شهادة الزور:
{وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} 1.
كتمان الحق:
{وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} 2.
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} 3.
قول السوء:
{لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا، إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} 4.
سوء معاملة اليتيم والفقير:
{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَر} 5.
السخرية:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} 6.
__________
1 الحج: 30.
2 البقرة: 283.
3 البقرة: 159.
4 النساء: 148-149.
5 الضحى: 8-9.
6 الحجرات: 11.(1/729)
احتقار الناس:
{وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور} 1.
التجسس:
{وَلا تَجَسَّسُوا} 2.
الافتراء والغيبة:
{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَة} 3.
{وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} 4.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى} 5.
سوء القصد وسرعة تصديقه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين} 6.
القذف:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً
__________
1 لقمان: 18.
2 الحجرات: 12.
3 الهمزة: 1.
4 الحجرات: 12.
5 المجادلة: 9.
6 الحجرات: 6.(1/730)
وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ، إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} 1.
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ، وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} 2.
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} 3.
{يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} 4.
التدخل الضار:
{وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} 5.
اللامبالاة بالشر العام:
{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} 6.
__________
1 النور: 4-5.
2 النور: 15-18.
3 النور: 19.
4 النور: 24-25.
5 النساء: 85.
6 المائدة: 78-79.(1/731)
ثانيًا: الأوامر.
أداء الأمانة:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} 1.
{فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ} 2.
تنظيم العقود للقضاء على الريبة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةَ تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ} 3.
الوفاء بالعهد:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} 4.
__________
1 النساء: 58.
2 البقرة: 283.
3 البقرة: 282-283.
4 المائدة: 1.(1/732)
{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا} 1.
{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} ... {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا} 2.
{إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} 3.
أداء الشهادة الصادقة:
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} 4.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا} 5.
إصلاح ذات البين:
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} 6.
{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} 7.
{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} 8.
التشفع:
{مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا} 9.
لا من أجل الأشرار:
{وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} ... {وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} 10.
__________
1 الإسراء: 34.
2 البقرة: 177.
3 الرعد: 20.
4 الأنعام: 152.
5 النساء: 135.
6 الحجرات: 10.
7 الأنفال: 1.
8 النساء: 114.
9 النساء: 85.
10 النساء: 105 و107.(1/733)
التراحم المتبادل:
{وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} 1.
{أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} 2.
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ، أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} 3.
الإحسان، ولا سيما إلى الفقراء:
{يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} 4.
{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} 5.
تثمير أموال اليتامى:
{وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} 6.
تحرير العبيد:
{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ... وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى ... وَفِي الرِّقَاب} 7.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ} 8.
__________
1 الفتح: 29.
2 المائدة: 54.
3 البلد: 17-18.
4 البقرة: 215.
5 النساء: 36.
6 البقرة: 220.
7 البقرة: 177.
8 البلد: 12-13.(1/734)
أو تيسير حريتهم:
{وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} 1.
العفو:
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} 2.
{وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُون} 3.
__________
1 النور: 33، والقرآن، فضلًا عن هذه الوصايا الحية ينص على حالات يصبح فيها تحرير الرقيق مفروضًا للتكفير عن ذنب معين، ومن ذلك حالة القتل الخطأ "النساء: 92"، وحالة اليمين "المائدة: 89". كما أن جزءًا من الزكاة السنوية مخصص بنص القرآن لافتداء الأسرى، وجزءًا آخر لديون "الغارمين" المدينين من المواطنين، "التوبة: 60".
أما السُّنة فإنها لم تقتصر من جانبها على تضييق مصدر الاسترقاق، بقصر حقه على المقاتلين في حرب مشروعة، دفاعًا على العقيدة وحسب، بل إنها اختصرت المسافة التي يمكن أن ينشئها هذا النظام القديم بين طبقات المجتمع.
وها هو ذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفرض على الموالي أن يوفروا لأرقابهم من الملبس الذي يكتسون ومن المطعم الذي يطعمون وألا يكلفوهم من العمل ما لا يطيقون، ففي صحيح مسلم يقول, صلوات الله عليه: "هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم".
بل إن من يسيء إلى عبده يجب عليه أن يعتقه إن أراد أن يغفر الله له، وقد روى مسلم "عن أبي مسعود الأنصاري -رضي الله عنه- قال: كنت أضرب غلامًا لي فسمعت من خلفي صوتًا: "اعلم أبا مسعود، لله أقدر عليك منك عليه"، فالتفتُّ فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله, هو حرٌّ لوجه الله، فقال: "أما لو لم تفعل للفحتك النار ".
ومن ثم يذهب المالكية إلى:
1- أن الجرح الذي يحدثه السيد في عبده يستوجب تلقائيًّا عتقه.
2- وأن السيد إذا عاود تكليف عبده بعمل شاق لا يطيقه, فإن ذلك يوجب تحريره من رقه.
2 آل عمران: 134.
3 الشورى: 37.(1/735)
عدم تجاهل الإساءة في كل حال:
{وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ، وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ، وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ، إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور} 1.
دفع السيئة بالحسنة:
{وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} 2.
{وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} 3.
الدعوة إلى الخير، والنهي عن الشر:
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} 4.
{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} 5.
{وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} 6.
__________
1 الشورى: 39-43.
2 الرعد: 22.
3 فصلت: 34.
4 المائدة: 2.
5 آل عمران: 104.
6 العصر: كلها.(1/736)
نشر العلم:
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} 1.
{وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ، وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} 2.
{فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْْ} 3.
{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} 4.
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُون} 5.
الأخوة والكرم:
{وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} 6.
الحب عام:
{هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ} 7.
العدل والمرحمة والإحسان:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} 8.
__________
1 المائدة: 67.
2 الضحى: 10-11.
3 التوبة: 122.
4 آل عمران: 187.
5 البقرة: 159.
6 الحشر: 9.
7 آل عمران: 119.
8 النحل: 90.(1/737)
ثلاثة مواقف تتفاوت في مشروعيتها:
1- التمسك بالحق:
{لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُون} 1.
2- الكرم في الرخاء:
{وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} 2.
{وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ} 3.
3 الإيثار البطولي:
{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} 4.
الواجب هو التوسط:
{وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} 5.
العطاء واجب عام:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} 6.
__________
1 البقرة: 279.
2 البقرة: 237.
3 البقرة: 280.
4 الحشر: 9.
5 البقرة: 219.
6 الطلاق: 7.(1/738)
شروط الإحسان:
1- مصارفه:
{قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} 1.
{لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} 2.
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} 3.
2- غايته:
{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ} 4.
{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ} 5.
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا} 6.
__________
1 البقرة: 215.
2 البقرة: 273.
3 التوبة: 60.
