الإبحار في جمع الأسفار
موسوعة تحتوي على تعريف بأكثر من 1000كتاب تهم طالب العلم
لفضيلة الشيخ
جماز بن عبد الرحمن الجماز
موقع فضيلة الشيخ / جماز بن عبد الرحمن الجماز
www.aljmaz.net
شبكة نور الإسلام
www.islamlight.net
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، خاتم النبيين والمرسلين، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد كثر الطلب تكراراً ومراراً، من قِبل كثير من الناس، أن أكتب لهم نبذة ميسّرة لطالب العلم المبتدئ، تشتمل على متون شاملة للفنون، وموضوعات هامة في القرآن الكريم والسنة النبوية، والعقائد، والأحكام، والسيرة النبوية، والتاريخ، والتراجم، والآداب، والأخلاق، والرقاق، والأصول، والقواعد، وعلوم الحديث، والنحو، واللغة، والبلاغة، والأدب، ونحو ذلك.
وحيث كثرت الكتب، وانتشرت انتشاراً واسعاً، وقع كثير من الناشئة في حيرة، لأن بعضها مطوّل، وبعضها مختصر، وبعضها معقّد؛ وفي كلٍّ الغثّ والثمين، وقد يكون عنوانها غير مضمونها، وما في غيرها خير مما فيها.
والملاحظ لأحوال كثير من الناس، حرصهم على تعلم ما ينفعهم، الرجل والمرأة على حد سواء، وترى بعضاً منهم يمضي عليه عاماً أو عامين، قد حبس نفسه بين كتاب أو كتابين، يريد أن يتخصّص في فنٍّ ما، ولم يأخذ كفايته من العلوم الأخرى؛ وهكذا.
لقاءات الناس ومجالسهم في المناسبات والولائم والدوريات ونحوها، ترى كثيراً منهم يهتبل الفرصة بقراءة أو موعظة أو تذكير.
فمساهمة في هذا العمل الجليل، نقدّم لإخواننا وأخواتنا باقة من الكتب والموضوعات في مجالات شتى، للانتفاع بها في مسيرتنا العلمية والتعليمية والدعوية والتربوية، وقد أسميتها «مكتبة طالب العلم».(1/1)
انتقيتها للمبتدئين الناشئة في طلب العلم بعامة، وأودعت فيها ما يناسب المتوسطين بخاصة، واجتهدت أن تكون سهلة ميسرة، مع مراعاة الشمولية والاختصار قدر الإمكان، مع التنبيه إلى أني لم أُرِد بذلك الاستيعاب.
ولم أتقيد بمذهب معين، أو توجه خاص، ولا أزعم أن ما أثبتُّه هو الصواب وغيره بخلاف ذلك، ومن ذا الذي يكون قوله كلّه سديداً، وعمله كله صواباً، وهل ذلك إلا المعصوم - صلى الله عليه وسلم -.
واعلم أن العلم بحر لا شاطئ له، وما أصدق الشاعر إذ يقول:
وقل لمن يدعي العلم فلسفة ? حفظتَ شيئاً وغابت عنك أشياء
بل هي محاولة متواضعة، لسد ثغرة في هذا الباب، ووضع لبنة، أرجو الله تعالى أن تكون صالحة، ونواة لأُطروحات أخرى مماثلة.
وأودّ أن أذكر بعض الكتب والرسائل التي كُتبت في هذا الباب، لتستفيد منها، وتراجع فيها، ففيها خير كثير، وقد استفدت من بعضها، فيحسن بك مراجعتها ومطالعتها، والإفادة منها، وهي على النحو التالي:
«جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر.
«الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» للخطيب البغدادي .
«الفقيه والمتفقه» للخطيب البغدادي.
«تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم» لابن جماعة.
«الجامع في الحث على حفظ العلم» جمع محمود الحداد.
وهو منتخب مجموع مختصر، فيه أربعة مصنَّفات ، وهي:
«الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه» لأبي هلال الحسن العسكري.
«الحث على حفظ الحديث» للخطيب البغدادي، وقد استله من كتابيه: أ- «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» ب- «الفقيه والمتفقه».
«جزء فيه أخبار لحفظ القرآن» لابن عساكر.
«الحث على حفظ العلم، وذكر كبار الحفَّاظ» لابن الجوزي.
6- «العلم وأخلاق أهله» لعبد العزيز بن باز.
7- «كتاب العلم» لابن عثيمين.
8- «طلب العلم، وفضل العلماء» لعبد الله بن جبرين.
9- «أهمية القراءة، وفوائدها» لعبد الله الجار الله.
10- «العلم والعلماء» لزيد بن فيّاض.(1/2)
11- «صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل» لعبد الفتاح أبو غُدَّة.
12- «حلية طالب العلم» لبكر أبو زيد.
13- «التعالم وأثره على الفكر والكتاب» لبكر أبو زيد.
14- «الإجابة المختصرة في التنبيه على حفظ المتون المختصرة» لسليمان العلوان.
15- «كيف يبني طالب العلم مكتبته» لعبد الكريم الخضير –أشرطة صوتية-.
16- «كتب في الساحة الإسلامية» لعائض القرني.
17- «كيف تطلب العلم» لعائض القرني.
18- «حاجة الصحوة إلى الفقه في الدين» لناصر العقل.
19- «كيف تقرأ كتاباً» لمحمد المنجّد.
20- «برنامج عملي للمتفقهين» لعبد العزيز القارئ.
21- «فن إدارة الوقت، ويليه البرنامج التفصيلي لطالب العلم» لعبد الله البوصي.
22- «توجيهات منهجية في التحصيل العلمي» لزيد الزيد.
23- «معالم في طريق طلب العلم» لعبد العزيز السدحان.
24- «إتحاف الأخوان والأحباب بأهمية القراءة ومجالسة الكتاب» ليوسف العتيق.
25- «العلم بين يدي العالم والمتعلم» لجاسم الياسين.
26- «تشحيذ الهمم إلى العلم» لمحمد الشيباني.
27- «هذه نصيحتي يا طالب العلم إن أردت النجاة» لفيحان الغربي.
28- «فن القراءة» لمحمد الغازي الطيب.
29- «القراءة المثمرة، مفاهيم وآليات» لعبد الكريم بكّار.
وغير ذلك.
هذا ، وقد أغفلتُ ذكر الطبعات والتحقيقات للكتب التي أوردتها كلها في هذا المصنَّف عمداً، لأنه يصعب حصرها ومتابعتها وتدقيقها، فليُعلم هذا.
ومتى أردتَ أن تقتني كتاباً، فاسأل المختصّين والمهتمين عن أفضل طبعة وتحقيق له، وهم متوافرون، ولله الحمد.
وفيه كتابان هامان عزيزان، يجدر بكل طالب علم أن يقتنيهما ويمعن النظر فيهما، وهما:
«الدليل إلى المتون العلمية» لعبد العزيز القاسم.
«الجامع للمتون العلمية» لعبد الله الشمراني.(1/3)
ومن وقف على هذا الكتاب، فليعذر صاحبه، فإنه علّقه على عجل وانشغال، فما عسى أن يبلغ خاطره المكدود وسعيه المجهود، مع بضاعته المزجاة التي حقيق بحاملها أن يقال فيه «تسمع بالمعيدي خير من أن تراه» .
وها هو قد نصّب نفسه هدفاً لسهام الراشقين، وغرضاً لألسنة الطاعنين، فلقارئه غنمه، وعلى مؤلفه غُرمه، وهذه بضاعته تُفرض عليك، فإن صادفت كفؤاً كريماً لها، لن تُعدم منه إمساكاً بمعروف أو تسريحاً بإحسان، وإن صادفت غيره، فالله تعالى المستعان، وعليه التكلان.
وقديماً قال الصولي: «المتصفّح للكتاب أبصر بمواقع الخلل فيه من منشئه».
فليمعن الناظر فيه النظر، وليوسع العذر، إن اللبيب مَن عذر.
ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه، والمُنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه. قال ابن الأثير في «المثل السائر» : «ليس الفاضل من لا يغلط، بل الفاضل من يُعدّ غلطه».
واعلم أيها القارئ الكريم، أن من أطنب وتباعد عهده بكتاباته لا يكاد يسلم، ولهذا قال الثعالبي: «لا يكتب أحداً كتاباً، فيبيت عنده ليلة، إلا أحب في غيرها، أن يزيد فيه أو ينقص منه»، هذا في ليلة، فكيف في سنين معدودة؟
وقال العماد الأصبهاني: «إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه، إلا قال في غَدِه: لو غُيِّر هذا لكان أحسن، ولو زِيد كذا لكان يُستحسن، ولو قُدِّم هذا لكان أفضل، ولو تُرِك هذا لكان أجمل؛ وهذا من أعظم العِبَر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر».
أسأل الله تبارك وتعالى أن يُسدِّد لساني وقلمي بالصواب فيما أقوله وأكتبه. وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، ولا يجعل لأحدٍ فيه شيئاً، إنه جلّ وعلا خير مسئول وخير مأمول، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
جمّاز بن عبد الرحمن بن عبد الله الجمّاز
السعودية. شقراء
ص.ب (524) الرمز البريدي (11961)
خطوات جادة
وتنبيهات هامة
لطالب العلم(1/4)
1- «إخلاص القصد» فيكون تعلمك للعلم لوجه الله تعالى، فتدعو إلى دينه على بصيرة، ترفع الجهل عن نفسك وغيرك، واحذر كل الحذر أن تقصد بتعلُّمك الشهرةَ بين الناس أنَّك عالم أو مفتي، أو التصدّر في جميع المجالات بحجَّة أنك إمام أو مربي، أو تجعله وسيلة لنيل الرئاسة أو الشرف.
2- «الهمة العالية» فتحرص على القراءة والفهم والحفظ كل ما استطعت، وتبذل مالك ونفسك في سبيل العلم، ولا تتردّد في التضحية بأوقاتك، واقرأ في سير العلماء، واعرف كيف كانت هممهم، ولا ترضى بالدون.
3- «العزيمة الجادة» فيكون تعلُّمك هو شغلك الشاغل، والعلم لن تناله براحة الجسم، وعليك بالمثابرة والجدِّية والاستمرار، واطرد عنك اليأس، واعلم أنك إذا أعطيت العلم كلَّك أعطاك بعضه، وإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً.
4- «يجب أن تُحبِّب إلى نفسك العلم» كأن تقرأ في الحث على طلب العلم وفضله، مثل «الجامع في الحث على حفظ العلم. من البغدادي والعسكري وابن عساكر وابن الجوزي» جمع وتحقيق الحداد. ثم احرص على تتبع أحوال بعض العلماء، واقرأ في سيرهم ، كالطبري، وابن الجوزي، وابن قدامة، والنووي، وابن تيمية، وابن كثير، وابن حجر، وغيرهم؛ فسوف تتشجّع .
5- «اقرأ في الكتب المتعلِّقة بطلب العلم وأدبه، قبل أن تلج الباب» وكن على نصيب منها كبير؛ وإياك أن تبتدئ في العلم قبل أن تتم قراءتها.
مثل «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر، و«الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» للخطيب البغدادي، و«الفقيه والمتفقه» للخطيب البغدادي، و«اقتضاء العلم العمل» للخطيب البغدادي، ومقدمة كتاب «الموضح لأوهام الجمع والتفريق» للخطيب البغدادي، و«تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم» لابن جماعة، و«فضل علم السلف على الخلف» لابن رجب، و«المدخل إلى مذهب الإمام أحمد» لابن بدران، و«كتاب العلم» لابن عثيمين، و«حلية طالب العلم» لبكر أبو زيد.(1/5)
6- «اتخذ لك صديقاً يعينك على طلب العلم» وتأنس إليه ويأنس إليك، ويكون ذا همّة عالية، يشجع أحدكم الآخر، ويعين أحدكم الآخر على متابعة القراءة والبحث والحفظ وحضور الحلقات العلمية والمؤتمرات الدعوية.
7- «عليك أن تتحلى بالأخلاق الحسنة» من القناعة والمروءة وطلاقة الوجه وتحمُّل الناس، وأن تحافظ على شعائر الإسلام، وأن تُظهِر السنَّة وتنشرها بالعمل بها والدعوة إليها، ويكون لك سمتٌ حسن من الوقار والتواضع؛ قال ابن سيرين: «كانوا يتعلّمون الهدي كما يتعلّمون العلم».
8- «احرص على أن تتلقّى كل علم عن أهله» فإن لم تجد، فاظفر بعالم من الأكابر تتلقّى عليه سائر العلوم، فإن لم تجد، فعالم في فنٍّ أو أكثر، وليكن من الأكابر دون الأصاغر.
والأكابر: العلماء الذين أفنوا جل عمرهم في العلم، فتمرّسوا بمسائله، وعركتهم التجاريب، ولو كانت أعمارهم صغيرة، والأصاغر هم المبتدئون في العلم، وغالباً لم يختمر علمهم، ولم تكتمل تجربتهم، ولم تنضج عقولهم، يغلب عليهم الاستعجال والتسرُّع في الأحكام، والشطط في الفهم، ولو كانت أعمارهم كبيرة.
واعلم أنه أحياناً ينبغ الصغير، فينافس الشيوخ الكبار، ويكاد يفوقهم، مثل الشافعي، شاب صغير أُذِن له في الإفتاء وهو ابن خمس عشرة سنة أو عشرين سنة، وجلس عليه الأكابر يتلقون العلم، وابن تيمية جلس للتدريس وبين يديه الآلاف ومعهم دفاترهم ومحابرهم، وهو ابن عشرين سنة. وفي عصرنا هذا قريب من هذا ليس لأحد أن ينكره، ولا ينكر هذا إلا حاسد أو جاهل.
9- «اختر من الأكابر أكثرهم علماً» وأحسنهم ورعاً،وأجملهم خلقاً، وأطولهم نفساً، وخذ عنه العلم مع الأدب، فالأدب بلا علم لا يصلح، والعلم بلا أدب، يجني عليك ويهلكك.فيحتاج إلى من يُعلِّمك ويؤدبك في نفس الوقت،ويُربِّي قلبك وعقلك.(1/6)
10- احذر أن تتلقى العلم عن [الصحفيين] الذين تلقوا العلم من الكتب. ولم يجلسوا بين يدي الشيوخ، ولم يجثو على الركب في الحلقات، فغالباً يشتط بهم الفهم، ويقعون في المزالق.
والعلم عند السلف: علم وتربية، والذين يجمع بينهما هو شيخك، وإلاّ فكيف تربي نفسك بنفسك؟ واعلم أن التعلُّم في الإسلام ليس مجرّد جمع للمعلومات في الصدور، بل علم وعمل، علم وتربية.
11- «يستحيل أن يخلوا الزمان من الأكابر من الشيوخ في كل علم» وإلا لا تقوم الحجّة، فاحرص على طلب العلم، ولا تقل: ليس في مدينتي عالم أو شيخ. ومتى كنت جاداً، فالعلماء متوافرون في عصرك، فابحث عنهم تجدهم، ولو أن ترحل بالطائرة، وفي عصرنا توفرت وسائل الاتصال، فهناك شبكة المعلومات العالمية [الانترنت] -جهاز الهاتف- أشرطة التسجيل. ولا عُذر لأحد.
12- «اعرض نفسك على شيخك، وأخبره بأنك مبتدئ أو قطعت مرحلة في الطلب» واطلب منه التوجيه والإرشاد إلى ما يصلح نفسك وما تبتدئ به، واعرض عليه أن تقرأ عليه بعض المتون العلمية الأولية في كل فن أو أكثر الفنون أو بعضها.
13- «اطلب من شيخك الاهتمام بك، والأخذ على يديك، وفوّضه في السؤال عنك أو توبيخك» فهو خير معين لك بعد الله عز وجل في استمرارك وعدم انقطاعك.
14- «اهتم دائماً بالأمور العملية الواضحة» ولا تضيّع وقتك في مدارسة الأمور النظرية الجدلية»، ولا طائل من ورائها، واترك السؤال والاشتغال بمسائل لم تقع، ولن تقع.
15- «إياك والتنمّر بالعلم» كأن تحفظ مسألة أو تفهم مُشْكلاً، فتأتي إلى أحد الأشياخ في حلقته أو منزله أو أمام الناس، وتناقشه فيها، ليس إلاّ، لتظهر نفسك، ويعلم الناس بك، ويتحدثون عن ضبطك، لا تفعل هذا، إنه لا يفعله إلا المفلس من العلم.(1/7)
16- «اعمل بعلمك» لا يكن همك إلا الحفظ والجمع: قال فلان، ونقل فلان، واعترض فلان، هذا منكر، هذا ليس لكل أحد. كل ما عرفتَ سُنّة، أو حفظت ذِكراً، أو تعلّمت مسألة اعمل بها، فهذا يعينك على تثبيت العلم، بل وسبيل إلى أن تعلّم ما لم تعلم.وعدم عملك بعلْمك سببٌ لمحق بركة العِلم وضياعه ، واستكثار منك لحجج الله عليك .
17- «عليك بالدعاء» فهو سلْوتك، ويحصل به كل خير لك، وصحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يدعوا بـ«اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علماً» «اللهم إني أسألك علماً نافعاً» «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع» ودعا لابن عباس فيما صحَّ عنه «اللهم فقهه في الدين» فادع أنت «اللهم فقهني في ديني وعلمني التأويل».
18- «احرص على سلّم التعلم، وعلى أن تتدرج في ذلك السلم»، فتبدأ بتلقي الأوليات في كل علم، تبدأ صحيحاً، فتضبط صحيحاً، وتكون عالماً صحيحاً.
19- «اعلم أنَّ غاية كل متعلم – وأنت أولهم- أن يُصحِّح إيمانه ويصحح عمله» بل هو أول ما يجب تعلُّمه، فقه الإيمان، وفقه الأحكام، وهي علوم الغاية.
20- «يجب أن تتعلم فقه الإيمان [التوحيد] على منهج السلف» وهم الصحابة والتابعون وتابعوهم، ومن بعدهم من الأئمة المرضيين، كالأئمة الأربعة وأصحاب الكتب الستة.
21- «أقرب وسيلة، وأحكم طريقة لتعلم فقه الأحكام [الفقه] هي التمذهب بأحد المذاهب الأربعة المعتبرة: الأحناف، والمالكية، والشافعية، والحنابلة» وهي وسيلتك إلى التفقه في أحكام الشريعة، وتحوز بذلك فضيلتان:
…أ- مَلَكة الاستنباط. …ب- لغة الفقه.
ولن تحوزها بغير ذلك، وهي مطلب أساس.
22- «أثبتت التجربة: أن طلب الفقه للمبتدئين بواسطة كتب المُحدِّثين تجعل أغلبهم في شتات وضياع وعدم ضبط» بخلاف دراستها في مرحلة متأخرة، فهذا شيء آخر.(1/8)
23- «اعلم أن المتقدمين من المُحدِّثين الذين برزوا وألفوا -وخاصة أحاديث الأحكام- كلهم إما إمام مجتهد، أو تابع لأحد المذاهب الأربعة، فالتمذهب لازم لك.
24- «أنت مبتدئ، وليس أمامك إلا التقليد» والمفترض أن يكون شيخك فقيهاً مربيا بصيراً، ينظر المصلحة لطلابه، ويهتم بهم، فإنهم أولاده وقرة عينه.
فيعرض المسائل المهمة بأدلتها، ووجه رجحانها، ويتعود الطلاب حينها على معرفة الأدلة، ويترقون سلم التعلم شيئاً فشيئاً، فيتعلمون القول الآخر في المسألة، وحينها يمكن مخالفة المذهب عن بصيرة وفقه، وتعلم أنَّ المذهب فيه ضعيف أو مرجوح.
كتب ورسائل
للقراءة
ضرورة القراءة
«القراءة» مهارة يجب أن يحرص عليها كل مسلم، ويجيدها، وقد حث الإسلام على ذلك، قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق:1] وقال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}[محمد: 19] فالعلم قبل العمل.
«القراءة» فنٌّ يحتاج المرء إلى الغوص في كنوزه، وسبر أغواره، وكشف أسراره.
«القراءة» كانت وما زالت من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري ومنجزاته ومخترعاته، وأنقى أحاسيسه ومشاعره.
«القراءة» صفة تميز الشعوب المتقدمة، والتي تطمح للرقي والصدارة، وقديماً قيل: «الكتب غذاء النفوس» وقال أحمد بن حنبل رحمه الله: «الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب، لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين، وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه».
ومن كثرت قراءته واطلاعه، ينظر الناس إليه نظرة إكبار وتقدير. قال أبو حنيفة -وهو يتكلم عن شيخه حماد بن مسلم رحمهما الله- :«ما مددت رجلي نحو داره، وإن بيني وبينه سبح سكك».
إن القراءة المستمرة تعطي صاحبها القدرة على التحليل المناسب، وإبداء الرأي السليم، وإذا نقد فإنه ينقد بعين بصيرة.
وهذه نماذج فذّة، فيها الحرص الشديد على القراءة.(1/9)
فهذا مصعب الزبيري يقرأ كتباً قد بال عليها الفأر، ويقول: «كنتُ أقرأ ما استبان لي منها، وأدع ما لا أعرفه».
وهذا الجد ابن تيمية، كان إذا دخل الخلاء يقول لعبد الرحمن بن تيمية: «اقرأ في هذا الكتاب، وارفع صوتك حتى أسمع» .
وغير ذلك.
ولا عجب أن يكون من أسباب تأخر الأمة، هجرها للقراءة، ويزداد حزنك أخي حينما تعلم أن أحد اليهود الخبثاء، لامه أصحابه من المغضوب عليهم، على تصريح له، يكشف عن مخططاتهم وأطماعهم، فقال مقولة مُرّة : «اطمئنوا فإن العرب لا يقرؤون» ، ويقول الآخر مستعجباً: «أمة اقرأ لا تقرأ!» .
فوائد القراءة
ولها فوائد ومزايا عديدة، منها:
1- غذاء للقلب والعقل والروح. 2- التفقه في الدين ورفع الجهل عن النفس. 3- معرفة الخير من الشر، وما ينفع وما يضر. 4- تحقيق الدعوة إلى الله على بصيرة. 5- التعرّف على أحوال الأمم الماضية والاستفادة منها. 6- توسيع المدارك والأفهام. 7- الاتصال بالعالم ومعرفة الأخبار. 8- إثراء المجالس والمنتديات بكل نافع ومفيد. 9- الكشف عن مخططات الأعداء والدفاع عن الإسلام. 10- تنمية قدرة الفرد على المناقشة. 11- استغلال الفراغ بما ينفع. 12- الترويح عن النفس.
أسباب القراءة
الناس يقرئون لأسباب ثلاثة:
1- «من أجل التسلية» وهذا ظاهر في قراءة القصص والروايات والجرائد والمجلات، ويفعلها الكثير.
2- «من أجل الاطلاع على معلومات متنوعة» وهذا ظاهر في قراءة الكتب العلمية والمراجع، ويفعلها الكثير.
3- «من أجل توسيع قاعدة الفهم» وهذا ظاهر في قراءة المعلومات البحتة والاستدلالات والاستنتاجات والمقارنات والتعليلات، وهي أشقها وأكثرها فائدة، ويفعلها القليل.
أنواع القراءة
وهي على أنواع:
1- «القراءة الاكتشافية» مثل قراءة ملخص لكتاب، مع مطالعة عناوينه، لتقرير مدى فائدته.
2- «القراءة السريعة» وقد تكون جهرية أو صامتة أو مهموسة، للتصحيح والضبط والتقاط أكبر عدد ممكن من الكلمات.(1/10)
3- «القراءة الانتقائية» كمن يبحث عن أفكار ومعلومات متناثرة في غير مظانها.
4- «القراءة التحليلية» لاستخراج مضمون الكتاب أو الموضوع كاملاً، والوقوف على جوانب القصور فيه.
5- «القراءة المحورية» للوقوف على معلومات وأفكار ومفاهيم تتعلق بموضوع معين، بخلاف التحليلية، فهي شاملة لكل شيء.
أسباب النفور عن القراءة
مشكلة النفور والملل من القراءة ترجع إلى عدة أسباب، منها:
1- عدم معرفة قيمة القراءة وأهميتها وفضلها. 2- عدم وجود الأقران والقدوات الذين يشجعون على القراءة. 3- الانشغال عن الكتب المفيدة بقراءة المجلات التافهة. 4- الروح الانهزامية المتأثرة من ضغط الحضارة الغربية. 5- عدم تشجيع القراءة في البيوت. 6- الانكباب على المقررات المنهجية، وترك الكتب في الدراسة النظامية. 7- دنو الهمة، لا تُعرف الكتب إلا شكلاً، ولا القراءة إلا ذكراً. 8- الانشغال بالملهيات. 9- الانشغال بالأنشطة الحركية، وعدم محبة الجلوس. 10- كثرة الكتب. 11- علو أسلوب الكاتب في اللغة والمضمون. 12- عدم فهم القارئ لمعظم ما يقرؤه، بسبب ضعف الثقافة العربية. 13- ضعف اللغة العربية لدى القارئ. 14- عدم معرفة معاني بعض المصطلحات. 15- قراءة الكتب المطوّلة. 16- قراءة الكتب الصعبة. 17- عدم التركيز. 18- غلاء أسعار الكتب.
علاج مشكلة النفور من القراءة
هناك بعض الحلول، منها:
1- النظر بالقلب، فيركِّز القارئ على الصفحة التي يقرؤها، مع تفريغ القلب.
2- العمل بما يقرأ، لأنه السبيل إلى تثبيته في القلب والعقل.
3- إظهار مكانة الكتب والقراءة وفضلها، عبر وسائل الإعلام المختلفة.
4- تشجيع الناس على القراءة، وذلك عن طريق:
أ- تكوين مكتبة صغيرة داخل المنزل، ومتنقلة في المدارس والإدارات والشركات.
……ب- وضع مجموعة من الكتيبات المفيدة في أماكن الانتظار العامة.
……ج- تخصيص حصص للقراءة الحرّة في المدارس، والاهتمام بالمكتبات المدرسية ودعمها.(1/11)
……د- ترغيب الطلاب والمعلمين وسائر الناس لزيارة المكتبات العامة.
……هـ- إهداء الكتيبات المناسبة في المناسبات المختلفة العامة.
و- إقامة أسبوع للكتاب على مستوى المدارس والجامعات والأندية الأدبية والرياضية .
ز- الاهتمام بطباعة الكتب وتوفيرها بأسعار مناسبة، وبيعها مخفّضة للطلاب والطالبات.
ح- فتح مكتبات علمية في المساجد، وتشجيع سكان الحي ورواد المساجد على الاطلاع.
5- اختيار الوقت المناسب، فالحفظ في الأسحار، والبحث في الإبكار، وللمطالعة والمذاكرة في الليل.
6- اختيار المكان المناسب، كالغرف، وكل موضع بعيد عن الملهيات والشواغل.
7- التدرج في قراءة الكتب، فيبدأ بالكتيبات الصغيرة، ثم بالشروح والأمهات.
8- استخدام قاموس مختصر في اللغة العربية، أو الحديث النبوي، لمعرفة معاني الكلمات .
9- تعلم قواعد اللغة العربية الأساسية.
10- قراءة الكتب التي لها علاقة بحياة الإنسان، كالعبادات والمعاملات والآداب.
11- التنويع في القراءة والمطالعة بين كتب الفنون المختلفة كالسيرة والحديث والفقه والأدب.
12- إعادة القراءة أكثر من مرة، وخاصة لما صعب فهمه.
13- تقييد الفوائد والدروس، في جانب الكتاب، أو تجميعها في دفاتر مع ترتيبها.
14- معرفة مصطلح الكاتب، والرموز، وخاصة في كتب الحديث والفقه.
15- معرفة همة علماء السلف، وكيف كانوا يضحُّون من أجل الحصول على العلم.
16- تشجيع ونشر المسابقات الثقافية في المدارس والأندية الصيفية، بحيث تكون الإجابات من مراجع وكتب.
17- عمل مسابقات في حفظ كتب معينة مختارة، كالمختصرات والكتب قليلة الصفحات.
18- الدعاء، فهو عونك في مشاكلك، ادع الله أن يُحبّب إليك القراءة.
مشكلة عدم التركيز أثناء القراءة
هناك طرق عدّة للتغلُّب عليها، منها:
1- «التجاوب مع القراءة» والانفعال سروراً أو حزناً، ضحكاً أو بكاءً.
2- «عدم الانشغال بالمؤثرات الخارجية» كالألوان أو الأصوات أو الضجيج وغيرها.(1/12)
3- «استخدام الألوان والأقلام في تلوين الصفحات والعناوين» مع كتابة بعض العبارات على جانب الصفحة.
4- «رفع الصوت في القراءة» فكثيراً ما يساعد على تحسين الأسلوب وتقوية اللغة العربية.
5- «تصويب الأخطاء المطبعية في الكتب» وإكمال النقص، وتخريج النصوص والشواهد الشعرية.
6- «كتابة ملخّص أو تقرير أو تقويم عام للكتاب» في صفحة مستقلة، أو أول الكتاب، أو آخره.
7- «القراءة عند الاستيقاظ» أفضل من القراءة عند النوم.
8- «اتخاذ الجلسة الصحيحة والمريحة أثناء القراءة» وتحريك الأقدام أو السير بضع خطوات بعد كل فترة.
9- «توفير الضوء الكافي عند القراءة» لترتاح العين.
10- «ينبغي أن يكون الضوء الصناعي الساقط موزعاً بالتساوي على الكتاب.
قواعد قبل القراءة
قبل القراءة عليك بتحقيق الأمور التالية:
1- «الإخلاص» فاحرص على تصحيح النية، واحذر أن تقرأ ليقال: عالم أو مثقف أو واسع الاطلاع.
2- «اقرأ لترفع الجهل عن نفسك» وتعمل بعلمك، وتدعوا إلى الله، وتدافع عن دينك، تقرأ للتسلية وحبّ الاستطلاع.
3- «اقرأ لتستفيد» والعبرة بالاستفادة، ولو كان الكتاب صغيراً أو قليلاً.
4- «القراءة ليست هواية» فتجعل لها ما بقي من وقتك، خصّص لها أغلى أوقاتك.
5- «استشر واسأل: بأي شيء تبدأ» ما أحسن كتاب في التوحيد، هل تحفظ ولا تفهم...
6- «تدرّج في القراءة» لا تستعجل قطف الثمرة، فالعلم متلازم الأبواب، كتلازم الأرقام.
7- «ليس كل ما في الكتب صواباً» فليست نصوصاً محكمة، وكلٌّ يؤخذ منه ويترك، إلا النبي- صلى الله عليه وسلم - .
منهج طالب العلم(1/13)
يجدر بطالب العلم أن يتخذ منهجاً جاداَ في قراءة الكتب المتخصصة (1)، وفي كل فنٍّ يختار جملة من الكتب، بحيث لا يُكثِر منها فيملُّ ويتعب، ويقسمها على مراحل ومستويات، بحيث يبدأ بما يصلح للمبتدئين، ثم المتوسطين ثم المتقدمين(2).
وإليك المنهج المقترح:
النحو والصرف
د ... س ... ق
- «شرح الكفراوي على الآجرومية»
- «شرح ابن عثيمين على الآجرومية»
- «دروس التصريف». لمحمد محي الدين عبد الحميد. ... - «شرح قطر الندى وبل الصدى» لابن هشام
- «مختصر التصريف» للزنجاني ... -«حاشية الخضري على شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك»
-«شرح ابن يعيش على المفصل» للزمخشري
اللغة
د ... س ... ق
-«مختار الصحاح» للرازي
-«القاموس المحيط» للفيروز آبادي ... -«تهذيب اللغة» للأزهري
-«المحكم» لابن سيده
-«المعجم الوسيط» لمجموعة متخصصين. إشراف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة ... -«لسان العرب» لابن منظور
-«تاج العروس» للزبيدي
فقه اللغة والغريب
د ... س ... ق
-«فقه اللغة» للثعالبي
-«مفردات القرآن» للأصفهاني
-«النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير ... -«المغرب» للمطرزي
-«المصباح المنير» للفيومي
-«المطلع على أبواب المقنع» للبعلي ... -«تهذيب الأسماء واللغات» للنووي
-«المخصّص» لابن سيده
علوم القرآن
د ... س ... ق
__________
(1) «انظر»، «لزاماً»، «القراءة المثمرة»، «مفاهيم وآليات». د. عبد الكريم بكار.
(2) انظر للاستزادة: «الإجابة المختصرة في التنبيه على حفظ المتون المختصرة» لسليمان العلوان. «فن إدارة الوقت، ويليه البرنامج التفصيلي لطالب العلم» لعبد الله البوصي. «دليل المكتبة» لعبد الرحمن الرشيد. «منهاج طلب العلم» لصالح الأسمري. «فن القراءة» محمد الغازي الطيب. «كيف يبني طالب العلم مكتبته» لعبد الكريم الخضير –أشرطة صوتية-.
تنبيه/ «د» للمبتدئين. «س» للمتوسطين. «ق» للمتقدمين.(1/14)
-« مباحث في علوم القرآن» لمناع القطان ... -«مناهل العرفان في علوم القرآن» للزرقاني ... -«الإتقان في علوم القرآن» للسيوطي
التفسير
د ... س ... ق
- «زبدة التفسير من فتح القدير» لمحمد الأشقر
- تيسير الكريم الرحمن» تفسير السعدي ... -«معالم التنزيل» تفسير البغوي
- «توفيق الرحمن في دروس القرآن» لفيصل بن مبارك ... - «تفسير القرآن العظيم» تفسير ابن كثير
- «الجامع لأحكام القرآن» تفسير القرطبي
- «دقائق التفسير الجامع لتفسير ابن تيمية» جمع محمد السيد الجليند
السيرة
د ... س ... ق
- «مختصر سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -» لمحمد بن عبد الوهاب
- «مختصر زاد المعاد لابن القيم» لمحمد بن عبد الوهاب ... - «مختصر الشمائل المحمدية للترمذي» للألباني
-« السيرة النبوية الصحيحة» للعمري
- «السيرة النبوية» للصلابي ... - «الرحيق المختوم» للمباركفوري
- «السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية» لمهدي رزق الله
- «السيرة النبوية» لابن هشام
التاريخ
د ... س ... ق
- «موجز التاريخ الإسلامي» لأحمد العسيري
- «تاريخ الخلفاء» للسيوطي ... -«التاريخ الإسلامي» لمحمود شاكر
- «البداية والنهاية» لابن كثير ... - العبر وديوان المبتدأ والخبر» لابن خلدون، تاريخ ابن خلدون.
التراجم
د ... س ... ق
-« صفة الصفوة» لابن الجوزي
-« نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء» لمحمد حسن عقيل موسى ... -«وفيات الأعيان» لابن خلكان
-«فوات الوفيات» للكتبي
-«المختار المصون من أعلام القرون» لمحمد حسن عقيل موسى ... -«الأعلام» للزركلي
-«تتمة الأعلام» لمحمد خير رمضان يوسف
-« الطبقات الكبرى» لابن سعد
التوحيد
د ... س ... ق
- «حاشية الأصول الثلاثة» لابن قاسم
-«حاشية كتاب التوحيد» لابن قاسم ... -« التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية» لعبد العزيز الرشيد(1/15)
-«معارج القبول شرح سلم الوصول إلى علم الأصول» لحافظ حكمي ... -«شرح نونية ابن القيم –الكافية الشافية-» لمحمد خليل هراس
-«منهاج السنة النبوية» لابن تيمية
علوم الحديث
د ... س ... ق
-«المختصر الوجيز في علوم الحديث» لمحمد عجاج الخطيب
-«120سؤال وجواب في مصطلح الحديث وعلومه» لحافظ حكمي ... -«تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي» للسيوطي
-«اليواقيت والدرر في شرح نزهة النظر» للمناوي ... -«فتح المغيث شرح ألفية الحديث» للسخاوي
-«توجيه النظر إلى أصول الأثر» لطاهر الجزائري
الحديث
د ... س ... ق
-«الترغيب والترهيب» للمنذري
-«بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين» لسليم الهلالي ... -«توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام» لعبد الله البسام
-«عون المعبود شرح سنن أبي داود» لشمس الحق العظيم آبادي ... -«مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» لملا علي القاري
-«شرح السنة» للبغوي
أصول الفقه
د ... س ... ق
-«الواضح في أصول الفقه» لمحمد الأشقر
-«التأسيس في أصول الفقه» لمصطفى سلامة
-«معالم أصول الفقه عند أهل السنة» لمحمد الجيزاني ... -«الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات» للمارديني
-«حاشية البناني على المحلَّى»
-«شرح مختصر الروضة» للطوفي ... -«إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول» للشوكاني
-«إعلام الموقعين» لابن القيم
-«الموافقات» للشاطبي
القواعد الفقهية
د ... س ... ق
-«القواعد والأصول الجامعة» للسعدي
-«القواعد الفقهية» لعلي الندوي ... -«القواعد الكلية والضوابط الفقهية» لمحمد عثمان شبير
-«القواعد في الفقه» لابن رجب ... -«الأشباه والنظائر» للسيوطي
-«الأشباه والنظائر» لابن نجيم
-«موسوعة القواعد الفقهية» لمحمد البورنو
تخريج الفروع على الأصول
د ... س ... ق
-«مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول» للتلمساني ... -«أثر الاختلاف في القواعد الأصولية في اختلاف الفقهاء» لمصطفى سعيد الخن(1/16)
-«تخريج الفروع على الأصول» لعثمان شوشان ... -«القواعد والفوائد الأصولية» لابن اللحام
-«تخريج الفروع على الأصول» للزنجاني
الفق
الأحناف
د
س
ق
-«تحفة الفقهاء» للسمرقندي
-«تبيين الحقائق» للزيلعي
-«شرح فتح القدير» لابن الهمام
-«المبسوط» للسرخسي
-«رد المحتار على الدر المختار» حاشية ابن عابدين
المالكية
د
س
ق
- «الثمر الداني في تقريب المعاني» للآبي الأزهري. أو
- «مسالك الدلالة في شرح مسائل الرسالة» لأبي الفيض الغماري»
- «حاشية الدسوقي على الشرح الكبير» للدردير
- «بداية المجتهد ونهاية المقتصد» لابن رشد الحفيد
- «الذخيرة» للقرافي
- «الاستذكار» لابن عبد البر
الشافعية
د
س
ق
- «تحفة الحبيب على شرح الخطيب» للبجيرمي
- «روضة الطالبين» للنووي
- «نهاية المحتاج» للرملي
- «البيان» للعمراني
- «المجموع» للنووي
الحنابلة
د
س
ق
- «العدة شرح العمدة» لبهاء الدين المقدسي
- «المبدع شرح المقنع» لابن مفلح الحفيد
- «السلسبيل في معرفة الدليل» للبليهي
- «الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات» لعثمان بن جامع النجدي
- «المغني» لابن قدامة
الأخلاق والآداب الشرعية
د ... س ... ق
- «العطر الوردي شرح لامية ابن الوردي» لمصطفى بن كرامة الله
- «مختصر منهاج القاصدين» لابن قدامة ... - «غذاء الألباب شرح منظومة الآداب» للسفاريني ... - «الآداب الشرعية» لابن مفلح
- «مدارج السالكين» لابن القيم
الأدب
د ... س ... ق
- «أدب الكاتب» لابن قتيبة
- «أدب الدنيا والدين» للماوردي ... - «عيون الأخبار» لابن قتيبة ... - «زهر الآداب» للحصري
ما يقرأ في المجالس والمناسبات
تكثر عادة اللقاءات والمناسبات، ويرغب الكثير عمارة جزء من مجالسها بالذكر والخير ولو لدقائق معدودة، وهكذا إمام المسجد، يرغب في إفادة المصلين بما ينفعهم ويتناسب معهم، لهذا أحببت أن أذكر بعضاً من الكتب، للقراءة فيها، والاستفادة منها، حيث حوت.(1/17)
فنوناً متعددة في التفسير والعقائد والمذاهب الباطلة والأفكار المنحرفة، والأخطاء والبدع، والأحكام والفتاوى، والآداب والأخلاق والرقائق، والتراجم، والأذكار، والفضائل، والمنهيات.
حرصت على انتقائها، حيث سهولة عباراتها، ووضوح معانيها، واختصار موضوعاتها، وشمولها لكثير من الموضوعات المهمة في حياة الأمة، ومن هذه الكتب:
1- «التسهيل لعلوم التنزيل» لابن جُزيّ.
2- «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» - تفسير السعدي- لابن سعدي
3- «توفيق الرحمن في دروس القرآن» لفيصل بن مبارك
4- «الملخّص في شرح كتاب التوحيد» لصالح الفوزان
5- «شرح العقيدة الواسطية» لصالح الفوزان
6- «شرح مسائل الجاهلية» لصالح الفوزان
7- «الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة» لناصر القفاري، وناصر العقل
8- «البدع والخرافات وما لا أصل له» لحمود المطر
9- «المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة» لصالح آل الشيخ
10- «زاد المعاد في هدي خير العباد» لابن القيم
11- «الملخص الفقهي» لصالح الفوزان
12- «صلاة المؤمن» لسعيد القحطاني
13- «فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الرياض» جمع أحمد الدويش
14- «الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية» لراشد بن حسين العبد الكريم
15- «بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين» لسليم الهلالي
16- « الرياض الناظرة والحدائق النيرة في العقائد والفنون المتنوعة» لابن سعدي
17- «الأذكار» للنووي
18- «قصص الأنبياء» لابن سعدي
19- «حياة الصحابة» لمحمد يوسف الكاندهلوي
20- «نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء» لمحمد حسن عقيل موسى
21- «شرح صحيح الأدب المفرد» -الأدب المفرد للبخاري- صحيح الأدب للألباني – الشرح لحسين العوايشة.
22- «مختصر منهاج القاصدين» لابن قدامة
23- «هذه أخلاقنا» لمحمود الخزندار
24- «مواقف إيمانية» لأحمد فريد
25- «البحر الرائق في الزهد والرقائق» لأحمد فريد
26- «دروس العام» لعبد الملك القاسم(1/18)
27- «فقه تربية الأبناء» لمصطفى العدوي
28- «الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة» لمصطفى العدوي
29- «أشراط الساعة» ليوسف الوابل
ومما يختص بالمرأة
30- «جامع أحكام النساء» -الجزء الخامس، أسئلة تطبيقية- لمصطفى العدوي
31- «واجبات المرأة المسلمة» لخالد العك
32- «تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات» لصالح الفوزان.
33- «فتاوى زينة المرأة والتجميل» جمع: اشرف عبد المقصود
34- «للنساء فقط» «الزوجة الصالحة» لأبي مريم مجدي بن فتحي السيد
35- «شخصية المرأة المسلمة» لمحمد بن علي الهاشمي
36- «شخصية المرأة المسلمة» لخالد العك
37- «آداب الصحبة بين الأخوات المسلمات» لأبي مريم مجدي بن فتحي السيد
38- «خاص وللملتزمات فقط» لمحمود فهد الجيفان
39- «للنساء الآن قبل الندم والخسران» لأبي مريم مجدي بن فتحي السيد
40- «ماذا وراء الأبواب» -عرض لأهم مشاكل الزوجية- لأم سفيان . توزيع: الجريسي
41- «حق المرأة على زوجها» لأبي مريم مجدي بن فتحي السيد
كتب ورسائل للشرح
( ينبغي أن يكون هناك منهج هرمي، يتلقّى فيه الطالب المتون بالترتيب العلمي الذي يُمكّنه من الضبط والمعرفة
والمدوّنُ هنا: يصلح لجميع المستويات العلمية، ويتم اختيار الكتاب حسب اجتهاد الشارح ومعرفته بالفئة المستهدفة، وبإمكانه أن يشرحه كاملاً أو يأخذ منه أبواباً أو فصولاً، حسب الحاجة.
وهذه الكتب والرسائل المختارة، غالبها مشهور في بلادنا، اقتصرت على ما لا بد منه لطالب العلم، حسب الوسع والطاقة) .
1- «المقدّمة الآجرومية» لابن آجروم الصنهاجي
2- «الدرة البهية في نظم الآجرومية» للعمريطي
3- «ملحة الإعراب» للحريري
4- «المقدمة الكافية في علم الإعراب» لابن الحاجب
5- «قطر الندى وبل الصدى» لابن هشام
6- «ألفية بن مالك» -الخلاصة-
7- «لامية الأفعال» لابن مالك
8- «مختصر التصريف» الزنجاني
9- «الشافية» لابن الحاجب
1- «منظومة التفسير» للزمزمي(1/19)
2- «مقدمة في أصول التفسير» لابن تيمية
3- «مقدمة التفسير» لعبد الرحمن بن قاسم
1- «التجويد الميسر» لعبد العزيز القارئ
2- «تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن» للجمزوري
3- «المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه» لابن الجزري
1- «الروض الباسم في قراءة عاصم» لأبي حيان الأندلسي
2- «النظم الجامع لقراءة الإمام نافع» لعبد الفتاح القاضي
3- «حرز الأماني ووجه التهاني» - الشاطبية- لأبي القاسم الشاطبي
4- «الدرة المضيئة في القراءات الثلاث المتمّمة للعشر، لابن الجزري
1- «تفسير الجلالين» لجلال الدين المحلي، وجلال الدين السيوطي
2- «زبدة التفسير من فتح القدير» لمحمد الأشقر
3- «تفسير البغوي» - معالم التنزيل-
1- «الأصول الثلاثة وأدلتها» لمحمد بن عبد الوهاب
2- «القواعد الأربع» لمحمد بن عبد الوهاب
3- «مسائل الجاهلية» لمحمد بن عبد الوهاب
4- «كشف الشبهات» لمحمد بن عبد الوهاب
5- «كتاب التوحيد» لمحمد بن عبد الوهاب
6- «عقيدة السلف وأصحاب الحديث» للصابوني
7- «عقيدة أهل السنة والجماعة» للطحاوي
8- «سؤال وجواب في أهم المهمات» لعبد الرحمن بن سعدي
9- «مجمل أصول أهل السنة والجماعة» لناصر العقل
10- «لمعة الاعتقاد» لابن قدامة
11- «العقيدة الواسطية» لابن تيمية
12- «الإبانة الصغرى» لابن بطّة
13- «اللامية» لابن تيمية
14- «الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المضية» للسفاريني
15- «سلم الوصول إلى مباحث علم الأصول» لحافظ حكمي
16- «القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى» لابن عثيمين
17- «البدع والنهي عنها» لابن وضاح
1- «المنظومة البيقونية» للبيقوني
2- «نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر» لابن حجر
3- «قصب السكر» نظم نخبة الفكر. للصنعاني
4- «الموقظة» للذهبي
5- «اختصار علوم الحديث» لابن كثير
6- «التبصرة والتذكرة» ألفية العراقي
7- «الدرر في علم الأثر» ألفية السيوطي
1- «الأربعون» للنووي. مع الزيادة لابن رجب(1/20)
2- «جوامع الأخبار» لابن سعدي
3- «رياض الصالحين» للنووي
4- «مشكاة المصابيح» للخطيب التبريزي
5- «عمدة الأحكام» للمقدسي –عمدة الحديث-
6- «تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد» للعراقي
7- «المحرر في الحديث» لابن عبد الهادي
8- «بلوغ المرام» لابن حجر
9- «المنتقى في الأحكام» لأبي البركات ابن تيمية
10- «صحيح البخاري»
11- «صحيح مسلم»
12- «مختصر الزبيدي لصحيح البخاري»
13- «مختصر المنذري لصحيح مسلم»
14- «سنن أبي داود»
15- «سنن النسائي»
16- «سنن الترمذي»
17- «سنن ابن ماجه»
18- «منتقى ابن الجارود»
كتب الأحناف:
1- «المنار» منار الأنوار. للنسفي
2- «التحرير» لابن الهُمام
كتب المالكية:
3- «مختصر ابن الحاجب» مختصر منتهى السول والأمل. لابن الحاجب
4- «مراقي السعود» لعبد الله بن إبراهيم العلوي الشنقيطي
كتب الشافعية:
5- «الورقات» للجويني
6- «تسهيل الطرقات في نظم الورقات» للعمريطي
7- «جمع الجوامع» لتاج الدين السبكي
كتب الحنابلة:
8- «مختصر التحرير» لابن النجار الفتوحي
9- مختصر الروضة «البلبل». للطوفي
10- «رسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه المهمة» لابن سعدي
11- «منظومة أصول الفقه وقواعده» لابن عثيمين
1- «منظومة القواعد الفقهية» لابن سعدي
2- «القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة» لابن سعدي
3- «المنظومة الفضفرية في القواعد الفقهية» لأبي سهيل الفضفري
4- «المنهج المنتخب على قواعد المذهب» لأبي الحسن التجيبي المشهور بالزُقاق
5- القواعد في الفقه لابن رجب. « تقرير القواعد وتحرير الفوائد »
كتب الأحناف:
1- «الهداية» للمرغيناني
2- «كنز الدقائق» لأبي البركات النسفي
كتب المالكية:
3- «الرسالة» لابن أبي زيد القيرواني
4- «التلقين» للقاضي عبد الوهاب البغدادي
كتب الشافعية:
5- «الغاية والتقريب» لأبي شجاع
6- «المنهاج» للنووي
7- «المهذّب» للشيرازي
كتب الحنابلة:
8- العمدة «عمدة الفقه» لابن قدامة(1/21)
9- «عمدة الطالب» للبهوتي
10- «زاد المستقنع» للحجاوي
11- «دليل الطالب لنيل المطالب» للكرمي
12- «أخصر المختصرات» لابن بلبان
13- «منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين» لابن سعدي
14- «شروط الصلاة وأركانها وواجباتها» لمحمد بن عبد الوهاب
15- « آداب المشي إلى الصلاة» لمحمد بن عبد الوهاب
أخرى:
16- «الدرر البهية في المسائل الفقهية» للشوكاني
17- «السبل السوية لفقه السنن المروية» لحافظ حكمي
1- «الرحبية» بغية الباحث عن جمل الموارث. للرحبي الشافعي ابن المتقنة
2- البرهانية «نظم البرهانية في علم الفرائض». لمحمد البرهاني الشافعي
3- الفارضية «عمدة الفارض ». للقاهري الحنبلي الشهير بالفارضي
4- «خلاصة الفرائض» للفتني
5- ألفية الفرائض «عمدة كل فارض في علم الوصايا والفرائض». لصالح الأزهري
1- «مختصر سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسيرة أصحابه العشرة، للمقدسي
2- «الشمائل المحمدية» للترمذي
3- «مختصر الشمائل المحمدية» للألباني
4- «الفصول في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -» لابن كثير
1- «الأدب المفرد» للبخاري
2- «اللامية» لابن الوردي
3- «عنوان الحِكم» نونية البُسْتي
4- «القصيدة التائية» لابن إسحاق الألبيري
5- «منظومة الآداب الصغرى» لابن عبد القوي
6- «الألفية في الآداب الشرعية» لابن عبد القوي
7- «جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب» للقاسمي
8- «الوصية الصغرى» شرح حديث «اتق الله حيثما كنت» لابن تيمية
9- «الميمية» الرحلة إلى بلاد الأشواق. لابن القيم
10- «حلية طالب العلم» لبكر أبو زيد
11- «الكبائر» للذهبي
12- «الكبائر» لمحمد بن عبد الوهاب
13- «مختصر شعب الإيمان» للقزويني
14- «الترغيب والترهيب» للمنذري
15- «السنن الواردة في الفتن وغوائلها» لأبي عمرو الداني
1- «حسن الأسرة بما ثبت عن الله ورسوله في النسوة» لصديق حسن خان
1- «الجوهر المكنون» للأخضري
2- «التلخيص في علوم البلاغة » للقزويني(1/22)
1- «السُّلم المُنَوْرَق» للأخضري
2- «متن إيساغوجي» للمفضّل الأبهري
منهج تعليم المسلم الجديد
( وهو عبارة عن موضوعات متنوعة في فنون مختلفة يسيرة، يُعلَّم فيها المسلم الجديد أصول الإسلام وأحكامه ومحاسنه وآدابه، بصورة ميسرة مختصرة، ويُربّى عليها.
تم اختيارها بعناية، مع مناسبتها لتلك الفئة الجديدة على الإسلام والجاليات المسلمة في بلاد المسلمين أيضاً.
وقد قُسِّمت على مستويات ثلاثة:
يبدأ المسلم الجديد أو نحوه بدراسة المستوى الأول، ثم الثاني، ثم الثالث.علمًا وتربية معاً، حتى يصير على بيّنة من دينه) .
1- حفظ سورة الفاتحة
2- الحفظ من سورة الناس إلى نهاية سورة الماعون
3- شرح وبيان مبسّط لبعض كلمات ومعاني تلك السور
1- دراسة وشرح لكتاب «الأصول الثلاثة وأدلتها» لمحمد بن عبد الوهاب
1- شرح وتعليم لما يلي:
«آداب قضاء الحاجة/الغسل من الجنابة/صفة الوضوء ونواقضه/الصلوات الخمس/ صفة الصلاة/ وجوب صلاة الجماعة»
1- شرح وبيان لرسالة «الدرة المختصرة في محاسن الإسلام» لابن سعدي
الأمثلة من (1-10) مطبوع ضمن المجموعة الكاملة لمؤلفات ابن سعدي (ج1 ص313-321)
1- شرح وتوضيح لمعاني أحاديث منتقاة من «رياض الصالحين» للنووي. تحقيق: شعيب الأرنؤوط. طبع: مؤسسة الرسالة
م ... طرف الحديث ... موضوعه ... رقم الباب ... رقم الحديث (خاص) ... رقم الحديث (عام)
1 ... لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاحشاً ... حسن الخلق ... 73 ... 4 ... 625
2 ... إياكم والظن ... الأخوة الإسلامية ... 271 ... 1 ... 1570
3 ... إن الصدق يهدي إلى البر ... الصدق ... 26 ... 1 ... 1542
4 ... آية المنافق ثلاث ... الأمانة ... 25 ... 1 ... 199
5 ... إنما الأعمال بالنيات ... الإخلاص ... 1 ... 1 ... 1
6 ... أي الأعمال أحب إلى الله ... بر الوالدين وصلة الأرحام ... 40 ... 1 ... 312(1/23)
7 ... الرحم معلَّقة بالعرش ... بر الوالدين وصلة الأرحام ... 40 ... 12 ... 323
8 ... ما زال جبريل يوصيني بالجار ... الإحسان إلى الجار ... 39 ... 1 ... 303
9 ... لا يدخل الجنة من كان في قلبه ... النظافة ... 72 ... 1 ... 612
10 ... أتدرون ما الغيبة ... التحذير من الغيبة والنميمة ... 254 ... 13 ... 1523
11 ... لا يدخل الجنة نمام ... التحذير من الغيبة والنميمة ... 257 ... 1 ... 1536
12 ... كل سلامى من الناس ... التعاون على البر والتقوى ... 13 ... 6 ... 122
13 ... من جهّز غازياً في سبيل الله ... التعاون على البر والتقوى ... 234 ... 22 ... 1306
1- مجموعة من الأذكار، يتم بيانها وشرحها لهم، مع حفظها، بمعدّل ذكر واحد لكل من «الأذان/ الوضوء/ بعد الصلاة/ الصباح/ المساء/ النوم»
1- الحفظ من أول سورة قريش إلى نهاية سورة الزلزلة
2- شرح وبيان مبسّط لبعض كلمات ومعاني تلك السور
1- شرح وبيان للموضوعات التالية:
أ- مسائل في الإيمان:
«معنى الإيمان وحقيقته/ ارتباط الإيمان بالإسلام/ آثار الإيمان في حياة المسلم/ زيادة الإيمان ونقصانه»
ب- أقسام التوحيد:
«توحيد الربوبية/ توحيد الألوهية/ توحيد الأسماء والصفات»
جـ- التعريف ببعض أنواع العبادة
«المحبة/ الخوف/ الرجاء/ التوكل/ الدعاء/ الرغبة/ الرهبة/ الخشوع/ الخشية/ الإنابة/ الخضوع/ الاستعاذة/ الاستعانة/ الاستغاثة/ النذر/ الذبح»
د- حقوق النبي - صلى الله عليه وسلم -:
«محبته/ لوازمها/ دلائلها/ طاعته والاقتداء به/ الصلاة والسلام عليه/ رعاية حقوق آله وأصحابه»
1- شرح وتعليم لما يلي:
أ- الطهارة:
«أقسام المياه/ شروط الوضوء وفروضه/ التيمّم/ المسح على الخفين»
ب- الصلاة:
«الأذان والإقامة/ أركان الصلاة وواجباتها/ سجود السهو/ صلاة الجمعة/ صلاة أهل الأعذار»
جـ- الجنائز:
«تغسيل الميت/ تكفينه/ الصلاة عليه/ دفنه»(1/24)
1- شرح وبيان لرسالة «الدرة المختصرة في محاسن الإسلام» لابن سعدي
الأمثلة من (11-21) مطبوعة ضمن المجموعة الكاملة لمؤلفات ابن سعدي (ج1 ص321-328)
1- شرح وبيان لمعاني أحاديث منتقاة من ( رياض الصالحين ) للنووي ، تحقيق :شعيب الأرناؤوط ، طبع : مؤسسة الرسالة .
م ... طرف الحديث ... موضوعه ... رقم الباب ... رقم الحديث (خاص) ... رقم الحديث (عام)
1 ... عجباً لأمر المؤمن ... الصبر ... 3 ... 3 ... 27
2 ... مَهْ، عليكم بما تطيقون ... المحافظة على الأعمال الصالحة ... 14 ... 1 ... 142
3 ... الدين النصيحة ... النصيحة ... 22 ... 1 ... 181
4 ... لا يؤمن أحدكم حتى يحب ... محبة الخير للمسلمين ... 27 ... 15 ... 236
5 ... والله إني لأستغفر الله ... التوبة والاستغفار ... 371 ... 2 ... 1870
6 ... الساعي على الأرملة والمسكين ... رعاية الأرامل والمساكين ... 33 ... 6 ... 265
7 ... من أصبح منكم آمناً في سربه ... فضل الجوع والفقر والكفاف ... 56 ... 21 ... 511
8 ... ما نقصت صدقة من مال ... العفو والتواضع ... 60 ... 13 ... 556
9 ... كن في الدنيا كأنك غريب ... ذكر الموت وقصر الأمل ... 55 ... 15 ... 471
10 ... اجتنبوا السبع الموبقات ... السبع الموبقات ... 286 ... 1 ... 1614
1- مجموعة من الأذكار، يتم بيانها وشرحها لهم، مع حفظها، بمعدّل ذكرين لكل من «الأذان/ الوضوء/ بعد الصلاة/ الصباح/ المساء/ النوم»
المستوى الثالث
1- الحفظ من أول سورة البيّنة إلى آخر سورة الضحى
2- حفظ آية الكرسي
3- حفظ آخر آيتين من سورة البقرة
4- شرح وبيان مبسّط لبعض كلمات ومعاني تلك السور
1- شرح وبيان للموضوعات التالية:
أ- الشرك، خطره، أنواعه، أمثلته «الأكبر/ الأصغر/ الخفي»
ب- الكفر، خطره، أنواعه، أمثلته «الأكبر/ الأصغر»
جـ- النفاق، خطره، أنواعه، أمثلته «الاعتقادي/ العملي»
د- نواقض الإسلام
1- شرح وتعليم لما يلي:(1/25)
«صلاة العيدين/ الكسوف/ الاستسقاء/ التطوع مثل: الرواتب، الوتر، الضحى، النفل المطلق/ الصوم/ الزكاة/ الحج»
1- شرح وبيان لرسالة «الدين الصحيح يحل جميع المشاكل» لابن سعدي، جميع المشاكل الخمس.
مطبوعة ضمن المجموعة الكاملة لمؤلفات ابن سعدي (ج1 ص333-360)
1- شرح وتوضيح لمعاني أحاديث منتقاة من «رياض الصالحين» للنووي. تحقيق: شعيب الأرنؤوط. طبع: مؤسسة الرسالة
م ... طرف الحديث ... موضوعه ... رقم الباب ... رقم الحديث (خاص) ... رقم الحديث (عام)
1 ... لا يزال لسانك رطباً ... ذكر الله عز وجل ... 244 ... 31 ... 1438
2 ... الإيمان بضع وسبعون شعبة ... الحياء ... 84 ... 3 ... 683
3 ... من كان يؤمن بالله واليوم ... حق الضيف ... 94 ... 2 ... 707
4 ... حق المسلم على المسلم ست ... من حقوق المسلمين ... 27 ... 17 ... 238
5 ... عشر من الفطرة ... خصال الفطرة ... 215 ... 9 ... 1204
6 ... إن الله عز وجل قد أذهب عنكم ... التحذير من التفاخر بالأحساب ... سنن أبي داود(5116) الأدب
7 ... لا يخلون أحدكم بامرأة ... تحريم الخلوة بالنساء ... 291 ... 2 ... 1629
8 ... يا غلام، سم الله ... من آداب الأكل ... 38 ... 2 ... 299
9 ... خيركم من تعلم القرآن ... فضل القرآن ... 180 ... 3 ... 993
10 ... سبعة يظلهم الله في ... فضل بعض الأعمال ... 46 ... 2 ... 376
11 ... إن الحلال بين وإن ... الورع وترك الشبهات ... 68 ... 1 ... 588
1- مجموعة من الأذكار، يتم بيانها وشرحها لهم، مع حفظها، بمعدل ذكرين لكل من:
«الاستيقاظ/ الخلاء/ المنزل/ المسجد/ الصلاة/ الكرب/ الوسوسة/ المرض/ العطاس/ المجلس/ السفر»
المنهج العلمي الميّسر
للشباب الناشئة
( كثير من الشباب الناشئة يصعب عليه تطبيق بعض المناهج العلمية الرصينة الجادّة، أو يحول بينه وبين الانتظام في حلقات العلم صوارف وشواغل .(1/26)
فلعل هذا المنهج العلمي الميسّر يسدُّ ثغرة لدى هؤلاء الشباب، بل علّه يكون مفتاحاً لهم إلى مواصلة طلب العلم على الجادة
وقد جعلته على مرحلتين، يتدرّج فيها الشاب )
1- حفظ المفصّل كاملاً «من الحجرات إلى الناس» ويكون بإشراف قارئ متقن
2- مطالعة تفسير المفصّل، والقراءة فيه من تفسير السعدي «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان»
3- مدارسة ومطالعة «التبيان في آداب حملة القرآن» للنووي
1- حفظ ما تيسّر من «جوامع الأخبار» للسعدي، مع مدارسة ومطالعة «بهجة قلوب الأبرار وقُرّة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار» للسعدي
2- حفظ «المنظومة البيقونية» للبيقوني، مع مدارسة ومطالعة «التعليقات الأثرية على المنظومة البيقونية» لعلي حسن عبد الحميد
1- مدارسة ومطالعة «مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني» ومعها شرحها «قطف الجَنى الداني» لعبد المحسن العبّاد
2- مدارسة ومطالعة «مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة» لناصر العقل
3- مدارسة ومطالعة «التوحيد» لمحمد بن عبد الوهاب، ومعه «الملخّص في شرح كتاب التوحيد» لصالح الفوزان
1- مدارسة ومطالعة «مختصر سيرة النبي- صلى الله عليه وسلم - وسيرة أصحابه العشرة» للمقدسي
1- مدارسة ومطالعة «موجز التاريخ الإسلامي» لأحمد العسيري. من أوله، وحتى نهاية الباب الخامس -الدولة العباسية-.
1- مدارسة ومطالعة «رسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه المهمة» للسعدي
2- مدارسة ومطالعة «الدرر البهية» للشوكاني، ومعها شرحها: «الروضة الندية» لصديق حسن خان. من أوله، وحتى نهاية الباب السابع –الحج والعمرة-
1- حفظ «لامية ابن الوردي» مع مدارسة ومطالعة شرحها «العطر الوردي في شرح لامية ابن الوردي» لمصطفى بن كرامة الله
2- مدارسة ومطالعة «منظومة الآداب الصغرى» لابن عبد القوي، ومعها شرحها «تحفة الأحباب» لمحمد بن عمر سماعي
مدارسة ومطالعة شرح «حلية طالب العلم» -لبكر أبو زيد- لابن عثيمين(1/27)
1- مدارسة ومطالعة «زاد الداعية إلى الله عز وجل» لابن عثيمين
1- مدارسة ومطالعة «الآجرومية» لابن آجروم الصنهاجي، ومعها شرحها «التحفة السنية» لمحمد محي الدين عبد الحميد
2- مدارسة ومطالعة «دروس التصريف» لمحمد محي الدين عبد الحميد
1- مدارسة ومطالعة «حاشية مقدمة التفسير» لابن قاسم
2- مدارسة ومطالعة تفسير البغوي «معالم التنزيل»
3- مدارسة ومطالعة «توفيق الرحمن في دروس القرآن» لفيصل بن مبارك
1- مدارسة ومطالعة «اختصار علوم الحديث» لابن كثير، ومعه شرحه «الباعث الحثيث» لأحمد شاكر
2- مدارسة ومطالعة «تدوين السنة النبوية» لمطر الزهراني
3- مدارسة ومطالعة «إصلاح المجتمع» للبيحاني، ومعه «اللمع» ليحيى الحجوري
1- مدارسة ومطالعة «العقيدة الواسطية» لابن تيمية، ومعه «شرح العقيدة الواسطية» لصالح الفوزان
2- مدارسة ومطالعة «أعلام السنة المنشورة» لحافظ حكمي
3- مدارسة ومطالعة «الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة» لناصر القفاري وناصر العقل
1- مدارسة ومطالعة «السيرة النبوية الصحيحة» لأكرم العمري
2- مدارسة ومطالعة «السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية» لمهدي رزق الله
1- مدارسة ومطالعة «موجز التاريخ الإسلامي» لأحمد العسيري. من أول الباب السادس –العهد المملوكي- وحتى نهاية الكتاب
1- حفظ «منظومة القواعد الفقهية» لابن سعدي. مع مدارسة ومطالعة «مجموعة الفوائد البهية شرح منظومة القواعد الفقهية» لصالح الأسمري
2- مدارسة ومطالعة «الدرر البهية» للشوكاني. ومعها «الروضة الندية شرح الدرر البهية» لصديق حسن خان. من أول الباب الثامن –النكاح- وحتى نهاية الكتاب
1- مدارسة ومطالعة أحاديث مختارة من «الأدب والرقاق» من صحيح البخاري
2- مدارسة ومطالعة «جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب» للقاسمي
1- مدارسة ومطالعة «تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم» لابن جماعة(1/28)
1- مدارسة ومطالعة «وجوب الدعوة إلى الله، وأخلاق الدعاة» لابن باز.
بعد إنهاء المرحلتين السابقتين، ينبغي بين الحين والآخر، وفي أوقات الخلوات: الاهتمام ببعض المراجع والمطوّلات، قراءة ومدارسة، ومن هذه الكتب:
1- تفسير القاسمي «محاسن التأويل»
2- «مفردات ألفاظ القرآن» للراغب الأصفهاني
3- «توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام» لعبد الله البسام
4- «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير
5- «المعجم الوسيط» لمجموعة متخصصين. نشر مجمع اللغة العربية
6- «معارج القبول شرح سلم الوصول إلى علم الأصول» لحافظ حكمي
7- «البداية والنهاية» لابن كثير
8- «السيرة النبوية» لابن هشام
9- «السيرة النبوية» لعلي الصلابي
10- «سير أعلام النبلاء» للذهبي
11- «مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» لملا علي القاري
12- «المغني» لابن قدامة
13- «الفقه الميسّر» جمع عبد الله المطلق وعبد الله الطيّار ومحمد الموسى
14- «الآداب الشرعية» لابن مفلح
15- «تهذيب موعظة المؤمنين» للقاسمي
16- «الأذكار» للنووي
17- «الترغيب والترهيب» للمنذري
18- «مدارج السالكين» لابن القيم
19- «موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم» لمجموعة مختصين. إشراف: صالح بن حميد و الملوح
20- «مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد» لعدنان حسن باحارث
21- «جامع أحكام النساء» لمصطفى العدوي
سلم الوصول إلى العلم المأمول
(وهو عبارة عن كتب مختارة ميسّرة، في أهم الفنون، بعضها يُحفظ، والآخر يدرس؛ يتدرج فيها طالب العلم، وهي طريقة سليمة صحيحة لتلقي العلم، رُوعي فيها ذكر محفوظات ممكنة متناسبة مع طاقات معظم أبناء هذا الزمان.
ولا يحسن في حق طالب العلم الاشتغال عن حفظ وضبط المتون بالمطولات، فإن الجادة المعروفة عند أهل العلم: أن المطوّلات لا تُشرح، وإنما يُشرح المتون، وعليها يتربى الطلاب.(1/29)
قال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: «عجبت لمن ترك الأصول وطلب الفصول»(1)
وقيل: «من لم يُتقن الأصول، حُرِم الوصول»
وقال أعرابي: «حرف في تامورك، خير من عشرة في كتبك» (2)
وقيل: «حرف في فؤادي، ولا ألف في كتابي»
وقال يموت بن المُزرّع: «ليس العلم ما حواه القمطر، إنما العلم ما حواه الصدر»(3).
ويمكنك الرجوع إلى بعض المراجع المهمة في هذا الباب، مثل:
1-«الإجابة المختصرة في التنبيه على حفظ المتون المختصرة» لسليمان العلوان (ص8-20)
2-«فن إدارة الوقت، ويليه البرنامج التفصيلي لطالب العلم» لعبد الله البوصي (ص93-107)
3-«كيف يبني طالب العلم مكتبته» لعبد الكريم الخضير [أشرطة صوتية]
4-«منهاج طلب العلم» لصالح الأسمري
5-«برنامج عملي للمتفقهين» لعبد العزيز قارئ )
1- تبدأ بحفظ القرآن الكريم، مع التدبر والتفهم لمعانيه، فإن عَسُر عليك حفظه كاملاً، فاحفظ ما استطعت، قال ابن تيمية: «واعلم أن طلب علم ما يجب عليك عيناً، مقدّم على حفظ ما لا يجب من القرآن» ا.هـ
وكان العالِم يُعاب بعدم حفظه للقرآن، فتنبّه
2- إذا أردت أن تبتدئ في التفقُّه، فعليك أن تختار من كل علمٍ كتاباً، ثم تتقنه، ثم كتاباً آخر فتتقنه، وهكذا، وفق الآتي:
3- في النحو: تبدأ بحفظ «الآجرومية» للصنهاجي، فإذا أتقنتها، تنتقل إلى «قطر الندى وبل الصدى» لابن هشام، أو «المقدمة الأزهرية» لخالد الأزهري
فإذا أتقنتها تنتقل إلى ألفية بن مالك «الخلاصة»
وفي الصرف: تبدأ بحفظ «لامية الأفعال» لابن مالك
__________
(1) «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» للخطيب البغدادي (ج2/ ص 270/ رقم1612)
(2) «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر (ج1/294/رقم379)
(3) «الفقيه والمتفقه» للخطيب البغدادي (ج2/ ص127)(1/30)
4- في التجويد: العمدة فيه على التلقي مباشرة من فمِ المقرئ، وهي وسيلة رئيسية، ومن الكتب المختصرة الملخّصة المتعلّقة بتصحيح النطق «التجويد الميسر» لعبد العزيز القارئ، وأحسن ما تستعين به على معرفة هذا العلم ومسائله: حفظ منظومة «تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن» للجمزوري، ثم تنتقل إلى الجزرية، فتحفظها «المقدمة الجزرية في تجويد الآيات القرآنية» لابن الجزري.
5- في القراءات: تبدأ بحفظ نظم مقرأ نافع «الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع» لابن بري، ثم تنتقل إلى الشاطبية «حرز الأماني ووجه التهاني» للشاطبي، ثم تنتقل إلى الدرة، تكملة الشاطبية، ثم تنتقل إلى «طيبة النشر» لابن الجزري
6- في أصول التفسير: تبدأ، فتحفظ «مقدمة أصول التفسير» لابن تيمية، أو «مقدمة التفسير» لابن قاسم، أو «منظومة التفسير» للزمزمي.
7- في التفسير: تبدأ بمدارسة «تفسير الجلالين» لجلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي، ثم تنتقل إلى تفسير البغوي «معالم التنزيل» ثم تنتقل إلى تفسير ابن كثير «تفسير القرآن العظيم» وتُكثر من النظر والمطالعة والمراجعة في «دقائق التفسير» لابن تيمية.
8- في السيرة: تبدأ بحفظ «مختصر سيرة النبي- صلى الله عليه وسلم - وسيرة أصحابه العشرة» للمقدسي، فإذا أتقنته تنتقل إلى «الفصول في سيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم -» لابن كثير، مطالعةً ومدارسة.
9- في التوحيد: تبدأ بحفظ «الأصول الثلاثة» لمحمد بن عبد الوهاب، ثم منظومة ابن أبي داود «الحائية» ثم تنتقل إلى «كتاب التوحيد» لمحمد بن عبد الوهاب، ثم إلى «الواسطية» لابن تيمية، ثم إلى الطحاوية «عقيدة أهل السنة والجماعة» للطحاوي، ثم «النونية» لابن القيم.(1/31)
10- في أصول الحديث: تبدأ بحفظ «البيقونية» للبيقوني؛ فإذا أتقنتها تنتقل إلى «نخبة الفكر» لابن حجر؛ فإذا أتقنتها تنتقل إلى «منظومة اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون» لحافظ حكمي؛ وتُكْثِر من المدارسة والمطالعة في «اختصار علوم الحديث» لابن كثير، و«فتح المغيث شرح ألفية الحديث» للسخاوي.
11- في الحديث: تبدأ بحفظ «الأربعين» للنووي، ثم بمتون أدلة الأحكام، أولها «عمدة الأحكام» للمقدسي؛ فإذا أتقنته تنتقل إلى «بلوغ المرام» لابن حجر؛ فإذا أتقنته تنتقل إلى «المنتقى» للمجد أبي البركات بن تيمية؛ فإن كان عندك زيادة حفظ وسعة إدراك، فعليك بحفظ الصحيحين، فإن شقّ عليك فابدأ بـ«مختصر البخاري» للزبيدي، ثم «مختصر مسلم» للمنذري، ثم «السنن الأربعة» مقدِّماً الأهم فالأهم، وعليك الاهتمام بفهم معنى الحديث، فإنه نصف العلم.
12- في أصول الفقه: اختر متناً ميسّرا لتحفظه، إن استطعت، خالياً من التعقيدات اللفظية والأساليب المحيّرة، وليكن على حسب مذهبك السائد في بلدك:
(مذهب الأحناف) «المنار» للنسفي
(مذهب المالكية) «منظومة مراقي السعود» للعلوي
(مذهب الشافعية) «الورقات» للجويني
(مذهب الحنابلة) «البلبل» مختصر الروضة، للطوفي
مع المدارسة والمطالعة لـ «التحفة المرضية في نظم المسائل الأصولية» لمحمد علي آدم
13- في القواعد الفقهية: تبدأ بحفظ «منظومة القواعد الفقهية» لابن سعدي؛ فإذا أتقنتها تنتقل إلى «المنظومة الفضفرية» للفضفري.
14- في الفقه: اختر متناً ميسّرا لتحفظه إن استطعت، خالياً من التعقيدات اللفظية والأساليب المحيّرة، وليكن على حسب مذهبك السائد في بلدك.
(مذهب الأحناف) «الهداية» للمرغيناني
(مذهب المالكية) «الرسالة» لابن أبي زيد القيرواني، أو «التلقين» للقاضي عبد الوهاب
(مذهب الشافعية) «المنهاج» للنووي، أو «المهذّب» للشيرازي، أو متن أبي شجاع المسمى «غاية الاختصار»(1/32)
(مذهب الحنابلة) «العمدة» لابن قدامة، أو «زاد المستقنع» للحجاوي، أو «دليل الطالب» للكرمي.
أو تختار ما يرشدك إليه شيخك، مما يهتم بالدليل ولا يتقيد بمذهب، مثل:
«الدرر البهية» للشوكاني، أو «منهج السالكين» لابن سعدي، أو «منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية» لحافظ حكمي.
15- في الأخلاق والآداب: تبدأ بحفظ «لامية ابن الوردي» لابن الوردي، فإذا أتقنتها تنتقل إلى «منظومة الآداب الشرعية الصغرى» لابن عبد القوي.
أخي طالب العلم/
هذا سُلّمٌ لا بد أن تحافظ عليه، لا تقفْز على جدران العلم، وأتِ العلم من بابه، وإلا فيُخاف عليك إنْ خالفت السلّم أن تقع في البدع، بسبب الشطط في الفهم؛ فإذا أحكمت هذا التأسيس العلمي، عندئذ تصل إلى علوم الاجتهاد، وهناك تبدأ مرحلة جديدة في دراسة علوم الاجتهاد، وليس هذا موضعها.
مكتبة مسجد
(وهي كتب ومراجع ميسّرة، عظيمة الفائدة، مناسبة لعامة الناس، يحتاجها إمام المسجد، وجماعة المصلين الذين يرتادون المسجد، للقراءة فيها والاستفادة منها، والرجوع إليها عند الحاجة.
رُوعي فيها قِلّتها، مع شمولها لكثير من الفنون.).
1- «تفسير القرآن العظيم» لابن كثير
2- «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» لابن سعدي
3- «مباحث في علوم القرآن» لمناع القطان
4- «التجويد الميسر» لعبد العزيز قارئ
1- «صحيح البخاري»
2- «صحيح مسلم»
3- «سنن النسائي»
4- «سنن أبي داود»
5- «سنن الترمذي»
6- «سنن ابن ماجه»
7- «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير
8- «بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين» لسليم الهلالي
9- «توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام» لعبد الله البسام
1- «الملخّص في شرح كتاب التوحيد» لصالح الفوزان
2- «شرح العقيدة الواسطية» لصالح الفوزان
3- «الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة» لناصر القفاري وناصر العقل
1- «حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع» لابن قاسم
2- «الملخّص الفقهي» لصالح الفوزان(1/33)
3- «مختصر الفقه الإسلامي» لمحمد بن إبراهيم التويجري
4- «تحفة الأخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام» لابن باز
5- «فتاوى أركان الإسلام» لابن عثيمين
1- «البداية والنهاية» لابن كثير
2- «زاد المعاد في هدي خير العباد» لابن القيم
3- «السيرة النبوية الصحيحة» لأكرم العمري
4- «الرحيق المختوم» للمباركفوري
1- «صفة الصفوة» لابن الجوزي
2- «نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء» لمحمد حسن عقيل موسى
1- «الكبائر» لمحمد بن عبد الوهاب
2- «الترغيب والترهيب» للمنذري
3- «البحر الرائق في الزهد والرقائق» لأحمد فريد
1- «أدب الدنيا والدين» للماوردي
2- «التبيان في آداب حملة القرآن» للنووي
3- «الأذكار» للنووي
1- «إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة» لحمود التويجري
2- «أشراط الساعة» ليوسف الوابل.
الموضوعات المختارة
في الفنون المهمة
(تم اختيارها وتقديمها على غيرها: لأهميتها ومسيس الحاجة إليها.
ويمكنك الاستعانة ببعض المراجع، مثل:
1-«الدليل إلى مراجع الموضوعات الإسلامية» لمحمد المنجد.
2-«دليل مكتبة الأسرة المسلمة» لعبد الحميد أحمد أبو سليمان.
3-«موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم» لمجموعة مختصين. بإشراف: صالح بن حميد وعبد الرحمن الملوح.
4-«السلسلة الذهبية في فهرسة الموضوعات التربوية» لمازن الفريح.
5-«اللباب في الدلالة على مواضيع الكتب والأبواب» لعبد الله بن مبارك آل سيف ).
- مقدمات في أصول التفسير
- مقدمات في علوم القرآن
- القرآن الكريم: أهميته، تلاوته، حفظه، تدبره، العمل به.
- القرآن الكريم: فضله، آدابه، أحكامه.
- خصائص القرآن الكريم.
- دراسة لبعض مقدمات كتب التفسير، مثل:«القرطبي» «ابن عاشور» «القاسمي»
- مناهج المفسرين، مع اختيار بعض التفاسير ودراستها، مثل: «القرطبي» «ابن كثير» «الآلوسي»...
- مقدمة في التعريف بكتب التفسير
دراسة موضوعية لبعض السور(1/34)
سورة يوسف+ سورة السجدة+ سورة فاطر+ سورة الصافات+ سورة الزمر+ سورة فصلت+ سورة الشورى+ سورة الزخرف+ سورة الجاثية+ سورة الأحقاف+ سورة الحجرات+ سورة ق+ سورة المنافقون+ سورة الملك+ سورة الإنسان+ سورة عبس+ سورة الانفطار+ سورة البروج+ سورة الأعلى+ سورة الغاشية+ سورة الفجر+ سورة العلق+ سورة العصر+ سورة الكافرون+ سورة الإخلاص+ سورة الفلق+ سورة الناس.
