أسباب
العودة إلى الجريمة
دراسة عن أسباب عودة الأحداث إلى الانحراف
إعداد
عبدالله بن ناصر بن عبدالله السدحان
1419هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت هذه الدراسة في مجلة التعاون ، وهي مجلة علمية محكمة تصدر عن الشئون الإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، العدد 42 ، محرم 1417 هـ
مقدمة
تسعى المجتمعات في وقتنا الحاضر إلى العمل على مكافحة الجريمة بشتى صورها وأشكالها، وذلك بتلمس أسبابها وبداياتها للعمل على القضاء عليها في مهدها ، بل وقبل حدوثها بوسائل وقائية احترازية ، ولعل أبرز المظاهر في ذلك هو الاهتمام بالمجرم الصغير وتداركه بالعلاج قبل أن يتمادى في انحرافه وبالتالي تحوله إلى مجرم محترف يهدد أمن المجتمع ، والصغير قد يقع في زلة أو يمارس انحرافاً ما، فتجتمع الجهود الإصلاحية لتقويمه ، ويسلك طريق الصلاح ، إلا أن عودته إلى الانحراف مرة أخرى تضع علامة استفهام كبيرة عن مدى فاعلية الجهود الإصلاحية التي بذلت معه خلال فترة عقابه في المرة الأولى وكذلك تضع علامة استفهام عن حقيقة هذا الفرد الصغير الذي عاد مرة أخرى إلى الانحراف ، مما يحتم دراسة هذين الجانبين بشيء من التأني لمعرفة أيهما له الأثر الكبير في عودة ذلك الصغير إلى الانحراف ، والتعرف على مواطن الخلل لعلاجها ، ومن هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة كخطوة أولية للتعرف على ظاهرة العود بين الأحداث المنحرفين في المملكة العربية السعودية .
مشكلة الدراسة :(1/1)
تعد الجريمة ظاهرة خطيرة تهدد كيان المجتمع ، وتعمل على عدم استقراره والإضرار بمصالح أفراده دونما تمييز ، وتزداد خطورة الجريمة والمجرم الذي ارتكبها حينما تكون هذه الجريمة تمثل الجريمة الثانية أو الثالثة وهو ما يسمى بالعود للجريمة أو اعتياد الإجرام ، ولئن كانت تلك الخطورة متمثلة في المجرم الكبير ، فإن تلك الخطورة تزداد بحق الحدث الصغير بشكل أكبر ، فلقد دلت بعض الدراسات على أن الحدث العائد إلى الانحراف غالباً ما يكون أشد خطراً وأكثر حدّة من الانحراف الأول (1) ، وهذا يؤكد على ضرورة الاهتمام بدراسة جرائم العود بين الأحداث بشكل يساوي في الأهمية الدراسات التي تجرى على المجرم البالغ .
وعلى الرغم من أهمية دراسة جرائم العود بين الأحداث ، إلا أن الملاحظ ندرة هذه الدراسات بشكل عام وفي العالم العربي بشكل خاص ، فعلى سبيل المثال لا يوجد في المملكة العربية السعودية سوى دراستين فقط عن العود بين الأحداث المنحرفين ، على الرغم من وجود دار لرعاية الأحداث المنحرفين في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من عشرين عاماً (2) ، وهاتان الدراستان تناولتا العود بشكل جزئي من خلال التعرف على أثر التفكك الأسري ، والتنشئة الأسرية في عودة الأحداث إلى الانحراف ، وسأتناول بالتفصيل ـ إن شاء الله ـ تلك الدراستين حين الحديث عن الدراسات السابقة .
ومن هنا تأتي هذه الدراسة غيرمسبوقة في المملكة بتناولها جرائم العود لدى الأحداث المنحرفين في المملكة العربية السعودية ، إضافة إلى محاولة تلمس الأسباب الدافعة لعودتهم إلى الانحراف مرة أخرى .
أهداف الدراسة :
تستهدف هذه الدراسة كشف ظاهرة العود إلى الانحراف بين الأحداث المنحرفين من خلال :
1. التعرف على خصائص الأحداث العائدين .
2. التعرف على أنماط العود بين الأحداث العائدين .
3. محاولة إلقاء الضوء على أبرز الأسباب التي أدت إلى عودتهم مرة أخرى .
تساؤلات الدراسة :(1/2)
تحاول هذه الدراسة الإجابة على العديد من التساؤلات ومنها :
* ما خصائص الأحداث العائدين ؟ وما أنماط العود بينهم ؟
* هل هناك علاقة بين عمر الحدث عند ارتكابه الجنحة الأولى والعود إلى الانحراف؟
* هل هناك علاقة بين متغيرات الجانب التعليمي والعود إلى الانحراف ؟
* هل هناك علاقة بين حالة والد الحدث الاجتماعية والتعليمية والعود إلى الانحراف
* هل هناك علاقة بين البيئة السكنية والمعيشية والعود إلى الانحراف ؟
* هل هناك علاقة بين متغيرات وقت الفراغ والعود إلى الانحراف ؟
* هل هناك علاقة بين وجود أفراد منحرفين في أسرة الحدث والعود إلى الانحراف ؟
* هل هناك علاقة بين نوعية الجنحة الأولى والعود إلى الانحراف ؟
* هل هناك علاقة بين مدة بقاء الحدث في دار الملاحظة والعود إلى الانحراف ؟
* هل هناك علاقة بين مشاركة الآخرين للحدث في الانحراف والعود إلى الانحراف؟
* هل هناك علاقة بين طريقة معاملة الحدث بعد خروجه من الدار والعود إلى الانحراف ؟
أهمية الدراسة :
تنبع أهمية هذه الدراسة من كونها أول دراسة شاملة تجرى عن العود بين الأحداث الجانحين في المملكة العربية السعودية واستكشاف ما يلي :
1. خصائص الأحداث العائدين في المملكة العربية السعودية .
2. أنماط العود بين الأحداث الجانحين في المملكة العربية السعودية .
3. الأسباب التي تؤدي إلى العود بين الأحداث الجانحين في المملكة العربية السعودية
4. العلاقة بين بعض المتغيرات البيئية والأسرية والدراسية وبين العود إلى الانحراف .
مصطلحات الدراسة :
في هذه الدراسة مصطلحات أساسية يلزم تعريفها في البداية ، وهي:(1/3)
( أ ) الحدث : لغةً : الفتي السن ، ورجل حدث أي شاب (3) ، وينظر علماء النفس والاجتماع للحدث على أنه " الصغير منذ ولادته حتى يتم له النضج الاجتماعي وتتكامل له عناصر الرشد " (4) . وتختلف تشريعات الدول في تحديد سن الحداثة ، فنجد أن غالبية الدول العربية اعتمدت سن الثامنة عشرة حداً أقصى للحداثة في حين شذت كلُُ من دولة البحرين وتونس والمغرب ، حيث أنقصتها إلى الخامسة عشرة والسادسة عشرة ، في حين رفعتها كل من قطر والسودان إلى عشرين عاماً (5) ، أما في المملكة العربية السعودية فسن الحداثة المعتبر هو ما بين السابعة إلى الثامنة عشرة (6) ، وباعتبار أن هذه الدراسة تجرى في مجتمع المملكة العربية السعودية ، فإن الحدث في هذه الدراسة هو كل من كان عمره بين السابعة والثامنة عشرة .
(ب) الانحراف : لغةً : الميل (7) ، وتختلف تعريفات كل من القانونيين والاجتماعيين والنفسيين لهذا المصطلح ، فكل ينظر له من زاوية تخصصه ، وحيث إن هذه الدراسة ذات طابع اجتماعي فسيكون الاهتمام منصباً على التعريف الاجتماعي والتوافق مع مجتمع الدراسة ، فنجد أن (العوجي، 1408هـ ) يعرفه بأنه " كل خروج على ما هو مألوف من السلوك الاجتماعي " (8) ، في حين عرفه كلُُ من ( جيبونز و جونز ، 1991م ) بأنه " كل سلوك يخالف المعايير المجتمعية " (9) وبناءً على هذه التعاريف يصعب تحديد مفهوم واحد للانحراف ينطبق على جميع المجتمعات ، ذلك أن مفهوم الانحراف يتحدد وفق نظام كل مجتمع وثقافته ، ومن هنا فتعريف الانحراف في هذا البحث سيكون محكوماً بإطار مجتمع البحث ( المجتمع السعودي ) وعقيدته وثقافته ، وعليه يمكن القول : إن الانحراف في هذه الدراسة هو " ارتكاب كل فعل نهت الشريعة الإسلامية عن ارتكابه أو ترك أي فعل أوجبت الشريعة الإسلامية القيام به دون أن يكون للفعل أو للترك عذر شرعي معتبر ".(1/4)
(ج) العوْدُ : العوْدُ في اللغة : الرجوع ، والعوْدُ ، أي الرجوع في الأمر ، وعاد لما فعل ، أي فعله مرة أخرى (10) . وتتباين تعريفات العوْدُ بحسب تخصص كل دارس ، إلا أنها لا تخرج في الغالب عن كونها تطلق ويراد بها ارتكاب المجرم لجريمة جديدة . أما العود من وجهة نظر علم الإجرام، فهو يتضمن اثنتين من الصور هما :
(1)…الشخص الذي سبق الحكم عليه قضائياً بجريمة ثم ارتكب جريمة أخرى بغض النظر عن ثبوت جريمته السابقة من عدمه .
(2)…الشخص الذي سبق الحكم عليه قضائياً في جريمة ما ، ثم صدرت منه بعض الأفعال المتعلقة بنشاطه الإجرامي (11) .
…ويظهر في تعريف علم الإجرام للعود أنه يشترط صدور حكم سابق على المجرم ، أما من وجهة نظر علم العقاب ، فلا يختلف الأمر عمّا سبق كثيراً إلا أنه لا يشترط تنفيذ العقوبة الصادرة في الجريمة السابقة، بل إن بعض المتخصصين في علم العقاب يشترط في تلك العقوبة التي تم تنفيذها أن تكون هي الحبس ، أما عند علماء الاجتماع فالعود هو تكرر الخروج على القواعد الاجتماعية التي يقوم عليها المجتمع ، ومن هنا يغطى هذا التعريف المجرمين الذين لم يسبق لهم الوقوع في يد رجال السلطة ، على الرغم من تكرار ارتكابهم للجرائم (12) .أما علماء الشريعة الإسلامية فالعود عندهم ، ارتكاب جريمة أخرى بعد التنفيذ الفعلي لعقوبة ما في جريمة سابقة (13) . و على كل حال فإن التعريف الإجرائي للعود في هذه الدراسة هو " ارتكاب الحدث (7 - 18 سنة) لجريمة أخرى بعد تنفيذ العقوبة السابقة عليه أيًّا كانت تلك العقوبة " .
(د) العود الخاص : هو قيام الفرد بارتكاب جريمة ما ، ويعاقب عليها بأي عقوبة كانت ، ثم يعود لارتكاب جريمة أخرى من نوع الجريمة السابقة نفسها ، كأن يسرق ثم يعاقب ثم يسرق مرة أخرى ، وهكذا .... .(1/5)
(هـ) العود العام : هو قيام الفرد بارتكاب جريمة ما ويعاقب عليها بأي عقوبة كانت ، ثم يعود لارتكاب جريمة أخرى ولكنها تختلف في نوعها عن الجريمة السابقة ، كأن يسرق فيعاقب ، ثم يتعاطى المخدرات ، وهكذا .... .
الإطار النظري للدراسة
هذه الدراسة يحكمها الإطار الاجتماعي ، لذا سيكون منطلقها النظريات الاجتماعية التي حاولت تفسير الانحراف من خلال التركيز على العوامل الاجتماعية وعلاقتها وتأثيرها على الانحراف ، وأبرز هذه النظريات :
(أ)…نظرية دور كهايم ( اللامعيارية ) :
لقد حاول ( إميل دور كهايم ) تفسير الانحراف من خلال نظرته للعلاقة بين الفرد والمجتمع ، فهو يرى أن تلك العلاقة يحكمها نوعان من الأسس :
* النوع الأول : التضامن الآلي : ويتمثل في تكاتف بين أفراد المجتمع وتعاون ، يفرضهما ( العقل الجمعي ) بسبب التشابه والتماثل في أعضاء ذلك المجتمع ووحدة مشاعر أفراده ومعتقداتهم وأفكارهم وعاداتهم وتقاليدهم ، وهذا النوع يوجد في المجتمعات البدائية البسيطة لخضوع أفرادها لمثل هذه المعتقدات والأفكار .... وفقدانه لذاتيته في التغيير .
* النوع الثاني : التضامن العضوي : وفي هذا النوع يظهر التمايز بين أفراد المجتمع في مشاعرهم ومعتقداتهم وأفكارهم ولكل منهم حرية التعبير ، مما يحدث نوعاً من الاختلاف في الوظائف والعلاقات بين أفراده ، وبالتالي تقل سيطرة العقل الجمعي ويمكن ملاحظة هذا النوع من التضامن في المجتمعات المتطورة مادياً .
