جمعية المحافظة على القرآن الكريم
المؤتمر الأول:
نحو جيل قرآني
عمان(9-10/8/2006م)
بحث بعنوان:
21 إشراقة لتدريس مبدع
إعداد:
حمزة عبد الكريم حماد
المقدمة:
الحمد لله عدد مكاييل البحار، وعدد ما أظلم عليه ليل وأشرق عليه نهار،وعدد ورق الأشجار، والصلاة والسلام على رسوله إمام المرسلين الأخيار، ما اتصلت عين بنظر، وما هطل على الأرض من مطر،وعلى آله وصحبه الأطهار، وبعد:
إن تعليم القرآن الكريم منة يمنّ الله عز وجل بها على المعلم، وإن تعليم القران الكريم رسالة يؤديها الأول للآخر ، ومهمة تربوية يقوم بها معلم كتاب الله سبحانه وتعالى، وقد قصدت في هذا البحث إبراز بعض الجوانب التي قد تكون مفعلة عند بعض السادة معلمي كتاب الله، وقد تكون كذلك غير مفعلة لدى البعض الآخر، غير أنني لا أدعى كمال هذا البحث وخلوه من أي نقص بل هو جهد بشري يعتريه الخطأ والسهو والزلل ، وقد حاولت أن أرسم في طيات هذا البحث بعض الجوانب الإشراقية لمعلم مبدع، وختاما أقول:
أسير خلف ركاب النجب ذا عرج
مؤملاً كشف ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا
فكم لرب الورى في ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعاً
فما على عرج في ذاك من حرج
قبل أن نبدأ:
ما هو التدريس المبدع؟ ومن هو المعلم المبدع؟
التدريس المبدع: هو عبارة علاقة إنسانية يغلب عليها الحب ، والتسامح ، والحرية ، بل هو مسرح إنساني تلعب فيه العلاقات الشخصية بين المتعلم ، والمعلم دورًا مؤثرًا في معنوياتهم ، ودافعيتهم ، وتعلمهم .
يرتبط التدريس المبدع بطرائق ، وأساليب التدريس المثيرة للفكر ، وإدارة الديمقراطية للنقاش ، وإحداث التعلم ، وتحقيق دافعية التعلم الذاتي ، ويرتبط كذلك بالتدريس المنظم وفق خطط مرسومة ومدروسة ، تعتمد على مهارات التدريس الأساسية لتحقيق التدريس المتميز الفعال .
أما المعلم المبدع فهو:(1/1)
* الفنان ، والممثل الذي يمتلك أدوات التدريس المناسبة والفعالة ، يأسر بها خيال المتعلمين ، ويتحدى عقولهم بتشكيلاته الفكرية ، وحركاته الوجدانية ، والسلوكية .
* هو الذي يقيم علاقات بينيه ناجحة مع المتعلمين ، ويصل إلى مستوى رفيع من الاتصال الشخصي معهم .
* هو الذي يحول درسه من مجرد مثيرات ، واستجابات إلى موقف إنساني مشبع بالدفء ، وتميزه التقنية ، وفيه يستمر المتعلمون في حالة من النشاط العقلي ، والاستغراق في الدرس ، والتفاعل معه عبر علاقات وثيقة من الود ، والاحترام ، والتسامح ، تدعو إلى تعزيز التواصل ـ وإثارة التفكير بشكل مستمر( 1) .
لماذا التدريس المبدع؟؟
قالوا قديما: وبضدها تتميز الأشياء، وستحاول الدراسة أن تعقد مقارنة بين الطرق الإبداعية والطرق الاعتيادية في التدريس من خلال الجدول الآتي:
الرقم
وجه المقارنة
الطرق الإبداعية
الطرق الشائعة
1
أهداف التعليم :
ـ أن يصبح المتعلم مفكراً ومبدعاً، يتفاعل مع مجتمعه ويطوره.
ـ أن يساهم في حل مشكلات مجتمعه بطرق فعّالة مُبتكرة.
ـ تنمية قدرات المتعلم إلى أقصى ما تسمح به.
ـ اجتياز الاختبارات التي تُعقد للمتعلم.
ـ تحصيل المعلومات والمهارات الأساسية.
2
صفات المعلم :
ـ مرن التفكير، مُلم بمادته، مخطط لمواقف التدريس، يختار الاستراتيجية المناسبة وينفذها، قادر على مواجهة المتغيرات الصفية، مُبدع مُبتكر في حياته العامة.
