أولادنا والامتحانات
المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أيها الإخوة والأخوات مرحباً بكم في حلقة جديدة من برنامج الراصد مع الشيخ محمد صالح المنجد
أهلا وسهلاً ومرحباً بكم يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:
حياكم الله
المقدم:
يا شيخ محمد لم يبق أو بدأت اليوم الاختبارات ، والطلبة أصبحوا في طول في طور جديد خلاف ما عهدناه في الأشهر الماضية فحلقة اليوم عن أولادنا والامتحانات ، لا شك أن التوكل على الله عز وجل أمر أساسي لابد أن يتمسك به أولادنا في هذه الأيام ، وفي كل الأوقات طبعاً ، فلو أعطيتونا كلمة عن التوكل على الله سبحانه وتعالى ؟
الشيخ محمد:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين(1/1)
طبعاً ما أن تقترب فترة الامتحانات ، حتى تعلن حالة الطوارئ في المجتمع ، وتبدأ أيام القلق عند الطالبات والطلاب وبالتالي الآباء والأمهات ، طبعاً إلا بعض الطلاب الذين لا يبالون فيكون القلق فقط في الآباء والأمهات ، لكن عموماً في انشغال من الطاقم التدريسي والإداري ، في أشياء اضطراب النفسي ، التوتر العصبي ، زيادة القلق ، كلمة اختبار ، وامتحان وفحص ، تبعث على قضية الخوف من الفشل ، لا النجاح ، هل سيحصل أم لا ، كيف تنتهي مسيرة التحصيل ، فيغرق الطلاب في الزحمة وخضم الامتحانات والأسئلة ، والدخول خروج الأسئلة ، يعني يرونها في الغالب ، يعني كثير منهم يرى منامات في هذا الموضوع لأن الانشغال الذهني ، كوابيس أحياناً يكون ، ويتمنون الانفكاك وآخر يوم في الامتحانات هذا يعتبر النهاية الذي يتنفسون فيه الصعداء ، ولا شك أن هناك عذر في الموضوع هذه مقاساة معاناة ، هذا الانهماك يعني في محاولة المذاكرة في اللحظات الأخيرة ، الشد النفسي هذا وقضية الخوف من المستقبل الخوف من النتائج ، وما يتوقعه الآخرون من الطالب ، والعملية كلها فعلاً تحتاج يعني حلها الأساسي التوكل الحقيقي على الله عز وجل التوكل الذي يحوي قوة الإيمان ، التوكل الذي فيه الأخذ بالأسباب ، التوكل الذي فيه ، الاستعانة بالله على مواجهة الشدائد ، التوكل الذي يفهم فيه الشخص حقيقي الطالب والطالبة حديث : «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز » هذا التوكل الذي هو الاعتماد ، القلبي الكلي على الله ، تفريغ القلب من الاعتماد على أي شيء إلا الله عز وجل ، هذه أعلى مقامات التوحيد هذا فيه يعني كما قال العلماء نصف الدين ، لأن الدين استعانة وعبادة ، فالتوكل هو الاستعانة ، والإنابة هي العبادة ، وهذا معنى إياك نعبد وإياك نستعين ، المسلم يرى أن التوكل على الله في جميع أموره ?وعلى الله فتوكلوا إن كنتم(1/2)
مؤمنين ? ?وعلى الله فليتوكل المؤمنون? يعني فيه ارتباط بين الإيمان والتوكل ، ولذلك التوكل هذا من أعظم الواجبات ، وحب الله سبحانه وتعالى ، واجب ، وقد أمر بالتوكل في غير ما آية ونهى عن التوكل على غيره ، ومن ثمرات التوكل أن الأمور تتيسر كما قال ? : «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير » ولو توكل العبد على الله كما يكون حق توكله ، في إزالة جبل من مكانه ، وكان مأموراً بإزالته لأزاله ، فإذاً الواجب على الطالب والطالبة التبرؤ من الحول الشخصي والقوة ، ولا أن وراءي المدرس الخصوصي ، ولا أن وراءي المذاكرة الفلانية ، هذه أسباب لابد منها ، ولكن فيه فرق بين الأخذ بالأسباب ، والتوكل على الأسباب ، فالتوكل لابد أن يكون على الله عز وجل ، لكن الأسباب لابد منها ، ولذلك العلماء قالوا : التوكل لا ينافي رعاية الأسباب التي أقام الله الكون عليها ، يعني فيه قوانين سنن كونية أقدار تمضي على هذه القوانين ولذلك لما جاء رجل إلى النبي ? وقال يا رسول الله ، أشار إلى ناقته ، أدعها وأتوكل أو أرسلها وأتوكل فقال النبي ?: اعقلها وتوكل ، رواه الترمذي وهو حديث صحيح فهذا نص يعني واضح في قضية مراعاة الأسباب اعقلها وتوكل ، ذاكر وتوكل .