ومن خلال النوع الثاني من التضامن يبرز في المجتمع حالة من الاختلال في المقاييس والمعايير الاجتماعية التي تساعد على التنبؤ بالسلوك المرغوب فيه من أفراده ، حتى يصل الأمر إلى انهيار كامل لتلك المعايير وظهور وضع اللامعيارية ( الانومي ) ، ونتيجة لذلك الوضع الجديد تنطلق شهوات الفرد المحررة من كل قيد فيرتكب أفعالاً تتعارض مع النظام العام للمجتمع .(1/6)
ويرى ( دور كهايم ) أن الجريمة ظاهرة اعتيادية في أي مجتمع ، ويصعب القضاء عليها ، فهي ظاهرة تتصل ببناء المجتمع ، لذا فهي جزء من وظائفه ، والجريمة ظاهرة ينتجها المجتمع نفسه وذلك بانتقاده لبعض قواعد السلوك الشاذة ويعدها جريمة، ومن ثم يعد من يسلك هذا المسلك مجرماً ، وعندما يقوم أي مجتمع بالقضاء على ظاهرة الجريمة نهائياً فإن المعيار الذي يفصل بين العمل الممنوع والعمل المشروع ينعدم، أي أن الضبط الاجتماعي ينعدم ، وهذا يستحيل تحقيقه إلا في مجتمع مثالي (14) .
إلا أنه يؤخذ على هذه النظرية إهمالها لكثير من المجتمعات التي لا يمكن تطبيق التقسيم السابق عليها ، إضافة لاعطائها للعقل الجمعي دوراً كبيراً دونما اعتبار لضوابط أُخَر موجودة داخل المجتمع ، كذلك يؤخذ على النظرية تهميشها لدور الفرد وتعظيمها لدور المجتمع على الرغم من أن الفرد هو أساس المجتمع و أداة التغيير فيه .
(ب)…نظرية التقليد عند ( تارد ) :
خرج هذا العالم الفرنسي ( جبريل تارد ) بهذه النظرية رداً على نظرية لمبروزو البيولوجية في تفسير الانحراف ، فـ(تارد) يرى أن التقليد ، هو : أساس تعلم السلوك ، أيًّا كان هذا السلوك ، فالانحراف لدى (تارد) ينتشر بانتقاله من فرد إلى فرد أو من طبقة اجتماعية إلى طبقة أخرى من خلال المحاكاة أو التقليد ، وتتم عملية المحاكاة تلك باتصال الأشخاص بعضهم ببعض وفق قوانين ثابتة ، ويمكن التمثيل على ذلك بزحام بشري في مكان ما ، فإن الأفراد المكونين للحشد متباينين ولا يعرف بعضهم البعض ، بل اجتمعوا بدافع الفضول ، وبعد حدوث أيّ انفعال من أحد أفراد المجموعة فإنه ينتقل إلى بقية الحاضرين مما يؤدي إلى انفعالهم وتحركهم جماعياً وهذا يُعَدُّ سلوكاً جماعياً نشأ بسبب التقليد (15) .
إن التقليد يتم حسب قوانين ثابتة كما ذكره ( تارد) على النحو التالي :(1/7)
* يتعاظم التقليد كلما كان الاتصال بين الأفراد أكبر ، وهذا يكون في المدينة أكثر منه في الريف .
* التقليد يكون من الأعلى إلى الأسفل ، فالفقير يقلد الغني ، والصغير يقلد الكبير .
* تداخل الظروف وإحلال بعضها محل بعضها الآخر ، فمثلاً القتل بالسكين كان قديماً مشهوراً إلى أن صُنع المسدس واستُعمل كأداة بديلة ، وهكذا الوسائل الأُخَر .
ومن المآخذ على النظرية : قصر عملية تعلم السلوك على التقليد وحده ، كذلك تفاوت الأفراد في الاستجابة للعوامل المحيطة بهم نتيجة لاختلاف الثقافة وتكوين الشخصية ، و عجز النظرية عن تفسير سبب ارتكاب أول جريمة في التأريخ ، فلا شك أنها تمت من غير تقليد ، والمأخذ الرابع هو : إهمال النظرية للجوانب الأُخَر المؤثرة في الأفراد ، مثل الجوانب الاقتصادية والنفسية .
(ج)…نظرية الاختلاط التفاضلي لـ ( سذرلاند ) :
تعد هذه النظرية أكثر النظريات الاجتماعية شهرة في علم الإجرام، وتنظر هذه النظرية إلى الفرد على أنه جزء من جماعته التي ينتمي إليها ، وبالتالي فهو يتبنى كل مواقفها وتصرفاتها واتجاهاتها ، فهو يتعلم حب القانون أو كراهيته من خلال موقف جماعته من القانون ، فهذه الحالة التفضيلية لدى الفرد عن القانون تتوقف على نوعية وماهية التركيب الاجتماعي الخاص بكل جماعة ومدى احترامها للقانون من عدمه.
ويقدم ( سذر لاند ) نظريته على صورة تفسيرية للعملية التي تؤدي بالفرد إلى السلوك الانحرافي من خلال منطلقات أساسية هي (16) :
1. السلوك الانحرافي يتعلمه الفرد ولا يرثه .
2. تتم عملية تعلم السلوك الانحرافي بالاتصال الاجتماعي والتفاعل بين الفرد والآخرين .
3. تتم عملية تعلم السلوك الانحرافي في وسط الجماعات التي يكون بينها علاقات متينة تهيئ الاتصال الشخصي المباشر .
4. تشتمل عملية تعلم السلوك الانحرافي لدى الفرد على جانبين اثنين هما :
* فن ارتكاب الجريمة ، ويشمل : التخطيط والتحضير وطرق ارتكابها .(1/8)
* الاتجاهات الخاصة للدوافع والميول التي تقود الفرد إلى السلوك المنحرف وإلى التبريرات التي تُعطى لهذه التصرفات .
5. تتم عملية تعلم الاتجاه الخاص للدوافع والميول من الأشخاص الذين يحيطون بالفرد واتجاهاتهم نحو القانون ، وإذا كان هناك انقسام في الرأي بين الجماعة تجاه القانون ، يبدأ الفرد يعيش صراعاً ثقافياً حول مدى مناسبة نصوص القانون من عدمه .
6. يبدأ انحراف الفرد حينما تترجح لديه أراء الجماعة التي لا ترى غضاضة في انتهاك القانون .
7. تتباين العلاقات التفاضلية نسبياً بحسب : تكرارها ، واستمرارها ، وأسبقيتها ، وعمقها .
8. تتضمن عملية تعلم السلوك المنحرف كل الآليات التي يتضمنها أي تعلم آخر .
9. يعبر السلوك المنحرف عن حاجات وقِيَمٍ عامة ، ومع ذلك فإنه لا يفسر بهذه الحاجات والقيم لأن السلوك السوي هو أيضاً يعبر عن الحاجات والقيم نفسها .
ورغم ما حظيت به هذه النظرية من اهتمام من قبل العلماء بشكل لم تنله أي نظرية أخرى ، إلا أنه أُخذ عليها عجزها عن تفسير بعض أنواع السلوك الإجرامي ، والتي يكون فيها للانفعال والمصادفة دورا أساسٌ ، كذلك لم تشر النظرية إلى الإرادة الحرة للفرد ، واعتبرته عاجزاً عن التحكم في أفعاله ، كما أن النظرية توقفت عند حد القول بأن الاختلاط بالمجرمين يقود إلى الجريمة ، ولم تحفل بدراسة العوامل التي تدفع الشخص إلى الاختلاط بالمجرمين ، ثم هناك عدد من المتغيرات في النظرية يصعب قياسها علمياً مثل : العمق ، والتكرار ، والاستمرار ، والأسبقية ، والمخالطة .
(د)…نظرية العصبة لـ( تراشر ) :
يرى ( فريدريك تراشر ) واضع هذه النظرية أن العصبة الجانحة ذات تأريخ طبيعي كأي جماعة أخرى حيث تتكون بنفس العمليات والظروف التي تتكون بها الجماعات الأُخَر ، إلا أنه لا يرى أن هذه العصبة الجانحة سبباً مباشراً للجنوح ، بل هي عامل مهم يسهل لأفرادها ممارسة الانحراف .(1/9)
ويرى ( تراشر ) أن تنظيم العصبة الجانحة وما تقدمه من حماية لأفرادها قد يساعد في تسهيل تنفيذ الأعمال الانحرافية وتبادل الخبرات الانحرافية ، كما يرى أن العصبة الجانحة تطورت بصورة تلقائية عن جماعات اللعب التي ينتمي إليها المراهقون ولكنها تحولت إلى عصبة جانحة بسبب قيام صراعات شخصية بين جماعات اللعب ، مما أدى إلى تكتل أفراد كل عصبة وتكوين تنظيم معين لحماية حقوق أفراد العصبة ومصالحهم المشتركة،ولإشباع ما حُرموا منه من حاجات من قبل أسرهم (17) .
ويقرر ( تراشر ) أن العصبة الجانحة لا تنشأ إلا في ظل ظروف ملائمة كغياب الضبط الأسري مثلاً ، إلا أنه يستدرك في توصيف سلوك أفراد العصبة الجانحة من خلال تقرير أن تصرفات أفراد العصبة الجانحة ليس بالضرورة أن تكون انحرافية في كل الأحوال ، فقد يمارس فيها أي تصرف يمارس في أي جماعة كاللعب الرياضي ، إلا أن العصبة كتنظيم اجتماعي تُكون لأفرادها ولاء يزرع فيهم روح المغامرة وارتكاب بعض السلوكيات في ظل هذا السياج الانتمائي للعصبة .
ويؤخذ على هذه النظرية أخذها بمبدأ العامل الواحد في تفسير الانحراف ، واغفالها للإرادة الذاتية للفرد ، إضافة إلى عجزها عن تفسير عدم انحراف بعض أفراد العصبة نفسها .
هـ -…نظرية الوصم :
يُعَد العالم الأمريكي ( أودين لمبرت ) أبرز من يتبنى هذه النظرية التي ترى أن الطريقة التي يتعامل بها المجتمع مع الفرد هي التي تؤدي إلى استمراره في ذلك السلوك المنحرف ، وما ذلك الانحراف إلا نتيجة تفاعلية بين فعل الفرد المنحرف ، وردود أفعال المجتمع تجاهه ، وبتناميها في عملية تصاعدية تصل في النهاية إلى استقرار المنحرف على ذلك السلوك المنحرف ، ثم وصمه بالانحراف .
ونظرية الوصم تقوم على فرضيتين أساسيتين (18) ، هما :
1 -…أن الانحراف لا يقوم على نوعية الفعل وما هيته بقدر ما يقوم على نتيجة ما يوصف به الفاعل من المجتمع .(1/10)
2 -…أن الانحراف عملية اجتماعية تقوم بين طرفين : الفعل الانحرافي ، وردة فعل المجتمع تجاه ذلك الفعل الانحرافي ووصمه بالانحراف من جانب آخر
ومن هنا فإن النظرية ترى أن للمؤسسات الإصلاحية دوراً كبيراً في إضفاء صفة الجنوح على أفرادها ، وبالتالي تكريس الانحراف فيهم نتيجة تلك الصفة أو الوصمة التي يطلقها المجتمع عليهم .
وقد وضع ( لمبرت ) عدداً من المراحل لتبلور الجنوح واكتماله :
* يرتكب الفرد انحرافه الأول كبادرة لاختبار ردة فعل المجتمع تجاهه .
* تحدث ردة فعل المجتمع في صورة معاقبة الفرد على تصرفاته الانحرافية .
* يكرر الفرد انحرافه وبحجم أكبر من الانحراف الأول .
* يقوم المجتمع بردة فعل أكبر وذلك بعقاب الفرد على سلوكه المنحرف بشكل أشد ورفض أقوى من عقاب المرة الأولى .
* يزداد الانحراف لدى الفرد ويصاحبه شعور بالعداء على الذين يمارسون العقاب ضده .
* تبدأ الردود الرسمية للمجتمع وتأخذ شكلاً جديداً بإضفاء صفة الانحراف على الفرد .
* يزداد الانحراف كرد مباشر على المجتمع
* في هذه المرحلة يقبل المنحرف صفة الوصم بالانحراف مع محاولة التكييف والتوافق مع مركزه الاجتماعي الجديد بوصفه فرداً منبوذاً من المجتمع .
وهذه النظرية يؤخذ عليها عدم قدرتها على تفسير كيفية نشوء بداية الانحراف، وعلى هذا فقد تصلح هذه النظرية لتفسير ظاهرة العود إلى الانحراف والاستمرار فيه وليس بدايته .(1/11)
بقي أن نشير بعد استعراض بعض النظريات الاجتماعية التي حاولت تفسير الانحراف إلى مقولة للعالمين الأمريكيين ( الينور ، وشيلدون جلوك ) بعد دراستهما المستفيضة لألف طفل جانح حيث قالا : "لاشك أن باستطاعة الكثير من علماء الجريمة وأطباء البدن والعقل وضباط المراقبة القضائية والإفراج الشرطي أن يكتشفوا من خلال دراستهم أو تعاملهم مع الأحداث الجانحين مجموعة كبيرة من العوامل ذات الصلة بتكوين الجناح ، إلا أن أحداً من هؤلاء جميعاً لا يستطيع أن يجزم بانفراد عامل واحد أو مجموعة من العوامل في إحداث النتيجة وهي الجناح ، كما وليس بمقدور واحدٍ من هؤلاء أن يؤكد لنا بصورة قاطعة عدم وجود عوامل أُخَر غير معروفة له ، وقد تكون على درجة كبيرة من الأهمية السببية في تكوين السلوك الجانح وربما تطغى في أهميتها فوق كل العوامل المعروفة من قبل " (19) .