ـ غالباً جامد في تفكيره، ميّال إلى الاتّباع لا الإبداع، مستجيب للأوامر، غير ميّال للمبادرة، خططه التدريسية غير مرنة، نمطي في حياته العامة.
3
المتعلم
ـ المتعلم هو محور العملية التعليمية.
ـ تراعي ميول المتعلم وقدراته.
ـ تهتم بالفروق الفردية بين المتعلمين وتوظفها.
ـ تهتم بتنمية قدرات المتعلم، وخاصة قدراته الإبداعية.
ـ تهتم بإكساب المتعلمين روح البحث والتنقيب والاكتشاف والإبداع
ـ تُنمي دوافع المتعلم خاصة الداخلية منها.(1/2)
ـ المعلومات وكسبها هو محور العملية التعليمية.
ـ لا تهتم كثيراً بميول المتعلم ولا اهتماماته.
ـ تعليم لا يهتم بالفروق بين المتعلمين فهو أقرب لقيادة القطيع.
ـ تركز على قدرات الحفظ والتسميع لدى المتعلم.
ـ تُقدم المعلومات للمتعلم جاهزة، لذا فهي مملة غالباً، والإيجابية فقط للمعلم.
ـ لا تهتم بدوافع المتعلم، فهي تنمو عرضاً ومعظمها خارجية.
4
الرغبة في التعلم
تزداد رغبة المتعلم في التعلم، ويحرص على المشاركة في المناقشات والنشاطات الإبداعية.
يمل المتعلم الجو المدرسي، ويضطر للغياب والهروب وربما التسرب من التعليم كلية.
5
مناخ التعليم والتعلم
ـ يمتاز بالحرية والتقبُّل والتعاون.
ـ تعدد الآراء والمناقشات الحرة، والتعبير عن الذات.
ـ يُعوّد المتعلم على البحث والتنقيب والاستقصاء.
ـ يسيطر على العمل روح النشاط والود والمشاركة.
ـ جو يسوده التقيُّد غالباً والخضوع والاستبداد.
ـ لا مانع من المناقشة التي يقودها المعلم ويوجهها، مع الاعتراض على مبادأة المتعلم بها غالباً.
ـ سيطرة روح السلبية والاعتماد على الآخر، وندرة المشاركة الفعلية
6
روح العصر
ـ تهتم بالاستفادة من خبرات الآخرين المتقدمين في جميع المجالات، وتركز على ضرورة استيعابها وتطويرها.
ـ تهتم بالمستقبل هدفاً، وتستعين بالحاضر في فهم الماضي وتمحيصه.
ـ تركز كثيراً على الماضي، وتتسم بالبطء في استيعاب الحاضر، ونادراً ما تهتم بالمستقبل.
7
استمرارية المعرفة
يؤدي موقف التعليم والتعلم الحالي إلى حل مشكلة مُلحّة، وبروز مشكلات أخرى، تُمثّل نقاط بدء لإبداعات جديدة من جانب المتعلم.
ـ استمرارية المعرفة لا تظهر إلا عرضاً بدون تخطيط مسبق، وتتمثل فقط في ربط الموضوعات ظاهرياً بين مقرر وآخر يليه.
8
علمية التفكير
ـ يمارس المتعلم مهارات التفكير العلمي بدءاً من الشعور بمشكلة مُلحّة، وانتهاءً بالتوصل للحل الذي يتصف بالإبداع والأصالة.(1/3)
ـ المعلومات تثقدم جاهزة، ولذا فالتفكير محصور في التذكّر والأنشطة التلقينية.
9
وقت التعلم
ـ الوقت غير مقيّد، والعبرة ببلوغ الأهداف، فالتعلم والإبداع يتم وفقاً للخطو الذاتي للمتعلم، لا للمعلّم.
ـ الوقت مُحدد سلفاً، وعلى الكل السير وفق مُعدّل واحد هو خطو المعلم غالباً، دون اعتبار للمتعلم.
10
مصادر التعلم
ـ تهتم كثيراً بتنوّع مصادر التعلم التقليدية، والتقنية، والخبرات المباشرة.
ـ المصدر الحقيقي للمعلومات هو الكتاب، وتأتي مصادر التعلم التقليدية الأخرى عرضاً.
11
التطبيق
ـ تهتم بالجوانب التطبيقية والدراسات المعملية، بجانب النواحي النظرية.