دراسة موضوعية لبعض الآيات
آيات من سورة البقرة [142-152] و[243-252]
آيات من سورة آل عمران [102-112] و[190- آخر السورة]
آيات من سورة النساء [26-42] و[58-87] و[138-152]
آيات من سورة المائدة [51-66]
آيات من سورة الأنعام [12-19] و[151-153]
آيات من سورة الأعراف [85-102] و[164-181]
آيات من سورة الأنفال [20-29] و[45-47]
آيات من سورة الرعد [7-31]
آيات من سورة الحِجر [85-99]
آيات من سورة النحل [77-97]
آيات من سورة الكهف [46-82]
آيات من سورة النور [11-40]
آيات من سورة الفرقان [45-77]
آيات من سورة النمل [69-93]
آيات من سورة لقمان [6-19] و[33-34]
آيات من سورة يس [20-29]
آيات من سورة غافر [23-52]
- مقدمة في علم الحديث
- مقدمة في علم مصطلح الحديث
- أهمية السنة وحجيّتها
- تدوين السنة وحفظها
- السنة النبوية، منزلتها، حفظها،العوامل المساعدة على ذلك
- مقدمة في التعريف بكتب الحديث
- الكتب الستة
- الشروحات الحديثية
- الرحلة في طلب الحديث
- الحديث الموضوع
- مقدمة في أصول التخريج ودراسة الأسانيد
- علم الرجال
- الجرح والتعديل
- دراسة لكتاب «بحوث في تاريخ السنة المُشرَّفة» لأكرم العمري
- دراسة ومطالعة بعض الكتب الحديثية مع شروحها، مثل:
«الأربعون» للآجري
«رياض الصالحين» للنووي
«الأربعون» للنووي، ومعه زيادة ابن رجب
«إصلاح المجتمع» للبيحاني، ومعه «اللمع» للحجوري
«جوامع الأخبار» للسعدي
«دراسات تربوية في الأحاديث النبوية» لمحمد لقمان الندوي(1/35)
«توجيهات نبوية على الطريق» للسيد محمد نوح
«الأربعون حديثاً في الشخصية الإسلامية» لعلي حسن علي عبد الحميد
«الأربعون حديثاً في الدعوة والدعاة» لعلي حسن علي عبد الحميد
«صحيح القصص النبوي» لعمر الأشقر
«صحيح القصص النبوي» لأبي إسحاق الحويني
شروحات حديثية خاصة
شرح حديث: «من رأى منكم رؤيا...»
شرح حديث: «يا عبادي، إني حرّمت الظلم على نفسي...»
شرح حديث: «اتق الله حيثما كنت....»
شرح حديث: «احفظ الله يحفظك....»
شرح حديث: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه....»
شرح حديث: «إن الله طيّب، لا يقبل إلا طيّبا....»
شرح حديث: «لا تغضب، لا تغضب....»
شرح حديث: «من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب.....»
شرح حديث: «ازهد في الدنيا يُحبَّك الله.....»
شرح حديث: «ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه....»
شرح حديث: «أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً....»
شرح حديث: «إذا قمت إلى الصلاة، فصلِّ صلاة مودّع.....»
شرح حديث: «اغتنم خمساً قبل خمس....»
شرح حديث: «سبعة يظلهم الله في ظله.....»
شرح حديث: «ففيهما فجاهد.....»
شرح حديث: «عينان لا تمسهما النار....»
شرح حديث: «من غش فليس منَّا.....»
شرح حديث: «من تشبَّه بقوم فهو منهم.....»
شرح حديث: «يا ابن آدم، إنك إن تبذل الفضل خير لك، وإن تمسكه....»
شرح حديث: «كلُّ مُسْكِرٍ خمر، وكل مسكرٍ حرام، ومن شرب الخمر....»
شرح حديث: «لا يقيمن أحدكم رجلاً من مجلسه، ثم يجلس فيه.....»
شرح حديث: «إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني.....»
شرح حديث: «إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي....»
شرح حديث: «قال الله تبارك وتعالى: أعددتُ لعبادي الصالحين مالا عينٌ رأت.....»
شرح حديث: «أرواحهم في جوف طيرٍ خُضرٍ، لها قناديل مُعلَّقة بالعرش....»
شرح حديث: «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضتُ صَفيَّه من....»(1/36)
شرح حديث: «إن الله أمر يحي بن زكريَّا بخمس كلمات أن يعمل بها....»
شرح حديث: «اختصام الملأ الأعلى. أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة....»
شرح حديث: «هل تدرون أول من يدخل الجنة مِنْ خَلْق الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم....»
شرح حديث: «أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة....»
- الإسلام…
- الإيمان…
- الإحسان…
- شرح الأركان الخمسة…
- شرح الأركان الستة…
- الشهادتان…
- توحيد الربوبية…
- توحيد الألوهية…
- توحيد الأسماء والصفات…
- أثر التوحيد في قلب المسلم…
- الإيمان بالغيب…
- الاستسلام لله وصوره…
- أعمال القلوب…
- شرح بعض الأسماء الحسنى…
- شرح بعض الصفات العليا…
- العبادة…
- العبودية…
- أهل السنة والجماعة
- أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة
- منهج التلقي عند أهل السنة والجماعة
- الشرك
- الكفر
- نواقض الإسلام
- الاستهزاء بالدين
- السحر والكهانة
- الغلو…- مقدمة في التعريف بكتب العقيدة
- التكفير…- دراسة لمناهج المؤلفين في العقيدة
- التشبه…- أشهر كتب العقيدة
- التقريب بين الأديان والمذاهب…- أشهر المخالفات العقدية في المصنفات
- الانحرافات العقدية
- التبرك المشروع والتبرك الممنوع
- التوسل
- الطيرة والتشاؤم
- الرقى والتمائم
- الشفاعة
- الولاء والبراء…
- النبوة والأنبياء…
- الصحابة…
- معجزات الأنبياء…
- كرامات الأولياء…
- الأولياء
- البدعة
- الموقف من البدعة
- الاحتفالات البدعية…
- ألفاظ في ميزان العقيدة…
- الاتجاهات العلمانية في الأدب…
- الأحزاب السياسية…
- الأحلاف الدولية
- المحاكم والقضاء
- الأنظمة المحلية
- مقدمة في دراسة الفِرَق… - الوجودية
- مقدمة في التعريف بكتب الملل … - الحركات القومية
والنِحَل والمذاهب… - العلمانية
- اليهودية… - الديمقراطية
- النصرانية
- المجوسية
- دراسة لبعض الفِرَق والتي تعتبر…
أصول البدع
- الخوارج
- المعتزلة
- القدرية
- المرجئة
- الطوائف الباطنية(1/37)
- الرافضة
- الزيدية
- الإباضية
- النصيرية
- الصوفية
- الشيوعية
- الماسونية
- أشهر المخالفات العقدية للأشاعرة والماتريدية
- المنافقون
- العقلانية
- الاستشراق
- العالم الإسلامي. موارده، إمكاناته، أبرز مشكلاته
- دراسة لبعض الأقليات الإسلامية في العالم العربي
- دراسة لبعض الأقليات الإسلامية في العالم الغربي
- احتياجات الأقليات الإسلامية في العالم
- الاستعمار
- التنصير في العالم العربي
- التنصير في العالم الإسلامي
- المد الصليبي في العالم العربي
- المدَّ الصليبي في العالم الإسلامي
- أوضاع العالم الإسلامي إبان الغزو المغولي والصليبيين
- الصراع العربي الإسرائيلي
- الصحوة في نظر الغرب
- التغيرات الاجتماعية في بعض بلاد المسلمين
- مقدمة في التعريف بكتب السيرة
- مقدمة في التعريف بكتب التاريخ
- مقدمات في تاريخ الأنبياء والمرسلين
- دراسة التاريخ الإسلامي، فوائده، ثمراته
- مصادر التاريخ الإسلامي
- المنهج الصحيح في توثيق الروايات التاريخية
- الرسل والرسالات
- نماذج من دعوات الأنبياء والرسل
- نماذج من قصص الأنبياء والرسل
- نماذج من معجزات الأنبياء والرسل
- منزلة النبي- صلى الله عليه وسلم - بين الأنبياء والرسل
- حالة العالم قبل بعثة النبي- صلى الله عليه وسلم -
- إرهاصات بعثته- صلى الله عليه وسلم - وبدء الوحي
- دلائل نبوته- صلى الله عليه وسلم -
- مختارات من شمائل المصطفى- صلى الله عليه وسلم -
- خصائص النبي- صلى الله عليه وسلم -
- الاستضعاف في مكة
- غربة الإسلام الأولى
- الدعوة السِرِّية
- الهجرة إلى الحبشة
- الهجرة النبوية
- الدعوة الجهرية
- عوائق الدعوة في تلك الرحلة
- موقف اليهود من الدعوة في المدينة
- حركة النفاق في المدينة
- البعثات الدعوية والمكاتبات
- معالم التنظيم في عصر النبي- صلى الله عليه وسلم -(1/38)
- دراسة لبعض الغزوات: غزوة بدر+ غزوة أحد+ غزوة حنين+ غزوة تبوك+ غزوة الأحزاب+ فتح مكة+ غزوة مؤتة.
- حجة الوداع
- مرض النبي- صلى الله عليه وسلم - ووفاته
- تعريف موجز بالخلفاء الأربعة رضي الله عنهم
- مختارات من تاريخ الخلفاء الراشدين
- دراسة لبعض المعارك: معركة اليرموك+ معركة القادسية+ معركة نهاوند+ معركة عين جالوت+ معركة بلاط الشهداء+ معركة حطين+ معركة الزلاّقة+ فتح مصر+ فتح المغرب+ فتح القسطنطينية.
- الدولة الأموية، ما لها وما عليها
- الحركات الإصلاحية في العهد الأموي، دراسة وتقويم: الحسين بن علي+ النفس الزكية+ ابن الأشعث+ أحمد بن نصر+...
- الغزو المغولي وسقوط بغداد
- الحملات الصليبية
- المسلمون في الأندلس
- سقوط الأندلس
- الدولة العثمانية، ما لها وما عليها
- سقوط الدولة العثمانية
- الحركات المناوئة للدولة الإسلامية: المختار+ أبو مسلم الخراساني+ الخرمية+ الزنج+....
- الدول الباطنية: القرامطة+ العبيديين+ البويهية+ الصفويين+....
- مقدمة في التعريف بكتب التراجم……
- الداعية الأمين محمد- صلى الله عليه وسلم -……
- سيرة النبي- صلى الله عليه وسلم - مع أزواجه رضي ……
الله عنهن……
- العشرة المبشرون بالجنة رضي ……
الله عنهم……
- عبد الله بن عمر- رضي الله عنه -……
- سلمان الفارسي- رضي الله عنه -……
- مصعب بن عمير- رضي الله عنه -……
- خالد بن الوليد- رضي الله عنه -
- عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه -
- عبد الله بن عبَّاس- رضي الله عنه -
- سعيد بن المسيَّب رحمه الله
- عمر بن عبد العزيز رحمه الله
- عبد الله بن المبارك رحمه الله
- الحسن البصري رحمه الله
- البخاري رحمه الله
- أبو حنيفة رحمه الله
- مالك بن أنس رحمه الله
- الشافعي رحمه الله
- أحمد بن حنبل رحمه الله
- ابن تيمية رحمه الله
- ابن القيم رحمه الله
- العز بن عبد السلام رحمه الله
- ابن كثير رحمه الله
- ابن الجوزي رحمه الله(1/39)
- ابن رجب رحمه الله
- صدِّيق حسن خان رحمه الله
- محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
- عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله
- محمد بن إبراهيم رحمه الله
- حافظ حكمي رحمه الله
- عبد العزيز بن باز رحمه الله
- محمد بن عثيمين رحمه الله
- الوليد بن عبد الملك رحمه الله
- مروان بن محمد رحمه الله
- محمد الفاتح رحمه الله
- نور الدين رحمه الله
- صلاح الدين رحمه الله
- السلطان عبد الحميد رحمه الله
- الإمام محمد بن سعود رحمه الله
- الملك عبد العزيز رحمه الله
- مقدمة في التعريف بكتب أصول الفقه
- مقدمة في التعريف بالقواعد الأصولية
- مقدمة في التعريف بكتب القواعد الفقهية
- مقدمة في التعريف بالقواعد الفقهية الكلية وغير الكلية
- مقدمة في التعريف بكتب الفقه المعتبرة
- مقدمة في التعريف بكتب الفقه المعتمدة في المذاهب الأربعة
- مقدمة في التعريف بالمصطلحات الفقهية في المذاهب الأربعة
- المصالح والمفاسد
- المصلحة المرسلة
- التقليد والتمذهب
- دراسة لكتاب «السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية» لابن تيمية
- دراسة لكتاب «الثوابت والمتغيرات في مسيرة العمل الإسلامي» لصلاح الصاوي
- دراسة لكتاب «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية» لابن القيم
- دراسة لكتاب « النظام السياسي في الإسلام» لمحمد عبد القادر أبو فارس
- دراسة لكتاب «الوجيز في فقه الإمامة العظمى» للدميجي
- صفة الوضوء وأحكامه
- الصلاة. مكانتها، فضلها، أثرها
- صفة الصلاة وأحكامها
- صلاة الجماعة وأحكامها
- أحكام الإمامة والائتمام
- صلاة التطوع. أنواعها، فضائلها، أحكامها، آثارها، [قيام الليل]
- أحكام صلاة المسافر
- الصيام وأحكامه
- صيام التطوع
- الجنائز وأحكامها
- القبور وأحكامها
- الزكاة وأحكامها
- الحج وأحكامه
- البيع. شروطه، الشروط فيه، البيوع المنهي عنها
- فقه المعاملات المعاصرة: التقسيط+ الأسهم+ العملات+ المرابحة+ التأمين
- الأوراق المالية وأحكامها(1/40)
- الربا. تحريمه، خطره، صوره
- المَيْسِر والقِمَار
- الأشربة
- المسكرات، المخدرات، الدخان
- الأطعمة واللحوم المستوردة
- العقيقة وأحكامها
- الأضحية وأحكامها
- اللباس وأحكامه
- الزينة وأحكامها
- حقوق الراعي والرعية
- الشورى. ضرورتها، مجالاتها، صفات أهلها، مسؤوليتها
- الاستعانة بالكافر
- المجالس النيابية
- مقدمة في التعريف بكتب الآداب
- آداب يومية
- سنن مهجورة
- الأذكار
- الدعاء
- السلام
- آداب المجلس
- التثاؤب والعطاس
- الأسماء والكُنى
- السفر
- الأعياد
- زيارة المريض
- كفالة اليتيم
- إغاثة الملهوف
- الضيف
- مقدمة في التعريف بكتب العلم الشرعي
- العلم الشرعي. المنهج، المزالق، الوسائل، فضله
- العلماء. فضلهم، حقوقهم، احترامهم
- آداب طالب العلم
- آداب العلماء
- اقتضاء العلم العمل
- البصيرة في العلم
- الاختلاف بين العلماء
- منهج البحث العلمي
- فن إلقاء البحث العلمي
- الوعي. وأثره على العلماء
- الإشاعة
- مقدمة في التعريف بكتب الدعوة
- الدعوة إلى الله. حكمها، وسائلها، أساليبها، مقوماتها، تمويلها
- مجالات العمل الإسلامي، وأثر التخصّص فيه
- المنابر الدعوية، وطرق الاستفادة منها
- العمل المؤسسي الجماعي
- الدعوة الفردية
- عالمية العمل الإسلامي
- الحل الإسلامي
- البصيرة في الدعوة
- ربط الدعوة بالآخرة
- منهج دعوة الأنبياء والمرسلين
- منهج دعوة الصحابة والتابعين
- صفات الداعية
- عوامل تكوين شخصية الداعية
- البذل والتضحية في الدعوة
- كيف نؤثر في الناس
- الحكمة
- النصيحة
- النقد
- المداراة والمداهنة
- أدب الخلاف
- أدب الحوار
- الهجر
- حقيقة الانتصار
- التجديد
- الجِدِّية في الالتزام
- الاستشارة
- فقه الواقع
- السنن الإلهية
- المستقبل للإسلام
- الغربة
- تعريف ببعض الجماعات الدعوية
- تعريف ببعض المؤسسات الدعوية
- الجهاد
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- الإعلام وأثره في الدعوة
12- التربية:(1/41)
- مقدمة في التعريف بكتب التربية
- التربية الإسلامية
- القرآن العظيم. وأثره على سلوك المرء
- الأركان الخمسة. وأثرها على العبد
- العبادات الفردية. وأثرها على الإنسان
- كيف يُربِّي المرءُ نفسَه
- صفات المُربِّي
- تربية الأولاد
- تربية الأزواج
- وسائل الثبات
- التوبة
- محاسبة النفس
- عقبات النفوس
- مداخل الشيطان
- الشبهات
- الشهوات
- الوقت
- العزلة والخلطة
- الأخوّة
- المحبة
- الشخصية الإسلامية
1:
- مقدمة في التعريف بكتب الأخلاق والرقاق
- ربط الأخلاق بالعقيدة
- كيف نحقق الأخلاق
- الأخلاق المحمودة في الإسلام
- أخلاق أهل القرآن
- محبة الله تعالى
- محبة رسوله- صلى الله عليه وسلم -
- الحب في الله، والبغض في الله
- المحبة
- حقُّ الله على العِباد، وحقُّ العباد على الله
- الإحسان
- المراقبة
- حُسن الظنِّ بالله تعالى
- الإخلاص
- تزكية النفس
- الاستقامة
- مجاهدة النفس
- الخوف
- الرجاء
- التوكل
- اليقين
- التقوى
- العدل والإنصاف
- الصدق
- الأمانة
- القلب المخموم
- غض البصر
- تعظيم الحرمات
- حُسن الظنِّ بالمسلمين
- الورع
- الصبر
- الرضا
- الاستغفار
- الإنفاق في سبيل الله تعالى
- العزَّة
- غنى النفس
- الحِلم
- الأناة
- الزهد
- السماحة
- الحياء
- الخشية
- الخشوع
- البكاء
- التفكُّر
- حفظ السرِّ
- الوفاء
- التواضع
- لين الجانب
- المروءة
- القناعة
- الكرم
- الإيثار
- التضحية
- علوّ الهمة
- إصلاح ذات البين
- صفات عباد الرحمن
- حسن الخاتمة
- الأخلاق المذمومة في الإسلام
- التفريط في الأعمال الصالحة
- المعصية
- الكبائر
- حقيقة الدنيا وخطر التعلُّق بها
- الفراغ وخطره
- الفتور
- البث المباشر
- الحِيَل النفسية
- الحرب النفسية
- القلب المريض
- النفاق
- الشيطان
- طول الأمل
- الهوى
- الشح والبُخل
- الظلم والعدوان
- العجب والغرور
- الكبر والخيلاء
- الرياء
- العشق
- الحسد
- الغِلْظَة
- العداوة والشحناء(1/42)
- الفُرقة
- الخيانة
- آفات اللسان
- الكذب
- الجدال والمِرَاء
- الغيبة
- النميمة
- ذو الوجهين
- سوء الخاتمة
- نعمة الله على عباده
- أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
- إنما الأيام مطايا
- مكفرات الذنوب
- الابتلاء
- البركة
- القدوة
- اللسان
- الجماعة وأثرها
- أشراط الساعة
- تَذَكُّر الموت والاستعداد له
- حقيقة الآخرة وأهوالها
- من مشاهد يوم القيامة
- صفة الجنة ونعيمها
- أسباب دخول الجنة
- صفة النار وجحيمِها
- أسباب دخول النار
- الفتن
- دراسة لبعض الفتن. المال+ الأهل+ الولد+ القبر+ النساء
- مقدمة في التعريف بالكتب والمجلات المتخصِّصة في الأسرة
- الأسرة ودورها في التربية والتعليم
- البيئة وأثرها في التربية والتعليم
- الراعي وأثره في حياة الأسرة
- سلوك المسلم مع أهله وولده
- واجب الدعاة نحو الأقارب والمجتمع
- بر الوالدين
- حقوق الوالدين
- حقوق الأولاد
- صلة الأرحام
- العقوق
- حقوق الجار
- حقوق المسلمين
- المرأة في الإسلام
- ماذا يراد من المرأة
- المرأة وأثرها في الدعوة والتربية والتعليم
- المرأة الصالحة
- الزواج
- حقوق الزوجين
- السعادة الزوجية
- المشاكل الزوجية
- الغيرة المحمودة
- الغيرة المذمومة
- المرأة وكيد الأعداء
- الحجاب المتبرج
- الاختلاط وخطورته
- الحجاب الشرعي
- عقبات أسرية
- منكرات البيوت
- منكرات الأسواق
- مقدمة في التعريف بكتب الإدارة
- مقدمات في الإدارة
- التخطيط
- التنظيم
- التوجيه
- الرقابة
- المتابعة
- القيادة الإدارية
- الإدارة الناجحة
- اتخاذ القرارات
- إدارة الوقت
- إدارة الاجتماعات
- إدارة الأوراق
- مهارات الاتصال الفعّال
- مهارات التفاوض
- التطوير
- التقويم
مكتبة
طالب العلم المختصرة
أهمية الكتاب(1/43)
مهما تنوعت مصادر المعرفة، فإنه بدون شك يظلُّ الكتاب في طليعة هذه المصادر، فهو قيد العلم، وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: «قيدوا العلم بالكتاب» خرّجه الحاكم وغيره وصححه الألباني.
ولذلك نرى الآن سنة النبي- صلى الله عليه وسلم - مدوّنة في بطون الكتب، وفي متناول أيدي كثير من الناس.
وقد اهتم العلماء قديماً بالكتاب، ووضعوا في الكتب المعينة بذلك فصولاً وأبواباً في أدب طالب العلم، مع كتابة وكيفية النسخ والحث على الجيد من الورق وصفة القلم الذي يُكتب به والحبر ولونه، إلى غير ذلك من الآداب المتعلقة بالكتاب، ولذا كان حرصهم على جمع الكتب عظيماً.
فهي جليسهم الذي لا يُملّ، ورفيقهم في السفر، ومائدتهم في الجلسات، وأنيسهم في الخلوات، وكان ابن الجوزي يقول: «إذا وجدتُ كتاباً جديداً فكأني وقعتُ على كنز».
وقالت زوجة الإمام الزهري –تشتكي من كثرة انشغال زوجها بالكتب-: «والله إنّ هذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاث ضرائر».
وهذا ابن عقدة –أحد حفاظ الحديث- تعدل كتبه حمل ستمائة جمل.
وهذا أبو داود – صاحب السنن- يُفصّل ملابسه ولا ينسى الكتب، فقد فصّل كمًّا واسعاً وكمًّا ضيقاً، فقيل له في ذلك، فقال: «الواسع للكتب، والآخر لا أحتاج إليه».
ومن الطريف: أن الخطيب البغدادي وضع فصلاً في أحد كتبه بعنوان «من استوحش الخليط والمعاشر، فجعل أنيسه النظر في الدفاتر.
توجيهات عند شراء الكتاب
هذه بعض التوجيهات إذا أردت أن تقتني كتاباً:
1- اسأل أهل العلم عن الكتب التي ينبغي اقتناؤها، واستشر أهل الخبرة في ذلك.
2- اعرف الإمكانات المادية لديك، وحدّد أولوياتك.
3- انتهز فرص معارض الكتاب والتخفيضات التي تجريها بعض المكتبات.
4- أعدّ قائمة بالكتب المهمة واللازمة لك في كل فن.
5- ليكن اهتمامك بالعلوم الشرعية فوق كل شيء.(1/44)
6- احرص على كتب الأصول وكتب السلف واترك الكتب التافهة وكتب أهل البدع
7- عليك بالكتب التي تعتمد الدليل الصحيح، والمنسوجة على فهم السلف وبيان علل الأحكام.
8- احذر أن تشتري كتاباً لا تعرف فنّه ولا طريقته، حتى تسأل عنه.
9- اشتر حاجتك من الكتب، ولا تستكثر منها لغير فائدة أو مصلحة.
10- اقتن كُتب من عُرف بفضله وشَهِد له الواقع بعلمه وحسن بلائه في دين الله.
11- تأكّد من جودة المحتوى عند شرائك لكتاب لا تعرف مؤلفه، ولا تنخدع بالأسماء ولا الألوان.
12- اهتم بالكتب المجلدة القوية المتينة المتماسك غلافها عند السعة.
13- تأكّد من خلو الكتاب من الأوساخ وعيوب الطبع كالطمس أو القلب أو النقص في الصفحات والأجزاء.
14- احرص على طبعات الكتب المتميّزة والمعروفة بالسلامة، واختر الواضحة.
15- تصفّح الكتاب قبل شرائه، وقوِّمه، كأن تنظر في [المقدمة/ بعض موضوعاته/ الفهرس].
16- إذا اشتريت كتاباً مرفقاً به قائمة بالأخطاء المطبعية فبادر إلى تصحيحها في مواضعها.
17- إذا اشتريت كتاباً فبادر بإضافته إلى فهرس مكتبتك.
18- إذا اشتريت كتاباً فلا تدخله مكتبتك حتى تمر عليه جرداً، وتقرأ فيه بعض المواضع، وتضعه مع نظائره.
إرشادات في تكوين مكتبتك الخاصة وترتيبها
1- اختر مكاناً هادئاً ونظيفاً وبعيداً عن أيدي الأطفال.
2- ليكن المكان المختار مزوّداً بكافة الاحتياجات الضرورية، كالإنارة والتكييف ونحوها.
3- جهّز المكان بالرفوف القوية الواسعة.
4- احرص على تكامل المكان، وما يشجع على البحث والكتابة والقراءة، كتجهيزه بالكرسي والطاولة ونحوها.
5- لتكن الكتب المنتقاة من الكتب الأساسية في كل فن، ومن الأُمّهات.
6- رتِّب كتبك، كأن يكون أعلاها هو أشرفها: القرآن وعلومه، ثم الحديث وعلومه، ثم العقائد، ثم الفقه، وهكذا.
7- اعمل عناوين لرفوف مكتبتك في كل علم، حتى يسهل وضع الكتاب في مكانه المناسب.(1/45)
8- اعمل فهارس لمكتبتك، وصنّفْها مرتبة على الموضوعات أو العناوين أو أسماء المؤلفين.
9- اهتم بالترقيم [عام/خاص] ليسهل البحث فيها والعثور على المطلوب بسرعة.
10- خصّص قِسما لوضع الكتب الجديدة التي لم تُقرأ.
11- احرص على التكامل والشمول في موضوعات الكتب، ولا تقتصر على موضوعات مخصّصة.
12- احتفظ بنسخ مكرّرة من الكتب الجيدة للإهداء أو التبرع بها.
13- اعمل سجلاًّ للإعارة، حتى تضبط أسماء الكتب المستعارة والمستعيرين
14- حدّد فترة زمنية للإعارة، مع تسجيل عنوان المستعير لمتابعته.
15- راجع كتبك دوريًّا، وتأكل من صحة ترتيبها ومحتوياتها.
16- اهتم بنظافتها ونظافة مكانها، كلَّما دعت الحاجة إلى ذلك.
الأخطار التي يتعرّض لها الكتاب
يتعرّض الكتاب عادة إلى أخطار عديدة، قد تؤدي إلى تلفه أو إنقاص عمره، ويجدر بطالب العلم أن يتجنّب هذه الأخطاء ما أمكن، ومنها:
1- إبقاء الكتاب مفتوحاً أو مقلوباً لفترة طويلة.
2- فتح الكتاب بقوة، أو تقليب صفحاته بسرعة.
3- وضع الكتب بعضها فوق بعض، والأفضل أن تكون جنباً إلى جنب.
4- وضع الكتب بشكل مائل في المكتبة، والأصل أن توضع بشكل قائم.
5- وضع الكتب كبيرة الحجم فوق الكتب الصغيرة.
6- تعريض الكتاب لما قد يتساقط عليه من الأطعمة أو الأشربة عند الأكل وفي السفر والرحلات.
7- الكتابة عليه بأقلام غليظة أو بشكل قوي وحاد أثناء التصحيح، أو الرسم عليه أثناء القراءة.
8- استخدام الأقلام السائلة التي تترك أوساخاً وآثاراً، قد تنتقل إلى الكتاب.
9- وضع الكتاب على الأرض مباشرة، والأفضل وضعه على لوحة خشبية.
10- إهمال الصفحات التي تعرّضت للشق أو الخرق.
11- تحويل الكتاب إلى بوق، كما لو وضعه في جيبه، أو صندوق يضع فيه بعض الأدوات المدرسية.
12- استخدام الكتاب كدفتر لأرقام الهواتف وأغراض المنزل ومشترياته.
13- رمي الكتاب، أو إلقاؤه من أعلى.(1/46)
14- وضع الكتب في الكراتين لمدة طويلة، والأفضل حفظها في صناديق حديدية.
15- طي حاشية الصفحة لغرض ما، واللائق وضع ورقة أو خيط أو نحوها لتدل على الصفحة المطلوبة.
16- الجلوس على الكتاب واتخاذه متكئا.
مكتبة طالب العلم المختصرة
وهي عبارة عن قائمة ببعض الكتب والرسائل، وأهم المصادر والمراجع التي لا يستغني عنها طالب العلم، مع الكلام على كل كتاب بما استطعت جمعه ومعرفته، وما جاد به القلم، إلا في مواضع آثرت الاكتفاء بالسرد، وذلك إذا كانت في موضوع واحد.
وهي تُعدُّ أصولاً في كل فن، ولم أُرِد سرد عامة الكتب، سواءً الأصول منها أو الفروع المتخصّصة، فإن هذا باب يصعب الإحاطة به، وحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق.
وما لا يُدرك كلّه لا يُتركُ جلّه.
وقد استوعبت أغلب الفنون، مع ملاحظة ما يلي:
1- ترتيب الفنون، لم أتّبع فيه منهجاً معيناً، بل ابتدأت بالمصدرين الأساسيين: القرآن الكريم وما يتعلق به، ثم السنة النبوية وما يتعلّق بها، ثم سائر الفنون.
2- جرى ترتيب الكتب في كلّ فنٍّ بحسب الوفيات.
3- الكلام على كل كتاب ليس له ضابط معيّن، فأحياناً يكون مطوّلاً، وأحياناً يكون يسيراً.
4- أوردت هنا قرابة الألف كتاب [1000] في مختلف الفنون.
5- استقيت بعض المعلومات في التعريف بالكتاب من بعض المصادر، وقد أثبتها في هذه المقدمة، وبعضها الآخر من مقدمات الكتب المحقّقة، وبعضها الآخر حسب الاستقراء والتتبع للكتاب، وبعضها الآخر مما تلقيته من أفواه المشايخ، وبعضها الآخر مما قرأته أو سمعته ولا أتذكر مصدره.
وإليك مسرد ببعض الكتب التي أفدتُ منها، وهي مقسّمة على الفنون، وهي على النحو التالي:
1- «التفسير والمفسرون» لمحمد حسين الذهبي
2- «المفسِّرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات» لمحمد المغراوي
3- «القول المختصر المبين في مناهج المفسرين» لمحمد الحمود
4- «مقدمات في علم القراءات» لأحمد القضاة، وأحمد شكري(1/47)
5- «علم العقيدة عند أهل السنة والجماعة» لمحمد يسري
6- «تدوين السنة النبوية» لمحمد بن مطر الزهراني
7- «مقارنة بين شروح الكتب الستة» لعبد الكريم الخضير "أشرطة صوتية"
8- «بحوث في تاريخ السنة المشرّفة» لأكرم ضياء العمري
9- «مقدمة تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي» للمباركفوري
10- «الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرّفة» لمحمد بن جعفر الكتّاني.
11- «أصول التخريج ودراسة الأسانيد» لمحمود الطحّان
12- «المختصر الوجيز في علوم الحديث» لمحمد عجاج الخطيب
13- «التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل» لبكر أبو زيد
14- «معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة» لمحمد حسين الجيزاني
15- «القواعد الفقهية» لعلي أحمد الندوي
16- «المدخل إلى دراسة المذاهب والمدارس الفقهية» لعمر بن سليمان الأشقر.
17- «اللآلئ البهية في كيفية الاستفادة من الكتب الحنبلية» لمحمد بن عبد الرحمن آل إسماعيل.
18- «دليل مكتبة الأسرة المسلمة» لعبد الحميد أبو سليمان.
19- «دليل مكتبة الأسرة المسلمة» لأحمد بن عبد العزيز الحمدان.
20- «الدليل إلى مراجع الموضوعات الإسلامية» لمحمد بن صالح المنجد.
21- «السلسلة الذهبية في فهرسة الموضوعات التربوية» لمازن الفريح.
22- «لمحات في المكتبة والبحث والمصادر» لمحمد عجاج الخطيب.
23- «المرشد الوثيق إلى مراجع البحث وأصول التحقيق» لجاسم الياسين وعدنان الرومي.
24- «المكتبة الإسلامية» لعماد علي جمعة.
25- «كيف يبني طالب العلم مكتبته» لعبد الكريم الخضير "أشرطة صوتية".
26- «دليل المكتبة» لعبد الرحمن الرشيد.
27- «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» لحاجي خليفة.
1- «التحديد في الإتقان والتجويد» لأبي عمرو الداني.
من أوائل المصنفات، ولم يستوعب الأحكام التجويدية.
2- «التمهيد في علم التجويد» لابن الجزري.(1/48)
مؤلَّف قيم، جيد مفيد، لا يُستغنى عنه، جمع فيه مصنِّفه ما كتبه من سبقه، وزاد فيه ما أغفله من قبله، وفيه فوائد ونكات ليست في غيره، دبّجه بمباحث دقيقة، ومسائل غريبة، وأقوالاً عجيبة، نقل فيه عن مكي في الرعاية ، والسخاوي في جمال القراء ، وأبو عمرو الداني في التحديد وأفاد منه الكثير،كـ«القسطلاني» و«السيوطي» و«زكريا الأنصاري» و«ملا علي القاري» وغيرهم.
3- المقدمة الجزرية «المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه» لابن الجزري.
هي نظم يتألف من (107) بيتاً، أرسى بها مؤلفها قواعد علم التجويد، وحُدّدت معالمه في أربع محاور: [مخارج الحروف وصفاتها/ المسائل التجويدية/ الوقف/ الابتداء]. من أشهر كتب التجويد في العصور المتأخرة وأكثرها تداولاً، ولها شروح عدة، منها:
أ- «الحواشي المفهمة في شرح المقدمة» لأحمد بن الجزري "ابن الناظم".
ب- «الحواشي الأزهرية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية» لخالد الأزهري.
جـ- «الدقائق المحكمة في شرح المقدمة» لزكريا الأنصاري.
د- «الجواهر المضية على المقدمة الجزرية»لسيف الدين بن عطاء الفضالي.
4- «المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية» لملا علي القاري.
من أحسن شروح المقدمة، بل من المصنفات الجياد، حيث تَعرّض لمسائل لم يتعرّض لها غيره، وهو يصلح للمتقدمين، بل هو مرجع مهم.
5- «تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن» للجمزوري.
وتسمى بـ«التحفة الجمزورية في تجويد كلام رب البرية»
منظومة سهلة العبارة والتركيب، من أشهر ما صُنِّف، تبلغ (61) بيتاً؛ وهو أصل لكثير من المؤلفين بعده، انفرد ببعض المسائل، وفصّل في كثير من المسائل، وهو يصلح للمبتدئين، ولها شروح عدّة، منها:
أ- «فتح الأقفال شرح تحفة الأطفال» للناظم نفسه- الجمزوري- وهو أحسنها.
ب- «منحة ذي الجلال شرح تحفة الأطفال» للضباع، شرح مهم، وهو مختصر يسير، ضمّنه فوائد غزيرة، ونكات عظيمة.
6- «هداية القاري إلى تجويد كلام الباري» لعبد الفتاح المرصفي.(1/49)
يعتبر من أجمع وأدق الكتب المعاصرة.
7- «التجويد الميسّر» لعبد العزيز القارئ.
وهو عبارة عن قواعد لقراءة القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم، جعله مصنِّفه في أسلوب ميسر لعامة المبتدئين دون إخلاص أو تقصير؛ تتيح لكل قارئ فهم هذا الفن وتطبيقه بدون عناء.
وفي آخره تمرينات عامة صوتية مسجّلة بصوت المؤلف على أشرطة صوتية، تُطلَب مع الكتاب.
8- «قواعد التجويد» لعبد العزيز القارئ.
وهو عبارة عن قواعد لقراءة القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم.
جعله مصنِّفه في أسلوب ميسّر للمتوسطين.
9- «مجموعة التجويد» لعبد العزيز القارئ.
جمع فيه مؤلفه أحسن ما نُظِم في قراءة حفص عن عاصم، من المنظومات المعتمدة، مثل «رائية أبي مزاحم الخاقاني»، و«نونية علم الدين السخاوي».
فحقّقهما،وشرحهما شرحاً مستوفياً،وهي نافعة ومهمة للمتقدِّمين والمتخصّصين.
10- «غاية المريد في علم التجويد» لعطية قابل نصر
تميّز بالشمول لأحكام التجويد، برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، ليس بالطويل الممل، ولا بالمختصر المُخلّ، توخّى فيه مؤلفه الاختصار، وراعى فيه سهولة الأسلوب وإيجاز العبارة، ووضوح اللفظ، ودقّة التنسيق.
اهتم فيه مؤلفه بأن يطابق منهج الكليات المتوسِّطة ومعاهد التجويد والقراءات، وهو كتاب نافع.
11- «الملّخص المفيد في علم التجويد» لمحمد أحمد معبد.
كتاب مفيد، شرح فيه أحكام التجويد، وجمع فيه أهم قواعده وأجل فوائده، بأسلوب سهل ميسور، وجعلها في سؤال وجواب، وتمارين محلولة، وأخرى مطلوب حلُّها من القارئ.
امتاز بعذوبة تراكيبه، وإيجازه في مواضع يحسن فيها الإيجاز، وإسهابه في مواضع يحسن فيها الإسهاب.
اقتصر فيه على ما ورد لحفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
والكتاب يصلح تدريسه في مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وقد قُرِّر تدريسه في بعض الدول.(1/50)
وقد سجَّل المصنِّف محتويات هذا الكتاب على شرائط الكاسيت وشرائط الفيديو، كدروس في التجويد، لتسهيل الانتفاع به، عَرضه على ثُلّة من المُحقِّقين، على رأسهم: عبد الفتاح القاضي؛ فحظي بنصحهم وإرشادهم.
1- «السبعة في القراءات» لابن مجاهد.
من أوائل المصنفات، ومن أشهرها، جمع فيه أصول وفرش قراءات سبعة قراء، اختارهم بشروط وضوابط، واختار راويين عن كل قارئ.
قصد به مؤلفه التخفيف على طلبة القراءات، وتقريب هذا العلم إليهم.
وقد عُرِف ابن مجاهد بعد ذلك بمُسبِّع السبعة.
2- «التيسير في القراءات السبع» لأبي عمرو الداني.
له شهرة عظيمة في الأندلس والمغرب، والطلبة يحفظونه ويروونه، ويقرؤون القرآن بمضمونه، ومما زاد في شهرة التيسير، وسهّل انتشاره بين الناس: أن الشاطبي قد ضمّنه في منظومته اللامية الشهيرة بـ«حرز الأماني».
3- الشاطبية «حرز الأماني ووجه التهاني» لأبي القاسم الشاطبي.
هي اللامية، منظومة مكونة من (1173) بيتاً.
من أحسن المؤلفات المنظومية، حيث جمعت ما تواتر عن الأئمة القراء السبعة: نافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي.
وقد ضمّن الشاطبي كتاب «التيسير» لأبي عمرو الداني في منظومته، وأضاف إليه بعض الخلافات، وهي الكلمات التي عُرفت فيما بعد باسم «زيادات القصيد» أي ما زادته القصيدة الشاطبية على ما في «التيسير».
والشاطبية لها مصطلح خاص يُعرف بدلالة الرموز، فصار من يحفظها ويعرف شرحها وفكَّ رموزها قادرٌ على الإحاطة باختلاف القراء السبعة ورواتهم، أصولاً وفرشاً.
4- «فتح الوصيد في شرح القصيد» لعلم الدين السخاوي.
من أبرز الشروح لقصيدة الشاطبي، وهو أول من شرح الشاطبية، بل هو سبب شهرتها في الآفاق.
5- «كنز المعاني شرح حرز الأماني» لمحمد بن الحسين الموصلي، الملقّب بشعلة.
يُعرف هذا الشرح بـ«شرح شعلة على الشاطبية».(1/51)
من الشروح المشهورة على الشاطبية، أراد به تقريب الشاطبية بين الإطناب والإيجاز.
وجعله على ثلاث قواعد: [مبادئ/ ولواحق/ ومقاصد]؛ فرمز بالحرف (ب) مبادئ إلى شرح اللغة، ورمز بالحرف (ج) لواحق إلى الإعراب، ورمز بالحرف (ص) مقاصد، إلى المعنى.
كل ذلك بعبارات واضحة وبكلمات موجزة، لا تعقيد فيها ولا تطويل؛ فجاء شرحاً وافياً مفصلاً لما أراد.
6- «الوافي في شرح الشاطبية» لعبد الفتاح القاضي.
من أبرز الشروح المختصرة على الشاطبية.
تميّز بإيضاحه الكامل لكل المسائل المتعلِّقة بالمنظومة، وضعه خدمة لطلاب المعاهد الأزهرية في الديار المصرية، ولطلاب القراءات في البلاد الأخرى؛ فتح به مغلَقه، وقيّد به مطلقه، وفصّل مجمله، ووضّح مشكله، وأزال مبهمه، وأماط اللثام عن عباراته، وكشف النقاب عن إشاراته، حلّ فيه رموزه، وأبرز منه كنوزه.
يصلح للمبتدئين، ويغنيهم عما سبقه من مؤلفات.
7- «الدرة المضيئة في القراءات الثلاث المتمّمة للعشر» لابن الجزري.
وهي منظومة في (240) بيتاً، جعلها على بحر الشاطبية ورويّها، ذكر فيها قراءات كلٍّ من «أبي جعفر الداني» و«يعقوب البصري» و«خلف الكوفي».
واستخدم رموز الشاطبي في العزو لهؤلاء القراء، وجعل قراءة «نافع» أصلاً لقراءة «أبي جعفر»، وقراءة «أبي عمرو» أصلاً لقراءة «يعقوب»، وقراءة «حمزة» أصلاً لقراءة «خَلَف»؛ فإن اتفقا لم يذكر القراءة، وإن اختلفا ذكر ذلك.
وهي متنٌ متين، أكبَّ عليه الطلبة.
وأراد ابن الجزري بنظمه للدرة، ليكون مَنْ حفظها وحفظ الشاطبية قد جمع القراءات العشر نظماً، ولها شروح كثيرة، منها: «شرح الزبيدي» و«شرح السمنودي».
8- «تحبير التيسير في القراءات العشر» لابن الجزري.
وأصله «التيسير في القراءات السبع» لأبي عمرو الداني، مضافا إليه القراءات الثلاث المتمّمة للعشر.
وقد أراد ابن الجزري بتأليفه للتحبير: أن يكون من قرأه وتفهّمه، قد عرف خلاف القراء العشرة نثراً.(1/52)
وتميّز التحبير: بالتصحيح والتوضيح، والتهذيب والتقريب.
9- «االنشر في القراءات العشر» لابن الجزري.
كتابٌ حافلٌ عظيم، يُعدُّ عمدةً للمشتغلين بعلم القراءات، جمع القراءات العشر كلها فيه، منبهاً على ما صح عنهم وشذّ، وما انفرد به منفرد وفذّ؛ ملتزماً التحرير والتصحيح، والتضعيف والترجيح؛ معتبراً للمتابعات والشواهد.
واشتمل جزء منه على كل ما في الشاطبية والتيسير، لأنَّ الذي فيهما عن السبعة أربعة عشر طريقاً، بينما حوى النشر ثمانين طريقاً تحقيقاً.
وفيه فوائد لا تحصى ولا تُحصر.
قدّم له بمقدِّمة مطوّلة، ضمّنها مدخلاً للقرآن الكريم، ولعلم التجويد، ولعلم القراءات، ونحو ذلك؛ حتى صار الكتاب مُتقناً مُحرَّراً.
واختصر المؤلف كتابه«النشر» في «تقريب النشر»؛ ذكر فيه خلاف القُراء في الأصول والفرش، قاصداً تقريب النشر للقراء والباحثين، حتى لا ينشغلوا بالمقدمات التي ذكرها في النشر، ولئلا ينشغلوا بالتعليقات والأسانيد التي يمكن أن يَستغني عنها طُلاب القراءات.
10- «شرح طيبة النشر في القراءات العشر» لأحمد بن الجزري.
من أفضل شروح الطيبة، وهو شرح صغير، واضح، سهل العبارة؛ لابن الناظم.
و«طيبة النشر» منظومة ألّفها ابن الجزري الأب، وعدد أبياتها (1015) بيتاً، ضمّنها كتابه «النشر»، وجعلها على بحر الرجز، ولكل بيتٍ رَوِيٌّ مستقل، واستخدم رموز الشاطبي في منظومته، وزاد عليها رموزاً كثيرة، واستكثر من الرموز في عزو القراءات، بطريقة تحتاج إلى شرح وانتباه وتدقيق.
وقد اعتنى بها العلماء، وتناقلوها حفظاً بالسند المتصل إلى ناظمها.
11- «الاختيار في القراءات العشر» لسبط الخياط البغدادي
من المصنفات الكِبار في القراءات العشر، وهو أصلٌ لقصيدة المُصنِّف «المُنْجدة في القراءات العشر» وهو متقدم في التأليف على كتابه «المبهج».(1/53)
امتاز الاختيار باستيعابه واشتماله على الرواية والإسناد، وحصر المسائل والإحالات في أول الكتاب أو آخره، ووقوفه واهتمامه على جانب من الدراية في كثير من القراءات التي عَرض لها، وعرَض للمواضع التي قد يقع فيها إشكال بعقلية جيدة.
12- «غيث النقع في القراءات السبع» للصفاقسي.
من أهم الكتب التي تعرِّف القارئ بكيفية تأدية القراءات، أصولاً وفرشاً، إذا أراد أن يقرأ للسبعة أو الثلاثة أو العشرة.
رتَّبه وِفق ترتيب المصحف، وقدّم له بمقدمة، أورد فيها بعض فضائل القرآن، وشيئاً من أحكام القراءات.
13- «البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة» لعبد الفتاح القاضي.
من الكتب الجيدة المهمة التي تُعرِّف القارئ بكيفية تأدية القراءات، أصولاً وفرشاً، إذا أراد أن يقرأ للسبعة أو الثلاثة أو العشرة.
وقد سلك فيه مسلك صاحب «غيث النفع» في ترتيبه ونظامه.
وهو يجمع ما في «الشاطبية» و«الدرة» من القراءات؛ وضمّنه القراءات العشر من طريقي التيسير والتحبير، وقد اجتهد المؤلف في توضيح العبارة وتبسيط الأسلوب، وتجنّب التعقيد، وابتعد عن الصعوبة.
وهو يصلح لطلاّب المدارس النظامية المبتدئين.
14- «الكشف عن وجوه القراءات السبع، وعللها وحججها» لمكي بن أبي طالب.
من الكتب المهمّة التي تُعنَى بتوجيه القراءات، واتفاقها مع قواعد النحو واللغة، وردِّ الاعتراضات والانتقادات التي يوردها بعض النحاة واللغويين والمفسرين على بعض وجوه القراءات.
وهو يهتم بنسبة كل قراءة إلى من قرأ بها من السبعة.
والكتاب جعله المؤلف شرحاً لكتابه «التبصرة» الذي اكتفى فيه بذكر القراءة ومن قرأ بها، فـ«الكشف» شرح «للتبصرة»
فصار بذلك كتاب فَهم وعِلمٍ ودراية. وهو يصلح للمتقدمين.
15- «الفتح الرباني في القراءات السبعة من طريق حرز الأماني» لمحمد الفيومي، الشهير بأبي عيّاشة.(1/54)
من الكتب الجيدة، التي تُعنى بتوجيه القراءات، بعبارة سهلة، مع خُلوّها من الرمز والإشارة، بحيث يفهمها كُلُّ طالب.
وهو يصلح للمبتدئين.
16- «المختصر الجامع شرح الدرر اللوامع في أصل مَقرأ الإمام نافع» للحاج سليمان بن عمر اميلودي.
«الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع» منظومة، اقتصر فيها مؤلفها أبو الحسن علي بن محمد الرباطي، المقرئ المعروف بـ [ابن بَرّي] على تبيين أصول وفرش قراءة نافع، من رواية راوييه «قالون» و«وَرْش». ولها شروح عدّة، أحسنها «المختصر الجامع» للحاج سليمان بن عمر اميلودي. وهي تصلح للمبتدئين.
1- «مقدمة في أصول التفسير» لابن تيمية.
فريدة في بابها، عظيمة في موضوعها، صغيرة في حجمها، وهي قواعد كُليَّة، تُعين على فَهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه.
وهي من أهم وأعظم ما كُتِب في أصول التفسير، حوت على وجازتها مبادئ هذا العلم، وتطرّق فيها مؤلفها إلى مسائل مهمة يحتاج بيانها إلى مجلدات، فأتى فيها بالقول الفصل، والرأي السديد، والترجيح المفيد، أفاد منها كثير من العلماء.
وهي نفيسة جداً، قد تداولها العلماء بالشرح والبيان والتقرير.
وهي مناسبة للمتوسطين.
2- «البرهان في علوم القرآن» للزركشي.
كتابٌ حافل، من أوائل ما صُنِّف، ومن أجمعها، فريد في فنِّه، ومادتُه غزيرة، بعيدٌ عن الحشو والفضول، جمع عُصارة أقوال المتقدمين وصفوة آراء العلماء المحققين، وأضاف عليها، وحقّق مسائل كثيرة، أشبع الفصول، وجمع أشتات المسائل.
أشاد به السيوطي، وعدّه أصلاً من الأصول التي بنى عليهاكتابه «الإتقان».
وهو مناسب للمتقدمين، وقد مشى على طريقة «الأشاعرة» في الصفات.
3- «الإتقان في علوم القرآن» للسيوطي.
كتاب جامع، ومن أشمل ما أُلِّف، ويُعتبر بحق دائرة معارفٍ لعلوم القرآن، إذْ هو كثير الفوائد والإتقان.(1/55)
رتّبه مؤلفه ترتيباً أنسب من ترتيب البرهان، وأدمج بعض الأنواع في بعض، وفصّل ما حقُّه أن يبان، وزاد على ما فيه من الفوائد والفرائد، والقواعد والشوارد.
وقد نقله ولخّصه من أكثر من مائة وخمسين مصنَّفاً، منها التفاسير، وكتب السنن، وفضائل القرآن وأحكامه، والقراءات، والعربية والبلاغة، والإعجاز، والرسم، وكتب أخرى جامعة منوّعة.
وقد أراده مصنِّفه مقدمة لتفسيره الكبير «مجمع البحرين ومطلع البدرين الجامع لتحرير الرواية وتقرير الدراية».
ولهذا، صار الكتاب عُمدة للباحثين والمتخصصين والكاتبين.
وهو مناسب للمتقدمين، وقد مشى على طريقة «الأشاعرة» في الصفات.
وفيه «تهذيب وترتيب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي» لمحمد عمر بازمول؛ وهو جيد، وله تعليقات مفيدة.
4- «فيض الخبير وخلاصة التقرير على نهج التيسير شرح منظومة التفسير» لعلوي السيد عباس المالكي.
«فيض الخبير» حاشية وضعها علوي السيد عباس على «نهج التيسير»، وهي حاشية مفيدة، وتعليقات موجزة، وتقييدات مستحسنة، جمعها من مصنفات متفرقة.
و«نهج التيسير» شرح منظومة الزمزمي في أصول التفسير. للسيد محسن المساوي الحضرمي؛ شرحٌ جميل، زَيّنه بالتعليقات الظريفة والتقريرات الطريفة؛ يتميّز بالإيجاز والاختصار في حلّ الألفاظ وفكِّ الألغاز؛ معظمه مقتطف من «الإتقان» و«شرح النقاية» كلاهما للسيوطي.
و«منظومة التفسير» لعبد العزيز الرئيس الزمزمي، نظم جميل، مختصر، يَقْرب من (159) بيتاً، استمده الناظم من كتاب «النُقاية» للسيوطي.
والنظم عُني به علماء مكة المكرمة، وكتبوا عليه شروحاً عديدة، وحواشي مفيدة.
والمنظومة، وشرحها «النهج»، وحاشيتها «الفيض» من أحسن ما يبتدئ به طالب العلم.
5- «مناهل العرفان في علوم القرآن» لمحمد عبد العظيم الزرقاني.(1/56)
كتاب جميل، تميز بالترتيب والتنظيم، وعبارته ميسرة، واستوعب كثيراً من مفردات علوم القرآن، إلا أنه ناقص، وقد جمع مادته ممن سبقه، وأضاف عليه زيادات؛ وليس اختصاراً «للبرهان» و«الإتقان» كما قد يفهم البعض.
اهتم في كتابه بعلاج شبهات عصره، ملتزماً أدب الباحث وواجب المناظر، وتميّز بإظهار جلال التآخي بين الإسلام والعلم، ليُبطِل المقولة القائلة أنَّ «بين الدين والعلم خصومة»، وبتجليته أسرار التشريع وحكمه في مواضعه.
وأراد كتابه عوناً لطلاب العلم إذا نزلوا إلى ميادين الدعوة والإرشاد.
وهو مناسب للمتقدمين، وقد مشى على طريقة «الأشاعرة» في الصفات.
6- «حاشية مقدمة التفسير» لعبد الرحمن بن قاسم.
«مقدمة التفسير» لعبد الرحمن بن قاسم هي قواعد وأصول، تساعد على فَهم القرآن الكريم، وهي مختصرة، وألفاظها محرّرة، وعباراتها سهلة.
حاول المؤلف استقصاء أصول التفسير، إلا أنه ترك علوماً كثيرة، لأنه يَعتبر هذه المقدمة مدخلاً لمعرفة علوم القرآن وطُرُقِ التفسير وطُرُقِ الدلالات.
وقد استفاد من «مقدمة التفسير» لابن تيمية كثيراً.
وذكر مباحث ومواطن أخرى، ووضع عليها مؤلفها حاشية لطيفة، هي كالشرح والبيان والإيضاح للمقدمة.
وهي تصلح للمبتدئين.
7- «التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن» لطاهر الجزائري.
كتاب نفيس، يفيد المفسّر والمحدّث والفقيه والمقرئ، وكل راغب في ثقافة قرآنية، إلا أنه لم يستوعب.
وهو المقدمة الصغرى لتفسيره «تفسير القرآن الحكيم».
8- «إتقان البرهان في علوم القرآن» لفضل حسن عبّاس.
كتاب جميل، وأسلوبه ميسّر، يتميّز بأسلوبه النقدي الرائع والممتع، وله بعض النظرات الجريئة والممتعة.
9- «مباحث في علوم القرآن» لمنّاع القطان.
عبارة عن أبحاث مختصرة، عن أهم مباحث علوم القرآن، وقد احتوى على خلاصة ما كُتب في هذا الفنّ قديماً وحديثاً، من غير حشوٍ ولا تطويل.(1/57)
وهو يصلح لغير المتخصّصين ممن يريد معرفة أصول وقواعد علوم القرآن، حيث تميّز بوضوح المعنى، وسهولة اللفظ، وجودة السبك، وحسن الترتيب.
وهو من أنسب ما يُقرر في المراحل الدراسية المتقدمة، كالجامعات والمعاهد، وهو مناسب للمبتدئين.
10- «القواعد الحسان لتفسير القرآن» لعبد الرحمن بن سعدي.
وهي أصول وضوابط، جليلة القدر، عظيمة النفع، فيها فوائد جمّة، وقواعد مهمّة، تعين طالب العلم للوصول إلى فروع وجزئيات هذا العلم، وتفتح له آفاقاً واسعة في التطبيق والتخريج؛ أوردها المصنّف على وجه الإيجاز، مع الاهتمام بذكر الأمثلة، وهي إحدى وسبعين قاعدة.
وهي مهمّة لكل من تصدى لتفسير كتاب الله عز وجل، فيحسن به أن يبتدئ بها.
11- «أسباب النزول» للواحدي.
من أوائل ما أُلف في أسباب النزول، ويُعتبر من أشهر الكتب.
إلا أنه لم يستوعب الروايات، فكثير من الأسباب لم يوردها، ولم يعتمد ما صح منها، بل فيه ما لا يصح سنداً ولا متناً؛ ويُؤخذ عليه تطويل الأسانيد العديدة، ولم يُفصّل بين ما هو من أسباب النزول وما هو من تفسير الصحابة للآيات.
ويبقى فضل السبق في جمع تلك الأسباب للواحدي، ومعظم من كتبوا في أسباب النزول يعتمدون عليه، مثل ابن حجر في «العجاب في بيان الأسباب» والسيوطي في «لباب النقول في أسباب النزول» حيث أخذ السيوطي معظم رواياته، وحذف أسانيدها، وأضاف إليها بعض الروايات.
12- «صحيح أسباب النزول» لإبراهيم العلي.
من الكتب المعاصرة، وهو مؤلّف فذّ، يُعتبر خُلاصةً لما كتبه المتقدمون.
وقد قسّمه على قسمين:
أ- أسباب النزول الصحيحة؛ وخصّصه للروايات الصحيحة الواردة من سورة البقرة إلى سورة الناس، وقد بلغت (324) رواية.
ب- تفسير الصحابة؛ الذي عدّه بعض أهل العلم من أسباب النزول، وهو ليس كذلك؛ من سورة البقرة إلى سورة الناس، وقد بلغت (146) رواية.
والكتاب تميّز عن غيره: بأنه لا يورد الروايات الضعيفة، بل يقتصر على الثابت منها.(1/58)
13- «الناسخ والمنسوخ» لأبي جعفر النحّاس.
افتتحه بمقدمة مختصرة، وتوسّع في بيان الناسخ والمنسوخ.
وطُبع الكتاب برواية أبي بكر محمد بن علي الأدفوي النحوي.
وهو يصلح للمتقدمين.
14- «الناسخ والمنسوخ» لأبي القاسم هبة الله بن سلامة.
توسع في بيان الناسخ والمنسوخ، مع جمعه لأقوال سابقيه، وتصحيحه أوهام غيره.
وهو يصلح للمتقدمين.
15- «مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور» للبقاعي.
اهتم فيه ببيان العلائق والمناسبات بين السور والآيات.
وهو يصلح للمتقدمين.
16- «نظم الدرر في تناسب الآي والسور» للبقاعي.
كتاب حافل في علم المناسبات، من أكبر الكتب، اهتم فيه بإبراز المناسبة بين المطالع والخواتيم، من أول القرآن إلى آخره؛ وقد جلى فيه مناسبات الآيات والسور في القرآن على اختلاف أنواعها.
وهو يصلح للمتقدمين.
17- «مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع» للسيوطي
اهتم فيه ببيان المناسبات بين المطالع والخواتيم في سور القرآن.
أراده تبصرة للمبتدي، وتذكرة للمنتهي.
18- «إعجاز القرآن» للباقلاني.
من أشهر المؤلفات في الإعجاز، ومن أوائل ما أُلِّف، كتاب ماتع، يُعتبر مرجعاً تاريخيًّا وموضوعيًّا لكل من كتب بعده في إعجاز القرآن.
اعتنى فيه بذكر وجوه إعجاز القرآن، وأسقط الشبهات التي تطعن فيه، وأزال الشكوك التي تَعرض في المعجزات، وتكلّم فيه عن الفصاحة والبلاغة، وقد أوجز في كثير من المواضع.
19- «مشكل القرآن» لابن قتيبة.
ويُسمى بـ«تأويل مشكل القرآن» ابتدأه بالحديث عن العرب وما خصّهم الله به من قوة البيان، وتحدّث فيه عن إعجاز القرآن ووجهه، ثم أبان اللحن والتناقض والاختلاف والمتشابه من القرآن، والقول في المجاز والاستعارة والمقلوب، والحذف والاختصار، وتكرار الكلام والزيادة فيه، ومخالفة ظاهر اللفظ ومعناه، واللفظ الواحد للمعاني المختلفة، ودخول بعض الصفات مكان بعض.
وهو كتاب مفيد.
20- «غريب القرآن» لابن قتيبة.(1/59)
ويُسمى بـ«تفسير غريب القرآن» وهو تتمة لكتاب «مشكل القرآن».
وهو بيان ميسّر، يصلح للمبتدئين، ابتدأه بذكر أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وتأويلهما واشتقاقهما، ثم أتبع ذلك ألفاظاً كُثر تردادها في الكتاب، لم ير بعض السور أولى بها من بعض.
ثم تحدّث عن تفسير غريب القرآن، دون تأويل مشكله؛ وقد استنبطه من كتب المفسِّرين وكتب أصحاب اللغة العالمين، نابذاَ التأويلات المنكرة، والتفسيرات المنحولة .
وقد جمع بين الكتابين «مشكل القرآن» و«غريب القرآن» ابن مطرّف الكناني في كتاب «القرطين».
21- «مفردات ألفاظ القرآن» للراغب الأصفهاني.
من أجلّ ما صُنِّف في غريب القرآن، ومن أحسنها، لا نظير له في معناه، ويعتبر موسوعة علمية صغيرة، يحتل الصدارة في هذا الفن، ويعتبر أيضاً مرجعاً هاماً من مراجع البحث في اللغة والتفسير، لا يكاد يستغني عنه طالب علم.
وهو مرتّب حسب الحروف الهجائية، يذكر المادة بمعناها الحقيقي، ثم يتبعها بما اشتُقّ منها، ثم يذكر المعاني المجازية للمادة، ويبين مدى ارتباطها بالمعنى الحقيقي.
ويتميز الكتاب بمناقشة الأئمة، ورد بعض أقوالهم، وله اختيارات في بعض المسائل؛ واعتمد الراغب على مصنفات من سبقه، فبحث فيها، وناقش أصحابها، وارتضى أقوالاً، وردّ أخرى؛ ومن أهمها: «المجمل في اللغة» لابن فارس، و«الشامل في اللغة» لأبي منصور الجيان، وتبلغ العشرين مصنّفاً.
واهتم بنقل أقوال بعض أعلام المفسرين، من السلف، من الصحابة والتابعين، وبعض القراء، وبعض اللغويين، وبعض المتكلّمين، وطائفة من كلام الحكماء.
ولذا أكثر العلماء من النقل منه، ويُعتبر «بصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي» أصله المفردات مع اختصارات وزيادات؛ ومثله «عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ، للسمين الحلبي» أصله المفردات مع زيادات.(1/60)
إلا أن الراغب أغفل في كتابه ألفاظاً كثيرة لم يتكلّم عليها، وأورد ألفاظاً ليست في القرآن، أو مبنية على قراءة شاذة، وهذا قليل.
والكتاب مشى فيه المصنّف على طريقة «الأشاعرة» في الصفات.
وهو يصلح للمتقدمين.
22- «المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم» لمحمد فؤاد عبد الباقي.
كتاب يجمع ألفاظ القرآن، ويرتّب موادها حسب أوائلها، ويضع الكلمة وأمامها أو الآيات التي وردت فيها.
وهو يسهّل معرفة مواقع الآيات والسور، بحسب ألفاظها الواردة.
وقد رتّبه حسب الحروف الهجائية، ولا يتعرّض لتفسير الكلمات لغويّا.
وأساس هذا المعجم هو «نجوم الفرقان في أطراف القرآن» لمؤلفه المستشرق الألماني فلوجل. ويعتبر معجم فلوجل من أجمع ما أُلِّف في هذا الفن.
ومؤلف «المعجم المفهرس» محمد فؤاد عبد الباقي بنى معجمه عليه، وصوّب ما في معجم فلوجل من أخطاء، ورتّب ما فيه من خلل، واستدرك ما فيه من نقص.
23- «هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب» لعلم الدين السخاوي.
من أحسن المنظومات في متشابه كلمات القرآن، مرتّبة على حروف المعجم، وهي تُغني عما سبقها، وذكر أشياء لا تُعتبر من المتشابه، لشدة الضبط ودقّة الحصر.
وهي من أحسن ما يستعين به الحفاظ على ضبط المتشابهات من الآيات في السور، وخاصة المنتهين في الحفظ.
وعليها شروح عدّة، منها «التوضيحات الجلية» لمحمد سالم محيسن وشعبان محمد إسماعيل. و«التسهيل فيما يشتبه على القارئ من آي التنزيل» لعلي هنداوي ومحمد الحرباوي.
وهو شرحٌ جيد، أوسع من «التوضيحات الجلية».
1- «جامع البيان في تأويل آي القرآن» لابن جرير الطبري.
من أجلّ التفاسير المأثورة، وأعظمها قدراً، وهو إمام متّبع، نصر مذهب السلف واحتج له، والتزم ذكر الروايات بأسانيدها، ولا يحكم عليها في الغالب، ويذكر الأحكام الفقهية وأقوال العلماء، ويرجّح بينها.
وهو إمام مجتهد مطلق، يرجع المفسرون إلى قوله، وهم عيال عليه.(1/61)
يعتني بذكر القراءات ومعانيها، ويرد على الشواذ منها، ويورد الأخبار والقصص عن «كعب الأحبار» و«وهب بن منبه» وغيرهما، ويتعقبها بالنقد في الأغلب، ويحتوي على جملٍ عظيمة من المعالجات اللغوية والنحوية، حتى اكتسب الكتاب بها شهرة عظيمة، يرجع إلى كلام العرب كثيراً، ويذكر أشعار العرب القديمة، ويستشهد بها، ويعرض كثيراً لمذاهب النحويين، ويرجّح الأقوال، ويوجّه الأخرى.
وهو مناسب للمتقدمين.
2- «معالم التنزيل» للحسين بن مسعود البغوي.
يعرض للآية بلفظ سهل موجز، وهو مختصر من تفسير الثعالبي، لكنه صان تفسيره عن أقوال المبتدعة والأحاديث الموضوعة.
ينقل الخلاف عن السلف، ولا يرجّح رواية على رواية، سلفي العقيدة، والغالب عليه الإثبات، لكن وقع منه التأويل في بعض الصفات: كالرحمة، والحياء، والغضب.
ينقل ما جاء عن السلف دون ذكر الإسناد غالباً، ويتحرى الصحة غالباً، يعرض للمسائل الفقهية بأسلوب سهل، وينقل الخلاف دون توسُّع، ويذكر القراءات بدون إسهاب، ويذكر بعض الإسرائيليات ولا يتعقبها بشيء، ويتحاشى التوسع في مباحث الإعراب ونكت البلاغة، يذكر ما له أهمية في الكشف عن معنى الآية.
وهو مناسب للمتوسطين.
3- «المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» لابن عطية الأندلسي.
لخّصه مؤلفه من كتب تفاسير المنقول كلها، وتحرى ما هو أقرب للصحة منها، ويفسّر الآية بعبارة عذبة سهلة، وينقل عن ابن جرير كثيراً.
مؤول أشعري، يدافع عن التأويل الأشعري ويحتج له، وهو في نقله عن السلف لا ينقله على وجهه، بل يخالفه ويذكر خلافه، ويزعم أنه قول المحققين ويعني بهم طائفة من أهل الكلام الذين قرّروا أصولهم بطرقٍ من جنس ما قرّرت به المعتزلة أصولهم، وإن كانوا أقرب إلى السنة من المعتزلة.(1/62)
يورد الأقوال المأثورة دون ذكر الأسانيد، ويختار منها من غير إكثارٍ لها، ويقد يُضعِّف بعضها، يذكر أقوال الفقهاء من السلف، ويوجهها ويختار منها ما يراه صواباً، يعرض كثيراً للقراءات، ويُنزّل عليها المعاني المختلفة.
ينقل بعض الإسرائيليات عن «ابن منبِّه» و«السُدِّي» وغيرهما، ويتعقّب بعضها بالتضعيف.
له اهتمام كبير بالصناعة النحوية، ويعتني بذكر الشواهد الأدبية للعبارات.
وهو مناسب للمتقدمين.
4- «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي.
تعليق جميل، يتضمّن نكتاً من التفسير واللغات والإعراب والقراءات، والردّ على أهل الزيغ والضلالات، وأحاديث كثيرة شاهدة لما يذكره من الأحكام ونزول الآيات.
مؤول أشعري، واعتمد في نقله في الأسماء والصفات على أئمة الأشاعرة، كـ«الجويني» و«الباقلاني» و«الرازي» و«ابن عطية» وغيرهم، وفيه مواضع ردّ فيها على أهل التصوّف، وأنكر أقوالهم وأفعالهم المخالفة للشرع.
يُكثر من إيراد الأحاديث النبوية، مع عزوها، ويسوقها بلا إسناد غالباً، يستفيض في آيات الأحكام الفقهية، ويذكر مسائل الخلاف مع الأقوال وأدلتها، حتى كأنه كتاب فقه؛ وهو منصف، لا يتعصب لمذهبه المالكي.
يعرض لذكر القراءات باقتصاد، وترك كثيراً من قصص وأخبار المؤرخين، إلا ما لا بدّ منه، يعرض للإعراب، و يبين الغريب من ألفاظ القرآن، يُكثر من الاستشهاد بأشعار العرب، ويحتكم كثيراً إلى اللغة.
وهو مناسب للمتقدمين.
5- «التسهيل لعلوم التنزيل» لابن جُزَي الكلبي.
مختصر وجيز جامع، من غير إخلال، لخّصه مؤلفه من كتب التفاسير المختلفة الطويلة، بعد تمحيصها وتنقيح فصولها وحذف فضولها، وأضاف إليها فوائد عديدة غريبة، ونكت عجيبة من كتب شتى، قلّما توجد في كتاب، لأنها من عنده أو من شيوخه أو ما سطّره في دفاتره.
جعله سهلاً على الطالبين، قريباً من الراغبين، واهتم بإيضاح المشكلات وبيان المجملات، وتحقيق أقوال المفسرين، وتمييز الراجح من المرجوح.(1/63)
مؤول لأغلب الصفات، ومفوض لبعضها، والمصنف فيه نزعة صوفية، وعليه في بعضها مؤاخذات.
يذكر الأحاديث مختصرة وبدون أسانيد، ولا يعزوها، ولم يتوسع في ذكرها، يهتم بذكر مذهب مالك، ويقارن بينه وبين مذهب أبي حنيفة والشافعي وغيرهما، وينقل الإجماع إن وجد، ومسلكه في ذلك مسلك وسط، لا طويل ممل ولا قصير مخلّ.
يهتم بذكر القراءات، ويبين معانيها وألفاظها وما تدل عليه.
يذكر بعض الإسرائيليات عن «وهب بن مُنبِّه» و«السُدِّي» وغيرهما، وأحياناً يذكر معانيها ويصرّح بضعفها.
وهو مناسب للمتوسطين.
6- «البحر المحيط» لأبي حيان الأندلسي.
مرجع مهم لمن يريد أن يقف على وجوه الإعراب لألفاظ القرآن، حيث توسّع في مسائل النحو والخلاف بين النحويين، وينقل كثيراً عن «الزمخشري» و«ابن عطية» ويتعقّبهما، خصوصاً «الزمخشري» لآرائه الاعتزالية.
ويختم تفسيره للآيات بكلام منثور، يشرح به مضمون الآيات على ما اختاره من المعاني باختصار.
وهو مؤول أشعري، اتخذ «ابن عطية» و«الزمخشري» و«الرازي» و«الباقلاني» عمدة له.
يتناول الأحكام، وينقل أقاويل الفقهاء الأربعة وغيرهم، ويحيل على كتب الفقه، توسّع في مباحث الإعراب والنحو، حتى كأنه كتاب نحو.
وفي ختام تفسيره للآيات يذكر ما فيها من علم البيان والبديع، وهو إمام في النحو والعربية؛ يحشر القراءات المتواترة والشاذة، ويذكر توجيهها في علم العربية.
وينقل أقوال السلف والخلف في فهم معانيها، ولا يترك كلمة -وإن اشتهرت- إلا ويتكلم عليها، ويبدي ما فيها من غوامض الإعراب، والبديع والبيان.
وهو مناسب للمتقدمين.
7- «تفسير القرآن العظيم» لابن كثير.
يُعتبر من أشهر ما دوِّن في التفسير بالمأثور، ويأتي في المرتبة الثانية بعد تفسير ابن جرير الطبري، إذ يعتني بالرواية، يذكر الآيات المتشابهة للآية التي يريد تفسيرها، والأحاديث والآثار مسندة إلى أصحابها.(1/64)
سلفي العقيدة، وفي تفسيره أثبت معظم الصفات على جهة الإجمال، والبعض فسّرها بلازم الصفة، تبعاً لابن جرير، كصفة الحياء والعين.
يذكر الأحاديث والآثار بأسانيدها، ويهتم بتصحيح الروايات وتضعيفها، وذكر الجرح والتعديل في الرواية، يذكر المناقشات الفقهية وأقوال العلماء وأدلتهم عند تفسيره لآيات الأحكام باعتدال، ويحيل على كتب الفقه.
يعرض لذكر القراءات باقتصاد، يمتاز بنقده للإسرائيليات والتحذير منها عموماً، مع نقده لها غالباً عند ذكر شيء منها، وقليلاً ما يعرض للإعراب والنحو والشعر.
وهو مناسب للمتوسطين.
8- «تفسير الجلالين» لجلال الدين المحلّي، وجلال الدين السيوطي.
اشترك فيه جلالان، «المحلي» وابتدأه بتفسير سورة الكهف إلى آخر سورة الناس، وابتدأ تفسير سورة الفاتحة، ثم توفي؛ وأكمله السيوطي، فابتدأه من سورة الفاتحة إلى سورة الإسراء.
وهو مختصر، وعبارته موجزة، اشتهر بين الناس لسهولته واختصاره.
وكلا الجلالين مؤول للصفات على مذهب الأشاعرة.
تُذكر فيه الأحاديث وأسباب النزول والآثار عن السلف بلا أسانيد ولا عزو لمصادرٍ غالباً، وأحياناً تُذكر المصادر.
وتُذكر في الأقوال التي رجّحها المفسران من غير تطويل، يقعُ فيه ذكر الإعراب على وجه مختصر.
ينبّه على القراءات المشهورة باختصار.
تُذكر فيه معاني الإسرائيليات دون التنبيه عليها.
وهو مناسب للمبتدئين.
9- «فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير» للشوكاني.
يعدُّ أصلاً من أصول التفسير، لأنه جمع بين التفسير بالرواية والتفسير بالدراية؛ أي: ما تقتضيه اللغة العربية، وما تفيده العلوم الأولية، ليحصل الكمال.
وقد أجاد في باب الدراية، وتوسّع في باب الرواية، مع تعرُّضه للترجيح بين التفاسير المتعارضة مهما أمكن.
اشتمل على ما في كتب التفاسير السابقة من بدائع الفوائد، مع زوائد فوائد، وقواعد شوارد.(1/65)
يتميز بالتحذير من البدع المُضلّة، والعقائد المنحرفة، والتقليد الأعمى.
وقد أخذ تفسيره من «تفسير القرطبي» و«الدر المنثور للسيوطي» بوضوح، واستفاد من «أبي جعفر النَحّاس» و«ابن عطية الدمشقي» و«ابن عطية الأندلسي» و«الزَمَخْشَري».
وهو يهتم بذكر المناسبات بين الآيات.
وعقيدة «الشوكاني» عقيدة السلف، لكنه في تفسيره أوّل بعض الصفات، متابعاً «للقرطبي» وغيره، وهو يحرص على إيراد الأحاديث والآثار بدون إسناد، ويعزوها ويحكم عليها أحياناً، ويتعقّبها حيناً آخر، ويؤخذ عليه إيراده لبعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة، ولا يُنبِّه عليها.
يذكر مذاهب العلماء الفقهية، واختلافاتهم، وأدلتهم، ويرجّح ويستنبط.
يذكر القراءات السبع، ويوجّه المختلف منها؛ وقد بنى تفسيره على رواية «نافع المدني»، ويذكر القراءات الشاذة أيضاً، قليل النقل للإسرائليات ، لكنه قد ينقل مضمون بعضها في تفسير بعض الآيات .
يهتم باللغة كثيراً، ويحتكم إلى أئمتها كـ«المبرد» و«أبي عبيدة» و«الفراء» و«ابن فارس» وغيرهم، ويذكر وحوه الإعراب النحوية ، ويستشهد كثيرًا بالشواهد الشعرية . وهو مناسب للمتوسطين.
ولنفاسة الكتاب وتقرير دراسته في بعض الجامعات، اختصره «محمد الأشقر» في «زبدة التفسير من فتح القدير» وجعله على قول واحد في تفسير الآية غالباً، هو أولى الأقوال بالصحة وأقربها إلى المعنى المتبادر، مع تجاوزه التحليلات اللغوية والتعبيرات الاصطلاحية والمنطقية والفنية، لينتفع به غير المختصين.
وهو مختصر جيد للمبتدئين.
10- «روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني» للآلوسي الكبير.
موسوعة تفسيرية قيّمة، لخلاصة كل ما سبقه من التفاسير.
ينقل عن «ابن عطية» و«أبي حيان» و«الزمخشري» و«أبي السعود» و«البيضاوي» و«الرازي» وغيرهم.(1/66)
وهو يُدقّق ما ينقله وينقده، ويبدي رأيه فيه، ويستطرد في الكلام على الأمور الكونية، ويذكر كلام أهل الهيئة والحكمة، ويُقرُّ ما يرتضيه، ويرد على ما لا يرتضيه، ويطيل النَفس في بحوثه.
يميل إلى التصوف، وكثيراً ما يفسّر الآيات تفسيراً رمزياً إشارياً، على طريقة المتصوّفة، مع المتابعة لهم في بعض شطحاتهم، وخلع الألقاب العظيمة عليهم، ويصرّح بأسمائهم أحياناً كـ«ابن الفارض» وغيره؛ وفيما يسوقه من «التفسير الإشاري» بلايا وأوابد، ولهذا عدّه بعضهم من تفسير «الصوفية»، وقد ضم في تفسيره معظم بحوث «الرازي»، وينعته بالإمام -وما هو بإمام-.
مع تقرير مذهب «الأشاعرة»، والانتصار لهم، والوقيعة في أئمة السلف، ولهذا عد!ه بعضهم من تفاسير «الماتريدية»، وأحياناً يردّ على الأشاعرة أقوالهم، ويقرّر مذهب السلف، ويفنّد آراء «المعتزلة» و«الشيعة» وغيرهم من أصحاب المذاهب المخالفة؛ ولهذا عدّه بعضهم من مفسري السلف.
والحقُّ أن الألوسي عنده تردّد بين مذهب السلف والخلف، وتفسيره مزيج بين الاتجاهات الثلاثة.
يستوفي مذاهب الفقهاء وأدلتهم، مع عدم تعصُّبه لمذهب معين.
يتوسع في الصناعة النحوية، إلى حد يكاد يخرج عن دائرة التفسير.
وهو كثير الاستشهاد بأشعار العرب وأمثالهم.
يعرض لذكر القراءات، ولا يتقيد بالمتواتر منها.
كما أنه يُعنى بإظهار وجه المناسبات بين السور والآيات.
شديد النقد للإسرائيليات والأخبار المكذوبة.
وهو مناسب للمتقدمين.
11- «محاسن التأويل» للقاسمي.
كتاب نفيس، يمتاز ببحث المسائل المتعلّقة بالآيات بما يفيد، مع حسن الإيجاز، إلا إذا اقتضى المقام الإطناب والمناقشة، جمع فيه من المباحث والأقوال ما لو جُمع، لكان مؤلفاً في مجلدات؛ ضمّن كتابه معظم بحوث «ابن تيمية» و«ابن القيم» وغيرهما من الأئمة الكبار.
ويُعد مصدراً كبيراً في التعبير عن العقيدة السلفية السمحة.(1/67)
اهتم بتحقيق المسائل، ووشحّه بمباحث مهمة، وينقد الأقوال، ينقل عن تفاسير السلف، وعن كثير من أكابر العلماء، يورد فوائد عديدة عَثَر عليها، وزوائد استنبطها من عنده.
سلفي العقيدة، وقد مشى على طريقة أهل السنة والجماعة.
يهتم بتفسير القرآن بالقرآن، يذكر الأحاديث والآثار مع عزوها لمخرجيها بدون إسناد، ولا يعزوها أحياناً.
يذكر الأحكام الفقهية باقتصاد، وينقل أقوال الفقهاء والعلماء.
ولا يذكر القراءات، ولا يهتم بالنحو ولا بالشعر، إلا في اللغة والاشتقاق لبيان المعنى المختار أحياناً.
