أسباب الانحدار
المقدم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أيها الإخوة والأخوات مرحباً بكم في حلقة متجددة من برنامج الراصد مع الشيخ محمد صالح المنجد
أهلا وسهلاً ومرحباً بكم يا شيخ محمد ؟
الشيخ محمد:
حياكم الله.
المقدم:
يا شيخ محمد تذكرون أن موضوع أسباب الانحدار الذي هو سبب انحدار الأمة الإسلامية عبر القرون وإلى وقتنا الحاضر كان له تاريخ ماضي وله أسباب في الشيء الواقعين فيه في الزمن المعاصر وله بعض العلاجات وافقنا بعضه في الحلقة الماضية ولكن لضيق الوقت لم يتم إنهاء الموضوع فلو تلخصوا لنا الأسباب ومظاهر الانحدار في الزمن المعاصر يا شيخ محمد .
الشيخ محمد:(1/1)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا من المستمسكين بالحق وأن يعصمنا إنه هو السميع العليم ، الأمة لا شك تعاني من انحدار وانحدارات خطيرة ، وقلنا سبق أن الأمة عانت فيما مضى من أشياء وظهرت الفرق مثلاً بأنواعها من المبتدعة سواء كان في القدر ، ولا كان في أبواب الإيمان والخوارج والمرجئة ، ولا كان من الجبرية والقدرية وفرق الباطنية وفرق الصوفية إلى آخره ، وجاء التتار واستولوا على أشياء وجاء النصارى والصليبيون واستولوا على أشياء ولكن كان للمسلمين هبات وردات مثل ما قاوم أبو بكر الردة ، ومثل ما حصل بعد ذلك من اكتساح المسلمين للصليبين وطردهم من بلاد الشام مثل ما حصل من انتصارهم على التتر والمغول مثل ما حصل من إسقاطهم لدول الباطنية الخبيثة مثل الفاطمية والعبيدية ، وكما فعل العثمانيون في الدولة الصفوية في إيران هذه الدولة الباطنية الخبيثة فإنه صار بينهم وبينهم معارك وجهاد عظيم جداً ، طبعاً صار هذا المسلسل للأمة في انحدارات وفيه انتصارات في تقدم ، في تراجع صحيح على المستوى العام يعني من عهد النبي عليه الصلاة والسلام إلى الآن في نزول لكن نحن طبعاً ما عندنا خيار إلى أن نعمل ونقاوم والطائفة المنصورة موجودة والمجددون يبعثهم الله -سبحانه وتعالى- والأمة فيها خير كثير ، فمناقشة الموضوع هو ليس من باب أن نتشاءم لا من باب نحن نقول عملنا ماضي لكن نريد أن نأخذ من الماضي العبر ، وكيف قاوم سلفنا الانحدار ، كيف عمل الصحابة على توريث الأشياء القوية ويعني تفادي الأشياء التي تضعف وكيف حصل من المصلحين عبر الأمة إصلاح ما فسد لأن الأمة مثلاً دخل فيها تيارات تغريبية مثلاً في العصر الحديث ، جاء هذا ما يسمى بالاستعمار احتل ووضع أذنابه وأسراحه من الخارج وتسميم العقول في الداخل قضايا التنصير ، قضايا التغريب ، قضايا التشبه بالكفار ، ما تسبب عن سقوط(1/2)
الخلافة من مآسي ، خلافات بين المسلمين ، والاحتراف بينهم ، وما صار من قضية انتشار التيارات التي تسمى بالعلمانية ، تيارات النفاق التي تفصل الدين عن الحياة ، الدين عن الاقتصاد ، الدين عن السياسة ، الدين عن الاجتماع مثلاً صارت الهزيمة النفسية والولاء للكفار والتشبه بهم مثلاً ، صار عندنا جهل وتخلف طغت قضايا تيارات تسمى إصلاحية , وهي في الحقيقة تخريبية كما قال الله عن المنافقين ، إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، الله المستعان ، طبعاً عصبيات وقبليات كما قلنا ، وانحدار الناس بالدنيا ، وفتنة النساء والشهوات والرؤساء المضلين ، والناس الذين يميعون الدين الآن والحرب على المنهج السلفي ، وعلى قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى يعني مظاهر التردي كثيرة ظهرت الآن في الأمة من الضعف في قضية مثلاً تفشي الشهوات الشبهات ، أمراض القلوب ، القنوات وما أحدثته وما أفسدته ، الأشياء الكثيرة التي صارت من التغريب تغريب الهوية ، التبعية مثلاً لأعداء الإسلام ، صار فيه تغييرات في القناعات ، صار الناس في عندهم شك في صلاحية المنهج أو الإسلام بعضهم يقول لا يمكن هذا الإسلام كان صالح من زمان الآن يمكن ما في بعض الناس يقولون يعني الوضع الحاضر لا يتحمل هذه