ـ يتركز الاهتمام بالجوانب النظرية، وتأتي الجوانب الأخرى عرضاً، ودون تخطيط غالباً.
12
التعزيز
ـ يحتل التعزيز مكان القلب، ويمثّل تقدير المتعلم وإثابته وتقبله جوهر الطرائق الإبداعية.
ـ يحصل المتعلم على تعزيز لفظي نمطي غالباً على تحصيله وحفظه، لا على إبداعه، فالأخير ربما يُعاقب عليه، ويُسخر منه نتيجته.
13
التقويم
ـ تهتم بجوانب وقدرات التفكير الإبداعي.
ـ الاختبارات مفتوحة وإجاباتها غير مُحددة سلفاً.
ـ تهتم بالاختبارات الموقفية، والعملية.
ـ تهتم بجوانب الاستظهار والحفظ.
ـ الاختبارات نمطية وحلولها محددة لا تسمح بالتفكير، والإبداع يُمثّل خروجاً عن الإجابة عنها.
ـ تعتمد على الاختبارات التحصيلية المُعدة بدون علمية تُذكر.
14
وقت الفراغ
ـ هناك أوقات فراغ يُنمّي المتعلم فيها هواياته، وتتفتح فيها قدراته، ويمارس فيها ما يتناسب مع ميوله
ـ زحام المقررات لا يتيح أي وقت فراغ، لذا فممارسة الهوايات وتلبية الميول تأتي عرضاً.
15
النتائج على المتعلم
ـ تزيد ثقة المتعلم بنفسه وبقدراته.
ـ نمو دوافعه الداخلية للتعلم والإنجاز.
ـ الشعور بالبهجة والرضا والنجاح
ـ تنمو ثقة المتعلم بنفسه بقدر حصوله على درجات عليا في الاختبارات التحصيلية.(1/4)
ـ مشاعر القلق والخوف والتوتر خاصة أنها لا تهتم بقدرات المتعلم وهواياته وميوله( 2).
إشراقات نحو معلم مبدع:
بعد أن قدمت الدراسة المقارنة السابقة بين الطرق الإبداعية والطرق الاعتيادية، ستتناول مجموعة من الاشراقات التي توصي بها نحو معلم مبدع، ومنها:,
1 - التوعية بأهمية الإبداع لدى الطلاب وأولياء الأمور، وتدريب المعلمين على طرق تدريس تثري الإبداع عند الطلبة، وستأتي أمثلة عليها.
2- تحويل طريقة التدريس إلى تعلم نشط بالمشاركة والممارسة، واستثارة الأسئلة والتساؤلات وطلب التعليق على الأفكار، والتعبير عن وجهة النظر، وتعليل الظواهر، وتوليد اكبر عدد من الأفكار حولها، وتعزيز البدائل الأصلية في الإجابات ومكافأة التساؤلات المبدعة.
3- التركيز على إثراء محتوى عملية التعليم بحث تشتمل على رصيد علمي وثقافي واسع ومتكامل في آن معا فالمعرفة الغنية المتنوعة والمتكاملة هي وحدها التي تشكل خزان المادة الخام التي يتزود منها الإبداع ويعمل عليها, عليه فلابد من إعطاء عناية خاصة لمنهج تحليل المشكلات وحلها، وتدريب الأساتذة والطلاب عليه جميعا لتنمية مهارات التفكير العلمي.
4- التعليم النشط يقوم على ممارسات عملية مثل ورش العمل والمشاريع، وحلقات البحث وأسلوب حل المشكلات والنشاطات اللامنهجية، والمناسبات والمعارض والرحلات العلمية الاستطلاعية، وهو يرتكز على طريقة العمل في الفريق وتنمية روح الجماعة المنتجة( 3).
5-استخدام وسائل وتقنيات تربوية:
إن استخدام الوسائل السمعية والبصرية له أثر فاعل في تدريس القرآن الكريم، لما فيه من عوامل تسويق وتغيير للنمط التقليدي في التدريس، ومنها:
* الأشرطة السمعية:
وتمتاز بسهولة استخدامها، وقلة تكلفتها.