الدراسات السابقة :
يقل وجود دراسات عن العود لدى الأحداث الجانحين ، وبخاصة في العالم العربي ، ولم تبرز الجهود لذلك المجال إلا في السنوات الأخيرة ، وفيما يلي عرض لأبرز الدراسات التي أمكن الحصول عليها ولها علاقة بموضوع هذه الدراسة :
1-…دراسة ( جيردم لوليتست ـ 1958م) عن العود بين الأحداث (20)، وأجريت الدراسة على عينة قوامها ( 84 حدثاً ) وانتهت الدراسة إلى :
* لا توجد علاقة بين العود والإيداع السابق لمؤسسة الأحداث .
* لا توجد علاقة بين العمر عند بداية الجناح وبين العود إليه .
* عدم وجود ارتباط بين العود وبين وجود سلوك إجرامي لدى والِدَيّ الحدث العائد وإخوانه .
* هناك علاقة واضحة بين العود وبين مدة الإيداع بالمؤسسة ، إذ وجد أن الأحداث الذين أمضوا ستة أشهر أو أقل بالمؤسسة كان احتمال عودتهم أكبر ممن أمضوا فترة تزيد عن الثلاثين شهراً .(1/12)
2-…دراسة ( المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ـ 1969م) عن المجرمين العائدين في مصر (21) ، وأجريت على جميع المحكوم عليهم بأحكام سالبة للحرية داخل السجون المصرية خلال ثلاثة شهور من عام 1969م ، وهي من أشمل الدراسات العربية عن المجرمين العائدين وانتهت الدراسة إلى النتائج التالية:
* بلغت نسبة العائدين (27.5%) من مجموع المسجونين بالسجون المصرية خلال تلك الفترة .
* ارتفاع نسبة العود في الجرائم التي تحقق عائداً مادياً لمرتكبها.
* ترتفع نسبة العود إلى الجريمة بين ذوي الأعمار (23-27) سنة .
* اتضح من دراسة الحالة الزواجية للمجرمين العائدين أن المطلقين يأتون في المرتبة الأولى ، يليهم فئة المتزوجين ثم العزاب .
* أكثر من (83%) من المجرمين العائدين هم من الأميين .
* أظهرت الدراسة أن الجريمة الأولى للمجرمين العائدين كانت السرقة .
3-…دراسة ( عبدالمنعم السنهوري ـ 1987م) حول فعالية أساليب التأثير المباشر في مواجهة مشكلة عود الأحداث إلى الانحراف (22) ، وهي دراسة تجريبية أجريت على عّينتين من الأحداث المنحرفين المودعين بدار التربية للأحداث بمصر ، وقوام كل عينة سبعة أحداث ، وانتهى في دراسته إلى أن ممارسة أساليب التأثير المباشر كمتغير تجريبي لم تحقق ما هو مأمول منها ، ولم تكن على قدرٍ كافٍ من الفعالية في مواجهة مشكلة عود الأحداث إلى الانحراف .
4-…دراسة ( مصطفى كاره ـ 1408هـ) عن ظاهرة العود في السجون الليبية (23)، وأجريت الدراسة على عينة قوامها (903) سجناء ، وانتهت إلى :
* عدم صحة الفرضية القائلة بأنه كلما لجأ الفرد إلى الجريمة والانحراف عند سن مبكر زادت احتمالات ارتكابها من ناحية ، ومزاولة ما هو أخطر منها من ناحية أخرى خلال مراحل العمر اللاحقة .
* يزداد مستوى العَود بين الذكور أكثر منه بين الإناث .(1/13)
* ترتفع نسبة العود إلى الجريمة عكسياً مع التعلم بصورة عامة، إذ تزداد نسبة ارتكاب الجريمة كلما انخفض المستوى التعليمي للفرد .
* مشكلة العودة للجريمة تنحصر اقتصادياً في أصحاب الدخول المتوسطة دون أصحاب الدخول المنخفضة أو المرتفعة .
5-…دراسة ( فاروق عبدالسلام ـ 1409هـ) عن العود للجريمة من منظور نفسي اجتماعي (24) ، وهي دراسة أجريت في ثلاث دول عربية ( الصومال - الأردن - السعودية ) وكان حجم العينة (297 سجيناً) وإن كانت الدراسة ركزت على الجانب النفسي بشكل أكبر من الجانب الاجتماعي ، ويمكن استخلاص أبرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة كالتالي :
* انخفاض المستوى التعليمي للمجرمين العائدين فأكثر من (67%) منهم لم يتجاوزوا المرحلة الابتدائية ، وثلثهم سبق لهم الرسوب في إحدى المراحل التعليمية ، و (40%) منهم قد تركوا المدارس دون إكمال الدراسة ، أما أسباب تركهم الدراسة فكانت الظروف المعيشية الصعبة، ثم كراهية التعليم .
* بينت الدراسة أن ( 15.5%) من العائدين لديهم أقارب سبق لهم ارتكاب جرائم .
* أظهرت الدراسة أن المجرمين العائدين ينتمون إلى الطبقة الاجتماعية الدنيا التي تعاني من عدم الوفرة الاقتصادية ، وشيوع الأمية ، وسوء الأحوال الأسرية وكثرة المشاحنات الأسرية .
* وأخيراً يصل إلى طرح تساؤل حول دور المؤسسات العقابية في العود ، إذ يذكر من خلال نتائج الدراسة ارتباط العود للجريمة بطول فترة العقوبة ، أي كلما زادت مدة العقوبة زادت احتمالية العودة للجريمة .
6-…دراسة ( عران العتيبي ـ 1411هـ) ، عن التنشئة الأسرية وظاهرة العود عند الأحداث المنحرفين (25) ، وأجريت الدراسة على عينة قوامها ( 14 حدثاً ) بدار الملاحظة الاجتماعية في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية ، وانتهت الدراسة إلى النتائج التالية :
* جرائم العود لدى الأحداث العائدين هي جرائم السرقة والأخلاقية .(1/14)
* معظم الأحداث العائدين يتصفون بالضعف الدراسي .
* الضعف الشديد للجانب الديني لدى الأحداث العائدين .
* غالبية الأحداث العائدين هم من أواسط الأبناء بين إخوانهم.
* كشفت الدراسة أن حالات العود لا ترجع لعامل واحد بل إلى عدة عوامل متداخلة .
* أظهرت الدراسة أن هناك ارتباطاً بين التنشئة الأسرية والعود إلى الانحراف مرة أخرى .
* كما أظهرت الدراسة أن لأصدقاء الحدث العائد دوراً كبيراً في العود إلى الانحراف مرة أخرى .
* تنتشر الأمية بين أولياء أمور الأحداث العائدين .
* أظهرت الدراسة أن غالبية أسر الأحداث العائدين قد قابلت الحدث بعد خروجه من الدار أول مرة باستقبال حسن ورغبة فيه ، وعلى الرغم من أنهم كانوا يتوقعون عودته مرة أخرى .
7-…دراسة ( فهد الرويس ـ 1412هـ ) عن أثر التفكك الأسري في عودة الأحداث إلى الانحراف (26) أجريت الدراسة على ( 39 حدثاً ) عائداً بدار الملاحظة الاجتماعية بالرياض وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية :
* تميزت أعمار الأحداث العائدين بالكبر النسبي ، حيث تجاوز 85% من أفراد العينة الخامسة عشرة من عمرهم .
* أكثر الجرائم التي ارتكبها الأحداث العائدون هي السرقة ، يليها الأخلاقيات ، ثم المسكرات والمخدرات .
* الأحكام الصادرة بحق الأحداث العائدين في المرات السابقة كانت تمتاز بقصر المدة ( أقل من ثلاثة أشهر ) .
* ضعف المستوى التعليمي للأحداث العائدين .
* أظهرت الدراسة أن نسبة ليست بالقليلة من أفراد العينة يعيشون في جو أسري متصدع ومتفكك ، إمّا بطلاق أو وفاة أحد الوالدين ، إضافة إلى سوء العلاقة بين الآباء والأمهات وكثرة المشاجرات بينهم .
* انخفاض المستوى التعليمي لآباء الأحداث العائدين وأمهاتهم.
* تمتاز أسر الأحداث العائدين بكبر العدد ، يصاحب ذلك انخفاض في الدخل الشهري وضيق في المساكن .
* أسلوب معاملة الآباء للأبناء أتصف إمّا بالقسوة أو التدليل الزائد .(1/15)
يكثر بين الأحداث العائدين وجود إخوان أو أصدقاء لهم سبق وأن صدرت أحكام بالسجن عليهم ، وهؤلاء بلغت نسبتهم (71.8%) من المجرمين .
8-…دراسة ( سعيد الشهراني ـ 1412هـ ) عن عوامل العود للجريمة في سجون منطقة الرياض(27) ، وأجريت الدراسة على عينة قوامها (115) نزيلاً عائداً بسجون مدينة الرياض ، وهي من أشمل الدراسات التي أجريت على السجناء في المملكة حتى الآن ، وتهدف الدراسة إلى معرفة حجم ظاهرة العود في سجون منطقة الرياض ، وتحديد العوامل التي تدفع الشخص للعود إلى الجريمة، إضافة إلى تحديد دور الأحكام الشرعية في الحد من جرائم العود ، وكان من أبرز نتائجها ما يلي :
* جرائم المسكرات والمخدرات والأخلاقيات من أكثر الجرائم ارتكاباً من قبل العائد عند أول سابقة ، وجرائم السرقات والمخدرات والمسكرات والأخلاقيات من أكثر الجرائم ارتكاباً عند آخر جريمة ، إضافة إلى أن هذه الجرائم من أكثر الجرائم بالنسبة للعود الخاص .
* اتضح أن جرائم العود تكثر في البيئات الحضرية أكثر منها في القروية أو البدوية ، وغالب العائدين لهم سابقتين فأقل .
* كانت علاقة العائد بوالديه جيدة ، كما ظهر ضعف المستوى التعليمي لآباء وأمهات العائدين ، وتدني دخل مهن آباء العائدين .
* هناك علاقة قوية بين العود وتدني المستوى التعليمي للعائد ، إذ يلاحظ الانخفاض الشديد في المستوى التعليمي للعائدين .
* أظهرت الدراسة أن معاملة غالبية أسر العائدين لهم بعد الإفراج الأول كانت جيدة ، ورحبوا بخروحه ، ووقفوا بجانبه وساعدوه .
* لم تُظهر الدراسة أي ارتباط بين العود والعقوبات البسيطة ، في حين أنها أظهرت ضعف الارتباط بين العود وعقوبة السجن لأقل من ثلاثة أشهر في السابقة الأولى .
* اتضح من الدراسة أن غالبية أفراد العينة يوافقون على أن السجناء لأول مرة يتعلمون من السجناء وأصحاب السوابق أساليب وأفكار جديدة عن الجريمة بسبب الاختلاط داخل السجن .(1/16)
* غالبية أفراد العينة لم يسبق لهم دخول دار الملاحظة أو التوجيه.
التعليق على الدراسات السابقة :
نلحظ من خلال استعراض الدراسات السابقة تميزها بأمرين : أحدهما : قدم بعض هذه الدراسات ، والآخر : ان معظمها أُجري على المجرمين الكبار ، ولا يوجد عن الأحداث سوى أربع دراسات ، إحداها خارجية وقديمة جداً ( 1958م) وهي دراسة (جيردوم لوليتست) ، أما الدراستان الأخريان فهما محليتان إلا أن التركيز فيها انصبَّ على جانب واحد هو الجانب الأسري وأثره في العود إلى الانحراف مرة أخرى ، وأهملت العوامل الأُخَر وأثرها في العود إلى الانحراف ، مثل العامل الدراسي والعامل البيئي والعامل الأسري .
وسأحاول في هذه الدراسة تجاوز تلك النظرة الجزئية لتسبيب العود ، ومن ثم دراسة أثر العوامل الأُخَر فضلاً عن تحديد السمات العامة للأحداث العائدين ، وقد تمت الاستفادة من تلك الدراسات بشكل كبير ، وبخاصة فيما يتعلق بتصميم الاستبانة وتحديد عناصرها ، إضافة إلى المقارنة بين نتائج هذه الدراسة والدراسات الأخرى .
وبالجملة يمكن القول بأن هذه الدراسة تمتاز عن الدراسات السابقة بما يلي :
* تركيزها على الأحداث في المملكة العربية السعودية .
* كبر حجم العينة نسبياً وشمولها معظم مناطق المملكة .
* دراسة العلاقة بين عدد من العوامل وبين العود إلى الانحراف وعدم تركيزها على جانب واحد .
الإجراءات المنهجية للدراسة
منهج الدراسة :
…اتخذت هذه الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي من خلال المسح الاجتماعي ، وذلك بوصف الظاهرة المدروسة ومحاولة دراسة العلاقة بين عدد من المتغيرات والظاهرة المدروسة مع تطبيق اختبار (كا2) للتأكد من صدق هذه العلاقة إحصائياً ، إضافة إلى اتباع المنهج الوصفي الوثائقي للإجابة عن بعض تساؤلات الدراسة .