4 البقرة: 272.
5 البقرة: 265.
6 الإنسان: 8-9.(1/739)
{وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى، وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى، إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى} 1.
3- نوع العطاء:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} 2.
{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون} 3.
4- طريقة الإعطاء:
أ- الأفضل أن يكون خفية:
{إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ} 4.
ب- عدم الإساءة إلى آخذه:
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} 5.
__________
1 الليل: 17-آخرها.
2 البقرة: 267.
3 آل عمران: 92.
4 البقرة: 271.
5 البقرة: 262-264.(1/740)
{أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُون} 1.
توجيه إلى السخاء:
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} 2.
{فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ، أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} 3.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ} 4.
{وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا} 5.
{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} 6.
{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِير} 7.
__________
1 البقرة: 266.
2 التوبة: 103.
3 البلد: 11-16.
4 البقرة: 254.
5 المنافقون: 10-16.
6 البقرة: 245.
7 الحديد: 7.(1/741)
{وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} 1.
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} 2.
{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} 3.
{إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ} ... {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم} 4.
ذم الكنز والبخلِ:
{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ، الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ، يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ، كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ} 5.
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ، وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} ... {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} 6.
{وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} 7.
__________
1 الحشر: 9، والتغابن: 16.
2 البقرة: 274.
3 البقرة: 261.
4 الذاريات: 16، 19.
5 الهمزة: 1-4.
6 الماعون: 1، 2، 3، 7.
7 آل عمران: 180.(1/742)
{هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} 1.
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} 2.
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ، ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ، ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ، إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} 3.
{يَتَسَاءَلُون, عَنِ الْمُجْرِمِينَ, مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَر, قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ, وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} 4.
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ، وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ، كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ، وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ، وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا، وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} 5.
{إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ، وَلا يَسْتَثْنُونَ، فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ، فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ،
__________
1 محمد: 38.
2 التوبة: 34-35.
3 الحاقة: 30-34.
4 المدثر: 40-44.
5 الفجر: 15-20.(1/743)
فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ، أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ، فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ، أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ، وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ، فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ، بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ، قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ، قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ، فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ، قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ، عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ، كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} 1.
__________
1 ن: 17-33.(1/744)
ثالثًا: قواعد الأدب.
الاستئذان قبل الدخول على الغير:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ، لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ} 1.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ... وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} 2.
__________
1 النور: 27-29.
2 النور: 58-59.(1/744)
خفض الصوت, وعدم مناداة الكبار من الخارج:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ... إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} 1.
التحية عند الدخول:
{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} 2.
رد التحية بأحسن منها:
{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} 3.
حسن الجلسة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا} 4.
أن يكون موضوع الحديث خيرًا:
{وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} 5.
__________
1 الحجرات: 2-4.
2 النور: 61.
3 النساء: 86.
4 المجادلة: 11.
5 المجادلة: 9.(1/745)
استعمال أطيب العبارات:
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} 1.
الاستئذان عند الذهاب:
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} 2.
__________
1 الإسراء: 58.
2 النور: 62.(1/746)
الفصل الرابع: أخلاق الدولة.
أولًا: العلاقة بين الرئيس والشعب.
أ- واجب الرؤساء:
مشاورة الشعب:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} 1.
إمضاء القرار النهائي ... :
{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين} 2.
... طبقًا لقاعدة العدالة:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} 3.
__________
1 آل عمران: 159.
2 آل عمران: 159.
3 النساء: 58.(1/749)
إقرار النظام:
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ، إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} 1.
صون الأموال العامة وعدم المساس بها:
{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} 2.
عدم قصر الانتفاع بها على الأغنياء:
{مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} 3.
للأقليات داخل المجتمع الإسلامي حريتها القانونية:
{فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} ... {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} ... {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ
__________
1 المائدة: 33-34.
2 آل عمران: 161.
3 الحشر: 7.(1/750)
هُمُ الْفَاسِقُونَ} ... {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} 1.
ب- واجبات الشعب:
النظام:
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} 2.
الطاعة المشروطة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} 3.
الاتحاد حول المثل الأعلى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا} 4.
{وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} 5.
التشاور في القضايا العامة:
{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا} ... {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} 6.
__________
1 المائدة: 42-48.
2 الحشر: 7.
3 النساء: 59.
4 آل عمران: 103.
5 الروم: 31-32.
6 الشورى: 36-38.(1/751)
تجنب الفساد:
{وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا} 1.
{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} 2.
{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ} 3.
إعداد الدفاع العام:
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} 4.
الرقابة الأخلاقية:
"عدم نشر جو الهزيمة أو النفاق، ومراجعة المصدر الرسمي".
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} 5.
تجنب موالاة العدو أو التعامل معه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ،
__________
1 الأعراف: 56.
2 الرعد: 25.
3 البقرة: 205.
4 الأنفال: 60.
5 النساء: 83.(1/752)
وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} 1.
{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} 2.
{لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} 3.
{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} 4.
__________
1 الممتحنة: 1.
2 الممتحنة: 8 و9.
3 المجادلة: آخر آية.
4 آل عمران: 38.(1/753)
ثانيًا: العلاقات الخارجية.
أ- في الأحوال العادية:
الاهتمام بالسلام العام:
{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} 1.
__________
1 التوبة: 128.(1/753)
موعظة بدعوة السلام:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} 1.
{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} 2.
... دون إكراه:
{لا إِكْرَاهَ فِي الدِّين} 3.
{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} 4.
... ولا إثارة للكراهية:
{وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 5.
ترك الاستبداد والإفساد:
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} 6.
__________
1 النحل: 125.
2 العنكبوت: 46.
3 البقرة: 256.
4 الغاشية: 21 و22.
5 الأنعام: 108.
6 القصص: 83.(1/754)
ترك المساس بأمن المحايدين:
{فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا} 1.
حسن الجوار, العدالة, البر:
{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} 2.
ب- في حالة الخصومة:
ترك المبادرة بالشر:
{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} 3.
عدم القتال في الأشهر الحرم:
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} 4.
أو في الأماكن المحرمة:
{وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ} 5.
__________
1 النساء: 90.
2 الممتحنة: 8.
3 المائدة: 2.
4 التوبة: 36.
5 البقرة: 191.(1/755)
للحرب المشروعة حالتان:
1- الدفاع عن النفس:
{فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا} 1.
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} 2.
2- مساعدة المستضعفين:
{وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} 3.
قتال المقاتلة وحدها:
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} 4.
لا هروب من ملاقاة المعتدين:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَار} 5.
__________
1 النساء: 91.
2 الحج: 39.
3 النساء: 75.
4 البقرة: 190.
5 الأنفال: 15.(1/756)
الثبات والوحدة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} 1.