* أشرطة الفيديو + CD:
وتمتاز بظهور الصوت وأقرانه بالصورة، وهذه الميزات تكسب الطلبة مهارات الإستماع وتساعدهم على المحاكاه وتمتاز الأقراص الممغنطة (CD) بسهولة تكرار النص المراد قراءته.(1/5)
* الشفافيات:
وتعد من أبسط الوسائل في العملية التدريسية لسهولة استخدامها ولسهولة عرض المادة العملية عليها سواء أكانت مكتوبة، أو مرسومة، أو ملونة( 4).
6-استخدام مداخل حديثة في التدريس:
* التعليم التعاوني:
* تعريفه : أسلوب للتعليم والتعلم يتم فيه تقسم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة تضم كل منها مختلف المستويات التحصيلية ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة .
يعمل التعليم التعاوني على ربط التعلم بالعمل والمشاركة الإيجابية منجانب التلاميذ، مع التوجيه والإرشاد من جانب المعلم. ويمر هذا التعلم بمراحل هي:
* مرحلة الإعداد والتخطيط:
ويتم في هذه المرحلة:
تحديد أهداف الدرس.
توزيع التلاميذ على المجموعات ويراعي فيه التفاوت في قدرات التلاميذ، أي عدم التجانس في مستويات الطلبة.
تحديد الفترة الزمنية للعمل.
ترتيب الفرقة الصفية على شكل دوائره بحيث تجلس كل مجموعة في دائرة.
* مرحلة التنظيم:
وتتكون هذه المرحلة من:
شرح المهام، بحيث يقوم المعلم بتحديد مهام كل مجموعة.
الاعتماد المتبادل والتعاون لتحقيق الهدف، بحيث يطلب المعلم من كل مجموعة تقديم تقرير وشرح موحد لعمل المجموعة.
* تحديد المسؤوليات الفردية:
بحيث تتضمن كل مجموعة مراقباً للوقت، وقائداً، ومقرراً، وكاتباً، ففي ظل تحديد المسؤوليات يقل التكاسل.
* مرحلة المراقبة والتدخل والتقويم:
ويقوم المعلم في هذه المرحلة تقديم المساعدة لأداء المهمة عن طريق إجابة الاستفسارات والتعليق وتقويم عمل كل مجموعة( 5).
* مزايا التعلم التعاوني :
* ينمي المهارات الاجتماعية : التعاون ـ التنظيم ـ تحمل المسئولية ـ المشاركة .
* ينمي ويعزز التفاعل الإيجابي بين التلاميذ، مما يساهم في نمو القدرات الإبداعية لديهم.
* قد يتعلم التلميذ من زميله أفضل من أي مصدر تعلم آخر .
* يقلل من القلق والتوتر عند بعض التلاميذ وبخاصة الصغار .(1/6)
* يخفف من انطوائية التلاميذ "خاصة في نهاية المرحلة الإعدادية أو بداية المرحلة الثانوية (مرحلة المراهقة)" .
* أسلوب المفاهيم:
يقوم هذا الأسلوب على أن المعرفة في شتى المجالات هي معرفة تراكمية، تقوم كل جزئية منها على جزئية آخرى، ومن ثم ينبغي التركيز على المفاهيم الأساسية بوصفها تدور حولها المعرفة العلمية، وتشكل المفاهيم من حيث البناء والتكوين صورة هرمية أ, صورة ابنية تراكمية تتوافر فيها عمليتا التتابع والإستمرار.
خطواتها:
o تحديد أهداف الدرس.
o تحديد المفاهيم الأساسية، واعتبارها بمثابة محاور تتمركز حولها المادة التعليمية، ويشترط فيها الترابط بين المفاهيم الفرعية( 6).
مثال تطبيقي
7-علم الطلاب الرجوع إلى مصادر المعلومات:
علم الطلاب طرية الحصول على المعلومات من مصادرها المتعددة، بحيث يفتح له ذلك قنوات إمداد علمية مستمرة التدفق، ولا تظهر بمظهر كنز المعلومات الذي يجيب على كل سؤال للطلبة، بل علم الطالب البحث عن الجواب.
8- علم الطالب كيف يتعلم:
في بداية الفصل الدراسي الأجدر بالمعلم تدريبهم وتعليمهم على أساليب المذاكرة الصحيحة، وأساليب المراجعة السليمة، وكيف يقرأ؟ وما الذي يساعد على المذاكرة الصحيحة؟ .
9- أدر فصلك بفاعلية:
حاول دائماً أن لا تكون أنشطة التعليم متمركزة حولك، بل اجعل الطلاب يستفيدون من بعضهم البعض، بحيث ينحصر دورك في الإشراف وتسهيل عمليات التعليم.