الشريعة والدين ونحن الآن يجب أن نرجئ الموضوع إلى وقت آخر ولاحق يعني وما ننادي بتطبيق الشريعة ولا بالأسلمة ولا بالحدود وأن الحدود الآن يعني والوحشية ، فصار يعني قضية تراجعات تراجعات في التطبيق تراجعات في حتى أشياء نحن متمسكون بها نطالب بتركها يعني ، سواء فيما يتعلق بالتفريق في الأحكام الشرعية بين الجنسين كما جاء في الشريعة ، هناك يعني أنواع أشياء كثيرة صارت مع الأسف من المجاهرة من الاستهزاء بالدين المسلسلات كما قلنا رمضانية تقدم رمضانية وفي الحقيقة في استهانة بالشريعة وبأمور تتعلق بالشريعة الآن مواقع خدمات الدردشة النصية والصوتية(1/3)
والصورة المنقولة بالكاميرا معظم زبائنها من الفيتان والفتيات من البلاد العربية والإسلامية انتشار سرقات ، التحرش الجنسي خطف مثلاً اغتصاب ، هروب الفتيات من البيوت ، الآن يعني ناس كثيرة لا يأمن بعضه على عرضه ولا بناته على ماله ، سرقة خطف تحرشات إلى آخره اللي ساير الآن في قضية يعني التمييع وطمس معالم المنهج السلفي ومحاولة القضاء على الفرق بين المسلم والكافر بين أهل السنة وأهل البدعة تناسي خلافات ، الدعوة إلى المقاربة بين الأديان ، الدعوة إلى الالتقاء على شيء مشترك ، طيب حتى أنت حتى لو جئت أي كافر في الأرض ممكن بينك وبينه جو مشترك إنك إنت بني آدم وهو بني آدم يعني كله ، ولذلك يقولون الإنسانية الإنسانية ، على أية حال الانحرافات هذه الكثيرة جداّ التي نشأ عنها طبعاً إلف المعاصي المجاهرة بها في الشوراع والأماكن العامة ، حتى في التلفاز قنوات الآن ناس تطلع وتجاهر بالمعصية يا شيخ ، الآن صار فيه شرك شرك أكبر ينقل عبر الفضائيات حدثنا والله حدثنا أحد بعض الإخوان من أيام قال في قنوات وسماها يعني شهرزاد وكنوز وغيرها ، قال لي هذه فيها دجال عراف يدعي علم الغيب ويموه على الناس يقول لا يعلم الغيب إلا الله لكن عندما يجيب يقول اسمك واسم أمك وناس يتصلون وأشرطة تمرير وأسئلة وكلام ، إيش رأيك في زواجي هل سيحصل لي مشكلة أنا في المستقبل أنا خائف أنا مضطرب أنا مكتئب أنا كذا أنا مريض أنا يئست أنا ذهبت للمستشفيات ما في فائدة ، طيب دول إما إنهم يتصلون بالشياطين أو أنهم كذابين يعني أصلاً هم يقعد يؤلف من عنده أشياء والناس تسأله يا شيخ ، يقولون له يا شيخ الدجال العراف الساحر الكاهن يقال له يا شيخ ، يستفتى ويسأل أين شو يعني هذه أشياء من التوحيد تصادم يعني من القضايا الأساسية نعم فطبعاً محاربة الحجاب حتى كثرة يعني الكاسيات العاريات التي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم- عنهن .
المقدم:(1/4)
طيب يا شيخ المظاهر هذه فقط هل هي على مستوى عامة الناس ولا حتى الناس الذين يسمون متدينيين أو ملتزمين .
الشيخ محمد:
طبعاً من الطامات إن الانحدار أو الضعف دخل حتى في هذه الأوساط ، وطبعاً هذا له مظاهر مع الأسف يعني صار في عدد من الناس الذين كان عندهم تمسك جيد وقوة في التدين مثلاً تسرب إليهم الوهن تسرب إليهم الضعف مثلاً تضييع الأوقات ، مجالس فارغة ، التهاء بأنواع من الترفيه الذي يعني إنت الآن طالب علم أو داعية أو قدوة أو نموذج يعني ليش تنزل إلى السفاسف هذه مثلاً ، صار فيه ناس عندهم أشياء من الغلو أيضاً وأشياء من التكفير دخلوا الناس في عالم مثلاً وساوس ويعني استهلكتهم أخذتهم الشياطين حتى كرهتهم في الدين ، وناس آخرين طبعاً دخلوا في قضية التمييع والتساهل وقضية صلاة الجماعة ما في ، والأشياء اللي حجاب اكشف وكذا مع أنه أصلاً كان عندهم من علماءهم فتاوى وأدلة ، فالآن تجده والله فيه فتاوى فيه مشايخ آخرين حللوها ، فيه كذا والله ما كنا مطلعين على أقوال ، ما شاء الله إنتم طلبة علم كبار وعندكم قدرة على الترجيح بين الأقوال ، فلما اطلعتم اكتشفتم الآن أن ما تسمعونه في بعض القنوات وما وصل إليكم من ناس هو أهدى مما كنتم سمعتموه من علماءكم وأرجح دليلاً وأقوى نظراً وأصوب سبيلاً .
