الإسلام في خندق(1)
محمود رمضان الطهطاوي
للتواصل : altahtawi@yahoo.com
محمول : 0122777240 مصر
الحب هو روح الوجود وسر ديمومته
امريكا تقود العالم إلأى دين جديد اسمه : الديمقراطية وحقوق الإنسان .
علي عزت بيجوفتش : مادام الموت قادماً فلنقابله بشرف
اسرائيل تسعى إى عملقة إسرائيلية عن طريق السوق الشرق أوسطية
يهودي يتبرع بخمسين مليون دولار لمنكوبي البوسنة والهرسك
" الإسلام في خندق .. الإرهاب يحاصره عن شمال .. والعلمانية تضرب فيه من اليمين .. وأطماع الغرب الاستعماري تهدده من الأمام . وتخاذل الدول العربية وتفككها يهدده من الوراء .. والأمية الإسلامية تضرب عليه من اليأٍ .. ما المصير .. ؟؟ وما المخرج ..؟ "
هذا ما يذكره د. مصطفى محمود على الغلاف الأخير من كتابه " الإسلام في خندق " الصادر عن سلسلة كتاب اليوم ( القاهرة ) في رمضان 1414 هـ ، فبراير 1994م .
وهذه هي المرة الأولى التي اقرأ فيها د. مصطفى محمود ، وأحس فيها بأن مداد قلمه ممتلئ حتى آخره بمرارة لا تجد مفراً من أن تغرق فيها حتى مسامات الجسد ، وتتوغل في أعماقك بقوة أشد من مرارة الصبار .
هي المرة الأولى .. التي يعلو فيها صوت هذا الرجل ، الذي عودنا أن ندلف في أعماق كتاباته في هدوء ونخرج منها أكثر هدوءاً وراحة وسكينة ، بعد أن تجدذبنا أفكاره وسلاسة تعبيره .
هي المرة الأولى .. التي أجد فيها كتاباته تصرخ بقوة ، صرخات تزلزل – وياليتها تفعل – الكيان .
كتابات تحذر .. تنصح .
هذا ما أحسسته وأنا منغرس بكل جوارحي بعد أن أجبرني الكاتب أن أغوص في الخندق .
" الإسلام في خندق " ، صيحة إنذار للأمة الإسلامية ، ومشاعر صادقة لإنسان مسلم يطلقها على الورق .
__________
(1) مجلة ( منار الإسلام ) الأمارتية ، العدد الثاني عشر ، السنة التاسعة عشر ، ذو الحجة 1414هـ ، مايو 1994 ...(1/1)
الكتاب مقالات متفرقة ، أو قل محطات .. تصب في النهاية في نانوراما عن الأمة الإسلامية وما يحدث لها من عنف وإرهاب ، وضعف وتفرقة ، وغرب يكيد لها ليفعل بها ما يحلو له ، وأقليات مسلمة تباد في كل مكان على الكرة الأرضية .. والجميع يصرخ ،اسرائيل التي تتوغل في الكيان الإسلامي / العربي بطرق جديدة .
هذا هو موضوع الكتاب بإختصار ولنلج في أعماقه .
" بين الحب القديم والجديد "
الحب القديم يقصد به الكاتب " الدين " وكما يقول : " الدين في حقيقته هو الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا والحنين الدائم الذي يملأ شغاف قلوبنا إلى الوطن الأصل الذي جئنا منه والعطش الروحي إلى النبع الذي صدرنا عنه والذي يملأ كل جارحة من جوارحنا شوقاً وحنيناً .. وهو حنين تطمسه غواشي الدنيا وشواغلها وشهواتها " .