10- كن عادلاً.
كثير من المعلمين يجد نفسه منحصراً في أنشطته في عدد قليل من الطلبة، ولكن الصواب أن الحصة للجميع وليس لهذه الفئة.
11- راع الفروق الفردية.
إن الطلاب يختلفون في قدراتهم العقلية، فالطالب الذي يحتاج إلى نشاطات تتحدى قدراته حتى يستمر في تفوقه. والطالب بطيء التعلم يحتاج تأن ورفق في التعليم ومراعاة هذه القدرات تجعل الدرس اكثر حيوية بتنويع أساليب الشرح والتعامل مع الطلاب.
12- خطط وتشاور الطلاب في التخطيط.(1/7)
إن التخطيط من أسس النجاح في كل عمل، فيجدر بالمعلم أن يخطط لما سيقوم به سواء على مستوى حصة أو مستوى فصل دراسي، ثم شاور التلاميذ فيما تنوي القيام به، لأن ذلك يعودهم على مبدأ الشورى وإبداء الرأي، ويجعلهم يتحمسون للدراسة.
13- السبورة، الصديقة القديمة الجديدة:
حاول أن تستخدم السبورة بشكل منظم ولأهداف محددة بحيث:
o تقسم السبورة لقسمين أو ثلاثة ولكل قسم جزء من المادة التعليمية.
o استخدم الطباشير الملونة بطريقة منظمة بحيث تساعد الطلبة على الربط والتصنيف.
o تأكد أن الخط واضح ومقروء ويمكن رؤيته لجميع طلاب الصف.
14- كن قدوة في علو الهمة والأمانة والجد:
إذ لم يظهر ما تقول عن الأخلاق والسلوك على نفسك فكيف سيطبقه الطلاب؟؟
كن قدوة لطلابك في علو الهمة فلا ترض من الأمور بأدناها.
15- حافظ على نموك العلمي والتربوي والمهني:
لا تتجمد عند سنة تخرجك، بحيث ينتهي بك المطاف عند تقديم الامتحان النهائي لأخر مادة، بل استمر في القراءات الموجهة لموضوع التجديد، وأساليب تدريسه، واستمر في حضور اللقاءات التربوية والدورات التدريبية.
16- اجعل درسك ممتعاً:
اسمح بشيء من الدعاية، واستخدم الأسلوب القصصي فالنفوس بالقصص.
17- اعرف تلاميذك/ مستواهم، خصائصهم العمرية:
إن معرفتك بمستوى التلميذ وخصائصهم العمرية يفيدك في وضع أساليب لتدريسهم( 7).
18 - ابتعد عن عوامل التثبيط:
إن من أهم عوامل التنشيط، البعد عن عوامل التثبيط، منها:
o التسليط وكثرة الزجر.
o ظلم الطالب وهضم حقه وعدم إنصافه.
19- استخدم أسئلة تثير التفكير، مثل:
أسئلة المقارنة والمقابلة:
ما أوجه الاتفاق بين الإخفاء الشفوي والإقلاب؟
ما أوجه الاختلاف بين النون الساكنة و التنوين؟
أسئلة علامات الاختلاف:
مثل: ما الغريب في الكلمات/أو الفقرات الآتية( 8).:
(الإدغام، الإقلاب، الإخفاء الشفوي، الإظهار)
20- الابتعاد عن الممارسات التي تعيق التفكير وتعطله:
في مجال الأسئلة:(1/8)
التركيز على الأسئلة من مستوى التذكر.
طرح السؤال والإسراع في الإجابة في الإجابة عليه.
في أساليب التفاعل الصفي:
الاعتماد على الإلقاء.
الاكتفاء بإجابة واحدة من أحد الطلبة.
في مجال المناخ الصفي:
التركيز على عدد من الطلاب إثناء الحصة.
السخرية من إجابات بعض الطلبة.
إهمال إجابات بعض الطلبة وعدم معالجتها.
في طرق التدريس:
التنويع في طرق التدريس:
الطريقة الاستنتاجية، أي الانتقال من الكل إلى الجزء، ومن القاعدة إلى المثال.
الطريقة الاستقرائية، أي: الانتقال من الجزء إلى الكل، ومن المثال إلى القاعدة( 9).
