أصدقاء أولادنا
المقدم:
…بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أيها الأخوة والأخوات مرحبا بكم مجددا فى برنامجكم الراصد مع الشيخ محمد بن صالح المنجد نرصد فيه وإياه وإياكم مجموعة من القضايا السلوكية والأخلاقية والاجتماعية حلقة هذا اليوم بعنوان أصدقاء أولادنا أهلا وسهلا بكم
الشيخ محمد :
…حياكم الله وأهلا وسهلا
المقدم:
…يا شيخ محمد لا شك أن اختيار الأصدقاء لأولانا ومعرفة من يصاحبون ومساعدتهم فى اختيار الأصدقاء من المواضيع التي يحتاجها كل أب فى هذا الزمان فما هو تعليقكم على هذا الموضوع؟
الشيخ محمد :
…الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الموضوع هذا موضوع حيوي وحساس مهم جدا خصوصا فى هذا الزمان وهو زمن الانفتاح وعدم تحكم الأبوين فى الغالب فى قضية أصدقاء الأولاد لكن أولادنا عزيزون علينا ويهمنا جدا موضوع هؤلاء الأصدقاء لأن الصديق له تأثير كبير على الولد سواء كان ذكرا أو أنثى فصديقه أو صديقتها هذه قضية جديرة بالعناية وهناك آثار كبيرة وخطيرة تترتب على هذه الصداقة والإنسان مدني بطبعه طبيعي جدا أن يكون لأولادنا يعنى ذكورا وإناثا لابد من وجود أصدقاء وهذا وضع طبيعي لا يمكن أن نقول لهم عيشوا بمعزل أو كونوا فقط مع العائلة ولا تتدخلوا أو لا يكون لكم أي علاقات خارجية كما يعمد البعض يعني حماية بعض الناس يكون حماية للأولاد نمنع أي شيء خارجي .
المقدم :
طيب كيف نعلم أولادنا أن قضية اختيار الأصدقاء قضية دينية أساسية؟
الشيخ محمد:(1/1)
…هذا الموضوع مهم جدا يعنى هذه هى البداية الحقيقية لأننا إذا دخلنا فى مسألة صديق الابن أو صديقة البنت يجب أن يركز فى نفس الابن والبنت أن المسألة مسألة شرعية يعنى أولا أنها طاعة لله (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجه) يعنى احبس نفسك مع هؤلاء وذكر الصفات قال يدعون ربهم هذا يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة يعنى مخلصين لله يريدون وجه ثم ليس فقط يريدون وجه بالغداة والعشي ثم حذر من قضية ترك هؤلاء (ولا تعدو عيناك عنهم) ثم بين أن الإنسان قد يترك الأخيار لفتنة الدنيا (تريد زينة الحياة الدنيا) ثم حذر من صديق السوء قال (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ) فنعلم الولد يا ولدي يا ابني يا بنتي الذى أغفل الله قلبه عن ذكره لا يذكر الله قلبه غافل عن الله واتبع هواه وكان أمره فرطا هذا قرين السوء يعنى نقول للولد يا ولدى هذه قضية أخروية قضية يترتب عليها نجاحك فى الآخرة أو سعادتك أو شقاءك قال تعالى (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا) بل القضية يترتب عليها يعنى فلاح الولد فى آخرته أو مصيره الأخروي يعنى شقاء أو فلاحا قال عز وجل (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا) يتحسر ويتندم أنه صاحب فلانا وأخا فلانا (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا) البنت تتندم أنها اتخذت فلانه خليلة وصاحبة بل يقولون أرينا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين يعنى ندوسهما انتقاما لأن المصير الذى أوصل إليه الشخص هذا صاحبهما كان النار
المقدم:
…طيب يا شيخ محمد هل لهذه المسألة بعد عقدي ؟
الشيخ محمد:(1/2)
…طبعا النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبرنا أن الإنسان يجد حلاوة الإيمان لا يجد حلاوة الإيمان إلا إذا أحب المرء لا يجبه إلا لله طيب معنى ذلك أن القضية يعنى قضية ولاء، ولاء بين المؤمنين (إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا) فإذا الولاية يا أيها الابن ويا أيها البنت لما تصادق واحد أو لما تصادقي واحدة لابد أن تعلموا بأن المسألة هذه ينعقد عليها عقد الولاء بين المؤمنين يعنى أنت الآن هذه ما هى قضية تسلية وقضية مثلا تسلية أوقات ومودة تبين فى الحياة الدنيا لا هذه مسألة فيها عقد فيها عقد شرعي الله سبحانه وتعالى عقده بين المؤمنين (إنما المؤمنون أخوة) فالأخوة هذه التى تقولون أن فلان صاحب صديق يعنى هذا أخ أو هذه أخت لله وفي الله
المقدم :
…طيب ما هى الصفات الأساسية التى يبحث عنها الشخص عندما يبحث عن الصديق الصالح طبعا؟
الشيخ محمد:
…طبعا هناك صفات كثيرة والمشكلة أحيانا أننا نرى إذا صار فيه مجموعة اجتمعوا على بعض كل واحد يؤثر على الثانيين بأسوأ ما عنده فيجتمع فى الولد أسوأ ما عند الآخرين يرى هذا جليا عندما يذهب إلى المدرسة مع الأسف كثير من الأولاد عند الذهاب إلى المدارس يرجع الولد وقد تعلم مثلا عشر كلمات سيئة كل واحدة سمعها من شخص وقد يكون ذلك الولد لا يعرف إلا تلك الكلمة السيئة الواحدة لكن لما اجتمعوا معا صار الولد مجمعا لجميع القاذورات التى حركات كلمات وهكذا يرجع الجميع وقد تشربوا وتأثر بالجميع ولذلك أحيانا بعض الناس يقولون والله ما رديناه ربينا أولادنا هكذا لماذا يخرجون هكذا ولماذا يحدث أيضا فى المدرسة دون الحصص فى الفسحة فى الطلعة ولذلك فى قضية متشابكة جدا لا يمكن أن تقول الأب فقط ولا الأم فقط ولا المعلم فقط ولا آباء الأولاد الآخرين فقط كل الجميع من مسئول فى هذه القضية.