الأداة المستخدمة :(1/17)
…نظراً لانتشار العينة وكثرة المعلومات المراد تحصيلها من المبحوثين ، فقد رؤي أن أفضل وسيلة لذلك هي الاستبانة ، فلقد تم تصميم الاستبانة اللازمة وجرى اختبارها على عينة من الأحداث بإحدى دور الملاحظة لمعرفة مدى وضوحها ومناسبتها وتحوي الاستبانة في مجملها على ما يلي:
* البيانات الأولية للحدث ، مثل : العمر والمستوى الدراسي والتركيب الأسري ..... إلخ .
* الأسئلة المتعلقة بالعود وبقية متغيراته .
طريقة جمع البيانات :
… بعد استيفاء جميع الاستمارات ومراجعتها واستبعاد بعض الاستمارات لعدم اكتمالها تمَّ تفريغها في جداول بسيطة وأُخَر مركبة ، وتجدر الإشارة إلى أن الجداول المركبة تم إعدادها على نوعين من التصنيف ، الأول باعتبار ترتيب الجنحة لدى الأحداث العائدين وفي هذه وصل عدد الجنح إلى الجنحة الخامسة باعتبار الجنحة الثانية هي أول حالة عود والجنحة الثالثة هي ثاني حالة عود كما في الجداول ( 14 - 15 - 16 - 17 ) ، والتصنيف الثاني باعتبار عدد مرات العود ، وهي بذلك تظهر أربع مرات عود كأقصى عدد ، إذ إن العود لمرة واحدة يعني الجنحة الثانية لدى الحدث ، والعود لمرتين يعني الجنحة الثالثة ، وهكذا كما في الجداول ( من 22 إلى 37 ) ، وبعد ذلك جرى تطبيق اختبار (كا2) عليها ومعرفة مدى دلالتها الإحصائية ، وتم قياس العلاقة الإحصائية عند مستوى (0.05) .
مجال الدراسة :
أ-…المجال المكاني : يمثل المجال المكاني لهذه الدراسة المملكة العربية السعودية ، وتم اختيار العينات من جميع دور الملاحظة في المملكة العربية السعودية .(1/18)
ب-…المجال البشري : يمثل المجال البشري لهذه الدراسة جميع الأحداث السعوديين العائدين والمودعين بدور الملاحظة الاجتماعية بكلّ من ( الرياض - جدة - الدمام - المدينة المنورة - أبها - القصيم - تبوك) ، وكان عددهم (158 حدثاً ) ، وبعد استبعاد ( 35 حدثاً ) لعدم اكتمال استماراتهم أو ظهور التناقض في إجابات الأسئلة الاختبارية في الاستمارة ، أصبح الحجم الكلي لعينة الدراسة ( 123 حدثاً ) .
جـ-…المجال الزماني : تم إجراء هذه الدراسة خلال شهر صفر من عام 1416هـ .
تحليل البيانات وتفسيرهاوالإجابة عن تساؤلات الدراسة
( أ ) أنماط العود بين الأحداث العائدين :
أظهرت الدراسة أن (57.7%) من الأحداث العائدين محل الدراسة سبق لهم دخول دار الملاحظة مرتين ، في حين يوجد (21.9%) منهم سبق لهم دخول دار الملاحظة ثلاث مرات ، أما من سبق له دخول دار الملاحظة أربع مرات فهؤلاء بلغت نسبتهم (16.3%) ، في حين يوجد (4.1%) دخلوا الدار للمرة الخامسة ، وهذه النسبة تظهر أن أكثر من نصف الأحداث العائدين ما زالوا في بدايات العود إلى الانحراف بدخولهم للمرة الثانية ، مما يتطلب تكثيف الجهود معهم منعاً لاسترسالهم في الانحراف والعود مرات ومرات [ انظر الجدول رقم (11) ] .
كما أظهرت الدراسة أن العود العام أكثر شيوعاً بين الأحداث العائدين من العود الخاص ، حيث وُجدَ أن (44.7%) منهم قد عادوا للجنحة نفسها، في حين (55.3%) منهم أظهروا تنوعاً في ارتكاب الجنح التالية للجنحة الأولى مما يعطي دلالة على أن انحراف الأحداث العائدين في المملكة لم يأخذ صفة الاحتراف .
أما الجنح التي ارتكبها الأحداث العائدون في عودهم الخاص فتأتي السرقة بالدرجة الأولى حيث وُجدَ أن (80%) من أصحاب العود الخاص استمروا عليها ولم يحيدوا عن ممارستها في حين أتت الجنح الأخلاقية في المرتبة الثانية بنسبة (12.7%) ، ثم المضاربات وأخيراً المخدرات [ انظر الجدول رقم (12 - 13) ] .(1/19)
( ب ) المستوى العمري وعلاقته بالعود إلى الانحراف :
سيكون الحديث في هذه العلاقة من ثلاثة جوانب ، الأول : أعمار الأحداث العائدين حالياً ، والثاني : أعمار الأحداث العائدين عند ارتكاب كل جنحة (الأولى ، الثانية ، ... إلخ ) ، وأمَّا الجانب الثالث فهو : العلاقة بين عمر الحدث عند ارتكاب أول جنحة وعدد مرات العود .
امتاز الأحداث العائدون بكبر السن ، حيث وُجدَ أن (82.1%) منهم يقعون في الفئة العمرية ( 16-18 سنة ) وهي نسبة مرتفعة قياساً إلى أعمار الأحداث المودعين بدور الملاحظة الاجتماعية ، حيث لا تتجاوز نسبة فئة (16-18 سنة ) (70%) من جملة الأحداث المودعين (28) .
وبالنظر لأعمار الأحداث العائدين عند ارتكابهم الجنحة الأولى نجد أن الغالبية العظمى منهم تركزت في الفئة (13-16 سنة) وهؤلاء بلغت نسبتهم (56.9%) من جملة الأحداث العائدين ، يليهم أصحاب الفئة (10-13 سنة) و نسبتهم (25.2%).
أما في الجنحة الثانية فنجد أصحاب الفئة العمرية (13-16 سنة) احتلوا المرتبة الأولى بنسبة (51.2%) ، ثم أصحاب الفئة العمرية (16-18 سنة) بنسبة (41.5%) ، أما في الجنحة الثالثة والرابعة والخامسة فنجد أن أصحاب الفئة العمرية (16-18 سنة) احتلوا المرتبة الأولى في كل جنحة بالنسب التالية : (55.8%) ، (76.0%) ، (87.5%) على التوالي .
وهذا تسلسل طبيعي ، إذ بتكرار ارتكاب الجنح يتقدم الحدث في العمر ، ومن هنا نستطيع أن نقول : كلما زادت مرات العود لدى الحدث ، فهذا يعني وقوعه في الفئة العمرية المتقدمة ، [ انظر الجدول رقم (14) ] .(1/20)
أما الجانب الثالث فهو محاولة لإيجاد علاقة بين عمر الحدث حين ارتكابه أول جنحة وتكرار حالات العود لديه ، فنجد أنه كلما ارتكب الحدث جنحته الأولى في عمر أقل من (13 سنة ) دل ذلك على احتمالية عودته إلى الانحراف مرات متكررة ، ذلك ما نلحظه في جدول رقم (24) حيث نجد أن (100%) من الأحداث العائدين للمرة الرابعة ارتكبوا جنحتهم الأولى وعمرهم أقل من (13 سنة ) في حين لا نجد بين العائدين لمرة واحدة سوى (11.3%) منهم .
أما من يرتكب جنحته الأولى من الأحداث العائدين في سن تتجاوز (13 سنة) فنجد أن احتمالية عودته إلى الانحراف تتناقص بشكل ملحوظ ، ومن خلال الجدول رقم (24) نجد أن الذين أعمارهم كانت (أكبر من 13 سنة) حين ارتكاب الجنحة الأولى تتناقص نسبتهم بشكل عكسي ، فنجد أن نسبتهم بين من عاد لمرة واحدة بلغت (88.7%) أما من نسبتهم بين من عاد لمرتين فانخفضت إلى (51.9%) ثم انخفضت أكثر بين من عادوا للمرة الرابعة لتصل إلى (0%) ، وبحساب قيمة (كا2) نجد قيمتها المحسوبة أكبر من قيمتها الحرجة ، وهذا يعني وجود علاقة بين ارتكاب الحدث العائد لجنحته الأولى في سن دون (13 عام) والعود ، وهذه النتيجة لا تتفق مع دراسة (جيردم لوليتست ) وكذلك دراسة (كاره ) ، التي انتهت إلى عدم وجود علاقة بين العمر عند بداية الجُناح والعود إلى الانحراف .
( ج) المستوى الدراسي وعلاقته بالعود :
سأتناول المستوى الدراسي من عدة جوانب ، أبدؤها بعرض الواقع الدراسي للأحداث العائدين ، وانتظامهم في الدراسة قبل دخول الدار أول مرة ، وبعد خروجهم من الدار ، والعلاقة بين الرسوب والعود إلى الانحراف ، والمستوى الدراسي عند دخول الدار أول مرة والعود إلى الانحراف .(1/21)
لقد أظهر الأحداث العائدون ضعفاً شديداً في المستوى الدراسي قياساً إلى مستواهم العمري ، وهذه النتيجة تتفق مع كل من دراسة (العتيبي ) ، و (الرويس ) ، و (كاره ) ، و (عبدالسلام ) ، و(الشهراني ) . فنجد أن (92.7%) منهم لم يتجاوز المرحلة المتوسطة على الرغم من أن (82.1%) منهم تجاوز عمره (16 سنة) وفي هذه السن يفترض أن يكون الطالب في الصف الأول الثانوي ، وقد نجد ما يبرر هذا الضعف الدراسي حين النظر في جدول رقم (3) الذي يُظهر أن حوالي نصف الأحداث العائدين (48%) كانوا منقطعين عن الدراسة قبل دخولهم الدار لأول مرة ، وقد يكون ذلك الانقطاع عن الدراسة عاملاً أساسياً في الانحراف والاستمرار فيه ، حيث نجد أن (45.5%) من الأحداث العائدين لم ينتظموا في الدراسة بعد خروجهم من الدار .
وبدراسة العلاقة بين عدم الانتظام في الدراسة بعد الخروج من دار الملاحظة والعود إلى الانحراف ، نجد أن نسبة غير المنتظمين في الدراسة ممن عادوا أول مرة واحدة بلغت (38%) وتتزايد تلك النسبة بتزايد عدد مرات الدخول ، فنجدها بلغت (48.1%) لدى من عادوا للمرة الثانية ، ثم ترتفع تلك النسبة إلى (60%) للعائدين للمرة الثالثة ، وتصل هذه النسبة إلى (80%) لدى العائدين للمرة الرابعة ، على العكس من ذلك نجد نسبة المنتظمين في الدراسة بعد خروجهم من الدار تتناقص بتزايد عدد مرات الدخول ، فنجد نسبة المنتظمين بالدراسة بعد خروجهم من الدار لمن عاد إلى الدار مرة واحدة بلغت (62%) ، وتنخفض النسبة إلى (51.9%) ، ثم إلى (40%) ، ثم إلى (20%) لمن دخل الدار لمرتين ثم لثلاث مرات ثم لأربع مرات على التوالي ، وبحساب (كا2) وُجدَ أن قيمتها أقل من قيمتها الحرجة ، أي : لا يوجد علاقة بين المتغيرين ، [ انظر الجدول رقم (23) ] .(1/22)
وبدراسة العلاقة بين مستوى العلاقة بين المستوى الدراسي عند دخول الدار في أول مرة والعود إلى الانحراف ، نلحظ أن معتادي الانحراف كانت مستوياتهم الدراسية عند الدخول لأول مرة منخفضة قياساً على من كان في بداية الانحراف ، فنجد أن نسبة ذوي المرحلة الابتدائية بين العائدين لأول مرة بلغت (54.9%) وارتفعت إلى (80%) لمن كان عائداً للمرة الرابعة ، وعلى العكس من ذلك فأصحاب المرحلة الدراسية المتوسطة من العائدين لمرة واحدة بلغت نسبتهم (40.8%) وانخفضت إلى (20%) لمن كان عائداً للمرة الرابعة ، أما في المرحلة الثانوية فنسبة العائدين لمرة واحدة بلغت (4.3%) ، وبلغت (0%) للعائدين للمرة الرابعة وبحساب (كا2) وُجدَ أن قيمتها أقل من قيمتها الحرجة ، [ انظر الجدول رقم (33) ] .
وبتحليل نتائج البيانات الدراسية للأحداث العائدين ، نلحظ ارتفاع نسبة الرسوب خلال حياتهم الدراسية ، فيوجد بين الأحداث العائدين (86.2%) سبق لهم الرسوب خلال حياتهم الدراسية ، وهذه النسبة تفسر التخلف الدراسي الذي وجدناه لدى الأحداث العائدين وضعف مستواهم الدراسي ، وبدراسة العلاقة بين الرسوب في الدراسة والعود إلى الانحراف نجد أن الرسوب يزيد بين العائدين للدار للمرة الثالثة والمرة الرابعة قياساً على العائدين للمرة الأولى والمرة الثانية ، [ انظر الجدول (29) ] .