21- إن حسن الانتهاء من حسن الابتداء، لذا فهذه أمور ينبغي التنبه إليها في مقدمة حصة التلاوة والتجويد حيث يجدر أن تتصف المقدمة بمجموعة معايير، حتى تؤدي الفرض ومنها:
- ارتباطها مع موضوع الآيات، أو السورة المقررة.
- تميزها بالقصر، بحيث لا تستغرق زمناً زائداً ليكون على حساب الأهداف الأخرى.
- صياغتها بلغة تتناسب وخصائص المرحلة الثمانية للطلاب، وتتلائم مع قاموسهم اللغوي، ولا خير من إدراج مفردات جديدة لإثراء مفرداتهم.
- أن تكون مجملة عامة غير مفرقة في التفاصيل.
- حسن الانتقال من المقدمة إلى موضوع الدرس( 10)
في الختام أقول:
لقد عرجت هذه الدراسة المتواضعة على بعض الجوانب في طبيعة العملية التدريسية وفي بعض جوانب شخصية المعلم، وتأمل أن تكون قد نالت الاستحسان، والذي بدوره سيتدرج إلى أرض الميدان، إلى الواقع التدريسي في مراكز جمعية المحافظة على القرآن الكريم، سعيا إلى الأهداف المنشودة،وأسأل الله عز وجل التوفيق والسداد لذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمزة عبد الكريم حماد.
المصادر والمراجع:
* ثلاثة وثلاثون خطوة لتدريس ناجح، مقال منشور على الإنترنت تحت عنوان: الحقيبة الإلكترونية لمعلمي التربية الإسلامية،إعداد وتنفيذ قسم التربية الإسلامية بالإدارة العامة للتربية والتعليم ، السعودية،(1/9)
http://www.edueast.gov.sa/islam/boo1.htm
* الجامعة العربية المفتوحة، المناهج وطرق تدريس التربية الإسلامية،ط1، 2004م.
* جامعة القدس المفتوحة، أساليب تدريس التربية الإسلامية،ط1، 1996م.
* ريان، محمد هاشم، التربية الإسلامية، منهاجها، التخطيط لدروسها، أساليب التدريس والتقويم فيها، دار الرازي، عمان، ط1، 1423هـ، 2002م.
* زياد ، مسعد محمد، استراتيجية الإبداع التعليمي على ضوء الإدارة الصفية ، منشور في موقع: http://www.drmosad.com/index92.htm
* السيد، يسري مصطفى، استراتيجيات تعليمية تساهم في تنمّية التفكير الإبداعي، منشور في موقع:
http://www.khayma.com/yousry/Cretivity%20Workshop1.htm
* الشامي، محمد عمر، أساليب تدريس القرآن الكريم، دورة أساليب تدريس مناهج المراكز الصيفية، جمعية المحافظة على القرآن الكريم، لجنة التخطيط والتدريب المركزية، عمان بتاريخ 28/4/2001م، ص 1.
* قطامي، يوسف، تنمية الإبداع والتفكير العلمي في المدرسة والصف ضمن كتاب: التفكير الإبداعي، منشورات القدس المفتوحة، ط1، 1995م.
* مقال بعنوان: أيها المعلم: هل أنت مبدع في عملك، منشور في موقع الجزيرة،http://www.suhuf.net.sa/2000jaz/oct/6/fe10.htm
1) ) زياد ، استراتيجية الإبداع التعليمي، مقال منشور على شبكة الانترنت.
2) ) السيد، استراتيجيات تعليمية تساهم في تنمّية التفكير الإبداعي، مقال منشور على شبكة الإنترنت.
3) ) مقال بعنوان: أيها المعلم: هل أنت مبدع في عملك، منشور في موقع الجزيرة،
4) ) جامعة القدس المفتوحة، أساليب تدريس التربية الإسلامية، ص 184-186.
5) ) الجامعة العربية المفتوحة، المناهج وطرق تدريس التربية الإسلامية، ص 86 وما بعدها
6) ) المرجع السابق، ص 97 وما بعدها
- 7)) ثلاثة وثلاثون خطوة لتدريس ناجح، مقال منشور على الإنترنت.
- 8)) قطامي، تنمية الإبداع ، ص 388، و ص 401
- 9)) ريان، التربية الإسلامية، ص 438 وما بعدها(1/10)
- 10)) الشامي، أساليب تدريس القرآن الكريم، ص 1.
??
??
??
??
9(1/11)