المقدم:
طيب يا شيخ محمد ما هي النصائح التي تقدمها لإخواننا الطلاب في هذه الأيام ؟
الشيخ محمد:(1/3)
طبعاً النصائح بعد قضية التوكل على الله هي قضية الأخذ بالأسباب ، وهذا للطلاب والطالبات ، ذكوراً وإناثاً ، أولاً الالتجاء إلى الله بالدعاء بأي صيغة مشروعة ، كأن يقول ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري ، ويمنع منعاً باتاً اختراع أدعية وتخصيص أدعية لأن هذا الدعاء لدخول القاعة ، وهذا الدعاء عند استلام الورقة ، وهذا الدعاء عند البدء في الإجابة ، وهذا الدعاء عند المراجعة ، وهذا الدعاء عند ما يعسر عليك سؤال معين ، وهذا الدعاء لأن ما يعني هذا لم يرد فاختراع أدعية هذا بدع ، بدع في الدين ، لكن شيء ثبت مثلاً بسم الله في الأول ثبت ، وثابتة التسمية في بداية الأعمال وبعدين لما تقول بسم الله ، الباء هذه باء الاستعانة ، يعني أستعين أبدأ مستعيناً بالله ، تلتمس منه البركة في عملك هذا ، ثم كذلك الاستعداد بالنوم المبكر والذهاب إلى الامتحان في الوقت المحدد ، ثم إحضار جميع الأدوات المطلوبة ، والمسموح بها ، طبعاً كون المسموح بها يعني المسموح بها شرعاً ، والمسموح بها قانوناً في الاختبارات ، لأن بعضهم قد يدخل يتجهز بنوع آخر يعني للغش .
المقدم:
حتى الجوالات الآن أصبحت تستخدم نأتي على قضية الغش إن شاء الله في ؟
الشيخ محمد:(1/4)
طيب ، طيب مثلاً قضية أذكار الخروج من البيت ، هذا ذكر مهم جداً ، بسم الله توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، هو يتبرأ من حوله وقوته ، ويعتمد على حول الله وقوته ، مهما كان الواحد مذاكر ، ممكن يضطرب في اللحظة الأخيرة وخلاص يتزلزل ، الله عز وجل يعني إذا ألقى الرعب في قلوب المقاتلين ، مهما كانوا مدربين وعندهم أسلحة متطورة ، وعندهم تحصينات ، خلاص يستسلم ، فلذلك ما لا يعتمد الطالب على يعني حفظه ، أو مذاكرته ، يعتمد على الله ، وهذه أسباب تبع ، فلما يقول ، لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، قد يضل عن الجواب الصحيح أيضاً ، أو أزل أو أُزل ، وقد يزل ويخطئ في الإجابة ، أو أظلم أو أُظلم وقد يظلم غيره في الامتحان أو يغش .
المقدم:
أو يربك بعض الطلبة وهم داخلين قاعة الامتحان يسببون ربكة لو هو الإنسان عدل يطلع ملخبط ؟
الشيخ محمد:
نعم ، وقول أُظلم ممكن يظلم في التصحيح المدرس مستعجل ما عنده وقت ، ما يرى كل النقاط اللي كتبها الطالب ، أو أجهل أو يُجهل علي ، كذلك ممكن يتهم وهو بريء مثلاً ، ولذلك الدعاء هذا علاقته بالامتحانات ، إذا يعني تذكرت الامتحان الشيء الذي ذهب إليه علاقته خارجاً بما ذهب إليه سيجد إن العلاقة وثيقة .
المقدم:
يا شيخ محمد بعض الأدعية مثل يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أو اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً ، يعني هذا من الأدعية ؟
الشيخ محمد:(1/5)
هذا من الأدعية العامة المطلوبة في مثل هذه الأحوال ، يعني هذه ما هي خاصة بالاختبارات ، لكن هي للشدائد ، وهذه من الشدائد ، الاختبارات من الشدائد ، كان ? إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، فالطالب يستغيث برحمة الله ، ورحمة الله يفتح عليه يسدده يلهمه يوفقه يرشده يدله ، يثبته ، لأن بعض الطلاب ممكن يجيب إجابة صحيحة ثم يغير ، وكذلك فإنه يبتدئ الامتحان كما قلنا الكتابة باسم الله استعانة وتبركاً وابتداء ، ثم يتقي الله في زملائه ، لا يثير إليهم القلق والفزع قبل الاختبارات ، لأن القلق مرض معدي ، يجد إنه أحيانًا قبيل دخول الامتحان جاءنا كذا اللي ما ذاكرناه ، اللي قال لنا المدرس هذا مو داخل معكم فيسبب في اللحظة الأخيرة إرباك قلق وفزع عند الآخرين ، وهذا خطأ المفروض أن يدخل عليهم التفاؤل بعبارات طيبة مشروعة ، النبي ? كان يتفاءل ، مثلاً لما جاءه سهيل قال: سهل لكم من أمركم ، كان يعجبه أن يسمع يا راشد ، يا نجيح ، إذا خرج في سفر في غزو تفاؤل بأنها ستنجح ، وأن أمره سيكون رشدًا .
