الألعاب الإلكترونية
المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أيها الإخوة والأخوات مرحباً بكم في حلقة جديدة من برنامج الراصد مع الشيخ محمد صالح المنجد
أهلا وسهلاً ومرحباً بكم يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:
الله يحييكم.
المقدم:
في الحلقة الماضية يا شيخ محمد كنا قد تكلمنا عن الألعاب الإلكترونية ، وكان الموضوع طويل ولم نستوف إلا بعضاً منه ، وتكلمنا بالذات عن الأضرار العقدية لكل شاب يلعب هذه الألعاب الإلكترونية ، ولكن طبعاً هناك أضرار غير الأضرار العقدية ، فلو فقط ذكرتمونا بالأمور التي ذكرناها في الأسبوع الماضي ؟
الشيخ محمد:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين(1/1)
وبعد ، تحدثنا في الحلقة الماضية عن حمى الألعاب الإلكترونية والمظاهر السيئة لمحطة إبليس ستيشن ، أو البلاء ستيشن ، أو الإكس بوكس وغيرها ، وذكرنا ، أن هذه الألعاب تشتمل على قوادح في التوحيد مصادمات في العقيدة ، مثل إظهار قضية الاعتداء على توحيد الربوبية ، في قضية إحياء الموتى مثلاً ، الشفاء من المرض وهكذا ، من الذي ينزل المطر ، من الذي يرسل الصواعق ، من الذي يسير الرياح ، هؤلاء أبطال اللعبة يفعلون ذلك كله ، قضية إظهار الصليب ، والنجمة السداسية ، وقضية إظهار السحر والشعوذة ، الأشياء طبعاً اللي فيها إهانة القرآن والرموز الإسلامية ، وقضية الربط في الألعاب يعني بين ، بالمناسبة يعني هذه الصورة سنرى يمكن عدة صور، لكن هذه الصورة الآن فيها صورة لعبة جنود يدخلون على مكان يقتحمون يقتلون ، ومعلقة صورة ، مكتوب الشهيد كذا ، يعني هذا المكان المطلوب اقتحامه وقتل من فيه ، هو فيه واحد شهيد أو معلق صورة شهيد ، القضية طبعاً الزخارف الإسلامية ، واضح إن المكان المقتحم هذا إسلامي فيه زخارف إسلامية مثلاً ، أو هذا مثلاً قضية المسجد ، وكيف الجنود يحومون حول المسجد ، ويقتنصون من في سطحه وداخله ويلاحقونه .
الشاهد يعني الإرهاب والتدمير سمة للمسلمين الذين يجب قتلهم في بعض هذه الألعاب ، وإثارة طبعاً الروح العدوانية ضد المسلمين ، وزرع الهزيمة النفسية ضد المسلمين ، هذه من الأشياء الموجودة في بعض هذه الألعاب .
المقدم:
نعم يا شيخ محمد من ضمن المشاكل العقدية ، من الأمور السلوكية التي أعقتد أن الشاب الذي يمارس أو يهوى هذه الألعاب الإلكترونية ، ينشأ عليها هي قضية بث الروح العدوانية ، يعني ينشأ الإنسان على العدوانية ، ينشأ الإنسان على النزوع تجاه الجريمة أليس كذلك ؟
الشيخ محمد:(1/2)
بلى لا شك أن هذه الألعاب تثير الروح العدوانية ، والنزعة للجريمة عند الأطفال ، ولذلك نجد مثلاً مشاهد عصابات ، شخص يحمل سلاح يقتل كل من يحمله ، حسب عدد الذين يقتلهم تزداد ، درجاته في اللعبة ، ورصيده مثلاً ، وكذلك لازم يقتل برصاصة واحدة ورصاصة تزيل الرأس والرقبة أصلاً يعني في بعض الألعاب ، ومشاهد القتل بقر البطون قطع الرقاب الوحشية العظيمة ، سرقة سيارات تضرب صاحبها ينزل من السيارة ، مثلاً في لعبة جيت سي جريت يقوم اللاعب بتحطيم الجدران وتشويه المباني بواسطة علب بخاخ ملونة ، وكذلك قضية الخروج عن القانون ، والاختباء من رجال الشرطة ، وخداع الشرطة ، يعني يعتبر أن الشرطة هم العدو الذي يجب أن يخدعه ويحتال عليه ، وطبعاً لا شك أن هذه فيها دعوى صريحة إلى إثارة أعمال الشغب والجريمة ، ثم كذلك تأتي ألعاب فيها دعوة صريحة ، أن اللاعب يقوم بدور المجرم ، وموجود في اللعبة ، كن أنت الحرامي ، وحاول أن أينعم بإنجاز المهام المطلوبة ، بعيدًا عن أعين رجال الشرطة، وإلا ستكون صيدًا سهلاً ، من الذي يستقمص الحرامي والمجرم وكذا ، ولدنا الابن أو البنت مثلاً ، وهكذا يعني تأصيل التأسيس نزعة الشر والجريمة في نفوس هؤلاء فهذا كله من تأسيس نزعة العدوانية ، والجريمة في هذه الألعاب .