فالحب هو الدين ، فغياب الحب معناه غياب الدين والحنان والتقوى ، " الحب هو روح الوجود وهو سر ديمومته .. وهو النفحة الربانية التي بدونها تنهد أركان الشرائع جميعها وتزول النعمة " . الحب هو رأس القضية .. وإذا غاب ذلك الحبب فإن كل العبادات والطاعات لن تصنع متديناً مسلماً أو مسسحياً أو يهودياً . أما عن الحب الجديد ، أو الدين الجديد على حد تعبير الكاتب فيرى أن " هناك أتفاق غير مكتوب بين دول الغرب تقوده أمريكا نحو دين جديد عالمي اسمه : الديمقراطية وحقوق الإنسان .. يحل محل الأديان الموجودة التي تفرق الناس وتجعلهم أعداء ( هكذا يظنون ) وتجعل العالم محلاً لصراعات لا تنتهي " . مهدوا لذلك الطريق .. بعد أن زرعوا البغضاء والكراهية في القلول ، ووجهوا سهامهم إلى الإسلام لأنه عدوهم الأول ، ونموذج ذلك ما يحدث في أفغانستان ، " أفغانستان التي يتقاتل فيها القادة الإسلاميون .. بعد أن هزموا الشيوعية "(1/2)
الديمقراطية وحقوق الإنسان هما الدين الجديد الذي يدعو إليه الغرب ويجند له وسائل الإعلام المختلفة ، " ولن تصلح الديمقراطية ديناً ولاحقوق الإنسان ملة لأنهم يجعلون منها ثياباً فضفاضة يفصلونها على هواهم ويقيسونها علىمصالحهم " .
" البوسنة والهرسك "
في الخندق نجد مأساة البوسنة والهرسك ،والأقليات المسلمة تفرض نفسها على محطات الكاتب – أقصر مقالاته – نبدأها بآخر محطة " ساعة الخلاص " يقول الكاتب : " كانت المتكلمة من البوسنة .. امرأ’ صوتها يتهدج من بين الدموع : زوجي وأولادي قتلوا .. وإخوتي تشردوا .. وجيراني أودعوا المعتقلات .. وبيوتنا أصبحت كومة تراب .. في الحر القاتل لا نجد الماء وفي البرد الصقيع لا نجد المأوى .. نغتصب وتهتك أعراضنا ونقتل جوعاً وتمزق الشظايا أجسادنا .. تسعة عشر شهراً منالجحيم والرعب المستمر .. والسلاح ممنوع عنا حتى لا ندافع عن أنفسنا بينما هو مبذول بكثرة لأعدائنا ليفعلوا بنا ما يشاءون .. لا أحد يسأل عنا .. خذلنا الجميع ولم يبق لنا إلا الله .. نبكي ونصلي والقنابل تدمدم فوق رؤوسنا ونسجد على الأ{ض ونحن مقطوع الذراع والساق ومهيض القلب والفؤاد والدماء تقطر من جراحنا " .
هذا بعضض ما يدور في البوسنة ، ووصل المر إلى أكثر من ذلكك بكثير ، " قوات الأمم المتحدة تذهب للبوسنة لنجدة المسلمين واسعافهم بالمواد الغذائية والأدوية ثم تفاجأ بأنها تخطف النساء البوسنيات في عرباتها المصفحة إلى جهات غير معلومة وتقييم حفلات إغتصاب صاخبة تمارس فيها الجنس بالإكراه وتحت تهديد السلاح ويشترك في هذه الحفلات الصاخبة جنود من كندا ونيوزيلاندا وفرنسا واوكرانيا ودولة افريقية لم يذكر اسمها لاخضاع هؤلاء النسوة البائسات لشهواتهم " . والغرب بكل ثقله يقف بجوار الصرب في حرب الإبادة ضد شعبب البوسنة الأعزل .(1/3)
إن آخر ما قاله لوردد أودين " اليهودي " وسيط السلام إلى مسلمي البوسنة : " ليس أمامكم إلا قبول الأمر الواقع .. وإذا لم توافقوا سوف نقطع عنكم المعونات الغذائية وسوف نسحب قوات الأمم المتحدة " .
ولكن " علي عزت بيجوفتش " لم يتأثر بالتهديدات .. ولم يقبل هذه المهانة ، ولا السلام المتوج بالذل والمهانة .
