الأحاديث والآثار الواردة في التسليم
في الصلاة
د . محمد عبد الله ولد كريم
الأستاذ المساعد بقسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين
بجامعة أم القرى
ملخص البحث
تهدف الدراسة إلى إبراز موضوع مُهِمٍّ ، من مواضيع الأحكام؛ يهمُّ كلَّ مسلم، كَثُر فيه الخلاف نتيجة لتعارض الأحاديث، وهو موضوع الأحاديث والآثار الواردة في التسليم في الصلاة .
وقد أحببتُ الإسهام فيه ، فتتبعت أطرافه ودرسته دراسة نقدية حديثية شملت عددا من الأحاديث والآثار بلغت سبعةً وأربعين حديثا وأثرا مصنفة على ثلاثة فصول، تليها الخاتمة وفيها أهم النتائج، كما ذيَّلْتُ الخاتمة بذكر المصادر التي رجعت إليها لتوثيق البحث .
وأرجو أن أكون أسهمت من خلال هذا العمل في خدمة السنة المطهرة ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
• • •
المقدمة :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله ، أرسله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102 ] . { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} [ النساء : 1 ]. { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} [الأحزاب: 70 - 71 ].
أما بعد:(1/1)
فإن السنة النبوية كانت ولا تزال محل اهتمام العلماء وطلبة العلم ، ولا غرو في ذلك فهي صادرة عن الرسول الأمين الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، ومصدر ثانٍ لتشريع الأحكام بعد كتاب الله عزوجل ، وهي التي تبين مجمله وتخصص عامه وتقيد مطلقه. وقد برز هذا الاهتمام في حرص المسلمين عامة وعلمائهم خاصة على حفظها في الصدور وكتابتها في السطور وتلقيها خلفا عن سلف بالنقل الأمين والرواية الموثوقة والسند المتصل الذي هو من خصائص الأمة المحمدية، وذلك لتمييز الصحيح من الضعيف والثابت من الموضوع خوفا من الوقوع في الكذب المقرون بالوعيد وتثبتا من نسبة قول أو فعل أو إقرار على أمر إلى رسول الله ش .
ونظرا لما تقدم ، فإني أحاول هنا أن أتشبه بذلك السلف تشبه المقل بالمكثرين الأثرياء، والضعيف بالأقوياء، وذلك بالبحث في موضوع من مواضيع السنة المطهرة وهو "الأحاديث والآثار الواردة في التسليم في الصلاة "دراسة حديثية نقدية .
وتشتمل خطة البحث على مقدمة تحوي مبحثين وثلاثة فصول وخاتمة وفيها خلاصة البحث ونتائجه.
المبحث الأول : سبب اختيار الموضوع
يرجع سبب اختياري لهذا الموضوع لعدة أسباب، أهمها: أن هذا الموضوع لم أجد مَن بَحَثَهُ وخصه بالكتابة فيه على أهميته ، وهو من المسائل التي تعارضت فيها الأحاديث وحصل فيها الخلاف ، وقد حاولت بحث كل الأحاديث التي استدل بها كل فريق ، وأُبَيِّن الراجح منها، بناء على قواعد الجرح والتعديل ، والهدف من ذلك هو الوصول إلى الحق إن شاء الله .
المبحث الثاني : بيان منهجي في البحث
1- 1- أسوق الحديث أوالأحاديث الواردة في كل فصل ، وأتتبع جميع الطرق ، وأذكر درجة كل طريق بمفرده ، فإذا كان الحديث مخرَّجا في جامع الترمذي مثلا أتكلم على رجاله وأبين درجته من خلال الإسناد ، وهكذا إلى آخر البحث .(1/2)
2- 2- أما طريقي في الكلام على الرواة فإنه إذا كان الراوي ثقة غير متكلم فيه أو فيه كلام مرجوح فأكتفي فيه بما ذكر الحافظ في التقريب ، وأحيل على أماكن ترجمته من كتب الرجال تسهيلا لمن أراد الوقوف على حاله.
وإذا كان مختلفا فيه فإني أذكر غالب أقوال النقاد حوله، وإذا تكرر لا أترجم له إلا مرة واحدة ولا أترجم للصحابة المشهورين .
ثم بعد ذلك أخرِّج الحديث من الكتب التي أخرجته ، وأذكر درجة الإسناد على ضوء القواعد الحديثية من الصحة أو الحسن أو الضعف ، وفي الغالب أستند في الحكم على أقوال الأئمة السابقين ، وإذا لم أجد لهم حكما في الموضوع نظرت في دراسات المعاصرين وأَسْتَأْنِسُ بها في الحكم ، وإذا لم أجد ما يستأنس به نظرت في الإسناد واجتهدت ، وقلت : الحديث من خلال الإسناد صحيح أوحسن أو ضعيف ، وأرجو أن أكون وفقت في ذلك الاجتهاد.
الفصل الأول
أفردته للأحاديث الواردة في التسليمة الواحدة وصدَّرتُه بحديث عائشة؛ لأنه يعتبر أهم حديث في الباب ، ثم أَتْبَعْتُ الأحاديث بالآثار الواردة في الباب. وقد بينت في هذا الفصل أن التسليمة الواحدة أحاديثها ضعيفة وقليلة ، ولكن وردت آثار عن بعض الصحابة والتابعين أنهم كانوا يسلمون تسليمة واحدة ، وقد ذكرت ما توصلت إليه في ذلك مستضيئا بما ترجح لي من أقوال أهل العلم، ثم رقمت الأحاديث والآثار ترقيما تسلسليا .
أحاديث التسليمة الواحدة
1- حديث عائشة أخرجه الترمذي فقال:(1/3)
حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري(1)[1]) حدثنا عمرو بن أبي سلمة أبو حفص التنيسي(2)[
__________
(1) محمد بن يحيى النيسابوري هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري ، ثقة حافظ جليل، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئة على الصحيح ، وله ثمانون سنة . التقريب: 512وانظر التهذيب: 9/ 511، وتهذيب الكمال : 26/617 .
(2) عمرو بن أبي سلمة التنيسي بمثناة ونون ثقيلة بعدها تحتانية ثم مهملة أبو حفص الدمشقي مولى بني هاشم، صدوق له أوهام، من كبار العاشرة ، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين . التقريب : 422 . وقال في التهذيب : ضعفه ابن معين وقال: أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به ، وذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الساجي وقال: أحمد روى عن زهير أحاديث بواطل كأنه سمعها من صدقة بن
عبد الله فغلط فقَلَبَها عن زهير . وساق الساجي منها حديثه عن زهير عن هشام عن أبيه عن عائشة كان رسول الله ش يسلم تسليمة . التهذيب : 8/ 83 وتهذيب الكمال : 22/ 51 .(1/4)
2]) عن زهير بن محمد(1)[
__________
(1) زهير بن محمد التميمي أبو المنذر الخراساني ، سكن الشام ثم الحجاز ، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها . قال البخاري عن أحمد : كأن زهيرا الذي يروي عنه الشاميون آخر . وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه. من السابعة ، مات سنة اثنتين وستين ومئة . التقريب : 217 . أقول : اختلفت أقوال النقاد في هذا الرجل فقد قال فيه أحمد في رواية حنبل : ثقة .وفي رواية المروذي: ليس به بأس . وفي رواية الجوزجاني : مستقيم الحديث . وفي رواية الميموني: مقارب الحديث . وقال البخاري عن أحمد : كأن الذي روى عنه أهل الشام زهيرٌ آخر . فقلب اسمه. وقال الأثرم: سمعت أباعبد الله ، وذكر رواية الشاميين عن زهير بن محمد قال: يروون عنه أحاديث مناكير . ثم قال لي : ترى هذا زهير بن محمد الذي يروي عنه أصحابنا. ثم قال: أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة صحاح . وأما أحاديث أبي حفص ذاك التنيسي عنه فتلك بواطيل موضوعة أو نحو هذا فأما بواطيل فقد قاله أما ابن معين فمرة وثقه و مرة ضعفه وقال العجلي: جائز الحديث ، وقال أبو حاتم: محله الصدق ، وفي حفظه سوء ، وكأن حديثه بالشام ، أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه ، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط ، وما حدث من كتبه فهو صالح. وقال عثمان بن سعيد الدارمي : وصالح بن محمد البغدادي ثقة صدوق ، زاد عثمان : وله أغاليط كثيرة. وقال البخاري: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير ، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح . وأما النسائي فمرة ضعفه ومرة قال: ليس بالقوي ومرة أخرى قال: ليس به بأس . وعند عمرو بن أبي سلمة مناكير . وقال يعقوب بن شيبة: صدوق صالح الحديث . وقال ابن عدي: ولعل أهل الشام أخطأوا عليه فإنه إن حدث عنه أهل العراق فروايتهم عنه شبه مستقيمة وأرجو أنه لا بأس به . تهذيب الكمال: 9/ 414 . وقال الذهبي: 1/ 327 : ثقة يغرب ويأتي بمناكير ونقل في الميزان:
2/ الترجمة 2918 عن ابن عبد البر تضعيفه فقال: زهير بن محمد ضعيف عند الجميع . فقال: قلت: كلا، بل خرّج له البخاري ومسلم . قلت: وهذا مصير منه إلى توثيقه .ولكن الذي يترجح من أقوال النقاد أن رواية أهل الشام عنه ضعيفة ، وعلى الأخص رواية عمرو بن أبي سلمة عنه . وأن رواية أهل العراق عنه مستقيمة، وانظر: تهذيب التهذيب : 3/ 348 .(1/5)
3]) عن هشام بن عروة(1)[4])عن أبيه(2)[
__________
(1) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي ، ثقة فقيه ربما دلس من الخامسة ، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومئة ، وله سبع وثمانون سنة . التقريب : 573 . وانظر التهذيب : 11/ 48 -51 . وتهذيبب الكمال : 3/ 232
(2) عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي أبو عبد الله المدني ثقة فقيه مشهور من الثالثة مات سنة أربع وتسعين على الصحيح ، ومولده في أوائل خلافة عثمان . التقريب : 389 . وانظر: التهذيب :
7/ 180 - 185 وتهذيب الكمال : 20/ 11 .وطبقات ابن سعد : 5/ 178 - 182 .(1/6)
5]) عن عائشة : " أن رسول الله ش كان يسلم في الصلاة تسليمة واحدة تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن شيئا"(1)[
__________
(1) والحديث أخرجه الترمذي في جامعه : 2/ 90 بالسند السابق وقال: وحديث عائشة لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه . قال محمد بن إسماعيل: زهير بن محمد أهل الشام يروون عنه مناكير ورواية أهل العراق عنه أشبه وأصح. قال محمد:وقال أحمد بن حنبل: كأن زهير بن محمد الذي كان وقع عندهم ليس هو هذا الذي يروى عنه بالعراق ، كأنه رجل آخر قلبوا اسمه . قال أبو عيسى : وقد قال به بعض أهل العلم في التسليم في الصلاة. وأصح الروايات عن النبي ش تسليمتين وعليه أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ش والتابعين ومن بعدهم. ورأى قوم من أصحاب النبي ش وغيرهم تسليمة واحدة في المكتوبة . قال الشافعي: إن شاء سلم تسليمة واحدة وإن شاء سلم تسليمتين . ورواه الحاكم في المستدرك: 1/ 230 من طريق أحمد بن عيسى التنيسي ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا زهير بن محمد المكي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي ش كان يسلم في الصلاة تسليمة واحدة تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن قليلا شيئا " . وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى : 2/ 254 عن الحاكم من طريق أحمد بن عيسى التنيسي ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا زهير بن محمد المكي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي ش قال : ....ثم قال: تفرد به زهير بن محمد .
تنبيهان:
1- قول الترمذي: ( أصح الروايات ....تسليمتين ) علق عليه الشيخ أحمد شاكر : كذا في م - وله وجه من العربية يتأول . وفي باقي الأصول تسليمتان.
2- أحمد بن عيسى التنيسي الذي يروي عن عمرو بن أبي سلمة قال فيه ابن حبان : يروي عن المجاهيل الأشياء المناكير وعن المشاهير الأشياء المقلوبة لا يجوز عندي الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار . المجروحين : 1/ 146 . وقال فيه ابن طاهر: كذاب يضع الحديث . وقال ابن عدي: له مناكير . وقال الدارقطني : ليس بالقوي. الميزان: 1/ 126 . ورواه من وجه آخر : ليس بمرفوع فقال .(1/7)
6]) .
ورواه وهيب(1)[7]) بن خالد عن عبيدالله(2)[8]) بن عمر عن القاسم(3)[9]) عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تسلم تسليمة واحدة. قد اتفق الشيخان على الاحتجاج بعمرو بن أبي سلمة وزهير بن محمد. وساقه البيهقي من طريق آخر عن عائشة موقوفا فقال: أخبرنا
__________
(1) وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم أبو بكر البصري ثقة ثبت لكنه تغير قليلا بآخرة ، من السابعة، مات سنة خمس وستين ( ومئة ) وقيل بعدها . التقريب : 586 والتهذيب : 11/ 169 . وتهذيب الكمال : 11/ 164 وطبقات ابن سعد: 7/ 287 .
(2) عبيدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني أبو عثمان ثقة ثبت قدمه أحمد ابن صالح على: مالك في نافع ، وقدمه ابن معين في: القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة، عنها . من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين ومئة . التقريب : 373 . والتهذيب : 7/ 38 .
(3) القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي ، ثقة أحد الفقهاء بالمدينة قال أيوب : ما رأيت أفضل منه من كبار الثالثة، مات سنة ست ومئة على الصحيح . التقريب: 451 . والتهذيب: 8/ 333 .(1/8)
أبو عبد الله الحافظ ( يعني الحاكم ) وساق بسنده إلى عبد الوهاب بن عبد المجيد(1)[10]) ثنا عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تسلم في الصلاة تسليمةواحدة قبل وجهها . السلام عليكم "(2)[11]) .
ورواه الدارقطني بسنده إلى محمد بن مسلم بن وارة(3)[12]) عن عمرو بن أبي سلمة عن زهير ابن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة(4)[13]) .
ورواه ابن ماجه في سننه فقال:
__________
(1) 10]) عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي أبو محمد البصري: ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين . من الثامنة . مات سنة أربع وتسعين ومئة عن نحو ثمانين سنة . التقريب : 368 والتهذيب 6/ 449 . وتهذيب الكمال : 18/503.
(2) 11]) هذا الأثر رواه البيهقي في السنن الكبرى : 2/ 255 . وقد حكم عليه بالوقف كما هي الحال في سابقه . قال أبو عبد الله : تابعه " يعني عبد الوهاب بن عبد المجيد" وهيب ويحيى بن سعيد عن عبيدالله عن القاسم . وقال الدرواردي عن عبد الله عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه .قال الشيخ: والعدد أولى بالحفظ من الواحد . والحديث إسناده صحيح مع الوقف .
(3) 12]) محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله الرازي المعروف بابن وارة بفتح الراء المخففة ، ثقة حافظ من الحادية عشرة، مات سنة سبعين ومئتين . وقيل : قبلها. التقريب : 507 . والتهذيب : 9/ 451 . وتهذيب الكمال: 26/ 444.
(4) 13]) هذه الرواية رواها الدارقطني في سننه : 1/ 357 . وهي ضعيفة من أجل زهير بن محمد والراوي عنه عمرو بن أبي سلمة .(1/9)
حدثنا هشام(1)[14]) بن عمار ثنا عبد الملك(2)[15]) بن محمد الصنعاني ثنا زهير بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة (أن رسول الله ش كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه)(3)[16]) .
ورواه ابن حبان في صحيحه فقال: أخبرنا الحسن بن سفيان(4)[17]) قال: حدثنا ابن أبي السري(5)[18]) .
__________
(1) 14]) هشام بن عمار بن نصير - بنون مصغر- السلمي الدمشقي الخطيب ، صدوق مقرئ . كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح . من كبار العاشرة . مات سنة خمس وأربعين ومئتين على الصحيح . وله اثنتان وتسعون سنة. التقريب : 573 . والتهذيب : 11/ 51 - 54 . وتهذيب الكمال : 30 / 242 .
(2) 15]) عبد الملك بن محمد الحميري البرسمي بفتح الموحدة والمهملة بينهما راء ساكنة ، من أهل صنعاء دمشق . لين الحديث . من التاسعة . التقريب : 365. وقال الذهبي : ليس بحجة .الكاشف: 2/ الترجمة 3523 . وقال ابن حبان: كان ممن يجيب في كل ما يسأل حتى تفرد عن الثقات بالموضوعات لا يجوز الاحتجاج بروايته. المجروحين : 2/ 136
(3) 16]) رواه ابن ماجه في سننه : 1/ 297 . وهو حديث ضعيف .
(4) 17]) الحسن بن سفيان الشيباني النسوي . قال الذهبي عنه : هو الحافظ الكبير صاحب المسند تفقه على أبي ثور وكان يفتى بمذهبه . وسمع من أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والكبار ، وكان ثقة حجة واسع الرحلة . قال الحاكم: كان محدث خراسان في عصره مقدما في التثبت والكثرة والفهم والأدب والفقه . توفي في رمضان سنة ثلاث وثلاثمائة ومئة . العبر : 1/ 445 وتذكرة الحفاظ : 703 .
(5) 18]) محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم العسقلاني المعروف بابن أبي السري . صدوق عارف له أوهام كثيرة من العاشرة . مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين . التقريب : 504 . والتهذيب : 9/424 . وتهذيب الكمال : 26/355 .(1/10)
قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن زهير بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي ش ( كان يسلم تسليمة واحدة عن يمينه يميل بها وجهه إلى القبلة )(1)[19]) .
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار فقال: حدثنا ابن أبي داود(2)[20]) وأحمد بن
عبد الله بن عبد الرحيم البرقي(3)[21])، قالا: ثنا عمرو بن أبي سلمة قال: ثنا زهير بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ش (كان يسلم تسليمة واحدة)(4)[22]) .
__________
(1) 19]) الحديث رواه ابن حبان في صحيحه: 3/ 224 . وهذه الرواية ضعيفة من أجل زهير بن محمد والراوي عنه عمرو ابن أبي سلمة .
(2) 20]) ابن أبي داود : هو أحمد بن داود بن موسى السدوسي ،يكنى أباعبد الله أحد مشائخ أبي جعفر الطحاوي الذين روى عنهم وكتب وحدَّث . وذكره ابن يونس في الغرباء وقال: بصري قدم إلى مصر وأقام بها . توفي بمصر ليلة الجمعة لثمان عشرة خلت من صفر سنة اثنتين وثمانين ومئتين . وكان ثقة . قلت : كان يعرف بالمكي .وكثيرا ما يقول أبو جعفر في روايته : حدثنا أحمد بن داود المكي . وروى عنه الطبراني أيضا . مغاني الأخيار : 1/ 26 .
(3) 21]) أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد بن أبي زرعة البرقي . مولى بني زهرة . يكنى أبابكر . أحد مشائخ أبي جعفر الطحاوي الذين روى عنهم وكتب وحدَّث . قال ابن يونس: حدث بالمغازي عن عبد الملك بن هشام وحدث عن عمرو بن أبي سلمة وسعيد بن أبي مريم وأسد بن موسى وأبي صالح كاتب الليث وغيرهم . وكان ثقة ثبتا . توفي في يوم الاثنين لليلتين بقيتا من رمضان سنة سبعين ومئتين . ضربته دابة في سوق الدواب فمات من يومه . مغاني الأخيار : 1/ 28 .