الصبر والمصابرة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} 2.
{وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} 3.
لا خوف من الموت، فسيأتي في أجله:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} 4.
{قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} 5.
{فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ
__________
1 الأنفال: 45-46.
2 آل عمران: آخر آية.
3 آل عمران: 139.
4 آل عمران: 156.
5 آل عمران: 154.(1/757)
قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا، أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} 1.
{وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ... الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيم} 2.
الخوف من مكائد الكفار ومؤامراتهم:
{وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} 3.
{وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} 4.
لا استسلام:
{فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} 5.
{فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ... فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} 6.
__________
1 النساء: 77-78.
2 آل عمران: 171-174.
3 البقرة: 191.
4 البقرة: 217.
5 محمد: 35.
6 البقرة: 192-193.(1/758)
{وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ، وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} 1.
{وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} 2.
الوفاء بالمعاهدات المبرمة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} 3.
مواجهة الخيانة بحزم:
{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} 4.
الوفاء بالشروط، وإن كانت مضرة، غير مواتية:
{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ، وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} 5.
__________
1 الأنفال: 61-63.
2 النساء: 94.
3 المائدة: 1.
4 الأنفال: 58.
5 النحل: 91-92.(1/759)
الأخوة الإنسانية:
رباط مقدس فوق اعتبار الجنس والنوع:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} 1.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} 2.
__________
1 النساء: 1.
2 الحجرات: 13.(1/760)
الفصل الخامس: الأخلاق الدينية.
واجبات نحو الله:
الإيمان بالله وبما أنزل من حقائق:
{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ ... } 1.
{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا} 2.
الطاعة المطلقة 3:
{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ
__________
1 البقرة: 177.
2 النساء: 136.
3 قد يقال: أليس المقصود أن الطاعة بحسب الوسع، وبقدر الإمكان ... وهو ما جاءت به الآية الكريمة: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم} [التغابن: 16] .
نعم، ولا شك، ولكن عكس هذه الحالة لا ينشئ قيدًا على الطاعة، بل على صدور النظام الإلهي نفسه، وهو الذي لا يمكن أن يكون له وجود في هذه الحالة {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] .
ولا ريب أن طاعة الرسول في حدود رسالته هي جزء مكمل لطاعة الله {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] . {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65] .(1/763)
إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} 1.
تدبر آياته:
{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} 2.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} 3.
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} 4.
{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} 5.
{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا} 6.
وتدبر صنعه:
{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ، وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} 7.
{أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} 8, {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى} 9.
__________
1 النساء: 66.
2 الأعراف: 204.
3 الحجرات: 2.
4 ص: 29.
5 محمد: 24.
6 النساء: 82.
7 الذاريات: 20-21.
8 الأعراف: 185.
9 الروم: 18.(1/764)
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} 1.
شكره على نعمائه:
{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} 2.
{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ، أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ، لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ، إِنَّا لَمُغْرَمُونَ، بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ، أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ، أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ، لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ، أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ، أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ، نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ، فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} 3.
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ، قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ} 4.
{وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ، لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} 5.
__________
1 سبأ: 46.
2 النحل: 53.
3 الواقعة: 63-74.
4 القصص: 71-72.
5 الزخرف: 12-14.(1/765)
{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} 1.
الرضا بقضائه:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} 2.
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} 3.
{الم، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} 4.
التوكل عليه:
{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} 5.
{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} 6.
__________
1 النحل: 78.
2 البقرة: 155-157.
3 البقرة: 214.
4 العنكبوت: 1-3.
5 آل عمران: 160.
6 التوبة: آخر آية.(1/766)
{قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} 1.
عدم اليأس من رحمته:
{وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} 2.
{وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} 3.
أو الأمن من بأسه:
{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ، أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ، أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} 4.
تعليق كل فعل مستقبل بمشيئته:
{وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} 5.
الوفاء بعهد الله:
{وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ، فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ، فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ} 6.
__________
1 الزمر: 38.
2 يوسف: 87.
3 الحجر: 56.
4 الأعراف: 97-99.
5 الكهف: 23.
6 التوبة: 75-77.(1/767)
عدم رد سباب المشركين:
{وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} 1.
تجنب مجالسة الخائضين في آيات الله:
{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} 2.
{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} 3.
عدم الإكثار من الحلف بالله:
{وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} 4.
احترام اليمين متى حلف:
{وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} 5.
دوام ذكر الله:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} 6.
{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} 7.
{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} 8.
__________
1 الأنعام: 108.
2 الأنعام: 68.
3 النساء: 140.
4 البقرة: 244.
5 المائدة: 89.
6 الأحزاب: 41.
7 الحشر: 19.
8 الزخرف: 36.(1/768)
تسبيحه وتكبيره:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} 1.
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} 2.
أداء الصلاة المفروضة:
{إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} 3.
{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ، وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} 4.
{أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} 5.
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} 6.
{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} 7.
حج البيت "على الأقل مرة في العمر":
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ، فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} 8.
__________
1 الأحزاب: 41-42.
2 الفتح: 8-9.
3 النساء: 103.
4 الروم: 17-18.
5 الإسراء: 78.
6 البقرة: 238.
7 الإسراء: 110.
8 آل عمران: 96-97.(1/769)
{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} 1.
{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ، ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ، ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه} 2.
{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} 3.
دعاء الله بين الخوف والأمل:
{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ} 4.
{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ، وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} 5.
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} 6.
التوبة إلى الله والتماس مغفرته:
{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} 7.
__________
1 البقرة: 197.
2 الحج: 27-30.
3 الحج: 37.
4 الفرقان: آخر آية.
5 الأعراف: 55-56.
6 غافر: 60.
7 النور: 31.(1/770)
{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} 1.
وأخيرًا حب الله:
{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} 2.
وأن يكون حبه فوق كل شيء:
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} 3.
__________
1 النساء: 110.
2 المائدة: 54.
3 البقرة: 165.(1/771)
إجمال أمهات الفضائل الإسلامية:
"بعض أمهات الفضائل التي يميز بها القرآن المسلم الحق":
{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} 1.
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} 2.
{وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ، الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} 3.
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى
__________
1 البقرة: 177.
2 الأنفال: 2-4.
3 الحج: 34-35.(1/775)
صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} 1. {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ... فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ، رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} 2.
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا، وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا، إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا، وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا، وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا، وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا، وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا، وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا، أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا، خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} 3.
{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ، تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا
__________
1 المؤمنون: 1-11.
2 النور: 35-37.
3 الفرقان: 63-76.(1/776)
وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 1.
{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} 2.
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} 3.
{فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ، وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ، وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} 4.
{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ
__________
1 السجدة: 15-16.
2 الأحزاب: 35.
3 الزمر: 23.