أغفل ذكر الإسرائيليات.
وهو مناسب للمتقدمين.
12- «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» لعبد الرحمن بن سعدي.
تفسير وسط، اهتم مؤلفه ببيان معاني القرآن، للاهتداء بها، والسير على منهاجها، دون أن يشتغل بحل الألفاظ وفنون النحو والشعر.
سلفي العقيدة، دافع في تفسيره عن عقيدة السلف، وأثبت الأسماء والصفات، ورفض تأويلات «الجهمية» و«المعتزلة» و«الأشاعرة» وردّ عليها.
قليل التعرُّض لذكر الأحاديث النبوية، لكنه يذكر معناها في سياق تفسيره للآيات، وإذا ذكرها لم يعزُها غالباً، لاهتمامه ببيان المعنى بأسهل طريق.
يشرح الأحكام الفقهية الواردة في الآيات بعبارات سهلة، يذكر فيها ما ترجّح لديه من أقوال الفقهاء، ولا يذكر الاختلافات بين الأئمة، ويشير أحياناً إلى أنَّ هذا هو قول الجمهور، أو قول الصحابة، أو أحدهم.
لم يذكر فيه القراءات، وأعرض عن ذكر الإسرائيليات، وردّ على بعضها.
شرح معاني الكلمات بلغة سهلة، من غير خوض في العربية.
وهو مناسب للمبتدئين.
13- «في ظلال القرآن» لسيد قُطْب.(1/68)
يبدأ التفسير بعرض موجز شامل للسورة، ويذكر ما تتعرّض له من الموضوعات، وما تعالجه من القضايا، ثم يفصّل ويفسّر الآيات، آية آية، بلغة عذبة ميسّرة، لا تعقيد فيها، وبأسلوب أدبي رصين، يحرص فيه على مداواة أمراض المجتمعات الإسلامية المعاصرة، موجِّها لها نحو التمسك بالشريعة، وإقامة حكم الله فيها، مبيناً محاسن الدين ومعايب الجاهلية وأخلاقها ونظمها.
مؤول لبعض الصفات على طريقة «الأشاعرة»، وينقل عن بعض المفسرين بدون تمحيص، يذكر ما ورد من الأحاديث والآثار في تفسير الآيات دون إسناد، مع عزوها لمخرجيها، وأحياناً يتوسع في ذكر الروايات.
يعرض للمسائل الفقهية الواردة في الآيات بأسلوب يتّسم بالسهولة، والبعد عن تفريعات الفقهاء، وينقل الخلاف فيما دون توسع، ويرجّح أحياناً.
يُعرض عن ذكر الإسرائيليات والقصص، ولا يخوض في الأسماء التي أبهمها القرآن، ولا يذكر المباحث اللغوية والنحوية والشواهد الشعرية، وهو مفيد لكل داعية يعمل في حقل الدعوة.
وهو مناسب للمتقدمين.
14- «توفيق الرحمن في دروس القرآن» لفيصل بن عبد العزيز بن مبارك.
تفسير ماتع، يعرض فيه مؤلفه الآيات المراد تفسيرها في بداية الدرس، ثم يفسّرها بالكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين والمفسرين، مع مراعاة الاختصار والابتعاد عن البسط والتطويل، وإيراد المعنى العام لها غالباً.
وقد ترك تفسير بعض الآيات في بعض المواضع، وأكثر من النقل كثيراً عن تفسير «ابن جرير» و«البغوي» و«ابن كثير»؛ بالإضافة إلى بعض التفاسير، مثل «فتح البيان» لصدِّيق حسن خان.
سلفي العقيدة، حاول الابتعاد عن الأحاديث الإسرائيلية والأحاديث الضعيفة، لم يذكر فيه القراءات، وأغفل ذكر المباحث اللغوية والنحوية والشواهد الشعرية.
وهو مناسب للمبتدئين.
15- «أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن» للشنقيطي.(1/69)
قصد بتفسيره بيان القرآن بالقرآن، بقراءة سبعية لا شاذة، وبيان الأحكام الفقهية في جميع الآيات التي فسّرها، مبيناً أسباب النزول والناسخ والمنسوخ، ولم يفسّر جميع القرآن، بل ترك كثيراً من الآيات وبعض السور.
ابتدأه من الفاتحة، ووصل فيه إلى نهاية سورة المجادلة، ثم أتمّه تلميذه عطية محمد سالم إلى آخر سورة الناس.
سلفي العقيدة، مشى على طريقة أهل السنة والجماعة، وقرّر مذهب السلف في مواضع.
يذكر الأحاديث والآثار من غير ذكر الأسانيد على الأغلب، مع عزوها لمصادرها، ويتوسع في الروايات مع بيان صحتها من ضعفها.
يعرض للمسائل الفقهية، وكثيراً ما يُطنِب في شرحها وبيان أحكامها وأدلتها وأقوال العلماء، وخاصة الأئمة الأربعة، حتى أنه تكلم على «وجوب تنصيب خليفة للمسلمين» و«أحكام الطلاق» و«أحكام الحج» وغيرها في سورتي البقرة والحج، بما يصلح أن يكون لكلٍّ موضوع مصنّف مستقل.
يهتم بالترجيح من غير تعصُّب لمذهب معين، ولا قائل معيّن.
ويهتم بالمباحثات الأصولية اهتماماً بالغاً، يورد القراءات السبعية، ولا يعتمد على الشواذ منها، وربما ذكرها استشهاداً للبيان بقراءة سبعية.
أعرض عن ذكر الإسرائيليات في كتابه، وينقل كثيراً عن أكثر أهل اللغة، كـ«أبي عبيد» و«ابن مالك» و«الأزهري»؛ وحقق بعض المسائل اللغوية وما يحتاج إليه من صرف وإعراب؛ ويستشهد كثيراً بأشعار العرب.
وهو مناسب للمتقدمين.
1- «أحكام القرآن» للجصاص.
من أهم كتب التفسير الفقهي عن الأحناف، يعرض لسور القرآن كلها، لكنه يتكلم بالخصوص على الآيات التي لها تعلُّق بالأحكام فقط؛ ويستطرد أحياناً، يذكر الأدلة بتوسع، وكتابه أشبه ما يكون بكتب الفقه المقارن.
يؤخذ عليه أنه يتأول الآيات التي توافق المذهب الحنفي، فيؤيد فيها المذهب، ويُدعِّم ذلك، ويدافع عنه، وكثيراً ما يرمي مخالفي المذهب -وخاصة الشافعي- بعبارات شديدة، وقد تكلّم بكلام يَظهر منه انتقاده لمعاوية - رضي الله عنه -.(1/70)
كان يميل إلى الاعتزال، وفي تواليفه ما يدل على ذلك في رؤية الله، وغيرها، مؤول لبعض الصفات على طريقة الأشاعرة.
2- «أحكام القرآن» للكيا الهراسي.
من أهم المؤلفات في التفسير الفقهي عند الشافعية، يفسّر آيات الأحكام على وفق قواعد الشافعي، ويدافع عنه ، وقد وقف من الجصّاص موقفاً قوياً قاسياً، ففنّد كل شبهة أوردها، ودفع كل دليل بحجج قوية، يُسلّم له الكثير منها فقط؛ واقتص الهراسي للشافعي من الجصّاص، فرماه بالعبارات الساخرة.
يعرض لآيات الأحكام فقط، مع استيفاء جميع ما فيه السور.
3- «أحكام القرآن» لابن العربي.
يُعتبر مرجعاً للتفسير الفقهي عند المالكية، يعرض لسور القرآن كلها، ويعرض لآيات الأحكام فقط، ولا يذكر آيات الصفات إلا قليلاً.
يذكر السورة، ثم يذكر عدد ما فيها من آيات الأحكام، ثم يأخذ في شرحها آية آية.
يظهر عليه التعصب أحياناً، ويحمل على مخالفي المذهب أحياناً أخرى.
كثيراً ما يحتكم إلى اللغة في استنباط المعاني.
شديد النفرة من الخوض في الإسرائيليات، ويحذِّر من الأحاديث الضعيفة أحياناً.
مؤول لبعض الصفات، على طريقة الأشاعرة.
1- «الأحاديث القدسية» لابن الديبع الشيباني.
فيه (80) حديثاً غير مرتّبة، فيها الصحيح وفيها الضعيف، وفيها ما لا أصل له.
2- «الأربعون القدسية» لملا علي القاري.
فيه (40) حديثاً، جمعها على غرار الأربعين للنووي، أوردها غير مرتبة مقتصراً على مخرّجها وراويها من الصحابة؛ بعضها ضعيف.
3- «الإتحافات السنيّة بالأحاديث القدسية» للمناوي.
ألّفه المناوي، ولم يكمله، فأتمّه بعده ابنه «تاج الدين»، بلغت أحاديثه (272) حديثاً، مرتبة على الحروف، وفيها الضعيف.
4- «الإتحافات السنيّة في الأحاديث القدسية» لمحمد المدني.
ضمّنه مؤلِّفه ما يقرب من (864) حديثاً، جُلّها مأخوذ من «جمع الجوامع» أو ما يُسمّى بـ«الجامع الكبير» للسيوطي. كثير منها ضعيف.(1/71)
ما كان منه مبدوءاً بلفظ «قال» رتّبه، وما كان منه مبدوءاً بلفظ «يقول» رتّبه أيضاً، وما لم يكن كذلك، رتَّبه على الحروف.
5- «الأحاديث القدسية» إعداد لجنة القرآن والحديث بالمجلس الأعلى. للشؤون الإسلامية. «نشر دار الحكمة». دمشق.
فيه نحو (400) حديثاً، مرتبة على الموضوعات، وفيها الضعيف.
مأخوذة من الكتب الستة «صحيح البخاري» «صحيح مسلم» «سنن أبي داود» «سنن النسائي» «سنن الترمذي» «سنن ابن ماجه» و«موطأ مالك».
وعليها شرح ميسّر، منقول من بعض الشروح، أكثره من القسطلاني على البخاري «إرشاد الساري»، والنووي على مسلم«المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج».
6- «الصحيح المسند من الأحاديث القدسية» لمصطفى العدوي.
ذكر فيه (185) حديثاً مسنداً، والتزم ألاّ يذكر إلا الثابت، مع عنونتها وتخريجها وتذييلها ببعض التعليقات والإفادات والتنبيهات والشروحات، معظمها يتعلّق بالترغيب والترهيب، والأخلاق، والرقاق.
7- «معجم الأحاديث القدسية» لكمال بن بسيوني زغلول الأبياني.
أورد فيه (240) حديثاً، مرتّبة على الحروف، والتزم ألا يذكر إلا الثابت، مع تخريجها وتذييلها بشرح الغريب والحديث، وفي آخره فهارس علمية رصينة منوعة للاستفادة من الكتاب.
8- «صحيح الأحاديث القدسية» لعصام الدين الصبابطي.
أورد فيه (545) حديثاً، مرتّبة على الموضوعات، والتزم ألا يذكر إلا الثابت، محذوفة أسانيدها، مختصرة تخاريجها؛ مع شرح بعض الغريب والتعليقات، وهي مأخوذة من كتب السنّة، أصلها من «جامع الأحاديث القدسية» للمؤلف نفسه.
9- «جامع الأحاديث القدسية» لعصام الدين الصبابطي.
وهي موسوعة جامعة، فيها (1150) حديثاً مسندة، وفيها الضعيف؛ مرتّبة على الموضوعات، مع تخريجها والحكم على أحاديثها، وتذييلها ببعض الشروح والتعليقات.
وفي آخرها فهارس علمية للكتاب؛ جمعها من أكثر من (25) مصنّفا من دوواين السنة.
أهم الكتب المبوّبة، والتي يقدِّمها أهل العلم على غيرها(1/72)
1- «صحيح البخاري».
واسمه «الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وسننه وأيامه» لمحمد بن إسماعيل البخاري، وله عدّة روايات، من أشهرها وأوفاها وأتقنها: رواية «أبي ذر الهروي».
وهو أول كتاب مصنّف في الحديث الصحيح المجرّد، وضعه البخاري بناءً على اقتراح شيخه «إسحاق بن راهويه» جمعه من نحو ستمائة ألف حديث، وتعب في تنقيحه وتهذيبه والتحري في صحته.
أكمل تأليفه في ستة عشر عاماً ولم يضع فيه حديثاً مسنداً إلا ما صح عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بالسند المتصل على شرطه، وشرطه أقوى وأعلى الشروط على الإطلاق، وخاصة من شرط مسلم في صحيحه.
وعدد أحاديث بالمكرر: (7397) وبحذف المكرر: (2602)؛ ورتّبها على الكتب والأبواب الفقهية، وفيه أيضا أحاديث معلّقة، فيها الصحيح والحسن والضعيف، وعددها (1341) حديثاً معلّقاً، وفيه أقوال الصحابة والتابعين.
ويمتاز بفوائده الكثيرة، واستنباطاته الفقهية الجيدة في أبوابه وتراجمه، كأنها أحكام، لا توجد في كتاب مثله.
والكتاب فيه تكرار للأحاديث وتقطيع لها، وقد عرضه البخاري على «أحمد بن حنبل» و«يحيى بن معين» و«علي بن المديني» وغيرهم، فاستحسنوه، وشهدوا له بالصحة.
وصحيح البخاري أجل كتب الإسلام وأصحّها وأفضلها بعد كتاب الله تعالى، تلقّاه العلماء بالقبول في كل عصر، وهذا مذهب جماهير المحدّثين، إلا أنه لم يستوعب الصحيح؛ قال ابن تيمية: «ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن» ونقل الدهلوي اتفاق المحدثين على أن جميع ما فيهما من المتصل المرفوع: صحيح بالقطع.
2- «صحيح مسلم».
واسمه «المسند الصحيح» لمسلم بن الحجاج، اختاره من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة، استغرق في تصنيفه وتنقيحه خمس عشرة سنة، عدد أحاديثه بالمكرر: (7275) حديثاً، وبحذف المكرر نحو: (4000) حديث.(1/73)
ورتّبها على الكتب والأبواب، واقتصر على الأحاديث النبوية، ولم يتعرّض لأقوال الصحابة إلا نادراً، وليس فيه حديث معلّق إلا واحد، ولم يضع لها تراجم، وما وجد فهو من وضع بعض الشرّاح.
والكتاب عرضه مسلم على «أبي زرعة الرازي»، وكل ما أشار أنَّ له علة تركه، وكل ما قال فيه: إنه صحيح وليس له علّة، خرّجه في كتابه، حتى جمع مسلم في كتابه ما صح عنده عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، إلا أنه لم يستوعب الصحيح.
وقد جعل في أوله مقدمة نفيسة، ويمتاز على «صحيح البخاري» بجودة الترتيب وعدم تقطيعه الحديث وتكراره الإسناد.
وهو في المرتبة الثانية بعد «صحيح البخاري» عند جمهور المحدثين.
قال ابن تيمية: «ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن»؛ ونقل الدهلوي اتفاق المحدثين على أن جميع ما فيهما من المتصل المرفوع صحيح بالقطع.
3- «سنن أبي داود»
واسمه «السنن» لأبي داود سليمان بن الأشعث، انتخبه من خمسمائة ألف حديث، كان قد كتبها، حيث اطرح منها أحاديث المجروحين والضعفاء.
اقتصر فيه على السنن والأحكام، ولم يذكر فيه القصص والمواعظ والرقاق؛ ولهذا اشتهر بين الفقهاء، لأنه كان جامعاً لأحاديث الأحكام.
عدد أحاديث بالمكرر: (5274) حديثاً، وليس فيه شيء من الآثار إلا نادراً، ورتّبه على الكتب والأبواب، وقد أجاد في ترتيب وتبويب أحاديثه، حيث شابه البخاري في تراجمه.
كتاب شريف، لم يصنّف مثله، وهو أحسن وضعاً، وأكثر فقهاً من الصحيحين، يكفي المجتهد في أحاديث الأحكام، عرضه مصنّفه أبو داود على «أحمد بن حنبل» فاستجاده واستحسنه، وأثنى عليه ابن القيم ثناءً بالغاً.
و«السنن» فيها الصحيح والحسن والضعيف، وفيه كثير من المراسيل.
أحد الكتب الستة بلا نزاع، وعدّه أكثر أهل الحديث ثالث الكتب الستة، وفي مقدمة كتب السنن الأربعة، وأنه يلي الصحيحين في منزلته، وهو قول جمهور العلماء، وهو المعتمد.
4- «سنن الترمذي».(1/74)
واسمه «الجامع الصحيح»، ويسمى بـ«السنن» لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي؛ من أحسن الكتب وأكثرها فائدة، وأقلها تكراراً، كاف للمجتهد، مغنٍ للمقلّد.
بلغت أحاديثه: (3956) حديثاً بدون أحاديث كتاب «العلل»، ورتّبه على الكتب والأبواب، وقد بيّن فيه مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار في الأحكام، وامتاز بملاحظاته النقدية حول الأسانيد، وبإضافة الآراء المتباينة للمدارس الفقهية المختلفة،والتزم ألاّ يُخرج فيه إلا حديثاً عمل به فقيه، أو احتج به محتج.
وكتابه فيه الصحيح والحسن والضعيف والغريب، وفيه المنكر، وبيّن ذلك غالباً ولا يسكت عنه ، وجعل في آخره كتاباً للعلل، جمع فيه فوائد هامة.
عرضه مؤلفه على علماء الحجاز والعراق وخراسان، فرضوا به، وقال الترمذي: «من كان في بيته فكأنما في بيته نبيٌّ يتكلم».
أحد الكتب الستة بلا نزاع، وبعضهم جعله ثالث الكتب الستة بعد الصحيحين، لكثرة فوائده، وكلامه على الحديث ورواته، وذكره للشواهد؛ وبعضهم جعله خامس الكتب الستة، لأن شرطه أضعف من شرط أبي داود والنسائي.
5- «سنن النسائي»
واسمها «المجتبى» وتُسمى بـ«السنن الصغرى» لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، قيل: إن النسائي ألّف «السنن الكبرى»، ثم اختصرها في الصغرى، واقتصر على الصحيح منها، وجزم الذهبي أن تلميذه «ابن السُنّي» انتقاها من «السنن الكبرى»؛ و«المجتبى» فيها أحاديث ليست في الكبرى.
وعدد أحاديث المجتبى (5761) حديثاً، مرتبة على الكتب والأبواب الفقهية، تتعلق بالأحكام، وقد جمع النسائي بين طريقتي البخاري ومسلم، مع حفظ كثير من بيان العلل وإحسان بيانها.
والكتاب فيه الصحيح والحسن والضعيف، أحد الكتب الستة بلا نزاع، وهي أقلّ الكتب الستة بعد الصحيحين حديثاً ضعيفاً ورجلاً مجروحاً.
وشرط النسائي في «المجتبى» أقوى الشروط بعد الصحيحين، ولذلك عدّه بعضهم ثالث الكتب الستة، وبعضهم عدّه رابعها.
6- «سنن ابن ماجه».(1/75)
واسمه «السنن» لأبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه.
جامع جيد، جمعه مؤلفه، وبلغت أحاديثه (4341) حديثاً.
ورتبها على الكتب والأبواب الفقهية، انتقاها من مصادر قليلة.
تميّز بحسن الترتيب والتبويب وجودته، وجاءت عناوينه محكمة قصيرة، تدل على فَهم وعمق.
وسرد الأحاديث باختصار من غير تكرار، وليس في شيء من الكتب مثل ذلك.
والكتاب فيه الصحيح والحسن والضعيف، وفيه مناكير وموضوعات قليلة، وقد عرضه ابن ماجه على «أبي زرعة» فنظر فيه، وقال: أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطّلت هذه الجوامع أو أكثرها.
وأول من عدّه سادس الكتب الستة: «أبو الفضل بن طاهر»، ثم تلاه «عبد الغني المقدسي» ثم «المزّي» ثم «الذهبي» ثم «ابن حجر»، وهو المشهور عند كثير من المتأخرين، لما في السنن من زوائد على الكتب الخمسة، تبلغ (1339) حديثاً، منها (428) حديثاً صحيحة، و(199) حديثاً حسنة، و(613) حديثاً ضعيفة، و(99) حديثاً ما بين واهية أو منكرة أو مكذوبة.
7- «موطأ مالك».
واسمه «الموطأ» لمالك بن أنس، انتقاه من مائة ألف حديث كان يرويها، واستغرق تصنيفه وتنقيحه أربعين عاماً، عرضه على سبعين فقيهاً من فقهاء المدينة، فكلُّهم واطأه عليه ، فسماه الموطأ؛ وهو من أوائل ما دون في الحديث، ألّفه بطلبٍ من الخليفة «أبي جعفر المنصور»، وأمره أن يجنِّبه رخص «ابن عباس» وشواذ «ابن مسعود» وتشديدات «ابن عمر».
ورتّبه مالك على الكتب والأبواب، واشتمل على أحاديث الرسول- صلى الله عليه وسلم - وأقوال الصحابة وفتاوى التابعين، وضمّنه مالك الكثير من أقواله.
وتختلف عدد أحاديثه لكثرة روايات الموطأ وتباينها، وأهم رواياته رواية «يحيى بن يحيى الليثي»، وأوفى رواياته رواية «أبي مصعب الزهري»، وجملة ما فيه (1720) حديثاً، المسند منها (600)، والمرسل منها (222)، والموقوف منها (613)، والمقطوع منها (285).
والموطأ أكثر ما فيه موجود في الكتب الستة عدا ابن ماجه.(1/76)
وقد عدّه بعضهم سادس الكتب الستة، منهم «رزين السرقسطي» و«المجد ابن الأثير»، وذهب بعضهم إلى أن الموطأ كله صحيح، ويقدمونه على الصحيحين، وهم جمهور المالكية، منهم «ابن العربي»، ومنهم من جعله في طبقة واحدة مع الصحيحين، كما فعل «الدهلوي الحنفي»؛ والراجح عند جماهير المحدثين أنه دون الصحيحين، وأنه يأتي بعدهما، على خلاف في ترتيبه بين السنن الأربعة، لاحتوائه على الضعيف، كالمرسل والمنقطع ونحوهما.
8- «مسند الدارمي».
ويُسمى بـ«السنن» و«الجامع» لأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وسماه مغلطاي بـ«الصحيح» لكثرة ما فيه من الحديث الصحيح، رتّبه على الكتب والأبواب الفقهية.
وبلغت أحاديثه (3546) حديثاً وأثراً، وهو يهتم بالآثار الموقوفة والمقطوعة، فيه الصحيح والحسن والضعيف؛ وهو كثير الأحاديث المرسلة والمنقطعة والمعضلة والمقطوعة.
ويمتاز الكتاب بقلة الرجال الضعفاء، وليس فيه أحاديث منكرة ولا شاذة، وفيه عوالي، لتقدم مؤلفه.
كتاب جيد، نافع ماتع، عدّه جماعة منهم «ابن حجر العسقلاني»: سادس الكتب الستة، وأنه أولى من «ابن ماجه»، إذْ هو أمثل منه بكثير، وهو خليق بذلك.
9- «صحيح ابن حبان».
لأبي حاتم محمد بن حبان، كتاب نفيس، جليل القدر، عظيم الفائدة، من الكتب المهمة، حرّره مؤلفه أدق تحرير، وجوّده أحسن تجويد، وحقّق أسانيده ورجاله، وعلل ما احتاج إلى تعليل.
بلغت أحاديثه (7491) حديثاً، منها (4801) حديثاً في الصحيحين أو أحدهما، و(2647) حديثاً هي زوائد على الصحيحين أو أحدهما، و (43) حديثاً تفرّد بها ابن حبّان، ومعظمه منثور في المصنّفات التي جاءت بعده، وخاصة «جمع الجوامع» أو «الجامع الكبير» للسيوطي.
رتّبه مؤلفه ترتيباً مخترعاً عسيراً، ليس على الأبواب، ولا على المسانيد، ولا على الحروف، ليحمل الناس على حفظه، ولهذا سماه «المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في سندها ولا ثبوت جرح في ناقليها».(1/77)
يذكر الحديث، ويتوجّه بعنوان يتضمن المعنى الذي استنبطه من نص الحديث، ثم يُعقّب على كثير من الأحاديث بتعليقات نفيسة، بعضها في الكلام على الرجال، وبعضها تفسير دقيق للمعنى، وبعضها في رفع الإشكال المتوهم في الخبر.
من أجمع المصنّفات في الأخبار النبوية، وأنفع المؤلفات في الآثار المحمدية؛ وجزم «ابن حجر» بثبوت أحاديثه، لأنها دائرة بين الصحيح والحسن، ما لم يظهر في بعضها علّة قادحة ، وفي الجملة فغالب أحاديثه على شرط الصحيح وفيه الضعيف، وهو يزاحم بعض الكتب الستة، وينافس بعضها في درجته، كسنن ابن ماجه وغيره.
وهذا الصحيح بترتيبه المخترع ليس موجوداً كاملاً، وإنما الموجود «الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان» للأمير «علاء الدين بن بلبان الفارسي»، حيث رتّبه على الكتب والأبواب الفقهية، وهو عمل جليل عظيم متقن، حيث لم يترك شاردة ولا واردة إلا أثبتها، بنصها كاملة مثل العناوين والتعليقات النفيسة التي وضعها ابن حبان في مواضع شتى من كتابه الأصل «التقاسيم والأنواع» فأوردها الأمير مصدّرة بقوله: قال أبو حاتم.
وقد قام «الهيثمي» فاستل الأحاديث التي لم ترد في الصحيحين أو أحدهما من صحيح ابن حبان، ورتّبها على الكتب والأبواب، ليسهل الرجوع إليها، وسماه «موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» وهو عمل جليل مفيد.
ومما ينبغي أن يعرف: أنه لا يصح قول من قال: إن غالب صحيح ابن حبان منتزع من صحيح شيخه «ابن خزيمة»، حيث لم يرو عن شيخه «ابن خزيمة» سوى (301) حديثاً؛ وقد قدّمه جماعة على صحيح ابن خزيمة.
10- «صحيح ابن خزيمة».
لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وسمّاه بـ«المسند الصحيح المتصل بنقل العدل عن العدل، من غير قطع في السند ولا جرح في النقل» وهو مختصر من «المسند الكبير» له أيضاً.(1/78)
وصحيح ابن خزيمة من الكتب المهمة، رتّبه على الكتب والأبواب الفقهية، ويُعقِّب على الحديث غالباً بالكلام على سنده ومتنه، ويعتني بضبط الألفاظ، وكثيراً ما يذكر الراجح في المسألة في تراجم الأبواب على طريقة البخاري في صحيحه وأبي داود في سننه.
بلغت أحاديثه الموجودة (3079) حديثاً، والباقي مفقود، والموجود ربعه من [أول كتاب الوضوء إلى كتاب المناسك، باب إباحة العمرة قبل الحج] وقد طُبِع، وفيه الصحيح والحسن والضعيف، ويندر وجود الواهية، وهو أجود من مستدرك الحاكم، وأعلى رتبة من صحيح ابن حبان عند بعضهم.
11- «مستدرك الحاكم».
لأبي عبد الله الحاكم النيسابوي، كتاب مفيدٌ مهم، يشتمل على أحاديث على شرط الصحيحين أو أحدهما، لم يروها البخاري ومسلم أو أحدهما، صنّفه استدراك على الشيخين.
بلغت أحاديثه (8803) حديثاً، رتّبه على الكتب والأبواب، وضمّنه أحاديث صحيحة عنده ليست على شرط الصحيحين أو شرط واحد منهما؛ وعبّر عنها بقوله: «صحيحة الإسناد» وذكر فيه أحاديث لم تصح عنده، وأوردها لاستغرابه لها، وأحياناً يورد الحديث ويذكر بعض علله، ثم يتبعه بشواهد يُصَحح الحديث بمجموعها.
والمستدرك فيه الصحيح والحسن والضعيف، وفيه المناكير والموضوعات، والحاكم توسّع في الشرط، وتساهل في حكمه على أحاديث بالصحة، مع أن في أسانيدها من رماه هو بالكذب، بسبب أنه صنفه في أواخر عمره، وقد كبرت سنه واعترته غفلة، إضافة إلى أن الكتاب بقي مسودّة لم يُنقّح ولم يُحرّر.(1/79)
والمستدرك اختصره «الذهبي» وسماه «تلخيص المستدرك» مع تعقُّبه الحاكم في أحكامه على الأحاديث، حيث نبّه على تساهله وتصحيحه؛ وجمع «الذهبي» أيضاً الأحاديث الموضوعة والواهية من المستدرك في جزء، وسماه «المستدرك على المستدرك» وهي تقارب مائة حديث، وفيه كتاب «إتحاف الناقم بوهم الذهبي مع الحاكم» «لأبي إسحاق الحويني»، تعقب الحاكم والذهبي في المواضع التي وهما فيها في جميع الكتاب؛ وعدّة الأحاديث التي وهما في الحكم عليها تجاوز الألف حديث.
12- «سنن البيهقي»
لأبي بكر أحمد البيهقي. كتاب عظيم، بحر محيط، مستوعب لأكثر أحاديث السنن والأحكام، بلغت أحاديثه (21812) حديثاً وأثراً بالمكرر، وهو يهتم بآثار الصحابة وفتاوى التابعين.
ورتّبه على الكتب والأبواب، على ترتيب «مختصر المزني» على مذهب الشافعية، ويعقِّب على الروايات بالكلام عليها تصحيحاً وتضعيفاً، مع بيان الراجح عند الاختلاف.
يُعتبر من أهم المصادر الفقهية والحديثية، وفيه أدلة المذاهب الفقهية، لا يُستغنى عنه، وبالأخص مذهب الشافعي، حيث جمع فيه ما صح منها وما لم يصح.
والكتاب فيه الصحيح والحسن والضعيف، وهو مُهذّب ومرتب جيد، وعلى السنن حاشية باسم «الجوهر النقي في الرد على البيهقي» لـ«ابن التركماني الحنفي»، أكثرها اعتراضات عليه، ومناقشات له، ومباحثات معه.
13- «منتقى ابن الجارود».
ويُسمى بـ«المنتقى في الأحكام» لأبي محمد عبد الله بن الجارود النيسابوري، عدّه غير واحد من كتب أحاديث الأحكام.
وهو من الكتب الحِسان المهمة، وهو كالمستخرج على صحيح ابن خزيمة، بلغت أحاديثه (1114) حديثاً.
رتّبه على الكتب والأبواب، ولم ينفرد عن الشيخين منها إلا بيسير، لا ينزل فيها عن رتبة الحسن أبداً، إلا في النادر في أحاديث يختلف فيها اجتهاد النقّاد، إذ الضعيف فيها قليل جداً.
كتب أخرى مبوّبة وغير مبوّبة، لا يستغنى عنها
14- «سنن الدارقطني».(1/80)
واسمه «السنن» لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، كتاب مهم، جمع فيه أحاديث الأحكام وغرائب السنن، بلغت أحاديثه قرابة (6700) حديثاً.
رتّبها على الكتب والأبواب، ويُعقّب على كل حديث يورده غالباً، حتى كأنه كتاب جرح وتعديل.
فيه الصحيح والحسن والضعيف والموضوع والمنكر؛ وتبلغ الضعيفة فيه قرابة (750) حديثاً.
15- «مصنّف ابن أبي شيبة».
واسمه «الكتاب المصنّف في الأحاديث والآثار» لأبي بكر عبد الله بن أبي شيبة؛ كتاب عظيم، ومصنّف كبير، رتّبه على الكتب والأبواب الفقهية.
بلغت أحاديثه وأخباره (37930) حديثاً وخبراً.
تميّز بجمع آثار الصحابة والتابعين وفتاويهم في العبادات والمعاملات ونحوها.
فيه الصحيح والحسن والضعيف.
16- «مصنف عبد الرزاق».
واسمه «المصنّف» لأبي بكر عبد الرزاق الصنعاني، كتاب جليل، رتّبه على الكتب والأبواب الفقهية.
بلغت أحاديثه وأخباره (21033) حديثاً وخبراً؛ وهو أصغر من مصنف ابن أبي شيبة.
تميّز بجمع آثار الصحابة والتابعين وفتاويهم في العبادات والمعاملات ونحوها.
فيه الصحيح والحسن والضعيف.
17- «مسند الإمام أحمد».
واسمه «المسند» لأبي عبد الله أحمد بن حنبل؛ يضم ما يقرب من (40000) حديث، منها (10000) حديث مكررة، أخرجها عن نحو (800) من الصحابة، وقد انتقاها من (750000) حديث.
رتّبه على أسماء الصحابة، بادئاً بالخلفاء الأربعة، ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة، ثم بقية الصحابة، دون منهج معين في ترتيبهم.
وهو من أكبر المسانيد، ويُعتبر من دواوين الإسلام الجامعة المهمة، لا يَستغني عنه طالب علم.
وشرط المسند لا يقل عن شرط أبي داود في سننه، مع أن شرط أبي داود أقوى من شروط بقية السنن.
ولم يفت المسند من الكتب الستة إلا القليل، إذ أن معظم أحاديثه فيها، وفيه زوائد عليها.(1/81)
والمصنِّف جمع ما اشتهر من الحديث، وهي طريقة غايتها الاستيعاب، إلا أنه لم يستوعب، والمسند أصل من أصول الأمة كما قال «السُبْكِي»، بل لم يرو على وجه الأرض كتاب في الحديث أعلى منه كما قال «ابن الجزري».
وأحاديث المسند فيها الصحيح والحسن والضعيف والمنكر وبعض الأحاديث الموضوعة، لكنها نادرة، ومعظمها وقعت من زيادة ابنه «عبد الله» أو زيادة «أبي بكر القطيعي» على المسند.
وكان الإمام أحمد ينقّح مسنده، ويأمر بالضرب على بعضها، وقد عاجلته المنية قبل إتمام تنقيح المسند، لذلك وقع فيه بعضة عشر حديثاً حكم عليها النقاد بالوضع؛ ويرى «ابن حجر العسقلاني» أن أحاديثه غالبها جياد، والضعاف منها إنما يوردها للمتابعات، والقليل من الضعاف والغرائب والأفراد أخرجها ثم صار يضرب عليها شيئاً فشيئاً، وبقي فيها بعده بقية؛ وأن ما لا أصل له من الأحاديث لا يزيد على ثلاثة أو أربعة أحاديث أمر بالضرب عليها، فتُركت سهواً.
والمسند رتّبه جمع، منهم «أحمد الساعاتي» على الكتب والأبواب، مع اختصار الأسانيد، ليسهل الانتفاع به، وسماه «الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» ثم خرّج أحاديثه وشرحه في «بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني»، وهو عملٌ جليل ضخم مفيد، إلا أن أوله شرح، وفي منتصفه صار حاشية؛ وقد أفرد زوائده على الكتب الستة «الهيثمي» في «غاية المُقْصَد في زوائد المسند» حيث ساقها بأسانيدها ورتّبها على الأبواب، ثم أدرجها بعد حذف أسانيدها في كتابه الكبير «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» للهيثمي نفسه.
18- « مسند أبي يعلى الموصلي »(1/82)
واسمه (المسند ) لأبي يعلى أحمد بن علي الموصلى ، جمع فيه مؤلفه ما يقرب من (7555) حديثًا ، ورتّبه على أسماء الصحابة بادئًا بالخلفاء الأربعة ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة ، ثم بقية سائر الصحابة ، دون منهج معين في ترتيبهم ، مسند نفيس مشهور ، كالبحر يكون مجتمع الأنهار ، فيه الصحيح والحسن والضعيف ، وهو مسند نظيف تقل فيه الأحاديث الضعيفة .
وقد افرد زوائده على الكتب الستة ، الهيثمي في ( المقصد العليّ في زوائد أبي يعلى الموصلي) ثم أدرجها بعد حذف أسانيدها في كتابه الكبير ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) للهيثمي نفسه .
19- «معجم الطبراني الكبير».
واسمه «المعجم الكبير» لأبي القاسم سليمان الطبراني، ألّفه على مسانيد الصحابة، ورتبهم على حروف المعجم، بادئاً بالخلفاء الراشدين، ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة، ثم يسرد البقية مرتبين على حروف المعجم.
ذكر بعضهم أن أحاديثه تبلغ (25000) حديثاً، غير أن المطبوع (21547) حديثاً، والباقي مفقود، ويُقال إن فيه ستين ألف حديث، وهو أكبر معاجم الدنيا، ولم يورد فيه مسند أبي هريرة، لأنه أفرده بالتصنيف.
واحتوى المعجم على كثير من الموقوفات والمقطوعات، وعلى جملة من المراسيل؛ وهو يهتم بشرح الغريب أحياناً.
فيه الصحيح والحسن والضعيف.
وقد أفرد زوائده على الكتب الستة: «الهيثمي» في «البدر المنير على زوائد المعجم الكبير» حيث ساقها بأسانيدها، ورتّبها على الأبواب، ثم أدرجها بعد حذف أسانيدها في كتابه الكبير «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» للهيثمي نفسه.
20- «موسوعة آثار الصحابة» لسيد بن كسروي بن حسن.
جمع فيه جامعه آثار الصحابة والتابعين ومن بعدهم؛ من الكتب الأمهات والمصنفات العديدة التي تهتم برواية آثار الصحابة والتابعين.
بلغت آثاره (9195) أثراً.(1/83)
ورتّبها على أسماء الصحابة، بادئاً بالعشرة المبشرين بالجنة، ثم سائر الصحابة، مقدماً أكثرهم أثراً، ثم التابعين، ورتّب أحاديث كل صحابي على حروف المعجم؛ وهو جمع نفيس.
كتب الشروح الحديثية على أهم الجوامع والسنن ونحوها(1)
1- «أعلام السنن» للخطابي.
ويُسمى بـ«أعلام الحديث» شرح كامل لصحيح البخاري، فيه نكت لطيفة، ولطائف شريفة، وهو مختصر جداً، اعتبره مؤلفه مكمّلاً لكتابه «معالم السنن» شرح سنن أبي داود.
مشى فيه في مسائل الاعتقاد على طريقة الخلف في التأويل ونفي الصفات؛ وفيها خلط وخبط، وهذا عجيب، لأن له كلاماً يناقضه على طريقة السلف في كتب أخرى.
2- «فتح الباري شرح صحيح البخاري» لابن رجب.
شرح ناقص، وهو من أول الكتاب إلى الجنائز، وفيه خروم، كتاب نفيس، وهو من الشروح المهمة والمناسبة للمبتدئين، وهو من عجائب الدهر، ولو تمّ الكتاب لاستغنى به طالب العلم عن غيره.
وله عناية بنقل أقوال السلف، شحنه مؤلفه بالفوائد الفقهية والحديثية واللغوية، وله عناية أيضاً بعلل الأحاديث عناية فائقة، والترجيح بين اختلاف الرواة بالقرائن، وله عناية أيضاً بفروق الروايات بين رواة الصحيح، وينبِّه عليها، لا سيما ما يترتب على ذكره فائدة، واهتم بتخريج الأحاديث من مختلف المصادر؛ وذكر فيه مذاهب أهل العلم من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من فقهاء الأمصار، مع الاستدلال والترجيح من غير تعصُّب، وله عناية أيضاً بالمسائل الأصولية مع تحريرهاً.
مشى فيه في مسائل الاعتقاد على طريقة أهل السنة والجماعة.
3- «الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري» لشمس الدين محمد الكرماني.
شرح متوسط مشهور، ماتع نفيس، جيد مفيد، جامع لفرائد الفوائد وزوائد الفرائد، وفيه أوهام ومخالفات.
يصلح للمتوسطين.
__________
(1) جُلُّ الشراح في باب الاعتقاد على طريقة الأشاعرة، ويحيدون عن طريقة السلف، فليُعلم هذا.(1/84)
مشتمل على غالب مسائل الحديث، وما يحتاجه قارئ الصحيح، بأسلوب واضح شيّق، وهو عمدة لمن بعده من الشراح، نقلوا عنه وتعقبوه، ومن أبرزهم ابن حجر في «الفتح»، مشى فيه في مسائل الاعتقاد على طريقة الأشاعرة.
4- «فتح الباري شرح صحيح البخاري» لابن حجر العسقلاني.
كتاب نفيس مطوّل، كبير جداً، بحر محيط، مملوء بالفوائد، ومشحون بالفرائد في جميع الفنون.
ألّفه على طريق الإملاء، من أجمع الشروح، ومن أعظم شروح البخاري الموجودة، حيث اعتمد في شرحه على رواية «أبي ذر الهروي» للصحيح، إذ هي أوفى الروايات وأتقنها للصحيح.
صنّفه في خمس وعشرين سنة، ولا زال ينقّحه ويحرّره إلى أن مات.
قدّم له بمقدِّمة حافلة نفيسة، لا غنى عنها.
وهو متوازن في الشرح، يشرح في كل موضع ما يتعلق بمقصد البخاري، ويحيل بباقي شرحه على المكان المشروح فيه، وامتاز بجمع طُرق الحديث التي ربّما يتبين من بعضها ترجيح أحد الاحتمالات.
مشى في الاعتقاد على طريقة الأشاعرة، وأحياناً ينقل بجانبها أقوال السلف، وابن حجر شافعي المذهب، قد يخْرُج عن مذهبه لموافقة الحديث.
اختصره جمعٌ، منهم «أبو الفتح محمد بن حسين المراغي»، و«فيصل بن عبد العزيز بن مبارك» في «لذة القاري».
وطالب العلم إذا جمع بين «فتح الباري» لابن حجر، و«إرشاد الساري» للقسطلاني، اكتفى بهما عن غيرهما من شروح صحيح البخاري.
5- «عمدة القاري في شرح صحيح البخاري» للعيني.
شرح موسع ومطوّل، حافل في أوله، وجيد في جملته، وترتيبه جميل منظَّم، يشوّق القارئ؛ قدّم له بمقدمة مختصرة جداً.
وينقل عمّن سبقه من الشراح كـ«الخطابي» و«الكرماني» و«ابن بطال» و«النووي» وغيرهم، وأكثر من النقل عن ابن حجر في «فتح الباري»، مع التعقب والاستدراك، وقد أجاب ابن حجر على أكثرها.
مشى في مسائل الاعتقاد على طريقة الأشاعرة، والعيني حنفي المذهب، يتعصّب لمذهبه.
6- «إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري» للقسطلاني.(1/85)
شرح كبير، من الشروح التحليلية المهمة، قدّم له بمقدّمة متوسطة ماتعة، اهتم فيه بتراجم الرواة وضبط أسمائهم باختصار، مع عنايته بذكر فروق الروايات بدقّة؛ اعتمد في كثير من بحوثه على كثير من الشروح السابقة كـ«الكرماني» و«العيني» و«ابن حجر»؛ فجاء كالتلخيص لهذه الكتب، لا سيما «العيني» و«ابن حجر».
مشى في مسائل الاعتقاد على طريقة الأشاعرة، والقسطلاني شافعي المذهب، وكتابه «إرشاد الساري» يمكن أن يُستغنى به عن غيره، ولا يُستغنى بغيره عنه؛ وطالب العلم إذا جمع بين «إرشاد الساري» للقسطلاني و«فتح الباري» لابن حجر، اكتفى بهما عن غيرهما من شروح صحيح البخاري.
7- «عون الباري بحل أدلة البخاري» لصدِّيق حسن خان.
شرح لمختصر صحيح البخاري، المسمى «التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح» للزبيدي – وهو مختصر جيّد-.
و«عون الباري» من أنفس شروح المختصر، شرح نفيس، جملته مأخوذ من «إرشاد الساري» للقسطلاني؛ ويمتاز بنقده للقسطلاني في مخالفاته في مسائل الاعتقاد.
لا يستغني عنه طالب العلم المبتدئ، الذي لا يحتاج إلى ما في البخاري من تكرار وأسانيد.
8- «المعلم بفوائد صحيح مسلم» للمازري.
وهو تعليقات فريدة، وإملائات جميلة، مختصرة مهذّبة، لطيفة كاملة، يصلح للمبتدئين، لم يلتزم ترتيب مسلم، وفيه تقديم وتأخير، يُعلِّق على حديث أو حديثين في الباب، يكون عليها محور أحاديث الباب، ولا يتعرّض لأكثر الأحاديث.
اهتمت التعاليق بالأحكام الفقهية وتفسير الغريب واللغة.
مشى في مسائل الاعتقاد على طريقة الأشاعرة.
9- «إكمال المُعْلِم» للقاضي عياض.(1/86)
ألّفه تكميلاً «للمُعْلِم» للمازري، ويسمى «الإكمال في شرح مسلم» أتى فيه على ما أهمله المازري، فشرحه وبيّنه، مع اعتماده على تقييد المهمل «للجياني»، وشرح مقدمة الصحيح شرحاً وافياً، مع التعقيبات والتتميمات والاستدراكات والتصحيحات على «المازري»، واستفاد من الشراح السابقين، كابن عبد البَرْ في «التمهيد»، و«المهلّب» في شرح البخاري، والخطابي في «معالم السنن»، والباجي في «المنتقى»؛ وغيرهم، وكثيراً ما يتعقّبهم.
مشى في مسائل الاعتقاد على طريقة الأشاعرة، وهو مالكي المذهب، يرجّح غيره إذا كان الدليل بخلافه.
وطالب العلم إذا جمع بين «إكمال العلم» للقاضي عياض، و«المنهاج» شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي، اكتفى بهما عن غيرهما من شروح صحيح مسلم.
10- «إكمال إكمال العلم» للأُبِّي.
تعليق أملاه، ضمّنه كتب الشُرَّاح الأربعة لصحيح مسلم: «المازري» و«القاضي عياض» و«القرطبي» و«النووي»، وينقل منها بالمعنى، مع زيادات وتنبيهات وإيضاحات.
لم يشرح مقدمة الصحيح، وزوائد كتاب الأبي على «إكمال المعلم» للقاضي عياض يسيرة جداً، تكاد لا تُذكر.
مشى في مسائل الاعتقاد على طريقة الأشاعرة.
11- «مكمل إكمال الإكمال» للسنوسي.
اختصار لإكمال الأُبي، مع بعض الزيادات لما أغفله الأبي، شرح مقدمة الصحيح باختصار،وزوائد كتاب السنوسي على «إكمال إكمال المعلم» للأبي و«إكمال المعلم» للقاضي عياض يسيرة جداً، لا تكاد تُذكر.
12- «المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج» للنووي.
ويُسمى بـ«منهاج المحدثين وسبيل تلبية المحققين» شرح كامل، وهو متوسط، يميل إلى الاختصار؛ عظيم النفع، جم الفوائد، لا يَستغني عنه طالب علم.
يتميّز بالجمع والانتقاء، والتنبيهات واللطائف النفيسة، وفيه تحريرات وتحقيقات.
مشى فيه في مسائل الاعتقاد على طريقة الأشاعرة، وهو شافعي المذهب، يرجح المذهب غالباً وينتصر له، وقد يرجِّح غيره إذا قوي دليل المخالف.(1/87)
وطالب العلم إذا جمع بين «المنهاج» للنووي، و«إكمال المعلم» للقاضي عياض: اكتفى بهما عن غيرهما من شروح صحيح مسلم.
13- «المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» لأبي العباس القرطبي.
تلخيص كتاب مسلم، هو مختصر لصحيح مسلم، لأبي العباس القرطبي.
وقد شرحه بنفسه في «المُفْهم»، فـ«المفهم» شرح لمختصر مسلم، وليس شرحاً لصحيح مسلم.
و«المفهم» يعدُّ من نوادر الكتب، وفيه فوائد شتى، حيث بسط الكثير من المسائل الأصوليةوالفقهية واللغوية؛ وفيه زيادات فريدة؛ كتاب نفيس، لا يستغني عنه طالب العلم.
14- «السراج الوهاج على مختصر صحيح مسلم بن الحجاج» لصديق حسن خان.
وهو شرح نفيس، لا يُستغنَىَ عنه، وضعه على «مختصر صحيح مسلم» للمنذري؛ ومختصر المنذري مختصر جيد، عوّل عليه الكثير؛ و«السراج الوهاج» من أنفس شروحه، فيه مباحث لا توجد في شروح صحيح مسلم.
15- «معالم السنن» للخطابي.
شرح مختصر لسنن أبي داود، من أنفس الشروح، وفيه فوائد، لا يُستغنَى عنه، وهو أجود من شرحه للبخاري «أعلام السنن» إذ «المعالم» ألّفه أصالة للسنن، أما «أعلام السنن» فألّفه تكملة للمعالم.
مشى فيه في مسائل الاعتقاد على طريقة الأشاعرة.
16- «شرح سنن أبي داود» لابن رسلان.
شرحٌ حافل، فيه شيء من التوسع، نفيس مفيد، يتميز بشرحه الكامل للكتاب.
جمع فيه الأقوال الفقهية والاستدلالات المذهبية، اعتنى فيه ببيان اختلاف روايات السنن، وبالصناعة الحديثية، والمباحث اللغوية والبلاغية؛ وينقل عمّن تقدمه ومن عاصره، وخاصة شيخه «ابن حجر العسقلاني»، ويهتم بالنقد والتمحيص.
مشى فيه في مسائل الاعتقاد على طريقة الأشاعرة، وهو شافعي المذهب، يرجّح المذهب غالباً.
17- «عون المعبود شرح سنن أبي داود» لشرف الحق محمد أشرف الصديقي وشمس الحق العظيم آبادي.
حاشية نافعة متوسطة، لا تستوعب جميع الكلمات في الأحاديث، اجتنب فيها الإطالة وقصد فيها الاختصار، إلا في المواضع التي تدعوا الحاجة إليها.(1/88)
يتميز بشرحه الكامل للكتاب، ومؤلفه شرف الحق الصديقي حلّ الألفاظ الغامضة والمباحث اللغوية والتراكيب وبيانها، وشمس الحق آبادي أتى بالفوائد الحديثية، وتكلم على المتون والأسانيد والعلل، وبيّن أدلة المذاهب، وبسط التحقيقات الشريفة.
والكتاب اهتم بتخريجات «المنذري»، وتصويبات «ابن القيم»، فجاء شرحاً مهماً ونفيساً مختصراً.
مشى فيه في مسائل الاعتقاد على طريقة أهل السنة والجماعة.
وهو يصير إلى الدليل، ولا يتعصب لمذهب.
18- «تهذيب السنن» لابن قيم الجوزية.
من أنفس ما كُتب على سنن أبي داود، وخاصة ما يتعلّق بعلله، حتى كأنه كتاب علل، وهو تهذيب لكتاب «المنذري» على سنن أبي داود «مختصر أبي داود».
وفيه زيادات وتصحيحات، وإيضاحات عزيزة نفيسة في بعض المسائل الفقهية، لا يستغني عنه طالب علم.
19- «المنهل العذب المورود في شرح سنن أبي داود» لمحمود خطاب السبكي.
شرح ماتع نافع، من أطول الشروح وأجمعها لمسائل الحديث وفوائده لسنن أبي داود، وهو مرتب، إلا أنه لم يكمل، ووصل فيه إلى: (باب في الهدي) ثم أكمله ابنه أمين إلى آخر كتاب النكاح، وبقي منه قطعة كبيرة لم تُشرح.
ومنهج الابن مقارب لمنهج الأب، إلا أن الأب أطول نفساً في الشرح.
20- «مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود» للسيوطي.
وهي حاشية مختصرة جداً، توضح معنى بعض كلمات الحديث، وأحياناً يتكلم على فقه الحديث.
21- «عارضة الأحوذي في شرح سنن الترمذي» لأبي بكر بن العربي.
شرح متوسط ، من أشهر الشروح وأجودها ، شرح فيه الكتاب كاملاً ، وهو مملوء بالفوائد الفقهية والنوادر والنكات واللطائف ، مشى فيه في مسائل الاعتقاد على طريقة الأشاعرة ، وهو مالكي المذهب ، يرجّح المذهب غالبًا ، وقد يخرج عنه لقوة الدليل .
21- «تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي» للمباركفوري.(1/89)
شرح متوسط، من أنفس الشروح وأحسنها، شرح فيه الكتاب كاملاً، افتتحه بمقدمة مطولة حافلة نفيسة، لا يستغني عنها طالب علم، تتعلق بعلم مصطلح الحديث وجامع الترمذي، يُعدُّ من أنفع الشروح المتداولة للترمذي، وهو أحسن لطالب العلم من «عارضة الأحوذي» لابن العربي.
شرح ماتع، جمع بين الرواية والدراية، أوله أجود من آخره؛ يشرح الترجمة باختصار، ويترجم للرواة بإيجاز، ويعتمد في الغالب على ترجيحات ابن حجر، يأتي على مسائل الحديث كلها باختصار، يذكر الخلاف مع الاستدلال والترجيح من غير تعصّب لمذهب معين، يُعنى بالشواهد عناية فائقة، ويُخرّجها من مصادرها.
مشى في مسائل الاعتقاد على طريقة أهل السنة والجماعة.
23- «قوت المغتدي على جامع الترمذي» للسيوطي.
شرح مختصر على بعض كلمات الحديث.
24- «زهر الرُبى على سنن المُجتبى» للسيوطي.
وهي حاشية على «سنن النسائي الصغرى» المسمّاة بـ«المجتبى».
افتتحه بمقدمة مختصرة تخص شروط الأئمة، وهي تعليقات مختصرة، لم يشرح التراجم فيها، ولكنه ترجم للرواة باختصار شديد، عرض للمفردات بإيجاز، وذكر بعض الفوائد والأحكام باختصار، وينقل عمن تقدمة كـ«النووي» و«ابن حجر».
25- «حاشية على سنن النسائي» للسندي.
تعليقات لطيفة على «سنن النسائي الصغرى»، المسمّاة بـ«المجتبى».
اقتصر فيها على حل ما يحتاج إليه القارئ والمدرس من ضبط اللفظ وإيضاح الغريب والإعراب، يشرح تراجمه ويبين مراده باختصار، يتكلم على فقه الحديث بإيجاز، ولا يستوعب الأقوال ولا يستدل لها.
وتعتبر حاشيته مُكمّلة لشرح السيوطي «زهر الرُبى»، وهي أبسط منه.
وهو حنفي المذهب، يرجّح المذهب غالباً.
26- «التعليقات السلفية على سنن النسائي» لمحمد عطاء الله الفوجياني
جمع فيه حواشي السيوطي والسندي ، وضم إليها تعليقات أبوعبدالرحمن محمد الفنجابي الدهلوي، وأبو يحي محمد بن كفاية الله جهانفوري، وحسين بن محسن الأنصاري. وهي تعليقات مختصرة.(1/90)
27- «ذخيرة العُقبى في شرح المُجتبى» لمحمد علي آدم.
افتتحه مقدمة حافلة نفيسة، تتعلق بترجمة النسائي وكتابيه السنن «الكبرى» و«الصغرى» ومنهجه في الشرح.
وهو شرح معاصر مبسوط، شامل لمسائل الحديث، كتابٌ شرح فيه «السنن الصغرى» المسمّاة بـ«المجتبى» للنسائي؛ وهو قيّم حافل، جمّ الفوائد، جامع لما تقدّمه من الشروح وكتب الرجال؛ اهتم فيه بالترجيحات والاستدلالات.
لا يستغني عنه طالب العلم، ولا زالت أجزاؤه تُصدر إلى الآن.
مشى فيه في مسائل الاعتقاد على طريقة أهل السنة والجماعة.
28- «مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه» للسيوطي.
شرح مختصر جداً، يعرض لبعض مفرداته بإيجاز، ويذكر فوائده وأحكامه باختصار.
29- «حاشية على سنن ابن ماجه» للسندي.
افتتح الكتاب بمقدمة مختصرة جداً، شرحٌ لطيف، يذكر الترجمة ويشرحها، ثم يذكر ما يحتاجه من المتن ويشرحه، ولا يُعرّج على الأسانيد ولا الرواة، ولا يُخرِّج الأحاديث؛ وهو شرح كامل الكتاب، على إعوازٍ فيه كبير.
30- «التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد» لابن عبد البر.
كتاب عظيم، وهو شرح لموطأ مالك، فريد في بابه، موسوعة شاملة في الفقه والحديث والرجال، أنموذج فذٌّ في أسلوبه ومنهجه، أودعه فوائد ونفائس، أمضى في تصنيفه أكثر من ثلاثين سنة.
وقد رتّبه على شيوخ مالك في موطئه، ورتّب الشيوخ على الحروف الهجائية.
اقتصر في شرحه على الأحاديث المرفوعة، ولم يتعرّض للموقوفات ولا المقطوعات ولا أقوال الإمام مالك، وتكلم على المراسيل والبلاغات؛ ويمتاز بالكلام على المعاني والأسانيد، وصبغته حديثية، فيه من البحوث الحديثية ما ليس في غيره.
مشى في مسائل الاعتقاد على طريقة السلف، إلا أنه أوّل بعض الصفات على طريقة الأشاعرة في بعض المواضع.
وهو مالكي المذهب، يرجّح ما وافق الدليل، ويبحث المسائل الفقهية بتجرّد.
ونظراً لصعوبة البحث في التمهيد، رتّبه غير واحد، ليسهل الانتفاع به، منها:(1/91)
1- ترتيب «عطية محمد سالم»، وجعله على ترتيب الموطأ.
2- ترتيب «محمد المغراوي»، ابتكره وقدّم فيه مسائل الاعتقاد.
3- ترتيب «أسامة بن إبراهيم»، وجعله على ترتيب الموطأ، وهو أجودها.
31- «المُنتقى في شرح الموطأ» لأبي الوليد الباجي.
شرح متوسط، نفيس، اختصره من كتابه المبسوط الموسّع المسمى «الاستيفاء».
واقتصر فيه على معاني ما يتضمّنه الحديث من الكلام على الفقه، مربوطة بما يتعلّق بها في أصل كتاب الموطأ، ويستدل أحياناً على بعض المسائل.
وهو مفيد لمعرفة مذهب الإمام مالك.
32- «شرح الزرقاني على الموطأ» للزرقاني.
شرح متوسط، نافع مفيد، أخذه من «التمهيد» و«الاستذكار» لابن عبد البر.
واعتمد الباجي في كتابه «المنتقى»، وشرح الزرقاني هو الأكثر شيوعاً ووتداولاً.
33- «المسوّى في شرح الموطأ» لولي الله الدهلوي.
شرح مختصر، جميل، موجز، اعتمد على الموطأ في تقرير المذهب المالكي، وضم إليه آراء الحنفية والشافعية.
34- «أوجز المسالك إلى موطأ مالك» للكاندهلوي.
شرح مطوّل، وينقل عن شروح الموطأ، ويذكر الأقوال الفقهية عن الكتب المعتمدة في المذاهب، وهو جيّد.
35- «بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني» لأحمد البنا الشهير بالساعاتي.
وهو شرح لمسند الإمام أحمد، تعليقات وجيزة مختصرة على ترتيب المسند «الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» للساعاتي نفسه.
نشر فيه جواهره، وأبرز ضمائره، وأفصح فيه عن لغاته.
يذكر سند الحديث وتخريجه وغريبه، ويتكلم على فقه الحديث.
إلا أنه في أوله شرح، وفي منتصفه صار حاشية؛ ووصل فيه إلى «كتاب المناقب»، نهاية «باب ما جاء في جرير بن عبد الله البَجَلي»؛ ثم أكمله محمد عبد الوهاب بحيرى، ووصل فيه إلى نهاية «كتاب المناقب»؛ ثم أكمله مجموعة بإشراف أبناء المؤلف، من «كتاب الإمارة والخلافة» إلى نهاية الكتاب؛ والتكملة الأخيرة تذكر سند الحديث وتخريجه، ونادراً ما تذكر غريبه.(1/92)
36- «نفثات صدر المُكْمَد، وقرة عين المُسْعَد، بشرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد» للسفاريني.
شرح فيه (331) حديثاً خرّجها الإمام أحمد في «مسنده»، ثلاثية الإسناد، أي بين راويها والرسول- صلى الله عليه وسلم - ثلاثة رواة، صحابي وتابعي وتابع تابعي.
وقد خرّج أكثرها أو جُلّها من المسند «محبّ الدين إسماعيل بن عمر المقدسي». وهو شرح حافل، جامع للرواية والدراية، فيه من الفوائد الغريبة، والحقائق العجيبة، والدقائق النفسية، والتنبيهات الأنيسة، والتحقيقات الفقهية، والتدقيقات الأثرية ما لا تكاد تجده في غيره؛ سهل المقاصد، لطيف الإشارة، دقيق المبتنى، أكثر فيه من النقل عن ابن تيمية وابن القيم وابن مفلح وغيرهم.
كتب الشروح الحديثية على أهم الكتب الجامعة
37- «جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم» لابن رجب.
الخمسين حديثاً أصلها «الأحاديث الكليّة» لابن الصلاح، وهي (26) حديثاً من الجوامع التي يقال إنّ مدار الدين عليها، ثم أضاف إليها النووي تمام (42) حديثاً، وسماها بـ«الأربعين» وجعلها مشتملة على أصول الدين وفروعه وآدابه، وسائر وجوه الأحكام، كل واحد منها وصفه العلماء بأن مدار الإسلام عليه، أو نصفه، أو ثلثه، أو نحو ذلك.
يذكر الحديث، ويبين راويه ومخرّجه، حاذفاً إسناده، ومبيّناً درجته، وكلّها صحيحة أو حسنة، إلا حديثين أو ثلاثة فيها ضعف.
وفي آخر الكتاب ذكر «باب ضبط الخفي من الألفاظ»، وهو مختصر جداً، رتّبه على أحاديث الباب وأفردها، ليسهل حفظها مستقلة عن الأحاديث، لمن أراد حفظ الأحاديث وضبط مشكلها.
ومن أبرز شروح «الأربعين»:
1- «شرح الأربعين حديثاً النووية» لابن دقيق العيد.
2- «فتح المبين بشرح الأربعين» لابن حجر الهيثمي.
3- «المبين المعين لفهم الأربعين» لملا علي القاري.
4- «الوافي في شرح الأربعين النووية» لمصطفى البغاو محيي الدين مستو.
5- «قواعد وفوائد من الأربعين النووية» لناظم عمر سلطان.(1/93)
وكتاب «الأربعين» للنووي، أضاف إليه ابن رجب ثمانية أحاديث، فبلغت خمسين حديثاً، كلها من الجوامع؛ ثم شرحها كلّها شرحاً وافياً مفيداً ممتعاً؛ فجاء حافلاً جامعاً بين الرواية والدراية، معتنياً بالتفقه في الأحاديث النبوية، وتفسير غريبها، وشرح معانيها، وتأويل مختلفها، وبيان أحكامها، ودبّجه بآثار وحِكَم السلف من الصحابة والتابعين، حتى صار كل حديث شرحه يقوم مقام موضوع خاص، وسماه «جامع العلوم والحِكَم».
ويعتبر شرحه «جامع العلوم والحكم» من أجلّ الشروح وأكثرها أهمية، على الأربعين وزيادتها، لا يستغني عنه طالب علم.
38- «بهجة قلوب الأبرار في شرح جوامع الأخبار» لابن سعدي.
«جوامع الأخبار» لابن سعدي، جمع فيه الأحاديث الجوامع في أصناف العلوم، والمواضيع النافعة، والعقائد الصحيحة، والأخلاق الكريمة، والفقه والآداب، والإصلاحات الشاملة، والفوائد العامّة.
وبلغت أحاديثه (99) حديثاً، أكثرها صحيح أو حسن، وفيها الضعيف، وهو نادر.
«وبهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخبار، شرح لجوامع الأخبار» لابن سعدي نفسه؛ اهتم فيه بالمعاني المستنبطة من الأحاديث، بأسلوب سهل جداً، يحصل به الإيضاح والبيان مع الاختصار، فجاء الكتاب جوهرة نفيسة، وروضة ممرعة؛ وهو كتاب جيد.
39- «إصلاح المجتمع» لمحمد البيحاني.
كتاب أودع فيه مؤلفه (100) حديث صحيح، منتخبة من صحيحي البخاري ومسلم، مع شرحها شرحاً موضوعيًّا بتوسع، تتعلّق بالدعوة إلى الأخلاق الفاضلة والآداب السامية، ومحاربة الفساد والرذيلة.
والكتاب أسلوبه سهل وبليغ ومشوّق، وهو من أحسن ما يستعين به الخطيب والواعظ، إلا أنَّ فيه أخطاء ومخالفات، ويحسن مطالعة «اللمع على كتاب إصلاح المجتمع» ليحيى بن علي الحجوري، فإنه جلّى هذه الأخطاء والمخالفات.
40- «بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين» لسليم الهلالي.(1/94)
«رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين» للنووي، كتاب جليل، لا يُستغنَى عنه، من أمتع المصنّفات في الأخبار النبوية، وأنفع التواليف في الآثار المحمدية، وهو من أجمع الكتب الحديثية وأوسعها انتشاراً وأكثرها تداولاً واشتهاراً.
بلغت أحاديثه (1896) حديثاً، فيه الصحيح والحسن والضعيف، وبلغت الضعيفة فيه نحواً من (40) حديثاً، ورتّبها على الكتب والأبواب، جُلُّها يتعلّق بالترغيب والترهيب، والآداب، والأخلاق، والزهد، وطهارة القلوب، وصيانة الجوارح، والحلال والحرام، ونحو ذلك.
يورد الآيات والأحاديث التي تتناسب مع الكتاب أو الباب، ثم يضبط الكلمات المشكلة، ويفسّر غريب الحديث.
و«بهجة الناظرين، شرح معاصر لرياض الصالحين» لسليم الهلالي، شرح علمي وجيز كامل، شامل لمسائل الحديث باختصار، اهتم فيه بتوثيق الحديث وبيان غريبه وفقهه، وعوّل على «ابن تيمية» و«ابن القيم» و«ابن حجر» و«ابن عبد البر»؛ فنقل عنهم كثيرًا وعبارته واضحة ميسّرة.
مشى فيه في مسائل الاعتقاد على منهج أهل السنّة والجماعة، وهو يرجّح ما وافق الدليل.
41- «شرح السنّة» للحسين البغوي.
من أجلّ كتب السنّة، جامع بين الرواية والدراية، انتقى أحاديثه،و أوردها مسندة، وبلغت قرابة (4422) حديثاً.
فيه الصحيح والحسن والضعيف، وخاصة الشواهد والمتابعات.
ورتّبه على الكتب والأبواب ، وحذا نحو البخاري في ترتيبه وتراجمه، ضمّنه كثيراً من علوم الأحاديث وفوائد الأخبار المروية عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، من حلّ مشكلها، وتفسير غريبها، وبيان أحكامها، يورد تحت كل كتاب أو باب آيات وأخبار وآثار، ويُخرّجها ويحكم عليها أحياناً، ويذكر ما يُستفاد من أحاديث الباب من الفقه، ويذكر اجتهادات الصحابة والتابعين وأقوال الأئمة المجتهدين؛ ويتميّز بضبط أسماء الرواة وأنسابهم.
وفيه من الفقه ودُرر الأحكام واختلاف العلماء ما لا يُستغنَى عنه.(1/95)
42- «مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» لملا علي القاري.
«مشكاة المصابيح» للخطيب التبريزي، أصلها «مصابيح السنّة» للبغوي، الذي يُعدّ بأنه أجمع كتاب في بابه، وأضبط لشوارد الأحاديث وأوابدها، لأنه جمع الأحاديث المهمة التي لا يُستغنَى عنها، وحذف أسانيدها ورتّبها على الكتب والأبواب.
وعددها قرابة (4719) حديثاً، لا تتجاوز الكتب الخمسة، إضافة إلى «سنن ابن ماجه» و«مسند الدارمي».
و«المصابيح» فيها الصحيح والحسن والضعيف.
وتعتبر «المشكاة» للتبريزي من أحسن التهذيبات والتكميلات والتذييلات والاستدراكات على «المصابيح» للبغوي؛ وقد زاد التبريزي على أحاديث «المصابيح» قرابة (1511) حديثاً، مع بيان راويها ومخرّجها؛ فجاءت أحاديث المشكاة قرابة (6285) حديثاً وخبراً، منتقاة محرّرة؛ فعكف الناس عليها، وخدموها اختصاراً وشرحاً.
ومن أحسن وأجود ما كُتب عليها: «مرقاة المفاتيح» لملا علي القاري، وهو شرح عظيم كبير، ممزوج على المشكاة، بعبارة لطيفة موجزة، جمع فيه جميع الشروح والحواشي التي كُتبت على المشكاة وغيرها على منهج الفقهاء في استنباط الأحكام على مقتضى مذهب الإمام أبي حنيفة.
وهو شرح نفيس.
43- «فيض القدير شرح الجامع الصغير» للمناوي.
«الجامع الصغير من حديث البشير النذير» للسيوطي، فيه قرابة (10031) حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع، مرتّبة على الحروف؛ وقد شرحها المناوي في «فيض القدير».
وهو شرح واضح، وافٍ لمسائل الحديث، وكتاب مفيد مختصر؛ فيه تحقيقات وتدقيقات؛ ويعتبر من أعظم الشروح للجامع وأحسنها.
واختصره شارحه في «التيسير في شرح الجامع الصغير».
1- «عمدة الأحكام من كلام خير الأنام- صلى الله عليه وسلم -» لعبد الغني المقدسي.
وتعرف بـ«عمدة الحديث». كتاب مختصر، تضمّن (419) حديثاً مما اتفق عليه البخاري ومسلم، وعدد قليل مما انفرد به أحدهما عن الآخر.(1/96)
منتخبة منتقاة، مرتبة على أبواب الفقه، وهو أوجزها وأصحّها وأقدمها.
من أحسن ما يُبتدئ به، ولا يَستغني عنه المنتهي.
وعليه شروح عدة، منها:
1- «إحكام الأحكام على عمدة الأحكام» لابن دقيق العيد.
وهو شرح ماتع، أملاه من حفظه، ضمّنه كثيراً من الفوائد والفرائد.
2- «الإعلام بفوائد عمدة الأحكام» لابن المُلَقِّن.
وهو شرح جميل، إلا أنه مخروم من الآخر.
3- «العدة على إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام» للصنعاني.
وهي حواشٍ وتعليقات على «إحكام الأحكام» و«عمدة الأحكام».
من أعظم ما كتب الصنعاني من مؤلفاته، وأعز كتبه وآخرها؛ وهي نفيسة محررة.
4- «تيسير العلام شرح عمدة الأحكام» لعبد الله البسام.
شرح سهل الأسلوب، قريب المأخذ، اهتم فيه ببيان غريب الحديث والمعنى الإجمالي، وما يدل عليه الحديث من أحكام وآداب؛ وذكر ما قوي من الخلاف.
من أحسن ما يستعين به المبتدئ، وهو يصلح للتدريس في المدارس والمعاهد.
2- «تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد» للعراقي.
مختصر نافع في أدلة الأحكام، تضمّن (1111) حديثاً، مهتماً بإيراد أحاديث الصحيحين وغيرها من أصح الأسانيد، إلا أنه أورد الضعيف؛ وهو أتقن من البلوغ، فالضعيف فيه أقلّ.
ألّفه لابنه، ورتّبه على أبواب الفقه، تميز بحسن الترتيب وسلاسة التهذيب، وختمه بكتاب جامع للآداب.
وهو من الكتب النافعة للمتوسطين.
وقد شرحه الماتن، وسماه «طرح التثريب في شرح التقريب» شرح جزءاً يسيراً منه، ثم أتمّه ولده «أبو زُرْعة» من أول «باب مواقيت الصلاة» سائراً على نهج والده.
والشرح نفيس، رائع في عباراته، حافل بجليل أبحاثه، تفرّد بأسلوبه عن غيره من كتب الفقه، بسلاسة المنطق وحسن الفهم، فجاء الشرح سهلاً رصيناً واضحاً، مُرصّعاً بالنقولات عن الأئمة والفقهاء.
3- «المحرر في الحديث» لابن عبد الهادي.(1/97)
كتاب نفيس، تضمّن (1324) حديثاً، من أحاديث الصحيحين ومن غيرهما، وفيه الضعيف، وهو أنفس من البلوغ، فالضعيف فيه أقل؛ وهو مختصر من «الإلمام» لابن دقيق العيد، مع زيادات وتعليقات مهمة جداً؛ وجوّده جداً، حيث انتخبه من كتب الأئمة المشهورين والحفاظ المعتمدين، واجتهد في اختصاره وتحرير ألفاظه.
ويمتاز بذكر من صحّح الحديث أو ضعّفه، والكلام على بعض رواته، من جرح أو تعديل؛ حتى صار كتاباً مختصراً في علل الأحاديث، ورتّبه على أبواب الفقه الحنبلي، وختمه بكتابٍ جامع للآداب.
وهو من أحسن الكتب للمتوسطين.
4- «بلوغ المرام من أدلة الأحكام» لابن حجر العسقلاني.
كتاب مبارك مفيد، تضمّن (1596) حديثاً من أحاديث الصحيحين ومن غيرهما، وفيه الضعيف، مع تخريجها والحكم عليها، حرّره تحريراً بالغاً، حوى ما يغني عن التطويل، ومن نفائس كتب الأحكام؛ ألّفه لابنه، ورتّبه على أبواب الفقه، وختمه بكتابٍ جامع للأخلاق والآداب.
وهو من أحسن الكتب للمتوسطين. وعليه شروح عدّة، منها:
1- «سُبُل السلام شرح بلوغ المرام» للصنعاني.
شرح لطيف، مختصر سهل، خالٍ من التعقيد والتطويل؛ مع اهتمامه بالآراء الفقهية وأدلتها؛ وذكره للأحكام المستنبطة، اختصره من «البدر التمام» للحسين بن المغربي الصنعاني، مع زيادات جمّة من الفوائد العديدة.
وهو الشرح المتداول للبلوغ، وهو شرح ماتع.
2- «توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام» لعبد الله البسام.
شرح شامل مفيد، بأسلوب مبسوط ميسّر، وترتيب مفصّل.
اهتم فيه بتخريج أحاديثه وبيان درجتها، وامتاز ببيان المعاني اللغوية والنحوية والعلمية، وزاده جملة من الفوائد الفقهية الغالية؛ ودبّجه بأقوال الأئمة الأربعة ومشاهير الفقهاء والعلماء، واختيارات «ابن تيمية» و«ابن القيم» وأئمة الدعوة في نجد، والقرارات الصادرة من المجامع الفقهية ودور الإفتاء.
والكتاب لا يصعب على المبتدئ، ولا ينزل في مستواه عن المنتهي.(1/98)
5- «المنتقى من أخبار المصطفى- صلى الله عليه وسلم -» لمجد الدين أبي البركات ابن تيمية.
ويُسمّى «منتقى الأخبار من أحاديث سيد الأخيار» كتاب مبسوط، تضمّن (5029) حديثاً، من أحاديث الصحيحين وغيرهما، وفيه الضعيف؛ أصله «الأحكام الكبرى» انتقاها منه، ترجع أصول الأحكام إليها، ويعتمد علماء الإسلام عليها، حيث جمع من السنّة المطهّرة ما لم يجتمع في غيره من الأسفار، وأحاط بأحاديث الأحكام إلى غاية تتقاصر عنها الدفاتر الكبار، بل هو مرجع لجُلّة العلماء عند الحاجة إلى طلب الدليل.
مرتّب على أبواب الفقه، وهو من أحسن الكتب للمتقدمين.
ومن شروحه:
«نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار» للشوكاني. شرح حافل نفيس، اهتم فيه بتخريج الأحاديث والحكم عليها، وبيان معاني الألفاظ ومدلولاتها، وذكر الأحكام الفقهية مع أدلتها، مدبّجة بأقوال مشاهير العلماء والفقهاء والأئمة الأربعة.
بحث المسائل بإنصاف، واهتم فيه بالقواعد الأصولية.
سلك فيه مسلك الاختصار، وجرّده عن كثير من التفريعات الطوال، إلا في مواطن الجدال والخصام.
واعتمد فيه غالباً على «فتح الباري شرح صحيح البخاري» و«التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير» لابن حجر العسقلاني، وضمّنه كلام الجامع أبي البركات على فقه الأحاديث والحكم عليها، ونَسَبه إليه، وتعقّبه عند الحاجة.
ولم يرضَ الشوكاني عن شيء من مؤلفاته سواه، لما هو عليه من التحرير البليغ، كما قال عن نفسه.
1- «جامع الأصول في أحاديث الرسول- صلى الله عليه وسلم -» لابن الأثير الجزري.
جمع فيه المؤلف الأصول الستة المعتمدة عند الفقهاء والمحدِّثين، وهي:«موطأ مالك» «صحيح البخاري» «صحيح مسلم» «سنن أبي داود» «سنن الترمذي» «سنن النسائي» وهذّبها ورتّبها، حيث جمع ما يخص كل موضوع في بابه أو كتابه؛ ثمّ رتّب الكتب على حروف المعجم، وذلل صعابها، وشرح غريبها، ووضح معانيها.(1/99)
قال ياقوت: «أقطع قطعاً أنه لم يُصنّف مثله قطّ» وهو أكثر دقة وشمولاً من كتاب «رزين».
2- «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» للهيثمي.
جمع فيه زوائد ستة كتب، وهي «مسند أحمد» و«مسند البزار» و«مسند أبي يعلى» و«معاجم الطبراني الثلاثة» و«الكبير والأوسط والصغير» على الكتب الستة، وهي: الصحيحين «صحيح البخاري» و«صحيح مسلم»، و«سنن أبي داود» و«سنن الترمذي» و«سنن النسائي» و«سنن ابن ماجه».
محذوفة أسانيدها، مكتفياً بالراوي ومخرّجه، ورتّبها على الأبواب الفقهية، وتكلّم على بعض أحاديثه بالتصحيح والتضعيف.
3- «المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية» لابن حجر العسقلاني.
جمع فيه زوائد ثمانية مسانيد، هي: «مسند الطيالسي» و«مسند الحميدي» و«مسند مسدد بن مسرهد» و«مسند ابن أبي شيبة» و«مسند ابن أبي عمر العدني» و«مسند أحمد بن منيع» و«مسند عبد بن حميد» و«مسند الحارث بن أبي أسامة». على الكتب السبعة، وهي: الصحيحين «صحيح البخاري» و«صحيح مسلم»، و«سنن أبي داود» و«سنن الترمذي» و«سنن النسائي» و«سنن ابن ماجه» و«مسند أحمد».
ورتّبه على الكتب والأبواب الفقهية، مع شرح غريبها، والحكم على أحاديثها أحياناً.
4- «إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة» للبوصيري.
جمع فيه زوائد عشرة مسانيد، هي الثمانية المتقدمة في «المطالب العالية» مع إضافة «مسند إسحاق بن راهوية» و«مسند أبي يعلى» على الكتب الستة وهي: الصحيحين «صحيح البخاري» و«صحيح مسلم»، و«سنن أبي داود» و«سنن الترمذي» و«سنن النسائي» و«سنن ابن ماجه».
ورتّبها على الأبواب والكتب الفقهية، وضمّنه كلام ابن حجر على الأحاديث، كما في المطالب العالية، وتكلّم عن غريب الحديث وسنده غالباً.
5- «إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة» لابن حجر العسقلاني.(1/100)
جمع فيه أحد عشر مصدراً من كتب السنّة على طريقة فن الأطراف، وهي: «موطأ مالك» و«مسند الشافعي» و«مسند أحمد» و«سنن الدارمي» و«المنتقى لابن الجارود» و«صحيح ابن خزيمة» و«مستخرج أبي عوانة» و«شرح معاني الآثار للطحاوي» و«صحيح ابن حبان» و«سنن الدارقطني» و«مستدرك الحاكم».
مرتّبة على الأسانيد دون المتون، مرتّبة على طريقة الترتيب الهجائي.
6- «مشكاة المصابيح» للخطيب البغدادي.
أصله «مصابيح السنة» للبغوي، الذي يُعدُّ بأنه أجمع كتاب في بابه، لأنه جمع الأحاديث المهمة التي لا يُستغنَى عنها، وتُعدُّ «المشكاة» من أحسن التهذيبات والتذييلات والاستدراكات على «المصابيح».
ورتّبه على الأبواب.
7- «الجامع الكبير» أو «جمع الجوامع» للسيوطي.
موسوعة علمية ومرجع كبير، جمع فيه ما يقارب مائة ألف حديث – كما زعم البعض- ، وتردّد على ألسنة العلماء، أراد به استيعاب الأحاديث النبوية.
وجعله على قسمين: أحاديث قولية، وأحاديث فعلية، إلا أنه توفي قبل إكماله؛ والمخطوط الموجود ناقص، وطُبع بعضه؛ وعلى كلِّ حال فالمشاهدة تمنع ذلك.
8- «الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير» للسيوطي.
مختصر من «الجامع الكبير» القسم الأول: الأحاديث القولية، وباب الشمائل المحمّدية من الأحاديث الفعلية. مع زيادات.
وهو جيّد مفيد، مرتب على الحروف الهجائية.
وهذا الكتاب من الكتب العظيمة النفع، والكثيرة التداول بين الناس.