يقول الكاتب : " في كل يوم يكسب المقاتل العنيد علي عزت بيجوفتش احترامي أكثر فأكثر .. فنحن أمام طراز من القادة العظام من أمثال " هوشي منه " لا يضع سلاحه أمام الجبروت ولا ينحني أمام التهديد .. رجل عنيد صلب لا يتراجع ولا يضعف ولا يتردد ولا يهادن ولا يداهن رغم أن الموت يحاصره والصواريخ تتساقط عليه والقنابل تتفجر حوله . إن وحشية الصرب التي بلغت أقصى مداها لم تترك لأحد في البوسنة إختياراً .. فمادام الموت قادماً فلنقابله بشرف . إن قلة الزاد وضعف العتاد ليستا ذريعة لقبول الذل . إن كل العائدين من البوسنة يقولون إن القسوة والنذالة الصربية لم تقتل الإسلام هناك وإنما بعثته من مرقده عاتياً عصيا " .
إن مأساة البوسنة والهرسك أثارت الرأي العام العالمي ولكن التحرك لحلها ، لوقف المجزرة وحرب الإبادة بطيئ جداً ولا يتناسب وحجم المأساة .
رجل واحد " اسمه جورج سوروس – يهودي مجري – مليارديرر تبرع بخمسين مليون دولار لمنكوبي البوسنة والهرسك وخصص هذا المبلغ لبناء محطة تحت الأرض في سراييفو لا تستطيع الصواريخ والقنابل أن تدمرها ، واستجلب لها المهندسين والخبراء والمعدات وسوف تبدأ هذه المحطة في العمل خلال أيام وسوف تقوم بشفط المياه العذبة من النهر ثم تقوم بعمليات التنقية والترشيح والفلترة ثم تضخ المياه النقية إلأى البيوت وبذلك تضمن لثلاثمائة وخمسين ألف مواطن بوسني محاصر حصته من المياه الصالحة للشرب .(1/4)
هذا العمل الخير والنبيل قام به رجل واحد وأنفق عليه من ماله الخاص ، وكان مجموع ما تبرع به 47 دولة إسلامية في مؤتمرها الأخير .. خمسين مليون دولار من ألف مليون مسلمم . وسألأوا الرجل عن الدافع الذي حدا به إلى العمل فقال : إنني أرى المجازر والمذابح التي فعلها هتلر باليهود تتكرر أمامي مع المسلمين ، وهذا أمر لا يجوز أن نسمحح به أبداا .. هذا أمر شائن " .
هذا بعض ما أثاره الكاتب عن مأساة البوسنة والهرسك .
" الغرب وألاعيبه "
الغرب يتفنن في إضعاف الأمة الإسلامية عدوها الأول ، ليكون له وحده السيادة والريادة ، ويمسك بدقة الأمور يسيرها حسب هواه وحسب مصالحه الشخصية . هذا ما تشير إليه كل الأفعال والتصرفات الغربية .
إنه غزو من جميع الجهات ، غزو ثقافي ، سياسي ، اقتصاديي .. الخ .
امريكا تثير العالم على إيران وتحاصرها بالتهم وتلفق لها الأخبار وتدفع عليها الأصدقاءء والحلفاء ، هكذا يقول الكاتب .
ويتساءل الكاتب : " إذا كانت أمريكا قد أحجمت عن الضربة الجوية للصرب دفاعاً عن مسلمي البوسنة بدعوى أن أمريكا ليس لها مصلحة .. فلماذا تراها تخطط لضرب القوى الإسلامية الإيرانية في أقصى الشرق ؟! .