(4) 22]) والحديث أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار : 1/ 270 . رواية ضعيفة من أجل زهير بن محمد وعنه عمرو ابن أبي سلمة .(1/11)
قلت: هذا الحديث صححه الحاكم كما سبق . ويفهم من كلام الشوكاني عدم تضعيفه، فقد قال بعد نقل أقوال من ضعَّفه : وزهير لا ينتهي إلى هذه الدرجة في الضعف فقد قال أحمد : إنه مستقيم الحديث . وقال صالح بن محمد: إنه ثقة صدوق. وقال موسى ابن هارون : أرجو أنه صدوق . وقال الدارمي: ثقة له أغاليط كثيرة . ووثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: محله الصدق ، وفي حفظه سوء .
وقد أخرج له الشيخان، ولكنه روى الترمذي عن البخاري عن أحمد بن حنبل أنه قال: كأن زهير بن محمد هذا ليس هو الذي يروى عنه بالعراق وكأنه رجل آخر قلبوا
اسمه . وقال الحاكم : رواه وهيب عن عبيدالله بن عمر عن القاسم عن عائشة موقوفا(1)[23])، وهذا إسناد صحيح .
ورواه بقي بن مخلد في مسنده من رواية عاصم عن هشام بن عروة مرفوعا. وهاتان الطريقان فيهما متابعة لزهير فيقوى حديثه . قال الحافظ ابن حجر: وعاصم عندي هو ابن عمر ، وهو ضعيف ، ووهم من زعم أنه ابن سليمان الأحول(2)[24]) .
__________
(1) 23]) في النيل: 2/ 337 مرفوعا . وفي التلخيص : 1/ 270 موقوفا . وهي الصواب . والحاكم في المستدرك:1/231
(2) 24])التلخيص : 1/ 270 . ...(1/12)
وروى ابن حبان في صحيحه عن عائشة من وجه آخر شيئاً من هذا أخرجه من طريق قتادة(1)[25]) عن زرارة(2)[26]) بن أوفى عن سعد(3)[27]) بن هشام عن عائشة قالت: كان رسول الله ش إذا أوتر بتسع ركعات لم يقعد إلا في الثامنة فيحمد الله ويذكره ويدعو ثم ينهض ولايسلم ثم يصلي التاسعة ويذكر الله ويدعو ثم يسلم تسليمة يسمعناه)(4)[28]).
ورواه أحمد في المسند من طريق بهز(5)[29]) بن حكيم وقال مرة: أنا قال: سمعت زرارة ابن أوفى يقول سألت عائشة عن صلاة رسول الله ش بالليل فقالت: كان يصلي العشاء ثم يصلي بعدها ركعتين ثم ينام فإذا استيقظ وعنده وضوءه مغطى وسواكه، استاك ثم توضأ فقام فصلى ثماني ركعات يقرأ فيهن بفاتحة الكتاب وماشاء من القرآن.
وقال مرة: ماشاء الله من القرآن فلا يقعد في شيء منهن إلا في الثامنة فإنه يقعد فيها فيتشهد ثم يقوم ولايسلم فيصلي ركعة واحدة ثم يجلس فيتشهد ويدعو ثم يسلم تسليمة واحدة السلام عليكم يرفع بها صوته حتى يوقظنا...)(6)[30]) .
__________
(1) 25]) قتادة بن دعامة السدوسي أبو الخطاب البصري ، ثقة ثبت يقال: ولد أكمه ، وهو رأس الطبقة الرابعة ، مات سنة بضع عشرة و (مئة) . التقريب: 453 وتهذيب الكمال: 23/498 .
(2) 26]) زرارة بن أوفى العامري الحرشي بمهملة وراء مفتوحتين ثم معجمة أبو حاجب البصري قاضيها ، ثقة عابد من الثالثة مات فجأة في الصلاة سنة ثلاث وتسعين . التقريب: 215 وتهذيب الكمال: 9/ 939.
(3) 27]) سعد بن هشام بن عامر الأنصاري المدني ثقة من الثالثة استشهد بأرض الهند . التقريب : 232 والتهذيب: 3/483 وتهذيب الكمال : 10/307 .
(4) 28]) ابن حبان : 4/ 72 . ...
(5) 29]) بهز بن حكيم بن معاوية القشيري أبو عبد الملك ، صدوق ، من السادسة ، مات قبل المئتين . التقريب : 128 والتهذيب : 1/ 498 وتهذيب الكمال : 4/ 259 .
(6) 30]) المسند لأحمد : 6/236 . ...(1/13)
أقول: الحديث الأول عزاه الحافظ لابن حبان ولأبي العباس السراج في مسنده وساق متنه وقال: إسناده على شرط مسلم ولم يستدركه الحاكم مع أنه أخرج حديث زهير بن محمد عن هشام(1)[31]) ، وهاتان الروايتان الأولى منهما في سندها سعد بن هشام بين زرارة وعائشة أم المؤمنين والرواية بهذه الزيادة هي الأصح كما قال الدارقطني في العلل(2)[32]).
بل قال المزي في تهذيب الكمال: إنها المحفوظة(3)[33]). وبناءً عليه فالرواية التي لم يرد في سندها سعد بن هشام مرجوحة بل شاذة والله أعلم.
والحديث صححه الشيخ ناصر(4)[34]).
وقال الشوكاني -معقبا علىكلام الحافظ ابن حجر السابق-: وقد قدمنا أنه أخرج له البخاري أيضا فهو على شرطهما لا على شرط مسلم فقط. ثم قال: وبما ذكرنا تعرف عدم صحة قول العقيلي: ولا يصح في تسليمة واحدة شيء .
وكذا قول ابن القيم: إنه لم يثبت عنه ذلك من وجه صحيح(5)[35]).
كما صحَّحه الشيخ أحمد شاكر مع محاولة الجمع بينه وبين بقية الأحاديث فقد قال: والذي أراه أن حديث عائشة حديث صحيح ، وأن التسليمة الواحدة كانت منه ش في بعض الأحيان في صلاة الليل ، وأن الذين رووا عنه التسليمتين إنما يحكون التسليم الذي رأوه في صلاة المسجد وفي الجماعة، وبهذا نجمع بين الروايتين(6)[36]).
__________
(1) 31]) التلخيص : 1/ 270 .
(2) 32]) العلل للدارقطني ، مخطوطة الحرم : 5/ 263 . ...
(3) 33]) تهذيب الكمال : 9/ 340 . ...
(4) 34]) إرواء الغليل : 2/ 32 . ...
(5) 35]) نيل الأوطار : 2/ 338 .
(6) 36]) تعليق أحمد شاكر على سنن الترمذي : 2/ 92 .(1/14)
وأما الذين ضعَّفوه فهم كُثُرٌ . قال الدارقطني في العلل: رفعه زهير بن محمد عن هشام عن أبيه عنها: " أي عائشة " عمرو بن أبي سلمة وعبد الملك الصنعاني وخالفهما الوليد فوقفه عليه(1)[37]) . وقال عقبه: قال الوليد: فقلت لزهير : أبلغك عن النبي ش قال: نعم أخبرني يحيى ابن سعيد الأنصاري أن رسول الله ش . فتبين أن الرواية المرفوعة وهم . وكذا رجح رواية الوقف الترمذي والبزار وأبو حاتم . وقال في المرفوع: إنه منكر . وقال ابن عبد البر: لا يصح مرفوعا(2)[38]) .
وقال الطحاوي(3)[39]): هذا حديث أصله موقوف على عائشة رضي الله عنها . هكذا رواه الحفاظ. وزهير بن محمد وإن كان رجلا ثقة فإن رواية عمرو بن أبي سلمة عنه تضعف جدا.
وقال ابن عبد البر(4)[40]): روي عن النبي ش أنه كان يسلم من الصلاة تسليمة واحدة من حديث سعد بن أبي وقاص وعائشة وأنس بن مالك وكلها معلولة الأسانيد لا يثبتها أهل العلم بالحديث...إلى أن قال : وأما حديث عائشة فانفرد به زهير بن محمد لم يروه مرفوعا غيره. وهو ضعيف لا يحتج بما انفرد به.
وزاد في الاستذكار: وذكر يحيى بن معين هذا الحديث فقال : عمرو بن أبي سلمة وزهير بن محمد ضعيفان لا حجة فيهما(5)[41]) .
وقال البغوي: عامة أهل العلم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم على أنه يُسلم تسليمتين إحداهما عن يمينه والأخرى عن شماله .
وذهب قوم إلى أنه يسلم تسليمة واحدة. روي ذلك عن سعيد بن جبير .
__________
(1) 37]) انظر : العلل للدارقطني : 5/ 133 مخطوطة الحرم قال الدارقطني : ومن رفعه فقد وهم . ...
(2) 38]) التلخيص: 1/ 270 .
(3) 39]) شرح معاني الآثار : 1/ 270 .
(4) 40]) التمهيد لابن عبد البر: 16/188 .
(5) 41]) الاستذكار : 4/ 295 .(1/15)
كما روي عن عائشة أن رسول الله ش كان يسلم في الصلاة تسليمة واحدة تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن شيئا . وفي إسناده مقال. وأصح الروايات تسليمتين(1)[42])
وقال النووي : هو حديث ضعيف ، ضعفه الجمهور ، ولا يقبل تصحيح الحاكم له(2)[43]). وقال في المجموع : اتفق أصحابنا في كتب المذهب على تضعيفه(3)[44]). ونقل عنه الزيلعي(4)[45]): وليس في الاقتصار على تسليمة واحدة شيء ثابت . وقال العقيلي: ولا يصح في تسليمة واحدة شيء (5)[46]) . كما نقل الشوكاني(6)[47]) عن ابن القيم قوله: إنه لم يثبت عنه " ش" ذلك من وجه صحيح . وقال: والحق ما ذهب إليه الأولون؛ لكثرة الأحاديث الواردة بالتسليمتين وصحة بعضها وحسن بعضها واشتمالها على الزيادة، وكونها مثبتة ، بخلاف الأحاديث الواردة بالتسليمة الواحدة فإنها مع قلتها ضعيفة لا تنهض للاحتجاج ، ولو سلم انتهاضها لم تصلح لمعارضة أحاديث التسليمتين(7)[48]) .
2- وحديث سهل بن سعد الساعدي.
أخرجه ابن ماجه في سننه فقال:
__________
(1) 42]) شرح السنة للبغوي : 3/ 207 .
(2) 43]) خلاصة الأحكام : 1/ 445 .
(3) 44]) المجموع: 3/ 480 .
(4) 45]) نصب الراية : 1/ 433 .
(5) 46]) نقله الحافظ في التلخيص : 1/ 270 .
(6) 47]) نيل الأوطار : 2/ 338 .
(7) 48]) المصدر السابق .(1/16)
حدثنا أبو مصعب(1)[49]) المدني أحمد بن أبي بكر ثنا عبد المهيمن(2)[50]) بن عباس(3)[51])بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه(4)[
__________
(1) 49]) أبو مصعب المدني هو : أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف أبو مصعب الزهري المدني الفقيه ، صدوق. عابه أبو خيثمة للفتوى بالرأي ، من العاشرة ، مات سنة اثنتين وأربعين ( ومئتين ) وقد نيف على التسعين . التقريب : 78 والتهذيب : 1/ 20 . وقال الذهبي في الميزان: 1/ 84 عنه: هو الفقيه صاحب مالك ثقة حجة، ما أدري ما معنى قول أبي خيثمة لابنه أحمد : لا تكتب عن أبي مصعب ، واكتب عمن شئت . قال الحافظ ابن حجر تعليقا على قول الذهبي هذا . ويحتمل أن يكون مراد أبي خيثمة دخوله في القضاء أو إكثاره من الفتوى بالرأي التهذيب: 1/ 20 . وتهذيب الكمال : 1/ 278 .
(2) 50]) عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي المدني ضعيف من الثامنة ، مات بعد السبعين ومئة . التقريب : 366 . وعبد المهيمن هذا قال فيه البخاري: منكر الحديث .وقال النسائي: ليس بثقة .وقال ابن حبان : لما فحش الوهم في روايته بطل الاحتجاج به . وقال ابن الجنيد : ضعيف الحديث . وقال النسائي في موضع آخر: متروك الحديث . وقال أبو حاتم : منكر الحديث . وقال: عنده نسخة عن أبيه عن جده فيها مناكير . وقال الدارقطني: ليس بالقوي . وقال مرة : ضعيف. وقال أبو نعيم: روى عن آبائه أحاديث منكرة لا شيء . التهذيب : 6/ 432. وتهذيب الكمال : 18 / 440 . وطبقات ابن سعد : 5/ 421 . والكاشف : 2/ الترجمة 3542 .
(3) 51]) عباس بن سهل بن سعد الساعدي ،ثقة ، من الرابعة ، مات في حدود العشرين (ومئة) . وقيل : قبل ذلك . التقريب : 293 والتهذيب: 5/ 118 .
(4) 52]) سهل بن سعد بن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي الساعدي أبو العباس ، له ولأبيه صحبة مشهور، مات سنة ثمان وثمانين .وقيل بعدها وقد جاز المائة . التقريب : 257 . والتهذيب :
4/ 252(1/17)
52]) عن جده أن رسول الله ش [ سلَّمَ تسليمة واحدة تلقاء وجهه ] (1)[53]) .
3- وحديث سلمة بن الأكوع أخرجه ابن ماجه فقال:
حدثنا محمد(2)[54]) بن الحارث المصري ثنا يحيى(3)[55]) بن راشد عن يزيد(4)[56]) مولى سلمة ابن الأكوع عن سلمة قال: رأيت رسول الله ش صلى فسلم مرة واحدة تلقاء وجهه(5)[
__________
(1) 53]) والحديث رواه ابن ماجه في سننه : 1/ 297 بالإسناد المتقدم ، وفيه عبد المهيمن قال فيه البخاري: منكر الحديث . والحديث ضعفه النووي في الخلاصة . : 1/ 446 .
(2) 54]) محمد بن الحارث بن راشد بن طارق الأموي المصري المؤذن ، صدوق يغرب ، من العاشرة ، مات سنة إحدى وأربعين ( ومئتين ) . التقريب: 472 . والتهذيب : 9/ 104 . وتهذيب الكمال : 25/ 28 . والثقات لابن حبان : 9/ 86 . والخلاصة للخزرجي : 2/ الترجمة 6126 .
(3) 55]) يحيى بن راشد المازني أبو سعيد البصري ، البِرَّاء، بموحدة وراء مشددة ومد، ضعيف. من الثامنة . التقريب : 590 . قال الدوري عن يحيى بن معين: ليس بشيء . وقال أبو زرعة: شيخ لين الحديث . وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، في حديثه إنكار ، وأرجو أن لا يكون ممن يكذب . وذكره ابن حبان في الثقات .وقال: يخطئ ويخالف. التهذيب : 11/ 206 . وتهذيب الكمال : 31/ 299 . وتاريخ الدوري : 2/ 642 . وتاريخ البخاري : 8/ الترجمة 2971 .
(4) 56]) يزيد بن أبي عبيد الأسلمي مولى سلمة بن الأكوع ثقة من الرابعة ، مات سنة بضع وأربعين
" ومئة " . التقريب : 603 .وثقه أبو داود وذكره ابن حبان في الثقات . التهذيب : 11/ 349.
(5) 57]) رواه ابن ماجه في سننه بالإسناد السابق : 1/ 297 ، وساقه البيهقي في السنن الكبرى :
2/ 255 بسنده إلى يعقوب بن سفيان ، ثنا محمد بن الحارث القرشي مؤذن مسجد مصر ثنا يحيى بن راشد عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع عن سلمة بن الأكوع به ، وساقه في معرفة السنن والآثار : 2/ 98 . والحديث ضعفه النووي في الخلاصة 1/ 446 .(1/18)
57]) .
4- وحديث أنس أخرجه البيهقي في سننه فقال:
أخبرناه أبو عبد الله(1)[58]) الحافظ ثنا أبو بكر(2)[59]) بن إسحاق ، أنبأ أبو المثنى(3)[
__________
(1) 58]) أبو عبد الله هو : محمد بن عبد الله الضبي النيسابوري الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب التصانيف، إمام ، صدوق ، لكنه يصحح في مستدركه أحاديث ساقطة ، ويكثر من ذلك ، فما أدري هل خفيت عليه فما هو ممن يجهل ذلك ، وإن علم فهذه خيانة عظيمة ، ثم هو شيعي ، مشهور بذلك من غير تعرض للشيخين ، وقد قال ابن طاهر: سألت أبا إسماعيل عبد الله الأنصاري عن الحاكم أبي عبد الله فقال: إمام في الحديث رافضي خبيث ، قال الذهبي معقبا على هذا الكلام : الله يحب الإنصاف ماالرجل برافضي بل شيعي. أما صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن فأمر مجمع عليه . الميزان : 3/ الترجمة 7804 . وقال في العبر: 2/ 211 : انتهت إليه رئاسة الفن بخراسان لا بل في الدنيا، وكان فيه تشيع وحط من معاوية . وهو ثقة حجة .
(2) 59]) أبو بكر بن إسحاق هو : أحمد بن إسحاق بن أيوب النيسابوري المعروف بالصبغي " بكسر الصاد المهملة وإسكان الباء الموحدة والغين المعجمة" كان واسع العلم إماما في الفقه والحديث والأصول ذا تصانيف . ولد في رجب سنة ثمان وخمسين ومئتين .وتوفي في شعبان سنة أربعين وثلاثمئة . طبقات الشافعية لابن هداية الله الحسيني : 69 . والذهبي في السير 15/ 483 . والعبر 2/ 63 . والسبكي في الطبقات الكبرى 3/ 9.
(3) 60]) أبو المثنى هو ، معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري أبو المثنى البصري القاضي ثقة متقن من كبار التاسعة ، مات سنة ست وتسعين ( ومئة ) . التقريب : 536 والتهذيب 10/ 194 . وتهذيب الكمال: 28 / 132 . والسير: 9/ 54 . والكاشف: 3/ الترجمة 5602 ..(1/19)
60]) ، ثنا عبد الله(1)[61]) بن عبد الوهاب الحجي، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن حميد(2)[
__________
(1) 61]) عبد الله بن عبد الوهاب الحجي بفتح المهملة والجيم ثم موحدة أبو محمد البصري ثقة من العاشرة ، مات سنة ثمان وعشرين ومئتين وقيل سنة سبع وعشرين ومئتين . التقريب 312 . قال الحسين بن الحسن الرازي عن يحيى بن معين وأبي داود وأبي حاتم : ثقة . التهذيب : 5/ 304 - 305 وتهذيب الكمال : 15/ 246 وطبقات ابن سعد : 7/ 307.
(2) 62]) حميد بن أبي حميد الطويل أبو عبيدة البصري ،اختلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال . ثقة مدلس وعابه زائدة ؛ لدخوله في شيء من أمر الأمراء، من الخامسة ، مات سنة اثنتين ، ويقال : ثلاث وأربعين ( ومئة ) وهو قائم يصلي، وله خمس وسبعون سنة . التقريب: 181 . وحميد وثقه ابن معين والعجلي وأبو حاتم وابن خراش . وقال في موضع آخر: في حديثه عن أنس شيء يقال : إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت . وقال حماد بن سلمة : لم يدع حميد لثابت علما إلا وعاه وسمعه منه . وقال شعبة : لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثا والباقي سمعها من ثابت أو ثبته فيها ثابت . وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث كثيرة مستقيمة فأغنى لكثرة حديثه أن أذكر له شيئا من حديثه ، وقد حدث عنه الأئمة . وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر ، وسمع الباقي من ثابت عنه فإن تلك الأحاديث يميزها من كان يتهمه أنها عن ثابت عنه ؛ لأنه قد روى عن أنس ، وقد روى عن ثابت عن أنس أحاديث فأكثر ما في بابه أن الذي رواه عن أنس البعض مما دلسه عن أنس ، وقد سمعه من ثابت ، وقد دلس جماعة من الرواة عن مشائخ قد رأوهم . تهذيب الكمال : 7/ 355. التهذيب : 3/ 38- 40 . طبقات ابن سعد : 7/ 252 ..(1/20)
62]) عن أنس رضي الله عنه أن النبي ش " كان يسلم تسليمة واحدة" (1)[63]) 5/ حديث آخر عن أنس رواه ابن أبي شيبة في المصنف .