9- «زيادة الجامع الصغير» للسيوطي.
هي أحاديث منتقاة، ليست في «الجامع الصغير»، زادها على «الجامع الصغير» تتمّة له وذيلاً عليه.
وهذا الكتاب من الكتب العظيمة النفع، والكثيرة التداول بين الناس.
10- «الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير» للنبهاني.
جمع فيه الكتابان السابقان للسيوطي «الجامع الصغير» و«الزيادة على الجامع الصغير».
11- «صحيح الجامع الصغير وزيادته» للألباني.
12- «ضعيف الجامع الصغير وزيادته» للألباني.(1/101)
وهذا الكتابان ترتيب لـ«لجامع الصغير» وزيادته ترتيباً دقيقاً على الحروف الهجائية، مع الحكم على الأحاديث بتصحيح أو تضعيف، واستدراكات على السيوطي.
وهذه خدمة جليلة للكتابين، بحيث يوجد فيهما الألوف من الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
13- «ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير وزيادته على الأبواب الفقهية» لعوني الشريف وعلي حسن عبد الحميد.
وهذه خدمة جليلة أخرى للكتابين، إذ هما مرتبين على حروف المعجم؛ فقام أحدهما بترتيبه على الأبواب الفقهية، ليسهل الانتفاع به، واستفاد في الترتيب والتبويب من «جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد» للإمام الفاسي؛ وقام الآخر بشرح غريب ألفاظه، فتم الانتفاع بالكتابين على الوجه اللائق بهما.
14- «كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال» للمتقي الهندي.
جمع فيه مؤلفات السيوطي الثلاثة «الكبير» و«الصغير» و«الزيادة»، مع ترتيبها، حيث جمع ما يخصُّ كل موضوع في بابه أو كتابه، ثم رتّب الأبواب والكتب على حروف المعجم كترتيب «جامع الأصول» لابن الأثير.
فصار كتاباً حافلاً، حاوياً لـ(46624) حديثاً وخبراً.
15- «الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور» للمناوي.
جمع فيه ثلاثين ألف حديث، وبيّن ما فيه من الزيادة على «الجامع الكبير» للسيوطي، مع بيان رتبة كل حديث.
1- صحيح البخاري «الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسننه وأيامه» للبخاري.
جمع فيه (7397) حديثاً بالمكرر، وبحذف المكرر (2602).
وكلها صحيحة، تلقّتها الأمة بالقبول.
2- صحيح مسلم «المسند الصحيح» لمسلم بن الحجاج.
جمع فيه (7275) حديثاً بالمكرر، وبحذف المكرر نحو (4000) حديث.
وكلّها صحيحة، تلقتها الأمة بالقبول.
3- «قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة» للسيوطي.
جمع فيه (113) حديثاً صحيحاً متواتراً، مجرّدة عن أسانيدها، غير مرتّبة، وذكر الحديث ومن رواه من الصحابة ومن خرّجه.(1/102)
وهو مختصر من «الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة» للسيوطي نفسه؛ جمعها من الصحيحين ومن غيرهما.
4- «نظم المتناثر من الحديث المتواتر» لمحمد بن جعفر الكتاني.
أخذه من «الأزهار المتناثرة» للسيوطي؛ (113) حديثاً متواتراً، وزاد الكتاني عليها (197) حديثاً متواتراً، فصار جميعها (310) حديثاً.
وذكر رواتها دون العزو إلى مصادرها، غير مرتبة.
5- «الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين» لمقبل الوادعي.
كتاب جمع فيه الأحاديث التي صحّ إسنادها من غير الصحيحين، جمعها من سائر كتب السنّة، بلغت نحو (7850) حديثاً بالمكرر؛ مقتصراً على ذكر الحديث بسنده وراويه من الصحابة، مع الحكم عليه.
ورتّبها على الأبواب، ليسهل الانتفاع به، ويغلب عليه صنيع البخاري في صحيحه، حيث كرّر الأحاديث، ووضع فقه الأحاديث في تراجم الأبواب، ورتّبها قريباً من ترتيبه.
وهو جمعٌ نفيس.
6- «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني.
كتاب جمع فيه الأحاديث التي صحّ إسنادها من الصحيحين وغيرهما، من سائر كتب السنّة، بلغت (4035) حديثاً بالمكرر، غير مرتّبة، إلا أنه رتّب وصنّف كل مجلد في آخره، تكلّم فيه عن تخريج الحديث والحكم عليه بتوسُّع، مع الكلام على فقه الحديث وفوائده أحياناً.
وهو جمع نفيس، وكتاب نافع.
ثم قام «مشهور حسن سلمان» فجمع المتون من السلسلة، وأبقاها على ترتيب وتصنيف جامعها، فرتّبها كلَّها على الأبواب، ليسهل الانتفاع بها، مكتفياً بذكر الصحابي وموضع الحديث من السلسلة، مع حذف المكرّر، وبلغت أحاديثه (3704).
ويعتبر الكتاب من أنفع الكتب لطالب العلم، يمكن أن يتخرّج عليها الطالب المبتدئ في كيفية التخريج ودراسة الأسانيد والحكم على الأحاديث.
7- «صحيح أبي داود» للألباني.
8- «صحيح سنن النسائي» للألباني.
9- «صحيح سنن الترمذي» للألباني.
10- «صحيح سنن ابن ماجه» للألباني.(1/103)
وهو عمل جليل، قام به الألباني، أراد به تقريب متون الأحاديث الصحيحة، وهو إفراد الأحاديث والأخبار الصحيحة من السنن الأربع، وإخراجها في مصنّف مستقل، حسب ترتيب وتبويب وتصنيف مؤلفها، باختصار السند.
وهو تحقيق لطيف لأحاديثها وأخبارها بأوجز عبارة، مع ذكره للمراجع التي خرّجها فيه، وهو عملٌ نفيس.
11- «صحيح القصص النبوي» لعمر الأشقر.
كتاب جمع فيه قصص الحديث النبوي المرفوع، التي صحَّ إسنادها من الصحيحين وغيرهما، وقليل من الموقوف الصحيح؛ بلغت (57) قصة؛ مع تخريجها وشرح غريبها وحديثها، وبيان فوائدها وعِبرها.
مرتَّبة على الموضوعات، بأسلوب سهلٍ ميسّر.
12- «صحيح القصص النبوي» لأبي إسحاق الحويني.
كتاب جمع فيه القصص النبوي التي صح إسنادها من الصحيحين وغيرهما؛ بلغت (50) قصة؛ مقتصراً على الراوي ومن خرّجها، غير مرتّبة؛ وهو مأخوذ من «إسعاف الجريح بالقصص النبوي الصحيح» للمؤلف نفسه.
وهو شرح مفصّل موسّع .
1- «سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة» للألباني.
كتاب جمع فيه الأحاديث الضعيفة والموضوعة من سائر كتب السنّة؛ بلغت (7162) حديثاً غير مرتبة، وهي منتشرة في كتب التفسير والحديث والفقه والأخلاق والآداب ونحوها؛ إلا أنه رتّب وصنّف كل مجلد في آخره، وتكلّم فيه عن تخريج الحديث والحكم عليه بتوسّع، مع الكلام على أحكام الحديث وما يتعلّق به أحياناً، وهو جمع نفيس وكتاب جيّد.
وسوف يقوم «مشهور حسن سلمان» بفهرستها على غرار عمله في «السلسلة الصحيحة» إن شاء الله تعالى.
ويعتبر الكتاب من أنفع الكتب لطالب العلم، يمكن أن يتخرّج عليها الطالب المبتدئ في كيفية التخريج ودراسة الأسانيد والحكم على الأحاديث.
2- «موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة» لمجموعة مؤلفين: علي حسن علي عبد الحميد، إبراهيم القيسي، حمدي مراد.(1/104)
مصنّف حافل، يتضمّن سائر الكتب والمصنّفات التي جمعت الأحاديث الضعيفة بأنواعها، والمفردة في الضعيفة والموضوعة والمشتهرة؛ وهي (78) كتاباً.
ورتّبه على الحروف الهجائية، ويذكر بعد كل حديث موضعه من الكتب المذكورة.
بلغت أحاديثه وآثاره (31577) حديثاً وأثراً، والآثار منها (1377) أثراً.
وفي آخره فهرسة على الكتب والأبواب.
وهو جمع نفيس وموسوعة نافعة.
3- «النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة» لأبي إسحاق الحويني.
كتاب جمع فيه الأحاديث الضعيفة والموضوعة في أجزاء، كل جزءٍ فيه (100) حديث؛ وهي أحاديث مختلفات في معناها ومرامها، منتشرة بين الناس، سردها مع التوسُّع في تخريجها والكلام على أسانيدها ومتنها والحكم عليها، بكلام ماتع، وهي غير مرتّبة.
4- «تنقيح الكلام في الأحاديث الضعيفة» لزكريا بن غلام الباكستاني.
كتاب جمع فيه الأحاديث الضعيفة والتي لا تصح في مسائل أحكام العبادات والمعاملات من كتب السنّة، مع تبويبها وتخريجها وبيان عللها وكلام الأئمة عليها.
وهو جمعٌ جيد.
5- «تذكرة الموضوعات» لأبي الفضل بن طاهر.
كتاب مختصر، يذكر الحديث ويذكر من جرّح راويه من الأئمة، ذكر فيه (1119) حديثاً، ورتّبه على حروف المعجم؛ ويسمى بـ«التذكرة في الأحاديث الموضوعة».
وفيه تساهل في الحكم بالوضع.
6- «الموضوعات الكبرى» لابن الجوزي.
من أقدم ما صُنّف، ويُعدُّ المرجع الأوفى في جملة مراجع الأحاديث الموضوعة، ضمّنه مقدمة تتعلّق بالكذب والكذابين، ثم سرد الأحاديث مسندة.
ورتّبها على الأبواب، نحواً من خمسين باباً أوكتاباً.
فيه ما لا يقل عن (2500) حديث.
عدّه بعض العلماء متساهلاً في الحكم على الحديث بالوضع، حيث أدخل فيه الضعيف والحسن والصحيح؛ ولهذا انتقده بعض العلماء كـ«الذهبي» و«ابن حجر» و«السيوطي» وقد عدَّ السيوطي الأحاديث الحسنة والصحيحة، فيه نحواً من (300) حديث؛ ومع هذا فهو كتاب نفيس.
7- «الموضوعات» للصغاني.(1/105)
رسالة جمع فيها الأحاديث الموضوعة، بلغت (145) حديثاً غير مرتّبة، بعض أحاديثها مأخوذ من «الدر الملتقط في تبيين الغلط ونفي اللغط» للصغاني نفسه.
وهي من المراجع المهمة، التي اعتمد عليها الأئمة في حكمهم على كثير من الأحاديث الموضوعة، استفاد من «موضوعات ابن الجوزي».
وفيه تساهل في الحكم على بعض الأحاديث بأنها موضوعة كـ«ابن الجوزي».
8- «أحاديث القصاص» لابن تيمية.
من أوّل ما أُلِّف في الأحاديث الشائعة بين الناس بسبب القصاص وبتأثيرهم غالباً، معظمها باطل مكذوب.
وهي أصل اعتمد عليه «السيوطي» و«السخاوي» وغيرهما ممن ألَّف في الأحاديث المشتهرة، ونقلوا معظمها.
وأصلها إجابة عن أسئلة، يظهر أنها كُتبت من الذاكرة، وأسلوب واضح وجيز، بلغت (79) حديثاً غير مرتّبة.
9- «اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة» للسيوطي.
هو اختصار لـ«موضوعات ابن الجوزي»، حيث علّق الأسانيد، وذكر ما تمس إليه الحاجة، وأتى بالمتون وبكلام ابن الجوزي، وتعقّبه وتعقّب غيره، كـ«ابن حجر».
وفيه زيادات لم يذكرها ابن الجوزي.
وهو كتاب دقيق، فاق «الموضوعات» لابن الجوزي.
10- «تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة» لابن عرّاق الكناني.
من أجود ما أُلّف، كتاب جامع حافل، مهذّب مفيد، وأصله تلخيص لكتابين «الموضوعات» لابن الجوزي، و«اللآلئ وذيلها» للسيوطي.
وقد تبع فيه السيوطي في تراجمه وترتيبه، واستدرك عليه.
وفيه زيادات فذّة، وقد أورد أسماء الكذابين في المقدمة.
وهو معتدل في الحكم على الحديث.
11- «تذكرة الموضوعات» لمحمد طاهر الفتني الهندي.
كتاب لطيف، مختصر جامع من الكتب التي تقدمته، كـ«الموضوعات» لابن الجوزي، و«واللآلئ» للسيوطي، و«تخريج أحاديث الإحياء» للعراقي، و«المقاصد» للسخاوي، وغيرها.
وأحاديثه تحتاج إلى تحرير.
12- «المصنوع في معرفة الحديث الموضوع» «الموضوعات الصغرى» لملا علي القاري.(1/106)
كتاب جيد، اقتصر فيه على ذكر الحديث الموضوع دون غيره.
وقد رتّبه على حروف المعجم، بلغت (478) حديثاً.
جامع مفيد، لا يستغني الطالب عنه.
13- «الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة» «الموضوعات الكبرى» لملا علي القاري.
اقتصر فيه على ذكر الحديث الموضوع، وبحث فيه بتوسع في نقد متن الحديث، اختصر ما سبقه من مؤلفات.
ورتّبه على حروف المعجم، بلغت (625) حديثاً، كثيرٌ منها ليس في «الصغرى».
وفي مقدِّمته فصول في تخريج حديث «من كذب عليّ متعمِّدا...» اختصرها من «تحذير الخواص من أكاذيب القصاص» للسيوطي.
وفي خاتمته فصول قيِّمة نفيسة، في التنبيه على أمور اشتهرت وليست صحيحة، ملخّصة من «خاتمة المقاصد» للسخاوي، و«المنار المنيف» بأكمله لابن القيم.
وقد رجع إلى عدد من المصنّفات، مثل «اللآلئ» و«الدرر» للسيوطي، و«المقاصد» للسخاوي، و«تخريج أحاديث الإحياء» للعراقي، وذيلها للسيوطي؛ وغيرها.
ويعتبر من آخر مصنّفاته وأنضجها، ومن أنفع الكتب، وهو المشهور والمتداول بين العلماء؛ وهو كتاب نفيس لا يستغني الطالب عنه.
14- «الأحاديث الموضوعة من الجامع الكبير والجامع الأزهر» جمع عباس أحمد صقر، وأحمد عبد الجواد.
كتاب جُمعت فيه الأحاديث الموضوعة، من كتابين شهيرين «الجامع الكبير» أو ما يُسمّى «جمع الجوامع» للسيوطي، و«الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور» للمناوي.
بلغت أحاديثهما مجموعة (819) حديثاً، (332) حديثاً من كتاب السيوطي، و(487) حديثاً من كتاب المناوي.
وهو جمع نفيس.
15- «الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث» لأحمد العامري الغزي.
أصله اختصار لكتاب جدّه نجم الدين العامري «إتقان ما يحسن من بيان الأخبار الدائرة على الألسن».
فيه جملة من الأحاديث والأخبار والآثار الموضوعة، يعزُّ وجودها ومعرفتها.
بلغت (540) حديثاً وأثراً، مرتّبة على حروف المعجم.
وهو كتاب نفيس.(1/107)
16- «النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية» لمحمد الأمير الكبير المالكي.
كتاب لطيف، جمع فيه الأحاديث المكذوبة والباطلة التي لا أصل لها، من كتب السنّة، ومن أفواه العامة وأشباه العامة.
واعتمد على «المقاصد» للسخاوي.
بلغت (435) حديثاً، مرتّبة على حروف المعجم.
17- «الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة» للشوكاني.
أفاد من مؤلفات السابقين.
فيه ما يقارب من (2000) حديث، مرتبة على الأبواب.
وهو كتاب جيد، إلا أن فيه تساهلاً في الحكم بالوضع، حيث أدرج كثيراً من الصحاح والحسان في الموضوعات؛ وقد نبّه على ذلك «اللكنوي» في «ظفر الأماني في شرح مختصر الجرجاني».
قال عنه مؤلفه الشوكاني: «فمن كان عنده هذا الكتاب، فقد كان عنده جميع مصنّفات المُصنِّفين في الموضوعات»، والواقع خلاف ذلك، بل عنده معظمها وليس جميعها، فالمصنِّف فاتته أحاديث كثيرة موضوعة.
18- «قصص لا تثبت» لمجموعة مؤلفين: «يوسف العتيق» و«سليمان الخراشي» و«مشهور آل سلمان».
وهي حكايات وقصص مشهورات، لا تصح، شاع وذاع ذكرها على ألسنة الخطباء والوعّاظ؛ بعضها يتعلّق بالأنبياء، وبعضها يتعلّق بالصحابة، وبعضها يتعلّق بالتابعين، وبعضها يتعلّق بالعلماء، وبعضها يتعلّق بالأمراء؛ ونحو ذلك.
تصدر في سلسلة، بلغت (79) قصة، تذكر القصة مع كلام مبسوط عليها من حيث أصلها وبيانها، وتخريجها، والحكم عليها، وما يعارضها، وما يتعلّق بها.
وهو جمع ماتع مفيد.
1- «المغني عن الحفظ والكتاب في قولهم: لا يصح شيء في هذا الباب» لأبي حفص الموصلي.
أول من أفرد هذا النوع بالتأليف، وأصله مأخوذ من كتابين: «الموضوعات» و«العلل المتناهية» كلاهما لابن الجوزي.
جمع فيه (101) باباً مرتّبةً على الأبواب.
وعليه فيه مؤاخذات كثيرة، وانتقده الكثير.
2- «المنار المنيف في الصحيح والضعيف» لابن القيم.(1/108)
أصله جواب عن سؤال: هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط، من غير أن ينظر في سنده؟ فأجاب وأفاد وأوفى.
جمع فيه نحو (80) باباً، فيها كليات جامعة.
وقد اختصر «الموضوعات» لابن الجوزي، في ضوابط وكليّات وأمارات تدل على الحديث الموضوع في ذلك الباب؛ وفي مقدمته جوابان عن سؤالين.
وهو كتاب لطيف، غزير العلم.
3- «خاتمة سِفر السعادة» للفيروز آبادي.
هو اختصار «الموضوعات» لابن الجوزي، و«المغني» للموصلي.
وعليه فيه مؤاخذات كثيرة، مع فوت يسير، وإضافة قليلة.
بلغ مجموع أبوابها (102) باباً؛ وهي محرّرة.
4- «جُنّة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب» لأبي إسحاق الحويني.
هو تعقّب على «الموصلي» في كتابه «المغني».
وهو كتاب موسّع، أوعب كتاب لتخريج ونقد هذه الأبواب.
وهو كتاب مفيد.
5- «التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث» لبكر أبو زيد.
ضمّنه مؤلفه ما في الكتب السابقة، وهي نحو (130) باباً، وأضاف إليها نحو ضعفها عن جمع من العلماء، كـ«ابن تيمية»، ( و«ابن القيم» وأكثر ما فيه عنه)، و«ابن كثير» و«ابن حجر» و«السخاوي» و«السيوطي» وغيرهم؛ بلغت (347) باباً؛ مرتبة على الأبواب.
وهو جمع نفيس ماتع، لا يُستغنى عنه.
6- «الإيرادات العلمية على تحصيل ما فات التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث» لعمرو عبد المنعم سليم.
وهي أبواب لم يصح فيها حديث، لم يذكرها صاحب التحديث، مع استدراكات وتعليقات وإيرادات على أبواب ذكرها في التحديث.
وهو كتاب جيد.
وهي أحاديث مشهورة عند المفسرين والمحدثين والفقهاء والأصوليين والنحاة، وقد تكون صحيحة أو حسنة أو ضعيفة أو موضوعة.
1- «التذكرة في الأحاديث المشتهرة» للزركشي.
ويسمى بـ«اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة» جمع فيه نحو (222) حديثاً.
ورتّبها على الأبواب، وتكلم عليها.
وهو كتاب ماتع.
2- «الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة» للسيوطي.(1/109)
هو اختصار «التذكرة» للزركشي، مع تنقيحات وزيادات كثيرات، وتنكيتات وإفادات بليغات.
بلغت أحاديثه (492) حديثاً؛ ورتّبها على حروف المعجم.
3- «المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة» للسخاوي.
كتاب جامع، قيم في بابه، نفيس في موضوعه، مرجع العلماء المحقّقين، فيه من الصناعة الحديثية ما ليس في غيره، مع التحرير والإتقان.
بلغت أحاديثه (1356) حديثاً.
ورتّبها على حروف المعجم، ورتّبها أيضاً على الأبواب في خاتمته.
وهو أجمع من الدرر للسيوطي.
4- «تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث» لابن الديبع الشيباني.
هو اختصار «المقاصد» للسخاوي، يقتصر على المخرّج ومرتبة الحديث، وفيه زيادات يسيرة؛ وفِِّق المصنّف في اختصاره.
وهو جيد مفيد.
5- «البدر المنير في غريب أحاديث البشير النذير» لعبد الوهاب الشعراني.
انتخبها من «جمع الجوامع» للسيوطي، و«المقاصد» للسخاوي، و«الغمّاز على اللمّاز» لجلال الدين السمهودي.
بلغت أحاديثه (2300) حديثاً، ورتّبه على حروف المعجم.
6- «إتقان ما يحسن من الأحاديث الدائرة على الألسن» لنجم الدين الغزي العامري.
جمع فيه بين «التذكرة» للزركشي، و«الدرر» للسيوطي، و«المقاصد» للسخاوي، وغيرها؛ وزاد عليها.
7- «كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس» للعجلوني.
هو تلخيص «المقاصد» للسخاوي، وفيه زيادات كثيرة من غيره مثل «اللآلئ» و«الدرر» للسيوطي، و«الموضوعات» لابن الجوزي» وغيرها.
ويُعدُّ أكبر كتاب في الباب وأجمعه، حيث بلغت أحاديثه (3281) حديثاً.
ورتّبه على حروف المعجم، ورتّبه أيضاً على الأبواب في خاتمته.
كتاب حافل، لا يستغني عنه طالب علم.
8- «أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب» لمحمد درويش الشهير بالحوت البيروتي.
جمعه ورتّبه ابنه أبو زيد عبد الرحمن، أصله «تمييز الطيب» لابن الديبع، مع زيادات وفوائد ومطالب. وهو مختصر مفيد، جيّد.(1/110)
بلغت أحاديثه (1786) حديثاً.
رتّبه على حروف المعجم، وفي نهايته ترتيب للأحاديث المشتهرة على الأبواب.
9- «من قصص الماضين في حديث سيد المرسلين» لمشهور حسن سلمان.
كتاب جيد، ذكر فيه قصصاً مشهورة، منها المرفوع ومنها الموقوف، بعضها صحيح وبعضها ضعيف.
بلغت نحو (60) قصة.
مرتّبة على الموضوعات، مع الكلام عليها بإتقان في أصلها، وبيانها، وتخريجها، والحكم عليها، ومعناها؛ واستخلاص بعض دروسها وعبرها.
1- «غريب الحديث» لأبي عبيد القاسم بن سلاّم.
كتاب نفيس، استقصى فيه وأجاد، مكث في تصنيفه أربعين سنة، سليم العقيدة.
2- «غريب الحديث» لابن قتيبة.
وهو ذيل واستدراك على كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام، وفيه زوائد، وقد أجاد فيه.
3- «غريب الحديث» للخطابي.
يورد الحديث، ثم يشرح غريبه، بعضها في أحاديث الرسول- صلى الله عليه وسلم -، وبعضها في آثار الصحابة والتابعين.
وهو ذيل على أبي عبيد وابن قتيبة، تتبّع ما فاتهما، ونبّه على أغاليط لهما.
وغريب «أبي عبيد» و«ابن قتيبة» و«الخطابي» هي أمهات غريب كتب الحديث.
4- «الفائق في غريب الحديث» للزمخشري.
صادف هذا الاسم مسمى، وكشف من غريب الحديث كل معمى، كتاب حافل، وفيه زوائد.
5- «النهاية في غريب الحديث والأثر» لابن الأثير.
يورد الحديث والخبر والأثر، ثم يشرح غريبه، ويناقش بعض المسائل.
ويُعدُّ كتابه بحقٍ النهاية في هذا الفن، وهو أحسنها وأجمعها وأوفاها وأشهرها، وأكثرها تداولاً؛ ولم يَنُدّ عنه إلا أحاديث يسيرة، ذكرها السيوطي في «الدر النثير» وفي «التذييل على نهاية الغريب».
1- «اختلاف الحديث» للشافعي.
من رواية «الربيع بن سليمان المرادي» ومن أول ما صُنِّف، وهو من جملة كتاب «الأم».
2- «تأويل مختلف الحديث» لابن قتيبة.
أتى فيه بأشياء حسنة وغير حسنة، وترك معظم المختلف، ومعظم الكتاب يخص العقيدة وفروعها؛ وردّ فيه على الفرق المخالفة.
3- «شرح مشكل الآثار» للطحاوي.(1/111)
وهو شامل للعقائد والأحكام، يورد الأحاديث التي ظاهرها التعارض، ثم يبسط القول فيها حتى يزول التعارض.
وهو أوسعها وأجلُّها، إلا أنه غير مرتّب، ورتّبه «خالد الرباط» على الموضوعات، في «تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار» مع التحقيق والضبط.
4- «مشكل الحديث وبيانه» لابن فورك.
صنّفه في الأحاديث التي يتذرّع بها الملحدون وغيرهم للطعن في الدين.
فبيّن المراد منها، وجلّى وجه الحق فيها.
1- «العلل ومعرفة الرجال» لابن المديني.
أول ما صُنِّف، مصنف نفيس جليل، ويُعتبر خلاصة اجتهادات ابن المديني، وفيه فوائد لا تُحصى.
لم يُرتِّبه ترتيباً معيّناً، افتتحه بمن تدور عليهم أغلب الروايات والأسانيد، من زمن التابعين إلى عصره، ثم ذكر قضاة الصحابة، ثم مدارسهم في الأمصار، ثم مراسيل جماعة من التابعين، ثم أحوال الرجال بعامة؛ ثم ذكر بعض علل الحديث مع الأمثلة.
والكتاب عوّل عليه من بعده لتميُّزه.
2- «العلل الكبير» للترمذي.
ويُسمّى بـ«العلل المفرد» وهو كتاب مطوّل، مصنّف نفيس، يذكر فيه الأحاديث المعلّلة، وبين علة كل حديث.
ورتّبه على السؤالات، غالب أحاديثه من الأحاديث المشهورة.
دبّجَه الترمذي بكلام «البخاري» وآرائه واختياراته، حتى صار كأنه كتاب للبخاري وليس للترمذي.
وقد رتّبه «أبو طالب القاضي» على الأبواب، على غرار كتابه «الجامع».
وهو كتاب لا يستغني عنه طالب علم.
3- «العلل الصغير» للترمذي.
ويُسمى بـ«علل الجامع» كتاب مختصر، تعرّض فيه لعلل بعض أحاديث «الجامع»، ولذا ألحقه بآخره.
فيه نفائس وفوائد جمّة، بين فيه مقاصده ومصادره ورجاله ومصطلحاته؛ وهو أتم وأكمل.
4- «شرح علل الترمذي» لابن رجب.
وهو شرح لـ«علل الترمذي الصغير»، تناول فيه كلام الترمذي بالشرح والتوضيح، والاستدلال والاعتراض، والنقد والتكميل والتمثيل.(1/112)
فهو يُقعِّد تقعيدات، ويشرح معضلات، ويوضح مبهمات؛ كتاب غزير العلم، جم الفوائد، من أنفس الشروح، وأعجوبة من أعاجيب الدهر؛ لا يُستغنى عنه.
5- «العلل ومعرفة الرجال» لأحمد بن حنبل.
كتاب جيّد، أفاد منه الكثير، وهو غير مرتّب.
6- «علل الحديث» لابن أبي حاتم.
كتاب جامع، لا يُستغنى عنه، وهو مُرتّب على الأبواب.
7- «العلل الواردة في الأحاديث النبوية» للدارقطني.
مصنّف نفيس جليل، مطوّل، موسوعة حديثية.
مرتّب على المسانيد، جمعه تلميذه «أبو بكر البرقاني»، جمع فيه من طرق الحديث ورجاله ما يُدهش ويُعجِز عن الملاحقة والاطلاع.
وهو أجمعها وأوسعها وأفضلها، لا يستغني عنه طالب علم.
8- «العلل المتناهية في الأحاديث الواهية» لابن الجوزي.
كتاب عظيم النفع، جليل الفائدة، كتاب مختصر.
مرتّب على أبواب الفقه، عليه في كثير منها انتقاد.
1- «حصول التفريج بأصول الفرد والتخريج» لأبي الفيض أحمد بن الصديق الغماري.
لا بأس به، لكن المصنّف تَعْرِف منه وتنكر، لا سيما في توحيد العبادة، فله عظائم.
2- «التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل» لبكر أبو زيد.
كتاب نفيس، تحدّث فيه عن فقه الحديث ومصطلحه وعلومه ورجاله.
وهي تقييدات وتحقيقات في التخريج وأصوله، وهو قواعد الجرح والتعديل.
وهو أجمعها وأحسنها.
1- «أصول التخريج ودراسة الأسانيد» لمحمود الطَحّان.
لا بأس به، لكن فيه خلط وغلط، حيث سمّاه أصول التخريج، وليس فيه شيء من أصول التخريج، وقد بنى كتابه على بيان طرق التخريج، وهذا غلط، وإنما هي طرق استخراج الحديث.
وفيه مقالة نافعة بعنوان «وقفة مع كتاب أصول التخريج ودراسة الأسانيد» بقلم «أبو رشيد».
2- «كشف اللثام عن أسرار تخريج حديث سيد الأنام- صلى الله عليه وسلم -» لعبد الموجود بن محمد عبد اللطيف.(1/113)
عانى فيه ذكر كتب التخريج المطبوعة، وفي طرق تخريج الحديث، مشى فيه على جادة «طرق التصنيف في التخريج» وسماها: «طرق التخريج»؛ وهذا غلط، فهذه طرق التصنيف في التخريج، وطرق التخريج أمرٌ آخر.
3- «تخريج الحديث النبوي» لعبد الغني بن أحمد بن مزهر التميمي.
كتاب وجيز، يغني عن الكتب التي قبله.
4- «علم تخريج الأحاديث» لمحمد محمود بكّار.
كتاب نافع، تحدث فيه عن طرق التخريج ومناهجها.
1- «فرائد القلائد في تخريج أحاديث شرح العقائد النسفية» لملا علي القاري.
2- «تخريج أحاديث شرح العقائد النسفية» للسيوطي.
المتن «كتاب العقائد» لنجم الدين عمر النسفي.
الشرح شرح «العقائد» للتفتازاني.
3- «تخريج أحاديث شرح العقيدة الطحاوية» للألباني.
شرح «العقيدة الطحاوية» لابن أبي العزّ الحنفي.
4- «الدر النضيد في تخريج كتاب التوحيد» لصالح بن عبد الله العصيمي.
«كتاب التوحيد» لمحمد بن عبد الوهاب.
1- «الكافِ الشاف في تخريج أحاديث الكشاف» لابن حجر العسقلاني.
تفسير الزمخشري «الكشّاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل».
2- «تخريج أحاديث تفسير السمرقندي» لقاسم بن قطلوبغا.
تفسير السمرقندي «بحر العلوم».
3- «الفتح السماوي بتخريج أحاديث تفسير القاضي البيضاوي» للمناوي.
تفسير البيضاوي «أنوار التنزيل وأسرار التأويل».
4- «تخريج أحاديث أحكام القرآن لابن العربي» لمحمد مصطفى بلقات.
«أحكام القرآن» لابن العربي.
5- «فتح ذي الجلال في تخريج أحاديث الظلال» لأبي عائش عبد المنعم إبراهيم وأبي حذيفة محمد إبراهيم.
«في ظلال القرآن» لسيد قطب.
1- «الحاوي في بيان آثار الطحاوي» لابن حجر العسقلاني.
«شرح معاني الآثار» للطحاوي.
2- «نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار» لابن حجر العسقلاني.
«الأذكار» للنووي.
3- «هداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة» لابن حجر العسقلاني.
«مصابيح السنّة» للبغوي، «مشكاة المصابيح» للخطيب التبريزي.(1/114)
4- «مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا» للسيوطي.
«الشفا بتعريف حقوق المصطفى- صلى الله عليه وسلم -» للقاضي عياض.
1- «تخريج أحاديث اللمع للشيرازي» لعبد الله بن الصديق الغماري.
«اللمع» للشيرازي.
2- «تخريج أحاديث أصول البزدوي» لقاسم بن قطلوبغا.
«الأصول» للبزدوي
3- « تخريج أحاديث المستصفى للغزالي» ، لبشير صبحي بشير
«المستصفى من علم الأصول» للغزالي.
4- «موافقة الخُبر الخَبر بتخريج أحاديث المنهاج والمختصر» لابن حجر العسقلاني.
«المنهاج» للبيضاوي، مختصر ابن الحاجب.
5- «الابتهاج في تخريج أحاديث المنهاج» لعبد الله بن الصديق الغماري.
1- «نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية» للزيلعي.
وهو في فقه الحنفية، ويُعدّ موسوعة ضخمة لتخريج أحاديث الأحكام في المذاهب الأربعة، وكتاب «الهداية» للمرغيناني.
2- «تخريج الأحاديث النبوية الواردة في مدونة الإمام ابن أنس» للطاهر الدرديري.
وهو في فقه المالكية، وهو كتاب نافع، وكتاب «المدونة»، مسائل دونها سحنون.
3- «التلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الوجيز الكبير» لابن حجر العسقلاني.
وهو في فقه الشافعية، حاوٍ لجُلِّ ما يستدلُّ به الفقهاء في الأحكام.
وكتاب «الوجيز» للغزالي، وكتاب «الشرح الكبير» للرافعي.
4- «إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل» للألباني.
وهو في فقه الحنابلة، وهو تخريج حافل ماتع.
وكتاب «منار السبيل» لابن ضويان.
1- «تخريج أحاديث الزهد لوكيع بن الجرّاح» لعبد الرحمن الفريوائي.
«الزهد» لوكيع بن الجراح.
2- «تخريج أحاديث الزهد لهناد بن السرِّي» لعبد الرحمن الفريوائي.
«الزهد» لهناد بن السري.
3- «تخريج أحاديث الأدب المفرد للبخاري» للألباني.
«الأدب المفرد» للبخاري.
4- «تخريج أحاديث مكارم الأخلاق للخرائطي» لسعاد الخندقاوي.
«مكارم الأخلاق» للخرائطي.
5- «المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من أخبار» للعراقي.(1/115)
اختصره ليسهل تحصيله، وفاته أشياء، وفيه تساهل في التصحيح.
«إحياء علوم الدين» للغزالي.
6- «تخريج أحاديث إحياء علوم الدين للعراقي وابن السُبْكِي والزبيدي» استخراج محمود الحداد.
7- «النفيس في تخريج أحاديث التلبيس» لحيى بن خالد توفيق.
«تلبيس إبليس» لابن الجوزي.
8- «صحيح الترغيب والترهيب وضعيفه» للألباني.
«الترغيب والترهيب» للمنذري.
9- «غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام» للألباني.
«الحلال والحرام في الإسلام» للقرضاوي.
1- «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» لابن عبد البر.
ترجم فيه لـ(300) صحابي، ورتّبه على حروف المعجم.
كتاب جيد، ظن مؤلفه أنه استوعب الأصحاب، لكن فاته الكثير.
وقد شانه بذكر ما شجر بين الصحابة.
2- «أُسْدُ الغبة في معرفة الصحابة» لابن الأثير الجزري.
كتاب نفيس، جمع فيه المصنفات التي سبقته في معرفة الرجال، مثل كتاب «ابن مندة» و«أبي نعيم» و«ابن عبد البر»، ونقل عن «أبي موسى الأصفهاني» وآخرين؛ واختار من كلام كل واحد منهم أجوده وما تدعوا الحاجة إليه.
وفيه استدراكات وزيادات؛ ورتّبه على حروف المعجم.
3- «الإصابة في تمييز الصحابة» لابن حجر العسقلاني.
من أجمع كتب معرفة الصحابة وأشملها، استخلصه مما سبقه من المصنفات في الصحابة وغيرها.
وفيه إضافات مهمة، وتنبيهات دقيقة، وفوائد جليلة، واستدراكات قيمة، فجاء كتاباً حافلاً نافعاً.
ترجم فيه لـ(12308) شخصاً، ورتّبه على حروف المعجم.
واختصره السيوطي في «عين الإصابة في معرفة الصحابة».
1- «الطبقات الكبرى» لابن سعد.
أجاد وأفاد، ويُعتبر كتابه مصدراً معتمداً من مصادر تراجم الرجال وأحوالهم.
كتاب حافل، من أجل الكتب، إلا أنه كثير الرواية عن الضعفاء.
2- «الطبقات» لخليفة بن خياط.
كتاب موجز، اهتم فيه بالكلام على نسب الشخص، وسنة وفاته، ولم يتعرّض لأخبارهم، ومادته غزيرة في النسب؛ اعتمدها المؤلفون بعده.
3- «تذكرة الحفاظ» للذهبي.(1/116)
من أجلّ كتب المتأخرين في طبقات المحدِّثين، ويختص بتراجم مشاهير حملة السنة وحفّاظها، وعليه ذيول ثلاثة: للـ«حسيني» و«ابن فهد المكي» و«السيوطي»، لتكون التراجم إلى أوائل القرن العاشر.
1- «التاريخ والعلل» لحيى بن معين.
وهو من رواية «العباس بن محمد الدوري»، وفيه إضافات من عنده.
ومادته ليست منظمة، وعليه اعتمد من بعده كـ«الذهبي» وغيره.
2- «معرفة الرجال» ليحيى بن معين.
وهو من رواية «أحمد بن القاسم البغدادي» معظمها أجوبة على أسئلته.
ومادته ليست منظمة، وعليه اعتمد من بعده، كـ«الذهبي» وغيره.
3- «العلل ومعرفة الرجال» لأحمد بن حنبل.
هو من رواية ابنه عبد الله، يحتوي روايات متباينة، وفيه كلام عن علل الحديث، وهو غير مرتّب؛ واستفاد منه كثيراً «ابن أبي حاتم» في الجرح والتعديل.
4- «التاريخ الكبير» للبخاري.
رواه عنه «أبو أحمد محمد بن سليمان» و«أبو الحسن النسوي» وغيرهما.
وهو مرتّب على حروف المعجم.
وابتدأه بمن اسمه محمد، كتاب حافل ومطوّل، اهتم فيه بتحديد مكان وزمان الرواية، وسنة وفاته، وهو أفضلها.
ترجم فيه لـ(4000) شخصاً، لم يُسبق إليه، ومن ألّف بعده فعيال عليه؛ وانتقده ابن أبي حاتم.
5- «التاريخ الأوسط» للبخاري.
رواه عنه «عبد الله بن أحمد الخفاف» و«زنجويه بن اللباد».
وهو مرتّب على السنين.
6- «التاريخ الصغير» للبخاري.
رواه عنه «عبد الله بن محمد الأشقر»؛ صغير الحجم، عظيم الفائدة.
7- «التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة.
كتاب كبير، نقل فيه كثيراً عن «يحيى بن معين» و«أحمد بن حنبل» و«ابن المديني» و«ابن إسحاق».
وفيه نقص واضطراب؛ وهو مليء بالفوائد الغزيرة؛ اعتمد في النقل عن كبار المحدِّثين والإخباريين، ونَقَلتْ عنه كثيراً كُتُب الرجال المُصنفة بعده.
8- «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم.
جمع كتابه من نصوص والده، و«أبي زرعة» و«البخاري» وغيرهم.
ترجم فيه لـ(18050) راوياً، واقتفى فيه أثر البخاري.(1/117)
قدّم له بمقدمة نفيسة، ورتّبه على حروف المعجم.
من أعظم كتب الجرح والتعديل وأجمعها، وأغزرها فائدة، وأوثقها صلة بنقاد الرجال، استوعب فيه الكثير من أقوال الأئمة، ويُعدّ خلاصة لجهود السابقين.
1- «الثقات» للعجلي.
الموجود ترتيب «الهيثمي» له، والعجلي متساهل في توثيق المجهولين.
وهو مفيد، يدل على سعة حفظه.
2- «الثقات» لابن حبان.
اختصره من كتابه «التاريخ الكبير» لصعوبة حفظ كل ما فيه.
من أحفل الكتب، إلا أن توثيقه في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق عند بعض المحققين، وهذا ليس على إطلاقه، ففيه نظر.
3- «مشاهير علماء الأمصار» لابن حبان.
كتاب مختصر، اقتصر فيه على المشهورين من الثقات فقط، بترجمة وجيزة، رتّبهم على الطبقات، ثم على الأقاليم.
ويضم (1602) من التراجم.
4- «تاريخ أسماء الثقات» لابن شاهين.
مرتّب على حروف المعجم، وتراجمه مختصرة.
1- «الضعفاء» للبخاري.
هكذا سمّاه الحافظ ابن حجر، وجزم غير واحد أنه كتاب واحد، وسماه بعضهم بـ«الضعفاء الكبير».
مختصر وجيز، أورد فيه قرابة (442) من الضعفاء، ورتّبه على حروف المعجم.
تعقّبه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»، ونقل عنه ابن عدي في «الكامل» والعقيلي في «الضعفاء».
2- «الضعفاء والمتروكين» لأبي زرعة الرازي.
من رواية «سعيد البرذعي» عنه، اقتصر فيه على أسماء الرواة، وبيان جرحهم، وضمّنه كتاب الأسئلة.
3- «الضعفاء والكذابون والمتروكون من أصحاب الحديث» لأبي عثمان البرذعي.
كتاب يضم إجابات أبي حاتم وأبي زرعة عن أسئلته.
4- «الضعفاء والمتروكين» للنسائي.
ذكر فيه (675) ترجمة، رتّبه على حروف المعجم، يطلق عليه إحدى عبارات الجرح بإيجاز.
ويُعدُّ النسائي من المتشددين في جرح الرجال، فلربما جرح بعض الثقات.
ثم ذكر الكنى، وهي قليلة جداً، وهو كتاب مختصر.
5- «الضعفاء الكبير» للعقيلي.
ترجم فيه للضعفاء ولغيرهم من المجهولين، ومن نُسِب إلى الكذب وأصحاب البدع.(1/118)
وهو مرتّب على حروف المعجم، وانتقده الذهبي في «الميزان» لتعنته في الجرح.
6- «معرفة المجروحين من المحدِّثين» لابن حبان.
ويُسمى بـ«الضعفاء بالعلل» أورد أسماء المجروحين، ورتّبها على حروف المعجم.
اهتم فيه بذكر نوع الجرح، محتجاً لما ذهب إليه، ثم يورد الأحاديث المنكرة التي رويت من طريقه.
وهو من الكتب الجليلة وخيرها وأجمعها.
نقل عنه الكثير كـ«الزيلعي» و«ابن حجر» وغيرهما.
كتاب حافل، قدّم له بمقدمة طويلة نفيسة، و«للدارقطني» حاشية مفيدة عليه.
7- «الكامل في ضعفاء الرجال» لابن عَدِي.
ذكر في ترجمة كل راوٍ ما يُستغرب وما يُعلّ، وهو من أكمل الكتب المصنّفة قبله وأجلُّها، وهو كبير واسع نفيس.
وعليه ذيل «لابن الرومية» سمّاه: «الحافل تكملة الكامل».
8- «الضعفاء والمتروكين» للدارقطني.
رتّبه على حروف المعجم، واعتمد عليه الذهبي في «المغني في الضعفاء» ونقل عنه كثيراً.
9- «المغني في الضعفاء» للذهبي.
مختصر، جمع فيه ما تفرّق في أمهات كتب الضعفاء قبله، انفرد بكثير من التراجم لا توجد عند غيره، حتى في «ميزان الاعتدال» للذهبي، و«لسان الميزان» لابن حجر؛ وقد تكلَّم على من طُعِن فيه بحجة أو بغير حُجة، وصوّب فيه أشياء.
10- «ميزان الاعتدال في نقد الرجال» للذهبي.
مشى فيه إلى حدٍّ ما على منهج ابن عدي في «الكامل»، اعتمد على ما سبقه من المصنّفات، ويُعتبر ملخّصاً لـ«الكامل» لابن عدي.
ترجم فيه لـ(10907) ورتّبه على حروف المعجم.
وقد صنّفه بعد كتابه «المغني في الضعفاء» وزاد عليه زيادات.
وهو كتاب مفيد جداً، من أجمع كتب تراجم المجروحين، حيث يذكر غرائبهم ومناكيرهم؛ وقد ذيّل عليه «العراقي»، واستدرك عليه «برهان الدين الحلبي»، سِبْطُ «ابن العجمي».
11- «لسان الميزان» لابن حجر العسقلاني.
اختصر فيه «ميزان الاعتدال» للذهبي، بدون حذف أي ترجمة.
مع استيعابه لذيل العراقي على «ميزان» الذهبي، مع زيادات وتحريرات وتنبيهات.(1/119)
12- «قانون الموضوعات» لمحمد طاهر الفتني.
كتاب لطيف، جمع فيه مؤلفه الضعفاء من الرواة والكذابين، ليكون قانوناً كليًا في معرفة الأخبار الموضوعة.
1- «التعريف برجال الموطأ» لمحمد بن يحيى الحذّاء.
يختص الكتاب برجال «موطأ مالك».
2- «الجمع بين رجال الصحيحين» لأبي الفضل بن طاهر.
يختص الكتاب برجال صحيح البخاري ومسلم.
جمع فيه كتاب «الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد» للكلاباذي، وكتاب «رجال مسلم» لابن منجوية؛ مع الاستدراك عليهما والاختصار.
3- «الكمال في أسماء الرجال» لعبد الغني المقدسي.
ويُسمى «الكمال في معرفة الرجال»؛ من أشهر الكتب التي جمعت تراجم رجال الكتب الستة.
اعتمد مؤلفه على مجموعة كبيرة من الكتب المفقودة، وصار أصلاً للمصنفات بعده، أطال فيه ويحتاج إلى تحريرات واستدراكات.
4- «تهذيب الكمال» للمزي.
هو تهذيب «للكمال» للمقدسي، أوفى على الغاية، وبلغ النهاية؛ حيث اعتمد على مجموعة كبيرة من الكتب المفقودة، وقد هذّب «الكمال» وأكمله، وأجاد فيه وأحسن.
5- «تذهيب التهذيب» للذهبي.
حقّقه على «تهذيب الكمال» للمزي، وهو الكتاب الكبير.
وفيه زيادات على تهذيب المزي، وقد انتقده ابن حجر.
6- «الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة» للذهبي.
ويُسمى بـ«الكاشف عن رجال الكتب الستة» صنّفه على «تهذيب الكمال» للمزي.
وهو الكتاب الصغير، وهو اختصار لتهذيب المِزِّي؛ اقتصر فيه على تراجم رجال الكتب الستة، دون غيرهم.
وهو مختصر نافع، وهو أفضل من «خلاصة تذهيب تهذيب الكمال» للخزرجي.
7- «تهذيب التهذيب» لابن حجر العسقلاني.
هو تهذيب واختصار لـ«تهذيب الكمال» للمزي، بدون حذف أي ترجمة.
وقد أجاد وأحسن مع بعض الزيادات، التقطها من «تذهيب» الذهبي و«إكمال التهذيب» لمغلطاي.
وهو أجود الكتب وأدقُّها على كتاب المِزِّي، يغني عن كثير من المؤلفات التي سبقته، وهو كتاب قيِّم محرّر مفيد.
8- «تقريب التهذيب» لابن حجر العسقلاني.(1/120)
كتاب مختصر، اختصر فيه مؤلفه كتابه الكبير «تهذيب التهذيب» بدون حذف أي ترجمة.
يحكم على كل راوٍ بأصح حكم فيه وأعدل ما وُصِف به، بألخص عبارة وأدقِّها.
جيد مفيد، كاف للمبتدئين، وهو أفضل من «خلاصة تذهيب تهذيب الكمال» للخزرجي.
9- «تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة» لابن حجر العسقلاني.
أفرده مؤلفه للرجال الموجودين في المصنّفات الحديثية المشهورة، الذين هم أصحاب المذاهب الأربعة، ممن لم يُتَرجِم لهم المِزِّي في تهذيبه.
ونقل عن الحسيني في «التذكرة في رجال العشرة» وتعقّبه وزاد عليه من مصنّفاتٍ أخرى من كتب أصحاب المذاهب الأربعة، ومن غيرها.
وإذا ضُمّ هذا الكتاب مع كتابه الآخر «تهذيب التهذيب» صار حاوياً لغالب رواة الحديث، إلى رأس الثلاثمائة.
10- «موسوعة رجال الكتب التسعة» لعبد الغفار البنداري، وسيد كسروي حسن.
وهو مصنّف واسع، حافل بتراجم رواة الكتب التسعة، وهي الستة، مع إضافة رواة «موطأ مالك» ورواة «سنن الدارمي» ورواة «مسند الإمام أحمد»، إضافة إلى رواة «مسند الشافعي» ورواة «مسند أبي حنيفة»، وغيرها، تبلغ الثلاثين مصنّفاً على وجه الإيجاز والاختصار.
11- «طبقات المكثرين من رواية الحديث» لعادل الزُرَقي.
وهو مختصر لترجمة بعض الرواة الذين تدور عليهم الأسانيد الصحيحة، ومكثرون من الرواية.
مقدِّمة للمبتدئين حتى يتمكّنوا.
1- «تاريخ واسط» لبحشل الواسطي.
كتاب حافل، اهتم فيه بأخبار واسط وأهلها؛ وذكر أحاديثهم.
2- «مختصر طبقات علماء إفريقيا وتونس» لأبي عمر المعافري الطلمنكي.
كتاب ماتع، اقتصر فيه على ذكر الصحابة والتابعين ممن دخل إفريقيا، وأتباع التابعين أيضاً؛ إلا أنه ترجم لهم بتراجم مفصّلة؛ ثم ذكر علماء تونس.
3- «مختصر تاريخ نيسابور» للخليفة النيسابوري.
أصله «تاريخ نيسابور» لأبي عبد الله الحاكم، الذي عدّه «السُبْكِي» من أعود التواريخ على الفقهاء بفائدة، إلا أنه مفقود، ومختصره موجود.(1/121)
4- «تاريخ جرجان» للسهمي.
تحدّث فيه عن الصحابة والتابعين، وغيرهم من العلماء ممن دخل جرجان.
ورتّبه على حروف المعجم.
5- «ذكر أخبار أصبهان» لأبي نعيم الأصبهاني.
نَقَل عن عامة التآليف التي سبقته في تاريخ أصبهان، مثل «تاريخ حمزة الأصبهاني».
واعتمد كثيراً على طبقات المحدِّثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري.
ورتّبه على حروف المعجم.
6- «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي.
أوسع كتاب في تراجم بغداد، وتميّز بالشمول والتفصيل، إذ لم يقتصر على تراجم المُحدِّثين؛ ورتّبه على حروف المعجم.
7- «تاريخ دمشق» لابن عساكر.
أوسع كتاب في تراجم دمشق، وقد نثر ابن عساكر في تاريخه «تاريخ داريا» للداراني؛ وفيه مزيتان:
أ- تفرده على صغر حجمه بمعلومات لا توجد عند ابن عساكر.
ب- «إلمامه الشامل بداريا، وأحوال أهلها وأصولهم وأنسابهم، مما يثير الإعجاب.
وقد تميّز بالشمول والتفصيل، إذ لم يقتصر على تراجم المحدّثين.
وهو من أهم كتب رجال البلدان، وعليه اختصارات، منها:
أ- «مختصر تاريخ دمشق» لابن منظور.
ب- «تهذيب تاريخ ابن عساكر» لابن بدران.
8- «نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب» لأبي العباس أحمد بن محمد المَقرّي التلمساني.
من أفضل الكتب في تاريخ الأندلس، واهتم فيه بالسياسة والأدب.
1- «الاستغناء في معرفة الكنى» لابن عبد البر.
كتاب نفيس، تضمّن من عُرف بكنيته من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ومن لا يعرف بغير كنيته.
ألّفه بعد الاستيعاب، ويحيل عليه، وهو لطيف رائع.
2- «نقعة الصَديان» للصغاني.
أصله اختصار «عُقلة العجلان» للمؤلف نفسه.
رتّبه على حروف المعجم، مختصر بديع في بيان الذين في صحبتهم نظر، والذين نُسبوا إلى أمهاتهم، والذين غيّر النبي - صلى الله عليه وسلم - أسماءهم، والمؤلفة قلوبهم؛ لكنه لم يستوعب .
نقل عنه مغلطاي وابن حجر.
3- «المغني في ضبط أسماء الرجال» لمحمد بن طاهر الفتني.(1/122)
كتاب مختصر دقيق، ضَبَط فيه أسماء الرجال ومعرفة كُنى الرواة وألقابهم وأنسابهم.
4- «قُرّةُ العين في ضبط أسماء رجال الصحيحين» لعبد الغني البحراني.
كتاب مختصر دقيق، يشتمل على ضبط مشكل الأسماء،ضبط فيه أسماء رجال صحيحي «البخاري» و«مسلم»، وتمييز الملتبس من الأسماء.
5- «فتح الوهاب فيمن اشتهر من المحدِّثين بالألقاب» لحماد الأنصاري.
مختصر دقيق، جمع فيه مؤلفه الألقاب الخاصة بالمحدِّثين، ببيان أسمائهم وذكر ما قيل في كل اسم من المدح والقدح، مع زيادة طبقته ووفاته حسب ما أمكنه.
ورتّبه على حروف المعجم.
1- «الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب» للأمير ابن ماكولا.
أصله «المختلف والمؤتلف» لابن التركماني، و«مشتبه الأسماء ومشتبه الأنساب» لعبد الغني الأزدي؛ فجمعها «الخطيب البغدادي»، وزاد عليها؛ ثم جمعها كلها ابن ماكولا في «الإكمال»؛ فصار جامعاً حافلاً في غاية الإفادة، وعليه اعتماد المحدّثين، ومن أحسنها وأكملها على إعوازٍ فيه.
واستدرك عليه «ابن نقطة».
2- «تهذيب الأسماء واللغات» للنووي.
جمع فيه ما يتعلّق بـ«مختصر المزني» و«المهذّب» و«الوسيط» و«التنبيه» و«الوجيز» و«الروضة» من الألفاظ العربية والعجمية، والأسماء والحدود والقيود، والقواعد والضوابط، وغير ذلك.
جيد في بابه، لا يستغني طالب علم عنه.
3- «تبصير المنتبه بتحرير المشتبه» لابن حجر العسقلاني.
كتاب نفيس، محرّر، وهو أجلُّها وأتمُّها؛ وفيه زيادات واستدراكات.
1- «مشتبه النسبة» لعبد الغني الأزدي.
كتاب جيد.
2- «المتفق والمفترق» للخطيب البغدادي.
كتاب نفيس، لخّصه أبو القاسم بن فراء.
3- «الموضح لأوهام الجمع والتفريق» للخطيب البغدادي.
كتاب نفيس، وقد أجاد فيه، ذكر فيه الرواة الذين يوصفون بأوصاف متعددة، ويكثر وصفهم بألقاب أو كُنى أو أسماء، ويحصل الخطأ في جمعها وتفريقها، فبيّنها وشرحها، وهم كثيرون؛ ورتبهم على الحروف.(1/123)
4- «تلخيص المتشابه في الرسم، وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم» للخطيب البغدادي.
كتاب جليل، وهو أحسن كتبه، وفوائده كثيرة.
اهتم فيه بضبط الأسماء المتشابهة في الرسم، وقد اختصره «علاء الدين المارديني».
1- «السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة الراويين عن شيخ واحد» للخطيب البغدادي.
أول من ابتكر هذا الاصطلاح، وكتابه قيّمٌ نادر؛ رتّبه على حروف المعجم.
جمع فيه (230) شخصاً روى عن كل واحد منهم جماعة، تبعد وفاتهم أكثر من ستين سنة.
2- «الوفيات» لأبي القاسم بن منده.
وهو مستوعب جداً.
1- «المحدّث الفاصل بين الراوي والواعي» للرامهرمزي.
من أوائل ما صُنِّف، لكنه لم يستوعب.
2- «معرفة علوم الحديث» للحاكم.
جيد نفيس، لكنّه لم يُهذَّب ولم يُرتّب؛ لخّصه الجزائري في «توجيه النظر».
3- «الكفاية في معرفة أصول علم الرواية» للخطيب البغدادي.
من أجلّ ما أُلف، أجمع كتاب في فنِّه، وحافل بتحرير مسائله.
4- «علوم الحديث» لابن الصلاح.
وتُعرف بـ«مقدمة ابن الصلاح»
من أجود التآليف، جمع فيه مؤلفه ما تفرّق في غيره ومن تقدّمه، وحرّره تحريراً جيداً، ودبّجه بالفوائد؛ فصار عمدةً لمن بعده.
5- «اختصار علوم الحديث» لابن كثير.
هو اختصار لـ«مقدمة ابن الصلاح» بعبارة سهلة فصيحة، وجمل مفهومة مليحة.
فذٌّ في موضوعه،؛ يصلح للمبتدئين.
شرحه أحمد شاكر شرحاً جيِّداً في «الباعث الحثيث».
6- «التقييد والإيضاح لما أُطلِق وأُغلِقَ من كتاب ابن الصلاح» للعراقي.
ويُعرف بـ«النكت على كتاب ابن الصلاح».
وهو شرح لـ«مقدمة ابن الصلاح».
نِكات تقيدُ مُطلَقَهُ، وتَفْتَح مُغْلَقه، ورداً على إيراد ما أُورِدَ عليه.
7- «الإيضاح» أو «الإفصاح» على نكت ابن الصلاح. لابن حجر العسقلاني.
ويُعرف بـ«النكت على كتاب ابن الصلاح».
وهو شرح لـ«مقدمة ابن الصلاح» ونكت العراقي عليها «التقييد والإيضاح».(1/124)
وهي جمع لفوائد ونِكَات غزيرة متفرِّقة في المصنّفات، واقتناص ما لاح من الشاردات.
8- «تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي» للسيوطي.
«التقريب والتيسير» للنووي، لخّص فيه كتابه «الإرشاد» الذي اختصره من «مقدمة ابن الصلاح»، فصار زبدة خلاصته.
ويُعتبر من أحسن مختصرات «مقدمة ابن الصلاح»، وشرحه «التدريب» للسيوطي من الشروح الوافية المتميزة، التي جمعت بين طريقة المتقدمين والمتأخرين.
أراد به توضيح معانيه، وتحرير ألفاظه ومبانيه، يعني «التقريب والتيسير».
فيه من الفوائد ما ليس في غيره، حتى صار شرحاً لسائر كتب الفنِّ عموماً.
جامع نافع، ملخص لمسائل علوم الحديث ومؤلفاته فيه؛ لا يُستغنى عنه.
9- «فتح المغيث في شرح ألفية الحديث» للسخاوي.
«ألفية الحديث» للعراقي، وتُعرف بـ«التبصرة والتذكرة»، وهي نظمٌ يُلخّص فيها «مقدمة ابن الصلاح»، وفيها زيادات نفيسة، غزيرة الفوائد.
و«فتح المغيث» للسخاوي، من أوفى الشروح وأجودها، حيث جمع فيه بين طريقة المتقدمين والمتأخرين.
ليس له نظير في الإتقان والجمع، مع التلخيص والتحقيق.
10- «إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر» لمحمد بن علي بن آدم الإتيوبي.
«الدرر في علم الأثر» للسيوطي، تُعرف بـ«ألفية المصطلح» وهي نظمٌ حاذى بها «ألفية العراقي»، وزاد عليها نكتاً غزيرة، وفوائد جمّة، ورجّح بعضُ المحققين «ألفية العراقي» على «ألفية السيوطي.
و«إسعاف ذوي الوطر» لمحمد بن علي بن آدم، من الشروح الجيدة على الألفية.
شرح وجيز، نافع مفيد.
11- «الموقظة في علم مصطلح الحديث» للذهبي
وهي عبارة عن مقدّمة للمبتدئين، فيها إيجاز واختصار، اختصر فيها مؤلفها «الاقتراح في بيان الاصطلاح» لابن دقيق العيد.
وقد حَوت على لطافة حجمها غرر الفوائد ودرر الفوائد؛ إلا أنها غير شاملة لجميع الأبواب.
12- «نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر» لابن حجر العسقلاني.(1/125)
المتن «نخبة الفكر» والشرح «نزهة النظر» كلاهما لابن حجر.
متنٌ متين، جامع محرّر، من أنفع المختصرات وأجودها وأحسنها ترتيباً.
ويُعدُّ اختصاراً للتصانيف السابقة، شاملاً لفوائد المطولات.
وعليه اعتماد المتأخرين، لا يُستغنى عنه ، حيث حاز على اهتمام العلماء.
13- «اليواقيت والدرر في شرح نزهة النظر» للمناوي.
وهو شرح صغير، نافع.
14- «منظومة البيقوني» لطه بن محمد البيقوني.
نظم مشهور بديع، مختصر وجيز نافع، تميّزت بعذوبة النظم وسهولة العبارة، وسلاسة الألفاظ.
اقتصر في نظمه على بعض مصطلحات الفن، وانتُقِد النظم في بعض المواضع.
تصلح للمبتدئين، حيث بلغت (34) بيتاً.
ومن شروحها المتميزة، السهلة، الجامعة:
أ- «شرح الزرقاني على المنظومة البيقونية في المصطلح» لمحمد الزرقاني.
ب- «التعليقات الأثرية على المنظومة البيقونية في المصطلح» لعلي بن حسن بن علي عبد الحميد.
جـ- «الأمالي المكية على المنظومة البيقونية» لسليمان بن ناصر العلوان.
15- «توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار» للصنعاني.
«تنقيح الأنظار في تنقيد أحاديث الأبرار» لمحمد بن إبراهيم الوزير.
جمع فيه نفائس تحقيقات أئمة الآثار، مع إضافات ومباحث كبار.
«وتوضيح الأفكار» للصنعاني، جامع جيد، لولا بعض المسائل الاستطرادية.
16- «قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث» للقاسمي.
كتاب جامع، فيه فوائد جليلة، وبيان لأمهات مسائل علوم الحديث، ودقائقها، وآراء العلماء فيها؛ وهو محرّر مفيد.
17- «توجيه النظر إلى أصول الأثر» لطاهر الجزائري.
كتاب قيّم، عرض علوم الحديث عرضاً علميًا دقيقا، وغاص في مسائلها ونكاتها.
وفيه فوائد كثيرة التقطها من السابقين؛ يُعدُّ من أجمع الكتب.
18- «قواعد في علوم الحديث» لظفر العثماني التهانوني.
كتاب جليل القدر، عظيم الذكر، قيم جامع، صنّفه مؤلفه وأراده مقدمة لكتابه النافع الكبير «إعلاء السنن».(1/126)
ذكر فيه المباحث التي أغفلها غيره، فنظمها خير تنظيم، وقعّدها أحسن تقعيد.
19- «مصطلح الحديث» لابن عثيمين.
كتاب وسط يشتمل على المهم، وضعه مؤلفه بما يتفق مع مناهج المدارس الثانوية في تدريس أصول الحديث.
20- «المختصر الوجيز في علوم الحديث» لمحمد عجاج الخطيب.
كتاب شامل، من غير إطناب مُملّ، أو اختصار مُخلّ.
وضعه مؤلفه بما يتفق مع مناهج الجامعات في تدريس أصول الحديث.
(1)
1- «سير الخلفاء الراشدين» للذهبي.
2- «فضائل الصحابة الكرام» لخليل إبراهيم ملا خاطر.
3- «الصحيح المسند من فضائل الصحابة» لمصطفى العدوي.
4- «عصر الخلافة الراشدة» لأكرم ضياء العمري.
1- «السيرة النبوية» لابن هشام.
أصلها سيرة ابن إسحاق المسماة «المبتدأ والمبعث في المغازي» ألّفها ابن إسحاق بأمر من «أبي جعفر المنصور»، ليعلّمها لابنه «المهدي».
وهي أدق وأوثق من «مغازي الواقدي» إلا أنها بحاجة ماسة إلى تنقيح وتصحيح واستدراك؛ فقام «ابن هشام» فجمعها برواية «البكائي»، ثم تعقّبها بالتمحيص والتعليق والتدقيق، مع الحذف والاختصار، وخاصة لكثير من الإسرائيليات والأشعار؛ مع إضافة بعض الروايات والأخبار والمعلومات في اللغة والأنساب التي وقف عليها؛ حتى نال رضا جمهور العلماء.
ابتدأها بذكر «إسماعيل بن إبراهيم» واختتمها بذكر وفاة نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم -.
اهتم فيها بشرح وتفسير بعض الألفاظ والمفردات، وكلُّ ما قاله ابن إسحاق قال فيه: «قال ابن إسحاق»، وكل ما أضافه هو قال فيه: «قال ابن هشام».
ولهذا الجهد الذي بذله ابن هشام، اشتهرت السيرة بالانتساب إليه، حتى كاد يُنْسى صاحبها الأول وهو ابن إسحاق.
وتعتبر «سيرة ابن هشام» من أجود ما كُتب في السيرة النبوية.
وقد قام «ابن حجر العسقلاني» بتخريج الأحاديث المنقطعة في «سيرة ابن هشام» في مصنف، لكنه مفقود.
__________
(1) انظر للاستزادة: «المصنفات في الرجال» في معرفة الصحابة.(1/127)
ومن أهم مختصراتها: «تهذيب السيرة» لعبد السلام هارون.
ومن أهم شروحها وأفضلها «الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية» للسهيلي، شَرَح فيه غريب ألفاظها، وأعرب غامضها، وكشف مستغلقها؛ استخرج شرحه من مائة وعشرين مصنّفاً، وقد أجاد فيه وأفاد.
2- «جوامع السيرة» لابن حزم الظاهري.
كتاب جيد، غلبت عليه طريقة التلخيص، فجرّد السيرة من الأشعار والقصص، وذكر الأخبار والحوادث بدون أسانيد، ورجّح بين الروايات، وأثبت في كتابه ما اختاره، وصنّف في تواريخ الأحداث.
نقل كثيراً عمّن سبقه، ولم يُشْر إلى ذلك، إلا في مواضع نادرة.
ونقل عن الدرر لـ«ابن عبد البر» كثيراً بتصرُّف.
3- «الدرر في اختصار المغازي والسير» لابن عبد البر.
من أنفس كُتب السيرة وأجمعها، مع اختصار ودقة وموضوعية.
اعتمد على «سيرة ابن إسحاق» و«سيرة موسى بن عقبة» و«تاريخ ابن أبي خيثمة»، وغير ذلك؛ وصرّح بمتابعة «ابن إسحاق» في البناء العام لكتابه، ولم يتقيد بذكر الإسناد كثيراً.
4- «مختصر سيرة النبي- صلى الله عليه وسلم - وسيرة أصحابه العشرة» لعبد الغني المقدسي.
ويُعرف بـ«مختصر السيرة» وسماه بعضهم «الدرة المضيئّة في السيرة النبوية» وهو كتاب صغير، رسالة نفيسة مختصرة، أورد فيها مجمل سيرة النبي- صلى الله عليه وسلم -، وما يتعلّق بشمائله ومعجزاته، وصفته الخَلْقِيّة والخُلُقِيّة.
لا يستغني عنها أحد.
معتمداً صحيح النقول، منتهجاً الإيجاز في القول.
ثم ألحق بذلك لمحات من سيرة العشرة المبشرين بالجنة، باختصار.
من أهم شروحه «المورد العذب الهني في الكلام على سيرة عبد الغني» لعبد الكريم الحلبي.
5- «عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير» لابن سيد الناس.
كتاب معتبر، جامع لفوائد السير، من أحسن ما أُلف فيها.
غير أنه أطال بذكر الإسناد، اختصرها، وسماها «نور العيون في تلخيص سيرة الأمين المأمون» .(1/128)
وعلى الصغرى -«نور العيون»- تعليقة مفيدة لـ«برهان الدين الحلبي» ابن «ابن العجمي» وهي المسماة: «نور النبراس في شرح سيرة ابن سيد الناس».
6- «السيرة النبوية» للذهبي.
قطعة نفيسة، مستلة من تاريخه الكبير «تاريخ الإسلام» ابتدأه بالترجمة النبوية، حتى وفاته- صلى الله عليه وسلم -؛ واختتمه بذكر بعض دلائل نبوته وخصائصه وشمائله- صلى الله عليه وسلم -.
وقد انتقد بعض المرويات، وله كلام جميل على بعض المواقف والحوادث.
7- «زاد المعاد في هدي خير العباد» لابن القيم.
مصنّف نفيس، لا يُستغنَى عنه، من أوفى الكتب في بيان هديه- صلى الله عليه وسلم -، في شؤونه العامة والخاصة، واستوفى الحديث عن أطوار حياته- صلى الله عليه وسلم -، وما صاحبها من أحداث، وما لابسها من أمور يجدر بكل مسلم أن يقف عليها، ويتبنى أمرها.
وقد اشتمل على الشمائل والآداب والفقه والمغازي والطب.
8- «الفصول في سيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم -» لابن كثير.
هو المعروف بـ«السيرة المختصرة» أو«الصغيرة»، وليس اختصاراً لكتاب آخر.
حاول فيه إكمال معالم السيرة النبوية، إذ أتى على سيرته وغزواته- صلى الله عليه وسلم -، وأبان عن كثير من أحواله وشمائله وخصائصه وأعلام نبوته- صلى الله عليه وسلم -.
انتقاه مؤلفه مما وصله من كتب السيرة، أعلاها وأسناها، وأدقها خبراً، وأوثقها رواية، فجاء على صِغَرِه حافلاً جامعاً نافعاً.
اعتمد الأسلوب العلمي، وابتعد عن السجع، اتسم بالبساطة والسهولة، وعَرضَ الحوادث في تسلسل منطقي وتناسق بديع.
امتاز ببعده عن الحشو والاستطراد، وحشد الروايات والأقوال، كما فعل في تاريخه الكبير «البداية والنهاية».
وهو يذكر الخبر ويؤيده بما صح من الأحاديث والآثار، ويناقش عليها الآراء، ويُعقِّب عليها بالقول الجازم، ويضع حداً للحيرة والتردّد بين الروايات المختلفة.
فصار خلاصة كتب، وعُصارة أفكار، يُستغنى به عن كثير من المطوّلات.(1/129)
وقد اعتمد كتب الحديث، ورجّح ما ورد فيها صحيحاً على أخبار كتب المغازي والسير، فجمع بين الاختصار والشمول، مع اختيار أصح الأخبار والآثار، وبين هذا الكتاب «الفصول» و«زاد المعاد» لابن القيم تشابه كبير فيما يتعلّق بالسير والمغازي، قد يصل إلى حد التطابق.
9- «سبل الهُدى والرشاد في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في البدء والمعاد» لمحمد بن يوسف الصالحي.
من أحسن كتب المتأخرين وأبسطها، انتخبها من أكثر من (300) كتاب، وتحرّى فيها الصواب، وأتى فيها من الفوائد بالعجب العجاب.
زادت أبوابه على (700) باب، ختم كل باب بإيضاح ما أشكل فيه، مع بيان غرائب الألفاظ وضبط المشكل.
وقد رتّبه تلميذه محمد بن محمد الفيشي المالكي من مسودة المؤلف وغيرها، على حذو مؤلفها.
10- «مختصر سيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم -» لمحمد بن عبد الوهاب.
افتتحه بمقدمة ماتعة، هي غاية في الجودة، ابتدأه بقصة آدم عليه السلام، ثم عرض حال الجاهلية قبل مبعث النبي- صلى الله عليه وسلم -، ثم سيرته- صلى الله عليه وسلم -، إلى وفاته- صلى الله عليه وسلم -.
ثم تحدّث عن قصة الردّة، ثم ختمه بذكر مختصر لحوادث بعض السنين، من الثانية عشرة إلى سنة ستين.
نقل من مصادر السيرة الأولى لكتب السنة المطهرة، و«سيرة ابن إسحاق» و«طبقات ابن سعد»؛ وهو كتاب جيد.
11- «السيرة النبوية، دروس وعبر» لمصطفى السباعي.
عرض فيه السيرة النبوية باختصار، واهتم فيه باستنباط الدروس والعبر والفوائد.
وهو كتاب فكري، أقرب منه للنقل والأثر.
12- «الرحيق المختوم» لصفي الرحمن المباركفوري.
افتتحه بمقدمة، ثم ابتدأه بالحديث عما قبل البعثة، واختتمه بوفاة الرسول- صلى الله عليه وسلم -.
كتاب متوسط، تجنّب فيه التطويل الممل والإيجاز المخلّ.(1/130)
امتاز بمنهجه الواضح، وشموليته الجامعة في عرض السيرة العطرة عرضاً عميقاً يسيراً خالياً من الشوائب أو الأباطيل التي أُلحقت ببعض كتب السيرة.
واقتصر على قول واحد في ترتيب الوقائع وتفصيل جزئياتها، هو الراجح لديه بعد التحقيق.
ولم يورد الدلائل والبراهين إلا في مواضع يسيرة، خشية الاستغراب أو لكون كثير من الناس ذهبوا إلى خلافه، وقد استخلص فيه بعض الدروس والعبر المستفادة من الواقعة أو الحادثة.
13- «منتقى النقول في سيرة أعظم رسول» لحامد محمود بن محمد بن منصور ليمود.
ابتدأه بذكر الأحداث قبل مولده- صلى الله عليه وسلم -، إلى وفاته- صلى الله عليه وسلم -، ثم ختمه بذكر شمائله ومعجزاته، وأزواجه وأولاده- صلى الله عليه وسلم -.
وقد تحاشى في وضعه: الأخبار الموضوعة والأقاصيص الباطلة، التي احتوت عليها بعض كتب السيرة.
وقد رتّبه ترتيباً بديعاً جميلاً، وأسلوبه واضح سهل.
14- «هذا الحبيب يا محب» لأبي بكر الجزائري.
عرض فيه السيرة باختصار، واهتم فيه باستنباط الدروس والعبر والفوائد من السيرة.
15- «السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، دراسة توثيقية تحليلية» لمهدي رزق الله أحمد.
كتاب متوسط، ابتدأه بذكر العالم قبل البعثة، واختتمه بوفاة النبي- صلى الله عليه وسلم -، وذكر بعض شمائله ومعجزاته وخصائصه- صلى الله عليه وسلم -.
اعتمد فيه على مصادر السيرة الأصيلة المتنوعة، التي عنيت بنقل السيرة عن الرواة الأولين، وقد اختار من الروايات أقواها، وناقش ما يحتاج إلى نقاش، وإن كان مشهوراً.
حوى مادة علمية غزيرة، جمع شتاتها وما تناثر منها، ثم دققها.
وقد دبّجه وحسّنه بإشارات تربوية مفيدة، ولمسات إيمانية معبّرة، واهتم بذكر بعض الأحكام والدروس والفوائد.
ويعتبر من أجودها وأوسعها وأوضحها.
16- «وقفات تربوية مع السيرة النبوية» لأحمد فريد.(1/131)
كتاب متوسط، ابتدأه بالحديث عن أحوال الرسول- صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة، واختتمه بوفاته- صلى الله عليه وسلم -، اقتصر فيه على أصح الروايات وأوثق الأخبار، مع المحافظة على روح القصص للجذب والتشويق، ثم يُعقِّب ذلك بالكلام على الأحكام الفقهية والآثار الإيمانية والفوائد التربوية، سلك فيه مسلكاً وسطاً، بين طريقة المحدثين وطريقة الإخباريين، وفي الحوادث يُقدّم الحديث الثابت على كلام أهل السير، فإن لم يجد، نقل كلام الإخبار بين المقبولين.
والكتاب أراد به المصنفّ تبصير شباب الصحوة الإسلامية بالهدي النبوي المبارك، وتربيتهم على ما تربى عليه الصحابة الكرام. وهو نافع مفيد.
17- «السيرة النبوية، عرض وقائع وتحليل أحداث» لعلي الصلابي.
كتاب موسع، نفيس مفيد، تقصّى فيه أحوال العالم قبل البعثة المحمّدية، وعرَض فيه الأحداث المهمة قبلها، ثم تحدّث فيه عن حياة النبي- صلى الله عليه وسلم - منذ دخوله المدينة النبوية، إلى وفاته- صلى الله عليه وسلم -.
اهتم فيه بإظهار فقه النبي- صلى الله عليه وسلم - في إرساء دعائم المجتمع وبنائه وتربيته وسياسته، وأبان السنن والقوانين التي تعامل معها النبي- صلى الله عليه وسلم - في دعوته، مستخرجاً منها الدروس والعبر والفوائد.
وقد أخذه من مئات المراجع والمصادر، المتقدمة منها والمتأخرة.
18- «السيرة النبوية الصحيحة» لأكرم العمري.
كتاب قيّم جامع، افتتحه بمقدمة ماتعة نافعة، ثم تحدّث فيه عن الرسول- صلى الله عليه وسلم - في مكة، واختتمه بوفاة الرسول- صلى الله عليه وسلم -، ثم عقد فصلاً خاصاً بالرسالة والرسول- صلى الله عليه وسلم - وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين.
قصد فيه مؤلفه رسم معالم السيرة بصورة صحيحة، حيث اقتصر على الثابت منها، وهي محاولة للإفادة من منهج المحدّثين في نقد الرواية التاريخية.
ويظهر فيها التركيز على نقد الأسانيد والرواة إلى جانب نقد المتن.(1/132)
وقد انتقى القوي من الروايات، سواء حديثياً أو تاريخياً.
19- «السيرة النبوة كما جاءت في الأحاديث الصحيحة، قراءة جديدة» لمحمد الصوياني.
كتاب ماتع نافع، ابتدأه بذكر جده- صلى الله عليه وسلم - عبد المطلب، إلى وفاته- صلى الله عليه وسلم -.
عرَض فيه السيرة بأسلوب أدبي رفيع مشوّق، حيث صاغ أحداثها، وربط بين أحاديثها الصحيحة، لتكون قصة واحدة، أرادها مبسوطة سهلة في متناول الجميع بدون تعقيد أو تفريع.
20- «صحيح السيرة النبوية» لمحمد بن رزق الطرهوني.
وهي المسماة بـ«السيرة الذهبية» حيث عمل على استقصاء الروايات الثابتة عنه- صلى الله عليه وسلم -، في خَلْقه وخُلُقه وشمائله وخصائصه ومغازيه- صلى الله عليه وسلم -.
مع تخريجها وعزوها بتفصيل فيه إيجاز ووضوح، وقد استخرجها من بطون كتب السير والتاريخ والأحاديث والتفسير وغيره.
وهو كتاب كله روائع، تجدر العناية به.
21- «صحيح السيرة النبوية» لإبراهيم العلي.
مؤلف جامع، ابتدأه بأحداث ما قبل البعثة، واختتمه بمرضه ووفاته- صلى الله عليه وسلم -، حيث رتّبه على حسب الوقائع والأحداث، على ترتيب «ابن إسحاق»، وخالفه في مواضع يسيرة.
يذكر العنوان، ثم يورد ما جاء فيه من الأحداث الثابتة، وأورد فيه ما يزيد على (900) حديث، مع تخريجها وعزوها، اهتم فيه بذكر الأحكام الحديثية على كثير من الأحاديث وبيان غريبها، مع ذكر الفوائد المستنبطة من بعض النصوص.
1- «دلائل النبوة» لأبي نُعيم الأصبهاني.
ذكر فيه معجزات الرسول- صلى الله عليه وسلم -، مرتبة على السنين، بداية من تزويج أمه آمنة، مروراً بالنشأة والبعثة، إلى ما بعد الهجرة؛ ثم ذكر الدلائل والمعجزات الحسية والمعنوية، ثم عقد مقارنة بين معجزات النبي- صلى الله عليه وسلم -، ومعجزات غيره من الأنبياء والمرسلين.
أورد فيه قرابة (565) حديثاً، وأصله مفقود، والمطبوع هو المنتخب منه.
2- «أعلام النبوة» للماوردي.(1/133)
كتاب مختصر، أوله مسائل عقدية في النبوات والدلائل، وقد تحدّث فيه عن دلائل نبوته- صلى الله عليه وسلم - ومعجزاته، والبشارة به، وأخلاقه، وفضائله- صلى الله عليه وسلم -، بتوسع كبير.
ساق الأحاديث بدون إسناد، ولا يحكم عليها، وهو يسوق اعتراضات وأسئلة حول غالب موضوعات الكتاب، ثم يجيب عليها بأسلوب بليغ شيّق.
3- «دلائل النبوة» للبيهقي.