المقدم:
نعم يا شيخ محمد قريباً من هذا الموضوع قضية الانتحار ، في بعض المشاهد فيها انتحار، وكثير من المشاهد فيها إضرار بالنفس ، والقفز من فوق السطوح مثلاً وربما الإنسان تنكسر قدمه ، أو يكسر أمر آخر ، فكذلك أقول إن هذه من المظاهر السلوكية الرديئة التي قد يتعلمها الشاب من هذه الألعاب ؟
الشيخ محمد:(1/3)
نعم هي تنشئ الرغبة في القتل قتل الآخرين ، وممكن أيضاً قتل النفس وقريباً نشرت بعض الجرائد أن طفل عمره عشر سنوات لقي حتفه شنق نفسه ، لأنه قام بمحاكاة لعبة من ألعاب بلاي ستيشن ، في الصين قامت أسرة صبي صيني في الثالثة عشر من عمره ، انتحر بعد أن أمضى ستًا وثلاثين ساعة يلعب لعبة ، برفع دعوة قضائية ضد موزع صيني طالبوه فيها بالتعويض ، فإذا الانتحار هذه واحدة من الأشياء التي يمكن صح هو نادر لكن يحدث أن بعض الأولاد يقلدون.
المقدم:
كذلك يا شيخ محمد ربما تجد في بعض الألعاب دعوة للخروج عن النظام في المدارس ضد الأساتذة وضد القوانين ؟
الشيخ محمد:
يعني احنا ما انتهينا من مدارس المشاغبين القديمة ، حتى خرجت مدارس الآن للشغب في المدارس من خلال هذه الألعاب ، وفي بعض الألعاب أصلاً مؤسسة اللعبة على هذا ، فالشغب في المدرسة ، وضرب المعلم ، وضرب المعلمة ، إطلاق النار على الطلاب فيه لعبة بولي أثارت اهتياجاً شديداً في مناطق العالم حتى الولايات المتحدة وصلت القضية للمحاكم ورفع تقييده من 13 – 18 سنة ، يعني ما يلعب إلا تحت ثمانية عشر سنة ، وأوضح بعض القضاة أن اللعبة ما هي إلا محاكاة لحادثة المدرسة الكولمبية التي راح ضحيتها طلاب بريئون .
وفي ولاية فلوريدا حكم قاضي بمنع اللعبة من وصولها ، فإذا يعني تقتل الطلاب المدرسين الإدارة تقتل أي أحد .
المقدم:
الله المستعان يا شيخ محمد لو تكلمنا من خلال رصدنا على بعض الألعاب الإلكترونية ، المناظر المخلة بالأدب خصوصاً ما له علاقة يعني من إظهار مفاتن النساء ، مرسومة ، لكن شيء يعني يخجل الواحد منا أن يصفه فضلاً عن أن ينظر إليه ؟
الشيخ محمد:(1/4)
طبعاً هذه من أسوأ ما تنطوي عليه هذه الألعاب ، قضية الإباحية ، قضية الجنس، قضية العري ، قضية نشر الانحلال الفاحشة التشجيع عليها إلى آخره ، هناك أشياء في طبيعة الإنسان حتى لو كان صغيراً هناك إشارات وتنبهات تتعلق بالشهوات ممكن تبدأ من سن التاسعة عند الأولاد قبل البلوغ يعني ، الألعاب هذه تأتي وتزكي هذه الأشياء في بعض الألعاب فيه عري فاضح فيه لعبة كتب عنها تقرير ، أنها إن التنافس بين اللاعبين أيهم يسبق إلى تعرية فتاته أولاً ، فأول لاعب يسبق إلى تعرية الفتاة التي يلعب فيها هذا هو الفائز ، وبعض هذا العري الفاضح موجود من خلال يعني ألعاب إباحية ، لن نذكر أسماء رغم أن الدراسة عندنا فيها إحصاء لأسماء ألعاب من هذا النوع ، وبعض الألعاب هذه يعني مع أنها رسم وأنيمشن وكرتون إلى آخره ، ولكن سبحان الله ، هذا كيد إبليس ينزع عنهما لباسهما ليريهما سؤاتهما ، بدايات بعض الألعاب راقصات عاريات ، أثناء مكافئة اللاعب على قطع مرحلة معينة ربع اللعبة مثلاً فتاة ربع عارية ، نصف اللعبة فتاة نصف عارية ، إلى أن ينتهي هذه يعني تعتبر مكافئة ، يعني غرس عند اللاعب أن العري في النهاية هو قمة النشوى هو الهدف ، وهكذا يصير يبحث ، إذا انتصر ربط الانتصار في اللعبة بقضية العري ، وكذلك التلميحات الجنسية في أثناء اللعبة ، بل حتى الشذوذ ما هو فقط الجنس يعني العادي لا الشذوذ أيضاً ، وهناك ألعاب جنسية من أولها إلى آخرها ، وبدأت تستخدم تقنيات يعني وأشياء مؤشر العاطفة ، ومؤثر الإحساس ، وشركة أليفن تحول ما يحدث على الشاشة إلى أحاسيس تصدر بشكل صوتي ، أو حركة ثلاثية الأبعاد ، حتى يصير كل حواس اللاعب مشاركة في هذه القضية ، أحياناً بعض الأسواق الشعبية تباع فيها الأسطوانات هذه بأسعار زهيدة ، صرخت أم من الفزع من هول الفاجعة عندما اشترت لأولادها اسطوانات ما كانت تدري ما فيها ، والأولاد يأخذون يشترون ثم اكتشفت أن هنالك ألعاب عبارة(1/5)
عن أفلام خلاعة موجودة فيها ، فإذا كان نحن يعني نربي الأولاد على حفظ العورات ، قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ، ثم نشتري لهم ألعاب أو نأذن بشرائها وفيها هذه الأشياء فما هذا التناقض .