ويذكر أن " أمريكا بادرت بتهديد الصين بفرض العقوبات الاقتصادية عليها إذا مضت في صفقة بيع الصواريخ لباكستان . وباكستان لا تهدد أمريكا ولا تهدد مصالحها وإنما هي مجرد دولة إسلامية تريدد أن تحميي نفسها من الجار الهندي .. ومذابح المسلمين على يد السيخخ والهندوس نقرأ عنها كل يوم . ولكنه محظور في هذا الزمان يا أخوة على أي بلد اسلامي أن يدافع عن نفسه أو يحمي بيته ولو تعرض للذبح والتشريد والإزالة " .(1/5)
ويرى بعض الكتاب : إن الغرب برئ وأمريكا بريئة وطاهرة اليدين ... وأن الكلام عن تآمر الغرب هو نوع من تبرئة النفس وإخلاء الطرف ولا يوجد دليل واحد على هذا التآمر الغربي ، وكل ما في الأمر أننا مغفلون وجهلة وأعداء أنفسنا .. إلخ وفي النهاية نحاول أن نعلق هزيمتنا وفشلنا على شماعة التآمر الغربي .
" أدلة دامغة " يرد الكاتب على أمثال هؤلاء الكتاب بادلته الدامغة ، وأسانيده الجلية ويقول : " الأدلة التي يطلبها أصحابنا لإدانة الغرب واتهام أمريكا ظاهرة للعيان وهي موثقة تاريخياً ولا تحتاج إلى مستندات .. ألم تعط انجلترا وعد بلفور لليهود ومكنت من وضع أقدامهم في فلسطين . ألم تسمح أمريكا بالترسانة العسكرية النووية والكيميائية والميكروبية وحظرتها على العرب .. وحتى سنة 1990م من كان يمد صدام حسين بالسلاح حتى طفحت مخازنه بالأسلحة من كل لون ؟ . ومن أعطاه الإذن ليبدأ بالعدوان على إيران ثم يمده بالسلاح ويستمر في إمداده ثماني سنوات في حرب استنزاف إسلامية – إسلامية متصلة .. من ياسادة .. الغرب .. ام الشرق ؟! " .
نعم تكاسلنا وتخلفنا وأذنبنا وتواكلنا ، لا نستطيع أن ننفي ذلك ، ولكن الغرب يساعدنا على ذلك وبكل الطرق يدفعنا إلى الطريق الخطأ ، لترجح كفته يقول الكاتب : " التخلف جاء حينما انحرفنا عن ( الإسلام ) وسرنا وراء الماركسي والعلماني وأضعنا همتنا في الكلام والجدل ،وبهرتنا فاترينات السلع الاستهلاكية والاختراعات التي تدفقت علينا من العالم الغربي في هيلمان من الغزو الفكري والثقافي والفني أفقدنا الغزو التوازن وسلبنا هويتنا ولغتنا وعقلنا وميراثنا . ومازال الغزو مستممراً .. وله الآن سماسرة ..ودول كبرى تساهم فيه .. وأجهزة إعلامية مفترسة تدخل كل بيت بالصوت والصورة والألوان والأغنية والرقصة .. ومدفعية من الصحف والكتب والإذاعات وأقمار تنزل علينامن الفضاء بمما تريد من دعايات " .(1/6)
قد يتصور البعضض أن في ذلك مغالاة ، ولكن كلا . هذه هي الحقيقة بكل مرارتها وقسوتها ، نعم يلقي بالحقيقة بقسوة ولكن ليست أكثر منها ويؤكد أن " العالم مقبل ولا شك على منعطف خطير من التحولات .. ولا أظن أن زيارة بابا الفاتيكان لأمريكا كانت لإنشاد التراتيل . فالرجل سياسي من الدرجة الأولى وهو لا يرى في سقوط الشيوعية في روسيا صحوة لكل الأديان بل يراها صحوة واجبة لدين واحد هو المسيحية الكاثوليكية والرجل مخلص على طريقته . وما جاء الرجل لأمريكا ليضع سلاماً بين الأديان بل ليضع سيفاً ، وأموال الفا تيكان تنفق حالياً في تسليح الكروات وكانت من قبل تنفق في تسليح كاثوليك لبنان في الحرب الأهلية ، وهذه الأخبار ليست من عندي بل رددتها وكالات الأنباء مراراً وتكرارا " .