جمع فيه كل شيء عن سيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم -، وجُلُّ معجزات النبي- صلى الله عليه وسلم - ودلائل نبوته، بدءاً من الولادة، وحتى وفاته- صلى الله عليه وسلم -، بترتيب السيرة النبوية.
وقد ذكر بقية المعجزات والدلائل، وعقد أبواباً خاصة بنبوءاته- صلى الله عليه وسلم -، وما أخبر به من الغيوب.
يسوق الأحاديث بأسانيده، مع عزوها والحكم عليها غالباً، والكتاب فيه أحاديث صحيحة وأخرى حسنة، وأخرى ضعيفة، وكذا موضوعه.
والكتاب من أنفس الكتب في السيرة عامة، والدلائل خاصة، كتابٌ كبيرٌ حافل، من أوسعها وأشملها وأجمعها وأهمها؛ ولا يستغني عنه طالب علم.
امتدحه «الذهبي» وأثنى عليه، وقال: فيه نور وشفاء لما في الصدور.
4- «دلائل النبوة، لقوام السنة» إسماعيل الأصبهاني.
ذكر فيه معجزات ودلائل نبوته- صلى الله عليه وسلم - قبل مولده، وختمها بنعت النبي- صلى الله عليه وسلم -، كما في التوراة، كما جاء في حديث «كعب الأحبار» و«عبد الله بن سلاّم»، مع ذكره لكثير من معجزاته.
بلغت أحاديث الكتاب وآثاره المطبوعة قرابة (219) حديثاً، ويسوقها بأسانيده، وفيه أحاديث كثيرة ضعيفة.
والمصنّف تكلم على الأحاديث بالتجريح والتعديل، ويشرح الكلمات الغريبة والألفاظ المشكلة، مع توجيهها توجيهاً لا إشكال فيه.
5- «الخصائص الكبرى» للسيوطي.(1/134)
كتاب كبير، تناول فيه السيرة والدلائل والشمائل، وأورد فيه طائفة كبيرة من الدلائل والمعجزات والخصائص؛ ابتدأه بمحمد- صلى الله عليه وسلم -، ثم ذكر المعجزات الواقعة في غزواته- صلى الله عليه وسلم -، ثم تحدّث عن معجزاته- صلى الله عليه وسلم - من حين هجرته إلى وفاته- صلى الله عليه وسلم -، ثم ختم بالآيات المستمرة من عهده- صلى الله عليه وسلم - إلى الآن.
يسوق الأحاديث والآثار بدون أسانيدها، مقتصراً على الراوي ومخرّجها، ونادراً ما يتعرّض للحكم على الحديث.
يكاد لا يترك شاردة ولا واردة إلا ذكرها.
وهو كتاب نافع مفيد.
6- «الصحيح المسند من دلائل النبوة» لمقبل الوادعي.
كتاب متوسط، جمع فيه ما تيسر له من الحديث الصحيح من كتب السنّة.
ابتدأه بذكر بعض الإرهاصات، ثم سرد الدلائل من غير ترتيب معيّن، ثم ذكر قصص الأنبياء باعتبار أنها من المغيّبات، ثم ذكر جملة مما أخبر به النبي- صلى الله عليه وسلم - من الأمور المستقبلية.
يذكر العنوان، ثم يذكر تحته الأحاديث الدالة على ذلك، مسندة، مع بيان مخرّجها؛ وفي بعضها تكرار.
أورد فيه ما يقرب من (1000) حديث بالمكرر.
وله تعليقات يسيرة في بعض المواضع.
7- «دلائل النبوة» لسعيد باشنفر.
كتاب كبير حافل، نفيس، لا يُستغنى عنه؛ جمع فيه جُلّ معجزاته- صلى الله عليه وسلم -، ابتدأه بإخبار الجن وما عند أهل الكتاب في شأن نبوته- صلى الله عليه وسلم -، ثم ذكر دلائل نبوته من حين مولده- صلى الله عليه وسلم -، وذكر كرامات الصحابة وما أخبر به القرآن الكريم والرسول- صلى الله عليه وسلم - من المغيّبات التي تدل على نبوته- صلى الله عليه وسلم -.
يذكر العنوان، ثم يذكر تحته الأحاديث والآثار؛ ذكر فيه (1453) حديثاً بدون إسناد، مع تخريجها والحكم عليها غالباً، ويُعلّق عليها تعليقات يسيرة نافعة.(1/135)
ثم ختم الكتاب بذكر أعضاء الرسول- صلى الله عليه وسلم -، وما فيها من معجزات، أورد (384) حديثاً وأثراً، تحت عناوين متفرقة.
8- «دلائل نبوته- صلى الله عليه وسلم - في ضوء السنة» لأحمد محمود شيمي.
أوله تعريف بالدلائل والنبوات، ثم الرد على الشبهات الموجّهة إلى المعجزات، ثم ذكر الدلائل قبل نزول الوحي، ثم الدلائل بعد البعثة، الحسيّة منها والمعنوية، ثم الدلائل بعد وفاته- صلى الله عليه وسلم - مما أخبر به.
وقد رتّبه ترتيباً بديعاً جميلاً: يسوق الأحاديث والآثار بدون أسانيد، مع ذكر راويها ومخرجها والحكم عليها، ويهتم ببيان غريبها ومعانيها.
وامتاز بإشباعه لبعض المعجزات التي تحتاج إلى تفصيل.
وهو كتاب نافع.
1- «الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية» للترمذي.
كتاب «مختصر جامع لشمائله وأخلاقه- صلى الله عليه وسلم -» أورد فيه ما يقرب من (417) حديثاً مسنداً، يذكر الباب وتحته عدة أحاديث، فيه الصحيح وفيه الضعيف.
من أحسن تهذيباته ومختصراته «مختصر الشمائل» للألباني، حيث أورد فيه ما يقرب من (352) حديثاً مع حذف المكرر، محذوفة أسانيدها، مكتفياً بالراوي، وقد خرّجها وحكم عليها، وله تعليقات يسيرة نافعة مفيدة.
ومن أحسن شروحه:
أ- «جمع الوسائل في شرح الشمائل» لملا علي القاري.
ب- «شرح الشمائل» للمناوي.
2- «أخلاق النبي- صلى الله عليه وسلم - وآدابه» لأبي الشيخ ابن حيان الأصبهاني.
جمع فيه أحاديث الأخلاق والآداب من أقواله وأفعاله- صلى الله عليه وسلم -، وعامة صفاته- صلى الله عليه وسلم - الخَلْقِية والخُلُقية.
يذكر العنوان ثم يذكر تحته الأحاديث المسندة.
بلغت أحاديثه قرابة (885) حديثاً، وفيه أحاديث كثيرة ضعيفة وواهية، إلا أنها صحيحة من طرق أخرى.
والمصنّف لم يتكلم عليها بجرح أو تعديل، ولم يتعرّض لشرح الغريب، ولم يعلّق على متون بعض الأحاديث التي تحتاج إلى بيان.(1/136)
وهو كتاب نفيس، يهم كل مسلم، لا يُستَغنى عنه، وهو أوسع وأشمل من «شمائل الترمذي»، بل أشملها فيما أُلِّف في بابه.
3- «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» للقاضي عياض.
كتاب عظيم النفع، كثير الفائدة، قيّم، يحتاج إليه كل مسلم، لم يُؤلف مثله في موضوعه، وهو أجمع ما صُنِّف في بابه.
أبان فيه عن حقوقه- صلى الله عليه وسلم - على الأمة، وتحدّث فيه عن جوانب متعدّدة من حياة النبي- صلى الله عليه وسلم -، وعن كثير من معجزاته، وآياته التي تُبيّن عظمته وسمو قدره وعظيم منزلته- صلى الله عليه وسلم -.
خرّج أحاديثه السيوطي في «مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا».
وشرحه جمع وأجوده شرح أبو عبد الله محمد الحسني التلمساني المسمّى «المنهل الأصفى في شرح ما تمس الحاجة إليه من ألفاظ الشفاء».
وشرحه ملا علي القاري وسماه «شرح الشفا» وهو كلام مقتضب.
4- «المواهب اللدنية بالمنح المحمدية» للقسطلاني.
من الكتب الجامعة في الشمائل والسيرة، ذكر فيه جملة كبيرة من المعجزات والخصائص، يسوق الأحاديث والآثار بدون أسانيد، مع عزوها في الغالب، والحكم عليها أحياناً بدقة.
ومن أفضل الشروح «شرح المواهب اللدنية» للزرقاني.
1- «قصص الأنبياء» لابن جرير الطبري.
هو مُستلّ من تاريخ الطبري «تاريخ الأمم والملوك» وهي قطعة نفيسة، ابتدأها بذكر آدم - عليه السلام -، وما كان بعده من أخبار الأنبياء والرسل، على ترتيب ذكرهم في التوراة، متعرضاً للحوادث التي وقعت في زمانهم، مفسراً ما ورد في القرآن الكريم بشأنهم، معرجاً على أخبار الملوك الذين عاصروهم وخاصة ملوك الفرس، مع ذكر الأمم التي جاءت بعد الأنبياء حتى مبعث الرسول- صلى الله عليه وسلم -.
2- «قصص الأنبياء» لابن كثير.
هو مستل من تاريخ ابن كثير «البداية والنهاية» ابتدأه بذكر خلق آدم - عليه السلام -، ثم سائر الأنبياء، واختتم بأخبار عيسى - عليه السلام -.(1/137)
وهي قطعة نفيسة مفيدة، فريدة في بابها، هامة في موضوعه، وقد أجاد في عرض القصص والأخبار؛ تمتاز بندرة الإسرائيليات فيها، بل لا تكاد تجدها فيه.
3- «تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء» لأبي الحسن علي بن أحمد الأموي المعروف ابن حميد.
عَرض فيه للأخطاء الفظيعة التي نُسبت إلى مقام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في بعض الحوادث التي وقعت لهم، مثل قصة داود - عليه السلام - مع زوج أوريا، وقصة يوسف - عليه السلام -مع امرأة العزيز، وقصة نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم - مع زيد بن حارثة وزينب بنت جحش، وغير ذلك.
مهتماً من إزالة كل وهم، وكل لبس عَلِق بالمسألة، بأسلوب علمي وحوار عقلي، وعرض دقيق. ولم يتعرّض لأخبار الأنبياء كغيره.
4- «قصص الأنبياء، فصول في ذكر ما قص الله علينا في كتابه من أخبار الأنبياء مع أقوامهم» لعبد الرحمن بن سعدي.
مستل من كتاب المصنّف «تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن» الذي هو خلاصة تفسيره الكبير المسمى «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان».
افتتحه بمقدمة ماتعة في منافع القصص، ثم سرد القصص بادئاً بآدم - عليه السلام -، مختتماً بقصة نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم -، امتاز بكونه يتبع كل قصة بما يفتح الله به من الفوائد الأصولية والفروعية والأخلاق والآداب والمواضيع المتنوعة. وهو كتاب نفيس.
5- «تاريخ الأنبياء في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية» لمحمد الطيب النجار.
افتتحه بمقدمة مفيدة عن قصص الأنبياء وسيرهم، كما بين العصمة الواجبة لهم، وأوضح ما أشكل من الآيات التي تبدو في ظاهرها متجافية مع العصمة.
ابتدأه بذكر آدم- عليه السلام -، واختتمه بعيسى- عليه السلام - مع إلقاء الضوء على موقف، كل نبي من قومه، وجهاده في سبيل الله دعوته، والعبرة المستفادة من سيرته.(1/138)
معتمداً القرآن الكريم، وما كتبه المفسرون الثقات في توضيح آياته الكريمة، والسنة النبوية المستمدة من الكتب المعتمدة، ولم يأخذ شيئاً من التوراة المحرّفة انفردت به، وخاصة التفصيلات التي لم يذكرها القرآن.
وهو كتاب ماتع.
6- «آراء خاطئة وروايات باطلة في سير الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام» لعبد العزيز السدحان.
افتتحه بمقدمة نافعة في الإسرائيليات، وسبب ورود الأحاديث الضعيفة والموضوعة في التفاسير وغيرها، وما يتعلّق بخصائص الأنبياء، مع تنبيهات وفوائد متفرقة، ابتدأه بذكر آدم - عليه السلام -، واختتمه بنبينا محمد- صلى الله عليه وسلم -، ثم عَرض للمختلف في نبوتهم.
اهتم فيه بإيراد ما اشتهر عن كل نبي عند المفسرين في تفسيرهم، وهو لا يثبت، فبيّن وجه بطلانه، مع ذكره التفسير الصحيح للآية، وإيراده لكلام أهل العلم في سبب تخطئته، مع بيان وجه الصواب، وهو كتاب جيد.
7- «الأحاديث الصحيحة من أخبار وقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام» لإبراهيم بن محمد العلي.
ابتدأه بقصة آدم- عليه السلام -، واختتمه بقصة عيسى- عليه السلام -، ثم ذكر صفات مشتركة بين سائر الأنبياء، وتحت كل نبي يذكر عناوين كثيرة، وتحت كل عنوان يورد ما يعضده من الحديث الصحيح بدون تعليق.
وشرطه: ألا يورد إلا حديثاً صحيحاً مع عزوه وتوثيقه والحكم عليه.
أورد فيه من أخبارهم الصحيحة ما يُحقق الهدف المنشود من الاعتبار بهم والانتفاع بلسان حالهم، وفيه ما يبعث الهمة في القلوب، ويُبعد الهموم عن النفوس.
وهو كتاب نفيس، لا يستغني عنه طالب علم.
فارس التأليف في علم الاعتقاد، الذي لا يختلف فيه اثنان من أهل السنة: «شيخ الإسلام ابن تيمية» فإنه رتّب هذا العلم، وقعّد أصوله ومناهجه، واستغرق ذلك في «مجموع فتاويه» اثني عشر مجلداً [من الأول وحتى الثاني عشر]، وغير ذلك من الصفات الأخرى.(1/139)
والفارس الثاني: تلميذه «ابن قيم الجوزية» الذي ما فتئ يرسل سهامه على الفِرَق الضالة، ويُظْهِر عوارها وتناقضها وبطلانها في مصنفات عديدة.
1- «السنة» لأحمد بن حنبل.
أحد الأصول الأولى للعقيدة الصحيحة، متضمناً الأصول العقدية الثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف، وقد عرض اعتقاد السلف الصالح مجرّداً من الأدلة.
تميز بسهولة الأسلوب، مع نصاعته وحسن عبارته، وجمعه لأصول العقيدة السلفية، واختصاره مع إفادته، وخلوّه عن الألفاظ الكلامية والمصطلحات المنطقية والفلسفية.
2- «المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة» جمع عبد الإله الأحمدي.
جمع فيه أقوال الإمام أحمد بن حنبل في المسائل العقدية المتناثرة في بطون الكتب، المطبوع منها والمخطوط.
ورتّبها على الموضوعات، وعلّق عليها وِفق منهجٍ علمي دقيق.
وهو جمع نفيس، لا يستغني عنه طالب علم.
3- «الرد على الزنادقة والجهمية» لأحمد بن حنبل.
كتاب نافع ماتع، تكلم فيه على عقيدة «الجهم بن صفوان»، ومن سلك مسلكه من «المعتزلة» وغيرهم، وبيان بطلانها.
افتتحه بمقدمة، أشار فيها إلى فضل «أهل السنة والجماعة»، وأهم ما اتصف به أهل البدع، واهتم بعرض شُبه الخصوم والجواب عن بعض الآيات القرآنية التي ادعى بعض أهل البدع التناقض في دلالتها.
4- «الرد على الجهمية» للدارمي.
كتاب مفيد، ضمّنه الرد على فِرَق «الجهمية»، والإجابة عن شبههم، وعرض فيه لمسائل الأسماء والصفات، واحتج وقوّى مذهب السلف في إثباتهم لها، من غير تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه.
ودبّج كتابه بالأخبار والآثار الدالة على ذلك.
ويعتبر من أقوى ما كُتِب في الرد على «الجهمية» أسلوباً ومنهجاً، وأمتنها حجة.
5- «الرد على بشر المريسي» للدارمي.
ويُسمّى «نقض الدارمي على المريسي» أو «نقض عثمان بن سعيد على المريسي العنيد».(1/140)
اهتم فيه بعرض شُبَهِ المريسي والجواب عنها، مدعِّماً ذلك بالأدلة النقلية من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين؛ وهو كتاب جيد.
6- «السنة» لابن أبي عاصم.
من أوائل كتب أهل السنة، يسوق الأحاديث والأخبار بأسانيدها تحت تراجم دالة على المعنى المراد، عرض فيه لأهم مسائل الاعتقاد.
7- «السنة» لعبد الله بن أحمد بن حنبل.
كتاب مشهور، عرَض فيه العقائد السلفية مسندة، تحت تراجم لكل عقيدة، وفيه تكرار.
اهتم فيه بالجواب على ما اشتبه على المخالفين لأهل السنة.
ويؤخذ عليه المبالغة في ذم الإمام «أبي حنيفة».
نقل عنه الكثير من الأكابر كـ«الآجري» و«الخلال» و«ابن بطه» و«اللالكائي» وغيرهم.
8- «السنة» للخلال.
أراد به الرد على الفرق الضالة المخالفة، عَرَض فيه العقائد السلفية مسندة، تحت تراجم لكل عقيدة.
ويُعتبر أجمع كتاب تُذكَر فيه أقوال الإمام «أحمد بن حنبل» في مسائل الأصول الدينية.
والكتاب مفقود بعضه، والمطبوع ناقص.
9- «التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل» لابن خزيمة.
من أهم الكتب المصنّفة في العقيدة، وأنفسها عند أهل السنة، وخاصة ما يتصل بالأسماء والصفات وأحوال الناس يوم القيامة.
افتتحه بمقدمة، ثم عرض المسائل العقدية: حيث يورد الآيات والأحاديث والآثار مسندة، تحت تراجم دالة على المعنى المراد، بأسلوب واضح وسهل.
فيه ما يزيد على (750) حديثاً، اعتمد عليه الكثير ونقلوا عنه.
ويعتبر الكتاب من آخر مؤلفات ابن خزيمة، ألّفه قبل وفاته بسنتين.
والكتاب فيه تكرار ظاهر واضح، وهو بحاجة ماسة إلى اختصار وترتيب وتنسيق.
10- «الشريعة» للآجري.
من أبرز كتب العقيدة، حيث حوت أكثر عقيدة السلف، واستدل لها، إلا في مواضع نادرة.
بنى كتابه على ثلاث أسس: 1- التحذير من التفرق في الدين، والحرص على الجماعة 2- معرفة الله تعالى، وإخلاص العبادة له 3- معرفة النبي- صلى الله عليه وسلم - وتجريد الإتباع لشرعه.(1/141)
مع الاهتمام بالرد على أصحاب الفِرَق الضالة، ففضح مذاهبهم الباطلة، ومناهجهم الضالة، ودحض حججهم الساقطة بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف من الصحابة والتابعين؛ مع بحث بعض المسائل، ككيفية نزول الوحي على النبي- صلى الله عليه وسلم -، والكلام على النبوة وما يتصل بها من أحكام.
وهو كتاب مهم.
11- «الإبانة الكبرى» لابن بطّة العكبري.
كتاب كبير، عرَض فيه عقيدة السلف كما جاءت في النصوص، وساقها بأسانيدها، ويُسمى بـ«الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفِرق المذمومة».
من أوائل المُصنّفات، وأغزرها مادة، وأطولها وأوسعها.
ناقش فيه المذاهب الكلامية فيما خالفت فيه معتقد أهل السنة في العقيدة، وناقش مذاهب «الجهمية» و«المعتزلة» و«المرجئة» و«الشيعة» و«الحلولية».
نقل عنه كثيراً «ابن تيمية» و«ابن القيم» و«الذهبي» وغيرهم.
والكتاب مفيد، أكثره مفقود، والمطبوع ناقص.
12- «التوحيد ومعرفة أسماء الله عز وجل وصفاته على الاتفاق والتفرد» لابن منده.
عرض فيه المصنِّف أقسام التوحيد الثلاثة: «الربوبية» و«الألوهية» و«الأسماء والصفات»، واحتج لها بالأدلة الكثيرة المتنوعة من الكتاب والسنة وآثار السلف، يوردها مسندة تحت تراجم دالة على المعنى.
وفيه قرابة (916) حديثاً وأثراً، وهو كتاب نافع.
13- «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» لللالكائي.
يَعرض فيه الاعتقاد، ثم يذكر أدلته سرداً من غير تعليق أو شرح.
بلغت أحاديثه وأخباره وآثاره مسندة (2823).
ولم يذكر المذاهب المخالفة في المسألة التي يوردها، إلا في مواضع قليلة.
ويؤخذ عليه عدم التنظيم، سواءً في عناوين الكتاب أو الموضوعات.
ولم يُصنِّفه حتى تصفّح عامة كتب الأئمة الماضين، وعرف مذاهبهم ومناهجهم، ويُسمى بـ«السنة» و«شرح السنَّة» و«السنن» و«أصول السنة».(1/142)
من أهم الكتب المصنّفة عند أهل السنة، منهجاً ومضموناً، لم يؤلف مثله، ويُعد من أشملها وأجودها، والكثير استفاد منه أو أشار إليه، كـ«ابن الجوزي» و«عبد الغني المقدسي» و«أبو شامة» و«ابن تيمية» و«ابن أبي العز الحنفي» و«الذهبي» و«ابن حجر» و«السيوطي» وغيرهم.
ويعتبر الكتاب موسوعة لأسماء علماء السنة، وقد أورد في أوله مجمل الاعتقاد لأكابر أهل السنة.
له مختصر بعنوان «كاشف الغُمّة» لا يُعرف مختصره، حيث حذف أسانيد الكتاب، وأبقى المتون.
14- «عقيدة السلف وأصحاب الحديث» لأبي عثمان الصابوني.
يُسمى بـ«الرسالة في اعتقاد أهل السنة وأصحاب الحديث والأئمة».
اهتم فيه بتقرير العقيدة السلفية على سبيل الاختصار في أصول الدين، مع العناية بكثرة الاستدلال من الكتاب والسنة مسندة، ونقل مذهب السلف من الصحابة والتابعين بالأسانيد الصحيحة.
وهو كتاب مختصر موجز، يحتوي على عرضٍ مجمل لأصول الدين، بأسلوب واضح.
ويؤاخذ عليه: توقّفه في مسألة اللفظ بالقرآن، اقتداء بـ«ابن جرير»، وسوقه لبعض الأمور الفرعية مع أنه كتاب في الاعتقاد.
والكتاب يعتبر من المصادر الرئيسة في نقل عقيدة السلف، وقد نقل عنه «ابن تيمية» و«ابن القيم» وغيرهما.
والكتاب بينه وبين كتاب «اعتقاد أئمة الحديث» لأبي بكر الإسماعيلي تشابه كبير في المحتوى، إلا أن كتاب «الصابوني» زاد عليه ببيان موقف السلف من أخبار الصفات، وبيان علامة أهل السنة وأهل البدع؛ وانفرد كتاب «الإسماعيلي» بوجوب لزوم مذهب أهل الحديث –الفرقة الناجية-، وبيان دار الإسلام، وتعليم العلم، واتباع الرسول- صلى الله عليه وسلم -.
15- «الكلام على الصفات» للخطيب البغدادي.
كتاب مختصر، تلخيص جيد لمذهب أهل السنة في باب الصفات.
عرضه بأسلوب سهل واضح، لا تعقيد فيه، ذكر فيه بعض الأدلة النقلية والعقلية على إثبات منهج السلف في باب الصفات.
ويُعدّ الكتاب من نوادر «الخطيب البغدادي».(1/143)
16- «المختار في أصول السنة» للحسن ابن البنا البغدادي.
هو تلخيص لكتاب «الشريعة» للآجري، وكتاب «التوحيد» من صحيح البخاري، وكتاب «تأويل مشكل الحديث» لابن قتيبة؛ مع إضافات علمية وفوائد مهمة؛ وقد ساق مسائله، مستدلاً لها بالكتاب والسنة والآثار مسندة، تحت تراجم دالة على المعنى.
17- «الحُجَّة في بيان المَحجّة» لأبي القاسم التيمي الأصبهاني.
كتاب نفيس، من أفضل ما صُنِّف في أصول الدين، حيث بيّن فيه اعتقاد أئمة السلف في عامة موضوعات العقيدة، مع الاستفادة ممن سبقه.
يسرد الأحاديث والآثار مسندة، ويناقش المخالفين ويرد أقوالهم بالأدلة النقلية والعقلية ودلالة اللغة.
وتميّز بالتنظيم على هيئة أبواب وفصول، وهو مصنّف جليل، نقل عنه الكثير، كـ«ابن القيم» و«ابن حجر» وغيرهما، ويُسمى بـ«الحجة في بيان المحجة في شرح عقيدة أهل السنة» و«الحجة في بيان المحجة في شرح التوحيد ومذهب أهل السنة».
والكتاب مفقود بعضه، والمطبوع ناقص.
1- «الفقه الأكبر» لأبي حنيفة.
هو في مسائل أصول الدين بعامة، رواه ابنه حمّاد بنصّه، أو من تخريجه على كلامه، وهو أدرى بمذهب أبيه من غيره، اعتمد عليه علماء الحنفية، وقرّروا أنه عقيدة الإمام.
وجملة ما في الكتاب يوافق ما قرّره «الطحاوي» في عقيدته؛ وفيه بعض المخالفات، وكلام لا يُعرف في كلام السلف، تخالف ما قرّره «الطحاوي»، فهي مدخلة فيه وليست من كلام الإمام.
وعليه شروح كثيرة، عامتها توافق طريقة المتكلمين، وأفضل شروحه وأحسنها على طريقة السلف «الشرح الميسر للفقه الأكبر» لمحمد بن عبد الرحمن الخميّس؛ وهو شرح مختصر جداً، وعبارته واضحة سهلة.
2- «الحائية في عقيدة أهل الآثار السلفية» لأبي بكر بن أبي داود.
منظومة رائعة جميلة، من أحسن المنظومات المختصرة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة.
نظمٌ يبلغ (33) بيتاً، تضمّنت أمهات المسائل.(1/144)
ومن أشهر شروحها وأوسعها «لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السُّنية» للسفاريني؛ شرحٌ ماتع، اهتم فيه بالاستدلال.
وشرح مختصر ميسر «التحفة السنية شرح منظومة ابن أبي داود الحائية» لعبد الرزاق البدر.
3- «عقيدة أهل السنة والجماعة» لأبي جعفر الطحاوي.
متن محكم، ورسالة مختصرة، غزيرة النفع، ضمّنها ما يحتاج المكلَّف إلى معرفته واعتقاده. من أصول الاعتقاد ومسائله المهمة، على وجه الإيجاز، بأسلوب سهل وميسر.
وهي سلفية المنهج، باستثناء مسائل يسيرة.
وهي غير مرتّبة، بل أورد الموضوع الواحد في مواطن متفرّقة.
وقد تلقّاها العلماء سلفاً وخلفاً بالقبول والرضا، ونالت شهرة واسعة، وإعجاباً عند أهل السنة على اختلاف مذاهبهم الفقهية، فتناولوها بالشرح والبيان.
ومن أهم شروحها وأفضلها:
1- «شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العز الحنفي. وهو شرح مطابق لمنهج السلف، شرح نفيس متقن، ومرجع عظيم، بل عمدة عند العلماء وطلاب العلم، دعّمه بالأدلة من الكتاب والسنة، وأبحاثه دقيقة عميقة، وتحقيقاته بديعة متقنة، أكثر فيه من النقل عن «ابن تيمية» و«ابن القيم» بدون إشارة إليهما، ولخّص أقاويلهما وأودعها في مظانها ومواضعها.
فاق شروح «الطحاوية»، حيث امتاز بالطول والشمول، بأسلوب علمي متين.
ولما كان شرح «ابن أبي العز» من أعظم الشروح المتداولة وأوسعها وأحسنها، فقد خدمه غير واحد، ومن أهم تهذيباته واختصاراته وترتيباته:
أ- «تهذيب شرح الطحاوية» لمحمد صلاح الصاوي.
ب- «المنحة الإلهية في تهذيب شرح الطحاوية» لعبد الآخر بن حماد الغنيمي.
2- «التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية» لصالح الفوزان، وهي يسيرة نافعة.
3- «شرح العقيدة الطحاوية الميسر» لمحمد بن عبد الرحمن الخميّس، وهو شرح موجز، يناسب المبتدئين.
4- «الإبانة عن أصول الديانة» لأبي الحسن الأشعري.
كتاب جيّد، صرّح فيه باتباعه لمذهب السلف، وانه على ما يقوله «أحمد بن حنبل».(1/145)
قرر فيه ما أنكرته «المعتزلة» و«القدرية» و«الجهمية» و«الحرورية» و«الخوارج» و«الروافض».
جمع فيه في الاستدلال بين المنقول والمعقول، وقد صاغه على سبيل المناظرات الكلامية، واعتنى فيه بذكر شبهات أهل الباطل، وردها بالمنطق العقلي.
وابتعد عن الأساليب الكلامية والألفاظ المنطقية.
تميّز بالشمولية لأكثر المباحث، ويُؤخذ عليه نسبة القول بخلق القرآن «لأبي حنيفة»، وهو بريء منه، وكثرة عرض الشبه.
5- «مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين» لأبي الحسن الأشعري.
كتاب متوسط، من أوائل ما صُنِّف، أبرع من كتب في المقالات، وأثبتهم وأوثقهم.
ذكر فيه جملة المقالات المعروفة لأهل الملة المحمدية، وأشار إلى أشهر رجالها، وبيّن ما انفرد كل واحد منهم بالقول به، واستوعب فيه جميع اختلافهم ومقالاتهم؛ أشاد به «ابن تيمية» وأثنى عليه.
6- «شرح السنة» للبربهاري.
مصنّف جليل، وكتاب نفيس، على طريقة أهل السنة والجماعة، عبارة عن جمل واضحة مختصرة، لخّص فيها المصنِّف أهم معتقدات أهل السنة والجماعة، وما يُلحق بها من عبادات ومعاملات وآداب، مع شرحها أحياناً بإيجاز.
والمصنّف لم يذكر الأدلة العقلية، وذكر بعض الأحاديث والآثار، مع حذف الأسانيد والآثار أكثر من الأحاديث.
ومسائله غير مرتّبة، وفيه تكرار لبعض المسائل، وأدخل بعض المسائل المختلف عليها من الأحكام العملية كـ«الرجم» و«المسح على الخفين» ونحو ذلك.
وقد نقل معظم الكتاب تلميذه ابن بطّة في «الإبانة الصغرى»، ونقل عنه «ابن أبي يعلى» و«ابن تيمية» و«الذهبي» و«ابن عبد الهادي» و«ابن مفلح» وغيرهم.
وقد رتّبه وشرحه: عمرو عبد المنعم سليم في «رياض الجنة شرح وترتيب شرح السنة» وهو شرح وسط نافع.
7- «مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني» لابن أبي زيد القيرواني.
متن مختصر مفيد، على طريقة السلف، جعلها مصنِّفها في مقدمة كتابه «الرسالة» وهي متن في فقه المالكية.(1/146)
وهي مع وجازتها وقلة ألفاظها بيّنت بوضوح العقيدة السليمة.
من أحسن ما يبتدئ به المبتدئ.
والمقدمة شرحها أغلب شراح الرسالة، ومن أفضل شروحها: «قطف الجنى الداني» لعبد المحسن بن حمد العباد البدر، شرح ماتع، على طريقة السلف، وهو نافع واضح، ليس بالطويل الممل، ولا بالمختصر المخلّ، افتتحه بمقدمة جعلها في عشر فوائد، وهي مقدمة نفيسة، نافعة سهلة.
ونظم المقدمة «أحمد بن مشرّف الأحسائي المالكي في (91) بيتاً؛ وشرح النظم «محمد بن أحمد الملقب بالداه الشنقيطي الموريتاني»، سماه «الفتح الرباني.
8- الإبانة الصغرى» لابن بطّه العكبري.
ويُسمى بـ«الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة» وهو كتاب جميل مختصر، حوى ما يقرب من (500) حديث وأثر، وعبارته سهلة ميسّرة.
تحدّث فيه عن بعض مسائل العقيدة، وتُعتبر أصول الإسلام، حيث عرضها واستدل لها من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين، مع حذف الأسانيد.
وهو يدور على أربعة أقسام:
أ- التمسك بالسنة، وذم البدعة والفُرقة والاختلاف وعلم الكلام.
ب- أصول السنة في العقيدة، وأوردها كاملة بدون أي نقص منها، واستدل لها إلا في مواضع نادرة.
جـ- بعض السنن والآداب، وأورد كثيراً منها، ثم أتبعها بالمناهي الشرعية واستوعب معظمها.
د- البدع والمحدثات والفِرق الضالة ورؤوسها.
وتُعتبر الإبانة الصغرى مختصراً لكتابه «الإبانة الكبرى» وألّف الصغرى بعد الكبرى.
9- «عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي».
مؤلف قيّم فذّ، معدود من أهم المختصرات النافعة في بيان عقيدة السلف، وهي من المتون التي حفظها أكابر أهل العلم في العصر الحديث.
جمع فيها غالب مسائل العقيدة على وجه الاختصار، مظهراً أصالة مذهب السلف، وأنه مذهب مقتصد بين الإفراد والتفريط.
عرض مسائله بأسلوب شيّق، وتحقيق متين، ووضحها بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف، وبَيْن «عقيدة الحافظ عبد الغني» و«العقيدة الواسطية» تشابه كبير.(1/147)
وسمّى بعضهم هذا الكتاب «الاقتصاد في الاعتقاد» والأظهر أن كتابه «عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي» جزء صغير، وهو الذي نتحدث عنه، بخلاف كتابه الآخر «الاقتصاد في الاعتقاد» فهو جزء كبير.
ومن أبرز شروح عقيدة الحافظ عبد الغني: «تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي» لعبد الرزاق البدر؛ وهو شرح مُبسّط وميسّر.
10- «لمعة الاعتقاد، الهادي إلى سبيل الرشاد» لابن قدامة.
ويُسمّى بـ«الاعتقاد» كتاب صغير نافع مفيد، يُعدّ مختصراً لأهم مسائل الاعتقاد على مذهب أهل السنة، حيث جمع فيه زبدتها، وقد زيّنه بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف والأئمة؛ بعبارة مختصرة واضحة.
ومن أهم شروحه:
أ- «شرح لمعة الاعتقاد» لمحمد بن عثيمين، وهي تعليقات مختصرة.
ب- «التعليقات على متن لمعة الاعتقاد» لعبد الله بن جبرين، وهي عبارة عن أسئلة وأجوبة على المتن، شَرَح فيها المفردات، وبسّط فيها العبارات، وأوضح فيها المعاني.
11- «القصيدة اللامية» لابن تيمية.
نظمٌ جميل يتكون من (16) بيتاً من بحر الكامل، وهي إجابة عن سؤال عن مذهبه واعتقاده، جامعة للمسائل المتفق عليها عند السلف، حاوية لأمهات مسائل الاعتقاد.
منظومة مفيدة، وقد شرحها أحمد المرداوي في «اللآلئ البهية في شرح لامية ابن تيمية».
افتتح الشرح بمقدمة نافعة، وهو شرح جيّد، ولا يُسلّم للشارح ببعض ما ذهب إليه، وقد تعقّبه «صالح الفوزان» بتعليقات مختصرة طُبعت مع الشرح.
وهي تعليقات نافعة.
12- «الوصية الكبرى» لابن تيمية.
رسالة كتبها إلى أتباع عدي بن مسافر الأموي، يوصيهم فيها، ويُبيّن لهم أصول الإيمان الستة، ويُقرِّر وسطية أهل السنة في أبواب الاعتقاد، ثم اختتمها بجوامع من أصول الباطل التي ابتدعها طوائف ممن ينتسب إلى السنة.
وهي وصية نفيسة.
13- «التسعينية» لابن تيمية.(1/148)
رسالة كتبها في محبسه بمصر، حيث طلبوا منه أن يرجع عن اعتقاده؛ فرد بهذه الرسالة العظيمة عليهم، وضمّنها الرد على «الأشاعرة» و«الكُلابية»، القائلين ببدعة الكلام النفسي.
14- «شرح العقيدة الأصفهانية» لابن تيمية.
«العقيدة الأصفهانية» صنّفها «شمس الدين محمّد بن عباد»، وهو على طريقة المتكلّمين، تكلّم فيها عن الصفات والإيمان والمعاد والحساب والنبوات والقدر، ونحو ذلك.
شرحها «ابن تيمية» شرحاً وافياً، أبان فيها عن عقيدة أهل السنة والجماعة؛ وردّ على من خالفها من المتكلِّمين، وبخاصة «الأشاعرة».
وهو شرح نفيس، ينبغي أن يعتني به طالب العلم.
15- «الإيمان» لابن تيمية.
هو مطبوع ضمن «مجموع الفتاوى» المجلد السابع، أوله «الإيمان» ويُسمّى «الإيمان الكبير» وآخره «الإيمان الأوسط».
تناول فيهما تعريف الإيمان، وبيّن غلط المخالفين فيه، وعرض شبههم وردَّ عليها، وتحدّث فيه عن زيادة والإيمان ونقصانه، ودرجاته ومراتبه، والعلاقة بين الإسلام والإيمان.
كما فصّل القول في مذاهب الفرق المخالفة من «المعتزلة» و«الخوارج» و«المرجئة» و«الجهمية» وغيرهم في قضية الإيمان.
والكتاب بيّن بجلاء مذهب أهل السنة في المسائل المتعلّقة بموضوع الإيمان، حيث لم يفتْه شيء يُذْكر.
وهو كتاب لا يُستغنى عنه، كتاب عظيم لم يُسبق إلى مثله.
16- «العقيدة الواسطية» لابن تيمية.
كتاب كتبه، إجابة عن سؤال من أحد قضاة واسط، يُطلبْ كتابة في العقيدة، فكتبها بعد العصر.
وهي من أجمع وأخصر ما كُتب في عقيدة أهل السنة والجماعة، جمعت على اختصارها ووضوحها جميع ما يجب اعتقاده في أصول الإيمان وعقائده الصحيحة، شاملة لأهم قضايا العقيدة، جامعة لمعظم عقيدة أهل السنّة.(1/149)
جلّى فيها وسطية أهل السنة والجماعة في أبواب الدين ومسائله، وقد حرّرها تحريراً دقيقاً بالغاً، مدعّماً ذلك بالدلائل النقلية من الكتاب والسنة الصحيحة، والدلائل العقلية القوية، وقد عرض ذلك كله، بأبسط عبارة، وبأسلوب واضح، وبتسلسل جيد، متحرّياً ألفاظ الكتاب والسنة.
وقد حَظيت هذه العقيدة بالقبول عند أهل العلم وذكروها بالجميل، وعُني بها حفظاً وتدريساً ومطالعة؛ ينبغي لطالب العلم أن يعتني بها.
ومن أهم شروحها:
1- «شرح العقيدة الواسطية من كلام ابن تيمية» وهو شرح ميسّر مختصر، جمع وترتيب خالد المصلح، وهو عمل نفيس، حيث تتبّع كلام «ابن تيمية» في مؤلفاته ورسائله، فجمعه ثم انتقاه، ثم وضعه في مواضعه.
2- «شرح العقيدة الواسطية» لمحمد خليل هراس، من أنفس الشروح وأوضحها بياناً، وأخصرها عبارة، يمتاز بالوضوح والاختصار.
3- «الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية» لزيد بن فياض؛ شرح جيد، أخذه من كتب «ابن تيمية» و«ابن القيم».
4- «التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة» لابن سعدي؛ وهو شرح جميل موجز.
5- «التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية» لعبد العزيز الرشيد؛ وهو أنفسها، شرح موسّع، غالب استمداده من كتب «ابن تيمية» و«ابن القيم».
6- «الكواشف الجلية عن معاني الواسطية» لعبد العزيز السلمان؛ وهو شرح كبير، أخذه من كتب «ابن تيمية» و«ابن القيم» وشروح الواسطية، والطحاوية، والسفارينية، وغير ذلك.
7- «المحاضرات السنية في شرح العقيدة الواسطية» لمحمد بن عثيمين؛ وهو شرح واضح.
8- «التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية» لعبد الله بن جبرين؛ وهو شرح نافع.
9- «شرح العقيدة الواسطية» لصالح الفوزان؛ شرح ميسّر، أخذه من شرح «ابن سعدي» و«ابن فياض» و«ابن رشيد» على الواسطية، ومن تفسير «ابن كثير» و«الشوكاني» وغير ذلك.
17- «الفتوى الحموية الكبرى» لابن تيمية.(1/150)
كتبها لأهل حماة، ضمّنها أصول وقواعد عقيدة السلف في الأسماء والصفات؛ ونقل عن أعلام العلماء من أتباع المذاهب الأربعة، وأطال في ذلك؛ وقرّر فيها منهج أهل السنة في باب الصفات، والردّ على مخالفيهم، وبيان خطأهم.
وقد امتُحِنَ الشيخ بسببها، وهي نفيسة، ينبغي لطالب العلم أن يعتني بها.
18- «العقيدة التدمرية» لابن تيمية.
تُعتبر من أعظم رسائله وأجمعها وأخصرها لأصول وقواعد اعتقاد السلف الصالح.
حوت خلاصة ما حرّره المؤلف في كتبه الكثرة والمطولة، وهي خلاصة لكثير من القواعد والمناقشات.
جلّى فيها توحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الألوهية، ومسائل الشرع والقدر، على وجه فريد في بيان الحق، أبان فيها المعتقد الصحيح، وأزال الإشكالات، ودَفع الشبهات، واهتم بإظهار البناء العقلي لمذهب السلف على وجه الدّقة في المبنى والمعنى، وبيّن الاستعمالات الصحيحة والمجالات الممكنة للعقل من خلال تلك المناظرات المفترضة، وأظهر ما في مذاهب المبتدعة من عوار واضطراب، وأقام الأدلة على إبطال أصل التأويل الكلامي، وعالج دائين خطيرين، هما داء التعطيل وداء الشرك.
تميّزت بحسن التبويب، وجودة الترتيب، ينبغي لطالب العلم أن يعتني بها.
وعليها شروح، من أهمها:
1- «تقريرات ابن تيمية في بيان ما يشكل من الرسالة التدمرية» جمع: عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف.
جمع فيه التقريرات والتعليقات من كلام «ابن تيمية» في سائر كتبه، والتي توضّح المشكلات وتزيل المشتبهات؛ دبّجه بفوائد وتحريرات من سائر كتبه.
تزيد التدمرية بياناً وجلاءً مع الإحالات، وهو جمع نفيس.
2- «شرح الرسالة التدمرية» لعبد الرحمن البراك، جمع وإعداد: سليمان الغصن؛ وهو أتمّها وأهمُّها وأوعبها، وفيه تحريرات مهمة.
3- «التحفة المهدية شرح الرسالة التدمرية» لفالح آل مهدي؛ وهو شرح مختصر، شرح جيد مفيد.
19- «الصارم المسلول على شاتم الرسول» لابن تيمية.(1/151)
تناول فيه ثلاثة موضوعات أساسية: 1- سب الله تعالى، وسب النبي- صلى الله عليه وسلم - وأزواجه وأصحابه، وحكم الساب من مسلم وكافر. 2- شروط عقد الذمة ونواقضه، وحكم الذمّي إذا سبّ. 3- ضوابط التكفير.
وهو كتاب ماتع.
20- «درء تعارض العقل والنقل» لابن تيمية.
وهو ردٌّ على من ادعى أن الأدلة السمعية ظنيّة الدلالة أوالثبوت في العقيدة، وأنه يمكن ردُّها أو تأويلها إذا تعارضت مع العقل.
وقرّر أنه لا يمكن التصادم بين النقل الصحيح والعقل الصريح، وشدّد فيه في الرد على «الرازي» الذي قال بالمعارض العقلي؛ ثم تطرّق إلى الكلام على أدلة القرآن والسنة العقلية، وأنها أقوى في الدلالة من أدلة «الفلاسفة» و«المتكلِّمين» واستطرد الحديث عن الفِرَق، ومسائل عديدة.
وهو كتاب قيّم.
21- «منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية» لابن تيمية.
ويُسمى بـ«منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال».
وهو كتاب عظيم، ومصنّف حافل، أتى فيه بأشياء عجيبة حسنة فريدة.
عَرض فيه لكثير من مسائل العقيدة، مثل: الصفات، والقدر، والإيمان، وأساليب الفلاسفة والمتكلّمين في الاستدلالات العقلية، وغير ذلك.
صنّفه ردٌّ على كتاب «منهاج الكرامة في معرفة الإمامة» لشيخ الرافضة أبي منصور الحسن بن يوسف بن مطهّر الحلِّي، المشهور عندهم بالعلاّمة؛ فنّد فيه جميع مزاعمه، ونسفها نسفاً، وأبطل حُججه، وقال: هو خليق أن يُسمِّي كتابه «منهاج الندامة».
بيّن فيه جهل الرافضة وضلالهم وكذبهم وافترائهم، وأنه بينهم وبين اليهود مشابهة في الخُبث واتباع الهوى، وبينهم وبين النصارى من المشابهة في الغلو والجهل.
كما بين أن الرافضة لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتاً لأهل الإسلام، وبغياً عليهم.
كما وضّح بجلاء فساد أصول الشيعة في الرواية، وقد ردّ فيه على الفِرَق الضالة، وخاصة الشيعة الإمامية الإثنى عشرية، ونَقَد الفِرَق على اختلاف مناهجها وآرائها.(1/152)
اختصره الذهبي وسماه «المنتقى من منهاج الاعتدال».
وقام شريف بن علي الراجحي، ووضع أسئلة من عنده، ونقل كلام «ابن تيمية» من المنهاج، ووضعها جواباً للسؤال بنصّه، تقريباً للمنهاج، في (62) سؤالاً، وسماه «إعانة المحتاج من كتاب المنهاج».
وكتاب «المنهاج» لابن تيمية، ينبغي لطالب العلم العناية به، والقراءة فيه، فيه من العلوم ما لا يعلم قدره إلا من قرأه ولا يَستغني عنه طلاب العلم، لأنه يتكلم على كُبرى فِرَق الشيعة في عصرنا الحاضر.
22- «الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» لابن تيمية.
صنّفه ردٌّ على كتاب ورد من قُبرص، فيه الاحتجاج لدين النصارى بما يحتج به علماء دينهم من الحجج السمعية والعقلية.
ويُعتبر ردٌّ على النصارى، فقد أورد الشبه التي أوردها الكاتب النصراني، فناقشها وفنّدها وردّ عليها، مثل: أن محمداً- صلى الله عليه وسلم - بُعِث إلى العرب خاصة، وأنه عليه الصلاة والسلام أثنى على دينهم، وأن نبوات الأنبياء كالتوراة والإنجيل والزبور تشهد لدينهم وما هم عليه من الاتحاد والتثليث ونحوها: أنه حقٌّ وصواب.
وقرّر طريقته في الردّ، وأنها تعتمد على العلم والعدل، وجلّى سبب ضلال النصارى وأمثالهم من أهل البدع.
والمصنّف أراد به إعلان الإسلام بين النصارى، وبيان حقائقه مقارناً بما عندهم، ليتبين لهم الحق؛ وبيان حقيقة المسيح - عليه السلام - ودعوته.
وقد عرض فيه هيمنة القرآن العظيم على ما سبقه من الكتب المنزلة، وبيّن اختصاص محمد- صلى الله عليه وسلم - بشريعة هي أفضل شرعة، وأن دين الأنبياء واحد وهو الإسلام، وإن اختلفت شرائعهم.
وتحدّث فيه عن البشارات والنبوات وغير ذلك.
وهو كتاب عظيم، ينبغي الاهتمام به لمن يتصدى لدعوة النصارى؛ لا يُستغنى عنه.
23- «الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية» لابن القيم.
وتُسمى بـ«القصيدة النونية»، نظمٌ يبلغ (5949) بيتاً.(1/153)
من أعظم ما أُلِّف في التعريف بمذهب السلف الصالح في إثبات الصفات لله تبارك وتعالى، مع تنزيهه عن مشابهة المخلوقات.
وقد اشتملت على العديد من قضايا الاعتقاد، كالأسماء والصفات، ومذهب السلف فيها، مع ذكر الفِرَق المخالفة في ذلك والرد عليهم.
منظومة قيّمة، عديمة النظر في استيفائها لأصول الدين، والرد على «الجهمية» و«المعطِّلة» و«الملحدين».
فيها من الفوائد والفرائد ما ليس في غيرها.
وقد اختتمها بالكلام على الجنة، وما يتعلّق بها.
ومن أشهر شروحها:
1- «توضيح المقاصد وتصحيح العقائد» لأحمد بن عيسى؛ وهو شرح مقتضب.
2- «توضيح الكافية الشافية» لابن سعدي، وهو شرح مختصر نفيس.
تفرّد بكونه تحويلاً للنظم الشعري إلى معناه المنثور، من غير زيادة على ما دل عليه، مع البراهين النقلية والعقلية، والردّ على أصناف المبتدعين.
وقد حوى جميع المقاصد والعقائد الدينية، بأسهل عبارة وأوضح معنى.
3- «شرح القصيدة النونية» لمحمد خليل هراس، وهو شرح وسط، لا غاية في البسط، ولا نهاية في الإيجاز؛ ويميل إلى الاختصار كثيراً.
4- «التعليق المختصر على العقيدة النونية» لصالح الفوزان، وهي تعليقات موضِّحة لمعانيها.
24- «اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطِّلة والجهمية» لابن القيم.
كتاب مفيد، تناول فيه صفة استواء الله على عرشه، فأثبتها، وردّ على الفِرَق المخالفة.
وقد عرض شبهات المعطِّلة، وردّ عليهم بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف.
25- «الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» لابن القيم.
كتاب نفيس، افتتحه بمقدمة مختصرة، ثم تحدّث عن التأويل بالتفصيل.
عالج فيه أصول الانحرافات لدى «الجهمية» و«المعطِّلة» من خلال موضوع الإيمان بالله وأسمائه وصفاته.
اهتم فيه بالاستدلال من الكتاب والسنة والآثار، وهو يُشبع المسألة بما لا مزيد عليه.(1/154)
تميّز بالعدل مع خصمه، حيث يذكر ما فيه من حق وباطل، وتميّز أسلوبه بالبيان والجاذبية، وحسن الصياغة والعرض، والإكثار من المُحسّنات اللفظية مع قوة المعنى، وعمق الفكرة، وحسن السياق والترتيب.
إلا أنه يستطرد أحياناً، ويكرر أحياناً أخرى.
وقد زيّنه بأن ذكر فيه مناهج عامة وقواعد كلية، ترسم منهجاً مستقلاً لمعالجة كثير من انحرافات الفِرَق، واختلاف الناس، وتكشِف الكثير من مناهج وطُرُقِ المخالفين للحق في عصرنا الحاضر.
والكتاب مفقود نصفه، وطُبِع نصفه الآخر، وهو من آخر مؤلفاته.
وقد اختصره محمد بن نصر الموصلي في «مختصر الصواعق المرسلة»، وهو مختصر جيد.
26- «هداية الحيارى في الرد على اليهود والنصارى» لابن القيم.
ويُسمى بـ«هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى».
وهو كتاب نفيس، عبارة عن أجوبة عن أسئلة تقدّم بها بعض الملحدين، فأجاب عليها بعض المسلمين، وجاء فيها: «إنما قام الإسلام بالسيف لا بالكتاب»؛ وكانت إجابة لم تشفِ الغليل، فانبرى «ابن القيم» وأجاب إجابة موفّقة مسدّدة، جاء فيها: «دين الإسلام قام بالكتاب ونفذه السيف».
وقد ضمّنه أجوبة ماتعة في تقرير نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم -، وكذا جملة من فضائح أهل الكتاب، وما هم عليه من ضلال وشرك.
والكتاب لا يستغني عنه طالب علم أو داعية يتعرض للطعن في الإسلام.
27- «شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل» لابن القيم.
مصنّف نفيس، تناول فيه ركن الإيمان بالقضاء والقدر، ومراتب القدر، ووجوب الإيمان به، وحكمة الله تعالى فيه، وأفعال العباد بين الكسب والجبر.
وردّ فيه على من يحتج بالقدر في مسائل شتى.
28- «العواصم والقواصم في الذّب عن سنة أبي القاسم» لابن الوزي اليماني.
كتاب ماتع، عرض فيه كثيراً من مباحث العقيدة والحديث والأصول؛ بطريقة جمع فيها بين الرواية والدراية، واستوعب فيه مذاهب المتقدمين والمتأخرين.(1/155)
29- «تجريد التوحيد المفيد» لتقي الدين المقريزي.
كتاب مفيد، أول مؤلف في توحيد الألوهية، تأصيلاً وتفريعاً، ودحضاً لشبهات الضالين ونحوهم.
من أنفع الكتب في تقرير توحيد الألوهية، لا نظير له في بابه؛ جمُّ الفوائد، بديع الفرائد، فيه من البيان والتحرير ما ليس في غيره.
يمتاز بصغر حجمه، وسهولة ألفاظه، وصفاء مشربه؛ وقد حذا فيه حذو طريقة «ابن تيمية»، وإفادته في أغلب مادة الكتاب من كتب العلاَّمة «ابن القيم».
وقد قام المؤلف وصحّح الكتاب قبل وفاته بأربع سنين، أفاد منه الكثير.
ونقل أغلب الكتاب: «صدّيق حسن خان» في كتابه «الدين الخالص».
30- «الدُرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية» للسفاريني.
تُسمّى بـ«العقيدة السفارينية»، وهي نظم جميل، بلغ قرابة (210) بيتاً، ضمّنها جلُ مسائل الاعتقاد، وما يجب على المُكلّف اعتقاده والتصديق به من أصول الدين وقضايا الاعتقاد ومسائله.
ولا تخلوا من مؤاخذات وملاحظات، لكنها في جملتها جيّدة ومفيدة.
ومن أشهر شروحها:
1- «لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرة المضيئة» للسفاريني نفسه.
شرحٌ حافل، جم الفوائد، يُعدُّ من أعظم كتب المصنّف، سلك فيه مسلك الإطناب والتطويل في سرد الأدلة، وأورد مذاهب المخالفين، وردّ عليهم، واعتمد عليه كل من اعتنى بالمنظومة.
وقد انتُقِد في شرحه، ولم يُوافق على ما ذهب إليه في مسائل، ونبّه غير واحد من الشُرّاح على ذلك، كـ«ابن مانع» و«ابن قاسم» و«ابن عثيمين» و«ابن فوزان».
2- «حاشية الدرة المضية» لابن قاسم.
وهو شرح موجز، وتعليقات مختصرة بإجمال.
نبّه فيها على ما خالف المصنّف فيه مذهب السلف، وعرضها على الشيخ محمد بن إبراهيم.
3- «شرح العقيدة السفارينية» لمحمد بن عثيمين.
وهو شرح مختصر، سهل العبارة.
4- «شرح الدرة المضية» لصالح الفوزان؛ وهو شرح نافع مختصر.
31- «الأصول الثلاثة» لمحمد بن عبد الوهاب.(1/156)
وتُسمى بـ«ثلاثة الأصول» ابتدأها بقوله: [فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة...] والنُسَخ المطبوعة في مقدمتها: أربع مسائل، ثم الثلاث مسائل، ثم الحنيفية، ثم قوله: [فإذا قيل لك: ما الأصول...] ويظنُّ بعضهم أنها هي الأصول، وأنها من تصنيف الإمام «محمد بن عبد الوهاب»؛ والظاهر أنها من تصنيف بعض تلامذته، ولمناسبتها وُضِعت مع الأصول. فالله أعلم.
والأصول قررت توحيد الربوبية والألوهية والولاء والبراء، وهي كالمقدمة لكتابه الشهير «التوحيد».
تحدّث فيها عن معرفة الله عز وجل ومعرفة دينه.
ومراتبه الثلاث، ومعرفة سيرة نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم -، ويهتم بذكر الأدلة، وأحياناً يستعمل السؤال والجواب، وأسلوبها مبسَّط؛ وهي من أحسن ما يبتدئ به طالب العلم.
ومن أهم شروحها:
1- «حاشية ثلاثة الأصول» لعبد الرحمن بن قاسم.
مختصرة مفيدة، موضّحة لمعناها.
2- «شرح ثلاثة الأصول» لعبد العزيز بن باز.
وهي تعليقات نافعة، وقد رتّبها على نهج السؤال والجواب: «محمد الطيب الأنصاري المدني» توضيحاً لمعانيها، وتقريباً لها في (93) سؤالاً وجواباً.
32- «أصول الإيمان» لمحمد بن عبد الوهاب.
رسالة مختصرة نافعة للمبتدئين.
ضمّنها (12) باباً في بعض أصول الإيمان الستّة، والسنة والبدعة، والعلم؛ مع الاهتمام بالاستدلال.
33- «القواعد الأربع» لمحمد بن عبد الوهاب.
وهي ردود وتوضيح لما أثير حول دعوة الشيخ «محمد بن عبد الوهاب» من شبهات وشكوك.
جعلها في أربع قواعد، وضّح فيها معنى الشرك وأنواعه، كما جاء في القرآن العظيم.
وهي من أحسن ما يبتدئ به طالب العلم.
34- «كشف الشبهات» لمحمد بن عبد الوهاب.
رسالة لطيفة الحجم، غزيرة العلم، عظيمة الفائدة، قيّمة مباركة، مُحلاّة بالأدلة والحجج؛ من أهم مصنّفات «محمد بن عبد الوهاب» في الاعتقاد.(1/157)
جلّى فيها عقيدة توحيد الألوهية، كتبها جواباً عمّا أورده خصوم الدعوة السلفية من أهل الشرك، والتلبيس على المسلمين من شبهات واعترافات أرادوا بها طمس معالم التوحيد؛ دَحَض فيها شبهات المبطلين، وردّ فيها على داوى المضللي؛ فجاءت أجوبة محكمة عما قد يشتبه على كثير من الناس في توحيد العبادة.
وهي على صِغَرِها تُغْنِي عن أسفار كثيرة في توحيد العبادة، مع سهولة المعنى ووضوح العبارة؛ وهي من أحسن ما يبتدئ به طالب العلم.
ومن أهم شروحها:
1- «شرح كشف الشبهات» لمحمد بن عثيمين، وهو شرحٌ مختصر ميسّر.
2- «تعليقات على كشف الشبهات» لعبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف.
وهي تعليقات وفوائد نفيسة، توضّح مشكلها، وتبيّن مجملها، وتبسط وجيزها، وتستكمل أجوبتها.
35- «مسائل الجاهلية» لمحمد بن عبد الوهاب.
رسالة صغيرة الحجم، كثيرة الفوائد، ذَكَر فيها نحو (120) مسألة خالف فيها رسول الله- صلى الله عليه وسلم - أهل الجاهلية.
واقتصر عليها لانتشارها في زمنه، ولم يُرِد حصرها.
يذكر كل مسألة بإيجاز، مع الاستدلال لبعضها، ولم يرتّبها، بل سردها.
وفيها مسائل متقاربة مع وجود فرْقٍ بينها.
وقد زاد عليها «عبد الله الدويش» عدة مسائل، بلغت (211) مسألة، جمعها في كتاب سمّاه «زوائد مسائل الجاهلية».
ومن أهم شروحها:
1- «شرح محمود شكري الآلوسي» وهو شرح متوسط، يميل إلى الاختصار أحياناً؛ وقد ترك بعض المسائل دون شرح، وهي قليلة جداً.
2- «شرح مسائل الجاهلية» لصالح الفوزان؛ وهو شرح مختصر نافع ميسّر.
3- «شرح مسائل الجاهلية» ليوسف السعيد.
بيّن فيه المعاني، واستدل لها؛ وهو شرح شامل ماتع.
36- «عقيدة الإمام محمد بن عبد الوهاب».
رسالة ماتعة واضحة، شملت كثيراً من مسائل الاعتقاد، وقد كتبها إلى أهالي القصيم، إجابة عن سؤالهم عن عقيدته.
وضّح فيها عقيدته، وأنها عقيدة السلف الصالح، وأبان عمّا هو عليه، ودفع فيها بعض الشُّبه التي قيلت ضدّه، وبين كذبها.(1/158)
ومن أهم شروحها:
1- «شرح عقيدة الإمام محمد بن عبد الوهاب» لصالح الفوزان.
وهو شرحٌ وجيز، نافع مفيد.
37- «التوحيد» لمحمد بن عبد الوهاب.
كتابٌ عظيم النفع، فريد في بابه، قرّر فيه أهم أنواع التوحيد «توحيد الألوهية» مفصّلة مدلَّلة.
حوى جُل مسائله وأغلبها، وتكلّم على ضدِّه، وهو الشرك بأنواعه.
وجعله في أبواب، يذكر النصوص من الكتاب والسنة، والآثار مع حذف أسانيدها، ويترجم لكل باب بما يدلُّ عليه.
لم يُنسَج على منواله مثله، شبّهه بعضهم بأنه قطعة من «صحيح البخاري»، لأنه جاء على نسق طريقة البخاري في صحيحه؛ فصار بديعاً لم يُسبق إليه، حُجّةً على الوثنيين والخُرافيين.
والكتاب عبارته واضحة، وأسلوبه ميسّر، وقد ذيّله بمسائل مستنبطة من النصوص؛ وقد حرّره وراجعه، وهو من أحسن الكتب للمتوسطين.
ومن أهم شروحه:
1- «تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد» لحفيد المصنِّف: سليمان بن عبد الله آل الشيخ؛ لم يكمله، ووصل فيه إلى نهاية «باب ما جاء في منكري القدر» وهو أصل اعتَمد عليه من بعده، أكثر فيه من الإطناب والتكرار.
2- «فتح المجيد شرح كتاب التوحيد» لحفيد المصنِّف: عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ؛ وهو تهذيب وتقريب، وتكميل لتيسير العزيز الحميد، مع إضافة الكثير من الأقوال المستحسنة لأئمة أهل السنّة.
3- «حاشية كتاب التوحيد» لعبد الرحمن بن قاسم؛ وهو شرح مُحكم، توسع في بعضه؛ انتخبه من نقول شُرّاح «كتاب التوحيد» مع إضافات وزيادات.
4- «التعليق المفيد على كتاب التوحيد» لعبد العزيز بن باز.
وهي تعليقات لطيفة، موضّحة لمعانيه.
وقد تَرك بعض الأبواب دون شرح، وهي قليلة جداَ.
5- «القول المفيد على كتاب التوحيد» لمحمد بن عثيمين.
وهو شرح نافع مفيد، وقد بسط في كثير منه.
6- «الملخص في شرح كتاب التوحيد» لصالح الفوزان؛ وهو شرح ميسّر موجز، كتبه على الطريقة المدرسية الحديثة، ليكون أقرب إلى أفهام المبتدئين.(1/159)
7- «التمهيد لشرح كتاب التوحيد» لصالح آل الشيخ.
شرح ميسّر، اقتصر فيه على ذكر الفوائد التي يكثر التباسها على طالب العلم؛ وذكر شيء من تقرير الحجاج مع الخصوم في مسائل الكتاب.
38- «أصول العقائد الدينية» لعبد الرحمن بن سعدي.
وتُسمّى بـ«مختصر ابن سعدي في أصول العقيدة والتوحيد» وهي متن مختصر جداً، نبذة مختارة مفيدة في الأصول الكبيرة المهمة، مثل: التوحيد، الإيمان، الإيمان بالأنبياء واليوم الآخر، طريقة أهل السنة في العلم والعمل.
من غير ذكر للأدلة، ولا بسط في الكلام عليها.
وهي تصلح للمبتدئين.
39- «سؤال وجواب في أهم المهمات» لعبد الرحمن بن سعدي.
رسالة مختصرة، احتوت على أهم المهمّات من أمور الدين وأصول الإيمان.
تدعو الحاجة والضرورة إلى معرفتها، جعلها على وجه السؤال والجواب في (22) سؤالاً وجواباً.
وأسلوبها ميسّر، تصلُحُ للمبتدئين.
40- «أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة» لحافظ حكمي.
مختصر جليل نافع، عظيم الفائدة، جم المنافع.
اشتمل على قواعد الدين، وتضمّن أصول التوحيد.
شرَح فيه أمور الإيمان وخصاله، وذكر فيه المسائل مصحوبة بدليلها من الكتاب والسنّة.
يمتاز باقتصاره على مذهب أهل السنة، وإهماله أقوال أهل الأهواء والابتداع.
رتّبه على طريقة السؤال، ليستيقظ الطالب وينتبه، ثم أردفه بالجواب الذي يتضح الأمر به ولا يشتبه.
بلغت (223) سؤالاً وجواباً، وهو خلاصة لعقيدة أهل السنة والجماعة في معظم المسائل.
41- «سُلّم الوصول إلى مباحث علم الأصول في توحيد الله واتباع الرسول- صلى الله عليه وسلم -» لحافظ حكمي.
نظم يبلغ (290) بيتاً، على وزن بحر الرجز.
وهو نظم نفيس، وأرجوزة أعجوبة في منتهى السلاسة والوضوح والسهولة، خالية من الاستطرادات، بعيدة عن الغموض والتعقيدات؛ وهي أول تآليفه.(1/160)
تناول فيه أنواع التوحيد الثلاثة، ودرجات الدين الثلاثة: الإسلام وأركانه الخمسة، والإيمان وأركانه الستّة، والإحسان؛ مع عدد من مسائل العقيدة، مثل: معرفة النبي- صلى الله عليه وسلم -، وتوقير الصحابة، والتمسُّك بالكتاب والسنة والتحاكم إليهما.
من أشهر شروحه:
1- «معارج القبول» للمصنِّف نفسه؛ شرحٌ نافع جيد، وهو شرح واسع كبير، من أجمع كتب العقائد للمتأخرين، له قيمة علميّة لم تتوفّر لكثير من الكتب المعاصرة.
يمتاز بغزارة مادته، وسهولة عبارته، ووضوح فكرته، وسلامة منهجه، وأصالة مصادره.
فيه فوائد جمّة، ومعلومات قيّمة، يتميّز بحسن العرض والتبويب والاستيفاء.
وهناك بعض المسائل لم تتعرّض لها المنظومة، تقربُ من ستّ مسائل، جمعها «علوي السقاف»، ونظمها «صالح العمري» في (36) بيتاً على وزن بحر الرجز؛ سمّاها السقّاف: «تتمّة الفصول لسلم الوصول».
42- «عقيدة أهل السنة والجماعة» لمحمد بن صالح بن عثيمين.
وهي رسالة موجزة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في: باب توحيد الله وأسمائه وصفاته، وفي أبواب الإيمان وأركانه الستة.
أجاد في جمعها وأفاد، وهي قيّمة، فيها فوائد جمّة قد لا توجد في كثير من الكتب المؤلّفة في العقائد؛ سمعها عبد العزيز بن باز، فأثنى عليها خيراً؛ ولم يتعقّبها بشيء.
43- «عقيدة التوحيد» لصالح الفوزان.
كتاب جيّد، بين فيه معنى التوحيد وأنواعه بتوسُّع، وذكر ما يجب اعتقاده في الرسول- صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته وصحابته بالتفصيل، وتكلّم فيه عن البدع وأنواعها وأحكامها.
وهو كتاب سهل العبارة، لا يستغني عنه عامة الناس، اقتبسه من كتب «ابن تيمية» و«ابن القيم» و«محمد بن عبد الوهاب» وغيرهم.
وهو يصلح مقرراً لتدريسه في المدارس والمعاهد.
44- «الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد، والرد على أهل الشرك والإلحاد» لصالح الفوزان.(1/161)
كتاب مفيد، بنى كتابه على أصول الإيمان الستّة، حيث تحدّث عن كل أصل بما ينبغي؛ وأطال في الحديث عن أصلين عظيمين، هما: «الإيمان بالله واليوم الآخر»، وختمه بالتحذير من البدع.
وهو كتاب سهل العبارة، لا يستغني عنه عامة الناس، اقتبسه من كتب «ابن تيمية» و«ابن القيم» و«ابن كثير» و«محمد بن عبد الوهاب»، وتلاميذ أئمة الدعوة وغيرهم.
وهو يصلح مقرراً لتدريسه في المدارس والمعاهد.
45- «الصراط، أصول منهج أهل السنة والجماعة في الاعتقاد والعمل» لعبد الرحمن بن عبد الخالق.
كتاب قيّم، اشتمل على إيضاح العقيدة السلفية، أتى فيه بالكليات الأساسية للإسلام، والثوابت اليقينية في العقيدة والعمل.
جمع فيه أصول الاعتقاد، وأهم مسائل الإيمان، وأصول الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى؛ وبيّن أحكام الأمة والجماعة والإمامة، وغير ذلك؛ وختمه بمنهج طلب العلم الشرعي.
والكتاب سمعه عبد العزيز بن باز، فأثنى عليه؛ ولاحظ عليه أشياء يسيرة، فعدّلها.
46- «عقيدة أهل السنة والجماعة، على ضوء الكتاب والسنة» لسعيد بن مسفر القحطاني.
كتاب نافع ميسّر، جمع فيه جل ما يحتاج المسلم، حيث جمع فيه شتات ما تفرّق في كثير من الكتب، مع الاستدلال بالكتاب والسنة، وذكر أقوال الأئمة مع مراعاة الاختصار والإيجاز.
عرضه بأسلوب سهل يتناسب مع كل المستويات؛ التزم فيه مذهب السلف في تقرير المسائل، والرد على المخالفين.
47- «الثمرات الزكية في العقائد السلفية» لأحمد فريد.
كتاب جيد، جمع فيه العقيدة السلفية من كتب المتقدِّمين، وكتابات المُحققين من المتأخرين، بأوجز عبارة، وألطف إشارة؛ سهل تناوله، وميسّرة عبارته.
افتتحه بالإيمان والكفر، ثم أصول الإيمان الستة وما يتفرّع عنها.
48- «الوجيز في عقيدة السلف الصالح» لعبد الله بن عبد الحميد الأثري.
كتاب مختصر، وأسلوبه واضح ميسّر، وعبارته موجزة.(1/162)
ذكر فيه مجمل اعتقاد السلف في أهم مسائله، واعتنى فيه بالاستدلال من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين.
وهو منتخب من كتاب المؤلف «الميسّر في عقيدة السلف الصالح»؛ وقد قرأه وقوّمه: «عبد الله بن جبرين»، و«صالح الفوزان»، وغيرهما.
وهو كتاب نافع.
49- «أهل السنة والجماعة، معالم الانطلاقة الكبرى» لمحمد بن عبد الهادي المصري.
كتاب قيّم مفيد، تضمّن بيان مذهب أهل السنة في العقائد والأعمال.
اعتمد فيه على النقل من «مجموع الفتاوى» لابن تيمية، وأوضح ما يجب على أهل السنة عمله، وبيّن الأخطار التي قد يتعرّضون لها، وكيف السبيل إلى القضاء عليها، وأوضح مذاهب أهل البدع والضلالات، وخطرهم الشديد على أهل السنة، وكيف يؤخذ الحذر منهم.
والكتاب أجاد فيه وأبدع، قرأه «عبد الله بن جبرين» فأثنى عليه، وأوصى بقراءته.
50- «عقيدة أهل السنة والجماعة» لمحمد بن إبراهيم الحمد.
كتاب قيم مفيد، وضّح فيه مفهوم العقيدة الإسلامية وخصائصها، وخصائص أهل السنة والجماعة.
قُرئ على «عبد العزيز بن باز» فنصح بقراءته والاستفادة منه، لعظم فائدته وشرحه لأحوال أهل السنة.
وقرأه «سليمان بن ناصر العلوان» وأشار بطبعه لتميّزه، وهو جمع نفيس.
51- «مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة» لناصر العقل.
نبذة مختصرة جميلة في أصول أهل السنة والجماعة، بعبارة موجزة وأسلوب واضح؛ مع التزام الألفاظ الشرعية المأثورة عن الأئمة قدر الإمكان.
وليس فيه تفصيلات ولا أدلة.
وقد عرضها مؤلفها على «عبد الرحمن بن ناصر البراك» و«سفر الحوالي» و«حمزة الفعر»، فأضافوا عليها، ولاحظوا عليها.
كصفات:
1- «تفسير أسماء الله الحسنى» للزجّاج.
2- «الصفات» للدارقطني.
3- «الأسماء والصفات» للبيهقي.
4- «الأسماء والصفات» لابن تيمية [المجلد الخامس والسادس من مجموع الفتاوى].
5- «الأربعين في صفات رب العالمين» للذهبي.
6- «القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى» لمحمد بن عثيمين.(1/163)
7- «الأسماء والصفات» لعمر الأشقر.
8- «النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى» لمحمد الحمود.
9- «شرح أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته» لحصة الصغير.
10- «أسماء الله الحسنى» لعبد الله الغصن.
11- « شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة» لسعيد بن علي القحطاني.
12- «صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة» لعلوي السقاف.
1- «البدع، والنهي عنها» لابن وضّاح القرطبي.
2- «الحوادث والبدع» للطرطوشي.
3- «الاعتصام» للشاطبي.
4- «الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع» للسيوطي.
5- «البدعة والمصالح المرسلة» لتوفيق الواعي.
6- «علم أصول البدع» لعلي حسن علي عبد الحميد.
7- «حقيقة البدعة وأحكامها» لسعيد الغامدي.
1- «الفرق بين الفِرَق» لعبد القاهر البغدادي.
2- «الفِصَل في الملل والأهواء والنِحَل» لابن حزم الظاهري.
3- «المِلَل والنِحَل» للشهرستاني.
4- «اعتقادات فرق المسلمين والمشركين» للفخر الرازي.
5- «تاريخ المذاهب الإسلامية» لمحمد أبو زهرة.
6- «مذاهب فكرية معاصرة» لمحمد قطب.
7- «دراسات في الفِرَق والمذاهب» لعبد الله الأمين.
8- «الأديان والفِرَق» لعبد القادر شيبة الحمد.
9- «حركات ومذاهب في ميزان الإسلام» لفتحي يكن.
10- «بحوث ودراسات في المذاهب والتيارات» لمحمد مجاهد نور الدين.
11- «فِرَق معاصرة» لغالب العواجي.
12- «الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة» إصدار الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
13- «مقالات في المذاهب والفِرَق» لعبد العزيز آل عبد اللطيف.
14- «الأقليات المسلمة في العالم» إصدار الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
15- «الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة» لناصر القفاري، وناصر العقل.
16- «دراسات في الأهواء والفِرَق والبدع وموقف السلف منها» [سلسلة رسائل] لناصر العقل.
أصول الفقه
أولاً: طريقة الفقهاء:(1/164)
وهم علماء الحنفية، طريقة تقرر القواعد الأصولية على مقتضى ما نُقِل من الفروع عن أئمتهم، وهي أمسّ بالفقه.
1- «الأصول» للكرخي.
من أشهر الكتب المتقدمة، وهي رسالة صغيرة.
2- «الفصول في الأصول» للجصّاص.
بيّن فيه الأصول التي اعتمد عليها أئمة المذهب الحنفي، ويُعتبر من أوائل الكتب التي دوَّنت علم الأصول، مع ضبطها وشرحها وبيانها.
اشتملت تلك الأصول على معرفة طُرُقِ استنباط معاني القرآن، واستخراج دلائله، وأحكام ألفاظه.
3- «تقويم الأدلة» لأبي زيد الدبوسي.
من أشهر الكتب، ومن أحسنها تصنيفاً للمُتقدِّمين.
4- «الأصول» للبزدوي.
من أشهر الكتب، ومن أحسنها تصنيفاً للمتأخرين؛ كتاب جامع للمسائل الأصولية، وله عناية خاصة بالتطبيق على الفروع الفقهية.
5- «كشف الأسرار عن أصول فخر الإسلام البزدوي» لعبد العزيز البخاري.
أشهر شروح أصول البزدوي، ومن أحسنها.
6- «تمهيد الفصول في الأصول» للسرخسي.
يُعدّ هو و«أصول البزدوي» من الكتب المهمة، حيث هذبا هذا الفن ونقّحاه، فصار معوّل الفقهاء؛ وبِهِما شرحا كتب الإمام «محمد بن الحسن».
وفقهاء الأحناف إذا قالوا في الأصول: اتفق الشيخان، فيعنون: «السرخسي» و«البزدوي».
7- «المنار» للنسفي.
متن جيّد، من أشهر الكتب.
8- «فتح الغفّار شرح المنار» مشكاة الأنوار في أصول المنار. لزين الدين بن نجيم الحنفي.
من أحسن شروح المنار، شرحٌ نفيس، حلَّ فيه ألفاظه، وبيّن فيه معانيه.
يغلب عليه الاختصار، اقتصر فيه غالباً على كلام جماعة من محققي المتأخرين من الأحناف، كـ«صدر الشريعة» و«سعد الدين التفتازاني» و«ابن الهمام».
أودعه المعتمد من الأقوال، والأصح منها.
وهم علماء الشافعية والجمهور، طريقة تهتم بتحرير المسائل وتقرير القواعد، وتميل إلى الاستدلال العقلي ما أمكن.
والأصل عندهم ما قام عليه البرهان، سواء وافق الفروع المذهبية أم خالفها.
1- «الرسالة» للشافعي.(1/165)
أول كتاب صُنِّف في أصول الفقه، حرّره مؤلفه تحريراً بالغاً.
أراد الاختصار، ولم يقصد الاستقصاء، وعليه اعتَمَد من جاء بعده.
2- «التقريب والإرشاد الصغير» للباقلاني.
من أجلّ كتب الأصول، وأول كتاب مستوعب لمباحث الأصول.
كتبه من حفظه، ثم أضاف إليه زيادات نافعة.
كتاب مبسوط، وسّع فيه العبارة، وفكّ الإشارة، وبيّن الإجمال، ورفع الإشكال، ويُعتبر «الكبير» و«الأوسط» شرح له، وهو أكثر تداولاً من «الكبير» و«الأوسط»، وأصله اختصار لاختصار.
عدّه غير واحد: أكمل وأشمل من كتاب «الجَصّاص».
والكتاب اختصره «الجويني» وسماه «تلخيص التقريب»، وخالفه في كثير من المواضع.
3- «قواطع الأدلة» لأبي المظفّر بن السمعاني.
من أنفع الكتب، مجموع مختصر، ينصُّ على المعتمد في كل مسألة.
حرّر فيه المسائل، وأصّل فيه القواعد.
وقد استفاد من «أبي زيد الدبّوسي»، فنقل عنه، وأورد عليه، وردّ عليه.
وعدّه بعضهم من الكتب المتوسطة بين الطريقتين: طريقة الفقهاء، وطريقة المتكلمين.
4- «البرهان» للجويني.
من أهم الكتب في تاريخ علم الأصول خاصة، وفي تاريخ الفكر الإسلامي عامة؛ جاء كالبيان البديع، وامتاز بحفظه الآراء الأصولية لجماعة من الأئمة، ضاعت كتبهم، ونقل فيه عن شيخه «الباقلاني» كثيراً.
فيه علم غزير، وفوائد مهمة، عدّه غير واحد في مرتبة متميّزة بعد رسالة الشافعي. لا يستغني عنه طالب علم.
5- «المستصفى» للغزالي.
من أشهر الكتب، ويُعدّ من الكتب التي يُعوّل عليها.
6- «المحصول في علم الأصول» للرازي.
كتاب جمع فيه مؤلفه، ولخصّ ما سبقه من المصنّفات.
وهو معتمد مشهور، وهو أميل إلى الاستكثار من الأدلة والاحتجاج.
كثرت العانية به، وتوالت عليه الاختصارات والتعليقات والشروحات، وصار ما كُتِب عليه هي زبدة طريقة المتكلمين.
7- «الإحكام في أصول الأحكام» للآمدي.
من أشهر الكتب، جمع فيه مؤلفه ولخصّ ما سبقه من المصنّفات.(1/166)
وهو معتمد مشهور، وهو مولع بتحقيق المذاهب وتفريع المسائل، وهو أكثر تحقيقاً في المسائل.
كثرت العناية به، وتوالت عليه الاختصارات والتعليقات والشروحات، وصار ما كُتِب عليه هي زبدة طريقة المتكلمين.
8- «شرح تنقيح الفصول في اختصار المحصول» للقرافي.
كتاب جيّد، وهو تلخيص لمختصرات «المحصول» للرازي.
9- «المنهاج» للبيضاوي.
وهو مختصر لـ«المحصول» للرازي.
10- «نهاية السول في شرح منهاج الأصول» للأسنوي.
كتاب جيّد، وهو من أحسن شروح «المنهاج» للبيضاوي.
11- «مختصر المنتهى» لابن الحاجب.
كتاب صغير حجمه، كثير علمه، لطيف نظمه، مستعصٍ فهمه.
وهو اختصار اختصار اختصار «الأحكام» للآمدي.