المقدم:
طبعاً هذا يا شيخ لا يعني إن الإنسان ما يصلح له أن يعني يتراجع عن رأيه في فقهي في السابق لكن لعلكم تقصدون يكون منهج الإنسان التمييز بصفة دائمة والأخذ بالأسهل حتى لو ما كان فيه حيطة وما كان فيه وجهة أليس كذلك ؟
الشيخ محمد:(1/5)
مثلاً يعني أحياناً التغيير يعني ممكن الواحد يغير مثلاً يكون عنده قناعة بقول أسهل ، إنسان عنده قناعة بالعكس بقول مثلاً الأشد ، أو اطلع على أدلة ترجح ذلك ، لكن دائماً ما شاء الله يعني إذا رأيت النزول دائماً التغيير نحو الترخص والتساهل والأقوال الشاذة ، أقوال ما هذا أو أدلتها ضعيفة جداً متهافتة ما هي خلاف قوي ، فالمشكلة إنك ترى هذا الآن يعني مثلاً يتساهل مثلاً فظاظة وغلظة في التعامل سوء أخلاق مثلاً ، التهاون في أكل الأموال المحرمات دخول في مشتبهات مثلاً ، ضعف الغيرة مثلاً ، كان الأول عنده نساءه وعلى بناته ، الآن تخرج وتطلع وتدخل ما في محاسبة ، ما في مراقبة ، ما في حتى متابعة مثلاً في قضايا الحجاب ، مع علمه بالفساد الموجود يعني في الخارج ، ومع ذلك هو متهاون ، صار التهاون أيضاً في قضايا في السمت سمت الإنسان مظهر الإنسان ، السنن سنن الفطرة التي جاءت بها الشريعة ، كاللحية وغيرها ، يعني فيه تهاون النساء بالحجاب ، فيه تهاون الرجال بمظاهر ، وتلاعب ، تحديد أخذ نصف ربع صار ، يعني وليس ما هو على أدلة صحيحة ، ومصيبة إنه صار فيه تنظير بعض الناس صاروا يخرجوا كتب وفتاوى متميعة فيها تنظير لهذا القول المرجوح أو الضعيف أو المتهافت ويعني نفخ فيه وتقوية لمساعدة اتجاه الانحلال ، لمساعدة اتجاه التمييع ، لمساعدة اتجاه الذي رخص رخص ورا بعض يا ليتها رخص صحيحة ، مثلاً المسح على الخفين والجوربين ، ولا الجمع في الصلاتين في السفر ولا الإفطار في المرض ، إذا لقلنا ، يعني معهم حق ، هذه رخص شرعية .
المقدم:
إذاً في هذه الحالة الكلام عن الورع والزهد هذا خارج عن النطاق ؟
الشيخ محمد:(1/6)
طبعاً هذه المصيبة الآن إذا صار التيار هو تيار تمييعي ، طريق كله ترخص ترخص ، والزهد والورع صار ما له محل الآن من الكلام في ، صرت ترى من أنواع التمييعات مثلاً ظهور بعض الأناشيد التي تسمى إسلامية ، وهي أغاني ، والله العظيم أغاني بمؤثرات وأشياء ومعدات وأجهزة وسامبلر وأشياء تخرج من يعني واضح تحدث لذة ونشوة وطرباً للقلب ، وأشياء اللي وللك -سبحانه وتعالى- هذه القضية التي دخلت علينا مع الأسف ، وإعجاب طبعاً ببعض المنشدين ونساء ومراسلات مصيبة يعني كارثة ، يعني كان من قبل مثلاً النشيد طيب بكلامه بالكلمات القوية حتى طريقة الأداء ، طريقة الأداء يعني ما فيها تمييع أو مشابهة للأغاني بالألحان أو مؤثرات صوتية تشبه الموسيقى كان يعني أشبه بإنشاد الشعر المعروف في السنة ، نحن الذين بايعوا محمدا ًعلى الجهاد ما بقينا أبداً يعني بالتأكيد الصحابة ما كانوا كانوا يضعوا فيه ألحان أغاني ، ولا يتميعوا فيه ولا يحطوا فيه مؤثرات صوتية تسبب لذة ونشوة وطرباً ، مثل تأثر الموسيقى تماماً ، يعني ما كان هكذا اللي القضية بالتأكيد ، ولا كحذاء العرب اللي كان موجود عندهم ، لا الآن صارت المسألة غير غير ، وبعضهم يقول هذه أصوات بشرية وأجرينا عليها تعديلات إذا ما أجريت عليها تعديلات ما صارت أصوات بشرية ، صارت أشياء فيها مؤثرات تعطيك نفس