4 الشورى: 36-40.(1/777)
رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ} 1.
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} 2.
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ، كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ، وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} 3.
{إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ، وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ، لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ، وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ، وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ، إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} 4.
__________
1 الفتح: 39.
2 الحجرات: 15.
3 الذاريات: 16-19.
4 المعارج: 19-35.(1/778)
فهارس الكتاب
فهرس الأحاديث النبوية الشريفة
...
فهارس الكتاب:
مسرد الأحاديث:
رتبنا الأحاديث على حروف المعجم، ثم أوردناها داخل كل حرف تبعًا لتسلسل الصفحات، "هـ = هامش".
حرف الألف
الصفحة الحديث
2 إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها.
27 إذا أراد الله بعبد خيرًا جعل له واعظًا من نفسه.
38 إذا أمرتكم بشيء من رأيي, فإنما أنا بشر.
39 أنتم أعلم بأمر دنياكم.
40/ 230 إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إليَّ ...
41 هـ إن الميت يعذب ببكاء أهله.
54 إني لا أصافح النساء، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة.
65 أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه.
78 إن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه.
78 إن المنبت لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى.
90 إن لربك عليك حقًّا ... فأعطِ كل ذي حق حقه.
129 استفتِ قلبك ... وإن أفتاك الناس وأفتوك.
142 آية المنافق ثلاث؛ إذا حدث كذب ...(1/781)
156 إذا مات ابن آدم انقطع عمله ...
159 أنت مع من أحببت.
161 إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
177 أقتلته بعد أن قال: لا إله إلا الله؟!
214 إن فيك خصلتين ...
231/ 443 إنما الأعمال بالنيات.
249 إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن.
251 إن الله عز وجل ليقبل توبة العبد ما لم يغرغر.
254 أتدرون ما المفلس؟
260 إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان.
263 أيها الناس، إنما ضل من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه.
270 إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام.
275 أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود.
325 استحيوا من الله حق الحياء.
370 إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده.
387 أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت.
443 إن الله لا ينظر إلى صوركم.
445 إذا حكم الحاكم فاجتهد.
453 إن التقوى ههنا.
455 ألا وإن في الجسد مضغة.
464 إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها.
465 إن بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ...
465 إذا التقى المسلمان بسيفيهما.
497 إن سالمًا شديد الحب لله.(1/782)
499 إن الله كتب الحسنات والسيئات.
529 اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي.
535 إن الله يحب أن تؤتى رخصه.
551 أن أبا بكر كتب له "لأنس" فريضة الصدقة التي فرض رسول الله, صلى الله عليه وسلم ... ولا يجمع بين متفرق.
454 أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ثمن الكلب, ومهر البغي.
563 أول ثلاثة تسعر بهم النار يوم القيامة.
566 أن رجلًا أعرابيًّا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم ...
566 أرأيت رجلًا غزا يلتمس الأجر والذكر، ما له؟
567 أنا أغنى الشركاء عن الشرك.
599 إنما أنا بشر، أرضى كما يرضى البشر.
600 اشتكى سعد بن عبادة شكوى له, فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعوده.
615 هـ اعملوا, فكل ميسر لما خلق له.
615 احرص على ما ينفعك, واستعن بالله ولا تعجز.
618 إن الله وعدني إحدى الطائفتين.
618 إن الله تعالى يحب معالي الأمور.
630 أن نفرًا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- سألوا أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عمله في السر.
634 أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
642 إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد.
642 إذا سبب الله لأحدكم رزقًا من وجه, فلا يدعه.
643 أمسك عليك بعض مالك.
647 أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: ذهب أهل الدثور بالأجور.(1/783)
649 أي الناس خير؟ قال: رجل جاهد بنفسه وماله.
657 إن لربك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا.
658 أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى شيخًا يتهادى بين ابنيه ... إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني.
658 إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعتكف في العشر الأواسط من رمضان.
659 أفلا أكون عبدًا شكورًا.
660 أبا يحيى، ربح البيع، ربح البيع.
661 إن هذا الدين متين, فأوغل فيه برفق.
664 أن صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- كانوا يسافرون مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم.
674 إن الدين يسر.
حرف الباء
145 بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- سرية، وأمَّر عليهم رجلًا من الأنصار ... إنما الطاعة من المعروف.
177 هـ بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الحرقة من جهينة.
494 بلغني عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أن مسكينًا سألها.
631 بَيْنَا النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب, إذا هو برجل قائم.
633 بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة في العسر واليسر.
حرف التاء
65 تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء.
264 تعافوا الحدود فيما بينكم.
386 تنكح المرأة لأربع ...(1/784)
حرف الحاء
87 حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام, نزل الحلال والحرام.
129 الحلال بيِّن والحرام بيِّن.
601 حُبب إليَّ من دنياكم ثلاث.
حرف الخاء
265 خذوا عني، فقد جعل الله لهن سبيلًا.
518 الخيل لرجل أجر ...
658 خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المدينة إلى مكة, فصام حتى بلغ عسفان.
668 خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرًا صابرًا.
حرف الدال
129 دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
254 الدواوين ثلاثة.
254 هـ الدواوين عند الله -عز وجل- ثلاثة.
553 الدين النصيحة.
حرف الراء
166/ 228 رفع القلم عن ثلاث.
657 رأى في أحد أسفاره زحامًا من الناس حول رجل, يظلونه من الشمس.
660 روي عن جندع بن ضمرة, أنه كان شيخًا كبيرًا.
حرف الزاي
645 الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال.
حرف السين
144 السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره.(1/785)
649 ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم.
حرف الشين
660 شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنا وأخ لي, أحدًا.
حرف الصاد
145 الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحًا أحل حرامًا ...
638 الصوم جنة.
638 الصوم نصف الصبر.
حرف الطاء
646 الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر.
حرف العين
228 العجماء جبار.
612 على كل مسلم صدقة ...
614 عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان في جنازة, فأخذ عودًا فجعل ينكت في الأرض.
646 عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير.
حرف الفاء
40 فلما سلم قيل له: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء ... فإذا نسيت فذكروني.
65 هـ فإذا غضب أحدكم فليتوضأ.
230 هـ فمن همَّ بحسنة فلم يعملها.
264 فهلا قبل أن تأتيني به.
534 فنعم صاحب المسلم.(1/786)
639 فتداووا ولا تداووا بحرام.
644 فنعم صاحب المسلم ما أعطى منه المسكين.
حرف القاف
171 قال الله: قد فعلت.
255 قال النبي, صلى الله عليه وسلم: قال إبليس: أي رب ...