وقد أكبّ عليه طلبة العلم، واعتنوا به، درساً، وحفظاً، وشرحاً.
12- «شرح العضد على مختصر ابن الحاجب» للقاضي عضد الدين الإيجي.
من الشروح المحرّرة المفيدة، ويُعدُّ ينبوعاً رئيسياً في أصول المالكية، حيث عمل على شرح مادة الآلة، حل ألفاظه ومعانيه، ولخّص بعض مقاصده ومبانيه.
اقتصد فيه، لكي لا يُملّ.
13- «حاشية التفتازاني على مختصر ابن الحاجب» للتفتازاني.
وهي حاشية مختصرة دقيقة.
14- «رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب» لتاج الدين السُبْكي.
شرح في غاية النفاسة والتحقيق، وهو أحسن الشروح.
15- «البحر المحيط في أصول الفقه» للزركشي.
يُعدُّ من أمهات الكتب، وهو من أهم كتب الأصول، وأكبرها حجماً.
جمع فيه كثيراً من المنقولات والآراء التي لم يَسبقه إليها أحد.
وقد استنبطه من أكثر من خمسمائة كتاب.
ويُعدُّ معلمة في أصول الفقه، جمع فأوعى، ولمَّ شعث المذاهب في كل مسألة.
مسلك لبعض العلماء، وهو الجمع بين الطريقتين السابقتين: «الحنفية» و«المتكلمين»؛ تُعنى بتحقيق القواعد الأصولية، وإقامة البراهين عليها، وتطبيقها على الفروع الفقهية وربطها بها.
1- «بديع النظام الجامع بين أصول البزدوي والإحكام» لمظفّر الدين الساعاتي الحنفي.(1/167)
كتاب بديع، جمع فيه بين «أصول البزدوي الحنفي» و«إحكام الآمدي الشافعي».
تداوله العلماء، وولع به كثير من علماء العَجَم.
2- «التوضيح على التنقيح، لصدر الشريعة» وأصله «التنقيح» للشارح نفسه «صدر الشريعة».
شرحٌ ماتع، لخّصه من كتاب «البزدوي» و«محصول الرازي» و«مختصر ابن الحاجب».
3- «تيسير التحرير شرح كتاب التحرير» لمحمد أمين، المعروف: بأمير باد شاه.
شرحٌ جيد، جعله على «كتاب التحرير» لابن الهُمام؛ وهو كتاب نفيس.
4- «حاشية البناني على شرح المحلّي على جمع الجوامع» لتاج الدين السُبكي.
«جمع الجوامع» للسبكي، متن متين، اختاره مصنِّفه من مائة مصنّف.
شَرَحه «المحلي»، ويُعتبر شرحه من أدق الشروح، ووضع «البناني» حاشية على شرح «المحلي».
وهي حاشية لطيفة موضّحه، و«للشربيني» تقريرات جميلة على «جمع الجوامع».
5- «فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت» لعبد العلي بن نظام الدين الأنصاري.
شرح جميل ماتع، و«مسلم الثبوت» لمحب الدين بن عبد الشكور البهاري.
من أدق كتب المتأخرين.
6- «إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول» للشوكاني.
مصنّف نفيس، لم يؤلّف مثله قبله.
تناول فيه مؤلفه كافة مسائل هذا الفن، مع بيان منهج الاستنباط وأصوله الصحيحة، القائمة على تحرير القواعد والمبادئ الأصولية التي قرّرها العلماء المنصفون.
مع الترجيح والتوسُّع في ذكر الأدلة والأقوال والمناقشات والردود والمعارضات.
1- «الإحكام في أصول الأحكام» لابن حزم.
كتاب مشهور، وهو في غاية التقصي وإيراد الحجج.
2- «الفقيه والمتفقّه» للخطيب البغدادي.
يُعتبر امتداداً لرسالة الشافعي، وهو يُعنى بأصول فقه المحدِّثين.
أراد به مصنِّفه التقريب بين المحدثين والفقهاء.
وله موضوعان رئيسان: «أدب التفقه» و«أصول الفقه».
3- «شرح الورقات» للمحلِّي.
«الورقات» للجويني، من المختصرات المفيدة المحرّرة بدون استرسال.(1/168)
ألّفه تبصرة للمبتدئين، وتذكرة للمنتهين، وجعلها في نظام رائع، وتقسيم حسن، وأسلوب رفيع؛ وهو يصلح للمبتدئين والمتوسطين.
وشرح «المحلِّي» هو أحسن الشروح، إلا أنه صعّب العبارة، ولذلك شرحه «العبادي».
4- «قرة العين في شرح ورقات إمام الحرمين» للرعيني، المعروف بـ«الحطّاب».
شرحٌ للورقات، وشرحٌ لشرح «العبادي» الذي هو شرح «للمحلي».
والملاحظ أن شرح «المحلي» و«الحطاب» شرح واحد، إلا زيادات يسيرة عند «الحطّاب».
5- «الأنجم الزاهرات على حلّ ألفاظ الورقات» للمارديني.
شرحٌ مختصر مفيد، وعبارته واضحة جليّة، لم يأت بأشياء غريبة، ولم يترك أشياء مهمة؛ قصد به أن يكون تبصرة للمبتدئ وتذكرة للمنتهي.
اعتنى فيه بالأمثلة التطبيقية، وحوى كثيراً من الموضوعات والمناقشات، وكثرة ذكر الأقوال والأدلة والإيرادات والتطبيقات.
يُعدُّ من أهم الشروح، ومؤلفه سليم العقيدة، إلا أنه جاء خالياً من المسائل العقائدية.
6- «روضة الناظر وجنّة المناظر» لابن قدامة.
أصل الروضة مختصر من «المستصفى» للغزالي، ويُعتبر «المستصفى» خلاصة كتب الغزالي الأصولية، وخلاصة عامة المؤلفات التي سبقته؛ ولذلك صار عمدة كتب الأصول عند المتكلّمين.
فأخذه ابن قدامة، وزاد فيه آراء الحنابلة، وقرّر مذهب السلف في مسائل عدّة، وحذف الكثير من الاعتراضات الجدلية، واختصر بعض الأدلة العقلية، وحذف بعضها الآخر، وأعرض عن مسائل، وهذّب مسائل أخرى.
فصار عمله تصفية «للمستصفى»، فغدت الروضة أصغر حجماً، وأقربُ نفعاً، وأسهلُ مأخذاً.
وتعتبر الروضة من أشهر الكتب المؤلفة في أصول مذهب أحمد، والمرجع الأول لطلاب الجامعات الشرعية في البلاد السعودية.
7- «شرح مختصر الروضة» لنجم الدين الطوفي.
«مختصر الروضة» للطوفي، المعروف بـ«البلبل»، أصله اختصار لـ«روضة الناظر» لابن قدامة، وهو كثير المعنى، قليل اللفظ.(1/169)
وقد تضمّن ما في روضة ابن قدامة، مع زيادات قيّمة، مع سهولة العبارة، ووضوح المعنى، والتحقيق والتدقيق، والترتيب والتهذيب.
وأما شرح المختصر، فللطوفي أيضاً، وهو بسيط العبارة، واضح المعنى، حسن الأسلوب، دقيق التعبير.
يهتم بعرض المسائل، وتحرير محل النزاع، وتحليل المسائل ببيان دقائقها؛ وقد استوعب فيه كثيراً أبواب الأصول ومسائله، وشرحها، وذكر الأقوال وناقشها؛ فصار بذلك موسوعة علمية.
وهو من أحسن ما صُنِّف في الباب وأجمعه وأنفعه، ولهذا اعتمد عليه من بعده كالمرداوي في «تحرير المنقول»، والفتوحي في «شرح الكوكب المنير».
8- «نزهة الخاطر العاطر شرح روضة الناظر وجنّة المناظر» لابن بدران.
وهي تعليقات وحواش على روضة ابن قدامة فيما أشكل، وترك الواضح؛ وغالبه مأخوذ من «شرح مختصر الروضة» للطوفي.
9- «إتحاف ذوي البصائر بشرح روضة الناظر» لعبد الكريم النملة.
وهو شرحٌ مطوّل، محشو بالأمثلة والتطبيقات الفقهية، وعبارته ميسرة واضحة، اعتمد على مراجع كثيرة من المطولات والمختصرات، بحيث يُستغنى به عن كثير من المطولات.
10- «المسوّدة» لآل تيمية.
هي نقول عن أئمة الحنابلة الأصوليين، جمعها «المجد ابن تيمية»، وعلّق على بعضها ابنه «شهاب الدين عبد الحليم» ثم حفيده «أبو العباس ابن تيمية».
وهو مسودة دون أن تبيّض، ثم جمعها، ورتبها، وبيضها، وميز بعضها عن بعض، أحد تلاميذ «أبي العباس ابن تيمية» وهو: «شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد الحراني».
11- «إعلام الموقِّعين عن رب العالمين» لابن القيم.
امتاز بكثرة الأمثلة الفقهية على عدد من المسائل الأصولية، وبيان حكمة التشريع ومقاصد الشريعة.
12- «الموافقات» للشاطبي.
كتاب جليل القدر، لا نظير له، ولا يُستغنى عنه، عظيم الفائدة، سهل العبارة، واسع الحجة، من أنفس ما كُتب في التشريع الإسلامي، حيث ابتدع فيه مؤلفه علم مقاصد الشريعة وأصولها، وبيان أسرارها وقواعدها الكلية.(1/170)
13- «المختصر في أصول الفقه» لابن اللحّام.
استفاد فيه من روضة ابن قدامة، ويمتاز باختصاره.
حذف منه مؤلفه التعليل والدلائل، وأكثر فيه من النقول.
يعتبر مجمعاً لأقوال الحنابلة، ومرجعاً لتحقيق مذهب أحمد، وفيه إشارات لمذهب السلف.
14- «الكوكب المنير» لابن النجّار الفتوحي.
يُسمى بـ«شرح الكوكب المنير»، ويسمى بـ«المختصر المبتكر شرح المختصر»، وهو شرح لـ«مختصر التحرير» للفتوحي نفسه؛ ويعتبر «مختصر التحرير» من المختصرات الصعبة، والمختصر اختصار لكتاب «التحرير» للمرداوي.
والشرح متوسط، اعتنى فيه مؤلفه بتقرير مذهب السلف، وأكثر من النقل عنهم، ورجع فيه إلى معظم الكتب الأصولية.
وهو مرجع لمعرفة أقوال الأصوليين في جميع المذاهب، وخاصة الحنابلة.
15- «المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل» لابن بدران.
ضمّنه مؤلفه جُلَّ ما يحتاج إلى معرفته المشتغل بمذهب أحمد.
وذكر فيه العقائد المنقولة عن أحمد، والسبب الذي لأجله اختار كثير من كبار العلماء مذهب أحمد.
وذكر فيه أصول مذهب أحمد، ومسلك كبار أصحابه.
وذكر أصول الفقه عند الحنابلة، واستمده من روضة ابن قدامة، و«شرح مختصر الروضة» للطوفي، ومن «التحرير» للمرداوي، ومن مختصره وشرحه للفتوحي، ومن «مختصر ابن الحاجب»، وشرحه للإيجي، وكتب أخرى.
وذكر فيه مصطلحات الفقه الحنبلي، وكتبه المشهورة والمعتمدة.
16- «رسالة لطيفة مهمة في أصول الفقه» لابن سعدي.
مختصرة وافية بالمراد، يحتاج إليها المبتدئ، مجرّدة عن الدليل والتمثيل، مشتملة على مسائل قد لا توجد في أكثر كتب الأصول.
تمتاز بسهولة ألفاظها، ووضوح معانيها، مع العناية بالقواعد والضوابط.
تصلح للمبتدئين.
17- «جمع المحصول في شرح رسالة ابن سعدي في الأصول» لعبد الله الفوزان.
وهو شرح مختصر، واضح، نافع، مفيد.
18- «وسيلة الحصول إلى أمهات الأصول» لحافظ حكمي.
منظومة فريدة، تقع في (640) بيتاً.(1/171)
تمتاز بوضوح ألفاظها، ويُسرة معانيها، نافعة، ماتعة.
19- «مذكرة في أصول الفقه» للشنقيطي.
شرح لروضة ابن قدامة، ما عدا المقدمة المنطقية.
بعيدة عن التعقيد، خالصة من الشوائب، وافية شاملة.
متأثرة بـ«مراقي السعود» في أصول المالكية.
20- «علم أصول الفقه» لعبد الوهاب خلاّف.
كتاب موجز، صاغ مسائله في قواعد كلِّية، واقتصر فيه على ما تمسّ إليه الحاجة.
كتاب جيّد، فيه مقارنات بين أصول التقنين الشرعي، وأصول التقنين الوضعي.
يصلح للتدريس في الجامعات.
21- «التأسيس في أصول الفقه على ضوء الكتاب والسنة» لمصطفى سلامة.
يمتاز بسهولة الأسلوب، وروعة العرض، وشمول الفكرة، وصحة المعلومات، وختم المباحث بالخلاصات.
ضمّنه مؤلفه لطائف رسالة «الشافعي»، وتحف «ابن تيمية، وتحقيقات «ابن القيم»، ونُتَف «الشاطبي»، ودقائق «الشوكاني»، وبدائع من كتب المتقدمين والمتأخرين.
22- «الواضح في أصول الفقه» لمحمد الأشقر.
مختصر يُعتبر مدخلاً ميسراً لدراسة الفن، يسير فيه غالباً على طريقة الجمهور، وقد ذيّل كل باب بأسئلة للمناقشة.
من أحسن ما يطالع فيه المبتدئ.
23- «معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة» لمحمد الجيزاني.
كتاب قيّم نفيس، أوضح فيه منهج السلف الصالح من أهل السنة والجماعة، مع ذكر أقوالهم وأدلتهم؛ ويُعد جمعاً لجهودهم.
فيه تحرير القواعد الأصولية المتفق عليها عند أهل السنة والجماعة، مع الاختصار وعدم التطويل، وسهولة العبارة ووضوحها.
24- «المنحة الرضية في شرح التحفة المرضية في نظم المسائل الأصولية» لمحمد علي آدم.
«المنحة» شرح لنظم «التحفة» المكون من قرابة ثلاثة آلاف بيت، للشارح نفسه.
شرح قيّم مختصر، جاء بأسلوب واضح، وعبارة سلسلة
على طريقة أهل السنة والجماعة.
1- «أصول الكرخي».
كتاب أصولي فقهي، ذكر فيه مصنِّفه (36) قاعدة فقهية.
وهي رسالة صغيرة، تُعدُّ أول مصنَّف في الفن.
2- «تأسيس النظر» لأبي زيد الدبّوسي.(1/172)
يُعتبر أول كتاب في علم الخلاف «الفقه المقارن»، وقد اشتمل على (86) قاعدة، ومعظمها قواعد مذهبية.
يذكر الأصل في صيغ موجزة متقنة، ثم مسائل مختلفة تناولت الاختلاف بين الأئمة.
3- «الأشباه والنظائر» لابن نجيم الحنفي.
من أشهر المؤلفات.
بعضه للقواعد الكلية الفقهية، وبسط القول فيها، وبلغ عدد القواعد (25) قاعدة، صنّفها إلى نوعين 1- أساسية، قرابة (6) قواعد 2- أقل اتساعاً وشمولاً (19) قاعدة، انتقاها ونسّقها وربطها بفروع فقهية كثيرة في المذهب الحنفي.
وبعضه الآخر لفنون أخرى، ذات مساس بالفقه، كالألغاز، والمطارحات، والفروق، والحكايات.
ويعتبر الكتاب هو أهمها وأحسنها عند الأحناف؛ ولذا حظي بالنظم والاختصار والشرح، وقد لاقى من العناية وحسن الإقبال ما لم يلاقه كتاب آخر.
ومن الشروح والحواشي على «الأشباه والنظائر»:
1- «عمدة الناظر» لأبي السعود الحسيني.
جمعها من شرح الأشباه كـ«الغزّي» و«الحموي» و«البيري» وغيرهم.
وتعدّ من أحفل الشروح وأحسنها، إلا أنه توفي قبل إكماله.
2- «نزهة النواظر» لابن عابدين؛ جمع «محمد البيطار».
وهي حاشية فريدة، جمعها «ابن عابدين» من مصادر كثيرة متنوعة، منها ما هو شروح وحواش على الأشباه تبلغ العشرة مصنّفات، ومنها ما هو كتب فقهية عامة تبلغ الخمسة عشر مصنّفاً، ومنها ما هو نقولات عن شيخه.
4- «مجامع الحقايق» لأبي سعيد الخادمي.
وهو متن مركّز في أصول الفقه، ولكن ذيله في خاتمته بـ(154) قاعدة فقهية، مرتبة على حروف المعجم، معظمها أخذها من «ابن نجيم».
وعليه شرح «منافع الدقايق شرح مجامع الحقايق» لمصطفى كُوْزَل حصاري؛ تناول القواعد بالشرح، وزيّنها بالأمثلة والنظائر؛ وهو دقيق وجيز صغير.
5- «مجلة الأحكام العدلية» لجنة من العلماء في الدولة العثمانية.
وهي موسوعة فقهية في أحكام المعاملات، وقد صُدِّرت بتسع وتسعين قاعدة فقهية مختارة، غير مرتّبة ولا مصنّفة.(1/173)
وأصلها من «الأشباه والنظائر» لابن نجيم، و«مجامع الحقايق» للخادمي، وغيرهما.
وعليها شروح عدة، من أبرزها:
1- «درر الحكام شرح مجلة الأحكام» لعلي حيدر.
وهو شرح موسّع، من أجلّ الشروح.
2- «شرح مجلة الأحكام العدلية» لمحمد المحاسني.
وهو من أجود الشروح الحديثة، أسلوبه سهل ممتع.
3- «شرح قواعد المجلة» المدخل الفقهي العام. لمصطفى الزرقا.
شرح القواعد، وأضاف إليها إحدى وثلاثين قاعدة أخرى، وصنفها ورتّبها على حروف المعجم، وهو موجز مفيد قيّم.
4- «شرح القواعد الفقهية» لأحمد الزرقا.
من أعظمها شأناً، وأغزرها مادة، وأقومها بياناً.
6- «الفرائد البهية في القواعد والفوائد الفقهية» لابن حمزة الحسيني.
كتاب جميل، تقصّى فيه القواعد والضوابط الفقهية في كثير من كتب الحنفية، ورتّبها حسب الأبواب الفقهية، وتبلغ (243) قاعدة.
إلا أنه لم يستوعب جميع الأبواب الفقهية.
ويعتبر من أجمع ما أُلِّف إلى عصر المؤلف، ذلك لأنه التقطها من مواطن خفية في مصادر الفقه، لا يطلع عليها إلا من سَبَر الفقه ومارسه.
1- «الفروق» للقرافي:
كتاب مفيد عظيم، لم يُسبق إلى مثله، من أجود ما أُلِّف عند المالكية، حيث قعّد القواعد لكثير من المسائل الفقهية.
استخلص فيه ما نثره في كتابه «الذخيرة»، وفيه زيادات وتوسع، تبلغ قواعده (548) قاعدة.
امتاز ببيان الفروق بين القواعد.
يُسمى «الأنوار والأنواء» و«أنوار البروق في أنواء الفروق».
وقد وضع «ابن اللشاط» كتاباً على «الفروق»، تعقّب القرافي فيه، مصححا، ومستدركاً، وأحياناً يُشنّع عليه؛ وأسماه «إدرار الشروق على أنواء الفروق».
2- «القواعد» قواعد المَقرِّي؛ لأبي عبد الله المَقرِّي.
كتاب غزير العلم، كثير الفوائد، لم يسبق إلى مثله، فيه من الثروة الفقهية ما يجل عن الوصف، وهو الكتاب الثاني بعد «الفروق».
ويعتبر أوسع كتب القواعد عند المالكية، غير أنه لم يتوسع في البيان والشرح.(1/174)
جمع فيه (1200) قاعدة وضابط، وأكثره ضوابط، وهي مرتبة على أبواب الفقه، واستنتج بعض القواعد من الفروع الفقهية المتشابهة.
3- «إيضاح المسالك إلى قواعد الإمام مالك» للوِنشريسي.
من أشهر ما أُلِّف في مذهب المالكية، وهو كتاب معتدل وسط، يتضمّن الكتاب (118) قاعدة، معظمها من «الفروق» للقرافي، و«القواعد» للمقري.
وفيه تحريرات دقيقات.
4- «المنهج المنتخب على قواعد المذهب» لأبي الحسن بن الزقاق التجيبي.
هي منظومة، تبلغ (443) بيتاً، شاملة لأبواب الفقه تقريباً؛ من أشهر المصنّفات المنظومة.
تمتاز برشاقة تراكيبها، وحسن ترتيبها، ليس لها نظير في بابها، ولها مكانة رفيعة عند المالكية.
استخلصها مصنِّفها من «الفروق» للقرافي، و«القواعد» للمقري، و«إيضاح المسالك» للونشريسي، وغيرها الكثير.
وعليه شروح عدّة، من أحسنها:
«شرح المنهج المنتخب» لأبي العباس الفاسي، الشهير بـ«المنجور»، وهو أهمها وأقومها، حيث سهّل ألفاظها، وقرّبها إلى الأذهان، وتزيد قواعد الشرح على (180) قاعدة، وعلى أكثر من (1000) مسألة فقهية.
1- «قواعد الأحكام في مصالح الأنام» القواعد الكبرى؛ للعز بن عبد السلام.
فريد في موضوعه، ولا نظير له في بابه، ولم يُنسج على منواله كتاب آخر يضارعه.
يشتمل على قواعد وضوابط فقهية، ومقاصدية كثيرة.
بنى كتابه على قاعدة جلب المصالح ودرء المفاسد.
2- «الأشباه والنظائر» لابن الوكيل الشافعي.
أول كتاب سُمّي بـ«الأشباه والنظائر».
فيه الكثير من القواعد الأصولية، ألّفه في حال السفر، ولم يتمكن من تحريره، وإنما تركه نُبَذاً متناثرة.
3- «المجموع المُذهَب في قواعد المذهب» للعلائي.
كتاب نفيس، استمد مادته من كتاب «ابن الوكيل»، لكنه اختلف في ترتيبه وتبويبه، ورتب القواعد حسب عمومها وخصوصها.
يمتاز بذكره خلاصة مركزة لما تقدّمه، أطال النَفَس في شرح القواعد الخمس الأساسية، فشرحها شرحاً وافياً قيّماً.(1/175)
وهو أنموذج فريد لتطبيق الفروع على الأصول.
وقد اختصره ابن خطيب الدهشة في «مختصر في القواعد»، لخّص فيه «قواعد العلائي» و«تمهيد الآسنوي»، وهو يتّسم بالتحرير والتنقيح؛ وفيه زيادات.
4- «الأشباه والنظائر» لتاج الدين السبكي.
كتاب نفيس، فيه ما يقرب من (60) قاعدة؛ رتّب القواعد حسب عمومها وخصوصها.
ويعتبر بحقّ معلمة فقهية، حيث جمع بين بعض القواعد الفقهية والقواعد الأصولية،وقد عوّل عليه من بعده.
5- «المنثور في القواعد الفقهية» للزركشي.
ويُسمّى بـ«القواعد في الفروع».
كتاب قيّم جامع، رتّب القواعد على حروف المعجم، وهو أول كتاب في القواعد يتبع هذا المنهج، أودع فيه الفروع المحرّرة، والقواعد والضوابط المقرّرة.
من شروحه: «حاشية على قواعد الزَرْكَشي» لسراج الدين العبّادي.
وهي تعليقات قيّمة نفيسة، غالبها تنكيت واستدراك؛ وفيها زيادات وتحريرات.
6- «الأشباه والنظائر» لابن المُلقِّن.
كتاب حافل، مرتّب على أبواب الفقه، يتّسم بجودة الترتيب والتنظيم، وفيه ضوابط مهمة.
استفاد كثيراً من أشباه ونظائر «ابن السُبْكي»، وعوّل عليه، واقتبس منه.
7- «القواعد» لأبي بكر الحصني الشافعي.
كتاب جيد، ضمّنه عدداً كبيراً من القواعد الأصولية والفقهية، واقتبس كثيراً من «المجموع المذهب» للعلائي.
8- «الأشباه والنظائر» للسيوطي.
من أروعها، وهو أهمها وأحسنها عند الشافعية، وأغزرها مادة، وأحسنها ترتيباً وتنسيقاً؛ وفيه فروع فقهية كثيرة منتقاة.
تداولته أيدي العلماء في كل مكان، وحظي بحسن القبول والرواج.
أتى فيه مؤلفه بخلاصة مركزة، وزبدة مستخلصة من كتب السابقين، مثل «قواعد العلائي» و«تاج الدين ابن السبكي» و«الزركشي».
له تأثير واضح في المؤلفات من بعده.
وقد حظي الكتاب بالنظم والاختصار والشرح، ومن ذلك:
1- منظومة «الفرائد البهية في القواعد الفقهية» لأبي بكر بن الأهدل.
وهي منظومة فريدة لـ«أشباه ونظائر» السيوطي.(1/176)
2- «المواهب السنية على الفرائد البهية» للجوهري.
وهي شرح لمنظومة الفرائد.
3- «الفوائد الجنية على المذاهب السنية» للفاداني.
وهي حاشية جليلة نافعة، على شرح نظم أشباه «السيوطي».
4- «الباهر في اختصار الأشباه والنظائر» لابن عبد القادر الفاسي.
9- «الاستغناء في الفروق والاستثناء» لبدر الدين البكري.
كتاب حافل قيّم في الضوابط والقواعد الفقهية.
استخلصها من كلام أئمة الشافعية المتقدمين، وحرّرها تحريراً دقيقاً، وعوّل على «الأسنوي» كثيراً.
1- «القواعد النورانية الفقهية» لابن تيمية.
هي بالكتب الفقهية أشبه، وليست على نمط القواعد الفقهية.
والكتاب مرتّب على أبواب الفقه، وفيه كثير من القواعد والضوابط الفقهية.
2- «القواعد الفقهية» لابن قاضي الجبل.
وهو نُتَف فقهية مبعثرة، تضمّنت بعض القواعد الفقهية.
اعتمد كثيراً على «المحرر» لابن عبد الهادي، و«المسودّة» لآل تيمية.
3- «تقرير القواعد وتحرير الفوائد» لابن رجب.
ويُعرف بالقواعد.
يعتبر من أنفس وأحفل كتب الحنابلة.
حمل من الثروة الفقهية ما يجل عن الوصف والبيان، فيه (160) قاعدة، و(21) فائدة، وأكثر قواعده ضوابط فقهية، وصياغتها طويلة.
وهو مرتّب على أبواب الفقه.
أثنى عليه غير واحد، لتميُّزه.
تضمّن معظم القواعد المشهورة المتداولة، والضوابط المهمة.
والأحكام الأساسية متناثرة في الكتاب.
والكتاب حظي بالتهذيب والاختصار، ومن ذلك:
1- «مختصر قواعد ابن رجب» لعبد الله بن عبد الرحمن أبابطين.
2- «تحفة أهل الطلب في تجريد أصول قواعد ابن رجب» لابن سعدي.
3- «نيل الأرب من قواعد ابن رجب» لابن عثيمين.
4- «القواعد الكلية والضوابط الفقهية» لابن عبد الهادي.
وهي خاتمة كتابه «مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثيرة في الأحكام» في الفقه.
سرد فيه بعض القواعد.
5- «قواعد مجلة الأحكام الشرعية على مذهب الإمام أحمد بن حنبل» لأحمد بن عبد الله القاري الحنفي.(1/177)
وهي على غرار «مجلة الأحكام العدلية العثمانية».
تضمّنت مجموعة من القواعد الفقهية، استخلصها مؤلفها من قواعد الإمام ابن رجب، أوردها كما جاءت في الأصل من غير تهذيب ولا إعادة تصنيف.
يبلغ عددها إلى مائة وستين (160) قاعدة، تحت عنوان «مادة».
6- «القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة» لابن سعدي.
تقصّى فيه القواعد والضوابط الفقهية، واشتمل على ستين قاعدة مهمة، وأصل من أصول الأحكام، مشروحة، وممثل لها، مع بيان الفوارق بين المسائل الفقهية المشتبهة، والأحكام المتقاربة؛ وذكر تقاسيمها المهمة.
غالبها مأخوذ من كلام «ابن تيمية» و«ابن القيم» ومن «قواعد ابن رجب».
وهو كتاب مبسّط، وميسّر جداً، وعبارته واضحة.
7- «طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول» لابن سعدي.
كتاب نفيس، جمع فيه مؤلفه أكثر من (1000) قاعدة وضابط وأصل فقهي، من كتب «ابن تيمية» و«ابن القيم».
وفيه كثير من قواعد العقائد والأخلاق والرقاق.
8- «منظومة القواعد الفقهية» لابن سعدي.
نظم يبلغ قرابة (49) بيتاً، قليلة الألفاظ، كثيرة المعاني، حوت «ثلاث وثلاثين» قاعدة على وجه الإجمال، ونحو «خمسين» قاعدة على وجه التفصيل، أو أكثر.
وهي تصلح للمبتدئين.
1- «المنظومة الفضفرية في القواعد الفقهية» لأنور الفضفري.
نظم نافع موجز، يبلغ (144) بيتاً، منها (72) قاعدة مما هو مشهور ومتداول لدى الفقهاء بسياقها وأمثلتها.
جامع لشتى الفوائد، مع سلاسة النظم وسهولة الفهم، بعيد عن التطويل الممل، والاختصار المخل.
فيه فوائد مهمة، اعتمد في تحرير بعض القواعد وتطبيقها على منظومة ابن عثيمين وشرحها، واستفاد كثيراً -مع تصرف واختصار- من «القواعد الفقهية» ليعقوب الباحسين.
وشرحها الناظم نفسه، بأسلوب ميسّر وواضح.
2- «الوجيز في إيضاح قواعد الفقه الكلية» لمحمد صدقي البورنو.(1/178)
كتاب جامع للقواعد الفقهية الكلية، يجمع شتات المتناثر منها في كتب القواعد، على اختلاف مذاهب مؤلفيها.
جمع فيه مؤلفه (180) قاعدة، مع بيانها، ودليلها، وشرحها باختصار، مع خلاف المذاهب، والاستثناءات، والتفريعات.
3- «القواعد الفقهية» ليعقوب الباحسين.
كتاب فريد، من أوسع الكتب، وهو قيّم في بابه.
4- «القواعد الفقهية» لعلي الندوي.
كتاب نفيس، تحدّث فيه عن تاريخ القواعد ومفهومها ومصادرها وأدلتها، مع إيضاحها والتطبيق عليها.
5- «القواعد الكلية والضوابط الفقهية» لمحمد عثمان شبير.
كتاب متميّز، ألّفه ليكون مقرراً لتدريس طلاب الجامعات، تحدث فيه عن حقيقة القواعد الكلية والضوابط الفقهية، وفقه القواعد الكلية الكبرى، وفقه القواعد الكلية الصغرى، والضوابط الفقهية المتعلّقة بالعبادات والمعاملات والأحوال الشخصية.
وهو كتاب ماتع.
6- «موسوعة القواعد الفقهية» لمحمد صدقي البورنو.
موسوعة نفيسة، وجهد متميّز، جمعها من كتب القواعد الفقهية، وكتب الفقه العام، مرتّبة على حروف المعجم.
يبلغ مجموعها (4192) قاعدة، يبدأ بالقاعدة، ثم يشرحها ويوضّحها بالأمثلة الفقهية، بأسلوب واضح، وسهل، وقصير، وهي شاملة لكل القواعد في كل المذاهب.
التخريج هو تطبيق المسائل الفقهية على الأصول والأدلة الكلية، مع ذكر الأدلة على إثبات المسائل وتحرير الفروع الخلافية، وذكر الأمثلة على ذلك.
1- «تخريج الفروع على الأصول» للزنجاني.
جمع بين الأصول والفروع في مسلك متميّز، حاوياً لقواعد الأصول، جامعاً لقوانين الفروع، وهو شافعي المذهب، يرسم فيه علاقة الفروع والجزئيات من مسائل الفقه بأصولها وضوابطها من القواعد، ضمن إطار لتقييد الاختلاف بين المذهب الحنفي والشافعي، وهو مرتب على أبواب الفقه.
وهو كتاب مهم.
2- «مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول» للتلمساني.
وهو مالكي المذهب، من أجود المصنفات، مرتّب منظم.
نافع في بابه، يصلح للمبتدئين .(1/179)
3- «التمهيد في تخريج الفروع على الأصول» للأسنوي.
من أمتع الكتب وأجلّها، ومن الكتب المهمة.
وهو شافعي المذهب، يبحث عن كيفية تخريج الفروع الفقهية من المسائل الأصولية، وقد يوافق الشافعية وقد يخالفهم.
حرر مسائل الأصول، وبيّن ما يمكن أن يتفرّع عليها من مسائل الفقه، ويغلب عليه صعوبة الأسلوب.
اعتمد على كتب الأصول،كـ«الآمدي» و«الرازي» و«ابن الحاجب» و«البيضاوي».
وفي الفروع نقل عن كتب الشافعية: كـ«الرافعي» و«الماوردي» و«النووي» و«الغزالي».
4- «القواعد والفوائد الأصولية» لابن اللحام.
وهو حنبلي المذهب، نافع في بابه، وهو كتاب مهم.
5- «تخريج الفروع على الأصول» لعثمان شوشان.
وهي رسالة ماجستير، رسالة متميّزة.
6- «أثر الاختلاف في القواعد الأصولية في اختلاف الفقهاء» لمصطفى سعيد الخن.
وهي رسالة دكتوراه، رسالة فريدة.
الفقه
1- «المبسوط» للسرخسي.
هو شرح «للكافي»، و«الكافي» للحاكم الشهيد، ويعتبر الكافي معتمد في نقل المذهب، لأنه جامع لستة أصول، ألّفها «محمد بن الحسن الشيباني» وهي: «المبسوط» و«الزيادات» و«الجامع الصغير» و«السير الصغير» و«الجامع الكبير» و«السير الكبير»، و«المبسوط» للسرخسي.
أملاه مؤلفه على تلاميذه، وهو في السجن، وهم في أعلى الجب، من غير مطالعة كتاب.
وهو معتمد في نقل المذهب، إذْ هو من الأمهات المعتمدة.
لا يُعمل بما خالفه، ولا يُعوّل في الفتوى إلا عليه.
2- «بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع» للكاساني.
كتاب جليل، وضعه الكاساني [ملك العلماء] شرحاً على «تحفة الفقهاء» للسمرقندي، وقد عرضه عليه، ففرح به السمرقندي، وزوّجه ابنته.
وهو من أهم المؤلفات التي اعتنت بذكر الأدلة، وبيان طرق الاستدلال، ووجه دلالة الأدلة على الأحكام.
و«تحفة الفقهاء» زاد فيها السمرقندي على مختصر القدوري، ورتّبها أحسن ترتيب.
3- «فتح القدير» لابن الهمام.
من أحسن الشروح، وأعظمها نفعاً، وأوسعها علماً.(1/180)
وضعه شرحاً على «الهداية» للمرغيناني، و«الهداية» شرح لـ«بداية المبتدي» للمرغيناني نفسه، و«بداية المبتدي» شرح لـ«مختصر القدوري» و«الجامع الصغير» لمحمد بن الحسن الشيباني.
و«الهداية» من أفضل المتون عند متقدمي الحنفية، حيث جمع فيه بين عيون الرواية ومتون الدراية.
وصل «ابن الهمام» فيه إلى منتصف كتاب الوكالة، ثم أتمّه «قاضي زادة»، حيث ابتدأ من أول كتاب الوكالة، إلى آخره، وسمّاه «نتائج الأفكار في كشف الرموز والأسرار».
4- «الدرّ المنتقى في شرح الملتقى» للحصكفي.
«الدر المنتقى» للحصكفي، من أشهر شروح «الملتقى» وأحسنها.
و«الملتقى» هو «ملتقى الأبحر» لإبراهيم الحلبي، جمع فيه مسائل بعض المتون المعتمدة عند متأخري الحنفية، وهي: «القدوري» «المختار» «الكنز» «الوقاية» وأضاف إليه ما يحتاج إليه من مسائل «مجمع البحرين»، ونبذة من «الهداية».
5- «النهر الفائق شرح كنز الدقائق» لعمر بن نجيم.
«النهر الفائق» شرح متوسط، يمتاز بحسن السبك للعبارات، والتنقيح التام.
أودعه مؤلفه فوائد، هي حقائق لباب المتقدمين، وفوائد هي نتائج أفكار المتأخرين.
نقل عن كثير من شروح «الكنز»، مثل: «تبيين الحقائق» للزيلعي، و«البحر الرائق» لزين بن نجيم؛ مع التعقبات والاستدراكات.
و«كنز الدقائق» للنسفي، متنٌ معتمد في فروع الحنفية، من أحسن المختصرات في المذهب، لخّص فيه مؤلفه كتابه «الوافي» بذكر ما عمّ وقوعه، حاوياً لمسائل الفتاوى والواقعات.
6- «ردّ المحتار على الدر المختار» لابن عابدين.
وتعرف بـ«حاشية ابن عابدين»، وهي حواشٍ فريدة في بابها، مسفرة عن نقابها، أرشدت من احتار من الطلاب إلى مرادها.
جمعها من أسفار متفرّقة كثيرة، وأوضح فيها الراجح والأقوى من الأقوال.
وصل فيها إلى نهاية كتاب الفرائض، ثم أتمّه ابنه «محمد علاء الدين» [ابن عابدين الابن» من أول كتاب الهبة إلى آخره، وسمّاه «قرة عيون الأخبار تكملة رد المحتار على الدر المختار».(1/181)
و«الدرّ المختار» للحصكفي، فيه من الفروع المنقّحة والمسائل المصحّحة ما لم يحوه غيره؛ وقد أكبّ الناس عليه، ويُعتبر الطراز المُذهّب في المذهب.
وهو شرح قيّم لـ«تنوير الأبصار» و«جامع البحار» للتِمرتاشي.
1- «المدوّنة» لسحنون.
وقد رواها عن «ابن القاسم» عن «الإمام مالك»، وهي تحوي آراء «الإمام مالك»، وتُنسب إلى «سحنون»، باعتبار أنه تولى تدوين مسائلها، ورتّبها على أبوابها، وهذّبها.
وهي الكتاب الأول عند فقهاء المالكية، ومقدَّمة على غيرها من الدواوين بعد «الموطأ» لمالك؛ وهي عمدة المالكية على اختلاف بلادهم.
ولهذا تناولوها بالرواية والشرح والاختصار.
2- «النوادر والزيادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات» لابن أبي زيد القيرواني.
جمع فيه مؤلفه ما في الأمهات من المسائل والخلاف والأقوال، وأضافها إلى المدونة، فصار جامعاً لفقه المالكية لما افترق من دواوينهم.
وبعض الأمهات نادر أو مفقود، وهو من أحسنها عوناً على تكوين المَلَكة، والتخريج على حسن الفهم وبراعة التعليل.
وقد نقل «ابن يونس» معظمه في شرحه على «المدوّنة».
3- «الرسالة» لابن أبي زيد القيرواني.
متن مختصر مشهور معتمد، عكف عليها المالكيون، واشتهرت بأنها باكورة السعد، وزبدة المذهب؛ تنافس الناس في اقتنائها، حتى كُتبت بالذهب.
من أحسن ما يبتدئ به طالب العلم، لاشتمالها على كل أبواب الشريعة، مع الاقتصار في كل باب على ما يلزم المكلَّف فعله، ولا يسعه جهله.
وعبارته دقيقة، سهلة واضحة، ومسائلها مستمدة من الآثار، وقد صدّرها بجملة مختصرة مفيدة في العقيدة على طريقة السلف.
ولها شروح عدّة، منها:
1- «تنوير المقالة في حل ألفاظ الرسالة» لمحمد بن إبراهيم التتائي.
يُعتبر من الكتب المهمة، ومن أجلّ الشروح على «الرسالة».
يميل إلى السلاسة والسهولة، ليس فيه تعقيد ولا تطويل مُملّ أو اختصار مُخلّ.(1/182)
ساق الأدلة، وبيّن المسائل، ووجّه العبارات، وأوضح ما أفاده النص والدليل، من اللغة والأصول والبيان، وغير ذلك؛ مما جعله كتاباً فريداً بما احتواه، غنيّاً بما تضمّنه، عظيماً بما تنوّع فيه من المعارف النافعة المفيدة.
2- «الثمر الداني في تقريب المعاني» لصالح عبد السميع الآبي الأزهري.
وهو شرح موجز متداول.
3- «الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني» لأحمد غنيم النفراوي.
وهو شرح مختصر جميل.
4- «مسالك الدلالة في شرح مسائل الرسالة» لأحمد بن الصديق الغماري.
وهو شرح مختصر مفيد.
4- «التلقين» للقاضي عبد الوهاب البغدادي.
من المتون المتميّزة، وهو أوسع من الرسالة، عكف عليه المالكيون.
وهو من أفضل الكتب للمبتدئين.
5- «الكافي في فقه أهل المدينة المالكي» لابن عبد البر.
يُعتبر من أهم كتب المذهب المختصرة، لأن مؤلفه قد اعتمد فيه على دواوين المذهب المالكي الموثوق بها، وهي الأصل علماً والأوثق نقلاً.
ويتصف بسلاسة الأسلوب، ودقة العبارة، ووضح المعنى المراد.
اقتصر على أصول وأمهات المسائل، مع ذكره لأقوال المذهب والترجيح بينها فيما يراه ويصحّحه، وقليلاً ما يرجّح ما كان في غير المذهب؛ لكنه لا يعتني بالاستدلال.
وكتابه هذا هو خلاصة إنتاجه، ومنخول مؤلفاته، وهو مختصر لكتابه «الاستذكار»، وقد ختمه بكتاب سمّاه «الجامع»، وتحدّث فيه عن الآداب والأخلاق.
6- «الذخيرة» للقرافي.
كتاب نفيس، جمع فيه الكتب الخمسة التي عكف عليها المالكيون شرقاً وغرباً، وهي:
«المدونة» لسحنون، «الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة» لجلال الدين ابن نجم ابن شاس، «التلقين» للقاضي عبد الوهاب البغدادي، «التفريع» لابن جلاب، «الرسالة» لابن أبي زيد القيرواني.
ويُعدُّ من الكتب الكبار في المذهب المالكي، فإنه حوى علماً جمًّا في المذهب، حيث جمع له من تصانيف المذهب نحو أربعين تصنيفاً، ما بين شرح وكتاب مستقل.(1/183)
7- «المختصر في فروع الفقه المالكي» لخليل بن إسحاق، المعروف بالجندي.
يعتبر من أجلّ المختصرات، صغير حجمه، لكنه جمع فأوعى، وفاق أضرابه جنساً ونوعاً، واختص بتبيين ما به الفتوى، وما هو الأرجح والأقوى.
وهو اختصار لـ«مختصر ابن الحاجب»، وقد بالغ في اختصاره.
اشتغل المالكية بهذا الكتاب، حفظاً ومدراسة، ووضعوا عليه الشروح والحواشي، وهجروا غيره، وقد زادت على الستين مصنّفاً، ومنها:
1- «مواهب الجليل لشرح مختصر خليل» للحطاب.
وهو شرحٌ لجميع الكتاب، وتكلّم فيه على جميع مسائله، مع اهتمامه بالتقييدات والفروع المناسبة والتتمّات المفيدة.
اهتم بذكر الأقوال، مع عزوها وتوجيهها غالباً، وقد نقل عن كثير من الشروح لـ«مختصر خليل» مع التنبيه على ما فيها، مثل: شرح بهرام، وابن الفرات، والأقفهسي، والبساطي، وابن غازي، وغيرها.
وقال مصنِّفه: «وأرجوا إن تم هذا الشرح المبارك، أن يُستغنى به عن كثير من المطوّلات والمختصرات».
ويُعدُّ شرح «الحطّاب» من أحسنها وأكثرها تحريراً.
2- «الشرح الكبير» لأحمد الدردير.
اقتصر فيه على فتح مغلقه، وتقييد مطلقه، وعلى المعتمد من أقوال أهل المذهب الذي تجب به الفتوى، وإن اعتمد بعض الشُرّاح خلافه.
3- «حاشية الدسوقي على الشرح الكبير» للدردير.
وهي تقييدات وإيضاحات على «شرح مختصر خليل».
وهي نافعة مفيدة.
1- «الأم» للشافعي.
وهو برواية «الربيع بن سليمان المرادي»، وجمع «الربيع» فيه بعض كتب الشافعي، وسمّاه بهذا الاسم، بعد أن سمع منه هذه الكتب، وما فاته سماعه بيّن ذلك، وما وجده بخط الشافعي ولم يسمعه بيّنه أيضاً.
وهي تُمثِّل المذهب الجديد، حيث ألّفه في مصر، بعد تمحيصه وتدقيقه.
وهو من أمّهات وأصول المذهب، ويُعَد عمدةً فيه، موسوعة فقهية أصولية حديثية؛ حوى الكتاب ثروة ليس لها مثيل.
2- «الحاوي الكبير في فقه الإمام الشافعي» لأبي الحسن الماوردي.(1/184)
«الحاوي» شرح لـ«مختصر المزني»، و«مختصر المزني» من المتون والمؤلفات المعتمدة.
اختصره من سائر كتب الشافعي، من القديم والجديد، وأدخل فيه اجتهاداته وأحكامه.
وشروحه كثيرة ومتعددة.
وله حظوة عند علماء الشافعية، وموضع اهتمام طلبة العلم، وكان يوضع في جهاز العروس.
والماوردي في «الحاوي» شَرَح مذهب الشافعي، ذاكراً فيه أقواله، مع بيان الجديد والقديم منها، ثم يذكر أقوال الأئمة «أبو حنيفة» و«مالك» و«أحمد»؛ والموافقة والمخالفة للمذهب، ويهتم بذكر أقوال الأصحاب.
ويُخطِّئ ما يراه خاطئاً، ويُصوِّب ما يراه صواباً، وهو دائم الانتصار لمذهب الشافعي إذا خالف الثلاثة.
وهو شرحٌ ماتع مفيد، موسوعة ضخمة، لم يؤلف في المذهب مثله.
3- «روضة الطالبين وعمدة المحققين-أو المفتين-»للنووي.
الروضة أصلها اختصار لشرح الرافعي الكبير، المسمى «فتح العزيز شرح الوجيز» و«فتح العزيز للرافعي» من الكتب الجيدة، حيث حوت الكتب المشهورات في المذهب، مع الاستيعاب والإيجاز والإتقان وإيضاح العبارات.
و«الوجيز» للغزالي، اختصار «للوسيط في المذهب» للغزالي نفسه، و«الوسيط» اختصار «للبسيط» للغزالي نفسه، و«البسيط» اختصار لـ«نهاية المطلب في دراية المذهب» للجويني؛ و«نهاية المطلب» من الكتب الكبار في مذهب الشافعية، وهو خلاصة للفقه الشافعي، استخلصه الجويني من كتب الإمام الشافعي كـ«الأم» و«الرسالة» وغيرهما، ومن كتب أصحابه كمختصر المزني والبويطي، وغيرهما، ومن كتب أصحاب الوجوه والترجيحات، إضافة إلى ما جاءت به قريحة إمام الحرمين «الجويني» من استنباطات وترجيحات وتفريعات وأدلة معتبرة، وآراء لأئمة المذاهب الآخرين، ومناقشاته القوية البليغة معهم.
و«الروضة» للنووي، كتاب نفيس، جمعت أشتات المذهب.(1/185)
سلك فيه مؤلفه طريقة متوسطة، بين المبالغة في الاختصار، والإيضاح، ويحذف الأدلة في الغالب؛ قال مؤلفه النووي: «من حصّله أحاط بالمذهب»؛ قال غير واحد: «هي عمدة المذهب، وقد استوعب في الروضة جميع فقه الكتاب -شرح الرافعي- مع زيادات وتفريعات وتتمّات واستدراكات».
و«الروضة» عليها العديد من الشروح والاختصارات والنظم، ومن أحسن اختصاراتها: «روض الطالب» لإسماعيل ابن المقري، وعلى المختصر شروح كثيرة، من أجودها: «أسنى المطالب شرح روضة الطالب» لزكريا الأنصاري.
4- «المهذّب» للشيرازي.
كتاب جليل المقدار، عظيم الاعتبار.
ذكر فيه أصول مذهب الشافعي بأدلتها، واستقصى الفروع مع أدلتها، وذكر المسائل المشكلة بعللها.
ويُعتبر عند الشافعية من أعمدة المتون، وعيون التصانيف، وأشهر المتون الذي كان عليه مدار دروس المدرسين، وبحث المحصلين المحقّقين، وحفظ الطلاب المعتنين فيما مضى في جميع النواحي والأمصار، بأسلوب سهل، وعبارة أدبية، بعيدة عن التعقيد والألغاز.
وعليه شروح عدّة، من أبرزها:
1- «البيان في مذهب الإمام الشافعي» للعمراني:
أجاب فيه عن المعضلات، وأوضح المشكلات، وقسّم الأوصاف والاحترازات.
انتخل الشروح المفيدة، والأدلة السديدة، والمسائل العتيدة، والأقيسة الأكيدة، وضمّنها كتابه، وجمع فيه بين تحقيق العراقيين وتدقيق الخراسانيين.
يكفي عما سواه من الشروح، منه استمد أجلّة المصنِّفين، كما اعتمده نخبة المحققين.
والكتاب كما قيل: «بحرٌ زاخرةٌ أمواجه، وبرُّه وعِرةٌ فجاجه».
2- «المجموع» للنووي.
كتاب موسّع، وشرحٌ نفيس، سلك فيه طريقة متوسطة، فلا هو من المطوّلات المُملاّت، ولا من المختصرات المُخلاّت.
يتميز بالاستدلال، وذكر الفتاوى والأقوال والتراجم والأسماء واللغات، وتخريج الأحاديث والأخبار والحكم عليها.
وعبارته سهلة، التزم ببيان الراجح من الأقوال والأوجه والطرق، وتعقّب غيرها.(1/186)
اهتم بذكر مذاهب السلف من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم، ومناقشة الأقوال، ونقل كثيراً من «الإشراف» و«الإجماع» لابن المنذر.
وصل فيه إلى «باب الربا» حيث شرح فقرات يسيرة منه، ثم أكمله من بعده «تقي الدين السبكي» من موضعه في «باب الربا» ووصل فيه إلى نهاية «الرد بالعيب»، ثم أكمله من بعده «محمد نجيب المطيعي» إلى آخره.
5- «منهاج الطالبين» للنووي.
«المنهاج» للنووي، متن لطيف، من أجلّ مختصرات النووي، ويُعدُّ عمدة الطالبين والمدرسين والمفتين.
وهو اختصار «للمحرّر» للرافعي، و«المحرر» اختصار «للوجيز» للغزالي، و«الوجيز» كما تقدم اختصار اختصار اختصار خلاصة الفقه الشافعي «نهاية المطلب في دراية المذهب» للجويني.
وعلى «المنهاج» شروح عدّة، من أهمّها:
1- «مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج» للخطيب الشربيني.
وهو خلاصة شروح «المنهاج»، مع توشيحه من فوائد تصانيف شيخ الإسلام زكريا، واستمد كثيراً من كلام شيخه الشهاب الرملي صاحب «نهاية المحتاج»، ومن شرح ابن شهبة الكبير على المنهاج عمدة للمفتي، حيث جاء مهذّب الفصول، محقق الفروع والأصول، ضاف خال عن الحشو والتطويل، حاوٍ للدليل والتعليل، يبيّن ما عليه المعوّل من كلام المتأخرين والأصحاب.
2- «نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج» للشهاب الرملي.
شرحٌ جميل، اقتصر فيه على المعمول به في المذهب، وذكر فيه بعض القواعد، يطنب حيث يقتضي المقام، ويوجز إذا اتضح الكلام.
ضمَّ إليه كثيراً من الفوائد، وحل فيه بعض المواضع المشكلة.
جمع فيه خلاصة عدة كتب معتبرة، منها شروح المنهاج على اختلاف تنوعّها، وتجمّع فيه ما تفرّق في مؤلفات شتى.
وقد ماشى «الشربيني» في «مغني المحتاج» في الربع الأول.
ويوشّح من «تحفة المحتاج» لابن حجر المكي، ومن فوائد والده وغير ذلك، وفي الثلاثة الأرباع يماشي «تحفة المنهاج»، ويوشّح من غيرها، ويعد «نهاية المحتاج»، عمدة علماء الشافعية في تحقيق المذهب.(1/187)
3- «كنز الراغبين شرح منهاج الطالبين» لجلال الدين المحلِّي.
وهو شرح متوسط جميل، وعليه حاشيتان:
أ- «حاشية عميرة» لشهاب الدين أحمد البرلسي.
ب- «حاشية القليوبي» لشهاب الدين أحمد بن أحمد بن سلامة.
وهما حاشيتان مختصرتان نافعتان، تصلح للمتوسطين.
6- «غاية الاختصار» لأحمد بن الحسين الأصفهاني، الشهير بأبي شجاع.
وهو متن أبي شجاع، المسمّى «الغاية والتقريب»، أبدع مختصر في فقه الشافعية، وأكثر جمعاً للمسائل من غيره. عمّ النفع به، فقلّ من متعلّم إلا ويقرؤه أولاً، إما حفظاً وإما مطالعة. وعليه عدة شروح، منها:
1- «الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع» للخطيب الشربيني.
يوضّح ما أشكل منه، ويفتح ما أُغلِق منه، مع كثير من الفوائد المستحسنة، والقواعد المحرّرة، جمعها من شروحه على «التنبيه» للشيرازي، و«المنهاج» للنووي، و«البهجة» لابن الوردي.
أراده ليكتفي به المبتدئ عن المطالعة في غيره، والمتوسط عن المراجعة لغيره، أمّله عمدة في الإفتاء، ومرجعاً عند الاختلاف.
2- «تحفة الحبيب على شرح الخطيب» للبجيرمي.
وهي حاشية تعتبر من أهم الحواشي الفقهية في فروع المذهب الشافعي، وفيها فوائد مهمة، واستدراكات نادرة، ونكات دقيقة، وتحريرات شريفة.
صنّفها البجيرمي على شرح الخطيب على متن أبي شجاع «الإقناع».
7- «تحفة الطلاب» لزكريا الأنصاري.
«التحفة» شرح لمختصر يسمى «تحرير تنقيح اللباب» لزكريا الأنصاري.
حلّ فيه ألفاظه، وبيّن فيه مراده، وحقّق وحرر دلائله.
و«التحرير» اختصار لـ«تنقيح اللباب» لأبي زرعة العراقي، و«التنقيح» اختصار لـ«اللباب» للمحاملي، وقيل لحفيده.
فـ«اللباب» فيه شذوذات كثيرة، فجاء «التنقيح» فخلّصه من بعضها، ثم «التحرير» فخلّص «المنقّح» من «اللباب» وضم إليه فوائد، وحذف منه الخلاف وما يُستغنى عنه، وأبدل القول غير المعتمد في «التنقيح» بالقول المعتمد فيما يراه في «التحرير»، فجاء محرَّراً. ومن أهم شروح التحفة:(1/188)
«حاشية الشرقاوي» وتُسمى حاشية التحرير. شرحٌ غير مختصر، وهي حاشية فريدة.
1- «المختصر في الفقه» لأبي القاسم الخِرَقي.
ويسمى «مختصر الخِرَقي».
وهو متن معتمد في المذهب، وهو الكتاب الأول عند الحنابلة.
مختصر نافع، موجز جامع، ليس له نظير، حيث جمع بإحكام مذهب الإمام، وساق مسائله بيسر واختصار، ولهذا كان الأقدمون يحفظونه كما يحفظون الآيات، ويستشهدون بنصوصه.
شرحه كثير من فقهاء المذهب، ولعلّ أكثرها كانت موجزة أو متوافقة، يُكتفى ببعضها عن بعض؛ زادت شروحه على ثلاثمائة شرح (300).
و«مختصر الخرقي» تلخيص لفقه الإمام أحمد، لخّصه الخرقي مما جمعه الخلال في كتابه «الجامع لعلوم أحمد بن حنبل».
ومن أبرز الشروح:
1- «المغني شرح مختصر الخرقي» لابن قدامة.
من أجل وأشهر وأوفى شروح المختصر، كتاب نفيس، بليغ في المذهب، جامع لمسائله ورواياته.
تعب عليه، وأجاد فيه ، وجمّل به المذهب.
وقد استفاد كثيراً من كتب أبي بكر ابن المنذر، ومن كتابي «التمهيد» و«الاستذكار» لابن عبد البر.
ويُعدّ موسوعة في الفقه المقارن، حيث اعتنى بذكر الخلاف والأقوال والأدلة، وتحرير المسائل.
ويعتبر تلخيصاً لمذاهب فقهاء المسلمين المجتهدين بأدلتها في أمهات الأحكام ومهمّات المسائل.
لم تطب نفس «العز بن عبد السلام» بالفتيا، حتى صار عنده نسخة من «المغني؛ وقال محمد رشيد رضا: «إذا يسّر الله تعالى كتاب المغني من يطبعه، فأنا أموت آمناً على الفقه الإسلامي أن يموت».
وهو مصنّف للمتقدمين.
2- «شرح الزركشي على مختصر الخرقي».
يعتبر من أوفى الشروح بعد «المغني» وأعمقها علماً، وأحسنها ترتيباً وتنسيقاً.
يعتني بذكر الأحاديث والأخبار، ويهتم بتحقيق المسائل في الغالب.
اقتصر فيه على المذهب، وقلّ أن يترك مسألة فيها خلاف بين الأئمة إلا ويروي فيها عن أحمد روايات توافق مذاهبهم.(1/189)
أتى بما لم يأتِ به أكثر الشرّاح، حيث نقل عن «المغني» وعن أغلب شروح المختصر، فأتى بزبدتها، وصفى خلاصتها، وزاد عليها.
2- «العمدة» لابن قدامة.
متن مختصر، سهل العبارة، اقتصر فيه على قول واحد مما اختاره، ليكون عمدة لقارئه.
صُدِّرت أبوابه وفصوله بأحاديث غالبها صحيحة.
اهتم به فحول العلماء، لنفاسته وتميُّزه، وهو يصلح للمبتدئين.
وعليه شروح عدّة، منها:
1- «العدة شرح العمدة» لبهاء الدين المقدسي.
شرح موجز نفيس جداً، غزير الفائدة والعلم، ليس له مثيل؛ مشحون بالأدلة من الكتاب والسنة، وأحاديثه غالبها صحاح؛ به ما يقارب ثلاثة آلاف حديث مع صغر حجمه.
يهتم في بعض المواطن بالتعليل، وقد يشير إلى خلاف الأئمة الثلاثة.
وهو شرحٌ محرر كامل.
2- «شرح شيخ الإسلام ابن تيمية»
وهو شرح حافل، لكنه لم يتمه، ونقل المرداوي في «الإنصاف» كثيراً منه.
3- «شرح العمدة» لمحمد بن علي الحركان.
حقق فيه ودقق بتحليل جُمَله،وعزا أحكامه إلى أدلتها وبيان الخلاف في المسألة، مع ذكر الصواب وبيان المشهور من ا لمذهب.
لم يكمله، ووصل فيه إلى كتاب الأيمان والنذور.
4- «حاشية على العمدة» لعبد الله البسام.
وهي تعليقات لطيفة نافعة، موضّحه لبعض غوامضه.
3- «المقنع» لابن قدامة.
من أشهر المتون وأنفعها، ومن أعيان كتب المذهب، صنّفه للحفظ.
فرتّبه ترتيباً جيداً، فاق به «مختصر الخِرَقي» فطارت شهرته في الآفاق، ثم أصبح مدار اهتمام علماء المذهب وطلاّبه، حيث تناولوه بالشرح والتدريس والحفظ والإضافة والتعليق؛ ذلك أنه حاز المواصفات المثلى في نظر أهل العلم من الحنابلة، علماً وتصنيفاً وترتيباً.
أطلق في كثير من مسائله روايتين، ليتدرّب الطالب على ترجيح الروايات.(1/190)
وبالجملة، فهو من أعظم الكتب نفعاً، وأكثرها جمعاً، وأوضحها إشارة، وأسلسها عبارة، وأوسطها حجماً، وأغزرها علماً، وأحسنها تفصيلاً وتفريعاً، وأجمعها تقسيماً وتنويعاً، وأكملها ترتيباً، وألطفها تبويباً، وقد حوى غالب أمهات مسائل المذهب؛ فهو كما قال مصنّفه: «جامع لأكثر الأحكام».
ومن أبرز شروحه وأحسنها:
1- «المبدع شرح المقنع» لابن مفلح الحفيد.
من أجلّها وأنفعها للمتوسطين، كتاب حافل، أجاد فيه، فيه من النقول والفوائد ما لا يوجد في غيره، عمدة في المذهب، ومرجع عظيم.
اهتم بذكر الأدلة من الكتاب والسنة، ونقْلِ أقوال العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وذِكْرِ روايات مسائل الإمام أحمد، وأقوال علماء المذهب، والمُفتَى به من المذهب.
سلك فيه مسلك التحرر، واجتهد في تبيين حقائقه، وتوضيح دقائقه، ونبّه فيه على ترجيح ما أُطلِق، وتصحيح ما أُغْلِق.
ولذلك عدّه غير واحد: من أعيان كتب المذهب.
2- «الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف» للمرداوي.
كتاب حافل، غرضه الإيضاح وفهم المعنى.
أراد به بيان الصحيح من المذهب والمشهور، والمعمول عليه والمنصور، وما اعتمده أكثر الأصحاب وذهبوا إليه، ولم يُعرّجوا على غيره، ولم يعوّلوا عليه.
اهتم بمواضع الخلاف في المذهب، فذكر الروايات والنصوص والنقول عن أحمد، ورأي كل مؤلف أو إمام، وترجيح كل مصنّف أو مؤلف، مع ذكر كتابه بما يوثق المذهب ويجمع أقوال علمائه.
وقد نقل عن كتب كثيرة من كتب الأصحاب من المختصرات والمطولات، من المتون والشروح، تزيد على السبعين متناً، وعلى الثلاثين شرحاً، حتى جاء الكتاب تصحيحاً لكل ما في معناه من المختصرات.
واختصره المصنف، وجعله على قول واحد هو الراجح في «التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع».
4- «زاد المستقنع في اختصار المقنع» للحجاوي.
من أمتن متون الحنابلة، وأجمعها مسائل، على اختصاره.(1/191)
اختصر المقنع في زاد المستقنع، لأهمية المقنع في تحرير المذهب، وجعله على قول واحد – لقصور الهِمم- على الراجح في المذهب، وهذا في الغالب، وإلا فقريباً من أربعين مسألة نصّ عليها الحجاوي في الزاد، ليست هي الراجحة المعتمدة، لأنها مخالفة لنص أحمد، فضلاً عن نصّ الشرح.
وقد حذف المسائل النادرة، واستبدلها بالمسائل كثيرة الوقوع.
اشتمل على مهمات المسائل في المذهب، حتى فاق كثيراً من المختصرات والمطولات.
وله شهرة فائقة، واهتمام بالغ، عند حنابلة البلاد النجدية؛ إذ هو من أعيان كتب المذهب، وأكثر دقة من دليل الطالب.
ومن أبرز شروح زاد المستقنع:
1- «الروض المربع شرح زاد المستقنع» للبهوتي.
وهو شرح مختصر لطيف، انتخبه من عدّة كتب، وجعله حاوياً لجلّ المهمّات.
سبكه سبكاً جيداً، مع إيجاز غير مخل.
واهتم بذكر الدليل في غالب مسائله.
وهو أكثرها استعمالاً وأنفعها للطلبة.
2- «السلسبيل في معرفة الدليل» لصالح البليهي.
وهي حاشية على «زاد المستقنع»، حاشية حافلة مفيدة، نافعة فريدة، لم يُسبق إلى مثلها في كثرة فوائدها وتنبيهاتها.
تميزت بإيراد الأدلة عليها من الكتاب والسنة، حيث أورد (535) آية، و(2107) حديثاً، مع تخريجها والحكم عليها عند الحاجة؛ ونقل أقوال العلماء، وذَكَر خلاف الأئمة الثلاثة، وشيئاً من اختيارات «ابن تيمية» و«ابن القيم».
واعتنى بالترجيح.
لا يستغني عنه طالب علم، لتقريبها لما بَعُدْ، وتسهيلها لما صَعُب، وهي حقيقة بالعناية، تفيد المبتدئين، وتضيء للمنتهين.
3- «الشرح الممتع على زاد المستقنع» لابن عثيمين.
اهتم فيه بحلّ غريبه، وتقريب ألفاظه، وتوضيح مسائله بالأمثلة، مع بيان المذهب بدليله، وبيان ما يرجّحه؛ وهو شرحٌ ماتع.
4- «الشرح المختصر على متن زاد المستقنع» لصالح الفوزان.
وهو مختصر، مستفاد من «الروض المربع» للبهوتي.
اهتم فيه بتحليل ألفاظه، وتقريب معانيه للمبتدئين؛ وهو كتاب مفيد.(1/192)
5- «حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع» لعبد الرحمن بن قاسم.
وهي حاشية وتعليقات وإيضاحات للمتن «الزاد» وللشرح «الروض».
من أفضلها وأحسنها، وهي نفيسة، واسعة لطيفة.
منتخبة من الحواشي التي سبقتها، كـ«حاشية عبد الله أبابطين» و«عبد الله العنقري» و«عبد الوهاب بن فيروز الأحسائي»، ومن تقريرات مفتي الديار النجدية «محمد بن إبراهيم»، ومن كتب الأصحاب، كـ«التنقيح» و«المغني» و«شرح الزركشي» و«الشرح الكبير» و«المبدع» و«المطلع» و«المحرّر» و«الفروع» و«التصحيح» و«الإنصاف» و«الإقناع» و«المنتهى» وحواشيهما؛ ومن كتب فتاوى «ابن تيمية» وتلميذه«ابن القيم» و«ابن رجب»؛ ومن كتب الحديث وشروحها، وكتب أهل المذاهب كـ«ابن عبد البر» و«ابن رشد» و«البغوي» و«النووي» وغيرهم.
5- «الإقناع لطالب الانتفاع» للحجاوي.
متن جليل القدر، عظيم النفع، جامع في المذهب.
وأسلوبه مناسب سهل، جرّد فيه مصنفه الصحيح من المذاهب،وجعله على قول واحد،ولم يؤلف أحداً مؤلفاً مثله في تحرير النقول وكثرة المسائل، فجاء على اختصاره جامعاً لأصول المذهب وفروعه على قول واحد، وهو ما رجّحه أهل الترجيح من علماء المذهب كـ«المرداوي».
وهو عمدة في المذهب، لأنه جمع فيه الراجح من أقوال المتقدمين والمتأخرين، فصار بحقّ ديوان المذهب.
وقد أخذه مؤلفه من «المقنع» لابن قدامة، و«المحرر» للمجد، و«الفروع» لابن مفلح، و«المستوعب» للسامري، وغيرها، كـ«الشرح الكبير» لابن أبي عمر، و«المبدع» لابن مفلح الحفيد، و«الإنصاف» للمرداوي، و«شرح المنتهى» للفتوحي.
ومن أفضل شروحه:
«كشف القناع عن متن الإقناع» للبهوتي.(1/193)
وهو أحسنها، ومن أجمع كتب المذهب؛ شرحٌ حافل ونافع، واضح العبارة، درّة كتب المتأخرين، وعليه المعوّل في المذهب، وعليه العمل في الفتوى والقضاء في البلاد النجدية السعودية، ذلك لأن مسائله محرّرة، مقرونة بالدليل والتعليل ومناقشة أدلة المخالفين في بعض المواطن؛ ويقال له: مكنسة المذهب.
6- «منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتنقيح وزيادات» لابن النجار الفتوحي.
من أمتن كتب المذهب، وحيد في بابه، فريد في تبويبه واستيعابه، ولذا عُدّ من المواهب.
حُرّرت مسائله على الراجح في المذهب.
جمع فيه مؤلفه بين «المقنع» لابن قدامة، و«التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع» للمرداوي.
ويعتبر «التنقيح» مقتضب من «الإنصاف» للمرداوي؛ و«التنقيح» يُعدّ تصحيحاً لغالب كتب المذهب، مع زيادات زادها، هي فوائد شوارد عزيزة، لا غنى لطالب العلم عنها، ومن يريد معرفة دقائق فروع المذهب؛ وغالب استمداده من «الفروع» لابن مفلح.
اعتمده المتأخرون، وعكفوا عليه، وهجروا ما عداه، كسلاً منهم، ونسياناً لمقاصد علماء المذهب، وصار عليه مدار الفتوى، ومرجعاً للقضاة في المحاكم السعودية.
وقرّر المتأخرون من الحنابلة: أن العمدة في المذهب ما اتفق عليه «الإقناع» و«المنتهى»، وإلا ما انفرد به أحدهما؛ فإن اختلفا: فالعمل بما في «المنتهى»، إذ هو أقعد.
ومن أبرز شروحه:
1- «معونة أولي النهى شرح المنتهى» لابن النجار الفتوحي.
وهو أهمّها، فشارحه هو مؤلفه، وصاحبه أدرى بما فيه.
ويعتبر من الشروح المتقنة، الحاوية الشافية.
اعتنى فيه بالاستدلال والنقول مع التوثيق.
واستمد شرحه من عشرات الكتب، تزيد على المائة مصنّف.
2- «دقائق أولي النهى في شرح المنتهى» للبهوتي.
وهو شرح نفيس، جمعه من «معونة أولي النهى» شرح ابن النجار، ومن شرحه نفسه على الإقناع «كشّاف القناع».
اهتم فيه بذكر الدليل.
3- «إرشاد أولي النُهى لدقائق المنتهى» للبهوتي.
وهي حاشية فريدة، وتعليقات نافعة.(1/194)
7- «عمدة الطالب» للبهوتي.
متنٌ لطيف جميل، جعله مصنّفه على المعتمد في المذهب.
سهل العبارة، يصلح للمبتدئين.
ومن أحسن شروحه:
1- «هداية الراغب في شرح عمدة الطالب» لعثمان بن قائد النجدي.
من أنفس الشروح من حيث سبك العبارة، ولطف الإشارة، ودقة المعنى، وقوة المبنى.
حرره تحريراً نفيساً، فذكر الدليل والتعليل، وجعله على المشهور في المذهب، ولو لم يكن راجحاً.
وضعه للمبتدئين.
2- «نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب» لعبد الله البسام.
تلخّص عمله في «العمدة» و«الهداية» بأن دمج عبارة الشرح «الهداية» بعبارة المتن «العمدة»؛ وحذف كثيراً من الأدلة النقلية، وأبقى التعليلات؛ ولم يستبدل الأقوال المرجوحة بالأقوال الراجحة، بل أبقاها كما هي، ليكون الكتاب للمشهور في المذهب.
هذّبه وشذّبه، ونقّحه من كل عبارة غامضة، أو معنى بعيد، أو مسألة مهجورة؛ فجاءت عبارته سهلة واضحة.
سلخ منه الأحكام التي لا وجود لها في الحياة العملية، كالرقيق ونحوه، وزاد فيه بعض الفوائد النفيسة من «شرح الإقناع» و«شرح المنتهى».
8- «دليل الطالب لنيل المطالب» لمرعي الكرمي.
متن مختصر مشهور، محرر منظم.
مشى في ترتيبه على منهج «الإقناع» و«المنتهى»، وهو اختصار «للمنتهى» لابن النجار الفتوحي؛ ونقل من شرحه هو على المنتهى المسمى «غاية المنتهى».
وسلك فيه مسلكاً جيداً، فذكر عند كل مسألة دليلها أو تعليلها، وربما ذكر بعض الروايات القوية المخالفة لما اختاره الأصحاب، ومسائل الدليل هي الراجحة في المذهب، وعليها الفتوى.
ولهذا عنُيَ المتأخرون به، لغزارة علمه، وكثرة فوائده، وسهولة عبارته، ووضوح معانيه، والدليل له شهرة فائقة عند حنابلة الشام.
ومن أحسن ما كتبه الشراح على الدليل:
«منار السبيل في شرح الدليل» لابن ضويان.(1/195)
شرح متوسط مستوفى، استمده من أهم كتب المذهب، مثل «الكافي» لابن قدامة، و«الشرح الكبير» لابن أبي عمر، و«مختصر الشرح الكبير» لمحمد بن عبد الوهاب، و«الفروع» لابن مفلح، و«القواعد» لابن رجب؛ وغيرها.
أتى فيه بما يشفي العليل، ويروي الغليل، مع اعتنائه بالدليل والتعليل، بل لم يأتِ أحد بمثاله، ولم ينسج ناسج على منواله؛ مع وضوح العبارة، وسهولة الإشارة، مع التنبيه على القول الصحيح في أهم المسائل الخلافية.
ويعد من أمهات كتب المذهب، حيث حوى أحاديث وآثار كثيرة، بلغت ثلاثة آلاف أو تزيد، جعلها مرفوعة، وبعضها موقوف أو مقطوع؛ وذلك قلّما تتوفر في كتاب فقهي آخر.
9- «أخصر المختصرات» لابن بلبان.
متن وجيز، سهل العبارة، واضح المعاني، فوائده كثيرة.
اشتمل على جُلّ المسائل الكبار، من الكتب المعتمدة في المذهب.
لا يستغني طالب العلم عن حفظه.
اختصره من كتابه «كافي المبتدي» بقصد تسهيله على المبتدئين؛ فجاء من خير المختصرات وأوجزها في المذهب، جامعاً مانعاً.
وعليه شروح عدّة، من أحسنها:
«الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات» لعثمان بن جامع النجدي.
شرح مبسوط، جمع فيه جمعاً غريباً، وجمع فيه من الفوائد ما يُعدّ زبدة كتب المذهب.
اجتهد في تحريره وتهذيبه وتصحيحه، مع إضافة بعض الفوائد الجليلة.
شرح فيه غريب المتن، مع العناية بالدليل والتعليل، مقتصراً على المذهب، وأحياناً يشير إلى الخلاف، ويذكره.
وكان اعتماده في شرحه على مؤلفات البهوتي المحرّرة النفيسة.
فالشرح ليس له استقلالية كاملة، بل هو أشبه بالاختصار والتهذيب لـ«شرح منتهى الإرادات» للبهوتي، المسمى «دقائق أولي النهى شرح المنتهى».
وقد قام «ابن جامع» في شرحه هذا، بترتيب عبارة البهوتي على ترتيب «أخصر المختصرات» مع إضافة بعض المعلومات والمسائل والفوائد من «كشاف القناع» وحاشية المنتهى المسماة «إرشاد أولي النهى لدقائق المنتهى» و«حاشية الإقناع» وجميعها للبهوتي.(1/196)
فجاء شرحاً نافعاً، جامعاً لما تفرّق من كلام البهوتي.
1- «الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف» لابن المنذر.
كتاب كبير الحجم، عزيز الوجود، مطوّل، يعرض لمذاهب العلماء بأدلتهم، ويرجّح بينها وفقاً للدليل.
رتبه على الأبواب الفقهية.
وهو مختصر من كتابه «السنن والاجتماع والاختلاف».
وهو شافعي المذهب.
2- «الإشراف على مذاهب أهل العلم في الاجتماع والاختلاف» لابن المنذر.
يُعدّ من أجل الكتب في بيان الاختلافات الفقهية، ومن أحسن المصنّفات في فنّه، ومن أنفعها وأمتعها، حيث تضمّن بيان مذاهب الأئمة والعلماء من قبله، واعتمد عليه الموافق له والمخالف؛ وهو يرجّح وفقاً للدليل.
وهو مستمدٌّ من «الأوسط» له.
وهو شافعي المذهب.
3- «المُحلَّى بالآثار في شرح المُجلَّى بالاختصار على ما أوجبه القرآن والسنن الثابتة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -» لابن حزم.
كتاب نفيس، يهتم بذكر الأخبار والآثار، مع تخريجها والحكم عليها.
وتميّز برواية الأحاديث بأسانيده الخاصة، وهو موسوعة لعلم الرجال والأعلام والعلل، وموسوعة فقهية عظيمة الأهمية، غزيرة المادة العلمية.
جمع فيه بين آراء الأئمة الأربعة، ومشاهير الفقهاء، وفقه السلف.
وهو من المطولات.
وهو ظاهري المذهب، إلا أنّ ظاهريته قيّدته بأشياء، وأوقعته بأخطاء.
و«المُحلّى» اختصار لـ«المجلى»-له نفسه- أراد به عدم الإكثار، وليكون مأخذه سهلاً على المبتدئين، وسبيلاً إلى التبحّر في الحِجاج ومعرفة الاختلاف.
وهو يصلح للمتقدمين.
4- «الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار، فيما تضمّنه الموطأ من معاني الرأي والآثار، وشرحُ ذلك كله بالإيجاز والاختصار» لابن عبد البر.
كتاب نفيس، لا يُستغنى عنه، قلّ نظيره، إذ لم يُسبَق إلى مثله؛ فريد في بابه، فذ في أسلوبه ومنهجه.(1/197)
رتّبه على الأبواب الفقهية لـ«موطأ مالك» برواية يحي الليثي، إذ هو شرح لأحاديث وآثار «الموطأ» وتكميل «للتمهيد»؛ لكنه اهتم بالمسائل الفقهية اهتماماً بالغاً، سرداً وترتيباً وتنسيقاً.
وذكر مذاهب علماء الأمصار واختلافهم، وخصّ مالكاً، فذكر فقهه على اختلاف الروايات عنه، إذ هو مالكي المذهب.
جمع فيه، فأوعى مذاهب العلماء والأئمة الفقهاء بإتقان فائق، حتى صار موسوعة شاملة في الفقه المقارن، وهو من المطولات، واختصر وأوجز في بعض المواضيع والأبحاث؛ أراده على هذا النحو، ليسهل على طالب العلم حفظه، ونصّ غير واحد كـ«ابن حزم» وغيره، على أنه اختصار، وتهذيب للتمهيد، حيث ترك الإطالة في الكلام على الرجال والأسانيد، ويحيل على «التمهيد» و«الاستيعاب»، مع اجتنابه تكرار الشواهد والطرق، ليكون أقرب إلى حفظ الحافظ.
شحنه بالأدلة الكثيرة من الأحاديث والأخبار والآثار وفقه السلف، فجاء مستوعباً مستقصي.
وهو في ذلك يناقشها ويرجّح القول الراجح بدليله، ولا يتعصّب لمذهب.
5- «حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء» للقفال الشاشي.
وهو الكتاب الملقّب بالمستظهري، ألّفه خصيصاً للخليفة العباسي «المستظهر بالله».
ورتّبه على الأبواب الفقهية.
يهتم بذكر الأقوال للأئمة الأربعة والظاهرية، وغيرهم من الفقهاء، دون ذكر الدليل، واعتمد على عدد كبير من كتب الفقه المختلفة، كـ«الإفصاح» لابن هبيرة.
وهو موسوعة فقهية، ميسرة غير مطول.
ومؤلفه شافعي المذهب.
6- «الإفصاح عن معاني الصحاح في مذاهب الأئمة الأربعة» للوزير ابن هبيرة.
أصله شرح لصحيحي «البخاري» و«مسلم»، حيث شرح «الجمع بين الصحيحين»، وكشف عما فيه من الحِكم النبوية.
وعندما بلغ شرح حديث: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين» شرح الحديث، وتكلّم عن معنى الفقه، وآل به الكلام إلى ذكر مسائل الفقه المتفق عليها والمختلف فيها بين الأئمة الأربعة المشاهير.(1/198)
وقد أفرد الناس هذا الجزء الكبير من المصنّف، ابتداء من شرح حديث: «من يرد ....» وسمّوه «الإفصاح»، وسموه بـ«الإشراف على مذاهب الأشراف»، وسموه بـ«الإجماع والاختلاف»؛ وهي كتاب واحد بعناوين مختلفة.
وهو كتاب حافل، اشتمل على بعض الكتب، مثل: الطهارة، والصلاة، والحج، والأضحية، والبيوع، والمساقاة، والنكاح، والجهاد.
حدَّث به، واجتمع خلق عظيم لسماعه عليه.
وهو حنبلي المذهب.
7- «بداية المجتهد ونهاية المقتصد» لابن رشد الحفيد.
وهو كتاب نفيس، استوفى فيه مؤلفه أبواب الفقه، ورتبها.
يقوم باستعراض المسألة على مذهب مالك -إذ هو مالكي المذهب-، ثم على سائر آراء الفقهاء المعتبرين، كالأئمة الأربعة وغيرهم،وأحياناً يأتي بأراء النجتهدين من أصحاب المذاهب الأربعة ويناقش المسألة من جميع وجوهها، فيبين أوجه الاتفاق فيما اتفقوا عليه، وأوجه الاختلاف فيما اختلفوا فيه، مع بيان أسبابه، مورداً حجج كل واحد منهم، ثم يرجّح ما يراه صواباً.