فقال : حدثنا يونس(2)[64]) بن محمد قال: حدثنا جرير(3)[
__________
(1) 63]) الحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى : 2/ 255 و في معرفة السنن والآثار : 3/ 97 ،وهو حديث قال فيه الحافظ : رجاله ثقات . الدراية: 1/159 . وقال فيه الشيخ ناصر : صحيح الإسناد . إرواء الغليل: 2/ 34 .
(2) 64]) يونس بن محمد بن مسلم البغدادي أبو محمد المؤدب، ثقة ثبت من صغار التاسعة مات سنة سبع ومئتين . التقريب : 614 والتهذيب : 11/ 447 . وتهذيب الكمال: 32/ 540 . وطبقات ابن سعد: 7/ 337 .
(3) 65]) جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي ، أبو النضر البصري ، والد وهب ، ثقة ، لكن في حديثه عن قتادة ضعف ، وله أوهام إذا حدث من حفظه ، وهو من السادسة ، مات سنة سبعبن
(
ومئة ) بعدما اختلط ، لكن لم يحدث في حال اختلاطه . التقريب : 138 والتهذيب: 2/ 69- 72 . ومقدمة الفتح : 394 - 395 . وطبقات ابن سعد : 7/ 258 .(1/21)
65]) بن حازم عن أيوب(1)[66]) عن أنس أن النبي ش " سلم تسليمة "(2)[67]) .
__________
(1) 66]) أيوب بن أبي تميمة : الكيساني السختياني ، بفتح المهملة ثم بعدها معجمة ثم مثناة ثم تحتانية وبعد الألف نون ، أبو بكر البصري ، ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد ، من الخامسة ، مات سنة إحدى وثلاثين ومئة ، وله خمس وستون سنة . التقريب : 117 . له ترجمة في التهذيب 1/ 397 وتهذيب الكمال: 3/ 457 .
(2) 67]) الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 1/ 301 . وقد قال عنه ابن عبد البر : لم يسمع أيوب من أنس ولا رآه . قال أبو بكر البزار وغيره: لا يصح عن النبي ش في التسليمة الواحدة شيء . يعني من جهة الإسناد . التمهيد: 16/ 189 . وكذا قال في الاستذكار: 4/ 296 . وقال الشيخ ناصر : رجاله ثقات كلهم إلا أنه منقطع فإن أيوب لم يسمع من أنس شيئا . الإرواء: 2/ 34 .(1/22)
6/ وحديث سمرة بن جندب رواه ابن عدي في الكامل فقال: حدثني الساجي(1)[68]) ثنا أبو كامل(2)[69]) الجحدري ثنا روح(3)[70]) بن عطاء بن أبي ميمونة قال: حدثني أبي(4)[
__________
(1) 68]) زكريا بن يحيى الساجي البصري ، ثقة فقيه ، من الثانية عشرة ، مات سنة بضع وثلاثمائة . التقريب: 216 . وقال الذهبي: الإمام الحافظ محدث البصرة . جمع وصنف ، روى عنه أبو أحمد بن عدي والإسماعيلي ، مات سنة سبع وثلاثمئة، وقد قارب التسعين . تذكرة الحفاظ: 109 . العبر: 1/ 452 .
(2) 69]) أبو كامل الجحدري هو : فضيل بن حسين بن طلحة أبو كامل ثقة حافظ من العاشرة ، مات سنة سبع وثلاثين ومئتين ، وله أكثر من ثمانين سنة ، وهو أوثق من عمه كامل بن طلحة . التقريب: 447 . وانظر التهذيب: 8/ 290.
(3) 70]) روح بن عطاء بن أبي ميمونة من أهل البصرة ، يروي عن شعبة ، روى عنه أهل البصرة ، كان يخطئ ويهم كثيرا حتى ظهر في حديثه المقلوبات من حديث الثقات ، لا يعجبني الاحتجَاج بخبره إذا انفرد ، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين . المجروحين: 1/ 300 . وقال الذهبي: روى عن أبيه والحسن . ضعفه ابن معين وقال أحمد : منكر الحديث . روى عن الحسن عن سمرة ( كان رسول الله صلىالله عليه وسلم يسلم في الصلاة تسليمة قبالة وجهه ) الميزان: 2/ 60 .
(4) 71]) عطاء بن أبي ميمونة البصري أبو معاذ ، واسم أبي ميمونة منيع ، ثقة ، رمي بالقدر ، من الرابعة ، مات سنة إحدى وثلاثين ومئة . التقريب: 392 . وقال الذهبي : روى عن عمران بن حصين ولم يدركه وروى عن جابر بن سمرة وأنس وعنه شعبة وحماد بن سلمة ، وثقه ابن معين وقال : هو وابنه قدريان . وقال أبو حاتم : لا يحتج به . وقال الجوزقاني : كان رأسا في القدر . قال الذهبي : قلت : بل قدري صغير ،وحديثه في الصحيحين . الميزان: 3/ 76 . والكاشف: 2/ 24 وتهذيب التهذيب: 7/ 215..(1/23)
71]) وحفص(1)[72]) المنقري عن الحسن(2)[73]) عن سمرة أن رسول الله ش " كان يسلم تسليمة تلقاء وجهه"(3)[74]) .
وقد رويت عن الصحابة في هذا الباب آثار منها :
__________
(1) 72]) حفص بن سليمان المنقري التميمي البصري ، ثقة ، من السابعة ، مات سنة ثلاثين ومئة . التقريب : 172 . وانظر التهذيب: 2/ 402 .
(2) 73]) الحسن بن أبي الحسن البصري ، واسم أبيه يسار بالتحتانية والمهملة الأنصاري مولاهم . ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس . قال البزار : كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز. ويقول : حدثنا وخطبنا ، يعني قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة . وهو رأس أهل الطبقة الثالثة ، مات سنة عشر ومئة . وقد قارب التسعين . التقريب: 160.
قلت: لقد تباينت آراء العلماء في سماع الحسن من سمرة بن جندب وغيره من الصحابة ، فمنهم من أثبت السماع ومنهم من نفاه . قال ابن أبي حاتم : لم يسمع من جندب . قال عبد الغني في الكمال : وقدصح أن الحسن قال: حدثنا جندب . وهو صريح في السماع ، وهو أولى من قول ابن ابي حاتم . وأما سماعه من سمرة ففيه ثلاثة مذاهب: الصحيح سماعه منه مطلقا .
وقال الحافظ : سمع الحسن من أبي هريرة في الجملة . وقصته في هذا شبيهة بقصته في سمرة سواء . التهذيب: 1/ 347
وقال القاضي ابن العربي : لم يسمع الحسن من أبي هريرة ولكن منقطع الحسن كمتصله لجلالته وثقته وأنه لا يقبل إلا ماصح نقله وممن يقبل خبره . العارضة 12/ 182 . وممن نص على عدم سماع الحسن من أبي هريرة عبد الله بن الإمام أحمد في المسند 2/ 362 . وفي جامع التحصيل ص 90 ، والتهذيب لابن حجر 1/ 347 . عن ابن معين إذا روى الحسن ومحمد - يعني ابن سيرين - عن رجل فسمياه فهو ثقة .
(3) 74]) الحديث رواه ابن عدي في الكامل: 5/ 2005 . وكذلك أورده الذهبي في الميزان: 3/ 76 . وهو حديث ضعيف، ضعفه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام . انظر : نصب الراية : 1/ 434 .(1/24)
7/ ما رواه عبد الرزاق(1)[75]) عن جعفر(2)[76]) بن سليمان قال:
أخبرني الصلت(3)[77]) بن دينار. قال: سمعت الحسن يقول: (كان رسول الله ش وأبو بكر وعمر وعثمان يسلمون تسليمة واحدة . قال الصلت : وصليت خلف عمر بن عبد العزيز فسلم واحدة)(4)[78])
__________
(1) 75]) عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم ، أبو بكر الصنعاني ، ثقة حافظ مصنف شهير ، عمي في آخر عمره ، فتغير ، وكان يتشيع ، من التاسعة ، مات سنة إحدى عشرة (ومئتين) ، وله خمس وثمانون . التقريب : 354 والتهذيب : 6/ 210 .
(2) 76]) جعفر بن سليمان الضبعي ، بضم المعجمة وفتح الموحدة ، أبو سليمان البصري ، صدوق زاهد ، لكنه كان يتشيع ، من الثامنة ، مات سنة ثمان وسبعين ومئة . التقريب: 140 . التهذيب: 2/ 95 .
(3) 77]) الصلت بن دينار الأزدي الهنائي ، البصري ، أبو شعيب المجنون ، مشهور بكنيته ، متروك ، ناصبي، من السادسة . التقريب: 277 والتهذيب: 4/ 434 وتهذيب الكمال : 13/ 21 .
(4) 78]) رواه عبد الرزاق في المصنف رقم ( 3145 ) وابن عبد البر في الاستذكار: 4/ 296 . ونص على
إرساله . ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 272 . وهو ضعيف جدا من خلال الإسناد . وأورده الحافظ في المطالب العالية: 1/ 228 .(1/25)
8/ ومنها ما رواه عبد الرزاق عن ابن جريج(1)[79]) قال: أخبرني نافع(2)[80]) وسألته كيف كان ابن عمر يسلم إذا كان إمامكم ؟ قال : عن يمينه واحدة السلام عليكم)(3)[81]) .
__________
(1) 79]) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مولاهم المكي ، ثقة فقيه فاضل ، وكان يرسل ويدلس ، من السادسة، مات سنة خمسين ومئة أو بعدها ، وقد جاز السبعين . وقيل : جاز المئة . ولم يثبت . التقريب: 2/ 363 . التهذيب : 6/ 402
(2) 80]) نافع أبو عبد الله المدني ، مولى ابن عمر ، ثقة ثبت فقيه ، مشهور ، من الثالثة ، مات سنة سبع عشرة ومئة . أو بعد ذلك. التقريب : 559 . التهذيب : 10 / 412 .
(3) 81]) أخرجه عبد الرزاق في المصنف: ( 3142 ) وابن أبي شيبة في المصنف 1/ 300 . وهو من خلال الإسناد صحيح(1/26)
9/ وقال عبد الرزاق عن معمر(1)[82]) عن رجل(2)[83]) من عبد القيس عن نافع عن ابن عمر مثله قال معمر: وكان الحسن(3)[84]) والزهري(4)[85]) يفعلان مثل فعل ابن عمر(5)[86]) .
__________
(1) 82]) معمر بن راشد الأزدي مولاهم ، أبو عروة البصري ، نزيل اليمن ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا ، وكذا فيما حدث به بالبصرة ، من كبار السابعة ، مات سنة أربع وخمسين ( ومئة ) وهو ابن ثمان وخمسين سنة . التقريب: 541 . التهذيب: 10 / 234 . الميزان: 4/ 154.
(2) 83]) رجل من عبد القيس ، مجهول .
(3) 84]) الحسن هو ابن أبي الحسن ، لم يدركه معمر . قال عبد الرزاق عن معمر طلبت العلم سنة مات الحسن . التهذيب: 10/ 244 .
(4) 85]) محمد بن شهاب هو محمد بن مسلم بن شهاب بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أبو بكر الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وهو من رؤوس الطبقة الرابعة ، مات سنة خمس وعشرين ( ومئة ) . وقيل قبل ذلك بستة أو ستين . التقريب: 506 .التهذيب: 9/ 445 .
(5) 86]) هذا الأثر لم أطلع عليه في غير مصنف عبد الرزاق رقم( 3143) ، وفيه مجهول ، وكذلك معمر لم يدرك الحسن ، وعليه فهو ضعيف.(1/27)
10/ وقال عبد الرزاق عن هشام(1)[87]) بن حسان: أن الحسن وابن سيرين(2)[88]) كانا يُسَلِّمَانِ في الصلاة واحدة(3)[89]) .
11/ عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قلت لعطاء(4)[90]) : كيف تصنع إذا صليت لنفسك؟ قال: أسلم عن يماني قط(5)[91]) .
__________
(1) 87]) هشام بن حسان الأزدي القردوسي بالقاف وضم الدال أبو عبد الله البصري ، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال ؛ لأنه قيل: كان يرسل عنهما ، من السادسة ، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ( ومئة ) . التقريب : 572 . التهذيب: 11/ 34 وميزان الاعتدال: 4/ 295 والكامل لابن عدي : 2570 والعبر: 1/ 160 .
(2) 88]) محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر بن أبي عمرة ، ثقة ثبت ، عابد كبير القدر ، كان لا يرى الرواية بالمعنى ، من الثالثة ، مات سنة عشر ومئة . التقريب : 483 . التهذيب : 9/ 214 .
(3) 89]) رواه عبد الرزاق في المصنف رقم ( 3144 ) ، وهذا الأثر أرى أنه كسابقه في الضعف قال أبو داود: تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء ؛ لأنه كان يرسل وكانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب . التهذيب : 11/ 37 . ورواه ابن أبي شيبة في المصنف: 1/ 301 .
(4) 90]) عطاء : هو ابن أبي رباح بفتح الراء الموحدة ، واسم أبي رباح : أسلم القرشي مولاهم المكي . ثقة فاضل ، لكنه كثير الإرسال ، من الثالثة ، مات سنة أربع عشرة ومئة . التقريب: 391 والتهذيب: 7/ 199 .
(5) 91]) رواه عبد الرزاق رقم (3146 ) وهو صحيح إلى عطاء .(1/28)
12/ ومنها ما رواه الحارث(1)[92]) بن أبي سامة قال: حدثنا محمد(2)[93]) بن عمر ثنا سعيد(3)[94]) ابن مسلم بن بانك عن أبي مالك(4)[95]) الحميري عن عطاء(5)[96]) بن يسار أن رسول الله ش سلَّم عن يمينه تسليمة واحدة )(6)[97]) .
__________
(1) 92]) الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي صاحب المسند ، سمع علي بن عاصم ويزيد بن هارون ، وكان حافظا عارفا بالحديث . عالي الإسناد بالمرة، تُكلم فيه بلا حجة . قال الدارقطني: اختلف فيه ، وهو عندي صدوق . وقال ابن حزم : ضعيف . ولينه بعض البغاددة لكونه يأخذ على الرواية . ، مات سنة اثنتين وثمانين ومئتين . ميزان الاعتدال: 1/ 442 وتاريخ بغداد: 8/ 218 والأنساب: 3/ 78 والسير: 13/ 388 والعبر: 2/ 68 والثقات: 8/ 183 .
(2) 93]) محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي المدني القاضي ، نزبيل بغداد ، متروك مع سعة علمه ، من التاسعة . التقريب : 298 والتهذيب: 9/ 363 .
(3) 94]) سعيد بن مسلم بن بانك بموحدة ونون مفتوحة المدني . أبو مصعب . ثقة من السادسة . التقريب 241 . وانظر التهذيب: 4/ 82 .
(4) 95]) أبو مالك الحميري ، لم أعرفه .
(5) 96]) عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد المدني ، مولى ميمونة ، ثقة فاضل ، صاحب مواعظ ،وعبادة . من صغار الثانية، مات سنة أربع وتسعين وقيل بعد ذلك . التقريب: 392 وتهذيب التهذيب: 7/ 217 .
(6) 97]) رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده . انظر البغية: 1/ 291 . وذكره البصيري في الإتحاف : 4/ 421 . وقال فيه الواقدي : وهو ضعيف . وذكره الحافط في المطالب العالية : 1/ 129 . وعزاه للحارث . قلت : وهو مرسل ضعيف جدا ؛ لأن الواقدي متروك .(1/29)
13/ قال الحارث : حدثنا محمد بن عمر ثنا داود(1)[98]) بن خالد وابن أبي سبرة(2)[99]) وسليمان(3)[100]) بن بلال وعلي(4)[101]) بن عمر بن عطاء جميعا عن عمر بن عطاء (5)[102]) عن عكرمة(6)[103]) عن ابن عباس أنه سلم واحدة تجاه القبلة(7)[104]) .
__________
(1) 98]) داود بن خالد بن دينار المدني صدوق ، من السابعة. التقريب: 198 والتهذيب: 3/ 182 .
(2) 99]) ابن أبي سبرة هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة المدني القاضي الفقيه ، روى عبد الله وصالح أبناء أحمد عن أبيهما قال : كان يضع الحديث .
وقال أبو داود : كان مفتي أهل المدينة . وروى عباس عن ابن معين قال: قدم هاهنا فاجتمعوا فقال : عندي سبعون ألف حديث إن أخذتم عني كما أخذ عني ابن جريج وإلا فلا . وقال النسائي :
متروك . وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء . التاريح الكبير: 9/ 9 . الميزان: 4/ 503 .
(3) 100]) سليمان بن بلال التيمي مولاهم أبو محمد المدني . ثقة من الثامنة . مات سنة سبع وسبعين ومئة . التقريب: 250 والتهذيب: 4/ 175 .
(4) 101]) علي بن عمر بن عطاء ، لم أعرفه .
(5) 102]) عمر بن عطاء بن وراز . بفتح الواو والراء الخفيفة ، آخره زاي . حجازي ، ضعيف ، من السادسة . التقريب: 416 والتهذيب: 7/ 483 .
(6) 103]) عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس أصله بربري ، ثقة ثبت عالم بالتفسير ، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر ولا ثبت عنه بدعة . من الثالثة .مات سنة أربع ومئة . وقيل بعد ذلك . التقريب: 397 .
(7) 104]) الأثر رواه الحارث بن أبي أسامة . انظر بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث: 1/ 292 . وعزاه المحقق إلى البصيري في الإتحاف: 4/ 422 . وقال : ضعيف لضعف الواقدي؛ لأنه متروك .(1/30)
14/ وقال الحارث : حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الرحمن(1)[105]) بن عبد العزيز سمع الزهري يقول: رأيت قبيصة(2)[106]) بن ذؤيب إذا سلم سلم واحدة تجاه القبلة
15/ قال الزهري: فذكرت ذلك لعبد الله(3)[107]) بن موهب قال: سألت قبيصة عن ذلك فقال : رأيت زيد بن ثابت ( يسلم واحدة تجاه القبلة )(4)[108]) .
16/ وقال ابن أبي شيبة : حدثنا أبو خالد(5)[109]) الأحمر عن حميد قال: كان أنس يسلم واحدة(6)[110]) .
__________
(1) 105]) عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي أبو محمد المدني الأُمَامِي بالضم ، صدوق يخطئ ، من الثامنة . مات سنة اثنتين وستين ومئة ، وهو ابن بضع وسبعين . التقريب: 345 . التهذيب: 6/ 220 .
(2) 106]) قبيصة بن ذؤيب بالمعجمة مصغرا ابن حلحلة بمهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة الخزاعي أبو سعيد أو أبو إسحاق المدني ، نزيل دمشق من أولاد الصحابة ، وله رؤية ، مات سنة بضع وثمانين . التقريب: 453 .
(3) 107]) عبد الله بن موهب الشامي أبو خالد قاضي فلسطين لعمر بن عبد العزيز ، ثقة لكن لم يسمع من تميم الداري، من الثالثة. التقريب: 325 . التهذيب: 6/ 47 .