ومازالت ألاعيب الغرب مستمرة ضد الإسلام .. إلى ما شاء الله .
" اسرائيل والسوق الشرق أوسطية "
اسرائيل شوكة ساكنة في قلب الشرق الأوسط ، زرعها الغرب وسلحها بالقنابل النووية ، وأمريكا جندت لهامائة صوت في الأمم المتحدة لترفع عنها تهمة العنصرية .. تفعل هذا في الوقت الذي تلقي فيه اسرائيل بقنابلها على جنوب لبنان وترفض كل عروض السلام في واشنطن وتضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة وتخطف الرهائن .. فماذا حدث لتنال فجاة هذه البراءة ؟ .(1/7)
ثم ما هذا الذي يحدث . لقد نسينا ما فعلته اسرائيل والذي ما زالت تفعله بنا ، ونفكر بل ونسارع في التعاون معها تحت ما يسمى بالسوق الشرق أوسطية والانفتاح على إسرائيل سوف يأتي بنهر من الأموالوالمعونات والدولارات ويضيف قائلا : ولست ضد السوق الشرق أوسطية ولكن علينا أن نمتلك أدوات اللعبة قبل أن ندخلها ولا نفرط في حسن الظن ، فإسرائيل تريد مصلحتها بهذه السوق قبل مصلحتنا " . وفي مكان آخر يقول الكاتب : " كتب أمين هويدي وزير الدفاع الأسبق كلاماً مهماً عن السوق الشرق أوسطية دق فيه أجراس الخطر ونبه الغافل وأيقظ النعسان إلى المنحدر الذي يسير فيه بعض الدول في عملية بناء سوق مشتركة على غير أساس – المفروض أن تتفق فيها أطرا ف اسرائيلية هي بالفعل غير متفقة على أي شئئ .. فمشروع السلام فاشل .. واسرائيل تحتل الأرض العربية وتنسف البيوت وتقتل الأطفال وتطلق الرصاص على أي صوت يعارضها . وقال أمين هويدي في صدق وصراحة : إن هذه السوق التي نواتها مصر وإسرائيل هي في حقيقتها مقامرة بمستقبل مصر ومستقبل العرب الاقتصادي لأنها سوق مشتركة بين فريسة وصياد .. بين طامع أطماعه وأحلامه بلا حدود يريد أن يهيمن ويسيطر ويتسلط .. وجماعة عربية ممزقة وضعيفة ومدينة ومحظور عليها مصادر القوة والسلاح " .(1/8)
إن إسرائيل تسعى بكل الطرق لتحقيق هذا الحلم ( السوق الشرق أوسطية ) وكما يقول الكاتب : " من الواضح أن اسرائيل قد غيرت سياستها وانتقلت بمقدار مائة وثمانين درجة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وتنازلت " مؤقتا" عن اسرائيل الكبرى في مقابل اسرائيل كبرى من نوع آخر .. اسرائيل كبرى اقتصادياً ..وبدلاً من عملقة عسكرية تمتد من النيل إلىالفرات وتثير العدوات والمنازعات .. فإنها تفكر الان في عملقة اقتصادية تكتسحح النيل والفرات وماوراء النيل والفرات وتبيع وتشتري وتوجه وتحكم سوق شرق أوسطية تتاجر مع 47 دولة إسلامية وتكون لها بوابة ثالثة على أفريقيا .. ومن خلال هذه العملقة الاقتصادية " وهي مؤهلة لها " تستطيع أن تسقط حكومات وتقيم حكومات وتفعل بالخريطة الجغرافية والخريطة السياسية ما تشاء " .
فهل سنحقق حلم اسرائيل ؟؟! مجرد سؤال !! .
وبعد
هذا بعض ما جاء عبر محطات كتاب " الإسلام في خندق " ولله الأمر من قبل ومن بعد .(1/9)