444 قاضيان في النار، وقاضٍ في الجنة.
455 القلب ملك، وله جنود.
554 قاتل الله اليهود....
657 قم ونم، وصم وأفطر ...
حرف الكاف
148 كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته.
168 كخ كخ، ارم بها، أما تعرف أنّا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.
272 كل أمتي معافى إلا المجاهرين.
524 كان إذا أضر به أمر فزع إلى الصلاة.
536 كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب ولهو إلا ...
562 كان -صلى الله عليه وسلم- يلبس رداء إذا خرج.
599 كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب الحلواء والعسل.
600 كان -صلى الله عليه وسلم- يمزح ولا يقول إلا حقًّا.
600 كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فأرسلت إليه إحدى بناته ... وإنما يرحم الله من عباده الرحماء.
حرف اللام
43 لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق.
64 لما نزلت على رسول الله, صلى الله عليه وسلم {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} اشتد ذلك على أصحاب رسول الله.(1/787)
78 ليصل أحدكم نشاطه، فإذا كسل أو فتر قعد.
101 لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
145 لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
148 لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ...
155 ليس من نفس تقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها.
260 لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن.
273 لقد تاب توبة لو قسمت على أمة لوسعتها.
343/ 523 لن يدخل أحدًا عمله الجنة.
387 ليس في الدنيا من الجنة شيء إلا الأسماء.
444 لا يقبل الله قولًا إلا بعمل.
531 لكل دين خلق.
549 لا ضرر ولا ضرار.
599 لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه.
625 لا تخيروني على موسى.
639هـ لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء ...
643 لا، الثلث، والثلث كثير.
643 لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي.
643 لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره.
644 لا بأس بالغنى لمن اتقى.
645هـ ليس الزهادة بتحريم الحلال، ولا في إضاعة المال.
650 ليسعك بيتك.
659 لا تواصلوا ... إني لست مثلكم.
حرف الميم
145 المسلمون عند شروطهم.
145 ما كان من شرط ليس من كتاب الله فهو باطل.(1/788)
154 من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها.
159 المرء مع من أحب.
235 من تطبب، ولم يعلم منه قبل ذلك الطب فهو ضامن.
249 المؤمن يرى ذنبه فوقه كالجبل.
253 من كانت له مظلمة لأحد.
443 من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد.
485 من تصدق بصدقة من كسب طيب.
511 من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا.
562 ما على أحدكم لو اتخذ ثوبين لجمعته.
598 ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن.
599 من أكل ثومًا أو بصلًا فليعتزلنا.
608 ما يكن عندي من خير لا أدخره عنكم.
615 هـ/ 621 المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
638 من لم يدع قول الزور والعمل به.
639هـ ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء.
643 ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا ...
649 مر رجل من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته لطيبها ...
650 المسلم إذا كان يخالط الناس ويصبر على أذاهم.
حرف النون
214 الناس معادن.
459 نية المؤمن خير من عمله.
حرف الهاء
639هـ هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون.(1/789)
حرف الواو
157 ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
166هـ وقال علي لعمر: أما علمت أن القلم رفع عن المجنون.
271 ومن أصاب من ذلك شيئًا ثم ستره الله فهو إلى الله.
427هـ والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة.
474 وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته ...
601 وجعلت قرة عيني في الصلاة.
644هـ والصحة لمن اتقى خير من الغنى.
661 ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه.
حرف الياء
2 يا أيها الناس، إن الله قد فرض عليكم الحج ... ذروني ما تركتكم ... وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه.
200 يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم.
272 يا هزال، لو سترته بثوبك لكان خيرًا لك.
558هـ يمينك على ما يصدقك عليه صاحبك.
558هـ اليمين على نية المستحلف.
566 يا رسول الله، إني أقف أريد وجه الله.
567 يا رسول الله، أسر العمل لا أحب أن يطلع عليه.
622 يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة ... أفلح إن صدق.
629 يا أيها الناس، توبوا إلى الله، فإني أتوب ...
643 يأتي أحدكم بما يملك فيقول: هذه صدقة.
648 يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج.(1/790)
فهرس الأعلام والفرق والقبائل والأماكن:
"أ"
الأصفهاني: 4 هـ.
الأردبيلي "أحمد بن محمد": 7, 7 هـ.
أحمد محمد شاكر: 7 هـ.
الأشاعرة: 31, 66, 67, 68, 69, 70, 72, 186.
أريستيب: 32, 32 هـ.
أحمد بن حنبل: 41 هـ.
الأرسطين: 61.
أرسطو: 169, 338, 603, 606, 670, 671, 672, 673.
أفلاطون: 169 هـ, 188, 223, 670.
أهل السنة: 185, 209, 214, 217.
أشبح عبد القيس "المنذر بن عائذ": 214 هـ.
أوروبا المسيحية: 223.
إنجلترا: 224, 226.
أوروبا الحديثة: 225.
أثينا: 225.
الأفستا: 227.
أندونيسيا: 227.(1/791)
إبراهيم: 278, 279, 412.
إسحاق: 278, 279.
إسرائيل "انظر: يعقوب".
آدم: 280, 628.
أهل أفسس: 282.
آدم سمث: 320.
الإنجيل: 343.
أسباط إسرائيل: 413.
إيبكتيت: 416.
إبراهيم أنيس: 474 هـ.
أهل الصفة: 492, 644.
أقليدس: 545.
أنس بن مالك: 551, 601, 630 , 658.
إبراهيم "من حديث البخاري": 554.
أبو أمامة الباهلي: 566.
أهل رومية: 591.
أحمد بن أبي الحواري: 592 هـ.
أسامة بن زيد: 600.
الأعمش: 614.
الأغر "من الصحابة": 629.
أزواج النبي: 630.
"ب"
بارثلمي سانت هيلير: 3.
برجسون "هنري": 23, 58, 72 هـ , 189, 190, 191.
بنتام: 99.(1/792)
بسكال: 169 هـ, 334, 334 هـ , 555.
بول فوكونيه, ح, 222, 227, 228, 234.
بنو إسرائيل: 223, 225, 279.
بولس: 281, 282 هـ, 591.
البخاري: 431, 517, 554, 566, 600, 614, 647.
البيهقي: 459.
أبو بكر الباقلاني: 516.
أبو بكر الصديق: 551.
أبو بردة: 629.
بنو سلمة: 642.
"ت"
ابن تيمية: 186 هـ, 405, 406.
التوراة: 226, 343.
تيموثاوس: 281.
تيودور جو فروي: 338.
الترمذي: 567 هـ.
التنعيم: 660.
"ث"
الثعالبي "أبو منصور": 474 هـ.
"ج"
جارسان دي تاسي: 3.