المقدم:
طيب يا شيخ لو أعطيتونا نصح لقضية بعض ما يسمى بالمنبهات ، يعني بعض أنواع الحبوب كذا قد تكون ، لإيش الإنسان إذا استخدمه وقت الاختبارات أنها تقلل من فترة نومه فيزداد فترة المذاكرة فيتفوق في هذه الامتحانات ؟
الشيخ محمد:
يعني هذه حبوب منشطة تجعل الواحد يسهر ويحس أن عنده قوة وعنده ينبه الجهاز العصبي ، لكن يعني سبحان الله ، يقول بعض الطلاب نشيط مثل إبليس ما ينام ، لكن هي ضارة مضرة جداً بالجهاز العصبي ، وما الفائدة أن الواحد ينشط مثلاً أياماً ليسقط بعد ذلك ويضر بصحته ، وتنعكس حتى على الاختبار القادم الذي بعده ، يعني هذا يهدم في جسده ، فبعضهم بس ينظر فقط إلى القوة الدافعة التي حصلت الآن ، ويقول بعدين العطلة الإجازة ننام ، بس لا في الحقيقة هذه ضارة به في الإجازة وبعد الإجازة .
المقدم:(1/6)
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد ما هو دور أو فائدة ذكر الله -سبحانه وتعالى – بالنسبة للمتحن؟
الشيخ محمد:
الطالب الممتحن والطالبة الممتحنة في الاختبارات ، ذكر الله بالنسبة لهما مهم جداً لأن في ذكر الله بركة وخير وطمأنينة ، وهدوء بال ، وراحة نفس ، ذكر الناس داء ، وذكر الله دواء ، قال تعالى: ?فاذكروني أذكركم ? وقال ?ولذكر الله أكبر ? وقال ? الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله? وبالإضافة إلى الذكر طبعاً الدعاء، من أدمن الدعاء ولزمه ، لازم قرع الباب سيفتح له، ولذلك إذا استغلقت مسألة على الواحد مثلاً طالب في الاختبار فإن إلحاحه على الله أن يفتح عليه سيكون له أثرٌ في الفتح .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد هناك أسباب أخرى تعين الطالب على التميز في الاختبارات؟
الشيخ محمد:
، الجلسة الصحية ، ثم تصفح الامتحان ، وأن يكون هناك وقت مخصص للقراءة المتأنية وبدقة .
المقدم:
هذه نقطة مهمة يا شيخ محمد لأننا لاحظنا في الجامعة أن كثير من الطلبة ، يخطئون في الإجابة بسبب سوء فهمهم للسؤال ، وليس من عدم علمهم بالمادة ؟
الشيخ محمد:(1/7)
صحيح ولذلك يعني فهم السؤال نصف الإجابة ، والتخطيط لعملية الإجابة ، يعني الواحد يبدأ بالأسئلة السهلة أولاً الأسئلة ذات الدرجات الأعلى أولاً ، وكتابة بعض الأفكار لاستخدامها لاحقاً ، أول ما يبدأ الواحد يقرأ تتدفق في ذهنه خصوصاً إذا ذاكر ، تتدفق في ذهنه المعلومات ، فأحياناً يصاب بالإرباك ويقول أكتب هذه أقيدها قبل أن أنسى ،وأكتب هذه ، ?لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ? فالنبي ? أول ما كان يسمع يريد أن يكرر ويخشى أن ينسى ، وهذه ، فالله -عز وجل- طمأنه أنه سيحفظه في صدره ولن ينساه ، طبعاً نحن لا شك لسنا مثل النبي ? ولا عندنا هذا الوعد بأن تحفظ عندنا الأشياء ولا تنسى ، لكن عملية استدعاء المعلومات من الذهن ، ينبغي أن تكون منظمة وبالترتيب ومتأنية وبسلاسة ، لأن الواحد إذا ارتبك ، وأحس إنه الآن طيب يمكن ما يتذكر كل الأشياء ، وتبدأ تغيب وينسي بعضها بعضاً ، افهم السؤال اختار عملية قراءة الأسئلة السريعة لاختيار يبدأ بماذا .