ما يعطيه المعازف من ، ولذلك ممكن الآن الآن ما في حتى المغنيين ما عندهم فرق فرقة كبيرة وتأتي أربعين خمسين مائة واحد يمكن يجيب معه جهاز واحد يطلع منه كل الأصوات ، وإذا كان ما له نفس العملية نفس الشيء ، وطبعاً ، ومكياجات ، ومونتات وفرق يعني فيديو كليبات يسوي فيديو كليب عن قناة سيئة خبيثة يعني دخلنا خلاص ، ويعملون كنجوم السينما وترقيق الأصوات وافتتان النساء بهذا ، فهذه من مظاهر التمييع ، تراءت الآن صارت منتشرة هذه الأشرطة بين الناس ، طبعاً فمثل هذا بالتأكيد كما بين العلماء رحمهم الله ، يعني(1/7)
الذين أفتوا فيها في هذا الزمان مثل مثلاً فتوى الشيخ محمد صالح العثيمين - رحمه الله - ، فتوى الشيخ الألباني - رحمه الله - فتوى مشايخنا حتى الموجودين الآن على قيد الحياة كالشيخ عبد الرحمن ناصر البراك مثلاً العبرة ليس العبرة بالنتيجة ، مثلاً فتوى الشيخ عبد العزيز الراجحي وغيره وبينوا إنه هذا ما يجوز أن تكون ديدناً ، الآن صارت ألهت عن القرآن ، ألهت عن العلم ، ألهت عن الأشياء الجادة صار الناس وصارت قنوات ومهرجانات وأشياء يعني وإنفاق أموال .
المقدم:
طيب يا شيخ محمد هناك مذابح تقع على الأمة الإسلامية اضطهاد اعتقالات أسرى ، كيف نواجه مثل هذه الانحدار في مثل هذه المواضيع ؟
الشيخ محمد:
يعني لنأخذ مثالاً مثلاً اليهود في فلسطين لا شك أنهم الآن في حرب ضروس طائح بالمسلمين ، طبعاً يتفوقون بالطائرات والصواريخ ، ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ولا عندهم رحمة ولا شفقة ، يعني يقصفون البيت بما فيه ، وأطفال نساء مساجد ، عندهم يهود ، وطبعاً اعتقالاتهم للمسلمين وأسرى المسلمين في سجونهم نساء وصغار ناس يعني فتيان ، والآن لما شنوا هذه طبعاً الحرب القذرة على المسلمين في غزة وفي أرض فلسطين ، طبعاً لا شك إنا نتألم إنه عشرات القتلى طبعاً ومئات الجرحى والبيوت المهدمة
المقدم:
والغريب يا شيخ محمد أن الإعلام الغربي لم يأتي لهذه الأخبار بصيت حتى من الأخبار التي نسمعها لبعض الإذاعات الأجنبية لم تأتي لهذا الخبر إطلاقاً خلال الأيام الثلاثة الماضية ولا حول ولا قوة إلا بالله ؟
الشيخ محمد:(1/8)
طبعاً يعني هؤلاء أعداؤنا وليس بغريب التعتيم الإعلامي والسياسات التي يفعلونها إعلامياً لكن يعني في ملامح مهمة الله -سبحانه وتعالى- قال عن اليهود ( وأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ) فنحن نتفاءل من الآية أن بينهم أنفسهم عداوات واختلافات وانقسامات شديدة جداً لأن هذا قدر مكتوب ، شيء أجراه الله ، وأغرينا بينهم العداوة والبغضاء بين اليهود والنصارى ، وبين اليهود أنفسهم والنصارى أنفسهم ، فيه خلافات شديدة ، لكن أحياناً هم يحاولون إخفاءها ما يظهرونها لكن تطفوا على السطح بين آونة وأخرى لتدلل على أن صفهم ليس واحداً اثنين ، الله يتخذ من الأمة شهداء ، وربما يعني نحن ما نخشى على اللي مات نخشى على الحي ، ثلاثة هذا يبين إن الأمة فيها مقاومة من كان يعني يظن بعد الاحتلال اليهودي لفلسطين ، وبعد حرب ثمانية وأربعين وسبعة وستين ، والذل الذي عاشه المسلمون أنه سيتمكن مسلمون من إدخال سلاح إلى فلسطين ، الله أكبر ، ويكون بالتصدي لليهود ويعملوا كمائن ويخطفوا جنود ترى هذه يعني صحيح إن ما في تكافؤ لكن ما فعله المسلمون