المقدم :
…لا شك فإذا من الصفات التى لا بد أن يحرص عليها الإنسان عندما يختار صديقه؟
الشيخ محمد :(1/3)
…التقوى، التقوى هذه أول صفة لأن الله سبحانه وتعالى يقول (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) فنفهم الأولاد ذكورا وإناثا أن زملائكم وأصحابكم وأصدقائكم يأتون يوم القيامة أعداء لكم عداوات تنقلب القضية إلا المتقين إذا أول صفة فى الصديق يجب أن يفهم أولادنا هذا التقوى يعنى يتقى عذاب الله بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه باختصار يعني ثم هي الحاجة إلى الإخوان واضحة الرجل بلا أخ كشمال بلا يمين خير ما اكتسب المرء الإخوان يستعين بهم على حياة الزمان الإخوان الإنسان يتقوى بهم إذا كنت فى قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب مع الأردى فتردى مع الردي والصاحب ساحب ومن جالس جانس يعنى تطبع بالطباع التى يجالسه وينبغي فى الحقيقة أن نؤكد على الأولاد يعني المسألة هذه جرى ذكرها فى عدد من الآيات كمان المسألة كبيرة يعنى ماذا يكون يوم الدين (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) ويوم القيامة يقول واحد من أهل الجنة لصاحب كان معه فى الدنيا دخل النار (تالله إن كدت لترضين ولولا نعمة ربى لكنت من المحضرين) لماذا هو لما ينظر فى النار فاطلع فراه فى سواء الجحيم فعرف نعمة الله عليه أن هذا قرين السوء كاد أن يهلكه كاد أن واحذر مآخاة اللئيم فإنه يبدي القبيح وينكر المعروف فهذا الذي جعل يزين ويزين ومشكلة القرناء هؤلاء يزينون الشر للشخص
المقدم:
طيب يا شيخ عرفنا الآن أنه من الصفات الأساسية قضية التقوى وما هى الصفات الأخرى بعد ذلك ؟
الشيخ محمد :(1/4)
…يعنى يكون صاحب علم مثلا يكون يعرف المصلحة يكون صاحب حكمة ما هو أحمق يكون صاحب خلق حسن صاحب لسان عفيف ونحن نعرف طبعا الأرواح جنود مجندة يعنى سبحان الله قد الواحد يجد شخصا له صفات حسنه لكن يقول ما تأقلمت معه فنعلمه أن يجاهد نفسه ليتأقلم معه والأرواح يعني المفترض أن أرواح الأخيار تقترب من الأخيار أصلا العلماء فسروا هذا النووي لما فسر أحاديث قال معناها جموع مجتمعة وأنواع مختلفة فيميل الأخيار إلى الأخيار والأشرار إلى الأشرار فإذا واحد شاف إنه هو يعني أن هناك شخص طيب وخير وما اقترب منه نفسياً معناه انه هو فى عله هو نفسه فى مشكلة إن القلوب لأجناد مجندة لله فى الأرض بالأهواء تعترف فما تعارف منها فهو مؤتلف وما تناكر منها فهو مختلف .
الأخ أحياناً الصديق يكون أقرب من أخ النسب كذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل قال عليه الصلاة والسلام لا تصحب إلا مؤمنا.وبعدين علاقة هذه ترى مسألة مهمة يعنى يتقرب بها إلى الله يعنى نفهم أولادنا ذكورا وإناثا أن لما يصاحب واحد لما يزامل شخص لما يقترب من شخص لما يعقد علاقة مع شخص فإن كانت لله هذه باب أجر ما تحابا اثنان فى الله إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه حديث صحيح والرجلان اجتمعا يعني تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه هذا ينفعه يوم القيامة لما تدنوا الشمس من رؤوس الخلائق وتقرب جهنم ويزدحم العباد ويكون الناس يغرقون فى العرق هذا يكون فى ظل العرش يوم القيامة والنبي عليه الصلاة والسلام حذرنا فقال مثلا جليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فعرفنا منزلة هذا ومنزلة هذا.