( د ) الحالة الاجتماعية والتعليمية والمهنية لآباء الأحداث العائدين :
يوجد بين الأحداث العائدين نسبة ليست بالقليلة ممن فقدوا أحد والديهم ، فهناك (8.1%) منهم آباؤهم متوفون ، و (4.1%) أمهاتهم متوفيات [ أنظر جدول رقم (4) ] .(1/23)
وبالنظر إلى الترابط الأسري بين والدي الأحداث العائدين نجد تفككاً واضحاً ، إذ يوجد (30.9%) منهم والديهم إما منفصلان أو متوفىً أحدهما ، وتزيد نسبة التفكك الأسري لدى من تكررت عودتهم للدار ، فنجد أن النسبة لدى العائدين لمرة واحدة بلغت (32.4%) في حين بلغت لدى العائدين لأربع مرات بلغت (40.0%) ، وبحساب قيمة (كا2) نجد أنها أقل من قيمتها الحرجة ، وهذا يعني عدم وجود علاقة بين الحالة الاجتماعية لوالد الحدث والعود إلى الانحراف [ جدول رقم (34) ] .
أما ما يتعلق بمستوى تعليم آباء الأحداث العائدين فلا يخلو من انخفاض ملحوظ فنجد أن (43.9%) منهم أميين والبقية منهم (56.1%) متعلمين ، وبحساب قيمة (كا2) نجد أنها أقل من قيمتها الحرجة وهذا يعني عدم وجود علاقة بين مستوى تعليم الأب والعود إلى الانحراف ، [ جدول رقم (35) ] ، وفي هذا اتفاق مع نتائج دراسة كل من ( العتيبي ) و ( الرويس ) . لقد أنعكس هذا بدوره على الحالة المهنية لآباء الأحداث العائدين ، فنجد (18.7%) منهم بلا عمل و (17.1%) في أعمال مهنية حرفية ، [ جدول رقم 5 ] .
( هـ ) الحالة البيئية والسكنية للأحداث العائدين :
يكثر سكن الأحداث العائدين في البيئة الحضرية أكثر منها في البيئة الريفية ، وتتفق هذه النتيجة مع ما توصل له ( الشهراني ) ، فيوجد (69.1%) منهم يسكنون المدن ، في حين يوجد (30.9%) يسكنون الريف ، كما يمكن ملاحظة أن الأحداث العائدين للمرة الرابعة تزيد نسبتهم في البيئة الحضرية أكبر من نسبة الأحداث العائدين لمرة واحدة وهذا يؤكد مقولة أن الانحراف يزيد في المدن أكثر من الريف ، وبحساب قيمة (كا2) وجد أن قيمتها أكبر من قيمتها الحرجة ، وهذا يعني وجود علاقة بين البيئة السكنية والعود إلى الانحراف ، [ جدول رقم (36) ](1/24)
كما أظهرت الدراسة أن الأحداث العائدين تزيد نسبتهم في الأحياء الشعبية حيث يوجد (38.2%) منهم يسكنون في الأحياء الشعبية ، ثم الأحياء المتوسطة بنسبة (25.2%) ، ولقد أثر هذا على نوعية المنازل ، إذ تكثر نسبة المنازل الشعبية التي يقطنها الأحداث ، فمنهم (52.9%) يقطنون منازلهم شعبية ، ثم الفلل بنسبة (34.1%) ، ثم الشقق بنسبة (13.0%) ، كما اتضح أن عدد الغرف في المنازل التي يقطنها الأحداث تمتاز بالقلة ، فيوجد (62.6%) منهم عدد الغرف في منازلهم يتراوح بين ( 1 - 6 غرف ) و (27.6%) عدد الغرف يتراوح بين ( 7-10 غرف ) ، ومن هذه النسب يمكننا القول بأن منازل الأحداث العائدين تمتاز بالاكتظاظ والازدحام ، فعند مقارنة أعداد هذه الغرف بعدد أخوة الأحداث العائدين تظهر لنا هذه النتيجة بوضوح ، فيوجد (54.5%) منهم عدد إخوانهم الذين يسكنون معهم تحت سقف واحد يتراوح بين ( 6-10 أخوة ) و (31.7%) منهم يزيد عدد أخوتهم عن (10)، وفي هذا اتفاق مع دراسة ( الرويس ) ، [ انظر الجداول رقم (6-7-8-9) ] .
( و ) وقت الفراغ والعود إلى الانحراف :
تقل كمية وسائل الترفيه التي توجد بمنازل الأحداث العائدين ، فنجد أن (63.5%) منهم يوجد بمنازلهم ( 3 وسائل ترفيه أو أقل ) في حين نجد أن (34.1%) يوجد بمنازلهم ( أكثر من 3 وسائل ترفيه) وهناك (2.4%) لا يوجد بمنازلهم أية وسيلة ترفيهية ، ونلحظ من الجدول (32) أن الأحداث العائدين للمرة الرابعة للدار تزيد النسبة بينهم في قلة وسائل الترفيه أكثر من الأحداث العائدين لمرة واحدة ، وبحساب قيمة (كا2) وجد أنها أقل من قيمتها الحرجة ، وهذا يعني عدم وجود علاقة بين كمية وسائل الترفيه والعودة إلى الانحراف .(1/25)
أما نوعية وسائل الترفيه التي توجد بمنازل الأحداث العائدين فيأتي ( التلفزيون) في المقدمة بنسبة (94.3%) ، ثم (الفديو ) بنسبة (46.3%) ثم الألعاب الاليكترونية بنسبة (39.8%) ثم تتوالى بقية الوسائل ، وبحساب متوسط وسائل الترفيه لكل حدث عائد ظهر أن المتوسط (2.5) وسيلة لكل حدث عائد ، وهذه النسبة منخفضة قياساً إلى الأحداث الأسوياء التي أظهرت إحدى الدراسات أن متوسط وسائل الترفيه للحدث السوي في المملكة العربية السعودية (4) وسائل ترفيه لكل حدث (29) .
أما المكان الذي يقضي فيه الأحداث العائدون أوقات فراغهم فتزيد نسبة الذين يقضون أوقاتهم خارج المنزل ، فيوجد (67.5%) منهم يقضون أوقات فراغهم خارج المنزل ، و (32.5%) يقضون أوقات فراغهم داخل المنزل ، وهم بذلك يختلفون عن الأحداث الأسوياء ، فلقد أظهرت العديد من الدراسات أن المكان الأول لقضاء وقت الفراغ لدى الشباب في المملكة هو المنزل وبنسبة لا تقل عن (55%) (30) ، كما يتضح من جدول رقم (30) أنه كلما زاد عدد مرات الدخول لدار الملاحظة كان قضاء الوقت خارج المنزل أكثر والعكس صحيح ، إلا أنه بحساب قيمة (كا2) وجد أنها أقل من قيمتها الحرجة ، وهذا يعني عدم وجود علاقة بين المتغيرين .(1/26)
أما الفئة التي يقضي معها الحدث العائد وقت فراغه فتأتي فئة الأصدقاء في المقدمة بنسبة (58.5%) ثم الأسرة بنسبة (37.4%) ثم بمفرده بنسبة (4.1%) وهم بهذه النسبة يختلفون تماماً عن الأحداث الأسوياء التي أظهرت بعض الدراسات أن الأسرة تأتي في المرتبة الأولى بين الفئات التي يقضي معها الحدث وقت فراغه ثم الأصدقاء (31) ، كما اتضح من الدراسة أنه كلما زاد عدد مرات دخول الدار انخفضت نسبة المشاركة مع الأصدقاء في قضاء وقت الفراغ وزادت نسبة المشاركة مع الأسرة أو قضاء وقت الفراغ منفرداً ، ويؤكد هذا الأمر النظر إلى نسبة مرتكبي الجنح من الأحداث العائدين بمشاركة أحداث آخرين ، إذ اتضح أنه كلما زاد عدد مرات دخول الحدث للدار انخفضت نسبة مشاركة الغير في الانحراف ، فغالباً ما يكون انحرافه فردياً [ انظر الجدول رقم (17-26) ] .
( ز ) الانحراف داخل أسرة الحدث والعود إلى الانحراف :(1/27)
ترتفع نسبة وجود أفراد منحرفين داخل أسر الأحداث العائدين ، وتم إطلاق صفة الانحراف عليهم بسؤال الحدث إن كان لديه إخوة سبق لهم دخول دار الملاحظة أو السجن ، فلقد ذكر (37.4%) منهم أن لديهم إخوة سبق دخولهم دار الملاحظة أو السجن وهذه نسبة مرتفعة خاصة إذا علمنا أن هذه المعلومة قد يحجبها بعض الأحداث من الذين أجابوا بالنفي لعدة اعتبارات ، وهذه النتيجة تتفق مع دراسة (الرويس ) ، إلا أنها تختلف عن النتيجة التي توصل لها (جيردم لوليتست ) ، كما ظهر من الدراسة أنه كلما زاد عدد مرات العود للدار نجد أن نسبة وجود أفراد منحرفين بين أفراد أسرة الحدث ترتفع ، فأصحاب العود لمرة واحدة نجد النسبة بينهم (31%) ، ثم ترتفع إلى (40%) لدى أصحاب العود لمرتين ولثلاث مرات ثم ترتفع إلى (100.0%) لدى أصحاب العود لأربع مرات ، وبحساب قيمة (كا2) وجد أن قيمتها أكبر من قيمتها الحرجة وهذا يؤكد وجود علاقة بين وجود إخوة للحدث منحرفين والعود إلى الانحراف ، [ جدول رقم (28) ] . وهذه النتيجة التي توصلت لها هذه الدراسة تفوق كثيراً ما توصلت له دراسة مركز أبحاث مكافحة الجريمة ، حيث أظهرت النتائج وجود (7%) فقط من الأحداث الجانحين الذين كان لديهم إخوة منحرفين ، إلا أن دراسة المركز أظهرت أيضاً انعدام هذه الظاهرة بين الأحداث العاديين الذين لم يسبق لهم دخول دار الملاحظة وهذا مما يؤكد هذه العلاقة .
( ح ) الجنحة الأولى والعود إلى الانحراف :
بالنظر إلى نوع الجنح التي ارتكبها الأحداث العائدون في الجنحة الأولى ، نجد السرقة في المرتبة الأولى بنسبة (63.4%) ، ثم الجنح الأخلاقية بنسبة (15.5%) ، ثم المضاربة بنسبة (8.1%) ، ثم المسكرات والمخدرات بنسبة (5.7%) ، ويتكرر الترتيب نفسه مع اختلاف في النسب في الجنحة الثانية والثالثة .
أما الجنحة الرابعة والخامسة فنجد الترتيب كالتالي : السرقة أولاً ثم جنح المسكرات والمخدرات .(1/28)
ويتضح التباين في نوعية الجنح كلما تقدم الحدث في طريق الانحراف ، حيث نجدها تنحصر في النهاية في نوعين أو ثلاثة بخلاف الجنح الأولى والثانية والثالثة ، حيث يظهر تنوعاً كبيراً في طبيعة الجُنح [ جدول رقم (15) ] . وترتيب الجنح يتفق إلى حد كبير مع دراسة كل من ( العتيبي ) و (الرويس ) ، و (المركز القومي للبحوث الاجتماعية ) .
وعند دراسة العلاقة بين نوعية الجنحة الأولى التي ارتكبها الحدث العائد وعدد مرات عودته نجد أن الأحداث الذين عادوا لمرة واحدة للدار يوجد بينهم (66.2%) كانت السرقة هي الجنحة الأولى لديهم ، وكذلك الأمر بالنسبة للأحداث الذين عادوا لمرتين أو ثلاث أو أربع مرات مع اختلاف في النسب ، ثم تأتي الجنح الأخلاقية في المرتبة الثانية لدى الأحداث الذين عادوا لمرة واحدة وكذلك للعائدين لمرتين ولثلاث مرات ، ومن هنا يمكننا القول أن جنحة السرقة كجنحة أولى للحدث تعطي مؤشراً باستمراره في الانحراف بنسبة (60%) تقريباً ، ثم وقوع الجنح الأخلاقية كجنحة أولى للحدث تعطي مؤشراً باستمراره في الانحراف بنسبة (10%) تقريباً ، وذلك حسب النسب التي أظهرها الجدول رقم (25) ، ويؤكد هذه العلاقة قيمة (كا2) والتي ظهرت أكبر من قيمتها الحرجة مما يعني وجود هذه العلاقة بين نوعية الجنحة الأولى والعود إلى الانحراف .