في المقابل ، ما يعني المحدودية في الإنجازات لكن عند المقارنة تبدوا الإنجازات ضخمة ثم ناس عندها استعداد تبذل وتضحي وتقاتل ونساء الآن ما سمعنا قصة النساء اللاتي قمن بفك حصار اليهود للمسلمين المجاهدين في أحد المساجد وأخرجوهم وقفوا بين الدبابات وبين ، إيش هذا ما هو مظهر بطولي للنساء يعني بل بطولات لأطفال فإذاً مهما كان الظلام حالكاً فالفجر قادم وهذه المظاهر التي نراها اليوم للمسلمين الذين يقاومون الاحتلال شوف الحمد لله ما ثبت للمحتلين قدم في بلد مسلم شنوا عليها حرباً ، حتى مع ضعف المسلمين شوف البوسنة ما ثبتت أقدام الصرب يعني اكتسحوا وبقوا محتلين قاوم المسلمون ، في الشيشان كذلك ، في الصومال كذلك ، في بلاد الرافدين كذلك ، في أفغانستان كذلك ، طبعاً ما استطاع الأعداء أن يهنأوا ما قر(1/9)
لهم قرار إيش معناه ، معناه الأمة تستطيع أن تجابه على قلة وضعف الإمكانات لكن الله -سبحانه وتعالى- يؤيدهم و الله -سبحانه وتعالى- ينصرهم ، وصحيح نصر محدود ونحن ما اكتسحنا بلادهم لكن هذا تمهيد هذه بالعكس أشياء تؤدي إلى انتعاشنا في الحقيقة ما من كوارث كثيرة يعني : دم المصلين في المحراب ينهمر ، والمستغيثين لا رجع ولا أثر ، فساءل الليل والأفلاك ما فعلت ، جحافل الحق لما جاءها الخبر ، هل جهزت في حياض النيل ألوية ، هل في العراق ونجد جلجل الغير ، هل أجهشت في بيوت الله عاكفة كل القبال والأحياء والأسر ، يا أمة الحق إن الجرح متسع ، فهل ترى من نزيف الجرح نعتبر ، ماذا سوى عودة لله صادقة ، عسى تغير هذه الحال والصور ، فإذاً العودة الصادقة إلى الله -سبحانه وتعالى- وإيماننا أن المستقبل لهذا الدين قطعاً بس نحن نحتاج الآن إلى بناء ، نحتاج الآن إلى تربية ، نحتاج الآن إلى نشر روح الجد في الأمة لتتمسك بالجهاد ، كفى تمييعاً ، كفى رميا بالأمة في المهاوي والانحدار والإنزلاق ومزيد من يعني من الارتماء في الهاوية .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد ذكرتم في الحلقة الماضية أمثلة من تصدر الصحابة لهذا الانحدار فلو فصلتم في هذا الموضوع ولكن نستأذنكم بهذا الفاصل ؟
أيها الإخوة والأخوات فاصل ثم نواصل ؟
عودة مرة أخرى أيها الإخوة والأخوات ومع موضوع أسباب الانحدار يا شيخ محمد ذكرتم أمثلة نماذج من الصحابة وكيف تصدروا للانحدار فلو عدنا لهذا الموضوع كي نتعلم من السلف فنطبق كما طبقوا ، وننجح كما نجحوا بإذنه -سبحانه وتعالى- ؟
الشيخ محمد:(1/10)
طيب نحن ذكرنا مثلاً مقاومة الصديق - رضي الله عنه - للردة العارمة التي صارت بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وكيف بين للمسلمين وحد موقف المسلمين ثم بدون أي تهاون وتصدى لتلك الردة التصدي الكبير جداً ، كيف من الله -سبحانه وتعالى- على المسلمين في مواقف فتن بشخصيات مثل الإمام أحمد - رحمه الله - الذي ثبت المسلمين في تلك المحنة أيضاً طبعاً مقاومة الصحابة كما قلنا كان حساسين جداً لأي تغيير أي انحراف عبد الله بن مسعود لما سمع الناس عندهم ذكر الجماعي وبالحصى وقائد يقودهم كبروا مائة سبحوا مائة ، على طول راح أنكر وقال أنا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ويحكم ما أسرع هلكتكم هذا النبي عليه الصلاة والسلام مات قريباً مات إنتم بسرعة الآن تغيرتم وبدلتم .