المقدم:
على ذكر جليس السوء يا شيخ محمد لاشك أن لأصدقاء السوء خطورة كبيرة على الابن وخصوصا فى المدارس فما هى بعض المخاطر التى تحدث من أصدقاء السوء يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:(1/5)
…بعضهم ينقل الكفر ، الكفر وبعضهم ينقل الشك فى العقيدة وبعضهم مبتدع ينقل بدعته إلى من معه ممن خالطه وأما قضية الانحرافات الفواحش والتعريف على الفواحش ودرب الزنا ودرب الخنا ودرب الفجور والصور والأفلام والأغاني والحفلات والسهرات الماجنة وجر الولد إلى الخمور والمخدرات فطبعا هذه من أكبر المصائب الآن ولو ما كان من وراء هؤلاء إلا قضية العشق المحرم لكان ذلك كافيا وخصوصا مما يحدث عند الفتيات تجد أنها عندها تعلق عجيب بصاحبتها أو مدرستها تعلق يفسد القلب بالتأكيد أصلا الذى يقرأ بعض العبارات عادة ما تقول لو سمحت لي هذه يعنى مثلا العبارة إلى حياتي ومماتي وكل هدفي فى هذه الحياة هذه الآن فتاة تقول لبنت أخرى إلى حياتي ودنياي ومماتي وكل شيئ فى هذه الحياة طيب الله عز وجل يقول (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) فإذا صارت تقول لصاحبتها إلى حياتي ودنياي ومماتي يعنى المناقضة واضحة للآية معناه ما صر هذه ما تعيش لله الآن هذه تعيش لصاحبتها وتموت من أجل صاحبتها وعلى صاحبتها إلى من احتلت عرش قلبي فسكنت فى داخله بسم الحب والإعجاب باسم الحب والإعجاب باسم الحب وين باسم الله طيب إلى من ملكت روحي من الذى يملك الأرواح الله عز وجل.(1/6)
…الخلاصة يعني طبعاً مما يعني هى تقول أنا ما قصدت وما أقصد المعاني هذه الخطيرة والمعقدة والمنافية للعقيدة لكن طيب تعال فى الواقع تجد أحيانا يعنى لو قالت لها يمين يمين يسار يسار خير شر، شر يعنى فقدت البوصلة هذه لما تصل الفتاة أو حتى الفتى المراهق إلى درجة من التتيم والمخاللة حتى يعنى يضع مصيره بيد صاحبه وكأنه يقول له أنت الآن مشيني ، مشيني على كيفك خلاص أنت الآن ملكتني بل بعضهم يعترف بقضية من يقول أنت تملكني وأنت الآن افعل بي ما تشاء واحد يقول لا تلهو وتبعث بالقلب المعذب وكلمات طيب هذه قضايا خطيرة طبعا أحيانا يكونون أولادنا فى بيوتنا نظيفين أخلاقيا يعني ما فى أنواع من الفساد لكنهم يعانون فى المدرسة مثلا أو أماكن الالتقاء ، أصدقاء السوء هؤلاء من تحرشات والولد قد يكون صغيرا ويخجل أن ينقل لأهله هذا ولذلك يعنى من الحكمة أن الأم تقول للولد بعض الكلام الذى يحذر فيه يعنى قبل بداية المدرسة تقول له انتبه مثلا أن فى أولاد غير طيبين وعندهم حركات قذرة انتبه منهم ولازم تستحي من الله والمسلم يستر نفسه إعطاء بعض المقدمات للأولاد فى قضية العورات مثلا كشف العورة محرم الشيطان حريص على كشف العورات وأن يجعل بني آدم يكشفون عوراتهم ينزع عنهما لباسهما ليوريهما سؤتهما فإذا هذه خطة إبليسية كل هذه القضية هى أن العري وعروض الأزياء والقنوات الإباحية هذه كله أصلا من خطة الشيطان وهكذا وإيجاد الوعي مهم جدا عند الولد طبعا بقدر معين بحيث أننا لا نفتح عليه مجالات يعنى هو فى غينه عنها ولكن الشاهد أن يجب أن يكون له هناك نوع من الحصانة فى هذه القضية ثم هذه الفواحش التى انتشرت فى المدارس بشكل عجيب نعطيهم نبذة (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون ) وكيف الله سبحانه وتعالى عاقبهم وجعل عاليها سافلها وأخذتهم الصيحة وأمطر عليهم(1/7)
حجارة من سجيل وطمسنا أعينهم يعنى قضية خطيرة وكذلك أنواع من الشذوذ الذى تنتهي إليه قضية التعلق والعشق أيضا فى معسكر الإناث من الجهة الأخرى وأيضا نجد شبهات بعض الفتيات تكون عباءتها كما علمها أهلها على رأسها وأمورها طيبة فجأة ترجع و تقول أنا هرجع العباءة على كتفي أنا أريد أن أجعل كذا أنا أريد أن أحمل عيد الحب إلى آخرة من أين أتت بهذه الأفكار وعبارات غزلية وكلمات بذيئة وأشياء هاتفية أصلا فى بعض الدول العربية الإسلامية ارتفعت نسبة هروب البنات مع الأصدقاء يعنى قضية خطيرة جدا الآن نعيش فى وضع سيئ للغاية وممكن تتمرد البنت على أهلها وتهدد بالقانون تهدد هذا عصر هم أعداءنا يريدون الحرية على هذا المنوال ولذلك نحن نحتاج فعلا إلى ربط المراهقين والمراهقات بالله عز وجل طبعا عندنا قضايا خطيرة مثل السرقة مثلا تعلم عصابات يسرقون خارج المدرسة قد يستخدمون الطعن والأسلحة الحادة واعتداءات وأول ما يقضى يوم القيامة فى الدماء أما التدخين يعنى تسرب الأشياء خطير ما إحنا تابعنا والله المصيبة .