المقدم:
يا شيخ محمد أحب أن تكمل الموضوع ، ولكن نستأذنكم بهذا الفاصل ؟
أيها الإخوة والأخوات فاصل ثم نواصل ؟
أيها الإخوة والأخوات ، ومع موضوع أبناءنا والاختبارات ، يا شيخ محمد كنتم تذكرون بعض الأساليب التي يستخدمها الطلبة في حل الامتحانات اتفضل يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:(1/8)
موضوع اللي كنا نتكلم على موضوع الأسئلة أن الواحد يشرع بحل الأسئلة السهلة ، وذات العلامات الأعلى ، يؤخر الأسئلة التي لا يحضره جوابها الآن ، وإذا لاحظ أنه بدأ يأخذ وقت يطول حتى يعني يستحضر أشياء ممكن يؤجل هذا ، ثم التأني في الإجابة لأن النبي ? قال : التأني من الله ، والعجلة من الشيطان ، حديث حسن ، الأسئلة ذات خيارات متعددة ، أحياناً تعتمد على كشف الطالب الذي ليس عنده مذاكرة بإيراد أشياء متقاربة و متشابهة بحيث تبين يعني إن هذا مذاكر كويس ولا لا ، ويعرف المعلومة عنده ثابتة ولا لا ، ولذلك ينبغي عليه أن يدرس الإجابات في عملية الاختيار ادرس الإجابات ، طبعاً بعض الطلاب عندهم سطحية متناهية ، وعندهم ، لدرجة إنه يحلب حادي بادي ، أيوه يعني هو كدة حجرة بقرة ، كما يقول العامة ، ولذلك المسألة طيب الواحد لو ما عرف الجواب الصحيح مباشرة ، فيأخذ المسألة بطريقة علمية ، فأولاً في احتمالات مستبعدة يعني واضح هذه ، فيستبعدها خلاص ، فسيتبقى عنده في النهاية اثنين مثلاً يختار بينهما ، فيعمل بقاعدة الشريعة التي جاءت بغلبة الظن ، العمل بغلبة الظن ، وما يغير الواحد إلا إذا كان عنده قرينة أو تأكيد إن هذا الذي أجابه هو اللي خطأ ، وقد دلت الأبحاث على أن الجواب الصحيح غالباً ، هو ما يقع في نفس الطالب أولاً ، في الامتحانات الكتابية ، يعني يكتب الخطوط العريضة للإجابة بوضع كلمات تشير إلى الأفكار ، يرقمها تسلسلياً ، يجعل مثلاً النقطة الأساسية المتأكد منها بخط كبير واضح لأن هذه النقطة الأساسية في أول السطر هو ما يبحث عنه المصحح المشغول واللي يعاني من التصحيح ، واللي عليه كثرة أوراق ، واللي عليه ضغط عمل ، ويبغى فما عنده وقت يدور لك بثنايا هذا ، ربما ، مع إنه طبعاً مفترض الأمانة والدقة في عمل المدرس المصحح إنه يقرأ كل الكلام ، لأن ربما هذا الطالب أخطأ التعبير ، خانته العبارة ما عاد حط إلا بعدين ما جاب الفكرة من(1/9)
أول ، جالس يلف ويدور بعدين دخل في الموضوع ، فالطالب عليه يساعد المصحح يضع له ما يريده ، هم يريدون منك في الاختبار معرفة إلمامك بالنقطة الفلانية حطها في الأول حطها بخط واضح من أول السطر ، ويحرص على كتابة الإجابات بخط واضح ومقروء ، وأن يهتم بنظافة الورقة ، يعني على قدر شوف تنفتح نفس المدرس للتعليم ، يعني لما يجيك مدرس يشوف الورقة ما ، والمشكلة الآن كثير من الطلاب خطوطهم سيئة ، والإملاء سيء ، قواعد اللغة العربية عندهم سيئة ، لأنه في عدم اهتمامم فيه إهمال للغة العربية , وللإملاء وللخط ، وخلاص الآن كل شيء على الكيبورد الآن ، الكمبيوتر خطه جميل ، بس أنت الآن ما في كمبيوتر يطلع لك في الاختبار أنت تبغى تكتب بيدك الآن طيب إذا ما يفرق بين الحاء والميم وتداخل العبارات وخط طلاسم وفك الأشياء فلذلك يعني لابد أن يعني وكذلك يتجنب الطالب العبارات الاستفزازية ، لأن بعضهم يخاطب المصححين يعني اتحداك وانزل تحت وراح تشوف ، بعدين يقول والله آسف ما في الآن ما هو طيب هو الآن فيه وراه امتحان تراجع مدير وإدارة ، وإدارة تعليم ، هذا هو يعرف أن هذه الورقة قد تكشف في تحقيق ما ، ثم الطالب إذا وجد نفسه عارقاً في إجابة معينة فليقفزها إلى غيرها ، ثم يخصص عشرة في المائة في المراجعة ، ويتأنى في المراجعة وخصوصاً في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام ، ويقاوم الرغبة في تسليم الامتحان بسرعة.