المقدم:
كان في مقولة في الأثر هذا يقول ابن مسعود أو غيره من الصحابة يقول إنهم يقاتلون في النهروان أو كذا ؟
الشيخ محمد:
نعم إن هؤلاء الذين ابتدعوا هذه البدعة في الأذكار عامتهم قاتلوا المسلمين يوم النهروان مع الخوارج يعني يطاعوننا ، الصحابة تصدوا للانحرافات التي كانت من الولاة والتي كانت من قضية اللي يغير في صلاة العيد ، واللي كان يغير في صلاة العصر ، يؤخر صلاة العصر ، واللي تأخر في العيد وخالف السنة ، عمر لما لمس لمس أثر قضية بعض الناس بدأوا يصلي عند شجرة الرضوان، ليش عزل عمر خالد بن الوليد - رضي الله عنه - لأنه طبعاً ما كان عنده تخوين ما كان يعني عزل خالد كما قال عمر - رضي الله عنه - إني لم أعزل خالد عن سخطة ولا خيانة ، ولكن الناس فتنوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع ،
المقدم:
يا شيخ بعض الناس يقولون قضية غيرة بين عمر وخالد وكذا ؟
الشيخ محمد:(1/11)
وكذلك ما رواه سيف بن عمر أن عمر - رضي الله عنه - قال حين عزل خالد عن الشام ، وعزل المثنى بن حارثة عن العراق لأنه قائد عسكري ناجح أيضاً كبير قال إني عزلتهما ليعلم الناس أن الله تعالى نصر الدين لا بنصرهما ، وأن القوة لله جميعاً ، وقال ابن عون ولي عمر فقال لأنزعن خالد حتى يعلم أن الله تعالى إنما ينصر دينه يعني بغير خالد كما قال في سير أعلام النبلاء ، شوف يعني خالد - رضي الله عنه - أدى دوره عظيماً ما انهزم في أي معركة ، حتى قالوا لا في جاهلية ولا في إسلام ، لكن عمر كان يخشى من الافتتان ، وفيه قادة آخرين يعني يؤدوا دوره كأبي عبيدة وغيره ، فأتاح عمر - رضي الله عنه - البروز لهؤلاء القادة لأداء أدوار ووفر أولئك لمعارك أخرى بعد ذلك قضية المقاومة للانحراف وهذه مهمة جداً الآن لأن هناك انحرافات كثيرة تطل علينا الآن ، من قنوات من ناس من أشخاص من فتاوى من كتابات من مقالات ، وتحدث في مدارس في كليات في قراءة مبثوثة ، يجب إن يكون عندنا مقاومة ، هذه قضية المهمة جداً نأخذها من فعل عمر - رضي الله عنه - سمع عمر أن رجلاً يقال له صديغ العراقي يعني يدخل بين أجناد المسلمين طبعاً أجناد المسلمين ممكن يكون كثير منهم مستواهم العلمي الشرعي ليس مرتفعاً ويجلس بينهم ويسأل عن أشياء من القرآن فيها إشكال من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الراسخون في العلم بعد الله -سبحانه وتعالى- فهذا طبعاً واحد ييجي يطرح آيات يعني ظاهرها ، هذه الآية ظاهرها إنها تتعارض مع هذه الآية ، وهذه الآية ظاهرها ، ويقول كيف كده وكيف كده ، فلما عمرو بن العاص رفع الأمر لعمر بن الخطاب ، قال أرسله لي ، فلما جاءه الرسول بالكتاب قال أين الرجل قال في الرحل قال أبصر أيكون ذهب فتصيبك منه العقوبة الموجعة فأتاه به فقال عمر تسأل محدثة وأرسل إلى رطائب من جريد من سعف النخل ، فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ، ثم تركه حتى برأ ثم عاد له فضربه حتى عاد له فضربه(1/12)
حتى عاد ظهره دبرة ، وهكذا فقال صديغ إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً وإن كنت تريد أن تداويني فوالله قد برأت تبت ، فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين هذا ممنوع أحد يتكلم معه هذا يقاطع هذا يثير شبهات ، فاشتد ذلك على الرجل بعد مدة لما صار عنده مقاطعة صار عنده اكتئاب نفسي ، فكتب أبو موسى إلى عمر ، أن قد حسنت توبته ، فكتب عمر أن إيذن للناس بمجالسته ، وفي رواية أن رجلاً يقال له صديغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل له عمر وقد أعد له عراجين النخل قال من أنت قال أنا عبد الله صديغ ، قال وأنا عبد الله عمر ، فأخذه عمر وأخذ عرجوناً من تلك العراجين وضربه ، حتى سال دمه على رأسه وظل يضربه حتى قال يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي خلاص ، تبخرت الأفكار راحت ، ولذلك المقاومة العمرية في مثل هذه المحاولات والتي ربما لا يكون وراءها سوء نية ، لكن لما وئدت في مهدها ما تجرأ أحد يعني بعد ذلك يظهر بدعة ولا شوف فلما جاء لعمر أخبار أن قبر أحد الأنبياء دانيال قد وجد ووجد جسده فأمر أن يدفن وأن يغيب موضع قبره كما قال ابن كثير في البداية والنهاية ، قال ابن تيمية - رحمه الله - ولما ظهر قبر دانيال بتوستر هذه اسم البلد التي فتحها المسلمون كتب فيه أبو موسى إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فكتب إليه عمر إذا كان بالنهار فاحفر ثلاثة عشر قبراً ، ثم ادفنه بالليل في أحد منها وعثر قبره لئلا يفتتن به الناس لأن هذا ممكن يعبد من دون الله بعد مدة .