( ط ) الجزاء الذي تلقاه الحدث والعود إلى الانحراف :(1/29)
بالنظر إلى الجزاءات التي تلقاها الأحداث العائدون عند ارتكابهم الجنحة الأولى، نجد أن السجن ( لأقل من 3 أشهر ) يأتي في المرتبة الأولى بنسبة (61%) ، ثم السجن ( من 3-6 أشهر ) في المرتبة الثانية بنسبة (26.8%) ، ثم السجن ( من 6- إلى سنة ) بنسبة (9.8%) ، ويأتي هذا الترتيب تماماً من حيث الجزاءات في الجنحة الثانية ، مع اختلاف في النسب ، ويمكن ملاحظة تزايد العقوبة بتزايد ترتيب الجنحة ، فنجد أن السجن لأقل من ثلاثة أشهر كان في الجنحة الأولى أخذ نسبة (61%) وفي الجنحة الثانية أخذ نسبة (35.8%) ، وفي الجنحة الثالثة أخذ نسبة (27%) ، وفي الجنحة الرابعة أخذ نسبة (12%) ، إلا أنه ارتفع إلى (20%) في الجنحة الخامسة ، في حين نجد أن السجن (من سنة إلى سنتين) كانت نسبتهم في الجنحة الأولى (2.4%) ونسبتهم في الجنحة الثانية (5.7%) ، أما في الجنحة الثالثة فكانت نسبتهم (11.5%)، وفي الجنحة الرابعة بلغت نسبتهم (20%) .
وعند دراسة العلاقة بين مدة العقوبة في الجنحة الأولى وعدد مرات العود إلى الانحراف ، نجد أن (61%) من الأحداث العائدين قد حُكم عليهم في الجنحة الأولى بسجن (أقل من ثلاثة أشهر) ، في حين يوجد (39%) منهم حكم عليهم بـ ( أكثر من ثلاثة أشهر) .
أما أصحاب العودة لمرة واحدة فقد وجد بينهم (63.4%) من أصحاب المدد القصيرة و(36.6%) من أصحاب المدد الطويلة ، ولا يوجد اختلافات كبيرة في هذه النسب بين العائدين لمرتين أو ثلاث مرات أو أربع مرات ، ومن هنا لا يمكن القول أن الحكم على الحدث بالسجن بـ ( أقل من 3 أشهر ) قد ساعد على استمرار الحدث في الانحراف وبتطبيق اختبار (كا2) على هذه العلاقة بين مدة الحكم والعود إلى الانحراف، وجد أن العلاقة غير دالة إحصائياً ، فقيمة (كا2) المحسوبة أقل من قيمتها الحرجة مما يعني عدم وجود علاقة بين مدة بقاء الحدث بالدار والعود إلى الانحراف مرة أخرى .(1/30)
ومن هنا نستطيع القول أنه لا علاقة بين إطالة الحكم أو تقصيره والاستمرار في طريق الانحراف . وهذه النتيجة تتفق مع دراسة (الشهراني) ، لكنها تخالف ما توصل له ( جيردم لوليتست) ، وكذلك (فاروق عبدالسلام ) .
( ي ) مشاركة الآخرين في ارتكاب الجنح والعود إلى الانحراف :
لقد أظهرت الدراسة أن (58.5%) من الأحداث العائدين قد ارتكبوا جنحتهم الأولى بمشاركة الآخرين ، إلا أنه ومع تقدم الحدث في الانحراف تقل مشاركة الآخرين له أو مشاركته للآخرين في ارتكاب الجنح ، ويميل الحدث العائد إلى الجنوح الفردي ، فنجد أن الأحداث العائدين في الجنحة الأولى لهم كانت نسبة المشاركة (58.5%) ، وانخفضت نسبتهم في الجنحة الثانية إلى (52%) ، وانخفضت في الجنحة الثالثة إلى (48%) واستمرت بنفس النسبة في الجنحة الرابعة ، وفي الجنحة الخامسة انخفضت إلى (40%) .
وبدراسة العلاقة بين المشاركة في الجنحة الأولى وعدد مرات العود نجد أن (59.2%) من أصحاب العودة لمرة واحدة ، واستمرت هذه النسبة تقريباً لأصحاب العودة لمرتين وثلاث مرات ، إلا أنها انخفضت لأصحاب العودة للمرة الرابعة إلى (40%) ومن هنا يمكن القول أن هناك علاقة بين المشاركة مع الحدث في ارتكاب الجنحة الأولى والاستمرار في الانحراف وهذه تخالف ما توصل له (الشهراني ) في دراسته ، [ جدول (17 - 26 ) ] .
( ك ) التعامل مع الحدث بعد خروجه من الدار والعود إلى الانحراف :(1/31)
يدور ضمن الحديث عن النظريات المفسرة إلى الانحراف [ نظرية الوصم ] وهي التي ترى أن الفعل المنحرف ما هو إلا نتيجة للطريقة التي يتعامل بها المجتمع مع الفرد المنحرف ، وللوصول إلى مدى انطباق هذه النظرية على الأحداث العائدين تم سؤالهم عن الكيفية التي واجهها بهم مجتمعهم المحيط بعد خروجهم من الدار لأول مرة، فوجد أن النتائج عكس ما تذهب إليه هذه النظرية ، حيث ظهر أن (76.4%) من الأحداث العائدين تقبلتهم أسرهم وأقربائهم تقبلاً حسناً ، بل وحاولوا مساعدتهم ، وفي هذا اتفاق مع نتائج كل من (العتيبي ) وكذلك (الشهراني) ، في حين لم نجد من قامت أسرته بالتشهير به وتحذير الآخرين منه سوى (17.1%) منهم ، والبقية (6.5%) واجهتهم أسرهم باللامبالاة وعدم الاكتراث بهم .
وبدراسة العلاقة بين هذين المتغيرين نجد أن أصحاب العود لمرة واحدة بينهم (77.5%) واجهوا تقبلاً حسناً من أسرهم وأصحاب العودة لمرتين بينهم (81.5%) ، أما أصحاب العود لثلاث مرات فبينهم (70%)، وأصحاب العود لأربع مرات يوجد بينهم (60%) ويظهر الانخفاض في النسبة كلما زادت مرات العود زادت نسبة من قامت أسرته بالتشهير به وتحذير الآخرين منه .
وباختبارها إحصائياً نجد أن قيمة (كا2) المحسوبة أصغر من قيمتها الحرجة عند مستوى (0.05) وهذا يؤكد انعدام العلاقة بين هذين المتغيرين، وهذه النتيجة تتفق مع دراسة ( العتيبي ) ، ويعزز هذا ما أدلى به الأحداث أنفسهم عند سؤالهم عن اعتقادهم إن كان دخولهم الدار في المرة الأولى هو سبب استمرارهم في الانحراف ، فأجاب (70.7%) منهم أنهم لايعتقدون ذلك ، وذكر (65.9%) منهم أن أصدقاء السوء هم سبب العود إلى الانحراف ، ثم إهمال الأهل بنسبة (14.6%) ، ثم الحاجة للمال بنسبة (9%) ، [ انظر الجداول (18-21-27) ] .
( ل ) متابعة الحدث بعد خروجه من الدار والعود إلى الانحراف :(1/32)
أظهرت الدراسة ضعف المتابعة للأحداث المفرج عنهم ، فحسب إجابة الأحداث العائدين لا يوجد سوى (13.8%) فقط قدمت لهم الدار مساعدة وتنحصر هذه المساعدة في الإعادة للدراسة أو إعادة العلاقة بين الحدث وأسرته ، أما البقية وهم الفئة الغالبة (86.2%) لم تقدم لهم الدار أية مساعدة فهل يمكن القول إن عدم مساعدة الحدث بعد خروجه من الدار سبباً للعودة إلى الانحراف ؟ .
أما مجرد السؤال عن الحدث بعد خروجه من الدار فتظهر النتائج انخفاض النسبة فبين الأحداث العائدين يوجد (24.4%) قامت الدار بمتابعتهم ، والبقية (75.6%) لم تقم الدار بالسؤال عنهم .
وبدراسة العلاقة بين المتغيرين نجد أن أصحاب العودة لمرة واحدة يوجد بينهم (22.5%) قامت الدار بالسؤال عنهم ، في حين يوجد بين أصحاب العودة لمرتين (22.2%) ، أما أصحاب العودة لثلاث مرات فيوجد بينهم (35%) ، أما أصحاب العودة لأربع مرات فيوجد بينهم (20%) ، تم السؤال عنهم ، وبتطبيق اختبار (كا2) لمعرفة العلاقة بين سؤال الدار والعود إلى الانحراف اتضح أن قيمة (كا2) المحسوبة أقل من قيمتها الحرجة ، وهي علاقة غير دالة إحصائياً ، مما يعني عدم وجود علاقة بين سؤال الدار والعود إلى الانحراف ، [ انظر جدول (19-20-37) ] .
خلاصة النتائج والتوصيات
تم إجراء هذه الدراسة على الأحداث العائدين في المملكة العربية السعودية بهدف التوصل إلى خصائص الأحداث العائدين إلى الانحراف ، وأنماط العود بينهم ، إضافة إلى محاولة التعرف على أسباب العود.(1/33)
وقد أجريت الدراسة على عينة قوامها (123 حدثاً) من جميع دور الملاحظة في المملكة العربية السعودية بطرح استبانة عليهم خلال شهر صفر 1416هـ ، كما تم الاستعانة ببعض التقارير الإحصائية الصادرة عن وزارة العمل والشئون الاجتماعية . وعند جمع البيانات تم جدولتها في جداول بسيطة ومركبة وإختبارها احصائياً من خلال اختبار (كا2) عند مستوى دلالة (0.05) وأظهرت الدراسة النتائج التالية :
* ينتشر العود العام بين الأحداث العائدين في المملكة العربية السعودية أكثر من العود الخاص .
* أظهرت الدراسة وجود علاقة إحصائية بين عمر الحدث عند ارتكابه للجنحة الأولى والعود إلى الانحراف مرات أُخَر .
* لم تظهر علاقة إحصائية بين عدم الانتظام في الدراسة بعد الخروج من دار الملاحظة أول مرة والعود إلى الانحراف .
* لم تظهر علاقة إحصائية بين المستوى الدراسي عند ارتكاب الجنحة الأولى والعود إلى الانحراف .
* لا توجد علاقة إحصائية بين الحالة الاجتماعية لوالد الحدث العائد والعود إلى الانحراف .
* لم يتضح وجود علاقة إحصائية بين مستوى تعليم آباء الأحداث العائدين والعود إلى الانحراف .
* اتضح وجود علاقة إحصائية بين البيئة السكنية للأحداث العائدين والعود إلى الانحراف .
* لم تظهر الدراسة وجود علاقة إحصائية بين كمية وسائل الترفيه في منزل الحدث العائد والعود إلى الانحراف .
* لم يتضح وجود علاقة إحصائية بين مكان قضاء وقت الفراغ لدى الحدث العائد والعود إلى الانحراف .
* اتضح وجود علاقة إحصائية بين وجود إخوة منحرفين للحدث العائد والعود إلى الانحراف .
* يوجد علاقة إحصائية بين نوعية الجنحة الأولى التى ارتكبها الحدث العائد والعود إلى الانحراف .
* لا توجد علاقة إحصائية بين مدة بقاء الحدث بدار الملاحظة والعود إلى الانحراف .
* لا توجد علاقة إحصائية بين طريقة التعامل مع الحدث من قبل أسرته بعد خروجه من الدار والعود إلى الانحراف .(1/34)
* أظهرت الدراسة عدم وجود علاقة إحصائية بين متابعة دار الملاحظة للحدث بعد خروجه من الدار والعود إلى الانحراف.
وختاماً يوصي الباحث بإجراء مزيد من الدراسات عن ظاهرة العود بشكل عام وبين الأحداث بشكل خاص ، والتركيز على بعض الأسباب التي قد يعتقد أنها خلف ذلك ، وبخاصة ما يتعلق بمتابعة الحدث بعد خروجه من الدار والرعاية اللاحقة المقدمة له
الجداول
جدول رقم (1) : أعمار الأحداث العائدين
الفئة العمرية
التكرار
%
من 13 سنة إلى أقل من 16 سنة
22
17.9%
من 16 سنة إلى أقل من 18 سنة
101
82.1%
المجموع
123
100%
… كا2 = (49.92) - د.ح(1) - دالة إحصائياً .
