مذهبك ، غير كذا ، فيغير .
المقدم:
نعم أحسن الله إليكم يا شيخ محمد في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ، أن الأولاد مجبنة مبخلة ، أو كذا الحديث أنا ما أني حافظ نصه ، فألا يكون يعني اهتمام الإنسان المبالغ فيه طبعاً بالأهل والألاد سبب لتقلب الإنسان في دينه ؟
الشيخ محمد:(1/10)
بلى ، الولد مبخلة مجبنة محزنة مجهلة ، طبعاً مبخلة لأن الواحد ينوي يتصدق ، فالشيطان يقول له أولادك أولى ، نعم ، يترك لهم للمستقبل ، مجبنة لأنه يريد أن يذهب للجهاد في سبيل الله فيقول له إذا مت يصير الأولاد أيتام فيقعد يجبن ، ومحزنة ، طبعاً إذا صار الولد عاق ، أو مرض ، طبعاً هذا حزن عظيم ، الشيطان يقعد لابن آدم بالطرق ، كل ما أراد أن يسلك سبيل خير قعد له ، ويقول له مثلاً تقتل فتنكح المرأة ويقسم المال لئلا يجاهد ، مثلاً ، وكم من ناس صدهم عن الهجرة في سبيل الله الأهل والولد ، وفاتهم من العلم ما فاتهم ، حتى أرادوا أن يعاقبوا أولادهم وأهاليهم بعد ذلك ، فالله سبحان الله بين في كتاب العزيز العفو والصفح عن هؤلاء ، لكن الإنسان كيف استجاب أصلاً لقضية التخلف عن الهجرة والتأخر عن اللحاق بالنبي صلى الله عليه وسلم ، لماذا لأجل فتنة الأهل والأولاد ، ولذلك فالإنسان أحياناً خوفاً على الأهل والأولاد ممكن يغير مواقفه، وينتقل إلى مثلاً منهج خاطئ ، منهج منحرف ، أو بعض الحق الذي كان يقوله يتراجع عنه ، طبعاً من أكبر المصائب إن الواحد يقول الحق ثم إذا ضغط عليه يقول أتراجع عن هذا وأتوب إلى الله مما كنت سابقاً المفروض يتوب إلى الله من اللي سواه الآن ، وليس من اللي قبل ،
المقدم:
الله المستعان نقول يا شيخ محمد ما دور الكبر والإعجاب في قضية التقلب ؟
الشيخ محمد:(1/11)
أن الكبر والإعجاب يدفع الإنسان إلى إنكار الحق الذي عرفه ، يعني حدثنا التاريخ عن جبلة بن الأيهم الغساني لما أراد أن يسلم كتب إلى عمر رضي الله عنه طبعاً هذا من ملوك غسان الآن فعمر سُر وطلب منه أن يأتي فقدم إليه في خمسمائة فارس ، فلما دنا من المدينة لبس تاجه وألبس جنوده الثياب المنسوجة بالذهب والفضة ما بقي أحد إلا نظر إليه حتى النساء والصبيان مع ذلك عمر رضي الله عنه أدناه ورحب به ، ولما أراد الحج وخرج وجبل إلى الحج بينما هو يطوف وطئ إزاره واحد من ضعفاء المسلمين من بني فزارة فالإزار انحل طبعاً هنا هذه صارت الكارثة فجبل التفت إليه ولطمه وهجم أنفه ، الفزاري ذهب إلى عمر رضي الله عنه قال فزر أنفي أريد حقي القصاص قال عمر ما دعاك إلى جبلة إلى أن لطمت أخاك هذا الفزاري فهجمت أنفه ، قال إنه وطئ إزاري فحله ، ولولا حرمة البيت لضربت عنقه ، فقال له عمر أما الآن فقد أقررت يعني إنت أقررت أنك فزرت أنفه ، فإما أن ترضيه وإلا أقدته منك ، قال أتقيده مني وأنا ملك وهذا سوقة ، شوف هنا الكبر والعجب يدخل قال يا عمر يا جبلة إنه قد جمعك وإياه الإسلام فما تفضله بشيء إلا بالتقوى والعافية ، قال والله لقد رجوت أن أكون في الإسلام أعز مني في الجاهلية شوف الشيطان كيف يدخل عليه ، قال عمر دع عنك هذا ، إن لم ترضي الرجل أقدته منك ، قال إذاً أتنصر ، قال إن تنصرت ضربت عنقك ، قال أخرني يا أمير المؤمنين ، قال لك ذلك ، في الليل جمع من معه وهرب إلى القسطنطينية ، وخلاص تنصر لا حول ولا قوة إلا بالله ، بعد مدة رأى أن الكفر الذي هو فيه مقارنة بالإسلام الذي كان عليه ، هذا كفر كفر النعمة ،ندم ، ولكن طبعاً هو جعل بالحواجز هو الذي جعلها ، فقال أبيات من الشعر ، تنصرت الأشراف من عار لطمة ، وما كان فيها لو صبرت لها ضرر ، تكنفني منها لجاج ونخوة ، وبعت لها العين الصحيحة بالعور ، فيا ليت أمي لم تلدني وليتني رجعت إلى القول الذي قال لي(1/12)