ويعد كتاب فقه مقارن.
ويُلحظ عليه: إغفاله لآراء الإمام أحمد، لأنه كان يعتبره من المحدّثين.
8- «الجامع للاختيارات الفقهية لابن تيمية» جمع أحمد موافي.
وهو جمع لاختيارات «ابن تيمية»، جمعها من «مجموع الفتاوى» و«الفتاوى الكبرى» و«مختصر الفتاوى المصرية» لابن تيمية، والتي صححها أو صوبها أو استظهرها أو رجحها ابن تيمية، مع ذكر الأدلة ونحوها، وما ردّ به على اعتراضات المخالف له.
واهتم الجامع بتحقيق الأدلة، وبيان وجه الدلالة، وصياغة العبارة.
وتوسّع في عرض مذاهب العلماء المعتمدة في المسألة، ومدى موافقتها لاختيار ابن تيمية.
وعزا أقوال العلماء إلى مظانها في كتب المذاهب، وجعلها الجامع على نظام المسائل الفقهية، كتب وأبواب وفصول ومسائل، ورتّبها على أبواب الفقه.
وهو جمع نفيس، لا يستغني عنه طالب علم.
9- «جامع الفقه لابن القيم»، جمع يسري السيد محمد.(1/199)
وهو جمع لما تفرّق من كلام «ابن القيم» على الأحكام الفقهية في جميع كتبه الموجودة، والجامع ينقل كلام «ابن القيم» بدون تصرّف، مع العزو إلى مكانه.
ويهتم بعزو الآيات، وتخريج النصوص من مظانها.
ورتّبه على أبواب الفقه، على نحو ترتيب «المغني» لابن قدامة» و«زاد المستقنع» للحجاوي.
غير أنّه صدّره بكتاب «النية» أسوة بالمحدِّثين في كتب الأحكام.
وهو جمع نفيس، لا يستغني عنه طالب علم.
10- «السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار» للشوكاني.
الأزهار هو «الأزهار في فقه الأئمة الأطهار» للإمام المهدي أحمد بن يحيى ابن المرتضى.
متن مختصر في فقه الهادوية، ألّفه في السجن وسنه صغيرة جداً (تسع عشرة سنة).
امتاز المتن بالقبول لدى العلماء وطلاب العلم في الديار اليمنية، وكان عليه المعتمد آنذاك، ومع ما فيه من تساهل وتشدد واختلاف في كثير من مسائله، إلا أنه جمع عامة أبواب الفقه أو كلها، ومعظم أحكامه ومسائله، مع وضوح العبارة وجمال اللفظ وسهولة التركيب.
ويتميز بالتقسيمات الموضوعية، مما يسهّل إدراكها أو استحضارها.
واعتمد فيه على كتاب «الانتصار على علماء الأمصار في تقرير المختار من مذاهب الأئمة وأقاويل علماء الأمة» ليحيى بن حمزة، وقيل إنه اختصره من كتاب «التذكرة الفاخرة في فقه العترة الطاهرة» لحسن النحوي، ومن كتاب «اللمع» للفضل العيصفري.
ولهذا وصفه بعضهم، فقال:«أمُّه التذكرة، وجدته اللمع»
وقد قام المهدي صاحب «الأزهار» بشرحه في كتابين:
الأول: «البحر الزخّار» وهو مختصر.
الثاني: «الغيث المدرار» وهو أوسع من الأول. ألّفه في السجن مع متنه الأزهار.
ويعتبر الآن «الأزهار» وشرحه «البحر الزخار» عمدة زيدية اليمن.
وأما «السيل الجرّار» للشوكاني، فهو شرح لمتن «الأزهار» لأحمد بن المرتضى.(1/200)
شرح نفيس، تكلم فيه على عيون من المسائل، وصحح من الشروح ما هو مقيّد بالدلائل، وزيّف ما لم يكن عليه دليل، وخشّن العبارة في الرد والتعليل فيما بني على قياس أو مناسبة أو تخريج أو اجتهاد.
يهتم فيه بالشرح والتعليل، مخالفاً، أو موافقًا، مرجحاً، أو منتقداً.
وزيّنه بالنقاش، بدأ بالدلالات اللغوية والمعاني الاصطلاحية، ورصّعه بالتدليل فيما يذهب إليه.
واشتمل على مباحث تُشدّ إليها الرحال، وتحقيقات تنشرح لها صدور فحول الرجال، له فيه اجتهادات وآراء جريئة، وعبارته واضحة ميسّرة.
ويُعدّ «السيل الجرار» من أهم وأفضل الشروح والحواشي والتعليقات على «الأزهار»، حيث حشد فيه اجتهادات الشراح السابقين للأزهار، وتناول ما خالفهم فيه بالشرح والتوضيح.
ويعدّ أيضاً من أهم مؤلفات «الشوكاني» حيث ألّفه بعد «نيل الأوطار» و«فتح القدير»، و«إرشاد الفحول».
ومكث في تصنيفه ما يقرب من عشرين عاماً، حيث اجتمع له فيه مادة علمية غزيرة.
11- «الروضة الندية شرح الدرر البهية» لصديق حسن خان.
الدرر متن «الدرر البهية في المسائل الفقهية» للشوكاني.
وهو مختصر معتصر من فقه السنة.
جمع فيه المسائل التي صح دليلها، تاركاً ما كان منها من محض الرأي والاجتهاد، إلا نزراً يسيراً.
يمتاز بسهولة العبارة ووضوحها، الأمر الذي تفتقر إليه جل المختصرات الفقهية، وهذا مما يسهّل حفظه وتذكُّر مسائله، ولذا فهو يصلح للمبتدئين حفظاً.
جاء فيه بتحقيقات جليلة، خلت عنها الدفاتر، وأشار إلى تدقيقات نفيسة، لم تحوها صحف الأكابر؛ قال مؤلفه عنه: «ونسبة هذا المختصر إلى المطولات من الكتب الفقهية نسبة السبيكة الذهبية إلى التربة المعدنية».(1/201)
أما «الروضة الندية» لصديق حسن خان: فهو شرح مختصر نفيس على متن الدرر، أملاه على طريق الارتجال بالاستعجال، مهتماً بالتدليل لمسائله، وتميّز بإثبات القول الراجح من مجموع الأقوال المتعارضة مع الدليل، وقام بعرض المسائل الفقهية عرضاً ميسوراً، بعبارات جلية، تاركاً الأقوال الضعيفة والمرجوحة.
وقد أخذ شرحه من شرح الدرر «الدراري المضيّة» للشوكاني نفسه، حيث ضمّنه برمّته، فلم يُسقِط منه شيئاً، ومن حاشية الشوكاني: «وبل الغمام على شفاء الأوام» ومن غيرها، وزاد عليهما أقوال العلماء في جملة من مسائله، وبعض الفوائد والتعقبات والترجيحات.
12- «الأفنان الندية شرح منظومة السبل السوية» لزيد بن محمد المدخلي.
«السبل السوية لفقه السنن المروية» لحافظ حكمي، منظومة قيّمة فريدة، يسهل حفظها، جاءت بالبيان الفائق، والتفصيل الرائق، حيث سهولة عباراتها، وعذوبة ألفاظها، وحلاوة نسجها.
احتوت على عامة مباحث الفقه، وتعتبر قاموساً من قواميس السنّة، إذ أتى فيها على العبادات والمعاملات والأخلاق والرقاق والسلوك والآداب.
تبلغ أبياتها (2359) بيتاً، مرتبة على الأبواب الفقهية.
وأما «الأفنان الندية» فهو شرح لطيف مختصر، سهل العبارة، مشرق الديباجة.
يهتم بتوضيح المعاني مع بيان الأحكام، ويذكر الخلاف أحياناً.
ضمّنه الشارح ضوابط مفيدة، ونقولاً مهمة، وتعليقات جيّدة، وإشارات مليحة.
يهتم بذكر الدليل مع تخريجه، ويُعتبر شرحاً جيداً لمنظومة السبل.
13- «الفقه الإسلامي وأدلته» لوهبة الزحيلي.
كتاب جيد في الفقه المقارن في المذاهب الأربعة المعتبرة، وبعض المذاهب الأخرى أحياناً.
يهتم بالدليل من الكتاب والسنة وغيرها؛ من الأدلة المعتبرة عند الأئمة.
ويهتم بتخريج الأحاديث، ويُركّز على الجوانب العملية.(1/202)
ويمتاز بسهولة الأسلوب، وبيان الأمثال، والتنظيم الأقرب لفهم أهل العصر، وتحقيق الرأي الراجح في كل مذهب، مع اهتمامه ببحث القضايا العصرية الجديدة، وذكر القرارات الصادرة من بعض المجاميع الفقهية.
وهو كتاب موسّع، اعتمد فيه على المؤلفات الموثوقة المعتمدة لدى كل مذهب.
14- «الإجماع» لابن المنذر.
يتضمن المسائل المجمع عليها بين أكثر علماء المسلمين في الفقه.
بلغت قرابة (765) مسألة في العبادات والمعاملات.
مرتبة على الأبواب.
من أوثق الكتب في فنّه، ومن أشهرها، ومحل تقدير وثناء جُلِّ العلماء، بل هو عمدتهم وقدوتهم.
وقد أكثر من النقل عنه جمع، منهم: النووي في «المجموع»، وابن قدامة في «المغني»، والقرطبي في «الجامع لأحكام القرآن»، وابن حجر في «فتح الباري»، والشوكاني في «نيل الأوطار»، والصنعاني في «سبل السلام».
15- «موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي» لسعدي أبو جيب.
التقط مسائل الإجماع المتناثرة في المراجع المعتمدة، ومصادر الفقه المقارن؛ دون التزام معين للإجماع، محافظاً على عبارة الأصل.
بلغت مسائله: (9588) مسألة في الاعتقادات والعبادات والمعاملات والآداب وغيرها.
مرتّبة على حروف المعجم، وفي آخرها فهرساً موضوعياً.
وهو ينقل الإجماع المغاير للأصل إذا وُجِد، وينقل نقد العلماء للإجماع إذا وجد أيضاً، ولذلك ضمن الموسوعة كتاب ابن تيمية «نقد مراتب الإجماع» الذي جعله على «مراتب الإجماع» لابن حزم.
وهو جمع نفيس.
1- «المُغْرب في ترتيب المُعْرب» لأبي الفتح ناصر الدين المطرِّزي.
معجم لغوي فقهي، اعتنى بشرح غريب الألفاظ التي ترد في كتب الحنفية، مع زيادات بعض غرائب اللغة وأعلام البلدان والرجال؛ محتجاً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وأقوال أئمة اللغة.
وهو مختصر لكتابه المسمى «المعرب».
ورتّبه على حروف المعجم.
2- «شرح غريب ألفاظ المدوّنة» للجُبِّي.(1/203)
معجم لغوي فقهي، اعتنى بشرح غريب الألفاظ التي وردت في المُدوَّنة، مع بعض الألفاظ التي ترد في كتب فقهاء المالكية.
3- «المصباح المنير في غريب الشرح الكبير» لأحمد بن محمد الفيومي.
أصله «غريب شرح الوجيز» للمؤلف نفسه، و«الوجيز» أو «الشرح الكبير» للرافعي في فقه الشافعية، والأصل يبحث في غريب ألفاظ الفقهاء.
وقد توسع الفيومي فيه، مع زيادات من لغة غيره ومن الألفاظ المشتبهات والمتماثلات.
جمعه من نحو سبعين مصنّفاً، ما بين مطوّل ومختصر، أشهرها «التهذيب» للأزهري، و«المجمل» لابن فارس، وكتب ابن السكِّيت، و«الصحاح» للجوهري، و«أساس البلاغة» للزمخشري، و«المغرب» للمطرزي، و«المعربات» لابن الجواليقي، و«سفر السعادة» لعلم الدين السخاوي.
ورتّبه على الحروف، وقسّم كل حرف باعتبار اللفظ، فاختصره ليسهل تناوله، ويذهب ملَلَه وخلَلَه.
ولم يلتزم ذكر ما وقع في «الشرح» واضحاً ومفسراً، وربما ذكره تنبيهاً على زيادة قيد ونحوه؛ وسمّاه «المصباح المنير في غريب الشرح الكبير».
وهو كتاب نفيس.
4- «المطلع على ألفاظ المقنع» لابن أبي الفتح البعلي.
شرح وبيان لألفاظ «المقنع» لابن قدامة في فقه الحنابلة.
وهو يبحث في غريب ألفاظ الفقهاء، وقد أغناه بتحقيقات وتقييدات وتصويبات، وفوائد عزيزة، وفيه استقراء لكتب «ابن قدامة» الفقهية الأخرى، وبيان ألفاظها.
وفيه عناية ظاهرة بتحرير لغة الكتاب، جمعه من مصنفات عدّة، منها: «المثلث» لشيخه ابن مالك، و«الصحاح» للجوهري، و«مطالع الأنوار» لابن قرقول، و«مشارق الأنوار» للقاضي عياض، و«التهذيب» للأزهري، و«المحيط» للصاحب إسماعيل بن عباد، و«البسيط» للواحدي؛ وغيرها.
ورتّبه على أبواب «المقنع»، وختمه بترجمة للأعلام الوارد ذكرهم في الكتاب باختصار، مبتدئاً بالنبي- صلى الله عليه وسلم -، ثم بالأنبياء عليهم السلام، ثم بالصحابة، ثم من بعدهم، على حسب وفياتهم، ثم ختم بالمصنف.
وهو كتاب قيّم نافع.(1/204)
1- «شرح الرحبية في علم الفرائض» لمحمد بن محمد الغزال، الشهير: بسبط المارديني.
2- «إرشاد الفارض إلى كشف الغوامض في علم الفرائض والمواريث» لمحمد بن محمد الغزال، الشهير: بسبط المارديني.
3- «حاشية البقري- محمد بن عمر الشافعي- على شرح سبط المارديني على الرحبية».
4- «حاشية الرحبية في علم الفرائض» لعبد الرحمن بن قاسم.
5- «العذب الفائض شرح عمدة الفارض» لإبراهيم بن عبد الله بن سيف الشمري الفرضي.
6- «عدة الباحث في أحكام التوارث» لعبد العزيز بن ناصر الرشيد.
7- «الفوائد الجلية في المباحث الفرضية» لعبد العزيز بن باز.
8- «تسهيل الفرائض» لمحمد بن عثيمين.
9- «التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية» لصالح الفوزان.
10- «مباحث في علم المواريث» لمصطفى مسلم.
11- «الخلاصة في علم الفرائض» لناصر الغامدي.
1- «الأحكام السلطانية والولايات الدينية» للماوردي.
2- «الأحكام السلطانية» لأبي يعلى الفراء.
3- «السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية» لابن تيمية.
4- «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية» لابن القيم.
5- «التراتيب الإدارية والمعاملات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية التي كانت على عهد تأسيس المدينة الإسلامية في المدينة المنورة العلمية» لعبد الحي الكتاني.
6- «موضوعات حول الخلافة والإمارة» لمحمود شاكر.
7- «الإمامة العظمى عند أهل السنة والجماعة» لعبد الله الدميجي.
8- «النظام السياسي في الإسلام» لمحمد عبد القادر أبو فارس.
وهي كتب ورسائل، يحتوي بعضها على فتاوى، وبعضها الآخر على رسائل ومصنّفات، وبعضها مزيج من الفتاوى والرسائل والمصنفات، ومنها:
1- «فتاوى ابن رشد».
2- «فتاوى ابن الصلاح».
3- «فتاوى العز بن عبد السلام» «الفتاوى المصرية».
4- «فتاوى النووي» «المسائل المنثورة».
5- «مجموع فتاوى ابن تيمية» جمع عبد الرحمن بن قاسم.
6- «الفتاوى الكبرى» لابن تيمية.
7- «فتاوى السبكي».
8- «فتاوى الشاطبي».(1/205)
9- «الفتاوى البزازية» «الجامع الوجيز» لابن البزاز الكردي.
لخّص فيه زبدة مسائل الفتاوى والواقعات من الكتب المختلفة في فقه الأحناف.
10- «الحاوي للفتاوي» للسيوطي.
11- «المعيار المعرب والجامع المغرب من فتاوى علماء إفريقية والأندلس والمغرب» للونشريسي.
كتاب حافل لفتاوى المتقدمين والمتأخرين من فقهاء المالكية.
12- «فتاوى ابن حجر الهيثمي».
13- «الفتاوى الهندية» وتسمى «الفتاوى العالمكرية».
في مذهب أبي حنيفة، ألفها الشيخ «نظام» وجماعة من علماء الهند، بأمر الملك «أبي المظفر محي الدين أورنك زيب بهادر» عالم كير.
14- «الدرر السنية في الأجوبة النجدية» جمع عبد الرحمن بن قاسم.
15- «مجموعة الرسائل والمسائل النجدية».
و«الدرر السنية» و«مجموعة الرسائل» لكثير من فقهاء الحنابلة، وأئمة الدعوة السلفية في نجد.
16- «الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني» جمع محمد صبحي حسن حلاق.
17- «رسائل وفتاوى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين» جمع إبراهيم الحازمي.
18- «هداية الطريق من رسائل وفتاوى الشيخ حمد بن عتيق» جمع إسماعيل بن عتيق.
19- «فتاوى محمد رشيد رضا».
20- «الفتاوى المهمات للشيخ محمود شلتوت» استخراج علي حسن عبد الحميد.
21- «الفتاوى السعدية» لابن سعدي.
22- «مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم» جمع محمد بن عبد الرحمن بن قاسم.
23- «الفتاوى الإسلامية عن دار الإفتاء المصرية» لمجموعة علماء.
24- «فتاوى مصطفى الزرقا» جمع مجد أحمد مكي.
25- «الرسائل الحسان في نصائح الأخوان» لعبد الله بن حميد، جمع محمد بن سليمان بن جرّاح.
26- «الأسئلة والأجوبة الفقهية» لعبد العزيز السلمان.
27- «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لعبد العزيز بن باز» جمع محمد بن سعد الشويعر.
28- «مجمع فتاوى ورسائل محمد بن عثيمين» جمع فهد السليمان.
29- «فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي» جمع وليد بن إدريس منسي.(1/206)
30- «مجموع رسائل ومقالات عبد الله بن قعود» جمع عبد الله بن سليمان المهنا.
31- «الكنز الثمين مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد الله بن جبرين» جمع علي بن حسين أبو لوز.
32- «المنتقى من فتاوى صالح الفوزان» جمع عادل الفريدان.
33- «فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية» جمع أحمد الدويش.
34- «فتاوى شرعية» لمحمد عبد القادر أبو فارس.
35- «مجموع الأجوبة المفيدة لعبد الله القرعاوي» جمع عمر التويجري.
1- «عمل اليوم والليلة» للنسائي.
من أول ما صُنِّف في موضوعه، متفرد في بابه، أصيل في ميدانه، مصنف مستقل، من أحسن ما صُنِّف في عمل اليوم والليلة.
جمع فيه الأوراد والأذكار ونحوها التي وردت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن غيره من الصحابة والتابعين، ليمارسها المسلم في يومه وليلته وفي شأنه كله.
وأوردها مسندة مع ميزة الانتقاء، وقوة أحاديثه في الجملة، وفيه الضعيف.
وفي ثناياه طائفة طيبة من الجرح والتعديل لبعض الرواة.
يعد الكتاب من أهم المصنفات الأصول في الأذكار والدعوات، فيه ما ليس في كتاب الدعاء للطبراني.
بلغت أحاديثه وأخباره (1141) حديثاً وخبراً.
2- «الدعاء» للطبراني.
من أهم المصنفات الأصول.
جمع فيه الأوراد والأذكار ونحوها التي وردت، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، وعن غيره من الصحابة والتابعين، ليمارسها المسلم في ليله ونهاره، وفي شأنه كله، وأوردها مسندة.
ابتدأ بذكر فضائل الدعاء وآدابه، ثم رتبها على أحوالها.
يمتاز بدقة التبويب وحسن الترتيب، وهو أوسع وأشمل من كتاب شيخه «النسائي»، بل ومن كتاب «ابن السني»، إلا أنه لم يستوعب.
فيه الصحيح والضعيف وشديد الضعف.
بلغت أحاديثه المرفوعة (2026)، والروايات الموقوفة (103)، والروايات المقطوعة (125).
3- «عمل اليوم والليلة» لابن السني.(1/207)
من أهم المصنفات الأصول، جمع فيه الأوراد والأذكار ونحوها، التي وردت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، وعن غيره من الصحابة والتابعين، ليمارسها المسلم في ليله ونهاره، وفي شأنه كله.
أوردها مسندة، بلغت أحاديثه وأخباره قرابة (778) حديثاً وخبراً.
فيه الضعيف وشديد الضعف، إلا ما رواه من طريق شيخه «النسائي»، فهو أقوى.
فيه ما ليس في كتاب شيخه النسائي «عمل اليوم والليلة»، ومع ذلك، فكأنه اختصار لكتاب شيخه النسائي «عمل اليوم والليلة».
4- «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار» المشهور بـ«الأذكار» للنووي.
كتاب عظيم، من أهم المصنفات الفروع، التي كتب الله لها القبول، ومن أشهرها وأحسنها.
قصد به التسهيل، حيث جمع الأذكار والدعوات والآداب، وما يتعلق بالعبادات وآداب تلاوة القرآن، وأذكار المرض والموت، والأكل والشرب، والسفر، وحفظ اللسان، والألفاظ المذمومة، ونحو ذلك.
وأوردها محذوفة الأسانيد، بلغت أحاديثه (1309) حديثاً، جُلُّها ما رواه الخمسة.
اهتم فيه ببيان الصحيح من الضعيف غالباً.
أودعه جملاً من نفائس علم الحديث، ودقائق الفقه، ومهمات القواعد، ورياض النفوس والآداب، وفصولاً يحتاجها كثير من العلماء والمتعلمين.
لا يستغني عنه طالب العلم؛ أثنى عليه «الذهبي»، وأوصى بمداومة النظر فيه، حتى قال بعضهم: «بِع الدار، واشترِ الأذكار».
ولأهمية الكتاب، اعتنى به غير واحد؛ وقد شرحه جمع، أكبرها وأكثرها فائدة: شرح ابن علاّن الصديقي، المسمى «الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية»؛ وأملى عليه غير واحد، أحسنها: أمالي الحافظ ابن حجر العسقلاني، المسماة «نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار» حيث تكلّم فيها على أحاديثه، وخرّجها وحكم عليها، وذكر ما يتعلق بالمتن: من بيان مبهم، وإيضاح مشكل، وتفصيل مجمل، وما يتعلّق بالسند: من انقطاع، واتصال، وإرسال؛ لكنه لم يكمله؛ وهو كتاب مهم.
ثم أكملها «السخاوي» ولم يتمّها.(1/208)
وقد لخّصها، وضم إليها أشياء من غيرها «السيوطي»، وسماها: «تحفة الأبرار بنكت الأذكار».
واختصره «ابن تيمية»، وسمّاه: «الكلم الطيب»، وهو يعادل ربع الأصل تقريباً.
5- «الوابل الصيب من الكلم الطيب» لابن القيم.
كتاب نفيس، جمع شتات ما تفرّق، وقد نظر فيه وحقَّق، فأتى كالشذرات.
افتتحه بتقرير سعادة العبد، وأنها تكون بالذكر، واستقامة القلب والجوارح.
ثم شرح حديث «الحارث الأشعري»، وبين العلاقة الوثيقة بين التوحيد والذكر، وأصول الإسلام وأركانه.
ثم تحدّث عن فوائد الذكر وخصائصه، وهي قرابة (73) فائدة؛ وقرّر مكانة الذكر.
ثم ذكر الأذكار، مفصّلة مدلّلة.
والكتاب ينفرد عن غيره بموضوعات، تُمثِّل ثلثي الكتاب، ليست في غيره من الأذكار.
6- «تحفة الذاكرين بعُدّة الحصن الحصين، من كلام سيد المرسلين» للشوكاني.
«تحفة الذاكرين» للشوكاني، شرح لـ«عُدّة الحصن الحصين»؛ و«عدة الحصن الحصين» لابن الجزري.
و«العُدة» مختصرة من الأصل «الحصن الحصين»، الذي لم يُسبق إلى مثاله أحد من المتقدمين، لما حوى من الاختصار المبين، والتصحيح المتين.
ثم اختصره في «العدة»؛ و«عُدّة الحصن» كبير المقدار، غاية في الاختصار، جامع لكثير من الأخبار، بلغت أحاديثه وأخباره قرابة (620) حديثاً وخبراً.
افتتحه بفضل الذكر والدعاء وآدابهما، ثم إجابة الدعاء وأحوالها، ثم أذكار اليوم والليلة بعامة، ثم أذكار العبادات والمعاملات والعادات، وما يتعلّق بالأمور العلوية وأحوال بني آدم المختلفة، وما يهّم من عوارض وآفات الحياة إلى الممات، وختمه بأذكار ورَدَ فضلها على العموم، وما جاء في فضائل القرآن العظيم وأدعية نبوية مرفوعة، مطْلَقات غير مقيدات؛ فصار من أكثر الكتب نفعاً، وأحسنها صنعاً، وأتقنها جمعاً، وأحكمها وضعاً.
إلا أنه أورد فيه الضعيف، ولم يُنبِّه عليه.
و«التحفة» للشوكاني، شرح مبارك، فريد في نوعه، ممتع في مادته، سهل في تناوله.(1/209)
ضمّنه فوائد شوارد، وفرائد قلائد.
فصّل فيه القول في سنده ومتنه، بأسلوب مبسّط.
7- «الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة» لمصطفى العدوي.
كتاب جميل، افتتحه بفضل الذكر وأدبه، ثم أذكار اليوم والليلة بعامة، وأذكار الصلاة وما يتعلّق بها بخاصة، وما يحترز به الإنسان من الشيطان، وأذكار التعوذات، وفضائل القرآن العظيم وآدابه وأذكار الدعوات، وما يعرض للإنسان في حياته بعامة، ونحو ذلك.
أورد فيه نحواً من (678) حديثاً مسندة، مع عزوها مفصّلة مرقّمة، والحكم عليها؛ وشرطه ألا يورد إلا ما كان حسناً أو صحيحاً.
وأورد قرابة خمسة أحاديث ضعيفة، مع التنبيه عليها.
وله تعليقات مفيدة نافعة في بعض المواضع.
والكتاب راجعه «مقبل بن هادي الوادعي».
8- «تصحيح الدعاء» لبكر أبو زيد.
كتاب ماتع نافع، افتتحه بمتن جامع عن الدعاء، في حقيقته، ومنزلته، وآدابه، وإجابته.
ثم ذكر قواعد التعبد بالذكر والدعاء.
ثم بيّن أدلة التصحيح للدعاء، وما نهي عنه في الدعاء، من الكتاب والسنة وآثار صالحي سلف هذه الأمة.
ثم ختم بفصل طويل في تصحيح الذكر والدعاء على أبواب العلم، بادئاً بالذكر والدعاء.
والكتاب استقصى فيه مؤلفه أحكام الذكر والدعاء بعامة.
لا يستغني عنه طالب علم.
1- «فضائل القرآن وما أُنزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة» لابن الضّريس.
من المصنّفات الأوائل.
رتّبه على الأبواب.
بلغت أحاديثه وآثاره (308) من حديث وخبر وأثر، منها الصحيح ومنها الضعيف؛ أوردها مسندة؛ أحاديث الفضائل منها قرابة (190).
والكتاب ذكره غيره واحد، واعتمد عليه، وتناقله طلاب العلم وتدارسوه في عصور مختلفة.
2- «التذكار في أفضل الأذكار» للقرطبي.
كتاب جامع لكثير من العلوم والفضائل والأذكار والآداب الخاصة بالقرآن العظيم، التي لم تتوفر في غيره.
جعله في أربعين باباً، من أوسع الكتب التي تحدّثت عن فضائل القرآن.
وكان إماماً ومرجعاً لمن جاء بعده.(1/210)
3- «المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح» للحافظ الدمياطي.
من أوسع الكتب التي جمعت أحاديث الفضائل.
أورد فيه كل عمل نصّ النبي- صلى الله عليه وسلم - على ثوابه.
ذكر أحاديثه محذوفة أسانيدها، مع عزوها وتخريجها غالباً، والحكم عليها أحياناً؛ ورتّبها على الأبواب، وترجمها.
بلغت أحاديثه قرابة (2100) حديثاً، بعض المحققين حكم على (1238) منها بالصحة والحسن، وعلى (862) منها بالضعف.
4- «فضائل القرآن» لابن كثير.
كتاب في غاية الإتقان والتحرير، جرى فيه على منوال «البخاري»؛ فذكر متنه، وخرّج أحاديثه، وعلّق عليها تعليقات يسيرة.
تحدّث فيه عن جمع القرآن وكتابته، وتأليفه، وأحكامه؛ وأطال في فضائله.
وختمه بباب جامع، سرد فيه طائفة من جياد الأحاديث، وألحقه الحافظ «ابن كثير» في آخر تفسيره في أول الأمر، ثم أثبته في أول التفسير بعد ذلك؛ وطُبِع الكتاب مستقلاً.
5- «معرفة الخصال المكفّرة للذنوب المقدمة والمؤخرة» لابن حجر العسقلاني.
كتاب نافع، جمع فيه الأحاديث المشتملة على غفران الذنوب المتقدمة والمتأخرة.
أورد فيه قرابة (65) حديثاً، و(4) آثار؛ تتبعها من كتب كثيرة.
ورتّبها على الأبواب، مع الكلام على طرقها ورواياتها بتوسع.
والكتاب فيه الصحيح والضعيف.
6- «البحار الزاخرة في أسباب المغفرة» للسيد بن حسين العفاني.
كتاب نفيس نافع، عظيم محتواه، جليل في هدفه، لا يُستغنى عنه.
تتبع فيه أسباب المغفرة، من الكتاب والسنة، وهي أكثر من (270) سبباً.
افتتحه بمقدمة ماتعة، بين فيها عظم وفضل المغفرة، وعصمة الأنبياء والرسل.
ثم تحدّث عن أسباب المغفرة، وقسّمها أقساماً، منها: أسباب المغفرة للذنوب المتقدمة والمتأخرة، ومنها: أسباب المغفرة للذنوب المتقدمة، ومنها: أسباب المغفرة للذنوب كلها إلا الدين، ومنها: أسباب عامة أخرى للمغفرة.
ثم ختمها بذكر (362) حديثاً ضعيفاً وموضوعاً في أسباب المغفرة.
1- «الكبائر» للذهبي.(1/211)
كتاب نافع مفيد، لا يستغني عنه خطيب أو واعظ.
بيّن فيه الكبائر إجمالاً وتفصيلاً؛ ورتبها على الموضوعات.
أورد فيه (76) كبيرة، وفي كل كبيرة يذكر الدليل من الكتاب والسنة.
وغالب أحاديثه حسنة أو صحيحة، وفيها الضعيف، مع تعليقات نفيسة في بعض المواضع.
واختتمه بفصل جامع لما يُحتمل أنه من الكبائر، وهو كتاب واحد، ولا يُعرف للذهبي صُغرى وكبرى، أو شرحاً ومختصراً.
والكتاب المتداول المطبوع للكبائر، فيه حكايات ومَنَامات، وقصص وأشعار وعظية، ويُنسب للذهبي، لا تصح نسبته إليه، والذهبي بريء منه.
2- «الزواجر عن اقتراف الكبائر» لابن حجر الهيثمي.
كتاب يحتوي على الكبائر، افتتحه بتعريف الكبيرة وأحوالها، ثم ذكر الكبائر الباطنة وما يتبعها، وهي (66) كبيرة، ورتّبها على الموضوعات، ثم ذكر الكبائر الظاهرة، وهي (467) كبيرة، ورتّبها على أبواب الفقه، ثم ختم بذكر فضائل التوبة، وبيان أهوال يوم القيامة وذكر الجنة والنار، حتى يكون آكد في اجتناب الكبائر، والكتاب حوى الصغائر والكبائر، مع الاستدلال لها من الكتاب والسنة وأقوال السلف، وأسهب في بعض التعليقات والشروح.
ويؤخذ عليه إيراد لكثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والحكايات والقصص والروايات، وأكثرها إسرائيليات واهيات والمؤلف له آراء لا يُوافق عليها في مواقفه من بعض العلماء، وعقيدته أشعرية، فليُعلم ذلك.
3- «مختصر كتاب الكبائر» للذهبي، ويليه «المحرمات والمنهيات».
نشر مجلة الأسرة – سلسلة اختيارات الأسرة المسلمة (7).
كتاب نافع مفيد، جامع للموبقات والكبائر والمحرمات والمنهيات، موثقة بالأدلة من الكتاب والسنة.
اقتصر فيه جامعه على الحديث الحسن أو الصحيح، واطرح الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة؛ وقد قسّمه على ثلاثة أقسام:
1- «الكبائر» وقد بلغت (74) كبيرة.
2- «المحرمات» وقد بلغت (124) محرماً.
3- «المنهيات» وقد بلغت (339) نهياً.(1/212)
وقد انتقاها من: 1- «الكبائر» للذهبي. 2-«الزواجر عن اقتراف الكبائر» لابن حجر الهيثمي. 3- «تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين» لابن النحاس الدمشقي. وغيرها.
وقد قام الجامع بحذف المكرر، واستقصاء ما ورد من زجر أو نهي في الكتب الستة، و«صحيح ابن خزيمة»، و«الأدب المفرد» للبخاري، وغيرها.
مع بعض التعليقات اليسيرة في بعض المواضع.
4- «الكبائر» لمحمد بن عبد الوهاب.
كتاب نفيس، بيّن فيه جملة من الكبائر، وأورد قرابة (120) كبيرة؛ مع التدليل لها بالنصوص من الكتاب والسنة.
بلغت أحاديثه قرابة (250) حديثاً، منها الصحيح ومنها الضعيف، وغالبها حسن أو صحيح.
يذكر عنوان الباب، ثم الأدلة، وربما ذكر بعض أقوال السلف.
وقد علّق عليه وشرح معظم أحاديثه باسم الجوابرة.
5- «معجم المناهي اللفظية» لبكر أبو زيد.
معجم نفيس، افتتحه بأبحاث مهمة؛ منها: بيان عظم منزلة حفظ اللسان في الإسلام، وما يتبعه؛ والوسائل الشرعية لحفظ المنطق.
وقد قسّمه على قسمين:
1- في المناهي اللفظية، وقد بلغت (1250) لفظاً منهياً عنه، ورتّبها على حروف المعجم. 2- فوائد في الألفاظ، وقد بلغت (250) لفظاً، ورتّبها على حروف المعجم؛ فصار الجميع نحو (1500) لفظاً، مع البيان والشرح الموجز، وذكر المصادر والمراجع.
وقد ذيّله بأربعة فهارس علمية رصينة متينة، تكشف عن محتوى الكتاب بدقّة.
6- «المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة» لصالح آل الشيخ.
كتاب مختصر، أورد فيه المخالفات والأخطاء الشائعة؛ ابتدأها بالأخطاء في العقيدة والتوحيد، ثم الأخطاء في العبادات؛ ورتّبها على أبواب الفقه.
ثم البيوع، ثم متفرّقات في أحوال الناس ومعاشهم، ورتّبها على الموضوعات.
يذكر العنوان، وتحته مسائل، مع شرحها بعبارة موجزة، ودليل يوضّح المراد، وأسلوبه سهل، مقتضب، يصلح للعامة والمتوسطين.
(1)
__________
(1) كتب التاريخ والتراجم والرجال بينها تداخل، وللاستزادة، راجع كتب رجال بلاد مخصوصة.(1/213)
1- «أنساب الأشراف» للبلاذري.
ويُعرف بـ«تاريخ البلاذري»، وهو من أبرز المؤرخين بعد «الطبري»، وتاريخه عام.
رتّبه على النسب، تناول التاريخ الإسلامي في إطار الأنساب، ابتدأ بالأسر والعشائر والقبائل القرشية، وانتهاء بغيرها من القبائل العربية.
وعامة رواياته في تاريخه متفقة مع الروايات الحسنة والصحيحة التي أوردتها كتب السنة والتاريخ، يتميّز باستقاء رواياته في أحداث الفتن من ثقات المُحدِّثين من شيوخ البخاري ومسلم في «الصحيحين» ومن غيرهم.
وفي الجملة: فهو أحسن انتقاء للروايات، وأنقى أسانيد، وأكثر اتفاقاً مع روايات أهل الثقة والصدق من «تاريخ الطبري».
2- «تاريخ الأمم والملوك» لابن جرير الطبري.
ويُعرف بـ«تاريخ الطبري»، موسوعة تاريخية كبرى، أوثق ما كُتب في التاريخ وأثبتها، وهو أوسعها.
أودع فيه كثيراً من كتب المتقدمين، وأتى بكل شيء من مصادره الأصيلة رواية، ونقل من موارد مختلفة، وعزا كل مقولة لصاحبها،
وامتاز بالدقة، ومن أشملها لعصر صدر الإسلام؛ وهو من التواريخ العامة.
واعتمد في السيرة النبوية على «ابن إسحاق»، وتوسّع في عرضها، وأطال في تراجم الخلفاء الراشدين، وبسط أحداث الردّة والفتوح والفتن.
ويعتبر عمدةً لمن كتب بعده، وقاعدة للتاريخ.
وقد نبّه «الطبري» على أنَّ مهمته هو النقل والجمع والترتيب، مع ما في الروايات المنقولة أحياناً من التناقضات والاستحالة، لأنه لم يلتزم أن يذكر ما صحَّ فحسب، بل أكثر ما فيه منقول من شخصيات متّهمة، وفي أسانيدها مجاهيل وانقطاعات؛ فجاء فيه الصحيح والضعيف والواهي.
وقد يكون له اجتهاد في أحايين، بترجيح، أو إنكار، أو قبول.
3- «الكامل في التاريخ» لعز الدين بن الجزري، المعروف: «بابن الأثير».
ويُعرف بـ«تاريخ ابن الأثير»؛ ابتدأه من أول الزمان، إلى آخر سنة (628هـ)؛ ورتّبه على السنوات.(1/214)
وهو من التواريخ العامة، يذكر في كل سنة ما جرى فيها من الأحداث، ويذكر في نهاية كل سنة من توفي فيها من الأعلام.
اعتمد «تاريخ ابن جرير» اعتماداً كبيراً، ونقل كلامه دون نسبة، إلا شذرات قليلة، مع الاختصار وحذف الأسانيد والروايات المتعددة للحادثة الواحدة.
جمع التاريخ في سياق واحد دون انقطاع، فيأتي بأتم الروايات، ويصل الروايات المقطعة، فيجمعها في مكان واحد، ليتسق المعنى في عبارة واحدة؛ ويُعقِّب بعد كل حَدَث ما يُشكل من الأعلام والأماكن.
واهتم بالأحداث الكبيرة الظاهرة، مُفصِّلاً في الأحداث السياسية المتعلِّقة بالدولة والخلافة.
امتاز بالجودة في عرض الأحداث، ويُعدُّ من خيار التواريخ، ومن أحسنها وأهمِّها حوادث، حيث زاد على «الطبري» أشياء لم يذكرها؛ فاجتمع في تاريخه ما لم يجتمع في تاريخ واحد.
4- «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للذهبي.
ويُعرف بـ«تاريخ الذهبي»؛ من التواريخ العامة.
تناول فيه الحوادث والتراجم، من السنة الأولى للهجرة، وحتى سنة (700هـ)؛ ورتّبه على الطبقات، والطبقة عنده مدتها: عشر سنوات؛ فجاء كتابه في سبعين طبقة؛ ورتّب فيه الحوادث على السنوات، يذكر أحداث كل سنة، ثم يُترجم لمن تُوفِّي فيها، وربّما قدَّم الوفيات على الحوادث.
ترجم فيه للنبلاء والمشاهير والأعلام وغيرهم، وفيه تراجم لبعض الرجال ليست في غيره؛ بلغت تراجمه قرابة أربعين ألف ترجمة.
اعتنى بالحكم على عدد كبير من الروايات، تصحيحاً وتضعيفاً، ونقل عن عدد كبير من المصادر المفقودة.
مصنّف عظيم، كبير حافل، من أعظم الكتب وأحسنها، حيث أنهاه مصنِّفه، ثم أعاد النظر فيه.
5- «البداية والنهاية» لابن كثير.
ويُعرف بـ«تاريخ ابن كثير»؛ من التواريخ العامة.
تكلّم فيه عن التاريخ الإسلامي الشامل.(1/215)
ابتدأه ببدء الخلق، ماراً بقصص الأنبياء والمرسلين، ذاكراً سيرة أشرف الخلق محمدٍ- صلى الله عليه وسلم -، ثم سيرة الخلفاء الراشدين، ثم ترجم لأشهر الأئمة الأعلام مع ذكره للحوادث، حتى نهاية سنة (767هـ).
نقل فيه عن «ابن إسحاق» و«الواقدي» و«الطبري»، ناسباً المقولات لأسانيدها، مُكثِراً من ذكر الإسرائيليات فيما يتعلّق بالأمم السابقة فيما فيه تفصيل أو زيادة، على ألا يكون فيه مخالفة؛ ومكثراً أيضاً من الشواهد الحديثية، مشترطاً بيان صحتها، إلا أنه لم يلتزم ذلك؛ وهذا هو القسم الأول المسمّى بـ«البداية» أو «البداية في النهاية».
وأما القسم الآخر: فقد جمع فيه الأخبار في الفتن وأشراط الساعة، والملاحم، وأحوال الآخرة، وذكر الجنة والنار، وهو المسمى بـ«النهاية في الفتن والملاحم».
والكتاب في غاية الجودة، وعليه عوّل «البدر العيني» في تاريخه، وهو موسوعة تاريخية، تاريخ نفيس، ماتع نافع، جامع لما تقدّم.
6- «العِبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر» لابن خلدون.
ويُعرف بـ«تاريخ ابن خلدون». افتتحه بمقدمة نفيسة ماتعة في فضل علم التاريخ والألماع بمغالط المؤرخين؛ والمقدمة من أفضل ما كُتب في السياسة والاجتماع، واستغرقت قريباً من ثلث الكتاب، ثم جعله في ثلاثة كتب:
1- في «العمران» وما يعرض فيه من الملك والسلطان والكتب والمعاش والصنائع والعلوم، وما لذلك من العلل والأسباب.
2- في «أخبار العرب» وأجيالهم ودولهم، منذ مبدأ الخليقة، إلى عصر المؤلف، مع الإشارة إلى بعض من عاصرهم من الأمم والدول، من الفرس والروم والترك، ونحوهم.
3- في «أخبار البربر» وأجيالهم، وما كان لهم بديار المغرب من الملك والدول.
سالكاً في ذلك الاختصار والتلخيص.
وقد نقل فيه عن «ابن إسحاق» و«الطبري» و«ابن الكلبي» و«الواقدي» و«سيف بن عمرو المسعودي» وغيرهم.(1/216)
امتاز بتحليل الأخبار، ونقد المتون، وخاصة الأحوال السياسية، تحليلاً ومقايسة.
وله فيه لفتات، وهو تاريخ مشهور مُعتبر، كبير حافل، نفيسٌ لا يُستغنى عنه، عظيم النفع والفائدة، ولـ«شكيب أرسلان» تعليقات نفيسة نافعة عليه.
7- «تاريخ الخلفاء» للسيوطي.
تاريخ مختصر لتراجم الخلفاء المسلمين، منذ العهد الراشدي، إلى ما قبل انقراض الخلافة العباسية بقليل.
ورتّبه على السنين، صغير حجمه، لطيفة مادته، جمع واستوعب أخبار الخلفاء وما قاموا به من أعمال مميّزة، وأهم الأحداث التي جرت في أيامهم.
اهتم فيه بذكر بعض الظواهر الكونية، كالزلازل والهزات والشُهب، وما إلى ذلك من الكوارث، كالقحط وانخفاض النيل وارتفاعه، وكذا عجائب وغرائب ماتعة.
وقد أخذه ممن سبقه، ومن مصادر نادرة الوجود، وبعضها في حكم المفقود، وهو تاريخ جيد. والكتاب اختصره مصنّفه فيه «مناهل الصفا بتواريخ الأئمة الخلفا» ونَظَمه في قصيدة رائية رائعة، تبلغ (116) بيتاً، وسمّاها «تحفة الظرفاء بأسماء الخلفاء» وألحقها به.
8- «التاريخ الإسلامي» لمحمود شاكر.
مصنَّف كبير، ضمّنه حياة رسول الله- صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدين، ثم تحدّث عن الحكومة الإسلامية، وما يتعلّق بها، ثم العهد الأموي، ثم العباسي، ثم المماليك، ثم الدولة العثمانية، ثم الدولة السعودية.
ثم التاريخ المعاصر، حيث استعرض تاريخ المسلمين والأقليات المسلمة في العالم الحديث، إلى أواخر عام (1409هـ)؛ وقد استغرق التاريخ المعاصر نصف الكتاب تقريباً.
ولم يورد فيه الروايات الكثيرة أو المستبعدة أو المتناقضة، بل اكتفى برواية واحدة بعد التحقيق والتدقيق.
وقد أراده مصنِّفه أن تكون خطوطاً عريضة ليتوسع فيها غيره، ويُعدّ موسوعة تاريخية فريدة، استغرق تصنيفه عشرون عاماً.
9- «التاريخ الإسلامي، مواقف وعبر» لعبد العزيز الحميدي.(1/217)
ابتدأه بذكر مآثر الرسول- صلى الله عليه وسلم - والمشاهير من صحابته، ثم عرض نتفاً من أمجاد سير المصلحين من هذه الأمة.
ولم يُرِد رصد كل ما دوّنه المؤرخون من التاريخ الإسلامي، وإنما قصد ذكر ما يوافق عنوان الكتاب، وهي المواقف والعبر من أمجاد سلفنا الصالح، وقبسات من تاريخهم الزاهر من خلال التاريخ في مجال العقيدة والدعوة والجهاد ومكارم الأخلاق، ونحو ذلك؛ فأظهرها دروساً نافعة، وعبراً مفيدة، من خلال قراءة فاحصة، ونظرة ثاقبة.
والمصنّف حرّر كتابه تحريراً جيداً، وهو نافع ماتع، لا يستغنِي عنه المصلحون.
10- «موجز التاريخ الإسلامي» لأحمد معمور العسيري.
كتاب موجز ملخّص مبسّط عن التاريخ الإسلامي العريق، منذ عهد آدم - عليه السلام - إلى آخر عام (1420هـ).
تناول فيه جميع العصور، بأسلوب سهل ميسور، يفهمه غير المتخصّص بسهولة.
يمتاز الكتاب بتقيُّده في تاريخه بالهجري والميلادي معاً، وقد انتهج في حديثه عن التاريخ القديم ألا يدوِّن من الأحداث إلا ما ورد في الكتاب والسنة، أو ذُكِر باتفاق المصادر.
11- «أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه» للفاكهي.
فريد في بابه، موسوعة في مادته، كتاب نفيس، لكثرة فوائده المتميّزة.
تحدّث فيه عن المسجد الحرام، وما يتعلّق بالكعبة، وما يختص به من الطواف والمقام وزمزم ونحو ذلك.
ثم تحدّث فيه عن أحكام وأخبار تتعلق بمكة والمشاعر؛ وهي نفيسة عزيزة.
يذكر العنوان، ثم يُورد ما يراه مناسباً من أحاديث وآثار، أورد فيه قرابة (3000) حديث وخبر وأثر، فيه الصحيح والضعيف، واهتم فيه بتفسير الغريب وتوضيح المشكل، وتوسّع في ذكر المسائل الفقهية.
ومادة «الفاكهي» تفوق مادة «الأزرقي» في أخباره، و«الفاكهي» قد نقل عن مصادر نفيسة كثيرة مفقودة، وكتاب «الفاكهي» نصفه الأول مفقود، ونصفه الثاني مطبوع ومتداول.
12- «تاريخ المدينة» لابن شبّة.
كتاب حافل عن عصر الخلاقة الراشدة.(1/218)
بيّن فيه خطط المدينة النبوية عاصمة الخلاقة.
وهو ينتقي الروايات، فترتفع نسبة الروايات الصحيحة والحسنة عنده عمّا في المصادر الأخرى؛ وقد انفرد بعدد كبير من الروايات.
13- «سوابق عنوان المجد في تاريخ نجد» لابن بشر.
استخلص المؤلف الحوادث، من عام (850هـ إلى 1156هـ).
من أغلب التواريخ النجدية التي تغطِّي تلك الحقبة الزمنية، وذكرها بعنوان «سابقة».
يغلب عليها الاختصار والاحتواء والتركيز، وقد وقفت سوابقه عند السَنَة التي سبقت الحدث الذي عُرِف بـ«ميثاق الدرعية» الذي جرى بين الإمام «محمد بن سعود» والإمام «محمد بن عبد الوهاب» عام (1157هـ).
ومن أبرز التواريخ التي نقل عنها: «تاريخ ابن لعبون» و«تاريخ ابن سلوم» و«تاريخ العصامي»، وغير ذلك.
وقد أراده مصنِّفه تكملة لتاريخه.
14- «عنوان المجد في تاريخ نجد» لابن بشر.
من أحسن الكتب التي أُرِّخت لتاريخ نجد، وغالب أقاليم الجزيرة العربية، بحسب نفوذ الدولة السعودية، ومن أشملها في ذكر الأحداث الهامة التي تعرّضت لها أبّان الدعوة السلفية وقيام الدولة السعودية الأولى.
واهتم فيه بأخبار الشيخ «محمد بن عبد الوهاب» وأولاده وأحفاده، وأخبار الأمير «محمد بن سعود» وأولاده وأحفاده.
وفيه تفصيل لأخبار نجد وحوادثها، وأحوال الحجاز.
ابتدأه من منتصف القرن الثاني عشر الهجري، من أول أمر الشيخ «محمد بن عبد الوهاب» عام (1157هـ) إلى أواخر عام (1267هـ).
والكتاب من أنفس وأجمع وأوثق وأعدل ما صنِّف من تواريخ نجد.
نقل كثيراً عن «تاريخ ابن غنّام» و«الفاخري»، ومن غيرهما، مثل «تاريخ ابن منقور» و«ابن يوسف» و«ابن ربيعة» و«ابن عباد» و«ابن عضيب» وغير ذلك؛ ويقال: إن تاريخ ابن بشر «عنوان المجد» منقول من تاريخ «حمد بن لعبون»، بل هو بعينه؛ فالله أعلم.
1- «حلية الأولياء وطبقات الأصفياء» لأبي نعيم الأصبهاني.
أكبر موسوعة في تاريخ نساك هذه الأمة وزهّادها.
بلغت تراجمه زهاء (700) ترجمة.(1/219)
ابتدأها المصنف بأبي بكر الصديق، ثم باقي العشرة المبشرين، ثم من داناهم من زهاد الصحابة، ثم أهل الصفّة، ثم التابعين وتابعيهم، ثم من يليهم، إلى عصره.
بين فيه أخلاقهم، وزهدهم، وورعهم؛ يترجم له، ويذكر رواياته وأحاديثه مسندة.
قال بعضهم: كل بيت فيه «الحلية»، لا يدخله الشيطان.
والكتاب فيه أحاديث وحكايات حسنة، إلا أنه تكدّّر بأشياء، مثل: إيراده لأحاديث كثيرة باطلة، وحكايات سخيفة ممنوعة، وذكر أشياء عن الصوفية لا يجوز فعلها؛ ويؤخذ عليه إيراده أحاديثاً ليست في مقصود الباب لمن يترجم له، وخلطه في ترتيب التراجم وإيراده الأقوال؛ وفاتته أشياء، مثل: عدم ذكره لإمام الزهاد «محمد- صلى الله عليه وسلم -» وتركه ذكر خَلْق كثير من الزهَّاد، وذكره لعدد قليل من النساء العابدات الزاهدات.
وقد قام «محمد بن عبد الله الهبدان»، فجمع شتات المعلومات المتناثرة في تراجم الكتاب، فرتّبها على الموضوعات، في قرابة (300) موضوع، وسماها «التهذيب الموضوعي لحلية الأولياء».
2- «صفة الصفوة» لابن الجوزي.
مصنف جليل، جمع فيه أخبار الأولياء والصالحين وأحوالهم.
أراد به مداواة القلوب وترقيقها وإصلاحها.
ابتدأه بذكر فضل الأولياء والصالحين، ثم بصفوة الخلق وقدوة العالم «محمد- صلى الله عليه وسلم -»، ثم من اشتهر بذلك من أصحابه؛ مرتِّباً لهم على طبقاتهم في الفضل، ثم الصحابيات، ثم التابعين وتابعيهم، إلى عصر المؤلف.
وختمه بطائفة من أخبار عُبّاد الجِنّ، وهي تراجم موجزة شاملة لأنحاء العالم الإسلامي.
بلغت تراجمه قرابة الألف، منها (800) للرجال، و(200) للنساء.
فيه تراجم لم يذكرها الأصبهاني في «الحلية»، وأخبار وأحوال لمن ترجم لهم الأصبهاني في «الحلية» لم يذكرها في ترجمتهم.
وحذف تراجم ذكرها الأصبهاني في «الحلية»، لم ينقل عنهم كبير شيء في الزهد والأدب.
وحذف حكايات ذكرها الأصبهاني في «الحلية» بعضها لا يليق بالكتاب؛ وبعضها لا ينبغي التشاغل به.(1/220)
3- «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» لابن الجوزي.
يعتبر من المصادر المهمة.
افتتحه بمقدمة عن التاريخ، وبيّن فيها أهميته وضرورة دراسته والاستفادة منه.
ابتدأ من أول الخلق إلى عام (574هـ).
يعد مسرد تاريخي كبير، حيث ذكر فيه كثيراً من الدول والحوادث والغرائب.
بلغت تراجمه قرابة (3370) ترجمة.
أطال في تاريخ الفُرْس، وأغفل تاريخ الصين ومصر، عوّل فيه على «طبقات ابن سعد» و«تاريخ الطبري»، فنقل عنهما كثيراً.
أوجز في بعض المواضع، وفصّل في أخرى، ذيّل عليه مصنّفه بحوادث أربع سنوات باختصار؛ واختصره مؤلفه في «شذور العقود في تاريخ العهود».
4- «وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان» لابن خلَّكان.
كتاب وسط، ترجم فيه لمن له شهرة في عصره.
وتميّز بالجدارة والتميّز، ويكثر السؤال عنه، ولو لم يره.
اقتصر فيه على المشهورين من كل فن.
بلغت تراجمه نحو (855) ترجمة، ورتّبهم على حروف المعجم.
وهو مختصر في تاريخ التراجم، وقد أحال في كثير من المواضع على «تاريخه الكبير» ولم يترجم فيه للصحابة ولا التابعين.
مصنّف نفيس، يعتبر من أهم المصادر ومن أشهر كتب التراجم، ومن أحسنها ضبطاً وإحكاماً، حيث رجع إلى نحو (400) كتاب، كلها في التاريخ والتراجم.
والكتاب من أبدع المصنفات، وهو في غاية الحُسن، فيه فوائد غزيرة، ومحاسن كثيرة، حيث استغرق تصنيفه فوق عشرين سنة.
وقد ذيّل عليه ابن شاكرالكتبي في «فوات الوفيات» قرابة (600) ترجمة، نقلها من «الوافي بالوفيات» للصفدي، مع زيادات؛ مع أن «ابن خلكان» شرط ألا يذكرهم.
5- «الوافي بالوفيات» للصفدي.
يُعرف بـ«التاريخ الكبير». ثروة عظيمة في تراجم الرجال والتاريخ، حيث ترجم فيه للأعلام من كل صنف؛ حيث بلغت تراجمه أكثر من (12000) ترجمة.
ابتدأه بالصحابة، فمن بعدهم، بادئاً بالمحمدين، ثم رتّبهم على حروف المعجم.
افتتحه بمقدمة تتعلق بعلم التاريخ، ومقتطفات من السيرة النبوية.
جامع لما قبله، شامل للتراجم.(1/221)
تراجمه أحياناً يطيلها، وأحياناً يوجزها، حسب أهمية المترجم له.
وهو بحق دائرة معارف تاريخية، يشبه إلى حد كبير «تاريخ الذهبي الكبير».
والكتاب غلب عليه طابع الأدب والنظم، وأورد فيه كثيراً من أخبار القضاة والولاة والحكام، حيث فُقِد كثير منها، فأوردها.
وامتاز الكتاب بذكر الأخبار وحسن صياغتها، وبروز شخصية المصنف فيه.
6- «العِبَر في خبر من عبر» للذهبي.
كتاب مختصر، ماتع نفيس، رتّبه على السنوات، وأورد فيه أهم الحوادث والوفيات.
يجمع بين علم الرجال وتاريخ الرجال.
انتهى فيه إلى سنة (700هـ)، ثم ذيّل عليه ذيلاً من (701هـ إلى 740هـ)، ثم ذيّل «الحسيني» على الذيل، من (741هـ إلى 764هـ).
7- «سير أعلام النبلاء» للذهبي.
ويُسمى بـ«تاريخ النبلاء» من أعظم التراجم وأجلها ترتيباً وتنقيحاً، وتوثيقاً وإحكاماً، وإحاطة وشمولاً؛ ويُعدُّ أول كتاب عامٍّ للتراجم.
تناول جميع العصور التي سبقت عصره.
مصنّف نفيس عظيم، قل نظيره، حافل جامع لفنونٍ شتى، وأخبار كثيرة.
ألّفه بعد كتابه «تاريخ الإسلام» ويُشبه في مادته «تاريخ الإسلام» إلا أنه اقتصر فيه على الأعلام النبلاء فقط، من كافة أنحاء العالم الإسلامي، وأسقط المشاهير.
ترجم فيه لجميع فئات الناس، من الخلفاء، والملوك، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، واللغويين، والنحاة، والشعراء، والزهاد، والفلاسفة، والمتكلمين – وإن كان ساقطاً في الميزان الشرعي- إلا أن الغالبية العظمى من المحدثين قد جاءت تراجمه شاملة حافلة قيّمة؛ أحياناً مختصرة وأحيانا مطوّلة، بحسب قيمة الإنسان، أو أهميته، أو شهرته، أو أثره، أو مكانته.(1/222)
وربما يحيل على مصادر أوسع في ترجمته، وكل علم مذكور في السير، فقد تناوله المصنف في «تاريخ الإسلام» تقريباً؛ ولذا اعتبره بعضهم مختصراً من تاريخ الإسلام؛ وقال بعضهم: ليس مختصراً للتاريخ، وبعض التراجم المتماثلة في الكتابين لا يمكن مقارنتها، إذ هي مختلفة تماماً، وعليه، فلا يمكن الاستغناء عن «تاريخ الإسلام».
والمصنّف نقل عمن كتب في موضوعه، وله دراية تامة بأحوال المترجمين، وبكل ما قيل في حقهم؛ وتجلى ذلك في كتابه «السير».
وله أيضاً قدرة بارعة على غربلة الأخبار، وتمحيصها، ونقدها، كما هو ظاهر، بأسلوب علميّ متّزن.
ابتدأه من بداية الإسلام، إلى سنة (700هـ) تقريباً، وكسره على أربعين طبقة تقريباً، وكل طبقة تستوعب عشرين سنة تقريباً.
بلغت تراجمه (5925) ترجمة، ويُعدُّ موسوعة في تراجم أئمة الإسلام.
وقد أوصى «الذهبي» أن يُجعل في مقدمة كتابه هذا «السير»: (السيرة النبوية الشريفة، وسير الخلفاء الراشدين)، وأحال على كتابه «تاريخ الإسلام» لتؤخذ منه، وتُضمُّ إلى السير.
وقد اعتُنِيَ بـ«السير» في التهذيب والاختصار، فمنها:
1- «تهذيب سير أعلام النبلاء» لأحمد فايز الحمصي، أثبت التراجم كلها، مع تهذيبها.
2- «نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء» لمحمد بن حسن بن عقيل موسى.
حذف عدداً كبيراً من التراجم، وأثبت (993) ترجمة مفيدة لعموم القراء، ولنفاسة فوائده الموضوعية المتنوعة المتناثرة في ثنايا الكتاب، فقد قرّب المعاني التربوية والدروس الدعوية والأقوال العلمية في فهرس للأعلام والفوائد، ووضع فهرساً تفصيلياً للفوائد؛ وهو عملٌ جليل.
3- «تحفة العلماء بترتيب سير أعلام النبلاء» لأحمد بن سليمان وأم صفية بنت محمد صفوت نور الدين.
حيث جمعا فوائده وآدابه وقصصه الأخلاقية، ورتّبها على الموضوعات؛ وهو عمل جليل.
8- «شذرات الذهب في أخبار من ذهب» لابن العماد العكري الحنبلي.(1/223)
مصنّف نفيس، لا يُستغنى عنه، من أهم وأشمل كتب التاريخ المختصرة، موسوعة تاريخية نادرة، ومن أهم المصنفات في التاريخ العربي الإسلامي المختصرة.
ابتدأه من السنة الأولى من الهجرة، وحتى سنة (1000) من الهجرة، ورتّبه على السنوات، بأسلوب مختصر وشامل لجميع الأحداث ووفيات الأعلام من المحدِّثين والمؤرخين، والأدباء و الشعراء والأمراء و القادة و نحوهم ، وفيه تراجم لطائفة من العلماء مرتبة على التسلسل الزمني للسنين، حيث ذكرهم حسب وفيات كل سنة.
اعتمد فيه على «الذهبي»، ونقل كثيراً عن «أبي نعيم الأصبهاني» و«عبد الغني المقدسي» و«ابن تغري بردي» و«ابن خلكان» وغيرهم؛ مع التدقيق والتمحيص.
والكتاب يُغني عن كثير مما يتعلق بالوفيات بشكل خاص، والتراجم والأحداث بشكل عام.
التزم فيه صفة الحياد في كثير من كلامه على الأحداث.
9- «الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة» لابن حجر العسقلاني.
احتوى على (5204) ترجمة، وتراجمه مختصرة، وقد تطول أحياناً، مثل ترجمته لـ«ابن تيمية»، فهي من أطول التراجم، وتراجمه شاملة لأعلام العالم الإسلامي، مع ذكره لعدد قليل من علماء وسلاطين الدولة العثمانية.
التزم المنهج العلمي في إيراد الأحداث، حيث ظهر فيه تحري الإنصاف، والبعد عن المهاترات والمبالغات.
امتاز بالسرد الموفّق للأحداث، والنقد لما يستحق النقد، والبعد عن العاطفة والميل الشخصي.
سطّر المصنف أخباره بلغة راقية جزلة رصينة، فيه من الفوائد ما ليس في غيره.
10- «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع» للسخاوي.
من أعظم كتب التراجم، كتاب ضخم كبير فائق .
احتوى على (11730) ترجمة؛ وتراجمه وافية شاملة، شامل لأعلام العالم الإسلامي، مع إقلاله بوضوح لتراجم علماء وسلاطين الدولة العثمانية.
امتاز بذكر أعلام النساء، وإبراز أخبارهن بصورة لافتة للنظر.(1/224)
سطّر المصنِّف أخباره بلغة راقية جزلة رصينة، من أفضل كتب التراجم من حيث الغزارة العلمية في المادة التاريخية وحسن العرض لها.
ويؤخذ عليه إكثاره من الجرح لأسباب واهية، وممن ناله القسط الوافر من سهامه: «السيوطي» و«البقاعي» و«المقريزي» وغيرهم كثير.
11- «البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع» للشوكاني.
احتوى على (1391) ترجمة، شامل لأعلام العالم الإسلامي.
واهتم بتراجم كثير من علماء وسلاطين الدولة العثمانية، وخاصة ما أهمله «ابن حجر» و«السخاوي».
وتوسع في أخبار اليمن وأهله، لا سيما الملحق المطبوع في آخره، وهو للشيخ «محمد زبارة» من أعظم كتب التراجم، وهو مليء بالمباحث المهمة والتعليقات القوية.
التزم فيه المنهج العلمي في إيراد الأحداث، حيث ظهر فيه تحري الإنصاف، والبعد عن المهاترات والمبالغات.
امتاز بالسرد الموفَّق للأحداث، والنقد لما يستحق النقد، والبعد عن العاطفة والميل الشخصي.
سطّر المصنف أخباره بلغة راقية جزلة رصينة.
فيه من الفوائد ما ليس في غيره.
12- «الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة» لنجم الدين الغزّي.
احتوى على (1645) ترجمة، شامل لأعلام العالم الإسلامي.
رتّبه على حروف المعجم، إلا المحمدين، فقد وضعهم في أول كل طبقة، حيث جعل كتابه على ثلاث طبقات.
اهتم فيه بذكر أخبار رجال التصوّف.
والكتاب وسطٌ في طريقته، لا إيجاز ولا إطناب.
13- «خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر» لفضل الله المُحبِّي.
احتوى على (1311) ترجمة، شامل لأعلام العالم الإسلامي.
غلب عليه أخبار الأدباء والشعراء، واهتم بذكر أخبار رجال التصوّف، وأورد فيه أشعاراً كثيرة، أكثرها يفحش ذكرها جداً، وفيه تفاصيل من الأخبار مهمة، قد لا توجد في كتاب آخر.
14- «سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر» لمحمد خليل المرادي.
احتوى على (750) ترجمة، حذا فيه حذو «المحبِّي»، أتى فيه بالمفيد.(1/225)
غلب عليه أخبار الأدباء والشعراء، ومليء بالأشعار؛ وذكر فيه أخبار رجال التصوّف، وليس فيه كثير من الأخبار المهمة.
15- «نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني» لمحمد بن الطيب القادري.
يحتوي الكتاب على (473) ترجمة.
يكاد يقتصر على أخبار المغرب العربي الكبير، ويذكر شذرات من أعلام مصر وتركيا والحجاز، لكنه توسّع في ذكر المغاربة وبعض أهل إفريقية السوداء.
امتاز بذكر أعلام النساء وإبراز أخبارهن، واهتم فيه بذكر أخبار رجال التصوّف.
والمصنف توسع في ذكر بعض المسائل الشرعية والمناظرات العقدية والفقهية، والمباحث اللغوية.
16- «حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر» لعبد الرزاق البيطار.
احتوى على (776) ترجمة، شامل لأعلام العالم الإسلامي.
17- «الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام» لعبد الحي الندوي.
احتوى على (3699) ترجمة.
اختص بأخبار الهند؛ والمقصود الهند الكبرى، التي هي اليوم [الهند، وباكستان، وبنجلادش، وكشمير، وأفغانستان، والتبت، وسيريلانكا].
ذكر فيه أخبار رجال التصوف، والكتاب ثروة علمية فريدة.
18- «المختار المصون من أعلام القرون» لمحمد بن حسن بن عقيل الشريف.
احتوى على (1000) ترجمة، شامل لأعلام العالم الإسلامي، وخاصة البارزين منهم.
من القرن الثامن الهجري، وحتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري، أواخر سنة (1290هـ)، سواءً كانت الشهرة علمية أو ريادة تربوية أو حياة زهدية، أو صدارة أدبية، أو قيادة حربية، أو إمارة إسلامية.
استخلصها من نحو (28000) ترجمة، من أصل تسعة عشر كتاب موسوعياً في تاريخ وتراجم الأعلام.
راعى فيه ترتيب القرون، وغزارة المادة العلمية المفيدة المشوقة.(1/226)
والمصنف أراد «المختار المصون» تكملة وذيلاً لتراجم الأعلام التي ابتدأها في كتاب «نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء» السير للذهبي، حيث انتهى إلى نهاية القرن السابع، وبهذا العمل يكون المصنف قد جمع تراجم أشهر أعلام الإسلام من أول تاريخ الصحابة الكرام، حتى نهاية القرن الثالث عشر هجري.
وهو كتاب ماتع نافع.
19- «الرحيق المختوم من تراجم أئمة العلوم» لصديق حسن خان.
احتوى على (330) ترجمة تقريباً.
حيث ترجم فيه لأكابر أئمة العلوم المتداولة، وبلغت العلوم قرابة (25) علماً.
وعقد فصولاً خاصة لتراجم علماء الحرمين واليمن والهند وقنوج وبهوبال تراجمه أحياناً مطولة، وأحياناً مقتضبة.
وهو كتاب ماتع نفيس.
20- «علماء نجد خلال ثمانية قرون» لعبد الله بن عبد الرحمن البسّام.
مصنف قيّم، قاموس تراجم، موسوعة علمية تاريخية، بلغت تراجمه قرابة (900) ترجمة.
افتتحها بسبعة من العلماء، كان لهم الأثر الأكبر في الدعوة ونشر الإسلام وتجديد معالم الدين في نجد أبان الدعوة السلفية، وهم أعلام الدعوة السلفية، أولهم «محمد بن عبد الوهاب» وآخرهم «محمد بن إبراهيم».
ثم ترجم للبقية ورتّبهم على حسب حروف الهجاء، وهي تراجم للعلماء والملوك ومشاهير الأمراء وطلاب العلم والوعّاظ ونحوهم، والفرسان والشعراء وغيرهم، ولم يخصّه بعلماء المذهب الحنبلي، بل خصّه بمن له شأن في أحوال نجد، فترجم لغيرهم من علماء الأحناف والمالكية والشافعية، وهم قلة، جمعها من أماكن متفرّقة، ووثائق متنوعة.
وهي ثروة علمية فريدة، حيث أنهم مهملون، لم يُترجم لهم.
وقد ترجم فيه لعلماء كثيرين ممن عارضوا الدعوة السلفية، والتراجم بعضها طويل وبعضها قصير، بحسب ما توفر للمصنّف.
وشرطه فيه: ألا يترجم للأحياء.
والمصنّف مكث في تأليفه نحو ثلاثين سنة، وحرّره، فجاء فريداً في بابه.
لم يصنّف مثله في تراجم علماء نجد.
فيه غرائب وعجائب عديدة، وللمصنّف تعليقات يسيرة نافعة.(1/227)
21- «الأعلام» لخير الدين الزركلي.
قاموس تراجم، حوى كثيراً من التراجم، لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين في جميع التخصّصات، على اختلاف طبقاتهم ومذاهبهم وبلدانهم وعصورهم؛ وضابط ذلك: أن يتردد ذكره ويُسأل عنه.
ولم يتعرّض للمعاصرين له من الأحياء.
استغرق تصنيفه ومراجعته ستين عاماً، إلى أواخر عام (1396هـ).
رتّبه على الحروف، مبتدئاً بحرف الاسم الأول، ورتّب الأسماء المتماثلة على السنين، مع التحقيق والإتقان.
بلغت تراجمه قرابة (15600) ترجمة، ولم يستوعب ، أحد الكتب العشرة التي يفاخر بها هذا القرن القرون السابقة.
أوفى كتاب حديث في التراجم، وهو خلاصة مئات من الكتب والمطبوعات والمخطوطات والدوريات التي كتب في التراجم.
لا ينبغي أن تخلوا مكتبة طالب العلم من هذا الكتاب.
اعتنى بالكتاب جمع، منهم:
1- محمد بن عبد الله الرشيد، في كتابه «الإعلام بتصحيح كتاب الأعلام» تتبّع الأوهام والأخطاء في الأعلام، ولم يستوعب.
2- محمد خير رمضان يوسف، في كتابه «تتمة الأعلام للزركلي»
حيث أكمل التراجم التي وقف عليها المصنف، فابتدأ من (1396هـ إلى 1415هـ).
وذكر فيه من أعلام المسلمين من غير العرب، على خلاف كتاب «الأعلام».
وتراجمه كثيرة ومطوّلة أحياناً كثيرة.
بلغت تراجمه قرابة (2900) ترجمة.
ولا يخلوا من أوهام، ولم يستوعب.
3- «نزار اباظة ومحمد رياض المالح، في «إتمام الأعلام»
وهو كتاب متوسط.
امتاز بسيره على منهج الزركلي بشكل أدقّ، لكنه لم يستوعب.
22- «علماء ومفكرون عرفتهم» لمحمد المجذوب.
هي تراجم لأفاضل من علماء ودعاة ومفكرين معاصرين، أسهموا في خدمة الإسلام من مختلف أرجاء العالم الإسلامي.
التقى بهم المؤلف وعرفهم وسبر بعض أحوالهم.
بلغت تراجمه (67) ترجمة، منهم المؤلف نفسه.
رتّب كل جزء على الحروف الهجائية، وجاءت تراجم موسّعة.(1/228)
اهتم فيها بما يتصل من عوامل البيئة أو التربية أو الأحداث المؤثرة من خلال العرض التحليلي والاستطلاع.
23- «المبتدأ والخبر لعلماء في القرن الرابع عشر وبعض تلاميذهم» لإبراهيم بن محمد السيف.
تراجم مخصوصة بقطر المملكة العربية السعودية.
ترجم فيه فقط لمن عاش من العلماء في القرن الرابع عشر، ولو سنة واحدة، في أول القرن أو آخره؛ وشرطه أن يكون ميتاً.
بلغت تراجمه (267) ترجمة.
يغلب على تراجمه الطول، وأطولها ترجمة «عبد العزيز بن باز».
جمعه من كتب التراجم ومن أفواه الرجال، وقد صححه وراجعه مؤلفه قبل وفاته.
العلم والآداب والأخلاق والرقاق(1)
1- «رسالة المسترشدين» للحارث المحاسبي.
رسالة جامعة، تضمّنت الإرشاد والتوجيه، والنهي والتحذير، وتزكية النفس وتربيتها.
أودعها غالي النصح، وأطيب الإرشاد، وأوفى الموعظة، في جمل مكنوزة بالعلم والمعاني.
اتُّخِذ الكتاب فيما مضى في عدد من المعاهد العلمية في بعض البلدان العربية وغير العربية كتاب أخلاق دراسي للشباب والفتيات، والكتاب فيه بعض المخالفات، لا يُوافق عليها.
2- «البيان والتبيين» لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ.
من أسير كتبه، وأكثرها تداولاً، وأكبرها وأشهرها، وأعظمها نفعاً وفائدة.
كثير الفوائد، جم المنافع، حوى فصولاً شريفة، وفِقراً لطيفة، وخطباً رائعة، وأخباراً بارعة، عدّه غير واحد من أصول الأدب وأركانه، وقد تخرّج به كثير من الأدباء، واستقامت ألسنتهم على الطريقة المثلى، لا يُبلغ جودة وفضلاً.
وقد أبان فيه عن حدود البلاغة وأقسام البيان والفصاحة، ونثرها في تضاعيفه.
وضمّنه جملة من أسماء الخطباء والبلغاء وأحوالهم، وطائفة من كلام النسّاك والقصاص وأخبارهم، ونماذج من الوصايا والرسائل، وبعض كلام النَوكى والحمقى ونوادرهم.
__________
(1) يُنظر كتب الشروح الحديثية على أهم الكتب الجامعة، وقد ضمت هذه الأربعة في موضع واحد، لتداخلها وصعوبة التمييز بينها.(1/229)
3- «عيون الأخبار» لابن قتيبة.
كتاب جميل، ضمّنه نوادر طريفة، وكلمات مضحكة؛ ألّفه ليكون تذكرة لأهل العلم، وتبصرة لمغْفِل التأدب، ومستراحاً للملوك من كدّ الجد والتعب؛ لقاح عقول العلماء ، ونتاج أفكار الحكماء، والمتخيَّر من كلام البلغاء، وفطن الشعراء، وسير الملوك، وآثار السلف.
فيه فوائد تاريخية ثمينة، ومجموعة أدبية قيّمة فيما يتعلّق بالسياسة والاجتماع والأدب.
يُعدُّ مصدراً من المصادر الأولية التي يرجع إليها الباحثون في تاريخ العرب السياسي والاجتماعي والأدبي.
امتاز بتبويبه وحسن ترتيبه واختياره.
تحدّث فيه عن السلطان وسياسته، والحروب ومدار أمرها، والسؤدد، والطبائع، والأخلاق الحميدة والمذمومة، والعلم والبيان، والزهد، والإخوان، والحوائج، والطعام والشراب، وسياسة الأبدان بما يصلحها، والنساء وصفاتهن؛ وغير ذلك.
4- «أدب الكاتب» لابن قتيبة.
ويُسمى بـ«أدب الكتّاب»؛ يحتوي من كل شيء، وهو مُفنّن.
أطال خطبته، وأودعها فوائد ونفائس.
صنّفه قبل «عيون الأخبار» للوزير «أبي الحسن عبيد الله بن خاقان».
عدّه «ابن خلدون» من أصول الأدب وأركانه الأربعة؛ لا يستغني عنه طالب العلم، لا يزال ينهل منه الكثير، وحديقة يجني منها شداة الأدب أطايب الثمار.
اهتم به غير واحد، وشرحه جمع، منهم: «أبو منصور الجواليقي» و«ابن السيد البطليوسي» وسماه: «الاقتضاب في شرح أدب الكتاب» شرَح الخطبة، ثم نبّه على الغلط فيه، ثم شرح أبياته؛ وهو شرحٌ مفيد قيم مستوفَى؛ ولخّصه «طاهر الجزائري»، وسماه: «تلخيص أدب الكاتب».
5- «المعارف» لابن قتيبة.
كتاب ماتع، جمع فيه معارف شتى، عدّه بعضهم تكملة لعيون الأخبار، إذا أمعنتَ النظر فيه، رأيته أشبه بكتب التاريخ العام، وأقدمها.(1/230)
فيه خلاصة مبدأ الخلق وتاريخ الأنبياء وأنساب العرب وسيرة النبي- صلى الله عليه وسلم - ومغازيه وأخبار الصحابة والتابعين والخلفاء والولاة ورواة الشعر وأصحاب الرأي والحديث والقراء والنسابين وأصحاب الأخبار والغريب والنحو والأوائل وصناعات الأشراف وأهل العاهات، ونوادر الحوادث وأخبار ملوك العرب والعجم.
6- «الكامل في اللغة والأدب» لابن المبرّد محمد بن يزيد.
كتاب نفيس، جمع فيه ضروباً من الآداب كثيرة، ما بين كلام منثور، وشعر مرصوف، ومثل سائر، وموعظة بالغة، واختيارات من خطب ورسائل.
اهتم فيه بتفسير الغريب أو معنى مستغلق.
تتبّع فيه معارف عصره من أدب، وشعر، وتاريخ، وبلاغة، وفقه، وتفسير، ونحوها؛ كل ذلك بأسلوب متين.
تميّز بحسن السبك والأداء.
7- «المجالسة وجواهر العلم» لأبي بكر الدينوري المالكي.
كتاب نفيس، غزير العلم؛ امتاز بالشمول والتنوّع.
سرد فيه الأخبار والآثار بدون عناوين.
حوى أكثر من أربعمائة حديث مسند، وانفرد بجملة منها، وأكثر من أربعة آلاف أثر وقصة وحكاية وشعر، وجملة من أقوال الصحابة مسندة مشهورة في كتب الأدب واللغة، إلا أنه وقع فيه زيادات يسيرة لـ«أبي محمد بن إسماعيل الضراب».
والكتاب اشتمل على جملة من الفوائد الجليلة في الفنون المختلفة العقدية والفقهية، والمصطلح، والأدب؛ فجاء موسوعة علمية، حوت نصوصاً عديدة من الأحاديث النبوية والآثار السلفية، وأقوال العلماء والزهّاد والعبّاد والحكماء والشعراء وأحوالهم، ونقولات من فقههم وتفسيرهم وعقائدهم وحكمهم وزهدهم وشعرهم وابتلاءاتهم.
امتاز بنقله عن مصادر كثيرة نادرة، بعضها موجود وبعضها مفقود، ونقل عنه الكثير.
8- «العقد الفريد» لابن عبد ربه القرطبي.
كتاب كبير، يُعدّ من خزانات الأدب، وأحسنها وأكثرها فائدة.
موسوعة حوت فنوناً عديدة، له قيمة أدبية علمية.
امتاز بالاستطراد وتنوع الفنون، اقتفى فيه أثر ابن قتيبة في «عيون الأخبار»، حيث جعله في (25) باباً.(1/231)
ويؤخذ عليه: عدم تمحيص الأخبار، ونقل الكثير من الأحاديث الموضوعة والباطلة، والوهم في بعض النقول، والإفحاش في باب النساء والحمقى والمتماجنين.
والمؤلف شيعي، فليعلم ذلك.
9- «روضة العقلاء ونزهة الفضلاء» لابن حبان البستي.
كتاب لطيف خفيف، من أجمل الكتب التي يحتاجها العاقل في أيامه وأوقاته.
ذكر فيه الخصال المحمودة التي ينبغي استعمالها، وبيّن فيه الخلال المذمومة التي يَقبُح إتيانها.
ذكر فيه بعض الأحاديث، وأكثر فيه من الآثار والأشعار.
10- «الأغاني» لأبي الفرج الأصبهاني.
أكبر كتاب في الأدب، ومن أهمّها شعراً ونثراً.