(4) 108]) أخرجه الحارث بن أبي أسامة . انظر : البغية 1/ 293 . وذكره البصيري في الإتحاف: 4/ 422 وذكره الحافظ في المطالب العالية: 1/ 130 . وعزاه للحارث . والأثر ضعيف جداً لضعف الواقدي ؛ لأنه متروك .
(5) 109]) أبو خالد الأحمر هو سليمان بن حيان الأزدي أبو خالد الأحمر الكوفي، صدوق يخطئ، من الثامنة . مات سنة تسعين ومئة . أو قبلها ، وله بضع وسبعون . التقريب: 250 والتهذيب: 4/ 181 . وتهذيب الكمال: 11/ 394 .
(6) 110]) رواه ابن أبي شيبة: 1/ 301 . والأثر أرى أنه ضعيف ؛ لأن سليمان بن حيان صدوق يخطئ ، وحميد اختُلف في سماعه من أنس ولعله يرتقي بالمنابع والشاهد.(1/31)
17/ وروى أبو خالد عن سعيد(1)[111]) بن مرزبان قال: صليت خلف ابن أبي ليلى(2)[112]) فسلم واحدة(3)[113]) .
18/ وقال ابن أبي شيبة : حدثنا يزيد(4)[114]) بن الزبرقان أن أباوائل(5)[115]) كان يسلم تسليمة واحدة(6)[116]).
__________
(1) 111]) سعيد المرزبان العبسي مولاهم ، أبو سعد البقال الكوفي الأعور ، ضعيف مدلس ، مات بعد الأربعين ومئة ، من الخامسة. التقريب: 241 ووثَّقه أبو أسامة . وقال أبو حاتم : يحتج بحديثه . وقال البخاري : منكر الحديث . وقال النسائي : ضعيف . وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه . وقال ابن عدي : حدث عنه شعبة والثوري وابن عيينة وغيرهم من ثقات الناس . وله من الحديث شيء صالح ، وهو من جملة ضعفاء الكوفة الذين يجمع حديثهم ولا يترك . التهذيب: 4/ 79 وتهذيب الكمال: 11/ 52 .
(2) 112]) عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ، ثم الكوفي ، ثقة ، من الثانية . اختلف في سماعه من عمر مات بوقعة الجماجم سنة ثلاث وثمانين . وقيل : إنه غرق . التقريب: 349 والتهذيب: 6/260 وتهذيب الكمال: 17/ 372 .
(3) 113]) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 1/ 301 . والأثر فيه سليمان بن حيان ، صدوق يخطئ ، ولم أجد له متابعا وعليه يكون الأثر ضعيفا .
(4) 114]) يزيد بن الزبرقان : لم أجده .
(5) 115]) أبو وائل شقيق بن سلمة الكوفي : مخضرم ، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وله مائة سنة . التقريب: 268 والتهذيب: 4/ 361 وتهذيب الكمال: 12/ 448 .
(6) 116]) الأثر أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 1/ 301 . وابن عبد البر في الاستذكار: 4/ 296 . وفيه يزيد ابن الزبرقان : لم أجده .(1/32)
19/ وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا وكيع(1)[117]) عن يزيد(2)[118]) بن أدهم قال: رأيت أنسا والحسن وأبالعالية(3)[119]) وأبا رجاء(4)[120]) يسلمون تسليمة(5)[121]).
__________
(1) 117]) وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي بضم الراء وهمزة ثم مهملة أبو سفيان الكوفي ثقة حافظ عابد من كبار التاسعة ، مات في آخر سنة ست وأول سنة سبع وتسعين ومئة ، وله سبعون سنة . التقريب:581. التهذيب: 11/ 123 .
(2) 118]) كذا حصل في المصنف: 1/ 301 ، والصواب :يزيد بن درهم أبو العلاء عن أنس ، وثقه
الفلاس . وقال ابن معين : ليس بشيء. عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا يزيد بن درهم سمعت أنسا {وجعلنا بينهم موبقا } قال: نهر في جهنم من قيح ودم . الميزان: 4/ 421 واللسان:
6/ 285 . وقال الحافظ : ذكره ابن حبان في الثقات فقال: كان يخطئ كثيرا روى عنه وكيع ، وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود في الضعفاء .
(3) 119]) أبو العالية هو رويفع بالتصغير بن مهران أبو العالية الرياحي بكسر الراء والتحتانية ، ثقة كثير الإرسال ، من الثانية ، مات سنة تسعين ، وقيل: ثلاث وتسعين . وقيل: بعد ذلك . التقريب: 210 . التهذيب:3/284 .
(4) 120]) أبو رجاء هومحمد بن سيف الأزدي الحراني بضم المهملة وتشديد الدال أبو رجاء البصري ثقة ، من السادسة . التقريب: 483 .
(5) 121]) الأثر رواه ابن أبي شيبة في المصنف: 10 / 301 . ومن خلال الإسناد أرى أنه حسن لغيره .(1/33)
20/ وقال وكيع عن سليمان(1)[122]) بن زيد قال: رأيت ابن أبي أوفى(2)[123]) يسلم تسليمة(3)[124]).
21/ وقال ابن أبي شيبة : حدثنا يحيى(4)[125]) بن سعيد القطان عن وفاء (5)[126]) أن سعيد(6)[127]) ابن جبير كان يسلم تسليمة(7)[128]) .
__________
(1) 122]) سليمان بن زيد أبو إدام المحاربي عن ابن أبي أوفى كذبه ابن معين . ديوان الضعفاء : 131 . وقال في الميزان (2/ 208 ) عن يحيى : ليس بثقة . وقال مرة : لا يساوي حديثه فلسا . وقال النسائي: ليس بثقة . وقال ابن حبان : لا يحتج به.
(2) 123]) عبد الله بن أبي أوفى " واسمه علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي أبو معاوية . وقيل أبو إبراهيم. وقيل: أبو محمد بايع تحت الشجرة وهو آخر الصحابة بالكوفة . تجريد أسماء الصحابة : 4/38 معرفة الصحابة: 1592 .
(3) 124]) رواه ابن أبي شيبة في المصنف: 1/ 301 وهو ضعيف لضعف سليمان بن زيد .
(4) 125]) يحيى بن سعيد القطان البصري ، ثقة متقن حافظ إمام قدوة ، من كبار التاسعة ، مات سنة ثمان وتسعين ومئة ، وله ثمان وسبعون . التقريب: 591 والتهذيب: 11/ 216 وتهذيب الكمال: 31/ 329 .
(5) 126]) وفاء: بكسر أوله وقاف : ابن إياس الأسدي أبو يزيد الكوفي ، لين الحديث من السادسة . التقريب: 581 و التهذيب: 11/122 .
(6) 127]) سعيد بن جبير الأسدي مولاهم الكوفي ثقة ثبت فقيه من الثالثة ، قتل بين يدي الحجاج سنة خمس وتسعين ، ولم يكمل الخمسين . التقريب: 234 والتهذيب: 4/ 11 .
(7) 128]) الأثر رواه ابن أبي شيبة في المصنف: 1/ 301 . وهو ضعيف لضعف وفاء بن إياس .(1/34)
22/ وقال ابن أبي شيبة: حدثنا مصعب(1)[129]) بن المقدام قال: أنا إسرائيل(2)[130]) عن عمران(3)[131]) بن مسلم عن سويد(4)[132]) أنه كان يسلم تسليمة واحدة(5)[133]) .
23/ وقال ابن أبي شيبة : حدثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل(6)[134]) بن قيس أنه كان يسلم تسليمة(7)[135]) .
الفصل الثاني
__________
(1) 129]) مصعب بن المقدام الخثعمي مولاهم أبو عبد الله الكوفي ، صدوق له أوهام ، من التاسعة ، مات سنة ثلاث ومئتين . التقريب: 533 والتهذيب: 10 / 165 .
(2) 130]) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني أبو يوسف الكوفي ، ثقة تُكُلم فيه بلا حجة ، من السابعة ، مات سنة ستين ومئة . وقيل: بعدها . التقريب: 104 والتهذيب: 1/ 262 وتهذيب الكمال: 2/ 515 .
(3) 131]) عمران بن مسلم الجعفي الكوفي الأعمى ثقة ، من السادسة . التقريب: 430 والتهذيب: 8 /139 وتهذيب الكمال:22/354 .
(4) 132]) سويد بن غفلة بفتح المعجمة والفاء أبو أمية الجعفي مخضرم من كبار التابعين قدم المدينة يوم دفن رسول الله ش ، وكان مسلما في حياته ، ثم نزل الكوفة ، ومات سنة ثمانين ، وله مئة وثلاثون سنة . التقريب: 260 والتهذيب: 4/ 278 وتهذيب الكمال: 12/ 265 وطبقات ابن سعد : 6/ 68 وتاريخ ابن معين: 2/ 244 .
(5) 133]) الأثر رواه ابن أبي شيبة في المصنف: 1/ 301 وابن عبد البر في الاستذكار : 4/ 296 ، وهو من خلال إسناده حسن .
(6) 134]) إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري أبو مصعب عن أبي حازم ويحيى بن سعيد الأنصاري . قال البخاري والدارقطني : منكر الحديث . وقال النسائي وغيره : ضعيف . وقال ابن عدي: عامة ما يرويه منكر . الميزان: 1/ 245 واللسان: 1/ 429 والضعفاء للعقيلي: 1/ 91 . والكامل لابن عدي: 1/ 296 والمجروحين: 1/ 120
(7) 135]) الأثر رواه ابن أبي شيبة في المصنف: 1/ 301 ، وهو صحيح إلى إسماعيل.(1/35)
وقد خصَّصتُه للأحاديث الواردة في التسليمتين ، وهي كثيرة ، وفيها الصحيح والحسن والضعيف، وما كان منها في الصحيحين فإني لا أتكلم على إسناده ؛ لعدم الحاجة إلى ذلك. أما ما لم يكن فيهما أو في أحدهما ، فإني أتكلم على إسناده، وقد سلكت فيه نفس المسلك في الكلام على الرواة على ما تقدم في الفصل الأول، وقد صدرتُه بحديث عبد الله بن مسعود أصله في صحيح مسلم .
فقد أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن أبي عمر أن أميرا كان بمكة يسلم تسليمتين فقال عبد الله ( يعني ابن مسعود ) : أنى علقها(1)[136]) ؟ فإن رسول الله ش كان يفعله" .
__________
(1) 136]) من أين تعلمها وممن أخذها ؟ . النهاية: 3/ 288 .(1/36)
وقال أحمد(1)[137]) بن حنبل: حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة(2)[138]) عن الحكم(3)[139]) عن مجاهد(4)[140]) عن ابن عمر عن عبد الله قال: سمعته مرة رفعه ثم تركه ، رأى أميرا أو رجلا سلم تسليمتين فقال: أنى عقلها(5)[141]) .
ورواه البيهقي في السنن الكبرى. وقال : رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن يحيى بن سعيد القطان ، إلا أنه قال: أنى علقها . وقال: ولهذا الحديث شواهد عن
عبد الله ابن مسعود عن النبي ش (6)[142]).
ورواه أصحاب السنن وغيرهم .
__________
(1) 137]) أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي نزيل بغداد ، أبو عبد الله أحد الأئمة ، ثقة حافظ فقيه حجة ، وهو رأس الطبقة العاشرة ، مات سنة إحدى وأربعين ( ومئتين ) ، وله سبع وسبعون . التقريب : 84.
(2) 138]) شعبة هو ابن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم أبو بسطام الواسطي ثم البصري ، ثقة حافظ متقن، كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث . وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال وذب عن السنة ، وكان عابدا ، من السابعة ، مات سنة ستين ( ومئة ) . التقريب: 266 والتهذيب 4/ 338 .
(3) 139]) الحكم بن عتبة بالمثناة ثم الموحدة مصغرا ، أبو محمد الكندي الكوفي ثقة ثبت فقيه ، إلا أنه ربما دلس ، من الخامسة ، مات سنة ثلاث عشرة ومئة ، أو بعدها . وله نيف وستون . التقريب: 175 والتهذيب 2/ 432 .
(4) 140]) مجاهد بن جبر أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي ثقة إمام في التفسير وفي العلم . من الثالثة . مات سنة إحدى أو اثنين أو ثلاث أو أربع ومئة . التقريب : 520 .
(5) 141]) مسلم في كتاب المساجد ، باب السلام للتحليل في الصلاة ، حديث (117) .
(6) 142]) البيهقي في السنن الكبرى: 2/ 251 .(1/37)
24/ قال الإمام النسائي: أخبرنا محمد(1)[143]) بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا زهير(2)[144]) عن أبي إسحاق(3)[
__________
(1) 143]) محمد بن المثنى بن عبيد العنزي ، بفتح النون والزاي ، أبو موسى البصري ، المعروف بالزمن ، مشهور بكنيته وباسمه، ثقة ثبت ، من العاشرة ، وكان هو وبندار فرسي رهان ، وماتا في سنة واحدة . التقريب: 505 والتهذيب: 9/ 425 وتهذيب الكمال: 26/ 359 والكاشف: 3/ الترجمة 5215 وتاريخ البخاري الصغير: 2/ 396 والجرح والتعديل: 8/ 409 والثقات لابن حبان: 9/ 111 .
(2) 144]) زهير بن معاوية بن حديج أبو خيثمة الجعفي الكوفي ، نزيل الجزيرة ، ثقة ثبت إلا أن سماعه من أبي إسحاق بآخرة ، من السابعة ، مات سنة اثنتين أو ثلاث أو أربع وسبعين ( ومئة ) ، وكان مولده سنة مئة . التقريب: 218 . قلت: تكلموا في روايته عن أبي إسحاق وهنا يروي عنه . قال أحمد : في حديثه عن أبي إسحاق لين سمع منه بآخرة . وقال أبو زرعة: ثقة إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط . التهذيب: 3/ 351 وتهذيب الكمال: 9/ 420 وطبقات ابن سعد:
6/ 376 . والكاشف: 1/ 327 والجرح والتعديل: 3/ الترجمة 2674 والميزان: 2/ الترجمة 2921 والسير: 8/ 61 . وتذكرة الحفاظ: 1/ 233 .
(3) 145]) أبو إسحاق السبيعي هوعمرو بن عبد الله بن عبيد ، ويقال: ابن علي . ويقال: ابن أبي شعيرة الهمداني : ثقة مكثر عابد ، من الثالثة . اختلط بآخرة ، مات سنة تسع وعشرين ومئة ، وقيل: قبل ذلك . التقريب: 423. قال الذهبي: هومن أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم ، إلا أنه شاخ ونسي ولم يختلط . وقد سمع منه سفيان بن عيينة ،وقد تغير قليلا . وقال الفسوي : فقال بعض أهل العلم : كان قد اختلط وإنما تركوه مع ابن عيينة لاختلاطه . الميزان: 3/ الترجمة: 6393 والكاشف:
2/ 82 .(1/38)
145]) عن عبد الرحمن(1)[146]) بن الأسود
عن الأسود(2)[147]) وعلقمة(3)[148]) عن عبد الله قال: 0 رأيت رسول الله ش يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود ويسلم عن يمينه وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده ، ورايت أبابكر وعمر رضي الله عنهما يفعلان ذلك )(4)[149]) .
__________
(1) 146]) عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن عبد مناف بن زهرة الزهري ولد على عهد النبي ش ، ومات أبوه في ذلك الزمان فَعُدَّ لذلك من الصحابة . وقال العجلي: من كبار التابعين . التقريب: 336 والكاشف :1/ 621 . وتجريد أسماء الصحابة للذهبي : 1/ 343 وقال : لا تصح له رؤية . قلت : لكن ترجمه الحافظ في الإصابة القسم الأول : 4/ 151 ( 5072) وقال : مات أبوه قبل الهجرة كيف لا تصح له رؤية فإن أباه الأسود كان من المستهزئين ، وقد مات قبل الهجرة .
(2) 147]) الأسود بن يزيد بن قيس النخعي أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن مخضرم ثقة مكثر فقيه من الثانية ، مات سنة أربع أو خمس وسبعين . التقريب: 111 والتهذيب: 1/ 342 .
(3) 148]) علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي ثقة ثبت فقيه عابد من الثانية ، مات بعد الستين . وقيل بعد السبعين . التقريب 397 والتهذيب 7/ 276 .
(4) 149]) والحديث أخرجه النسائي في سننه الصغرى: 3/ 63 . وفي سننه الكبرى: 1/ 392 . وأبو يعلى الموصلي ( 5313) وأحمد ( 3660 ) والطيالسي في مسنده . انظر منحة المعبود: 469 والطبراني في الكبير (10172) والبيهقي في السنن الكبرى: 2/ 252 . وزاد : وكان أبو الحسن الدارقطني - رحمه الله - يستحسن هذه الرواية ويقول: هي أحسنها إسنادا كلهم من طريق زهير عن أبي إسحاق . قلت: وكلام الدارقطني السابق هو في السنن: 1/ 357 بعد روايته للحديث ، والحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ لأن زهيرا يروي عن أبي إسحاق بعد الاختلاط .(1/39)
ورواه الترمذي من طريق أبي الأحوص: فقال : حدثنا عبد الرحمن(1)[150]) بن مهدي أخبرنا سفيان(2)[151]) عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص(3)[152]) عن عبد الله عن النبي ش " أنه كان يسلم عن يمينه وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله"(4)[
__________
(1) 150]) عبد الرحمن بن مهدي العنبري أبو سعيد ، البصري ثقة ثبت حافظ ، عارف بالرجال والحديث ، مات سنة ثمان وسبعين ومئة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة . التقريب: 350 والتهذيب: 6/ 279 . وتهذيب الكمال: 17/ 430 وطبقات ابن سعد: 7/ 297 .
(2) 151]) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي ثقة حافظ فقيه عابد إمام من رؤوس الطبقة السابعة ، وكان يدلس ، مات سنة إحدى وستين ومئة ، وله أربع وستون سنة . التقريب: 244 . والتهذيب: 4/ 111 وتهذيب الكمال: 11/ 154 وطبقات ابن سعد: 6/ 371 وتاريخ بغداد: 9/ 151 وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 222 .
(3) 152]) أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي أبو الأحوص الكوفي مشهور بكنيته ، ثقة من الثالثة ، قتل في ولاية الحجاج على العراق . التقريب: 433 والتهذيب: 8/ 169 وتهذيب الكمال: 22/ 443 وطبقات ابن سعد: 4/ 280 وتاريخ البخاري الكبير: 7/ الترجمة 256 والصغير: 1/ 39 - 125 والجرح والتعديل: 7/ الترجمة 61. والكاشف: 2/ الترجمة 4377 .
(4) 153]) الحديث في سنن الترمذي: 2/ 89 . وقال : حسن صحيح وأبي داود رقم (996) عن أبي الأحوص عن عبد الله .وقال : قال إسرائيل عن أبي الأحوص والأسود عن عبد الله أن النبي ش "كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده . السلام عليكم ورحمة الله . السلام عليكم ورحمة الله " قال أبو داود: هذا لفظ سفيان وحديث إسرائيل عن أبي إسحاق لم يفسره . قال أبو داود : ورواه زهير عن أبي إسحاق ويحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي الأحوص عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وعلقمة عن عبد الله ..قال أبو داود : شعبة كان ينكر هذا الحديث ، حديث أبي إسحاق أن يكون مرفوعا , ورواه النسائي في سننه الصغرى : 3/ 63 والكبرى: 1/ 394 . وأحمد في المسند (3699) وابن الجارود في المنتقى: 1/ 191 وابن حيان في صحيحه: 3/ 222 . والطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 267 وعبد الرزاق في المصنف (3130) والطبراني في الكبير ( 10173 ) من طرق عن سفيان به ، والبغوي في شرح السنة: 1/ 204 ، ونقل تصحيح الترمذي كلهم من طريق سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص ورواه البيهقي في السنن الكبرى: 2/ 251 من طريق بن واقد عن أبي إسحاق عن علقمة والأسود وأبي الأحوص به . والطبراني في الكبير (10176) من طريق يزيد بن هارون عن عبد الملك بن الحسين عن أبي إسحاق عن الأسود وعلقمة ومسروق وعبيدة السلماني عن عبد الله . والحديث صحيح .(1/40)
153]) وقال عقبه : حديث ابن مسعود حسن صحيح ، والعمل عليه عند أكثر أصحاب النبي ش ومَنْ بعدهم . وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق .
وروي من طريق أخرى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود ، ولكنها ضعيفة .
قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن جابر(1)[154]) عن أبي الضحى(2)[155]) عن مسروق(3)[156]) عن عبد الله قال: ما نسيت فيما نسيت أن رسول الله ش كان يسلم عن يمينه وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى - أو نرى - بياض خديه)(4)[
__________
(1) 154]) جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله الكوفي ، ضعيف ، رافضي . من الخامسة . مات سنة سبع وعشرين ومئة. وقيل سنة اثنتين وثلاثين . التقريب: 137 . وقال الذهبي: جابر بن يزيد مشهور عالم قد وثقه شعبة والثوري وغيرهما . وقال أبو داود : ليس عندي بالقوي .وقال النسائي : متروك . وكذبه بعضهم . وقال ابن معين : لا يكتب حديثه. المغني: 1/ 126. وقال ابن حبان: كان سبئيًّا من أصحاب عبد الله بن سبأ ، وكان يقول : إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا. ونقل عن أبي حنيفة أنه قال: ما رأيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ، ماأتيته بشيء قط من رأْيٍ إلا جاءني فيه بحديث . المجروحين: 1/ 208 والتهذيب: 2/ 46 .
(2) 155]) مسلم بن صبيح بالتصغير الهمداني أبو الضحى الكوفي العطار مشهور بكنيته ، ثقة فاضل ، من الرابعة . مات سنة مائة. التقريب: 530 والتهذيب: 10/132 .
(3) 156]) مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني ، الوادعي أبو عائشة الكوفي ، ثقة فقيه عابد . مخضرم . من الثانية، مات سنة اثنتين ، ويقال : سنة ثلاث وستين . التقريب: 528 والتهذيب: 10/109 .
(4) 157]) والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند: 6/ 234 . والطبراني في الكبير (10178) من طريق أبي نعيم عن سفيان عن جابر بهذا الإسناد ..وأخرجه أيضاً ( 10180 ) من طريق الأعمش و ( 10181 ) من طريق إبراهيم عن أبي الضحى و ( 10183 ) من طريق المغيرة عن أبي الضحى و ( 10184 ) و من طريق خالد الحذاء عن أبي الضحى . وأخرجه أيضا ( 10182 ) من طريق الشعبي عن أبي الضحى به . وأخرجه الطبراني أيضا ( 10185 ) و ( 10186 ) . وابن حبان: 3/223 . والبيهقي في السنن الكبرى: 3/223 . من طريق الشعبي عن مسروق به وأخرجه الطبراني في الكبير (10187) . و ( 10188 ) من طريقين عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مختصرا . وأيضا (10189) ومن طريق هشام الدستوائي عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله . والحديث من هذا الطريق ضعيف .(1/41)
157]).
ورواه الإمام أحمد من طريق ابن لهيعة .
فقال : حدثنا يحيى(1)[158]) بن إسحاق أخبرنا ابن لهيعة(2)[159]) عن محمد(3)[160]) بن عبد الله ابن مالك عن سهل بن سعد الأنصاري عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله ش كان يسلم في صلاته عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خديه)(4)[161]) .
__________
(1) 158]) يحيى بن إسحاق السيلحيني بمهملة ممالة وقد تصير ألفا ساكنة وفتح اللام وكسر المهملة ثم تحتانية ساكنة ثم نون . أبو زكريا أو أبو بكر . نزيل بغداد صدوق من كبار العاشرة . مات سنة عشر ومئتين . التقريب: 587 . قال أحمد : شيخ صالح ثقة صدوق . وقال ابن معين : صدوق . وقال ابن سعد: ثقة حافظ لحديثه . التهذيب: 11/ 176 وتهذيب الكمال: 31/ 194 .
(2) 159]) عبد الله بن لهيعة بفتح اللام وكسر الهاء : ابن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن المصري القاضي ، صدوق من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما ، وله في مسلم بعض شيء مقرون، مات سنة أربع وسبعين ومئة ، وقد ناف على الثمانين . التقريب: 319 قال أبو داود : سمعت أحمد يقول : من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وإتقانه وضبطه . قال الذهبي عقب هذا الكلام : قلت: العمل على تضعيف حديثه . الكاشف: 2/ 122 . وتهذيب الكمال: 15 / 487 . وطبقات ابن سعد: 7/ 516 . وتاريخ الدوري: 2/ 327 . وتاريخ البخاري الكبير: 5/ الترجمة 574 والصغير: 2/ 207-245 . والمعرفة ليعقوب: 1/ 185 - 164 - 165
(3) 160]) محمد بن عبد الله بن مالك الداري المدني عن أم سلمة وسهل بن سعد ومحمد بن عمرو بن عطاء . وعنه ابن لهيعة وعطاف بن خالد وغيرهما . وذكره ابن حبان في الثقات .وقال : عداده في أهل المدينة. تعجيل المنفعة: 367 . والثقات لابن حبان: 5/ 361 .
(4) 161]) الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند ( 3933) ، وهو في أصله صحيح، ولكنه هنا ضعيف ؛ لضعف ابن لهيعة.(1/42)
25/ وحديث وائل بن جحر رواه أبو داود الطيالسي فقال:
حدثنا المسعودي(1)[162]) عن عبد الجبار(2)[163]) بن وائل قال: حدثني بعض أهل بيتي عن أبي " أنه صلى مع النبي ش فسلم عن يمينه وعن شماله)(3)[164]).
وأخرجه أبو داود السجستاني بزيادة : وبركاته . فقال:
__________
(1) 162]) المسعودي هو : عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي ، صدوق اختلط قبل موته وضابطه : أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط ، من السابعة ، مات سنة ستين . وقيل سنة خمس وستين ومئة . التقريب: 344 . والتهذيب: 6/ 212 -213 . وتهذيب الكمال: 16/ 393 . وتاريخ بغداد: 10 /218 - 222
(2) 163]) عبد الجبار بن وائل بن حجر بضم المهملة وسكون الجيم ، ثقة ، لكنه أرسل عن أبيه ، من الثالثة ، مات سنة اثنتي عشرة ومئة . التقريب: 332 . والتهذيب: 6/ 105 . وتهذيب الكمال: 16/ 393 . وطبقات ابن سعد: 6/ 312
(3) 164]) سيأتي تخريجه إن شاء الله .(1/43)
حدثنا عبدة(1)[165]) بن عبد الله حدثنا يحيى بن آدم(2)[166]) حدثنا موسى(3)[167]) بن قيس الحضرمي عن سلمة(4)[168]) بن كهيل عن علقمة(5)[
__________
(1) 165]) عبدة بن عبدالله الصفار الخزاعي أبو سهل البصري ، كوفي الأصل ، ثقة ، من الحادية عشرة ، مات سنة ثمان وخمسين ( ومئتين ، وقيل قبل ذلك ) . التقريب: 369 والتهذيب: 6/ 460 . وتهذيب الكمال: 18/ 537 .
(2) 166]) يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي ، أبو زكريا ، مولى بني أمية ، ثقة حافظ فاضل ، من كبار التاسعة ، مات سنة ثلاث ( ومئتين ) . التقريب : 587 . والتهذيب: 11/ 175 . وتهذيب الكمال: 31 / 188 . وطبقات ابن سعد: 6/ 402 .
(3) 167]) موسى بن قيس الحضرمي أبو محمد الفراء الكوفي ، يلقب عصفور الجنة ، صدوق رمي بالتشيع ، من السادسة . التقريب: 553 . والتهذيب: 10/ 366 . وقد وثقه ابن معين . وقال أبو حاتم : لا بأس به. وقال أحمد: لا أعلم إلا خيرا . وقال العقيلي: هو من الغلاة في الرفض. وتهذيب الكمال: 29 / 134 . وطبقات ابن سعد: 6/ 367 .
(4) 168]) سلمة بن كهيل الحضرمي ، أبو يحيى الكوفي ، ثقة ، من الرابعة ، مات سنة ثلاث وعشرين ومئة على أكثر الأقوال . التقريب: 248 . والتهذيب: 4/ 155 . وتهذيب الكمال: 11/ 313 . وطبقات ابن سعد: 6/ 316 .
(5) 169]) علقمة بن وائل بن حجر ، بضم المهملة ، وسكون الجيم . الحضرمي، الكوفي ، صدوق إلا أنه لم يسمع من أبيه . التقريب: 397 . وقال في التهذيب: 7/ 280 : روى عن أبيه والمغيرة بن شعبة وطارق بن سويد علىخلاف فيه . وذكره ابن حبان في الثقات: 5/ 209 . وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث .وحكى العسكري عن ابن معين أنه قال: علقمة بن أبي وائل عن أبيه مرسل . ولم يحك المزي خلافا في سماعه من أبيه . تهذيب الكمال: 20 / 312 ..(1/44)
169]) بن وائل عن أبيه قال: صليت مع النبي ش ( فكان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )(1)[
__________
(1) 170]) الحديث أخرجه الطيالسي بالإسناد الأول . انظر منحة المعبود: 1/ 104 . ورواه أبو داود بالإسناد الثاني ( 997) والطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 269 . والبيهقي في السنن الكبرى: 2/ 254 والدولابي في الكنى: 1/ 196 . قلت: والزيادة الواردة في الإسناد الاتي صححها الأئمة . قال النووي في الخلاصة: 1/ 444 : رواه أبو داود بإسناد صحيح ، وكذا قال في المجموع: 3/ 479 . والحافظ في بلوغ المرام: 64 وعبد الحق الإشبيلي في الأحكام. كما ذكر الشيخ ناصر في الإرواء : 2/ 32 . وأقر تصحيحه . وقد اختلف حكم الحافظ عليه : فمرة صححه كما قدمنا . ومرة أعله بالانقطاع . قال في التلخيص : 1/ 171 : وحديث وائل بن حجر رواه أبو داود والطبراني من حديث عبد الجبار بن وائل عن أبيه ، ولم يسمع منه . قال الصنعاني: نسبه المصنف في التلخيص إلى عبد الجبار بن وائل . وقال : لم يسمع من أبيه فأعله بالانقطاع. وهنا أي في بلوغ المرام قال : صحيح . وراجعنا سنن أبي داود فرأيناه رواه علقمة بن وائل عن أبيه ، وقد صح سماع علقمة عن أبيه ، خالف في التلخيص . وحديث التسليمتين رواه خمسة عشر من الصحابة بأحاديث مختلفة فيها صحيح وحسن وضعيف ومتروك ، وكلها بدون زيادة وبركاته إلا في رواية وائل بن حجر هذه ، ورواية ابن مسعود عند ابن ماجه وعند ابن حبان ومع صحة إسناد حديث وائل كما قال الحافظ في بلوغ المرام : يتعين قبول زيادته ؛ إذ هي زيادة عدل وعدم ذكرها في رواية غيره ليست رواية لعدمها ، وقد عرفت أن الوارد زيادة " وبركاته " وقد صحت ولا عذر عن القول بها . وقال به جماعة من العلماء . وقول ابن الصلاح : إنها لم تثبت قد تعجب منه الحافظ . وقال : هي ثابتة عند ابن حبان في صحيحه، وعند أبي داود وعند ابن ماجه ..وقال في تلقيح الأفكار تخريج الأذكار للحافظ ابن حجر لما ذكر النووي أن زيادة وبركاته زيادة فردة ساق الحافظ طرقا عدة لزيادة وبركاته ثم قال: فهذه عدة طرق تثبت بها وبركاته بخلاف ما يوهمه كلام الشيخ أنها رواية فردة . سبل السلام: 1/ 395. وانظر النيل: 2/ 334 . وعون المعبود: 3/ 219 - 220.(1/45)
170]) .
26/ وحديث سعدبن أبي وقاص أخرجه مسلم في صحيحه فقال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو عامر العقدي حدثنا محمد بن جعفر عن إسماعيل ابن محمد عن عامر بن سعد عن أبيه قال: كنت أرى رسول الله ش يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خده)(1)[171]) .
__________
(1) 171]) مسلم في كتاب المساجد ، باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها ، حديث 119/ 582 . ورواه الدارمي في سننه: 1/ 222 . والشافعي في مسنده: 1/ 98 . والنسائي في سننه الصغرى: 3/ 61 وابن ماجه في سننه: 1/ 296 والطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 267 . والدارقطني في سننه: 1/ 356 .والبيهقي في السنن الكبرى: 2/ 253 . وابن حبان في صحيحه: 3/ 223 . وابن خزيمة في صحيحه: 1/ 359 . وقال هو وتلميذه ابن حبان ، وكذلك البيهقي : إن إسماعيل ابن محمد ذكر هذا الحديث عند الزهري فقال: [ هذا حديث لم أسمعه من حديث رسول الله ش قال إسماعيل: كل حديث النبي ش سمعته؟! قال: لا، قال : فالثلثين ؟ قال: لا . قال: فالنصف .قال: لا. قال: فهو من النصف الذي لم تسمع ] . وأورده ابن عبد البر في الاستذكار: 4/ 293 وأبو نعيم في الحلية في ترجمة عبد الله بن المبارك: 8/ 176(1/46)
27/ وحديث عمار بن ياسر رواه ابن ماجه في سننه فقال: حدثنا علي(1)[172]) ابن محمد ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر(2)[173]) بن عياش عن أبي إسحاق عن صلة(3)[174]) ابن زفر عن عمار بن ياسر قال: كان رسول الله ش ( يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده السلام عليكم ورحمة الله )(4)[
__________
(1) 172]) علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي بفتح المهملة وتخفيف النون ، وبعد الألف فاء ، ثم مهملة ، ثقة عابد، من العاشرة ، مات سنة ثلاث وقيل خمس وثلاثين (ومائتين) . التقريب: 405 والتهذيب: 7/ 378 . وتهذيب الكمال: 2/ 120 .
(2) 173]) أبو بكر بن عياش بتحتانية ومعجمة ، بن سالم الأسدي المقرئ الحناط بمهملة ونون . مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه. وقيل : اسمه محمد . أو عبد الله أو سالم أو شعبة أو رؤبة . أو مسلم أو خداش أو مطرف أو حماد أو حبيب . عشرة أقوال. ثقة عابد ، إلا أنه لما كبر ساء حفظه ، وكتابه صحيح ، من السابعة ، مات سنة أربع وتسعين ومائة . وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين . وقد قارب المائة . وروايته في مقدمة صحيح مسلم . التقريب: 624 والتهذيب: 2/ 34 . وترتيب ثقات العجلي:492 . وتهذيب الكمال: 33/ 135 .
(3) 174]) صلة بكسر أوله وفتح اللام الخفيفة بن زفر ، بضم الزاي وفتح الفاء العبسي بالموحدة ، أبو العلاء أو أبو بكر الكوفي ، تابعي كبير ، من الثانية ، ثقة جليل ، مات في حدود السبعين . التقريب: 278 والتهذيب: 4/ 437 . وتهذيب الكمال: 13/ 233.
(4) 175]) والحديث رواه ابن ماجه: 1/ 296 بالسند المذكور ، وكذلك الطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 268 . والدارقطني في سننه: 1/ 356 . كلهم من رواية أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن صلة ابن زفر عن عمار بن ياسر قال: كان رسول الله ش يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده، السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله" . هكذا هو في السنن عن عمار ..قال الزيلعي تعليقا على هذه الرواية : وما وجدت ابن عساكر ذكره في الأطراف لكن ذكره في ترجمة صلة بن زفر عن حذيفة . ووجدت صاحب التنقيح عزاه لابن ماجه من حديث حذيفة ثم قال: ويوجد في بعض النسخ عوض حذيفة عمار بن ياسر . وهو وهم . وهذا الدارقطني ذكره عن عمار . نصب الراية: 1/ 431 . والحديث حسن كما في الزوائد . انظر : سنن ابن ماجه:
1/ 296 .(1/47)
175]) .
28/ وحديث البراء بن عازب رواه ابن أبي شيبة فقال: حدثنا وكيع عن حريث(1)[176]) عن الشعبي(2)[177]) عن البراء بن عازب (أن النبي ش يسلم عن يمينه وعن شماله ويقول: السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده)(3)[178]) .
__________
(1) 176]) حريث بن أبي مطر الفزاري أبو عمرو بن عمرو الكوفي الحناط بالمهملة والنون : ضعيف ، من السادسة . التقريب: 156 . وقال في التهذيب : ضعفه ابن معين ، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه . وقال البخاري : فيه نظر . وقال مرة: ليس بالقوي عندهم . وقال النسائي
والدولابي : متروك . وقال النسائي : ليس بثقة . وقال الساجي: ضعيف الحديث عنده مناكير . وقال علي بن الجنيد والأزدي : متروك . وقال الحربي : ليس بحجة . وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ . ولم يغلب خطؤه على صوابه ، فيخرجه عن حيز العدالة ، لكنه إذا انفرد بالشيء لا يحتج به. قال الآجري عن أبي داود : ضعيف . التهذيب: 2/ 234 وتهذيب الكمال: 5/ 562 . وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2/ 106 .
(2) 177]) عامر بن شراحيل الشعبي أبو عمرو ، ثقة مشهور فقيه فاضل ، من الثالثة ، قال مكحول: ما رأيت أفقه منه . مات بعد المائة ، وله نحو الثمانين . التقريب: 287 والتهذيب: 5/ 65 . وتهذيب الكمال: 14/ 28 .
(3) 178]) الحديث رواه ابن أبي شيبة في المصنف: 1/ 299 . وأخرجه الدارقطني في السنن: 1/ 357 من نفس الطريق ، وكذلك البيهقي في السنن الكبرى: 2/ 252. والطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 269 . والحديث ضعيف لضعف حريث بن أبي مطر الفزاري .(1/48)
29/ وحديث عدي بن عمير أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار فقال: حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا يحيى(1)[179]) بن معين قال: ثنا المعتمر(2)[180]) بن سليمان قال: قرأت على الفضيل(3)[181]): حدثني أبو حريز(4)[182])
__________
(1) 179]) يحيى بن معين بن عون الغطفاني مولاهم ، أبو زكريا البغدادي ، ثقة حافظ مشهور إمام الجرح والتعديل ، من العاشرة ، مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين بالمدينة المنورة ، وله بضع وسبعون سنة . التقريب: 597 والتهذيب: 11/ 280 . وتهذيب الكمال: 31/543 . وطبقات ابن سعد: 7/ 354 .
(2) 180]) المعتمر بن سليمان التيمي ، أبو محمد البصري ، يلقب بالطفيل ، ثقة ، من كبار التاسعة ، مات سنة سبع وثمانين ومئة ، وقد جاوز الثمانين . التقريب: 539 والتهذيب: 10 / 227 - 228 . وتهذيب الكمال: 28 / 250 .
(3) 181]) فضيل بن ميسرة ، أبو معاذ البصري ، صدوق ، من السادسة . التقريب: 448 والتهذيب: 8/ 300 وتهذيب الكمال: 23/310 .