…
جدول رقم (2) : المستوى الدراسي للأحداث العائدين
المستوى الدراسي
التكرار
%
المرحلة الابتدائية
56
45.5%
المرحلة المتوسطة
58
47.2%
المرحلة الثانوية
9
7.3%
المجموع
123
100%
…
…جدول رقم (3)
… انتظام الأحداث العائدين في الدراسة قبل دخول الدار لأول مرة
الانتظام في الدراسة
التكرار
%
نعم
64
52%
لا
59
48%
المجموع
123
100%
…
…
جدول رقم (4)
وجود والدي الأحداث العائدين على قيد الحياة
وجودهما على قيد الحياة
التكرار
%
نعم
108
87.8%
الوالد فقط متوفى
10
8.1%
الوالدة فقط متوفاة
5
4.1%
الوالدان متوفيان
0
0
المجموع
123
100%
………كا2 (164.54) - د.ح (3)-
…جدول رقم (5)
الحالة المهنية لآباء الأحداث العائدين
الحالة المهنية
التكرار
%
موظف
28
22.8%
عاطل
23
18.7%
مهني أو مستخدم
21
17.1%
أعمال تجارية
16
13.0%
عسكري
15
12.2%
متقاعد
10
8.1%
متوفى
10
8.1%
المجموع
123
100%
………كا2 (15.55) د.ح (6)
…
جدول رقم (6) : عدد الإخوة والأخوات للأحداث العائدين
عدد الإخوة والأخوات
التكرار
%
(1 - 5) إخوة
17
13.8%
(6 - 10) إخوة
67
54.5%
(أكثر من 10) إخوة
39
31.7%
المجموع
123
100%
………كا2 (30.63) د.ح (2)
…جدول رقم (7) : مستوى الأحياء التي تقطنها أسر الأحداث العائدين
نوع الحي
التكرار
%(1/35)
حي حضري شعبي
47
38.2%
حي ريفي
38
30.9%
حي حضري متوسط
31
25.2%
حي حضري راق
7
5.7%
المجموع
123
100%
………كا2 (28.63) د.ح (3)
…… جدول رقم (8) : نوع المنازل التي يسكنها أسر الأحداث العائدين
نوع المنزل
التكرار
%
منزل شعبي
65
52.9%
فيلا
42
34.1%
شقة
16
13.0%
المجموع
123
100%
……… كا2 (29.30) د.ح (2)
……
جدول رقم (9) : عدد الغرف بمنازل أسر الأحداث العائدين
عدد الغرف
التكرار
%
أقل من 3 غرف
2
1.6%
3 - 6 غرف
75
61.0%
7 - 10 غرف
34
27.6%
أكثر من 10 غرف
12
9.8%
المجموع
123
100%
……… كا2 (102.32) - د.ح (3)
…… جدول رقم (10)
… نوعية وسائل الترفيه بمنازل الأحداث العائدين
نوع وسيلة الترفيه
التكرار
%
تلفزيون
116
94.3%
فديو
57
46.3%
العاب إلكترونية
49
39.8%
دراجه هوائية ( سيكل )
34
27.6%
صحن إستقبال هوائي (دش)
25
20.3%
دراجة نارية( دباب )
13
10.6%
مسبح
5
4.1%
طاولة تنس
4
3.3%
متوسط وسائل الترفيه : (2.5) وسيلة ترفيه للحدث
…
جدول رقم (11) عدد مرات دخول دار الملاحظة
عدد مرات الدخول
التكرار
%
مرتان
71
57.7%
ثلاث مرات
27
21.9%
أربع مرات
20
16.3%
خمس مرات
5
4.1%
المجموع
123
100%
………كا2 (78.46) - د.ح (3)
جدول رقم (12)
توزيع الأحداث بحسب عودتهم إلى الانحراف في نفس الجنحة السابقة نفسها
العودة إلى الجنحة السابقة نفسها
التكرار
%
نعم
55
44.7%
لا
68
55.3%
المجموع
123
100%
……كا2 (1.37) - د.ح (1)
جدول رقم (13) : الجنح التي استمر عليها الأحداث العائدون
الجنح التي استمر عليها الأحداث في عودتهم
التكرار
%
السرقة
44
80%
الأخلاقية
7
12.7%
المضاربة
3
5.5%
المخدرات
1
1.8%
المجموع
55
100%
……كا2 (90.08) - د.ح (3)
…جدول رقم (14)
…أعمار الأحداث العائدين عند ارتكابهم الجنح
ترتيب الجنحة ?
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السن ?
ك
%
ك
%
ك
%
ك
%
ك
%
أقل من 10 سنوات
3
2.4
-
-
-
-
-
-
-
-
من 10 ـ 13 سنة
31
25.2
9
7.3
-
-
-(1/36)
-
-
-
من 13 ـ 16 سنة
70
56.9
63
51.2
23
44.2
6
24
1
20
من 16 ـ 18 سنة
19
15.5
51
41.5
29
55.8
19
76
4
80
المجموع
123
100
123
100
52
100
25
100
5
100
جدول رقم (15)
الجنح التي ارتكبها الأحداث العائدون في كل مرة
ترتيب الجنحة ?
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
نوع الجنحة ?
ك
%
ك
%
ك
%
ك
%
ك
%
سرقة
78
63.4
78
63.4
33
63.5
16
64
4
80
أخلاقية
19
15.5
18
14.5
6
11.5
3
12
-
-
مضاربة
10
8.1
8
6.5
4
7.7
-
-
-
-
مسكرات ومخدرات
7
5.7
8
6.5
5
9.6
6
24
1
20
هروب من المنزل
7
5.7
4
3.3
1
1.9
-
-
-
-
قتل
-
-
3
2.4
1
1.9
-
-
-
-
أخرى
2
1.6
4
3.3
2
3.9
-
-
-
-
المجموع
123
100
123
100
52
100
25
100
5
100
جدول رقم (16)
الجزاءات التي تلقاها الأحداث العائدون في كل مرة
ترتيب الجنحة ?
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
نوع الجزاء ?
ك
%
ك
%
ك
%
ك
%
ك
%
سجن أقل من 3 أشهر
75
61
44
35.8
14
27
3
12
1
20
سجن 3 - 6 أشهر
33
26.8
32
26
9
17.3
5
20
1
20
سجن 6 أشهر - سنة
12
9.8
16
13
11
21.2
5
20
3
60
سجن سنة - سنتين
3
2.4
7
5.7
6
11.5
5
20
-
-
سجن أكثر من سنتين
-
-
3
2.4
2
3.8
-
-
-
-
جلد فقط
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
لم يحاكم بعد
-
-
21
17.1
10
19.2
7
28
-
-
المجموع
123
100
123
100
52
100
25
100
5
100
جدول رقم (17)
المشاركة في ارتكاب الجنح لدى الأحداث العائدين في كل مرة
ترتيب الجنحة ?
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
المشاركة?
ك
%
ك
%
ك
%
ك
%
ك
%
نعم
72
58.5
64
52.0
25
48.0
12
48.0
2
40.0
لا
51
41.5
59
48.0
27
52.0
13
52.0
3
60.0
المجموع
123
100
123
100
52
100
25
100
5
100
جدول رقم (18)
توزيع الأحداث العائدين بحسب اعتقادهم أن دخول دار الملاحظة
سببٌ في عودتهم إلى الانحراف مرة أخرى
الإعتقاد
التكرار
%
نعم
36
29.3%
لا
87
70.7%
المجموع
123
100%
………كا2 (21.15) - د.ح (1)
جدول رقم (19)(1/37)
…مدى تقديم مساعدة من قبل الدار نحو الأحداث العائدين عند خروجهم
هل قدمت الدار أي مساعدة
التكرار
%
نعم
17
13.8%
لا
106
86.2%
المجموع
123
100%
كا2 (64.4) - د.ح (1) -
جدول رقم (20)
مدى السؤال عن الأحداث العائدين بعد خروجهم من الدار
السؤال عن الحدث
التكرار
%
نعم
30
24.4%
لا
93
75.6%
المجموع
123
100%
جدول رقم (21)
سبب العود إلى الانحراف مرة أخرى من وجهة نظر الأحداث العائدين
سبب العود
التكرار
%
رفاق السوء
81
65.9%
الحاجة للمال
9
7.3%
سوء معاملة الأب
8
6.5%
إهمال الأهل
18
14.6%
الفراغ
5
4.1%
………
جدول رقم (22)
المشاركة في ارتكاب الجنح لدى الأحداث العائدين في كل مرة
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
مدة الحكم في الجنحة الأولى ?
مرات
مرات
أقل من 3 أشهر
45
(63.4%)
16
(59.3%)
11
(55%)
3
(60.0%)
75
(61.0%)
3 أشهر فأكثر
26
(36.6%)
11
(40.7%)
9
(45.0%)
2
(40.0%)
48
(39.0%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (0.496)- د.ح (3)-
جدول رقم (23)
العلاقة بين الانتظام في الدراسة بعد الخروج من دار الملاحظة والعودة إلى الانحراف
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
الانتظام في الدراسة ?
مرات
مرات
نعم
44
(62.0%)
14
(51.9%)
8
(40.0%)
1
(20.0%)
67
(54.5%)
لا
27
(38.0%)
13
(48.1%)
12
(60.0%)
4
(80.0%)
56
(45.5%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (5.691)- د.ح (3)-
جدول رقم (24)
العلاقة بين أعمار الأحداث عند ارتكاب الجنحة الأولى والعودة إلى الانحراف
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
أعمار الأحداث عند ارتكاب الجنحة الأولى ?
مرات
مرات
13 سنة فأقل
8
(11.3%)
13
(48.1%)
8
(40.0%)
5
(100%)
34
(27.6%)
أكثر من 13 سنة
63
(88.7%)
14
(51.9%)
12
(60.0%)
0
(0.0%)
89
(72.4%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5(1/38)
(100%)
123
(100%)
كا2 (29.492)- د.ح (3)-
جدول رقم (25) : العلاقة بين نوع الجنحة الأولى والعودة إلى الانحراف
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
الجنحة الأولى ?
مرات
مرات
سرقة
47
(66.2%)
13
(48.1%)
15
(75.0%)
3
(60.0%)
78
(63.4%)
أخلاقية
11
(15.5%)
6
(22.2%)
2
(10.0%)
-
(0.0%)
19
(15.4%)
مضاربة
9
(12.7%)
1
(3.7%)
-
(0.0%)
-
(0.0%)
10
(8.1%)
بقية الجنح
4
(5.6%)
7
(26.0%)
3
(15.0%)
2
(40.0%)
16
(13.0%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (18.883)- د.ح (9)-
جدول رقم (26)
العلاقة بين مشاركة الحدث غيره في الجنحة الأولى والعودة إلى الانحراف
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
المشاركة ?
مرات
مرات
نعم
42
(59.2%)
16
(59.3%)
12
(60.0%)
2
(40.0%)
72
(58.5%)
لا
29
(40.8%)
11
(40.7%)
8
(40.0%)
3
(60.0%)
51
(41.5%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (0.869)- د.ح (3)-
جدول رقم (27)
العلاقة بين طريقة التعامل التي واجهها الحدث من أسرته
بعد خروجه من الدار في المرة الأولى والعودة إلى الانحراف
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
نوع الشعور ?
مرات
مرات
تقبلٌ حسن ومحاولة المساعدة
55
(77.5%)
22
(81.5%)
14
(70.0%)
3
(60.0%)
94
(76.4%)
التشهير وتحذير الآخرين منه
13
(18.3%)
2
(7.4%)
5
(25.0%)
1
(20.0%)
21
(17.1%)
لا مبالاة
3
(4.2%)
3
(11.1%)
1
(5.0%)
1
(20.0%)
8
(6.5%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (5.742)- د.ح (6)-
جدول رقم (28)
العلاقة بين وجود منحرفين في الأسرة والعودة إلى الانحراف
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
وجود منحرفين في الأسرة ?
مرات
مرات
نعم
22
(31.0%)
11
(40.0%)
8
(40.0%)
5
(100%)
46
(37.4%)
لا
49
(69.0%)
16
(60.0%)
12
(60.0%)
0
(0.0%)
77(1/39)
(62.6%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (10.35)- د.ح (3)-
جدول رقم (29)
العلاقة بين الرسوب في الدراسة والعودة إلى الانحراف
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
الرسوب أثناء الحياة الدراسية ?
مرات
مرات
نعم
63
(88.0%)
20
(74.0%)
19
(95.0%)
4
(80.0%)
106
(86.2%)
لا
8
(12.0%)
7
(26.0%)
1
(5.0%)
1
(20.0%)
17
(13.8%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (5.289)- د.ح (3)-
جدول رقم (30)
العلاقة بين مكان قضاء وقت الفراغ والعود إلى الانحراف
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
المكان ?
مرات
مرات
داخل المنزل
25
(35.2%)
8
(29.6%)
6
(30.0%)
1
(20.0%)
40
(32.5%)
خارج المنزل
46
(64.8%)
19
(70.4%)
14
(70.0%)
4
(80.0%)
83
(67.5%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (0.727)- د.ح (3)-
جدول رقم (31)
العلاقة بين الفئة التي يقضي معها الحدث وقت فراغه والعود إلى الانحراف
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
الفئة ?
مرات
مرات
الأصدقاء
45
(63.4%)
15
(55.6%)
10
(50.0%)
2
(40.0%)
72
(58.5%)
الأسرة
26
(36.6%)
10
(37.0%)
7
(35.0%)
3
(60.0%)
46
(37.4%)
بمفرده
-
(0.0%)
2
(7.4%)
3
(15.0%)
-
(0.0%)
5
(4.1%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (9.751)- د.ح (6)-
جدول رقم (32) العلاقة بين كمية وسائل الترفيه بمنزل الحدث وعدد مرات العود
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
كمية وسائل الترفيه ?
مرات
مرات
3 وسائل فأقل
42
(59.2%)
18
(66.7%)
15
(75.0%)
3
(60.0%)
78
(63.5%)
أكثر من 3 وسائل ترفيه
27
(38.0%)
8
(29.6%)
5
(25.0%)
2
(40.0%)
42
(34.1%)
لاشيء
2
(2.8%)
1
(3.3%)
-
(0.0%)
-
(0.0%)
3
(2.4%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)(1/40)
كا2 (2.439)- د.ح (6)-
جدول رقم (33)
العلاقة بين المستوى الدراسي عند دخول الدار أول مرة وعدد مرات العود
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
المستوى الدراسي ?