المقدم:(1/8)
…يا شيخ محمد حان وقت الفاصل ولكن هناك مداخلة من الأخت الداعية زبيدة عبد الرحمن من جدة تقول بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من هم أصدقاء أولادك سؤال مهم يطرح نفسه فى ظل ما نحن فيه من مجتمع تتقلب فيه أبواب مختلفة من فئات مختلفة وأفكار مشبعة أصدقاء أولادي فى اعتقادي وفى رأي الجازم أن هذه المهمة يجب أن يحملها المعلم حيث أنه هو من يجب أن يكون صديق للولد وهو من يستطيع أن يزرع فيه المبادئ ويزرع فيه القيم ويكسب صداقته ويزرع فيه كذلك اختيار الأصدقاء فنحن فى مجتمع منفتح لا يمكن أن نمنع أولادنا من الاختلاط لا يمكن أن نغلق عليهم أبواب المنزل تغيرت الأمور وفتحت الأبواب المجالات المختلفة وأبواب الحياة فلابد أن يكون أولادي محصنين بالأفكار الطيبة التى تمكنهم من اختيار أصدقائهم بأنفسهم اختيارا صحيحا موفقا وأرجو من شيخنا الفاضل أن يعطينا الطرق السليمة حول هذا الموضوع وكيفية أن نجعل أبناءنا يصلون إلى المرحلة الناجحة من حسن اختيار الأصدقاء وجزاكم الله خيرا إذا يا شيخ محمد سنستمع لجوابكم على هذه المداخلة بعد هذا الفاصل.
أيها الأخوة والأخوات مرحبا بكم مرة أخرى فى حلقة هذا اليوم أصدقاء أولادنا شيخ محمد كنا قد ذكرنا مداخلة الأخت وطلبها أن تعطينا فضيلتكم الطرق السليمة حول هذا الموضوع الذى هو اختيار الأصدقاء فما هى الطرق التى ننصح بها الآباء أن يوجهوا بها أبناءهم لاختيار الأصدقاء.
الشيخ محمد:(1/9)
…الحمد لله نحن ذكرنا قبل قليل قضية أن القضية قضية عقدية قضية عقيدة ولاء للمؤمنين ثانيا أن عليها مزار النجاة أو الهلاك يوم الدين ثالثا أنها باب أجر ويوم القيامة يكون له فضل عند الله على منابر من نور الإخوة فى الله اللي أخاه لا لشكله ولا لماله ولا لسيارته ولا لتفوقه الدراسي ولا أنه خفيف الدم لله لأنه صالح لأنه تقي يختار أنقى الموجودين ثلاثة منكن وجد فيه حلاوة الإيمان وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وقلنا أن القضية قضية عقيدة هذه الأسس مهمة جدا .
المقدم:
نعلم أبناءنا هذه الأسس
الشيخ محمد :
نعم لان هذا النية النية ما نيتكم فى اختيار صاحبك وعلى أي أساس على هذه الأسس أحب الصالحين ولست منهم لعلى أن أنال بهم شفاعة يشفعون لك يوم الدين لأنه قد ورد فى الأحاديث الصحيحة أن المؤمنين يناشدون الله يوم القيامة على أصحاب لهم فى النار بسبب طبعا سيئات عملوها يقولون ربنا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فيناشدون الله مناشدة إلحاح شديد حتى يخرجهم لهم من النار فإذا القوم لا يشقى بهم جليسهم طيب التزاور على أي أساس على أساس الاستفادة المتبادلة أنت يا ابني وأنت يا ابنتي إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة وتؤتون الزكاة وهم راكعون الصديق الطيب عملة نادرة قال عمر رضي الله عنه إذا أصاب أحدكم مد من أخيه فليتمسك به فقلما يصيبه ذلك والإنسان إذا عثر على أخ صالح أو عثرت الفتاة على أخت صالحة فتتمسك بها ولا تضيعها هذه عملة نادرة .
المقدم:
…طيب جميل كيف يا شيخ نعلم أبناءنا أن يحافظوا على صدقاتهم ؟
الشيخ محمد :(1/10)
…طبعا حسن العشرة حسن الكلام لا يخلف الوعد معه يتغاضى عن هفواته على كل تصرف وكل كلمة يعنى حاسب صاحبه عليها ليش سويت كذا بمعنى إنكار المنكر الواجب ما المقصود المنكر منكر لكن ليش أنت مثلا قلت لي كذا وليش أخطأت على فى كذا ويرصد له لواحد الواحدة وخلاص يعنى لن يبقى له أحد ولكن مستلقي أخ وتسامح أخاك إذا خلق منه الإساءة والغلط وتوقع عن تعنيفه إن زاغ يوما أو سقط من ذا الذى ما ساء قط إذا لابد من أخطاء فى التعامل ولكن تضافروا ومن طلب أخ بلا عيب سار بلا أخ كذلك إذا هو أخطأ هو على أخيه يعتذر له يعلمه فن الاعتذار لا غيبة لا نميمة لأن هذه تجرح العلاقات لا تقبل كلام الواشين بالباطل الذى يريدون إفساده كالعلاقة بينك وبين صاحبك الطيب ويقول لك أنه تكلم عليك وقال كذا وقال كذا فيقول أن كان قال فالله يغفر له وإن لم يكن قال فالحمد لله أنني لا أترك صاحبي من أجل بالكذب يعني .
المقدم:
…طيب يا شيخ عودة مرة أخرى إلى الموضوع الذى نتناقش فيه وهو المسائل التى يطرحها الأب على ابنه حتى يقعنه بالصحبة الصالح .