قال ابن الجوزي -رحمه الله- لما كان إطلاق البصر سببًا لوقوع الهوى في القلب ، أمرك الشارع بغض البصر عما يخاف عواقبه ، والآن يعني فيها ارتباط قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ، زنى العينين النظر ، النظرة سهم مسموم ، معناه هذا يؤدي إلى هذا ، وهذا مش هي الإبليس قضية التعري هذا وإقناع الناس به ، ودعوتهم إليه ، والمسلم لا يأمن على نفسه الفتنة ، كيف يعني نترك هذه الأشياء هكذا بين أولادنا ، نقول لهم غطي فخذك فإن الفخذ عورة ، وبعدين يروح في اللعبة وينظر كل شيء ، يعني ما هذا التناقض في التربية الذي نعيشه .
المقدم:
يا شيخ محمد ننتقل إلى موضوع آخر وهو نقض الألعاب الإلكترونية وقضية ضياع الأوقات ، ولكن نستأذنكم بهذا الفاصل .
الصلة في الألعاب الإلكترونية ، وطبيعة العلاقة بهذه الألعاب يؤثر في حياة الإنسان ولابد ، فإذا أقبلت الفتاة أو الفتى أو الطفل أو الطفلة ، إذا أقبلت على هذه الألعاب ، فهي سوف تمنح جزءًا من وقتها لهذه الألعاب ، على افتراض أن الأوقات المتاحة في الأنشطة الحرة أو الترفيهية سويعات محدودة في اليوم ، فإذا قضيت في هذا النوع من النشاط زاحمت الأنشطة الأخرى التي يفترض أن تمد الفتى والفتاة بقدرات معينة .(1/6)
أيضاً من القدرات التي تؤثر عليها مثل هذه الألعاب ، القدرات التفكيرية ، الخيال من مهارات التفكير ، القدرة على التفكير المنطقي والواقعي ، والطبيعي أيضاً من مهارات التفكير ، أيضًا ومن سمات الشخصية السوية المستقرة ، أبين مثل هذا الأثر من خلال الحالات التي تعاملت معها ، في علاج بعض الأشخاص الذين أصبح لديهم ما يعرف بإدمان الألعاب الإلكترونية ، فهذا الفتى جاء يشتكي من شدة صلته بهذه الألعاب فكان يقضي معها ما يقارب من عشر إلى اثنى عشر ساعة في اليوم فتبين لي أن هذا العيش الطويل مع هذه الألعاب أثر عليه في القدرات التي ذكرنا جزءًا منها ، فوجدته يميل للخيال ، بل أصبح يطالبني في العلاج ، أن أبدأ الجلسات وأرتب البرنامج العلاجي معاه بصورة خيالية .
أيضاً وجدت لديه ميل كبير للإثارة ، يحب أي شيء يثير ، بل حياته يرى لها طعم ، حينما يكون فيها إثارة ، إذا حياته لم يكن فيها شيء من الإثارة ، يرى أنها رتيبة ، ولا تستحق أن يلتفت إليها .
أيضاً كذلك يشتكي من ضعف التواصل الاجتماعي ، يقول لا أستطيع أن أتواصل مع أفراد أسرتي فضلاً عن الآخرين ، فهو يتجنب المناسبات العامة ، الولائم الحفلات ، الاجتماعات يشعر أنها يعني تحدي أمامه لا يستطيع أن يخوضها أو أن يدخل إليها ، حاول مراراً أن يخرج من هذه البوتقة ، حيث أنه اكتشف بعد مدة طويلة أنه يعيش حياة غير واقعية ، لأن تعلقه بهذه الألعاب كبير .