عمر ، ويا ليتني أرعى المخاض بخفرة وكنت أسير في ربيعة أو مضر ، أدنى معيشة أجالس قومي زاهد السمع والبصر ، لكن هو الآن وضع الحواجز ، نعم ، لكن هذا إثر كيف الكبر والعجب يعني يغير إنسان يغير الدين كله ، نعم .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد من الأمور التي تجعل الإنسان أو بعض الناس قد يتقلبون في الدين ، قضية الأوهام التي قد تطرأ عليهم الأفكار التي قد يعني تظهر عليهم مثلاً خوف من وقوع فساد عليه أو على أقاربه ، أو على أمته حتى أو مثلاً رغبته في الوصول إلى مصلحة معينة ، نريد أن نتكم في هذا الموضوع ، ولكن نستأذنكم بهذا الفاصل ، أيها الإخوة والأخوات فاصل ثم نواصل ؟
عودة مرة أخرى أيها الإخوة والأخوات وموضوع التقلب ، يا شيخ محمد الإنسان قد يحصل له أن يتوهم مصالح معينة ، وحتى قد تكون المصالح هذه ليست شخصية وإنما دينية يريدها لنفسه أو لأهله أو لأمته فقد يكون هذا التوهم سبب لتقلبه في الأمور الدينية أليس كذلك يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:
بلى وهذا ممكن يكون مزلق خفي ، يعني مثلاً يأتي واحد فيأتيه الشيطان فيقول له ، يعني الآن الدين صعب والناس عليهم ضغوط كثيرة في الواقع ، والتمسك بالدين الآن يعني فيها عقبات فهل سهلنا لهم المسألة وأعطيناهم فتاوى مخففة ، واتنازلنا في الأحكام يعني نوعاً ما ، ويعني سلكنا سبيل الرخص ، فيعني نخلي الناس يعني يقتربوا من الدين ، لأنه سهلنا عليهم الدين خليناه يعني مخفف ، أعطينا الجرعة مخففة هذه .
المقدم:
يا شيخ محمد كأنكم انتقدتم قضية الرخص ، مع أن الرخص يعني شيء من الدين على أية حال؟
الشيخ محمد:(1/13)
أيوه لكن فيه رخص صحيحة ورخص باطلة ، يعني مثلاً الرخص اللي عليها دليل ، فالإفطار في رمضان للحامل والمرضع ، هذه رخصة صحيحة ، جمع الصلاتين في السفر ، المسح على الجوربين في السفر ، وهكذا ، جمع الصلاتين للمريض في الحضر ، لكن لما ييجي واحد مثلاً يقول يعني نرخص لهم في أشياء تتعلق بمصافحة المرأة الأجنبية مثلاً ، موسيقى ، أشياء ، أحكام كنا نقول لهم حرام من أول سنقول لهم ماشي ، كذلك في العبادات يعني أحياناً فيما يتعلق بالطهارة ، بالصلاة صلاة الجماعة مثلاً قضية أحكام متعلقة بالحج مثلاً ، فكان من أول يقال اتبع الدليل واسلك السنة وافعل كذا وافعل كذا ، الآن يقال افعل كذا لا بأس عليك ولا يقع ، ففيها أشياء مخالفة للأدلة ، مخالفات ، وإذا ناقشته ، قال الناس لا يطيقون هذا ، سبحان الله العظيم ، هو نحن الآن يعني مطلوب منا كدعاة أن نعطي الناس تخفيضات في الدين ، طيب الدين ليس ملكاً لنا ، يعني كيف تسوي تنازلات وتساهلات في شيء لا تملكه أنت هذا ملك لله ، الدين لله ، فكيف أنت تتنازل وتغير أحكام ، وكنت سنوات واحد سنوات ينقل للناس فتاوى العلماء الثقات المعروفين في عصره ، يقول مثلاً قال الشيخ ابن باز ، قال الشيخ ابن عثيمين ، قال