(4) 182]) عبد الله بن حسين الأزدي ، أبو حريز ، بفتح المهملة وكسر الراء وآخره زاي ، البصري ، قاضي سجستان ، صدوق يخطئ ، من السادسة . التقريب: 300 والتهذيب: 5/ 187 وتهذيب الكمال: 14/ 420 وتاريخ البخاري الكبير: 5/ الترجمة 187(1/49)
أن قيس(1)[183]) بن أبي حازم حدثه أن عدي بن عميرة الحضرمي حدثه قال: كان رسول الله ش إذا سلم في الصلاة أقبل بوجهه عن يمينه حتى يرى بياض خده ، ثم يسلم عن يساره، ويقبل بوجهه حتى يرى بياض خده الأيسر)(2)[184])
__________
(1) 183]) قيس بن أبي حازم البجلي ، أبو عبد الله الكوفي ، ثقة ، من الثانية ، مخضرم ، ويقال له رؤبة ، وهو الذي يقال : إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة ، مات بعد التسعين أو قبلها ، وقد جاز المئة وتغير . التقريب: 456 والتهذيب: 8/ 386 وتهذيب الكمال: 24/10 وطبقات ابن سعد: 6/ 67 وتجريد أسماء الصحابة: 2/ 197 .
(2) 184]) الحديث لم أطلع على من أخرجه غير الإمام الطحاوي فقد أخرجه في شرح معاني الآثار: 1/ 269 . وعزاه الحافظ بن حجر في التلخيص لابن ماجه وحسن إسناده . التلخيص: 1/271 . قلت: وليس هو في سنن ابن ماجه المطبوع ، ولعل الحافظ اطلع على نسخة من ابن ماجه فيها هذا الحديث ، والله أعلم . أما درجة الحديث فقد حسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني .(1/50)
30/ وحديث طلق بن علي : رواه الطحاوي من طريق علي(1)[185]) بن المديني ثنا ملازم(2)[186]) ابن عمرو، ثنا هوذة(3)[187]) بن قيس(4)[188]) بن طلق عن أبيه(5)[
__________
(1) 185]) علي بن عبد الله بن جعفر السعدي مولاهم ، أبو الحسن بن المديني ، بصري ، ثقة ثبت إمام أعلم أهل عصره بالحديث وعلله ، حتى قال البخاري: ما استصغرت نفسي إلا عند علي بن المديني ، وقال فيه شيخه ابن عيينة : كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني . وقال النسائي : كأن الله خلقه للحديث ، عابوا عليه إجابته في المحنة ، لكنه تنصل وتاب ، واعتذر بأنه كان خاف علىنفسه . من العاشرة، مات سنة أربع وثلاثين ومئتين على الصحيح. التقريب 403 . التهذيب: 7/ 347 وتهذيب الكمال: 21/ 5 .
(2) 186]) ملازم بن عمرو بن عبد الله بن بدر أبو عمرو اليمامي ، صدوق ، من الثامنة . التقريب: 555 والتهذيب: 10 / 384 - 385 وتهذيب الكمال: 29 / 188 وتاريخ الدارمي: الترجمة 741 . والتاريخ الكبير للبخاري: 8/ الترجمة 2215 والكنى للدولابي: 2/ 43 والجرح والتعديل: 8/ الترجمة 1989 وثقات ابن حبان: 9/ 195 .
(3) 187]) هوذة بن قيس بن طلق اليمامي الحنفي عن أبيه عن جده ، وعنه ابنه السري وملازم بن عمرو وغيرهما ، وثقه ابن حبان. تعجيل المنفعة: 433 .
(4) 188]) قيس بن طلق بن علي الحنفي ، اليمامي ، صدوق ، من الثالثة ، وهم من عده في الصحابة . التقريب: 457 والتهذيب: 8/ 398-399 وتهذيب الكمال: 24/ 56.
(5) 189]) طلق بن علي بن طلق بن عمرو ، ويقال : ابن علي بن المنذر بن قيس بن عمرو ، ويقال: هو طلق ابن قيس بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العنزي بن سحيم الحنفي السحيمي ، يكنى أباعلي . مشهور ، وله صحبة ووفادة ورواية. روى عنه ابنه قيس وابنته خلدة وعبد الله بن بدر وعبد الرحمن بن علي بن شيبان . الإصابة: 3/ 294 ..(1/51)
189]) عن جده طلق ابن علي قال: (كنا إذا صلينا مع رسول الله ش رأينا بياض خده الأيمن وبياض خده الأيسر)(1)[190])
31/ وحديث المغيرة بن شعبة رواه الطبراني.
__________
(1) 190]) رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 269 وعزاه الزيلعي في نصب الراية لأحمد والطبراني في الكبير . نصب الراية: 1/ 432 . وكذلك الهيثمي في المجمع: 2/ 245 . وقال : رجاله ثقات مع أن هوذة لم يوثقه غير ابن حبان .(1/52)
فقال : حدثنا الحسن(1)[191]) بن علي المعمري، حدَّثَنَا محمود(2)[192]) بن خالد الدمشقي قال: حدثنا أبي(3)[193]).حدثنا عيسى(4)[
__________
(1) 191]) الحسن بن علي بن شبيب المعمري الحافظ . قال الذهبي: تفرد برفع أحاديث تحتمل له . المغني: 1/ 162 . وقال في الميزان : الحسن بن علي بن شبيب المعمري الحافظ واسع العلم والرحلة .سمع من علي ابن المديني وشيبان والطبقة وله غرائب وموقوفات يرفعها . قال الدارقطني : صدوق حافظ . وقال عبدان: ما رأيت في الدنيا صاحب حديث مثله. وقال البرديجي : ليس بعجب أن يتفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثا في كثرة ما كتب . وقال عبدان : سمعت فضلك الرازي وجعفر بن الجنيد يقولان : المعمري كذاب . ثم قال عبدان: حسداه لأنه كان رفيقهم فكان إذا كتب حديثا غريبا لا يفيدهما . وقد مات رحمه الله سنة خمس وتسعين ومائتين ، وله اثنتان وثمانون سنة . الميزان: 1/ 504 . وقال الحافظ في اللسان: 1/221-225 : استقر الحال أخيرا على توثيقه .
(2) 192]) محمود بن خالد السلمي أبو علي الدمشقي : ثقة من صغار العاشرة ، مات سنة تسع وأربعين ومائتين ، وله ثلاث وسبعون . التقريب: 522 . وفيه مات سنة سبع وأربعين ، وهو خطأ . والتصويب من التهذيب: 10/ 61 وتهذيب الكمال: 27 / 295 والثقات: 9/ 202 . والجرح والتعديل: 8/ الترجمة 1342 . والكاشف: 3/ الترجمة 5411 .
(3) 193]) خالد بن يزيد السلمي الدمشقي عن ليث بن أبي سليم وعيسى بن المسيب ، وعنه دحيم وأحمد ابن بكرويه ، وثق . الكاشف: 1/ 277 . وقال الحافظ : ذكره ابن سميع في الطبقة السادسة ، وذكره ابن حبان في الثقات . التهذيب: 3/ 130 . وتهذيب الكمال: 8/ 213 . والسير: 9/ 415 .
(4) 194]) عيسى بن المسيب البجلي الكوفي عن الشعبي وغيره . قال يحيى والنسائي والدارقطني: ضعيف . وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ليس بالقوي . وتكلم فيه ابن حبان وغيره . وضعفه أبو داود ..الميزان: 3/ 323 وتعجيل المنفعة: 328 .(1/53)
194]) بن المسيب عن سليم(1)[195]) بن عبد الرحمن النخعي عن وراد(2)[196]) كاتب المغيرة بن شعبة أن معاوية كتب إلى المغيرة يسأله عن آخر ما كان يتكلم به رسول الله ش ، فكتب إليه أنه يقول إذا سلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهوعلى كل شيء قدير .اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد بعد أن يسلم عن يمينه وعن شماله ،وكان يسلم عن يمينه حتى يرى بياض خده الأيمن ، وعن يساره حتى يرى بياض خده الأيسر)(3)[197]) .
__________
(1) 195]) سليم بن عبد الرحمن النخعي الكوفي ، أخو حصين ، قيل: يكنى أباعبد الرحيم، صدوق، من السادسة ، له عندهم حديث واحد . التقريب: 246 . وانظر: التهذيب: 4/ 131 وتهذيب الكمال : 11/ 227 .
(2) 196]) ورَّاد بتشديد الراء . الثقفي ، أبو سعيد أو أبو الورد، الكوفي ، كاتب المغيرة ومولاه ، ثقة من الثالثة التقريب: 580 . وانظر: التهذيب: 11/ 112 وتهذيب الكمال: 30/ 431 .
(3) 197]) الحديث أخرجه الإمام الطبراني في معجمه الكبير: 20/ 393 . وعزاه الحافظ في التلخيص: 1/ 271 للمعمري في اليوم والليلة وللطبراني . وقال: وفي إسناده نظر ، ولعله يشير بذلك إلى عيسى بن المسيب ، فلم أجد مَنْ وثَّقه .(1/54)
32/ وحديث واثلة بن الأسقع رواه الشافعي في مسنده .فقال: أخبرنا إبراهيم(1)[198]) يعني ابن محمد عن إسحاق (2)[199]) بن عبد الله عن عبد الوهاب(3)[200]) بن بخت عن واثلة بن الأسقع أن النبي ش (كان يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى خداه)(4)[201]) .
__________
(1) 198]) إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، أبو إسحاق المدني ، متروك ، من السابعة ، مات سنة أربع وثمانين وقيل إحدى وتسعين ومائة . التقريب: 93 والتهذيب : 1/ 158 وتهذيب الكمال : 2/ 184 .
(2) 199]) إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة الأموي مولاهم المدني ، متروك ، من الرابعة ، مات سنة أربع وأربعين ومئة . التقريب: 102 والتهذيب: 1/ 240 وتهذيب الكمال: 2/ 446 .
(3) 200]) عبد الوهاب بن بخت بضم الموحدة وسكون المعجمة بعدها مثناة ، المكي ، سكن الشام ثم المدينة ، ثقة ، من الخامسة ، مات سنة ثلاث عشرة . وقيل سنة إحدى عشرة ومائة . التقريب: 368 . التهذيب : 6/ 446 وتهذيب الكمال: 18/ 488 والمجروحين لابن حبان: 2/ 146.
(4) 201]) الحديث أخرجه الشافعي في مسنده: 1/ 98 . ومن طريقه البيهقي في المعرفة: 3/ 94 . وذكره الزيلعي في نصب الراية: 1/ 432 . ونسبه للبيهقي في المعرفة . والحديث ضعيف لضعف إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة .(1/55)
33/ وحديث يعقوب بن حصين، رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة من طريق عبد الوهاب(1)[202]) بن مجاهد عن مجاهد عن يعقوب(2)[203]) بن الحصين قال: ( كأني أنظر إلى خدي رسول الله ش في الصلاة وهو يسلم عن يمينه وعن شماله ويجهر بالتسليم).
__________
(1) 202]) عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر ، روى عنه العراقيون وأهل الحجاز ، كان يروي عن أبيه ولم يره ، ويجيب في كل ما يسأل وإن لم يحفظ ، فاستحق الترك . كان الثوري يرميه بالكذب . وقال ابن معين : ليس بشيء . المجروحين: 2/ 146 والضعفاء للعقيلي: 3/ 71 . وقال أحمد : ليس بشيء ضعيف . وقال البخاري : قال وكيع : يقولون : لم يسمع من أبيه . وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه . الميزان: 2/ الترجمة 5324 والكامل 1932 .
(2) 203]) يعقوب بن الحصين قال ابن السكن : روي عنه حريث ليس بمشهور وساق ابن أبي خيثمة والبغوي وابن قانع وابن شاهين وابن السكن وغيرهم من رواية عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن يعقوب بن الحصين قال: كأني أنظر إلى خدي رسول الله ش وهو يسلم عن يمينه وعن شماله ويجهر بالتسليم . وذكر أبو عمر أنه تفرد به ابن مجاهد وهو ضعيف . وخرَّجه بقي بن مخلد . الإصابة: 6/ 352. وانظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم: 5/ 2815 ومعرفة الصحابة لابن قانع: 3/ 235 . والاستعياب: 4/ 1585 وأسد الغابة: 5/ 530 والتجريد: 2/ 137 . والحديث ضعيف جداً لضعف عبد الوهاب بن مجاهد .(1/56)
34/ وحديث أبي رثمة رواه الطحاوي فقال: حدثنا أحمد(1)[204]) بن عبد المؤمن الصوفي قال: ثنا أشعث(2)[205]) بن شعبة قال: ثنا المنهال(3)[206]) بن خليفة عن الأزرق(4)[
__________
(1) 204]) أحمد بن عبدا لمؤمن الصوفي هكذا نسبته في شرح معاني الآثار ، وفي مغاني الأخبار : أحمد بن عبد المؤمن الخراساني المروزي ، أحد مشائخ أبي جعفر الطحاوي الذين روى عنهم ، وكتب وحدَّث . روى عن علي بن الحسن بن شقيق وأشعث بن شعبة ، وغيرهما . قال ابن يونس: أحمد بن عبد المؤمن المروزي يكنى أباعبد الله ، توفي بمصر يوم الخميس لثمان بقين من شوال سنة سبع وستين ومئتين ، وكان ثقة . وقال ابن الجوزي : هو ثقة . مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار: 1/ 28 .
(2) 205]) أشعث بن شعبة المصيصي أبو أحمد الخراساني . قال أبو زرعة : لين . وذكره ابن حبان في الثقات . وفي سؤالات الآجري عن أبي داود: أشعث ثقة . وقال الأزدي: ضعيف . التهذيب: 1/ 354 . وقال الحافظ في التقريب: 79 : مقبول . وقال الذهبي في الكاشف: 1/ 134 : وُثِّقَ . لكن قال في ديوان الضعفاء: 24 : ليس بالقوي وقال الخزرجي في الخلاصة: قال أبو زرعة : لين . ووثقه ابن حبان الخلاصة: 38 .
(3) 206]) المنهال بن خليفة العجلي أبو قدامة الكوفي . ضعيف . التقريب: 547 . قال ابن معين : ضعيف. وقال أبو حاتم : صالح يكتب حديثه . وقال أبو بشر الدولابي : ليس بالقوي . وقال البخاري : صالح فيه نظر . وفي موضع آخر : حديثه منكر . وقال النسائي : ضعيف . وقال مرة : ليس بالقوي . وقال ابن حبان : كان يتفرد بالمناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج به . ووثقه البزار . التهذيب: 10 / 318 - 319 .
(4) 207]) الأزرق بن قيس الحارثي البصري : ثقة ، من الثالثة . مات بعد العشرين والمئة . التقريب: 97 . والتهذيب: 1/ 200 وتهذيب الكمال: 2/ 318 والطبقات لابن سعد: 7/ 512 وتاريخ الدوري: 2/ 22 ..(1/57)
207]) بن قيس قال: صلى بنا أبو رثمة، ثم حدثنا أن رسول الله ش (سلَّم في الصلاة عن يمينه وعن يساره )(1)[208]) .
35/ وحديث جابر بن سمرة أخرجه مسلم في الصحيح فقال:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : أخبرنا ابن أبي زائدة عن مسعر حدثني عبيدالله بن القبطية عن جابر بن سمرة قال: كنا إذا صلينا مع رسول الله ش قلنا السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله ، وأشار بيده إلى الجانبين ، فقال رسول الله ش :علام تؤَمِّنُون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس ، إنما يكفي أحدكم ان يضع يده على فخذه ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله )(2)[209]).
36/ وحديث أعرابي عن النبي ش ، رواه الإمام أحمد .
قال عبد الله : حدثني أبي ثنا عبد الصمد(3)[
__________
(1) 208]) الحديث رواه الطحاوي في معاني الآثار بالإسناد المتقدم : 1/ 269 . والحاكم في المستدرك: 1/ 270 . وقال: على شرط مسلم . وتعقبه الذهبي بأن المنهال ضعفه ابن معين . وأشعث لين ، والحديث منكر . والحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً.
(2) 209]) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الصلاة ، باب الأمر بالسكوت في الصلاة والنهي عن الإشارة باليد ورفعها عند السلام. 119 / 430 . وأبو داود ، حديث (998) في كتاب الصلاة ، باب السلام . والنسائي في سننه الصغرى: 3/ 61 في كتاب الصلاة ، باب موضع اليدين عند السلام ، وأحمد في المسند: 5/ 86 . وأبو عوانة في المسند: 2/ 238 - 239 . والطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 268 . والبيهقي في السنن الكبرى: 2/ 253 . في الصلاة ، باب الاختيار أن يسلم تسليمتين . كلهم من حديث مسعر عن عبيدالله بن القبطية عن جابر بن سمرة .
(3) 210]) عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم ، التنوري ، بفتح المثناة وتثقيل النون المضمومة ، أبو سهل البصري ، صدوق ثبت في شعبة ، من التاسعة . مات سنة سبع ومئتين . التقريب:356 . وقال الذهبي : حجة. الكاشف: 1/ الترجمة 3376 . وتهذيب التهذيب:
6/ 327 وتهذيب الكمال: 18/ 99 .(1/58)
210]) حدثني عمر(1)[211]) بن فروخ حدثني بسطام(2)[212]) .
عن أعرابي نضيفهم أنه صلى مع النبي ش فسلم تسليمتين )(3)[213]) .
__________
(1) 211]) عمر بن فروخ بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة آخره معجمة ، البصري بياع الأقتاب بقاف ومثناة ، ويقال له صاحب الساج . بمهملة وجيم ، صدوق ربما وهم ، من السابعة . التقريب: 416 والتهذيب : 7/ 488 وتهذيب الكمال: 21/ 478.
(2) 212]) بسطام بن النضر الكوفي عن أعرابي. لأبيه صحبة ، وعنه عمر بن فروخ ، ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه جرحا، وذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات . وهو مما فات الحسيني . قال الحافظ : وقد استدركه شيخنا الهيثمي ونقلته من خطه . وحديثه في مسند البصريين عن عبد الصمد بن عبد الوارث وأبي سعيد مولى بني هاشم جميعا عن عمر عنه. قال عبد الصمد في روايته عن أعرابي أنه صلى مع النبي ش . وقال أبو سعيد في روايته عن بسطام عن أعرابي عن أبيه . وقال البخاري: بسطام بن النضر ، ويقال أبو النضر هو الكوفي . قال لنا موسى: عن عمر عن بسطام تضيفنا أعرابي فحدثنا عن أبيه . تعجيل المنفعة : 50 . والجرح والتعديل: 2/ 414 .
(3) 213]) الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند: 5/ 59 -60 . وأورده الحافظ في تعجيل المنفعة كما تقدم . وأورده الهيثمي في المجمع : 2/ 145 . وقال : رواه أحمد وفيه من لم يسم ، وقال فيه عن أعرابي عن أبيه ، والذي في المسند عن أعرابي تضيفهم ، ولعل الصواب ما في مجمع الزوائد وتعجيل المنفعة عن أبيه.(1/59)
- وحديث أعرابي عن النبي ش ، رواه الإمام أحمد فقال القطيعي: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد(1)[214]) ثنا عمر بن فروخ ثنا بسطام الكوفي قال: تضيفنا أعرابي(2)[215]) فحدث الأعرابي أنه صلى مع النبي الله عليه وسلم فسلم تسليمتين عن يمينه وعن شماله )(3)[216]) .
__________
(1) 214]) أبو سعيد هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري ، أبو سعيد ، مولى بني هاشم، نزيل مكة ، لقبه جردقة ، بفتح الجيم والدال بينهما راء ساكنة ثم قاف ، صدوق ربما أخطأ ،من التاسعة ، مات سنة سبع وتسعين ومئة . التقريب: 344 والتهذيب: 6/ 209 وتهذيب الكمال: 7/ 217 والثقات لابن حيان: 8/ 374.