الشيخ محمد:(1/11)
…طبعا تعد المدارس والكليات والجامعات والأوساط التدريسية هى أكبر البيئات التى هى تحصل فيها اشتباكات فى العلاقات طبعا بيئات الشركات والمكاتب والوظائف والدوائر وغيرها أيضا بالنسبة للموظفين قد تكون أحيانا الأسواق بين الباعة إلى آخر هذه الأوساط ينبغي العناية بها وينبغي أن نعود أطفالنا على تحمل المسئولية فى اختيار الأصدقاء منذ مرحلة مبكرة وتقرير القضية وإيجاد الدافع المسئولية عند الولد (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى ) اختبار الولد (قال يا أبني افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) مهم جدا أن نهيئ الولد إلى الرفقة الطيبة يعنى نعلمه أجر الصحبة الطيبة أولادنا إذا كبروا لن يرضوا فى الغالب أن نفرض عليهم صدقات وكثير من المراهقين سيعاندوننا عندما نقول لهم أمشى مع فلان ولا تمشى مع فلان وربما جاهر فى وجه الأب ولماذا تجبرني على ذلك أنا أعرف هذا الذى تقول لي أمشى معه أنت ما تعرف وراءه مصائب وأشياء ثم أنا نفسيا ما أحب أشياء سيئة كثيرة وذاك الذى تنهاني عن هذا طيب فكثير من الأحيان سيرفضون املائاتنا عليهم .
المقدم:
…طيب يا شيخ الواحد يسوى مميزات للصحبة الصالحة مثلا آخذ ابني وصديقه الذى أراه صديق مناسب نقوم برحلة أو زيارة أو ميزة من مميزات نقدمها لأولادنا وقد لا يشعرون بدفع مباشر ولكنها تحمسهم أن يرتبطوا بالأولاد الصالحين؟
الشيخ محمد :(1/12)
…طبعا أصل القضية لابد أن تبدأ فى مرحلة مبكرة يعنى ينبغي أن تتقارب الأسر الطيبة مع بعض يعنى بتقارب الأسر الطيبة من بعض صار ولد هذا وولد هذا مع بعض يعنى نفترض مثلا أن خمسة أو ستة من الأسر الطيبة خرجوا فى رحلة طبيعي أن الأولاد سيلعبون مع بعض وتتكون العلاقة من هنا لما يزرون بعض فى البيوت طبيعي أن الأولاد سيلعبون إذا ستكون علاقات من هنا نحن أنشأ البيئة هيئنا الوسط ولذلك هذه البذرة التى سنستثمرها مستقبلا فالذين لا يهيئون شيئا سيقعون فى مشكلة يعنى خلاص لأنك لم تعطى المبادئ العملية فانه سوف يختارها رغما عنك فيما بعد وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه .(1/13)
كذلك اختيار السكن المناسب من تجاور مهم أصل الواحد أحيانا ينتقل إلى مكان فيه جيرانه تشترى وفى ناس جيران يكونوا ابتلاء يكون الواحد يستعد أن يترك العمارة كلها لأجل في تأثيرات سلبية يعنى أبناء الجيران صاروا سلبية على الأولاد ولكن الإنسان يمشي ينتقل يضحي ثم فى أنشطة هادفة وجيدة مثلا فى المساجد فى حلقات التحفيظ أيضا مع المتابعة لأننا فى وضع الآن لا تأمن حتى أن يكون فى بعض هذه البيئات من ادخل ليصلح لكنه يفسد يعنى ممكن هذه الحلقة بتاعت التحفيظ مثلا فيها ولد أبوه ادخله حلقة التحفيظ لعله أن يصلح أمره فصار يؤثر على الآخرين بالفساد ولذلك مسئولو حلقات التحفيظ عليهم واجب كبير فى قضية استصلاح هؤلاء وإعطائهم مدة معينة إذ ما فى فائدة لابد من البتر يعني لابد من إخراج هؤلاء لأنهم سيكونون وبالا على الأولاد الطيبين النظيفين والذين هم من الأسر والعوائل المحترمة جاءت بأولادها إلى هذه الحلق لكي ينشئوا نشأة قرآنية طيبة كذلك نحن إذا رأينا الولد يصادق أناس طيبين أولاد طيبين شجعناه مثلا فأقول أنا اطبخ لك أعزم أصاحبك وكذا وأبوه يقول أنا أخذكم مثلا إلى حديقة إلى شاطئ إلى كذا للعب يعنى ينفق ويعطى الولد مصروف ويقول له اشترى فالولد يحب أن يظهر بمظهر الكريم وهذه قضية مهمة جدا لكى يدفع الولد إلى أن يعنى واضح أن أباه يريده ينمى العلاقة مع أولاده فلذلك يعرض الرضا والتشجيع والإنفاق المالي والمشاركة أيضا وكل هذه الأشياء سيكون لها أثر وشأن كبير .