الشيخ الألباني قال الشيخ فلان ، يعني أشياء عصرية ، فجأة صار يخالف كل العلماء هؤلاء الثقات إيش الجديد في الموضوع ظهرت أدلة اكتشفت مخطوطات فيها أدلة جديدة ، يعني ولا لقيت علماء كبار آخرين يعني أعطوك آراء أخرى ، قال لا بس يعني وجدت إنه الناس الآن لا يسعهم الآن الأخذ بكلام هؤلاء العلماء ن ولازم أجيب لهم أشياء مخففة ، لأنه الآن صارت فتن من كل جانب ومع وجود مثلاً بعضهم كان يحارب الدش طيب ، يحارب الدش القنوات ،الحين صار عادي دخل القنوات بس حاول تتحكم فيها ، وإنت عارف إن الآن عندك شباب وبنات في البيت كيف يعني تحاول تتحكم فيها ، يعني هذه صعبة جداً صار معلش ، ياله خذها ، وهكذا الحجاب(1/14)
مثلاً ، كان كلام الحجاب الشرعي سميك غير شفاف فضفاض غير ضيق ، سابغ لجميع الجسم ، كذا كذا الحين مثلاً يسأل عباية ملونة ، معلش ، يعني على الكتفين كذا ماشي ، فيها يعني بعض تطريز بسيط ماشي ، ليريد أن يراعي هو الناس ، كأن القضية ما يطلبه المستمعون أو ما يطلبه المشاهدون يعني .
المقدم:
طيب يا شيخ محمد لكن هناك حجة أنا أعتبرها قوية اللي هو الشافعي رحمه الله عليه كان عنده في شيء يقول الشافعي في الجديد ويقول الشافعي في القديم ، يعني اليوم الشافعي من أئمة المسلمين وتغير في المسائل الفقهية في أحكام عديدة ؟
الشيخ محمد:(1/15)
لكن السؤال هل الشافعي لما راح إلى مصر وغير بعض قناعاته الفقهية أو الشرعية ، هل كان نتيجة إغراء إغواء تهديد ، فتنة ، ولا كان نتيجة أنه اطلع على أحاديث لم يكن قد اطلع عليها من قبل ، ولقي علماء باحثهم أخذ عنهم ما كان قد لقيهم من قبل ، كالليث بن سعد مثلاً سيد الديار المصرية ، الجواب طبعاً أن هذه التغيرات حصلت نتيجة اطلاع على أشياء جديدة وأشياء جديدة من الحق ، لأن بعض الناس يكون أصلاً ماشي على طريقة السلف وعنده الكتاب والسنة ، وتفسير ابن كثير وشرح البخاري ، يروح يقرأ في الكتب الجديدة هذه التي ألفها بعض المنحرفين الجدد، فيترك البخاري وتفسير ابن كثير ويترك ، ويذهب يلحق هؤلاء ، ويطلع قناعات جديدة ، مثل يقرأ لبعض من يسمى بالعقلانيين ، يسمون أنفسهم تنويريين ، هم ظلاميون مخالفون للعقل ، ما يحترمون النص ، ولا يوقرون الكتاب والسنة ، ويريدون أن يعتدوا على يطوعوا الدين لهواهم ، وأن يجعلوا هذا الإسلام ، إسلام كذا ، إسلام مدجل يعني إسلام مخفف ، إسلام مسالم ، إسلام كيف فليش ليوافق هوى أعداء الإسلام من اليهود والصليبيين هذا القصد فيقرأ لهم ويتأثر بهم ، وبالتالي يصير عنده قضية الدين عباءة الدين الفضفاضة التي تتسع كل شيء هات مذاهب حق وباطل سنة وبدعة ، هات ، ياله الإسلام هذا صار مذهب الإسلام الواسع فصار فتميعت القضايا تميعت نتيجة قراءات منحرفة فكرية منحرفة تميعت القضايا ، وين قضية الشافعي ، من هؤلاء المتميعين .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد إذا نفهم إن قضية المراجعة كون العلماء والدعاة ، وكل واحد منا إنه يراجع قناعاته الفكرية والعقدية ، والفقهية ، هذا أمر ليس فيه بأس في حد ذاته ؟
الشيخ محمد:(1/16)