المقدم:
المشكلة يا شيخ إن الواحد لما يشوف زملاءه طالعين على طول يبغى يطلع معهم ؟
الشيخ محمد:(1/10)
طيب يمكن هما رفعوا العلامة البيضاء مبكراً واستسلموا ما هو ضروري يكونوا هؤلاء عباقرة انتهوا ، ثم المهم هو علامته ، لا ما عليه ، إفترض إن ذاك عبقري وحل بسرعة طلع ، طيب إنت الآن إذا سوينا مثله في الخروج يعني سنحصل مثله على الدرجة ، لا طبعاً فإذا اكتشف الواحد بعد ما طلع من الاختبارات أنه أخطأ ، ما هو الموقف ، الرضا بالقضاء والقدر ، أن لا يقع فريسة للإحباط واليأس ، لا تقل لو أني فعلت كذا ، لكان كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ، وبعض الطلاب يلتقون بعد الاختبارات ويندم بعضهم بعضاً ، يعني خطة الشيطان في أن يخلي ابن آدم يندم يحزن ، يسويها ، إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ، وهؤلاء يعني كذلك ، والشيطان يخلي الإنسان يرى منامات مفزعة ، ليحزنه ويكربه ، فلا يقوم الإنسان أحياناً بدور الشيطان في هذا الموضوع ، وخلاص إذا خرج من قاعة الامتحان يحمد الله خلاص انتهى عملية وانتهت ، فمهما ارض بقضاء الله فاتتك درجة الدنيا ، لا تفوتك درجة الآخرة ترى الرضى بالقضاء من أعظم أبواب الأجر ، وليحذر الطالب من السب والشتم ، لأنه إذا بعضهم فتح الكتاب بعد الامتحان يلعن ويسب إما نفسه ، وإما الاختبار ، وإما المدرس ، ينبغي على الإنسان أن يحفظ على عفة لسانه ، ويبقى هؤلاء المدرسين ، هؤلاء المعلمين هم لهم مكانة، وغيبة المدرس الآن والله جاب لنا صعب ، وسوي فيه واعمل فيه ، هذا المدرس اللي ما فيه ، فالغيبة والشتم والوقيعة في أعراض المدرسين حرام .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد لا شك أن للآباء دور عظيم في تربية أبناءهم ، لكن ما هي التوجيهات المعينة التي تنبهوا عليها الآباء خصوصاً في فترة الامتحانات ؟
الشيخ محمد:(1/11)
الآباء عليهم أن يكونوا أولاً عوامل يعني تثبيت للأبناء والبنات ، وإشاعة أجواء التفائل والارتياح النفسي وهذا فيه يعني أحياناً ممازحة مباسطة ، يعني ويقول له شوف يا بني بعد ما يحثه على بذل الأسباب ، شوف النتائج اللي تيجي نحن راضين فيها ، لأن الطالب عنده جزء من القلق من قضية ضغط الأبوين أو إني أتوقع منه وانتبه ولا تسوي ولو جبت سأفعل ، ففيها تهديدات لكن ينبغي أن يحثه على الأخذ بالأسباب ، لكن لو صار شيء ثاني بعد الأخذ بالأسباب خلاص كلنا راضين أنا وإياك راضين ، ثم يعلمه كيف يذاكر ، أو يرشده في قضية مثلاً الآن اللحظات الأخيرة طبعاً ، الواحد يركز على القواعد الأشياء الأساسية المهمة ، المفترض يكون ذاكر من زمان وطلع الأشياء المهمة من زمان وخطط عليها ولونها ونقطها ورقمها ولخصها ، الآن بس يأخذ الملخص ما في وقت الآني ذاكر ، لكن عموماً نربي أبناءنا على كيفية التحصيل الصحيح ، وقضية التكرار ، والتسميع الذاتي ثم المقارنة يعني بما قرأه سابقاً ، إيش الأوقات المناسبة للمذاكرة ، الحذر من السهر الطويل ، مذاكرة الجماعية مفيدة أحياناً ، ولكن أحيانًا تكون مضيعة وقت مثلاً ، قضية يستلقي على بطنه هذه ضجعة منهي عنها ، ليلة الامتحان يبغى يحشر رأسه ، هذا ما ينفع ما كان الواحد ذاكر أبداً ، خلاص يقرأ اللي يستطيع يفعله .