المقدم:
تعارض هذا بالشيء الحاصل في كثير من مثلاً الجرائد وما يثار فيه من الشبه في الشريعة الإسلامية ، أو في التجرؤ على الذات الإلهية ومع ذلك لا نسمع شيء من تأديب لمثل هؤلاء المفترين ؟
الشيخ محمد:(1/13)
كذلك من الوسائل المهمة جداً حماية الدستور الإلهي وصيانة الكتاب والسنة عن أي مطعن وإبقاء الكتاب والسنة للمطلعين والقارئين والمراجعين مبذولة بين الناس سهلة في الرجوع ، وإذا خشي من فهم خاطئ يبين ، بل الصحابة لما خشوا من الداخلين الجدد من الأعاجم في الإسلام ممكن ما يفهموا قضية اختلاف القراءات ونزل على سبعة أحرف ، فلما لاحظ حذيفة أشياء كلم عثمان ، قال يعني أدرك الناس قبل أن يختلفوا ويقتتلوا ، فعثمان أتى بالمصحف من عند حفصة التي كان عند عمر وكان أخذه من عند أبي بكر الصديق ، وأمر أن ينسخ سبعة مصاحف ترسل إلى البلدان على حرف واحد وتحرق البقية ولا يفهموا ما كان عليه الأمر في نزول جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم- القرآن على سبعة أحرف ، نلاحظ عمر بن عبد العزيز لما صارت مخالفة الوليد في قضية إدخال القبر في المسجد النبوي ، كيف بمشورة عدد من السلف والتابعين بنى جدران على القبر النبوي وأمالها بطريقة أن لا يستطيع أحد أن يستقبل القبر في الدعاء بحيث إذا أراد أن يدعوا يعني سينحرف عن القبلة ، إذا أراد أن يستقبل القبر حتى لا يكون هناك دنو في القبر وحماه بهذه الجدران المغلقة ، يعني القبر النبوي ما في جدار له ليس له باب وليس له نافذة عليه مباشرة ، وإنما هو مغلق بهذه الجدران ، ولذلك قال ابن القيم - رحمه الله - في النونية : ولقد نهى ذا الخلق يعني الله عز وجل عن إطراءه ، إطراء النبي عليه الصلاة والسلام يعني الغلو به يعني، فعل النصارى عابدي الصلبان ، ولقد نهانا أن نصير قبره عيداً حذار الشرك للرحمن ودعا بأن لا يجعل القبر الذي قد ضمه وثناً من الأوثان فأجاب رب العالمين دعاءه ، وأحاطه بثلاثة الجدران حتى اغتدت أرجائه بدعائه في عزة وحماية وصيان .
المقدم:
شيخ محمد لم يبقى في الحلقة إلا دقيقة فلو تختصرون لنا الوسائل التي تريدون منا تطبيقها لمقاومة هذا الانحدار في خلال دقيقة ؟
الشيخ محمد:(1/14)
عندنا أصول يجب أن نرجع إليها الكتاب والسنة ، وعلى فهم من على فهم السلف ، وهنان الآن ناس يحاولوا أن يزهدوا الأمة في النصوص ويقولون خذوا مقاصد الشريعة والمصالح واتركوا النصوص ، النصوص هي الأساس ، في فهم النصوص على طريقة السلف وليس أفهام مبتدعة جديدة تخالف ما كان عليه السلف ، ثلاثة لابد من الجد في الأخذ ( خذوا ما آتيناكم بقوة) ( إنه لقول فصل وما هو بالهزل ) لابد نأخذ خذوا الإسلام الله -سبحانه وتعالى- قال ( ادخلوا في السلم كافة ) فالمسألة تحتاج إلى عزيمة ( إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا) صحيح يسر في مواضع التيسير وهي الرخص الشرعية ، وليس ، طيب ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ) في أشياء فيها فقهيات بالنفس فالشريعة يسر يعني في طاقة المكلف أن يقوم بالدين في الجملة في طاقته ممكن تيجي لحظات أو أوقات أو أوضاع معينة فيها شدة فيصير فيها تخفيف من الله -سبحانه وتعالى- .