ليس فيه بأس لكن يراجع على هدي الكتاب والسنة ، يعني أنا كان عندي مثلاً مسألة كنت أظن الحق فيها فراجعت على ضوء الكتاب والسنة وجدت كذا ، مو راجعت على قول ضوء زبالات الكتاب هؤلاء ويعني مخلفات الفكرية للمنحرفين أراجع قناعات مبنية على ضوء الكتاب والسنة ، على ضوء هذه الأشياء المتهافتة وأغير ، هذه طبعاً كانت المصيبة ، ولا الإنسان مطالب أن يرجع ، يرجع إلى نفسه ، ويراجع ما عنده ، وربما يعني مثلاً يعني ( ويوم حنين إذا أعجبتكم أنفسكم فلم تغن عنكم شيئاً ) رجعوا إلى أنفسهم فعرفوا الخلل من وين فالمراجعة مطلوبة لأن الإنسان ما هو بشرط أن يهتدي للحق من أول مرة ، أو من أول موقف يتخذه يكون هذا الموقف الصواب ، لا المراجعة مطلوبة على أيدي العلماء ، المراجعة مطلوبة على أيدي الثقات أهل الفضل ، أهل النبل أهل الفقه ، الراسخون في العلم ، المراجعة على أيديهم ، نناقشهم ، حتى نهتدي ، نرجع إلى الكتب الموثوقة ، إذاً هذه هي المراجعة التي تنتج مواقف أفضل وأحسن وأقرب للصواب .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد في ختام هذه الحلقة نريد أن نتحدث عن موضوع مهم جداً ، وهو العلاج وأسباب الثبات فلو أعطيتونا بعض الأسباب التي تثبت المسلم على طريق الله سبحانه وتعالى ؟
الشيخ محمد:
طبعاً أولهم كتاب الله ، الإقبال على القرآن ، ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) ( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً ) القرآن وبفهم السلف ، ولا الإنسان اعتصم بكتاب الله لا يزيغ .
اثنين الالتزام بشرع الله والعمل الصالح : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) .
ثلاثة : الالتزام بالسنة وترك البدع ، لأن السنة مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها غرق .(1/17)
أربعة هدي السلف : كل هدي في اتباع من سبق ، الصحابة أبر الأمة قلوباً ، وأعمقها علماً ، وأقلها تكلفاً اختارهم الله لصحبة نبيه فنعرف لهم فضلهم ، نتأسى بهم .
المقدم:
لك يا شيخ محمد على أيام السلف ما كان فيه بطاقات ائتمانية ولا كان فيه طيارات ويعني الوضع أيام السلف رحمة الله عليهم قرهم على ترى ؟
الشيخ محمد:
طيب باللي يمشي الآن على طريقة السلف من العلماء المعاصرين ، حتى يجتهد لنا ويخرج لنا أحكام هذه الأشياء فبعض الناس يقول ما في ، يعني ينصب نفسه هو ، ليش ما في يوجد الحمد لله، الأمة لو خلت من العلماء خربت ، يوجد من العلماء من هو على طريق السلف إلى الآن موجودين إلى الآن ، صح قلة لكن موجودين .
ثم لابد نثبت أنفسنا بسير الأنبياء يعني لأن الإنسان يتذكر مثلاً ثبات أحمد رحمه الله ، وأحمد بن نصر الخزاعي ، يتأمل ثبات الأئمة والبويطي يحصل له يعني اقتداء بهؤلاء ، ثم الدعاء ، لا تزع بعد إذ هديتنا ، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، والذكر ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً ) فيه علاقة بين الثبات وبين الذكر الواحد لازم يلجأ إلى الله كثيراً ، يذكر ربه كثيراً لأن الآن قد خلت النذر من بين أيدينا ومن خلفنا رأينا انتكاسات مصائب سقوط نكوص تراجع ، تلون تقلبات ، خلاص الواحد يسأل ربه الثبات ونسأل الله السلامة والعافية .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد على ما قدمتم في هذه الحلقة و شكراً لكم أنتم أيها الإخوة والأخوات المشاهدين والمشاهدات ونتواصل معكم على متابعة موضوع هذه الحلقة على موقع البرنامج www.rasd.wsوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(1/18)