جول لا بوم: 3, 10.
الجصاص "أبو بكر": 6, 6 هـ.
الجزائري "أحمد بن إسماعيل النجفي": 7, 7 هـ.(1/793)
جييو: 21 هـ, 118.
جوتييه: 94.
جوتفريد ليبنز: 119 هـ.
جهم بن صفوان: 208.
الجرمانيون: 225.
جزيرة العرب: 226.
الجهينية: 274.
ابن جني: 474 هـ.
جابر بن عبد الله: 554, 599, 642.
الجنيد: 650.
جندع بن ضمرة: 660.
"ح"
ابن حزم: 4 هـ, 54, 232, 232 هـ, 235, 271 هـ, 272 هـ, 559, 559 هـ, 560.
أبو الحسن الأشعري: 210.
حمورابي: 227.
الحكيم الرواقي: 333, 599.
الحنابلة: 432.
الحنفية: 432, 559, 560, 560 هـ, 561.
الحسن البصري: 444.
الحكيم الترمذي: 453, 453 هـ, 455, 498, 537, 553, 553 هـ.
أبو حنيفة: 551, 560 هـ.
ابن حنبل: 559.
حسين بن علي: 562 هـ.
ابن أبي حاتم: 565.(1/794)
الحكيم البوذي: 599.
"خ"
الخوارج: 43.
الخوارزمي: 186.
الخدري "أبو سعيد": 534, 658.
خالد بن الوليد: 599.
"د"
ديكارت: 60, 182, 187, 412.
دراكون: 225, 225 هـ.
ديموميين: 276 هـ.
دلبوس: 475.
أبو الدرداء: 536, 657.
ابن أبي الدنيا: 565.
الديكارتية: 575.
الداراني "أبو سليمان": 592.
"ذ"
أبو ذر الغفاري: 645 هـ.
ذو النون المصري: 650.
"ر"
رينيه لوسن: 17.
الرواقيون: 31, 542.
روه: 99, 118 إلى 123.
الرازي: 186.(1/795)
روما: 223.
الرومان: 225.
ابن رشد: 231 هـ, 558 هـ.
"ز"
الزمخشري: 186.
"س"
سفري: 3.
سقراط: 169 هـ , 188, 416.
سبينوزا: 181, 188, 192, 475 هـ.
ستيوارت ميل: 188.
السلافيين: 224.
سعيد بن المسيب: 272.
سعيد بن جبير: 444.
سالم مولى أبي حذيفة: 497.
سهل بن علي المروزي: 538 هـ.
سيجور: 589.
سعد بن عبادة: 600.
سعد بن أبي وقاص: 600.
سعد بن عبيدة: 614.
سلمان الفارسي: 657.
"ش"
شمس الدين البابلي: 1 هـ.
الشيعة: 43, 214.(1/796)
الشاطبي: 130 هـ, 499, 501, 507, 508, 541 هـ, 522 هـ, 660 هـ.
شوبنهور: 181.
الشافعي: 232, 232 هـ, 556.
الشافعية: 432, 556, 557, 559.
شعبة: 614.
"ص"
الصين: 225, 227.
صفوان بن أمية: 263, 564.
الصوفية: 517.
صهيب "أبو يحيى": 646, 660.
أبو صالح: 647.
"ط"
طعمة بن أبيرق: 39 هـ.
الطبراني: 459.
أبو طالب المكي: 459, 497, 545.
طاوس: 565.
طه سرور: 567 هـ.
"ظ"
الظاهرية: 47, 228, 236, 559.
"ع"
ابن العربي "أبو بكر": 6, 6 هـ.
عائشة: 41 هـ, 443, 494, 598 هـ, 599, 642.
أبو عبد الله بن الخطيب: 186 هـ.(1/797)
عبد الملك بن مروان: 208.
عمر بن الخطاب: 266.
علي "كرم الله وجهه": 266, 536, 562 هـ, 614.
عبد الرحمن بن عوف: 266, 494, 600.
عبادة بن الصامت: 271 هـ.
العهد القديم: 277.
العهد الجديد: 280.
ابن عباس: 337, 387, 415, 561, 631, 658.
عبد الله بن عمر: 370, 629.
عازر: 412.
عيسى "انظر المسيح".
عمرو بن العاص: 445.
عثمان: 536.
عبد الحليم محمود: 567 هـ.
أبو عبد الرحمن السلمي: 604.
ابن عباد: 624 هـ.
عبادة بن الوليد بن عبادة: 633.
أبو علي الدقاق: 650.
عسفان: 658.
"غ"
الغزالي: 4 هـ, 5, 5 هـ, 10, 35, 88 هـ, 130 هـ, 442, 453, 454, 457, 459, 460, 476, 499, 506, 532, 539, 558 هـ, 564, 571, 571 هـ, 572 هـ, 573 هـ, 574, 592 هـ, 647.
غندر: 614.(1/798)
"ف"
فالون: ح.
فوكونيه "انظر: بول فوكونيه".
فخر الدين الرازي: 71.
فريدريك روه: 118 "انظر: روه".
فرنسا: 223, 224.
فارس: 225, 226.
الفيرا: 227.
فاطمة بنت محمد: 263.
الفريسيون: 333.
فيكتور كوزان: 337.
فرعون: 369.
الفيثاغورثيون: 670.
الفلاسفة المدرسيون: 672.
"ق"
قسطنطين زريق: 4 هـ.
قتادة بن النعمان: 39 هـ.
القبائل الأسترالية: 225, 227.
قبائل شمالي أفريقية: 225, 227.
قابيل: 278.
قدماء الإغريق: 542.
القشيري: 624 هـ.
"ك"
كازيمرسكي: 3 هـ.(1/799)
كانت "أو لكانتية": 26, 26 هـ, 32, 33, 57, 58, 61, 88, 99, 100 إلى 117, 127, 179, 181, 191, 212, 276 هـ, 282, 333, 335, 338, 416, 422, 446, 475, 483, 515, 516, 581, 590, 679.
الكنعانيون: 280.
كرونتوس: 282 هـ.
"ل"
ليفي بروفنسال: ح.
لوسن: ح.
لوفيفر: 3.
ليفي بريل: 183.
ليبنز: 188, 198.
اللخمي: 551.
"م"
ماسينيون: ح.
ملا المحبي: 1 هـ.
محمد أمين بن فضل الله: 1 هـ.
ابن مسكويه: 4 هـ.
محمود مختار, كثير جوغلو: 5 هـ.
ملا أحمد جيون: 6.
ماسينيون "لوسي": 17.
المعتزلة: 31, 43, 66, 67, 69, 72, 185, 186, 208, 214, 215.
الماتريدية: 31.(1/800)
مالك: 49, 231 هـ, 517, 556.