المقدم:
يا شيخ محمد الاضطجاع على البطن هل فيه دليل شرعي في النهي عنه ؟
الشيخ محمد:(1/12)
أينعم النبي ? رأى أحد الصحابة مضطجعاً على بطنه فلكزه برجله وقال : «هذه ضجعة أهل النار» فالنوم على البطن والانبطاح على البطن هذا منهي عنه نهياً شديداً ، طيب وكذلك يعني بعض الناس يمارس بعض التمارين الرياضية حتى ما يكون فيه جلوس طويل ممل مثلاً ، قد يقرأ أحياناً وهو يمشي في أشياء لكن يتجنب وجبة دسمة قبل النوم اللي بعده اختبار ، ما هو وقت الآن تسمم غذائي وأشياء من مأكولات خارجية ، وبعدين ما في وقت الآن ، ثم يعلمه الارتباط بالله مثلا الاستغفار ، يعلمه اللجوء إلى الله يذكره به ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، يعطيه نصائح في التركيز مثلاً ، إبعاد الأشياء التي تشتت الانتباه ، يكون عنده توازن مثلاً في نومه وطعامه تغذيته ، عدم الاسترسال في أحلام اليقظة ، لأن سبحان الله بعض الطلاب ما يحلو له اللعب ، وأحياناً يعني إلا ليلة الاختبار يعني يبغى يعني كأنه يهرب من الواقع ، يعني عنده سياسة الهروب من الأمام ، وكذلك نحن نحتاج نعيده إلى الواقعية ، نقول له الآن خلاص عندك الآن باقي ثلاث ساعات ذاكر لتستطيع يعني ، نضعه في دور نساعدهم ، إذا ما ذاكرنا لهم وسمعنا لهم وراجعنا لهم نحن ، على الأقل تهيئة الجو لهذا .
المقدم:
يا شيخ محمد وقت الامتحانات بعض العوائل تعلن حالة الطوارئ كل شيء ممنوع إيش رأيك في القضية هذه ؟
الشيخ محمد:(1/13)
طبعاً هذه قضية جزء منها صحيح ماشي يعني اختبارات وطوارئ طيب ، لكن مثلاً يقول زيارات ممنوع التليفون ممنوع ، ما في أي حركة خارجة هو مو معسكر اعتقال ، لكن الآن نحن نحتاج نوجه أبناءنا يعني ونوفر لهم جوًا هادئًا ، فسيبقى الطالب في وسط التوتر والقلق والإرهاق إلى شيء من المداعبة الممازحة الرياضة بسيطة مثلاً ، خروج بسيط يعني ، لكن فعلاً نجد أحياناً أن بعض الطلاب ، على المدرس الخصوصي ، وعلى انكشاف الأسئلة ، وعلى الغش هذا اعتمادهم يعني ، فيجب هنا يكون عندنا تدخل في القضية ، إنت الآن يعني عليك أن تبذل الأسباب الشرعية مو الأسباب غير الشرعية ترى أحياناً الفقرة الترفيهية هذه اللي تيجي وسط الهم هذا ممكن تكون يعني ممازحة مباسطة حركة ، كذلك يقول له بعض الأشياء مما مرت عليه سابقاً من خبرات مثلاً تجارب يعني ، ونقول له في النهاية ترى أن ما هي الامتحانات يعني هي نهاية الدنيا ، لا هذه أشياء كشف المستوى الدراسي للطالب ، وإيش كان يسوي من قبل ، لكن النجاح الحقيقي في امتحان الآخرة ?قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين? ثم قضية يعني أنه ما هو في وقت الاختبارات واحد الآن يفجر أزمات وعقوبات وتعنيف وسب وشتم مع الولد يعني نأزم نفسية الولد في الوقت الذي يحتاج فيه الولد إلى الراحة النفسية والتطبيق.
المقدم:
يا شيخ محمد لاشك أن هناك علاقة وثيقة ما بين الامتحانات والأمانة نسألكم عن هذا الموضوع ولكن نستأذنكم بهذا الفاصل؟
أيها الإخوة والأخوات فاصل ثم نواصل ؟
أيها الإخوة والأخوات أبناءنا والامتحانات ؟
يا شيخ محمد ما هي العلاقة بين الامتحانات ، وقضية الأمانة التي هي نحن مسئولين عنها أمام الله -سبحانه وتعالى - ؟
الشيخ محمد:(1/14)
هذه قضية الأمانة قضية خطيرة : ?إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان ? كل ما اؤتمن عليه الإنسان وأمر بالقيام به هو أمانة ، والله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه فمثلاً وضع الأسئلة أمانة على المدرس ، ما يروح الآن يتحدى الطلاب في الأسئلة يحط أسئلة يعني فيها للمتفوق والمتوسط ، وكما العادة في الطريقة المعروفة التي تأتي من الجهات التعليمية والإشرافية ، أمانة تنافي الغش ، من غشنا فليس منا ، من غش فليس منا ، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ، يعني لو المدرس ما راقبك ولا غاب ، طيب الله -عز وجل- يراقبك الآن ، المرأة هاذيك لما قالت لابنتها اخلطي اللبن بالماء فقالت لها إن عمر نهى عن ذلك ، فقالت عمر لا يرانا ، قالت رب عمر يرانا ، المراقب ما يرانا رب المراقب يرانا ، الغش في الامتحان قضية خطيرة جداً يترتب عليها شهادة زور ، وظيفة لا يستحقها مكسب محرم وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به ، ظلم الآخرين اللي ذاكروا واللي اجتهدوا يصير مثلهم .