المقدم:(1/7)
عودة مرة أخرى أيها الإخوة والأخوات ومع الحلقة الثانية من حمى الألعاب الإلكترونية يا شيخ محمد الألعاب هذه وصلت عند كثير من الشباب إلى حد الإدمان حتى أنك أن الشاب المتفوق دراسيًا في المرحلة الثانوية ينتقل من البلدة التي عاش فيها طول حياته بعيداً عن رقابة الوالدين، في بلدة أخرى يحضر فيها للجامعة ، ويتوفر له من الوسائل الإلكترونية ، ما يمكنه من اللعب الإلكترونية هذه سواء على سيدي كما تفضلتم ، أو حتى على الإنترنت ، ويذكر أحد الطلبة من أبناءنا في الجامعة يقول إن زميله في الغرفة يمضي الوقت من التاسعة صباحاً إلى الواحدة صباحاً في اليوم التالي ، يعني قرابة عشرين ساعة 18 ساعة على هذه الألعاب الإلكترونية , ويفوت الحصص ، فقضية الإدمان على الألعاب الإلكترونية ، وضياع الأوقات لو علقتم على يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:
طبعاً هذا الإدمان لأن هذا يقضي لك 15 ساعة في اللعب يعني معناه أن هناك شيئًا يشغله في هذه اللعبة ، ويجعله يتعلق بها بصر سمع اللمس ، كل شيء ، هؤلاء يتحدثون عن قضية الشم وكيف ينقلونها عبر الشاشات ، أسباب تعلق الأولاد ، فيها عامل الإثارة ، الرسوم الألوان ، الخيال المغامرة ، ثلاثية الأبعاد ، المحاكاة للواقع ، عنصر المنافسة ، اشتمال هذه الألعاب على سباقات أو مثلاً يخلص يتسابق مع أشرار ، ويحارب ناس ، وطبيعة النفس تحب التغلب وتحب المغامرة ، وهذا يتخلص من رجال الشرطة ويخدعهم ، وهذا يدخل في أدغال يحارب حيوانات متوحشة إلى آخره ، الألعاب أيضاً فيها يعني جانب الواقعي ، يعني في جزء خيالي افتراضي ، وفي جزء واقعي ، يقول لك أنت الآن في الأدغال أنت في الدخول الجبال ، أنت في الماء أنت في كذا .(1/8)
كذلك وجود شخصية البطل ، يعني جعل اللعبة لها بطل ، والبطل هذا ينتصر ، والشباب الأولاد يحبون البطل صفة البطولة القوة ، كذلك ما في بديل صالح عند كثير من الأولاد ، فهم ينشئون على إدمان هذه الألعاب ، فنتيجة لعدم وجود البديل الصالح فالأولاد طبعاً يقعون في الإدمان على هذه الأوقات .
المقدم:
طيب يا شيخ محمد والوقت ؟
الشيخ محمد:
طبعاً الوقت هو النعمة المهدرة في هذا الموضوع ? أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعن ? قال ? « نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ » قال : « اغتنم خمساً قبل خمس حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك » هؤلاء يضيعون الحياة ، ويضيعون الشباب في هذه الأشياء ، ويضيعون الأموال في هذه الأشياء ، والمشكلة إن فيه دعم غير مباشر من الأهل ، يعني مثلاً ييجي الولد والبنت تقوله ابعد عني روح العب يالا يا حبيب روح هات ألعابك الآن العب ، يعني تلقائي ، طيب إحنا الآن نشجعهم على هذه القضية ، وإذا دخل واحد الأب يحصل ما شاء الله البيت هادئ سكون ما فيه إزعاج ، يعني كأنه أعطينا الولد ملهاة مخدرة ، جلسه عند الشاشة ، ومبسوطين : ? يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ? طيب ? قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ? ثم إذا كان في حساب على القضية يجب أن ننشئ أولادنا على اغتنام العمر في طاعة الله ، وليس إهدار الأعمار في هذه الألعاب ، بعضهم يقول الملل والطفش ، يا أخي ما حصلنا شيء يعني نعالج الملل والطفش إلا هذه الألعاب ، وربما مع خطوط الطيران ، تقدم خدمات خلاص الواحد يقول هذه رحلة طويلة ، خلي خلصت فيها لعبة كاملة ، يعني إيش الإنجاز العظيم هذا ، السلف كيف كان حرصهم ، كما يقول الحسن البصري -رحمه الله- أدركت أقوامًا كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ، عبد الله بن مسعود -رضي(1/9)
الله عنه- يقول : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي ، أبو حاتم الرازي ، ابنه يقول عبد الرحمن ، ربما كان يأكل يعني أبي ، وأقرأ عليه ، ويمشي وأقر عليه ، بل يغتسل ، يدخل الاغتسال وأقر عليه ، ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه ، يعني كيف ينمي عند ولده قضية الاستفادة والإفادة ، طبعًا مو كل الناس راح يطلع أولادهم مثل عبد الرحمن بن حاتم الرازي ، وأبو حاتم الرازي ، لكن على الأقل شيء من هذا ، ثم كان السلف يعني لو الواحد تَعب من العمل ، لو استراح أو تمدد أو استرخى يقول أبو الوفاء بن عقيل إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري ، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة أو مناظرة ، وبصري عن مطالعة أعملت فكري في حالة راحتي وأنا منطرح ، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره ، ألف ثمانمائة مجلد في الفنون .