المقدم:
…طيب يا شيخ أعرض عليك مسألة أخرى الابن واقع فى مشكلة وهى أنه واقع فى مجموعة من رفقاء السوء فما هي الطريقة المثلى التى أستطيع أتواصل مع ابني أن يتخلص من هذه الخاصية؟
الشيخ محمد :(1/14)
…طبعا هذه مهمة لان قد البعض يعمل حسابه من مرحلة مبكرة فيتورط أو مثلا الولد يترك الذين أنت هيئتهم له ويشق طريقا آخر يحصل خصوصا إذا كبر وراهق وصار بعد البلوغ يحس الولد أنه لابد أن يستقل وان يكون حرا ويقول أنا أبغى أصير حر حر فى كل شيء حتى فى اختيار أصدقائي لا أنت ولا أمي تجبروني على فلان أو فلان أنا عارف مصلحتي وأنا أبغى أخذ من أرتاح له وأنا أقرر أمشى مع من طيب قد لا يكون من الحكمة أن نعاكس الولد فى هذه المرحلة ونقول لا أنت مخطئ ونحن اللي نملى عليك وأنت ما لك خبرة بالحياة ونحن عندنا خبرة هذا كلام ما يقبله كثير من الأولاد فى هذا الزمان لكن لنرى ، لنرى من سيختار ربما يختار شخصا مناسبا ربما يختار شخصا قابلا للإصلاح ربما يختار واحد مثله فى المستوى سيكون الحال من بعضهم وان كان لا يفرح به ولكن ليس أسوأ من أن يختار واحد أسوأ منه ويفتح له أبواب من الشر كبيرة لكن انتقى الولد شخصا غير مناسب على الإطلاق ولدا فاسدا شريرا سيئا نحن نحتاج أولا إلى خطوات اجمع المعلومات عن الصديق الجديد يعنى فعلا قد تكون معلومتنا ناقصة قد نتصور أو نفترض شر فى الصديق هذا وهو ليس كذلك أو درجة الشر يمكن ليست هي بهذا السوء طيب لو اكتشفنا أنها سيئة يعنى قضية أننا ما نفعل أي شيء خطأ لكن نعبر عن قلقنا طيب نعبر عن قلقنا للولد بشأن فلان هذا أو نقول للبنت فلانه هذه بعد ما درسنا الوضع طيب هل من الممكن أن نتدخل نحن لإصلاح صديق ابننا أو الأم تتدخل لإصلاح صديقة ابنتها الآن خلاص فرضت المسألة فرضا علينا ولابد أن نتعامل مع الواقع طيب قد نستطيع أن ندعو ونؤثر إيجابيا على صديق الابن أو صديقة البنت هل يمكن أن نجعلهم يشتركون فى مثلا أعمال طيبة عبادات طاعات مثلا هل يمكن أن نتواصل مع أهل الولد الآخر بحيث نتعاون فى القضية هذه ممكن نغتنم المواقف الواضحة فى إقناع الولد نقول انظر إلى التصرف الفلاني هذا الذى ترغبه هذا التصرف المحرم(1/15)
بالدليل بالقرآن والسنة وما هكذا أمرك الله سبحانه وتعالى ويمكن أن نضرب له أمثلة لأشخاص آخرين مثلا أحيانا يسوء المستوى الدراسي للولد بسبب الصحبة وهذا غالبا ما يحدث شوف كيف الآن لما خالطت فلانا نزل مستواك فى الدراسة يعنى أنت ممكن أن تعرض مهدد ثم بدلا من أن نقول للابن مثلا أو البنت أنت ما تعلم أصلا أن تختار أنت أصلا فاشل فى اختيار الأولاد الأصدقاء فنقول له أنت إن شاء الله عندك مبادئ واضحة ولكن هذا ما أحسنت فى اختياره ولكن لا نشك أن عندك الموازين عندك الأسس تستطيع لو أردت تستطيع يعنى نغرس فيه الثقة فى استطاعته كسب الأخيار أنه لو أراد لفعل .
المقدم:
…مزيدا من أساليب التعاون مع المراهقين وإبعادهم عن رفقاء السوء ولكن بعد هذا الفاصل أيها الأخوة والأخوات أبقوا معنا(1/16)
أنا وأبنائي وأبناء الحارة لنا جلسات عائلية وجلسات الصحبة والواحد بدل ما يختار أبناء أصحاب من بره يصاحبهم هو كرب أسرة حتى يأخذوا القدوة الإسلامية والتربية ولا يدخل عليها أفكار خاطئة تؤثر فى سلوك الأبناء فى تربيتهم والأبناء يحتاجون إلى إشباع حاجات قد تكون نفسية واجتماعية أو جسمية أو نفسية وبالتالي إشباعها من خلال مع الأبناء والاهتمام بهم والجلوس معهم والتحاور معهم ومعرفة ما يحتاجون وما هى أفكارهم وماذا يتطلعون وما هو المستقبل الذى يفكروا فيه وبالتالي يقدر يبني لهم مستقبل صحيح كما أن الآن الصحبة لا يعلم الواحد من يصاحب فعندما تترك أبناءك لأصحاب من آخرين لا تعرف عنهم شيء قد يتعلم الدخان والمخدرات وغيرها أو حتى الأفكار الهدامة الانحرافية بينما عندما تصاحبهم أنت وتعلم من يصاحب وتهيئ لهم المكان المناسب كالملعب والجلسات والأشياء التى تساعد على وجودهم حولك بالإضافة إلى إعطائهم الحرية فى بعض الأفكار وبعض النقاشات وما يطرحونه من وجهات نظر كل هذه تساعد يكون عندهم شخصية تستطيع أن تواجه مشاكل وتستطيع أن تواجه الأفكار المنحرفة أو حتى تأتى من التذمت والتشدد وأهم شيء الدعاء لهم بالصلاح والهداية فى الصلوات وإشباع الحاجة الروحية كالصلاة والعبادة فالحمد لله أبناءنا بعد ممارسة الرياضة نجمع ونتوجه إلى مسجد للصلاة سويا ثم نأتي إلى جلسة نأتي فى جلسة للدردشة والنقاش سواء فى المباراة التى لعبناها أو حتى فى أمور أخرى قد نحتجها فى ذلك الوقت أو فى المدرسة وهناك أمور أخرى كثيرة يعنى الواحد يناقشها مع الأبناء وحتى أبناء الجيران الحمد لله كلهم ملمومين معنا فى هذه الجلسات هذه اللقاءات ودائما عندنا جلسات بين المغرب والعشاء بعد ما نؤدي الصلوات وهم الحمد لله كلهم حريصين على أداء الصلوات فى جماعة فى المسجد الحمد لله جميع الصلوات والله لك الحمد وهذه يمكن أهم شيء بعد هدي الله سبحانه وتعالى (إنك لا تهدى من أحببت(1/17)
ولكن الله يهدي من يشاء) وهذه نعمة من الله أن هدى الأبناء كلهم للصلاح والهداية الحمد لله يعنى وأشكركم .