المقدم:
ويعني يا شيخ محمد صحيح ما يعتقده كثير من الناس إنه إذا كان فيه خلاف من العلماء إنه يأخذ بالأسهل ويسلم ؟
الشيخ محمد:(1/15)
لا يقلد الأعلم الأفقه ، الأخوف لله ، الأكثر خشية ، اللي عنده جادة ، كذلك نحتاج يعني في هذه الآونة أن يكون عندنا اعتزاز بالدين في الحقيقة ، لأن الاعتزاز يجعل الواحد يستمسك ، نشوف عزة عمر ، عزة ربعي ، عزة الصحابة رضوان الله عليهم ، لما كانوا حتى يواجهوا الكفار ما هو في قضية قتال حتى في قضية جدال ونقاش تجد الواحد يعني ينبض بالعزة والقوة ، لقوة ما اعتنقوا واعتقدوا ، ثم نحقق العدل الرباني في الأرض ، العدل إذا ما صار عدل وما صار فيه رحمة وحكمة في الدعوة لما نحن يكون عندنا اللين والمرونة ، ليست مثل التمييع ، المماراة ما هي مثل المداهنة والمجاملة على حساب ، المداراة نعم المداراة مثلاً تعطيه هدية ، وتدعوه لكي يقبل منك تعمل معروف مثلاً ، المداهنة إنك تتنازل تعمل منكر علشان ترضيه مثلاً ، تترك واجب لاستقطاب هؤلاء بزعمهم لا لا ، المداراة أن تحسن إليه ، تحسن إليه لكن ما تخالف الشريعة ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم أن تبروهم ) ولكن ما تتنازل عن شيء تعمل حرام ولا تترك واجب من أجله ، لا فيه أخلاقيات لا إله إلا الله ، لازم يكون عندنا أخلاق ترى المسألة المبادئ مهمة بس إذا ما عندنا أخلاق ، إذا ما عندنا حسن تعامل ما كان الناس ما يأخذوها يقول إنت سوء الخلق ما أقبل ما آخذ منك شيء ولا يقبل منك ، ولكن لابد يكون عندنا أخلاق حسنة ، جميل ، لازم نوري المسلمين وغير المسلمين أخلاق الإسلام ، أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ، الصدق في الموعد ، حسن المعاملة ، هذه من الدين ما هي كل الدين ، من الدين ، فهذه مع هذه ، حتى الناس يقبلوا يأخذوا حتى في دعوتنا لبناتنا وأولادنا ذكور وشباب وكذا يحتاج إلى حكمة ، يحتاج إلى يعني فهم نفسيات هؤلاء يحتاج إنك تعني تدخل في تتسلل إلى داخل نفسه ، تعيش معه آلامه تعيش معه جوه هم إذا رأوا أننا قريبين منهم نفسياً وأننا يعني نشفق عليهم وأن مصلحتهم تهمنا ، وأننا نريد أن نقدم لهم(1/16)
مساعدة أن نداويهم أن نعالج أمورهم ، سيأخذوا منا المنهج ، الكفار بعض المنصرين ،بحسن إبداء يعني أشياء من البر ، أخرجوا الناس من الإسلام ، نحن نريد من البر والتعاون الحسن أن ندخل الناس إلى الإسلام ونذكر مرة أخرى التوحيد أولاً العقيدة الصحيحة ، والاهتمام بالعبادة ثانياً ، والأخلاق الحسنة ثالثاً ، الأخوة وإيجاد البيئات الشرعية التي تربي الناس العامة والخاصة للشباب والفتيات للكبار والصغار ، الدعوة عامة للجميع والله الموفق ، ثم لابد يكون عندنا اهتمام بالإعلام اهتمام بالنشر إهتمام بإيصال هذه الأشياء للناس ، بجميع الوسائل لازم يكون عندنا تخطيط إدارة حسنة ، لازم يكون عندنا وسائل استثمار وسائل لازم نعيش الدين في الواقع ، ونقدمه بطريقة القدوة للناس أن نعيشه واقعاً فالناس يتعلموا منا صغاراً وكباراً نحرص على الاجتماع على الحق وعدم التفرق ، ويسع بعضنا بعضاً في ما جاءت الشريعة به مسموحاً وأن نجتمع ، وأن نتوحد على الحق وليس على الباطل أن نجتمع ونتوحد على الحق ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه .
المقدم:
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد على ما قدمتم في هذه الحلقة وبارك الله شكراً على ما قدمتم وشكراً لكم أنتم أيها الإخوة والأخوات المشاهدين والمشاهدات ونتواصل معكم على متابعة هذا الموضوع وغيره من المواضيع على موقع برنامج الراصد www.rased.ws والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(1/17)