جمال الدين القاسمي -رحمه الله- من علماء الشام في العصر الحديث ، كان يمر على أناس يجلسون في المقاهي الشيشة والطاولة ، الآن الألعاب سيدي ، كانت طاولة شطرنج ، يقول وهو يمر على ناس يلعبون في المقاهي ، يا ليت الوقت يباع فأشتريه ، بس لو يبيعوني هؤلاء أوقاتهم ، وألف أكثر من خمسين مجلد ، فلما تنقضي هكذا الأعمار تقتل الأوقات ، وهذه أوقات الحفظ عند الأولاد ، وأوقات اكتساب القواعد والمفاهيم ، والتصورات ، والآداب والأخلاق ، والمعلومات لما تذهب هباءً منثوراً ، هذه خسائر من يتحملها ، إيش وظيفة الأبوين طيب ، الولد يمكن ما يعرف مصلحة نفسه ، وكذلك المراهقين كلف الآن صار عاقل مكلف بالغ ، فإهدار الأشياء بطريقة ، ويحطوا السيديهات على الشاشة في وسط البيت ، يكون حاطين شاشة كذا إنش ، وهو يعمل دعاية لإخوانه حتى اللي ما كان يعرف صار يعرف مجاهرة يعني .
المقدم:(1/10)
يا شيخ محمد ذكرتم كيف كان السلف رحمة الله عليهم يحافظون على أوقاتهم أكبر المحافظة وأعظم الحرص على الاستفادة من أوقاتهم ، في حين إنه الألعاب البلاي ستيشن هذه وغيرها من الألعاب الإلكترونية الإنسان يصرف أوقات طويلة ، وقد يعني يقال شبابنا كثير منهم مو كلهم أصلاً في حياتهم اليومية يعني ما يستفيدوا من أوقاتهم فيعني ما فرقت كثير البلاي ستيشن وغيرها، قد يقول يعني قائل مثل هذه الحجة الواهية على أية حال ، لكن المصيبة يا شيخ محمد أن تأتي أوقات الصلوات وهم عنها لاهون يعني حتى ما يدركون الصلاة ؟
الشيخ محمد:
إي صحيح طبعاً شيء طبيعي إذا هو متعلق بهذا ، هل سيسمع هل سيردد مع الأذان ، هل سيقوم للصلاة يتوضأ ، هل سيدرك الصلاة في الجماعة ، هل سيصلي الصلاة في وقتها وهو مدمن ? فخلف من بعدهم قوم أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ? وإذا كان يعني من الساعة العاشرة مساءً الثامنة صباحاً ، هذا أي صلاة فجر يعني سيصلي ولو صلى ولو صلى الفجر ونام الساعة الثانية ، وسهران من عشرة أمس عليها ، أي صلاة ظهر سيصلي ، فهكذا تضيع العبادات .
ومما زاد الطين بلة ، الأم تنادي يا ولدي صلي الأب يقول قوم معي للصلاة ، عقوق للوالدين ؟(1/11)
وحتى لو طالباه بشيء غير الصلاة ، فهو الآن منهمك ? وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً ? وأحيانًا مثل هذه الألعاب تخلي الولد أناني ، يقطع رحمه ، ويعتدي على إخوانه ، وفيها أنواع من الظلم ، وربما يحتال على والديه ويسرق أموال لشراء الاسطوانات يقول لك هذه أصلية ، وطبعاً ممكن يؤدي إلى اعتداء على إخوانه ، وبعض الألعاب النزاع يؤدي إلى ضرب جرح مثلاً ربما تهديد بالقتل مثلاً ، تقول إحدى الأمهات أنا ما توقعت أن يهدد ابني اللي عمره عشر سنوات أخاه بسكين حاد من المطبخ في قضية مشاجرة بسبب لعبة من الألعاب ، واحد طرد ولده من البيت لما صارت تأزمت القضية يعني شيء تعلق بلعبة من الألعاب ، طيب وإذا كانت الألعاب تعلمهم القمار والميسر ، وإذا كان اثنين يتحدوا بعض الآباء يقول أنا والله اخترت سيديهات اللي اخترتها لأولادي ما فيها صلبان ولا موسيقى بس هي فيها سباق سيارات وفيها لعبة كوارك ، طبعاً ، بعض طبعاً حتى هذه الأشياء قد لا تخلوا من المنكرات ، لكن يلعب بعض الأولاد الألعاب هذه السباقات السيارات ولعبة الكرة في مراهنات .