المقدم :
…أيها الأخوة والأخوات مرحبا بكم مرة أخرى فى حلقة هذا اليوم أصدقاء أولادنا يا شيخ محمد نتعامل مع المراهقين ونريد أن نكسب ثقتهم كيف؟
الشيخ محمد :
…الحمد لله الحقيقة أن كسب ثقة الأبناء والبنات فى مرحلة المراهقة يعنى جذبهم إلى صفنا وجعل العلاقة متينة وقوية معهم مكسب عظيم جدا لو استطعنا أن نصل إليه فسوف نتقى شرا كثيرا وسنقدم لهم خدمة عظيمة جدا ونساعدهم مساعدة كبيرة طبعا قضية إملاء الأوامر والنواهي قدر الإمكان نبتعد عنها صحيح أننا لن نستطيع الأب من مكانته كأب والأم من مكانتها ومنزلتها كأم سيوجه الأوامر والنواهي إلى الابن والبنت يعنى هذا مرتبته أعلى وهذا مرتبه أدنى وهذا أعلى وطبيعي أن يكون الكلام فيه لفظ الأمر والنهي ولكن الكلام الذى أنت بدأت به الحلقة الذى قالته الأخت التى قالت نحن الآن نعيش فى أجواء غير طبيعية نعيش فى عالم انفتاح نعيش فى عالم الحرية غلط حرية خاطئة هذا يجعل قضية الأمر والنهي ما يستجاب لها بالطريقة الصحيحة وتفهم على أنها إملاء ومعاندة وتقابل بالرفض واللجوء إلى قضية الضرب وانك لو شفتك معه مرة ثانية سوف افعل وأفعل قد يمشى مع بعض الأولاد الذين عندهم خوف أو يستجيبون بالخوف لكن إذا كان الولد قوي الشخصية وإذا كان الولد عنده اعتزاز بنفسه كلام هذا لن يفيد فيه.
المقدم:
…ما الحل يا شيخ محمد؟
الشيخ محمد :(1/18)
…إذا قويت علاقتنا به أكثر من علاقته بذلك الولد هذا يعتبر إنجاز عظيم جدا ولذلك بعض الأمهات صارت تحسن التقرب إلى ولدها لتكون علاقتها به أشد من علاقته بصاحبه وتقترب من ابنتها اقترابا عظيما حتى تكون علاقتها بها لتكون أشد من علاقتها من صديقتها مثلا الفاسدة أو التى يخشى عليها منها فى الغالب الاهتمام بالابن والبنت ، إدخال جانب الدفء العاطفي مهم جدا إظهار الحرص على مصلحته الصداقة مع الابن إذا كبر إعطاءه الاهتمام الثناء عليه مثلا عند الضيوف أو على الأشياء الايجابية التى لديه الاعتزاز به والافتخار به أحيانا هذه أشياء على الأقل تجعله يحس بأنه له مكانه فى نفس أبيه أحيانا نقول والله ولدنا فلان ولدى هذا ممتاز لكن نتكلم عليه كلام يضيع كل الثناء الذى قلناه . طيب قضية الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل وفهم نفسية المراهق ومعايشة الجو الذى يعيش فيه ترى نحن مهم أحيانا نعرف ماذا يقرءون والقصص التى يقرأونها والألعاب التى يلعبون بها لأنها تجعلنا نعيش فى جو نفسي قريب من جوهم وبالتالي يسهل أن نعرف فى أي شيء يفكرون كيف نتعامل معهم ، أيضا قضية الصدقات الولد ينظر إليها على أنها خصوصية ونحن إذا دخلنا فيها نتدخل فى خصوصيته وربما يقترب من أن يقول لنا أيش دخلكم فى هذه القضية ولذلك نحن يجب أن نقول له كلاما معناه يا ابني لو أنت تدخلت معك فى هذا الكلام فى هذه القضية ليس رغبة فى تحقيق خصوصياتك والتدخل فيها وأن يكون وأنا اطلع على كل شيء أنت تعمله والله عز وجل يطلع عليك وعلى ما تعمله ورقابة رب العالمين فوق رقابتي لكن أنا أتكلم معك من باب الحرص على مصلحتك وليس من أنني أريد أن أحشر أنفى فى كل صغيرة وكبيرة من أمورك وليس فى بعض الأشياء فعلا نثبت للولد أننا لا نتدخل فيها فى كثير من الأحيان يكون الأسلوب الغير مباشر أحسن أسلوب هذا أحد الآباء وكتب لنا أحد الإخوان كتابة جيدة وجزاه الله خير فى هذا أخ يكنى بأبي ياسر(1/19)