مرات
مرات
المرحلة الابتدائية
39
(54.9%)
17
(63.0%)
16
(80.0%)
4
(80.0%)
76
(61.8%)
المرحلة المتوسطة
29
(40.0%)
8
(29.6%)
4
(20.0%)
1
(20.0%)
42
(34.1%)
المرحلة الثانوية
3
(4.3%)
2
(7.4%)
-
(0.0%)
-
(0.0%)
5
(4.1%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (6.081)- د.ح (6)-
جدول رقم (34)
العلاقة بين الحالة الاجتماعية لوالدي الحدث وعدد مرات العود
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
الحالة الاجتماعية ?
مرات
مرات
يعيشان معاً
48
(67.6%)
19
(70.4%)
15
(75.0%)
3
(60.0%)
85
(69.1%)
منفصلان
14
(19.7%)
4
(14.8%)
3
(15.0%)
2
(40.0%)
23
(18.7%)
متوفى أحدهما
9
(12.7%)
4
(14.8%)
2
(10.0%)
0
(0.0%)
15
(12.8%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (2.307)- د.ح (6)-
جدول رقم (35)
العلاقة بين مستوى تعليم الآباء وعدد مرات العود
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
مستوى تعليم الآباء ?
مرات
مرات
متعلم
39
(55.0%)
12
(44.4%)
13
(65.0%)
5
(100.0%)
69
(56.1%)
غير متعلم
32
(45.0%)
15
(55.6%)
7
(35.0%)
0
(0.0%)
54
(43.9%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (6.593)- د.ح (3)-
جدول رقم (36)
العلاقة بين البيئة السكنية وعدد مرات العود
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
البيئة السكنية ?
مرات
مرات
حضرية
38
(53.5%)
25
(92.6%)
19
(90.5%)
3
(60.0%)
85
(69.1%)
ريفية
33
(46.5%)
2
(7.4%)
1
(9.5%)
2
(40.0%)
38
(30.9%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (21.429)- د.ح (3)-
جدول رقم (37)(1/41)
العلاقة بين سؤال الدار عن الحدث بعد خروجه منها وعدد مرات العود
عدد مرات العود ?
مرة واحدة
مرتان
ثلاث
أربع
المجموع
تم السؤال?
مرات
مرات
نعم
16
(22.5%)
6
(22.2%)
7
(35.0%)
1
(20.0%)
30
(24.4%)
لا
55
(77.5%)
21
(77.8%)
13
(65.0%)
4
(80.0%)
93
(75.6%)
المجموع
71
(100%)
27
(100%)
20
(100%)
5
(100%)
123
(100%)
كا2 (1.434)- د.ح (3)-
المراجع
مراجع الدراسة
1 ) أحمد حبيب السماك ، ظاهرة العود إلى الجريمة ، جامعة الكويت ، 1985م .
2 ) إبراهيم الطخيس ، دراسات في علم الاجتماع الجنائي ، دار العلوم ، الرياض ، 1405هـ .
3 ) ابن منظور : لسان العرب ، دار صادر ، بيروت ، بدون تاريخ .
4 ) جيروم لوليتست ، دراسة إحصائية عن العود إلى الإجرام ، المجلة الجنائية القومية ، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، القاهرة ، العدد الثالث ، 1963م .
5 ) حسن خفاجي ، دراسات في علم الاجتماع الجنائي ، مطبعة المدينة ، جدة ، 1977م .
6 ) دون ، سي. جيبونز وجوزيف ف. جونز : الانحراف الاجتماعي ، ترجمة عدنان الدوري ، ذات السلاسل ، الكويت ، 1990م .
7 ) سعيد سياف الشهراني ، دراسة عوامل العود للجريمة في سجون منطقة الرياض ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة الملك سعود ، الرياض ، 1412هـ .
8 ) شرف الدين الملك ، جنوح الأحداث ومحدداته في المملكة العربية السعودية ، مركز أبحاث مكافحة الجريمة ، وزارة الداخلية ، الرياض ،1411هـ .
9 ) عبد العزيز هيكل ، الأساليب الإحصائية ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 1974م .
10 ) عبد الغني سليمان ، مفهوم الحدث في الإسلام ، في ( معالجة الشريعة الإسلامية لمشاكل انحراف الأحداث ) ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1407هـ .
11 ) عبدالله بن ناصر السدحان ، وقت الفراغ وأثره في انحراف الشباب ، مكتبة العبيكان ، الرياض ، 1415هـ .(1/42)
12 ) عبدالمنعم السنهوري ، مدى فعالية أساليب التأثير المباشر في مواجهة مشكلة عود الأحداث إلى الانحراف ، المجلة العربية للدراسات الأمنية ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، عدد 9 ، رجب 1410هـ .
13 ) عبود السراج ، علم الإجرام وعلم العقاب ، جامعة الكويت ، 1406هـ .
14 ) عدنان الدوري ، أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الاجرامي ، ذات السلاسل ، الكويت ، 1984 .
15 ) عدنان الدوري ، جناح الأحداث ، ذات السلاسل ، الكويت ، 1405هـ .
16 ) عران مطلق العتيبي ، التنشئة الأسرية وظاهرة العود عند الأحداث المنحرفين ، رسالة ماجستير غير منشورة ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1411هـ .
17 ) علي عبد الرزاق جلبي ، أثر عمليات الرعاية اللاحقة في سلوك الأحداث المفرج عنهم ـ دراسة ميدانية ، المجلة الجنائية القومية ، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، القاهرة ، مجلد 16 ، العدد الأول ، مارس 1973 م .
18 ) غازي رحيمي الجهني ، اتجاهات المجتمع السعودي نحو السجناء المفرج عنهم ـ دراسة تطبيقية بمدينة جده ، رسالة ماجستير غير منشورة ، المركز العربي للدراسات الامنية والتدريب ، الرياض ، 1415 هـ .
19 ) فاروق سيد عبدالسلام ، العود للجريمة من منظور نفسي اجتماعي ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، 1409هـ.
20 ) فهد الرويس ، أثر التفكك الأسري في عودة الأحداث إلى الانحراف ، رسالة ماجستير غير منشورة ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1412هـ .
21 ) محمد راشد القحطاني ، انتقال عناصر الثقافة الانحرافية بين الأحداث ، رسالة ماجستير غير منشورة ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1414هـ .
22 ) المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية : المجرمون العائدون ، المجلة الجنائية القومية ، القاهرة ، العدد الثالث ، 1972م .(1/43)
23 ) مصطفى العوجي ، التربية المدنية كوسيلة للوقاية من الانحراف ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1406هـ .
24 ) مصطفى العوجي ، الحدث المنحرف في التشريعات العربية ، مؤسسة نوفل ، بيروت ، 1986م .
25 ) مصطفى كاره ، السجن كمؤسسة اجتماعية - دراسة عن ظاهرة العود - ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1408هـ .
26 ) ناهد صالح ، العود إلى الإجرام ، المجلة الجنائية القومية ، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، القاهرة ، العدد الأول ، مارس 1969م .
27 ) وزارة العمل والشئون الاجتماعية : مجموعة تقارير إحصائية عن دور الملاحظة الاجتماعية ، تقارير غير منشورة .
28 ) وزارة العمل والشئون الاجتماعية : مجموعة نظم ولوائح ، مطابع الخالد ، الرياض ، 1410هـ .
فهرس الموضوعات
الموضوع
الصفحة
المقدمة
5
…مشكلة الدراسة
5
…أهداف الدراسة
6
…تساؤلات الدراسة
7
…أهمية الدراسة
7
…مصطلحات الدراسة :
7
………( أ ) الحدث
8
………(ب ) الانحراف
8
………( ج ) العود
9
الفصل الأول : الإطار النظري
11
……( أ ) نظرية دوركهايم
11
……( ب ) نظرية التقليد
12
……( ج ) نظرية الاختلاط التفاضلي
13
……( د ) نظرية العصبة
15
……( هـ ) نظرية الوصم
16
……الدراسات السابقة
19
……التعليق على الدراسات السابقة
26
الفصل الثاني : الإجراءات المنهجية
27
……منهج الدراسة
27
……الأداة المستخدمة
27
……طريقة جمع البيانات
27
مجال الدراسة
28
الفصل الثالث : تحليل البيانات وتفسيرها
29
…( أ ) أنماط العود بين الأحداث
29
…( ب ) المستوى العمري وعلاقته بالعود
29
…( ج ) المستوى الدراسي وعلاقته بالعود
31
( د ) الحالة الاجتماعية لآباء الأحداث العائدين
33
…( هـ ) الحالة البيئية للأحداث العائدين
34
( و ) وقت الفراغ والعود إلى الانحراف
34
( ز ) الانحراف داخل أسرة الحدث والعود إلى الانحراف
37
( ح ) الجنحة الأولى والعود إلى الانحراف
37(1/44)
( ط ) الجزاء الذي تلقاه الحدث والعود إلى الانحراف
38
( ي ) مشاركة الآخرين والعود إلى الانحراف
39
( ك ) التعامل مع الحدث بعد خروجه و العود إلى الانحراف
39
( ل ) متابعة الحدث بعد خروجه و العود إلى الانحراف
40
خلاصة النتائج والتوصيات
43
الجداول
45
المراجع
65
فهرس الموضوعات
71
(1) عبدالمنعم السنهوري . مدى فعالية أساليب التأثير المباشر في مواجهة مشكلة عود الأحداث إلى الانحراف ، المجلة العربية للدراسات الأمنية ، دار النشر بالمركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، العدد التاسع ، رجب 1410هـ ، ص 89-118 .
(2) تم افتتاح أول دار للملاحظة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية عام 1392هـ في الرياض .
(3) ابن منظور ، لسان العرب . ج 2 ، دار صادر ، بيروت ، بدون تاريخ ، ص 132 .
(4) حسن خفاجي . دراسات في علم الاجتماع الجنائي، مطبعة المدينة ، جدة ، 1977م ، ص 86 .
(5) مصطفى العوجي . الحدث المنحرف في التشريعات العربية ، مؤسسة نوفل، بيروت، 1986م،ص41
(6) وزارة العمل والشئون الاجتماعية ، مجموعة نظم ولوائح ، 1410هـ ، ص 69 .
(7) ابن منظور ، مرجع سابق ، ج 9 ، ص 43 .
(8) مصطفى العوجي . التربية المدنية كوسيلة للوقاية من الانحراف ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1406هـ ، ص 24 .
(9) دون . سي ، جيبونز، الانحراف الاجتماعي ، ذات السلاسل ، الكويت ، 1991م ، ص 56 .
(10) ابن منظور ، مرجع سابق ، ج 3 ، ص.ص. 315-316 .
(11)أحمد السماك . ظاهرة العود إلى الجريمة ، جامعة الكويت ، الكويت ، 1985م ،ص 28
(12) ناهدصالح . العود إلى الإجرام - مفهومه وأنماطه - ، المجلة الجنائية القومية ، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، القاهرة ، العدد الأول ، مارس 1969م ، ص.ص. 207
(13) السماك ، مرجع سابق ، ص 51 .(1/45)
(14) إبراهيم الطخيس . دراسات في علم الاجتماع الجنائي ، دار العلوم للطباعة والنشر ، الرياض 1405هـ .ص. 81-82 .
(15) إبراهيم الطخيس . مرجع سابق ص.ص. 88-89 .
(16) عبود السراج . علم الإجرام وعلم العقاب ، جامعة الكويت ، الكويت ، 1406هـ ، ص 320 .
(17) عدنان الدوري . جناح الأحداث : المشكلة والسبب ، ذات السلاسل ، الكويت ، 1405هـ، ص 210 .
(18) إبراهيم الطخيس . مرجع سابق ، ص 98 .
(19) عدنان ، الدوري . مرجع سابق ، ص 109 .
(20) جيروم لوليتست . دراسة إحصائية عن العود إلى الإجرام ، المجلة الجنائية القومية ، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، القاهرة ، العدد الثالث ، 1963م ، ص. 381
(21) المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، المجرمون العائدون : دراسة تحليلية إحصائية ، المجلة الجنائية القومية ، القاهرة ، العدد الثالث ، 1972م ، ص.ص. 281-310 .
(22) عبدالمنعم السنهوري . مرجع سابق ، ص.ص. 89-118 .
(23) مصطفى كاره . السجن كمؤسسة اجتماعية (دراسة عن ظاهرة العود) ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1408هـ .
(24) فاروق سيد عبدالسلام . العود للجريمة من منظور نفسي اجتماعي ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1409هـ .
(25) عران مطلق العتيبي .التنشئة الأسرية ، وظاهرة العود عند الأحداث المنحرفين ، رسالة ماجستير غير منشورة ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب، الرياض 1411هـ .
(26) فهد الرويس . أثر التفكك الأسري في عودة الأحداث للانحراف ، رسالة ماجستير غير منشورة، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1412هـ .
(27) سعيد سياف الشهراني . دراسة عوامل العود للجريمة في سجون منطقة الرياض ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة الملك سعود ، الرياض ، 1412هـ .
(28) التقارير الإحصائية السنوية لدور الملاحظة ، مرجع سابق .(1/46)
(29) عبدالله بن ناصر السدحان . وقت الفراغ وأثره في انحراف الشباب ، مكتبة العبيكان ، الرياض ، 1415هـ ، ص 95 .
(30) عبدالله السدحان . مرجع سابق ، ص 60 .
(31) عبدالله ناصر السدحان . مرجع سابق ، ص 104 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
??
??
??
ـ 10 ـ(1/47)