المقدم:
يا شيخ محمد نريد أن ننتقل إلى آثار أخرى وهي الآثار الاجتماعية ، ولكن نستأذنكم بهذا الفاصل أيها الإخوة والأخوات فاصل ثم نواصل
يا من لنشء خص بالشهوات ……نهب العدا في روحة وبداة
للإلكترونيات ألعاب فشت ……عادت على الأجيال بالحسرات
كفر وعنف واختراق فضائل ……وعواهر مكشوفة العورات
وتطرف وفواحش مشهورات ……في عقر دار البر والآيات
وهنا الصليب على الرءوس معظم……وهنا بدا هبل وأخت مناة
ويجسد الخلاق جل جلاله ………سبحانه عن فرية القتات
وهناك مكة مثلت بجلالها للقصف……من قناصة ورماة
ومنائر تمحى ويقتل مسلم ………كي ما يفوز الغر بالبركات
يا حسرتاه على مصابك أمتي ……بالدين والأخلاق والفلذات
يا من عساه على عصائب صبية……يا ضيعة الأذكار والصلوات
يا دمعتاه على صغير موفض……متسخط القسمات والوجنات(1/12)
خطفوه عن بر ومجلس حافظ ……والآي تتلى غضة الكلمات
هذه عقول النشء تسبى دهرة ……وهنا المربي في عميق سبات
أموالنا ضاعت على هلكاتنا……وعدونا يزجي لنا النكسات
يا أمتي صوني المحارم واتقي ……ناراً هناك عظيمة الزفرات
ربوا العقول على المكارم والهدى……واسموا بهم في عزة وثبات
كم نكبة جلى تزلزل أمتي ………وضياع جيلي أعظم النكبات
المقدم:
عودة مرة أخرى أيها الإخوة والأخوات ومع الحلقة الثانية من حمى الألعاب الإلكترونية ، يا شيخ محمد لا شك أن للألعاب الإلكترونية هذا آثار اجتماعية سلبية كذلك ، منها مثلاً أن الإنسان يتعلم السب والشتم ؟
الشيخ محمد:(1/13)
نعم لأن بعض الألعاب أصلاً ، يطلع فيها على الشاشة كلام بذيء أو كصوت ، يعلق كمدخل للعبة أو أثناء اللعبة ، أو بعد الانتقال مر على المرحلة يعني يجيء فترة توقف في اللعبة ، اللاعب ما يستطيع يتحرك يسوى شيء ، إلا يسمع التعليق الموجود ، وهذه طبعاً فكرة خطيرة لتمرير أشياء على ما يريد مصمم اللعبة ، والمنتج أن يغرسه في نفوس اللاعبين ، طبعاً كلمات السب الشتم الإهانات مثلاً ، إثارة الغضب الاستفزاز العصبية مثلاً ، تعليم الأولاد السرقة ، لأن فيه بعض الألعاب أصلاً مبنية على أن يكون الشخص هو نفسه حرامي ، طبعاً هذه الأشياء كما قلنا تزيد من قابلية الأولاد للعنف والاعتداء على الآخرين ، وكذلك تنمية نزعة الإجرام لديهم ، وجدوا يعني من خلال قصص صارت في الغرب ، شاب عمرة 18 سنة في ألمانيا بفتح النار داخل إحدى المدارس الثانوية على مجموعة من الموجودين فأصاب 11 منهم قبل أن يطلق النار على نفسه، لما راحوا يبحثوا على الأسباب وجدوا أن الشاب كان مدمن على لعبة كونتر سترايك ، وهي لعبة فيها قتل مجموعة من الكائنات ، كشف استطلاع للرأي تم إجراءه بعد الحادث أن 72% من الناس يعتقدون أن مثل هذه الجرائم ترتبط مباشرة بألعاب الفيديو ، وكذلك طبعاً قضية عشق الموسيقى ، الموسيقى ترى في الألعاب شيء هائل شيء مهول هذه ، الموسيقى بأنواعها وما تنتجه من أضرار نفسية ، كذلك تنامي روح العزلة عند الأطفال ، ترى مرض التوحد وبقاء الولد وحديًا ، عزله عن الأسرة ، وعزله عن إخوانه وهذه أنماط قضية مثلاً ضعف الثقافة ، ضعف القراءة ، ضعف التحصيل الدراسي ، العيش في الأوهام ، ترى هذه تفسد واقعية الولد ، يعني المفروض نحن نربي أولادنا أن يعيشوا في الواقع ، فإذا به يعيش في الخيال ، مثل الشاعر الجاهلي قال :
فإذا انتشيت فإنني رب الخورنق والسبيل
يعني إذا شرب الخمر خلاص حلق حلق .