المقدم:
يا شيخ محمد لو سبحان الله ، صاروا انكشفت الأسئلة يعني الطلبة عرفوا إن بكرة الصباح بيجي الأسئلة الفلانية ، يعني ما هو التصرف السليم هل يجوز لي أن أطلع على الأسئلة حتى يعني يكون حلي جيداً ؟
الشيخ محمد:(1/15)
طيب أول شيء قضية الانكشاف والتسريب ، أنت يجيك خبر بس ما هو مؤكد يعني قد وقد قد يطلع هذه الأسئلة وقد ما يكون ، فلذلك ، مراجعتها وقراءتها ومعرفة إجاباتها ما في إشكال، لكن لو تأكدت أن هذه هي الأسئلة انكشفت ، فلابد من الإبلاغ أولاً ، لأن من رأى منكم منكراً فليغيره ، ويذاكرها مع غيرها ، يعني ما هو فقط يقول هذه ذاكر طيب ، أنت الآن تمتحن لمعرفة نجاحك أو مذاكرتك أو تحصيلك للمادة هذه ، أنت تذاكرها مع غيرها ، المشكلة الآن نحن ابتلينا بوسائل في الغش كثيرة ، دخل الكمبيوتر ، والهاتف الجوال ، والإنترنت ، والبلوتوث ، والوير ليس ، والسماعات ، ويمكن بكرة يجيبوا شرايح تحت الجلد ، لذلك نحن الآن في وضع استعملت فيه التقنية ، وهي نعمة من الله ، في محرم منكر ، دخل الغش الرقمي ، والغش الديجيتال ، وأشياء من داخل وخارج ، واتفاقيات طبعاً الغش ما هو فقط مقتصر على الاختبارات لا إعداد الأبحاث رسائل الدكتوراة والماجستير تقول الأبحاث يعني إنه في نسبة كبيرة 77% من الطلاب الفرنسيين مثلاً أبحاثهم من الإنترنت قص ولصق ولا إشارة ولا شيء ، ويقدم على إنه هذا جهده وفي عالم تدفع الآن لأشخاص يعني فلوس يسوي له رسالة الماجستير ، ويسوي له رسالة الدكتوراة ويقدمها ويأخذ فيها شهادة يدفع له عشرة آلاف .
المقدم:
على قضية الغش يا شيخ محمد ما هي الأسباب التي تدفع كثير من الطلاب إلى الغش؟
الشيخ محمد:
طبعاً لأنه كسول وفاشل وخايف إلى آخره ، هو يعني لو كان إنسان عصامي وعنده تحصيل مذاكرة ، ما كان لجأ إلى الغش ، فضعف الإيمان أول سبب ، ضعف التربية ثاني سبب يتحمله أكثر شيء الوالدين طبعاً ، كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته تزيين الشيطان ثالثاً .
المقدم:
كيف تزيين الشيطان ؟
الشيخ محمد:(1/16)
يعني يقول حتأخذ علامات بطريقة سهلة ، إنت لا تذاكر وبعدين تيجي في الأخير براشيم وأشياء وخلاص تأخذ الدرجة وانتهت العملية ، ضعف الشخصية أحياناً يكون سبب ، يعني يكون الشخص ، ما عنده يعني قوة نفس إنه يواجه ، ما يبغى يواجه اختبار أسئلة امتحان كده فيغش الخوف من الرسول مثلاً هذه الأسباب .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد طيب يا شيخ علاج الغش ؟
الشيخ محمد:
يعني علاج الغش ، أول شيء لابد بناء القاعدة الإيمانية الصلبة في النفس التي تمنع من حصول هذا المنكر .