أبو المعالي: 88 هـ.
معبد: 208.
أبو منصور الماتريدي: 210.
مصر: 226, 232, 432.
مراكش: 227.
المالكية: 262 هـ, 432, 556, 557, 558, 558 هـ.
ماعز: 270, 273.
موسى: 279, 280, 416, 625, 625 هـ.
المسيح: 281, 333, 411, 413, 416.
مرقص: 282.
متى: 282.
ابن مسعود: 325, 598, 600.
ميل: 416.
المحاسبي: 463 هـ, 538 هـ, 540 هـ, 564, 566, 568, 575.
مسلم: 517, 566, 598 هـ, 614, 615, 647.
مسروق: 541.
ابن مسعود الأنصاري: 554.
أبو موسى الأشعري: 566, 612.
ميمونة "زوج النبي": 599.
معاذ بن جبل: 600.
المرتعش "أبو محمد": 603, 604.
محمد بن بشار: 614.
مكة: 658.
المدينة: 658.(1/801)
"ن"
النفعيون: 32.
النظام: 44.
نيتشه: 118.
نوح: 278, 369.
النعمان بن بشير: 455.
النسائي: 566.
نور الدين شريبة: 604 هـ.
"هـ"
هوم: 182.
هادريان: 224, 224 هـ.
الهند البرهمية: 225, 226.
هزال "رجل من أسلم": 272.
هابيل: 278.
أبو هريرة: 194, 343, 464, 493, 567, 615, 638, 639 هـ, 646, 647, 649.
"و"
واصل بن عطاء: 208.
وسط أوروبا: 224.
"ي"
اليونان: 223, 225.
يعقوب: 278.
يسوع "انظر: المسيح".(1/802)
يوسف "عليه السلام": 336.
يوحنا: 412, 413.
اليسوعيون: 555.(1/803)
قائمة المصطلحات الأجنبية والعربية:
"أ"
إلزام: 21. obligation
أمر: 22. imperatif
أخلاق: 24 "علم الأخلاق". morale
أخلاقية: 33 "السلوك الأخلاقي". moralite
إلزام أخلاقي: 34. obligation morale
إجماع: 44. consensus ominium
إخفاق: 59. deception
الإسماح: 92. condescendance
الإحسان: 92. bienfaisance
الإرادية الإلهية: 110. volantarisme theologique
اختيار حر: 182. libre Arabirte
الأنا الاجتماعية: 320. le moi social
"ب"
الباعث: 421. motif
"ت"
تجريد تصوري: 34 Abstraction conceptuelle(1/804)
تباين: 58. contraste
تناقض: 58. conrtadiction
تناقض منطقي: 58. CONTRADICTION logique
تعويق: 59. contrariete
تناقضيات الإلزام: 96. Antinomies de l'obligation
التبتل: 108. l'experience morale
التجربة الأخلاقية: 119. Exclusivisme
تعصبت: 125. Empirisme
التجريبية: 125. interpretation. Justificative Vraisemblable
تأويل قريب: 175. Interpretation Justificative imvraisemblale
تأويل بعيد: 175. l'ideation
تكون الأفكار. Beterogeneite radicale
تنافر أساسي: 194.
"ج"
جزاء: 21 هـ, 261. Sanction
جهد المدافعة: 594. effort eliminatorie
جهد مبدع: 594. effort createur
جهاد: 652. combat
"ح"
حقيقة نسبية: 35. verite relative
حقيقة أخلاقية: 35. verite morale
حرية الاختيار: 56. liberte de choix
حقيقة تحليلية ساكنة: 60. berite analytique et statique
حدس: 102. intuition(1/805)
حتمية إنسانية: 181. determinisme humain
حتمية الطبع. Determinisme du caractere
حركية الإرادة: 434. le dynamisme de la volonte
"خ"
خطأ: 175. acte inintentionnel
خصلة فطرية أو مكتسبة: 594. merite
"د"
دور عملي وعاطفي: 59. Role actif et affectif
الدفعة الحيوية: 191. l'elan vital
الدافع: 421. mobile
"ذ"
الذات الخالصة: 127. moi rtanscendantal
الذات الأساسية: 191. moi fondamentale
الذات الماهية المعقولة: 191. moi noumenal
الذات الكملية: 195. moi total
ذات غير منقسمة: 196. moi indivis
"س"
سبق القضاء "نظرية": 210. Le pourquoi
السبب.
"ش"
شرعية: 33. legalite
شمولية القانون: 91 "عمومية, 102". universalite de la loi(1/806)
الشكلية العملية: 102. Formalisme Pratique
الشك المنهجي: 183. la doute methodique
"ص"
صراع: 652. lutte
"ض"
ضمير: 33. conscience
ضمير فردي: 35. conscience individuelle
الضرورة المطلقة: 55. necessite a bsolue
الضرورة المادية: 56. necessite physique
الضرورة المنطقية: 56. necessite logique
"ط"
طابع تركيبي متحرك: 60. ordre synthetique et dynamique
طبيعة فاعلة: 192. nature naturante
طبيعة منفعلة: 192. nature naturee
طاعة نفعية: 531. obeisance pragmatique
"ع"
العنصر الفردي: 24. l'individual
العنصر الحيوي: 24. le vital
العقل المحض: 34. raison rtanscendentale
العقل العلوي: 34. Raison transcendentale
العقل الإلهي: 34, 52. Raison divine
العقل والنقل: 34. Raison et rtadition(1/807)
عالم الأخلاق: 97. le moraliste
علم الواجبات الأخلاقية: 99. La Deontologie Ethique
العقل المحض: 102. la raison pure
العقل المبتذل: 103. la raison triviale
العقل العملي: 106. la raison pratique
العقلية: 125. Rationalisme
عمد بشبهة: 175. Acte intentionnel de bonne foi
عمد بتأويل: 175. acte intentionnel avec une certaine interpretation
عمد بغير شبهة: 175. acte intentionnel de mauvaise foi
العلة الفاعلة: 185. la cause efficiente
العلة الغائية: 185. la cause finale
"غ"
غير أخلاقي "آثم": 57, 423. immorale
الغاية: 421. la fin
الغائية: 501. la finalite
"ف"
فريضة: 22. devoir
فطرة: 33. nature humaine
فكرة القيمة: 53. notion de valeur
الفواحش: 93. les mauvaises actions graves
فوق شخصية 233 "اعتبارات". Extra-personnelles
الفلسفة العملية: 475 هـ. La philosophie pratique
الفلسفة الهلينية: 670. la philosophie Hellinique
الفلسفة الأثينية: 673. la philosophie Athinieme(1/808)
"ق" loi de la non-contradiction
قانون عدم التناقض: 33. loi positive
قانون إيجابي. Loi de devoir
قانون الواجب: 53. loi de devoier
قيمة: 93. la loi empirique
القانون التجريبي. parallogisme
القياس الكاذب: 110. la loi des douze tables
القدرية: 207, 208. le Droit Roman
قانون الألواح الاثني عشر: 224. L'intentionnalite
القانون الروماني.