وإذا صحوت ، فإنني رب الشويهة والبعير .(1/14)
أرجع مقزمًا محجماً إلى واقعه ، طيب هذا إذا كان يعيش كل هذه الفترة في الخيالات والأوهام ، يقول ابن القيم -رحمه الله- وأخس الناس همة وأوضعهم نفساً من رضي من الحقائق بالأماني الكاذبة ، واستجلبها لنفسه ، وأنت تعيش الولد في أماني كاذبة ، طبعاً إصابات في الجهاز العصبي والهضمي ، اضرار صحية تقوس الظهر ، الإشعاعات الضارة اللي تخرج من الشاشات ، تتابع الألوان على الشاشة ، وبالذات اللون الأزرق والأحمر اللي في سيارات الشرطة لافت للنظر ، هذا يخلي ينشط كهرباء الدماغ ، ويأجج النوبات الصرعية ، يعني فيه أطفال عندهم قابلية لحدوث النوبات الصرعية ، أو إذا هو مصاب تزودها وتطولها تطول النوبة ، وكذلك إحداث التشنجات العصبية ، اليابان بدأت تشتكي من قضية يعني الآثار على أطفالها ، وأنهم يلعبون فيها في هذه المسألة بل سجلت بعض حالات الشلل ، وضمور أعصاب اليدين في حالة محلياً في الجنوب ، وجدوا إن الطفل يعني أتي به مصاب بشلل أطراف ، ما يستطيع يحركها بسبب إفراطه في ممارسة لعبة البلاي ستيشن أصبحت جميع الأعصاب في حالة ضمور ، والحالة أصلاً غير ممكنة العلاج في المنظور الطبي ، وكان هذا الطفل يلعب 12 ساعة في اليوم ، وممكن تصل لعشرين ، يعني فيه إدمانات عجيبة يعني تصل ورعشة تصيب أصابع اليدين ، واضطراب وتوتر الأعصاب طبعاً هذا، فيه إثارة الفزع والخوف في نفس الولد تربية الأولاد على الخوف الفزع ، لأنك تدخل المشرحة والجثث ، وألعاب فيها مفاجآت ، طبعاً هذه كلها إصابة بالسمنة والبدانة ، عدم الحركة ، يعني هذه شغلت أثبتت التجارب فيها كيف يعني ، سوء التغذية ، الأمراض العضال هذه من الكوارث .
المقدم:(1/15)
يا شيخ محمد أكره مقاطعتك ، لكن لم يبقى من وقت الحلقة إلا ثلاث دقائق نحتاج ننتقل لموضوع مهم جداً ، وهو قضية العلاج ، كيف نصنع ، أولادنا موجودون في المدارس يسمعوا من زملائهم عن آخر اللعبات ، اللعب هذه موجودة في كثير من بيوت المسلمين ، ما هو الحل ؟
الشيخ محمد:
أولاً : لابد معرفة لابد معرفة الحكم الشرعي ، يعني الآن أكثر هذه الألعاب محرمة ، يا بسبب صور نساء صلبان ، مخالفات عقدية ، الموسيقى إلى آخره ترى لازم نعرف أنها محرمة ، يعني حرام يعني ما يجوز بيعها ولا شرائها ، ولا استيرادها ، ولا نشرها ، ولا اللعب بها ، ولا إهداءها ولا ترويجها ، خلاص يعني يجب أن تستقر عنها .(1/16)
قضية البدائل وإعداد البدائل ، ولازم تكون مبنية على طريقة تربوية ، لأن القضية ما هي فقط شيل صليب حط هلال ، شيل موسيقى حط قرآن ، شيل كذا حط كذا ، طيب هي إذا كانت القضية وثلاثية أبعاد وجذابة ، وخلي الولد يقعد خمس ساعات وسبع ساعات ، احنا ما ننوي نقتل أوقاتهم بهذه الطريقة يعني فكيف نخلي اللعبة قصيرة مثلاً اللعبة بس تأخذ نصف ساعة ،مثلاً ، هذه من الأشياء المهمة ، ليش هما حطوا أشياء من ضمن المعالجات الغرب في الصين هذه صارت، بعد ثلاث ساعات يأخذ اللاعب النقاط كاملة ، بعد ذلك يبقى يأخذ خمسين في المائة من النقاط ، نفس الحركة اللي كان يسويها الآن يأخذ عليها نصف النقاط ، بعد خمس ساعات ما يأخذ ولا نقطة مهما أصاب من الأهداف شوف التفكير ، قضية مثلاً إشغال الأوقات بالطاعات ، قضية مشاركة الأهل الولد في اللعب ، والأشياء يعني المباحة ، يعني النبي ? كان يقضي فيها وقت مع أطفاله ، المسالة ، ثم لابد يكون هناك تجار من المسلمين ، وإدارات وفنيون على إيجاد بدائل ومعهم شرعيون يعني من المختصين بالعلم الشرعي ، ليبينوا لهم شروط البديل ، مثلاً خلوها من القمار من الصلبان مخالفات العقدية ، ما تكون صادة عن ذكر الله وعن الصلاة ، ما تستغرق الوقت الطويل، إلى آخره ، يعني خالة من تلك ، ويكون فيه معهم تربيون لاستثمار اللعبة ، يعني ممكن اللعبة تنقطع يطلع لك كلام قم إلى الصلاة ، هل ناداك أبوك ، هل نادتك أمك ، فيه أشياء تطلع أثناء اللعب بحيث أنه بدل ما تمر رسالة ضالة خطيرة ، لا تمرر شيء آخر كذلك.