اثنين لابد من معرفة الحكم الشرعي للغش ، لأن بعض الطلاب مفكرين إنه يعني يقول لك تعاونوا ، يا أخي تعاونوا على إيش ، تعاونوا على الإثم والعدوان هذا ، يقول لك تعال نتعاون هذا تعاون تقول له هذا تعاون على ماذا ، غش الأمة ، وغش البلد ، وغش المجتمع وتطلع شهادة زور ، وتطلع كسب محرم ، وتطلع هذا إيش هذا ، بعضهم يقول لا المواد الشرعية هذه يعني غش ، ما هي في التخصص ، بعضهم يقول لك الغش في الإنجليزي لأنه كلام الكفار ، ما يجوز الغش لا في الدين ولا في الإنجليزي .(1/17)
من العلاجات يعني قضية مراقبة الله ?يعلم ما خائنة الأعين وما تخفي الصدور? والواحد إذا كان جنبه المراقب على رأسه شديد يرتجف ، وإذا راح يعني خلاص ، ولا تجعل الله أهون الناظرين إليك ثم الواحد يخاف إنه يسوي شيء الغش ما تتصلح ، يعني الحين أخذ شهادة واتوظف بالشهادة ، يلا وبعدين كيف يسوي كيف يروح يقولهم أنا شهادتي بالغش ، وأنا كده والآن تطلعوني من العمل تنقصوا راتب لا ، تطردوني ، طيب أنا ، فيقع في إشكالات كبيرة في قضية يعني ، ويجب أن يعني يعرف الطلاب والطالبات بحرمة التعاون على هذا ، لا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ، هذه جاءت في الآية ، وتعين غيرك على الحرام ، طبعاً هذه مصيبة ، ولازم يكون فيه نهي عن المنكر ، أنت إذا رأيت غش أو طلاب يستعدون يعني يعملون أشياء للغش إخبار المراقب ليس نميمة ، يعني بعض الطلبة يقول له يا نمام تنم علي ، وتعلم علي طيب أنا الآن إنت تغش أنا رأيت منكر وما يلزم طبعاً أن يخبر الطالب إني أنا أخبرت عنك حتى لا يقع ، وإنما الساكت عن الحق شيطان أخرس ، من رأى منكراً ، أحياناً تنباع الأسئلة يصير فيه بيع وشراء في العملية ، فيجب أن يخبر الإدارة إن فيه أسئلة مسربة بين الطلاب وهذه نموذج .
المقدم:
طيب يا شيخ محمد لم يبقى على وقت الحلقة إلا دقيقة واحدة ما هي نصائح تقدمونها في نهاية هذه الحلقة ؟
الشيخ محمد:(1/18)
مسألة الامتحانات هذه واجبة على الجميع ، يعني على أولياء الأمور والأمهات والآباء وعلى المدرسين والمدرسات وعلى الإدارة ، وعلى المراقبين والمصححين ، وعلى كذلك الطلاب ، والطالبات هم أصلاً يعني بالدرجة الأساسية ، فينبغي أن تكون العلاقة مبنية على الخوف من الله ما هي على أشياء شخصية وتحديات بين الطالب والمدرس ، وأعملك ، يجب أن يخاف الله وما يحابي ويكشف له الأسئلة أثناء المراجعة النهائية في آخر الدرس ، الخصوصي ، والمحاباة في الدرجات وهذا أبوه أعرفه ، وهذا أعرفه وهكذا إلى آخره فلابد أن يكون هناك خوف من الله ، لكن الآن نقول ختاماً ، الاختبارات وكشف الحقيقة ، الاختبارات هي تذكير بما يحدث في الآخرة، الاختبارات هذه تذكرك يا أخي ويا أيتها الأخت المسلمة بأسئلة القبر ، من ربك ، ما دينك من نبيك ، ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ، هذه الأسئلة في القبر ، وما يكون في الآخرة من الشدائد العظيمة، اللي هناك الامتحان الشديد : ?فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ? هذا هو الفوز العظيم، وهذا هو النجاح الأكبر ، وهذا الآن إذا كانوا يأخذون شهادات ، يوم القيامة إذا أخذ صحيفته بيمينه هي السعادة الحقيقية ، ونقول هذا يعني الشدائد الآن الأيسر في الدنيا تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، تذكرك بيوم الدين يوم الجزاء والحساب ، وإذا كان الاختبارات عند الامتحان يكرم المرء أو يهان ، والإكرام الحقيقي في الآخرة لجنات النعيم ، والإهانة الحقيقية في العذاب الأليم لأن هذا يذكر بيوم مهول ومطلع حشر ، فنسأل الله -سبحانه وتعالى – أن يجعلنا يوم القيامة من الناجين ، وممن يؤتون صحائفهم باليمين ، وممن يفوزون بجنات النعيم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
المقدم:(1/19)
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد على ما قدمتم في هذه الحلقة وبارك الله شكراً على ما قدمتم وشكراً لكم أنتم أيها الإخوة والأخوات المشاهدين والمشاهدات على حسن متابعتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(1/20)