القصدية.
"ك"
كتابة: 22. Presctiption
الكائن الأعلى: 88. L'etre superieur
الكائنات الدنيا: 88. les eures inferieurs
الكبائر: 93. I'irremissible
الكلاسيكية: 334 هـ. La-non-baleur
"ل" Les mauvaises actions venielles
اللاأخلاقي "لا علاقة له بالأخلاق": 423. La non-valeur
اللاعقلي: 57.
اللاقيمة: 93.
اللمم: 93.
ليبنزية: 119.
اللاقيمة: 517.(1/809)
"م"
ما ينافي المنطق: 57. L'absurde
المفروض. Le prescrit
المحرم. Le defendu
المباح. Le non-defendu
مبادئ قبلية: 102. principes a priori
مفهوم وهمي: 107. concept chimerique
المذهب الأمبيريقي: 107. Empirisme
المنهج العقلي: 107. Rationalisme
المثالية: 125. Idealisme
المسئولية: 136 وما بعدها. responsabilite
الماهية: 422. le probleme moral
المشروعية: 429. supramoral
المشكلة الأخلاقية: 475 هـ.
فوق أخلاقي: 595.
"ن"
النرفانا: 31. anti-baleur
نقيض القيمة: 93. mysticisme
النزعة الصوفية: 107.
النزعة المتعصبة "انظر: تعصب". Theorie de La connaissance
نظرية المعرفة: 125. activite synthetique
نشاط تركيبي: 195. l'ordre noumenal
النظام الماهي المعقول: 212. I'intention
النية: 421. noblesse oblige
النبل ملزم: 628.(1/810)
"هـ" le but
الهدف: 421. l.htm'eure parfall
"و"
الوجود الكامل: 50. l'eure parfait
واجب صارم: 89. devoir strict
الواقعية: 125. Realisme
واجب ساكن: 434. un devoir statique(1/811)
"فهرس الموضوعات":
الموضوع الصفحة
تقديم الكتاب "للأستاذ الدكتور السيد محمد بدوي" ز
كلمة المعرب "الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين" ك د
المقدمة 1
الوضع السابق للمشكلة 2
تقسيم ومنهج 8
دراسة مقارنة 17
النظرية الأخلاقية كما يمكن استخلاصها من القرآن
الفصل الأول: الإلزام 19
مصادر الإلزام الأخلاقي 23
أولًا: القرآن 37
ثانيًا: السنة 37
ثالثًا: الإجماع 42
رابعًا: القياس 47
خصائص التكليف الأخلاقي 53
أ- إمكان العمل 63
ب- اليسر العملي 73(1/812)
جـ- تحديد الواجبات وتدرجها 87
تناقضات الإلزام 96
أولًا: وحدة وتنوع 96
ثانيًا: سلطة وحرية 97
كانت 99
المرحلة الأولى 103
المرحلة الثانية 106
المرحلة الثالثة 112
فردريك روه 118
خاتمة الفصل الأول: 125
النظرية الأخلاقية كما يمكن استخلاصها من القرآن
الفصل الثاني: المسئولية 134
تحليل الفكرة العامة للمسئولية 137
شروط المسئولية الأخلاقية والدينية 148
أ- الطابع الشخصي للمسئولية 148
ب- الأساس القانوني 163
جـ- العنصر الجوهري في العمل 171
د- الحرية 180
الجانب الاجتماعي للمسئولية 222
خاتمة الفصل الثاني: 241
النظرية الأخلاقية كما يمكن استخلاصها من القرآن(1/813)
الفصل الثالث: الجزاء 243
الجزاء الأخلاقي 245
محاسن الفضيلة 258
قبح الرذيلة 259
الجزاء القانوني 261
نظام التوجيه القرآني ومكان الجزاء الإلهي 275
طرق التوجيه الكتابية 277
نظام التوجيه القرآني 282
أ- المسوغات الباطنة 284
ب- اعتبارات الظروف المحيطة وموقف الإنسان 319
جـ- اعتبارات النتائج المترتبة على العمل 328
النتائج غير الطبيعية "أو الجزاء الإلهي" 337
الجزاء الإلهي: طبيعة وأشكال 343
أ- الجزاء الإلهي في العاجلة 345
ب- عنصر يتصل بتأييد جماعة المؤمنين 350
جـ- الجانب العقلي والأخلاقي 353
د- الجانب الروحي 356
قصور الجزاء العاجل 360
الجزاء الإلهي في الحياة الأخرى 363
تذوق أولي للمصير 368
الجنة 370
السعادة الحسية 375
النار 387
عقوبات أخلاقية سلبية 388
عقوبات أخلاقية إيجابية 390(1/814)
عقوبات بدنية 393
قائمة ورود الطرق المختلفة للتوجيه 401
خاتمة الفصل الثالث: 403
النظرية الأخلاقية كما يمكن استخلاصها من القرآن
الفصل الرابع: النية والدوافع 419
النية 424
أ- النية كشرط للتصديق على الفعل 425
ب- النية وطبيعة العمل الأخلاقي 436
جـ- فضل النية على العمل 450
د- هل تكتفي النية بنفسها؟ 462
دوافع العمل 471
أ- دور النية غير المباشرة وطبيعتها 473
ب- النية الحسنة 483
جـ- براءة النية 518
د- النيات السيئة 545
نية الإضرار 546
نية التهرب من الواجب 549
نية الحصول على كسب غير مشروع 552
نية إرضاء الناس "الرياء" 561
إخلاص النية واختلاط البواعث 564
خاتمة الفصل الرابع 577
النظرية الأخلاقية كما يمكن استخلاصها من القرآن(1/815)
الفصل الخامس: الجهد 583
جهد وانبعاث تلقائي 589
أ- جهد المدافعة 594
ب- الجهد المبدع 613
الجهد البدني 630
النجدة 634
الصلاة 635
الصوم 636
صبر وعطاء 641
عزلة واختلاط 647
جهد وترفق 651
خاتمة الفصل الخامس 669
خاتمة عامة 675
تنبيه 685
الأخلاق العملية 686
الفصل الأول: الأخلاق الفردية 689-707
الفصل الثاني: الأخلاق الأسرية 709-722
الفصل الثالث: الأخلاق الاجتماعية 723-746
الفصل الرابع: أخلاق الدولة 747-760
الفصل الخامس: الأخلاق الدينية 761-771
الأخلاق العملية - إجمال أمهات الفضائل الإسلامية 773-778(1/816)