يعنى خلاصة ما قال أن أحد الآباء انتهى ولده من مرحلة الثانوية واختار طريق التوظف فى شركة تبتعث إلى الخارج وصار بسبب دخوله فى مجال الشركة وأشخاص طلاب يهيئون ساعات فى الخارج احتكاكات غير سوية واكتشف فى بعض كتب ولده صور أو سي دي لصور سيئة لم يظهر الأب للولد أي شيء عن الموضوع ولم يفتح معه القضية إطلاقا لكنه بقى يذكره بالأشياء العامة الوعظ العام والتذكير العام وإذا ابتعثت ماذا تفعل وفيه أشياء تغضب الله فالولد من نفسه جاء بعد مدة وقال يا أبي إذا كان بعض الأشياء الدراسية فيها صور سيئة هل يجوز لنا بحجة الدراسة أن نتفرج على هذه الأشياء فقال له ألا تظن أنك تعرف الجواب فقال الولد بلى هو لا يجوز أن هذه لا تبرر هذه قال الحمد لله إذن أنت تعرف الجواب فأنت رجل وأنا أثق بك وانك إن شاء الله سوف تتخذ القرار الصحيح فى هذه الأشياء انتهت القضية لان الولد ألغى فكرة الابتعاث وطلب من أبيه أن يلحقه بجامعة داخلية ويبقى بجانب أبيه ومن الأشياء المهمة أن نقوم بزيارة للمدرسة الولد عندما يشعر بان الأب يأتي فى المدرسة يعمل حسابا لهذا من الأشياء المهمة جدا ألا نتبرأ من أبناءنا يعنى بعض الأحيان بعض الآباء يقول أنا بريء منك ومن شغلك ومن وطرد من البيت وربما يؤدى ذلك إلى أن الولد يسوء أكثر يعنى أحيانا يجب أن نتحمل الولد لئلا يسوء أكثر ربما يصل الأب أحيانا إلى درجة أنه يتقزز من الولد وينفر منه نفورا ولا يطيقه لا شكلا ولا مضمونا ولا كلاما ولا يريد أن يقع له على حس ولا أثر لكن إذا هو فكر ماذا ستكون العاقبة لو طرده من البيت وفى أي شله سينخرط وأي عصابة سيكون وأي مخدرات ولذلك الواحد أحيانا يتحمل ، يتحمل وربما يجد الولد هذا أثر سيء على إخوانه يعنى خصوصا إذا كان هو الابن الأكبر أو تحته أولاد لكن هى مرحلة مجاهدة والله هى مرحلة مجاهدة وأنها مرحلة معاناة ونحن نعرف أن هذه المعاناة إذا لم تقابل بصبر سينهار الوضع لكن لابد أن(1/20)
نصبر وماذا نفعل هذا قطعة منا أنفك منك وإن كان أذل ماذا تفعل تقطع أنفك ، لا يمكن إذا فتصبر على الوضع مع الدعاء الإلحاح على الله عز وجل كريم يعطى إذا نحن دعونا وبذلنا الأسباب تأتي النتيجة ولو بعد فترة الصغير يكبر المراهق يعقل ولو بعد مدة يهدأ النفوس الثائرة لابد أن يكون لها منتهى ولها حد ولكل أجل كتاب ولازم يكون فيه وضعية تنتهي إليها القضية واستعمالنا دائما للمصارحة والانفتاح وأحيانا مثلا ممكن تطلعني على جوالك أحسن من قضية أخذ الجوال بالقوة أمامه أستعرض الأشياء رغما عنه أو يحس أنني أتجسس عليه من وراءه ويكون هذا للاطمئنان وإذا كان فى شيء لا تريد أن اطلع عليه لا اطلع عليه أصل يكفى إحساس الولد بشيء من المتابعة ولو من بعيد أحيانا استخدم أسلوب ترك ورقة مكتوبة مثلا مقال واحد قرأ مقال فى الانترنت جميل ينقد كتب معينة الولد يقرأ فيها فوضع له الأوراق على طاولته يعني بعض الأبناء ما يقبل الإملاءات عليه ما يرفض عنده نفور كامل لكن إذا جاءت بأسلوب غير مباشر قبلها .
المقدم:(1/21)
…يا شيخ محمد نعتذر إليكم وقت الحلقة تقريبا انتهى ولكن هناك مشاركة فى موقع الراصد من عيش السعداء المشاركة تقول فليحرص الوالدين على أن يكون لأبنائهم أصدقاء وليكون لهؤلاء أصدقاء حسب الترتيب التالي الصديق الأول كتاب الله والأنس به والصديق الثاني الكتاب النافع مثل كتب السنة كتاب الأربعين النووية ونحوه وليكن الاختيار مشتركا بين الولد ووالديه أو تحت إشرافهما الصديق الثالث الصاحب الصالح الذى يحرص الولدين على السؤال عن سلوكه وأخلاقه وقبل ذلك عن دينه والصاحب ساحب كما يقال ، كما قام موقع برنامج الراصد باستفتاء هل تتابع ابنك فى علاقاته مع أصدقائه فكانت الإجابات كالتالي أتابعه وأعرف أصدقائه جيدا وأخلاقهم وانصحه 52% اعرف بعضهم وأنصحه 17% أعرف أصدقائه وأعطيه حرية الاختيار 23% لا اعرف أصدقائه 5% وفى الختام أوجه الشكر إلى الأخ أبو ياسر والأخت قوله وعيش السعداء وكلمة طيبة ومبارك وطيب الخاطر وصقر نجد والنواة وأم أسيا وسميرة أمين وأم هاجر وغريب الشام والمعتزة بحجابها ونشكركم أنت يا شيخ محمد على ما قدمتم فى هذه الحلقة كما نكر جميع الإخوة والأخوات على متابعتكم وحسن إنصاتكم ونذكركم بأن حلقة الأسبوع القادم عن النيجر مأساة جديدة ولعلكم تقترحون علينا كيف يمكننا بالأساليب العملية أن نتعاون فى عملية إغاثة إخواننا بالنيجر شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
……(1/22)