(2) 215]) أعرابي : لا يُعرف .
(3) 216]) الحديث رواه الإمام أحمد في المسند: 5/ 60 . وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: 2/ 145 . وأورده الحافظ في تعجيل المنفعة ، كما تقدم عنه في الحديث السابق . والحديث ضعيف ؛ لأن فيه من لم يسم، وفيه بسطام لم يوثقه غير ابن حبان .(1/60)
37/ وحديث ابن عمر ، رواه الشافعي في مسنده فقال: أخبرنا مسلم(1)[217]) بن خالد وعبد المجيد(2)[218]) عن ابن جريج عن عمرو(3)[219]) بن يحيى المازني عن محمد(4)[220]) ابن يحيى بن حبان، عن عمه واسع(5)[
__________
(1) 217]) مسلم بن خالد المخزومي مولاهم ، المكي ، المعروف بالزنجي ، فقيه صدوق كثير الأوهام ، من الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومئة أو بعدها . التقريب: 529 . وقال علي بن المديني : ليس بشيء . وقال البخاري: منكر الحديث . وقال النسائي : ليس بالقوي. وقال أبو حاتم : ليس بذاك القوي منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به تعرف منه وتنكر . التهذيب:10/ 128-130 وتهذيب الكمال: 27/ 508 وطبقات ابن سعد: 5/ 499.
(2) 218]) عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد بفتح الراء ، وتشديد الراء ، صدوق يخطئ ، وكان مرجئا أفرط ابن حبان فقال: متروك . من التاسعة ـ، مات سنة ست ومائتين . التقريب: 361 والتهذيب: 6/ 381 وتهذيب الكمال: 18 / 271 والكاشف: 2/ الترجمة 3479 وديوان الضعفاء: الترجمة 2601 والمغني: 2/ الترجمة 3793 والميزان: 2/ الترجمة 5183 .
(3) 219]) عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني ، المدني ، ثقة ، من السادسة، مات بعد الثلاثين ومئة . التقريب: 428 والتهذيب: 8/ 118 وتهذيب الكمال: 22/ 295 والتاريخ الكبير للبخاري: 6/ الترجمة 2705 والكاشف: 2/ الترجمة 4317 والثقات لابن حبان: 7/ 215 .
(4) 220]) محمد بن يحيى بن حبان بفتح المهملة وتشديد الموحدة ابن منقذ الأنصاري ، المدني ، ثقة فقيه ، من الرابعة ، مات سنة إحدى وعشرين ومئة . التقريب: 512 والتهذيب: 9/ 507 وتهذيب الكمال:26/ 605 والثقات لابن حبان: 5/ 376 والكاشف: 3/ الترجمة 5289 .
(5) 221]) واسع بن حبان ، بفتح المهملة ثم موحدة ثقيلة ابن منقذ بن عمرو الأنصاري المازني، صحابي بن صحابي، وقيل : بل ثقة من الثانية . التقريب: 579 والتهذيب: 11/ 102 وطبقات ابن سعد: 6/ 318 ..(1/61)
221]) بن حبان عن ابن عمر عن النبي ش ( أنه كان يسلم عن يمينه وعن يساره )(1)[222]) .
38/ وحديث أبي هريرة وأبي أسيد وأبي حميد : رواه الطحاوي من حديث محمد(2)[223]) بن عمرو بن عطاء عن عباس(3)[
__________
(1) 222]) الحديث رواه الشافعي في مسنده: 1/ 99 والنسائي: 3/ 62 . والطحاوي في شرح معاني الآثار:1/ 269 . والبيهقي في السنن: 2/ 254 . وفي معرفة السنن والآثار: 3/ 94 . وأحمد في المسند: 10/حديث 6397 . ولم يعزه النووي في المجموع: 3/ 479 ، وكذلك الزيلعي في نصب الراية : 1/ 433 إلا للبيهقي، مع أنه مخرَّج في غير السنن والمعرفة للبيهقي .
كما أن الحافظ نورالدين الهيثمي ذكره في مجمع الزوائد: 2/ 145 . وعزاه للطبراني في الأوسط، مع أنه ليس من الزوائد ، بل هو عند النسائي كما تقدم وهو حديث ضعيف لضعف مسلم بن خالد الزنجي وعبد المجيد بن العزيز بن أ بي وراد وقد ورد في المسند عن روح بن عبادة عن ابن جريج قال:أخبرني عمرو بن أبي يحي و صحح إسناد أحمد شعيب الأرنؤوط . انظر تعليقه على المسند: 10 / 454 .
(2) 223]) محمد بن عمرو بن عطاء القرشي العامري ، المدني ، ثقة ، من الثالثة ، مات في حدود العشرين ( ومئة ) ووهم من قال: إن القطان تكلم فيه ، أو أنه خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن ، فإن ذلك هو ابن عمرو بن علقمة بن وقاص . التقريب: 499 والتهذيب: 9/ 373 وتهذيب الكمال: 26/ 210 .
(3) 224]) عباس بن سهل بن سعد الساعدي ، ثقة ، من الرابعة ، مات في حدود العشرين ( ومئة ) . وقيل قبل ذلك . التقريب: 293 والتهذيب: 5/ 118 وتهذيب الكمال: 14 / 212 وطبقات ابن سعد: 5/ 271 والثقات لابن حبان: 5/ 258 والكاشف: 2/ الترجمة 2618 .
* تنبيه :غير مقنع : رافع رأسه حتى لا يكون أعلى من ظهره ، ولا مصوبه أي : ولا خافضه حتى لا يكون أسفل من ظهره .(1/62)
224]) بن سهل الساعدي ، وكان في مجلس فيه أبوه ، وكان من أصحاب النبي ش ، وفي المجلس أبو هريرة رضي الله عنه ، وأبو أسيد وأبو حميد الساعدي من الأنصار أنهم تذاكروا الصلاة فقال أبو حميد : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله ش . فقالوا: وكيف ؟ فقال: اتبعت ذلك من رسول الله ش فقالوا : فأرنا . قال : فقام يصلي وهم ينظرون فبدأ فكبر ورفع يديه نحو المنكبين ، ثم كبر للركوع ، ورفع يديه أيضا ، ثم أمكن يديه من ركبتيه غير مقنع* رأسه ولا مصلوبه ، ثم رفع رأسه فقال : سمع الله لمن حمده ، اللهم ربنا ولك الحمد ، ثم رفع يديه ، ثم قال : الله أكبر فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد ، ثم كبر فجلس فتورك إحدى رجليه ، ونصب قدمه الأخرى ثم كبر فسجد ، ثم كبر فقام ، فلم يتورك ، ثم عاد فركع الركعة الأخرى كذلك ، ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أراد أن ينهض للقيام قام بتكبير ، ثم ركع الركعتين ، ثم سلم عن يمينه ، السلام عليكم ورحمة الله ، وسلم عن شماله أيضا السلام عليكم ورحمة الله )(1)[225]) .
39/ وحديث أوس بن أوس رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار فقال:
__________
(1) 225]) الحديث رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/260 . وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: 2/146 . وعزاه للطبراني في الكبير وقال : رجاله موثقون.(1/63)
حدثنا نصر(1)[226]) بن مرزوق ، ثنا أسد(2)[227]) بن موسى ، ثنا قيس(3)[228]) بن الربيع عن عمير(4)[229]) بن عبد الله، عن عبد الملك(5)[230]) بن المغيرة الطائفي ، عن أوس(6)[
__________
(1) 226]) نصر بن مرزوق أبو الفتح المصري ، روى عن الخطيب بن ناصح ووهب الله بن راشد ومحمد بن أسد وخالد بن نزار . قال ابن أبي حاتم : كتبنا عنه وهو صدوق . الجرح والتعديل: 8/ 472 . وذكره ابن يونس في علماء مصر وقال: توفي في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومئتين . مغاني الأخيار للعيني: 3/ 978 .
(2) 227]) أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي ، أسد السنة ، صدوق يغرب ، وفيه نصب ، من التاسعة ، مات سنة اثنتي عشرة ( ومئتين ) . التقريب: 104 والتهذيب: 1/ 261 وتهذيب الكمال: 2/ 512 والميزان: 1/ 207 .
(3) 228]) قيس بن الربيع الأسدي ، أبو محمد الكوفي ، صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به ، من السابعة ، مات سنة بضع وستين ومئة . التقريب: 457 والتهذيب: 8/ 391 وتهذيب الكمال: 24/ 25.
(4) 229]) عمير بن عبد الله بن بشر الخثعمي ، ثقة، من السادسة . التقريب: 431 والتهذيب: 8/ 148 . وتهذيب الكمال: 22/ 380 والتاريخ الكبير للبخاري: 6/ الترجمة 3261 .
(5) 230]) عبد الملك بن المغيرة الطائفي مقبول ، من الرابعة . التقريب: 365 والتهذيب: 6/ 411 وتهذيب الكمال: 18/ 270 والتاريخ الكبير للبخاري: 5/ الترجمة 1386 وتاريخه الصغير: 2/ 39 .
(6) 231]) أوس بن أوس الثقفي. نقل عباس عن ابن معين أن أوس بن أوس الثقفي وأوس بن أبي أوس الثقفي واحد . وقيل إن ابن معين أخطأ في ذلك ، وأن الصواب أنهما اثنان ، وقد تبع ابن معين على ذلك أبو داود وغيره . والتحقيق أنهما اثنان . ومن قال : في أوس بن أوس أوأوس بن أبي أوس أخطأ . كما قيل في أوس بن أبي أوس أوس بن أوس ، وهو خطأ . وأما أوس بن أبي أوس فاسم والده حذيفة ..الإصابة: 1/ 81 . ومعجم الصحابة لابن قانع: 1/ 26 والاستيعاب: 1/ 119 والتجريد: 1/302 وطبقات ابن سعد: 6/ 50 .(1/64)
231]) بن أوس ، أوأوس ابن أويس ، قال : أقمت عند رسول الله ش نصف شهر فرأيته يصلي ويسلم عن يمينه وعن شماله )(1)[232]) .
40/ وحديث أبي موسى الأشعري رواه ابن ماجه في سننه فقال:
حدثنا عبد الله(2)[233]) بن عامر بن زرارة ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن يزيد(3)[234]) بن أبي مريم عن أبي موسى قال: صلى بنا عليٌّ يوم الجمل صلاة ذكرنا صلاة رسول الله ش فإما أن نكون نسيناها ، وإما أن نكون تركناها . فسلم عن يمينه وعن شماله )(4)[235]) .
__________
(1) 232]) الحديث رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 269 ، ورواه الطبراني في معجمه الكبير من طريق قيس بن الربيع عن عمير بن عبد الله الخثعمي عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن أوس بن أوس/ حديث 596 . والحديث من خلال الإسناد يترجح ضعفه ، والله أعلم .
(2) 233]) عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي مولاهم ، أبو محمد الكوفي ، صدوق، من العاشرة مات سنة سبع وثلاثين ومئتين. التقريب: 308 . وانظر التهذيب: 5/ 271 - 272 والكاشف: 2/ الترجمة 2824 .
(3) 234]) يزيد بن أبي مريم ، ويقال اسم أبيه ثابت ، الأنصاري ، أبو عبد الله الدمشقي ، إمام الجامع ، لا بأس به، من السادسة ، مات سنة أربعين ومئة أو بعدها . التقريب: 605 . وقال في التهذيب : وثقه ابن معين ودحيم وقال أبو زرعة : لا بأس به. وقال أبو حاتم : هو من ثقات أهل دمشق . وذكره ابن حبان في الثقات . وقال الدارقطني: ليس بذاك . التهذيب: 11/ 359 وتهذيب الكمال: 32/ 243 والميزان: 4/ الترجمة 9751 .
(4) 235]) الحديث رواه ابن ماجه في سننه: (1/ 296) ، وكذلك الإمام أحمد في المسند: (4/392) من نفس الطريق . والطحاوي في شرح معاني الآثار: ( 1/ 267) . والحديث صححه الزيلعي في نصب الراية: ( 1/ 432) . وقال البوصيري : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ، وله شاهد من حديث جابر بن سمرة ، رواه أبو داود والنسائي : مصباح الزجاجة: 1/ 113 .(1/65)
41/ وحديث علي : رواه الذين رووا الذي قبله ؛ لأنهما حديث واحد فيه عن أبي موسى قال: صلى بنا علي بن أبي طالب يوم الجمل صلاة ذكرنا بها صلاة رسول الله ش فإما أن نكون نسيناها أو تركناها على عمد ، فكان يكبر في كل خفض ورفع ويسلم عن يمينه وعن شماله )(1)[236]) .
42/ وحديث أبي مالك الأشعري : رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار من طريق شهر(2)[237]) بن حوشب عن عبد الرحمن(3)[238]) ابن غنم قال: قال أبو مالك الأشعري لقومه : ألا أصلي لكم صلاة رسول الله ش ؟ فذكر الصلاة وسلم عن يمينه وعن شماله ، ثم قال : هكذا كانت صلاة رسول الله ش )(4)[239]).
__________
(1) 236]) سنن ابن ماجه: 1/ 296 . ومسند أحمد: 4/ 392 . ومعاني الآثار: 1/ 267 . وقد تقدم الكلام على رجاله، وأنه حديث صحيح .
(2) 237]) شهر بن حوشب الأشعري الشامي ، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن ، صدوق كثير الإرسال والأوهام ، من الثالثة ، مات سنة اثنتي عشرة ومئة . التقريب: 269 . وقال الذهبي: قال النسائي: ليس بالقوي . ووثقه أحمد وابن معين . وقال أبو حاتم : ليس بدون أبي الزبير . الكاشف: 2/ الترجمة 2333 والتهذيب: 4/ 369 وتهذيب الكمال: 12/ 578 .
(3) 238]) عبد الرحمن بن غنم ، بفتح المعجمة وسكون النون الأشعري ، مختلف في صحبته ، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين ، مات سنة ثمان وسبعين . التقريب: 348 وترتيب ثقات العجلي: 297 . وانظر : تهذيب التهذيب: 6/ 250.
(4) 239]) الحديث أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 269 ، ورواه محمد بن الحسن في كتاب الحجة عن أبي مالك الأشعري قال: ألا أعلمكم صلاة رسول الله ش إنه كان يكبر إذا رفع وإذا وضع وكان يسلم عن يمينه وعن يساره وكان يليه الرجال ثم الصبيان ثم النساء ) الحجة: / 142 . والحديث فيه شهر بن حوشب وَثَّقَه أحمد وابن معين وحسن حديثه البخاري.(1/66)
43/ وحديث عقبة بن عامر رواه الحارث بن أبي أسامة فقال: حدثنا محمد بن عمر ، ثنا عبد الله(1)[240]) بن سليمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي سعاد(2)[241]) الجهني عن عقبة بن عامر قال: رأيت رسول الله ش يسلم عن يمينه وعن يساره. السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله )(3)[242]) .
44/ وحديث جابر بن عبد الله ذكره الترمذي عقب حديث عبد الله بن مسعود في التسليمتين قال: وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص وابن عمر وجابر بن سمرة والبراء وأبي سعيد وعمار . ووائل بن حجر وعدي بن عميرة وجابر ابن عبد الله.سنن الترمذي:
2/ 90 وقال المباركفوري بعد تخريجه أحاديث هؤلاء الصحابة : وأما حديث جابرابن عبد الله فلينظر من أخرجه . تحفة الأحوذي: 2/ 186.
__________
(1) 240]) عبد الله بن سليمان لم أعثر له على ترجمة .
(2) 241]) أبو سعاد الجهني اسمه جابر بن أسامة الجهني . قال أبو نعيم : يعد في الحجازيين . وقيل : إنه قدم مصر وتوفي بها ويكنى أباسعاد . قاله أبو سعيد بن يونس . معرفة الصحابة: 542 والإصابة: 1/ 220 وأسد الغابة: 1/ 301 .
(3) 242]) الحديث أورده الهيثمي في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث: 1/ 291. وكذلك الحافظ في المطالب العالية: 1/ 228. والحديث فيه الواقدي ، متروك .(1/67)
45/ وحديث عبد الله بن زيد رواه أبو عوانة(1)[243]) الإسفراييني في مسنده فقال: حدثني أبي(2)[244]) قال: ثنا أبو مروان(3)[
__________
(1) 243]) هو : الحافظ الكبير يعقوب بن إسحاق بن يزيد الإسفراييني النيسابوري الأصل ، صاحب المسند الصحيح المخرج على " صحيح مسلم " ، وله زيادات . طوف الدنيا وعنى بهذا الشأن ، وسمع الزعفراني والذهلي ويونس بن عبد الأعلى .ومنه أبو علي النيسابوري ، وابن عدي والطبراني . قال الحاكم: من علماء الحديث وأثباتهم ، مات سنة ست عشرة وثلاثمائة . طبقات الحفاظ للسيوطي: 327 وتذكرة الحفاظ: 3/ 779 .
(2) 244]) أبوه هو الإمام الحافظ شيخ خراسان أبو يعقوب الإسفراييني .قال الحاكم : هو إسحاق بن موسى ابن عمران أحد أئمة الشافعية والرحالة في طلب الحديث . من رستاق إلى إسفرايين ، تفقه عن المزني وسمع المبسوط من الربيع وكتب الحديث بخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام ، وله مصنفات كثيرة توفي في شهر رمضان سنة أربع وثمانين ومائيتن . قال الذهبي : كان من الأثبات وتخيل إلي أنه والد أبي عوانة لكن والد أبي عوانة اسمه إسحق بن إبراهيم بن يزيد الإسفراييني يروي عن إسحاق بن راهويه وابن حجر وأبي مروان العثماني ، أكثر عنه ولده أبو عوانة في صحيحه ثم إني لم أظفر لأبي عوانة برواية عن إسحاق بن أبي عمران ولا ذكر الحاكم لوالد أبي عوانة ترجمة في تاريخه ؛ فلهذا جوزت في البديهة أنهما واحد وكلاهما طبقة واحدة . السير: 13/ 456 . وتعقب الذهبي السبكي فقال: وأما تفرقة شيخنا - يعني الذهبي - بيبن إسحاق بن موسى بن عمران وإسحاق بن أبي عمران فلا أحسبه إلا وهما . وما أرى إ‘لا أنهما واحد . طبقات الشافعية للسبكي: 2/ 258 .
(3) 245]) أبو مروان هو محمد بن عثمان بن خالد الأموي أبو مروان العثماني المدني ، نزيل مكة ، صدوق يخطئ من العاشرة ، مات سنة إحدى وأربعين ومئتين . التقريب: 469 ..وثقه أبو حاتم وقال: صالح بن محمد ثقة صدوق إلا أنه يروي عن أبيه المناكير . قيل ما حاله ؟ قفال لا نعرفه . لم أسمع أحدا يحدث عنه غير سلمة بن شبيب . وقال الحاكم في حديثه بعض المناكير . وذكره ابن حبان في الثقات . التهذيب: 9/ 336 . وتهذيب الكمال: 26 / 81 .(1/68)
245]) قال: ثنا عبد العزيز(1)[246]) بن محمد عن عمرو بن يحيى المازني عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال: قلت لعبد الله بن زيد أخبرني عن صلاة رسول الله ش كيف كانت فذكر التكبير كلما وضع رأسه وكلما رفعه . وذكر السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه . السلام عليكم عن يساره)(2)[247]) .