امتاز بكثرة اللغويات والأشعار الجميلة، والمقطوعات الأدبية الرائقة الرائعة لكثير من الشعراء.
حوى كثيراً من الدرر الأدبية.
والكتاب لا يُعتمد عليه في نقل الحديث، لأنه حوى الكثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، ولا تُؤخذ منه القصص، لأنه تماجن كثيراً في كتابه.
والمؤلف شيعي، فليعلم ذلك.
11- «النوادر» لأبي علي القالي.
ويُسمّى «أمالي القالي» من أشهر تصانيفه وأحسنها في الأخبار والأشعار.
وهو كتاب جيّد.
12- «أدب الدنيا والدين» لأبي الحسن الماوردي.
ويُسمى بـ« البغية العليا في أدب الدنيا والدين» كتاب ماتع نافع.
اهتم فيه بالآداب الاجتماعية والفضائل الدينية التي يحسن بالإنسان أن يتّصف بها في دينه ودنيا، وفي نفسه ومجتمعه.
فيه أدب رفيع، وحكم رائعة.
قرّر فيه المبادئ الأخلاقية، وحشد لها المؤلف شواهد من القرآن الكريم؛ ومن سنن الرسول- صلى الله عليه وسلم -، وقد زادت أحاديثه عن (600) حديث، غالبها صحيح؛ ومن آثار الصحابة والتابعين، ومن آداب البلغاء وأقوال الشعراء والحكماء؛ ومن حِكَم العرب والأمم الأخرى.
صاغ ذلك كله بأسلوب منسجم؛ جمع فيه بين تحقيق الفقهاء، وترقيق الأدباء.
من أمتع ما كتبه علماء الأخلاق والتربية.
شرحه أويس وفا بن محمد في «منهاج اليقين شرح أدب الدنيا والدين».(1/232)
والكتاب كانت وزارة المعارف المصرية في حدود سنة (1920م) قد قرّرته للمطالعة بالمدارس الثانوية.
13- «زَهرُ الآداب وثمر الألباب» لأبي إسحاق الحُصْري.
كتاب قلّ نظيره في الأدب العربي، ومن أروعها، وهو أمتعها وأسلمها من السقوط.
اشتمل على عجائب وفرائد، وغرائب ونوادر، وأزهار وأطايب.
جمع فيه الكثير من العلوم والفنون والآداب، بل جمع كل غريبة.
وفيه اهتمام خاص بأخبار الصحابة والتابعين وآثارهم، وتحدّث فيه عن البلاغة والبلغاء والآداب الاجتماعية الفردية والجماعية.
يميل إلى الاختصار غالباً في انتقاء النصوص، إذ كانت أجمل لفظاً وأسهل حفظاً مع التنويع في النصوص والاستطراد في الموضوع الواحد.
يمتاز بعدم ذكره لأخبار المُجّان والخلعاء وأشعارهم.
و المؤلف أهداه لـ«أبي الفضل العباس بن سليمان» ليستغني به عن جميع كتب الآداب، إذ كان موشّحاً منتقى من عدّة كتب هامة.
14- «الجامع المصنّف في شُعب الإيمان» للبيهقي.
كتاب نفيس، غزير الفوائد، كبير مطوّل، موسوعة حديثية نافعة ماتعة، جامعة أصل الإيمان وفروعه، وما جاء في بيانه وحسن القيام به.
اعتمد فيه على «المنهاج» للحليمي، وسار على منهجه، إلا أنه نهج منهج المحدّثين، فاستدل على أقواله بالأحاديث النبوية، وأقوال الصحابة والتابعين، وساقها بأسانيدها، مع الإشارة إلى مخرجها وراويها، والكلام على الحديث إن كان هناك ضعف أو علة.
بلغت أحاديثه وأخباره قرابة (10756) حديثاً وخبراً، وفيه حكايات غريبة وأقوال شاذة.
اختصره غير واحد، منهم «أبو المعالي» حفيد «أبي حفص عمر القزويني»، حيث جمع فيه شعب الإيمان كلها، وأوردها مختصرة كرؤوس المسائل، مع الاستدلال لها بآية أو حديث، مع عزوه وتخريجه والحكم عليه أحياناً باختصار.
يُعدُّ من أصحّ ما جاء في الباب، وربما زاد في بعض الشعب على الآية أو الحديث بحكايات أو أبيات شعرية.
15- «بهجة المَجالس وأُنسُ المُجالس وشحذ الذاهن والهاجس» لابن عبد البر.(1/233)
موسوعة أدبية ضخمة، سطّرها بأسلوب بسيط لا تعقيد فيه.
اتّبع إلى حد كبير منهج ابن قتيبة في «عيون الأخبار»، أو ابن عبد ربه في «العقد الفريد»، ولكنه يزيد عليهما: أنه يذكر في الباب الواحد منه المعنى وضده، وهو من هذه الناحية يكاد يشبه كتاب «المحاسن والأضداد» المنسوب للجاحظ، اشتهر في تاريخ الأدب الأندلسي.
جمع فيه ما انتهى إليه حفظه ورعايته، واعتنى به رواية، وأودع فيه كل مختار منتقى من مأثور الأدب نظماً ونثراً في الآداب والفضائل والمنهيات، مما كان سائد الطراز للمذاكرة في مجالس العلماء في عصره، سواءً من المشرق أو المغرب، فصار تراثاً قيّماً، قد ضاعت معظم مصادره الأصلية.
والمؤلف قسّم كتابه، وجعل لكل قسم موضوع خاص، يورد تحته آية من القرآن، أو حديثاً عن الرسول- صلى الله عليه وسلم -، إن تيسّر، ثم يورد من أشعار العرب وحِكَمها، أو ما أُثِر عن غيرهم من العجم والروم.
امتاز بوفرة المواد وتنوعها، وحفظه لدواوين شعراء فُقِدت دواوينهم؛ ونَقْدُه لبعض الأخبار، فيه كثير من نوادر العرب وأمثالها وأجوبتها ومقاطعها، ومبادئها وفصولها.
16- «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر.
من أوائل ما صُنِّف في آداب العلماء وطلاب العلم وأخلاقهم، وما ينبغي أن يكون عليه العالم وطالب العلم، حشَدَ فيه مادة أصيلة منوّعة، يغلب عليه فيها النقل في كثير من أبواب الكتاب، ملتزماً في نقله ذِكرَ الإسناد، مع كلامه في بعض المواضع بنقد أو استخلاص للقواعد.
والكتاب فيه بعض المبادئ التربوية وأصول العلم وحقيقته، وتقسيم العلوم، وفيه الكثير من الآداب الشرعية، بل والتاريخ، حيث ترجم فيه لقرابة (300) عَلَم، منهم الفقهاء، ومنهم الشعراء، ومنهم الأدباء.
جمع فيه ما تفرّق من أدب نافع، وكل من أتى بعده فإمّا مرتِّب أو مُهذِّب.
17- «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» للخطيب البغدادي.(1/234)
من أوائل ما صُنِّف في آداب طلاب العلم وأخلاقهم، وما يتعلق بالشيوخ العلماء، وما ينبغي لهم اتباعه مع طلابهم وأصحابهم.
كتاب حافل، فريد في بابه، فذٌّ في موضوعه، بيّن في أسلوبه وغايته، جامع لأخلاق العالم والمتعلم وآدابهما، واضح في منهجه، عدّه بعضهم من جيد الكتب، حيث بيّن فيه آداب هذه الصناعة، وطرائقهم المختارة.
صدّره بمقدمة مختصرة، ثم سرَد أبوابه، ونقل الأحاديث والأخبار مسندة، وقد عَرَض فيه لأصول كتابه الحديث، وما يتعلّق بها.
جمع فيه ما تفرّق من أدب نافع، وكل من أتى بعده، فإما مُرتِّب أو مُهذِّب.
18- «منهاج العابدين وإحياء علوم الدين» لأبي حامد الغزالي.
كتاب عجيب، عظيم النفع، غزير العلم، يستحق المدح والقدح.
اشتمل على علوم كثيرة من الشرعيات، وممزوج بكثير من أعمال القلوب.
جمع من العلوم المحتاج إليها ما لا يوجد في غيره.
فيه فوائد كثيرة، لكن فيه مواد مذمومة، وأخرى فاسدة من كلام الفلاسفة ومنحرفي الصوفية، تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد، خالف فيها مذهب السلف، وهي باطلة مردودة.
والكتاب بعامة فيه دفائن قبيحة، وأشياء تخالف الشريعة، ومليء بالأحاديث والآثار الضعيفة، بل والموضوعة، وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وترهاتهم، يجب الحذر منها.
اختصره ابن الجوزي في «منهاج القاصدين» حيث حذف فيه الأحاديث الباطلة والموضوعة، والأخبار الموقوفة التي رفعها الغزالي، واستبدلها بأحاديث صحيحة أو حسنة؛ وفيها الضعيف؛ وحذف ما يصلح حذفه من القصص والحكايات التي لا فائدة منها، وزاد ما يصلح أن يُزاد.
ثم اختصر المختصر ابن قدامة المقدسي، في «مختصر منهاج القاصدين» فحذف منه المسائل الفقهية ونحوها.
ثمّ لخّصه جمال الدين القاسمي في «تهذيب موعظة المؤمنين» مع إبقائه لكثير من المسائل الفقهية.
19- «لباب الآداب» لأسامة بن منقذ.(1/235)
كتاب ماتع نافع، ضمّنه جملة من الأخلاق المحمودة، وتحتها آيات من القرآن الكريم وأحاديث الرسول- صلى الله عليه وسلم - وبعض الآثار، وأقوال الأدباء والحكماء والبلغاء والشعراء، وبعض القصص والحكايات النادرة، وذيّله بكلام للحكماء من العجم في معانٍ شتى.
كتاب فريد، لا يستغني عنه داعية أو مربٍّ أو خطيب.
20- «الترغيب والترهيب» للمنذري.
كتاب متوسط، مصنّف نفيس، غزير العلم، من أجمع وأنفع ما ألِّف في الترغيب والترهيب، حيث جمع فيه الأحاديث الصريحة المشتملة على ذلك في سائر أبواب العلم، مجرّدة عن التطويل بذكر إسناد أو كثرة تعليل.
استوعب فيه كتاب «الترغيب والترهيب» لأبي القاسم الأصبهاني، وكاد أن يحيط بما تفرّق في بطون الكتب الستة وغيرها من أحاديث الترغيب والترهيب في مختلف أبواب الشريعة الغراء.
والمصنِّف أجاد ترتيبه وتصنيفه، وأحسن جمعه وتأليفه، فهو فرد في فنّه، منقطع القرين في حسنه.
وطريقته: أنه يذكر الحديث، ثم يعزوه إلى من رواه وخرّجه، مع الإشارة إلى صحته أو حسنه أو ضعفه، بلغت أحاديثه قرابة (6023) من حديث وخبر.
وقسّم كتابه إلى كتبٍ وأبواب وفصول.
اتّبع طريقة الفقهاء في التقسيمات، واختار عناوين لا تجدها إلا في تصانيف أهل الحديث، وهو أحياناً يشرح الغريب أو يستنبط بعض الأحكام الفقهية، وعَقَد باباً للرواة المختلف فيهم جرحاً وتعديلاً في آخر الكتاب، وذكر ما قيل فيهم على سبيل الاختصار، ورتبهم على حروف المعجم؛ حتى جاء شافياً وكافياً في بابه.
ولأهمية الكتاب اعتنى به غير واحد، منهم:
1- الحافظ ابن حجر العسقلاني، اختصره، وعلّق عليه، وتتبع أوهامه، وأملى عليه حاشية.
2- الحافظ إبراهيم الناجي في «عجالة الإملاء المتيسّرة من التذنيب على ما وقع للحافظ المنذري من الوهم وغيره في كتابه الترغيب والترهيب»
حيث علّق عليه، وتتبع أوهامه، وأملى عليه حاشية.
3- الشيح محمد حياة السندي، شرحه.(1/236)
والكتاب لا يستغني عنه داعية أو خطيب أو عالم.
21- «التبيان في آداب حملة القرآن» للنووي.
كتاب مختصر، مفيد في آداب حملة القرآن، وأوصاف حفاظه وطلبته، وما جاء في فضل تلاوته وفضائله، وآداب المعلمين والمتعلمين، وآداب القراءة، وآداب الناس كلهم مع القرآن، وما يتعلّق بكتابة القرآن وإكرام المصحف وصيانته، ونحو ذلك.
وقد ذيّله بشرح موجز لغريب الأسماء واللغات.
والكتاب ذكر فيه جملاً من القواعد، ونفائس من الفوائد، لا يستغني عنه طالب علم.
22- «التحفة العراقية في الأعمال القلبية» لابن تيمية.
رسالة نافعة، وأصلها جواب عن سؤال، مفاده: أن بعض الناس سأله أن يكتب له شيئاً في أعمال القلوب، فكتبها، وهي كلمات مختصرة جامعة في بعض أعمال القلوب، مثل: محبة الله تعالى ورسوله- صلى الله عليه وسلم -، والتوكل على الله تعالى، وإخلاص الدين له، والشكر له، والصبر على حُكْمه، والخوف منه، والرجاء له، ونحو ذلك.
23- «تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم» لابن جماعة.
كتاب جيّد، يُعدّ ثروة في الآداب.
افتتحه بمقدمة عن العلم، وضمّنه آداباً ومناهج تربوية للشيخ والطالب، وما يتعلّق بالمدارس والكتب.
وقد أبان الكثير من الأحكام الشرعية المتعلّقة بالطالب والشيخ، وبعض القواعد الشرعية، بعضها من مسموعاته أو مطالعاته أو مذاكراته.
والمصنّف رتّب وهذّب آداب العالم والمتعلم، مع تحلية وتذهيب، فأبدع وأفاد.
وقد علّق عليه «محمد هاشم الندوي» تعليقات جليلة مفيدة، وعليه مؤاخذات في بعضها.
24- «مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين» لابن القيم.
مصنّف نفيس، نافع جيد، وشرحٌ عظيم، وميسّر لكتاب «منازل السائرين» لأبي إسماعيل الهروي.
وقد تضمّن كلام الهروي في منازله، وهي مائة منزلة، يتدرّج فيها السائر إلى الله عز وجل، حقاً وباطلاً، وتكلُّفاً وغموضاً.(1/237)
فجاء ابن القيم، فبسط هذا الغموض، وشرح هذه المنازل، وبيّن ما فيها من المعاطب والمتالف والشطحات، ويؤيد ما فيها من الحق والخير، ويزيده بياناً وإيضاحاً، ويستطرد فيه استطراداً ممتعاً ومفيداً، حيث لم يجامل الهروي أو يتحامل عليه.
و«المدارج» من أمتع الكتب وأجمعها، يُعنى بمداواة القلوب، ومعرفة السلوك القويم، لا يُستغنى عنه.
لخّصه وهذّبه عبد المنعم بن صالح العزي في «تهذيب مدارج السالكين»
وهو تهذيب جيد، تخلّص فيه من شطحات الهروي، وبعض الاستطرادات، وأدخل بعضاً من تعليقات «محمد حامد الفقي» مع تمييزها عن كلام «ابن القيم».
واختصره عبد الله السبت في «بغية القاصدين».
25- «طريق الهجرتين وباب السعادتين» لابن القيم.
كتاب غريب في معناه، عجيب في مغزاه، أبان فيه عن الهجرتين إلى الله تعالى وإلى رسوله محمد- صلى الله عليه وسلم -، ثم بيّن حقيقة السعادتين في الدنيا والآخرة.
والمصنِّف حيثَّ فيه على الإتباع، وأوضح فيه أبوابه ووسائله، وطرقه ومسائله.
26- «إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان» لابن القيم.
من أعظم كتبه وأجلها وأنفعها في علاج أمراض الشيطان، اهتم فيه بوضوح بالحديث عن الشيطان، حيث أبان بجلاء مداخله وفتونه ومصائده ووساوسه.
لا يستغني عنه طالب علم.
اختصره عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين وسماه «مختصر إغاثة اللهفان».
27- «الداء والدواء» لابن القيم.
ويسمى بـ«الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي» من أهم وأعظم ما صنِّف في باب الأخلاق والتربية وتزكية النفوس.
اهتم فيه ببيان أمراض القلوب، ثم عرض بجلاء إصلاح القلوب وتربيتها، وأصله جواب عن سؤال مفاده: أن رجلاً ابتلي ببلية، وعَلِم أنها إن استمرّت به أفسدت عليه دنياه وآخرته، فما الحيلة في دفعها، وما الطريق إلى كشفها؟ فكانت الإجابة هذا الكتاب.
28- «الفوائد» لابن القيم.(1/238)
كتاب نفيس، أصله خواطر سنحت للمؤلف أثناء حياته، وكان يقيّد ما يعن من الفوائد على فترات، وهي فوائد ولطائف واستنباطات ونفائس تتعلق بتفسير كتاب الله تعالى أو شرح حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، أو موعظة أو تنبيهٌ أو ترغيب أو حكمة، مع تمليحها برقائق الشعر وبليغ القول، بأسلوب جميل.
وأسلوب المصنِّف يظهر فيه تأثره بابن الجوزي في كتابه «اللطف في المواعظ» إذ الشبه بين الأسلوبين كبير.
29- «المجموع القيم من كلام ابن القيم» جمع منصور المقرن.
وهو جهد كبير وعظيم، حيث قام الجامع بقراءة مؤلفات ابن القيم كاملة، المطبوعة والثابت نسبتها إليه، وقد جاوزت عدد صفحاتها اثنين وعشرين ألف صفحة، ثم نقل المواضيع المتعلقة بالدعوة والتربية وأعمال القلوب والرقائق منها، وأعاد كتابتها كما هي، بعد حذف الاستطرادات والتفريعات التي ليس لها علاقة مباشرة بالموضوع.
وقد تصرّف تصرف يسير جداً، وخاصة في بداية بعض المواضيع، أملته طبيعة النقل والانتزاع.
وقد وضع عنواناً لكل موضوع يدل عليه، وقد بلغت (580) عنواناً، وقد قسّمها على ستة أبواب.
وهو جمع جيد لا يُستغنى عنه.
30- «الآداب الشرعية والمنح المرعية» لابن مفلح.
كتاب جليل القدر، عظيم النفع، يُعرف بـ«الآداب الكبرى»؛ اشتمل على جملة كثيرة من الآداب والأخلاق، وما يحتاج إليه كل مسلم في عبادته أو معاملته أو عادته، بل إنه زخر بالأصول العظيمة في الاعتقاد والفضائل.
وقد ضمّنه ما سبقه من مؤلفات في الباب، ككتب «أبي داود» و«الخلال» و«ابن أبي موسى» و«أبي يعلى» و«ابن عقيل» و«الآجري» و«ابن الجوزي» وغيرهم؛ فجاء بأشياء نافعة حسنة غريبة من أماكن متفرقة.
وقد دبّجه ورصّعه بالأدلة من الكتاب والسنة، وآثار السلف من العباد والزهاد.
31- «غذاء الألباب شرح منظومة الآداب» للسفاريني.
وهو شرح لغالب المنظومة، «منظومة الآداب الكبرى» للعلامة ابن عبد القوي، وهي غير منظومة «الآداب الصغرى».(1/239)
و«الكبرى» نظم جميل في الآداب الشرعية والأحكام والأخلاق التي يحتاجها المسلم لإصلاح دنياه وآخرته، وينبغي لكل مسلم أن يتحلّى بها.
بلغت قرابة الألف بيت، وتسمى «الألفية في الآداب الشرعية».
وقد نظّمها بعد قصيدته الدالية الطويلة في الفقه، المسمّاة «عقد الفرائد وكنز الفوائد» وهي نظم لكتاب «المقنع» لابن قدامة؛ وختم بها الكتاب.
و«الكبرى» جمعت فوائد جمّة، وأحكاماً شرعية مهمة، لا يستغني عنها طالب علم.
و«غذاء الألباب» للسفاريني، من أحسن شروحها وأفضلها، وهو شرح وافٍ مطوّل جداً لغالب المنظومة، إلا أنه لم يكمل، وقد جمع في شرحه واستوعب.
ومن شروح المنظومة: «إتحاف الطلاب بشرح منظومة الآداب» لصالح الفوزان، وهو شرح مقتضب يسير، كامل للمنظومة، قرّب فيه معانيها وحل مشكلها، ودلَّل على مسائلها؛ وهو شرح مفيد.
32-« جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب» للقاسمي.
كتاب ماتع، جمعه المؤلف في فنون التهذيب والآداب والتربية، وفيه نبذ ومباحث جمّة فيما يلزم لنهوض المجتمع إلى أرقى مستوياته، وما تحتاجه الأمة للوصول إلى هذه الغاية المنشودة.
وهو جمع لأهم ما أُثِر عن السلف، وأكمل ما نُقِل عن الخَلَف، عناية بالناشئة النابتة، أطفال اليوم ورجال الغد.
لا يستغني عنه مربٍّ أو معلِّم.
33- «الرياض الناضرة والحدائق النيرة في العقائد والفنون المتنوعة الفاخرة» لابن سعدي.
وهي عبارة عن كلمات طيبات نافعة، ومقالات متنوعة، في المهم من أصول الدين وأخلاقه وآدابه.
وقد أوردها فصولاً منثورة في مواضيع متعدِّدة نافعة، وأسلوبها ميسر واضح.
34- «حلية طالب العلم» لبكر أبو زيد.
حلية مختصرة، تحوي مجموعة آداب، نواقضها مجموعة آفات، منها ما يشمل عموم الخلق من كل مكلّف، ومنها ما يختص به طالب العلم.
فجاءت آداباً عامة لمن أراد سلوط طريق التعلم الشرعي، وهي تهذّب الطالب، تسلك به الجادة في آداب الطلب وحمل العلم، وعليها شرح مختصر لـ«محمد بن عثيمين».(1/240)
35- «خلق المسلم» لمحمد الغزالي.
كتاب جميل، ابتدأه بمقدّمة عن الأخلاق في الإسلام ، وصلتها بالتعاليم والعبادات الأخرى، وتحدّث عن طبيعة النفس ونحو ذلك.
ثم ذكر بعض الأخلاق الفاضلة التي أمر بها الإسلام، وأسلوبه أسلوب أدبي متين، يشوق القارئ إلى ما بعده.
36- «هذه أخلاقنا» لمحمود الخزندار.
وهي عبارة عن مقالات، تم نشرها في موضوعات متفرّقة في الأخلاق المحمودة بعامة، شملت بمجموعها جوانب شخصية المسلم بنوع من التوازن.
لا يستغني عنها داعية أو خطيب أو واعظ.
37- «معالم في السلوك وتزكية النفوس» لعبد العزيز العبد اللطيف.
مختصر نافع، وهو عبارة عن لمحات ومعالم في منهج السلف في تقرير السلوك والأخلاق.
ثم ختمه بنماذج خمسة مختصرة مختارة لموضوعات سلوكية وصفات أخلاقية لأهل السنة.
يظهر عليها الاختصار، مع التفصيل أحياناً عند الحاجة.
38- «البحر الرائق في الزهد والرقائق» لأحمد فريد.
زاد نافع لكل مسلم ومسلمة، في موضوعات متنوعة في الزهد والرقاق.
اشتمل على بدائع الفوائد، وفرائد القلائد؛ جمعه ممن كتب وبرع في الرقاق كـ«ابن القيم» و«ابن رجب» وغيرهم.
أودعه أصح الأخبار وشروح أئمة السنة الأخيار، أراد به تحريك القلوب إلى أجلّ مطلوب.
39- «سلسلة المنهاج» لهاشم محمد علي.
وهي عبارة عن موضوعات منوعة في الأخلاق، والرقاق، والسلوك، والآداب، والدعوة، والتربية، ونحوها؛ مقسّمة على أجزاء، أصلها دروس وخطب ألقيت.
تحدّث فيها عن الضوابط والمنجيات والمفاهيم الإسلامية والدعوية، وخطوط عريضة في العمل الإسلامي، ومفاهيم موحّدة، ومناسبات متجّددة، والمهلكات والمنعطفات والأعداء، وموضوعات هامة للفرد والأسرة والمجتمع، ومعاول الهدم، وزاد السالكين، وحقائق ومفاهيم وتأملات في النفس والحياة.
وقد صاغها بأسلوب واضح سهل بنّاء، مع التدليل، وذكر بعض القصص والحكايات المشوّقة.(1/241)
امتاز بتنوّعه في الموضوعات، وجودة صياغة عناوينها الداخلية، وملامستها لواقع الناس.
وهو سلسلة ماتعة نافعة.
40- «قبسات من حياة الرسول- صلى الله عليه وسلم -» لأحمد عساف.
كتاب قصصي مفيد، جمع فيه كثيراً من القصص والحكايات المفيدة، جمعها من السيرة النبوية، ومن أخبار الصحابة، وكتب التاريخ، والأدب، وغيرها؛ وجعلها إضمامات متعدّدة، كل إضمامة تندرج تحت عنوان واحد، وشَفَعَها بعرض موجز لكل معنى من المعاني النبيلة التي تدور حولها أحياناً.
وهو كتاب مفيد، لا يستغني عنه طالب، ولا راغب، ولا أديب، ولا متفقِّه، ولا واعظ.
41- «توجيهات نبوية على الطريق» للسيد محمد نوح.
كتاب شَرَح فيه أحاديث نبوية صحيحة مختارة، اهتم فيه بربطها بروح الإسلام وجوهره، مع التركيز على الجوانب التربوية والدعوية.
وقد بلغت ثلاثين حديثاً.
وهو كتاب مهم لمن يعمل لهذا الدين، لا يستغني عنه داعية أو مربٍّ.
42- «آفات على الطريق» للسيد محمد نوح.
كتاب يعرض فيه لأهم وأبرز الآفات التي يمكن أن يصاب بها بعض العاملين في حقل الدعوة إلى الله تعالى، بل قد تصيبهم.
أورد فيه عدداً من الآفات، بلغت ستة وثلاثين آفة؛ وتحدّث عن كل واحد منها بالتفصيل، مع سهولة المعنى ووضوح الألفاظ.
وهو كتاب مهم لمن يعمل لهذا الدين، لا يستغني عنه مربٍّ أو داعية.
1- «الفتن» لنعيم بن حماد.
يعتبر من أقدم الكتب في الباب.
قسّمه مؤلفه أقساماً ثلاثة: 1- الفتن العامة وعواقبها السيئة. 2- الفتن الخاصة بعد وفاة النبي- صلى الله عليه وسلم -. 3- بعض العلامات التي تقع قبل قيام الساعة، والملاحم، وعلامات الساعة الصغرى والكبرى.
والمؤلف أسهب في بعضها، كالفتن، وما يختص بالسفياني والمهدي وخروج الرايات، ونحوها؛ واقتضب في بعضها، كالدخان، وطلوع الشمس من مغربها، والنفخ في الصور، ونحوها.(1/242)
أورد فيه الأحاديث والآثار الموقوفة والمقطوعة، والأقوال والروايات عن أهل الكتاب وغيرهم، مسندة، وقد بلغت (1506) حديثاً وأثراً؛ وقيل: فيه قرابة ألفي حديث وأثر، منها (500) حديثاً مرفوعاً، و(700) خبراً موقوفاً، و(800) أثراً؛ منها الصحيح، ومنها الحسن، والكثير منها الضعيف؛ وقد حوى عجائب ومناكير.
2- «السنن الواردة في الفتن وغوائلها، والساعة وأشراطها» لأبي عمرو الداني.
كتاب ماتع، أجمع وأشمل من كتاب «نعيم بن حماد» بل هو من أمهات ما كُتب، ويُعدُّ مرجعاً رئيساً، والكتاب يعرف بـ«الفتن والملاحم».
جمع فيه جملة من السنن الواردة في الفتن وأشراط الساعة.
وقد قسّمه على ثلاثة أقسام: 1- الفتن وغوائلها. 2- فساد الأزمنة وتغير أحوال أهلها. 3- أشراط الساعة ودلائل اقترابها.
والمؤلف يذكر الباب وعنوانه، ثم يورد تحته ما له علاقة بالترجمة، من الأحاديث والآثار الموقوفة والمقطوعة مسندة؛ وقد بلغت (725) حديثاً وأثراً، مع تقليله من إيراد المرويات والإسرائيليات؛ فيها الصحيح، وفيها الحسن، وفيها الضعيف، وفيها الواهي؛ أكثر فيه من القضايا المتعلّقة بالفتن وأشراط الساعة.
وقد نقل عن كتب مفقودة أو مجهولة، وأغفل الحديث عن بعض الأشراط وأحاديثها، فلم يذكرها.
3- «النهاية في الفتن والملاحم» لابن كثير.
كتاب كبير القدر، عظيم الفائدة والشأن، مكمّلٌ لكتابه الآخر الشهير «البداية والنهاية».
بيّن فيه أحوال آخر الزمان، والفتن والملاحم، ومن ذلك أشراط الساعة، وما جاء من الآيات والأحاديث بشأنها؛ وأوردها مسندة، مع عزوها؛ ثم ختم بذكر بعض أحوال الآخرة، والجنة والنار، وما أعده الله لأهل الجنة.
4- «القناعة فيما يحسن الإحاطة به من أشراط الساعة» للسخاوي.(1/243)
كتاب مختصر، اشتمل على أشراط الساعة الصغرى والكبرى، مع اختصاره ووجازته، مثل: فتنة الدجّال، ونزول عيسى- عليه السلام -، وخروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها، والنار التي تحشر الناس، وخروج المهدي، ونحو ذلك.
وأكثر من ذكر أشراط الساعة الصغرى، وقد علّق على بعض المواضع، أكثرها نقولاً عن شيخه «ابن حجر العسقلاني».
وقد أكثر فيه من الأحاديث والروايات الضعيفة.
5- «الإشاعة لأشراط الساعة» للشريف محمد البرزنجي.
من أهم الكتب وأكثرها فائدة، ورتّبه مؤلفه ترتيباً جيداً.
حوى كثيراً من الأحاديث والآثار، وكثير منها ضعيف، وبعضها لا يصلح الاستدلال به.
6- «الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة» لصديق حسن خان.
كتاب مختصر، ضمّنه فرائد شريفة، وفوائد أثيرة، حوى كثيراً من الأحاديث والآثار في أبواب الفتن وأسبابها، وضبط أشراط الساعة وأحوالها، وخاصة الكبرى؛ منها الصحيح، ومنها الضعيف وهو قليل.
ختمه ببيان مدة الدنيا، وما يناسبها.
7- «إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة» لحمود التويجري.
كتاب مفيد جداً، من أجمع ما كتب في هذا العصر في الفتن والملاحم وأشراط الساعة، ونحوها مما أخبر النبي- صلى الله عليه وسلم - بوقوعه بعده إلى قيام الساعة.
ورتّبه على الموضوعات، وأكثر فيه من الأحاديث والآثار، وخرّجها، وحكم على بعضها؛ منها الصحيح والضعيف والموضوع؛ وقد علّق على بعضها تعليقات يسيرة نافعة.
8- «مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة وما سيجري فيه من الفتن والحروب» لعبد الله المشعلي.
كتاب مفيد مختصر، جمع فيه مؤلفه كثيراً من أحاديث الفتن وأشراط الساعة بعد انتقائها.
ورتّبها على الأبواب والموضوعات، إلا أنه لا يشرح الحديث ولا يبين غريبها.
9- «الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة» لمصطفى العدوي.(1/244)
كتاب قيّم نافع في بابه، حيث استقرأ الأحاديث والأخبار الخاصة بالفتن والملاحم وأشراط الساعة، واقتصر على الثابت منها دون غيرها، وذكرها مسندة، مع عزوها وتخريجها، والحكم عليها؛ وقد علّق على بعضها، وشرح كثيراً من الأحاديث، مع نقولات عن بعض المحققين.
10- «الرسالة في الفتن والملاحم وأشراط الساعة» لماهر بن صالح آل مبارك.
كتاب صغير، ضم بين دفتيه الساعة وأحوالها، مع الاستدلال بالكتاب والسنة الصحيحة، مع بعض التعليقات والنقولات المفيدة.
وقد قسّمه على أقسام: 1- في العلامات التي بين يدي الساعة. 2- في علامات الساعة الصغرى. 3- في علامات الساعة الكبرى.
وقد ختمه بذكر بعض أهوال يوم القيامة.
11- «كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن» لمحمود رجب حمادي الوليد.
كتاب متوسط، بيّن فيه أشراط الساعة الصغرى، ثم الفتن بعد وفاة النبي- صلى الله عليه وسلم -، وكيف يتعامل معها المسلم، ثم الملاحم التي تحدُثُ بين المسلمين والروم، ثم علامات الساعة الكبرى وما يسبقها؛ مع الاستدلال بالكتاب والسنة، وعزو الأحاديث، والشرح والبيان.
والكتاب يمتاز بالوضوح وربط النصوص بالواقع.
12- «أشراط الساعة» ليوسف الوابل.
كتاب متميّز، جمع فيه مؤلفه كثيراً من أحاديث الفتن وأشراط الساعة الصغرى والكبرى.
وقد أجاد وأفاد.
امتاز بالعناية بصحة الأحاديث وبيان درجتها، إلا النزر اليسير منها، مع تعليقات نفيسة على كثير منها.
كما امتاز بفهارسه المتنوعة، والعزو إلى المصادر المنقول منها.
13- «أشراط الساعة الصغرى والكبرى» للأمين الحاج محمد أحمد.
كتاب نافع، قسمه مؤلفه على أقسام: 1- خاص بالفتن والملاحم. 2- خاص بعلامات وأشراط الساعة الصغرى. 3- خاص بعلامات وأشراط الساعة الكبرى.
مع الاستدلال بالكتاب والسنة، وفيه نقولات متميزة لبعض العلماء في شرح وبيان معنى الأحاديث.
14- «الفتنة وموقف المسلم منها في ضوء القرآن» لعبد الحميد السحيباني.(1/245)
كتاب ماتع، تحدّث فيه عن الفتنة ومجالاتها ومظاهرها وأسبابها، وأساليب القرآن في التحذير منها، وبيان آثارها وسبل النجاة منها؛ مع الاستدلال بالنصوص من الكتاب والسنة، وتخريج الأحاديث، والحكم عليها، والاهتمام بالشرح والبيان لمحتويات الكتاب.
15- «موقف المسلم من الفتن في ضوء الكتاب والسنة» لحسين الحازمي.
كتاب رصين، عرض فيه نماذج من أسس الفتن وأصولها وكبارها وأشهرها، وبيّن بجلاء موقف المسلم منها، والمخارج بعامة من الفتن؛ مع الاهتمام بتخريج الأحاديث والأخبار والحكم عليها.
امتاز بربط النصوص والموضوعات بالواقع المعاصر.
وامتاز أيضاً بشرح غريب مفردات القرآن والأحاديث والآثار، مع تعليقات نافعة على بعض النصوص والموضوعات والمباحث.
1- «أصول التربية الإسلامية» لعبد الرحمن النحلاوي.
2- «منهج التربية الإسلامية» لمحمد قطب.
3- «فلسفة التربية الإسلامية» لعبد الجواد بكر.
4- «حول التربية والتعليم» لعبد الكريم بكار.
5- «تربية الأولاد في الإسلام» لعبد الله ناصح علوان.
6- «الأولاد وتربيتهم في ضوء الإسلام» لمحمد المقبل.
7- «مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد» لعدنان حسن باحارث.
8- «الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة» لحنان الجهني.
9- «التقصير في تربية الأولاد» لمحمد الحمد.
10- «نحو تربية إسلامية راشدة من الطفولة حتى البلوغ» لمحمد بن شاكر الشريف.
11- «فقه تربية الأبناء» لمصطفى العدوي.
12- «منهاج الطفل المسلم في ضوء الكتاب والسنة» لأحمد سليمان.
13- «ثقافة الطفل المسلم» لأحمد الحليبي.
14- «تربية الشباب، الأهداف والوسائل» لمحمد بن عبد الله الدويش.
15- «التربية الذاتية» لهاشم علي أحمد.
1- «حسن الأسوة بما ثبت عن الله ورسوله في النسوة» لصديق حسن خان.
2- «عودة الحجاب» لمحمد أحمد إسماعيل.
3- «المرأة المسلمة المعاصرة» لأحمد أبابطين.
4- «حراسة الفضيلة» لبكر أبو زيد.(1/246)
5- «العدوان على المرأة في المؤتمرات الدولية» لفؤاد العبد الكريم.
6- «شخصية المرأة المسلمة» لخالد العك.
7- «شخصية المرأة المسلمة» لمحمد الهاشمي.
8- «واجبات المرأة المسلمة» لخالد العك.
9- «جامع أحكام النساء» لمصطفى العدوي.
10- «تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات» لصالح الفوزان.
11- «زينة المرأة المسلمة بين الطب والشرع» لمحمد المسند.
1- «جمهرة اللغة» لابن دريد الأزدي.
كتاب عظيم، ومن المعاجم اللغوية المهمة.
رتّبه على حروف المعجم، ورتّب المواد على أوائل الحروف وتقليباتها.
اعتمد عليه من بعده، وقد قام المستشرق «كرنكو»، ووضع فهارس له.
2- «معجم تهذيب اللغة» للأزهري.
كتاب جليل، ومعجم جميل، من أمهات كتب اللغة على التحقيق، وله مكانة مرموقة في تاريخ المعجم العربي.
وثّق مادة الكتاب بالأسانيد، جمع فأوعى، وأتى بالمقاصد فوفّى.
حوى جملاً من فوائد الكتاب والسنة، ونكتاً من غريبها ومعانيها.
اتّسم الكتاب بثروة لغوية فصيحة هائلة، مع أمانة صادقة، ودقة إسناد، وبروز شخصية المؤلف ناقداً ممحصاً.
أخذ عمّن سبقه، ورحل إلى البادية سعياً وراء المشافهة والسماع من أفواه العرب، وينقل عن كتاب العين.
رتّبه على مخارج الحروف، متّبعاً منهج كتاب «العين».
والمصنّف ألّف معجمه بعد بلوغه السبعين من عمره، فجاء عصارة آرائه، وصار يُعدُّ عمدةً لما ظهر بعده من المعجمات.
3- «تاج اللغة وصحاح العربية المشهور بـ«الصحاح» لإسماعيل الجوهري.
معجم لغوي شهير، من أمهات اللغة، ومن أحسن أصول اللغة ترتيباً، وأوفرها تهذيباً، وأسهلها تناولاً، وأكثرها تداولاً.
ألزم المصنّف نفسه فيه بإيراد ما صح عنده، روايةً ودراية وسماعاً، ورتّب الكلمات فيه حسب أصولها على حروف المعجم، عدا حرف الواو، واطردها على أبواب أواخر الكلمات.
بلغت موادّه المعرّفة (40000) أربعين ألف مادة.(1/247)
واهتم فيه بترك الضعيف والرديء والمتروك والمذموم من اللغات، وذكر فيه كثيرا من مسائل النحو والصرف.
والمصنّف له فيه أوهام.
وقد اعتنى بالكتاب غير واحد، منهم «ابن برّي»: تتبّع ما فيه، وأملى عليه أماليه، مخرّجاً لسقطاته، مؤرّخاً لغلطاته.
وأشهر مختصراته: مختصر الرازي، المسمى «مختار الصحاح»، التقط فيه ألفاظ القرآن والسنة، وما هو مشهور مستعمل في زمانه من صحيح اللغة، اعتنى فيه بالاختصار طلباً لحفظه؛ وضمّ إليه فوائد كثيرة من تهذيب الأزهري وغيره.
4- «مجمل اللغة» لابن فارس.
ويُعرف بـ«المجمل» لا يقل كثيراً في الشهرة عن كتاب «العين» و«الجمهرة» و«الصحاح».
معجمٌ لغوي صغير، ضم تعريفات مختصرة، وعبارات موجزة.
التزم فيه بإيراد الصحيح من اللغات، وقسّم مواد اللغة إلى كتب، تبدأ بكتاب الهمزة، وتنتهي بكتاب الياء؛ ثم قسّم كل كتاب إلى أبواب.
والكتاب فيه تصويبات واستدراكات؛ وقد ترك بعض مسائل اللغة على علاتها.
5- «معجم مقاييس اللغة» لابن فارس.
ويعرف بـ«المقاييس» معجم لغوي جليل، لم يصنّف مثله، ألّفه بعد «المجمل»؛ فذٌّ في بابه، مفخرة من مفاخر التأليف العربي؛ حرِص فيه على إيراد الصحيح من اللغات، وتحرّج من إثبات ما لم يصح.
وهو من آخر مؤلفاته، فيه نضج لغوي ظاهر.
قسّم مواد اللغة إلى كتب، تبدأ بكتاب الهمزة، وتنتهي بكتاب الياء؛ ثم قسّم كل كتاب إلى أبواب.
واعتمد كثيراً على «جمهرة ابن دريد».
وامتاز بردّ المفردات في كل مادة من مواد اللغة إلى أصولها المعنوية المشتركة، حيث يطّرد قاعدة الاشتقاق فيما صح لديه من كلام العرب.
وهو ينقد بعض مسائل اللغة نقداً شديداً، ومع ذلك فيظهر عليه جمال العبارة، وحسن الذوق، وروح الأديب، مما باعدت بينه وبين جفوة المؤلفات اللغوية.
6- «الفروق اللغوية» لأبي هلال العسكري.
من أشهر الكتب في الفروق، وهو أوسع كتب الفروق اللغوية مادةً، المخطوط منها والمطبوع.(1/248)
كتاب حسن، فرّق فيه بين معاني الكلمات، أراد به التفريق بين الألفاظ التي كانت متقاربة المعنى في الأصل، ثم أشكل الفرق بينها، واختلطت دلالتها.
و«العسكري» في كتابه أنكر قضية الترادف اللغوي، وعمل على تصويبه، وأولى الفروق بين ألفاظ المتكلمين ومصطلحات المناطقة والفقهاء عناية كبيرة.
امتاز بانفراده بكثير من الآراء التي تدل على غزارة علمه، ودقّة تفكيره، ونقل عن مؤلفات مفقودة، وتتبّعه لأقوال العلماء في الفروق اللغوية، وترجيحه بينها أو الحكم بخطئها.
اختصره أحد تلامذته، وسمّاه «اللمّع من الفروق».
7- «المحكم والمحيط الأعظم» لابن سيده.
ألّفه قبل «المخصّص»، معجم لغوي ضخم، يُعدّ من أكمل المعاجم وأحسنها، ومن أمهات كتب اللغة على التحقيق.
من أوجز المعاجم تعبيراً، وأحفلها بالتعليلات والتخريجات النحوية والصرفية، ومن أجمعها للصيغ والألفاظ والتفسيرات.
أبدع فيه وأحكم، لم يُر مثله في فنّه، ولا يَعرف قدره إلا من وقف عليه.
لو حلف الحالف أنه لم يُصنّف مثله، لم يحنث.
جمع فأوعى، وأتى بالمقاصد فوفّى.
رتّبه على حروف المعجم، وفيه مشقة وعُسر، والتزم فيه منهج الخليل في «العين» في ترتيب الأبواب والمواد.
ووقع له فيه أوهام في بعض الأحكام الشرعية والأنساب.
8- «المخصّص» لابن سيده.
ألّفه بعد «المحكم»، يعتبر من معجمات المعاني، كنزٌ من كنوز العربية، وأحسن ديوان من دواوين اللغة العربية، ومن أثمنها، وهو أكبرها وأوسعها وأشملها، كثيرةٌ فرائده، جمّة فوائده، لم يُؤلف قبله ولا جاء بعده معجم يفوقه في الاستيعاب والتنسيق وغزارة المادة.
جمع بين دفتيه علماً غزيراً، لا يستغني عنه عالم.
رتّبه على الأبواب والموضوعات، وأحسن تبويبه وتنظيمه، ولمّ شمله، ونظّم شتاته، سبق فيه الأولين، وأعجز عن لحاقه الآخرين.
جمع فيه ما تكلّمت به العرب في كل جليل ودقيق، وسهّل به على الكاتب والشاعر والخطيب.(1/249)
لم يَدَع جوهراً ولا غرضاً ولا معنى من المعاني، إلا جاء بما روي عنهم في وصفه من القوالب والمباني.
وقد أفاض في أبواب العربية، من نحو وصرف وفقه لغة وغيرها.
بَحَث نشأة اللغة ولهجاتها، والترادف والقضاء والاشتراك في مفرداتها.
وتحدّث عن الاشتقاق، وتعريف الألفاظ الأعجمية.
كل ذلك بأسلوب جيّد، وعبارة أنيقة، مع العناية بالاستقصاء، والنظر والاستقراء.
وقد استقاء مادة كتابه من كتب كثيرة، ونقل بعضها كلها منها: «المصنّف» و«غريب الحديث» لأبي عبيد، وجميع كتب يعقوب بن إسحاق وابن السكيت و«الفصيح» و«النوادر» لثعلب، وكتب الفراء و«المبرّد» و«الجمهرة» لابن دريد، و«معجم العين» للخليل، و«كتاب سيبويه» وكثيراً من كتب ابن جنّي، وغيرها.
9- «لسان العرب» لابن منظور.
معجم لغوي كبير، مطوّل، فريد في بابه، عجيب في نقوله وتهذيبه، وتنقيحه وترتيبه؛ من أهم المؤلفات.
بلغت مواده المعرّفة (80000) ثمانين ألف مادة.
جمعه من صحاح الجوهري، وحواشي ابن بري على الصحاح، و«تهذيب اللغة» للأزهري، و«المحكم» لابن سيده، و«الجمهرة» لابن دريد، و«النهاية» لابن الأثير؛ ونقل عن كتاب «النبات» لأبي حنيفة الدينوري، و«المنجد في اللغة» لكراع النمل.
نقل فيه مناقشات «سيبويه» و«ابن السرّاج» و«الخليل»، ونسّق عباراتهم وأقوالهم؛ واهتم فيه بذكر غوامض علم النحو ومكنوناته.
مرجع العلماء والأدباء، وكل من كتب بعده فهو عالة عليه.
ضمّنه استطرادات ومباحث لغوية ونحوية وأدبية مفيدة.
تعقّبه غير واحد، منهم أحمد تيمور باشا في «أخطاء لسان العرب»، وعبد السلام هارون في «تصويبات لسان العرب».
10- «القاموس المحيط» للفيروز آبادي.
ويسمى بـ«القاموس المحيط والقابوس الوسيط في اللغة» وزاد بعضهم في تسميته: «...الجامع لما ذهب من كلام العرب شماطيط».
معجم لغوي فريد، طار صيته في كل مكان، وشاع ذكره على كل لسان.(1/250)
من أكثرها تداولاً، وأوسعها انتشاراً، تلقاه العلماء بالقبول، وأصبح المعوّل عليه.
وقد نعته مؤلفه بـ«البحر الأعظم» ضمّنه خلاصة ما فيه «العُباب»، معجم لغوي للحسن بن محمد العمري الصغاني، وخلاصة ما في «المحكم» لابن سيده، مع زيادات واستدراكات وتصويبات على «صحاح الجوهري».
رتّبه على نسق «الصحاح» و«العُباب» و«لسان العرب».
وقسّمه إلى (28) باباً، مرتبة بترتيب الألف بائي الهجائي.
اتّسم الكتاب بغزارة مواده، وسعة استقصائه، وقد اشتمل على فرائد أثيرة، وفوائد كثيرة، من حسن الاختصار، وتقريب العبارة، وتهذيب الكلام، وإيراد المعاني الكثيرة في الألفاظ اليسيرة، وأسماء الأعلام والبلدان والبقاع والأشجار والحيوان، ونحوها.
بلغت مواده المعرفة (60000) ستين ألف مادة.
من أهم شروحه وأفضلها: «تاج العروس من جواهر القاموس» للسيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي.
بلغت مواده المعرّفة (120000) مائة وعشرين ألف مادة؛ فيه زيادات جمّة، وفوائد نفيسة، ويُعتبر أضخم معجم عربي على الإطلاق.
11- «المعجم الوسيط» إعداد: إبراهيم مصطفى، وأحمد الزيات، وحامد عبد القادر، ومحمد النّجار. نشر: مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
معجم لغوي وسط، في مختلف العلوم والفنون.
مرتّب على حروف المعجم، محكم الترتيب، واضح الأسلوب، سهل التناول.
اشتمل على نحو (30000) ثلاثين ألف كلمة، و(600) ستمائة صورة توضيحية .
وهو بين معاجم القرن العشرين العربية، أوضح وأدق وأضبط وأحكم منهجاً، وأحدث طريقة، ومجدد ومعاصر.
اهتم بمعرفة ألفاظ العربية، ودلالاتها المختلفة.
ووضع ألفاظ القرن العشرين، إلى جانب ألفاظ الجاهلية وصدر الإسلام.
وهدم الحدود الزمانية والمكانية التي كانت في المعاجم القديمة.
وقد أهمل كثيراً من الألفاظ الحوشية الجافية، أو المهجورة، أو المترادفة.(1/251)
فيه طائفة كبيرة من أمهات المصطلحات العلمية، وألفاظ الحضارة الحديثة، وبعض الألفاظ المولّدة أو المحدثة أو المعرَّبة أو الدخيلة التي أقرّها المجمع، وارتضاها الأدباء.
والمعجم تمّت مراجعته وتنقيحه وتهذيبه وتنسيقه.
12- «معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة» لمحمد العدناني.
معجم حديث معاصر نفيس، بلغت عدد مواده (2135) مادة.
اعتمد فيه على (136) مصدراً لغوياً، ورتّبه على حروف الهجاء.
اهتم فيه بضبط الأعلام بالشكل التام، ويعالج الأغلاط اللغوية المعاصرة، الواردة في كلام الخطباء والدعاة، ومذيعي الراديو والتلفزيون، وكتابات الصحف والمجلات، والعلماء والأدباء، ويبين صوابها، مع الشرح والأمثلة.
والمؤلف يأخذ بما أقرّته مجامع اللغة العربية من كلمات، ويخالفها إذا دعت الحاجة، وذيّله بدليل يرشد المستعجل إلى المادة.
1- «الكتاب» لعمرو بن عثمان بن قنبر، الملقّب بـ«سيبويه».
كتاب كبير في النحو، شامل محيط بأجزاء ذلك الفن، ولم يوضع فيه مثل كتابه، لم يسبقه إلى مثله أحد قبله، ولم يحلق به بعده، وجميع كتب النحو عيال عليه.
اشتهر عند الناس بـ«الكتاب»، فإذا قال أحدهم: قرأ فلانٌ الكتاب، أو: فلانٌ لم يكمل الكتاب؛ فيريدون بذلك كتاب سيبويه.
يُعدّ نبع العربية التي امتدّت منه روافدها، فهو دستورها، أو كما قالوا: قرآن النحو، وما من مؤلف في النحو إلا وقد امتد إليه بسبب ما، إما شرحاً، أو تعليقاً، أو اختصاراً، أو غيرها.
قيل: إن سيبويه أخذ كتابه هذا من كتاب عيسى بن عمر، المسمى بـ«الجامع» وبسطه، وحشى عليه من كلام «الخليل» وغيره، وكمّله بالبحث والتحشية، ثم نُسِب إليه.
والكتاب حافل بأقوال «الخليل» وآرائه، إلا أنه ليس فيه خطبة «مُقدّمة» ولا خاتمة.(1/252)
ويفتقد إلى الترتيب المنظّم في الأبواب، وترتيبه يختلف عن الترتيب المعروف اليوم، ولعلّ سيبويه لم يُبيّض كتابه ويجعله بالصورة النهائية، أو أن الترتيب المعروف اليوم لم يكن قد تم في زمانه، أو أنه اخترع طريقاً جديداً في تأليفه.
اتسّم الكتاب بالاستشهاد بالقرآن الكريم والحديث النبوي، وهو قليل، وبأشعار شعراء عصر الاحتجاج، وهي نحو ألف شاهد، وفيه الكثير من أمثال العرب وكلام العرب الفصحاء.
ولوجازة عبارته وغموضها، وُضِعت عليه الشروح والتعليقات، جاوزت السبعين شرحاً، وكُتِبت حوله الدراسات اللغوية الحديثة، جاوزت الخمسين دراسة؛ وأشهر شروحه: شرح أبي سعيد السيرافي ابن المرزبان، وقد جمع بينه وبين شرح ابن خرّوف «ابن الضائع» في كتاب، وضمّنه الردّ على اعتراضات ابن الطراوة على سيبويه.
2- «المفصّل في صنعة الإعراب» للزمخشري.
كتاب جليل القدر، نابه الذكر، جمعت فصوله أصول علم النحو، وأوجز لفظه حتى يتيسر تحصيله؛ ألفه في الإعراب، محيطاً بكافة الأبواب.
اتصف بالإيجاز غير المخلّ، والتلخيص غير الممل.
اتسم بالتدليل من الكتاب والسنة، واعتمد فيه بكثرة على سيبويه، وتابعه في آرائه.
والكتاب فيه عبارات مشكلة، وألفاظ محتملة، وأقوال مهملة؛ ولهذا كثر شرّاحه وأبرزهم:
1- مؤلفه الزمخشري، له حاشية عليه، شرح فيه بعض مشكلات المفصّل.
2- شرح ابن الحاجب، وسمّاه «الإيضاح» أوضح فيه قضاياه، ووقف على أغواره وخباياه، وكشف عن مبهمه، وفصّل مجمله.
3- شرح ابن يعيش، وهو مطوّل، نافع للمختصين.
وصنّف «أبو الحجاج بن معزوز القيسي الأندلسي» في الردّ على المفصّل كتاباً سمّاه: «كتاب التنبيه على أغلاط الزمخشري في المفصل، وما خالف فيه سيبويه».
والكتاب اختصره «شمس الدين القونوي»، ونظّمه «أبو شامة الدمشقي».
3- «المقدمة الكافية في علم الإعراب» لابن الحاجب.(1/253)
مقدمة مختصرة موجزة معتبرة، من المتون المتينة، أحاطت بمسائل النحو، بطريقة غير مخلّة وفي كثير من أبوابها إشارات وإلماحات تغني عن التفصيل والتطويل.
طارت شهرتها في الآفاق، وأُعجب الناس بها أيما إعجاب، وتسابق العلماء إلى شرحها ونظمها، والتعليق عليها، واختصارها؛ ومنهم من وُلع بها، حتى نُسِب إليها، فاشتهر بـ«الكافيجي»، وهو أبو عبد الله محمد بن سليمان الرومي.
والمقدمة جاوزت شروحها المائة، وأهم شروحها:
1- شرحُ مؤلفها «ابن الحاجب» وهو أوثق وأول شرح لها.
اهتم فيه بالتأصيل والتفصيل، وعامة من شرح الكافية نقلوا عنه تعليلاته وترجيحاته واختياراته، وتابعوه فيما خالف فيه جمهور النحويين.
2- «شرح الرضي» رضي الدين الاستراباذي.
شرحٌ جليل الخطر، محمود الأثر، جمع بين الدلائل والمباني وتقريرها.
خزانة الأدب، ولب لباب لسان العرب.
أودعه أبحاث أنيقة، وأنظار دقيقة، وتقريرات رائعة، واستدراكات واعتراضات.
وهو أشهرها وأجمعها، وأدقها وأحسنها، جمعاً وشمولاً، وأكثرها انتشاراً.
له فيها اختيارات جمّة، ومذاهب ينفرد بها.
وقد نظّمها مؤلفها ابن الحاجب في «الوافية» ثم شرح النظم.
ونظمها شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله العزال الكوفي، في «نهاية المطالب في نظم كافية ابن الحاجب».
وأشهر مختصراتها: «لب اللباب في علم الإعراب» للبيضاوي.
4- «مقدمة الشافية» لابن الحاجب.
مختصر في الصرف، على غِرار أختها «الكافية».
تناولها العلماء بالشرح والتعليق، حتى بلغت شروحها أكثر من خمسين شرحاً؛ ومنها:
1- «شرح الشافية» لمؤلفها ابن الحاجب.
2- «شرح المرضي» رضي الدين الاستراباذي، وهو أشهرها.
5- «الألفية في علم العربية» لابن مالك الطائي الجياني.
وتُسمى بـ«الخلاصة»، من أشهر كتب ابن مالك وأحسنها.
كتاب صغير حجمه، غزير علمه، غير أنه لإفراط الإيجاز، قد كاد يُعدّ من جملة الألغاز.(1/254)
جاءت شاملة لأبواب النحو، منظمة الأبواب، سهلة، وأصلها «الكافية الشافية» نحو (3000) بيت، من مزدوج الرجز، تضم النحو والصرف معاً؛ ثم شرحها نثراً، وسمّاه «الوافية»؛ ثم لخّصه في نضم عُرِف بالألفية، نسبة إلى أبياته التي بلغت (1000) بيت، وسماها «الخلاصة».
و«الألفية» فاقت شروحها العشرات، وعدّها بعضهم قرابة خمسين شرحاً.
واشتهرت أيّما اشتهار، وتُرجمت إلى الفرنسية والإيطالية.
ومن أبرز شروحها:
1- شرح بهاء الدين ابن عقيل. وهو أشهرها وأكثرها انتشاراً، وأقربها تناولاً.
شرحٌ متوسط، ليس بالطويل ولا بالقصير، مناسب للمتوسطين.
يتّسم بحسن التنسيق، ودقة التقسيم، ووضوح العبارة، وتسلسل في الفكرة، سهل العبارة.
وقد وضع الخضري عليه حاشية لطيفة مفيدة.
ولمحي الدين عبد الحميد حاشية، اسمها: «منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل» وهي نافعة.
2- شرح جمال الدين ابن هشام، المسمى «أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك» أسلوبه سهل، واضح، متسلسل الأفكار، مع بعض الاستطرادات أحياناً.
حلّ فيه ألفاظه، وأوضح معانيه، واهتم بتوضيحه وتهذيبه.
امتاز ببساطة العرض ووضوحه، وقد وافق ابن مالك في معظم آرائه، وربما خالفه في تفصيله وترتيبه.
وقد شرح هذا الشرح: خالد الأزهري، والنجار، وسمّاه: «ضياء السالك إلى أوضح المسالك»، وفيه توضيحات جميلة.
وشرحه أيضاً محيي الدين عبد الحميد، وله عليه أكثر من شرح، أحسنها وزبدتها: «عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك» وأكثرها استدراكات وتعقيبات.
3- «شرح أبي الحسن نور الدين الأشموني، المسمى «منهج السالك إلى ألفية ابن مالك» وهو شرح وسط، نافع جامع، بديع لطيف، مهذّب المقاصد، واضح المسالك، مع سهولة في العبارة، ووضوح في البيان، وهو أغزرها مادة، ومن أكثرها جمعاً واستيفاء لمذاهب النحاة، مع البسط والتفصيل فيها.
وقد نقّحه وهذّبه، ووضّحه وقرّبه، وقد وضع «أبي العرفان محمد بن علي الصبّان» حاشية عليه، وهي نافعة مفيدة.(1/255)
6- «قطر الندى وبل الصدى» لابن هشام.
رسالة صغيرة في النحو، وأسلوبه فيها سهل واضح، متسلسل الأفكار، مع بعض الاستطرادات أحياناً.
شرحها مؤلفها «ابن هشام» بنكات محرّرة، كاشفة لنقابها، مكمّلة لشواهدها، متمّمة لفوائدها.
وفي شرحه أكثر من الاستشهاد بالآيات والأحاديث، فيه ما يزيد على (300) آية أو جزء من الآية، و(17) حديثاً.
وفيه تشابه كبير من حيث العرض والمضمون، مع كتابه الآخر «شرح شذور الذهب».
ولمحيي الدين عبد الحميد حاشية، سمّاها: «سبيل الهدى بتحقيق شرح قطر الندى» وهو شرح مفيد.
7- «مغني اللبيب عن كتب الأعاريب» لابن هشام.
ألّفه المرة الأولى في مكة، ولكنّه أضاعه في أثناء عودته إلى مصر، ثم أعاد كتابته في زيارته الثانية لمكة.
ويعتبر من المؤلفات الجامعة في علم معاني الأدوات، وهي الحروف وما شابهها من الأسماء والأفعال والظروف.
كتاب مهم في النحو، بَحَثَ فيه بالتفصيل معاني الحروف وأحوال الجمل.
صنّفه على أحسن إحكام وترصيف، وتتبع فيه مقفلات مسائل الإعراب فافتتحه، ومعضلات يستشكلها طالب العلم فأوضحها ونقّحها، وأغلاط وقعت لجماعة من المعربين وغيرهم فنبّه عليها وأصلحها.
وأسلوبه سهل، واضح، متسلسل الأفكار، مع بعض الاستطرادات أحياناً.
ويظهر أن ابن هشام أخذه من «الجنَى الداني في حروف المعاني» للحسن بن قاسم المرادي، مع زيادات ونحوها.
وقد وضع ابن هشام مؤلفه حاشية عليه، أكثر فيها من الاستشهاد بالآيات والأحاديث؛ وقد ضمّنه ما يقرب من (1980) آية أو جزءاً من آية، واستشهد بـ(62) حديثاً، سبعاً وسبعين مرة.
وعليه أيضاً حاشية الأمير، وحاشية الدسوقي؛ وهما حاشيتان نافعتان.
8- «الآجرومية» لمحمد الصنهاجي، المعروف بـ«ابن آجروم».
تُعرف بـ«المقدمة»، لأنها توصل إلى المطولات، متن مبارك مشهور، وهي نافعة للمبتدئين.
اعتنى بها غير واحد، وبلغت شروحها قرابة المائة، ومنهم:
1- الكفراوي. أحسن شروحها، وأهمها، ويمتاز بالإعراب.(1/256)
2- العشماوي. شرحها، وامتاز بالإيضاح، وإيضافة بعض القواعد والضوابط.
3- الأزهري. شرحها، وهو نافع مفيد.
4- محيي الدين عبد الحميد. شرحها في «التحفة السنية» وهو أيسرها وأسهلها.
5- العمريطي. نظمها في «الدرة البهية» في (254) بيتاً من بحر الرجز.
6- عبد الرحمن بن قاسم. وضع عليها حاشية، أراد بها استذكار فوائدها ومبانيها.
7- العجيمي. أعربها، وأوضح وجه مراميها في «الخريدة البهية».
8- إسماعيل الأنصاري. صاغها بطريقة السؤال والجواب، للانتفاع بها في «النبذة النحوية».
9- محمد عبد المنعم خفاجي. اختصرها، وهذب أبوابها، ورتّب فصولها، في «تهذيب الآجرومية».
10- الحطّاب. تمّمها، وزاد عليها، وأجاد فيها، في: «متمّمة الآجرومية».
11- محمد الأهدل. شرح متمّمة الحطاب في «الكواكب الدرّية».
9- «الأشباه والنظائر في النحو» للسيوطي.
كتاب جامع، ومصنّف ظريف، وديوان منيف.
حسن الترتيب، جعله في سبعة فنون، ورتّب فيه درر كلام السابقين في القواعد والأصول والضوابط، والاستثناءات، والتقسيمات، والفروق، والتعريفات، والألغاز، والمناظرات، ونحوها.
ضمّنه القواعد النحوية، ذوات الأشباه والنظائر.
وفيه جملة مسائل أو رسائل صغيرة في النحو لـ«ابن هشام»، جاءت مبثوثة في أماكن متفرّقة.
1- «أسرار البلاغة في علم البيان» لعبد القاهر الجرجاني.
مصنّف نفيس، وضحّ به مؤلفه علم البلاغة، كما صرّح به غير واحد من علمائها، منهم: «يحي بن حمزة العلوي»، حاول فيه تأييد المعاني ونصرها ، وتعزيز جانبها، وشدّ أسرها.
فيه العجب العجاب، والسحر في الباب، بحر تشعبت منه العيون.
يصلح للمنتهين.
2- «دلائل الإعجاز» لعبد القاهر الجرجاني.
مصنّف نفيس، فيه العجب العجاب، والسحر في الباب، بحر تشعّبت منه العيون.
أظهر فيه إعجاز القرآن، وفصاحته، وبلاغته، وحسنه، وبراعته، وسلاسته، ونصاعته، وكمال معانيه، وصفاء ألفاظه.
يصلح للمنتهين.(1/257)
3- «مفتاح العلوم في علم البلاغة» لأبي يعقوب يوسف السكاكي.
متن معتمد نافع، قسّمه على ثلاثة أقسام: 1- علم الصرف. 2- علم النحو. 3- علم المعاني والبيان وشيء من علم البديع.
وجعل الخاتمة في علم الشعر، وهو العروض والقوافي.
وهو مفيد للمبتدئين، وقد اعتنى به غير واحد، منهم:
1- جلال الدين القزويني الخطيب. لخّصه وزاد عليه فوائد غزيرة، وسمّاه: «تلخيص المفتاح»؛ وقد نظّم السيوطي التلخيص، مع اختصار وزيادة، وسمّى منظومته: «عقود الجمان».
2- جلال الدين القزويني الخطيب. شرح التلخيص، وسمّاه: «الإيضاح شرح التلخيص».
3- الشريف الجرجاني، وضع حاشية على التلخيص، وسماها: «حاشية تلخيص المفتاح».
4- «الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز» ليحيي بن حمزة العلوي.
من الكتب المهمة، ومن أحسن ما كُتِب بعد كُتُبِ عبد القاهر الجرجاني.
قسّمه على ثلاثة أقسام: 1- علم البيان. 2- علم المعاني والبديع. 3- تتمة وتكملة العلوم الثلاثة، وما يتعلّق بفصاحة القرآن العظيم وإعجازه.
أراد بمصنّفه: الإشارة إلى معاقد هذا العلم ومناظمه، والتنبيه على مقاصده وتراجمه.
امتاز بالترتيب العجيب، والتلفيق الأنيق، مع التسهيل والتيسير، والإيضاح والتقريب.
1- «كتاب التعريفات» لعلي بن محمد الشريف الجرجاني.
من الكتب الجامعة لتعريفات الفنون، ويُسمى بـ«تعاريف العلوم» و«تعاريف العلم في المنطق» و«حدود الأشياء».
يتضمّن تعريفات جملة مختارة، تجاوزت (1500) مادة، من مصطلحات الفنون المتعددة، كالفلسفة، والمنطق، واللغة، والبلاغة، والتصوف، والفقه وأصوله، والفِرَق في التاريخ الإسلامي، ويبحث في الألفاظ المصطلح عليها بين الفقهاء والفرضيين والمحدثين والمتكلمين والنحاة والصرفيين والمفسرين ونحوهم.
ويُعتبر من عيون كتب التعاريف، حيث كان حلقة الوصل بين السابق واللاحق، وجميع من كتب بعده نقل عنه واستفاد منه.(1/258)
والمصنِّف أجاد وأفاد، وتعريفاته دقيقة موجزة، على طريقة الفيروز آبادي في «القاموس»، وقد يتوسّع أحياناً في بعضها.
ورتّبه على حروف المعجم، واستشهد كثيراً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والشعر العربي.
وقد اعتمد على مصنفات عدّة، أبرزها: «تفسير السمرقندي» و«كشاف الزمخشري» و«تفسير البغوي» و«تفسير الرازي» و«الصحاح» للجوهري، و«المجمل» لابن فارس، و«النهاية» لابن الأثير، و«بستان العارفين» للسمرقدني، و«كنز الوصول» للبزدوي» والتنقيح لصدر الشريعة وحاشية التفتازي والفتاوى البزازية و«العناية» لعلاء الدين الأسود، وغيرها.
وقد استكمل ما فاته، واستدرك عليه المناوي في «التوفيق على مهمات التعاريف»؛ وهو يفوق تعريفات الجرجاني، حيث بلغت تعاريفه نحو (3000) تعريف، مستوعباً تعريفات الجرجاني، مع إضافات وزيادات غزيرة.
وقام محمد المرعشلي بزيادة أكثر من ألف تعريف، توزّعت بين مختلف الفنون، وضابط اختياره لها: أهمية اللفظ في كل علم وشهرته وشيوعه، مع الغرابة والإبهام عند الوقوف عليه، واشتباه الاصطلاح.
2- «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» لمصطفى القسطنطيني، الشهيرك بالملا كاتب جلبي، المعروف بـ«ماجي خليفة».
من أجمع ما صُنِّف في علم قوائم الكتب، وأيسرها، عظيم النفع، وقد رتّبه على الحروف الألفبائية، وأنزل الحديث عن موضوعات العلوم وأسماء الكتب على منازل هذه الحروف.
ذكر فيه تعريف نحو (300) علم وفن، ويذكر الشروح والاختصارات والحواشي والتعليقات التي عُمِلت حول الكتاب بعده مباشرة، ويرتّبها ترتيباً ألفبائياً.
وقد اشتمل على (15000) من أسماء الكتب والرسائل، وما يزيد عن (9500) من أسماء المؤلفين.
والتعليقات على الكتب تتفاوت، ولنفاسة الكتاب اعتنى به غير واحد.
فمنهم من ترجمه، ومنهم من ذيله، وقد تُرجم إلى اللغات الهولندية والألمانية والبريطانية، وأشهر ترجماته كانت ترجمة «غوستاف» إلى اللغة الفرنسية.(1/259)
وأشهر ذيوله: «إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون» لإسماعيل باشا البغدادي، وهو أجمعها وأحسنها، وطريقته طريقة حاجي خليفة في «الكشف»، وقد زاد عنه، فذكر (19000) كتاباً.
3- «الكليات» لأبي البقاء الكفوي.
بحث في المصطلحات والفروق اللغوية.
ومن أهم ما أُلِّف في تعريفات العلوم.
4- «كشاف اصطلاحات الفنون» للتهانوي.
يُعتبر من عيون كتب الاصطلاحات والفنون، وقد جمع بين التأليفَين «الموسوعي» و«المعجمي».
نقل عن الكفوي في «كلياته»، وقد جاءت شاملة لاصطلاحات جميع العلوم المتداولة في زمانه.
5- «أبجد العلوم» لصديق حسن خان.
يُعتبر من أضخم كتبه وأوسعها إحاطة واستيعاباً، وأجلّها فائدة، وأغزرها مادة.
جاء في أدق ترتيب، وأحسن نظام، حتى صار معلمة وصفية في التربية والعلوم.
وقد قسّمه على ثلاثة أقسام:
1- بيان أحوال العلوم، المسمى: «الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم».
2- في أنواع العلوم، المسماة: «السحاب المركوم الممطر بأنواع الفنون وأصناف العلوم».
3- في تراجم أهل العلوم الأكابر، الموسومة بـ«الرحيق المختوم من تراجم أئمة العلوم».
1- «ديوان أبي العتاهية العنَزي».
2- «ديوان أبي تمام الطائي».
3- «ديوان أبي الطيب المتنبي».
4- «مختارات البارودي المصري».
5- «مجموعة القصائد والزهديات» لعبد العزيز السلمان.
6- «فرائد إسلامية» لمحمد عادل طايع.
1- «مجمع الأمثال» لأبي الفضل أحمد النيسابوري الميداني.
كتاب قيّم، استقى مادته من أكثر من خمسين كتاباً، جمع فيه أمثال العرب، واشتمل على نيف وستة آلاف مثل.
ورتّبه على الحروف، مع بيانها وشرحها باختصار.
لم يؤلف مثله في موضوعه، بل هو أفضل كتاب صنف.
امتاز بحسن التأليف والوضع، وبسط العبارة، وكثرة الفوائد، يُعدُّ من أثرى المصنّفات.
اختصره «شهاب الدين القضاعي»، و«أبو يعقوب بن طاهر الخوبي».
2- «مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي» لأحمد قبش.(1/260)
كتاب فذّ، جمع شعر الحكمة والمثل من العصور كلها، غربلها جامعها بحسب الذوق، حيث حذف الضعيف والغامض والشاذ الذي كان يُستعمل للمهارة اللغوية؛ ثم رتّبها ترتيب المعجمات، بحسب الحرف الأول من كلمة الحكمة التي ترد في أول البيت على الموضوعات.
3- «معجم الأمثال العربية» لرياض عبد الحميد مراد.
كتاب ضخم، ألّفه من أجل إخراج معجم للأمثال العربية، استقرئ فيه كتب الأمثال العربية المعروفة والمتداولة جميعها، وهي أحد عشر كتاباً، حيث ضم ألفاظها جميعاً، وفهرسها مع الرمز لها، وجعله في ثمانية وعشرين فصلاً، على عدد حروف الهجاء، لكل حرف منها فصل، وداخل كل فصل عدد من المواد اللغوية مرتبة أيضاً.
وقد حرص على شموليته لمعظم ألفاظ الأمثال، وهي طريقة ميسرة لمعرفة المثل، أو استقصاء أي مثل منها بألفاظه المتعدّدة.
1- «مجلة البحوث الإسلامية».
2- «مجلة البحوث الفقهية المعاصرة».
3- «مجلة المجمع الفقهي».
4- «مجلة الدعوة».
5- «مجلة التوحيد».
6- «مجلة المجتمع».
7- «مجلة البيان».
8- «مجلة الشريعة».
9- «مجلة الإسلام اليوم».
10- «مجلة المسلم المعاصر».
11- «مجلة المستقبل».
12- «مجلة العمل الخيري الخليجي» - الخيرية -.
13- «مجلة آفاق».
14- «المجلة التربوية».
15- «مجلة الأدب الإسلامي».
16- «مجلة التدريب والتقنية».
17- «مجلة الأسرة».
18- «مجلة حياة».
19- «مجلة المتميزة».
20- «مجلة الشقائق».
21- «مجلة شهد الفتيات».
22- «مجلة سنان».
23- «مجلة أنس للفتيان والفتيات».
24- «مجلة شباب».
1- «الطبري» أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ت (310هـ).
2- «ابن حزم» أبو محمد علي بن أحمد بن حزم، ت (456هـ).
3- «ابن عبد البر» أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عبد البر، ت (463هـ).
4- «البغوي» أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي، ت (510هـ).
5- «ابن قدامة» أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي، ت (620هـ).(1/261)
6- «القرطبي» أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي، ت (671هـ).
7- «النووي» أبو زكريا يحي بن شرف النووي، ت (676هـ).
8- «ابن تيمية» تقي الدين أحمد بن تيمية الحراني، ت(728هـ).
9- «الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، ت (748هـ).
10- «ابن القيم» أبو عبد الله محمد بن أبي بكر، الشهير: بابن قيم الجوزية، ت (751هـ).
11- «ابن كثير» أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير، ت (774هـ).
12- «الشاطبي» أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي، ت (790هـ).
13- «ابن رجب» أبو الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين، الشهير: بابن رجب، ت (795هـ).
14- «ابن حجر» أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ت (852هـ).
15- «السيوطي» جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين الأسيوطي، الشهير: بالسيوطي، ت (911هـ).
16- «ملا علي القاري» نور الدين أبو الحسن علي بن سلطان القاري الهروي، ت (1014هـ).
17- «الصنعاني» محمد بن إسماعيل الصنعاني، ت (1182هـ).
18- «محمد بن عبد الوهاب» أبو علي محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي، ت (1206هـ).
19- «الشوكاني» محمد بن علي الشوكاني، ت (1250هـ).
20- «صدِّيق حسن خان» أبو الطيب صدِّيق بن حسن القنوجي البخاري، ت (1307هـ).
21- «ابن سعدي» أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ت (1376هـ).
22- «حافظ حكمي» حافظ بن أحمد بن علي الحكمي، ت (1377هـ).
23- «ابن إبراهيم» محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ، ت (1389هـ).
24- «الدوسري» عبد الرحمن بن محمد بن خلف الدوسري، ت (1389هـ).
25- «ابن قاسم» عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، ت (1392هـ).
26- «ابن باز» عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن باز، ت (1420هـ).
27- «الألباني» محمد ناصر الدين الألباني، ت (1420هـ).
28- «ابن عثيمين» محمد بن صالح العثيمين، ت (1421هـ).
29- «ابن قعود» عبد الله بن حسن القعود، ت (1426هـ).
كتب التجويد
كتب القراءات
كتب علوم القرآن
كتب التفسير(1/262)
كتب أحكام القرآن
كتب الأحاديث القدسية
كتب الأحاديث النبوية
كتب الشروح الحديثية على أهم الجوامع والسنن ونحوها
كتب الشروح الحديثية على أهم الكتب الجامعة
كتب أحاديث الأحكام
كتب جامعة لأحاديث مختلفة المراتب
كتب الأحاديث الصحيحة
كتب الأحاديث الضعيفة والموضوعة
كتب ما لا يصح فيه حديث
كتب الأحاديث المشتهرة
كتب غريب الحديث
كتب اختلاف ومشكل الحديث
كتب علل الحديث
كتب أصول التخريج
كتب في معرفة طرق استخراج الحديث
كتب تخريج أحاديث وآثار العقائد
كتب تخريج أحاديث وآثار التفسير
كتب تخريج أحاديث وآثار الحديث
كتب تخريج أحاديث وآثار الأصول
كتب تخريج أحاديث وآثار الأخلاق والرقاق
كتب معرفة الصحابة
كتب الطبقات
كتب رجال الحديث التي جمعت بين الثقات والضعفاء
كتب رجال الحديث الثقات
كتب رجال الحديث الضعفاء
كتب رجال كتب مخصوصة
كتب رجال بلاد مخصوصة
كتب معرفة الأسماء والكنى والألقاب
كتب معرفة المؤتلف والمختلف
كتب معرفة المتفق والمفترق والمتشابه
كتب معرفة الوفيات
كتب علوم الحديث
كتب الصحابة
كتب السيرة النبوية
كتب الدلائل
كتب الشمائل
كتب الأنبياء
كتب العقيدة
كتب الأسماء والصفات
كتب البدع
كتب الفرق والمذاهب والأديان
كتب أصول الفقه
كتب القواعد الفقهية
كتب تخريج الفروع على الأصول
كتب الفقه
كتب غريب المذاهب الأربعة
كتب الفرائض
كتب السياسة الشرعية
كتب المجاميع والفتاوى
كتب الأذكار
كتب الفضائل
كتب المنهيات
كتب التاريخ
كتب التراجم والأعلام
كتب العلم والآداب والأخلاق والرقاق
كتب الفتن والملاحم
كتب التربية الإسلامية
كتب المرأة
كتب اللغة
كتب النحو
كتب البلاغة
كتب تعاريف العلوم
كتب الشعر
كتب الأمثال
المجلات والدوريات
علماء ومحققون متميّزون
بهذا تم الكتاب، وبعد هذا العرض لـ«مكتبة طالب العلم» من خلال الخطوات الجادة، والتنبيهات الهامة لكل طالب علم، وذِكر الموضوعات المختارة:(1/263)
ليستفيد منها الخطباء والدعاة في مختلف الفنون المهمة.
وبيان الكتب والرسائل التي تصلح للقراءة والشرح، في المجالس، والمساجد، والدورات.
وعَرْضِ وبيان منهج توعية وتربية وتعليم المسلم الجديد.
والمنهج العلمي الميسّر للشباب الناشئة.
وبيان سلّمِ الوصول إلى العلم المأمول، لكل طالب علم جاد.
وسرد كتب مكتبة مسجد، والتي ينتفع بها غالباً جماعة المسجد.
وتعداد كتب مكتبة طالب العلم المختصرة، مع شيء من البيان.
فإنه يجدر بطالب العلم: الإقبال والانكباب والانقطاع لمواصلة طريق الطلب، وطرد الكسل والخمول، وترك المعاذير، فقد تيسّرت السبل، وبانت المعال، وعُرِف المجهول، واتضح الغامض، وتسهّلت الصعاب.
فلا عذر لأحد آتاه الله ما لم يؤت غيره، وأعلمه ما لم يُعْلمه غيره: أن يتنكّب الطريق، ويدع تعلم العلم وتعليمه.
نفعني الله به، ومن شاء من عباده.
والله تعالى أسأل: أن يثيبني به جميل الذكر في الدنيا، وجزيل الأجر في الآخرة، وأن ينفع به طالبه والناظر فيه، وأن يعاملنا بما هو أهله.
ضارعاً إلى من ينظر من عالم في عملي، أن يستر عِثاري وزلَلِي، ويسدّ بسداد فضله خَللي، ويُصلح ما طغَى به القلم، وزاغ عنه البصر، وقَصَر عنه الفهم، وغَفَل عنه الخاطر، وزَلَّ به الفكر.
فالإنسان محل النسيان، وإن أول ناسٍ أول الناس.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
المقدمة...................................................
خطوات جادة وتنبيهات هامة لطالب العلم..................
كتب ورسائل للقراءة......................................
كتب ورسائل للشرح......................................
منهج تعليم المسلم الجديد..................................
المنهج العلمي الميسّر للشباب الناشئة......................
سلم الوصول إلى العلم المأمول...........................(1/264)
مكتبة المسجد............................................
الموضوعات المختارة في الفنون المهمة..................
مكتبة طالب العلم المختصرة.............................
الفهرس التفصيلي لمكتبة طالب العلم المختصرة..........
الخاتمة.................................................
الفهرس................................................(1/265)