المقدم:
يا شيخ محمد الاستعاضة عن الألعاب الإلكترونية ، بالكلية يعني ليس إنه الإنسان يمتنع عنها تماماً ، ولكن تغيير لعب الأطفال إلى الألعاب الحركية ، الرحلات ، لعب كرة القدم حتى أو غيرها من اللعب الحركية ؟
الشيخ محمد:(1/17)
إنت ملاحظ الآن 50 % من الناس اللي كانوا يلعبون في الشوارع في الأراضي الفاضية يحطوا أهداف وكده اختفت ، راحوا في هذه ، يعني ما عاد تحصل الأولاد مثل أول يلعبوا صاروا انصرفوا إلا هذه الأشياء الإلكترونية هذه كثير منهم ، فالشاهد يعني لابد يكون هناك إصلاح يعني لابد يكون هناك حركة عامة تتبنى جهات ، لازم جهات تتبنى إنتاج بدائل ، وإذا كان ولابد يعني الأشياء الإلكترونية ننتج يعني في فلوس ننتج ، لو شرطت على شركة صينية ، ولا سينغافورية ، ولا ماليزية ، تعطيك إيش المشكلة ، بعدين إذا المسألة قالوا ما وجدنا ولسه ويبغى له وقت ، طيب وين المراقبة ، أين التوجيه ، أين فحص الألعاب قبل تسليمها للأولاد أين هو ، ثم لازم نعالج المشكلات التي تترتب على هذه ، افرض الولد شاف أشياء وفهم أشياء ، طيب في أحد شرح له إن هذا الصليب كد ، والنجمة السداسية شعار كذا ، والسحر والطيران على المكنسة كذا، وهذه اللعبة تهز ثقتك بالقرآن أو بالكذا ، وهذه شوف يقصدون ، انتبه ترى يقصف المسجد ، والمأذنة ، يعني المشكلة الولد يلعب لكن ما في تعقيب على الأقل يكون فيه شيء وراءه .(1/18)
ثم كذلك ذكرنا بعض الأشياء سابقاً في نوعية الألعاب التي نوجه إلينا أولادنا ، فإذا لابد يكون أيضاً فيه جهات رقابية على المحلات ، في أشياء تباع بالطريقة هذه مكتبات كبرى ، وسيديات ولا كأن هناك في رقابة ولا فحص ولا منع ولا تفتيش كيف الكلام ، يعني لابد أن تسحب جميع أقراص الديفيدي هذه الموجودة التي تدمر شبابنا ، ولو قال يجيبوها من الإنترنت يحملوها ، طب على الأقل إنت ما ينكر كله ، لا يترك كله ، يعني على الأقل الشيء اللي ممكن منه نمنعه ، فيه قوانين تسن لأجل معالجة هذه القضايا في أمريكا ، ممنوع يلعب تحت سن كذا ، وإذا باعت لعبة لواحد تحت سن كذا يغرم كذا ، الاتحاد الأوروبي فرض عقوبة موحدة في قضية بيع الألعاب للمراهقين ، كذلك في ماليزيا تم إغلاق بعض المحلات أصلاً لأنها تورطت في إدمان الأطفال على الألعاب .
أيضاً الرقابة على المواقع اللي تحمل الأشياء هذه ، وفي الصين مثلاً وزارة الثقافة أصدرت أنظمة لتجريم انتهاك المبادئ الأساسية للأمة الصينية واعتبار بعض الألعاب تهدد الوحدة الوطنية والسيادة وسلامة الأراضي ، وتضر بمجد الأمة كما قالوا وحطوا عليها غرامات ، وحطوا عليها عقوبات ، هؤلاء بوذيون لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر يفعلون هذا ونحن ماذا يجب أن نفعل أيضاً ثم لازم نشوف لماذا يحرص أولادنا فقط الجاذبية ، ولا مثلاً فيه تقصير من قبلنا في العواطف في المحبة في الحنان في العلاقة ، في المصادقة والمعايشة والملاطفة ، يعني هذه أشياء يعني كذلك لها آثار نحن لو أننا نمينا فيهم كذلك حب القراءة والاطلاع ، ممارسة الهوايات ، فإننا سوف نصل يعني إلى نتيجة .
بإذن الله عز وجل .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد على ما قدمتم في هذه الحلقة وبارك الله شكراً على ما قدمتم وشكراً لكم أنتم أيها الإخوة والأخوات المشاهدين والمشاهدات على حسن متابعتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(1/19)