46/ وحديث أزهر(3)[248]) بن منقذ رواه ابن مندة كما قال الحافظ في الإصابة :
__________
(1) 246]) عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي أبو محمد الجهني مولاهم المدني ، صدوق ، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ . قال النسائي : حديثه عن عبيدالله العمري منكر ، من الثامنة ، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة . التقريب: 358 . وقال المزِّي : قال الزبيري: كان مالك يوثق الدراوردي ، وكذا وثقه ابن معين . وقال أبو زرعة : سيئ الحفظ فربما حدَّث من حفظه الشيء فيخطئ . وقال النسائي: ليس بالقوي . وفي موضع آخر : ليس به بأس وحديثه عن عبيدالله بن عمر منكر. تهذيب الكمال: 18/ 187 . التهذيب: 6/ 353 .
(2) 247]) الحديث رواه أبو عوانة في مسنده: 2/ 238 . وأحمد في المسند: 9/ حديث 5402 . والنسائي: 3/ 63 . والطحاوي في شرح معاني الآثار: 1/ 268. والبيهقي في السنن: 2/254 . وفي المعرفة: 2/ حديث 3844. من هذا الوجه وغيره عن محمد بن يحيى عن عمه واسع بن حبان أنه سأل عبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله ش ... وقد قال الشافعي : أخبرنا الدراوردي عن عمرو بن يحيى عن محمد ابن يحيى عن عمه واسع بن حبان قال مرة عن عبد الله بن عمر ومرة : عن عبد الله بن زيد . ترتيب مسند الشافعي: 1/ 99 . ومن هذا الطريق رواه البيهقي في المعرفة: 2/ 3846 . والحديث قال فيه شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي، رجاله ثقات ، رجال الشيخين غير عبد العزيز بن محمد الدرواوردي من رجال مسلم . انظر تعليقه على المسند: حديث 5402 .
(3) 248]) أزهر بن منقذ ....(1/69)
1/ 28 فقد قال في ترجمة أزهر بن منقذ : قال أبو عمر : لم يحدث عنه إلا عمير(1)[249]) بن جابر . وقال ابن مندة: هو من أعراب البصرة . ثم روي من طريق عمير بن جابر قال: رأيت رسول الله ش وصليت خلفه فسمعته يفتتح القراءة بالحمد لله ويسلم تسليمتين .
قال ابن مندة: غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه .
قال الحافظ : قلت : وفي إسناده علي(2)[250]) بن قرين ، وقد كذبه ابن معين وموسى ابن هارون وغيرهما.
الفصل الثالث
في الثلاث التسليمات
__________
(1) 249]) عمير بن جابر : لم أطلع له على ترجمة .
(2) 250]) علي بن قرين . قال العقيلي : كان يضع الحديث ببغداد . قال عثمان بن سعيد : قال: قال لي يحيى بن معين : لا تكتب عن علي بن قرين شيخ بغداد فإنه كذاب خبيث . الضعفاء للعقيلي: 3/ 249 . وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث ، ونقل عن موسى بن هارون قوله : علي بن قرين بغدادي ، كان كذابا ، ونقل قول ابن معين السابق . الكامل: 1857 . وقال الذهبي : كذبه غير واحد . وتركه أبو حاتم . المغني: 1/ 453 والميزان: 3/ الترجمة 5913 ولسان الميزان: 4/ 251 . وهذا الحديث لا يعول عليه لضعفه .(1/70)
47/ وفيه حديث واحد عن سمرة بن جندب، رواه الدارقطني من طريق روح بن عطاء بن أبي ميمونة عن أبيه عن الحسن عن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله ش ( يسلم واحدة في الصلاة قبل وجهه فإذا سلم عن يمينه سلم عن يساره)(1)[
__________
(1) 251]) الحديث أخرجه الدارقطني في سننه: 1/ 358 . وقد تقدم بهذا الإسناد من رواية ابن عدي في ترجمة عطاء بن أبي ميمونة قال ابنه روح : حدثني أبي وحفص المنقري عن الحسن عن سمرة أن رسول الله ش كان يسلم تسليمة تلقاء وجهه . وساق ابن عدي لعطاء بن أبي ميمونة عدة أحاديث منتقدة هذا منها ، ثم قال : ولعطاء بن أبي ميمونة غير ما ذكرت من الحديث وممن يروي عنه . يكنيه بأبي معاذ ولا يسميه لضعفه ، وهو معروف بالقدر ، وابنه روح بن عطاء في أحاديثه بعض ما ينكر عليه . الكامل لابن عدي: 2005 . والحديث ضعفه الزيلعي: 1/ 434 . ونقل ذلك عن عبد الحق الإشبيلي في الأحكام ، وذلك بالنظر لحال روح وأبيه ولكون الحسن لم يسمع من سمرة كما قال ابن معين . وقد ذهب بعضهم إلى أن فعل الثلاث التسليمات فيه جمع بين الروايات المختلفة . نقل ذلك الشوكاني في النيل: 2/ 334 .
المصادر والمراجع
1 - ... 1 - القرآن الكريم.
2 - ... 2 - الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان . لعلاء الدين الفارسي (ت 739هـ) قدم له كمال يوسف الحوت . ط/ دار الباز بمكة المكرمة .
3 - ... 3 - إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ، محمد ناصرالدين الألباني ط ، المكتب الإسلامي.
4 - ... 4 - الاستذكار لابن عبد البر ، يوسف بن عبد الله بن عبد البر ، (ت 463هـ) تحقيق عبد المعطي قلعجي ط/ مؤسسة الرسالة.
5 - ... 5 - الإصابة في تمييز الصحابة ، أحمد بن علي بن حجر ، (ت852هـ) ط/ دار الكتب العلمية.
6 - ... 6 - الأنساب للسمعاني ، عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني ، (562هـ) . الطبعة الأولى بالهند .
7 - ... 7 - التاريخ الصغير للبخاري ، محمد بن إسماعيل ، (ت256هـ ) تحقيق : محمود إبراهيم زائد حلب.
8 - ... 8 - التاريخ الكبير للبخاري ، محمد بن إسماعيل ، (ت 256هـ ) ط/ دار الكتب العلمية . بيروت - لبنان .
9 - ... 9 - التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير ، أحمد بن علي بن حجر ، تصحيح عبد الله هاشم ط/ شركة الطباعة الفنية المتحدة بالقاهرة.
10 - ... 10 - التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ، يوسف بن عبد الله بن عبد البر ، (ت 463هـ) ط/ وزارة الأوقاف بالمغرب.
11 - ... 11 - الثقات لابن حبان .محمد بن حبان البستي (ت 354هـ) . ط/ الطبعة الأولى - حيدرآباد - الدكن . الهند .
12 - ... 12 - الجامع الصحيح ، محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ، ( ت 279هـ ) تحقيق أحمد محمد شاكر . الناشر / المكتبة الإسلامية .
13 - ... 13 - الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبي حاتم (ت327هـ) .ط/ دار الكتب العلمية . بيروت - لبنان .
14 - ... 14 - الحجة على أهل المدينة ، محمد بن الحسن الشيباني ،(ت 189هـ) رتب أصوله وعلق عليه السيد / مهدي حسن الكيلاني. ط/ عالم الكتب .
15 - ... 15 - الدراية في تخريج أحاديث الهداية ، أحمد بن علي بن حجر ، تصحيح عبد الله هاشم ط/ الفجالة.
16 - ... 16 - السنن الكبرى للبيهقي ، أحمد بن الحسين ، (ت 458هـ) . تحقيق محمد عبد القادر عطاء ط/ دار الكتب العلمية .
17 - ... 17 - الضعفاء الكبير للعقيلي ، محمد بن عمرو بن موسى . تحقيق د/ عبد المعطي قلعجي ط/ دار الكتب العلمية .
18 - ... 18 - العبر في خبر من غبر للإمام الذهبي ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، (ت 748هـ) ط/ دار الباز . مكة المكرمة .
19 - ... 19 - الكاشف للإمام الذهبي ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، (ت 748هـ) تحقيق: د/ نور الدين عتر . ط/ دار النصر .
20 - ... 20 - الكامل في ضعفاء الرجال ، عبد الله بن علي الجرجاني ( ت 365هـ ) ط/ دار الفكر للطباعة والنشر .
21 - ... 21 - الكنى للدولابي، محمد بن أحمد الدولابي (ت 310هـ) دار الباز للنشر . مكة المكرمة.
22 - ... 22 - المجروحين لابن حبان .محمد بن حبان البستي (ت 354هـ) تحقيق : محمود إبراهيم زائد . ط/ دار الوعي بحلب .
23 - ... 23 - المجموع في شرح المهذب ، يحيى بن شرف النووي ط/ دار الفكر .
24 - ... 24 - المستدرك على الصحيحين ، محمد بن عبد الله الحاكم ، ( ت 405هـ ) ط/ مكتبة ومطابع النصر الحديثة .
25 - ... 25 - المصنف لابن أبي شيبة ، عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، (ت235هـ ) تحقيق الأستاذ عامر العمري ط/ الدار السلفية - الهند .
26 - ... 26 - المعجم الأوسط للطبراني، سليمان بن أحمد ، (ت360هـ) . تحقيق د/ محمود الطحان . ط/ مكتبة المعارف - الرياض .
27 - ... 27 - المعجم الكبير في أسامي شيوخ أبي بكر . لأحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي ، ( ت 425هـ ) . تحقيق د/ بشار عواد . ط/ مكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة .
28 - ... 28 - المعجم الكبير للطبراني، سليمان بن أحمد ، (ت360هـ) تحقيق / حمدي السلفي ط/ الدار العربية . بغداد .
29 - ... 29 - الموطأ - مالك بن أنس ، (ت 179هـ) ط/ دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان .
30 - ... 30 - بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ، نورالدين علي بن أبي بكر الهيثمي ، (807 هـ) . تحقيق د/ حسين أحمد صالح الباكري . ط/ مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية .
31 - ... 31 - بلوغ المرام في أدلة الأحكام ، أحمد بن علي بن حجر ط/ دار الفكر .
32 - ... 32 - تاريخ الثقات ، أحمد بن عبد الله العجلي ، (ت 261 هـ) . ترتيب نورالدين علي الهيثمي (ت 807 هـ) تحقيق : د/ عبد المعطي قلعجي . ط / دار الكتب العلمية. بيروت - لبنان .
33 - ... 33 - تاريخ بغداد ، أحمد بن علي بن ثابت ، (ت 463هـ) . ط/ دار الكتاب العربي. بيروت - لبنان .
34 - ... 34 - تجريد أسماء الصحابة ، محمد بن أحمد بن عثمان (ت 748هـ) . الناشر : دار المعرفة.
35 - ... 35 - تذكرة الحفاظ للإمام الذهبي ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، (ت 748هـ) ط/ دار إحياء التراث العربي . بيروت - لبنان .
36 - ... 36 - تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأربعة ، أحمد بن علي بن حجر ، (ت852هـ)ط/ دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان .
37 - ... 37 - تقريب التهذيب ، أحمد بن علي بن حجر ، (ت852هـ) . تحقييق محمد عوامة ط/ دار الرشيد - حلب .
38 - ... 38 - تهذيب التهذيب ، أحمد بن علي بن حجر ، (ت852هـ) ط/ دار صادر - بيروت - لبنان .
39 - ... 39 - تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، جمال الدين أبي الحجاج المزي، (ت 742هـ) تحقيق : د/ بشار عواد . ط/ مؤسسة الرسالة .
40 - ... 40 - جامع الأصول في أحاديث الرسول . مجدالدين بن الأثير ، (606هـ) . تحقيق عبد القادر الأرنؤوط . ط/ مكتبة الحلواني ومطبعة الملاح ودار البيان .
41 - ... 41 - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ، أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت 430هـ) ط ، دار الكتاب العربي - بيروت .
42 - ... 42 - خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الأحكام ، يحيى بن شرف النووي، (ت 676هـ) . تحقيق حسين إسماعيل الجمل ط/ مؤسسة الرسالة .
43 - ... 43 - سبل السلام شرح بلوغ المرام ، محمد بن إسماعيل الصنعاني ، (ت 1182هـ) صححه وعلق عليه : فواز أحمد زرملي وإبراهيم محمد الجمل . ط/ دار الريان للتراث.
44 - ... 44 - سنن أبي داود ،سليمان بن الأشعث ، (ت 275هـ) . تحقيق عزت الدعاس ط/ دار الحديث - حمص - سوريا .
45 - ... 45 - سنن ابن ماجه ، محمد بن يزيد القزويني ، (275هـ) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ط/ دار إحياء التراث العربي .
46 - ... 46 - سنن الدارمي . عبد الله بن بهرام الدارمي . ط/ دار الفكر .
47 - ... 47 - سنن النسائي الصغرى . أحمد بن شعيب النسائي ، (ت 303هـ) تحقيق عبد الفتاح أبو غدة . ط/ دارالبشائر الإسلامية .
48 - ... 48 - سنن النسائي الكبرى. أحمد بن شعيب النسائي ، (ت 303هـ) . تحقيق د/ عبد الغفار سليمان البنداري وسيد كسروي حسن ط/ دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان .
49 - ... 49 - شرح السنة . الحسين بن مسعود الفراء البغوي ، (ت 516هـ) . تحقيق زهير الشاويش وشعيب الأرنؤوط. ط/ المكتب الإسلامي .
50 - ... 50 - شرح معاني الآثار للطحاوي ، أحمد بن محمد الأزدي، (ت 321هـ) .تحقيق: محمد سيد جادالحق . ط/ الأنوار المحمدية.
51 - ... 51 - صحيح ابن خزيمة ، محمد بن إسحاق (ت 311هـ) . تحقيق : محمد مصطفى الأعظمي . ط/ المكتب الإسلامي .
52 - ... 52 - صحيح البخاري ، محمد بن إسماعيل البخاري ، (ت 256هـ) ط/ دار إحياء التراث العربي . بيروت - لبنان .
53 - ... 53 - صحيح مسلم ، مسلم بن الحجاج ، (ت 261هـ) ط/ دار الحديث - القاهرة .
54 - ... 54 - طبقات ابن سعد، محمد بن سعد (ت230هـ) . دار صادر .بيروت للطباعة والنشر.
55 - ... 55 - طبقات الشافعية الكبرى، عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي، (ت 771هـ ) . تحقيق محمود طناحي وعبد الفتاح محمد الحلو . ط/ البابي الحلبي وشركاه .
56 - ... 56 - غوث المكرود بتخريج منتقى ابن الجارود أبي إسحاق الحويني الأثري . الناشر/ دار الكتاب العربي .
57 - ... 57 - كتاب الدعاء للطبراني، سليمان بن أحمد ، (ت360هـ) تحقيق د/ محمد سعيد محمد حسن . ط/ دار البشائر.
58 - ... 58 - لسان الميزان ، أحمد بن علي بن حجر ، (ت852هـ) ط/ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات . بيروت - لبنان .
59 - ... 59 - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد . نورالدين علي بن أبي بكر الهيثمي ، (807 هـ) ط/ دارالكتاب العربي . بيروت - لبنان .
60 - ... 60 - مسند أبي عوانة ، يعقوب بن إسحاق (ت 316) ، الناشر : دار المعرفة .
61 - ... 61 - مسند أبي يعلى الموصلي ، ( ت 307هـ ) . تحقيق وتعليق إرشاد الحق الأثري . ط/ دار القبلة بجدة .
62 - ... 62 - مسند أحمد بن حنبل ، أحمد بن محمد بن حنبل (ت 241هـ) ، ط المكتب الإسلامي.
63 - ... 63 - مسند أحمد بن حنبل ، أحمد بن محمد بن حنبل (ت 241هـ) ، مشرف التحقيق : شعيب الأرنؤوط ، مؤسسة الرسالة .
64 - ... 64 - مسند الشافعي ، محمد بن إدريس (ت 204هـ) ، رتبه محمد عابد السندي ، ط ، دار الكتب العلمية .
65 - ... 65 - مشكاة المصابيح - محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي ، (ت 737هـ) . تحقيق محمد ناصرالدين الألباني ط/ المكتب الإسلامي .
66 - ... 66 - مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه ، أحمد بن أبي بكر البوصيري ، (ت696هـ) . تحقيق : محمد المنتقى الكشناوي . ط/ دارالعربية . بيروت - لبنان .
67 - ... 67 - مصنف عبد الرزاق ، عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، (ت 211هـ) تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي . ط/ المجلس العلمي بكراتشي ، باكستان .
68 - ... 68 - معرفة السنن والآثار للبيهقي، أحمد بن الحسين ، (ت 458هـ) تحقيق د/ عبد المعطي قلعجي . ط/ دار الوعي . دار الوفاء .
69 - ... 69 - مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار ، محمود بن أحمد موسى العيني، (ت 855هـ) . تحقيق : أسعد محمد الطيب . ط/ مكتبة نزار مصطفى الباز ، مكة المكرمة - الرياض .
70 - ... 70 - منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي أبي داود ، أحمد عبد الرحمن البنا ، الناشر : المكتبة العلمية .
71 - ... 71 - ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، (ت 748هـ) ط/ دار إحياء الكتب العربية .
72 - ... 72 - نصب الراية لأحاديث الهداية ، جمال الدين الزيلعي ، (ت 762هـ) ط/ المكتبة الإسلامية .
73 - ... 73 - نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار ، محمد بن علي الشوكاني ، (ت 1250هـ) ط/ البابي الحلبي بمصر .(1/71)
251]) .
• • •
الخاتمة :
نسأل الله حسنها ، وهي تشتمل على خلاصة البحث ونتائجه ، وقد :
1. 1. بينت فيها أن الأحاديث الواردة في التسليمة الواحدة قليلة وضعيفة ، كما قال العلماء ، لا تنهض للاحتجاج فكلها معلولة الأسانيد .
وأمثلها حديث عائشة ، وقدرجح الحفاظ وقفه ، ورأوا أن المرفوع منه منكر، ولم يصح مرفوعا، ولم يرفعه إلا زهير بن محمد عن هشام. وزهير ضعيف عند كثير من العلماء لا يحتج به ، وخاصة في رواية الشاميين عنه .
قال العقيلي : ولا يصح في التسليمة الواحدة شيء . وقال ابن القيم: لم يثبت عنه ذلك - أي رسول الله ش - من وجه يثبت، وقد يتصور البعض فيما تقدم أن التسليمة الواحدة لا أصل لها ، وهذا خطأ ، فهي واردة عن رسول الله ش وعن سلف الأمة من الصحابة فمن بعدهم، ولكن التسليمة الثانية أرجح من حيث الدليلُ .
قال الإمام البيهقي: روي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أنهم سلموا تسليمة واحدة ، وهو من الاختلاف المباح والاختصار على الجائز . وبالله التوفيق . السنن الكبرى: 2/ 255 .
2. 2. إن الأحاديث الواردة في التسليمتين رواها العدد الكثير من الصحابة عن رسول الله ش ، وعمل بذلك أكثر الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وهو المذهب الراجح ؛ لكثرة الأحاديث الواردة فيه ؛ ولصحة بعضها وحسن بعضها ، كما قدمنا في الدراسة حتى إن بعضهم أوجبها . فقد روى الطحاوي أن الحسن بن حي أوجب التسليمتين جميعا ، وهي رواية عن أحمد بن حنبل. وبها قال بعض أصحاب مالك ، ونقله ابن عبد البر عن بعض أهل الظاهر . انظر النيل: 2/ 333 .
3. 3. أما ثلاث تسليمات فلم ترد إلا في حديث ضعيف لا يعول عليه . أخرجه الدارقطني ، وهو معلول بعلتين :
أ - الأولى : ضعف روح بن عطاء أحد رواته. قال فيه أحمد: منكر الحديث .
ب- والعلة الثانية : أن الحسن بن أبي الحسن لم يسمع من سمرة، كما قال ابن معين، وأيضاً تدليس الحسن .(1/72)
هذا ما توصلت إليه من خلال البحث في هذا الموضوع . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الهوامش والتعليقات(1/73)